مستدرك سفينة البحار المجلد 3

اشارة

سرشناسه: نمازی شاهرودی، علی، 1293 - 1363.

عنوان قراردادی: بحارالانوار

سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار.

عنوان و نام پديدآور: مستدرک سفینه البحار/ علی النمازی الشاهرودی؛ بتحقیق و تصحیح حسن بن علی النمازی.

مشخصات نشر: قم: جماعه المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم، موسسه النشر الاسلامی، 1418ق.= 1377.

مشخصات ظاهری: 10ج.

فروست: جماعه المدرسین بقم المشرفه، موسسه النشر الاسلامی؛ 991، 992، 993، 994، 995، 996، 997، 998، 999، 1000.

شابک: دوره 964-470-203-4: ؛ ج. 1 964-470-730-3: ؛ ج. 2 964-470-731-1: ؛ ج.2، چاپ سوم 978-964-470-731-5: ؛ ج.3، چاپ دوم 978-964-470-732-2: ؛ ج.4، چاپ دوم 978-964-470-733-9: ؛ ج. 5 964-470-734-5: ؛ ج.5، چاپ سوم 978-964-470-734-6: ؛ ج. 6 964-470-734-5: ؛ ج. 7 964-470-736-2: ؛ ج.7، چاپ چهارم 978-964-470-736-0: ؛ ج. 8 964-470-737-0: ؛ ج.8، چاپ سوم 978-964-470-737-7: ؛ ج. 9 964-470-738-9: ؛ ج. 10 964-470-739-7: ؛ ج.10، چاپ سوم 978-964-470-739-1:

يادداشت: کتاب حاضر مستدرک "سفینه البحار" عباس قمی است که خود فهرست "بحار الانوار" مجلسی است.

يادداشت: چاپ قبلی: تهران، موسسه البعثه، قسم الدراسات الاسلامیه، 1363.

يادداشت: ج. 1 - 10(چاپ دوم: 1427ق. = 1384).

يادداشت: ج.2 و 10 (چاپ سوم:1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.3 (چاپ دوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.4 (چاپ دوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.5 (چاپ سوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج. 6 (چاپ سوم: 1427ق. = 1385).

يادداشت: ج.7 (چاپ چهارم: 1437 ق = 1395).

يادداشت: ج.8 (چاپ سوم: 1437 ق. = 1395).

یادداشت: کتابنامه.

مندرجات: ج. 6. شفع - طین

موضوع: مجلسی، محمدباقربن محمدتقی، 1037 - 1111 ق . بحارالانوار -- فهرست مطالب

موضوع: قمی، عباس 1254-1319. سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار -- فهرستها

موضوع: احادیث شیعه -- نمایه ها

شناسه افزوده: نمازی شاهرودی، حسن، 1319 -، مصحح

شناسه افزوده: مجلسی، محمد باقر بن محمد تقی، 1037 - 1111ق. بحارالانوار

شناسه افزوده: قمی، عباس، 1254-1319. سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار

شناسه افزوده: جامعه مدرسین حوزه علمیه قم. دفترانتشارات اسلامی

رده بندی کنگره: BP135/م 3ب 30185 1378

رده بندی دیویی: 297/212

شماره کتابشناسی ملی: م 78-13716

ص: 1

اشارة

ص: 2

مستدرك

سفينة البحار

للعلامة البحاثة الحاج الشيخ علي النمازي الشاهرودي قدس سره

المتوفى 1405 ه. ق.

الجزء الثالث

بتحقيق وتصحيح

نجل المؤلف الحاج الشيخ حسن بن علي النمازي

مؤسسة النشر الاسلامي

التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.

ص: 3

باب الخاء المعجمة

اشارة

ص: 4

خبأ:

قد يجئ المصدر بمعنى اسم المفعول، ومنه قوله تعالى في سورة النمل: * (يخرج الخبأ في السماوات والأرض) * والخبأ بمعنى المخبو أي المستور.

والمخبو في السماوات (أي جهة العلو) المطر وفي الأرض المطر، كما قاله القمي في تفسيره، وكذا في المجمع وغيره. ومنه قوله: المرء مخبوء تحت لسانه. أي مستور. وقوله تعالى: * (كلما خبت) * أي سكنت.

معاني الأخبار: عن هشام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما عبد الله بشئ أحب إليه من الخبء قلت: وما الخبء قال: التقية (1).

خبب:

خب النبات: طال وارتفع. وخب: صار خداعا. وخببه: خدعه وأفسده. ومنه الحديث: لا يدخل الجنة خب ولا خائن. والخب بالفتح: الخداع المفسد. ومنه النبوي الصادقي (عليه السلام): المؤمن غر كريم، والفاجر خب لئيم - الخ (2).

خبت:

قال تعالى: * (وبشر المخبتين) *. كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الطاهرة معا: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: نزلت فينا خاصة (3).

في المجمع: الإخبات: الخشوع والتواضع.

وعن الكشي، عن الصادق (عليه السلام) في حديث: أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا، فقال: هو والله الإخبات - الخبر. ورواه في الكافي باب التسليم. يأتي في " خشع "

ص: 5


1- (1) جديد ج 75 / 396، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 223.
2- (2) جديد ج 74 / 393، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 112.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 179، وجديد ج 24 / 402.

ما يتعلق بذلك.

خبث:

قال تعالى: * (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) * يعني أموال الربا، كما في روايات الباقر (عليه السلام) (1).

أقول: ذاك أحد الأفراد ولا ينحصر فيه، بل يشمل كل مال حرام. وقد عرفت في " حرم ": أن مال الحرام شرك الشيطان، كما فسر بذلك قوله تعالى: * (وشاركهم في الأموال والأولاد) * - الآية، وفي " شرك ": تفصيله.

ومما يشهد على إطلاق الخبيث على الأموال المحرمة قوله تعالى: * (وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب) * وقوله: * (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه) *.

الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في حديث قال: " ويحرم عليهم الخبائث " قال:

والخبائث قول من خالف - الخبر (2).

كلام الحسن المجتبى (عليه السلام) مع معاوية وأصحابه قال: * (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات) * هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك * (والطيبات للطيبين) * - الآية علي بن أبي طالب وأصحابه وشيعته - الخبر (3).

يشهد لذلك ما في روايات عرض الولاية على الأشياء من أن ما قبل الولاية طاب وما لم يقبل خبث وردي، كما في البحار (4). وتمام الكلام في " عرض " و " ولى ".

ويأتي في " شجر ": أنهم الشجرة الطيبة وكل الطيبات من فروعها. وأعداؤهم الشجرة الخبيثة وكل الخبائث من فروعها. ويأتي في " خير " ما يتعلق بذلك.

ص: 6


1- (1) ط كمباني ج 20 / 44، وجديد ج 96 / 167 و 168.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 167، وجديد ج 24 / 353.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 120، وجديد ج 44 / 84.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 419، وجديد ج 27 / 282.

وقال تعالى في وصف رسوله: * (يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) *.

وقال: * (ونجيناه - يعني لوطا - من القرية التي كانت تعمل الخبائث) * يعني نكاح الرجال، كما في البحار (1).

ومنه الحديث المانع عن الصلاة مع مدافعة الأخبثين يعني البول والغائط.

والخبث بفتحتين يعني النجس، ومنه قوله: إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا.

ومن هذه الآيات والروايات ظهر إطلاق الخبيث على جملة من الأقوال والأموال والأشخاص والأعمال.

وبالجملة الخبيث ضد الطيب وهو الشئ الردي والخسيس الدني، محسوسا كان، كما تقدم أو معقولا كالعقائد الباطلة الخبيثة، والأخلاق الرذيلة. والقبائح العقلية، والمساوي الردية.

وبالجملة إذا كان يوم فصل طينة الطيبة من الطينة الخبيثة، ويوم يميز الله الخبيث من الطيب، وهو اليوم الذي يجعل الله الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم، يجعل الخبيثات للخبيثين والخبيثين للخبيثات ويجمعه في دار الخباثة وهي النار، وكذلك يجعل الطيبات للطيبين والطيبين للطيبات فيجمعه ويلحقه بدار الطيبين وهي دار السلام ويقال لهم: * (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) *.

هذه مجملة من المعارف الحقة المستفادة من القرآن والأخبار الراجعة إلى الطينة والميثاق. فراجع للاطلاع على بعضها إلى البحار (2).

بيان المجلسي في حرمة الخبائث (3). والتفصيل يأتي في " طين ".

خبر:

مدح العلامة المجلسي أعلى الله مقامه لأخبار أهل بيت

ص: 7


1- (1) جديد ج 12 / 171، وط كمباني ج 5 / 158.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 63، و ج 15 كتاب الإيمان ص 28 و 22، وجديد ج 5 / 228 - 253، و ج 67 / 102 و 77.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 762، وجديد ج 65 / 126.

الأطهار (عليهم السلام) في ديباجة البحار (1).

أقول: الأخباريون وكلماتهم وميزاتهم عن العلماء الأصوليين المجتهدين في الروضات (2) ذيل ترجمة الفاضل الجليل محمد أمين الأخباري الأستر آبادي.

وهي تبلغ تسعة وعشرين ميزة (3).

باب إخبار الله تعالى نبيه وإخبار النبي (صلى الله عليه وآله) أمته بما جرى على أهل بيته من الظلم والعدوان (4).

وفيه أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن فلما رآه بكى فأجلسه على فخذه اليمنى، ثم أقبل الحسين فلما رآه بكى وأجلسه على اليسرى ثم أقبلت فاطمة، ثم علي (عليهم السلام)، ثم أخبر عن المصائب الواردة عليهم (5). تقدم في " بكى " ما يتعلق بذلك.

كامل الزيارة: في حديث مفصل أخبر أمير المؤمنين (عليه السلام) زينب بنته بما يجري عليها بقوله: وكأني بك وبنساء أهلك لسبايا بهذا البلد أذلاء خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس فصبرا صبرا (6).

وإخباره عن شهادة جمع من أصحابه وبعض الوقائع الآتية (7).

باب إخبار الرسول (صلى الله عليه وآله) بشهادة أمير المؤمنين (عليه السلام). وإخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) بشهادة نفسه (8).

باب إخبار الله تعالى أنبياءه ونبينا (صلى الله عليه وآله) بشهادة الحسين (عليه السلام) (9).

ص: 8


1- (1) جديد ج 1 / 3، وط كمباني ج 1 / 4.
2- (2) الروضات ص 35 و 36.
3- (3) فراجع إليه وإلى مقتبس الأثر ج 3 / 297.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 9، وجديد ج 28 / 37.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 9، و ج 10 / 49، وجديد ج 43 / 172.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 14، وجديد ج 28 / 60.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 731، وجديد ج 34 / 302.
8- (8) جديد ج 42 / 190، وط كمباني ج 9 / 646.
9- (9) جديد ج 44 / 223، وط كمباني ج 10 / 151.

باب ما أخبر به الرسول وأمير المؤمنين والحسين صلوات الله عليهم بشهادته (1).

باب إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) بالغائبات (2).

إخباره تعالى موسى بن عمران عن شهادة الحسين (عليه السلام) في أرض كربلاء وقوله: وتنفر فرسه وتحمحم وتصهل، وتقول في صهيلها: الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها. فيبقى ملقى على الرمال من غير غسل ولا كفن، وينهب رحله ويسبي نساؤه في البلدان، ويقتل ناصره، وتشهر رؤوسهم مع رأسه على أطراف الرماح. يا موسى! صغيرهم يميته العطش، وكبيرهم جلده منكمش - الخ (3).

إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بقتل زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام) وصلبه (4).

إخباره بقتل الحسين بن علي (عليه السلام) بفخ (5). يأتي في " غيب ": إخباراتهم بالغيب.

باب ما ورد من إخبار الله وإخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بالقائم (عليه السلام) (6).

الأخبار المسلسلة بالآباء وهم سبعة وعشرون أبا في المستدرك (7).

باب فيه الابتلاء والاختبار (8).

ذكر بعض الاختبارات والامتحانات (9).

باب غزوة خيبر وفدك (10).

ص: 9


1- (1) جديد ج 44 / 250، وط كمباني ج 10 / 157.
2- (2) جديد ج 41 / 283، وط كمباني ج 9 / 577.
3- (3) جديد ج 44 / 308، وط كمباني ج 10 / 169.
4- (4) جديد ج 46 / 192 - 199، وط كمباني ج 11 / 57 و 54.
5- (5) جديد ج 48 / 170، وط كمباني ج 11 / 283.
6- (6) جديد ج 51 / 65، وط كمباني ج 13 / 15.
7- (7) المستدرك ج 3 / 340.
8- (8) جديد ج 5 / 210، وط كمباني ج 3 / 58.
9- (9) جديد ج 14 / 465، وط كمباني ج 5 / 444.
10- (10) جديد ج 21 / 1، وط كمباني ج 6 / 571.

باب ما ظهر من فضله في غزوة خيبر (1).

ما ظهر منه يوم خيبر (2).

الخرائج: العلوي (عليه السلام): والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية ولا بحركة غذائية، ولكني أيدت بقوة ملكية ونفس بنور بارئها مضيئة (3). ويقرب منه ما في البحار (4).

جملة من الأخبار في قوته يوم خيبر من قلعه باب خيبر فرماه خلفه (5).

كان فتح خيبر في المحرم سنة سبع (6).

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما بإسنادهما عن سعيد بن سهل أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال يوم خيبر: " لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ". قال: فبات الناس يدوكون بجملتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلهم يرجون أن يعطاها، فقال: " أين علي بن أبي طالب؟ " فقالوا: يا رسول الله، هو يشتكي عينيه. قال:

" فأرسلوا إليه " فاتي به، فبصق رسول الله (صلى الله عليه وآله) في عينيه ودعا له، فبرأ كأن لم يكن به وجع. فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال:

أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله، فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير من أن يكون لك حمر النعم - إلى أن قال: - وكان الفتح على يده. أورده مسلم في الصحيح.

وعن أبي رافع مولى رسول الله قال: خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله. فلما

ص: 10


1- (1) جديد ج 39 / 7، وط كمباني ج 9 / 348.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 527، و ج 6 / 571، وجديد ج 41 / 84، و ج 39 / 7، و ج 21 / 26 و 40.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 499، وجديد ج 40 / 318.
4- (4) جديد ج 21 / 26 و 40، وط كمباني ج 6 / 578 و 581.
5- (5) جديد ج 41 / 279 و 282، وط كمباني ج 9 / 576.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 577، وجديد ج 21 / 25.

دنا من الحصن خرج إليه أهله، فقاتلهم، فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده، فتناول علي (عليه السلام) باب الحصن فتترس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده، فلقد رأيتني في سبعة نفر أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما استطعنا أن نقلبه (1).

خبز:

في الروايات الكثيرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما أكل خبز بر قط ولا شبع من خبز شعير قط (2).

وفي بعض هذه الروايات تكذيب لما روي من أنه ما شبع من خبز بر قط (3).

تقدم في " جوع " ما يتعلق بذلك.

باب فضل الخبز وإكرامه وآداب خبزه وأكله (4).

باب أنواع الخبز (5).

باب في المنع عن نهك العظام وقطع الخبز واللحم بالسكين (6).

كان يأكل أمير المؤمنين (عليه السلام) خبز الشعير والملح، ولا يأكل إدامين، ويطعم خبز البر واللحم وينصرف إلى منزله، ويأكل خبز الشعير والزيت والخل (7).

خبر كسرة خبز التي جاءت بها فاطمة (عليها السلام) إلى أبيها في حفر الخندق، فقال: يا فاطمة أما إنه أول طعام دخل جوف أبيك منذ ثلاثة (8). ويقرب منه (9). تقدم في " جوع ": ذكر مواضع الرواية.

ص: 11


1- (1) جديد ج 21 / 3 و 4، وط كمباني ج 6 / 572.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 148 و 154 و 163 و 267، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 41 و 42 و 102، وجديد ج 16 / 216 و 243 و 289، و ج 17 / 297.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 870، وجديد ج 70 / 71 و 318، و ج 66 / 275.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 869، وص 870، وجديد ج 66 / 268، وص 274.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 869، وص 870، وجديد ج 66 / 268، وص 274.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 898، وجديد ج 66 / 426.
7- (7) جديد ج 40 / 325 - 330، وط كمباني ج 9 / 500.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 538 و 150، وجديد ج 16 / 225، و ج 20 / 245.
9- (9) جديد ج 43 / 40، وط كمباني ج 10 / 13.

الكافي: في الصادقي (عليه السلام): دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عائشة فرأى كسرة كاد أن يطأها، فأخذها وأكلها وقال: يا حميري، أكرمي جوار نعم الله عليك - الخبر (1).

الكافي: في الصادقي (عليه السلام): دخل (صلى الله عليه وآله) على أم سلمة فقربت إليه كسرة. فقال:

هل عندك إدام؟ فقالت: لا. ما عندي إلا خل. فقال: نعم الإدام الخل ما افتقر بيت فيه خل (2).

باب أكل الكسرة والفتات وما يسقط من الخوان (3).

ملخص الروايات تلفيقا أن أكل ما يسقط من الخوان شفاء من كل داء، ويذهب الفقر عنه وعن ولده وولد ولده إلى السابع، وشفاء من وجع الخاصرة، ويكثر الولد، ويزيد في الرزق، ومهور الحور العين، ومن أكله حشي قلبه علما وحلما وإيمانا ونورا. وهذه الروايات فيه وفي البحار (4).

في مواعظ الصادق (عليه السلام) قال: أكرموا الخبز، فإن الله أنزله كرامة. قيل: وما كرامته؟ قال: أن لا يقطع ولا يوطأ وإذا حضر لم ينتظر به غيره - الخبر (5).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): أكرموا الخبز. فإنه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض وما فيها من كثير من خلقه. ثم قال لمن حوله: ألا أحدثكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) - الخبر، ثم ذكر حديث دانيال ودعاءه بقوله:

اللهم أكرم الخبز. وذلك حين رمى رجل بالرغيف وأهان به، فبلغ من أمرهم من القحط والجوع أن أكل بعضهم بعضا، وتبانت امرأتان على أكلهما ولديهما (6).

في طب النبي (صلى الله عليه وآله): خير طعامكم الخبز. وقال: لا تقطعوا الخبز بالسكين

ص: 12


1- (1) جديد ج 16 / 265، و ج 66 / 430، وط كمباني ج 6 / 158، و ج 14 / 899.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 159، وجديد ج 16 / 267.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 898، وجديد ج 66 / 428.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 899 و 900 و 549، وجديد ج 66 / 430، و ج 62 / 280. ونقلها في الوسائل ج 16 / 501، والمستدرك ج 3 / 95 و 96.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 173، وجديد ج 78 / 206.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 422، و ج 14 / 870، وجديد ج 14 / 377، و ج 66 / 272.

وأكرموه، فإن الله تعالى أكرمه - الخبر (1).

قال الشهيد: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم بارك لنا في الخبز. وقال: أكرموا الخبز فإنه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض، والأرض وما فيها.

نهى الصادق (عليه السلام) عن وضع الرغيف تحت القصعة. وقال في إكرام الخبز: إذا وضع به فلا ينتظر به غيره. ومن كرامته أن لا يوطأ ولا يقطع.

نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن شمه، وقال: إذا أتيتم الخبز واللحم فابدؤا بالخبز.

وقال: صغروا رغافكم، فإنه مع كل رغيف بركة. ونهى الصادق (عليه السلام) عن قطعه بالسكين.

عن الرضا (عليه السلام): فضل خبز الشعير على البر كفضلنا على الناس، وما من نبي إلا وقد دعا لأكل الشعير وبارك عليه، وما دخل جوفا إلا وأخرج كل داء فيه، وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار - الخ (2). ويأتي في " شكى ": ما يتعلق بقطع الخبز، وفي " أرز ": فضل خبز الأرز، وفي " أكل " ما يتعلق بذلك، وكذا في " بدن " و " أترج ".

جملة من هذه الأحكام في البحار (3). وتقدم في " ثرثر " و " جوع " ما يتعلق بالخبز.

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما بني الجسد على الخبز (4).

في مواعظ عيسى قال: يا بني إسرائيل عليكم بالبقل البري وخبز الشعير.

وإياكم وخبز البر، فإني أخاف عليكم أن لا تقوموا بشكره - الخبر (5).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الثاني، عن آبائه (عليهم السلام) قال: دعا سلمان أبا ذر إلى منزله فقدم إليه رغيفين، فأخذ أبو ذر

ص: 13


1- (1) ط كمباني ج 14 / 552، وجديد ج 62 / 292.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 549، وجديد ج 62 / 278.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 898 و 869 و 870، وجديد ج 66 / 270 و 271 و 426.
4- (4) جديد ج 66 / 270.
5- (5) جديد ج 14 / 313، وط كمباني ج 5 / 407.

الرغيفين يقلبهما. فقال له سلمان: يا أبا ذر لأي شئ تقلب هذين الرغيفين؟ قال:

خفت أن لا يكونا نضيجين. فغضب سلمان من ذلك غضبا شديدا، ثم قال: ما أجرأك حيث تقلب هذين الرغيفين؟ فوالله لقد عمل في هذا الخبز الماء الذي تحت العرش وعملت فيه الملائكة حتى ألقوه إلى الريح، وعملت فيه الريح حتى ألقته إلى السحاب وعمل فيه السحاب حتى أمطره إلى الأرض، وعمل فيه الرعد والملائكة حتى وضعوه مواضعه، وعملت فيه الأرض والخشب والحديد والبهائم والدار والحطب والملح ومالا أحصيه أكثر، فكيف لك أن تقوم بهذا الشكر!؟ فقال أبو ذر: إلى الله أتوب، وأستغفر الله مما أحدثت - الخ (1).

الإرشاد، الكافي: خبر الرجلين اللذين كان لأحدهما ثلاثة أرغف وللآخر خمسة أرغف فاختلطا، فمر بهما رجل دعواه إلى الأكل، فأكلوا جميعا، فلما فرغ من أكله رمى إليهما ثمانية دراهم وقال: هذا عوض ما أكلت من طعامكما. فاختلفا في تقسيمها، فقال صاحب الثلاثة: هذا نصفان بيننا. وقال صاحب الخمسة: بل لي خمسة ولك ثلاثة، فترافعا إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وأمرهما بالصلح أولا فلم يرضيا إلا بمر القضاء، فحكم لصاحب الثلاثة واحدا من الثمانية والباقي لصاحب الخمسة، لأنه جعل الثمانية أرغف أثلاثا، فيكون أربعة وعشرين ثلثا كل واحد أكل ثمانية أثلاث فأكل الضيف من صاحب ثلاثة واحدا ومن صاحب الخمسة سبعة أثلاث. وتفصيل القصة في البحار (2).

خبازي:

بقلة معروفة مستديرة الورق. فيها لعابية ولزوجة تؤكل مطبوخة ويتداوى بها لوجع الصدر ولتليين المعدة وللبواسير، ويقال له: خطمي خبازي

ص: 14


1- (1) ط كمباني ج 6 / 748، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 134، وجديد ج 22 / 320، و ج 71 / 45.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 486، و ج 24 / 15، وجديد ج 40 / 263، و ج 104 / 297.

لأنه من أنواعه (فارسي: پنيرك وملكي).

خبص:

المحاسن: قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام) ربما أطعمنا الفراني والأخبصة، ثم يطعم الخبز والزيت - الخبر (1).

ثواب الأعمال: قالت امرأة: اتخذت خبيصا فأدخلته إلى أبي عبد الله (عليه السلام) وهو يأكل فوضعت الخبيص بين يديه وكان يلقم أصحابه، فسمعته يقول: من لقم مؤمنا لقمة حلاوة، صرف الله بها عنه مرارة يوم القيامة (2).

المحاسن: عن عبد الأعلى قال: أكلت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فدعا وأتى بدجاجة محشوة وبخبيص، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): هذه أهديت لفاطمة. ثم قال: يا جارية إيتنا بطعامنا المعروف. فجاء بثريد خل وزيت (3).

أقول: المراد بفاطمة أخته أو بنته. وسيأتي في " فطم ": أن لرسول الله ولأمير المؤمنين والحسن والحسين والسجاد والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام) فواطم.

كتاب الغارات: عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: اتي أمير المؤمنين (عليه السلام) بخبيص فأبى أن يأكله، قالوا: أتحرمه؟ قال: لا، ولكني أخشى أن تتوق إليه نفسي. ثم تلا:

* (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا) * (4).

المحاسن: عن عبد الأعلى قال: أكلت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فاتي بدجاجة محشوة خبيصا، ففككناها فأكلناها.

ص: 15


1- (1) ط كمباني ج 11 / 111، و ج 14 / 872، وجديد ج 47 / 22، و ج 66 / 319.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 110، و ج 14 / 880، وجديد ج 66 / 351، و ج 74 / 386.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 872 و 734، و ج 11 / 111، وجديد ج 47 / 23، و ج 66 / 319، و ج 65 / 6.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 739، و ج 14 / 873، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 41 و 53، وجديد ج 70 / 70 و 119، و ج 66 / 323، و ج 34 / 353.

توضيح: في بحر الجواهر: الخبيص حلواء يعمل بأن يغلى من الشيرج رطل فيجعل فيه عند غليانه من الدقيق الجواري رطلي ويغلى حتى تفوح رائحته، ثم يلقى عليه ثلاثة أرطال من السكر أو العسل أو الدبس ويطبخ بنار هادئة ويحرك بأسطام حتى يقذف الدهن فيرفع (1).

في المنجد: الأسطام: حديدة تحرك بها النار. وفي المجمع: في الحديث ذكر الخبيص والخبيصة، هو طعام معمول من التمر والزبيب والسمن. فعيل بمعنى مفعول. ويجمع على أخبصة ومنه الحديث: ربما أطعمنا أبو عبد الله (عليه السلام) الفراني والأخبصة. وخبص الشئ: خلطه. إنتهى.

خبل:

قال تعالى: * (لا يألونكم خبالا) * أي فسادا. والخبال: الفساد.

ويكون في الأفعال والأبدان والعقول. كذا في المجمع والنهاية وغيرهما. وتقدم في " بهت ": ما يتعلق بطينة خبال.

الدعاء لدفع الخبل في البحار (2).

في مناهي النبوية قال فيمن شرب الخمر: إنه ليسقى من طينة خبال وهو صديد أهل النار. وما يخرج من فروج الزناة فيجتمع ذلك في قدور جهنم فيشربه أهل النار فيصهر به ما في بطونهم والجلود (3). وقريب منه في كتاب الغدير (4). قوله:

الخروج مأخوذ من الخراج بالضم، وهو ما يخرج من القروح والجروح: ولعله مصحف فروج، كما هو هكذا في مواضع أخرى.

ختر:

قال تعالى: * (وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور) *، الختار:

ص: 16


1- (1) ط كمباني ج 14 / 865، وجديد ج 66 / 286.
2- (2) جديد ج 95 / 149، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 221.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 95، و ج 3 / 361، و ج 16 / 131 و 133، و ج 15 كتاب العشرة ص 170 و 185، وجديد ج 8 / 244، و ج 76 / 330، و ج 79 / 126 و 131، و ج 75 / 194 و 244.
4- (4) الغدير ط 2 ج 10 / 184.

الغدار. وتقدم في " جنن ": أنه لا يدخل الجنة، وأنه الذي لا يوفي بالعهد.

ختم:

قال تعالى: * (ختم الله على قلوبهم) * - الآية. كلمات المفسرين فيه (1).

كلمات الإمام العسكري (عليه السلام) في هذه الآية (2).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن إبراهيم بن أبي محمود قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم) * قال: الختم هو الطبع على قلوب الكفار عقوبة على كفرهم، كما قال تعالى: * (بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا) * (3).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) هذه الآية وبيان علة الختم وأنها لكفرهم وبيان من يشاهده في البحار (4).

تفسير قوله تعالى: * (فإن يشأ الله يختم على قلبك) * يقول: لو شئت حبست عنك الوحي فلم تكلم بفضل أهل بيتك ولا بمودتهم، كما قاله الباقر (عليه السلام) في رواية الكافي (5).

تفسير قوله تعالى: * (اليوم نختم على أفواهم وتكلمنا أيديهم) * - الآية (6).

تفسير قوله تعالى: * (يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك) * وأنه ماء إذا شربه المؤمن وجد رائحة المسك فيه (7). وفي " سنم " و " رحق " ما يتعلق بذلك.

باب فيه خاتم النبوة (8).

ص: 17


1- (1) ط كمباني ج 3 / 47، وجديد ج 5 / 167.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 56، و ج 4 / 50، وجديد ج 5 / 200، و ج 9 / 174.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 56. وتمامه فيه ص 4، وجديد ج 5 / 201 و 11.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 601، وجديد ج 42 / 21.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 170 و 171، وجديد ج 24 / 367 و 368.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 281، وجديد ج 7 / 312.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 329 و 324، و ج 7 / 82، وجديد ج 8 / 135 و 114، و ج 24 / 5 - 6.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 132، وجديد ج 16 / 144.

في أن خاتمه مكتوب عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله (1).

وصف خاتم النبوة في كتفيه في رواية إسلام سلمان (2). وصف خاتمه (3).

باب فيه ذكر خواتيمه ونقوشها (4).

أمالي الطوسي: في أنه أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأن ينقش في خاتمه محمد بن عبد الله، فنقش النقاش، فأخطأت يده فنقش عليه: محمد رسول الله، فأخذه الرسول، وتختم به، فلما أصبح فإذا تحته منقوش: " علي ولي الله " (5).

استهزاء العامة بهذه الرواية الشريفة وزياداتهم المتخلقة عليه التي لا صلة لها بالموضوع، وافتراؤهم أنه دفع خاتمه إلى أبي بكر أن يكتب عليه: لا إله إلا الله فدفعه أبو بكر إلى النقاش وقال: اكتب عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فكتب عليه، فلما جاء به إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وجد عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق (6). بيان كذب الرواية (7).

قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام): إن خاتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان من فضة ونقشه " محمد رسول الله ". قال: وكان نقش خاتم علي (عليه السلام): الله الملك. وكان نقش خاتم والدي رضي الله عنه: العزة لله (8).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام): قال: كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) خاتمان أحدهما مكتوب عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله، والآخر: صدق الله (9).

قال الكازروني في حوادث السنة السادسة: وفيها اتخذ رسول الله الخاتم،

ص: 18


1- (1) ط كمباني ج 6 / 132، وجديد ج 16 / 146 و 95.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 758، وجديد ج 22 / 358 و 366.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 155، وجديد ج 16 / 251.
4- (4) جديد ج 16 / 82، وط كمباني ج 6 / 118.
5- (5) جديد ج 16 / 91، و ج 40 / 37، وط كمباني ج 6 / 120، و ج 9 / 435.
6- (6) كتاب الغدير ط 2 ج 7 / 244، وص 245 و 246.
7- (7) كتاب الغدير ط 2 ج 7 / 244، وص 245 و 246.
8- (8) جديد ج 16 / 95، و ج 42 / 68 و 70، وط كمباني ج 9 / 614، و ج 6 / 121.
9- (9) جديد ج 16 / 96.

وذلك أنه قيل: إن الملوك لا يقرؤون كتابا إلا مختوما (1).

فصل في لواء أمير المؤمنين (عليه السلام) وخاتمه (2).

الروايات الكثيرة من طرق الخاصة والعامة أن الأنبياء ورسولنا محمد (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وأولادهم وأصحاب الرسول يتختمون في أيمانهم، وأول من تختم بيساره معاوية ثم تابعيه (3).

يأتي في " خمس ": أن التختم باليمين من علائم المؤمن، وكذا في البحار (4).

في عدة روايات أن نقش خاتم أمير المؤمنين (عليه السلام): الملك لله، وفي أخرى: الله الملك (5).

علل الشرائع، الخصال: عن عبد خير قال: كان لعلي (عليه السلام) أربعة خواتيم يتختم بها: ياقوت لنبله، وفيروزج لنصرته، والحديد الصيني لقوته، وعقيق لحرزه. كان نقش الياقوت: لا إله إلا الله الملك الحق المبين، ونقش الفيروزج: الله الملك الحق، ونقش الحديد الصيني: العزة لله جمعيا، ونقش العقيق ثلاثة أسطر: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، أستغفر الله (6). وكان له العقيق الأحمر (7). يأتي في " درر ": فضيلة الدر، وكذا كل في محله.

الروايات المتواترة المنقولة في كتب الفريقين في تصدق أمير المؤمنين (عليه السلام) بخاتمه وهو راكع في باب نزول قوله تعالى: * (إنما وليكم الله) * - الآية (8). وقالوا باتفاق المفسرين في ذلك (9). يأتي في " ولي " ما يتعلق بذلك.

ص: 19


1- (1) جديد ج 20 / 382، وط كمباني ج 6 / 568.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 612 و 613، وجديد ج 42 / 59 - 70.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 613 و 615، وجديد ج 42 / 62 و 63 - 70.
4- (4) جديد ج 36 / 152 و 214، وط كمباني ج 9 / 112 و 124.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 614 و 615، وجديد ج 42 / 68 و 70.
6- (6) جديد ج 42 / 68 و 62، وص 61.
7- (7) جديد ج 42 / 68 و 62، وص 61.
8- (8) جديد ج 35 / 183 - 205، والغدير ط 2 ج 2 / 52، و ج 3 / 155 - 162.
9- (9) البرهان ص 292 - 296.

وفي رواية الخوارزمي عن ابن عباس: أنه كان من ذهب (1). وفي رواية عبد الرزاق: كان حلقة فضة فيها مثقال عليها منقوش: الملك لله (2).

قال عمر بن الخطاب: والله لقد تصدقت بأربعين خاتما وأنا راكع لينزل في ما نزل في علي بن أبي طالب، فما نزل (3).

عن عمار الساباطي في البرهان (4) عن أبي عبد الله (عليه السلام). أن الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنين وزن أربعة مثاقيل، حلقته من فضة، وفصه خمسة مثاقيل، وهو من ياقوتة حمراء، وثمنه خراج الشام ثلاثمائة حمل من فضة وأربعة أحمال من ذهب - الخ. وعن الغزالي في سر العالمين: أنه كان خاتم سليمان بن داود.

في رواية الكليني: فكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه النعمة مثله، فيتصدقون وهم راكعون. والسائل الذي سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) من الملائكة والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة. إنتهى.

قرعة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) يأخذ خاتمه وجميع خواتيم من عنده، ثم قال: أجيلوا هذه السهام فأيكم أخرج خاتمي فهو صادق في دعواه، لأنه سهم الله وسهم الله لا يخيب (5). وفي " سهم " و " قرع " ما يتعلق بذلك.

نقش خاتم فاطمة (عليها السلام): أمن المتوكلون (6).

مناقب ابن شهرآشوب: سألت فاطمة (عليها السلام) رسول الله خاتما، فقال: ألا أعلمك ما هو خير من الخاتم؟ إذا صليت صلاة الليل، فاطلبي من الله عز وجل خاتما، فإنك تنالين حاجتك. قال: فدعت ربها تعالى. فإذا بهاتف يهتف: يا فاطمة الذي طلبت مني تحت المصلى. فرفعت المصلى فإذا الخاتم ياقوت لا قيمة له، فجعلته في إصبعها وفرحت. فلما نامت من ليلتها، رأت في منامها كأنها في الجنة، فرأت

ص: 20


1- (1) ط كمباني ج 9 / 36، وص 38، وجديد ج 35 / 196، وص 203.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 36، وص 38، وجديد ج 35 / 196، وص 203.
3- (3) جديد ج 35 / 183.
4- (4) تفسير البرهان ص 296.
5- (5) جديد ج 40 / 262، وط كمباني ج 9 / 486.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 4، وجديد ج 43 / 9.

ثلاثة قصور لم تر في الجنة مثلها. قالت: لمن هذه القصور؟ قالوا: لفاطمة بنت محمد. قال: فكأنها دخلت قصرا من ذلك ودارت فيه فرأت سريرا قد مال على ثلاث قوائم، فقالت: ما لهذا السرير قد مالت على ثلاث؟ قالوا: لأن صاحبته طلبت من الله خاتما فنزع أحد القوائم وصيغ لها خاتما وبقي السرير على ثلاث قوائم. فلما أصبحت، دخلت على رسول الله وقصت القصة، فقال النبي: معاشر آل عبد المطلب! ليس لكم الدنيا إنما لكم الآخرة، وميعادكم الجنة. ما تصنعون بالدنيا، فإنها زائلة غرارة؟! فأمرها النبي (صلى الله عليه وآله) أن ترد الخاتم تحت المصلى. فردت، ثم نامت، فرأت السرير على أربع قوائم، فسألت عن حاله، فقالوا: ردت الخاتم ورجع السرير إلى هيئته (1).

باب فيه نقش خواتيم الحسن والحسين (عليهما السلام) (2).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: في خاتم الحسن والحسين الحمد لله (3).

وعن الرضا (عليه السلام): كان نقش خاتم الحسن: العزة لله، وخاتم الحسين: إن الله بالغ أمره (4).

أمالي الصدوق: عن الباقر (عليه السلام): كان للحسين بن علي (عليه السلام) خاتمان نقش أحدهما: لا إله إلا الله عدة للقاء الله، ونقش الآخر: إن الله بالغ أمره. وكان نقش خاتم علي بن الحسين (عليه السلام): خزي وشقي قاتل الحسين بن علي (عليه السلام) (5).

في أن الحسين (عليه السلام) أوصى إلى ابنه علي بن الحسين (عليه السلام) وجعل خاتمه في إصبعه وفوض أمره إليه، ثم صار الخاتم إلى محمد بن علي، ثم إلى جعفر بن محمد وكان يلبسه كل جمعة ويصلي فيه، فرآه محمد بن مسلم في إصبعه وكان نقشه: لا إله إلا الله عدة للقاء الله (6).

ص: 21


1- (1) جديد ج 43 / 47، وط كمباني ج 10 / 15.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 67، وجديد ج 43 / 237، وص 258.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 67، وجديد ج 43 / 237، وص 258.
4- (4) جديد ج 43 / 258، و ج 46 / 221، وط كمباني ج 10 / 73، و ج 11 / 63.
5- (5) جديد ج 43 / 247، و ج 46 / 5 و 7، وط كمباني ج 10 / 70، و ج 11 / 3.
6- (6) جديد ج 43 / 247، و ج 46 / 17، وط كمباني ج 11 / 6.

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام): كان في خاتم علي بن الحسين (عليه السلام): الحمد لله العلي (1). وعن الباقر (عليه السلام) قال: كان نقش خاتم أبي: العزة لله (2). وفي رواية نقش خاتمه: وما توفيقي إلا بالله (3).

باب فيه نقش خواتيم الباقر (عليه السلام). عيون أخبار الرضا (عليه السلام): كان على خاتمه:

ظني بالله حسن * وبالنبي المؤتمن وبالوصي ذي المنن * وبالحسين والحسن (4) وفي عدة روايات كان نقش خاتمه: العزة لله (5).

باب فيه نقش خاتم الصادق (عليه السلام) (6).

وعن الرضا (عليه السلام) قال: كان نقش خاتم جعفر بن محمد (عليه السلام): الله وليي وعصمتي من خلقه.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): في خاتمي مكتوب: الله خالق كل شئ (7).

في الفصول: نقش خاتمه، ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، أستغفر الله. وفي رواية:

اللهم أنت ثقتي فقني شر خلقك. ونحوه غيره، كما في البحار (8).

وقصة خاتمه ووضعه على الأرض وظهور سفينة وقباب في البحار (9).

باب فيه نقش خاتم الكاظم (عليه السلام) (10). ففي " ثلث ": روايات نقش خاتمه:

حسبي الله.

في الفصول: كان نقشه: الملك لله وحده (11).

تختمه بخاتم أمير المؤمنين (عليه السلام) (12).

ص: 22


1- (1) جديد ج 46 / 5، وص 7، وص 14، وط كمباني ج 11 / 5.
2- (2) جديد ج 46 / 5، وص 7، وص 14، وط كمباني ج 11 / 5.
3- (3) جديد ج 46 / 5، وص 7، وص 14، وط كمباني ج 11 / 5.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 62 و 63، وجديد ج 46 / 221، وص 222 و 223.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 62 و 63، وجديد ج 46 / 221، وص 222 و 223.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 107، وجديد ج 47 / 8.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 108، وجديد ج 47 / 10، وص 11 و 10.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 108، وجديد ج 47 / 10، وص 11 و 10.
9- (9) جديد ج 47 / 159، وط كمباني ج 11 / 150.
10- (10) جديد ج 48 / 10 و 11، وص 11، وط كمباني ج 11 / 233.
11- (11) جديد ج 48 / 10 و 11، وص 11، وط كمباني ج 11 / 233.
12- (12) ط كمباني ج 9 / 615، وجديد ج 42 / 70.

باب نقش خاتم الرضا (عليه السلام). وعنه قال: نقش خاتمي: ما شاء الله لا قوة إلا بالله (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): نقش خاتمه: وليي الله (2). وقيل: يتختم بخاتم أبيه ونقشه: حسبي الله (3).

نقش خاتم الجواد (عليه السلام): نعم القادر الله (4).

باب فيه نقش خاتم أبي محمد العسكري (عليه السلام). ففي الفصول: نقش خاتمه:

سبحان من له مقاليد السماوات والأرض. وقيل: أنا الله شهيد (5).

نقش خاتم الإمام الهادي (عليه السلام): الله ربي وهو عصمتي من خلقه. وقيل: حفظ العهود من أخلاق المعبود (6).

باب فيه نقش خواتيم الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) (7).

باب فيه نقش خاتم نوح (8).

في أنه لما فار التنور وضع نوح عليه طينا وختمه (9).

باب فيه نقش خاتم إبراهيم (10).

باب فيه نقش خاتم موسى وهارون (11).

عن الرضا (عليه السلام): كان نقش خاتم سليمان: سبحان من ألجم الجن بكلماته (12).

ص: 23


1- (1) جديد ج 49 / 2، وط كمباني ج 12 / 2.
2- (2) جديد ج 49 / 7، وص 9.
3- (3) جديد ج 49 / 7، وص 9.
4- (4) جديد ج 50 / 15، وط كمباني ج 12 / 102.
5- (5) جديد ج 50 / 238، وط كمباني ج 12 / 155.
6- (6) جديد ج 50 / 116 و 117، وط كمباني ج 12 / 127.
7- (7) جديد ج 11 / 62 و 63، وط كمباني ج 5 / 17.
8- (8) جديد ج 11 / 285، وط كمباني ج 5 / 78.
9- (9) جديد ج 11 / 312 - 335، وط كمباني ج 5 / 86.
10- (10) جديد ج 12 / 1، وط كمباني ج 5 / 110.
11- (11) جديد ج 13 / 1، وط كمباني ج 5 / 215.
12- (12) جديد ج 14 / 80، و ج 63 / 70، وط كمباني ج 14 / 585، و ج 5 / 351.

خبر السمكة التي وجد سليمان خاتمه في بطنها (1).

قال الصادق (عليه السلام): جعل الله عز وجل ملك سليمان في خاتمه، فكان إذا لبسه حضرته الجن والإنس والشياطين وجميع الطير والوحش وأطاعوه - الخبر (2).

باب فيه نقش خاتم عيسى (3).

تقدم في " أثر ": أن جميع آثار الأنبياء عند الأئمة (عليهم السلام) فهم ورثة الأنبياء وورثة أجدادهم. وإن شئت الزيادة فارجع إلى البحار (4).

رؤية الحسين بن موسى بن جعفر (عليه السلام) خاتم سليمان في يد مولانا الجواد (عليه السلام) (5).

يأتي في " سلم " و " عسى ": ما يتعلق بخاتم سليمان وعيسى.

الخاتم الذي دفعه جبرئيل إلى إبراهيم حين أراد نمرود باحراقه، تقدم في " برهم ".

إكرام الكتاب ختمه. قال تعالى حكاية عن بلقيس: * (إني القي إلي كتاب كريم) * (6).

تختم عبد المطلب بخاتم نوح (7).

في أنه وسائر مكارم الأنبياء كانت عنده (8).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: تعلموا العربية، فإنها كلام الله الذي يكلم به خلقه، ونظفوا الماضغين، وبلغوا بالخواتيم.

ص: 24


1- (1) ط كمباني ج 5 / 348 و 356، وجديد ج 14 / 69، و ج 13 / 447.
2- (2) جديد ج 14 / 99، وط كمباني ج 5 / 356.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 387، وجديد ج 14 / 230.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 225، و ج 7 / 323، وجديد ج 17 / 130 - 149، و ج 26 / 201.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 328، وجديد ج 26 / 222.
6- (6) جديد ج 14 / 118، وط كمباني ج 5 / 361.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 20، وجديد ج 15 / 79.
8- (8) جديد ج 15 / 55.

بيان: الماضغان: أصول اللحيين عند منبت الأضراس، وتنظيفهما بالسواك والخلال، وبلغوا بالخواتيم، أي اجعلوا الخواتيم في آخر الأصابع، ولا تجعلوها في أطرافها، فإنه يروى أنه من عمل قوم لوط - الخ (1).

خبر الخاتم الذي كان لأبي محمد الطبري من عند أبي الحسن الثالث (عليه السلام)، فافتقده لما صدر عنه من المعصية (2).

في خبر المناهي: نهى (صلى الله عليه وآله) عن التختم بخاتم صفر أو حديد. ونهى أن ينقش شئ من الحيوان على الخاتم (3).

النهي العلوي (عليه السلام) عن التختم بغير الفضة (4). تقدم في " حدد ": المنع عن التختم بالحديد.

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) يا علي، لا تختم في السبابة والوسطى، فإنه كان يتختم قوم لوط فيهما، ولا تعر الخنصر (5).

يأتي في " ذهب ": النهي عن التختم بالذهب. وكذا في البحار (6).

الروايات في تحويل الخاتم الذي عليه اسم الله عز وجل عن اليد التي يستنجى بها، وكراهة استصحابه في الكنيف (7).

باب نصوص الله تعالى على الأئمة (عليهم السلام) من خبر اللوح والخواتيم - الخ (8).

في أنه نزل كتاب من عند الله تعالى فيه خواتيم من الذهب أمر عليا (عليه السلام) أن يفك خاتما بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعمل بما فيه، ثم دفعها إلى الحسن ففك خاتما

ص: 25


1- (1) جديد ج 1 / 212، وط كمباني ج 1 / 66.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 136، وجديد ج 50 / 155.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 95، وجديد ج 76 / 331.
4- (4) جديد ج 10 / 90، وط كمباني ج 4 / 113.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 20، وجديد ج 77 / 66.
6- (6) جديد ج 76 / 340.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 47 و 48، و ج 4 / 113، وجديد ج 10 / 91، و ج 80 / 197 و 201.
8- (8) جديد ج 36 / 192، وط كمباني ج 9 / 120.

وعمل بما فيه، ثم دفعها إلى الحسين وأمر أن يفكها ويعمل بما فيه، وهكذا (1).

مناقب ابن شهرآشوب: في أن رجلا دخل المدينة يسأل عن الإمام فدلوه على عبد الله بن الحسن فسأله هنيئة، ثم خرج، فدلوه على جعفر بن محمد (عليه السلام) فقصده. فقال له: ارجع إلى عبد الله فسله عن درع رسول الله وعمامته. فذهب الرجل فسأله. فأخذ درعا من كندوج له فلبسها فإذا هي سابغة، فقال: كذا كان رسول الله يلبس الدرع. فرجع إلى الصادق (عليه السلام) فأخبره، فقال: ما صدق. ثم أخرج خاتما فضرب به الأرض فإذا الدرع والعمامة ساقطين من جوف الخاتم، فلبس أبو عبد الله (عليه السلام) الدرع، فإذا هي إلى نصف ساقه، ثم تعمم بالعمامة، فإذا هي سابغة، فنزعها، ثم ردهما في الفص، ثم قال: هكذا كان رسول الله يلبسها، إن هذا ليس مما غزل في الأرض إن خزانة الله في كن، وإن خزانة الإمام في خاتمه (2).

وضع الإمام الصادق (عليه السلام) خاتمه على الأرض وانفراجها بقدرة الله عن بحر عجاج (3).

مناقب ابن شهرآشوب: العلوي (عليه السلام): ولم يجز لنبي نبوة حتى يأخذ خاتما من محمد (صلى الله عليه وآله) فلذلك سمي خاتم النبيين. محمد سيد النبيين، وأنا سيد الوصيين (4).

يأتي في " شرك ": أن تحويل الخاتم ليذكر الحاجة من الشرك.

أقول: روى صاحب الدعائم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنه رأى رجلا في إصبعه خاتم من حديد، فقال: هذا حلية أهل النار فاقذفه عنك أما إني أجد ريح المجوسية وسنتها فيك، فرماه وتختم بخاتم من ذهب فقال: إن إصبعك في النار ما كان فيها هذا الخاتم، فقال: يا رسول الله أفلا أتخذ خاتما؟ قال: نعم، فاتخذه إن شئت من ورق ولا تبلغ به مثقالا.

ص: 26


1- (1) جديد ج 36 / 192 - 209، و ج 48 / 27، وط كمباني ج 11 / 238.
2- (2) جديد ج 47 / 125، وط كمباني ج 11 / 140.
3- (3) جديد ج 47 / 159، وط كمباني ج 11 / 150.
4- (4) جديد ج 39 / 347، وط كمباني ج 9 / 425.

وفي كشكول شيخنا البهائي عن عبد الله بن عباس قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه من يده وطرحه وقال: يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده؟ فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله (صلى الله عليه وآله): خذ خاتمك وانتفع به. فقال: لا آخذ شيئا طرحه رسول الله (صلى الله عليه وآله).

وذكر بعض ما يتعلق بالخاتم وليعلم أنه كانت الدول القديمة في المشرق تختم على مكان اللصق بخاتم منقوش قد غمس في مداف من الطين معد لذلك صبغه أحمر فيرتسم ذلك النقش عليه وكان هذا الطين في الدولة العباسية يعرف بطين الختم ويجلب من سيراف وهذا الخاتم الذي هو العلامة المكتوبة أو النقش للسداد والحزم للكتب خاص بديوان الرسائل.

حسن خاتمة رجل مذنب ستر عورة مؤمن لم يخبره بها مخافة أن يخجل فدعا له المؤمن (1).

حسن عاقبة بغية نهت عابدا عن المنكر حين خدعه الشيطان وأراد الزنا (2).

حسن عاقبة أعرابي جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ذاما مبغضا، فأخبره الحسن المجتبى (عليه السلام) بضميره ووقائع سفره، فأسلم وحسن إسلامه (3).

حسن خاتمة عبد الرحمن بن محمد ببركة التوقيع الصادر من الناحية المقدسة المشتمل على الإخبار بالمغيبات (4).

حسن خاتمة روذين الملك الجبار العنيد الذي ابتلي بالصداع (5). ويقرب منه قصة تبع الملك المذكور في " تبع ".

حسن خاتمة المريض اليهودي الذي كان في الكنيسة مع جماعة من اليهود

ص: 27


1- (1) جديد ج 5 / 155، و ج 49 / 182، وط كمباني ج 12 / 54، و ج 3 / 44.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 450، و ج 14 / 633، وجديد ج 14 / 496، و ج 63 / 277.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 92، وجديد ج 43 / 334.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 83، وجديد ج 51 / 313.
5- (5) جديد ج 14 / 514، وط كمباني ج 5 / 454.

يقرؤون التوراة، فلما دخل عليهم النبي (صلى الله عليه وآله) أمسكوا لما وصلوا إلى صفة النبي في التوراة. فجاء المريض يجثو وأخذ التوراة وقرأ صفات النبي وأسلم ثم مات (1).

أقول: ما أشبه حال هذا المريض الحر الفتى بحال الحر بن يزيد الرياحي يوم عاشوراء حين اختار الآخرة على الدنيا وتاب من فعاله (2).

تقدم في " توب ": خبر حسن خاتمة علي بن دراج الأسدي العامل لبني أمية وصديق علي بن أبي حمزة الذي كان من كتاب بني أمية. فراجع إليه وإلى البحار (3).

حسن خاتمة الغلام اليهودي كان يأتي النبي (صلى الله عليه وآله) كثيرا وقد يرسله في حاجة (4).

حسن خاتمة أعرابي آمن بالله وبرسوله ثم مات (5).

حسن خاتمة عبد الرحمن الأصفهاني ببركة مولانا الهادي (عليه السلام) (6). وحسن خاتمة يحيى بن هرثمة ببركته (7). وكذا زرارة حاجب المتوكل (8). ويزداد طبيب النصراني (9).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): كتب الصادق (عليه السلام) إلى بعض الناس: إن أردت أن يختم بخير عملك حتى تقبض وأنت في أفضل الأعمال، فعظم لله حقه: أن تبذل نعماءه في معاصيه، وأن تغتر بحلمه عنك، وأكرم كل من وجدته يذكرنا أو ينتحل مودتنا، ثم ليس عليك صادقا كان أو كاذبا، إنما لك نيتك وعليه كذبه (10).

ص: 28


1- (1) جديد ج 15 / 216، وط كمباني ج 6 / 50.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 194، وجديد ج 45 / 10 - 15.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 219، و ج 20 / 62، وجديد ج 75 / 374 و 375، و ج 96 / 237.
4- (4) جديد ج 22 / 73، وص 75، وط كمباني ج 6 / 688.
5- (5) جديد ج 22 / 73، وص 75، وط كمباني ج 6 / 688.
6- (6) جديد ج 50 / 141، وص 142، وص 147، وص 161، وط كمباني ج 12 / 132 و 134 و 137.
7- (7) جديد ج 50 / 141، وص 142، وص 147، وص 161، وط كمباني ج 12 / 132 و 134 و 137.
8- (8) جديد ج 50 / 141، وص 142، وص 147، وص 161، وط كمباني ج 12 / 132 و 134 و 137.
9- (9) جديد ج 50 / 141، وص 142، وص 147، وص 161، وط كمباني ج 12 / 132 و 134 و 137.
10- (10) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 156، وكتاب العشرة ص 85، وجديد ج 73 / 351، و ج 74 / 303.

سوء خاتمة رجل يتلو القرآن في جوف الليل، وإخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) كميلا لما أعجبه صوته أن هذا من أهل النار، وصيرورته بعد من الخوارج المقتولين (1).

سوء خاتمة رجل كان له ثلاث دعوات مستجابة، فأخبر بذلك زوجته، فسألته أن يدعو الله أن يجعلها أجمل نساء الزمان، فدعا، فصارت كذلك. فرأت الزوجة رغبة الملوك والشبان فيها، زهدت في زوجها الشيخ الفقير، فجعلت تغالظه وتخاشنه. فدعا الله أن يجعلها كلبة. فصارت كذلك. فبكى أولادها، فدعا فصارت مثل الأولى (2).

سوء خاتمة الزبير بن باطا اليهودي وكان من بني قريظة، فأسره النبي (صلى الله عليه وآله) فشفع فيه ثابت بن قيس عند النبي (صلى الله عليه وآله)، فوهب له دمه، وأعطاه امرأته وولده وماله، فاستدعى الزبير أن يلحق بقومه المقتولين، فقدمه ثابت وضرب عنقه (3).

سوء خاتمة برصيصا العابد. تقدم في " برص ". والزبير بن قيس ذكرناهما في رجالنا (4). والشلمغاني في " شلمغ ". وحسان، وحارثة بن قدامة وجرير في رجالنا (5). وفي " حضر " ما يتعلق بذلك.

والخوف من الخاتمة (6). وفي " عقب ": ما يتعلق بحسن العاقبة.

ختن:

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، علل الشرائع: ومن مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): من خلق الله من الأنبياء مختونا؟ فقال: خلق الله آدم مختونا، وولد شيث مختونا وإدريس ونوح وإبراهيم وداود وسليمان ولوط وإسماعيل

ص: 29


1- (1) ط كمباني ج 8 / 614، وجديد ج 33 / 399.
2- (2) جديد ج 14 / 485، وط كمباني ج 5 / 447.
3- (3) جديد ج 20 / 277، وط كمباني ج 6 / 544.
4- (4) مستدركات علم رجال الحديث ج 3 / 419 و 421.
5- (5) مستدركات علم رجال الحديث ج 2 / 329 و 285 و 127.
6- (6) جديد ج 2 / 29، وط كمباني ج 1 / 78.

وموسى وعيسى ومحمد (عليهم السلام) (1).

في المجمع لغة " ختن ": عدهم أربعة عشر مع اختلاف مع ما ذكر. وهذا الخبر أصح، كما هو واضح.

أما ما في مسائل ابن سلام قال: فأخبرني هل اختتن آدم أم لا؟ قال (صلى الله عليه وآله): نعم يا بن سلام، ختن نفسه بيده. قال: صدقت يا محمد - الخبر (2). فلا ينافي ما تقدم لأنه يمكن أن يكون المراد ختن الله نفس آدم بيد قدرته، فيكون فاعل ختن ضميرا راجعا إلى الله تعالى، أو يقرأ ختن مبنيا للمفعول ونفسه نائب الفاعل له، وبيده يعني بيد قدرة الله. كقوله تعالى في حق آدم: " خلقت بيدي " يعني كان مختونا بيد قدرة الله تعالى.

علل الشرائع: بسند صحيح عن ابن محبوب، عن محمد بن قزعة (عرفة - خ ل) قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن من قبلنا يقولون: إن إبراهيم خليل الرحمن ختن نفسه بقدوم على دن، فقال: سبحان الله، ليس كما يقولون، كذبوا على إبراهيم فقلت له: صف لي ذلك. فقال: إن الأنبياء كانت تسقط عنهم غلفهم مع سررهم يوم السابع - ثم ذكر أنه لما ولد لإبراهيم إسماعيل من هاجر عيرتها سارة، فلما ولدت سارة إسحاق سقطت سرته ولم تسقط غلفته، وأوحى الله إليه أن ذلك لتعييرها هاجر، فختن إبراهيم إسحاق بحديد، فجرت السنة بالختان في الناس بعد ذلك (3).

في حديث مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وسأله عن أول من أمر بالختان قال: إبراهيم - الخ (4). يعني أنه أول من أمر بختان ولده.

ص: 30


1- (1) ط كمباني ج 4 / 110، و ج 5 / 11 و 333، و ج 6 / 70، وجديد ج 10 / 77، و ج 11 / 36 مع زيادة سام بن نوح، وكذا مع الزيادة في ج 12 / 151، و ج 14 / 2، و ج 15 / 296.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 348، وجديد ج 60 / 246.
3- (3) جديد ج 12 / 100 و 101. وط كمباني ج 5 / 140.
4- (4) جديد ج 10 / 79.

كتاب النوادر: عن رسول الله: أول من اختتن إبراهيم، اختتن بالقدوم على رأس ثمانين سنة (1). والمراد مأموريته باختتان ولده على رأس ثمانين، فإنه ولد له حين كبره، وليس المراد اختتان نفسه كما عرفت تكذيب الإمام له. وأنه ولد مختونا فلا يحتاج إلى حمل ذلك على التقية.

ختان موسى بن عمران ابنه بأن أخذ حجرتين فحك أحدهما بالآخر حتى حدده كالسكين، فختن بهما ابنه، فتفل الملك عليه فبرأ في ساعته (2).

ما يدل على أن الأئمة (عليهم السلام) يولدون مختونين طاهرين مطهرين ولكنهم يمرون الموسى لإصابة السنة واتباع الحنيفية (3).

حكم حجام قطع حشفة صبي وهو يختنه (4).

في التوقيع الشريف الصادر عن صاحب الزمان (عليه السلام): إن من نبتت غلفته بعد الختان أنه يختن مرة أخرى (5).

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): اختتنوا أولادكم يوم السابع لا يمنعكم حر ولا برد فإنه طهور للجسد (6).

باب الختان والخفض (7).

تقدم في " حنف ": أن الختان من الحنيفية، وفي " ارض ": ضجة الأرض من بول الأغلف أربعين صباحا، وفي " خفض ": خفض الجواري، وفي " غسل ": إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل، وفي " طهر ": أن الإختتان من التطهر.

ص: 31


1- (1) ط كمباني ج 16 / 2، و ج 5 / 112، وجديد ج 76 / 69، و ج 12 / 10.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 233، وجديد ج 13 / 63.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 191 و 192، و ج 13 / 3 و 110، وجديد ج 51 / 16 و ج 52 / 25، و ج 25 / 44.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 170، وجديد ج 47 / 220.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 245، وجديد ج 53 / 182.
6- (6) جديد ج 10 / 114، وط كمباني ج 4 / 118.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 116، وجديد ج 104 / 107.

خدج:

باب تزوجه (صلى الله عليه وآله) بخديجة وفضائلها وبعض أحوالها (1). تقدم في " اسا ": أنها من خير نساء أهل الجنة وأفضلهن.

في أنها أول من آمنت من النساء (2).

الخصال: النبوي الكاظمي (عليه السلام): إن الله اختار من النساء أربعا: مريم، وآسية، وخديجة، وفاطمة (3).

في الخرائج قصة التزويج. فلما قام محمد (صلى الله عليه وآله) ليذهب مع أبي طالب قالت خديجة: إلى بيتك، فبيتي بيتك، وأنا جاريتك (4).

قال جبرئيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج: حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومني السلام (5).

خدج / الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: لما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يتزوج خديجة بنت خويلد أقبل أبو طالب في أهل بيته ومعه نفر من قريش حتى دخل على ورقة بن نوفل عم خديجة، فابتدأ أبو طالب بالكلام فقال: الحمد لرب هذا البيت الذي جعلنا من زرع إبراهيم، وذرية إسماعيل وأنزلنا حرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه. ثم إن ابن أخي هذا - يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) - ممن لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به، ولا يقاس به رجل إلا عظم عنه، ولا عدل له في الخلق، وإن كان مقلا في المال، فإن المال رفد جار وظل زائل، وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة، وقد جئناك لنخطبها إليك برضاها وأمرها والمهر علي في مالي الذي سألتموه عاجله وآجله. وله ورب هذا البيت حظ عظيم، ودين شائع، ورأي كامل، ثم سكت أبو طالب. فتكلم عمها وتلجلج وقصر عن جواب أبي طالب وأدركه القطع والبهر، وكان رجلا من القسيسين، فقالت خديجة مبتدئة: يا عماه إنك وإن كنت أولى بنفسي مني في الشهود فلست

ص: 32


1- (1) جديد ج 16 / 1 - 81، وط كمباني ج 6 / 99.
2- (2) جديد ج 16 / 2 و 7 و 10 و 16، وغيره، وص 2، وص 4.
3- (3) جديد ج 16 / 2 و 7 و 10 و 16، وغيره، وص 2، وص 4.
4- (4) جديد ج 16 / 2 و 7 و 10 و 16، وغيره، وص 2، وص 4.
5- (5) جديد ج 16 / 7 و 11، و ج 18 / 385، وط كمباني ج 6 / 101 و 392.

أولى بي من نفسي، قد زوجتك يا محمد نفسي، والمهر علي في مالي، فأمر عمك فلينحر ناقة فليولم بها، وأدخل علي أهلك. قال أبو طالب: اشهدوا عليها بقبولها محمدا وضمانها المهر في مالها. فقال بعض قريش: يا عجباه المهر على النساء للرجال؟! فغضب أبو طالب غضبا شديدا وقام على قدميه، وكان ممن يهابه الرجال ويكره غضبه فقال: إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان، وأعظم المهر، وإذا كانوا أمثالكم لم يزوجوا إلا بالمهر الغالي. ونحر أبو طالب ناقة ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأهله - الخبر (1).

في أنه (صلى الله عليه وآله) تزوج خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة وهي بنت أربعين سنة (2). وقيل: هي ابنة ثماني وعشرين سنة (3). وهي أول امرأة تزوجها ولبث بها أربعا وعشرين سنة وأشهرا (4). وتزوجها على اثني عشرة أوقية ذهبا (5). وكذلك كانت مهور نسائه (6).

لما أخبرت خديجة عمها ورقة بحالة الوحي قال لها: إذا أتته الحالة فاكشفي عن رأسك، فإن خرج فهو ملك وإن بقي فهو شيطان - الخ (7).

كانت خديجة قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند عتيق بن عائذ المخزومي وولدت له جارية، ثم بعده تزوجها أبو هالة هند بن زرارة التيمي فولدت له هند بن أبي هالة، ثم تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) (8). ومثله قول الطبرسي في إعلام الورى، كما في البحار (9).

في رواية الشيخ تصريح بأن هند بن أبي هالة ابن خديجة وأخته لامه فاطمة الزهراء (عليها السلام)، كما في البحار (10).

ص: 33


1- (1) جديد ج 16 / 13، وط كمباني ج 6 / 102.
2- (2) جديد ج 16 / 19 و 12 و 6 و 3، وص 10 و 12، وص 7 و 13، وص 10 و 12.
3- (3) جديد ج 16 / 19 و 12 و 6 و 3، وص 10 و 12، وص 7 و 13، وص 10 و 12.
4- (4) جديد ج 16 / 19 و 12 و 6 و 3، وص 10 و 12، وص 7 و 13، وص 10 و 12.
5- (5) جديد ج 16 / 19 و 12 و 6 و 3، وص 10 و 12، وص 7 و 13، وص 10 و 12.
6- (6) جديد ج 16 / 12، و ج 22 / 201، وط كمباني ج 6 / 720.
7- (7) جديد ج 18 / 195، وط كمباني ج 6 / 345.
8- (8) جديد ج 16 / 10.
9- (9) جديد ج 22 / 200، وط كمباني ج 6 / 720.
10- (10) جديد ج 19 / 58، وط كمباني ج 6 / 416، وأمالي الشيخ ج 2 / 78.

ربى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ابنها هندا في حجره وكان وصافا للنبي (صلى الله عليه وآله). وكان خالا لأولاد فاطمة الزهراء (عليها السلام).

ونقل الصدوق عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) أن الحسن بن علي (عليه السلام) قال: سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله (صلى الله عليه وآله): وكان وصافا للنبي - الخبر، كما في البحار (1).

في كثرة أموال خديجة (2). وأنها وهبت جميع ما تملك لمحمد رسول الله (3).

النبوي: ما نفعني مال قط ما نفعني مال خديجة (4).

في كيفية حملها بفاطمة الزهراء (عليها السلام) (5).

فضائل خديجة ومناقبها أكثر من أن تحصى متفرقة على الأبواب مثل باب مبعث وباب أحوال أزواجه (صلى الله عليه وآله) وغيرها في البحار (6).

في أن خديجة مع النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) على الأعراف. قاله الصادق (عليه السلام)، كما في البحار (7).

في أنها توفيت في سنة عشر من النبوة في 10 شهر رمضان بعد أبي طالب بثلاثة أيام، وكانت بنت خمس وستين سنة، ودفنت بالحجون بمكة، ونزل رسول الله قبرها.

تقدم في " حمد ": عند ذكر تاريخ محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذكر أولادها وهم:

طاهر وهو عبد الله وهو مطهر، والقاسم وفاطمة ورقية وأم كلثوم وزينب. وأخت

ص: 34


1- (1) ط كمباني ج 6 / 133 و 134، وجديد ج 16 / 148 و 154. وشرح الصدوق إلى ص 161، والمجلسي إلى ص 171.
2- (2) جديد ج 16 / 20 - 22، وط كمباني ج 6 / 104 و 417.
3- (3) جديد ج 16 / 71، وط كمباني ج 6 / 116.
4- (4) جديد ج 19 / 63، وط كمباني ج 6 / 417.
5- (5) جديد ج 16 / 78 - 81، و ج 43 / 2 - 6، وط كمباني ج 10 / 2 - 4، و ج 6 / 117.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 10 - 12، وجديد ج 43 / 27 - 37.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 143، وجديد ج 24 / 255.

خديجة هالة ذكرناها في الرجال.

باب فيه موت خديجة (1).

من لا يحضره الفقيه: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على خديجة (وقت موتها) إلى أن قال: - فإذا قدمت على ضرائرك فأقرئيهن السلام. فقالت: من هن يا رسول الله؟ قال: مريم بنت عمران، وكلثم أخت موسى، وآسية امرأة فرعون - الخبر (2). وكما يأتي في " زوج ".

في النبوي (صلى الله عليه وآله) في وصف حشر فاطمة الزهراء (عليها السلام) قال لها: ثم تستقبلك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله وبرسوله ومعها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير. فإذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء ومعها آسية بنت مزاحم فتسيران هما ومن معهما معك - الخبر (3).

التعبير عن خديجة بمباركة في الوحي إلى المسيح في وصف النبي (صلى الله عليه وآله): نسله من مباركة وهي ضرة أمك في الجنة - الخبر (4).

روى العامة فضائل خديجة، كما في كتاب التاج الجامع لأصول الصحاح العامة (5) فصل فضل السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها سبعة أحاديث في فضلها.

أمالي الطوسي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: وصية ورقة بن نوفل لخديجة إذا دخل عليها يقول لها: يا بنت أخي لا تماري جاهلا ولا عالما فإنك متى ماريت جاهلا أذلك، ومتى ماريت عالما منعك علمه. وإنما يسعد بالعلماء من أطاعهم - الخبر (6).

ص: 35


1- (1) جديد ج 19 / 1 و 25، وط كمباني ج 6 / 402 و 408.
2- (2) جديد ج 19 / 24. وبمفاده ص 20، وط كمباني ج 6 / 408 و 407.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 305، وجديد ج 8 / 54.
4- (4) جديد ج 21 / 352، وط كمباني ج 6 / 656.
5- (5) كتاب الفضائل ج 3 / 377.
6- (6) جديد ج 2 / 130، وط كمباني ج 1 / 104.

وعنه قال في وصية ورقة لخديجة: إياك وصحبة الأحمق الكذاب، فإنه يريد نفعك فيضرك، ويقرب منك البعيد، ويبعد منك القريب، إن ائتمنته خانك، وإن ائتمنك أهانك، وإن حدثك كذبك، وإن حدثته كذبك، وأنت منه بمنزلة السراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا (1).

تفسير فرات بن إبراهيم: عن أبي مسلم الخولاني، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا عائشة، أو ما علمت أن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وعليا والحسن والحسين وحمزة وجعفرا وفاطمة وخديجة على العالمين (2). تقدم في " جعفر ": مدحها.

بكاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) على خديجة حين سمع ذكرها، وقوله: خديجة وأين مثل خديجة صدقتني حين كذبني الناس، ووازرتني على دين الله، وأعانتني عليه بمالها. إن الله عز وجل أمرني أن ابشر خديجة ببيت في الجنة من قصب الزمرد لا صخب فيه ولا نصب - الخبر (3).

مناقب ابن شهرآشوب: أتى الحسين (عليه السلام) قبر خديجة فبكى فوقف في الصلاة فناجى الله تعالى فقال: يا رب يا رب أنت مولاه فارحم عبيدا إليك ملجأه (4). يأتي في " شعر ": بقيتها.

النبوي (صلى الله عليه وآله): كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج. ولفظ آخر: كل صلاة لا قراءة فيها فهي خداج. أي ناقصة. وكلام السيد الرضي في هذه الرواية في البحار (5).

عن جامع الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: كل صلاة لا يدعى فيها للمؤمنين

ص: 36


1- (1) جديد ج 74 / 192، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 52.
2- (2) جديد ج 37 / 63، وط كمباني ج 9 / 187.
3- (3) جديد ج 43 / 131، وط كمباني ج 10 / 38.
4- (4) جديد ج 44 / 193، وط كمباني ج 10 / 144.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 333، وجديد ج 85 / 11.

والمؤمنات فصلاة خداج. والعلوي (عليه السلام): من لم يعلم تأويل صلاته هكذا فهي خداج. أي ناقصة (1).

ومخدج اليد وصف ذو الثدية رئيس الخوارج.

خدد:

باب قصة أصحاب الأخدود (2). قال تعالى: * (قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود * إذ هم عليها قعود * وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود) * - الآيات. قال البيضاوي: الأخدود: الشق في الأرض. " النار " بدل من الأخدود بدل اشتمال. " ذات الوقود " صفة لها بالعظمة - الخ (3).

المحاسن: عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بعث الله نبيا حبشيا إلى قومه. فقاتلهم فقتل أصحابه وأسروا وخدوا لهم أخدودا من نار، ثم نادوا: من كان من أهل ملتنا فليعتزل، ومن كان على دين هذا النبي فليقتحم النار، فجعلوا يقتحمون. وأقبلت امرأة معها صبي لها فهابت النار، فقال لها: اقتحمي. قال:

فاقتحمت النار. وهم أصحاب الأخدود (4).

عن الصدوق، عنه (عليه السلام) في هذه القصة: أن الصبي ابن لها من شهرين، فقيل لها:

إما أن ترجعي وإما أن تقذفي في النار. فهمت تطرح نفسها. فلما رأت ابنها رحمته، فأنطق الله الصبي وقال: يا أماه ألقي نفسك وإياي في النار، فإن هذا في الله قليل.

وفي رواية القمي: فخد لهم خدودا وجمع فيها الحطب وأشعل فيه النار، فمنهم من أحرق بالنار، ومنهم من قتل بالسيف ومثل بهم كل مثلة، فبلغ عدد من قتل وأحرق عشرين ألفا - الخ (5).

قصة المسجد الذي بنوه في كورة من الشام في زمان عمر ولا يثبت على محله كلما بنوه سقط. فكتبوا إلى عمر ولم يعلموا. فراجعوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)،

ص: 37


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 200، وجديد ج 84 / 254.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 437، وجديد ج 14 / 438، وص 438، وص 440.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 437، وجديد ج 14 / 438، وص 438، وص 440.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 437، وجديد ج 14 / 438، وص 438، وص 440.
5- (5) جديد ج 14 / 439.

فقال: هذا نبي كذبه قومه فقتلوه ودفنوه في هذا المسجد. فاكتب إلى صاحبك فلينبشه فإنه سيجده طريا، ليصل عليه وليدفنه في موضع كذا، ثم ليبن المسجد فيثبت. ففعلوا ذلك فثبت.

وقريب منه في رواية أخرى وفيها قال عمر لعلي (عليه السلام): ما حال هذا الرجل؟ فقال: هذا نبي أصحاب الأخدود (1).

ويقرب منه قصة قبر رضوى وحبا بنتي تبع الملك ساحل عدن في باب قضايا أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

يستفاد من الناسخ أن بين أصحاب الأخدود وبين ولادة النبي ثمان وسبعون سنة. وما يتعلق بهم في البحار (3).

العلوي (عليه السلام): يا أهل العراق، سيقتل سبعة نفر بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود. فقتل حجر بن عدي وأصحابه (4). فجرى في هذه الأمة ما جرى في الأمم السالفة، كما تقدم في " جرى ".

خدر:

الخدر بالكسر: ستر أعد للجارية البكر، ومنه المخدرة.

والخدر بالضم: طائفة من الأنصار، منهم أبو سعيد الخدري، كان مستقيما رزقه الله هذا الأمر، كما في روايات الصادق (عليه السلام).

وشرب دم النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له: إن الله قد حرم على النار لحمك ودمك لما اختلط بلحمي ودمي. وفي " دما ": مزيد بيان في حقه. وتقدم في " امن ": أنه من الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم وتجب موالاتهم.

باب الدعاء للفالج والخدر (5). والخدر بفتحتين: تشنج يصيب العضو فلا يستطيع الحركة - الخ.

ص: 38


1- (1) جديد ج 14 / 440.
2- (2) جديد ج 40 / 221، وط كمباني ج 9 / 476.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 420 و 455، وجديد ج 14 / 372 و 517.
4- (4) جديد ج 18 / 124، و ج 41 / 316، وط كمباني ج 6 / 328، و ج 9 / 586.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 202، وجديد ج 95 / 74.

إحتجاج مؤمن الطاق على ابن أبي خدرة (1).

خدع:

تفسير قوله تعالى: * (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله) * (2).

تفسير قوله تعالى: * (يخادعون الله والذين آمنوا) * (3).

في رواية معنى يخادع الله يعمل ما أمر الله به ثم يريد به غيره (4).

باب فيه نفي المكر والخديعة عنه تعالى وتأويل الآيات فيها (5).

الأخبار الدلة على ذم المكر والخدعة:

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

من كان مسلما فلا يمكر ولا يخدع فإني سمعت جبرئيل يقول: إن المكر والخديعة في النار - الخبر (6).

وفي رواية أخرى مثله (7).

العلوي (عليه السلام) في خطبة الوسيلة: إياك والخديعة فإنها من خلق اللئام (8). وفي " خبب ": ذم الخداع.

العلوي (عليه السلام): إن الحرب خدعة (9).

باب المكر والخديعة (10). وفيه النبوي: المكر خدعة. ويأتي في " مكر " ما

ص: 39


1- (1) ط كمباني ج 11 / 224، وجديد ج 47 / 396.
2- (2) جديد ج 19 / 308، وط كمباني ج 6 / 471.
3- (3) جديد ج 6 / 51، و ج 37 / 143، وط كمباني ج 9 / 208، و ج 3 / 106.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 192، وجديد ج 84 / 227 و 226.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 106، وجديد ج 6 / 49.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 209، وكتاب العشرة ص 195، وجديد ج 71 / 387، و ج 75 / 284.
7- (7) جديد ج 36 / 326، وط كمباني ج 9 / 150.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 79، وجديد ج 77 / 287.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 522، و ج 21 / 98، و ج 6 / 530 و 535 و 538، وجديد ج 20 / 207 و 228 و 246، و ج 100 / 27، و ج 32 / 617.
10- (10) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 195، وجديد ج 75 / 283.

يتعلق بذلك.

خدعة نعيم بن مسعود الأشجعي في صرف الكفار عن قتال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).

وفي " نعم ": ذكر مواضع الروايات.

خدم:

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن طاعة الله خدمته في الأرض، فليس شئ من خدمته يعدل الصلاة - الخبر (2).

وتقدم في " حوج ": أن من سعى في حاجة أخيه المسلم لله فيها رضى وله فيها صلاح فكأنما خدم الله ألف سنة.

غيبة النعماني: سئل الصادق (عليه السلام): هل ولد القائم (عليه السلام)؟ قال: لا، ولو أدركته لخدمته أيام حياتي (3).

باب فيه افتخار الملائكة بخدمة أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

بيان خدام أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

باب فيه أحوال خدم السجاد (عليه السلام) (6).

وفي " خرس ": كلام الخراساني مع خادم الصادق (عليه السلام).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، علل الشرائع: عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما خلق الله عز وجل خلقا أفضل مني ولا أكرم عليه مني - إلى أن قال: - وأن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا - الخبر (7).

في أن الأمة المرحومة هم القادرون القاهرون يستخدمون ولا يستخدمون

ص: 40


1- (1) ط كمباني ج 6 / 530، وجديد ج 20 / 207 و 223.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 9، و ج 5 / 377، وجديد ج 14 / 185، و ج 82 / 219.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 37، وجديد ج 51 / 148.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 366، وجديد ج 39 / 92.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 643، وجديد ج 42 / 180.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 33، وجديد ج 46 / 115.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 382، و ج 7 / 353، و ج 14 / 364، و ج 15 كتاب الإيمان ص 104، و جديد ج 18 / 345، و ج 26 / 335، و ج 60 / 303، و ج 68 / 6.

لكرامة النبي (صلى الله عليه وآله) على الله تعالى (1).

الروايات في فضل خدمة المؤمنين كثيرة: ففي رواية تفسير الإمام العسكري عن الإمام السجاد (عليهما السلام): إن أشرف العبادة خدمتك إخوانك المؤمنين - الخبر (2).

وفي رسالة مولانا الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي: ومن أخدم أخاه المؤمن، أخدمه الله من الولدان المخلدين، وأسكنه مع أوليائه الطاهرين - الخبر (3). وفي " رسل ": ذكر مواضع الرسالة.

ومن كلمات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): من اشترى لعياله لحما بدرهم، كان كمن أعتق نسمة من ولد إسماعيل (4).

الإختصاص: قال الصادق (عليه السلام): أخدم أخاك، فإن استخدمك فلا ولا كرامة (5).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الصادق (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه ويشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه. فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه، فقال لهم: أتدرون من هذا؟ فقالوا: لا. قال: هذا علي بن الحسين (عليه السلام). فوثبوا إليه فقبلوا يده ورجله وقالوا:

يا بن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنم لو بدرت منا إليك يد أو لسان أما كنا قد هلكنا إلى آخر الدهر، فما الذي يحملك على هذا؟ فقال: إني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفوني فأعطوني برسول الله (صلى الله عليه وآله) مالا أستحق، فإني أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحب إلي (6).

ويأتي في " قرب ": خدمة أمير المؤمنين (عليه السلام) في بيت امرأة وحمله قربة الماء

ص: 41


1- (1) ط كمباني ج 4 / 102، و ج 6 / 176 و 266، وجديد ج 10 / 43، و ج 16 / 347، و ج 17 / 291.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 204، وجديد ج 75 / 318.
3- (3) جديد ج 75 / 364، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 216.
4- (4) جديد ج 78 / 32، وط كمباني ج 17 / 125.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 49، وجديد ج 74 / 178.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 21، وجديد ج 46 / 69.

لها. وتفصيله في البحار (1).

عن التهذيب عن زكريا الأعور قال: رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يصلي قائما وإلى جنبه رجل كبير يريد أن يقوم ومعه عصا له فأراد أن يتناولها فانحط أبو الحسن (عليه السلام) وهو قائم في صلاته فناول الرجل العصا ثم عاد إلى موضعه من الصلاة.

الصادقي (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحطب ويستسقي ويكنس، وكانت فاطمة (عليها السلام) تطحن وتعجن وتخبز (2). مع زيادة وترقع وغيره في صدره وذيله (3).

سائر خدماته (4).

أمالي الشيخ عن الصادق (عليه السلام) قال: سألت أم سلمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن فضل النساء في خدمة أزواجهن، فقال: أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئا من موضع إلى موضع تريد به صلاحا إلا نظر الله إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذبه - الخبر. ثم ذكر ثواب الحمل والرضاع. وتمامه في البحار (5).

باب ثواب النساء في خدمة الأزواج وتربية الأولاد والحمل والولادة (6).

تقدم في " ثلث ".. قول النبي (صلى الله عليه وآله): ثلاثة إن لم تظلمهم ظلموك: السفلة، وزوجتك، وخادمك (7). قيل: إن النسخة الصحيحة هكذا: ثلاثة وإن لم تظلمهم - الخ.

باب العشرة مع المماليك والخدم (8).

النبوي (صلى الله عليه وآله): عليكم بقصار الخدم فإنه أقوى لكم فيما تريدون.

ص: 42


1- (1) جديد ج 41 / 52، وط كمباني ج 9 / 520.
2- (2) جديد ج 41 / 54 و 131، وط كمباني ج 9 / 520 و 538.
3- (3) جديد ج 43 / 151، وط كمباني ج 10 / 44.
4- (4) جديد ج 41 / 54.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 58، وجديد ج 103 / 251.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 116، وجديد ج 104 / 106.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 40 و 200 و 202، و ج 17 / 43، وجديد ج 74 / 139، و ج 75 / 300 و 309، و ج 77 / 150.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 40، وجديد ج 74 / 139.

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين في وصيته لابنه الحسن (عليهما السلام): واجعل لكل إنسان من خدمك عملا تأخذه به، فإنه أحرى أن لا يتواكلوا في خدمتك (1).

باب ما ينبغي حمله على الخدم وغيرهم من الخدمات (2). فيه أن الصادق (عليه السلام) مد رجله في حجر عمر بن يزيد، فقال: إغمزها. فغمزها. وقال لإسماعيل بن عبد العزيز: ضع لي في المتوضأ ماءا (3).

باب فيه تزويج المؤمن أو إخدامه أو خدمته ونصيحته (4).

الكافي: النبوي العلوي (عليه السلام): أيما مسلم خدم قوما من المسلمين إلا أعطاه الله مثل عددهم خداما في الجنة (5).

باب فيه خدم النبي (صلى الله عليه وآله) ومواليه (6).

غيبة الشيخ: قد روي [في] بعض الأخبار أنهم قالوا: " خدامنا وقوامنا شرار خلق الله " وليس هذا على عمومه، ومعناه يستفاد من مكاتبة محمد بن صالح الهمداني إلى صاحب الزمان (عليه السلام): إن أهل بيتي يؤذوني ويقرعوني بالحديث الذي روي عن آبائك (عليهم السلام) أنهم قالوا: " خدامنا وقوامنا شرار خلق الله ". فكتب (عليه السلام):

ويحكم ما تقرؤون ما قال الله تعالى: * (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة) * فنحن والله القرى التي بارك الله فيها، وأنتم القرى الظاهرة (7). ويأتي في " قرى " ما يتعلق بذلك.

خذف:

الخذف هو رمي الحصاة بالإصبع أن تضع الحصاة على بطن إبهام يدك اليمنى وتدفعها بظفر السبابة، كما عن المشهور. ونحوه في رواية البزنطي.

وكيف كان الخذف في النادي من أخلاق قوم لوط، وهو المراد من المنكر في قوله

ص: 43


1- (1) جديد ج 74 / 143، وص 146، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 41، وص 42.
2- (2) جديد ج 74 / 143، وص 146، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 41، وص 42.
3- (3) جديد ج 74 / 143، وص 146، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 41، وص 42.
4- (4) جديد ج 74 / 356، وص 357، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 101.
5- (5) جديد ج 74 / 356، وص 357، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 101.
6- (6) جديد ج 22 / 247، وط كمباني ج 6 / 731.
7- (7) جديد ج 51 / 343، و ج 53 / 184، وط كمباني ج 13 / 93 و 246.

تعالى: * (وتأتون في ناديكم المنكر) *، كما في النبوي والعلوي (1).

خذل:

باب التوفيق والخذلان (2).

قال تعالى: * (وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده) *.

الخذلان: ترك النصر والإعانة. ومنه الحديث: المؤمن أخو المؤمن لا يخذله.

أي لا يترك نصره وعونه.

الذنوب التي تؤدي إلى الخذلان العظيم، وقصة خذلان المتزهد المتعبد الخائن (3). ونظيره برصيصا العابد، كما تقدم في " برص ".

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: ما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا والآخرة (4). يأتي في " نصر " ما يتعلق بذلك.

خرب:

خبر الرجل الذي ذبح شاة وبيده سكين ملطخة بالدم، فأخذه البول فدخل في خربة ليبول، فإذا رجل مذبوح يتشحط في دمه، فدخل جماعة في الخربة فأخذوا الرجل وجاؤوا به إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فأقر، فلما أراد القصاص جاء القاتل فأقر به، فأرجعهما أمير المؤمنين إلى الحسن المجتبى (عليهما السلام) فحكم الحسن (عليه السلام) إن هذا وإن كان ذبح ذلك لكنه أحيا هذا، وقد قال الله تعالى:

* (ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا) * يخلى عنهما ويخرج دية المذبوح من بيت المال (5).

إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) عن خراب البلدان (6).

ص: 44


1- (1) ط كمباني ج 5 / 158 و 153، وجديد ج 12 / 171 و 151.
2- (2) جديد ج 5 / 162، وط كمباني ج 3 / 45.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 204، وجديد ج 75 / 318.
4- (4) جديد ج 75 / 22 و 20 و 17، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 124 و 123.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 498، و ج 24 / 47، وجديد ج 40 / 315، و ج 104 / 413.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 588، وجديد ج 41 / 325.

يأتي في " غيب ": علمه بخراب العرصات كلها متى تخرب ومتى تعمر بعد خرابها إلى يوم القيامة.

الخروب - بفتح الخاء وتشديد الراء - ويقال له: الخرنوب - بضم الخاء وسكون الراء ثم النون -: شجر معروف، والنون فيه زائدة، وهو شجر يخرج من بيت المقدس، وهي آية موت سليمان أخبره الله بذلك، كما في الكافي وغيره (1).

وسمي بذلك لأنه للخراب (2).

وبه ضرب الله المثل لأرميا يخبرهم بهلاك بني إسرائيل وتخريب بيت المقدس وتسلط بخت نصر عليهم (3).

خربز:

الخربز: هو البطيخ وتقدم في " بطخ ".

المحاسن: عن محمد (يعني ابن مسلم) قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فمر عليه غلام له، فدعاه، فقال: يا قين. قلت: وما القين؟ قال: الحداد. ثم قال: أرد عليك فلانة، وتطعمنا بدرهم خربزا. يعني البطيخ. بيان: القين بالقاف: العبد والحداد. وكأنه زوجه جارية من جواريه، ثم استردها منه، ثم ردها إليه بشرط أن يشتري له بدرهم بطيخا، وكأنه قال ذلك على وجه المطايبة والمزاح (4).

كتاب عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مر غلام له - وساقه مثله وفي آخره: على أن تطعمنا بدرهم خربزة چاشته خربزة يعني البطيخ - الخ (5).

خرج:

تقدم في " جعفر ": شأن نزول قوله تعالى: * (الذين أخرجوا من

ص: 45


1- (1) ط كمباني ج 14 / 585، و ج 5 / 366، و 367، وجديد ج 63 / 70، و ج 14 / 140، وص 141.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 585، و ج 5 / 366، و 367، وجديد ج 63 / 70، و ج 14 / 140، وص 141.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 416 و 421، وجديد ج 14 / 356 و 373.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 854، وجديد ج 66 / 194.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 80، وجديد ج 103 / 345.

ديارهم بغير حق) * وأنه نزل في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وحمزة وجعفر، وجرت في الحسين (عليه السلام).

ويأتي في " خلد ": أن المراد بقوله تعالى: * (وما هم بخارجين من النار) * أعداء أمير المؤمنين (عليه السلام).

الخرائج: في حديث يأتي في " زيد " قال الباقر (عليه السلام): أما علمت يا زيد أنه لا يخرج أحد من ولد فاطمة على أحد من السلاطين قبل خروج السفياني إلا قتل؟ (1).

كشف الغمة: عن جابر، عن الباقر (عليه السلام) قال: لا يخرج على هشام أحد إلا قتله - الخبر (2).

العياشي: عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال: من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه وفي المسلمين من هو أعلم منه فهو ضال متكلف (3).

روى النعماني عن جابر، عن الباقر (عليه السلام) قال: مثل خروج القائم منا أهل البيت كخروج رسول الله (صلى الله عليه وآله). ومثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم (عليه السلام) مثل فرخ طار، ووقع من وكره فتلاعبت به الصبيان (4).

غيبة الشيخ: عن الصادق (عليه السلام) قال: لا يخرج القائم (عليه السلام) حتى يخرج اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه (5).

غيبة النعماني: بإسناده عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له:

أوصني. فقال: أوصيك بتقوى الله وأن تلزم بيتك وتقعد في رهماء هؤلاء الناس، وإياك والخوارج منا فإنهم ليسوا على شئ ولا إلى شئ - الخ (6).

ص: 46


1- (1) ط كمباني ج 11 / 52، وجديد ج 46 / 185.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 54. وتمام هذه الرواية ص 80، وجديد ج 46 / 192 و 281.
3- (3) العياشي ج 2 / 85.
4- (4) كتاب الغيبة ص 105.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 157، وجديد ج 52 / 209.
6- (6) غيبة النعماني ص 102.

إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) عن الخوارج (1).

الإرشاد: لما قسم رسول الله غنائم حنين، أقبل رجل طويل أدم بين عينيه أثر السجود فسلم ولم يخص النبي (صلى الله عليه وآله) فقال - إلى أن قال: - لم أرك عدلت، فغضب رسول الله وقال: ويلك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟ فقال المسلمون:

ألا نقتله؟ فقال: دعوه، فإنه سيكون له أتباع يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، يقتلهم الله على يد أحب الخلق إليه من بعدي. فقتله أمير المؤمنين فيمن قتل يوم النهروان من الخوارج (2).

في أن بدأ الخوارج كان من وقعة التحكيم (3).

باب إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بقتال الخوارج وكفرهم (4).

تقدم في " ثدي ": ذم ذي الثدية كبير الخوارج، وهو ذو الخويصرة. ويأتي في " خصر ". وفي " حرر ": ذم الحرورية، وهم طائفة منهم.

كلمات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذمهم (5). وبيان أقسامهم (6).

باب قتال الخوارج واحتجاجاته (7).

باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج (8).

العلوي (عليه السلام): والله لا ينفلت منهم عشرة، ولا يهلك منكم عشرة (9). وفيه أسامي الشهداء من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) (10).

باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة (عليهم السلام) وأصحابهم عليهم (11).

ص: 47


1- (1) ط كمباني ج 6 / 327 و 325 و 615، وجديد ج 18 / 123 و 113، و ج 21 / 173.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 612 و 600، وص 505، وجديد ج 33 / 340 و 392، و ج 32 / 544.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 612 و 600، وص 505، وجديد ج 33 / 340 و 392، و ج 32 / 544.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 596، وجديد ج 33 / 325.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 621، و ج 9 / 594، وجديد ج 41 / 355، و ج 33 / 433، وص 434.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 621، و ج 9 / 594، وجديد ج 41 / 355، و ج 33 / 433، وص 434.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 600، وص 615، وجديد ج 33 / 343، وص 405.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 600، وص 615، وجديد ج 33 / 343، وص 405.
9- (9) ط كمباني ج 9 / 583، وجديد ج 41 / 307.
10- (10) جديد ج 41 / 348 و 339.
11- (11) ط كمباني ج 8 / 619، و ج 4 / 159 و 127، و ج 11 / 102، وجديد ج 10 / 294 و 157، و ج 46 / 356، و ج 33 / 421.

باب فيه حكم قتال الخوارج بعده (1).

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) قال: ذكرت الحرورية عند علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: إن خرجوا من جماعة أو على إمام عادل فقاتلوهم، وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم، فإن لهم في ذلك مقالا (2).

في رسالة محمد بن بحر الشيباني: خرج على معاوية جويرية من الخوارج، فقال معاوية للحسن (عليه السلام): اخرج إليهم وقاتلهم. فقال: يأبى الله لي بذلك. قال: فلم؟ أليس هم أعداؤك وأعدائي؟ قال: نعم يا معاوية، ولكن ليس من طلب الحق فأخطأ كمن طلب الباطل فوجده، فأسكت معاوية (3).

إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ذي الثدية وعن عدم عبور الخوارج النهر (4).

وفي " غيب " ما يتعلق بذلك.

خبر فيه كيفية قراءة بعض الخوارج القرآن بحيث استحسنه كميل وأعجبه حال الرجل. وسنشير إليه في " كمل " (5).

تقدم في " ختم ": سوء خاتمة بعض الخوارج، وفي " رجع ": أن يوم الخروج في آية الرجعة.

بيان أمير المؤمنين (عليه السلام) لعامله ما يضعه من الخراج على كل جريب من الأرض (6). وكتابه إلى عماله على الخراج (7).

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لمالك الأشتر: وتفقد ما يصلح أهل الخراج، فإن في صلاحه وصلاحهم صلاحا لمن سواهم. ولا صلاح لمن سواهم إلا بهم، لأن الناس كلهم عيال على الخراج وأهله - إلى آخر كلماته (8).

ص: 48


1- (1) ط كمباني ج 8 / 620، وجديد ج 33 / 429.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 620، وجديد ج 33 / 429.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 103، وجديد ج 44 / 13.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 577 و 592 و 594 و 578 و 585، وجديد ج 41 / 283 و 312 و 339.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 614، وجديد ج 33 / 399.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 627، وص 629، وجديد ج 33 / 467، وص 471.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 627، وص 629، وجديد ج 33 / 467، وص 471.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 71، وجديد ج 77 / 253.

ومما كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أمراء الخراج (1). وما أمرهم في ذلك (2).

باب يوم خروج المهدي (عليه السلام) (3).

الخراج - بضم الخاء وكسرها وتخفيف الراء -: ما يخرج في البدن من القروح والورم والدمل.

ابتلاء المتوكل بذلك وعلاج أبي الحسن الهادي (عليه السلام) إياه بقوله: خذوا كسب الغنم وديفوه بماء الورد، وضعوه على الخراج، فإنه نافع بإذن الله. فبرأ بذلك وانفتح وخرج ما كان فيه. الكسب: ما تلبد تحت أرجل الغنم من روثها. الدوف: الخلط والبل بماء ونحوه (4). ورواه في الكافي باب ميلاد الهادي (عليه السلام).

الخرج - بفتح الخاء -: الأجر. ومنه قوله تعالى حكاية عن أهل السد: * (نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا) *. والخرج - بالضم -: جوالق ذو أذنين يقال (خرجين).

خردل:

قال تعالى: * (إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله) *. الخردل: حبة معروفة. والخردل يؤكل مع الآموص، كما تقدم في " امص ".

خرس:

في الحديث: لا وليمة إلا في خمس - وعد منها الخرس. وهو - بضم الأول وسكون الثاني - طعام يصنع للولادة. ويأتي الحديث في " ولم ".

والخرس - بالتحريك -: آفة تصيب اللسان فتمنعه من الكلام.

خرس الدهرية والمعطلة يوم القيامة عن قول: الله أكبر. وكذا غير أهل التوحيد من شهادة أن لا إله إلا الله. وغير المسلمين عن شهادة الرسالة (5).

ص: 49


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 214، وجديد ج 75 / 355.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 538، وجديد ج 41 / 128.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 173، وجديد ج 52 / 279.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 530، و ج 12 / 146، وجديد ج 62 / 191، و ج 50 / 198.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 246 و 270، وجديد ج 7 / 186 و 275.

السرائر: بسند صحيح عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إنما شيعتنا الخرس (1). بيان: الخرس - بالضم - جمع الأخرس، أي هم لا يتكلمون باللغو والباطل وفيما لا يعلمون وفي مقام التقية - الخ (2).

خراسان بلدة معروفة بناها العبد الصالح، كما في خبر اللوح المذكور بعضه في " امن " عند ذكر المأمون العباسي.

وتقدم في " برد ": عن بريدة الأسلمي أنه (صلى الله عليه وآله) قال: ستبعث بعوث فكن في بعث يأتي خراسان ثم أسكن مدينة مرو، فإنه بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة، وقال: لا يصيب أهلها سوء. وهو في البحار (3).

غيبة النعماني: عن معروف بن خربوذ قال: ما دخلنا على أبي جعفر (عليه السلام) قط إلا قال: خراسان خراسان، سجستان سجستان، كأنه يبشرنا بذلك (4).

تاريخ قم عن الصادق (عليه السلام) مثله مع زيادة قوله بعد سجستان: كأني أنظر إلى أهلهما راكبين على الجمال مسرعين إلى قم (5).

الروايات المربوطة بوقائع خراسان من علائم الظهور من رايات السود والخراساني وغيرهما في البحار (6).

خبر الخراساني الذي خان في جارية أرسلها خراساني هدية إلى الصادق (عليه السلام) (7).

تاريخ قم: في الصحيح عن زرارة، عن الصادق (عليه السلام) قال: أهل خراسان

ص: 50


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 186، و ج 1 / 105.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 188، وجديد ج 2 / 135، و ج 71 / 285 و 295.
3- (3) جديد ج 18 / 122، وط كمباني ج 6 / 327.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 165، وجديد ج 52 / 244.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 339، وجديد ج 60 / 215.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 159 و 160 و 150 و 157 و 158 و 164، و ج 14 / 340، وجديد ج 52 / 182 - 236، و ج 60 / 217.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 144 و 131. نظيره ص 124 و 125، وجديد ج 47 / 140 و 97 و 72 و 75.

أعلامنا وأهل قم أنصارنا - الخبر (1).

في الفقيه باب نوادر النكاح عن يحيى بن عمران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

الشجاعة في أهل خراسان، وألباه في أهل بربر - إلى آخر ما سيأتي في " عرب ".

كلام الخراساني مع غلام الصادق (عليه السلام) بأن يجعله مكانه ويعطيه أمواله (2).

وفي " حمم ": قصة الخراساني في جمعه ماء النورة التي طلى بها الرضا (عليه السلام).

خبر الخراساني الذي قال للصادق (عليه السلام): ما يمنعك من الخروج وأنت تجد من شيعتك مائة ألف؟ فامتحنه بدخول التنور فأبى ودخل هارون المكي (3).

خرص:

أمالي الطوسي: في النبوي الرضوي (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دفع خيبر إلى أهلها بالشطر، فلما كان عند الصرام بعث عبد الله بن رواحة فخرصها عليهم، ثم قال: " إن شئتم أخذتم بخرصنا، وإن شئنا أخذنا واحتسبنا لكم " فقالوا:

هذا الحق - الخبر (4).

في عده روايات ورد المنع عن خرص تمر جعرور ومعافارة، فإنهما تمر سوء (5).

خرص في الأمر: حدس وقال بالظن. يقال: خرص النخلة إذا قدر ما عليها.

كذا في المنجد.

قال تعالى: * (قتل الخراصون) * وقال القمي في تفسيره: الخراصون الذين يخرصون الدين بآرائهم من غير علم ولا يقين.

خرطم:

تفسير قوله تعالى: * (سنسمه على الخرطوم) * وأن المراد به الثاني

ص: 51


1- (1) ط كمباني ج 14 / 339، وجديد ج 60 / 214.
2- (2) جديد ج 50 / 88، وط كمباني ج 12 / 121.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 139، وجديد ج 47 / 123.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 41، و ج 6 / 578 و 579، وجديد ج 21 / 28 و 31 مكررا، و ج 103 / 171.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 13، وجديد ج 96 / 46.

يسمه أمير المؤمنين (عليه السلام) في الرجعة على الخرطوم، أي الأنف والشفتين (1).

خرف:

تقدم في " حقق ": أن الخريف سبعون سنة.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): أن فقراء المؤمنين يتقلبون في رياض الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا - الخبر (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله) في ثواب من عاد المريض قال: وكان له خريف في الجنة. وفي رواية الكليني عن أبي حمزة، عن الباقر (عليه السلام) قال: قلت: ما الخريف جعلت فداك؟ قال: زاوية في الجنة يسير الراكب فيها أربعين عاما (3).

خرق:

في رواية جنود العقل: الرفق وضده الخرق - الخ (4).

في وصية موسى بن جعفر (عليه السلام) المفصلة: يا هشام عليك بالرفق، فإن الرفق يمن والخرق شوم. إن الرفق والبر وحسن الخلق يعمر الديار ويزيد في الرزق - الخ (5).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو كان حسن الخلق خلقا يرى، ما كان مما خلق الله شئ أحسن منه. ولو كان الخرق خلقا يرى ما كان مما خلق الله شئ أقبح منه - الخ (6).

في سؤالات أمير المؤمنين عن ابنه الحسين (عليهما السلام) قال: فما الخرق؟ قال:

معاداتك أميرك ومن يقدر على ضرك ونفعك - الخبر (7).

ص: 52


1- (1) ط كمباني ج 13 / 226، وجديد ج 53 / 103.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 220، وجديد ج 72 / 6.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 143، وجديد ج 81 / 217.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 37، وجديد ج 1 / 110.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 50، و ج 17 / 200، وجديد ج 1 / 151، و ج 78 / 311.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 211، وجديد ج 71 / 394.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 27، وجديد ج 72 / 194.

تحف العقول: في مواعظ الباقر (عليه السلام) قال: من قسم له الخرق حجب عنه الإيمان (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ما كان الرفق في شئ إلا زانه. ولا كان الخرق في شئ إلا شانه (2). يأتي في " رفق " ما يتعلق بذلك.

ذكر ما ظهر من خوارق العادات عند ولادة النبي (صلى الله عليه وآله) من حجب الشياطين عن السماوات ورميهن بالنجوم، وانكباب الأصنام على وجهها، وارتجاس إيوان كسرى، وغيض بحيرة ساوة، وفيضان وادي السماوة، وخمود نيران فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وانتزاع علم الكهنة وبطلان سحر السحرة، وإضاءة جميع الدنيا، وضحك كل حجر ومدر وشجر، وتسبيح كل شئ لله تعالى. وغير ذلك (3).

ما ظهر من الخوارق عند رضاعه ومنشأه (4).

في أن ظهور فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) مع كثرة أعدائه والمنحرفين عنه خرق للعادة. وكذلك أمر أولاده مع كثرة بلاياهم (5).

المنع عن التضحية بالخرقاء، وهي التي في اذنها ثقب مستدير (6).

وصف خرقائيل الملك (7).

مخيريق: كان من علماء اليهود أسلم وأوصى بماله لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فاستشهد بأحد، فعامة صدقات النبي (صلى الله عليه وآله) من ماله، وهي الحوائط السبع التي تقدمت في " حوط ". جملة من قضاياه في البحار (8).

ص: 53


1- (1) ط كمباني ج 17 / 164، و ج 15 كتاب الكفر ص 166، وجديد ج 73 / 398، و ج 78 / 176.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 44، وجديد ج 77 / 151.
3- (3) جديد ج 15 / 257 - 288 و 323 و 328، وط كمباني ج 6 / 60 - 66.
4- (4) جديد ج 15 / 331 - 401، وط كمباني ج 6 / 60 و 67 و 76 و 77 و 78 و 96.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 600 و 606، وجديد ج 42 / 18 و 37.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 65 و 69، وجديد ج 99 / 282 و 298.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 100، وجديد ج 58 / 34.
8- (8) جديد ج 20 / 130، وط كمباني ج 6 / 513.

خزر:

في الروايات أن قوم نوح شكوا إليه العذرة، فأمر الله الفيل أن يعطس فسقط الخنزير. وفي رواية أخرى مسح نوح وجه الفيل، فعطس فخرج من منخريه خنزيران ذكر وأنثى فخفت العذرة (1).

في عدة روايات أن جماعة من قوم عيسى سألوا نزول المائدة، فنزل فلم يؤمنوا وكذبوا فمسخوا خنازير (2).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): الرضوي (عليه السلام): وحرم الخنزير لأنه مشوه، جعله الله عز وجل عظة للخلق وعبرة وتخويفا ودليلا على ما مسخ على خلقته، ولأن غذاءه أقذر الأقذار مع علل كثيرة (3).

الكافي: عن مولانا الصادق (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم) * قال: الخنازير على لسان داود والقردة على لسان عيسى بن مريم. ومثله غيره.

بيان: إعلم أن تلك الروايات اتفقت على خلاف ما هو المشهور بين المفسرين والمؤرخين من كون المسخ الذي كان في زمان داود بأنهم صاروا قردة وإنما مسخ أصحاب المائدة بالخنازير - ثم شرع في التوجيه (4).

أقول: الإشكال وارد إذا كان المراد من اللعن المسخ، لكن فيه منع إذ ليس فيه إلا اللعن وهو أعم، كما هو واضح.

باب فيه الخنازير (5).

أحوال الخنزير أنه يأكل الحيات ولا يؤثر فيه سمومها. ومن عجيب أمره

ص: 54


1- (1) ط كمباني ج 5 / 89 مكررا، و ج 14 / 747 مكررا، وجديد ج 11 / 322 و 323، و ج 65 / 63.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 389، و ج 14 / 784 - 786، و ج 18 كتاب الطهارة ص 16، وجديد ج 80 / 66، و ج 14 / 235 و 236 و 248، و ج 65 / 220 و 226.
3- (3) جديد ج 6 / 100، وط كمباني ج 3 / 120.
4- (4) جديد ج 14 / 62 و 63 و 235، وط كمباني ج 5 / 347 و 388.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 743، وجديد ج 65 / 48.

أنه إذا قلعت إحدى عينيه، مات سريعا (1).

في أنه يقتل الخنزير عند قيام القائم (عليه السلام) (2). تقدم في " حيا " ما يتعلق بذلك.

ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام) قال: من سود اسمه في ديوان ولد فلان، حشره الله عز وجل يوم القيامة خنزيرا (3).

يستفاد من الأخبار أن المخالفين هم الخنازير في الباطن.

حرمته ونجاسته من الواضحات وأحكام ملاقيه ظاهر مما في البحار (4).

الخازر: موضع قتال إبراهيم بن الأشتر مع ابن زياد (5).

باب فيه الدعاء للخنازير (6).

مكارم الأخلاق: عن الرضا (عليه السلام) قال: خرج بجارية لنا خنازير في عنقها فأتى آت وقال: يا علي قل لها فلتقل: " يا رؤوف يا رحيم، يا رب، يا سيدي " تكرره. قال: فقالت، فأذهب الله عز وجل عنها (7).

الخيزران - بضم الزاي -: أم الهادي والرشيد، وهي التي أخذت من يد محمد ابن يوسف الثقفي أخي الحجاج: القطعة التي اشتراها من أولاد عقيل بن أبي طالب وكانت محل ولادة النبي (صلى الله عليه وآله). فجعلتها خيزران مسجدا يزار ويصلى فيه (8). ماتت سنة 173.

كتاب موسى الكاظم (عليه السلام) إلى الخيزران يعزيها بموسى ابنها ويهنيها هارون ابنها (9).

ص: 55


1- (1) ط كمباني ج 14 / 789، وجديد ج 65 / 241.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 14، وجديد ج 51 / 61.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 219، وجديد ج 75 / 372.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 13، و ج 4 / 151، وجديد ج 10 / 256، و ج 80 / 54.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 293، وجديد ج 45 / 385.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 208، وجديد ج 95 / 99، وص 100.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 208، وجديد ج 95 / 99، وص 100.
8- (8) جديد ج 15 / 250، وط كمباني ج 6 / 58.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 272، وجديد ج 48 / 134.

الخيزران أم الجواد (عليه السلام) من أهل بيت مارية القبطية أم إبراهيم بن الرسول (صلى الله عليه وآله) (1).

خزز:

في روايات الكافي عن الباقر والصادق (عليهما السلام): أن الحسين (عليه السلام) قتل وعليه جبة خز (2).

كذلك السجاد (عليه السلام): كان عليه جبة خز ومطرف خز وعمامة خز (3).

كذلك الباقر (عليه السلام) كان عليه جبة خز صفراء ومطرف خز أصفر (4).

وكذلك الصادق (عليه السلام) رئي وعليه جبة خز سفر جلية (5).

التهذيب: الحسين بن سعيد، عن سليمان الجعفري قال: رأيت الرضا (عليه السلام) يصلي في جبة خز (6). ولبسه الخز في غير الصلاة (7).

كذلك مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) رئي على فرس شهباء وهو متعمم بعمامة خز خضراء (8).

أقول: يظهر من هذه الروايات جواز لبسه والصلاة فيه وإن كان سداه إبريسم، كما في الروايات المذكورة وغيرها مما في البحار (9).

قال المجلسي: جواز الصلاة في وبر الخز الخالص متفق عليه بين الأصحاب،

ص: 56


1- (1) ط كمباني ج 12 / 99، وجديد ج 50 / 1.
2- (2) ط كمباني 10 / 214، و ج 14 / 762، و ج 16 / 154، وجديد ج 45 / 94، و ج 65 / 125، و ج 79 / 304 - 306.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 18 و 26 و 30 و 31، و ج 16 / 154 و 155، وجديد ج 46 / 59 و 90 و 105 و 106، و ج 79 / 304 و 307.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 84 و 86 و 184، وجديد ج 46 / 293 و 302، و ج 47 / 265.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 109، و ج 14 / 762، وجديد ج 47 / 17، و ج 65 / 125.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 26، وص 34 و 35، و ج 9 / 532، و ج 11 / 109، وجديد ج 41 / 104، و ج 47 / 17، و ج 49 / 91، وص 120 و 122.
7- (7) تقدم آنفا تحت رقم 6.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 119، وجديد ج 52 / 57.
9- (9) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 96.

ونقل إجماعهم عليه جماعة. والمشهور بين المتأخرين أن حكم الجلد حكم الوبر.

ومنعه ابن إدريس - إلى آخره. أقول: والأقوى الجواز لصريح الروايات فيها الصحيح وغيره، كما في البحار (1).

قال المجلسي: ثم إن للأصحاب اختلافا في حقيقة الخز، فقيل: إنه دابة بحرية ذات أربع تصاد من الماء وتموت بفقده. وقد رواه الشيخ والكليني - الخ، ثم ذكر روايتهما الصريحة في ذلك كله وهذا هو المتبع للرواية - إلى أن قال: - وقال الشهيد في الذكرى: مضمونها مشهور بين الأصحاب، فلا يضر ضعف الطريق. ثم استشكل في جواز الصلاة في الجلد المشهور في زمانه بالخز - إلى أن قال: - ثم إن الاتفاق على الجواز إنما هو في الخز الخالص عن الامتزاج بوبر الأرانب والثعالب، وأما الممتزج بشئ منها فالمشهور بين الأصحاب عدم جواز الصلاة فيه. قال في المنتهى: وعليه فتوى علمائنا - ثم ذكر رواية داود الصرمي المروية في الفقيه الدالة على جواز الصلاة في المغشوش بوبر الأرانب وقول الصدوق هذه رخصة - إلى أن قال: - والأظهر حمله على التقية (2).

خزف:

تقدم في " انى ": أن النبي والإمام صلوات الله عليهما شربوا في الخزف.

في أن التدلك بالخزف يبلي الجسد، كما قاله الصادق والكاظم (عليهما السلام) (3).

تقدم في " برص ": أن تدليك القدم بالخزف يورث البرص.

في المجمع: كل ما عمل من طين، وشوى بالنار حتى يكون فخارا فهو خزف.

النبوي (صلى الله عليه وآله): اللهم بارك لقوم جل آنيتهم الخزف. قاله حين رأى ما اشترى لفاطمة الزهراء (عليها السلام) (4).

ص: 57


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 96، وجديد ج 83 / 219، وص 220.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 96، وجديد ج 83 / 219، وص 220.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 26 و 25 و 6، وجديد ج 76 / 135 و 138.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 38، وجديد ج 43 / 130.

مكارم الأخلاق: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: ولا يدلكن رجله بالخزف، فإنه يورث الجذام (1).

خزن:

التوحيد، أمالي الصدوق، معاني الأخبار: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما صعد موسى إلى الطور فناجى ربه عز وجل قال: يا رب أرني خزائنك.

قال: يا موسى، إنما خزائني إذا أردت شيئا أن أقول له: كن، فيكون (2).

تقدم في " ختم ": أن خزانة الإمام في خاتمه.

الروضة: عن الصادق، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) أنه قال: في العرش تمثال ما خلق الله من البر والبحر. وهذا تأويل قوله: * (وإن من شئ إلا عندنا خزائنه) * (3). كلمات المفسرين في هذه الآية (4).

خبر الملك الذي جاء بمفاتيح خزائن الدنيا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فلم يقبله (5).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): نحن الشعار والخزنة والأبواب، لا تؤتى البيوت إلا من أبوابها - الخ. قال ابن أبي الحديد: أي خزنة العلم وأبوابه - الخ (6).

باب أنهم خزان الله على علمه وحملة عرشه (7).

خطبة المخزون وفيها الملاحم أوردها العلامة المجلسي في باب الرجعة (8).

العدة: في الخبر النبوي (صلى الله عليه وآله): أنه يفتح للعبد يوم القيامة على كل يوم من أيام عمره أربعة وعشرون خزانة عدد ساعات الليل والنهار، فخزانة يجدها مملوءة

ص: 58


1- (1) ط كمباني ج 16 / 6، وجديد ج 76 / 81.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 143، و ج 5 / 302 و 308، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 157، وجديد ج 4 / 135، و ج 13 / 330 و 356، و ج 71 / 142.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 99 و 272، وجديد ج 58 / 34، و ج 59 / 361.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 99 و 272، وجديد ج 58 / 34، و ج 59 / 361.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 159 و 161، و ج 15 كتاب الكفر ص 79، وجديد ج 16 / 266 و 277، و ج 73 / 54.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 473، و ج 7 / 338، وجديد ج 40 / 204، و ج 26 / 266.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 301، وجديد ج 26 / 105.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 219، وجديد ج 53 / 78.

نورا وسرورا، فيناله عند مشاهدتها من الفرح والسرور ما لو وزع على أهل النار لأدهشهم عن الإحساس بألم النار، وهي الساعة التي أطاع فيها ربه. ثم يفتح له خزانة أخرى فيراها مظلمة منتنة مفزعة، فيناله عند مشاهدتها من الفزع والجزع ما لو قسم على أهل الجنة لنغص عليهم نعيمها، وهي الساعة التي عصى فيها ربه - الخبر (1).

في الحديث الإلهي النبوي (صلى الله عليه وآله) وصف خزانة الله تعالى وأنها هي القلب (2).

خزى:

تفسير قوله تعالى، * (يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا) * - الآية. وأنها نزلت في علي (عليه السلام) وأصحابه (3). تفسيره مفصلا (4). ومن طرق العامة (5).

في جب الخزي، والأمر بالاستعاذة منه، وأنه واد في جهنم أعد للمرائين (6).

في مواعظ الصادق (عليه السلام) قال: إذا أراد الله بعبد خزيا أجرى فضيحته على لسانه (7).

خسر:

قال تعالى: * (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) * - إلى آخر الآيات، وهم الخوارج أهل حرورا (8). تعميمه بهم وبغيرهم في البحار (9).

ص: 59


1- (1) جديد ج 7 / 262، وط كمباني ج 3 / 267.
2- (2) جديد ج 70 / 59، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 39.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 67 و 87، وجديد ج 35 / 350، و ج 36 / 22.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 391، وجديد ج 39 / 201.
5- (5) جديد ج 39 / 201، وكتاب إحقاق الحق ج 3 / 285.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 54، وجديد ج 72 / 303.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 181، وجديد ج 78 / 228.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 596 و 599 و 600 و 602 و 620، و ج 9 / 491، وجديد ج 40 / 284، و ج 33 / 326 و 336 و 341 و 352 و 424.
9- (9) ط كمباني ج 1 / 162، و ج 4 / 120، وجديد ج 2 / 298، و ج 10 / 123.

في مجمع البحرين في هذه الآية قال: روي عن الكاظم (عليه السلام) أنها في الذين يتمادون بحج الإسلام يسوفونه. إنتهى.

وفي " كرر ": الكرة الخاسرة عداوة الأئمة (عليهم السلام).

وفي " وزن ": * (لا تخسروا الميزان) * لا تبخسوا حق الإمام ولا تظلموه.

خسس:

منافع الخس في أنه يصفي الدم (1).

الروايات في باب الخس أنه يقطع الدم، ويورث النعاس، ويهضم الطعام، ويطفئ الدم (2).

خسف:

الأخبار الراجعة إلى الخسوف الذي يكون في آخر الزمان.

منها عن ابن عباس، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الله تعالى في حديث شريف: وعند ذلك ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب - الخبر (3).

وفي رواية عدها اثنين بإسقاط الوسط (4). وفي البحار (5) بإسقاط الأخير.

في روايات متعددة خسف قرية من قرى الشام (6).

ومنها خسف ببغداد، وخسف ببلدة البصرة (7).

ومنها خسف بالبيداء (8). وتقدم في " بيد ".

وفسر قوله تعالى: * (من تحت أرجلكم) * في قوله تعالى * (قل هو القادر على

ص: 60


1- (1) ط كمباني ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 285.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 863، وجديد ج 66 / 239.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 16 و 173، وجديد ج 51 / 70، و ج 52 / 278.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 157، وص 160، وجديد ج 52 / 209، وص 220.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 157، وص 160، وجديد ج 52 / 209، وص 220.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 158 مكررا و 160 و 164 و 168، وجديد ج 52 / 237 و 253.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 160 و 161، وجديد ج 52 / 222 و 226.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 160 مكررا و 164 و 173 و 180 و 189، وجديد ج 52 / 220 و 238 و 308 و 342.

أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم) * بالخسف، كما في رواية الباقر (عليه السلام) (1). ويأتي في " مسخ ": ذكر الخسف في هذه الأمة.

الإرشاد، غيبة الشيخ، غيبة النعماني، الكافي: عن الباقر (عليه السلام): آيتان تكونان قبل القائم (عليه السلام) لم يكونا منذ هبط آدم إلى الأرض: تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان، والقمر في آخره - الخ (2).

وفي رواية أخرى: خسوف القمر لخمس، وخسوف الشمس لخمس عشرة - الخ (3).

علامات كسوف الشمس وخسوف القمر طول السنة (4).

باب صلاة الكسوف والخسوف - الخ (5).

تفسير الكسوف والخسوف (6).

خسف قارون يأتي في " قرن ".

أمالي الطوسي: في النبوي (صلى الله عليه وآله): يكون في أمتي الخسف والمسخ والقذف.

قال: قلنا يا رسول الله (صلى الله عليه وآله): بم؟ قال: باتخاذهم القينات وشربهم الخمور (7).

خشع:

قال تعالى: * (الذين هم في صلاتهم خاشعون) * تفسير الخشوع بغض البصر في الصلاة (8).

في المجمع عن علي (عليه السلام): هو أن لا يلتفت يمينا ولا شمالا، ولا يعرف من على يمينه وشماله. إنتهى.

ص: 61


1- (1) ط كمباني ج 13 / 150 و 189، وجديد ج 52 / 181.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 158، وجديد ج 52 / 213.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 156، وجديد ج 52 / 207.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 172، وجديد ج 58 / 348.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 901، وجديد ج 91 / 137.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 136، وجديد ج 58 / 192.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 782، وجديد ج 22 / 453.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 202 و 194، وجديد ج 84 / 235 و 264.

وفي رواية: هو طأطأة الرأس ورمي البصر إلى الأرض (1). وفي رواية: هو النظر إلى موضع السجود (2).

كلمات المفسرين مع ذكر جملة من الروايات في تفسير هذه الآية (3).

في رواية أخرى: هو التواضع والإقبال بالقلب إلى الصلاة (4).

وفي رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): ليخشع الرجل في صلاته، فإنه من خشع قلبه لله عز وجل خشعت جوارحه فلا يعبث بشئ - الخ (5).

وفي الأحاديث المعراجية قال تعالى: يا أحمد، ما عرفني عبد وخشع لي إلا وخشعت له - الخبر (6). وقوله: " خشعت " لعله من باب التفعيل.

قال تعالى: * (وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية) * هم النصاب، كما يأتي في " نصب " و " زيد ".

مشكاة الأنوار: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن المؤمن يخشع له كل شئ حتى هوام الأرض وسباعها وطير السماء (7).

في مواعظ النبي (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: إن أول شئ يرفع من هذه الأمة الأمانة والخشوع حتى لا يكاد ترى خاشعا (8).

قال (صلى الله عليه وآله): وإياكم وتخشع النفاق. وهو أن يرى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع (9).

عن ابن عباس في قوله تعالى: * (وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) * قال: إن الخاشع الذليل في صلاته المقبل عليها برسول وعلي صلوات الله عليهما. ويأتي

ص: 62


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 200، وص 197، وجديد ج 84 / 256، وص 245.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 200، وص 197، وجديد ج 84 / 256، وص 245.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 192، وص 202، وجديد ج 84 / 226 - 229، وص 264.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 192، وص 202، وجديد ج 84 / 226 - 229، وص 264.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 195، و ج 4 / 116، وجديد ج 10 / 106، و ج 84 / 239.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 8، وجديد ج 77 / 27.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 20، وقريب منه ص 80، وجديد ج 67 / 71 و 305.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 24، وجديد ج 77 / 79.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 164.

في " صلى ": تأويل الخاشعين بالشيعة المستبصرين.

الخشوع: نهر الشاش، وهو من ثمانية أنهار التي خرقها جبرئيل بإبهامه.

ويأتي في " نهر ". وذكره في البحار (1). والشاش - بالشينين المعجمتين -: بلد بما وراء النهر، كما في المجمع وغيره.

خشم:

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني. ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني. وذلك إنه قضى فانقضى على لسان النبي الأمي أنه قال: لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق.

بيان: الخيشوم: أقصى الأنف. والجمة المكان الذي يجتمع فيه الماء (2).

خشن:

النبوي: أيها الناس لا تشكوا عليا فإنه والله لأخشن (لأخيشن - خ ل) في ذات الله، أو في سبيل الله (3). وفي رواية أخرى: فإنه خشن في ذات الله عز وجل غير مداهن في دينه (4). ذكر ما يؤيد ذلك (5).

خشي:

قال تعالى: * (إنما يخشى الله من عباده العلماء) * قال: يعني من يصدق قوله فعله، ومن لم يصدق قوله فعله فليس بعالم (6).

أمالي الشيخ: عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال (صلى الله عليه وآله): وخشية الله مفتاح كل حكمة - الخ (7).

ص: 63


1- (1) ط كمباني ج 14 / 293، وجديد ج 60 / 460.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 738، و ج 9 / 413 و 412، وجديد ج 39 / 296، و ج 34 / 344.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 661، وجديد ج 21 / 374.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 664، وجديد ج 21 / 385.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 583 و 635 و 733، و ج 9 / 534 و 535، وجديد ج 41 / 116 و 106 - 121، و ج 33 / 272 و 500، و ج 34 / 316، وإحقاق الحق ج 4 / 240 و 241 و 244.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 85، وجديد ج 2 / 59.
7- (7) أمالي الشيخ ج 2 / 182.

خصر:

في عدة روايات شكى إلى المعصوم وجع الخاصرة، فقال:

عليك بما يسقط من الخوان فكله، ففعل فعوفي (1). تقدم في " اكل " و " خبز " ما يتعلق بذلك.

مكارم الأخلاق: قال الصادق (عليه السلام): اشربوا الكاشم لوجع الخاصرة (2). ويأتي في " كشم " ما يتعلق بذلك.

باب علاج ورم الكبد وأوجاع الجوف والخاصرة (3). وتقدم في " حبب ": نفع حبة السوداء (الشونيز) لذلك، وكذا معالجة عيسى لوجع الخاصرة بالعسل والشونيز والزيت يعجن ويؤكل.

باب الدعاء لوجع الخاصرة (4).

إعطاء الصادق (عليه السلام) مخصرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنصور، وأمر المنصور وإذنه له بعد منعه أن يفشي الصادق (عليه السلام) علمه ويفتي الناس غير محتشم (5).

ذو الخويصرة التميمي قال للنبي (صلى الله عليه وآله): إعدل بالسوية. ثم مرق وصار من كبار الخوارج (6). تقدم في " خرج ".

أمر النبي (صلى الله عليه وآله) الرجلين الغاصبين بقتل ذي الخويصرة وعدم إطاعتهما ذلك لأنه كان يصلي (7). هو ذو الثدية، اسمه حرقوص ابن زهير (8). تقدم في " ثدي " و " حرقص " ما يتعلق به.

قتله أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم النهروان (9).

ص: 64


1- (1) ط كمباني ج 14 / 548 و 526 و 899، وجديد ج 66 / 429، و ج 62 / 275 و 170.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 526، وجديد ج 62 / 170، وص 169.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 526، وجديد ج 62 / 170، وص 169.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 211، وجديد ج 95 / 111.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 157، وجديد ج 47 / 180.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 596 - 600، وجديد ج 33 / 326.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 283 و 597 و 599، وص 611، وجديد ج 30 / 579، و ج 33 / 328 و 339 و 388.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 283 و 597 و 599، وص 611، وجديد ج 30 / 579، و ج 33 / 328 و 339 و 388.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 612 و 613، وجديد ج 33 / 391 و 397.

ذم ذي الخويصرة وإخباره (صلى الله عليه وآله) عن الخوارج والمارقين (1).

خصص:

خصائص رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أعضائه الشريفة (2).

باب فضائله وخصائصه (3).

مناقب ابن شهرآشوب: كان له اثنان وعشرون خاصية (4).

تذنيب: قد ذكر علماؤنا بعض خصائصه في كتبهم، وجمعها العلامة في كتاب التذكرة، فأورد المجلسي ملخص ما ذكروه، فذكر من الواجبات عليه: السواك، والوتر، والأضحية، وقيام الليل، وقضاء دين من مات معسرا، ومشاورة أولي النهى، وإنكار المنكر إذا رآه، وتخيير نسائه بين مفارقته ومصاحبته.

أما المحرمات عليه في غير النكاح فهي: الزكاة المفروضة، والصدقة المندوبة على قول. وكان لا يأكل الثوم والبصل والكراث، ولا يأكل متكئا، ويحرم عليه الخط والشعر، إلى غير ذلك، وقد أبلغه إلى اثني عشر. ثم عد محرمات النكاح وغيرها (5).

باب خصائصهم (6).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الأئمة بمنزلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا أنهم ليسوا بأنبياء، ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي، فأما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7). وفي " فضل " ما يتعلق بذلك. وكذا في " خصل ".

باب أن عليا (عليه السلام) كان أخص الناس بالرسول (صلى الله عليه وآله (8).

ص: 65


1- (1) كتاب التاج، ج 5 / 311.
2- (2) جديد ج 16 / 176 - 178، وط كمباني ج 6 / 139.
3- (3) جديد ج 16 / 299 - 401، وط كمباني ج 6 / 165.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 174، وجديد ج 16 / 334.
5- (5) جديد ج 16 / 382 - 390، وط كمباني ج 6 / 184.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 368، و ج 9 / 147، وجديد ج 27 / 50، و ج 36 / 316.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 368، وجديد ج 27 / 50.
8- (8) جديد ج 38 / 294، وط كمباني ج 9 / 331.

باب فيه خصائص زمان ولي العصر (عليه السلام) (1).

الخصال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: خصصنا بخمسة: بفصاحة، وصباحة، وسماحة، ونجدة، وحظوة عند النساء (2).

في زيارة الأمير (عليه السلام) يوم المولود المروية عن الإمام الصادق (عليه السلام): السلام عليك يا ولي الله وحجته وخالصة الله وخاصته - الخ.

وفي زيارة ليلة المبعث: السلام عليك يا خاصة الله وخالصته - الخ.

خصف:

حديث خاصف النعل قد رواه جماعة من الشيعة والسنة. فمن الروايات في ذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله) بعد ما دفع نعله إلى علي (عليه السلام) يصلحها: إن منكم لمن يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت الناس على تنزيله. فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا. فقال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ فقال: لا، ولكنه خاصف النعل - الخبر (3).

في احتجاج أم سلمة مع عائشة في منعها عن الخروج في غزوة الجمل، وتذكارها لها مرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعيادة أبي بكر وعمر له، وقد كان أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يتعاهد ثوب رسول الله ونعله وخفه ويصلحها، وقول أبي بكر وعمر: يا رسول الله فهل استخلفت أحدا؟ قال: ما خليفتي فيكم إلا خاصف النعل فخرجا فمرا على علي بن أبي طالب وهو يخصف نعل رسول الله - الخ (4).

خصف أمير المؤمنين (عليه السلام) نعليه لما توجه إلى البصرة وقوله لابن عباس: والله لهما (يعني النعلين) أحب إلي من أمركم هذا إلا أن أقيم حدا أو أدفع باطلا - الخ (5).

ص: 66


1- (1) ط كمباني ج 13 / 180، وجديد ج 52 / 309.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 539، وجديد ج 41 / 131.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 455 - 458، وجديد ج 32 / 293 - 320.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 424 - 429 إلى غير ذلك ص 441، و ج 9 / 147 و 249 و 319 و 320، و ج 6 / 560 و 563، وجديد ج 32 / 149 - 170 و 224، و ج 36 / 315، و ج 37 / 303، و ج 38 / 250، و ج 20 / 344 و 360 و 364، وفي كتاب التاج، ج 3 / 334.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 416 و 407، و ج 9 / 501، وجديد ج 40 / 328، و ج 32 / 113 و 76.

خصل:

باب الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها (1).

مناقب ابن شهرآشوب: فارق نبينا (صلى الله عليه وآله) جماعة النبيين بمائة وخمسين خصلة (2).

مناقب ابن شهرآشوب: كان النبي (صلى الله عليه وآله) قبل المبعث موصوفا بعشرين خصلة من خصال الأنبياء لو انفرد واحد بأحدها لدل على جلاله، فكيف من اجتمعت فيه؟! كان نبيا، أمينا، صادقا، حاذقا، أصيلا، نبيلا، مكينا - إلى أن قال: - وكان فيه خصال الضعفاء، ومن كان فيه بعضها لا ينظم أمره، كان يتيما، فقيرا، ضعيفا، وحيدا، غريبا - إلى أن قال: - ومن جميع ذلك تعالى مكانه، وارتفع شأنه، فدل على نبوته - إلى آخره. تفصيل ذلك (3).

الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: عشر خصال من صفات الإمام: العصمة، والنصوص، وأن يكون أعلم الناس، وأتقاهم لله، وأعلمهم بكتاب الله، وأن يكون صاحب الوصية الظاهرة، ويكون له المعجز والدليل، وتنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يكون له فئ، ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه (4).

إعلم أن الخصال الكريمة المجتمعة في محمد وآله (عليهم السلام) أكثر من أن تحصى.

باب أن فيه (عليه السلام) خصال الأنبياء واشتراكه مع نبينا في جميع الفضائل سوى النبوة (5).

باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله، وأنهم في الفضل سواء (6). وفي " فضل " ما يتعلق بذلك.

ص: 67


1- (1) ط كمباني ج 3 / 274، وجديد ج 7 / 290.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 173، وجديد ج 16 / 332.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 138 و 139، وجديد ج 16 / 175.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 216، وجديد ج 25 / 140.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 355 و 394، وجديد ج 39 / 35 و 217.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 265، وجديد ج 25 / 352.

قيل للصادق (عليه السلام): أي الخصال بالمرء أجمل؟ فقال: وقار بلا مهابة، وسماح بلا طلب مكافاة، وتشاغل بغير متاع الدنيا (1).

الخصال المذمومة التي تظهر في أمة محمد (صلى الله عليه وآله) أخبر بها زريب بن ثملا من حواري عيسى (2).

رواية ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه إذا مات أمير المؤمنين (عليه السلام) واخرج من الدنيا ظهرت في الدنيا خصال لا خير فيها، تقل الأمانة وتكثر الخيانة (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لعلي (عليه السلام) ثمان خصال إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال - الخ (4).

الدر المنثور: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال عيسى: يا معشر الحواريين، اسمعوا ما أقول لكم: إني لأجد في كتاب الله المنزل الذي أنزل الله في الإنجيل أشياء معلومة فاعملوا بها. قالوا: يا روح الله وما هي؟ قال: خلق الليل لثلاث خصال، وخلق النهار لسبع خصال، فمن مضى عليه الليل والنهار وهو في غير هذه الخصال، خاصمه الليل والنهار يوم القيامة، فخصماه. خلق الليل لتسكن فيه العروق الفاترة التي أتعبتها في نهارك، وتستغفر لذنبك الذي كسبته بالنهار ثم لا تعود فيه، وتقنت فيه قنوت الصابرين، فثلث تنام، وثلث تقوم، وثلث تضرع إلى ربك، فهذا ما خلق له الليل، وخلق النهار لتؤدي فيه الصلاة المفروضة التي عنها تسأل وبها تخاطب، وتبر والديك، وأن تضرب في الأرض تبتغي المعيشة معيشة يومك، وأن تعودوا فيه وليا لله كيما يتغمدكم الله برحمته، وأن تشيعوا فيه جنازة كيما تنقلبوا مغفورا لكم، وأن تأمروا بمعروف، وأن تنهوا عن منكر، فهو ذروة الإيمان وقوام الدين، وأن تجاهدوا في سبيل الله تزاحموا إبراهيم الخليل في قبته. ومن مضى عليه الليل

ص: 68


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 12، وجديد ج 69 / 367.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 318، وجديد ج 31 / 142.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 679، وجديد ج 42 / 310.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 29. ما يقرب منه ج 13 / 19، و ج 9 / 435، وجديد ج 43 / 98، و ج 51 / 79، و ج 40 / 35 - 37.

والنهار وهو في غير هذه الخصال. خاصمه الليل والنهار يوم القيامة، فخصماه عند مليك مقتدر (1). تقدم صدر الخبر في " حور " مع مواضعه.

ذكر الخصال الشريفة التي كانت مجتمعة في علي (عليه السلام) (2).

السبعون خصلة التي كانت مجتمعة في أمير المؤمنين (عليه السلام). ذكرها ابن دأب (3).

ويأتي في " دأب ": الإشارة إليها.

في أنه يحاج أمير المؤمنين (عليه السلام) قومه يوم القيامة بسبع خصال (4).

الخمس خصال التي ليست في أهل إصفهان يذكر في " صفهن " (5).

مائة خصلة من أخلاق العاقل (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا يكمل المؤمن إيمانه حتى يحتوي على مائة وثلاث خصال (7).

باب الخصال التي لا تكون في المؤمن (8).

السرائر: عن الصادق (عليه السلام): ستة لا تكون في المؤمن: العسر، والنكد، واللجاجة، والكذب، والحسد، والبغي.

الخصال: عنه قال: ما ابتلى الله به شيعتنا فلن يبتليهم بأربع: بأن يكونوا لغير رشدة، وأن يسألوا بأكفهم، وأن يؤتوا في أدبارهم. وأن يكون فيهم أخضر أزرق (9).

من كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الخصال من واحدة إلى عشرة قال: خصلة من

ص: 69


1- (1) جديد ج 58 / 207، وط كمباني ج 14 / 141.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 282 و 292 و 437 و 448 و 422 - 426، وجديد ج 38 / 93 - ج 40 / 92.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 450، وجديد ج 40 / 97.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 532، وجديد ج 41 / 106.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 582، وجديد ج 41 / 301.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 472، وجديد ج 61 / 288 - 290.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 81، وجديد ج 67 / 310.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 30، وجديد ج 72 / 209، وص 210.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 30، وجديد ج 72 / 209، وص 210.

لزمها أطاعته الدنيا والآخرة وربح الفوز في الجنة. قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال:

التقوى. من أراد أن يكون أعز الناس فليتق الله عز وجل. ثم تلا: * (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) * (1).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يكمل عبد الإيمان بالله حتى يكون فيه خمس خصال:

التوكل على الله، والتفويض إلى الله، والتسليم لأمر الله، والرضا بقضاء الله، والصبر على بلاء الله (2).

روي عن الحسن بن علي (عليه السلام) قال: دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يجود بنفسه لما ضربه ابن ملجم، فجزعت لذلك، فقال لي: أتجزع؟ فقلت: وكيف لا أجزع وأنا أراك على حالك هذه؟ فقال: ألا أعلمك خصالا أربع إن أنت حفظتهن نلت بهن النجاة وإن أنت ضيعتهن فاتك الداران؟ يا بني لا غنى أكبر من العقل. ولا فقر مثل الجهل. ولا وحشة أشد من العجب. ولا عيش ألذ من حسن الخلق (3).

خصلتان كانتا في طائفة من أمة النبي (صلى الله عليه وآله) فأنبت الله تعالى بهما أجنحته يوم القيامة فيطيرون من قبورهم إلى الجنان: كانوا إذا خلوا يستحيون أن يعصوا الله تعالى، ويرضون باليسير بما قسم لهم (4).

قال في مجمع البحرين: وفي حديث علي (عليه السلام): خير خصال الرجال شر خصال النساء، كالشجاعة والكرم، فإنهما من خير خصال الرجال وهما في النساء شر، وذلك أن المرأة إذا كانت بخيلة حفظت مالها ومال بعلها، وإذا كانت جبانة فرقت من كل شئ يعرض لها. أي خافت.

خصم:

باب ما جاء في تجويز المجادلة والمخاصمة في الدين (5). ويدل

ص: 70


1- (1) ط كمباني ج 17 / 48، وص 50، وجديد ج 77 / 169، وص 177.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 48، وص 50، وجديد ج 77 / 169، وص 177.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 146، وجديد ج 78 / 111.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 10، وجديد ج 103 / 25.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 102، وجديد ج 2 / 124.

على ذم المخاصمة ما في البحار (1).

تقدم في " جدل " و " حجج " ما يتعلق بذلك، وفي " حمز ": المخاصمة في بنت حمزة.

تفسير قوله تعالى: * (هذان خصمان اختصموا في ربهم) * - الآية. يعني عليا (عليه السلام) وحمزة وعبيدة بن الحارث خاصموا يوم بدر عتبة وشيبة ووليد (2).

الروايات من طرق العامة في ذلك (3).

الإختصاص: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من بالغ في الخصومة ظلم، ومن قصر ظلم، ولا يستطيع أن يتقي الله من يخاصم (4). الروايات في ذم الخصومة (5).

وفي رواية: أنها تفسد القلب وتورث النفاق (6).

باب كراهة تولي الخصومة (7).

باب فيه عقاب من تولى خصومة ظالم (8).

مخاصمة عمرو بن عثمان بن عفان مع أسامة بن زيد إلى معاوية في حائط من حيطان المدينة وخوف معاوية من بني هاشم وحكمه لأسامة على عمرو في كتاب (9).

ص: 71


1- (1) ط كمباني ج 2 / 82 و 83، و ج 15 كتاب الإيمان ص 158، وجديد ج 3 / 257 - 266، و ج 68 / 207 - 209.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 87 و 105 و 107 و 402 و 526، وجديد ج 36 / 22 و 120 و 128، و ج 41 / 78.
3- (3) جديد ج 19 / 288 و 289 و 296 و 313 و 314، و ج 39 / 250، وط كمباني ج 6 / 467 و 469 و 472، و ج 9 / 402.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157. وقريب منه ص 175، وجديد ج 75 / 150 و 212.
5- (5) جديد ج 75 / 210 - 212.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 167، وجديد ج 78 / 186.
7- (7) ط كمباني ج 24 / 7، وجديد ج 104 / 268.
8- (8) ط كمباني ج 24 / 14، وجديد ج 104 / 292.
9- (9) أمالي الشيخ ج 1 / 216.

باب فيه الخصومة والعداوة (1).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا خلق الله العبد في أصل الخلقة كافرا لم يمت حتى يحبب الله إليه الشر فيقرب منه، فابتلاه بالكبر والجبرية، فقسا قلبه وساء خلقه، وغلظ وجهه، وظهر فحشه، وقل حياؤه، وكشف الله سره، وركب المحارم، فلم ينزع عنها، ثم ركب معاصي الله وأبغض طاعته، ووثب على الناس لا يشبع من الخصومات. فاسألوا الله العافية واطلبوها منه. بيان: " كافرا " حال عن العبد، فلا يلزم أن يكون كفره مخلوقا لله تعالى (2).

الكافي: عنه (عليه السلام) قال: إياكم والخصومة، فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق وتكسب الضغائن. وفيه عنه (عليه السلام): من زرع العداوة حصد ما بذر (3). وفي " عدى " ما يتعلق بذلك، وفي " شرر ": ذم المشارة وهي المخاصمة.

خصى:

الروايات في ذم الخصي (4). وفيه قوله: لا تكاد تراه إلا فظا غليظا سفيه الغضب. والصادقي (عليه السلام) حين سئل عنه، فقال: لم تسأل عمن لم يلده مؤمن ولا يلد مؤمنا.

باب حكم الإماء والعبيد والخصيان وفيه روايات ذم الخصي (5).

وهذا من العيوب الموجبة لفسخ النكاح (6).

يكره إخصاء الدواب، كما هو المشهور. وعليه صريح الرواية المذكورة في البحار (7). وتقدم في " حرش ".

والروايات المصرحة بنفي البأس مستفيضة في باب إخصاء الدواب (8).

ص: 72


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 165، وجديد ج 73 / 396، وص 408 و 409.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 165، وجديد ج 73 / 396، وص 408 و 409.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 165، وجديد ج 73 / 396، وص 408 و 409.
4- (4) جديد ج 5 / 280، وط كمباني ج 3 / 78.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 102، وجديد ج 104 / 44.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 84، وجديد ج 103 / 362.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 45، وجديد ج 103 / 191.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 706 و 707، وجديد ج 64 / 221.

ويدل على ذم الإخصاء وأنه مثلت (1).

خضب:

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خضب الحسين (عليه السلام) بالحناء والكتم.

وفي رواية أخرى قال: قتل الحسين (عليه السلام) وهو مختضب بالوسمة (2).

الروايات في خضاب الأئمة (عليهم السلام) بهذه الثلاثة (3).

الكافي: عن الحسن بن جهم قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) وقد اختضب بالسواد (4).

النهي الكاظمي (عليه السلام): لا يجامع الرجل مختضبا، ولا تجامع المرأة مختضبة في البحار (5). ويشهد له ما في البحار (6). الصادقي (عليه السلام): لا يختضب الجنب ولا يجامع المختضب - الخ.

المنع من اختضاب الجنب لأنه من فعل ذلك لم يؤمن عليه أن يصيبه الشيطان بسوء (7). وكذلك الحائض (8).

والمشهور كراهة الخضاب للجنب والحائض والنفساء. وروي في خضاب الطامث أن الشيطان يحضرها عند ذلك.

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم ينفق في سبيل الله. وفيه أربع وعشرة خصلة: يطرد الريح من الاذنين، ويجلو البصر،

ص: 73


1- (1) جديد ج 19 / 186، وط كمباني ج 6 / 444.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 147 و 214، وجديد ج 44 / 203 و 204، و ج 45 / 94.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 85، وجديد ج 46 / 298 و 299.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 30، وجديد ج 49 / 103.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 245، و ج 16 / 10، وجديد ج 48 / 51، و ج 76 / 90.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 107، وجديد ج 83 / 263.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 105، وص 110 و 111، وجديد ج 81 / 64، وص 83 و 89.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 105، وص 110 و 111، وجديد ج 81 / 64، وص 83 و 89.

ويلين الخياشيم، ويطيب النكهة، ويشد اللثة، ويذهب بالضني (الضني: الأمراض والأوجاع المخفية) ويقل وسوسة الشيطان، وتفرح به الملائكة، ويستبشر به المؤمن، ويغيظ به الكافر، وهو زينة وطيب، ويستحي منه منكر ونكير، وهو براءة له في قبره (1).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): غيروا الشيب ولا تتشبهوا باليهود (2).

روي أن الخضاب والتهيئة مما يزيد في عفة النساء، ولقد ترك النساء العفة لترك أزواجهن التهيئة لهن (3).

باب الخضاب للرجال والنساء (4). وفي " حنا ": ما يتعلق بذلك، وأن الخضاب بالحناء يعيد الحيض.

الروايات في علة عدم اختضاب أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

باب علة عدم اختضابه (عليه السلام) (6). وفيه أنه منعه منه قول رسول الله: إن هذه ستخضب من هذه.

نهج البلاغة: قيل له: لو غيرت شيبتك يا أمير المؤمنين. فقال: الخضاب زينة، ونحن قوم في مصيبته. يريد به رسول الله (صلى الله عليه وآله).

باب حكم المختضب في الصلاة (7). وفيه المنع من صلاته وحمل على الكراهة.

معاني الأخبار: نظر أبو عبد الله (عليه السلام) إلى رجل قد خرج من الحمام مخضوب اليدين، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): أيسرك أن يكون الله عز وجل خلق يديك هكذا؟ قال: لا والله - الخبر (8).

ص: 74


1- (1) ط كمباني ج 17 / 17، و ج 16 / 12، وجديد ج 77 / 58 مكرر - 1، و ج 76 / 97.
2- (2) جديد ج 76 / 98، وص 100.
3- (3) جديد ج 76 / 98، وص 100.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 12 - 15، وجديد ج 76 / 97.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 15، و ج 9 / 547، وجديد ج 76 / 105.
6- (6) جديد ج 41 / 164، وط كمباني ج 9 / 547.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 106، وجديد ج 83 / 263.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 969، وجديد ج 91 / 386.

خضخض:

خضخضة: أعرابي ودخوله على الحسين (عليه السلام) جنبا وقوله: أنتم معاشر العرب إذا خلوتم خضخضتم (1).

تقدم في " ثلث ": أن الناكح نفسه من الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. ويأتي في " منى " ما يتعلق بذلك.

المجمع: في الحديث: سألته عن الخضخضة، فقال: هي من الفواحش، ونكاح الإماء خير منه.

وفي آخر سئل (عليه السلام) عن الخضخضة، فقال: هو خير من الزنا، ونكاح الأمة خير منه. إنتهى. الحديث الأول مذكور في الكافي كتاب النكاح باب الخضخضة.

أقول: فإذا كانت من الفواحش فيمكن إدخاله في قوله تعالى: * (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن) * - الآية.

باب الخضخضة والاستمناء ببعض الجسد (2). تقدم في " جمع " ما يتعلق بذلك.

الوسائل كتاب الحدود عن أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره، عن أبيه قال: سئل الصادق (عليه السلام) عن الخضخضة، فقال: إثم عظيم، قد نهى الله عنه في كتابه، وفاعله كناكح نفسه، ولو علمت بما يفعله ما أكلت معه. فقال السائل: فبين لي يا بن رسول الله من كتاب الله فيه. فقال: قول الله: * (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) * فهو مما وراء ذلك - الخبر.

فقه الرضا (عليه السلام): أبي قال: سئل الصادق (عليه السلام) عن الخضخضة - وساقه مثله (3).

واعلم أنها تورث ضعف الأعصاب فيبتلي بسرعة الإنزال. ويأتي في " دلك " ما يتعلق به.

خضر:

الخضر: أفضل أصحاب ذي القرنين. قضاياه معه، وذهابه إلى الظلمات وبلوغه عين الحياة، وشربه من مائها في البحار (4). وإخباره ذا القرنين

ص: 75


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 103، وجديد ج 81 / 59.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 98، وجديد ج 104 / 30.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 98، وجديد ج 104 / 30.
4- (4) جديد ج 12 / 179 و 197 - 203، و 204، وط كمباني ج 5 / 165 - 167 و 160، و ج 14 / 312، وجديد ج 60 / 114.

عما أشكل عليه (1).

باب قصة موسى حين لقى الخضر، وسائر قصص الخضر وأحواله (2). وبعض ذلك في البحار (3).

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: إن الخضر كان نبيا مرسلا بعثه الله تبارك وتعالى إلى قومه، فدعاهم إلى توحيده والإقرار بأنبيائه ورسله وكتبه، وكانت آيته أنه كان لا يجلس على خشبة يابسة ولا أرض بيضاء إلا أزهرت خضراء. وإنما سمي خضرا لذلك. وكان اسمه تاليا بن ملكان بن عابر بن أرفخشد ابن سام بن نوح - الخبر (4). وشربه من عين الحياة (5).

وجه اختلاف التعبير في قوله تعالى حكاية عنه: * (فأردت أن أعيبها) * وقوله * (فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه) * وقوله: * (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما) * - الآيات (6).

في أنه أعطاه الله تعالى من القوة أن يتصور كيف شاء (7).

شربه من عين الحياة التي من شرب منها بقي إلى الصيحة (8).

إكمال الدين: عن الرضا (عليه السلام) قال: إن الخضر شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور، وإنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه، وإنه ليحضر حيث ذكر فمن ذكره منكم فليسلم عليه، وأنه ليحضر المواسم فيقضي جميع المناسك ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته (9).

ص: 76


1- (1) نفس المصدر السابق.
2- (2) جديد ج 13 / 278، وط كمباني ج 5 / 290.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 722، وجديد ج 64 / 289.
4- (4) جديد ج 13 / 286. وما يقرب منه ص 298، وط كمباني ج 5 / 292، وص 295.
5- (5) جديد ج 13 / 286. وما يقرب منه ص 298، وط كمباني ج 5 / 292، وص 295.
6- (6) جديد ج 13 / 290، وص 297، وط كمباني ج 5 / 293، وص 294.
7- (7) جديد ج 13 / 290، وص 297، وط كمباني ج 5 / 293، وص 294.
8- (8) جديد ج 13 / 297 و 298 و 300. وازدواجه ص 296 و 302.
9- (9) جديد ج 13 / 299، و ج 52 / 152، وط كمباني ج 13 / 142، و ج 5 / 295.

أقول: ولا نرى شخصه. يعني في بعض الأوقات - لما سيأتي - أو لا نرى من باب الإراءة إلى الغير.

الكافي: قال الصادق (عليه السلام) في حديث: ورب الكعبة ورب البيت - ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما، لأن موسى والخضر أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة، وقد ورثناه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) - الخ (1).

ورواه بأسانيد متعددة في باب أنهم أعلم من الأنبياء (2).

خبر الطائر الذي أخذ في منقاره قطرة من ماء البحر ورمى بها نحو المشرق وأخذ ثانية فرمى بها نحو المغرب، وهكذا قطرة نحو السماء وقطرة نحو الأرض وقطرة في البحر. فبهت الخضر وموسى في ذلك، فبعث الله ملكا ليعرفهما ذلك وأنه أشار بذلك إلى أنه يأتي في آخر الزمان نبي يكون علم أهل المشرق والمغرب وأهل السماء والأرض عند علمه مثل هذه القطرة الملقاة في البحر، ويرث علمه ابن عمه ووصيه - الخبر (3). وفي " علم " ما يتعلق بذلك (4).

الروايات في أن مسجد السهلة مناخ الراكب. يعني الخضر (5). وفي " سهل ":

ما يدل على ذلك.

وصاياه لموسى (6).

مهج الدعوات: روي أن الخضر وإلياس يجتمعان في كل موسم فيفترقان عن هذا الدعاء وهو: بسم الله، ما شاء الله، لا قوة إلا بالله - الدعاء (7). وتقدم في

ص: 77


1- (1) جديد ج 13 / 300، و ج 26 / 111، و ج 17 / 144، وط كمباني ج 5 / 296، و ج 6 / 229، و ج 7 / 302 و 322.
2- (2) جديد ج 26 / 196 و 195، وط كمباني ج 7 / 322.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 323، و ج 5 / 298، و ج 9 / 467، وجديد ج 26 / 200 و 196، و ج 13 / 312، و ج 40 / 177 و 186.
4- (4) وإحقاق الحق ج 4 / 95.
5- (5) جديد ج 13 / 303، وط كمباني ج 5 / 296.
6- (6) جديد ج 13 / 294 و 302 و 319، وط كمباني ج 5 / 294 و 296 و 300.
7- (7) جديد ج 13 / 319 و 399، وط كمباني ج 5 / 318.

" حرق ": تمام الدعاء ومدارك الرواية.

ملاقاة إبراهيم بن هاشم القمي الخضر في مسجد السهلة ومسجد زيد وتعلمه منه أعمال المسجدين (1).

خبر المسكين الذي قال للخضر: بوجه الله لما تصدقت علي. فأمره أن يبيعه فباعه بأربعمائة درهم. وبيان ما جرى بينه وبين من اشتراه (2).

ويناسبه ما جرى بين مولانا أبي الحسن الهادي (عليه السلام) والمسكين الذي سأله (3).

تعزية الخضر لأهل بيت النبي في مصيبتهم برسول الله (صلى الله عليه وآله) (4). وما يقرب منه (5).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): رأيت الخضر في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له:

علمني شيئا انصر به على الأعداء، فقال: قل: يا هو يا من لا هو إلا هو - الخبر. ثم ذكر قول النبي: يا علي، علمت الاسم الأعظم، وإن أمير المؤمنين (عليه السلام) يقوله يوم بدر وصفين (6).

رؤياه الأخرى إياه وسؤاله النصيحة (7).

تشرفه بلقاء أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسجد الكوفة (8).

مكالمة الخضر مع مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) حين كان يخطب بصفين (9).

ص: 78


1- (1) ط كمباني ج 22 / 103، و ج 5 / 300، وجديد ج 13 / 320، و ج 100 / 443.
2- (2) جديد ج 13 / 321، وط كمباني ج 5 / 300.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 140، وجديد ج 50 / 175.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 295، و ج 6 / 795 و 805، وجديد ج 13 / 299، و ج 22 / 505 و 515.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 213، وجديد ج 82 / 97، و ج 39 / 132.
6- (6) جديد ج 3 / 222، و ج 19 / 310، و ج 61 / 242، و ج 93 / 232، وط كمباني ج 14 / 458، و ج 2 / 70، و ج 6 / 471، و ج 19 كتاب الدعاء ص 21.
7- (7) جديد ج 39 / 133، وط كمباني ج 9 / 375.
8- (8) ط كمباني ج 22 / 87، وجديد ج 100 / 392.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 707، و ج 17 / 94، وجديد ج 77 / 356، و ج 34 / 185.

قوله لأمير المؤمنين (عليه السلام): دلني على عمل إذا أنا عملته نجاني الله من النار (1).

دعاؤه متعلقا بأستار الكعبة: يا من لا يشغله سمع عن سمع، يا من لا يغلطه السائلون، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، أذقني برد عفوك ومغفرتك، وحلاوة رحمتك. قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام). فوالله ما يدعو به أحد من المؤمنين في أدبار الصلاة إلا غفر الله له ذنوبه - الخبر (2).

قول الخضر: أنا من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

سؤاله عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ثلاث مسائل (4).

باب نص الخضر على الأئمة (5).

سلامه على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم على أمير المؤمنين (عليه السلام) وقوله: السلام عليك يا رابع الخلفاء ورحمة الله وبركاته (6).

ويأتي ذكر الرواية مع الإشارة إلى مواضعها في " خلف ".

باب أن الخضر كان يأتيه يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) وكلامه مع الأوصياء (7).

روى العامة ملاقاة الخضر مع أمير المؤمنين (عليه السلام) (8).

كلماته في تعزية أهل بيت أمير المؤمنين (عليه السلام): رحمك الله يا أبا الحسن كنت أول القوم إسلاما وأخلصهم إيمانا - الخ (9).

الروايات من طرق العامة في مجئ الخضر للتعزية والتسلية بعد وفاة النبي

ص: 79


1- (1) جديد ج 10 / 119، و ج 70 / 8، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 26، و ج 4 / 119.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 417، و ج 9 / 375، وجديد ج 86 / 1، و ج 39 / 132 و 133.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 598، وجديد ج 42 / 9.
4- (4) جديد ج 36 / 415، و ج 61 / 36، وط كمباني ج 14 / 397، و ج 9 / 170.
5- (5) جديد ج 36 / 414، وط كمباني ج 9 / 170.
6- (6) جديد ج 36 / 417، وإحقاق الحق ج 4 / 100.
7- (7) جديد ج 39 / 130، وط كمباني ج 9 / 374.
8- (8) إحقاق الحق ج 8 / 710.
9- (9) جديد ج 42 / 303، و ج 100 / 355، وط كمباني ج 22 / 75، و ج 9 / 677.

لأهل البيت (عليهم السلام) في إحقاق الحق (1).

كلماته مع السجاد (عليه السلام) وقوله: مالي أراك كئيبا حزينا؟ أعلى الدنيا حزنك؟ فرزق الله حاضر للبر والفاجر - الخبر (2).

تشرفه بلقاء الباقر (عليه السلام) (3).

بعث مولانا الصادق (عليه السلام) الخضر بعود من شجر طوبى لينجي أخا داود الرقي من العطش المشرف على الهلاكة (4).

سؤاله عن الباقر (عليه السلام) عن ثلاثة: عن سبب الطواف، وعن تفسير قوله تعالى:

* (ن والقلم وما يسطرون) * وقوله: * (وفي أموالهم حق معلوم) * - الخ (5).

موعظة الخضر - على ما قيل - للمنصور الدوانيقي ذات ليلة في طوافه (6).

في تفسير الكلبي: أن الخضر واليسع يجتمعان كل ليلة على ذلك السد (يعني سد يأجوج ومأجوج) يحجبان يأجوج ومأجوج عن الخروج، كما في البحار (7).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إياكم وخضراء الدمن. قيل: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء (8).

ذم الأزرق بخضرة (9). يأتي في " شيع ": أنه لا يكون في الشيعة الأخضر الأزرق.

ص: 80


1- (1) إحقاق الحق ج 9 / 397 - 401.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 12 و 42 و 103، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 152 و 157 و 158، و ج 19 كتاب الدعاء ص 55، وجديد ج 46 / 37 و 145 و 361، و ج 71 / 122 و 143، و ج 93 / 366.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 127، وجديد ج 10 / 159.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 144، وجديد ج 47 / 138.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 46، وجديد ج 99 / 204.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 213، وجديد ج 75 / 351.
7- (7) جديد ج 6 / 299، و ج 12 / 175، وط كمباني ج 3 / 176، و ج 5 / 159.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 54 و 55، وجديد ج 103 / 236.
9- (9) ط كمباني ج 3 / 77، وجديد ج 5 / 277.

خطأ:

تأويل الخاطئة في الآية بفلانة (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): احذر سكر الخطيئة، فإن للخطيئة سكر كسكر الشراب بل هو أشد منه سكرا - الخ (2). وفي " ذنب " و " عصى " ما يتعلق بذلك.

وفي " صوب ": الكلام في التخطئة والتصويب.

وقاعدة الخطائين لاستخراج المجهولات في خلاصة الحساب للبهائي، ومشكلات العلوم للنراقي (3).

خطب

والكلام هنا يقع في مقامات أربعة وخاتمة:

المقام الأول: في خطب الرسول المذكورة في البحار.

المقام الثاني: في خطب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وفيه فصول عشرة:

الفصل الأول: في خطبه الراجعة إلى جوامع التوحيد وصفات الرب المجيد.

الثاني: في خطبه الواصفة لمقام النبوة والرسالة.

الثالث: في خطبه الواصفة لمقام الإمامة وصفات العترة الطاهرة.

الرابع: في الخطب الراجعة إلى فضائل نفسه الشريفة ومناقبه الكريمة.

الخامس: في خطبه التي تفضل فيها بقوله: سلوني قبل أن تفقدوني.

السادس: في الخطب الراجعة إلى توصيف القرآن الكريم.

السابع: في الخطب المربوطة بخلقة السماوات والملائكة والأرضين وما يكون فيها.

الثامن: في الخطب الراجعة إلى وقعة الجمل وصفين والنهروان بدءا وختما.

التاسع: في الخطب المربوطة بالملاحم.

ص: 81


1- (1) ط كمباني ج 8 / 225 و 441، وجديد ج 30 / 260، و ج 32 / 227.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 31، وجديد ج 77 / 102.
3- (3) مشكلات العلوم ص 150.

العاشر: في الخطب المتفرقة وفيها الخطب الراجعة إلى أفضلية الرسول وخلفائه المعصومين على الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم.

المقام الثالث: في خطب فاطمة الزهراء وأولادها المعصومين (عليهم السلام) وفيه فصول ثلاثة: الأول: في خطب فاطمة الزهراء (عليها السلام) وبناتها.

الثاني: في خطب الحسن والحسين (عليهما السلام).

الثالث: في خطب أئمة الهدى من ذرية الحسين (عليهم السلام).

المقام الرابع: في خطب غير المعصومين. وبعده تذكر الخاتمة.

المقام الأول: في خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله):

خطبته في جوامع التوحيد: الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيا، وفي أزليته متعظما - الخ (1).

أول خطبة خطبها بالمدينة في أول جمعة جمعها في الإسلام قال: الحمد لله الذي أحمده وأستعينه واستغفره وأستهديه - الخ (2).

خطبته في الاستسقاء: الحمد لله الذي علا في السماء فكان عاليا وفي الأرض قريبا دانيا، أقرب إلينا من حبل الوريد - الخ (3).

خطبته في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) حين زوجه فاطمة (عليها السلام) (4).

خطبته في فضائل علي (عليه السلام) والتصريح بخلافته وفضائل أهل بيته (5).

خطبته في فضائل نفسه: الحمد لله على آلائه وبلائه عندنا أهل البيت، وأستعين الله على نكبات الدنيا وموبقات الآخرة - الخ (6).

ص: 82


1- (1) ط كمباني ج 2 / 196، وجديد ج 4 / 287.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 736، و ج 6 / 431، وجديد ج 89 / 232، و ج 19 / 126.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 955، وجديد ج 91 / 332.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 430 و 431، وجديد ج 40 / 18.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 31 و 32، وجديد ج 23 / 153.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 182، وجديد ج 16 / 374.

خطبته في فضائل عترته الطيبة الطاهرة: خرج يوما ومعه الحسن والحسين فخطب وقال: أيها الناس إن هؤلاء عترة نبيكم وأهل بيته وذريته وخلفاؤه، شرفهم الله بكرامته، واستودعهم سره، واستحفظهم غيبه واسترعاهم عباده، وأطلعهم على مكنون أمره، ولقنهم حكمته، وولاهم أمر عباده، وأمرهم على خلقه - الخ (1).

خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجد الخيف: نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم تبلغه. يا أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب، فرب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغل عليهن قلب امرء مسلم:

إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة المسلمين، واللزوم لجماعتهم، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم. المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم (2).

تقدم في " أخا ": ذكر سائر مواضع الرواية، وكذا في " ثلث ".

خطبته النساء، فقال: يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن، ولو بتمرة ولو بشق تمرة، فإن أكثركن حطب جهنم - الخ. ونحوه غيره (3).

خطبته حين قال الأصحاب: لو أخبرنا بآبائنا وأمهاتنا ومقعدنا من الجنة والنار (4).

خطبته حين قال رجل: ما مثل محمد في أهل بيته إلا مثل نخلة نبتت في كناسة (5).

خطبته في حجة الوداع: أيها الناس كل دم كان في الجاهلية فهو هدر - الخ (6).

ص: 83


1- (1) جديد ج 26 / 258، وط كمباني ج 7 / 336.
2- (2) جديد ج 27 / 69، و ج 21 / 138، و ج 37 / 114، و ج 31 / 421، وط كمباني ج 7 / 372، و ج 6 / 606، و ج 9 / 200، و ج 8 / 362.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 706، وجديد ج 22 / 146، وص 147.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 706، وجديد ج 22 / 146، وص 147.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 707، وجديد ج 22 / 148.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 663، و ج 17 / 35، وجديد ج 21 / 380، و ج 77 / 118.

ورواها العامة، كما في كتاب التاج (1).

خطبته في حجة الوداع في أشراط الساعة، وكلمات سلمان معه (2).

خطبته في حجة الوداع: الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا (3).

وقريب منه الخطبة العلوية (4).

خطبته يوم الجمعة: الحمد لله، ويثني عليه. ثم يقول: بعثت والساعة كهاتين - الخ (5).

خطبته لما أراد الخروج إلى تبوك بثنية الوداع: أيها الناس إن أصدق الحديث كتاب الله، وأوثق العرى كلمة التقوى - الخ (6).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما كان يوم فتح مكة قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الناس خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب، إن الله قد أذهب عنكم بالإسلام نخوة الجاهلية والتفاخر بآبائها وعشائرها. أيها الناس إنكم من آدم، وآدم من الطين. ألا وإن خيركم عند الله وأكرمكم عليه اليوم أتقاكم وأطوعكم له - الخ (7).

خطبته حين أراد أن يزوج فاطمة الزهراء من أمير المؤمنين (عليهما السلام): الحمد لله المحمود بنعمه، المعبود بقدرته - الخ (8). وخطبته الأخرى (9).

ص: 84


1- (1) كتاب التاج، ج 4 / 128.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 178. وقريب منه في ج 13 / 170، وجديد ج 6 / 306، و ج 52 / 262.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 102، وجديد ج 76 / 348.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 115، وجديد ج 78 / 1.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 39، و ج 1 / 164، وجديد ج 77 / 131، و ج 2 / 309.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 39، و ج 6 / 624، وجديد ج 21 / 210، و ج 77 / 133.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 606، وجديد ج 21 / 138.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 35، و ج 23 / 62، وص 63، وجديد ج 43 / 119، و ج 103 / 265، وص 267.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 35، و ج 23 / 62، وص 63، وجديد ج 43 / 119، و ج 103 / 265، وص 267.

وأخرى في ذلك منقولة من مسند فاطمة الزهراء (عليها السلام): الحمد لله الذي رفع السماء فبناها، وبسط الأرض فدحاها - الخ (1).

خطبته لما أراد الخروج إلى أحد: أيها الناس، أوصيكم بما أوصاني به الله في كتابه - الخ (2).

خطبته فقال: أيها الناس إنكم في زمان هدنة وأنتم على ظهر سفر - الخ (3).

وخطبته: أيها الناس الموتة - الخ (4).

باب فيه خطب النكاح وفيه خطبة أبي طالب في تزويج خديجة. وخطب الرسول (صلى الله عليه وآله) في تزويج فاطمة (عليها السلام)، وخطبة الرضا والجواد (عليهما السلام) في تزويجهما (5).

الخطبة الغديرية متعددة في البحار (6). المفصلة المعروفة فيه (7).

خطبته في فضائل شهر رمضان (8).

الكفاية: خطبته قال بعد ما حمد الله وأثنى عليه: أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي لا يستغني عنه العباد، فإن من رغب بالتقوى زهد في الدنيا - الخ. وهي مشتملة على وصف الموت وذم الدنيا والنص على العترة الهادية أئمة الهدى (عليهم السلام) (9).

أمالي الطوسي: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال في خطبته: إن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة (10).

خطبته الناس ورفعه يده اليمنى وقوله: فيها أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم،

ص: 85


1- (1) جديد ج 103 / 269.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 512، وجديد ج 20 / 125.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 40، وجديد ج 77 / 134، وص 135.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 40، وجديد ج 77 / 134، وص 135.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 61 - 64، وجديد ج 103 / 263 - 272.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 199، وص 224، وجديد ج 37 / 113، وص 201 - 217.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 199، وص 224، وجديد ج 37 / 113، وص 201 - 217.
8- (8) ط كمباني ج 20 / 91، وجديد ج 96 / 356 و 359.
9- (9) جديد ج 36 / 320، وط كمباني ج 9 / 148.
10- (10) ط كمباني ج 17 / 36 و 50 - 54، وجديد ج 77 / 122 و 175.

ثم رفعه يده اليسرى وقوله: فيها أسماء أهل النار (1).

الكفاية: خطبته: معاشر الناس كأني ادعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين - الخ (2).

الكفاية: خطبته: معاشر الناس، إني راحل عنكم عن قريب ومنطلق إلى المغيب، أوصيكم في عترتي خيرا، وإياكم والبدع - الخ (3).

خطبته وقوله: إن جبرئيل نزل علي وقال: إن الله يأمرك أن تقوم بتفضيل علي ابن أبي طالب خطيبا على أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك عنك، ويأمر جميع الملائكة أن يسمع ما تذكره. والله يوحي إليك: يا محمد، إن من خالفك في أمره فله النار، ومن أطاعك فله الجنة - الخ (4).

كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا خطب قال في خطبته: " أما بعد " فإذا ذكر الساعة اشتد صوته واحمرت وجنتاه (5).

كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخف الناس صلاة في تمام، وكان أقصر الناس خطبة وأقله هذرا - الخ (6).

آخر خطبة خطبها رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7).

وفي رواية أخرى آخر خطبة خطبها بالمدينة قبل وفاته (8).

المقام الثاني: في خطب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وفيه فصول عشرة:

الفصل الأول: في جوامع التوحيد. خطبه عند ازدواجه بفاطمة الزهراء (عليها السلام):

ص: 86


1- (1) جديد ج 17 / 152، وط كمباني ج 6 / 230.
2- (2) جديد ج 36 / 338، وط كمباني ج 9 / 153.
3- (3) جديد ج 36 / 289 و 330، وط كمباني ج 9 / 141 و 151.
4- (4) جديد ج 38 / 113، وط كمباني ج 9 / 287.
5- (5) جديد ج 2 / 301، وط كمباني ج 1 / 162.
6- (6) جديد ج 16 / 237، وط كمباني ج 6 / 152.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 785 و 788، وجديد ج 22 / 464 و 475 - 477.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 106، وجديد ج 76 / 359.

الحمد لله الذي قرب من حامديه - الخ. والأخرى: الحمد لله شكرا لأنعمه وأياديه (1).

خطبته (عليه السلام) بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) بتسعة أيام وذلك حين فرغ من جمع القرآن:

الحمد لله الذي أعجز الأوهام أن تنال إلا وجوده، وحجب العقول عن أن تتخيل ذاته - الخ (2).

تحف العقول: خطبة الوسيلة: الحمد لله الذي أعدم (منع - خ ل) الأوهام أن تنال إلى وجوده - الخ (3). وفي نسخة الصدوق: أعجز الأوهام أن تنال إلا وجوده، كما فيه (4)، وفي البحار (5): تنال إلى وجوده.

خطبته في مسجد الكوفة في جوامع التوحيد: الحمد لله الذي لا من شئ كان، ولا من شئ كون ما قد كان، المستشهد بحدوث الأشياء على أزليته، وبما وسمها به من العجز على قدرته، وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامه - الخ (6).

نهج البلاغة: الحمد لله غير مقنوط من رحمته ولا مخلو من نعمته (7).

ومن خطبة له: لم يولد سبحانه فيكون في العز مشاركا، ولم يلد فيكون موروثا هالكا (8).

من خطبة له في التوحيد ويجمع هذه الخطبة من أصول العلم مالا يجمعه خطبة، فمنها: ما وحده من كيفه - الخ (9).

ومنها له: الحمد لله الذي أظهر من آثار سلطانه وجلال كبريائه - الخ (10).

من خطبته: يعلم عجيج الوحوش في الفلوات، ومعاصي العباد في الخلوات واختلاف النينان في البحار الغامرات، وتلاطم الماء بالرياح العاصفات (11).

ص: 87


1- (1) جديد ج 43 / 112 و 129، وط كمباني ج 10 / 33 و 38.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 167، وجديد ج 4 / 221.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 78، وص 100، وجديد ج 77 / 280، وص 381، وص 280.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 78، وص 100، وجديد ج 77 / 280، وص 381، وص 280.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 78، وص 100، وجديد ج 77 / 280، وص 381، وص 280.
6- (6) جديد ج 4 / 221، وط كمباني ج 2 / 167.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 88، وجديد ج 73 / 81.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 84، وجديد ج 77 / 308، وص 310، وص 314، وص 315.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 84، وجديد ج 77 / 308، وص 310، وص 314، وص 315.
10- (10) ط كمباني ج 17 / 84، وجديد ج 77 / 308، وص 310، وص 314، وص 315.
11- (11) ط كمباني ج 17 / 84، وجديد ج 77 / 308، وص 310، وص 314، وص 315.

الكافي: عن الباقر (عليه السلام): خطب أمير المؤمنين (عليه السلام): الحمد لله الخافض الرافع الضار النافع - الخ (1).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) خطبته يوم الجمعة: الحمد لله أهل الحمد ووليه ومنتهى الحمد ومحله (2).

خطبته: الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون، ولا يحصي نعمه العادون، ولا يؤدي حقه المجتهدون. الذي لا يدركه بعد الهمم، ولا يناله غوص الفطن. الذي ليس لصفته حد محدود، ولا نعت موجود، ولا وقت معدود، ولا أجل ممدود. فطر الخلائق بقدرته، ونشر الرياح برحمته، ووتد بالصخور ميدان أرضه. أول الدين معرفته، وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده، وكمال توحيده الإخلاص له، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه - الخ (3).

خطبته: أول عبادة الله معرفته، وأصل معرفته توحيده، ونظام توحيده نفي الصفات عنه جل أن تحله الصفات - الخ (4).

أمالي الطوسي: من خطبته: الحمد لله الذي لا يحويه مكان، ولا يحده زمان (5).

خطبته: دليله آياته، ووجوده إثباته، ومعرفته توحيده، وتوحيده تمييزه من خلقه، وحكم التميز بينونة صفة لا بينونة عزلة - الخ (6).

الإحتجاج: خطبته: لا يشمل بحد، ولا يحسب بعد، وإنما تحد الأدوات أنفسها، وتشير الآلات إلى نظائرها - الخ (7).

الإحتجاج: خطبته: الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد، ولا تحويه المشاهد،

ص: 88


1- (1) ط كمباني ج 17 / 92، وجديد ج 77 / 347، وص 350.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 92، وجديد ج 77 / 347، وص 350.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 185. وتمامه في ج 14 / 43، و ج 17 / 82، وجديد ج 4 / 247، و ج 57 / 176، و ج 77 / 300.
4- (4) جديد ج 4 / 253، وط كمباني ج 2 / 186.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 98، وجديد ج 77 / 373.
6- (6) جديد ج 4 / 253، وص 254، وط كمباني ج 2 / 186، وص 190.
7- (7) جديد ج 4 / 253، وص 254، وط كمباني ج 2 / 186، وص 190.

ولا تراه النواظر، ولا تحجبه السواتر - الخ (1).

خطبته: الحمد لله الذي لا يموت ولا تنقضي عجائبه لأنه كل يوم في شأن - الخ. كتبه الحارث الأعور الهمداني (2).

التوحيد: خطبته لما استنهض الناس في حرب معاوية في المرة الثانية:

الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرد الذي لا من شئ كان ولا من شئ خلق ما كان - الخ (3).

خطبته حين قام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين صف لنا ربك تبارك وتعالى لنزداد له حبا وبه معرفة. فغضب أمير المؤمنين (عليه السلام) ونادى: الصلاة جامعة. فاجتمع الناس حتى غص المسجد بأهله. ثم قام متغير اللون فقال: الحمد لله الذي لا يفره المنع، ولا يكديه الإعطاء، إذ كل معط منتقص سواه - الخ (4). وتعرف هذه بخطبة الأشباح. تمامه مع بيان صفة خلقة السماء وصفة الملائكة وصفة الأرض ودحوها (5).

نهج البلاغة: من خطبة له وهي من خطبة الملاحم: الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه، الظاهر لقلوبهم بحجته - الخ (6).

نهج البلاغة: من خطبة له: لا يشغله شأن، ولا يغيره زمان، ولا يحويه مكان، ولا يصفه لسان، لا يعزب عنه عدد قطر الماء ولا نجوم السماء ولا سوافي الريح في الهواء - إلى أن قال: - وإيم الله ما كان قوم قط في غض نعمة من عيش فزال عنهم إلا بذنوب اجترحوها، لأن الله تعالى ليس بظلام للعبيد. ولو أن الناس حين تنزل بهم النقم وتزول عنهم النعم فزعوا إلى ربهم بصدق من نياتهم، ووله من قلوبهم، لرد عليهم كل شارد وأصلح لهم كل فاسد - الخ (7). وهذا موافق لقوله

ص: 89


1- (1) جديد ج 4 / 261، وص 265، وص 269، وط كمباني ج 2 / 190، وص 191.
2- (2) جديد ج 4 / 261، وص 265، وص 269، وط كمباني ج 2 / 190، وص 191.
3- (3) جديد ج 4 / 261، وص 265، وص 269، وط كمباني ج 2 / 190، وص 191.
4- (4) جديد ج 4 / 274، وط كمباني ج 2 / 193.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 25 - 27، و ج 17 / 85، وجديد ج 57 / 106 - 111، و ج 77 / 315.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 719، وجديد ج 34 / 240.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 175، وجديد ج 29 / 596. وبعضه في ط كمباني ج 17 / 84، و ج 2 / 201، وجديد ج 4 / 312، و ج 77 / 307.

تعالى: * (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) *. وما يقرب منه في البحار (1).

خطبته لما قيل له: صف لنا خالقك وانعته لنا كأنا نراه وننظر إليه، فقال:

الحمد لله الذي هو أول لا بدئ مما، ولا باطن فيما، ولا يزال مهما، ولا ممازج مع ما، ولا خيال وهما، ليس بشبح فيرى، ولا بجسم فيتجزأ، ولا بذي غاية فيتناهى - الخ (2).

كتاب الغارات: خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام). الحمد لله. أحمده تسبيحا، ونمجده تمجيدا نكبر عظمته (3).

خطبته: الحمد لله خالق العباد، وساطح المهاد، ومسيل الوهاد - الخ (4).

خطبته: الحمد لله الذي بطن خفيات الأمور، ودلت عليه أعلام الظهور - الخ (5).

خطبته: الحمد لله الذي لم تسبق له حال حالا فيكون أولا قبل أن يكون آخرا، ويكون ظاهرا قبل أن يكون باطنا - الخ (6).

كتاب الغارات: خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام): الحمد لله نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا - الخ (7).

خطبته: المعروف من غير رؤية، والخالق من غير روية - الخ (8).

خطبته: الحمد لله الذي إليه مصائر الخلق وعواقب الأمر - الخ (9).

خطبته: الحمد لله الذي انحسرت الأوصاف عن كنه معرفته، وردعت عظمته

ص: 90


1- (1) ط كمباني ج 8 / 443، وجديد ج 32 / 234.
2- (2) جديد ج 4 / 294، وط كمباني ج 2 / 198.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 115، وجديد ج 78 / 2.
4- (4) جديد ج 4 / 306، و ج 77 / 306، وط كمباني ج 17 / 83، و ج 2 / 201.
5- (5) جديد ج 4 / 308، وط كمباني ج 17 / 83، و ج 2 / 201.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 83، و ج 2 / 202.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 115، وجديد ج 78 / 1.
8- (8) جديد ج 4 / 310، و ج 57 / 25، وط كمباني ج 14 / 6، و ج 17 / 83، و ج 2 / 202.
9- (9) جديد ج 4 / 313، و ج 34 / 124، وط كمباني ج 2 / 203، و ج 8 / 695.

العقول، فلم تجد مساغا إلى بلوغ غاية ملكوته - الخ (1). وتمامها مع ذيلها في بديع خلقة الخفاش (2).

خطبته: كل شئ خاشع له. وكل شئ قائم به. غني كل فقير، وعز كل ذليل، وقوة كل ضعيف - الخ (3).

خطبته يوم الجمعة رواها زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه (عليه السلام): الحمد لله المتوحد بالقدم، والأولية، الذي ليس له غاية في دوامه ولا له أولية - الخ (4).

من خطبته في جواب ذعلب حين قال: يا أمير المؤمنين (عليه السلام) هل رأيت ربك؟ (5).

نهج البلاغة: من خطبة له: وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الأول لا شئ قبله، والآخر لا غاية له، لا تقع الأوهام له على صفة - الخ (6).

خطبته: الحمد لله العلي عن شبه المخلوقين، الغالب لمقال الواصفين - الخ (7).

خطبته المعروفة بالقاصعة في جمل قصص الأنبياء وعلل أحوالهم وأطوارهم وبعثتهم: الحمد لله الذي لبس العز والكبرياء، واختارهما لنفسه دون خلقه، وجعلهما حمى وحرما على غيره، واصطفاهما لجلاله، وجعل اللعنة على ما (من - ظ) نازعه فيهما من عباده - الخ. وهي خطبة مفصلة فيها خلقة آدم، وذم إبليس المتكبر، وذم التكبر، وأحوال عدة من الأنبياء إلى غير ذلك. وفي آخره بعثة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبعض معجزاته (8).

وبعضه في البحار (9).

ص: 91


1- (1) جديد ج 4 / 317، وط كمباني ج 2 / 204.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 730، وجديد ج 64 / 323.
3- (3) جديد ج 4 / 317، وط كمباني ج 2 / 204.
4- (4) جديد ج 4 / 319، و ج 78 / 34، وط كمباني ج 17 / 126، و ج 2 / 204.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 200، وجديد ج 4 / 304، وص 319.
6- (6) ط كمباني ج 2 / 200، وجديد ج 4 / 304، وص 319.
7- (7) ط كمباني ج 2 / 200، وجديد ج 4 / 304، وص 319.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 443، وجديد ج 14 / 465.
9- (9) ط كمباني ج 4 / 618، و ج 8 / 715، وجديد ج 63 / 214، و ج 34 / 222.

خطبته التي رواها المسعودي في إثبات الوصية: الحمد لله الذي توحد بصنع الأشياء، وفطر أجناس البرايا على غير أصل ولا مثال سبقه - الخ. وهي مفصلة مشتملة على ذكر أسامي من انتقل إليه نور محمد (صلى الله عليه وآله) من آدم إلى أبيه عبد الله - الخ (1). وبعضه في البحار (2).

الكافي: عن علي بن رئاب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن جماعة من بني أمية في إمرة عثمان اجتمعوا في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في يوم جمعة، وهم يريدون أن يزوجوا رجلا منهم وأمير المؤمنين (عليه السلام) قريب منهم، فقال بعضهم لبعض: هل لكم أن نخجل عليا الساعة؟ نسأله أن يخطب بنا ويتكلم، فإنه يخجل ويعيى بالكلام.

فأقبلوا إليه فقالوا: يا أبا الحسن إنا نريد أن نزوج فلانا فلانة، ونحن نريد أن تخطب. فقال: فهل تنتظرون أحدا؟ فقالوا: لا. فوالله ما لبث حتى قال: الحمد لله المختص بالتوحيد، المقدم بالوعيد، الفعال لما يريد، المحتجب بالنور دون خلقه ذي الأفق الطامح، والعز الشامخ، والملك الباذخ، المعبود بالآلاء، رب الأرض والسماء - الخ (3).

باب فيه جوامع خطبه (عليه السلام) ونوادرها (4):

منها: الكافي: الحمد لله ولي الحمد ومنتهى الكرم، لا تدركه الصفات ولا يحد باللغات، ولا يعرف بالغايات (5).

نهج البلاغة: الحمد لله الناشر في الخلق فضله، والباسط فيهم بالجود يده، نحمده في جميع أموره - الخ (6).

ص: 92


1- (1) ط كمباني ج 7 / 186، وجديد ج 25 / 26.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 41، وجديد ج 57 / 171.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 370، وجديد ج 31 / 464.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 706، وجديد ج 34 / 173.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 711، و ج 17 / 95، وجديد ج 77 / 363، و ج 34 / 204.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 713، و ج 34 / 214.

مصباح الزائر للسيد ابن طاووس، والإقبال: عن مولانا الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم الجمعة والغدير: الحمد لله الذي جعل الحمد من غير حاجة منه إلى حامديه، وطريقا من طرق الاعتراف بلاهوتيته وصمدانيته وربانيته وفردانيته - إلى أن قال: - وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، استخلصه في القدم - إلى آخر ما سيأتي في الفصل الثاني قريبا.

سائر خطبه في ذلك يأتي في الفصل العاشر في المتفرقات، وقد ذكر عدة منها الكليني في باب جوامع التوحيد من الكافي، وكذا العلامة المجلسي في هذا الباب من البحار.

الفصل الثاني: في خطبه الواصفة لمقام النبوة والرسالة:

خطبته في زهد النبي (صلى الله عليه وآله) وذم الدنيا ومدح التأسي به (1).

خطبته في مدح النبي والأئمة صلوات الله عليهم في نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة (2) قال: لما أراد الله أن ينشئ المخلوقات ويبدع الموجودات. أقام الخلائق - الخ.

نهج البلاغة: من خطبة له: بعث رسله بما خصهم به من وحيه، وجعلهم حجة له على خلقه - الخ (3).

ومنها قال: فبعث محمدا (صلى الله عليه وآله) بالحق ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته، ومن طاعة الشيطان إلى طاعته - الخ (4). وتمامه من روضة الكافي وبيان أنه خطبه بذي قار (5).

روى السيد ابن طاووس في المصباح والإقبال خطبة أمير المؤمنين المذكورة صدرها قريبا، إلى أن قال: وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، استخلصه في القدم على

ص: 93


1- (1) ط كمباني ج 6 / 162، وجديد ج 16 / 284.
2- (2) نهج السعادة ج 1 / 467.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 178، وجديد ج 29 / 612.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 717، وجديد ج 34 / 232.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 96، وجديد ج 77 / 365.

سائر الأمم، على علم منه به، انفرد عن التشاكل والتماثل من أبناء الجنس، وائتمنه آمرا وناهيا عنه، أقامه في سائر عالمه في الأداء ومقامه، إذ كان لا تدركه الأبصار، ولا تحويه خواطر الأفكار، ولا تمثله غوامض الظنن في الأسرار، لا إله إلا هو الملك الجبار، قرن الاعتراف بنبوته بالاعتراف بلاهوتيته، واختصه من تكرمته بما لم يلحقه فيه أحد من بريته، فهلهل ذلك بخاصته وخلته - إلى أن قال: - وأمر بالصلاة عليه مزيدا في تكرمته، وتطريقا للداعي إلى إجابته، فصلى الله عليه وكرم وشرف وعظم مزيدا لا يلحقه التنفيذ، ولا ينقطع على التأبيد.

وإن الله تعالى اختص لنفسه بعد نبيه من بريته خاصة علاهم بتعليته وسما بهم إلى رتبته، وجعلهم الدعاة بالحق إليه والأدلاء بالإرشاد عليه، لقرن قرن وزمن زمن.

أنشأهم في القدم قبل كل مذروء ومبروء، وأنوارا أنطقها بتحميده، وألهمها بشكره وتمجيده، وجعلها الحجج له على كل معترف له بملكة الربوبية، وسلطان العبودية، واستنطق بها الخرسان بأنواع اللغات، بخوعا له بأنه فاطر الأرضين والسماوات، وأشهدهم خلقه، وولاهم ما شاء من أمره، جعلهم تراجمة مشيته، وألسن إرادته، عبيدا لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون - الخ (1).

خطبته الأخرى في وصف خلقة النبي (صلى الله عليه وآله) وأوصيائه المنقول عن مروج الذهب: إن الله حين شاء تقدير الخليقة، وذرء البرية، وإبداع المبدعات - الخ (2).

نهج البلاغة: من خطبة له: أما بعد، فإن الله سبحانه بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) وليس أحد من العرب يقرأ كتابا ولا يدعي نبوة ولا وحيا - الخ (3).

نهج البلاغة: من خطبة له: حتى بعث الله محمدا (صلى الله عليه وآله) شهيدا وبشيرا ونذيرا،

ص: 94


1- (1) ط كمباني ج 20 / 131، وجديد ج 97 / 113.
2- (2) جديد ج 57 / 212، وط كمباني ج 14 / 51.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 714 و 407 و 416، وجديد ج 32 / 76 و 114، و ج 34 / 219.

خير البرية طفلا - الخ (1).

نهج البلاغة: في ذكر النبي: اختاره من شجرة الأنبياء ومشكاة الضياء - الخ (2).

نهج البلاغة: أمين وحيه وخاتم رسله وبشير رحمته ونذير نقمته - الخ (3).

نهج البلاغة: أرسله على حين فترة من الرسل، وطول هجعة من الأمم - الخ (4).

نهج البلاغة: اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك على محمد عبدك ورسولك، الخاتم لما سبق، والفاتح لما انغلق، والمعلن الحق بالحق - الخ (5).

نهج البلاغة: فاستودعهم في أفضل مستودع، وأقرهم في خير مستقر، تناسختهم كرائم الأصلاب إلى مطهرات الأرحام - الخ (6).

تقدم في " أبى ": الآيات والروايات في أن آباءه كلهم موحدون ساجدون لله تعالى.

نهج البلاغة: مستقره خير مستقر، ومنبته أشرف منبت في معادن الكرامة - الخ (7).

وقال: حتى أورى قبسا لقابس، وأنار علما لحابس، فهو أمينك وشهيدك يوم الدين - الخ (8).

وقال: وأشهد أن محمدا نجيب الله، وسفير وحيه، ورسول رحمته.

وقال: وأشهد أن محمدا عبده وسيد عباده. كلما نسخ الله الخلق فرقتين جعله

ص: 95


1- (1) ط كمباني ج 8 / 718، و ج 6 / 162، وجديد ج 16 / 284، و ج 34 / 236.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 719، و ج 6 / 184، وجديد ج 16 / 381، و ج 34 / 240.
3- (3) جديد ج 34 / 249، وص 253.
4- (4) جديد ج 34 / 249، وص 253.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 183. وتمامه ج 17 / 81، وجديد ج 16 / 378، و ج 77 / 297.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 183، وجديد ج 16 / 379، وص 380، وص 381.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 183، وجديد ج 16 / 379، وص 380، وص 381.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 183، وجديد ج 16 / 379، وص 380، وص 381.

في خيرهما، لم يسهم فيه عاهر، ولا ضرب فيه فاجر (1). وتمامه في البحار (2).

خطبه في وصف بعثته (3).

خطبته في مدح رسول الله: الحمد لله داحي المدحوات (4).

الفصل الثالث: في خطبه الواصفة لمقام العترة الطاهرة:

نهج البلاغة: تالله لقد علمت تبليغ الرسالات وإتمام العدات وتمام الكلمات، وعندنا أهل البيت أبواب الحكم وضياء الأمر - الخ (5).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): نحن النمرقة الوسطى، بها يلحق التالي، وإليها يرجع الغالي (6).

نهج البلاغة: من خطبته، فأين يتاه بكم؟! بل كيف تعمهون، وبينكم عترة نبيكم؟! وهم أزمة الحق وألسنة الصدق، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن - الخ (7).

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه خطب فقال: أيها الناس، نحن أبواب الحكمة ومفاتيح الرحمة، وسادة الأئمة، وأمناء الكتاب، وفصل الخطاب، وبنا يثيب الله، وبنا يعاقب. من أحبنا أهل البيت عظم إحسانه ورجح ميزانه، وقبل عمله، وغفر زلله. ومن أبغضنا لا ينفعه إسلامه.

وإنا أهل بيت خصنا الله بالرحمة والحكمة والنبوة والعصمة، ومنا خاتم الأنبياء. ألا وإننا راية الحق التي من تلاها سبق، ومن تأخر عنها مرق. ألا وإننا خيرة الله اصطفانا على خلقه، وائتمننا على وحيه، فنحن الهداة المهديون. ولقد

ص: 96


1- (1) ط كمباني ج 6 / 184، وجديد ج 16 / 382.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 300، وجديد ج 69 / 311.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 350 - 353، و ج 17 / 81 و 82، و ج 8 / 722، وجديد ج 77 / 298، و ج 18 / 216 - 227، و ج 34 / 253.
4- (4) جديد ج 77 / 297.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 715، وجديد ج 34 / 221.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 738، وجديد ج 34 / 341.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 712، وجديد ج 34 / 209.

علمت الكلمات، ولقد عهد إلي رسول الله ما كان وما يكون - الخ (1).

نهج البلاغة: نحن شجرة النبوة، ومحط الرسالة، ومختلف الملائكة، ومعادن العلم، وينابيع الحكم - الخ (2).

وقال في خطبته يذكر فيها آل محمد (عليهم السلام): هم عيش العلم، وموت الجهل - الخ (3).

نهج البلاغة: في وصف آل محمد (عليهم السلام): هم موضع سره، ولجأ أمره، وعيبة علمه وموئل حكمه، وكهوف كتبه، وحبال دينه، بهم أقام انحناء ظهره، وأذهب ارتعاد فرائصه.

وقوله: لا يقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا. هم أساس الدين، وعماد اليقين. إليهم يفئ الغالي، وبهم يلحق التالي. ولهم خصائص حق الولاية. وفيهم الوصية والوراثة. ألآن إذ رجع الحق إلى أهله ونقل إلى منتقله. ولقد شرحت هذا في كتاب " اثبات ولايت " (4).

تقدمت خطبته الكريمة في ذلك. وخطبته المفصلة في وصف النبي والأئمة (عليهم السلام) (5).

الفصل الرابع: في الخطب الراجعة إلى فضائل نفسه الشريفة ومناقبه الكريمة:

الإرشاد: من خطبته في فضائله وفضائل العلم: الحمد لله الذي هدانا من الضلالة وبصرنا من العمى - الخ (6).

معاني الأخبار: عن الباقر (عليه السلام) خطبة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في بيان فضائله ومناقبه وأسمائه في القرآن وغيره وعللها بعد منصرفه من النهروان (7).

ص: 97


1- (1) ط كمباني ج 7 / 337، وجديد ج 26 / 260.
2- (2) جديد ج 26 / 265.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 338، وجديد ج 26 / 266.
4- (4) اثبات ولايت ص 154.
5- (5) جديد ج 77 / 298، وط كمباني ج 17 / 82.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 78، وجديد ج 2 / 31.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 10، و ج 8 / 586، وجديد ج 35 / 45، و ج 33 / 283.

وسائر خطبه وكلماته في ذلك (1).

خطبته (عليه السلام): ولقد علم المستحفظون - الخ. تقدم في " حفظ ".

التوحيد، معاني الأخبار: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته: أنا الهادي، أنا المهتدي. وأنا أبو اليتامى والمساكين وزوج الأرامل. وأنا ملجأ كل ضعيف ومأمن كل خائف. وأنا قائد المؤمنين إلى الجنة. وأنا حبل الله المتين. وأنا عروة الله الوثقى وكلمة (الله - معاني الأخبار) التقوى. وأنا عين الله، ولسانه الصادق، ويده. وأنا جنب الله الذي يقول: * (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) *. وأنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة. وأنا باب حطة، من عرفني، وعرف حقي، فقد عرف ربه - الخ (2).

أقول: هذا وأمثاله في باب ما بين من مناقب نفسه القدسية. ورواه المفيد في كتاب الإختصاص (3). ونقلها العامة، كما في كتاب إحقاق الحق (4).

مناقب ابن شهرآشوب: خطبته في جامع البصرة: أنا دحوت أرضها، وأنشأت جبالها، وفجرت عيونها، وشققت أنهارها، وغرست أشجارها، وأطعمت ثمارها، وأنشأت سحابها، وأسمعت رعدها، ونورت برقها، وأضحيت شمسها، وأطلعت قمرها - الخ. شرح ذلك من مولانا الباقر (عليه السلام) (5).

عدة من خطبه في فضائل نفسه القدسية ومفاخره الكريمة في مجمع النورين للمرندي (6). وخطبة الافتخار فيه (7).

كتاب القائم للفضل بن شاذان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال

ص: 98


1- (1) ط كمباني ج 9 / 422 - 426، وجديد ج 39 / 336 - 350.
2- (2) جديد ج 39 / 339، وط كمباني ج 9 / 423.
3- (3) كتاب الإختصاص ص 248، وط كمباني ج 7 / 336، وجديد ج 26 / 258.
4- (4) إحقاق الحق ج 4 / 285.
5- (5) جديد ج 39 / 348، وط كمباني ج 9 / 425.
6- (6) مجمع النورين ص 310 - 323، وص 339.
7- (7) مجمع النورين ص 310 - 323، وص 339.

أمير المؤمنين (عليه السلام) على منبر الكوفة: والله إني لديان الناس يوم الدين، وقسيم الله بين الجنة والنار لا يدخلها داخل إلا على أحد قسمي. وأنا الفاروق الأكبر، وقرن من حديد، وباب الإيمان، وصاحب الميسم، وصاحب السنين. وأنا صاحب النشر الأول والنشر الآخر، وصاحب القضاء، وصاحب الكرات - الخ (1). وبمضمون بعضه في البحار (2).

ويثبت له من الفضائل والمناقب والكمالات كلما ثبت لرسول الله لآية * (أنفسنا) * ولما يأتي في " فضل ". وهو أيضا من العترة الطاهرة بل أفضلهم.

الفصل الخامس: في خطبه التي تفضل فيها بقوله: سلوني قبل أن تفقدوني.

خطبته: أيها الناس، سلوني قبل أن تفقدوني، أنا يعسوب المؤمنين وغاية السابقين ولسان المتقين - الخ (3).

خطبته: سلوني قبل أن تفقدوني، لأني بطرق السماء أعلم من العلماء وبطرق الأرض أعلم من العالم. أنا يعسوب الدين، أنا يعسوب المؤمنين، وإمام المتقين، وديان الناس يوم الدين. أنا قاسم النار، وخازن الجنان، وصاحب الحوض والميزان - الخ (4).

ويقرب منه ما في البحار (5). ذكر بعد ذلك قيام جبرئيل وسؤاله: أين جبرئيل؟ خطبته وقوله: سلوني قبل أن تفقدوني ثلاثا، فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال: يا أمير المؤمنين (عليه السلام) متى يخرج الدجال؟ - الخ (6).

ص: 99


1- (1) ط كمباني ج 7 / 313، و ج 9 / 425، وجديد ج 26 / 153، و ج 39 / 350.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 211 و 212، وجديد ج 53 / 46.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 313، و ج 9 / 425، وجديد ج 26 / 153، و ج 39 / 346.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 172، وجديد ج 52 / 272.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 220، و ج 8 / 723، و ج 9 / 370، وجديد ج 53 / 81، و ج 39 / 108، و ج 34 / 259.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 153، وجديد ج 52 / 192.

خطبته: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله ما تسألوني عن فئة تضل مائة أو تهدي مائة إلا أنبأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة - الخ (1). وما يقرب منه (2).

خطبته: سلوني، فإني لا أسأل عن شئ دون العرش إلا أجبت فيه - الخ (3).

خطبته: سلوني قبل أن تفقدوني، فأنا عيبة رسول الله. سلوني، فأنا فقأت عين الفتنة بباطنها وظاهرها. سلوا من عنده علم البلايا والمنايا والوصايا وفصل الخطاب - الخ (4).

نهج البلاغة: من خطبة له: أما بعد، أيها الناس! فأنا فقأت عين الفتنة، ولم يكن ليجترئ عليها أحد غيري، بعد أن ماج غيهبها واشتد كلبها.

فاسألوني قبل أن تفقدوني، فوالذي نفسي بيده، لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة، ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة، إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها، ومناخ ركابها ومحط رحالها، ومن يقتل من أهلها قتلا ومن يموت منهم موتا - الخ.

قال ابن أبي الحديد: هذه الخطبة ذكرها جماعة من أصحاب السيرة، وهي متداولة منقولة مستفيضة خطب بها علي (عليه السلام) بعد انقضاء النهروان (5).

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) خطبته: سلوني قبل أن تفقدوني، فإن بين جوانحي علما جما، فسلوني قبل أن تبقر برجلها فتنة شرقية - الخ (6).

الروايات الكثيرة من طرق العامة في قوله: سلوني قبل أن لا تسألوني ولن تسألوا بعدي مثلي. وقوله: سلوني قبل أن تفقدوني، ونحو ذلك (7).

ص: 100


1- (1) ط كمباني ج 9 / 589.
2- (2) ص 594، وجديد ج 40 / 131 و 139، و ج 41 / 327 و 348.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 56 و 83، وجديد ج 57 / 231 و 338.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 312، وجديد ج 26 / 152.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 693، وجديد ج 34 / 116.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 13، وجديد ج 51 / 57.
7- (7) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 193 - 195.

وما تفوه بهذا المقال أحد بعد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) إلا فضح على رؤوس الأشهاد. منهم ستة ذكرهم العلامة الأميني في كتاب الغدير (1). وكذا في كتاب فضائل الخمسة في فضائل علي (عليه السلام) (2)، وكتاب إحقاق الحق (3). وبيان اختصاصه بهذه الكلمة فيه (4). وجملة من موارده فيه (5).

باب ما تفضل به على الناس بقوله: سلوني قبل أن تفقدوني - الخ (6). الروايات الشريفة المفصلة في ذلك (7).

قوله: سلوني قبل أن تفقدوني، فقال رجل (سعد والد عمر): كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر؟ قال: إن على كل طاقة شعر من رأسك ملك يلعنك - إلى أن قال: - وفي بيتك سخل يقتل ابن رسول الله - الخ (8). وتقدم في " سأل " ما يتعلق بذلك.

خطب كثيرة بأسانيد متظافرة من مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول فيها: سلوني قبل أن تفقدوني. وفي عدة منها: ألا تسألون من عنده علم المنايا والبلايا والقضايا وفصل الخطاب؟ فراجع باب أنهم لا يحجب عنهم شئ (9).

الفصل السادس: في الخطب الراجعة إلى توصيف القرآن الكريم وبيان إعجازه واشتماله على العلوم والمعارف (10).

خطبته في أول خلافته: إن الله تعالى أنزل كتابا هاديا بين فيه الخير والشر فخذوا نهج الخير تهتدوا (11).

ص: 101


1- (1) الغدير ط 2 ج 6 / 195 و 196.
2- (2) فضائل الخمسة ج 2 / 231 - 233.
3- (3) إحقاق الحق ج 7 / 470 و 585 - 591، وص 610 - 614، وص 623.
4- (4) إحقاق الحق ج 7 / 470 و 585 - 591، وص 610 - 614، وص 623.
5- (5) إحقاق الحق ج 7 / 470 و 585 - 591، وص 610 - 614، وص 623.
6- (6) جديد ج 10 / 117، وط كمباني ج 4 / 118.
7- (7) جديد ج 40 / 144 و 153 و 154 و 178 و 179 و 186 و 190، وط كمباني ج 9 / 460 و 462 و 467 - 470.
8- (8) جديد ج 41 / 313 و 327، و ج 42 / 146، وط كمباني ج 9 / 591 و 595 و 635.
9- (9) جديد ج 26 / 146 و 141 - 153، وط كمباني ج 7 / 309 - 313.
10- (10) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 6 - 9، وجديد ج 92 / 21 - 33.
11- (11) ط كمباني ج 8 / 399، وجديد ج 32 / 40.

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): وإن القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق، لا تفني عجائبه، ولا تنقضي غرائبه، ولا تكشف الظلمات إلا به.

نهج البلاغة: فالقرآن آمر زاجر، وصامت ناطق، حجة الله على خلقه - الخ (1).

نهج البلاغة: ثم أنزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه، وسراجا لا يخبو توقده، وبحرا لا يدرك قعره (2).

وقال (عليه السلام): عليكم بكتاب الله فإنه الحبل المتين، والنور المبين، والشفاء النافع - الخ (3).

وقال: أرسله على حين فترة من الرسل، وطول هجعة من الأمم، وانتقاض من المبرم، فجاءهم بتصديق الذي بين يديه، والنور المقتدى به، ذلك القرآن فاستنطقوه، ولن ينطق، ولكن أخبركم عنه. ألا إن فيه علم ما يأتي، والحديث عن الماضي، ودواء دائكم، ونظم ما بينكم (4).

وقال: واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل - الخ (5).

تفسير العياشي: عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) خطبة، فقال فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بكتاب فصله، وأحكمه وأعزه، وحفظه بعلمه، وأحكمه بنوره - الخ (6).

نهج البلاغة: قال: في القرآن نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم (7).

وفيه غير ذلك.

الفصل السابع: خطبه في وصف خلق السماء والأرض وآدم وغيرهم:

خطبته في خلقة السماوات: فمن شواهد خلقه، خلق السماوات موطدات بلا

ص: 102


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 6، وجديد ج 92 / 20، وص 21، وص 23.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 6، وجديد ج 92 / 20، وص 21، وص 23.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 6، وجديد ج 92 / 20، وص 21، وص 23.
4- (4) جديد ج 92 / 23، وص 24، وص 25، وص 32.
5- (5) جديد ج 92 / 23، وص 24، وص 25، وص 32.
6- (6) جديد ج 92 / 23، وص 24، وص 25، وص 32.
7- (7) جديد ج 92 / 23، وص 24، وص 25، وص 32.

عمد، قائمات بلا سند - الخ (1).

في خطبته المعروفة بالأشباح: بيان صفة خلقة السماء، وصفة الملائكة، وصفة الأرض ودحوها. وتقدم في " ارض ": وصف خلقة الأرض.

نهج البلاغة: خطبته في صفة خلق آدم: ثم جمع سبحانه من حزن الأرض وسهلها وعذبها وسبخها - الخ (2). وباقيها من قوله: فاهبطه إلى دار البلية، وتناسل الذرية (3). وفي فصل الخطب المتفرقة ما يتعلق بذلك.

خطبه في حدوث العالم (4).

منها: وكان من اقتدار جبروته وبديع لطائف صنعته أن جعل من ماء البحر الزاخر المتراكم المتقاصف يبسا جامدا، ثم فطر منه أطباقا ففتقها سبع سماوات - الخ (5).

الفصل الثامن: في ما يرتبط بوقعة الجمل وصفين والنهروان بدءا وختما وذم طلحة والزبير:

شرح النهج لابن ميثم: لما فرغ أمير المؤمنين (عليه السلام) من حرب الجمل خطب الناس بالبصرة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أهل البصرة، يا أهل المؤتفكة - الخ. وفيها ذم البصرة وبعض مدحها. والإخبار عن موضع أصحاب العشور والقتل الواقع فيه (6). وهذه الخطبة بتمامها مذكورة في البحار (7). تقدم بعضها في " بصر ".

خطبته لما أراد المسير إلى البصرة، فقال بعد أن حمد الله وصلى على رسوله:

ص: 103


1- (1) ط كمباني ج 14 / 113، وجديد ج 58 / 95.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 32، و ج 17 / 83، وجديد ج 11 / 122، و ج 77 / 302.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 17، وجديد ج 11 / 60.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 6 - 56، وجديد ج 57 / 25 - 176.
5- (5) جديد ج 57 / 38.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 341، وجديد ج 60 / 224.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 447، وجديد ج 32 / 254.

إن الله لما قبض نبيه استأثرت علينا قريش بالأمر، ودفعتنا عن حق نحن أحق به - الخ (1).

خطبته بذي قار: الحمد لله على كل أمر وحال في الغدو والآصال - الخ.

فقام إليه الأشتر فقال: الحمد لله الذي من علينا فأفضل، وأحسن إلينا فأجمل.

قد سمعنا كلامك يا أمير المؤمنين، ولقد أصبت ووفقت، وأنت ابن عم نبينا وصهره ووصيه، وأول مصدق به ومصل معه. شهدت مشاهده كلها، فكان لك الفضل فيها على جميع الأمة. فمن اتبعك أصاب حظه، واستبشر بفلجه. ومن عصاك ورغب عنك، فإلى أمه الهاوية - الخ (2).

خطبه الاخر بذي قار (3). أقول: ذي قار موضع قريب بالبصرة.

سائر خطبه وكلماته الشريفة الراجعة إلى طلحة والزبير وغزوة الجمل (4).

خطبته في ذكر أهل البصرة وذمها (5).

خطبته في ذكر أصحاب الجمل (6).

خطبته عند التقاء الجمعين في الجمل (7).

خطبته يوم الجمل: أيها الناس، إني أتيت هؤلاء القوم ودعوتهم - الخ (8).

باب فيه خطبه عند انقضاء حرب الجمل (9).

خطبته في الكوفة بعد رجوعه من البصرة: الحمد لله الذي نصر وليه، وخذل عدوه - الخ (10).

ص: 104


1- (1) ط كمباني ج 8 / 404، وجديد ج 32 / 62.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 404، وجديد ج 32 / 62.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 416 و 407، وجديد ج 32 / 76 و 114.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 405 - 421، وجديد ج 32 / 68 - 135.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 408، وجديد ج 32 / 80.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 411، وجديد ج 32 / 92.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 432، وجديد ج 32 / 185، وص 193.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 432، وجديد ج 32 / 185، وص 193.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 440، وجديد ج 32 / 221.
10- (10) ط كمباني ج 8 / 465 مكررا، وجديد ج 32 / 351.

خطبته الأخرى في المسجد الأعظم: أما بعد، يا أهل الكوفة، فإن لكم في الإسلام فضلا ما لم تبدلوا أو تغيروا - الخ (1).

خطبته الأخرى يوم الجمعة فيه: الحمد لله. أحمده وأستعينه وأستهديه، وأعوذ بالله من الضلالة - الخ (2).

خطبه وكلماته الشريفة من حين العزم على المسير إلى الشام لقتال معاوية إلى وقعة صفين (3).

خطبته بصفين: الحمد لله على نعمه الفاضلة، على جميع من خلق من البر والفاجر وعلى حججه البالغة - الخ (4).

من خطبته بعد انصرافه من صفين: أحمده استتماما لنعمته (5).

ومن خطبته في بعض مواقف صفين: معاشر المسلمين استشعروا الخشية (6).

خطبه الراجعة إلى حرب صفين (7).

خطبته بعد التحكيم: الحمد لله وإن أتى الدهر بالخطب الفادح والحدث الجليل - الخ (8).

خطبته الأخرى في شأن الحكمين وذم أهل الشام (9).

خطبه الكريمة وكلماته الشريفة الراجعة إلى الخوارج (10).

خطبته: اللهم أيما عبد من عبادك سمع مقالتنا العادلة - الخ (11).

ص: 105


1- (1) ط كمباني ج 8 / 465 مكررا، وجديد ج 32 / 354، وص 356.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 465 مكررا، وجديد ج 32 / 354، وص 356.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 472 - 522 و 697، وجديد ج 32 / 385 - 619، و ج 34 / 132.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 493 و 521، وجديد ج 32 / 485 و 616.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 88، وص 89، وجديد ج 77 / 331، وص 335.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 88، وص 89، وجديد ج 77 / 331، وص 335.
7- (7) كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 154 - 156.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 595، و ج 17 / 89، وجديد ج 77 / 335، و ج 33 / 321.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 596، وجديد ج 33 / 323.
10- (10) ط كمباني ج 8 / 600 - 615، وجديد ج 33 / 343.
11- (11) ط كمباني ج 8 / 678، وجديد ج 34 / 44.

خطبته: أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة - الخ (1).

خطبته: أيها الناس المجتمعة أبدانهم، المختلفة أهواؤهم. كلامكم يوهي الصم الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم الأعداء - الخ (2).

الكافي: عن ابن التيهان قال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) خطب الناس بالمدينة، فقال: الحمد لله الذي لا إله إلا هو، كان حيا بلا كيف - إلى أن قال: - فقال: ثم خرج من المسجد فمر بصيرة - أي حظيرة الغنم - فيها نحو من ثلاثين شاة، فقال: والله لو أن لي رجالا ينصحون لله عز وجل ولرسوله (صلى الله عليه وآله) بعدد هذه الشياة لأزلت ابن آكلة الذبان (الذباب - خ ل) عن ملكه.

قال: فلما أمسى بايعه ثلاثمائة وستون رجلا على الموت، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): اغدوا بنا إلى أحجار الزيت محلقين. وحلق أمير المؤمنين، فما وافى من القوم محلقا إلا أبو ذر والمقداد وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر، وجاء سلمان في آخر القوم. فرفع يده إلى السماء فقال: اللهم إن القوم استضعفوني (3).

خطبته في استنفار الناس إلى أهل الشام: أف لكم! لقد سئمت عتابكم - الخ (4).

نهج البلاغة: خطبته: أما بعد فإن الله سبحانه لم يقصم جباري دهر قط، إلا بعد تمهيل ورخاء - الخ (5).

خطبته: الحمد لله وسلام على رسول الله (صلى الله عليه وآله). أما بعد، فإن رسول الله رضيني لنفسه أخا، واختصني له وزيرا، أيها الناس! أنا أنف الهدى وعيناه، فلا تستوحشوا من طريق الهدى لقلة من يغشاه - الخ (6). تقدم في " أنف " ما يتعلق به.

ص: 106


1- (1) ط كمباني ج 8 / 682 و 699، وجديد ج 34 / 64 و 142.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 683 و 680 و 696، و ج 17 / 89، وجديد ج 77 / 337، و ج 34 / 56 و 70 و 131.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 48، وجديد ج 28 / 241.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 684، ج 17 / 89، وجديد ج 77 / 333، و ج 34 / 74.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 691 و 384 و 399. وتمامه في ج 13 / 30، و ج 17 / 91، وجديد ج 51 / 122، و ج 77 / 343، و ج 31 / 554، و ج 32 / 43، و ج 34 / 105.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 701، وجديد ج 34 / 153.

الإرشاد: أول خطبة خطبها بعد بيعة الناس له بعد قتل عثمان: أما بعد، فلا يرعين مرع إلا على نفسه شغل من الجنة والنار، أمامه ساع مجتهد، وطالب يرجو، ومقصر في النار - الخ (1). وتمام الخطبة بنقل ابن ميثم (2).

نهج البلاغة: من كلام له في معنى طلحة والزبير: والله ما أنكروا علي منكرا، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا، وأنهم ليطلبون حقا تركوه، ودما هم سفكوه - الخ (3).

سائر كلماته في ذمهما وما يرجع إليهما (4).

من خطبته يخبر عن ابتلائه وعن خذلان أهل الكوفة إياه وعدم ثباتهم واستقامتهم في خدمته، قال: أما إني قد استنفرتكم فلم تنفروا، ودعوتكم فلم تسمعوا، فأنتم شهود كغياب، وأحياء كأموات، وصم ذووا أسماع. أتلو عليكم الحكمة، وأعظمكم بالموعظة الشافية الكافية، وأحثكم على جهاد أهل الجور، فما آتي على آخر كلامي حتى أراكم متفرقين حلقا شتى، تتناشدون الأشعار، و تضربون الأمثال، وتسألون عن سعر التمر واللبن (5).

الفصل التاسع: في خطبه في الملاحم: من خطبة له في الملاحم: ألا بأبي وأمي من عدة أسماؤهم في السماء معروفة وفي الأرض مجهولة - الخ (6).

نهج البلاغة: ومن خطبة له في الملاحم: وأخذوا يمينا وشمالا (7).

نهج البلاغة: من خطبة الملاحم: الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه، الظاهر لقلوبهم. بحجته - الخ (8). تقدم في " خزن ": الإشارة إلى خطبة المخزون وفيها الملاحم، وفي " لحم " ما يتعلق بذلك.

ص: 107


1- (1) ط كمباني ج 8 / 391، وص 392، وجديد ج 32 / 9، وص 14.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 391، وص 392، وجديد ج 32 / 9، وص 14.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 408، وجديد ج 32 / 78.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 400 و 401 و 405 - 421، وجديد ج 32 / 48 و 50 و 69 - 135.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 154، وجديد ج 29 / 465.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 713، وجديد ج 34 / 212.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 178، وجديد ج 29 / 615.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 719، وجديد ج 34 / 240.

خطبته المعروفة باللؤلؤة: ألا وإني ظاعن عن قريب، ومنطلق إلى المغيب، فارتقبوا الفتنة الأموية والمملكة الكسروية - الخ (1).

يأتي في " لألأ ": مواضع الخطبة والإشارة إلى خطبة الأقاليم يوصف فيها ما يجري في كل إقليم وما يجري بعد كل عشر سنين.

خطبة القصية، وخطبة الملاحم المعروفة بالزهراء، وخطبته في أحوال أغصان الشجرة الخبيثة الملعونة الأموية وأحوال بني العباس وغير ذلك كله في البحار (2).

وتعداد عدة منها في البحار (3). يأتي في " غيب " و " لحم " و " فتن ": خطبه الراجعة إلى المغيبات والملاحم والفتن.

الفصل العاشر: في الخطب المتفرقة:

نهج البلاغة: قد أحيا عقله، وأمات نفسه حتى دق جليله، ولطف غليظه (4).

نهج البلاغة: خطبته عند تلاوته: * (رجال لا تلهيهم) * - الآية (5).

خطبته عند تلاوته: * (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) * (6) خطبته عند تلاوته: * (ألهيكم التكاثر) * (7).

كتاب الغارات: عن الأصبغ قال: خطب علي (عليه السلام) فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي فصلى عليه، ثم قال: أما بعد، فإني أوصيكم بتقوى الله (8).

نهج البلاغة: من خطبته يصف فيها المنافقين: نحمده على ما وفق له من

ص: 108


1- (1) جديد ج 36 / 354، و ج 41 / 318 و 329، وط كمباني ج 9 / 157 و 586 و 589.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 587، وجديد ج 41 / 320 - 324.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 464، وجديد ج 40 / 162 و 163.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 301، وجديد ج 69 / 316، وص 325.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 301، وجديد ج 69 / 316، وص 325.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 167، وجديد ج 71 / 192.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 228، و ج 17 / 113، وجديد ج 82 / 156، و ج 77 / 432.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 177، وجديد ج 71 / 231.

الطاعة، وزاد عنه من المعصية (1).

نهج البلاغة: من خطبة له: فإن تقوى الله مفتاح سداد، وذخيرة معاد، وعتق من كل ملكة، ونجاة من كل هلكة - الخ (2).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: سيأتي على الناس زمان عضوض - إلى آخر ما يأتي في " زمن " (3).

أمالي الطوسي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في موعظة أصحابه: ترصدوا مواعيد الآجال، وباشروها بمحاسن الأعمال (4).

كتاب الغارات: إن عليا (عليه السلام) كان كثيرا ما يقول في خطبته: أيها الناس إن الدنيا قد أدبرت وآذنت أهلها بوداع - الخ (5).

نهج البلاغة: خطبته: إن من أحب عباد الله إليه عبدا أعانه الله على نفسه فاستشعر الحزن، وتجلبب الخوف، فزهر مصباح الهدى في قلبه - الخ (6).

الإرشاد: الحمد لله والصلاة على نبيه أما بعد، فذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم، إنه لا يهيج على التقوى زرع قوم، ولا يظمأ عنه سنخ أصل، وإن الخير كله فيمن عرف قدره، وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره (7). وقريب منه (8).

الكافي: من خطبة له بعد مقتل عثمان يقول فيها: ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه، والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة، ولتغربلن غربلة، حتى يعود أسفلكم أعلاكم، وأعلاكم أسفلكم. وليسبقن سباقون كانوا قصروا. وليقصرن

ص: 109


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 23، وجديد ج 72 / 176.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 88، وجديد ج 73 / 83.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 143، وجديد ج 73 / 304.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 97، وجديد ج 77 / 371.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 126 و 89، وجديد ج 78 / 35، و ج 77 / 333.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 85، وجديد ج 2 / 56.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 95، وجديد ج 2 / 99.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 115، و ج 1 / 162، وجديد ج 2 / 300، و ج 78 / 3.

سباقون كانوا سبقوا. والله ما كتمت وسمة، ولا كذبت كذبة، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم (1).

تقدم في " بلبل ": ذكر مواضع الرواية.

الكافي: خطب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم قال: أيها الناس، إن آدم لم يلد عبدا ولا أمة - الخ (2).

خطبته بعد الحمد والصلاة على رسوله: أيها الناس، اسمعوا مقالتي وعوا كلامي، إن الخيلاء من التجبر، والنخوة من التكبر - الخ (3).

نهج البلاغة: من خطبته: إن الوفاء توأم الصدق، ولا أعلم جنة أوقى منه - الخ (4).

نهج البلاغة: من خطبته في خطاب أصحابه، وقد بلغتم من كرامة الله لكم منزلة تكرم بها إماؤكم، وتوصل بها جيرانكم - الخ (5).

نهج البلاغة: من خطبته: ليتأس صغيركم بكبيركم، وليرأف كبيركم بصغيركم - الخ (6).

الإرشاد: عن الصادق (عليه السلام) قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أنا سيد الشيب، وفي سنة من أيوب (7).

خطبته المخزون المفصلة المذكورة في البحار باب الرجعة: الحمد لله الأحد المحمود، الذي توحد بملكه، وعلا بقدرته. أحمده على ما عرف من سبيله -

ص: 110


1- (1) ط كمباني ج 3 / 60، و ج 8 / 173 و 400، وجديد ج 5 / 218، و ج 29 / 584، و ج 32 / 46.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 420، وجديد ج 32 / 134.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 516 و 700، و ج 17 / 105، وجديد ج 77 / 396، و ج 32 / 595، و ج 34 / 146.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 690، وجديد ج 34 / 102.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 691، وجديد ج 34 / 107.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 692، وجديد ج 34 / 113.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 701، و ج 13 / 28، وجديد ج 51 / 111، و ج 34 / 155.

الخ (1).

خطبته في علة الخلق والتكاليف. تذكر في " خلق ".

نهج البلاغة: من خطبة له: عباد الله، إنكم وما تأملون من هذه الدنيا أثوياء مؤجلون - الخ (2).

نهج البلاغة: من خطبته: إنا قد أصبحنا في دهر عنود، وزمن شديد، يعد فيه المحسن مسيئا (3).

الإحتجاج: عن الصادق (عليه السلام) قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كيف أنتم إذا ألبستم الفتنة، ينشأ فيها الوليد، ويهرم فيها الكبير؟ - الخ (4).

الكافي: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام): فحمد الله وأثنى عليه، ثم صلى على النبي ثم قال: إن أخوف ما أخاف عليكم خلتان: اتباع الهوى، وطول الأمل - الخ (5).

نهج البلاغة: قال في خطبته: اتخذوا الشياطين لأمرهم ملاكا (6). وتمامه في " شطن ".

نهج البلاغة: من خطبته: أيها الغافلون غير المغفول عنهم، والتاركون والمأخوذ منهم! مالي أراكم عن الله ذاهبين وإلى غيره راغبين؟! - الخ (7).

نهج البلاغة: من خطبة له: وأستعينه على مداحر الشيطان ومزاجره (8).

ومنها: إنكم مخلوقون اقتدارا ومربوبون اقتسارا - الخ (9).

أمالي ابن دريد قال: كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يعشي الناس في شهر

ص: 111


1- (1) ط كمباني ج 13 / 219، وجديد ج 53 / 78.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 687، وجديد ج 34 / 89.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 689، وجديد ج 34 / 98.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 704 و 705، وجديد ج 34 / 167 و 173.
5- (5) جديد ج 34 / 172.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 713، وجديد ج 34 / 211.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 714، وجديد ج 34 / 217، وص 226.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 714، وجديد ج 34 / 217، وص 226.
9- (9) جديد ج 77 / 437، وط كمباني ج 17 / 114.

رمضان باللحم ولا يتعشى معهم، فإذا فرغوا خطبهم ووعظهم، فأفاضوا ليلة في الشعراء وهم على عشائهم، فلما فرغوا خطبهم وقال في خطبته: إعلموا أن ملاك أمركم الدين، وعصمتكم التقوى، وزينتكم الأدب، وحصون أعراضكم الحلم - الخ (1).

في وصف الإنسان:

نهج البلاغة: أيها المخلوق السوي، والمنشأ المرعي، في ظلمات الأرحام - الخ.

وقوله في خطبة تعرف بالغراء: جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها، وأبصارا لتجلو عن عشاها (2).

نهج البلاغة: في بعض خطبه: لقد رأيت أصحاب محمدا (صلى الله عليه وآله) فما أرى أحدا يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا قد باتوا سجدا وقياما، يراوحون بين جباههم وخدودهم (3).

في وصف خلقة الطاووس: ابتدعهم خلقا عجيبا - الخ. يذكر في " طوس ".

في وصف المتقين لهمام يأتي الإشارة إليها في " همم ".

وفي ذم الدنيا في " دنى ".

نهج البلاغة: أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى الجهاد فولهوا وله اللقاح إلى أولادها - الخ (4).

خطبته بصفين: أما بعد، فقد جعل الله لي عليكم حقا بولاية أمركم، ولكم علي من الحق مثل الذي لي عليكم، فالحق أوسع الأشياء في القواصف (في بعض النسخ: التواصف. وفي بعضها: التراصف) وأضيقها في التناصف، لا يجري لأحد إلا جرى عليه - الخ (5).

ص: 112


1- (1) ط كمباني ج 8 / 738، وجديد ج 34 / 346.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 112، و ج 14 / 376، وجديد ج 77 / 423، و ج 60 / 347 و 349.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 299، وجديد ج 69 / 307، وص 308.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 299، وجديد ج 69 / 307، وص 308.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 412، و ج 9 / 544، و ج 17 / 93، و ج 8 / 707، وجديد ج 41 / 152، و ج 77 / 354، و ج 27 / 251، و ج 34 / 183.

خطبته: قد طلع طالع، ولمع لامع، ولاح لائح - الخ (1).

نهج البلاغة: رحم الله امرءا (عبدا - خ ل) سمع حكما فوعى، ودعي إلى رشاد فدنا، وأخذ بحجزة هاد فنجى، راقب ربه، وخاف ذنبه - الخ (2).

كتاب الروضة: خطب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: أيها الناس بايعتم أبا بكر وعمر، وأنا والله أولى منهما وأحق منهما بوصية رسول الله - الخ (3).

تفسير علي بن إبراهيم: خطب بعدما بويع بخمسة أيام، فقال: واعلموا أن لكل حق طالبا ولكل دم ثائرا - الخ (4).

خطبته: ألا وإن الشيطان قد جمع حزبه واستجلب خيله ورجله - الخ (5). وفي نسخة: ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه واستجلب جلبه - الخ (6).

تمام هذه الخطبة كما قاله ابن ميثم خطبها لما بلغه نقض طلحة والزبير بيعته قال بعد الحمد والثناء عليه والصلاة على رسوله: أيها الناس إن الله افترض الجهاد فعظمه. وجعله نصرته وناصره. والله ما صلحت دين ولا دنيا إلا به، وقد جمع الشيطان حزبه - الخ (7).

خطبته لما رجعت رسله من عند طلحة والزبير وعائشة يؤذنونه بالحرب. قام فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على رسوله، ثم قال: أيها الناس، إني قد راقبت هؤلاء القوم كي يرعووا أو يرجعوا، ووبختهم بنكثهم، وعرفتهم بغيهم - الخ (8).

خطبته في أول إمارته في المدينة، حمد الله وأثنى عليه، وصلى على رسوله، ثم

ص: 113


1- (1) ط كمباني ج 8 / 398، وجديد ج 32 / 39.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 300، و ج 17 / 89 و 112، وجديد ج 77 / 336 و 423، و ج 69 / 310.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 352، وجديد ج 31 / 360.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 399، وجديد ج 32 / 41.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 401، وص 402 و 416، وجديد ج 32 / 52 و 53.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 401، وص 402 و 416، وجديد ج 32 / 52 و 53.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 402 و 416، وجديد ج 32 / 56 و 116.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 403، وجديد ج 32 / 60.

قال: أما بعد، فإنه لما قبض الله نبيه قلنا: نحن أهله وورثته وعترته وأولياؤه - الخ (1).

كتاب الإرشاد تصنيف محمد بن الحسن الصفار: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: مالنا ولقريش؟! وما تنكر منا قريش غير أنا أهل بيت شيد الله فوق بنيانهم بنياننا، وأعلى فوق رؤوسهم رؤوسنا - الخ. وفي هذه الخطبة شكايته عمن تقدمه.

وفيه قوله: هلا خشيا فتنة الإسلام يوم ابن عبد ود؟! ولم لم يشفقا على الدين وأهله يوم بواط؟! ولم لم يشفقا على الدين يوم بدر الثانية. وعدد وقائع النبي (صلى الله عليه وآله) على هذا النسق وقرعهما في هذه المواقف كلها: كأنا مع النظارة والخوالف والقاعدين، فكيف بادرا الفتنة بزعمهما يوم السقيفة وقد توطأ الإسلام بسيفه واستقر قراره وزال حذاره؟! (2).

الكافي: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر، فقال:

الحمد لله الذي علا فاستعلى، ودنا فتعالى - إلى أن قال: - أيها الناس، البغي يقود أصحابه إلى النار، وإن أول من بغى على الله عز وجل عناق بنت آدم (3). تقدم في " بغى " ما يتعلق بذلك.

نهج البلاغة: ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم، إن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجره التقوى عن تقحم الشبهات. ألا وإن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه، والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة - الخ (4).

خطبته المعروفة بالقاصعة: ألا وإنكم قد نفضتم أيديكم من حبل الطاعة، وثلمتم حصن الله المضروب عليكم بأحكام الجاهلية - الخ (5).

ص: 114


1- (1) ط كمباني ج 8 / 403، وجديد ج 32 / 61.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 70، وجديد ج 29 / 564.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 173، وجديد ج 29 / 584.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 400، وجديد ج 32 / 47.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 715. وتمامه في ج 5 / 443. وبعضه في ج 14 / 618، وجديد ج 14 / 465، و ج 63 / 214، و ج 34 / 223.

الاحتجاج: عن إسحاق بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال:

خطب أمير المؤمنين خطبته بالكوفة فلما كان في آخر كلامه قال: إني لأولى الناس بالناس، وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله).

فقام الأشعث بن قيس، فقال: يا أمير المؤمنين لم تخطبنا خطبة منذ قدمت العراق إلا وقلت: والله إني لأولى الناس بالناس، وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله، ولما ولى تيم وعدي إلا ضربت بسيفك دون ظلامتك؟ فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): يا بن الخمارة، قد قلت قولا فاستمع. والله ما منعني الجبن ولا كراهية الموت، ولا منعني ذلك إلا عهد أخي رسول الله، خبرني وقال:

يا أبا الحسن إن الأمة ستغدر بك وتنقض عهدي، وأنك مني بمنزلة هارون من موسى، فقلت: يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك؟ فقال: إن وجدت أعوانا، فبادر إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا، فكف يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوما (1).

خطبة الشقشقية (2). وفي " شقشق ": ذكر منها.

خطبته: وكان من اقتدار جبروته وبديع لطائف صنعته (3).

خطبته: إن الله حين شاء تقدير الخليقة، وذرء البرية، وإبداع المبدعات ونصب الخلق في صور كالهباء - الخ (4).

خطبته في صفة عجيب خلق الحيوان (5).

خطبة له في ذكر بديع خلقة الخفاش (6).

ص: 115


1- (1) ط كمباني ج 8 / 145 و 155 و 156، وجديد ج 29 / 419 و 467.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 159، وجديد ج 29 / 497، وكتاب الغدير ط 2 ج 7 / 81. ورواتها من العامة والخاصة. ص 82 - 85.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 9، وجديد ج 57 / 38.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 51، وجديد ج 57 / 212.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 661، وجديد ج 64 / 39.
6- (6) جديد ج 64 / 323، وط كمباني ج 14 / 730.

خطبة في وصف المؤمنين (1).

باب خطبه المعروفة (2). وفيه خطبة الوسيلة، والخطبة المنبرية، والخطبة المعروفة بالبالغة (3).

خطبته المعروفة بالديباج (4).

خطبته في البصرة المروية في أمالي الصدوق المجلس 23 عن مسعدة بن صدقة عن الصادق (عليه السلام) فقال بعد الحمد والثناء والصلاة: المدة وإن طالت قصيرة.

والماضي للمقيم عبرة. والميت للحي عظة - الخ (5).

خطبته التي ليست فيها ألف (6).

وفي كتاب فضائل الخمسة (7) نقل خطبته الشريفة التي ليست فيها الألف من طرق العامة، أنشأه حين ذكر جماعة كثرة الألف في الكلمات وتعذر النطق بدونها، فقال لهم في الحال هذه الخطبة من غير سابق فكر، وليس فيها ألف.

خطبه في الموعظة (8).

من خطبة له: إسمع يا ذا الغفلة والتصريف من ذي الوعظ والتعريف، جعل يوم الحشر يوم العرض والسؤال. وهي خطبة تتضمن صفة الحشر وشدة القيامة رواه شريح القاضي (9).

ص: 116


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 300 - 305، وجديد ج 69 / 307 - 330.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 78 و 98، وجديد ج 77 / 280 و 373.
3- (3) جديد ج 77 / 295، وط كمباني ج 17 / 81.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 79، وجديد ج 77 / 289.
5- (5) ونقله في ط كمباني ج 17 / 99، وجديد ج 77 / 380.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 90، و ج 9 / 464، وجديد ج 40 / 163، و ج 77 / 340. ونقلها في مستدرك النهج لكاشف الغطاء ص 30.
7- (7) فضائل الخمسة ج 2 / 256.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 112 - 136، و ج 3 / 218، وجديد ج 7 / 99، و ج 77 / 430.
9- (9) ط كمباني ج 3 / 218، وجديد ج 7 / 99.

خطبته التي ليست فيها نقطة: الحمد لله أهل الحمد ومأواه، وله أوكد الحمد وأحلاه، وأسرع الحمد وأسراه، وأطهر الحمد وأسماه، وأكرم الحمد وأولاه - الخ.

قاله مرتجلا (1).

نهج البلاغة: من خطبته: وناظر قلب اللبيب به يبصر أمده - الخ (2).

خطبته يوم الجمعة: الحمد لله ذي القدرة والسلطان، والرأفة والامتنان، أحمده على تتابع النعم - الخ (3).

خطبته الأخرى فيه: الحمد لله الولي الحميد الحكيم المجيد - الخ (4).

خطبته يوم الفطر: الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض - الخ (5).

باب فيه خطب صلاة الأضحى (6).

باب فيه خطب صلاة الاستسقاء (7). وخطبة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فيه:

الحمد لله سابغ النعم ومفرج الهم - الخ (8).

خطبته الأخرى فيه (9).

خطبته الراجعة إلى النساء: معاشر الناس، لا تطيعوا النساء على حال، ولا تأمنوهن على مال، ولا تذروهن يدبرن أمر العيال - الخ (10).

خطبته: هو المفني لها بعد وجودها - الخ (11).

ص: 117


1- (1) ط كمباني ج 9 / 464، وجديد ج 40 / 163.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 176، وجديد ج 29 / 600.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 736، وجديد ج 89 / 234.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 737، وجديد ج 89 / 237.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 873، وجديد ج 91 / 29.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 865 و 877. والخطبة ص 892، وجديد ج 91 / 1 و 47 و 99.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 942، وص 944، وجديد ج 91 / 289، وص 293.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 942، وص 944، وجديد ج 91 / 289، وص 293.
9- (9) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 950 و 951، وجديد ج 91 / 312.
10- (10) ط كمباني ج 23 / 52، وجديد ج 103 / 223.
11- (11) ط كمباني ج 3 / 185، وجديد ج 6 / 330.

نهج البلاغة: أنا وضعت بكلاكل العرب - الخ (1).

خطبته حين الوفاة: الحمد لله حق قدره، متبعين أمره، أحمده كما أحب - الخ (2).

باب فيه خطبه (3).

باب فيه جوامع خطبه ونوادرها (4).

كلامه في الاحتجاج على أفضلية الرسول على سائر الأنبياء والمرسلين (5).

وفي " فضل " ما يتعلق بذلك، وفي " فتن ": خطبه في الفتن، وفي " دنى ": خطبه في ذم الدنيا، وفي " جهد ": خطبه في الجهاد. وهكذا كل في محله.

المقام الثالث: في خطب مولاتنا فاطمة الزهراء وأولادها المعصومين (عليهم السلام):

وفيه ثلاثة فصول: الأول في خطب فاطمة الزهراء (عليها السلام) وبناتها. والثاني في خطب الحسن والحسين (عليهما السلام). والثالث في خطب سائر الأئمة (عليهم السلام).

الفصل الأول: خطبة فاطمة الزهراء (عليها السلام): في الاحتجاج على غصب فدك:

قالت: الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم - الخ. قال العلامة المجلسي:

إعلم أن هذه الخطبة من الخطب المشهورة التي روتها الخاصة والعامة بأسانيد متظافرة - ثم ذكر كلام ابن أبي الحديد (6).

قال زيد بن علي بن الحسين: رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونها عن آبائهم ويعلمونها أبناءهم (7).

ص: 118


1- (1) ط كمباني ج 9 / 337، وجديد ج 38 / 320.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 650، وجديد ج 42 / 206.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 98، وجديد ج 77 / 376.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 706، وجديد ج 34 / 183.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 98، و ج 6 / 262، وجديد ج 10 / 28، و ج 17 / 273.
6- (6) فراجع ط كمباني ج 8 / 108، وجديد ج 29 / 217.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 112، وجديد ج 29 / 235.

ورواها العامة، كما في إحقاق الحق (1).

خطبة أبي بكر بعد خطبتها تأتي في المقام الرابع.

خطبة الصديقة زينب الكبرى (عليها السلام) في الكوفة (2).

وخطبتها في مجلس يزيد (3).

خطبة فاطمة الصغرى في الكوفة (4).

وفي رواية أخرى: خطبت أم كلثوم في الكوفة (5).

الفصل الثاني: في خطب الحسن والحسين (عليهما السلام):

خطبة مولانا أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) في دعوتهم إلى جهاد أهل الشام (6).

خطبة مولانا الحسن (عليه السلام) بالكوفة في استنفار الناس لحرب أصحاب الجمل وكان عليلا من شكوى به قال: الحمد لله العزيز الجبار الواحد القهار الكبير المتعال - الخ (7).

خطبته بأمر أبيه وقول أمير المؤمنين (عليه السلام) لأمهات أولاده: قمن فاسمعن خطبة ابني (8).

خطبة الحسن والحسين (عليهما السلام) بأمر أبيهما (9).

خطبة مولانا الحسن (عليه السلام) في البصرة وجمعه بالناس بأمر أبيه حين مرض، و بكاء أمير المؤمنين (عليه السلام) وتقبيله بين عينيه، قال بعد الحمد والثناء على الله

ص: 119


1- (1) إحقاق الحق ج 10 / 296. وخطبة أخرى لها فيه ص 306.
2- (2) جديد ج 45 / 163 و 165 و 108، وط كمباني ج 10 / 233 و 218 و 219.
3- (3) جديد ج 45 / 133.
4- (4) جديد ج 45 / 110، وص 112، وط كمباني ج 10 / 218.
5- (5) جديد ج 45 / 110، وص 112، وط كمباني ج 10 / 218.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 476، وجديد ج 32 / 405.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 410، وجديد ج 32 / 88.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 97، وجديد ج 43 / 350.
9- (9) جديد ج 10 / 120، و ج 40 / 202، وط كمباني ج 4 / 119، و ج 9 / 472.

والشهادة والصلاة: أيها الناس، إن الله اختارنا لنبوته، واصطفانا على خلقه، وأنزل علينا كتابه ووحيه. أويم الله لا ينتقصنا أحد من حقنا شيئا إلا ينقصه الله في عاجل دنياه وآجل آخرته - الخ (1).

باب خطب الحسن المجتبى (عليه السلام) بعد شهادة أبيه (2).

عدة من هذه الخطب من طرق العامة (3).

خطبة الحسن المجتبى (عليه السلام) لما قال معاوية: أيها الناس هذا الحسن بن علي وابن فاطمة، رآنا للخلافة أهلا ولم ير نفسه لها أهلا، وقد أتانا ليبايع طوعا. ثم قال: قم يا حسن. فقام الحسن (عليه السلام) فخطب فقال: الحمد لله المستحمد بالآلاء وتتابع النعماء - الخ (4). مختصرها برواية أخرى (5).

وهذه الخطبة الشريفة نقلت من كتاب البرهان، فيها ذكر من الفضائل وظلم المتغلبين عليه (6).

خطبته بأمر أبيه: الحمد لله الواحد بغير تشبيه، الدائم بغير تكوين، القائم بغير كلفة - الخ (7).

سائر خطبه بأمر أبيه (8).

خطبته الأخرى بأمره (9).

خطبه في محضر معاوية في تعريف نفسه (10).

ص: 120


1- (1) ط كمباني ج 8 / 442، وجديد ج 32 / 229.
2- (2) جديد ج 43 / 359، وط كمباني ج 10 / 99.
3- (3) كتاب إحقاق الحق ج 4 / 413 - 425.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 123، وجديد ج 10 / 139.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 114 و 105، وجديد ج 44 / 62 و 22.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 17، وجديد ج 72 / 151.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 97.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 98 و 99، وجديد ج 43 / 350 و 355.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 147 مكررا، وجديد ج 78 / 114.
10- (10) ط كمباني ج 10 / 97 و 98 و 99 و 109 و 120 و 128، و ج 7 / 233، وجديد ج 43 / 353 و 355 و 356، و ج 44 / 41 و 88 و 121، و ج 25 / 214.

خطبته بعد شهادة أبيه: الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيا، وفي أزليته متعظما - الخ (1). وفيه المعارف العظيمة الكريمة في جوامع التوحيد.

خطبته الأخرى لامتحان أصحابه: الحمد لله كلما حمده حامد - الخ (2).

خطبه الأخرى (3).

خطبته في صفة النجوم (4).

خطبته حين قيل له: صف لي ربك، قال: الحمد لله الذي لم يكن له أول معلوم ولا آخر متناه، ولا قبل مدرك، ولا بعد محدود - الخ (5).

خطبته في وصف أخ له عظم في عينيه، وفيه صفات خيار العباد (6).

خطبته في وصف أمير المؤمنين (عليه السلام) وتعريف نفسه (7).

خطب مولانا الحسين (عليه السلام): خطبته بمنى في ذكر فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) قبل موت معاوية بسنة (بسنتين - خ ل) (8).

خطبته بأمر معاوية (9).

خطبته حين عزم على الخروج من مكة إلى العراق قال: الحمد لله وما شاء الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على رسوله وسلم. خط الموت على ولد آدم - الخ (10).

ص: 121


1- (1) ط كمباني ج 10 / 100، وجديد ج 43 / 363.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 111، وجديد ج 44 / 46.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 111 و 113 و 121، وجديد ج 44 / 42 و 54 و 90.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 112، وجديد ج 58 / 92.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 197، وجديد ج 4 / 289.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 295، وجديد ج 69 / 294.
7- (7) كتاب الغدير ط 2 ج 2 / 308.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 564. ومختصره في ج 10 / 130، وجديد ج 44 / 127، و ج 33 / 181.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 147، وجديد ج 44 / 205.
10- (10) ط كمباني ج 10 / 184، وجديد ج 44 / 366.

خطبة الحسين (عليه السلام) حين ملاقاته للحر (1). وحين نزوله بكربلاء (2).

خطبته ليلة عاشوراء (3).

خطبته يوم عاشوراء، واحتجاجاته على القوم (4).

كشف الغمة: خطب مولانا الحسين (عليه السلام) فقال: أيها الناس نافسوا في المكارم، وسارعوا في المغانم، ولا تحتسبوا بمعروف لم تعجلوه - إلى أن قال: - أيها الناس، من جاد ساد، ومن بخل ذل. وإن أجود الناس من أعطى من لا يرجوه. وإن أعفى الناس من عفى عن قدرة، وإن أوصل الناس من وصل من قطعه. والأصول على مغارسها بفروعها تسمو، فمن تعجل لأخيه خيرا وجده إذا قدم عليه، ومن أراد الله تعالى بالصنيعة إلى أخيه، كافأه بها في وقت حاجته، وصرف عنه من بلاء الدنيا ما هو أكثر منه - الخ (5).

خطبته حين قدم معاوية المدينة، وأخذ البيعة ليزيد ومدح يزيد (6).

الفصل الثالث في خطب سائر الأئمة (عليهم السلام):

خطبة مولانا الإمام السجاد (عليه السلام) في مجلس يزيد (7). ومختصره فيه (8).

تشبه خطبته هذه بخطبة عمه الحسن (عليه السلام) في محضر معاوية (9). ونقله أيضا من طرق العامة في إحقاق الحق (10). والإشارة إلى اختلافاتها في البحار (11).

خطبته في الكوفة (12).

ص: 122


1- (1) ط كمباني ج 10 / 187، وجديد ج 44 / 376، وص 381.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 187، وجديد ج 44 / 376، وص 381.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 191، وجديد ج 44 / 392.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 193 و 194 و 211، وجديد ج 45 / 5 و 6 و 8 و 83.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 149 مكررا، وجديد ج 78 / 121.
6- (6) كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 161 و 162.
7- (7) جديد ج 45 / 138، وص 174، وط كمباني ج 10 / 266، وص 236.
8- (8) جديد ج 45 / 138، وص 174، وط كمباني ج 10 / 266، وص 236.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 98، وجديد ج 43 / 354.
10- (10) إحقاق الحق ج 12 / 126.
11- (11) جديد ج 45 / 138.
12- (12) جديد ج 45 / 112، وط كمباني ج 10 / 219.

خطبته حين رجع إلى المدينة (1).

خطبة الباقر (عليه السلام): الحمد لله محيث الحيث، ومكيف الكيف، ومؤين الأين - الخ (2).

خطبة الإمام الصادق (عليه السلام) في التوحيد: الحمد لله الذي كان قبل أن يكون كان - الخ (3).

خطبته: الحمد لله الذي لا يحس ولا يجس ولا يمس - الخ (4).

خطبته الأخرى: الحمد لله المحتجب بالنور دون خلقه - الخ (5).

خطبته الأخرى في وصف النبي والأئمة صلوات الله عليهم. أما وصف النبي (صلى الله عليه وآله) ففي البحار (6). وأما وصف الأئمة (عليهم السلام) ففي البحار (7).

أقول: وقد رواها الكليني في الكافي وفرقها. فما يرجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ذكرها في باب مولد النبي وما يرجع إلى الأئمة في باب نادر جامع لصفات الإمام.

خطبته في مدح أبي طالب وذم العباس وأبي لهب (8).

خطبة الرضا (عليه السلام) في جوامع التوحيد، قال بعد الحمد والثناء والصلاة على رسوله وأهل بيته: أول عبادة الله معرفته. وأصل معرفة الله توحيده. ونظام توحيد الله نفي الصفات عنه - الخ (9).

خطبته وخطبة الجواد (عليهما السلام) في التزويج (10).

ص: 123


1- (1) جديد ج 45 / 148، وط كمباني ج 10 / 229.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 99، وجديد ج 46 / 347.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 11. وقريب منه فيه ص 19، وجديد ج 57 / 45 و 81.
4- (4) ط كمباني ج 2 / 93، وجديد ج 3 / 298 و 300.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 11، وجديد ج 11 / 38.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 180، وجديد ج 16 / 369.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 218، وجديد ج 25 / 150.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 155، وجديد ج 47 / 176.
9- (9) ط كمباني ج 2 / 169، و ج 14 / 10، وجديد ج 4 / 228، و ج 57 / 43.
10- (10) ط كمباني ج 23 / 61 - 64، و ج 12 / 118، و ج 4 / 182، وجديد ج 10 / 382، و ج 50 / 76، و ج 103 / 264 و 265.

خطبته لما بويع له بالخلافة في العيون (1).

وكتبت هذه الخطبة في ظهر كتاب عهد المأمون له بولاية العهد (2). ومما سمع منه: الحمد لله الذي حفظ منا ما ضيع الناس، ورفع منا ما وضعوه حتى لقد لعنا على منابر الكفر ثمانين عاما، وكتمت فضائلنا وبذلت الأموال في الكذب علينا (3).

خطبة الإمام الجواد (عليه السلام) حين شك فيه المرتابون وعرضوه على القافة:

الحمد لله الذي خلقنا من نوره واصطفانا من بريته - الخ (4). ورواه في دلائل الإمامة للطبري (5). ويأتي في " صغر ".

غيبة الشيخ: يدخل المهدي (عليه السلام) الكوفة، ولها ثلاث رايات قد اضطربت بينها، فتصفو له فيدخل حتى يأتي المنبر ويخطب، ولا تدري الناس ما يقول من البكاء (6).

المقام الرابع: في خطب غير المعصومين:

العدد، مناقب ابن شهرآشوب: كان كعب بن لوي بن غالب يجتمع إليه الناس في كل جمعة، وكانوا يسمونها عروبة، فسماه كعب يوم الجمعة، وكان يخطب فيه الناس ويذكر فيه خبر النبي في آخر خطبته كلما خطب، وبين موته وقصة الفيل خمسمائة وعشرون سنة - الخ (7).

وفي رواية أخرى يخطبهم فيقول: أما بعد، فاسمعوا وتعلموا، وافهموا واعلموا، ليل ساج، ونهار ضاح - الخ (8).

خطبة عبد المطلب في تزويج آمنة بعبد الله: الحمد لله حمد الشاكرين، حمدا

ص: 124


1- (1) العيون ج 2 / 146. ونقله في ط كمباني ج 12 / 41، وجديد ج 49 / 141.
2- (2) جديد ج 49 / 152.
3- (3) جديد ج 49 / 142.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 100، وجديد ج 50 / 8.
5- (5) دلائل الإمامة ص 201.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 186، وجديد ج 52 / 331.
7- (7) جديد ج 15 / 221، وط كمباني ج 6 / 51.
8- (8) جديد ج 15 / 221، وط كمباني ج 6 / 51.

استوجبه بما أنعم علينا - الخ (1).

خطبة عقيل بن أبي وقاص (2).

خطبة أبي طالب في تزويج خديجة برسول الله (صلى الله عليه وآله): الحمد لرب هذا البيت - الخ. وتقدمت في " خدج ".

خطبته الأخرى في ذلك (3).

خطبته في نكاح فاطمة بنت أسد (4).

باب فيه خطب النكاح (5).

خطبة محمد بن الحنفية (6).

خطبة أبي بكر بعد خلافته وإقراره بفضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) وقوله: وحد الله وأنا ملحده، وعبده قبل أن أعبده، ووالى الرسول وأنا عدوه - الخ (7).

ومن خطبته بعد خطبة فاطمة الزهراء (عليها السلام): أيها الناس ما هذه الرعة إلى كل قالة (8).

خطبة ثابت بن قيس خطيب الأنصار بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) - الخ (9).

يأتي في " دود ": أن داود خطيب أهل الجنة، وفي " شعب ": أنه كان يقال لشعيب: خطيب الأنبياء، لحسن مراجعته قومه، وفي " صعصع ": قول

ص: 125


1- (1) ط كمباني ج 6 / 25، وجديد ج 15 / 102.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 66، وجديد ج 15 / 281.
3- (3) جديد ج 16 / 16 - 69، و ج 35 / 158، وط كمباني ج 6 / 100، و ج 9 / 33 و 21، و ج 23 / 61، وكتاب الغدير ط 2 ج 7 / 274.
4- (4) جديد ج 35 / 98، وط كمباني ج 9 / 21.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 61، وجديد ج 103 / 263.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 623، وجديد ج 42 / 101.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 91، وجديد ج 29 / 99.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 128، وجديد ج 29 / 326.
9- (9) جديد ج 17 / 21، وط كمباني ج 6 / 197.

أمير المؤمنين (عليه السلام) في حق صعصعة: هذا الخطيب الشحشح، وأنه كان سبحان أخوه الخطيب قبل صعصعة.

خطبة سلمان في الملاحم (1). وفيه حث الناس على ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، وإخباره عن شهادة ابن حذيفة.

خطبته في الفضائل والاحتجاج على القوم بعد دفن النبي (صلى الله عليه وآله) وغصب الخلافة بثلاثة أيام (2).

خطبة أبي ذر: يا مبتغي العلم (3).

خطبة راحيل الملك في البيت المعمور في تزويج فاطمة الزهراء (عليها السلام):

الحمد لله الأول قبل أولية الأولين - الخ (4).

خطبة زحر بن قيس بثغر همدان وإعلامه الناس بفضل أمير المؤمنين (عليه السلام) وخلاف الناكثين (5).

قال ابن أبي الحديد في شرح قول أمير المؤمنين (عليه السلام): " وإنا لأمراء الكلام، وفينا تنشبت عروقه، وعلينا تهدلت غصونه ": إنه روى أبو عثمان في كتاب البيان والتبيين: إن عثمان صعد المنبر فارتج عليه، فقال: إن أبا بكر وعمر كان يعدان لهذا المقام مقالا، وأنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام خطيب. وسآتيكم الخطبة على وجهها. ثم نزل.

قال: وخطب مروان بن الحكم، فحصر، فقال: اللهم إنا نحمدك ونستعينك ونشرك بك.

قال: وخطب مصعب بن حيان خطبة نكاح فحصر، فقال: لقنوا موتاكم لا إله

ص: 126


1- (1) جديد ج 22 / 387، وط كمباني ج 6 / 765.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 88، وجديد ج 29 / 79.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 769، وجديد ج 22 / 401.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 32، وجديد ج 43 / 110.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 467، وجديد ج 32 / 360.

إلا الله. فقالت أم الجارية: عجل الله موتك، ألهذا دعوتك؟! (1).

خطبة معاوية بالنخيلة، ثم قال: إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا - إلى أن قال: - إنما قاتلتكم لأتأمر عليكم - الخ (2).

خطبة معاوية وقوله: إن الحسن رآني للخلافة أهلا ولم ير نفسه لها أهلا.

وخطبة مولانا الحسن (عليه السلام) في الاحتجاج على معاوية - الخ. وتقدم.

خطبة النجاشي وخالد بن سعيد بن العاص في تزويج أم حبيبة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكانا وكيليهما (3).

خطبة مروان بنت عبد الله بن جعفر على يزيد وعدم إجابته في ذلك (4).

تقدم في " حطب ": أن الخطاب والد عمر كان حطابا.

" فصل الخطاب " معرفة اللغات، كما هو صريح الروايات، أعطاهم الله ذلك وما به يميز الحق من الباطل، كما سيأتي في " لسن " و " لغى ".

خاتمة في ذكر كتاب خطب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وهم اثنين وثلاثون رجلا:

1 - زيد بن وهب الجهني: من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام). له كتاب خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) على المنابر في الجمع والأعياد وغيرها، كما ذكره الشيخ في فهرسته (5). رواه أبو مخنف عن أبي منصور الجهني. وفي البحار (6). توفي سنة 96.

2 - عبد العزيز بن يحيى الجلودي: له كتاب الخطب، كما ذكره النجاشي في رجاله (7).

ص: 127


1- (1) ط كمباني ج 8 / 333، وجديد ج 31 / 245.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 112، وجديد ج 44 / 53.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 582، وجديد ج 21 / 43.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 128، وجديد ج 44 / 119.
5- (5) الفهرست ص 97.
6- (6) جديد ج 40 / 163، وط كمباني ج 9 / 464.
7- (7) رجال النجاشي ص 168، وط كمباني ج 14 / 56 و 104، و ج 7 / 312، وجديد ج 57 / 231، و ج 58 / 56، و ج 26 / 152.

وبالجملة نقل عنه السيد ابن طاووس وغيره. وهذا ثقة بالاتفاق. توفي بعد 330. وله كتاب خطب النبي (صلى الله عليه وآله).

3 - مسعدة بن صدقة العبدي: من أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام). له كتاب خطب أمير المؤمنين، كما ذكره النجاشي (1).

4 - ممن يكتب خطبه الحارث الأعور الهمداني، كما في البحار (2).

5 - وكان أبو الصباح الكناني إبراهيم بن نعيم، الثقة الجليل، من أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) عالما بالخطب ومعلما لها، كما يظهر من رواية الكشي. ونقله في البحار (3).

6 - صالح بن أبي حماد أبو الخير الرازي: من أصحاب أبي الحسن العسكري (عليه السلام). له كتاب خطب أمير المؤمنين (عليه السلام). رواه عنه سعد بن عبد الله القمي، كما قاله النجاشي (4).

7 - علي بن محمد بن عبد الله البصري: له كتاب خطب أمير المؤمنين (عليه السلام).

8 - عبد العظيم بن عبد الله الحسني: الثقة الورع الجليل، من أصحاب الرضا والجواد والهادي والعسكري (عليهم السلام). له كتاب خطب أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما قاله النجاشي.

9 - إبراهيم بن الحكم بن ظهير الفرازي: له كتب، منها كتاب الملاحم وكتاب الخطب، كما قاله النجاشي (5).

10 - إبراهيم بن سليمان بن عبيد الله بن خالد الخزاز الكوفي: الثقة الجليل. له كتاب الخطب، كما قاله النجاشي.

11 - إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي: له كتاب الخطب السائرة والخطب المقريات، كما قاله النجاشي. توفي سنة 283.

ص: 128


1- (1) رجال النجاشي ص 295، ص 140، وص 11.
2- (2) جديد ج 4 / 265، وط كمباني ج 2 / 190.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 54، وجديد ج 46 / 194.
4- (4) رجال النجاشي ص 295، ص 140، وص 11.
5- (5) رجال النجاشي ص 295، ص 140، وص 11.

12 - إسماعيل بن مهران السكوني: الثقة المعتمد، من أصحاب الرضا (عليه السلام). له كتب، منها كتاب خطب أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما قاله النجاشي.

13 و 14 - إسماعيل بن علي، وإسماعيل بن أبي عبد الله: لهما كتاب الخطب، كما ذكرهما النجاشي.

15 - هارون بن مسلم، أبو القاسم: الثقة الجليل، من أصحاب الهادي والعسكري (عليهما السلام). له كتب، منها كتاب الخطب، كما قاله النجاشي.

16 - هشام بن محمد بن السائب: من أصحاب الصادق (عليه السلام). له كتب، منها كتاب الخطب، كما قاله النجاشي.

17 - محمد بن خالد البرقي، أبو عبد الله: له كتب، منها كتاب الخطب، رواه عنه ابنه أحمد، كما ذكره النجاشي.

18 - محمد بن عيسى بن عبد الله الأشعري القمي: من أصحاب الرضا والجواد (عليهما السلام). له كتاب الخطب، كما قاله النجاشي (1).

19 - محمد بن أحمد بن إبراهيم الجعفي الصابوني: له كتب، منها كتاب الخطب، كما قاله النجاشي (2).

20 - علي بن محمد الليثي الواسطي: له كتاب عيون الحكم والمواعظ. نقل منه السيد في نهج البلاغة الخطب وغيرها، كما في البحار (3). وغيره، كما ذكرناه في الرجال.

21 - 24 - أبو مخنف لوط بن يحيى: روى الخطب في كتبه. وكذا محمد بن عمر الواقدي، ونصر بن مزاحم، وعلي بن الحسين المسعودي.

25 - 27 - محمد بن جرير الطبري، وعبيد الله بن أبي زيد أحمد بن يعقوب الأنباري، وأحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الكوفي. ذكروا خطبه وكلماته في كتبهم.

28 - علي بن محمد المدائني: المتوفى سنة 224. له كتب. منها كتاب الخطب.

ص: 129


1- (1) رجال النجاشي ص 239، وص 265.
2- (2) رجال النجاشي ص 239، وص 265.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 82، وجديد ج 77 / 300.

29 - يعقوب بن أحمد الصيمري: ألف كتابا في كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) وخطبه، كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1).

30 - أبو سعيد منصور بن الحسين الآبي. المتوفى سنة 422. جمع كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في نزهة الأدب في المحاضرات، ثم لخصه وسماه نثر الدرر.

ويوجد الملخص في مكتبة النجف الأشرف.

منتخب البصائر: وقفت على كتاب خطب لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وعليه خط السيد ابن طاووس ما صورته: هذا الكتاب ذكر كاتبه رجلين بعد الصادق (عليه السلام) - الخ (2).

31 - علي بن رئاب. الثقة الجليل. من أصحاب الصادق (عليه السلام).

32 - قاضي نعمان المصري، كما في مصادر نهج البلاغة، المتوفى سنة 363.

نقل ابن أبي الحديد، عن عبد الحميد بن يحيى قال: حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع، ففاضت، ثم فاضت. وقال ابن نباتة: حفظت من الخطابة كنزا لا يزيده الإنفاق إلا سعة وكثرة. حفظت مائة فصل من مواعظ علي بن أبي طالب (عليه السلام) (3).

وعبد الحميد المذكور هو كاتب مروان بن محمد، ويضرب به المثل في الكتابة. وقيل: بدأت الكتابة بعبد الحميد وختمت بابن العميد.

الكافي: عن الأصبغ بن نباتة، قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) في داره - أو قال: في القصر - ونحن مجتمعون، ثم أمر فكتب في كتاب وقرئ على الناس (4).

زعم أهل الدواوين أنه لولا كلام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وخطبه وبلاغته في منطقة ما أحسن أحد أن يكتب إلى أمير جند ولا إلى رعية (5).

ص: 130


1- (1) شرح نهج البلاغة ج 3 / 410.
2- (2) جديد ج 53 / 77، وط كمباني ج 13 / 219.
3- (3) جديد ج 41 / 146، وط كمباني ج 9 / 542.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 199، وجديد ج 68 / 349.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 451، وجديد ج 40 / 103.

قال ابن أبي الحديد في حق أمير المؤمنين (عليه السلام): هو إمام الفصحاء، وسيد البلغاء. وعن كلامه قيل: دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين، ومنه تعلم الناس الخطابة والكتابة (1).

خطر:

الخطر - بالتحريك - هو القدر والمنزلة، ومنه قوله في الزيارة: ما أحلى أسماؤكم و. أجل خطركم - الخ. ومنه الدعاء: وما أنا يا رب وما خطري - الخ.

وفي الحديث: ليس للمرأة خطر - أي شرف - ولا لصالحتهن. أما لصالحتهن، فليس خطرها الذهب والفضة، بل هي خير من الذهب والفضة. وأما طالحتهن، فليس التراب خطرها بل التراب خير منها.

وفي المنجد: خطر خطرانا وخطيرا في مشيته: مشى وهو يرفع يديه ويضعها - إلى أن قال: - خطر بيده: رددها في مشيته إلى الأمام والوراء - الخ.

وفي المجمع: خطران الرجل: اهتزازه في المشي وتبختره - الخ.

أقول: ومنه حديث الصادق (عليه السلام): إن الله أحب اثنين، وأبغض اثنين، أحب الخطر فيما بين الصفين، وأحب الكذب في الإصلاح، وأبغض الخطر في الطرقات، وأبغض الكذب في غير الإصلاح - الخبر (2).

في رسالة الصادق (عليه السلام): بئس الحظ الخطر لمن خاطر الله بترك طاعة الله وركوب معصيته (3). وهو ارتكاب ما فيه خطر وهلاك.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) أنه قال: الدنيا كلها جهل إلا مواضع العلم، والعلم كله حجة إلا ما عمل به، والعمل كله رياء إلا ما كان مخلصا، والإخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يختم له (4).

ص: 131


1- (1) ط كمباني ج 9 / 542، وجديد ج 41 / 146.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 127، وجديد ج 12 / 55.
3- (3) جديد ج 78 / 212، وط كمباني ج 17 / 175.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 78، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 85، وجديد ج 70 / 242، و ج 2 / 29.

ذكر الخواطر المحركة للرغبة الداعية إلى الخير وإلى الشر (1).

خطط:

عن ابن جريح، قال: أعطى الله تعالى عيسى تسعة أجزاء من الخط وسائر الناس جزءا (2).

في غرر الحكم: الخط لسان اليد.

يأتي في " كتب ": مدح كتابة الأحاديث والترغيب فيها.

أما دستور الخط: منية المريد: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لبعض كتابه: ألق الدواة، وحرف القلم، وأنصب الباء، وفرق السين، ولا تعور الميم، وحسن الله، ومد الرحمن، وجود الرحيم، وضع قلمك على أذنك اليسرى فإنه أذكر لك (3).

أقول: ألق - مثل أقم - من الاق: الدواة، أي اجعل لها ليقة، وأصلح مدادها.

ولاقت الدواة: لصق المداد بصوفها. ويستعمل متعديا كباب الأفعال. وبالجملة هذا مستفاد من المنجد. وتحريف القلم: قطع رأسه عرضا بأن يجعل له طرفا. ونصب الباء: إقامتها ورفعها حتى لا يساوي مع السين. ولا تعور: أي لا تجعل الميم عوراء ولا تقبحها.

نهج البلاغة: قال علي (عليه السلام) لكاتبه عبيد الله بن أبي رافع: ألق دواتك، وأطل جلقة قلمك، وفرج بين السطور، أي قارب، وقرمط بين الحروف، فإن ذلك أجدر بصباحة الخط (4).

الخصال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) كتب إلى عماله أدقوا أقلامكم، وقاربوا بين سطوركم، واحذفوا عني فضولكم، واقصدوا قصد المعاني، وإياكم والإكثار، فإن أموال المسلمين لا تحتمل الإضرار (5). وفيه " أدقوا " بدل " أرقوا ".

ص: 132


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 33، وجديد ج 70 / 38.
2- (2) جديد ج 14 / 258، و ج 16 / 417، و ج 39 / 72، وط كمباني ج 5 / 394، و ج 6 / 192، و ج 9 / 362.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 110، وجديد ج 2 / 152.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 734، وجديد ج 34 / 320.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 532، و ج 24 / 9، وجديد ج 41 / 105، و ج 104 / 275.

العلوي (عليه السلام): أنا النقطة أنا الخط، أنا الخط أنا النقطة، أنا النقطة والخط (1).

أقول: لعل المراد أن الكتاب العزيز مركب من النقطة والخط، والكتاب العزيز الناطق هو (عليه السلام)، كما يأتي في " كتب ".

يأتي في " درس ": أن إدريس أول من خط بالقلم.

مفاضلة الحسن والحسين بالخط فيما كتباه ومراجعتهما في تعيين الأحسن من خطهما بفاطمة الزهراء وأمير المؤمنين ورسول الله صلوات الله عليهم - الخ (2).

ذكر بعض خواص خط الاستواء (3).

خطف:

في حديث المعراج: على سماء الدنيا ملك يقال له إسماعيل، وهو صاحب الخطفة التي قال الله عز وجل: * (إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب) * وتحته سبعون ألف ملك، تحت كل ملك سبعون ألف ملك - الخ (4).

قرب الإسناد: العلوي (عليه السلام): فوالله لئن أخر من السماء أو يخطفني الطير أحب إلي من أن أكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).

أقول: ويشبهه قول نائب الحجة المنتظر (عليه السلام) الحسين بن روح: لئن أخر من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله تعالى برأيي ومن عند نفسي.

خبر الخطاف التي تصفر وترتفع في الماء تستفل في البحر مقابل موسى والخضر أرادت أن تريهما مقدار علمهما (6). الخطاف كرمان طائر معروف. وتقدم في " خضر ": تفصيل مواضع ذلك.

ص: 133


1- (1) ط كمباني ج 9 / 464، وجديد ج 40 / 165.
2- (2) إحقاق الحق ج 10 / 654.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 319، وجديد ج 60 / 141.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 375. وبعضه في ج 14 / 226 و 276، وجديد ج 18 / 321، و ج 59 / 171 و 376.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 538، وجديد ج 20 / 246.
6- (6) جديد ج 13 / 301، وط كمباني ج 5 / 296.

الخصال: خبر الخطاف المذبوح الذي كان بيد رجل، فوثب إليه أبو عبد الله (عليه السلام) حتى أخذه من يده، ثم وبخه وعاتبه، وساق الحديث إلى أن قال: وأما الخطاف فإن دورانه في السماء أسفا لما فعل بأهل بيت محمد (عليهم السلام)، وتسبيحه قراءة * (الحمد لله رب العالمين) * ألا ترونه وهو يقول: * (ولا الضالين) *؟! (1) في الحسيني الصادقي (عليه السلام): إذا صاح الخطاف قرأ * (الحمد لله رب العالمين) * ويمد * (الضالين) * كما يمدها القارئ (2).

علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن أمير المؤمنين (عليه السلام): نهى عن أكل الصرد والخطاف (3).

ذكر الثعلبي في تفسيره أن آدم لما خرج من الجنة اشتكى الوحشة فآنسه الله بالخطاف وألزمها البيوت، فهي لا تفارق بني آدم انسا لهم. قال: ومعها أربع آيات من كتاب الله عز وجل: * (لو أنزلنا هذا القرآن) * - إلى آخر السورة. وتمد صوتها بقوله: * (العزيز الحكيم) * (4). وفيه بيان أنواعه.

الخرائج: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سأله رجل عن الخطاف، فقال: لا تؤذوه، فإنه لا يؤذي شيئا، وهو طير يحبنا أهل البيت (5).

المختلف: نقلا من كتاب عمار بن موسى، عن الصادق (عليه السلام) قال: خرء الخطاف لا بأس به، هو مما يؤكل لحمه، ولكن كره أكله لأنه استجار بك وآوى في منزلك، وكل شئ يستجير بك فأجره (6).

التهذيب: بإسناده عن عمار مثله إلا أنه أسقط لفظ خرء. ومنه بالإسناد عن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن الرجل يصيب خطافا في الصحراء أو يصيده

ص: 134


1- (1) ط كمباني ج 7 / 415، و ج 14 / 717، وجديد ج 27 / 261، و ج 64 / 266.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 660. وفي معناه غيره ص 721، وجديد ج 64 / 34 و 283 و 284.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 717، وجديد ج 64 / 266.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 660 و 724، وجديد ج 64 / 33 و 293.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 721، وجديد ج 64 / 285.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 802 و 721، وجديد ج 65 / 293، و ج 64 / 284.

أيأكله؟ قال هو مما يؤكل. وعن الوبر يؤكل؟ قال: لا، هو حرام.

بيان: حمل الشيخ قوله: " هو مما يؤكل " على التعجب والإنكار، وهو بعيد، والأولى حمل أخبار النهي على الكراهة كما فعله الأكثر (1). والرواية الأولى في البحار (2).

أقول: أما خرؤه، فقد تقدم في " بول ": أنه لا بأس به. وأما أكل لحمه، فهو مكروه وفاقا للأكثر (3).

وهو من الست الذين نهى النبي (صلى الله عليه وآله) عن قتلهم، كما في " قتل ".

في أنه أرسل الله تعالى على أصحاب الفيل طيورا كأمثال الخطاطيف (4).

خطم:

يستحب غسل الرأس بالخطمي. وفوائده كما هي صريح روايات الوسائل في أبواب الحمام باب 25: ينفي الفقر، ويزيد في الرزق. ويذهب الدرن.

وأمان من الصداع. وطهور للرأس من الحزازة، وهي قشرة. كل ذلك كلام الإمام (عليه السلام). وتقدم في " برص ": أن غسل الرأس بالخطمي في كل جمعة أمان من البرص والجنون. وهذه الروايات كلها في باب غسل الرأس بالخطمي والسدر (5).

عن كشكول الشيخ البهائي، عن كتاب الفلاحة: أن النظر إلى ورد الخطمي وهو على شجرته يفرح النفس، ويزيل الهم، ويعين على طول القيام على الرجلين.

وينبغي أن يدور الناس حولها وينظرون إليها، فإنه يلحقهم الفرح والسرور وقوة النفس.

خطا:

قال تعالى: * (لا تتبعوا خطوات الشيطان) *. تأويل ذلك بولاية

ص: 135


1- (1) ط كمباني ج 14 / 721، وجديد ج 64 / 284.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 26، وجديد ج 80 / 109.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 724، وجديد ج 64 / 297.
4- (4) جديد ج 15 / 72 و 138، وط كمباني ج 6 / 18 و 32.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 8، وجديد ج 76 / 86.

فلان وفلان، كما قاله الصادق (عليه السلام) في البحار (1).

قرب الإسناد: عن عطية المدائني أنه كتب إلى أبي الحسن الأول (عليه السلام) يسأله قال: قلت: امرأتي طالق على السنة إن أعدت الصلاة. فأعدت الصلاة - الخبر.

وذكر أنه فعل ذلك ثلاث مرات، ثم ظاهر كذلك ثلاث مرات، واعتزل أهله سنين، فقال أبو الحسن (عليه السلام): الأهل أهله ولا شئ عليه. إنما هذا وأشباهه من خطوات الشيطان (2).

تفسير العياشي: عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) أنه سئل عن امرأة جعلت مالها هديا وكل مملوك لها حرا إن كلمت أختها أبدا. قال:

تكلمها، وليس هذا بشئ إنما هذا وأشباهه من خطوات الشيطان (3).

في رواية أخرى: حلفت امرأة على أختها أو قرابتها أن تأكل معها وإلا تمشي إلى بيت الله وتعتق ما تملك، فحكم أبو جعفر (عليه السلام) بالبطلان وقال: هذا من خطوات الشيطان (4).

تفسير العياشي: عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث، قال رجل: يا أبا جعفر (عليه السلام) إني هالك، إني حلفت بالطلاق والعتاق والنذور. فقال له: يا طارق، ان هذه من خطوات الشيطان (5). ومثله قوله فيمن حلف أن ينحر ولده (6).

تفسير العياشي: عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لا تتبعوا خطوات الشيطان. قال: كل يمين بغير الله فهي من خطوات الشيطان (7).

تفسير العياشي: عنه - يعني زرارة - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا حلف الرجل على شئ، والذي حلف عليه إتيانه خير من تركه، فليأت الذي هو خير ولا كفارة عليه وإنما ذلك من خطوات الشيطان.

ص: 136


1- (1) ط كمباني ج 7 / 123. وبمعناه ص 173، وجديد ج 24 / 159 و 379.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 127 و 132، وجديد ج 104 / 147 و 167.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 145 و 148، وص 149، وجديد ج 104 / 223 و 232، وص 234، وص 235.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 145 و 148، وص 149، وجديد ج 104 / 223 و 232، وص 234، وص 235.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 145 و 148، وص 149، وجديد ج 104 / 223 و 232، وص 234، وص 235.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 145 و 148، وص 149، وجديد ج 104 / 223 و 232، وص 234، وص 235.
7- (7) جديد ج 104 / 223.

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: سئل عن الرجل يقول: علي ألف بدنة - وهو محرم - بألف حجة قال: تلك خطوات الشيطان (1). ونحوه مع زيادة: أو ما لا يطيق (2).

روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام): أن خطوات الشيطان: الحلف بالطلاق، والنذر في المعاصي، وكل يمين بغير الله (3).

تفسير العياشي: عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاد قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك إن رجلا من أصحابنا ورعا مسلما كثير الصلاة وقد ابتلي بحب اللهو ويسمع الغناء. فقال: أيمنعه ذلك من الصلاة لوقتها، أو من صوم، أو من عيادة مريض أو حضور جنازة، أو زيارة أخ؟ قال: قلت: لا، ليس يمنعه ذلك من شئ من الخير والبر: قال: فقال: هذا من خطوات الشيطان مغفور له ذلك إن شاء الله - الخبر (4).

تفسير قوله تعالى: * (ولا تتبعوا خطوات الشيطان) * في البرهان (5).

المحاسن، كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر وغيرهما: عن السجاد (عليه السلام) قال: ما من خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوتين: خطوة يسد بها المؤمن صفا في الله، وخطوة إلى ذي رحم قاطع. وما من جرعة أحب إلى الله - إلى آخر ما تقدم في " جرع " (6).

في وصاياه (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة - الخ (7).

ص: 137


1- (1) ط كمباني ج 21 / 16، وجديد ج 104 / 237، وص 243، و ج 99 / 69.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 16، وجديد ج 104 / 237، وص 243، و ج 99 / 69.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 755، وجديد ج 65 / 99.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 331، و ج 14 / 263، و ج 15 كتاب الإيمان ص 131، وجديد ج 8 / 141، و ج 59 / 325، و ج 68 / 110.
5- (5) البرهان، سورة البقرة ص 109 و 129، وسورة الرعد ص 524.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 15، و ج 21 / 95، و ج 17 / 158. وقريب من الأول ص 132، وجديد ج 69 / 377، و ج 100 / 15، و ج 78 / 152 و 58.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 26، وجديد ج 77 / 85.

خفش:

الخفاش - كرمان -: طائر بالليل. ويقال له: الوطواط. وعن جماعة يقال للصغير: خفاش، وللكبير: الوطواط. وتقدم في " بول ": استحباب الاجتناب عن بوله، وفي " حيض ": أنها تحيض.

باب الخفاش وغرائب خلقه (1).

علل الشرائع: مسندا قال الرضا (عليه السلام) في حديث المسوخ: كان الخفاش امرأة سحرت ضرة لها، فمسخها الله عز وجل خفاشا - الخبر. ونحوه في الرواية السجادية (عليه السلام). وكلاهما في البحار (2).

وفي روايتين أن الوطواط كان سارقا يسرق الرطب من رؤوس النخل (3).

في توحيد المفضل قال الصادق (عليه السلام): خلق الخفاش خلقة عجيبة بين خلقة الطير وذوات الأربع أقرب. وذلك أنه ذو أذنين ناشزتين وأسنان ووبر، وهو يلد ولادا ويرضع، ويبول، ويمشي إذا مشى على أربع. كل هذا خلاف صفة الطير. ثم هو أيضا مما يخرج بالليل ويتقوت مما يسري في الجو من الفراش وما أشبهه.

وقد قال قائلون: إنه لا طعم للخفاش وإن غذاءه من النسيم وحده. وذلك يفسد ويبطل من جهتين: إحداهما خروج ما يخرج منه من الثفل والبول، فإن هذا لا يكون من غير طعم، والأخرى أنه ذو أسنان - إلى آخره (4).

قال تعالى حكاية عن عيسى: * (إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله) * وهو الخفاش، كما في رواية سؤالات الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام). وهو المشهور (5).

ص: 138


1- (1) جديد ج 64 / 322، وط كمباني ج 14 / 730.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 785، وجديد ج 65 / 221 و 222.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 785 و 784، وجديد ج 65 / 220 و 221 و 224.
4- (4) جديد ج 3 / 107، و ج 64 / 68، وط كمباني ج 2 / 33، و ج 14 / 669.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 730، و ج 4 / 110، و ج 5 / 147، وجديد ج 64 / 323، و ج 10 / 79، و ج 12 / 129.

خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في بديع خلقته (1).

الأخفش، الأكبر: عبد الحميد بن عبد المجيد الهجري، أستاذ سيبويه وغيره.

والأصغر: سعيد بن مسعدة المجاشعي. ولما ظهر علي بن سليمان الأخفش قيل لسعيد: أخفش الأوسط. ومعنى الأخفش: الصغير العينين مع سوء البصر.

والأخفش إذا أطلق فهو الأوسط. مات سنة 215. وقيل غير ذلك. والأخفش الأصغر مات في شعبان سنة 315. ونقل في السفينة حكاية في سبب وفاته.

خفض:

قال تعالى: * (خافضة رافعة) * يعني في القيامة. * (خافضة) * خفضت والله بأعداء الله إلى النار. * (رافعة) * رفعت والله أولياء الله إلى الجنة، كما قاله الإمام السجاد (عليه السلام) في رواية شريفة (2).

أول من خفضت الجواري سارة زوجة إبراهيم خفضت هاجر، فجرت السنة بذلك، كما هو مستفاد من كلام أمير المؤمنين والصادق (عليهما السلام) (3).

تعليم النبي (صلى الله عليه وآله) لام حبيب خفض الجواري (4).

باب فيه الختان والخفض (5).

خفف:

تفسير فرات بن إبراهيم: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لا يكون الناس في حال شدة إلا كان شيعتي أحسن الناس حالا. أما سمعتم الله يقول في كتابه المبين: * (ألآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا) * فخفف عنهم ما لا يخفف عن غيرهم (6).

ص: 139


1- (1) جديد ج 64 / 323.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 90، وجديد ج 73 / 92.
3- (3) جديد ج 10 / 79، و ج 12 / 109، وط كمباني ج 4 / 110، و ج 5 / 142.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 702، وجديد ج 22 / 132.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 116، وجديد ج 104 / 107.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 117، وجديد ج 68 / 55.

ويشهد لذلك قوله تعالى: * (ما جعل عليكم في الدين من حرج) *، كما تقدم في " حرج ". وقوله * (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) *.

تقدم في " أصر " و " أصل " و " أمم ": التخفيفات عن هذه الأمة.

في التخفيفات المختصة بالنبي (صلى الله عليه وآله) وهي إما في غير النكاح أو في النكاح وكلها مذكورة في البحار (1).

التوحيد، علل الشرائع وغيرهما: في حديث المعراج سؤال موسى بن عمران عن النبي (صلى الله عليه وآله) أن يرجع ويسأل التخفيف عن الصلاة الخمسين، فسأل حتى صار خمسا (2). ورواه في صحيح البخاري باب الصلاة (3). تقدم ذكر مواضع الرواية في " أمم ".

من كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام): تخففوا تلحقوا، فإنما ينتظر بأولكم آخركم (4).

في المجمع بعد هذه الرواية قال: قال بعض الشارحين: ما سمع كلام أقل منه مسموعا، ولا أكثر محصولا، وما أبعد غورها من كلمة، وأنفع نطقها من حكمة.

ومثله نجا المخففون.

النبوي (صلى الله عليه وآله): معاشر الناس هؤلاء أهل بيتي يستخفون بهم وأنا حي بين ظهرانيكم. قاله حين جاء أمير المؤمنين ليدنو من رسول الله فلم يجد مكانا (5).

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تستخفوا بشيعة علي (عليه السلام) فإن الرجل منهم يشفع لعدد ربيعة ومضر (6).

استخفاف المأمون بالرضا (عليه السلام) ودعاؤه عليه (7).

ص: 140


1- (1) ط كمباني ج 6 / 186، وجديد ج 16 / 390.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 99، و ج 18 / 347، وجديد ج 3 / 320، و ج 82 / 251 - 258.
3- (3) صحيح البخاري ص 98.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 464، وجديد ج 40 / 163.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 32، وجديد ج 23 / 154.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 121، وجديد ج 68 / 70، و ج 72 / 35.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 24، وجديد ج 49 / 82.

الروايات في حرمة الاستخفاف بالفقير المسلم (1).

باب الاستخفاف بالدين والتهاون بأمر الله تعالى (2). ويظهر من الصادقي (عليه السلام) أن الاستخفاف بالدين علامة ولد زنا، كما يأتي في " زنا ". وأن من تهاون بأمر الله أهانه الله يوم القيامة.

أما ما يدل على حرمة الاستخفاف بالصلاة فهو كثير. منها: النبوي (صلى الله عليه وآله): ليس مني من استخف بالصلاة، لا يرد علي الحوض. لا والله - الخبر (3).

الصادقي (عليه السلام): إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة (4). إلى غير ذلك من الروايات المذكورة في البحار (5).

دخول الحية في خفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين خلعهما للمسح، فلما أراد أن يلبسهما أخذهما عقاب من الهواء وارتفع، ثم أرسلهما فوقعت من بينه حية (6).

نظيره وقع في خفي مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (7).

خفاف بن عبد الله الطائي: له لسان وهيئة وشعر لا يوازي به رجل. استجاز عدي بن حاتم من أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يأمره أن يلقى معاوية لعله أن يكسر به ويكسر أهل الشام، فقال له علي (عليه السلام): نعم، فمره بذلك. ففعل، ولقي حابس بن سعد ابن عمه ومعاوية، وتكلم بكلمات وأنشد أشعارا في أن الناس اجتمعوا على عثمان وقتلوه، فانكسر معاوية وقال: يا حابس إني لا أظن هذا إلا عينا لعلي أخرجه عنك لا يفسد أهل الشام، ثم بعث إليه بعد فقال: يا خفاف أخبرني عن

ص: 141


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 229 و 228، وجديد ج 72 / 35 و 37 و 41.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 34، وجديد ج 72 / 226.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 11 و 48 و 50 و 51 و 196، وجديد ج 82 / 224، و ج 84 / 241 و ج 83 / 9 و 21.
4- (4) جديد ج 83 / 19.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 46 - 52 و 196، و ج 11 / 107 وجديد ج 83 / 1 - 25، و ج 47 / 8.
6- (6) جديد ج 17 / 391. وما يقرب منه ص 405، وط كمباني ج 6 / 290 و 293.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 564، وجديد ج 41 / 232 و 243 مكررا.

أمور الناس. فأعاد عليه الحديث، فعجب معاوية من عقله وحسن وصفه للأمور.

فراجع للتفصيل إلى كتاب صفين (1).

خفى:

ورد في الروايات أن الله تعالى أخفى أربعة في أربعة: أخفى رضاه في طاعته، وأخفى سخطه في معصيته، وأخفى إجابته في دعوته، وأخفى وليه في عباده، فلا تستصغرن شيئا من ذلك. تفصيل ذلك في البحار (2).

أمالي الطوسي: النبوي (صلى الله عليه وآله): من أسر ما يرضي الله عز وجل، أظهر الله له ما يسره. ومن أسر ما يسخط الله عز وجل، أظهر الله ما يخزيه - الخ (3). ويأتي في " ستر " و " سرر " و " كتم " ما يتعلق بذلك.

باب العبادة والاختفاء (4).

قرب الإسناد: النبوي الصادقي (عليه السلام): أعظم العبادة أجرا أخفاها (5).

الإختصاص: عن العالم (عليه السلام) قال: المستتر بالحسنة له سبعون ضعفا، والمذيع له واحد. والمستتر بالسيئة مغفور له، والمذيع لها مخذول (6).

الكافي: عنه (عليه السلام) نحوه إلا أنه فيه: المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة - الخ (7). ولعله نظر إلى ذلك مؤلف عدة الداعي حيث قال: روي عنهم أن فضل عمل السر على عمل الجهر سبعون ضعفا (8).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من كنوز الجنة إخفاء العمل، والصبر على الرزايا،

ص: 142


1- (1) كتاب صفين ص 65.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 290، وكتاب الأخلاق ص 164، و ج 19 كتاب الدعاء ص 54. ويقرب منه ج 17 / 167 و 168، وجديد ج 69 / 274، و ج 71 / 176، و ج 93 / 363، و ج 78 / 187 و 188.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 16، وجديد ج 69 / 382.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 87، وجديد ج 70 / 251.
5- (5) جديد ج 70 / 251، وص 252، وص 251.
6- (6) جديد ج 70 / 251، وص 252، وص 251.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 29، وجديد ج 49 / 101.
8- (8) جديد ج 70 / 251، وص 252، وص 251.

وكتمان المصائب (1).

خلب:

معاني الأخبار: عن النبي (صلى الله عليه وآله): لا خلابة. يعني الخديعة (2).

في المجمع: خلابة - بكسر الخاء وخفة اللام -: الخديعة باللسان بالقول اللطيف. ومخلب الطائر - بكسر الميم وفتح اللام - بمنزلة الظفر للإنسان.

خلج:

إختلج العضو، أي اضطرب. ومنه الخبر، كما في المجمع: ما اختلج عرق إلا ويكفر الله به. وذكر الخليج البربري، والخليج الأحمر، وخليج فارس، والخليج الأخضر (3).

خلد:

باب فيه الخلود في الجنة والنار وعلته (4).

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) وقد سئل عن الخلود، فقال: إنما خلد أهل النار في النار لأن نياتهم كانت في الدنيا لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا. وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا لو بقوا أن يطيعوا الله أبدا ما بقوا فالنيات تخلد هؤلاء وهؤلاء. ثم تلا قوله تعالى: * (قل كل يعمل على شاكلته) * قال: على نيته (5).

في أن المسلمين أجمعوا على خلود أهل الجنة في الجنة وخلود الكفار في النار (6).

قال العلامة في شرحه على التجريد: أجمع المسلمون كافة على أن عذاب

ص: 143


1- (1) جديد ج 70 / 251.
2- (2) جديد ج 75 / 285، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 195.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 293، وجديد ج 60 / 48.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 390، وجديد ج 8 / 341.
5- (5) جديد ج 8 / 347، و ج 70 / 201، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 74.
6- (6) جديد ج 8 / 350.

الكافر مؤبد لا ينقطع، واختلفوا في أصحاب الكبائر من المسلمين - الخ (1).

باب آخر في ذكر من يخلد في النار ومن يخرج منها (2).

التوحيد: عن الكاظم (عليه السلام) قال: لا يخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود وأهل الضلال والشرك - الخبر (3).

تفسير العياشي: عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): * (وما هم بخارجين من النار) * قال: أعداء علي (عليه السلام) هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين (4). أقول: وجدته في تفسير العياشي (5) عنه مثله. ونقله في البحار (6).

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى:

* (خالدين فيها لا يبغون عنها حولا) * قال: * (خالدين فيها) * لا يخرجون منها * (ولا يبغون عنها حولا) * قال: لا يريدون بها بدلا - الخبر (7).

تفسير العياشي: عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: أعداء علي هم المخلدون في النار، قال الله * (وما هم بخارجين منها) * (8). وفيه أيضا عن منصور ابن حازم مثل ما تقدم.

وقد روى بأسانيد كثيرة عنهم: لو أن كل ملك خلقه الله عز وجل، وكل نبي بعثه الله، وكل صديق، وكل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت أن يخرجه الله عز وجل من النار، ما أخرجه الله أبدا. والله عز وجل يقول في كتابه: * (ماكثين فيه أبدا) * (9).

ويشهد لذلك قوله في دعاء كميل: أقسمت أن تملأها من الكافرين من الجنة

ص: 144


1- (1) جديد ج 8 / 364، وص 351، وص 362.
2- (2) جديد ج 8 / 364، وص 351، وص 362.
3- (3) جديد ج 8 / 364، وص 351، وص 362.
4- (4) جديد ج 8 / 364، وص 351، وص 362.
5- (5) تفسير العياشي ص 73.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 218، و ج 3 / 396، و ج 15 كتاب الكفر ص 14، وجديد ج 8 / 362، و ج 72 / 135، و ج 30 / 221.
7- (7) ط كمباني ج 2 / 147، وجديد ج 4 / 151.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 14، وجديد ج 72 / 135، وتفسير العياشي ص 317 مثله.
9- (9) جديد ج 8 / 369.

والناس أجمعين، وأن تخلد فيها المعاندين - الدعاء. ويأتي في " عدا " ما يتعلق بذلك. ويدل على الخلود ما في البحار (1). وفي " شجر ": ما يتعلق بشجرة الخلد.

الكلمات في الخلود ومن لا يخلد (2).

أما قوله تعالى: * (فأما الذين شقوا ففي النار - إلى قوله: خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض) * فهذا في جهنم الدنيا قبل القيامة، وهي النار التي قال الله:

* (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا) * وكذلك قوله: * (أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض) * فإنها جنة الدنيا التي فيها رزقهم بكرة وعشيا. وأما نار الآخرة وجنتها، ففيها الخلود، ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر (3).

باب قصة خالد بن سنان العبسي (4).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس إذ جاءته امرأة فرحب بها وأخذ بيدها وأقعدها، ثم قال: ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان، دعاهم، فأبوا أن يؤمنوا، وكانت نار يقال لها نار الحدثان، تأتيهم كل سنة فتأكل بعضهم، وكانت تخرج في وقت معلوم، فقال لهم: إن رددتها عنكم تؤمنون؟ قالوا:

نعم، قال: فجاءت فاستقبلها بثوبه فردها، ثم تبعها حتى دخلت كهفها ودخل معها، وجلسوا على باب الكهف وهم يرون أن لا يخرج أبدا، فخرج وهو يقول - إلى أن قال: - تؤمنون بي؟ قالوا: لا - الخبر (5)، ويقرب منه غيره.

قال جماعة في بيان أقسام النار: منها: نار الحرتين كانت في بلاد عبس وهي التي دفنها خالد بن سنان اللبي. تفصيله في البحار (6). وفي رواية اسمها محياة ابنة خالد (7).

ص: 145


1- (1) ط كمباني ج 4 / 144 و 176، و ج 15 كتاب الكفر ص 14، وجديد ج 10 / 228، و 357، و ج 72 / 135 و 137.
2- (2) جديد ج 8 / 363 - 374.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 173، وجديد ج 6 / 285.
4- (4) جديد ج 14 / 448، وص 449 و 450، وط كمباني ج 5 / 439.
5- (5) جديد ج 14 / 448، وص 449 و 450، وط كمباني ج 5 / 439.
6- (6) جديد ج 14 / 448، وص 449 و 450، وط كمباني ج 5 / 439.
7- (7) جديد ج 14 / 448، وص 449 و 450، وط كمباني ج 5 / 439.

خلص:

قال تعالى: * (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) * - الآية. وقال * (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا) * وقال: * (ألا لله الدين الخالص) * وغير ذلك من الآيات.

باب فيه الإخلاص في طلب العلم - الخ (1).

روضة الواعظين: روي عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

من طلب العلم لله، لم يصب منه بابا إلا ازداد في نفسه ذلا، وفي الناس تواضعا، ولله خوفا. وفي الدين اجتهادا، وذلك الذي ينتفع بالعلم، فليتعلمه. ومن طلب العلم للدنيا والمنزلة عند الناس، والحظوة عند السلطان، لم يصب منه بابا إلا ازداد في نفسه عظمة، وعلى الناس استطالة، وبالله اغترارا، ومن الدين جفاءا، فذلك الذي لا ينتفع بالعلم، فليكف وليمسك عن الحجة على نفسه والندامة والخزي يوم القيامة. بيان: الجفاء: البعد (2).

منية المريد: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة (3). العرف - فتح العين وسكون الراء -: الرائحة.

المنية: قال (عليه السلام): من تعلم علما لغير الله، وأراد به غير الله، فليتبوأ مقعده من النار (4).

باب الإخلاص ومعنى قربه تعالى (5).

في مواعظ النبي (صلى الله عليه وآله) لابن مسعود: يا بن مسعود، إذا عملت عملا، فاعمل لله خالصا، لأنه لا يقبل من عباده إلا ما كان خالصا، فإنه يقول: * (وما لأحد عنده من

ص: 146


1- (1) جديد ج 2 / 26، وط كمباني ج 1 / 77.
2- (2) جديد ج 2 / 34، وص 38، وط كمباني ج 1 / 79.
3- (3) جديد ج 2 / 34، وص 38، وط كمباني ج 1 / 79.
4- (4) جديد ج 2 / 34، وص 38، وط كمباني ج 1 / 79.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 77 - 86، وجديد ج 70 / 213.

نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى) * - الخبر (1).

بيان: الخالص في اللغة: كلما صفي وخلص ولم يمتزج بغيره. والعمل الخالص في العرف: ما تجرد قصد التقرب فيه عن جميع الشوائب (2).

في خطبة الوسيلة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): وعند تصحيح الضمائر تبدو الكبائر. تصفية العمل أشد من العمل، وتخليص النية عن الفساد أشد على العاملين من طول الجهاد - إلى أن قال: - طوبى لمن أخلص لله عمله، وحبه وبغضه، وأخذه وتركه وكلامه وصمته، وفعله وقوله - الخبر (3).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن ربكم لرحيم يشكر القليل، إن العبد ليصلي الركعتين يريد بها وجه الله فيدخله الله به الجنة (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من صلى صلاة يرائي بها فقد أشرك. ثم قرأ قوله تعالى: * (قل إنما أنا بشر مثلكم - إلى قوله: - ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) * (5).

العلوي الرضوي (عليه السلام): طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء ولم يشتغل قلبه بما تراه عيناه - الخ (6).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

ما أخلص عبد لله عز وجل أربعين صباحا إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه (7).

تقدم في " خطر ": أن الإخلاص على خطر، وفي " حنف ": تفسير * (حنيفا مسلما) * يعني خالصا مخلصا لا يشوبه شئ، وفي " ثلث " و " رقم ": قصة الثلاثة الذين آووا إلى غار فانحطت صخرة عظيمة عليه، فخلصوا بذكر أعمالهم الخالصة.

ص: 147


1- (1) ط كمباني ج 17 / 31، وجديد ج 77 / 103.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 83، وجديد ج 70 / 234.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 79، وجديد ج 77 / 288.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 196، وجديد ج 84 / 242.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 201، وجديد ج 84 / 259، وص 261.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 201، وجديد ج 84 / 259، وص 261.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 85 و 87، وجديد ج 70 / 242 و 249 و 240.

وهم أصحاب الرقيم.

عدة الداعي: خبر معاذ بن جبل عن النبي (صلى الله عليه وآله) في صعود الملائكة بأعمال العباد إلى أن قال: فتمر به إلى ملك السماء السابعة، فيقول الملك، قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه، أنا ملك الحجاب أحجب كل عمل ليس لله، إنه أراد رفعة عند القواد، وذكرا في المجالس، وصيتا في المدائن، أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري ما لم يكن لله خالصا.

قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجا به - إلى أن قال: - فيقول الله: أنتم حفظة عمل عبدي، وأنا رقيب على ما في نفسه، إنه لم يردني بهذا العمل، عليه لعنتي. فتقول الملائكة، عليه لعنتك ولعنتنا - الخبر (1). يأتي في " رأى " و " شرك " ما يتعلق بذلك.

معاني الأخبار: في حديث نزول جبرئيل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقوله: إن الله تعالى أرسلني إليك بهدية لم يعطها أحدا قبلك، قال: وما هي؟ قال: الصبر وأحسن منه - إلى أن قال: - والزهد وأحسن منه، قال: وما هو؟ قال: الإخلاص وأحسن منه - إلى أن قال: - قلت يا جبرئيل، فما تفسير الإخلاص؟ قال: المخلص الذي لا يسأل الناس شيئا حتى يجد، وإذا وجد رضي، وإذا بقي عنده شئ أعطاه في الله فإن لم يسأل المخلوق فقد أقر لله عز وجل بالعبودية. إذا وجد فرضي، فهو عن الله راض. والله تبارك وتعالى عنه راض. وإذا أعطى الله عز وجل فهو على حد الثقة بربه عز وجل - الخبر (2). وتمام الرواية يأتي في " هدى ". عدة الداعي: عن العسكري (عليه السلام) قال: لو جعلت الدنيا كلها لقمة واحدة لقمتها من يعبد الله خالصا، لرأيت أني مقصر في حقه. ولو منعت الكافر منها حتى يموت

ص: 148


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 323، وجديد ج 84 / 352، و ج 70 / 246.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 5، و ج 23 / 9، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 14، وجديد ج 77 / 20، و ج 103 / 23، و ج 69 / 373.

جوعا وعطشا، ثم أذقته شربة من الماء، لرأيت أني قد أسرفت (1).

في مقدمة تفسير البرهان ما محصوله: أنهم خاصة الله وخالصته، وأنهم المخلصون في توحيد الله. وعن الباقر (عليه السلام) في قوله: * (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) * قال: الإخلاص الإيمان بالله وبرسوله وبالأئمة صلوات الله عليهم.

النبوي (صلى الله عليه وآله) في معنى إخلاص كلمة التوحيد قال: العمل بما بعثت به وحب أهل بيتي وإنه لمن أعظم حقها. وفي رواية سلمان تأويل الدين الخالص في قوله:

* (مخلصين له الدين) * بمعرفة الإمام (عليه السلام). إنتهى.

دعاء الإخلاص (2).

خلط:

قال تعالى: * (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم) * - الآية.

تفسير فرات بن إبراهيم: عن الباقر (عليه السلام) في حديث وبعد ذكر الآية قال:

وعسى من الله واجب إنما نزلت في شيعتنا المذنبين (3). وفي معنى ذلك روايات العياشي في تفسيره، كما في البحار (4).

قال في المجمع: وفيه - يعني في هذه الآية - دلالة على بطلان القول بالإحباط لأنه لو كان أحد العملين محبطا لم يكن لقوله: * (خلطوا) * معنى، لأن الخلط يستعمل في الجمع مع الامتزاج وغيره.

أقول: هذا صحيح لو كان القائل بالإحباط أراد أن كل ذنب وسئ محبط لأعمال الخير، وأما لو أراد البعض فلا، ويحمل هذا الخلط على غير الذنوب المحبطة.

ص: 149


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 87 و 86، وجديد ج 70 / 250 و 245.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 305، وجديد ج 95 / 416.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 117، وجديد ج 68 / 55.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 263 مكررا، وجديد ج 69 / 173 و 174.

خلع:

تفسير قوله تعالى: * (فاخلع نعليك) * يأتي في " نعل ".

باب الخلع والمباراة (1).

في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) وهي آخر خطبة خطبها قال: ومن أضر بامرأة حتى تفتدي منه نفسها، لم يرض الله عز وجل له بعقوبة دون النار - إلى أن قال: - وأيما امرأة اختلعت من زوجها، لم تزل في لعنة الله وملائكته ورسله والناس أجمعين حتى إذا نزل بها ملك الموت، قال لها: أبشري بالنار. وإذا كان يوم القيامة قيل لها:

ادخلي النار مع الداخلين. ألا وإن الله ورسوله بريئان من المختلعات بغير حق، ألا وإن الله ورسوله بريئان ممن أضر بامرأة حتى تختلع منه - الخ (2).

رأى الخليفة في عدة المختلعة (3).

خبر خليع بني إسرائيل الذي كان فاسدا مع العابد المعجب المتكبر، فغفر للخليع لذلته وتواضعه، وأحبط عمل العابد لعجبه وكبره واستذلاله (4).

خلف:

قصص الأنبياء: عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن إبراهيم ناجى ربه فقال: يا رب كيف ذا العيال من قبل أن يجعل له من ولده خلفا يقوم من بعده في عياله؟ فأوحى الله تعالى إليه: يا إبراهيم أو تريد لها خلفا منك يقوم مقامك من بعدك خيرا مني؟ قال إبراهيم: اللهم لا، الآن طابت نفسي (5).

. خلف / لما أسكن إبراهيم إسماعيل وهاجر بمكة قالت هاجر: إلى من تدعنا؟ فقال:

خلفتكما في أحب الأرض إلى الله وفي حرم الله - الخ (6).

ص: 150


1- (1) ط كمباني ج 23 / 130، وجديد ج 104 / 162.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 109، و ج 23 / 131، وجديد ج 76 / 365 و 366، و ج 104 / 164.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 8 / 197.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 114، وجديد ج 73 / 198.
5- (5) جديد ج 12 / 82، وط كمباني ج 5 / 134.
6- (6) جديد ج 12 / 114 - 116، وط كمباني ج 5 / 143.

سلام الخضر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقوله لأمير المؤمنين (عليه السلام): السلام عليك يا رابع الخلفاء ورحمة الله وبركاته، وتصديق الرسول له، وتفسيره بأن الأول آدم، قال تعالى: * (إني جاعل في الأرض خليفة) *. والثاني داود، قال تعالى: * (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) *. والثالث هارون، * (قال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح) *. والرابع أمير المؤمنين (عليه السلام) - الخ (1).

مناقب ابن شهرآشوب: قول ابن مسعود: الخلفاء أربعة: آدم وداود وهارون - وذكر الآيات الثلاث، وأمير المؤمنين علي (عليه السلام) في قوله تعالى: * (ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) * - الخ. وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): من لم يقل إني رابع الخلفاء، فعليه لعنة الله - ثم ذكر نحو هذا المعنى (2).

نهى هارون الرشيد أن يقال لعلي (عليه السلام) خليفة، قال أبو معاوية الضرير: يا أمير المؤمنين، قالت تيم: منا خليفة رسول الله، وقالت بنو أمية: منا الخليفة، فأين حظكم يا بني هاشم من الخلافة؟ والله ما حظكم منها إلا علي بن أبي طالب. فرجع الرشيد عما كان يقول (3).

في أن أمير المؤمنين (عليه السلام) ينادي به يوم القيامة: أين خليفة الله في أرضه؟ (4) باب الاستدلال بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) واستنابته في الأمور على إمامته وخلافته (5).

باب مناظرات أصحاب الصادق (عليه السلام) مع المخالفين (6).

باب تمهيد غصب الخلافة وقصة الصحيفة الملعونة (7).

ص: 151


1- (1) ط كمباني ج 9 / 17، وجديد ج 36 / 417.
2- (2) جديد ج 38 / 153، و ج 36 / 96، وط كمباني ج 9 / 296 و 101.
3- (3) جديد ج 38 / 153، وط كمباني ج 9 / 296.
4- (4) جديد ج 38 / 153، و ج 40 / 3، وط كمباني ج 9 / 296 و 427.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 276، وجديد ج 38 / 70.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 224، وجديد ج 47 / 396.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 19، وجديد ج 28 / 85.

باب كيفية غصب لصوص الخلافة وأهل الجلافة الخلافة، وإجبار أمير المؤمنين (عليه السلام) على البيعة - الخ (1).

باب إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين (عليه السلام) وخلافته (2).

باب ما أظهر فلان وفلان من الندامة على غصب الخلافة عند الموت (3).

الدليل الذي أقامه أبو جعفر النقيب يحيى بن محمد العلوي على استخلاف الرسول (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

الأحاديث النبوية من طرق العامة الناصة على خلافة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) أكثر من أن تحصى. عدة منها في كتاب الغدير (5).

وللعلامة المعاصر الحاج آقا رضا المدني كتاب في الخلافة كله، جمع فيه النصوص النبوية على ذلك من طرق العامة.

ذكرنا مواضع النصوص في أول كتاب " اثبات ولايت " وكتاب " أصول دين ".

باب نوادر ما وقع في أيام خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).

باب المخالفين والنصاب (7).

باب الدخول في بلاد المخالفين والكفار والكون معهم (8).

كيفية بدء غصب الخلافة وأفعال أهل الجلافة (9).

ص: 152


1- (1) ط كمباني ج 8 / 35 و 192، وجديد ج 28 / 175، و ج 30 / 53.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 91، وجديد ج 29 / 99.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 203، وجديد ج 30 / 121.
4- (4) جديد ج 38 / 163، وط كمباني ج 9 / 299.
5- (5) الغدير ط 2 ج 7 / 176 و 177، و ج 10 / 278 - 280.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 706، وجديد ج 34 / 183.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 13، وجديد ج 72 / 131.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 224، وجديد ج 75 / 392.
9- (9) كتاب الغدير ط 2 ج 7 / 74.

تأويل الآيات الواردة في المخالفين (1).

حكم أعمال المخالفين يستفاد من باب أنه لا تقبل الأعمال إلا بالولاية (2).

إفادة الشيخ المفيد في أن فقهاء المخالفين يرون الخلاف على أمير المؤمنين ويخالفونه في الأحكام (3).

باب أنهم خلفاء الله والذين إذا مكنوا في الأرض أقاموا شرائع الله - الخ (4).

باب خلفاء المهدي (عليه السلام) - الخ (5).

يأتي في " عرف ": الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله): من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر فهو خليفة الله في الأرض وخليفة رسوله.

منية المريد: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رحم الله خلفائي، فقيل: يا رسول الله ومن خلفائك؟ قال: الذين يحيون سنتي ويعلمونها عباد الله (6).

أمالي الصدوق: النبوي العلوي (عليه السلام): اللهم ارحم خلفائي - ثلاثا -. قيل: يا رسول الله ومن خلفائك؟ قال: الذين يبلغون حديثي وسنتي، ثم يعلمونها أمتي (7).

وفي آخر بعضه: أولئك رفقائي في الجنة (8).

تقدم في " بوب ": الإشارة إلى الأبواب العشرة التي ينبغي الاختلاف إليها، وراجع البحار (9).

مناقب ابن شهرآشوب: عن الباقر (عليه السلام) قوله تعالى: * (إنكم لفي قول مختلف) * في أمر الولاية * (يؤفك عنه من أفك) * قال: من أفك عن الولاية أفك عن الجنة (10).

ص: 153


1- (1) ط كمباني ج 7 / 74 - 80، وجديد ج 23 / 354 - 384.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 393، وجديد ج 27 / 166.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 198، وجديد ج 10 / 443.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 124، وجديد ج 24 / 163.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 236، وجديد ج 53 / 145.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 77، وجديد ج 2 / 25.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 107 و 108 مكررا عن كتب متعددة. وجديد ج 2 / 144 و 145، وص 144.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 107 و 108 مكررا عن كتب متعددة. وجديد ج 2 / 144 و 145، وص 144.
9- (9) جديد ج 76 / 61، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 260.
10- (10) ط كمباني ج 7 / 76 و 78، وجديد ج 23 / 368 و 379.

تقدم في " أفك ": ذكر سائر مواضع الرواية.

تفسير العياشي: عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إن الله قضى الاختلاف على خلقه، وكان أمرا قد قضاه في علمه، كما قضى على الأمم من قبلكم، وهي السنن والأمثال يجري على الناس، فجرت علينا كما جرت على الذين من قبلنا، وقول الله حق، قال الله تبارك وتعالى لمحمد: * (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا) * - الخبر (1).

تقدم في " جرى ": أنه يجري في هذه الأمة كل ما جرى على الأمم السالفة.

وفي كلمات فاطمة الزهراء (عليها السلام): أما والله لو تركوا الحق على أهله واتبعوا عترة نبيه، لما اختلف في الله اثنان (2).

قال تعالى: * (فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه) * وقال: * (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك) * والمرحومون هم الشيعة التابعون للعترة، كما هو صريح الروايات. وأما بيان اختلاف البشر وأن القرآن لرفع الاختلاف في كتابنا " تاريخ فلسفه وتصوف " (3).

في رواية شريفة نبوية قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي (4).

قال تعالى: * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت) * - الآية. وفي الكافي باب التسليم بسند حسن عن سدير أنه ذكر اختلاف الموالي عند أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، فقال

ص: 154


1- (1) ط كمباني ج 8 / 45 و 558، وجديد ج 28 / 230، و ج 33 / 154.
2- (2) جديد ج 36 / 353 و 357، وط كمباني ج 9 / 157 و 158.
3- (3) تاريخ فلسفه وتصوف ص 120 - 123.
4- (4) جديد ج 40 / 15 و 16 و 184، وط كمباني ج 9 / 430 و 469.

أبو جعفر (عليه السلام): إنما كلف الناس ثلاثة: معرفة الأئمة، والتسليم لهم فيما ورد عليهم، والرد إليهم فيما اختلفوا فيه. وصريح القرآن أنه عند التنازع في شئ يجب الرد والمراجعة في رفع التنازع والاختلاف إلى الله وإلى رسوله وإلى أولي الأمر الذين يستنبطون علوم القرآن من القرآن وهم أئمة الهدى (عليهم السلام).

تفسير فرات بن إبراهيم: عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة) * - الآية، قال: الفتنة الكفر. وقيل:

يا أبا جعفر (عليه السلام) حدثني فيمن نزلت؟ قال: نزلت في رسول الله وجرى مثلها من النبي في الأوصياء في طاعتهم (1).

ويأتي في " طوع ": ما يدل على وجوب طاعتهم، وفي " اخذ " و " أمر " و " تبع " ما يتعلق بذلك.

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من تخلف عنا هلك. وقال: نحن باب حطة وباب السلم. من دخله نجا، ومن تخلف عنه هوى - الخ (2). تقدم في " بوب ": ذكر سائر الروايات في ذلك.

باب علل اختلاف الأخبار وكيفية الجمع بينها - الخ (3).

الروايات الدالة على أن ما خالف القرآن فهو زخرف باطل كثيرة: عدة منها في البحار (4).

يظهر معنى المخالفة مما في الكافي كتاب الشهادات باب شهادة الواحد ويمين المدعي بسند صحيح عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: دخل الحكم بن عيينة وسلمة بن كهيل على أبي جعفر (عليه السلام) فسألاه عن شاهد ويمين، فقال: قضى به

ص: 155


1- (1) ط كمباني ج 7 / 63، وجديد ج 23 / 301.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 115، وجديد ج 10 / 101 و 104.
3- (3) جديد ج 2 / 219، وط كمباني ج 1 / 137.
4- (4) جديد ج 2 / 225 و 227 و 242 و 243 و 244 و 250، و ج 4 / 36، وط كمباني ج 1 / 139 - 145، و ج 2 / 115.

رسول الله، وقضى به علي عندكم بالكوفة. فقالا: هذا خلاف القرآن! فقال: وأين وجدتموه خلاف القرآن؟ فقالا: إن الله تبارك وتعالى يقول: * (واشهدوا ذوي عدل منكم) *. فقال لهما أبو جعفر: فقوله: * (واشهدوا ذوي عدل منكم) * هو لا تقبلوا شهادة واحد ويمين. ونقله في البحار (1).

إحتجاج الصادق (عليه السلام) مع أبي حنيفة بعد أن قال في المني: يخرج من جميع الجسد، قال أبو حنيفة: كيف يخرج من جميع الجسد، والله يقول: * (يخرج من بين الصلب والترائب) *؟ قال أبو عبد الله (عليه السلام): فهل قال: لا يخرج من غير هذين الموضعين؟ - الخ (2).

الروايات الدالة على أنه في المختلفين إذا كان أحدهما موافقا للعامة والآخر مخالفا فيؤخذ بما خالف، وإن كان موافقين فيؤخذ بأبعدهما عنهم (3).

فإذا لم يكن الخبران التامتان من حيث السند مخالفين للكتاب العزيز، ولم يكن أحدهما مخالفا للعامة، بل كان كلاهما مخالفين أو كلاهما موافقين مشهورين بينهم، فيمكن أن يقال بجواز العمل بأيهما شاء من باب التسليم إلا أن يكون أحدهما مشهورا بين الأصحاب، فيؤخذ بالمشهور، كما هو المشهور، ويترك النادر الشاذ الذي لم يعمل عليه الأصحاب.

في أن الاختلاف من قبلهم (عليهم السلام):

علل الشرائع: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: اختلاف أصحابي لكم رحمة. وقال:

إذا كان ذلك جمعتكم على أمر واحد وسئل عن اختلاف أصحابنا، فقال: أنا فعلت ذلك بكم، لو اجتمعتم على أمر واحد لاخذ برقابكم.

وفي الصحيح قال للصادق (عليه السلام): ليس شئ أشد علي من اختلاف أصحابنا.

ص: 156


1- (1) ط كمباني ج 9 / 495، وجديد ج 40 / 302.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 139، و ج 14 / 372، وجديد ج 60 / 333، و ج 10 / 213.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 142 و 143، وجديد ج 2 / 233 - 237.

قال: ذلك من قبلي (1).

رجال الكشي: في مكاتبة الصادق (عليه السلام) إلى زرارة المفصلة قال: فلا يضيقن صدرك من الذي أمرك أبي وأمرتك به، وأتاك أبو بصير بخلاف الذي أمرناك به فلا والله ما أمرناك ولا أمرناه إلا بأمر وسعنا ووسعكم الأخذ به، ولكل ذلك عندنا تصاريف ومعان توافق الحق، ولو أذن لنا لعلمتم أن الحق في الذي أمرناكم. فردوا إلينا الأمر وسلموا لنا، واصبروا لأحكامنا، وارضوا بها، والذي فرق بينكم فهو راعيكم الذي استرعاه الله خلقه، وهو أعرف بمصلحة غنمه في فساد أمرها، فإن شاء فرق بينها لتسلم، ثم يجمع بينها، ليأمن من فسادها وخوف عدوها - إلى أن قال: - ولا يخالف شئ منه الحق ولا يضاده. والحمد لله رب العالمين (2).

علل الشرائع: في رواية شريفة أجاب أبو جعفر (عليه السلام) عن مسألة بثلاث أجوبة مختلفة فقال: يا زرارة، إن هذا خير لنا وأبقى لنا ولكم. ولو اجتمعتم على أمر واحد، لقصدكم الناس، ولكان أقل لبقائنا وبقائكم. ثم سأل عن الصادق (عليه السلام) فأجابه بمثل جواب أبيه (3).

أقول: يظهر من هذه الروايات أن الاختلاف والتفرقة منهم لسلامة شيعتهم ولو كانوا متفقين لأخذهم أعداؤهم، كصاحب الغنم يفرق غنمه لسلامته من الذئاب وهذا الاختلاف في الموسعات لا في المضيقات. ويشهد لما ذكرنا قول الصادق (عليه السلام) في رواية الاختصاص والبصائر والمحاسن: إن من الأشياء أشياء ضيقه وليس تجري إلا على وجه واحد، منها وقت الجمعة، ليس لوقتها إلا واحد حين تزول الشمس. ومن الأشياء أشياء موسعة تجري على وجوه كثيرة، وهذا منها. والله إن له عندي سبعين وجها (4).

ص: 157


1- (1) جديد ج 2 / 236، وص 247، وص 236، وط كمباني ج 1 / 143.
2- (2) جديد ج 2 / 236، وص 247، وص 236، وط كمباني ج 1 / 143.
3- (3) جديد ج 2 / 236، وص 247، وص 236، وط كمباني ج 1 / 143.
4- (4) جديد ج 2 / 197 و 243، وط كمباني ج 1 / 131 و 145.

في الكافي باب اختلاف الحديث عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: إنا والله لا ندخلكم إلا فيما يسعكم. وفي رواية أخرى قال بعد الأمر بالإرجاء حتى يلقى من يخبره: فهو في سعة حتى يلقاه. وفي رواية أخرى: بأيهما أخذت من باب التسليم وسعك. إنتهى ما نقلنا من الكافي، وهو في البحار (1).

ولنا روايات أخرى في جواز العمل بالحديثين الصحيحين المختلفين:

منها: رواية العيون الواردة في مقام علاج الروايات المختلفة. ويظهر منها أن الأمور التي صدرت من الله تعالى أو من رسوله فيها تضييق وإلزام من إيجاب أو حرمة، فليس للأئمة (عليهم السلام) فيها توسعة وترخيص، لأنهم تابعون لرسول الله (صلى الله عليه وآله) كما أن الرسول تابع لربه تعالى، وأما غير ذلك فلهم التوسعة والتضييق كما كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) التوسعة والتضييق في غير موارد التضييقات الإلهية. وفوض إليهم كما فوض لرسول الله، كما يأتي في " فوض ": الآيات والروايات المتواترات الدالة عليه. فراجع رواية العيون في البحار (2).

سائر ما يدل على ذلك من أن الاختلافات في الموسعات وجواز العمل بكل ذلك في البحار (3).

منها: النبوي الصادقي (عليه السلام) الذي رواه الطبرسي في الاحتجاج، والصدوق في المعاني، والصفار في البصائر قال: فإنما مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم بأيها أخذ اهتدى، وبأي أقاويل أصحابي أخذتم اهتديتم، واختلاف أصحابي لكم رحمة. قيل: يا رسول الله من أصحابك: قال: أهل بيتي (4).

روى الحسن بن جهم عن الرضا (عليه السلام) أنه قال: قلت للرضا (عليه السلام): تجيئنا الأحاديث عنكم مختلفة. قال ما جاءك عنا فقسه على كتاب الله عز وجل

ص: 158


1- (1) جديد ج 2 / 227 و 228، وص 233، وط كمباني ج 1 / 140.
2- (2) جديد ج 2 / 227 و 228، وص 233، وط كمباني ج 1 / 140.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 149، و ج 6 / 745، و ج 8 / 6، و ج 15 كتاب العشرة ص 72، وجديد ج 2 / 254، و ج 22 / 307، و ج 28 / 19، و ج 74 / 258.
4- (4) جديد ج 2 / 220، وط كمباني ج 1 / 138.

وأحاديثنا، فإن كان يشبههما فهو منا، وإن لم يشبههما فليس منا، قلت: يجيئنا الرجلان وكلاهما ثقة بحديثين مختلفين فلا نعلم أيهما الحق، فقال: إذا لم تعلم فموسع عليك بأيهما أخذت (1).

روى الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا سمعت من أصحابك الحديث وكلهم ثقة فموسع عليك حتى ترى القائم - عجل الله تعالى فرجه - فترده إليه (2). إلى غير ذلك مما ذكره في البحار (3).

نقل في الكافي باب اختلاف الحديث روايات يستفاد منها أنه يؤخذ بالأحدث يعني الأخير. أقول: وهذا إذا علم تاريخهما من القول والقائل.

تفسير قوله تعالى: * (فاختلف الأحزاب من بينهم) * (4).

باب فيه النهي عن الرجوع إلى أخبار المخالفين (5).

كلمات السيد المرتضى في تفسير قوله تعالى: * (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك) * (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): اختلاف أمتي رحمة (7). ويأتي معنى الحديث، ويأتي في " رحم " ما يتعلق بذلك.

قصة الأعراب الذين تخلفوا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونزل فيهم قوله تعالى:

* (سيقول لك المخلفون من الأعراب) * - الآيات (8).

علة تسمية العود بالخلاف من كلام الباقر (عليه السلام) (9). وفيه كلام القاموس والمصباح.

ص: 159


1- (1) ط كمباني ج 1 / 139، وجديد ج 2 / 224.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 139، وجديد ج 2 / 224.
3- (3) جديد ج 2 / 241 - 246، وط كمباني ج 1 / 144 - 146.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 160 و 162، وجديد ج 52 / 222 و 229.
5- (5) جديد ج 2 / 214، وط كمباني ج 1 / 136.
6- (6) جديد ج 5 / 180 و 314 و 318، و ج 24 / 204، وط كمباني ج 3 / 50 و 87 و 86، و ج 7 / 132.
7- (7) جديد ج 1 / 227، وط كمباني ج 1 / 70.
8- (8) جديد ج 20 / 355، وط كمباني ج 6 / 562.
9- (9) ط كمباني ج 2 / 79، و ج 14 / 836، وجديد ج 3 / 249، و ج 66 / 111.

خلق:

باب أنه تعالى خالق كل شئ (1).

الروايات الدالة على أنه تعالى خلق الأشياء لا من شئ ولا من أصول أزلية: قال الصادق (عليه السلام) في الربوبية العظمى والإلهية الكبرى، لا يكون الشئ لا من شئ إلا الله - الخبر (2).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته: الحمد لله الذي لا من شئ كان، ولا من شئ كون ما قد كان، المستشهد بحدوث الأشياء على أزلية - الخ (3).

وقال في خطبته الأخرى: الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرد الذي لا من شئ كان، ولا من شئ خلق ما كان، قدرته (قدرة - نسخة الكافي) بان بها من الأشياء، وبانت الأشياء منه - الخ (4).

في دعاء رجب المروي في الإقبال: يا من بان من الأشياء وبانت الأشياء منه بقهره لها وخضوعها له - الخ.

قال في خطبته الأخرى: الحمد لله خالق العباد - إلى أن قال: - فالحد لخلقه مضروب وإلى غيره منسوب، لم يخلق الأشياء من أصول أزلية ولا من أوائل أبدية - الخ (5).

قال العلامة المجلسي: قوله: " من أصول أزلية " رد على الفلاسفة القائلين بالعقول والهيولي القديمة - الخ.

في خطبته الأخرى: أنشأ صنوف البرية لا عن أصول كانت أبدية - الخ.

وفي خطبته الأخرى: وتوحيده تمييزه من خلقه، وحكم التميز بينونة صفة لا بينونة عزلة - الخ (6).

ص: 160


1- (1) جديد ج 4 / 147، وص 148، وط كمباني ج 2 / 147.
2- (2) جديد ج 4 / 147، وص 148، وط كمباني ج 2 / 147.
3- (3) جديد ج 4 / 221، وط كمباني ج 2 / 167.
4- (4) جديد ج 4 / 269، وط كمباني ج 2 / 191.
5- (5) جديد ج 4 / 306 و 295، وط كمباني ج 2 / 201 و 198.
6- (6) جديد ج 4 / 253، وط كمباني ج 2 / 186.

في خطبته الأخرى المروية في تحف العقول: وذاته حقيقة، وكنهه تفرقة بينه وبين خلقه - الخ.

وقال الرضا (عليه السلام) في خطبته الشريفة: أول عبادة الله معرفته - إلى أن قال: - وذاته حقيقة، وكنهه تفريق بينه وبين خلقه، وغيوره تحديد لما سواه - إلى أن قال:

- لا يتغير الله بانغيار المخلوق كما لا ينحد بتحديد المحدود (1).

إلى غير ذلك من الآيات والروايات والخطب الشريفة المذكورة في باب جوامع التوحيد (2). والكافي كتاب التوحيد خصوصا باب جوامع التوحيد (3).

وقد ذكرنا جملة وافية منها في كتابنا " تاريخ فلسفه وتصوف " (4).

وواضح من كلها مباينة الخالق مع المخلوق مباينة تامة، وأنه لا سنخية ولا مجانسة بينهما بوجه من الوجوه ولا علية ولا معلولية، وأن البينونة بينونة الصفة مع الموصوف لا بينونة عزلة واستقلال، وغيوره تحديد لما سواه، وأنه خلق الأشياء لا من شئ، وكل المخلوقات محدثات مبدعات قائمات به تعالى لا معه ولا من دونه هو الحي القيوم.

وتقدم في " أصل ": أنه لو خلق الشئ من شئ إذا لم يكن له انقطاع أبدا، ولم يزل الله ومعه شئ، وأنه خلق الأشياء كلها من الماء وأبدع الماء لا من شئ وأن الماء أصل الأشياء.

ويظهر من روايات الطينة وبدء الخلق: أن السعداء من الماء العذب الذي صار عذبا بقبول الولاية كما أن الأشقياء من الماء الأجاج الذي لم يقبل الولاية.

فالاختلاف بالعرض لا بالذات، كما صرح به الرضا (عليه السلام) لعمران الصابي.

وتقدم في " بدء ": ثبوت البداء له تعالى وأنه يمحو ما يشاء ويثبت.

ص: 161


1- (1) جديد ج 4 / 228، وط كمباني ج 2 / 169.
2- (2) جديد ج 4 / 212 - 319، وط كمباني ج 2 / 164 - 205.
3- (3) جديد ج 57 / 1 - 215، و ج 10 / 311. وط كمباني ج 14 / 1 - 51، و ج 4 / 164.
4- (4) تاريخ فلسفه وتصوف ص 74 - 78.

الروايات الدالة على أن الله تعالى خلو من خلقه وخلقه خلو منه، وكلما وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خلا الله عز وجل: منها في الكافي باب إطلاق القول بأنه شئ أربع روايات عن الباقر والصادق (عليهما السلام). ورواها الصدوق وغيره (1).

ولتوضيح ما تقدم نذكر احتجاج الرضا (عليه السلام) مع عمران الصابي، قال عمران:

أخبرني عن الكائن الأول وعما خلق. قال الرضا (عليه السلام): سألت فافهم. أما الواحد، فلم يزل واحدا كائنا لا شئ معه بلا حدود ولا أعراض، ولا يزال كذلك ثم خلق خلقا مبتدعا مختلفا بأعراض وحدود مختلفة، لا في شئ أقامه، ولا في شئ حده، ولا على شئ حذاه ومثله له، فجعل الخلق من بعد ذلك صفوة وغير صفوة واختلافا وائتلافا، وألوانا وذوقا وطعما، لا لحاجة كانت منه إلى ذلك، ولا لفضل منزلة لا يبلغها إلا به، ولا رأى لنفسه فيما خلق زيادة ولا نقصانا. تعقل هذا يا عمران؟ قال: نعم والله يا سيدي - إلى أن قال: - يا سيدي ألا تخبرني عن حدود خلقه كيف هي؟ وما معانيها؟ وعلى كم نوع تكون؟ قال: قد سألت فافهم. إن حدود خلقه على ستة أنواع: ملموس، وموزون، ومنظور إليه، وما لا ذوق له وهو الروح - إلى أن قال له عمران: يا سيدي ألا تخبرني عن الخالق إذا كان واحدا لا شئ غيره ولا شئ معه أليس قد تغير بخلقه الخلق؟ قال له الرضا (عليه السلام): لم يتغير عز وجل بخلق الخلق، ولكن الخلق يتغير بتغييره - إلى أن قال عمران -: ألا تخبرني يا سيدي أهو في الخلق أم الخلق فيه؟ قال الرضا (عليه السلام): جل يا عمران عن ذلك، ليس هو في الخلق ولا الخلق فيه تعالى عن ذلك، وسأعلمك ما تعرفه به ولا قوة إلا بالله.

أخبرني عن المرآة أنت فيها أم هي فيك - إلى أن قال الرضا (عليه السلام): إن الله المبدئ الواحد الكائن الأول لم يزل واحدا لا شئ معه فردا لا ثاني معه، لا معلوما ولا

ص: 162


1- (1) ط كمباني ج 2 / 83 و 100 و 150 و 147، وجديد ج 3 / 263 و 322، و ج 4 / 149 و 161.

مجهولا، ولا محكما ولا متشابها، ولا مذكورا ولا منسيا، ولا شيئا يقع عليه اسم شئ من الأشياء غيره، ولا من وقت كان، ولا إلى وقت يكون، ولا بشئ قام، ولا إلى شئ يقوم، ولا إلى شئ استند، ولا في شئ استكن، وذلك كله قبل الخلق إذ لا شئ غيره، وما أوقعت عليه من الكل فهي صفات محدثة - الخبر (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن ابن فضال قال لمولانا الرضا (عليه السلام): لم خلق الله عز وجل الخلق على أنواع شتى؟ ولم يخلقهم نوعا واحدا؟ فقال: لئلا يقع في الأوهام أنه عاجز، فلا تقع صورة في وهم ملحد إلا وقد خلق الله عز وجل عليها خلقا - الخبر (2).

باب علة خلق العباد (3). قال تعالى: * (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) * الروايات في تفسيرها أنه خلقهم للعبادة (4).

كلام الطبرسي في ظاهر الآية موافقا لظاهر الروايات (5).

خطبة الأمير (عليه السلام) في علة الخلق والتكاليف (6).

علل الشرائع: في الصادقي (عليه السلام) بعد السؤال: لم خلق الله الخلق؟ قال: إن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقه عبثا ولم يتركهم سدى، بل خلقهم لإظهار قدرته وليكلفهم طاعته فيستوجبوا بذلك رضوانه. وما خلقهم ليجلب منهم منفعة، ولا ليدفع بهم مضرة بل خلقهم لينفعهم ويوصلهم إلى نعيم الأبد (7).

بصائر الدرجات: عن الباقر في رواية شريفة قال: وما خلق الله خلقا إلا للعبادة (8).

ص: 163


1- (1) جديد ج 10 / 310، و ج 57 / 47، وط كمباني ج 4 / 164، و ج 14 / 11.
2- (2) جديد ج 3 / 41، و ج 62 / 59، وط كمباني ج 14 / 501، و ج 2 / 13.
3- (3) جديد ج 5 / 309، وط كمباني ج 3 / 85.
4- (4) جديد ج 5 / 314 و 315 و 318. وفي معناه ص 226 و 227 و 157، وط كمباني ج 3 / 86 و 44 و 63.
5- (5) جديد ج 5 / 314، وص 316، وص 313.
6- (6) جديد ج 5 / 314، وص 316، وص 313.
7- (7) جديد ج 5 / 314، وص 316، وص 313.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 196، وجديد ج 25 / 63.

أما المعرفة فهي صنع الله تعالى فطرهم عليها وأثبت المعرفة في قلوبهم من عالم الذر، كما هو صريح الآيات والروايات المتواترات، وذكرنا جملة وافية منها في كتابنا " تاريخ فلسفه وتصوف " (1). ويأتي في " صبغ " و " فطر " و " عرف " و " وثق " ما يتعلق بذلك.

أما أول المخلوقين، فهو محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين (عليهم السلام). تقدم في " أبى " و " أول ": جملة من الآيات والروايات المباركات في ذلك مع الإشارة بذكر مواضع سائر الروايات. ونزيدك عليه بذكر جملة وافرة تيمنا وتبركا.

روى الصدوق في الإكمال مسندا عن أبي حمزة قال: سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: إن الله تبارك وتعالى خلق محمدا وعليا والأئمة الأحد عشر من نور عظمته أرواحا في ضياء نوره، ويعبدونه قبل خلق الخلق يسبحون الله - الخبر (2). ورواه الكافي في باب ما جاء في الأئمة الاثني عشر والنص عليهم.

روى الصدوق في الإكمال مسندا عن المفضل قال: قال الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام، فهي أرواحنا - الخبر (3).

من كتاب رياض الجنان بإسناده عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): يا جابر، كان الله ولا شئ غيره، ولا معلوم ولا مجهول، فأول ما ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمدا، وخلقنا أهل البيت معه من نور عظمته، فأوقفنا أظلة خضراء بين يديه، حيث لا سماء ولا أرض ولا مكان، ولا ليل ولا نهار ولا شمس ولا قمر - الخبر. ثم ذكر خلق المكان والعرش والسماوات والجنة والنار والملائكة (4).

ص: 164


1- (1) تاريخ فلسفه وتصوف ص 70 و 71 و 151 - 158. وراجع البحار جديد ج 5 / 220، وط كمباني ج 3 / 61.
2- (2) ونقله في ط كمباني ج 7 / 183، و ج 6 / 6، وجديد ج 15 / 23، و ج 25 / 15.
3- (3) ونقله في ط كمباني ج 7 / 183، وجديد ج 15 / 23، و ج 25 / 15، وص 16 و 17.
4- (4) ونقله في ط كمباني ج 7 / 183، وجديد ج 15 / 23، و ج 25 / 15، وص 16 و 17.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): مسندا عن أبي الصلت الهروي، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أول ما خلق الله عز وجل أرواحنا فأنطقها بتوحيده - الخبر (1). إلى غير ذلك من الروايات المذكورة في البحار (2).

خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك (3).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: من كتاب مصباح الأنوار لشيخ الطائفة الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله): يا عم لما أراد الله أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا. ثم تكلم بكلمة أخرى، فخلق منها روحا ثم مزج النور بالروح، فخلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، فكنا نسبحه حين لا تسبيح، ونقدسه حين لا تقديس. فلما أراد الله تعالى أن ينشأ الصنعة فتق نوري، فخلق منه العرش، فالعرش من نوري - الخبر. ثم ذكر أن الملائكة خلقت من نور أمير المؤمنين، وأن السماوات والأرض خلقت من نور فاطمة، والشمس والقمر من نور الحسن، والجنة وحور العين من نور الحسين (4).

روى الصدوق عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن الله خلق نور محمد قبل خلق المخلوقات كلها بأربعمائة ألف سنة وأربعة وعشرين ألف سنة، وخلق منه اثنى عشر حجابا. والمراد بالحجب الأئمة (عليهم السلام) (5).

باب بدء خلقه (صلى الله عليه وآله) (6).

ص: 165


1- (1) ط كمباني ج 14 / 14، وجديد ج 57 / 58.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 41 - 43 و 47 و 48 و 101 و 142، و ج 9 / 3 - 8 و 21، وجديد ج 57 / 169 - 176 و 193 - 198، و ج 58 / 41 و 212، و ج 35 / 10 - 35 و 99.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 82، و ج 9 / 3 و 21، وجديد ج 35 / 10 و 99، و ج 77 / 298.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 191 و 192 و 436، و ج 7 / 183، و ج 6 / 4، وجديد ج 37 / 83، و ج 15 / 10، و ج 25 / 16، و ج 40 / 44.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 186. ويقرب منه في ج 14 / 101، وجديد ج 25 / 24، و ج 58 / 41.
6- (6) جديد ج 15 / 2 - 103، و ج 57 / 58 و 193، وط كمباني ج 6 / 2 - 26، و ج 14 / 14 و 47.

باب بدء أرواحهم وأنوارهم وطينتهم وأنهم من نور واحد (1).

باب أوصاف النبي في خلقته (2).

أما ما يدل من الروايات على أن أول المخلوقات الماء فمؤول بهم، أو محمول على أوليته بالنسبة إلى العناصر والأفلاك. وتقدم بعض الروايات في " أصل ". ويأتي في " شيئا " و " موه ": بعضها الآخر.

أما العقل فهو أول خلق من الروحانيين، وهو من أشعة نوره فلا ينافي ما سبق.

وفي " شيئا " و " رود " و " طوع " و " قدر ": أن الأشياء كلها وجميع الخلق مطيعة لمحمد وآله الطيبين. وكذا في كتاب " اثبات ولايت " ورسالة " نور الأنوار ".

كلمات العلماء واختلافهم في أول المخلوقات. وتحقيق المجلسي في ذلك (3). وجملة من تحقيقه (4).

أما ما تقدم من الحروف أن أول الخلق الحروف، فيمكن أن يكون المراد الأول بالنسبة إلى الكلمات فإن الكلمات مركبة من الحروف، أو يؤول بالنبي وآله صلوات الله عليهم فإنهم كلمات الله التامات، كما يأتي في " كلم ". وتقدم في " خطط ": قول أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا النقطة، أنا الخط - الخ. والحروف مبدأ الكلمات، والنقطة مبدأ الحروف.

أما الحديث القدسي: " لولاك لما خلقت الأفلاك " فقد روى أبو الحسن البكري أستاذ الشهيد الثاني في كتاب الأنوار عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أنه قال: كان الله ولا شئ معه، فأول ما خلق نور حبيبه محمد (صلى الله عليه وآله) قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والأرض واللوح والقلم - إلى أن قال: - والحق تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول: يا عبدي أنت المراد والمريد، وأنت خيرتي من خلقي

ص: 166


1- (1) ط كمباني ج 7 / 179 و 215، وجديد ج 25 / 1 و 139.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 132، وجديد ج 16 / 144.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 75، وجديد ج 57 / 306.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 35، وجديد ج 1 / 102.

وعزتي وجلالي لولاك لما خلقت الأفلاك. من أحبك أحببته. ومن أبغضك أبغضته - الخبر (1).

في حديث المعراج بعد تصريحه تعالى باختياره نبيه وأولياءه الأئمة المعصومين (عليهم السلام) قال تعالى: فلولاكم ما خلقت الدنيا والآخرة ولا الجنة والنار - الخبر (2).

في الحديث القدسي المروي عن الصادق (عليه السلام) المروي في المعاني والعلل بعد بيان نبوة الرسول (صلى الله عليه وآله) وإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام): ولولاهما ما خلقت خلقي - الخبر (3).

العلل، والعيون، والإكمال: عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما خلق الله عز وجل خلقا أفضل مني ولا أكرم عليه مني - إلى أن قال: - يا علي، لولا نحن ما خلق آدم ولا حواء ولا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الأرض - الخبر. وقد ذكرنا مواضع الرواية في " خدم ".

في النبوي العلوي (عليه السلام): ولولانا لم يخلق الله الجنة ولا النار ولا الأنبياء ولا الملائكة - الخ (4).

في رواية المفضل عن الصادق (عليه السلام) في وصف خلقة الأرواح قبل الأجساد بعد ما رأى آدم أسماء النبي والأئمة صلوات الله عليهم على ساق العرش قال تعالى: لولاهم ما خلقتكما - الخ. تمام الرواية في البحار (5).

تفسير العسكري (عليه السلام) في حديث معجزاته (صلى الله عليه وآله) قال للشجرة: دعوتك لتشهد لي بالنبوة بعد شهادتك لله بالتوحيد، ثم تشهدي بعد شهادتك لي لعلي هذا بالإمامة وأنه سندي وظهري وعضدي وفخري وعزي، ولولاه ما خلق الله عز وجل شيئا

ص: 167


1- (1) ط كمباني ج 14 / 48، و ج 6 / 7، وجديد ج 15 / 27، و ج 57 / 198.
2- (2) جديد ج 36 / 302، وط كمباني ج 9 / 144.
3- (3) جديد ج 38 / 81، و ج 15 / 12، وط كمباني ج 6 / 4، و ج 9 / 279.
4- (4) جديد ج 36 / 337، وط كمباني ج 9 / 153.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 46، و ج 7 / 350، وجديد ج 11 / 172، و ج 26 / 320.

مما خلق - الخبر (1). ويشهد على ما تقدم ما في البحار (2).

ورواية العيون عن الرضا (عليه السلام)، كما في البحار (3).

قال المجلسي: إن الرسول وأمير المؤمنين (عليهما السلام) أبواب هذه الأمة لصيرورتهما سببا لوجود كل شئ وعلة غائية لجميع الموجودات، كما ورد في الحديث القدسي: لولاكما لما خلقت الأفلاك - الخ (4).

والروايات في ذلك أكثر من أن تحصى: منها ما في مدينة المعاجز (5). رواية كريمة غريبة كالدر في وصف خلقة النبي وآله المعصومين وجوامع فضائلهم وأنه لولاهم ما خلق الله شيئا.

روى العامة من طرقهم عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لما خلق الله تعالى آدم أبا البشر ونفخ فيه من روحه التفت آدم يمنة العرش، فإذا في النور خمسة أشباح - إلى أن قال: - قال تعالى: هؤلاء خمسة من ولدك، لولاهم ما خلقتك، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي لولاهم ما خلقت الجنة والنار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجن - الخبر (6).

هذه الرواية بعينها في الإحقاق (7). وسائر الروايات الواردة من طرقهم فيه (8).

كتاب مجمع النورين للفاضل المرندي (9) قال: وفي الحديث القدسي: لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، كما ذكره الوحيد البهبهاني.

ص: 168


1- (1) جديد ج 17 / 317، وط كمباني ج 6 / 272.
2- (2) جديد ج 39 / 350، وط كمباني ج 9 / 426.
3- (3) جديد ج 16 / 362، وط كمباني ج 6 / 179.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 33، وجديد ج 74 / 116.
5- (5) مدينة المعاجز ص 153.
6- (6) كتاب الغدير ط 2 ج 2 / 300.
7- (7) إحقاق الحق ج 9 / 202 و 254.
8- (8) إحقاق الحق ج 9 / 105 و 106، وكتاب الغدير ط 2 ج 5 / 435.
9- (9) مجمع النورين ص 14.

وروي في بحر المعارف: لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك.

وفي ضياء العالمين للشيخ أبي الحسن الجد الأمي للشيخ محمد حسن صاحب الجواهر بزيادة فقرة: ولولا فاطمة لما خلقتكما. ونحوه من كتاب المرندي (1). ويأتي في " فضل ": رواية أخرى في ذلك.

الروايات الراجعة إلى كيفية الخلقة والترتيب بينها (2).

في خلق السماوات والأرض (3). وصفة خلق آدم فيه (4). وبيان مقدار المخلوقات بعضهم بالنسبة إلى بعض (5). وتقدم في " خطب ".

ويأتي في " علم ": ذكر العوالم، وكل مخلوق في محل اسمه.

تفسير الخلق الأول في قوله تعالى: * (أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد) * بأنه إذا أفنى هذا الخلق وسكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار جدد خلقا يعبدونه ويوحدونه (6). وتقدم في " جدد ": ذكر مواضع الرواية.

باب فيه محاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق (7).

ويأتي في " طوع ": ذم إطاعة المخلوق في معصية الخالق.

باب فيه علة اختلاف أحوال الخلق (8).

يظهر من رواية أخذ الميثاق من ذرية آدم ورؤيته اختلاف ذريته وسؤاله عن علة الاختلاف: أن الاختلاف لامتحان العباد وابتلائهم وتوجههم إلى قدرة بارئهم وحمدهم وشكرهم ودعائهم. مثلا ينظر الصحيح إلى المريض فيحمد ويشكر، والمريض إلى الصحيح فيسأل العافية، والغني إلى الفقير فيشكر، والفقير إلى الغني فيسأل. وهكذا (9).

ص: 169


1- (1) مجمع النورين ص 187.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 23 و 24 مكررا و 51 و 52 و 78، وجديد ج 57 / 96 - 104 و 212.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 2، وص 471، وص 78، وجديد ج 57 / 4، وص 318 و 319، و ج 61 / 286.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 2، وص 471، وص 78، وجديد ج 57 / 4، وص 318 و 319، و ج 61 / 286.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 2، وص 471، وص 78، وجديد ج 57 / 4، وص 318 و 319، و ج 61 / 286.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 79، وجديد ج 57 / 321.
7- (7) جديد ج 5 / 276، وص 281، وط كمباني ج 3 / 77.
8- (8) جديد ج 5 / 276، وص 281، وط كمباني ج 3 / 77.
9- (9) جديد ج 5 / 226، وط كمباني ج 3 / 62.

التوحيد: عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): هل غير الخالق الجليل خالق؟ قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: * (تبارك الله أحسن الخالقين) * فقد أخبر أن في عباده خالقين وغير خالقين، منهم عيسى خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله فنفخ فيه فصار طائرا بإذن الله، والسامري خلق لهم عجلا جسدا له خوار - الخبر (1).

أقول: الأحسن قبل الخوض في تحقيق ذلك ذكر الآيات المربوطة بذلك قال تعالى: * (تبارك الله أحسن الخالقين) *. وقال لعيسى: * (وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني) *. وقال حكاية عن عيسى: * (إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله) *. وقال: * (وتخلقون إفكا) *.

يظهر من هذه الآيات أن أفعال العباد وحركاتهم واقعة بقدرتهم واختيارهم فهم خالقون لها، ولا اشكال فيه، وما في الآيات من أنه تعالى خالق كل شئ فهو منصرف عن أفعال العباد إلى أجسامهم ويشهد لذلك صدر الآية، قال تعالى: * (قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتهم من دون الله أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار) * وقوله: * (أروني ماذا خلقوا من الأرض) * و * (هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض) * وقوله: * (إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد) *.

والآيات المشتملة على مثل قوله: * (لا يخلقون شيئا) * ناظرة إلى آلهتهم التي يدعون من دون الله، كما في سورة النحل * (والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء) * - الآية. وهكذا الكلام في قوله في

ص: 170


1- (1) ط كمباني ج 2 / 147. وتمامه في ص 197، و ج 5 / 392، وجديد ج 4 / 147 و 292، و ج 14 / 251.

هذه السورة: * (أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون) * ويشهد لتنزهه تعالى عن خلق أفعال عباده تبريه عنها، فلو كان خالقها لما تبرأ منها.

فروى الشيخ المفيد عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) أنه سئل عن أفعال العباد أهي مخلوقة لله تعالى؟ فقال: لو كان خالقا لها لما تبرأ منها، وقد قال سبحانه: * (إن الله برئ من المشركين) * ولم يرد البراءة من خلق ذواتهم وإنما تبرأ من شركهم وقبائحهم (1). ويأتي في " فعل ": مزيد بيان في ذلك.

وإن شئت التفصيل، فارجع إلى كتابنا " تاريخ فلسفه وتصوف " (2).

ويشهد لرواية الفتح المذكورة ما في رواية الصدوق عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

إن الله عز وجل فوض الأمر إلى ملك من الملائكة: فخلق سبع سماوات وسبع أرضين وأشياء - الخبر. وذكر في آخره أنه دخله العجب، فأرسل الله إليها نويرة فأحرقت جميعها (3).

الروايات الصحيحة في خلقة الإنسان في الرحم قال الرضا (عليه السلام): وإذا تمت الأربعة أشهر بعث الله تبارك وتعالى إليها ملكين خلاقين يصورانه ويكتبان رزقه وأجله - الخبر (4). وفي معناه غيره (5).

وعدة من هذه الروايات في الكافي كتاب العقيقة باب بدء خلق الإنسان وتقلبه في بطن أمه، وباب بدو خلق الإنسان في الرحم (6).

والتحقيق أن يقال: إن صفة الخالقية لا من شئ مختصة بالله تعالى ومن صفات فعله القدوس. وأما الخالقية من شئ فتطلق على غيره تعالى أيضا. مثلا خلق الله الأشياء وصنعها من شئ وهو الماء، وخلق الماء لا من شئ. وعيسى

ص: 171


1- (1) ط كمباني ج 3 / 7، وجديد ج 5 / 20.
2- (2) تاريخ فلسفه وتصوف ص 79.
3- (3) جديد ج 4 / 150، وط كمباني ج 2 / 147.
4- (4) جديد ج 5 / 154.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 373 - 380 مكررا، وجديد ج 60 / 337 و 340 - 365.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 368، و ج 3 / 43، وجديد ج 60 / 317، و ج 5 / 153.

يخلق من الطين، وكل صانع فمن شئ صنع، وصانع الأشياء لا من شئ صنع، وقال الصادق (عليه السلام): لا يكون الشئ لا من شئ إلا الله - الخ.

تفسير قوله تعالى: * (مخلقة) *، كما في رواية الكافي بالذر الذين خلقهم الله تعالى في صلب آدم وأخذ عليهم الميثاق يخرجون إلى الدنيا. * (وغير مخلقة) * بغيرهم (1).

تفسير آخر لها من كلام القمي (2).

تفسير الباقر (عليه السلام) قوله تعالى: * (ثم أنشأناه خلقا آخر) * بنفخ الروح فيه (3).

كلمات المفسرين في قوله تعالى حكاية عن إبليس: * (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) * (4). وتفسيره في الروايات بأمر الله ودين الله (5).

الكافي: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الخلق، فقال: خلق الله ألفا ومائتين في البر وألفا ومائتين في البحر، وأجناس بني آدم سبعون جنسا - الخبر (6).

معاني الخلق وأنه خلق الاختراع وخلق الاستحالة وخلق التقدير وخلق التغيير (7). ويأتي في " فعل ": الفرق بين خلق التقدير وخلق التكوين.

كلمات المجلسي في معاني الخلق (8). وثلاثة منها في البحار (9).

في أن الخلق على ثلاث طبقات: أصحاب الميمنة، وأصحاب المشئمة،

ص: 172


1- (1) ط كمباني ج 14 / 374، وجديد ج 60 / 343.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 383. وغيره ج 3 / 43، وجديد ج 60 / 376، و ج 5 / 154.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 381، وجديد ج 60 / 369.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 602 و 706.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 619 و 706، وجديد ج 63 / 146 و 219، و ج 64 / 221.
6- (6) جديد ج 6 / 314، وط كمباني ج 3 / 181.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 98.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 137، وجديد ج 94 / 250.
9- (9) جديد ج 60 / 333، و ج 94 / 250، و ج 93 / 17، وط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 98، و ج 14 / 372.

والسابقون. بيانه في البحار (1).

أمة النبي (صلى الله عليه وآله) على ثلاث طبقات: الطبق الأول لا يحبون جمع المال ولا يسعون فيه ويرضون بسد جوعة وستر عورة أولئك الآمنون، والطبق الثاني يحبون جمع المال من الحلال للأعمال الصالحات، أولئك إن نوقشوا عذبوا وإن عفي عنهم سلموا، والطبق الثالث يحبون جمع المال من الحرام والحلال. هذا في الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله) والتفصيل في البحار (2).

أمالي الطوسي: النبوي العلوي (عليه السلام): بعثت بمكارم الأخلاق ومحاسنها (3).

معاني الأخبار، الخصال، أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى خص رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمكارم الأخلاق، فامتحنوا أنفسكم، فإن كانت فيكم، فاحمدوا الله عز وجل، وارغبوا إليه في الزيادة منها - فذكرها عشرة:

اليقين، والقناعة، والصبر، والشكر، والحلم، وحسن الخلق، والسخاء، والغيرة، والشجاعة، والمروة (4). ونحوه مع الزيادة في البحار (5).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل خص رسله بمكارم الأخلاق، فامتحنوا أنفسكم - وساقه الخ (6).

ذكر البحار العشرين من مكارم الأخلاق دخل فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7).

وبالجملة كل المكارم من جنود العقل وهو من أشعة نوره.

ويأتي في " خير ": أنه وآله الطيبين أصل كل خير ومن فروعهم كل خير.

معاني الأخبار، أمالي الصدوق: في الصحيح سئل الصادق (عليه السلام): أخبرني

ص: 173


1- (1) ط كمباني ج 19 ج 7 / 196، وجديد ج 25 / 65.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 8 و 9، وجديد ج 103 / 23.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 163، وجديد ج 16 / 287.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 13، وجديد ج 69 / 368.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 185، وجديد ج 78 / 245.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 115 و 116، وجديد ج 70 / 371.
7- (7) جديد ج 15 / 29، وط كمباني ج 6 / 8.

بمكارم الأخلاق. فقال: العفو عمن ظلمك، وصلة من قطعك، وإعطاء من حرمك، وقول الحق ولو على نفسك (1).

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: عليكم بمكارم الأخلاق، فإن الله عز وجل يحبها. وإياكم ومذام الأفعال. فإن الله عز وجل يبغضها - الخبر (2).

أمالي الطوسي: النبوي الرضوي (عليه السلام) قال: عليكم بمكارم الأخلاق، فإن الله عز وجل بعثني بها. وإن من مكارم الأخلاق أن يعفو الرجل عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، وأن يعود من لا يعوده (3).

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام): ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة؟ العفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك وإعطاء من حرمك (4).

أبواب مكارم الأخلاق: باب جوامع المكارم وآفاتها وما يوجب الفلاح والهدى (5).

الروايات في مدح حسن الخلق أكثر من أن تحصى:

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): النبوي الرضوي (عليه السلام): من كف غضبه، كف الله عنه عذابه. ومن حسن خلقه، بلغه الله درجة الصائم القائم (6).

ونحو الجملة الأخيرة في البحار (7).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، أمالي الصدوق: النبوي الرضوي (عليه السلام) قال: إن

ص: 174


1- (1) جديد ج 69 / 368، وص 370.
2- (2) جديد ج 69 / 368، وص 370.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 217، وجديد ج 71 / 420.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 212 و 218 و 219. وقريب منه كتاب العشرة ص 29، و ج 17 / 43، وجديد ج 74 / 102، و ج 77 / 148، و ج 71 / 399.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 3، وجديد ج 69 / 332.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 133، وجديد ج 73 / 263.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 206 و 208 و 211، و ج 17 / 43، وجديد ج 77 / 148، و ج 71 / 375 و 381.

جبرئيل نزل علي، فقال: يا محمد عليك بحسن الخلق، فإن سوء الخلق يذهب بخير الدنيا والآخرة. ألا وإن أشبهكم بي أحسنكم خلقا (1).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: النبوي الصادقي (عليه السلام): إعلم أن الخلق الحسن يذيب السيئة كما يذيب الشمس الجليد، وأن الخلق السئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل (2).

تقدم في " ارض ": خبر الرجل الذي مات فلم يعمل حديد الحفارين في الأرض، فأخبروا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ولم إن كان صاحبكم لحسن الخلق؟ في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): لا حسب كحسن الخلق. وقال: يا علي، أحسن خلقك مع أهلك وجيرانك ومن تعاشر وتصاحب من الناس، تكتب عند الله في الدرجات العلى (3).

في وصاياه لأبي ذر: يا باذر، لا يزال العبد يزداد من الله بعدا ما سئ خلقه (4).

وفيه ساء خلقه.

وقال: سوء الخلق شوم (5).

وقال: قال الله: هذا دين ارتضيته لنفسي، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق فأكرموه بهما ما صحبتموه (6).

وقال: أفضلكم إيمانا أحسنكم أخلاقا (7).

الدرة الباهرة: قال (صلى الله عليه وآله): إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، فسعوهم بأخلاقكم (8).

ص: 175


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 195، وجديد ج 75 / 284.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 205، وكتاب الأخلاق ص 211، وجديد ج 75 / 321، و ج 71 / 395.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 20، وجديد ج 77 / 67 و 61.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 26، وجديد ج 77 / 85.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 43، وجديد ج 77 / 147، وص 148.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 43، وجديد ج 77 / 147، وص 148.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 43، وجديد ج 77 / 147، وص 148.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 47 و 49. ونحوه فيه ص 101، وجديد ج 77 / 166 و 173 و 384.

قال (عليه السلام) في خطبة الوسيلة: في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق - الخ (1).

تحف العقول: وقال (عليه السلام): حسن الخلق خير قرين، وعنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه (2).

من مواعظ الصادق (عليه السلام): حسن الخلق من الدين وهو يزيد في الرزق. وقال:

الخلق خلقان: أحدهما نية، والآخر سجية قيل: فأيها أفضل؟ قال: النية، لأن صاحب السجية مجبول على أمر لا يستطيع غيره، وصاحب النية يتصبر على الطاعة تصبرا، وهذا أفضل (3).

والصادقي (عليه السلام): سوء الخلق نكد (4).

الكافي: عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عمل يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق (5).

من خط الشهيد بإسناده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بحسن الخلق، فإن حسن الخلق في الجنة لا محالة. وإياكم وسوء الخلق، فإن سوء الخلق في النار لا محالة.

وبهذا الإسناد قال: لو يعلم العبد ما في حسن الخلق، لعلم أنه محتاج أن يكون له خلق حسن (6).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: أوحى الله إلى بعض أنبيائه: الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد.

بيان: الجليد: الماء الجامد، يعني يذيبها (7).

ص: 176


1- (1) ط كمباني ج 17 / 79 و 130، وجديد ج 77 / 287، و ج 78 / 53.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 126، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 210، وجديد ج 78 / 37، و ج 71 / 392.
3- (3) ط كمباني 17 / 187، وجديد ج 78 / 257، وص 256.
4- (4) ط كمباني 17 / 187، وجديد ج 78 / 257، وص 256.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 278، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 206، وجديد ج 7 / 303، و ج 71 / 374.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 179 مكررا، وجديد ج 10 / 369.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 443، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 206، وجديد ج 14 / 464، و ج 71 / 375.

قصص الأنبياء: عن الصادق (عليه السلام) في وصية لقمان لابنه: وحسن مع جميع الناس خلقك يا بني إن عدمك ما تصل به قرابتك، وتتفضل به على إخوانك، فلا يعدمنك حسن الخلق وبسط البشر، فإنه من أحسن خلقه أحبه الأخيار، وجانبه الفجار (1).

خبر الثلاثة الذين تعاقدوا على قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) اثنين منهم، فلما أراد قتل الثالث نزل جبرئيل ومنع عن قتله لحسن خلقه وسخائه (2). تفصيله في البحار (3).

تقدم في " اذن ": أن من ساء خلقه يؤذن في اذنه.

باب حسن الخلق وقوله تعالى: * (إنك لعلى خلق عظيم) * (4). وغير ذلك مما في البحار (5). تقدم في " الف " و " انس " و " بشر " و " بشش " و " ثلث " و " حسن " ما يتعلق بذلك.

أمالي الصدوق: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بطلاقة الوجه وحسن اللقاء، فإني سمعت رسول الله يقول: إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، فسعوهم بأخلاقكم (6).

باب حسن الخلق وحسن الصحابة وسائر آداب السفر (7). يأتي ما يتعلق بذلك في " سفر ".

باب أوصافه (صلى الله عليه وآله) في خلقته وشمائله (8).

ص: 177


1- (1) جديد ج 13 / 419، وط كمباني ج 5 / 323.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 210.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 525، وجديد ج 41 / 74، و ج 71 / 390.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 205 - 211، وجديد ج 71 / 372 - 396.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 43 مكررا و 44 و 49 مكررا و 187، و ج 3 / 287، وجديد ج 77 / 148 و 151 و 172، و ج 7 / 303.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 208، وجديد ج 71 / 384.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 72، وجديد ج 76 / 266.
8- (8) جديد ج 16 / 144، وط كمباني ج 6 / 132.

باب مكارم أخلاقه وسيره وسننه (1).

أخلاق رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أوان صغره (2).

باب أن فيه يعني في أمير المؤمنين (عليه السلام) خصال الأنبياء واشتراكه مع نبينا في جميع الفضائل سوى النبوة (3). تقدم في " خصل " و " فضل ". ويشهد له كلمة أنفسنا في آية المباهلة.

باب حسن خلقه وبشره وحلمه وعفوه وإشفاقه وعطفه (4).

باب جوامع مكارم أخلاقه وآدابه وسننه (5).

باب سيرة فاطمة (عليها السلام) ومكارم أخلاقها (6).

قرب الإسناد: قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على فاطمة بخدمة ما دون الباب، وعلى علي بما خلفه.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): رأى النبي (صلى الله عليه وآله) على عنق فاطمة (عليها السلام) قلادة من ذهب اشتراها لها علي من فئ، فقال لها: يا فاطمة، لا يقول الناس إن فاطمة بنت محمد تلبس لباس الجبابرة، فقطعتها وباعتها واشترت بها رقبة فأعتقتها (7).

علل الشرائع: كانت فاطمة (عليها السلام) إذا دعت تدعو للمؤمنين والمؤمنات ولا تدعو لنفسها. فقيل لها في ذلك، فقالت: الجار ثم الدار (8). تعليم النبي (صلى الله عليه وآله) إياها التسبيح المعروف مكان الخادم (9). حديث الستر والسوارين (10).

مناقب ابن شهرآشوب: قال الحسن البصري ما كانت في هذه الأمة أعبد من فاطمة. كانت تقوم حتى تورم قدماها.

ص: 178


1- (1) جديد ج 16 / 194، وط كمباني ج 6 / 143.
2- (2) جديد ج 15 / 333 - 361، و ج 16 / 116 - 149، وط كمباني ج 6 / 79 و 85.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 355، وجديد ج 39 / 35.
4- (4) جديد ج 41 / 48، وط كمباني ج 9 / 519.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 531، وجديد ج 41 / 102.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 24، وجديد ج 43 / 81.
7- (7) جديد 43 / 81، وص 82، وص 83 و 89.
8- (8) جديد 43 / 81، وص 82، وص 83 و 89.
9- (9) جديد 43 / 81، وص 82، وص 83 و 89.
10- (10) جديد 43 / 81، وص 82، وص 83 و 89.

قال النبي (صلى الله عليه وآله) لها: أي شئ خير للمرأة؟ قالت: أن لا ترى رجلا ولا يراها رجل، فضمها إليه وقال: ذرية بعضها من بعض (1).

سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصحابه عن المرأة ما هي؟ قالوا عورة. قال: فمتى تكون أدنى من ربها؟ فلم يدروا. فلما سمعت فاطمة (عليها السلام) ذلك قالت: أدنى ما تكون من ربها أن تلزم قعر بيتها. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن فاطمة بضعة مني (2). يأتي في " فطم " و " فضل ": ما يتعلق بهذا المقام.

باب مكارم أخلاق الحسنين وإقرار المخالف والمؤالف بفضلهما (3).

باب مكارم أخلاق الحسن (عليه السلام) (4). وقد تقدم في " حسن " ما يتعلق بذلك.

باب مكارم أخلاق الحسين (عليه السلام) (5).

يروى له (عليه السلام):

سبقت العالمين إلى المعالي * بحسن خليقة وعلو همة ولاح بحكمتي نور الهدى في * ليال في الضلالة مدلهمة يريد الجاهدون ليطفؤه * ويأبى الله إلا أن يتمه (6) وتقدم في " حسن " ما يتعلق بذلك.

باب مكارم أخلاق علي بن الحسين (عليه السلام) وإقرار الفريقين بفضله وحسن خلقه وخلقه وصوته وعبادته (7).

كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة. وكان يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره، وفيه الصرر من الدنانير والدراهم. وربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي بابا بابا فيقرعه، ثم يناول من يخرج إليه، وكان يغطي وجهه كيلا يعرفه الفقير. ولما وضع على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب

ص: 179


1- (1) جديد 43 / 84، وص 92.
2- (2) جديد 43 / 84، وص 92.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 88، وجديد ج 43 / 318.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 91، وجديد ج 43 / 331.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 143، وجديد ج 44 / 189.
6- (6) جديد ج 44 / 194.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 17، وجديد ج 46 / 54.

الإبل. وكان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة. وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والزمني والمساكين، وكان يناولهم بيده، ويحمل الطعام لمن كان له عيال إلى عياله (1).

أمالي الطوسي: روي أنه كان يمر على المدرة في وسط الطريق فينزل عن دابته حتى ينحيها بيده عن الطريق (2). كان إذا جنه الليل وهدأت العيون، قام إلى منزله، فجمع ما يبقى فيه عن قوت أهله، وجعله في جراب ورمى به على عاتقه وخرج إلى دور الفقراء وهو متلثم، ويفرق عليهم (3).

مناقب ابن شهرآشوب: معتب عن الصادق (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) شديد الاجتهاد في العبادة. نهاره صائم وليله قائم فأضر ذلك بجسمه، فقلت له: يا أبه كم هذا الدؤوب فقال له: أتحبب إلى ربي لعله يزلفني (4).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: ضرب غلاما له قرعه بسوط ثم بكى، وقال لأبي جعفر (عليه السلام): اذهب إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فصل ركعتين ثم قل:

اللهم اغفر لعلي بن الحسين خطيئته يوم الدين. ثم قال للغلام: اذهب فأنت حر لوجه الله (5).

قيل له: إنك أبر الناس ولا تأكل مع أمك في قصعة وهي تريد ذلك؟ قال: أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها فأكون عاقا لها (6).

أقول: لعل المراد من أمه هاهنا أم ولد كانت تحضنه فكان يسميها اما، وأما أمه شاه زنان فقد توفيت قبل ذلك.

وعنه (عليه السلام) كان يدعو خدمه كل شهر ويقول: إني قد كبرت ولا أقدر على النساء، فمن أراد منكن التزويج زوجتها، أو البيع بعتها، أو العتق أعتقتها. فإذا قالت إحداهن: لا. قال: اللهم اشهد - حتى يقول ثلاثا -. وإن سكتت واحدة منهن قال

ص: 180


1- (1) جديد ج 46 / 61 - 63 و 66 و 67، وص 74.
2- (2) جديد ج 46 / 61 - 63 و 66 و 67، وص 74.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 26، وجديد ج 46 / 89، وص 91.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 26، وجديد ج 46 / 89، وص 91.
5- (5) جديد ج 46 / 92، وص 93.
6- (6) جديد ج 46 / 92، وص 93.

لنسائه: سلوها ما تريد. وعمل على مرادها (1).

كان إذا أتاه السائل قال: مرحبا بمن يحمل زادي إلى الآخرة. وكان لا يحب أن يعينه على طهوره أحد. وكان يستسقي الماء لطهوره ويخمره قبل أن ينام فإذا قام من الليل بدأ بالسواك، ثم توضأ، ثم يأخذ في صلاته (2).

يأتي في " عبد " ما يتعلق بذلك، وفي " مرا ": ما يدل على مكارم أخلاقه من حفظه لحرم مروان.

حلمه عن البطال الذي أخذ رداءه (3).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): قال الزهري في وصف علي بن الحسين (عليه السلام): ما عرفت له صديقا في السر ولا عدوا في العلانية، لأنه لا أحد يعرفه بفضائله الباهرة إلا ولا يجد بدا من تعظيمه من شدة مداراة علي بن الحسين (عليه السلام) وحسن معاشرته إياه، وأخذه من التقية بأحسنها وأجملها، ولا أحد وإن كان يريه المودة في الظاهر إلا وهو يحسده في الباطن لتضاعف فضائله على فضائل الخلق (4).

باب مكارم أخلاق محمد بن علي الباقر (عليه السلام) (5).

اعتراف الرجل الشامي المبغض له بحسن خلقه وقوله له: أراك رجلا فصيحا، لك أدب وحسن لفظ، فإنما اختلافي إليك لحسن أدبك (6).

عن الزهري قال: دخلت على علي بن الحسين (عليه السلام) في مرضه الذي توفي فيه دخل عليه محمد ابنه فحدثه طويلا بالسر فسمعته يقول: فيما يقول: عليك بحسن الخلق (7).

ص: 181


1- (1) جديد ج 46 / 93، وص 98.
2- (2) جديد ج 46 / 93، وص 98.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 218، و ج 11 / 21، وجديد ج 71 / 424، و ج 46 / 68.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 226، وجديد ج 75 / 401.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 82، وجديد ج 46 / 286.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 66، وجديد ج 46 / 233، وص 232.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 66، وجديد ج 46 / 233، وص 232.

لما حبسه هشام بن عبد الملك بالشام، تكلم فلم يبق في الحبس رجل إلا ترشفه وحن عليه. قال المجلسي: الترشف هنا كناية عن مبالغتهم في أخذ العلم عنه وعن غاية الحب. ولعله " ترسفه " بالسين المهملة أي مشى إليه مشي المقيد يتحامل رجله مع القيد (1).

خرج حاجا، فلما دخل المسجد، ونظر إلى البيت، بكى حتى علا صوته. ثم طاف بالبيت وصلى عند المقام، فرفع رأسه من سجوده فإذا موضع سجوده مبتل من كثرة دموع عينيه. وكان إذا ضحك قال: اللهم لا تمقتني. وكان يقول في جوف الليل في تضرعه: أمرتني فلم أئتمر ونهيتني فلم أنزجر، فها أنا ذا عبدك بين يديك ولا أعتذر (2).

كان يجيز بالخمسمائة والستمائة إلى الألف، وكان لا يمل من مجالسته إخوانه (3).

رجال الكشي: سأله محمد بن مسلم عن ثلاثين ألف حديث (4).

الكافي: قال سدير له (عليه السلام): أتصلي النوافل وأنت قاعد؟ فقال: ما أصليها إلا وأنا قاعد منذ حملت هذا اللحم وبلغت هذا السن.

ثواب الأعمال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): كان أبي أقل أهل بيته مالا وأعظمهم مؤونة. وكان يتصدق كل جمعة بدينار، وكان يقول: الصدقة يوم الجمعة يضاعف لفضل يوم الجمعة على غيره من الأيام (5).

مناقب ابن شهرآشوب: الجاحظ في كتاب البيان والتبيين قال: قد جمع محمد ابن علي بن الحسين (عليه السلام) صلاح حال الدنيا بحذافيرها في كلمتين فقال: صلاح جميع المعايش والتعاشر ملء مكيال: ثلثان فطنة وثلث تغافل.

قال له نصراني: أنت بقر؟ قال: لا، أنا باقر. قال: أنت ابن الطباخة؟ قال: ذاك

ص: 182


1- (1) ط كمباني ج 11 / 75، وجديد ج 46 / 264.
2- (2) ط كمباني 11 / 83، وجديد ج 46 / 290، وص 291.
3- (3) ط كمباني 11 / 83، وجديد ج 46 / 290، وص 291.
4- (4) جديد 46 / 292 و 294، وص 294.
5- (5) جديد 46 / 292 و 294، وص 294.

حرفتها. قال: أنت ابن السوداء الزنجية البذية؟ قال: إن كنت صدقت غفر الله لها.

وإن كنت كذبت، غفر الله لك. قال: فأسلم النصراني (1).

باب مكارم سير الصادق (عليه السلام) ومحاسن أخلاقه وإقرار المخالفين والمؤالفين بفضله (2).

الخصال، أمالي الصدوق: عن مالك بن أنس فقيه المدينة قال: كنت أدخل على الصادق (عليه السلام) فيقدم لي مخدة، ويعرف لي قدرا ويقول: يا مالك إني أحبك، فكنت أسر بذلك وأحمد الله عليه، وكان (عليه السلام) رجلا لا يخلو من إحدى ثلاث خصال: إما صائما، وإما قائما، وإما ذاكرا. وكان من عظماء العباد، وأكابر الزهاد الذين يخشون الله. وكان كثير الحديث، طيب المجالسة، كثير الفوائد، فإذا قال:

" قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ": اخضر مرة، واصفر أخرى حتى ينكره من كان يعرفه. ولقد حججت معه سنة فلما استوت راحلته عند الإحرام، كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه، وكاد أن يخر من راحلته - الخ (3).

في توحيد المفضل أنه لما سمع المفضل من ابن أبي العوجاء بعض ما رشح منه من الكفر والإلحاد، لم يملك غضبه، فقال: يا عدو الله، ألحدت في دين الله، وأنكرت البارئ جل قدسه - إلى آخر ما قال له. فقال ابن أبي العوجاء: يا هذا إن كنت من أهل الكلام كلمناك، فإن ثبت لك الحجة تبعناك، وإن لم تكن منهم، فلا كلام لك، وإن كنت من أصحاب جعفر بن محمد الصادق، فما هكذا يخاطبنا، ولا بمثل دليلك يجادلنا، ولقد سمع من كلامنا أكثر مما سمعت، فما أفحش في خطابنا ولا تعدى في جوابنا، وإنه للحليم الرزين العاقل الرصين، لا يعتريه خرق ولا طيش ولا نزق، يسمع كلامنا ويصغي إلينا ويستعرف حجتنا حتى إذا استفرغنا ما عندنا وظننا أنا قد قطعناه أدحض حجتنا بكلام يسير وخطاب قصير يلزمنا به

ص: 183


1- (1) جديد 46 / 289.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 109، وجديد ج 47 / 16.
3- (3) جديد ج 47 / 16 و 20.

الحجة، ويقطع العذر، ولا نستطيع لجوابه ردا، فإن كنت من أصحابه فخاطبنا بمثل خطابه (1). تقدم في " حنف ": خبر يظهر منه مكارم أخلاقه.

علل الشرائع: روي أنه ترك السواك قبل أن يقبض بسنتين، وذلك أن أسنانه ضعفت.

ذكر ما روي عن رضاه وتسليمه عند موت إسماعيل وابن آخر له (2).

حمله جراب الخبز إلى ظلة بني ساعدة للفقراء وبعثه صرة المال إلى رجل من بني هاشم بحيث لا يعلم من بعثه (3). ذكر ما يقرب منه (4).

مناقب ابن شهرآشوب: توهم رجل من الحاج أن هميانه سرق فرأى الصادق (عليه السلام) مصليا فلم يعرفه، فتعلق به وقال: أنت أخذت همياني وكان فيه ألف دينار، فحمله إلى منزله ووزن له ألف دينار وعاد إلى منزله، فوجد هميانه، فرد المال إلى الصادق (عليه السلام) معتذرا، فلم يقبل وقال شئ خرج من يدي لا يعود إلي (5).

وصيته لجرير بن مرازم بقوله: اتق الله ولا تعجل. فصحبه في سفره إلى مكة رجل شامي ذكر الإمام (عليه السلام) فوقع فيه، فأراد جرير قتله، فذكر قول الصادق، فتحمل ما سمع ولم يعد ما أمره (6).

روي أنه اتي بطعام حار فجعل يكرر: نستجير بالله من النار، نعوذ بالله من النار، نحن لا نقوى على هذا فكيف النار؟! حتى أمكنت القصعة فوضع يده فيها (7).

كان يأكل الخل والزيت، ويلبس قميصا غليظا خشنا تحت ثيابه وفوقه جبة صوف وفوقها قميص غليظ (8).

الكافي: رئي عليه قميص فيه قب قد رقعه، فقيل له في ذلك، فقال: اضرب

ص: 184


1- (1) ط كمباني ج 2 / 18، وجديد ج 3 / 58.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 109 و 118، وجديد ج 47 / 17 و 18 و 24 و 49.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 111، وجديد ج 47 / 20.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 115 و 121، وجديد ج 47 / 38 و 60 و 54.
5- (5) جديد ج 47 / 23، وص 34 و 145.
6- (6) جديد ج 47 / 23، وص 34 و 145.
7- (7) جديد ج 47 / 37، وص 41 و 42.
8- (8) جديد ج 47 / 37، وص 41 و 42.

يدك إلى هذا الكتاب فاقرأ ما فيه فنظر الرجل فيه فإذا فيه: لا إيمان لمن لاحياء له، ولا مال لمن لا تقدير له، ولا جديد لمن لا خلق له (1).

روي أنه انقطع شسع نعله، فناول نعله من رجله ثم مشى حافيا (2).

قال ابن أبي يعفور: رأيته رافعا يده إلى السماء يقول: رب لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا، لا أقل من ذلك ولا أكثر. فما كان بأسرع من أن تحدر الدموع من جوانب لحيته - الخ. وكان يختضب بالحناء خضابا قانيا.

الكافي: وأحفى شاربه حتى ألصقه بالعسيب. أي منبت الشعر.

الكافي: دخل الحمام، فقال صاحب الحمام: أخليه لك؟ فقال: لا حاجة لي في ذلك، المؤمن أخف من ذلك (3).

كان يتصدق بالسكر لأنه أحب الأشياء عنده (4).

ذكر اجتهاده في العبادة وسعيه في طلب الرزق وعمله في حائط له، وعليه قميص شبه الكرابيس، كأنه مخيط عليه من ضيقه، وبيده مسحاة يفتح بها الماء (5).

قوله: إني أحب أن يتأذى الرجل بحر الشمس في طلب المعيشة (6).

الكافي: إعطاؤه ألفا وسبعمائة دينار لرجل ليتجر له بها، وقوله: أحببت أن يراني الله متعرضا لفوائده. كان (عليه السلام) يأمر باعطاء أجور العمل قبل أن يجف عرقهم (7).

فلاح السائل: روي أنه كان يتلو القرآن في صلاته فغشي عليه، فسئل عن ذلك فقال: ما زلت أكرر آيات القرآن حتى بلغت إلى حال كأنني سمعتها مشافهة ممن أنزلها (8).

الكافي: بعث أبو عبد الله (عليه السلام) غلاما له في حاجة فأبطأ. فخرج أبو عبد الله (عليه السلام) على أثره لما أبطأ، فوجده نائما. فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه، فلما انتبه

ص: 185


1- (1) جديد ج 47 / 45، وص 46، وص 45 - 47.
2- (2) جديد ج 47 / 45، وص 46، وص 45 - 47.
3- (3) جديد ج 47 / 45، وص 46، وص 45 - 47.
4- (4) جديد ج 47 / 53، وص 56، وص 57، وص 55 - 57، وص 58.
5- (5) جديد ج 47 / 53، وص 56، وص 57، وص 55 - 57، وص 58.
6- (6) جديد ج 47 / 53، وص 56، وص 57، وص 55 - 57، وص 58.
7- (7) جديد ج 47 / 53، وص 56، وص 57، وص 55 - 57، وص 58.
8- (8) جديد ج 47 / 53، وص 56، وص 57، وص 55 - 57، وص 58.

قال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا فلان، والله ما ذلك لك تنام الليل والنهار، لك الليل ولنا منك النهار (1). يأتي ما يتعلق بذلك في " عبد " و " صدق " و " فضل ".

باب عبادة الكاظم (عليه السلام) وسيره ومكارم أخلاقه (2).

إعلام الورى، الإرشاد: كان أبو الحسن موسى (عليه السلام) أعبد أهل زمانه، وأفقههم وأسخاهم كفا، وأكرمهم نفسا - إلى أن قال: - وكان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع، وكان أوصل الناس لأهله ورحمه، وكان يفتقد فقراء المدينة في الليل، فيحمل إليهم الزبيل فيه العين والورق والأدقة والتمور، فيوصل إليهم ذلك، ولا يعلمون من أي جهة هو (3).

في " صرر ": أن صراره كانت مثلا للناس وهي ما بين الثلاثمائة إلى المائتين دينار. وفي " سخى " ما يتعلق بذلك.

وله كل يوم سجدة بعد ابيضاض الشمس إلى وقت الزوال وهكذا كان في السجن (4).

ويتمشط بالعاج ويقول: يذهب بالوباء.

قال حفص: ما رأيت أحدا أشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر (عليه السلام) ولا أرجى للناس منه، وكانت قراءته حزنا كأنه يخاطب إنسانا (5). وفي " طعم ":

أخلاقه في مطعمه. ويعمل بيديه في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق (6).

باب فيه مكارم أخلاق الرضا (عليه السلام) ومعالي أموره وإقرار أهل زمانه بفضله (7).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): كان جلوس الرضا (عليه السلام) في الصيف على حصير وفي الشتاء على مسح، ولبسه الغليظ من الثياب حتى إذا برز للناس تزين لهم. وكانت

ص: 186


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 213، و ج 11 / 120، وجديد ج 47 / 56، و ج 71 / 405.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 261، وجديد ج 48 / 100.
3- (3) جديد ج 48 / 101، وص 107، وص 111، وص 115.
4- (4) جديد ج 48 / 101، وص 107، وص 111، وص 115.
5- (5) جديد ج 48 / 101، وص 107، وص 111، وص 115.
6- (6) جديد ج 48 / 101، وص 107، وص 111، وص 115.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 26، وجديد ج 49 / 89.

علينا قيمة تنبهنا من الليل. وكان إذا صلى الغداة يصليها في أول وقت، ثم يسجد فلا يرفع رأسه إلى أن ترتفع الشمس. وكان كلامه كله وجوابه وتمثله انتزاعات من القرآن. وكان يختمه في كل ثلاث (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن إبراهيم بن العباس، قال: ما رأيت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) جفا أحدا بكلامه قط، وما رأيت قطع على أحد كلامه، حتى يفرغ منه، وما رد أحدا عن حاجة يقدر عليها، ولا مد رجليه بين يدي جليس له قط، ولا أتكئ بين يدي جليس له قط، ولا رأيته شتم أحدا من مواليه ومماليكه قط، ولا رأيته تفل قط، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قط، بل كان ضحكه التبسم.

وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه حتى البواب والسائس، وكان قليل النوم بالليل، كثير السهر، يحيي أكثر لياليه من أولها إلى الصبح، وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر، ويقول: ذلك صوم الدهر، وكان كثير المعروف والصدقة في السر، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة. فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدقوه (2).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): وربما صلى في يومه وليلته ألف ركعة (3). ورواية رجاء في وصف أحواله وعبادته من المدينة إلى مرو (4).

رواية جوابه لخمس عشر ألف مسألة في مجلس (5). وفي رواية ثمانية عشر ألف مسألة (6). وتقدم في " حمم ": تدليكه في الحمام لرجل.

وقال: إنا قوم لا نستخدم أضيافنا. وغضب على غلمانه حين لم يستقصوا أكل الفاكهة ورموا بها. ولا يستخدم مماليكه حين يأكلون (7).

باب فيه فضائل مولانا الجواد (عليه السلام) ومكارم أخلاقه - الخ (8).

باب فيه مكارم أخلاق مولانا الإمام الهادي (عليه السلام) ومعالي أموره (9).

ص: 187


1- (1) جديد ج 49 / 89 و 90.
2- (2) جديد ج 49 / 90، وص 91، وص 97، وص 99، وص 102.
3- (3) جديد ج 49 / 90، وص 91، وص 97، وص 99، وص 102.
4- (4) جديد ج 49 / 90، وص 91، وص 97، وص 99، وص 102.
5- (5) جديد ج 49 / 90، وص 91، وص 97، وص 99، وص 102.
6- (6) جديد ج 49 / 90، وص 91، وص 97، وص 99، وص 102.
7- (7) جديد ج 49 / 90، وص 91، وص 97، وص 99، وص 102.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 120، وجديد ج 50 / 85.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 128، وجديد ج 50 / 124.

باب فيه مكارم أخلاق الإمام العسكري (عليه السلام) (1).

كان يصوم نهاره ويقوم ليله كله، ولا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة (2).

خرج من عند أبي محمد العسكري (عليه السلام) في سنة خمس وخمسين (يعني بعد المائتين) كتابا ترجمته رسالة المنقبة (أو المقنعة) يشتمل على أكثر علم الحلال والحرام. وأوله: أخبرني علي بن محمد بن علي بن موسى (3).

باب فيه سير الحجة المنتظر (عليه السلام) وأخلاقه - الخ (4).

في أنه يحكم بحكم داود وآل داود لا يسأل الناس بينة (5). وإذا خرج أشرقت الأرض بنور ربها. ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا.

وإذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب قويا في بدنه، حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها.

يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان. ومعه حجر موسى بن عمران لا ينزل منزلا إلا انفجرت منه عيون، فمن كان جائعا شبع، ومن كان ظمآنا روى، فهو زادهم حتى ينزلوا، فإذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء واللبن دائما.

ووضع القائم (عليه السلام) يده على رؤوس العباد فجمع به عقولهم، وأكمل به أخلاقهم، ويمد الله في أسماع شيعته وأبصارهم، حتى يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه. وهو (عليه السلام) يقسم بالسوية ويعدل في الرعية. وما يكون لباسه إلا الغليظ ولا طعامه إلا الجشب، ويسير بسيرة سليمان بن داود.

ويدعو الشمس والقمر فيجيبانه، وتطوي له الأرض ويوحى إليه فيعمل بالوحي بأمر الله. وأن المؤمن في زمانه بالمشرق يرى أخاه الذي في المغرب.

وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق.

وينشر القائم (عليه السلام) راية رسول الله فيضئ لها ما بين المشرق والمغرب (6).

ص: 188


1- (1) ط كمباني ج 12 / 171، وجديد ج 50 / 306، وص 308، وص 310.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 171، وجديد ج 50 / 306، وص 308، وص 310.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 171، وجديد ج 50 / 306، وص 308، وص 310.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 180، وجديد ج 52 / 309، وص 319 و 320.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 180، وجديد ج 52 / 309، وص 319 و 320.
6- (6) جديد ج 52 / 322 و 324 و 325 و 335 و 336 و 351 و 354 و 390 و 391، وط كمباني ج 13 / 184 و 187 و 191 و 200.

باب مكارم أخلاق نوح (1).

باب فيه مكارم أخلاق إبراهيم وسننه (2).

ذكر الأخلاق الفاضلة التي كانت أمة من قوم موسى عليها وشاهدهم ذو القرنين (3).

في أخلاق يوسف وصفحه وعفوه وكرمه (4).

يذكر كثير من الأخلاق الفاضلة في باب مواعظ عيسى وحكمه (5).

باب فيه مكارم أخلاق سليمان (6).

وفي " ستت ": الستة التي من أخلاق قوم لوط. وما يظهر منه مكارم أخلاق سلمان (7).

أبواب الكفر ومساوئ الأخلاق (8).

باب جوامع مساوئ الأخلاق (9).

الخصال: قيل للصادق (عليه السلام): أترى هذا الخلق كله من الناس؟ فقال: ألق منهم التارك المسواك، والمتربع في موضع الضيق، والداخل فيما لا يعنيه، والمماري فيما لا علم له به، والمتمرض من غير علة، والمتشعث من غير مصيبة، والمخالف على أصحابه في الحق وقد اتفقوا عليه، والمفتخر يفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم - الخبر (10).

ص: 189


1- (1) ط كمباني ج 5 / 79، وجديد ج 11 / 290.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 110، وجديد ج 12 / 1.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 159 و 164، و ج 14 / 343، وجديد ج 12 / 176 و 192، و ج 60 / 229.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 186 و 190، وجديد ج 12 / 280 و 292 - 296.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 400، وجديد ج 14 / 283.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 347، وجديد ج 14 / 65.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 758، وجديد ج 22 / 356.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 1، وجديد ج 72 / 74.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 26، وجديد ج 72 / 189، وص 190.
10- (10) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 26، وجديد ج 72 / 189، وص 190.

كان المسيح يقول: من كثر همه، سقم بدنه. ومن ساء خلقه، عذب نفسه. ومن كثر كلامه، كثر سقطه. ومن كثر كذبه، ذهب بهاؤه. ومن لاحى الرجال، ذهبت مروته (1).

ثواب الأعمال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أسرع الخير ثوابا البر. وإن أسرع الشر عقابا البغي. وكفى بالمرء عيبا أن ينظر الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه، أو يعير الناس بما لا يستطيع تركه، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه (2).

تفسير العياشي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): مكتوب في التوراة: من أصبح على الدنيا حزينا، فقد أصبح لقضاء الله ساخطا. ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به، فقد أصبح يشكوا لله. ومن أتى غنيا فتواضع لغنائه، ذهب الله بثلثي دينه. ومن قرأ القرآن من هذه الأمة، ثم دخل النار، فهو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا. ومن لم يستشر، يندم، والفقر الموت الأكبر (3).

باب سوء الخلق (4).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام): أن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل.

أمالي الصدوق: عن النبي (صلى الله عليه وآله) ألا وإن أشبهكم بي أحسنكم خلقا. وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): ما من ذنب إلا وله توبة، وما من تائب إلا وقد تسلم له توبته ما خلا سيئ الخلق لا يكاد يتوب من ذنب إلا وقع في غيره أشر منه (أشد منه - خ ل).

أمالي الطوسي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ساء خلقه عذب نفسه - الخ (5).

النبوي في خبر سعد بن معاذ: إن سعدا أصابته ضمة (في قبره) إنه كان في خلقه مع أهله سوء (6).

ص: 190


1- (1) جديد ج 72 / 192، وص 195، وص 196.
2- (2) جديد ج 72 / 192، وص 195، وص 196.
3- (3) جديد ج 72 / 192، وص 195، وص 196.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 142، وجديد ج 73 / 296، وص 298.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 142، وجديد ج 73 / 296، وص 298.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 142، وجديد ج 73 / 296، وص 298.

خلل:

في احتجاج النبي (صلى الله عليه وآله) على أهل خمسة أديان قال: قولنا: إن إبراهيم خليل الله. وإنما هو مشتق من الخلة - بالفتح - أو الخلة - بالضم -. فأما الخلة - بالفتح - فإنما معناها الفقر والفاقة، وقد كان خليلا إلى ربه فقيرا، وإليه منقطعا، وعن غيره متعففا معرضا مستغنيا - إلى أن قال: - وإذا جعل ذلك من الخلة - بالضم - وهو أنه قد تخلل معانيه ووقف على أسرار لم يقف عليها غيره - الخبر (1).

تقدم في " برهم ": وجه تسمية إبراهيم بالخليل.

قال تعالى: * (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) *. القمي عن الصادق (عليه السلام) قال: ألا كل خلة كانت في الدنيا في غير الله فإنها تصير عداوة يوم القيامة. وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث قال: للأخلاء ندامة إلا المتقين (2).

ما يتعلق بهذه الآية (3).

الخصال: عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: للمرء المسلم ثلاثة أخلاء: فخليل يقول: أنا معك حيا وميتا، وهو عمله، وخليل يقول له: أنا معك إلى باب قبرك ثم أخليك، وهو ولده، وخليل يقول له: أنا معك إلى أن تموت، وهو ماله، فإذا مات صار للوارث (4). مجالس الصدوق والمعاني والخصال مثله (5).

تفسير علي بن إبراهيم: العلوي (عليه السلام): في خليلين مؤمنين تخالا في طاعة الله تبارك وتعالى، وتباذلا عليها، وتوادا عليها فيشفع أحدهما لصاحبه، وخليلين كافرين تخالا بمعصية الله، وتباذلا وتوادا عليها في البحار (6).

الروايات الواردة في منافع الخل (سركه):

ص: 191


1- (1) ط كمباني ج 4 / 70، وجديد ج 9 / 260.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 281، وجديد ج 69 / 237.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 78، وجديد ج 74 / 278.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 164، وجديد ج 71 / 175.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 233، وجديد ج 82 / 174.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 242، وجديد ج 7 / 173.

الجنة للكفعمي: وروي عن سيدنا أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: الخل يسكن المرار، ويحيي القلب، ويقتل دود البطن، ويشد الفم (1).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: إنا لنبدأ عندنا بالخل كما تبدأون بالملح عندكم، وإن الخل ليشد العقل (2).

قال الشهيد: روي أن الخل والزيت طعام الأنبياء، وأنه كان أحب الصباغ إلى رسول الله الخل والزيت. والصباغ: جمع صبغ - بالكسر - وهو ما يصطبغ به من الإدام، أي يغمس فيه الخبز. وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يكثر أكلهما. وعن النبي (صلى الله عليه وآله): نعم الإدام الخل وما افتقر بيت فيه خل.

وروي أنه يشد الذهن، ويزيد في العقل، ويكسر المرة ويحيي القلب ويقتل ذوات (دواب - ظ) البطن، ويشد الفم، ويقطع شهوة الزنا - إلى آخر ما أفاد الشهيد (3).

طب الأئمة: قال (صلى الله عليه وآله): من أكل الخل قام عليه ملك يستغفر له حتى يفرغ منه (4).

هو من الأغذية الباردة، كما في الرسالة الذهبية (5).

قال: خل الخمر يشد اللثة ويقتل دواب البطن ويشد العقل. وعنه قال رسول الله إن الله وملائكته يصلون على خوان، عليه خل وملح (6). إلى غير ذلك من الروايات التي بمضمون ما سبق مذكورة في البحار (7). وفي باب الخل، كما في البحار (8). ويأتي في " زيت " ما يتعلق بذلك.

ص: 192


1- (1) ط كمباني ج 14 / 548، وجديد ج 62 / 275.
2- (2) جديد ج 66 / 301، وط كمباني ج 14 / 869.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 550، وص 553، وجديد ج 62 / 282، وص 297.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 550، وص 553، وجديد ج 62 / 282، وص 297.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 559، وجديد ج 62 / 325.
6- (6) جديد ج 66 / 302 و 303.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 553، وجديد ج 62 / 297.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 868، و ج 6 / 159، و ج 4 / 118، و ج 5 / 18، وجديد ج 66 / 301، و ج 10 / 115، و ج 11 / 67، و ج 16 / 267.

يجوز شرب الخل الذي انقلب عن الخمر سواء كان انقلابه بعلاج أو غيره إذا ذهب سكره، كما يأتي في " خمر ". وذكر في الروايات له منافع كثيرة (1).

وباب انقلاب الخمر خلا (2).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كلوا خل الخمر، فإنه يقتل الديدان في البطن.

أما آداب الخلال، فقال الشهيد: التخلل يصلح اللثة ويطيب الفم، ونهى عن التخلل بالرمان (3). وتقدم في " جذم " ما يتعلق بذلك.

طب الأئمة: قال (صلى الله عليه وآله): من استعمل الخشبتين أمن من عذاب الكلبتين. وقال:

تخللوا على أثر الطعام، وتمضمضوا، فإنها مصحة الناب والنواجذ. وقال: تخللوا، فإنه من النظافة، والنظافة من الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنة (4). وتقدم في " اكل ".

باب الخلال وآدابه وأنواع ما يتخلل به (5).

خلا:

تقدم في " خلق ": الروايات الدالة على أن الله تعالى خلو من خلقه، وخلقه خلو منه. وتفسير قوله تعالى: * (وإذا خلا بعضهم إلى بعض) * (6).

باب آداب الخلا (7).

آداب التخلي: قال الحسن المجتبى (عليه السلام): تبعد الممشي في الأرض الصحصح حتى تتوارى من القوم، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها. ولا تمسح باللقمة، والرمة - يريد العظم والروث - ولا تبل في الماء الراكد.

ص: 193


1- (1) ط كمباني ج 16 / 140، وجديد ج 79 / 178.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 922 و 525، و ج 4 / 154، وجديد ج 66 / 524، و ج 62 / 165، و ج 10 / 270.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 551، وجديد ج 62 / 285، وص 291.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 551، وجديد ج 62 / 285، وص 291.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 900، وجديد ج 66 / 436.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 247، وجديد ج 17 / 219.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 39، وجديد ج 80 / 167.

توضيح: الصحصح: المكان المستوي (1).

مناقب ابن شهرآشوب: قال أبو حنيفة: رأيت موسى بن جعفر (عليه السلام) وهو صغير السن في دهليز أبيه، فقلت: أين يحدث الغريب منكم إذا أراد ذلك؟ فنظر إلي ثم قال: يتوارى خلف الجدار، ويتوقى أعين الجار، ويتجنب شطوط الأنهار، ومساقط الثمار، وأفنية الدور، والطرق النافذة، والمساجد، ولا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها، ويرفع ويضع بعد ذلك حيث شاء - الخبر (2).

ورواه الكليني مع اختلاف، كما في البحار (3). إلى غير ذلك من الروايات المربوطة بذلك.

حكمة لقمان المكتوبة على باب الحش يعني المخرج: إن طول الجلوس على الحاجة يفجع منه الكبد، ويورث الباسور، ويصعد الحرارة إلى الرأس. فاجلس هونا وقم هونا (4).

باب آداب الاستنجاء والاستبراء (5).

السرائر: نقلا من كتاب حريز قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): رجل بال ولم يكن معه ماء، فقال يعصر أصل ذكره إلى طرفه ثلاث عصرات وينتر طرفه، فإن خرج بعد ذلك شئ فليس عليه شئ من البول ولكنه من الحبائل (6). رواه في الكافي بسند صحيح عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله إلا أنه قال: فليس من البول.

روي أن من تكلم على الخلاء لم تقض حاجته، والسواك على الخلاء يورث البخر، وطول الجلوس على الخلاء يورث الباسور (7).

ص: 194


1- (1) ط كمباني ج 10 / 98، وجديد ج 43 / 356.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 263، وجديد ج 48 / 106 و 114.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 266، و ج 17 / 203، و ج 4 / 149 و 118، وجديد ج 10 / 247 و 116، و ج 78 / 323.
4- (4) جديد ج 13 / 424، وط كمباني ج 5 / 324.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 47، وجديد ج 80 / 197.
6- (6) جديد ج 80 / 205.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 45، وجديد ج 80 / 191.

باب فيه النهي عن التخلي بالأجنبية (1).

الخصال: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث مجئ إبليس إلى نوح وقوله له: اذكرني في ثلاث مواطن، فإني أقرب ما أكون إلى العبد إذا كان في إحداهن: اذكرني إذا غضبت، واذكرني إذا حكمت بين اثنين، واذكرني إذا كنت مع امرأة خاليا ليس معكما أحد (2).

قصص الأنبياء: في حديث مجئ إبليس إلى موسى بن عمران قال يا موسى:

لا تخل بامرأة لا تحل لك، فإنه لا يخلو رجل بامرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي - الخبر (3).

وفي رواية أخرى قال له: إياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم، فإني رسولها إليك ورسولك إليها - الخ (4).

تقدم في " ثلث ": أن ذلك من الثلاثة الذين من حفظهن أمن من الشيطان الرجيم.

مجالس المفيد: قال رسول الله: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يبيت في موضع تسمع نفس امرأة ليست له بمحرم (5).

يكره إطالة الخلوة مع النساء المحارم فإنها تورث الملالة بينهما. كما يستفاد من وصية أمير المؤمنين لابنه الحسن (عليهما السلام) (6).

خمر:

قال تعالى: * (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من

ص: 195


1- (1) ط كمباني ج 23 / 102، وجديد ج 104 / 47.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 88، و ج 14 / 620، وجديد ج 11 / 318، و ج 63 / 223.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 307، و ج 14 / 627، و ج 23 / 102، و ج 15 كتاب الكفر ص 28، و جديد ج 13 / 350، و ج 63 / 251، و ج 72 / 197، و ج 104 / 48.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 634، وجديد ج 63 / 281.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 103، وجديد ج 104 / 50.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 61 و 66، وجديد ج 77 / 214 و 233.

عمل الشيطان فاجتنبوه) * - الآية. شأن نزول الآية (1).

سبب حرمة الخمر والآيات الواردة في ذلك وكان ذلك في السنة الرابعة (2).

الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) في حديث: أن الخمر محرمة في كتاب الله في قوله:

* (إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم) *. * (ما ظهر) * الزنا المعلن، ونصب الرايات. * (وما بطن) * يعني ما نكح الآباء. كان في الجاهلية إذا مات الرجل وترك زوجة تزوجها ابنه من بعده إذا لم تكن أمه. وأما * (الإثم) * فهي الخمر بعينها (3).

دلائل الطبري: عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) قالت: قال رسول الله: يا حبيبة أبيها، كل مسكر حرام، وكل مسكر خمر (4).

باب الأنبذة والمسكرات (5).

شرب أبي فلان الخمر وندبته على قتلى المشركين يوم بدر (6).

روى العامة من طرقهم شربه الخمر مع رفقائه الأحد عشر في دار أبي طلحة (7). والآراء في تحريمه (8).

رأي الخليفة في حد الخمر (9). اجتهاد الخليفة في الخمر وآياتها (10).

الروايات من طرق العامة في شدة حرمة الخمر (11).

الروايات في ذم شارب الخمر وأنه سفيه. وعن الصادق (عليه السلام): إن العبد

ص: 196


1- (1) ط كمباني ج 9 / 275، وجديد ج 38 / 64.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 524، وجديد ج 20 / 183.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 277، وجديد ج 48 / 149.
4- (4) جديد ج 66 / 487، وط كمباني ج 14 / 912.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 911، و ج 16 / 138، وجديد ج 66 / 482، و ج 79 / 166.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 132، وجديد ج 79 / 131.
7- (7) كتاب الغدير ط 2 ج 7 / 95 - 100، وص 101 و 102.
8- (8) كتاب الغدير ط 2 ج 7 / 95 - 100، وص 101 و 102.
9- (9) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 123 - 125، وص 251 - 260.
10- (10) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 123 - 125، وص 251 - 260.
11- (11) الغدير ط 2 ج 10 / 183 و 184.

لا يزال في فسحة من ربه ما لم يشرب الخمر. فإذا شربها، خرق الله تعالى عليه سرباله، وكان ولده وأخوه وسمعه وبصره ويده ورجله إبليس يسوقه إلى كل شر ويصرفه عن كل خير (1).

بيان الصادق (عليه السلام) علة حرمة الخمر وأنها أم الخبائث (2).

كلمات مولانا الرضا (عليه السلام) في ذلك (3).

المقنع: إعلم أن الله تعالى حرم الخمر بعينها، وحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل شراب مسكر، ولعن بائعها، ومشتريها وآكل ثمنها وساقيها وشاربها. ولها خمسة أسامي:

العصير، وهو من الكرم، والنقيع، وهو من الزبيب، والبتع، وهو من العسل، والمزر، وهو من الحنطة، والنبيذ، وهو من التمر. واعلم أن الخمر مفتاح كل شر، واعلم أن شارب الخمر كعابد وثن، وإذا شربها حبست صلاته أربعين يوما - الخ.

أقول: البتع - بالمثناة الواقعة بين الموحدة والمهملة - كحبر، والمزر - بتقديم الزاي على المهملة - كحبر أيضا.

فقه الرضا (عليه السلام): وإياك أن تزوج شارب الخمر. فإن زوجته فكأنما قدت إلى الزنا. ولا تصدقه إذا حدثك، ولا تقبل شهادته، ولا تأمنه على شئ من مالك، فإن ائتمنه فليس لك على الله ضمان، ولا تواكله ولا تصاحبه، ولا تضحك في وجهه، ولا تصافحه، ولا تعانقه. وإن مرض فلا تعده، وإن مات فلا تشيع جنازته (4).

باب حد شرب الخمر (5). وفيه الروايات بأنه يجلد ثمانين جلدة فإن عاد فكذلك فإن عاد فيقتل في الثالثة. وفي بعض الروايات يقتل في الرابعة.

علة جلده وحكمته وكيفيته (6). ويزاد بعشرين لو شربه في شهر رمضان (7).

ص: 197


1- (1) ط كمباني ج 23 / 23، وجديد ج 103 / 84 و 85.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 132، و ج 16 / 133، وجديد ج 10 / 180، و ج 79 / 133.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 139، وجديد ج 79 / 169.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 913، وجديد ج 66 / 490.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 137، وجديد ج 79 / 155.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 470 و 483 و 494، وجديد ج 40 / 192 و 249 و 297، وص 298.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 470 و 483 و 494، وجديد ج 40 / 192 و 249 و 297، وص 298.

باب حرمة شرب الخمر وعلتها والنهي عن التداوي بها والجلوس على مائدة يشرب عليها. وأحكامها (1).

في حديث المناهي: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن بيع الخمر وأن تشتري الخمر وأن تسقى الخمر وقال: لعن الله الخمر وعاصرها وغارسها وشاربها وساقيها وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه. وقال: من شربها لم تقبل له صلاة أربعين يوما، وإن مات وفي بطنه شئ من ذلك كان حقا على الله أن يسقيه من طينة خبال - الخبر (2). تقدم في " خبل ": معنى طينة خبال. وربما يستفاد علة التحريم مما في البحار (3).

في أن الصادق (عليه السلام) قام عن مائدة بعض قواد المنصور حين اتي بشراب لرجل استسقى فيه، فسئل عن قيامه، فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ملعون من جلس على مائدة يشرب عليها الخمر (4).

ومن دين أهل البيت تحريم الخمر قليلها وكثيرها.

وقال (صلى الله عليه وآله) في آخر خطبة خطبها: ومن شرب الخمر في الدنيا سقاه الله عز وجل من سم الأفاعي ومن سم العقارب شربة يتساقط لحم وجهه في الإناء قبل أن يشربها، فإذا شربها تفسخ لحمه وجلده. كالجيفة يتأذى به أهل الجمع حتى يؤمر به إلى النار. وشاربها وعاصرها ومعتصرها في النار. وبائعها ومتبايعها وحاملها والمحمول إليه وآكل ثمنها سواء في عارها وإثمها.

ألا ومن سقاها يهوديا أو نصرانيا أو صابئا أو من كان من الناس، فعليه كوزر من شربها. ألا ومن باعها أو اشتراها لغيره، لم يقبل الله عز وجل منه صلاة ولا صياما ولا حجا ولا اعتمارا حتى يتوب ويرجع عنها، وإن مات قبل أن يتوب كان

ص: 198


1- (1) ط كمباني ج 16 / 131 - 140، وجديد ج 79 / 123.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 95، و ج 23 / 14، وجديد ج 76 / 330، و ج 103 / 44.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 617، وجديد ج 63 / 211.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 115، وجديد ج 47 / 39.

حقا على الله عز وجل أن يسقيه بكل جرعة شرب منها في الدنيا شربة من صديد جهنم.

ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا وإن الله عز وجل حرم الخمر بعينها والمسكر من كل شراب. ألا وكل مسكر حرام - الخبر (1).

في وصاياه لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، من ترك الخمر لغير الله، سقاه الله من الرحيق المختوم. فقال علي: لغير الله؟ قال: نعم، والله صيانة لنفسه يشكره الله على ذلك. يا علي. شارب الخمر لا يقبل الله صلاته أربعين يوما، فإن مات في الأربعين مات كافرا. يا علي، كل مسكر حرام. وما أسكر كثيره، فالجرعة منه حرام. يا علي، جعلت الذنوب كلها في بيت وجعل مفتاحها شرب الخمر. يا علي، تأتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه - الخبر (2).

أمالي الصدوق: بإسناده عن الصادق (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أقسم ربي جل جلاله لا يشرب عبد لي خمرا في الدنيا، إلا سقيته يوم القيامة مثل ما شرب منها من الحميم معذبا بعد أو مغفورا له. ثم قال: إن شارب الخمر يجئ يوم القيامة مسودا وجهه، مزرقة عيناه، مائلا شدقه، سائلا لعابه، دالعا لسانه من قفاه (3).

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ومن شرب الخمر وهو يعلم أنها حرام سقاه الله من طينة خبال وإن كان مغفورا له - إلى أن قال: - مد من الخمر يلقى الله عز وجل حين يلقاه كعابد وثن. فقال حجر بن عدي: يا أمير المؤمنين، ما المدمن؟ قال: الذي إذا وجدها شربها. ومن شرب المسكر لم تقبل صلاته أربعين يوما وليلة - إلى أن قال: - من سقي صبيا مسكرا، وهو لا يعقل حبسه الله تعالى في طينة الخبال حتى يأتي مما صنع بمخرج - الخبر (4).

ص: 199


1- (1) ط كمباني ج 16 / 108 و 109، و ج 3 / 253، وجديد ج 7 / 215، و ج 76 / 364.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 14، وجديد ج 77 / 47.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 254، وجديد ج 7 / 217.
4- (4) جديد ج 10 / 99 و 110 و 113، وط كمباني ج 4 / 114 و 117.

عقاب شارب الخمر (1).

وغير ذلك مما هو بمضمون ما ذكر فراجع إلى البحار (2).

باب النهي عن الأكل على مائدة يشرب عليها الخمر (3).

من لا يحضره الفقيه: قال الصادق (عليه السلام): لا تجالسوا شراب الخمر، فإن اللعنة إذا نزلت عمت من في المجلس. وعن النبي (صلى الله عليه وآله): ملعون من جلس على مائدة يشرب عليها الخمر (4).

نهى الرسول عن ذلك (5).

أما الجاهل بالحكم فليس عليه شئ (6).

أما التداوي بالخمر، فقال الرضا (عليه السلام) في مكاتبته للمأمون: والمضطر لا يشرب الخمر فإنها تقتله (7). ويقرب منه ما في البحار (8).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث ذم أهل آخر الزمان: ورأيت الخمر يتداوى بها وتوصف للمريض ويستشفى بها - الخبر (9).

سائر الروايات المانعة عن التداوي والمعالجة بها في البحار (10).

باب أحكام الخمر وانقلابها (11).

ص: 200


1- (1) ط كمباني ج 3 / 253 و 254، وجديد ج 7 / 215.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 144 و 178، وجديد ج 10 / 228 و 365.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 915، وجديد ج 66 / 499، وص 499 و 500.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 915، وجديد ج 66 / 499، وص 499 و 500.
5- (5) جديد ج 76 / 330، وط كمباني ج 16 / 94.
6- (6) جديد ج 40 / 298 و 299، وط كمباني ج 9 / 494.
7- (7) جديد ج 10 / 365، وط كمباني ج 4 / 178.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 770، وجديد ج 65 / 157.
9- (9) ط كمباني ج 13 / 169، وجديد ج 52 / 259.
10- (10) ط كمباني ج 14 / 507 و 914، و ج 16 / 133 - 139، وجديد ج 62 / 80، و ج 66 / 495، و ج 79 / 133 - 173.
11- (11) ط كمباني ج 16 / 140، وجديد ج 79 / 178.

باب انقلاب الخمر خلا (1).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كلوا خل الخمر ما انفسد، ولا تأكلوا ما أفسدتموه.

بيان: إعلم أن المشهور بين الأصحاب جواز علاج الخمر بما يحمضها ويقلبها إلى الخلية من الأجسام الطاهرة، سواء كان ما عولج به عينا قائمة أم لا (2).

حكم أمير المؤمنين (عليه السلام) في أربعة نفر شربوا المسكر فسكروا ووقع الجراح بينهم (3).

إجراؤه حد الخمر على النجاشي الشاعر وقدامة بن مضعون يأتي في محل اسمهما في رجالنا.

في حياة الحيوان لغة " طاووس "، وكذا في المجمع لغة " طوس ": حكاية شبيهة بالرواية في الخمر، ومنشأه وصفاته التي يعرض على شاربه. فراجع إليهما.

باب نجاسة الخمر والمسكرات (4).

خمس:

في أن عيسى أمر أن يؤخذ من الكنز الخمس (5).

يأتي قريبا أن عبد المطلب سن خمس سنن أجراها الله في الإسلام، منها أنه وجد كنزا فأخرج منه الخمس وتصدق به فأنزل الله عز وجل: * (واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه) * - الآية (6).

باب وجوب الخمس وعقاب تاركه وحكمه في زمان الغيبة وحكم ما وقف على الإمام (عليه السلام) (7).

ص: 201


1- (1) ط كمباني ج 14 / 922، وجديد ج 66 / 524.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 922، وجديد ج 66 / 524.
3- (3) جديد ج 40 / 264، وط كمباني ج 9 / 486.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 22، وجديد ج 80 / 93.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 432، وجديد ج 14 / 418، وكتاب الغدير ط 2 ج 6 / 154.
6- (6) جديد ج 96 / 190، وط كمباني ج 20 / 49.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 47، وجديد ج 96 / 184.

في أن أول خمس خمس في الإسلام بعد بدر ما كان في غزوة قينقاع (1).

كتاب الطرف: نقلا من كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد، عن الكاظم، عن أبيه (عليهما السلام) في حديث معاهدة النبي (صلى الله عليه وآله) مع أبي ذر وسلمان والمقداد، وبيانه شرائع الدين وشروطه قال: وإخراج الخمس من كل ما يملكه أحد من الناس حتى يرفعه إلى ولي المؤمنين وأميرهم وبعده إلى ولده، فمن عجز ولم يقدر إلا على اليسير من المال فليدفع ذلك إلى الضعفاء من أهل بيتي من ولد الأئمة، فإن لم يقدر فلشيعتهم ممن لا يأكل بهم الناس، ولا يريد بهم إلا الله تعالى - الخبر (2).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: * (فأما من أعطى) * الخمس * (واتقى) * ولاية الطواغيت - إلى أن قال: - * (وأما من بخل) * بالخمس * (واستغنى) * برأيه عن أولياء الله * (وكذب بالحسنى) * بالولاية - الخ (3).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن الباقر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: * (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) * أما السائل فهو رسول الله في مسألته الله لهم حقه، والمحروم هو من حرم الخمس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وذريته الأئمة (عليهم السلام) - الخ (4).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن الصادق (عليه السلام) في قوله عز وجل: * (ويل للمطففين) * يعني لخمسك يا محمد (صلى الله عليه وآله) - الخ (5).

روى الطبرسي في مشكاة الأنوار باب ما يجب من حق المؤمن عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): قد كنت فرضت عليكم الخمس في أموالكم فقد

ص: 202


1- (1) ط كمباني ج 6 / 484، وجديد ج 20 / 7.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 747، و ج 15 كتاب الإيمان ص 212، وجديد ج 22 / 315، و ج 68 / 393.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 100، وجديد ج 24 / 46.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 148، و ج 20 / 49، وجديد ج 24 / 279، و ج 96 / 189.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 148، و ج 20 / 49، وجديد ج 24 / 280، و ج 96 / 188 و 189.

جعلت مكانه بر إخوانكم.

الخرائج: في حديث تشرف الحسين بزيارة مولانا صاحب الزمان (عليه السلام)، فقال: يا حسين لم تزري على الناحية ولم تمنع أصحابي خمس مالك، وإذا مضيت إلى الموضع الذي أنت متوجه إليه فدخلته عفوا وكسبت ما كسبت فيه، تحمل خمسه إلى مستحقه. فقلت: السمع والطاعة.

فلما بلغ قم رضي أهل قم به ولم يخالفوا عليه ورضوا به أميرا ومدبرا من دون محاربة، وكسب أموالا زائدا. فلما رجع إلى بغداد جاءه محمد بن عثمان العمري، فأخذ بيده وفتحت الخزائن، فلم يزل يخمسها إلى أن خمس شيئا نسيه مما قد جمعه وانصرف. إنتهى ملخصا (1).

الإحتجاج، الغيبة للشيخ، إكمال الدين: عن محمد بن يعقوب الكليني، عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): أما ما سألت عنه أرشدك الله وثبتك - إلى أن قال: - وأما المتلبسون بأموالنا، فمن استحل شيئا منها فأكله، فإنما يأكل النيران. وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث - الخبر (2). لعل الألف واللام في قوله: وأما الخمس، إشارة إلى المعهود الذهني أو الذكري وهي الموارد الآتية.

تحليل أمير المؤمنين (عليه السلام) حقه من الخمس من السبي والغنائم لشيعته ليحل لهم منافعهم من مأكل ومشرب، ولتطيب مواليدهم. وتبعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذلك ولم يحلا لغير الشيعة (3).

الكافي: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث قال: والله يا أبا حمزة

ص: 203


1- (1) ط كمباني ج 13 / 119، وجديد ج 52 / 57.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 245، و ج 20 / 47، وجديد ج 53 / 180، و ج 96 / 184.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 512، وجديد ج 41 / 21.

أن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا - إلى أن قال: - فنحن أصحاب الخمس والفئ وقد حرمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا - الخبر (1). وسائر الأخبار الدالة على التحليل في البحار (2).

تحف العقول: في مكاتبة الرضا (عليه السلام) للمأمون: والخمس من جميع المال مرة واحدة - الخ (3).

باب أصناف مستحق الخمس وكيفية القسمة عليهم (4).

قال تعالى: * (واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين) * والغنيمة بمعناها العام اللغوي مطلق الفائدة يقسم ستة أقسام: سهم لله، وسهم للرسول، وسهم لذي القربى، وهو الإمام، وهذه الثلاثة في زماننا للإمام، وثلاثة أسهم لليتامى والمساكين وابن السبيل من بني هاشم لا غيرهم بصريح الروايات الكثيرة.

باب الأنفال (5).

تحف العقول: رسالة مولانا الصادق (عليه السلام) في الغنائم ووجوب الخمس لأهله (6).

باب تطهير المال الحلال المختلط بالحرام (7). وفيه تطهيره باخراج خمسه.

وفيه خبر توبة صديق علي بن أبي حمزة الذي كان في ديوان بني أمية وأصاب مالا كثيرا.

باب حكم من انتسب إلى النبي من جهة الام في الخمس والزكاة (8).

وفيه احتجاج مولانا الكاظم (عليه السلام) على الرشيد في أنه ابن رسول الله وذريته

ص: 204


1- (1) ط كمباني ج 7 / 156، وجديد ج 24 / 311.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 48 - 50، و ج 7 / 389، و ج 13 / 147، وجديد ج 27 / 147، و ج 52 / 172، و ج 96 / 184 - 196.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 177، وجديد ج 10 / 362.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 50، وص 53، وجديد ج 96 / 196، وص 204.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 50، وص 53، وجديد ج 96 / 196، وص 204.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 50، وص 53، وجديد ج 96 / 196، وص 204.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 62، وجديد ج 96 / 236، وص 239.
8- (8) ط كمباني ج 20 / 62، وجديد ج 96 / 236، وص 239.

بقوله تعالى في القرآن الكريم: * (ومن ذريته داود وسليمان - إلى قوله: - وعيسى) * فجعل الله عيسى من ذرية نوح من قبل الام.

وفيه احتجاج يحيى بن يعمر على الحجاج في ذلك، وغيره. وتقدم في " بنى ":

موارد الاحتجاج لذلك.

وفيه الاحتجاج لذلك بقوله تعالى في حق الحسن والحسين: * (أبنائنا) *، وبقوله تعالى: * (ولا تنكحوا ما نكح آبائكم) * - الآية، فإن منكوحات الآباء والأجداد ولو من قبل الام محرمات على الأولاد ولو كانت بني البنات، وبقوله تعالى: * (وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم) * - الآية، فإن حلائل أبناء البنات والبنين وإن سفلن محرمات على الأجداد وإن علوا، ويحتج لذلك أيضا بقوله تعالى: * (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم) *، فإن الأمهات تشمل جدات الأب والام وإن علون، وهن محرمات على الأولاد والأحفاد من البنات والبنين لكونهن أمهات لهم. وكذلك الكلام في البنات، فإن بنات البنات والبنين وإن نزلن بنات للأجداد، وهن محرمات على الأجداد، فمن انتسب بالإمام إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهو من ذريته وأولاده وأحفاده. وهو أبوه وجده.

وسائر الروايات المتفرقة المربوطة بأحكام الخمس (1).

وفي باب ما نزل في صلتهم وأداء حقوقهم (2).

تخميس أمير المؤمنين (عليه السلام) سبى الغنائم، فأخذ وصيفة في سهمه (3).

الخماسيات: الروايات النبوية، أعطاني الله تعالى خمسا وأعطى عليا خمسا.

أمالي الطوسي. وغيره: عن ابن عباس قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:

أعطاني الله تعالى خمسا وأعطى عليا خمسا. أعطاني جوامع الكلم، وأعطى عليا

ص: 205


1- (1) ط كمباني ج 7 / 403، و ج 11 / 280، و ج 8 / 105 و 704 و 705، وجديد ج 27 / 210، و ج 48 / 158، و ج 29 / 195، و ج 34 / 169 و 175.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 148، وجديد ج 24 / 278.
3- (3) جديد ج 39 / 276 و 282، وط كمباني ج 9 / 408 و 409.

جوامع العلم، وجعلني نبيا، وجعله وصيا. وأعطاني الكوثر، وأعطاه السلسبيل.

وأعطاني الوحي، وأعطاه الإلهام. وأسرى بي إليه، وفتح له أبواب السماء والحجب حتى نظر إلي ونظرت إليه (1).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): أعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي، جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، ونصرت بالرعب، وأحل لي المغنم، وأعطيت جوامع الكلم، وأعطيت الشفاعة (2).

تقدم في " ارض ": ذكر مواضع الرواية. ونزيدك عليه مع بيان تفسير جوامع الكلم بالقرآن (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أعطيت في علي (عليه السلام) خمس خصال هي أحب إلي من الدنيا وما فيها (4).

ويقرب منه (5).

وفي النبوي الخمسة التي سأل ربه فيه فاعطي إلا واحدا (6).

الخماسيات التي أعطيت أمير المؤمنين (عليه السلام) (7). وتقدم في " خصص ": بعضه.

قول عمر: أعطي علي بن أبي طالب خمس خصال لو كان لي واحدة لكان أحب إلي من الدنيا والآخرة - الخ (8).

ص: 206


1- (1) ط كمباني ج 9 / 297 و 363 و 381 و 343، و ج 6 / 170 و 388، و ج 3 / 297، وجديد ج 38 / 157، و ج 39 / 76 و 159، و ج 8 / 28، و ج 16 / 317 و 322، و ج 18 / 370.
2- (2) جديد ج 8 / 38، و ج 16 / 323. ويقرب منه ص 308. ونحوه ص 313 - 321، و ج 83 / 276، وط كمباني ج 3 / 300، و ج 6 / 168 - 171، و ج 18 كتاب الصلاة ص 109.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 5، وجديد ج 92 / 14.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 395 و 428، وجديد ج 39 / 219، و ج 40 / 47، وكتاب الغدير ط 2 ج 2 / 322 مكررا.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 443، وجديد ج 40 / 70 و 84.
6- (6) جديد ج 38 / 332، وط كمباني ج 9 / 340.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 347، وجديد ج 40 / 47.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 52، وجديد ج 35 / 275.

قول سعد بن أبي وقاص: شهدت لعلي بن أبي طالب خمس مناقب لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم - إلى آخر ما في روايتين في البحار (1).

الخصال: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمس لست بتاركهن حتى الممات: لباسي الصوف، وركوبي الحمار مؤكفا، وأكلي مع العبيد، وخصفي النعل بيدي، وتسليمي على الصبيان، لتكون سنة من بعدي (2).

تقدم في " حرم ": ذكر الحرمات الخمس، وفي " حجب ": الحجب الخمس التي كانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله).

وفي " حتم ": المحتومات الخمسة من علائم الظهور، وفي " برص ": الخمس الذي يورث البرص.

وفي " ادم ": الخمسة التي أوصى بها آدم ابنه، وفي " بكى ": البكاءون الخمس، وفي " حنف ": الحنيفية العشرة خمسة في الرأس وخمسة في البدن.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمس لا يجتمعن إلا في مؤمن حقا يوجب الله له بهن الجنة، النور في القلب، والفقه في الإسلام، والورع في الدين، والمودة في الناس، وحسن السمت في الوجه (3).

قرب الإسناد: العلوي (عليه السلام) قال: خذ مني خمسا: لا يرجون أحدكم إلا بربه، ولا يخاف إلا ذنبه، ولا يستحي أن يتعلم ما لم يعلم، ولا يستحيي إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم، واعلموا أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد.

وكتاب المثنى مثله.

الخصال: العلوي الرضوي (عليه السلام): خمس لو رحلتم فيهم ما قدرتم على مثلهن:

ص: 207


1- (1) ط كمباني ج 9 / 428 و 435، وجديد ج 40 / 9 و 39 - 41.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 149. ونحوه ص 148 و 122، و ج 14 / 898، و ج 15 كتاب العشرة ص 40 و 246، و ج 16 / 1، وجديد ج 16 / 99 و 215 و 220، و ج 66 / 413 و 425، و ج
3- 74 / 140، و ج 76 / 10 و 67. (3) ط كمباني ج 1 / 68، و ج 17 / 48، وجديد ج 1 / 219، و ج 77 / 170.

لا يخاف عبد إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه - الخ (1).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: بإسناده عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمسة لا تطفي نيرانهم ولا تموت أبدانهم:

رجل أشرك، ورجل عق والديه، ورجل سعى بأخيه إلى السلطان فقتله، ورجل قتل نفسا بغير نفس، ورجل أذنب وحمل ذنبه على الله عز وجل (2).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): خمسة خلقوا ناريين - الخبر (3).

الخصال: الخمسة نفر الذين أمروا قوم موسى (عليه السلام) بعبادة العجل وهم الذين ذبحوا البقرة التي أمر الله عز وجل بذبحها - الخبر (4).

الخمسة أشياء المكتوبات في التوراة (5).

خمسة أنبياء كانوا من العرب: هود، وصالح، وإسماعيل، وشعيب، ومحمد صلوات الله عليهم (6). ويأتي في " عرب " ما يتعلق بذلك.

خمسة من الأنبياء أولوا العزم، وخمسة سريانيون، وخمسة عبرانيون (7).

خمسة سادة الأنبياء وهم أصحاب الشرائع وهم أولوا العزم (8).

الخمسة الطيبة الطاهرة وأن الله تعالى سماهم بخمسة أسماء من أسمائه (عليهم السلام) (9).

ص: 208


1- (1) ط كمباني ج 1 / 100، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 15 مكررا و 14 و 18 و 145، و ج 17 / 105 و 110 و 117 و 136 و 154، وجديد ج 2 / 114 و 115، و ج 69 / 376 و 390، و ج 71 / 92، و ج 77 / 398 و 418، و ج 78 / 8 و 75 و 139.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 18، وجديد ج 5 / 60.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 77، وجديد ج 5 / 277.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 275، وجديد ج 13 / 216.
5- (5) جديد ج 13 / 331، وط كمباني ج 5 / 303.
6- (6) جديد ج 11 / 42 مكررا و 56، و ج 12 / 385، وط كمباني ج 5 / 12 و 16 و 215.
7- (7) جديد ج 11 / 56، وط كمباني ج 5 / 16.
8- (8) جديد ج 16 / 372، وط كمباني ج 6 / 181.
9- (9) جديد ج 15 / 9 - 14، وط كمباني ج 6 / 4 و 5.

ورواه العامة، كما في كتاب الغدير (1).

إن الله عز وجل شفع رسوله في خمسة (2).

في أن عبد المطلب سن خمس سنن أجراها الله في الإسلام: حرم نساء الآباء على الأبناء، ووجد كنزا فأخرج خمسه وتصدق به، وحفر زمزم وسماها سقاية الحاج، وسن في القتل مائة من الإبل، ولم يكن للطواف عدد عند قريش فسن فيهم سبعة أشواط - الخ (3).

كتاب المحتضر: حديث السؤال عن النبي (صلى الله عليه وآله) عن سر وجوب محبة أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لخمس - الخبر (4).

رجال الكشي، الإختصاص: بإسنادهما عن الصادق (عليه السلام) قال: كان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) خمسة نفر: محمد بن أبي بكر، وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص المرقال، وجعدة بن هبيرة، ومحمد بن أبي حذيفة، والخامس سلف أمير المؤمنين ابن أبي العاص بن ربيعة وهو صهر النبي (صلى الله عليه وآله) أبو الربيع. إنتهى ملخصا (5).

وذكرناهم في الرجال.

في رواية تفسير قوله تعالى: * (وإن من شيعته لإبراهيم) * قال: إلهي وبما يعرفون شيعتهم ومحبيهم؟ قال: بصلاة الإحدى والخمسين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، وسجدة الشكر، والتختم باليمين. قال إبراهيم: اللهم اجعلني من شيعتهم ومحبيهم - الخ (6). تقدم في " برهم ": ذكر مواضع الرواية.

ص: 209


1- (1) الغدير ط 2 ج 2 / 300.
2- (2) جديد ج 15 / 126، وط كمباني ج 6 / 29.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 49، و ج 17 / 17، و ج 21 / 45 و 56 و 91، و ج 6 / 29 و 30، وجديد ج 15 / 127 و 129، و ج 96 / 190، و ج 77 / 55، و ج 99 / 200 و 243 و 384.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 385، وجديد ج 27 / 128.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 727، وجديد ج 34 / 281.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 124 و 112، وجديد ج 36 / 152 و 214.

الخصال: السجادي (عليه السلام): علامات المؤمن خمس: الورع في الخلوة، والصدقة في القلة، والصبر عند المصيبة، والحلم عند الغضب، والصدق عند الخوف (1).

خبر خمسة أرادوا نصر الحسين (عليه السلام) فلم يوفقوا (2).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال إبليس: خمسة أشياء ليس لي فيهن حيلة وسائر الناس في قبضتي: من اعتصم بالله عن نية صادقة واتكل عليه في جميع أموره، ومن كثر تسبيحه في ليله ونهاره، ومن رضي لأخيه المؤمن ما يرضاه لنفسه، ومن لم يجزع على المصيبة حين تصيبه، ومن رضي بما قسم الله له ولم يهتم لرزقه (3).

العدة: في النبوي (صلى الله عليه وآله): خمس كلمات خفيفات على اللسان، ثقيلات في الميزان يرضين الرحمن، ويطردن الشيطان، وهن من كنوز الجنة ومن الباقيات الصالحات وهن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. إنتهى ملخصا (4). وقريب منه مع إبدال الخامس بالولد الصالح يتوفى فيصبر ويحتسب (5). وفي " بقي ": ذكر الباقيات الصالحات.

الخصال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمسة يجتنبون على كل حال: المجذوم، والأبرص، والمجنون، وولد الزنا، والأعرابي (6).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، علل الشرائع: عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى عن قتل خمسة: الصرد، والصوام، والهدهد، والنحلة، والنملة،

ص: 210


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 77، وجديد ج 67 / 293.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 254، وجديد ج 45 / 240.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 626، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 15 و 155، و ج 19 كتاب الدعاء ص 7، وجديد ج 63 / 248، و ج 69 / 378، و ج 71 / 136، و ج 93 / 177.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 7، وجديد ج 93 / 175.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 218 مكررا، وجديد ج 82 / 117.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 122، وجديد ج 75 / 15.

والضفدع، وأمر بقتل خمسة: الغراب، والحدأ، والحية، والعقرب، والكلب العقور.

قال المجلسي: يدل على اتحاد الصرد والصوام كما يظهر من كلام الدميري وأكثر اللغويين - الخ (1).

الخمسة أشياء التي أوحى الله إلى نبي من الأنبياء (2).

الخصال: العلوي الصادقي (عليه السلام): المؤمن يتقلب في خمسة من النور: مدخله نور ومخرجه نور، وعلمه نور، وكلامه نور، ومنظره يوم القيامة إلى النور (3).

أسامي الخمسة المسترقة من الأيام (4).

أمالي الصدوق: عن عبد الله بن سنان، عن الصادق (عليه السلام) قال: خمس من لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع. قيل: وما هن يا بن رسول الله؟ قال: الدين، والعقل، والحياء، وحسن الخلق، وحسن الأدب. وخمس من لم يكن فيه لم يتهنأ العيش: الصحة، والأمن، والغنى، والقناعة، والأنيس الموافق (5).

الخصال: عن أبي خالد العجلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال، خمس من لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع: الدين، والعقل، والأدب، والحرية، وحسن الخلق (6).

ويقرب منه (7).

تفسير الأنيس الموافق بالزوجة الصالحة والولد الصالح والخليط الصالح (8).

ص: 211


1- (1) ط كمباني ج 14 / 716. وقريب منه ص 723، وجديد ج 64 / 264 و 291.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 5، وجديد ج 77 / 18.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 107، وجديد ج 68 / 17.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 211، وجديد ج 59 / 113.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 29، وجديد ج 1 / 83.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 29، و ج 17 / 170، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 13 و 17، و 18 و 235، و كتاب العشرة ص 136، و ج 18 كتاب الطهارة ص 132، وجديد ج 1 / 83، و ج 81 / 171 و 172، و ج 69 / 369 و 387 و 390، و ج 72 / 64، و ج 75 / 67، و ج 78 / 194.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 48 و 51، و ج 16 / 153، وجديد ج 74 / 175، و ج 79 / 300.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 51، وجديد ج 74 / 186.

الخصال: عن الصادق (عليه السلام): لم يقسم بين العباد أقل من خمس: اليقين، والقنوع، والصبر، والشكر، والذي يكمل له به هذا كله العقل (1).

أمالي الصدوق، الخصال، قصص الأنبياء: عن الصادق (عليه السلام) حديث إتيان أسارى الكفار عند النبي (صلى الله عليه وآله) وأمره بقتلهم خلا رجل منهم كان فيه خمس خصال يحبه الله عز وجل ورسوله: الغيرة الشديدة على حرمه، والسخاء، وحسن الخلق، وصدق اللسان، والشجاعة. فأسلم وحسن إسلامه واستشهد (2).

المحاسن: الباقري (عليه السلام): خمس خصال من البر، والبر يدعو إلى الجنة: إخفاء المصيبة وكتمانها، والصدقة تعطيها بيمينك لا تعلم بها شمالك، وبر الوالدين فإن برهما لله رضا، والإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنه من كنوز الجنة، والحب لمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم (3).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام): خمس هن كما أقول: ليست لبخيل راحة، ولا لحسود لذة، ولا لملوك وفاء، ولا لكذاب مروة، ولا يسود سفيه (4).

ثواب الأعمال: في النبوي الصادقي (عليه السلام): خمس يتعوذ بالله جل وعز منهن:

لم تظهر الفاحشة في قوم إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم - الخ (5).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): خمس من خمسة محال: النصيحة من الحاسد محال، والشفقة من العدو محال، والحرمة من الفاسق محال، والوفاء من المرأة محال،

ص: 212


1- (1) ط كمباني ج 1 / 30، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 14، وجديد ج 1 / 87، و ج 69 / 372.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 16 و 209، و ج 6 / 324، وجديد ج 18 / 108، و ج 69 / 383، و ج 71 / 384.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 18، وجديد ج 69 / 390.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 143، وكتاب العشرة ص 200 و 210، و ج 17 / 170، و جديد ج 73 / 303، و ج 75 / 300 و 338، و ج 78 / 194.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 162 و 160، وقريب منه في ج 17 / 249، و ج 18 كتاب الصلاة ص 957، وجديد ج 73 / 367 و 376، و ج 78 / 457، و ج 91 / 337.

والهيبة من الفقير محال (1).

الإختصاص: في السجادي (عليه السلام) المنع من مصاحبة خمسة: الكذاب، والفاسق، والبخيل، والأحمق، والقاطع لرحمه (2).

إعلام الدين: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: خمس من أتى الله بهن أو بواحدة منهن وجبت له الجنة: من سقى هامة صادية، أو حمل قدما حافية، أو أطعم كبدا جائعة أو كسى جلدة عارية، أو أعتق رقبة عانية (3).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): من يضمن لي خمسا أضمن له الجنة. قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: النصيحة لله عز وجل، والنصيحة لرسوله، والنصيحة لكتاب الله، والنصيحة لدين الله، والنصيحة لجماعة المسلمين (4).

أمالي الطوسي: في العلوي الرضوي (عليه السلام): جاء أبو أيوب الأنصاري فقال:

يا رسول الله أوصني واقلل لعلي أن أحفظ، قال: أوصيك بخمس: باليأس عما في أيدي الناس فإنه الغنى الحاضر، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاة مودع، وإياك وما تعتذر منه، وأحب لأخيك ما تحب لنفسك (5).

في وصاياه لأبي ذر، اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك (6).

ص: 213


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 52، و ج 17 / 170، و ج 23 / 52، وجديد ج 74 / 194، و ج 78 / 194، و ج 103 / 225.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 53 و 57، و ج 17 / 153، وجديد ج 74 / 196 و 208، و ج 78 / 137.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 105، و ج 23 / 139، وجديد ج 74 / 369، و ج 104 / 195.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 135، وجديد ج 75 / 65.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 146، وكتاب الكفر ص 107، وكتاب الأخلاق ص 23، و ج 17 / 37، وجديد ج 75 / 107، و ج 77 / 123، و ج 73 / 168، و ج 69 / 408.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 23، و ج 18 كتاب الطهارة ص 133، وجديد ج 77 / 75، و ج 81 / 173.

في مواعظه (صلى الله عليه وآله): إجتنب خمسا: الحسد، والطيرة، والبغي، وسوء الظن، والنميمة (1).

عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: خير العباد من يجتمع فيه خمس خصال: إذا أحسن استبشر، وإذا أساء استغفر، وإذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا ظلم غفر (2).

في مواعظ الرضا (عليه السلام): خمس من لم تكن فيه فلا ترجوه لشئ من الدنيا والآخرة: من لم تعرف الوثاقة في أرومته، والكرم في طباعه، والرصانة في خلقه، والنبل في نفسه، والمخافة لربه (3). الرصانة بالصاد: الإحكام والإتقان والثبات.

العدة: أوحى الله تعالى إلى داود: يا داود إني وضعت خمسة في خمسة، والناس يطلبونها في خمسة غيرها فلا يجدونها: وضعت الغنا في القناعة، وهم يطلبونه في كثرة المال فلا يجدونه، ووضعت رضاي في سخط النفس، وهم يطلبونه في رضاء النفس فلا يجدونه، ووضعت الراحة في الجنة، وهم يطلبونها في الدنيا فلا يجدونها (4).

الخصال وغيره: عن الصادق (عليه السلام) قال: خمسة ينتظر بهم إلا أن يتغيروا:

الغريق، والمصعوق، والمبطون، والمهدوم، والمدخن (5).

الخصال: النبوي الصادقي (عليه السلام): من باع واشترى فليجتنب خمس خصال وإلا فلا يبيعن ولا يشترين: الربا، والحلف، وكتمان العيب، والحمد إذا باع، والذم إذا اشترى (6).

الدعوات: النبوي (صلى الله عليه وآله): من أعطي خمسا لم يكن له عذر في ترك عمل

ص: 214


1- (1) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 165.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 174 و 207، وجديد ج 78 / 206 و 338.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 207، وجديد ج 78 / 339.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 247، وجديد ج 78 / 453.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 151، وجديد ج 81 / 248.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 25. ونحوه ص 26 و 27، وجديد ج 103 / 95 و 100 و 103.

الآخرة: زوجة صالحة تعينه على أمر دنياه وآخرته، وبنون أبرار، ومعيشة في بلده، وحسن خلق يداري به الناس، وحب أهل بيتي (1).

الأخبار الدالة على أنه بني الإسلام على خمس: الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والولاية، في البحار (2).

المصباحين: عن الكاظم (عليه السلام): لا يخلو المؤمن من خمسة: سواك، ومشط، وسجادة، وسبحة فيها أربع وثلاثون حبة، وخاتم عقيق (3).

يأتي في " زنى ": خبر الخمسة الذين زنوا فأجرى فيهم أمير المؤمنين (عليه السلام) خمسة أحكام، وفي " ديك ": الخصال الخمسة المحمودة في الديك، وفي " فكه ":

خمس فواكه الجنة التي تكون في الدنيا. وتقدم في " جنن ": في ضمن بيان ما يكون من الجنة في الدنيا. وفي " عصى " خبر: إفعل خمسا وأذنب ما شئت، وفي " ولم ": لا وليمة إلا في خمس، وفي " زوج ": المنع عن تزويج خمسة، وفي " نسا ":

خبر: خير نسائكم خمسة، وفي " قضا " و " شهد ": الخمسة التي يجب على القاضي الأخذ بظاهرها، وفي " هزء ": المستهزئون الخمس، وفي " سيف ": خمسة أسياف التي بعث بها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وفي " روى ": الرايات الخمسة التي ترد عليه (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة، وفي " نوم ": خمس لا ينامون، وفي " ضيع ": خمس يضيع، وفي " مكك ": أن أسماء مكة خمسة، وفي " سجد ": الخمس الذين يأخذهم عقرب جهنم يوم القيامة، وفي " شأم ": الخمسة التي فيها الشوم للمسافر، وفي " سبق ":

السباق خمسة، وفي " صنع ": الصنائع الخمسة المكروهة، وفي " عذر ": ذكر الخمسة الذين لا يعذرون على ترك عمل الآخرة، وفي " كفر ": الخمسة الذين هم أئمة الكفر، وفي " خمل ": الخمسة التي في الخمول والعزلة.

ص: 215


1- (1) ط كمباني ج 23 / 55، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 23، وجديد ج 103 / 238، و ج 69 / 408.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 193 - 212، و ج 9 / 403، وجديد ج 68 / 329، و ج 39 / 257.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 147، و ج 18 كتاب الصلاة ص 415، وجديد ج 101 / 136، و ج 85 / 334.

تقدم في " ثنى ": أن يوم الاثنين والخميس يوما عرض الأعمال، وفي رواية الأربعمائة: إذا أراد أحدكم حاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: اللهم بارك لامتي في بكورها يوم الخميس (1).

باب يوم الخميس (2).

قرب الإسناد: النبوي (صلى الله عليه وآله): يوم الخميس يوم يحبه الله ورسوله، وفيه ألان الله الحديد. وقال: قال رسول الله: اللهم بارك - وساقه نحوه (3).

عن الصادق (عليه السلام): آخر خميس في الشهر ترفع فيه أعمال الشهر (4). وفي " ظفر ": مدح تقليم الأظفار يوم الخميس وترك واحدة ليوم الجمعة.

المخمس: هو علي بن أحمد الكوفي صاحب البدع المحدثة.

ومعنى التخميس عند الغلاة: أن سلمان الفارسي والمقداد وعمار وأبا ذر وعمرو بن أمية الضمري هم الموكلون بمصالح العالم.

خمش:

خمشه أي خدشه. وفي المجمع: وفي الخبر سئل الحسن عن قوله: * (وجزاء سيئة سيئة مثلها) * فقال: هذا الخماش. أراد الجراحات التي لا قصاص فيها.

خمص:

خبر الخميصة التي كساها أمير المؤمنين (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبيانه فضائله.

توضيح: قال الجزري: الخميصة: ثوب خز أو صوف معلم. وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن يكون سوداء معلمة (5).

خمل:

في الحديث: الدنيا ترفع الخميل، وتضع الشريف. والخميل: هو

ص: 216


1- (1) ط كمباني ج 4 / 115، وجديد ج 10 / 101.
2- (2) جديد ج 59 / 47، وص 49، وط كمباني ج 14 / 196.
3- (3) جديد ج 59 / 47، وص 49، وط كمباني ج 14 / 196.
4- (4) جديد ج 59 / 47، وص 49، وط كمباني ج 14 / 196.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 282، وجديد ج 38 / 96.

الخامل الساقط الذي لا نباهة له. كذا في المجمع. ولعله المراد بالنؤمة الممدوح في الروايات الآتية في " نوم ". منها: النبوي الصادقي (عليه السلام): طوبى لعبد نؤمة: عرفه الله ولم يعرفه الناس، أولئك مصابيح الهدى - الخبر.

بيان: في النهاية: النومة - كهمزة -: الخامل الذكر. إنتهى ملخصا (1). يأتي ما يناسب ذلك في " عزل ".

الأشعار في مدح الخمول في البحار (2).

في وصية الباقر (عليه السلام) لجابر الجعفي: إغتنم من أهل زمانك خمسا: إن حضرت لم تعرف، وإن غبت لم تفتقد، وإن شهدت لم تشاور، وإن قلت لم يقبل قولك، وإن خطبت لم تزوج (3).

خمم:

غدير خم - بضم الخاء وتشديد الميم - موضع بين مكة والمدينة فيه غدير جمع رسول الله أصحابه وخطبهم ونصب عليا (عليه السلام) للولاية والخلافة.

ويأتي في " غدر " ما يتعلق بذلك.

خنث:

ذم المخنث ومعناه. مكارم الأخلاق: لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) المخنثين وقال: أخرجوهم من بيوتكم (4). والعلوي نحوه (5).

معاني الأخبار: عن النبي (صلى الله عليه وآله) لا يجد ريح الجنة زنوق، وهو المخنث (6).

تقدم في " جنن ": بيان من لا يدخل الجنة.

ثواب الأعمال: عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال،

ص: 217


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 139، وجديد ج 75 / 79.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 235، وجديد ج 72 / 62.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 161، وجديد ج 78 / 162.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 102 وجديد ج 104 / 46.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 102 وجديد ج 104 / 46.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 124، وجديد ج 79 / 67 و 68.

وهم المخنثون - الخبر (1).

قرب الإسناد: العلوي الصادقي (عليه السلام): ما يحبنا مخنث ولا ديوث ولا ولد زنا - الخبر (2).

في المجمع: المخنث - بفتح النون والتشديد - هو من يوطئ في دبره لما فيه من الانخناث وهو التكسر والتثني - الخ.

ويظهر من روايات العامة أن المخنث المتشبه بالنساء لعنه رسول الله (صلى الله عليه وآله).

تقدم في " جمع ": المنع من جماع المرأة مختضبا فإنه إن رزق ولدا يكون مخنثا. ويأتي في " ديث " ما يتعلق بذلك.

أما الخنثى، فهو الذي لا يدري أذكر هو أم أنثى، فطريق كشفه أمور مذكورة في الروايات.

منها: البول، فإن بالت من الفرج فهي امرأة، وإن بال من الذكر فهو ذكر، وإن بالت من كليهما فيعد أضلاعه.

ومنها: أنه يقال له: ألزق بطنك بالحائط وبل، فإن أصاب بوله الحائط فهو ذكر، وإن انتكص كما ينتكص البعير فهي امرأة. فراجع لذلك إلى البحار (3).

باب ميراث الخنثى (4). قضايا أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك (5).

حكم أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخناثى (4).

النهي عن اختناث الأسقية ومعناه (5).

ص: 218


1- (1) ط كمباني ج 16 / 124، وجديد ج 79 / 68.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 389، و ج 9 / 600، وجديد ج 27 / 148، و ج 42 / 17.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 112 و 121 و 184، و ج 12 / 138، و ج 14 / 461، وجديد ج 10 / 89 و 131 و 389، و ج 50 / 167، و ج 61 / 254.: (4) ط كمباني ج 24 / 31. (5) ط كمباني ج 24 / 43، و ج 14 / 461، وجديد ج 104 / 353 و 398، و ج 61 / 254.
4- (6) ط كمباني ج 8 / 740، و ج 9 / 485 و 492، و ج 4 / 112 و 121 و 184، وجديد ج 10 / 89 و 131 و 389، و ج 40 / 258 و 259 و 285، و ج 34 / 358.
5- (7) ط كمباني ج 14 / 907، و ج 8 / 494، وجديد ج 66 / 463، و ج 32 / 491.

خندف:

خندف: من أجداد يزيد لقوله:

لست من خندف إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل - الخ.

وفي الناسخ (1) أن خندف لقب ليلى زوجة إلياس بن مضر من أجداد النبي (صلى الله عليه وآله).

خندق:

ما يتعلق بغزوة الخندق وما ظهر من مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك اليوم (2).

باب ما ظهر من فضله (عليه السلام) يوم الخندق (3).

ما يتعلق بزوال التراب والجلبة من حول الخندق بمعجزة النبي (صلى الله عليه وآله) (4).

جملة من قضايا الخندق وقصة الصخرة التي لم يعمل حديدهم فيهما، فأخبروا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجاء وأخذ المعول من يد سلمان فضربها ثلاث ضربات (5).

يأتي في " صخر " ما يتعلق بذلك.

خنس:

خنس بين أصحابه أي استخفى وتغيب وتستر، فهو خانس، وجمعه: خنس. ومن ذلك تفسير أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله تعالى: * (فلا أقسم بالخنس) * بقوم خنسوا علم الأوصياء، ودعوا الناس إلى غير مودتهم. ومعنى خنسوا ستروا - الخ (6).

وكذا تفسير أبي جعفر الباقر (عليه السلام) تلك الآية بالإمام الغائب (7).

كلمات المفسرين في الآية (8). سائر الروايات في ذلك (9).

ص: 219


1- (1) الناسخ ج 1 / 442.
2- (2) جديد ج 41 / 88، وط كمباني ج 9 / 534.
3- (3) جديد ج 39 / 1، وط كمباني ج 9 / 347.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 284، وجديد ج 17 / 366.
5- (5) جديد ج 17 / 170، و ج 20 / 189 - 200، وط كمباني ج 6 / 235 و 304 و 526.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 107، وجديد ج 24 / 77.
7- (7) جديد ج 51 / 51، وط كمباني ج 7 / 107، و ج 13 / 12 و 34.
8- (8) جديد ج 9 / 169، و ج 58 / 80، وط كمباني ج 4 / 67، و ج 14 / 109.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 116، وجديد ج 58 / 108.

كلمات الطبرسي وغيره في تفسير قوله تعالى: * (من شر الوسواس الخناس) * - الآية (1). والروايات في ذلك (2).

في أن الوسواس الخناس يعد الناس ويمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة، فإذا واقعوا الخطيئة أنساهم الاستغفار (3).

الخنساء: لقب الشاعرة التي لم تكن امرأة أشعر منها.

وفدت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع قومها فأسلمت معهم. قيل: كان رسول الله يعجبه شعرها. ماتت سنة 24 ه.

خنف:

مخنف بن سليم الأزدي. عامل أمير المؤمنين (عليه السلام) على إصبهان وهمدان (4).

قال نصر بن مزاحم: كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عماله حينئذ يستنفرهم، فكتب إلى مخنف بن سليم: سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو - إلى أن قال: - فإذا أتيت بكتابي هذا، فاستخلف على عملك أوثق أصحابك في نفسك وأقبل إلينا لعلك تلقى معنا هذا العدو المحل، فتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتجامع المحق وتباين المبطل، فإنه لا غنا بنا ولا بك عن أجر الجهاد - الخبر (5).

فاستعمل مخنف على إصبهان الحارث بن أبي الحارث بن الربيع، واستعمل على همدان سعيد بن وهب وأقبل حتى شهد مع علي (عليه السلام) صفين (6).

أمره أمير المؤمنين (عليه السلام) على الأزد وبجيلة وخثعم والأنصار وخزاعة (7).

ص: 220


1- (1) ط كمباني ج 14 / 614.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 615 مكررا و 626 مكررا، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 37، وجديد ج 63 / 193 و 197 و 245، و ج 70 / 54.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 7، وجديد ج 69 / 348.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 466، وجديد ج 32 / 357.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 475، وجديد ج 32 / 399، وص 400، وص 408.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 475، وجديد ج 32 / 399، وص 400، وص 408.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 475، وجديد ج 32 / 399، وص 400، وص 408.

من كتاب له (عليه السلام) إليه في ذلك: إنا قد هممنا بالسير إلى هؤلاء القوم الذين عملوا في عباد الله بغير ما أنزل الله - الخ. كتاب الغدير (1).

جملة من قضاياه (2).

كلمات مخنف يوم ندب أزد العراق إلى أزد الشام الدالة على حسنه وكماله.

كتاب صفين لنصر (3). وشهادته مع جمع من رهطه (4). وأحواله مذكورة فيه في مواضع تسعة فراجع.

خنفس:

الخنفس والحية والعقرب من المسوخ (5).

قرب الإسناد: عن عيسى بن حسان قال: كنت عند الصادق (عليه السلام) إذ أقبلت خنفساء فقال: نحها فإنها قشة من قشاش النار. (القشة: دويبة) (6). الخنفس والخنفساء واحد، دويبة سوداء أصغر من الجعل كريهة الرائحة جمعه خنافس.

باب فيه الخنفساء (7). نفع رمادها للقرحة (8). ويأتي في " قرح ".

قيل: إن الخنفساء إذا دفنت في رماد الورد مات من حينه، وإذا ألقيت في العذرة حييت وعلى ذلك الجعل، وإذا ادخل الخنفساء في إست الحمار غشي عليه فلا يفيق حتى يخرج.

سؤال الكاظم (عليه السلام) عن هارون. أخبرني عن الخنفساء، ترق أم ترضع ولدها؟ وعجزه وقوله: إن الله تعالى لما خلق الأرض خلق دبابات الأرض الذي من غير فرث ولا دم خلقها من التراب وجعل رزقها وعيشها منه، فإذا فارق الجنين أمه لم

ص: 221


1- (1) الغدير ط 2 ج 10 / 152.
2- (2) جديد ج 41 / 338، وط كمباني ج 9 / 592.
3- (3) كتاب صفين ص 262، وص 263.
4- (4) كتاب صفين ص 262، وص 263.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 786، وجديد ج 65 / 228.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 728، وجديد ج 64 / 312.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 727، وجديد ج 64 / 310، وص 313.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 727، وجديد ج 64 / 310، وص 313.

تزقه ولم ترضعه وكان عيشها من التراب - الخ (1).

خبر الحجاج مع الخنفساء الذي أشار إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله: إيه أبا وذحة! (2). وفيه الكلمات حول ذلك وحول كلام السيد. الوذحة: الخنفساء، وفيه وجوه التشبيه، فراجع إليه وإلى البحار (3).

خنق:

خبر الصبي الذي كان مبتلا بالخنق فأخذه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتفل في فيه فإذا الصبي قد برأ (4).

خور:

ما يتعلق بخوار عجل السامري (5).

خوز:

علل الشرائع: النبوي الباقري (عليه السلام). لا تساكنوا الخوز ولا تزوجوا إليهم فإن لهم عرقا يدعوهم إلى غير الوفاء (6). تأتي الرواية في " عرب ".

/ في رسالة الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي والي الأهواز: واحذر مكر خوز الأهواز فإن أبي أخبرني عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) أنه قال: الإيمان لا ينبت في قلب يهودي ولا خوزي أبدا - الخبر (7). وفي " رسل ": مواضع الرسالة. وفي رواية:

واحذر مكر خوزي الأهواز (8).

ذم الخوزي وأنه من الستة الذين لا ينجبون، وأنه من الذين لا يدخل

ص: 222


1- (1) ط كمباني ج 11 / 275، وجديد ج 48 / 143.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 688، وجديد ج 34 / 91.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 590، وجديد ج 41 / 332.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 299، وجديد ج 18 / 9.
5- (5) جديد ج 5 / 217، و ج 13 / 229، وط كمباني ج 3 / 60، و ج 5 / 277.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 746، و ج 23 / 89، و ج 15 كتاب الإيمان ص 47، وكتاب العشرة ص 52، وجديد ج 74 / 193، و ج 22 / 313، و ج 103 / 372، و ج 67 / 174.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 191، وجديد ج 78 / 272.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 55، وجديد ج 77 / 190.

قلوبهم الإيمان. بيان المجلسي أن الخوزي أهل خوزستان (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان قوما من أعاجم - الخبر (2).

خوص:

خاص يعني غارت عينه في رأسه فهو أخوص، أو كانت إحدى عينيه سوداء والأخرى بيضاء مع بياض في سائر الجسم. والأخوص رجل خبيث يذكر موسى الكاظم (عليه السلام) بسوء. مدينة المعاجز (3).

خوض:

باب فيه النهي عن الخوض في مسائل التوحيد (4).

تفسير قوله تعالى: * (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا) * - الآية (5).

خوف:

فضل الخوف من الله تعالى: عن الصادق (عليه السلام) في حديث وصية لقمان قال: وكان من أعجب ما فيها أن قال لابنه: خف الله خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك، وارج الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك. ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام):

ما من مؤمن إلا وفي قلبه نوران: نور خيفة، ونور رجاء، لو وزن هذا لم يزد على هذا ولو وزن هذا لم يزد على هذا (6).

قال الصادق (عليه السلام): المؤمن بين مخافتين: ذنب قد مضى لا يدري ما يصنع الله فيه، وعمر قد بقي لا يدري ما يكسب فيه من المهالك، فهو لا يصبح إلا خائفا ولا

ص: 223


1- (1) ط كمباني ج 3 / 77 مكررا، وجديد ج 5 / 276 و 277.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 327، وجديد ج 18 / 122.
3- (3) مدينة المعاجز ص 462 و 463.
4- (4) جديد ج 3 / 257، وط كمباني ج 2 / 81.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 186، وجديد ج 75 / 246.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 188، و ج 5 / 321، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 109 و 119. وتمامه في جديد ج 13 / 412، و ج 78 / 259، و ج 70 / 352 و 384.

يمسي إلا خائفا ولا يصلحه إلا الخوف (1).

الآيات الراجعة إلى الخوف والرجاء في باب الخوف والرجاء (2).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (ولمن خاف مقام ربه جنتان) * قال: من علم أن الله يراه ويسمع ما يقول ويفعله ويعلم ما يعمله من خير أو شر، فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال، فذلك الذي خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى (3).

من لا يحضره الفقيه: في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله): من عرضت له فاحشة أو شهوة، فاجتنبها من مخافة الله تعالى، حرم الله عليه النار وآمنه من الفزع الأكبر وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله: * (ولمن خاف مقام ربه جنتان) * (4).

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: ومن خاف الله عز وجل، أخاف الله منه كل شئ ومن لم يخف الله عز وجل، أخافه الله من كل شئ (5). في وصايا الرسول (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) مثله (6).

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: يا معلى، إعتزز بالله يعززك. قال بماذا يا بن رسول الله؟ قال: يا معلى، خف الله يخف منك كل شئ - الخبر (7). في أن المؤمن يخافه كل شئ ويخضع له كل شئ حتى الحيوانات (8).

ص: 224


1- (1) ط كمباني ج 17 / 188، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 113، وجديد ج 78 / 262، و ج 70 / 365.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 103، وجديد ج 70 / 323.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 113، وجديد ج 70 / 364.
4- (4) جديد ج 70 / 365 و 378، و ج 76 / 333، وط كمباني ج 16 / 96.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 95 و 118، وجديد ج 70 / 289 و 381.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 15 و 46، وجديد ج 77 / 50 و 161.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 135 و 118، وجديد ج 71 / 48، و ج 70 / 382.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 80، وجديد ج 68 / 305.

النبوي الصادقي (عليه السلام): من خاف الله كل لسانه (1).

يأتي في " زلخ ": قول زليخا: إني لا أخاف من يخاف الله تعالى، وفي " رفق ":

أن رأس الحكمة مخافة الله تعالى، وفي " خشي ": أن الخشية مفتاح كل حكمة.

حكاية خوف المرأة التي نجت من البحر، فابتليت برجل أراد بها فاحشة فاضطربت وخافت من الله عز وجل، فصار خوفها سببا لتوبة الرجل (2). وتقدم في " توب " ما يتعلق بذلك.

الخصال: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: قال الله تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، فإذا أمنني في الدنيا، أخفته يوم القيامة. وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة (3).

في وصاياه (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر مثله (4).

الكافي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن حب الشرف والذكر لا يكونان في قلب الخائف الراهب.

بيان: الخوف مبدؤه تصور عظمة الخالق ووعيده وأهوال الآخرة والتصديق بها. وبحسب قوة ذلك التصور وهذا التصديق يكون قوة الخوف وشدته. وهي مطلوبة ما لم تبلغ إلى حد القنوط. وبعبارة أخرى: الخوف تألم النفس من المكروه المنتظر والعقاب المتوقع، بسبب احتمال فعل المنهيات وترك الطاعات، والخشية حالة نفسانية تنشأ عن الشعور بعظمة الرب وهيبته، وخوف الحجب عنه وهذه الحالة لا تحصل إلا لمن اطلع على جلال الكبرياء وذاق لذة القرب. قال الله تعالى: * (إنما يخشى الله من عباده العلماء) * فالخشية خوف خاص وقد يطلقون عليها الخوف أيضا (3).

ص: 225


1- (1) ط كمباني ج 17 / 180، وجديد ج 78 / 226.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 112 و 122، و ج 5 / 453، وجديد ج 14 / 507، و ج 70 / 361. (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 117، وجديد ج 70 / 379. (4) ط كمباني ج 17 / 24، وجديد ج 77 / 79.
3- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 111، وجديد ج 70 / 359.

أنواع الخوف (1).

مناقب ابن شهرآشوب: قيل له (يعني الحسين (عليه السلام)): ما أعظم خوفك من ربك؟ قال: لا يأمن يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إنما الخوف (أتخوف - خ ل) على أمتي من بعدي ثلاث خلال:

أن يتأولوا القرآن على غير تأويله، أو يتبعوا زلة العالم، أو يظهر فيهم المال حتى يطغوا ويبطروا. وسأنبئكم المخرج من ذلك: أما القرآن، فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه، وأما العالم، فانتظروا فئته ولا تبتغوا زلته، وأما المال، فإن المخرج منه شكر النعمة وأداء حقه (3).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): أشد ما يتخوف على أمتي ثلاثة: زلة عالم، أو جدال منافق بالقرآن، أو دينا تقطع رقابكم فاتهموها على أنفسكم (4).

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام) ثلاث أخافهن بعدي على أمتي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن، وشهوة البطن والفرج (5).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): إن أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الأمل. أما الهوى فإنه يصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة - الخبر (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إنما أخاف على أمتي ثلاثا: شحا مطاعا، وهوى متبعا، وإماما ضالا (7).

ص: 226


1- (1) جديد ج 70 / 380 و 377 و 378.
2- (2) جديد ج 44 / 192، وط كمباني ج 10 / 144.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 81، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 235، وجديد ج 2 / 42، و ج 72 / 63.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 83، و ج 15 كتاب الكفر ص 90، وجديد ج 2 / 49، و ج 73 / 92.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 183 و 184، وكتاب الكفر ص 28، و ج 4 / 179 مكررا، و ج 6 / 782، وجديد ج 10 / 368، و ج 71 / 269 و 272 و 273، و ج 72 / 196، و ج 22 / 451.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 90 و 91 و 106، و ج 8 / 705، و ج 17 / 35 و 81 و 112، وجديد ج 73 / 91 و 96 و 163، و ج 77 / 117 و 296 و 423، و ج 34 / 172.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 161.

المنية: النبوي (صلى الله عليه وآله): إني لا أتخوف على أمتي مؤمنا ولا مشركا. فأما المؤمن فيحجزه إيمانه. وأما المشرك فيقمعه كفره. ولكن أتخوف عليكم منافقا عليم اللسان، يقول ما تعرفون، ويعمل ما تنكرون. وقال: إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان (1).

وقريب منه في مكاتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أهل مصر (2).

تفسير قوله تعالى حكاية عن زكريا: * (وإني خفت الموالي من ورائي) * - الآية (3).

تفكر يحيى في أمر الجنة والنار (4).

مجئ رجل خائف يرتعد عند مولانا الهادي (عليه السلام) وشكايته ونجاته (5).

باب من أخاف مؤمنا أو ضر به - الخ (6).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): العلوي الرضوي (عليه السلام) قال: لا يحل لمسلم أن يروع مسلما (7).

خوف سلمان تقدم في " ثلث " في قوله: أضحكتني ثلاث وأبكتني ثلاث.

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام): من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها، أخافه الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله (8).

الكافي: الصادقي (عليه السلام): من روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصبه فهو في النار. ومن روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه، فهو مع فرعون وآل فرعون في النار (9).

ص: 227


1- (1) ط كمباني ج 1 / 99، وجديد ج 2 / 110.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 657، وجديد ج 33 / 588.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 172، وجديد ج 24 / 373.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 182، وجديد ج 71 / 266.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 139، وجديد ج 50 / 174.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157، وجديد ج 75 / 147، وص 151 و 149.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157، وجديد ج 75 / 147، وص 151 و 149.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157، وجديد ج 75 / 147، وص 151 و 149.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157، وجديد ج 75 / 147، وص 151 و 149.

في رسالة الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي: وإياك أن تخيف مؤمنا، فإن أبي حدثني عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب (عليهم السلام) أنه كان يقول: من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها، أخافه الله يوم لا ظل إلا ظله، وحشره في صورة الذر لحمه وجسده وجميع أعضائه حتى يورده مورده - الخبر (1). وقريب منه (2).

العدة: في حديث مناجاة موسى (عليه السلام) قال تعالى: واعلم أن من أخاف لي وليا فقد بارزني بالمحاربة، ثم أنا الثائر لهم يوم القيامة (3).

حكاية خوف عابد بني إسرائيل حيث ضرب يده على بغية من بني إسرائيل ثم وضع يده على النار فاحترقت يده (4).

أخبار خوف يحيى بن زكريا (5).

عن الصادق (عليه السلام) قال في حديث: يا إسحاق، خف الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك (6).

خوف رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7). ولقد مكث بمكة ثلاث سنين مختفيا خائفا يترقب ويخاف قومه (8).

باب فيه خوف أمير المؤمنين (عليه السلام) (9).

الدعاء لدفع الخوف والأمن مما يحذره هو: لا إله إلا هو الحليم الكريم - الخ، كما يأتي في " دعاء ". ويأتي في " صلى ": صلاة الخوف.

ص: 228


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 216.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157 و 158، و ج 17 / 55 و 191، وجديد ج 75 / 363 و 150، و ج 77 / 191، و ج 78 / 274.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 229، وجديد ج 13 / 49.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 449، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 119، وجديد ج 14 / 492، و ج 70 / 387.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 372 و 373، وجديد ج 14 / 165 - 167.
6- (6) جديد ج 5 / 324، و ج 70 / 355، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 110 و ج 3 / 89.
7- (7) جديد ج 18 / 177 - 188، وط كمباني ج 6 / 341 - 344، وص 344.
8- (8) جديد ج 18 / 177 - 188، وط كمباني ج 6 / 341 - 344، وص 344.
9- (9) جديد ج 41 / 11، وط كمباني ج 9 / 510.

تقدم في " حلف ": جواز التقية في كل مورد يخاف المؤمن على نفسه.

خول:

خولة الحنفية زوجة أمير المؤمنين (عليه السلام) تقدمت في " حنف " (1).

خولة بنت حكيم هي امرأة عثمان بن مظعون، وهي التي وهبت نفسها للنبي (صلى الله عليه وآله) وكانت امرأة صالحة فاضلة من أجلاء نساء ثقيف. كذا في المجمع. وما يتعلق بها في البحار (2). وتأتي في " زوج ".

الأخبار الدالة على مدح إكرام الخالة وبرها وأنها بمنزلة الام (3).

الترغيب في نكاح بنت الخال (4).

يأتي في " رحم ": أن إكرام الخال يزيد في العمر.

خون:

قال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول) * - الآية. تفسير الآية ونزولها (5).

العدة: فيما أوحى الله تعالى إلى داود: كم ركعة طويلة فيها بكاء بخشية قد صلاها صاحبها لا تساوي عندي فتيلا حين نظرت في قلبه، فوجدته إن سلم من الصلاة وبرزت له امرأة وعرضت عليه نفسها أجابها، وإن عامله مؤمن خانه (6).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): النبوي الرضوي (عليه السلام): ليس منا من غش مسلما، وليس منا من خان مسلما (7).

ص: 229


1- (1) ط كمباني ج 9 / 582 و 588، وجديد ج 41 / 303 و 326.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 715 و 718 و 719، وجديد ج 22 / 181 و 192 و 194.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 41 و 566، و ج 9 / 339، و ج 23 / 123، وجديد ج 104 / 134، و ج 15 / 173، و ج 20 / 373، و ج 38 / 328.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 55، وجديد ج 103 / 236.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 687، وجديد ج 22 / 67.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 342، وجديد ج 14 / 43.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 209، وكتاب العشرة ص 195، وجديد ج 71 / 387، و ج 75 / 284.

في حديث المناهي: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الخيانة وقال: من خان أمانة في الدنيا، ولم يردها إلى أهلها، ثم أدركه الموت، مات على غير ملتي ويلقى الله وهو عليه غضبان. وإن اشترى خيانة وهو يعلم فهو كالذي خانها - الخ (1).

في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله): ومن اشترى خيانة وهو يعلم أنها خيانة، فهو كمن خانها في عارها وإثمها - إلى أن قال: - ومن خان مسلما، فليس منا ولسنا منه في الدنيا والآخرة (2).

في حديث مناجاة موسى: إلهي فما جزاء من ترك الخيانة حياءا منك؟ قال:

يا موسى، له الأمان يوم القيامة (3). تقدم في " جزى ": ذكر سائر مواضع الرواية، وفي " امن ": حرمة الخيانة في الأمانة. وسائر الروايات في ذلك في باب الخيانة (4). يأتي في " ربع ": بعضها، وفي " نفق ": أن الخيانة من علامات المنافق.

الخصال: في الصادقي (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى آلى على نفسه أن لا يجاوره خائن قال: قلت: وما الخائن؟ قال: من ادخر عن مؤمن درهما أو حبس عنه شيئا من أمر الدنيا. قال: قلت: أعوذ بالله من غضب الله - الخ (5).

أمالي الطوسي: في النبوي (صلى الله عليه وآله): فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله وإن الله مسائلكم يوم القيامة (6).

تفسير قوله تعالى: * (فخانتاهما) * وذم فلانة الخاطئة (7).

تفسير قوله تعالى: * (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم) * - الآية، وأنها

ص: 230


1- (1) ط كمباني ج 16 / 96، وجديد ج 76 / 334.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 109، وجديد ج 76 / 365.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 16، وجديد ج 69 / 384.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 163، و ج 11 / 121، و ج 16 / 104، و ج 17 / 184 و 186، وجديد ج 78 / 242 و 252، و ج 75 / 170، و ج 47 / 60، و ج 76 / 353.
5- (5) جديد ج 8 / 357، و ج 75 / 173، وط كمباني ج 3 / 395.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 86، وجديد ج 2 / 68.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 414، و ج 5 / 85 و 86 و 152، و ج 6 / 728 - 730، وجديد ج 22 / 233 و 240، و ج 11 / 308 و 310، و ج 12 / 146، و ج 32 / 106.

نزلت في معاوية لما خان أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

مناقب ابن شهرآشوب: العلوي (عليه السلام): دخلت بلادكم بأشمالي هذه ورحلتي وراحلتي هاهي، فإن أنا خرجت من بلادكم بغير ما دخلت فإنني من الخائنين (2).

خيانة رسول ملك الهند في الجارية التي أهداها الملك بتوسطه إلى الصادق (عليه السلام) وعدم قبول الإمام إياها (3).

خيانة الجارودي في وصيفة رجل عند نهر بلخ فأخبر بذلك (عليه السلام) لرفيقه فاستبصر لذلك (4).

في أن الخيانة أحد الثلاثة التي كانت في المنافق في مرفوعة سلمان: إذا أراد الله عز وجل هلاك عبد، نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا خائنا مخونا نزعت منه الأمانة - الخ (5).

تفسير قوله تعالى: * (يعلم خائنة الأعين) * - الآية (6).

خوى:

تفسير قوله تعالى: * (فتلك بيوتهم خاوية) * (7).

خير:

في النبوي (صلى الله عليه وآله): أنه خلق من نوره كل خير (8).

يشهد لذلك أن الخير كله من جنود العقل والعقل من نوره. وقوله (عليه السلام) في زيارة الجامعة: إن ذكر الخير كنتم أوله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهاه - الخ.

ص: 231


1- (1) ط كمباني ج 8 / 560، وجديد ج 33 / 161.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 500، وجديد ج 40 / 325.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 136، وجديد ج 47 / 113.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 149. وتفصيله ص 125. ويقرب من ذلك ص 124 مكررا و 131 و 70، وجديد ج 46 / 284، و ج 47 / 156 و 75 و 71 و 97.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 9، وجديد ج 72 / 110.
6- (6) ط كمباني ج 2 / 128، وجديد ج 4 / 80.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 210، وجديد ج 30 / 171.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 7، و ج 7 / 185، و ج 14 / 41، وجديد ج 15 / 24، و ج 25 / 22، و ج 57 / 170.

بصائر الدرجات: في خبر مكاتبة الصادق (عليه السلام): نحن أصل الخير وفروعه طاعة الله، وعدونا أصل الشر وفروعه معصية الله - الخبر (1).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: روى الشيخ الطوسي بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: نحن أصل كل خير، ومن فروعنا كل بر، ومن البر:

التوحيد، والصلاة، والصيام، وكظم الغيظ، والعفو عن المسئ، ورحمة الفقير، وتعاهد الجار، والإقرار بالفضل لأهله. وعدونا أصل كل شر، ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة، فمنهم الكذب والنميمة والبخل والقطيعة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم بغير حقه، وتعدي الحدود التي أمر الله عز وجل، وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن من الزنا والسرقة وكل من وافق ذلك من القبيح، وكذب من قال: إنه معنا، وهو متعلق بفرع غيرنا (2). وفي " فحش " ما يتعلق به، وتقدم في " جبر ":

روايات جابر في شرح ذلك.

تفسير قوله تعالى: * (وافعلوا الخير) * بطاعة الإمام (3).

الخصال: النبوي الصادقي (عليه السلام): الدال على الخير كفاعله (4). وبيان مورده من الصدقات (5).

بصائر الدرجات: مسندا عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن معلم الخير يستغفر له دواب الأرض، وحيتان البحر، وكل ذي روح في الهواء، وجميع أهل السماء والأرض - الخبر (6).

بصائر الدرجات: في الصحيح عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من علم خيرا فله بمثل أجر من عمل به، قلت: فإن علمه غيره يجري ذلك له؟ قال: إن علمه الناس كلهم جرى له. قلت، فإن مات؟ قال: وإن مات (5).

ص: 232


1- (1) ط كمباني ج 7 / 153، وجديد ج 24 / 301.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 154، وجديد ج 24 / 303.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 169، وجديد ج 24 / 363.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 46، و ج 10 / 17.: (5) جديد ج 43 / 56، و ج 96 / 175. (6) ط كمباني ج 1 / 75، وجديد ج 2 / 17.
5- (7) ط كمباني ج 1 / 75، وجديد ج 2 / 17.

ويدل على ذلك ما في البحار (1).

ويأتي في " كلم " و " هدى " و " شفع " و " عرف " ما يتعلق بذلك. وتقدم في " خلف ".

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لم يمت من ترك أفعالا تقتدي بها من الخير، ومن نشر حكمة ذكر بها (2).

باب قول الخير والقول الحسن (3).

أمالي الصدوق: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا نوف، قل خيرا تذكر بخير. وقريب منه غيره (4).

المحاسن: النبوي الصادقي (عليه السلام): والذي نفسي بيده ما أنفق الناس من نفقة أحب من قول الخير (5). وفي " صمت ": قوله: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليسكت. وأشعار قيس في الترغيب بعمل الخير يأتي في " شعر ".

في مكاتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أهل مصر لما بعث محمد بن أبي بكر - إلى أن قال: - ولتعظم رغبتك في الخير، ولتحسن فيه نيتك، فإن الله عز وجل يعطي العبد على قدر نيته، وإذا أحب الخير وأهله، ولم يعمله، كان إن شاء الله كمن عمله، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال حين رجع من تبوك: إن بالمدينة لأقواما ما سرتم من مسير ولا هبطتم من واد إلا كانوا معكم، ما حبسهم إلا المرض يقول: كانت لهم نية - إلى أن قال: - ولن لأهل الخير، وقربهم إليك، واجعلهم بطانتك وإخوانك. والسلام (6).

في الخطبة النبوية: ومن سمع خيرا فأفشاه، فهو كمن عمله (7).

في مواعظ السجاد لابنه الباقر (عليهما السلام): إفعل الخير إلى كل من طلبه منك، فإن

ص: 233


1- (1) ط كمباني ج 14 / 712، وجديد ج 64 / 245.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 77، وجديد ج 2 / 24.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 192، وجديد ج 71 / 309، وص 310، وص 311.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 192، وجديد ج 71 / 309، وص 310، وص 311.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 192، وجديد ج 71 / 309، وص 310، وص 311.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 645 و 657، وجديد ج 34 / 543 و 588.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 109، وجديد ج 76 / 365.

كان أهله فقد أصبت موضعه، وإن لم يكن بأهل كنت أنت أهله - الخبر (1).

الروايات الدالة على أن فاعل الخير خير من الخير، ومدح تعجيله وذم تأخيره (2). يأتي في " عجل " ما يتعلق بذلك.

النبوي (صلى الله عليه وآله): إنما يدرك الخير كله بالعقل، ولا دين لمن لا عقل له (3). في النبوي ذم من يأمر بالخير ولا يفعله، وبيان عذابه في النار (4).

ذم ترك عبادة الخير، وأنه من الذنوب التي تغير النعم (5). ويدل عليه قوله تعالى: * (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) * - الآية.

أوصاف أهل الخير في الحديث القدسي (6).

في وصاياه (صلى الله عليه وآله): يا علي، لا خير في قول إلا مع الفعل - الخبر (7).

باب صفات خيار العباد وأولياء الله (8).

باب معنى قول الرجل لأخيه: جزاك الله خيرا (9).

بيان الصادق (عليه السلام) أن الخير نهر في الجنة مخرجه من الكوثر، والكوثر مخرجه من ساق العرش (10).

نهج البلاغة: سئل (عليه السلام) عن الخير ما هو؟ فقال: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك وعملك، وأن يعظم حلمك، وأن تباهي الناس

ص: 234


1- (1) ط كمباني ج 17 / 154، وجديد ج 78 / 141.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 173 - 175، و ج 17 / 45 و 216، وجديد ج 71 / 215 - 223، و ج 77 / 161، و ج 78 / 370.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 45، وجديد ج 77 / 158.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 23، وجديد ج 77 / 76.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 162، وجديد ج 73 / 375.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 7، وجديد ج 77 / 24.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 17، وجديد ج 77 / 58 مكرر - 1.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 285، وجديد ج 69 / 254.
9- (9) جديد ج 75 / 139، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 155.
10- (10) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 155، و ج 3 / 337، وجديد ج 8 / 162.

بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله وإن أسأت استغفرت الله (1). وقريب منه في البحار (2).

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام): فقارن أهل الخير تكن منهم، وباين أهل الشر تبن عنهم (3).

في مناجاة موسى: قال تعالى: يا موسى، نافس في الخير أهله واسبقهم إليه.

فإن الخير كاسمه (4).

وفيها قال موسى: يا رب أسألك أن لا يذكرني أحد إلا بخير. قال تعالى: ما فعلت ذلك لنفسي (5).

ويأتي في " ضرب ": الأمر بضرب النساء على تعليم الخير.

تفسير قوله تعالى: * (هم خير البرية) * بأمير المؤمنين (عليه السلام) وشيعته (6).

والروايات في ذلك من طرق العامة كثيرة، كما في غاية المرام وغيره.

تأويل قوله: حي على خير العمل، ببر فاطمة الزهراء (عليها السلام) وولدها، وبالولاية (7).

تأويل الخيرات في قوله تعالى: * (فاستبقوا الخيرات) * بالولاية (8).

أمالي الصدوق: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

ص: 235


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 155، وكتاب الأخلاق ص 23، وجديد ج 69 / 409، و ج 75 / 140.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 133، و ج 3 / 102، و ج 1 / 59، وجديد ج 6 / 38، و ج 1 / 183، و ج 78 / 65.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 59، وجديد ج 77 / 207.
4- (4) جديد ج 13 / 353، وط كمباني ج 5 / 308.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 173، وجديد ج 78 / 205.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 66 و 67 و 120 و 260 و 261 - 263، و ج 15 كتاب الإيمان ص 110 و 116 و 121، وجديد ج 35 / 344 و 345، و ج 36 / 190، و ج 38 / 1 - 14، و ج 68 / 30 و 53 مكررا و 54 و 55 و 71.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 14، و ج 18 كتاب الصلاة ص 170، وجديد ج 43 / 44، و ج 84 / 140.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 175 و 182 و 195، و ج 18 كتاب الصلاة ص 146، وجديد ج 84 / 42، و ج 52 / 288 و 316 و 369.

جمع الخير كله في ثلاث خصال: النظر، والسكوت، والكلام. فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو. وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة. وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو - الخبر (1).

الإختصاص: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): جمع خير الدنيا والآخرة في كتمان السر ومصادقة الأخيار، وجمع الشر في الإذاعة ومواخاة الأشرار (2).

الإختصاص: مكاتبة الحسين (عليه السلام) إلى رجل من أهل الكوفة وقد سأله عن خير الدنيا والآخرة. بسم الرحمن الرحيم أما بعد، فإن من طلب رضى الله بسخط الناس كفاه الله أمور الناس، ومن طلب رضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس والسلام (3).

الكافي: في الصادقي (عليه السلام): جعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا (4).

أقول: واضح أن حب الدنيا رأس كل خطيئة ورأسها ومفتاحها، فكذا الزهد مفتاح الخير كله.

الكافي: في الصادقي (عليه السلام): أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول: لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: رجل يزداد فيها كل يوم إحسانا، ورجل يتدارك سيئة بالتوبة، وأنى له بالتوبة، فوالله أن لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله عز وجل منه عملا إلا بولايتنا أهل البيت - الخبر (5).

في كتاب البيان والتعريف (6) النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبده الخير عجل له

ص: 236


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 184، و ج 17 / 107 و 130، وجديد ج 71 / 275، و ج 77 / 406، و ج 78 / 54.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 49، وجديد ج 74 / 178.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 151، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 205، و 171، وجديد ج 78 / 126، و ج 71 / 371 و 208.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 78، وجديد ج 73 / 49.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 179، وجديد ج 78 / 225.
6- (6) البيان والتعريف ج 1 / 49.

العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة. وقريب منه في البحار (1).

أمالي الطوسي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث: خياركم خياركم لنسائه (2).

شأن نزول آية التخيير: * (يا أيها النبي قل لأزواجك) * - الآية (3).

باب التخيير (4).

في أن الخيار مختص برسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).

تفسير قوله تعالى: * (فيهن خيرات حسان) * (6).

تفسير قوله تعالى: * (واختار موسى قومه سبعين رجلا) * - الآية (7).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن الباقر (عليه السلام) في قوله: * (ولقد اخترناهم على علم على العالمين) * قال: الأئمة من المؤمنين فضلناهم على من سواهم (8).

تفسير قوله تعالى: * (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) * وأن الله تعالى اختار نبيه وأهل بيته على العالمين وجعلهم أوصياءه وخلفاءه فليس للناس الخيرة (9).

الدليل العقلي الذي أقامه مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): في أنه لا يجوز للناس اختيار الإمام لأنه من الممكن وقوع اختيارهم على المفسد واقعا أو يصير بعد

ص: 237


1- (1) جديد ج 78 / 205.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 210، وجديد ج 71 / 389.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 719 و 725 و 713 و 715، وجديد ج 22 / 173 و 182 و 198 و 219 و 220.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 131، وجديد ج 104 / 164.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 723، وجديد ج 22 / 212.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 155، و ج 3 / 337، وجديد ج 8 / 162، و 75 / 140.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 271 و 274، وجديد ج 13 / 205 و 215.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 46، وجديد ج 23 / 228.
9- (9) ط كمباني ج 9 / 115، و ج 7 / 16، وجديد ج 36 / 167، و ج 23 / 74.

مفسدا، حيث إنهم لا يعلمون ما في الضمائر ولا عواقب الأمور - الخ (1).

بيان ما اختاره الله تعالى من الأشياء أربعا من الملائكة والأنبياء والبيوت والبلدان وغيرها (2).

تقدم في " بلا ": تفسير الخير في قوله تعالى: * (ونبلوكم بالشر والخير) * بالصحة والغنى، وضده بضدهما.

تفسير علي بن إبراهيم، معاني الأخبار: عن النبي (صلى الله عليه وآله): حياتي خير لكم، وموتي خير لكم. أما حياتي فتحدثوني وأحدثكم. وأما موتي فتعرض علي أعمالكم عشية الاثنين والخميس فما كان من عمل صالح حمدت الله عليه، وما كان من عمل سيئ استغفرت الله لكم (3).

وفي " حيل ": ما يتعلق بالخيار وقصة من احتال لسؤال مسألته عن الإمام (عليه السلام) ببيع الخيار.

باب البنفسج والخيري - الخ (4).

باب الخير والشر وخالقهما ومقدرهما (5). يأتي في " شرر ": ما يتعلق بذلك وأنهما قسمان: اختياري وغير اختياري.

باب فيه إثبات الاختيار والاستطاعة (6).

قصص الأنبياء: وفي مناجاة موسى قال: يا رب أي خلقك أبغض إليك؟ قال: الذي يتهمني. قال: ومن خلقك من يتهمك؟! قال: نعم، الذي يستخيرني

ص: 238


1- (1) ط كمباني ج 7 / 15. وتمامه ج 13 / 127، وجديد ج 23 / 68، و ج 52 / 84.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 90، و ج 20 / 96، و ج 9 / 184، و ج 5 / 111، وجديد ج 37 / 52، و ج 99 / 383، و ج 96 / 373، و ج 12 / 3.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 230 و 806 و 807، و ج 7 / 70 - 73 و 422، وجديد ج 17 / 149، و ج 22 / 550 و 551، و ج 23 / 338 - 353، و ج 27 / 299.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 535، وجديد ج 62 / 221.
5- (5) جديد ج 5 / 152، وط كمباني ج 3 / 43.
6- (6) جديد ج 5 / 2، وط كمباني ج 3 / 2.

فأخير له، والذي أقضي القضاء له وهو خير له فيتهمني (1). يأتي في " شكر ".

نوادر علي بن أسباط، عن الصادق (عليه السلام) في حديث: وقدموا الاستخارة، وتبركوا بالسهولة، وتزينوا بالحلم - الخبر (2).

العلوي (عليه السلام): يا معاشر التجار قدموا الاستخارة - الخ (3).

في مواعظ النبي (صلى الله عليه وآله): من سعادة ابن آدم استخارته الله ورضاه بما قضى الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله وسخطه بما قضى الله - الخبر (4).

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: بعثني النبي (صلى الله عليه وآله) إلى اليمن فقال لي وهو يوصيني:

يا علي، ما حار من استخار، ولا ندم من استشار - الخبر (5).

أبواب الاستخارات وفضلها وكيفياتها وصلواتها ودعواتها (6).

باب الحث على الاستخارة والترغيب فيها والرضا والتسليم بعدها (7).

المقنعة: عن الصادق (عليه السلام) قال: يقول الله عز وجل: من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال ولا يستخير بي. وعنه: من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلي لم يوجر (8).

باب الاستخارة بالرقاع (9).

باب الاستخارة بالبنادق (10).

باب الاستخارة والتفأل بالقرآن المجيد (11).

ص: 239


1- (1) جديد ج 13 / 356، و ج 78 / 247، وط كمباني ج 5 / 308. وقريب منه ج 17 / 185.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 130، وجديد ج 47 / 94.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 131، و ج 9 / 532، وجديد ج 41 / 104، و ج 78 / 54.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 45، وجديد ج 77 / 159.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 137، وجديد ج 78 / 78.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 923 - 942، وجديد ج 91 / 222، وص 223.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 923 - 942، وجديد ج 91 / 222، وص 223.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 923 - 942، وجديد ج 91 / 222، وص 223.
9- (9) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 924، وجديد ج 91 / 226.
10- (10) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 926، وجديد ج 91 / 235، وص 241.
11- (11) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 926، وجديد ج 91 / 235، وص 241.

باب الاستخارة بالسبحة والحصى (1).

باب الاستخارة بالإستشارة (2).

باب الاستخارة بالدعاء فقط (3).

فتح الأبواب: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلا رماه الله بالخير، يقول: يا أبصر الناظرين، ويا أسمع السامعين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، صل على محمد وعلى أهل بيته، وخر لي كذا وكذا (4).

باب النوادر وفيه ذكر من الاستخارة للغير وأقوال العلماء في الاستخارة (5).

باب ما يستحب فعله عند قبر الحسين (عليه السلام) من الاستخارة والصلاة وغيرهما (6).

قرب الإسناد: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: ما استخار الله عز وجل عبد في أمر قط مائة مرة يقف عند رأس الحسين (عليه السلام) فيحمد الله ويهلله ويسبحه ويمجده ويثني عليه بما هو أهله إلا رماه الله تبارك وتعالى بأخير الأمرين (7).

باب أقسام الخيار وأحكامها (8).

المختار بن أبي عبيدة الثقفي: هو الذي ورد عليه مسلم بن عقيل في الكوفة (9).

ص: 240


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 929، وجديد ج 91 / 247.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 931، وجديد ج 91 / 252، وص 256.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 931، وجديد ج 91 / 252، وص 256.
4- (4) ط كمباني كتاب الصلاة ص 940، وجديد ج 91 / 282 و 277 و 278.
5- (5) ط كمباني كتاب الصلاة ص 941، وجديد ج 91 / 285.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 187، وجديد ج 101 / 285.
7- (7) جديد ج 101 / 285.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 28، وجديد ج 103 / 109.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 176. وبايعه ص 283، وجديد ج 44 / 335، و ج 45 / 353.

في دعاء الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء: وسلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مصبرة، ولا يدع فيهم (منهم - ظ) أحدا إلا قتله بقتلة وضربة بضربة ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتي (1).

باب أحوال المختار بن أبي عبيدة الثقفي - الخ (2).

إجابة دعاء الإمام السجاد (عليه السلام) على يديه (3).

ولادته ونسبه والكلمات والأخبار في مدحه وجلالته (4). وفيه أنه ولد في السنة الأولى من الهجرة.

إخبار ميثم إياه وهما في محبس ابن زياد: أنت تخرج ثائرا بدم الحسين (عليه السلام)، فتقتل هذا الذي يريد قتلنا، وتطأ بقدميك على وجنتيه (5).

مكاتبته إلى أخته صفية زوجة عبد الله بن عمر لاستخلاصه، فكتب إليه وكلمته هند بنت أبي سفيان في عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب وهي خالته، فكتب يزيد إلى ابن زياد يأمره باطلاقهما، فأطلقهما. وخرج المختار هاربا نحو الحجاز (6).

مكاتبته إلى أصحاب سليمان بن صرد (7).

خطبته في مسجد الجامع (8).

روي أنه قتل ثمانية عشر ألفا ممن شرك في دم الحسين (عليه السلام) أيام ولايته.

وكانت ثمانية عشر شهرا، أولها 14 من ربيع الأول سنة 66، وآخر النصف من شهر رمضان سنة 67. وعمره 68 سنة (9).

ص: 241


1- (1) ط كمباني ج 10 / 194، وجديد ج 45 / 10.
2- (2) جديد ج 45 / 332، وط كمباني ج 10 / 278.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 278، و ج 11 / 17، وجديد ج 46 / 52 و 53.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 283 و 281، وجديد ج 45 / 350 و 343، وص 353.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 283 و 281، وجديد ج 45 / 350 و 343، وص 353.
6- (6) جديد ج 45 / 353، وص 363، وص 369.
7- (7) جديد ج 45 / 353، وص 363، وص 369.
8- (8) جديد ج 45 / 353، وص 363، وص 369.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 293، وجديد ج 45 / 386.

أقول: وعن تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): أنه يقتل بشهادة الحسين (عليه السلام) سبعين ألفا وسبعين ألفا مكررا.

دعاء الإمام السجاد (عليه السلام) له وتجزيته خيرا (1).

رؤيا السجاد (عليه السلام) كأنه في الجنة والرسول والأمير وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) زوجوه بحوراء وهاتف يقول: ليهنئك زيد، ثلاثا. وذكر أن في صبيحته أتاه رسول المختار بجارية تسمى حوراء، فتزوجها فولد له منها زيد (2).

يأتي تفصيله في " زيد ".

كلمات العلماء في مدحه وجلالته مذكورة في كتاب الغدير (3).

بيان أسامي المؤلفين في أخباره وأحواله (4).

قصيدة في مدحه (5).

أقول: قد اختلف الأقوال والأخبار في حق المختار. والمختار أنه المختار لطلب الثار شفى الله به صدور الأطهار، وسر به قلوب الأبرار، وينجو بشفاعة سيدنا الحسين (عليه السلام) من درك النار. جزاه الله خيرا من لطف الغفار.

روى الكشي عن الباقر (عليه السلام) النهي عن سب المختار وترحمه عليه ثلاث مرات. ولقد أجاد العلامة المامقاني حيث فصل الكلام فيه ونقل الأخبار المادحة والذامة وأجاب عنها بأحسن جواب.

خيط:

مجئ أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الخياطين حين تخرق قميصه وقوله: خيطوا لي ذا بارك الله فيكم (6).

في النبوي (صلى الله عليه وآله) عد خياطة الثوب على البدن مما يورث الفقر (7).

ص: 242


1- (1) ط كمباني ج 11 / 17، وجديد ج 46 / 53.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 51، و ج 14 / 457، وجديد ج 46 / 183، و ج 61 / 240.
3- (3) الغدير ط 2 ج 2 / 343، وص 344 و 345، وص 345 - 348.
4- (4) الغدير ط 2 ج 2 / 343، وص 344 و 345، وص 345 - 348.
5- (5) الغدير ط 2 ج 2 / 343، وص 344 و 345، وص 345 - 348.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 499، وجديد ج 40 / 322.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 89 و 90، وجديد ج 76 / 315.

يأتي في " درس ": أن إدريس أول من خاط الثياب.

قول فاطمة للحسن والحسين (عليهم السلام) لما قرب العيد: يخاط لكما إن شاء الله فلما جاء العيد جاء جبرئيل بقميصين من حلل الجنة لهما ليتحقق قولها (1).

خيف:

الكافي: عن الباقر (عليه السلام) قال: صلى في مسجد الخيف سبعمائة نبي، وإن ما بين الركن والمقام لمشحون من قبور الأنبياء - الخبر (2).

خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجد الخيف: نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها - إلى آخر ما تقدم في " خطب ".

فضل مسجد الخيف وبيان ما يستحب فيه (3).

في المجمع: روي أنه صلى فيه ألف نبي، فيستحب فيه صلاة ست ركعات في أصل الصومعة. إنتهى.

في المحاسن (4) عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما سمي الخيف لأنه مرتفع عن الوادي، وكل ما ارتفع عن الوادي سمي خيفا.

تقدم في " جنن ": أن الخيوف هو النباش ولا يدخل الجنة.

خيل:

العلوي (عليه السلام): إن الخيلاء من التجبر، والتجبر من النخوة، والنخوة من التكبر (5). تقدم نحوه في " خطب ".

ذم الخيلاء خصوصا في لبس الثوب (6). وتقدم الحديث في " ثوب ". ويأتي في " مرح ": مزيد بيان.

ص: 243


1- (1) ط كمباني ج 10 / 23، وجديد ج 43 / 75.
2- (2) جديد ج 14 / 464، وط كمباني ج 5 / 443.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 81، وجديد ج 99 / 347.
4- (4) المحاسن كتاب العلل ص 340.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 127، وجديد ج 78 / 39.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 96 و 108، وجديد ج 76 / 333 و 361.

في وصاياه (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: يا باذر من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة - الخ (1).

تعريف القوة المتخيلة (2).

المحاسن: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: الخيل على كل منخر منها شيطان، فإذا أراد أحدكم أن يلجمها فليسم الله (3).

الروايات في فضل ارتباط الفرس في سبيل الله (4).

المحاسن: النبوي الصادقي (عليه السلام): الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. وفي رواية الباقر (عليه السلام): إن الخير كل الخير في نواصي الخيل إلى يوم القيامة. وبمضمون ذلك روايات متعددة في البحار (5).

علل الشرائع: الرضوي (عليه السلام): أول من ركب الخيل إسماعيل وكانت وحشية لا تركب، فحشرها الله عز وجل على إسماعيل من جبل منى. وإنما سميت الخيل العراب لأن أول من ركبها إسماعيل (6).

تقدم في " جنن ": أن خيول الغزاة في الدنيا خيولهم في الجنة. وهذا في البحار (7).

إهداء أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله) أربعة أفراس من اليمن وفيها كميتان أوضحان فقال النبي (صلى الله عليه وآله): إعطهما ابنيك. وقال: إنما يمن الخيل في ذوات

ص: 244


1- (1) ط كمباني ج 17 / 27، وجديد ج 77 / 90.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 469، وجديد ج 61 / 277.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 616، وجديد ج 63 / 206
4- (4) ط كمباني ج 14 / 692 و 694، وجديد ج 64 / 159 و 165.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 694 - 697، و ج 6 / 444، وجديد ج 19 / 186، و ج 64 / 159 - 177.
6- (6) جديد ج 12 / 107. ويقرب منه ص 114 و 104، و ج 64 / 157، وط كمباني ج 5 / 141 و 143، و ج 14 / 692.
7- (7) جديد ج 7 / 276، و ج 100 / 9 و 15، وط كمباني ج 21 / 95 و 93، و ج 3 / 271.

الأوضاح (1). الأضاح: البيض.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الخيل كانت وحوشا في بلاد العرب فصعد إبراهيم وإسماعيل على جبل جياد ثم صاحا: ألا هلا ألا هلم، قال: فما بقي فرس إلا أعطاهما بيده وأمكن من ناصيته. وفي قرب الإسناد: فلذلك سمي جيادا (2).

مدح ارتباط الخيل في سبيل الله والإنفاق عليها وإن يمن الخيل في ذوات الأوضاح.

المحاسن: وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: من خرج من منزله أو منزل غيره في أول الغداة فلقي فرسا أشقر به أوضاح - وإن كانت به غرة سائلة فهو العيش كل العيش - لم يلق في يومه ذلك إلا سرورا، وإن توجه في حاجة فلقي الفرس قضى الله حاجته (3).

مكارم الأخلاق: روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لا تجزوا نواصي الخيل ولا أعرافها ولا أذنابها، فإن الخير في نواصيها، وإن أعرافها دفؤها، وإن أذنابها مذابها (4). والشقرة في الخيل حمرة صافية يحمر معها العرف والذنب، والفرق بين الكميت والأشقر بالعرف والذنب، فإذا كانا أحمرين فهو أشقر وإذا كانا أسودين فهو كميت.

كلام السيد الرضي في شرح قول النبي (صلى الله عليه وآله): قلدوا الخيل ولا تقلدوها الأوتار (5).

نوادر الراوندي: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث مع علي (عليه السلام) ثلاثين فرسا في غزوة ذات السلاسل وقال: يا علي أتلو عليك آية في نفقة الخيل: * (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) * فهي النفقة على الخيل سرا وعلانية. وقال: إن الله وملائكته يصلون على أصحاب الخيل، من اتخذها لمارق في دينه أو مشرك (6).

ص: 245


1- (1) ط كمباني ج 6 / 658، و ج 14 / 695، وجديد ج 21 / 361، و ج 64 / 169.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 692، وجديد ج 64 / 155.
3- (3) جديد ج 64 / 170، وص 173.
4- (4) جديد ج 64 / 170، وص 173.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 704، وجديد ج 64 / 210.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 695، وجديد ج 64 / 174.

النبوي (صلى الله عليه وآله): يمن الخيل في شقرها (1). ما يتعلق بالخيل وكراهة الشكال فيه (2).

خيم:

رؤية أبي بصير خيم الأئمة (عليهم السلام) بإراءة الصادق (عليه السلام) (3). يأتي في " قبب ": نظيره.

تفسير قوله تعالى: * (حور مقصورات في الخيام) *. النبوي (صلى الله عليه وآله): الخيمة درة واحدة طولها في الهواء ستون ميلا في كل زاوية منها أهل للمؤمنين لا يراه الآخرون. وعن ابن عباس: الخيمة درة مجوفة فرسخ في فرسخ فيها أربعة آلاف مصراع من ذهب (4).

وعن ابن عباس: الخيام من اللؤلؤ كل خيمة مسيرة فرسخ في فرسخ (5).

الخيام: أحد الحكماء الثمانية في عصر السلطان جلال الدين ملك شاه الذين وضعوا التاريخ الذي مبدؤه نزول الشمس أول الحمل، وعليه بناء التقاويم الآن (6).

ص: 246


1- (1) ط كمباني ج 14 / 696.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 700، و ج 16 / 102، وجديد ج 64 / 176 و 197، و ج 76 / 348.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 160، و ج 11 / 129، و ج 14 / 81، وجديد ج 6 / 245، و ج 47 / 91، و ج 57 / 328.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 321، وجديد ج 8 / 107.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 499، وجديد ج 40 / 321.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 176، وجديد ج 58 / 363.

باب الدال المهملة

اشارة

ص: 247

ص: 248

دأب:

ابن دئب أبو الوليد عيسى بن يزيد بن بكر بن دأب: من أهل الحجاز، كان معاصرا لموسى الهادي العباسي. وكان أكثر أهل عصره أدبا وعلما ومعرفة بأخبار الناس وأيامهم. له كتاب في فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) فيه سبعون منقبة له ليس لأحد فيها نصيب مع تشريحه. والمفيد نقله بتمامه في كتاب الإختصاص (1). أقول: يظهر منه تشيعه.

دبب:

تفسير دابة الأرض في قوله تعالى: * (أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم) * - الآية بمولانا ومولى الخلائق أجمعين أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

وهي من آيات آخر الزمان (3).

في رواية صعصعة عن أمير المؤمنين (عليه السلام): متى يخرج الدجال؟ قال: بعد بيان علائمه وأحواله وقتله على يدي صاحب الزمان (عليه السلام)، ألا إن بعد ذلك الطامة الكبرى. قلنا: وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: خروج دابة من الأرض، من عند الصفا، معها خاتم سليمان، وعصا موسى، تضع الخاتم على وجه كل مؤمن، فيطبع

ص: 249


1- (1) الإختصاص ص 144 - 160. وفي البحار ط كمباني ج 9 / 450، وجديد ج 40 / 97.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 400 و 440، و ج 13 / 212 و 213 مكررا و 217 و 225 - 232، و ج 3 / 176. وفي الأخيرين كلمات المفسرين. وجديد ج 6 / 299، و ج 39 / 242 و 243 و
3- 244، و ج 40 / 38، و ج 41 / 5، و ج 53 / 117 و 69 و 48 - 124. (3) ط كمباني ج 13 / 150، وجديد ج 52 / 181.

فيه " هذا مؤمن حقا " وتضعه على وجه كل كافر فتكتب فيه " هذا كافر حقا " - إلى أن قال: - ثم ترفع الدابة رأسها، فيراها من بين الخافقين بإذن الله عز وجل، بعد طلوع الشمس من مغربها - الخبر (1). وذكر في آخرها: أن الشمس الطالعة من مغربها ولي العصر (عليه السلام).

تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنتهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو نائم في المسجد قد جمع رملا ووضع رأسه عليه، فحركه برجله ثم قال: قم يا دابة الله. فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله أيسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم؟ فقال: لا والله ما هو إلا له خاصة، وهو الدابة التي ذكر الله تعالى في كتابه: * (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) * ثم قال: يا علي:

إذا كان آخر الزمان، أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك فقال الرجل لأبي عبد الله (عليه السلام): إن العامة يقولون هذه الآية إنما هي * (تكلمهم) * فقال أبو عبد الله: كلمهم الله في نار جهنم، إنما هو * (تكلمهم) * من الكلام (2). إلى غير ذلك. وتقدم في " أول ": بعض رواياته.

روى العامة عن حذيفة أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: دابة الأرض طولها سبعون ذراعا لا يفوتها هارب. فتسم المؤمن بين عينيه وتسم الكافر بين عينيه ومعها عصا موسى وخاتم سليمان، فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتختم أنف الكافر بالخاتم حتى يقال: يا مؤمن ويا كافر (3).

ورواه كتاب التاج في تفسير النمل. وذكر في ذيله برأيه. أن هذه الدابة فصيل ناقة صالح.

ص: 250


1- (1) ط كمباني ج 13 / 153 و 225، وجديد ج 52 / 194، و ج 53 / 100.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 400، و ج 13 / 213، وجديد ج 39 / 243، و ج 53 / 52.
3- (3) جديد ج 39 / 345، وط كمباني ج 9 / 424.

ويأتي في " وسم ": الروايات العلوية: أنا صاحب العصا والميسم.

قال تعالى: * (ما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) *.

كلمات الطبرسي في هذه الآية (1).

الكافي: في العلوي لمن قال: إن دابتي استصعبت علي وأنا منها على وجل، قال: اقرأ في اذنها اليمنى: * (وله أسلم من في السماوات) * - الآية. فقرأها فذلت له دابته (2).

باب فيه دعاء الدابة النافرة والمستصعبة (3). في بعض هذه الروايات يقرؤها في اذنها أو عليها. عوذة للدواب (4).

ويذكر أفراد الدواب في محل اسمه، وفي " بول ": أحكام أبوالها، وفي " إبل ":

الدعاء لدفع استصعاب الدابة.

وفي " ابر ": خير المال سكة مأبورة ومهرة مأمورة (5).

في رواية علي بن جعفر، عن أخيه (عليه السلام): وسألته عن الرجل أيصلح أن يركب دابة عليها الجلجل (جرس صغير)؟ قال: إن كان له صوت فلا، وإن كان أصم فلا بأس. قال: وسألته عن الدابة أيصلح أن يضرب وجهها أو يسمها بالنار؟ قال: لا بأس (6).

تقدم في " بعر " و " جنن ": أنه ما من دابة عرف بها خمس وقفات إلا كانت من نعم الجنة، وفي رواية: ثلاث.

ص: 251


1- (1) ط كمباني ج 14 / 653، و ج 3 / 265، جديد ج 64 / 2، و ج 7 / 255.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 468، و ج 14 / 703 و 705، و ج 16 / 83، و ج 17 / 18، وجديد ج 40 / 183، و ج 64 / 209، و ج 76 / 297، و ج 77 / 58 مكرر - 2.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 214، وجديد ج 95 / 122.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 195، وجديد ج 95 / 41.
5- (5) جديد ج 64 / 162، و ج 103 / 65، وط كمباني ج 14 / 693، و ج 23 / 19.
6- (6) جديد ج 10 / 264، وط كمباني ج 4 / 152.

وفي " حمل ": ما يتعلق بالحمل على الدابة، وفي " حرش ": حكم التحريش بين الدواب، وفي " خصى ": كراهة إخصائها، وفي " جهد ": حكم دابة أمير المجاهدين، وفي " سفر ": آداب الدابة في السفر.

باب ما يحبهم من الدواب والطيور (1).

باب حق الدابة على صاحبها (2).

باب علل تسمية الدواب وبدء خلقها (3).

باب إخصاء الدواب وكيها وتعرقبها والإضرار بها وبسائر الحيوانات والتحريش بينها وآداب إنتاجها (4).

النساء: * (ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) *.

الكافي: عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الكشوف وهو أن تضرب الناقة وولدها طفل إلا أن يتصدق بولدها أو يذبح، ونهى من أن ينزو حمار على عتيقة.

المحاسن: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) أن عليا (عليه السلام) مر ببهيمة وفحل يسفدها على ظهر الطريق، فأعرض علي (عليه السلام) بوجهه، فقيل له: لم فعلت ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال: إنه لا ينبغي أن تصنعوا ما يصنعون وهو من المنكر، إلا أن تواروه حيث لا يراه رجل ولا امرأة (5).

المحاسن: من أبي عبد الله (عليه السلام) كان علي بن الحسين (عليه السلام) ليبتاع الراحلة بمائة دينار ويكرم بها نفسه. قال المجلسي: يدل على استحباب ركوب الدابة الفارهة والمغالاة في ثمنها لإكرام النفس عند الناس (6).

ص: 252


1- (1) ط كمباني ج 7 / 414، وجديد ج 27 / 261.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 701، وجديد ج 64 / 201.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 691، وجديد ج 64 / 152.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 706، وجديد ج 64 / 221.
5- (5) جديد ج 64 / 224 و 225.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 688، وجديد ج 64 / 136.

قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) في حديث: ومن اتخذ دابة فليستفرهها - الخبر (1).

باب فضل ارتباط الدواب وبيان أنواعها وما فيه شومها وبركتها (2).

الدب من المسوخ. وهو كما في رواية العلل عن الصادق (عليه السلام) كان رجلا مؤنثا يدعو الرجال إلى نفسه (3).

في رواية أخرى: كان يسرق الحاج. وفي أخرى: كان رجلا يقطع الطريق لا يرحم غريبا ولا فقيرا إلا سلبه (4). جملة من أحوال الدب (5).

دبج:

عدم ركوب أمير المؤمنين (عليه السلام) على دابة عليه ديباج (6).

العلوي (عليه السلام): ولو شئت لتسربلت بالعبقري المنقوش من ديباجكم، ولأكلت لباب هذا البر بصدور دجاجكم، ولشربت الماء الزلال برقيق زجاجكم (7).

الروايات في لبس يوسف أقبية الديباج مزورة بالذهب (8). وتقدم في " حرر " ما يتعلق به.

خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) المعروفة بالديباج (9).

ص: 253


1- (1) ط كمباني ج 16 / 153، وجديد ج 79 / 297.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 692، وجديد ج 64 / 158.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 784 و 785، وجديد ج 65 / 220 و 223، وص 227.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 784 و 785، وجديد ج 65 / 220 و 223، وص 227.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 787 و 676، وجديد ج 65 / 233، و ج 64 / 91.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 500، وجديد ج 40 / 325.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 906. وتمامه في ج 17 / 103، و ج 9 / 505، وجديد ج 40 / 346، و ج 66 / 460. وتمامه في ج 77 / 392.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 154 و 155 مكررا، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 53، و ج 17 / 211، و ج 5 / 190، وجديد ج 12 / 297، و ج 79 / 303 و 308، و ج 70 / 118، و ج 78 / 354.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 79، وجديد ج 77 / 289.

دبر:

تفسير قوله تعالى. * (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض) * (1).

كلمات المفسرين في قوله تعالى: * (فالمدبرات أمرا) * (2). وفيه بيان تدابيرهم.

في الصادقي (عليه السلام): إن المدبرات الأربعة: جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ينظرون إلى الأرض - الخبر (3).

مجمع البيان في هذه الآية: فيه أقوال: أحدها أنها الملائكة تدبر أمر العباد من السنة إلى السنة. كذا عن علي (عليه السلام). وقيل المراد بها الأفلاك. رواه علي بن إبراهيم.

أقول: ويشهد له كلام مولانا السجاد (عليه السلام) في دعاء رؤية الهلال: المتصرف في فلك التدبير - الخ.

وتفسيرها في كلام الكاظم (عليه السلام) بالبروج والسيارات، كما يأتي في " نجم ".

الكافي: باب مولد النبي (صلى الله عليه وآله). ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: اللهم صل على محمد صفيك وخليلك ونجيك المدبر لأمرك - الخ. قال العلامة المجلسي في شرحه، يدل عن أن له مدخلا في تدبير أمور العالم، وأن الملائكة الموكلين بذلك مأمورين بأمره - الخ. وفي كتاب " اثبات ولايت " (4) شرحه.

تفسير قوله تعالى: * (وأدبار السجود) * و * (إدبار النجوم) * (5).

باب التدبير (6). يعني تدبير الإماء.

أما ما يدل على مدح التدبير والتدبر في الأمور، ففي وصايا النبي (صلى الله عليه وآله): لا عقل كالتدبير - الخ (7).

ص: 254


1- (1) ط كمباني ج 3 / 225، وجديد ج 7 / 122.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 134 و 226، وجديد ج 58 / 183، و ج 59 / 170.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 107، وجديد ج 68 / 18.
4- (4) اثبات ولايت ط 2 ص 149.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 146، وجديد ج 16 / 208.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 140، وجديد ج 104 / 200.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 18 - 22، وجديد ج 77 / 59 - 73.

في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) مثله (1).

المحاسن: في وصاياه (صلى الله عليه وآله) لرجل: إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن يك خيرا ورشدا فاتبعه، وإن يك غيا فدعه (2).

في وصايا أمير المؤمنين لابنه الحسن (عليهما السلام): وحسن التدبير مع الكفاف أكفى لك من الكثير مع الإسراف (3).

ونقل أن يهوديا سأل النبي (صلى الله عليه وآله) مسألة، فتوقف ساعة ثم أجاب، فقال: لم توقفت فيما علمت؟ قال: توقيرا للحكمة.

باب التدبير والحزم (4).

في خطبة الوسيلة قال (عليه السلام): والتدبير قبل العمل يؤمنك من الندم (5). تقدم في " انى " و " حزم " ما يتعلق بذلك.

مكارم الأخلاق: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كل امرئ تدبره امرأة فهو ملعون (6).

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لن يفلح قوم يدبر أمرهم امرأة - الخ (7).

ريح الدبور هي تقابل الصبا ومحلها من مغرب الشمس إلى مطلع سهيل.

وقيل: هي الريح العقيم في الآية. والتفصيل في البحار (8).

النبوي (صلى الله عليه وآله): نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور (9).

ص: 255


1- (1) ط كمباني ج 17 / 78، وجديد ج 77 / 282.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 39، وجديد ج 77 / 130.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 61 و 119، وجديد ج 77 / 216، و ج 78 / 12.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 197، وجديد ج 71 / 338.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 79 و 101، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 198، وجديد ج 77 / 286 و 384، و ج 71 / 338.
6- (6) جديد ج 103 / 228، وط كمباني ج 23 / 53.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 438، وجديد ج 32 / 213.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 285، وجديد ج 60 / 13.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 286 و 287، و ج 6 / 535 و 539، وجديد ج 19 / 183، و ج 60 / 15.

أمر الرسول الريح الدبور أن يحمل البساط إلى أصحاب الكهف (1). تقدم في " بسط ": وصف البساط، وفي " روح " و " كهف " ما يتعلق بذلك، وفي " روح " و " صبا ": ما يتعلق بريح الدبور.

تقدم في " جمع " و " حرث ": حكم وطي الدبر.

الدبر - بالفتح -: جماعة النحل. ويأتي في " نحل ": منعهم وحمايتهم من أن يقطع رأس عاصم بن ثابت حين استشهد في غزوة الرجيع (2).

شكاية سكينة بنت الحسين (عليه السلام) إلى أمها من لسع دبيرة إياها (3).

دبغ:

تقدم في " حوك ": المنع عن الصلاة خلف الدباغ.

ويدل على جواز بيع جلود النمر إذا كانت مدبوغة ما في البحار (4).

بيان: الأشهر بين المتأخرين أن الطهارة جلود السباع وغيرها مما يقبل التذكية لا يتوقف على الدباغ. وقال الشيخان، والمرتضى، والقاضي، وابن إدريس بافتقاره إلى الدبغ ببعض الأخبار التي يمكن حملها على الاستحباب (5).

دبق:

دبق بمعنى الصباح بكلام الرومي. ففي المعاني (6) عن الصادق (عليه السلام) قال: سألته كم يحمى المريض؟ فقال: دبقا، فسأله: كم دبقا؟ فقال عشرة أيام. وفي حديث آخر: أحد عشر ربقا. يعني أحد عشر صباحا. إنتهى ملخصا. ونقله في البحار إلا أنه ذكره في المواضع ربقا بالراء المهملة، كما في البحار (7).

ص: 256


1- (1) جديد ج 39 / 142، وط كمباني ج 9 / 377.
2- (2) جديد ج 20 / 151 و 152، وط كمباني ج 6 / 518.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 729، وجديد ج 64 / 318.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 810، وجديد ج 65 / 330.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 811، وجديد ج 65 / 331.
6- (6) المعاني ص 238.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 520، وجديد ج 62 / 141.

بيان: قال المجلسي: والنسخ مختلفة جدا، ففي بعضها بالدال المهملة والباء الموحدة والقاف، وفي بعضها بالياء المثناة، وفي بعضها بالراء المهملة ثم الباء الموحدة، وفي طب الأئمة (عليهم السلام) بالدال والياء والنون.

دبا:

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كلوا الدباء فإنه يزيد في الدماغ. وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعجبه الدباء (1).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): كان النبي (صلى الله عليه وآله) يعجبه الدباء ويلتقطه من الصحفة (2). (دباء: كدوى تازه).

طب الأئمة: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: كل اليقطين، فلو علم الله تعالى شجرة أخف من هذا لأنبتها على أخي يونس. وقال: إذا اتخذ أحدكم مرقا، فليكثر فيه الدباء فإنه يزيد في الدماغ والعقل (3).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، علل الشرائع: في مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): وسأله عن أول شجرة نبتت في الأرض، فقال: هي الدبا، وهي القرع (4).

إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة في مدحه وخواصه. وكلها في باب القرع والدبا (5). ومحصولها مضافا إلى ما تقدم: أنه يسر قلب الحزين ويرق القلب، وأن أهل البيت يحبه، وأنه جيد لوجع القولنج، وأن شجرة اليقطين هي الدبا وهي القرع، ومن أكل الدبا بالعدس رق قلبه عند ذكر الله وزاد في جماعه.

وفي معاني الأخبار (6) مسندا عن أبي الربيع الشامي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)

ص: 257


1- (1) جديد ج 10 / 110، وط كمباني ج 4 / 117.
2- (2) جديد ج 16 / 275، وط كمباني ج 6 / 160.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 553، وجديد ج 62 / 297.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 836، وجديد ج 66 / 111.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 860، وجديد ج 66 / 225.: (6) معاني الأخبار ص 224.

قال: قلت: فالظروف التي يصنع فيها (يعني المسكر). قال: نهى رسول الله عن الدبا والمزفت - إلى أن قال: - قلت: وما ذلك؟ قال، الدبا القرع - الخبر.

أقول: هو من ظروف التي يصنع فيها الخمر. والدبا - بفتح الدال وتخفيف الباء مقصورا - هو الجراد قبل أن يطير، ولا يحل أكله بلا خلاف، وعليه الروايات (1).

دثر:

قال تعالى: * (يا أيها المدثر قم فأنذر) * والخطاب إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وذلك حين بعث بالرسالة ونزلت عليه سورة * (إقرأ باسم ربك) * توجه إلى دار خديجة فكان كل شئ يسجد له ويقول بلسان فصيح: السلام عليك يا نبي الله.

فلما دخل الدار، صارت الدار منورة، وأسلمت خديجة، قال: يا خديجة: إني لأجد بردا، فدثرت عليه ثوبا فنام فنودي: * (يا أيها المدثر) * - الآية، فقام وجعل إصبعه في اذنه وقال: الله أكبر، الله أكبر. فكان كل موجود يسمعه يوافقه (2).

كلام الطبرسي في هذه الآية (3).

تأويل هذه الآية الشريفة بقيامه (صلى الله عليه وآله) في الرجعة وإنذاره فيها، كما هو صريح الروايات المذكورة في البحار (4).

دجج:

الخبر المفصل في قصة دجاجة أبي جهل وشهادتها لرسول الله (صلى الله عليه وآله) بالرسالة وأنه سيد الخلق أجمعين، وأن أبا جهل عدو الله معاند جاحد للحق وقول الرسول (صلى الله عليه وآله): إنها تصير من طيور الجنة (5).

قصة الدجاجة المشوية التي جاء بها اليهود إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ودعوه لأكلها ودفع الله تعالى عنه (6).

ص: 258


1- (1) ط كمباني ج 14 / 778 و 779، وجديد ج 65 / 191 و 194.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 346، وص 338، وجديد ج 18 / 196، وص 166.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 346، وص 338، وجديد ج 18 / 196، وص 166.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 210 مكررا و 216 و 226، و ج 4 / 66، وجديد ج 9 / 244، و ج 53 / 42 مكررا و 64 و 103.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 254 و 255، وجديد ج 17 / 246 و 247.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 271، وجديد ج 17 / 312.

النوادر: مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) على قوم نصبوا دجاجة حية وهم يرمونها بالنبل، فقال: من هؤلاء لعنهم الله (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إنه كان يأكل الدجاج والفالوذج - الخ (2).

بيان الصادق (عليه السلام) عجائب خلقة الدجاجة (3).

باب فيه اتخاذ الدجاج في البيت (4).

يأتي في " دجن ": استحباب اتخاذه. وتقدم في " خبص " ما يتعلق به.

أكثر الأخبار تدل على كراهة لحم الدجاج، ويمكن حمل أخبار الذم على ما إذا كانت جلالة أو قريبة من الجلل ولم يستبرئ فمع الاستبراء ثلاثة أيام تزول الكراهة كما روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أراد أن يأكل لحم دجاجة أمر بها فربطت أياما ثم يأكلها بعد ذلك (5).

دجل:

الإشارة إلى الدجال في الإنجيل (6).

جملة من قضاياه في صحاح العامة، كما في كتاب التاج (7). وروايات الاستعاذة منه في صحيح البخاري (8).

كلمات أبي جعفر (عليه السلام) في موضع يخرج منه الدجال (9). والنبوي في ذلك (10).

قيام صعصعة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقوله: متى يخرج الدجال؟ فقال له

ص: 259


1- (1) ط كمباني ج 14 / 717، و ج 16 / 106، وجديد ج 64 / 268، و ج 76 / 359.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 759 و 734، وجديد ج 65 / 6 و 113.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 668، و ج 2 / 33، وجديد ج 3 / 104، و ج 64 / 65.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 733، وجديد ج 65 / 3، وص 6.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 733، وجديد ج 65 / 3، وص 6.
6- (6) جديد ج 14 / 286، و ج 52 / 193، وط كمباني ج 13 / 150، و ج 5 / 400.
7- (7) التاج الجامع للأصول ج 5 كتاب الفتن.
8- (8) صحيح البخاري ج 1 / 211.
9- (9) ط كمباني ج 13 / 152، وجديد ج 52 / 190.
10- (10) ط كمباني ج 13 / 16، وجديد ج 51 / 70.

علي (عليه السلام): اقعد، فقد سمع الله كلامك وعلم ما أردت، والله ما المسؤول عنه بأعلم من السائل ولكن لذلك علامات - إلى أن قال: - ألا إن الدجال صائد بن الصيد.

فالشقي من صدقه والسعيد من كذبه. يخرج من بلدة يقال لها إصبهان من قرية تعرف باليهودية. عينه اليمنى ممسوحة، والأخرى في جبهته تضئ كأنها كوكب الصبح فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم. بين عينيه مكتوب: كافر، يقرؤه كل كاتب وأمي - الخبر (1). وما يتعلق به (2).

ثواب الأعمال: عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: من قرأ وأكثر من قراءة القارعة آمنه الله من فتنة الدجال أن يؤمن به ومن قيح جهنم يوم القيامة (3).

وتقدم في " بلخ ": أن نهر دجلة من النهرين الكافرين، ودجلة من الأنهار التي خرقها جبرئيل بإبهامه أو برجله، كما في البحار (4). وهو مشهور. بيان المجلسي في مخرجه ومذهبه وممره ومصبه (5).

دجن:

طب الأئمة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثروا من الدواجن في بيوتكم تتشاغل بها الشياطين عن صبيانكم (6).

المجمع: دجن في بيته إذا ألفه ولزمه. ودجن بالمكان: أقام فيه.

قرب الإسناد: عن الباقر (عليه السلام) قال: كانوا يحبون أن يكون في البيت الشئ الداجن مثل الحمام، أو الدجاج، أو العناق، ليعبث به صبيان الجن ولا يعبثون بصبيانهم (7).

ص: 260


1- (1) ط كمباني ج 13 / 153، وجديد ج 52 / 193.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 140، و ج 1 / 112، وجديد ج 2 / 160، و ج 52 / 141.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 82، وجديد ج 92 / 335، وفيه من فيح جهنم - بالفاء - وهو الأظهر.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 292 و 293، وص 292، وجديد ج 60 / 42 - 48.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 292 و 293، وص 292، وجديد ج 60 / 42 - 48.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 616، وجديد ج 63 / 206 و 74.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 585، وجديد ج 63 / 74.

باب استحباب اتخاذ الدواجن في البيوت (1).

أبو دجانة الأنصاري اسمه سماك بن خرشة: من حسان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله). بقي مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في غزوة أحد في نصرة الرسول (صلى الله عليه وآله) (2).

وفيه بيان شجاعته وكماله وثباته.

وفي السفينة قصة شجاعته وقتاله في حرب الحديقة في حرب مسيلمة.

والإشارة إليه (3).

إنه (صلى الله عليه وآله) أعطى يوم أحد لأبي دجانة سعفة نخل فصارت سيفا (4).

إنه من الذين نزلت فيهم: * (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) *. وشهد أبو دجانة بدرا واحدا وجميع المشاهد معه.

إنه يرجع إلى الدنيا وينصر مولانا الحجة المنتظر (عليه السلام)، ويكون من الذين بين يديه أنصارا وحكاما (5).

حياة الحيوان: روى البيهقي في دلائل النبوة عن أبي دجانة - واسمه سماك ابن خرشة - قال: شكوت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) أني نمت في فراشي فسمعت صريرا كصرير الرحى ودويا كدوي النحل ولمعانا كلمع البرق، فرفعت رأسي فإذا أنا بظل أسود يعلو ويطول بصحن داري، فمسست جلده فإذا هو كجلد القنفذ، فرمى في وجهي مثل شرر النار.

فقال (صلى الله عليه وآله): عامر دارك يا أبا دجانة. ثم طلب دواة وقرطاسا وأمر عليا (عليه السلام) أن يكتب: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من رسول رب العالمين إلى من طرق

ص: 261


1- (1) ط كمباني ج 14 / 733، و ج 16 / 35، وجديد ج 65 / 1، و ج 76 / 162.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 495 و 508، و ج 9 / 614، وجديد ج 42 / 66، و ج 20 / 53 و 70 و 104 و 107.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 513، وجديد ج 20 / 129 - 138.
4- (4) جديد ج 17 / 382، وط كمباني ج 6 / 288.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 190 و 223، وجديد ج 53 / 91، و ج 52 / 346.

الدار - الكتاب.

قال أبو دجانة: فأخذت الكتاب وأدرجته وحملته إلى داري وجعلته تحت رأسي. فبت ليلتي، فما انتبهت إلا من صراخ صارخ يقول: يا أبا دجانة، أحرقتنا هذه الكلمات، فبحق صاحبك إلا ما رفعت عنا هذا الكتاب فلا عود لنا في دارك ولا في جوارك ولا في موضع يكون فيه هذا الكتاب - الخ.

قال المجلسي: ومن الأحراز المشهورة المروية عن النبي (صلى الله عليه وآله) الحرز المعروف بحرز أبي دجانة الأنصاري لدفع الجن والسحر، وقد رأيت في بعض الكتب ما صورته - ثم ذكره وهو حرز طويل (1).

قصة بعث النبي (صلى الله عليه وآله) الزبير بن العوام وأبا دجانة إلى الأكيدر ليأخذاه وما جرى لهما في ذلك وما قال النبي فيهما (2).

وعده هشام بن الحكم من الذابين عن الإسلام (3). وابنه خالد يذكر في الرجال.

العلوي (عليه السلام): إعتم أبو دجانة الأنصاري وأرخى عذبة العمامة من خلفه بين كتفيه ثم جعل يتبختر بين الصفين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن هذه لمشية يبغضها الله تعالى إلا عند القتال (4).

كان أبو دجانة وسهل بن حنيف من العشرة الذين ذهبوا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى غزوة بني النضير (5).

دحدح:

الدحداح: القصير السمين. وأبو الدحداح من حسان الصحابة.

ص: 262


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 129، وجديد ج 94 / 220.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 635، وجديد ج 21 / 261.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 160، وجديد ج 10 / 298.
4- (4) جديد ج 19 / 183، و ج 20 / 116 و 129، وط كمباني ج 6 / 510. وما يقرب منه ص 513 و 489 و 443.
5- (5) جديد ج 20 / 173، وط كمباني ج 6 / 522.

تفسير علي بن إبراهيم: * (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى) * قال: نزلت في رجل من الأنصار كانت له نخلة في دار رجل، فكان يدخل عليه بغير إذن، فشكى بذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال رسول الله لصاحب النخلة: بعني نخلتك هذه بنخلة في الجنة. فقال: لا أفعل، قال: فبعنيها بحديقة في الجنة. فقال: لا أفعل. وانصرف، فمضى إليه أبو الدحداح واشتراها منه وأتى النبي، فقال: يا رسول الله خذها واجعل لي في الجنة التي قلت لهذا فلم يقبله. فقال رسول الله: لك في الجنة حدائق وحدائق، فأنزل في ذلك: * (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى - يعني أبا الدحداح - فسنيسره لليسرى) * - الخبر (1). وقريب منه في البحار (2).

نوم الحسنين (عليهما السلام) في حديقة أبي الدحداح وحراسة الملك بصورة ثعبان إياهما، واستشفاعه بهما إلى الله ليرده إلى مكانه (3).

اسمه ثابت بن الدحداح، يستفاد حسنه وقوة إيمانه مما ذكر.

دحا:

تقدم في " ارض ": ما يتعلق بدحو الأرض، ويأتي في " صوم ":

استحباب صوم يوم دحو الأرض، وفي " خطب ": العلوي (عليه السلام): أنا دحوت أرضها - الخ.

كلامه في صفة الأرض ودحوها (4). وتقدم في " ارض ".

دحية الكلبي - بكسر الدال ويروى الفتح أيضا - هو دحية بن خليفة رضيع رسول الله (صلى الله عليه وآله). كان جبرئيل يأتي النبي في صورته، من أجمل الناس وتمثله بصورة دحية، ووضع الرسول (صلى الله عليه وآله) رأسه في حجره، وورود مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)

ص: 263


1- (1) ط كمباني ج 20 / 31، وجديد ج 96 / 117.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 685 و 695، و ج 23 / 32 مكررا، وجديد ج 22 / 60 و 100، و ج 103 / 127.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 87، وجديد ج 43 / 313.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 26، وجديد ج 57 / 111.

وبيانه مدائح أمير المؤمنين (عليه السلام) (1). وتقدم في " جبر ": ذكر سائر مواضع الرواية.

النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم دحية الكلبي عندي فلا يدخلن علي أحد (2). كلمات السيد المرتضى في ذلك (3).

بعث الرسول (صلى الله عليه وآله) دحية الكلبي مع كتابه إلى قيصر (4).

المداحي: أحجار يلاعب بها الصبي.

دخل:

في أنه (صلى الله عليه وآله) إذا آوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزء لله تعالى، وجزء لأهله، وجزء لنفسه. ثم جزأ جزءه بينه وبين الناس (5).

نزول قوله تعالى: * (وقل رب أدخلني مدخل صدق) * - الآية، يوم فتح مكة (6).

الدخل - بفتحتين - بمعنى الدغل والمكر والخدعة. والدخل - بفتح الدال وضمها وسكون الخاء -: ما يخرج من مستغلاته.

دخن:

تفسير قوله تعالى: * (يوم تأتي السماء بدخان مبين) * وأن ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر (7).

قيل: إن الدخان من أشراط الساعة (8). وسائر الكلمات في هذه الآية (9).

إهلاك أمير المؤمنين (عليه السلام) جماعة لم يقروا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) بالدخان (10).

ص: 264


1- (1) ط كمباني ج 10 / 213، و ج 9 / 429 و 549 و 250 - 367، و ج 6 / 536 و 769، و ج 8 / 20، وجديد ج 45 / 91، و ج 40 / 12، و ج 41 / 172، و ج 37 / 307، و ج 20 / 233، و ج 22 / 400، و ج 28 / 90 و 91.
2- (2) جديد ج 37 / 326، و ج 59 / 209.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 234، و ج 9 / 255.
4- (4) جديد ج 20 / 378، وط كمباني ج 6 / 567.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 133، وجديد ج 16 / 150.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 600، وجديد ج 21 / 114.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 214 مكررا، وجديد ج 53 / 57.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 214، و ج 3 / 177.
9- (9) ط كمباني ج 3 / 177، و ج 6 / 282، وجديد ج 6 / 301، و ج 17 / 357.
10- (10) جديد ج 38 / 60، و ج 40 / 288، وط كمباني ج 9 / 274 و 492.

إهلاكه (عليه السلام) قوما غلوا فيه بالربوبية، فاستتابهم عن ذلك فلم يتوبوا، فأهلكهم بالدخان (1). تقدم في " توب ": ذكر مواضع الرواية.

درأ:

الدرء - مهموز اللام - بمعنى الدفع. ومنه قوله تعالى: * (فادارأتم) * أي تدافعتم. وأما المداراة فهي مشتقة من درى بالياء في آخره، فسيأتي في " درى ".

درج:

قال تعالى: * (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) * ولعله يبينه قوله تعالى: * (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة) *.

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام): إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا فأذنب ذنبا، تبعه بنقمة ويذكره الاستغفار. وإذا أراد الله بعبد شرا فأذنب ذنبا، تبعه بنعمة لينسيه الاستغفار ويتمادى به، وهو قول الله تعالى: * (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) * بالنعم عند المعاصي (2).

باب فيه الاستدراج والافتتان (3).

باب فيه استدراج الله تعالى (4).

باب التمحيص والاستدراج (5).

كلمات الطبرسي في تفسير الآية الأولى (6).

الصادقي (عليه السلام): إذا أحدث العبد ذنبا جدد له نعمة فيدع الاستغفار فهو

ص: 265


1- (1) ط كمباني ج 7 / 250 و 253، و ج 9 / 495 و 638، وجديد ج 40 / 300، و ج 42 / 161، و ج 25 / 287 و 299.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 164، وجديد ج 73 / 387.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 162، وجديد ج 73 / 377.
4- (4) جديد ج 73 / 387، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 164.
5- (5) جديد ج 5 / 210، وص 214، وط كمباني ج 3 / 58.
6- (6) جديد ج 5 / 210، وص 214، وط كمباني ج 3 / 58.

الاستدراج (1). وبمفاده روايات الكافي (2). وغيرها في البحار (3).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): كم من مستدرج بالإحسان إليه، ومغرور بالستر عليه - الخ (4).

تحف العقول: قال الحسين (عليه السلام): الاستدراج من الله سبحانه لعبده أن يسبغ عليه النعم ويسلبه الشكر (5).

أقول: يستفاد منه أن الإسباغ مع الشكر ليس استدراجا كما هو مفاد روايات أخرى، كما تأتي في " شكر ".

روى علي بن أسباط في كتابه عن عمرو بن إبراهيم قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله تعالى: * (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) * قال: يجدد لهم النعم مع تجديد المعاصي.

خبر الدراجة التي استجارت بالصادق (عليه السلام) من شر الصقر فأجارها (6).

في رواية: الدراج يقول: الرحمن على العرش استوى (7). وفي المجمع: هو القائل: بالشكر تدوم النعم. إنتهى.

الكافي: العلوي (عليه السلام) في حديث: والدراج حبش الطير - الخ. يعني لسواده (8).

الخرائج: قصة الدراج الذي كان في أرض قفر مائة سنة وقال لأمير المؤمنين (عليه السلام): إذا جعت أصلي عليكم فأشبع. وإذا عطشت أدعو على ظالميكم فأروي (9). ما يقرب منه (10).

ص: 266


1- (1) جديد ج 5 / 215، وص 217 و 218.
2- (2) جديد ج 5 / 215، وص 217 و 218.
3- (3) جديد ج 67 / 229، و ج 73 / 387، وط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 61، وكتاب الكفر ص 164.
4- (4) جديد ج 5 / 220، و ج 78 / 40، و 73 / 383، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 163، و ج 17 / 127.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 148، وجديد ج 78 / 117.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 132، وجديد ج 47 / 99.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 355، وجديد ج 14 / 97.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 734 و 742، وجديد ج 65 / 5 و 44.
9- (9) جديد ج 41 / 235 و 242، و ج 65 / 43، و ج 27 / 268، وط كمباني ج 14 / 742، و ج 9 / 565.
10- (10) ط كمباني ج 9 / 567، و ج 7 / 416.

خبر رجل من الشيعة كان أبوه من عمال بني أمية أخفى ماله ومات، فشكى إلى الباقر (عليه السلام) فأمره أن يذهب إلى البقيع ويقول: يا درجان، يا درجان (1). يأتي في " روح ": تفصيل ذلك.

قيل: إنه من أقسام الحمام لأنه يجمع فراخه كما يجمع الحمام، ومن شأنه أن لا يجعل بيضه في مكان واحد بل ينقله لئلا يعرف أحد مكانه.

باب فيه الدراج (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من اشتكى فؤاده وكثر غمه، فليأكل الدراج (3).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سره أن يقتل غيظه، فليأكل لحم الدراج (4).

درح:

درحان بن مالك، شاب عليه ثياب عطرة ناداه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليأتيه بالبساط فأتاه به وغاب (5).

درد:

في أن عبد الله بن رواحة ومحمد بن مسلمة ينتظران خلوة أبي الدرداء، فغاب فدخلا بيته وكسرا صنمه، فلما رجع قال: لو كان الصنم يدفع لدفع عن نفسه فأسلم (6).

في أنه صار من علماء الشام (7). قيل: مات قبل قتل عثمان بسنة بدمشق.

تفسير فرات بن إبراهيم: عن جهم بن حر قال: دخلت في مسجد المدينة وصليت الركعتين إلى سارية (أي أسطوانة) ثم دعوت الله وقلت: اللهم آنس وحدتي، وارحم غربتي، وائتني بجليس صالح يحدثني بحديث ينفعني الله به.

فجاء أبو الدرداء حتى جلس إلي، فأخبرته بدعائي، فقال: أما إني أشد فرحا

ص: 267


1- (1) ط كمباني ج 11 / 69 و 76، وجديد ج 46 / 245 و 267.
2- (2) جديد ج 65 / 43، ص 44، وط كمباني ج 14 / 742.
3- (3) جديد ج 65 / 43، ص 44، وط كمباني ج 14 / 742.
4- (4) جديد ج 65 / 43، ص 44، وط كمباني ج 14 / 742.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 378، وجديد ج 39 / 146.
6- (6) جديد ج 18 / 111، و ج 22 / 113، وط كمباني ج 6 / 324 و 698.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 454، وجديد ج 40 / 118.

بدعائك منك، إن الله جعلني ذلك الجليس الصالح الذي سافر إليك. أما إني سأحدثك بحديث سمعته عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - الخبر. فذكر تفسير قوله تعالى: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * - الآية (1).

زهده بحيث ترك الدنيا، فزاره سلمان فشكت أمه إليه ذلك، فقال سلمان:

يا أبا الدرداء إن لربك عليك حقا، وإن لجسدك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فصم وأفطر وصل ونم، وأعط كل ذي حق حقه - الخبر (2).

كلماته في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) وعبادته (3).

كلماته مع أبي أمامة الباهلي على معاوية في صفين، واعتزالهما عن القتال مع أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

تبليغ أبي الدرداء وأبي هريرة رسالة معاوية إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

دريد بن زيد بن نهد: من المعمرين. عاش 450 سنة (6).

دردل:

دردائيل من الملائكة. الإكمال: عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن لله تبارك وتعالى ملكا يقال له دردائيل، كان له ستة عشر ألف جناح، ما بين الجناح إلى الجناح هواء، والهواء كما بين السماء والأرض، فجعل يوما يقول في نفسه: أفوق ربنا جل جلاله شئ؟ فعلم الله تبارك وتعالى ما قال، فزاده أجنحة مثلها. فصار له اثنان وثلاثون ألف جناح. ثم أوحى الله عز وجل إليه أن طر. فطار مقدار خمسمائة عام، فلم ينل رأسه قائمة من قوائم العرش.

فلما علم الله عز وجل إتعابه أوحى إليه: أيها الملك، عد إلى مكانك، فأنا عظيم

ص: 268


1- (1) جديد ج 7 / 199، وط كمباني ج 3 / 249.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 55، وجديد ج 70 / 128.
3- (3) جديد ج 41 / 11، و ج 87 / 194، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 567، و ج 9 / 510.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 485، وجديد ج 32 / 451.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 555، وجديد ج 33 / 141.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 63، وجديد ج 51 / 240.

فوق كل عظيم، وليس فوقي شئ ولا أو صف بمكان. فسلبه الله أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة.

فلما ولد الحسين (عليه السلام) هبط جبرئيل في ألف قبيل من الملائكة لتهنية النبي (صلى الله عليه وآله)، فمر بدردائيل فقال له: سل النبي (صلى الله عليه وآله) بحق مولوده أن يشفع لي عند ربي. فدعا له النبي (صلى الله عليه وآله) بحق الحسين، فاستجاب الله دعاءه ورد عليه أجنحته، ورده إلى مكانه (1).

في أن دردائيل كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) أيام صباه. وهو الذي أخرج ميزانا عظيما كل كفة منه ما بين السماء والأرض، فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) ووضعه في كفة والخلق في كفة فرجح (صلى الله عليه وآله) بهم، كما قال الواقدي (2).

درر:

قول المأمون لمولانا الرضا (عليه السلام): لله درك يا أبا الحسن - الخ. نقل المجلسي عن الجوهري: يقال في المدح: لله دره، أي عمله. وقال الشيخ الرضي:

الدر في الأصل ما يدر أي ينزل من الضرع من اللبن، ومن الغيم من المطر.

وهو كناية عن فعل الممدوح الصادر عنه. وإنما نسب فعله إليه تعالى قصدا للتعجب - الخ (3).

أما فضل التختم بالدر وهو حصى الغري يظهره الله تعالى بالزكوات البيض بالغريين. ففي رواية الشيخ عن الصادق (عليه السلام) في حديث وسؤال الراوي عنه من فضله قال: من تختم به ونظر إليه، كتب الله له بكل نظرة زورة أجرها أجر النبيين والصالحين - الخبر (4).

درس باب قصص إدريس (5).

ص: 269


1- (1) ط كمباني ج 14 / 229. وتمامه في ج 10 / 70، وجديد ج 59 / 184، و ج 43 / 248.
2- (2) جديد ج 15 / 352 - 354، وط كمباني ج 6 / 83.
3- (3) جديد ج 11 / 85، وط كمباني ج 5 / 23.
4- (4) الوسائل ج 10 / 313.
5- (5) جديد ج 11 / 270، وط كمباني ج 5 / 74.

قال تعالى: * (واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا) *. قال الطبرسي: إدريس هو جد أب نوح واسمه في التوراة أخنوخ. وقيل:

إنه سمي إدريس لكثرة درسه الكتب، وهو أول من خط بالقلم وكان خياطا، وأول من خاط الثياب. وقيل: إن الله سبحانه علمه النجوم والحساب وعلم الهيئة. وكان ذلك معجزة له (1).

الخصال، معاني الأخبار: النبوي (صلى الله عليه وآله): أنزل الله تعالى على إدريس ثلاثين صحيفة (2).

قصص الأنبياء: عن وهب مثله وزاد: وهو أول من خط بالقلم، وأول من خاط الثياب ولبسها، وكان من كان قبله يلبسون الجلود. وكان كلما خاط سبح الله وهلله وكبره ووحده ومجده. وكان يصعد إلى السماء من عمله في كل يوم مثل أعمال أهل زمانه كلهم. قال: وكانت الملائكة في زمان إدريس يصافحون الناس ويسلمون عليهم ويكلمونهم ويجالسونهم وذلك لصلاح الزمان وأهله، فلم يزل الناس على ذلك حتى كان زمن نوح وقومه، ثم انقطع ذلك (3).

في دعاء رجب المروي في الإقبال في المناجاة: ومعلم إدريس عدد النجوم والحساب والسنين والشهور وأوقات الأزمان، ومكلم موسى - الخ.

الكافي: بسندين عن الصادق (عليه السلام) قال: مسجد السهلة موضع بيت إدريس النبي الذي كان يخيط فيه (4).

في أن أول من تكلم في النجوم إدريس (5).

دعاء إدريس وهو أربعون اسما في المهج (6).

نسخة صحيفة إدريس (7).

ص: 270


1- (1) جديد ج 11 / 270، وص 277، وط كمباني ج 5 / 74.
2- (2) جديد ج 11 / 270، وص 277، وط كمباني ج 5 / 74.
3- (3) جديد ج 11 / 279، وط كمباني ج 5 / 77.
4- (4) جديد ج 11 / 284 و 280.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 150 و 157، وجديد ج 58 / 245 و 274 و 275.
6- (6) المهج ص 304، ونقله في ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 227، وجديد ج 95 / 168.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 317 - 324، وجديد ج 95 / 453.

في رواية المعراج رآه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في السماء الرابعة (1).

في مواعظ النبي (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: وأربعة من الأنبياء سريانيون: آدم، وشيث، وأخنوخ وهو إدريس. وهو أول من خط بالقلم، ونوح - إلى أن قال: - وأنزل على إدريس ثلاثين صحيفة (2).

وقيل: كانت حياته في الأرض ثلاثمائة سنة: وقيل أكثر من ذلك (3). وفي " ملك ": كيفية قبض ملك الموت روح إدريس.

قيل: توفي آدم بعد أن مضى من عمر إدريس ثلاثمائة سنة وثمان وستون (4).

وهو ابن بارد (برد) ابن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم (5).

في الناسخ أنه ولد سنة 830، وتوفي آدم 930. وفي 1695 رفع إدريس.

وفي 1642 ولادة نوح. جملة من أحواله في إحقاق الحق (6).

ابن إدريس الحلي، فاضل فقيه ومحقق نبيه فخر الأجلة وشيخ فقهاء الحلة صاحب كتاب السرائر في الفقه. توفي سنة 598 وهو ابن خمس وخمسين سنة.

درع:

دروع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويقال: كان عنده درع داود التي لبسها لما قتل جالوت (7).

مناقب ابن شهرآشوب: كان مكتوبا على درع أمير المؤمنين (عليه السلام):

أي يومي من الموت أفر * يوم لا يقدر أو يوم قدر يوم لا يقدر لا أخشى الوغى * يوم قد قدر لا يغني الحذر (8) في أنها عند القائم (عليه السلام) (9).

ص: 271


1- (1) ط كمباني ج 6 / 377، وجديد ج 18 / 325.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 22، وجديد ج 77 / 71.
3- (3) جديد ج 11 / 280، وص 282، وص 280 و 281، وط كمباني ج 5 / 77.
4- (4) جديد ج 11 / 280، وص 282، وص 280 و 281، وط كمباني ج 5 / 77.
5- (5) جديد ج 11 / 280، وص 282، وص 280 و 281، وط كمباني ج 5 / 77.
6- (6) الإحقاق ج 1 / 480.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 124 و 125 - 128، وجديد ج 16 / 110 - 127.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 612، وجديد ج 42 / 58.
9- (9) ط كمباني ج 13 / 183 و 185 و 200، وجديد ج 52 / 319 و 328 و 391.

لبس أمير المؤمنين درع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الجمل (1).

خبر درع طلحة التي أخذها عبد الله بن قفل التميمي يوم البصرة غلولا، وإخبار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) إياه بذلك (2).

ترافع أمير المؤمنين (عليه السلام) واليهودي في درع ادعاها اليهودي وإنكار أمير المؤمنين ذلك (3).

استخراج ولي العصر (عليه السلام) اثني عشر ألف درع واثني عشر ألف سيف من رحبة الكوفة (4).

ويأتي في " رقع ": العلوي (عليه السلام): ولقد رقعت مدرعتي هذه - الخ.

خبر بركات درع فاطمة (عليها السلام) حين رهنه سلمان عند شمعون اليهودي بأمرها (5).

درك:

الخصال: الخبر الصادقي (عليه السلام) في ذكر العلماء الذين في دركات الجحيم ما حاصله: فمنهم من يحب أن يخزن علمه ولا يؤخذ عنه، فذاك في الدرك الأول من النار، ومنهم من إذا وعظ أنف وإذا وعظ عنف، فذاك في الدرك الثاني من النار، ومنهم من يرى أن يضع العلم عند ذوي الثروة والشرف ولا يرى له في المساكين وضعا فذاك في الدرك الثالث، ومنهم من يذهب في علمه مذهب الجبابرة والسلاطين فإن رد عليه شئ من قوله أو قصر في شئ من أمره غضب، فذاك في الدرك الرابع، ومنهم من يطلب أحاديث اليهود والنصارى ليغزر به علمه ويكثر به حديثه، فذاك في الدرك الخامس، ومنهم من يضع نفسه للفتيا ويقول:

سلوني، ولعله لا يصيب حرفا واحدا والله لا يحب المتكلفين، فذاك في الدرك

ص: 272


1- (1) ط كمباني ج 6 / 127، وجديد ج 16 / 124.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 495، و ج 24 / 16، وجديد ج 40 / 302، و ج 104 / 299.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 521، و ج 24 / 15، وجديد ج 41 / 56، و ج 104 / 299، وإحقاق الحق ج 10 / 575 و 576.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 197، وجديد ج 52 / 377.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 22، وجديد ج 43 / 72.

السادس، ومنهم من يتخذ علمه مروة وعقلا، فذاك في الدرك السابع من النار (1).

أسامي الدركات السبعة وشدة عذابها (2).

درم:

قصة احتجاج دارمية الحجونية: أن معاوية قال لها: أتدرين لم بعثت إليك؟ قالت: لا، لا يعلم الغيب إلا الله. قال: بعثت إليك لأسألك على ما أحببت عليا وأبغضتني، وواليته وعاديتني؟ قالت له: أتعفيني؟ قال: لا أعفيك.

قالت: أما إذا أبيت فإني أحببت عليا على عدله في الرعية وقسمته بالسوية، وأبغضك على قتالك من هو أولى منك بالأمر وطلبك ما ليس لك بحق، وواليت عليا على ما عقد له رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الولاية وعلى حبه للمساكين وإعظامه الدين. وعاديتك على سفك الدماء - الخ (3).

ونحو ذلك في كتاب الغدير (4). وتمامه مع التفصيل فيه (5).

درنك:

المجمع: الدرنوك - بضم الدال أشهر من فتحها ونون مضمومة أيضا -: ستر له خمل. ويقال: ضرب من البسط يشبه به فروة البعير. جمعه درانيك.

إخراج جبرئيل من تحت جناحه درنوكا من درانيك الجنة منسوجا بالدر والياقوت وبسطه حتى جلل به جبال تهامة، ثم أخذ بيد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى أقعده عليه وأعلمه. كرامته على الله تعالى. تفصيل ذلك في البحار (6).

الروايات الكثيرة المشتملة على جلوس رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أسري به على درنوك من درانيك الجنة (7).

ص: 273


1- (1) جديد ج 2 / 108، و ج 8 / 310، وط كمباني ج 1 / 98، و ج 3 / 380.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 375، وجديد ج 8 / 289.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 580، وجديد ج 33 / 260.
4- (4) الغدير ط 2 ج 1 / 208.
5- (5) الغدير ج 10 / 166.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 357، وجديد ج 18 / 242.
7- (7) جديد ج 18 / 409، و ج 38 / 149، و ج 40 / 176 و 190، وط كمباني ج 6 / 399، و ج 9 / 295 و 467.

كتاب الآل لابن خالويه عن أبي محمد العسكري، عن آبائه (عليهم السلام) في خبر خلق آدم وحواء: فلما دخلا الفردوس نظرا إلى جارية على درنوك من درانيك الجنة وعلى رأسها تاج من نور، وفي أذنيها قرطان من نور قد أشرقت الجنان من حسن وجهها، فقال آدم: حبيبي جبرئيل، من هذه الجارية التي قد أشرقت الجنان من حسن وجهها؟ فقال: هذه فاطمة بنت محمد نبي من ولدك يكون في آخر الزمان. قال: فما هذا التاج على رأسها؟ قال: بعلها علي بن أبي طالب. قال: فما القرطان؟ قال: ولداها الحسن والحسين - الخبر (1).

درهم:

انقلاب الدراهم بدنانير بإرادة الرسول (صلى الله عليه وآله) (2).

إخراج أمير المؤمنين (عليه السلام) درهمين من الأرض وأخذه واحدا وإعطاؤه الآخر لعمار. وذلك حين شكى إليه الفقر، فأخرجه أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الصحراء فوقف بموضع واحتفر، فظهر حب مملوء دراهم، فأخذ الدرهمين، فغطاه وردمه وانصرفا.

ثم انفصل عنه عمار ورجع ليأخذ من الكنز شيئا، فلم ير منه عينا ولا أثرا.

والتفصيل في البحار (3).

في مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أول من وضع الدنانير والدراهم نمرود بن كنعان بعد نوح (4).

أمالي الصدوق: عن ابن عباس أنه قال: أول درهم ودينار ضربا في الأرض نظر إليهما إبليس ووضعهما على عينيه ثم ضمهما إلى صدره وقال: قرة عيني وثمرة فؤادي ما أبالي من بني آدم إذا أحبوكما أن لا يعبدوا وثنا. إنتهى ملخصا.

ويأتي في " فتن ": أن الفتن ثلاث، منها: حب الدينار والدرهم، وأنه

ص: 274


1- (1) ط كمباني ج 10 / 16، و ج 7 / 180، وجديد ج 43 / 52. وتمامه ج 25 / 5.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 331، وجديد ج 18 / 138.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 574، وجديد ج 41 / 269.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 111، وجديد ج 10 / 80.

سهم الشيطان.

علل الشرائع: روي أنه أتى يهودي أمير المؤمنين (عليه السلام) فسأله عن مسائل فكان فيما سأله: لم سمي الدرهم درهما والدينار دينارا؟ فقال: إنما سمي الدرهم درهما لأنه دارهم، من جمعه ولم ينفقه في طاعة الله أورثه النار. وإنما سمي الدينار دينارا لأنه دار النار، من جمعه ولم ينفقه في طاعة الله أورثه النار. فقال اليهودي: صدقت يا أمير المؤمنين (1).

معاني الأخبار: في أنه جمع رجل من أهل الصفة دينارين فقال:

رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيما رجل ترك دينارين فهما كي بين عينيه (2).

الكافي: عن حبيب الخثعمي قال: كتب المنصور إلى محمد بن خالد وكان عامله على المدينة أن يسأل أهل المدينة عن الخمس في الزكاة من المائتين كيف صارت وزن سبعة ولم يكن هذا على عهد رسول الله وأمره أن يسأل فيمن يسأل عبد الله بن الحسن وجعفر بن محمد (عليه السلام) - الحديث.

بيان: اعلم أن الدرهم كان في زمن الرسول ستة دوانيق ثم نقص فصار خمسة دوانيق فصار ستة منها على وزن خمسة مما كان في زمن الرسول، ثم تغير إلى أن صار سبعة دراهم على وزن خمسة من دراهم زمانه (صلى الله عليه وآله) فإذا عرفت هذا فيمكن توجيه الخبر بوجهين (3).

أمالي الطوسي: بإسناده عن الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن الدنانير والدراهم وما على الناس فيها، فقال أبو جعفر (عليه السلام): هي خواتيم الله في أرضه، جعلها الله مصلحة لخلقه، وبها تستقيم شؤونهم ومطالبهم. فمن أكثر له منها، فقام بحق الله فيها وأدى زكاتها فذلك الذي طابت وخلصت له. ومن أكثر له منها، فبخل بها ولم يؤد حق الله فيها، واتخذ منها الآنية، فذلك حق عليه وعيد الله عز وجل في كتابه، يقول الله:

ص: 275


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 101، وجديد ج 73 / 140، وص 141.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 101، وجديد ج 73 / 140، وص 141.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 172، وجديد ج 47 / 227.

* (يوم يحمى عليها في نار جهنم) * - الآية (1).

تقدم في " جنى ": عتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) عليهما.

باب حب المال وجمع الدينار والدرهم وكنزهما (2).

التوبة: * (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم) * - الآية.

الخصال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم (3).

درى:

الدراية: علم الحديث: كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: عليكم بالدرايات لا بالروايات. وقال: همة السفهاء الرواية، وهمة العلماء الدراية (4). والأول في البحار (5).

معاني الأخبار: بسند صحيح عن زيد الزراد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يا بني اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم، فإن المعرفة هي الدراية للرواية، وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان. إني نظرت في كتاب لعلي (عليه السلام) فوجدت في الكتاب: إن قيمة كل امرئ وقدره معرفته - الخبر. كتاب زيد الزراد عنه مثله (6).

معاني الأخبار: عن الصادق (عليه السلام) قال: حديث تدريه خير من ألف ترويه - الخ (7).

ص: 276


1- (1) ط كمباني ج 14 / 923، و ج 20 / 5، و ج 15 كتاب الكفر ص 101، وجديد ج 66 / 528، و ج 96 / 15، و ج 73 / 138.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 100، وجديد ج 73 / 135.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 101 و 70، وجديد ج 73 / 23 و 139.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 112، وجديد ج 2 / 160.
5- (5) جديد ج 2 / 206، وط كمباني ج 1 / 134.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 118 و 36.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 118 و 134 و 36، وجديد ج 2 / 184 مكررا و 206، و ج 1 / 106.

الغيبة للنعماني: عنه (عليه السلام) قال: خبر تدريه خير من عشرة ترويه - الخبر (1).

وما يتعلق بذلك (2). تقدم في " حدث " ما يتعلق بذلك.

أما مدح المداراة:

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: جاء جبرئيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد ربك يقرئك السلام، ويقول لك: دار خلقي (3).

بيان: المداراة إما مخصوصة بالمؤمنين، أو تعم المشركين أيضا، مع عدم الاضطرار إلى المقاتلة والمحاربة، كما كان دأبه (صلى الله عليه وآله) فإنه كان يداريهم ما أمكن فإذا لم تكن ينفع الوعظ والمداراة، كان يقاتلهم ليسلموا، وبعد الظفر عليهم أيضا كان يعفو ويصفح، ولا ينتقم منهم، ويحتمل أن يكون ذلك قبل أن يؤمر بالجهاد (4).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض (5).

باب التقية والمداراة (6).

قال (صلى الله عليه وآله): مداراة الناس نصف الإيمان، والرفق بهم نصف العيش. وقال: رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس في غير ترك حق (7).

بيان: كان المراد بالمداراة التغافل والحلم عنهم وعدم معارضتهم. وقال: أمرت بمداراة الناس كما أمرت بتبليغ الرسالة (8).

سائر الروايات في مدح المداراة والرفق واللين (9). وقال: من مات مداريا،

ص: 277


1- (1) جديد ج 2 / 208.
2- (2) جديد ج 2 / 206 و 161، و ج 51 / 112، وط كمباني ج 13 / 28، و ج 1 / 134.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 349، و ج 15 كتاب العشرة ص 236، وجديد ج 18 / 213، و ج 75 / 438.
4- (4) جديد ج 75 / 438.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 350، و ج 15 كتاب العشرة ص 237 و 132، و ج 17 / 44، وجديد ج 18 / 213 مكررا، و ج 75 / 440 و 53.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 224، وجديد ج 75 / 393.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 42، وجديد ج 77 / 145، وص 151.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 42، وجديد ج 77 / 145، وص 151.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 132، وجديد ج 75 / 53.

مات شهيدا (1).

إن مداراة الناس من سنة النبي (صلى الله عليه وآله) قال تعالى: * (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) * (2).

مداراة الإمام الصادق (عليه السلام) مع عاشر من السالحين (3).

كلام القاضي عياض في أن المداراة مع الفسقة والكفرة مباحة. وتستحب في بعض الأحوال بخلاف المداهنة المحرمة. والفرق بينهما أن المداراة بذل الدنيا لصلاح الدين أو الدنيا، والمداهنة بذل الدين لصلاح الدنيا (4). تقدم في " خرق " و " وفق ": ما يدل على ذلك.

دسكر:

المجمع: الدسكرة: بناء على هيئة القصر فيه منازل وبيوت - الخ.

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: في حديث ابن أبي يعفور، عن الصادق (عليه السلام): وأنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه، فتخرجون عليه برميلة الدسكرة، فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم، وهي آخر خارجة تكون - الخبر (3).

دسم:

الدسم: الودك (چربى) من لحم أو شحم. كذا في المنجد.

المحاسن: عن النوفلي بإسناده قال، كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أكل الدسم أقل شرب الماء، فقيل: يا رسول الله: إنك لتقل من شرب الماء؟ قال: هو أمرأ لطعامي. ومنه عن بعض أصحابنا رفعه قال: شرب الماء على أثر الدسم يهيج الداء (4).

ص: 278


1- (1) جديد ج 75 / 55.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 136، وكتاب الإيمان ص 74، وجديد ج 75 / 68، و ج 67 / 280. (3) ط كمباني ج 11 / 166، وجديد ج 47 / 206. (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 195، وجديد ج 75 / 282.
3- (5) جديد ج 7 / 284، و ج 52 / 375، وط كمباني ج 3 / 273، و ج 13 / 196.
4- (6) ط كمباني ج 14 / 905، وجديد ج 66 / 456.

دعب:

مكارم الأخلاق: عن يونس الشيباني قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): كيف مداعبة بعضكم بعضا؟ قلت: قليلا. قال: فلا تفعلوا (فلا تقلوا - ظ) فإن المداعبة من حسن الخلق، وأنك لتدخل بها السرور على أخيك، ولقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) يداعب الرجل يريد به أن يسره (1).

في المعاني (2) مسندا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من مؤمن إلا وفيه دعابة.

قلت: وما الدعابة؟ قال: المزاح. ويأتي في " لعب " و " مزح " ما يتعلق بذلك.

باب الدعابة والمزاح (3).

تقدم في " جفا ": أن الجماع قبل المداعبة من الجفاء.

المحاسن: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله يحب المداعب في الجماع بلا رفث المتوحد بالفكرة، المتحلي بالصبر، المساهر بالصلاة (4).

وقال: المؤمن دعب ولعب، والمنافق قطب وغضب (5).

دعبل:

دعبل بن علي الخزاعي أبو علي الشاعر: المشهور في أصحابنا إيمانه وعلو منزلته وعظم شأنه صنف كتاب طبقات الشعراء.

رواياته الشريفة الدالة على حسن عقيدته وكماله (6).

أشعاره في رثاء الحسين (عليه السلام) (7). وفي غيره (8).

من أشعاره:

مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات (9)

ص: 279


1- (1) ط كمباني ج 6 / 165، وجديد ج 16 / 298.
2- (2) المعاني ص 164.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 259، وجديد ج 76 / 58، وص 60.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 259، وجديد ج 76 / 58، وص 60.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 44، وجديد ج 77 / 153.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 618، وجديد ج 42 / 84.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 262 - 265، وجديد ج 45 / 243 و 257 و 275 و 276 و 277 و 286.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 41، وجديد ج 49 / 143.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 43 و 70. وبقيته ص 71 و 72. وتمامه ص 73 - 75، وجديد ج 49 / 147 و 238 - 247.

وبعضه في البحار (1).

أشعاره في رثاء الرضا (عليه السلام) (2).

ولد سنة 148 سنة وفاة الصادق (عليه السلام). وتوفي سنة 246. وعمره ثمان وتسعون سنة. وأدرك الكاظم إلى أبي محمد العسكري (عليهم السلام).

ونقل في الروضات عن أمالي الشيخ (3) رواية تدل على أن مولانا أبا الحسن الرضا (عليه السلام) خلع دعبل قميص خز أخضر وخاتما فضة عقيق ودفع إليه دراهم رضوية وقال له: يا دعبل سر إلى قم فإنك تفيد بها، وقال له: احتفظ بهذا القميص، فقد صليت فيه ألف ليلة في كل ليلة منها ألف ركعة، وختمت فيه القرآن ألف ختمة.

ومثله في رجال النجاشي (4).

ونقل من كتاب المنتخب أنه دخل على الرضا (عليه السلام) أيام المحرم فلما رآه قال: مرحبا بك يا دعبل، مرحبا بمادحنا ومحبنا، ومرحبا بناصرنا بيده ولسانه - الخبر. ثم نقل أشعاره في الرثاء.

أشعاره الراجعة إلى الغدير (5). قال أبو الفرج: قصيدة دعبل: مدارس آيات، من أحسن الشعر وفاخر المدائح المقولة في أهل البيت (عليهم السلام) - ثم ذكر قراءته عند الرضا بخراسان وإغماء الرضا (عليه السلام) ثلاث مرات كل مرة يسكت ساعة ثم يأمره بالإعادة، فلما أتمها قال له: أحسنت - ثلاث مرات - وأمر له بعشرة آلاف درهم مما ضرب باسمه مع حلي كثير، فقدم العراق وباع كل درهم منها بعشرة. تفصيله فيه (6).

ونقل فيه (7) عنه: أنه هرب من الخليفة وبات ليلة بنيشابور وحده فجاءه

ص: 280


1- (1) ط كمباني ج 13 / 38، وجديد ج 51 / 154.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 92 - 94، وجديد ج 49 / 314.
3- (3) أمالي الشيخ ج 1 / 370.
4- (4) رجال النجاشي ص 197.
5- (5) كتاب الغدير ط 2 ج 2 / 349.
6- (6) الغدير ط 2 ج 2 / 350، وص 351.
7- (7) الغدير ط 2 ج 2 / 350، وص 351.

واحد من الجن وسلم عليه وطلب منه أن ينشده قصيدته مدارس آيات - الخ. فلما أنشده بكى حتى خر، ثم نقل له حديث الصادق عن آبائه (عليهم السلام) أن عليا وشيعته هم الفائزون. إنتهى ملخصا.

أشعاره: مدارس آيات - الخ (1). وأسامي شراحها (2). وقصته مع الأكراد السراق (3). أحواله ونسبه وأجداده (4).

ترجمة عمه عبد الله رزين وأخواه علي (5). ورزين (6). روايته في الحديث ومن يروي هو عنه (7). والرواة عنه (8).

سيره مع الخلفاء والوزراء (9). نوادره (10).

سائر أشعاره في الرثاء (11).

ولادته ووفاته (12). وأولاده عبد الله والحسين (13). ولقد أجاد فيما فصل وأفاد المحدث القمي في السفينة في أحواله. فراجع إليه.

دعثر:

دعثور بن الحارث: كان سيد العرب وأشجعهم. هم بقتل النبي (صلى الله عليه وآله) فدفع جبرئيل في صدره، فوقع السيف من يده. ثم أسلم، وجعل يدعو قومه إلى الإسلام (14). وتفصيله (15).

دعم:

عن الصادق (عليه السلام): دعامة الإنسان العقل. ومن العقل الفطنة والفهم والحفظ والعلم - الخبر. بيان: الدعامة - بالكسر -: عماد البيت (16).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: في النبوي (صلى الله عليه وآله): ولكل شئ

ص: 281


1- (1) ص 352، وص 362، وص 356، وص 363 - 372، وص 366، وص 367، وص 373، وص 374، وص 375 - 378، وص 379 و 380، وص 381 - 384، وص 384، وص 386.
2- (2) تقدم آنفا تحت رقم 1.
3- (3) تقدم آنفا تحت رقم 1.
4- (4) تقدم آنفا تحت رقم 1.
5- (5) تقدم آنفا تحت رقم 1.
6- (6) تقدم آنفا تحت رقم 1.
7- (7) تقدم آنفا تحت رقم 1.
8- (8) تقدم آنفا تحت رقم 1.
9- (9) تقدم آنفا تحت رقم 1.
10- (10) تقدم آنفا تحت رقم 1.
11- (11) تقدم آنفا تحت رقم 1.
12- (12) تقدم آنفا تحت رقم 1.
13- (13) تقدم آنفا تحت رقم 1.
14- (14) ط كمباني ج 6 / 311، وجديد ج 18 / 60.
15- (15) ط كمباني ج 6 / 483، وجديد ج 20 / 3.
16- (16) ط كمباني ج 1 / 31، وجديد ج 1 / 90.

دعامة، ودعامة المؤمن عقله، فبقدر عقله تكون عبادته لربه (1).

رجال الكشي: عن أبي اليسع (عيسى بن السري) قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):

حدثني عن دعائم الإسلام التي بني عليها، ولا يسع أحدا من الناس تقصير في شئ منها التي من قصر عن معرفة شئ منها كتب عليه ذنبه، ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح دينه، وقبل منه عمله، ولم يضر به ما فيه بجهل شئ من الأمور جهله. قال: فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، والإيمان برسول الله، والإقرار بما جاء به من عند الله. ثم قال: الزكاة والولاية - الخبر (2).

باب دعائم الإسلام والإيمان - الخ (3).

الرواية المفصلة في بيان دعائم الإيمان والكفر والنفاق (4).

دعمص:

الدعموص من المسوخ، ففي الصادقي (عليه السلام): كان رجلا نماما يقطع بين الأحبة (5). وفي رواية: كان زاني الفرج (6). وفي رواية أخرى: كان إذا جامع النساء لم يغتسل من الجنابة ويترك الصلاة، فجعل الله قراره في الماء إلى يوم القيامة من جزعه عن البرد (7).

بيان: الدعموص - بفتح الدال -: دويبة كالخنفساء وبضم الدال: دويبة تغوص في الماء. والجمع: الدعاميص - إلى آخر ما قيل فيها (8).

علل الشرائع: النبوي (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء، سقط من عرقي فنبت منه الورد، فوقع في البحر، فذهب السمك ليأخذها، وذهب الدعموص ليأخذها.

فقالت السمكة: هي لي. وقال الدعموص: هي لي. فبعث الله عز وجل إليهما ملكا

ص: 282


1- (1) ط كمباني ج 1 / 33، وجديد ج 1 / 96.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 19 و 62، وجديد ج 23 / 89 و 300.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 193، وجديد ج 68 / 329.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 4، وجديد ج 72 / 89.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 784 و 785، وص 785، وص 786.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 784 و 785، وص 785، وص 786.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 784 و 785، وص 785، وص 786.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 789، وجديد ج 65 / 220 - 227 و 238.

يحكم بينهما، فجعل نصفها للسمكة وجعل نصفها للدعموص. كلمات الصدوق في ذلك (1).

دعا:

قال تعالى: * (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) *.

وفي رواية مسائل الزنديق عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: ويحك، ما يدعوه أحد إلا استجاب له. أما الظالم، فدعاؤه مردود إلى أن يتوب إليه. وأما المحق، فإنه إذا دعاه استجاب له، وصرف عنه البلاء من حيث لا يعلمه، أو ادخر له ثوابا جزيلا ليوم حاجته إليه. وإن لم يكن الأمر الذي سأل العبد خيرة له، أمسك عنه، وقد يسأل العبد ربه إهلاك من لم ينقطع مدته ويسأل المطر وقتا ولعله أوان لا يصلح فيه المطر. إنتهى ملخصا (2).

خبر دعاء أختين أحدهما زوجة زارع تدعو لمجئ المطر، والأخرى زوجة فخار تدعو بإمساك المطر (3).

قال المجتبى (عليه السلام): ما فتح الله عز وجل على أحد باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة، ولا فتح الرجل (للرجل - ظ) باب عمل فخزن عنه باب القبول، ولا فتح لعبد باب شكر فخزن عنه باب المزيد (4). يأتي في " عطا ": الروايات المتعددة في أن من أعطي ثلاثة لم يحرم ثلاثة. وكذلك الروايات من أعطي أربعا لم يحرم أربعا. وعد فيهما من أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة.

باب فضل الدعاء والحث عليه (5).

ص: 283


1- (1) ط كمباني ج 6 / 398، و ج 16 / 28، وجديد ج 18 / 407، و ج 76 / 146.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 131، وجديد ج 10 / 174.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 448، وجديد ج 14 / 488.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 147، وجديد ج 78 / 113.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 35، وجديد ج 93 / 386.

مكارم الأخلاق: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماوات والأرض (1).

باب من دعا استجيب له (2).

في أن أفضل العبادة الدعاء (3).

وفي رواية الأربعمائة قال: تقدموا بالدعاء قبل نزول البلاء. وقال: وليطلب الرجل حاجته عند قبر أبيه وأمه بعد ما يدعو لهما. وقال: الدعاء يرد القضاء المبرم، فاتخذوه عدة. وقال: ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء. وقال: الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر (4).

عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الدعاء يرد القضاء بعد ما أبرم إبراما فأكثر من الدعاء فإنه مفتاح كل رحمة، ونجاح كل حاجة، ولا ينال ما عند الله إلا بالدعاء. وليس باب يكثر قرعه إلا يوشك أن يفتح لصاحبه (5).

وعن موسى الكاظم (عليه السلام) قال: عليكم بالدعاء، فإن الدعاء والطلبة إلى الله يرد البلاء وقد قدر وقضي فلم يبق إلا إمضاؤه، فإذا دعا الله وسأل، صرف البلاء صرفا (6).

في وصية أمير المؤمنين لابنه الحسن (عليهما السلام): واعلم أن الذي بيده خزائن ملكوت الدنيا والآخرة قد أذن لدعائك، وتكفل لإجابتك، وأمرك أن تسأله ليعطيك - إلى أن قال: - ثم جعل في يدك مفاتيح خزائنه بما أذن فيه من مسألته فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب خزائنه، فألحح عليه في المسألة يفتح لك أبواب الرحمة - إلى آخر ما بين في علة تأخير الإجابة (7).

وقال (عليه السلام): الدعاء مفتاح الرحمة (8).

ص: 284


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 35، وجديد ج 93 / 294.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 54، وجديد ج 93 / 362.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 413، وجديد ج 85 / 326.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 114، وجديد ج 10 / 96 - 100.
5- (5) جديد ج 93 / 295.
6- (6) جديد ج 93 / 295.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 59 و 64، وص 61، وجديد ج 77 / 204، وص 213 و 223.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 59 و 64، وص 61، وجديد ج 77 / 204، وص 213 و 223.

في مواعظ السجاد (عليه السلام): المؤمن من دعائه على ثلاث: إما أن يدخر له، وإما أن يعجل له، وإما أن يدفع عنه بلاء يريد أن يصيبه (1).

ومن مواعظه: وما شئ أحب إلى الله من أن يسأل (2).

كلام مولانا الصادق (عليه السلام) في رسالته في الترغيب في الدعاء: فإنه لا يدرك ما عند الله بشئ أفضل من الدعاء (3).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: وإذا كان قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فعليك بالدعاء، واجتهد ولا تمتنع من شئ تطلبه من ربك، ولا تقول: هذا مالا أعطاه، وادع فإن الله يفعل ما يشاء (4).

العدة: من كتاب الدعاء لمحمد بن الحسن الصفار عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يدخل الجنة رجلان كانا يعملان عملا واحدا، فيرى، أحدهما صاحبه فوقه، فيقول:

يا رب بما أعطيته وكان عملنا واحدا؟ فيقول الله تبارك وتعالى: سألني ولم تسألني. ثم قال: سلوا الله وأجزلوا، فإنه لا يتعاظمه شئ.

وبهذا الإسناد عنه قال: لتسألن الله أو يفيضن عليكم. إن لله عبادا يعملون فيعطيهم، وآخرين يسألونه صادقين فيعطيهم ثم يجمعهم في الجنة، فيقول الذين عملوا: ربنا! عملنا فأعطيتنا، فبما أعطيت هؤلاء؟ فيقول: عبادي! أعطيتكم أجوركم ولم ألتكم من أعمالكم شيئا، وسألني هؤلاء فأعطيتهم، وهو فضلي أوتيه من أشاء (5).

أقول: كلمة " أو " في قوله: أو يفيضن، بمعنى إلى أن، يعني لتسألن الله إلى أن يفيضن - الخ. ولعله " يقيضن " بالقاف يعني: لتسألن الله وإلا يقيض أي يقدر

ص: 285


1- (1) ط كمباني ج 17 / 153، وجديد ج 78 / 138، وص 141.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 153، وجديد ج 78 / 138، وص 141.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 175، وجديد ج 78 / 212.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 180، وجديد ج 78 / 227.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 354، وجديد ج 8 / 221.

ويشدد عليكم. ولعله من قوله تعالى: * (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا) * - الآية.

المحاسن: عن السجاد (عليه السلام) قال في حديث مرور موسى بن عمران على رجل يدعو منذ سبعة أيام فلم يستجب له: فأوحى الله إليه: يا موسى لو دعاني حتى تسقط يداه أو تنقطع يداه أو ينقطع لسانه، ما استجبت له حتى يأتيني من الباب الذي أمرته (1).

في الصادقي (عليه السلام) مرور موسى على ساجد يدعو وقوله له: لو كانت حاجتك بيدي لقضيتها لك، فأوحى الله إليه: يا موسى، لو سجد حتى ينقطع عنقه، ما قبلته حتى يتحول عما أكره إلى ما أحب (2).

الكافي: عن أحدهما (عليهما السلام) في حديث بيانه أن لا يجتهد أحد من بني إسرائيل أربعين ليلة إلا دعا فأجيب، وأن رجلا منهم اجتهد أربعين ليلة ثم دعا فلم يستجب له، فشكى إلى عيسى فأوحى الله عز وجل إليه: يا عيسى، إن عبدي أتاني من غير الباب الذي أوتي منه، إنه دعاني وفي قلبه شك منك - الخ. ذكرناه ملخصا (3).

قصص الأنبياء، الكافي: خبر الرجل الذي دعا الله أن يرزقه ولدا ثلاث وثلاثين سنة، فلم يستجب له لأنه يدعو الله بلسان بذي وقلب علق غير نقي وبنية غير صادقة (4).

بشارة المصطفى: عن الباقر (عليه السلام) قال: من دعا الله بنا، أفلح، ومن دعاه بغيرنا، هلك واستهلك (5). تقدم في " حقق " ما يتعلق بذلك.

ص: 286


1- (1) ط كمباني ج 1 / 151، و ج 5 / 308، وجديد ج 2 / 263، و ج 13 / 355.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 180، و ج 5 / 307، و ج 19 كتاب الدعاء ص 49، وجديد ج 78 / 226، و ج 13 / 352، و ج 93 / 341.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 399، و ج 7 / 399، وجديد ج 14 / 279، و ج 27 / 191.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 448، وجديد ج 14 / 490.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 22، وجديد ج 23 / 102.

في أن بين قوله تعالى لموسى وهارون: * (قد أجيبت دعوتكما) * لما دعوا على فرعون وملأه وبين أخذ فرعون أربعون سنة (1).

العدة: فيما أوحى الله إلى داود: من انقطع إلي كفيته. ومن سألني أعطيته. ومن دعاني أجبته. وإنما أؤخر دعوته وهي معلقة قد استجبتها حتى يتم قضائي، فإذا تم قضائي أنفذت ما سأل. قل للمظلوم: إنما أؤخر دعوتك وقد استجبتها لك على من ظلمك لضروب كثيرة غابت عنك وأنا أحكم الحاكمين، إما أن تكون قد ظلمت رجلا فدعا عليك، فتكون هذه بهذه لا لك ولا عليك، وإما أن تكون لك درجة في الجنة لا تبلغها عندي إلا بظلمه لك لأني أختبر عبادي في أموالهم وأنفسهم، وربما أمرضت العبد فقلت صلاته وخدمته، ولصوته إذا دعاني في كربته أحب إلي من صلاة المصلين - الخ (2).

عن زبور داود كلام في عدم الإجابة (3).

باب الرغبة والرهبة والتضرع والتبتل والابتهال والاستعاذة والمسألة (4).

معاني الأخبار: عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) قال: التبتل أن تقلب كفيك في الدعاء إذا دعوت. والابتهال أن تبسطهما وتقدمهما. والرغبة أن تستقبل براحتيك السماء، وتستقبل بهما وجهك. والرهبة أن تكفئ كفيك فترفعهما إلى الوجه. والتضرع أن تحرك إصبعيك وتشير بهما - الخ (5).

باب علة الإبطاء في الإجابة والنهي عن الفتور في الدعاء والأمر بالتثبت والإلحاح فيه (6). يأتي في " عزم ": قول النبي (صلى الله عليه وآله): لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي

ص: 287


1- (1) ط كمباني ج 5 / 252 و 255، و ج 19 كتاب الدعاء ص 58، وجديد ج 13 / 128 و 140، و ج 93 / 375.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 342، وجديد ج 14 / 42.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 159، وجديد ج 73 / 365.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 48، وجديد ج 93 / 337.
5- (5) جديد ج 93 / 337.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 55، وجديد ج 93 / 367.

إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، وليعزم المسألة فإنه لا يكره له.

الدعوات للراوندي: إن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ادع الله أن يستجيب دعائي. فقال: إذا أردت ذلك فأطب كسبك (1).

وروي أن موسى رأى رجلا يتضرع تضرعا عظيما ويدعو رافعا يديه ويبتهل فأوحى الله إلى موسى: لو فعل كذا وكذا لما استجبت دعاءه، لأن في بطنه حراما وعلى ظهره حراما، وفي بيته حراما (2).

العدة: عن النبي (صلى الله عليه وآله): من أحب أن يستجاب دعاؤه فليطيب مطعمه ومكسبه.

وفي معناه غيره. وتقدم في " حرم ": ما يناسب ذلك.

عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله يحب السائل اللحوح. وعن الباقر (عليه السلام) قال: والله لا يلح عبد مؤمن على الله في حاجة إلا قضاها له.

وعن الصادق (عليه السلام): إن المؤمن ليدعو الله في حاجته فيقول عز وجل: أخروا إجابته، شوقا إلى صوته ودعائه، فإذا كان يوم القيامة قال الله: عبدي دعوتني وأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا، ودعوتني في كذا وكذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا. قال: فيتمنى المؤمن أنه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب (3).

دعائم الدين: في ضمن خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) (صدره مذكور في " صيب ") قال رجل: نسألك عن قول الله تعالى: * (أدعوني أستجب لكم) * فما بالنا ندعو فلا يجاب؟ قال: إن قلوبكم خانت بثمان خصال:

أولها أنكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه كما أوجب عليكم، فما أغنت عنكم معرفتكم شيئا، والثانية أنكم آمنتم برسوله ثم خالفتم سنته وأمتم شريعته، فأين ثمرة إيمانكم؟! والثالثة أنكم قرأتم كتابه المنزل عليكم، فلم تعملوا به، وقلتم:

سمعنا وأطعنا، ثم خالفتم، والرابعة أنكم قلتم أنكم تخافون من النار وأنتم في

ص: 288


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 55، وجديد ج 93 / 371، وص 372، وص 374.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 55، وجديد ج 93 / 371، وص 372، وص 374.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 55، وجديد ج 93 / 371، وص 372، وص 374.

كل وقت تقدمون إليها بمعاصيكم فأين خوفكم!؟، والخامسة أنكم قلتم أنكم ترغبون في الجنة، وأنتم في كل وقت تفعلون ما يباعدكم منها، فأين رغبتكم فيها؟!، والسادسة أنكم أكلتم نعمة المولى ولم تشكروا عليها، والسابعة أن الله أمركم بعداوة الشيطان وقال: * (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) * فعاديتموه بلا قول (بالقول - ظ) وواليتموه بلا مخالفة (بالمخالفة - ظ)، والثامنة أنكم جعلتم عيوب الناس نصب عيونكم، وعيوبكم وراء ظهوركم تلومون من أنتم أحق باللوم منه فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا وقد سددتم أبوابه وطرقه؟! فاتقوا الله وأصلحوا أعمالكم، وأخلصوا سرائركم وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، فيستجيب الله لكم دعاءكم (1).

بعض سبب تأخير الإجابة وتعجيلها من كلام الخليل (2).

الكافي: عن مولانا الصادق (عليه السلام) في حديث: ومنهم من يعير الإيمان عارية فإذا هو دعاء وألح في الدعاء مات على الإيمان.

بيان: فيه حث على الدعاء لحسن العاقبة وعدم الزيغ كما كان دأب الصالحين قبلنا. وفيه دلالة على أن الإتمام والسلب مسببان عن فعل الإنسان لأنه يصير بذلك مستحقا للتوفيق والخذلان (3).

عدة ممن لا يستجاب دعاؤهم مضافا إلى ما تقدم.

الكافي: في حديث سفيان الثوري مع الصادق (عليه السلام) قال إلى أن قال عن النبي (صلى الله عليه وآله): إن أصنافا من أمتي لا يستجاب لهم دعاؤهم: رجل يدعو على والديه ورجل يدعو على غريم ذهب له بمال فلم يكتب عليه ولم يشهد عليه، ورجل يدعو على امرأته وقد جعل الله عز وجل تخلية سبيلها بيده، ورجل يقعد في بيته ويقول: رب ارزقني، ولا يخرج ولا يطلب الرزق، فيقول الله عز وجل له: عبدي،

ص: 289


1- (1) جديد ج 93 / 376.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 133، وجديد ج 12 / 76.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 277، وجديد ج 69 / 221.

ألم أجعل لك السبيل إلى الطلب والضرب في الأرض بجوارح صحيحة - إلى أن قال: - ورجل رزقه الله عز وجل مالا كثيرا فأنفقه ثم أقبل يدعو: يا رب ارزقني، فيقول الله عز وجل: ألم أرزقك رزقا واسعا فهلا اقتصدت فيه كما أمرتك ولم تسرف وقد نهيتك عن الإسراف، ورجل يدعو في قطيعة رحم - الخبر. تمامه (1).

دعوات الراوندي: قال الصادق (عليه السلام): أربعة لا يستجاب لهم دعاء - ثم ذكر الثاني من الرواية المذكورة إلى الخامس مع اختلاف في الألفاظ (2).

قرب الإسناد: في النبوي الصادقي (عليه السلام) نحوه مع إسقاط الأول (3).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: وعده عن الصادق (عليه السلام) وساق نحوه واكتفى بذكر الثاني والثالث والرابع (4).

الخصال: النبوي الصادقي (عليه السلام): خمسة لا يستجاب لهم - وذكر هذه الثلاثة وزاد عليها: رجل أبق مملوكه ثلاث مرات ولم يبعه، ورجل مر بحائط مائل وهو يقبل إليه ولم يسرع المشي حتى سقط عليه (5).

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) في حديث أقسام الذنوب قال: والتي ترد الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين (6).

معاني الأخبار: عن السجاد (عليه السلام) في حديث أقسام الذنوب قال: والذنوب التي ترد الدعاء: سوء النية، وخبث السريرة، والنفاق مع الإخوان، وترك التصديق بالإجابة، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها، وترك التقرب إلى

ص: 290


1- (1) ط كمباني ج 11 / 175، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 54، وجديد ج 47 / 234، و ج 70 / 124.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 199، و ج 23 / 6، وجديد ج 71 / 344، و ج 103 / 12.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 43، و ج 23 / 4، وجديد ج 96 / 164، و ج 103 / 2.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 7 مكررا، وجديد ج 103 / 12 و 14.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 32 و 128، وجديد ج 103 / 128، و ج 104 / 151.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 162، وجديد ج 73 / 376.

الله تعالى بالبر والصدقة، واستعمال البذاء والفحش في القول (1).

الخصال: عن نوف، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن الله أوحى إلى عيسى بن مريم: قل للملأ من بني إسرائيل: لا يدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، وأكف نقية. وقل لهم: إعلموا أني غير مستجيب لأحد منكم دعوة ولأحد من خلقي قبله مظلمة - الخبر (2). وذكر بعده: يا نوف، إياك أن تكون عشارا - الخ (3).

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي، لا يقبل الله عز وجل دعاء قلب ساه (4).

الخصال: عن نوف، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: يا نوف! إياك أن تكون عشارا، أو شاعرا، أو شرطيا، أو عريفا، أو صاحب عرطبة - وهي الطنبور - وصاحب كوبة - وهي الطبل - فإن نبي الله داود خرج ذات ليلة فنظر إلى السماء فقال: إنها الساعة التي لا يرد فيها دعوة إلا دعوة عريف، أو دعوة شاعر، أو دعوة عاشر، أو شرطي، أو صاحب عرطبة، أو صاحب كوبة (5). نوادر الراوندي: عنه قريبا منه (6). وهذه مع البيان في البحار (7).

يحتمل أن يكون عدم الاستجابة لهؤلاء مخصوص بما إذا كان الدعاء لنفسه لا إذا ما دعا لغيره، لما نقل من مكارم الأخلاق: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

ص: 291


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 162، وجديد ج 73 / 376.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 202، و ج 17 / 123. وتمامه ص 105، وجديد ج 75 / 311، و ج 78 / 27، و ج 77 / 399.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 57، و ج 9 / 511، وجديد ج 41 / 16، و ج 93 / 373.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 17، وجديد ج 77 / 57.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 105، و ج 16 / 149 و 152، و ج 15 كتاب العشرة ص 211، وكتاب الأخلاق ص 102 مكررا، وجديد ج 79 / 252 و 290، و ج 70 / 316 و 319، و ج 77 / 399، و ج 75 / 342.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 106. ونحوه مع اختلاف ج 17 / 100، وجديد ج 77 / 383، و ج 76 / 359.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 560، وجديد ج 87 / 166.

لا تستحقروا دعوة أحد، فإنه يستجاب لليهودي فيكم ولا يستجاب له في نفسه (1).

باب من يستجاب دعاؤه ومن لا يستجاب (2).

أما من يستجاب دعاؤه: أمالي الطوسي: عن أبي الحسن الثالث، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال الصادق (عليه السلام): ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله تعالى: دعاء الوالد لولده إذا بره ودعوته عليه إذا عقه، ودعاء المظلوم على ظالمه، ودعاؤه لمن انتصر له منه، ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واساه فينا، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه (3).

في الصادقي (عليه السلام): أربع دعوات لا يحجبن عن الله: دعاء الوالد لولده، والأخ بظهر الغيب لأخيه، والمظلوم، والمخلص (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده (5). وفي رواية أخرى: دعوة الوالد أحد من السيف (6).

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي أربعة لا يرد لهم دعوة: إمام عادل، ووالد لولده، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب، والمظلوم، يقول الله جل جلاله: وعزتي وجلالي، لأنتصرن لك ولو بعد حين (7). والعلوي (عليه السلام) نحوه مع إبدال الثالث بالولد البار لوالده (8).

العدة: عن الصادق (عليه السلام) قال: ثلاثة دعوتهم مستجابة: الحاج والمعتمر، فانظروا كيف تخلفونهم، والغازي في سبيل الله، فانظروا كيف تخلفونه، والمريض

ص: 292


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 37، وجديد ج 93 / 294.
2- (2) جديد ج 93 / 354، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 52.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 22 و 112 و 202، وجديد ج 74 / 72، و 396، و ج 75 / 310.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 160، وجديد ج 47 / 189.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 25، وجديد ج 74 / 84.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 25، وجديد ج 74 / 84.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 14، وص 111، وجديد ج 77 / 47، وص 421.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 14، وص 111، وجديد ج 77 / 47، وص 421.

فلا تغيظوه ولا تضجروه (1).

الروايات في أن من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة (2).

النبوي الصادقي (عليه السلام): أربعة لا ترد لهم دعوة ويفتح لهم أبواب السماء ويصير إلى العرش: دعاء الوالد لولده، والمظلوم على من ظلمه، والمعتمر حتى يرجع، والصائم حتى يفطر (3).

الروايات في أن دعاء الصائم مستجاب (4).

وممن يستجاب دعاؤه الفقير إذا دعا لمن أعطاه (5).

باب المنع عن سؤال مالا يحل وما لا يكون ومنع الدعاء على الظالم وسائر مالا ينبغي من الدعاء (6).

حكاية الرجل الذي كان له ثلاث دعوات مستجابة فجعلها في زوجته فضاعت (7).

خبر عجوز بني إسرائيل وسؤالها عن موسى أن يجعلها معه في الجنة (8).

وذكرنا في " عظم ": مواضع الرواية.

باب الأوقات والحالات التي يرجى فيها الإجابة وعلامات الإجابة (9).

أمالي الطوسي: بإسناده عن أبي الحسن العسكري، عن آبائه، عن الصادق (عليهم السلام): ثلاثة أوقات لا يحجب فيها الدعاء عن الله: في أثر المكتوبة، وعند نزول القطر، وظهور آية معجزة لله في أرضه (10).

ص: 293


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 146، و ج 21 / 91، وجديد ج 81 / 225، و ج 99 / 387.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 412 و 413، وجديد ج 85 / 321 - 326.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 66، وجديد ج 96 / 256، وص 253 - 256.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 66، وجديد ج 96 / 256، وص 253 - 256.
5- (5) جديد ج 96 / 134، وط كمباني ج 20 / 35.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 44، وجديد ج 93 / 324.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 447، وجديد ج 14 / 485.
8- (8) جديد ج 13 / 127 و 129، وط كمباني ج 5 / 251 و 252.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 49، وجديد ج 93 / 343.
10- (10) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 412، و ج 19 كتاب الدعاء ص 49، وجديد ج 93 / 343، و ج 85 / 321.

العدة: عن الصادق (عليه السلام): يستجاب الدعاء في أربعة مواطن: في الوتر، وبعد الفجر، وبعد الظهر، وبعد المغرب (1).

أمالي الصدوق: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن: عند قراءة القرآن، وعند الأذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة، وعند دعوة المظلوم فإنها ليس لها حجاب دون العرش (2).

الروايات في فضل الدعاء في ليلة الجمعة والثلث الأخير في كل ليلة (3).

الأمر بالدعاء في وقت السحر (4).

باب دعوة المنادي في السحر واستجابة الدعاء فيه وأفضل ساعات الليل (5).

آداب الدعاء: ومن مواعظه (صلى الله عليه وآله) قال: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاءا من قلب غافل (6).

في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): السؤال بعد المدح، فامدحوا الله ثم سلوا الحوائج، أثنوا على الله عز وجل وامدحوه قبل طلب الحوائج. يا صاحب الدعاء لا تسأل مالا يكون ولا يحل (7).

في مواعظ الباقر (عليه السلام) قال: إن الله كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة وأحب ذلك لنفسه، إن الله جل ذكره يحب أن يسأل ويطلب ما عنده (8).

علة رفع الأيدي إلى السماء حال الدعاء (9).

ص: 294


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 413، وجديد ج 85 / 324.
2- (2) جديد ج 93 / 343.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 559.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 49 و 50.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 559، وجديد ج 87 / 163.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 49، وجديد ج 77 / 173.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 118، وجديد ج 10 / 113.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 164، و ج 19 كتاب الدعاء ص 57، وجديد ج 78 / 173، و ج 93 / 374.
9- (9) ط كمباني ج 4 / 173، وجديد ج 10 / 346.

باب آداب الدعاء والذكر (1).

من آداب الدعاء: الطهارة، وشم الطيب، والرواح إلى المسجد، والصدقة، واستقبال القبلة، وحسن الظن بالله في تعجيل إجابته، وإقباله بقلبه، وأن لا يسأل محرما، وتنظيف البطن من الحرام بالصوم، وتجديد التوبة، والإسرار بالدعاء، والتعميم، وتسمية الحاجة، والخشوع، والبكاء والتباكي، والاعتراف بالذنب، وتقديم الدعاء للأخوان، ورفع اليدين به، والدعاء بما كان متضمنا للإسم الأعظم، والمدحة لله والثناء عليه تعالى، وأن يختم دعاءه بالصلاة على محمد وآل محمد، وقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله - قال الصادق (عليه السلام): ما من رجل دعا فختم دعاءه بقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله إلا أجيبت دعوته - وأن يمسح بيده وجهه وصدره.

وكان رسول الله يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المساكين (2).

الدعوات الراوندي: قال الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه، ولكن يحب أن يبث إليه الحوائج. فإذا دعوت، فسم حاجتك. وما من شئ أحب إلى الله من أن يسأل. وقال: عليكم بالدعاء، فإنه شفاء من كل داء.

إذا دعوت، فظن أن حاجتك بالباب. وقال النبي (صلى الله عليه وآله): دعوة في السر تعدل سبعين دعوة في العلانية (3).

ومن الآداب: الصلاة على محمد وآله قبله وبعده، فإن الله أكرم من أن يقبل الطرفين ويرد الوسط (4).

ومنها قول الصادق (عليه السلام): من قدم أربعين من المؤمنين ثم دعا، استجيب له (5).

في الصادقي (عليه السلام): إذا دعا أربعون يستجاب لهم، فإن لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون الله عشر مرات، وإن كانت واحدة فيدعو أربعين مرة يستجاب له.

ص: 295


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 39، وجديد ج 93 / 304.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 40، وجديد ج 93 / 306.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 41، وجديد ج 93 / 316.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 41، وجديد ج 93 / 316.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 41، وجديد ج 93 / 316.

إنتهى ملخصا (1).

ووردت الروايات النبوية من طرق العامة أنه إذا فرغتم من الدعاء فامسحوا بها وجوهكم. وروي: لا ترد يد خائبة وفيها خاتم فيروزج، وما رفعت كف أحب إلى الله تعالى من كف فيها خاتم عقيق.

فضل الدعاء للغير في باب الدعاء للأخوان بظهر الغيب والاستغفار لهم (2).

الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: رأيت عبد الله بن جندب بالموقف، فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه، ما زال مادا يديه إلى السماء ودموعه تسيل على خده حتى تبلغ الأرض. فلما انصرف الناس قلت له: يا أبا محمد، ما رأيت موقفا قط أحسن من موقفك. قال: والله ما دعوت إلا لإخواني، وذلك أن أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) أخبرني أنه من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش: ها ولك مائة ألف ضعف مثله. فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة لواحد لا أدري يستجاب أم لا (3).

وقريب منه مع زوائد رواية زيد النرسي في البحار (4).

باب الاجتماع في الدعاء والتأمين على دعاء الغير ومعنى آمين وفضله (5).

ومعنى آمين: استجب. وروي أنه كان (عليه السلام) إذا حزبه أمر جمع النساء والصبيان، ثم دعا وأمنوا (6). بيان: حزبه الأمر أي دهاه وأعياه علاجه.

في أن الخضر يؤمن على دعاء المؤمنين (7). تقدم في " حقق " و " حمد " عند التبرك بذكر محمد (صلى الله عليه وآله): لزوم التوسل بهم في الدعاء وفضله، وفي " صلى ": فضل الصلاة عليهم.

ص: 296


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 41، وجديد ج 93 / 312، وص 316، وص 317.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 59، وجديد ج 93 / 383.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 284، وجديد ج 48 / 171، و ج 93 / 384.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 61، وغير ذلك ص 59، و ج 93 / 387 ومن 383 - 392.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 62، وجديد ج 93 / 393، وص 394.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 62، وجديد ج 93 / 393، وص 394.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 295، وجديد ج 13 / 299.

باب أدعية المناجاة (1).

مناجاة أمير المؤمنين (عليه السلام) في شعبان (2). مناجاته الأخرى (3). والمناجاة العشرة التي هي مفاتيح كنوز الدنيا والآخرة (4). والمناجاة الخمسة عشر (5).

المناجاة الإنجيلية للسجاد (عليه السلام) (6).

باب أدعية التمجيد والشكر (7). وفي " مجد " و " شكر " ما يتعلق بذلك.

باب أدعية الشهادات والعقائد (8). ودعاء الاعتقاد (9).

باب الأدعية المختصرة المختصة بكل إمام (عليه السلام) (10). وفيه دعوات الأئمة من ذرية الحسين (عليهم السلام). قال النبي (صلى الله عليه وآله): ما يدعو بهن مخلوق إلا حشره الله عز وجل معه، وكان شفيعه في آخرته وفرج الله عنه كربه وقضا بها دينه - الخ (11).

أدعية الأئمة (عليهم السلام) التي نقلها ولي العصر (عليه السلام) في المستجار (12).

الدعاء وقت الحجامة، والدعاء للأوجاع كلها ولدفع الحمى، وأن الدعاء في حال السجود يزيل العلل (13).

النبوي (صلى الله عليه وآله) لمن لدغته عقرب بالبارحة: أما إنك لو قلت حين أمسيت: " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق " لم تضرك (14).

في أن من فوائد المعوذتين دفع السحر والعين وشأن نزولهما (15).

ص: 297


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 87، وجديد ج 94 / 89، وص 97، وص 90.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 87، وجديد ج 94 / 89، وص 97، وص 90.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 87، وجديد ج 94 / 89، وص 97، وص 90.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 95، وجديد ج 94 / 113.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 105، وجديد ج 94 / 142.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 108، وجديد ج 94 / 153.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 115، وجديد ج 94 / 174، وص 179، وص 182، ص 184.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 115، وجديد ج 94 / 174، وص 179، وص 182، ص 184.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 115، وجديد ج 94 / 174، وص 179، وص 182، ص 184.
10- (10) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 115، وجديد ج 94 / 174، وص 179، وص 182، ص 184.
11- (11) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 118، و ج 9 / 22، و ج 13 / 189، وجديد ج 36 / 205، و ج 52 / 309.
12- (12) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 119، و ج 13 / 105، وجديد ج 94 / 187، و ج 52 / 6.
13- (13) ط كمباني ج 14 / 551 و 553 و 573، وجديد ج 62 / 286 و 287 و 301، و ج 63 / 18 و 20.
14- (14) ط كمباني ج 14 / 573، وجديد ج 63 / 20.
15- (15) ط كمباني ج 14 / 573 و 574، وجديد ج 63 / 13 و 22 و 25.

في النبوي: ما قال عبد عند امرئ مريض: " أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك " - سبع مرات - إلا عوفي (1).

مكارم الأخلاق: في الرضوي (عليه السلام): إن العين حق، فاكتب في رقعة الحمد وقل هو الله أحد والمعوذتين وآية الكرسي واجعلها في غلاف القارورة (2).

وفي الصادقي (عليه السلام) لدفع العين قل: ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثلاثا (3).

باب فيه الدعاء والصلاة وسائر الأدعية المتعلقة بالسفر (4).

باب أدعية السفر (5). وفي " سفر " ما يتعلق بذلك.

باب التسمية والأدعية المستحبة عند الوضوء وقبله وبعده (6).

الأدعية الواردة عند النوم والانتباه (7). تقدم في " جلس ": الأدعية المربوطة بالمجلس.

الدعاء قبل الدرس (8).

باب التسمية والتحميد والدعاء عند الأكل (9).

قال رجل بحضرة السجاد (عليه السلام): اللهم أغنني من خلقك. فقال: ليس هكذا إنما الناس بالناس، ولكن قل: اللهم أغنني عن شرار خلقك (10). ويأتي في " سبع ": ذكر سبعة مواطن ليس فيها دعاء موقت.

ص: 298


1- (1) ط كمباني ج 14 / 553، وجديد ج 62 / 301.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 574، وجديد ج 63 / 26.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 574، وجديد ج 63 / 26.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 57 - 72، و ج 22 / 3 - 5، وجديد ج 76 / 229، و ج 100 / 104 - 113.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 270، وجديد ج 95 / 303.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 75، وجديد ج 80 / 314.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 43 - 55، وجديد ج 76 / 191.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 85، وجديد ج 2 / 62 و 63.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 884، وجديد ج 66 / 367.
10- (10) ط كمباني ج 17 / 153، وجديد ج 78 / 135.

باب التقدم في الدعاء والدعاء عند الشدة والرخاء (1).

يونس: * (وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما) * - الآية.

الخصال: الأربعمائة: قال (عليه السلام): تقدموا بالدعاء قبل نزول البلاء.

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما المبتلى الذي قد اشتد به البلاء بأحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء (2).

باب جواز أن يدعى بكل دعاء والرخصة في تأليفه (3).

باب أحراز النبي وأزواجه الطاهرات وعوذاته وبعض أدعيته أيضا وحرز حذيفة وأبي دجانة (4). تقدم في " حرز " و " عوذ " ما يتعلق بذلك.

مهج الدعوات: دعاؤه (صلى الله عليه وآله) يوم بدر: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، وأنت رجائي في كل شدة - الخ. ودعا به مولانا الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء ومولانا الصادق (عليه السلام). ودعاؤه يوم أحد لما تفرق الناس عنه: اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان. وهذا دعاء إبراهيم لما القي في النار، ودعاء يونس (5).

دعواته ليلة الأحزاب ويومه (6).

دعاؤه يوم حنين: رب كنت وتكون حيا لا تموت. تنام العيون وتنكدر النجوم، وأنت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم. ودعاؤه للأمان من الجن والإنس:

بسم الله الرحمن الرحيم. لا إله إلا الله عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم. ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. أشهد أن الله على كل شئ قدير، وأن الله قد أحاط بكل شئ علما. اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي وشر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم (7).

ص: 299


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 59، وجديد ج 93 / 379.
2- (2) جديد ج 93 / 382 و 380.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 87، وجديد ج 94 / 89.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 125، وجديد ج 94 / 208، وص 211، وص 212، وص 213.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 125، وجديد ج 94 / 208، وص 211، وص 212، وص 213.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 125، وجديد ج 94 / 208، وص 211، وص 212، وص 213.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 125، وجديد ج 94 / 208، وص 211، وص 212، وص 213.

دعاء علمه النبي (صلى الله عليه وآله) فاطمة الزهراء (عليها السلام) أوله: يا الله، يا أعز مذكور وأقدمه قدما في العزة والجبروت (1).

باب فيه أدعية مولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) (2).

باب أحراز مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وبعض أدعيته ومن جملتها دعاء الصباح (3).

نهج البلاغة: من دعاء له (عليه السلام): اللهم صن وجهي باليسار، ولا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق طالبي رزقك، وأستعطف شرار خلقك، وأبتلي بحمد من أعطاني، وافتتن بذم من منعني، وأنت من وراء ذلك كله ولي الإعطاء والمنع، إنك على كل شئ قدير (4).

ومن دعائه: اللهم إنك آنس الآنسين بأوليائك - الخ. وأدعيته يوم الجمل ويوم صفين ويوم الهرير - وهو دعاء الكرب - وليلة الأحزاب (5).

دعاء الصباح (6). وفي " صبح ": سند الدعاء. ذكر العلامة المجلسي لكل واحد من أئمة الهدى أحرازا وأدعية وعوذات في البحار (7).

منها: دعاء الجامع أخذه أبو حمزة الثمالي عن مولانا الباقر (عليه السلام) (8).

الدعوات المروية عن مولانا الصادق (عليه السلام) قرأها عند وروده في مجلس المنصور في المرة الأولى والثانية إلى السابعة. وعن صاحب الاستدراك أنه أبلغه إلى ثلاث وعشرين (9).

من أدعية مولانا الصادق (عليه السلام) ما علمه لبعض أصحابه لدفع الهول والغم:

أعددت لكل عظيمة لا إله إلا الله، ولكل هم وغم لا حول ولا قوة إلا بالله. محمد

ص: 300


1- (1) جديد ج 94 / 219، وص 225، وص 228، وص 230.
2- (2) جديد ج 94 / 219، وص 225، وص 228، وص 230.
3- (3) جديد ج 94 / 219، وص 225، وص 228، وص 230.
4- (4) جديد ج 94 / 219، وص 225، وص 228، وص 230.
5- (5) جديد ج 94 / 234 - 242 و 405، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 133 - 135 و 184.
6- (6) جديد ج 94 / 243.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 141 - 171، وجديد ج 94 / 264 - 366، وص 268.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 141 - 171، وجديد ج 94 / 264 - 366، وص 268.
9- (9) جديد ج 94 / 270 - 312 - 317.

النور الأول وعلي النور الثاني، والأئمة الأبرار عدة للقاء الله وحجاب من أعداء الله. ذل كل شئ لعظمة الله، وأسأل الله عز وجل الكفاية (1).

دعاء علمه لحسن العطار، وكان قد أخذ السلطان ضياعه، يدعى به عقيب ركعتي الفجر، والخد الأيمن على الأرض: " يا حي لا إله إلا أنت - حتى ينقطع النفس - انقطع الرجاء إلا منك - حتى ينقطع النفس - يا أحد من لا أحد له - حتى ينقطع النفس - ارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب، إنك على كل شئ قدير - حتى ينقطع النفس ". قال: ففعلت ذلك ثلاثة أيام فرد علي مالي وزيد مائة ألف درهم (2).

دعاء مولانا الرضا (عليه السلام) وقد غضب عليه المأمون فسكن: " بالله أستفتح، وبالله أستنجح، وبمحمد أتوجه. اللهم سهل لي حزونة أمري كله، ويسر لي صعوبته، إنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب " (3).

دعاء الجوشن الصغير (4). ودعاء الجوشن الكبير (5).

دعاء عظيم الشأن كثير الفوائد: اللهم إني أسألك يا من احتجب بشعاع نوره عن نواظر خلقه، يا من تسربل بالجلال والعظمة - الخ (6).

دعاء المكروب الملهوف ومن قد أعيته الحيلة وأصابته بلية: " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " يقولها ليلة الجمعة إذا فرغ من الصلاة المكتوبة من العشاء الآخرة (7).

باب الدعاء لعموم الأوجاع والرياح وخصوص وجع الرأس والشقيقة (8).

أمان الأخطار: عوذة جربناها لسائر الأمراض فتزول بقدرة الله تعالى جل

ص: 301


1- (1) جديد 94 / 312، وص 315، وص 317.
2- (2) جديد 94 / 312، وص 315، وص 317.
3- (3) جديد 94 / 312، وص 315، وص 317.
4- (4) جديد 94 / 312، وص 315، وص 317.
5- (5) جديد ج 94 / 382، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 176.
6- (6) جديد ج 94 / 403، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 183.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 186، وجديد ج 95 / 10.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 196، وجديد ج 95 / 48.

جلاله الذي لا يخيب لديه المأمول: إذا عرض مرض فاجعل يدك اليمنى عليه وقل: " أسكن أيها الوجع وارتحل الساعة من هذا العبد الضعيف. سكنتك ورحلتك بالذي سكن له ما في الليل والنهار وهو السميع العليم ". فإن لم يسكن في أول مرة فقل ذلك ثلاث مرات أو حتى يسكن.

أمان الأخطار: فيما نذكره لزوال الأسقام وجربناه تكتب في رقعة " يا من اسمه دواء وذكره شفاء، يا من يجعل الشفاء فيما يشاء من الأشياء، صل على محمد وآل محمد، واجعل شفائي من هذا الداء في اسمك هذا، يا الله - تكتبه عشر مرات - يا رب - تكتب عشرا - يا أرحم الراحمين - عشرا " (1).

باب الدعاء لورم المفاصل وأوجاعها (2).

ففي الباقري (عليه السلام): إقرأ على كل ورم: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل - إلى آخر السورة - واتفل عليها ثلاثا، فإنه يسكن بإذن الله تعالى. وفي نسخة: أتل عليها ثلاثا.

باب الدعاء للجذام والبرص والبهق والداء الخبيث (3).

مكارم الأخلاق: للبرص والجذام: يقرأ عليه ويكتب ويعلق عليه: " بسم الله الرحمن الرحيم. يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب. الحمد لله فاطر السماوات - إلى قوله: رباع، باسم فلان بن فلانة ". وروي للبرص أيضا طين قبر الحسين (عليه السلام) وماء السماء، ويكتب يس بالعسل في جام ويغسله ويشربه (4).

باب الدعاء للكلف والبرسون (3).

باب الدعاء للبواسير (4). مكارم الأخلاق: عن الرضا (عليه السلام): يكتب يس بالعسل ويشربه (5). وفي " بسر ": ما يناسب ذلك.

ص: 302


1- (1) جديد ج 95 / 67، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 201.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 202، وجديد ج 95 / 70، وص 78، وص 80، وص 81. (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 202، وجديد ج 95 / 70، وص 78، وص 80، وص 81.
3- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 202، وجديد ج 95 / 70، وص 78، وص 80، وص 81.
4- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 202، وجديد ج 95 / 70، وص 78، وص 80، وص 81.
5- (8) جديد ج 95 / 81، وص 82.

باب الدعاء للبثر والدماميل والجرب والقوباء والقروح والرقى للورم والجرح (1).

طب الأئمة: عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا أحسست بالبثر فضع عليه السبابة ودور ما حوله وقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبع مرات، وفي السابعة فضمده وشدده بالسبابة (2).

مكارم الأخلاق: للجرب والدمل والقوباء يقرأ عليه ويكتب ويعلق عليه:

" بسم الله الرحمن الرحيم ومثل كلمة خبيثة - الآية. منها خلقناكم - إلى قوله: - تارة أخرى. الله أكبر وأنت لا تكبر. الله يبقى وأنت لا تبقى. والله على كل شئ قدير " (3).

باب الدعاء لوجع الرجلين والركبة (4).

طب الأئمة: عن جابر الجعفي، عن الباقر (عليه السلام) قال: كنت عند الحسين بن علي (عليه السلام) إذ أتاه رجل من بني أمية من شيعتنا، فقال له: يا بن رسول الله، ما قدرت أن أمشي إليك من وجع رجلي. قال: وأين أنت من عوذة الحسن بن علي (عليه السلام)؟ قال: يا بن رسول الله، وما ذلك؟ قال: * (إنا فتحنا لك فتحا - إلى قوله: - حكيما) *.

قال: ففعلت ما أمرني به، فما أحسست بعد ذلك بشئ منها (5).

باب الدعاء لوجع الساقين (6). روي: عوذهما بهذه الآية سبع مرات: * (واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا) *.

باب الدعاء لوجع العراقيب وباطن القدم (7).

فعن مولانا الحسين (عليه السلام) أنه يعوذه بأن يضع يده عليها ويقول: " بسم الله وبالله، والسلام على رسول الله " ثم يقرأ عليه: * (وما قدروا الله حق قدره - إلى قوله: - يشركون) *. ففعل، فبرأ (8).

ص: 303


1- (1) جديد ج 95 / 82، وص 83، وص 84، وص 85.
2- (2) جديد ج 95 / 82، وص 83، وص 84، وص 85.
3- (3) جديد ج 95 / 82، وص 83، وص 84، وص 85.
4- (4) جديد ج 95 / 82، وص 83، وص 84، وص 85.
5- (5) جديد ج 95 / 82، وص 83، وص 84، وص 85.
6- (6) جديد ج 95 / 82، وص 83، وص 84، وص 85.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 205، وجديد ج 95 / 85.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 205، وجديد ج 95 / 85.

باب الدعاء لوجع العين (1).

الخصال: الأربعمائة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا اشتكى أحدكم عينه فليقرأ آية الكرسي وليضمر في نفسه أنها تبرأ، فإنه يعافى إن شاء الله (2).

في روايات معتبرة لوجع العين تقول في دبر الفجر ودبر المغرب: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل النور في بصري، والبصيرة في ديني، واليقين في قلبي، والإخلاص في عملي، والسلامة في نفسي، والسعة في رزقي، والشكر لك أبدا ما أبقيتني (3).

الكافي: عن الرضا (عليه السلام) قال: إنما شفاء العين قراءة الحمد، والمعوذتين، وآية الكرسي، والبخور بالقسط، والمر، واللبان (4).

باب الدعاء لوجع الفم والأضراس (5). يأتي في " فوه " و " ضرس " ما يتعلق بذلك.

روي عن مولانا الباقر (عليه السلام): أنه تضع يدك على الضرس وتقرأ الحمد والتوحيد، ثم تقرأ: * (وترى الجبال تحسبها جامدة) * - الآية. وفي رواية أخرى بزيادة سورة القدر (6). وعن النبي (صلى الله عليه وآله): يضع عليه إصبعه ويقرأ عليه سبعا: * (هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع) * - الآية (7).

باب الدعاء للثالول (8).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام) أنه قال لمن شكى إليه من الثالول:

خذ لكل ثؤلول سبع شعيرات. واقرأ على كل شعيرة سبع مرات: * (إذا وقعت الواقعة - إلى قوله: - هباء منبثا) * وقوله * (يسئلونك عن الجبال - إلى قوله: - أمتا) * ثم تأخذ الشعير شعيرة شعيرة فامسح بها كل ثؤلول، ثم صيرها في خرقة جديدة واربط على الخرقة حجرا وألقها في كنيف. ففعل وبرأ إلى يوم السابع. ويفعل ذلك

ص: 304


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 205، وجديد ج 95 / 86، وص 86 و 88، وص 86، وص 90، وص 92.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 205، وجديد ج 95 / 86، وص 86 و 88، وص 86، وص 90، وص 92.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 205، وجديد ج 95 / 86، وص 86 و 88، وص 86، وص 90، وص 92.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 205، وجديد ج 95 / 86، وص 86 و 88، وص 86، وص 90، وص 92.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 205، وجديد ج 95 / 86، وص 86 و 88، وص 86، وص 90، وص 92.
6- (6) جديد ج 95 / 92، وص 95، وص 97.
7- (7) جديد ج 95 / 92، وص 95، وص 97.
8- (8) جديد ج 95 / 92، وص 95، وص 97.

في محاق الشهر (1). تقدم في " ثأل " ما يتعلق بذلك.

باب الدعاء لوجع البطن والقولنج ورياح البطن (2). تقدم في " بطن " ما يتعلق بذلك.

لوجع البطن وغيره من الآلام يضع يده عليه ويقول سبع مرات: " أعوذ بعزة الله وجلاله، من شر ما أجد " ويضع يده اليمنى على الألم ويقول: " بسم الله " ثلاثا.

وأخرى: * (بسم الله الرحمن الرحيم. وذا النون إذ ذهب مغاضبا) * - الآية. ويقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات. جيد مجرب (3).

باب الدعاء لوجع الخاصرة (4). عوذة أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا فرغت من صلاتك فضع يدك على موضع السجود ثم امسحه واقرأ * (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا) * - إلى آخر سورة المؤمنون. وفي " اكل " و " خصر ": ما يناسب ذلك.

باب الدعاء لحل المربوط (5).

طب الأئمة: عن إسحاق الصحاف، عن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: يا صحاف! قلت: لبيك يا بن رسول الله. قال: إنك مأخوذ عن أهلك. قلت: بلى يا بن رسول الله، منذ ثلاث سنين، قد عالجت بكل دواء فوالله ما نفعني. قال: يا صحاف، أفلا أعلمتني؟ قلت: يا بن رسول الله، والله ما خفي علي أن كل شئ عندكم فرجه، ولكن أستحييك: قال: ويحك! وما منعك الحياء في رجل مسحور مأخوذ؟! أما إني أردت أن أفاتحك بذلك، قل: بسم الله الرحمن الرحيم - إلى آخر الدعاء بطوله.

وغيره (6).

باب الدعاء لعسر الولادة (7).

روي: إقرأ عليها: * (فأجائها المخاض - إلى قوله: - جنيا) * ثم ارفع صوتك

ص: 305


1- (1) جديد ج 95 / 97.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 210، وجديد ج 95 / 107، وص 108، وص 111.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 210، وجديد ج 95 / 107، وص 108، وص 111.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 210، وجديد ج 95 / 107، وص 108، وص 111.
5- (5) جديد ج 95 / 113، وص 116، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 211.
6- (6) جديد ج 95 / 113، وص 116، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 211.
7- (7) جديد ج 95 / 113، وص 116، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 211.

واقرأ: * (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم - إلى قوله: - تشكرون) *. كذلك اخرج أيها الطلق، اخرج بإذن الله (1). وروي: تقرأ عندها سورة القدر (2).

باب دعاء الآبق والضالة والدابة النافرة والمستصعبة (3). وفي " ابق " و " دبب " و " إبل " ما يتعلق بذلك.

وفي " دجن " و " جنن ": لدفع الجن.

وقد ذكر العلامة للأمراض والأسقام والعوارض لكل واحد بابا وذكرنا عدة منها والباقي ذكرنا كل واحد منها في محل اسمه.

باب الأدعية لقضاء الحوائج وفيه أدعية الالحاح وما يناسب ذلك من الأدعية (4).

دعاء الالحاح: اللهم رب السماوات السبع وما فيهن (5).

ودعاء شريف له فضل كثير لدفع كل كرب وغم وخوف وسرق وحرق، وهي تسعة عشر حرفا علمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا أمير المؤمنين (عليه السلام): يا عماد من لا عماد له، ويا ذخر من لا ذخر له - الخ (6).

دعاء الالحاح المروي عن مولانا الصادق (عليه السلام): " اللهم إني أسألك باسمك الذي به تقوم السماء، وبه تقوم الأرض، وبه تفرق بين الحق والباطل، وبه تجمع بين المتفرق، وبه تفرق بين المجتمع، وبه أحصيت عدد الرمال وزنة الجبال وكيل البحار، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا " (7).

أمالي الطوسي: عن يحيى بن أبي العلاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي: ادع بهذا الدعاء وأنا ضامن لك حاجتك على الله: " اللهم أنت ولي نعمتي، وأنت القادر على طلبتي، قد تعلم حاجتي فأسألك بحق محمد وآل محمد لما قضيتها " (8).

ص: 306


1- (1) جديد ج 95 / 116، وص 120، وص 122، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 213.
2- (2) جديد ج 95 / 116، وص 120، وص 122، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 213.
3- (3) جديد ج 95 / 116، وص 120، وص 122، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 213.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 222، وجديد ج 95 / 154، وص 155، وص 157، وص 162.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 222، وجديد ج 95 / 154، وص 155، وص 157، وص 162.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 222، وجديد ج 95 / 154، وص 155، وص 157، وص 162.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 222، وجديد ج 95 / 154، وص 155، وص 157، وص 162.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 222، وجديد ج 95 / 154، وص 155، وص 157، وص 162.

دعوات الراوندي: عن مولانا الرضا (عليه السلام) قال: اغتممت في بعض الأمور فأتاني أبو جعفر (عليه السلام) فقال: يا بني ادع الله وأكثر من " يا رؤوف يا رحيم " (1).

وقال أبو عبد الله (عليه السلام): من قال: " يا من يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء أحد غيره " ثلاث مرات، استجيب له، وهو الدعاء الذي لا يرد. وإن من أوجه الدعاء وأبلغه أن يقول: " يا الله الذي ليس كمثله شئ، صل على محمد وأهل بيته، وافعل بي كذا وكذا ". وكان أبي يخزن هذا الدعاء ويخبؤه: " أعوذ بدرع الله الحصينة التي لا ترام، وأعوذ بجمع الله من كذا وكذا " وقولوا كلمات الفرج (2).

قال أبو عبد الله (عليه السلام): من ألح الدعاء أن يقول العبد: " ما شاء الله ". وإن من أجمع الدعاء أن يقول العبد الاستغفار، وسيد كلام الأولين والآخرين: " لا إله إلا الله ". وقدم رجل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، هل من دعاء لا يرد؟ قال: نعم، " اللهم إني أسألك باسمك الأعلى الأجل الأعظم ". رددها ثم سل حاجتك (3).

ومن دعاء النبي (صلى الله عليه وآله): " يا من أظهر الجميل " - إلى آخر ما تقدم في " جمل ".

دعاء مولانا السجاد (عليه السلام) عند محاكمته مع محمد بن الحنفية إلى الحجر الأسود (4).

دعاء سلمان علمه النبي (صلى الله عليه وآله) وهو دعاء شريف مفصل (5).

أدعية الأنبياء والمرسلين: دعاء آدم، ونوح في السفينة، وإدريس، وإبراهيم لما القي في النار، ويوسف، ويعقوب، وأيوب، وموسى، ويوشع، والخضر، وإلياس،

ص: 307


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 222، وجديد ج 95 / 162.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 222، وجديد ج 95 / 162.
3- (3) جديد ج 95 / 163.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 224 و 226، وجديد ج 95 / 160 و 166.
5- (5) جديد ج 95 / 176.

ويونس، وداود، وآصف، وعيسى (عليهم السلام) (1).

باب أدعية الفرج ودفع الأعداء ورفع الشدائد، وفيه أدعية يوسف في الجب والسجن، ودعاء دانيال في الجب، وأدعية سائر الأنبياء وما يناسب ذلك من أدعية التحرز من الآفات والهلكات (2).

أمالي الصدوق: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث ذكره دعاء يوسف في الجب:. ثم بكى أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) ثم قال: وأنا أقول: اللهم إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك فلن ترفع لي إليك صوتا، فإني أسألك بك، فليس كمثلك شئ وأتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة، يا الله - خمس مرات. قال: ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): قولوا هذا وأكثروا منه، فإني كثيرا ما أقوله عند الكرب العظام (3).

دعاء مولانا الرضا (عليه السلام) (لدفع الشدائد): اللهم أنت ثقتي في كل كرب، وأنت رجائي في كل شدة - الخ (4). ونحوه مع زيادة دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) يوم بدر (5).

روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعلي (عليه السلام): إذا وقعت في ورطة فقل: " بسم الله الرحمن الرحيم. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم إياك نعبد وإياك نستعين " فإن الله سبحانه يدفع بها البلاء (6).

الدعاء الذي علمه الحسين لابنه الإمام السجاد (عليهما السلام) يوم عاشوراء لدفع الهم والغم والنازلة: " بحق يس والقرآن الحكيم " - الخ (7).

ص: 308


1- (1) جديد ج 95 / 167 - 176 و 354 و 355، و ج 12 / 33 و 39 و 231 - 320، و ج 13 / 144 و 132، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 226 - 229، و ج 5 / 120 و 122 و 174 - 196 و 256 و 253.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 231، و ج 5 / 118، وجديد ج 95 / 180، و ج 12 / 24.
3- (3) جديد 95 / 184، وص 187.
4- (4) جديد 95 / 184، وص 187.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 126، وجديد ج 94 / 211.
6- (6) جديد ج 95 / 194 و 195 و 209، وص 196.
7- (7) جديد ج 95 / 194 و 195 و 209، وص 196.

دعاء الفرج: " اللهم احرسني بعينك التي لا تنام " - الخ (1).

دعاء:

" يا من أظهر الجميل " وشرحه (2).

دعاء المأسور بأرض الروم (3).

دعاء الفرج: " إلهي طموح الآمال قد خابت إلا لديك " (4).

دعاء التحرز من الآفات والتعوذ من الهلكات: " اللهم إني أصبحت أشهدك وكفى بك شهيدا " - الخ (5).

العدة: الدعاء لدفع المخاوف: تصلي ركعتين وتقول: " يا أبصر الناظرين ويا أسمع السامعين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين " سبعين مرة، وكلما دعوت الله مرة بهذه الكلمات سألت حاجتك. علمه مولانا الباقر (عليه السلام) لأبي حمزة (6).

الدعاء لدفع شر الجن والغول (7).

باب الأدعية والأحراز لدفع كيد الأعداء. وفيه دعاء الحرز اليماني المعروف بالدعاء السيفي ودعاء العلوي المصري ونحوهما (8).

دعاء الكاظم (عليه السلام) لدفع الأعداء: " إلهي كم من عدو " - الخ (9).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، أمالي الصدوق: دعاؤه (عليه السلام) في الحبس: " يا سيدي نجني من حبس هارون، وخلصني من يده. يا مخلص الشجر من بين رمل وطين وماء " - الخ (10).

أقول: ذكر العلامة المجلسي في هذا الباب جملة من أدعية الإمامين الصادق

ص: 309


1- (1) جديد ج 95 / 197، وص 198.
2- (2) جديد ج 95 / 197، وص 198.
3- (3) جديد ج 95 / 202، وص 203، وص 205.
4- (4) جديد ج 95 / 202، وص 203، وص 205.
5- (5) جديد ج 95 / 202، وص 203، وص 205.
6- (6) جديد ج 95 / 208.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 594، وجديد ج 63 / 110.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 240، وجديد ج 95 / 209، وص 210.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 240، وجديد ج 95 / 209، وص 210.
10- (10) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 240، وجديد ج 95 / 209، وص 210.

والكاظم (عليهما السلام) لكفاية شر المنصور والرشيد.

قرب الإسناد: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): ما أبالي إذا أنا قلت هذه الكلمات أو اجتمع علي الجن والإنس مع القضاء بالنصرة، تقول: " بسم الله وبالله ولله وفي سبيل الله. بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله). اللهم إني أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك. اللهم احفظني بحفظ الإيمان من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي، فادفع عني بحولك وقوتك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " (1).

ثواب الأعمال: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: من قدم " قل هو الله أحد " بينه وبين جبار منعه الله منه، يقرؤها بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله. فإذا فعل ذلك رزقه الله خيره ومنعه شره (2).

من خط الشهيد نقلا من كتاب الجعفريات بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

لما وضح لموسى وجه فرعون، قال موسى: " اللهم إني أدرأ بك في نحره، وأستعين بك عليه، فاكفني شره ". قال الصادق (عليه السلام): وهو دعاؤنا أهل البيت عند سلطان نخاف ظلمه (3).

دعاء مولانا السجاد (عليه السلام) يدعى به في المهمات " اللهم هديتني فلهوت " - الخ (4).

دعاء: " يا من تحل بأسمائه عقد المكاره " علمه أبو الحسن العسكري (عليه السلام) لدفع المكاره (5).

مهج الدعوات: دعاء مولانا السجاد (عليه السلام): " يا حي قبل كل حي " - الخ. وفيه التوسل بالرسول وأئمة الهدى (عليهم السلام) وأسماؤهم وفضائلهم. دعا به أبو حمزة الثمالي حين كسر يد ابنه، فاستوى الكسر بإذن الله تعالى (6).

ص: 310


1- (1) جديد ج 95 / 212. ونحوه ص 215، وص 217، وص 225، وص 229، وص 231.
2- (2) جديد ج 95 / 212. ونحوه ص 215، وص 217، وص 225، وص 229، وص 231.
3- (3) جديد ج 95 / 212. ونحوه ص 215، وص 217، وص 225، وص 229، وص 231.
4- (4) جديد ج 95 / 212. ونحوه ص 215، وص 217، وص 225، وص 229، وص 231.
5- (5) جديد ج 95 / 212. ونحوه ص 215، وص 217، وص 225، وص 229، وص 231.
6- (6) جديد ج 95 / 212. ونحوه ص 215، وص 217، وص 225، وص 229، وص 231.

دعاء الفرج، علمه مولانا السجاد (عليه السلام) للحسن المثنى حين كان محبوسا في المدينة وأمر باحضاره في مسجد الرسول وضربه خمسمائة سوط، فانتهى السجاد إليه وقال: يا بن عم، ادع الله بدعاء الكرب يفرج عنك. فقال: ما هو؟ فقال: قل: " لا إله إلا الله الحليم الكريم. لا إله إلا الله العلي العظيم. سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع ورب العرش العظيم. والحمد لله رب العالمين ". فدفع الشر عنه (1).

دعاء مولانا الإمام الهادي (عليه السلام) على المتوكل، وهو دعاء المظلوم على الظالم فهلك المتوكل بعد ثلاثة أيام وهو: اللهم إني وفلانا عبدان من عبيدك - الخ (2).

مهج الدعوات: الدعاء المعروف بالحرز اليماني وبالدعاء السيفي علمه مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لرجل من الأشراف لدفع عدوه، وله عدة طرق روايات مختلفة، والدعاء بعد البسملة: اللهم أنت الله الملك الحق الذي لا إله إلا أنت، وأنا عبدك - الخ (3).

قال العلامة المجلسي: قد اشتهر الحرز اليماني بوجه آخر، ولم أره في الكتب المأثورة لكنه من الأدعية المشهورة وله فوائد مجربة، فأوردته، وله افتتاح يقرأ قبل الدعاء وهو فاتحة الكتاب وآية الكرسي والأسماء التسعة والتسعين بإحدى الروايات، ثم يقول: " اللهم يا لطيف أغثني وأدركني " - الخ (4).

وقال أيضا: ولنا سند آخر عال جدا لهذا الدعاء ولا يخلو من غرابة، فإني أرويه عن والدي، عن بعض الصالحين، عن مولانا القائم (عليه السلام) بلا واسطة.

أقول: مراده ببعض الصالحين الأمير إسحاق الأسترآبادي. فراجع إلى البحار (5).

ص: 311


1- (1) جديد ج 95 / 234، وص 241.
2- (2) جديد ج 95 / 234، وص 241.
3- (3) جديد ج 95 / 234، وص 241.
4- (4) جديد ج 95 / 252، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 254.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 148، وجديد ج 52 / 175.

دعاء العلوي المصري لكل شديدة وعظيمة: رب من ذا الذي دعاك فلم تجبه؟ ومن ذا الذي سألك فلم تعطه - الخ. علمه مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) لمحمد ابن علي العلوي المصري (1).

باب أدعية رفع الهموم والأحزان والمخاوف وكشف الشدائد (2).

في الرضوي (عليه السلام) لدفع الشدائد إكثار قول " يا رؤوف يا رحيم " (3).

دعاء مولانا الباقر (عليه السلام) حين يخرج من منزله، علمه أبا حمزة الثمالي: بسم الله الرحمن الرحيم. حسبي الله. توكلت على الله. اللهم إني أسألك خير أموري كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. قال: ما تكلم به أحد قط إلا كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه وآخرته (4).

باب أدعية العافية ورفع المحنة (5).

الدعوات: رأى مولانا السجاد (عليه السلام) رجلا يطوف ويقول: " اللهم إني أسألك الصبر " فضرب الإمام على كتفه، وقال: سألت البلاء، قل " اللهم إني أسألك العافية والشكر على العافية " (6).

دعاء المحنة - ودعا به أمير المؤمنين لما نام على فراش رسول الله (صلى الله عليه وآله) - " يا من ليس معه رب يدعى، يا من ليس فوقه خالق يخشى " - الخ (7).

دعاء من كان في حبس المنصور، دعا به ففقد من الحبس، قال: " يا من لا إله غيره فأدعوه، ولا رب سواه فأرجوه، نجني الساعة " (8).

باب أدعية الرزق (9). يأتي في " رزق ".

باب الأدعية للدين (10).

ص: 312


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 259، وجديد ج 95 / 266.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 263، وجديد ج 95 / 279، وص 283.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 263، وجديد ج 95 / 279، وص 283.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 263، وجديد ج 95 / 279، وص 283.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 265، وجديد ج 95 / 285، وص 285 و 292، وص 291، وص 292.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 265، وجديد ج 95 / 285، وص 285 و 292، وص 291، وص 292.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 265، وجديد ج 95 / 285، وص 285 و 292، وص 291، وص 292.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 265، وجديد ج 95 / 285، وص 285 و 292، وص 291، وص 292.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 267، وجديد ج 95 / 293، وص 301.
10- (10) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 267، وجديد ج 95 / 293، وص 301.

منها، كما في النبوي (صلى الله عليه وآله): اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك. ومنها: بعد كل صلاة يقول: اللهم صل على محمد وآل محمد واقض عني دين الدنيا ودين الآخرة. ومنها: الإكثار من الاستغفار وقراءة سورة القدر.

باب أدعية الخروج من الدار (1).

باب في أدعية السر المروية عن النبي (صلى الله عليه وآله) عن الله تعالى، وهي من جملة الأحاديث القدسية. وفيها أدعية لكثير من المطالب (2).

باب ما ينبغي أن يدعى به في زمان الغيبة (3).

منها: دعاء الغريق: يا الله يا رحمن يا رحيم، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.

ومنها: دعاء: اللهم عرفني نفسك - الخ (4). وفي " عهد " ما يتعلق بذلك.

ومنها: دعاء الذي أمر به مولانا الرضا (عليه السلام) أن يدعى به لصاحب الأمر (عليه السلام).

فراجع (5).

ومنها: رواية مهج الدعوات عن جابر الجعفي، عن الباقر (عليه السلام) قال: من دعا بهذا الدعاء مرة واحدة في دهره كتب في رق العبودية، ورفع في ديوان القائم (عليه السلام)، فإذا قام قائمنا نادى باسمه واسم أبيه، ثم يدفع إليه هذا الكتاب ويقال له: خذ، هذا كتاب العهد الذي عاهدتنا في الدنيا. وذلك قوله تعالى: * (إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) *. وادع به وأنت طاهر تقول: " اللهم يا إله الآلهة يا واحد، يا أحد " - الخ (6).

باب الدعاء لتبعات العباد (7).

ص: 313


1- (1) جديد ج 95 / 304، وص 306، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 270.
2- (2) جديد ج 95 / 304، وص 306، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 270.
3- (3) جديد ج 95 / 326، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 276.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 141، وجديد ج 52 / 146 و 149.
5- (5) جديد ج 95 / 330، وص 337، وص 341.
6- (6) جديد ج 95 / 330، وص 337، وص 341.
7- (7) جديد ج 95 / 330، وص 337، وص 341.

أبواب الدعاء عند الاحتضار، والدعاء لطلب الولد، وعند رؤية الهلال، وعند النظر إلى السماء، وعند شم الرياحين ورؤية الفاكهة الجديدة، وعند نباح الكلب ونهيق الحمار وسماع صوت الرعد في البحار (1).

باب الدعوات المأثورة غير الموقتة وفيه الدعوات الجامعة للمقاصد وبعض الأدعية التي لها أسماء معروفة (2).

أمالي الطوسي: عن أبي قتادة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاثة لم يسأل الله عز وجل بمثلهم أن تقول: اللهم فقهني في الدين، وحببني إلى المسلمين، واجعل لي لسان صدق في الآخرين (3).

التوحيد: دعاء " يا من أظهر الجميل " وفضله الكثير (4). وفي " جمل " و " مثل " ما يتعلق بذلك.

دعاء أبي ذر الغفاري والكلمات التي تلقى بها آدم (5).

عشر كلمات التي علمهن الله تعالى إبراهيم يوم قذف في النار، وما ورد لها من الثواب الكثير أولها: يا الله يا الله يا الله، أنت المرهوب منك. وآخرها: يا من أظهر الجميل - الخ (6).

دعاء التوسل وفيه فضائلهم العظيمة: " اللهم إني أتوسل إليك في يوم فقري وفاقتي، عند تحيري وعند انقطاع حجتي بحبك وبحبيبك، وبالذي اتخذت إبراهيم من أجله خليلا " - الخ (7).

غوالي اللئالي: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يدعو دائما بهذا الدعاء: " اللهم أقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك " - الخ (8).

ص: 314


1- (1) جديد ج 95 / 342 - 348، وص 350، وص 351.
2- (2) جديد ج 95 / 342 - 348، وص 350، وص 351.
3- (3) جديد ج 95 / 342 - 348، وص 350، وص 351.
4- (4) جديد ج 95 / 352، وتقدم فيه ص 198 و 164، و ج 61 / 53، و ج 91 / 349، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 960، و ج 14 / 401.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 284، وجديد ج 95 / 354، وص 356، وص 358.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 284، وجديد ج 95 / 354، وص 356، وص 358.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 284، وجديد ج 95 / 354، وص 356، وص 358.
8- (8) جديد ج 95 / 361.

مهج الدعوات: دعاء فيه فضل كثير وشرف خطير: " سبحان الله العظيم وبحمده من إله ما أقدره، وسبحانه من قدير ما أعظمه، وسبحانه من عظيم ما أجله، وسبحانه من جليل ما أمجده " - وهكذا إلى آخره. علمه جبرئيل للنبي (صلى الله عليه وآله) (1).

دعاء آخر علمه جبرئيل للنبي (صلى الله عليه وآله) فيه أسامي الرب جل جلاله وهو: " اللهم إني أسألك باسمك الذي إذا ذكرت به تزعزت منه السماوات، وانشقت منه الأرضون " - الخ (2).

قال السيد: وهذا الدعاء مما ألهمنا تلاوته عند المهمات والضرورات، ورأيت من الله تعجيل الإجابات والعنايات (3).

دعاء مشتمل على أسماء الله عز وجل مروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) من دعا به استجاب له، ولو دعي على مجنون لأفاق، ولو دعي على امرأة قد عسر ولدها عليها لسهل الله عليها، ولو دعا بها رجل أربعين ليلة جمعة غفر الله له ما بينه وبين الآدميين وبينه وبين ربه وهو: " بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم أنت الله وأنت الرحمن وأنت الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن " الخ (4).

ومثله في الفضل الدعاء الجامع العلوي: " اللهم إنك حي لا تموت " - الخ. رواه سلمان عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

ومثله دعاء أويس القرني الذي علمه أمير المؤمنين (عليه السلام) إياه (6).

دعاء العبرات (7). وفيه المعارف والتوسل بأئمة الهدى وفضائلهم ومناقبهم الكريمة.

دعاء عظيم كريم فيه فوائد كثيرة وفيها التهليلات (8).

دعاء الإعتصام والتهليل والسؤال لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): اعتصمت بالله

ص: 315


1- (1) جديد ج 95 / 363، وص 369، وص 374، وص 376.
2- (2) جديد ج 95 / 363، وص 369، وص 374، وص 376.
3- (3) جديد ج 95 / 363، وص 369، وص 374، وص 376.
4- (4) جديد ج 95 / 363، وص 369، وص 374، وص 376.
5- (5) جديد ج 95 / 388، وص 390 و 391، وص 378.
6- (6) جديد ج 95 / 388، وص 390 و 391، وص 378.
7- (7) جديد ج 95 / 388، وص 390 و 391، وص 378.
8- (8) جديد ج 95 / 386.

الذي لا إله إلا هو الباعث الوارث. اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو القائم على كل نفس بما كسبت (1).

دعاء الشاب المأخوذ بذنبه المعروف بدعاء المشلول، علمه مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

الأدعية المروية عن أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) (3).

الدعاء المعروف بالعشرات (4). دعاء واستغفار (5).

ومن أصل قديم من مؤلفات أصحابنا دعاء الإخلاص: بالله أستفتح، وبالله أستنجح - الخ (6).

دعاء عظيم الشأن مروي عن مولانا الصادق (عليه السلام) وقال: لا تطلعوا هذا الدعاء والتسبيح إلا من اجتمعت فيه خمس خصال: الهدى، والتقى، والورع، والصيانة والزهد، وهو: بسم الله الرحمن الرحيم. لا إله إلا الله، ثم لا إله إلا بما هلل الله به نفسه - الخ (7).

باب في ذكر بعض الأدعية المستجابات والدعاء بعد ما استجاب الدعاء (8).

كتاب العتيق الغروي: دعاء مستجاب يروى عن مولانا الكاظم (عليه السلام) ما دعا به مغموم إلا فرج الله عنه، ولا مكروب إلا نفس الله عنه كربه، ووقى عذاب القبر، ووسع في رزقه وحشر يوم القيامة في زمرة الصديقين: " بسم الله الرحمن الرحيم.

سبحانك اللهم وبحمدك أثني عليك " - الخ (9).

الدعوات: وكان مولانا السجاد (عليه السلام) يدعو بهذا الدعاء عند استجابة دعائه:

" اللهم قد أكدى الطلب " - الخ (10).

ص: 316


1- (1) جديد ج 95 / 393، وص 394.
2- (2) جديد ج 95 / 393، وص 394.
3- (3) جديد ج 95 / 402 - 408 و 409، وص 408، وص 415، وص 416.
4- (4) جديد ج 95 / 402 - 408 و 409، وص 408، وص 415، وص 416.
5- (5) جديد ج 95 / 402 - 408 و 409، وص 408، وص 415، وص 416.
6- (6) جديد ج 95 / 402 - 408 و 409، وص 408، وص 415، وص 416.
7- (7) جديد ج 95 / 441، وص 444.
8- (8) جديد ج 95 / 441، وص 444.
9- (9) جديد ج 95 / 444، وص 450.
10- (10) جديد ج 95 / 444، وص 450.

باب نوادر الأدعية (1).

دعاء إبراهيم يوم القي في النار: يا الله يا واحد، يا أحد يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد (2).

دعاء الخضر في دبر كل صلاة لمغفرة الذنوب، ودعاؤه مع إلياس للأمان من الحرق والغرق والسرق تقدم في " خضر " و " حرق ".

دعاء قوم يونس لما نزل عليهم العذاب. روي أنه قال شيخ من بقية علمائهم:

قولوا: يا حي حين لا حي، ويا حي محيي الموتى، ويا حي لا إله إلا أنت. فقالوها، فكشف عنهم العذاب (3).

دعاء الصادق (عليه السلام): يا رب يا رب - حتى انقطع نفسه. ثم قال: رب رب - حتى انقطع نفسه. ثم قال: يا الله يا الله - حتى انقطع نفسه. ثم قال: يا حي يا حي - حتى انقطع نفسه. ثم قال: يا رحيم يا رحيم - حتى انقطع نفسه. ثم قال: يا أرحم الراحمين - حتى انقطع نفسه. سبع مرات يدعو لنزول العنب والبرد من السماء، فنزل (4).

دعاء: أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع - الخ. ودعاء: اللهم بك يصول الصائل - الخ، للأمن من المخاوف (5).

الأدعية والأعمال الواردة لمن أراد أن يرى النبي أو أمير المؤمنين صلوات الله عليهما أو ميته في المنام (6).

ص: 317


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 417، وجديد ج 95 / 451.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 118 و 122، وجديد ج 12 / 33 و 39 مكررا.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 429، وجديد ج 14 / 406.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 145، وجديد ج 47 / 142.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 192، وجديد ج 59 / 25.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 52، وجديد ج 76 / 214.

باب الصلاة والدعاء لمن أراد أن يرى شيئا في منامه (1).

الكافي: دعاء أبي ذر المعروف في السماء: اللهم إني أسألك الأمن والإيمان بك والتصديق بنبيك، والعافية من جميع البلاء، والشكر على العافية، والغنى عن شرار الناس (2).

لما ورد موسى على فرعون دعا بدعاء وهو: " لا إله إلا الله الحليم الكريم. لا إله إلا الله العلي العظيم. سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم. وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين. اللهم إني أدرؤك في نحره، وأعوذ بك من شره، وأستعينك عليه، فاكفنيه بما شئت ". فتحول ما بقلب موسى من الخوف أمنا. وكذلك من دعا بهذا الدعاء وهو خائف، أمن الله خوفه، ونفس كربته، وهون عليه سكرات الموت (3).

وهذا الدعاء إلى قوله: رب العالمين، كلمات الفرج التي يلقن بها الميت، كما في الكافي باب تلقين الميت، ولم يذكر فيه قوله: وسلام على المرسلين.

وهكذا في التهذيب باب التلقين (4). ونقلها من الكافي بسندين ولم يذكر السلام.

ومثله بدون السلام في البحار (5). وكذا في الكافي باب بالقول إذا خرج الرجل من بيته - الخ.

لكن الصدوق رواها وذكرها مع السلام، كما في الفقيه والهداية. ونقلها في البحار (6). وهكذا نسخة فقه الرضا (عليه السلام) (7). وكذا في نسخة فلاح السائل (8).

كلمات المجلسي في اختلاف نسخها واختلاف الأصحاب وأنه ليس في

ص: 318


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 966، وجديد ج 91 / 379.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 769 و 770، وجديد ج 22 / 401 و 407.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 256، وجديد ج 13 / 144.
4- (4) التهذيب ج 1 / 288.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 149، وجديد ج 81 / 240، وص 239، وص 233.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 149، وجديد ج 81 / 240، وص 239، وص 233.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 149، وجديد ج 81 / 240، وص 239، وص 233.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 379، وجديد ج 85 / 206.

النصوص ولا في المصباح. " وسلام على المرسلين " وأن الأحوط تركه. وقد ورد النهي عن قوله في قنوت الجمعة (1).

أقول: وقد رواها الصدوق في الفقيه عن الصادق (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع السلام، والأحوط وجوبا تركه إن قرأها في الصلاة.

الدعاء المعروف بدعاء السامري يقرأ في القنوت (2).

دعاء الإلحاح المنقول عن الصادق (عليه السلام) (3).

الدعاء المعروف بالعشرات عند الصباح والمساء أفضله بعد العصر يوم الجمعة (4).

باب الأدعية والأذكار عند الصباح والمساء (5).

دعاء النور لدفع الحمى علمته فاطمة الزهراء (عليها السلام) لسلمان، وقال سلمان:

علمتهن أكثر من ألف نفس من أهل المدينة ومكة ممن بهم علل الحمى، فكل برأ من مرضه بإذن الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله النور - الخ (6).

باب أدعية الساعات (7).

الدعاء المعروف بدعاء يستشير مع شرح فوائده (8). تقدم في " حزن ": دعاء الحزين، وفي " حفظ ": أدعية الحفظ. وفي " فرج ": أدعية الفرج.

باب فيه أدعية التجارة وأدعية السوق (9).

ص: 319


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 389، وجديد ج 85 / 206.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 398، وجديد ج 85 / 269.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 119، وجديد ج 94 / 188.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 494 و 786، وجديد ج 86 / 271، و ج 90 / 73.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 486، وجديد ج 86 / 240.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 508، و ج 19 كتاب الدعاء ص 131 و 194، و ج 10 / 21، وجديد ج 86 / 323، و ج 94 / 227، و ج 95 / 37، و ج 43 / 66.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 513، وجديد ج 86 / 339، وص 330.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 513، وجديد ج 86 / 339، وص 330.
9- (9) جديد ج 103 / 90، وط كمباني ج 23 / 24.

باب الدعاء عند دخول السوق (1).

باب فيه الأدعية للحوائج يوم الجمعة (2).

باب أدعية زوال يوم الجمعة (3).

باب فيه الدعوات بعد صلاة العصر يوم الجمعة (4).

دعاء عجيب مهم تعجز الألسن عن وصفه دعا بها النبي (صلى الله عليه وآله) يوم الأحزاب فنصره الله على أعدائه، وله فوائد كثيرة، فارجع إلى البحار (5).

دعاء السمات وشرحه (6).

بعض فوائده لدفع الأعداء (7).

باب فيه أدعية الأسبوع (8).

باب أدعية الإفطار والسحور (9).

باب الدعاء في مفتتح شهر رمضان (10).

باب فيه أدعية مطلق الشهور والأيام (11).

باب فيه الأدعية المربوطة بشهر رمضان (12).

ص: 320


1- (1) ط كمباني ج 16 / 37، وجديد ج 76 / 172.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 774، وجديد ج 90 / 28.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 783، وجديد ج 90 / 61.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 786، وجديد ج 90 / 73.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 781 و 782، وجديد ج 90 / 54.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 792، وجديد ج 90 / 96.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 312، وجديد ج 13 / 371.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 802، وجديد ج 90 / 127.
9- (9) ط كمباني ج 20 / 78، وجديد ج 96 / 309.
10- (10) ط كمباني ج 20 / 99، وجديد ج 96 / 383.
11- (11) ط كمباني ج 20 / 138 - 202، وجديد ج 97 / 133.
12- (12) ط كمباني ج 20 / 202 - 274، وجديد ج 97 / 325.

باب أدعية عيد الفطر (1). الأدعية المتعلقة بعيد الفطر (2).

باب فيه أدعية يوم عرفة وليلتها (3).

باب فيه أدعية يوم الأضحى (4).

باب أدعية عيد الأضحى (5).

باب فيه أدعية يوم الغدير (6).

باب أدعية شهر محرم الحرام (7).

أقول: نذكر سائر أدعية الأيام والشهور في محل اسمه.

في حديث المعراج قال تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله): قد أعطيتك فيما أعطيتك كلمتين من تحت عرشي: لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا منجى منك إلا إليك. قال: وعلمتني الملائكة قولا أقوله إذا أصبحت وأمسيت: " اللهم إن ظلمي أصبح مستجيرا بعفوك " - الخ (8).

باب معجزات رسول الله (صلى الله عليه وآله) في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها (9).

منها دعاؤه في الاستسقاء (10).

دعاؤه لأمير المؤمنين (عليه السلام) وهو رمد العين، فتفل في عينه وقال: اللهم اذهب

ص: 321


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 865، وجديد ج 91 / 1.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 280، وجديد ج 98 / 202.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 281، وجديد ج 98 / 212.
4- (4) جديد ج 98 / 292، وط كمباني ج 20 / 311.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 877، وجديد ج 91 / 47.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 313، وجديد ج 98 / 298.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 322، وجديد ج 98 / 324.
8- (8) جديد ج 18 / 329، وط كمباني ج 6 / 377.
9- (9) جديد ج 18 / 1، وط كمباني ج 6 / 297.
10- (10) جديد ج 18 / 1 و 2 و 5 و 14.

عنه الحر والبرد. قال أمير المؤمنين (عليه السلام): فما وجدت بعده حرا ولا بردا (1).

وروى الأخير العامة، كما في كتاب التاج الجامع لأصول العامة باب فضائل علي بن أبي طالب.

أخبار العامة في ذلك (2).

تقدم في " حيا ": استجابة الدعوات في إحياء الموتى، وفي " برص " و " انس " و " بلس " و " برك ". وفي " مدن ": دعاؤه لأهل المدينة.

عدة من دعواته المستجابة: دعاؤه (صلى الله عليه وآله) لراعي إبل استسقاه فمنعه: " اللهم أكثر ماله وولده ". ولراعي غنم لم يمنعه وأعطاه: " اللهم ارزقه الكفاف ". وسؤال الأصحاب عن ذلك (3). ولذلك كان أصحابه يدعون على من ظلمهم بطول العمر وصحة البدن وكثرة المال والولد، كما نقله الإمام الصادق (عليه السلام) (4).

من وصاياه لأبي ذر: إني قد دعوت الله جل ثناؤه أن يجعل رزق من يحبني الكفاف، وأن يعطي من يبغضني كثرة المال والولد (5).

دعاؤه لأبي طالب حين كان مريضا وقوله: اللهم اشف عمي، فقام كأنما أنشط من عقال (6). وقريب منه دعاؤه لأمير المؤمنين (عليه السلام) (7).

مناقب ابن شهرآشوب: الواقدي: كتب النبي (صلى الله عليه وآله) إلى بني حارثة يدعوهم إلى الإسلام، فأخذوا كتاب النبي فغسلوه ورقعوا به أسفل دلوهم، فقال النبي (صلى الله عليه وآله):

مالهم أذهب الله عقولهم. فقال: فهم أهل رعدة وعجلة وكلام مختبط وسفه (8). وما

ص: 322


1- (1) جديد ج 18 / 4 و 13 و 16.
2- (2) جديد ج 42 / 35، و ج 21 / 4 و 5 و 15 و 20 - 29، و ج 26 / 131، وط كمباني ج 9 / 605، و ج 6 / 572 و 575 - 579، و ج 7 / 307.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 235، وجديد ج 72 / 61.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 195، وجديد ج 47 / 301.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 24، وجديد ج 77 / 81.
6- (6) جديد ج 18 / 9، وص 16.
7- (7) جديد ج 38 / 314، وط كمباني ج 9 / 335.
8- (8) جديد ج 18 / 9، وص 16.

يقرب منه (1). إلى غير ذلك، وهو أكثر من أن تحصى.

دعاؤه حين انصرف من الطائف في الشكاية من أعدائه (2).

دعاؤه حين أراد المسير إلى غزوة خيبر وقرب منه (3).

دعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الذراع المسمومة وعلى الطعام المسموم وأمره بأكله: بسم الله الشافي. بسم الله الكافي. بسم الله المعافي. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ ولا داء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (4).

أمالي الصدوق: عن الأصبغ، عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث في ذلك قال: فهبط جبرئيل فقال: السلام يقرئك السلام ويقول: قل: بسم الله الذي يسميه به كل مؤمن، وبه عز كل مؤمن، وبنوره الذي أضاءت به السماوات والأرض، وبقدرته التي خضع لها كل جبار عنيد وانتكس كل شيطان مريد، من شر السم والسحر واللمم. بسم العلي الملك الفرد الذي لا إله إلا هو * (وننزل من القرآن ما هو شفاء) * - الآية. فقال النبي ذلك، وأمر أصحابه فتكلموا به، ثم قال: كلوا. ثم أمرهم أن يحتجموا (5).

دعاؤه على قريش حين طرحوا عليه الفرث والدم (6).

استجابة دعائه على نوفل بن خويلد وقتله بيد أميرا لمؤمنين (عليه السلام) (7).

استجابة دعائه على عتبة الذي كسر رباعيته وشج وجهه، وعلى ابن قميئة

ص: 323


1- (1) جديد ج 19 / 166، وط كمباني ج 6 / 301 و 440.
2- (2) جديد ج 19 / 22، وط كمباني ج 6 / 407.
3- (3) جديد ج 21 / 1 و 14، وط كمباني ج 6 / 571.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 273 و 275، و ج 19 كتاب الدعاء ص 220، وجديد ج 17 / 317 - 319 و 329، و ج 95 / 144.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 291، وجديد ج 17 / 395.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 343 و 349 و 476، وجديد ج 18 / 187 و 209، و ج 19 / 332.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 466، وجديد ج 19 / 281.

الذي أدمى وجهه (1).

دعاؤه على كسرى بأن يمزق ملكه لما مزق كتابه (2).

دعاؤه لعافية الحسنين (عليهما السلام) من مرضهما: اللهم رب السماوات السبع وما أظلت - الخ (3).

دعاؤه لأمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم الغدير وخيبر والمباهلة وغيرها (4).

استجابة دعاء مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في شفاء ابن اليهودي من البرص والجذام، فعوفي في ساعته وآمن وحسن إيمانه. ودعاؤه على أب هذا اليهودي الذي شفى ابنه فابتلي من ساعته لكلماته الخبيثة واستدعائه ذلك. والتفصيل في البحار (5).

أسامي من أصابته دعوة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) حين كتموا حديث الولاية (6).

ذكرهم ستة في كتاب الغدير (7).

باب استجابة دعواته (عليه السلام) في إحياء الموتى وشفاء المرضى وابتلاء الأعداء بالبلايا ونحو ذلك (8).

دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) حين أراد رمي صخرة عظيمة سوداء عجزوا عن

ص: 324


1- (1) ط كمباني ج 6 / 487 و 505، وجديد ج 20 / 20 و 96.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 570 و 568، وجديد ج 20 / 389 و 381.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 148، وجديد ج 36 / 318.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 333، وجديد ج 38 / 303.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 86، وجديد ج 9 / 323 و 325.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 367 و 412، و ج 9 / 223 و 559 و 558، وجديد ج 37 / 197 - 201، و ج 41 / 206 و 213، و ج 31 / 447، و ج 32 / 96.
7- (7) الغدير ط 2 ج 1 / 191 - 195.
8- (8) جديد ج 41 / 191، وط كمباني ج 9 / 554، وإحقاق الحق ج 8 / 739 - 757.

قلعها مائة رجل، فقال: " طاب طاب يا عالم يا طيبو ثابوثة شميا كو يا جانوثا توديثا برجوثا آمين آمين يا رب العالمين يا رب موسى وهارون " فرماها عن العين أربعين ذراعا - الخ (1).

استجابة الدعوات على من كان يشتم ويهين مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

استجابة دعاء أمير المؤمنين على الثالث وعبد الرحمن بن عوف (3).

دعاؤه على طلحة والزبير، واستجابة دعائه عليهما (4).

دعاؤه (عليه السلام) على الخوارج (5).

الكافي: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان إذا أراد القتال قال هذه الدعوات: اللهم إنك أعلمت سبيلا من سبلك (6). ودعاؤه إذا اشتد القتال (7). ودعاؤه في صفين (8).

دعاؤه على بسر بن أرطاة بأن لا يموت حتى يسلب عقله (9). وتقدم في " بسر ".

ويأتي في " عمى " و " شفا ": شفاء أعين ببركة دعائه ويده.

الدعاء الذي علمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة الزهراء (عليها السلام) لدفع ضرر ما ترى في المنام من المكروه (10).

دعاء علمته فاطمة الزهراء (عليها السلام) لسلمان (11).

ص: 325


1- (1) ط كمباني ج 9 / 576، وجديد ج 41 / 278.
2- (2) إحقاق الحق ج 8 / 770 - 774.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 359، وجديد ج 31 / 400.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 403 - 420 و 433 و 434، وجديد ج 32 / 58 - 130 و 189 - 197.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 609، وجديد ج 33 / 382.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 625، وص 627، وجديد ج 33 / 452، وص 462.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 625، وص 627، وجديد ج 33 / 452، وص 462.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 487 و 488، وجديد ج 32 / 460 و 462.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 670، و ج 9 / 557 و 635، وجديد ج 41 / 301، و ج 42 / 147، و ج 34 / 11.
10- (10) ط كمباني ج 10 / 27، وجديد ج 43 / 91.
11- (11) ط كمباني ج 10 / 21، وجديد ج 43 / 67.

باب فيه استجابة دعاء مولانا الحسين (عليه السلام) على كثير ممن حضر قتله عند الحرب وبعده (1).

استجابة دعائه على ابن جويرة (حوزة - خ ل) الملعون يوم عاشوراء (2).

وعلى محمد بن الأشعث (3).

وعلى عمر بن سعد (4).

وعلى عبد الله بن حصين الأزدي (5).

وعلى مالك بن بسر الكندي (6).

وعلى زرعة الرامي إليه بسهم فحال بينه وبين الماء الذي جئ به ليشربه (7).

دعاؤه يوم عاشوراء: اللهم أنت ثقتي في كل كرب (8).

دعاء مولانا السجاد (عليه السلام) في الصلاة على حملة العرش وكل ملك مقرب وشرحه (9).

باب استجابة دعائه (عليه السلام) (10).

استسقاؤه لأهل مكة واستجابة دعائه، وقوله لعباد البصرة: يا ثابت البنائي ويا أيوب السجستاني - الخ. تقدم في " اوب ".

استجابة دعائه في حرملة (11). تقدم في " حرمل ".

ص: 326


1- (1) ط كمباني ج 10 / 268، وجديد ج 45 / 300.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 143 و 195، وجديد ج 44 / 187، و ج 45 / 13.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 171 و 199 و 269، وجديد ج 44 / 317، و ج 45 / 31 و 301.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 190 و 202، وجديد ج 44 / 389، و ج 45 / 43.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 190 و 268، وجديد ج 44 / 389.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 204، وجديد ج 45 / 53.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 271، وجديد ج 45 / 311.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 193، وجديد ج 45 / 4.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 236، وجديد ج 59 / 217.
10- (10) ط كمباني ج 11 / 16، وجديد ج 46 / 50، وص 52 و 53.
11- (11) ط كمباني ج 11 / 16، وجديد ج 46 / 50، وص 52 و 53.

وفي قاتل أبيه (1).

دعاؤه حين بلغه توجه مسرف بن عقبة إلى المدينة: رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري - الخ. فأكرمه مسرف وحباه ووصله (2).

استجابة دعاء مولانا الصادق (عليه السلام) على حكيم بن عباس الكلبي الذي ينشد الناس هجاء آل محمد (عليهم السلام) فلقيه الأسد وأكله (3).

باب فيه استجابة دعوات مولانا الصادق (عليه السلام) (4).

استجابة دعائه على هلاك داود بن علي حين قتل المعلى، وفيه كيفية الابتهال والتضرع والبصبصة في الدعاء (5).

دعاؤه على من منع غلامه من ماء زمزم فاستجاب الله دعاءه فسقط في بئر زمزم وتقطع (6).

دعاؤه لشفاء مرض حبابة الوالبية، ولذهاب بلاء شديد من شيخ تعوذ به تحت الميزاب (7).

دعاؤه لذهاب البياض عن وجه يونس بن عمار (8).

دعاؤه لكفاية شر المنصور (9).

دعاؤه لدفع شر المنصور: اللهم أنت تكفي من كل شئ، ولا يكفي منك شئ،

ص: 327


1- (1) جديد ج 46 / 53، و ج 45 / 332، وط كمباني ج 11 / 16 و 17، و ج 10 / 278.
2- (2) جديد ج 46 / 122، وط كمباني ج 11 / 35.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 54 و 143، و ج 14 / 749، وجديد ج 46 / 192، و ج 47 / 136، و ج 65 / 72.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 122، وجديد ج 47 / 63.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 123 و 131 و 156 و 157 و 167 و 210، وجديد ج 47 / 66 و 97 و 177 و 181 و 209 و 352.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 131. وما يقرب منه ص 134، وجديد ج 47 / 98 و 108.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 139، وجديد ج 47 / 121 و 122.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 143، وجديد ج 47 / 133.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 151 - 167، وجديد ج 47 / 162 - 208.

فاكفنيه (1).

استجابة دعاء مولانا الكاظم (عليه السلام) في زوال مغص الخليفة فبرأ من ساعته (2).

المغص: تقطيع في المعاء ووجع فيه.

باب فيه استجابة دعاء الكاظم (عليه السلام) (3).

كشف الغمة: دعاؤه (عليه السلام) لوجدان سوار عروس وقع منها في ماء بقرب المدائن وهو: يا سابق كل فوت، يا سامعا لكل صوت قوي أو خفي - الخ (4).

دعاؤه (عليه السلام) في الحبس: " يا سابق الفوت، يا سامع كل صوت، يا محيي العظام وهي رميم بعد الموت، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن تصلي على محمد عبدك ورسولك وعلى أهل بيته الطيبين، وأن تعجل لي الفرج مما أنا فيه " فأطلق من الحبس (5).

دعاؤه (عليه السلام) في الحبس: يا سيدي، نجني من حبس هارون وخلصني من يده يا مخلص الشجر - الخ (6).

دعاؤه لدفع شر هارون: اللهم بك أساور وبك أحاول (7).

دعاؤه (عليه السلام) لكفاية شر موسى بن المهدي: إلهي كم من عدو شحذ لي ظبة مدينة - الخ (8).

استجابة دعاء الرضا (عليه السلام) لهداية يزيد بن إسحاق الواقفي، فهداه الله لدينه وقال بالحق (9).

ص: 328


1- (1) ط كمباني ج 11 / 166، وجديد ج 47 / 206.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 274، وجديد ج 48 / 140.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 238، وجديد ج 48 / 29، وص 30.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 238، وجديد ج 48 / 29، وص 30.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 296 و 306، وجديد ج 48 / 215 و 245.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 298، وجديد ج 48 / 219، وص 216، وص 217.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 298، وجديد ج 48 / 219، وص 216، وص 217.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 298، وجديد ج 48 / 219، وص 216، وص 217.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 314، وجديد ج 48 / 273.

استجابة دعائه (عليه السلام) على من قال: هذا إمام الرافضة (1).

باب استجابة دعواته (عليه السلام) (2). وفيه دعاؤه على ابن أبي سعيد المكاري بالفقر.

ودعاؤه على المأمون حين استخف بحرمته. ودعاؤه على البرامكة بما فعلوا بأبي الحسن (عليه السلام) وعلى غيرهم. وفي باب الرد على مذهب الواقفية (3).

إجابة بعض الدعوات تحت قبة الرضا (عليه السلام) (4).

إجابة دعاء مولانا الجواد (عليه السلام) في عمر بن الفرج (5).

أمالي الطوسي: دعاء مولانا الهادي (عليه السلام): " يا عدتي عند العدد " - الخ. قال:

هذا الدعاء كثيرا أدعو الله به وقد سألت الله أن لا يخيب من دعا به في مشهدي بعدي. وقال أيضا: الدعاء لمن يدعو به إذا أخلصت في طاعة الله، واعترفت برسول الله وبحقنا أهل البيت وسألت الله تبارك وتعالى شيئا لم يحرمك (6).

إجابة دعائه في هلاك المتوكل (7).

استجابة دعائه (عليه السلام) في حق من كان يدعو الله في خلاص الإمام من شر المتوكل (8).

وكذا في حق رجل مبتلى بالبرص فبرأ في ليلته (9). وعلى من حلف كاذبا فمات من الغد (10). وغير ذلك فيه (11).

ص: 329


1- (1) ط كمباني ج 12 / 16، وجديد ج 49 / 55.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 24، وجديد ج 49 / 81 - 85.
3- (3) جديد ج 48 / 256 - 272.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 95 - 98، وجديد ج 49 / 326.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 114، وجديد ج 50 / 62.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 129، وجديد ج 50 / 127.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 144 و 134، وجديد ج 50 / 192 و 147.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 132، وجديد ج 50 / 142.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 133، وجديد ج 50 / 146، وص 147، وص 147 و 180 - 184.
10- (10) ط كمباني ج 12 / 133، وجديد ج 50 / 146، وص 147، وص 147 و 180 - 184.
11- (11) ط كمباني ج 12 / 133، وجديد ج 50 / 146، وص 147، وص 147 و 180 - 184.

من الدعوات التي علمه مولانا العسكري (عليه السلام) بعض مواليه: يا أسمع السامعين ويا أبصر المبصرين - الخ (1).

استجابة دعائه (عليه السلام) على عروة بن يحيى (2). وغير ذلك فيه (3).

جملة من موارد استجابة دعاء مولانا الحجة المنتظر (عليه السلام) (4).

الدعوات التي نقلها الحجة (عليه السلام) عن آبائه عند المستجار لجماعة، كدعاء الإلحاح، ودعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد الفريضة، ودعائه في سجدة الشكر، ودعاء السجاد (عليه السلام) في سجوده تحت الميزاب تقدم.

دعاء المهدي (عليه السلام). " لا إله إلا الله حقا حقا " - الخ (5).

دعاء طويل خرج من الناحية المقدسة أوله: اللهم عرفني نفسك (6).

تعليمه لأبي الحسين بن أبي البغل دعاء الفرج: يا من أظهر الجميل وستر القبيح - الخ (7). وهذا الدعاء من كنوز العرش أكرم الله نبيه به (8).

دعوات الأعرابي الكاملة حول الكعبة وقول أمير المؤمنين (عليه السلام): قد استجاب الله لك (9).

دعاء الشيخ متعلقا بأستار الكعبة:

بحق جد هذا يا وليي * بحق الهاشمي الأبطحي

ص: 330


1- (1) ط كمباني ج 12 / 169، وجديد ج 50 / 298، وص 301.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 169، وجديد ج 50 / 298، وص 301.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 157 و 162 و 163، وجديد ج 50 / 242 و 249 - 263.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 78 و 80 - 90، وجديد ج 51 / 297 - 336.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 200، وجديد ج 52 / 391.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 246، و ج 19 كتاب الدعاء ص 277، وجديد ج 53 / 187، و ج 95 / 326.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 80، و ج 19 كتاب الدعاء ص 237، وجديد ج 51 / 304.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 237، وجديد ج 95 / 200، و 198.
9- (9) جديد ج 41 / 44، وط كمباني ج 9 / 518.

بحق الذكر إذ يوحى إليه * بحق وصيه البطل الكمي بحق الطاهرين ابني علي * وأمهما ابنة البر الزكي بحق أئمة سلفوا جميعا * على منهاج جدهم النبي بحق القائم المهدي إلا * غفرت خطيئة العبد المسئ فسمع هاتفا يقول: غفرنا لك جميع ذنوبك بحرمة شفعائك (1).

في أن الداعي في قوله تعالى: * (يومئذ يتبعون الداعي لاعوج له) * أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

في بعض الزيارات: أشهد أنك الداعي إلى الله، وأنكم الأئمة الدعاة.

في زيارة الحجة (عليه السلام): السلام عليك يا داعي الله ورباني آياته - الخ. وفي الزيارة الجامعة: والدعوة الحسنى.

في أن المراد بقوله تعالى: * (والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا) * الأول والثاني والثالث كذبوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).

باب أنه يدعى في يوم القيامة كل أناس بإمامهم (4). تقدم في " أمم ": تفسير هذه الآية وذكر مواضع الروايات المربوطة بها.

وفي " بين ": أن البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه.

تفسير قوله تعالى: * (وما جعل أدعيائكم أبنائكم) *. كلمات الطبرسي في هذه الآية (5). شأن نزول الآية (6).

ص: 331


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 68، وجديد ج 94 / 20.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 107، وجديد ج 36 / 127.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 102، وجديد ج 36 / 103.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 291، وجديد ج 8 / 7.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 713.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 723، وجديد ج 22 / 172 و 214.

باب المبعث وإظهار الدعوة وما لقي (صلى الله عليه وآله) من القوم (1). تقدم في " أذى " و " بعث " ما يتعلق بذلك.

تفسير علي بن إبراهيم: في تفسير قوله تعالى: * (وما أرسلناك إلا كافة للناس) * عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: إن الله تبارك وتعالى أمر جبرئيل فاقتلع الأرض بريشة من جناحه ونصبها لمحمد (صلى الله عليه وآله) وكانت بين يديه مثل راحته في كفه ينظر إلى أهل الشرق والغرب ويخاطب كل قوم بألسنتهم، ويدعوهم إلى الله وإلى نبوته بنفسه، فما بقيت قرية ولا مدينة إلا ودعاهم النبي (صلى الله عليه وآله) بنفسه (2).

باب الحث على إجابة دعوة المؤمن (3).

تقدم في " جوب ": الأمر بإجابة دعوة المؤمن، وفي " جفا ": أن عدم الإجابة من الجفاء، وكذلك إذا أجاب ولم يأكل، وفي " اكل " ما يتعلق بذلك، وفي " حقق ":

أن من حقوق المؤمن إجابة دعوته. ودعوات الراوندي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله، ويكره إجابة من لا يشهد وليمته الفقراء.

المحاسن: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أن مؤمنا دعاني إلى ذراع شاة لأجبته، وكان ذلك من الدين. أبى الله لي زي المشركين والمنافقين وطعامهم (4). تقدم في " اكل " و " طعم " و " ضيف " ما يتعلق بذلك.

دفتر:

غوالي اللئالي: قال (صلى الله عليه وآله): إياكم وأهل الدفاتر، ولا يغرنكم الصحفيون (5).

دفع:

باب فيه بيان ما دفع إليه (صلى الله عليه وآله) من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء

ص: 332


1- (1) جديد ج 18 / 148، وط كمباني ج 6 / 333.
2- (2) جديد ج 18 / 188، وط كمباني ج 6 / 344.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 238، وجديد ج 75 / 446.
4- (4) جديد ج 75 / 448.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 97، وجديد ج 2 / 105.

ومن دفعه إليه (1). تقدم في " أثر " ما يتعلق بذلك.

تأويل قوله تعالى: * (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا) * قال (عليه السلام) في هذه الآية: هم الأئمة وهم الأعلام - الخبر (2). تفسير آخر لهذه الآية (3).

نهج البلاغة: ومن كلامه (عليه السلام) لبعض أصحابه وقد سأله كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به - الخ (4).

يظهر من الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله) أنه لا يعذب الله أهل قرية وفيها مائة من المؤمنين أو خمسون أو عشرة أو خمسة أو واحد من المؤمنين، وأنه ببركته يدفع العذاب (5).

باب فيما يدفع الله بالمؤمن (6). تقدم في " حرب ": الروايات الدالة على جواز دفاع المؤمن اللص والمحارب عن نفسه أو أهله أو ماله، ولو قتل دون ماله فهو شهيد، وإن قتل اللص والمحارب حين أراد نفسه أو أهله أو ماله، فلا شئ عليه، ولا يجب مراعاة الأسهل فالأسهل، كما في الجواهر، ونسب الإطلاق إلى جماعة لروايات مستفيضة مذكورة فيه وفي غيره.

وفي الوسائل (7). ولا يجب الدفاع عن المال، وعليه روايات شريفة.

دفف:

نوادر الراوندي: بإسناده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: فرق بين

ص: 333


1- (1) ط كمباني ج 6 / 225، وجديد ج 17 / 130.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 168، وجديد ج 24 / 359، وص 361.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 168، وجديد ج 24 / 359، وص 361.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 298، وجديد ج 38 / 159.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 20، وجديد ج 67 / 71.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 39، وجديد ج 67 / 143.
7- (7) الوسائل ج 18 / 543 و 587، و ج 11 / 91.

النكاح والسفاح ضرب الدف (1). ورواه في الجعفريات (2) عنه مثله.

أمالي الطوسي: بإسناده قال: اجتاز النبي (صلى الله عليه وآله) بدار علي بن هبار فسمع صوت دف فقال: ما هذا؟ قالوا: علي بن هبار أعرس بأهله، فقال: حسن هذا النكاح لا السفاح. ثم قال: أسندوا النكاح، وأعلنوه بينكم، واضربوا عليه بالدف.

فجرت السنة في النكاح بذلك (3).

جامع الأخبار: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يحشر صاحب الطنبور يوم القيامة وهو أسود الوجه - إلى أن قال: - ويحشر الزاني مثل ذلك، وصاحب المزمار مثل ذلك، وصاحب الدف مثل ذلك (4).

عن إرشاد القلوب عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا يدخل الملائكة بيتا فيه خمر أو دف أو طنبور أو نرد، ولا يستجاب دعاؤهم، ويرفع الله عنهم البركة.

ويستفاد من رواية العامة أن ضرب الدف والمزامير في الأعراس من دأب الجاهلية قبل ظهور الإسلام (5).

وكذلك المشركون في غزوة بدر واحد (6).

أمرت خديجة بضرب الدفوف في تزويجها به (7). وعند مراجعته من الشام (8).

وعند نزوله المدينة ووروده على أبي أيوب الأنصاري خرجت جوار من بني النجار يضربن الدفوف وهن يقلن:

نحن جوار من بني النجار * يا حبذا محمد من جار (9)

ص: 334


1- (1) ط كمباني ج 23 / 62، و ج 16 / 149، وجديد ج 103 / 267، و ج 79 / 253.
2- (2) الجعفريات ص 110.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 64، و ج 16 / 149، وجديد ج 103 / 275، و ج 79 / 261.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 149، وجديد ج 79 / 253.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 86، وجديد ج 15 / 362.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 451 و 476 و 474 و 488، وجديد ج 19 / 217 و 331 و 323.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 104، وص 111 و 116 و 117، وجديد ج 16 / 19، وص 50 و 70 و 74.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 104، وص 111 و 116 و 117، وجديد ج 16 / 19، وص 50 و 70 و 74.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 428، وجديد ج 19 / 110.

وكذا في تزويج فاطمة الزهراء (عليها السلام) يضرب الدف، كما في رواية العامة المذكورة في البحار (1).

روي أنه جاء عمر بن قرة فقال: يا رسول الله إن الله كتب علي الشقوة فلا أراني ارزق إلا من دفي بكفي، فأذن في الغناء من غير فاحشة. فقال: لا آذن لك ولا كرامة ولا نعمة، أي عدو الله! لقد رزقك الله طيبا فاخترت ما حرم عليك من رزقه - الخبر (2). وفي " طبر " و " لها " ما يتعلق بذلك.

وأهل الشام حين ورود رؤوس الشهداء والأسارى كانوا فرحين، عندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول (3).

دفن:

باب الدفن وآدابه وأحكامه (4).

المرسلات: * (ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا) *. كفت الشئ إذا ضمه، وعن أبي عبيد: كفاتا أي أوعية. كلمات الطبرسي في هذه الآية (5).

روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه نظر إلى الجبانة فقال: هذه كفات الأموات ثم نظر إلى البيوت فقال: هذه كفات الأحياء (6). تفسير القمي عنه (عليه السلام) نحوه (7).

معاني الأخبار: عن الصادق (عليه السلام) نحوه. وزاد: وروي أنه دفن الشعر والظفر (8).

يأتي في " سوج ": ذكر الساجة التي هيئها محمد بن عثمان العمروي لأن يوضع عليها في قبره.

ص: 335


1- (1) ط كمباني ج 10 / 33، وجديد ج 43 / 129.
2- (2) جديد ج 5 / 150، وط كمباني ج 3 / 42.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 223، وجديد ج 45 / 127.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 189، وجديد ج 82 / 14.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 301، وجديد ج 60 / 76.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 301، وجديد ج 60 / 76.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 195، وجديد ج 82 / 34 مكررا، و ج 60 / 76.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 302، و ج 16 / 22، وجديد ج 60 / 81، و ج 76 / 125.

ما يمكن أن يستدل به على جواز دفن رجلين في قبر واحد (1). وفي " قبر " ما يتعلق بذلك.

باب دفن الشعر والظفر وغيرهما من فضول الجسد (2).

إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الإنسان: الشعر، والدم، والظفر، والحيض، والمشيمة، والسن، والعلقة (3).

دقق:

تقدم في " حسب ": الحديث الباقري (عليه السلام): إنما يداق الله العباد في الحساب على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا. في رواية أخرى فسر قوله تعالى: * (سوء الحساب) * بالاستقصاء والمداقة.

باب المعاقبة على الذنب ومداقة المؤمنين (4).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: لا يطمعن المعاقب على الذنب الصغير في السودد (5).

دكك:

دك الحائط دكا: هدمه حتى سواه بالأرض. ودك الأرض يعني سوى صعودها وهبوطها. ومنه قوله تعالى: * (دكت الأرض دكا دكا) * الدك والدكة:

المكان المستوي. دكة القضاء: موضع في مسجد الكوفة.

جملة من قضايا أمير المؤمنين (عليه السلام) فيها (6).

دلدل:

دلدل بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهداها إليه المقوقس ملك الإسكندرية.

وكانت شهباء، فدفعها إلى علي (عليه السلام) ثم كانت للحسن (عليه السلام) ثم كبرت وعميت. وهي

ص: 336


1- (1) جديد ج 20 / 131 و 132، وط كمباني ج 6 / 513.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 22، وجديد ج 76 / 125.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 22، وجديد ج 76 / 125.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 192، وجديد ج 75 / 272.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 192، وجديد ج 75 / 272.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 490، وجديد ج 40 / 277.

أول بغلة ركبت في الإسلام (1).

وهي التي قال لها في بعض الأماكن: إربضي دلدل، فربضت. وكان علي (عليه السلام) يركبها بعد رسول الله. وقال غير ابن عباس: وكان يركبها الحسن بعد علي، ثم ركبها الحسين ومحمد بن الحنفية حتى كبرت وعميت فدخلت مطبخة لبني مذحج فرماها رجل بسهم فقتلها (2).

الدلل حيوان على ظهره شوك طويل وهو معروف بالقنفذ. كذا في المنجد وهو ذكر القنافذ، كما في حياة الحيوان. ويأتي في " قنفذ " ما يتعلق به.

دلس:

باب التدليس والعيوب الموجبة للفسخ (3). ويأتي في " نكح ".

دلف:

دلف بن مجير: كان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في المدائن، وكان يريه منازل كسرى (4).

أبو دلف: له قضية في تصديق خبر أنه لا يبغض أمير المؤمنين (عليه السلام) إلا ولد حيض أو ولد زنية (5).

ذم أبي دلف المجنون وحكاياته (6).

الدلفين: دابة بحرية كبيرة، قال الصادق (عليه السلام) في توحيد المفضل: الدلفين يلتمس صيد الطير، فيكون حيلته في ذلك أن يأخذ السمك فيقتله ويشرحه حتى يطفو على الماء، ثم يكمن تحته ويثور الماء الذي عليه حتى لا يتبين شخصه فإذا وقع الطير على السمك الطافي وثب إليها فاصطادها. فانظر إلى هذه الحيلة كيف

ص: 337


1- (1) جديد ج 16 / 108، وط كمباني ج 6 / 124.
2- (2) جديد ج 16 / 126، وط كمباني ج 6 / 128.
3- (3) جديد ج 103 / 361، وط كمباني ج 23 / 84.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 560، وجديد ج 41 / 213.
5- (5) جديد ج 39 / 287، وط كمباني ج 9 / 410.
6- (6) جديد ج 51 / 377 - 379، وط كمباني ج 13 / 103.

جعلت طبعا في هذه البهيمة لبعض المصلحة - الخ (1). وكلام الدميري في أحواله (2).

دلك:

قال تعالى: * (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) * - الآية. المراد بدلوك الشمس زوالها، وغسق الليل انتصافه. فمن الدلوك إلى الغسق أربع صلوات الظهرين والعشاءين. وعلى ذلك صريح الروايات المباركات، كما في البحار (3).

تقدم في " حمم ": قول رجل للرضا (عليه السلام) في الحمام: دلكني، فدلكه.

الإختصاص: في النبوي (صلى الله عليه وآله) إن أعرابيا أتاه فقال: يا رسول الله أيدالك الرجل امرأته؟ قال: نعم، إذا كان ملفجا - الخبر.

بيان: المدالكة: المماطلة بالمهر، والملفج: الفقير. يعني يماطلها بمهرها إذا كان فقيرا (4).

في الكافي باب الخضخضة من أبواب النكاح مسندا عن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن الدلك، قال: ناكح نفسه لا شئ عليه؟!.

أقول: حمل على الاستفهام الإنكاري، لما فيه أيضا مسندا عن عمار بن موسى، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الرجل ينكح بهيمة أو يدلك، فقال: كل ما أنزل به الرجل ماءه في هذا وشبهه فهو زنا. تقدم في " خضخض " ما يتعلق بذلك. تمام الكلام في " منى ".

دلل:

الإحتجاج: من سؤال الزنديق أبا عبد الله (عليه السلام) ما الدليل على صانع

ص: 338


1- (1) ط كمباني ج 2 / 32، و ج 14 / 667.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 671، وجديد ج 64 / 61 و 77، و ج 3 / 100.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 33 - 42 و 58 و 62 و 63، وجديد ج 82 / 320 و 340 و 355 و 356 - 359.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 231، وجديد ج 17 / 158.

العالم؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): وجود الأفاعيل التي دلت على أن صانعها صنعها. ألا ترى أنك إذا نظرت إلى بناء مشيد مبني علمت أن له بانيا، وإن كنت لم تر الباني ولم تشاهده؟ قال: وما هو؟ قال: هو شئ بخلاف الأشياء. أرجع بقولي " شئ " إلى إثباته وأنه شئ بحقيقة الشيئية، غير أنه لا جسم ولا صورة ولا يحص ولا يجس، ولا يدرك بالحواس الخمس، لا تدركه الأوهام، ولا تنقصه الدهور، ولا يغيره الزمان - الخبر (1).

الإحتجاج: سؤال أبي شاكر الديصاني الزنديق عن الصادق (عليه السلام): دلني على معبودي. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إجلس. فإذا غلام صغير في كفه بيضة يلعب بها.

فقال أبو عبد الله: ناولني يا غلام البيضة. فناوله إياها. فقال أبو عبد الله: يا ديصاني هذا حصن مكنون له جلد غليظ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة وفضة ذائبة، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة، ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة، فهي على حالها لم يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن إصلاحها، ولم يدخل فيها داخل مفسد فيخبر عن إفسادها، لا يدرى للذكر خلقت أم للأنثى تنفلق عن مثل ألوان الطواويس - الخبر (2).

التوحيد، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام) في حديث في التوحيد، قال الزنديق: فما الدليل عليه؟ قال أبو الحسن إني لما نظرت إلى جسدي فلم يمكني فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول، ودفع المكاره عنه، وجر المنفعة إليه، علمت إن لهذا البنيان بانيا فأقررت به مع ما أرى من دوران الفلك وإنشاء السحاب وتصريف الرياح - الخبر (3).

ص: 339


1- (1) ط كمباني ج 2 / 10، و ج 4 / 136، وجديد ج 3 / 29، و ج 10 / 195.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 10 و 11. ويقرب منه ص 13. وتمامه ص 144. وقريب منه ج 4 / 139، وجديد ج 3 / 31 و 32 و 39، و ج 4 / 140، و ج 10 / 211.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 12، وجديد ج 3 / 37.

أدلة التوحيد (1). تقدم في " برهن ": بعض براهن التوحيد.

في حديث سؤالات الزنديق عن الصادق (عليه السلام) قال: فأخبرني عمن زعم أن الخلق لم يزل يتناسلون ويتوالدون، ويذهب قرن ويجئ قرن - إلى آخر ما قال.

فقال: ويحك إن من خرج من بطن أمه أمس ويرحل عن الدنيا غدا لا علم له بما كان قبله ولا ما يكون بعده، ثم إنه لا يخلو الإنسان من أن يكون خلق نفسه، أو خلقه غيره، أو لم يزل موجودا، فما ليس بشئ لا يقدر على أن يخلق شيئا وهو ليس بشئ، وكذلك ما لم يكن فيكون شيئا يسأل فلا يعلم كيف كان ابتداؤه، ولو كان الإنسان أزليا لم تحدث منه (فيه - ط جديد) الحوادث، لأن الأزلي لا تغيره الأيام ولا يأتي عليه الفناء، مع أنا لم نجد بناءا من غير بان، ولا أثرا من غير مؤثر، ولا تأليفا من غير مؤلف.

فمن زعم أن أباه خلقه قيل: فمن خلق أباه؟ ولو أن الأب هو الذي خلق ابنه لخلقه على شهوته، وصوره على محبته، ولملك حياته، ولجاز فيه حكمه، مرض فلم ينفعه، ومات فعجز عن رده. إن من استطاع أن يخلق خلقا وينفخ فيه روحا حتى يمشي على رجليه سويا، يقدر أن يدفع عنه الفساد - الخ (2).

سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن إثبات الصانع، فقال: البعرة تدل على البعير، والروثة تدل على الحمير، وآثار القدم تدل على المسير، فهيكل علوي بهذه اللطافة ومركز سفلي بهذه الكثافة كيف لا يدلان على اللطيف الخبير؟! (3) قال (عليه السلام): بصنع الله يستدل عليه. وبالعقول تعتقد معرفته. وبالتفكر تثبت حجته، معروف بالدلالات، مشهور بالبينات (4).

سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): ما الدليل على إثبات الصانع؟ قال: ثلاثة أشياء:

ص: 340


1- (1) ط كمباني ج 2 / 72، و ج 4 / 136، وجديد ج 3 / 228 - 230، و ج 10 / 195.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 133، وجديد ج 10 / 182.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 17، وجديد ج 3 / 55.
4- (4) ط كمباني ج 2 / 17، وجديد ج 3 / 55.

تحويل الحال، وضعف الأركان، ونقض الهمة (1).

ولهذه التذكرات صاروا الأدلاء على الله وعلى مرضاته وجناته ورسله، كما في الروايات المباركات والزيارات. منها في البحار (2).

هذه كلها تذكرات إلى المعروف بالفطرة الذي أخذ ميثاق خلقه في عالم الذر وأراهم نفسه، فقال: ألست بربكم، وهذا محمد رسولي، وهذا علي أمير المؤمنين؟ فعاينوا ربهم بربهم، وأثبت المعرفة في قلوبهم وصبغهم عليه، ولذلك إذا سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله، وإذا ركبوا في الفلك، دعوا الله مخلصين له الدين، وينجيهم في ظلمات البر والبحر، وفي البأساء والضراء. وسيأتي في " ذرر " و " صبغ " و " عرف " و " وثق " و " فطر ": تفصيل ذلك كله.

قال رجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): إلى ما تدعو؟ قال: أدعوك إلى الذي إذا كنت بأرض أو فلاة فأضللت راحلتك فدعوته أجابك. وأدعوك إلى الذي إذا أسنتت أرضك أو أجدبت فدعوته أجابك. قال: وأبيك (يعني بحق أبيك) لنعم الرب هذا.

فأسلم. إنتهى ملخصا. والتفصيل في البحار (3).

باب الدلائل التي ذكرها شيخنا الطبرسي على إمامة الأئمة (عليهم السلام) (4).

تحف العقول: ومن حكم المجتبى (عليه السلام): أيها الناس إنه من نصح لله وأخذ قوله دليلا هدي للتي هي أقوم ووفقه الله للرشاد - الخبر (5).

قول رجل لأمير المؤمنين (عليه السلام): دلني على عمل إذا أنا عملته نجاني الله من النار - الخ (6).

ص: 341


1- (1) ط كمباني ج 2 / 17، وجديد ج 3 / 55.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 125، وجديد ج 68 / 86 مكررا.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 105، وجديد ج 76 / 355.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 430، وجديد ج 27 / 338.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 145، وجديد ج 78 / 104.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 119، وجديد ج 10 / 119.

وفي جامع الأحاديث قال (صلى الله عليه وآله): الدال على الخير كفاعله. وتقدم في " خير " و " خلف " ما يتعلق بذلك. وكذا في " شفع " و " عرف ".

وفي حديث المناهي قال: من دل جائرا على جور كان قرين هامان في جهنم (1). وقريب منه في خطبته (2).

ابن الدلال: هو محمد بن أحمد بن محمد المذكور في الرجال.

دلم:

في أن جبال الديلم تفتح لولي العصر (عليه السلام) (3). ويأتي في " صين ".

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) * قال: الديلم (4).

أقول: الديلم قوم من مشركي العجم كانوا في الأصل صنفا من الأكراد.

إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الديالمة وقوله فيهم: ويخرج من ديلمان بنو الصياد. وأشار إلى قتل عضد الدولة ابن عمه عز الدولة الذي قطعت يده في الحرب بقوله: والمترف ابن الأجذم يقتله ابن عمه على دجلة (5). تقدم في " بوه " ما يتعلق بذلك.

دمد:

كلمات السيد الداماد تبعا للفلاسفة في نزول القرآن والملك في البحار (6).

كلماته في حقيقة النفس الناطقة، وجامعيته للعالم الصغير، وجامعية الإنسان الكامل كالرسول والإمام، وتشريح تمثيل الرسول للأمير بقل هو الله أحد ووجه

ص: 342


1- (1) ط كمباني ج 16 / 95، وجديد ج 76 / 332.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 107، وجديد ج 76 / 360.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 199، وجديد ج 52 / 388.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 98، وجديد ج 100 / 27.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 594، وجديد ج 41 / 352.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 235 و 236، وجديد ج 59 / 212.

ذلك وبيان تأويل الكتاب به (1).

كلماته في علم الحساب وسؤال اليهودي عنه (عليه السلام): أي عدد يتصحح منه الكسور التسعة (2).

وبالجملة هو السيد الأجل المحقق المدقق العالم الحكيم المتكلم الماهر مير محمد باقر بن محمد الحسيني الأسترآبادي المعروف بمير داماد، عرف بذلك لأن والده صهر الشيخ الأجل المحقق الكركي. توفي سنة 1041، ودفن في النجف.

تفصيل أحواله في الكتب المفصلة.

دمشق:

تقدم في " بكى ": أن دمشق من الثلاثة الذين لم يبكوا على الحسين (عليه السلام). جملة من قضاياه مع بيان أساميه. وجه التسمية ومن بناها في كتاب الروضات (3). ويأتي في " شام " ما يتعلق به.

معاني الأخبار: العلوي (عليه السلام): لأبنين بمصر منبرا، ولأنقضن دمشق حجرا حجرا، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب، ولأسوقن العرب بعصاي - الخبر (4).

دمع:

العلوي (عليه السلام): ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب (5). تقدم في " بكى " ما يتعلق بذلك.

في أنه عند المصيبة إذا بكى وأخرج الدمع سكن عنه حرقة المصيبة والحزن (6). وفي " سوك ": أن السواك يذهب بالدمعة.

ص: 343


1- (1) جديد ج 39 / 271، وط كمباني ج 9 / 406.
2- (2) جديد ج 40 / 187، وط كمباني ج 9 / 469.
3- (3) الروضات ط 2 ص 712.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 214، وجديد ج 53 / 60.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 157، وجديد ج 73 / 354.
6- (6) جديد ج 20 / 47 و 48، وط كمباني ج 6 / 494.

دمغ:

تقدم في " دبا ": أن القرع والدبا يزيدان في الدماغ والعقل، وكذا الباقلا، كما تقدم في " بقل "، وكذا الخل يشد العقل، كما في " خلل "، وكذا الفرفخ يزيد في العقل (1).

وفي الصادقي (عليه السلام): موضع العقل الدماغ (2).

باب معالجة الجنون والصرع والغشي واختلال الدماغ (3).

تشريح الدماغ (4).

دامغان بلدة معروفة. جملة من قضاياه في كتاب خيرات حسان (5).

دمل:

الكافي: النبوي (صلى الله عليه وآله): إن عرق الجذام في الرأس، فإذا هاج، سلط الله عليه الزكام حتى يسيل ما فيه من الداء. وعرق في البدن يهيج البرص، فإذا هاج، سلط الله عليه الدماميل حتى يسيل ما فيه من الداء. فإذا رأى أحدكم به زكاما ودماميل فليحمد الله عز وجل على العافية. إنتهى ملخصا (6).

في رواية: لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة. وعد منها الدماميل، فإنها أمان من البرص (7). وتقدم في " خرج ": علاجه.

دما:

الخرائج: في النبوي (صلى الله عليه وآله): أول دم وقع على وجه الأرض مشيمة حواء حين ولد قابيل بن آدم (8).

قصص الأنبياء: في رواية أن طاووس قال: أول دم وقع على الأرض دم

ص: 344


1- (1) ط كمباني ج 14 / 862، وجديد ج 66 / 234.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 187، و ج 5 / 367، وجديد ج 78 / 254، و ج 14 / 141.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 523، وجديد ج 62 / 156.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 487، وجديد ج 62 / 9.
5- (5) خيرات حسان ص 265 - 300.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 529، وجديد ج 62 / 184، وص 185.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 529، وجديد ج 62 / 184، وص 185.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 76، وجديد ج 9 / 281.

هابيل حين قتله قابيل، فقال له مولانا زين العابدين (عليه السلام): أول دم وقع على الأرض دم حواء حين حاضت - الخبر (1).

أقول: يمكن أن يقال بعدم التنافي لأن دم الحيض يحبس لغذاء الولد، وحين الولادة يقذف فيصير نفاسا.

الروايات الدالة على أنه لما كانت الليلة التي قتل فيها مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يرفع عن وجه الأرض حجر إلا وجد تحته دم عبيط حتى طلع الفجر. وكذلك كانت الليلة التي فقد فيها هارون أخو موسى. وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون. وكذلك الليلة التي رفع عيسى بن مريم. وكذا الليلة التي قتل فيها الحسين (عليه السلام) (2).

ورواها العامة أيضا، كما في إحقاق الحق (3).

خبر انقلاب التربة التي كانت عند أم سلمة دما عبيطا تفور في يوم عاشوراء، فأخذت أم سلمة من ذلك الدم فلطخت به وجهها (4). وتقدم في " ترب " و " سلم ".

أقول: الأدلة غير وافية لإثبات نجاسة هذا الدم، فإن الانصراف فيها عن ذلك واضح. وكذا الدم الذي يخرج من الشجر يوم تاسوعاء أو عاشوراء، كما يأتي في " شجر ".

أما علامات هيجان الدم في الجسد.

طب الأئمة: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن للدم وهيجانه ثلاث علامات: البثرة في الجسد، والحكة، ودبيب الدواب. بيان: كأن المراد بدبيب الدواب ما يتخيله

ص: 345


1- (1) جديد ج 11 / 238، وط كمباني ج 5 / 65.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 677 و 679، و ج 10 / 245، و ج 11 / 91، و ج 4 / 126، و ج 5 / 311 و 412، وجديد ج 10 / 153، و ج 13 / 368، و ج 14 / 336، و ج 42 / 302 و 308 و 309، و ج 45 / 204، و ج 46 / 316.
3- (3) الإحقاق ج 8 / 761 - 765.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 252 و 175، وجديد ج 45 / 231، و ج 44 / 332.

الإنسان من دبيب نملة أو دابة في جلده - الخ (1).

مكارم الأخلاق: عنه مثله مع زيادة قوله: وفي حديث آخر " النعاس ". وكان إذا اعتل إنسان من أهل الدار قال: انظروا في وجهه، فإن قالوا: أصفر، قال: هو من المرة الصفراء، فيأمر بماء فيسقى، وإن قالوا: أحمر، قال: دم، فيأمر بالحجامة (2).

الخصال: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: علامات الدم أربعة: الحكة والبسرة (البثرة - ظ) والنعاس والدوران (3).

باب فيه علاج كثرة الدم وبيان علاماتها (4).

ومما يسكن هيجان الدم ويطفي الحرارة سويق العدس، كما صرح به الإمام الصادق (عليه السلام) في رواية الكافي وغيره (5).

ومما يصفي الدم: السلق (چغندر)، كما في الحديث (6). تقدم في " خسس ": أن الخس يطفي الدم ويصفيه، وفي " بقل ": أن الباقلاء يولد الدم الطري. وفي " رعف ": ما يتعلق بدم الرعاف.

أما علة تحريم الدم، فروى البرقي في المحاسن عن الصادق (عليه السلام) في بيان علة تحريم الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير قال:. وأما الدم، فإنه يورث أكله الماء الأصفر ويبخر الفم، ويسئ الخلق، ويورث الكلب، والقسوة للقلب، وقلة الرأفة والرحمة حتى لا يؤمن أن يقتل ولده ووالديه، ولا يؤمن على حميمه، ولا يؤمن على من يصحبه (7).

وفي رواية أخرى: هو يقسي القلب ويورث الداء الدبيلة (8).

ص: 346


1- (1) ط كمباني ج 14 / 511، وجديد ج 62 / 100.
2- (2) جديد ج 62 / 101.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 510، وجديد ج 62 / 97، وص 93.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 510، وجديد ج 62 / 97، وص 93.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 864، وجديد ج 66 / 282.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 858، وجديد ج 66 / 217.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 765 و 771 و 772، وجديد ج 65 / 134 و 162 و 164 - 166.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 765 و 771 و 772، وجديد ج 65 / 134 و 162 و 164 - 166.

في حديث سؤالات الزنديق عن الصادق (عليه السلام): قال: لم حرم الدم المسفوح؟ قال: لأنه يورث القساوة، ويسلب الفؤاد رحمته، ويعفن البدن، ويغير اللون، وأكثر ما يصيب الإنسان الجذام يكون من أكل الدم (1).

باب نجاسة الدم وأقسامه (2).

أقول: إعلم أن الدم من كل حيوان له نفس سائلة حرام ونجس بلا خلاف يعرف بين أصحابنا. وأما دم مالا نفس له فطاهر ونقل الإجماع عليه. وأما الدم المتخلف في الذبيحة في حيوان مأكول اللحم فالظاهر عدم الاختلاف في طهارته، وأما حليته ففيه إشكال، والتفصيل إلى الكتب المفصلة. وإلى البحار (3).

حكم غسل باطن الفم والأنف من الدم (4).

روي أنه (صلى الله عليه وآله) في غزوة أحد كسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه، وكانت فاطمة الزهراء (عليها السلام) تغسل عنه الدم وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) يسكب عليها بالمجن، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة حصير، فأحرقته حتى إذا صار رمادا ألزمته الجرح فاستمسك الدم (5).

في رواية الصدوق عن الباقر (عليه السلام): شج في وجهه، فبعث عليا فأتاه بماء في حجفة، فعافه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يشرب منه وغسل وجهه (6).

نظيره صب شريك بن نملة على يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين فغسلهما حتى أنقاهما ثم شرب بيديه (7).

ص: 347


1- (1) جديد ج 10 / 180، وط كمباني ج 4 / 133.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 20، وجديد ج 80 / 84.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 756، و ج 18 كتاب الطهارة ص 20، وجديد ج 65 / 102، و ج 80 / 85.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 30 و 31، وجديد ج 80 / 129 و 131.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 490، و ج 14 / 530، وجديد ج 20 / 31، و ج 62 / 192.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 500. ويقرب من ذلك ص 504 و 507، وجديد ج 20 / 74 و 91 و 102.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 494، وجديد ج 32 / 491.

في رواية: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتناول ما يسيل من دمه فيرميه في الهواء، فلا يتراجع منه شئ. قال الصادق (عليه السلام): والله لو سقط منه شئ لنزل العذاب (1).

أسامي من شرب دم رسول الله (صلى الله عليه وآله): منه أبو ظبية أو أبو طيبة، حجم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وشرب دمه، فقال: أخذت أمانا من الأوجاع والأسقام والفقر والفاقة (2). يأتي في " ظبا ".

منهم: مولى بني بياضة، كما نقله الصدوق في الفقيه عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: احتجم رسول الله، حجمه مولى لبني بياضة وأعطاه، ولو كان حراما ما أعطاه. فلما فرغ، قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أين الدم؟ قال: شربته يا رسول الله. فقال: ما كان ينبغي لك أن تفعله، وقد جعله الله لك حجابا من النار (3).

منهم: أبو سعيد الخدري (4).

ومنهم: عبد الله بن الزبير (5).

الدم الذي خرج من فصد العسكري (عليه السلام) بحيث ملأ الطست والطست والطست (6). ومثله محكي عن الجواد (عليه السلام) (7).

بركات دم الحسين (عليه السلام) وتمسح الطيور به وتفرقهم في البلاد وشفاء المرضى به (8).

الخصال: في الصادقي (عليه السلام): ثلاثة لا يدخلون الجنة: السفاك للدم، وشارب

ص: 348


1- (1) جديد ج 20 / 96، وط كمباني ج 6 / 505.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 201، و ج 14 / 515، وجديد ج 17 / 33، و ج 62 / 119.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 705، وجديد ج 22 / 143.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 190 و 261، وجديد ج 16 / 409، و ج 17 / 270.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 325 و 698، وجديد ج 18 / 112، و ج 22 / 113.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 517 و 518، و ج 12 / 160.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 113، وجديد ج 62 / 131 و 132، و ج 50 / 260 و 57.
8- (8) جديد ج 45 / 191 و 192، وط كمباني ج 10 / 241.

الخمر، ومشاء بنميمة (1).

الروايات في شدة حرمة القتل بغير حق، وأن من أعان القاتل ولو بكلمة سعى بها إليه، ومن رضي به، كلهم شركاء في القتل (2). يأتي في " قتل " و " رضي " ما يتعلق بذلك.

تقدم في " أخا ": النبوي المستفيض: المؤمنون إخوة، تتكافى دماؤهم، وهم يد على من سواهم - الخ. والنبوي (صلى الله عليه وآله): فإن أهل الإسلام تتكافأ دماؤهم، ويجير أقصاهم على أدناهم، وأكرمهم عند الله أتقاهم (3).

دنر:

تقدم في " درهم ": ما يتعلق بالدينار. الخصال: قال عيسى بن مريم: الدينار داء الدين، والعالم طبيب الدين، فإذا رأيتم الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاتهموه، واعلموا أنه غير ناصح لغيره (4).

إخراج أمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاثين دينارا من الأرض واحدا بعد واحد (5).

دينور: والي الري أواخر زمان العسكري (عليه السلام) (6).

دنل:

باب فيه قصص دانيال وبخت نصر (7).

في أن دانيال النبي كان أسيرا في يد بخت نصر تسعين سنة، وأنه جعله في جب عظيم واسع، وجعل معه الأسد ليأكله، فلم يقربه، وأمر أن لا يطعم فكان الله

ص: 349


1- (1) ط كمباني ج 3 / 395، وجديد ج 8 / 357.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 254، و ج 15 كتاب العشرة ص 141 مكررا و 142، وجديد ج 7 / 217، و ج 75 / 85 - 88.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 331، وجديد ج 18 / 137.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 101، وجديد ج 73 / 140.
5- (5) جديد ج 41 / 255، وط كمباني ج 9 / 570.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 78، وجديد ج 51 / 295.
7- (7) جديد ج 14 / 351، وط كمباني ج 5 / 415.

يأتيه بطعامه وشرابه على يد نبي من أنبياء بني إسرائيل، وكان يصوم النهار ويفطر الليل. فلما طالت بلواهم رأى بخت نصر في المنام كأن ملائكة من السماء هبطت إلى الأرض أفواجا إلى الجب الذي فيه دانيال مسلمين عليه يبشرونه بالفرج. فلما أصبح ندم على ما فعل وأمر باخراجه واعتذر إليه مما ارتكب منه. ثم فوض إليه النظر في أمور ممالكه والقضاء بين الناس. إنتهى ملخصا (1). تقدم في " أسد ": ما يتعلق بأسده، وفي " شبه " ما يتعلق به.

قصص الأنبياء: في الباقري (عليه السلام): كان دانيال يوحى إليه وكان نبيا، وكان ممن علمه الله تأويل الأحاديث، وكان صديقا حكيما، وكان والله يدين بمحبتنا أهل البيت. قال جابر: بمحبتكم أهل البيت؟! قال: إي والله، وما من نبي ولا ملك إلا وكان يدين بمحبتنا (2).

ما ظهر منه في صغره من العلم في تفريق الشاهدين لكشف القاتل (3).

الكافي: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل أوحى إلى داود أن ائت عبدي دانيال فقل له: إنك عصيتني فغفرت لك، وعصيتني فغفرت لك، وعصيتني فغفرت لك، فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك. فأتاه داود - الخ. وذكر أنه لما أبلغه قام في السحر فناجى، وقال ما قال له داود، ثم قال: فوعزتك وجلالك، لئن لم تعصمني لأعصينك ثم لأعصينك ثم لأعصينك (4).

دعاؤه لإكرام الخبز، فحبس المطر وجاع الناس حتى أكل بعضهم بعضا، ثم رحمهم ودعا لهم بالغيث (5). وتقدم في " خبز ": ذكر مواضع الرواية.

ص: 350


1- (1) جديد ج 14 / 363. وتمامه ج 13 / 445، وط كمباني ج 5 / 329 و 418.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 420، وجديد ج 14 / 371.
3- (3) جديد ج 14 / 375، و ج 40 / 310، وط كمباني ج 5 / 421، و ج 9 / 497.
4- (4) جديد ج 14 / 376، و ج 73 / 361، وط كمباني ج 5 / 421، و ج 15 كتاب الكفر ص 158.
5- (5) جديد ج 14 / 377.

جملة من قضاياه في الجب مع السباع ووصول رزقه ودعاؤه وشكره (1).

يأتي بعضه في " رزق ".

وإليه يشير العلوي (عليه السلام): إذا لقيت السبع فقل: أعوذ برب دانيال والجب من شر كل أسد مستأسد (2).

إكمال الدين: في الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله): فلما أراد الله أن يقبض دانيال أمره أن يستودع نور الله وحكمته مكيخا ابن دانيال، ففعل (3).

الخرائج: في الرواية الحسيني (عليه السلام): وإن دانيال ويوشع يخرجان إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) - الخبر. يعني في الرجعة (4).

كتاب دانيال في اختيارات الأيام في آثار أول المحرم من حيث أيام الأسبوع وغيره (5). يأتي في " رهب ": ما يتعلق بكتاب دانيال، وكذا في " قضى ":

بعض قضاياه.

قيل: قبر دانيال في شوش. وروي أنه (صلى الله عليه وآله) قال: من لم يقدر على زيارتي فليزر قبر أخي دانيال. أقول: لم أظفر على هذا الخبر في كتب الأخبار.

دنا:

الكلمات الإلهية في ذم الدنيا كثيرة في القرآن وغيره. أما الآيات الشريفة المباركة فقد جمعها المجلسي في البحار (6).

قال تعالى: * (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) *. وقال: * (وما الحياة الدنيا

ص: 351


1- (1) جديد ج 14 / 358 و 362، و ج 103 / 28، وط كمباني ج 5 / 417 و 418، و ج 23 / 10.
2- (2) جديد ج 14 / 378، وط كمباني ج 5 / 422.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 420. وتمامه ص 455، وجديد ج 14 / 372 و 518.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 215، و ج 10 / 211، وجديد ج 53 / 62، و ج 45 / 81.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 171، وجديد ج 58 / 346.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 63 - 65. والروايات إلى ص 100 في باب حب الدنيا وذمها. وجديد ج 73 / 1.

إلا لعب ولهو) *. وقال: * (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصليها مذموما مدحورا * ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا) * إلى غير ذلك من الآيات الكريمة.

في الحديث القدسي قال تعالى: يا أحمد، لو صلى العبد صلاة أهل السماء والأرض، ويصوم صيام أهل السماء والأرض، ويطوي من الطعام مثل الملائكة، ولبس لباس العاري، ثم أرى في قلبه من حب الدنيا ذرة، أو سعتها، أو رئاستها، أو حليها، أو زينتها، لا يجاورني في داري، ولأنزعن من قلبه محبتي - الخبر (1). إلى غير ذلك من الأحاديث القدسية في ذمها (2).

وكذا في مناجاة موسى (3).

وكذا فيما أوحى إلى داود (4).

في مناجاة موسى قال تعالى في ذم الدنيا: جعلتها ملعونة ملعونا ما فيها إلا ما كان فيها لي (5). ونحوه النبوي (صلى الله عليه وآله) في البحار (6).

التمحيص: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله عز وجل: يا دنيا، تمرري على عبدي المؤمن بأنواع البلاء، وضيقي عليه في المعيشة، ولا تحلو لي فيركن إليك (7).

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله جل جلاله أوحى إلى الدنيا أن أتعبي من خدمك وأخدمي من رفضك - الخبر (8).

ص: 352


1- (1) ط كمباني ج 17 / 9، وجديد ج 77 / 30.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 6 - 13، وجديد ج 77 / 22 - 43.
3- (3) جديد ج 13 / 353 - 361، وط كمباني ج 5 / 308.
4- (4) جديد ج 14 / 44 و 45 - 48، وط كمباني ج 5 / 343.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 89، وجديد ج 73 / 87.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 31، وجديد ج 77 / 103.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 232، وجديد ج 72 / 52.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 89، و ج 18 كتاب الصلاة ص 553، و ج 9 / 283، وجديد ج 38 / 99، و ج 73 / 87، و ج 87 / 137.

في وصاياه (صلى الله عليه وآله): يا علي، أوحى الله تبارك وتعالى إلى الدنيا أخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك (1).

في النبوي (صلى الله عليه وآله): أنه قال تعالى: إني أوحيت إلى الدنيا أن تمرري وتكدري وتضيقي وتشددي على أوليائي، حتى يحبوا لقائي، وتيسري وتسهلي وتطيبي لأعدائي حتى يبغضوا لقائي، فإني جعلت الدنيا سجنا لأوليائي، وجنة لأعدائي - الخبر (2).

قال (عليه السلام): يا بني آدم مالك تأسف على معدوم لا يرده إليك الفوت، ومالك تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت.

كلمات الرسول (صلى الله عليه وآله) في ذمها: قصة تزين فاطمة الزهراء (عليها السلام) بالمسكتين (الأسورة والخلاخل) من ورق وقلادة وقرطين (القرط ما يعلق في شحمة الأذن من درة ونحوها) وسترا لباب البيت، فلما قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) من سفره دخل عليها ورأي ذلك، خرج من عندها وقد عرف الغضب في وجهه حتى جلس على المنبر فنزعت عن نفسها كلها، ونزعت الستر، فبعثت به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يجعلها في سبيل الله، فقال (صلى الله عليه وآله): فعلت فداها أبوها - ثلاث مرات - ليست الدنيا من محمد ولا من آل محمد ولو كانت الدنيا تعدل عند الله من الخير جناح بعوضة ما أسقى فيها كافرا شربة ماء (3).

وقال لفاطمة (عليها السلام): يا فاطمة، تجرعي مرارة الدنيا لحلاوة الآخرة (4).

إعراض النبي (صلى الله عليه وآله) عن الدنيا (5). وتقدم في " حصر ".

ص: 353


1- (1) ط كمباني ج 17 / 16 و 173، وجديد ج 77 / 54، و ج 78 / 203.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 138، وجديد ج 81 / 194.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 8، و ج 15 كتاب الكفر ص 89. ويقرب منه ج 18 كتاب الصلاة ص 631، وجديد ج 73 / 86، و ج 43 / 20، و ج 88 / 94.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 162، وجديد ج 68 / 220.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 162، وجديد ج 16 / 282.

التمحيص: في النبوي الصادقي (عليه السلام): والذي نفسي بيده، لو كانت الدنيا تعدل عند الله مثقال جناح بعوضة ما أعطى كافرا ولا منافقا منها شيئا (1).

في حديث المناهي قال (صلى الله عليه وآله): ومن عرضت له دنيا وآخرة فاختار الدنيا على الآخرة، لقى الله يوم القيامة وليست له حسنة يتقي بها النار. ومن اختار الآخرة على الدنيا وترك الدنيا، رضي الله عنه وغفر له مساوي عمله. ونقله في البحار (2).

ومثله في الخطبة النبوية المفصلة (3).

في وصاياه (صلى الله عليه وآله): يا علي، الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر (4). وهذا الحديث منقول من طرق الخاصة والعامة. والروايات الولوية في ذلك مع حديث اعتراض اليهودي الفقير على الحسن المجتبى (عليه السلام) في ذلك (5). يأتي في " سجن ": سائر مواضع الرواية.

في وصاياه (صلى الله عليه وآله): يا علي: ما أحد من الأولين والآخرين إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه لم يعط من الدنيا إلا قوتا (6).

في وصاياه (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: يا باذر، الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا من ابتغى به وجه الله. وما من شئ أبغض إلى الله تعالى من الدنيا، خلقها ثم عرضها فلم ينظر إليها ولا ينظر إليها حتى تقوم الساعة. يا باذر، إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى أخي عيسى: يا عيسى، لا تحب الدنيا، فإني لست أحبها، وأحب الآخرة، فإنها هي دار المعاد القرار. يا باذر ما زهد عبد في الدنيا إلا أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه ويبصره عيوب الدنيا وداءها ودواءها، وأخرجه منها سالما إلى

ص: 354


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 232، و ج 17 / 16 و 24 و 42، و ج 6 / 162، و ج 4 / 74، و ج 11 / 195، و ج 15 كتاب الإيمان ص 41، وجديد ج 16 / 284، و ج 9 / 273، و ج 72 / 51، و ج 77 / 54 و 79 و 142، و ج 67 / 151، و ج 47 / 301.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 96، وص 108، وجديد ج 76 / 333، وص 362.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 96، وص 108، وجديد ج 76 / 333، وص 362.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 16 و 24، وجديد ج 77 / 54 و 78.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 162 و 161، وجديد ج 68 / 220.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 16، وجديد ج 77 / 54.

دار السلام. يا باذر إذا رأيت أخاك قد زهد في الدنيا، فاستمع منه فإنه يلقي الحكمة. فقلت: يا رسول الله من أزهد في الناس؟ قال: من لم ينس المقابر والبلى، وترك فضل زينة الدنيا، وآثر ما يبقى على ما يفنى ولم يعد غدا من أيامه، وعد نفسه في الموتى. يا باذر إن الدنيا مشغلة للقلوب والأبدان، وإن الله تبارك وتعالى سائلنا عما نعمنا في حلاله، فكيف بما نعمنا في حرامه. يا باذر، إني قد دعوت الله جل ثناؤه أن يجعل رزق من يحبني الكفاف، وأن يعطي من يبغضني كثرة المال والولد - الخبر (1). تقدم في " دعا ": في موارد استجابة دعائه ما يتعلق بالأخير.

في وصاياه لابن مسعود: يا بن مسعود، من تعلم العلم يريد به الدنيا وآثر عليه حب الدنيا وزينتها، استوجب سخط الله عليه، وكان في الدرك الأسفل من النار مع اليهود والنصارى - إلى أن قال: - ومن تعلم العلم ولم يعمل بما فيه حشره الله يوم القيامة أعمى. ومن تعلم العلم رياءا وسمعة يريد به الدنيا، نزع الله بركته، وضيق عليه معيشته، ووكله الله إلى نفسه. ومن وكله الله إلى نفسه فقد هلك، قال الله تعالى:

* (من كان يرجو لقاء ربه) * - الآية - إلى أن قال:

يا بن مسعود، احذر الدنيا ولذاتها، وشهواتها وزينتها، وأكل الحرام والذهب والفضة والمراكب، والنساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة، والخيل المسومة والأنعام والحرث، ذلك متاع الحياة الدنيا - إلى أن قال:

يا بن مسعود، الدنيا ملعونة ملعون من فيها ملعون من طلبها وأحبها ونصب لها، وتصديق ذلك في كتاب الله: * (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك) * وقوله: * (كل شئ هالك إلا وجهه) * - إلى أن قال:

يا بن مسعود، دع نعيم الدنيا وأكلها وحلاوتها، وحارها وباردها، ولينها وطيبها، والزم نفسك الصبر عنها، فإنك مسؤول عن ذلك كله - الخبر (2).

ص: 355


1- (1) ط كمباني ج 17 / 24، وجديد ج 77 / 80 و 81.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 30 و 31، وجديد ج 77 / 99 - 103.

النبوي (صلى الله عليه وآله): من أصبح وأمسى والآخرة أكبر همه جعل الله الغنى في قلبه، وجمع له أمره، ولم يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه. ومن أصبح وأمسى والدنيا أكبر همه، جعل الله الفقر بين عينيه، وشتت عليه أمره، ولم ينل من الدنيا إلا ما قسم له - الخ (1).

ولما نزلت عليه: * (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه) * قال (صلى الله عليه وآله): من لم يتعز بعزاء الله، انقطعت نفسه حسرات على الدنيا. ومن مد عينيه إلى ما في أيدي الناس من دنياهم، طال حزنه، ومن سخط ما قسم الله له من رزقه وتنقض (تنغص) عليه عيشه (من - ظ) ولم ير أن لله عليه نعمة إلا في مطعم أو مشرب، فقد جهل وكفر نعم الله وضل سعيه، ودنا منه عذابه (2).

قال (صلى الله عليه وآله): نعم العون على تقوى الله الغنى (3).

قال (صلى الله عليه وآله): ومن يرغب في الدنيا، فطال فيها أمله، أعمى الله قلبه على قدر رغبته فيها، ومن زهد فيها، فقصر فيها أمله، أعطاه الله علما بغير تعلم، وهدى بغير هداية، وأذهب عنه العماء وجعله بصيرا (4). يأتي في " زهد " ما يتعلق بذلك.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا زعيم بثلاث لمن أكب على الدنيا: بفقر لا غناء له، وبشغل لا فراغ له، وبهم وحزن لا انقطاع له (5). وقال: الرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن. والزهد في الدنيا يريح القلب والبدن (6).

إلى غير ذلك من الروايات النبوية في ذلك وهي أكثر من أن تحصى تبركنا بذكر بعضها، فمن أراد الزيادة فليراجع إلى البحار (7).

ص: 356


1- (1) ط كمباني ج 17 / 44، وجديد ج 77 / 151، وص 155، وص 153، وص 163.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 44، وجديد ج 77 / 151، وص 155، وص 153، وص 163.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 44، وجديد ج 77 / 151، وص 155، وص 153، وص 163.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 44، وجديد ج 77 / 151، وص 155، وص 153، وص 163.
5- (5) جديد ج 73 / 81.
6- (6) جديد ج 73 / 91، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 88 و 90.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 14 و 16 و 24 و 42 - 54، و ج 6 / 162 و 159، و ج 18 كتاب الطهارة ص 138، وجديد ج 16 / 282 - 284، و ج 77 / 46 و 54 و 78 و 142، و ج 81 / 193.

في أن الناس في الدنيا على ثلاثة أطباق (1).

كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام). نهج البلاغة: قال: ولقد كان في رسول الله (صلى الله عليه وآله) كاف لك في الأسوة، ودليل لك على ذم الدنيا وعيبها، وكثرة مخازيها ومساويها إذ قبضت عنه أطرافها، ووطئت لغيره أكنافها، وفطم من رضاعها، وزوي عن زخارفها - وساقها إلى قوله: - فتأس بنبيك الأطهر الأطيب، فإن فيه أسوة لمن تأسى، وعزاءا لمن تعزى، وأحب العباد إلى الله تعالى المتأسي بنبيه، والمقتص لأثره، قضم الدنيا قضما، ولم يعرها طرفا، أهضم أهل الدنيا كشحا، وأخمصهم من الدنيا بطنا، عرضت عليه الدنيا عرضا، فأبى أن يقبلها، وعلم أن الله سبحانه أبغض شيئا فأبغضه، وحقر شيئا فحقره، وصغر شيئا فصغره، ولو لم يكن فينا إلا حبنا ما أبغض الله وتعظيمنا ما صغر الله، لكفى به شقاقا لله، ومحادة عن أمر الله.

ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد، ويخصف بيده نعله، ويرقع بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري، ويردف خلفه، ويكون الستر على باب بيته، فتكون فيه التصاوير فيقول: يا فلانة - لإحدى أزواجه - غيبيه عني، فإني إذا نظرت إليه ذكرت الدنيا وزخارفها. فأعرض عن الدنيا بقلبه، وأمات ذكرها من نفسه، وأحب أن تغيب زينتها عن عينه - إلى أن قال: - وكذلك من أبغض شيئا أبغض أن ينظر إليه، وأن يذكر عنده.

ولقد كان في رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما يدلك على مساوي الدنيا وعيوبها، إذ جاع فيها مع خاصته، وزويت عنه زخارفها مع عظيم زلفته، فلينظر ناظر بعقله أكرم الله محمدا بذلك أم أهانه؟ فإن قال: أهانه، فقد كذب والعظيم، وإن قال: أكرمه، فليعلم أن الله قد أهان غيره حيث بسط الدنيا له، وزواها عن أقرب الناس منه - الخ (2).

بيان: قوله: " لم يعرها طرفا " من الإعارة، أي لم يلتفت إليها نظر إعارة فكيف

ص: 357


1- (1) ط كمباني ج 17 / 53، وجديد ج 77 / 184.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 162، وجديد ج 16 / 284.

بأن يجعلها مطمح نظره. والكشح: الخاصرة (1).

في خبر جاثليق النصارى ومسائله المفصلة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

أخبرني عن الجنة في الدنيا هي أم في الآخرة، وأين الآخرة والدنيا؟ قال: الدنيا في الآخرة، والآخرة محيطة بالدنيا، إذا كانت النقلة من الحياة إلى الموت ظاهرة، كانت الآخرة هي دار الحيوان لو كانوا يعلمون - إلى أن قال:

والدنيا رسم الآخرة، والآخرة رسم الدنيا، وليس الدنيا الآخرة ولا الآخرة الدنيا، إذا فارق الروح الجسم يرجع كل واحد منهما إلى ما منه بدئ، وما منه خلق.

وكذلك الجنة والنار في الدنيا موجودة وفي الآخرة موجودة، لأن العبد إذا مات صار في دار من الأرض، إما روضة من رياض الجنة، وإما بقعة من بقاع النار - الخبر (2).

أقول: إحاطة الآخرة بالدنيا واضحة من معارف القرآن والروايات. وأما قوله: الدنيا رسم الآخرة - الخ، موافق لقوله تعالى في وصف الجنة: * (وأتوا به متشابها) * - الآية.

ومن خطبة له (عليه السلام) بعد انقضاء حرب الجمل وبعد الحمد والصلاة كما رواها الكليني: أيها الناس، إن الدنيا حلوة خضرة تفتن الناس بالشهوات وتزين لهم بعاجلها، وأيم الله إنها لتغر من أملها وتخلف من رجاها، وستورث غدا أقواما الندامة والحسرة بإقبالهم عليها وتنافسهم فيها - الخ (3).

من كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية: أما بعد، فإن الدنيا حلوة خضرة، ذات زينة وبهجة، لم يصب إليها أحد إلا وشغلته بزينتها عما هو أنفع له منها، وبالآخرة أمرنا وعليها حثثنا. فدع يا معاوية ما يفنى واعمل لما يبقى - الخ (4). رواه العامة، كما في

ص: 358


1- (1) ط كمباني ج 6 / 162، وجديد ج 16 / 286.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 196، وجديد ج 30 / 72.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 443، وجديد ج 32 / 233.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 544، وجديد ج 33 / 97.

كتاب الغدير (1).

بيان: لم يصب من صبا يصبو إليه وله: مال وحن إليه.

نهج البلاغة: قال بعد الحمد والثناء في ذم الدنيا: الحمد لله غير مقنوط من رحمته - الخ (2). وفيه: من خطبة له: دار بالبلاء محفوفة، وبالغدر معروفة، لا تدوم أحوالها - الخ (3).

خطبة شريفة طويلة في ذم الدنيا: إحذروا هذه الدنيا الغدارة (4).

خطبته الأخرى في ذم الدنيا: إحذروا هذه الدنيا الغدارة (5). وخطبته الأخرى في ذم الدنيا: الحمد لله. أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه (6).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): كان لي فيما مضى أخ في الله، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه. وكان خارجا من سلطان بطنه، فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد (7).

ما يقرب منه عن المجتبى (عليه السلام) (8).

نهج البلاغة: ومن كتاب له (عليه السلام): أما بعد، فإن الدنيا مشغلة عن غيرها، ولم يصب صاحبها منها شيئا إلا فتحت له حرصا عليها ولهجا بها، ولن يستغني صاحبها بما نال فيها عما لم يبلغه منها، ومن وراء ذلك فراق ما جمع ونقض ما أبرم. ولو اعتبرت بما مضى حفظت ما بقي. والسلام (9). تقدم في " حرص " ما يتعلق به.

ص: 359


1- (1) الغدير ط 2 ج 10 / 323.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 88، وجديد ج 73 / 81، وص 82.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 88، وجديد ج 73 / 81، وص 82.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 94، وجديد ج 73 / 108.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 94، وجديد ج 73 / 108.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 96، وجديد ج 73 / 117.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 82، وجديد ج 67 / 314.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 146، وجديد ج 78 / 108.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 631، وجديد ج 33 / 483.

نهج البلاغة: ومن كتاب له (عليه السلام) إلى سلمان: أما بعد، فإنما مثل الدنيا مثل الحية لين مسها، قاتل سمها، فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها، وضع عنك همومها لما أيقنت به من فراقها، وكن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور، أشخصته عنه إلى محذور، وإلى إيناس أزاله عنه إيحاش (1). يأتي في " فرح " ما يتعلق بذلك.

نهج البلاغة: ومن كتاب له (عليه السلام) إلى عبد الله بن العباس: أما بعد، فإنك لست بسابق أجلك ولا مرزوق ما ليس لك، واعلم بأن الدهر يومان: يوم لك، ويوم عليك، وأن الدنيا دار دول، فما كان منها لك، أتاك على ضعفك، وما كان منها عليك، لم تدفعه بقوتك (2).

أقول: دال الزمان: دار وانقلب من حال إلى حال. والدهر دول، أي لا ثبات فيه ولا قرار. وفي " دهر " ما يتعلق بذلك.

خطابه (عليه السلام) للدنيا: يا دنيا أبي تشوقت ولي تعرضت؟ لا حان حينك فقد أبنتك ثلاثا لا رجعة لي فيك، فعيشك قصير، وخطرك يسير - الخ (3). ورواه العامة. كتاب الغدير (4).

في مكاتبته (عليه السلام) إلى عثمان بن حنيف ما يناسب ذلك.

تصور الدنيا بصورة امرأة جميلة ومجيئها إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: إرجعي فاطلبي زوجا غيري، ولست من شأني. فأقبل على مسحاته وأنشأ:

لقد خاب من غرته دنيا دنية * وما هي أن غرت قرونا بطائل - الخ (5)

ص: 360


1- (1) ط كمباني ج 8 / 632. ونحوه ج 17 / 121، وجديد ج 78 / 20، و ج 33 / 484.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 635، وجديد ج 33 / 498.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 501 مكررا. ونحوه ص 505. وقريب منه ص 504، و ج 8 / 630، و ج 17 / 122، وجديد ج 40 / 328 و 330 و 345، و ج 41 / 15 و 103 و 121، و ج 78 / 23، و ج 33 / 475.
4- (4) الغدير ط 2 ج 2 / 319.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 501، و ج 17 / 56 و 191، و ج 15 كتاب الكفر ص 89، وكتاب العشرة ص 216، وجديد ج 40 / 329، و ج 75 / 362، و ج 77 / 195، و ج 78 / 273.

ويأتي تمثلها لعيسى.

نهج البلاغة: قال: والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم (1). العراق بالضم: العظم اكل لحمه.

قوله (عليه السلام): وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها - الخ (2).

وله:

طلق الدنيا ثلاثا واتخذ زوجا سواها * إنها زوجة سوء لا تبالي من أتاها (3) أمالي الصدوق: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): قال: والله ما دنياكم عندي إلا كسفر على منهل حلوا إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا، ولا لذاذتها في عيني إلا كحميم أشربه غساقا، وعلقم أتجرعه زعاقا، وسم أفعاة أسقاه دهاقا، وقلادة من نار أوهقها خناقا. ولقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها، وقال لي:

أقذف بها قذف الأتن، لا يرتضيها ليراقعها، فقلت له:

أعزب عني فعند الصباح يحمد القوم السرى، وتنجلي عنا علالات الكرى.

ولو شئت لتسربلت بالعبقري المنقوش من ديباجكم، ولأكلت لباب هذا البر بصدور دجاجكم، ولشربت الماء الزلال برقيق زجاجكم، ولكني أصدق الله جلت عظمته حيث يقول: * (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم وهم فيها لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار) * فكيف أستطيع الصبر على نار لو قذفت بشرره إلى الأرض لأحرقت نبتها - الخ. وفي أواخره ذم لمن تلهى وتنعم بزخارف الدنيا، خصوصا بعد مضي سبعين من عمره.

بيان: الغساق - بالتخفيف والتشديد -: ما يسيل من صديد أهل النار وغسالتهم، أو ما يسيل من دموعهم. والعلقم: شجر مر. والسم الزعاق: هو الذي

ص: 361


1- (1) ط كمباني ج 9 / 503، و ج 15 كتاب الكفر ص 99، وجديد ج 40 / 337. وقريب منه ص 348، و ج 73 / 130.
2- (2) جديد ج 41 / 162، وط كمباني ج 9 / 547.
3- (3) جديد ج 40 / 328، وط كمباني ج 9 / 501.

يقتل سريعا. والماء الزعاق: الملح الغليظ لا يطاق شربه. والدهاق: الممتلئ والوهق - محركة ويسكن -: الحبل يرمى به في انشوطة فيؤخذ به الدابة والإنسان - الخ (1).

العلوي (عليه السلام): إنما الدنيا ستة أشياء: مطعوم، ومشروب، وملبوس، ومركوب، ومنكوح، ومشموم. فأشرف المطعوم العسل وهو مذقة ذباب، وأشرف المشروب الماء ويستوي فيه البر والفاجر، وأشرف الملبوس الحرير وهو نسج دودة، وأشرف المركوب الفرس وعليه تقتل الرجال، وأشرف المنكوح المرأة وهو مبال في مبال، وأشرف المشموم المسك وهو دم حيوان (2). ونحوه مع زيادة المسموع (3).

تحف العقول: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إني أحذركم الدنيا، فإنها حلوة خضرة، حفت بالشهوات، وتحببت بالعاجلة، وعمرت بالآمال، وتزينت بالغرور، ولا تدوم حبرتها، ولا تؤمن فجعتها، غرارة ضرارة، زائلة نافذة، أكالة غوالة - الخ (4). وسائر كلماته الشريفة (5).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): إذا أقبلت الدنيا على أحد (قوم - خ ل) أعارته (تهم - خ ل) محاسن غيره (هم - خ ل) وإذا أدبرت عنه (عنهم - خ ل) سلبته (هم - خ ل) محاسن نفسه (أنفسهم - خ ل) (6).

من خطبة له (عليه السلام) أما بعد، فإن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع، وأن الآخرة قد

ص: 362


1- (1) ط كمباني ج 9 / 505، و ج 17 / 103، وجديد ج 40 / 345، و ج 77 / 392.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 711، وجديد ج 64 / 240.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 118، وجديد ج 78 / 11.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 91.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 78 - 100، و ج 17 / 117 و 120 و 81 و 92 و 110 و 114 و 116 و 119 و 121 و 131، و ج 23 / 12، وجديد ج 78 / 14 و 4 - 23 و 33 و 35 - 58، و ج 77 / 296 - 351 و 417 - 440، و ج 103 / 32 - 41، و ج 73 / 96.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 214، و ج 17 / 173، وجديد ج 75 / 357، و ج 78 / 205.

أقبلت وأشرفت باطلاع - الخ (1).

وفي رواية أنه مر على قذر بمزبلة قال: هذا ما بخل به الباخلون (2).

أمالي الطوسي: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لأصحابه يوما وهو يعظهم: ترصدوا مواعيد الآجال، وباشروها بمحاسن الأعمال، ولا تركنوا إلى ذخائر الأموال فتخليكم خدائع الآمال. إن الدنيا خداعة ضراعة مكارة غرارة سحارة، أنهارها لامعة وثمراتها يانعة، ظاهرها سرور وباطنها غرور، تأكلكم بأضراس المنايا، وتبيركم بإتلاف الرزايا - الخ (3).

قال (عليه السلام) في خطبته الأخرى: واعلموا أيها الناس أنكم سيارة قد حدى (حدى الإبل: ساقها) بكم الحادي، وحدي لخراب الدنيا حادي، وناداكم للموت منادي، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. ألا وإن الدنيا دار غرارة خداعة تنكح في كل يوم بعلا وتقتل في كل ليلة أهلا، وتفرق في كل ساعة شملا.

فكم من منافس فيها وراكن إليها من الأمم السالفة وقد قذفتهم في الهاوية، ودمرتهم تدميرا. وتبرتهم تتبيرا، وأصلتهم سعيرا. أين من جمع فأوعى وشد فأوكى ومنع فأكدى؟ - الخ (4).

أمالي الصدوق: قال (عليه السلام): أيها الناس، إن الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء، فخذوا من ممركم لمقركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا يخفى عليه أسراركم، وأخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل أن تخرج منها أبدانكم، ففي الدنيا حييتم، وللآخرة خلقتم، إنما الدنيا كالسم. يأكله من لا يعرفه - الخ (5).

أمالي الطوسي: عنه (عليه السلام) قال: إن الدنيا عناء وفناء، وعبر وغير. فمن فنائها أن

ص: 363


1- (1) ط كمباني ج 17 / 89 و 110 و 126، وجديد ج 77 / 417 و 333، و ج 78 / 35.
2- (2) جديد ج 40 / 328، وط كمباني ج 9 / 501.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 97، وجديد ج 77 / 371.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 98، وجديد ج 77 / 374.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 100 و 110. وقريب منه ص 133، وجديد ج 77 / 382 و 418، و ج 78 / 67.

الدهر موتر قوسه، مفوق نبله تصيب الحي بالموت، والصحيح بالسقم. ومن عناها أن المرء يجمع مالا يأكل، ويبني مالا يسكن. ومن عبرها أنك ترى المغبوط مرحوما والمرحوم مغبوطا، ليس بينهما إلا نعيم زال أو بؤس نزل. ومن غيرها أن المرء يشرف عليه أمله فيختطفه دونه أجله (1). المراد بالمغبوط من يغبطه الناس لغناه وماله، فيصير فقيرا فيرحمه الناس وبالعكس.

في أن الدنيا تقرب لمن لا رغبة له فيها، وتبعد عمن له رغبة فيها (2).

قال (عليه السلام): أيها الناس، إياكم وحب الدنيا، فإنها رأس كل خطيئة، وباب كل بلية، وقران كل فتنة، وداعي كل رزية (3).

في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى بعض أصحابه: فارفض الدنيا، فإن حب الدنيا يعمي ويصم ويبكم ويذل الرقاب (4).

قال (عليه السلام): يا أهل الغرور، ما ألهجكم بدار خيرها زهيد، وشرها عتيد، ونعيمها مسلوب، وعزيزها منكوب، ومسالمها محروب، ومالكها مملوك، وتراثها متروك (5).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الدنيا والآخرة عدوان متعاديان، وسبيلان مختلفان من أحب الدنيا ووالاها، أبغض الآخرة وعاداها. مثلهما مثل المشرق والمغرب والماشي بينهما لا يزداد من أحدهما قربا إلا ازداد من الآخر بعدا (6).

قال (عليه السلام): من خاف الوعيد، قرب عليه البعيد. ومن كان من قوت الدنيا لا يشبع، لم يكفه منها ما يجمع. ومن سعى للدنيا فاتته، ومن قعد عنها أتته. إنما الدنيا

ص: 364


1- (1) ط كمباني ج 17 / 107 و 121 و 122 و 131، وجديد ج 77 / 404، و ج 78 / 22.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 574، وجديد ج 41 / 269.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 130، وجديد ج 78 / 54.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 86، وجديد ج 73 / 75.
5- (5) جديد ج 40 / 164، وط كمباني ج 9 / 464.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 130، و ج 15 كتاب الكفر ص 99، وجديد ج 73 / 129، و ج 78 / 51.

ظل ممدود إلى أجل معدود (1).

قال (عليه السلام): من زهد في الدنيا، ولم يجزع من ذلها، ولم ينافس في عزها هداه الله بغير هداية من مخلوقه، وعلمه بغير تعليم، وأثبت الحكمة في صدره، وأجراها على لسانه (2).

قال (عليه السلام) في صفة الدنيا: دار أولها عناء، وآخرها فناء، حلالها فيه حساب وحرامها فيه عقاب، من استغنى فيها فتن، ومن افتقر فيها حزن، ومن سعى إليها فاتته، ومن قعد عنها أتته، ومن أبصر بها بصرته، ومن أبصر إليها أعمته. وهذا من فصيح الكلام وأرشقه وأجمعه للمعالي (3).

إعلام الدين: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الناس في الدنيا صنفان: عامل في الدنيا للدنيا، قد شغلته دنياه عن آخرته، يخشى على من يخلفه الفقر، ويأمنه على نفسه، فيفني عمره في منفعة غيره، وآخر عمل في الدنيا لما بعدها، فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمله فأصبح ملكا لا يسأل الله تعالى شيئا فيمنعه (4).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): مرارة الدنيا حلاوة الآخرة، وحلاوة الدنيا مرارة الآخرة (5). وقال: من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى إلا فيها، ولا ينال ما عنده إلا بتركها (6).

في وصاياه لابنه المجتبى (عليه السلام): إنما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك فأنفق في حق، ولا تكن خازنا لغيرك - الخ (7).

كلمات الحسن المجتبى (عليه السلام) في ذم الدنيا (8).

كلمات الحسين (عليه السلام) في ذم الدنيا: منها: لما أيقن أنهم قاتلوه قال لأصحابه:

ص: 365


1- (1) جديد ج 78 / 51.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 133، وجديد ج 78 / 63.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 135 و 141 و 126، وجديد ج 87 / 71 و 91 و 37.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 142، وجديد ج 78 / 93.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 225، و ج 15 كتاب الكفر ص 99، وجديد ج 82 / 144.
6- (6) جديد ج 73 / 132.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 60، وجديد ج 77 / 210.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 144 - 147، وجديد ج 78 / 101 - 114.

قد نزل ما ترون من الأمر، وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها، واستمرت حتى لم يبق منها إلا كصبابة الإناء، وإلا خسيس عيش كالمرعى والوبيل - الخ (1). وفيه زيادة: أن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم - الخ.

مناقب ابن شهرآشوب: وله (عليه السلام):

يا أهل لذة الدنيا لا بقاء لها * إن اغترارا بظل زائل حمق (2) منها: قوله: واعلموا أن الدنيا حلوها ومرها حلم، والانتباه في الآخرة، والفائز من فاز فيها، والشقي من شقي فيها (3).

منها: قوله كما في وصية الكاظم لهشام المفصلة: إن جميع ما طلعت عليه الشمس في مشارق الأرض ومغاربها بحرها وبرها وسهلها وجبلها، عند ولي من أولياء الله وأهل المعرفة بحق الله كفئ الظلال. ثم قال: أولا حر يدع هذه اللماظة لأهلها؟ - يعني الدنيا - ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة، فلا تبيعوها بغيرها - الخبر (4).

بيان: اللماظة: بقية الطعام في الفم، والعلوي (عليه السلام) مثل الأخير (5).

كلمات مولانا السجاد (عليه السلام) في ذم إيثار الدنيا على الآخرة (6).

أنه يحشر أعمى (7). والنبوي (صلى الله عليه وآله) في ذلك (8).

من وصاياه لابنه الباقر (عليه السلام): واعلم يا بني أن صلاح الدنيا بحذافيرها في كلمتين: إصلاح شأن المعايش ملء مكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل، لأن الإنسان لا يتغافل إلا عن شئ قد عرفه ففطن له، واعلم أن الساعات تذهب عمرك، وأنك

ص: 366


1- (1) ط كمباني ج 10 / 144، و ج 17 / 148، وجديد ج 44 / 192، و ج 78 / 116.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 144، وجديد ج 44 / 193.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 213، وجديد ج 45 / 91.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 199، و ج 1 / 48، وجديد ج 1 / 144، و ج 78 / 306.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 100، وجديد ج 73 / 132.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 27، وجديد ج 46 / 92.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 214، وجديد ج 47 / 363.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 93، وجديد ج 73 / 103.

لا تنال نعمة إلا بفراق أخرى - الخبر (1). ويأتي في " غفل " ما يتعلق بذلك.

وفي السجادي (عليه السلام): والله ما الدنيا والآخرة إلا ككفتي الميزان، فأيهما رجح ذهب بالآخر (2).

دعوات الراوندي: قال زين العابدين (عليه السلام): ما من مؤمن تصيبه رفاهية في دولة الباطل إلا ابتلي قبل موته ببدنه أو ماله حتى يتوفر حظه في دولة الحق (3).

ومن كلماته الشريفة: ما من عمل بعد معرفة الله عز وجل ومعرفة رسوله أفضل من بغض الدنيا، فإن لذلك شعبا كثيرة - الخ (4). إلى غير ذلك من كلماته الشريفة المذكورة في البحار (5).

من مواعظه للزهري: أهل الدنيا يعشقون الأموال، فمن لم يزاحمهم بما يعشقونه كرم عليهم، ومن لم يزاحمهم فيها ومكنهم من بعضها كان أعز وأكرم (6).

وتمامه في " كرم ".

كلمات مولانا الباقر (عليه السلام) في وصف الدنيا وذمها:

منها: قوله (عليه السلام) لعمر بن عبد العزيز: إنما الدنيا سوق من الأسواق، منها خرج قوم بما ينفعهم، ومنها خرجوا بما يضرهم، وكم من قوم قد غرتهم بمثل الذي أصبحنا فيه، حتى أتاهم الموت، فاستوعبوا، فخرجوا من الدنيا ملومين لما لم يأخذوا لما أحبوا من الآخرة عدة، ولا مما كرهوا جنة، قسم ما جمعوا من لا يحمدهم، وصاروا إلى من لا يعذرهم - الخبر (7).

ص: 367


1- (1) ط كمباني ج 11 / 65، وجديد ج 46 / 231.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 90، وجديد ج 73 / 92.
3- (3) جديد ج 6 / 57، وط كمباني ج 3 / 108.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 68 و 81، وجديد ج 73 / 19 و 59.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 154 - 159، و ج 19 كتاب الدعاء ص 87، و ج 15 كتاب الكفر ص 76، وجديد ج 78 / 139 - 157، و ج 73 / 43، و ج 94 / 89.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 176، وجديد ج 71 / 230.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 94، و ج 17 / 166، وجديد ج 46 / 326، و ج 78 / 181.

من مواعظه (عليه السلام) لجابر بن يزيد الجعفي: يا جابر، أنزل الدنيا منك كمنزل نزلته تريد التحول، وهل الدنيا إلا دابة ركبتها في منامك فاستيقظت وأنت على فراشك غير راكب، ولا أحد يعبأ بها، أو كثوب لبسته، أو كجارية وطئتها. يا جابر الدنيا عند ذوي الألباب كفئ الظلال - الخ (1).

الكافي: عنه (عليه السلام): مثل الحريص على الدنيا كمثل دودة القز، كلما ازدادت من القز على نفسها لفا كان أبعد لها من الخروج حتى تموت غما (2). إلى غير ذلك من كلماته الشريفة المذكورة في البحار (3).

كلمات الصادق (عليه السلام) في ذلك:

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) قال: يا حفص، ما أنزلت الدنيا من نفسي إلا بمنزلة الميتة إذا اضطررت إليها أكلت منها - الخبر (4).

الكافي: عنه (عليه السلام) قال: رأس كل خطيئة حب الدنيا (5).

الكافي: عنه (عليه السلام) قال: مثل الدنيا كمثل ماء البحر، كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله (6). ومثله في كلمات الكاظم (عليه السلام) (7).

قال الصادق (عليه السلام): إذا تخلى المؤمن من الدنيا سما ووجد حلاوة حب الله وكان عند أهل الدنيا كأنه قد خولط، وإنما خالط القوم حلاوة حب الله، فلم

ص: 368


1- (1) ط كمباني ج 17 / 166. ويقرب منه ص 162، و ج 15 كتاب الكفر ص 92، وجديد ج 78 / 183 و 165 و 166، و ج 73 / 99.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 70 و 84.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 162 - 167، و ج 18 كتاب الطهارة ص 232، وجديد ج 78 / 165 - 188، و ج 82 / 170.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 764. وتمامه ج 17 / 169، و ج 1 / 77، وجديد ج 2 / 27، و ج 65 / 134، و ج 78 / 193.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 65. ونحوه ص 90 و 99، وجديد ج 73 / 7 و 90 و 127.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 87، وجديد ج 73 / 79.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 200، وجديد ج 78 / 311.

يشتغلوا بغيره (1). إلى غير ذلك من كلماته الشريفة (2).

رواية زيد الزراد عن الصادق (عليه السلام) في وصف المؤمنين: الذين لا تعدل الدنيا عندهم جناح بعوضة (3).

في أمالي الشيخ مسندا عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: من صفت له دنياه فاتهمه في دينه (4). ونحوه في البحار (5).

الخبر المنقول عن الصادق (عليه السلام) في أهل قرية نزل عليهم العذاب لحبهم الدنيا، وعبادتهم الطاغوت، وخوفهم القليل (6).

كلمات الكاظم (عليه السلام) في ذم الدنيا: ففي رواية هشام المفصلة قال (عليه السلام): يا هشام إن مثل الدنيا مثل الحية مسها لين وفي جوفها السم القاتل، يحذرها الرجال العقلاء ذووا العقول، ويهوي إليه الصبيان بأيديهم. يا هشام، اصبر على طاعة الله، واصبر عن معاصي الله، فإنما الدنيا ساعة، فما مضى منها فليس تجد له سرورا ولا حزنا، وما لم يأت منها فليس تعرفه، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها، فكأنك قد اغتبطت - الخبر (7).

في هذه الرواية قال (عليه السلام): يا هشام، أوحى الله إلى داود: قل لعبادي: لا تجعلوا بيني وبينهم عالما مفتونا بالدنيا فيصدهم عن ذكري وعن طريق محبتي ومناجاتي. أولئك قطاع الطريق من عبادي. إن أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع

ص: 369


1- (1) جديد ج 73 / 56، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 56.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 160 و 195 و 214، و ج 17 / 169 - 188، و ج 6 / 162، و ج 15 كتاب الكفر ص 106، وجديد ج 16 / 282، و ج 47 / 189 و 300 و 363، و ج 78 / 193 - 262، و ج 73 / 161.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 93، وجديد ج 67 / 351.
4- (4) أمالي ج 1 / 286.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 184، وجديد ج 78 / 242.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 66 و 93، وجديد ج 73 / 10 و 102.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 200، وجديد ج 78 / 311.

حلاوة محبتي (عبادتي - خ ل) ومناجاتي من قلوبهم - إلى أن قال: - يا هشام، أوحى الله إلى داود: حذر فأنذر أصحابك عن حب الشهوات، فإن المعلقة قلوبهم شهوات الدنيا قلوبهم محجوبة عني - إلى أن قال: - يا هشام من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه. وما أوتي عبد علما فازداد للدنيا حبا إلا ازداد من الله بعدا، وازداد عليه غضبا (1). إلى غير ذلك من كلماته الشريفة المذكورة في البحار (2).

كلمات الرضا (عليه السلام) في ذم الدنيا: فمن مواعظه: إن الدنيا سجن المؤمن والقبر بيته، والجنة مأواه، والدنيا جنة الكافر، والقبر سجنه، والنار مأواه - الخ (3). إلى غير ذلك من كلماته الشريفة المذكورة في البحار (4).

كلمات الجواد (عليه السلام) في ذلك (5).

كلمات أبي الحسن الثالث (عليه السلام) في ذلك:

تحف العقول: قال (عليه السلام): إن الله جعل الدنيا دار بلوى والآخرة دار عقبى، وجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سببا وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضا (6).

وقال: الدنيا سوق، ربح فيها قوم، وخسر آخرون (7). إلى غير ذلك من كلماته الشريفة المذكورة في البحار (8).

كلمات أبي محمد العسكري (عليه السلام) في ذلك: قال (عليه السلام): لو عقل أهل الدنيا خربت (حزبت - جديد) (9).

ص: 370


1- (1) جديد ج 78 / 312.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 93، وجديد ج 73 / 103.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 209، و ج 15 كتاب الكفر ص 90، وجديد ج 78 / 347.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 30 و 31 و 32، و ج 15 كتاب الكفر ص 91، وجديد ج 49 / 105 - 112.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 212 - 214، وجديد ج 78 / 358.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 214، وجديد ج 78 / 365، وص 366.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 214، وجديد ج 78 / 365، وص 366.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 215 و 216، وجديد ج 78 / 367 - 370.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 218، وجديد ج 78 / 377.

كلمات عيسى في ذم الدنيا (1).

فيما وعظ لقمان ابنه: ولا تكن في هذه الدنيا بمنزلة شاة وقعت في زرع أخضر فأكلت حتى سمنت، فكان حتفها عند سمنها (2).

في رواية هشام المفصلة قال الكاظم (عليه السلام): يا هشام، تمثلت الدنيا للمسيح في صورة امرأة زرقاء، فقال لها: كم تزوجت؟ فقالت: كثيرا. قال: فكل طلقك؟ قالت:

لا، بل كلا قتلت. قال المسيح: فويح لأزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بالماضين (3).

كلام لقمان: يا بني، إن الدنيا بحر عميق، قد هلك فيها عالم كثير، فاجعل سفينتك فيها الإيمان - الخ (4).

قصة مسخ العالم الذي ركن إلى الدنيا بالقردة (5).

مثل الدنيا وخرابها في تفسير الناقوس (6).

سائر الكلمات في ذم الدنيا (7).

تحف العقول: عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه مع جماعة كانوا في ذم الدنيا، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): علام تذم الدنيا يا جابر؟! ثم حمد الله وأثنى عليه وقال: أما بعد، فما بال أقوام يذمون الدنيا؟ انتحلوا الزهد فيها؟ الدنيا منزل صدق

ص: 371


1- (1) ط كمباني ج 5 / 401 - 411، وجديد ج 14 / 288 - 330.
2- (2) جديد ج 73 / 69، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 84.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 201 و 249، و ج 5 / 410، و ج 15 كتاب الكفر ص 98، وجديد ج 78 / 311 و 457، و ج 73 / 126، و ج 14 / 328.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 321 و 322، وجديد ج 13 / 411 و 416.
5- (5) جديد ج 2 / 40، وط كمباني ج 1 / 81.
6- (6) جديد ج 2 / 321، و ج 14 / 334، و ج 77 / 279، وط كمباني ج 17 / 77، و ج 1 / 167، و ج 5 / 411.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 44 - 52، و ج 5 / 307 و 411، وجديد ج 1 / 134 - 157، و ج 13 / 352 و 457، و ج 14 / 330.

لمن صدقها، ومسكن عافية لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزود منها، فيها أنبياء الله ومهبط وحيه، ومصلى ملائكته، ومسكن أحبائه، ومتجر أوليائه، اكتسبوا فيها الرحمة، وربحوا منها الجنة - إلى أن قال: - فأيها الذام للدنيا، المغتر بغرورها متى استذمت إليك؟ بل متى غرتك بنفسها؟ أبمصارع آبائك من البلى، أم بمضاجع أمهاتك من الثرى، كم مرضت بيديك وعللت بكفيك؟ - الخبر (1).

في مسائل ابن سلام قال للنبي (صلى الله عليه وآله): فأخبرني عن شئ لا شئ. قال: هي الدنيا يذهب نعيمها، ويموت ساكنها، ويخمد ضوؤها (2).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه كان يقول:

نعم العون الدنيا على الآخرة (3).

أمالي الطوسي: عن هشام، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنا لنحب الدنيا، وأن لا نعطاها خير لنا، وما أعطي أحد منها شيئا إلا نقص حظه في الآخرة. قال:

فقال له رجل: والله إنا لنطلب الدنيا. فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): تصنع بها ماذا؟ قال:

أعود بها على نفسي وعلى عيالي، وأتصدق منها، وأصل منها، وأحج منها، قال:

فقال: أبو عبد الله (عليه السلام): ليس هذا طلب الدنيا هذا طلب الآخرة (4).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): الدنيا خلقت لغيرها ولم تخلق لنفسها (5).

أقول: يستفاد منه أن الذم إذا أحبها لنفسها، وأما إذا أحبها للعون بها على أمور الآخرة فلا ذم بل تكون ممدوحة. كما عرفت من سابقيه، ويبين ذلك كلامه الآتي.

نهج البلاغة: ومن خطبة له (عليه السلام): ألا وإن الدنيا دار لا يسلم منها إلا فيها، ولا ينجى بشئ كان لها، ابتلي الناس بها فتنة، فما أخذوه منها لها، أخرجوا منه،

ص: 372


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 92 و 98 و 99، و ج 17 / 110 و 125، وجديد ج 73 / 100 و 125 و 129، و ج 77 / 418، و ج 78 / 33.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 350، وجديد ج 60 / 254.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 99، وجديد ج 73 / 127، وص 133.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 99، وجديد ج 73 / 127، وص 133.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 99، وجديد ج 73 / 127، وص 133.

وحوسبوا عليه، وما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه، وأقاموا فيه، فإنها عند ذوي العقول كفئ الظل، بينا تراه سابغا حتى قلص، وزائدا حتى نقص (1).

من مواعظ الكاظم (عليه السلام): لا تحدثون أنفسكم بفقر ولا بطول عمر، فإنه من حدث نفسه بالفقر بخل، ومن حدثها بطول العمر يحرص. اجعلوا لأنفسكم حظا من الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال وما لا يثلم المروة وما لا سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين، فإنه روي: ليس منا من ترك دنياه لدينه، أو ترك دينه لدنياه (2).

تحقيق لبعض المحققين في معرفة الدنيا المذمومة والممدوحة، وحاصله أن الدنيا كلما يكون قبل الموت والآخرة تكون بعده، والعلم والعمل الواقع في الدنيا معدودان من الآخرة إذا كانا لها وأريدت منهما، وجعلا مقدمتين للوصول إلى أمور الآخرة. وحينئذ كل ما ليس لله وفي الله وفي سبيل الله، فهو للدنيا المذمومة، وما هو لله وفي الله وفي سبيل الله، فليس من الدنيا المذمومة بل هو من الآخرة.

وبعبارة أخرى: الأشياء ثلاثة أقسام: قسم لا يتصور أن يكون لله وهو المعاصي والمحذورات والتلهي باللذات النفسانية، وقسم تكون صورتها لله ويمكن أن يجعل لغير الله مثل الفكر والذكر والكف عن الشهوات، وإذا لم يكن عليها باعث سوى أمر الله فهي لله، وإن كان الغرض لتحصيل الجاه والشرف أو كان ترك ما يشتهي لحفظ المال أو الاشتهار بالزهد، فقد صار لغير الله فيكون من الدنيا المذمومة، وقسم تكون صورتها لحظ النفس كالأكل والشرب والنكاح، فإن كان القصد حظ النفس فقط فهو من الدنيا، وإن كان القصد الاستعانة على التقوى والقيام بوظائف العبودية لله فهو لله ومن الآخرة.

واعلم أن مجامع الهوى خمسة وهي ما جمعه الله تعالى في قوله: * (إنما الحياة الدنيا لهو ولعب وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد) *.

ص: 373


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 99، وجديد ج 73 / 133.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 203 و 208، وجديد ج 78 / 321 و 346.

والأعيان التي تحصل منها هذه الأمور أمتعة الدنيا، وقد جمعها قوله تعالى: * (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين) * - الآية. والشغل بها حب الشهوات باطنا وتحصيلها ظاهرا، وعلاج حبها معرفة الرب والنفس وشرف الآخرة وخساسة الدنيا والتنافي بينهما، ويعلم أن هذه الأعيان لم تخلق إلا لعلف الدابة التي تسير بها إلى الله تعالى، وأعني بالدابة البدن، فإنه لا يبقى إلا بمطعم وملبس ومسكن، كما لا يبقى الإبل في طريق الحج إلا بعلف وماء وجلال. ومثال العبد في نسيانه نفسه ومقصده، مثال الحاج الذي يقف في منازل الطريق ويشتغل بعلف الدابة وتنظيفها وكسوتها أنواع الثياب والجلال حتى تفوتها القافلة وهو غافل عن الحج، فيبقى في البادية هالك، والحاج البصير لا يشتغل بأمور الجمل إلا القدر الذي يتقوى به إلى السير إلى المقصد، وكذلك البصير في سفر الآخرة لا يشغل بأمور البدن إلا بقدر الضرورة ويعلم أن أكثر ما يشغل الناس عن الله البدن (1).

والإشارة إلى طوائف الناس في الدنيا وتحصيلها (2).

قال العلامة المجلسي: إعلم أن الدنيا تطلق على معان:

1 - حياة الدنيا وهي ليست بمذمومة على الإطلاق، بل المذموم منها أن يحب البقاء للمعاصي والأمور الباطلة وطول الأمل والأغراض الباطلة، فهو مذموم، ومن يحب البقاء للطاعات وكسب الكمالات وتحصيل السعادات، فهو ممدوح، وهو عين الآخرة. قال سيد الساجدين (عليه السلام): عمرني ما كان عمري بذلة في طاعتك، فإذا كان عمري مرتعا للشيطان فاقبضني إليك.

2 - الدينار والدرهم وأموال الدنيا وأمتعتها، وهذه أيضا ليست بمذمومة على الإطلاق بل المذموم منها ما كان من حرام أو شبهة أو وسيلة إليها وما يلهي عن ذكر الله عز وجل. وبالجملة المذموم من ذلك الحرص عليها وحبها وشغل القلب بها، والبخل بها في طاعة الله، وأما تحصيلها لصرفها في مرضاة الله وتحصيل

ص: 374


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 70، وجديد ج 73 / 25 - 35، وص 33.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 70، وجديد ج 73 / 25 - 35، وص 33.

الآخرة بها، فهي من أفضل العبادات وموجبة للسعادات.

3 - التمتع بملاذ الدنيا من المأكولات والمشروبات والملبوسات والمنكوحات والمركوبات والمساكن الواسعة وأشباه ذلك: وقد وردت أخبار في استحباب التلذذ بكثير من ذلك، ما لم يكن مشتملا على حرام أو شبهة أو إسراف أو تبذير، وأخبار في ذم تركها والرهبانية، وقد قال تعالى: * (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) *.

إذا عرفت ذلك فاعلم أن الذي يظهر من الآيات والأخبار على ما نفهمه أن الدنيا المذمومة مركبة من مجموع أمور يمنع الإنسان من طاعة الله وحبه وتحصيل الآخرة، فالدنيا والآخرة ضرتان متقابلتان، فكلما يوجب رضى الله وقربه من الآخرة، وإن كان بحسب الظاهر من أعمال الدنيا كالتجارات والزراعات والصناعات التي تكون المقصود منها المعيشة للعيال، وصرفها في وجوه البر وأمثال ذلك، فإنها من الآخرة - الخ (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا تسبوا الدنيا فنعمت مطية المؤمن، فعليها يبلغ الخير وبها ينجو من الشر، إنه إذا قال العبد: لعن الله الدنيا قالت الدنيا: لعن الله أعصانا لربه - الخ (2).

علة تسمية الدنيا بالدنيا (3).

باب أنه لم سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة (4).

الروايات المربوطة ببيان مدة عمر الدنيا (5). والكلمات في ذلك (6).

من كتاب البشارة للسيد ابن طاووس، عن كتاب جعفر بن محمد بن مالك الكوفي بإسناده إلى حمران قال: عمر الدنيا مائة ألف سنة، لسائر الناس عشرون

ص: 375


1- (1) جديد ج 73 / 61، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 82.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 51، وجديد ج 77 / 178.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 348، وجديد ج 60 / 246.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 87، وجديد ج 57 / 355.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 20 و 56 و 81 و 83، وص 540، وجديد ج 57 / 87 و 232 و 331، وص 224.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 20 و 56 و 81 و 83، وص 540، وجديد ج 57 / 87 و 232 و 331، وص 224.

ألف سنة وثمانون ألف سنة لآل محمد (عليهم السلام) (1).

الروايات الشريفة الدالة على أن الدنيا ممثلة للإمام كفلقة الجوزة، والمعنى أن جميع الدنيا حاضرة عند علم الإمام يعلم ما يقع فيها وينظر إليها، لأنه عين الله الناظرة في خلقه كنصف جوزة في يد أحدكم ينظر إليها. والروايات في البحار (2).

وذكر الصفار في البصائر (3) روايات تبلغ أربعة بهذا المضمون (4).

روى المفيد في الإختصاص (5) ثلاث روايات في هذا المعنى عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وفي اثنتين منها ذكر عرض الرواية على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فقال: ذا والله حق. وفي بعضها قال بعد ذلك: فلا يعزب عنه منها شئ وأنه ليتناولها من أطرافها كما يتناول أحدكم من فوق مائدته ما يشاء. ذكرناها في " اثبات ولايت " (6).

نوادر الحكمة: عن إسحاق القمي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لحمران بن أعين:

يا حمران، إن الدنيا عند الإمام والسماوات والأرضين إلا هكذا - وأشار بيده إلى راحته - يعرف ظاهرها وباطنها وداخلها وخارجها ورطبها ويابسها. بيان: " إن الدنيا " إن نافية (7).

مناقب ابن شهرآشوب: في حديث عن مولانا الصادق (عليه السلام) بعد إخراجه درع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعمامته ولبسه الدرع وتعممه لها ردهما في الفص وقوله: هكذا كان رسول الله يلبسها، قال: إن خزانة الله في كن، وإن خزانة الإمام في خاتمه، وإن الله عنده الدنيا كسكرجة، وإنها عند الإمام كصحفة، ولو لم يكن الأمر هكذا لم نكن أئمة وكنا كسائر الناس. السكرجة: إناء صغير يؤكل فيه الشئ القليل، وهي

ص: 376


1- (1) ط كمباني ج 13 / 229، وجديد ج 53 / 116.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 108 مكررا، وجديد ج 2 / 145.
3- (3) البصائر الجزء 8 باب 14.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 269، وجديد ج 25 / 367.
5- (5) الإختصاص ص 217.
6- (6) اثبات ولايت ط 2 ص 67.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 273 و 269، وجديد ج 25 / 385 و 367 و 368.

فارسية. والصحفة: إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها (1).

العلوي (عليه السلام): قامت الدنيا بثلاثة: بعالم ناطق مستعمل لعلمه، وبغني لا يبخل بماله على أهل دين الله عز وجل، وبفقير صابر - الخبر (2).

في رواية أخرى قال (عليه السلام): قوام الدنيا بأربعة - ثم ذكر هذه الثلاثة مع زيادة قوله: وجاهل لا يستنكف أن يتعلم - الخ (3).

عن الصادق (عليه السلام) قال: قوام الدنيا بثلاثة أشياء: النار، والملح، والماء (4).

خبر أبي الدنيا المعمر. واسمه علي بن عثمان بن الخطاب. وجملة من قضاياه (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): والأكل في السوق دناءة (6). تقدم في " اكل " ما يتعلق بذلك.

تفسير قوله تعالى: * (ثم دنا فتدلى) * مع الروايات في باب المعراج (7).

دوأ:

الشهاب: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تداووا، فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء. وقال: ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاءا. وهذا الحديث يدل على خطأ من ادعى التوكل في الأمراض ولم يتعالج (8).

قرب الإسناد: عن النبي (صلى الله عليه وآله): أن الله تبارك وتعالى لم ينزل داءا إلا وقد أنزل له دواءا - الخبر (9). تقدم في " تخم ": أن كل داء من التخمة، وفي " دوى "

ص: 377


1- (1) ط كمباني ج 7 / 226، و ج 11 / 140، وجديد ج 25 / 184، و ج 47 / 125.
2- (2) جديد ج 10 / 119، وط كمباني ج 4 / 119.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 118، و ج 17 / 132، وجديد ج 74 / 417، و ج 78 / 62.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 182، وجديد ج 78 / 235.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 736 و 735، و ج 13 / 59 و 69، و ج 9 / 584، وجديد ج 41 / 311، و ج 51 / 225 و 260، و ج 34 / 327.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 44، وجديد ج 77 / 151.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 367 و 387، و ج 2 / 97 و 98، وجديد ج 3 / 313 - 316، و ج 18 / 287 و 364.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 504، وجديد ج 62 / 70.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 833، وجديد ج 66 / 99.

ما يتعلق بذلك.

طب الأئمة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما خلق الله (كل) داء إلا [و] خلق له دواءا إلا السام. وقال: الذي أنزل الداء أنزل الشفاء (1).

دود:

تقدم في " بدء ": إعطاء آدم داود من عمره ثلاثين سنة أو ستين أو خمسين وكان داود ابن أشي (إيشا - جديد) من ولد لاوي بن يعقوب استوى عليه درع موسى. وكان أشي راعيا. وكان له عشرة بنين أصغرهم داود. فلما بعث طالوت إلى بني إسرائيل وجمعهم لحرب جالوت ولم يستو درع موسى على تسعة من أولاد أشي، فبعث إلى داود. فجاء به. فلما دعي، أقبل ومعه مقلاع. فناداه ثلاث صخرات في طريقه، فقالت: يا داود خذنا. فأخذها في مخلاته. وكان شديد البطش، قويا في بدنه، شجاعا. فجاء داود فوقف بحذاء جالوت وأخذ الأصخار، فرمى بواحد في ميمنة جالوت، وبواحد في ميسرته، وبواحد في جبهته * (فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت) *. إنتهى ملخص كلام الرضا (عليه السلام).

وتفصيله في البحار (2).

لما انهزم عسكر جالوت، ورجع طالوت أنكح ابنته داود، وأجرى خاتمه في ملكه، فمال الناس إلى داود وأحبوه (3).

كان من قوة داود إذا كان الأسد يعدو على الشاة من غنمه فأدركه، أخذ رأسه وأقلب لحييه عنها فأخذها من فيه (4).

من لا يحضره الفقيه: عن الصادق (عليه السلام) قال: أوحى الله تعالى إلى داود: إنك نعم العبد لولا أنك تأكل من بيت المال ولا تعمل بيدك شيئا. قال: فبكى داود وأوحى الله تعالى إلى الحديد أن لن لعبدي داود، فألان الله تعالى له الحديد، فكان

ص: 378


1- (1) جديد ج 62 / 290، وط كمباني ج 14 / 551.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 328، وجديد ج 13 / 440.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 332، وجديد ج 13 / 455.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 330 و 331، وجديد ج 13 / 446 - 452.

يعمل في كل يوم درعا فيبيعها بألف درهم - الخبر (1).

تقدم في " حدد ": العلوي (عليه السلام): بنا ألان الله الحديد لداود، فكيف لنا، وفي " بكى ": ما يتعلق ببكائه. وفي " صوم ": صومه، وفي " ضفدع ": ما جرى بينه وبينه، وفي " حجج ": حجه، وفي " ختن ": أنه ولد مختونا.

أبواب قصص داود: باب عمره ووفاته وفضائله وما أعطاه الله ومنحه وعلل تسميته وكيفية حكمه وقضائه (2).

الكافي: في النبوي الصادقي (عليه السلام): مات داود النبي يوم السبت مفجوءا فأظلته الطير بأجنحتها - الخ (3).

تفسير علي بن إبراهيم: * (ولقد آتينا داود) * - الآية. قال: إن الله عز وجل أعطى داود وسليمان ما لم يعط أحدا من أنبياء الله من الآيات: علمهما منطق الطير، وألان لهما الحديد والصفر من غير نار، وجعلت الجبال يسبحن مع داود، وأنزل عليه الزبور، فيه توحيد وتمجيد ودعاء وأخبار رسول الله وأمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم وأخبار الرجعة وذكر القائم (عليه السلام) - الخبر (4).

قضاء داود بما هو عند الله تعالى (5).

في أنه حكم أمير المؤمنين (عليه السلام) بحكم ما حكم به خلق قبله إلا داود النبي (6).

الإرشاد: عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا قام قائم آل محمد (عليه السلام) حكم بين الناس بحكم داود، لا يحتاج إلى بينة، يلهمه الله فيحكم بعلمه (7).

ويقال: إن داود جزأ ساعات الليل والنهار على أهله، فلم يكن ساعة إلا وإنسان من أولاده في الصلاة، فقال تعالى: * (اعملوا آل داود شكرا) * (8).

ص: 379


1- (1) ط كمباني ج 5 / 335، وجديد ج 14 / 13.
2- (2) جديد ج 14 / 1، وص 2، وط كمباني ج 5 / 332.
3- (3) جديد ج 14 / 1، وص 2، وط كمباني ج 5 / 332.
4- (4) جديد ج 14 / 3، وص 5 و 6 - 11، وص 11، وط كمباني ج 5 / 333.
5- (5) جديد ج 14 / 3، وص 5 و 6 - 11، وص 11، وط كمباني ج 5 / 333.
6- (6) جديد ج 14 / 3، وص 5 و 6 - 11، وص 11، وط كمباني ج 5 / 333.
7- (7) جديد ج 14 / 14، وص 15.
8- (8) جديد ج 14 / 14، وص 15.

في أن داود قارئ أهل الجنة وخطيبهم (1).

تفسير العياشي: عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان بين داود وعيسى بن مريم أربعمائة سنة - الخبر (2). وبسند آخر عنه، عنه (عليه السلام) مثله مع زيادة ثمانين سنة (3).

قيل: كان لداود مائة امرأة ولسليمان ثلاثمائة امرأة وسبعمائة سرية (4).

تقسيمه دهره على أربعة: يوم للقضاء ويوم لنسائه، ويوم للتسبيح، ويوم يخلو في داره (5).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن داود النبي كان ذات يوم في محرابه إذ مرت به دودة حمراء صغيرة تدب حتى انتهت إلى موضع سجوده، فنظر إليها داود وحدث في نفسه. لم خلقت هذه الدودة؟ فأوحى الله إليها: تكلمي، فقالت له: يا داود، هل سمعت حسي أو استبنت على الصفا أثري؟ فقال لها داود: لا. قالت: فإن الله يسمع دبيبي ونفسي وحسي ويرى أثر مشيي، فاخفض من صوتك (6).

باب قصة داود وأوريا وما صدر عنه من ترك الأولى، وما جرى بينه وبين حزقيل (7). تقدم في " أور " و " حزقل " ما يتعلق بذلك.

باب ما أوحى إليه وصدر عنه من الحكم (8).

قصة الدودة الصغيرة التي كانت في جوف الحجر رآها يوسف وقال: الله رازقها، وقال جبرئيل له: إن ربك يقول: لم أنس هذه الدودة في ذلك الحجر في

ص: 380


1- (1) ط كمباني ج 5 / 336، و ج 3 / 290، و ج 23 / 63، وجديد ج 8 / 3، و ج 14 / 15، و ج 103 / 270.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 388، وص 392، وجديد ج 14 / 234، وص 251.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 388، وص 392، وجديد ج 14 / 234، وص 251.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 715، وجديد ج 22 / 180.
5- (5) جديد ج 14 / 17، وط كمباني ج 5 / 336.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 41، وجديد ج 14 / 17، و ج 93 / 311.
7- (7) جديد ج 14 / 19، وط كمباني ج 5 / 337.
8- (8) جديد ج 14 / 33، وط كمباني ج 5 / 340.

قعر الأرض السابعة، أظننت أني أنساك حتى تقول للفتى: اذكرني عند ربك؟ - الخبر (1).

خبر الدودة التي أخذت خيطا في فمها بأمر سليمان وثقبت الجوهرة العظيمة التي أرسلت بلقيس إليه وأخرج الخيط من الجانب الآخر (2). وفي رواية هي الأرضة (3).

في أن الدود الأحمر الذي يصاب تحت الأرض نافع للأكلة، كما في حديث الزنديق مع الصادق (عليه السلام) (4).

في التحفة ذكر لدود البقلة، ودود الزبل، ودود خشب الصنوبر، ودود الخل، ودود الحرير منافع وخواص، فارجع إليه وإلى حياة الحيوان.

الرقية التي تكتب لدفع الدود من المزارع والمباطخ (5).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): النبوي الرضوي (عليه السلام): كلوا التمر على الريق، فإنه يقتل الديدان في البطن (6).

تقدم في " خلل ": أن خل الخمر يقتل ديدان البطن، وكذا في " تمر ".

روي أن عيسى مر بمدينة وإذا في ثمارها الدود فشكوا إليه، فقال: أنتم قوم إذا غرستم الأشجار صببتم التراب ثم صببتم الماء، وليس هكذا، بل ينبغي أن تصبوا الماء في أصول الشجر ثم تصبوا التراب، لكيلا يقع فيه الدود. ففعلوا ذلك فذهب ذلك عنهم (7).

باب علاج دود البطن (8).

ص: 381


1- (1) ط كمباني ج 5 / 192، وجديد ج 12 / 302.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 359، وص 362، وجديد ج 14 / 111، وص 121.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 359، وص 362، وجديد ج 14 / 111، وص 121.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 131، وجديد ج 10 / 173.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 20، وجديد ج 103 / 67.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 839 و 841 - 843 و 922 و 525، وجديد ج 66 / 126 و 133 - 141 و 524.
7- (7) جديد ج 14 / 321، و ج 103 / 63، وط كمباني ج 5 / 409، و ج 23 / 19.
8- (8) جديد ج 62 / 165، وط كمباني ج 14 / 525.

أسامي داود، ذكرناها في مستدركات علم رجال الحديث.

أبو داود: هو سليمان بن الأشعث السجستاني: أحد حفاظ أهل السنة، صاحب كتاب السنن المشهور أحد صحاحهم الستة. نزل البصرة. مات سنة 275.

أم داود، ونجاة ابنها عن حبس المنصور ببركة عمل الاستفتاح الذي علمها الصادق (عليه السلام) فعملته في رجب. وداود هذا ابن الحسن المثنى ابن المجتبى (عليه السلام) أخو الصادق (عليه السلام) من الرضاعة (1). ذكرناه في الرجال.

ابن داود، إذا أطلق فالمراد الشيخ العالم الفاضل الكامل الحسن بن علي بن داود الحلي، صاحب كتاب الرجال المعروف، تلميذ السيد الأجل أحمد بن طاووس والمحقق. ولد سنة 647. وقد يطلق على الشيخ الأجل الأقدم محمد بن أحمد القمي صاحب كتاب المزار.

ابن أبي داود سعى عند المعتصم في قتل مولانا الجواد (عليه السلام) (2). هو ابن أبي داود - كغراب - كان قاضيا ببغداد في عهد المأمون إلى زمان المتوكل، وهذه السعاية صارت سببا لابتلائه في آخر عمره بنكبة الزمان والفلج. مات سنة 240.

دور:

تفسير قوله تعالى: * (قل إن كانت لكم الدار الآخرة) * - الآية (3).

نهج البلاغة: من كلام له (عليه السلام) بالبصرة وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي يعوده وهو من أصحابه، فلما رأى سعة داره قال: ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا؟ ما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج، وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة تقري فيها الضيف، وتصل منها الرحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة - الخ (4).

ص: 382


1- (1) جديد ج 47 / 307، و ج 98 / 397، وط كمباني ج 11 / 197، و ج 20 / 345.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 100، وجديد ج 50 / 5.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 247. وتمامه ج 4 / 86، وجديد ج 17 / 220، و ج 9 / 321.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 502، وجديد ج 40 / 336.

يأتي في " شرح ": شراء شريح دارا بثمانين دينارا وكلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك (1).

مكالمات مولانا الكاظم (عليه السلام) مع هارون الرشيد في داره (2).

الروايات في ذم من منع مؤمنا محتاجا عن سكنى داره.

ثواب الأعمال: عن المفضل قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من كان له دار واحتاج مؤمن إلى سكناها، فمنعه إياها قال الله عز وجل: ملائكتي، عبدي بخل على عبدي بسكنى الدنيا، وعزتي، لا يسكن جناني أبدا (3). إلى غير ذلك من الروايات المطلقة الشاملة لذلك في البحار (4).

في الكافي باب نوادر، كتاب الزي والتجمل، عن الصادق (عليه السلام) قال: نهى رسول الله أن يدخل بيتا مظلما إلا بمصباح.

الروايات في ذم من تطلع في الدور (5).

باب التطلع في الدور (6).

عن الصادق (عليه السلام) - لمن قال: خلقنا للفناء -: مه يا بن أخ! خلقنا للبقاء، وإنما نتحول من دار إلى دار (7).

في رواية تفسير العسكري (عليه السلام): ما خلقت أنت ولا هم لدار الفناء، بل خلقتم لدار البقاء، ولكنكم تنتقلون من دار إلى دار - الخبر (8).

إعطاء رجل من ملوك أهل الجبل للصادق (عليه السلام) عشرة آلاف درهم ليشتري له

ص: 383


1- (1) جديد ج 41 / 155، وط كمباني ج 9 / 545.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 274. وتمامه ص 279، و ج 15 كتاب الكفر ص 14، وجديد ج 48 / 138 و 156، و ج 72 / 136.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 111 و 166، وجديد ج 74 / 389، و ج 75 / 179.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 164 - 167، وجديد ج 75 / 171 - 183.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 151، وجديد ج 79 / 277.
6- (6) جديد ج 79 / 277.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 86، وجديد ج 5 / 313.
8- (8) جديد ج 37 / 146، وط كمباني ج 9 / 209.

دارا في المدينة، وخرج إلى الحج، فلما رجع قال: جعلت فداك اشتريت لي الدار؟ قال: نعم - الخ. فأعطاه صكا اشترى له دارا في الفردوس حدها الأول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحدها الثاني أمير المؤمنين (عليه السلام) والثالث الحسن (عليه السلام) والرابع الحسين (عليه السلام) فقال: قد رضيت جعلني الله فداك. والتفصيل في البحار (1).

تقدم في " بنا " و " بيت ": ما يتعلق بأحكام الدار، وفي " جلس ": المنع عن الجلوس على باب الدار، وفي " رجل ": أن الرجل أحق بصدر داره.

ما يتعلق بدار العسكري وإذن ولي العصر (عليهما السلام) لأحمد بن محمد بن بطة في دخولها (2).

المحاسن: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه مر بباب رجل قد بناه من آجر، فقال:

لمن هذا الباب؟ قيل: لمغرور الفلاني، ثم مر بباب آخر قد بناه صاحبه بالآجر قال:

هذا مغرور آخر (3).

باب سعة الدار وبركتها وشومها وحدها وذم من بناها رياءا وسمعة (4). وفيه أن الدار الواسعة من السعادة وشومها ضيقها وخبث جيرانها.

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام): من كسب مالا من غير حله، سلط عليه البناء والطين والماء (5).

وفي الروايات الكثيرة: إذا كان سمك البيت فوق سبعة أذرع أو ثمانية يحضره الجن ويسكنون فيه، فإن كان كذلك فليكتب على ما زاد آية الكرسي ويجعل فيه الحمام، كما تقدم في " حمم ". وفي " دجن " و " بئر " و " بناء " و " سعد " و " بيت " و " سكن " ما يتعلق بذلك.

باب النزول في البيت الخراب والمبيت في دار ليس له باب والخروج

ص: 384


1- (1) جديد ج 47 / 134، وط كمباني ج 11 / 143.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 110، و ج 22 / 231، وجديد ج 52 / 23، و ج 102 / 60.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 29، وجديد ج 76 / 150، وص 148.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 29، وجديد ج 76 / 150، وص 148.
5- (5) جديد ج 76 / 150.

بالليل. (1).

قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه. عن علي (عليهم السلام) أنه كره أن يبيت الرجل في بيت ليس له باب ولا ستر. تقدم في " حفظ ": أن من نزل في بيت خرب ممن لا يتقبل الله تعالى حفظهم.

باب ما يستحب عند شراء الدار وبنائه (2). وفيه أنه يستحب الوليمة والنهي عن ذبائح الجن. وتقدم في " جنن ".

باب تزويق البيوت وتصويرها واتخاذ الكلب فيها (3).

باب اتخاذ المسجد في الدار (4). وفيه استحباب ذلك.

باب آداب دخول الدار والخروج منها (5).

الخصال: حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا دخل أحدكم منزله، فليسلم على أهله يقول: " السلام عليكم " فإن لم يكن له أهل فليقل: " السلام علينا من ربنا " وليقرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله فإنه ينفي الفقر. وقال: وليقرأ إذا خرج من بيته الآيات من آخر آل عمران، وآية الكرسي، وإنا أنزلناه وأم الكتاب، فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة.

ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام) قال: ضمنت لمن يخرج من بيته معتما أن يرجع إليه سالما (6).

العدة: عن الصادق (عليه السلام): من قرأ قل هو الله أحد حين يخرج من منزله عشر مرات، أمن الله وكان في حفظه وكلائه حتى يرجع إلى منزله (7).

قرب الإسناد: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إذا خرج الرجل من بيته فقال: " بسم الله " قالت الملائكة له: سلمت، فإذا قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله " قالت الملائكة له:

كفيت، فإذا قال: " توكلت على الله " قالت الملائكة له: وقيت (8).

باب كنس الدار وتنظيفها وجوامع مصالحها (9). وفيه الأمر بكنس الدار

ص: 385


1- (1) جديد ج 76 / 157، وص 159، وص 161.
2- (2) جديد ج 76 / 157، وص 159، وص 161.
3- (3) جديد ج 76 / 157، وص 159، وص 161.
4- (4) جديد ج 76 / 157، وص 159، وص 161.
5- (5) جديد ج 76 / 166، وط كمباني ج 16 / 34.
6- (6) جديد ج 76 / 166، وص 168، وص 168 و 169، وص 174.
7- (7) جديد ج 76 / 166، وص 168، وص 168 و 169، وص 174.
8- (8) جديد ج 76 / 166، وص 168، وص 168 و 169، وص 174.
9- (9) جديد ج 76 / 166، وص 168، وص 168 و 169، وص 174.

والأفنية فإنه ينفي الفقر. وترك حوك العنكبوت يورثه. والقمامة مقعد الشيطان.

تقدم في " أبى ": عند ذكر آباء النبي ما يتعلق بدار الندوة.

جملة من قضايا دار الندوة، واجتماع المشركين فيها، وتشاورهم في قتل النبي (صلى الله عليه وآله)، وخروجه من مكة مهاجرا إلى الغار ومنه إلى المدينة (1). ولا يدخل فيها إلا من أتى عليه أربعون سنة (2).

في أن الدور أربعون سنة، فالدوران ثمانون سنة (3).

تقدم في " دما ": أن دوران الرأس من علامات هيجان الدم.

في مقدمة تفسير البرهان عن الباقر (عليه السلام) قال: نحن الدار وذلك قوله تعالى:

* (تلك الدار الآخرة) * - الخبر. وعن النبي (صلى الله عليه وآله): أنا دار الحكمة وعلي بابها. وعن الصادق (عليه السلام): إن الإيمان بعضه من بعض وهو دار، والإسلام دار، والكفر دار - الخبر.

في آخر سورة القصص عن الباقر (عليه السلام) في حديث: إن دار الجلال الأئمة وهم الدار في قوله تعالى: * (تلك الدار الآخرة) *.

دول:

قال تعالى: * (وتلك الأيام نداولها بين الناس) *.

تفسير العياشي: عن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه الآية قال: ما زال منذ خلق الله آدم دولة لله تعالى ودولة لإبليس - الخبر (4). ويقرب منه مع البيان في البحار (5).

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام): قال: لكل أناس دولة يرقبونها * ودولتنا في آخر الدهر تظهر (6)

ص: 386


1- (1) جديد ج 19 / 31. وتفصيله ص 48 - 52، وط كمباني ج 6 / 410 و 413.
2- (2) جديد ج 19 / 48.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 92، و ج 22 / 85، وجديد ج 11 / 332، و ج 100 / 386.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 13، وجديد ج 51 / 54.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 142، وجديد ج 75 / 88.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 35 و 186 و 188، وجديد ج 51 / 143، و ج 52 / 332.

نوادر الراوندي: بإسناده قال: قال علي (عليه السلام): لكل شئ دولة حتى أنه ليدال للأحمق من العاقل (1).

العلوي (عليه السلام): أنا صاحب الكرات ودولة الدول، فاسألوني عما يكون إلى يوم القيامة - الخ (2). يأتي في " كرر " ما يتعلق بذلك.

دوم:

باب الاقتصاد في العبادة والمداومة عليها (3).

السرائر: عن حريز، عن زرارة، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) في حديث: وأحب الأعمال إلى الله تعالى ما دام عليه العبد وإن قل (4).

دون:

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): إن الدواوين يوم القيامة ديوان فيه النعم، وديوان فيه الحسنات، وديوان فيه السيئات، فيقابل بين ديوان النعم وديوان الحسنات فتستغرق النعم ديوان الحسنات، ويبقى ديوان السيئات - الخبر (5).

نشر الدواوين، ونصب الموازين، وإحضار النبيين (6).

أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام) في الديوان المنسوب إليه في مرثية أبي طالب (7).

ومرثية خديجة وأبي طالب (8). سائر أشعاره ومراثيه في " شعر " و " رثى ".

خبر الديوان الذي فيه أسامي الشيعة تقدم في " حذف ". ويأتي في " صحف ".

دوى:

قرب الإسناد: في النبوي الصادقي (عليه السلام): قيل: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال: نعم، فتداووا، فإن الله تبارك وتعالى لم ينزل داءا إلا وقد أنزل له

ص: 387


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 214، وجديد ج 75 / 354.
2- (2) جديد ج 39 / 346، و ج 40 / 154، وط كمباني ج 9 / 424 و 464.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 172، وجديد ج 71 / 209، وص 216 و 219.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 172، وجديد ج 71 / 209، وص 216 و 219.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 268 و 270، وجديد ج 7 / 267 و 273.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 269، وجديد ج 7 / 270.
7- (7) جديد ج 35 / 142، وص 143، وط كمباني ج 9 / 29 و 30.
8- (8) جديد ج 35 / 142، وص 143، وط كمباني ج 9 / 29 و 30.

دواءا - الخبر (1).

في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): لا يتداوى المسلم حتى يغلب مرضه صحته - إلى أن قال: - داووا مرضاكم بالصدقة (2).

تقدم في " تخم ": الصادقي (عليه السلام): كل داء من التخمة.

الكافي: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: ليس من دواء إلا وهو يهيج داءا، وليس شئ في البدن أنفع من إمساك اليد إلا عما يحتاج إليه (3).

دعوات الراوندي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تداووا، فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء. وقال: ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاءا (4).

إلى غير ذلك من الروايات التي بمضمون ما سبق في البحار (5).

الروايات التي تدل على جواز المعالجة ولو استلزم أن يصلي مستلقيا أو يشق بطنه. وجواز المراجعة إلى اليهودي والنصراني (6).

ما يدل على جواز معالجة الرجل المرأة عند الاضطرار مضافا إلى ما تقدم في " حرم " و " ضرر " من العمومات ما في البحار (7).

يجوز أخذ الجعل للمعالجة (8).

المحاسن: عن يحيى بن بشير النبال، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لأبي: يا بشير، بأي شئ تداوون مرضاكم؟ قال: بهذه الأدوية المرار. قال: لا، إذا مرض أحدكم فخذ السكر الأبيض فدقه، ثم صب عليه الماء البارد واسقه إياه، فإن الذي جعل

ص: 388


1- (1) ط كمباني ج 14 / 833، وجديد ج 66 / 99.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 114، و ج 18 كتاب الطهارة ص 140، وجديد ج 10 / 98 و 99، و ج 81 / 203.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 503، وجديد ج 62 / 68.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 503، وجديد ج 62 / 68.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 503 و 551، وجديد ج 62 / 65 و 290.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 503 - 505، وجديد ج 62 / 65 - 73.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 505، و ج 6 / 443 و 496، وجديد ج 19 / 184، و ج 20 / 53.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 504، وجديد ج 62 / 72.

الشفاء في المرار قادر أن يجعله في الحلاوة (1).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): قال: الدواء أربعة: السعوط، والحجامة، والنورة والحقنة (2).

وعن الباقر (عليه السلام): خير ما تداويتم به الحقنة والسعوط والحجامة والحمام (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الداء ثلاث والدواء ثلاث. فالداء: المرة، والبلغم، والدم، فدواء الدم الحجامة، ودواء المرة المشي، ودواء البلغم الحمام (4).

روي أن أفضل الدواء في أربعة أشياء وذكر الأربعة المذكورة وأبدل السعوط بالقئ (5). يأتي في " سعط " ما يتعلق به.

في النهاية لغة " مشى ": في الحديث: خير ما تداويتم به المشي. يقال: شربت مشيا ومشوا، وهو الدواء المسهل، لأنه يحمل بشاربه على المشي والتردد إلى الخلاء. إنتهى.

طب الأئمة: قال (صلى الله عليه وآله): أصل كل داء البرودة. وقال: المعدة بيت كل داء والحمية رأس كل دواء، وأعط كل نفس ما عودتها (6).

إعلام الدين: قال الحسين (عليه السلام): لا تصفن لملك دواء، فإن نفعه لم يحمدك وإن ضره اتهمك (7).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): امش بدائك ما مشى بك (8).

ص: 389


1- (1) ط كمباني ج 14 / 510، وجديد ج 62 / 98.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 517، وجديد ج 62 / 130.
3- (3) جديد ج 76 / 76، و ج 62 / 117 و 120، وط كمباني ج 14 / 515، و ج 16 / 4.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 517، و ج 16 / 5، و ج 76 / 78، و ج 62 / 127.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 548، وجديد ج 62 / 273.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 551، وجديد ج 62 / 290.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 221، و ج 17 / 151، وجديد ج 75 / 382، و ج 78 / 127.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 141، و 142، وجديد ج 81 / 204 و 211.

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: من ظهرت صحته على سقمه فيعالج نفسه بشئ فمات فإنا إلى الله منه برئ (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا كان الداء من السماء، فقد بطل هناك الدواء (2).

علل الشرائع: عن الكاظم (عليه السلام) قال: ادفعوا معالجة الأطباء ما اندفع عنكم، فإنه بمنزلة البناء قليله يجر إلى كثيره (3).

باب التداوي بالحرام (4). وفي " أصل " و " حرم " و " خمر " و " ضرر " ما يتعلق بذلك.

أبواب الأدوية وخواصها (5).

باب الأدوية المركبة الجامعة (6).

صفة الدواء الجامع وهو دواء الرضا (عليه السلام) (7). صفة الدواء الشافية (8).

وفي " جوز ": رب الجوز وفوائده.

يأتي في " مطر ": وصف مطر نيسان الذي هو دواء لا يحتاج معه إلى دواء.

في المستدرك (9) دواء الذنوب الذي علمه أمير المؤمنين (عليه السلام) لعمار بن ياسر قال: عليك بورق الفقر، وعروق الصبر، وهليج الكتمان، وبليج الرضا، وغاريقون الفكر، وسقمونيا الأحزان واشربه بماء الأجفان، واغله في طبخير الغلق، ودع تحت نيران الفرق، ثم صفه بمنخل الأرق، واشربه على الحرق. فذاك دواك وشفاك يا عليل.

دهر:

إحتجاج رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الدهرية لحدوث العالم (10).

ص: 390


1- (1) نفس المصدر السابق.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 165.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 141، وجديد ج 81 / 207.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 506، وجديد ج 62 / 79.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 534، وص 540، وجديد ج 62 / 215، وص 240، وص 245، وص 249.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 534، وص 540، وجديد ج 62 / 215، وص 240، وص 245، وص 249.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 534، وص 540، وجديد ج 62 / 215، وص 240، وص 245، وص 249.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 534، وص 540، وجديد ج 62 / 215، وص 240، وص 245، وص 249.
9- (9) مستدرك الوسائل ج 2 / 356.
10- (10) جديد ج 9 / 261، و ج 57 / 68، وط كمباني ج 4 / 69، و ج 14 / 16.

كتاب البيان والتعريف (1): في النبوي (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر اقلب الليل والنهار. وهذا مع ما في معناه في كتاب التاج الجامع للأصول (2). ورواه في آخر كتاب سنن أبي داود مثله.

ويظهر من كتاب إيضاح فضل بن شاذان (3) أن حديث " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " من أحاديث العامة.

أقول: وينافيه على الظاهر أشعار الحسين (عليه السلام): يا دهر أف لك من خليل - الخ، كما يأتي في " شعر ".

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة الوسيلة: والدهر يوم لك ويوم عليك، فاصبر، فكلاهما ينحسر - الخ (4).

وفي رواية أخرى بعد قوله عليك: فإن كان لك فلا تبطر، وإن كان عليك فاصبر (5). وتقدم في " دنا ".

من أشعار أمير المؤمنين (عليه السلام):

كما أضحكك الدهر * كذاك الدهر يبكيك (6) رأي الخليفة في صوم الدهر. كتاب الغدير (7).

من خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما في النهج: الحمد لله وإن أتى الدهر بالخطب الفادح والحدث الجليل - الخ.

ومن خطبته الأخرى: إنا قد أصبحنا في دهر عنود وزمن شديد - الخ.

دهقن:

خبر دهقان الإسكندرية الذي أمره ذو القرنين أن يعمر مسجده

ص: 391


1- (1) البيان والتعريف ج 2 / 126.
2- (2) التاج، ج 5 كتاب الأدب ص 293، و ج 4 / 231.
3- (3) إيضاح فضل بن شاذان ص 9.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 78، وجديد ج 77 / 284. وفيه فبكليهما تمتحن.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 111 و 139. ونحوه ص 119 و 128.
6- (6) جديد ج 42 / 192، وط كمباني ج 9 / 646.
7- (7) الغدير ط 2 ج 6 / 322.

ويعزي أمه وبيان مواعظه للناس (1).

خبر دهقان المنجم وكلماته مع أمير المؤمنين (عليه السلام) ومنعه إياه عن المسير إلى حرب الخوارج لنحوسة الوقت، وكلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) معه وسؤاله إياه عن مسائل في علم النجوم وقول المنجم في كل ذلك: لا أعلم. في البحار (2).

الدهقان الذي كان وكيلا للعسكري (عليه السلام) وثقته مذكور في البحار (3). ولعله غير الدهقان الذي ورد ذمه ولعنه في التوقيع الذي ورد في ذم أحمد بن هلال المذكور في البحار (4). وبالجملة هو لقب عدة يبلغون عشرة أو أزيد. وفيهم جليل.

ويأتي في " ستت ": ذم الدهاقين.

دهم:

تفسير قوله تعالى: * (مدهامتان) * كما في رواية تفسير القمي عن الصادق (عليه السلام) قال: متصل ما بين مكة والمدينة نخلا (5).

في رواية أخرى قال (عليه السلام) في بيان رجعة أمير المؤمنين (عليه السلام): وأنه يملك أربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي (عليه السلام) ألف ولد من صلبه ذكرا وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما شاء الله (6).

دهن:

صفة أخلاق النبي (صلى الله عليه وآله) في الطيب والدهن: كان يحب الدهن، ويكره الشعث، ويقول: إن الدهن يذهب بالبؤس، وكان يدهن بأصناف من الدهن، وكان إذا أدهن بدأ برأسه ولحيته، ويقول: إن الرأس قبل اللحية، وكان يدهن بالبنفسج ويقول: هو أفضل الأدهان، وكان إذا أدهن بدأ بحاجبيه، ثم بشاربيه، ثم

ص: 392


1- (1) ط كمباني ج 5 / 162، وجديد ج 12 / 185.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 465 و 591، و ج 14 / 144 - 147، وجديد ج 40 / 167، و ج 41 / 336، و ج 58 / 221.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 175، وجديد ج 50 / 323، وص 319.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 175، وجديد ج 50 / 323، وص 319.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 12، وجديد ج 51 / 49.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 210، وجديد ج 53 / 43.

يدخل في أنفه ويشمه، ثم يدهن رأسه، وكان يدهن حاجبيه من الصداع، ويدهن شاربيه بدهن سوى دهن لحيته (1).

تقدم في " بنفسج ": فضل دهن البنفسج، وفي " سعط ": مدح دهن السمسم.

في أن الرضا (عليه السلام) يدهن بالخيري، وأنه عمل له دهن فيه مسك وعنبر (2).

في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): والدهن يلين البشرة، ويزيد في الدماغ، ويسهل مجاري الماء، ويذهب القشف (قذارة الجلد) ويسفر اللون - الخ (3).

ثواب الأعمال: عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من دهن مسلما كرامة له كتب الله عز وجل له بكل شعرة نورا يوم القيامة (4).

باب التدهن وفضل تدهين المؤمن (5).

ذم المداهنة في أمور الدين (يعني المساهلة وترك المناصحة):

الكافي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أوحى الله إلى شعيب النبي أني معذب من قومك مائة ألف: أربعين ألفا من شرارهم، وستين ألفا من خيارهم.

فقال: يا رب، هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار؟ فأوحى الله عز وجل إليه: داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي (6).

ومثله ورد في شعيا النبي (7).

مسخ الذين داهنوا أصحاب السبت ذرا. قال السيد ابن طاووس: لعل مسخ المداهنة ذرا لتصغيرهم عظمة الله، وتهوينهم بحرمة الله. فصغرهم الله (8).

ص: 393


1- (1) ط كمباني ج 6 / 154، وجديد ج 16 / 247.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 30، وجديد ج 49 / 104 و 103.
3- (3) جديد ج 10 / 90، وط كمباني ج 4 / 112.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 240، و ج 16 / 28، وجديد ج 75 / 452، و ج 76 / 145.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 28، وجديد ج 76 / 145.
6- (6) جديد ج 12 / 386، وط كمباني ج 5 / 215.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 113 و 116، و ج 5 / 371، وجديد ج 14 / 161، و ج 100 / 81 و 93.
8- (8) جديد ج 14 / 54، وط كمباني ج 5 / 345.

في النبوي (صلى الله عليه وآله) بيان علة ابتلاء أيوب وأنه أوحى الله إليه: إنك دخلت على فرعون فداهنت في كلمتين (1).

باب فيه ترك المداهنة في الدين (2).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة الديباج: ولا تداهنوا في الحق إذا ورد عليكم وعرفتموه، فتخسروا خسرانا مبينا - الخ (3).

ما يدل على جواز مداهنة الأعداء للتقية (4).

باب فيه ترك أمير المؤمنين (عليه السلام) المداهنة في دين الله (5).

دهى:

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): والله ما معاوية بأدهى مني، ولكنه يغدر ويفجر. ولولا كراهية الغدر كنت من أدهى الناس - الخ.

بيان: الدهاء - بالفتح -: الفتنة وجودة الرأي (6).

في خطبة الوسيلة قال (عليه السلام): لولا التقى كنت أدهى العرب (7). يأتي في " غدر " ما يتعلق بذلك.

ديث:

تقدم في " جنن ": في روايات بيان من لا يدخل الجنة: أن الديوث منهم، وأنه كما في بعضها الذي لا يغار ويجتمع في بيته على الفجور.

في رواية الكاظمي (عليه السلام) قال: والديوث هو الفاجر (8).

ص: 394


1- (1) ط كمباني ج 5 / 204، و ج 15 كتاب العشرة ص 221، وجديد ج 12 / 348، و ج 75 / 380.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 203، وجديد ج 71 / 360.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 80، وجديد ج 77 / 291.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 224 مكررا، وجديد ج 75 / 393 و 394.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 509، وجديد ج 41 / 8.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 566، و ج 9 / 470، و ج 15 كتاب العشرة ص 197، وجديد ج 75 / 291. وقريب منه ص 290، و ج 40 / 193، و ج 33 / 197، وكتاب الغدير ط 2 ج 10 / 172.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 79، وجديد ج 77 / 288.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 191، وجديد ج 75 / 266.

المحاسن: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة:

منهم الديوث الذي يفجر بامرأته.

وفي جامع الأحاديث قال (صلى الله عليه وآله): الديوث اقتلوه حيث وجدتموه. إنتهى.

في أن الجنة لا يسكنها ديوث (1).

جامع الأخبار: النبوي (صلى الله عليه وآله): وأيما رجل تتزين امرأته وتخرج من باب دارها فهو ديوث، ولا يأثم من يسميه ديوثا - الخبر (2). وذم الديوث (3).

الخرائج: في العلوي (عليه السلام): لا يحبنا مخنث ولا ديوث ولا ولد زنا ولا من حملته أمه في حيضها - الخبر (4). تقدم في " خنث " ما يتعلق به.

وفي " ثلث ": أن الديوث من الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم، وفي " سبع ": أنه من السبعة الذين لعنهم الرسول.

قول الحسين (عليه السلام) لرجل: لا أخرجك الله من الدنيا حتى تبتلي بالدياثة في أهلك وولدك. وقد كان الرجل قاد ابنته إلى رجل من العراق - الخ (5).

باب الدياثة والقيادة (6).

فقه الرضا (عليه السلام): لعن النبي (صلى الله عليه وآله) المتغافل على زوجته - وهو الديوث - وقال:

اقتلوا الديوث (7).

الروايات من طرق العامة في أن الديوث لا يدخل الجنة. كتاب الغدير (8).

ويأتي في " ذأب ": أن الذئب مسخ وكان ديوثا.

دير:

خبر الديراني الذي كان من نسل رجل من حواري عيسى وكان

ص: 395


1- (1) ط كمباني ج 3 / 347، وجديد ج 8 / 195.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 58، وص 16، وجديد ج 103 / 249، وص 52.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 58، وص 16، وجديد ج 103 / 249، وص 52.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 600، وجديد ج 42 / 17.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 77، وجديد ج 43 / 274.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 129، وجديد ج 79 / 114، وص 116.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 129، وجديد ج 79 / 114، وص 116.
8- (8) الغدير ط 2 ج 10 / 183.

عنده كتب أبيه بخطه وإملاء عيسى فيه صفات النبي (صلى الله عليه وآله) وأسماؤه، وتصريحه بخلافة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام). أتى الإمام عند إقباله من صفين وصاروا قريبا إلى الدير فسلم عليه بالخلافة وآمن. هذا حديث شريف مفصل. راجع إلى البحار (1).

خبر خالد بن الوليد والديراني (2).

خبر دير الراهب ورأس الحسين (عليه السلام) (3).

ديص:

الديصانية أصحاب ديصان. أثبتوا أصلين: نورا، وظلاما. فالنور يفعل الخير قصدا واختيارا، والظلام يفعل الشر طبعا واضطرارا. فما كان من خير ونفع وطيب وحسن، فمن النور، وما كان من شر وضر ونتن وقبح فمن الظلام. إلى غير ذلك من عقائدهم الواهية (4).

الظاهر أنهم الثنوية واحتجاج النبي (صلى الله عليه وآله) عليهم (5). وتقدم في " ثنى " ما يتعلق بهم.

التوحيد: أبي، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، قال: قال أبو شاكر الديصاني: إن في القرآن آية هي قوة لنا. قلت: وما هي؟ فقال:

* (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله) * فلم أدر بما أجيبه، فحججت فخبرت أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: هذا كلام زنديق خبيث، إذا رجعت إليه فقل له: ما اسمك بالكوفة؟ فإنه يقول: فلان، فقل: ما اسمك بالبصرة؟ فإنه يقول: فلان، فقل: كذلك الله ربنا في السماء إله، وفي الأرض إله، وفي البحار إله، وفي كل مكان إله. قال:

فقدمت فأتيت أبا شاكر فأخبرته، فقال: هذه نقلت من الحجاز.

ص: 396


1- (1) ط كمباني ج 6 / 54. وبعضه فيه ص 119، وجديد ج 15 / 236، و ج 16 / 84.
2- (2) جديد ج 10 / 62، وط كمباني ج 4 / 107.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 239، وجديد ج 45 / 184.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 135، و ج 2 / 66، وجديد ج 10 / 191، و ج 3 / 211.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 71، وجديد ج 9 / 262.

بيان: لعل هذا الديصاني لما كان قائلا بإلهين: نور ملكه السماء، وظلمة ملكها الأرض، أول الآية بما يوافق مذهبه - الخ (1).

تقدم في " بيض " و " حدث " و " دلل ": ما جرى بينه وبين الصادق (عليه السلام) من الاحتجاج عليه بالبيضة لإثبات الصانع ولحدوث العالم وغيره.

ديك:

في حديث المناهي نهى (صلى الله عليه وآله) عن سب الديك. وقال: إنه يوقظ للصلاة (2).

باب فضل اتخاذ الديك وأنواعها (3).

السرائر: من كتاب محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد، عن ابن أبي عمير، عن أبي عبد الله الفراء، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال له رجل من أصحابنا: إنه ربما اشتبه علينا الوقت في يوم غيم. فقال: تعرف هذه الطيور التي عندكم بالعراق يقال لها: الديوك؟ فقال: نعم. قال: إذا ارتفعت أصواتها وتجاوبت فعند ذلك فصل.

بيان: يدل على جواز التعويل في دخول الوقت على ارتفاع أصوات الديوك وتجاوبها. وأورده الصدوق في الفقيه. وظاهره الاعتماد عليها، ومال إليه في الذكرى، ونفاه العلامة في التذكرة، وهو أحوط، ولابد من حملها على ما إذا صاتت في الوقت المحتمل، إذ كثيرا ما تصيح عند الضحى (4).

أقول: ليس فيه تصريح بصلاة الفريضة، فلعل الحكم مخصوص بصلاة الزوال أعني صلاة النافلة التي أطلق كل منهما على الآخر في الروايات، فعند ارتفاع أصواتها وتجاوبها يزول الشمس أو يقرب منه فيصلي النافلة، وكذا عند الفجر.

خبر العابد المصلي الذي أبصر صبيين أخذا ديكا ينتفان ريشه، فأقبل على

ص: 397


1- (1) جديد ج 3 / 323، وط كمباني ج 2 / 100.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 94، و ج 14 / 733، وجديد ج 76 / 329.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 733، وجديد ج 65 / 3.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 57، وجديد ج 83 / 44.

عبادته ولم ينههما عن ذلك، فأوحى الله إلى الأرض أن سيخي بعبدي، فساخت به الأرض (1).

ثواب الأعمال: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله تعالى خلق ديكا أبيض عنقه تحت العرش ورجلاه في تخوم الأرض السابعة له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب لا تصيح الديكة حتى يصيح. فإذا صاح خفق بجناحيه ثم قال: سبحان الله، سبحان الله العظيم الذي ليس كمثله شئ. فيجيبه الله تبارك وتعالى: ما آمن بما تقول من يحلف بي كاذبا (2).

سائر الروايات في ذلك (3).

روايات العامة في ذلك (4).

يأتي في " ملك ": خبر الملك الذي على صورة الديك نصفه من الثلج ونصفه من النار.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: الديك الأبيض صديقي وصديق كل مؤمن (5).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام): في الديك الأبيض خمس خصال من خصال الأنبياء: معرفته بأوقات الصلاة، والغيرة، والسخاء، والشجاعة، وكثرة الطروقة (6). مكارم الأخلاق: عن النبي (صلى الله عليه وآله): تعلموا من الديك خمس خصال: محافظته

ص: 398


1- (1) ط كمباني ج 21 / 115، و ج 5 / 452، و ج 14 / 706، وجديد ج 14 / 502، و ج 100 / 88، و ج 64 / 223.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 142، وجديد ج 104 / 210.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 227 و 228 و 734، و ج 6 / 377، و ج 23 / 142، وجديد ج 104 / 210، و ج 59 / 173 و 178 و 181، و ج 18 / 327.
4- (4) جديد ج 65 / 8 و 9، وط كمباني ج 14 / 734 و 735.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 734، وجديد ج 65 / 4.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 198 و 200، و ج 23 / 51، و ج 14 / 733، و ج 18 كتاب الصلاة ص 51، وجديد ج 71 / 342 و 352، و ج 103 / 219، و ج 83 / 22، و ج 65 / 3.

على أوقات الصلاة - وساقه مثله (1).

قصة ظريفة فيه تفيد أنه أمان من الجن والشياطين (2).

النبوي في حديث المعراج رأى (صلى الله عليه وآله) في السماء الرابعة ديكا بدنه درة بيضاء، وعيناه ياقوتتان حمراوان، ورجلاه من الزبرجد الأخضر، وهو ينادي: لا إله إلا الله. محمد رسول الله. علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ولي الله. فاطمة وولدها الحسن والحسين صفوة الله. يا غافلين اذكروا الله. على مبغضهم لعنة الله (3).

باب علة صراخ الديك والدعاء عنده (4). والروايات في ذلك (5).

في العلوي (عليه السلام): إن الديك يقول: اذكروا الله يا غافلين (6).

أشعار ديك الجن:

تأمل إذا الأحزان فيك تكاثرت * أعاش رسول الله أم ضمه القبر (7) أقول: ديك الجن هو عبد السلام بن رغبان المولود في حمص. شاعر مشهور متشيع في أهل البيت. له مراثي كثيرة في الحسين (عليه السلام). توفي سنة 235. وله قصة لطيفة في إبطال خلافة الخلفاء مع الرشيد مشهورة.

المجمع: ديك الجن دويبة توجد في البساتين، وكنيته أبو اليقظان.

دين:

قوله تعالى: * (أرأيت الذي يكذب بالدين) * وأنه نزلت في أبي جهل وكفار قريش - الخبر (8).

ص: 399


1- (1) ط كمباني ج 14 / 733، وجديد ج 65 / 3.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 752، وجديد ج 65 / 86.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 183، وجديد ج 37 / 47.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 563، وجديد ج 87 / 181.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 8، وجديد ج 93 / 179 - 181.
6- (6) جديد ج 14 / 412، وط كمباني ج 5 / 430.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 800، وجديد ج 22 / 523.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 68، وجديد ج 9 / 253.

شأن نزول هذه السورة وتفسيرها في البحار (1).

تأويل الدين في هذه الآية في رواية الصادق والرضا (عليهما السلام) بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

باب أنه (عليه السلام) المؤمن والإيمان والدين والإسلام (3).

تأويل قوله تعالى: * (إن الدين عند الله الإسلام) * بالتسليم لعلي (عليه السلام) بالولاية (4).

في زيارة مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): السلام على الدين المأثور - الخ.

تأويل قوله تعالى: * (وإن الدين لواقع) * بعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، كما في رواية الباقر والصادق (عليهما السلام) (5).

وكذلك قوله تعالى: * (فما يكذبك بعد بالدين) * (6).

تأويل قوله تعالى: * (ذلك الدين القيم) * به (عليه السلام) (7).

تقدم في " امن ": تأويل الإيمان به، وفي " تين ": تأويل الدين في قوله تعالى:

* (فما يكذبك بعد بالدين) * بأمير المؤمنين (عليه السلام). وتأويل يوم الدين في قوله تعالى حكاية عن المجرمين: * (وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين) * بيوم الميثاق، كما رواه مولانا الباقر، عن آبائه، عن النبي صلوات الله عليهم (8).

تأويل آخر ليوم الدين في هذه الآية بيوم خروج القائم (عليه السلام) (9).

وكذلك قوله تعالى: * (والذين يصدقون بيوم الدين) * بخروج القائم (عليه السلام) (10).

أقول: يستفاد من هذه الروايات تأويل يوم الدين بيوم الميثاق، ويوم خروج

ص: 400


1- (1) ط كمباني ج 6 / 340، وجديد ج 18 / 175.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 76، وجديد ج 23 / 367.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 65، وجديد ج 35 / 336، وص 341.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 65، وجديد ج 35 / 336، وص 341.
5- (5) وط كمباني ج 9 / 66 و 68، وجديد ج 35 / 341 و 351، وص 341 و 351 مكررا، وص 341.
6- (6) وط كمباني ج 9 / 66 و 68، وجديد ج 35 / 341 و 351، وص 341 و 351 مكررا، وص 341.
7- (7) وط كمباني ج 9 / 66 و 68، وجديد ج 35 / 341 و 351، وص 341 و 351 مكررا، وص 341.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 83، وجديد ج 24 / 9.
9- (9) ط كمباني ج 7 / 160، و ج 13 / 14، وجديد ج 24 / 326، و ج 51 / 61 و 62.
10- (10) ط كمباني ج 13 / 15، وجديد ج 51 / 62.

مولانا صاحب الزمان (عليه السلام)، ويوم القيامة والجزاء كما في قوله تعالى: * (مالك يوم الدين) *. وكذا تأويل الدين بالولاية وبأمير المؤمنين (عليه السلام). وكذا بمجموع الشريعة كما في قوله تعالى: * (لكم دينكم ولي دين) *، وفي قوله: * (ليظهره على الدين كله) *، وقوله: * (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق) *. تأويل دين الحق بالولاية كما قال الكاظم (عليه السلام) في الرواية المذكورة في البحار (1).

في مقدمة تفسير البرهان عن الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: * (إن الله اصطفى لكم الدين) * - الآية: الدين ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام).

وفي تفسير القمي في قوله: * (أن أقيموا الدين) * أي الإقرار بالولاية. (ذيل الآية: * (ولا تتفرقوا فيه) *). عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (أقيموا الدين) * قال: أي الإمام. ويؤيده ما في بعض زياراته: يا دين الله القويم، وفي بعضها:

السلام على الدين المأثور. إنتهى ملخصا.

الآيات والروايات الدالة على اتحاد الدين عند الله تعالى، وأن دين الأنبياء كلهم دين الإسلام، وسيظهر على الأديان بحيث يكون الدين كله لله تعالى (2).

ويأتي في " ظهر " ما يتعلق بذلك.

إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بتوسعة دينه (3).

باب الدين الحنيف والفطرة (4).

الروم: * (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) *. تقدم في " حنف ": معنى الحنيفية.

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى:

ص: 401


1- (1) جديد ج 51 / 61.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 201 و 13، و ج 14 / 347، و ج 4 / 90، وجديد ج 9 / 337، و ج 53 / 4، و ج 51 / 55، و ج 60 / 242.
3- (3) جديد ج 20 / 390، وط كمباني ج 6 / 570.
4- (4) جديد ج 3 / 276، وط كمباني ج 2 / 87.

* (فأقم وجهك للدين حنيفا) * قال: الولاية (1).

الروايات الكثيرة الواردة في قوله تعالى: * (فطرة الله التي فطر الناس عليها) * وأنها التوحيد (2).

الرضوي (عليه السلام) في هذه الآية: هو لا إله إلا الله، محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، علي أمير المؤمنين (عليه السلام). إلى هاهنا التوحيد (3). وبمضمونه روايات أخر في البحار (4).

وفي غيره مما سيأتي في " فطر " و " عرف ".

باب في أن الشيعة هم أهل دين الله وهم على دين أنبيائه (5).

باب في أن الله تعالى إنما يعطي الدين الحق والإيمان والتشيع من أحبه وأن التواخي لا يقع على الدين، وفي ترك دعاء الناس إلى الدين (6).

باب آخر في أن السلامة والغنا في الدين وما اخذ على المؤمن من الصبر على ما يلحقه في الدين (7).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (فوقاه الله سيئات ما مكروا) * فقال: أما لقد بسطوا عليه وقتلوه، ولكن أتدرون ما وقاه؟ وقاه أن يفتنوه في دينه.

بيان: الضمير في وقاه راجع إلى مؤمن آل فرعون. ويدل الحديث على أن آل فرعون قتلوه (8).

باب عقاب من أحدث دينا أو أضل الناس، وأنه لا يحمل أحد الوزر عمن يستحقه (9). تقدم في " بدع " و " حيى "، ويأتي في " ضلل " ما يتعلق بذلك.

باب الاستخفاف بالدين والتهاون بأمر الله (10).

ص: 402


1- (1) جديد ج 3 / 277، وص 277 مكررا - 281، وص 277، وص 278 و 281.
2- (2) جديد ج 3 / 277، وص 277 مكررا - 281، وص 277، وص 278 و 281.
3- (3) جديد ج 3 / 277، وص 277 مكررا - 281، وص 277، وص 278 و 281.
4- (4) جديد ج 3 / 277، وص 277 مكررا - 281، وص 277، وص 278 و 281.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 124، وجديد ج 68 / 83.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 156، وجديد ج 68 / 201، وص 211.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 156، وجديد ج 68 / 201، وص 211.
8- (8) جديد ج 68 / 211.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 32، وجديد ج 72 / 216، وص 226.
10- (10) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 32، وجديد ج 72 / 216، وص 226.

باب من باع دينه بدنيا غيره (1).

أمالي الطوسي، معاني الأخبار، أمالي الصدوق: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): أي الخلق أشقى؟ قال: من باع دينه بدنيا غيره.

مجالس المفيد: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن صاحب الدين فكر فعلته السكينة، واستكان فتواضع، وقنع فاستغنى، ورضي بما أعطي، وانفرد فكفي الأحزان، ورفض الشهوات فصار حرا - الخبر (2).

أمالي الصدوق: عن مولانا الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال:

لأهل الدين علامات يعرفون بها: صدق الحديث، وأداء الأمانة، والوفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء - الخبر (3). يأتي في " علم " ما يتعلق بذلك.

الروايات المانعة عن التدين بالباطل أو بما لا يعلم (4).

المحاسن: العلوي (عليه السلام): أيها الناس ثلاث لا دين لهم: لا دين لمن دان بجحود آية من كتاب الله، ولا دين لمن دان بفرية باطل على الله، ولا دين لمن دان بطاعة من عصى الله تبارك وتعالى. ثم قال: أيها الناس، لا خير في دين لا تفقه فيه - الخبر (5).

ما يعرف به كمال دين المسلم (6).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): آفة الدين الحسد والعجب والفخر (7).

ص: 403


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 200، وجديد ج 75 / 301.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 84، و ج 15 كتاب الإيمان ص 291، وجديد ج 2 / 53، و ج 69 / 277.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 76، و ج 17 / 129، و ج 23 / 52، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 12، وجديد ج 67 / 289، و ج 69 / 364، و ج 78 / 49، و ج 103 / 223.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 100، وجديد ج 2 / 114 و 118.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 100 و 101، و ج 15 كتاب الكفر ص 165، وجديد ج 2 / 117 و 121، و ج 73 / 392.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 15، وجديد ج 69 / 378.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 130، وجديد ج 73 / 248.

في أنة ليس أضل ممن اتخذ دينه رأيه من غير إمام من أئمة الهدى، كما نقله الكليني في الكافي عن مولانا الرضا (عليه السلام) (1).

بصائر الدرجات: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من دان الله بغير سماع عن صادق ألزمه الله التيه إلى يوم القيامة، التيه: الحيرة في الدين (2).

غيبة النعماني: عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من دان الله بغير سماع من عالم صادق ألزمه الله التيه إلى الفناء. ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه، فهو مشرك. وذلك الباب هو الأمين المأمون على سر الله المكنون (3).

تقدم في " حرث ": قول أمير المؤمنين (عليه السلام) للحارث: أن دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق، فاعرف الحق تعرف أهله - الخ. وفي " شبه " و " رأى " أنه لا رأي في الدين.

المحاسن: محمد بن علي بن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم: قال:

سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن من دان الله بعبادة يجهد فيها نفسه بلا إمام عادل من الله فإن سعيه غير مقبول، وهو ضال متحير، ومثله كمثل شاة ضلت - الخبر (4).

ورواه في الكافي باب فيمن دان الله بغير إمام من الله تعالى عن العلاء - الخ.

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أبي شيبة، عن أحدهما (عليهما السلام) أنه قال: ويل لمن لم يدين الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - إلى أن قال: - ولا دين لمن دان الله بغير إمام عادل. ولا دين لمن دان الله بطاعة ظالم - الخبر (5).

غيبة النعماني: الكليني بسنده الصحيح عن ابن أبي يعفور، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتوالونكم ويتوالون فلانا وفلانا لهم أمانة وصدق ووفاء، وأقوام يتوالونكم ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء

ص: 404


1- (1) ط كمباني ج 1 / 93، وجديد ج 2 / 93، وص 105.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 93، وجديد ج 2 / 93، وص 105.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 93، وجديد ج 2 / 93، وص 105.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 18، وجديد ج 23 / 86.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 21، وجديد ج 69 / 402.

ولا الصدق! قال: فاستوى أبو عبد الله (عليه السلام) جالسا وأقبل علي كالمغضب، ثم قال:

لا دين لمن دان بولاية إمام جائر ليس من الله. ولا عتب على من دان بولاية إمام عادل من الله. قلت: لا دين لأولئك، ولا عتب على هؤلاء؟! ثم قال: ألا تسمع قول الله عز وجل: * (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) * من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة أو المغفرة، لولايتهم كل إمام عادل من الله، قال: * (والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات) * فأي نور يكون للكافر فيخرج منه؟ إنما عنى بهذا أنهم كانوا على نور الإسلام، فلما توالوا كل إمام جائر ليس من الله، خرجوا بولايتهم إياهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب الله لهم النار مع الكفار، فقال: * (أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) * (1).

تفسير العياشي: عن ابن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني أخالط الناس - وساقه إلى آخره مثله مع اختلاف قليل في بعض ألفاظه (2).

عن المفيد رفعه إلى محمد بن الحنفية قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: قال الله تعالى: لأعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني، وإن كانت الرعية في نفسها برة. ولأرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني، وإن كانت الرعية غير برة ولا تقية - الخبر (3).

غيبة النعماني: الكليني في الصحيح عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال الله عز وجل: لأعذبن كل رعية - وساقه إلى آخره (4).

ص: 405


1- (1) ط كمباني ج 7 / 67، وجديد ج 23 / 322.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 129، وكتاب الكفر ص 14، وجديد ج 68 / 104، و ج 72 / 135.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 356، و ج 9 / 153، وجديد ج 26 / 349، و ج 36 / 337.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 399، وجديد ج 27 / 193.

أمالي الطوسي: مسندا عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني - وساقه إلى آخره. وزاد في آخره: قال عبد الله بن أبي يعفور: سألت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) ما العلة أن لا دين لهؤلاء وما عتب لهؤلاء؟ قال: لأن سيئات الإمام الجائر تغمر حسنات أوليائه، وحسنات الإمام العادل تغمر سيئات أوليائه (1).

في المجمع: غمره البحر غمرا من باب قتل إذا علاه وغطاه. إنتهى.

تفسير العياشي: عن مهزم الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال الله تبارك وتعالى: لأعذبن كل رعية - إلى آخره (2).

غيبة النعماني: عن الكليني مسندا عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: إن الله لا يستحيي أن يعذب أمة دانت بإمام ليس من الله - وساقه قريبا منه (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أصل الدين ودعامته قول لا إله إلا الله، وفرعه وبنيانه محبة أهل البيت وموالاتهم (4).

في تفسير القمي (5) قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لأنسبن الإسلام نسبة - إلى أن قال: - أيها الناس، دينكم دينكم فإن السيئة فيه خير من الحسنة في غيره، وإن السيئة فيه تغفر، وإن الحسنة في غيره لا تقبل.

باب ما بين الصادق (عليه السلام) من المسائل في أصول الدين وفروعه (6).

باب ما كتب الرضا (عليه السلام) للمأمون من شرائع الدين (7).

باب فيه ما بين الصدوق من مذهب الإمامية (8).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن النبي (صلى الله عليه وآله): العلم علمان:

ص: 406


1- (1) ط كمباني ج 7 / 401، و ج 15 كتاب الإيمان ص 140، وجديد ج 27 / 201، و ج 68 / 142.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 129، وص 132، وجديد ج 68 / 105، وص 113.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 129، وص 132، وجديد ج 68 / 105، وص 113.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 51، وجديد ج 23 / 247.
5- (5) تفسير القمي ص 90.
6- (6) جديد ج 10 / 222، وط كمباني ج 4 / 142.
7- (7) جديد ج 10 / 352، وط كمباني ج 4 / 174.
8- (8) جديد ج 10 / 393، وط كمباني 4 / 185.

علم الأديان، وعلم الأبدان (1).

الجواهر للكراجكي: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): العلوم أربعة: الفقه للأديان والطب للأبدان، والنحو للسان، والنجوم لمعرفة الأزمان (2). وفي رواية ذكر الثلاثة وأسقط الأخير (3).

تفسير قوله تعالى: * (ليظهره على الدين كله) * بوجوه: الأول لا دين بخلاف الإسلام إلا وقد قهرهم المسلمون وظهروا عليهم في بعض المواضع، وإن لم يكن ذلك في جميع مواضعهم. الثاني أنه يحصل ذلك عند خروج المهدي (عليه السلام). الثالث أنه يحصل ذلك في جزيرة العرب.

الرابع المراد الغلبة بالحجة والبيان (4). ويشهد على المعنى الثاني كلمات الصادق (عليه السلام) في رواية مفصلة، كما في البحار (5). وكذا قول جبرئيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): وسيبلغ دينك ما يبلغ الليل والنهار (6).

تقدم في " دهن ": ذم المداهنة في الدين.

باب الشك في الدين والوسوسة (7).

تقدم في " أمر ": الكاظمي (عليه السلام): جميع أمور الأديان أربعة - الخ.

الروايات في ذم القياس في الدين أكثر من أن تحصى. جملة منها في البحار (8).

يأتي في " قيس ": مزيد بيان في ذلك، وفي " نبأ ": أن كل نبي وملك يدين بمحبة الأئمة (عليهم السلام).

ص: 407


1- (1) جديد ج 1 / 220، وص 218، وط كمباني ج 1 / 68.
2- (2) جديد ج 1 / 220، وص 218، وط كمباني ج 1 / 68.
3- (3) جديد ج 78 / 45، وط كمباني ج 17 / 128.
4- (4) جديد ج 17 / 182، وط كمباني ج 6 / 238.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 208، وجديد ج 53 / 33.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 436، وجديد ج 40 / 42.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 12، وجديد ج 72 / 123.
8- (8) جديد ج 2 / 283 - 315، وط كمباني ج 1 / 157 - 167.

باب الدين الذي لا يقبل الله أعمال العباد إلا به (1).

سؤال أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) عن الدين الذي افترض الله عز وجل على العباد ما لا يسعهم جهله (2).

عرض عبد العظيم الحسني دينه على الإمام الهادي (عليه السلام) (3).

عرض حمران بن أعين دينه على مولانا الصادق (عليه السلام) وقول الصادق له: فمن خالفك على هذا الأمر فهو زنديق. فقال حمران: وإن كان علويا فاطميا؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): وإن كان محمديا علويا فاطميا (4).

عرض إبراهيم المخارقي دينه على الصادق (عليه السلام) (5).

عرض عمرو بن حريث دينه على الصادق (عليه السلام) (6).

عرض خالد البجلي ويوسف دينهما عليه (7).

عرض الحسن بن زياد العطار دينه عليه (8).

العلوي الباقري (عليه السلام): قوام الدين بأربعة: بعالم ناطق مستعمل له، وبغني لا يبخل بفضله على أهل دين الله، وبفقير لا يبيع آخرته بدنياه، وبجاهل لا يتكبر عن طلب العلم - الخبر (9).

قصة غلام اسمه مات الدين (10).

وجوب تقديم الدين على المال والنفس، ففي وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام):

وابذل مالك ونفسك دون دينك (11).

ص: 408


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 213، وجديد ج 69 / 1.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 217، وجديد ج 69 / 15.
3- (3) جديد ج 3 / 268، و ج 69 / 1، وط كمباني ج 2 / 84، و ج 15 كتاب الإيمان ص 213.
4- (4) جديد ج 69 / 4، و ج 72 / 132، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 13.
5- (5) جديد ج 69 / 3، وص 5، وص 7 و 8 وص 9.
6- (6) جديد ج 69 / 3، وص 5، وص 7 و 8 وص 9.
7- (7) جديد ج 69 / 3، وص 5، وص 7 و 8 وص 9.
8- (8) جديد ج 69 / 3، وص 5، وص 7 و 8 وص 9.
9- (9) ط كمباني ج 1 / 86، وجديد ج 2 / 67.
10- (10) جديد ج 14 / 12، و ج 40 / 261، وط كمباني ج 5 / 335، و ج 9 / 486.
11- (11) ط كمباني ج 17 / 19 و 21، وجديد ج 77 / 61 و 69.

من كلمات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا حضرت بلية فاجعلوا أموالكم دون أنفسكم، فإذا نزلت نازلة فاجعلوا أنفسكم دون دينكم، واعلموا أن الهالك من هلك دينه - الخبر (1).

الكافي: بسندين عن الفضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سلامة الدين وصحة البدن خير من المال. والمال زينة من زينة الدنيا حسنة (2).

قرب الإسناد: عن الباقر (عليه السلام) قال: مر بعض الصحابة براهب فكلمه بشئ، فقال له الراهب: يا عبد الله، إن دينك جديد وديني خلق، فلو قد خلق دينك لم يكن شئ أحب إليك من مثلها (3).

من طريق العامة. كتاب التاج (4). عن النبي (صلى الله عليه وآله): إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها. قال: رواه أبو داود والحاكم والبيهقي.

النبوي (صلى الله عليه وآله) في حديث شريف: علي ديان هذه الأمة والشاهد عليها والمتولي لحسابها - الخ (5).

في الرايات العلوية (عليه السلام): أنا ديان الناس يوم القيامة (6).

تقدم في " اوب " و " حسب " وغيرهما: ما يدل على ذلك أيضا.

فضل إبراء دين المدين لحب علي بن أبي طالب (عليه السلام) (7).

قصة الرجل الذي كان يكتب ديون العلويين في حساب مولانا أمير المؤمنين فأداه أمير المؤمنين (عليه السلام) في المنام، وأعطاه كيسا فيه ألف دينار، فلما استيقظ وجد الكيس في يده (8).

ص: 409


1- (1) ط كمباني ج 17 / 131، و ج 15 كتاب الإيمان ص 159، وجديد ج 78 / 55، و ج 68 / 212.
2- (2) جديد ج 68 / 213.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 92، وجديد ج 9 / 344.
4- (4) التاج، ج 3 / 428.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 450، وجديد ج 40 / 97.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 723 و ج 9 / 390 و 425، و ج 13 / 172، وجديد ج 39 / 200 و 350، و ج 52 / 272، و ج 34 / 259.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 276، و ج 3 / 262، و ج 15 كتاب الإيمان ص 131، وجديد ج 38 / 69، و ج 7 / 248، و ج 68 / 109.
8- (8) جديد ج 42 / 7، وط كمباني ج 9 / 597.

رؤيا صادقة في شدة أهمية أداء الدين ينبغي أن يكتب هنا وهي مذكورة في السفينة منقولة عن دار السلام (1).

باب فيه فضل قضاء دين المؤمن (2).

الرواية المفصلة التي ذكر فيها المتعلقون بأغصان شجرة طوبى قال (صلى الله عليه وآله): ومن خفف عن معسر من دينه، أو حط عنه، فقد تعلق منه بغصن، ومن نظر في حسابه فرأى دينا عتيقا قد آيس منه صاحبه فأداه، فقد تعلق منه بغصن - الخ (3).

قرب الإسناد: في مكاتبة الكاظم (عليه السلام): إن لله ظلا تحت يده يوم القيامة، لا يستظل تحته إلا نبي أو وصي نبي أو مؤمن أعتق عبدا مؤمنا أو مؤمن قضى مغرم مؤمن - الخبر (4).

الروايات في أن قضاء دين المسلم من أحب الأعمال إلى الله تعالى (5).

أقول: أداء دين المؤمن من مصاديق قضاء حاجته وإدخال السرور عليه وتنفيس كربته وهمه وغمه، فيجري على الصغرى ما يجري على الكبرى.

أداء رسول الله (صلى الله عليه وآله) دين والد جابر بعد شهادته يوم أحد. وفيه دلالة على عدم حلول الدين المؤجل الذي على الميت بالموت. وفيه معجزة (6).

تقدم في " ترك ": الروايات النبوية في أن من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا فعلي وإلي، وتقدم المراد منه ومواضع الروايات.

تقاضي اليهودي دينه عن النبي (صلى الله عليه وآله) بحيث لم يفارقه يوما وليلة أراد بذلك امتحانه، فوجده كما وجد نعوته في التوراة فأسلم (7).

في أنه (صلى الله عليه وآله) كان مديونا لرجل من الأنصار أربعة أوساق من التمر، فجاء

ص: 410


1- (1) سفينة البحار ج 1 / 268.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 101 و 102، وجديد ج 74 / 356.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 116، وجديد ج 97 / 61.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 101، وص 102 و 104 مكررا.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 101، وص 102 و 104 مكررا.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 304، وجديد ج 18 / 31.
7- (7) جديد ج 16 / 216، وط كمباني ج 6 / 148.

الأنصاري يتقاضاه ثلاث مرات. كل ذلك يقول: يكون إن شاء الله، فبعد الثالثة قال: قد أكثرت يا رسول الله من قول: يكون إن شاء الله، قال: فضحك رسول الله وقال: هل من رجل عنده سلف؟ فقام رجل فقال: عندي يا رسول الله ما شئت، قال:

فأعط هذا ثمانية أوسق من تمر، فقال الأنصاري: إنما لي أربعة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وأربعة أيضا (1).

في أنه قبض ودرعه مرهونة عند يهودي بعشرين صاعا (2).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليه دين (3).

قضاء أمير المؤمنين (عليه السلام) دين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعداته، وأنه نادى ثلاثة أعوام بالموسم: من كان له على رسول الله (صلى الله عليه وآله) شئ فليأتنا نقضي عنه (4).

بشارة المصطفى: عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى فضلني بالنبوة، وفضل عليا بالإمامة، وأمرني أن أزوجه ابنتي، فهو أب ولدي:

وغاسل جثتي، وقاضي ديني، ووليه وليي، وعدوه عدوي.

بيان: قرأ المحقق الطوسي نصير الملة والدين والعلامة وجماعة من علمائنا " قاضي ديني " بكسر الدال، وأنكره السيد المرتضى، ولا حاجة في تكلف ذلك، لتواتر العبارات والنصوص الصريحة من الجانبين (5).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام)، مات الحسن وعليه دين. وقتل الحسين وعليه دين (6).

أداء أمير المؤمنين (عليه السلام) دين عمار بن ياسر (7).

ص: 411


1- (1) جديد ج 16 / 218، وص 219، و 239، وط كمباني ج 6 / 149.
2- (2) جديد ج 16 / 218، وص 219، و 239، وط كمباني ج 6 / 149.
3- (3) جديد ج 16 / 275، وط كمباني ج 6 / 160.
4- (4) جديد ج 38 / 73 و 74، و ج 41 / 192 و 198 و 201، و ج 42 / 36، وط كمباني ج 9 / 277 و 554 و 556 و 605.
5- (5) جديد ج 38 / 140، وط كمباني ج 9 / 293.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 89، وجديد ج 43 / 321.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 751. وتمامه في ج 9 / 512، وجديد ج 41 / 18، و ج 22 / 333. وغيره في ج 42 / 23، وط كمباني ج 9 / 602.

قول رجل لأمير المؤمنين (عليه السلام): لوالدي على أبيك ثمانين ألف درهم، فقضاه ثم جاء، فقال: غلطت فيما قلت، إنما كان لوالدك على والدي ما ذكرته، فقال:

والدك في حل والذي قبضته مني هو لك (1).

في أنه قبض مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وعليه دين ثمانمائة ألف درهم، فأداه الحسن المجتبى (عليه السلام) من بيع ضيعتين له (2).

أداء مولانا السجاد دين الحسين (عليهما السلام) (3).

أداء معاوية دين الحسن المجتبى (عليه السلام) (4).

دين الكاظم (عليه السلام) (5).

أداء الرضا (عليه السلام) دين أبي محمد الغفاري. وفيه معجزة له (6).

أداء الإمام الهادي (عليه السلام) دين أحمد بن إسحاق الأشعري (7).

في رواية المفصلة عن المفضل، عن الإمام الصادق (عليه السلام) في بيان ما يكون عند ظهور الإمام المنتظر (عليه السلام) قال المفضل: يا مولاي، من مات من شيعتكم وعليه دين لإخوانه ولأضداده كيف يكون؟ قال: أول ما يبتدئ المهدي (عليه السلام) أن ينادي في جميع العالم: ألا من له عند أحد من شيعتنا دين فليذكره حتى يرد الثومة والخردلة فضلا عن القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والأملاك فيوفيه إياه (8).

قرب الإسناد: عن أبي الحسن الكاظم (عليه السلام): من طلب هذا الرزق من حله ليعود به على نفسه وعياله كان كالمجاهد في سبيل الله، فإن غلب فليستدن على

ص: 412


1- (1) جديد ج 41 / 32، وط كمباني ج 9 / 515.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 503، وجديد ج 40 / 338.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 89، و ج 11 / 16، وجديد ج 43 / 321، و ج 46 / 52.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 125، وجديد ج 44 / 108.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 266، وجديد ج 48 / 116.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 11 و 17. تفصيل ذلك ص 28، وجديد ج 49 / 38 و 58 و 97.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 139. وغيره ص 140، وجديد ج 50 / 173 و 175.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 208، وجديد ج 53 / 34.

الله وعلى رسوله ما يقوت به عياله، فإن مات ولم يقض كان على الإمام قضاؤه، فإن لم يقضه كان عليه وزره - الخبر (1). ويؤيده ما في البحار (2). وفي " ترك " ما يتعلق بذلك.

عقاب من مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها في نفسه أداءا ولا وفاءا، وأنه من الأربعة الذين يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسقون من الحميم (3). وتمامه في " ربع ".

علل الشرائع: عن ابن يزيد رفعه عن أحدهم (عليهم السلام) قال: يؤتى يوم القيامة بصاحب الدين يشكو الوحشة، فإن كانت له حسنات أخذ منه لصاحب الدين.

وقال: وإن لم تكن له حسنات القي عليه من سيئات صاحب الدين (4). ما يرفع الإشكال عن هذه الرواية (5).

تقدم في " حبس ": الروايات الواردة في ذم من حبس حق مؤمن مع القدرة والاستطاعة.

الروايات في مدح إنظار المعسر وأن المنظر تحت ظل العرش يوم القيامة، وجوههم من نور ورياشهم من نور على كراسي من نور (6).

الروايات في وجوب أداء الولد دين أبويه مع القدرة والاستطاعة إذا لم يكن لهما تركة، أو كانت ولم تف به، أو منعه مانع، فإن لم يفعل يصير عاقا (7).

ص: 413


1- (1) ط كمباني ج 20 / 17، و ج 23 / 5، وجديد ج 96 / 61، و ج 103 / 3.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 45، وجديد ج 23 / 219.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 372، و ج 24 / 14، وجديد ج 8 / 281، و ج 104 / 294.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 270، وجديد ج 7 / 274.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 214، وجديد ج 47 / 364.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 278، و ج 23 / 36، وجديد ج 7 / 304، و ج 103 / 149.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 19 مكررا و 21 و 25 مكررا، و ج 18 كتاب الطهارة ص 202، وكتاب الصلاة ص 678 - 681، وجديد ج 74 / 58 و 59 و 66 و 81 و 84، و ج 82 / 65، و ج 88 / 304.

تكلم الصادق (عليه السلام) مع شهاب أن يخفف عن دين محمد بن بشر الوشاء وأن يجعله في حل منه، فأجابه (1).

بيع رجل داره بعشرة آلاف درهم لأداء دين عليه لمحمد بن أبي عمير فلما حمل المال إلى ابن أبي عمير وأخبره بذلك لم يقبله وقال: حدثني ذريح المحاربي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنة قال: لا يخرج الرجل عن مسقط رأسه بالدين - الخبر (2).

معاني الأخبار: عن السجاد (عليه السلام) في حديث أقسام الذنوب التي تكشف الغطاء. الاستدانة بغير نية الأداء - الخبر (3).

باب ما ورد في الاستدانة (4).

باب المطل في الدين (5). تقدم في " حبس ": ذم حبس الحقوق.

باب إنظار المعسر وتحليله، وأن على الوالي أداء دينه (6).

جملة من أحكام الدين (7).

باب آداب الدين وأحكامه (8). وفيه عن الصادق (عليه السلام): لا تباع الدار ولا الجارية في الدين.

باب الأدعية للدين (9).

ما يدل على جواز تقاص الدائن من مال المديون بقدر دينه إذا جحده المديون (10).

ص: 414


1- (1) ط كمباني ج 11 / 214، وجديد ج 47 / 364.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 80، وجديد ج 49 / 273.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 162، وجديد ج 73 / 376.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 34 - 36، وجديد ج 103 / 141، وص 146، وص 148.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 34 - 36، وجديد ج 103 / 141، وص 146، وص 148.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 34 - 36، وجديد ج 103 / 141، وص 146، وص 148.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 151، و ج 6 / 379، وجديد ج 10 / 258، و ج 18 / 334.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 27، وجديد ج 103 / 154.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 269، وجديد ج 95 / 301.
10- (10) ط كمباني ج 4 / 156، وجديد ج 10 / 281.

يأتي في " ربا ": أحكام الربا في الدين، وفي " ضمن ": ضمانه.

معاني الأخبار: في الصادقي (عليه السلام): اللهم. واقض عني دين الدنيا ودين الآخرة. وبيانه أن دين الآخرة الحج (1).

في الروايات الكثيرة: كما تدين تدان. بيان جملة من مواردها ومصاديقها (2).

حديث أبي الأديان في وفاة مولانا العسكري (عليه السلام) وصلاة الحجة المنتظر (عليه السلام) عليه (3).

ص: 415


1- (1) ط كمباني ج 21 / 6، وجديد ج 99 / 27.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 109، وكتاب العشرة ص 117 و 145، و ج 5 / 294 و 308 و 309 و 342، وجديد ج 13 / 296 و 353 و 357، و ج 14 / 41، و ج 75 / 100، و ج 74 / 412، و ج 73 / 175.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 177، و ج 13 / 122، وجديد ج 52 / 67، و ج 50 / 332.

ص: 416

باب الذال المعجمة

اشارة

ص: 417

ص: 418

ذا:

دعاء الصادق (عليه السلام) على داود بن عروة حين قتل المعلى، وذلك بعد الاغتسال والاستقبال: يا ذا، يا ذي، يا ذوا، ارم داود بسهم من سهامك، تقلقل به قلبه. ثم قال: لقد دعوت الله عليه بثلاث كلمات لو أقسمت على أهل الأرض، لزلزلت بمن عليها (1).

ذئب:

تقدم في " جنن ": أن ذئب يوسف من البهائم الأربعة التي تدخل الجنة.

خبر تكلم الذئب مع أهبان بن أنس، ودعوته إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله). تقدم في " أهب ".

قصة استرجاع النبي (صلى الله عليه وآله) شاتي حليمة من الذئب، وأنه لما دعا النبي (صلى الله عليه وآله) قام الذئب وردهما وقبل قدم النبي وقال: يا محمد، إعذرني فإني لا أعلم أنهما لك (2).

مجئ الذئب إليه وشمه وبصبصته حوله (3).

مكالمته (صلى الله عليه وآله) مع الذئب (4).

موارد تكلم الذئب مع الراعي وإخباره إياه ببعثة النبي (صلى الله عليه وآله) (5).

ص: 419


1- (1) ط كمباني ج 11 / 157، وجديد ج 47 / 181.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 82، وجديد ج 15 / 348.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 85، وجديد ج 15 / 360.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 60، وجديد ج 51 / 229.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 291 مكررا و 295 و 294 و 432، وجديد ج 17 / 393 و 394 و 412 و 406 و 321، و ج 19 / 129.

خبر ذئب أبي ذر وعدم قطعه الصلاة لدفع الذئب عن غنمه، ومجئ أسد بأمر الله تعالى ودفعه الذئب عن غنمه (1). وتفصيل ذلك في البحار (2).

بصائر الدرجات: أحمد بن موسى الخشاب، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث: وأما الذئب فجاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فشكا إليه الجوع، فدعا أصحابه فكلم فيه فتنحوا فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأصحاب الغنم: افرضوا للذئب شيئا. فتنحوا. ثم جاء الثانية فشكا إليه الجوع، فدعاهم فتنحوا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للذئب: اختلس. أي خذ. ولو أن رسول الله فرض للذئب شيئا، ما زاد عليه شيئا حتى تقوم الساعة - الخبر (3).

الذئب الذي تكلم مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وجاء للبيعة وقال: إني شريف لأني من شيعتك ومن ولد الذئب الذي اتهموه أولاد يعقوب - وذكر خطبة جبرئيل للوحوش وأمره إياهم ببيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

تكلم الذئب كما في رواية الإمام العسكري (عليه السلام) مع الراعي وقوله: الشقي كل الشقي من يشاهد آيات محمد (صلى الله عليه وآله) في أخيه علي (عليه السلام) وما يؤديه عن الله من فضائله، ثم هو مع ذلك يخالفه ويظلمه. وسوف يقتلونه باطلا ويقتلون ذريته ويسبون حريمهم. لا جرم أن الله قد جعلنا معاشر الذئاب - أنا ونظرائي من المؤمنين - نمزقهم في النيران يوم فصل القضاء وجعل في تعذيبهم شهواتنا وفي شدائد آلامهم لذاتنا - الخبر (5).

في ذيله نقل مجئ الذئبين إليه وقالا: السلام عليك يا رسول رب العالمين

ص: 420


1- (1) ط كمباني ج 6 / 296، وجديد ج 17 / 414.
2- (2) ط كمباني 6 / 767 و 774. وفيه إخباره بالبعثة. و ج 18 كتاب الصلاة ص 193، وجديد ج 22 / 393 و 421، و ج 84 / 231.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 415، و ج 14 / 661، و ج 6 / 292، وجديد ج 27 / 266، و ج 64 / 37، و ج 17 / 399 مكررا.
4- (4) جديد ج 41 / 238، وط كمباني ج 9 / 566.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 270. وتمامه في ج 6 / 273، وجديد ج 7 / 274، و ج 17 / 322.

وسيد الخلق أجمعين، ووضعا خدودهما على التراب ومرغاها بين يديه. ثم ذكر مجيئهما إلى أمير المؤمنين، فلما تأملاه مرغا في التراب أبدانهما، ووضعا على الأرض بين يديه خدودهما، وقالا: السلام عليك يا حليف الندى، ومعدن النهى، ومحل الحجى، وعالما بما في الصحف الأولى، ووصي المصطفى. السلام عليك يا من أسعد الله به محبيه - إلى آخر كلماته في الفضائل والمناقب الكريمة (1).

شكاية الذئب عند الإمام السجاد (عليه السلام) من عسر ولادة زوجته وقوله له: لك الله علي أن لا أتعرض أنا ولا شئ من نسلي لأحد من شيعتك (2).

يقرب منه قصته مع الباقر (عليه السلام) (3).

وقريب من ذلك مع الصادق (عليه السلام) (4).

باب فيه أحوال الذئب (5).

إدخال الله ذئبا الجنة لما أحزن الشرطي الظالم (6).

أخذ الذئب ولدا صغيرا لامرأة تصدقت، فبعث الله جبرئيل أن يأخذ الولد من فم الذئب ويدفعه إلى أمه، فأخذه ودفعه إليها وقال لها: يا أمة الله، أرضيت لقمة بلقمة (7).

المجمع: وفي الحديث: مسخ الذئب وكان أعرابيا ديوثا. إنتهى.

من كلماته (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان يكون الناس فيه ذئابا. فمن لم يكن ذئبا، أكلته الذئاب (8).

في وصيته (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: يا أبا ذر، حب المال والشرف أذهب لدين الرجل

ص: 421


1- (1) جديد ج 17 / 325.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 9، وجديد ج 46 / 28.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 67، و ج 7 / 416، و ج 14 / 750، وجديد ج 46 / 239، و ج 27 / 272، و ج 65 / 76 و 77.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 749، وجديد ج 65 / 73.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 748، وجديد ج 65 / 71.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 313، وجديد ج 13 / 378.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 33، وجديد ج 96 / 123.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 45. ونحوه فيه ص 29، وجديد ج 77 / 157 و 98.

من ذئبين ضاريين في زرب الغنم فأغارا فيها حتى أصبحا، فماذا أبقيا منها (1).

وفي " رأس " ما يتعلق بذلك.

نهج البلاغة: في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ابن عباس وتأنيبه على أخذ بيت مال البصرة قال: فاختطفت ما قدرت عليه من أموالهم المصونة لأراملهم وأيتامهم اختطاف الذئب الأزل دامية المعزى الكسيرة. بيان: الأزل: الصغير العجز، وهو في صفات الذئب الخفيف. وخص الدامية لأن من طبع الذئب محبة الدم حتى أنه يرى ذئبا داميا فيثب عليه ليأكله (2).

ذبب:

النبوي (صلى الله عليه وآله): الذباب كله في النار إلا النحل (3).

حيلة أسد الذباب في صيد الذباب كما في توحيد المفضل قال الصادق (عليه السلام):

انظر إلى هذا الذي يقال له الليث، وتسميه العامة أسد الذباب، وما أعطي من الحيلة والرفق في معاشه. فإنك تراه حين يحس بالذباب قد وقع قريبا منه، تركه مليا حتى كأنه موات لا حراك به. فإذا رأى الذباب قد اطمأن وغفل عنه دب دبيبا دقيقا حتى يكون منه بحيث يناله وثبه، ثم يثب عليه فيأخذه. فإذا أخذه اشتمل عليه بجسمه كله مخافة أن ينجو منه. فلا يزال قابضا عليه حتى يحس بأنه قد ضعف واسترخى. ثم يقبل عليه فيفترسه ويحيى بذلك منه (4).

ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام) قال: ذكر أن سلمان قال: إن رجلا دخل الجنة في ذباب وآخر دخل النار في ذباب. فقيل له: وكيف ذلك يا أبا عبد الله؟ قال: مرا على قوم في عيد لهم وقد وضعوا أصناما لهم لا يجوز بهم أحد حتى ذبب / يقرب إلى أصنامهم قربانا قل أم كثر، فقالوا لهما: لا تجوزا حتى تقربا كما يقرب

ص: 422


1- (1) ط كمباني ج 17 / 24، وجديد ج 77 / 80.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 635، وجديد ج 33 / 499.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 709، وجديد ج 64 / 234.
4- (4) جديد ج 3 / 102، وط كمباني ج 2 / 32.

كل من مر. فقال أحدهما: معي شئ أقربه. وأخذ أحدهما ذبابا فقربه، ولم يقرب الآخر فقال: لا أقرب إلى غير الله جل وعز شيئا. فقتلوه فدخل الجنة، ودخل الآخر النار (1).

سبب نزول قوله تعالى: * (إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه) * - الآية، كما في رواية الكافي عن الصادق (عليه السلام): كانت قريش تلطخ الأصنام التي كانت حول الكعبة بالمسك والعنبر - ثم ذكر وضع كيان الأصنام أطراف الكعبة وكيفية تلبية المشركين وقال: - فبعث الله ذبابا أخضر له أربعة أجنحة فلم يبق من ذلك المسك والعنبر شيئا إلا أكله (2).

باب الذباب (3).

قد وردت روايات كثيرة عن النبي (صلى الله عليه وآله): إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فيه فإن في إحدى جناحيه شفاءا وفي الأخرى سما، وأنه يقدم السم ويؤخر الشفاء.

بيان: لا يتعجب من ذلك من نظر إلى صنائع الله وما جمع في نفوس عامة الحيوان من الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، وهي أشياء متضادة إذا تلاقت تفاسدت، فألف الله بينها وقهرها على الاجتماع، وجعل منها قوى الحيوان التي منها بقاؤه وصلاحه. وإن الذي ألهم النحلة أن تتخذ البيت العجيب الصنعة وأن يعسل فيه، وألهم الذرة أن تكتسب قوتها وتدخره لأوان حاجتها إليه، هو الذي خلق الذبابة وجعل لها الهداية إلى أن تقدم جناحا وتؤخر جناحا لما أراد من الابتلاء الذي هو مدرجة التعبد والامتحان الذي هو مضمار التكليف. وله في كل شئ حكمة، وما يذكر إلا أولوا الألباب.

ص: 423


1- (1) جديد ج 3 / 252، و ج 75 / 406، وط كمباني ج 2 / 80، و ج 15 كتاب العشرة ص 227.
2- (2) جديد ج 3 / 253، و ج 64 / 310، وط كمباني ج 2 / 80.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 727، وجديد ج 64 / 310.

علل الشرائع: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لولا ما يقع من الذباب على طعام الناس ما وجد منهم إلا مجذوما.

طب الأئمة: قال الباقر (عليه السلام): لولا أن الناس يأكلون الذباب من حيث لا يعلمون لجذموا. أو قال: لجذم عامتهم (1).

دعائم الإسلام: عنهم، عن رسول الله (عليهم السلام) أنه اتي بجفنة فيها إدام، فوجدوا فيها ذبابا، فأمر به فطرح وقال: سموا الله وكلوا، فإن هذا لا يحرم شيئا (2).

قال الدميري ما ملخصه: الذباب معروف وهو أصناف كثيرة متولدة من العفونة. والذباب الذي يخالط الناس يخلق من السفاد، وقد يخلق من الأجسام.

وروي أن عمره أربعون ليلة. ومن عجيب أمره أنه يلقى رجيعه على الأبيض أسود وعلى الأسود أبيض، ولا يقع على شجرة اليقطين ولذلك أنبتها الله على يونس حين خرج من بطن الحوت. وغير ذلك من كلماته (3).

روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يقع على جسده ولا على ثيابه ذباب أصلا (4).

ذكر في التحفة والمخزن له خواص كثيرة.

قال المنصور للصادق (عليه السلام): لأي شئ خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به الجبارين (5).

تفسير قوله تعالى: * (مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء) * وأنه نزل في الواقفة ليس هم من المؤمنين ولا من المسلمين، هم ممن كذب بآيات الله كما في مكاتبة الرضا (عليه السلام) (6).

عن مولانا الصادق (عليه السلام): من ذكرنا أو ذكرنا عنده، فخرج من عينه مثل جناح

ص: 424


1- (1) جديد ج 64 / 312.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 19، وجديد ج 80 / 80.
3- (3) جديد ج 64 / 313 - 315، وص 316، وط كمباني ج 14 / 727.
4- (4) جديد ج 64 / 313 - 315، وص 316، وط كمباني ج 14 / 727.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 152، وجديد ج 47 / 166.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 312، وجديد ج 48 / 268.

الذباب، غفر الله له ذنوبه - الخ (1).

ذبح:

باب ذبح الموت بين الجنة والنار (2).

باب قصة الذبح وتعيين الذبيح (3).

الخصال: عن ابن فضال، عن الرضا (عليه السلام) أنه سأله عن معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله):

أنا ابن الذبيحين، قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل وعبد الله بن عبد المطلب.

أما إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشر الله به إبراهيم * (فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك) * - إلى أن قال: - فلما عزم على ذبحه فداه الله بذبح عظيم بكبش أملح - إلى أن قال: - وكان يرتع قبل ذلك في رياض الجنة أربعين عاما، وما خرج من رحم أنثى، وإنما قال الله جل وعز له: كن فكان، ليفتدي به إسماعيل. فكلما يذبح بمنى فهو فدية لإسماعيل إلى يوم القيامة فهذا أحد الذبيحين - الخبر (4). وذكر في آخره أن علة دفع الذبح عن إسماعيل وعبد الله كون النبي والأئمة الهداة (عليهم السلام) في صلبهما، فببركتهم دفع عنهما (5).

كلام الصدوق في أن الروايات اختلفت في الذبيح. منها ما ورد بأنه إسماعيل.

ومنها ما ورد بأنه إسحاق. وطريق الجمع أن الذبيح إسماعيل، لكن إسحاق لما ولد تمنى أن يكون هو الذبيح لينال درجته في الثواب. فعلم الله عز وجل ذلك من قلبه، فسماه بين ملائكته ذبيحا لتمنيه ذلك. روي ذلك عن الصادق (عليه السلام). وقول النبي (صلى الله عليه وآله): أنا ابن الذبيحين يمكن أن يكون أراد بها إسماعيل وإسحاق أحدهما ذبيح بالحقيقة والآخر ذبيح بالمجاز. وإسحاق عمه، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله): العم والد، وقد سمى الله العم أبا في قوله تعالى: * (أم كنتم شهداء إذا حضر يعقوب الموت إذ

ص: 425


1- (1) ط كمباني ج 10 / 164 و 167، وجديد ج 44 / 282 و 293.
2- (2) جديد ج 8 / 341، وط كمباني ج 3 / 390.
3- (3) جديد ج 12 / 121، وط كمباني ج 5 / 145.
4- (4) جديد ج 12 / 123. وتمامه في ج 15 / 128 - 130.
5- (5) جديد ج 15 / 130، وط كمباني ج 6 / 30، و ج 5 / 145.

قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق) * وكان إسماعيل عم يعقوب. ويمكن أن يكون المراد بهما إسماعيل وعبد الله. إنتهى ملخصا. ونقلا بالمعنى في البحار (1).

تأويل قوله تعالى: * (وفديناه بذبح عظيم) * بالحسين (عليه السلام) (2).

في أن رؤيا إبراهيم بالذبح كان في حجة عند مبيته بالمشعر، وقد كان حج بوالدته، فأمرها بزيارته البيت واحتبس الغلام، فانطلق به إلى الجمرة الوسطى فوقع ما وقع ونزل الفداء بالكبش على الجبل الذي عن يمين مسجد منى من السماء (3).

عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام): أراد أن يذبحه في الموضع الذي حملت أم رسول الله عند الجمرة الوسطى، فلم يزل مضربهم يتوارثونه كابرا عن كابر حتى كان آخر من ارتحل منه علي بن الحسين (عليه السلام) في شئ كان بين بني هاشم وبين بني أمية (4).

في أن إسماعيل كان أكبر من إسحاق بخمس سنين، وتكذيب الصادق (عليه السلام) قول من زعم أن الذبيح إسحاق (5).

تحقيق من الرازي وغيره في تعيين الذبيح، ثم احتج بأنه إسماعيل لحجج تبلغ ستة، ثم ذكر حجة من قال بأنه إسحاق بوجهين ضعيفين (6).

تحقيق في كيفية الأمر بالذبح ورفعه (7).

قصة ذبح عبد الله والد رسول الله (صلى الله عليه وآله) (8).

تحقيق من الشيخ المفيد في أن بيتوتة أمير المؤمنين (عليه السلام) على فراش رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من إسماعيل عند الذبح (9).

ص: 426


1- (1) جديد ج 12 / 123 - 128، وص 125، وص 126 و 127، وص 128، وص 130.
2- (2) جديد ج 12 / 123 - 128، وص 125، وص 126 و 127، وص 128، وص 130.
3- (3) جديد ج 12 / 123 - 128، وص 125، وص 126 و 127، وص 128، وص 130.
4- (4) جديد ج 12 / 123 - 128، وص 125، وص 126 و 127، وص 128، وص 130.
5- (5) جديد ج 12 / 123 - 128، وص 125، وص 126 و 127، وص 128، وص 130.
6- (6) جديد ج 12 / 132، وص 137، وط كمباني ج 5 / 147.
7- (7) جديد ج 12 / 132، وص 137، وط كمباني ج 5 / 147.
8- (8) جديد ج 15 / 78 - 129، وط كمباني ج 6 / 19.
9- (9) جديد ج 36 / 47، وط كمباني ج 9 / 93.

باب قصة ذبح البقرة (1). تقدم في " بقر " ما يتعلق بذلك.

أبواب الصيد والذبائح (2).

باب ذبائح الكفار من أهل الكتاب والنصاب والمخالفين (3).

الكلام في الذبيحة وشرائط الذابح. منها: الإسلام، ونقل الإجماع على حرمة ذبيحة غير أهل الكتاب، ويدل عليه النصوص. وأما ذبيحة الكتابيين فذهب الأكثر ومنهم الشيخان والمرتضى وابن إدريس وجملة المتأخرين إلى التحريم، وهو الأظهر. وذهب جماعة منهم ابن أبي عقيل وابن الجنيد والصدوق إلى الحل، لكن شرط الصدوق سماع التسمية منهم عليها، وساوى بينهم وبين المجوسي، وابن أبي عقيل خص الحلية باليهود والنصارى. وقد ذكرنا تفصيل الاستدلال على الأقوال في كتابنا روضات النضرات في الفقه المستفاد من الآيات والروايات المباركات.

ولشيخنا البهائي رسالة في ذلك ذكرها مع غيرها في البحار (4).

أما ذبيحة الناصب، فلا تحل للإجماع المنقول وعدة من الروايات، ويحتمل الكراهة لروايات اخر في الرخصة. والأحوط الاجتناب.

قال في الجواهر: لا خلاف في أنه يجوز أن تذبح المسلمة والخصي فضلا عن الخنثى والمجبوب والجنب والحائض وولد المسلم وإن كان طفلا إذا أحسن ذلك والأعمى وولد الزنا والأغلف، ولا إشكال بل يمكن تحصيل الإجماع عليه لإطلاق الأدلة. إنتهى ما أفاد. أقول: وعليه النصوص، كما في الوسائل وغيره، منها في البحار (5).

الروايات المانعة عن أكل ذبيحة من زعم أن الله يجبر عباده على المعاصي، أو يكلفهم ما لا يطيقون، أو زعم أن لله وجها كالوجوه، أو زعم أن له تعالى جوارح

ص: 427


1- (1) جديد ج 13 / 259، وط كمباني ج 5 / 285.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 753، وجديد ج 65 / 92.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 811، وجديد ج 66 / 1.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 811 - 818، و ج 11 / 127، و ج 4 / 149، وجديد ج 10 / 250، و ج 47 / 81، و ج 66 / 1.
5- (5) جديد ج 10 / 256، وط كمباني ج 4 / 151.

كجوارح المخلوقين (1).

أما الكلام في كيفية الذبح، فعن المشهور وجوب قطع تمام الأعضاء الأربعة:

المري وهو مجرى الطعام، والحلقوم وهو مجرى النفس ومحله فوق المري، و والودجان وهما عرقان محيطان بالحلقوم، كما عن المشهور، أو بالمري، كما عن بعض. وربما أطلق على الأربعة: الأوداج الأربعة، لكن لم يقم دليل على اعتبار قطع الأربعة.

ففي صحيحة زيد الشحام المروية في الكافي والتهذيب والاستبصار عن الصادق (عليه السلام) قال في حديث: من لم يجد السكين، إذا قطع الحلقوم وخرج الدم فلا بأس به. وفي صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج المروية في الكتب الأربعة قال الكاظم (عليه السلام): إذا فري الأوداج فلا بأس بذلك.

قال العلامة في المختلف بعد نقل هاتين الصحيحتين: هذا أصح ما وصل إلينا في هذا الباب، ولا دلالة فيه على قطع ما زاد على الحلقوم والأوداج. إنتهى.

وقال الشهيد في المسالك: لا خلاف في اعتبار قطع الحلقوم في حل الذبيحة وعليه اقتصر ابن الجنيد ودلت عليه صحيحة زيد الشحام السابقة - إلى أن قال: - والمشهور بين الأصحاب اعتبار قطع الأعضاء الأربعة. والمصنف نسبه إلى الشهرة لعدم دليل صالح عليه، وقد يستدل له بصحيحة عبد الرحمن المذكورة، وفيه: أنه لا تصريح فيه بالأوداج الأربعة.

وأيضا لا شبهة في الحل بقطع الأوداج الأربعة، وذلك لا ينافي الاكتفاء بما دونها لو ثبت بالدليل. فإذا ثبت بالرواية الصحيحة الاكتفاء بقطع الحلقوم، لم يكن منافيا له إلا من حيث المفهوم وليس بحجة.

وأيضا فري الأوداج لا يقتضي قطعها رأسا الذي هو المعتبر عند المشهور، لأن الفري الشق وإن لم ينقطع، فقد ظهر أن اعتبار قطع الأربعة لا دليل عليه إلا الشهرة. إنتهى ملخصا.

ص: 428


1- (1) ط كمباني ج 3 / 5، و ج 2 / 90، وجديد ج 5 / 11، و ج 3 / 287.

وكلامه قوي جدا ويشهد له إطلاق الآية والروايات الكثيرة التي في مقام البيان ولم يبين الكيفية. وهاتان الصحيحتان مسوقتان لبيان حكم آخر، فيمكن أن يقال: لا تحديد تعبدي فيه إلا بمقدار المستفاد منهما وهو أيضا عرفي والشارع أرشد إليه، ومع ذلك الوقوف مع القول المشهور هو الأحوط.

بيان ما أفاده العلامة المجلسي في ذلك وتحقيقاته الشريفة في البحار (1).

يشترط في الكيفية أمور أربعة: الأول: أن يستقبل بها القبلة مع الإمكان بلا خلاف بل الإجماع بقسميه عليه، كما في الجواهر، ويدل عليه النصوص، ومقتضاها الحرمة مع الإخلال به متعمدا عالما، ومع عدم التعمد والعلم، لا بأس به، ويدل عليه ما في البحار (2). وصحيحة محمد بن مسلم المروية في الكافي والتهذيب.

الثاني: التسمية من الذابح بلا خلاف ولا اشكال نصا وفتوى، فلو تركها عامدا لم يحل. وأما إذا نسي فلا يحرم بلا خلاف ولا إشكال والإجماع عليه. ويجزيه بدلها التسبيح أو التكبير أو التهليل أو التحميد، لصحيحة محمد بن مسلم المروية في الكتب الثلاثة.

الثالث: وقوع النحر في الإبل، والذبح في غيره. فلو خالف حرم إلا أن يدرك ذكاته المقررة. أما إبانة الرأس، ففيه خلاف، والأظهر حرمتها إذا كان متعمدا لا إذا سبقه السكين للنهي الوارد في الروايات عنها، ولا قرينة تصرفه عن الحرمة إلى الكراهة، لكن لا تحرم الذبيحة لذلك كما هو واضح. ويدل على ذلك ما في البحار (3).

الرابع: الحركة الدالة على حياتها، كما إذا طرفت عينها أو حركت ذنبها أو اذنها أو يديها أو رجلها، فإنها تقبل التذكية وتحل بها بلا إشكال. والنصوص في

ص: 429


1- (1) ط كمباني ج 14 / 805، وجديد ج 65 / 305.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 153، وجديد ج 10 / 265.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 155، و ج 14 / 808، وجديد ج 10 / 278، و ج 65 / 322.

ذلك مستفيضة، جملة منها في البحار (1).

وأما الكلام في ما يحرم من الذبيحة، ففي وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي حرم من الشاة سبعة أشياء: الدم، والمذاكير، والمثانة، والنخاع، والغدد، والطحال، والمرارة - الخبر (2).

بيان الصادق (عليه السلام) علة حرمة الطحال والخصيتين والنخاع، وهو المخ الطويل الذي يكون في فقار الظهر (3).

باب ما يحرم من الذبيحة وما يكره (4).

تقدم في " جنن ": النهي عن ذبائح الجن، وهو أن يشتري الدار أو يستخرج العين وما أشبه ذلك فيذبح لها ذبيحة الطيرة.

ذخر:

النبوي العامي في ذم الذخيرة: فكيف بك يا بن عمر إذا بقيت مع قوم يخبؤون رزق سنتهم لضعف اليقين - الخ (5).

وقوله: * (تدخرون في بيوتكم) * من الذخيرة. وجمعها ذخائر.

وفي الحديث: من الأمر المذخور، الإتمام في الحرمين أي المختار.

والإذخر - بكسر الهمزة والخاء - نبات معروف عريض الأوراق طيب الرائحة. ورخص قطعه في حرم مكة، كما في روايات الوسائل (6).

ذرب:

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تجعلن ذرب لسانك على من أنطقك وبلاغة قولك على من سددك (7).

ص: 430


1- (1) ط كمباني ج 14 / 807 و 809، وجديد ج 65 / 316 و 323.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 17، وجديد ج 77 / 58 مكرر - 1.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 147، وجديد ج 12 / 130.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 819، وجديد ج 66 / 33.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 657، وجديد ج 64 / 22.
6- (6) الوسائل ج 9 باب 87 من أبواب تروك الإحرام ص 174.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 82، وجديد ج 2 / 44.

المجمع: لسان ذرب أي فصيح، ولسان ذرب أيضا فاحش - الخ. ويقال لحدة اللسان أيضا.

ذرح:

قول البقرة: يا آل ذريح، عمل نجيح، صائح يصيح، بلسان عربي فصيح، بأن لا إله إلا الله رب العالمين، ومحمد رسول الله سيد النبيين، وعلي وصيه سيد الوصيين (1). وتقدم في " بقر " ما يتعلق بذلك.

ذرر:

من العوالم السابقة الثابتة بنصوص القرآن المجيد والروايات المتواترة عالم الذر والميثاق. قال تعالى: * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا) * - الآية.

ففي الكافي باب فطرة الخلق على التوحيد بسند صحيح عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل: * (وإذ أخذ ربك من بني آدم) * - الآية.

قال: أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة، فخرجوا كالذر، فعرفهم وأراهم نفسه، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه - الخبر.

في تفسير القمي مسندا عن ابن سنان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أول من سبق من الرسل إلى " بلى " رسول الله (صلى الله عليه وآله) - إلى أن قال: - فقال الصادق (عليه السلام): كان الميثاق مأخوذا عليهم لله بالربوبية، ولرسوله بالنبوة، ولأمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) بالإمامة، فقال: ألست بربكم ومحمد نبيكم وعلي إمامكم والأئمة الهادون أئمتكم؟ فقالوا: بلى - الخبر. تمامه في " وثق ".

وفيه بسند صحيح عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: * (وإذ أخذ ربك من بني آدم) * - الآية. قلت: معاينة كان هذا؟ قال: نعم، فثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ورازقه. فمنهم من أقر

ص: 431


1- (1) جديد ج 17 / 399. وقريب منه ص 412، و ج 60 / 239، وط كمباني ج 14 / 346، و ج 6 / 292 و 295.

بلسانه في الذر ولم يؤمن بقلبه، فقال الله: * (فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل) *.

البصائر: مسندا عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه الآية قال: أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة كالذر، فعرفهم نفسه ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه، وقال: * (ألست بربكم قالوا بلى) * وأن هذا محمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين. إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة المتواترة فوق حد التواتر لا ينكرها إلا جاهل. وأول من قال: * (بلى) * رسول الله وأمير المؤمنين وأئمة الهدى صلوات الله عليهم.

ذكرنا جملة وافرة من الآيات والروايات في ذلك في كتابنا المطبوع: " تاريخ فلسفه وتصوف " (1).

وجملة منها في باب الطينة والميثاق في البحار (2). ذكر فيه ستة وستين رواية.

رواية العياشي عن أبي حمزة الثمالي، عن مولانا الباقر (عليه السلام) في ذلك (3).

روايات في ذلك في البحار (4).

وفي تفسير العياشي خمس عشرة رواية في ذلك. إلى غير ذلك. وقد تقدم في " دين " و " حنف ".

روى العامة أيضا أخذ الميثاق من ذرية آدم وعدة من هذه الروايات في كتاب التاج الجامع للأصول كتاب التفسير تفسير الأعراف (5) ذيل قوله: * (وإذ

ص: 432


1- (1) تاريخ فلسفه وتصوف ص 152 - 156 - 160.
2- (2) جديد ج 5 / 225، وط كمباني ج 3 / 62 - 72.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 334، و ج 6 / 5، وجديد ج 14 / 9، و ج 15 / 15 - 17.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 77 و 79 و 82 و 178 و 184 و 338 - 344، و ج 9 / 117 و 250 و 251 و 256 و 491، و ج 14 / 22 و 617، و ج 15 كتاب الإيمان ص 30 - 37 و 158، وجديد ج 23 / 371 و 380، و ج 24 / 2، و ج 25 / 3 - 21، و ج 26 / 108 و 117 - 131، و ج 36 / 178، و ج 37 / 306، و ج 40 / 284، و ج 57 / 95، و ج 63 / 208، و ج 67 / 102 و 111، و ج 68 / 206.
5- (5) كتاب التاج، كتاب التفسير، تفسير سورة الأعراف ص 119.

أخذ ربك من بني آدم) * - الآية. وكتاب الغدير (1).

يأتي في " فطر " و " حجر " و " عرف " و " صبغ "، وفي " وثق " الإشارة إلى جميع الآيات والروايات المربوطة بالذر والميثاق.

قال القاضي نور الله في إحقاق الحق (2): قال المصنف: الثالثة والثلاثون قوله تعالى: * (وإذ أخذ ربك من بني آدم) * - الآية. روى الجمهور: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين، ما أنكروا فضله. سمي أمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد. قال عز وجل * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم) * قالت الملائكة: بلى. فقال الله تعالى:

أنا ربكم ومحمد نبيكم وعلي أميركم. إنتهى.

قال العلامة النجفي المرعشي في تعليقه عليه: روى الحديث بعض أعلام القوم ونحن نشير إلى بعض، منهم: صاحب الفردوس في الباب الرابع عشر (على ما في اللوامع (3) أن حذيفة قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): لو علم الناس - وساقه مثله إلى قوله: والجسد. وعن أبي هريرة قال: قيل يا رسول الله: متى وجبت؟ قال: قبل أن يخلق الله آدم ونفخ الروح فيه - الخ. وفيه (4) ذكر أربع روايات بهذا المفاد، وفي ثلاثة منها بعد قوله تعالى: * (ألست بربكم قالوا بلى) * قال تعالى: أنا ربكم الأعلى، ومحمد نبيكم، وعلي وليكم وأميركم.

عجائب خلقة الذرة في توحيد المفضل (5). يأتي في " نمل " ما يتعلق بذلك.

تقدم في " دهن ": مسخ الذين داهنوا أصحاب السبت بالذر.

ويأتي في " كبر ": أن المتكبرين يحشرون في صور الذر. وفي " شرك ": أن الشرك أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء.

أكل أهل بيت النبوة من خبز الذرة (6).

ص: 433


1- (1) الغدير ط 2 ج 6 / 103، ومناقب ابن المغازلي ص 271.
2- (2) الإحقاق ج 3 / 307.
3- (3) اللوامع ج 9 / 272 ط الهند.
4- (4) الإحقاق ج 4 / 275 و 276.
5- (5) جديد ج 3 / 101، وط كمباني ج 2 / 32.
6- (6) جديد ج 18 / 30، و ج 17 / 232، وط كمباني ج 6 / 251 و 304.

أصل خلقة الذر الذي يدخل في كوة البيت (1).

تفسير قوله تعالى: * (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية) * وأن الأئمة (عليهم السلام) ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).

باب معنى آل محمد وذريته (3).

تقدم في " بنا " و " خمس ": ما يتعلق بذلك وأن أولاد البنت داخلون في ذرية الرجل.

معنى إطلاق الذرية على أمير المؤمنين في جملة الأئمة صلوات الله عليهم وبيان العلامة المجلسي في ذلك (4).

أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة: من كبار أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن الأركان الذين لم يرتدوا بعد النبي (صلى الله عليه وآله).

عده الإمام الصادق والرضا (عليهما السلام) في جملة الذين تجب ولايتهم ولم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم.

وبالجملة فضائله ومناقبه أكثر من أن تحصى وقد ذكر جملة منها في باب فضائل سلمان وأبي ذر والمقداد - الخ (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر (6). وهذه الرواية من طرق العامة في البحار (7). ورواه في كتاب التاج (8).

معاني الأخبار: سئل الصادق (عليه السلام) عن هذا الخبر فصدقه، ثم سئل: فأين

ص: 434


1- (1) ط كمباني ج 14 / 335، وجديد ج 60 / 200.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 137. ويشهد لذلك ص 107، وجديد ج 68 / 132 و 21.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 233، وجديد ج 25 / 212.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 162، وجديد ج 36 / 382.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 747، وجديد ج 22 / 315.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 26 و 750 و 768 و 773، وجديد ج 15 / 109، و ج 22 / 329 و 398 و 417.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 324 و 325، و ج 4 / 120، و ج 9 / 144، وجديد ج 10 / 123، و ج 35 / 323، و ج 31 / 185.
8- (8) التاج، ج 3 / 404.

رسول الله وأمير المؤمنين؟ وأين الحسن والحسين؟ فقال: كم السنة شهرا؟ قال الراوي: اثنا عشر شهرا. قال: كم منها حرم؟ فأجاب: أربعة أشهر. قال: فشهر رمضان منها؟ قال: لا - ثم قال: إن في شهر رمضان ليلة العمل فيها أفضل من ألف شهر. إنا أهل بيت لا يقاس بنا أحد. ويقرب منه جوابه (عليه السلام) لعباد بن صهيب في سؤاله عن أبي ذر أهو أفضل أم أنتم أهل البيت (1).

الإحتجاج: بالإسناد إلى أبي محمد العسكري (عليه السلام) قال: قدم جماعة فاستأذنوا على الرضا (عليه السلام) وقالوا: نحن من شيعة علي. فمنعهم أياما، ثم لما دخلوا قال لهم:

إنما شيعة أمير المؤمنين الحسن والحسين وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار ومحمد ابن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئا من أوامره - الخبر (2).

باب كيفية إسلام أبي ذر وسائر أحواله وما يختص به من الفضائل والمناقب (3). قيل: هو رابع من أسلم أو خامسهم.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): النبوي الرضوي (عليه السلام): أبو ذر صديق هذه الأمة (4).

نزول قوله تعالى: * (وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم) * - الآية في أبي ذر وعثمان بن عفان (5).

رواياته الشريفة المهمة في المناقب أكثر من أن تحصى، نشير إلى بعضها (6).

وغير ذلك كثير.

روايته ورود هذه الأمة يوم القيامة على خمس رايات، أربعة هالكة، وواحدة ناجية، وهي راية أمير المؤمنين (عليه السلام) وشيعته (7).

ص: 435


1- (1) ط كمباني ج 6 / 770، وجديد ج 22 / 406.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 750، وجديد ج 22 / 330.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 767، وجديد ج 22 / 393، وص 405.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 767، وجديد ج 22 / 393، وص 405.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 776، وجديد ج 22 / 426.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 400 و 426 و 427 و 381 و 380، و ج 8 / 49 و 54، وجديد ج 27 / 104 - 112 و 198 و 315 و 319 و 320، و ج 28 / 247 و 275.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 215، و ج 9 / 258، وجديد ج 37 / 341، و ج 30 / 203.

ما جرى عليه من عثمان (1).

نقله قصة الشورى واحتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) بحديث المناشدة (2).

روايته عن النبي (صلى الله عليه وآله) فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعرفته حق معرفته، كما صرح بها، فقال: يا أبا ذر، هذا الإمام الأزهر، ورمح الله الأطول، وباب الله الأكبر فمن أراد الله فليدخل الباب. يا أبا ذر، هذا القائم بقسط الله، والذاب عن حريم الله، والناصر لدين الله، وحجة الله على خلقه. إن الله تعالى لم يزل يحتج به على خلقه في الأمم كل أمة يبعث فيها نبيا. يا أبا ذر، إن الله تعالى جعل على كل ركن من أركان عرشه سبعين ألف ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الدعاء لعلي وشيعته، والدعاء على أعدائه. يا أبا ذر، لولا علي ما بان الحق من الباطل ولا مؤمن من الكافر، ولا عبد الله - الخبر. وهذه رواية شريفة عظيمة مفصلة فيها المعرفة حق المعرفة (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله) له: يا أبا ذر، تعيش وحدك، وتموت وحدك، وتدخل الجنة وحدك. يسعد بك أقوام من أهل العراق يتولون غسلك وتجهيزك ودفنك - الخبر (4).

باب ما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أبي ذر (5).

مواعظ أبي ذر: يا مبتغي العلم - الخبر (6).

مجئ ثلاثة من الحور العين إلى فاطمة الزهراء (عليها السلام) مع تحف الجنة إحداهن تسمى مقدودة خلقت لمقداد، والثانية ذرة خلقت لأبي ذر الغفاري، والثالثة سلمى

ص: 436


1- (1) ط كمباني ج 8 / 323 - 325 و 336 - 338، وجديد ج 31 / 174 و 270.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 354، وجديد ج 31 / 372.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 439، وجديد ج 40 / 55.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 19، و ج 6 / 625، وجديد ج 21 / 216، و ج 77 / 61.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 21، وجديد ج 77 / 70.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 247، و ج 20 / 31 و 127، وجديد ج 78 / 451، و ج 96 / 118، و ج 97 / 99.

خلقت لسلمان (1). وتقدم في " ذئب ": خبر ذئب أبي ذر.

فضل سلمان والمقداد وأبي ذر وعمار يوم القيامة من إنقاذهم العصاة (2).

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) قوله تعالى: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا) *. مأوى ومنزلا. قال: نزلت في أبي ذر والمقداد وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر. جعل الله لهم جنات الفردوس نزلا مأوى ومنزلا (3).

وهو من رواة حديث الغدير (4).

قضاياه مع عثمان وتسييره إياه إلى الربذة (5).

كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) لما اخرج أبو ذر إلى الربذة (6).

وعن ابن عباس قال: لما اخرج أبو ذر إلى الربذة، أمر عثمان فنودي في الناس أن لا يكلم أحد أبا ذر ولا يشيعه، وأمر مروان بن الحكم أن يخرج به.

فخرج به وتحاماه الناس إلا علي بن أبي طالب وعقيلا أخاه وحسنا وحسينا (عليهم السلام) وعمارا، فإنهم خرجوا معه يشيعونه. فجعل الحسن يكلم أبا ذر، فقال له مروان أيها يا حسن، ألا تعلم أن عثمان قد نهى عن كلام هذا الرجل؟ فإن كنت لا تعلم فاعلم ذلك.

فحمل علي (عليه السلام) على مروان فضرب بالسوط بين أذني راحلته وقال: تنح نحاك الله إلى النار. فرجع مروان مغضبا إلى عثمان فأخبره الخبر، فتلظى على علي. ووقف أبو ذر فودعه القوم ومعه ذكوان مولى أم هاني بنت أبي طالب. قال ذكوان: فحفظت كلام القوم - وكان حافظا -.

فقال علي (عليه السلام): يا أبا ذر، إنك غضبت لله، إن القوم خافوك على دنياهم،

ص: 437


1- (1) ط كمباني ج 10 / 20، و ج 19 كتاب الدعاء ص 131 و 194، وجديد ج 43 / 66، و ج 94 / 226، و ج 95 / 37.
2- (2) جديد ج 8 / 44، وط كمباني ج 3 / 302.
3- (3) جديد ج 8 / 123، وط كمباني ج 3 / 326.
4- (4) كتاب الغدير ط 2 ج 1 / 23.
5- (5) كتاب الغدير ج 8 / 292 - 307، وص 300.
6- (6) كتاب الغدير ج 8 / 292 - 307، وص 300.

وخفتهم على دينك، فامتحنوك بالقلى، ونفوك إلى الفلا. والله لو كانت السماوات والأرض على عبد رتقا، ثم اتقى الله، لجعل له الله منها مخرجا. يا أبا ذر، لا يؤنسنك إلا الحق ولا يوحشنك إلا الباطل. ثم قال لأصحابه: ودعوا عمكم.

وقال لعقيل: ودع أخاك - الخبر (1) ب 443.

تعبده قبل البعثة، وسبقه في الإسلام، وثباته على المبدأ (2).

بيان وفور علمه وجلالته وكلمات العامة في تمجيده وتعظيم شأنه (3).

بيان صدقه وزهده وطرق النبوي المستفيض: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر، وأنه شبيه عيسى بن مريم في زهده وتواضعه (4).

أحاديث في فضله وجلالته (5).

عهد النبي الأعظم إلى أبي ذر وبيانه له ما يجري عليه (6).

كلمات العلامة الأميني في بيان فضائله وفواضله وعلمه وتقواه، والنظرات في تسييره إلى الربذة (7).

جناية التاريخ في الإمساك عن التبسط في أحواله (8).

أسامي الجانين من المؤرخين: منهم البلاذري (9). ومنهم ابن جرير الطبري (10). ومنهم ابن الأثير في الكامل (11). ومنهم ابن كثير (12). وغيرهم.

نظرية أبي ذر في الأموال (13).

أبو ذر ورميه بالإشتراكية وبالشيوعية (14).

مبادئ الشيوعية والإشتراكية (15).

ص: 438


1- (1) كتاب الغدير ط 2 ج 8 / 301، وص 308 - 311.
2- (2) كتاب الغدير ط 2 ج 8 / 301، وص 308 - 311.
3- (3) الغدير ج 8 / 311.
4- (4) الغدير ج 8 ص 312 - 314.
5- (5) الغدير ج 8 ص 314 - 316.
6- (6) الغدير ج 8 ص 316 - 318.
7- (7) الغدير ج 8 ص 319 - 323.
8- (8) الغدير ج 8 ص 324.
9- (9) الغدير ج 8 ص 324.
10- (10) الغدير ج 8 ص 326.
11- (11) الغدير ج 8 ص 328.
12- (12) الغدير ج 8 ص 331.
13- (13) الغدير ج 8 ص 335.
14- (14) الغدير ج 8 ص 343 و 361.
15- (15) الغدير ج 8 ص 344.

في أنه يدعو إلى ضد الشيوعية (1).

رواياته في الأموال (2). ما وقع له مع كعب الأحبار في محضر عثمان (3). في أن السنة توافق رأي أبي ذر (4).

نظرة في الكلمات حول أبي ذر (5). نقمة الصحابة على من آذى أبا ذر (6). ثناء النبي (صلى الله عليه وآله) عليه وعهده إليه (7). الأحاديث المتعاضدة لرأيه (8). توفي سنة 31. دفن بالربذة. ما يتعلق بوفاته ودفنه (9).

ذرع:

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): سمت اليهودية النبي (صلى الله عليه وآله) في ذراع، وكان يحب الذراع والكتف، ويكره الورك لقربها من المبال (10). الروايات المتضمنة لذلك وأنه يحب الذراع ويشتهيها ويفضلها ويعجبه (11).

تكلم الذراع المسمومة وقولها، يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا تأكلني فإني مسمومة، ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) جماعة من خيار أصحابه وعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) حاضر معهم، فقال لهم، اقعدوا وتحلقوا عليه. فوضع يده على الذراع المسمومة ونفث عليه، وقال: " بسم الله الشافي، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ ولا داء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ". ثم قال: كلوا على اسم الله، فأكل رسول الله وأكلوا حتى شبعوا - الخبر (12). ورواية

ص: 439


1- (1) الغدير ج 8 ص 345.
2- (2) الغدير ج 8 ص 350.
3- (3) الغدير ج 8 ص 351.
4- (4) الغدير ج 8 ص 352.
5- (5) الغدير ج 8 ص 357.
6- (6) الغدير ج 8 ص 359.
7- (7) الغدير ج 8 ص 360.
8- (8) الغدير ج 8 ص 374 - 378.
9- (9) ج 9 / 41.
10- (10) جديد ج 17 / 393، وط كمباني ج 6 / 290.
11- (11) ط كمباني ج 6 / 163، و ج 14 / 820 و 827 و 828، وجديد ج 16 / 286 و 287، و ج 66 / 38 و 71 و 73.
12- (12) ط كمباني ج 6 / 273 و 275 و 294، و ج 19 كتاب الدعاء ص 220، وجديد ج 17 / 317 و 329 و 405 و 406، و ج 95 / 144.

أخرى أبسط مع دعاء أبسط (1). تقدم الدعاء في " دعا "، ويأتي في " سما ".

ذرى:

قال تعالى: * (والذاريات ذروا) * يعني الرياح تذرو التراب أو غيره، أو النساء الولودات فإنهن يذرين الأولاد، أو الأسباب التي تذري الخلائق من الملائكة وغيرهم (2).

في مسائل ابن الكواء قال: يا أمير المؤمنين ما الذاريات ذروا؟ قال: الرياح قال: فما الحاملات وقرا؟ قال: السحاب. قال: فما الجاريات يسرا؟ قال: السفن.

قال: فما المقسمات أمرا؟ قال: الملائكة (3). يأتي في " روح " ما يتعلق بذلك.

ذعلب:

ذعلب اليماني - بكسر أوله وسكون ثانيه -: من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ذرب اللسان، بليغ في الخطاب، شجاع القلب. قال: يا أمير المؤمنين (عليه السلام) هل رأيت ربك؟ فقال: ويلك يا ذعلب، لم أكن أعبد ربا لم أره، قال: فكيف رأيته؟ صفه لنا. قال: ويلك لم تره العيون بمشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان. ويلك يا ذعلب، إن ربي لم يوصف بالبعد ولا بالحركة ولا بالسكون - إلى أن قال: - فخر ذعلب مغشيا عليه (4).

في أخبار آخر الزمان: وراكب الذعلبة، مختلط جوفها بوضينها، يخبرهم بخبر يقتلونه. بيان: الذعلبة بالكسر: الناقة السريعة. والوضين: بطان منسوج (5).

ص: 440


1- (1) ط كمباني ج 6 / 291، وجديد ج 7 / 395.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 195، وجديد ج 7 / 26.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 225 و 275 و 278، و ج 9 / 463، و ج 19 كتاب القرآن ص 25. وتمامه في ج 4 / 119، وجديد ج 10 / 121، و ج 40 / 158، و ج 59 / 165 و 370 و 384، و ج 92 / 93، وإحقاق الحق ج 7 / 587.
4- (4) ط كمباني ج 2 / 112 و 120. وتمامه ص 200، و ج 4 / 119، و ج 9 / 511، وجديد ج 4 / 27 و 52 و 304، و ج 10 / 118، و ج 41 / 16.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 165، وجديد ج 52 / 240.

ذقن:

قال تعالى: * (ويخرون للأذقان سجدا) * يظهر منه جواز السجدة على الأذقان. والجواز مخصوص بصورة عدم إمكان السجدة على الجبين والحاجبين، كما نقله القمي في تفسيره عن الصادق (عليه السلام). ذقن جمعه أذقان وهي كناية عن الوجه.

ذكر:

الآيات الدالة على أن القرآن الكريم ذكر وتذكرة وذكرى للبشر كثير نتبرك بذكر بعضها. قال تعالى: * (وهذا ذكر مبارك أنزلناه) * - الآية. وقال: * (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) * إلى غير ذلك من الآيات التي ذكرتها في كتاب " تاريخ فلسفه وتصوف " (1). وكلها صريحة في أن القرآن المجيد ذكر وتذكرة وذكرى للبشر إلى العلي القدوس المعروف بالفطرة التي فطر الناس عليها، يريهم الله تعالى نفسه في آياته الكريمة، ويريهم آثار علمه وقدرته وجبروته وحكمته، ويتجلي الله تعالى لخلقه في كتابه ولكنهم لا يعلمون.

في بعض الآيات أطلق الذكر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كقوله تعالى: * (قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم) * - الآية. قال أبو جعفر الطوسي: سمى الله رسوله ذكرا في قوله: * (قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا) * فالذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والأئمة أهله. وهو المروي عن الباقر والصادق والرضا (عليهم السلام). ورواياته في البحار (2).

قال تعالى: * (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * أهل الذكر الأئمة (عليهم السلام) بذلك نطقت الروايات المتواترة المذكورة في باب أنهم الذكر وأهل الذكر وأنهم المسؤولون (3).

روايات العامة في هذه الآية: أن أهل الذكر محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) (4).

ص: 441


1- (1) تاريخ فلسفه وتصوف ص 157 و 158.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 36، وجديد ج 23 / 173، وص 172.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 36، وجديد ج 23 / 173، وص 172.
4- (4) إحقاق الحق ج 3 / 482، و ج 9 / 125.

قال تعالى: * (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) * الروايات في أن المراد بالقوم في هذه الآية الأئمة (عليهم السلام) وسوف يسأل الناس عن ولايتهم، أو أن الخطاب في قوله: * (وسوف تسئلون) * متوجه إلى قومه يعني الأئمة وهم المسؤولون، كما تقدم. وهذه الروايات في البحار (1).

قال تعالى: * (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) * يعني بمحمد (صلى الله عليه وآله) تطمئن القلوب، وهو ذكر الله وحجابه. وهذا هو المروي عن مولانا الصادق (عليه السلام) (2).

الروايات المربوطة بتفسير هذه الآية (3).

باب أنه (يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)) نزل فيه الذكر والنور والهدى - الخ (4).

تأويل الذكر في عدة من الآيات به وبولايته (5).

تفسير قوله تعالى: * (وإنه لتذكرة للمتقين) * عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام) أن ولاية علي لتذكرة للمتقين للعالمين - الخبر (6).

كذلك قوله تعالى: * (فما لهم عن التذكرة معرضين) * يعني عن الولاية. وكذا قوله: * (كلا إنها تذكرة) * قال (عليه السلام): الولاية. وكذا قوله: * (إن هذه تذكرة) * قال:

الولاية، كما في رواية الكافي باب نكت ونتف في الولاية حديث 91. وكذا في قوله: * (من أعرض عن ذكري) * وقوله: * (في غطاء عن ذكري) * يعني عن الولاية.

قال تعالى: * (هذا ذكر من معي وذكر من قبلي) * ففي رواية كنز عن الكاظم (عليه السلام) في هذه الآية قال: * (ذكر من معي) * علي (عليه السلام) * (وذكر من قبلي) * ذكر الأنبياء والأوصياء (7).

ص: 442


1- (1) ط كمباني ج 7 / 36 - 38، و ج 9 / 112 و 76، وجديد ج 23 / 175، و ج 35 / 403، و ج 36 / 154.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 38، وجديد ج 23 / 187.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 76، و ج 9 / 76 و 74، وجديد ج 23 / 367، و ج 35 / 405.
4- (4) جديد ج 35 / 394، وط كمباني ج 9 / 74.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 102 و 103 و 110، و ج 7 / 165، و ج 13 / 15، وجديد ج 36 / 101 و 107 و 142، و ج 24 / 348، و ج 51 / 62.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 102، وجديد ج 36 / 103.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 40، وجديد ج 23 / 197.

تفسير قوله تعالى: * (وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة) * (1).

نزول قوله تعالى: * (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم) * في أمير المؤمنين (عليه السلام) حين هاجر من مكة إلى المدينة (2).

قال تعالى: * (أقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر) * - الآية. روي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: ذكر الله لأهل الصلاة أكبر من ذكرهم إياه، ألا ترى أنه يقول: * (أذكروني أذكركم) * (3). ورواه القمي عن أبي الجارود، عنه (عليه السلام) (4).

أقول: على هذا يكون المصدر مضافا إلى الفاعل، وعلى الرواية الآتية يكون مضافا إلى المفعول. وهي ما روي عن الصادق (عليه السلام) أنه ذكر الله عندما أحل وحرم (5). ويستفاد مما تقدم أن الذكر في القرآن على ستة وجوه: القرآن، والنبي وأمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام)، والولاية، والإمامة، وطاعتهم، ومعناه المتعارف.

كلمات المفسرين في هذه الآية (6).

الكافي: عن سعد الخفاف، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: يا سعد، تعلموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة - إلى أن قال: - يا سعد أسمعك كلام القرآن؟ قال سعد: فقلت: بلى، صلى الله عليك. فقال: * (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر) * فالنهي كلام، والفحشاء والمنكر رجل، ونحن ذكر الله ونحن أكبر (7).

فيما أوحى الله تعالى إلى داود: يا داود ذكري للذاكرين - الخ (8).

ص: 443


1- (1) ط كمباني ج 7 / 76 و 154، و ج 8 / 208، وجديد ج 23 / 368، و ج 24 / 302، و ج 30 / 155.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 418، وجديد ج 19 / 66.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 4، وجديد ج 82 / 199، وص 206، وص 200.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 4، وجديد ج 82 / 199، وص 206، وص 200.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 4، وجديد ج 82 / 199، وص 206، وص 200.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 4، وجديد ج 82 / 199، وص 206، وص 200.
7- (7) جديد ج 82 / 199، و ج 7 / 319 - 321، وط كمباني ج 3 / 283.
8- (8) جديد ج 14 / 40، وط كمباني ج 5 / 342.

أقول: هذا موافق لقوله تعالى: * (فاذكروني أذكركم واشكروا لي) * - الآية.

ومما أوحى الله إليه: قل للجبارين: لا يذكروني، فإنه لا يذكرني عبد إلا ذكرته، وإن ذكروني ذكرتهم فلعنتهم (1).

إكثار الباقر والصادق (عليهما السلام) من الذكر وأمرهما بذلك من يقرأ بالقراءة ومن لا يقرأ أمره بالذكر، وكان لسانه لازقا بحنكه يقول: لا إله إلا الله (2).

في أن الصاعقة لا تصيب ذاكرا لله تعالى، والذاكر من قرأ مائة آية (3). وفي " صعق " ما يتعلق بذلك.

الحث على ذكر الله تعالى وقوله: يا موسى اذكرني على كل حال (4).

تفسير علي بن إبراهيم: * (أو يحدث لهم ذكرا) * يعني من أمر القائم والسفياني (5).

كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) عند تلاوة قوله تعالى: * (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) * (6).

تفسير هذه الآية مع رواياتها (7).

الأذكار التي تدفع البلايا والأمراض (8).

باب ذكر الله تعالى (9).

تقدم في " اسا ": الروايات في أن من أشد ما فرض الله على خلقه الإنصاف

ص: 444


1- (1) ط كمباني ج 5 / 342، وجديد ج 14 / 42.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 85، وجديد ج 46 / 297.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 278، وجديد ج 59 / 384.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 305 و 308، وجديد ج 13 / 342 و 354.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 11، وجديد ج 51 / 46.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 304، وجديد ج 69 / 325.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 47، وجديد ج 83 / 4.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 548 و 549، وجديد ج 62 / 276.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 1، وجديد ج 93 / 148.

والمواساة وذكر الله كثيرا، وليس سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وإن كان منه ولكن ذكر الله عندما أحل وما حرم، فإن كان طاعة عمل بها، وإن كان معصية تركها. وهذه مع غيرها في البحار (1).

باب فضل التسبيحات الأربعة (2). تقدم في " بقي ": أنها من الباقيات الصالحات، وفي " أمم ": أنها غرس الجنة، وأمر الأمة بالإكثار من غرسها. وكل ذلك في البحار (3).

أمالي الصدوق: عن المجتبى (عليه السلام) في حديث مجئ اليهودي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ومسائله قال: أخبرني يا محمد عن الكلمات التي اختارهن الله لإبراهيم (عليه السلام) حيث بنى البيت قال النبي: نعم، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. - إلى أن قال:

فأخبرني عن تفسير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. قال النبي:

علم الله عز وجل أن بني آدم يكذبون على الله، فقال: سبحان الله، تبريا مما يقولون. وأما قوله: الحمد لله، فإنه علم أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد نفسه قبل أن يحمدوه وهو أول الكلام، لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بنعمته. فقوله: لا إله إلا الله، يعني وحدانيته، لا يقبل الله الأعمال إلا بها. وهي كلمة التقوى يثقل الله بها الموازين يوم القيامة. وأما قوله: الله أكبر، فهي كلمة أعلى الكلمات وأحبها إلى الله عز وجل، يعني أنه ليس شئ أكبر مني لا تفتتح الصلاة إلا بها لكرامتها على الله، وهو الاسم الأعز الأكرم.

قال اليهودي: صدقت يا محمد، فما جزاء قائلها؟ قال: إذا قال العبد: سبحان الله، سبح معه ما دون العرش فيعطى قائلها عشر أمثالها. وإذا قال: الحمد لله، أنعم الله عليه بنعيم الدنيا موصولا بنعيم الآخرة، وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة -

ص: 445


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 5، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 15، وجديد ج 69 / 381.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 5، وجديد ج 93 / 166.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 5، وجديد ج 93 / 166.

إلى أن قال: - وأما قوله: لا إله إلا الله، فالجنة جزاؤه - الخبر (1).

باب من قال: يا الله، أو يا رب، أو يا أرحم الراحمين (2). يأتي في " سبح " ما يتعلق بذلك، وفي " هلل ": فضل التهليل، وفي " كبر ": فضل التكبير. وتقدم في " حوقل ": فضل الحوقلة ومعناها، وفي " حمد ": فضل التحميد.

باب التسبيح وفضله ومعناه وأنواع التسبيحات وفضلها، وفيه تسبيحات الأنبياء والملائكة (3).

باب الكلمات الأربع التي يفزع إليها ومعناها والقصص المتعلقة بها (4).

باب التهليل وفضله (5).

أمالي الطوسي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: لا إله إلا الله حصني من دخله أمن عذابي (6).

باب أنواع التهليل فضل كل نوع منه (7).

باب التحميد وأنواع المحامد (8).

باب التحميد عند رؤية ذي عاهة أو كافر (9).

باب التكبير وفضله ومعناه (10).

التوحيد: عن عمرو بن جميع قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أي شئ الله أكبر؟ فقلت: الله أكبر من كل شئ، فقال: فكان ثم شئ فيكون أكبر منه؟ فقلت: وما هو؟ فقال: الله أكبر من أن يوصف (11).

باب فضل التمجيد وما يمجد الله به نفسه كل يوم وليلة (12).

ص: 446


1- (1) ط كمباني ج 4 / 79، وجديد ج 9 / 294.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 21، وجديد ج 93 / 233.
3- (3) جديد ج 93 / 175، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 7.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 9، وص 11، وجديد ج 93 / 184، وص 192، وص 194.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 9، وص 11، وجديد ج 93 / 184، وص 192، وص 194.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 9، وص 11، وجديد ج 93 / 184، وص 192، وص 194.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 14، وجديد ج 93 / 205، وص 209.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 14، وجديد ج 93 / 205، وص 209.
9- (9) ط كمباني كتاب الدعاء ص 17، وجديد ج 93 / 217، وص 218.
10- (10) ط كمباني كتاب الدعاء ص 17، وجديد ج 93 / 217، وص 218.
11- (11) جديد ج 93 / 218، وص 220.
12- (12) جديد ج 93 / 218، وص 220.

باب فضل الحوقلة (1). في أنها كنز من كنوز الجنة، وهي شفاء من تسعة وتسعين داء أدناها الهم، وأنه من حلى في عينه شئ من الأهل والمال والولد فليقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله.

قيل: ذكر الذكر في اثنين وخمسين موردا في القرآن.

معاني الأخبار: عن المجتبى (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بادروا إلى رياض الجنة فقالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر.

إيضاح: حلق الذكر: المجالس التي يذكر الله فيها على قانون الشرع، ويذكر فيها علوم أهل البيت (عليهم السلام) وفضائلهم، ومجالس الوعظ التي يذكر فيها وعده ووعيده، لا المجالس المبتدعة المخترعة التي يعصى الله فيها، فإنها مجالس الغفلة لا حلق الذكر (2).

ما يؤيد ذلك: المحاسن: العلوي الصادقي (عليه السلام): قال: ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك والأسقام ووسواس الريب، وحبنا رضى الرب تبارك وتعالى (3).

بيان: الوعك - بالفتح والسكون - شدة الحمى.

في رواية الأربعمائة قال: ذكرنا أهل البيت شفاء من العلل والأسقام ووسواس الريب، وجهتنا رضى الرب عز وجل (4).

الإختصاص: النبوي (صلى الله عليه وآله): ذكر الله عز وجل عبادة، وذكري عبادة، وذكر علي عبادة، وذكر الأئمة من ولده عبادة - الخبر (5). يأتي في " عبد " ما يتعلق بذلك.

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث: أما أنه ليس من عبد يذكر عنده أهل البيت فيرق لذكرنا إلا مسحت الملائكة ظهره وغفر له ذنوبه كلها إلا أن يجئ

ص: 447


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 32، وجديد ج 93 / 274.
2- (2) جديد ج 1 / 202، وط كمباني ج 1 / 63.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 108، و ج 7 / 329، وجديد ج 2 / 145، و ج 26 / 227.
4- (4) جديد ج 10 / 104، وط كمباني ج 4 / 115.
5- (5) جديد ج 36 / 370، وط كمباني ج 9 / 161.

بذنب يخرجه من الإيمان - الخبر (1).

باب فيه أنه (يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)) يذكر متى ما ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) (2). يأتي في " شهد " ما يتعلق بذلك، وفي " صعق ": أن الصاعقة لا تصيب ذاكر الله تعالى.

ذكر الحيوانات تقدم في " حيى ".

في مشكلات العلوم للنراقي قال: في بعض الأخبار: ليس الذكر من مراسم اللسان ولا من مناسم القلب، بل هو أول في الذكر وثان في الذاكر. قال: الظاهر أن المراد من هذا الحديث أن الذكر التام الحقيقي ليس من وظائف اللسان فقط، ولا من وظائف القلب فقط، بل لابد أولا أن يدخل في الذكر بضم الذال أي القلب والخاطر، ثم في الذاكر بعين اللسان، والمحصل أن الذكر اللساني فقط أو القلبي فقط، ليس ذكرا كاملا، بل لابد أن يكون بالقلب واللسان معا. إنتهى ملخصا.

باب ما يوجب التذكر إذا نسي شيئا (3).

مكارم الأخلاق: عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا أنساك الشيطان شيئا فضع يدك على جبهتك وقل: اللهم إني أسألك يا مذكر الخير وفاعله والآمر به أن تصلي على محمد وآل محمد وتذكرني ما أنسانيه الشيطان (4).

إكمال الدين، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في حديث مسائل الخضر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: وأما ما ذكرت من أمر الذكر والنسيان، فإن قلب الرجل في حق وعلى الحق طبق، فإن صلى الرجل عند ذلك على محمد صلاة تامة، انكشفت ذلك الطبق عن ذلك الحق، فأضاء القلب وذكر الرجل ما كان نسي، وإن هو لم يصل على محمد وآل محمد، أو نقص من الصلاة عليهم، انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق، فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكره - الخبر (5).

ص: 448


1- (1) جديد ج 8 / 56، وط كمباني ج 3 / 306.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 331، و ج 6 / 179 و 180، وجديد ج 38 / 294، و ج 16 / 364 و 365.
3- (3) جديد ج 95 / 339.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 280، وجديد ج 95 / 339.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 170، و ج 14 / 397 و 398، و ج 19 كتاب الدعاء ص 77، وجديد ج 36 / 415، و ج 94 / 51، و ج 61 / 36.

ذكا:

باب التذكية وأنواعها وأحكامها (1). تقدم في " جنن ": أن الجنين ذكاته ذكاة أمه.

الكلام في أصالة عدم التذكية ومعانيها وأدلتها. كتاب عوائد الأيام للنراقي (2).

تقدم في " حرم " و " حيى " و " ذبح " و " أصل " ما يتعلق بذلك.

ذلل:

الروايات الدالة على أنه ليس للمؤمن أن يذل نفسه كثيرة، جملة منها في الكافي آخر باب كتاب الأمر بالمعروف. وكذا في الوسائل.

مشكاة الأنوار: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تعالى فوض إلى المؤمن أمره كله ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا. أما تسمع الله عز وجل يقول: * (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) * فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا. فإن المؤمن أعز من الجبل، يستقل منه بالمعاول، والمؤمن لا يستقل من دينه (3).

بيان: " ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا " أي نهاه عن أن يذل نفسه، ولو كان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسائر القرب.

في حديث إحتجاج جماعة أرادوا استنزال أبي بكر من منبره وقالوا: إنكم إن أتيتموه لتنزلوه عن منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعنتم على أنفسكم، وقد قال رسول الله:

لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، ولكن امضوا بنا. وفيه: ونعلمه (يعنون أمير المؤمنين (عليه السلام)) أن الحق حقك، وأنك أولى بالأمر منه - الخ (4).

حرمة استذلال المؤمن الفقير لفقره واضحة من الروايات المباركات:

المحاسن: عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى: ليأذن

ص: 449


1- (1) ط كمباني ج 14 / 802، وجديد ج 65 / 294.
2- (2) عوائد الأيام ص 211.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 20، و ج 21 / 116، وجديد ج 67 / 72، و ج 100 / 92.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 43، وجديد ج 28 / 215.

بحرب مني مستذل عبدي المؤمن، وما ترددت عن شئ كترددي في موت المؤمن - الخبر (1).

أمالي الطوسي: النبوي (صلى الله عليه وآله): من أذل مؤمنا أذله الله - الخبر (2).

صحيفة الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من استذل مؤمنا أو مؤمنة، أو حقره لفقره أو قلة ذات يده، شهره الله يوم القيامة. ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يفضحه - الخبر (3).

قصص الأنبياء: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال الله تعالى لموسى: يا موسى لا تستذل الفقير - الخبر (4).

التمحيص: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من استذل مؤمنا لقلة ذات يده شهره الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق لا محالة (5).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - ثم ذكر حديث المعراج -: قال تعالى: يا محمد، من أذل لي وليا، فقد أرصد لي بالمحاربة، ومن حاربني حاربته. قلت: يا رب ومن وليك هذا؟ فقد علمت أن من حاربك حاربته.

قال: ذلك من أخذت ميثاقه لك ولوصيك ولذريتكما بالولاية (6).

باب من أذل مؤمنا أو أهانه أو حقره - الخ (7).

من كلمات السجاد (عليه السلام): ذل من ليس له سفيه يعضده (8). وفي " حقر " و " خفف " و " أذى " و " ظلم " و " هون " ما يتعلق بذلك.

الصادقي (عليه السلام): ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رقبة تذله. وفي رواية: رغبة

ص: 450


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 40، و ج 3 / 136، وجديد ج 6 / 160، و ج 67 / 148.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 16، و ج 17 / 36، وجديد ج 69 / 382، و ج 77 / 120.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 230، وجديد ج 72 / 44 و 49 و 50، وص 43، وص 50.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 230، وجديد ج 72 / 44 و 49 و 50، وص 43، وص 50.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 230، وجديد ج 72 / 44 و 49 و 50، وص 43، وص 50.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 372، وجديد ج 18 / 307.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 156، وجديد ج 75 / 142.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 160، وجديد ج 78 / 159.

تذله (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من نقله الله من ذل المعاصي إلى عز الطاعة، أغناه بلا مال وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من أقر بالذل طائعا، فليس منا أهل البيت (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من لم يصبر على ذل التعلم ساعة، بقي في ذل الجهل أبدا (4).

الكافي: عن أبي الحسن (عليه السلام) في حديث: إحفظ لسانك تعز، ولا تمكن الناس من قياد رقبتك فتذل (5).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: من أحب الحياة ذل (6).

وشكى رجل إلى الصادق (عليه السلام) جاره، فقال: اصبر عليه. فقال: ينسبني الناس إلى الذل. فقال: إنما الذليل من ظلم. ونحوه غيره (7).

باب فيه ذل الناس بقتل الحسين (عليه السلام) (8).

إباء أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الضيم والذل. وكذا محمد بن جعفر الصادق (عليه السلام).

وكذا مولانا الحسين (عليه السلام) في خطبة يوم عاشوراء: ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنين بين القلة (السلة - خ ل) والذلة، وهيهات ما آخذ الدنية. أبى الله ذلك ورسوله - الخ (9).

ذكر المحدث القمي في السفينة ما يوجب لزوم الارتداع من لفظ الذلة

ص: 451


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 80، وكتاب الكفر ص 107، وجديد ج 67 / 303، و ج 73 / 170 و 171.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 161، وص 162.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 161، وص 162.
4- (4) جديد ج 77 / 164، و ج 1 / 177، وط كمباني ج 1 / 57.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 140، وجديد ج 75 / 83.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 127، وجديد ج 6 / 128.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 173، وجديد ج 78 / 205 و 203.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 161، وجديد ج 44 / 269.
9- (9) جديد ج 45 / 9، وط كمباني ج 10 / 194.

والحقارة وأمثالهما بالنسبة إلى آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم.

باب الطمع والتذلل لأهل الدنيا (1).

ذمم:

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): ذمتي بما أقول رهينة، وأنا به زعيم (2).

أما ذم المؤمن، فهو من مصاديق الأذى أو الظلم أو الغيبة أو التذليل أو الإهانة أو السب ونحو ذلك. وكل يذكر في محله.

ذنب:

باب الذنوب وآثارها والنهي عن استصغارها (3).

الكافي: عن الباقر (عليه السلام) قال: الذنوب كلها شديدة، وأشدها ما نبت عليه اللحم والدم، لأنه إما مرحوم أو معذب، والجنة لا يدخلها إلا طيب. بيان: أشدها ما نبت - الخ، كأن المراد به ماله دخل في قوام البدن من المأكول والمشروب الحرامين.

ويحتمل أن يكون المراد به ذنبا أصر وداوم عليه مدة نبت فيه اللحم والعظم.

وبالجملة لابد أن يطيب جسمه من هذه الخباثة لو كان مرحوما. إنتهى بيان المجلسي ملخصا (4).

الروايات في أن القلوب مبيضة، وأن عند الذنب تخرج في قلبه نكتة سوداء فإن تاب انمحت، وإن زاد، زادت حتى تغلب على قلب، فلا يفلح بعدها أبدا (5).

ملخص الروايات وملفقها أنه ما من شئ أفسد للقلب من الذنب، وأنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلا بذنب، وذلك قوله تعالى: * (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) * وأنه ليذنب الذنب فيدرأ عنه الرزق، ولا يستجاب لذلك دعاؤه، ويسلب عنه التوفيق، والعمل السيئ أسرع

ص: 452


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 107، وجديد ج 73 / 168.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 400، و ج 17 / 115، و ج 1 / 162 و 95، وجديد ج 2 / 99 و 300، و ج 78 / 3، و ج 32 / 47.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 144، وجديد ج 73 / 308.
4- (4) جديد ج 73 / 317، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 146.
5- (5) جديد ج 73 / 327 - 332، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 149 و 151 و 158.

في صاحبه من السكين في اللحم، وأنه ربما يعمل العمل السيئ فيقول له الرب:

وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعد ذلك أبدا، وحق على الله أن لا يعصى في دار إلا أضحاها للشمس حتى تطهرها، وأنه ربما يحبس لذنبه مائة عام وينظر إلى أزواجه في الجنة يتنعمن، وأنه تعالى لا يسلب نعمة حتى يحدث ذنبا يستحق ذلك، وأنه كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون، أحدث الله تعالى لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون، وأنه من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال، ومن يعيش بالإحسان أكثر ممن يعيش بالأعمار: ومن أذنب ذنبا وهو ضاحك دخل النار وهو باك. وهذه الروايات في البحار (1).

تقدم في " ثلث ": أقذر الذنوب، وفي " حبب ": من أحب عاصيا فهو عاص.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن أبيه (عليهما السلام) أن إسماعيل قال للصادق (عليه السلام): يا أبتاه ما تقول في المذنب منا ومن غيرنا؟ فقال: * (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به) * (2).

باب المعاقبة على الذنب (3). وفي " سلم ": في ترجمة سلمان الفارسي رواية في ذلك.

باب عقاب الكفار والفجار في الدنيا (4).

من كلمات الإمام السجاد (عليه السلام): عجبت لمن يحتمي عن الطعام لمضرته، ولا يحتمي من الذنب لمعرته (5).

ص: 453


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 144 - 159، و ج 3 / 40 و 107، و ج 4 / 113، و ج 5 / 441، و ج 17 / 203، وجديد ج 73 / 312 - 356، و ج 5 / 140، و ج 6 / 5 و 54، و ج 10 / 95، و ج 14 / 458 و 459، و ج 78 / 322.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 49، وجديد ج 46 / 176.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 192، وجديد ج 75 / 272.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 107، و ج 2 / 138، و ج 5 / 140، وجديد ج 6 / 54، و ج 4 / 118، و ج 12 / 101.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 160، وجديد ج 78 / 159.

وقال (عليه السلام): إياك والابتهاج بالذنب، فإن الابتهاج به أعظم من ركوبه (1).

وقال (عليه السلام): إياك والرضا بالذنب، فإنه أعظم من ركوبه (2).

من مواعظ الباقر (عليه السلام): ولا مصيبة كاستهانتك بالذنب، ورضاك بالحالة التي أنت عليها. ولا فضيلة كالجهاد، ولا جهاد كمجاهدة الهوى. ولا قوة كرد الغضب - الخ (3).

تفسير علي بن إبراهيم: قال الصادق (عليه السلام): ما أنزلت الدنيا من نفسي إلا بمنزلة الميتة - إلى أن قال: - إنه يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد (4). تقدم في " دنا ": ذكر مواضع الرواية، وكذا في " أثر " و " جعل ".

العلوي (عليه السلام): إن الذنوب ثلاثة: ذنب مغفور، وذنب غير مغفور، وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه. ثم ذكر أن الذنب المغفور عبد عوقب في الدنيا فالله أكرم من أن يعاقبه في الآخرة. والثاني: ظلم العباد بعضهم لبعض. والثالث: ما ستره الله على عبده ورزقه التوبة، فأصبح خائفا راجيا لرحمة ربه (5). وفي " صيب ": أن المصائب كفارة للذنوب.

في مكاتبة الرضا (عليه السلام) للمأمون: ومذنبو أهل التوحيد يدخلون النار ويخرجون منها والشفاعة جائزة لهم (6).

تفسير القمي لقوله تعالى: * (فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان) * (7).

الروايات في أنه كان فيه: " منكم " يعني: لا يسئل منكم، يعني من الشيعة (8).

ص: 454


1- (1) ط كمباني ج 17 / 160، وجديد ج 78 / 159، وص 161.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 160، وجديد ج 78 / 159، وص 161.
3- (3) جديد ج 78 / 165، وط كمباني ج 17 / 162.
4- (4) جديد ج 2 / 27، وط كمباني ج 1 / 78.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 267 و 100، و ج 15 كتاب العشرة ص 203، وجديد ج 6 / 29، و ج 7 / 265، و ج 75 / 314.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 396، و ج 4 / 174 و 142، و ج 15 كتاب الإيمان ص 173، وجديد ج 8 / 362، و ج 10 / 357 و 228، و ج 68 / 262.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 160، وجديد ج 6 / 246.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 394 و 396، و ج 7 / 147، و ج 15 كتاب الإيمان ص 140، و ج 19 كتاب القرآن ص 15، وجديد ج 8 / 354 و 360، و ج 24 / 275، و ج 68 / 144، و ج 92 / 56.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: * (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) * قال: وإنما حمله الله ذنوب شيعة علي (عليه السلام) ممن مضى منهم وبقي ثم غفرها له (1).

كلمات المفسرين في هذه الآية (2).

كلمات السيد المرتضى في هذه الآية (3).

تأويل ما نسبوا إلى أنفسهم من الذنوب (4).

باب النهي عن التعجيل على الشيعة وتمحيص ذنوبهم (5). ويدل على ذلك ما في البحار (6).

باب العلة التي من أجلها لا يكف الله المؤمنين عن الذنب (7).

في أن الموت وسكراته كفارة لذنوب المؤمنين (8).

أقسام الذنوب وآثارها (9).

تقدم في " أثر ": بيان عدة من آثار الذنوب، وفي " خير " ما يتعلق بذلك.

في مواعظ الصادق (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل علم أن الذنب خير للمؤمن من العجب، ولولا ذلك ما ابتلى الله مؤمنا بذنب أبدا (10). ويأتي في " عجب ".

ص: 455


1- (1) ط كمباني ج 7 / 147. ونحوه ج 9 / 279، و ج 13 / 208، و ج 6 / 214، وجديد ج 24 / 273، و ج 38 / 82، و ج 53 / 33، و ج 17 / 89 و 90.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 129، وجديد ج 71 / 24.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 211، وجديد ج 17 / 73.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 231 و 232، وجديد ج 25 / 203.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 156، وص 124 و 128 و 132 - 135، وجديد ج 68 / 199، وص 83 و 98 و 114.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 156، وص 124 و 128 و 132 - 135، وجديد ج 68 / 199، وص 83 و 98 و 114.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 280، وجديد ج 69 / 235.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 133 - 139، وجديد ج 6 / 151 - 172.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 160 - 162، و ج 24 / 36، وجديد ج 73 / 367، و ج 104 / 371.
10- (10) جديد ج 78 / 246، و ج 69 / 235، وط كمباني ج 17 / 185، و ج 15 كتاب الإيمان ص 280.

الكافي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نزل بأرض قرعاء، فقال لأصحابه: إئتونا بحطب. فقالوا: يا رسول الله نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب.

قال: فليأت كل إنسان بما قدر عليه. فجاؤوا به حتى رموا بين يديه بعضه على بعض، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هكذا تجتمع الذنوب. ثم قال: إياكم والمحقرات من الذنوب فإن لكل شئ طالبا، ألا وإن طالبها يكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين (1).

الكافي: عن زيد الشحام قال أبو عبد الله (عليه السلام): اتقوا المحقرات من الذنوب فإنها لا تغفر. قلت: وما المحقرات؟ قال: الرجل يذنب الذنب فيقول: طوبى لي لو لم يكن لي غير ذلك (2).

أمالي الصدوق: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عجبت لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء، كيف لا يحتمي من الذنوب مخافة النار (3).

صحيفة الرضا (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: يا بن آدم لا يغرنك ذنب الناس عن ذنبك، ولا نعمة الناس عن نعمة الله عليك. ولا تقنط الناس من رحمة الله، وأنت ترجوها لنفسك (4).

الإختصاص: قال الباقر (عليه السلام): إن العبد ليسأل الحاجة من حوائج الدنيا فيكون من شأن الله قضاؤها إلى أجل قريب، أو وقت بطئ، فيذنب العبد عند ذلك ذنبا فيقول الله للملك الموكل بحاجته: لا تنجز له حاجته وأحرمه إياها، فإنه تعرض لسخطي واستوجب الحرمان مني (5).

تقدم في " حيى ": خبر يظهر منه شدة أمر الذنب.

نوادر الراوندي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن إبليس رضي منكم بالمحقرات.

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): أشد الذنوب ما استخف به صاحبه (6).

ص: 456


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 155، وجديد ج 73 / 346.
2- (2) جديد ج 73 / 345، وص 347.
3- (3) جديد ج 73 / 345، وص 347.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 158، وجديد ج 73 / 359، وص 360، وص 364.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 158، وجديد ج 73 / 359، وص 360، وص 364.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 158، وجديد ج 73 / 359، وص 360، وص 364.

باب علل المصائب والمحن والأمراض والذنوب التي توجب غضب الله وسرعة العقوبة (1).

بيان السجاد (عليه السلام) الذنوب التي تغير النعم والتي تنزل النقم (2).

أمالي الطوسي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الإحسان (3). وفي " ثلث ": مواضع الرواية.

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لابن مسعود: يا بن مسعود لا تحقرن ذنبا ولا تصغرنه واجتنب الكبائر، فإن العبد إذا نظر يوم القيامة إلى ذنوبه دمعت عيناه قيحا ودما يقول الله تعالى: * (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا) *. يا بن مسعود إذا قيل لك: إتق الله، فلا تغضب، فإنه يقول: * (وإذا قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم) * (4). يأتي في " غفر ": الذنوب التي لا تغفر.

ومن ذلك ما روي أن نبيا مر برجل مؤمن بعضه تحت حائط وبعضه خارج قد نقبته الطير ومزقته الكلاب، ثم مضى فرفعت له مدينة، فدخلها فإذا هو عظيم من عظمائها لم يؤمن بالله ميت على سرير مسجى بالديباج حوله المجامر، فسأل الله عن ذلك، قال: ذلك عبدي كانت له عندي سيئة وذنب أمته بتلك الميتة لكي يلقاني ولم يبق عليه شئ. وذكر في الكافر عكسه (5).

أمالي الطوسي: الصادقي (عليه السلام): من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال.

ومن يعيش بالإحسان أكثر ممن يعيش بالأعمار (6). ونحوه غيره.

ص: 457


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 159، وجديد ج 73 / 366، وص 375.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 159، وجديد ج 73 / 366، وص 375.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 23، وجديد ج 74 / 74.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 30، وجديد ج 77 / 101.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 441، وجديد ج 14 / 458.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 40، وجديد ج 5 / 140.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): موت الإنسان بالذنوب أكثر من موته بالأجل، وحياته بالبر أكثر من حياته بالعمر (1).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: إن المؤمن ليرى ذنبه كأنه تحت صخرة يخاف أن تقع عليه. وإن الكافر ليرى ذنبه كأنه ذباب مر على أنفه (2).

وقال (عليه السلام): ومن علم أن المعاقب على الذنوب الله فقد استغفر، وإن لم يحرك به لسانه - الخبر (3).

ثواب الأعمال: عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): قال الله جل جلاله: من أذنب ذنبا فعلم أن لي أن أعذبه، وأن لي أن أعفو عنه، عفوت عنه (4).

باب تضاعف الحسنات وتأخير إثبات الذنوب بفضل الله تعالى وثواب نية الحسنة والعزم عليها وأنه لا يعاقب على العزم على الذنوب (5).

تقدم في " بلس " و " حسن " ما يتعلق بذلك، وكذا في " حمل ": ما يتعلق بتحميل الذنوب. وفي " رضي ": أن من رضي بذنب فهو كمن شهده وشرك فيه، وفي " ستر ": ما يناسب ذلك، وكذا في " عصى " و " سوء " و " خضر ": الأعظم من الذنوب فالأعظم، وفى " عصى ": قوله: إفعل خمسا وأذنب ما شئت.

استحباب الإقرار بالذنوب عند الملتزم وفي عرفات (6).

تقدم في " امن ": دعاء إبراهيم للمؤمنين والمؤمنات بالمغفرة والرحمة.

من كلمات الحسين (عليه السلام): رب ذنب أحسن من الاعتذار منه (7).

ص: 458


1- (1) ط كمباني ج 17 / 139، وجديد ج 78 / 83.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 23، وجديد ج 77 / 77.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 186، وجديد ج 78 / 252.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 94، وجديد ج 6 / 6.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 179، وجديد ج 71 / 245.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 48 و 45، وجديد ج 11 / 167 - 179.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 151، وجديد ج 78 / 128.

تعداد الذنوب في الدعاء الوارد عن الصادق (عليه السلام) في أعمال شهر رمضان (1).

منافع ذنب الحيوان في توحيد المفضل (2).

ذوب:

ما وجد في ذؤابة سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) في رواية هشام المفصلة في البحار (3).

الصحيفة التي كانت في ذؤابة سيف علي (عليه السلام) (4).

مناقب ابن شهرآشوب: عن أم هاني: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذا ضفائر أربع.

والصحيح أنه كان له ذؤابتين ومبدؤها من هاشم (5).

ترك النبي (صلى الله عليه وآله) ذؤابتين في وسط الرأس (6).

ذود:

خطبة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في تحريص الناس على جهاد أهل الشام: فلا أعرفن أحدا منكم تقاعس عني وقال: في غيري كفاية، فإن الذود إلى الذود إبل، من لا يذد عن حوضه يهدم (7).

بيان: الذود من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر وهو المثل. وإلى بمعنى مع، أي إذا جمعت القليل صار كثيرا (8).

تقدم في " حوض ": أن الإمام (عليه السلام) يذود أعداءه يوم القيامة عن الحوض.

ذوق:

الذائقة وفوائدها في توحيد المفضل (9).

ص: 459


1- (1) ط كمباني ج 20 / 203، وجديد ج 97 / 327.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 30، وجديد ج 3 / 96.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 48، و ج 24 / 36، وجديد ج 1 / 143، و ج 104 / 371.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 288، وجديد ج 26 / 56.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 140، وجديد ج 16 / 182.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 80، وجديد ج 43 / 286.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 476، وجديد ج 32 / 404، ص 409.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 476، وجديد ج 32 / 404، ص 409.
9- (9) ط كمباني ج 2 / 22، وجديد ج 3 / 72.

تعريفها وفوائدها في كلام الحكماء (1).

ذهب:

باب نادر فيما بين الصدوق من مذهب الإمامية وأملى على المشايخ في مجلس واحد (2).

باب نادر في ذكر مذاهب الذين خالفوا الفرقة المحقة في القول بالأئمة الاثني عشر صلوات الله وسلامه عليهم (3).

فيه بيان مذهب الكيسانية ووجه تسميتهم بذلك، وأنهم القائلون بإمامة محمد بن الحنفية، وأنه المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا، وأنه حي لم يمت ولا يموت حتى يظهر الحق ودليلهم وبطلانه (4).

الناووسية القائلون بحياة الصادق (عليه السلام)، وأنه القائم الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا. سموا بذلك لأن رئيسهم عبد الله بن ناووس. بيان فرقهم وأن منهم القرامطة وهم المباركية وهم الإسماعيلية (5). ويأتي ذكرهم في " قرمط ".

السبطية، القائلون بإمامة محمد بن جعفر الصادق (عليه السلام). سموا بذلك لأن رئيسهم يحيى بن أبي السبط (6).

الفطحية القائلون بإمامة عبد الله الأفطح ابن الصادق (عليه السلام). ويأتي ذكرهم في " فطح ". ومذهب الواقفية (7).

باب مذهب الواقفية (8).

ومذهب البترية تقدم في " بتر "، والبشيرية في " بشر "، والجارودية في " جرد "، والجهمية في " جهم "، والمرجئة يأتي في " رجأ ".

تفسير قوله تعالى: * (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) * يعني بعلي بن

ص: 460


1- (1) ط كمباني ج 14 / 467، وجديد ج 61 / 271.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 185، وجديد ج 10 / 393.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 171، وجديد ج 37 / 1، وص 9، وص 10، وص 15.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 171، وجديد ج 37 / 1، وص 9، وص 10، وص 15.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 171، وجديد ج 37 / 1، وص 9، وص 10، وص 15.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 171، وجديد ج 37 / 1، وص 9، وص 10، وص 15.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 171، وجديد ج 37 / 1، وص 9، وص 10، وص 15.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 308، وجديد ج 48 / 250.

أبي طالب (عليه السلام) (1).

تفسير قوله تعالى: * (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا) * (2).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

أتاني ملك، فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهبا، قال: فرفع رأسه إلى السماء وقال: يا رب أشبع يوما فأحمدك، وأجوع يوما فأسألك (3). تقدم في " جوع ": مواضع الرواية.

باب في الرسالة المذهبة المعروفة بالذهبية (4).

لما وصلت هذه الرسالة من مولانا الرضا (عليه السلام) إلى المأمون قرأها وفرح بها، فأمر أن تكتب بالذهب وأن تترجم بالرسالة المذهبة (5).

في أن السطل الذي فيه ماء كان من ذهب جاء به جبرئيل من الجنة لاغتسال أمير المؤمنين (عليه السلام) (6). ويأتي في " سطل ".

نقل أنه كان على بعض أولاد الحسن بن علي (عليه السلام) قميص خز وطوق من ذهب، فدعاه علي (عليه السلام) فشقه عليه وأخذ الطوق منه فجعله قطعا قطعا (7).

رد المجلسي لهذا الخبر حيث نسب ذلك إلى الحسين (عليه السلام) (8).

ص: 461


1- (1) ط كمباني ج 8 / 146 و 152 و 154 و 453 و 454 و 458 و 459، و ج 9 / 87 و 219، و ج 4 / 44، وجديد ج 9 / 150، و ج 36 / 21 و 23، و ج 37 / 183، و ج 29 / 424 و 455 و 461، و ج 32 / 283 و 289 و 313 و 317.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 872 و 873، و ج 9 / 500، وجديد ج 40 / 327، و ج 66 / 319.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 149 و 152 و 161، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 235، وجديد ج 16 / 220 و 238 و 279 و 283، و ج 72 / 64.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 554، وجديد ج 62 / 306.
5- (5) ص 356.
6- (6) جديد ج 39 / 115 - 117، وط كمباني ج 9 / 371.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 500، وجديد ج 40 / 324.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 925، وجديد ج 66 / 541.

أقول: وغفل المجلسي عن أن هذه الرواية نقلها في البحار (1) منسوبة إلى ابن للحسن بن علي (عليه السلام).

الكافي: عن أبي الصباح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي (عليه السلام) يحلي ولده ونساءه بالذهب والفضة (2).

الكافي: في الصحيح عن أبي الصباح، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الذهب يحلى به الصبيان، فقال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يحلى - الخ (3).

ومنه أيضا بسند صحيح عن داود بن سرحان، قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الذهب يحلى به الصبيان، فقال: إن كان أبي ليحلي ولده ونساءه بالذهب والفضة فلا بأس به (4).

أقول: يستفاد من هذه الروايات جواز تحلية الصبيان بالذهب والفضة، وكذا جواز تحلية النساء بها، ويدل على الأخير مضافا إلى ما تقدم روايات في البحار (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): هذان محرمان على ذكور أمتي يعني الذهب والحرير (6). يأتي في " لبس ": المنع عن لبس الذهب.

باب الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة (7). تقدم في " انى " ما يتعلق بذلك.

لا يجوز التختم بالذهب للنهي الوارد في الأخبار (8). وفيه النهي عن أواني

ص: 462


1- (1) ط كمباني ج 9 / 500، وجديد ج 40 / 324.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 615، وجديد ج 42 / 71.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 925، وجديد ج 66 / 539.
4- (4) ص 539.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 925 مكررا، و ج 23 / 60، وجديد ج 103 / 260.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 47، وجديد ج 77 / 166.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 923، وجديد ج 66 / 527.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 154، و ج 16 / 80 و 99، و ج 14 / 923 - 925، وجديد ج 10 / 274، و ج 66 / 527، و ج 76 / 289 و 339.

الذهب والفضة.

في أنه يجوز شد الأسنان بالذهب للأصل، وتحريم مطلق التزين بالذهب غير ثابت (1).

لا يجوز بيع الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل وعليه النصوص والروايات النبوية في ذلك (2).

إخراج الرضا (عليه السلام) سبيكة ذهب من الأرض لإبراهيم بن موسى. ونحوه وقع من العسكري (عليه السلام) لأبي هاشم الجعفري (3).

صب الغلام على يد الرضا (عليه السلام) ماءا فجعل يسيل من بين أصابعه في الطست ذهب (4). ورواه في الكافي باب مولد الرضا (عليه السلام). ونظير ذلك يأتي في " مول " و " موه ".

نظيره صدر من الكاظم (عليه السلام) (5). يأتي في " وضأ ". وفي " حجر " و " رمل " و " جدر " و " حصى " ما يتعلق بذلك.

الرضوي (عليه السلام): إن لله واديا من ذهب حماه بأضعف خلقه النمل، فلو رامت البخاتي لم تصل إليه (6).

الصادقي (عليه السلام): في رواية المفضل فيما يكون عند ظهور الحجة المنتظر (عليه السلام) قال:

وتمطر السماء بها جرادا من ذهب كما أمطره الله في بني إسرائيل على أيوب (7).

ص: 463


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 100، وجديد ج 83 / 232.
2- (2) كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 184 - 190، وط كمباني ج 23 / 30، وجديد ج 103 / 116.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 14 و 160 و 164، وجديد ج 49 / 47، و ج 50 / 259 و 279.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 19، وجديد ج 49 / 63.
5- (5) ط كمباني ج 24 / 2، وجديد ج 104 / 249.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 33 و 16، و ج 14 / 332 و 711. وتمامه في ج 5 / 354، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 63، وجديد ج 49 / 54 و 116، و ج 60 / 185، و ج 64 / 240، و ج 14 / 91، و ج 70 / 158.: (7) ط كمباني ج 13 / 208، وجديد ج 53 / 34.

قضايا أيوب في ذلك (1).

الأحاديث التي ينبغي أن تكتب بماء الذهب. منها: عن الصادق (عليه السلام) قال:

نفس المهموم لظلمنا تسبيح، وهمه لنا عبادة. وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله. ثم قال: يجب أن يكتب هذا الحديث بماء الذهب (2).

ومنها: ما رواه السيد عن الصادق (عليه السلام) قال: من زار جدي عارفا بحقه، كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة. يا بن مارد، والله ما يطعم الله راكبا.

يا بن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذهب (3).

ومنها: خبر: " لا إله إلا الله حصني " بسنده المعروف بسلسلة الذهب المذكور في " حدث ". وحكي أن بعض الامراء السامانية كتبه بالذهب وأمر أن يدفن معه، فلما مات رؤي في المنام فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر الله لي بتلفظي بلا إله إلا الله وتصديقي محمدا رسول الله مخلصا وأني كتبت هذا الحديث بالذهب تعظيما واحتراما (4).

ومنها: كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد كلام الخضر: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء قربة إلى الله، وأحسن من ذلك تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بالله. فقال الخضر: ليكتب هذا بالذهب (5).

يأتي في " وصى ": حسن كتابة وصية أمير المؤمنين إلى ابنه الحسن (عليهما السلام) بالذهب.

عن الدر النظيم، عن يحيى بن أكثم: كنت يوما عند المأمون وعنده علي بن موسى الرضا (عليه السلام) فدخل الفضل بن سهل ذو الرياستين، فقال للمأمون: قد وليت

ص: 464


1- (1) جديد ج 12 / 352 و 367، وط كمباني ج 5 / 205 و 210.
2- (2) جديد ج 2 / 64 و 147، و ج 44 / 278، و ج 75 / 83، وط كمباني ج 1 / 87 و 118، و ج 10 / 163، و ج 15 كتاب العشرة ص 141.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 44، و ج 1 / 118، وجديد ج 2 / 147، و ج 100 / 260.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 36، وجديد ج 49 / 127.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 375، وجديد ج 39 / 133.

الثغر الفلاني فلانا التركي. فسكت المأمون. فقال الرضا (عليه السلام): ما جعل الله لإمام المسلمين وخليفة رب العالمين القائم بأمور الدين أن يولي شيئا من ثغور المسلمين أحدا من سبى ذلك الثغر، لأن الأنفس تحن إلى أوطانها وتشفق على أجناسها، وتحب مصالحها، وإن كانت مخالفة لأديانها. فقال المأمون: اكتبوا هذا الكلام بماء الذهب.

في " بشا ": خبر رواه كعب الحبر في فضل شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) ينبغي أن تكتب بالذهب ويتحفظ ويعمل بما فيه (1).

معاني الأخبار: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لعن الله الذهب والفضة لا يحبهما إلا من كان من جنسهما. قلت: جعلت فداك الذهب والفضة؟! قال: ليس حيث تذهب إليه إنما الذهب الذي ذهب الدين، والفضة الذي أفاض الكفر (2).

المذهب: اسم شيطان يتصور بكل صورة، كما يأتي في " شطن ".

ذیع:

الروايات في ذم الإذاعة كثيرة. المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام ) قال: من أذاع علينا شيئا من أمرنا، فهو كمن قتلنا عمدا، ولم يقتلنا خطأ (3).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله: * (ويقتلون الأنبياء بغير حق) * قال: أما والله ما قتلوهم بالسيف، ولكن أذاعوا سرهم وأفشوا عليهم، فقتلوا (4).

قتل معلى بن خنيس لذلك (5).

ص: 465


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 136، وجديد ج 68 / 128.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 102، وجديد ج 73 / 141.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 89، و ج 3 / 250، و ج 15 كتاب العشرة ص 225 و 229، وكتاب الإيمان ص 28، وجديد ج 2 / 79 و 64 - 80، و ج 7 / 203، و ج 75 / 397 و 411،و ج 67 / 103.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 225. وما يقرب منه ص 231.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 231 و 232، و ج 11 / 128، و ج 1 / 88، وجديد ج 2 / 73 و 74، و ج 75 / 421، و ج 47 / 87.

توصية الصادق (عليه السلام) إياه بكتمان الأمر وعدم الإذاعة (1).

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل: يا كميل، إذاعة سر آل محمد (عليهم السلام) لا يقبل منها ولا يحتمل أحد عليها، وما قالوه لك مطلقا فلا تعلمه إلا مؤمنا موفقا - الخبر (2).

روي أن الإذاعة كفر. وروي المذيع والقاتل شريكان (3).

المحاسن: عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن حديث كثير، فقال: هل كتمت علي شيئا قط؟ فبقيت أتذكر، فلما رأى ما بي قال: أما ما حدثت به أصحابك فلا بأس، إنما الإذاعة أن تحدث به غير أصحابك (4).

أقول: ويؤيد ذلك كلمة " على " في هذه الروايات المباركات.

إلى غير ذلك من الروايات الواردة في ذم الإذاعة المذكورة في البحار (5).

معاني الأخبار: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: عورة المؤمن على المؤمن حرام؟ فقال: نعم. قلت: يعني سفليه؟ فقال: ليس هو حيث تذهب، إنما هو إذاعة سره (6).

في أن الأئمة (عليهم السلام) لخوف الإذاعة كتموا بعض علومهم (7). ويأتي في " كتم " ما يتعلق بذلك.

باب فضل كتمان السر وذم الإذاعة (8).

ص: 466


1- (1) جديد ج 75 / 76 - 85، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 138.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 109 و 75، وجديد ج 77 / 270 و 415.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 209، وجديد ج 78 / 347.
4- (4) جديد ج 2 / 75، وط كمباني ج 1 / 90.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 225 و 136 - 142، و ج 17 / 195 و 196، و ج 1 / 90، وجديد ج 2 / 73 - 80، و ج 75 / 68، و ج 78 / 286 و 288.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 175، و ج 16 / 6، وجديد ج 75 / 214، و ج 76 / 81.
7- (7) جديد ج 2 / 212 و 213، وط كمباني ج 1 / 136.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 136، وجديد ج 75 / 68.

الكافي: عن عبد الأعلى قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له والقبول فقط. من احتمال أمرنا ستره وصيانته من غير أهله. فأقرئهم السلام وقل لهم: رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه.

حدثوهم بما يعرفون، واستروا عنهم ما ينكرون. ثم قال: والله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مؤونة من الناطق علينا بما نكره. فإذا عرفتم من عبد إذاعة، فامشوا إليه وردوه عنها، فإن قبل منكم، وإلا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه ويسمع منه. فإن الرجل منكم يطلب الحاجة فيلطف فيها حتى تقضى له، فالطفوا في حاجتي كما تلطفون في حوائجكم، فإن هو قبل منكم، وإلا فادفنوا كلامه تحت أقدامكم ولا تقولوا إنه يقول ويقول، فإن ذلك يحمل علي وعليكم. أما والله لو كنتم تقولون ما أقول، لأقررت أنكم أصحابي. هذا أبو حنيفة، له أصحاب، وهذا الحسن البصري، له أصحاب، وأنا امرؤ من قريش، قد ولدني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلمت كتاب الله وفيه تبيان كل شئ: بدء الخلق، وأمر الأرض، وأمر الأولين، وأمر الآخرين، وأمر ما كان وما يكون، كأني أنظر إلى ذلك نصب عيني (1).

الكافي: عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: والله إن أحب أصحابي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا، وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروي عنا، فلم يقبله، اشمأز منه وجحده، وكفر من دان به، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند، فيكون بذلك خارجا من ولايتنا (2).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: من أذاع علينا حديثنا، فهو بمنزلة من جحدنا حقنا، وفيه: عنه (عليه السلام): من أذاع علينا حديثنا، سلبه الله الإيمان (3).

الكافي: عنه (عليه السلام) قال: ما قتلنا من أذاع حديثنا قتل خطأ، ولكن قتلنا قتل عمد (4). وفيه: عنه: من استفتح نهاره بإذاعة سرنا سلط الله عليه حر الحديد

ص: 467


1- (1) جديد ج 75 / 74، وص 76، وص 85.
2- (2) جديد ج 75 / 74، وص 76، وص 85.
3- (3) جديد ج 75 / 74، وص 76، وص 85.
4- (4) جديد ج 75 / 85 و 87.

وضيق المحابس (1).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن إسحاق بن عمار قال:

سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) * قال:

نحن الذين آمنوا، والله يدافع عنا ما أذاعت شيعتنا (2).

تم الجزء الثالث، ويليه الجزء الرابع - إن شاء الله تعالى - وأوله باب الراء / رأس.

ص: 468


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 142، وجديد ج 75 / 89.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 79، وجديد ج 23 / 382.

فهرس الآيات

رقم الآية - الآية - رقم الصفحة

سورة الحمد (1)

- سورة الحمد 385، 311، 304، 298

2 - الحمد لله رب العالمين 134

4 - مالك يوم الدين 401

7 - ولا الضالين 134

سورة البقرة (2)

7 - ختم الله على قلوبهم 17

9 - يخادعون الله والذين آمنوا 39

25 - وأتوا به متشابها 358

30 - إني جاعل في الأرض خليفة 151

45 - وإن كانت لكبيرة إلا على الخاشعين 62

72 - فادارأتم فيها 265

76 - وإذا خلا بعضهم إلى بعض 193

84 - وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم 435

94 - قل إن كانت لكم الدار الآخرة 382

132 - إن الله اصطفى لكم الدين 401

ص: 469

133 - أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت 425 و 426

148 - فاستبقوا الخيرات 235

152 - فاذكروني أذكركم 444، 443

167 - وما هم بخارجين من النار 144، 46

185 - يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر 140

206 - وإذا قيل له اتق الله... جهنم 457

213 - فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين 154

251 - وقتل داود جالوت 378

255 - آية الكرسي 385، 384، 311، 304، 298

257 - الله ولي الذين آمنوا 405

267 - ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون 6

274 - الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار 245

سورة آل عمران (3)

- سورة آل عمران 385

14 - زين للناس حب الشهوات 374

19 - إن الدين عند الله الإسلام 400

30 - يوم تجد كل نفس... بعيدا 457

34 - ذرية بعضها من بعض 179

49 - إني أخلق لكم من الطين... تدخرون في بيوتكم 430، 170، 138

61 - آية المباهلة 205، 178، 99

67 - حنيفا مسلما 147

83 - وله أسلم من في السماوات 251

118 - لا يألونكم خبالا 16

ص: 470

122 - ويقتلون الأنبياء بغير حق 465

140 - تلك الأيام نداولها بين الناس 386

160 - وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم 44

185 - وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور 351

191 - الذين يذكرون الله قياما وقعودا 443

سورة النساء (4)

2 - وآتوا اليتامى أموالهم 6

22 - ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم 205

23 - حرمت عليكم... وحلائل أبنائكم 205

36 - واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا 146

65 - فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك 154

119 - فليغيرن خلق الله 252، 172

123 - ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب 453

143 - مذبذبين بين ذلك 424

155 - بل طبع الله عليها بكفرهم 17

سورة المائدة (5)

32 - ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا 44

37 - وما هم بخارجين منها 144

55 - إنما وليكم الله ورسوله 19

78 - لعن الذين كفروا من بني إسرائيل 54

90 - إنما الخمر والميسر... فاجتنبوه 195 و 196

110 - وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير 170

ص: 471

سورة الأنعام (6)

32 - وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو 351 و 352

38 - وما من دابة في الأرض ولا طائر 251

44 - فلما نسوا ما ذكروا به 265

65 - قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا 60

68 - وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا 223

84 - ومن ذريته داود وسليمان 205

سورة الأعراف (7)

32 - قل من حرم زينة الله 375

33 - إنما حرم ربي الفواحش 196، 75

142 - اخلفني في قومي وأصلح 151

155 - واختار موسى قومه سبعين رجلا 237

157 - يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث 7

172 - وإذ أخذ ربك من بني آدم 433، 432، 431

182 - سنستدرجهم من حيث لا يعلمون 266، 265

199 - خذ العفو وأمر بالعرف 278

سورة الأنفال (8)

27 - لا تخونوا الله والرسول 229

41 - واعلموا أنما غنمتم من شئ 204

58 - وإما تخافن من قوم خيانة 230

62 - وإن يريدوا أن يخدعوك 39

66 - الآن خفف الله عنكم 139

ص: 472

سورة التوبة (9)

3 - إن الله برئ من المشركين ورسوله 171

35 - يوم يحمى عليها في نار جهنم 276

102 - وآخرون اعترفوا بذنوبهم 149

123 - قاتلوا الذين يلونكم من الكفار 342

سورة يونس (10)

12 - وإذا مس الانسان الضر دعانا 299

74 - فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل 432

89 - قال قد أجيبت دعوتكما 287

سورة هود (11)

15 - من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها 361

106 - فأما الذين شقوا ففي النار 145

108 - وأما الذين سعدوا ففي الجنة 145

119 - ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك 159، 154

سورة الرعد (13)

11 - إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم 234، 90

16 - قل من رب السماوات والأرض 170

21 - سوء الحساب 336

28 - ألا بذكر الله تطمئن القلوب 442

38 - وجعلنا لهم أزواجا وذرية 434

39 - يمحو الله ما يشاء ويثبت 302

سورة إبراهيم (14)

26 - ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة 303

ص: 473

سورة الحجر (15)

9 - إنا نحن نزلنا الذكر 441

21 - وإن من شئ إلا عندنا خزائنه 58

88 - لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا 356

سورة النحل (16)

17 - أفمن يخلق كمن لا يخلق 171

20 - والذين يدعون من دون الله 331، 170

87 - والله أخرجكم من بطون أمهاتكم 306

سورة الإسراء (17)

18 - من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها 352

64 - وشاركهم في الأموال والأولاد 6

77 - سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا 154

78 - أقم الصلاة لدلوك الشمس 338

80 - وقل رب أدخلني مدخل صدق 264

82 - وننزل من القرآن ما هو شفاء 323

84 - قل كل يعمل على شاكلته 143، 323

107 - ويخرون للأذقان سجدا 441

سورة الكهف (18)

3 - ماكثين فيه أبدا 144

27 - واتل ما أوحي إليك 303

79 - فأردت أن أعيبها 76

81 - فأردنا أن يبدلهما 76

82 - فأراد ربك أن يبلغا أشدهما 76

ص: 474

94 - نجعل لك خرجا 49

101 - في غطاء عن ذكري 442

303 - هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا 59

107 - كانت لهم جنات الفردوس نزلا 437

108 - خالدين فيها لا يبغون عنها حولا 144

110 - قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي 147

سورة مريم (19)

5 - وإني خفت الموالي من ورائي 227

23 - فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة 305

37 - فاختلف الأحزاب من بينهم 159

56 - واذكر في الكتاب إدريس 270

87 - إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا 313

سورة طه (20)

12 - فاخلع نعليك 150

55 - منها خلقناكم وفيها نعيدكم 303

105 - يسئلونك عن الجبال 304

108 - يومئذ يتبعون الداعي 331

113 - أو يحدث لهم ذكرى 444

124 - من أعرض عن ذكري 442

سورة الأنبياء (21)

7 - فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 441

24 - هذا ذكر من معي وذكر من قبلي 442

35 - ونبلوكم بالشر والخير فتنة 238

ص: 475

50 - وهذا ذكر مبارك أنزلناه 441

74 - القرية التي كانت تعمل الخبائث 7

87 - وذا النون إذ ذهب مغاضبا 305، 301

سورة الحج (22)

5 - مخلقة وغير مخلقة 172

19 - هذان خصمان اختصموا في ربهم 71

34 - وبشر المخبتين 5

38 - إن الله يدافع عن الذين آمنوا 468

40 - الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق 333، 45 و 46

73 - لن يخلقوا ذبابا 423

77 - وافعلوا الخير 232

78 - ما جعل عليكم في الدين من حرج 140

سورة المؤمنين (23)

2 - الذين هم في صلاتهم خاشعون 61

7 - فمن ابتغى وراء ذلك 75

14 - ثم أنشأناه خلقا آخر 172، 170

115 - أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا 305

سورة النور (24)

21 - لا تتبعوا خطوات الشيطان 137، 136، 135

26 - الخبيثات للخبيثين 6

37 - رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله 444، 108

55 - ليستخلفنهم في الأرض 151

63 - فليحذر الذين يخالفون عن أمره 155

ص: 476

سورة الفرقان (25)

3 - لا يخلقون شيئا 170

سورة النمل (27)

25 - يخرج الخبء في السماوات والأرض 5

29 - إني القي إلي كتاب كريم 24

52 - فتلك بيوتهم خاوية 231

82 - أخرجنا لهم دابة من الأرض 249، 250

88 - وترى الجبال تحسبها جامدة 304

سورة القصص (28)

68 - وربك يخلق ما يشاء ويختار 237

83 - تلك الدار الآخرة 386

88 - كل شئ هالك إلا وجهه 355

سورة العنكبوت (29)

17 - وتخلقون إفكا 170

29 - وتأتون في ناديكم المنكر 44

45 - وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى... أكبر 443

سورة الروم (30)

30 - فأقم وجهك للدين حنيفا 402، 401

سورة لقمان (31)

16 - إن تك مثقال حبة من خردل 49

32 - وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور 16

سورة السجدة (32)

5 - يدبر الأمر من السماء إلى الأرض 254

ص: 477

سورة الأحزاب (33)

4 - وما جعل أدعياءكم أبناءكم 331

28 - يا أيها النبي قل لأزواجك (آية التخيير) 237

سورة سبأ (34)

10 - ولقد آتينا داود منا فضلا 379

13 - اعملوا آل داود شكرا 379

18 - وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها 43

28 - وما أرسلناك إلا كافة للناس 332

سورة فاطر (35)

1 - الحمد لله فاطر السماوات والأرض 302

3 - هل من خالق غير الله يرزقكم 170

6 - إن الشيطان لكم عدو 289

28 - إنما يخشى الله من عباده العلماء 225، 63

32 - ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا 268

40 - أروني ماذا خلقوا من الأرض 170

سورة يس (36)

- سورة يس 302

1 - 2 - يس والقرآن الحكيم 308

65 - اليوم نختم على أفواههم 17

سورة الصافات (37)

10 - إلا من خطف الخطفة... ثاقب 133

83 - وإن من شيعته لإبراهيم 209

102 - فلما بلغ معه السعي... أذبحك 425

ص: 478

107 - وفديناه بذبح عظيم 426

سورة ص (38)

26 - إنا جعلناك خليفة في الأرض 151

75 - خلقت بيدي 30

سورة الزمر (39)

3 - ألا لله الدين الخالص 146

45 - وإذا ذكر الله وحده... بالآخرة 443

56 - يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله 98

67 - وما قدروا الله حق قدره 303

73 - سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين 7

سورة المؤمن (40)

19 - يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور 231

45 - فوقاه الله سيئات ما مكروا 402

46 - النار يعرضون عليها غدوا وعشيا 145

60 - وقال ربكم ادعوني استجب لكم 288، 283

سورة الشورى (42)

13 - أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه 401

24 - فان يشأ الله يختم على قلبك 17

30 - ما أصابكم من مصيبة... كثير 452

40 - وجزاء سيئة سيئة مثلها 216

سورة الزخرف (43)

36 - ومن يعش عن ذكر الرحمن 286

41 - فإما نذهبن بك... منتقمون 460

ص: 479

44 - وإنه لذكر لك ولقومك 442

67 - الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو 191

84 - وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله 396

سورة الدخان (44)

10 - يوم تأتي السماء بدخان مبين 264

32 - ولقد اخترناهم على علم على العالمين 237

سورة الأحقاف (46)

20 - أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا 461، 15

سورة الفتح (48)

1 - 4 - إنا فتحنا لك فتحا مبينا... حكيما 455، 303

11 - سيقول لك المخلفون من الأعراب 159

سورة ق (50)

15 - أفعيينا بالخلق الأول... جديد 169

40 - أدبار السجود 254

سورة الذاريات (51)

1 - 4 - والذاريات ذروا... أمرا 440

6 - وإن الدين لواقع 400

9 - يؤفك عنه من أفك 153

10 - قتل الخراصون 51

41 - الريح العقيم 255

56 - وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون 163

سورة الطور (52)

49 - أدبار النجوم 254

ص: 480

سورة النجم (53)

8 - ثم دنا فتدلى 377

سورة الرحمن (55)

9 - لا تخسروا الميزان 60

26 - كل من عليها فان 355

39 - فيومئذ لا يسئل عن ذنبه 454

46 - ولمن خاف مقام ربه جنتان 224

46 - مدهامتان 392

70 - فيهن خيرات حسان 237

72 - حور مقصورات في الخيام 246

سورة الواقعة (56)

1 - إذا وقعت الواقعة 304

3 - خافضة رافعة 139

سورة الحديد (57)

20 - إنما الحياة الدنيا لهو ولعب 373

سورة الحشر (59)

21 - لو أنزلنا هذا القرآن على جبل 302، 134

سورة الصف (61)

4 - إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله 261

9 - ليظهره على الدين كله 407، 401

سورة المنافقين (63)

8 - ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين 449

ص: 481

سورة الطلاق (65)

2 - وأشهدوا ذوي عدل... ومن يتق الله 156، 70

10 - 11 - قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا 441

سورة التحريم (66)

8 - يوم لا يخزي الله النبي 59

10 - فخانتاهما 230

سورة الملك (67)

23 - هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع 304

سورة القلم (68)

1 - 2 - ن والقلم وما يسطرون 80

4 - إنك لعلى خلق عظيم 177

16 - سنسمه على الخرطوم 51

سورة الحاقة (69)

48 - وإنه لتذكرة للمتقين 442

سورة المعارج (70)

25 - في أموالهم حق معلوم 202، 80

26 - والذين يصدقون بيوم الدين 400

سورة المدثر (74)

1 - يا أيها المدثر 258

46 - وكنا نكذب بيوم الدين 400

49 - فما لهم عن التذكرة معرضين 442

سورة الدهر (76)

29 - إن هذه تذكرة 442

ص: 482

سورة المرسلات (77)

25 - 26 - ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا 335

سورة النازعات (79)

5 - فالمدبرات أمرا 254

سورة عبس (80)

11 - كلا إنها تذكرة 442

سورة التكوير (81)

15 - فلا أقسم بالخنس 219

سورة الانفطار (82)

6 - ما غرك بربك الكريم 108

سورة المطففين (83)

1 - ويل للمطففين 202

25 - 26 - يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك 17

سورة البروج (85)

4 - قتل أصحاب الأخدود 37

سورة الطارق (86)

7 - يخرج من بين الصلب والترائب 156

سورة الغاشية (88)

2 - 3 - وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة 62

سورة الفجر (89)

8 - التي لم يخلق مثلها في البلاد 170

21 - دكت الأرض دكا دكا 336

ص: 483

سورة الليل (92)

5 - 9 - فأما من أعطى واتقى... كذب بالحسنى 263، 202

19 - 21 وما لأحد عنده من نعمة... يرضى 147

سورة التين (95)

7 - فما يكذبك بعد بالدين 400

سورة العلق (96)

- سورة العلق 258

سورة القدر (97)

- سورة القدر 385، 313، 306، 304

سورة البينة (98)

5 - مخلصين له الدين 149، 146

7 - هم خير البرية 235

سورة القارعة (101)

- سورة القارعة 260

سورة التكاثر (102)

1 - ألهيكم التكاثر 108

سورة الماعون (107)

1 - أرأيت الذي يكذب بالدين 399

سورة الكافرون (109)

6 - لكم دينكم ولي دين 401

سورة التوحيد (112)

- سورة التوحيد 385، 310، 304، 298

ص: 484

سورة الفلق (113)

- سورة الفلق 304، 298

سورة الناس (114)

- سورة الناس 304، 298

4 - من شر الوسواس الخناس 220

ص: 485

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.