مستدرك سفينة البحار المجلد 2

اشارة

سرشناسه: نمازی شاهرودی، علی، 1293 - 1363.

عنوان قراردادی: بحارالانوار

سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار.

عنوان و نام پديدآور: مستدرک سفینه البحار/ علی النمازی الشاهرودی؛ بتحقیق و تصحیح حسن بن علی النمازی.

مشخصات نشر: قم: جماعه المدرسین فی الحوزه العلمیه بقم، موسسه النشر الاسلامی، 1418ق.= 1377.

مشخصات ظاهری: 10ج.

فروست: جماعه المدرسین بقم المشرفه، موسسه النشر الاسلامی؛ 991، 992، 993، 994، 995، 996، 997، 998، 999، 1000.

شابک: دوره 964-470-203-4: ؛ ج. 1 964-470-730-3: ؛ ج. 2 964-470-731-1: ؛ ج.2، چاپ سوم 978-964-470-731-5: ؛ ج.3، چاپ دوم 978-964-470-732-2: ؛ ج.4، چاپ دوم 978-964-470-733-9: ؛ ج. 5 964-470-734-5: ؛ ج.5، چاپ سوم 978-964-470-734-6: ؛ ج. 6 964-470-734-5: ؛ ج. 7 964-470-736-2: ؛ ج.7، چاپ چهارم 978-964-470-736-0: ؛ ج. 8 964-470-737-0: ؛ ج.8، چاپ سوم 978-964-470-737-7: ؛ ج. 9 964-470-738-9: ؛ ج. 10 964-470-739-7: ؛ ج.10، چاپ سوم 978-964-470-739-1:

يادداشت: کتاب حاضر مستدرک "سفینه البحار" عباس قمی است که خود فهرست "بحار الانوار" مجلسی است.

يادداشت: چاپ قبلی: تهران، موسسه البعثه، قسم الدراسات الاسلامیه، 1363.

يادداشت: ج. 1 - 10(چاپ دوم: 1427ق. = 1384).

يادداشت: ج.2 و 10 (چاپ سوم:1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.3 (چاپ دوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.4 (چاپ دوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج.5 (چاپ سوم: 1437 ق. = 1395).

يادداشت: ج. 6 (چاپ سوم: 1427ق. = 1385).

يادداشت: ج.7 (چاپ چهارم: 1437 ق = 1395).

يادداشت: ج.8 (چاپ سوم: 1437 ق. = 1395).

یادداشت: کتابنامه.

مندرجات: ج. 6. شفع - طین

موضوع: مجلسی، محمدباقربن محمدتقی، 1037 - 1111 ق . بحارالانوار -- فهرست مطالب

موضوع: قمی، عباس 1254-1319. سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار -- فهرستها

موضوع: احادیث شیعه -- نمایه ها

شناسه افزوده: نمازی شاهرودی، حسن، 1319 -، مصحح

شناسه افزوده: مجلسی، محمد باقر بن محمد تقی، 1037 - 1111ق. بحارالانوار

شناسه افزوده: قمی، عباس، 1254-1319. سفینه البحار و مدینه الحکم و الاثار

شناسه افزوده: جامعه مدرسین حوزه علمیه قم. دفترانتشارات اسلامی

رده بندی کنگره: BP135/م 3ب 30185 1378

رده بندی دیویی: 297/212

شماره کتابشناسی ملی: م 78-13716

ص: 1

اشارة

ص: 2

مستدرك سفينة البحار

للعلامة البحاثة الشيخ علي النمازي الشاهرودي

المتوفى 1405، ه. ق

الجزء الثاني

بتحقيق وتصحيح

نجل المؤلف الحاج الشيخ حسن بن علي النمازي

مؤسسة النشر الاسلامي

التابعة لجماعة المدرسين بم المشرفة

ص: 3

بسم الله الرحمن الرحيم

باب الجيم

اشارة

ص: 4

جبب:

تفسير علي بن إبراهيم: النبوي (صلى الله عليه وآله): الإسلام يجب ما كان قبله.

أي يمحو (1).

تفسير علي بن إبراهيم: في حديث إسلام أخي أم سلمة قالت أم سلمة: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ألم تقل: إن الإسلام يجب ما كان قبله؟ قال: نعم. فقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إسلامه (2).

العلوي (عليه السلام): اللهم غفرا، ذهب الشرك بما فيه، ومحا الإسلام ما تقدم - الخ (3).

وفي " خلق ": ذيل بيان أخلاق الرسول ذكرنا هذه الرواية النبوية.

في مورد رجل طلق امرأته في الشرك تطليقة وفي الإسلام تطليقتين، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): هدم الإسلام ما كان قبله، هي عندك على واحدة (4). ويشهد على ذلك ما في البحار (5).

لهذه الروايات أصل في كتاب الله حيث قال: * (قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) *.

ما يدل على أن ذلك كان مشهورا بين العامة أيضا (6).

ص: 5


1- (1) ط كمباني ج 3 / 98، و ج 24 / 36، وجديد ج 6 / 23، و ج 104 / 371.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 600، و ج 4 / 61، وجديد ج 9 / 222، و ج 21 / 114.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 465، وجديد ج 19 / 281.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 478، وجديد ج 40 / 230.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 68، وجديد ج 70 / 177.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 122، و ج 12 / 139 و 51، وجديد ج 79 / 54، و ج 50 / 172، و ج 49 / 172.

خبر جبة يحيى بن زكريا التي كانت عند أحبار اليهود (1).

جبت:

باب فيه تأويل الجبت والطاغوت واللات والعزى بأعداء الأئمة (عليهم السلام) (2).

الكافي: عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في حديث: الجبت والطاغوت فلان وفلان وفلان، والعبادة طاعة الناس لهم - الخ (3).

وكذا في قوله تعالى: * (يؤمنون بالجبت والطاغوت) * فلان وفلان (4). ويشهد على ذلك ما في البحار (5).

في دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام): اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها وابنتيهما - الخ. تقدم في " أفك ".

جبر:

الجبار من أسمائه تعالى وهو بمعنى القهار.

باب إبطال الجبر والتفويض وإثبات الأمر بين الأمرين وإثبات الاختيار والاستطاعة (6).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام) وقد سئل عن قول الصادق (عليه السلام): لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين، ما معناه؟ فقال الرضا (عليه السلام): من زعم أن الله يفعل أفعالنا ثم يعذبنا عليها، فقد قال بالجبر، ومن زعم أن الله عز وجل فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه (عليهم السلام)، فقد قال بالتفويض، فالقائل بالجبر كافر، والقائل بالتفويض مشرك. قال الراوي: فقلت له: يا بن رسول الله فما أمر بين أمرين؟ فقال:

وجود السبيل إلى إتيان ما أمروا به وترك ما نهوا عنه - الخ (7).

ص: 6


1- (1) ط كمباني ج 6 / 19 و 27، وجديد ج 15 / 78 و 114.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 73، وجديد ج 23 / 354.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 167، وجديد ج 24 / 354.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 213، وجديد ج 30 / 187.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 55، وجديد ج 9 / 193.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 2، وجديد ج 5 / 2، وص 12.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 2، وجديد ج 5 / 2، وص 12.

باب فيه رسالة أبي الحسن الثالث (عليه السلام) في الرد على أهل الجبر والتفويض وإثبات العدل والمنزلة بين المنزلتين (1).

مختصر هذه الرسالة في كتاب الاحتجاج (2).

كلمات القمي في تفسيره في الرد على المجبرة (3).

رواية النعماني في تفسيره في الرد عليهم من الآيات على وجه أبسط منه (4).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، التوحيد: عن الرضا (عليه السلام) في حديث: من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك ونحن منه برآء في الدنيا والآخرة. يا بن خالد إنما وضع الأخبار عنا في التشبيه والجبر الغلاة الذين صغروا عظمة الله، فمن أحبهم فقد أبغضنا، ومن أبغضهم فقد أحبنا، ومن والاهم فقد عادانا، ومن عاداهم فقد والانا، ومن وصلهم فقد قطعنا - الخ (5).

سائر كلماته الشريفة في ذلك في البحار (6).

إحتجاج بعض أهل العدل بقوله: * (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله) * بأن مفهوم هذا الكلام عند كل عاقل أن الموقد للنار غير الله وأن المطفي للنار هو الله، فكيف يكون الكل من الله تعالى؟ (7) نظيره قوله تعالى: * (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره) *.

إحتجاج السيد المرتضى في ذلك (8). كلمات المجلسي في ذلك (9).

قال العلامة الفهامة وحيد عصره وفريد دهره العالم بالعلوم القرآنية والمؤيد بالتأييدات الربانية مولانا الأعظم واستاذنا المكرم الميرزا مهدي الأصفهاني زاد الله في علو درجاته في كتابه معارف القرآن في بيان الحديث المشهور: " لا جبر

ص: 7


1- (1) جديد ج 5 / 68، وط كمباني ج 3 / 20.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 7، وجديد ج 5 / 20.
3- (3) جديد ج 5 / 28.
4- (4) ط كمباني ج 19 / 116، وجديد ج 93 / 85.
5- (5) جديد ج 5 / 53، و ج 3 / 294، و ج 25 / 266، وط كمباني ج 2 / 92، و ج 7 / 245، و ج 3 / 15.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 51، و ج 17 / 211، وجديد ج 49 / 172، و ج 78 / 354.
7- (7) جديد ج 5 / 59، وص 61، وص 82، وط كمباني ج 3 / 18 و 25.
8- (8) جديد ج 5 / 59، وص 61، وص 82، وط كمباني ج 3 / 18 و 25.
9- (9) جديد ج 5 / 59، وص 61، وص 82، وط كمباني ج 3 / 18 و 25.

ولا تفويض " ما محصوله: أن شبهة الجبر والتفويض من الشبهات العضال التي عجز جل أكابر البشر عن حلها بحيث لا يلزم أحد المحذورين: من استغناء المخلوق عن الحق تعالى شأنه واستقلاله في الفاعلية، أو من نسبة الأفعال كلها إلى الحق تعالى فإن الأول شرك والثاني كفر، بل التزموا بأحد المحذورين. وأعاظم الحكماء والعرفاء اختاروا صحة نسبة الأفعال كلها إلى الحق المتعال وسموه التوحيد الأفعالي.

أما صاحب الشريعة المقدسة فقد جاء في حلها بما يبهر العقول من تذكره إلى فقر الفاعل في ذاته وأفعاله إلى الحق في عين امتناع نسبة الأفعال إليه سبحانه.

وجملة الكلام أن البشر من حيث ذاته وقواه لا شيئية له بذاته بوجه من الوجوه حتى الشيئية الماهوية، بل هو حيث الشيئية والكون بالغير، فحيث ذاته صرف الفقر والعجز والموت والجهل، ولكن الله الذي هو مشئ الأشياء ومكونها، شيئه وكونه وملكه الحياة والعلم والعقل والقوة والقدرة، في عين كونه تعالى أملك بكلها حال تمليكه إياها، فلا استقلال له بوجه من الوجوه ولا استغناء له عنه تعالى، فلا تفويض، لاحتياجه في ذاته وقواه في كل الآنات إليه تعالى وإلى حوله وقوته وإلطافه وإمداده.

وحيث أن العبد مالك بالحقيقة لتلك الكمالات والنعمات بتمليكه تعالى، يكون نسبة الأفعال إليه تعالى خلاف مالكية العبد للرأي والاختيار، وحيث إن مالكية الرأي المخصص للطرفين (أي الفعل والترك) عين القدرة على الطرفين، ولا يكون مرجح أحدهما غير الرأي، ولا يتوقف الرأي إلا على القدرة ولا ينشأ ولا يتحقق إلا بها ومنها، فلا جبر، ويمتنع عليه شئ من التوفيقات والخذلانات في تحقق الفعل أو تركه للخلف.

بعبارة ثانية من تأمل في القرآن والروايات المتواترة، يرى أنها تذكرة إلى ما هو الظاهر لكل أحد من فقره الذاتي ووجد انه الحياة والعلم والشعور والقوة والرأي مرة وفقدانه أخرى، وإلى تحقق أفعاله المقدورة عن رأيه المخصص لأحد

ص: 8

الطرفين بعد فرض المرجحات والمقتضيات لأحد الطرفين، ولظهور ذلك يحكمون بحسن أفعالهم وقبحها واستحقاق الثناء والمدح والعقاب والقدح. مثلا مدافع البول إذا لم يسلب قدرته، مع أن فيه اقتضاء دفع البول، يكون دفعه أو حبسه عن رأيه فبرأيه ومشيته يدفع أو يمنع، وصدور المقتضى ليس إلا عن رأيه ومشيته، ولا يقع المقتضى عن المقتضي قهرا وجبرا، كما هو واضح.

وبعبارة ثالثة التصريح بالاستطاعة في الآيات والروايات، عين التذكر بالقدرة الظاهرة لكل أحد، والتصريح بأنها ملك الله تعالى يملكها العبد بتمليكه تعالى وهو أملك منه، نفي التفويض بمعانيه، فإن توهم كون الاستطاعة والقدرة عين ذات الإنسان، هو الكفر، وتوهم كونها لله ولنفسه معا، هو الشرك، وتوهم أن القدرة المفاضة عليه مطلقة لا يملكها الحق، ويكون له الأمر والمشية والإرادة على الاطلاق هو عزل الحق عن السلطنة، فلا بد من نفي الكل والقول بأنه المالك المملك لما ملكهم، والقادر على ما عليه أقدرهم، وهم مستطيعون بالله لا مع الله ولا من دون الله، كما هو صريح الروايات.

وواضح أن قوام القدرة بمالكية الرأي المخصص لأحد الطرفين، فعند القدرة يتحقق المالكية، فلو صدر الفعل أو الترك بالرأي فهو المختار في الفعل والترك، وتكون العلة في الفاعلية والتخصيص رأي الفاعل لا غير، فلو كانت غير رأيه يكون مكرها أو مجبورا أو مضطرا وعناوين الاختيار والاكراه والاضطرار كثيرة في الآيات، والأخبار، واختلاف المفاهيم الثلاثة وأحكامها وآثارها وجداني.

إنتهى ما أردنا نقله من إفاداته (قدس سره).

أقول: ومما يدل على نفي الجبر وإثبات الاختيار في الأفعال الصادرة عن العباد أن كل عاقل لا يشك في الفرق بين الحركات الاختيارية والاضطرارية، فإن العاقل يفرق بالضرورة بين ما يقدر عليه كالحركة يمنة ويسرة والبطش باليد اختيارا، وبين الحركة الاضطرارية كالوقوع من فوق وحركة المرتعش وحركة النبض، وهذا من الواضحات.

ص: 9

ومنه حكم الضرورة في حسن مدح المحسن وقبح ذمه، وحسن ذم المسئ و قبح مدحه، فإن كل عاقل يحكم بحسن مدح من يفعل الطاعات ويبالغ في الاحسان وقبح ذمه، كما أنهم يحكمون بقبح مدح المسئ الظالم الجائر الغاصب القاتل الممتنع من الخير، ومن مدحه على ذلك يعد سفيها ويكون ملوما، ويعلم بالضرورة قبح المدح والذم على كونه طويلا أو قصيرا أو ذكرا أو أنثى أو خنثى، فيعلم بالضرورة جريان المدح والذم في الأفعال الاختيارية دون غيرها.

قال الصادق (عليه السلام): ما استطعت أن تلوم العبد عليه، فهو منه، وما لم تستطع أن تلوم العبد عليه، فهو من فعل الله تعالى، يقول الله تعالى للعبد: لم عصيت؟ لم فسقت؟ لم شربت الخمر؟ لم زنيت؟ فهذا فعل العبد، ولا يقول: لم مرضت؟ لم قصرت؟ - إلى أن قال: - لأنه من فعل الله تعالى - الخ.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كلما استغفرت الله منه، فهو منك، وكلما حمدت الله عليه، فهو منه - الخ.

وأيضا لو كان الأفعال فعل الله تعالى، لكان التكليف بفعل الطاعات واجتناب السيئات قبيحا، لأنا غير قادرين على ذلك، فإن خلق فينا فعل الطاعة كان واجب الحصول، وإن لم يخلقه كان ممتنع الحصول. ولو لم يكن العبد قادرا على الفعل والترك كانت أفعاله جارية مجرى حركة الجمادات، فكما أنه لا يصح تكليف الجمادات كذلك لا يصح التكليف، وهذا واضح البطلان.

وأيضا يلزم مخالفة الكتاب العزيز ونصوصه والآيات الكثيرة الدالة على استناد الأفعال إلينا، كقوله تعالى حكاية عن آدم: * (ربنا ظلمنا أنفسنا) * وقوله: * (و ما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) * و * (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره) * و * (فويل للذين كفروا) * و * (ويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله) * و * (ان يتبعون إلا الظن) * و * (انكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل) * و * (ويعبدون من دون الله) * و * (بل سولت لكم أنفسكم) * و * (من يعمل سوءا يجز به) * و * (كل امرئ بما كسب رهين) * و * (لها ما

ص: 10

كسبت وعليها ما اكتسبت) * و * (انا برئ مما تعملون) * و * (تعالى عما يقول الظالمون) * و * (اني لعملكم من القالين) * إلى غير ذلك من الآيات.

وقال الرضا (عليه السلام) في حديث: ما وصفه بالعدل من نسب إليه ذنوب عباده.

وقال في رواية أخرى: ومن نسب إليه ما نهي عنه فهو كافر.

ومن الآيات في ذلك، ما نزل من مدح المؤمن على إيمانه وما وعده من الثواب وذم الكافر على كفره وما أوعده من العقاب، وهذا من الواضحات.

ومن الآيات الدالة على الاختيار، الآيات النازلة في ذم العباد على الكفر والمعاصي، كقوله تعالى: * (ولبئس ما شروا به أنفسهم) * و * (لبئس ما كانوا يعلمون) * و * (لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون) * و * (بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله) * و * (من يعمل سوءا يجز به) * و * (كيف تكفرون بالله) * والإنكار والتوبيخ مع العجز عنه محال، وقوله: * (وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جائهم الهدى) * ومن المعلوم أن رجلا لو حبس آخرا في بيت بحيث لا يمكنه الخروج عنه، ثم يقول: ما منعك من التصرف في حوائجي؟ لكان قبيحا، وكذا قوله تعالى: * (وماذا عليهم لو آمنوا) *، * (فما لهم عن التذكرة معرضين) *، * (عفى الله عنك لم أذنت لهم) *، * (لم تحرم ما أحل الله لك) * وكيف يجوز أن يقول: لم تفعل؟ مع أنه ما فعله، وقوله: * (لم تلبسون الحق بالباطل) * و * (لم تصدون عن سبيل الله) * وغير ذلك كثير.

وكيف يصح أن يخلق فيهم الكفر ثم يقول: كيف تكفرون؟ ويخلق فيهم لبس الحق بالباطل ثم يقول: لم تلبسون الحق بالباطل؟ وصدهم عن سواء السبيل ثم يقول: لم تصدون عن سبيل الله؟ وهكذا.

ومن الآيات في ذلك، الآيات الكثيرة الدالة على تخيير العباد في أفعالهم وتعليقها بمشيتهم، مثل قوله تعالى: * (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) *، * (اعملوا ما شئتم) *، * (فمن شاء ذكره) *، * (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا) *، * (فأتوا حرثكم أنى شئتم) *، * (فاعبدوا ما شئتم من دونه) *، * (وافعلوا الخير) * ولا يصح

ص: 11

التكليف بغير المقدور.

ومن الآيات في ذلك ما أمر الله تعالى العباد بالأفعال والمسارعة إليها مثل قوله تعالى: * (وسارعوا) * و * (فاستبقوا الخيرات) * و * (أجيبوا) * و * (آمنوا) * و * (اعبدوا) * و * (اتبعوا) * فإنه لا يعقل الأمر بما يكونون عاجزين غير قادرين، ولا يصح النهي عما لا يستطيع تركه، وهل يكون أحد أقبل للعذر الصحيح من الله تعالى فإن اعتذر العبد يوم القيامة بالعذر الصحيح فيقول: يا رب ما قدرت وإنك منعتنا عن الطاعة، مع أنه لم يقدر على قول المجبرة، يكون معذورا بالعذر الصحيح، فلا يجوز عذابه ولا عذاب أحد أبدا، وهذا خلاف قول أهل الملل كلهم.

وفيما ذكرنا ذكرى لمن كان له قلب.

ويأتي في " عصى ": قول الكاظم (عليه السلام) في المعصية: لا يخلو من ثلاث: إما تكون من الله تعالى وليست منه، فلا ينبغي للكريم أن يعذب عبده بما لم يكتسبه، وإما تكون من الله والعبد، فلا ينبغي للشريك القوي أن يعذب الشريك الضعيف، وإما تكون من العبد فقط. فالأولان باطلان للعذاب، فثبت الثالث. وهذا الاستدلال عقلي نبه عليه الكاظم (عليه السلام).

وفي " خمس ": إن الذي يذنب ويحمل ذنبه على الله تعالى من الخمسة الذين لا تطفي نيرانهم. وفي " فعل " و " عمل " ما يتعلق بذلك.

عن رسالة الإهليلجة قال الصادق (عليه السلام): فعز من جل عن الصفات ومن نزه نفسه عن أفعال خلقه - الخ.

وسئل أبو الحسن الثالث (عليه السلام) عن أفعال العباد أهي مخلوقة له تعالى؟ فقال: لو كان خالقا لما تبرأ منها، وقد قال سبحانه: * (ان الله برئ من المشركين) * ولم يرد البراءة من خلق ذواتهم، وإنما برأ من شركهم وقبائحهم - الخبر.

وفي روايتين عن الصادق (عليه السلام) بعد السؤال عن الفرق بين الإجبار والإكراه قال: الجبر من السلطان، والإكراه من الزوج والأب والام (1).

ص: 12


1- (1) ط كمباني ج 23 / 144، وجديد ج 104 / 219.

ذم الجبارين وبيان عذابهم (1). ويأتي في " حرص " ما يتعلق بذلك.

جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام (أو حزام أو خزام) الأنصاري الخزرجي من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله). هو وأبوه من النقباء الاثني عشر، كما يأتي في " نقب ".

وعده الإمام الصادق (عليه السلام) من المؤمنين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم وتجب ولايتهم، كما تقدم في " أمن ".

وكذا عده الصادق (عليه السلام) من الذين وفوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فيما أخذ عليهم من مودة ذوي القربى (2). ويأتي ذكرهم في " سبع ".

أمالي الصدوق: سئل جابر بن عبد الله الأنصاري عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: ذاك خير خلق الله من الأولين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين - الخ (3).

إلقاؤه نفسه على أيدي الحسنين (عليهما السلام) وأرجلهما يقبلها، وبيانه فضائلهما (4).

شهادته لعلي (عليه السلام) بالولاء والإخاء والوصية (5).

الإختصاص: عن الباقر (عليه السلام) في حديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لجابر: أنت منا أبغض الله من أبغضك وأحب من أحبك - الخ (6).

روايته فضل أمير المؤمنين وشيعته وذم أعدائه (7).

روايته عن النبي (صلى الله عليه وآله) بدء خلقتهم وأنه خلق من نورهم العرش والكرسي واللوح والقلم والملائكة والجنة والشمس والقمر وغير ذلك (8).

ص: 13


1- (1) ط كمباني ج 3 / 377، و ج 5 / 342، وجديد ج 8 / 297، و ج 14 / 42.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 48، و ج 6 / 749، وجديد ج 22 / 322، و ج 23 / 237.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 693، وجديد ج 22 / 92.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 697، و ج 9 / 182، وجديد ج 37 / 45.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 748، وجديد ج 22 / 318.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 755، وجديد ج 22 / 348.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 145 و 390، وجديد ج 24 / 263، و ج 27 / 150.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 185 مكررا، وجديد ج 25 / 21 - 23.

قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): أول شئ خلق الله تعالى ما هو؟ فقال: نور نبيك يا جابر، خلقه الله ثم خلق منه كل خير، ثم أقامه بين يديه في مقام القرب ما شاء الله، ثم جعله أقساما، فخلق العرش من قسم، والكرسي من قسم، وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم.

وأقام القسم الرابع في مقام الحب ما شاء الله، ثم جعله أقساما، فخلق القلم من قسم، واللوح من قسم، والجنة من قسم.

وأقام القسم الرابع في مقام الخوف ما شاء الله، ثم جعل أجزاء، فخلق الملائكة من جزء، والشمس من جزء، والقمر من جزء.

وأقام القسم الرابع في مقام الرجاء ما شاء الله، ثم جعله أجزاء، فخلق العقل من جزء، والعلم والحلم من جزء، والعصمة والتوفيق من جزء.

وأقام القسم الرابع في مقام الحياء ما شاء الله، ثم نظر إليه بعين الهيبة، فرشح ذلك النور وقطرت منه مائة ألف وأربعة وعشرون ألف قطرة، فخلق الله من كل قطرة روح نبي ورسول ثم تنفست أرواح الأنبياء فخلق من أنفاسها أرواح الأولياء والشهداء والصالحين.

وروايته الأخرى عنه (صلى الله عليه وآله): أول ما خلق الله نوري. ابتدعه من نوره واشتقه من جلال عظمته. فأقبل يطوف بالقدرة حتى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة. ثم سجد لله تعظيما ففتق منه نور علي (عليه السلام) فكان نوري محيطا بالعظمة ونور علي محيطا بالقدرة. ثم خلق العرش واللوح والشمس وضوء النهار ونور الأبصار والعقل والمعرفة وأبصار العباد وأسماعهم وقلوبهم من نوري، ونوري مشتق من نوره. فنحن الأولون، ونحن الآخرون، ونحن السابقون - إلى آخره (1).

رواياته عن النبي (صلى الله عليه وآله) أسماء الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) وفضائلهم ومناقبهم، وأن من أطاعهم فقد أطاع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن عصاهم فقد عصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن أنكر واحدا منهم فقد أنكر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأن بهم يمسك السماء أن تقع

ص: 14


1- (1) ط كمباني ج 7 / 185، وجديد ج 25 / 22.

على الأرض ويحفظ الأرض (1).

وروايته حديث اللوح المشهور (2).

روضة الواعظين: سؤاله عنه (صلى الله عليه وآله) عن ميلاد أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: آه آه، لقد سألتني عن خير مولود ولد بعدي على سنة المسيح. إن الله تبارك وتعالى خلقني وعليا من نور واحد قبل أن خلق الخلق بخمسمائة ألف عام، فكنا نسبح الله ونقدسه. فلما خلق الله تعالى آدم، قذف بنا في صلبه واستقررت أنا في جنبه الأيمن وعلي في الأيسر. ثم نقلنا من صلبه في الأصلاب الطاهرات إلى الأرحام الطيبة - إلى آخره. وذكر بعده حديث مثرم مع أبي طالب (3). وأبسط من ذلك (4).

مجيئه مع عطية لزيارة الحسين (عليه السلام) (5).

قوله: غزا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إحدى وعشرين غزوة بنفسه، وشاهدت منها تسعة عشر، وغبت عن اثنتين. ثم ذكر عي ناقته وضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إياها وبعثه لها ووطئه على ذراعها، ثم قوله له: اركب. قال جابر: فركبت فسايرته فجعل جملي يسبقه فاستغفر لي تلك الليلة خمسة وعشرين مرة - الخ. ثم ذكر لطفه ورفقه به وأداءه دين والده وبركاته في ماله، فراجع البحار (6). وروى نحوه جابر عن عمار (7).

نزول البركة في طعام جابر بإعجازه حيث أكل من طعامه الذي عمل من صاع شعير وعناق مطبوخ سبعمائة رجل من المهاجرين والأنصار (8).

ص: 15


1- (1) ط كمباني ج 7 / 383 و 60، و ج 9 / 132 و 157، وجديد ج 36 / 250 و 357، و ج 27 / 119، و ج 23 / 289.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 122 و 121، وجديد ج 36 / 193 - 202 و 352، وإحقاق الحق ج 4 / 102 و 122.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 3، وجديد ج 35 / 10.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 21 و 289، وجديد ج 35 / 99، و ج 38 / 125.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 157 و 201، و ج 15 كتاب الإيمان ص 136، وجديد ج 101 / 195 و 329، و ج 68 / 130.
6- (6) جديد ج 16 / 233، وط كمباني ج 6 / 152.
7- (7) جديد ج 17 / 411، وط كمباني ج 6 / 295.
8- (8) جديد ج 18 / 24 و 36، وط كمباني ج 6 / 303 و 305.

نزول البركة في تمر جابر بدعاء النبي (صلى الله عليه وآله) فقضى دين أبيه وبقي لهم إلى التمر الجديد. وكان والده كما في الخرائج ممن استشهد بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم أحد وهو ابن مائتي سنة (1). وتقدم في " برك ": مزيد بيان في ذلك.

مجئ جابر بن يزيد إلى دار جابر الأنصاري بأمر الباقر (عليه السلام) ونداء جابر الأنصاري من داخل الدار: اصبر يا جابر بن يزيد، من دون أن يراه أو يسمع اسمه (2).

تبليغ جابر سلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الباقر (عليه السلام) (3).

عد الإمام الصادق (عليه السلام) جابر بن عبد الله الأنصاري من أصحاب مولانا السجاد (عليه السلام) وشهوده على ما يحتج به يوم القيامة (4).

قال المجلسي في الوجيزة في حقه: ثقته وجلالته أجل من أن يحتاج إلى البيان. وقال العلامة المامقاني بعد تثبيت ما تقدم: فالرجل من أجلاء الثقات بلا مرية.

شاهد من غزوات النبي (صلى الله عليه وآله) تسعة عشر (5). وكان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في قتال البصرة (6).

توفي بالمدينة سنة 73 - 74 - 78 وهو ابن 94 عاما.

ورواياته حديث الولاية، كما في طرق العامة أيضا في الغدير (7).

ظلم الحجاج له (8).

وكان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في حرب صفين.

ص: 16


1- (1) جديد ج 18 / 31، وط كمباني ج 6 / 304.
2- (2) جديد ج 42 / 84، وط كمباني ج 9 / 619.
3- (3) جديد ج 36 / 251، وط كمباني ج 9 / 133.
4- (4) جديد ج 7 / 284، وط كمباني ج 3 / 273.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 152، وجديد ج 16 / 233.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 92، وجديد ج 73 / 100.
7- (7) كتاب الغدير ط 2 ج 1 / 21 و 22.
8- (8) كتاب الغدير ج 9 / 129.

أولاده محمد وعبد الله وعقيل وعبد الرحمان، وحفيده أحمد بن محمد.

جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث أبو محمد الجعفي: من أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) ثقة جليل صاحب الأسرار والمنزلة العظيمة والمرتبة الكريمة. مات سنة 128 أو 166. وخدم الباقر (عليه السلام) ثمانية عشر سنة.

الروايات في فضله ومناقبه كثيرة، وله كتب.

يشهد لما ذكرنا من أنه من حملة الأسرار وحفظة كنوز الأخبار، ما رواه الكشي عنه، قال: رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد مني (1). أقول: ورواه في صحيح مسلم في روايتين.

رجال الكشي: عنه قال: حدثني أبو جعفر (عليه السلام) تسعين ألف حديث لم أحدث بها أحدا قط ولا أحدث بها أحدا أبدا. قال جابر: فقلت لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك، إنك قد حملتني وقرا عظيما بما حدثتني به من سركم الذي لا أحدث به أحدا، فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه شبه الجنون. قال: يا جابر فإذا كان ذلك فأخرج إلى الجبال (الجبان - خ ل) فاحفر حفيرة ودل رأسك فيها، ثم قل: حدثني محمد بن علي بكذا وكذا (2).

رجال الكشي: عنه قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) وأنا شاب فقال: من أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، جئتك لطلب العلم. فدفع إلي كتابا وقال لي: إن أنت حدثت به حتى تهلك بنو أمية فعليك لعنتي ولعنة آبائي، وإن أنت كتمت منه شيئا بعد هلاك بني أمية، فعليك لعنتي ولعنة آبائي. ثم دفع إلي كتابا آخر، ثم قال: وهاك هذا، فإن حدثت بشئ منه أبدا. فعليك لعنتي ولعنة آبائي (3).

رجال الكشي: عن المفضل قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن تفسير جابر، قال:

لا تحدث به السفلة فيذيعونه - الخبر (4). وفي رواية ذريح عن الصادق (عليه السلام) قال: ما تصنع بأحاديث جابر؟ أله عن أحاديث جابر فإنها إذا وقعت إلى السفلة أذاعوها (5).

ص: 17


1- (1) جديد ج 2 / 69، وص 70، وط كمباني ج 1 / 87.
2- (2) جديد ج 2 / 69، وص 70، وط كمباني ج 1 / 87.
3- (3) جديد ج 2 / 69، وص 70، وط كمباني ج 1 / 87.
4- (4) جديد ج 2 / 71، وص 75.
5- (5) جديد ج 2 / 71، وص 75.

بصائر الدرجات: في الصحيح عن زياد بن أبي الحلال قال: اختلف الناس في جابر بن يزيد وأحاديثه وأعاجيبه، قال: فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وأنا أريد أن أسأله عنه، فابتدأني من غير أن أسأله: رحم الله جابر بن يزيد الجعفي، كان يصدق علينا، ولعن الله المغيرة بن سعيد، كان يكذب علينا (1). ترحم الباقر (عليه السلام) (2).

أمالي الطوسي: عن جابر بن يزيد الجعفي قال: خدمت سيد الأنام أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) ثمانية عشر سنة. فلما أردت الخروج ودعته فقلت له: أفدني، فقال: بعد ثمانية عشر سنة يا جابر؟ قلت: نعم، إنكم بحر لا ينزف ولا يبلغ قعره - الخ (3).

سير الإمام الصادق (عليه السلام) إياه إلى العوالم وإراءته إياه ملكوت السماوات والأرض (4).

عدة من روايات جابر المهمة الموهمة نسبة الغلو إليه:

منها: عنه، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث بيان اشتقاق أسمائهم من أسمائه تعالى قال تعالى: يا محمد، خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين أشباح نور من نوري، وعرضت ولايتكم على السماوات وعلى الأرضين ومن فيهن. فمن قبل ولايتكم كان عندي من الأظفرين، ومن جحدها كان عندي من الكفار. يا محمد لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي، ثم أتاني جاحدا لولايتكم، ما غفرت له حتى يقر بولايتكم - الخ (5).

منها: تفسير المقام المحمود في الآية بالجلوس على العرش (6).

منها: روايته عن الباقر (عليه السلام): يا جابر كان الله ولا شئ غيره ولا معلوم ولا

ص: 18


1- (1) ط كمباني ج 11 / 94 و 124 وجديد ج 46 / 327، و ج 47 / 69.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 215، و ج 6 / 694، وجديد ج 53 / 61، و ج 22 / 99.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 166، وجديد ج 78 / 182.
4- (4) جديد ج 47 / 90، وط كمباني ج 11 / 129.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 179، و ج 9 / 186، وجديد ج 37 / 62، و ج 16 / 361.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 183، وجديد ج 16 / 377.

مجهول، فأول ما ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمدا (صلى الله عليه وآله) وخلقنا أهل البيت معه من نوره وعظمته، فأوقفنا أظلة خضراء بين يديه حيث لا سماء ولا أرض ولا مكان ولا ليل ولا نهار ولا شمس ولا قمر، يفصل نورنا من نور ربنا كشعاع الشمس من الشمس، نسبح الله تعالى ونقدسه ونحمده ونعبده حق عبادته. ثم بدا لله تعالى أن يخلق المكان، فخلقه وكتب على المكان: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين ووصيه، به أيدته ونصرته - الخبر المفصل الشريف في المعارف الحقة التي لا يتحملها إلا الخواص، فراجع إلى البحار (1).

منها: روايته عن الباقر (عليه السلام) خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في مناقب نفسه وأسمائه قال: أنا أخو رسول الله وابن عمه وسيف نقمته وعماد نصرته وبأسه وشدته. أنا رحى جهنم الدائرة وأضراسها الطاحنة. أنا موتم البنين والبنات. أنا قابض الأرواح وبأس الله الذي لا يرده عن القوم المجرمين - الخ، وهي مفصلة كريمة، فراجع إلى البحار (2).

روايته عن الإمام السجاد (عليه السلام) أحوال الكافر بعد الموت (3).

موعظة الباقر (عليه السلام) له (4).

من جملة كراماته في البحار (5).

ومنها: إخباره بالمغيبات، كما في كتاب جعفر بن محمد بن شريح.

إعطاء الباقر (عليه السلام) له حبة من تربة الحسين (عليه السلام) وأمره باستعماله، فعوفي من علته في وقته (6).

وتقدم في " بوب ": أنه باب الإمام الباقر (عليه السلام) وبوابه.

ص: 19


1- (1) ط كمباني ج 7 / 184، وجديد ج 25 / 17.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 10، و ج 8 / 586، وجديد ج 35 / 45، و ج 33 / 283.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 164، وجديد ج 6 / 259.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 162 و 167، وجديد ج 78 / 162 و 182.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 289 - 292، وجديد ج 69 / 270 - 281.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 147، وجديد ج 101 / 138.

روى الكشي في ترجمة يونس بن عبد الرحمن ص 302 عن الفضل بن شاذان في كلام له: ويقال: إنتهى علم الأئمة (عليهم السلام) إلى أربعة نفر: أولهم سلمان الفارسي، والثاني جابر، والثالث السيد، والرابع يونس بن عبد الرحمن.

وسائر ما يفيد مدحه وجلالته (1).

ولقد أجاد فيما أفاد العلامة المامقاني حيث قال بعد نقل الروايات: إن الذي يستفاد من مجموع ما مر من الأخبار أن الرجل في غاية الجلالة ونهاية النبالة، وله المنزلة العظيمة عند الصادقين (عليهما السلام)، بل هو من أهل أسرارهما وبطانتهما، ومورد ألطافهما الخاصة وعنايتهما المخصوصة، وأمينهما على ما لا يؤتمن عليه إلا أوحدي العدول - إلى آخره. ولقد مدحه المحدث القمي في منتهى الآمال فصل معجزات مولانا الباقر (عليه السلام)، وأطال الكلام في مدحه وجلالته وعظم شأنه.

أقول: وفي صحيح مسلم (2) عن جرير قال: لقيت جابر بن يزيد الجعفي فلم أكتب عنه، كان يؤمن بالرجعة. وبمعناه غيره.

وعن جابر قال: عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله). إنتهى. ويقرب منه أعني الحديث الأول ما في البحار (3).

جبرئيل: هو أمين وحي الله تعالى، مطاع في الملكوت الأعلى وهو أول من حج من أهل السماء قبل آدم بثلاثة آلاف عام، كما يأتي في " حجج ".

نزوله على آدم وتعليمه مناسك الحج وأمره بالتوبة (4).

نزوله على إبراهيم وتعليمه المناسك (5).

إهلاكه قوم لوط (6).

ص: 20


1- (1) ط كمباني ج 11 / 67، و ج 1 / 87 و 129 و 130 و 134، وجديد ج 2 / 189 و 192 و 208، و ج 46 / 240.
2- (2) صحيح مسلم من صحاح العامة ص 12.
3- (3) جديد ج 53 / 61، كمباني ج 13 / 215.
4- (4) جديد ج 11 / 167 - 209، وط كمباني ج 5 / 45 - 57.
5- (5) جديد ج 12 / 93 - 100، وط كمباني ج 5 / 138 - 140.
6- (6) جديد ج 12 / 153 و 158 و 161 و 162 و 169، وط كمباني ج 5 / 153 و 155 - 158.

إهلاكه إياهم بريشة واحدة (1).

خوفه مما فعل بفرعون حين الغرق، فلما انزل قوله تعالى: * (أالآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين) * زال خوفه وفرح (2).

تعممه بعمامة سوداء يوم هلاك فرعون (3). ويأتي في " عمم " ما يتعلق بذلك، وأنه في موضع آخر تعمم بعمامة صفراء.

في أنه لم يدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يستأذنه (4).

في أنه إذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد (5).

الإختصاص: قرن إسرافيل برسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاث سنين، ثم قرن به جبرئيل عشرين سنة - الخ (6).

باب كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل (7).

مناقب ابن شهرآشوب: نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستين ألف مرة (8).

مقام جبرئيل بالمدينة تحت الميزاب، كما قاله الصادق (عليه السلام) في رواية الكليني. وفي رواية أخرى عنه: حيال الميزاب الذي إذا خرجت من الباب الذي يقال له باب فاطمة، بحذاء القبر، إذا رفعت رأسك بحذاء الميزاب. والميزاب فوق رأسك، والباب وراء ظهرك - الخ (9).

في أن جبرئيل قد يأتي بصورة دحية الكلبي، وقد يكون رأس الرسول في

ص: 21


1- (1) جديد ج 19 / 222، و ج 21 / 40، وط كمباني ج 6 / 452 و 581.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 249، وجديد ج 13 / 117.
3- (3) جديد ج 13 / 154، وط كمباني ج 5 / 258.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 360 و 361 مكررا، و ج 7 / 354، و ج 11 / 216، و ج 22 / 13، وجديد ج 18 / 256 و 260، و ج 26 / 338، و ج 47 / 370، و ج 100 / 147.
5- (5) جديد ج 18 / 256 و 260، و ج 60 / 304، وط كمباني ج 14 / 364.
6- (6) جديد ج 18 / 232، وط كمباني ج 6 / 354.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 357، وجديد ج 18 / 244.
8- (8) جديد ج 18 / 261، وص 262 و 263، وط كمباني ج 6 / 361.
9- (9) جديد ج 18 / 261، وص 262 و 263، وط كمباني ج 6 / 361.

حجره، فيدخل عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) ويذكر فضائله، ويضع رأس النبي (صلى الله عليه وآله) في حجر أمير المؤمنين (عليه السلام). موارد ذلك في البحار (1). تفصيل ذلك (2).

تمثل جبرئيل بصورته يوم الأحزاب، ليزلزل بني قريظة (3). جملة من قضاياه يوم الأحزاب (4).

قيامه بصورة رجل، حين نزلت الولاية، وقوله: لقد عقد الرسول (صلى الله عليه وآله) لهذا الرجل عقدة لا يحلها إلا كافر (5).

تغير لونه ولواذه برسول الله، حين نزل إسرافيل إلى الأرض (6). يأتي في " سرف ": تمام الرواية.

الروايات في المؤاخاة بينه وبين ميكائيل كثيرة مذكورة في باب الهجرة (7).

نزوله مع الملائكة المسومين يوم بدر، ومع الملائكة المردفين يوم أحد، لنصرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) من واضحات الروايات.

مفاخرته مع إسرافيل وقوله لما رأى أسماء الخمسة الطيبة على ساق العرش:

يا رب فإني أسألك بحقهم عليك إلا جعلتني خادمهم - الخ (8).

ويأتي في " منن ": قوله للرسول والأمير: وأنا منكما.

إراءته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) تربة الحسين (عليه السلام) تربة بيضاء، وقوله: في هذه التربة يقتل ابنك، هذه يا محمد، اسمها الطف - الخبر (9). وتقدم في " ترب " ما يتعلق بذلك.

ص: 22


1- (1) جديد ج 18 / 267، و ج 22 / 332، و ج 37 / 295 و 322، و ج 39 / 96 و 100، و ج 40 / 12، و ج 59 / 192، و ج 45 / 91، وط كمباني ج 6 / 362 و 751، و ج 9 / 247 و 254 و 467 و 429، و ج 14 / 231، و ج 10 / 213.
2- (2) جديد ج 37 / 326، وط كمباني ج 9 / 255.
3- (3) جديد ج 20 / 210 و 233 و 266، وط كمباني ج 6 / 531 و 536 و 542.
4- (4) جديد ج 20 / 272، وط كمباني ج 6 / 543.
5- (5) جديد ج 37 / 120 و 139 و 161 و 219، وط كمباني ج 9 / 201 و 206 و 213 و 228.
6- (6) جديد ج 16 / 292، وط كمباني ج 6 / 164.
7- (7) جديد ج 19 / 39 - 86، وط كمباني ج 6 / 409 - 423.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 179، وجديد ج 16 / 364.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 251، وجديد ج 45 / 227.

قوله لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج: تقدم يا رسول الله، ليس لي أن أجوز هذا المكان، ولو دنوت أنملة لاحترقت (1).

في أنه إذا هبط على النبي (صلى الله عليه وآله) وضعت له وسادة من أدم حشوها ليف (2).

في النبوي والصادقي (عليه السلام): أنه أقرب الخلق إلى الله تعالى (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أفضل الملائكة جبرئيل (4).

في الروضات (5) في حديث أن جبرئيل نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثني عشر ألف مرة. وفي حديث آخر أنه نزل على إبراهيم خمسين مرة، وعلى موسى أربعمائة مرة، وعلى عيسى عشر مرات، وعلى محمد (صلى الله عليه وآله) أربعة وعشرين ألف مرة. إنتهى.

ضحك جبرئيل (6).

بكاؤه خوفا من النار (7).

تقدم في " بكى ": بكاء الملائكة، وفي " ملك ": مزيد بيان لذلك.

عن صاحب بستان الكرامة أنه روى أن جبرئيل كان جالسا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فدخل علي (عليه السلام) فقام له جبرئيل وعظمه وقال: إن ذلك حق تعليمه حين خلقه الله وسأله: من أنا ومن أنت؟ فتحير، فظهر له أمير المؤمنين في عالم الأنوار وعلمه الجواب وقال: قل: أنت ربي الجليل واسمك الجميل، وأنا العبد الذليل واسمي جبرئيل. إنتهى ملخصا.

قال النبي (صلى الله عليه وآله): كم عمرك يا جبرئيل؟ فقال: يا رسول الله يطلع نجم من العرش في كل ثلاثين ألف سنة مرة، وقد شاهدته طالعا ثلاثين ألف مرة.

ص: 23


1- (1) جديد ج 18 / 382، وط كمباني ج 6 / 391.
2- (2) جديد ج 38 / 141، وط كمباني ج 9 / 293.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 101 و 244.
4- (4) كمباني ج 14 / 246، وجديد ج 58 / 42، و ج 59 / 249 و 258.
5- (5) كتاب الروضات ط 2 ص 255.
6- (6) جديد ج 39 / 102، وط كمباني ج 9 / 368.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 247، وجديد ج 59 / 260.

باب فيه أن جبرئيل أملى على أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

سلام جبرئيل مع ألف من الملائكة على أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

قيامه بصورة آدمي بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) وسؤاله: أين جبرئيل (3).

جملة من قضاياه مع أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

بيعه لأمير المؤمنين (عليه السلام) الناقة نسية، وشراء ميكائيل عنه بالنقد مع الربح (5).

وضع جبرئيل كفه في كف الحسين (عليه السلام) وقوله: هلموا إلى بيعة الله، تقدم في " بيع ".

مجيئه يوم عاشوراء وهو يصرخ (6).

آثار جبرئيل في دار أهل البيت (7).

ظهوره على صورة رجل عند الباقر (عليه السلام) في حال الطواف وسؤاله عن تفسير * (ن والقلم) * وعن مرضي الرب تعالى عن الملائكة وعن آدم (8). ونظيره (9).

مجيئه مع ملك الموت عند الباقر (عليه السلام) (10).

في أنه أول من يبايع القائم (عليه السلام) (11).

سائر أحواله وقضاياه مع ولي العصر (عليه السلام) في البحار (12).

ص: 24


1- (1) جديد ج 39 / 151 و 113، وط كمباني ج 9 / 379 و 371.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 367 و 368، و ج 6 / 467 و 471 و 472، وجديد ج 39 / 103 و 95، و ج 19 / 286 - 306.
3- (3) جديد ج 39 / 108، وط كمباني ج 9 / 370.
4- (4) جديد ج 39 / 100 - 102 و 113، وط كمباني ج 9 / 367 و 368 و 371.
5- (5) جديد ج 41 / 47، وط كمباني ج 9 / 519.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 236، وجديد ج 45 / 173.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 313، و ج 10 / 214، وجديد ج 45 / 94، و ج 26 / 157.
8- (8) ط كمباني ج 21 / 45، و ج 7 / 356، و ج 5 / 45، وجديد ج 11 / 169، و ج 99 / 201 و ج 26 / 351.
9- (9) ط كمباني ج 21 / 46، وجديد ج 99 / 204.
10- (10) ط كمباني ج 11 / 74، و ج 14 / 245، وجديد ج 46 / 263، و ج 59 / 252.
11- (11) ط كمباني ج 13 / 173.
12- (12) ط كمباني ج 13 / 175 - 179 و 202، وجديد ج 52 / 279 - 307.

في أنه يدخل كل يوم في نهر يقال له الحيوان، فإذا خرج انتفض انتفاضة جرت منه سبعون ألف قطرة، يخلق الله تعالى من كل قطرة ملكا - الخ (1).

كلمات المفسرين في لغات اسمه ومعناه وفضله (2).

وصف خلقة جبرئيل وأحواله (3).

ما يدل على مدحه (4).

جبرس:

وصف أمير المؤمنين (عليه السلام) جابرسا وأنه مدينة خلف مطلع الشمس، وجابلقا خلف مغرب الشمس، وطول كل واحد اثني عشر ألف فرسخ في اثني عشر ألف فرسخ، ولهما سور من حديد - الخ (5).

وصف الإمام الصادق (عليه السلام) لهما (6).

باب فيه أحوال جابلقا وجابرسا (7).

تأويل المبطلين هذه الروايات بعالم المثال (8).

جبش:

جبش بن أكثم بن صيفي والصحيح حبيش بالحاء المهملة مع الباء، بعثه أبوه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان من المعمرين مع كتابه إليه، فكتب إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما جاء بالكتاب إلى أبيه قال: يا بني ماذا رأيت؟ قال: رأيته يأمر

ص: 25


1- (1) ط كمباني ج 14 / 104 و 105 و 244 و 246 و 247، و ج 9 / 198، و ج 6 / 380، وجديد ج 37 / 110، و ج 18 / 338، و ج 58 / 55 و 60، و ج 59 / 248 - 260.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 237 و 244، وجديد ج 59 / 221 و 246.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 247 و 347، و ج 4 / 91، و ج 2 / 114 و 117، وجديد ج 4 / 33 - 38 و 43، و ج 9 / 338، و ج 59 / 259، و ج 60 / 244. وفي تفسير البرهان، سورة النجم، فراجع إليه.
4- (4) جديد ج 6 / 144، و ج 18 / 247، وط كمباني ج 3 / 131، و ج 6 / 359.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 79، وجديد ج 57 / 323.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 82 مكررا، و ج 7 / 367، وجديد ج 57 / 333 - 336، و ج 27 / 47.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 78، وص 86، وجديد ج 57 / 316، وص 349.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 78، وص 86، وجديد ج 57 / 316، وص 349.

بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها (1).

جبل:

يظهر من الآيات أن الله جعل الجبال الشامخات أوتادا للأرض ورواسي أن تميد بهم يعني لئلا تضطرب الأرض، ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانهما، وكان الجبال يسبحن مع داود بالعشي والإشراق، فإذا جاء وعد الآخرة ينسفها نسفا يعني يقلعها من أصله ويجعله ذرات كالعهن المنفوش.

جعل تعالى خزائنه في الجبال وفيها ما لا يتم نظام البشر إلا بها كأنواع المعادن والجواهر وغيرهما.

وتقدم في " ارض ": أن الأرض خلقت من زبد الماء المتراكم.

خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في خلقة الأرض والسماوات والجبال وفوائدها (2).

في مسائل الشامي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: فمم خلقت الجبال؟ قال: من الأمواج (3).

في توحيد المفضل قال الصادق (عليه السلام): انظر إلى هذه الجبال المركومة من الطين والحجارة التي قد يحسبها الغافلون فضلا لا حاجة إليها، والمنافع فيها كثيرة. فمن ذلك أن يسقط عليها الثلوج فيبقى في قلالها لمن يحتاج إليه، ويذوب ما ذاب منه فتجري منه العيون الغزيرة التي تجتمع منها الأنهار العظام، وينبت فيها ضروب من النبات والعقاقير التي لا ينبت مثلها في السهل، ويكون فيها كهوف و مغايل للوحوش من السباع العادية، ويتخذ منها الحصون والقلاع المنيعة للتحرز من الأعداء، وينحت منها الحجارة للبناء والأرحاء، ويوجد فيها معادن لضروب من الجواهر، وفيها خلال أخرى - الخبر (4).

ص: 26


1- (1) ط كمباني ج 13 / 66، وجديد ج 51 / 248.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 9، وجديد ج 57 / 38.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 110، و ج 14 / 313، وجديد ج 10 / 76، و ج 60 / 120.
4- (4) ط كمباني ج 2 / 40، وجديد ج 3 / 127.

مرور آدم على الجبال السبعة أطراف مكة (1).

نداء الجبال: يا آدم، اجعل لنا في بناء البيت نصيبا. فقال: مالي فيه أمر، الأمر إلى رب البيت، يشرك فيه من أحب. فأذن الله للجبال بذلك فابتدر كل جبل منها بحجارة منه، وكان أول جبل شق بحجارة منه أبو قبيس - الخ (2).

رفع جبرئيل قواعد البيت الحرام بحجر من الصفا وحجر من المروة وحجر من طور سيناء وحجر من جبل السلام، وهو ظهر الكوفة، وتتميمه من حجارة أبي قبيس (3).

فضل جبل الجودي وأنه بالموصل وأنه كان أشد تواضعا فحط الله السفينة عليه (4).

في أن المراد من الجبل في قوله تعالى: * (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) * هو النجف وأنه كان أعظم الجبال، فأوحى الله عز وجل إليه: يا جبل، أيعتصم بك مني؟! فتقطع قطعا قطعا إلى بلاد الشام وصار رملا - الخبر (5).

علل الشرائع: عن ابن عباس: إنما سمي الجبل الذي كان عليه موسى طور سيناء لأنه جبل كان عليه شجر الزيتون، وكل جبل يكون عليه ما ينتفع به من النبات والأشجار سمي طور سيناء وطور سينين (6).

رفع جبل طور سيناء فوق بني إسرائيل (7).

ص: 27


1- (1) جديد ج 11 / 168، وط كمباني ج 5 / 45.
2- (2) جديد ج 11 / 197، وط كمباني ج 5 / 53.
3- (3) جديد ج 11 / 185 و 209، وط كمباني ج 5 / 50 و 57.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 93 و 94، و ج 6 / 162، و ج 15 كتاب العشر ص 154، وجديد ج 11 / 337 و 338 مكررا، و ج 16 / 283، و ج 75 / 133.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 35 و 39 و 50، و ج 5 / 89، وجديد ج 11 / 321، و ج 100 / 226 و 242.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 233، وجديد ج 13 / 65.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 272 و 279 و 281 و 282 و 280، و ج 3 / 338، وجديد ج 13 / 208 و 237 - 244، و ج 8 / 165.

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): من الجبال التي تطايرت يوم موسى سبعة أجبل، فلحقت بالحجاز واليمن، منها بالمدينة أحد وورقان، وبمكة ثور وثبير وحراء، وباليمن صبر وحضور (1).

خبر الجبل الذي جعل فيه ألواح موسى ودفع إلى النبي (صلى الله عليه وآله) (2). ويأتي في " صخر " ما يتعلق به.

تفسير قوله تعالى: * (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا) * يأتي في " جلا ".

خبر تواضع الجبل الذي ناجى عليه موسى ربه بعد تطاول الجبال (3).

وصف زكريا جبل جهنم الذي يقال له: السكران (4) قصص الأنبياء: الصادقي (عليه السلام): صعد عيسى على جبل بالشام يقال له: أريحا، فأتاه إبليس في صورة ملك فلسطين، فقال له: يا روح الله أحييت الموتى وأبرأت الأكمه والأبرص فاطرح نفسك عن الجبل، فقال عيسى: إن ذلك اذن لي فيه وهذا لم يؤذن لي فيه (5).

في أن الجبال التي بناحية الموصل صارت حديدا إلى يوم القيامة (6).

مجئ جابيل ملك الجبال إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وقوله: أنا مأمور بإطاعتك، فإن أمرت أطبقت عليهم الجبال فأهلكتهم بها (7).

تأثير ذراعي محمد (صلى الله عليه وآله) في جبل من جبال مكة بحيث لان له الحجر فظهر ذلك (8).

ص: 28


1- (1) جديد ج 13 / 217، و ج 60 / 118، وط كمباني ج 5 / 275، و ج 14 / 313.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 276، وجديد ج 13 / 224 و 225.
3- (3) جديد ج 13 / 361، وط كمباني ج 5 / 309.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 373، و ج 3 / 381، وجديد ج 8 / 312، و ج 14 / 166.
5- (5) جديد ج 14 / 271، و ج 63 / 252، وط كمباني ج 5 / 397، و ج 14 / 627.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 427، وجديد ج 14 / 397.
7- (7) جديد ج 10 / 30، و ج 17 / 275، وط كمباني ج 4 / 98، و ج 6 / 262.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 257، وجديد ج 17 / 256.

تحرك جبل حراء وقوله له: قر، فليس عليك إلا نبي وصديق شهيد. فقر الجبل مجيبا لأمره (1).

قصة صعود سبعين يهوديا إلى جبل حراء لقتل النبي (صلى الله عليه وآله)، فالتقى طرفا الجبل ومنعهم عن ذلك، فلما انصرفوا انفرج الطرفان. ثم هموا بقتله، فالتقيا. وهكذا مرات (2).

استشهاده (صلى الله عليه وآله) عن جبل، فشهد بالرسالة وتكلم معه (3).

يأتي في " كلم ": موارد تكلمه معه.

وتقدم في " بكى ": بكاء جبل خوفا من النار.

سيخان جبل بدعائه وتقطعه قطعا (4).

اجتماع جبل حراء مع جبل ثبير لملاقاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

في أن المراد في قوله تعالى مخاطبا لإبراهيم: * (ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا) * جبال الأردن وهن عشرة (6).

خبر الجبل الأسود الموحش الذي يكون في يسار الطريق من المدينة إلى مكة يقال له: الكمد وهو على واد من أودية جهنم، وفيه قتلة الحسين (عليه السلام) (7).

وتمامه (8).

خبر الجبال التي انقلبت فضة ثم ذهبا ثم مسكا ثم عنبرا ثم غير ذلك، وفي كل

ص: 29


1- (1) ط كمباني ج 6 / 265 و 286، و ج 4 / 101، وجديد ج 10 / 40، و ج 17 / 288 و 376.
2- (2) جديد ج 17 / 313، وط كمباني ج 6 / 271.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 277، و ج 4 / 84، وجديد ج 9 / 315، و ج 17 / 336.
4- (4) جديد ج 17 / 370، وط كمباني ج 6 / 285.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 419، وجديد ج 19 / 70.
6- (6) جديد ج 12 / 73، وط كمباني ج 5 / 132.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 213، و ج 3 / 173 وجديد ج 6 / 288، و ج 30 / 188.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 270، وجديد 25 / 372.

ذلك يقولون: يا علي، يا وصي رسول رب العالمين، نحن مسخرات لك ننقلب ما شئت (1).

المنع عن سب الجبال وأن ذلك إثم (2).

خبر الجبال التي أطاعت الصادق (عليه السلام) (3).

قصة الجبل الذي يقطر منه قطرات في السنة تنفع لبياض العين يكحل به (4).

خبر الجبل الذي بخراسان ينحت منه القدور، دعا له الرضا (عليه السلام) بالنفع والبركة (5).

أثر سيف أمير المؤمنين (عليه السلام) في جبل ثور، وأثر رمحه في جبل من جبال البادية، وفي صخرة عند قلعة جعبر (6).

أقول: جعبر - كجعفر - اسم قلعة وبمعنى القصير.

خبر الجبل الذي أخرج منه أمير المؤمنين (عليه السلام) سبع نوق لإنجاز عدة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7).

النبوي (صلى الله عليه وآله) مخاطبا لجبل أحد لما أشرف على المدينة: هذا أحد، وهو جبل يحبنا ونحبه (8).

الكافي: في الصادقي (عليه السلام) في سياق غزوة الحديبية: لما انتهوا إلى العقبة

ص: 30


1- (1) ط كمباني ج 9 / 208، وجديد ج 37 / 145.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 186 و 284، وجديد ج 59 / 2، و ج 60 / 9.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 129 و 132، وجديد ج 47 / 101 و 90.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 143، و ج 14 / 346 و 521 (وفيه أنه خلف إفريقية)، وجديد ج 47 / 136، و ج 60 / 238، و ج 62 / 149.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 36، و ج 6 / 257، وجديد ج 17 / 256، و ج 49 / 125.
6- (6) جديد ج 41 / 276، وط كمباني ج 9 / 576.
7- (7) جديد ج 41 / 270، وط كمباني ج 9 / 574.
8- (8) رواه مسلم في صحيحه ص 530 في روايتين، وكذا في كتاب الغدير ط 2 ج 5 / 162 عن صحيح البخاري وغيره، وكذا في ط كمباني ج 6 / 632، وجديد ج 21 / 248.

قال (صلى الله عليه وآله): من يصعدها، حط الله عنه، كما حط الله عن بني إسرائيل، فقال لهم:

* (ادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطاياكم) * فابتدرها خيل الأنصار الأوس والخزرج - الخ (1).

قصة الجبل الذي كان لبني إسرائيل يقسمون به ويتحاكمون عنده، كان لا يحلف عنده أحد كاذبا إلا هلك (2).

مدح جبل رضوى وأنه يحب الأئمة (عليهم السلام) وأن لولي العصر (عليه السلام) فيه غيبتين (3).

يأتي في " عرض " و " ولى ": عرض الولاية على الأشياء. منها: الجبال، فأول جبل أقر لله تعالى بالوحدانية وللرسول بالرسالة ولأمير المؤمنين بالولاية: العقيق والفيروز ج والياقوت. وكل جبل أقر صار معدنا من المعادن، وما لم يقبل، لم يجعل فيه معدنا.

كلام التوراة: قد جاء النور من جبل طور سيناء وأضاء لنا من جبل ساعير واستعلن علينا من جبل فاران، وتفسير الرضا (عليه السلام) لذلك، وأن الأول إشارة إلى وحي موسى والثاني وحي عيسى والثالث محمد (صلى الله عليه وآله) (4).

ويأتي في " قوف ": ذكر جبل قاف، وفي " ملك ": الملك الموكل بالجبال.

ما يتعلق بقوله تعالى: * (ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها) * - الآية (5).

كتابة موسى بن عمران على الجبل الأسود الذي بنواحي عمان بالعبرانية المنقول إلى العربية: باسمك اللهم جاء الحق من ربك بلسان عربي مبين، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وعلي ولي الله (6).

ص: 31


1- (1) جديد ج 20 / 365، وط كمباني ج 6 / 566.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 699، وجديد ج 64 / 194.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 142، وجديد ج 52 / 153.
4- (4) جديد ج 10 / 308، و ج 13 / 348، وط كمباني ج 4 / 36، و ج 5 / 306.
5- (5) جديد ج 7 / 74، وط كمباني ج 3 / 210.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 360، و ج 9 / 273 و 274، وجديد ج 38 / 58 - 60، و ج 27 / 9.

في أن الجبال أمنة لأهل الأرض (1).

باب فيه ذكر جبل قاف وسائر الجبال وكيفية خلقتها (2).

كلمات الفلاسفة وغيرهم في الجبال (3).

خبر الشيخ الذي يسمى بالجبل واحتجاجه على معاوية وبيانه فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) ومناقبه الكريمة ومثالب أعدائه، وهي قصة ظريفة منيفة (4).

ولعله جبل بن جوال الذبياني الثعلبي الذي عدوه من مجاهيل الصحابة، وهذه تدل على حسن حاله وعقيدته.

جبلق:

خبر جابلقاء وأنها مدينة لها اثنا عشر ألف باب من ذهب، بين كل باب إلى صاحبه فرسخ، على كل باب برج فيه اثنا عشر ألف مقاتل، ينتظرون قيام القائم، والأئمة (عليهم السلام) الحجة عليهم (5).

وفي روايات أخر ليس لهم تكليف إلا اللعن والبراءة منهما والولاية لأهل البيت (6). وتقدم في " جبرس " ما يتعلق به.

جبن:

تقدم في " ثلث ": ذم الجبن وأنه من الثلاث التي إذا كن في الرجل فلا تحرج أن تقول إنه في جهنم.

الخصال: عن الباقر (عليه السلام): لا يؤمن رجل فيه الشح والحسد والجبن - الخ (7).

تتمة الخبر هكذا: ولا يكون المؤمن جبانا ولا حريصا ولا شحيحا (8).

حسن ذلك للنساء (9). ويأتي في " جهد ": حكم جهاد الجبان.

ص: 32


1- (1) جديد ج 7 / 100، وط كمباني ج 3 / 218.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 308، وص 297، وجديد ج 60 / 100، وص 61.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 308، وص 297، وجديد ج 60 / 100، وص 61.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 577، وجديد ج 33 / 247.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 368، و ج 14 / 82.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 82 و 81 و 79، و ج 8 / 214، وجديد ج 27 / 47، و ج 57 / 328 - 336 و 323، و ج 30 / 195.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 130.
8- (8) كتاب الكفر ص 106، إلى غير ذلك في ص 106، وجديد ج 73 / 251 و 162.
9- (9) ط كمباني ج 23 / 55، وجديد ج 103 / 238.

في روايات كثيرة أن السفرجل يقوي القلب ويشجع الجبان (1). ومثله الحرمل، كما يأتي في " حرمل ". ويدل على ذلك ما في البحار (2).

باب الجبن (3).

الكافي: في رواية سؤال قتادة عن الباقر (عليه السلام) قال قتادة: فأخبرني عن الجبن.

فتبسم أبو جعفر (عليه السلام) وقال: رجعت مسائلك إلى هذا؟ قال: ضلت عني. فقال: لا بأس به. فقال: إنه ربما جعلت فيه إنفحة الميت؟ قال: ليس بها بأس، إن الإنفحة ليس لها عروق ولا فيها دم ولا لها عظم، إنما تخرج من بين فرث ودم - إلى أن قال: - فكذلك الإنفحة مثل البيضة، فاشتر الجبن من أسواق المسلمين من أيدي المصلين ولا تسأل عنه إلا أن يأتيك من يخبرك عنه (4).

المحاسن، الكافي: عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سليمان، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الجبن، فقال: لقد سألتني عن طعام يعجبني، ثم أعطى الغلام دراهم فقال: يا غلام، ابتع لي جبنا، ودعا بالغداء فتغدينا معه، وأتي بالجبن فقال: كل. فلما فرغ من الغداء قلت: ما تقول في الجبن؟ قال: أولم ترني أكلته؟ قلت: بلى، ولكني أحب أن أسمعه منك، فقال: سأخبرك عن الجبن وغيره، كل ما يكون فيه حلال وحرام، فهو لك حلال حتى تعرف الحرام بعينه فتدعه (5).

الكافي: بسند آخر عن عبد الله بن سليمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الجبن، قال: كل شئ لك حلال حتى يجيئك شاهدان يشهدان عندك أن فيه ميتة (6).

المحاسن: عن أبي الجارود، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الجبن وقلت له:

أخبرني من رأى أنه يجعل فيه الميتة. فقال من أجل مكان واحد يجعل فيه الميتة

ص: 33


1- (1) ط كمباني ج 14 / 848 - 850، وجديد ج 66 / 166 - 178.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 538، وجديد ج 62 / 234.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 834، وجديد ج 66 / 104.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 103، و ج 4 / 126، وجديد ج 10 / 155، و ج 46 / 358.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 769. ورواه بسند آخر في ص 770، وجديد ج 65 / 152 و 155، وص 156.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 769. ورواه بسند آخر في ص 770، وجديد ج 65 / 152 و 155، وص 156.

حرم في جميع الأرضين؟! إذا علمت أنه ميتة فلا تأكله، وإن لم تعلم فاشتر وكل، والله إني لأعترض السوق فأشتري بها اللحم والسمن والجبن، والله ما أظن كلهم يسمون هذه البربر وهذه السودان (1).

المحاسن: عن بكر بن حبيب، قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن الجبن وأنه توضع فيه الإنفحة من الميتة، قال: لا يصلح. ثم أرسل بدرهم قال: اشتر من رجل مسلم ولا تسأله عن شئ (2).

المحاسن: عن صفوان، عن معاوية، عن رجل من أصحابنا، قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فسأله رجل من أصحابنا عن الجبن، فقال أبو جعفر (عليه السلام): إنه لطعام يعجبني فسأخبرك عن الجبن وغيره، كل شئ فيه الحلال والحرام، فهو لك حلال حتى تعرف الحرام فتدعه بعينه (3).

أقول: مقتضى هذه الروايات وغيرها مما تقدم في " أصل ": جواز شراء اللحوم وأمثالها من سوق المسلمين ومرجوحية التفحص والسؤال. ولا فرق في ذلك بين ما يوجد بيد رجل معلوم الإسلام أو مجهوله، ولا في المسلم بين مستحل ذبيحة الكتابي وغيره، عملا بعموم النصوص والفتاوى، ومثله ما يوجد في سوق المسلمين من الجلود.

دعائم الإسلام: عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه ذكر له الجبن الذي يعمله المشركون وأنهم يجعلون فيه الإنفحة من الميتة، ومما لم يذكر اسم الله عليه، قال: إذا علم ذلك لم يؤكل، وإن كان الجبن مجهولا لا يعلم من عمله وبيع في سوق المسلمين فكله (4).

قرب الإسناد: في الصحيح عن حنان بن سدير، قال: سمعت رجلا يسأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن حمل يرضع من خنزيرة، ثم استفحل الحمل في غنم، فخرج له نسل ما قولك في نسله؟ فقال: ما علمت أنه من نسله بعينه فلا تقربه، وأما ما لم

ص: 34


1- (1) ط كمباني ج 14 / 769. ورواه بسند آخر في ص 770، وجديد ج 65 / 153، وص 155، وص 138.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 769. ورواه بسند آخر في ص 770، وجديد ج 65 / 153، وص 155، وص 138.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 769. ورواه بسند آخر في ص 770، وجديد ج 65 / 153، وص 155، وص 138.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 769. ورواه بسند آخر في ص 770، وجديد ج 65 / 153، وص 155، وص 138.

تعلم أنه منه فهو بمنزلة الجبن، كل ولا تسأل عنه (1).

المقنع: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن جدي رضع من خنزيرة - وساقه نحوه.

ورواه في الكافي عن علي بن إبراهيم، عن حنان بن سدير قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) وأنا حاضر عنده عن جدي رضع - إلى آخره (2).

منافعه: طب الأئمة: شكى رجل من الأولياء إلى بعضهم وجع الاذن وأنه يسيل منه الدم والقيح، قال له: خذ جبنا عتيقا أعتق ما تقدر عليه، فدقه دقا ناعما جيدا. ثم اخلطه بلبن امرأة، وسخنه بنار لينة. ثم صب منه قطرات في الاذن التي يسيل منها الدم، فإنها تبرأ بإذن الله عز وجل (3).

نقل الشهيد عن الصادق (عليه السلام): الجبن ضار بالغداة نافع بالعشي، ويزيد في ماء الظهر (4).

وعنه (عليه السلام): الجبن والجوز إذا اجتمعا كانا دواء، وإذا افترقا كانا داءا (5).

وروي أن الجبن كان يعجبه (عليه السلام) (6).

طب الأئمة: وكان (صلى الله عليه وآله) يأكل البطيخ بالجبن. وقال: كلوا الجبن، فإنه يورث النعاس، ويهضم الطعام (7).

الدروع: عن الصادق (عليه السلام): نعم اللقمة الجبن، يعذب الفم، ويطيب النكهة، ويشهي الطعام ويهضمه، ومن يتعمد أكله رأس الشهر أوشك أن لا ترد له حاجة فيه (8).

ص: 35


1- (1) ط كمباني ج 14 / 791، وجديد ج 65 / 246.
2- (2) جديد 65 / 247، و ج 103 / 70، وط كمباني ج 23 / 20.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 521، وجديد ج 62 / 146.
4- (4) جديد ج 62 / 281.
5- (5) جديد ج 62 / 281 و 294. وبمعناه ج 66 / 198، وط كمباني ج 14 / 855.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 549، وجديد ج 62 / 281.
7- (7) جديد ج 62 / 300 و 299.
8- (8) ط كمباني ج 20 / 138، وجديد ج 97 / 133.

مضاره: المحاسن: قال أبو عبد الله (عليه السلام): شيئان صالحان لم يدخلا جوفا قط فاسدا إلا أصلحاه، وشيئان فاسدان لم يدخلا جوفا قط صالحا إلا أفسداه.

فالصالحان: الرمان، والماء الفاتر، والفاسدان: الجبن، والقديد الغاب (1). وعن الإمام السجاد (عليه السلام) نحوه (2). وقريب منه (3).

بيان: الفاتر: المعتدل بين الحرارة والبرودة أو الماء الذي سكن حره. والقديد:

اللحم اليابس. والغاب: إذا أنتن. وتقدم في " ثلث ": أنه مما يهزل ويضر من كل شئ. وفي الصادقي (عليه السلام) أنه يضر من كل شئ ولا ينفع من شئ (4).

ويأتي في " نسي ": أنه مما يوجب النسيان، وفي " جوز " ما يتعلق به.

جثلق:

خبر الجاثليق الذي أرسله ملك الروم مع مائة نفر ليفتشوا أخبار أمة النبي (صلى الله عليه وآله)، فجاؤوا إلى أبي بكر فسألوه فعجز وأصابتهم ذلة وهوان، فجاء بهم سلمان إلى مولانا صراط الله الحميد أمير المؤمنين (عليه السلام) وآمنوا (5). وقد روي بعضه في البحار (6). ونقل بعضه في الكافي باب العرش والكرسي.

ونقل بعضه العامة، كما في الغدير (7). وفي " روم " و " سئل " ما يتعلق بذلك.

الخصال: في العلوي (عليه السلام) بيان سبعين من مناقبه قال: وراية الثالثة مع جاثليق هذه الأمة وهو أبو موسى الأشعري - الخبر (8).

ص: 36


1- (1) ط كمباني ج 14 / 825.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 826 و 845، وجديد ج 66 / 64 و 65 و 156.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 549، وجديد ج 62 / 281.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 868، وجديد ج 66 / 299.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 192 - 198، وجديد ج 30 / 54.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 584، و ج 4 / 105، و ج 14 / 93 مكررا، و ج 2 / 85 و 102 و 103، وجديد ج 10 / 54، و ج 3 / 272 و 328 و 333، و ج 41 / 308، و ج 58 / 9.
7- (7) كتاب الغدير ط 2 ج 7 / 179.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 365، وجديد ج 31 / 438.

خبر الجاثليق مع الرضا (عليه السلام) (1). الجاثليق بفتح الثاء: رئيس النصارى في بلد الإسلام.

جحر:

النبوي المشهور: إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وسبب صدور هذا الكلام منه (2).

تطبيقه مع القرآن (3).

جحظ:

الجاحظ، لقب عمرو بن بحر بن محبوب الكتاني الليثي البصري اللغوي النحوي، تلميذ النظام البلخي المتكلم المشهور. له كتاب الحيوان وكتاب البيان والتبيين. تعرض له في الروضات (4)، وكان وفاته في المحرم سنة 255 بالبصرة.

جملة مما يتعلق به (5).

قوله: سمعت النظام يقول: علي بن أبي طالب محنة على المتكلم: إن وفاه حقه غلا، وإن بخسه حقه أساء، والمنزلة الوسطى دقيقة الوزن حادة اللسان صعبة الترقي، إلا على الحاذق الزكي (6).

كلام الجاحظ في أفضلية أمير المؤمنين (عليه السلام) عمن سواه (7).

جحف:

أبو جحيفة صحابي من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام).

العيون: بالأسانيد الثلاثة عن الرضا، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: أتى أبو جحيفة النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يتجشى فقال: اكفف جشاءك فإن أكثر الناس في الدنيا

ص: 37


1- (1) ط كمباني ج 4 / 161، و ج 12 / 21 - 23، وجديد ج 10 / 299، و ج 49 / 73 - 79.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 479 و 501 و 516، و ج 1 / 43، وجديد ج 1 / 132، و ج 19 / 346، و ج 20 / 79 و 144.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 185، وجديد ج 12 / 277.
4- (4) الروضات ط 2 ص 481 مفصلا.
5- (5) جديد ج 5 / 317، وط كمباني ج 3 / 87.
6- (6) جديد ج 40 / 125، وص 146، وط كمباني ج 9 / 460، وص 456.
7- (7) جديد ج 40 / 125، وص 146، وط كمباني ج 9 / 460، وص 456.

شبعا أكثرهم جوعا يوم القيامة. قال: فما ملأ أبو جحيفة بطنه من طعام حتى لحق بالله (1).

اسمه وهب بن عبد الله، نزل بالكوفة وجعله علي (عليه السلام) على بيت المال بالكوفة وشهد معه مشاهده كلها. وفي رواية قال أبو جحيفة: فما ملأت بطني منذ ثلاثين سنة (2).

جملة من رواياته (3).

جدد:

دعوات الراوندي: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): عليكم بالبكر وإن بارت، والجادة وإن دارت، وبالمدينة وإن جارت (4).

تفسير قوله تعالى: * (هم في لبس من خلق جديد) * وبيان الخلق الجديد الذين يخلقون بعد دخول أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار (5).

في أن الجد لم يقسم الله له شيئا وجعل الرسول (صلى الله عليه وآله) له سدسا فأجاز الله له ذلك (6).

اجتهاد الخليفة في الجد (7).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: لا إيمان لمن لا حياء له، ولا مال لمن لا تقدير له، ولا جديد لمن لا خلق له (8). ويأتي في " رقع " ما يناسب ذلك.

ص: 38


1- (1) ط كمباني ج 14 / 876، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 42، وجديد ج 66 / 332، و ج 70 / 71.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 876، وجديد ج 66 / 333.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 151 و 379 و 592 و 686، و ج 13 / 28، وجديد ج 36 / 330، و ج 39 / 151، و ج 41 / 338، و ج 42 / 338، و ج 51 / 110.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 55، وجديد ج 103 / 238.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 398 مكررا، و ج 14 / 78 و 79، وجديد ج 8 / 374 و 375، و ج 57 / 320 و 321.
6- (6) جديد ج 17 / 6 - 11، وط كمباني ج 6 / 193 و 194.
7- (7) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 115، و ج 7 / 120 و 129.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 117، وجديد ج 47 / 45.

ما يتعلق بقوله: * (وأنه تعالى جد ربنا) * وأنه شئ قالته الجن بجهالة (1).

والجداد: صرام النخل، ويأتي في " حصد ": ذكر حق الجداد.

جد بن قيس مذموم من المنافقين زمن النبي (صلى الله عليه وآله) (2). وفي بعض النسخ بالخاء، كما يأتي في " خدد ".

جدر:

ما يتعلق بقوله تعالى: * (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما) * - الآية (3). ويأتي في " كنز ": تفسير الكنز.

انقلاب الجدار ذهبا لأمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

خبر الجدار الذي جلس في أصله أمير المؤمنين (عليه السلام) للقضاء، فلما قضى وقام سقط الجدار (5).

قصة الجدار الذي أمسكه أمير المؤمنين (عليه السلام) بيده حتى فرغ هو وأصحابه من الطعام (6).

خبر الجدار الذي كان مائلا فعدل أمير المؤمنين (عليه السلام) عنه إلى مكان آخر (7).

خبر الجدار الذي جعله الله بين الحسن والحسين (عليهما السلام) حين قضاء الحاجة، فلما قضيا ذهب وارتفع عن موضعه، وصار في الموضع عين ماء، فتوضئا وقضيا ما أرادا (8).

ص: 39


1- (1) ط كمباني ج 2 / 157، وجديد ج 4 / 183.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 620 و 625، و ج 9 / 604، و ج 4 / 22، وجديد ج 9 / 64، و ج 42 / 31، و ج 21 / 192 و 213.
3- (3) جديد ج 13 / 280 - 312، و ج 27 / 206، و ج 70 / 152 و 156 و 182، و ج 71 / 236، وط كمباني ج 5 / 291 - 298، و ج 7 / 402، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 62 و 63 و 69 و 178.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 571، وجديد ج 41 / 259.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 573 و 509، وجديد ج 41 / 6 و 266.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 604، وجديد ج 42 / 31.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 29، و ج 9 / 508، وجديد ج 5 / 97، و ج 41 / 2.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 77، وجديد ج 43 / 273.

باب فيه علة الجدري (1).

باب الدعاء للجدري (2).

[ومن ضمد رجلي الجدري في أوائل ظهوره بالحناء أمن من تأثيره في العين. ويأتي في " حوط " و " دعا " ما يتعلق به.]

جدل:

باب ما جاء في تجويز المجادلة والمخاصمة في الدين والنهي عن المراء (3).

قال تعالى: * (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) * يظهر منه النهي عن أقسام الجدال إلا الجدال بالتي هي أحسن (4).

بيان أقسام الجدال وجدال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالأحسن مع المشركين والزنادقة (5).

أقسام الجدال والآيات في ذلك (6). يأتي في " خصم " و " لحى " و " مرء " ما يتعلق بذلك.

أما مجادلات الأئمة (عليهم السلام) فنذكرها في " حجج " و " نظر " فانتظرها.

ما يتعلق بقوله تعالى: * (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم) * (7).

ذم الجدال في دين الله (8).

في مقدمة تفسير البرهان عن الاحتجاج، عن الباقر (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) يوم الغدير: وعلي هو المجادل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - الخبر.

ص: 40


1- (1) ط كمباني ج 14 / 530، وجديد ج 62 / 191.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 208، وجديد ج 95 / 101.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 102، وجديد ج 2 / 124، وص 125 و 126.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 102، وجديد ج 2 / 124، وص 125 و 126.
5- (5) جديد ج 9 / 255، وط كمباني ج 4 / 69.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 111، وجديد ج 93 / 66.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 62، وجديد ج 9 / 224.
8- (8) جديد ج 36 / 227، وط كمباني ج 9 / 128.

وعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: نحن المجادلون في دين الله على لسان سبعين نبيا.

والعلوي (عليه السلام) في خطبته: أنا مجدل الأبطال وقاتل الفرسان (1).

جدي:

الجدي نجم معروف وعليه تبنى القبلة.

تفسير العياشي: عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: * (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) * قال: له ظاهر وباطن، فالظاهر الجدي، وعليه تبنى القبلة وبه يهتدي أهل البر والبحر، لأنه لا يزول (2). ونحوه في البحار (3).

أقول: والباطن بحسب الروايات، رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والعلامات، الأئمة (عليهم السلام).

وفي التهذيب (4) بسند موثق، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) قال:

سألته عن القبلة، قال: ضع الجدي في قفاك وصل (فصل - خ ل).

وفي الفقيه باب القبلة، قال رجل للصادق (عليه السلام): إني أكون في السفر ولا أهتدي إلى القبلة بالليل؟ فقال: أتعرف الكوكب الذي يقال له: جدي؟ قلت: نعم. قال:

اجعله على يمينك، وإذا كنت في طريق الحج فاجعله بين كتفيك. ورواهما في الوسائل (5). والذي نقله في الأصل نحوه، ولعلهما واحد ولم يزيدا على ذلك.

الكافي: في الصادقي (عليه السلام): لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء، ما وسعني القعود (6).

قول الجدي المسموم: يا محمد (صلى الله عليه وآله) لا تأكلني فإني مسموم (7). يأتي في

ص: 41


1- (1) ط كمباني ج 9 / 10، وجديد ج 35 / 45.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 108، وجديد ج 24 / 81.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 152، وجديد ج 84 / 66.
4- (4) التهذيب ج 2 / 45.
5- (5) الوسائل ج 3 / 222 مثله. وفي المستدرك ج 1 / 199 روى الرواية الأولى.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 217، و ج 15 كتاب الإيمان ص 44، وجديد ج 47 / 373، و ج 67 / 161.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 172، و ج 4 / 78، وجديد ج 9 / 291، و ج 16 / 328.

" كلم " ما يتعلق بذلك.

أحي النبي (صلى الله عليه وآله) جدي أبي أيوب الأنصاري (1).

صياح الجدي واستجارته بمولانا الصادق (عليه السلام) من قتله، فاشتراه من الذابح وخلى سبيله (2).

جذع:

نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله: إن أهون أهل النار عذابا ابن جذعان. فقيل: يا رسول الله، وما بال ابن جذعان أهون أهل النار عذابا؟ قال: إنه يطعم الطعام (3).

حنين الجذع لفراق رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).

وفيه قوله (صلى الله عليه وآله): أسكن، أسكن، إن تشأ غرستك في الجنة، فيأكل منك الصالحون، وإن تشأ أعيدك كما كنت رطبا. فاختار الآخرة على الدنيا. وذكر أن بني أمية قلعوه حين جددوا بناء المسجد، فأخذه أبي بن كعب، وكان عنده حتى بلى فأكلته الأرضة وعاد رفاتا. ورواه في حياة الحيوان نحوه.

انقلاب جذوع سقوف اليهود أفاعي بإرادة النبي (صلى الله عليه وآله) (5).

جذم:

الجذام، داء يوجب تساقط اللحم والأعضاء. نعوذ بالله منه.

ذم المجذوم (6).

النبوي الصادقي (عليه السلام): وكره أن يتكلم الرجل مجذوما إلا أن يكون بينه وبينه

ص: 42


1- (1) جديد ج 18 / 19، وط كمباني ج 6 / 302.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 132، وجديد ج 47 / 99.
3- (3) جديد ج 8 / 316، وط كمباني ج 3 / 382.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 284 - 288، و ج 3 / 338، و ج 15 كتاب الإيمان ص 110، وجديد ج 8 / 163، و ج 17 / 326 و 365 - 380، وجديد ج 68 / 33.
5- (5) جديد ج 17 / 265، وط كمباني ج 6 / 259.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 77، و ج 15 كتاب الكفر ص 31، وجديد ج 5 / 279، و ج 72 / 212.

قدر ذراع. وقال: فر من المجذوم فرارك من الأسد (1).

تقدم في " برص ": بعض ذمومه. ومفاد عدة من الروايات خوف الجذام على من أكل الجرجير خصوصا بالليل (2). ومفاد عدة أخرى أن التخلل بعود الرمان والريحان والقصب والآس يحرك عرق الجذام (3).

من جامع امرأته وهي حائض، فخرج الولد مجذوما أو أبرص، فلا يلومن إلا نفسه، كما في الروايات المذكورة في البحار (4).

ومما يورثه أكل الغدد، كما يأتي في " غدد ". وتقدم في " بطخ " ما يتعلق به.

وفي " خزف ": أن دلك الرجل بالخزف يورث الجذام.

أما ما يدفعه: منه الكراث، فإنه أمان من الجذام لمن أدمن عليه، كما تقدم في " بسر "، ومنه الباذروج، كما تقدم في " بذرج "، ومنه السلق (چغندر) فإن أكله يؤمن من الجذام، كما في الروايات (5)، ومنه الشلجم فإن أكله يذيب عرق الجذام، كما صرح به في ثمان روايات ذكرها في البحار (6)، ومنه الكرفس، كما تقدم في " برص "، ومنه الحناء بعد النورة، كما سبق في " برص "، ومنه الحجامة، كما يأتي في " حجم "، ومنه تقليم الأظفار وأخذ الشارب من الجمعة إلى الجمعة فإنه أمان من الجذام، كما صرح به الإمام في البحار (7).

طب الأئمة: عن الصادق (عليه السلام) قال: تسريح الرأس يقطع البلغم، وتسريح الحاجبين أمان من الجذام، وتسريح العارضين يشد الأضراس (8). وتقدم في

ص: 43


1- (1) ط كمباني ج 16 / 98، و ج 17 / 15، وجديد ج 76 / 338، و ج 77 / 50.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 862 و 863، وجديد ج 66 / 236 - 238.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 900 - 902، وجديد ج 66 / 436 - 443.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 98، و ج 18 كتاب الطهارة ص 112، و ج 17 / 15، و ج 14 / 558، و جديد ج 76 / 338، و ج 81 / 90، و ج 77 / 50، و ج 62 / 321.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 858 و 550، وجديد ج 66 / 217، و ج 62 / 285.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 859، وجديد ج 66 / 220.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 16 و 21 و 22 و 17، وجديد ج 76 / 110 و 120 و 124 و 112، وص 115.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 16 و 21 و 22 و 17، وجديد ج 76 / 110 و 120 و 124 و 112، وص 115.

" برص " ما يتعلق بذلك.

باب الدعاء للجذام والبرص (1).

الصادقي (عليه السلام): رفع عن اليهود الجذام بأكلهم السلق وقلعهم العروق (2).

ضيافة السجاد (عليه السلام) للمجذومين وتغديه معهم (3). ويؤيده ما في النهاية من الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله) أنه أخذ بيد مجذوم فوضعها مع يده في القصعة فقال: كل، ثقة بالله وتوكلا عليه. إنتهى.

خبر الأجذم الذي شكى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخذ قدحا من ماء فتفل فيه ثم قال: امسح به جسدك. ففعل وبرأ (4).

خبر اليهودي الذي لحقه البرص والجذام فجئ به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأمر أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يدعو له. فدعا فبرئ وزال عنه كل مكروه (5). ونظيره (6).

وتقدم في " بيع ": أن من نكث صفقة الإمام جاء إلى الله أجذم.

ما يدل على أن صاحب يس كان مكنعا وتبيينه بالجذام (7).

جرء:

النبوي (صلى الله عليه وآله): أجرؤكم على الفتوى، أجرؤكم على النار (8). ويأتي في " فتى " ما يتعلق بذلك.

المحاسن: عن الباقر (عليه السلام) قال: من اجترأ على الله في المعصية وارتكاب الكبائر، فهو كافر - الخبر (9).

ص: 44


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 203، وجديد ج 95 / 78.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 285.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 17 و 27، و ج 14 / 169، وجديد ج 46 / 55 و 94، و ج 58 / 319.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 192، و 266 و 299 و 306، و ج 4 / 103، وجديد ج 10 / 45، و ج 16 / 416، و ج 17 / 294، و ج 18 / 8 و 39.
5- (5) جديد ج 9 / 323، وط كمباني ج 4 / 86.
6- (6) جديد ج 17 / 262، وط كمباني ج 6 / 259.
7- (7) جديد ج 14 / 244، وط كمباني ج 5 / 391.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 102، وجديد ج 2 / 123.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 158، وجديد ج 73 / 359.

جرب:

مكارم الأخلاق: شكى بعضهم إلى أبي الحسن (عليه السلام) كثرة ما يصيبه من الجرب، فقال: إن الجرب من بخار الكبد، فاذهب وافتصد من قدمك اليمنى، والزم أخذ درهمين دهن اللوز الحلو على ماء الكشك، واتق الحيتان والخل. ففعل فبرئ بإذن الله (1).

عن المفضل بن عمر، قال: شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) الجرب على جسدي والحرارة، فقال: عليكم بالافتصاد من الأكحل. ففعلت فذهب عني، والحمد لله شكرا (2).

بيان أمير المؤمنين (عليه السلام) لعامله ما يضعه على كل جريب من الأرض (3).

والجريب من الأرض ستون ذراعا في ستين ذراعا، كما في المجمع.

جرث:

الجريث، ويقال له: الجري، من المسوخ، لم يقبل ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام).

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) في حديث المسوخ: وأما الجري، فكان رجلا ديوثا يجلب الرجال على حلائله (4). وفي رواية أخرى قال (عليه السلام): كان رجلا نماما فمسخه الله عز وجل جريثا. وفي خبر آخر قال (عليه السلام): كان يبخس الناس في المكيال والميزان (5).

ما يدل على أنها من مسوخ البحر ولم تقبل الولاية (6).

ما يدل على حرمة أكله (7). ويأتي في " حرم " ما يتعلق بذلك.

ص: 45


1- (1) ط كمباني ج 14 / 517، وجديد ج 62 / 128.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 517، وجديد ج 62 / 128.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 627، وجديد ج 33 / 467.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 784 و 785، وجديد ج 65 / 220 و 224، وص 227.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 784 و 785، وجديد ج 65 / 220 و 224، وص 227.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 783، و ج 7 / 416، و ج 9 / 566 و 567، و ج 16 / 17، و ج 5 / 344 و 345، وجديد ج 14 / 50 و 55 و 56، و ج 41 / 237 و 241، و ج 27 / 271، و ج 65 / 216، و ج 76 / 112.
7- (7) جديد ج 10 / 254 و 261، وط كمباني ج 4 / 150 و 152.

جرجر:

إن الجرجير بقل بني أمية (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): مثله وزاد: وكأني أنظر إلى منبته في النار وإلى منبت الباذورج في الجنة (2). وقريب منه (3) وتقدم في " جذم " أنه ربما يورث الجذام، وفي " بذرج " ما يتعلق بذلك.

الكافي: عن موفق، قال: كان مولاي أبو الحسن (عليه السلام) إذا أمر بشراء البقل يأمر بالإكثار منه ومن الجرجير، فنشتري له، وكان يقول: ما أحمق بعض الناس يقولون إنه ينبت في وادي جهنم، والله عز وجل يقول: * (وقودها الناس والحجارة) * فكيف ينبت البقل؟! (4).

جرجس:

جرجيس بعثه الله نبيا إلى ملك بالشام يدعوهم إلى عبادة الله تعالى، فقتلوه وعذبوه أربع مرات، وفي كل مرة يحييه الله تعالى.

باب قصة جرجيس (5).

كان ظهوره في سنة 5914 بعد الهبوط، كما في الناسخ، وقضاياه في الناسخ (6).

وكان ولادة النبي (صلى الله عليه وآله) في سنة 6163 بعد الهبوط، وبينهما 249 سنة.

الجرجيس: البعوض الصغار، وتقدم في " بعض " ما يتعلق به.

جرح:

تفسير قوله تعالى: * (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) * - الآية، وأنهم بنو عبد شمس (7).

ص: 46


1- (1) ط كمباني ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 285.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 857. وجديد ج 66 / 213، وص 214.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 857. وجديد ج 66 / 213، وص 214.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 379، وجديد ج 8 / 306.
5- (5) جديد ج 14 / 445، وط كمباني ج 5 / 438.
6- (6) الناسخ ج 2 / 249.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 79 و 80، و ج 9 / 105، وجديد ج 36 / 121، و ج 23 / 384 و 386.

قصص الأنبياء: عن الباقر (عليه السلام) قال: كان في بني إسرائيل عابد يقال له:

جريح، وكان يتعبد في صومعة. فجاءته أمه وهو يصلي فدعته فلم يجبها، فانصرفت. ثم أتته ودعته فلم يلتفت إليها، فانصرفت. ثم أتته ودعته فلم يجبها ولم يكلمها، فانصرفت وهي تقول: أسأل إله بني إسرائيل أن يأخذ لك. فلما كان من الغد، جاءت فاجرة وقعدت عند صومعته قد أخذها الطلق، فادعت أن الولد من جريح، ففشى في بني إسرائيل أن من كان يلوم الناس على الزنا قد زنا، وأمر الملك بصلبه.

فأقبلت أمه إليه تلطم وجهها، فقال لها: اسكتي إنما هذا لدعوتك. فقال الناس لما سمعوا ذلك منه: وكيف لنا بذلك؟ قال: هاتوا الصبي. فجاؤوا به، فأخذه فقال:

من أبوك؟ فقال: فلان الراعي لبني فلان. فأكذب الله الذين قالوا ما قالوا في جريح فحلف جريح ألا يفارق أمه يخدمها (1).

قصة جريح القبطي ورمي عائشة إياه بالزنا بمارية القبطية (2). إجماله (3).

جراحة وجه النبي (صلى الله عليه وآله) يوم أحد (4).

في أنه أصاب أمير المؤمنين (عليه السلام) في حرب أحد أربعون جراحة، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) الماء على فمه فرشه على الجراحات كلها، فكأنها لم تكن من وقتها (5).

في رواية أخرى: كان ستين أو أكثر، فجعل النبي (صلى الله عليه وآله) يمسحه بيده فيلتئم (6).

وفي خبر آخر: أنه انصرف أمير المؤمنين (عليه السلام) من وقعة أحد وبه ثمانون جراحة تدخل فيها الفتائل (7).

ص: 47


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 23، و ج 5 / 447، وجديد ج 14 / 487، و ج 74 / 75.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 708 مكررا، وجديد ج 22 / 153 - 155.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 332، وجديد ج 38 / 301 و 302.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 333، و ج 6 / 500، وجديد ج 38 / 302، و ج 20 / 71 و 74.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 501، وجديد ج 20 / 78.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 508، و ج 6 / 489، وجديد ج 41 / 3. ونحوه في ج 20 / 23.
7- (7) جديد ج 36 / 26، وط كمباني ج 9 / 88.

في رواية أخرى: أصابه يوم أحد في وجهه ورأسه وصدره وبطنه ويديه ورجليه تسعون جراحة (1).

والروايات في جراحات أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم أحد (2).

أما تعدادها وصبره على وجعها (3).

الكافي: عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج بالنساء في الحرب حتى يداوين الجرحى ولم يقسم لهن من الفئ ولكنه نفلهن (4).

من كتاب اليواقيت لأبي عمر الزاهد، عن ليلى الغفارية، قالت: كنت امرأة أخرج مع رسول الله أداوي الجرحى. فلما كان يوم الجمل أقبلت مع علي (عليه السلام) فلما فرغ - الخ (5).

أقول: يستفاد من الروايتين جواز معالجة النساء للرجال في الجملة. وتشهد له أيضا الرواية الشريفة التي في البحار (6) في وصف غزوة أحد، وبقيت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) نسيبة بنت كعب المازنية، وكانت تخرج مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غزواته تداوي الجرحى - الخ، كما ذكرناه في " نسب ".

العلوي (عليه السلام) قال: جرحت في وقعة خيبر خمسا وعشرين جراحة، فجئت إلى النبي (صلى الله عليه وآله). فلما رأى ما بي بكى، وأخذ من دموع عينيه فجعلها على الجراحات، فاسترحت من ساعتي (7).

أما جراحات جعفر بن أبي طالب يوم موتة خمسون، منها: خمس وعشرون في وجهه، كما قاله الباقر (عليه السلام) (8). وعن ابن عمر: كانت بضعا وتسعين من طعنة

ص: 48


1- (1) جديد ج 20 / 54. وبمضمونه غيره، كما في ص 70.
2- (2) جديد ج 20 / 93، و ج 41 / 3.
3- (3) جديد ج 40 / 114 و 115، وط كمباني ج 6 / 496 و 504، و ج 9 / 508 و 454.
4- (4) جديد ج 19 / 184، وط كمباني ج 6 / 444.
5- (5) جديد ج 38 / 239، وط كمباني ج 9 / 323.
6- (6) جديد ج 20 / 53.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 60، وجديد ج 51 / 228.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 585، وجديد ج 21 / 56.

ورمية. وفي رواية: خمسون (1).

أما جراحات الحسين (عليه السلام) فبحسب رواية الكافي عن الباقر (عليه السلام) ثلاثة وستين (2).

قال الصادق (عليه السلام): وجد بالحسين (عليه السلام) ثلاث وثلاثون طعنة، وأربعة وثلاثون ضربة (3).

وفي رواية عن الباقر (عليه السلام): ثلاثمائة وبضعة وعشرون. وروي وقيل أزيد، وقيل: ألف وتسعمائة (4).

الإحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث قال: أيها الناس من كانت به جراحة فليداوها بالسمن (5).

ولما نظر ابن أثير - وكان طبيبا جراحا - إلى جرح أمير المؤمنين (عليه السلام) دعا برية شاة حارة، فاستخرج منها عرقا، ثم نفخه، ثم استخرجه، وإذا عليه بياض الدماغ، فقال: يا أمير المؤمنين أعهد عهدك - الخ (6).

ولما نظر الطبيب إلى جرح معاوية وكان على أليته، فقال: إن السيف مسموم، فاختر إما أن أحمي لك حديدة فأجعلها في الضربة، وإما أن أسقيك دواء فتبرأ وينقطع نسلك. فاختار الأخير، فسقاه الدواء فعوفي (7).

باب فيه إنطاق الجوارح (8).

جرد:

من خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف عجائب الخلق: وإن شئت قلت: في الجرادة إذ خلق لها عينين حمراوين، وأسرج لها حدقتين قمراوين،

ص: 49


1- (1) ط كمباني ج 6 / 585، وجديد ج 21 / 58.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 214، وجديد ج 45 / 94.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 205 و 204، وجديد ج 45 / 52 و 57 و 74 و 82، وص 52.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 205 و 204، وجديد ج 45 / 52 و 57 و 74 و 82، وص 52.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 440، وجديد ج 32 / 222.
6- (6) جديد ج 42 / 234، وص 233 و 272، وط كمباني ج 9 / 658 و 657 و 668.
7- (7) جديد ج 42 / 234، وص 233 و 272، وط كمباني ج 9 / 658 و 657 و 668.
8- (8) جديد ج 7 / 306، وط كمباني ج 3 / 279.

وجعل لها السمع الخفي، وفتح لها الفم السوي، وجعل لها الحس القوي، ونابين بهما تقرض، ومنجلين بهما تقبض. ترهبها الزراع في زرعهم ولا يستطيعون ذبها ولو أجلبوا بجمعهم حتى ترد الحرث في نزواتها، وتقضي منه شهواتها، وخلقها كله لا يكون إصبعا مستدقة. فتبارك الذي يسجد له من في السماوات والأرض - الخ (1).

بيان: المنجل - كمنبر -: حديدة يقضب بها الزرع، شبهت بها يداها. والذب:

الدفع والمنع. في نزواتها: أي وثباتها. وخلقها كله الواو حالية (2).

كلمات الإمام الصادق صلوات الله عليه في توحيد المفضل في حقه (3).

كشف الغمة: من كتاب الدلائل عن أبي بكر، قال: عرض علي صديق أن أدخل معه في شراء ثمار من نواحي شتى. فكتبت إلى أبي محمد العسكري (عليه السلام) أستأذنه. فكتب: لا تدخل في شئ من ذلك. ما أغفلك عن الجراد والحشف. فوقع الجراد وأفسده وما بقي منه تحشف، وأعاذني الله من ذلك ببركته (4).

حياة الحيوان: وفي الجراد خلقة عشرة من جبابرة الحيوان مع ضعفه: وجه فرس، وعينا فيل، وعنق ثور، وقرنا أيل، وصدر أسد، وبطن عقرب، وجناحا نسر، وفخذا جمل، ورجلا نعامة، وذنب حية. وقد أحسن القاضي محي الدين الشهرزوري في وصف الجراد في قوله لها: فخذا بكر (شتر)، وساقا نعامة، وقادمتا نسر، وجؤجؤ (سينه) ضيغم، حبتها (أعطتها) أفاعي الأرض بطنا وأنعمت عليها جياد الخيل بالرأس والفم.

ومن آيات موسى الجراد، أرسلها الله تعالى إلى فرعون وآله فجردت كل شئ كان لهم من النبت والشجر، وتأكل الأبواب والثياب والأمتعة. تفصيل ذلك في البحار (5).

ص: 50


1- (1) جديد ج 3 / 27، وص 28، وط كمباني ج 2 / 9.
2- (2) جديد ج 3 / 27، وص 28، وط كمباني ج 2 / 9.
3- (3) جديد ج 3 / 108، وط كمباني ج 2 / 34.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 167، وجديد ج 50 / 290.
5- (5) جديد ج 13 / 82 و 111 و 115، وط كمباني ج 5 / 239 و 247 - 248.

نظيرها كانت لمحمد (صلى الله عليه وآله) بل كانت أعظم وأعجب منه، لأنه أرسل الله تعالى على أعدائه جرادا أكلهم، ولم يأكل جراد موسى رجال القبط. وتفصيله في البحار (1).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: مكتوب على جناح الجرادة: إني أنا لا إله إلا أنا رب الجرادة ورازقها إذا شئت بعثتها رزقا لقوم، وإن شئت على قوم بلاء. ونحوه غيره (2).

ما يدل على حلية أكله (3).

في أن ذكاة الجراد أخذه، كما قاله الصادق (عليه السلام) في رواية شرائع الدين (4).

باب الجراد (5).

أبو الجارود الأعمى: اسمه زياد بن المنذر. أحواله وما يفيد حسنه وكماله ذكرنا في رجالنا.

الجارودية: فرقة من الزيدية، وهم أصحاب أبي الجارود (6).

آثار الجريدة مع الميت:

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): الجريدة تنفع المؤمن والكافر. وفيه عن الصادق (عليه السلام) في بيان علته قال: يتجافى عنه ما دامت رطبة (7). وقريب منه (8).

في أن آدم أوصى بالجريدة من النخل بأن تجعل في كفنه، فجعلوها وكذلك الأنبياء. ثم اندرس ذلك، فأحياه النبي (صلى الله عليه وآله) وصارت سنة متبعة (9).

ص: 51


1- (1) ط كمباني ج 6 / 260 و 191، وجديد ج 17 / 268، و ج 16 / 409.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 778 و 781 و 782 و 783، وجديد ج 65 / 193 و 206 و 212 و 213.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 144 و 150 و 158، وجديد ج 10 / 252 و 277 و 287.
4- (4) جديد ج 10 / 229، وط كمباني ج 4 / 144.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 777، وجديد ج 65 / 189.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 178، وجديد ج 37 / 29 و 32.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 152، وص 151، وجديد ج 6 / 216، وص 215.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 152، وص 151، وجديد ج 6 / 216، وص 215.
9- (9) جديد ج 11 / 261، وط كمباني ج 5 / 71.

جرذ:

قصة الجرذ الذي سلطت على أعداء محمد (صلى الله عليه وآله) (1).

جرر:

مدح جر الناس إلى مودة الأئمة (عليهم السلام) بتحديثهم بما يعرفون وترك ما ينكرون (2).

الإحتجاج: عن الأصبغ في حديث سؤالات ابن الكواء قال: أخبرني يا أمير المؤمنين عن المجرة التي تكون في السماء. قال: هي شرج السماء وأمان لأهل الأرض من الغرق، ومنه أغرق الله قوم نوح بماء منهمر (3).

تحف العقول: في حديث سؤالات ملك الروم عن المجتبى (عليه السلام) قال: أما المجرة فهي قوس الله - الخ (4).

سائر الروايات الراجعة إلى المجرة (5).

جرس:

الكافي: عن عبد الرحمن بن كثير، قال: مرضت بالمدينة وأطلق بطني، فقال لي أبو عبد الله (عليه السلام) وأمرني أن آخذ سويق الجاورس وأشربه بماء الكمون، ففعلت فأمسك بطني وعوفيت (6).

بيان: عن الرازي: " الجاورس " و " الدخن " و " الذرة " عاقلة للطبيعة ومجففة للبدن. وقال ديسقوريدس: هو أقل غذاء من سائر الحبوب التي يعمل منها الخبز، وإذا عمل منه خبز عقل البطن وأدر البول، وإذا قلي وكمد به حارا نفع من المغص وغيره من الأوجاع. إنتهى.

ص: 52


1- (1) ط كمباني ج 6 / 261 و 190، وجديد ج 17 / 269، و ج 16 / 409.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 86 مكررا، و ج 11 / 217، وجديد ج 2 / 65 و 68، و ج 47 / 372.
3- (3) جديد ج 10 / 122، و ج 58 / 90 و 106، وط كمباني ج 4 / 120، و ج 14 / 112 مكررا و 116.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 123، وجديد ج 10 / 138.
5- (5) جديد ج 10 / 84 و 89، و ج 58 / 105، و ج 33 / 239، وط كمباني ج 4 / 111 و 112، و ج 14 / 115، و ج 8 / 575.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 527، وجديد ج 62 / 178.

وقال المجلسي: لعل ضم الكمون لدفع غائلة الجاورس وثقله ولتقويته للمعدة وتحليله للنفخ - الخ (1). وتقدم في " بطن " و " برهم " ما يتعلق بذلك.

مكارم الأخلاق: في خبز الجاورس عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أما إنه ليس فيه ثقل وهو باللبن ألين وأنفع في المعدة (2). يأتي في " لها ": وصف جرس إبليس، وفي " جزر " ما يتعلق بذلك.

جرع:

مجالس المفيد: النبوي السجادي (عليه السلام): ما من جرعة أحب إلى الله من جرعتين: جرعة غيظ يردها مؤمن بحلم، وجرعة جزع يردها مؤمن بصبر - الخ (3). ويأتي في " خطا " ما يتعلق به.

جرم:

باب أحوال المتقين والمجرمين في القيامة (4).

في أن المراد بالمجرمين في قوله تعالى: * (يتسائلون عن المجرمين ما سلككم في سقر) * المكذبون بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

وقوله تعالى: * (كذلك نفعل بالمجرمين) * من أجرم إلى آل محمد (عليهم السلام) وركب من وصيه ما ركب (6).

وقوله تعالى: * (ان الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون) * - الآيات نزلت في الذين كانوا يستهزؤن ويضحكون ويسخرون من أمير المؤمنين (عليه السلام) (7).

وعن تفسير فرات عنه (عليه السلام) في هذه الآية قال: هم الأول والثاني ومن تابعهما.

ص: 53


1- (1) ط كمباني ج 14 / 527، وجديد ج 62 / 178.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 870 و 867، وجديد ج 66 / 257 و 275.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 158، و ج 21 / 95، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 15، وجديد ج 78 / 152، و ج 100 / 15، و ج 69 / 378.
4- (4) جديد ج 7 / 131، وط كمباني ج 3 / 228.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 103، وجديد ج 36 / 109.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 213، وجديد ج 37 / 162، والكافي باب نكت ونتف في الولاية حديث 91.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 66 و 97 و 396، وجديد ج 35 / 339، و ج 36 / 66 و 69، و ج 39 / 224.

جرهد:

مناقب ابن شهرآشوب، الخرائج: روي أن جرهدا أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين يديه طبق، فأدلى جرهد بيده الشمال ليأكل وكانت يده اليمنى مصابة، فقال: كل باليمين. فقال: إنها مصابة. فنفث رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليها، فما اشتكاها بعد (1).

جرهم:

إخبار الجرهمانية الكاهنة الكائنة حين ولادة النبي (صلى الله عليه وآله) بالنبي وصفاته (2).

جرى:

تفسير قوله تعالى: * (انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية) * وأنه يعني أمير المؤمنين وأصحابه. بيان: إشارة إلى أنه في هذه الأمة كسفينة نوح حيث ينجيهم من طوفان الفتن (3).

بصائر الدرجات: عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: أبى الله أن يجري الأشياء إلا بالأسباب، فجعل لكل سبب شرحا، وجعل لكل شرح علما، وجعل لكل علم بابا ناطقا عرفه من عرفه، وجهله من جهله. ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن. ونحوه غيره (4).

الكافي: بأسانيد ثلاثة عن الصادق (عليه السلام) قال: ما جاء به علي (عليه السلام) اخذ به، وما نهى عنه إنتهى عنه، جرى له من الفضل ما جرى لمحمد (صلى الله عليه وآله) ولمحمد (صلى الله عليه وآله) الفضل على جميع من خلق الله - الخ. ونحوه غيره (5).

باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنهم في الفضل سواء (6).

ص: 54


1- (1) ط كمباني ج 6 / 300، و ج 14 / 889، وجديد ج 18 / 12، و ج 66 / 388.
2- (2) جديد ج 15 / 297، وط كمباني ج 6 / 70.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 116، وجديد ج 36 / 171.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 93 و 114، وجديد ج 2 / 90 و 168.
5- (5) جديد ج 16 / 358 - 363، وط كمباني ج 6 / 178 و 179.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 265، وجديد ج 25 / 352.

باب ما جرى بينه وبين أهل الكتاب والمشركين بعد الهجرة (1).

باب فيه ما جرى بينه وبين قومه في المبعث (2).

باب فيه أنه يجري في هذه الأمة ما جرى في غيرهم من الأمم (3).

إكمال الدين: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل ما كان في الأمم السالفة فإنه يكون في هذه الأمة مثله، حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة (4). ونحوه غيره (5).

بيان ما جرى من الظلم والعدوان على أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) بعده (6).

باب ما جرى بين أمير المؤمنين (عليه السلام) وبين عثمان وولاته وأعوانه (7).

باب فيه ما جرى عليه بعد البيعة (8).

ما جرى بين الحسن المجتبى (عليه السلام) ومعاوية (9).

ما جرى بين الحسين (عليه السلام) ومعاوية (10).

ما جرى عليه بعد بيعة الناس ليزيد إلى شهادته (11).

ما جرى بين الإمام السجاد (عليه السلام) وبين أهل زمانه (12).

ما جرى بين الباقر (عليه السلام) وبين أهل زمانه (13).

ص: 55


1- (1) ط كمباني ج 6 / 670، وجديد 22 / 1.
2- (2) جديد ج 18 / 148، وط كمباني ج 6 / 333.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 2، وجديد ج 28 / 2، وص 10.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 2، وجديد ج 28 / 2، وص 10.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 8 و 55 و 151، و ج 9 / 139، و ج 13 / 67 و 133 و 218 و 236، وجديد ج 36 / 284، و ج 51 / 253، و ج 52 / 110، و ج 53 / 72 و 141، و ج 28 / 30 و 282، و ج 29 / 467.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 19 - 79، وجديد ج 28 / 85 - 412، وكتاب الغدير ط 2 ج 7 / 77 و 86 و 174.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 368، وجديد ج 31 / 449.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 390، وجديد ج 32 / 5.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 107 - 130، وجديد ج 44 / 33 - 109.
10- (10) ط كمباني ج 10 / 147، وجديد ج 44 / 205.
11- (11) ط كمباني ج 10 / 170 و 192 - 216، وجديد ج 44 / 310، و ج 45 / 1 - 100.
12- (12) ط كمباني ج 11 / 32 - 41، وجديد ج 46 / 111 - 144.
13- (13) ط كمباني ج 11 / 92، وجديد ج 46 / 320.

ما جرى بين الصادق (عليه السلام) وبين أهل زمانه (1).

ما جرى بين الكاظم (عليه السلام) وبين أهل زمانه (2).

سائر ما جرى بين الأئمة صلوات الله عليهم وبين أهل زمانهم يذكر في محله.

جريان غيبات الأنبياء على القائم (عليه السلام) حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، كما قاله الصادق (عليه السلام) (3). ويدل على ذلك ما في البحار (4). ويأتي في " سنن " ما يتعلق بذلك.

خبر الجارية التي أهداها جعفر إلى أخيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، فرأت فاطمة (عليها السلام) رأسه في حجر الجارية، فخرجت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) شاكية عنه فأوحى الله تعالى إليه: لا تقبلن شكايتها. فرجعت إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فأعتقها أمير المؤمنين (عليه السلام) طلبا لمرضاتها وتصدق بخمسمائة درهم لذلك، فنزل جبرئيل فقال: إن الله يقول: إني وهبت الجنة بحذافيرها لأمير المؤمنين (عليه السلام) بعتقه الجارية في مرضاة فاطمة (عليها السلام) (5).

خبر الجارية التي كانت من الغنائم رغب فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) فزايدها حاطب بن أبي بلتعة وبريدة الأسلمي، فلما بلغ قيمتها قيمة عدل أخذها بذلك. فلما رجعوا، شكى بريدة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من علي (عليه السلام)، فأعرض عنه الرسول (صلى الله عليه وآله) ورأي الغضب من وجهه - الخ. وتفصيل ذلك في البحار (6).

خبر الجارية الجميلة التي أرسلها هارون الرشيد إلى موسى بن جعفر (عليه السلام) في الحبس، فانقلبت عن حالها (7).

ص: 56


1- (1) ط كمباني ج 11 / 151 - 224، وجديد ج 47 / 162 - 395.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 267 - 288، وجديد ج 48 / 121 - 188.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 36، وجديد ج 51 / 142 - 146.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 33 و 35، وجديد ج 51 / 133 و 142.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 392، و ج 10 / 43، وجديد ج 39 / 207، و ج 43 / 147.
6- (6) جديد ج 39 / 332، وط كمباني ج 9 / 421.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 304، وجديد ج 48 / 238.

خبر الجارية النفيسة التي كانت لرجل، فوقعت في قلب رجل وأعجب بها فشكى ذلك إلى الصادق (عليه السلام). فأمره بأنه كلما رآها يقول: أسأل الله من فضله.

فرزقه الله تعالى إياها بحسن نيته (1).

خبر الجارية التي اشتراها سليمان الجعفري للرضا (عليه السلام) فندم مولاها من بيعها فاستدعى الفسخ والرد، فردها الرضا (عليه السلام) إليه، فلم يقدر على الانتفاع بها، فردها ثانيا إلى الرضا (عليه السلام) (2).

خبر الجارية التي بعثها المأمون إلى الرضا (عليه السلام)، فلما رأت الشيب كرهته فردها الرضا (عليه السلام) إلى المأمون (3).

خبر الجارية الحسناء التي تبكي عند قبر أبيها (4).

خبر الجارية التي تسمى زائدة ومجئ رضوان خازن الجنة إليها، يأتي في " زيد ". وكذا يأتي فيه خبر الجارية التي تسمى حوراء أرسلها المختار إلى الإمام السجاد (عليه السلام) فولد منها زيد الشهيد.

خبر الجارية التي تبكي حين اشترت تمرا فلم يقبله منها مالكها ولم يقبل البائع ردها، ولطف أمير المؤمنين (عليه السلام) ووساطته لها عند البائع (5).

ونظيرها الجارية التي اشترت لحما من القصاب، فشكته إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فمشى إليه يعظه - ولم يكن القصاب يعرف أمير المؤمنين (عليه السلام) - فرفع يده وقال: اخرج أيها الرجل. فانصرف ولم يتكلم بشئ، فقيل للقصاب: هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين. فقطع يده، وأخذها وخرج إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) معتذرا، فدعا له فصلحت يده (6).

ص: 57


1- (1) ط كمباني ج 11 / 213، و ج 23 / 101، وجديد ج 47 / 359، و ج 104 / 39.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 18، وجديد ج 49 / 62.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 48، وجديد ج 49 / 164.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 234، وجديد ج 82 / 178.
5- (5) جديد ج 41 / 48، وط كمباني ج 9 / 519.
6- (6) جديد ج 41 / 203، وط كمباني ج 9 / 557.

خبر الجارية التي كانت خماسية متعلقة بأستار الكعبة وهي تخاطب جارية مثلها وهي تحلف بأمير المؤمنين (عليه السلام) تقول: لا وحق المنتجب بالوصية الحاكم بالسوية زوج فاطمة المرضية، ما كان كذا وكذا - الخ (1).

جارية بن ربعي إمام الحي، روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حديث: " أنا قسيم النار، أقول: هذا وليي دعيه، وهذا عدوي خذيه " (2).

جارية بن قدامة السعدي: من الصحابة بايع لعلي (عليه السلام) بالبصرة في سنة 36 وهرب منها عبد الله بن عامر (3).

شهد صفين (4).

إجابته لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وبعث أمير المؤمنين (عليه السلام) إياه في ألفين لدفع بسر بن أرطاة. وجده في نصر أولياء الله والانتقام من أعدائه (5).

بعد شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) أخذ البيعة من أهل مكة والمدينة للحسن المجتبى (عليه السلام)، ثم جاء إلى الحسن (عليه السلام) فضرب على يده فبايعه وعزاه وقال:

ما يجلسك؟ سر يرحمك الله إلى عدوك قبل أن يسار إليك. فقال: لو كان الناس كلهم مثلك سرت بهم (6).

وروده على معاوية وما جرى بينهما وقول معاوية: إني اشتريت من هذين دينهما، فقال جارية: ومني فاشتر يا معاوية. قال له: لا تجهر (7).

ثناء أمير المؤمنين (عليه السلام) له، ومدح زياد بن عبيد له (8). مات في ولاية يزيد.

ص: 58


1- (1) جديد ج 41 / 220، و ج 33 / 47، وط كمباني ج 9 / 561. ونحوه ج 8 / 532.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 230، وجديد ج 47 / 412.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 276، و ج 8 / 438. وتفصيله فيه ص 676، وجديد ج 98 / 192، و ج 32 / 211، و ج 34 / 39.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 498 و 505، وجديد ج 32 / 508 و 535.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 670، وجديد ج 34 / 10.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 672، وجديد ج 34 / 18.
7- (7) أمالي المفيد مج 21 ص 101.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 677. ما يتعلق به. ص 619 و 468، وجديد ج 32 / 363، و ج 33 / 419، و ج 34 / 40. (1) ط كمباني ج 9 / 486، و ج 23 / 49 و 50.

جزء:

تقدير الجزء في من وصى بجزء من ماله بالسبع، كما في الروايات (1). وفي عدة من الروايات أنه العشر، كما في البحار (1).

جزر:

منافع الجزر: قال الشهيد: الجزر أمان من القولنج والبواسير ويعين على الجماع (2). وتقدم في " بسر " ما يتعلق بذلك.

المحاسن: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: أكل الجزر يسخن الكليتين ويقيم الذكر.

قال الراوي: جعلت فداك، وكيف آكله وليس لي أسنان؟ فقال: مر الجارية تسلقه وكله. وقريب منه غيره (3).

وتقدم في " برهم ": أن الله تعالى جعل الحجارة المستطيلة جزرا لإبراهيم الخليل. ويأتي في " رمل " ما يتعلق بذلك.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، علل الشرائع: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن المد والجزر ما هما؟ قال: ملك موكل بالبحار يقال له: رومان، فإذا وضع قدميه في البحر فاض، وإذا أخرجهما غاض (4).

الجزور من الإبل يقع على الذكر والأنثى. مدح لحمه (5).

جزع:

في الوسائل عن الكافي وثواب الأعمال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: تختموا بالجزع اليماني فإنه يرد كيد مردة الشياطين (6).

ص: 59


1- (2) ط كمباني ج 23 / 49 و 50، و ج 5 / 132، وجديد ج 12 / 73 و 75، و ج 40 / 265، و ج 103 / 208 و 210 - 214.
2- (3) ط كمباني ج 14 / 551، وجديد ج 62 / 285.
3- (4) ط كمباني ج 23 / 110، و ج 14 / 859، وجديد ج 66 / 218، و ج 104 / 82.
4- (5) ط كمباني ج 4 / 110 و 112، وجديد ج 10 / 76 و 84.
5- (6) ط كمباني ج 14 / 776، وجديد ج 65 / 182.
6- (7) الوسائل ج 3 / 407.

تعليق حليمة السعدية خيطا فيه جزع يمانية في عنق الرسول (صلى الله عليه وآله)، فنزعها وقال: مهلا يا أماه فإن معي من يحفظني (1).

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) قال: كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين صلوات الله عليه (2).

جزع الصادق (عليه السلام) على ابنه إسماعيل جزعا شديدا (3). وفي " بكى " و " صبر " و " عزى " ما يتعلق بذلك.

جزع آدم على ابنه هابيل (4).

جزع نوح لما رأى عظام الموتى (5).

العلوي (عليه السلام): إياك والجزع فإنه يقطع الأمل ويضعف العمل ويورث الهم - الخ (6).

الكاظمي (عليه السلام): إن أجزعكم عند البلاء لأشدكم حبا للدنيا، وإن أصبركم على البلاء لأزهدكم في الدنيا (7).

جزى:

ذكر جزاء بعض الأعمال الصالحة في مناجاة موسى بن عمران (8).

تقدم في " أثر ": بيان آثار الأعمال وجزاء الأفعال.

تفسير قوله تعالى: * (من يعمل سوءا يجز به) * (9).

ص: 60


1- (1) ط كمباني ج 6 / 93، وجديد ج 15 / 392.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 272، وجديد ج 45 / 313.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 179 و 180، وجديد ج 47 / 249 و 250.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 63 و 72، وجديد ج 11 / 230 و 264.
5- (5) جديد ج 11 / 331، وط كمباني ج 5 / 92.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 225، وجديد ج 82 / 144.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 200، وجديد ج 78 / 308.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 302 - 309، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 16 و 24 و 218، وجديد ج 13 / 327 - 361، و ج 69 / 383 و 412، و ج 71 / 421.
9- (9) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 137، وجديد ج 81 / 192.

تفسير قوله تعالى: * (واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا) * (1).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: لما أقام العالم الجدار أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى: إني مجازي الأبناء بسعي الآباء، إن خيرا فخير وإن شرا فشر - الخ (2).

أقول: لعل ذلك لرضى الأبناء بأفعال الآباء، ويشهد على ذلك ما سيأتي في " جمع " و " رضى ".

باب الجزية (3).

جسس:

قال تعالى: * (ولا تجسسوا) * - الآية.

قرب الإسناد: الباقري (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إياكم والظن فإن الظن أكذب الكذب - إلى أن قال: - ولا تجسسوا ولا تتفاحشوا - الخبر (4).

في مواعظ الصادق (عليه السلام) لأبي بصير: يا أبا محمد لا تفتش الناس عن أديانهم فتبقى بلا صديق (5).

قرب الإسناد: الريان، عن الرضا (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا وجه جيشا فأمهم أمير بعث معهم من ثقاته من يتجسس له خبره (6).

خبر الجاسوس الذي بعثه المنصور إلى المدينة لكشف أحوال الشيعة بإعطائه الدنانير وأخذ القبض منهم، فأخبره الصادق (عليه السلام) بما في ضميره (7).

ويقرب منه خبر الجاسوس الذي بعثه عبيد الله بن زياد لكشف أحوال مسلم (8).

ص: 61


1- (1) ط كمباني ج 4 / 83، و ج 3 / 302، وجديد ج 9 / 311، و ج 8 / 44.
2- (2) جديد ج 13 / 296، وط كمباني ج 5 / 294.
3- (3) جديد ج 100 / 63، وط كمباني ج 21 / 108.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 187، وجديد ج 75 / 252.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 186، وجديد ج 78 / 253.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 108، وجديد ج 100 / 61.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 125 و 154، وجديد ج 47 / 74 و 173.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 178، وجديد ج 44 / 342.

وكذا خبر الجاسوس الذي بعث لكشف أحوال وكلاء صاحب الزمان (عليه السلام) (1).

وفي " حيل " ما يتعلق بذلك.

جسم:

باب نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد (2).

أباطيل المجسمة (3).

سؤال الحسن بن سهل: إن الله جسم أو لا جسم؟ وجواب الرضا (عليه السلام): إن للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب: إثبات بتشبيه، ومذهب النفي، ومذهب إثبات بلا تشبيه - الخ (4).

قول هشام: إن الله جسم ليس كمثله شئ (5). وقوله الآخر: إن الله شئ لا كالأشياء، وإن الأشياء باينة منه، وإنه باين من الأشياء، وهو جسم لا كالأجسام، وشئ لا كالأشياء - الخ (6).

إثبات الأئمة (عليهم السلام) أن الجسم محدث محدود متناه، وتنزهه تعالى عن ذلك كله (7).

التوحيد: عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: إن للجسم ستة أحوال: الصحة، والمرض، والموت، والحياة، والنوم، واليقظة. وكذلك الروح فحياتها علمها، وموتها جهلها، ومرضها شكها، وصحتها يقينها، ونومها غفلتها، ويقظتها حفظها (8).

تفصيل جسم الإنسان (9). تقدم في " بدن " ما يتعلق بذلك.

ص: 62


1- (1) ط كمباني ج 13 / 82، وجديد ج 51 / 310.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 89 و 90، وجديد ج 3 / 287، وص 289.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 89 و 90، وجديد ج 3 / 287، وص 289.
4- (4) جديد ج 3 / 304، وط كمباني ج 2 / 94.
5- (5) جديد ج 3 / 295، وط كمباني ج 2 / 92.
6- (6) جديد ج 3 / 305، وط كمباني ج 2 / 95.
7- (7) جديد ج 3 / 292 - 302، و ج 57 / 62 - 88، وط كمباني ج 14 / 15 - 20، و ج 2 / 91 - 94.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 398، وجديد ج 61 / 40.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 480 مكررا و 555، و ج 11 / 170، وجديد ج 61 / 315، و ج 62 / 309، و ج 47 / 218.

كلام شيخنا البهائي في تجسم الأعمال، وأنه قد ورد في أحاديث متكثرة من طرق المخالف والمؤالف (1).

كلامه الآخر في ذلك في البحار (2).

أقول: منها: الأحاديث الدالة على تجسم العبادات الخمسة وغيرها ودخولها في القبر (3).

ومنها: ما دل على تمثل السرور الذي أدخله على المؤمن يوم القيامة (4).

ويأتي الخبر في " سرر ".

ومنها: ما ورد أن الميت يمثل له ماله وولده وعمله قبل موته، كما في الكافي وغيره. وفي " خلل ": رواية في ذلك. ويدل على ذلك أيضا ما في البحار (5).

الإحتجاج: عن الصادق (عليه السلام): إن النار في الأجسام كامنة - الخبر (6).

جشأ:

تقدم في " جحف ": ذم التجشأ وهو إخراج الريح من الفم مع الصوت عند الشبع.

جشع:

رواية مجاشع عن النبي (صلى الله عليه وآله) في ذم النفس وآثارها (7).

ص: 63


1- (1) جديد ج 7 / 228، وط كمباني ج 3 / 257.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 81، وجديد ج 74 / 291.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 154 و 156 و 157 و 166 مكررا و 276 و 277، وجديد ج 6 / 225 و 234 و 265 و 266 و 230، و ج 7 / 296 و 300.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 79 و 81 - 89، وجديد ج 74 / 283 - 316.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 63، و ج 21 / 5، و ج 15 كتاب العشرة ص 87، وكتاب الأخلاق ص 206، وجديد ج 92 / 252، و ج 99 / 20، و ج 71 / 373 و 374، و ج 74 / 314، والكافي ج 2 باب فضل القرآن ص 596.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 133، وجديد ج 10 / 184.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 42، وجديد ج 70 / 72.

جشن:

ما يتعلق بدعاء الجوشن (1). ودعاء الجوشن (2).

جصص:

فقه الرضا (عليه السلام): وروي: جصص الدار، وأكسح الأفنية ونظفها، وأسرج السراج قبل مغيب الشمس. كل ذلك ينفي الفقر ويزيد في الرزق (3).

كتاب المسائل: بإسناده عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام)، قال: سألته عن الجص يطبخ بالعذرة أيصلح أن يجصص به المسجد؟ قال: لا بأس (4).

وفي رواية أخرى قال: إن الماء والنار قد طهراه (5).

في خبر المناهي: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تجصص المقابر وتصلى فيها (6).

العدة: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) رأى رجلا من أصحابه يبني بيتا بجص وآجر فقال: الأمر أعجل من هذا (7).

جعد:

من كتاب الغرر: قيل: إن الجعد بن درهم جعل في قارورة ماءا وترابا فاستحال دودا وهواما، فقال لأصحابه: أنا خلقت ذلك، لأني كنت سبب كونه. فبلغ ذلك جعفر بن محمد صلوات الله عليه فقال: ليقل: كم هي؟ وكم الذكران منه والإناث إن كان خلقه؟ وكم وزن كل واحد منهن؟ وليأمر الذي سعى إلى هذا الوجه أن يرجع إلى غيره. فانقطع وهرب (8).

جعظر:

ذم الجعظري وهو الذي لا يشبع من الدنيا، كما هو صريح

ص: 64


1- (1) ط كمباني ج 11 / 297، وجديد ج 48 / 217.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 176 و 181، وجديد ج 94 / 382 و 397.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 154، وجديد ج 79 / 303.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 35، و ج 4 / 152، وجديد ج 10 / 261، و ج 80 / 150.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 36، وجديد ج 80 / 152.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 94، و ج 18 كتاب الصلاة ص 118، وجديد ج 76 / 328، و ج 83 / 313.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 31، وجديد ج 76 / 155.
8- (8) جديد ج 10 / 201، وط كمباني ج 4 / 137.

الروايات، وهو ممن لا يدخل الجنة، وسيأتون في " جنن " مع التفسير. وفي البحار (1).

وفي النهاية: الجعظري: الفظ الغليظ المتكبر. وقيل: هو المنتفخ بما ليس عنده - الخ.

جعف:

صلاة أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسجد جعفي ودعاؤه فيه (2).

جعفر:

الكافي: الكاظمي (عليه السلام): قال لي أبي: إن في الجنة نهرا يقال له:

جعفر - الخ (3).

أقول: يأتي في " صدق ": ذكر مولانا الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).

جعفر الطيار: هو جعفر بن أبي طالب أسن من أخيه أمير المؤمنين (عليه السلام) بعشر سنين، وكنيته أبو عبد الله وأسلم بعد أمير المؤمنين (عليه السلام). قيل: أسلم بعد واحد وثلاثين إنسانا وكان هو الثاني والثلاثين. فضائله ومناقبه كثيرة نتبرك بذكر بعضها.

منها: قوله تعالى: * (وما يستوي الأحياء) * علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة وخديجة * (ولا الأموات) * كفار مكة (4).

منها: قوله تعالى: * (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) * قال الباقر (عليه السلام): علي وحمزة وجعفر * (فمنهم من قضى نحبه) * قال: عهده، وهو حمزة وجعفر * (ومنهم من ينتظر) * قال: علي بن أبي طالب (عليه السلام). وعن الصادق (عليه السلام) نحوه (5). وعن أمير المؤمنين نحوه (6).

ص: 65


1- (1) جديد ج 8 / 193، وط كمباني ج 3 / 346.
2- (2) جديد ج 40 / 199، و ج 100 / 449. وتمامه في ط كمباني ج 22 / 105، و ج 9 / 472.
3- (3) جديد ج 8 / 161، و ج 47 / 26. ونحوه ط كمباني ج 11 / 112، و ج 3 / 337. ورواه في روضة الكافي ص 191 و 152 ح 138.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 75، وجديد ج 35 / 396.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 77 مكررا، وجديد ج 35 / 408 - 411.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 303، و ج 15 كتاب الإيمان ص 50، و ج 6 / 536 وجديد ج 38 / 178، و ج 20 / 232، و ج 67 / 190.

منها: قوله تعالى: * (والذين آمنوا بالله ورسله) * علي وحمزة وجعفر الطيار * (أولئك هم الصديقون) * (1).

منها: قوله تعالى: * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر) * كان علي وحمزة وجعفر الذين آمنوا بالله واليوم الآخر وجاهدوا في سبيل الله، كما في رواية الكافي وغيره عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام) (2).

منها: قوله تعالى: * (إخوانا على سرر متقابلين) * هم أمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) وعقيل وجعفر في الجنة، كما في النبوي (صلى الله عليه وآله) (3).

منها: قوله تعالى: * (وهدوا إلى الطيب من القول) * قال الصادق (عليه السلام): ذلك حمزة وجعفر وعبيدة وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار، هدوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

والكافي عن الصادق (عليه السلام) مثله (5).

منها: قوله تعالى: * (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) * - الآية. قال الباقر (عليه السلام) في رواية الكافي في هذه الآية: نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي وحمزة وجعفر وجرت في الحسين (عليه السلام) (6).

منها: قوله تعالى: * (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا) * - الآية، نزلت في علي وجعفر وحمزة (7).

منها: قوله تعالى: * (أفمن وعدناه وعدا حسنا) * - الآية، نزلت في حمزة وجعفر وعلي (عليه السلام) (8).

ص: 66


1- (1) ط كمباني ج 9 / 78 و 311 و 312، وجديد ج 35 / 412، و ج 38 / 213 و 215 و 216.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 90 و 317، وجديد ج 36 / 35، و ج 38 / 237.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 98 و 192، وجديد ج 36 / 72، و ج 37 / 85.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 102، و ج 6 / 701، وجديد ج 36 / 101، و ج 22 / 125.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 13 وجديد ج 67 / 40.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 110، و ج 10 / 150، وجديد ج 36 / 146، و ج 44 / 219.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 316، وجديد ج 38 / 235.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 365، وجديد ج 39 / 86.

منها: قوله تعالى: * (يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى) * - الآية، نزلت فيهم (1).

منها: قوله تعالى: * (إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون) * - الآيات نزلت فيهم (2).

منها: قوله تعالى: * (ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات) * قال: ويبشر محمد بالجنة عليا وجعفرا وعقيلا وحمزة وفاطمة (3).

في رواية الكافي عن الصادق (عليه السلام) في حديث يوم القيامة: إن جعفرا وحمزة هما الشاهدان للأنبياء بتبليغ الرسالة (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله) في حقه: أما أنت يا جعفر، فيشبه خلقك خلقي وخلقك خلقي، وأنت آلي ومن شجرتي. وأما أنت يا علي، فختني وأبو ولدي ومني وآلي - الخ (5).

ويأتي في " شبه ": نظيره، وفي " لوى ": مدحه.

غيبة الشيخ: في النبوي (صلى الله عليه وآله): وشهيدنا خير الشهداء، وهو حمزة، ومنا من له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة، وهو جعفر - الخ (6). وفي النبوي (صلى الله عليه وآله): هو من سادات أهل الجنة (7). ما يفيد مدحه (8).

جملة من أحواله حين دخل على النجاشي (9).

قال المجلسي: هو من كبار الصحابة ومن الشهداء الأولين، وهو صاحب

ص: 67


1- (1) ط كمباني ج 9 / 391، و ج 3 / 308، وجديد ج 39 / 201، و ج 8 / 67.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 396، وجديد ج 39 / 224.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 511، وجديد ج 41 / 17.
4- (4) جديد ج 7 / 283، وط كمباني ج 3 / 272.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 334. وقريب منه. ص 339، و ج 6 / 566، وجديد ج 38 / 307 و 328، و ج 20 / 373.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 18. وقريب منه ص 19 مكررا، وص 20 و 21 و 26، وجديد ج 51 / 76 - 103.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 18. وقريب منه ص 19 مكررا، وص 20 و 21 و 26، وجديد ج 51 / 76 - 103.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 212 و 213، وجديد ج 68 / 395 و 396.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 151، وجديد ج 75 / 122.

الهجرتين الحبشة وهجرة المدينة، واستشهد يوم مؤتة سنة ثمان، وله إحدى وأربعون سنة فوجد فيما أقبل من جسده تسعون ضربة ما بين طعنة برمح وضربة بسيف وقطعت يداه في الحرب، فأعطاه الله تعالى جناحين يطير بهما في الجنة، فلقب ذا الجناحين (1). تقدم في " جرح ": جراحاته. وفي " حمز ": مدحه.

تزوج أسماء بنت عميس وولد له عبد الله وعون ومحمد. وعن عمدة الطالب: (2) أن أولاده ثمانية، عبد الله الأكبر، وعبد الله الأصغر، ومحمد الأكبر، ومحمد الأصغر، وعون، وحميد، وحسين، وعبد الله.

باب فيه بعض أحوال جعفر (عليه السلام) والنجاشي (3).

باب غزوة خيبر وفدك وقدوم جعفر (4).

في الباقري (عليه السلام): أوحى الله إلى رسوله (صلى الله عليه وآله): إني شكرت لجعفر بن أبي طالب أربع خصال، وهي أنه لم يشرب خمرا ولم يكذب ولم يزن ولم يعبد صنما قط (5).

جعل:

باب الجعالة (6).

قرب الإسناد: الكاظمي (عليه السلام)، قال الراوي: سألته عن جعل الآبق والضالة؟ قال: لا بأس (7).

أقول: الجعل - بالضم -: هو الأجر على شئ يفعله. والجعالة مثلثة والجعيلة جمعها جعائل: أجر العامل. كذا في المنجد. والجعل كصرد: ضرب من الخنافس، ويسمى أبا جعران، وهو دويبة معروفة. وذكر في حياة الحيوان وكتاب " تحفهء حكيم مؤمن " منافع له، فارجع إليهما.

ص: 68


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 151، وجديد ج 75 / 124.
2- (2) عمدة الطالب ص 19.
3- (3) جديد ج 18 / 410، وط كمباني ج 6 / 399.
4- (4) جديد ج 21 / 1، وط كمباني ج 6 / 571.
5- (5) جديد ج 22 / 272، وط كمباني ج 6 / 737.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 42، وجديد ج 103 / 180.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 152، وجديد ج 10 / 264.

المحاسن: عن الباقر (عليه السلام) قال: ما من سنة أقل مطرا من سنة، ولكن الله عز وجل يضعه حيث يشاء. إن الله إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرهم، وإلى الفيافي والبحار والجبال، وإن الله ليعذب الجعل في جحرها بحبس المطر عن الأرض التي هي بمحلتها لخطايا من بحضرتها، وقد جعل الله له السبيل إلى مسلك سوى محلة أهل المعاصي. ثم قال:

فاعتبروا يا أولي الأبصار (1).

أول من قال: جعلت فداك، أمير المؤمنين (عليه السلام) قاله لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الخندق حين دعا عمرو بن عبد ود للبراز (2).

جفر:

ذكر الجفر الأبيض والأحمر اللذين كانا عند الأئمة صلوات الله عليهم.

الإرشاد، الإحتجاج: قال الصادق (عليه السلام) في حديث: وأما الجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولن يخرج حتى يقوم قائمنا أهل البيت صلوات الله عليه وعليهم. وأما الجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب الله الأولى (3). ونحوه (4)، إلا أنه قال في الجفر الأحمر: السلاح وذلك أنها يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل. وبمضمون ما ذكر كثير ذكره هنا إلى (5).

في رواية أخرى قال الصادق (عليه السلام) في حديث: وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا، وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا والأئمة من بعده (عليهم السلام) (6).

ص: 69


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 150 و 158 و 161، و ج 18 كتاب الصلاة ص 954، و ج 21 / 111، وجديد ج 73 / 329 و 358 و 372، و ج 91 / 327، و ج 100 / 72.
2- (2) جديد ج 39 / 1، وط كمباني ج 9 / 347.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 279، وص 283.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 279، وص 283.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 278، و ج 11 / 112 و 185 و 186، و ج 5 / 276، و ج 6 / 227، وجديد ج 13 / 225، و ج 17 / 137، و ج 26 / 18 و 37 - 48، و ج 47 / 26 و 271 و 272.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 57، وجديد ج 51 / 220. وتمامه في إكمال الدين باب 33 حديث 50، وكتاب غيبة الطوسي ص 115.

في أن الجفر لا ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي (1).

بدء الجفر وكيفيته وعلم ما فيه، وأنه نزل الوحي على محمد (صلى الله عليه وآله) ويكتب علي (عليه السلام)، يصف كل زمان وما فيه، ويخبره بالظهر والبطن، وأخبره بما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفسر له أشياء لا يعلم تأويلها إلا الله والراسخون في العلم، وأخبره بكل عدو يكون لهم في كل زمان من الأزمنة حتى فهم ذلك كله وكتبه، وأخبره بما يحدث عليه وعليهم من بعده. ومن ذلك الكتاب يستخرجون الملاحم.

فراجع لتفصيل ذلك إلى البحار (2).

وقال الدميري في حياة الحيوان في لغة " جفرة " بفتح الجيم: ما بلغت أربعة أشهر من أولاد المعز، وفصلت عن أمها، والذكر جفر. ثم نقل عن ابن قتيبة في كتابه أدب الكاتب: وكتاب الجفر جلد جفر كتب فيه الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) لآل البيت كل ما يحتاجون إلى علمه وكل ما يكون إلى يوم القيامة، وإلى هذا الجفر أشار أبو العلاء المعري بقوله: لقد عجبوا لأهل البيت لما آتاهم علمهم في مسك جفر - الخ.

جفن:

الجفنة: القصعة الكبيرة، جمعها: جفنات وجفان.

خبر الجفنة التي جاءت من عند الله تعالى للرسول وأهل بيته صلوات الله عليهم، فأكلوا منها هم وسلمان وأبو ذر والمقداد وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر (3).

خبر جفنة أخرى نزلت حين تصدق أمير المؤمنين (عليه السلام) بدينار لمقداد (4).

وفي رواية أخرى قال الباقر (عليه السلام): فأكلوا منها شهرا، وهي الجفنة التي يأكل

ص: 70


1- (1) ط كمباني ج 12 / 7 و 9، وجديد ج 49 / 24 و 27.
2- (2) جديد ج 40 / 197 - 199، وط كمباني ج 9 / 471 - 472.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 576، و ج 9 / 198، وجديد ج 37 / 106، و ج 21 / 20.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 10 و 18 و 23 و 59 و 77، وجديد ج 43 / 29 - 31.

منها القائم (عليه السلام) وهي عندنا (1).

ويقرب من ذلك ما في البحار (2).

حديث لبيد بن ربيعة في أمر الجفنة التي يضيف الناس فيها (3).

جفا:

قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

ثلاثة من الجفا: أن يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن اسمه وكنيته، وأن يدعى الرجل إلى طعام فلا يجيب أو يجيب فلا يأكل، ومواقعة الرجل أهله قبل المداعبة (4).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): البول قائما من غير علة من الجفاء، والاستنجاء باليمين من الجفاء (5).

وقال: البول في الماء القائم من الجفاء (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الصلاة إلى غير سترة من الجفاء (7).

أقول: الجفاء: البعد عن الخير، وترك الصلة والبر، وغلظة الطبع والحقارة.

ترك زيارة الرسول (صلى الله عليه وآله) بعد الحج من الجفاء، كما في رواية الأربعمائة (8).

جلب:

قول أمير المؤمنين (عليه السلام) لمن قال له: إني أحبك في السر، كما أحبك في العلانية: صدقت فاتخذ للفقر جلبابا - الخ (9).

ص: 71


1- (1) جديد ج 43 / 31، و ج 37 / 104 و 106، وط كمباني ج 9 / 197.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 21 و 23، و ج 9 / 515، وجديد ج 41 / 30، و ج 43 / 69 و 77.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 65، وجديد ج 51 / 246.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 48 و 239، و ج 23 / 66، وجديد ج 74 / 174، و ج 75 / 447، و ج 103 / 285.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 41 و 48، وص 44 و 50، وجديد ج 80 / 174 و 188 و 201 و 209.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 41 و 48، وص 44 و 50، وجديد ج 80 / 174 و 188 و 201 و 209.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 116، وجديد ج 83 / 303.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 113، وجديد ج 10 / 94.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 230 مكررا، ونحوه ج 8 / 723، و ج 9 / 508 و 580، وجديد ج 41 / 4 و 294، و ج 72 / 43، و ج 34 / 257، وكتاب إحقاق الحق ج 7 / 598.

جلد:

تفسير قوله تعالى: * (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب) * - الآية (1). وتقدم في " بدل ": ذكر سائر مواضع الرواية مع رواية في ذلك.

تفسير قوله تعالى: * (شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ) * - الآية، وأن المراد بالجلود، معناه الظاهري مطلق جلد الإنسان، ومعناه الآخر الفروج (2).

رواية أبي مخنف عن الجلودي بعض قضايا العاشوراء (3).

ذم الجلودي ونصبه للرضا (عليه السلام) (4). قتله وخباثته (5).

خبر جلندي بن كركر ومحاربته مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وما جرى بينهما (6).

مناقب ابن شهرآشوب: قالت الغلاة: نادى (عليه السلام) الجمجمة ثم قال: يا جلندي ابن كركر أين الشريعة؟ فقال: هاهنا. فبنى هناك مسجدا وسمي مسجد الجمجمة، وجلندي هذا ملك الحبشة صاحب الفيل الهادم للبيت أبرهة (7).

مجالس المفيد: النبوي (صلى الله عليه وآله) قال في حديث: والذي نفسي بيده لا يجلد أحد أحدا ظلما إلا جلد غدا في نار جهنم مثله (8).

المحاسن: عن ابن أسباط، عن علي بن جعفر، عن أخيه، قال: سألته عن ركوب جلود السباع، قال: لا بأس ما لم يسجد عليها.

ص: 72


1- (1) ط كمباني ج 3 / 199 و 200 و 360 و 374، وجديد ج 7 / 38 و 39، و ج 8 / 240 و 288.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 280 - 283، وجديد ج 7 / 310 - 318.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 204 و 205، وجديد ج 45 / 51 و 57.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 39، وص 49، وجديد ج 49 / 134، وص 167.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 39، وص 49، وجديد ج 49 / 134، وص 167.
6- (6) جديد ج 41 / 77، وط كمباني ج 9 / 526.
7- (7) جديد ج 41 / 211، وط كمباني ج 9 / 559.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157، وجديد ج 75 / 150.

ومنه عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن جلود السباع، فقال: اركبوا ولا تلبسوا شيئا منها تصلون فيها.

بيان: الخبران يدلان على كون السباع قابلة للتذكية بمعنى إفادتها جواز الانتفاع بجلدها لطهارته كما هو المشهور بين الأصحاب، بل قال الشهيد: إنه لا يعلم القائل بعدم وقوع الذكاة عليها سوى الكلب والخنزير. واستشكال الشهيد الثاني وبعض المتأخرين في الحكم بعد ورود النصوص المعتبرة وعمل القدماء والمتأخرين بها، لا وجه له (1). وسائر الروايات المربوطة بأحكام الجلود (2).

جلس:

وصف مجلس النبي (صلى الله عليه وآله): العلوي (عليه السلام): كان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، ولا يوطن الأماكن، وينهى عن إيطانها. وإذا انتهى إلى قوم، جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه، ولا يحسب أحد من جلسائه أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه صابره، حتى يكون هو المنصرف عنه - الخ (3). وفي باب آداب العشرة معه (4).

أقسامه (5).

ثواب الأعمال، أمالي الصدوق، الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة (6). والكاظمي (عليه السلام) مثله (7).

أخبار فضيلة الجلوس في مجالس العلماء ومجلس يحيى فيه أمرهم (8).

ص: 73


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 18.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 19 و 26 و 61، وكتاب الصلاة ص 98، وجديد ج 80 / 76 و 78 و 80 و 82 و 94 و 109 و 257، و ج 83 / 226.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 133 و 153، وجديد ج 16 / 152 و 240.
4- (4) جديد ج 17 / 15، وط كمباني ج 6 / 195.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 153 و 157، وجديد ج 16 / 240 و 259.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 62، وجديد ج 1 / 199.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 201، وجديد ج 78 / 313.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 62 - 64، و ج 15 كتاب العشرة ص 51، وجديد ج 1 / 198 - 206، و ج 74 / 186.

وتقدم في " أمر " ما يتعلق بذلك.

أقول: في الكافي قال أبو جعفر (عليه السلام): لمجلس أجلسه إلى من أثق به أوثق في نفسي من عمل سنة.

رجال الكشي: عن سعد الإسكاف، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إني أجلس فأقص وأذكر حقكم وفضلكم. قال: وددت أن على كل ثلاثين ذراعا قاصا مثلك.

إنتهى.

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام): قالت الحواريون لعيسى: يا روح الله، من نجالس؟ قال: من يذكركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله (1).

العدة: عن علي (عليه السلام) قال: جلوس ساعة عند العلماء أحب إلى الله من عبادة ألف سنة (2). ويأتي في " وسع ": أنه لا يوسع المجلس إلا لثلاثة: لذي سن لسنه، ولذي علم لعلمه، ولذي سلطان لسلطانه.

مشكاة الأنوار: في النبوي (صلى الله عليه وآله): حضور مجلس عالم أفضل من حضور ألف جنازة، ومن عيادة ألف مريض، ومن قيام ألف ليلة، ومن صيام ألف يوم - الخبر (3).

الإختصاص: قال (صلى الله عليه وآله): لا تجلسوا عند كل عالم إلا عالم يدعوكم من الخمس إلى الخمس: من الشك إلى اليقين، ومن الكبر إلى التواضع، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن العداوة إلى النصيحة، ومن الرغبة إلى الزهد (4). ونحوه مع المنع من عكسه وتوضيح مفهومه (5).

إعلام الدين: عن جابر بن عبد الله، عنه (صلى الله عليه وآله) نحوه (6).

ص: 74


1- (1) ط كمباني ج 5 / 411، و ج 17 / 43، وجديد ج 14 / 331، و ج 74 / 186 و 189، و ج 77 / 147.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 64، وجديد ج 1 / 205.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 232، وجديد ج 1 / 204، و ج 82 / 170.
4- (4) جديد ج 1 / 205.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 84، وجديد ج 2 / 52.
6- (6) جديد ج 74 / 188.

أمالي الصدوق: عن الإمام الجواد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال:

مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار (1).

في مواعظ لقمان: لا تجعل مجلسك على باب دارك (2).

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه الحسن المجتبى (عليه السلام) - إلى أن قال: - وحب المساكين ومجالستهم والتواضع فإنه من أفضل العبادة - إلى أن قال: - وإياك ومواطن التهمة والمجلس المظنون به السوء، فإن قرين السوء يغير جليسه - إلى أن قال: - وإياك والجلوس في الطرقات - إلى أن قال: - واحذر جليسك، واجتنب عدوك، وعليك بمجالس الذكر - الخ (3).

بيان من لا ينبغي مجالسته (4). ويأتي في " صدق " و " صحب " ما يتعلق بذلك.

النبوي (صلى الله عليه وآله): ثلاثة مجالستهم تميت القلوب: الجلوس مع الأغنياء، والجلوس مع الأنذال، والحديث مع النساء (5).

تحف العقول: عن الكاظم (عليه السلام) في حديث مفصل قال: يا هشام، إن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول: لا يجلس في صدر المجلس إلا رجل فيه ثلاث خصال: يجيب إذا سئل، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام، ويشير بالرأي الذي فيه صلاح أهله. فمن لم يكن فيه شئ فجلس فهو أحمق (6).

مكارم الأخلاق: عن الكاظم (عليه السلام) في حديث قال: يا فضل، صاحب المنزل أحق بصدر البيت إلا أن يكون في القوم رجل من بني هاشم - الخبر (7).

ص: 75


1- (1) ط كمباني ج 17 / 101، وجديد ج 77 / 384.
2- (2) جديد ج 13 / 429، وط كمباني ج 5 / 325.
3- (3) جديد ج 42 / 202، و ج 78 / 98، وط كمباني ج 9 / 649، و ج 17 / 143.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 172 و 173 و 182، وجديد ج 78 / 202 و 204 و 232.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 44 و 14 و 15، و ج 23 / 56، وجديد ج 77 / 157 و 45 و 52، و ج 103 / 242.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 199، و ج 1 / 47، وجديد ج 1 / 141، و ج 78 / 304.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 897، وجديد ج 66 / 423.

تحف العقول: قال أبو محمد العسكري (عليه السلام): من التواضع السلام على كل من تمر به، والجلوس دون شرف المجلس (1).

عن الكليني، عن الصادق (عليه السلام) قال: من رضي بدون الشرف من المجلس، لم يزل الله وملائكته يصلون عليه حتى يقوم. إنتهى (2).

عن الكفعمي، عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا دخلت منزل أخيك فاقبل الكرامة كلها إلا الجلوس في الصدور. وهذه الأخيرة في البحار (3).

باب النهي عن الجلوس مع أهل المعاصي ومن يقول بغير الحق (4).

علل الشرائع: عن الإمام السجاد (عليه السلام) قال: ليس لك أن تقعد مع من شئت لأن الله يقول: * (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا) * - الخبر (5).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن قوما ممن آمن بموسى قالوا: لو أتينا عسكر فرعون فكنا فيه ونلنا من دنياه، فإذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى صرنا إليه.

ففعلوا. فلما توجه موسى ومن معه هاربين من فرعون، ركبوا دوابهم وأسرعوا في السير ليلحقوا موسى وعسكره فيكونوا معهم، فبعث الله ملكا فضرب وجوه دوابهم فردهم إلى عسكر فرعون، فكانوا فيمن غرق مع فرعون (6).

الكافي: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: كان رجل من أصحاب موسى أبوه من أصحاب فرعون، فلما لحقت خيل فرعون موسى، تخلف عنهم ليعظ أباه فيلحقه بموسى. فمضى أبوه وهو يراغمه حتى بلغا طرفا من البحر فغرقا جميعا، فأتى موسى الخبر فقال: هو في رحمة الله، ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمن قارب

ص: 76


1- (1) ط كمباني ج 17 / 216، وجديد ج 78 / 372.
2- (2) الكافي ج 2 / 661. ونحوه في المستدرك ج 2 / 75، والوسائل ج 8 / 474، وجديد ج 75 / 466، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 243.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 173، وجديد ج 78 / 206.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 117، وجديد ج 100 / 96.
5- (5) جديد ج 2 / 116، وط كمباني ج 1 / 100.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 252، و ج 15 كتاب العشرة ص 220، وجديد ج 13 / 127، و ج 75 / 378.

المذنب دفاع (1).

رجال الكشي: عن الرضا (عليه السلام) قال لمحمد بن عاصم: بلغني أنك تجالس الواقفة. قلت: نعم، جعلت فداك، أجالسهم وأنا مخالف لهم. قال: لا تجالسهم، فإن الله عز وجل يقول: * (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم) * يعني بالآيات الأوصياء - الخبر (2).

تفسير هذه الآية الدال على ذلك (3).

معاني الأخبار: عن السجاد (عليه السلام) في حديث أقسام الذنوب قال: والذنوب التي تهتك العصم: شرب الخمر - إلى أن قال: - ومجالسة أهل الريب - الخبر (4).

باب التحرز عن مواضع التهمة ومجالسة أهلها (5).

أمالي الصدوق، معاني الأخبار: النبوي الصادقي (عليه السلام): أولى الناس بالتهمة من جالس أهل التهمة (6). وعن كتاب صفات الشيعة للصدوق، عن الصادق (عليه السلام) قال: من جالس أهل الريب، فهو مريب.

باب فيه عقاب من جلس في مجلس يعابون فيه (أي النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة صلوات الله عليهم) (7).

تقدم في " بدع ": ما يدل على حرمة مجالسة أهل البدع، ويدل على حرمة الجلوس في مجالس الفسق والفجور ما في البحار (8)، وفي " سبب " ما يتعلق بذلك، وكذا في " برء " و " جعل ".

أما كيفية الجلوس: الكافي: عن الثمالي، قال: رأيت علي بن الحسين (عليه السلام)

ص: 77


1- (1) ط كمباني ج 5 / 252، و ج 15 كتاب العشرة ص 53، وجديد ج 13 / 127، و ج 74 / 195.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 311، وجديد ج 48 / 264.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 225، وجديد ج 69 / 44.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 162، وجديد ج 73 / 375.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 142، وجديد ج 75 / 90.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 142، وجديد ج 75 / 90.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 331، وجديد ج 26 / 232.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 52 - 60، وجديد ج 74 / 189 - 217.

قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه - الخبر (1).

الكافي: عن حماد بن عثمان، قال: جلس أبو عبد الله (عليه السلام) متوركا رجله اليمنى على فخذه اليسرى - الخبر (2).

في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجلس جلسة العبد، والصادق (عليه السلام) جلس متربعا، فالمنع من التربع محمول على الكراهة أو على التربع حال الأكل (3).

في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): إذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد ولا يضعن أحدكم إحدى رجليه على الأخرى ويربع، فإنها جلسة يبغضها الله ويمقت صاحبها (4).

في أن من دخل مجلسا ولم يجد مكانا فلم يوسع له أهله فقد استخفوا به، لما في البحار (5).

العدة: النبوي الصادقي (عليه السلام): ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا الله ولم يصلوا على نبيهم إلا كان ذلك المجلس حسرة ووبالا عليهم (6). ورواه في كتاب الجعفريات نحوه، وكذا في كتاب جعفر بن محمد بن شريح.

الروايات الدالة على ذم التفرق عن المجلس من دون صلاة، وأنه إذا صلي في مجلس مرة أجزأ ما دام في المجلس في الروضات (7).

النبوي الكاظمي (عليه السلام): قال: زينوا مجالسكم بذكر علي بن أبي طالب (عليه السلام) (8).

وعن عائشة مثله (9).

ص: 78


1- (1) ط كمباني ج 11 / 18، وجديد ج 46 / 59.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 117، وجديد ج 47 / 48.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 889، وجديد ج 66 / 385 - 390.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 114، وجديد ج 10 / 98.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 132 و 282، وجديد ج 36 / 249، و ج 38 / 96.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 3، وجديد ج 93 / 161.
7- (7) الروضات ط 2 ص 484.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 308، وص 309، وجديد ج 38 / 199، وص 201.
9- (9) ط كمباني ج 9 / 308، وص 309، وجديد ج 38 / 199، وص 201.

الفضائل، الروضة: النبوي (صلى الله عليه وآله): ما قوم اجتمعوا يذكرون فضل علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلا هبطت عليهم ملائكة السماء حتى تحف بهم، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى السماء فيقول لهم الملائكة: إنا نشم من رائحتكم مالا نشمه من الملائكة، فلم نر رائحة أطيب منها! فيقولون: كنا عند قوم يذكرون محمدا وأهل بيته، فعلق فينا من ريحهم فتعطرنا. فيقولون: إهبطوا بنا إليهم. فيقولون: تفرقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله. فيقولون: إهبطوا بنا حتى نتعطر بذلك المكان (1).

تحف العقول: من كلامه (صلى الله عليه وآله): إن لكل شئ شرفا، وإن شرف المجالس ما استقبل به القبلة - الخبر (2). وعن كتاب الغايات عنه (صلى الله عليه وآله) مثله.

وروي في الوسائل (3) ثلاث روايات في فضل الجلوس مستقبل القبلة.

وفي المستدرك (4) عن لب اللباب، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من جلس مستقبل القبلة ساعة كان له أجر الحجاج والعمار.

وفيه باب نوادر أبواب العشرة عن مجموعة الشهيد نقلا من كتاب معاوية بن حكيم، عن أبي شعيب المحاملي، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له:

يجئ الرجل فيجلس معنا. قال: فقال: خذ سبع حصيات فاقرأ على كل واحدة آية الكرسي، ثم ألقها على ثيابه، فإن ثبت فلا مؤونة عليك، وإن قام فهو شيطان (5).

في كتاب العلاء بن رزين عن أبي حمزة أنه - أي أبا جعفر (عليه السلام) - قال: إنا أهل بيت إذا ثقل علينا جليسنا قذفناه بحصاة، فإن قام وإلا فبثلاث، فإن قام وإلا فبسبع لا يتمالك عند السابعة.

وعن غوالي اللئالي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه.

النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع، فهو أولى بمكانه (6). ويأتي

ص: 79


1- (1) ط كمباني ج 9 / 308، وجديد ج 38 / 199.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 38، وجديد ج 77 / 128.
3- (3) الوسائل ج 8 / 475.
4- (4) المستدرك ج 2 / 76، وص 112.
5- (5) المستدرك ج 2 / 76، وص 112.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 153، وجديد ج 16 / 241.

في " سبق " ما يتعلق به.

باب من ينبغي مجالسته ومصاحبته ومصادقته (1).

النبوي الصادقي (عليه السلام): أسعد الناس من خالط كرام الناس.

باب من لا ينبغي مجالسته (2).

باب فيه مجالسة الإخوان في إحياء أمر أئمتهم (3). يأتي في " زور " ما يتعلق بذلك.

باب آداب المجالس والمواضع التي ينبغي الجلوس فيها أو لا ينبغي وحد التواضع لمن يدخله (4).

باب السنة في الجلوس وأنواعه (5).

باب دخول الشيعة مجلس المخالفين وبلاد الشرك (6).

آداب القيام من المجلس: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا فرغ من حديثه وأراد أن يقوم من مجلسه يقول: اللهم اغفر لنا ما أخطأنا، وما تعمدنا، وما أسررنا، وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت. ويقول إذا قام من مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت. أستغفرك وأتوب إليك.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. رواه جماعة من فعل النبي. وفي بعض الروايات أن الآيات الثلاث كفارة المجلس (7).

روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى،

ص: 80


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 50، وجديد ج 74 / 183.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 52، وجديد ج 74 / 190.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 97، وجديد ج 74 / 342.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 242، وجديد ج 75 / 463.
5- (5) جديد ج 75 / 469.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 156، وجديد ج 68 / 200.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 87، وجديد ج 2 / 63.

فليكن آخر كلامه من مجلسه: سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين (1).

المحاسن: عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): من قام من مجلسه تعظيما لرجل؟ قال: مكروه إلا لرجل في الدين (2).

يأتي في " قوم ": استحباب القيام للسادات بل للعلماء أيضا.

قوله: إن المجالس بالأمانات (3).

جلوس أمير المؤمنين (عليه السلام) بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعائشة وقولها له: ما كان لك مجلس غير فخذي؟! (4). وفي رواية أخرى قالت له: تنح كذا. وفي أخرى قالت: ما وجدت لاستك مجلسا غير فخذي أو فخذ رسول الله؟! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مهلا لا تؤذيني في أخي - الخ (5).

جلوس معاوية في صدر المجلس والحسن المجتبى (عليه السلام) عند رجليه (6).

مدح المجلسي والده بقوله: ذريعتي إلى الدرجات العلى، ووسيلتي إلى مسالك الهدى بعد أئمة الورى - الخ (7).

ذكر المجلسي في بيان ألوان الأنوار في الحديث الرضوي (عليه السلام) وجوها - إلى أن قال: - الثالث: ما استفدته من الوالد العلامة وذكر أنه مما أفيض عليه من أنوار الكشف واليقين - الخ (8).

ص: 81


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 35، وجديد ج 82 / 329.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 82، و ج 15 كتاب العشرة ص 243، وجديد ج 2 / 43، و ج 75 / 466.
3- (3) جديد ج 3 / 33، وط كمباني ج 2 / 11.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 248.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 249. ونحو ذلك ص 256 و 258 و 389 و 391 و 392، و ج 3 / 289، و ج 6 / 730 و 731، وجديد ج 7 / 339، و ج 37 / 303 و 330 و 336 و 302، و ج 39 / 194 و 200 و 209، و ج 22 / 242 و 244.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 125، وجديد ج 44 / 108.
7- (7) جديد ج 4 / 170، وط كمباني ج 2 / 153.
8- (8) جديد ج 4 / 42، وط كمباني ج 2 / 117.

أما العلامة المجلسي فهو شيخ الإسلام والمسلمين، خاتم الفقهاء والمجتهدين العلم العلام، والنحرير الفهام، المحقق المدقق، قطب فلك الفقاهة، وسلطان إقليم الكمال والنباهة، محيي المعالم الدينية، ومجدد آثار الاثني عشرية، غواص بحار الأنوار وزين نقاد الأخبار، نادرة الأدوار وباقعة الأدهار، الفرد الأوحد والمؤيد المسدد، بطل عبقري ولطف إلهي، وبالجملة أمره في علو قدره وسمو رتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية أوضح من الشمس وأبين من الأمس، وهو أجل من أن يصفه مثلي وأعز من أن تحوم حوله عبارتي. جزاه الله تعالى عن الإسلام وأهله خير الجزاء وجمع الله تعالى بيني وبينه في مستقر رحمته ودار كرامته بجاه محمد وآله الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين.

وكفاه فخرا أن يكون باب الأئمة (عليهم السلام) كما هو المعروف عند الأئمة (عليهم السلام)، كما ذكره العلامة النوري في أواخر الفيض القدسي. توفي وله 74 عام في 27 رمضان 1111، ونعم ما قيل في تاريخه:

از ماه رمضان چه بيست وهفتش كم شد * تاريخ وفات باقر اعلم شد

جلل:

تفسير علي بن إبراهيم: عن الباقر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى:

* (تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام) * فقال: نحن جلال الله وكرامته التي أكرم الله تبارك وتعالى العباد بطاعتنا (1).

باب فيه فضل قول يا ذا الجلال والإكرام (2).

المشهور وهو المؤيد المنصور حرمة الجلال للنهي عن أكله، كما في الروايات. وقيل: بالكراهة للأصل والعمومات، وهو ضعيف، لوجود الدليل المعتبر وهو النصوص الناهية عن أكله، فيخصص العمومات، والأصل دليل حيث لا دليل.

وكذا لا يجوز شرب ألبانه للنهي، ويجب غسل عرقه لو أصابه لظاهر الأمر به.

ص: 82


1- (1) ط كمباني ج 7 / 131 و 178، وجديد ج 24 / 196 و 397.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 217، وجديد ج 95 / 134.

وتقدم في " برء ": باقي أحكامه وكيفية الاستبراء.

ويحصل الجلل باغتذائه بعذرة الإنسان خاصة على المشهور. وعن غير واحد عدم الإختصاص، فألحق بها غيرها من النجاسات، وهذا أحوط بل أقرب.

والمدار في المدة التي يحصل فيها الجلل العرف بأن يسمى جلالا، ولا دليل على نجاسة الجلال والنهي عن الأكل ووجوب الغسل أعم منها كما لا يخفى.

جلا:

ما يتعلق بقوله: * (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا) * وأنه تجلى نور محمد وعلي صلوات الله عليهما (1). وتقدم في " جبل " ما يتعلق بذلك.

أسرار الصلاة: قال الصادق (عليه السلام): لقد تجلى الله لخلقه في كلامه ولكنهم لا يبصرون (2).

تجلي الرب تعالى لأهل الجنة (3). ولرسوله (صلى الله عليه وآله) (4).

في الخطبة النبوية (صلى الله عليه وآله): فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى (5). ومثله في الخطبة الصادقية (عليه السلام) (6).

نهج البلاغة: من خطبة له (عليه السلام) في الملاحم: الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه، الظاهر لقلوبهم بحجته - الخ (7). والظاهر أن الخلق في الأول اسم المصدر بمعنى المخلوق والثاني المصدر، والجملة الثانية بيان للجملة الأولى فافهم.

ص: 83


1- (1) ط كمباني ج 9 / 7 و 168، و ج 14 / 229، و ج 2 / 118 - 120، و ج 5 / 274 - 277، وجديد ج 35 / 28، و ج 36 / 406، و ج 4 / 47 و 55، و ج 13 / 214 - 229، و ج 59 / 184.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 28. ونحوه ج 6 / 351، وجديد ج 18 / 221، و ج 92 / 107.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 327 و 352 و 353 و 331، وجديد ج 8 / 126 و 141 و 215 و 217.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 142، وجديد ج 36 / 295.
5- (5) ط كمباني ج 2 / 196، وجديد ج 4 / 288.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 11، وجديد ج 11 / 38.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 719، وجديد ج 34 / 241.

تجلي الرب تعالى للفقراء يوم القيامة (1).

وفي الروايات أنه تعالى يتجلى لزوار الحسين (عليه السلام) قبل أهل عرفات. منها في البحار (2).

في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام): لم تحط به الأوهام بل تجلى لها بها، وبها امتنع منها، وإليها حاكمها - الخ (3).

أقول: التجلي مستعمل في القرآن والأخبار، وهو بمعنى الظهور والإنكشاف.

وتجليه سبحانه وتعالى عبارة عن ظهوره تعالى (المنزه عن المعقولية والمعلومية والمحدودية) لخلقه بآياته وآثاره، وبخلقته خلقه ظهر لقلوبهم (بآياته التي تكون حجة عليهم) كما أشار إلى ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته المذكورة في الملاحم.

وبالجملة هو نظير ما في روايات العهد والميثاق من قولهم في تفسير قوله تعالى: * (الست بربكم) * وشرح عالم الذر وأخذ العهد من بني آدم: أنه سبحانه أراهم نفسه وعاينوا ربهم (يعني وجههم إلى نفسه القدوس) فأنساهم رؤيته وأثبت المعرفة في قلوبهم، فيكون تجليه لخلقه إراءته نفسه القدوس المنزهة عن المحدودية والمعلومية والمدركية بالحواس الظاهرة والباطنة.

في خطبة مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام): فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى - الخ (4).

جمجم:

قصة الجمجمة البالية مع داود (5).

قصة الجمجمة البالية مع أمير المؤمنين (عليه السلام) (6). وكانت جمجمة أنو شيروان.

ص: 84


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 232، وجديد ج 72 / 150.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 126 و 115، وجديد ج 101 / 86 و 37.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 189، وجديد ج 4 / 261.
4- (4) جديد ج 43 / 363، وط كمباني ج 10 / 100.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 338 و 339، وجديد ج 14 / 22 و 25.
6- (6) جديد ج 41 / 166 و 211 مكررا و 213 مفصلا و 215، وط كمباني ج 9 / 547 و 559 و 560.

وتقدم في " جلد " ما يتعلق بذلك.

جمد:

باب ما يتعلق بشهر جمادي الأولى من الأعمال والأدعية (1).

وفي حدائق الرياض للمفيد في النصف من جمادي الأولى سنة 36 من الهجرة كان مولد سيدنا علي بن الحسين (عليهما السلام) وهو يوم شريف يستحب فيه الصيام والتطوع بالخيرات (2).

في تاريخ المفيد في النصف من جمادي الأولى من سنة 36 كان فتح البصرة ونزول النصر من الله تعالى على أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

غيبة الشيخ: إن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري مات في آخر جمادي الأولى سنة 305 أو 304 (4).

يظهر من روايات أن وفاة الزهراء (عليها السلام) في أواسط جمادي الأولى.

أبواب ما يتعلق بشهر جمادي الآخرة من الأعمال والأدعية (5).

إقبال الأعمال: إن الحمل بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان ليلة الجمعة لاثني عشرة ليلة بقيت من جمادي الآخرة (6).

يوم العشرين منه مولد السيدة الزهراء (عليها السلام) سنة اثنتين من المبعث (7).

وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة (8).

كانت وقعة الجمل يوم الخميس لخمس خلون من جمادي الآخرة، وقتل فيها

ص: 85


1- (1) ط كمباني ج 20 / 335، وجديد ج 98 / 367 و 371.
2- (2) جديد ج 98 / 375 و 192.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 276، و ج 22 / 85، وجديد ج 98 / 192، و ج 100 / 384.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 95، وجديد ج 51 / 352.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 337، وجديد ج 98 / 372 و 375.
6- (6) جديد ج 98 / 375، و ج 100 / 168، وط كمباني ج 22 / 20.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 338 و 277، و ج 10 / 3 و 4، وجديد ج 98 / 375، و ج 43 / 6 و 8 و 9.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 5 و 61 و 56، وجديد ج 43 / 9 و 215 و 196.

طلحة (1). أو لعشر خلون منه (2).

في السابع والعشرين منه سنة ثلاث عشرة وفاة أبي بكر بن أبي قحافة (3).

وقيل لثمان بقين منه، كما تقدم في " بكر ".

كان خروج محمد بن عبد الله بن الحسن الملقب بالنفس الزكية في 28 من جمادي الآخرة، وقتله في 14 شهر رمضان. وقيل: أظهر دعوته في الرابع منه.

كان تزويج الرسول (صلى الله عليه وآله) بأم حبيبة في ليلة الثلاثاء لعشر مضين من جمادي الآخرة سنة سبع (4).

باب فيه إطاعة الجمادات له (صلى الله عليه وآله) (5).

من مسائل رأس الجالوت: ما جمادان تكلما؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): هما السماء والأرض (6).

باب ما ظهر من معجزات أمير المؤمنين (عليه السلام) في الجمادات والنباتات (7).

باب فيه أحوال الجمادات والطبائع (8).

جمر:

الجمرة موضع الرمي بمنى، والجمع: جمرات. ظهور إبليس لآدم عند الجمرة في حجه وقول جبرئيل: يا آدم ارمه بسبع حصيات، وكبر مع كل حصاة تكبيرة. وكذلك عند الجمرة الثانية والثالثة في أيامه (9).

ص: 86


1- (1) ط كمباني ج 20 / 276، وجديد ج 98 / 192.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 429، وجديد ج 32 / 172.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 278، وجديد ج 98 / 200.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 583، وجديد ج 21 / 45.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 283، وجديد ج 17 / 363.
6- (6) جديد ج 40 / 224، وط كمباني ج 9 / 477.
7- (7) جديد ج 41 / 248، وط كمباني ج 9 / 568.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 326، وجديد ج 60 / 164.
9- (9) جديد ج 11 / 168 و 178 و 195، و ج 99 / 31 و 36 و 273، وط كمباني ج 5 / 45 و 48 و 53، و ج 21 / 7 و 8 و 63.

وكذلك في حج إبراهيم الخليل (1).

الكافي: عن الباقر (عليه السلام) قال: أراد أن يذبحه في الموضع الذي حملت أم رسول الله عند الجمرة الوسطى، فلم يزل مضربهم يتوارثونه كابرا عن كابر حتى كان آخر من ارتحل منه علي بن الحسين (عليه السلام) في شئ كان بين بني هاشم وبين بني أمية فارتحل فضرب بالعرين (2).

مناقب ابن شهرآشوب: حملت به (صلى الله عليه وآله) أمه في أيام التشريق، عند جمرة العقبة الوسطى، في منزل عبد الله بن عبد المطلب (3).

حسن التجمر وأمر أبي الحسن (عليه السلام) به (4).

في المجمع في حديث التكفين: لا يجمر، أي لا يدخن بالمجمرة. والمجمرة ما يدخن بها الثياب.

في الأربعمائة قال (عليه السلام): لا تجمروا الأكفان (5).

جمس:

الجاموس ضرب من كبار البقر، جمعه: جواميس، وهو حيوان عنده شجاعة وشدة بأس، وهو مع ذلك أعجز خلق الله يفزع من عض بعوضة ويهرب منها إلى الماء والأسد يخاف منه. ويقال: إنه لا ينام لكثرة حراسته لنفسه وأولاده. وذكر في التحفة وحياة الحيوان له خواص ومنافع. فارجع إليهما.

ما يدل على حلية أكله (6).

جمست:

ما يتعلق بجاماست (7). ويأتي في " مجس ".

ص: 87


1- (1) ط كمباني ج 21 / 9 و 63، و ج 5 / 140 و 142، وجديد ج 12 / 102 و 110، و ج 99 / 39 و 273.
2- (2) جديد ج 12 / 128، وط كمباني ج 5 / 147.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 64، وجديد ج 15 / 275.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 265، و ج 16 / 27 و 28، وجديد ج 48 / 111، و ج 76 / 143.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 114، وجديد ج 10 / 96.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 775، وجديد ج 65 / 179.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 442، وجديد ج 14 / 463.

جمع:

فضل الجمعة: تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: إن لله كرامة في عباده المؤمنين في كل يوم جمعة - إلى أن قال: - فيرجع المؤمن في كل جمعة بسبعين ضعفا مثل ما في يديه وهو قوله: * (ولدينا مزيد) * وهو يوم الجمعة، إن ليلها ليلة غراء ويومها يوم أزهر، فأكثروا فيها من التسبيح والتكبير والتهليل والثناء على الله والصلاة على محمد وآله - الخبر (1).

تفسير فرات بن إبراهيم: النبوي (صلى الله عليه وآله): يا علي إن شيعتك ليؤذن لهم في الدخول عليكم في كل جمعة، وإنهم ينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة، كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء - الخبر (2).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إذا كان يوم الجمعة وأهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار، عرف أهل الجنة يوم الجمعة لما يرون من تضاعف اللذة والسرور، وعرف أهل النار يوم الجمعة، وذلك أنه تبطش بهم الزبانية (3).

ثواب الأعمال: كان الباقر (عليه السلام) يتصدق كل جمعة بدينار وكان يقول: الصدقة يوم الجمعة تضاعف لفضل يوم الجمعة على غيره من الأيام. وقريب منه غيره (4).

ثواب الأعمال: عن الباقر (عليه السلام) قال: الخير والشر يضاعف يوم الجمعة (5).

الكافي: عن الباقر أو الصادق (عليهما السلام) قال: ما طلعت الشمس بيوم أفضل من يوم الجمعة، وإن كلام الطير فيه إذا لقي بعضه بعضا: سلام سلام يوم صالح (6).

بصائر الدرجات: عن أبي الحسن الأول (عليه السلام): خلق الله الأنبياء والأوصياء

ص: 88


1- (1) جديد ج 8 / 126، وط كمباني ج 3 / 327.
2- (2) جديد ج 8 / 174، و ج 40 / 63، وط كمباني ج 3 / 341، و ج 9 / 441.
3- (3) جديد ج 8 / 198، وط كمباني ج 3 / 347.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 84، و ج 20 / 47، وجديد ج 46 / 294، و ج 96 / 180.
5- (5) جديد ج 96 / 180.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 660 و 661، وجديد ج 64 / 35 و 39.

يوم الجمعة، وهو اليوم الذي أخذ الله تعالى ميثاقهم (1).

العدة: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أطرفوا أهاليكم في كل جمعة بشئ من الفاكهة كي يفرحوا بالجمعة (2).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): يوم الجمعة يوم عبادة فتعبدوا الله عز وجل فيه.

الصادقي (عليه السلام): قال: جمع الله عز وجل الخلق لولايتنا يوم الجمعة (3).

الصادقي (عليه السلام): والجمعة للتنظيف والتطيب وهو عيد المسلمين، وهو أفضل من الفطر والأضحى. ويوم الغدير أفضل الأعياد، وهو الثامن عشر من ذي الحجة، وكان يوم الجمعة. ويخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة. وتقوم القيامة يوم الجمعة. وما من عمل أفضل يوم الجمعة من الصلاة على محمد وآله (4).

في رواية العيون وغيره: تطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): هو يوم مجموع له الناس، وذلك يوم مشهود ويوم شاهد ومشهود (6).

فضل الطيب يوم الجمعة (7).

الصادقي (عليه السلام): غسل الرأس بالخطمي في كل جمعة أمان من البرص والجنون (8).

تقدم في " برص ": ذم النورة يوم الجمعة ومدح تقليم الأظفار فيه، وكذا في البحار (9).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): يكره السفر والسعي في الحوائج يوم الجمعة. يكره

ص: 89


1- (1) ط كمباني ج 6 / 6، وجديد ج 15 / 22.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 109، و ج 15 كتاب العشرة ص 9، وجديد ج 104 / 73، و ج 74 / 21.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 191، وجديد ج 59 / 18 و 19، وص 26، وص 23، وص 24.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 191، وجديد ج 59 / 18 و 19، وص 26، وص 23، وص 24.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 191، وجديد ج 59 / 18 و 19، وص 26، وص 23، وص 24.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 191، وجديد ج 59 / 18 و 19، وص 26، وص 23، وص 24.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 6، وجديد ج 76 / 79.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 9، و ج 18 كتاب الصلاة ص 758، وجديد ج 76 / 87، و ج 89 / 351.
9- (9) ط كمباني ج 16 / 20 مكررا - 22، وجديد ج 76 / 119 - 124.

من أجل الصلاة فأما بعد الصلاة فجائز ويتبرك به (1). وفي روايتين عن الصادق (عليه السلام) قال: لا بأس بالخروج في السفر ليلة الجمعة (2).

في الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): في الجمعة ساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات (3).

فضل الموت يوم الجمعة أو ليلتها أنه يكتب له براءة من عذاب القبر ويعتق من النار ويؤمن من ضغطة القبر (4).

باب صوم يوم الجمعة (5).

ما يتعلق بالجمعة (6).

استحباب غسل الجمعة يظهر من رواية الأعمش عن الصادق (عليه السلام) في رواية شرائع الدين، وكذا من مكاتبة الرضا (عليه السلام) للمأمون.

باب فضل غسل الجمعة وأحكامها (7).

يأتي في " زور ": ما يدل على استحباب زيارة قبور المؤمنين يوم الجمعة.

أول جمعة جمعها رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الإسلام كانت في المدينة ويقال: إنهم كانوا مائة أو أربعين (8). وتفصيل ذلك في البحار (9).

كلمات المفسرين في تفسير آيات سورة الجمعة (10).

ص: 90


1- (1) وجديد ج 76 / 224، وص 226، وط كمباني ج 16 / 56.
2- (2) وجديد ج 76 / 224، وص 226، وط كمباني ج 16 / 56.
3- (3) جديد ج 10 / 116، وط كمباني ج 4 / 118.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 156 و 160، و ج 18 كتاب الطهارة ص 233، وكتاب الصلاة ص 744 - 748، وجديد ج 6 / 230 و 242، و ج 82 / 175، و ج 89 / 265 - 279.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 133، وجديد ج 97 / 123.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 347، و ج 18 كتاب الصلاة ص 709 - 802، و ج 14 / 197، و ج 4 / 81، وجديد ج 9 / 301، و ج 26 / 309، و ج 89 / 122 إلى ج 90 / 126، و ج 59 / 49.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 120، وجديد ج 81 / 122.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 88، وجديد ج 19 / 125.
9- (9) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 736، وجديد ج 89 / 232.
10- (10) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 709، وجديد ج 89 / 123.

تفسير الإمام الباقر (عليه السلام) تلك الآيات، وفيه علة تسمية الجمعة بالجمعة لأن الله جمع الخلق كله فيها لأخذ الميثاق له بالربوبية ولمحمد بالنبوة ولعلي بالولاية وتأويل الصلاة بالولاية وكذا ذكر الله، وتأويل التجارة بالأول واللهو بالثاني وغير ذلك (1). وسائر الروايات في تفسيرها (2).

يأتي في " خطب ": أن كعب بن لؤي جد النبي (صلى الله عليه وآله) سماه يوم الجمعة وقبله كانوا يسمونها عروبة.

وفي " رمض ": أن فضل جمع شهر رمضان على سائر الأيام كفضل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على سائر الرسل. والنبوي (صلى الله عليه وآله): الجمعة سيد الأيام (3).

في أن أرواحهم لتنال العرش كل ليلة جمعة (4).

باب ما ورد في خصوص يوم الجمعة (5).

أبواب فضل يوم الجمعة وليلتها:

باب وجوب صلاة الجمعة وفضلها (6).

باب فضل يوم الجمعة وليلتها وساعاتها (7).

باب أعمال ليلة الجمعة وصلاتها وأدعيتها (8).

باب أعمال يوم الجمعة وآدابه ووظائفه (9).

ص: 91


1- (1) جديد ج 89 / 277 و 278.
2- (2) جديد ج 89 / 344، ج 36 / 144، و ج 24 / 400، و ج 76 / 226، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 747 و 756، و ج 9 / 110، ج 7 / 178، و ج 16 / 56.
3- (3) جديد ج 40 / 47، وط كمباني ج 9 / 437.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 110، و ج 6 / 227 و 230، و ج 7 / 296 - 298، وجديد ج 36 / 144، و ج 17 / 136 و 151، و ج 26 / 86 - 97.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 194، وجديد ج 59 / 31.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 709، وجديد ج 89 / 122.
7- (7) ص 743، وجديد ج 89 / 263.
8- (8) ص 749، وجديد ج 89 / 287.
9- (9) ص 752، وجديد ج 89 / 329.

باب نوافل يوم الجمعة وترتيبها (1).

باب صلاة الحوائج يوم الجمعة (2).

باب أدعية زوال يوم الجمعة وآداب التوجه إلى الصلاة (3).

باب الأعمال والدعوات بعد صلاة العصر يوم الجمعة (4). وفيه دعاء العشرات وغيره ودعاء السمات.

باب فيه الجماعة والفرقة (5). الروايات بأن الجماعة أهل الحق وإن قلوا وحرمة فراقهم (6).

تقدم في " اذن ": النبوي (صلى الله عليه وآله): المؤمن وحده جماعة. ويأتي مثله في " حجج ".

باب ما أمر به النبي (صلى الله عليه وآله) من النصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومعنى جماعتهم وعقاب نكث البيعة (7).

الإحتجاج: العلوي (عليه السلام): أما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلوا، وذلك الحق عن أمر الله وعن أمر رسوله. وأهل الفرقة المخالفون لي ولمن اتبعني وإن كثروا (8).

الغيبة للنعماني: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته: وإنما يجمع الناس الرضا والغضب. أيها الناس إنما عقر ناقة صالح واحد، فأصابهم بعذابه بالرضا، وآية ذلك قوله عز وجل: * (فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر) * - الآيات، وقال: * (فعقروها فدمدم

ص: 92


1- (1) ص 767، وجديد ج 90 / 1.
2- (2) ص 774، وجديد ج 90 / 28.
3- (3) ص 783، وجديد ج 90 / 61.
4- (4) ص 786، وجديد ج 90 / 73.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 150.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 151 و 152، و ج 17 / 44 و 129، وجديد ج 2 / 261 - 267، و ج 77 / 152، و ج 78 / 49.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 371، وجديد ج 27 / 67.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 440 و 448، وجديد ج 32 / 221 و 257.

عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقبيها) *. ألا ومن سأل عن قاتلي فزعم أنه مؤمن فقد قتلني - الخ (1). ويقرب منه (2). ويأتي في " رضى " ما يتعلق بذلك.

روايات جوامع الأحكام، منها: رواية الأعمش عن الصادق (عليه السلام) في بيان شرائع الدين (3). ومنها: رواية الأربعمائة (4). ومنها: رسالة مسائل علي بن جعفر (5). ومنها: ما كتبه الرضا (عليه السلام) للمأمون من محض الإسلام وجوامع العلوم (6). ومنها: رواية الباقر (عليه السلام) في جوامع أحكام النساء (7).

باب فيه كيفية الجمع بين الأخبار المختلفة (8).

باب فيه جوامع ما يستنبط منها (9).

باب جوامع التوحيد (10).

باب جوامع تأويل ما نزل فيهم (عليهم السلام) (11).

باب جامع في صفات الإمام (عليه السلام) (12).

باب جوامع مناقبهم وفضائلهم (13).

ص: 93


1- (1) ط كمباني ج 1 / 152. ونحوه ج 8 / 740، و ج 5 / 105.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 220، وكتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 2 / 267، و ج 11 / 379، و ج 34 / 359، و ج 75 / 377، و ج 71 / 262.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 142، وجديد ج 10 / 222.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 112، وجديد ج 10 / 89.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 149، وجديد ج 10 / 249.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 174 و 176، وجديد ج 10 / 352 و 360.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 59، وجديد ج 103 / 254.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 137، وجديد ج 2 / 219.
9- (9) ط كمباني ج 1 / 152، وجديد ج 2 / 268.
10- (10) ط كمباني ج 2 / 164، وجديد ج 4 / 212.
11- (11) ط كمباني ج 7 / 154، وجديد ج 24 / 305.
12- (12) ط كمباني ج 7 / 210، وجديد ج 25 / 115.
13- (13) ط كمباني ج 7 / 332، وجديد ج 26 / 240.

باب جامع في سائر الآيات النازلة في شأن أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

باب جوامع الأخبار الدالة على إمامته (عليه السلام) (2).

باب جوامع مناقبه (عليه السلام) (3).

باب جوامع آداب الأكل (4).

باب جوامع مساوي الأخلاق (5).

باب جوامع الحقوق (6).

باب جوامع المناهي (7).

باب جوامع المكاسب (8).

باب جوامع محرمات النكاح (9).

باب جوامع أحكام القضاء (10).

باب جوامع معجزات أمير المؤمنين (عليه السلام) (11).

ذكر الجامعة التي تكون عندهم وهي صحيفة بإملاء الرسول (صلى الله عليه وآله) وخط أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفيها جميع ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة حتى أرش الخدش (12).

ص: 94


1- (1) ط كمباني ج 9 / 97، وجديد ج 36 / 79.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 281، وجديد ج 38 / 90.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 426، وجديد ج 40 / 1.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 901، وجديد ج 66 / 407.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 26، وجديد ج 72 / 189.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 3، وجديد ج 74 / 2.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 95 و 96، وجديد ج 76 / 326 و 328.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 14، وجديد ج 103 / 42.
9- (9) ط كمباني ج 23 / 85، وجديد ج 103 / 367.
10- (10) ط كمباني ج 24 / 13، وجديد ج 104 / 289.
11- (11) جديد ج 42 / 17، وط كمباني ج 9 / 600.
12- (12) ط كمباني ج 7 / 280 مكررا - 286، و ج 11 / 112، و ج 10 / 24، وجديد ج 43 / 79، و ج 47 / 26، و ج 26 / 22 - 48.

خبر الجامعة التي ورثها شيث من أبيه آدم، وكانت نسختها عند الأسقف الأول في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله) وفيها البشارة بالرسول وأوصيائه صلوات الله عليهم (1).

صلاة بني يعقوب جماعة وبكاؤهم وتضرعهم إلى الله أن يكتم ما فعلوا بيوسف عن أبيهم (2).

في وصية لقمان: يا بني فإذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشئ وصلها واسترح منها، فإنها دين، وصل في جماعة ولو على رأس زج - الخبر (3).

أقول: الزج بالضم: الحديدة التي في أسفل الرمح ويقابله السنان، وإن شئت أن تعرف من عمل بهذه الوصية فراجع أحوال أصحاب الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء وصلاتهم جماعة روحي وأرواح العالمين لهم الفداء.

أمالي الصدوق: النبوي (صلى الله عليه وآله): من صلى صلاة الفجر في جماعة، ثم جلس يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس، كان له في الفردوس سبعون درجة، بعد ما بين كل درجتين كحضر الفرس الجواد المضمر سبعين سنة. ومن صلى الظهر في جماعة، كان له في جنات عدن خمسون درجة ما بين كل درجتين كحضر الفرس الجواد خمسين سنة. ومن صلى العصر في جماعة، كان له كأجر ثمانية من ولد إسماعيل كل منهم رب بيت يعتقهم. ومن صلى المغرب في جماعة، كان له كحجة مبرورة وعمرة متقبلة. ومن صلى العشاء في جماعة، كان له كقيام ليلة القدر (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ومن مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة، كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك، وإن مات وهو على ذلك وكل الله به سبعين ألف ملك يعودونه في قبره، ويؤنسونه في وحدته، ويستغفرون

ص: 95


1- (1) ط كمباني ج 7 / 347، وجديد ج 26 / 310
2- (2) جديد ج 12 / 224، وط كمباني ج 5 / 172.
3- (3) جديد ج 13 / 423، وط كمباني ج 5 / 324.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 52، و ج 18 كتاب الصلاة ص 612، و ج 3 / 340، وجديد ج 8 / 170، و ج 70 / 115، و ج 88 / 6.

له حتى يبعث - إلى أن قال بعد فضيلة الأذان: - ومن حافظ على الصف الأول والتكبيرة الأولى لا يؤذي مسلما، أعطاه الله من الأجر ما يعطي المؤذنون في الدنيا والآخرة (1).

باب فضل الجماعة وعللها (2). وسائر الروايات في فضله (3). ويأتي في " مري ": مدحه، وكذا في " صلى " ما يتعلق به.

وفي رواية الأعمش: وفضل الجماعة بأربعة وعشرين، ولا صلاة خلف الفاجر، ولا يقتدى إلا بأهل الولاية. ومثله في مكاتبة الرضا (عليه السلام) للمأمون، كما في رواية العيون.

أما بحسب ما نقله في تحف العقول قال (عليه السلام): وفضل الجماعة على الفرد كل ركعة ألفي ركعة، ولا تصل خلف فاجر - الخ.

والنبوي (صلى الله عليه وآله): كل ركعة أحب إلى الله من عبادة أربعين سنة (4).

الروايات في ذلك كثيرة (5).

ما يدل على حرمة الجماعة في النافلة وأنها بدعة في شهر رمضان وغيره (6).

وفي رواية الأعمش قال الصادق (عليه السلام): ولا يصلي التطوع في جماعة لأن ذلك بدعة وضلالة، وكل ضلالة في النار. ونحوه في مكاتبة الرضا (عليه السلام). ويدل على ذلك ما في البحار (7).

ما يتعلق بإمام الجماعة: في حديث المناهي: ونهى الرسول (صلى الله عليه وآله) أن يؤم الرجل قوما إلا بإذنهم. وقال: من أم قوما بإذنهم وهم به راضون فاقتصد في

ص: 96


1- (1) ط كمباني ج 16 / 97، و ج 18 كتاب الصلاة ص 167، وجديد ج 76 / 336، و ج 84 / 130.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 611.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 111، وجديد ج 88 / 1، و ج 76 / 370.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 81، وجديد ج 9 / 301.
5- (5) لئالي الأخبار في الباب الثامن ص 443 - 447.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 704 - 706، وجديد ج 34 / 168.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 299، وجديد ج 31 / 7.

حضوره وأحسن صلاته بقيامه وقراءته وركوعه وسجوده وقعوده. فله مثل أجر القوم ولا ينقص من أجورهم شئ. ألا ومن أم قوما بأمرهم ثم لم يتم بهم الصلاة ولم يحسن في ركوعه وسجوده وخشوعه وقراءته ردت عليه صلاته ولم تجاوز ترقوته، وكانت منزلته كمنزلة إمام جائر معتد - الخبر (1). وتقدم في " ثمن ": أن من أم قوما وهم له كارهون، فهو من الثمانية الذين لا تقبل صلاتهم.

في مكاتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر: وانظر إلى صلاتك كيف هي، فإنك إمام لقومك أن تتمها ولا تخففها، وليس من إمام يصلي بقوم يكون في صلاتهم نقصان إلا كان عليه لا ينقص من صلاتهم شئ وتممها وتحفظ فيها يكن لك مثل أجورهم ولا ينقص ذلك من أجرهم شئ - إلى أن قال: - ثم انظر ركوعك وسجودك، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان أتم الناس صلاة وأخفهم عملا فيها، واعلم أن كل شئ من عملك تبع لصلاتك، فمن ضيع الصلاة فإنه لغيرها أضيع - الخبر (2).

يأتي في " ستت ": ذكر الستة الذين لا ينبغي أن يأموا وهم: ولد الزنا، والمرتد والأعرابي بعد الهجرة، وشارب الخمر، والمحدود، والأغلف.

في مكاتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى مالك الأشتر: فإذا قمت في صلاتك بالناس فلا تطولن ولا تكونن منفرا ولا مضيعا، فإن في الناس من به العلة وله الحاجة، وقد سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين وجهني إلى اليمن: كيف أصلي بهم؟ فقال: صل بهم كصلاة أضعفهم - الخبر (3).

تخفيف النبي (صلى الله عليه وآله) صلاته لصراخ الصبي (4).

ما استدل به على جواز تكبير المأمومين، معا. النبوي (صلى الله عليه وآله) في حديث: وإذا قال إمامكم: الله أكبر، فقولوا: الله أكبر. وإذا ركع، فاركعوا - الخبر (5).

ص: 97


1- (1) ط كمباني ج 16 / 97 و 109، وجديد ج 76 / 335 و 366.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 103، وجديد ج 77 / 389.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 73. و ج 18 كتاب الصلاة ص 630، وجديد ج 77 / 260، و ج 88 / 92.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 631، وجديد ج 88 / 93.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 72، وكتاب الصلاة ص 612، وجديد ج 80 / 301، و ج 88 / 7.

كيفية صلاة الإمام الصادق (عليه السلام) مع داود الرقي صلاة الفجر جماعة، وأنه قام فأذن وأقام، وأقام داود عن يمينه، وقرأ في أول ركعة الحمد والضحى، وفي الثانية الحمد وقل هو الله أحد، ثم قنت، ثم سلم (1).

تقدم في " اذن ": أحكام أذان الجماعة وإقامتها وجواز النيابة فيها ومواردها.

ما يتعلق بالإمام (2).

الروايات المربوطة بشرائط الجماعة (3).

أحكام الجماعة (4).

باب أحكام الجماعة (5).

آداب الجماع وهي مذكورة في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وفيها المنع من النظر إلى فروج النساء حال الجماع لأنه يورث العمى، ومن الكلام عند الجماع لأنه يورث الخرس، ومن الجماع حال الحيض، فان فعل وخرج الولد مجذوما أو أبرص فلا يلومن إلا نفسه ومن الجماع بعد الاحتلام حتى يغتسل، فإن فعل وخرج الولد مجنونا فلا يلومن إلا نفسه (6).

باب آداب الجماع وفضله - الخ (7).

الروايات في أنه لا يبغض أمير المؤمنين (عليه السلام) إلا ولد حيض أو ولد زنية كثيرة وهي تدل على ذم الجماع حال الحيض. ومن الروايات والحكايات في ذلك ما في البحار (8).

ص: 98


1- (1) ط كمباني ج 11 / 133، وجديد ج 47 / 104.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 157، وجديد ج 10 / 285.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 150، وجديد ج 10 / 253، وص 259 و 281.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 150، وجديد ج 10 / 253، وص 259 و 281.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 615، وجديد ج 88 / 21.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 15، و ج 23 / 66، و ج 16 / 98، وجديد ج 77 / 50، و ج 103 / 283، و ج 76 / 338.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 65، وجديد ج 103 / 280.
8- (8) جديد ج 39 / 287 و 263 و 264 و 301 و 305، وط كمباني ج 9 / 410 و 405 و 414 و 415.

قال (صلى الله عليه وآله): يا علي، إذا جامعت فقل: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني. فإن قضي أن يكون بينكما ولد لم يضره الشيطان أبدا. يا علي لا تجامع أهلك ليلة النصف ولا ليلة الهلال. أما رأيت المجنون يصرع في ليلة الهلال وليلة النصف كثيرا؟ (1).

نهي أن يجامع الرجل أهله مستقبل القبلة وعلى طريق عابر، فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (2).

تقدم في " بقا ": أن من أراد البقاء فليقل مجامعة النساء. وفي " بدن ": أن نكاح العجائز مما يهدم البدن، بل ربما قتله.

ويأتي في " زنى ": ذم الزنا وآثاره وعلامات ولد الزنا.

في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فليتوق أول الأهلة وأنصاف الشهور، فإن الشيطان يطلب الولد في هذين الوقتين والشياطين يطلبون الشرك فيهما فيجيئون ويحبلون (3).

والصادقي (عليه السلام): لا تجامع وأنت مختضب فإنك إن رزقت ولدا كان مخنثا (4).

جملة من آداب الجماع في رواية الأربعمائة (5).

طب الأئمة: عن جابر الجعفي، عن الباقر، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا كان بأحدكم أوجاع في جسده وقد غلبته الحرارة، فعليه بالفراش. قيل للباقر (عليه السلام): يا بن رسول الله، ما معنى الفراش؟ قال: غشيان النساء، فإنه يسكنه ويطفيه (6).

ص: 99


1- (1) ط كمباني ج 17 / 20، وجديد ج 77 / 66.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 94، وجديد ج 76 / 329.
3- (3) جديد ج 10 / 116. وقريب منه ج 103 / 274، و ج 59 / 54، وط كمباني ج 4 / 118، و ج 23 / 64، و ج 14 / 198.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 68، وجديد ج 103 / 292.
5- (5) جديد ج 10 / 115، وط كمباني ج 4 / 118.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 546، و ج 23 / 68، وجديد ج 103 / 291، و ج 62 / 264.

روى الصدوق في حديث سؤالات اليهودي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أخبرني ما جزاء من اغتسل من الحلال؟ قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن المؤمن إذا جامع أهله، بسط سبعون ألف ملك جناحه وتنزل الرحمة، فإذا اغتسل بنى الله له بكل قطرة بيتا في الجنة - الخبر (1).

الكافي: رواية الحولاء المروية عن الصادق (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا أقبل اكتنفه ملكان، وكان كالشاهر سيفه في سبيل الله، فإذا هو جامع تحات عنه الذنوب كما تتحات ورق الشجر، فإذا هو اغتسل انسلخ من الذنوب (2).

ذكر الأوقات التي يكره فيها الجماع (3).

باب وطي الصبية (4). لا خلاف ولا إشكال نصا وفتوى في عدم جواز جماع الصغيرة قبل أن يأتي عليها تسع سنين.

باب وطي الدبر (5).

يأتي في " حرث ": جوازه مع كراهة شديدة، ويدل على ذلك أيضا ما في البحار (6).

وفي " خضخض " و " منى ": حرمة الخضخضة والإستمناء، وفي " حصى ": أن الجماع من غير إهراق الماء على أثره يوجب الحصاة (يعني عدم البول بعد الجماع أو عدم إنزال المني بعد هيجان الشهوة وحركة المني من محله).

في المجمع: وفي الخبر: " نهى عن الفهر والفهر " مثل نهر ونهر، وهو أن يجامع الرجل امرأة ثم يتحول عنها قبل الفراغ إلى أخرى فينزل. إنتهى.

ص: 100


1- (1) ط كمباني ج 4 / 80، وجديد ج 9 / 298.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 701، وجديد ج 22 / 124.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 901، وجديد ج 91 / 139.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 76، وجديد ج 103 / 328.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 98، وجديد ج 104 / 28.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 157 مكررا، وجديد ج 12 / 167.

أما ما يعين على كثرة الجماع فقد تقدم في " بسر ": أن أكل الحبارى يعين على كثرة الجماع وكذا الهريسة (1). ويأتي في " هرس ". وكذا الجزر، كما تقدم في " جزر ". ومثله البصل والبيض، كما تقدم فيهما. وكذا التمر البرني.

طب الأئمة: عن محمد بن مسلم قال: قال رجل لأبي عبد الله (عليه السلام): إني أشتري الجواري فأحب أن تعلمني شيئا أقوى به عليهن، فقال: خذ بصلا أبيض فقطعه صغارا وأقله بالزيت، ثم خذ بيضا فافقصه في قصعة وذر عليه شيئا من الملح، ثم أكبه على البصل والزيت وأقله وكل منه. قال إسحاق: ففعلته فكنت لا أريد منهن شيئا إلا نلته (2). بيان: فقص البيض أي كسره بيده، كما في المنجد.

مكارم الأخلاق: قال أبو الحسن (عليه السلام): من أكل البيض والزيت زاد في جماعه، ومن أكل اللحم بالبيض كبر عظم ولده. وعن بعض أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) قال له: جعلت فداك إني أشتري الجواري - وساقه نحوه (3).

وعنه (عليه السلام) أنه قال لآخر: تسجد سجدة، ثم تقول: اللهم أدم فيهن لذتي، وكثر فيهن رغبتي، وقو عليهن ضعفي حلالا من عندك يا سيدي. وقال: الكحل يزيد في المضاجعة، والحنا يزيد فيها (4).

الكافي: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: من تغير عليه ماء الظهر فلينفع له اللبن الحليب والعسل (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا تجتمع أمتي على ضلالة (6). قال الإمام الهادي (عليه السلام): فأخبر أن جميع ما اجتمعت عليه الأمة كلها حق هذا إذا لم يخالف بعضها بعضا (7). ويدل على ذلك ما في البحار (8).

ص: 101


1- (1) ط كمباني ج 14 / 830، وجديد ج 66 / 87.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 110، وجديد ج 104 / 83، وص 84.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 110، وجديد ج 104 / 83، وص 84.
4- (4) جديد ج 104 / 83.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 546، وجديد ج 62 / 266.
6- (6) جديد ج 2 / 225. تمامه في ج 5 / 20 و 68.
7- (7) جديد 5 / 68، وط كمباني ج 1 / 139، و ج 3 / 7 و 20.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 177، وجديد ج 16 / 350.

جمل:

تجمل النبي (صلى الله عليه وآله) لأصحابه فضلا على تجمله لأهله (1).

عن الصادق (عليه السلام) في حديث: فالبس وتجمل، فإن الله جميل يحب الجمال، وليكن من الحلال - الخبر (2).

أمالي الطوسي: عن أبي الحسن الثالث، عن آبائه، عن الصادق (عليهم السلام) قال: إن الله تعالى يحب الجمال والتجمل ويكره البؤس والتباؤس، فإن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى عليه أثرها - الخ (3).

باب التجمل وإظهار النعمة ولبس الثياب الفاخرة والنظيفة (4).

قرب الإسناد: الرضوي (عليه السلام): ألبس وتجمل - الخ (5).

وفي رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده - الخ (6). وتمامها في البحار (7).

معنى قوله (صلى الله عليه وآله): يا من أظهر الجميل وستر القبيح، وأنه إظهار حسنات المؤمن للملائكة وستر سيئاته، وأن في العرش تمثال ما خلق الله (8). ويأتي في " مثل " ما يتعلق به، وبيان مواضع الرواية، ونزيدك عليه ما في البحار (9).

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل: يا كميل، حسن خلق المؤمن من التواضع وجماله التعفف (التعطف - خ ل) وشرفه الشفقة - إلى أن قال: - يا كميل، إن أحب ما امتثله العباد إلى الله بعد الإقرار به وبأوليائه التجمل والتعفف والإصطبار (10).

ص: 102


1- (1) ط كمباني ج 6 / 155، وجديد ج 16 / 249.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 762، و ج 16 / 154، وجديد ج 65 / 125، و ج 79 / 305.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 27 و 38 و 153 و 154، وجديد ج 76 / 141 و 176، و ج 79 / 300 و 303.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 153، وجديد ج 79 / 295، وص 298، وص 299.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 153، وجديد ج 79 / 295، وص 298، وص 299.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 153، وجديد ج 79 / 295، وص 298، وص 299.
7- (7) جديد ج 10 / 92، وط كمباني ج 4 / 113.
8- (8) جديد ج 6 / 7، وط كمباني ج 3 / 94.
9- (9) جديد ج 61 / 53. وشرحه معه في ج 95 / 198 و 164 و 352، و ج 91 / 349، وط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 960، و ج 19 كتاب الدعاء ص 237 و 225 و 284، و ج 14 / 401.
10- (10) ط كمباني ج 17 / 74، وجديد ج 77 / 268.

وفي نسخة أخرى: أحسن حلية المؤمن التواضع، وجماله التعفف، وشرفه التفقه - إلى آخره مثله (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الجمال في اللسان (2).

قول النبي (صلى الله عليه وآله) لعمه: إنك يا عم لجميل. فقال العباس: ما الجمال بالرجل يا رسول الله؟ قال: بصواب القول بالحق. قال: فما الكمال؟ قال: تقوى الله عز وجل وحسن الخلق (3).

الخرائج: روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) استقرض يهوديا فأجابه وقال: فابعث فيما أردت ولا تمتنع من شئ تريده. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): أدام الله جمالك. فعاش اليهودي ثمانين سنة ما رأى في رأسه شعرة بيضاء. إنتهى ملخصا (4).

معاني الأخبار، أمالي الصدوق: العلوي (عليه السلام): عقول النساء في جمالهن، وجمال الرجال في عقولهم (5).

أمالي الصدوق: العلوي (عليه السلام): لا جمال أزين من العقل (6).

الدرة: قال أبو محمد العسكري (عليه السلام): حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن (7). ويأتي في " حسن " ما يتعلق بذلك.

قول النبي (صلى الله عليه وآله) لما أشرف عليه أمير المؤمنين (عليه السلام): أشرف علي القمر ليلة البدر (8). وهذا منه في بيان جماله.

تفسير علي بن إبراهيم: عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (ولا يدخلون الجنة

ص: 103


1- (1) ط كمباني ج 17 / 109، وجديد ج 77 / 413.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 41، و ج 1 / 33، وجديد ج 1 / 96، و ج 77 / 141.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 740، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 96 و 210، وجديد ج 22 / 285، و ج 70 / 291، و ج 71 / 390.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 301. وما يقرب منه في ص 300، وجديد ج 18 / 11 و 15.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 29، و ج 23 / 52، وجديد ج 1 / 82، و ج 103 / 224.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 29، وجديد ج 1 / 84.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 32، و ج 17 / 218 مكررا، وجديد ج 1 / 95، و ج 78 / 379.
8- (8) جديد ج 40 / 100، وط كمباني ج 9 / 450.

حتى يلج الجمل في سم الخياط) * قال: نزلت في طلحة والزبير والجمل جملهم (1).

ويشهد لذلك في الجملة (2). وسائر الآيات الراجعة إليهم (3).

الروايات النبوية الراجعة إلى قتال يومي الجمل وصفين من طرق العامة في الغدير (4). وسيأتي في " حئب ": النبوي: أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوأب؟ شهادة جمال اليهود بالرسالة والوصاية (5).

اختلاف رجل وامرأة في جمل فاستشهد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) من الجمل، فقال: تكلم أيها الجمل لمن أنت؟ فقال الجمل بلسان فصيح: يا أمير المؤمنين عليك السلام أنا لهذه المرأة منذ تسعة عشر سنة. فقال للمرأة: خذي جملك. وعارض الرجل بضربة قسمه نصفين (6).

شكاية جمل عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن صاحبه بأنه يجيعه ويذيبه. وجمل آخر أراد صاحبه أن ينحره فشكى إليه فابتاعه من صاحبه (7).

أمر الصادق (عليه السلام) صفوان الجمال أن يشتري له جملا وقوله: وليكن أسود فإنها أطول شئ أعمارا (8).

عي جمل عمار عن السير في بعض الغزوات، فأخذ الرسول ماءا في فمه، ثم رشه على الجمل فصاح به فنهض كأنه ظبي، فقال لعمار: اركبه وسر. فركب وسار

ص: 104


1- (1) ط كمباني ج 8 / 414، وجديد ج 32 / 106.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 419، وجديد ج 32 / 127.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 432 - 454 و 510، وجديد ج 32 / 185 - 286 و 568.
4- (4) كتاب الغدير ط 2 ج 3 / 188 - 195، وط كمباني ج 9 / 344، وجديد ج 38 / 349.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 567، و ج 4 / 96، وجديد ج 10 / 17، و ج 41 / 244.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 487 و 565، وجديد ج 40 / 268، و ج 41 / 236.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 682. ونظيره ج 6 / 250 و 292 و 296، وجديد ج 17 / 230 و 398 و 417، و ج 64 / 111.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 687، وجديد ج 64 / 134.

مع الرسول، فابتاعه منه بمائة درهم على أن يركبه إلى المدينة. فلما وصلا إلى المدينة جاء عمار بالجمل إليه فأعطاه الرسول مائة درهم ورد عليه الجمل وقال:

هدية مني إليك (1). وتقدم في " إبل " و " بعر " ما يتعلق به.

الروايات الراجعة إلى حساب الجمل (يعني أبجد الكبير).

منها: روايات إسلام أبي طالب بحساب الجمل (2).

ومنها: الروايات الواردة في تفسير الحروف المقطعة في أوائل السور المحسوبة لذلك (3).

الصادقي (عليه السلام): مجاملة الناس ثلث العقل (4).

الأمر بالإجمال في طلب الرزق (5).

خباثة أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان امرأة أبي لهب حمالة الحطب (6).

سوء قصدها بالنبي (صلى الله عليه وآله) واحتجابه عنها (7).

جنب:

باب فيه تأويل جنب الله ووجه الله (8).

بيان الإمام (عليه السلام) لذلك وقوله: معناه أنه ليس شئ أقرب إلى الله تعالى من رسوله ولا أقرب إلى رسوله من وصيه فهو في القرب كالجنب، وقد بين الله ذلك في كتابه في قوله: * (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) * يعني في ولاية أوليائه، وقال الطبرسي: الجنب القرب - الخ (9).

ص: 105


1- (1) ط كمباني ج 6 / 295، وجديد ج 17 / 411.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 16 و 17، و ج 13 / 248، وجديد ج 35 / 77 - 79، و ج 53 / 192.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 91 - 94، وجديد ج 92 / 373 - 385.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 186، وجديد ج 78 / 250.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 8 - 13، و ج 4 / 117، و ج 3 / 42، وجديد ج 5 / 148، و ج 10 / 111، و ج 103 / 18 - 40.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 341، وجديد ج 18 / 175.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 251، وجديد ج 17 / 235.
8- (8) جديد ج 4 / 1 و 9، وط كمباني ج 2 / 105 و 107.
9- (9) جديد ج 39 / 340، وط كمباني ج 9 / 423.

قول الملائكة للنبي (صلى الله عليه وآله) ليلة المعراج: وأنتم الجنب والجانب، وأنتم الكراسي وأصول العلم - الخبر (1).

الأخبار الدالة على أن الإمام جنب الله تعالى: ففي الخطبة الغديرية قال (صلى الله عليه وآله):

معاشر الناس، إنه جنب الله الذي نزل في كتابه: * (يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) * (2). والسجادي (عليه السلام) نحوه (3).

الكاظمي (عليه السلام): أنا جنب الله وكلمته الباقية - الخ (4).

الروايات في أن الإمام جنب الله كثيرة، عدة منها في البحار (5). والباقي متفرقة، وكذا في الزيارات. وفي " حسر " ما يتعلق بذلك (6).

نقل عن غاية المرام روايات عن طريق العامة في تأويل قوله تعالى: * (يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) * بأمير المؤمنين (عليه السلام).

الروايات المطلقة الراجعة إلى عرق الجنب وطهارته (7).

الروايات المفصلة بين جنابة الحرام وبين الحلال (8).

ما يتعلق بالجنب (9). ويأتي في " سجد " ما يتعلق بذلك.

علة غسل الجنابة (10). ويأتي في " غسل ": جملة من أحكام الجنابة.

ص: 106


1- (1) جديد ج 40 / 57، وط كمباني ج 9 / 440.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 226، وجديد ج 37 / 209.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 398 و 425 و 450، وجديد ج 39 / 232 و 347، و ج 40 / 97.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 252، وجديد ج 48 / 72.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 130 - 132، وجديد ج 24 / 191 - 203.
6- (6) جديد ج 37 / 209، و ج 39 / 88 و 89 و 232.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 105، وجديد ج 81 / 65.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 139 و 143، و ج 18 كتاب الطهارة ص 27 و 28، وكتاب الصلاة ص 806، وجديد ج 80 / 117 و 118، و ج 90 / 143، و ج 50 / 188.
9- (9) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 89 - 107، و ج 22 / 9 مكررا، و ج 11 / 123 و 141، و ج 4 / 113، وجديد ج 10 / 91، و ج 81 / 1 - 73، و ج 100 / 130، و ج 47 / 68 و 129.
10- (10) جديد ج 10 / 181، وط كمباني ج 4 / 133.

جنابة أمير المؤمنين (عليه السلام) واغتساله بماء الكوثر (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام. يأتي في " شغر ".

جند:

قال تعالى: * (وما يعلم جنود ربك إلا هو) *.

أقول: كيف يمكن إحصاؤها وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له: كن فيكون.

وتقدم في " أمر " ما يتعلق بذلك.

إكمال الدين: عن إبراهيم بن مهزيار في حديث تشرفه بلقاء ولي العصر (عليه السلام) قال: نحن أمر الله وجنوده - الخ (2).

المحاسن: عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث قال: وإنكم والله جند الله - الخبر (3).

وفي مقدمة تفسير البرهان في رواية جابر عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى:

* (وما يعلم جنود ربك) *: هم الشيعة وهم شهداء الله في الأرض - الخبر.

وفي معاني الأخبار في تفسير العترة أن الأئمة جند الله وحزبه.

جنود العقل والجهل (4).

الروايات في أن الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، متواترة، تأتي الإشارة إلى مواضعها في " روح ".

تفسير قوله تعالى: * (إذ جائتكم جنود) * - الآية (5).

ما يتعلق بالجنود (6).

ويأتي في " روح ": أن الريح جند الله الأكبر.

ص: 107


1- (1) ط كمباني ج 3 / 297، وجديد ج 8 / 26.
2- (2) إكمال الدين باب 47. ونقله في ط كمباني ج 13 / 116، وجديد ج 52 / 46.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 108، وجديد ج 2 / 146.
4- (4) جديد ج 1 / 106، و 109 و 158، وط كمباني ج 1 / 36 و 37 و 52.
5- (5) جديد ج 20 / 191 و 216 و 232 و 248، وط كمباني ج 6 / 526 و 532 و 535 و 539.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 69، وجديد ج 77 / 246.

عدد جند الإسلام في الغزوات (1).

جنز:

حمل جنازة يعقوب من مصر إلى كنعان (2).

ما يتعلق بحمل الجنازة إلى النجف الأشرف (3).

كلمات العامة في نقل الجنائز إلى غير محل الفوت في الغدير (4). مشروعيته في الشرائع السالفة (5). ذكر الجنائز المنقولة (6).

حمل موسى بن عمران عظام يوسف إلى الشام (7).

حكم القيام للجنازة (8).

صلاة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في نسائها على أختها زوجة عثمان (9).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان جالسا في ملأ من أصحابه إذ قام فزعا فاستقبل جنازة على أربعة رجال من الحبش، فقال: ضعوه، ثم كشف عن وجهه، فقال: أيكم يعرف هذا؟ فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): أنا يا رسول الله. هذا عبد بني رياح ما استقبلني قط إلا قال: والله أنا أحبك. قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فاشهد ما يحبك إلا مؤمن وما يبغضك إلا كافر وإنه قد شيعه سبعون ألف قبيل من الملائكة، كل قبيل على سبعين ألف قبيل. قال: ثم أطلقه من جريدة وغسله وكفنه وصلى عليه وقال: إن الملائكة تضايق به الطريق وإنما فعل به هذا

ص: 108


1- (1) جديد ج 19 / 180، و ج 20 / 112، وط كمباني ج 6 / 443 و 509.
2- (2) جديد ج 11 / 51، و ج 12 / 295، و ج 82 / 67، وط كمباني ج 5 / 190، و 14، و ج 18 كتاب الطهارة ص 203.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 37، و ج 18 كتاب الطهارة ص 202، و ج 9 / 595 و 685، وجديد ج 41 / 358، و ج 42 / 334، و ج 82 / 66، و ج 100 / 233.
4- (4) كتاب الغدير ط 2 ج 5 / 66، وص 67، وص 68 - 85.
5- (5) كتاب الغدير ط 2 ج 5 / 66، وص 67، وص 68 - 85.
6- (6) كتاب الغدير ط 2 ج 5 / 66، وص 67، وص 68 - 85.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 251 و 252، وجديد ج 13 / 127 و 129 و 130.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 103، وجديد ج 46 / 359.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 709 و 710، و ج 8 / 215، وجديد ج 22 / 158 - 162، و ج 30 / 202.

لحبه إياك يا علي (1).

جنق:

الخرائج: روي أنه صعب على المسلمين قلعة فيها كفار ويئسوا من فتحها، فقعد (يعني أمير المؤمنين) في المنجنيق ورماه الناس إليها وفي يده ذو الفقار فنزل عليهم وفتح القلعة (2). ونظيره (3).

جنن:

باب الجنة ونعيمها، جعلنا الله تعالى من أهلها (4).

قال تعالى: * (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون) *. وقال تعالى: * (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين) *. وقال تعالى:

* (أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار) * إلى غير ذلك من الآيات المباركات.

تفسير الآيات (5).

ظاهر الآيات والروايات المتواترات أن الجنة مخلوقة موجودة أعدت للمتقين، وأن الرسول (صلى الله عليه وآله) في ليلة المعراج دخل فيها، فمن أنكره فقد كذب بالقرآن، والأئمة (عليهم السلام) منه برآء وهو منهم برئ وهذه الروايات في البحار (6).

ويأتي في " ربع ": قول الصادق (عليه السلام): ليس من شيعتنا من أنكر أربعة - وعد منها خلق الجنة والنار.

ص: 109


1- (1) ط كمباني ج 9 / 402 و 411، و ج 8 / 346، وجديد ج 39 / 254 و 289، و ج 31 / 326.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 600، وص 605، وجديد ج 42 / 18، وص 34.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 600، وص 605، وجديد ج 42 / 18، وص 34.
4- (4) جديد ج 8 / 71، وط كمباني ج 3 / 310.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 466، و ج 3 / 313، وجديد ج 8 / 81 - 84، و ج 40 / 174.
6- (6) جديد ج 4 / 4، و ج 8 / 119 و 132 و 133 و 137 - 139 و 144 و 146 و 164 و 176 و 200 و 197 و 205، وط كمباني ج 2 / 105، و ج 3 / 325 و 329 و 332 و 333 و 342 و 348 و 373، وغير ذلك كثير.

الروايات في أنه لا يدخل الجنة إلا من طابت ولادته (1).

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق قال: إن الجنة توجد ريحها من مسيرة ألف عام، وإن أدنى أهل الجنة منزلا لو نزل به الثقلان الجن والإنس لوسعهم طعاما وشرابا ولا ينقص مما عنده شيئا - الخبر (2).

أمالي الصدوق: النبوي (صلى الله عليه وآله): إن حلقة باب الجنة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب فإذا دقت الحلقة على الصفحة طنت وقالت: يا علي (3).

خصائص النطنزي عن ابن مسعود، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: علي بن أبي طالب حلقة معلقة بباب الجنة. من تعلق بها دخل الجنة (4).

باب فيه أنه (عليه السلام) أول من يدخل الجنة (5).

في أن أمير المؤمنين (عليه السلام) يزوج أهل الجنة (6).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته: أنا صاحب الجنة والنار، أسكن أهل الجنة الجنة، وأسكن أهل [النار] النار، وإلي تزويج أهل الجنة وإلي عذاب أهل النار - الخ (7). ويأتي في " زوج " ما يتعلق بذلك.

باب أنه قسيم الجنة والنار - الخ (8).

النبوي (صلى الله عليه وآله) قال: ما من عبد يدخل الجنة إلا ويجلس عند رأسه وعند رجليه ثنتان من الحور العين تغنيانه بأحسن صوت سمعه الإنس والجن وليس بمزمار الشيطان ولكن بتمجيد الله وتقديسه (9).

ص: 110


1- (1) ط كمباني ج 3 / 79 و 80 و 327، وجديد ج 5 / 285 - 287، و ج 8 / 125.
2- (2) جديد ج 8 / 120.
3- (3) جديد ج 8 / 122، و ج 39 / 206 و 235، وط كمباني ج 9 / 398 و 392.
4- (4) جديد ج 39 / 206، وط كمباني ج 9 / 392.
5- (5) جديد ج 39 / 211، وط كمباني ج 9 / 393.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 392 و 427، و ج 13 / 212، و ج 3 / 288، وجديد ج 7 / 337، و ج 39 / 206، و ج 40 / 5، و ج 53 / 47.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 212، وجديد ج 53 / 47.
8- (8) جديد ج 39 / 193، وط كمباني ج 9 / 389.
9- (9) ط كمباني ج 3 / 347، وجديد ج 8 / 195.

النبوي الآخر: إن في الجنة لنهرا حافتاه أبكار من كل بيضاء، يتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها قط، فذلك أفضل نعيم الجنة - الخ (1).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن الصادق (عليه السلام) قال: لو أن حوراء من حور الجنة أشرفت على أهل الدنيا وأبدت ذؤابة من ذوائبها لأمتن أهل الدنيا أو لأماتت أهل الدنيا - الخ (2). ويأتي في " حور ": وصفها.

تحقيق من الشيخ المفيد والمجلسي في نعيم أهل الجنة وتلذذهم به (3).

كتاب فضائل الشيعة للصدوق عن الصادق (عليه السلام) قال: قال لشيعته: دياركم لكم جنة، وقبوركم لكم جنة، للجنة خلقتم، وإلى الجنة تصيرون (4).

وعن الصادق (عليه السلام) قال: إن الرجل ليحبكم وما يدري ما تقولون فيدخله الله الجنة، وإن الرجل ليبغضكم وما يدري ما تقولون فيدخله الله النار (5).

وصف الجنة التي بناها الله تعالى من لؤلؤة وحول قبابها آية الكرسي جعلها الله تعالى لأمير المؤمنين وفاطمة (عليهما السلام) سوى جنانهما (6).

خلقة الجنة وإشراقها بنورهما (عليهما السلام) (7).

حديث شريف مفصل في منزلة المتقين في القيامة من حين خروجهم من القبر إلى دخولهم الجنة وما أعد الله لهم فيها (8).

الإحتجاج: في توقيع مفصل بعد السؤال عن توالد أهل الجنة، أجاب مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): إن الجنة لا حمل فيها للنساء ولا ولادة - إلى أن قال: - فإذا

ص: 111


1- (1) ط كمباني ج 3 / 347، وجديد ج 8 / 196، وص 199، وص 201 - 207.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 347، وجديد ج 8 / 196، وص 199، وص 201 - 207.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 347، وجديد ج 8 / 196، وص 199، وص 201 - 207.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 395، وجديد ج 8 / 360.
5- (5) جديد ج 8 / 360، و ج 68 / 26، و ج 69 / 246 و 250، و ج 72 / 159. وط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 109 و 283 و 284، وكتاب الكفر ص 19.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 13، وجديد ج 43 / 41.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 14، و ج 9 / 46، وجديد ج 35 / 241، و ج 43 / 45 و 44.
8- (8) جديد ج 8 / 211، وط كمباني ج 3 / 351.

اشتهى المؤمن ولدا خلقه الله عز وجل بغير حمل ولا ولادة على الصورة التي يريد - الخبر (1).

تحلية زوجات أولياء الله في الجنة بحلية فاطمة (عليها السلام) (2).

وصف ناقة الجنة (3).

الإرشاد: النبوي (صلى الله عليه وآله) في حديث قال: إن الجنة قالت: يا رب، أسكنتني الضعفاء والمساكين! فقال لها الله تعالى: ألا ترضين أني زينت أركانك بالحسن والحسين؟ قال: فماست كما تميس العروس فرحا. بيان: ماس يميس، إذا تبختر في مشيه وتثنى. قاله الجزري (4).

رؤية آدم وحواء في الجنة صورة جارية حسناء لم ير الرائون أحسن منها وعلى رأسها تاج، وفي أذنيها قرطان فقالا: يا رب ما هذه الجارية؟ قال: صورة فاطمة الزهراء بنت محمد. فقالا: ما هذا التاج على رأسها؟ قال: هذا بعلها علي بن أبي طالب. فقالا: ما هذان القرطان؟ قال: ابناهما الحسن والحسين - الخ (5).

وصف جنة عدن وأنها خلقها الله يوم الجمعة، ثم أطبق عليها فلم يرها مخلوق من أهل السماوات والأرض حتى يدخلها أهلها قال لها عز وجل ثلاث مرات:

تكلمي. فقالت: طوبى للمؤمنين. قال جل جلاله: طوبى للمؤمنين وطوبى لك (6).

تقدم في " ثوب ": وصف ثوب الجنة. وفي " بوب ": أبواب الجنة. ومنها باب الريان لا يدخل فيه إلا الصائمون (7). ويأتي في " غرف ": وصف الغرف، وفي " فردس ": وصف الفردوس، وفي " نهر ": وصف نهره.

ص: 112


1- (1) ط كمباني ج 13 / 240، وجديد ج 53 / 163.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 24، وجديد ج 43 / 80.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 22 و 43، وجديد ج 43 / 71 و 150.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 77 و 82 و 85، وجديد ج 43 / 275 و 293 و 304.
5- (5) إحقاق الحق ج 9 / 259. وقريب منه. ص 260.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 76، وجديد ج 67 / 291.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 65 و 66، و ج 3 / 346، وجديد ج 8 / 194، و ج 96 / 252 و 256.

في أن الجنة في السماء والنار في الأرض قال تعالى: * (عندها جنة المأوى) *.

العلوي (عليه السلام): الجنة في السماء والنار في الأرض (1).

اشتياق الجنة إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وعمار وسلمان وأبي ذر والمقداد (2).

وفي الروايات أن كلام أهل الجنة بالعربية (3).

في أن الرجل يأكل في الجنة في أكلة واحدة بمقدار الدنيا وما فيها وبيان علته (4). وأول شئ يأكله أهل الجنة زائد كبد الحوت، كما قاله النبي (صلى الله عليه وآله) (5).

الخصال: عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل لما خلق الجنة خلقها من لبنتين: لبنة من ذهب ولبنة من فضة. وجعل حيطانها الياقوت، وسقفها الزبرجد، وحصباءها (حصاءها - خ ل) اللؤلؤ، وترابها الزعفران والمسك الأذفر، فقال لها: تكلمي. فقالت: لا إله إلا أنت الحي القيوم، قد سعد من يدخلني. فقال عز وجل: بعزتي وعظمتي وجلالي وارتفاعي لا يدخلها مدمن خمر، ولا سكير، ولا قتات وهو النمام، ولا ديوث وهو القلطبان، ولا قلاع وهو الشرطي، ولا زنوق وهو الخنثى، ولا خيوف وهو النباش، ولا عشار، ولا قاطع رحم، ولا قدري. توضيح: السكير - بالكسر والتشديد - كثير السكر (6). أقول: الحصباء صغار الحصى، كما في المجمع وغيره.

الخصال: مرفوعا عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا سكير،

ص: 113


1- (1) ط كمباني ج 3 / 374، و ج 4 / 92، وجديد ج 8 / 286، و ج 10 / 3.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 749 و 751 و 753 و 754، و ج 9 / 429 و 433، وجديد ج 40 / 12 و 27، و ج 22 / 325 - 346.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 374، و ج 4 / 111، وجديد ج 8 / 286، و ج 10 / 81.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 902، وجديد ج 66 / 444.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 432، وجديد ج 19 / 131.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 4 و 329، و ج 16 / 132، و ج 15 كتاب الكفر ص 27، وكتاب العشرة ص 211، وجديد ج 5 / 10، و ج 8 / 132، و ج 79 / 130، و ج 72 / 192، و ج 75 / 343.

ولا عاق، ولا شديد السواد، ولا ديوث، ولا قلاع - وساقه مثله (1).

وفي رواية النوادر قال الله تعالى: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني، لا يدخلك مدمن خمر، ولا مصر على ربا، ولا قتات وهو النمام، ولا ديوث وهو الذي لا يغار ويجتمع في بيته على الفجور، ولا قلاع وهو الذي يسعى بالناس عند السلطان ليهلكهم، ولا خيوف وهو النباش، ولا ختار وهو الذي لا يوفي بالعهد (2).

معاني الأخبار: عن الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أخبرني جبرئيل أن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام، ما يجدها عاق، ولا قاطع رحم، ولا شيخ زان، ولا جار أزاره خيلاء، ولا فتان، ولا منان، ولا جعظري. قال: قلت: فما الجعظري؟ قال: الذي لا يشبع من الدنيا (3).

الروايات المتضمنة لمن لا يدخل الجنة (4).

تفسير علي بن إبراهيم: قال الصادق (عليه السلام): لا يكون في الجنة من البهائم سوى حمارة بلعم بن باعور وناقة صالح وذئب يوسف وكلب أهل الكهف (5).

المحاسن: عن السجاد (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من بعير يوقف عليه موقف عرفة سبع حجج إلا جعله الله من نعم الجنة وبارك في نسله. وفي رواية أخرى: ليس من دابة عرف بها خمس وقفات إلا كانت من نعم الجنة. وفي رواية

ص: 114


1- (1) ط كمباني ج 3 / 4 و 77، و ج 15 كتاب الكفر ص 27، وجديد ج 5 / 10 و 278، و ج 72 / 192.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 103، و ج 3 / 348، وجديد ج 8 / 199، و ج 76 / 351.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 346، و ج 15 كتاب الكفر ص 26 و 93، و ج 16 / 111، وجديد ج 8 / 193، و ج 72 / 191، و ج 73 / 103، و ج 76 / 369.
4- (4) جديد ج 76 / 369، وط كمباني ج 20 / 37، و ج 24 / 36، و ج 3 / 395 و 256، و ج 11 / 51 و 106 و 187، و ج 15 كتاب العشرة ص 23 و 22 و 191، وجديد ج 8 / 357، و ج 7 / 224، و ج 96 / 141، و ج 104 / 372، و ج 46 / 183، و ج 47 / 3 و 276، و ج
5- 74 / 74 و 69، و ج 75 / 267. (5) ط كمباني ج 3 / 347. ونحوه في ج 5 / 433 مع إسقاط ناقة صالح. ص 313، وجديد ج 8 / 195، و ج 14 / 423، و ج 13 / 378. وعده في الروضات ط 2 ص 230 عشرة أو اثنتي عشرة.

ثلاث وقفات (1).

في الوسائل (2) بأسانيد متعددة عن الصادق، عن أبيه، عن رسول الله صلوات الله عليهم قال: خيول الغزاة في الدنيا خيولهم في الجنة (3).

ما يكون من الجنة في الدنيا (4).

ويأتي في " رمن ": أن في كل رمانة حبة من الجنة.

وفي مسائل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله) وصف الجنة وتنظير جملة مما يكون فيها بأشياء في الدنيا (5).

في وصف الجنة من حديث أمير المؤمنين (عليه السلام) مع أحنف (6).

في أنه لا نوم في الجنة (7).

باب فيه ما يجري بين أهل الجنة وأهل النار (8).

باب ما يكون بعد دخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار (9). تقدم في " جدد " ما يتعلق بذلك.

في أنه حبس شهيد على باب الجنة لثلاثة دراهم كانت ليهودي عليه (10).

ما ذكر أمير المؤمنين (عليه السلام) من وصف الجنة والنار في عهده إلى محمد بن أبي

ص: 115


1- (1) ط كمباني ج 14 / 703، و ج 21 / 91 مكررا و 5، و ج 11 / 22، و ج 3 / 276، وجديد ج 7 / 276، و ج 64 / 207، و ج 99 / 386 و 21، و ج 46 / 70.
2- (2) الوسائل ج 11 باب الجهاد ص 5.
3- (3) ونقله في ط كمباني ج 21 / 95، وجديد ج 100 / 15.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 350 و 838 مكررا و 845، و ج 22 / 36 و 297، و ج 21 / 55 و 90، و ج 3 / 328 مكررا، وجديد ج 8 / 130، و ج 60 / 254، و ج 66 / 122 و 155، و ج 100 / 229، و ج 102 / 270، و ج 99 / 240 و 380.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 351، و ج 11 / 263، وجديد ج 60 / 255، و ج 48 / 105.
6- (6) جديد ج 7 / 219.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 354، وجديد ج 8 / 220.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 386، وجديد ج 8 / 329.
9- (9) جديد ج 8 / 374، وط كمباني ج 3 / 398.
10- (10) ط كمباني ج 6 / 267، و ج 4 / 103، وجديد ج 10 / 47، و ج 17 / 295.

بكر حين ولاه مصرا، فقال بعد ذكر النار: واعلموا يا عباد الله أن مع هذا رحمة الله التي لا تعجز العباد جنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للمتقين لا يكون معها شر أبدا، لذاتها لا تمل ومجتمعها لا يتفرق، سكانها قد جاوروا الرحمن وقام بين أيديهم الغلمان بصحاف من الذهب فيها الفاكهة والريحان (1).

باب في جنة الدنيا ونارها (2).

في أنه يدخل عبد مذنب الجنة بماء أعطاه مؤمنا يتوضأ به فيصلي (3).

باب فيه مدة مكث آدم في الجنة وأنها أية جنة كانت (4). في أنها جنة الدنيا (5).

مجئ ثلاثة من الحور العين من الجنة: مقدودة وذرة وسلمى بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعشرة أيام إلى فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانوا لمقداد وأبي ذر وسلمان مع رطب الجنة. تفصيل ذلك في البحار (6).

إراءة أمير المؤمنين (عليه السلام) الجنة لجماعة من أصحابه (7).

إراءة الصادق (عليه السلام) الجنة لعبد الله بن سنان وشربهما من شراب الجنة (8).

إراءة الإمام السجاد (عليه السلام) الجنة لأبي خالد الكابلي حين قال له: أريد أن أريك الجنة وهي مسكني الذي إذا شئت دخلت فيه. قال: فمسح يده على عيني فصرت في الجنة ونظرت إلى قصورها وأنهارها. وتفصيل ذلك منقول عن محمد بن جرير الطبري في محكي مدينة المعاجز، فراجع إليه.

ص: 116


1- (1) ط كمباني ج 17 / 102، وجديد ج 77 / 389.
2- (2) جديد ج 6 / 282 و 218، وط كمباني ج 3 / 172 و 152.
3- (3) جديد ج 7 / 290، وط كمباني ج 3 / 275.
4- (4) جديد ج 11 / 130 و 161 و 188، وط كمباني ج 5 / 35 و 43 و 51.
5- (5) جديد ج 6 / 284 و 285، وط كمباني ج 3 / 173.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 194 و 131، و ج 10 / 20، و ج 6 / 756، وجديد ج 43 / 66 و 67، و ج 22 / 352، و ج 95 / 36، و ج 94 / 227.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 568 و 569 و 571 و 611، وجديد ج 41 / 248 و 253 و 259، و ج 42 / 54.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 173، و ج 11 / 129، و ج 14 / 84، و ج 7 / 272، وجديد ج 6 / 287، و ج 47 / 88، و ج 57 / 343، و ج 25 / 381.

إراءة الكاظم (عليه السلام) الجنة للجارية التي أرسلها الرشيد إليه في الحبس (1).

إراءة الإمام الهادي (عليه السلام) ذلك لصالح بن سعيد (2).

إطعام مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) عيسى بن مهدي الجوهري من طعام الجنة (3).

تقدم في " ثلث ": الثلاثة التي أعطين سمع الخلائق: الجنة والنار والحور العين، وفي " كتب ": كتاب أسماء أهل الجنة.

ويأتي في " دود ": أن داود قارئ أهل الجنة وخطيبهم.

دعوات الراوندي: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ليس بيننا وبين الجنة والنار إلا الموت (4).

قصة الرجلين اللذين جعل الله لأحدهما جنتين من أعناب كما حكاه الله تعالى في القرآن (5). ويأتي في " رجل " ما يتعلق بذلك.

قصة أصحاب الجنة الذين منعوا حق الله تعالى في أموالهم كما ذكرها الله تعالى في سورة ن (6).

ما يتعلق بالجن: إعلم أن علة تسميتهم بالجن لاستتارهم عن الأعين، كما في الرواية (7). الكلمات في ذلك (8).

باب حقيقة الجن وأحوالهم (9).

ص: 117


1- (1) ط كمباني ج 11 / 304، وجديد ج 48 / 238.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 130، وجديد ج 50 / 133.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 122، وجديد ج 52 / 69.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 167، و ج 18 كتاب الطهارة ص 233، وجديد ج 6 / 270، و ج 82 / 171.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 9، وجديد ج 93 / 185.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 26، و ج 3 / 107، وجديد ج 6 / 55، و ج 96 / 101.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 590، وجديد ج 63 / 95.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 647. تمام الرواية في ج 11 / 101، وجديد ج 63 / 330، و ج 46 / 352.
9- (9) جديد ج 63 / 42، وط كمباني ج 14 / 578.

قال تعالى: * (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين) *.

وقال: * (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن) * - إلى آخره.

كلمات المفسرين في الآيات (1).

في أنهم تسعة وأساميهم (2). وتقدم في " تسع " ما يتعلق بذلك.

العلوي (عليه السلام): ولقد أقبل إليه (صلى الله عليه وآله) أحد وسبعون ألفا منهم (يعني من الجن) فبايعوه على الصوم والصلاة والزكاة والحج والجهاد ونصح المسلمين، فاعتذروا بأنهم قالوا على الله شططا - الخبر (3).

إعطاء واحد منهم ماءا لنفر من المسلمين ضلوا عن الطريق وأصابهم عطش شديد (4).

محاربة أمير المؤمنين (عليه السلام) معهم (5). قال المفيد: وهذا الحديث روته العامة كما روته الخاصة ولم يتناكروا شيئا منه (6).

وتقدم في " ثعب ": ذكر من خليفة أمير المؤمنين (عليه السلام) على الجن.

قصة الحمير التي كانت لليهودي فاختطفتها الجن، فشكى إلى الحارث الهمداني والحارث إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فاسترجعها أمير المؤمنين (عليه السلام) منهم

ص: 118


1- (1) ط كمباني ج 6 / 315 - 319، و ج 14 / 581 - 596، و ج 9 / 99، وجديد ج 36 / 89، و ج 63 / 55 - 124، و ج 18 / 76 - 90.
2- (2) جديد ج 10 / 44، و ج 18 / 77 - 91، وط كمباني ج 6 / 315 - 319، و ج 4 / 102.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 102، و ج 6 / 266، و ج 14 / 591، وجديد ج 10 / 44، و ج 17 / 292، و ج 63 / 98.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 76، و ج 14 / 585 مكررا، وجديد ج 63 / 71، و ج 74 / 272.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 379 - 388 و 524، و ج 14 / 588، وجديد ج 39 / 148 - 188، و ج 41 / 70، و ج 63 / 87.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 589. ورواه في ج 6 / 318، وجديد ج 18 / 84 - 88.

فأسلم اليهودي (1).

أمان الأخطار: عن جابر، عن الباقر (عليه السلام) حديث مسافرة السجاد (عليه السلام) مع جماعة من مواليه وغيرهم إلى مكة وضرب مواليه فسطاطه في موضع من عسفان، وقوله: كيف ضربتم في هذا الموضع وهذا موضع قوم من الجن هم لنا أولياء ولنا شيعة! فلما هموا بقلعه إذا هاتف يقول: يا بن رسول الله لا تحول فسطاطك من موضعه فإنا نحتمل ذلك لك وهذه هدية نحب أن تنال منه لنسر بذلك. فإذا جانب الفسطاط طبق عظيم وأطباق معه فيها فواكه كثيرة فأكلوا منها جميعا (2).

مراجعة الجن إلى الإمام (عليه السلام) لأخذ المسائل (3).

إطلاق اسم الجن وقوم إبليس على ملأ من ملائكة السماء الرابعة، فعرج أمير المؤمنين (عليه السلام) إليهم ليحكم بينهم، كما في البحار (4).

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث: ليس من يوم ولا ليلة إلا وجميع الجن والشياطين تزور أئمة الضلالة، ويزور أئمة الهدى عددهم من الملائكة، حتى إذا أتت ليلة القدر فيهبط فيها من الملائكة إلى ولي الأمر، خلق الله - أو قال: قيض الله - عز وجل من الشياطين بعددهم، ثم زاروا ولي الضلالة فأتوه بالإفك والكذب - الخبر (5).

إطاعة الجن للأئمة (عليهم السلام) واضحة قطعية نتبرك بذكر بعض مواردها، منها:

للإمام السجاد (عليه السلام) (6). وللإمام الباقر (عليه السلام) (7). وللإمام الصادق (عليه السلام) (8). وللإمام

ص: 119


1- (1) ط كمباني ج 9 / 388 و 383، وجديد ج 39 / 183 و 189.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 14، و ج 14 / 589، وجديد ج 46 / 45، و ج 63 / 89.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 147 و 150، و ج 12 / 20، و ج 7 / 361، و ج 14 / 592، وجديد ج 47 / 149، و 158، و ج 63 / 102، و ج 49 / 68، و ج 27 / 14.
4- (4) جديد ج 39 / 161، وط كمباني ج 9 / 381.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 633 و 611، وجديد ج 63 / 276 و 184.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 11، و ج 14 / 588، وجديد ج 46 / 31، و ج 63 / 85.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 583، و 592، وجديد ج 63 / 102 و 103، وص 64.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 583، و 592، وجديد ج 63 / 102 و 103، وص 64.

الكاظم (عليه السلام) (1). وللإمام الحجة بن الحسن العسكري (عليه السلام) (2).

نياح الجن على الحسين (عليه السلام) ومراثيهم له (3).

باب نوح الجن عليه (عليه السلام) (4).

نياحهم عليه كل يوم فوق قبر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى سنة كاملة (5).

نياحهم على الحسين بن علي صاحب فخ (6).

ذبائح الجن: معاني الأخبار: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه نهى عن ذبائح الجن، وذبائح الجن أن يشتري الدار أو يستخرج العين أو ما أشبه ذلك فيذبح له ذبيحة للطيرة (7).

طعام الجن العظم والروث ولذلك لا يستنجى بهما (8).

وفي رواية عامية طعامهم الفول وما لم يذكر اسم الله تعالى عليه، وشرابهم الجدف - الخ. الفول: هو الباقلي، والجدف: هو الرغوة أو مالا يغطى من الشراب (9).

زينة الجن والشياطين الحديد، كما قاله الصادق (عليه السلام) في رواية التهذيب المذكورة في البحار (10). سرقتهم (11).

أصنافهم: النبوي (صلى الله عليه وآله): الجن ثلاثة أصناف: صنف لهم أجنحة يطيرون في

ص: 120


1- (1) ط كمباني ج 14 / 584، وجديد ج 63 / 68.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 201 - 203، وجديد ج 53 / 6 - 11.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 229 و 231 و 242 و 250 و 252، و ج 14 / 584، وجديد ج 45 / 147 و 155 و 191 و 194 و 226، و ج 63 / 65.
4- (4) جديد ج 45 / 233، وط كمباني ج 10 / 252.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 270، وجديد ج 45 / 305.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 283، وجديد ج 48 / 169.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 168، و ج 16 / 101، وجديد ج 58 / 316، و ج 76 / 346.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 587 و 585 و 647، وجديد ج 63 / 82 و 72.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 639 و 644، وجديد ج 63 / 296 و 318.
10- (10) ط كمباني 14 / 585، وص 594، وجديد ج 63 / 73، وص 112.
11- (11) ط كمباني 14 / 585، وص 594، وجديد ج 63 / 73، وص 112.

الهواء، وصنف حياة وكلاب، وصنف يحلون ويظعنون (1).

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام): الكلاب من ضعفة الجن، فإذا أكل أحدكم طعاما وشئ منها بين يديه فليطعمه أو ليطرده فإن لها أنفس سوء. وعن زرارة، عن أحدهما (عليهما السلام): الكلاب السود البهم من الجن. وقريب منه غيره (2).

خبر عثم بريد الجن وكان كلبا أسود، ثم صار شبيها بالطائر نعى هشاما في كل بلدة (3).

حديث قاضي الجن عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تزيى بغير زيه فقتل فلا قود ولا دية. وفي رواية أخرى أنه قال: من خرج عن زيه فدمه هدر. إنتهى. ويأتي في " دعبل ": قصته مع الجن.

كلمات المخالفين ورواياتهم في ذلك (4).

أما مؤمنو الجن فهم في حظائر بين الجنة والنار، كما يأتي في " فسق ".

خبر عفراء الجنية (5).

تمثل جنية بصورة أم كلثوم وإرسال أمير المؤمنين (عليه السلام) إياها إلى زفر حين خطب منه أم كلثوم (6).

بعض القضايا المربوطة بالجن (7). تشكر الجن للأرضة، تقدم في " ارض ".

ص: 121


1- (1) ط كمباني ج 14 / 595. وقريب منه الصادقي (عليه السلام) ص 586، وجديد ج 63 / 114 و 78.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 748، وجديد ج 65 / 68.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 362، و ج 11 / 146، و ج 14 / 588 و 590 و 748، وجديد ج 27 / 18، و ج 47 / 147، و ج 63 / 84 و 94، و ج 65 / 68، وفي الروضات ط 2 ص 647 و 614.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 637 - 652، وجديد ج 63 / 289 - 347.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 361، و ج 9 / 382، و ج 14 / 587 و 618، و ج 3 / 329، و ج 6 / 317، و ج 15 كتاب العشرة ص 100، و ج 19 كتاب الدعاء ص 68، وجديد ج 27 / 13، و ج 8 / 132، و ج 18 / 83، و ج 63 / 80 و 216، و ج 39 / 166، و ج 74 / 353، و ج 94 / 20.
6- (6) جديد ج 42 / 88، وط كمباني ج 9 / 619.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 62، وجديد ج 51 / 234.

المحاسن: الصادقي (عليه السلام): لا تصل في وادي الشقرة فإن فيه منازل الجن (1).

لدفع الجن: تقدم في " بئر ": أن الحمام يطرد الجن والشياطين، وفي " حمم " ما يتعلق بذلك، وكذا في " إبل " و " ديك ".

قصة الرجل الذي يرجمه الجن فوقف على باب البيت الذي كان يأتي الرجم منه، فخاطبهم وهو لا يراهم، وقال: والله لئن لم تنتهوا عني لأشكونكم إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). فانقطع الرجم (2).

ومن ذلك قراءة قوله تعالى: * (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون) * يقرأه بصوت رفيع كما علمه الصادق (عليه السلام) لذلك (3).

وفي النبوي لدفع رمي الجن يقول: حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعى، ليس وراء الله منتهى. ويأخذ الحجر الذي رمي به فليرم من حيث رمي، وليقل ذلك. إلى غير ذلك من الروايات في ذلك (4).

دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) لدفع الجن حين جاهد معهم (5).

باب معجزاته (صلى الله عليه وآله) في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن به (6).

باب في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته (صلى الله عليه وآله) (7). يأتي في " هتف " ما يتعلق بذلك.

ص: 122


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 118، وجديد ج 83 / 312.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 598، وجديد ج 42 / 11.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 198، وجديد ج 47 / 310.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 585 مكررا و 595 و 593 - 597، و ج 19 كتاب الدعاء ص 221، وجديد ج 95 / 148، و ج 63 / 74 و 109 و 119 و 125. وارجع إلى كتاب زيد الزراد الحديث 30 و 32.
5- (5) جديد ج 39 / 184، وط كمباني ج 9 / 386.
6- (6) جديد ج 18 / 76، وط كمباني ج 6 / 315.
7- (7) جديد ج 18 / 91، وط كمباني ج 6 / 319.

باب ما وصف إبليس والجن من مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) واستيلائه عليهم وجهاده معهم (1).

تسخير الجن والشياطين لسليمان (2).

جملة من قضاياه مع ما قال له عفريت من الجن في إحضار عرش بلقيس (3).

في العلوي (عليه السلام): أنه بعث عليهم نبيا فدعاهم إلى الله فقتلوه (4).

ما يتعلق بقوله تعالى: * (يا معشر الجن والإنس) * - الآية (5).

كلمات الشيخ المفيد في جواز إقدار الله تعالى الجن والشياطين والملائكة على أن يتجسموا ويتمثلوا ويظهروا للناس، واستدلاله في ذلك (6).

جواب السيد المرتضى عن إشكال من ادعى التناقض بين قوله تعالى: * (فإذا هي ثعبان مبين) * وبين قوله: * (كأنها جان) * باختلاف الحالتين، الثانية في ابتداء النبوة والأولى عند لقاء فرعون وإبلاغه الرسالة، وسياق الآيات يدل على ذلك.

وقيل غير ذلك (7).

الخصال: في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي، ثلاثة يتخوف منهن الجنون: التغوط بين القبور، والمشي في خف واحد، والرجل ينام وحده (8).

في خبر المناهي: ونهى أن يبول أحد في الماء الراكد، فإنه يكون منه ذهاب العقل (9).

ص: 123


1- (1) جديد ج 39 / 162، وط كمباني ج 9 / 381.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 348 - 357، وجديد ج 14 / 65 - 127.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 358 - 362، و ج 14 / 581 و 585 و 586 و 614، وجديد ج 14 / 65 - 142، و ج 63 / 54 و 70 و 78 و 195.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 110، وجديد ج 10 / 76.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 219 و 223، وجديد ج 7 / 103 و 117.
6- (6) جديد ج 19 / 237، وط كمباني ج 6 / 456.
7- (7) جديد ج 13 / 43، وط كمباني ج 5 / 227.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 42 و 91، و ج 17 / 14 و 15، و ج 18 كتاب الطهارة ص 40، وجديد ج 76 / 187 و 319، و ج 77 / 45، و ج 80 / 170.
9- (9) ط كمباني ج 16 / 94، وجديد ج 76 / 329.

وفيه: أن المحتلم إذا جامع فخرج الولد مجنونا فلا يلومن إلا نفسه (1). وتقدم في " جمع " ما يتعلق بذلك. وفي " برص ": ما يؤمن من الجنون. ويأتي في " حجم ": أن الحجامة تدفعه، وفي " سعط ": سعوط المجانين، وفي " رفع ": أن المجنون ممن رفع عنه القلم.

الروايات من طرق العامة في قضاء الخليفة في إجراء الحد على مجنونة قد زنت، ومنع أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ذلك محتجا بحديث الرفع في الغدير (2).

معاني الأخبار: قال الصادق (عليه السلام): إن من أجاب في كل ما يسئل عنه لمجنون (3).

معاني الأخبار: النبوي (صلى الله عليه وآله): المجنون حق المجنون المتبختر في مشيته، الناظر في عطفيه، المحرك جنبيه بمنكبيه، فذاك المجنون وهذا المبتلى (4).

الخصال: بسند آخر مثله، وزاد بعد بمنكبيه: يتمنى على الله جنته وهو يعصيه الذي لا يؤمن شره ولا يرجى خيره، فذلك المجنون - الخ (5).

وفي النبوي الآخر: إنما المجنون من آثر الدنيا على الآخرة (6).

باب معالجة الجنون والصرع (7).

باب حكم الجنين (8).

باب دية الجنين (9).

أما أجنة الأنعام، ففي الروايات المستفيضة أن الجنين في بطن أمه إذا أشعر

ص: 124


1- (1) ط كمباني ج 17 / 15، وجديد ج 77 / 50.
2- (2) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 101 و 102، وجديد ج 40 / 250 و 277، وط كمباني ج 9 / 489 و 483.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 100، وجديد ج 2 / 117.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 85، وجديد ج 76 / 303.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 125، وجديد ج 73 / 233.
6- (6) جديد ج 1 / 131، وط كمباني ج 1 / 43.
7- (7) جديد ج 62 / 156، وط كمباني ج 14 / 523.
8- (8) جديد ج 66 / 29، وط كمباني ج 14 / 818.
9- (9) ط كمباني ج 24 / 50، و ج 14 / 377 و 378 و 381 و 382، وجديد ج 104 / 423، و ج 60 / 354 و 356 و 366 و 371.

وأوبر، فذكاته ذكاة أمه. فذلك الذي عنى الله تعالى: * (أحلت لكم بهيمة الأنعام) * (1).

في مكاتبة الرضا (عليه السلام): وذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعر وأوبر (2). وتقدم في " بهم " ما يتعلق بذلك.

جنى:

باب أقسام الجنايات وأحكام القصاص (3).

باب الجنايات على الأطراف والمنافع (4).

باب حكم ما تجنيه الدواب (5).

باب الجناية بين المسلم والكافر، والحر والعبد، وبين الوالد والولد، والرجل والمرأة (6).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا صفراء اصفري ويا بيضاء ابيضي وغري غيري.

هذا جناي وخياره فيه * وكل جان يده إلى فيه (7). أقول: في النهاية في لغة " جنى ": وفي حديث علي (عليه السلام): هذا جناي - الخ - إلى أن قال: - وأراد علي (عليه السلام) بقوله: إنه لم يتلطخ بشئ من فئ المسلمين بل وضعه مواضعه.

جوب:

ما يتعلق بقوله تعالى في سورة آل عمران: * (الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح) * وأنه نزلت حين استجاب المؤمنون أمر الرسول (صلى الله عليه وآله)، ذلك كان بعد انصراف أبي سفيان وأصحابه من غزوة أحد وندامتهم وتلاومهم، فبلغ خبرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأمر مناديه أن لا يخرج معنا أحد إلا من حضر يوم أحد، فأجاب المؤمنون مع ما بهم من القرح والجرح، فخرجوا وهم

ص: 125


1- (1) ط كمباني ج 14 / 678، وجديد ج 64 / 98.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 175 و 177، وجديد ج 10 / 356 و 364.
3- (3) ط كمباني ج 24 / 39، وجديد ج 104 / 384.
4- (4) ط كمباني ج 24 / 43، وجديد ج 104 / 399، وص 400، وص 404.
5- (5) ط كمباني ج 24 / 43، وجديد ج 104 / 399، وص 400، وص 404.
6- (6) ط كمباني ج 24 / 43، وجديد ج 104 / 399، وص 400، وص 404.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 499. ونحوه ص 502 و 532 و 534، وجديد ج 40 / 322 و 333، و ج 41 / 103.

سبعون رجلا في طلب أبي سفيان - الخ (1).

تفسير قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) * وأنه الدعوة إلى ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

في أن الإجابة في القرآن عشرة (3).

الكافي: في مكاتبة الكاظم (عليه السلام) في الحبس لعلي بن سويد: إن من واجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا تنفعه به لأمر دنياه وآخرته، ولا تحقد عليه وإن أساء، و أجب دعوته إذا دعاك - الخبر (4). وتقدم في " جفا " و " اكل " ما يتعلق بذلك.

جود:

الخصال: سأل رجل أبا الحسن (عليه السلام) وهو في الطواف، فقال له:

أخبرني عن الجواد. فقال: إن لكلامك وجهين، فإن كنت تسأل عن المخلوق، فإن الجواد الذي يؤدي ما افترض الله عز وجل عليه، والبخيل من بخل بما افترض الله عليه، وإن كنت تعني الخالق، فهو الجواد إن أعطى، وهو الجواد إن منع، لأنه إن أعطى عبدا، أعطاه ما ليس له، وإن منع، منع ما ليس له (5).

ذكر جوده (صلى الله عليه وآله) (6). كان أجود الناس، وما سأله أحد شيئا قط قال: لا (7).

النبوي الصادقي (عليه السلام): أتظنون أن الله بخيل وترون أن شيئا أجود من الله؟! إن الجواد السيد من وضع حق الله موضعه وليس الجواد أن يأخذ المال من غير حله ويضع في غير حقه (8). يأتي في " حسن " و " سخا " ما يتعلق بذلك.

ص: 126


1- (1) ط كمباني ج 6 / 492 و 493 و 498 و 504 و 506، وجديد ج 20 / 39 - 99.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 102 و 106 و 119، وجديد ج 36 / 104 و 123 و 186.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 12، وجديد ج 43 / 34.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 205، وجديد ج 78 / 332.
5- (5) جديد ج 4 / 172، و ج 10 / 246، و ج 57 / 116، و ج 78 / 319، و ج 71 / 351، وط كمباني ج 14 / 27، و ج 17 / 202، و ج 2 / 153، و ج 4 / 149، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 200.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 151 وجديد ج 16 / 231.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 151 وجديد ج 16 / 231.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 189، وجديد ج 78 / 267.

في مواعظ الصادق (عليه السلام): يا بني إذا طلبت الجود، فعليك بمعادنه فإن للجود معادن، وللمعادن أصولا، وللأصول فروعا، وللفروع ثمرا، ولا يطيب ثمر إلا بفرع، ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل إلا بمعدن طيب - الخ (1). وتقدم في " جبل ": فضل جبل الجودي.

جور:

في مواعظ لقمان: يا بني، الجار ثم الدار. يا بني، الرفيق ثم الطريق (2).

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام): إن الجار كالنفس غير مضار ولا إثم، وحرمة الجار على الجار كحرمة أمه وأبيه - الخبر (3).

أمالي الطوسي: عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: قيل: يا نبي الله، أفي المال حق سوى الزكاة؟ قال: نعم، بر الرحم إذا أدبرت وصلة الجار المسلم. فما آمن بي من بات شبعانا وجاره المسلم جائع. ثم قال: ما زال جبرئيل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه (4).

خبر الكافر الذي رفق بجاره المؤمن، فلما مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين فكان يقيه حرها، وقيل له: هذا لرفقك بجارك المؤمن وإحسانك إليه (5).

المحاسن: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال الله تعالى: ما آمن بي من أمسى شبعانا وأمسى جاره جائعا. وقريب منه غيره (6).

في الروايات عد من بركات الدار حسن جوار جيرانها، ومن السعادة الجار

ص: 127


1- (1) ط كمباني ج 17 / 172 و 173 وجديد ج 78 / 202 و 204.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 325، وجديد ج 13 / 428.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 440، وجديد ج 19 / 167.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 27 و 43، وجديد ج 74 / 94 و 151.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 86. وقريب منه. ج 3 / 382 و 377 و 392، وجديد ج 8 / 349 و 297 و 314، و ج 74 / 305.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 110، وجديد ج 74 / 387.

الصالح، ومن الشقاوة الجار السوء. وقال النبي (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه. وقال: حرمة الجار كحرمة أمه (1).

في خبر المناهي قال (صلى الله عليه وآله): من خان جاره شبرا من الأرض، جعلها الله طوقا في عنقه من تخوم الأرضين السابعة، يلقى الله يوم القيامة مطوقا إلا أن يتوب ويرجع (2). وقريب منه في خطبته (3).

معاني الأخبار: في الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال الراوي: ما حد الجار؟ قال (عليه السلام): أربعين دارا من كل جانب (4).

من كلمات مولانا العسكري (عليه السلام): من الفواقر التي تقصم الظهر جار إن رأى حسنة أخفاها وإن رأى سيئة أفشاها (5).

نهي أن يطلع الرجل في بيت جاره. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من آذى جاره حرم الله عليه ريح الجنة - إلى آخر ما تقدم في " أذى "، فراجع إليه.

النبوي (صلى الله عليه وآله) في حديث بيان المتعلقين بأغصان الزقوم قال: ومن كان جاره مريضا فترك عيادته استخفافا بحقه، فقد تعلق بغصن منه، ومن مات جاره، فترك تشييع جنازته تهاونا، فقد تعلق بغصن منه (6).

في الخطبة النبوية: من اطلع في بيت جاره فنظر إلى عورة رجل أو امرأة أو شئ من جسدها، كان حقا على الله أن يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتبعون عورات الناس في الدنيا، ولا يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ويبدي عورته للناس في الآخرة - إلى أن قال: - ومن منع الماعون من جاره إن احتاج إليه، منعه الله فضله يوم القيامة ووكله إلى نفسه، ومن وكله الله إلى نفسه هلك ولا

ص: 128


1- (1) ط كمباني ج 16 / 31، وجديد ج 76 / 154.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 95، و ج 3 / 253، وجديد ج 7 / 214، وجديد ج 76 / 332.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 107، وجديد ج 76 / 361.
4- (4) معاني الأخبار ص 165.
5- (5) جديد ج 78 / 372، وط كمباني ج 17 / 216.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 106، و ج 20 / 117، وجديد ج 76 / 358، و ج 97 / 62.

يقبل الله عز وجل له عذرا (1).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا يمنع الجار جاره أن يضع خشبته على جداره (2).

باب حق الجار (3).

باب فيه حسن الجوار (4).

في مكاتبة الصادق (عليه السلام) إلى النجاشي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ما آمن بالله واليوم الآخر من بات شبعانا وجاره جائع. فقال أصحابه: هلكنا يا رسول الله. فقال: من فضل طعامكم ومن فضل تمركم وورقكم وخلقكم وخرقكم، تطفون بها غضب الرب (5).

في مواعظ الكاظم (عليه السلام) قال: ليس حسن الجوار كف الأذى، ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى (6).

في مواعظ لقمان قال: حملت الجندل والحديد وكل حمل ثقيل فلم أحمل شيئا أثقل من جار السوء (7).

جيران الله في دار رحمته هم المتحابون في الله تعالى، والمتباذلون والمتوازرون في الله (8).

قصة مذنب أخذ الحسن والحسين (عليهما السلام) فحملهما على عاتقيه وأتى بهما النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، إني مستجير بالله وبهما. فضحك الرسول وقال:

اذهب، فأنت طليق (9).

ص: 129


1- (1) ط كمباني ج 16 / 107، وجديد ج 76 / 361.
2- (2) كتاب الجعفريات ص 165.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 43، وجديد ج 74 / 150، وص 154.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 43، وجديد ج 74 / 150، وص 154.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 55 و 191، وجديد ج 77 / 191، و ج 78 / 273.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 203، وجديد ج 78 / 320.
7- (7) جديد ج 13 / 421، وط كمباني ج 5 / 323.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 112، و ج 3 / 241، وجديد ج 7 / 171، و ج 74 / 393.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 89، وجديد ج 43 / 318.

استجارة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بطوائف من العرب بعد أبي طالب فلم يجيروه (1).

المختلف، التهذيب: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: وكل شئ يستجير بك فأجره (2). وتمام الرواية في " خطف ".

باب فيه أنه نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة (3).

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) قال: نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة. ونحوه غيره (4).

باب نفي الظلم والجور عنه تعالى (5).

شدة موت الحاكم الجائر (6).

الروايات الدالة على حرمة الجور كثيرة تقدم في " ارض " و " أمر " و " ثلث " وغيرها. جملة منها في البحار (7).

يأتي في " ظلم " ما يتعلق بذلك، وفي " دلل ": حرمة دلالة الجائر على الجور وأن من دل كان قرين هامان.

باب فيه عقاب من رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا (8).

جوز:

فوائد الجوز: نقل الشهيد عن الصادق (عليه السلام): الجبن والجوز إذا اجتمعا كانا دواء وإذا افترقا كانا داء.

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أكل الجوز في شدة الحر يهيج الحر في الجوف

ص: 130


1- (1) جديد ج 19 / 6 و 7، وط كمباني ج 6 / 403 و 404.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 721، وجديد ج 64 / 284.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 91، وجديد ج 92 / 373.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 93، و ج 4 / 61، و ج 6 / 215 و 213، وجديد ج 9 / 222، و ج 17 / 90 و 83، و ج 92 / 382.
5- (5) جديد ج 5 / 2، وط كمباني ج 3 / 2.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 139، و ج 9 / 335، وجديد ج 6 / 170، و ج 38 / 311.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 211 - 217، وجديد ج 75 / 342 - 363.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 209، وجديد ج 25 / 110.

ويهيج القروح في الجسد، وأكله في الشتاء يسخن الكليتين ويدفع البرد (1).

المحاسن: قال أبو عبد الله (عليه السلام): الجبن والجوز في كل واحد منهما الشفاء، فإن افترقا كان في كل منهما الداء.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الجبن والجوز إذا اجتمعا كانا دواء، وإذا افترقا كانا داء (2).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: ثلاث يؤكلن ويهزلن: الطلع، والكسب، والجوز (3). أقول: الكسب بالضم فالسكون: فضلة دهن السمسم.

الإحتجاج: في مكاتبة الحميري إلى القائم (عليه السلام) قال: يتخذ عندنا رب الجوز لوجع الحلق والبحبحة، يؤخذ الجوز الرطب من قبل أن ينعقد، ويدق دقا ناعما، ويعصر ماؤه، ويصفى ويطبخ على النصف، ويترك يوما وليلة، ثم ينصب على النار ويلقى على كل ستة أرطال منه رطل عسل، ويغلى وينزع رغوته، ويسحق من النوشادر والشب اليماني من كل واحد نصف مثقال، ويداف بذلك إلى الماء، ويلقى فيه درهم زعفران مسحوق، ويغلى ويؤخذ رغوته، ويطبخ حتى يصير مثل العسل ثخينا، ثم ينزل عن النار، ويبرد ويشرب منه، فهل يجوز شربه أم لا؟ فأجاب: إذا كان كثيره يسكر أو يغير، فقليله وكثيره حرام، وإن كان لا يسكر فهو حلال (4).

ما يدل على جواز أخذ جوائز الظالمين:

قرب الإسناد: عن الباقر (عليه السلام): إن الحسن والحسين (عليهما السلام) كانا يغمزان معاوية ويقولان فيه ويقبلان جوائزه (5).

باب فيه قبول جوائز الظالمين (6). ويدل على ذلك ما في الوسائل (7).

ص: 131


1- (1) ط كمباني ج 14 / 549 و 855، وجديد ج 62 / 281، و ج 66 / 198.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 835، وجديد ج 66 / 106.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 844، وجديد ج 66 / 147.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 241، و ج 16 / 139، وجديد ج 79 / 167، و ج 53 / 167.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 109، وجديد ج 44 / 41.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 221، وجديد ج 75 / 382.
7- (7) الوسائل ج 12 كتاب التجارة باب 51 ص 156 - 160، والمستدرك ج 2 / 450.

جوع:

جوع إسماعيل وهاجر حين أسكنهما إبراهيم في مكة (1).

كان يوسف لا يمتلي شبعا من الطعام في تلك الأيام المجدبة، فقيل له: تجوع وبيدك خزائن الأرض؟! فقال: أخاف أن أشبع فأنسي الجياع (2).

تفسير علي بن إبراهيم: في الصحيح عن الباقر (عليه السلام) في حديث قصة موسى، إلى أن قال: - " فقال (أي موسى) * (رب اني لما أنزلت إلي من خير فقير) * " وكان شديد الجوع، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن موسى كليم الله حيث سقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال: * (رب اني لما أنزلت إلي من خير فقير) * والله ما سأل الله إلا خبزا يأكل لأنه كان يأكل بقلة الأرض. ولقد رأوا خضرة البقل من صفاق بطنه من هزاله - الخبر (3).

بيان: الصفاق: الجلد الباطن الذي فوقه الجلد الظاهر من البطن.

تفسير العياشي: الصادقي (عليه السلام): إن موسى لذو جوعات (4).

العدة: يروى أن موسى قال يوما: يا رب إني جائع. فقال تعالى: أنا أعلم بجوعك. قال: رب أطعمني. قال: إلى أن أريد (5).

فيما أوحى الله تعالى إليه: يا موسى، الفقير من ليس له مثلي كفيل، والمريض من ليس له مثلي طبيب، والغريب من ليس له مثلي مؤنس. وقال تعالى: يا موسى إرض بكسرة من شعير تسد بها جوعتك، وبخرقة تواري بها عورتك، واصبر على المصائب، وإذا رأيت الدنيا مقبلة عليك، فقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، عقوبة عجلت في الدنيا، وإذا رأيت الدنيا مدبرة عنك، فقل: مرحبا بشعار الصالحين - الخبر (6).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض خطبه: وإن شئت قلت في

ص: 132


1- (1) ط كمباني ج 5 / 142، وجديد ج 12 / 111.
2- (2) جديد ج 12 / 293، وط كمباني ج 5 / 190.
3- (3) جديد ج 13 / 28، وط كمباني ج 5 / 223.
4- (4) جديد ج 13 / 304. تفصيله ص 309، وط كمباني ج 5 / 296 و 298.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 309، وجديد ج 13 / 361.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 309، وجديد ج 13 / 361.

عيسى بن مريم، فلقد كان يتوسد الحجر، ويلبس الخشن، وكان أدامه الجوع وسراجه بالليل القمر - الخطبة. وقريب منه غيره (1). وتمامه في " زهد ". وتقدم في " بلا ": ابتلاء الأنبياء بالجوع وغيره.

الصادقي (عليه السلام) قال: نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إن الله جل جلاله يقرئك السلام ويقول: لك هذه بطحاء مكة تكون لك رضراضه ذهبا. قال: فنظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى السماء ثلاثا ثم قال: لا، يا رب ولكن أشبع يوما فأحمدك، وأجوع يوما فأسألك (2). الصادقي (عليه السلام) قريب منه (3). ويأتي في " ذهب ".

أمالي الصدوق: الصادقي (عليه السلام): ما أكل رسول الله (صلى الله عليه وآله) خبز بر قط ولا شبع من خبز شعير قط (4). ويأتي في " خبز " و " جحف " ما يتعلق بذلك.

صحيفة الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام): كنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) في حفر الخندق إذ جاءت فاطمة ومعها كسيرة من خبز، فدفعتها إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال النبي: ما هذه الكسيرة؟ قالت: خبزته قرصا للحسن والحسين جئتك منه بهذه الكسيرة، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة، أما إنه أول طعام دخل جوف أبيك منذ ثلاث (5).

أمالي الصدوق: عن ابن عباس، قال: جاع رسول الله (صلى الله عليه وآله) جوعا شديدا، فأتى الكعبة فتعلق بأستارها، فقال: رب محمد، لا تجع محمدا أكثر مما أجعته.

قال: فهبط جبرئيل ومعه لوزة - الخبر (6). وسيأتي في " لوز ".

ص: 133


1- (1) ط كمباني ج 5 / 389، وجديد ج 14 / 238.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 152 و 149.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 161 و 162 و 265، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 102 و 235، وجديد ج 16 / 238 و 220 و 279 و 283، و ج 17 / 288، و ج 70 / 318، و ج 72 / 64.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 148 و 154 و 267، و ج 14 / 870، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 42، و جديد ج 16 / 216 و 243، و ج 17 / 297، و ج 66 / 275، و ج 70 / 71.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 150 و 538، و ج 10 / 13، وجديد ج 16 / 225، و ج 20 / 245، و ج 43 / 40.
6- (6) جديد ج 39 / 124، وط كمباني ج 9 / 373.

مناقب ابن شهرآشوب: رأى أمير المؤمنين (عليه السلام) أثر الجوع في وجه النبي (صلى الله عليه وآله) فأخذ إهابا فحوى وسطه وأدخله في عنقه وشد وسطه بخوص نخل وهو شديد الجوع فاطلع على رجل يستقي ببكرة، فقال: هل لك في كل دلوة بتمرة؟ فقال: نعم. فنزح له حتى امتلأ كفه، ثم أرسل الدلو، فجاء بها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) (1).

الأخبار الراجعة إلى جوع أهل بيت النبي صلوات الله عليهم أجمعين (2).

روايات العامة في ذلك (3).

صلاة الجائع: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من كان جائعا فصلى ركعتين وقال:

رب أطعمني فإني جائع أطعمه الله من ساعته. وعنه قال: جاءت فاطمة (عليها السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فشكت الجوع، فقال لها: قولي: يا مشبع الجوعة، ويا رافع الوضعة، لا تجع فاطمة بنت محمد، وأمرها أن تدعو به (4).

مكارم الأخلاق: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نور الحكمة الجوع، والتباعد من الله الشبع، والقربة إلى الله حب المساكين والدنو منهم. وقال: لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب. فإن القلوب تموت كالزروع إذا كثر عليها الماء. وقال: لا تشبعوا فتطفي نور المعرفة من قلوبكم، ومن بات يصلي في خفة من الطعام بات الحور العين حوله (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ما ملأ آدمي وعاءا شرا من بطن بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث طعام، وثلث شراب، وثلث لنفسه. ونحوه غيره (6).

ص: 134


1- (1) ط كمباني ج 9 / 517، وجديد ج 41 / 39.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 86، و ج 13 / 60، و ج 5 / 380، و ج 6 / 250 و 304 - 307 و 406 و 407، و ج 9 / 45 و 47 و 48 و 515، وجديد ج 14 / 197، و ج 17 / 232، و ج 18 / 30 - 41، و ج 35 / 237 - 254، و ج 41 / 33، و ج 43 / 310، و ج 51 / 228.
3- (3) إحقاق الحق ج 10 / 744.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 963، وجديد ج 91 / 360.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 875، وجديد ج 66 / 331.
6- (6) جديد ج 66 / 331.

كتاب الغايات: قال الصادق (عليه السلام): أقرب ما يكون العبد إلى الله إذا ما خف بطنه. وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما من شئ أبغض إلى الله من بطن مملو.

وقال: أبعد الخلق من الله إذا ما امتلأ بطنه.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام) في حديث قال: وكان (عليه السلام) خفيف الأكل خفيف الطعم (1).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن البدن ليطغى من أكله، وأقرب ما يكون العبد من الله إذا ما جاع بطنه، وأبغض ما يكون العبد إلى الله إذا امتلأ بطنه (2).

المحاسن: قام عيسى خطيبا فقال: يا بني إسرائيل، لا تأكلوا حتى تجوعوا وإذا جعتم فكلوا ولا تشبعوا، فإنكم إذا شبعتم غلظت رقابكم، وسمنت جنوبكم، ونسيتم ربكم (3).

في الحديث القدسي قال تعالى: يا أحمد، إن العبد إذا جاع بطنه وحفظ لسانه علمته الحكمة، وإن كان كافرا تكون حكمته حجة عليه ووبالا، وإن كان مؤمنا تكون حكمته له نورا وبرهانا وشفاءا ورحمة، فيعلم ما لم يكن يعلم، ويبصر ما لم يكن يبصر، فأول ما أبصره عيوب نفسه حتى يشتغل عن عيوب غيره، وأبصره دقائق العلم حتى لا يدخل عليه الشيطان (4).

وتقدم في " ثلث ": أن أمة محمد (صلى الله عليه وآله) لا تهلك جوعا وأن إشباع جوعة المسلم من أحب الأعمال إلى الله تعالى. ويدل على الأول ما في البحار (5).

جوع المقداد وإعطاء أمير المؤمنين (عليه السلام) إياه دينارا (6). ويأتي في " قدد ": ذكر مواضع الرواية.

شكاية رجل إليه (صلى الله عليه وآله) من الجوع، فبعث إلى أزواجه، فلم يكن معهن إلا ماء،

ص: 135


1- (1) جديد ج 66 / 331، وص 336، وص 337.
2- (2) جديد ج 66 / 331، وص 336، وص 337.
3- (3) جديد ج 66 / 331، وص 336، وص 337.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 9. ويقرب منه في ص 6، وجديد ج 77 / 29 و 22.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 177، وجديد ج 16 / 350.
6- (6) جديد ج 41 / 30، وط كمباني ج 9 / 515.

فقال: من لهذا؟! فأجابه أمير المؤمنين وأتى فاطمة فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية.

فآثروا ضيفهم على ذلك، فنزل فيهم: * (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) * - الآية (1).

جول:

قصة جالوت وقتل داود إياه (2).

سؤالات رأس الجالوت عن أبي بكر وعجزه ورجوعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

قوله لأمير المؤمنين (عليه السلام): لم تلبثوا بعد نبيكم إلا ثلاثين سنة حتى ضرب بعضكم وجه بعض بالسيف. فقال: وأنتم لم تجف أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم لموسى: * (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة) * (4).

سؤاله عنه (عليه السلام) عن الرب تعالى: متى كان - الخ (5).

إكمال الدين: عن الجواد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: للقائم منا غيبة أمدها طويل. كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعى فلا يجدونه - الخبر (6).

جوم:

خبر تهليل الجام الذي نزل به جبرئيل من الجنة وفيه تحفة. فهللا وسبحا وكبرا وحمدا في يد الرسول (صلى الله عليه وآله)، فناولها أهل بيته، ففعل الجام مثل ذلك وأكلوا منه (7).

الرواية من طرق العامة في نزول الجام لهم من الجنة وفيها فاكهة الجنة فلما صار في يد النبي (صلى الله عليه وآله) قال الجام: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

ص: 136


1- (1) جديد ج 41 / 34، وط كمباني ج 9 / 515.
2- (2) جديد ج 13 / 435، وط كمباني ج 5 / 327.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 477، وجديد ج 40 / 224.
4- (4) جديد ج 40 / 160، وص 182، وط كمباني ج 9 / 463، وص 468.
5- (5) جديد ج 40 / 160، وص 182، وط كمباني ج 9 / 463، وص 468.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 27. وقريب منه ص 28 و 30، وجديد ج 51 / 109 - 119.
7- (7) جديد ج 10 / 29، و ج 17 / 275، وط كمباني ج 6 / 262، و ج 4 / 98.

ثم دفعه إلى علي فقال مثل ذلك، وهكذا في يد الحسن والحسين كما في الإحقاق (1).

أمالي الطوسي: خبر الجام الذي جاء به جبرئيل إليهم كان من البلور الأحمر مملوا مسكا وعنبرا، فلما صار في كف الرسول (صلى الله عليه وآله) هلل ثلاثا وكبر ثلاثا، وقال بلسان ذرب طلق: * (بسم الله الرحمن الرحيم طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) * - الخبر. وقرأ في كف كل منهم غير ما قرأ في كف الآخر (2).

ذكر جام آخر من فضة فيه سلسلة من ذهب فيه ماء من الرحيق المختوم نزل به جبرئيل لهم فشربوا منه (3).

ذكر جام آخر من ذهب مرصع بالياقوت والجواهر، له أربعة أركان، على كل ركن منه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله - الخبر المفصل وكان فيه رطب وعنب (4).

تقسيم أمير المؤمنين (عليه السلام) جامات الذهب والفضة بين الناس (5). يأتي في " قصع " و " كأس " ما يتعلق بذلك.

خبر الجام الذي جاء به جبرئيل من الجنة فيه فاكهة كثيرة فدفعه إلى النبي والوصي، فسبح الجام وكبر وهلل في يديهما، ثم قال: أمرت أن لا أتكلم إلا في يد نبي أو وصي، ثم عرج إلى السماء وهو يقرأ آية التطهير (6).

جون:

الجون ضرب من القطا سود البطون والأجنحة. والجون بالفتح فالسكون يقال للأبيض والأسود وهو من الأضداد.

إهداء جون إلى الكلبية لتستعين بها على مأتم الحسين (عليه السلام) (7).

ص: 137


1- (1) إحقاق الحق ج 9 / 243.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 196، وجديد ج 37 / 100.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 374، وجديد ج 39 / 127، وص 129.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 374، وجديد ج 39 / 127، وص 129.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 534 و 540، وجديد ج 41 / 113 و 135.
6- (6) جديد ج 39 / 121. ويقرب منه جام آخر كما فيه ص 123 و 130، وط كمباني ج 9 / 373 و 374.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 236، وجديد ج 45 / 170.

جون مولى أبي ذر الغفاري كان عبدا أسود للفضل بن عباس بن عبد المطلب، اشتراه أمير المؤمنين (عليه السلام) بمائة وخمسين دينارا ووهبه لأبي ذر ليخدمه، وكان عنده إلى الربذة، فلما توفي أبو ذر رجع وانضم إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم إلى الحسن (عليه السلام) ثم إلى الحسين (عليه السلام) وتشرف بشرف الشهادة، فوقف عليه الحسين (عليه السلام) وقال: اللهم بيض وجهه، وطيب ريحه، واحشره مع الأبرار، وعرف بينه وبين محمد وآل محمد.

وروي عن الباقر (عليه السلام) عن السجاد (عليه السلام) أن الناس وجدوه بعد عشرة أيام يفوح منه رائحة المسك (1). وزاده شرفا سلام الناحية المقدسة (2).

جوين بن مالك الضبعي: من الشهداء وتشرف بسلام الناحية (3).

جهجه:

جهجاه بن سعيد الغفاري: من أهل بيعة الشجرة الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه بنص القرآن الكريم، وهو ممن عارض عثمان في ملأ من الناس.

تفصيل ذلك في الغدير (4).

استئجار عمر بن الخطاب إياه وجملة من قضاياه في البحار (5).

جهد:

باب وجوب الجهاد وفضله (6).

قال تعالى: * (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين) * - الآية.

الإحتجاج: ابن عباس قال: لما نزلت: * (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين) * قال النبي (صلى الله عليه وآله) لأجاهدن العمالقة يعني الكفار والمنافقين، فأتاه جبرئيل فقال: أنت أو علي (7). بيانه (8).

ص: 138


1- (1) ط كمباني ج 10 / 197.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 209، و ج 22 / 183، وجديد ج 45 / 22 و 71، و ج 101 / 273.
3- (3) جديد ج 101 / 273.
4- (4) كتاب الغدير ط 2 ج 9 / 122.
5- (5) جديد ج 20 / 281 و 286، وط كمباني ج 6 / 545 و 546.
6- (6) جديد ج 100 / 1، وط كمباني ج 21 / 91.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 146 و 454.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 277 و 521، و ج 6 / 438، و ج 8 / 147 - 152.

كلمات المفسرين في هذه الآية (1).

قراءة الصادق (عليه السلام) هكذا: * (جاهد الكفار بالمنافقين) * (2).

ما يتعلق بقوله تعالى: * (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) * - الآية وأن هذه الآية لآل محمد وشيعتهم (3).

الآيات الراجعة إلى حكم الجهاد (4).

آداب الجهاد وجوامع أحكامه (5).

وصية أمير المؤمنين (عليه السلام): الله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم، فإنما يجاهد رجلان: إمام هدى، أو مطيع له مقتد بهداه - الخ (6).

الإرشاد: ومن كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله: أما بعد، فإن الله تعالى فرض الجهاد وعظمه، وجعله نصرة له، والله ما صلحت دنيا قط ولا دين إلا به - الخ (7).

كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) في الحث على الجهاد (8).

الصادقي (عليه السلام) في أن الجهاد على أربعة أقسام (9). وفي " حرب " ما يناسب ذلك.

وفي الجعفريات روايتان تدلان على عدم وجوب الجهاد على الجبان ولكن

ص: 139


1- (1) جديد ج 38 / 74، و ج 41 / 60، و ج 29 / 423 و 427، و ج 32 / 292، و ج 19 / 155 و 163.
2- (2) جديد ج 19 / 163.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 105، وجديد ج 68 / 12.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 91 - 93. والأخبار من ص 93 - 108، وجديد ج 100 / 1 - 59، و ج 19 / 175.
5- (5) جديد ج 19 / 133 - 192، وط كمباني ج 6 / 442 و 432 - 446.
6- (6) جديد ج 42 / 249، وط كمباني ج 9 / 661.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 416، وجديد ج 32 / 116.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 678 و 679 و 682 و 699، وجديد ج 34 / 44 و 64 و 142.
9- (9) ط كمباني ج 21 / 97، وجديد ج 100 / 23.

يجهز غيره.

وفي النبوي (صلى الله عليه وآله): أمير القوم أقطفهم دابة (1).

والصادقي (عليه السلام): ما بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عدوا قط (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله) في فضل الجهاد وتوابعه: إن رباط يوم في سبيل الله خير من عبادة الرجل في أهله سنة ثلاثمائة وستين يوما كل يوم ألف سنة (3).

في أن للجنة بابا يختص بهم (4).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: قلت: أي الأعمال أفضل؟ قال:

الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله (5).

نهج البلاغة: عنه (عليه السلام): كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله فلم يكن أحد منا أقرب إلى العدو منه (6).

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام): فجاهد في سبيل الله، فإنك إن تقتل، تكن حيا عند الله ترزق، وإن تمت، فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت، رجعت من الذنوب كما ولدت - الخبر (7).

في أن الشهادة في سبيل الله فوق كل بر (8).

باب أحكام الجهاد (9).

باب الجهاد في الحرم وفي الأشهر الحرم، ومعنى أشهر الحرم وأشهر السياحة (10).

ص: 140


1- (1) جديد ج 19 / 167، وص 178، وط كمباني ج 6 / 440، وص 442.
2- (2) جديد ج 19 / 167، وص 178، وط كمباني ج 6 / 440، وص 442.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 53، وجديد ج 57 / 221.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 345، وجديد ج 8 / 186.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 15. ونحوه ص 22، وجديد ج 74 / 45 و 70.
6- (6) جديد ج 19 / 191، وط كمباني ج 6 / 445.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 17 و 21 و 24، وجديد ج 74 / 52 و 66 و 81.
8- (8) ط كمباني ج 21 / 94 و 95، وجديد ج 74 / 69، و ج 100 / 10 و 15.
9- (9) ط كمباني ج 21 / 99، وجديد ج 100 / 28.
10- (10) جديد ج 100 / 51، وط كمباني ج 21 / 105.

باب أقسام الجهاد وشرائطه وآدابه (1).

الكافي: النبوي العلوي الصادقي (عليه السلام): نهى أن يلقى السم في بلاد المشركين (2).

باب فضل إعانة المجاهدين وذم إيذائهم (3).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): العلوي (عليه السلام) في حديث: فالنفقة هناك - يعني في الجهاد اللازم - الدرهم بسبعمائة ألف، وفي الجهاد المستحب بسبعمائة حسنة، كل حسنة خير من الدنيا وما فيها مائة ألف مرة. إنتهى ملخصا (4).

باب ما نزل في جهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

باب فيه جهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) مع الجن (6).

باب فيه الاستدلال بسابقته (عليه السلام) في الجهاد على إمامته (7).

مناقب ابن شهرآشوب: المعروفون بالجهاد علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث والزبير وطلحة وأبو دجانة - إلى أن قال: - واجتمعت الأمة على أن هؤلاء لا يقاسون بعلي في شوكته وكثرة جهاده. وأما أبو بكر وعمر. فقد تصفحنا كتب المغازي فما وجدنا لهما فيه أثرا البتة (8).

الخصال: في حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): جهاد المرأة حسن التبعل (9).

في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): الحج جهاد كل ضعيف (10).

ص: 141


1- (1) جديد ج 100 / 16، وط كمباني ج 21 / 95.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 442، وجديد ج 19 / 177.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 107، وجديد ج 100 / 57.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 107، وجديد ج 100 / 57.
5- (5) جديد ج 36 / 21، وط كمباني ج 9 / 86.
6- (6) جديد ج 39 / 162، وط كمباني ج 9 / 381.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 521، وجديد ج 41 / 59، وص 60.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 521، وجديد ج 41 / 59، وص 60.
9- (9) ط كمباني ج 23 / 57 و 58 و 59، و ج 4 / 114، و ج 6 / 323، و ج 17 / 46، وجديد ج 18 / 107، و ج 77 / 164، و ج 10 / 99، و ج 103 / 252 و 247 و 245.
10- (10) جديد ج 10 / 99.

وفيها قال (عليه السلام): لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم ولا ينفذ في الفئ أمر الله عز وجل، فإن مات في ذلك كان معينا لعدونا في حبس حقوقنا (1).

موارد جهد البلاء (2).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) بعث بسرية، فلما رجعوا قال: مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي الجهاد الأكبر. قيل: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس (3).

باب فيه معنى الجهاد الأكبر ومحاسبة النفس ومجاهدتها (4).

الإجتهاد في نظر العامة ومنتوجه (5).

نظرة في اجتهاد معاوية (6).

مدرك العامة في الإجتهاد، والحديث النبوي الموهم لذلك، وبيان المجلسي عدم تماميته (7).

ذم الإمام الصادق (عليه السلام) في رسالته الإجتهاد بالرأي (8).

كلمات الشيخ المفيد في رد العامة عما توهموه دليلا على صحة الإجتهاد (9).

في مجمع النورين للمرندي (10): عنه (يعني الصادق (عليه السلام)): إن لله خليفة يخرج من عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله) - إلى أن قال: - يدعو إلى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الأرض، فلا يبقى إلا الدين الخالص. أعداؤه مقلدة العلماء أهل الإجتهاد ما يرونه

ص: 142


1- (1) جديد ج 10 / 104.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 43، وجديد ج 77 / 149.
3- (3) جديد ج 19 / 182، وط كمباني ج 6 / 443.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 39، وجديد ج 70 / 62.
5- (5) الغدير ط 2 ج 10 / 341 - 348، وص 349 و 365.
6- (6) الغدير ط 2 ج 10 / 341 - 348، وص 349 و 365.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 669، وجديد ج 21 / 407.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 166، وجديد ج 2 / 313.
9- (9) ط كمباني ج 9 / 456، وجديد ج 40 / 127. وكلمات المجلسي في ذلك. ص 128.
10- (10) مجمع النورين ص 344 عن كتاب فتوحات القدس.

من الحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم، فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه، يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم - إلى أن قال: - ولولا أن السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله - إلى أن قال: - ويعتقدون فيه إذا حكم فيهم بغير مذهبهم أنه على ضلالة في ذلك الحكم لأنهم يعتقدون أن أهل الإجتهاد في زمانه قد انقطع وما بقي مجتهد في العالم وأن الله لا يوجد بعد أئمتهم أحدا له درجة الإجتهاد، وأما من يدعي التعريف الإلهي بالأحكام الشرعية فهو عندهم مجنون فاسد الخيال لا يلتفتون إليه.

أقول: والمراد بهؤلاء المجتهدين الذين يجدون ويجتهدون لاستخراج الأحكام من الرأي والقياس والاستحسان، لا فقهاؤنا الذين يجتهدون لاستنباط الأحكام من الأدلة الشرعية، وإن شئت مزيد بيان في ذلك والاطلاع على كلمات المجتهدين والأخباريين، فارجع إلى روضات الجنات (1).

باب الإجتهاد والحث على العمل (2).

مجاهد: (اسم أبيه جبير) من مشاهير العامة، هو الذي قال: نزلت في علي سبعون آية ما شركه في فضلها أحد (3).

رواياته الشريفة المهمة المفصلة، منها: روى عن ابن عباس في فضل الرسول والأمير وفاطمة وأهل البيت صلوات الله عليهم (4).

عن الأعمش، عنه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أنزل الله عز وجل آية: * (يا أيها الذين آمنوا) * إلا وعلي رأسها وأميرها (5).

وعنه، عن ابن عباس، حديث ولادة الحسين (عليه السلام) وتوسل دردائيل به ومناقب الأئمة صلوات الله عليهم وأسمائهم (6).

ص: 143


1- (1) روضات الجنات ط 2 ص 35، وكتاب مقتبس الأثر (دائرة المعارف) ص 49 - 56 و 296 - 309.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 161، وجديد ج 71 / 160.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 100 و 105، وجديد ج 36 / 92 و 117.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 430، وجديد ج 40 / 18، وص 21.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 430، وجديد ج 40 / 18، وص 21.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 70، إلى غير ذلك. و ج 14 / 364، و ج 9 / 11 و 290، و ج 3 / 290، وجديد ج 60 / 303، و ج 43 / 248، و ج 35 / 50، و ج 38 / 129، و ج 8 / 3.

وهو مولى عبد الله بن عباس (1). مات سنة 107.

جهر:

التوحيد، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في خطبة الرضا (عليه السلام): بتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له (2).

زندقة من قال: إن في آدم من جوهرية الله تعالى شئ (3).

التوحيد: الصادقي (عليه السلام) قال: لا ينقل الشئ من جوهريته إلى جوهر آخر إلا الله - الخ (4).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): في تقلب الأحوال، علم جواهر الرجال (5). ومثله في خطبة الوسيلة (6).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن لكل شئ جوهرا، وجوهر ولد آدم محمد (صلى الله عليه وآله) ونحن وشيعتنا (7).

باب فيه انقلابات الجواهر (8).

علائم المؤمن خمس، منها الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم (9).

تفسير قوله تعالى: * (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) * (10). تأويل الصلاة

ص: 144


1- (1) ط كمباني ج 3 / 35، وجديد ج 5 / 120.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 169 و 201، وجديد ج 4 / 229 و 305. بيانه ص 239.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 91، وجديد ج 3 / 292.
4- (4) ط كمباني ج 2 / 147، و ج 14 / 11، وجديد ج 4 / 148، و ج 57 / 46.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 46، وجديد ج 74 / 163.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 79، وجديد ج 77 / 286.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 109 و 124 و 141، و ج 3 / 250، وجديد ج 7 / 205، و ج 68 / 28 و 81 و 147.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 326، وجديد ج 60 / 164.
9- (9) ط كمباني 22 / 201، و ج 9 / 112 و 124، و ج 18 كتاب الصلاة ص 349، وجديد ج 36 / 152 و 214، و ج 85 / 75، و ج 101 / 329.
10- (10) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 348 - 352.

فيها بالولاية (1).

الجوهري الجرجاني أبو الحسن علي بن أحمد: من الشعراء المعروفين. توفي حدود سنة 380. أشعاره وأحواله في الغدير (2).

جهز:

نهج البلاغة: ومن كلام له كثيرا ما ينادي به أصحابه: تجهزوا رحمكم الله، فقد نودي فيكم بالرحيل - الخ (3).

جهل:

خلقة الجهل من البحر الأجاج الظلماني وبيان جنوده (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا فقر أشد من الجهل (5).

مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): الجهل صورة ركبت في بني آدم، إقبالها ظلمة وإدبارها نور، والعبد متقلب معها كتقلب الظل مع الشمس - الخ (6).

العلوي (عليه السلام): لا مصيبة أعظم من الجهل (7).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): الرضوي (عليه السلام): صديق كل امرئ عقله، وعدوه جهله (8).

كنز الكراجكي العلوي (عليه السلام): لا عدو أضر من الجهل (9).

الدرة الباهرة: قال أبو الحسن الثالث (عليه السلام): الجهل والبخل أذم الأخلاق (10).

ص: 145


1- (1) ط كمباني ج 9 / 102 و 116، وجديد ج 36 / 105 مكررا و 171، و ج 85 / 68 - 84.
2- (2) كتاب الغدير ط 2 ج 4 / 82 - 87.
3- (3) كتاب الكفر ص 100، وكتاب الأخلاق ص 163، و ج 17 / 103، وجديد ج 73 / 134، و ج 71 / 172، و ج 77 / 391.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 37 و 52، و ج 17 / 202، وجديد ج 1 / 109 و 158، و ج 78 / 316.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 76 و 30 و 31 و 32. تمامه ج 17 و 18 و 21، وجديد ج 2 / 22، و ج 1 / 95 و 88 و 89، و ج 77 / 59 و 68.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 32، وجديد ج 1 / 93، وص 94، وص 87.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 32، وجديد ج 1 / 93، وص 94، وص 87.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 32، وجديد ج 1 / 93، وص 94، وص 87.
9- (9) ط كمباني ج 1 / 32، وجديد ج 1 / 95، وص 94.
10- (10) ط كمباني ج 1 / 32، وجديد ج 1 / 95، وص 94.

الإختصاص: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الناس أعداء لما جهلوا (1).

العلوي (عليه السلام): من قعد به العقل، قام به الجهل (2).

تحف العقول: في سؤالات شمعون عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: فأخبرني عن أعلام الجاهل. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن صحبته عناك، وإن اعتزلته شتمك، وإن أعطاك من عليك، وإن أعطيته كفرك، وإن أسررت إليه خانك، وإن أسر إليك اتهمك، وإن استغنى بطر وكان فظا غليظا، وإن افتقر جحد نعمة الله ولم يتحرج، وإن فرح أسرف وطغى، وإن حزن أيس، وإن ضحك فهق، وإن بكى خار، يقع في الأبرار، ولا يحب الله، ولا يراقبه، ولا يستحيي من الله، ولا يذكره، إن أرضيته مدحك وقال فيك من الحسنة ما ليس فيك، وإن سخط عليك ذهبت مدحته ووقع فيك من السوء ما ليس فيك، فهذا مجرى الجاهل (3).

بيان: عناك أي أتعبك، ولم يتحرج أي لا يتضيق عن إثم وقبح، وفهق أي فتح فاه وامتلأ من الضحك (4). الروايات المبينة لصفات الجاهل (5).

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه الحسن (عليه السلام): وإن الجاهل من عد نفسه بما جهل من معرفته للعلم عالما، وبرأيه متكفيا، فما يزال للعلماء مباعدا وعليهم زاريا - الخ (6).

في مواعظ الصادق (عليه السلام) قال: من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع، والمعارضة قبل أن يفهم، والحكم بما لا يعلم (7).

باب فيه ذم الجهل (8).

ص: 146


1- (1) ط كمباني ج 1 / 32 و 68، و ج 9 / 464، وجديد ج 1 / 94 و 219، و ج 40 / 163.
2- (2) جديد ج 40 / 164.
3- (3) جديد ج 1 / 119 و 127 و 129 و 159 و 160، وط كمباني ج 1 / 40 و 42 و 43 و 52 و 53.
4- (4) جديد ج 1 / 119 و 127 و 129 و 159 و 160، وط كمباني ج 1 / 40 و 42 و 43 و 52 و 53.
5- (5) جديد ج 1 / 119 و 127 و 129 و 159 و 160، وط كمباني ج 1 / 40 و 42 و 43 و 52 و 53.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 59 و 63، وجديد ج 77 / 203 و 222.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 193، وجديد ج 78 / 278.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 29 - 53، و ج 15 كتاب الكفر ص 27، و ج 17 / 200، وجديد ج 1 / 81 - 161، و ج 72 / 194، و ج 78 / 309.

باب فيه ذم مخالطة الجهال (1). والجهل المركب (2).

العلوي (عليه السلام): قطيعة الجاهل، تعدل صلة العاقل (3).

باب فيه ما يعذر فيه الجاهل (4).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تجعلوا علمكم جهلا ويقينكم شكا، إذا علمتم فاعملوا، وإذا تيقنتم فأقدموا (5).

تفسير العياشي: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا بلغت النفس هذه - وأهوى بيده إلى حنجرته - لم يكن للعالم توبة، وكانت للجاهل توبة (6). وتقدم في " توب " ما يتعلق بذلك، وفي " انس ": تأويل الجهول الظلوم في الآية بأبي الشرور.

جهل الرجلين واضح عند الفريقين، ويعلم جملة من موارده في احتجاجات أمير المؤمنين (عليه السلام) (7).

جهل معاوية (8).

لزوم سكوت الجاهل والرجوع إلى العالم (9).

في مواعظ لقمان: يا بني، لا تتخذ الجاهل رسولا، فإن لم تصب عاقلا حكيما يكون رسولك، فكن أنت رسول نفسك (10).

تقدم في " أمم ": أن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية.

ذكر بعض عادات العرب في الجاهلية (11).

ص: 147


1- (1) ط كمباني ج 1 / 62، وجديد ج 1 / 81 - 161 و 198، وص 195.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 62، وجديد ج 1 / 81 - 161 و 198، وص 195.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 61، وجديد ج 77 / 212.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 82، وجديد ج 5 / 298.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 80، وجديد ج 2 / 36.
6- (6) جديد ج 6 / 32، وط كمباني ج 3 / 101.
7- (7) جديد ج 10 / 1 - 60، و ج 14 / 411، و ج 40 / 218 - 317، وط كمباني ج 4 / 92 - 106، و ج 5 / 430، و ج 9 / 476 - 499.
8- (8) جديد ج 10 / 84، وط كمباني ج 4 / 111.
9- (9) جديد ج 2 / 113 - 124، و ج 11 / 114، و ج 78 / 81، وط كمباني ج 17 / 138، و ج 1 / 99 - 102.
10- (10) ط كمباني ج 5 / 323، وجديد ج 13 / 421.
11- (11) جديد ج 15 / 170 - 173، وط كمباني ج 6 / 40.

أبو جهل، كفره وزندقته وخباثته أبين من الشمس.

في أن قوله تعالى: * (ان شجرة الزقوم طعام الأثيم) * نزل في أبي جهل (1).

يأتي في " جهنم ": أنه أحد أركان جهنم.

إرادته قتل سطيح حين بشر بالنبي (صلى الله عليه وآله) (2).

ذمه ومحاجته مع الرسول (صلى الله عليه وآله) (3).

إقراره بصدق الرسول وتكبره (4).

تكنية الرسول (صلى الله عليه وآله) إياه بأبي جهل (5).

أشعاره (6).

ما ظهر من عداوته للرسول (صلى الله عليه وآله) في مسافرته إلى الشام (7). وفي " حجر " ما يتعلق بذلك.

عده أمير المؤمنين (عليه السلام) من الفراعنة (8).

رسالة أبي جهل إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) وتهديده إياه، وقوله: إن أبا جهل بالمكاره والعطب يتهددني * ورب العالمين بالنصر والظفر يعدني - الخ. ثم أخبر بوقوع القتال إلى تسعة وعشرين يوما في بدر، وقتل أبي جهل وغيره إلى سبعين (9).

علة إمهال الله تعالى إياه علم الله سبحانه بأنه يخرج من صلبه ذرية طيبة عكرمة (10).

ص: 148


1- (1) جديد ج 8 / 313 و 264، وط كمباني ج 3 / 367.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 72، وجديد ج 15 / 308.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 75، و ج 6 / 253 و 264، وجديد ج 9 / 278، و ج 17 / 241 - 248 و 284.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 27، و ج 6 / 336، وجديد ج 9 / 86، و ج 18 / 158.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 100، و ج 6 / 264، وجديد ج 10 / 37، و ج 17 / 284.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 106، وجديد ج 16 / 31، وص 34.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 106، وجديد ج 16 / 31، وص 34.
8- (8) جديد ج 17 / 282، وط كمباني ج 6 / 264.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 279 و 462، وجديد ج 17 / 342، و ج 19 / 265.
10- (10) ط كمباني ج 6 / 281، وجديد ج 17 / 352.

في خبر وقوف النبي (صلى الله عليه وآله) على قتلى بدر التفت إلى أبي جهل فقال: إن هذا أعتى على الله من فرعون، إن فرعون لما أيقن بالهلاك وحد الله، وإن هذا لما أيقن بالهلاك دعا باللات والعزى (1).

جهم:

الجهمية منسوبون إلى الجهم بن صفوان رئيس الجبرية المقتول في سنة 127 أو 131. يقولون: إنما هي معرفة الله وحده ليس الإيمان شئ غيرها، ويقولون: إنه لا فعل لأحد على الحقيقة إلا لله وإن العباد فيما ينسب إليهم من الأفعال كالشجر تحركها الريح. إلى غير ذلك (2).

ويقولون: إنه (صلى الله عليه وآله) عرج بروحه دون جسمه على طريق الرؤيا (3).

جملة من أقاويلهم (4).

جهن:

الجهني هو الذي أمره رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحضور ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان لدرك فضل ليلة القدر، واسمه عبد الله بن أنيس الأنصاري، كما قاله في المجمع. أو عبد الرحمن بن أنيس الأنصاري، كما قاله السيد في الإقبال (5).

ويظهر من مسارته مع الرسول وبيانه له ليلة القدر حسنه وكماله (6).

تصديق الرسول (صلى الله عليه وآله) إيمانه (7). وتقدم في " اذن ".

في أنه أصابته جراحة في عينه فمسحها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فما عرفت من الأخرى (8).

ص: 149


1- (1) جديد ج 19 / 273، وط كمباني ج 6 / 464.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 372، و ج 11 / 215، وجديد ج 27 / 71، و ج 47 / 366.
3- (3) جديد ج 18 / 380، وط كمباني ج 6 / 391.
4- (4) كتاب الإيضاح لفضل بن شاذان ص 4.
5- (5) الإقبال ص 207، وفي كتاب الفقيه كتاب الصوم باب الغسل في ليالي شهر رمضان.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 100 و 102، وجديد ج 97 / 3 و 9.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 632، وجديد ج 88 / 97.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 103، و ج 6 / 267 و 306، وجديد ج 10 / 46، و ج 17 / 295، و ج 18 / 40.

جهنم:

باب فيه أنه يؤتى بجهنم يوم القيامة (1).

قال تعالى: * (وجئ يومئذ بجهنم) * لما نزلت هذه الآية تغير رسول الله (صلى الله عليه وآله).

وتفصيل المجئ (2).

ما يتعلق بقوله تعالى: * (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا) * (3).

ما يتعلق بقوله تعالى: * (وان جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب) * - الآيات (4).

ما يتعلق بقوله تعالى: * (يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد) * (5).

رؤية إبراهيم بن عبد الحميد في مصحف أخرجه الصادق (عليه السلام) إليه: هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان فاصليا فيها لا تموتان فيها ولا تحييان. يعني الأولين (6).

تقدم في " بوب ": ذكر أبواب جهنم، نعوذ بالله منها.

ذكر الجهنميين الذين يخرجون من النار بدعاء أهل الجنة، وذلك لإحسانهم إليهم في الدنيا. فيذكرونهم فيدعون لهم (7).

كتاب الاستدراك: طلب منصور الدوانيقي من الأعمش حديث أركان جهنم.

فقال: حدثنا جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لجهنم سبعة أبواب، وهي الأركان لسبعة فراعنة: نمرود بن كنعان فرعون الخليل، ومصعب بن الوليد فرعون موسى، وأبي جهل بن هشام، والأول، والثاني، والسادس يزيد قاتل ولدي. ثم سكت، فقال المنصور له: الفرعون السابع؟ فقال الأعمش: رجل من ولد

ص: 150


1- (1) ط كمباني ج 3 / 325، وجديد ج 7 / 121.
2- (2) جديد ج 7 / 124 - 127، و ج 8 / 293 و 301 و 65، وط كمباني ج 3 / 226 و 227 و 376 و 377 و 308.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 238، وجديد ج 7 / 160.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 361 و 375 و 379، و ج 10 / 26، وجديد ج 8 / 245 و 289 و 303، و ج 43 / 87.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 368 و 376، وجديد ج 8 / 267 و 292.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 211 مكررا، وجديد ج 30 / 175.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 394 و 396 و 287، وجديد ج 8 / 351 - 363، و ج 7 / 334.

العباس يلي الخلافة يلقب بالدوانيقي اسمه المنصور، فقال المنصور: هكذا حدثنا جعفر بن محمد. إنتهى ملخصا (1).

تنفس جهنم (2).

في مسائل ابن سلام قال: فصف لي النار. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا بن سلام، أوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة ممزوجة بغضب الله تعالى - إلى آخره (3).

ما يكون من جهنم في الدنيا (4).

يأتي في " حرر ": أن الحر من فيح جهنم، وفي " رحى ": خبر رحى جهنم.

جيش:

قال المجلسي: ورد في بعض الأخبار النهي عن الصلاة في ذات الجيش، ويظهر من بعضها أنها البيداء كما اختاره الأصحاب، وعللوا التسمية بخسف جيش السفياني فيها - الخ (5).

الروايات الناهية عن ذلك (6). ويقال: انعقد فيه عقد عائشة، كما في المجمع.

آداب الجيش (7).

النبوي (صلى الله عليه وآله): خير الجيوش أربعة آلاف - الخ (8). وتقدم في " جسس " ما يتعلق بذلك.

ص: 151


1- (1) ط كمباني ج 11 / 198، و ج 8 / 253. وتمامه في ج 19 كتاب الدعاء ص 266، وجديد ج 47 / 309، و ج 30 / 410، و ج 95 / 291.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 185، وجديد ج 58 / 396.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 351، وص 350، وجديد ج 60 / 257، وص 254.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 351، وص 350، وجديد ج 60 / 257، وص 254.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 118. ويقرب من ذلك. ص 122. وجديد ج 83 / 312 و 327.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 121 و 122، وجديد ج 83 / 322 و 328.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 108، وجديد ج 100 / 61.
8- (8) ط كمباني ج 21 / 108، وجديد ج 100 / 61.

ص: 152

باب الحاء المهملة

اشارة

ص: 153

ص: 154

حئب:

النبوي (صلى الله عليه وآله): ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج فتنبحها كلاب الحوأب.

وروي: لما أقبلت عائشة مياه بني عامر ليلا نبحتها كلاب الحوأب قالت: ما هذا؟ قالوا: الحوأب. قالت: ما أظنني إلا راجعة، ردوني، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لنا ذات يوم: كيف بإحداكن إذا نبح عليها كلاب الحوأب.

بيان: " الأدبب " أراد الأدب. فترك الإدغام لأجل الحوأب. والأدب: الكثير الوبر في الوجه. والنباح: صياح الكلب. والحوأب: منزل بين البصرة ومكة (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله) لعائشة: ستنبح عليك كلاب الحوأب (2).

الروايات من طرق العامة في الغدير (3).

حبب:

مدح التحاب في الله:

المحاسن: النبوي الباقري (عليه السلام): المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبرجد خضراء في ظل عرشه عن يمينه، وكلتا يديه يمين، وجوههم أشد بياضا من الثلج، وأضوأ من الشمس الطالعة، يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب ونبي مرسل

ص: 155


1- (1) ط كمباني ج 6 / 325. وقريب منه ص 327 و 332 و 729، و ج 8 / 452 و 453، وجديد ج 32 / 278 و 281، و ج 18 / 113 و 123 و 142، و ج 22 / 235.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 330، و ج 9 / 344، وجديد ج 18 / 132، و ج 38 / 350.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 3 / 188 - 191.

يقول الناس: من هؤلاء؟ فيقول: هؤلاء المتحابون في الله (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله) في رواية عفراء الجنية: طوبى للمتحابين في الله، إن الله تبارك وتعالى خلق في الجنة عمودا من ياقوتة حمراء عليه سبعون ألف قصر في كل قصر سبعون ألف غرفة، خلقها الله عز وجل للمتحابين والمتزاورين في الله - الخبر.

وتقدم في " جنن ": الإشارة إلى مواضع الرواية. والروايات في ذلك كثيرة (2).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله (3). تقدم في " بغض " ما يتعلق بذلك.

العلوي (عليه السلام): أربع من كن فيه استكمل الإيمان: من أعطى لله، ومنع في الله، وأحب في الله، وأبغض فيه (4).

باب فيه وجوب حبه (صلى الله عليه وآله) (5).

باب فيه أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان أخص الناس بالرسول (صلى الله عليه وآله) وأحبهم إليه (6).

باب خبر الطير وأنه (عليه السلام) أحب الخلق إلى الله تعالى (7).

باب حبه وبغضه (عليه السلام)، وأن حبه إيمان وبغضه كفر ونفاق، وأن ولايته ولاية الله ورسوله، وأن عداوته عداوة الله ورسوله، وأن ولايته حصن من عذاب الجبار، وأنه لو اجتمع الناس على حبه ما خلق الله النار (8).

ص: 156


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 113، وكتاب الإيمان ص 282، وجديد ج 74 / 398، و ج 69 / 243.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 111 - 115، و ج 17 / 6، و ج 6 / 317، و ج 3 / 241 - 252، و 306 - 329، وجديد ج 7 / 171 - 211، و ج 8 / 132، و ج 74 / 392 - 401، و ج 77 / 21، و ج 18 / 83.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 285، و ج 17 / 16، وجديد ج 69 / 253، و ج 77 / 53.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 138، وجديد ج 78 / 81.
5- (5) جديد ج 17 / 1، و ج 36 / 322 و 323 و 326، وط كمباني ج 6 / 193، و ج 9 / 149 و 150.
6- (6) جديد ج 38 / 294، وط كمباني ج 9 / 331.
7- (7) جديد ج 38 / 348، وط كمباني ج 9 / 344.
8- (8) جديد ج 39 / 246، وط كمباني ج 9 / 401.

الروايات في أن حبه حسنة لا تضر معها سيئة - الخ، متواترة بين الخاصة والعامة بعضها من طريقهم (1).

وسائر طرق العامة في الإحقاق (2).

ويأتي في " روى ": النبوي المشهور: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله - الخ. مع بيان مواضعها.

تحف العقول: قال أبو محمد العسكري (عليه السلام): حب الأبرار للأبرار ثواب للأبرار، وحب الفجار للأبرار فضيلة للأبرار، وبغض الفجار للأبرار زين للأبرار، وبغض الأبرار للفجار خزي على الفجار (3).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): الرضوي (عليه السلام): من أحب عاصيا فهو عاص، ومن أحب مطيعا فهو مطيع، ومن أعان ظالما فهو ظالم، ومن خذل عادلا فهو خاذل - الخبر (4).

أمالي الصدوق: عن العسكري (عليه السلام) في حديث مناجاة موسى (عليه السلام) قال: إلهي فما جزاء من أحب أهل طاعتك؟ قال: يا موسى أحرمه على ناري - الخبر (5).

علل الشرائع: النبوي (صلى الله عليه وآله): المرء مع من أحب (6).

علل الشرائع: النبوي (صلى الله عليه وآله): قال: لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وتكون عترتي أحب إليه من عترته، ويكون أهلي أحب إليه من أهله، ويكون ذاتي أحب إليه من ذاته (7).

ص: 157


1- (1) جديد ج 39 / 256 و 266 و 280 و 304، وط كمباني ج 9 / 403 و 405 و 409 و 414.
2- (2) إحقاق الحق ج 7 / 257، و ج 9 / 415 - 445.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 216، وجديد ج 78 / 372.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 261، و ج 11 / 49، و ج 20 / 57 مثله إلا أنه في الأخير: ومن خذل ظالما فهو عادل - الخ. وجديد ج 7 / 241، و ج 96 / 221، و ج 46 / 177.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 302، وجديد ج 13 / 328.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 195، وجديد ج 17 / 13.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 195، و ج 7 / 373، وجديد ج 17 / 13 و ج 27 / 76.

علل الشرائع: النبوي الباقري (عليه السلام) قال للناس وهم مجتمعون عنده: أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة، وأحبوني لله عز وجل، وأحبوا قرابتي لي (1).

في الخطبة النبوية في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) وما أوحي إليه ليلة المعراج في ذلك قال: فقال لي جل جلاله: فأحب عليا فإني أحبه، وأحب من أحب من يحبه. فخررت لله ساجدا مسبحا شاكرا لربي تبارك وتعالى، فقال لي: يا محمد - إلى أن قال: - فبي حلفت وعلى نفسي حتمت أنه لا يتولين عليا وزوجته وذريتهما أحد من خلقي إلا رفعت لواءه إلى قائمة عرشي وجنتي وبحبوحة كرامتي، وسقيته من حضيرة قدسي، ولا يعاديهم أحد أو يعدل عن ولايتهم يا محمد إلا سلبته ودي، وباعدته من قربي، وضاعفت عليهم عذابي ولعنتي.

إلى أن قال: فلا يدخل الجنة لكما عدو، ولا يدخل النار لكما ولي، وبذلك أقسمت على نفسي - إلى أن قال: - يا محمد، أحب من يحب عليا، يا محمد استوص بعلي وشيعته خيرا - إلى آخره (2).

الكفاية: عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أحبني وأهل بيتي كنا وهو كهاتين. وأشار بالسبابة والوسطى - الخبر (3). ويدل على مفاده (4).

النبوي الصادقي (عليه السلام): من أحبني وأحب ذريتي، أتاه جبرئيل إذا خرج من قبره فلا يمر بهول إلا أجازه إياه - الخبر (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): عنوان صحيفة المؤمن يوم القيامة حب علي بن أبي طالب (عليه السلام) (6).

رواه العامة كثيرا، كما في الإحقاق (7).

ص: 158


1- (1) ط كمباني ج 6 / 195، و ج 7 / 373، وجديد ج 17 / 14، و ج 27 / 76.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 396، وجديد ج 18 / 399.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 141، وجديد ج 36 / 293.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 253، و ج 9 / 158، وجديد ج 7 / 212، و ج 36 / 358.
5- (5) جديد ج 39 / 227، وط كمباني ج 9 / 397.
6- (6) جديد ج 39 / 229 و 305، وط كمباني ج 9 / 397 و 415.
7- (7) إحقاق الحق ج 7 / 248 - 251.

الغيبة للشيخ: في حديث مجئ كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد العسكري (عليه السلام) وقوله في نفسه: أسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي وقال بمقالتي، وتشرفه بزيارة ولي العصر فقال له مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): جئت إلى ولي الله وحجته وبابه تسأله: هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك وقال بمقالتك؟ فقلت: إي والله. قال: إذن والله يقل داخلها، والله إنه ليدخلها قوم يقال لهم: الحقية. قلت: يا سيدي، ومن هم؟ قال: قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه ولا يدرون ماحقه وفضله - الخبر (1).

أمالي الصدوق: في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لنوف البكالي: يا نوف، من أحبنا، كان معنا يوم القيامة، ولو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله معه (2). ويأتي في " رضى " ما يتعلق بذلك. وبمضمونه (3).

روى الكشي في ترجمة البقباق بسنده عن عبيد بن زرارة، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده البقباق، فقلت له: جعلت فداك، رجل أحب بني أمية أهو معهم؟ قال: نعم. قلت: رجل أحبكم، أهو معكم؟ قال: نعم. قلت: وإن زنى، وإن سرق؟ قال: فنظر إلى البقباق، فوجد منه غفلة، ثم أومأ برأسه: نعم (4). ورواه عنه مثله في نوادر علي بن أسباط.

فهرست النجاشي: في ترجمة الحسن بن علي الوشاء، روى عن جده إلياس، قال: لما حضرته الوفاة، قال لنا: اشهدوا علي، وليست ساعة الكذب هذه الساعة، لسمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: والله لا يموت عبد يحب الله ورسوله ويتولى الأئمة فتمسه النار، ثم أعاد الثانية والثالثة من غير أن أسأله (5).

وقريب منه قول أبي بكر الحضرمي عند موته (6).

ص: 159


1- (1) ط كمباني ج 13 / 117، و ج 7 / 261، و ج 15 كتاب الكفر ص 20، وجديد ج 52 / 50، و ج 72 / 163، و ج 25 / 336.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 101. وجديد ج 77 / 383.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 152، وجديد ج 36 / 335.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 132، وجديد ج 68 / 113.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 132، وجديد ج 68 / 115، وص 114.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 132، وجديد ج 68 / 113.

بشارة المصطفى: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

أتاني جبرئيل من قبل ربي جل جلاله، فقال: يا محمد، إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك: بشر أخاك عليا بأني لا أعذب من تولاه، ولا أرحم من عاداه (1).

في النبوي (صلى الله عليه وآله): قال تعالى: يا آدم، انظر نحو العرش، فإذا بسطرين من نور:

أول السطر: لا إله إلا الله محمد نبي الرحمة، وعلي مفتاح الجنة، والسطر الثاني:

آليت على نفسي أن أرحم من والاهما وأعذب من عاداهما (2).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في رواية سد الأبواب قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعمه العباس: لو أبغض عليا أهل السماوات والأرضين لأهلكهم الله ببغضه، ولو أحبه الكفار أجمعون لأثابهم الله عن محبته بالعاقبة المحمودة بأن يوفقهم للإيمان، ثم يدخلهم الجنة برحمته - إلى أن قال: - ما وضع حب علي في ميزان أحد إلا رجح على سيئاته، ولا وضع بغضه في ميزان أحد إلا رجح على حسناته - الخبر (3).

روى الصدوق في كتاب فضائل الشيعة بإسناده عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في حديث طويل: ألا ومن أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد رضي الله عنه، ومن رضي عنه، كافأه الجنة. ألا ومن أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من طوبى ويرى مكانه في الجنة. ألا ومن أحب عليا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخلها من أي باب شاء بغير حساب. ألا ومن أحب عليا أعطاه الله كتابه بيمينه وحاسبه حساب الأنبياء. ألا ومن أحب عليا هون الله عليه سكرات الموت، وجعل قبره روضة من رياض الجنة - إلى أن قال: - ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء. ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة (4).

ص: 160


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 132، و ج 9 / 413، وجديد ج 39 / 297، و ج 68 / 116.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 30، و ج 7 / 359، وجديد ج 11 / 114، و ج 27 / 6.
3- (3) جديد ج 39 / 26، وط كمباني ج 9 / 353.
4- (4) جديد ج 7 / 221، و ج 39 / 277، وط كمباني ج 3 / 255، و ج 9 / 408.

عن الثعلبي في تفسيره عنه (صلى الله عليه وآله): من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له - الخ، وهو خبر مفصل شريف رواه أعلام العامة أكثر من عشرين نفرا، كما في الإحقاق (1).

فضل المحبين الذين لم يشركوا في محبتهم أحدا (2). ويأتي في " سبع " روايات في ذلك.

وفي " جنز ": كرامة جنازة الأسود الذي يحب أمير المؤمنين (عليه السلام).

في كتاب مجمع النورين (3) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال لسلمان: من أحب فاطمة ابنتي، فهو في الجنة معي، ومن أبغضها، فهو في النار. يا سلمان، حب فاطمة ينفع في مائة من المواطن، أيسر تلك المواطن: الموت والقبر والميزان والحشر والصراط والمحاسبة - الخبر. ورواه العامة، كما في الإحقاق (4).

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: كان فيما ناجى الله عز وجل به موسى ابن عمران أن قال له: يا بن عمران، كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني. أليس كل محب يحب خلوة حبيبه. ها أنا ذا يا بن عمران مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل حولت أبصارهم من قلوبهم، ومثلت عقوبتي بين أعينهم، يخاطبوني عن المشاهدة ويكلموني عن الحضور - الخ (5). ونحوه مع بيان (6).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): من رزقه الله حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة، فلا يشكن أحد أنه في الجنة، فإن في حب أهل بيتي عشرين خصلة، عشر منها في الدنيا، وعشر في الآخرة. أما في الدنيا: فالزهد، والحرص على العمل، والورع في الدين، والرغبة في العبادة، والتوبة قبل الموت، والنشاط

ص: 161


1- (1) إحقاق الحق ج 9 / 486 - 490.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 249 و 252، وجديد ج 7 / 201 و 211.
3- (3) مجمع النورين للمرندي ص 29 عن منتخب الطريحي.
4- (4) إحقاق الحق ج 10 / 166.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 302، وص 309، وجديد ج 13 / 329، وص 361.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 302، وص 309، وجديد ج 13 / 329، وص 361.

في قيام الليل، واليأس مما في أيدي الناس، والحفظ لأمر الله ونهيه عز وجل، والتاسعة: بغض الدنيا، والعاشرة: السخاء. وأما في الآخرة: فلا ينشر له ديوان، ولا ينصب له ميزان، ويعطى كتابه بيمينه، ويكتب له براءة من النار - الخبر (1). وتقدم في " أمن " ما يتعلق بذلك.

شرائط المحب (2).

أقسام المحب (3).

باب الحب في الله والبغض في الله (4).

باب حب الله ورضاه (5).

باب قوله: * (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) * في أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).

باب ما ينفع حبهم فيه من المواطن (7).

باب ثواب حبهم ونصرهم (8).

باب فيه أنه يسأل عن حبهم وولايتهم يوم القيامة (9).

باب ما يحبهم من الدواب والطيور (10).

شفاعة المحبين الكاملين يوم القيامة لمن شاؤوا وتمنى المقتصدين منهم من الله تعالى والعفو عن ظالميهم ونجاتهم بجعل أعدائهم فداءهم (11).

ص: 162


1- (1) ط كمباني ج 7 / 374، وجديد ج 27 / 78.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 9، وجديد ج 77 / 30.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 116، وجديد ج 10 / 107.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 280، وجديد ج 69 / 236.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 27، وجديد ج 70 / 13.
6- (6) جديد ج 36 / 32، وط كمباني ج 9 / 89.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 391، وجديد ج 27 / 157.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 373، وجديد ج 27 / 73.
9- (9) ط كمباني ج 7 / 425، وجديد ج 27 / 311.
10- (10) ط كمباني ج 7 / 414، وجديد ج 27 / 261.
11- (11) ط كمباني ج 9 / 603، و ج 3 / 302، وجديد ج 8 / 44، و ج 42 / 28.

يأتي في " شفع " و " فدا " ما يتعلق بذلك.

تفسير فرات بن إبراهيم: في النبوي الصادقي (عليه السلام) قال (صلى الله عليه وآله): يا علي، إني سألت الله أن يجعلك معي في الجنة، ففعل، وسألته أن يزيدني، فزادني ذريتك، وسألته أن يزيدني، فزادني زوجتك، وسألته أن يزيدني، فزادني محبيك، فزادني من غير أن أستزيده محبي محبيك. ففرح بذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم قال: بأبي أنت وأمي محب محبي؟! قال: نعم، يا علي - الخبر (1). وتقدم في " جنن ": ما يشهد على ذلك.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: العلوي (عليه السلام): لا يجتمع حبنا وحب عدونا في جوف إنسان، إن الله يقول: * (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) * (2). ويدل على ذلك (3).

باب فيه ما يلقي الله تعالى في قلوب العباد من محبة الصالحين (4).

باب فضل حب المؤمنين بعضهم بعضا والنظر إليهم (5).

باب علة حب المؤمنين بعضهم بعضا (6).

المحاسن: عن الباقر (عليه السلام) قال: لا تخاصموا الناس، فإن الناس لو استطاعوا أن يحبونا لأحبونا (7).

النبوي (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق لحبنا أهل البيت أعز من الجوهر، ومن الياقوت الأحمر، ومن الزمرد، وقد أخذ الله ميثاق محبينا أهل البيت في أم الكتاب - الخ (8).

المحاسن: عن الباقر (عليه السلام) قال: إني لأعلم أن هذا الحب الذي تحبونا ليس

ص: 163


1- (1) ط كمباني ج 3 / 287، وجديد ج 7 / 333.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 158، و ج 15 كتاب الإيمان ص 112، وجديد ج 24 / 318، و ج 68 / 38.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 248، وجديد ج 30 / 379.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 205، وجديد ج 71 / 370.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 78، وجديد ج 74 / 278، وص 281.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 78، وجديد ج 74 / 278، وص 281.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 75 و 104، و ج 3 / 69، وجديد ج 2 / 19 و 134، و ج 5 / 251.
8- (8) جديد ج 36 / 136، وط كمباني ج 9 / 109.

بشئ صنعتموه ولكن الله صنعه (1).

المحاسن: عن الحسن بن زياد، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله:

* (حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم) * هل للعباد بما حبب صنع؟ قال: لا، ولا كرامة (2).

يدل عليه أيضا ما في البحار (3).

تحف العقول: في وصية الصادق (عليه السلام) للأحول: يا بن النعمان، إن حبنا أهل البيت ينزله الله من السماء خزائن تحت العرش كخزائن الذهب والفضة، لا ينزله إلا بقدر ولا يعطيه إلا خير الخلق. وإن له غمامة كغمامة القطر، فإذا أراد الله أن يختص به من أحب من خلقه، أذن لتلك الغمامة فتهطلت كما تهطل السحاب، فتصيب الجنين في بطن أمه (4).

كتاب الروضة، الفضائل: عن سلمان، عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث: فهبط جبرئيل وقال: الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك: يا محمد، آليت على نفسي وأقسمت علي أني لا الهم حب علي بن أبي طالب إلا من أحببته. فمن أحببته أنا، ألهمته حب علي، ومن أبغضته، ألهمته بغض علي - إلى أن قال: - حب علي بن أبي طالب شجرة أصلها في الجنة وأغصانها في الدنيا، فمن تعلق من أمتي بغصن من أغصانها، أوقعته في الجنة، وبغض علي بن أبي طالب شجرة أصلها في النار وأغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخلته النار - إلى أن قال: - يا أعرابي حب علي بن أبي طالب حق، فإن الله تعالى يحب من يحبه - الخبر (5).

تقدم في " جلب ": قول أمير المؤمنين (عليه السلام) لمن قال: إني أحبك: صدقت فاتخذ

ص: 164


1- (1) ط كمباني ج 3 / 61، وجديد ج 5 / 222.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 62، وجديد ج 5 / 222.
3- (3) جديد ج 39 / 286 و 293، وط كمباني ج 9 / 410 و 412.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 196، وجديد ج 78 / 292.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 437. وقريب منه ص 439، وجديد ج 40 / 47 و 54.

للفقر جلبابا.

قول رجل لأمير المؤمنين (عليه السلام): إني أحبك في السر كما أحبك في العلانية فكذبه أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم جاء آخر فقال: إني أحبك. فصدقه - الخبر (1).

باب حب الملائكة لأمير المؤمنين (عليه السلام) وافتخارهم بخدمته (2).

كلمات إبليس في فضل حب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وذم بغضه، وأنه ما أبغض أمير المؤمنين (عليه السلام) أحد إلا شارك الملعون أباه في النطفة (3).

باب أن حبهم علامة طيب الولادة وبغضهم علامة خبث الولادة (4).

ذكر من لا يحبهم من أصناف الناس (5).

العلوي (عليه السلام): لا يحبني ثلاثة: ولد زنا، ومنافق، ورجل حملت به أمه في بعض حيضها (6).

ويأتي في " ديث ": الأربعة الذين لا يحبونهم.

انتفاع اليهودي بحب أمير المؤمنين (عليه السلام) (7).

رواية المرأة التي صنعت شيئا لإيجاد المحبة بينها وبين زوجها (8).

دعاؤه (صلى الله عليه وآله) لامرأة تبغض زوجها فألف الله بينهما (9).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا. وقال: ثلاثة خصال يجتلب بهن المحبة: الانصاف في المعاشرة، والمواساة في الشدة،

ص: 165


1- (1) جديد ج 41 / 309، و ج 42 / 17 و 196، و ج 34 / 257، وط كمباني ج 8 / 723، و ج 9 / 590 و 600 و 647.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 366، وجديد ج 39 / 92.
3- (3) جديد ج 39 / 162 - 181، وط كمباني ج 9 / 381 - 386.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 389، وجديد ج 27 / 145.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 336. تمام الحديث في ج 15 كتاب الكفر ص 31، و ج 3 / 77، وجديد ج 5 / 278، و ج 60 / 206، و ج 72 / 210.
6- (6) جديد ج 39 / 264، وط كمباني ج 9 / 424.
7- (7) جديد ج 39 / 258، وط كمباني ج 9 / 403.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 58، وجديد ج 103 / 250.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 300 و 301، وجديد ج 18 / 11 و 17.

والانطواء والرجوع إلى قلب سليم (1).

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام): أحب العباد إلى الله عز وجل رجل صدوق في حديثه، محافظ على صلواته، وما افترض الله عليه مع أداء الأمانة - الخبر (2).

روضة الواعظين: النبوي (صلى الله عليه وآله): رأس العقل بعد الإيمان بالله التحبب إلى الناس. ونحوه غيره (3).

باب فضل حب العلماء (4).

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل: يا كميل، محبة العالم دين يدان به (5).

عن السجاد (عليه السلام) قال: أوحى الله تعالى إلى موسى: حببني إلى خلقي، وحبب خلقي إلي (6).

تفسير علي بن إبراهيم: الرضوي (عليه السلام): قال السجان ليوسف: إني لأحبك، فقال يوسف: ما أصابني إلا من الحب - الخ (7).

الروايات النبوية أن الله تعالى أمرني بحب أربعة: أمير المؤمنين، وسلمان، وأبي ذر، والمقداد الكندي (8).

مذمة حب الدنيا خصوصا محبة العالم لها (9). تقدم ما يتعلق بذلك في " دنا " و " أمن " و " تبع ". ويأتي في " شفع " و " شيع " و " ولى " و " فضل " وغير ذلك.

وفي " طفل ": مدح حب الأطفال.

النبوي المروي من طرق العامة: حبك الشئ يعمي ويصم، كما في التاج (10).

ص: 166


1- (1) ط كمباني ج 17 / 138، وجديد ج 78 / 79 و 82.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 17، وجديد ج 69 / 385.
3- (3) جديد ج 1 / 131، وط كمباني ج 1 / 43.
4- (4) جديد ج 1 / 186، وص 188: وط كمباني ج 1 / 59.
5- (5) جديد ج 1 / 186، وص 188: وط كمباني ج 1 / 59.
6- (6) جديد ج 2 / 4، و ج 13 / 351، وط كمباني ج 1 / 71، و ج 5 / 307.
7- (7) جديد ج 12 / 247، وط كمباني ج 5 / 178.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 749 مكررا - 756، و ج 9 / 334، وجديد ج 38 / 308، و ج 22 / 321 - 353.
9- (9) ط كمباني ج 1 / 79 - 80، وجديد ج 2 / 33 - 40.
10- (10) كتاب التاج ج 5 / 84.

وعنه: حبك للشئ يعمي ويصم (1).

كلام المجلسي: إن محبة المقربين لأولادهم وأقربائهم وأحبائهم، ليس من جهة الدواعي النفسانية والشهوات البشرية، بل تجردوا عن جميع ذلك، وأخلصوا حبهم وودهم لله، فهم ما يحبون غير الله، وحبهم لغيره يرجع إلى حبهم له، لأنه بأمره وحكمه، ولذا لم يحب يعقوب من سائر أولاده مثل ما أحب يوسف، وهم لجهلهم بسبب حبه له نسبوه إلى الضلال، وقالوا: نحن أحق بالحب منه، لأنا أقوياء على تمشية أموره، ففرط حبه ليوسف إنما كان لحب الله تعالى له واصطفائه إياه، ومحبوب المحبوب محبوب " حب محبوب خدا حب خدا است ". إنتهى ملخصا (2).

كلام المجلسي في معنى حب الله تعالى (3).

تفسير قوله تعالى: * (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) * - الآية (4).

تقدم في " ثلث ": قوله: حبب إلي من الدنيا ثلاث. وفي " ستت ": أول ما عصي الله به ست خصال: حب الدنيا، وحب الرياسة - الخبر.

تفسير قوله تعالى: * (فالق الحب والنوى) * وأن الحب هو المؤمن، والنوى هو الكافر (5). وفيه بيان وجه التسمية. وتفسيره بغير ذلك (6).

تفسير قوله تعالى: * (ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) * وأن الورقة: السقط، والحبة: الولد، وظلمات الأرض: الأرحام (7).

وفي تفسير البرهان عن العياشي: عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (كمثل

ص: 167


1- (1) ط كمباني ج 17 / 47، وجديد ج 77 / 165.
2- (2) جديد ج 12 / 325. ويقرب منه في ج 35 / 267.
3- (3) جديد ج 38 / 359، وط كمباني ج 5 / 198، و ج 9 / 51 و 347.
4- (4) جديد ج 39 / 261، وط كمباني ج 9 / 404.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 113، وجديد ج 24 / 108.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 24، وجديد ج 67 / 87.
7- (7) ط كمباني ج 2 / 128، و 131، وجديد ج 4 / 80 و 90.

حبة أنبتت سبع سنابل) * قال: الحبة فاطمة والسبع السنابل، سبعة من ولدها، سابعهم قائمهم (عليهم السلام) - الخبر.

فوائد الحبة السوداء، تقدم في " بطن ": أنها شفاء من كل داء إلا السام.

الجنة: روي أن أكل الحبة السوداء فيه شفاء من كل داء (1).

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما من داء إلا وفي الحبة السوداء منه شفاء إلا السام (2). وهذا المضمون في روايات متعددة (3). ويقال لها: الشونيز.

عده النبي (صلى الله عليه وآله) من خير ما يتداوى به (4).

دعائم الإسلام: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): إن رجلا شكى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعا يجده في جوفه، فقال: خذ شربة عسل وألق فيها ثلاث حبات شونيز أو خمسا أو سبعا، واشربه تبرأ بإذن الله تعالى - الخ (5). ما يتعلق بها (6).

طب الأئمة: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سئل عن الحمى الغب الغالبة قال:

يؤخذ العسل والشونيز، ويلعق منه ثلاث لعقات، فإنها تنقلع، وهما المباركان، قال الله تعالى في العسل: * (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) *.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحبة السوداء: شفاء من كل داء إلا السام. قيل: يا رسول الله وما السام؟ قال: الموت. قال: وهذان لا يميلان إلى الحرارة والبرودة، ولا إلى الطبائع. إنما هما شفاء حيث وقعا (7).

معالجة عيسى وجع الخاصرة بالعسل والشونيز والزيت يعجن ويؤكل (8).

ص: 168


1- (1) ط كمباني ج 14 / 548 و 551، وجديد ج 62 / 274 و 286.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 118، وجديد ج 10 / 115.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 537.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 553 و 505، وجديد ج 62 / 227 و 300 و 73.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 504، وجديد ج 62 / 72.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 558، وجديد ج 62 / 324.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 511، وجديد ج 62 / 100.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 393، وجديد ج 14 / 254.

أبواب الحبوب وما يعمل منها (1).

الحباب الذي كان راهبا وكان مقيما في صومعة قرب براثا، فتشرف بلقاء أمير المؤمنين (عليه السلام) وأسلم وأمره أن يبني ديره مسجدا. تفصيل ذلك (2).

حبابة الوالبية أم الندى بنت جعفر الوالبية الأسدية صاحبة الحصاة التي طبع عليها أمير المؤمنين والأئمة إلى أبي الحسن الرضا (عليهم السلام) وماتت في أيام الرضا (عليه السلام) وكفنها الرضا في قميصه. وبنتها فاطمة ذكرناها في رجالنا (3).

إكمال الدين: عن الباقر (عليه السلام) قال: إن حبابة الوالبية دعا لها علي بن الحسين (عليه السلام) فرد الله عليها شبابها، وأشار إليها بإصبعه فحاضت لوقتها، ولها يومئذ مائة سنة وثلاث عشرة سنة (4).

مناقب ابن شهرآشوب: دخلت حبابة الوالبية على مولانا علي بن الحسين (عليه السلام) وبوجهها وضح، قالت: فوضع الإمام يده عليه فذهب. قالت: ثم قال:

يا حبابة ما على ملة إبراهيم غيرنا وغير شيعتنا، وسائر الناس منها برآء (5).

عن الثمالي أنها قالت للباقر (عليه السلام): أخبرني يا بن رسول الله أي شئ كنتم في الأظلة؟ فقال: كنا نورا بين يدي الله قبل خلق خلقه. فلما خلق الخلق سبحنا فسبحوا، وهللنا، فهللوا، وكبرنا، فكبروا - الخبر (6).

قضاياها مع الصادق (عليه السلام) (7).

إنها كانت زوارة للحسين (عليه السلام) فحدث بين عينيها وضح فأبطأت عنه فسأل عنها فأخبر بذلك، فجاء إليها فتفل عليه فشفيت بحمد الله تعالى. تفصيل ذلك

ص: 169


1- (1) ط كمباني ج 14 / 866 - 871، وجديد ج 66 / 255 - 276.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 271، و ج 13 / 159، وجديد ج 38 / 50، و ج 52 / 218.
3- (3) مستدرك علم رجال الحديث ج 8 / 595.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 9، و ج 7 / 224، وجديد ج 25 / 178، و ج 46 / 27.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 11، وجديد ج 46 / 33.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 186، وجديد ج 25 / 24.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 138، وجديد ج 47 / 121.

في البحار (1).

قولها للصادق (عليه السلام): إن لي ابن أخ وهو يعرف فضلكم وإني أحب أن تعلمني أمن شيعتكم - الخ (2).

حبيب بن مظاهر الأسدي، من خواص أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام). علم المنايا والبلايا، وهو قرين ميثم ورشيد، في غاية الجلالة والنبالة.

أم حبيبة آمنة بنت أبي سفيان لما تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) أطعم (3). وكيف كان هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش الأسدي إلى الحبشة، وتنصر بها، ومات وثبتت هي على الإسلام، فتزوجها الرسول بعده (4).

كتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى النجاشي يخطب أم حبيبة، فبعث إليها النجاشي فخطبها لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فأجابته، فزوجها منه، وأصدقها أربعمائة دينار، وساقها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبعث إليها بثياب وطيب كثير وجهزها وبعثها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبعث إليه بمارية القبطية أم إبراهيم، وبعث إليه بثياب وطيب وفرس - الخ (5).

تزوجها به (صلى الله عليه وآله) كان في سنة ست، وماتت سنة 44.

حبتر:

يأتي في " زفر ": أن زفر وحبتر كناية عن الأول والثاني، وقد يعبر عنهما في الروايات بحبتر وزريق، كما في البحار (6). ويأتي في " شطن ":

روايته (7).

ص: 170


1- (1) ط كمباني ج 10 / 141، وجديد ج 44 / 180.
2- (2) جديد ج 26 / 121، وط كمباني ج 7 / 305.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 718، وجديد ج 22 / 190. وفي رواية اسمها رملة. ص 194، وص 202.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 718، وجديد ج 22 / 190. وفي رواية اسمها رملة. ص 194، وص 202.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 400 و 582، وجديد ج 18 / 416، و ج 21 / 43.
6- (6) جديد ج 13 / 212، وط كمباني ج 5 / 274.
7- (7) جديد ج 35 / 336، و ج 37 / 119، و ج 30 / 153 وط كمباني ج 8 / 208، و ج 9 / 65 و 207.

حبر:

في الحديث أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما قال في غزوة خيبر: أنا علي ابن أبي طالب، قال حبر من أحبار اليهود: غلبتم وما انزل على موسى (1).

ولعله متحد مع الحبر الذي كان له مائة سنة وعنده علم التوراة، فأخبر بوصف النبي والولي في التوراة وآمن لما رأى العلامات (2).

خبر الحبر الذي كان من أحبار اليهود كان في مجلس يزيد فعاتبه على قتل الحسين (عليه السلام) (3).

مجئ حبر إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقوله: هل رأيت ربك؟ (4) وفي مقدمة تفسير البرهان عن الصادق (عليه السلام) في حديث: نحن أحبار الدهر.

وفي بعض الزيارات لأمير المؤمنين (عليه السلام): أشهد أنك حبر الدهر. وفي بعض الروايات: إن الأحبار هم العلماء.

أما الحبارى فهو طائر معروف، حلال أكله، وفاقا لأكثر الأصحاب، لصريح الروايات المعتبرة، وتقدم بعضها في " بسر ".

حبس:

دعاء يوسف للفرج من الحبس (5).

الأدعية للخلاص من الحبس (6). ويأتي في " سجن " ما يتعلق بذلك.

حبس الرسول (صلى الله عليه وآله) في الشعب ثلاث سنين (7).

باب دخوله الشعب وما جرى بعده إلى الهجرة (8).

ص: 171


1- (1) ط كمباني ج 6 / 575، وجديد ج 21 / 16.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 124، وجديد ج 36 / 212.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 227، وجديد ج 45 / 139.
4- (4) ط كمباني ج 2 / 117، و ج 9 / 511، وجديد ج 4 / 44، و ج 41 / 16.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 177 و 178 و 189 و 191 و 196، و ج 19 كتاب الدعاء ص 232 و 233 و 235، وجديد ج 12 / 231 - 319، و ج 95 / 184 - 187 و 189 و 193 و 194.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 231 - 240، وجديد ج 95 / 184 - 209.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 256 و 263، وجديد ج 17 / 253 و 280.
8- (8) جديد ج 19 / 1، وط كمباني ج 6 / 403.

باب فيه علة احتباس الوحي (1).

حبس ابن زياد علي بن الحسين (عليه السلام) وأهل بيته في سجن وتضييقه عليهم (2).

وفي رواية أخرى: كانوا في محبس لا يكنهم من حر حتى تقشرت وجوههم (3). وموضع حبس زين العابدين (عليه السلام) هو اليوم مسجد (4).

حبس المنصور أبا عبد الله (عليه السلام) مع ابنه إسماعيل في بيت (5).

حبس هارون الرشيد موسى بن جعفر (عليه السلام) (6).

حبس هارون صالح بن واقد الطبري وخروجه عن الحبس ببركة موسى الكاظم (عليه السلام) (7).

باب أحوال موسى بن جعفر (عليه السلام) في الحبس إلى شهادته (8).

أحواله في حبس البصرة (9). وفي محبس الفضل بن الربيع (10).

أحواله في محبس السندي (11).

خبر الجارية التي أنفذها هارون إليه في الحبس لتخدمه، فصارت متعبدة ساجدة (12).

خبر بشار مولى السندي الذي وكل بحراسة موسى بن جعفر (عليه السلام) في الحبس وبعث موسى بشارا إلى هند بن الحجاج في سجن القنطرة (13).

الكافي: كان هارون حمل موسى بن جعفر من المدينة لعشر ليال بقين من

ص: 172


1- (1) ط كمباني ج 6 / 357، وجديد ج 18 / 247.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 231.
3- (3) ص 227.
4- (4) ص 237، وجديد ج 45 / 154 و 140 و 176.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 133، وجديد ج 47 / 102.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 250.
7- (7) ص 250، وجديد ج 48 / 66 و 64.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 294، وجديد ج 48 / 206.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 298 و 302.
10- (10) ص 295.
11- (11) ص 304.
12- (12) ص 304.
13- (13) ص 305، وجديد ج 48 / 221 و 233 و 210 و 237 و 238 و 241.

شوال سنة 179. يظهر من هذا الخبر مع سنة وفاته أن مدة حبسه كان أربع سنين.

حبس المأمون أبا الصلت الهروي بعد وفاة الرضا (عليه السلام) فضاق صدره، فدعا الله بمحمد وآله (عليهم السلام): فدخل عليه الجواد (عليه السلام) وأخرجه من الحبس (1).

خروج علي بن جعفر وكيل الهادي (عليه السلام) من حبس المتوكل بدعاء الإمام (2).

حبس أبي هاشم الجعفري مع أبي محمد (عليه السلام) (3).

في أن أبا محمد (عليه السلام) كان في الحبس يبعث إلى أصحابه: صيروا إلى موضع كذا في ليلة كذا فإنكم تجدوني هناك. وكان الموكلون به لا يفارقون باب السجن في الليل والنهار، فكان أصحابه يصيرون إلى الموضع فيجدونه عنده ويقضي حوائجهم (4).

جملة من أحواله في الحبس (5).

أمر المعتمد بإطلاق أبي محمد (عليه السلام) من الحبس (6).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الهروي قال: جئت إلى باب الدار التي حبس فيها الرضا (عليه السلام) بسرخس وقد قيد فاستأذنت عليه السجان، فقال: لا سبيل لك عليه. قلت: ولم؟ قال: لأنه ربما صلى في يومه وليلته ألف ركعة (7).

الخرائج: خبر الشامي الذي يعبد الله تعالى في موضع رأس الحسين (عليه السلام) بالشام فسار به أبو جعفر الجواد (عليه السلام) في ليلة من الشام إلى مسجد الكوفة ومكة والمدينة ثم رجعا إلى مكة ثم إلى موضعه بالشام، ثم هكذا في العام المقبل، فرقى ذلك إلى محمد بن عبد الملك الزيات، فحبسه وكبله في السجن وقال: قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ومكة والمدينة يخرجك من حبسي.

ص: 173


1- (1) ط كمباني ج 12 / 89 و 111، و ج 49 / 303، و ج 50 / 52.
2- (2) ص 142.
3- (3) ص 159 - 172، وجديد ج 50 / 183 و 254 - 307.
4- (4) ص 170، وجديد ج 50 / 304.
5- (5) ص 171.
6- (6) ص 173، وجديد ج 50 / 306 و 314.
7- (7) كتاب الصلاة ص 32، وجديد ج 82 / 309.

فأخرجه من الحبس وافتقدوه ولم يجدوه (1).

عقاب من حبس حق المؤمن:

أمالي الصدوق: في خبر المناهي قال (صلى الله عليه وآله): من حبس عن أخيه المسلم شيئا من حقه حرم الله عليه بركة الرزق إلا أن يتوب، وقال: ومن يبطل على ذي حق حقه وهو يقدر على أداء حقه فعليه كل يوم خطيئة عشار (2).

إعلام الدين: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من حبس حق المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمسمائة عام على رجليه حتى يسيل من عرقه أودية، وينادي مناد من عند الله:

هذا الظالم الذي حبس حق المؤمن. ويؤمر به إلى النار (3).

الخصال: عن ابن ظبيان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): المحمدية السمحة إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام شهر رمضان، وحج البيت، والطاعة للإمام، وأداء حقوق المؤمن، فإن من حبس حق المؤمن - وساقه مثله إلى قوله: - هذا الظالم الذي حبس عن الله حقه، قال: فيوبخ أربعين عاما، ثم يؤمر به إلى نار جهنم (4).

الكافي: عن ابن سنان، عن يونس بن ظبيان، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا يونس من حبس حق المؤمن - وساقه مثل ما في الخصال إلا أنه في آخره:

أربعين يوما (5).

عد الإمام الصادق (عليه السلام) من الكبائر: حبس الحقوق من غير عسر، كما في رواية الأعمش (6).

ص: 174


1- (1) ط كمباني ج 7 / 271، و ج 12 / 108، وجديد ج 25 / 376، و ج 50 / 38.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 97، و ج 24 / 14، وجديد ج 76 / 336، و ج 104 / 293. وفي نسخة: ومن يمطل على ذي حق - الخ. ط كمباني ج 23 / 36، وجديد ج 103 / 146.
3- (3) ط كمباني ج 24 / 15، وجديد ج 104 / 296.
4- (4) ط كمباني ج 24 / 14، و ج 15 كتاب الإيمان ص 207، وجديد ج 104 / 293، و ج 68 / 377.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 165 و 203، و ج 3 / 249، و ج 23 / 36، وجديد ج 7 / 201، و ج 75 / 178 و 314، و ج 103 / 147.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 144 و 176 و 178، وجديد ج 10 / 229 و 359 و 366.

ويأتي في " ردد ": أن الله تعالى آلى أن لا يسكن جنته ثلاثة: منهم من حبس حق امرئ مسلم، وفي " ظلم ": أن من اعتقل مالا ظلما أو أعان ظالما على ظلمه، وهو يعلم أنه ظالم، فقد برئ من الإسلام. والمراد بالإعتقال: الحبس.

وفي " جنن ": أنه حبس شهيد على باب الجنة لثلاثة دراهم كانت ليهودي عليه.

سائر الروايات الواردة في حرمة حبس الحقوق (1). ويأتي في " حقق " و " حرم " ما يتعلق بذلك.

في أنه على جسر جهنم سبع محابس يسأل العبد عندها (2).

حبس الجواب عن أهل النار أربعين سنة (3).

باب الحبس والسكنى (4).

حبش:

قرب الإسناد: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: تاركوا الحبشة ما تاركوكم - الخبر (5). وتغييرهم البيت (6). وإخبار الأمير بذلك (7).

باب الهجرة إلى الحبشة (8).

حبط:

باب الوعد والوعيد والحبط والتكفير (9). وفي " كفر " ما يتعلق بذلك.

ص: 175


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157، و ج 17 / 177، و ج 3 / 254، وجديد ج 7 / 219، و ج 75 / 149، و ج 78 / 218.
2- (2) جديد ج 8 / 64، و ج 75 / 323، وط كمباني ج 3 / 308، و ج 15 كتاب العشرة ص 206.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 379، وجديد ج 8 / 304.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 44، وجديد ج 103 / 186.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 108، و ج 6 / 332، وجديد ج 18 / 145، و ج 100 / 60.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 158، وجديد ج 52 / 215.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 583، وجديد ج 41 / 304.
8- (8) جديد ج 18 / 410، وط كمباني ج 6 / 400.
9- (9) جديد ج 5 / 331، و ج 71 / 197، وط كمباني ج 3 / 90، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 169.

حبك:

حبكه أي شده وأحكمه وأجاد صنعه. قال تعالى: * (والسماء ذات الحبك) * عن ابن عباس: حسنها واستواؤها. وعنه قال: ذات البهاء والجمال.

وعنه: ذات طرائق والخلق الحسن. وعن عكرمة: ذات الخلق الحسن محبكة بالنجوم (1).

كتاب الغارات: سأل ابن الكوا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قوله تعالى: * (والسماء ذات الحبك) * قال: ذات الخلق الحسن (2).

تفسير علي بن إبراهيم، تفسير العياشي: عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قلت: أخبرني عن قول الله تعالى: * (والسماء ذات الحبك) * فقال: هي محبوكة إلى الأرض وشبك بين أصابعه. فقلت: كيف يكون محبوكة إلى الأرض والله يقول: * (رفع السماوات بغير عمد ترونها) *؟ فقال: سبحان الله، أليس يقول: * (بغير عمد ترونها) *؟ قلت: بلى، فقال: فثم عمد ولكن لا ترونها، قلت: كيف ذلك جعلني الله فداك؟ قال: فبسط كفه اليسرى، ثم وضع اليمنى عليها - إلى آخر ما تقدم في " ارض " (3).

تفسير علي بن إبراهيم: * (والسماء ذات الحبك) * قال: السماء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) ذات الحبك. وقوله: * (انكم لفي قول مختلف) * - إلى آخر ما سيأتي في " خلف " (4).

حبل:

قال تعالى: * (واعتصموا بحبل الله جميعا) * والمراد بحبل الله هو الإمام، كما هو صريح الروايات. ففي وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) قال: وخلفت فيكم العلم الأكبر علم الدين ونور الهدى وصيي علي بن أبي طالب (عليه السلام). ألا هو حبل الله

ص: 176


1- (1) ط كمباني ج 14 / 115.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 112، و ج 4 / 120، وجديد ج 10 / 124، و ج 58 / 105 و 92.
3- (3) وفي ط كمباني ج 14 / 302، وجديد ج 60 / 79.
4- (4) وفي ط كمباني ج 9 / 115، وجديد ج 36 / 169.

فاعتصموا به جميعا - الخ (1).

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) في قوله: * (واعتصموا بحبل الله جميعا) * قال: نحن الحبل (2). وسائر ما يدل على ذلك (3).

أما كلمات المفسرين فقيل: يعني بدينه الإسلام أو بكتابه لقوله (صلى الله عليه وآله): " القرآن حبل الله المتين " استعار له الحبل. وللوثوق به الإعتصام من حيث أن التمسك به سبب النجاة عن الردى، كما أن التمسك بالحبل الموثوق به سبب السلامة من التردي.

قال علي بن إبراهيم: الحبل: التوحيد والولاية.

والعياشي عن الباقر (عليه السلام): آل محمد هم حبل الله المتين الذي أمر بالاعتصام به، فقال: * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) *.

وعن الكاظم (عليه السلام): علي بن أبي طالب حبل الله المتين. وفي مجالس الصدوق:

نحن الحبل (4).

وبالجملة إن فسر حبل الله بالأئمة المعصومين (عليهم السلام) كما عليه الروايات الكثيرة فهو، وإن فسر بالقرآن كما نسب إلى أبي سعيد الخدري وعبد الله وقتادة والسدي، فيدل على الأئمة أيضا التزاما لروايات حديث الثقلين المتواتر بين المسلمين حيث قال: كتاب الله وعترتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فلا يتحقق الإعتصام بالقرآن حقيقة إلا بالاعتصام بالعترة الطاهرة، وإن فسر بالإسلام ودين الله، كما عن ابن عباس وأبي زيد، فكذلك، لأن المعتصم به لابد له من الإعتصام بكتاب الله الذي لا يفارق العترة ولا تنكشف أحكامه إلا بهم.

عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (الا بحبل من الله وحبل من الناس) * قال:

ص: 177


1- (1) ط كمباني ج 6 / 790، وجديد ج 22 / 486.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 101 و 108 وجديد ج 24 / 52 و 84.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 450، و ج 13 / 110، وجديد ج 40 / 97، و ج 52 / 22.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 165، وجديد ج 68 / 233.

حبل من الله كتاب من الله، وحبل من الناس علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1).

باب أنه (عليه السلام) حبل الله - الخ (2).

ما يتعلق بقوله تعالى: * (في جيدها حبل من مسد) * (3). ويأتي آداب الحبلى في " حمل ".

حبا:

الحباء والحبوة مثلثة الفاء: العطية.

باب فيه حكم الحبوة (4).

في الكافي باب أدب المحرم بإسناده، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يكره الاحتباء للمحرم، ويكره في المسجد الحرام. وفيه باب النوادر عنه قال: لا ينبغي لأحد أن يحتبي قبالة الكعبة.

في المجمع: وفي الحديث: نهى عن الحبوة في المساجد، هي بالكسر والضم الاسم من الاحتباء الذي هو ضم الساقين إلى البطن بالثوب أو اليدين - إلى أن قال: - وفي الخبر: نهي عن الاحتباء في ثوب واحد، وعلل بأنه ربما تحرك أو تحرك الثوب فتبدو عورته. إنتهى.

صلاة الحبوة: هي صلاة جعفر المشهورة سميت بذلك لأنه عطية منه (صلى الله عليه وآله) له.

ويأتي في " روح ": إحتباء الأرواح في وادي السلام.

حتم:

المحتومات من علائم الظهور خمسة: اليماني، والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء (5).

ص: 178


1- (1) ط كمباني ج 7 / 108، و ج 9 / 86، وجديد ج 24 / 83، و ج 36 / 15.
2- (2) جديد ج 36 / 15، وط كمباني ج 9 / 86.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 341، وجديد ج 18 / 175.
4- (4) ط كمباني ج 24 / 27، وجديد ج 104 / 339.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 135 و 156 مكررا و 150 و 155 و 157 و 158 و 162 و 163 و 166 و 167 و 175 و 177 و 179، وجديد ج 52 / 203 و 204 - 304 و 305.

حثا:

خبر الرجل الذي وعده رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يحثو له حثيات من تمر فجاء بعد النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أبي بكر، فأرجعه إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فأنجز وعده (1). بيان: الحثوة: الغرفة من الشئ.

حجب:

باب علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه (2).

العلوي (عليه السلام) بعد بيان خلقته وذريته: فنحن روح الله وكلماته، وبنا احتجب عن خلقه - الخبر (3).

بصائر الدرجات: عن الباقر (عليه السلام) قال: بنا عبد الله، وبنا عرف الله، وبنا وحد الله، ومحمد حجاب الله (4).

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (الا بذكر الله تطمئن القلوب) * قال: بمحمد تطمئن القلوب، وهو ذكر الله وحجابه (5).

في الزيارة الرجبية الواردة عن الناحية المقدسة قال: وصلى الله على محمد المنتجب وعلى أوصيائه الحجب (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله) في حديث: ولولا أنا وعلي، ما كان ثواب ولا عقاب، ولا يستر علينا عن الله ستر، ولا يحجبه عن الله حجاب، وهو الستر والحجاب فيما بين الله وبين خلقه (7).

قول رجل: كلا والذي احتجب بالسبع، وضرب علي (عليه السلام) إياه على ظهره (8).

ص: 179


1- (1) ط كمباني ج 9 / 454، وجديد ج 40 / 119.
2- (2) جديد ج 3 / 15 و 37 و 43، وط كمباني ج 2 / 12 و 14 و 6.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 1 - 4، وجديد ج 15 / 10.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 21، وجديد ج 23 / 102.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 38، وجديد ج 23 / 187.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 275، و ج 7 / 185 و 186، و ج 9 / 121 و 166 و 439 و 450، وجديد ج 36 / 195 و 399، و ج 40 / 55 و 96، و ج 102 / 195، و ج 25 / 25.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 450، وجديد ج 40 / 96.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 151، وجديد ج 104 / 245.

في النبوي الباقري (عليه السلام): إن إسرافيل حاجب الرب وبينه وبين الرحمن تسعون حجابا من نور يقطع دونها الأبصار ما يعد ولا يوصف (1). ويأتي في " سرف ": عند ذكر إسرافيل ما يتعلق بذلك.

في حديث المعراج قال جبرئيل للنبي (صلى الله عليه وآله): إن بين الله وبين خلقه تسعين (سبعين - خ ل) ألف حجاب، وأقرب الخلق إلى الله أنا وإسرافيل، وبيننا وبينه أربعة حجب: حجاب من نور، وحجاب من ظلمة، وحجاب من الغمام، وحجاب من ماء - الخبر (2).

في حديث المعراج قال (صلى الله عليه وآله): وصلت إلى حجب ربي، دخلت سبعين ألف حجاب بين كل حجاب إلى حجاب من حجب العزة والقدرة والبهاء والكرامة والكبرياء والعظمة والنور والظلمة والوقار والكمال، حتى وصلت إلى حجاب الجلال - الخبر (3).

وفيه قال (صلى الله عليه وآله): والحجب خمسمائة حجاب، من الحجاب إلى الحجاب مسيرة خمسمائة عام - الخبر (4).

في أنه فتح لأمير المؤمنين (عليه السلام) أبواب السماء والحجب حتى نظر إلى رسول الله ليلة المعراج، ونظر إليه النبي فكلمه وكلمه (5).

ذكر الحجب التي دخل فيها نور محمد (صلى الله عليه وآله) (6).

باب الحجب والأستار في البحار (7).

ص: 180


1- (1) ط كمباني ج 6 / 164 و 360، وجديد ج 16 / 292، و ج 18 / 258.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 377، و ج 14 / 101، وجديد ج 18 / 327، و ج 58 / 42.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 396، و ج 9 / 431، وجديد ج 40 / 19، و ج 18 / 398.
4- (4) جديد ج 18 / 338، وط كمباني ج 6 / 380.
5- (5) جديد ج 18 / 370، وط كمباني ج 6 / 388.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 7 و 3، و ج 14 / 48 و 101، وجديد ج 15 / 4 و 28، و ج 57 / 199، و ج 58 / 39.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 101، وجديد ج 15 / 4 و 28، و ج 58 / 39، و ج 57 / 199.

ذكر ثمانية عشر حجابا من نور معلق بين الكرسي والحجب (1).

التوحيد: عن الصادق (عليه السلام) قال: الشمس جزء من سبعين جزء من نور الكرسي، والكرسي جزء من سبعين جزء من نور العرش، والعرش جزء من سبعين جزء من نور الحجاب، والحجاب جزء من سبعين جزء من نور الستر - الخبر (2).

ذكر الحجب التي فوق جنة المأوى (3).

ما يتعلق بقوله تعالى: * (حتى توارت بالحجاب) * (4).

أما الآيات التي يحتجب بها النبي (صلى الله عليه وآله) من أذى الكفار: قوله تعالى: * (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا) *، وقوله:

* (أولئك الذين طبع الله على قلوبهم) *، وقوله: * (وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا) *، وقوله: * (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة) * (5).

في رواية أخرى: كان (صلى الله عليه وآله) إذا قرأها حجب عن عدوه من الجن والإنس وهي قوله: * (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه - إلى قوله تعالى - غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) *، وقوله عز وجل: * (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا) *، وقوله: * (أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون) * (6).

ص: 181


1- (1) ط كمباني ج 14 / 100، و ج 4 / 91، وجديد ج 9 / 340، و ج 58 / 35.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 98 و 101 و 128. وتمامه ج 2 / 117، وجديد ج 4 / 44، و ج 58 / 28 و 43 و 161.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 349.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 314، و ج 5 / 355 - 357، وجديد ج 14 / 98 - 104، و ج 60 / 248 و 121.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 311 - 314 و ج 15 كتاب الدعاء ص 243، وجديد ج 18 / 58 - 73، و ج 95 / 218.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 70، و ج 16 / 68، وجديد ج 92 / 283، و ج 76 / 256.

ذكر آيات يحتجب الإنسان بها من أهل العداوات: تومي بيدك اليمنى إلى من تخاف شره وتقول: * (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون إنا جعلنا على قلوبهم أكنة - إلى قوله - هم الغافلون) *، وقوله:

* (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه - إلى قوله - تذكرون) *، وقوله: * (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا) * (1).

في حديث اليهودي مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وذكره معجزات الأنبياء، قال اليهودي: فإن إبراهيم حجب عن نمرود بحجب ثلاثة، فقال علي (عليه السلام): لقد كان كذلك ومحمد (صلى الله عليه وآله) حجب عمن أراد قتله بحجب خمس، فثلاثة بثلاثة، واثنان فضل، قال الله عز وجل وهو يصف أمر محمد (صلى الله عليه وآله) فقال: * (وجعلنا من بين أيديهم سدا) * فهذا الحجاب الأول * (ومن خلفهم سدا) * فهذا الحجاب الثاني * (فأغشيناهم فهم لا يبصرون) * فهذا الحجاب الثالث، ثم قال: * (وإذا قرأت القرآن جعلنا - إلى قوله - مستورا) * فهذا الحجاب الرابع، ثم قال: * (فهي إلى الأذقان فهم مقمحون) * فهذه حجب خمسة (2).

احتجابه (صلى الله عليه وآله) عن أم جميل تقدم في " جمل ".

باب الاحتجابات المروية عن الرسول والأئمة صلوات الله عليهم (3).

دعاء: احتجبت بنور وجه الله القديم الكامل وتحصنت - الخ (4).

ودعاء: اللهم إني أسألك يا من احتجب بشعاع نوره عن نواظر خلقه - الخ (5).

ص: 182


1- (1) ط كمباني ج 16 / 69، وجديد ج 76 / 258.
2- (2) جديد ج 10 / 32. بيانه ص 49، و ج 12 / 35، و ج 17 / 278، وط كمباني ج 6 / 263، و ج 4 / 99 و 103، و ج 5 / 121.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 173 و 175 و 183 وجديد ج 94 / 372، وص 378، وص 403.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 173 و 175 و 183 وجديد ج 94 / 372، وص 378، وص 403.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 173 و 175 و 183 وجديد ج 94 / 372، وص 378، وص 403.

من لا يحضره الفقيه: قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): إن الحيض للنساء نجاسة رماهن الله عز وجل بها، وقد كن النساء في زمن نوح إنما تحيض المرأة في كل سنة حيضة حتى خرج نسوة من مجانهن، وكن سبعمائة امرأة، فانطلقن فلبسن المعصفرات من الثياب، وتحلين وتعطرن، ثم خرجن فتعرفن في البلاد، فجلسن مع الرجال وشهدن الأعياد معهم، وجلسن في صفوفهم. فرماهن الله عز وجل بالحيض عند ذلك في كل شهر - يعني أولئك النسوة بأعيانهن - فسالت دماؤهن، فأخرجن من بين الرجال - الخ (1).

سبب نزول آية الحجاب (2). وجوب الحجاب وما يتعلق به (3).

تحجب فاطمة (عليها السلام) عن الأعمى (4).

في أنه أمهل فرعون أربعمائة سنة لأنه كان حسن الخلق سهل الحجاب، فأحب الله تعالى أن يكافيه (5).

الكافي: عن الرضا (عليه السلام): حديث أربعة نفر من المؤمنين في زمن يوشع بن نون هلك ثلاثة منهم بالنار لاجتماعهم في منزل أحدهم، فجاء الرابع، فحجبه الغلام، فرجع ودخل الغلام إلى مولاه فأخبره بذلك، فسكت ولم يكترث، ولم يلم غلامه ولا اغتم أحد منهم لرجوعه عن الباب، ولم يعتذروا إليه في غده لما حضرهم (6).

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) للأشتر إلى أن قال: فلا تطولن احتجابك عن رعيتك، فإن احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق وقلة علم بالأمور، والإحتجاب يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه، فيصغر عندهم الكبير، ويعظم

ص: 183


1- (1) جديد ج 11 / 326، و ج 81 / 82، وط كمباني ج 5 / 90، و ج 18 كتاب الطهارة ص 110.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 240، وجديد ج 30 / 342.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 56 و 57 و 99، وجديد ج 103 / 246 - إلى آخره، و ج 104 / 31.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 27، وجديد ج 43 / 91.
5- (5) جديد ج 13 / 129، وط كمباني ج 5 / 252.
6- (6) جديد ج 13 / 370، وط كمباني ج 5 / 311.

الصغير ويقبح الحسن، ويحسن القبيح، ويشاب الحق بالباطل - إلى آخره (1).

باب من حجب مؤمنا (2).

باب أنهم (عليهم السلام) لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض، ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة (3). ويأتي في " علم " ما يتعلق بذلك.

الحاجب وما يتعلق به.

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: وجعل الحاجبان من فوق العينين ليوردا من النور عليهما قدر الكفاية. ألا ترى يا هندي أن من غلبه النور، جعل يده على عينيه، ليرد عليهما قدر كفايتهما منه؟ (4) في الرسالة الذهبية قال الرضا (عليه السلام): ومن أراد أن لا تنشق شفتاه، ولا يخرج فيها باسور، فليدهن حاجبه من دهن رأسه (5).

حجج:

تقدم في " ارض " و " بيت ": أن موضع الكعبة أول بيت وضع للناس، وكانت بيضاء تضئ كضوء الشمس والقمر، وأنه وسط الأرض، وهو بحذاء البيت المعمور، وهو بحذاء العرش، ودحيت الأرض من تحتها، فهي أم القرى وأصل الأرضين.

في أن الملائكة حجوا قبل آدم بألفي عام، كما في رواية الكافي باب حج آدم وغيره (6).

ص: 184


1- (1) ط كمباني ج 17 / 73، وجديد ج 77 / 260.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 169، وجديد ج 75 / 189، وفي الوسائل ج 8 باب تحريم حجب الشيعة ص 561، وكذا في المستدرك ج 1 / 97.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 301، وجديد ج 26 / 109.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 478، و ج 4 / 138، وجديد ج 10 / 206، و ج 61 / 309.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 558، وجديد ج 62 / 325.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 48 مكررا، و ج 21 / 10 و 8، وجديد ج 11 / 179 و 180 و ج 99 / 36 و 42.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، علل الشرائع: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن أول من حج من أهل السماء، فقال له: جبرئيل (1). ويستفاد من هذين الخبرين مع الآتي أن جبرئيل حج قبل الملائكة بألف عام، وهم قبل آدم بألفي عام.

علل الشرائع: عن الصادق، عن الباقر (عليهما السلام) في حديث فقال جبرئيل: هنيئا لك يا آدم قد غفر لك. لقد طفت بهذا البيت قبلك بثلاث آلاف سنة - الخبر (2).

علل الشرائع: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): حج آدم سبعين حجة ماشيا على قدميه (3).

وفي رواية أخرى: أتى البيت ألف آتية سبعمائة حجة وثلاثمائة عمرة (4).

تقدم في " ادم " ما يتعلق بذلك.

في أن حج الملائكة والنبيين كان في ذي الحجة (5).

حج نوح (6).

حج إبراهيم وإسماعيل (7).

قصص الأنبياء: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: حج ذو القرنين في ستمائة ألف فارس، فلما دخل الحرم شيعه (سبقه - خ ل) بعض أصحابه إلى البيت. فلما انصرف فقال: رأيت رجلا ما رأيت أكثر نورا ووجها منه. قالوا: ذلك إبراهيم خليل

ص: 185


1- (1) ط كمباني ج 4 / 110، وجديد ج 10 / 78.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 46، و ج 21 / 45، وجديد ج 11 / 170، و ج 99 / 202.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 110، و ج 14 / 721، و ج 21 / 9، وجديد ج 10 / 78، و ج 64 / 283، و ج 99 / 40.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 30، و ج 21 / 10، وجديد ج 11 / 114، و ج 99 / 43.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 10، و ج 3 / 115، وجديد ج 6 / 84، و ج 99 / 42.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 73 و 86 و 90 و 92 و 94، و ج 11 / 266، و ج 21 / 49، و ج 15 كتاب العشرة ص 153 و 154، وجديد ج 11 / 268 و 313 و 325 و 333 و 338 و 340، و ج 48 / 115، و ج 75 / 133 و 134، و ج 99 / 217.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 8 - 13، و ج 5 / 134 و 138 و 146 و 149، وجديد ج 12 / 82 و 93 و 125 و 136، و ج 99 / 36 - 56.

الرحمن (عليه السلام)، قال: أسرجوا. فتسرجوا ستمائة ألف دابة في مقدار ما يسرج دابة واحدة. قال: ثم قال ذو القرنين: لا، بل نمشي إلى خليل الرحمن، فمشى معه أصحابه حتى التقيا. قال إبراهيم: بم قطعت الدهر؟ قال: بإحدى عشر كلمة:

سبحان من هو باق لا يفنى - الخ (1).

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: حج موسى بن عمران ومعه سبعون نبيا من بني إسرائيل خطم إبلهم من ليف يلبون وتجيبهم الجبال، وعلى موسى عبايتان قطوانيتان يقول: لبيك عبدك ابن عبدك (2). وفي رواية أخرى: أحرم من رملة مصر (3).

من لا يحضره الفقيه: عن الصادق (عليه السلام) قال: لما حج موسى سأل عن جبرئيل:

ما لمن حج هذا البيت بلا نية صادقة، ولا نفقة طيبة؟ قال: لا أدري حتى أرجع إلى ربي. فرجع، قال الله تعالى: قل له: أهب له حقي وأرضي عنه خلقي. فقال: يا جبرئيل ما لمن حج هذا البيت بنية صادقة ونفقة طيبة؟ فأوحى الله إليه: قل له:

أجعله في الرفيق الأعلى مع النبيين - الخ. إنتهى ملخصا (4).

حج داود (5).

من لا يحضره الفقيه: بإسناده الصحيح عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن سليمان قد حج البيت في الجن والإنس والطير والرياح وكسى البيت القباطي.

بيان: القبطية: ثوب ينسب إلى مصر. والجمع: قباطي بالضم والكسر.

وفيه: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن أول من كسى البيت الثياب سليمان بن داود، كساه القباطي (6).

ص: 186


1- (1) ط كمباني ج 5 / 165، و ج 19 كتاب الدعاء ص 9، وجديد ج 12 / 195، و ج 93 / 182.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 218.
3- (3) ص 217، وجديد ج 13 / 11، و ج 99 / 185، وط كمباني ج 21 / 42.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 309، وجديد ج 13 / 359.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 336، وجديد ج 14 / 16.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 350، وجديد ج 14 / 75.

مروره على البيت وبكاء البيت (1).

شرح نحره وبشارته أشراف مكة بمجئ خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) (2).

وما يدل على ذلك (3).

تلبية عيسى (4).

تلبية يونس (5).

السرائر: من جامع البزنطي، عن زرارة، عن الباقر والصادق (عليهما السلام) يقولان:

حج رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشرين حجة مستسرا، منها عشرة حجج، أو سبعة - الوهم من الراوي - قبل النبوة (6).

الروايات القريبة من ذلك (7).

في أنه (صلى الله عليه وآله) لم يحج بعد قدومه المدينة إلا مرة واحدة، وأنه اعتمر ثلاث أو أربع (8).

باب حجة الوداع، وما جرى فيها إلى الرجوع إلى المدينة، وعدد حجه وعمرته - الخ (9).

في أن أمير المؤمنين (عليه السلام) حج مع النبي (صلى الله عليه وآله) عشر حجج (10). أقول: منها حجة الوداع.

ص: 187


1- (1) ط كمباني ج 5 / 352، وجديد ج 14 / 84.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 364، و ج 14 / 721، وجديد ج 14 / 128، و ج 64 / 286.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 10 و 15، وجديد ج 99 / 44 و 64.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 391 و 393، و ج 21 / 42، وجديد ج 14 / 247 و 255، و ج 99 / 185.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 424، وجديد ج 14 / 387.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 84، وجديد ج 15 / 361.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 667، وجديد ج 15 / 361، و ج 21 / 401.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 667، وجديد ج 21 / 398 و 399.
9- (9) جديد ج 21 / 378، وط كمباني ج 6 / 663.
10- (10) ط كمباني ج 9 / 511، وجديد ج 41 / 17.

حج فاطمة الزهراء (عليها السلام) معه (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع (1).

حج الحسن المجتبى (عليه السلام) عشرين حجة ماشيا ويساق معه المحامل والرحال (2). وفي رواية أخرى خمسة وعشرين حجة ماشيا (3).

حج الحسين (عليه السلام) خمسة وعشرين حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه (4).

حجهما (عليهما السلام) ماشيين، فلم يمرا برجل راكب إلا نزل يمشي، فثقل ذلك على جماعة، فقيل لهما في ذلك، فقال الحسن (عليه السلام): لا نركب، قد جعلنا على أنفسنا المشي إلى بيت الله الحرام على أقدامنا، ولكنا نتنكب عن الطريق. فأخذا جانبا من الناس (5).

مشيهما إليه (6).

جعل الحسين (عليه السلام) حجه عمرة حين توجه إلى العراق (7).

ويظهر من بعض الروايات أنها كانت عمرة من أول الأمر (8).

حج الإمام السجاد (عليه السلام) ماشيا، فسار عشرين يوما من المدينة إلى مكة (9).

في أنه حج على ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط (10).

وفي رواية: حج اثنين وعشرين حجة (11). وروي أربعين حجة (12).

ص: 188


1- (1) ط كمباني ج 6 / 663 و 665 و 666، وجديد ج 21 / 383 و 391 و 396.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 92 و 94 و 135.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 94، و ج 3 / 136، وجديد ج 6 / 160، و ج 43 / 332 - 339 و 347 و 351.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 144، وجديد ج 44 / 193.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 77، وجديد ج 43 / 276.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 90 و 143، و ج 21 / 24، وجديد ج 43 / 324، و ج 44 / 185، و ج 99 / 103.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 184، وجديد ج 44 / 363.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 212، وجديد ج 45 / 85.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 23 و 26.
10- (10) ط كمباني ج 11 / 19 و 22 و 26، و ج 14 / 703، وجديد ج 46 / 76 و 91 و 71 و 62، و ج 64 / 206.
11- (11) ط كمباني ج 11 / 42.
12- (12) ط كمباني ج 11 / 43. روايته ج 14 / 704، وجديد ج 64 / 212، و ج 46 / 147 و 149.

دخول الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام) في الحرم مغتسلين حافيين نعلاهما بيدهما (1).

الأدعية للحج كثيرة، منها: قول الصادق (عليه السلام): من قال: ما شاء الله، ألف مرة في دفعة واحدة، رزق الحج من عامه، فإن لم يرزق، أخره الله حتى يرزقه (2).

ومنها: قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ألف مرة فإنه يرزق الحج (3).

ومنها: قراءة سورة عم في كل يوم، كما قاله الصادق (عليه السلام) (4).

في وجوب الحج وفضله وعقاب تاركه، قال تعالى: * (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) * ففي الروايات أن من كفر يعني ترك الحج.

ويأتي في " كفر ": أنه كفر بالله العظيم من هذه الأمة عشرة، وعد النبي (صلى الله عليه وآله) منهم من وجد سعة فمات ولم يحج.

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: إن العبد إذا طاف بهذا البيت أسبوعا وصلى ركعتيه، وسعى بين الصفا والمروة، كتب الله له ستة آلاف حسنة، وحط عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة، وقضى له ستة آلاف حاجة - الخبر (5). وفيه باب وجوب الحج وفضله وعقاب تاركه.

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: وما رأيت شيئا أسرع غنا ولا أنفى للفقر من إدمان حج هذا البيت. وصلاة فريضة تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات. ولحجة عنده خير من بيت مملوء ذهبا، لا بل خير من ملء الدنيا ذهبا وفضة ينفقه في سبيل الله عز وجل - الخبر (6).

ص: 189


1- (1) ط كمباني ج 11 / 86 و 119، وجديد ج 46 / 300، و ج 47 / 54.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 10، وص 11، و ج 21 / 6.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 10، وص 11، و ج 21 / 6.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 78، و ج 21 / 6، وجديد ج 99 / 27، و ج 93 / 190 و 191، و ج 92 / 319.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 79، و ج 21 / 1، وجديد ج 74 / 285، و ج 99 / 3.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 90، و ج 21 / 3، وجديد ج 99 / 14، و ج 74 / 318.

عدة الداعي: عن إبراهيم التيمي قال: كنت أطوف بالبيت الحرام، فاعتمد علي أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: ألا أخبرك يا إبراهيم ما لك في طوافك هذا؟ قال: قلت:

بلى جعلت فداك. قال: من جاء إلى هذا البيت عارفا بحقه، فطاف به أسبوعا، وصلى ركعتين في مقام إبراهيم، كتب الله له عشرة آلاف حسنة، ورفع له عشرة آلاف درجة - الخبر (1).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: والله لأن أحج حجة أحب إلي من أن أعتق رقبة ورقبة ورقبة، ومثلها ومثلها حتى بلغ عشرا ومثلها ومثلها حتى بلغ السبعين - الخبر (2).

في الخطبة النبوية قال: ومن خرج حاجا أو معتمرا، فله بكل خطوة حتى يرجع مائة ألف ألف حسنة، ويمحي عنه مائة ألف ألف سيئة، ويرفع له مائة ألف ألف درجة، وكان له عند ربه بكل درهم يحملها في وجهه ذلك ألف ألف درهم، حتى يرجع، وكان في ضمان الله، فإن توفاه أدخله الجنة مغفورا له مستجابا له، فاغتنموا دعوته، فإن الله لا يرد دعاءه وإنه يشفع في مائة ألف رجل يوم القيامة.

ومن خلف حاجا أو معتمرا في أهله بعده كان له أجر كامل مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شئ - الخ (3).

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي، تارك الحج وهو يستطيع كافر، قال الله تبارك وتعالى: * (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) * يا علي من سوف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا (4).

ثواب الأعمال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) الحاج يصدرون على ثلاثة أصناف:

صنف يعتق من النار، وصنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه، وصنف يحفظ

ص: 190


1- (1) جديد ج 74 / 319.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 93، و ج 21 / 1، وجديد ج 74 / 329، و ج 99 / 5.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 112، وجديد ج 76 / 372.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 17، وجديد ج 77 / 58.

في أهله وماله فذاك أدنى ما يرجع به الحاج (1).

فضل الإنفاق في الحج (2).

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام): الله الله في بيت ربكم، فلا يخلو منكم ما بقيتم فإنه إن ترك لم تناظروا. وأدنى ما يرجع به من أمه أن يغفر له ما سلف - الخ (3).

في محاجة أمير المؤمنين (عليه السلام) مع الخوارج: فلو ترك الناس الحج لم يكن البيت ليكفر بتركهم إياه، ولكن كانوا يكفرون بتركهم - الخ (4).

سائر الروايات في فضل الحج (5).

الاستخفاف بالحج من الكبائر، كما عده الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث شرائع الدين (6). وكذا الرضا (عليه السلام) في مكاتبته في ذلك (7).

كتاب الجعفريات (8) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): آية قبول الحج ترك ما كان عليه العبد مقيما من الذنوب.

الإحتجاج: في حديث ابن أبي العوجاء مع الصادق (عليه السلام) قال: إلى كم تدوسون هذا البيدر، وتلوذون بهذا الحجر، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر، وتهرولون حوله كهرولة البعير إذا نفر؟! إن من فكر في هذا وقدر، علم أن هذا فعل أسسه غير حكيم ولا ذي نظر، فقل، فإنك رأس هذا الأمر وسنامه، وأبوك إسه ونظامه.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن من أضله الله وأعمى قلبه، استوخم الحق ولم يستعذبه وصار الشيطان وليه، يورده مناهل الهلكة، ثم لا يصدره، وهذا بيت

ص: 191


1- (1) ط كمباني ج 21 / 6، وجديد ج 99 / 26.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 116، وجديد ج 10 / 106.
3- (3) جديد ج 42 / 249، وط كمباني ج 9 / 661.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 609، وجديد ج 33 / 380.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 217، و ج 4 / 114، وجديد ج 10 / 99، و ج 47 / 371.
6- (6) جديد ج 10 / 229، وص 359، وط كمباني ج 4 / 144، وص 176.
7- (7) جديد ج 10 / 229، وص 359، وط كمباني ج 4 / 144، وص 176.
8- (8) الجعفريات ص 66 بسنده الشريف.

استعبد الله به عباده ليختبر طاعتهم في إتيانه، فحثهم على تعظيمه وزيارته، وجعله محل أنبيائه، وقبلة للمصلين له، فهو شعبة من رضوانه، وطريق يؤدي إلى غفرانه، منصوب على استواء الكمال، ومجتمع العظمة والجلال، خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام - الخبر (1).

كلمات الرضا (عليه السلام) في علل الحج وأفعاله (2).

باب من خلف حاجا في أهله (3).

باب علل الحج وأفعاله، وفيه حج الأنبياء (4). وسائر الروايات في ذلك (5).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخطبة القاصعة: وكلما كانت البلوى والاختبار أعظم، كانت المثوبة والجزاء أجزل، ألا ترون أن الله سبحانه اختبر الأولين من لدن آدم إلى الآخرين من هذا العالم، بأحجار لا تضر ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع فجعلها بيته الحرام الذي جعله الله للناس قياما - الخطبة (6).

بيان: المراد أحجار بناء البيت لا الحجر الأسود.

أنواع الحج ثلاثة: حج التمتع لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام. وأما من كان أهله حاضري المسجد الحرام، فحجهم الإفراد والقران لمن كان معه هدي، وحد الحضور ثمانية وأربعون ميلا من نواحي مكة. وتفصيله (7).

بيان الصادق (عليه السلام) في رواية الأعمش أنواعه وفرائضه (8). وقريب منه الرضوي (عليه السلام) (9).

ص: 192


1- (1) ط كمباني ج 2 / 11، و ج 21 / 6، و ج 4 / 139، وجديد ج 3 / 33، و ج 10 / 209، و ج 99 / 29.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 115 و 119، و ج 21 / 9 و 10، وجديد ج 6 / 82 - 84 و 96، و ج 99 / 41.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 91، وجديد ج 99 / 387.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 6، وجديد ج 99 / 28.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 339، وجديد ج 26 / 270.
6- (6) جديد ج 14 / 469، وط كمباني ج 5 / 444.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 20، وجديد ج 99 / 86.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 143.
9- (9) ط كمباني ج 4 / 175 و 177، و ج 21 / 21، وجديد ج 10 / 225 و 355 و 363، و ج 99 / 92.

وروايات حج الرسول (صلى الله عليه وآله) تدل على ذلك (1).

باب أحكام المتمتع (2).

باب أحكام سياق الهدي (3). ويأتي في " متع " ما يتعلق بذلك.

فضل الحج ماشيا: ففي رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما عبد الله بشئ أفضل من المشي إلى بيته - الخبر (4).

باب أحكام الاستطاعة وشرائطها (5).

الخصال: في خبر الأعمش عن الصادق (عليه السلام) قال: حج البيت واجب لمن استطاع إليه سبيلا، وهو الزاد والراحلة مع صحة البدن، وأن يكون للإنسان ما يخلفه على عياله، وما يرجع إليه من بعد حجه (6).

في عدة من الروايات أن من عرض عليه ما يحج به فهو مستطيع (7).

باب شرائط صحة الحج (8).

باب ثواب بذل الحج (9).

الخصال، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام) قال: سمعته يقول من حج بثلاثة من المؤمنين، فقد اشترى نفسه من الله عز وجل بالثمن، ولم يسأله من أين كسب ماله من حلال أو حرام. قال الصدوق: يعني بذلك أنه لم يسأله عما وقع في ماله من الشبهة ويرضي عنه خصماءه بالعوض (10).

ص: 193


1- (1) ط كمباني ج 6 / 663 - 668، وجديد ج 21 / 380 - 406.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 22، و ج 7 / 152، و ج 8 / 286 - 291، و ج 4 / 155، وجديد ج 99 / 95، و ج 10 / 275، و ج 24 / 295، و ج 30 / 594.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 23، وجديد ج 99 / 101.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 116، وجديد ج 10 / 108.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 24، وجديد ج 99 / 107، وص 108.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 24، وجديد ج 99 / 107، وص 108.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 24، وجديد ج 99 / 107، وص 108.
8- (8) ط كمباني ج 21 / 25 و 26، وجديد ج 99 / 112 و 114.
9- (9) ط كمباني ج 21 / 25، وجديد ج 99 / 112.
10- (10) ط كمباني ج 21 / 25، وجديد ج 99 / 112.

باب وجوب الحج في كل عام (1).

باب حج الصبي والمملوك (2).

الروايات المتعلقة بالحج عن الغير، ومن مات ولم يحج أو أوصى بالحج.

مناقب ابن شهرآشوب: أن الصادق (عليه السلام) أعطى بعض شيعته ليحج عن ابنه إسماعيل وقال له: إنك إذا حججت عنه، لك تسعة أسهم من الثواب، ولإسماعيل سهم واحد (3).

باب آداب التهيئة للحج وآداب الخروج (4).

باب آداب سفر الحج وفيه آداب مطلق السفر (5). ويأتي في " سفر " ما يتعلق بذلك.

ما يتعلق بالمواقيت:

علل الشرائع: قال الراوي: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): لأي علة أحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الشجرة ولم يحرم من موضع دونه؟ قال: لأنه لما أسري به إلى السماء وصار بحذاء الشجرة، نودي: يا محمد! قال: لبيك، قال: " ألم أجدك يتيما فآويت ووجدك ضالا فهديت " قال النبي (صلى الله عليه وآله): " إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك ". فلذلك أحرم من الشجرة دون المواضع كلها (6). ما يتعلق به (7).

رأي الخليفة في الإحرام قبل الميقات (8).

أما أشهر الحج: قال تعالى: * (الحج أشهر معلومات) *، وهن: شوال، وذو

ص: 194


1- (1) ط كمباني ج 21 / 26، وجديد ج 99 / 113، وص 114.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 26، وجديد ج 99 / 113، وص 114.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 678 - 681، و ج 11 / 181، و ج 23 / 46 - 49، و ج 21 / 26، و ج 4 / 157، وجديد ج 10 / 286، و ج 99 / 115، و ج 103 / 195 - 211، و ج 47 / 255، و ج 88 / 304 - 315.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 27، وجديد ج 99 / 119.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 27، و ج 11 / 22، وجديد ج 99 / 121، و ج 46 / 71.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 388 و 578، و ج 21 / 29، وجديد ج 18 / 370، و ج 99 / 128، و ج 21 / 25.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 70، و ج 4 / 149، وجديد ج 10 / 251، و ج 49 / 233.
8- (8) كتاب الغدير ط 2 ج 8 / 208.

القعدة، وذو الحجة، كما هو صريح الروايات (1).

آداب الإحرام وكيفيته ومقدماته.

منها: توفير الشعر بعد مضي عشرة من شوال. ومنها: الغسل للإحرام ولدخول الحرم ومكة والمدينة ودخول الكعبة ومسجد الحرام (2).

باب ما يجوز الإحرام فيه من الثياب وما لا يجوز، وما يجوز للمحرم لبسه وما لا يجوز (3).

من لا يحضره الفقيه: عن الصادق (عليه السلام) قال: من مات محرما، بعثه الله ملبيا (4).

حرمة الصيد وأحكامه: قضاء أمير المؤمنين (عليه السلام) في حق قوم أصابوا أدحى نعامة فيه خمس بيضات وهم محرمون، فشووهن وأكلوهن.

بيان: أدحى النعامة: موضع بيضها (5). وقريب منه (6).

سؤال يحيى بن أكثم الجواد (عليه السلام) عن حكم محرم قتل صيدا وتفصيل الإمام في ذلك (7).

وقوله: كل ما أتى به المحرم بجهالة فلا شئ عليه فيه إلا الصيد - الخ (8).

تروك الإحرام (9).

ص: 195


1- (1) ط كمباني ج 21 / 30، وجديد ج 99 / 132.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 90 - 95، و ج 6 / 557 - 566، و ج 21 / 30، و ج 4 / 156، وجديد ج 10 / 280، و ج 20 / 328 - 368، و ج 99 / 133، و ج 81 / 5 - 24.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 32، و ج 12 / 15، و ج 6 / 667، وجديد ج 99 / 141، و ج 49 / 50، و ج 21 / 401.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 278، وجديد ج 7 / 302.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 479، وجديد ج 40 / 231.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 98 و 145، و ج 21 / 37، وجديد ج 44 / 197، و ج 43 / 354، و ج 99 / 159.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 118، و ج 21 / 34، ج 4 / 182، وجديد ج 99 / 148، و ج 50 / 76، و ج 10 / 382.
8- (8) جديد ج 10 / 383.
9- (9) ط كمباني ج 21 / 33 - 41، و ج 11 / 283، و ج 6 / 667، و ج 1 / 159، و ج 4 / 149 و 151 و 153، وجديد ج 2 / 290، و ج 10 / 249 - 251 و 256 و 257 و 269، و ج 99 / 145 - 181، و ج 48 / 170، و ج 21 / 402.

باب جمل كفارات الإحرام (1).

المنع من أكل المحرم لحم صيد صاده المحل (2).

باب علة التلبية وما يتعلق بها، ونداء إبراهيم (3).

تقدم في " أمم ": أن أمة محمد (صلى الله عليه وآله) أجابوا لربنا تعالى حين أحب موسى بن عمران أن يسمع كلامهم، فقالوا وهم في الأصلاب والأرحام: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك. فجعل الله تلك الإجابة شعار الحج.

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) في حديث بناء إبراهيم البيت، أمره الله أن ينادي بالحج فنادى: هلم الحج. فلبى الناس في أصلاب الرجال: لبيك داعي الله.

فمن لبى عشرا حج عشرا، ومن لبى خمسا حج خمسا، ومن لبى أكثر فبعدد ذلك، ومن لبى واحدا حج واحدا، ومن لم يلب لم يحج (4).

الروايات في ذلك متعددة وفي بعضها: فمد الله لإبراهيم في صوته حتى أسمع به أهل المشرق والمغرب وما بينهما من جميع ما قدر الله في الأصلاب والأرحام إلى يوم القيامة، فالتلبية من الحاج هي إجابة لنداء إبراهيم (5).

تلبية الكفار قبل الإسلام (6).

يستحب الجهر بالتلبية للرجال، ويقطع المتمتع التلبية إذا رأى بيوت مكة، والحاج إلى زوال عرفة (7).

ص: 196


1- (1) جديد ج 99 / 181، وط كمباني ج 21 / 41.
2- (2) جديد ج 40 / 237، وط كمباني ج 9 / 480.
3- (3) جديد ج 99 / 181، وط كمباني ج 21 / 41.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 141، وجديد ج 12 / 105.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 144. وقريب منه ج 21 / 41 - 43، وجديد ج 12 / 105 - 117، و ج 99 / 182 - 188.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 63، وجديد ج 9 / 230.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 21 و 43 و 66، و ج 23 / 59، و ج 6 / 662، وجديد ج 99 / 93، و 189 و 286، و ج 103 / 254، و ج 21 / 379.

ترك التلبية من معاوية وأتباعه، خلافا لعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

باب آداب دخول الحرم ودخول مكة ودخول المسجد الحرام، ومقدمات الطواف من الغسل وغيره (2).

المحاسن: عن أبان بن تغلب، قال: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) من إيلة ما بين مكة والمدينة. فلما انتهى إلى الحرم، نزل فاغتسل وأخذ نعليه بيده، ثم دخل الحرم حافيا. قال أبان: فصنعت مثل ما صنع، فقال: يا أبان، من صنع مثل ما رأيتني صنعت، تواضعا لله، محى الله عنه مائة ألف سيئة، وكتب له مائة ألف حسنة، وقضى له مائة ألف حاجة (3).

باب واجبات الطواف وآدابه (4).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: طاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ناقته العضباء وجعل يستلم الأركان بمحجنه، ويقبل المحجن. بيان: المحجن كمنبر: عصا معوجة الرأس (5).

جملة من أحكامه (6).

باب أحكام الطواف (7). تقدم في " بيت ": فضل الطواف.

يأتي في " خمس ": النبوي (صلى الله عليه وآله) في سنن عبد المطلب، منها: أنه لم يكن للطواف عدد عند قريش، فسن فيهم عبد المطلب سبعة أشواط، فأجرى الله ذلك في الإسلام. وتقدم روايات حج آدم وإبراهيم، وفيها بيان علة الطواف وعدده، ومقتضى الجمع أن عدد الطواف من عند الله تعالى في حج الأنبياء فاندرس فألهمه الله عبد المطلب.

ص: 197


1- (1) كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 205.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 44، وجديد ج 99 / 191.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 44، وجديد ج 99 / 192.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 43 - 48، وجديد ج 99 / 194.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 667، وجديد ج 21 / 402.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 153 و 157، و ج 9 / 54 - 59، وجديد ج 10 / 268 و 287، و ج 35 / 285 - 308.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 46، وجديد ج 99 / 206.

الروايات في استحباب الطواف عدد أيام السنة (1).

ثواب الأعمال: عن إسحاق بن عمار، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا إسحاق، من طاف بهذا البيت طوافا واحدا، كتب الله له ألف حسنة، ومحى عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة، وغرس له ألف شجرة في الجنة، وكتب له ثواب عتق ألف نسمة، حتى إذا صار إلى الملتزم، فتح الله له ثمانية أبواب الجنة، يقال له: ادخل من أيها شئت. قال: فقلت: جعلت فداك، هذا كله لمن طاف؟ قال: نعم، أفلا أخبرك بما هو أفضل من هذا؟ قال: قلت: بلى. قال: من قضى لأخيه المؤمن حاجة، كتب الله له طوافا وطوافا حتى بلغ عشرا (2).

الكافي: عنه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: من طاف بهذا البيت طوافا واحدا كتب الله عز وجل له ستة آلاف حسنة، ومحى عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة، حتى إذا كان عند الملتزم - الخ (3).

الكافي: عن أبان بن تغلب، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من طاف بالبيت أسبوعا، كتب الله عز وجل له ستة آلاف حسنة، ومحى عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة. قال: وزاد فيه إسحاق بن عمار: وقضى له ستة آلاف حاجة - الخ (4).

الروايات في علة الطواف (5).

فضل الطواف عن الأئمة (عليهم السلام) (6). يأتي في " طوف " ما يتعلق به.

ويأتي في " حجر ": أن الحجر الأسود كان ياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة أشد بياضا من اللبن، له عينان ولسان وشفتان، عنده مواثيق الخلق كله، يشهد يوم

ص: 198


1- (1) ط كمباني ج 14 / 185، و ج 21 / 45، وجديد ج 58 / 379، و ج 99 / 200.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 85، و ج 21 / 45، وجديد ج 99 / 203، و ج 74 / 303.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 92، وجديد ج 74 / 326.
4- (4) جديد ج 74 / 326. ونحوه ص 227، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 62.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 104، و ج 3 / 119، وجديد ج 6 / 97، و ج 58 / 58.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 124، وجديد ج 50 / 102.

القيامة لمن وافاه بالموافاة، ولولا ما مسه من أرجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة ومرض إلا برأ. وظهر مما سبق فضل استلامه.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في علل ابن سنان، عن الرضا (عليه السلام): وعلة استلام الحجر أن الله تعالى لما أخذ ميثاق بني آدم، التقمه الحجر، فمن ثم كلف الناس تعاهد ذلك الميثاق، ومن ثم يقال عند الحجر: أمانتي أديتها، وميثاقي تعاهدته، لتشهد لي بالموافاة. ومنه قول سلمان: ليجيئن الحجر يوم القيامة مثل أبي قبيس، له لسان وشفتان، يشهد لمن وافاه بالموافاة (1).

عدم استلام الصادق (عليه السلام) له لكراهته أن يؤذي ضعيفا أو يتأذى (2).

في أن الحطيم بين الركن والمقام وباب الكعبة، وهو أفضل البقاع حرمة، وأعظمها منزلة، وهو روضة من رياض الجنة (3).

سؤال الركن الغربي عن الرسول (صلى الله عليه وآله) عن علة عدم استلامه (4).

في أن بين الركن والمقام مشحون من قبور الأنبياء. وفي رواية أخرى ما بين الركن اليماني والحجر الأسود سبعون نبيا (5).

أما مقام إبراهيم فهو من الآيات البينات حيث قام إبراهيم عليه، فأثرت فيه قدماه (6). وفي رواية: كان ذلك حين النداء بالحج، فارتفع به حتى صار بإزاء أبي قبيس (7). وكان ملاصقا بالبيت يومئذ (8).

الكافي: الباقري (عليه السلام): موضع المقام الذي وضعه إبراهيم (عليه السلام) عند جدار

ص: 199


1- (1) ط كمباني ج 3 / 119، وجديد ج 6 / 97.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 174 و 216، وجديد ج 47 / 232 و 369.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 396 مكررا و 395 - 379، و ج 21 / 52، وجديد ج 27 / 172 - 185، و ج 99 / 229.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 285، وجديد ج 17 / 367.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 443، و ج 6 / 260 و 190، وجديد ج 14 / 464، و ج 17 / 269، و ج 16 / 409.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 144، قصته وبدء ذلك. ص 135 و 143.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 141، و ج 21 / 53، وجديد ج 12 / 85 و 106 و 112 و 118.
8- (8) جديد ج 12 / 116، و ج 99 / 232.

البيت. فلم يزل هناك حتى حوله أهل الجاهلية إلى المكان الذي هو فيه اليوم. فلما فتح النبي (صلى الله عليه وآله) مكة رده إلى الموضع الذي وضعه إبراهيم، فلم يزل هناك إلى أن ولى عمر بن الخطاب فغيره إلى ما كان في زمان الجاهلية إلى الموضع الذي يكون اليوم (1). واعترف بذلك ابن أبي الحديد وغيره.

يأتي في " سجد ": أن القائم (عليه السلام) يرده إلى الموضع الذي كان فيه (2).

باب علة المقام ومحله (3).

فإذا فرغ من الطواف فيصلي عند مقام إبراهيم ركعتي الطواف، ثم يذهب إلى الصفا والمروة للسعي بينهما سبع مرات يبدأ بالصفا، لأن الله بدأ به، وسمي بالصفا لأن المصطفى آدم هبط عليه، والمروة لأن المرأة حواء هبطت عليها. وتقدم في روايات حج آدم وإبراهيم علل السعي وجملة من أحكامه (4).

ما يتعلق بصلاة الطواف (5).

أما المسجد الحرام والصلاة فيه، قال النبي (صلى الله عليه وآله) في وصاياه لأبي ذر: وصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة في غيره (6). وسيأتي في " سجد ": مزيد بيان في حقه وحدوده.

أما زمزم: النبوي (صلى الله عليه وآله): خير ماء نبع على وجه الأرض ماء زمزم - الخ (7).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: ماء زمزم شفاء من كل داء - وأظنه قال: كائنا ما كان. وفيه: النبوي العلوي (عليه السلام): قال: ماء زمزم دواء لما شرب له (8).

ص: 200


1- (1) ط كمباني ج 8 / 302 و 233، وجديد ج 31 / 33، و ج 30 / 304.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 188، وجديد ج 52 / 338.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 53، وجديد ج 99 / 232.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 54، و ج 6 / 565 مكررا، وجديد ج 20 / 365، و ج 99 / 234.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 154، وجديد ج 10 / 272.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 133. وبمضمونه روايات في ط كمباني ج 21 / 55 و 77، وجديد ج 83 / 369، و ج 99 / 240 و 334.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 292 و 904، وجديد ج 60 / 44، و ج 66 / 451.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 903، و ج 21 / 56، وجديد ج 66 / 448، و ج 99 / 244.

ما يدل على أن ماء الميزاب شفاء من الداء (1). ويأتي في " زمزم " ما يتعلق به.

ثم يحرم بالحج يوم التروية ويخرج إلى منى ويبيت فيه. ثم يذهب إلى عرفات ويقف بها من زوال يوم عرفة إلى الغروب، وليس فيه دعاء موقت وأفضله الدعاء لإخوانه، فإنه يستجاب في حقه أضعافا مضاعفة. ثم يفيض إلى المشعر، ويكون فيه إلى بعد طلوع الشمس. وهذان الوقوفان ركنان للحج.

تقدم في روايات حج آدم وإبراهيم بيان عللهما وفضلهما وجملة من آدابهما وأحكامهما، فراجع إليها وإلى خبر سؤالات اليهودي عن النبي (صلى الله عليه وآله) عن علة الوقوف بعرفات (2).

يستحب الوضوء للوقوفين، بل لكل المناسك (3).

أما منى: فاعلم أن علة تسميتها بمنى كانت لقول جبرئيل لإبراهيم: تمن على ربك ما شئت (4). وتقدم في " جمر ": علة رمي الجمرات.

من أعمال منى الهدي، وهو واجب على المتمتع، وقد ظهر من روايات حج آدم وإبراهيم وسليمان ورسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه جزء الحج وفضل تعدده (5).

باب من لم يجد الهدي (6).

قال تعالى: * (فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم) *.

جملة من أحكامه (7).

من أعماله الحلق أو التقصير مخيرا بينهما، والحلق أفضل وأحوط خصوصا

ص: 201


1- (1) ط كمباني ج 14 / 905، وجديد ج 66 / 458.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 80، و ج 11 / 284، و ج 21 / 56 - 62، و ج 5 / 142، وجديد ج 9 / 299، و ج 12 / 108 و 109، و ج 48 / 172، و ج 99 / 246 - 266.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 154، وجديد ج 10 / 272.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 142، و ج 3 / 119، و ج 21 / 62، وجديد ج 12 / 108، و ج 6 / 97، و ج 99 / 272.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 64، وجديد ج 99 / 277.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 67، وجديد ج 99 / 290.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 156، وجديد ج 10 / 280.

في حق الصرورة (1).

من خالف الترتيب في أعمال منى جاهلا أو ساهيا، فلا حرج عليه ولا إعادة للنبوي المذكور في البحار (2).

يستحب التكبير أيام التشريق، ويدل على ذلك وكيفيته (3).

أما قوله تعالى: * (واذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) * فقد تقدم في " اذن ": تأويل الأذان.

أما يوم الحج الأكبر، فهو يوم النحر، كما في الروايات المتعددة.

تفسير العياشي: عن الباقر والصادق (عليهما السلام) في هذه الآية قال: خروج القائم (عليه السلام) وأذان دعوته إلى نفسه (4).

باب الوقت الذي إذا أدركه الإنسان يكون مدركا للحج (5).

باب حكم الحائض والنفساء والمستحاضة في الحج (6).

باب المحصور والمصدود (7).

باب سياق مناسك الحج (8).

باب ما يجب في الحج وما يحدث فيه (9).

باب من يبعث هديا ويحرم في منزله (10).

باب العمرة وأحكامها، وفضل عمرة رجب (11).

عمرة القضاء التي أتى بها النبي (صلى الله عليه وآله) مع أصحابه (12).

ص: 202


1- (1) جديد ج 20 / 353، وط كمباني ج 6 / 562.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 662، وجديد ج 21 / 380.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 152 و 154، وجديد ج 10 / 265 و 273.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 13، وجديد ج 51 / 55.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 75، وجديد ج 99 / 324، وص 326، وص 327، وص 333.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 75، وجديد ج 99 / 324، وص 326، وص 327، وص 333.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 75، وجديد ج 99 / 324، وص 326، وص 327، وص 333.
8- (8) ط كمباني ج 21 / 75، وجديد ج 99 / 324، وص 326، وص 327، وص 333.
9- (9) ط كمباني ج 21 / 81، وجديد ج 99 / 348، وص 329.
10- (10) ط كمباني ج 21 / 81، وجديد ج 99 / 348، وص 329.
11- (11) ط كمباني ج 21 / 76 و 77، و ج 4 / 155، وجديد ج 99 / 331، و ج 10 / 277.
12- (12) ط كمباني ج 6 / 583، و ج 9 / 339، وجديد ج 38 / 328، و ج 21 / 46.

باب فيه عمرة القضاء (1). وتفصيله في البحار (2).

القضايا المربوطة بعمرة الرسول (صلى الله عليه وآله) وأصحابه حين أرادوا الحديبية في غزوة الحديبية (3).

ما يستحب من أعمال مكة من دخول الكعبة ووداع البيت وغيرهما (4).

تقدم في " تفث ": أن التفث في قوله تعالى: * (ثم ليقضوا تفثهم) * في باطن القرآن لقاء الإمام بعد الحج.

النبوي (صلى الله عليه وآله): من حج بيت ربي ولم يزرني، فقد جفاني. والصادقي (عليه السلام): إبدأوا بمكة، واختموا بنا (5).

باب أن من تمام الحج لقاء الإمام وزيارة النبي والأئمة صلوات الله عليهم (6).

آداب القادم من مكة في بابين (7).

الخصال: في رواية الأربعمائة قال (عليه السلام): إذا قدم أخوك من مكة، فقبل بين عينيه وفاه الذي قبل به الحجر الأسود الذي قبله رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والعين التي نظر بها إلى بيت الله عز وجل، وقبل موضع سجوده ووجهه، وإذا هنأتموه فقولوا: قبل الله نسكك، ورحم سعيك، وأخلف عليك نفقتك، ولا جعله آخر عهدك ببيته الحرام (8).

استحباب الحج عن أبوي النبي (صلى الله عليه وآله) وعن أبي طالب (9).

في جملة من الروايات تأويل الحج كالصلاة بالإمام، كما في البحار (10).

ص: 203


1- (1) جديد ج 20 / 317.
2- (2) جديد ج 20 / 347 و 353 - 366، وط كمباني ج 6 / 553 و 561 - 565.
3- (3) جديد ج 20 / 320 - 371، وط كمباني ج 6 / 554 - 566.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 87 و 88، وجديد ج 99 / 368.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 88، وجديد ج 99 / 373، وص 374.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 88، وجديد ج 99 / 373، وص 374.
7- (7) جديد ج 99 / 374 و 383، وط كمباني ج 21 / 88 و 90.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 118، و ج 21 / 91، وجديد ج 10 / 113، و ج 99 / 385.
9- (9) جديد ج 35 / 112، وط كمباني ج 9 / 24.
10- (10) ط كمباني ج 7 / 150 وجديد ج 24 / 286.

باب تمام الحجة وظهور المحجة (1).

قال تعالى: * (فلله الحجة البالغة) *. قبس المصباح: عن الصادق (عليه السلام) وقد سئل عن هذه الآية، قال: إذا كان يوم القيامة قال الله تعالى للعبد: أكنت عالما؟ فإن قال:

نعم، قال: أفلا عملت بما علمت؟ وإن قال: كنت جاهلا، قال له: أفلا تعلمت؟ فتلك الحجة البالغة لله تعالى (2).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته: انتفعوا ببيان الله، واتعظوا بمواعظ الله، واقبلوا نصيحة الله، فإن الله قد أعذر إليكم بالجلية، وأخذ عليكم الحجة وبين لكم محابه من الأعمال ومكارهه منها لتبتغوا هذه وتجتنبوا هذه (3).

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) انه يقول كثيرا:

علم المحجة واضح لمريده * وأرى القلوب عن المحجة في عمى ولقد عجبت لهالك ونجاته * موجودة ولقد عجبت لمن نجى بيان: العجب من الهلاك، لكثرة بواعث الهداية ووضوح الحجة، والعجب من النجاة، لندورها وكثرة الهالكين (4).

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) قال: ما من عبد إلا ولله عليه حجة، إما في ذنب اقترفه، وإما في نعمة قصر عن شكرها (5).

إكمال الدين: عن الصادق (عليه السلام) قال: ما زالت الأرض إلا ولله تعالى ذكره فيها حجة يعرف الحلال والحرام، ويدعو إلى سبيل الله عز وجل، ولا تنقطع الحجة من الأرض إلا أربعين يوما قبل يوم القيامة. فإذا رفعت الحجة أغلقت أبواب التوبة - الخبر (6).

ص: 204


1- (1) جديد ج 2 / 179، وط كمباني ج 1 / 116.
2- (2) جديد ج 2 / 180 و 29، و ج 7 / 285، وط كمباني ج 1 / 78 و 117، و ج 3 / 273.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 117، وجديد ج 2 / 180.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 117، وجديد ج 2 / 180.
5- (5) جديد ج 7 / 262، وط كمباني ج 3 / 266.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 97، وجديد ج 6 / 18.

ومما يدل على أن الأرض لن تخلو من حجة إلى يوم القيامة (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): المؤمن وحده حجة، والمؤمن وحده جماعة (2). يأتي بيانه قريبا، وتقدم في " برك " ما يتعلق بذلك.

باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة (3). قال تعالى: * (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) *.

إكمال الدين، أمالي الصدوق: عن سليمان الأعمش، عن الصادق، عن أبيه، عن السجاد (عليهم السلام) في حديث: ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهود أو غائب مستور، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله. قال سليمان: فقلت للصادق (عليه السلام): فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب (4).

بصائر الدرجات، إكمال الدين: بأسانيد متعددة عن الصادق (عليه السلام) قال: الحجة قبل الخلق، ومع الخلق، وبعد الخلق (5). والروايات في ذلك كثيرة متواترة (6).

في زيارة الإمام الهادي (عليه السلام): السلام عليك أيها الحجة على الخلق أجمعين - الخ. وفي زيارة مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): السلام عليك يا حجة الله على من في الأرض والسماء.

باب أنهم الحجة على جميع العوالم وجميع المخلوقات (7). وسائر الروايات في ذلك (8).

العلوي (عليه السلام): أنا صاحب الدنيا، وحجة الأنبياء - الخ (9).

ص: 205


1- (1) ط كمباني ج 13 / 40، و ج 9 / 337، وجديد ج 38 / 318، و ج 51 / 160.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 1، وجديد ج 28 / 3.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 2، وجديد ج 23 / 1.
4- (4) جديد ج 23 / 5، و ج 52 / 92، وط كمباني ج 13 / 129.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 9، وجديد ج 23 / 38.
6- (6) جديد ج 23 / 1 - 56، و ج 30 / 78، وط كمباني ج 8 / 197.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 366، وجديد ج 27 / 41.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 79 - 86، وجديد ج 57 / 320 - 349.
9- (9) جديد ج 41 / 5، وط كمباني ج 9 / 509.

في مقدمة تفسير البرهان عن كتاب سليم بن قيس أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن عليا (عليه السلام) حجة الله على خلقه، ولم يزل يحتج بعلي في كل أمة فيها نبي مرسل وأشهدهم معرفته - الخبر.

تقدم في " برهن ": أن البرهان في الآية رسول الله (صلى الله عليه وآله).

باب الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا (1).

قال المجلسي: إعلم أنه لا خلاف بين أصحابنا في أن أطفال المؤمنين يدخلون الجنة، وذهب المتكلمون منا إلى أن أطفال الكفار لا يدخلون النار، فهم إما يدخلون الجنة أو يسكنون الأعراف، وذهب أكثر المحدثين منا إلى ما دلت عليه الأخبار الصحيحة من تكليفهم في القيامة بدخول النار المؤججة لهم (2).

باب احتجاج الله تعالى على الناس بالعقل (3).

الإحتجاج: في خبر ابن السكيت قال: فما الحجة على الخلق اليوم؟ فقال الرضا (عليه السلام): العقل تعرف به الصادق على الله، فتصدقه، والكاذب على الله، فتكذبه، فقال ابن السكيت: هذا والله هو الجواب (4).

أقول: روي تمامه في الكافي باب العقل، وروي فيه أيضا عن الصادق (عليه السلام) قال: حجة الله على العباد النبي، والحجة فيما بين العباد وبين الله العقل. وما يدل على ذلك في البحار (5).

الروايات في أن الله تعالى يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم (6).

ويأتي في " خطر ": أن العلم كله حجة.

ص: 206


1- (1) ط كمباني ج 3 / 80 و 82، وجديد ج 5 / 288.
2- (2) جديد ج 5 / 296.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 36، وجديد ج 1 / 105.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 36، و ج 17 / 208، و ج 6 / 245، و ج 12 / 138. وتمامه في ج 5 / 19، و جديد ج 11 / 70، و ج 17 / 210، و ج 1 / 105، و ج 78 / 344، و ج 50 / 165.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 52، وجديد ج 11 / 191.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 83 و 84 و 55، و ج 4 / 148، و ج 1 / 156، وجديد ج 5 / 300 - 303 و 196، و ج 2 / 280، و ج 10 / 244.

باب احتجاج الله تعالى على أرباب الملل المختلفة في القرآن الكريم (1).

كلمات المفسرين في الآيات (2). الروايات فيها (3).

جملة من الاحتجاجات بالقرآن العظيم في باب إعجازه (4).

باب ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة (5).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الرجل منكم ليكون في المحلة، فيحتج الله يوم القيامة على جيرانه، فيقال لهم: ألم يكن فلان بينكم؟ ألم تسمعوا كلامه؟ ألم تسمعوا بكاءه في الليل؟ فيكون حجة الله عليهم.

احتجاجه تعالى على الحسان الوجوه وصاحب البلاء بيوسف ومريم وأيوب (6).

باب ما احتج النبي (صلى الله عليه وآله) به على المشركين والزنادقة وغيرهم (7).

احتجاجه (صلى الله عليه وآله) على أهل خمسة أديان: اليهود، والنصارى، والدهرية، والثنوية، ومشركي العرب (8).

احتجاجه (صلى الله عليه وآله) على جماعة من رؤساء قريش، كما حكى الله تعالى عنهم:

* (وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام) * - الآيات، * (وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) *، * (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا) * - الآيات (9).

باب احتجاجه (صلى الله عليه وآله) على اليهود في مسائل شتى (10).

احتجاجه على اليهود بأنه أفضل من الأنبياء (9).

ص: 207


1- (1) جديد ج 9 / 2 - 63.
2- (2) جديد ج 9 / 64 - 172، وص 173، وط كمباني ج 4 / 2 - 69.
3- (3) جديد ج 9 / 64 - 172، وص 173، وط كمباني ج 4 / 2 - 69.
4- (4) جديد ج 17 / 159، وط كمباني ج 6 / 232.
5- (5) جديد ج 7 / 285، وط كمباني ج 3 / 273.
6- (6) جديد ج 7 / 285، و ج 12 / 341، و ج 14 / 192، وط كمباني ج 3 / 273، و ج 5 / 203 و 354. ورواه في روضة الكافي ص 215 /.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 69، وجديد ج 9 / 255، وص 257، وص 269، وص 283.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 69، وجديد ج 9 / 255، وص 257، وص 269، وص 283. (10) ط كمباني ج 4 / 69، وجديد ج 9 / 255، وص 257، وص 269، وص 283.
9- (11) جديد ج 9 / 289، و ج 16 / 327 و 366، وط كمباني ج 4 / 76 و 78، و ج 6 / 172 و 180.

احتجاجه عليهم وبيانه علل الأحكام (1).

سائر احتجاجاته (2).

باب احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على اليهود في أنواع كثيرة من العلوم (3).

باب احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على بعض اليهود بذكر معجزات النبي (صلى الله عليه وآله) (4).

باب احتجاجاته (عليه السلام) على النصارى (5).

باب احتجاجه (عليه السلام) على الطبيب اليوناني وما ظهر منه من المعجزات الباهرات (6).

باب نوادر احتجاجاته (عليه السلام) وبعض ما صدر عنه من جوامع العلوم (7).

إحتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على يهودي جاء وقال: يا أبا الحسن، ما صبرتم بعد نبيكم إلا خمسا وعشرين سنة حتى قتل بعضكم بعضا. قال: بلى، ولكن جف أقدامكم من البحر حتى قلتم: * (يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة) * (8).

احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على يهودي بأفضلية نبينا على سائر الأنبياء (9).

احتجاجه (عليه السلام) على الذين غصبوا حقه، وطلبوا منه البيعة (10).

احتجاجه (عليه السلام) على طلحة والزبير حين لم يرضيا بعدالته في تقسيم الأموال (11).

احتجاجه على الجاثليق تقدم في " جثلق ".

ص: 208


1- (1) جديد ج 9 / 294، وط كمباني ج 4 / 79.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 269 - 279، وجديد ج 17 / 302 - 345.
3- (3) جديد ج 10 / 1، وط كمباني ج 4 / 92.
4- (4) جديد ج 10 / 28، و ج 17 / 249 و 273، وط كمباني ج 6 / 255 و 261، و ج 4 / 98.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 104، وجديد ج 10 / 52.
6- (6) جديد ج 10 / 70، وط كمباني ج 4 / 108.
7- (7) جديد ج 10 / 83، وط كمباني ج 4 / 111.
8- (8) جديد ج 13 / 176، وط كمباني ج 5 / 264.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 261 و 174، وجديد ج 16 / 341، و ج 17 / 273.
10- (10) ط كمباني 8 / 37، و 79، وجديد ج 28 / 185، و ج 29 / 3.
11- (11) ط كمباني ج 9 / 535، وجديد ج 41 / 116.

باب مناظرات الحسن والحسين (عليهما السلام) واحتجاجاتهما (1).

باب فيه نوادر احتجاج الحسن (عليه السلام) (2).

باب فيه احتجاجات الحسين (عليه السلام) على معاوية وأوليائه (3).

باب مناظرات علي بن الحسين (عليه السلام) واحتجاجاته (4).

باب احتجاج أبي جعفر الباقر (عليه السلام) (5). وفيه احتجاجه على النصراني الشامي (6).

سائر احتجاجاته في البحار (7).

باب احتجاجات الصادق (عليه السلام) على الزنادقة والمخالفين ومناظراته معهم (8).

احتجاجه (عليه السلام) على الطبيب الهندي بمحضر المنصور (9).

احتجاجه على ابن أبي العوجاء حين قال: إلى كم تدوسون هذا البيدر، وتلوذون بهذا الحجر (10). وفي هذا الباب سائر احتجاجاته معه ومع أبي حنيفة وأبي شاكر الديصاني والمنصور وغيرهم.

احتجاجاته على الزنادقة في التوحيد (11).

احتجاجه على رجل قدري ظهر في الشام، وأعيى أمره أهل الشام، فبعثه أبوه الباقر (عليه السلام)، فأفحمه، وذلك في زمان عبد الملك بن مروان (12).

ص: 209


1- (1) جديد ج 10 / 129، وط كمباني ج 4 / 121.
2- (2) جديد ج 43 / 331، و ج 44 / 62، وط كمباني ج 10 / 91 و 114.
3- (3) جديد ج 44 / 205، وط كمباني ج 10 / 147.
4- (4) جديد ج 10 / 145، وص 149، وط كمباني ج 4 / 125.
5- (5) جديد ج 10 / 145، وص 149، وط كمباني ج 4 / 125.
6- (6) جديد ج 10 / 145، وص 149، وط كمباني ج 4 / 125.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 99، وجديد ج 46 / 347.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 128، وجديد ج 10 / 163.
9- (9) جديد ج 10 / 205، و ج 61 / 307، وط كمباني ج 14 / 478، و ج 4 / 138.
10- (10) جديد ج 10 / 209، وط كمباني ج 4 / 139.
11- (11) جديد ج 3 / 29 - 51، وط كمباني ج 2 / 10 - 16.
12- (12) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 59، و ج 3 / 16، وجديد ج 5 / 55، و ج 92 / 239.

احتجاجه على أبي حنيفة في المنع على القياس وغيره (1).

احتجاجه على حيان السراج في بطلان مذهبه وكان كيسانيا (2).

وعلى سفيان الثوري (3).

باب احتجاجات موسى بن جعفر (عليه السلام) على أرباب الملل والخلفاء، وبعض ما روي عنه من جوامع العلوم (4).

احتجاجه على الرشيد (5).

احتجاجه (عليه السلام) وهو طفل خماسي على اليهود بذكر جوامع معجزات النبي (صلى الله عليه وآله) (6).

باب مناظرات الرضا علي بن موسى (عليه السلام) واحتجاجاته على أرباب الملل المختلفة في مجلس المأمون وغيره (7).

احتجاجه على عمران الصابي (8).

احتجاجه على سليمان المروزي (9).

احتجاجه على أبي قرة المحدث (10).

احتجاجه على المأمون (11).

احتجاجه على يحيى بن الضحاك السمرقندي (12).

ص: 210


1- (1) ط كمباني ج 1 / 158 - 161، و ج 4 / 139 - 142، وجديد ج 2 / 286، و ج 10 / 212 - 221.
2- (2) جديد ج 42 / 79 و 80 و 95 و 96، وط كمباني ج 9 / 617 و 622.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 174، وجديد ج 47 / 232.
4- (4) جديد ج 10 / 234، وص 241، وط كمباني ج 4 / 146، وص 149.
5- (5) جديد ج 10 / 234، وص 241، وط كمباني ج 4 / 146، وص 149.
6- (6) جديد ج 17 / 225، وط كمباني ج 6 / 249.
7- (7) جديد ج 10 / 299، وص 310.
8- (8) جديد ج 10 / 299، وص 310.
9- (9) جديد ج 10 / 329، و ج 4 / 95، وط كمباني ج 2 / 132، و ج 4 / 160 و 163 و 169.
10- (10) جديد ج 10 / 341 و 343، و ج 4 / 36، وكمباني ج 2 / 115، و ج 4 / 172.
11- (11) جديد ج 10 / 342 و 349، و ج 11 / 78، وكمباني 4 / 172 و 174، و ج 5 / 20.
12- (12) جديد ج 10 / 348.

احتجاجه على الصوفية (1).

احتجاجه على علي بن محمد بن جهم في عصمة الأنبياء (2).

احتجاجه على الثنوية، والزنادقة (3).

باب احتجاجات أبي جعفر الجواد (عليه السلام) ومناظراته (4). وفيه احتجاجه على يحيى بن أكثم (5).

باب تزويجه أم الفضل، وما جرى في هذا المجلس من الاحتجاج والمناظرة (6).

باب احتجاجات أبي الحسن علي بن محمد النقي الهادي (عليه السلام) وأصحابه وعشائره على المخالفين والمعاندين (7).

باب احتجاج أبي محمد العسكري (عليه السلام) (8).

وفيه احتجاجه على إسحاق الكندي الذي أخذ في تأليف تناقض القرآن (9).

باب احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على أبي بكر وغيره في أمر البيعة (10).

باب الشورى واحتجاج أمير المؤمنين عليهم (11).

باب احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على جماعة من المهاجرين والأنصار (12).

احتجاجه على الناكثين (13).

ص: 211


1- (1) جديد ج 10 / 351، وط كمباني ج 4 / 173 و 174.
2- (2) جديد ج 11 / 72، وط كمباني ج 5 / 19.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 76 و 12، وجديد ج 3 / 228 و 36.
4- (4) جديد ج 10 / 381، وص 382 و 385، وط كمباني ج 4 / 182، وص 183.
5- (5) جديد ج 10 / 381، وص 382 و 385، وط كمباني ج 4 / 182، وص 183.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 117، وجديد ج 50 / 73.
7- (7) جديد ج 10 / 386، وط كمباني ج 4 / 183.
8- (8) جديد ج 10 / 392، وط كمباني ج 4 / 184.
9- (9) جديد ج 10 / 392، وط كمباني ج 4 / 184.
10- (10) ط كمباني ج 8 / 79، وجديد ج 29 / 3.
11- (11) ط كمباني ج 8 / 344، وجديد ج 31 / 315.
12- (12) ط كمباني ج 8 / 360، وجديد ج 31 / 407.
13- (13) ط كمباني ج 8 / 412، وجديد ج 32 / 96.

باب فيه ما وقع في غزوة الجمل من الاحتجاج (1).

باب احتجاجه على أهل البصرة وغيرهم (2).

باب جمل ما وقع بصفين من الاحتجاجات (3).

باب كتبه (عليه السلام) إلى معاوية (4).

باب قتال الخوارج واحتجاجات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (5). واحتجاجه عليهم (6).

إحتجاج فاطمة الزهراء (عليها السلام) على الأول بآيات الإرث (7).

باب احتجاج الحسين (عليه السلام) على الثاني (8).

إحتجاج الرضا (عليه السلام) على الخارجي الذي أراد قتله لدخوله في ولاية العهد (9).

وعلى الجاثليق وغيره (10).

وعلى أصحاب المقالات (11).

إحتجاج الرضا (عليه السلام) في مجلس المأمون في معنى آل محمد (12).

احتجاجه على الواقفية (13).

جملة من احتجاجات الأئمة وأصحابهم في البحار (14).

ص: 212


1- (1) ط كمباني ج 8 / 429، وجديد ج 32 / 171.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 440، وجديد ج 32 / 221.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 484، وجديد ج 32 / 447.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 534، وجديد ج 33 / 57.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 600، وص 608، وجديد ج 33 / 343، وص 376.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 600، وص 608، وجديد ج 33 / 343، وص 376.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 107 - 111، وجديد ج 29 / 207.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 191، وجديد ج 30 / 47.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 16 و 21 و 51، وجديد ج 49 / 75، وص 173، وص 55.
10- (10) ط كمباني ج 12 / 16 و 21 و 51، وجديد ج 49 / 75، وص 173، وص 55.
11- (11) ط كمباني ج 12 / 16 و 21 و 51، وجديد ج 49 / 75، وص 173، وص 55.
12- (12) ط كمباني ج 7 / 235، وجديد ج 25 / 220.
13- (13) ط كمباني ج 10 / 235، و ج 11 / 313، وجديد ج 48 / 269، و ج 45 / 169.
14- (14) ط كمباني ج 8 / 464 و 619، وجديد ج 32 / 343، و ج 33 / 421.

الاحتجاجات في الإمامة (1).

إحتجاج سلمان على الثاني (2).

الاحتجاجات على الخاطئة ومنعها من الخروج إلى غزوة الجمل (3).

الاحتجاجات على معاوية (4). وعلى يزيد (5). وعلى زيد وأصحابه (6).

إحتجاج آدم على موسى في الأكل من الشجرة المنهية (7). وتقدم في " ادم ".

روي احتجاج آدم وموسى في البخاري (8).

تفسير قوله تعالى: * (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه) * (9).

تفسير قوله: * (وحاجه قومه) * - الآية (10).

إحتجاج مؤمن آل فرعون (11).

باب فيه جوامع الاحتجاجات في أمر فدك (12).

باب فيه ما جرى من الاحتجاج بين عشائر الحسين (عليه السلام) وأهل زمانه وبين يزيد (13).

ص: 213


1- (1) ط كمباني ج 7 / 426 و 243، و ج 8 / 38 و 41 و 44 و 88، وجديد ج 27 / 318، و ج 25 / 258، و ج 28 / 189 و 206 و 222، و ج 29 / 79.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 758، وجديد ج 22 / 360.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 424 و 422، وجديد ج 32 / 149 و 140.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 575 و 654، و ج 10 / 126 و 127.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 275.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 50 و 54، وجديد ج 44 / 113 و 117، و ج 45 / 323، و ج 46 / 180 و 193، و ج 33 / 241 و 575.
7- (7) جديد ج 5 / 89، و ج 11 / 163. وتمامه ص 188، وط كمباني ج 3 / 27، و ج 5 / 44 و 51.
8- (8) صحيح البخاري ج 3 كتاب التوحيد ص 182.
9- (9) جديد ج 12 / 17 و 34 و 43 و 44.
10- (10) جديد ج 12 / 19 و 31 مكررا، وط كمباني ج 5 / 115 و 120 و 123 و 116.
11- (11) جديد ج 13 / 157 - 163، وط كمباني ج 5 / 259 و 260.
12- (12) ط كمباني ج 8 / 91، وجديد ج 29 / 105.
13- (13) جديد ج 45 / 323، وط كمباني ج 10 / 275.

باب في احتجاجات أهل زمان السجاد (عليه السلام) (1).

وفيه احتجاج يحيى بن يعمر على الحجاج في أن الحسنين (عليهما السلام) من ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2). وتقدم في " بني ": سائر الاحتجاجات في ذلك.

باب احتجاجات أصحاب الصادق (عليه السلام) على المخالفين (3). وفيه احتجاج مؤمن الطاق وفضال على أبي حنيفة.

باب احتجاجات أصحاب الكاظم (عليه السلام) على المخالفين (4). وفيه احتجاجات هشام.

باب فيه مناظرات أصحاب الرضا (عليه السلام) على المخالفين (5).

منها: احتجاجات علي بن ميثم (6). واحتجاجات فضل بن شاذان (7).

إحتجاج المأمون على المخالفين في ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وإثبات فضائله (8).

باب نوادر الاحتجاجات والمناظرات من علمائنا في زمن الغيبة، وهذا الباب آخر أبواب الاحتجاجات، وأكثر ما فيه احتجاجات الشيخ المفيد (9).

إحتجاج الشيخ المفيد على الثاني في الرؤيا في آية الغار (10).

الاحتجاج بمطاعن الثلاثة على المخالفين بإيراد الأخبار من كتبهم (11).

باب كيفية قتل عثمان وما احتج عليه القوم (12).

ص: 214


1- (1) ط كمباني ج 4 / 125، وجديد ج 10 / 147، وص 148.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 125، وجديد ج 10 / 147، وص 148.
3- (3) جديد ج 10 / 230، وط كمباني ج 4 / 144.
4- (4) جديد ج 10 / 292، وط كمباني ج 4 / 159.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 179، وجديد ج 10 / 370 - ص 374 - ص 379.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 179، وجديد ج 10 / 370 - ص 374 - ص 379.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 179، وجديد ج 10 / 370 - ص 374 - ص 379.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 56 و 59، وجديد ج 49 / 189 و 201.
9- (9) جديد ج 10 / 406 - 454.
10- (10) ج 27 / 327، وط كمباني ج 7 / 428، و ج 4 / 188 - 201.
11- (11) ط كمباني ج 8 / 253 - 343، وجديد ج 30 / 411، و ج 31 / 314.
12- (12) ط كمباني ج 8 / 372، وجديد ج 31 / 475.

الاحتجاجات بحديث الغدير وغيره على العامة في الغدير (1).

يأتي في " حدث ": قول الحجة المنتظر (عليه السلام): أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم.

الحجاج بن يوسف الثقفي: قتل من الشيعة أكثر من مائة ألف، وكفره وزندقته أظهر وأشهر من أن يذكر.

سؤاله عن شهر بن حوشب أن آية من كتاب الله قد أعيته وهي قوله: * (وان من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) * (2). وتقدم في " امن ": تفاسير هذه الآية.

إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) عنه، وذمه وتكنيته إياه بأبي وذحة، وبيان وجوه التكنية (3).

كتاب الحجاج إلى الحسن البصري، وإلى ابن عبيد، وإلى ابن عطا، وإلى عامر الشعبي أن يذكروا ما عندهم وما وصل إليهم في القضاء والقدر، فكتب كل واحد منهم ما سمع من علي (عليه السلام) في ذلك (4).

سقط في الهاوية في رمضان سنة 95، وله 53 أو 55 على ما في السوانح.

أما ما يتعلق بذي الحجة فيأتي في " دعا " و " صلى " و " صوم " وغيرها.

أبواب ما يتعلق بشهر ذي الحجة من الأعمال والأدعية (5).

باب أعمال خصوص يوم عرفة (6).

باب أعمال يوم عيد الأضحى وليله وأيام التشريق ولياليها (7).

باب أعمال يوم الغدير وليله وأدعيتهما (8).

ص: 215


1- (1) كتاب الغدير ط 2 ج 1 / 159 - 213.
2- (2) جديد ج 14 / 349، وط كمباني ج 5 / 415.
3- (3) جديد ج 41 / 332 و 341، وط كمباني ج 9 / 596 و 598.
4- (4) جديد ج 5 / 58، وط كمباني ج 3 / 17.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 281، وجديد ج 98 / 212.
6- (6) ط كمباني ج 20 / 281، وجديد ج 98 / 212.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 311، وجديد ج 98 / 292.
8- (8) جديد ج 98 / 298.

باب أعمال يوم المباهلة ويوم الخاتم وغيرهما من الأيام المتبركة (1).

في أول يوم منه ولد إبراهيم الخليل (2). وفي يوم الرابع عشر منه إملاك الزهراء (عليها السلام). ويوم السابع يوم الزينة. والتاسع ولد عيسى. والمعراج كان فيه. وفيه سد أبواب القوم وفتح باب أمير المؤمنين (عليه السلام). وفي الثاني عشر منه آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام). والثامن عشر يوم الغدير، وفيه قتل عثمان. ويوم أحد وعشرين أنزلت توبة آدم، وهو يوم المباهلة. وروي أنه يوم البساط. ويوم أربعة وعشرين نام علي (عليه السلام) على الفراش، وروي أنه يوم المباهلة. وروي يوم البساط يوم سبعة وعشرين منه (3).

وفي يوم الغدير بايع الناس أمير المؤمنين بعد قتل عثمان. وفيه فلج موسى على السحرة، ونجى إبراهيم من النار، ونصب موسى وصيه يوشع، وعيسى شمعون، وسليمان آصف (4). وفي الرابع والعشرين تصدق أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخاتم، وهو راكع. وفي الخامس والعشرين نزل * (هل أتى) *. وفي السادس والعشرين طعن عمر بن الخطاب (5). وفي يوم الأول نصب أمير المؤمنين (عليه السلام) لتبليغ آيات براءة، وعزل أبو بكر (6).

وفي يوم خمسة وعشرين تزويج فاطمة (عليها السلام) (7).

حجر:

الطبرسي عن الباقر (عليه السلام) قال: نزلت ثلاثة أحجار من الجنة: مقام إبراهيم، وحجر بني إسرائيل، والحجر الأسود، استودعه الله إبراهيم حجرا أبيض وكان أشد بياضا من القراطيس، فاسود من خطايا بني آدم (8).

ص: 216


1- (1) ط كمباني ج 20 / 322، وجديد ج 98 / 323.
2- (2) جديد ج 12 / 31، وط كمباني ج 5 / 120.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 275، وجديد ج 98 / 189، وص 194، وص 199.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 275، وجديد ج 98 / 189، وص 194، وص 199.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 275، وجديد ج 98 / 189، وص 194، وص 199.
6- (6) جديد ج 100 / 384، و ج 35 / 286.
7- (7) جديد ج 35 / 261، وط كمباني ج 22 / 85، و ج 9 / 54 و 50.
8- (8) جديد ج 12 / 84، و ج 99 / 227. ونحوه ط كمباني ج 21 / 52، و ج 5 / 135.

قول عمر له: إنك حجر لا تضر ولا تنفع. فقال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): بل هو يضر وينفع. فقال: وكيف؟ قال: إن الله تعالى لما أخذ الميثاق على الذرية كتب الله عليهم كتابا، ثم ألقمه هذا الحجر، فهو يشهد للمؤمن بالوفاء، ويشهد على الكافر بالجحود - الخ (1). وتفصيل ذلك (2).

ونظيره كلام العمري، وبيان الصادق (عليه السلام) (3).

الكافي: عن بكير بن أعين، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام): لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه، ولم يوضع في غيره؟ قال: إن الله تعالى وضع الحجر الأسود وهي جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدم، فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق، وذلك أنه أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان، وفي ذلك المكان تراءى لهم - الخبر (4).

كامل الزيارة: عن الباقر (عليه السلام) في حديث فضل طين قبر الحسين (عليه السلام) قال:

وما هو إلا كالحجر الأسود، أتاه أصحاب العاهات والكفر والجاهلية، وكان لا يتمسح به أحد إلا أفاق. قال: وكان كأبيض ياقوتة فاسود حتى صار إلى ما رأيت - الخبر (5).

علل الشرائع: في الصادقي (عليه السلام): كان الحجر الأسود أشد بياضا من اللبن، فلولا ما مسه من أرجاس الجاهلية، ما مسه ذو عاهة إلا برئ (6).

الروايات المشتملة لما سبق وأن الاستلام بمنزلة البيعة (7).

ص: 217


1- (1) ط كمباني ج 9 / 478، وجديد ج 40 / 229، وكتاب الغدير ط 2 ج 6 / 103، وكتاب إحقاق الحق ج 8 / 208.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 48 و 52.
3- (3) جديد ج 5 / 245، و ج 99 / 216 و 227، وط كمباني ج 3 / 68.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 178، وجديد ج 52 / 299.
5- (5) ط كمباني ج 22 / 143، وجديد ج 101 / 122.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 50، وجديد ج 99 / 221.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 91 و 104 و 291. وتمامه ج 9 / 161 و 126، و ج 21 / 9 مكررا و 10 و 14 مكررا، و ج 4 / 127، و ج 5 / 57 و 139، وجديد ج 10 / 159، و ج 11 / 210، و ج 12 / 99، و ج 36 / 221 و 376، و ج 57 / 371، و ج 58 / 57، و ج 60 / 40، و ج 99 / 39 و 43 و 58.

علل الشرائع: عن بكير بن أعين قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): هل تدري ما كان الحجر؟ قال: قلت: لا، قال: كان ملكا عظيما من عظماء الملائكة عند الله عز وجل، فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق، كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك، فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه، فألقمه الميثاق وأودعه عنده، واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة - إلى أن قال: - فلما تاب على آدم حول ذلك الملك في صورة درة بيضاء، فرماه من الجنة إلى آدم وهو بأرض الهند، فلما رآه آنس إليه وهو لا يعرفه.

فتحول بأمر الله إلى الصورة التي كان بها في الجنة مع آدم، فقال لآدم: أين العهد والميثاق؟ فوثب إليه آدم، وذكر الميثاق وبكى وخضع، وقبله. ثم تحول إلى جوهر الحجر درة بيضاء صافية تضئ، فحمله آدم على عاتقه إجلالا وتعظيما له، فكان إذا أعيى، حمله جبرئيل حتى وافى به مكة، فما زال يجدد الإقرار كل يوم وليلة، ثم لما بنى الكعبة جعله في الركن - إلى أن قال: - ولم يكن فيهم أشد حبا لمحمد وآل محمد منه، فلذلك اختاره الله عز وجل من بينهم وألقمه الميثاق، فهو يجئ يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظرة، يشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق. إنتهى ملخصا (1).

روى الصدوق في العلل عن بريد العجلي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): كيف صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني، ولا يستلمون الركنين الآخرين؟ فقال: إن الحجر الأسود والركن اليماني عن يمين العرش، وإنما أمر الله تعالى أن يستلم ما عن يمين عرشه. قلت: فكيف صار مقام إبراهيم عن يساره؟ فقال: لأن لإبراهيم مقاما في القيامة ولمحمد (صلى الله عليه وآله) مقاما، فمقام محمد (صلى الله عليه وآله) عن يمين عرش

ص: 218


1- (1) ط كمباني ج 5 / 56، و ج 6 / 5، و ج 7 / 339، وجديد ج 11 / 205، و ج 15 / 17، و ج 26 / 269. ورواه في الكافي باب بدء الحجر مع زيادات في أوله، وكذا في ط كمباني ج 21 / 50، وجديد ج 99 / 224.

ربنا عز وجل، ومقام إبراهيم عن شمال عرشه، فمقام إبراهيم في مقامه يوم القيامة، وعرش ربنا مقبل غير مدبر.

توضيح: قال الوالد العلامة ما حاصله: إنه ينبغي أن يتصور أن البيت بحذاء العرش وإزائه في الدنيا وفي القيامة، وينبغي أن يتصور أن البيت بمنزلة رجل وجهه إلى الناس، ووجهه طرف الباب، فإذا توجه الإنسان إلى البيت يكون المقام عن يمين الإنسان والحجر عن يساره، لكن الحجر عن يمين البيت والمقام عن يساره، وكذا العرش الآن ويوم القيامة، والحجر بمنزلة مقام نبينا (صلى الله عليه وآله)، والركن اليماني بمنزلة مقام أئمتنا صلوات الله عليهم، وكما أن مقام النبي والأئمة في الدنيا عن يمين البيت وبإزاء يمين العرش كذلك يكون في الآخرة، لأن العرش مقبل وجهه إلينا غير مدبر، لأنه لو كان مدبرا لكان اليمين لإبراهيم واليسار للنبي والأئمة (عليهم السلام) (1).

أقول: تقدم في " بيت ": أن البيت بحذاء البيت المعمور وهو بحذاء العرش.

في رواية الأربعمائة: فاشربوا من مائها (يعني زمزم) مما يلي الركن الذي فيه الحجر الأسود، فإن تحت الحجر أربعة أنهار من الجنة: الفرات، والنيل، وسيحان، وجيحان، وهما نهران (2).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث حج آدم: وأنزل الله الحجر الأسود، وكان أشد بياضا من اللبن وأضوأ من الشمس، وإنما اسود لأن المشركين تمسحوا به - الخبر (3).

في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضع الحجر الأسود مكانه حين بنت قريش الكعبة وتشاجروا أيهم يضع الحجر في موضعه (4).

ص: 219


1- (1) جديد ج 7 / 339، و ج 60 / 10، وط كمباني ج 14 / 284، و ج 3 / 289.
2- (2) جديد ج 10 / 104، وط كمباني ج 4 / 115.
3- (3) جديد ج 11 / 195. ويقرب منه. ج 12 / 86، وط كمباني ج 5 / 53 و 136.
4- (4) جديد ج 15 / 337 و 383.

وفي رواية أخرى أنه (صلى الله عليه وآله) بسط رداءه ووضع الحجر فيه، ثم قال: يأتي من كل ربع من قريش رجل. فأتاه جمع فرفعوه، ووضعه النبي (صلى الله عليه وآله) موضعه (1).

في أن علي بن الحسين (عليه السلام) نصب الحجر الأسود مكانه زمن الحجاج واستقر بعد تزلزله واضطرابه عند نصب غيره (2).

في أن الحجر الأسود بعد حج آدم ونوح وانهدام البيت واندراس قواعده استودع من أبي قبيس، فلما أعاد إبراهيم وإسماعيل بناء البيت وبناء قواعده، استخرجا الحجر من أبي قبيس بوحي من الله عز وجل، فجعلاه في محله (3).

وفي رواية أخرى: دله جبرئيل على موضع الحجر فاستخرجه إبراهيم، ووضعه في موضعه (4).

قصة محاكمة الإمام السجاد (عليه السلام) مع ابن الحنفية في موضع الخلافة إلى الحجر الأسود (5). وتقدم علة الاستلام في " حجج ".

قصة نصب ولي العصر (عليه السلام) للحجر الأسود مكانه في السنة التي رده القرامطة إلى مكانه (6).

إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قصة الحجر الأسود ونقله إلى الكوفة والبحرين ثم رده إلى موضعه من البيت، وما يتعلق به (7).

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إنه وجد في حجر من حجرات البيت مكتوبا: إني أنا الله ذو بكة، خلقتها يوم خلقت السماوات والأرض ويوم خلقت

ص: 220


1- (1) جديد ج 15 / 338 و 412، وط كمباني ج 6 / 79 و 91 و 80 و 99.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 14 و 51، و ج 13 / 119، وجديد ج 52 / 58، و ج 99 / 62 و 226.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 49، وجديد ج 99 / 217.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 139، وجديد ج 12 / 99.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 282، و ج 11 / 10 و 32، و ج 9 / 617 و 618، وجديد ج 42 / 77 و 82، و ج 45 / 347، و ج 46 / 22 و 29.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 51، و ج 13 / 119، وجديد ج 52 / 58، و ج 99 / 226.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 158، و ج 9 / 470، وجديد ج 40 / 191، و ج 52 / 215.

الشمس والقمر، وخلقت الجبلين وحففتهما بسبعة أملاك حفيفا.

وفي حجر آخر: هذا بيت الله الحرام ببكة تكفل الله برزق أهله من ثلاثة سبل - الخبر (1).

علل الشرائع: في أن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة انزلا فوضعا على الصفا فأضاء نورهما لأهل الأرض ما بين المشرق والمغرب - إ لي أن قال: - وليبعثن الركن والمقام وهما في العظم مثل أبي قبيس، يشهدان لمن وافاهما بالموافاة، فرفع النور عنهما، وغير حسنهما، ووضعا حيث هما (2).

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) أنه ذكر الحجر فقال: أما إن له عينين وأنفا ولسانا ولقد كان أشد بياضا من اللبن، ألا إن المقام كان بتلك المنزلة (3).

علل الشرائع: في الباقري: قام إبراهيم على المقام فارتفع به حتى صار بإزاء أبي قبيس، فنادى في الناس بالحج - الخ (4).

وفي رواية أخرى: فارتفع به المقام حتى كان أطول من الجبال (5). تقدم في " حجج " ما يتعلق به.

الكافي: في الصادقي (عليه السلام): أول ما يظهر القائم (عليه السلام) من العدل أن ينادي مناديه أن يسلم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الأسود والطواف (6).

أما حجر إسماعيل:

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: الحجر بيت إسماعيل، وفيه قبر هاجر وقبر إسماعيل.

وفيه: عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحجر أمن البيت

ص: 221


1- (1) ط كمباني ج 21 / 15، وجديد ج 99 / 62.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 49. ويقرب منه ج 5 / 136، وجديد ج 12 / 85، و ج 99 / 219.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 50، وجديد ج 99 / 222.
4- (4) جديد ج 12 / 106، وص 116، وط كمباني ج 5 / 141، وص 144.
5- (5) جديد ج 12 / 106، وص 116، وط كمباني ج 5 / 141، وص 144.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 196، وجديد ج 52 / 374.

هو أو فيه شئ من البيت؟ فقال: لا، ولا قلامة ظفر، ولكن إسماعيل دفن أمه فيه، فكره أن توطأ فحجر عليه حجرا وفيه قبور أنبياء.

وفيه عن الصادق (عليه السلام): دفن في الحجر مما يلي الركن الثالث عذارى بنات إسماعيل (1).

ومن أراد أن يصلي فيه فليكن صلاته على ذراعين من طرفه مما يلي باب البيت، فإنه موضع شبير وشبر ابني هارون (2).

قيل: دفن شعيب النبي بين المقام وزمزم، كما في البحار (3).

أما حجر موسى قال تعالى: * (وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر) * - الآية. تقدم أن هذا الحجر نزل من الجنة.

تفسير علي بن إبراهيم: كان مع موسى حجر يضعه في وسط العسكر ثم يضربه بعصاه فتنفجر منه اثنتا عشرة عينا، كما حكى الله تعالى - الخ (4). اختلاف المفسرين فيه (5).

الخرائج: روي عن أبي سعيد الخراساني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) قال: إذا قام القائم (عليه السلام) بمكة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة، نادى مناديه: ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا. ويحمل حجر موسى الذي انبجست منه اثنتا عشرة عينا، فلا ينزل منزلا إلا نصبه، فانبجست منه العيون، فمن كان جائعا شبع، ومن كان ظمآن روي، فيكون زادهم حتى ينزلوا النجف من ظاهر الكوفة. فإذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء واللبن دائما، فمن كان جائعا شبع، ومن كان عطشانا روي (6).

وفي رواية أخرى: يخرج منه الطعام والشراب والعلف (7).

ص: 222


1- (1) جديد ج 12 / 117 و 118. وبمضمون ما ذكرنا في ص 104 و 113، وط كمباني ج 5 / 144 و 140 و 143.
2- (2) جديد ج 12 / 117 و 118. وبمضمون ما ذكرنا في ص 104 و 113، وط كمباني ج 5 / 144 و 140 و 143.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 220، وجديد ج 13 / 21.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 264، وص 268، وجديد ج 13 / 174، وص 192.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 264، وص 268، وجديد ج 13 / 174، وص 192.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 187 و 184، وجديد ج 52 / 335 و 325 و 324.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 191، و ج 5 / 266، وجديد ج 52 / 351. ونحوه ج 13 / 185.

خبر الحجر الذي رمى به صاحب الصور إلى ذي القرنين، وبين الخضر أن هذا مثل ضرب لك (1).

خبر الحجر الذي أخذه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم حنين فسبح وقدس، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): انفلق، فانفلق ثلاث فلق، يسمع لكل فلقة تسبيح غير الأخرى (2).

خبر الحجر الذي كان يسلم على النبي (صلى الله عليه وآله) قبل البعث (3).

يأتي في " كلم ": موارد تكلم الأحجار معه، وفي " سجد " و " سلم ": سجود الأحجار وتسليمها عليه.

خبر الحجر الذي أخذه أبو جهل ليرمي به على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأخذته الرعدة وقال: رأيت أمثال الجبال متقنعين في الحديد ولو تحركت أخذوني (4).

وفي رواية أخرى: فلما رفعه أثبتت يده إلى عنقه ولزق الحجر بيده (5).

قصة الحجر الذي كان مطروحا بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بظاهر المدينة ويجتمع عليه مائتا رجل ليحركوه، فلم يقدروا وحمله عمار فوق رأسه بتوسله وقوله: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين قوني. فسهل الله عليه (6).

وجريان الحجر على الماء بدعاء النبي (صلى الله عليه وآله) (7).

الكافي: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضع حجرا على الطريق يرد الماء عن أرضه فوالله ما نكب بعيرا ولا إنسانا حتى الساعة (8).

ذكر الحجر الذي ضرب أمير المؤمنين (عليه السلام) قضيب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليه،

ص: 223


1- (1) ط كمباني ج 5 / 167، وجديد ج 12 / 204.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 267، و ج 4 / 103، وجديد ج 10 / 48، و ج 17 / 296.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 286، وجديد ج 17 / 372.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 311.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 312. ونظيره ص 249 و 309 و 310، وجديد ج 17 / 227، و ج 18 / 52 و 56 و 58 و 64.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 67، و ج 6 / 752، وجديد ج 22 / 336، و ج 94 / 17.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 189، وجديد ج 16 / 403.
8- (8) جديد ج 17 / 346، وط كمباني ج 6 / 280.

فخرج منه مائة ناقة سود الألوان واحدة بعد واحدة، مع كل واحدة فصيل (1).

خبر الحجر والمدر اللذين انقلبا بالذهب الأحمر بإرادة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (2). ويأتي في " حصا " و " صخر " ما يتعلق بذلك.

وفي " حقق ": انقلاب الحجر بالذهب باسم أمير المؤمنين (عليه السلام)، ونظيره كان بدعاء عيسى (3).

ما يتعلق بقوله تعالى: * (وقودها الناس والحجارة) * (4).

أما قوله تعالى: * (كذب أصحاب الحجر المرسلين) * فهم قوم صالح (5).

سؤال اليهودي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن أول حجر وضع على وجه الأرض (6).

خبر الحجر الأسود الذي طبعه الإمام السجاد (عليه السلام) بخاتمه وأعطاه أبا النمير وقال له: خذه وسل كل حاجة لك منه. قال: وكنت أسأله الضوء في البيت فيسرج في الظلماء، وأضعه على الأقفال فتنفتح، وآخذه بيدي وأقف بين يدي السلاطين فلا أرى سوءا. فراجع إثبات الهداة للشيخ الحر العاملي باب معجزات السجاد (عليه السلام).

باب الحجر وفيه حد البلوغ وأحكامها (7).

حجر بن عدي الكندي: من أصحاب أمير المؤمنين والحسن (عليهما السلام)، ومن الأبدال، وعده الفضل بن شاذان من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم.

إمارته على كندة وحضرموت ومهره (8).

ص: 224


1- (1) ط كمباني ج 9 / 556، وجديد ج 41 / 198.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 572، وجديد ج 41 / 20.
3- (3) جديد ج 14 / 281، وط كمباني ج 5 / 309.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 378، وجديد ج 8 / 299.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 110، وجديد ج 11 / 393.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 94 و 96، وجديد ج 10 / 9 و 21.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 38، وجديد ج 103 / 160.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 477، وجديد ج 32 / 408.

أشعاره يوم الجمل:

يا ربنا سلم لنا عليا * سلم لنا المبارك المضيا المؤمن الموحد التقيا * لا خطل الرأي ولا غويا بل هاديا موفقا مهديا - الخ (1).

وكان على الجناح يومئذ (2).

مدحه (3). وقالوا: إنه يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، وكان مستجاب الدعوة.

قتله معاوية بشهادة جمع من الأشقياء (4) في سنة 51. ويأتي في محمد بن أكثم المذكور في الرجال ما يتعلق بذلك.

أحواله وأحاديثه (5).

يعرف بحجر الخير وابن عمه حجر الشر حجر بن يزيد ملعون من أتباع معاوية يوم صفين، كما في كتاب صفين (6). وأخوه هاني.

إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) عن قتل حجر فيما روي أنه دخل معاوية على عائشة فقالت: ما حملك على قتل أهل عذراء حجر وأصحابه؟ فقال: يا أم المؤمنين، إني رأيت قتلهم صلاحا للأمة وبقاءهم فسادا للأمة. فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء (7).

في كتاب الإمام السبط أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) إلى معاوية: ألست قاتل حجر وأصحابه العابدين المخبتين الذين كانوا يستفظعون البدع ويأمرون

ص: 225


1- (1) ط كمباني ج 9 / 265، وجديد ج 38 / 22.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 429. وجديد ج 32 / 172.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 106، وجديد ج 44 / 28.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 102، وجديد ج 44 / 9.
5- (5) كتاب الغدير ط 2 ج 9 / 117 و 120، و ج 11 / 37 - 57.
6- (6) كتاب صفين ص 243.
7- (7) جديد ج 18 / بالمعروف وينهون عن المنكر؟ - إلى أن قال: - أو لست 124، وط كمباني ج 6 / 327.

بقاتل عمرو بن الحمق الذي أخلقت وأبلت وجهه العبادة؟ - الخ (1). يأتي في " خدد ": مدحه.

أشعاره عند شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام):

فيا أسفا على المولى التقي * أبو الأطهار حيدرة الزكي - الخ.

فلما بصر به وسمع شعره قال له: كيف لي بك إذا دعيت إلى البراءة مني، فما عساك أن تقول؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين، لو قطعت بالسيف إربا إربا وأضرم لي النار وألقيت فيها، لآثرت ذلك على البراءة منك. فقال: وفقت لكل خير يا حجر، جزاك الله خيرا عن أهل بيت نبيك - الخ (2).

تذييل: ابن حجر، يطلق على رجلين من علماء الشافعية: أولهما أحمد بن علي بن حجر العسقلاني صاحب كتاب التقريب وغيره، توفي سنة 852، وثانيهما أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي مفتي الحجاز، صاحب الصواعق المحرقة، توفي سنة 973 - 994.

حجز:

باب معنى حجزة الله عز وجل (3).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: يا نوف، يجئ النبي (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة آخذ بحجزة ربه جلت أسماؤه يعني بحبل الدين وحجزة الدين، وأنا آخذ بحجزته، وأهل بيتي آخذون بحجزتي، وشيعتنا آخذون بحجزتنا. فإلى أين؟ إلى الجنة ورب الكعبة. قالها ثلاثا (4).

وبمضمون ذلك روايات كثيرة في البحار (5). الحجزة: السبب والعصمة والحبل

ص: 226


1- (1) كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 160.
2- (2) جديد ج 42 / 290، وط كمباني ج 9 / 674.
3- (3) جديد ج 4 / 24، وط كمباني ج 2 / 112.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 153، وجديد ج 68 / 191.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 110 مكررا و 113 و 129 و 134 و 135 و 137. إلى غير ذلك، و ج 9 / 445، و ج 4 / 179، وجديد ج 10 / 368، و ج 40 / 79، و ج 68 / 30 و 42 و 104 و 121 و 127 و 134.

الذي أمرنا بالاعتصام به.

مجالس المفيد: في النبوي العلوي (عليه السلام) قال: أخذت بحبل الله وبحجزته، يعني عصمته من ذي العرش تعالى، وأخذت أنت يا علي بحجزتي - الخ (1). وسيأتي تمامه في " حرث ": وفي رواية أخرى فسرها بالحق (2).

باب فيه أنهم آخذون بحجزة الله (3).

معاني الأخبار: الصادقي (عليه السلام): اعلم أن الصلاة حجزة الله في الأرض. فمن أحب أن يعلم ما يدرك من نفع صلاته، فلينظر، فإن كانت صلواته حجزته عن الفواحش والمنكر، فإنما أدرك من نفعها بقدر ما احتجز (4).

حجل:

من ألقاب أمير المؤمنين (عليه السلام): قائد الغر المحجلين، يعني مواضع الوضوء من الوجه والأيدي والأقدام، استعار آثار محال الوضوء للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه.

والحجل بالفتح أو بالتحريك: طير معروف على قدر الحمام، أحمر المنقار والرجلين، وهو الذكر من القبج. ويأتي في " قبج ": ما يتعلق بصيده على المحرم (5).

حجم:

تفسير علي بن إبراهيم: في خبر المعراج قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثم صعدنا إلى السماء السابعة فما مررت بملك من الملائكة إلا قالوا: يا محمد، احتجم وأمر أمتك بالحجامة (6).

ونحوه مع زيادة قوله: وخير ما تداويتم به الحجامة والشونيز والقسط (7).

ص: 227


1- (1) ط كمباني ج 3 / 141 و 394، وجديد ج 6 / 179.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 355، وجديد ج 31 / 381.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 108، وجديد ج 24 / 82.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 171، وجديد ج 78 / 199.
5- (5) ط كمباني ج 21 / 37، وجديد ج 99 / 163.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 377، وجديد ج 18 / 326.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 553، وجديد ج 62 / 300.

الخصال: العلوي (عليه السلام): في الجمعة ساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات (1).

قرب الإسناد: احتجم الكاظم (عليه السلام) يوم الأربعاء وهو محموم، فلم تتركه الحمى، فاحتجم يوم الجمعة، فتركته الحمى فيه (2).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في رواية احتجم الرضا (عليه السلام) يوم الجمعة في وقت الزوال على ظهر الطريق وهو محرم فيه (3). وفعل الإمام بيان للرخصة في النهي الآتي، فلذلك يحمل على الكراهة.

الخصال: الكاظمي (عليه السلام): إذا هاج بك الدم ليلا كان أو نهارا، فاقرأ آية الكرسي واحتجم (4).

الخصال: مر الصادق (عليه السلام) بقوم يحتجمون فقال: ما كان عليكم لو أخرتموه لعشية الأحد، فكان يكون أنزل للداء (5).

احتجام الصادق (عليه السلام) يوم الجمعة. والنهي عن الحجامة مع الزوال في يوم الجمعة (6).

مكارم الأخلاق: عن أبي الحسن (عليه السلام) في حديث: احتجموا يوم الأربعاء (7).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحتجم يوم الاثنين بعد العصر (8).

وعن الصادق قال: الحجامة يوم الاثنين من آخر النهار تسل الداء سلا من البدن (9).

بيان: تسل الداء، يعني تخرجه من البدن برفق.

عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة أو أربع عشرة أو لإحدى وعشرين من الشهر، كانت له شفاء من أدواء السنة كلها، وكانت لما سوى

ص: 228


1- (1) ط كمباني ج 14 / 194. ونحوه فيه ص 518، وجديد ج 59 / 34، و ج 62 / 135.
2- (2) جديد ج 59 / 31 و 43، وص 32.
3- (3) جديد ج 59 / 31 و 43، وص 32.
4- (4) جديد ج 59 ص 32، و ج 62 / 110. وفيه باب الحجامة.
5- (5) جديد ج 59 / 35، وص 34، وص 31، وص 38، و ج 62 / 109.
6- (6) جديد ج 59 / 35، وص 34، وص 31، وص 38، و ج 62 / 109.
7- (7) جديد ج 59 / 35، وص 34، وص 31، وص 38، و ج 62 / 109.
8- (8) جديد ج 59 / 35، وص 34، وص 31، وص 38، و ج 62 / 109.
9- (9) جديد ج 59 / 38.

ذلك شفاء من وجع الرأس والأضراس والجنون والجذام والبرص (1).

مكارم الأخلاق: وقال الصادق (عليه السلام) الحجامة يوم الأحد، فيها شفاء من كل داء (2).

ما يتعلق بالاحتجام يوم الأربعاء (3).

احتجام الصادق (عليه السلام) يوم الخميس وقوله: فإن كل عشية جمعة يبتدر الدم فرقا من القيامة، ولا يرجع إلى وكره إلى غداة الخميس.

وقوله: من احتجم في آخر خميس من الشهر في أول النهار، سل عنه الداء سلا (4).

مكارم الأخلاق: عن الصادق (عليه السلام): إن الدم يجتمع في موضع الحجامة يوم الخميس، فإذا زالت الشمس تفرق، فخذ حظك من الحجامة قبل الزوال (5).

عدة من الروايات المتضمنة لجملة مما سبق (6).

المكارم: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: لا تدع الحجامة في سبع من حزيران فإن فاتك فأربع عشرة (7).

باب الحجامة وإخراج الدم وإزالة الشعر وبط الجرح والاستياك (8).

باب الحجامة (9).

باب الحجامة وفحل الضراب (10).

أقسام الحجامة وبيان مواضعها وفوائدها (11). ما يتعلق به (12).

ص: 229


1- (1) جديد ج 59 / 38، وص 36، وص 42، وص 47، وص 49.
2- (2) جديد ج 59 / 38، وص 36، وص 42، وص 47، وص 49.
3- (3) جديد ج 59 / 38، وص 36، وص 42، وص 47، وص 49.
4- (4) جديد ج 59 / 38، وص 36، وص 42، وص 47، وص 49.
5- (5) جديد ج 59 / 38، وص 36، وص 42، وص 47، وص 49.
6- (6) جديد ج 59 / 52، وط كمباني ج 4 / 118 و 112، و ج 6 / 201، وجديد ج 10 / 116 و 89، و ج 17 / 33.
7- (7) جديد ج 59 / 143، وط كمباني ج 14 / 220.
8- (8) جديد 99 / 179، وط كمباني ج 21 / 41.
9- (9) جديد ج 62 / 108، وط كمباني ج 14 / 513.
10- (10) جديد ج 103 / 59، وط كمباني ج 23 / 18.
11- (11) ط كمباني ج 14 / 564، وجديد ج 62 / 318.
12- (12) جديد ج 10 / 220، وط كمباني ج 4 / 162.

يأتي في " دما ": أن جماعة شربوا دم النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاحتجام.

يكره أن يجعله شغلا له لما في الوسائل (1). ويأتي في " حوك ": المنع عن الصلاة خلف الحجام.

كتاب البيان والتعريف: النبوي (صلى الله عليه وآله): يا بن حابس، إن فيها شفاء من وجع الرأس والأضراس والنعاس والبرص والجنون. قاله حين احتجم (صلى الله عليه وآله) وسط رأسه في القمحدوة (2).

حجن:

الحجون بفتح الحاء جبل بمكة صار إليه النبي (صلى الله عليه وآله) بعد موت أبي طالب. وقيل: هو مقبرة دفنت بها خديجة.

حدأ:

الحدأة كعنبة: طائر خبيث من الجوارح. ما يدل على جواز قتله للمحرم (3). ويأتي في " خمس ": جواز قتله.

في أن الحداء يقول: كل شئ هالك إلا وجهه (4).

حدب:

باب غزوة الحديبية (5). وقصة فتح الحديبية (6).

خبر المعجزة التي ظهرت من النبي (صلى الله عليه وآله) في تلك الغزوة حيث كانوا في حر شديد، وهم ألف وخمسمائة، فأصابهم عطش شديد، فدعا بماء، فتوضأ من الدلو ومضمض فاه، ثم مج من فيه وأمر أن يصب في البئر، فجاشت وسقوا ماء سائغا (7).

قصة عطش الناس في الحديبية وقول النبي (صلى الله عليه وآله): هل من رجل يمضي مع السقاة إلى بئر ذات العلم فيأتينا بالماء وأضمن له على الله الجنة؟ فذهب جماعة

ص: 230


1- (1) الوسائل ج 13 / 72.
2- (2) كتاب البيان والتعريف الجزء الثاني ص 299.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 38، وجديد ج 99 / 165. وكذا في الوسائل ج 9 / 167، والمستدرك ج 2 / 125.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 355، وجديد ج 14 / 97.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 553، وص 556 - 565، وجديد ج 20 / 317، وص 326 - 368.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 553، وص 556 - 565، وجديد ج 20 / 317، وص 326 - 368.
7- (7) جديد ج 18 / 37، وط كمباني ج 6 / 306.

بعد جماعة، فخافوا ورجعوا، ثم سار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وجاء بالماء (1).

في المجمع: الحديبية بالتخفيف: عند الأكثر هي بئر بقرب مكة على طريق جدة دون مرحلة، ثم أطلق على الموضع، ويقال: نصفه في الحل ونصفه في الحرم.

إنتهى. وفي القاموس: حديبية كدويهية وقد يشدد: بئر قرب مكة.

حدث:

قول رجل للرضا (عليه السلام): ما الدليل على حدوث العالم؟ (2) ومثله قول الديصاني للصادق (عليه السلام) (3).

قول ابن أبي العوجاء للصادق (عليه السلام): ما الدليل على حدث الأجسام؟ (4) باب حدوث العالم (5). بيانات الصادق (عليه السلام) في ذلك (6).

باب فضل كتابة الحديث وروايته (7).

أمالي الصدوق: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم، تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات (8).

يأتي في " خلف ": أن رواة الأحاديث خلفاء النبي (صلى الله عليه وآله)، وهم أفضل من ألف عابد (9).

المحاسن: عن الباقر (عليه السلام) قال: سارعوا في طلب العلم، فوالذي نفسي بيده، لحديث واحد في حلال وحرام، تأخذه عن صادق، خير من الدنيا وما حملت من ذهب وفضة - الخبر. وقريب منه غيره (10). وعن الصادق (عليه السلام) نظيره (11).

ص: 231


1- (1) ط كمباني ج 9 / 524، وجديد ج 41 / 70.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 12، وص 13، وص 15، وجديد ج 3 / 36، وص 39، وص 46.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 12، وص 13، وص 15، وجديد ج 3 / 36، وص 39، وص 46.
4- (4) ط كمباني ج 2 / 12، وص 13، وص 15، وجديد ج 3 / 36، وص 39، وص 46.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 1 - 77.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 129 - 139، وجديد ج 10 / 166 - 211، و ج 57 / 2 - 315.
7- (7) جديد ج 2 / 144، وط كمباني ج 1 / 107.
8- (8) جديد ج 2 / 144، و ج 1 / 198، وط كمباني ج 1 / 62 و 107.
9- (9) جديد ج 2 / 145، وص 146 و 148، وص 150، و ج 1 / 214، وط كمباني ج 1 / 66 و 108 و 109.
10- (10) جديد ج 2 / 145، وص 146 و 148، وص 150، و ج 1 / 214، وط كمباني ج 1 / 66 و 108 و 109.
11- (11) جديد ج 2 / 145، وص 146 و 148، وص 150، و ج 1 / 214، وط كمباني ج 1 / 66 و 108 و 109.

منية المريد: قال (صلى الله عليه وآله): من أدى إلى أمتي حديثا يقام به سنة أو يثلم به بدعة فله الجنة (1).

وقال: من تعلم حديثين اثنين ينفع بهما نفسه أو يعلمهما غيره فينتفع بهما، كان خيرا من عبادة ستين سنة (2).

منية المريد: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أراد الحديث لمنفعة الدنيا، لم يكن له في الآخرة نصيب، ومن أراد به خير الآخرة أعطاه الله خير الدنيا والآخرة (3).

تقدم في " اكل ": ذم المستأكل بعلمه، ويأتي في " درى ": مدح دراية الحديث وأن حديثا تدريه خير من ألف ترويه.

في مواعظ المسيح: بحق أقول لكم إن نقل الحجارة من رؤوس الجبال أفضل من أن تحدث من لا يعقل عنك حديثك، كمثل الذي ينقع الحجارة لتلين، وكمثل الذي يصنع الطعام لأهل القبور (4).

باب من حفظ أربعين حديثا (5).

والحديث الذي فيه أربعون حديثا (6).

أمالي الصدوق: الصادقي (عليه السلام): من حفظ من شيعتنا أربعين حديثا، بعثه الله عز وجل يوم القيامة عالما فقيها ولم يعذبه (7). قال المجلسي بعد نقل عشر روايات في ذلك: هذا المضمون مشهور مستفيض بين الخاصة والعامة، بل قيل: إنه متواتر ثم شرع في بيان معنى الحفظ (8).

أقول: في جامع الأحاديث قال (صلى الله عليه وآله): أربعون حديثا يستظهر بها الرجل في حبنا أهل البيت خير من أربعين ألف دينار يتصدق به، وأعطاه الله بكل حديث ثواب نبي، وكان له بكل حرف نور يوم القيامة. وقال: حديث تدريه خير من ألف حديث ترويه.

ص: 232


1- (1) جديد ج 2 / 152، وط كمباني ج 1 / 110.
2- (2) جديد ج 2 / 152، وط كمباني ج 1 / 110.
3- (3) جديد ج 2 / 158، وط كمباني ج 1 / 111.
4- (4) جديد ج 14 / 316، وط كمباني ج 5 / 408.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 110، وجديد ج 2 / 153، وص 154، وص 153، وص 156.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 110، وجديد ج 2 / 153، وص 154، وص 153، وص 156.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 110، وجديد ج 2 / 153، وص 154، وص 153، وص 156.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 110، وجديد ج 2 / 153، وص 154، وص 153، وص 156.

آداب الرواية ونقل الحديث (1).

الصادقي (عليه السلام) قال: أعربوا كلامنا، فإنا قوم فصحاء. بيان: أي أظهروه وبينوه، أو لا تتركوا فيه قوانين الإعراب، أو أعربوا لفظه عند الكتابة (2).

كتاب حسين بن عثمان عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا أصبت الحديث فأعرب عنه بما شئت (3).

الروايات الدالة على جواز نقل الحديث بالمعنى ورجحان أداء ألفاظه كما سمع، فإنه رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه (4).

تقدم في " جرر ": الأمر بتحديث ما يعرفون وترك ما ينكرون، وهذا موافق للتكلم على قدر العقول.

وفي وصايا أمير المؤمنين لابنه: ولا تحدث إلا عن ثقة فتكون كذابا والكذب ذل - الخ (5).

التمحيص: عن الحذاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: أما والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأكتمهم لحديثنا، وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم إلي الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يعقله ولم يقبله قلبه اشمأزت منه وجحده، وكفر بمن دان به، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند، فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا (6).

في مكاتبة الكاظم (عليه السلام) إلى علي بن سويد: لا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا:

هذا باطل، وإن كنت تعرف خلافه، فإنك لا تدري لما قلناه، وعلى أي وجه وصفنا - الخ (7).

ص: 233


1- (1) جديد ج 2 / 158 - 168، وص 151، وص 161. ونحوه ص 162.
2- (2) جديد ج 2 / 158 - 168، وص 151، وص 161. ونحوه ص 162.
3- (3) جديد ج 2 / 158 - 168، وص 151، وص 161. ونحوه ص 162.
4- (4) جديد ج 2 / 160 - 165، وط كمباني ج 1 / 111 - 114 و 109 و 112 - 113.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 61، وجديد ج 77 / 216.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 149، و ج 1 / 128، وجديد ج 2 / 186، و ج 68 / 176.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 205 مكررا، وجديد ج 78 / 332.

في وصية الكاظم (عليه السلام) لهشام: يا هشام إن العاقل لا يحدث من يخاف تكذيبه - الخ (1).

تفسير العياشي: عن خيثمة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من حدث عنا بحديث فنحن سائلوه عنه يوما، فإن صدق علينا فإنما يصدق على الله وعلى رسوله - الخبر (2).

تقدم في " جنن ": حديث قاضي الجن. وفي " روى " ما يتعلق بذلك.

شدة اهتمام أصحاب الأئمة بالحديث يظهر من رواية تفسير فرات عن محمد ابن مسلم، قال: كنا عند أبي جعفر (عليه السلام) جلوسا صفين وهو على السرير وقد در علينا بالحديث، وفينا من السرور وقرة العين ما شاء الله، فكأنا في الجنة، فبينا نحن كذلك إذا بالآذن فقال: سلام، الجعفي بالباب، فقال أبو جعفر (عليه السلام): إئذن له، فدخلنا هم وغم ومشقة كراهية أن يكف عنا ما كنا فيه - الخبر (3).

من حديث سلسلة الذهب:

أمالي الطوسي: عن أبي الصلت الهروي قال: كنت مع الرضا (عليه السلام) لما دخل نيسابور وهو راكب بغلة شهباء، وقد خرج علماء نيسابور في استقباله، فلما صار إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته وقالوا: يا بن رسول الله حدثنا بحق آبائك الطاهرين حدثنا عن آبائك صلوات الله عليهم، فأخرج رأسه من الهودج وعليه مطرف خز فقال: حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنة، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: أخبرني جبرئيل الروح الأمين، عن الله تقدست أسماؤه وجل وجهه قال: إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي، عبادي فاعبدوني وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا بها إنه قد دخل

ص: 234


1- (1) ط كمباني ج 1 / 47، و ج 17 / 193، و ج 4 / 115، وجديد ج 1 / 141. ونظيره ج 10 / 102، و ج 78 / 278.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 238، وجديد ج 7 / 159.
3- (3) جديد ج 35 / 197، وط كمباني ج 9 / 36.

حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي. قالوا: يا بن رسول الله، وما إخلاص الشهادة لله؟ قال: طاعة الله ورسوله وولاية أهل بيته (عليهم السلام) (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، التوحيد: بسند آخر، قال أحمد بن عباس: حدثني علي بن موسى الرضا (عليه السلام) سنة أربع وستين ومائة قال: حدثني أبي موسى بن جعفر (عليه السلام) - الخ.

وبسند آخر قال: حدثني أبي العبد الصالح موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي الصادق جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي أبو جعفر محمد بن علي باقر علم الأنبياء، قال: حدثني أبي علي بن الحسين سيد العابدين، قال: حدثني أبي سيد شباب أهل الجنة الحسين، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: قال الله جل جلاله: إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني، ومن جاء منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص، دخل في حصني، ومن دخل حصني، أمن من عذابي.

وبسند آخر بعد ذكر الأسناد المذكورة: سمعت جبرئيل يقول: سمعت الله جل جلاله يقول: لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني، أمن عذابي، فلما مر الراحلة نادانا: بشروطها، وأنا من شروطها (2).

كان يسمع أبو إبراهيم الكوفي من الصادق (عليه السلام) حديثا إذ دخل رجل من موالي بني أمية، فانقطع الكلام، فعاد إلى الصادق (عليه السلام) خمسة عشر مرة لاستتمام الكلام فما قدر عليه إلا في السنة الثانية (3).

الخصال: لما سير أبو ذر اجتمع هو وعلي بن أبي طالب والمقداد وعمار وحذيفة وعبد الله بن مسعود، فقال أبو ذر: حدثوا حديثا نذكر به رسول الله نشهد له وندعو له ونصدقه بالتوحيد. فقال علي: لقد علمتم ما هذا زمان حديثي. قالوا:

ص: 235


1- (1) ط كمباني ج 7 / 386، و ج 2 / 6، وجديد ج 3 / 14، و ج 27 / 134.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 1 - 3، و ج 12 / 36، وجديد ج 3 / 5 - 14، و ج 49 / 127.
3- (3) جديد ج 52 / 129، وط كمباني ج 13 / 137.

صدقت. فقال: حدثنا يا حذيفة. قال: لقد علمتم أني سألت المعضلات وخبرتهن لم اسأل عن غيرها. فقال: حدثنا يا بن مسعود قال: لقد علمتم أني قرأت القرآن لم اسأل عن غيره، ولكن أنتم أصحاب الأحاديث. قالوا: صدقت. قال: حدثنا يا مقداد. قال: لقد علمتم أني إنما كنت صاحب الفتن لا اسأل من غيرها، ولكن أنتم أصحاب الأحاديث، قالوا: صدقت. فقال: حدثنا يا عمار، قال: قد علمتم أني رجل نسي. إلا أن أذكر فأذكر. فقال أبو ذر: أنا أحدثكم بحديث قد سمعتموه أو من سمعه منكم - ثم ذكر حديث شر الأولين والآخرين اثنا عشر، وحديث الرايات الخمس (1).

مناقب ابن شهرآشوب: في تفسير قوله تعالى: * (واما بنعمة ربك فحدث) * يا محمد حدث العباد بمنن أبي طالب عليك، وحدثهم بفضائل علي (عليه السلام) في كتاب الله، لكي يعتقدوا ولايته (2).

قال الطبرسي: وقد صح عنه (صلى الله عليه وآله) قوله: وضع عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم يعمل به أو يتكلم (3).

عن مالك، قال: لقد كنت أرى جعفر بن محمد (عليه السلام) وكان كثير الدعابة والتبسم فإذا ذكر عنده النبي (صلى الله عليه وآله) اصفر، وما رأيت يحدث عن رسول الله إلا على طهارة - الخ (4).

ما ورد في الوسوسة وحديث النفس (5). ويأتي ما يتعلق بذلك في " رفع " و " وسوس ".

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن محمد بن عبد الله بن طاهر، قال: كنت واقفا على

ص: 236


1- (1) جديد ج 37 / 341، وط كمباني ج 9 / 258.
2- (2) جديد ج 35 / 425، وط كمباني ج 9 / 81.
3- (3) جديد ج 17 / 54، وط كمباني ج 6 / 206.
4- (4) جديد ج 17 / 33، وط كمباني ج 6 / 200.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 170، و ج 15 كتاب الكفر ص 12، وجديد ج 58 / 323، و ج 72 / 123.

أبي وعنده أبو الصلت الهروي وإسحاق بن راهويه وأحمد بن محمد بن حنبل، فقال أبي: ليحدثني كل رجل منكم بحديث: فقال أبو الصلت الهروي: حدثني علي ابن موسى الرضا - وكان والله رضا كما سمي - عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإيمان قول وعمل. فلما خرجنا قال أحمد بن محمد بن حنبل: ما هذا الإسناد؟ فقال له أبي: هذا سعوط المجانين إذا سعط به المجنون أفاق (1).

شد رحال رجل من مصر إلى المدينة ليأخذ حديث الغدير عن زيد بن أرقم (2).

تمني عبد الله بن شداد الليثي أن يترك أن يحدث بفضائل أمير المؤمنين يوما إلى الليل وإن ضربت عنقه (3).

العلوي (عليه السلام): إن رسول الله أسر إلي ألف حديث، لكل حديث ألف باب لكل باب ألف مفتاح - الخبر (4). وتقدم في " الف ": الأحاديث في ذلك مع بيان مواضعها.

مجالس المفيد: عن جابر، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إذا حدثتني بحديث فأسنده لي، فقال: حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، عن جبرئيل، عن الله عز وجل. وكلما أحدثك بهذا الإسناد. وقريب منه غيره (5).

عذاب ضمرة بن معبد لأنه استهزأ بحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6).

ص: 237


1- (1) ط كمباني ج 12 / 80، وجديد ج 49 / 270.
2- (2) جديد ج 37 / 151، وط كمباني ج 9 / 210.
3- (3) جديد ج 42 / 38، وط كمباني ج 9 / 606.
4- (4) جديد ج 41 / 286، وط كمباني ج 9 / 578.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 116، و ج 11 / 82، وجديد ج 2 / 178، و ج 46 / 288.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 41، و ج 3 / 164، وجديد ج 6 / 259، و ج 46 / 142.

في رواية الخرائج ضمرة بن سمرة، وكان عذابه لأنه ضحك وأضحك للحديث (1).

باب أن حديثهم صعب مستصعب - الخ (2).

كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) لسليم في أقسام رواة الأحاديث وسبب الاختلاف (3).

ويأتي في " خلف ": أحكام الحديثين المختلفين.

النبوي (صلى الله عليه وآله): إن أفضل الهدى هدى محمد، وخير الحديث كتاب الله، وشر الأمور محدثاتها - الخ (4). تمام الخطبة (5).

من مصاديق المحدثات: منار المساجد ومقاصيرها التي يأمر القائم (عليه السلام) بهدمها (6).

معنى النبوي (صلى الله عليه وآله): حدث عن بني إسرائيل ولا حرج. وأن المراد ما أخبر به الكتاب أنه كان في بني إسرائيل، فحدث أنه كان في هذه الأمة ولا حرج (7).

قال المجلسي: لأنه أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) أنه كل ما وقع في بني إسرائيل يقع في هذه الأمة (كما تقدم في " جرى ") (8).

ص: 238


1- (1) ط كمباني ج 11 / 9، وجديد ج 46 / 27.
2- (2) جديد ج 2 / 182، و ج 10 / 102، و ج 25 / 383، و ج 26 / 252 و 274، و ج 52 / 318، و ج 37 / 234، وط كمباني ج 7 / 273 و 335 و 340، و ج 13 / 182، و ج 4 / 115، و ج 1 / 117، و ج 9 / 232.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 140. ونحوه ج 8 / 704، و ج 9 / 137، وجديد ج 2 / 228، و ج 36 / 273، و ج 34 / 169.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 151. ونحوه ص 161 و 162 و 165، و ج 6 / 157، و ج 17 / 34 و 36 و 39 و 49 و 80، و ج 23 / 37، و ج 4 / 117.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 624، وجديد ج 2 / 263 و 264 و 298 و 301 و 309، و ج 10 / 110، و ج 16 / 256، و ج 21 / 211، و ج 77 / 114 و 122 و 131 و 174 و 290، و ج 103 / 153.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 184، وجديد ج 52 / 323.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 450، و ج 1 / 111، وجديد ج 2 / 159، و ج 14 / 495.
8- (8) جديد ج 2 / 160.

الروايات في أن من أحدث حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. ومعناه القتل، كما في رواية، أو المثلة أو البدعة، كما في أخرى (1).

باب من أحدث حدثا أو آوى محدثا ومعناه (2).

إطلاق الحدث على الغيبة في رواية (3).

قرب الإسناد: عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: عليك بالأحداث، فإنهم أسرع إلى كل خير - الخبر (4).

في الفرق بين الرسول والمحدث أن الرسول يأتيه جبرئيل ويراه ويكلمه وأن النبي يرى في منامه، وأن المحدث بفتح الدال هو الذي يحدث فيسمع ويعاين ولا يرى في منامه. كذا في رواية الباقر (عليه السلام) (5). ويأتي في " رسل " ما يتعلق بذلك.

في عدة من الروايات أن المحدث يسمع كلام الملائكة وينقر في اذنه وينكت في قلبه (6).

وفيه الروايات المتواترة أن الأئمة (عليهم السلام) محدثون، ونزيدك على ذلك ما في البحار (7).

ص: 239


1- (1) ط كمباني ج 7 / 371، و ج 17 / 16 و 36 مكررا و 39 و 144 و 199، و ج 1 / 48، و ج 4 2 / 36 مكررا. وفيه معناه المذكور، وجديد ج 1 / 143، و ج 27 / 66، و ج 77 / 53 و 119 و 130، و ج 78 / 100 و 306، و ج 104 / 372.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 151، وجديد ج 79 / 274.
3- (3) الجعفريات ص 33، فراجع إليه وإلى " سجد " في فضل المساجد.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 48، وجديد ج 23 / 236.
5- (5) جديد ج 11 / 54، و ج 18 / 266، و ج 26 / 74، وط كمباني ج 7 / 293، و ج 5 / 15، و ج 6 / 362.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 291 - 295، وجديد ج 26 / 67 - 81.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 195، و ج 11 / 207، و ج 9 / 162 و 379 و 459، وجديد ج 36 / 382، و ج 39 / 152 مكررا، و ج 40 / 140 و 141، و ج 25 / 57، و ج 47 / 341.

باب فيه أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان محدثا (1).

السجادي (عليه السلام): علم علي (عليه السلام) كله في آية واحدة، وتفسير الباقر (عليه السلام) له بأنه قول الله تعالى: * (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي) * ولا محدث (2).

في أنه كانت فاطمة الزهراء (عليها السلام) محدثة، والدليل على ذلك من الروايات كثير، منها: ما ورد في مصحف فاطمة (عليها السلام) من أنه بعد النبي (صلى الله عليه وآله) كان ملك يأتيها ويخبرها بما يكون وأسماء من يملك، ويكتبه أمير المؤمنين. فراجع. ومنها: ما في البحار (3).

الروايات في أن سلمان كان محدثا وشرحه الصادق (عليه السلام) بقوله: يبعث الله إليه ملكا ينقر في اذنيه يقول كيت وكيت (4).

معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن عبيد بن هلال، قال: سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول: إني أحب أن يكون المؤمن محدثا. قال: قلت: وأي شئ المحدث؟ قال: المفهم (5).

رجال الكشي: عن الصادق في حديث: إنا لا نعد الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدثا. فقيل له: أو يكون المؤمن محدثا؟ قال: يكون مفهما، والمفهم محدث (6).

أخبار الفريقين في المحدث في الغدير (7).

ذكر ما يظهر منه أن المحدث بمنزلة رجل من الصديقين فينبغي له الاجتناب عما كره الله تعالى خوفا من أخذه تعالى في البحار (8).

ما يمكن أن يستفاد منه استحباب الطهارة لنقل الحديث (9).

ص: 240


1- (1) جديد ج 40 / 127، وط كمباني ج 9 / 456.
2- (2) جديد ج 40 / 142، وط كمباني ج 9 / 459.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 5 و 17 و 45، وجديد ج 43 / 10 و 55 و 156. وغير ذلك.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 755 و 756 و 751، وجديد ج 22 / 349 و 350 و 331.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 53، وجديد ج 1 / 161.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 90، وجديد ج 2 / 82.
7- (7) كتاب الغدير ط 2 ج 5 / 42 - 49.
8- (8) جديد ج 2 / 58، وط كمباني ج 1 / 86.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 200، وجديد ج 17 / 33.

عدة من الأحاديث المجعولة (1). ويأتي في " كذب " ما يتعلق بذلك.

وقد نقل جملة منها في الغدير (2).

نهي الخليفة عن الحديث (3).

تعداد أحاديث أهل السنة (4).

أربعون حديثا في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) من طرق العامة (5). ويأتي في " خلف ": أحاديث الخلافة.

أما الأحاديث الراجعة إلى فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) التي روتها العامة (6).

وبيان ابن أبي الحديد مداركها وتعدادها (7).

باب فيه الحوادث بعد غزوة خيبر إلى غزوة مؤتة (8).

باب ذكر الحوادث بعد الفتح إلى غزوة حنين (9).

باب فيه ذكر الحوادث إلى غزوة تبوك (10).

باب فيه ذكر الحوادث إلى غزوة الحديبية (11).

قول الحجة المنتظر (عليه السلام): وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله - الخ (12).

ص: 241


1- (1) ط كمباني ج 7 / 404، و ج 6 / 695، و ج 8 / 95، و ج 1 / 137، وجديد ج 2 / 218، و ج 27 / 213 و 214، و ج 22 / 102، و ج 29 / 134.
2- (2) كتاب الغدير ط 2 ج 5 / 278 و 297 - 356 و 374، و ج 8 / 30 - 97، و ج 9 / 264 - 317 وإلى آخره، و ج 10 / 3 - 137، و ج 7 / 237 - 309، و ج 11 / 103 - 193.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 294. وعن كتابته ص 297.
4- (4) الغدير ج 7 / 115 - 117.
5- (5) كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 278 - 280.
6- (6) جديد ج 40 / 75 - ص 79 - 86، وط كمباني ج 9 / 444 - 447.
7- (7) جديد ج 40 / 75 - ص 79 - 86، وط كمباني ج 9 / 444 - 447.
8- (8) جديد ج 21 / 41، وط كمباني ج 6 / 582.
9- (9) جديد ج 21 / 139، وط كمباني ج 6 / 607.
10- (10) ط كمباني ج 6 / 608، وجديد ج 21 / 146.
11- (11) ط كمباني ج 6 / 545، وجديد ج 20 / 281.
12- (12) جديد ج 53 / 181، وط كمباني ج 13 / 245.

حدد:

أبواب الحدود (1).

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي، ليس على زان عقر، ولا حد في التعريض، ولا شفاعة في حد - الخ (2).

وفي كلمات الباقر (عليه السلام): يا جابر، القصاص والحدود حقن الدماء (3).

قال بعض العلماء: كانت قوم شعيب عطلوا حدا، فوسع الله عليهم في الرزق (4).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لعمر حين أمر برجم حاملة اعترفت بالزنا: فلعلك انتهرتها أو أخفتها؟ فقال: قد كان ذلك. قال: أو ما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا حد على معترف بعد بلاء، إنه من قيدت أو حبست أو تهددت فلا إقرار له؟ فخلى عمر سبيلها - الخ (5).

الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث قال تعالى: يا محمد، من عطل حدا من حدودي، فقد عاندني، وطلب بذلك مضادتي - الخبر (6).

إجراء أمير المؤمنين (عليه السلام) الحدود (7).

عفوه (عليه السلام) عن الحدود (8).

في أن الكافر إذا أسلم حين إجراء الحد لم يدرأ عنه الحد (9).

في مكاتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) للأشتر حين ولاه مصر قال: واقبل العذر وادرأ

ص: 242


1- (1) ط كمباني ج 16 / 114 - 145، وجديد ج 79 / 2 - 227.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 17، وجديد ج 77 / 57.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 166 وجديد ج 78 / 183.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 215، وجديد ج 12 / 388.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 490، وجديد ج 40 / 277.
6- (6) جديد ج 40 / 291، وط كمباني ج 9 / 493.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 482 - 498 و 510، و ج 16 / 118 - 125، وجديد ج 40 / 246 - 313، و ج 41 / 9 مكررا، و ج 79 / 34 - 74.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 139، و ج 4 / 184، و ج 9 / 494 و 608، وجديد ج 40 / 295، و ج 42 / 44، و ج 10 / 390، و ج 50 / 170.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 139، وجديد ج 50 / 172.

الحدود بالشبهات - الخ (1).

عن الصدوق في المقنع عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ادرؤوا الحدود بالشبهات.

الجعفريات: بسنده الشريف عن علي (عليه السلام) أن رجلا تزوج امرأة، ثم طلقها قبل أن يدخل بها، فواقعها وظن أن له عليها الرجعة، فرفع إلى علي (عليه السلام) فدرأ عنه الحد بالشبهة - الخبر.

في رواية شرائع الدين: قال الصادق (عليه السلام): وأصحاب الحدود مسلمون لا - مؤمنون ولا كافرون - إلى أن قال: - فأصحاب الحدود فساق لا مؤمنون ولا كافرون لا يخلدون في النار ويخرجون منها يوما ما، والشفاعة جائزة لهم - الخبر (2).

وقريب منه في مكاتبة الرضا (عليه السلام) (3).

جملة من أحكام الحدود (4). يأتي في " رجم " و " زنى ": حدهما.

في أن قنبرا زاد ثلاثة أسواط فأقيد منه (5).

في أنه لا يقيم الحد من عليه حد (6).

ما يتعلق بالحدود (7).

باب أن لكل شئ حدا، وأنه ليس شئ إلا ورد فيه كتاب أو سنة، وعلم ذلك كله عند الإمام (عليه السلام) (8).

ص: 243


1- (1) ط كمباني ج 17 / 69، وجديد ج 77 / 243.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 144.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 176 و 178، و ج 15 كتاب الإيمان ص 175، وكتاب الكفر ص 19، وجديد ج 10 / 228 و 357 و 365، و ج 68 / 271، و ج 72 / 159.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 149، و ج 5 / 202، و ج 6 / 194، وجديد ج 10 / 249، و ج 12 / 340، و ج 17 / 8.
5- (5) جديد ج 40 / 313، وط كمباني ج 9 / 498.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 131، و ج 9 / 493 و 622، وجديد ج 12 / 70، و ج 40 / 292 و 293، و ج 42 / 98.
7- (7) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 316، و ج 7 / 129.
8- (8) جديد ج 2 / 168، وط كمباني ج 1 / 114.

المحاسن: قال رجل للباقر (عليه السلام): أنت الذي تزعم أنه ليس شئ إلا وله حد؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): نعم، أنا أقول: ليس شئ مما خلق الله صغيرا وكبيرا إلا وقد جعل الله له حدا إذا جوز به ذلك الحد فقد تعدى حد الله فيه. فقال: فما حد مائدتك هذه؟ قال: تذكر اسم الله حين توضع، وتحمد الله حين ترفع، وتقم ما تحتها. قال:

فما حد كوزك هذا؟ قال: لا تشرب من موضع اذنه، ولا من موضع كسره، فإنه مقعد الشيطان، وإذا وضعته على فيك، فاحمد الله، وتنفس فيه ثلاثة أنفاس، فإن النفس الواحدة يكره. وقريب منه غيره (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إن الله قد جعل لكل شئ حدا، وجعل على من تعدى الحد حدا.

ونحوه غيره (2).

العلوي (عليه السلام): اللهم إنه قد ثبت لك عليها أربع شهادات، فإنك قد قلت لنبيك فيما أخبرته به من دينك: يا محمد من عطل حدا من حدودي، فقد عاندني وطلب مضادتي - الخ (3).

عدة الداعي: روى ابن القداح عنه (يعني الصادق (عليه السلام)) قال: ما من شئ إلا وله حد ينتهي إليه، فرض الله الفرائض فمن أداهن فهو حدهن، وشهر رمضان، فمن صامه فهو حده، والحج، فمن حج فهو حده، إلا الذكر فإن الله لم يرض فيه بالقليل.

ولم يجعل له حدا ينتهي إليه - الخبر (4).

الرضوي (عليه السلام) في بيان حدود الخلق (5).

الصادقي (عليه السلام): نحن حدود الله (6).

ص: 244


1- (1) ط كمباني ج 14 / 896 و 897 و 908 - 910، و ج 4 / 127، وجديد ج 10 / 160، و ج 66 / 418 و 421 و 469 - 476.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 120، وجديد ج 79 / 43.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 121، وجديد ج 79 / 46.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الدعاء ص 3، وجديد ج 93 / 161.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 164، وجديد ج 10 / 312.
6- (6) جديد ج 39 / 88، وط كمباني ج 9 / 365.

قال تعالى: * (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد) * لأن آلات الحرب يتخذ منه * (ومنافع للناس) *.

تقدم في " جبل ": أن جبال الموصل صارت حديدا إلى يوم القيامة.

كلمات تفسير السدي في هذه الآية (1).

شراء الحدادين باب حديد واختلافهم في وزنه، وتعيين أمير المؤمنين (عليه السلام) وزنه (2).

قصة الحداد الكوفي الذي كان في عسكر ابن سعد ورؤياه وما جرى عليه (3).

إلانة الحديد لداود (4).

تقدم في " ثلث ": أن في يوم الثلاثاء ألان الله الحديد لداود.

مناقب ابن شهرآشوب: روى جماعة عن خالد بن الوليد أنه قال: رأيت عليا (عليه السلام) يسرد حلقات درعه بيده ويصلحها، فقلت: هذا كان لداود، فقال: يا خالد، بنا ألان الله الحديد لداود، فكيف لنا (5).

إلانة الحديد لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وأنه لواه في عنق خالد (6). ويأتي في " حقق " ما يتعلق بذلك.

باب فيه النهي عن الصلاة في الحديد (7).

النهي محمولة على الكراهة للتوقيع الوارد عن مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) (8).

ص: 245


1- (1) جديد ج 42 / 57، وط كمباني ج 9 / 611.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 492، وجديد ج 40 / 286.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 272، جديد ج 45 / 319.
4- (4) جديد ج 14 / 13 و 3 مكررا و 5، و ج 17 / 287، و ج 13 / 425 و 446 و 452، و ج 10 / 39، وط كمباني ج 6 / 265، و ج 4 / 101، و ج 5 / 336 و 333 و 334 و 324 و 330 و 331.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 573، وجديد ج 41 / 266.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 576، وجديد ج 41 / 277.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 101. ورواياته ص 104، و ج 3 / 340، وجديد ج 8 / 171، و ج 83 / 238 و 252.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 104، و ج 13 / 238، وجديد ج 53 / 156، و ج 83 / 252.

عدة: خبر الحداد الذي أمر السحاب أن يحمل موسى بن عمران ويضعه في أرضه (1).

المنع عن التختم بالحديد (2).

أقول: روى الصدوق في الفقيه أنه نظر مولانا الكاظم (عليه السلام) إلى سفرة عليها حلق صفر، فقال: انزعوا هذه، واجعلوا مكانها حديدا، فإنه لا يقرب شيئا مما فيها شئ من الهوام. ورواه مرسلا في البحار (3).

قصة الحديدة المحماة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ولقد رأيت عقيلا وقد أملق حتى استماحني من بركم صاعا، وعاودني في عشر وسق من شعيركم يقضمه جياعه - إلى أن قال: - أحميت له حديدة لينزجر إذ لا يستطيع مسها ولا يصبر، ثم أدنيتها من جسمه، فضج من ألمه ضجيج دنف يئن من سقمه، وكاد يسبني سفها من كظمه، ولحرقه في لظى - إلى أن قال: - فقلت له: ثكلتك الثواكل يا عقيل، أتئن من أذى ولا أئن من لظى - الخ (4). الإملاق: الفقر، والإستماحة: طلب الجود.

كلمات ابن أبي الحديد فيما جرى على أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) بعده (5).

نقله كلمات عمر في أمر الخلافة وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعلها لعلي (عليه السلام) وقول عمر: ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه، فمنعت من ذلك (6).

اعترافه بمطاعن عثمان وجوابه عنه بوجوه سخيفة وأنها لم تبلغ الفسق، وأنها من الصغائر المكفرة، وأنه مغفور له، وأنه من أهل الجنة (7).

ص: 246


1- (1) ط كمباني ج 5 / 306، و ج 15 كتاب العشرة ص 42، وكتاب الإيمان ص 304، وجديد ج 13 / 346، و ج 74 / 145، و ج 69 / 323.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 113، و ج 3 / 340، وجديد ج 10 / 90، و ج 8 / 171.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 75، وجديد ج 76 / 274.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 534. ونحوه ص 505 و 627، و ج 17 / 104، و ج 15 كتاب العشرة ص 215، وجديد ج 41 / 114 و 162، و ج 42 / 117، و ج 77 / 393، و ج 75 / 359.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 60 - 68، وجديد ج 28 / 310 - 354.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 222، و ج 9 / 297، وجديد ج 38 / 157، و ج 30 / 244.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 333، وجديد ج 31 / 253.

كلماته في ذم معاوية ومظلومية أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

كلماته في أحوال معاوية (2).

قوله: إن في الخبر المتفق عليه أنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق وحده كفاية - الخ (3).

كلماته وأحاديثه في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

نقله أحوال عقيل ووروده على أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم ذهابه إلى معاوية وما جرى بينه وبين أصحاب معاوية وأراذله (5).

كلماته في المهدي الموعود (عليه السلام) (6).

كلماته في إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) بالمغيبات (7).

سؤال ابن أبي الحديد عن النقيب أن بني أمية من أي طريق عرفت أن الأمر سينقل عنهم ويصير إلى بني هاشم (8).

توفي ابن أبي الحديد ببغداد سنة 655.

حدق:

خبر الحديقة التي كانت لموسر وله جار فقير له صبية، فكان يتساقط الرطب عن النخلة فتأخذه الصبية في فيها، فيأتي الموسر ويأخذ من فيها، فشكاه إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فاشتراها أمير المؤمنين (عليه السلام) وأعطاها للضعيف (9). وأبسط منه (10).

ويأتي في " حيا ": قضايا الحسنين (عليهما السلام) في حديقة بني النجار.

مرور أمير المؤمنين (عليه السلام) مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) على حديقة وقوله: ما أحسن هذه

ص: 247


1- (1) ط كمباني ج 8 / 541 - 543، وص 567، وجديد ج 33 / 88، وص 200.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 541 - 543، وص 567، وجديد ج 33 / 88، وص 200.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 412 و 539 - 544، وجديد ج 39 / 294، وكلماته. ج 41 / 132 - 152.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 444 - 449 و 473 و 470، وجديد ج 40 / 75 و 79 - 93 و 191 و 204.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 626، وجديد ج 42 / 112.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 30 - 33، وجديد ج 51 / 114.
7- (7) جديد ج 41 / 351، وط كمباني ج 9 / 593.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 623، وجديد ج 42 / 102.
9- (9) ط كمباني ج 9 / 516، وجديد ج 41 / 37، وص 38.
10- (10) ط كمباني ج 9 / 516، وجديد ج 41 / 37، وص 38.

الحديقة، وقول الرسول (صلى الله عليه وآله): حديقتك يا علي في الجنة أحسن منها. حتى مر بسبع حدائق على ذلك (1).

بيع أمير المؤمنين (عليه السلام) حديقته وإنفاقه ثمنه كله (2).

أمالي الطوسي: في النبوي (صلى الله عليه وآله): عليكم بالوجوه الملاح، والحدق السود، فإن الله يستحيي أن يعذب الوجه المليح بالنار (3). ويأتي في " حسن " ما يتعلق بذلك.

حدى:

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): زاد المسافر الحداء والشعر ما كان منه ليس فيه جفاء (4).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله) مثله إلا أنه في آخره خنى بدل جفاء (5). الخناء: الفحش.

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: أما يستحي أحدكم أن يغني على دابته وهي تسبح (6). بيان: حدى الإبل وبالإبل: ساقها وغنى لها، كذا في المنجد وغيره.

النبوي (صلى الله عليه وآله): إن إبليس أول من ناح، وأول من تغنى وأول من حدى (7).

حذر:

أمالي الطوسي: عن يحيى بن زيد، قال: سألت أبا زيد بن علي (عليه السلام): من أحق الناس أن يحذر؟ قال: ثلاثة: العدو الفاجر، والصديق الغادر، والسلطان الجائر (8).

قال الصادق (عليه السلام): تعلموا من الغراب ثلاث خصال: استتاره بالسفاد، وبكوره

ص: 248


1- (1) جديد ج 41 / 4، وط كمباني ج 9 / 508، وإحقاق الحق ج 6 / 181.
2- (2) جديد ج 41 / 45، وط كمباني ج 9 / 518.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 78، وجديد ج 5 / 281.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 73.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 76، 149 و 152، وجديد ج 76 / 268، و 274، و ج 79 / 262 و 291.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 81، وجديد ج 76 / 291.
7- (7) جديد ج 6 / 33، و ج 11 / 212، وط كمباني ج 3 / 101، و ج 5 / 58.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 52، وجديد ج 74 / 192.

في طلب الرزق، وحذره (1). بيان: السفاد: المجامعة. وقد ذكره في البحار (2).

حذا:

في رواية الأربعمائة: استجادة الحذاء وقاية للبدن وعون على الطهور والصلاة (3). وتقدم في " بقا ": مدح تجويد الحذاء وأن الحذاء فيه هو النعل أو كناية عن الزوجة.

حرب:

كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) لجنوده في آداب الحرب (4).

باب سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) في حروبه (5).

باب حكم من حارب عليا (عليه السلام) (6). وتقدم في " جهد " ما يتعلق بذلك.

باب حد المحارب واللص وجواز دفعهما (7).

قال تعالى: * (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا) * - الآية.

قرب الإسناد: عن الباقر (عليه السلام) قال: إذا دخل عليك رجل يريد أهلك وما تملك، فابدره بالضربة إن استطعت، فإن اللص محارب لله ولرسوله، فاقتله فما تبعك فيه من شئ فهو علي.

الخصال: الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): المقتول دون ماله شهيد.

وفي خبر الأعمش عن الصادق (عليه السلام) قال: من قتل دون ماله فهو شهيد. وفي

ص: 249


1- (1) ط كمباني ج 14 / 716، و ج 23 / 14، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 198، وجديد ج 64 / 262، و ج 71 / 339، و ج 103 / 41.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 67، وجديد ج 103 / 285.
3- (3) جديد ج 10 / 90، وط كمباني ج 4 / 112.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 625 و 477 و 626 و 627، و ج 21 / 95 - 102، وجديد ج 100 / 16 - 28، و ج 32 / 408، و ج 33 / 452 و 458 و 468.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 622، وجديد ج 33 / 441.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 459، وجديد ج 32 / 319.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 143، وجديد ج 79 / 194.

مكاتبة الرضا (عليه السلام) مثله (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

إن الله عز وجل يبغض الرجل الذي يدخل عليه في بيته فلا يقاتل. إلى غير ذلك من الروايات الراجعة إلى ذلك وإلى الآية وبيان موارده (2).

الإختصاص: عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من فتك بمؤمن يريد ماله ونفسه، فدمه مباح للمؤمن في تلك الحال (3). ويأتي في " قتل " و " مول " و " دفع " ما يتعلق بذلك.

المحراب معروف سمي به لكونه محل التباعد عن الناس، وربما يكون لأجل المحاربة مع الشيطان بسيوف العبادات، وفي مقدمة تفسير البرهان قال: وفي بعض زيارات الأئمة (عليهم السلام): أنهم محاريب العبادة - الخ.

الروايات النبوية من طرق العامة في أن النبي (صلى الله عليه وآله) نظر إلى علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم (4).

حرث:

تفسير الصادق (عليه السلام) في رواية الكافي قوله تعالى: * (من كان يريد حرث الآخرة) * بمعرفة أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) * (نزد له في حرثه) * قال:

نزيده منها. قال: يستوفي نصيبه من دولتهم * (ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب) * قال: ليس له في دولة الحق مع القائم (عليه السلام) نصيب (5).

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) قال: المال والبنون حرث الآخرة،

ص: 250


1- (1) جديد ج 79 / 196، و ج 10 / 226 و 355 و 364، وط كمباني ج 16 / 143، و ج 4 / 143 و 175 و 177.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 143 و 144، و ج 4 / 114 و 175، وجديد ج 10 / 368، و ج 79 / 196 و 199. وكذا في المحاسن باب الدفع عن نفسك من أبواب السفر.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 144 و 146، وجديد ج 79 / 201 و 225.
4- (4) إحقاق الحق ج 9 / 161 - 174.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 166، و ج 13 / 15، وجديد ج 51 / 63، و ج 24 / 349.

وقد يجمعهما الله لأقوام (1).

تفسير قوله تعالى: * (نسائكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) * مقتضى جمع الروايات يعني أي مكان شئتم في القبل والدبر إذا رضيت وأي زمان شئتم غير موارد الحرام (2). تقدم في " جمع " ما يتعلق بذلك.

علل الشرائع: في الصادقي (عليه السلام): إن الله عز وجل أحب لأنبيائه من الأعمال الحرث والرعي لئلا يكرهوا شيئا من قطر السماء (3).

مأمورية آدم بالحرث (4).

في مقدمة تفسير البرهان عن تفسير العياشي، عن الباقر (عليه السلام) قال: الحرث الأرض. وعن الكاظم (عليه السلام): الحرث الزرع. وعن القمي في تفسيره: الحرث الدين.

إنتهى.

كتاب النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الحارث بن أبي الشمر الغساني، وكان بغوطة دمشق ورميه بالكتاب، وموته في عام الفتح (5).

حرج:

قال تعالى: * (ما جعل عليكم في الدين من حرج) *.

باب فيه نفي الحرج في الدين (6).

الروايات الواردة المفسرة للحرج بالضيق (7).

موارد استدلال الأئمة (عليهم السلام) بذلك (8). تقدم في " ثلث ": حديث يتعلق بذلك.

ص: 251


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 235، وجديد ج 72 / 63.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 67 و 98، وجديد ج 103 / 288، و ج 104 / 28، والبرهان ص 133 و 134.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 18، وجديد ج 11 / 64 و 68.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 58 و 59، وجديد ج 11 / 215 و 217.
5- (5) جديد ج 20 / 393، وط كمباني ج 6 / 570.
6- (6) جديد ج 5 / 298، وص 300، وط كمباني ج 3 / 82، وص 83.
7- (7) جديد ج 5 / 298، وص 300، وط كمباني ج 3 / 82، وص 83.
8- (8) جديد ج 2 / 273 و 274 و 277، و ج 80 / 17 و 21 و 82 و 140 و 367، وط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 5 مكررا و 6 و 19 و 33 و 87، و ج 1 / 154 و 155.

تشريح هذه القاعدة في عوائد الأيام (1).

ما يتعلق بقوله: * (يجعل صدره ضيقا حرجا) * (2).

حرر:

مناقب ابن شهرآشوب: في حديث سؤالات عمران الصابي عن الرضا (عليه السلام) قال: الحر أنفع أم البرد؟ قال: بل الحر أنفع من البرد، لأن الحر من حر الحيات والبرد من برد الموت، وكذلك السموم القاتلة الحار منها أسلم وأقل ضررا من السموم الباردة - الخبر (3).

تقدم في " جمع ": أن الجماع يدفع غلبة الحرارة.

علل الشرائع: النبوي (صلى الله عليه وآله) في حديث: الحر من فيح جهنم - الخبر (4).

كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يأكل الحار حتى يبرد ويقول: إن الله لم يطعمنا نارا، إن الطعام الحار غير ذي بركة فأبردوه (5). ويؤيد ذلك ما في البحار (6). ويدل عليه ما في البحار (7). ويأتي في " طعم "، وتقدم في " اكل " ما يتعلق بذلك.

علة الحر والبرد اختلاف حركة المريخ وزحل (8).

أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يكن يبالي بالحر والبرد بعد دعاء الرسول له يوم خيبر (9). ويأتي في " دعا " ما يتعلق بذلك.

الروايات المانعة عن لبس الحرير للرجال (10).

ص: 252


1- (1) عوائد الأيام للنراقي ص 57.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 38، وجديد ج 70 / 57.
3- (3) جديد ج 6 / 112، وط كمباني ج 3 / 124.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 373، و ج 14 / 185، و ج 18 كتاب الصلاة ص 57، وجديد ج 8 / 283، و ج 58 / 396، و ج 83 / 42.
5- (5) جديد ج 16 / 267، وط كمباني ج 6 / 153.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 115، وجديد ج 47 / 37.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 892، وجديد ج 66 / 401.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 150، وجديد ج 58 / 246.
9- (9) جديد ج 21 / 4 و 5، وط كمباني ج 6 / 572.
10- (10) ط كمباني ج 6 / 746 و 702، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 56، و ج 3 / 178 و 179، و ج 9 / 587، وجديد ج 6 / 304 و 307 و 311، و ج 41 / 321، و ج 22 / 311 و 130.

بيع أمير المؤمنين (عليه السلام) ثوب الديباج من عمرو بن حريث (1).

إن يوسف لبس الديباج المنسوج بالذهب (2). ويأتي في " دبج ": مواضع الرواية.

النبوي (صلى الله عليه وآله): هذان محرمان على ذكور أمتي. يعني الذهب والحرير (3).

ما يدل على جواز افتراش الحرير والجلوس والصلاة عليه (4).

باب النهي عن الصلاة في الحرير والذهب (5).

الحرورية طائفة من الخوارج نسبوا إلى الحر وراء موضع قرب الكوفة، لأن أول اجتماعهم كان فيه. ذمهم (6).

احتجاج ابن عباس عليهم (7).

مناظرة الحروري مع الباقر (عليه السلام) (8).

ويأتي في " خسر " ما يتعلق بذلك. وأنهم المراد في قوله تعالى:

* (بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم) * - الآية.

الحر بن يزيد الرياحي: شهيد الطف، وتشرف بسلام الناحية المقدسة (9).

الشيخ الحر العاملي: جلالته وعظم شأنه أبين من الشمس وأوضح من الأمس، بينه وترجمه كثير من العلماء منهم في الغدير (10). أشعاره (11). ذكر نسبه

ص: 253


1- (1) ط كمباني ج 8 / 739، وجديد ج 34 / 349.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 53، و ج 5 / 191، وجديد ج 12 / 297، و ج 70 / 118.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 47، وجديد ج 77 / 166.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 156، وجديد ج 10 / 282.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 101، وجديد ج 83 / 238.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 599، و 620، و ج 11 / 215، و ج 9 / 252، وجديد ج 37 / 315 و 316، و ج 47 / 366، و ج 33 / 336 و 424.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 619، وجديد ج 33 / 421.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 427، وجديد ج 27 / 321.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 208، و ج 22 / 183، وجديد ج 45 / 71، و ج 101 / 272.
10- (10) كتاب الغدير ط 2 ج 11 / 336، وص 332.
11- (11) كتاب الغدير ط 2 ج 11 / 336، وص 332.

إلى الحر الشهيد الرياحي (1). وما يتعلق به (2). ولد سنة 1033 وتوفي 1104.

إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) عن قتلى أهل الحرة بقوله لما مر بها: يقتل بهذه الحرة خيار أمتي بعد أصحابي. قال أنس: قتل يوم الحرة سبعمائة رجل من حملة القرآن فيهم ثلاثة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله). وكان الحسن يقول: لما كان يوم الحرة قتل أهل المدينة حتى كاد لا ينفلت أحد، وكان فيمن قتل ابنا زينب ربيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ووقت الحرة يوم الأربعاء بثلاث بقين من ذي الحجة سنة 63 (3).

الطرائف: الإشارة إلى تلك الواقعة وأن مسلم بن عقبة نائب يزيد أباح المدينة ثلاثة أيام حتى ذكر جماعة من أصحاب التواريخ أنه ولد منهم أربعة آلاف لا يعرف لهم أب (4).

حرز:

باب الأدعية والأحراز لدفع كيد الأعداء (5). الحرز اليماني (6).

الحرز الكامل لإمام الساجدين علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) يقرأ في الصباح والمساء (7). حرز آخر كذلك (8).

وحرز آخر جليل عظيم يكون قارئه في أمان الله قرأه الصادق (عليه السلام) حين دخل على المنصور (9). يأتي في " حفظ " ما يتعلق بذلك.

أحراز الأئمة (عليهم السلام) وعوذاتهم (10).

حرش

المحاسن: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) أنه كره إخصاء الدواب

ص: 254


1- (1) كتاب الغدير ط 2 ج 11 / 335 وص 340.
2- (2) كتاب الغدير ط 2 ج 11 / 335 وص 340.
3- (3) جديد ج 18 / 125، وط كمباني ج 6 / 328.
4- (4) جديد ج 38 / 193، وط كمباني ج 9 / 307.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 240، وجديد ج 95 / 209.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 251 - 263، وجديد ج 95 / 241.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 504، وص 505، وص 502، وجديد ج 86 / 307، وص 312، وص 300.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 504، وص 505، وص 502، وجديد ج 86 / 307، وص 312، وص 300.
9- (9) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 504، وص 505، وص 502، وجديد ج 86 / 307، وص 312، وص 300.
10- (10) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 120 - 172، وجديد ج 94 / 192 - 371.

والتحريش بينها (1).

المحاسن: عن أبي العباس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن التحريش بين البهائم، فقال، كله مكروه إلا الكلاب (2).

المجمع: التحريش: الإغراء بين القوم وتهييج بعضها على بعض.

الحريش: نوع من الحيات أرقط، ودابة لها مخالب كمخالب الأسد ويسميها الناس الكركدن. كذا في حياة الحيوان والمنجد. وفي الأخير زاد على ذلك أن الحريش دويبة تعرف بأم أربع وأربعين. جمعه: حرش. والحريشة نبات.

والأحرش: الضب. والحراش من الحيات: الأسود.

حرص:

ذم الحرص:

تحف العقول: في وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام): أي بني الحرص مفتاح التعب ومطية النصب، وداع إلى التقحم في الذنوب، والشره جامع لمساوي العيوب (3).

وتقدم في " جبن ": ذم الحرص. وكذا في " شقا " و " امل " و " ثلث " و " رزق ".

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي، أنهاك عن ثلاث خصال عظام: الحسد، والحرص، والكذب (4).

وفيه قال: يا علي، إن من اليقين أن لا ترضي أحدا بسخط الله، ولا تحمد أحدا بما آتاك الله، ولا تذم أحدا على ما لم يؤتك الله، فإن الرزق لا يجره حرص حريص، ولا تصرفه كراهة كاره. يا علي، في التوراة: أربع إلى جنبهن أربع: من أصبح على الدنيا حريصا، أصبح وهو على الله ساخط - إلى آخر ما سيأتي في

ص: 255


1- (1) ط كمباني ج 23 / 45، وجديد ج 103 / 191.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 45، و ج 14 / 707 مكررا، وجديد ج 103 / 191، و ج 64 / 226.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 67. ويقرب منه ما في ص 78 و 141، وجديد ج 77 / 238 و 281، و ج 78 / 91.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 13 و 14 و 15، و ج 15 كتاب الكفر ص 106، وجديد ج 77 / 44 و 46 و 52، و ج 73 / 162.

" ربع " (1).

في مواعظ الصادق (عليه السلام) قال: ما فتح الله على عبد بابا من الدنيا إلا فتح عليه من الحرص مثليه (2).

في أن ابن آدم إذا كان شحيحا وحريصا وحسودا وجبارا وعجولا، سمي شيطانا مريدا، وإذا كان فيه أحد من هذه الخصال تلقفه إبليس تلقف الكرة (3).

العلوي (عليه السلام):

دع الحرص على الدنيا * وفي العيش فلا تطمع ولا تجمع من المال * فلا تدري لمن تجمع - الأبيات (4). ويأتي في " زهد " ما يتعلق بذلك، وكذا في " لو ": الأمر بالحرص في ما ينفعه.

باب الحرص وطول الأمل (5).

حرف:

تفسير قوله تعالى: * (ومن الناس من يعبد الله على حرف) * (6).

بصائر الدرجات: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) حرفا يفتح ألف حرف، كل حرف منها يفتح ألف حرف (7).

عن الصادق (عليه السلام) قال: كان في ذؤابة سيف النبي (صلى الله عليه وآله) صحيفة صغيرة هي الأحرف التي يفتح كل حرف ألف حرف، فما خرج منها إلا حرفان حتى

ص: 256


1- (1) ط كمباني ج 17 / 19، وجديد ج 77 / 61.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 187، وجديد ج 78 / 254.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 79، وجديد ج 11 / 288.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 12، وجديد ج 103 / 33.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 105، وجديد ج 73 / 160.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 5، و ج 4 / 62، و ج 6 / 347، وجديد ج 9 / 224، و ج 18 / 203، و ج 72 / 95.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 459، وجديد ج 40 / 140 و 132.

الساعة (1). وتقدم في " الف " ما يتعلق بذلك.

بصائر الدرجات: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل جعل اسمه الأعظم على ثلاثا وسبعين حرفا، فأعطى آدم منها خمسة وعشرين حرفا، وأعطى إبراهيم منها ثمانية أحرف، وأعطى نوحا منها خمسة وعشرين حرفا، وأعطى موسى منها أربعة أحرف، وأعطى عيسى منها حرفين، وكان يحيي بهما الموتى ويبرئ بهما الأكمه والأبرص، وأعطى محمدا (صلى الله عليه وآله) اثنين وسبعين حرفا، وأحجب حرفا لئلا يعلم ما في نفسه ويعلم ما في نفس العباد (2).

بصائر الدرجات: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا، وإنما عند آصف منها حرف واحد، فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس، ثم تناول السرير بيده، ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين، وعندنا نحن من الاسم اثنين وسبعين حرفا، وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب عنده - الخبر (3).

بصائر الدرجات: عن الصادق قال: كان مع عيسى بن مريم حرفان يعمل بهما، وكان مع موسى أربعة أحرف، وكان مع إبراهيم ستة، وكان مع آدم خمسة وعشرين حرفا، وكان مع نوح ثمانية، وجمع ذلك كله لرسول الله، إن اسم الله الأعظم ثلاث وسبعون حرفا، وحجب عنه واحد (4). وفي " أصف " ما يتعلق بذلك (5).

الخرائج: موسى بن عمر، عن ابن محبوب، عن صالح بن حمزة، عن أبان، عن

ص: 257


1- (1) ط كمباني ج 9 / 461، وجديد ج 40 / 133 و 151.
2- (2) ط كمباني ج 2 / 164، و ج 5 / 18، وجديد ج 4 / 211، و ج 11 / 68.
3- (3) جديد ج 4 / 210.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 18. إلى غير ذلك من الروايات التي بمضمون ما تقدم. ص 18 و 309 و 359 و 360 و 389، و ج 6 / 226، و ج 7 / 363، و ج 12 / 140، وجديد ج 11 / 68، و ج 13 / 358، و ج 14 / 113 و 114 و 237 و 258، و ج 17 / 134، و ج 27 / 25، و ج 50 / 176.
5- (5) وجديد ج 9 / 200، وط كمباني ج 4 / 56.

أبي عبد الله (عليه السلام) قال: العلم سبعة وعشرون حرفا، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا (1).

في حديث مناظرة الرضا (عليه السلام) مع عمران الصابي قال: كان أول إبداعه وإرادته ومشيته الحروف التي جعلها أصلا لكل شئ، ودليلا على كل مدرك، وفاصلا لكل مشكل، وبتلك الحروف تفريق كل شئ من اسم حق وباطل، أو فعل أو مفعول، أو معنى أو غير معنى، وعليها اجتمعت الأمور كلها، ولم يجعل للحروف في إبداعه لها معنى غير أنفسها يتناهى ولا وجود لها، لأنها مبدعة بالإبداع والنور في هذا الموضع أول فعل الله الذي هو نور السماوات والأرض، والحروف هي المفعول بذلك الفعل، وهي الحروف التي عليها الكلام والعبارات كلها من الله عز وجل، علمها خلقه وهي ثلاثة وثلاثون حرفا، فمنها ثمانية وعشرون حرفا تدل على لغات العربية، ومن الثمانية والعشرين اثنان وعشرون حرفا تدل على لغات السريانية والعبرانية، ومنها خمسة أحرف متحرفة في سائر اللغات - الخبر (2).

وشرح المجلسي لذلك (3).

أقول: وفي كتاب درست، عن حسين بن موسى، عن زرارة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إني لأعلم أول شئ خلق. قال: وما هو؟ قال: الحروف.

تفسير حروف المعجم وأبجد تقدم في " بجد ".

الروايات الراجعة إلى تفسير الحروف المقطعة في أوائل سور القرآن (4). وفيه بيان المجلسي في اختلاف ترتيب الأباجاد وحله تفسير المص (5).

ص: 258


1- (1) ط كمباني ج 13 / 187، وجديد ج 52 / 336.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 164 و 167، و ج 14 / 12، وجديد ج 10 / 314، وص 325، و ج 57 / 50.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 164 و 167، و ج 14 / 12، وجديد ج 10 / 314، وص 325، و ج 57 / 50.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 95 و 58 و 128، وجديد ج 9 / 209، و ج 10 / 14 و 163.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 135. تمامه ج 7 / 338، و ج 17 / 218، و ج 6 / 247، و ج 18 كتاب الصلاة ص 867 و 868، و ج 19 كتاب القرآن ص 91 - 94، وجديد ج 17 / 218، و ج 52 / 121، و ج 26 / 265، و ج 78 / 378، و ج 91 / 8 - 14، و ج 92 / 373 - 385.

وتقدم في " ألم " و " المص " ما يتعلق بذلك.

خبر أبي لبيد المخزومي (1). وفيه بيان المجلسي. وتقدم في " جمل " ما يتعلق بذلك.

تفسير العياشي: العلوي (عليه السلام) مخاطبا لعمرو بن العاص: لن يخفى علي ما بيتم فيه: حرفتم وغيرتم وبدلتم تسعمائة حرف، ثلاثمائة حرفتم وثلاثمائة غيرتم، وثلاثمائة بدلتم * (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله) * - الآية (2).

وتقدم في " تجر ": أن الله يحب المحترف الأمين. والمحترف أي المكتسب.

عن الصادق (عليه السلام) قال: المؤمن لا يكون محارفا.

دعوات الراوندي: قال الصادق (عليه السلام): لا تشتروا لي من محارف فإن خلطته لا بركة فيها، ولا تخالطوا إلا من نشأ في الخير (3).

حرق:

ما يؤمن من الحرق:

النبوي (صلى الله عليه وآله) في وصاياه: يا علي، أمان لامتي من الحرق * (ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين وما قدروا الله حق قدره) * - إلى آخر الآية (4).

والعلوي (عليه السلام) مثله مع بيان آخره: * (سبحانه وتعالى عما يشركون) * فمن قرأها أمن من الحرق والغرق (5).

ص: 259


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 94، و ج 13 / 132، وجديد ج 52 / 106، و ج 92 / 383.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 211، و ج 19 كتاب القرآن ص 15، وجديد ج 92 / 55، و ج 30 / 178.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 23، وجديد ج 103 / 86.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 18، وجديد ج 77 / 58 مكرر 2.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 468، وجديد ج 40 / 182.

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لزيد بن أرقم: إذا أردت أن يؤمنك الله من الغرق والحرق والسرق فقل إذا أصبحت: بسم الله، ما شاء الله، لا يصرف السوء إلا الله. بسم الله، ما شاء الله، لا يسوق الخير إلا الله. بسم الله ما شاء الله، ما يكون من نعمة فمن الله. بسم الله، ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. بسم الله، ما شاء الله، صلى الله على محمد وآله الطيبين. فإن من قالها ثلاثا إذا أصبح، أمن من الحرق والغرق والسرق حتى يمسي. ومن قالها ثلاثا إذا أمسى أمن من الحرق والغرق والسرق حتى يصبح. وإن الخضر وإلياس يلتقيان في كل موسم فإذا تفرقا تفرقا عن هذه الكلمات (1).

تمام الحديث (2).

وقريب من ذلك دعاء الصادق (عليه السلام) حين دخل على المنصور قال: ما شاء الله ما شاء الله، لا يأتي بالخير إلا الله، ما شاء الله ما شاء الله، لا يصرف السوء إلا الله.

ما شاء الله ما شاء الله، كل نعمة فمن الله. ما شاء الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله (3).

باب ما يدفع الحرق والهدم:

كشف الغمة: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم الحرق فكبروا، فإن الله تعالى يطفيه (4).

الدعاء لدفع الحرق والأسواء كلها (5). ويأتي في " سرق " ما يتعلق بذلك.

شفاء محروق ببركة النبي (صلى الله عليه وآله) (6).

حرقص:

حرقوص بن زهير التميمي: هو ذو الثدية رئيس الخوارج. وهو

ص: 260


1- (1) ط كمباني ج 5 / 318 و 300، و ج 18 كتاب الصلاة ص 491 و 501، وجديد ج 13 / 399 و 319، و ج 86 / 261 و 297.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 353، وجديد ج 39 / 25.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 158، و ج 19 كتاب الدعاء ص 243، وجديد ج 47 / 184، و ج 95 / 218.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 218، وجديد ج 95 / 139.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 501، وجديد ج 86 / 298.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 306، وجديد ج 18 / 39.

ذو الخويصرة قتله أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم قتال الخوارج (1). ويأتي في " خصر " ما يتعلق به، وكذا في " ثدي " و " خدج ".

الحرقوصية فرقة ولعلهم من الخوارج.

حرك:

باب فيه نفي الحركة والانتقال عنه تعالى (2).

التوحيد: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بزمان ولا مكان ولا حركة ولا انتقال ولا سكون، بل هو خالق الزمان والمكان والحركة والسكون تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا (3).

ما يتعلق بقوله تعالى: * (لا تحرك به لسانك لتعجل به) * - الآيات (4).

حرم:

ما يدل على أنه ما حرم حرام حلالا قط:

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: بسند صحيح عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث، ثم قال: ما حرم حرام حلالا قط (5).

قرب الإسناد: عن حنان، قال: سأل أبا عبد الله (عليه السلام) رجل وأنا عنده، فقال:

جعلت فداك، ما تقول في رجل أتى امرأة سفاحا أتحل له ابنتها نكاحا؟ قال: نعم لا يحرم الحلال الحرام (6).

وعن الكاظم (عليه السلام) نحوه إلا أنه قال: نعم، لا يحرم حلالا حرام (7).

والصادقي (عليه السلام) في ذلك قال: نعم، إن الحرام لا يحرم الحلال (8). والروايات بهذا المضمون كثيرة مذكورة في البحار (9).

ونقل هذه الروايات مع غيرها في الكافي (10).

ص: 261


1- (1) ط كمباني ج 8 / 612، وجديد ج 33 / 390.
2- (2) جديد ج 3 / 309، وط كمباني ج 2 / 96.
3- (3) جديد ج 3 / 330، وط كمباني ج 2 / 102.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 213 و 222 و 462، وجديد ج 37 / 161 و 194، و ج 40 / 155.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 94، وجديد ج 104 / 10، وص 7، وص 9.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 94، وجديد ج 104 / 10، وص 7، وص 9.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 94، وجديد ج 104 / 10، وص 7، وص 9.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 94، وجديد ج 104 / 10، وص 7، وص 9.
9- (9) ط كمباني ج 23 / 94، وجديد ج 104 / 10، وص 7، وص 9.
10- (10) الكافي والفقيه والتهذيب والوسائل ج 14 / 326 وغيره.

سألت عائشة رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الرجل يتبع المرأة حراما أينكح ابنتها؟ فقال: لا يحرم الحرام الحلال (1).

الخلاف: روت عائشة أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الحرام لا يحرم الحلال.

ومن فروع هذه الروايات: أن من عقد على امرأة ودخل بها، ثم زنى بأمها أو بنتها أو أختها، لم تحرم عليه زوجته، وكذلك إذا لاط بأخيها، ولا خلاف في ذلك كله بل الإجماع بقسميه عليه، كما في الجواهر.

وكذلك إذا زنى بعد العقد أو قبل الدخول أو لاط، فإنها لا تحرم عليه على الأشهر، بل ادعي عليه الإجماع.

قال الشهيد في المسالك: اتفق الأصحاب على أن الزنا اللاحق للعقد الصحيح لا ينشر حرمة المصاهرة سواء في ذلك الزنا بالعمة والخالة وغيرهما - الخ.

أما إذا زنى قبل العقد، فإنه لا ينشر حرمة المصاهرة على الأقوى، وفاقا لجماعة من الفقهاء، منهم المفيد والمرتضى وابن إدريس، كما في المرآة قال:

واختاره المحقق وغيره وعليه الروايات المباركات. والأخبار الناهية محمولة على الكراهة.

أقول: واختاره الصدوق والشيخ والعلامة. بل عن ظاهر التذكرة: كون القول به مشهورا بين الأصحاب فإنه نسب التحريم إلى بعض.

أما اللواط قبل العقد، فإنه يوجب حرمة أم المفعول وبنته وأخته على الفاعل، كما عليه الأصحاب.

ومن فروعها أنه إذا زنى بامرأة خلية أو معتدة لم يحرم عليه نكاحها بعده وعليه صريح الروايات المستفيضة أيضا، ويكره مع عدم توبتها عن ذلك.

ومنها: أنه إذا زنى بزوجة ابنه أو أبيه فإن ذلك لا يحرمها على زوجها، وعليه الروايات أيضا.

ومنها: جواز تزويج الزانية للزاني وغيره دواما أو متعة، إلى غير ذلك من

ص: 262


1- (1) البيان والتعريف ج 2 / 293.

الفروع المذكورة في محلها.

الروايات المصرحة بأنه ما من شئ حرمه الله إلا وقد أحله لمن اضطر إليه (1).

وفي " أصل " و " دوي " و " ضرر " ما يتعلق بذلك. وكذا في باب التداوي بالحرام.

تفسير علي بن إبراهيم: في الصحيح عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: وما كان الله ليحل شيئا في كتابه ثم يحرمه بعد ما أحله، ولا يحرم شيئا ثم يحله بعد ما حرمه - الخبر (2).

باب حكم المشتبه بالحرام وما اضطروا إليه (3).

باب الأسباب المقتضية للتحريم وفيه أحكام الجلال والاستبراء منه (4). تقدم في " جلل " و " برء ".

وفي " ذبح ": ما يحرم من الذبيحة.

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث حرمة الخمر: ولا حرم الله حراما فأحله من عبد إلا للمضطر، ولا أحل الله حلالا ثم حرمه.

بيان: لعل الحكمان الأخيران مختصان بالمأكولات والمشروبات، فلا ينافي النسخ في غيرها، ويحمل أيضا على ما إذا حكم فيه بالحلية لا ما كان حلالا قبل ورود النهي بالإباحة الأصلية. وبالجملة إبقاؤهما على العموم ينافي ظاهرا كثيرا من الآيات والأخبار الدالة على النسخ في الأحكام (5).

أقول: وهذه الرواية مذكورة في كتاب زيد النرسي أيضا، والروايات الدالة

ص: 263


1- (1) ط كمباني ج 1 / 154، و ج 14 / 506 و 509 و 770، و ج 15 كتاب العشرة ص 225 و 229 مكررا و 235، وجديد ج 2 / 272، و ج 62 / 79 - 92، و ج 65 / 158، و ج 75 / 399 و 413 و 435.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 301، و ج 4 / 55، وجديد ج 9 / 196، و ج 13 / 326.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 753، وجديد ج 65 / 92.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 790، وجديد ج 65 / 246.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 913، وجديد ج 66 / 488.

على علة تحريم الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير، وعلى أن ما يقوم به بدن الإنسان ويصلحه، فهو حلال وما يضره فهو حرام (1).

أمالي الطوسي: النبوي (صلى الله عليه وآله) في حديث: من كسب مالا من غير حله، أفقره الله عز وجل - إلى أن قال: - ومن أعرض عن محرم، أبدله الله به عبادة تسره، ومن عفى عن مظلمة، أبدله الله بها عزا في الدنيا والآخرة (2).

الخصال: الصادقي (عليه السلام): أزهد الناس من ترك الحرام (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله) في خطبته: ومن قدر على امرأة وجارية حراما، فتركها مخافة الله عز وجل. حرم الله عز وجل عليه النار، وآمنه من الفزع الأكبر، وأدخله الله الجنة، وإن أصابها حراما، حرم الله عليه الجنة، وأدخله النار، ومن اكتسب مالا حراما لم يقبل الله منه صدقة ولا عتقا ولا حجا ولا اعتمارا، وكتب الله عز وجل بعدد أجر ذلك أوزارا، وما بقي بعد موته كان زاده إلى النار، ومن قدر عليها وتركها مخافة الله عز وجل، كان في محبة الله ورحمته ويؤمر به إلى الجنة (4).

عقاب من أخذ الحرام وأنه يجعل الله تعالى أعماله هباء منثورا (5).

ثواب الأعمال: في الصحيح عن الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من اقتطع مال مؤمن غصبا بغير حقه، لم يزل الله عز وجل معرضا عنه ماقتا لأعماله التي يعملها من البر والخير لا يثبتها في حسناته حتى يتوب ويرد المال الذي أخذه إلى صاحبه (6).

ص: 264


1- (1) ط كمباني ج 14 / 764 و 765 و 768 - 772، و ج 3 / 118 - 120، و ج 4 / 132 و 133، وجديد ج 6 / 93 - 100، و ج 10 / 180 و 181، و ج 65 / 134 و 137 و 151 - 167.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 16، و ج 17 / 26، وجديد ج 77 / 120، و ج 69 / 382.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 171، وجديد ج 71 / 207.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 108، وجديد ج 76 / 362.
5- (5) جديد ج 7 / 205 و 176، وط كمباني ج 3 / 251 و 243.
6- (6) ط كمباني ج 24 / 14، وجديد ج 104 / 294.

ثواب الأعمال: العلوي (عليه السلام): أعظم الخطايا اقتطاع مال امرئ مسلم بغير حق (1).

ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام) قال: من أكل مال أخيه ظلما ولم يرد عليه، أكل جذوة من نار يوم القيامة (2).

ثواب من ترك الحرام من مخافة الله (3).

مكارم الأخلاق: قال (صلى الله عليه وآله): إذا وقعت اللقمة من حرام في جوف العبد لعنه كل ملك في السماوات وفي الأرض، وما دامت اللقمة في جوفه لا ينظر الله إليه، ومن أكل اللقمة من الحرام فقد باء بغضب من الله، فإن تاب تاب الله عليه وإن مات فالنار أولى به.

في الخطبة النبوية (صلى الله عليه وآله): أيها الناس إنه قد قذف في قلبي أن من كان على حرام فرغب عنه ابتغاء ما عند الله، غفر له ذنبه - الخ (4). وتقدم في " توب " ما يتعلق بذلك.

سائر الروايات في ذم أكل الحرام (5).

باب الخيانة وعقاب أكل الحرام (6).

باب مدح الطعام الحلال وذم الحرام (7).

الدعوات للراوندي قال (صلى الله عليه وآله): لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة مبرورة (8).

ص: 265


1- (1) جديد ج 104 / 295، وط كمباني ج 23 / 51، وجديد ج 103 / 222.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 254، وجديد ج 7 / 219.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 278، و ج 4 / 178، وجديد ج 7 / 303، و ج 10 / 368.
4- (4) جديد ج 20 / 126، وط كمباني ج 6 / 512.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 159، و ج 24 / 14، و ج 6 / 376 و 379، وجديد ج 6 / 239، و ج 18 / 323 و 333، و ج 104 / 292.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 163، وجديد ج 75 / 170.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 871، وجديد ج 66 / 313.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 1 - 6، و ج 24 / 15. وقريب منه ج 19 كتاب الدعاء ص 57، وجديد ج 93 / 373، و ج 103 / 1 - 12، و ج 104 / 296.

ذم من حلف كاذبا لاقتطاع مال مسلم حراما (1).

الروايات في وجوب الاجتناب عن مال الحرام وذم أكله وأنه لا يقبل منه صلاة ولا زكاة ولا حج ولا غيره من البر في الوسائل (2).

الروايات في عدم استجابة دعاء آكل الحرام ومن كان عنده مظلمة لأحد (3).

عدة الداعي: قال الصادق (عليه السلام): ترك لقمة حرام أحب إلى الله تعالى من صلاة ألفي ركعة تطوعا (4).

الكافي: عن الحسن الصيقل قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن ولي علي (عليه السلام) لا يأكل إلا الحلال لأن صاحبه كان كذلك، وإن ولي عثمان لا يبالي أحلالا أكل أو حراما لأن صاحبه كذلك - الخبر (5).

تقدم في " ثلث ": مدح ترك الحرام، وفي " حلل " ما يتعلق به.

امتحان اليهود رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو صغير بدعوتهم إياه على الحرام، ومنع الله تعالى عن أكله تكوينا (6).

يأتي في " شرك ": تفسير قوله تعالى مخاطبا لإبليس: * (وشاركهم في الأموال والأولاد) * أن مال الحرام شرك الشيطان.

النبوي (صلى الله عليه وآله): ما آمن بالقرآن من استحل حرامه (7).

باب أداء الفرائض واجتناب المحارم (8).

ص: 266


1- (1) ط كمباني ج 23 / 142، وجديد ج 104 / 207.
2- (2) الوسائل أبواب مكان المصلي، وأبواب وجوب الحج، وأبواب العشرة، وأبواب جهاد النفس، وأبواب مقدمات التجارة، والمستدرك ج 1 / 222، و ج 2 / 11 و 109 و 302 و 343 و 417 و 418 و 426 و 440 و 450.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 57 وجديد ج 93 / 373.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 57 وجديد ج 93 / 373.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 538، وجديد ج 41 / 129.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 271، وجديد ج 17 / 311.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 45، وجديد ج 77 / 159.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 168، وجديد ج 71 / 194.

وفيه الروايات أن من عرض له حرام فلم يدعه، لم يقبل أعماله وتصير هباءا منثورا (1).

السرائر: عن الباقر (عليه السلام) قال: ما حرم الله شيئا إلا وقد عصي فيه - الخبر (2).

الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في حديث دفن الحسن المجتبى (عليه السلام) قال الحسين (عليه السلام) - إلى أن قال: - إن الله حرم من المؤمنين أمواتا ما حرم منهم أحياء - الخبر (3).

ويدل على ذلك ما في البحار (4).

ما يتعلق بقوله: * (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك) * (5).

شأن نزول قوله تعالى: * (لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) * (6).

تفسير قوله تعالى: * (إنما حرم عليكم الميتة والدم) * - الآية (7).

أمالي الصدوق: الكاظمي (عليه السلام) قال: إن القرآن له ظاهر وباطن، فجميع ما حرم الله في القرآن، فهو حرام على ظاهره، كما هو في الظاهر، والباطن من ذلك أئمة الجور - الخبر (8). ويأتي في " خير " و " فحش " ما يتعلق بذلك.

باب ما يحرم بسبب الطلاق والعدة (9).

ص: 267


1- (1) جديد ج 7 / 205، وط كمباني ج 3 / 251.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 720 و 722، و ج 23 / 97، وجديد ج 22 / 199 و 210، و ج 104 / 23.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 200، و ج 10 / 133، وجديد ج 17 / 31، و ج 44 / 143.
4- (4) ط كمباني ج 24 / 51 و 52، وجديد ج 104 / 425.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 727 و 729، و ج 4 / 153، وجديد ج 10 / 267، و ج 22 / 228 و 239.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 105 و 501، و ج 10 / 118، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 52، وجديد ج 36 / 118، و ج 40 / 328، و ج 44 / 76، و ج 70 / 116.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 331، و ج 14 / 756 - 770، وجديد ج 65 / 101 - 158، و ج 26 / 232.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 129 و 153، وجديد ج 24 / 190 و 301.
9- (9) ط كمباني ج 23 / 92، وجديد ج 104 / 1.

باب ما يحرم بالزنا واللواط أو يكره (1).

العمومات من الآيات والروايات المباركات الدالة على انحصار المحرمات من الحيوان في أشياء مخصوصة حتى يرجع إليها عند الشك إذا لم يثبت التخصيص.

قال تعالى في سورة الأنعام: * (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد) * - إلى غير ذلك من الآيات المذكورة في البحار (2).

أما ما يدل على أن هذه الآيات محكمات تأويلها في تنزيلها (3).

وأما الروايات الواردة في تفسير هذه الآيات ففي العلل بسند صحيح عن حماد، عن حريز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن أكل لحوم الحمر، وإنما نهى عنها من أجل ظهورها مخافة أن يفنوها وليست الحمير بحرام. ثم قرأ هذه الآية: * (قل لا أجد فيما أوحي إلي) * - إلى آخره.

العلل: بسند صحيح عن ابن أذينة، عن زرارة ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) - وساقه نحوه - وفي آخره قال: إنما الحرام ما حرم الله عز وجل في القرآن. ولم يذكر الآية، وكذلك رواية أبي الحسن الليثي عن الصادق (عليه السلام) (4).

أقول: وروي في الكافي (5) رواية ابن أذينة عن محمد بن مسلم وزرارة.

العياشي: عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سئل عن سباع الطير والوحش حتى ذكر القنافذ والوطواط والحمير والبغال والخيل، فقال: ليس الحرام إلا ما

ص: 268


1- (1) ط كمباني ج 23 / 93، وجديد ج 104 / 6.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 753 و 754، وجديد ج 65 / 92 - 97.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 765، و ج 19 كتاب القرآن ص 97، وجديد ج 65 / 137، و ج 93 / 12.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 774، وجديد ج 65 / 176.
5- (5) الكافي ج 6 / 246، والتهذيب ج 9 / 41.

حرم الله في كتابه. وقال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن أكل لحوم الحمير وإنما نهاهم من أجل ظهورهم أن يفنوه، وليس الحمير بحرام. وقال: إقرأ هذه الآيات: * (قل لا أجد فيما أوحي إلي) * - الخ.

قال المجلسي: وروي في المقنع مرسلا مثله. وروى الشيخ في التهذيب بسند صحيح عن حريز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله (1).

وقال المجلسي: احتج المحللون - يعني محللي لحم الغراب - برواية زرارة عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إن أكل الغراب ليس بحرام، إنما الحرام ما حرمه الله في كتابه، ولكن الأنفس تتنزه عن كثير من ذلك تعززا (2).

أقول: رواه في التهذيب (3) بسند صحيح عن زرارة مثله إلا أنه في آخره تقززا. وفي المجمع في لغة " قزز " ذكر الحديث كذلك ثم قال: يعني إباءا وتباعدا عنه وقال: التقزز: التباعد من الدنس، ومنه: تقزز عن أكل الضب. إنتهى.

كتاب عاصم بن حميد: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كان أصحاب المغيرة يكتبون إلي أن أسأله عن الجريث والمار ما هي والزمير وما ليس له قشر من السمك، حرام هو أم لا؟ فسألته عن ذلك فقال لي: إقرأ هذه الآية التي في الأنعام. قال: فقرأتها حتى فرغت منها. قال: فقال لي: إنما الحرام ما حرم الله في كتابه ولكنهم كانوا يعافون الشئ فنحن نعافه.

التهذيب: بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي نجران، عن عاصم، مثله، إلا أنه زاد بعد قوله في الأنعام: * (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه) * قال: فقرأتها - الخ (4).

العياشي: عن محمد بن مسلم - وساقه مثله إلا أنه في آخره هكذا: يعافون أشياء فنحن نعافها (5).

ص: 269


1- (1) ط كمباني ج 14 / 775، وجديد ج 65 / 180، وص 184.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 775، وجديد ج 65 / 180، وص 184.
3- (3) التهذيب ج 9 / 18.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 778، وجديد ج 65 / 191، وص 216.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 778، وجديد ج 65 / 191، وص 216.

ومنه عن زرارة، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الجري، فقال: وما الجري؟ فنعته له، فقال: * (لا أجد فيما أوحي إلي محرما) * - إلى آخر الآية. ثم قال: لم يحرم الله شيئا من الحيوان في القرآن إلا الخنزير بعينه، ويكره كل شئ من البحر ليس فيه قشر. قال: قلت: وما القشر؟ قال: هو الذي مثل الورق، وليس هو بحرام إنما هو مكروه (1).

أقول: ورواه الشيخ في التهذيب بسند صحيح عن زرارة مثله، وروى فيه بسند صحيح عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: ما حرم الله في القرآن من دابة إلا الخنزير، ولكنه التكره. وفي نسخة الوسائل: ولكنه النكرة. ويشهد لما ذكر ما في البحار (2). وتقدم في " أصل ": كلام المحقق الأردبيلي فراجع فإن له نفعا في المقام، وفي " جبن " و " أصل ": روايات كل شئ فيه حلال وحرام فهو لك حلال حتى تعرف الحرام منه بعينه فتدعه. وفي " حمى ": إن المحارم حمى الله. وفي " حيي ": عدة من أخبار محرمات الحيوان ومحللاته.

سؤال طاووس عن الباقر (عليه السلام) عن شئ قليله حلال وكثيره حرام في القرآن فقال: نهر طالوت - الخ (3).

باب ما يجب من حفظ حرمة النبي (صلى الله عليه وآله) فيهم (4).

في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله حرم حرمات غير مجهولة وفضل حرمة المسلم على الحرم كلها وشد بالإخلاص والتوحيد - الخ (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الحرمات التي تلزم كل مؤمن رعايتها والوفاء بها: حرمة الدين،

ص: 270


1- (1) ط كمباني ج 14 / 783، وجديد ج 65 / 216.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 764 و 771 و 773 و 809، وجديد ج 65 / 134 و 163 و 171 و 323.
3- (3) ط كمباني ج 4 / 127، وجديد ج 10 / 156.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 401، وجديد ج 27 / 202.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 391، وقريب منه ص 399، و ج 15 كتاب الإيمان ص 181، وجديد ج 32 / 9 و 40، و ج 68 / 290.

وحرمة الأدب، وحرمة الطعام (1).

معاني الأخبار، أمالي الصدوق، قرب الإسناد: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن لله عز وجل حرمات ثلاث ليس مثلهن شئ: كتابه وهو حكمة ونور، وبيته الذي جعله قياما للناس لا يقبل من أحد توجها إلى غيره، وعترة نبيكم. الخصال: مثله إلا أنه قال: قبلة للناس (2).

باب أنهم حرمات الله تعالى (3).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: لله عز وجل في بلاده خمس حرم: حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وحرمة آل الرسول، وحرمة كتاب الله عز وجل، وحرمة كعبة الله، وحرمة المؤمن (4).

وتقدم في " امن ": أن حرمة المؤمن أعظم من حرمة الكعبة.

وعن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (للسائل والمحروم) * أن السائل رسول الله والمحروم من حرم الخمس أمير المؤمنين وذريته (عليهم السلام) (5).

في أن أشهر الحرم رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم (6).

تفسير قوله تعالى: * (يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه) * (7) ويأتي في " شهر " ما يتعلق بذلك.

ما يتعلق بشهر محرم الحرام وآثار كل يوم من الأسبوع إذا وقع أوله بنقل الصادق (عليه السلام) من كتاب دانيال (8).

ص: 271


1- (1) ط كمباني ج 17 / 44، وجديد ج 77 / 152.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 152، و ج 19 كتاب القرآن ص 1 - 4، و ج 21 / 14، وجديد ج 84 / 68، و ج 92 / 12، و ج 99 / 60.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 128، وجديد ج 24 / 185، وص 186.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 128، وجديد ج 24 / 185، وص 186.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 49، وجديد ج 96 / 189.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 35، وجديد ج 77 / 118.
7- (7) جديد ج 19 / 140 - 192، وكمباني ج 6 / 434 - 445.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 171، وجديد ج 58 / 346.

في الثالث منه خلاص يوسف من الجب (1).

في الأول منه إجابة دعاء زكريا (2).

وفيه دخل إدريس الجنة، وبويع عثمان (3).

وفي عاشره ولد موسى بن عمران ويحيى بن زكريا ومريم ابنة عمران (4).

وفي ليلة إحدى وعشرين زفاف فاطمة الزهراء (عليها السلام).

وفي الخامس والعشرين وفاة مولانا السجاد (عليه السلام) (5).

وفي السابع عشر يوم انصراف أصحاب الفيل عن مكة (6).

باب عمل أول ليلة من هذا الشهر ويومها وما يتعلق بعشر المحرم من المطالب والأعمال (7).

علة الحرم وحدوده:

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) في حديث توبة آدم قال: فأنزل الله عليه قبة من نور في موضع البيت، فسطع نورها في جبال مكة، فهو الحرم، فأمر الله جبرئيل أن يضع عليه الأعلام - الخبر (8).

في رواية أخرى عن الباقر، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال إلى أن قال: فهبط جبرئيل على آدم بالخيمة على مقدار أركان البيت وقواعده فنصبها.

قال: وأنزل جبرئيل آدم من الصفا، وأنزل حواء من المروة، وجمع بينهما في الخيمة. قال: وكان عمود الخيمة قضيب ياقوت أحمر فأضاء نوره وضوؤه جبال مكة وما حولها. قال: وامتد ضوء العمود فجعله الله حرما فهو مواضع الحرم اليوم

ص: 272


1- (1) جديد ج 12 / 256 و 268، وط كمباني ج 5 / 180 و 183.
2- (2) جديد ج 14 / 164، وط كمباني ج 5 / 372.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 277، وجديد ج 98 / 195.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 275، وجديد ج 98 / 189، وص 199.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 275، وجديد ج 98 / 189، وص 199.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 34، وجديد ج 100 / 222.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 322، وجديد ج 98 / 324. وما بعده. ص 345.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 48، وجديد ج 11 / 178.

كل ناحية من حيث بلغ ضوء العمود، فجعله الله حرما لحرمة الخيمة والعمود لأنهما من الجنة. قال: ولذلك جعل الله الحسنات في الحرم مضاعفة والسيئات فيه مضاعفة. قال: ومدت أطناب الخيمة حولها فمنتهى أوتادها ما حول المسجد الحرام - الخبر (1).

في أن آدم كان إذا أراد أن يغشى حواء خرج بها من الحرم ثم يغتسلان ويرجعان إلى الحرم (2).

باب علة الحرم وأعلامه (3). ويأتي في " مرء ": ما يتعلق بحرمة الحرم.

في أن معد بن عدنان جد النبي (صلى الله عليه وآله) أول من وضع أنصاب الحرم (4). ويأتي في " معد " ما يتعلق بذلك.

الروايات في ثواب من مات في الحرم ودفن فيه:

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: من دفن في الحرم أمن من الفزع الأكبر. قلت له: من بر الناس وفاجرهم؟ قال: من بر الناس وفاجرهم (5).

من لا يحضره الفقيه: قال (عليه السلام): من مات في أحد الحرمين، بعثه الله من الآمنين، ومن مات بين الحرمين، لم ينشر له ديوان (6).

ضرب أمير المؤمنين (عليه السلام) من نظر في حرم الله إلى حريم الله (7).

وقد ذكرت في كتاب " أركان دين " و " مناسك " خصوصيات الحرم وآدابه وأحكامه وقضاياه.

فضل الصلاة في الحرمين (8).

ص: 273


1- (1) ط كمباني ج 5 / 49 و 48 و 58، وجديد ج 11 / 178 و 183. ونحوه. ص 213.
2- (2) جديد ج 11 / 213 و 255، وط كمباني ج 5 / 61.
3- (3) ط كمباني ج 21 / 16، وجديد ج 99 / 70.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 40، وجديد ج 15 / 170.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 278، و ج 21 / 91، وجديد ج 7 / 302، و ج 99 / 387.
6- (6) جديد ج 7 / 302.
7- (7) جديد ج 39 / 88، وط كمباني ج 9 / 365.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 116، وجديد ج 10 / 106.

في أنهم (عليهم السلام) حرم الله الأكبر:

بصائر الدرجات: عن الباقر (عليه السلام) قال: نحن شجرة النبوة - إلى أن قال: - ونحن حرم الله الأكبر - الخبر (1). وتقدم في " بيت " ما يتعلق بذلك.

أحكام الحريم في الجعفريات (2) بسنده الشريف عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما بين بئر العطن إلى بئر العطن أربعون ذراعا، وما بين بئر الناضح إلى بئر الناضح ستون ذراعا، وما بين العين إلى العين خمسمائة ذراع، والطريق إلى الطريق إذا تضايق على أهله سبعة أذرع (3). وسائر رواياته (4).

حرمل:

قال الشهيد: درس ملتقط من طب الأئمة (عليهم السلام): والحرمل - بالحاء المهملة والميم المفتوحة - شفاء من سبعين داء وهو يشجع الجبان ويطرد الشيطان (5).

طب الأئمة: شكى عمرو الأفرق إلى الباقر (عليه السلام) تقطير البول، فقال: خذ الحرمل واغسله بالماء البارد ست مرات وبالماء الحار مرة واحدة ثم يجفف في الظل، ثم يلت بدهن حل خالص ثم يستف على الريق سفا، فإنه يقطع التقطير بإذن الله تعالى (6).

أقول: دهن الحل هو دهن السمسم فإن الحل هو السمسم الغير المقشر في لغة الحجاز، كما ذكره في " تحفه حكيم مؤمن ". وملخص كلام الأطباء أنه قسمان:

أبيض، وأحمر. والأحمر هو الحرمل العامي ويسمى بالفارسية " اسپند " وله قوة لطيفة حارة في الدرجة الثالثة، ولذلك يقطع الأخلاط اللزجة ويخرجها بالبول ويخرج حب القرع من البطن وينفع من القولنج وعرق النساء ووجع الورك إذا

ص: 274


1- (1) ط كمباني ج 7 / 334 و 50، وجديد ج 26 / 245، و ج 23 / 245.
2- (2) الجعفريات ص 15.
3- (3) ط كمباني ج 24 / 4، وص 3، وجديد ج 104 / 253، وص 255.
4- (4) ط كمباني ج 24 / 4، وص 3، وجديد ج 104 / 253، وص 255.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 551، وجديد ج 62 / 286.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 529، وجديد ج 62 / 188.

نطل بمائه، ويجلو ما في الصدر والرية من البلغم اللزج، ويحلل الرياح العارضة في الأمعاء، ويدر الطمث والبول ويقئ ويسكر وغير ذلك (1).

باب الحرمل (2).

كتاب الجعفريات (3) بسنده عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ما من شجرة حرمل نبتت إلا ومعها ملائكة يحرسونها حتى تصل إلى من وصلت، وفي أصل الحرمل سيرة، وفي فرعها شفاء من اثنين وسبعين داء.

سؤال الإمام السجاد (عليه السلام) عن منهال خبر حرملة بن كاهل ودعاؤه عليه واستجابة دعائه على يد المختار (4).

حرى:

تقدم في " جبل ": ما يتعلق بجبل حراء، والحراء - بالكسر والمد - جبل بمكة على ثلاثة أميال كان يأنس به رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعتزل للعبادة فيه، وكان يغدو إليه كل يوم يصعده وينظر من قلله إلى آثار رحمة الله وبدائع حكمه إلى أن نزل عليه جبرئيل وقال: إقرأ - الآيات (5).

العلوي (عليه السلام): أنا وضعت بكلكل العرب - إلى أن قال: - ولقد كان (صلى الله عليه وآله) يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري (6).

كتاب الأنوار للشيخ البكري في حديث تزويج خديجة بالنبي (صلى الله عليه وآله): سار إليه العباس في جبل حراء فإذا هو فيه نائما في مرقد إبراهيم الخليل ملتفا ببرده وعند رأسه ثعبان عظيم في فمه طاقة ريحان يروحه بها (7).

ص: 275


1- (1) جديد ج 62 / 188.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 538، وجديد ج 62 / 233.
3- (3) كتاب الجعفريات ص 244.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 16 و 17، وجديد ج 46 / 52 و 53.
5- (5) جديد ج 17 / 309، و ج 18 / 205، وط كمباني ج 6 / 270 و 348.
6- (6) جديد ج 38 / 320، وط كمباني ج 9 / 337.
7- (7) جديد ج 16 / 26، وط كمباني ج 6 / 105.

حزب:

باب أنهم (عليهم السلام) حزب الله وبقيته - الخ (1).

التوحيد: بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: فنحن وشيعتنا حزب الله، وحزب الله هم الغالبون - الخبر.

أسامي من قتله أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الأحزاب (2).

قتاله وقتله عمرو بن عبد ود (3).

قوله تعالى: * (وكفى الله المؤمنين القتال) * بعلي بن أبي طالب وقتله عمرو بن عبد ود (4).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: تأتي مسجد الأحزاب فتصلي فيه وتدعو الله فيه، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا فيه يوم الأحزاب وقال: يا صريخ المكروبين، ويا مجيب دعوة المضطرين، ويا مغيث المهمومين، إكشف همي وكربي فقد ترى حالي وحال أصحابي (5).

أدعية النبي (صلى الله عليه وآله) يوم الأحزاب (6).

باب غزوة الأحزاب وبني قريظة (7).

حزبل:

حزبيل مؤمن آل فرعون يرجع إلى الدنيا وينصر مولانا الحجة (عليه السلام) (8).

ص: 276


1- (1) ط كمباني ج 7 / 134، وجديد ج 24 / 211.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 523، وجديد ج 41 / 87 - 91.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 529 - 542، وجديد ج 20 / 203 - 226.
4- (4) جديد ج 41 / 88.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 543، وجديد ج 20 / 267.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 126 مكررا و 127، و ج 6 / 531 و 535 و 539 و 543، وجديد ج 20 / 209 و 230 و 248 و 267 و 268 و 272، و ج 94 / 213 و 212.
7- (7) جديد ج 20 / 186، وط كمباني ج 6 / 525.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 190، وجديد ج 52 / 346.

تقدم في " ثلث ": أنه من الصديقين ومن سباق الأمم ومن الذين لم يكفروا بالله طرفة عين، وفي " ثلل ": أنه داخل في قوله تعالى: * (ثلة من الأولين) *.

وبعض أحواله ومدحه في البحار (1).

له تورية حسنة مع قوم فرعون الذين وشوا به إلى فرعون فطلبه فرعون.

فجاؤوا به وبهم إلى فرعون وقالوا له: أنت تجحد ربوبية فرعون الملك وتكفر نعماه؟ فقال: أيها الملك، هل جربت علي كذبا؟ قال: لا. قال: فسلهم من ربهم ومن خالقهم ورازقهم الكافل لمعايشهم. قالوا: فرعون هذا. فقال حزبيل: أيها الملك أشهدك ومن حضر أن ربهم هو ربي، وخالقهم هو خالقي، ورازقهم هو رازقي لا رب لي ولا خالق ولا رازق غير ربهم وخالقهم ورازقهم. فأمر فرعون بتعذيب الوشاة بالأوتاد والأمشاط (2). وتقدم في " امن " ما يتعلق به.

قال مقاتل: وهو الذي صنع تابوت موسى (3).

حزر:

مهج الدعوات: من كتاب عبد الله بن حماد الأنصاري عن أبي عبد الله (عليه السلام) وذكر عنده حزيران، فقال: هو الشهر الذي دعا فيه موسى على بني إسرائيل، فمات في يوم وليلة من بني إسرائيل ثلاثمائة ألف من الناس (4).

ثم قال: وفي حديث آخر من الكتاب المذكور عنه (عليه السلام) قال: إن الله خلق الشهور وخلق حزيران وجعل الآجال فيه متقاربة.

وتقدم في " حجم ": الحجامة في حزيران.

حزق:

يأتي في " حقب ": أنه لا صلاة لحازق، وهو الذي به ضيق الخف.

ص: 277


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 159، وجديد ج 68 / 212.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 126، وكتاب العشرة ص 226، و ج 5 / 260، وجديد ج 13 / 160، و ج 71 / 12، و ج 75 / 402.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 230 و 261، وجديد ج 13 / 52 - 58 و 162 و 163.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 183، و ج 5 / 277، وجديد ج 13 / 230، و ج 58 / 389.

قوله (صلى الله عليه وآله) للحسين (عليه السلام): حزقه حزقه ترق عين بقة (1). تفصيله وشرحه (2).

روايات العامة في الإحقاق (3).

حزقل:

حزقيل النبي ابن بوري ثالث خلفاء بني إسرائيل بعد موسى أولهم يوشع بن نون، ثم كالب بن يوحنا، أو يوفنا، ثم حزقيل، وهو الذي أوحى الله إليه أن أخبر فلان الملك أني متوفيك يوم كذا، فلما أخبره دعا الله تعالى فأخر الله أجله إلى خمسة عشر سنة (4).

إحياء الأموات بدعائه (5).

باب قصة حزقيل (6).

قال تعالى: * (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم) * - الآية.

ففي رواية الكافي عن الباقر والصادق (عليهما السلام) في هذه الآية: إن هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام وكانوا سبعين ألف بيت، وكان الطاعون يقع فيهم في كل أوان، فإذا أحسوا به خرج من المدينة الأغنياء لقوتهم وبقي الفقراء لضعفهم، فخرجوا حذر الموت ونزلوا بمدينة خربة، فلما حطوا رحالهم واطمأنوا قال لهم الله: موتوا، فصاروا رميما، فمر بهم حزقيل وبكى واستعبر ودعا، فأحياهم الله بدعائه. إنتهى ملخصا (7).

وفي رواية أخرى: فأوحى إليه أن صب عليهم الماء في مضاجعهم، فصب

ص: 278


1- (1) ط كمباني ج 6 / 164.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 165، و ج 10 / 80، و ج 9 / 146، وجديد ج 16 / 295 و 297، و ج 36 / 313، و ج 43 / 286 و 287.
3- (3) إحقاق الحق ج 10 / 757 - 759.
4- (4) ط كمباني ج 2 / 137، و ج 5 / 314، وجديد ج 4 / 112، و ج 13 / 382.
5- (5) جديد ج 6 / 123 و 124 و 120، و ج 10 / 176 و 303 و 304، وط كمباني ج 4 / 132 و 161، و ج 3 / 126 و 125.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 314، وجديد ج 13 / 381، وص 385.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 314، وجديد ج 13 / 381، وص 385.

فأحياهم الله، وكان ذلك يوم النيروز (1).

وفي رواية الباقر (عليه السلام): ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور وأكلوا الطعام ونكحوا النساء (2).

وفي الرضوي (عليه السلام): أحيى حزقيل النبي خمسة وثلاثين ألف رجل من بعد موتهم بستين سنة (3).

باب فيه ما جرى بينه وبين داود (4).

تنبيه الخاطر: دخل داود غارا من غيران بيت المقدس فوجد حزقيل يعبد ربه وقد يبس جلده على عظمه، فسلم عليه، فقال: أسمع صوت شبعان ناعم فمن أنت؟ قال: أنا داود. قال: الذي له كذا وكذا امرأة وكذا وكذا أمة؟ قال: نعم وأنت في هذه الشدة. قال: ما أنا في شدة، ولا أنت في نعمة حتى تدخل الجنة (5).

أقول: مقتضى جمع الروايات أن يقال: بتطويل عمره أو تعدده كتعدد إسماعيل، فإن أحدهما ابن إبراهيم وثانيهما إسماعيل بن حزقيل صادق الوعد، كما يأتي إن شاء الله تعالى في " سمعل " و " وعد ".

حزم:

العلوي (عليه السلام): الحزم كياسة (6).

معناه في كلمات المجتبى (عليه السلام) أن تنظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك.

النبوي (صلى الله عليه وآله) في معناه قال: تشاور امرئ ذا رأي ثم تطيعه (7).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الحزم بإجالة الرأي، والرأي بتحصين الأسرار (8).

ومثله العلوي (عليه السلام) (9).

ص: 279


1- (1) جديد ج 13 / 386، وص 381.
2- (2) جديد ج 13 / 386، وص 381.
3- (3) جديد ج 10 / 303، وط كمباني ج 4 / 161.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 337، وجديد ج 14 / 19، وص 25.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 337، وجديد ج 14 / 19، وص 25.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 27، و ج 17 / 106، وجديد ج 77 / 401، و ج 72 / 192.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 43، وجديد ج 77 / 150.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 47، وجديد ج 77 / 165.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 198، وجديد ج 71 / 341.

في مواعظ الحسن المجتبى (عليه السلام) قيل له: فما الحزم؟ قال: طول الأناة، والرفق بالولاة، والإحتراس من جميع الناس (1). وتقدم في " انى " و " حذر " ما يتعلق بذلك.

أمالي الطوسي: الصادقي (عليه السلام): ليس بحازم من لا ينظر في العواقب، والنظر في العواقب تلقيح للقلوب (2).

حزن:

باب فيه حزن آدم على فراق الجنة (3).

قصص الأنبياء: في الصادقي (عليه السلام): إذا لم يأت جبرئيل عند آدم اغتم وحزن، فشكا ذلك إلى جبرئيل، فقال: إذا وجدت شيئا من الحزن فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله (4).

أمالي الطوسي: الصادقي (عليه السلام) إذا حزنه أمر قال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (5). ويأتي في " حوقل " ما يتعلق بذلك.

دعاء الحزين (6).

قصص الأنبياء: عن هشام بن سالم، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما بلغ من حزن يعقوب على يوسف؟ قال: حزن سبعين ثكلى - الخبر (7). ونحوه (8).

في أن يعقوب بلغ من الهم والحزن حدا من الكبر بحيث يظنه الناس أنه إبراهيم (9).

تحقيق من السيد في سبب حزنه وبكائه (10).

ص: 280


1- (1) ط كمباني ج 17 / 145، وجديد ج 78 / 103.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 171، وجديد ج 78 / 197.
3- (3) جديد ج 11 / 204، وط كمباني ج 5 / 55.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 10، و ج 5 / 57، وجديد ج 11 / 210، و ج 93 / 190.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 171، و ج 19 كتاب الدعاء ص 10، وجديد ج 93 / 190، و ج 78 / 197.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 592، وجديد ج 87 / 288.
7- (7) جديد ج 12 / 291، وص 242 و 311.
8- (8) جديد ج 12 / 291، وص 242 و 311.
9- (9) جديد ج 12 / 310.
10- (10) جديد ج 12 / 324 و 258، وط كمباني ج 5 / 189 و 176 و 194 و 198.

أمالي الصدوق: عنه (عليه السلام) قال: فإن أشد الناس حزنا وخوفا أذكرهم للمعاد، وإنما أسرع الشيب إلي قبل أوان المشيب لذكر يوم القيامة، وأبكاني وبيض عيني الحزن على حبيبي يوسف (1). وتقدم في " حبب ": تحقيق المجلسي في ذلك.

ما يتعلق بقوله تعالى: * (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) * (2).

سبب نزول قوله تعالى: * (يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر) * - الآية وتفسيره (3).

تفسير قوله تعالى: * (لا يحزنهم الفزع الأكبر) * - الآيات (4).

حزن النبي وأهل بيته (عليهم السلام) على ما يجري عليهم (5).

وحزنه وبكاؤه على إبراهيم (6).

باب فيه حزن فاطمة الزهراء (عليها السلام) (7).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا أشعث إن تحزن على ابنك، فقد استحقت ذلك منك الرحم، وإن تصبر، ففي الله من كل مصيبة خلف - الخ (8).

الكافي: عن جابر الجعفي قال: تقبضت بين يدي أبي جعفر (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك، ربما حزنت من غير مصيبة تصيبني أو أمر ينزل بي حتى يعرف ذلك أهلي في وجهي وصديقي. فقال: نعم يا جابر، إن الله عز وجل خلق المؤمنين من طينة الجنان وأجرى فيهم من ريح روحه، فلذلك المؤمن أخ المؤمن لأبيه وأمه فإذا أصاب روحا من تلك الأرواح في بلد من البلدان حزن، حزنت هذه لأنها منها (9).

ص: 281


1- (1) جديد ج 12 / 258.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 227 و 248، وجديد ج 7 / 128 و 198 و 199.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 521 و 676، و ج 7 / 102، وجديد ج 20 / 166، و ج 22 / 25، و ج 24 / 52.
4- (4) جديد ج 39 / 227، وط كمباني ج 9 / 227.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 238، وجديد ج 45 / 179.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 41، و ج 6 / 263، وجديد ج 17 / 279، و ج 77 / 140.
7- (7) جديد ج 43 / 155، وط كمباني ج 10 / 45.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 732، وجديد ج 34 / 309.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 429، و ج 15 كتاب العشرة ص 74. ونحوه ص 77، وجديد ج 74 / 265 و 276، و ج 61 / 147.

علل الشرائع: قال أبو بصير للصادق (عليه السلام): إني لاغتم وأحزن من غير أن أعرف لذلك سببا. فقال الصادق (عليه السلام): إن ذلك الحزن والفرح يصل إليكم منا - ثم ذكر أن ذلك من أجل الطينة (1). وسائر الروايات في ذلك (2).

باب الحزن (3).

الكافي: الصادقي (عليه السلام) قال: المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلا عرض له أمر يحزنه يذكر به (4).

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر، ما عبد الله عز وجل على مثل طول الحزن (5).

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به ابتلاه الله بالحزن في الدنيا ليكفرها به - الخبر (6).

في النبوي (صلى الله عليه وآله): مع كل ترحة فرحة (7). بيان: الترحة: الحزن والهم.

ما يذهب الحزن:

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): النبوي الرضوي (عليه السلام): إذا طبختم فأكثروا القرع فإنه يسر قلب الحزين (8). يأتي في " نشر " ما يتعلق بذلك.

جامع الأخبار: النبوي (صلى الله عليه وآله): من أحزن مؤمنا ثم أعطاه الدنيا لم يكن ذلك كفارته ولم يؤجر عليه (9).

ص: 282


1- (1) جديد ج 5 / 242، وط كمباني ج 3 / 67.
2- (2) جديد ج 61 / 145 و 147 و 150، وط كمباني ج 14 / 428 و 430.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 237، وجديد ج 72 / 70.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 56 و 64، وجديد ج 67 / 211 و 242.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 24، وجديد ج 77 / 79.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 134، و ج 3 / 87، وجديد ج 5 / 315، و ج 81 / 176.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 164.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 860، وجديد ج 66 / 225.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 157، وجديد ج 75 / 150.

باب أدعية رفع الهموم والأحزان والمخاوف (1). وفي " امن " و " بكى " و " بلا " و " غمم " و " همم " ما يناسب ذلك.

حزى:

روضة الكافي بعد حديث قوم صالح قال الراوي: شكوت إلى أبي جعفر (عليه السلام) ضعف معدتي، فقال: اشرب الحزاءة بالماء البارد. ففعلت فوجدت منه ما أحب (2).

باب الحزاء (3).

أقول: الحزاءة نبت بالبادية يشبه الكرفس إلا أنه أعرض، وذكر في " تحفه حكيم مؤمن " له خواص كثيرة.

حسب:

باب محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه (4).

قال تعالى: * (وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير) *. كلمات المفسرين في هذه الآية (5).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

إن الله عز وجل يحاسب كل خلق إلا من أشرك بالله عز وجل، فإنه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار (6). ومثله (7). وقريب من ذلك عن السجاد (عليه السلام) (8).

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (ويخافون سوء الحساب) * قال: الاستقصاء والمداقة. وقال: يحسب عليهم السيئات ولا يحسب لهم الحسنات (9).

ص: 283


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 263، وجديد ج 95 / 279.
2- (2) روضة الكافي ص 191.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 864، وجديد ج 66 / 242.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 264، وجديد ج 7 / 253، وص 254.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 264، وجديد ج 7 / 253، وص 254.
6- (6) جديد ج 7 / 260، وص 111، وص 259، وص 266.
7- (7) جديد ج 7 / 260، وص 111، وص 259، وص 266.
8- (8) جديد ج 7 / 260، وص 111، وص 259، وص 266.
9- (9) جديد ج 7 / 260، وص 111، وص 259، وص 266.

وفي رواية أخرى في هذه الآية قال: يحسب عليهم السيئات ويحسب لهم الحسنات، وهو الاستقصاء (1). ويأتي في " سوء " ما يتعلق بذلك.

الكافي: عن الباقر (عليه السلام) قال: إنما يداق الله العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا (2).

باب فيه أن الله تعالى يحاسبهم على قدر عقولهم (3).

التهذيب: عن الباقر (عليه السلام) قال: أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل ما سواها (4). وبمضمونه روايات في البحار (5).

كلام الشيخ الصدوق والمفيد في الحساب (6).

أمالي الطوسي: المفيد بسنده عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) * - الآية، فقال: يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه لا يطلع على حسابه أحدا من الناس، فيعرفه ذنوبه حتى إذا أقر بسيئاته قال الله تعالى للكتبة: بدلوها حسنات وأظهروها للناس. فيقول الناس

حينئذ:

ما كان لهذا العبد سيئة واحدة. ثم يأمر الله به إلى الجنة، فهذا تأويل الآية.

وهي في المذنبين من شيعتنا خاصة (7). وتقدم في " بدل " ما يتعلق بهذه الآية.

أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم، وما كان لنا فهو لهم، ثم قرأ أبو عبد الله (عليه السلام): * (إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم) * (8). وتقدم في " اوب ": ذكر

ص: 284


1- (1) جديد ج 7 / 266، و ج 70 / 336، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 106.
2- (2) جديد ج 7 / 267، وط كمباني ج 3 / 268.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 36 و 118، وجديد ج 1 / 105، و ج 2 / 184.
4- (4) جديد ج 7 / 267.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 6 و 12، وجديد ج 82 / 207 و 227.
6- (6) جديد ج 7 / 251 و 252، وط كمباني ج 3 / 263 و 264.
7- (7) جديد ج 7 / 261، وط كمباني ج 3 / 266.
8- (8) جديد ج 7 / 264، و ج 8 / 40، و ج 24 / 272، وط كمباني ج 7 / 147، و ج 3 / 301 و 267.

روايات لذلك مع الإشارة إلى سائر مواضعها، ويأتي في " شيع " ما يتعلق بذلك.

ما يتعلق بقوله تعالى: * (حسابا يسيرا) * (1).

المحاسن: بسند صحيح عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: ثلاثة أشياء لا يحاسب العبد المؤمن عليهن: طعام يأكله، وثوب يلبسه، وزوجة صالحة تعاونه ويحصن بها فرجه (2).

يأتي في " نعم ": غضب الرضا (عليه السلام) على من فسر قوله تعالى: * (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) * وقوله: إن الله لا يسأل عباده عما تفضل به عليهم، ولا يمن بذلك عليهم، والامتنان بالإنعام مستقبح من المخلوقين، فكيف يضاف إلى الخالق ولكن النعيم حبنا أهل البيت.

باب فيه أن الله تعالى لا يحاسب المؤمن على المأكول والملبوس وأمثالهما (3).

روى الشيخ في مجالسه بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: يوقف العبد بين يدي الله فيقول: قيسوا بين نعمتي عليه وبين عمله. فتستغرق النعم العمل فيقولون:

قد استغرق النعم العمل. فيقول: هبوا له نعمي، وقيسوا بين الخير والشر منه. فإن استوى العملان أذهب الله الشر بالخير وأدخله الجنة، وإن كان له فضل أعطاه الله بفضله وإن كان عليه فضل وهو من أهل التقوى لم يشرك بالله تعالى واتقى الشرك به، فهو من أهل المغفرة - الخ (4).

في مواعظ الصادق (عليه السلام) قال: صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة - الخ (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): إن الله يعلم من الحساب ما لا يبلغه عقول الخلق، إنه يضرب ألفا

ص: 285


1- (1) ط كمباني ج 3 / 217، وجديد ج 7 / 96.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 267، و ج 14 / 872، و ج 16 / 153، و ج 23 / 51، وجديد ج 7 / 265، و ج 66 / 317، و ج 79 / 299، و ج 103 / 217.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 871، وجديد ج 66 / 315.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 85، وجديد ج 73 / 71.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 193، وجديد ج 78 / 278.

وسبعمائة في ألف وسبعمائة - إلخ (1).

في مواعظ الكاظم (عليه السلام): يا هشام، ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فإن عمل حسنا استزاد منه، وإن عمل سيئا استغفر الله منه وتاب إليه (2).

باب فيه محاسبة النفس (3).

الكافي، أمالي الطوسي: عن الصادق (عليه السلام) قال: ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإن في القيامة خمسين موقفا كل موقف مثل ألف سنة مما تعدون - الخبر (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): كل حسب ونسب فمنقطع يوم القيامة ما خلا حسبي ونسبي - الخبر (5).

في أن معنى الحسب في الروايات دين المرء وأفعاله الحسنة بماله وغير ماله (6). ويشهد له ما في البحار (7).

الكافي: النبوي الصادقي (عليه السلام): آفة الحسب الافتخار والعجب (8).

في خطبة الوسيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام): ولا حسب أبلغ من الأدب (9). وتقدم في " أدب " ما يتعلق بذلك.

سبب نزول قوله تعالى: * (وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) * (10).

ص: 286


1- (1) ط كمباني ج 3 / 338، وجديد ج 8 / 165.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 201 و 193، و ج 1 / 51، وجديد ج 78 / 311 و 279، و ج 1 / 152.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 39، وجديد ج 70 / 62.
4- (4) جديد ج 7 / 126، وط كمباني ج 3 / 227.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 64، و ج 7 / 241، و ج 9 / 622، وجديد ج 42 / 97، و ج 25 / 248، و ج 96 / 244.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 96 مكررا.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 123، وجديد ج 73 / 228، و ج 70 / 292 و 294.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 123، و ج 17 / 15، وجديد ج 73 / 228، و ج 77 / 50.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 78، وجديد ج 77 / 282.
10- (10) ط كمباني ج 9 / 118، وجديد ج 36 / 182 و 183.

سبب نزول قوله تعالى: * (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجويهم) * (1).

سبب نزول قوله تعالى: * (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة) * - الآية (2).

حسد:

في أنهم (عليهم السلام) المحسودون في قوله تعالى: * (أم يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله) * - الآية (3).

باب فيه كفر من حسد أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

وحسد الثلاثة لأمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): حسد الصديق من سقم المودة (6).

باب الحسد (7).

في مواعظ الصادق (عليه السلام): وإياكم أن يحسد بعضكم بعضا فإن الكفر أصله الحسد (8).

قال (عليه السلام): الحسد حسدان: حسد فتنة، وحسد غفلة. فأما حسد الغفلة، فكما قالت الملائكة حين قال الله: * (اني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها) * - الخ. أي اجعل ذلك الخليفة منا، ولم يقولوا حسدا لآدم من جهة الفتنة والرد والجحود، والحسد الثاني الذي يصير به العبد إلى الكفر والشرك فهو حسد إبليس في رده على الله وإبائه عن السجود لآدم (9).

قال الصادق (عليه السلام): ومن حسد مؤمنا انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح

ص: 287


1- (1) ط كمباني ج 9 / 250، وجديد ج 37 / 305.
2- (2) جديد ج 20 / 58، وط كمباني ج 6 / 497.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 39 و 40 و 77 و 104، و ج 8 / 54، و ج 11 / 136، وجديد ج 23 / 194 و 199 و 370، و ج 24 / 61، و ج 28 / 275، و ج 47 / 112. إلى غير ذلك.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 421 و 429، وجديد ج 39 / 330، و ج 40 / 13.
5- (5) جديد ج 40 / 11.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 46، وجديد ج 74 / 163.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 126، وجديد ج 73 / 237.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 177، وجديد ج 78 / 217.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 187، وجديد ج 78 / 255.

في الماء (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): العجب لغفلة الحساد عن سلامة الأجساد. قال: صحة الجسد من قلة الحسد (2). إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة في ذمه مذكور بعضها في " بغى " و " ثلث " و " ستت " و " حرص " و " جبن ".

في مواعظ الباقر (عليه السلام) قال: ليس من أخلاق المؤمن الملق والحسد إلا في طلب العلم (3).

الدرة الباهرة: قال أبو الحسن الثالث (عليه السلام): الحسد ماحق الحسنات - الخبر (4).

حسر:

قال تعالى: * (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر) * - الآية.

معاني الأخبار: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: ويوم الحسرة يوم يؤتى بالموت فيذبح (5). والروايات الواردة في تفصيل ذلك (6).

تفسير قوله تعالى: * (كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم) * وأنه يجري في النصاب بعد العدل الإلهي في القيامة (7).

مناقب ابن شهرآشوب: الباقري (عليه السلام): هم أصحاب الصحيفة إذا عاينوا عند الموت ما أعد لهم من العذاب الأليم (8).

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: هو الرجل يدع المال لا ينفقه في طاعة الله بخلا، ثم يموت فيدعه لمن يعمل به في طاعة الله، رآه في ميزان

ص: 288


1- (1) ط كمباني ج 17 / 193، وجديد ج 78 / 281.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 131، وجديد ج 73 / 256.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 165، وجديد ج 78 / 177.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 28، وجديد ج 72 / 199.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 391، وص 392، وجديد ج 8 / 344 - 346.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 391، وص 392، وجديد ج 8 / 344 - 346.
7- (7) جديد ج 7 / 190، وط كمباني ج 3 / 247.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 27، وجديد ج 28 / 116.

غيره، فزاده حسرة، وقد كان المال له، أو عمل به في معصية الله قواه بذلك المال حتى عمل به في معاصي الله. وقريب منه غيره (1).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) من أعظم الناس حسرة؟ قال: من رأى ماله في ميزان غيره، وأدخله الله به النار، وأدخل وارثه به الجنة (2). وتمامه (3).

الباقري (عليه السلام): أشد الناس حسرة يوم القيامة عبد وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره (4).

تفسير قوله: * (يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) * (5). وتقدم في " جنب " ما يتعلق بذلك.

تأويل قوله تعالى: * (وانه لحسرة على الكافرين) * بأمير المؤمنين (عليه السلام) (6).

حسس:

باب فيه أنه تعالى لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام (7).

بيان الصادق (عليه السلام) في توحيد المفضل الحواس (8). وقوى النفس (9).

باب فيه قوى النفس ومشاعرها من الحواس الظاهرة والباطنة (10). ويشرح ذلك مناظرة هشام مع عمرو بن عبيد في بيان الحواس الخمس ورياسة القلب

ص: 289


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 102، وجديد ج 73 / 142.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 102، وجديد ج 73 / 142.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 63، وجديد ج 73 / 142، و ج 92 / 251.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 165، وجديد ج 78 / 179.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 237، و ج 9 / 111، وجديد ج 7 / 159، و ج 36 / 150.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 111 و 102، وجديد ج 36 / 103 و 149.
7- (7) جديد ج 3 / 287، وط كمباني ج 2 / 89.
8- (8) ط كمباني ج 2 / 21، وص 25، وجديد ج 3 / 69 - 80.
9- (9) ط كمباني ج 2 / 21، وص 25، وجديد ج 3 / 69 - 80.
10- (10) ط كمباني ج 14 / 458.

عليهن (1).

در تحفه گويد: طلاى جلد سوخته سوسمار مورث بي حسي عضو است بحدى كه اگر قطع كنند متألم نگردد.

تفسير الصادق (عليه السلام) قوله تعالى: * (فلما أحس عيسى منهم الكفر) * وبيانه للحواس الخمس (2).

تأويل قوله تعالى: * (هل تحس منهم من أحد) * ببني أمية (3).

ما يتعلق بالحواس (4).

في رسالة الإهليلجة: قال (عليه السلام): ليس للحواس دلالة على الأشياء، ولا فيها معرفة إلا بالقلب فإنه دليلها ومعرفها الأشياء التي تدعى أن القلب لا يعرفها إلا بها - الخبر (5).

حسك:

الحسك: نبات شائك.

العلوي (عليه السلام): والله لئن أبيت على حسك السعدان مرقدا - الخ (6).

حسن:

الكلام هنا في تفسير الحسنة والحسنات والحسنى والإحسان والمحسن والحسن المذكورات في الآيات ومدح حسان الوجوه والإحسان وما يتعلق بذلك.

قال تعالى: * (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) *.

ص: 290


1- (1) ط كمباني ج 14 ص 459، و ج 7 / 3، وجديد ج 61 / 245 و 248، و ج 23 / 6.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 397، وجديد ج 14 / 272.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 11، وجديد ج 46 / 33.
4- (4) جديد ج 6 / 117، و ج 10 / 211، وط كمباني ج 3 / 124، و ج 4 / 139.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 402، وجديد ج 61 / 55.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 505 و 546، و ج 17 / 104، و ج 15 كتاب العشرة ص 215، وجديد ج 40 / 346، و ج 41 / 162، و ج 77 / 393، و ج 75 / 359.

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) في قوله عز وجل: * (ربنا آتنا في الدنيا) * - الآية، قال: رضوان الله والجنة في الآخرة، والسعة في الرزق والمعاش وحسن الخلق في الدنيا (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الحسنة في الدنيا الصحة والعافية، وفي الآخرة المغفرة والرحمة (2).

أمر النبي (صلى الله عليه وآله) مريضا مبتلى أن يدعو بهذه الآية، فدعا فأفاق وعوفي من مرضه (3).

تفسير الحسنة في قوله تعالى: * (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) * بمودة أهل البيت (4).

ومن طريق العامة (5).

تفسير الحسنة في قوله تعالى: * (من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار) * بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، والسيئة عداوته وبغضه، كما هو صريح الروايات المباركات (6).

ص: 291


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 208، و ج 19 كتاب الدعاء ص 283، وجديد ج 71 / 383، و ج 95 / 348.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 133، وجديد ج 81 / 174.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 133، و ج 4 / 102، و ج 6 / 293، و ج 19 كتاب الدعاء ص 265، وجديد ج 10 / 45، و ج 17 / 293، و ج 81 / 174، و ج 95 / 285.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 52 مكررا و 90 مكررا و 170، و ج 10 / 100، و ج 9 / 102، و ج 1 / 112، وجديد ج 23 / 251، و ج 24 / 44 و 367، و ج 2 / 160، و ج 36 / 102، و ج 43 / 362.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 403، وجديد ج 39 / 256، وكتاب الغدير ط 2 ج 2 / 308، وإحقاق الحق ج 9 / 130 - 133.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 89 و 90 و 383 و 394، و ج 3 / 224 و 236 و 243 و 279، و ج 9 / 98 و 102 و 105 و 412، و ج 15 كتاب الإيمان ص 105 و 117 و 140، وجديد ج 7 / 117 و 154 و 175 و 305، و ج 36 / 81 و 119، و ج 39 / 215 و 292، و ج 24 / 41 و 43، و ج 27 / 122 و 170، و ج 68 / 12 و 57 و 143.

وهذه الروايات من طرق العامة قوله: * (من جاء بالحسنة فله خير منها) * في الإحقاق (1).

تفسير الحسنة في قوله تعالى: * (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) * بالولاية (2).

وهذه الآية مختصة بالمؤمنين (3).

تفسير العياشي: عن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) * (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) * قال: من ذكرهما فلعنهما كل غداة، كتب الله له سبعين حسنة، ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات (4).

في أن الحسنات في كتاب الله على قسمين. وكذا السيئات. فمن الحسنات الصحة والسلامة والأمن والسعة، وفي مقابلها السيئات المرض والخوف والجوع والشدة، كما في قوله تعالى: * (فإذا جائتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه) * وقوله: * (ان تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله) * إلى غير ذلك. والقسم الثاني منهما أفعال العباد (5).

قال تعالى: * (ان الحسنات يذهبن السيئات) * - الآية. ما يدل على ظاهره العام (6).

ص: 292


1- (1) إحقاق الحق ج 9 / 134 - 236.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 394، و ج 9 / 98 و 119، وجديد ج 36 / 82 و 186، و ج 27 / 168.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 18، وجديد ج 67 / 64.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 218، وجديد 30 / 222.
5- (5) جديد ج 5 / 202، وط كمباني ج 3 / 56.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 165 و 166 و 40 و 21، وكتاب الكفر ص 28، و ج 18 كتاب الصلاة ص 33، و ج 17 / 171، و ج 3 / 90، وجديد ج 5 / 326، و ج 71 / 182 و 184، و ج 70 / 66، و ج 69 / 402، و ج 72 / 197، و ج 82 / 318، و ج 78 / 198.

ومن أفرادها الصدقات والصلات (1).

ومن أفرادها الصلوات الخمس فإن كل واحد منها يذهب السيئات الواقعة بين الصلاتين، كما في الروايات النبوية والولوية (2).

في الدعاء المروي عن الصادق (عليه السلام) في أعمال شهر رمضان: اللهم إني لم أعمل الحسنة حتى أعطيتنيها، ولم أعمل السيئة إلا بعد أن زينها لي الشيطان الرجيم - الخ (3).

تفسير الحسنى في الآية بالولاية في صراح الروايات (4). ويأتي في " وقى " ما يتعلق بذلك.

تفسير قوله تعالى: * (ان الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) * بالأنبياء والأولياء (عليهم السلام) (5).

أما قوله تعالى: * (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) * فالحسنى الجنة، وأما الزيادة فالدنيا، كما في الروايات (6).

تأويل الإحسان في قوله تعالى: * (ان الله يأمر بالعدل والإحسان) * بأمير المؤمنين (عليه السلام) وولايته، كما هو صريح الروايات المتعددة (7). ويأتي في " عدل " ما يتعلق بذلك.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: العلوي (عليه السلام) قال: يقول الله عز وجل: * (وان الله لمع المحسنين) * فأنا ذلك المحسن (8).

ص: 293


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 219 و 220، و ج 20 / 62، وجديد ج 75 / 376، و ج 96 / 236.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 10 و 24 و 33 و 554 - 557، وجديد ج 82 / 220 و 274 و 318، و ج 87 / 140 - 155.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 202، وجديد ج 97 / 332.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 100، وجديد ج 24 / 44.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 107 و 118 و 119، وجديد ج 36 / 127 و 185 مكررا.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 40 مكررا، وجديد ج 70 / 66.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 129 و 130، و ج 9 / 118، وجديد ج 36 / 180، و ج 24 / 188 - 190.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 129، وجديد ج 24 / 190.

قال تعالى: * (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) *.

تحف العقول: في وصية الكاظم (عليه السلام) لهشام: يا هشام، قول الله عز وجل: * (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) * جرت في المؤمن والكافر، والبر والفاجر. من صنع إليه معروف فعليه أن يكافئ به، وليست المكافأة أن تصنع كما صنع حتى ترى فضلك، فإن صنعت كما صنع فله الفضل بالابتداء (1). ويأتي في " عرف " ما يتعلق بذلك.

باب فيه ذم مكافات الإحسان بالإساءة (2).

تفسير آخر لهذه الآية في الحديث القدسي قال الله تعالى: ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة (3).

قال تعالى: * (ما على المحسنين من سبيل) * وقال: * (ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا) *. وفي الخطبة النبوية (صلى الله عليه وآله): ومن أحسن من مسلم أو كافر وقع أجره على الله في عاجل دنياه وفي آجل آخرته - الخبر (4).

العلوي (عليه السلام): أحسن إن أحببت أن يحسن إليك (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): المحسن مذموم مرحوم (6).

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) في قوله: * (انا نراك من المحسنين) * قال: كان يقوم (يعني يوسف) على المريض ويلتمس المحتاج ويوسع على المحبوس - الخ (7).

ص: 294


1- (1) ط كمباني ج 1 / 50، و ج 3 / 321، و ج 17 / 200، و ج 15 كتاب العشرة ص 130 مكررا، وجديد ج 1 / 151، و ج 8 / 105، و ج 78 / 311، و ج 75 / 43.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 129، وجديد ج 75 / 41.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 2 - 6، و ج 3 / 321، وجديد ج 3 / 13، و ج 8 / 105.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 512، وجديد ج 20 / 126.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 61، وجديد ج 77 / 212.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 164.
7- (7) جديد ج 12 / 230، وط كمباني ج 5 / 173.

تفسير قوله تعالى: * (وقولوا للناس حسنا) * وأنه على ظاهره (1).

الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية قال: قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال فيكم (2).

أقول: ولا يختص ذلك بصورة المخاطبة بل الظاهر أنه أعم.

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): قال الصادق (عليه السلام): * (وقولوا للناس حسنا) * أي للناس كلهم مؤمنهم ومخالفهم. أما المؤمنون فيبسط لهم وجهه، وأما المخالفون فيكلمهم بالمداراة لاجتذابهم إلى الإيمان، فإن بأيسر من ذلك يكف شرورهم عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين - الخبر (3). ويأتي في " خير " ما يتعلق بذلك. وكذا في " ذنب " و " سبب " و " بذى ".

مدح حسان الوجوه:

الخصال: النبوي الرضوي (عليه السلام). اطلبوا الخير (الحوائج - خ ل) عند حسان الوجوه (4).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): مثله مع زيادة: فإن فعالهم أحرى أن تكون حسنا (5).

والنبوي (صلى الله عليه وآله): أفضل نساء أمتي أصبحهن وجها وأقلهن مهرا. وفي رواية:

أحسنهن وجها - الخ (6).

ويأتي في " خضر ": ذم خضراء الدمن وأنها المرأة الحسناء في منبت السوء.

وذم الحسناء الجميلة العاقرة (7).

ص: 295


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 192 مكررا، وكتاب العشرة ص 45 و 97، وجديد ج 71 / 312، و ج 74 / 159 و 340.
2- (2) ص 341.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 226، وجديد ج 75 / 401.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 257، و ج 23 / 14 و 23، وجديد ج 76 / 49، و ج 103 / 41 و 83.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 51، وجديد ج 74 / 187.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 55، وجديد ج 103 / 236 و 237.
7- (7) جديد ج 103 / 237.

أمالي الطوسي: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بالوجوه الملاح والحدق السود، فإن الله يستحي أن يعذب الوجه المليح بالنار (1).

ثواب الأعمال: الكاظمي (عليه السلام) قال: ما حسن الله خلق عبد ولا خلقه إلا استحيى أن يطعم لحمه يوم القيامة النار (2).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن الباقر (عليه السلام) قال: قال: أيما عبد كان له صورة حسنة مع موضع لا يشينه، ثم تواضع لله كان من خالصة الله. قال زرارة: قلت: ما موضع لا يشينه؟ قال لا يكون فيه ضرب سفاح (3). وفيه بيان المجلسي في ذلك.

ورد في الروايات أنه إذا تساوى أئمة الجماعة في المرجحات فيقدم أصبحهم وجها (4). وكلمات العلماء في ذلك (5). وتقدم في " جمل " ما يتعلق بذلك.

محاجة المرأة الحسناء والرجل الحسن المفتتنان بحسنهما في الدنيا مع الله تعالى في القيامة، فيجاء بمريم ويوسف لردهما، وكذا تتم الحجة على صاحب البلاء بأيوب (6).

باب حسن الخلق (7). يأتي في " خلق " ما يتعلق بذلك.

باب حسن الخلق وحسن الصحابة وسائر آداب السفر (8).

باب حسن المعاشرة وحسن الصحبة وحسن الجوار وطلاقة الوجه وحسن اللقاء وحسن البشر (9).

ص: 296


1- (1) ط كمباني ج 3 / 78، وجديد ج 5 / 281.
2- (2) جديد ج 5 / 281، و ج 71 / 392، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 210.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 78، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 27، وجديد ج 5 / 281، و ج 70 / 11.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 624، وص 625، وجديد ج 88 / 62، وص 65.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 624، وص 625، وجديد ج 88 / 62، وص 65.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 273، و ج 5 / 202، وجديد ج 7 / 285، و ج 12 / 341.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 205، وجديد ج 71 / 372.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 72، وجديد ج 76 / 266.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 44، وجديد ج 74 / 154.

باب أصناف الناس ومدح حسان الوجوه (1).

باب أن الحسنة والحسنى في الآيات الولاية، والسيئة عداوتهم (2).

باب ثواب من سن سنة حسنة (3). يأتي في " سنن ": بيانه.

باب الإستبشار بالحسنة (4). سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن خيار العباد فقال: الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا (5).

باب الحسنات بعد السيئات - الخ (6).

تفسير علي بن إبراهيم: النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا عملت سيئة فأتبعها بحسنة تمحها سريعا، وعليك بصنايع الخير، فإنها تدفع مصارع السوء (7).

باب تضاعف الحسنات وتأخير إثبات الذنوب بفضل الله وثواب نية الحسنة والعزم عليها، وإنه لا يعاقب على العزم على الذنوب (8).

إكمال الدين: عن الصادق (عليه السلام): إذا هم العبد بحسنة كتبت له حسنة، فإذا عملها كتبت له عشر حسنات، وإذا هم بسيئة لم تكتب عليه، فإذا عملها اجل تسع ساعات، فإن ندم عليها واستغفر وتاب لم تكتب عليه. وإن لم يندم ولم يتب منها كتبت عليه سيئة واحدة (9). وفي معناه غيره المذكور فيه وفي البحار (10).

باب فضل الإحسان (11).

باب حسن العاقبة (12).

أمالي الصدوق: النبوي الصادقي (عليه السلام): من أحسن فيما بقي من عمره،

ص: 297


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 26، وجديد ج 70 / 8.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 89، وجديد ج 24 / 41.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 71 / 257، وص 259.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 71 / 257، وص 259.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 181، وجديد ج 71 / 257، وص 259.
6- (6) كتاب الأخلاق ص 178، وجديد ج 71 / 241، وص 242، وص 245، وص 246.
7- (7) كتاب الأخلاق ص 178، وجديد ج 71 / 241، وص 242، وص 245، وص 246.
8- (8) كتاب الأخلاق ص 178، وجديد ج 71 / 241، وص 242، وص 245، وص 246.
9- (9) كتاب الأخلاق ص 178، وجديد ج 71 / 241، وص 242، وص 245، وص 246.
10- (10) ط كمباني ج 3 / 89 و 90 و 97 و 101، و ج 5 / 38 و 58، وجديد ج 5 / 324 - 327، و ج 6 / 18 و 33، و ج 11 / 142 و 212.
11- (11) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 115، وجديد ج 74 / 406.
12- (12) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 203، وجديد ج 71 / 362.

لم يؤاخذ بما مضى من ذنبه، ومن أساء فيما بقي من عمره، اخذ بالأول والآخر (1).

وفي " توب " و " ختم " و " عقب " ما يتعلق بذلك.

ما يتعلق بخروج الحسني في آخر الزمان (2).

ويأتي في " شيع ": مدح الإحسان إلى الشيعة. وفي " ستر " و " خفى ": مدح الاستتار بالحسنة. وفي " سوء ": حسنات الأبرار سيئات المقربين، وأنه من الموضوعات.

أبواب: تاريخ الإمامين الهمامين، قرتي عين رسول الثقلين، الحسن والحسين (عليهما السلام) سيدي شباب أهل الجنة (3).

باب ولادتهما وأسمائهما وعللها ونقش خواتيمهما (4).

سماهما الله تعالى بالحسن والحسين لم يجعل لهما من قبل سميا، وهما كفلان من رحمة الله تفضل الله تعالى بهما على رسوله ووليه. ويشهد له (5).

يظهر من خبر عروة البارقي عن النبي (صلى الله عليه وآله): أن الحسن والحسين اسمان لشجرتين في رياض الجنة أكل النبي (صلى الله عليه وآله) من ثمرتهما ليلة المعراج (6).

ولد أبو محمد الحسن المجتبى (عليه السلام) في النصف من شهر رمضان يوم الثلاثاء السنة الثانية أو الثالثة من الهجرة، وقبض بالمدينة مسموما في صفر سابعه أو آخره سنة تسع وأربعين أو خمسين. عاش مع جده سبع سنين أو ثمان وأشهرا، ومع أبيه ثلاثين سنة، وبعده تسع سنين أو عشر، وقبره بالبقيع.

ولد أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) يوم الثلاثاء أو الخميس لثلاث خلون من شعبان، وقيل لخمس خلون منه سنة ثلاث أو أربع من الهجرة، ومضى شهيدا يوم العاشر

ص: 298


1- (1) جديد ج 71 / 363.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 178 و 204، وجديد ج 53 / 15، و ج 52 / 301.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 67، وجديد ج 43 / 237.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 67، وجديد ج 43 / 237.
5- (5) جديد ج 14 / 182 و 175، و ج 45 / 211 و 218، و ج 43 / 252، وط كمباني ج 10 / 247 و 249 و 71، و ج 5 / 376 و 375.
6- (6) جديد ج 43 / 314 و 315، وط كمباني ج 10 / 88.

من المحرم سنة ستين أو إحدى وستين، يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما.

وكان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبع سنين، ومع أمير المؤمنين (عليه السلام) سبعا وثلاثين، ومع أخيه سبعا وأربعين، وبعده عشر سنين وأشهرا (1).

قال المروج في تاريخ ولادة مولانا الحسين (عليه السلام):

سال ميلاد شاه تشنه جگر * سر دين است نزد أهل خبر عيون أخبار الرضا (عليه السلام): الرضا، عن آبائه، عن علي بن الحسين (عليهم السلام)، عن أسماء بنت عميس، قالت: قبلت جدتك فاطمة (عليها السلام) بالحسن والحسين فلما ولد الحسن جاء النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا أسماء هاتي ابني. فدفعته إليه في خرقة صفراء، فرمى بها النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء؟! فلففته في خرقة بيضاء ودفعته إليه، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى - وذكرت الحديث - إلى أن قالت:

فلما كان يوم سابعه عق النبي (صلى الله عليه وآله) عنه بكبشين أملحين وأعطى القابلة فخذا ودينارا، وحلق رأسه، وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلى رأسه بالخلوق ثم قال: يا أسماء الدم فعل الجاهلية.

قالت أسماء: فلما كان بعد حول ولد الحسين (عليه السلام) وجاءني النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا أسماء هلمي ابني. فدفعته إليه في خرقة بيضاء - ثم ذكرت فعله بالحسين مثل ما فعل بالحسن - الخبر (2).

معاني الأخبار، علل الشرائع: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام) قال: أهدى جبرئيل إلى رسول الله اسم الحسن وخرقة حرير من ثياب الجنة، واشتق اسم الحسين من اسم الحسن (3). وقريب منه (4).

وممن تولت حضانة الحسين وكفالته أم الفضل زوجة العباس وأم أيمن

ص: 299


1- (1) ط كمباني ج 10 / 146 و 213، و ج 22 / 138، وجديد ج 44 / 198 - 202، و ج 45 / 90، و ج 101 / 101.
2- (2) جديد ج 43 / 238، وط كمباني ج 10 / 67.
3- (3) جديد ج 43 / 241 و 250.
4- (4) جديد ج 43 / 241 و 250.

وصفية بنت عبد المطلب وأم سلمة، وقبلت أسماء بالحسنين (1).

علل الشرائع: الصادقي (عليه السلام): وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأتي الحسين في كل يوم فيضع لسانه في فمه فيمصه حتى يروى، فأنبت الله عز وجل لحمه من لحم رسول الله ولم يرضع من فاطمة ولا من غيرها لبنا قط (2). وقريب منه (3). وفي رواية أخرى: كان يأتيه فيلقمه إبهامه فيمصها ويرتزق منه (4).

باب مكارم أخلاقهما وإقرار المخالف والمؤالف بفضلهما (5).

تقدم في " جور ": خبر المذنب الذي استجار بهما عند الرسول (صلى الله عليه وآله)، وتعليمهما الوضوء للشيخ الجاهل بطور حسن (6).

باب فضائلهما ومناقبهما والنصوص عليهما (7).

كامل الزيارة: النبوي (صلى الله عليه وآله): من كان يحبني، فليحب ابني هذين، فإن الله أمرني بحبهما (8).

كامل الزيارة: عن أبي ذر الغفاري قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقبل الحسين بن علي وهو يقول: من أحب الحسن والحسين وذريتهما مخلصا، لم تلفح النار وجهه ولو كانت ذنوبه بعدد رمل عالج إلا أن يكون ذنبا يخرجه من الإيمان (9).

الروايات في فضل محبتهما (10).

نزول النبي (صلى الله عليه وآله) عن المنبر وحملهما ووضعهما بين يديه (11).

نحلته (صلى الله عليه وآله) لهما عند وفاته الخلق والهيبة للحسن (عليه السلام) والشجاعة والجود

ص: 300


1- (1) جديد ج 43 / 242، وص 243، وص 245، وص 254.
2- (2) جديد ج 43 / 242، وص 243، وص 245، وص 254.
3- (3) جديد ج 43 / 242، وص 243، وص 245، وص 254.
4- (4) جديد ج 43 / 242، وص 243، وص 245، وص 254.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 88، وجديد ج 43 / 318، وص 319.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 88، وجديد ج 43 / 318، وص 319.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 73 - 99، وجديد ج 43 / 261 - 317.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 75، وجديد ج 43 / 270.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 75، وجديد ج 43 / 269.
10- (10) ط كمباني ج 10 / 73 - 88، وجديد ج 43 / 261 - 317، وإحقاق الحق ج 9 / 174 - 180، و ج 10 / 488 - 676 و 686 - 707.
11- (11) ص 676 - 686.

للحسين (عليه السلام) (1). ركوبهما على ظهره (2).

إطالة النبي (صلى الله عليه وآله) سجدته في صلاة الجماعة لركوبهما على ظهره الشريف (3).

ركوبهما على عنق النبي (صلى الله عليه وآله) ونهيه عن التعرض لهما (4). وركوبهما على صدره (5).

حمل النبي (صلى الله عليه وآله) أحدهما وعلي الآخر وإرجاعهما إلى بيت فاطمة (عليها السلام) (6).

ركوبهما معه أحدهما قدامه والآخر خلفه (7).

في أنه يزين الرب تعالى عرشه بالحسن والحسين (عليهما السلام) (8).

قرب الإسناد: النبوي الصادقي (عليه السلام): أما الحسن فأنحله الهيبة والعلم، وأما الحسين فأنحله الجود والرحمة. وفي رواية أخرى: أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فإن له شجاعتي وجودي (9).

كامل الزيارة: عن المفضل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كأني بسرير من نور قد وضع وقد ضربت عليه قبة من ياقوتة حمراء مكللة بالجوهر، وكأني بالحسين (عليه السلام) جالسا على ذلك السرير، وحوله تسعون ألف قبة خضراء، وكأني بالمؤمنين يزورونه ويسلمون عليه فيقول الله عز وجل لهم: أوليائي سلوني، فطالما أوذيتم وذللتم واضطهدتم، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها لكم. فيكون أكلهم وشربهم من الجنة، فهذه والله الكرامة.

بيان: سؤال حوائج الدنيا يدل على أن هذا في الرجعة إذ هي لا تسأل في الآخرة (10). ويحتمل أن يكون هذا في البرزخ وسؤالهم الحوائج يكون لأقربائهم وللمؤمنين الأحياء.

ص: 301


1- (1) إحقاق الحق ج 10 / 708 - 713.
2- (2) ص 714.
3- (3) ص 727 و 733.
4- (4) ص 739.
5- (5) ص 740.
6- (6) ص 740.
7- (7) ص 742.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 73، وجديد ج 43 / 262، وص 263 و 264.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 73، وجديد ج 43 / 262، وص 263 و 264.
10- (10) جديد ج 53 / 116، وط كمباني ج 13 / 230.

الخرائج: في رواية نبوية مفصلة قال (صلى الله عليه وآله): إن للحسين (عليه السلام) في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة (1).

أقول: لأن المؤمنين خلقوا من طينة الجنة، والجنة خلقت من نور الحسين (عليه السلام)، كما أن الشمس والقمر خلقتا من نور الحسن (عليه السلام)، كما سيأتي في " خلق ".

مناقب ابن شاذان في النبوي (صلى الله عليه وآله): بالحسن أعطيتم الإحسان، وبالحسين تسعدون وبه تشبثون. ألا وإن الحسين باب من أبواب الجنة، من عانده حرم الله عليه ريح الجنة (2).

وتقدم في " أبى ": أن الحسين (عليه السلام) زين السماوات والأرض وأنه أكبر منه في الأرض.

الإرشاد: كان الحسن (عليه السلام) يشبه بالنبي (صلى الله عليه وآله) من صدره إلى رأسه، والحسين يشبه من صدره إلى رجليه - الخ.

كان النبي (صلى الله عليه وآله) يصلي فجاء الحسن والحسين (عليهما السلام) فارتدفاه، فلما رفع رأسه أخذهما أخذا رفيقا، فلما عاد عادا. فلما انصرف أجلس هذا على فخذه الأيمن، وهذا على فخذه الأيسر، ثم قال: من أحبني فليحب هذين - الخ (3).

مناقب ابن شهرآشوب: إن النبي (صلى الله عليه وآله) يمص لعاب الحسن والحسين كما يمص الرجل الثمرة (4).

وكانا يركبان ظهر النبي (صلى الله عليه وآله) ويقولان: حل حل، ويقول: نعم الجمل جملكما.

وفي رواية أخرى. قيل: نعم الفرس لكما، فقال (صلى الله عليه وآله): ونعم الفارسان هما. وروي أنه برك لهما فحملهما، وخالف بين أيديهما وأرجلهما، وقال: نعم الجمل جملكما (5). وتقدم في " حزق " ما يتعلق بذلك.

ص: 302


1- (1) جديد ج 43 / 272، وط كمباني ج 10 / 76.
2- (2) جديد ج 35 / 405، وط كمباني ج 9 / 76.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 77، وجديد ج 43 / 275.
4- (4) جديد ج 43 / 284، وص 285.
5- (5) جديد ج 43 / 284، وص 285.

الروايات النبوية: حسين مني وأنا من حسين (1). وتقدم في " حجج ": حجهما.

وفي " رود ": نفوذ إرادتهما في الأشياء، وفي " سخى ": سخاؤهما، وفي " عجز ":

معجزاتهما، وفي " ختم ": خواتيمهما.

أقول: أردت بيان قليل من فضائلهما فألهمت أن أقول: قل لو كان البحر مدادا لكتاب فضائلهما ومناقبهما، لنفد البحر قبل أن تنفد فضائلهما، ولو جاء الله بمثله مددا، ونعم ما أنشد في ذلك:

كتاب فضل تو را آب بحر كافى نيست * كه تركنند سرانگشت وصفحه بشمارند أمالي الصدوق: عن ابن عباس، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن (عليه السلام) فلما رآه بكى، ثم قال: إلي إلي يا بني. فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى - وساق الحديث إلى أن قال:

قال النبي (صلى الله عليه وآله): وأما الحسن فإنه ابني وولدي ومني وقرة عيني وضياء قلبي وثمرة فؤادي وهو سيد شباب أهل الجنة، وحجة الله على الأمة، أمره أمري، وقوله قولي، فمن تبعه فإنه مني ومن عصاه فليس مني، وإني لما نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي، فلا يزال الأمر به حتى يقتل بالسم ظلما وعدوانا، فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته، ويبكيه كل شئ حتى الطير في جو السماء والحيتان في جوف الماء، فمن بكاه، لم تعم عينه يوم تعمى العيون، ومن حزن عليه، لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب، ومن زاره في بقيعة، ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام (2).

أبواب ما يختص بالإمام الزكي سيد شباب أهل الجنة الحسن بن علي (عليه السلام):

باب النص عليه (3).

باب مكارم أخلاق الحسن (عليه السلام) وعلمه وفضله وشرفه وجلالته (4).

ص: 303


1- (1) ط كمباني ج 10 / 76، وجديد ج 43 / 271 - 316.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 135. تمامه ج 8 / 9، وجديد ج 44 / 148، و ج 28 / 37.
3- (3) جديد ج 43 / 322، وط كمباني ج 10 / 89.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 91، وجديد ج 43 / 331.

أمالي الصدوق: عن الصادق، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) إن الحسن بن علي (عليه السلام) كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حج حج ماشيا وربما مشى حافيا (تقدم في " حجج " ما يتعلق بذلك)، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنشور بكى، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى، وإذا ذكر العرض على الله تعالى شهق شهقة يغشى عليه منها، وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل - إلى أن قال: - ولم ير في شئ من أحواله إلا ذاكرا لله سبحانه، وكان أصدق الناس لهجة، وأفصحهم منطقا - الخبر (1).

مناقب ابن شهرآشوب: وكان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفر لونه، فقيل له في ذلك، فقال: حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه وترتعد مفاصله. وكان إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول: إلهي ضيفك ببابك، يا محسن قد أتاك المسئ فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم (2).

باب مواعظ الحسن بن علي (عليه السلام) وحكمه (3).

باب معجزات الحسن بن علي (عليه السلام) (4). وفيه اخضرار النخلة وحملها رطبا بدعائه (5). جعله رجلا امرأة وامرأته رجلا (6). وإخباره عما في بطن بقرة حبلى، وإراءته لجميع من الناس أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاته (7).

تقدم في " حرف ": بيان قدرة الإمام (عليه السلام) وأنه أقوى وأقدر من جميع الأنبياء، وفي " رود ": نفوذ إرادته.

وذكرت في كتابنا " أبواب رحمت " تفصيل ذلك. فارجع إليه.

ما جرى بينه وبين معاوية وأصحابه (8).

ما يتعلق بأحواله حين الوفاة (9).

ص: 304


1- (1) ط كمباني ج 10 / 91، وجديد ج 43 / 331، وص 339.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 91، وجديد ج 43 / 331، وص 339.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 144، وجديد ج 78 / 101.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 89، وجديد ج 43 / 323، وص 327، وص 328.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 89، وجديد ج 43 / 323، وص 327، وص 328.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 89، وجديد ج 43 / 323، وص 327، وص 328.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 89، وجديد ج 43 / 323، وص 327، وص 328.
8- (8) إحقاق الحق ج 5 / 60 - 66.
9- (9) جديد ج 6 / 159، وط كمباني ج 3 / 135.

أما أولاده بحسب جمع الروايات والأقوال (1).

أبواب ما يختص بتاريخ الحسين بن علي (عليه السلام):

باب النص عليه بخصوصه ووصية الحسن (عليه السلام) إليه (2).

باب مواعظ الحسين (عليه السلام) (3).

توسل الملك بالحسين (عليه السلام) ورد أجنحته إليه (4).

باب مكارم أخلاقه وجمل أحواله وتاريخه وأحوال أصحابه (5).

حج (عليه السلام) خمسة وعشرين مرة ماشيا. وأن النجائب لتقاد معه.

وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة. وقيل له: ما أعظم خوفك من ربك؟! فقال: لا يأمن يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا.

وكان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين.

وأعطى لمن علم ولده * (الحمد) * ألف دينار وألف حلة وحشا فاه درا.

وكان يقعد في المكان المظلم فيهتدي إليه ببياض جبينه ونحره.

ولم يرضع من أنثى ولا من فاطمة، بل كان يؤتى به النبي (صلى الله عليه وآله) فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاث، فنبت لحمه من لحم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودمه (6).

تقدم في " ايى ": ذكر الآيات النازلة في شأنهما.

باب كفر قتلته وثواب اللعن عليهم وشدة عذابهم، وما ينبغي أن يقال عند ذكره (7).

ص: 305


1- (1) ط كمباني ج 10 / 218 و 138 و 139، وجديد ج 45 / 108، و ج 44 / 163 و 168.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 140، وجديد ج 44 / 174.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 148، وجديد ج 78 / 116.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 69 - 71، وجديد ج 43 / 244 - 251.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 143، وجديد ج 44 / 189.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 144 و 145، وجديد ج 44 / 192 - 198.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 167، وجديد ج 44 / 299.

باب فيه معاملة الحسين وأمير المؤمنين وأولاده (عليهم السلام) مع قتلته يوم القيامة (1).

كلمات الحسين (عليه السلام) ليلة عاشوراء مع أهله وأصحابه بكربلاء وحل بيعته عنهم (2).

كلماته يوم عاشوراء مع أصحابه (3).

تحقيق للشيخ الصدوق في قبض الحسين (عليه السلام) لحيته يوم عاشوراء (4). حكمة تركه بيعتهم (5).

في خبر المفضل عن الصادق (عليه السلام) في حديث فضل كربلاء: إن الدالية التي غسل فيها رأس الحسين (عليه السلام) فيها غسلت مريم عيسى واغتسلت لولادتها (6).

رد من زعم أن الحسين (عليه السلام) لم يقتل (7).

ظهور الحسين بعد ظهور القائم (عليهما السلام) وبيعته له (8).

هو الذي يغسل المهدي (عليه السلام) (9).

في أنه أول من يرجع، كما هو صريح الروايات (10).

منتخب البصائر: في الصادقي (عليه السلام): إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين (عليه السلام) - الخبر (11).

ص: 306


1- (1) ط كمباني ج 10 / 63 و 64، وجديد ج 43 / 221 - 226.
2- (2) جديد ج 11 / 149، وط كمباني ج 5 / 40.
3- (3) جديد ج 6 / 154، وط كمباني ج 3 / 134.
4- (4) جديد ج 13 / 220، وص 307، وط كمباني ج 5 / 275 و 297.
5- (5) جديد ج 13 / 220، وص 307، وط كمباني ج 5 / 275 و 297.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 203، وجديد ج 53 / 12.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 162 و 161، وجديد ج 44 / 271.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 204 - 209 و 215، و ج 10 / 211، وجديد ج 53 / 16 - 36 و 62، و ج 45 / 81.
9- (9) ط كمباني ج 13 / 229 و 226، وجديد ج 53 / 103 و 115.
10- (10) ط كمباني ج 13 / 210 و 211 مكررا و 215 مكررا و 219 و 226 و 227، وجديد ج 53 / 39 و 44 و 46 و 62 و 64 و 76 و 102 و 106.
11- (11) ط كمباني ج 13 / 211، وجديد ج 53 / 43.

أحوال أولاده وشهادتهم (1).

ويظهر مما تقدم في " جرد ": أن له فاطمتين الصغرى والكبرى. ويأتي في " فطم ": ما يتعلق بالفواطم ابنة المجتبى وبنت الحسين (عليهما السلام).

مشهد رأس الحسين (عليه السلام) بالشام مزار مشهور. الكلمات والكرامات الراجعة إليه في الغدير (2).

أبواب تاريخ الإمام الحادي عشر وسبط سيد البشر ووالد الخلف المنتظر وشافع المحشر السيد الرضي الزكي أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) (3):

ولد بالمدينة يوم الاثنين أو يوم الجمعة في شهر ربيع الآخر عاشره أو ثامنه أو رابعه سنة اثنين وثلاثين ومائتين أو إحدى وثلاثين ومائتين، وتوفي مسموما سنة ستين ومائتين في شهر ربيع الأول أوله أو ثامنه وله أقل من ثلاثين سنة.

وأخوه الحسين. يسميان بالسبطين تشبيها لهما بجديهما سبطي نبي الرحمة الحسن والحسين (عليهما السلام).

باب النصوص على الخصوص عليه (عليه السلام) (4).

صفته بين السمرة والبياض، وخاتمه: سبحان من له مقاليد السماوات والأرض (5). وما يتعلق به (6).

أولاده: الحجة بن الحسن العسكري (عليه السلام)، وموسى (7).

الكافي: قبض (عليه السلام) يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين وهو ابن ثمان وعشرين سنة، ودفن في داره في البيت الذي دفن

ص: 307


1- (1) ط كمباني ج 10 / 202 - 208 و 277 و 278، وجديد ج 45 / 42 - 64 و 329 و 331.
2- (2) كتاب الغدير ط 2 ج 5 / 185 - 192.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 154، وجديد ج 50 / 235.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 155، وجديد ج 50 / 239، وص 238.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 155، وجديد ج 50 / 239، وص 238.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 113 و 116، وجديد ج 52 / 33 و 44.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 113، وجديد ج 52 / 34.

أبوه في سر من رأى. كانت مدة خلافته ست سنين (1). وسمه المعتمد.

عيون المعجزات: اسم أمه على ما رواه أصحاب الحديث سليل رضي الله عنها، وقيل: حديث، والصحيح سليل، وكانت من العارفات الصالحات (2).

إكمال الدين: عن أحمد بن إبراهيم قال: دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا (عليه السلام) في سنة 262 فكلمتها من وراء حجاب: وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم، ثم قالت: والحجة بن الحسن (عليه السلام) فسمته، فقلت لها: جعلني الله فداك معاينة أو خبرا؟ فقالت: خبرا عن أبي محمد، كتب به إلى أمه. فقلت لها: فأين الولد؟ فقالت: مستورة. فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟ فقالت: إلى الجدة أم أبي محمد (عليه السلام). فقلت لها: اقتدي بمن وصيته إلى امرأة؟ فقالت: اقتداء بالحسين بن علي (عليه السلام) والحسين بن علي أوصى إلى أخته زينب بنت علي في الظاهر، وكان ما يخرج عن علي بن الحسين من علم ينسب إلى زينب سترا على علي بن الحسين ثم قالت: إنكم قوم أصحاب أخبار، أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين (عليه السلام) يقسم ميراثه وهو في الحياة (3).

اكمال الدين: في حديث: فلما ماتت الجدة أم الحسن (عليه السلام) أمرت أن تدفن في الدار فنازعهم (يعني جعفر) وقال: هي داري لا تدفن فيها. فخرج مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) فقال له: يا جعفر دارك هي؟! ثم غاب فلم يره بعد ذلك (4).

أقول: يستفاد منها حسن حال الجدة أم أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام).

باب معجزاته ومعالي أموره (5). وفيه استجابة دعواته، وإخباره عما سيأتي وعما في الضمائر، وقضاياه مع أبي هاشم الجعفري كثيرة، وذكرت بعضها في " دود "، وتذلل البغل المانع عن ركوب ظهره له (عليه السلام).

ص: 308


1- (1) ط كمباني ج 12 / 178، وجديد ج 50 / 335.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 155، وجديد ج 50 / 238.
3- (3) جديد ج 51 / 363، وط كمباني ج 13 / 99.
4- (4) جديد ج 52 / 42، وط كمباني ج 13 / 115.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 157 - 171، وجديد ج 50 / 247 - 305.

مناقب ابن شهرآشوب، الخرائج، إعلام الورى، الإرشاد: عن نصير الخادم، قال: سمعت أبا محمد (عليه السلام) غير مرة يكلم غلمانه وغيرهم بلغاتهم، وفيهم روم وترك وصقالبة، فتعجبت من ذلك وقلت: هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لأحد حتى مضى أبو الحسن (عليه السلام) ولا رآه أحد فكيف هذا؟ أحدث بهذا نفسي فأقبل علي وقال: إن الله يبين حجته من بين سائر خلقه أعطاه معرفة كل شئ فهو يعرف اللغات والأنساب والحوادث، ولولا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق (1).

باب مكارم أخلاقه ونوادر أحواله وما جرى بينه وبين خلفاء الجور وغيرهم وأحوال أصحابه وأهل زمانه (2).

باب وفاته (عليه السلام) والرد على من ينكرها (3).

غيبة الشيخ: مسندا عن إسماعيل بن علي بن سهل النوبختي في حديث مولد الحجة المنتظر (عليه السلام) قال: دخلت على أبي محمد العسكري (عليه السلام) في المرضة التي مات فيها وأنا عنده إذ قال لخادمه عقيد، وكان الخادم أسود نوبيا قد خدم من قبله علي بن محمد وهو ربى الحسن (عليه السلام)، فقال له: يا عقيد أغل لي ماء بمصطكي.

فأغلي له، ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف (عليه السلام) فلما صار القدح في يديه وهم بشربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن، فتركه من يده وقال لعقيد: ادخل البيت فإنك ترى صبيا ساجدا فائتني به.

قال أبو سهل: قال عقيد: فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء، فسلمت عليه، فأوجز في صلاته، فقلت: إن سيدي يأمرك بالخروج عليه، إذ جاءت أمه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن (عليه السلام).

قال أبو سهل: فلما مثل الصبي بين يديه سلم وإذا هو دري اللون، وفي شعر رأسه قطط، مفلج الأسنان، فلما رآه الحسن بكى وقال: يا سيد أهل بيته اسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي، وأخذ الصبي القدح المغلى بالمصطكي بيده، ثم حرك

ص: 309


1- (1) ط كمباني ج 12 / 162، وجديد ج 50 / 268.
2- (2) جديد ج 50 / 306، وص 325، وط كمباني ج 12 / 175.
3- (3) جديد ج 50 / 306، وص 325، وط كمباني ج 12 / 175.

شفتيه، ثم سقاه.

فلما شربه قال: هيئوني للصلاة فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه، فقال له أبو محمد (عليه السلام): إبشر يا بني فأنت صاحب الزمان، وأنت المهدي، وأنت حجة الله على أرضه، وأنت ولدي ووصي، وأنا ولدتك، وأنت م ح م د بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولدك رسول الله، وأنت خاتم الأئمة الطاهرين، وبشر بك رسول الله وسماك وكناك بذلك عهد إلى أبي عن آبائك الطاهرين صلى الله على أهل البيت ربنا إنه حميد مجيد.

ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم أجمعين (1).

في أنه لما مات الحسن بن علي (عليه السلام) حضر غسله عثمان بن سعيد رضي الله عنه وأرضاه وتولى جميع أموره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره مأمورا بذلك. الخ (2).

في أنه جرى على متخلفيه أذية كثيرة، قال عثمان بن سعيد لعبد الله بن جعفر الحميري: وهو ذاعيا له يجولون وليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا (3).

حشر:

باب إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره (4).

الآيات: * (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيى العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) *، * (وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا * قل كونوا حجارة أو حديدا * أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة) * وقال تعالى:

* (وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد أولئك الذين كفروا

ص: 310


1- (1) جديد ج 52 / 16، وط كمباني ج 13 / 108.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 93، وجديد ج 51 / 346، وص 348.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 93، وجديد ج 51 / 346، وص 348.
4- (4) جديد ج 7 / 1، وط كمباني ج 3 / 187.

بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم) *، * (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى) * - الآية. وغيرها من الآيات كثيرة مذكورة هي مع تفسيرها في البحار (1).

تقدم في " أبى ": أن أبي بن خلف جاء بعظم رميم وفته بيده، ثم نفخه وقال: يا محمد أتزعم أن ربك يحيي هذا بعد ما ترى؟! فأنزل الله تعالى: * (وضرب لنا مثلا) * - الآيات.

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن إبراهيم نظر إلى جيفة على ساحل البحر تأكلها سباع البر وسباع البحر، ثم يثب السباع بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا، فتعجب إبراهيم فقال: * (رب أرني كيف تحي الموتى) * فقال الله تعالى: * (أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم أدعهن يأتينك سعيا) * - الخبر.

وفيه أنه أخذ الطاووس والديك والحمام والغراب فذبحهن وقطعهن وأخلط لحماتهن وفرقها على عشرة جبال، ثم أخذ مناقيرهن ودعاهن فاجتمعت أجزاء كل واحد وطار إليه (2).

الإحتجاج: عن هشام بن الحكم أنه قال الزنديق للصادق (عليه السلام): أنى للروح بالبعث والبدن قد بلى والأعضاء قد تفرقت؟! فعضو في بلدة تأكلها سباعها، وعضو بأخرى تمزقه هوامها، وعضو قد صار ترابا بني به مع الطين حائط! قال: إن الذي أنشأه من غير شئ وصوره على غير مثال كان سبق إليه قادر أن يعيده كما بدأه.

قال: أوضح لي ذلك. فأوضح له - الخبر (3). وتمامه (4).

باب صفة المحشر (5).

ص: 311


1- (1) جديد ج 7 / 11 - 33، وط كمباني ج 3 / 190 - 198.
2- (2) جديد ج 7 / 36 و 41، و ج 12 / 56 - 74، وط كمباني ج 5 / 128 - 132، و ج 3 / 199 و 200.
3- (3) جديد ج 7 / 37، وط كمباني ج 3 / 199.
4- (4) جديد ج 10 / 185، وط كمباني ج 4 / 186.
5- (5) جديد ج 7 / 62، وط كمباني ج 3 / 206.

* (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء) *، وغير ذلك من الآيات وتفسيرها والأخبار في البحار (1).

باب فيه كيفية حشر فاطمة الزهراء والحسن والحسين (عليهم السلام) (2).

وما يتعلق بذلك (3).

في أن قوله تعالى: * (ويوم نحشر من كل أمة فوجا) * مخصوص بالرجعة.

وقوله: * (وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا) * حشر القيامة الكبرى (4).

وبهاتين الآيتين استدل السيد الحميري عند المنصور للحشرين، كما في البحار (5).

وتقدم في " اخر ": تأويل الآخرة في عدة من الآيات بالرجعة.

الحاشر من أسماء النبي (صلى الله عليه وآله) (6).

النبوي (صلى الله عليه وآله): وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي (7).

العلوي (عليه السلام) في خطبة: وأنا الحاشر إلى الله تعالى (8).

باب فيه حشر الوحوش (9).

قال تعالى: * (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم إلى ربهم يحشرون) * وقال: * (وإذا الوحوش

ص: 312


1- (1) جديد ج 7 / 63 - 121، وط كمباني ج 3 / 206 - 225.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 64 و 63، وجديد ج 43 / 219.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 254، و ج 15 كتاب الإيمان ص 118، وجديد ج 17 / 243، و ج 68 / 59.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 210 - 215، وجديد ج 53 / 40 و 51 و 60.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 145، وجديد ج 10 / 233.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 55 و 120 و 121، وجديد ج 15 / 237، و ج 16 / 93 و 96. وغير ذلك.
7- (7) جديد ج 16 / 129، وط كمباني ج 6 / 128.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 212، وجديد ج 53 / 47.
9- (9) جديد ج 7 / 253، و 276، وط كمباني ج 3 / 264 و 270.

حشرت) *. الأخبار في ذلك (1).

قال المجلسي: الأخبار الدالة على حشرها عموما وخصوصا وكون بعضها مما يكون في الجنة كثيرة مر بعضها في باب الجنة وبعضها في باب الركبان يوم القيامة وغيره كقولهم (عليهم السلام) في مانع الزكاة: تنهشه كل ذات ناب بنابها، ويطؤه كل ذات ظلف بظلفها (2).

والكلمات في الآيات والروايات في ذلك (3).

تفسير آيات سورة الحشر (4).

حشرات الأرض صغار دواب الأرض.

قال الكاظم (عليه السلام) في مناظرته مع الرشيد: لما خلق الله الأرض خلق دبابات الأرض الذي من غير فرث، ولا دم، خلقها من التراب وجعل رزقها وعيشها منه، فإذا فارق الجنين أمه لم تزقه ولم ترضعه وكان عيشها من التراب - الخ (5).

حشم:

مشكاة الأنوار: عن الصادق (عليه السلام) قال: لا تذهب الحشمة فيما بينك وبين أخيك المؤمن فإن ذهاب الحشمة ذهاب الحياء وبقاء الحشمة بقاء المروة (المودة) (6).

وقال: من احتشم أخاه حرمت وصلته (7).

وتقدم في " أخا ": أن من احتشم أخاه فقد فارقه.

وفي المجمع في حديث علي (عليه السلام) مع السارق: إني لأحتشم أن لا أدع له يدا.

ص: 313


1- (1) جديد ج 7 / 256 و 276، وط كمباني ج 3 / 265 و 270.
2- (2) جديد ج 7 / 276، وط كمباني ج 3 / 271.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 653 و 654، وجديد ج 64 / 2 - 9.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 519 - 522، وجديد ج 20 / 157 - 170.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 275، وجديد ج 48 / 143.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 80، و ج 17 / 186 و 203، وجديد ج 74 / 286، و ج 78 / 253 و 320. وكذا في الكافي آخر كتاب العشرة.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 186، وجديد ج 78 / 254.

أي أستحيي - الخ.

حشي:

العلوي (عليه السلام): ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة (1).

الحاشية: أهل الرجل وخاصته.

حصد:

حصاد الزرع: أوان قطعه وأخذه. ومنه قوله تعالى: * (وآتوا حقه يوم حصاده) *.

باب حق الحصاد والجداد (2).

وفي الروايات أن المراد الضغث من السنبل والكف من التمر إذا خرص، والجفنة بعد الجفنة والقبضة بعد القبضة. وورد المنع من الجد والحصاد بالليل.

والجداد - بالفتح والكسر - جداد النخل وهو الصرام وهو قطع ثمرتها. وإنما نهي عنه لأن المساكين لا يحضرونه. كل ذلك في البحار (3). ويأتي في " زكا " ما يتعلق بذلك.

تأويل قوله تعالى: * (جعلناهم حصيدا خامدين) * وأنه عند الظهور (4).

والحصيد بمعنى المحصود.

حصر:

تفسير قوله تعالى في وصف يحيى بن زكريا: * (وسيدا وحصورا) * يعني لا يأتي النساء (5).

تأثير الحصير في جنب رسول الله (6).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: الصادقي (عليه السلام) دخل على

ص: 314


1- (1) جديد ج 40 / 163، وط كمباني ج 9 / 464.
2- (2) ط كمباني ج 20 / 24، وجديد ج 96 / 92.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 25 و 26، وجديد ج 96 / 94.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 173، وجديد ج 52 / 274.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 373 و 377، وجديد ج 14 / 169 و 170 و 185 و 186.
6- (6) جديد ج 16 / 257، وط كمباني ج 6 / 157.

النبي (صلى الله عليه وآله) رجل وهو على حصير قد أثر في جسمه ووسادة ليف قد أثر في خده (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن أبي عباد، كان جلوس الرضا (عليه السلام) في الصيف على حصير وفي الشتاء على مسح (2).

نزول قوله تعالى: * (أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم) * - الآية في بني مدلج وقصتهم (3).

حصن:

منتخب البصائر، بصائر الدرجات: عن الباقر (عليه السلام) في حديث:

والحصن هو الإمام (عليه السلام) (4).

في الرواية العلوية: أن في النار لمدينة يقال لها الحصينة، فيها أيدي الناكثين (5).

يأتي في " زنا ": أن الإحصان في الزنا: حضور الزوج عند الزوجة يغدو عليها ويروح، فلا يثبت الإحصان بالمتعة، ولا بالغائب، ولا الحاضر الذي لا يقدر على الوصول إليها.

معاني الأخبار، الخصال، أمالي الصدوق: في الصادقي (عليه السلام): إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب - إلى أن قال: - أو مدينة حصينة - الخبر. وذكر في آخره أنه سئل الصادق (عليه السلام) عنها فقال: القلب المجتمع (6).

حصا:

تسبيح الحصيات في يد رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7).

ص: 315


1- (1) جديد ج 16 / 282 و 385، وط كمباني ج 6 / 162 و 184.
2- (2) جديد ج 49 / 89، وط كمباني ج 12 / 26.
3- (3) جديد ج 19 / 172، وط كمباني ج 6 / 441.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 178، وجديد ج 24 / 396.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 457، و ج 3 / 381، و ج 15 كتاب الإيمان ص 50، وكتاب العشرة ص 210، وجديد ج 8 / 311، و ج 67 / 187، و ج 75 / 339، و ج 32 / 306.
6- (6) ط كمباني ج 1 / 117 و 119، وجديد ج 2 / 183 و 190.
7- (7) ط كمباني ج 4 / 103، و ج 6 / 267 و 287 و 295، وجديد ج 10 / 46، و ج 17 / 295 و 379 مكررا و 411.

تسبيحها في يده ويد أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

تكلم الحصاة في يد أمير المؤمنين (عليه السلام) وقولها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبعلي بن أبي طالب وليا (2).

انقلابها إلى الجواهر في يده (3). وقريب منه (4). وكذا في البصائر (5).

مناقب ابن شهرآشوب: قال ابن عباس: صاحب الحصاة ثلاثة: أم سليم وارثة الكتب طبع في حصاتها النبي والوصي صلوات الله عليهما وذكرناها في " سلم "، ثم أم الندى حبابة بنت جعفر الوالبية الأسدية المذكورة في " حبب "، ثم أم غانم الأعرابية اليمانية. وختم في حصاتهما أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).

تفصيل قضاياهن (7).

خبر الحصاة التي ظهرت في مسجد الكوفة مكتوب فيها محمد (8). يأتي في " ولد ": ما يتعلق بتوليد الحصى.

خبر الحصاة التي أعطاها ولي العصر (عليه السلام) للأودي، فانقلبت في يده بسبيكة من ذهب (9). وقريب منه (10).

خبر الحصاة التي رماها أبو جهل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فوقفت الحصاة معلقة سبعة أيام ولياليها (11).

ص: 316


1- (1) ط كمباني ج 6 / 287، و ج 9 / 569، وجديد ج 17 / 377، و ج 41 / 252.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 569، و ج 6 / 286، و ج 15 كتاب الإيمان ص 137، وجديد ج 41 / 251، و ج 17 / 373، و ج 68 / 134.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 570، وص 571، وجديد ج 41 / 255، وص 260.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 570، وص 571، وجديد ج 41 / 255، وص 260.
5- (5) البصائر الجزء 8 باب 2.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 576، وجديد ج 41 / 276.
7- (7) ط كمباني ج 7 / 224 - 226، و ج 11 / 12، و ج 12 / 170، وجديد ج 46 / 35، و ج 50 / 302، و ج 25 / 175 - 187.
8- (8) ط كمباني ج 13 / 83، وجديد ج 51 / 312.
9- (9) ط كمباني ج 13 / 104، وص 120، وجديد ج 52 / 2، وص 59.
10- (10) ط كمباني ج 13 / 104، وص 120، وجديد ج 52 / 2، وص 59.
11- (11) ط كمباني ج 6 / 311، وجديد ج 18 / 61.

رمى أبي جعفر (عليه السلام) بعد الجمرات بحصاتين في ناحية، وثلاثة في ناحية للفاسقين (1).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): الرضوي (عليه السلام): إن أدنى ما يخرج من الإيمان أن يقول للحصاة: هذه نواة، ثم يدين بذلك ويبرأ ممن خالفه (2). وقريب منه (3).

باب عدد أسماء الله وفضل إحصائها وشرحها (4).

خبر غانم بن أم غانم صاحب الحصاة وطلبه علي بن الحسين (عليه السلام) ليختم عليها، فدلوه على علي بن عبد الله بن عباس، فسلبه منه الحصاة فرأى في منامه الحسين (عليه السلام) فأعطاه الحصاة ودله على ابنه علي بن الحسين (عليه السلام) (5).

في الرسالة الذهبية قال الرضا (عليه السلام): والجماع من غير إهراق الماء على أثره يوجب الحصاة - إلى أن قال: - ومن أراد أن لا يجد الحصاة وحصر البول فلا يحبس المني عند نزول الشهوة، ولا يطل المكث على النساء (6).

باب علاج تقطير البول ووجع المثانة والحصاة (7).

كأكل ذرت با دم گيلاس دم كرده بخورند رافع سنگ مثانه ومحلل آن. ودر تحفه حكيم مؤمن در لغت حمام فرموده: كبوتر صحرائي را باروغن كنجد بدون آب ونمك طبخ نمايند وبخورند در حال سنگ مثانه را اخراج نمايد.

باب الدعاء للحصاة والفالج (8).

ص: 317


1- (1) جديد ج 27 / 305، و ج 30 / 192، وط كمباني ج 7 / 424، و ج 8 / 214.
2- (2) جديد ج 2 / 115.
3- (3) جديد ج 2 / 301، و ج 26 / 239، و ج 72 / 220، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 33، و ج 1 / 100 و 163، و ج 7 / 332.
4- (4) جديد ج 4 / 184، وط كمباني ج 2 / 157.
5- (5) جديد ج 46 / 35، وط كمباني ج 11 / 12.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 558، وجديد ج 62 / 321 - 324.
7- (7) جديد ج 62 / 188، وط كمباني ج 14 / 529.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 203، وجديد ج 95 / 75.

حضر:

باب آداب الاحتضار وأحكامه (1).

منها: استقبال القبلة، والمشهور وجوبه، وعن جماعة القول باستحبابه.

منها: كراهة حضور الجنب والحائض خصوصا عند التلقين فإنها أشد.

منها: تلقينه التهليل.

أمالي الصدوق: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، فإن من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة (2).

منها: تلقينه بذكر العقائد وكلمات الفرج والأدعية الواردة المذكورة (3).

وفيه أن أبا سعيد الخدري كان مستقيما نزع ثلاثة أيام فحمل إلى مصلاه فمات فيه، وتلقين أبي بكر الحضرمي رجلا من أهل بيته. واستحباب قراءة يس والصافات ليعجل الله راحته. واستحباب آية الكرسي وغيرها (4).

حضور الرسول والأئمة صلوات الله عليهم عند الموت (5).

علل الشرائع: لا يترك الميت وحده، فإن الشيطان يعبث به في جوفه.

بيان: لا يبعد أن يكون المراد به حال الاحتضار. فالمراد بعبثه وسوسته وإضلاله، والأصحاب حملوه على ظاهره (6).

قال المجلسي: اعلم أن حضور النبي والأئمة صلوات الله عليهم عند الموت مما قد ورد به الأخبار المستفيضة، وقد اشتهر بين الشيعة غاية الاشتهار، وإنكار مثل ذلك لمحض استبعاد الأوهام ليس من طريقة الأخيار، ثم ذكر الاشكالات

ص: 318


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 147، وجديد ج 81 / 230.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 13، وجديد ج 93 / 199، و ج 81 / 232.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 148 - 150، وجديد ج 81 / 235 - 244.
4- (4) جديد ج 81 / 237 - 246، وط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 148 - 151.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 134 - 147، و ج 9 / 399، و ج 10 / 272، و ج 12 / 21، و ج 18 كتاب الطهارة ص 150 و 233، وجديد ج 6 / 153 و 162 - 200، و ج 39 / 237، و ج 45 / 312، و ج 49 / 71، و ج 81 / 244، و ج 82 / 174.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 151، وجديد ج 81 / 247.

الموهومة وأجاب عنها (1).

وقد ذكرناه مفصلا في كتاب " اثبات ولايت ".

الروايات الواردة عن طريق العامة في حضور الرسول وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) عند المحتضر فإن كان محبا لهم يرفق به في الإحقاق (2).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في حديث شريف في بيان احتضار المؤمن - إلى أن قال: - ثم يقول محمد: يا ملك الموت، هاك أخانا قد سلمناه إليك فاستوص به خيرا. ثم يرتفع هو ومن معه إلى روض الجنان وقد كشف من الغطاء والحجاب لعين ذلك المؤمن العليل، فيراهم المؤمن هناك بعد ما كانوا حول فراشه - إلى أن قال: - فإذا ادخل قبره وجد جماعتنا هناك - الخبر (3).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: منكم والله يقبل، ولكم والله يغفر، إنه ليس بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى السرور وقرة العين إلا أن تبلغ نفسه هاهنا - أومأ بيده إلى حلقه - ثم قال: إنه إذا كان ذلك واحتضر، حضره رسوله (صلى الله عليه وآله) وعلي وجبرئيل وملك الموت، فيدنو منه علي (عليه السلام) فيقول: يا رسول الله، إن هذا كان يحبنا أهل البيت فأحبه، ويقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا جبرئيل إن هذا كان يحب الله ورسوله وأهل بيت رسوله فأحبه، ويقول جبرئيل لملك الموت: إن هذا كان يحب الله ورسوله وأهل بيت رسوله فأحبه وارفق به.

فيدنو منه ملك الموت فيقول: يا عبد الله. أخذت أمان براءتك، تمسكت بالعصمة الكبرى - إلى أن قال: - ثم يسل نفسه سلا رفيقا، ثم ينزل بكفنه من الجنة، وحنوطه من الجنة - إلى أن قال: - فإذا وضع في قبره فتح الله له بابا من أبواب الجنة يدخل عليه من روحها وريحانها - الخبر (4).

الكافي: ذكر ما علمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) لرجل من أصحابه وكان محتضرا: اللهم

ص: 319


1- (1) جديد ج 6 / 200، وط كمباني 3 / 147.
2- (2) إحقاق الحق ج 9 / 459.
3- (3) جديد ج 6 / 174، وط كمباني ج 3 / 140.
4- (4) جديد ج 6 / 197، وط كمباني ج 3 / 146.

اغفر لي الكثير من معاصيك واقبل مني اليسير من طاعتك (1).

إعلم أنه لم تقرأ * (والصافات) * عند مكروب من موت قط إلا عجل الله راحته، كما قاله مولانا الكاظم (عليه السلام) (2).

مناقب ابن شهرآشوب: عن الكاظم (عليه السلام) في خبر شطيطة النيسابورية قال:

عرف أصحابك وأقرأهم مني السلام وقل لهم: إني ومن يجري مجراي من الأئمة لابد لنا من حضور جنائزكم في أي بلد كنتم، فاتقوا الله في أنفسكم (3).

باب فيه أنهم يحضرون عند الموت وغيره - الخ (4). وسائر الروايات في ذلك (5).

أحوال الرجلين عند الاحتضار وإظهارهما الندامة (6).

حال معاذ بن جبل حين احتضاره وأنه ألصق خده بالأرض فما زال يدعو بالويل والثبور حتى مات (7).

حال ابن عباس حين احتضاره يأتي في " عبس ". وحال احتضار عبد الملك ابن مروان وعبادة بن الصامت يأتي في " عبد ". وكذا حال خطاب الجهني في " خطب ". ويأتي في " سكر ": ما يتعلق بحال الاحتضار.

حال احتضار السيد الحميري (8). ويأتي في " حمر ": ذكر مواضع الرواية.

حال احتضار أبي نواس ودعبل (9).

ص: 320


1- (1) جديد ج 6 / 196، و ج 22 / 125، وط كمباني ج 3 / 145، و ج 6 / 701.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 317، و ج 18 كتاب الطهارة ص 149، وجديد ج 48 / 289، و ج 81 / 238.
3- (3) جديد ج 48 / 75، وط كمباني ج 11 / 253.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 391.
5- (5) ج 9 / 399 - 401، و ج 11 / 214، و ج 14 / 400، وجديد ج 27 / 157، و ج 39 / 237 - 240، و ج 47 / 362 مكررا، و ج 61 / 48 و 49.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 203، وجديد ج 30 / 121.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 204، و ج 14 / 457، وجديد ج 30 / 127، و ج 61 / 241.
8- (8) جديد ج 39 / 241، و ج 47 / 312 - 327، وط كمباني ج 9 / 400، و ج 11 / 199 - 203.
9- (9) جديد ج 49 / 238 و 241، وط كمباني ج 12 / 71 و 72.

حال احتضار الكافر (1).

احتضار يهودي جاء إليه الرسول (صلى الله عليه وآله) وعرض عليه الإسلام فقبله وختم له بالخير ببركته (2).

احتضار رجل من أصحاب الرضا (عليه السلام) ومجئ الإمام وقوله: فجدد الإيمان بالله وبالولاية تكن مستريحا - الخبر (3).

احتضار شاب كانت أمه ساخطة عليه واعتقال لسانه عن قول لا إله إلا الله، فأرضاها النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: لا إله إلا الله، ومات (4).

باب الدعاء عند الاحتضار (5).

كيفية الوصية ودعاء العهد حال الاحتضار (6).

احتضار القاسم بن العلاء الآذربايجاني وكيل الناحية المقدسة (7).

وحكي عن محمد بن سليمان العباسي وهو الذي قاتل الحسين بن علي الشهيد بفخ لما احتضر لقن الشهادة فكان يقول بدل الشهادة:

ألا ليت أمي لم تلدني ولم أكن * لقيت حسينا يوم فخ ولا حسن جملة من الحكايات المتعلقة بأحوال المحتضرين في المنتخب (8).

أما ما يتعلق بحضور القلب في الصلاة فإنه يأتي في " صلى ".

الصادقي (عليه السلام): هلكت المحاضير - الخ. وفسره بالمستعجلين. بيان: المحاضير جمع المحضير وهو الفرس الكثير العدو (9).

ص: 321


1- (1) جديد ج 45 / 312، وط كمباني ج 10 / 272.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 99، وجديد ج 6 / 26.
3- (3) جديد ج 6 / 194، وط كمباني ج 3 / 145.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 147، و ج 15 كتاب العشرة ص 23، وجديد ج 81 / 232، و ج 74 / 75.
5- (5) جديد ج 95 / 342، وط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 281.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 45، و ج 18 كتاب الطهارة ص 150، وجديد ج 103 / 193، و ج 81 / 242.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 83، وجديد ج 51 / 314.
8- (8) منتخب التواريخ باب 14 ص 852 و 850 - 857.
9- (9) ط كمباني ج 13 / 14، وجديد ج 52 / 138 و 139.

في المجمع ذكر الحديث في " حصر " بالصاد المهملة، لكن في النسخ التي ذكرناها بالضاد المعجمة.

حضرم:

حضرموت موضع فيه برهوت ترد عليه أرواح الكفار، كما تقدم في " بره ". وما يتعلق به في البحار (1).

خبر ابن الحضرمي وهو عمرو بن الحضرمي كان في عير تجارة لقريش، فلقته سرية رسول الله قبل قتال بدر بشهرين في آخر يوم جمادي الآخرة وكانوا يرون أنه من جمادى وهو رجب، فاختصم المسلمون، فقال قائل منهم: هذه غرة من عدو وغنم رزقتموه فلا ندري أمن شهر الحرام هذا اليوم أم لا؟ فقال قائل منهم: لا نعلم هذا اليوم إلا من الشهر الحرام، ولا نرى أن تستحلوه. فغلب على الأمر الذين يريدون عرض الحياة الدنيا، فشدوا على ابن الحضرمي فقتلوه وغنموا عيره، فبلغ ذلك كفار قريش، فركب وفد كفار قريش حتى قدموا على النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: أيحل القتال في الشهر الحرام؟ فنزل: * (يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه) * - الخ (2).

وأما ابن الحضرمي الذي بعث أمير المؤمنين (عليه السلام) جارية بن قدامة لدفعه فهو عبد الله بن عامر (3).

وكذا هو غير عمرو بن جندب الحضرمي المذكور في المستدركات.

حطب:

يظهر من نهاية ابن الأثير في لغة " خبط " أن عمر بن الخطاب كان حطابا في الجاهلية كأبيه الخطاب. كلمات ابن عبد ربه في ذلك (4).

حمالة الحطب هي أم جميل أخت أبي سفيان زوجة أبي لهب. لقبت بذلك

ص: 322


1- (1) ط كمباني ج 5 / 371، و ج 3 / 173، وجديد ج 14 / 160، و ج 6 / 284 - 292.
2- (2) جديد ج 19 / 140 و 189، وط كمباني ج 6 / 434 و 444.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 677، وجديد ج 34 / 40.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 313، وجديد ج 31 / 108.

لأنها تحمل الحطب وتطرحه في طريق الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى الصلاة.

جملة من قضاياهما وتفسير السورة النازلة في حقها (1).

أمر الرسول (صلى الله عليه وآله) أصحابه بجمع الحطب أراد بذلك تمثيل اجتماع الخطايا (2).

حطط:

تقدم في " بوب ": أن الأئمة (عليهم السلام) في هذه الأمة باب حطة.

باب فيه أخبار حطة (3).

وفي " سجد ": تفسير قوله: * (وقولوا حطة) *. كلمات المفسرين في قوله:

* (وقولوا حطة) * (4).

العلوي (عليه السلام) في خطبته الشريفة: أنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة، أنا باب حطة، من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربه - الخ (5).

حطم:

في أن الحطيم بين الركن والمقام وباب الكعبة، وهو أفضل بقاع مكة وروضة من رياض الجنة، وعلى ذلك صريح الروايات المذكورة في البحار (6).

باب الحطيم وفضله (7). وتقدم في " حجج " ما يتعلق بذلك.

تفسير العياشي: في روايتين عن الباقر (عليه السلام): ما بين الحجر الأسود إلى باب الكعبة أفضل بقاع مكة، وذلك حطيم إبراهيم (إسماعيل) الذي كان يزود فيه غنمه ويصلي فيه. فوالله لو أن عبدا صف قدميه في ذلك المكان قام النهار مصليا حتى يجنه الليل وقام الليل مصليا حتى يجنه النهار ثم لم يعرف لنا حقنا أهل البيت

ص: 323


1- (1) ط كمباني ج 6 / 340، وجديد ج 18 / 175.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 160، وجديد ج 73 / 367.
3- (3) جديد ج 23 / 104 - 125، وط كمباني ج 7 / 22 - 26.
4- (4) جديد ج 13 / 179 و 174، وط كمباني ج 5 / 264 و 265.
5- (5) جديد ج 39 / 339، وط كمباني ج 9 / 423.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 396 و 397، و ج 21 / 52، وجديد ج 27 / 178 و 186، و ج 99 / 230.
7- (7) جديد ج 99 / 229، وط كمباني ج 21 / 52.

وحرمتنا لم يقبل الله منه شيئا أبدا (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله) في ذم الحطيم بن هند البكري الذي ذهب بسرح من سروح المدينة (2). سرحت المواشي سرحا: ذهبت ترعى. والسرح: الماشية.

حفد:

ما يتعلق بقوله تعالى: * (وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة) *.

ففي روايتين عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: الحفدة بنو البنت، ونحن حفدة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).

ويؤيده قوله: يقتل حفدتي بأرض خراسان، يعني الرضا (عليه السلام).

حفر:

الحفار: هو أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر المذكور في الرجال (4).

وهو من مشائخ الشيخ الطوسي.

حفص:

حفصة: بنت عمر بن الخطاب تزوجها خنيس بن عبد الله القرشي السهمي قبل النبي (صلى الله عليه وآله)، كما قاله العلامة المامقاني. ونقله في البحار (5).

فلما مات تزوجها النبي (صلى الله عليه وآله) في شعبان السنة الثالثة (6).

ماتت بالمدينة في خلافة عثمان (7). وقيل في آخر خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) (8).

باب فيه أحوال عائشة وحفصة (9).

روى الواحدي بإسناده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله جالسا مع حفصة فتشاجر بينهما، فقال: هل لك أن أجعل بيني وبينك

ص: 324


1- (1) جديد ج 68 / 86 و 87، وط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 125.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 436 و 330، وجديد ج 18 / 133، و ج 19 / 150.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 116، وجديد ج 104 / 106.
4- (4) مستدركات علم رجال الحديث ج 8 / 531.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 720 و 718 و 485، وجديد ج 22 / 202 و 191، و ج 20 / 12.
6- (6) جديد ج 20 / 12.
7- (7) جديد ج 22 / 202، وص 191.
8- (8) جديد ج 22 / 202، وص 191.
9- (9) جديد ج 22 / 227، وط كمباني ج 6 / 726.

رجلا؟ قالت: نعم. فأرسل إلى عمر، فلما أن دخل عليهما قال لها: تكلمي. قالت: يا رسول الله تكلم ولا تقل إلا حقا. فرفع عمر يده فوجأ وجهها، ثم رفع يده فوجأ وجهها، فقال له النبي: كف. فقال عمر: يا عدوة الله، النبي لا يقول إلا حقا. والذي بعثه بالحق لولا مجلسه ما رفعت يدي حتى تموتي.

فقام النبي (صلى الله عليه وآله) فصعد إلى غرفة فمكث فيها شهرا لا يقرب شيئا من نسائه يتغدى ويتعشى فيها، فأنزل الله تعالى هذه الآيات: * (إن كنتن تردن الحياة الدنيا) * - الآية (1).

المحاسن: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن عمر دخل على حفصة فقال: كيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيما فيه الرجال؟ فقالت: ما هو إلا رجل من الرجال. فأنف الله لنبيه فأنزل إليه صحفة فيها هريسة من سنبل الجنة، فأكلها فزاد في بضعه بضع أربعين رجلا. بيان: البضع بالضم: الجماع، والثاني يحتمل الضم والكسر - الخ (2). ويتعلق بها ما في البحار (3).

روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يطالب بأمور لا يملكها، وكان نساؤه يكثرن مطالبته حتى قال عمر: كنا معاشر المهاجرين متسلطين على نسائنا بمكة، وكانت نساء الأنصار متسلطات على الأزواج، فاختلط نساؤنا فيهن فتخلقن بأخلاقهن، وكلمت امرأتي يوما فراجعتني، فرفعت يدي لأضربها وقلت: أتراجعيني يا لكعا؟ فقالت: إن نساء رسول الله (صلى الله عليه وآله) يراجعنه، وهو خير منك. فقلت: خابت حفصة وخسرت (4).

ذكر المحدث القمي في السفينة ما يدل على ذم حفصة وما أظهرت من عداوتها لأمير المؤمنين (عليه السلام) حين نزل بذي قار، وأمرها جواري لها يتغنين ويضربن

ص: 325


1- (1) جديد ج 22 / 173، وط كمباني ج 6 / 713.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 138، و ج 14 / 830، وجديد ج 16 / 174، و ج 66 / 87.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 411، وجديد ج 32 / 90.
4- (4) جديد ج 16 / 384، وط كمباني ج 6 / 184.

بالدفوف ويقلن في غنائهن: ما الخبر ما الخبر * علي في سفر * كالفرس الأشقر * إن تقدم عقر * وإن تأخر نحر - الخ.

ونقل أيضا أنها من الذين شهدوا على أن النبي لم يورث، فمنعوا فاطمة الزهراء وذريتها حقهم.

حفظ:

بيان المستحفظين وما استحفظوا عليه، وأنه الاسم الأكبر، وهو الكتاب الذي يعلم به علم كل شئ الذي كان مع الأنبياء، فلما بعث الله محمدا (صلى الله عليه وآله) أسلم له العقب من المستحفظين وكذبوه بنو إسرائيل (1). وفي " صحف " ما يتعلق بذلك.

تفسير العياشي: عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (بما استحفظوا من كتاب الله) * قال: فينا نزلت (2). وواضح أن الأئمة (عليهم السلام) هم الحافظون حدود الله وودائعه ودينه وعلمه.

باب ما يجب من حفظ حرمة النبي (صلى الله عليه وآله) فيهم (3).

رواية عمر بن الخطاب: أيها الناس سمعت نبيكم يقول: احفظوني في عترتي وذريتي، فمن حفظني فيهم، حفظه الله، ألا لعنة الله على من آذاني فيهم ثلاثا (4).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) أني لم أرد على الله وعلى رسوله ساعة قط، ولقد واسيته بنفسي في المواطن - الخ (5).

قال تعالى: * (ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا) * - الآية.

التوحيد: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ليس أحد من الناس إلا ومعه ملائكة

ص: 326


1- (1) ط كمباني ج 6 / 228، و ج 9 / 475، وجديد ج 17 / 142، و ج 40 / 217.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 39، وجديد ج 23 / 193.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 401، وجديد ج 27 / 202.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 192، وجديد ج 30 / 51.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 337، و ج 8 / 691، وجديد ج 38 / 319، و ج 34 / 109.

حفظة يحفظونه من أن يتردى في بئر، أو يقع عليه حائط، أو يصيبه سوء، فإذا حان أجله خلوا بينه وبين ما يصيبه - الخبر (1).

وقال (عليه السلام): كفى بالأجل حرزا أنه ليس أحد من الناس إلا ومعه حفظة من الله - وساقه الخ (2). وفي " اجل " ما يتعلق بذلك.

أما الملائكة الذين يحفظون أعمال العباد ويكتبون حسناتهم وسيئاتهم فالآيات والأخبار في ذلك كثيرة. منها ما في البحار (3). وفي " ملك " ما يتعلق بذلك.

روى السيد في فلاح السائل (4) عن رجل أنه قال: رأيت على ظهر ضفدع عقربا يعبر بها في نيل مصر من جانب إلى جانب الذي كنت فيه. فلما وصل بها طرف الماء نزلت العقرب على الأرض. فتبعتها وقلت في نفسي: إن لهذا العقرب شأنا، وإذا جاءت إلى أصل شجرة فصعدت إلى غصن قد تدلى على وجه شاب نائم تحت الشجرة، فضربت تلك العقرب ذنب حية ضربة وقعت الحية ميتة، فاستعظمت ذلك وجئت إلى الشاب فأيقظته وقلت: انظر إلى ما قد سلمك الله منه، وأنشدته:

يا نائما والجليل يحرسه * فما يلاقي في حندس الظلم الخصال: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ثلاثة لا يتقبل الله عز وجل لهم بالحفظ: رجل نزل في بيت خرب، ورجل صلى على قارعة الطريق، ورجل أرسل راحلته ولم يستوثق منها (5).

ص: 327


1- (1) ط كمباني ج 14 / 229 و 228، وجديد ج 59 / 184 و 179 و 186.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 133، و ج 3 / 31 و 33 و 40، و ج 9 / 508 و 612، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 62، وجديد ج 78 / 64، و ج 5 / 105 و 113 و 140، و ج 41 / 2 و 7، و ج 42 / 58، و ج 70 / 154.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 88، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 179، وجديد ج 5 / 319 - 330، و ج 71 / 245 - 256.
4- (4) فلاح السائل ص 272.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 32 و 73، و ج 18 كتاب الصلاة ص 119، وجديد ج 76 / 157 و 267، و ج 83 / 317.

الأدعية الواردة لحفظ المتاع ودفع السوء كثيرة:

منها: قراءة آية الكرسي وكتابتها ووضعها في وسط المتاع، ويدل على ذلك ما في البحار (1).

والأفضل ضم تسبيح فاطمة (عليها السلام) إليها (2).

باب فيه الدعاء لحفظ المال (3). وذلك مع غيره في البحار (4).

ويأتي في " كرس ": في فضائل آية الكرسي ما يتعلق بذلك.

ومنها: قراءة سورة التوحيد عند النوم، فإن الله عز وجل يوكل ملائكة يحرسونه ليلته (5). وفي روايات أخرى: يقرأها إحدى عشر مرة فإنه يحفظه الله في داره ودورات حوله. وغير ذلك (6).

دعاء التحرز من الآفات والتعوذ من الهلكات، وهو كنز عظيم وجوهر كريم خير من الدنيا وما فيها ولا يسأل الله شيئا إلا أعطاه (7).

الصلاة والدعاء لحفظ القرآن (8).

باب الدعاء لحفظ القرآن (9).

للحفظ من الشيطان آية السخرة في سورة الأعراف، كما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) (10). وغير ذلك مما يأتي في " شطن ".

ص: 328


1- (1) ط كمباني ج 16 / 29 - 38 و 72، و ج 19 كتاب القرآن ص 66 - 68، وجديد ج 76 / 151 و 174 و 149 و 245، و ج 92 / 262 - 271.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 64 و 66، و ج 19 كتاب القرآن ص 67، وجديد ج 76 / 246 - 253.
3- (3) جديد ج 76 / 172، وص 231 - 265، وط كمباني ج 16 / 37، و 58.
4- (4) جديد ج 76 / 172، وص 231 - 265، وط كمباني ج 16 / 37، و 58.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 43، وجديد ج 76 / 192.
6- (6) ط كمباني ج 16 / 47 و 29 - 72، و ج 19 كتاب القرآن ص 84 - 88، و ج 18 كتاب الصلاة ص 488 - 512، وجديد ج 76 / 201 و 251 - 265، و ج 92 / 349 - 359، و ج 86 / 249 - 334.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 239، وجديد ج 95 / 204.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 749، وجديد ج 89 / 288.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 281، وجديد ج 95 / 341.
10- (10) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 69، وجديد ج 92 / 276.

الروايات الدالة على أن الله تعالى يحفظ بصلاح المؤمن أولاده وجيرانه (1).

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تعالى ليحفظ ولد المؤمن إلى ألف سنة. وإن الغلامين كان بينهما وبين أبويهما سبعمائة سنة. وغير ذلك (2).

باب أن الله يحفظ بصلاح الرجل أولاده وجيرانه (3).

تفسير العياشي: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله ليخلف العبد الصالح من بعد موته في أهله وماله وإن كان أهله أهل سوء. ثم قرأ هذه الآية إلى آخرها: * (وكان أبوهما صالحا) * (4). يأتي في " صلح " ما يتعلق بذلك.

ما يزيد الحافظة: في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي أمير المؤمنين (عليه السلام): يا علي ثلاث يزدن في الحفظ ويذهبن السقم: اللبان، والسواك، وقراءة القرآن (5).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: ثلاثة يزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم: قراءة القرآن والعسل واللبان. صحيفة الرضا: عنه مثله. الطب: عن الصادق (عليه السلام) مثله (6).

صلاة للذكاء وجودة الحفظ (7).

باب الأمور التي تورث الحفظ والنسيان (8).

في الرسالة الذهبية قال الرضا (عليه السلام): من أراد أن يزيد في حفظه، فليأكل سبع مثاقيل زبيبا بالغداة على الريق. ومن أراد أن يقل نسيانه ويكون حافظا، فليأكل

ص: 329


1- (1) ط كمباني ج 5 / 298.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 298، و ج 17 / 25، وجديد ج 77 / 83، و ج 13 / 310 و 312.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 178، وجديد ج 71 / 236.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 178، وجديد ج 71 / 236.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 902، و ج 17 / 14 و 16، و ج 16 / 91 مكررا، وجديد ج 77 / 46 و 55، و ج 76 / 319 و 320، و ج 66 / 443.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 902، و ج 19 كتاب القرآن ص 51، وجديد ج 92 / 199، و ج 66 / 443.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 963، وجديد ج 91 / 369.
8- (8) جديد ج 76 / 319، وط كمباني ج 16 / 91.

كل يوم ثلاث قطع زنجبيل مربى بالعسل، ويصطبغ بالخردل مع طعامه في كل يوم (1).

قال المحقق الطوسي في آداب المتعلمين الفصل الحادي عشر في ما يورث الحفظ وما يورث النسيان: وأقوى أسباب الحفظ الجد والمواظبة، وتقليل الغذاء، وصلاة الليل بالخضوع والخشوع، وقراءة القرآن. قيل: ليس شئ أزيد للحفظ من قراءة القرآن لا سيما آية الكرسي، وقراءة القرآن نظرا أفضل لقوله (صلى الله عليه وآله): " أفضل أعمال أمتي قراءة القرآن نظرا، وتكثير الصلوات على النبي، والسواك، وشرب العسل، وأكل الكندر مع السكر، وأكل إحدى وعشرين زبيبة حمراء كل يوم، وكل ذلك يورث الحفظ ويشفي من كثير الأمراض والأسقام، وكلما يقلل البلغم والرطوبات يزيد في الحفظ - الخ (2).

ومما ينقص الحافظة ويورث النسيان ترك نوم القيلولة لمعتادها، كما في الرواية النبوية المنقولة عن لئالي الأخبار المذكورة في مجموعة الأخبار (3).

تعريف القوة الحافظة (4).

سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الحفظ والنسيان، فقال: إن الله تعالى خلق ابن آدم وجعل لقلبه غاشية. فمهما مر بالقلب والغاشية منفتحة، حفظ وأحصى. ومهما مر بالقلب والغاشية منطبقة، لم يحفظ ولم يحص - الخبر (5).

باب ما يدفع قلة الحفظ (6).

باب الدعاء لحفظ القرآن (7). قرب الإسناد: عن النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم ارحمني بترك معاصيك أبدا ما أبقيتني - الخ (8).

ص: 330


1- (1) جديد ج 62 / 324، وط كمباني ج 14 / 558.
2- (2) جديد ج 76 / 320، وط كمباني ج 16 / 91.
3- (3) كتاب مجموعة الأخبار ص 133.
4- (4) جديد ج 61 / 277، وط كمباني ج 14 / 468.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 476، وجديد ج 40 / 222.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 281، وجديد ج 95 / 340، وص 341.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 281، وجديد ج 95 / 340، وص 341.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 281، وجديد ج 95 / 340، وص 341.

عن أبي بصير، قال: قلت للصادق (عليه السلام): كيف نقدر على هذا العلم الذي فرعتموه لنا؟ قال: خذ وزن عشرة دراهم قرنفل ومثلها كندر ذكر ودقها ناعما، ثم استف على الريق كل يوم قليلا.

وعن علي (عليه السلام): من أخذ من الزعفران الخالص جزءا ومن السعد جزءا ويضاف إليهما عسلا ويشرب منه مثقالين في كل يوم فإنه يتخوف عليه من شدة الحفظ أن يكون ساحرا (1).

باب من حفظ أربعين حديثا (2).

الخصال: النبوي (صلى الله عليه وآله): من حفظ من أمتي أربعين حديثا مما يحتاجون إليه من أمر دينهم، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما. إلى غير ذلك مما هو بمضمونه.

قال المجلسي: هذا المضمون مشهور مستفيض بين الخاصة والعامة، بل قيل:

إنه متواتر. واختلف فيما أريد بالحفظ فيها، فقد قيل: إن المراد الحفظ عن ظهر القلب - إلى أن قال: - وقيل: المراد الحراسة عن الإندراس بما يعم الحفظ عن ظهر القلب والكتابة والنقل من الناس ولو من كتاب - إلى أن قال: - والحق أن للحفظ مراتب يختلف الثواب بحسبها:

فأحدها حفظ لفظها سواء كان في الخاطر أو في الدفاتر وتصحيح لفظها.

وثانيها حفظ معانيها والتفكر في دقائقها واستنباط الحكم والمعارف منها.

وثالثها حفظها بالعمل بها والاعتناء بشأنها والإتعاظ بمودعها - الخ (3). وتقدم في " حدث " ما يتعلق بذلك. وفي " فقه ": معنى الفقيه.

الإختصاص: عن ابن دأب في حفظ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: هو الذي تسميه العرب العقل، لم يخبره رسول الله بشئ قط إلا حفظه، ولا نزل عليه شئ قط إلا عنى به، ولا نزل من أعاجيب السماء شئ قط إلى الأرض إلا سأل عنه، حتى نزل فيه: * (وتعيها اذن واعية) *. وأتى يوما باب النبي (صلى الله عليه وآله) وملائكته يسلمون عليه

ص: 331


1- (1) ط كمباني ج 14 / 547، وجديد ج 62 / 272.
2- (2) جديد ج 2 / 153، وص 156، وط كمباني ج 1 / 110.
3- (3) جديد ج 2 / 153، وص 156، وط كمباني ج 1 / 110.

وهو واقف حتى فرغوا. ثم دخل على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله سلم عليك أربعمائة ملك ونيف. قال: وما يدريك؟ قال: حفظت لغاتهم. فلم يسلم عليه ملك إلا بلغة غير لغة صاحبه (1).

الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني: صاحب كتاب حلية الأولياء.

قيل: إنه عامي. وعن ابن خلكان أنه من أعلم المحدثين وأكابر الحفاظ الثقات.

ولد سنة 334، وتوفي سنة 435. وقيل 430 في 21 محرم. قبره بأصبهان مشهور.

جملة من رواياته التي تبعد كونه عاميا في البحار (2). وهو جد المجلسي.

حفا:

حفية: هو أحمد بن علي بن الحسين الأصغر ابن مولانا السجاد (عليه السلام) (3) وفيه: حقينة.

حقب:

قال تعالى: * (لابثين فيها أحقابا) *. الأحقاب: جمع الحقب.

كلمات المفسرين فيها (4).

معاني الأخبار: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: الأحقاب ثمانية أحقاب.

والحقبة ثمانون سنة. والسنة ثلاثمائة وستون يوما. واليوم كألف سنة مما تعدون (5).

تفسير علي بن إبراهيم: * (لابثين فيها أحقابا) * قال: الأحقاب السنين.

والحقب ثمانون سنة - وساقه إلى آخره. ثم روى عن حمران قال: سألت أبا عبد الله عن قول الله تعالى: * (لابثين) * - الآيات، قال: هذه في الذين يخرجون من النار (6).

ص: 332


1- (1) جديد ج 40 / 109، وط كمباني ج 9 / 453.
2- (2) جديد ج 40 / 14 و 15، وط كمباني ج 9 / 429 و 430.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 45، وجديد ج 46 / 163.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 371 - 373، و ج 10 / 164، وجديد ج 8 ص 275، و ج 44 / 280.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 373، وجديد ج 8 / 283.
6- (6) جديد ج 8 / 295، وط كمباني ج 3 / 376.

تفسير قوله تعالى حكاية عن موسى: * (أو امضي حقبا) * وأن الحقب ثمانون سنة (1). وقيل: ثمانون سنة. وقيل: سبعون (2).

معاني الأخبار: عن الصادق (عليه السلام): لا صلاة لحاقن، ولا لحاقب، ولا لحازق.

فالحاقن الذي به البول. والحاقب الذي به الغائط. والحازق الذي به ضغطة الخف (3).

حقيبة:

هو الذي كتب إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتابا فرقع به دلوه، فلامته بنته وقالت له: عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك؟! ليصيبنك بلاء. فأغارت عليه خيل النبي (صلى الله عليه وآله) وأخذوا أمواله قليله وكثيره. فهرب وجاء مسلما. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة الغنائم فخذه (4).

حقد:

من كلمات الإمام العسكري (عليه السلام) المروية في تحف العقول: أقل الناس راحة الحقود. ونقله في البحار (5).

باب الحقد والبغضاء (6).

السرائر: عن الصادق (عليه السلام) قال: حقد المؤمن مقامه ثم يفارق أخاه فلا يجد عليه شيئا، وحقد الكافر دهره (7). تقدم في " بغض " و " ثلث " و " جوب ": ما يدل على ذمه. وفي " عدى " و " شحن " ما يتعلق بذلك.

حقر:

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تحقروا ضعفاء إخوانكم، فإنه من احتقر مؤمنا لم يجمع الله عز وجل بينهما في الجنة إلا أن يتوب (8).

ص: 333


1- (1) ط كمباني ج 5 / 292 و 291، وجديد ج 13 / 286، وص 281.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 292 و 291، وجديد ج 13 / 286، وص 281.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 315، وجديد ج 84 / 320.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 440، وجديد ج 19 / 166.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 217، وجديد ج 78 / 373.
6- (6) جديد ج 75 / 209، وص 211، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 174 و 175.
7- (7) جديد ج 75 / 209، وص 211، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 174 و 175.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 113، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 230، وكتاب العشرة ص 156 و 158، وجديد ج 10 / 93، و ج 72 / 42، و ج 75 / 143 و 151.

صحيفة الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من استذل مؤمنا أو مؤمنة أو حقره لفقره أو قلة ذات يده، شهره الله تعالى يوم القيامة.

ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يفضحه - الخبر (1).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: من حقر مؤمنا مسكينا، لم يزل الله عز وجل حاقرا له ماقتا حتى يرجع عن حقرته إياه (2).

في مواعظ الصادق (عليه السلام): وعليكم بحب المساكين المسلمين، فإنه من حقرهم وتكبر عليهم، فقد زل عن دين الله، والله له حاقر ماقت. وقال أبونا رسول الله (صلى الله عليه وآله).

أمرني ربي بحب المساكين المسلمين، واعلموا أنه من حقر أحدا من المسلمين ألقى الله عليه المقت منه والمحقرة حتى يمقته الناس، والله له أشد مقتا (3). إلى غير ذلك من الروايات الدالة على الذم والتشديد في حرمة تحقير المؤمن المذكورة في البحار (4).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تحقرن عبدا آتاه الله علما. فإن الله لم يحقره حين آتاه إياه (5).

الكافي: عن الباقر (عليه السلام) قال: اتقوا المحقرات من الذنوب، فإن لها طالبا - الخ (6).

وفيه عنه مثله إلا أنه قال: فإنها لا تغفر - الخ (7). ويأتي في " ذنب " ما يتعلق بذلك.

أمالي الصدوق: في مناهي النبي (صلى الله عليه وآله): لا تحقروا شيئا من الشر وإن صغر في

ص: 334


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق 230، وكتاب العشرة ص 156 مكررا، وجديد ج 72 / 44، و ج 75 / 142 و 143.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 160، وكتاب الأخلاق ص 233، وجديد ج 75 / 157، و ج 72 / 52.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 177، وجديد ج 78 / 217.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 231 - 233، وكتاب العشرة ص 165 و 174، و ج 17 / 193، وجديد ج 72 / 46 و 52، و ج 75 / 177 و 210، و ج 78 / 281.
5- (5) جديد ج 2 / 44، وط كمباني ج 1 / 82.
6- (6) جديد ج 73 / 321، وص 345، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 148 و 155.
7- (7) جديد ج 73 / 321، وص 345، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 148 و 155.

أعينكم - الخبر (1).

مكارم الأخلاق: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا رأى من جسمه بثرة عاذ بالله واستكان له وجار إليه، فيقال له: يا رسول الله ما هو ببأس، فيقول: إن الله إذا أراد أن يعظم صغيرا عظم، وإذا أراد أن يصغر عظيما صغر (2). ويأتي في " شرر ": إطلاق الشر على الأمراض والبلايا وغيرها.

تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام): ولا تحقرن سيئة، فإنها ستسوؤك يوما ولا تحقرن حسنة وإن صغرت عندك وقلت في عينك، فإنها ستسرك يوما (3).

في وصية الكاظم (عليه السلام) لهشام عن المسيح: وإن صغار الذنوب ومحقراتها من مكائد إبليس يحقرها لكم ويصغرها في أعينكم فتجمع وتكثر فتحيط بكم (4).

حقف:

الحقف كما في المنجد وغيره: ما أعوج من الرمل واستطال. جمع أحقاف كحمل وأحمال. قال تعالى: * (واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف) *.

الأحقاف ما بين عمان إلى حضرموت، وكان لهم زرع ونخل، ولهم أعمار طويلة وأجساد عظيمة، وكانوا أصحاب أصنام يعبدونها. فبعث الله إليهم هودا نبيا وكان من أوسطهم نسبا وأفضلهم حسبا، فدعاهم إلى التوحيد وخلع الأنداد. فأبوا عليه وكذبوه وآذوه، فأمسك الله عنهم المطر سبع سنين - وقيل: ثلاث سنين - حتى قحطوا، وكان الناس في ذلك الزمان إذا نزل بهم بلاء أو جهد التجؤوا إلى بيت الله الحرام بمكة (5). وتقدم في " بئر " ما يتعلق بذلك.

خبر البئر الذي حفره المهدي فبلغ قعره الأحقاف (6).

ص: 335


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 157 و 57، وجديد ج 72 / 314، و ج 73 / 355.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 142، وجديد ج 81 / 211.
3- (3) جديد ج 71 / 184، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 166.
4- (4) جديد ج 78 / 307، وط كمباني ج 17 / 199.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 101، وجديد ج 11 / 364 و 365.
6- (6) جديد ج 48 / 104 و 120، وط كمباني ج 11 / 263 و 267.

خبر الأعرابي الذي جاء من أحقاف عاد، فأخبره الباقر (عليه السلام) بالسدرة التي ثمة تستظل التجار بفيئها (1).

حقق:

قال تعالى: * (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) * قرأها رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم فتح مكة حين دخل المسجد والأصنام حول الكعبة، وكانت ثلاثمائة وستين صنما، فجعل يطعنها بمخصرة في يده، فجعلت تكب لوجهها، فما بقي صنم إلا خر، فأمر بها فأخرجت من المسجد فطرحت وكسرت (2).

في رواية حكيمة في ميلاد مولانا ولي العصر (عليه السلام) قالت: فكشفت عن سيدي فإذا هو ساجد متلقيا الأرض بمساجده، وعلى ذراعه الأيمن مكتوب: * (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) * - الخبر (3).

الكافي: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث في قوله عز وجل:

* (وقل جاء الحق وزهق الباطل) * قال: إذا قام القائم (عليه السلام) ذهبت دولة الباطل (4).

ما يتعلق بهذه الآية (5).

تأويل آيات الحق برسول الله وبأمير المؤمنين صلى الله عليهما وآلهما وبالولاية (6).

باب أنه (عليه السلام) مع الحق والحق معه، وأنه يجب طاعته على الخلق، وأن ولايته ولاية الله تبارك وتعالى (7).

ص: 336


1- (1) جديد ج 46 / 242، وط كمباني ج 11 / 68.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 600 و 601 و 288، و ج 9 / 278 - 280، وجديد ج 21 / 116 و 117، و ج 17 / 382، و ج 38 / 76 - 86.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 4 و 6، وجديد ج 51 / 19 و 26.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 15، وجديد ج 51 / 62.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 64 و 67، وجديد ج 15 / 274 و 285 و 290 و 292.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 98 و 101 و 266، و ج 4 / 62، وجديد ج 36 / 82 و 83 و 87 و 99 و 100، و ج 9 / 226.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 266، وجديد ج 38 / 26.

الأحاديث النبوية (صلى الله عليه وآله): علي مع الحق والحق معه، يدور معه حيث دار، كثيرة متواترة من طرق الخاصة والعامة.

جملة من رواته من أعلام العامة في الغدير (1). وكذا في البحار باب أنه مع الحق والحق معه.

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن الباقر (عليه السلام)، أنه قال: نزلت سورة الحاقة في أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي معاوية عليه من الله جزاء ما عمله.

ويؤيده غيره (2).

دعاء آدم ونوح وإبراهيم وموسى وقولهم: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد، فاستجاب الله تعالى لهم (3). ونحوه دعاء عيسى (4).

يأتي في " وسل ": تفصيل موارد توسل الأنبياء وغيرهم بهذا الدعاء الشريف وذكرناها مفصلا في كتاب " أبواب رحمت ".

قول عبد الله بن مسعود للنبي (صلى الله عليه وآله): أرني الحق أنظر إليه، وأمر الرسول (صلى الله عليه وآله) إياه أن يدخل البيت فدخل فإذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) راكعا وساجدا ويقول: اللهم بحق محمد نبيك إلا ما غفرت للمذنبين من شيعتي. فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوجده راكعا وساجدا وهو يقول: اللهم بحق علي وليك إلا ما غفرت للمذنبين من أمتي - الخبر (5).

أمر الرسول (صلى الله عليه وآله) عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يسأل ربه بجاه محمد وآله الطيبين أن يقلب له الجبال ما شاء (6).

ص: 337


1- (1) الغدير ط 2 ج 3 / 176 - 180، وكتاب التاج الجامع للأصول كتاب الفضائل في فضل علي ابن أبي طالب، وإحقاق الحق ج 1 / 58، و ج 7 / 470.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 561 و 562، وجديد ج 33 / 170.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 180 و 277، و ج 7 / 82، و ج 5 / 18 و 47 و 51 و 130، و ج 19 كتاب الدعاء ص 68، وجديد ج 11 / 69 و 174 و 187 و ج 12 / 66، و ج 16 / 366 و 367، و ج 17 / 336 و 338، و ج 24 / 2، و ج 94 / 20، وكتاب الغدير ج 7 / 300 و 301.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 413، وجديد ج 14 / 339.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 98 و 436، وجديد ج 36 / 73، و ج 40 / 43.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 208، وجديد ج 37 / 144.

دعاء عمار بجاه علي (عليه السلام) فانقلب له الحجر ذهبا ولان له (1).

قول أمير المؤمنين (عليه السلام) لعمار: والله إن سليمان بن داود سأل الله بنا أهل البيت حتى علم منطق الطير (2).

دعاء الصادق (عليه السلام) بهذه الأسماء الخمسة الطيبة (3).

دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام): اللهم بحق محمد وآله الطاهرين لما قضيت عن عبدك هذا الدين. ثم أمره بتناول حجر ومدر فانقلبت له ذهبا أحمر فقضى دينه - الخ (4).

ويشبهه دعاء الأعرابي متعلقا بأستار الكعبة وقوله (عليه السلام): هذا والله الاسم الأكبر - الخ (5).

دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) بذلك لاستنطاق الناقة (6).

دعاء جارية عمياء بهذا الدعاء، فشفاها الله تعالى ورد عليها بصرها (7).

دعاء قس بن ساعدة قبل النبوة بعشر سنين وتوسله بأسامي محمد وآله الطيبين حين استسقائه لقومه (8).

نقل عفراء الجنية للنبي (صلى الله عليه وآله) دعاء إبليس: إلهي إذا بررت قسمك وأدخلتني نار جهنم فأسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا خلصتني منها و حشرتني معهم. فقال النبي (عليه السلام): والله لو أقسم أهل الأرض بهذه الأسماء لأجابهم (9).

ص: 338


1- (1) ط كمباني ج 9 / 512، وجديد ج 41 / 20.
2- (2) جديد ج 42 / 56، وط كمباني ج 9 / 611.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 139، وجديد ج 47 / 122.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 573 و 602، وجديد ج 41 / 266، و ج 42 / 23.
5- (5) جديد ج 41 / 44، وط كمباني ج 9 / 518.
6- (6) جديد ج 41 / 230، وط كمباني 9 / 564.
7- (7) جديد ج 42 / 45، وط كمباني ج 9 / 608.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 269، وجديد 38 / 43.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 317، وجديد ج 18 / 83.

تقدم في " جنن ": الإشارة إلى موارد الرواية ونزيدك عليه ما في البحار (1).

أمالي الصدوق، معاني الأخبار: الباقري (عليه السلام) في حديث العبد الذي مكث في النار سبعين خريفا - والخريف سبعون سنة - ثم سأل الله عز وجل بحق محمد وأهل بيته أن يرحمه الله قال تعالى: حتم على نفسي أن لا يسألني عبد بحق محمد وأهل بيته إلا غفرت له ما كان بيني وبينه - الخبر (2). ورواه في معاني الأخبار (3).

باب الاستشفاع بمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) في الدعاء وفيه التوسل بهم (4).

باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم (5).

باب فيه التوسل والاستشفاع بهم في روضاتهم الشريفة (6).

أمالي الصدوق: عن زرارة، قال: سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام): ما حق الله على العباد؟ قال: أن يقولوا ما يعلمون ويقفوا عندما لا يعلمون (7). وعنه نحوه مع زيادة:

فإذا فعلوا ذلك فقد والله أدوا إليه حقه (8).

العلوي (عليه السلام): حقه على العباد أن يطيعوه (9).

باب جوامع الحقوق. وفيه رسالة علي بن الحسين (عليهما السلام) ذكر فيه خمسين حقا (10).

خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في بيان الحقوق (11).

ص: 339


1- (1) جديد ج 8 / 132، و ج 27 / 13، و ج 63 / 80 و 216، و ج 94 / 20، و ج 74 / 353، وط كمباني ج 3 / 329، و ج 7 / 361، و ج 14 / 587 و 618، و ج 19 كتاب الدعاء ص 68، و ج 15 كتاب العشرة ص 100.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 373، و ج 19 كتاب الدعاء ص 62، و ج 7 / 425، وجديد ج 94 / 1 و 2، و ج 8 / 282، و ج 27 / 312.
3- (3) معاني الأخبار ص 226.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 62، وجديد ج 94 / 1.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 350، وجديد ج 26 / 319.
6- (6) ط كمباني ج 22 / 286، وجديد ج 102 / 231.
7- (7) ط كمباني ج 1 / 100، وجديد ج 2 / 113، وص 118.
8- (8) ط كمباني ج 1 / 100، وجديد ج 2 / 113، وص 118.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 94، وجديد ج 77 / 354.
10- (10) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 3، وجديد ج 74 / 2، والوسائل ج 11 / 131.
11- (11) ط كمباني ج 17 / 93، وجديد ج 77 / 354.

باب حقوق المؤمن على الله عز وجل وما ضمن الله له (1).

الخصال: عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: للمؤمن على الله عز وجل عشرون خصلة يفي له بها: له على الله تبارك وتعالى أن لا يفتنه ولا يضله، وله على الله أن لا يعريه ولا يجوعه - ثم عد كل خصلة له على الله تعالى - إلى أن قال: - وله على الله أن يختم له بالأمن والإيمان، ويجعله معنا في الرفيق الأعلى - الخ (2).

باب فيه حقوق الصداقة (3). وفيه كلام الأمير (عليه السلام) للحارث لما قال: أنا والله أحبك: يا حارث أما إذا أحببتني فلا تخاصمني ولا تلاعبني ولا تجاريني ولا تمازحني ولا تواضعني ولا ترافعني (4).

باب حقوق الإخوان واستحباب تذاكرهم (5). وتقدم في " أخا " ما يتعلق بذلك.

وفي " غمم ": أن من وجد غما في قلبه لا يعلم سببه فليعلم أن أخاه مغموم.

عقاب من منع حق الله في أمواله (6).

الكافي: في رسالة الصادق (عليه السلام) إلى أصحابه: وإياكم - أيتها العصابة المرحومة المفضلة على من سواها - وحبس حقوق الله قبلكم يوما بعد يوم، وساعة بعد ساعة، فإنه من عجل حقوق الله قبله، كان الله أقدر على التعجيل له إلى مضاعفة الخير في العاجل والآجل، وإنه من أخر من حقوق الله قبله، كان الله أقدر على تأخير رزقه، ومن حبس الله رزقه لم يقدر أن يرزق نفسه، فأدوا إلى الله حق ما رزقكم يطيب الله لكم بقيته، وينجز لكم ما وعدكم من مضاعفته لكم الأضعاف الكثيرة التي لا يعلم عددها ولا كنه فضله إلا الله رب العالمين (7). تقدم في " حبس " ما يتعلق بذلك.

ص: 340


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 39، وجديد ج 67 / 145.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 39، وجديد ج 67 / 145.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 48، جديد ج 74 / 173، وص 175.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 48، جديد ج 74 / 173، وص 175.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 61، وجديد ج 74 / 221.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 248، وجديد ج 7 / 197.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 177، وجديد ج 78 / 218.

باب فيه أداء حقوقهم (عليهم السلام) (1).

باب حق الإمام على الرعية وعكسه (2).

باب حق العالم (3). وفي " علم " ما يتعلق بذلك.

المحاسن: العلوي (عليه السلام): إن من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال، ولا تجر بثوبه، وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلم عليهم جميعا وخصه بالتحية دونهم، واجلس بين يديه ولا تجلس خلفه، ولا تغمز بعينيك (4).

مكارم الأخلاق: روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: أعطوا المجالس حقها. قيل:

وما حقها؟ قال: غضوا أبصاركم، وردوا السلام، وأرشدوا الأعمى، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر (5).

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): من قضى حق من لا يقضي حقه فقد عبده (6). ومثله الصادقي (عليه السلام) إلا أنه في آخره: فكأنما عبده من دون الله (7).

من كلمات مولانا الرضا (عليه السلام) لأبي هاشم الجعفري: يا داود إن لنا عليكم حقا برسول الله، وإن لكم علينا حقا. فمن عرف حقنا، وجب حقه، ومن لم يعرف حقنا، فلا حق له (8).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام): إنا أهل بيت وجب حقنا برسول الله، فمن أخذ برسول الله حقا ولم يعط الناس من نفسه مثله، فلا حق له (9).

أما جملة من حقوق الوالدين على الولد وبالعكس: فمن كلمات مولانا

ص: 341


1- (1) ط كمباني ج 7 / 148، وجديد ج 24 / 278.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 410، وجديد ج 27 / 242.
3- (3) جديد ج 2 / 40، وط كمباني ج 1 / 81.
4- (4) جديد ج 2 / 43، وط كمباني ج 1 / 82.
5- (5) جديد ج 16 / 241، وط كمباني ج 6 / 153.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 46، وجديد ج 74 / 163.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 49، وجديد ج 74 / 178.
8- (8) جديد ج 78 / 340، وط كمباني ج 17 / 207.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 49، و ج 20 / 58، وجديد ج 46 / 177، و ج 96 / 224.

الصادق (عليه السلام): يجب للوالدين على الولد ثلاثة أشياء: شكرهما على كل حال، وطاعتهما فيما يأمرانه وينهيانه عنه في غير معصية الله، ونصيحتهما في السر والعلانية. ويجب للولد على والده ثلاث خصال: اختياره لوالدته، وتحسين اسمه، والمبالغة في تأديبه (1).

ويأتي في " طوع ": وجوب إطاعة الوالدين في غير المعصية.

باب أحوال الرجال والنساء وحقوق بعضهم على بعض (2).

جملة من روايات حقوق الزوجين (3).

في الخطبة النبوية: والمؤمن من المؤمنين كالرأس من الجسد، إذا اشتكى تداعى عليه سائر جسده - الخ (4).

البيان والتعريف (5): عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إذا آخيت رجلا فسله عن اسمه واسم أبيه، فإن كان غائبا حفظته، وإن كان مريضا عدته، وإن مات شهدته.

الإحتجاج: عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) أنه قال: أعرف الناس بحقوق إخوانه، وأشدهم قضاءا لها أعظمهم عند الله شأنا. ومن تواضع في الدنيا لإخوانه، فهو عند الله من الصديقين ومن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) حقا (6).

وذكرنا في رجالنا (7) في ترجمة أم فروة: أن الصادق (عليه السلام) يبعث أمه أم فروة وزوجته تقضيان حقوق أهل المدينة. ونقله في البحار (8).

المحاسن: عن الباقر (عليه السلام): أما إنه ليس عند أحد من الناس حق ولا صواب إلا شئ أخذوه منا أهل البيت (9).

ص: 342


1- (1) ط كمباني ج 17 / 183، وجديد ج 78 / 236.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 55 - 59، وجديد ج 103 / 240.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 183، و ج 4 / 157، وجديد ج 10 / 285، و ج 78 / 237.
4- (4) جديد ج 20 / 127، وط كمباني ج 6 / 512.
5- (5) كتاب البيان والتعريف ج 1 / 45.
6- (6) جديد ج 41 / 55، وط كمباني ج 9 / 520.
7- (7) مستدركات علم رجال الحديث ج 8 / 556.
8- (8) جديد ج 47 / 49، وط كمباني ج 11 / 118.
9- (9) ط كمباني ج 1 / 94 و 116، وجديد ج 2 / 94 و 179.

المحاسن: قال المسيح: خذوا الحق من أهل الباطل (1).

وتقدم في " بطل ": الباقري (عليه السلام): كلما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل.

ويأتي في " علم " ما يتعلق بذلك.

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: أبى الله أن يعرف باطلا حقا. أبى الله أن يجعل الحق في قلب المؤمن باطلا لا شك فيه. وأبى الله أن يجعل الباطل في قلب الكافر المخالف حقا لا شك فيه. ولو لم يجعل هذا هكذا، ما عرف حق من باطل (2).

المحاسن: الصادقي (عليه السلام): ليس من باطل يقوم بإزاء الحق إلا غلب الحق الباطل. وذلك قوله: * (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) * (3).

المحاسن: الصادقي (عليه السلام) قال: كل قوم يعملون على ريبة من أمرهم، ومشكلة من رأيهم، وزارئ منهم على من سواهم، وقد تبين الحق من ذلك بمقايسة العدل عند ذوي الألباب (4).

المحاسن: الصادقي (عليه السلام): ما من أحد إلا وقد يرد عليه الحق حتى يصدع، قبله أم تركه. وذلك أن الله يقول في كتابه: * (بل نقذف بالحق على الباطل) * - الآية (5).

باب إيثار الحق على الباطل والأمر بقول الحق وإن كان مرا (6).

تنبيه الخاطر: ابن أبي سمال، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه استفتاه رجل من أهل الجبل فأفتاه بخلاف ما يحب فرأى أبو عبد الله (عليه السلام) الكراهة فيه قال: يا هذا، اصبر على الحق فإنه لم يصبر أحد قط لحق إلا عوضه الله ما هو خير له (7).

باب الإعراض عن الحق والتكذيب فيه (8).

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (وخاب كل جبار

ص: 343


1- (1) ط كمباني ج 1 / 94، وجديد ج 2 / 96.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 84، وجديد ج 5 / 303، وص 305، وص 306.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 84، وجديد ج 5 / 303، وص 305، وص 306.
4- (4) ط كمباني ج 3 / 84، وجديد ج 5 / 303، وص 305، وص 306.
5- (5) جديد ج 5 / 302.
6- (6) جديد ج 70 / 106، وص 107، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 50.
7- (7) جديد ج 70 / 106، وص 107، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 50.
8- (8) جديد ج 72 / 228، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 34.

عنيد) * قال: العنيد المعرض عن الحق (1).

قال تعالى: * (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون) *.

معاني الأخبار: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من دخل مكة مبرءا من الكبر غفر ذنبه. قلت: وما الكبر؟ قال: غمص الخلق وسفه الحق. قلت: وكيف ذلك؟ قال:

يجهل الحق ويطعن على أهله (2).

باب ذم إنكار الحق والإعراض عنه والطعن على أهله (3).

من كلمات الباقر (عليه السلام): إن على كل حق نورا، وما خالف كتاب الله فدعوه (4).

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام): إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا - الخبر (5).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل خلق قوما للحق، فإذا مر بهم الباب من الحق قبلته قلوبهم، وإن كانوا لا يعرفونه، وإذا مر بهم الباطل، أنكرته قلوبهم، وإن كانوا لا يعرفونه (6).

العلوي (عليه السلام): أفضل الخلق عند الله من كان العمل بالحق أحب إليه وإن نقصه. وإن أبعد الخلق من الله من كان العمل بالباطل أحب إليه، وإن زاده - الخ (7). وقريب منه (8).

العلوي (عليه السلام): أكثر الحق فيما تنكرون (9).

الطرائف: العلوي (عليه السلام): لا يعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله (10).

ص: 344


1- (1) جديد ج 72 / 231، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 35.
2- (2) جديد ج 2 / 142، وط كمباني ج 1 / 107.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 106، وجديد ج 2 / 140.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 168، وجديد ج 78 / 189.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 140 و 145، و ج 13 / 28، وجديد ج 2 / 227 و 243، و ج 51 / 112.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 159، وجديد ج 68 / 210.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 590 و 607، وجديد 33 / 300، وص 371.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 590 و 607، وجديد 33 / 300، وص 371.
9- (9) ط كمباني ج 8 / 712، وجديد ج 34 / 209.
10- (10) ط كمباني ج 9 / 456، وجديد ج 40 / 126.

الكافي: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث تشييع جنازة قال: فلو أنا إذا رأينا شيئا من الباطل مع الحق تركنا له الحق لم نقض حق مسلم (1).

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا يعاب المرء بتأخير حقه. إنما يعاب من أخذ ما ليس له (2).

في خطبة المجتبى (عليه السلام): لا يعاب أحد بترك حقه، وإنما يعاب من يأخذ ما ليس له (3).

الروايات الدالة على ذم مخالفة الحق كثيرة، منها: ما يدل على أن من أقام على رأي يراه مخالفا للحق، فقد خرج من الإيمان (4).

في مواعظ العسكري (عليه السلام) قال: ما ترك الحق عزيز إلا ذل، ولا أخذ به ذليل إلا عز (5). وغير ذلك من الروايات المذكورة في البحار (6).

باب فيه ذكر قلة أهل الحق وكثرة أهل الباطل (7).

آداب استقصاء الحقوق، وذم استقصائها (8).

النبوي (صلى الله عليه وآله): من شدد على معسر، وهو يعلم إعساره، فزاد غيظا وبلاء فقد تعلق بغصن منه. يعني من الزقوم (9).

قال الصادق (عليه السلام) لبعض شيعته: ما بال أخيك يشكوك؟ فقال: يشكوني أن استقصيت عليه حقي. فجلس (عليه السلام) مغضبا، ثم قال: كأنك إذ استقصيت عليه حقك

ص: 345


1- (1) ط كمباني ج 11 / 86، وجديد ج 46 / 300.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 738، وجديد ج 34 / 342.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 19، و ج 4 / 124، وجديد ج 10 / 143، و ج 72 / 156.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 33، وجديد ج 72 / 220.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 217، و ج 15 كتاب الكفر ص 35، وجديد ج 78 / 374، و ج 72 / 232.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 120 - 125، وكتاب العشرة ص 164، وجديد ج 73 / 218، و ج 75 / 172.
7- (7) جديد ج 2 / 261، وط كمباني ج 1 / 150.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 123، و ج 17 / 187، وجديد ج 68 / 79، و ج 78 / 256.
9- (9) جديد ج 76 / 358، و ج 97 / 62. وتمامه في ط كمباني ج 20 / 117، و ج 16 / 106.

لم تسئ، أرأيتك ما حكى الله عن قوم يخافون سوء الحساب أخافوا أن يجور الله عليهم؟! لا، ولكن خافوا الاستقصاء فسماه الله سوء الحساب. فمن استقصى فقد أساء (1).

تقدم في " حبس ": ذم حبس الحقوق، وفي " حصد ": حق الحصاد والجداد.

ويأتي في " سوء ": أن سوء الحساب الاستقصاء والمداقة، وفي " مرر ": حق المارة من شجرة الثمرة، وفي " نفق ": أن قول الحق أحب النفقات إلى الله تعالى.

وفي " حبب ": أن الحقية طائفة يدخلون الجنة، وهم الذين من حبهم بأمير المؤمنين (عليه السلام) يحلفون بحقه ولا يدرون ما حقه وفضله. وذكره في البحار (2).

وفي " أخا " ما يتعلق بذلك، وفي " امن ": أن المؤمن أعظم حقا من الكعبة، وفي " جلس ": حق أولوية المجلس، وفي " سبق ": حق السبق إلى مكان، وفي " خير ":

فضل تعليم الحق والخير، وفي " جور ": حق الجار، وفي " حزن " و " شيع " ما يتعلق بذلك.

باب فيه قصة شعيا وحيقوق (3). وبشارته بالنبي (صلى الله عليه وآله) (4).

باب حق الدابة على صاحبها (5). وفي " دبب " ما يتعلق بذلك.

الحديث المنسوب إلى كميل في سؤاله عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الحقيقة (6).

حقل:

الروايات النبوية الناهية عن المحاقلة، وتفسيره ببيع الزرع وهو في سنبله بالبر (7).

ص: 346


1- (1) جديد ج 78 / 256، وط كمباني ج 17 / 187.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 261، و ج 13 / 117، و ج 15 كتاب الكفر ص 20، وجديد ج 25 / 336، و ج 52 / 51، و ج 72 / 163.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 371.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 372، و ج 4 / 163، وجديد ج 10 / 308، و ج 14 / 161 و 162.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 701، وجديد ج 64 / 201.
6- (6) في الروضات ط 2 ص 257.
7- (7) ط كمباني ج 23 / 31، وجديد ج 103 / 124.

تفسيرها ببيع التمر بالرطب والعنب بالزبيب وما أشبه ذلك (1).

حقن:

تقدم في " حقب ": أن الحاقن هو الذي به البول ولا صلاة له.

أمالي الطوسي: عن أبي الأسود أن رجلا سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن سؤال فبادر فدخل منزله ثم خرج - إلى أن قال بعد السؤال عن علة تأخير الجواب: - فقال (عليه السلام): كنت حاقنا ولا رأي لثلاثة: لا رأي لحاقن ولا حازق - الخبر. تقدم معنى الحازق في " حقب ". وهذه الرواية مع شرحها (2). ويأتي في " رأى " ما يتعلق بذلك.

الخصال: في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الحقنة من الأربع. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أفضل ما تداويتم به الحقنة وهي تعظم البطن وتنقي داء الجوف وتقوي البدن (3). يأتي في " طبب " ما يتعلق بذلك.

باب الحجامة والحقنة (4).

حكر:

المنع عن الإحتكار في كتاب عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) للأشتر بعد أن أوصى للتجار وذوي الصناعات خيرا قال: واعلم مع ذلك أن في كثير منهم ضيقا فاحشا، وشحا قبيحا، واحتكارا للمنافع، وتحكما في البياعات، وذلك باب مضرة للعامة وعيب على الولاية، فامنع الإحتكار، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى عنه - إلى أن قال: - فمن قارف حكرة بعد نهيك فنكل به وعاقب في غير إسراف، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعل ذلك - الخبر (5). وتمامه (6).

ص: 347


1- (1) ط كمباني ج 16 / 95 و 99، وجديد ج 76 / 330 و 341.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 86، و ج 9 / 645، وجديد ج 2 / 59، و ج 42 / 187.
3- (3) جديد ج 10 / 116، و ج 62 / 114، وط كمباني ج 14 / 513، و ج 4 / 118.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 513، وجديد ج 62 / 108.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 72، وجديد ج 77 / 256.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 662، وجديد ج 33 / 607.

في خطبة الوسيلة قال (عليه السلام): والاحتكار مطية النصب (1).

يدل على حرمة الإحتكار مضافا إلى ما تقدم ما دل على أن ريح الجنة حرام على المحتكر.

وما دل على أن طائفة من بني إسرائيل مسخوا للإحتكار، كما رواها في البحار (2). وتأتي الروايات في " طبل ".

وما دل على أنه ملعون آثم خاطئ عاص، وأنة شيمة الفجار، وأنه برئ من الله، وقول جبرئيل كما في النبوي (صلى الله عليه وآله): اطلعت في النار فرأيت واديا في جهنم يغلي، فقلت: يا مالك لمن هذا؟ فقال: لثلاثة: المحتكرين، والمدمنين الخمر، والقوادين. كل ذلك وغيره في الوسائل (3).

والحرمة مشروطة باحتياج الناس إليه وعدم بائع أو باذل له، كما في روايات المشايخ الثلاثة في كتبهم. ونقلها في الوسائل (4).

ثبوت الاحتكار في الغلات الأربع والسمن مما لا خلاف فيه نصا وفتوى.

وأما الزيت فمورد خلاف، والأحوط تركه، ويكره مع عدم تحقق الإضرار في الذرة والعسل والجبن والجوز بل مطلقا لبعض المطلقات. والتفصيل إلى الكتب المفصلة.

البيان والتعريف (5): عن النبي (صلى الله عليه وآله): إحتكار الطعام بمكة إلحاد. أي ظلم.

روى الشيخ الجليل جعفر بن أحمد بن علي القمي في كتاب الأعمال المانعة من الجنة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من احتكر فوق أربعين يوما، فإن الجنة توجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام وأنه لحرام عليه.

في النبوي الكاظمي (عليه السلام): ولئن يلقى الله العبد سارقا أحب إلي من أن يلقاه قد

ص: 348


1- (1) ط كمباني ج 17 / 78، وجديد ج 77 / 281.
2- (2) ط كمباني ج 23 / 24 و 22، وجديد ج 103 / 79 و 89.
3- (3) الوسائل ج 12 / 314، والمستدرك ج 2 / 468، وط كمباني ج 14 / 552، وجديد ج 62 / 292.
4- (4) الوسائل ج 12 / 315، وط كمباني ج 23 / 23، وجديد ج 103 / 87.
5- (5) كتاب البيان والتعريف ج 1 / 42 من طريق العامة.

احتكر طعاما أربعين يوما (1).

حكك:

الحكة علة توجب الحكاك كالجرب.

مكارم الأخلاق: روي عن الصادق (عليه السلام) أنه شكى إليه رجل الحكة فقال:

احتجم ثلاث مرات في الرجلين جميعا فيما بين العرقوب والكعب، ففعل الرجل ذلك فذهب عنه. وشكى إليه آخر، فقال: احتجم في واحد عقبيك (أو من الرجلين جميعا، كما في البحار (2) في الرجلين جميعا ثلاث مرات.

وروي أن رجلا شكى إلى أبي عبد الله (عليه السلام) الحكة فقال له: شربت الدواء؟ فقال: نعم. فقال: فصدت العرق؟ فقال: نعم، فلم أنتفع به. فقال: احتجم ثلاث مرات في الرجلين جميعا فيما بين العرقوب والكعب. ففعل، فذهب عنه.

بيان: في القاموس: العرقوب: عصب غليظ فوق عقب الإنسان (3). ويأتي في " دما ": أنها من هيجان الدم.

وأحسن شئ لإصلاح الدم وتصفيته أكل العناب خمسين عددا إلى مائة في كل يوم إلى عشرة أيام أقلا. وهو مسهل مواد الأخلاط الثلاثة ودافعها.

حكم:

نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخطبة القاصعة: إن حكمه في أهل السماء وأهل الأرض لواحد - الخ (4).

وتقدم في " أصل ": النبوي (صلى الله عليه وآله): حكمي على الواحد حكمي على الجماعة.

ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون، والفاسقون، والكافرون، كما هو صريح الآيات المباركات. وذمه وشدة حرمته (5).

ص: 349


1- (1) ط كمباني ج 23 / 21، وجديد ج 103 / 77.
2- (2) جديد ج 62 / 127، وط كمباني ج 14 / 517.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 517، وجديد ج 62 / 128.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 443، و ج 14 / 618، وجديد ج 14 / 466، و ج 63 / 214.
5- (5) ط كمباني ج 24 / 5 - 7، و ج 16 / 110، وجديد ج 76 / 367، و ج 104 / 261 - 266.

قول عمر: يؤتي الحكم في بيته. وذلك حين أشكلت عليهم معضلة، فقال أبو بكر: ادع لنا عليا. فقاموا وآتوا إلى هادي الأمة أمير المؤمنين (عليه السلام) (1). وفيه بيان المثل المعروف: في بيته يؤتي الحكم. وذكره في البحار (2).

رجال الكشي: عن الرضا (عليه السلام) في حديث المنع من التزويج بالمطلقات ثلاثا في مجلس واحد إذا كان من الشيعة لا إذا كان من المخالفين، قال: من دان بدين قوم لزمته أحكامهم (3).

وفي الرواية المروية في تفسير البرهان سورة الحجر في خلقة آدم وحواء وعصيانهما قال تعالى لحواء: لم أجعل منكن حاكما، ولا أبعث منكن نبيا - الخبر.

وفي " رأى " و " قضى " و " نسا " ما يتعلق بذلك.

قال تعالى: * (ولقد آتينا لقمان الحكمة) * يعني الفهم والعقل كما صرح به الإمام الكاظم (عليه السلام) في وصيته لهشام المفصلة المروية في الكافي وغيره في باب العقل (4).

وقال تعالى: * (ولقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة) * المراد من آل إبراهيم آل محمد (صلى الله عليه وآله)، كما هو صريح الروايات، والحكمة الفهم والقضاء، كما صرح به الإمام الصادق (عليه السلام) في الروايات المذكورة في البحار (5).

تفسير الحكمة في قوله تعالى: * (ويعلمهم الكتاب والحكمة) * بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).

قال تعالى: * (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) * والمراد بها الحكمة التي آتاها الله تعالى أنبياءه ورسله وأولياءه لا

ص: 350


1- (1) ط كمباني ج 9 / 495 و 479 مكررا.
2- (2) جديد ج 40 / 231 و 298 و 299.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 125 و 128 مكررا، وجديد ج 104 / 140 و 152.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 46، و ج 17 / 198، وجديد ج 1 / 136، و ج 78 / 299.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 59 - 61، و ج 4 / 55، وجديد ج 9 / 194، و ج 23 / 285 - 292.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 110، وجديد ج 36 / 144.

الأباطيل التي لفقتها الفلاسفة بأهوائهم وآرائهم ومقائسهم، فإن أباطيلهم التي سموها الحكمة لا تثمر الخوف من الله، بل تثمر الأمن من العذاب لأنها تثمر التطور والجبر وتوحيد الأفعالي، بخلاف الحكمة الإلهية فإنها تورث الخوف وعليها ينطبق الرواية المشهورة: رأس الحكمة مخافة الله تعالى المذكورة في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) في تبوك.

قال العلامة النجفي المرعشي (1): ليس المراد من الحكمة في الآية الفلسفة التي هي تراث اليونانيين، بل المراد العلم الذي به حياة الأرواح وشفاؤها من الأسقام، وهل هي إلا العلوم الدينية الإسلامية والمعتقدات الحقة وأسرار الكون بشرط اتخاذها عن الراسخين في العلم الذين من تمسك بهم فقد نجى. كيف، وعلومهم مستفادة من المنابع الإلهية.

ولله در العلامة المحقق المولى محمد طاهر القمي حيث أبان الحق في كتابه الموسوم بحكمة العارفين، وأثبت أن الحكمة الحقة هي المتخذة عن آل الرسول لا ما نسجه الناسجون والحيكة التي تتبدل وتتغير بتلاحق الأفكار والأزمنة. إنتهى ملخصا.

قال تعالى: * (وإذ اخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة) * و قال: * (وقتل داود جالوت وآتيه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء) * وقال في حق عيسى: * (ويعلمه الكتاب والحكمة) *، * (ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة) *.

وفي التوراة: عظم الحكمة، فإني لا أجعل الحكمة في قلب أحد إلا وأردت أن أغفر له. فتعلمها، ثم اعمل بها، ثم أبذلها، كي تنال كرامتي في الدنيا والآخرة (2).

علل الشرائع: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله عز وجل يجمع العلماء يوم القيامة ويقول لهم: لم أضع نوري وحكمتي في صدوركم إلا وأنا أريد بكم خير

ص: 351


1- (1) في تعليقاته على إحقاق الحق ج 1 / 97.
2- (2) جديد ج 1 / 220، وط كمباني ج 1 / 68.

الدنيا والآخرة - الخ (1).

وفي رواية: إن الله تعالى يقول يوم القيامة للعلماء: إني استودعتكم حكمتي - الخ (2).

وقال تعالى في حق نبينا محمد (صلى الله عليه وآله): * (وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم) * - الآية. وقال: * (واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به) * - الآية.

وقال تعالى: * (ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة) *، وقال * (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) * - الآية. عن ابن عباس في هذه الآية:

هي علم القرآن، ناسخه ومنسوخه، محكمه ومتشابهه.

قال تعالى: * (كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة) *.

وقال: * (ولقد جائهم من الأنباء ما فيه مزدجر حكمة بالغة) *، وقال: * (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) * إلى غير ذلك من الآيات الكريمة.

تقدم في " حرم ": قول الصادق (عليه السلام): لله عز وجل ثلاث حرمات ليس مثلهن شئ: كتابه وهو حكمة ونور - الخ.

منية المريد: عن ابن عباس في قوله تعالى: * (يؤتي الحكمة من يشاء) * - الخ.

قال: الحكمة القرآن. وعنه في تفسير الآية قال: الحكمة المعرفة بالقرآن، ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله (3).

وعن ابن عباس: الحكمة ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

أقول: واضح أن سبب هذه معرفة الإمام وولايته، فأطلقت على المسبب، وقد تطلق على السبب كما في الروايات المفسرة لقوله تعالى: * (ومن يؤت الحكمة) * -

ص: 352


1- (1) ط كمباني ج 1 / 75، وجديد ج 2 / 16.
2- (2) جديد ج 1 / 186، وط كمباني ج 1 / 59.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 28، و ج 1 / 68، وجديد ج 92 / 106، و ج 1 / 220.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 110، وجديد ج 36 / 144.

الآية بمعرفة الإمام واجتناب الكبائر (1).

باب فيه تفسير الحكمة (2). والروايات المشار إليها (3).

باب أن الحكمة معرفة الإمام (4). وفي الصادقي (عليه السلام) قال: إن الحكمة المعرفة والتفقه في الدين. فمن فقه منكم فهو حكيم - الخبر (5).

عن مصباح الشريعة عن الصادق (عليه السلام) قال: الحكمة ضياء المعرفة وميراث التقوى وثمرة الصدق. وما أنعم الله على عبد من عباده نعمة أنعم وأعظم وأرفع وأجزل وأبهى من الحكمة. قال الله عز وجل: * (يؤتي الحكمة من يشاء) * - الآية، أي لا يعلم ما أودعت وهيئت في الحكمة إلا من استخلصته لنفسي وخصصته بها.

والحكمة هي الثبات وصفة الحكيم الثبات عند أوائل الأمور والوقوف عند عواقبها، وهو هادي خلق الله إلى الله تعالى. قال رسول الله لعلي: لأن يهدي الله على يديك عبدا من عباد الله خير لك مما طلعت عليه الشمس من مشارقها إلى مغاربها (6).

وقال (عليه السلام): كثرة النظر في الحكمة تلقح العقل. وقال الإمام الهادي (عليه السلام):

الحكمة لا تنجع في الطباع الفاسدة. بيان: لا تنجع أي لا تنفع ولا تؤثر.

وفي الحديث القدسي: يا أحمد الصوم يورث الحكمة، والحكمة تورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين، فإذا استيقن العبد لا يبالي كيف أصبح بعسر أم بيسر - الخ (7).

مدحها (8).

ص: 353


1- (1) ط كمباني ج 7 / 385، وجديد ج 27 / 126.
2- (2) جديد ج 1 / 209، وص 215، وط كمباني ج 1 / 65 و 67.
3- (3) جديد ج 1 / 209، وص 215، وط كمباني ج 1 / 65 و 67.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 108، وجديد ج 24 / 86.
5- (5) جديد ج 1 / 215، وط كمباني ج 1 / 67.
6- (6) جديد ج 1 / 215، وط كمباني ج 1 / 67.
7- (7) جديد ج 77 / 27، وط كمباني ج 17 / 8.
8- (8) جديد ج 1 / 219 و 220 و 137 - 148، و ج 78 / 303 - 312، وط كمباني ج 1 / 68 و 69 و 46 - 49، و ج 17 / 199 - 201.

النبوي (صلى الله عليه وآله): كلمة الحكمة يسمعها المؤمن خير من عبادة سنة (1).

في خطبة الوسيلة قال (عليه السلام): من عرف بالحكمة، لحظته العيون بالوقار والهيبة (2).

عن أمير المؤمنين (عليه السلام): الحكمة شجرة تنبت في القلوب، وتثمر على اللسان.

وعنه في وصيته للإمام المجتبى (عليه السلام): أحي قلبك بالموعظة، وأمته بالزهادة، وقوه باليقين، ونوره بالحكمة - الخ (3).

وعنه في حديث قال: بمنزلة الحكمة التي هي حياة القلب الميت، وبصر للعين العمياء، وسمع للأذن الصماء، وري للظمآن، وفيها الغنى كله والسلامة - الخ.

في وصية الكاظم (عليه السلام) المفصلة: يا هشام، لا تمنحوا الجهال الحكمة فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم - الخ (4).

ونحوه كلام عيسى (5). وتمامه في البحار (6).

قال الشهيد بعد ذلك في المنية: فأقول على طبق ما قال (عليه السلام): إياك وأن تعرج مع الجاهل على بث الحكمة، وأن تذكر له شيئا من الحقائق ما لم تتحقق أن له قلبا طاهرا لا تعافه الحكمة، فقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تعلقوا الجواهر في أعناق الخنازير. ولقد أجاد من قال: إن لكل تربة غرسا، ولكل بناء إسا، وما كل رأس يستحق التيجان، ولا كل طبيعة يستحق إفادة البيان.

وقال العالم (عليه السلام): لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب فإن كان لابد فاقتصر على

ص: 354


1- (1) ط كمباني ج 17 / 49، و ج 1 / 58، وجديد ج 77 / 172، و ج 1 / 183.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 79، وجديد ج 77 / 286.
3- (3) جديد ج 77 / 217.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 199 و 51، و ج 1 / 47، وجديد ج 1 / 140، و ج 78 / 303، و ج 77 / 179.
5- (5) ط كمباني ج 1 / 86 و 89، و ج 5 / 401.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 29، و ج 17 / 37 و 38، وجديد ج 2 / 66 و 78، و ج 14 / 286، و ج 72 / 204، و ج 77 / 124 و 128.

مقدار يبلغه فهمه ويسعه ذهنه، فقد قيل: كما أن لب الثمار معد للأنام فالتبن متاح للأنعام. فلب الحكمة لذوي الألباب وقشورها للأغنام.

عن النبي (صلى الله عليه وآله): كلمة من الحكمة يتعلمها الرجل خير له من الدنيا وما فيها.

وعنه: قلب ليس فيه شئ من الحكمة كبيت خراب، فتعلموا وعلموا وتفقهوا ولا تموتوا جهالا - الخ. والعلوي (عليه السلام): إن الحكماء ضيعوا الحكمة لما وضعوها عند غير أهلها (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): كلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها.

العلوي (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن، فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق.

الصادقي (عليه السلام): إن كلمة الحكمة لتكون في قلب المنافق فتجلجل حتى يخرجها.

بيان: فتجلجل - بفتح التاء أو ضمها - أي تتحرك أو تحرك صاحبها على التكلم بها، وغير ذلك من الروايات المتضمنة لما ذكر في البحار (2).

ويأتي في " خير ": مدح نشر الحكمة، وفي " زهد ": تفسير الحكم في قوله تعالى: * (وآتيناه الحكم) * بالزهد.

وفي نهج السعادة (3) تفسير الحكمة ومدحها وما يتعلق بذلك.

في مواعظ عيسى المروية عن الصادق (عليه السلام): إلى كم تدرسون الحكمة لا يلين عليها قلوبكم؟! وقال: بحق أقول لكم: إن الزق إذا لم ينخرق يوشك أن يكون وعاء العسل، كذلك القلوب إذا لم تخرقها الشهوات أو يدنسها الطمع أو يقسها النعيم (أي يوجب النعيم قساوتها) فسوف تكون أوعية الحكمة (4).

وقال (عليه السلام): إن الحكمة نور كل قلب، والتقوى رأس كل حكمة - إلى أن قال: -

ص: 355


1- (1) ط كمباني ج 17 / 208، وجديد ج 78 / 345.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 95 - 97، و ج 17 / 126 و 127، وجديد ج 2 / 94 - 105، و ج 78 / 34 و 38.
3- (3) نهج السعادة ومستدرك نهج البلاغة ج 1 / 342.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 410، وجديد ج 14 / 325 و 326.

بحق أقول لكم: إن الصقالة تصلح السيف وتجلوه، كذلك الحكمة للقلب تصقله وتجلوه، وهي في قلب الحكيم مثل الماء في الأرض الميتة تحيى قلبه كما يحيي الماء الأرض الميتة، وهي في قلب الحكيم مثل النور في الظلمة (1).

ويأتي في " رفق ": أن رأس الحكمة مخافة الله، وفي " خشي ": أن الخشية مفتاح كل حكمة.

السجادي (عليه السلام): رأس الحكمة مخافة الله (2).

قال الكاظم (عليه السلام): يا هشام إن الزرع ينبت في السهل ولا ينبت في الصفا، فكذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع ولا تعمر في قلب المتكبر الجبار، لأن الله تعالى جعل التواضع آلة العقل وجعل التكبر من آلة الجهل (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): معاشر الناس، أنا دار الحكمة وعلي مفتاحها، ولن يوصل إلى الدار إلا بالمفتاح (4).

والنبوي الآخر مخاطبا لأمير المؤمنين (عليه السلام): أنا بيت الحكمة وأنت مفتاحه (5).

وفي زيارات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): وباب حكمته.

باب أنه باب مدينة العلم والحكمة (6).

في كتاب التاج قال (صلى الله عليه وآله): أنا دار الحكمة وعلي بابها (7).

الروايات النبوية: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وأنا دار الحكمة وعلي بابها، وأنا ميزان الحكمة وعلي لسانه، ونحو ذلك من طرق العامة في الغدير (8). تربو عدة

ص: 356


1- (1) ط كمباني ج 5 / 408، وجديد ج 14 / 316.
2- (2) جديد ج 78 / 453، وط كمباني ج 17 / 248.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 51، و ج 17 / 201، وجديد ج 1 / 153، و ج 78 / 312.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 284، و ج 6 / 297.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 423، وجديد ج 17 / 419، و ج 38 / 102، و ج 39 / 341.
6- (6) جديد ج 40 / 200، وط كمباني ج 9 / 472.
7- (7) التاج الجامع لأصول العامة ج 3 / 60، وإحقاق الحق ج 5 / 507 - 515.
8- (8) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 79 - 81 و 61 - 82.

رواتها عن مائة وستين.

النبوي (صلى الله عليه وآله) من طرق العامة: أنا مدينة الحكمة وعلي بابها (1).

تكلم الجبال وغيرها مع النبي (صلى الله عليه وآله) وقولها له: وسوف يبث علومك في العباد والبلاد بمفتاحك، وباب مدينة حكمتك علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).

روايات أن الحكمة عشرة أجزاء ولعلي تسعة وللناس جزء (3).

المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: من أكل سفرجلة أنطق الله الحكمة على لسانه أربعين يوما. والمكارم عنه مثله (4). ورواه في الكافي مثله (5).

تقدم في " جوع ": أن نور الحكمة الجوع، وأن العبد إذا أجاع بطنه وحفظ لسانه علمه الله الحكمة، فإن كان كافرا تكون حجة عليه ووبالا، وإن كان مؤمنا تكون حكمته له نورا وبرهانا وشفاءا ورحمة، فيعلم ما لم يكن يعلم، ويبصر ما لم يكن يبصر، ويبصره الله دقائق العلم - الخ (6).

وفي " خلص ": النبوي (صلى الله عليه وآله): من أخلص لله عز وجل أربعين صباحا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: تبع حكيم حكيما سبعمائة فرسخ في سبع كلمات، فلما لحق به قال له: يا هذا، ما أرفع من السماء، وأوسع من الأرض وأغنى من البحر، وأقسى من الحجر، وأشد حرارة من النار، وأشد بردا من الزمهرير، وأثقل من الجبال الراسيات؟ فقال له: يا هذا، الحق أرفع من السماء، والعدل أوسع من الأرض، وغنى النفس أغنى من البحر، وقلب الكافر أقسى من الحجر، والحريص الجشع أشد حرارة من النار، واليأس من روح الله أشد بردا من

ص: 357


1- (1) الإحقاق ج 5 / 502 - 504.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 270، وجديد ج 17 / 310.
3- (3) جديد ج 40 / 149، وط كمباني ج 9 / 461، وإحقاق الحق ج 5 / 516 - 520، وكتاب الغدير ج 3 / 96.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 848، وجديد ج 66 / 169.
5- (5) الكافي ج 6 / 357.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 9 و 6، وجديد ج 77 / 29 و 22.

الزمهرير، والبهتان على البرئ أثقل من الجبال الراسيات (1). وفي " سبع ": نظيره.

حكمة الملوحة في العينين لحفظ شحمتي العينين، والمرارة في الاذنين دفعا للدواب، والبرودة في المنخرين لإخراج ما في الرأس، والعذوبة في الفم لوجدانه طعم الطعام والشراب (2).

الحكمة المودعة في خلقة الإنسان المذكورة في توحيد المفضل وغيره (3).

خبر سؤال الصادق (عليه السلام) عن الطبيب الهندي عن حكم عدة من الأعضاء وعلل صورها تبلغ تسعة عشر عضوا، وعجزه وبيان الإمام للحكم كلها (4).

الحكمة المودعة في خلق الحيوان (5).

الحكمة المودعة في الطير والسمك (6).

الحكمة المودعة في السماء والشمس والقمر وأمثال ذلك (7).

الحكمة المودعة في الأرض والماء والنار (8).

وفي السحاب والمطر (9).

وفي المعادن والنباتات والأشجار، وفي الآفات والموت (10).

باب فيه بيان ما صدر عن نوح من الحكم والأدعية وغيرها (11).

ص: 358


1- (1) ط كمباني ج 17 / 169 و 245 و 248، وجديد ج 78 / 191 و 447 و 454.
2- (2) جديد ج 2 / 286 - 296، و ج 61 / 315 و 313، وط كمباني ج 14 / 479 و 480، و ج 1 / 158 - 161.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 19 - 28، و ج 14 / 458 - 502، وجديد ج 3 / 62 - 88، و ج 61 / 245 - 331، و ج 63 / 1 - 59.
4- (4) جديد 10 / 205، وط كمباني ج 4 / 138.
5- (5) جديد ج 3 / 90 - 111، و ج 64 / 39، وط كمباني ج 2 / 28 - 34، و ج 14 / 661.
6- (6) جديد ج 3 / 103 - 109، وط كمباني ج 2 / 31 - 34.
7- (7) جديد ج 3 / 111، و ج 58 / 61 - 276، وط كمباني ج 2 / 34، و ج 14 / 105 - 156.
8- (8) جديد ج 3 / 121، و ج 59 / 327، وط كمباني ج 2 / 38، و ج 14 / 264 - 316.
9- (9) جديد ج 3 / 125، و ج 59 / 344، وط كمباني ج 14 / 268، و ج 2 / 39.
10- (10) ط كمباني ج 2 / 40 - 43، و ج 14 / 326، و ج 3 / 124، وجديد ج 3 / 128 و 130 و 137، و ج 6 / 116، و ج 60 / 164.
11- (11) ط كمباني ج 5 / 79، وجديد ج 11 / 290.

باب فيه بيان ما صدر عن إبراهيم من الحكم (1).

باب فيه ما أوحي إلى موسى من الحكم والمواعظ (2).

باب قصص لقمان وحكمه (3).

باب ما أوحي إلى داود وصدر عنه من الحكم (4).

باب ما أوحي إلى سليمان وصدر عنه من الحكم (5).

باب مواعظ عيسى وحكمه (6).

ومن حكمه: بحق أقول لكم: لا تكونوا كالمنخل يخرج الدقيق الطيب ويمسك النخالة، كذلك أنتم تخرجون الحكم من أفواهكم ويبقى الغل في صدوركم (7).

حكم قس بن ساعدة (8). ويأتي بعضها في " شعر ". وفي " قسس " ما يتعلق بذلك.

أما مواعظ النبي والأئمة صلوات الله عليهم وحكمهم، فهي أكثر من أن تحصى * (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي) *. وسيأتي في " وعظ " و " وصى ": بعضها.

باب فيه مواعظ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحكمه (9).

باب مواعظ أمير المؤمنين (عليه السلام) وحكمه (10).

معاني الأخبار: سأل أمير المؤمنين عن ابنه الحسن (عليهما السلام) ما العقل؟ قال: حفظ

ص: 359


1- (1) ط كمباني ج 5 / 127، وجديد ج 12 / 56.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 301، وجديد ج 13 / 323.
3- (3) جديد ج 13 / 408، وط كمباني ج 5 / 320.
4- (4) جديد ج 14 / 33، وط كمباني ج 5 / 340.
5- (5) جديد ج 14 / 130، وط كمباني ج 5 / 364.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 400، وجديد ج 14 / 283.
7- (7) جديد ج 14 / 314، وط كمباني ج 5 / 407.
8- (8) جديد ج 15 / 185 و 227 و 243 - 247، و ج 78 / 450، وط كمباني ج 6 / 43 و 53 و 56، و ج 17 / 246.
9- (9) جديد ج 77 / 110، وط كمباني ج 17 / 33.
10- (10) جديد ج 77 / 376، و ج 78 / 1 - 35، وط كمباني ج 17 / 98 و 116 - 126.

قلبك ما استودعته. قال: فما الحزم؟ قال: أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك.

قال: فما المجد؟ قال: حمل المغارم وابتناء المكارم. قال: فما السماحة؟ قال:

إجابة السائل وبذل النائل - إلى أن قال:

ثم أقبل على الحسين (عليه السلام) وقال له: يا بني ما السؤدد؟ قال: إصطناع العشيرة واحتمال الجريرة. قال: فما الغنى؟ قال: قلة أمانيك، والرضا بما يكفيك. قال: فما الفقر؟ قال: الطمع وشدة القنوط - الخ. وفي آخره:

ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال: علموا هذه الحكم أولادكم فإنها زيادة في العقل والحزم والرأي (1).

باب مواعظ الحسن بن علي (عليه السلام) وحكمه (2).

باب مواعظ الحسين (عليه السلام) (3).

باب مواعظ مولانا السجاد (عليه السلام) وحكمه (4).

باب وصايا الباقر (عليه السلام) ومواعظه وحكمه (5).

باب مواعظ الصادق (عليه السلام) وحكمه (6).

باب مواعظ الكاظم (عليه السلام) وحكمه (7). وفي هذا المجلد كثير من حكم الأئمة.

باب نوادر المواعظ والحكم (8).

باب مواعظ الجواد (عليه السلام) وحكمه (9).

باب فيه حكم مولانا الهادي (عليه السلام) (10).

ص: 360


1- (1) جديد ج 78 / 101، وط كمباني ج 17 / 144.
2- (2) جديد ج 78 / 101، وط كمباني ج 17 / 144.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 148، وجديد ج 78 / 116.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 151، وجديد ج 7 / 128.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 161، وجديد ج 78 / 162.
6- (6) جديد ج 78 / 190، وط كمباني ج 17 / 168.
7- (7) جديد ج 78 / 296، وط كمباني ج 17 / 197.
8- (8) جديد ج 78 / 444، وط كمباني ج 17 / 244.
9- (9) جديد ج 78 / 358، وط كمباني ج 17 / 212.
10- (10) جديد ج 78 / 365، وط كمباني ج 17 / 214.

باب مواعظ القائم (عليه السلام) وحكمه (1).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: قال لقمان لابنه: يا بني تعلم الحكمة تشرف: فإن الحكمة تدل على الدين، وتشرف العبد على الحر، وترفع المسكين على الغني، وتقدم الصغير على الكبير، وتجلس المسكين مجالس الملوك، وتزيد الشريف شرفا، والسيد سؤددا والغني مجدا. وكيف يظن ابن آدم أن يتهيأ له أمر دينه ومعيشته بغير حكمة، ولن يهيأ الله عز وجل أمر الدنيا والآخرة إلا بالحكمة؟! ومثل الحكمة بغير طاعة مثل الجسد بلا نفس، أو مثل الصعيد بلا ماء، ولا صلاح للجسد بغير نفس ولا للصعيد بغير ماء، ولا للحكمة بغير طاعة (2).

أقول: قد تبين مما ذكر معنى الحكمة الشرعية وأنها ليست إلا الحكمة التي أعطاها الله أنبياءه وأولياءه، وأشرفها وأعلاها ما أعطى لأشرف خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين (عليهم السلام). وأما الأراجيف التي لفقتها الفلاسفة من آرائهم ومقائيسهم فهي الأباطيل التي تنهدم بها أساس شرائع الأنبياء، إذ نتيجتها اتحاد الخالق والمخلوق، وأن الأفعال فعل الله تعالى كما عليها الصوفية. وقد أوضحناها في كتاب " تاريخ فلسفة وتصوف " فراجع إليه.

أمالي الطوسي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، كلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقض الحكم وآخرهن الصلاة (3).

خبر إيزد خواه الحكيم مع المأمون (4).

باب علل الشرائع والأحكام (5).

تفسير قوله تعالى: * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) *

ص: 361


1- (1) جديد ج 78 / 380، وط كمباني ج 17 / 219.
2- (2) جديد ج 1 / 219، و ج 78 / 458، وط كمباني ج 1 / 68، و ج 17 / 249.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 6، وجديد ج 82 / 208.
4- (4) جديد ج 15 / 274، وط كمباني ج 6 / 64.
5- (5) جديد ج 6 / 58، وط كمباني ج 3 / 108.

يعني فيما تعاهدوا وتعاقدوا عليه من خلافك وغصبك * (ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت) * عليهم يا محمد على لسانك من ولايته ويسلموا لعلي، كما في رواية الباقر (عليه السلام) (1).

في أن المحكم من القرآن يؤمن به ويعمل به ويدان به، والمتشابه يؤمن به ولا يعمل به. كذا في الروايات المباركات (2).

وتقدم في " ايى ": تأويل قوله تعالى: * (آيات محكمات) * بالأئمة، ويأتي في " شبه " ما يتعلق بذلك.

أقول: المحكم ما لا يحتمل فيه إلا معنى واحدا والمتشابه بخلافه.

الإحتجاج، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام) قال: إن في أخبارنا متشابها كمشابه القرآن ومحكما كمحكم القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها.

وزاد في العيون: ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا (3).

كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في التحكيم وقوله: إنا لم نحكم الرجال وإنما حكمنا القرآن - الخ (4). وكلامه في معنى الحكمين (5).

ما يتعلق بذلك في الغدير (6).

حكيم بن جبلة العبدي: من أصحاب الرسول وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما. هو الرجل الصالح بشهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) (7).

وحارب طلحة والزبير قبل قدوم أمير المؤمنين بالبصرة، وقتلاه واعترضا على أمير المؤمنين بقولهما، استبددت برأيك عنا، ورفضتنا رفض التريكة، وملكت

ص: 362


1- (1) ط كمباني ج 9 / 100 و 101، وجديد ج 36 / 92 و 96.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 39 و 40، و ج 19 كتاب القرآن ص 93 و 94، وجديد ج 23 / 191 و 198، و ج 92 / 382 و 383.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 118، و ج 19 كتاب القرآن ص 92، وجديد ج 2 / 185، و ج 92 / 377.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 607 - 611، وص 608، وجديد ج 33 / 370، وص 375.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 607 - 611، وص 608، وجديد ج 33 / 370، وص 375.
6- (6) كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 336.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 26 و 411، وجديد ج 28 / 113، و ج 32 / 92.

أمرك الأشتر وحكيم بن جبلة وغيرهما من الأعراب - الخ (1).

ويستفاد من ذلك قوة إيمانه وكماله وأنه من رؤساء الشيعة، ولا تحتاج إلى إثبات صلاحه إلى الاستشهاد بقول ابن الأثير وغيره. والحمد لله رب العالمين.

ويدل على مدحه ما في الغدير (2). وثناء أمير المؤمنين عليه بقوله:

دعا حكيم دعوة سميعة * نال بها المنزلة الرفيعة - إلى آخره.

وتمامه فيه (3).

خطبته (عليه السلام) في شأن الحكمين (4).

باب قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين (5).

حكى:

حكاية عجيبة اتفقت للشيخ الكراجكي مع رفيقه بالقاهرة (6).

حكاية ابن الجوزي مع امرأة عمار تقدمت في " جوز ".

حكاية حضور ابن العالية مع إسماعيل الحنبلي الفقيه، وفيه احتجاج طريف (7).

جملة من الحكايات في نفي الجبر (8).

حكايات مؤمن الطاق مع أبي حنيفة وغيره (9).

حكايتان في تصديق الخبر النبوي (صلى الله عليه وآله): أنه لا يبغض أمير المؤمنين (عليه السلام) إلا

ص: 363


1- (1) ط كمباني ج 8 / 395، وجديد ج 32 / 24.
2- (2) كتاب الغدير ط 2 ج 9 / 148 و 168 و 186.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 9 / 148 و 168 و 186.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 596، وجديد ج 33 / 323.
5- (5) ط كمباني ج 8 / 589، وجديد ج 33 / 297.
6- (6) جديد ج 2 / 58، وط كمباني ج 1 / 86.
7- (7) ط كمباني ج 8 / 183، وجديد ج 29 / 648.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 17 و 18، وجديد ج 5 / 59 و 60.
9- (9) ط كمباني ج 13 / 227، و ج 11 / 224 - 230، و ج 4 / 144، وجديد ج 10 / 230، و ج 47 / 396 - 411، و ج 53 / 107.

ولد حيض أو ولد زنية (1).

الحكايات في مؤاخذة الذين كانوا يسبون أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).

جملة من الحكايات في باب صفات خيار العباد (3).

منها قضايا جابر الجعفي (4).

ومنها قضايا أبي حمزة الثمالي (5).

حكاية الرجل الذي كان في جزيرة يقطع الطريق وينتهك الحرمات ثم تاب (6).

حكاية توبة النباش (7).

معالجة بعض أبناء النبيين الملك الأعمى بدماغ هر أسود (8).

حكايات الإحسان إلى العلويين (9).

حكاية عجيبة من حيلة بعض النساء (10).

حكاية بعض التوابين (11).

باب حكاية الأذان (12). وتقدم ما يتعلق بذلك في " اذن "، وبعض الحكايات يأتي في " زنى " و " زوج ".

ص: 364


1- (1) جديد ج 39 / 287، وط كمباني ج 9 / 410.
2- (2) جديد ج 39 / 318 - 322، وط كمباني ج 9 / 418 و 419.
3- (3) جديد ج 69 / 254، وط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 285.
4- (4) جديد ج 69 / 270 و 271، وط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 289 و 279 - 281 و 291.
5- (5) جديد ج 69 / 282، وط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 292.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 112، وجديد ج 70 / 361.
7- (7) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 117، وجديد ج 70 / 377.
8- (8) جديد ج 74 / 415، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 117.
9- (9) ط كمباني ج 20 / 58 - 62، وجديد ج 96 / 225.
10- (10) ط كمباني ج 14 / 699، وجديد ج 64 / 194.
11- (11) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 117، وجديد ج 70 / 377.
12- (12) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 179، وجديد ج 84 / 173.

حلب:

فوائد الحلبة: النبوي (صلى الله عليه وآله): تداووا بالحلبة، فلو علم أمتي مالها في الحلبة لتداووا بها ولو بوزنها ذهبا (1).

باب الحلبة (2).

يستفاد مما في الوسائل (3) عن الكليني أنه لدفع الريح الشابكة والابردة في المفاصل تؤخذ كف حلبة وكف تين يابس تغمران في الماء وتطبخان في قدر نظيفة وتصفى وتبرد وتشرب يوم ويوم لا، فإنه يدفع. وذكره في البحار (4).

باب آداب الحلب والرعي (5).

في النهاية: أمر (صلى الله عليه وآله) ضرارا أن يحلب له ناقة، وقال له: دع داعي اللبن لا تجهده. أي أبق في الضرع قليلا من اللبن ولا تستوعبه كله، فإن ما تبقيه فيه يدعو ما وراءه من اللبن فينزله، وإذا استقصي كل ما في الضرع أبطأ دره على حالبه (6).

قال الصدوق: سمعت شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد يقول:

سمعت محمد بن الحسن الصفار يقول: كلما كان في كتاب الحلبي: " وفي حديث آخر " فذلك قول محمد بن أبي عمير (7).

أقول: الحلبي في عرف أهل الحديث يطلق على جماعة من آل أبي شعبة الحلبي. منهم: محمد وعبيد الله ابنا علي بن أبي شعبة. وقيل: يطلق على سائر إخوتهما. والتفصيل مذكور في رجالنا.

أثر سيف أمير المؤمنين (عليه السلام) في سور حلب من فوقه إلى الأرض، وكان من أصلب الحجارة (8). وحلب، مدينة مشهورة في حدود الشام.

ص: 365


1- (1) ط كمباني ج 14 / 548 و 538، وجديد ج 62 / 274 و 233.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 538، وجديد ج 62 / 233.
3- (3) الوسائل ج 17 / 175.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 529، وجديد ج 62 / 187.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 690، وجديد ج 64 / 149.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 691، و ج 16 / 102، وجديد ج 64 / 149، و ج 76 / 348.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 906،، وجديد ج 66 / 462.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 257، وجديد ج 17 / 257.

حلج:

الحلاج - اللعين بلسان الإمام (عليه السلام) -: هو حسين بن منصور. من كبار الصوفية. له ذموم كثيرة ذكرنا شطرا منها في كتاب " تاريخ فلسفه وتصوف " فارجع إليه. مات سنة تسع وثلاثمائة والتوقيع الشريف بلعنه (1).

جملة من أحواله وقضاياه في كتاب حياة الحيوان ذيل الحمار لأنه أحمر الحمير، وفي تتمة المنتهى (2)، وفي السفينة لغة " حلج "، وفي المستدرك (3).

في مجموعة أخرى من كتاب مجاميع الشهيد الأول: أبو معتب الحسين بن منصور الحلاج الصوفي، كان جماعة يستشفون ببوله. وقيل: إنه ادعى الربوبية.

ووجد له كتاب فيه: ا ذا صام الإنسان ثلاثة أيام بلياليها ولم يفطر، وأخذ وريقات هندباء فأفطر عليه، أغناه عن صوم رمضان. ومن صلى في ليلة ركعتين من أول الليل إلى الغداة أغنته عن الصلوات بعد ذلك. ومن تصدق بجميع ما يملك في يوم واحد أغناه عن الحج. وإذا أتى قبور الشهداء بمقابر قريش فأقام فيها عشر أيام يصلي ويدعو ويصوم ولا يفطر إلا على قليل من خبز الشعير والملح أغناه ذلك عن العبادة. إنتهى.

حلس:

تقدم في " ثوب ": قوله تعالى لموسى: كن خلق الثوب، نقي القلب، حلس البيت - الخبر.

وفي حديث الجاثليق قال أمير المؤمنين (عليه السلام) له ولمن آمن معه: فكونوا - رحمكم الله - من أحلاس بيوتكم إلى أوان ظهور أمرنا - الخ (4).

في المجمع: في الحديث: يا موسى كن حلس البيوت، مصباح الليل. ومثله في حديث سدير: يا سدير، كن حلسا من أحلاس البيوت. وفي الخبر: كونوا أحلاس بيوتكم. والمعنى ألزموا بيوتكم لزوم الأحلاس ولا تخرجوا منها فتقعوا

ص: 366


1- (1) ط كمباني ج 13 / 104 و 101، وجديد ج 51 / 380 و 369.
2- (2) تتمة المنتهى ص 284.
3- (3) المستدرك ج 3 / 372.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 197، وجديد ج 30 / 80.

في الفتنة. وجمع الحلس أحلاس كحمل وأحمال. إنتهى.

أقول: إن پلاس بالفارسية مأخوذ عنه. وكيف كان بمضمون ما تقدم أخبار متعددة في البحار (1) وغير ذلك. ويأتي في " فتن " ما يتعلق بذلك.

حلف:

ذكر الأحلاف وأنهم ست قبائل (2).

تأويل الحلاف في قوله تعالى: * (ولا تطع كل حلاف مهين) * بالثاني، حلف لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه لا ينكث عهدا (3).

وفي رواية أخرى قال الباقر (عليه السلام) بعد هذه الآية: نزلت فيهما - إلى آخر الآية (4).

تفسير قوله تعالى: * (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر) * - الآية.

وأنه نزلت في الذين تحالفوا في الكعبة أن لا يردوا هذا الأمر في بني هاشم. فهي كلمة الكفر وهموا بقتل الرسول في العقبة ولم ينالوا ذلك (5).

ويأتي في " ضبب ": شمول الآية لجماعة أخرى. قال بعضهم: ليت محمد أمر علينا هذا الضب دون علي. فسمع ذلك أبو ذر فحكاه لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فأحضرهم فأنكروا وحلفوا.

ما يدل على كراهة الحلف صادقا من غير ضرورة وشدة حرمته كاذبا:

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في حديث مواعظ عيسى: قال عيسى: إن موسى كليم الله أمركم أن لا تحلفوا بالله تبارك وتعالى كاذبين، وأنا آمركم أن لا تحلفوا

ص: 367


1- (1) ط كمباني ج 8 / 724، و ج 13 / 137 و 139 و 140 و 172 و 177 و 179، و ج 1 / 80، و جديد ج 2 / 38، و ج 52 / 126 و 135 و 139 و 270 و 294 و 303، و ج 34 / 263.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 462، وجديد ج 19 / 262.
3- (3) ط كمباني ج 8 / 210 و 225، وجديد ج 30 / 165 و 258.
4- (4) جديد ج 39 / 254، وط كمباني ج 9 / 403.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 238 و 244 و 694، و ج 9 / 200 و 201 و 206 و 211 مكررا، و ج 3 / 252، وجديد ج 7 / 209، و ج 17 / 183 و 205، و ج 22 / 96، و ج 37 / 116 و 119 و 135 و 154.

بالله كاذبين ولا صادقين - الخبر (1).

في مواعظ النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي: لا تحلف بالله كاذبا ولا صادقا من غير ضرورة، ولا تجعل الله عرضة ليمينك، فإن الله لا يرحم ولا يرعى من حلف باسمه كاذبا - الخبر (2).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: النبوي (صلى الله عليه وآله): من حلف على يمين صبر فقطع بها مال امرئ مسلم فإنما قطع جذوة من النار (3).

الروايات في ذم الحلف كاذبا في البحار (4).

الرضوي (عليه السلام) لرجل: إنك ستحلف يمينا كاذبة فتضرب بالبرص (5).

العلوي (عليه السلام): بيعوا ولا تحلفوا، فإن اليمين ينفق السلعة ويمحق البركة - الخ (6).

إعلام الدين: عن النبي (صلى الله عليه وآله): من حلف على يمين، وهو يعلم أنه كاذب، فقد بارز الله بالمحاربة. وإن اليمين الكاذبة تذر الديار بلاقع من أهلها، وتورث الفقر في العقب. وإنه لا يعرف عظمة الله من يحلف به كاذبا (7).

ثواب الأعمال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من قدم غريما إلى السلطان يستحلفه، وهو يعلم أنه يحلف، ثم تركه تعظيما لله عز وجل، لم يرض الله له بمنزلة يوم القيامة إلا منزلة إبراهيم خليل الرحمن (8).

أما الروايات الدالة على جواز الحلف مطلقا عند الضرورة لدفع الظلم عن

ص: 368


1- (1) ط كمباني ج 5 / 407 و 411، وجديد ج 14 / 331 و 313.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 20، وجديد ج 77 / 67.
3- (3) جديد ج 104 / 281، وط كمباني ج 24 / 10.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 39 و 40، و ج 19 كتاب الدعاء ص 243، و ج 23 / 141 - 151، و ج 24 / 10 و 11، وجديد ج 74 / 134 - 136، و ج 94 / 296، و ج 95 / 216، و ج 104 / 278 و 283 و 205.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 22، وجديد ج 49 / 75.
6- (6) جديد ج 40 / 332، وط كمباني ج 9 / 502.
7- (7) ط كمباني ج 24 / 11، وجديد ج 104 / 283.
8- (8) ط كمباني ج 24 / 10، وجديد ج 104 / 280.

نفسه أو عن أخيه تقدمت عدة منها في " أصل " مثل قوله (صلى الله عليه وآله): لا حرج على مضطر. وقوله: ما من شئ حرمه الله إلا وقد أحله لمن اضطر إليه. وغير ذلك.

قال الصادق (عليه السلام) في خبر شرائع الدين برواية الأعمش: ولا حنث ولا كفارة على من حلف تقية يدفع بذلك ظلما عن نفسه (1).

ونحوه الرضوي (عليه السلام) في مكاتبته للمأمون (2).

عدة من الروايات في ذلك (3).

أما الروايات المانعة عن الحلف بغير الله تعالى: ففي خبر المناهي قال: نهى أن يحلف بغير الله، وقال: من حلف بغير الله فليس من الله في شئ. ونهى أن يحلف الرجل بسورة من كتاب الله، وقال: من حلف بسورة من كتاب الله. فعليه بكل آية منها يمين فمن شاء بر ومن شاء فجر. وأن يقول الرجل للرجل: لا وحياتك وحياة فلان - الخبر (4).

وفي كتاب زيد الزراد: ذم الحلف بالحياة العزيزة، وأنه كفر.

باب الحلف بالقرآن وفيه النهي عن الحلف بغير الله (5).

خبر الرجل الذي حلف وقال: كلا والذي احتجب بالسبع (6). وتقدم ذلك في " حجب ".

حلف الإمام السجاد (عليه السلام) بحق جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7).

ص: 369


1- (1) جديد ج 10 / 226، وط كمباني ج 4 / 143، و ج 15 كتاب العشرة ص 224.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 175 و 177، وجديد ج 10 / 355 و 364. و ج 75 / 394.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 229، و ج 24 / 11 و 12، وجديد ج 75 / 410 و 411، و ج 104 / 283.
4- (4) ط كمباني ج 16 / 95، و ج 24 / 12، و ج 15 كتاب العشرة ص 155، و ج 19 كتاب القرآن ص 46، وجديد ج 76 / 331، و ج 75 / 139، و ج 104 / 287، و ج 92 / 175.
5- (5) جديد ج 92 / 175.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 151، وجديد ج 104 / 245.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 224، وجديد ج 45 / 129.

حلف الرضا (عليه السلام) بقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما في ترجمة إسحاق بن عباس المذكورة في الرجال. وفي الكافي باب جامع صفات الإمام حلف الرضا (عليه السلام) وقال: تعدوا وبيت الله الحق - الخبر.

حلف الإمام المجتبى (عليه السلام) مخاطبا لأخيه الحسين (عليه السلام): بحق جدك رسول الله وأبيك أمير المؤمنين وأمك فاطمة وبحقي عليك - الخ، في وصيته، كما في دلائل الطبري.

باب ما يجوز الحلف به من أسمائه تعالى وعقاب من حلف به كاذبا (1).

ما يدل على جواز استحلاف اليهود والنصارى ببيعهم وكنائسهم وما يعتقدونه (2).

الروايات المربوطة بحكم الاستثناء في اليمين مضافا إلى ما تقدم في " ثنى " كثيرة، منها ما في البحار (3).

الروايات الراجعة إلى كفارة الحلف (4).

ثواب الأعمال: عن الرضا (عليه السلام) قال: تجديد الوضوء لصلاة العشاء يمحو " لا والله " و " بلى والله " (5).

خبر المرأة التي أخذت تمرة من بين يدي زوجها فجعلتها في فيها وحلفت أن لا تأكلها ولا تلفظها، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): تأكل نصفها وترمي نصفها (6).

خبر العبد الذي حلفت جماعة بالطلاق ثلاثا في تعيين وزن قيده (7).

ص: 370


1- (1) جديد ج 104 / 205، وط كمباني ج 23 / 141.
2- (2) ط كمباني ج 24 / 12، و ج 12 / 22، و ج 9 / 493، وجديد ج 49 / 76، و ج 40 / 289، و ج 104 / 287.
3- (3) جديد ج 10 / 260، و ج 16 / 289، و ج 32 / 617، وط كمباني ج 8 / 522، و ج 4 / 152، و ج 6 / 163.
4- (4) جديد ج 10 / 280، و ج 104 / 215، وط كمباني ج 23 / 143، و ج 4 / 156.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 72، وجديد ج 80 / 303.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 487، وجديد ج 40 / 266.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 490 و 465، وجديد ج 40 / 280 و 165.

خبر الرجل الذي حلف أن يزن الفيل (1).

خبر الرجل الذي حلف أن لا يأكل بالنهار حتى يقوم الحجة (عليه السلام) (2).

تقدم في " برء ": استحلاف الإمام الصادق (عليه السلام) الرجل الذي افترى عليه بالبراءة من حول الله وقوته. فحلف فمات في ساعته.

ادعاء رجل على الإمام المجتبى (عليه السلام) دين ألف دينار كذبا، فقال شريح القاضي للحسن (عليه السلام): أتحلف؟ قال، إن حلف خصمي أعطيه، فقال شريح: قل: بالله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة. فقال الحسن (عليه السلام): لا أريد مثل هذا، لكن قل: بالله إن لك علي هذا. فحلف وأخذ فمات. فسئل الحسن (عليه السلام) عن ذلك، فقال، خشيت أنه لو تكلم بالتوحيد يغفر له يمينه ببركة التوحيد ويحجب عنه عقوبة يمينه (3). ولعله لذا تكون سورة التوحيد أمانا.

نهج البلاغة: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: احلفوا الظالم إذا أردتم يمينه بأنه برئ من حول الله وقوته. فإنه إذا حلف بها كاذبا عوجل، وإذا حلف بالله الذي لا إله إلا هو لم يعاجل، لأنه قد وحد الله سبحانه (4).

باب أحكام الحلف (5).

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن معمر بن يحيى قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إن معي بضائع للناس ونحن نمر بها على هؤلاء العشار فيحلفونا عليها فنحلف لهم. قال: وددت أني أقدر أن أجير أموال المسلمين كلها وأحلف عليها. كلما خاف المؤمن على نفسه فيه ضرورة فله فيه التقية (6).

باب الحلف صادقا وكاذبا وتحليف الغير (7).

ص: 371


1- (1) ط كمباني ج 9 / 465، وجديد ج 40 / 166.
2- (2) ط كمباني ج 10 / 251، وجديد ج 45 / 228.
3- (3) جديد ج 43 / 327، وط كمباني ج 10 / 90.
4- (4) ط كمباني ج 24 / 12، وجديد ج 104 / 285.
5- (5) ط كمباني ج 24 / 11، وجديد ج 104 / 283، وص 284.
6- (6) ط كمباني ج 24 / 11، وجديد ج 104 / 283، وص 284.
7- (7) ط كمباني ج 24 / 10، وجديد ج 104 / 278.

باب ما يجوز الحلف به من أسمائه تعالى وعقاب من حلف بالله كاذبا (1).

إحلاف يحيى بن عبد الله صاحب الديلم عبد الله بن مصعب حين مشى به إلى الرشيد، وموته بعد الحلف بثلاثة أيام بعد أن أصابه الجذام فتقطع (2). ما يقرب منه (3).

خبر المرأة التي طلقها زوجها ثم مات فادعت الميراث فأمر أمير المؤمنين (عليه السلام) أن تحلف أنها لم تحض بعد أن طلقها ثلاث حيض وترثه (4).

في أنه حلف أمير المؤمنين (عليه السلام) أن لا ينام بالليل أبدا إلا ما شاء الله، وبلال حلف أن لا يفطر بالنهار أبدا، وعثمان بن مظعون حلف أن لا ينكح أبدا. فنزل فيهم قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) *. والتفصيل في البحار (5). تقدم في " حرم " ما يتعلق بذلك. ويأتي في " يمن " ما يتعلق به. وفي " ضيف ": ما يتعلق بأحكام الحلف.

كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) للحلف بين اليمن وربيعة، وفي آخره: كتب علي بن أبي طالب (عليه السلام). وقال ابن ميثم في رواية: كتب علي بن أبي طالب. وهي المشهورة عنه، ووجهها أنه جعل الكنية علما بمنزلة لفظة واحدة لا يتغير إعرابها (6).

حلق:

كلمات المفسرين في قوله تعالى: * (فلولا إذا بلغت الحلقوم) * (7).

وفي الروايات أنها إذا بلغت الحلقوم أرى منزله من الجنة (8).

في بعض الروايات في قوله تعالى: * (فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ

ص: 372


1- (1) ط كمباني 23 / 141، وجديد ج 104 / 205.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 287، و ج 12 / 25، وجديد ج 48 / 184.
3- (3) جديد ج 49 / 84 و 85.
4- (4) جديد ج 40 / 237، وط كمباني ج 9 / 480.
5- (5) جديد ج 40 / 328، وط كمباني ج 9 / 501.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 641، وجديد ج 33 / 524.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 132، وجديد ج 6 / 149.
8- (8) جديد ج 6 / 169 و 200، وط كمباني ج 3 / 138 و 146.

تنظرون) * إلى وصي محمد أمير المؤمنين يبشر وليه بالجنة وعدوه بالنار. * (ونحن أقرب إليه) * أي إلى أمير المؤمنين - الخ (1).

تشريح الحلق والحنجرة (2).

كلمات الصادق (عليه السلام) في ذلك في توحيد المفضل (3).

باب فيه الدواء لأوجاع الحلق والرية (4).

طب الأئمة: عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما وجدنا لوجع الحلق مثل حسو اللبن (5).

في روايات حج آدم (عليه السلام): حلق آدم رأسه تواضعا لله تعالى (6).

وفي بعضها: أمر جبرئيل أن ينزل ياقوتة من الجنة فهبط بها فمسح رأس آدم فتناثر الشعر منه - الخ (7).

الكافي: في رواية حجة الوداع: فلما نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) الشجرة، أمر الناس بنتف الأبط وحلق العانة والغسل والتجرد في إزار ورداء - الخ (8).

والذي حلق رأسه في حجته معمر بن عبد الله. وهو الذي يرحل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) (9).

باب الحلق والتقصير (10). وفيه الصادقي (عليه السلام): الحلق سنة. وتقدم في " حجج " ما يتعلق بذلك.

باب الحلق وجز شعر الرأس والفرق (11).

ص: 373


1- (1) ط كمباني ج 7 / 392، وجديد ج 27 / 159.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 489، وجديد ج 62 / 19.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 22، وجديد ج 3 / 71.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 527، وجديد ج 62 / 179، وص 182.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 527، وجديد ج 62 / 179، وص 182.
6- (6) ط كمباني ج 21 / 7 و 8، وجديد ج 99 / 31 و 36 و 51.
7- (7) ط كمباني ج 21 / 12، وجديد ج 99 / 51.
8- (8) جديد ج 21 / 396، وص 400، وط كمباني ج 6 / 666 و 667.
9- (9) جديد ج 21 / 396، وص 400، وط كمباني ج 6 / 666 و 667.
10- (10) ط كمباني ج 21 / 70، وجديد ج 99 / 302.
11- (11) ط كمباني ج 16 / 7، وجديد ج 76 / 82.

مكارم الأخلاق: قال الصادق (عليه السلام): حلق الرأس في غير حج ولا عمرة، مثلة لأعدائكم وجمال لكم. ورواه في الفقيه مثله. وفيه النبوي (صلى الله عليه وآله): إحلق فإنه يزيد في جمالك.

ومن كتاب تهذيب الأحكام عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال اتي النبي (صلى الله عليه وآله) بصبي يدعو له وله قنازع، فأبى أن يدعو له، وأمر بحلق رأسه. قال النوفلي: القزع أن تحلق موضعا وتترك موضعا (1).

البيان والتعريف (2): النبوي (صلى الله عليه وآله): إحلقوه كله أو اتركوه كله. قاله لمن حلق بعض رأسه فنهاهم عن ذلك.

أمر أمير المؤمنين (عليه السلام) أصحابه بعد غصب الخلافة أن يأتوا محلقين، فأتاه سلمان وأبو ذر ومقداد محلقين ولم يحلق غيرهم (3).

كتاب زيد النرسي: عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إذا أخذت من شعر رأسك فابدأ بالناصية ومقدم رأسك والصدغين إلى القفا، فكذلك السنة، وقل: " بسم الله وبالله وعلى ملة إبراهيم وسنة محمد وآل محمد " - الدعاء. ثم تجمع شعرك وتدفنه وتقول: " اللهم اجعله إلى الجنة ولا تجعله إلى النار " (4).

ثواب الأعمال: عن أبي عبد الله (عليه السلام): استأصل شعرك تقل دوابة ودرنه ووسخه، وتغلظ رقبتك، ويجلو بصرك (5).

السرائر: في الصحيح عن الكاظم (عليه السلام): إن الشعر على الرأس إذا طال أضعف البصر وذهب بضوء نوره، وطم الشعر يجلي البصر ويزيد في ضوء نوره (6). وفي " رأس " و " شعر " ما يتعلق بذلك، وفي " لحى ": حرمة حلق اللحية.

ص: 374


1- (1) ط كمباني ج 16 / 7، وجديد ج 76 / 2 8.
2- (2) كتاب البيان والتعريف ج 1 / 38.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 750 و 753، و ج 8 / 47 و 51، وجديد ج 22 / 329 و 341 و 342، و ج 28 / 236 و 259.
4- (4) جديد ج 76 / 84، وص 85.
5- (5) جديد ج 76 / 84، وص 85.
6- (6) جديد ج 76 / 85، وط كمباني ج 16 / 7.

حلك:

حلك الرجل أي اشتد سواده. ذم الحلوك من الرجال وهو - بالضم والفتح - الشديد السواد (1).

حلل:

تقدم في " أصل ": قوله (عليه السلام): كل شئ فيه حلال وحرام فهو لك حلال حتى تعرف الحرام منه بعينه فتدعه، وفي " حرم ": قوله: ما حرم حراما حلالا قط. وشرح فروعه. وغير ذلك مما يتعلق بذلك في باب جوامع ما يحل وما يحرم (2).

العلوي (عليه السلام): إياك وتناول مالا تعلم حله (3).

وحصول العلم به إما بالنقل أو بالأصل.

الروايات في فضل طلب الحلال كثيرة، منها: في الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا أصبح خرج غاديا في طلب الرزق، فقيل له:

يا بن رسول الله أين تذهب؟ فقال: أتصدق لعيالي. قيل له: أتتصدق؟ قال: من طلب الحلال فهو من الله جل وعز صدقة عليه (4).

أمالي الطوسي: في الصادقي (عليه السلام): لا تدع طلب الرزق من حله، فإنه عون لك على دينك، وأعقل راحلتك وتوكل (5).

تقدم في " تجر ": روايات مرغبة في فضل التجارة وطلب الحلال، وفي " بنا ":

أن من طلب مالا من غير حله، سلط الله عليه البناء والماء والطين. وفي " حيى ":

محرمات الحيوان ومحلله، وفي " حرم ": ذم الحرام، وفي " مول " ما يتعلق بذلك.

باب الحث على طلب الحلال ومعنى الحلال (6).

قال تعالى: * (قل لا يستوي الخبيث والطيب) * - الآية، والخبيث: الحرام وهو

ص: 375


1- (1) ط كمباني ج 3 / 77، وجديد ج 5 / 278.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 753، وجديد ج 65 / 92.
3- (3) جديد ج 40 / 335، وط كمباني ج 9 / 502.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 21، وجديد ج 46 / 67.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 5، وجديد ج 103 / 5، وص 1.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 5، وجديد ج 103 / 5، وص 1.

شرك الشيطان، كما تقدم في " حرم "، ويأتي في " خبث " و " شرك ". والطيب:

الحلال.

تفسير علي بن إبراهيم: العلوي (عليه السلام). طوبى لمن ذل في نفسه وطاب كسبه (1).

تأويل الطيبات في قوله تعالى: " كلوا من الطيبات " بالرزق الحلال (2).

باب الإجمال في الطلب (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): العبادة سبعون جزءا أفضلها طلب الحلال (4).

النبوي (صلى الله عليه وآله): الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله.

النبوي (صلى الله عليه وآله): ملعون ملعون من ضيع من يعول. وقال: من لم يبال من أين اكتسب المال، لم يبال الله من أين أدخله النار (5).

النبوي: الشاخص في طلب الرزق الحلال كالمجاهد في سبيل الله (6).

قيل لسلمان: أي الأعمال أفضل؟ قال: الإيمان بالله وخبز حلال (7).

خبر الإسرائيلي المحتاج الذي ابتهل إلى الله تعالى في طلب الرزق، فرأى في النوم، أيما أحب إليك، درهمان من حلال، أو ألفان من حرام؟ فقال درهمان من حلال. فقال تحت رأسك. فانتبه فأخذهما واشترى سمكة، فلما شقها إذا بدرتين باعهما بأربعين ألف درهم (8).

أمالي الصدوق: النبوي الصادقي (عليه السلام): من بات كالا من طلب الحلال، بات مغفورا (9).

أمالي الطوسي: من كسب مالا من غير حله أفقره الله (10).

ص: 376


1- (1) ط كمباني ج 23 / 5، وجديد ج 103 / 2.
2- (2) جديد ج 11 / 58، وط كمباني ج 5 / 16.
3- (3) جديد ج 103 / 18، وط كمباني ج 23 / 8.
4- (4) جديد ج 103 / 7 و 9، وص 13. ونحوه ص 16، وص 17.
5- (5) جديد ج 103 / 7 و 9، وص 13. ونحوه ص 16، وص 17.
6- (6) جديد ج 103 / 7 و 9، وص 13. ونحوه ص 16، وص 17.
7- (7) جديد ج 103 / 17، و ج 66 / 314، وط كمباني ج 14 / 871.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 449، وجديد ج 14 / 493.
9- (9) ط كمباني ج 23 / 4، وجديد ج 103 / 2، وص 5.
10- (10) ط كمباني ج 23 / 4، وجديد ج 103 / 2، وص 5.

الإختصاص: في النبوي: من اكتسب مالا من غير حله، كان زاده إلى النار.

جامع الأخبار: عن ابن عباس، كان رسول الله إذا نظر إلى الرجل فأعجبه قال:

هل له حرفة؟ فإن قالوا: لا، قال: سقط من عيني. قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: لأن المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه (1).

تفسير العياشي: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث: إن الله خلق خلقه وقسم لهم أرزاقهم من حلها وعرض لهم بالحرام، فمن انتهك حراما نقص له من الحلال بقدر ما انتهك من الحرام وحوسب به (2).

وفيه عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ليس من نفس إلا وقد فرض الله لها رزقها حلالا يأتيها في عافية، وعرض لها بالحرام من وجه آخر، فإن هي تناولت من الحرام شيئا قاصها به من الحلال الذي فرض الله لها، وعند الله سواهما فضل كثير. ونقلهما في البحار (3). وفي " رزق " ما يتعلق بذلك.

الدعوات الراوندي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من أكل الحلال قام على رأسه ملك يستغفر له حتى يفرغ من أكله. وقال: لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة مبرورة (4).

عدة الداعي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه لما كان يفرغ من الجهاد يتفرغ لتعليم الناس والقضاء بينهم، فإذا فرغ من ذلك اشتغل في حائط له يعمل فيه بيده.

وهو مع ذلك ذاكرا لله عز وجل.

وعن النبي (صلى الله عليه وآله): من أكل الحلال أربعين يوما، نور الله قلبه. وقال: إن لله ملكا ينادي على بيت المقدس كل ليلة: من أكل حراما ما لم يقبل الله منه صرفا ولا

ص: 377


1- (1) ط كمباني ج 23 / 6، وجديد ج 103 / 10 و 9.
2- (2) تفسير العياشي سورة النساء ص 239.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 41 و 42، وجديد ج 5 / 147 و 148.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 6، وجديد ج 103 / 12.

عدلا. والصرف: النافلة. والعدل: الفريضة. وعنه: العبادة مع أكل الحرام كالبناء على الرمل. وقيل: على الماء (1).

باب مدح الطعام الحلال وذم الحرام (2).

في الحديث القدسي: يا أحمد، إن العبادة عشرة أجزاء تسعة منها طلب الحلال، فإذا طيبت مطعمك ومشربك فأنت في حفظي وكنفي (3).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا كميل، إن اللسان يبوح (ينزح - خ ل) من القلب والقلب يقوم بالغذاء، فانظر فيما تغذي قلبك وجسمك، فإن لم يكن ذلك حلالا لم يقبل الله تعالى تسبيحك ولا شكرك (4).

ما يعلم منه كثرة الاهتمام على الحلال حيث كان يختم أمير المؤمنين (عليه السلام) وعاء طعامه (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله): حلالي حلال إلى يوم القيامة وحرامي حرام إلى يوم القيامة (6).

ما يقرب منه (7).

باب التحليل وأحكامه (8).

تحليل الصادق (عليه السلام) للشيعة سبايا بني أمية (9). ونظيره من الجواد (عليه السلام) (10).

تحليل الأمير (عليه السلام) نصيبه من السبي والغنائم التي بعد النبي (صلى الله عليه وآله) للشيعة، وكذا

ص: 378


1- (1) ط كمباني ج 23 / 7، وجديد ج 103 / 16.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 871، وجديد ج 66 / 313.
3- (3) جديد ج 77 / 27، وط كمباني ج 17 / 8.
4- (4) جديد ج 77 / 273، وط كمباني ج 17 / 76.
5- (5) جديد ج 40 / 335، وط كمباني ج 9 / 502.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 78، و ج 1 / 150، و ج 5 / 16، و ج 6 / 177، وجديد ج 2 / 260، و ج 11 / 56، و ج 16 / 354، و ج 74 / 280.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 114، وجديد ج 47 / 35.
8- (8) ط كمباني ج 23 / 76. وجديد ج 103 / 326.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 215، وجديد ج 47 / 366.
10- (10) ط كمباني ج 20 / 50، وجديد ج 96 / 195.

النبي (1). ويأتي في " خمس " ما يتعلق بذلك.

قول الصادق (عليه السلام) في رواية الكافي بعد بيان ثمانية أنهار الدنيا: فما سقت أو أستقت فهو لنا، وما كان لنا فهو لشيعتنا، وليس لعدونا منه شئ إلا ما غصب عليه - الخبر (2).

موارد تحليل الخمس للشيعة (3). ويأتي في " خمس " ما يتعلق بذلك.

تفسير النبوي (صلى الله عليه وآله): لعن الله المحلل والمحلل له (4).

تفسير قوله تعالى: * (انا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن - إلى قوله:

لا يحل لك النساء من بعد) * - الآية (5).

النبوي (صلى الله عليه وآله) في وصف بعثه يوم القيامة: ويكسوني جبرئيل سبع حلل من حلل الجنة. وطول كل حلة ما بين المشرق والمغرب، ويضع على رأسي تاج الكرامة - الخبر (6).

سائر أخبار الحلل الوردية التي تكسى يوم القيامة إبراهيم وإسماعيل ومحمد وأمير المؤمنين وآلهما المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين (7).

خبر الحلل التي أخذها جند أمير المؤمنين (عليه السلام) بغير إذنه ولبسوها، فأخذها الإمام عنهم وردها إلى محلها (8).

باب فيه نفي الحلول والاتحاد (9).

ص: 379


1- (1) ط كمباني ج 20 / 50، وجديد ج 96 / 193.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 293 و 762، وجديد ج 60 / 46، و ج 65 / 125.
3- (3) ط كمباني ج 20 / 50 و 55، وجديد ج 96 / 193 - 212.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 704، وجديد ج 22 / 138.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 715 و 716 و 721 و 722، وجديد ج 22 / 171 و 180 و 200 و 209.
6- (6) جديد ج 39 / 215، وط كمباني ج 9 / 394.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 285 و 288 و 289، و ج 5 / 111، و ج 7 / 27، و ج 9 / 532 و 87، وجديد ج 7 / 328 و 337، و ج 8 / 1 و 2، و ج 12 / 6، و ج 36 / 23، و ج 41 / 106، و ج 23 / 130.
8- (8) جديد ج 41 / 115، وط كمباني ج 9 / 535.
9- (9) جديد ج 3 / 287، وط كمباني ج 2 / 89.

باب فيه أنه تعالى ليس محلا للحوادث والتغييرات (1).

باب فيه معنى الحال المرتحل (2).

حلة:

قرية شريفة بين كربلاء والنجف، بناها سيف الدولة صدقة بن منصور بن علي المزيدي سنة 493، وفي 495 جعل لها دورا وأبوابا، وفي 498 حفر خندقا في أطرافها، وفي 500 جعل لها سورا، وفي 501 انتقل مع أهله وعياله إليها. وفي خارجها مسجد رد الشمس.

إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) عنها وقوله: يظهر بها قوم أخيار لو أقسم أحدهم على الله لأبر قسمه (3). وفي الأصل أن فيها مسجد الصادق (عليه السلام) ومسجد جمجمة أيضا. وفي الروضات ما يتعلق بها.

حلم:

نهج البلاغة: قال (عليه السلام): الحلم غطاء ساتر، والعقل حسام باتر، فاستر خلل خلقك بحلمك، وقاتل هواك بعقلك (4).

باب الحلم والعفو (5).

في النبوي (صلى الله عليه وآله): حلمه شرفه (6).

العلوي (عليه السلام): أفضل رداء تردى به الحلم. وإن لم تكن حليما، فتحلم، فإنه من تشبه بقوم أوشك أن يكون منهم (7).

قول الصادق (عليه السلام) للمنصور: عليك بالحلم، فإنه ركن العلم. وأملك نفسك عند أسباب القدرة - الخبر (8).

ص: 380


1- (1) جديد ج 4 / 62، وط كمباني ج 2 / 122.
2- (2) ط كمباني ج 19 / 52، وجديد ج 92 / 204.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 341، وجديد ج 60 / 223.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 32، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 219، وجديد ج 1 / 95، و ج 71 / 428.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 211، وجديد ج 71 / 397.
6- (6) جديد ج 1 / 94، وط كمباني ج 1 / 32.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 142، وجديد ج 78 / 93.
8- (8) جديد ج 10 / 218، وط كمباني ج 4 / 141.

النبوي (صلى الله عليه وآله): ما جمع شئ إلى شئ أفضل من حلم إلى علم (1).

قال المأمون للرضا (عليه السلام): أنشدني أحسن ما رويته في الحلم، فقال:

إذا كان دوني من بليت بجهله * أبيت لنفسي أن تقابل بالجهل وإن كان مثلي في محلي من النهى * أخذت بحلمي كي أجل عن المثل وإن كنت أدنى منه في الفضل والحجى * عرفت له حق التقدم والفضل (2).

الكافي: قال الرضا (عليه السلام): لا يكون الرجل عابدا حتى يكون حليما. وإن الرجل كان إذا تعبد في بني إسرائيل لم يعد عابدا حتى يصمت قبل ذلك عشر سنين (3). وفي " صمت ": مواضع الرواية.

تبيين: قال الراغب: الحلم ضبط النفس عن هيجان الغضب. وقيل: الحلم الإناءة والتثبت في الأمور. وهو يحصل من الاعتدال في القوة الغضبية، ويمنع النفس من الانفعال، عن الواردات المكروهة المؤذية. ومن آثاره عدم جزع النفس عند الأمور الهائلة، وعدم طيشها في المؤاخذة، وعدم صدور حركات غير منتظمة منها، وعدم إظهار المزية على الغير، وعدم التهاون في حفظ ما يجب حفظه شرعا وعقلا.

الكافي: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه (4).

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام): إن الله عز وجل يحب الحيي الحليم.

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام): عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ما أعز الله بجهل قط، ولا أذل بحلم قط. وفيه: قال الصادق (عليه السلام): كفى بالحلم ناصرا. وقال: إذا لم تكن

ص: 381


1- (1) جديد ج 2 / 46. وقريب منه ص 53، وط كمباني ج 1 / 82 و 84.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 217، و ج 17 / 210، و ج 12 / 31، وجديد ج 71 / 420، و ج 78 / 352، و ج 49 / 107.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 213، وجديد ج 71 / 403 و 404.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 213، وجديد ج 71 / 403 و 404.

حليما فتحلم (1).

أمالي الصدوق: فيما ناجى الله به موسى بن عمران أن قال: إلهي، ما جزاء من صبر على أذى الناس وشتمهم فيك؟ قال: أعينه على أهوال يوم القيامة (2). وفي " جزى ": مواضع الرواية.

مجالس المفيد: عن جابر قال: سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلا يشتم قنبرا وقد رام قنبر أن يرد عليه فناداه أمير المؤمنين (عليه السلام): مهلا يا قنبر! دع شاتمك مهانا ترضي الرحمن وتسخط الشيطان وتعاقب عدوك. فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه (3).

عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في نسخة وصية موسى بن جعفر (عليه السلام) ما يعلم منها حلم الرضا (عليه السلام) عن أخيه العباس ومكارم أخلاقه (4).

حلم مولانا الحسن (عليه السلام) في خبر الشامي المعروف (5).

استماعه المكروه من مروان (6).

ويعلم حلمه من خطبته بأمر معاوية، وقطع معاوية كلامه بقوله: حدثنا بنعت الرطب، وقول عمرو بن العاص له: هل تنعت الخرئة؟ (7).

ولما مات الحسن (عليه السلام) وأخرجوا جنازته حمل مروان سريره. فقال له الحسين (عليه السلام) في ذلك فقال مروان: إني كنت أفعل ذلك بمن يوازي حلمه الجبال.

وحلم الحسين (عليه السلام) يذكر في " خلق ".

في أنه بلغ حلم إبراهيم أن رجلا قد آذاه وشتمه، فقال له: هداك الله (8).

ص: 382


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 213، وجديد ج 71 / 404.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 218، وجديد ج 71 / 421، وص 424.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 218، وجديد ج 71 / 421، وص 424.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 315، وجديد ج 48 / 280 و 281.
5- (5) ط كمباني ج 10 / 95، و 97، و 98 وجديد ج 43 / 344، وص 352، وص 353 و 355.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 95، و 97، و 98 وجديد ج 43 / 344، وص 352، وص 353 و 355.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 95، و 97، و 98 وجديد ج 43 / 344، وص 352، وص 353 و 355.
8- (8) جديد ج 12 / 20، وط كمباني ج 5 / 117.

موارد حلم النبي (صلى الله عليه وآله) يطلب مما في البحار (1).

العلوي (عليه السلام): إن الله تعالى أعطاني من الحلم ما لو قسم به على جميع سفهاء الدنيا لصاروا به حلماء (2).

باب فيه حلمه (عليه السلام) (3).

حلمه عمن سفه عليه بعد قوله: سلوني قبل أن تفقدوني (4). وفي " سأل " ما يتعلق بذلك.

ما ذكره ابن أبي العوجاء في حلم الصادق (عليه السلام) (5).

حلمه عمن تعلق به ولم يعرفه وقال له: أنت أخذت همياني؟ فقال: ما كان فيه؟ فقال: ألف دينار. فأعطاه، ثم إنه وجد هميانه في بيته، فرجع واعتذر وأراد رد المال، فلم يقبل منه (6).

حلمه عمن لم يدع شيئا من القبيح إلا قاله في حقه صلوات الله عليه (7).

جملة من موارده (8).

جملة من موارد حلم السجاد (عليه السلام) (9).

قال نصراني للباقر (عليه السلام): أنت بقر؟ قال: لا، أنا باقر. قال: أنت ابن الطباخة؟ قال: ذاك حرفتها. قال: أنت ابن السوداء الزنجية البذية؟ قال: إن كنت صدقت غفر الله لها وإن كنت كذبت غفر الله لك قال: فأسلم النصراني (10).

ص: 383


1- (1) ط كمباني ج 6 / 143 - 164، وجديد ج 16 / 194 - 294.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 422، وجديد ج 19 / 83.
3- (3) جديد ج 41 / 48 و 144، وط كمباني ج 9 / 519 و 542.
4- (4) جديد ج 10 / 125، و ج 57 / 231، وط كمباني ج 4 / 120، و ج 14 / 56.
5- (5) جديد ج 3 / 58، وط كمباني ج 2 / 18.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 111، وجديد ج 47 / 23.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 131، وجديد ج 47 / 96.
8- (8) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 225 و 229، وجديد ج 75 / 399 و 400 و 413.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 234، و ج 11 / 17 و 28 و 29، وجديد ج 46 / 99 و 100، و ج 45 / 166.
10- (10) ط كمباني ج 11 / 83، وجديد ج 46 / 289.

حكاية حلم ذي الكفل وعدم غضبه على الأبيض، وهو الذي وكله إبليس به ليغضبه (1).

في أن الأحلام لم تكن فيما مضى في أول الخلق وإنما حدثت (2).

كلمات الصادق (عليه السلام) في توحيد المفضل في تدبير الأحلام، واختلاط صادقها بكاذبها (3). يأتي في " رأى " ما يتعلق بذلك.

قول رجل لرجل: احتلمت بأمك وترافعهما إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).

في أن الإمام لا يحتلم لأن حال الأئمة (عليهم السلام) في المنام حالهم في اليقظة وقد أعاذ الله أولياءه من لمة الشيطان (5). ويأتي في " نوم " ما يتعلق بذلك. وكذا في الكافي باب مولد أبي محمد العسكري (عليه السلام).

باب فيه القرد والحلم وأشباهها (6).

حليمة السعدية بنت أبي ذويب: من أولاد نزار بن معد بن عدنان جد النبي (صلى الله عليه وآله) من نسل إبراهيم الخليل. بيان نسبها (7).

في أنها جاءت إلى مكة تلتمس الرضيع، فمن الله عليها بمحمد (صلى الله عليه وآله) فأخذته فحصل لها من البركة والنعمة من الله تعالى ما لا تحصى (8).

ذكر ما شاهدته منه في أيام كان عندها (9).

باب الحاء. حلا / في الأخبار أن حليمة قدمت على رسول الله بمكة وقد تزوج بخديجة، فشكت إليه جدب البلاد وهلاك الماشية. فكلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) خديجة، فأعطتها

ص: 384


1- (1) جديد ج 13 / 404، و ج 63 / 196، وط كمباني ج 5 / 319، و ج 14 / 614.
2- (2) جديد ج 14 / 484، و ج 6 / 243، و ج 61 / 189، وط كمباني ج 14 / 441، و ج 5 / 447، و ج 3 / 160.
3- (3) ط كمباني ج 2 / 27، وجديد ج 3 / 85.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 498، وجديد ج 40 / 313.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 167، و ج 7 / 219 و 210، وجديد ج 50 / 290، و ج 25 / 157 و 116.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 727، وجديد ج 64 / 310.
7- (7) جديد ج 15 / 343، وص 331 - 391.
8- (8) جديد ج 15 / 343، وص 331 - 391.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 78 - 93، وجديد ج 15 / 332 - 401.

أربعين شاة وبعيرا وانصرفت إلى أهلها. ثم قدمت إليه بعد الإسلام فأسلمت هي و زوجها (1).

شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله) لها يوم القيامة (2).

أشعارها في مدح النبي (صلى الله عليه وآله) (3).

إحتجاج الحرة بنت حليمة السعدية على الحجاج بتفضيل علي (عليه السلام) على الصحابة وعلى سبعة من الأنبياء (4).

إسارة بنت حليمة يوم حنين، فقامت على رأس النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا محمد أختك سبيت. فنزع الرسول (صلى الله عليه وآله) برده فبسطه لها، فأجلسها عليه وكلمته في الأسارى. وهي التي تحضنه إذا كانت أمها ترضعه، فوهب لها نصيب بني عبد المطلب وقال لها: أما ما كان للمسلمين فاستشفعي بي عليهم، ففعلت فوهب لها الناس أجمعون إلا الرجلين، ثم وهبا أيضا - الخ. والتفصيل في (5).

من بنات مولانا الصادق (عليه السلام) حليمة. غزلت قطنا فجعله أخوها الكاظم (عليه السلام) من أكفانه وأرسل بشقة منها إلى شطيطة بنيسابور (6).

حلا:

قال (صلى الله عليه وآله): قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة. وقال: من لقم في فم أخيه لقمة حلو لا يرجو بها رشوة، ولا يخاف بها من شره، ولا يريد إلا وجهه، صرف الله عنه بها حرارة الموقف يوم القيامة (7).

روي أن النبي كان يأكل الدجاج والفالوذج، وكان يعجبه الحلو والعسل.

وروي مدح الفالوذج، وهو ما يعمل من السمن والعسل ومخ الحنطة.

ص: 385


1- (1) جديد ج 15 / 401.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 23، وجديد ج 35 / 108.
3- (3) جديد ج 15 / 377، وط كمباني ج 6 / 89.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 39، وجديد ج 46 / 134.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 615، وجديد ج 21 / 172.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 253، وجديد ج 48 / 74.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 552، وجديد ج 62 / 295.

قال: إن المؤمن حلو يحب الحلاوة. وقال: إن في بطن المؤمن زاوية لا يملؤها إلا الحلواء (1).

ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام) في حديث فيه وضع الخبيص عنده قال: من لقم مؤمنا لقمة حلاوة، صرف الله عنه بها مرارة يوم القيامة (2). يأتي في " خبص " ما يتعلق بذلك.

دعوات الراوندي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من أطعم أخاه حلاوة، أذهب الله عنه مرارة الموت (3).

مكارم الأخلاق: النبوي (صلى الله عليه وآله): إذا وضعت الحلواء فأصيبوا منه ولا تردوها (4).

السرائر: من كتاب أبي القاسم بن قولويه عن أبي عبد الله (عليه السلام): كل من اشتد لنا حبا اشتد للنساء حبا وللحلواء (5).

في الرسالة الذهبية: وشرب الماء البارد عقيب الشئ الحار أو الحلاوة يذهب بالأسنان - إلى أن قال: - ومن أراد أن لا تسقط أذناه ولهاته فلا يأكل حلوا حتى يتغرغر بعده بخل (6).

دعوات الراوندي: عن الريان قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أتخذ لك حلواء؟ قال: ما اتخذتم لي منه فاجعلوه بسمن - الخبر (7).

باب أنواع الحلاوات (8).

المحاسن: النبوي: المؤمن عذب يحب العذوبة، والمؤمن حلو يحب الحلاوة.

ص: 386


1- (1) ط كمباني ج 14 / 759، وجديد ج 65 / 113.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 880، و ج 15 كتاب العشرة ص 110، وجديد ج 74 / 386، و ج 66 / 351.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 241، وجديد ج 75 / 456.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 865، وجديد ج 66 / 288.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 53، و ج 14 / 865، وجديد ج 103 / 227، و ج 66 / 287.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 558، وجديد ج 62 / 321 و 325.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 831، وجديد ج 66 / 88.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 864، وجديد ج 66 / 285.

في الموسوي: إنا وشيعتنا خلقنا من الحلاوة فنحن نحب الحلواء (1).

ذكر حلاوة الإيمان في قلوب الشيعة (2). يأتي في " ذهب ": حكم التحلية بالذهب والفضة.

العلوي (عليه السلام) في علائم آخر الزمان: وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد (3).

وصف هند بن أبي هالة حلية رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).

باب فيه حلية أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

حمد:

فضائل سورة الحمد وتفسيرها (6).

في النبوي (صلى الله عليه وآله): قال جبرئيل: يا محمد إن الله عز وجل لم ينزل عليك سورة من القرآن إلا وفيها فاء وكل فاء من آفة ما خلا الحمد فإنه ليس فيها فاء، فادع قدحا من ماء فاقرأ فيه الحمد أربعين مرة، ثم صبه عليه، فإن الله يشفيه - الخبر.

وهذا لدفع الأوجاع (7).

قراءة أمير المؤمنين (عليه السلام) سورة الحمد على يد مقطوعة فألصقها (8).

العلوي (عليه السلام): لو أذن الله ورسوله لي لا تسرع في شرح معاني ألف الفاتحة حتى يبلغ مثل ذلك. يعني أربعين وقرا أو جملا (9).

ص: 387


1- (1) ط كمباني ج 14 / 864 و 550، وجديد ج 66 / 285، و ج 62 / 281.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 152، وجديد ج 47 / 166.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 153، وجديد ج 52 / 193.
4- (4) جديد ج 16 / 148، وط كمباني ج 6 / 133.
5- (5) جديد ج 35 / 2، وط كمباني ج 9 / 2.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 56 - 66، و ج 18 كتاب الصلاة ص 336 و 10، و ج 7 / 340، وجديد ج 92 / 223 - 261، و ج 26 / 274، و ج 82 / 221، و ج 85 / 20.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 512، وجديد ج 62 / 104، و ج 92 / 261.
8- (8) جديد ج 41 / 211، و ج 92 / 223، وط كمباني ج 9 / 559، و ج 19 كتاب القرآن ص 56.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 27.

وعن ابن عباس ما ملخصه أن عليا (عليه السلام) تكلم معه في تفسير ألف الحمد ساعة تامة. وكذا في تفسير لامه، وحائه، وميمه، وفي تفسير داله إلى عمود الفجر (1).

أسرار الصلاة: قال علي (عليه السلام): لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب (2).

ورواه عدة من أعلام العامة، كما في الإحقاق (3). تقدم في الباء المفردة ما يتعلق بذلك.

حديث ابن عباس ومجيئه بعد العشاء الآخرة بأمر مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الجبانة، وسؤاله عنه عن تفسير الألف والحاء والميم والدال في قوله تعالى:

* (الحمد) * وقوله: لا أدري: وبيان أمير المؤمنين (عليه السلام) تفسير كل واحد من الحروف إلى الفجر (4).

في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام): الحمد لله الذي جعل الحمد [على عباده] من غير حاجة منه إلى حامديه، وطريقا من طرق الاعتراف بلاهوتيته وصمدانيته و ربانيته وفردانيته، وسببا إلى المزيد من رحمته، ومحجة للطالب من فضله، وكمن في إبطان اللفظ حقيقة الاعتراف له بأنه المنعم على كل حمد باللفظ، وإن عظم (5).

بيان الفخر الرازي أسرار عدم ذكر سبعة حروف في سورة الحمد: الثاء، والجيم، والخاء، والزاي، والشين، والظاء، والفاء (6).

في أنه ليس شئ من القرآن والكلام جمع فيه من جوامع الخير والحكمة ما جمع في سورة الحمد، وبيان ذلك (7).

في خبر سؤالات اليهودي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أما قوله: الحمد لله، فإنه علم أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد نفسه قبل أن يحمدوه، وهو أول الكلام لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بنعمة - إلى أن قال: - وإذا قال: الحمد لله، أنعم الله عليه بنعيم

ص: 388


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 28 مكررا، وجديد ج 92 / 104 و 105، وص 103.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب القرآن ص 28 مكررا، وجديد ج 92 / 104 و 105، وص 103.
3- (3) إحقاق الحق ج 7 / 594، وص 642.
4- (4) إحقاق الحق ج 7 / 594، وص 642.
5- (5) جديد ج 97 / 112، وط كمباني ج 20 / 131.
6- (6) فراجع إلى تفسيره ج 1 / 96.
7- (7) جديد ج 6 / 68، وط كمباني ج 3 / 111.

الدنيا موصولا بنعيم الآخرة، وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة - الخبر (1).

قول الباقر (عليه السلام) وقد فقد بغلته: لئن ردها الله تعالى لأحمدنه بمحامد يرضاها، فلما اتي بها رفع رأسه إلى السماء وقال: الحمد لله، ولم يزد، ثم قال: ما تركت ولا بقيت شيئا، جعلت كل أنواع المحامد لله عز وجل، فما من حمد إلا وهو داخل فيما قلت (2).

باب التحميد وأنواع المحامد (3).

باب التحميد عند رؤية ذي عاهة أو كافر (4).

حمد دانيال النبي (5). ويأتي في " رزق ".

قصة الرجل الذي يكثر من قول: الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وغيظ إبليس لعنه الله تعالى بذلك (6). ويقرب منه في البحار (7).

قصة الرجل القدري الذي أعجز علماء الشام فاحتج عليه الصادق (عليه السلام) وأمره بقراءة سورة الحمد: فلما بلغ * (إياك نستعين) * أفحمه (8).

باب الاستشفاع بمحمد وآل محمد (عليه السلام) والدعاء وأدعية التوجه إليهم والصلوات عليهم والتوسل بهم (9).

أمالي الطوسي: عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من دعا الله بنا أفلح، ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك (10).

الاختصاص: قال الرضا (عليه السلام): إذا نزلت بكم شديدة فاستعينوا بنا على الله

ص: 389


1- (1) ط كمباني ج 4 / 79، و ج 19 كتاب الدعاء ص 5، وجديد ج 9 / 294، و ج 93 / 167.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 83، وجديد ج 46 / 290.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 15، وص 17، وجديد ج 93 / 209، وص 217.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 15، وص 17، وجديد ج 93 / 209، وص 217.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 417 و 418، وجديد ج 14 / 358 و 363.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 448، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 96، وجديد ج 14 / 488، و ج 70 / 293.
7- (7) جديد ج 70 / 294.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 16، و ج 19 كتاب القرآن ص 59، وجديد ج 5 / 55، و ج 92 / 239.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 62 - 76، وجديد ج 94 / 1 - 46 و 2.
10- (10) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 62 - 76، وجديد ج 94 / 1 - 46 و 2.

عز وجل. وهو قوله عز وجل: * (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) * (1).

وقال أبو عبد الله (عليه السلام): نحن والله الأسماء الحسنى الذي لا يقبل من أحد إلا بمعرفتنا، قال: فادعوه بها (2). تقدم في " حقق " ما يتعلق بذلك.

ويأتي في " وسل ": أن الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه هو أن سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم.

خبر عفراء الجنية التي رأت إبليس في البحر الأخضر على صخرة بيضاء مادا يديه إلى السماء يسأل الله تعالى بحق الخمسة النجباء أن يخلصه من نار جهنم.

تقدم في " جنن " و " حقق " مواضع الرواية.

الإختصاص: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال جابر الأنصاري: قلت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): ما تقول في علي بن أبي طالب؟ فقال: ذاك نفسي، قلت: فما تقول في الحسن والحسين؟ قال: هما روحي، وفاطمة أمهما ابنتي يسوؤني ما ساءها، ويسرني ما سرها. اشهد الله أني حرب لمن حاربهم، سلم لمن سالمهم.

يا جابر، إذا أردت أن تدعو الله فيستجيب لك، فادعه بأسمائهم فإنها أحب الأسماء إلى الله عز وجل (3).

خبر أبي العباس أحمد بن كشمرد وخلاصه من الحبس بالاستشفاع بمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم (4).

نسخ الرقاع إلى الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) وصور الاستغاثات إليه (5).

خبر أبي الوفاء الشيرازي وتوسله بالحجج الطاهرة (عليهم السلام) (6).

باب كتابة الرقاع للحوائج إلى الأئمة (عليهم السلام) والتوسل والاستشفاع بهم في روضاتهم المقدسة وغيرها (7). وفي " صلى ": ما يتعلق بالصلاة عليهم.

باب بدء خلقة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) وما جرى له في الميثاق، وبدء نوره

ص: 390


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 68 و 63، وجديد ج 94 / 22، وص 6، وص 21.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 68 و 63، وجديد ج 94 / 22، وص 6، وص 21.
3- (3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 68 و 63، وجديد ج 94 / 22، وص 6، وص 21.
4- (4) جديد ج 94 / 23، وص 28 و 30، وص 32.
5- (5) جديد ج 94 / 23، وص 28 و 30، وص 32.
6- (6) جديد ج 94 / 23، وص 28 و 30، وص 32.
7- (7) ط كمباني ج 22 / 286، وجديد ج 102 / 231.

وظهوره من لدن آدم، وبيان حال آبائه العظام وأجداده الكرام لا سيما عبد المطلب ووالديه، وبعض أحوال العرب في الجاهلية، وقصة الفيل وبعض النوادر (1).

تقدم في " أبا ": ذكر آبائه وأن كلهم ساجدون مطهرون من دنس الكفر والشرك، وفي " امن ": مدح أمه آمنة.

باب البشائر بمولده ونبوته من الأنبياء والأوصياء وغيرهم من الكهنة وسائر الخلق (2).

باب تاريخ ولادته وما يتعلق بها، وما ظهر عندها من المعجزات والكرامات والمنامات (3).

إعلم أنه اتفقت الإمامية إلا من شذ منهم على أن ولادته في سابع عشر شهر ربيع الأول. وذهب أكثر المخالفين إلى أنها كانت في الثاني عشر منه واختاره الكليني إما اختيارا أو تقية (4).

كانت ولادته يوم الجمعة عند طلوع الفجر في عام الفيل بعد خمس وخمسين يوما من هلاك أصحاب الفيل في ملك أنو شيروان العادل لقوله. ولدت في زمن الملك العادل (5).

كانت ولادته في شعب أبي طالب في الدار المعروف بدار محمد بن يوسف في الزاوية القصوى، وكان للنبي فوهبه لعقيل بن أبي طالب، فباعه أولاده من محمد بن يوسف أخي الحجاج فأدخله في داره إلى أن أخذته خيزران في زمن هارون وجعله مسجدا (6).

في أن جبرئيل وميكائيل غسلاه وقت ولادته الشريفة وذكر ما وقع بعد

ص: 391


1- (1) جديد ج 15 / 2 - 174، وط كمباني ج 6 / 3 - 41.
2- (2) جديد ج 15 / 174، وط كمباني ج 6 / 41.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 57، و ج 14 / 180، وجديد ج 58 / 377، و ج 15 / 248.
4- (4) جديد ج 15 / 248، وص 254 و 279، وط كمباني ج 6 / 59 و 65.
5- (5) جديد ج 15 / 248، وص 254 و 279، وط كمباني ج 6 / 59 و 65.
6- (6) جديد ج 15 / 250 و 276، وط كمباني ج 6 / 58 و 64.

ولادته (1).

وقوله: نبئت وآدم بين الروح والجسد (2).

ورواه العامة في كتبهم. منها في التاج (3).

شق جبرئيل بطن النبي (صلى الله عليه وآله) (4).

باب منشأه ورضاعه وما ظهر من إعجازه عند ذلك إلى نبوته (5).

في أنه مات أبوه وهو في بطن أمه أو بعد ولادته بمدة قليلة. وماتت أمه وهو ابن سنتين أو أكثر، كما تقدم في " امن ". ومات جده وهو ابن ثماني سنين.

سئل الصادق (عليه السلام): لم أوتم النبي (صلى الله عليه وآله) عن أبويه؟ فقال: لئلا يكون لمخلوق عليه حق (6).

باب تزوجه بخديجة (7). ويأتي في " خدج " ما يتعلق بذلك.

تزوج النبي (صلى الله عليه وآله) بخديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة (8). ولبث بها أربعا وعشرين سنة وأشهرا (9).

باب أسمائه وعللها، ومعنى كونه أميا، وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها، وأثوابه، وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به (10).

محمد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وآله) أول الخلائق أجمعين وأشرف البرية من الأولين والآخرين، نور الله الذي أشرقت به السماوات والأرضون، واسم الله الذي أضاء بنور وجهه كل شئ، والمثل الأعلى، فاز من أطاعه، وخاب وخسر من

ص: 392


1- (1) ط كمباني ج 6 / 68 - 83، وجديد ج 15 / 288 - 352، وص 353.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 68 - 83، وجديد ج 15 / 288 - 352، وص 353.
3- (3) كتاب التاج - ج 3 / 229.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 83، و ج 13 / 60، وجديد ج 15 / 352، و ج 51 / 229.
5- (5) جديد ج 15 / 331، وكمباني ج 6 / 78.
6- (6) جديد ج 16 / 137، وط كمباني ج 6 / 130.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 99، وجديد ج 16 / 1، وص 3 و 10 و 12، وص 7.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 99، وجديد ج 16 / 1، وص 3 و 10 و 12، وص 7.
9- (9) ط كمباني ج 6 / 99، وجديد ج 16 / 1، وص 3 و 10 و 12، وص 7.
10- (10) جديد ج 16 / 82، وط كمباني ج 6 / 118.

خالفه. * (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) *.

النبوي (صلى الله عليه وآله): لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي أنا أبو القاسم الله يعطي وأنا أقسم (1).

في حديث المعراج: فقال لي جبرئيل: أفلم تستفهم ما أراد بأبي القاسم؟ قلت:

لا يا روح الله. فنوديت: يا أحمد، إنما كنيتك أبا القاسم لأنك تقسم الرحمة مني بين عبادي يوم القيامة (2). تقدم في " ألم ": عدة من أسمائه.

علة أخرى أنه وأمير المؤمنين (عليه السلام) أبوا هذه الأمة وعلي أفضل أفراد الأمة، وهو قاسم الجنة والنار، فهو أبو القاسم، كما عن الرضا (عليه السلام) (3). ويأتي في " ختم " و " سما " ما يتعلق بذلك.

باب في معنى كونه يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له ولد ذكر (4).

باب أوصافه في خلقته وشمائله وخاتم النبوة (5).

أمالي الطوسي: عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كان نبي الله أبيض اللون مشربا حمرة، أدعج العين، سبط الشعر، كثف اللحية ذا وفرة، دقيق المسربة كأنما عنقه إبريق فضة يجري في تراقيه الذهب - إلى آخره (6).

بيان: قال الجوهري: الأشراب: خلط لون بلون. وقال الفيروزآبادي: الدعج بالتحريك: شدة سواد العين مع سعتها. والأدعج: الأسود. والسبط من الشعر:

المنبسط المسترسل (7).

قصص الأنبياء: لم يمض النبي (صلى الله عليه وآله) في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه

ص: 393


1- (1) جديد ج 16 / 114، وط كمباني ج 6 / 125.
2- (2) جديد ج 18 / 315، وط كمباني ج 6 / 374.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 121، وجديد ج 16 / 95.
4- (4) جديد ج 16 / 136، و ج 104 / 93، وط كمباني ج 23 / 113، و ج 6 / 130.
5- (5) جديد ج 16 / 144، وط كمباني ج 6 / 132.
6- (6) جديد ج 16 / 147، وص 148.
7- (7) جديد ج 16 / 147، وص 148.

من طيب عرقه، ولم يكن يمر بحجر ولا شجر إلا سجد له (1). ويأتي في " سجد " ما يتعلق بذلك.

النبوي الباقري (عليه السلام): إنا معاشر الأنبياء تنام عيوننا ولا تنام قلوبنا، ونرى من خلفنا كما نرى من بين أيدينا (2). وفي رواية أخرى: إني أرى أعمالكم في منامي كما أراكم في يقظتي (3).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): كان الرسول إذا رئي في الليلة الظلماء رئي له نور كأنه شقة قمر (4). ويأتي في " نوم " و " وصف " ما يتعلق بذلك.

باب المبعث وإظهار الدعوة وما لقي من القوم وما جرى بينه وبينهم، وجمل أحواله إلى دخول الشعب. وفيه إسلام حمزة (5).

تقدم في " أذى ": نبذ مما جرى عليه من كفار قريش، وفي " اكل ": أخلاقه في مطعمه، وفي " أمم ": فضل أمته، وفي " برك ": بركاته، وفي " بعث ": مختصر مما يتعلق بمبعثه، وفي " بكى ": بكاؤه، وفي " تحف ": التحف المرسلة إليه من عند الله تعالى. ويأتي في " حمز ": أحوال حمزة، وفي " خلق ": مختصر من أخلاقه، وفي " خصص ": نبذ من خصائصه، وفي " عجز ": الإشارة إلى معجزاته، وفي " عرج ":

معراجه، وفي " غزا ": غزواته. إلى غير ذلك مما يتعلق به في اللفظ الذي يناسبه.

وتقدم أن من دعا بحق محمد وآل محمد، أو بحق محمد وأهل بيته يغفر له ويستجاب دعاؤه.

مكارم الأخلاق: عن أبي رافع قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إذا سميتم محمدا فلا تقبحوه ولا تجبهوه ولا تضربوه. بورك لبيت فيه محمد، ومجلس فيه محمد، ورفقة فيها محمد (6).

ص: 394


1- (1) ط كمباني ج 6 / 138، وجديد ج 16 / 172، وص 173.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 138، وجديد ج 16 / 172، وص 173.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 138، وجديد ج 16 / 172، وص 173.
4- (4) جديد ج 16 / 190، وط كمباني ج 6 / 142.
5- (5) جديد ج 18 / 148، وط كمباني ج 6 / 333.
6- (6) جديد ج 16 / 239، وط كمباني ج 6 / 153.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من ولد له أربعة أولاد لم يسم أحدهم باسمي فقد جفاني (1).

الكافي: عن أبي هارون مولى آل جعدة قال: كنت جليسا لأبي عبد الله (عليه السلام) بالمدينة ففقدني أياما. ثم إني جئت إليه، فقال لي، لم أرك منذ أيام يا أبا هارون؟ فقلت: ولد لي غلام، فقال: بارك الله لك فيه، فما سميته؟ قلت: سميته محمدا. فأقبل بخده نحو الأرض وهو يقول: محمد، محمد، محمد، حتى كاد يلصق خده بالأرض، ثم قال: بنفسي وبولدي وبأمي وبأبوي وبأهل الأرض كلهم جميعا الفداء لرسول الله (صلى الله عليه وآله). لا تسبه، ولا تضربه ولا تسئ إليه. واعلم أنة ليس في الأرض دار فيها اسم محمد إلا وهي تقدس كل يوم (2).

علل الشرائع، الخصال: عن إسحاق بن عمار قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فخبرته أنه ولد لي غلام، فقال: ألا سميته محمدا؟ قلت: قد فعلت.

قال: فلا تضرب محمدا، ولا تشتمه، جعله الله قرة عين لك في حياتك. وخلف صدق بعدك - الخبر (3). ويأتي في " ولد " ما يتعلق بذلك.

وكذا نقل في الغدير (4) الروايات النبوية في فضل التسمية باسم محمد. فراجعه.

باب عدد أولاد النبي (صلى الله عليه وآله) وأحوالهم. وفيه بعض أحوال أم إبراهيم (5).

ولد لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من خديجة القاسم والطاهر - وهو عبد الله - وأم كلثوم - وهي آمنة - وفاطمة الزهراء (عليها السلام) - والعقب منها فقط - وزينب ورقية وإبراهيم من مارية القبطية. وأبناؤه انتقلوا إلى الجنة وهم صغار. وذكرنا جملة من أحوال إبراهيم في الطبعة الأولى (6).

وفاطمة الزهراء تزوجها أمير المؤمنين (عليهما السلام).

ص: 395


1- (1) ط كمباني ج 6 / 199 و 200، وجديد ج 17 / 29.
2- (2) جديد ج 17 / 30.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 21، وجديد ج 103 / 77.
4- (4) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 310 و 311.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 707، وجديد ج 22 / 151 - 166.

وأم كلثوم تزوجها عثمان ولم يدخل بها حتى هلكت. ثم زوجه رقية. وزينب تزوجها أبو العاص بن ربيعة وهو من بني أمية (1).

الخصال: في الحديث النبوي الصادقي (عليه السلام) قال (صلى الله عليه وآله): مه يا حميراء! فإن الله تبارك وتعالى بارك في الودود الولود، وإن خديجة ولدت مني طاهرا وهو عبد الله وهو المطهر، وولدت مني القاسم وفاطمة ورقية وأم كلثوم وزينب. وأنت ممن أعقم الله رحمه فلم تلدي شيئا (2).

ومع ما تقدم لا يعتنى إلى قول من قال: إن زينب ورقية كانتا ربيبتاه من جحش وأمهما زينب.

تفسير قوله تعالى: * (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تريهم ركعا سجدا) * - الآية (3).

تفسير آيات سورة محمد: تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) قال:

سورة محمد آية فينا وآية في عدونا - الخبر.

تفسير علي بن إبراهيم: * (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم) * نزلت في أصحاب رسول الله الذين ارتدوا بعد رسول الله، وغصبوا أهل بيته حقهم، وصدوا عن أمير المؤمنين وولاية الأئمة (عليهم السلام) * (أضل أعمالهم) * أي أبطل ما كان تقدم منهم مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الجهاد والنصرة - الخبر. وهاتان الروايتان مع تفسير سائر الآيات في البحار (4).

تفسير قوله تعالى: * (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) * (5).

ص: 396


1- (1) ط كمباني ج 6 / 707 - 711 و 720، وجديد ج 22 / 151 - 167 و 201.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 100، وجديد ج 16 / 3.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 119، و ج 7 / 158، وجديد ج 36 / 187، و ج 24 / 322.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 99 و 101 و 113، و ج 7 / 158، و ج 8 / 209، و ج 15 كتاب الإيمان ص 4 - 15، وجديد ج 36 / 86 - 88 و 158 و 159، و ج 24 / 320 و 321، و ج 67 / 50، و ج 30 / 158.
5- (5) جديد ج 20 / 59 و 28، وط كمباني ج 6 / 489 و 497.

أبواب تاريخ مولانا وسيدنا أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين باقر علم النبيين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطيبين وأبنائه المعصومين:

باب تاريخ ولادته (1). ولد يوم الجمعة غرة رجب، وقيل: الثالث من صفر سنة سبع وخمسين. وقبض في سابع ذي الحجة سنة أربع عشرة ومائة وله سبع وخمسون سنة. أمه فاطمة بنت الحسن المجتبى (عليه السلام). هو هاشمي من هاشميين، وعلوي من علويين، وفاطمي من فاطميين، لأنه أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين (عليهما السلام). وفي " فطم " ما يتعلق بأمه فاطمة.

عاش مع جده الحسين (عليه السلام) أربع سنين ومع أبيه تسعا وثلاثين سنة.

قبره بالبقيع عند أبيه وجده الحسن وابنه أبي عبد الله الصادق (عليهم السلام).

قال ابن بابويه: سمه إبراهيم بن الوليد بن يزيد (2).

باب أسمائه وعللها ونقش خواتيمه وحليته (3). سمي الباقر لتبقره في العلم يعني توسعه وتبحره. وفي " ختم ": نقش خاتمه.

الفصول المهمة: صفة الباقر (عليه السلام) أسمر معتدل.

شاعره الكميت والسيد الحميري.

باب مناقبه (عليه السلام) وفيه أخبار جابر بن عبد الله الأنصاري (4).

باب النصوص على إمامته (5).

يأتي في " عجز ": الإشارة إلى معجزاته، وفي " خلق ": مكارم أخلاقه وسيره وسننه وعلمه وفضله، وتقدم في " بوب ": أن بابه وبوابه جابر الجعفي.

يظهر علمه وكماله من خبر اللوح المروي عن جابر، قال تعالى: وابنه شبيه

ص: 397


1- (1) ط كمباني ج 11 / 60، وجديد ج 46 / 212.
2- (2) جديد ج 46 / 216.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 62، وجديد ج 46 / 221.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 63، وجديد ج 46 / 223.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 64، وجديد ج 46 / 229.

جده المحمود محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمي - الخ (1). وهذا من طريق العامة في الإحقاق (2).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حقه: وأشبه الناس بي، علمه علمي، وحكمه حكمي وهو الإمام والحجة بعد أبيه - الخبر (3).

الكفاية: السجادي (عليه السلام) في وصفه: وإنه الإمام وأبو الأئمة، معدن الحكم وموضع العلم يبقره بقرا. والله لهو أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله) - الخبر (4).

قول الباقر (عليه السلام) بعد تفسيره كلمة الصمد: لو وجدت لعلمي الذي آتاني الله عز وجل حملة، لنشرت التوحيد والإسلام والإيمان والدين والشرائع من الصمد - الخبر (5).

تصديق الحجاج شهر بن حوشب حين نقل عن الباقر (عليه السلام) تفسير قوله تعالى:

* (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) * فقال: جئت والله بها من عين صافية (6).

إفتاؤه (عليه السلام) في ألف مسألة مشكلة في مجلس واحد (7).

ما جرى بينه وبين العالم النصراني في الشام وجوابه لمسائله المشكلة وقضاياه في مدين شعيب (8).

وفيه تفصيل ذلك، وبيان ما جرى عليه من هشام بن عبد الملك ومسافرته إلى الشام (9).

ص: 398


1- (1) ط كمباني ج 9 / 121، وجديد ج 36 / 196.
2- (2) إحقاق الحق ج 4 / 122.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 153، وجديد ج 36 / 339.
4- (4) جديد ج 36 / 389، وط كمباني ج 9 / 164.
5- (5) جديد ج 3 / 225، وط كمباني ج 2 / 71.
6- (6) جديد ج 9 / 195، و ج 14 / 350، و ج 53 / 50، وط كمباني ج 4 / 55، و ج 13 / 212، و ج 5 / 415.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 73، وجديد ج 46 / 259.
8- (8) جديد ج 10 / 149 و 152، و ج 46 / 309، و ج 72 / 181، وط كمباني ج 4 / 125، و ج 11 / 88، و ج 15 كتاب الكفر ص 24.
9- (9) جديد ج 46 / 306، وط كمباني ج 11 / 87.

اضطراب قتادة فقيه أهل البصرة قدامه وقوله: والله لقد جلست بين يدي الفقهاء وقدام ابن عباس، فما اضطرب قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك.

فقال أبو جعفر (عليه السلام): أتدري أين أنت؟ بين يدي بيوت أذن الله أن ترفع - الخ (1).

إرتعاد فرائص جابر بن عبد الله الأنصاري قدامه بحيث قام كل شعرة منه في بدنه (2).

إرتعاد فرائص عكرمة عنده (3).

الإرشاد: عن عبد الله بن عطاء المكي قال: ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منه عند أبي جعفر الباقر. ولقد رأيت الحكم بن عتيبة - مع جلالته في القوم - بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه. وكان جابر بن يزيد الجعفي إذا روى عن محمد ابن علي (عليه السلام) شيئا قال: حدثني وصي الأوصياء، ووارث علم الأنبياء، محمد بن علي بن الحسين (عليه السلام) (4).

رجال الكشي: عن محمد بن مسلم قال: ما شجر في رأيي شئ قط إلا سألت عنه أبا جعفر (عليه السلام) حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث، وسألت أبا عبد الله عن ستة عشر ألف حديث (5).

مناقب ابن شهرآشوب: ويقال: لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين (عليهما السلام) من العلوم ما ظهر منه من التفسير والكلام والفتيا والأحكام والحلال والحرام. قال محمد بن مسلم: سألته عن ثلاثين ألف حديث. وقد روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين، ورؤساء فقهاء المسلمين (6).

يظهر علمه أيضا من باب مناظراته مع المخالفين (7).

ص: 399


1- (1) جديد ج 10 / 155، و ج 46 / 357، و ج 23 / 329، وط كمباني ج 11 / 103. وبعضه ج 7 / 68، و ج 4 / 126.
2- (2) جديد ج 36 / 251، وط كمباني ج 9 / 133.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 73، وجديد ج 46 / 258.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 82، وص 83، و 84، وجديد ج 46 / 286، وص 292، وص 294.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 82، وص 83، و 84، وجديد ج 46 / 286، وص 292، وص 294.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 82، وص 83، و 84، وجديد ج 46 / 286، وص 292، وص 294.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 99، و ج 4 / 125، وجديد ج 46 / 347، و ج 10 / 149.

الكافي: في الصادقي (عليه السلام): وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبو جعفر، ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم، وحلالهم وحرامهم، حتى صار الناس يحتاجون إليهم من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس (1).

التوحيد: بإسناده قال: دخل على أبي عبد الله أو أبي جعفر (عليهما السلام) رجل من أتباع بني أمية، فخفنا عليه، فقلنا له: لو تواريت وقلنا: ليس هو هاهنا. قال: بلى إئذنوا له، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله عز وجل عند لسان كل قائل، ويد كل باسط، فهذا القائل لا يستطيع أن يقول إلا ما شاء الله، وهذا الباسط لا يستطيع أن يبسط يده إلا بما شاء الله. فدخل عليه فسأله عن أشياء آمن بها وذهب (2).

باب أزواجه وأولاده (3). أولاده الذكور خمسة: الإمام الصادق (عليه السلام) وعبد الله الأفطح أمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وإبراهيم وعبيد الله وعلي.

أما بناته فزينب وأم سلمة. وقيل: له بنت واحدة اسمها زينب وكنيتها أم سلمة درجوا كلهم إلا أولاد الصادق (عليه السلام) والعقب منه (4). ودرجوا أي ماتوا في حياته.

الإرشاد: وكان عبد الله يشار إليه بالفضل والصلاح. وروي أنه دخل على بعض بني أمية فأراد قتله، فقال له عبد الله: لا تقتلني أكن لله عليك عونا، واتركني أكن لك على الله عونا. فلم يقبل، وسقاه السم فقتله (5).

أقول: نقل عدم الخلاف في ذلك كله.

قال العلامة الأميني في الغدير (6) مجموع أولاد أبي جعفر الباقر (عليه السلام) الذكور ستة باتفاق الفريقين ولم نجد فيما وقفنا عليه من تأليف العامة والخاصة غيرهم - ثم ذكر الخمسة المذكورة - والسادس زيد. إنتهى.

ص: 400


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 195، وجديد ج 68 / 337.
2- (2) جديد ج 5 / 106، وط كمباني ج 3 / 32.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 105، وجديد ج 46 / 365.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 105، وجديد ج 46 / 365.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 105، وجديد ج 46 / 365.
6- (6) كتاب الغدير ط 2 ج 3 / 273.

وكيف كان تزوج محمد الأرقط بن عبد الله الباهر ابن السجاد (عليه السلام) بأم سلمة، فولد له منها إسماعيل. وقبر علي هذا في حوالي كاشان مزار مشهور، وعليه قبة رفيعة، وله كرامات ظاهرة، وقبر ابنه أحمد بن علي في إصفهان. وفاطمة بنت علي هذه من زوجات الكاظم (عليه السلام).

الكافي: كانت أم سلمة أم إسماعيل بن الأرقط. وهي التي علمها الصادق (عليه السلام) لشفاء إسماعيل ولدها أن تصعد إلى فوق البيت بارزة إلى السماء وتصلي ركعتين وتقول: اللهم إنك وهبته لي ولم يك شيئا. اللهم وإني أستوهبكه مبتدئا فأعرنيه (1).

يظهر من حديث الفواطم في فضل الشيعة المذكور في السفينة لغة " شيع ": أن للباقر (عليه السلام) بنتا تسمى بفاطمة راوية للحديث. وكذا مما سيأتي في " فطم ".

أبواب تاريخ الإمام التاسع أبي جعفر محمد بن علي الجواد (عليه السلام):

باب مولده ووفاته وأسمائه وألقابه وأحوال أولاده (2). ولد في شهر رمضان أو في شهر رجب من سنة خمس وتسعين ومائة. وقبض في سنة عشرين ومائتين في أواخر ذي القعدة أو أوائل ذي الحجة مسموما. وله خمس وعشرون سنة وأشهر وأيام. وكان مع أبيه أقل من ثمان سنين. ودفن عند قبر جده موسى بن جعفر (عليه السلام).

الفصول المهمة: صفته أبيض معتدل، نقش خاتمه " نعم القادر الله " (3). أمه أم ولد يقال لها: سبيكة، ويقال: درة ثم سماها الرضا (عليه السلام) خيزران. وكانت نوبية (4).

وروي أنها من أهل بيت مارية القبطية أم إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وله معجزة عجيبة في وصف لونه وتغيره إلى السواد والبياض والحمرة والخضرة في البحار (5).

باب النصوص عليه (عليه السلام) (6) ويأتي في " عجز ": الإشارة إلى معجزاته، وفي

ص: 401


1- (1) ط كمباني ج 11 / 196، وجديد ج 47 / 304.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 99، وجديد ج 50 / 1.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 102، وجديد ج 50 / 15، وص 13، وص 18.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 102، وجديد ج 50 / 15، وص 13، وص 18.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 112، وجديد ج 50 / 55.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 102، وجديد ج 50 / 15، وص 13، وص 18.

" خلق " و " فضل ": مكارم أخلاقه وفضائله.

اجتماع فقهاء بغداد والأمصار وهم ثمانون في دار جعفر الصادق في المدينة لامتحان الجواد (عليه السلام) وسؤالاتهم وجوابه عنها وكان سنه نحو سبع سنين (1). وفي " صغر " ما يتعلق بذلك.

وكذا يستفاد كثرة علمه من مناظرته مع يحيى بن أكثم (2).

باب تزويجه (عليه السلام) أم الفضل (3).

باب فضائله وجوامع أحواله، وأحوال خلفاء الجور في زمانه، وأصحابه وما جرى بينه وبينهم (4).

قول الجواد (عليه السلام) وهو عند الصبيان للمأمون: سلني عن أخبار السماوات. فذهب فلما رجع امتحن الجواد (عليه السلام) في حية صادها (5). تقدم في " بحر " ما يتعلق بذلك.

في رواية أبي بن كعب المفصلة النبوية: وإن الله عز وجل ركب في صلبه (يعني الرضا (عليه السلام)) نطفة مباركة طيبة زكية مرضية وسماها عنده محمد بن علي فهو شفيع شيعته ووارث علم جده، له علامة بينة وحجة ظاهرة إذا ولد يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله - الخ (6). تقدم في " أبى ": ذكر مواضع الرواية.

في حديث يزيد بن سليط عن الكاظم (عليه السلام): قال: فبشره أي الرضا (عليه السلام) أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك، فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية القبطية جارية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإن قدرت أن تبلغها مني السلام فافعل ذلك (7).

الإختصاص: في حديث: فسألوه يعني الجواد (عليه السلام) في مجلس عن ثلاثين

ص: 402


1- (1) ط كمباني ج 12 / 124، وجديد ج 50 / 99.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 118، وجديد ج 50 / 75، وص 73.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 118، وجديد ج 50 / 75، وص 73.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 120، وجديد ج 50 / 85.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 112 و 122، وجديد ج 50 / 56 و 91.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 123، و ج 13 / 180، و ج 19 كتاب الدعاء ص 118، وجديد ج 36 / 207، و ج 52 / 310، و ج 94 / 184.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 105، وجديد ج 50 / 27.

ألف مسألة فأجابهم فيها وله تسع سنين (1). بيان المجلسي في ذلك (2).

نطقه وهو طفل ابن سنتين على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقوله: أنا محمد بن علي الرضا. أنا الجواد أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب. أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه علم منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين - الخبر (3).

وأبسط منه خطبته في مكة (4).

باب مكارم أخلاقه وجوامع أحواله (5).

ذكر نبذ مما جرى عليه (عليه السلام).

الخرائج: أمر المعتصم جمعا من وزرائه ليشهدوا على الجواد (عليه السلام) بالكذب أنه أراد الخروج عليه، ودعا الجواد عليهم، فصار البهو يرجف ويذهب ويجئ.

فتاب المعتصم، فدعا الجواد (عليه السلام) بسكونه، فسكن (6). والبهو: قدام البيت.

عرضه على القافة يأتي في " قوف " وفي البحار (7).

احتيال المأمون عليه بكل حيلة إلى أن بعث مخارق المغني إليه وقول عمر ابن فرج له: أظنك سكران، وقول الجواد (عليه السلام): اللهم إنك كنت تعلم أني أبيت لك صائما، فأذقه طعم الحرب وذل الأسر، فاستجاب الله له دعاءه (8).

شكاية أم الفضل عنه إلى المأمون ودخول المأمون سكرانا عليه وهو نائم ووضع سيفه فيه وذبحه في الظاهر وسلامته بحفظ الله إياه (9).

ص: 403


1- (1) ط كمباني ج 12 / 120، و 122، وجديد ج 50 / 86، وص 93.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 120، و 122، وجديد ج 50 / 86، وص 93.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 126، وجديد ج 50 / 108.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 100، وجديد ج 50 / 8.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 120، وجديد ج 50 / 85.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 109، وجديد ج 50 / 45.
7- (7) ط كمباني ج 12 / 100، وجديد ج 50 / 9.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 114، وجديد ج 50 / 62.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 116 و 122، وجديد ج 50 / 69 و 95.

خبر ابن أبي داود وسعايته على أبي جعفر الجواد (عليه السلام) إلى المعتصم، وإشارة المعتصم إلى بعض كتاب وزرائه أن يدعوه إلى منزله، فدعاه فصار إليه، فلما طعم من طعامه أحس السم فدعا بدابته فلم يزل يومه ذلك وليله في حلقه حتى قبض (عليه السلام) (1).

مناقب ابن شهرآشوب: قال ابن بابويه سم المعتصم محمد بن علي صلوات الله وسلامه عليهما.

مناقب ابن شهرآشوب: روي أن امرأته أم الفضل سمته بمنديل، فلما أحس بذلك قال لها: أبلاك الله بداء لا دواء له. فوقعت الأكلة في فرجها فماتت من علتها (2).

وفي عيون المعجزات: سمته أم الفضل في عنب رازقي بإشارة المعتصم، فدعا الله عليها، فماتت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها صارت ناسورا فأنفقت مالها وجميع ما ملكته على تلك العلة، حتى احتاجت إلى الإسترفاد (3).

الإرشاد: وقبض (عليه السلام) ببغداد، وكان سبب وروده إليها إشخاص المعتصم له من المدينة، فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين، وتوفي بها في ذي القعدة من هذه السنة. وقيل: إنه مضى مسموما ولم يثبت عندي بذلك خبر فاشهد به، ودفن بمقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)، وكان له يوم قبض خمس وعشرون سنة وأشهر. وكان منعوتا بالمنتجب والمرتضى. وخلف من الولد عليا ابنه الإمام من بعده، وموسى، وفاطمة وأمامة ابنتيه، ولم يخلف ذكرا غير من سميناه (4).

وسمه المعتصم العباسي أو أم الفضل.

أما أولاده: علي الإمام الهادي (عليه السلام) وموسى المبرقع وفاطمة وأمامة، كما قاله المفيد (5).

ص: 404


1- (1) ط كمباني ج 12 / 100، وجديد ج 50 / 6، وص 10، وص 17.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 100، وجديد ج 50 / 6، وص 10، وص 17.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 100، وجديد ج 50 / 6، وص 10، وص 17.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 99، وجديد ج 50 / 2.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 99، وجديد ج 50 / 2.

وقال الصدوق: أولاده علي الإمام وموسى وحكيمة وخديجة وأم كلثوم.

وقال أبو عبد الله الحارثي: خلف فاطمة وأمامة (1). ولم يخلف غيرهم (2).

وعن النفحات العنبرية: أنه أولد من الذكور محمدا وعليا وموسى المبرقع والحسين، ومن الإناث حكيمة وبريهة وأمامة - الخ.

وعن عمدة الطالب، وصحاح أخبار: أنه لم يعقب إلا من مولانا علي الهادي (عليه السلام) وموسى المبرقع.

وفي عمدة الطالب في أحوال موسى المبرقع ووروده بقم: فأتته أخواته زينب وأم محمد وميمونة بنات الجواد (عليه السلام) ونزلن عنده، فلما متن دفن عند فاطمة بنت موسى الكاظم وأقام موسى بقم حتى مات - إلى آخر ما سيأتي في " وسا " (3).

حمر:

قال تعالى: * (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) * البرسي في تفسير هذه الآية قال: روي أنه سأل رجل أمير المؤمنين (عليه السلام): ما معنى هذه الحمير؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): الله أكرم من أن يخلق شيئا ثم ينكره، إنما هو زريق وصاحبه في تابوت من نار وفي صورة حمارين إذا شهقا في النار انزعج أهل النار من شدة صراخهما (4).

يؤيد ذلك في الجملة ما في البحار (5).

أقول: في الكافي (6) باب العطاس عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: العطسة القبيحة.

علل الشرائع: العلوي (عليه السلام) قال: إذا سمعتم نباح الكلب ونهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم، فإنهم يرون ما لا ترون - الخبر (7).

ص: 405


1- (1) ط كمباني ج 12 / 100 و 102، وجديد ج 50 / 8، وص 13.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 100 و 102، وجديد ج 50 / 8، وص 13.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 137، وجديد ج 50 / 160 و 161.
4- (4) ط كمباني ج 8 / 228، وجديد ج 30 / 277.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 136، وجديد ج 47 / 112.
6- (6) الكافي ج 2 / 656.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 658، و ج 19 كتاب الدعاء ص 283، وجديد ج 64 / 26، و ج 95 / 348.

قصص الأنبياء: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: والحمار يلعن العشار وينهق في عين الشيطان (1).

علل الشرائع: في العلوي (عليه السلام) أول من ركب الحمار حواء، وذلك أنه كان لها حمارة وكانت تركبها لزيارة قبر ولدها هابيل (2).

قصص الأنبياء: في الصادقي (عليه السلام) جاء نوح إلى الحمار ليدخل السفينة فامتنع عليه قال: وكان إبليس بين أرجل الحمار، فقال: يا شيطان ادخل، فدخل الحمار ودخل الشيطان - الخبر (3). وقريب منه (4).

تكلم حمار بلعم وقوله بعد أن ضرب ثلاث مرات: ويحك يا بلعم! أين تذهب؟ أما ترى الملائكة تردني - الخ (5).

تفسير قوله تعالى: * (وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما) * - الخ (6).

ذكر حمر النبي (صلى الله عليه وآله) (7). منها يعفور (8).

قصص الأنبياء: في أن يعفور كان حمارا أسود وكلم النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: أخرج الله من نسل جدي ستين حمارا لم يركبها إلا نبي، ولم يبق من نسل جدي غيري ولا من الأنبياء غيرك وقد كنت أتوقعك، كنت قبلك ليهودي أعثر به عمدا، فكان يضرب بطني وظهري، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): سميتك يعفورا. ثم قال: تشتهي الإناث يا

ص: 406


1- (1) جديد ج 14 / 412، وط كمباني ج 5 / 430.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 64، وجديد ج 11 / 235.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 89.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 91، و ج 14 / 627، و ج 15 كتاب الكفر ص 27، و ج 11 / 127، وجديد ج 11 / 323 و 329، و ج 63 / 250، و ج 72 / 195، و ج 47 / 83.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 312 و 313، وجديد ج 13 / 373 - 378.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 417 - 421، و ج 3 / 198، و ج 11 / 89، وجديد ج 14 / 359 - 373، و ج 7 / 34، و ج 46 / 310.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 124، و 122، وجديد ج 16 / 108، وص 99.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 124، و 122، وجديد ج 16 / 108، وص 99.

يعفور؟ قال: لا. وكلما قيل: أجب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، خرج إليه. فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) جاء إلى بئر فتردى فيها فصارت قبره جزعا (1). ونقل العامة لذلك (2). وفيه ما يقرب منه.

الكافي: وروي مرسلا أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن ذلك الحمار كلم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: بأبي أنت وأمي إن أبي حدثني عن أبيه، عن جده، عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه فمسح على كفله، ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم، والحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار (3). ولا إشكال في هذه الرواية لأنه من الواضح أن تكلمه كان باعجاز النبي واستنطاقه. وذكره المجلسي في باب معجزاته في الحيوانات. ونعم ما قال في المرآة. ولا يستبعد كلام الحمار من يؤمن بالقرآن وبكلام الهدهد والنمل وغيرهما.

قصة الحمار الذي شهد عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالوحدانية والرسالة والولاية ومنع صاحبه من ركوبه وقال: ما ينبغي لكافر أن يركبني بل لا يركبني إلا مؤمن. فباعه كعب واشترى منه ثابت بن قيس بمائة دينار (درهم - خ ل) (4).

مكالمة الرسول (صلى الله عليه وآله) مع الحمار (5).

حمل أمير المؤمنين (عليه السلام) فاطمة على حمار مع ابنيه الحسن والحسين (عليهم السلام) يأتي بهم إلى بيوت المهاجرين والأنصار يدعوهم لنصرته إتماما للحجة عليهم (6).

مجئ أبي حنيفة على حمار له عند أبي عبد الله (عليه السلام) وسؤاله عنه عن هاتين

ص: 407


1- (1) ط كمباني ج 6 / 122 و 293، وجديد ج 16 / 100، و ج 17 / 404.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 700، وجديد ج 64 / 195.
3- (3) جديد ج 17 / 405، وط كمباني ج 6 / 293.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 269، وجديد ج 17 / 306.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 332، وجديد ج 38 / 299.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 52، و ج 6 / 750، وجديد ج 22 / 329، و ج 28 / 264 و 267.

النكتتين اللتين بين يدي الحمار، فعجز عن الجواب وخرج. فسأله محمد بن مسلم عن سره وعلته، فبين الإمام (عليه السلام) أحوال خلقة الحمار في الرحم، وأنها موضع أعينها في بطون أمهاتها، وما في عراقيبها موضع مناخيرها لا ينبت عليه الشعر (1).

قال (يعني الطبراني): ليس في الحيوان ما ينزو على غير جنسه ويلقح إلا الحمار والفرس وهو ينزو إذا تم له ثلاثون شهرا. ومنه نوع يصلح لحمل الأثقال ونوع لين الأعطاف سريع العدو يستبق براذين الخيل. ومن عجيب أمره إذا شم رائحة الأسد رمى نفسه عليه من شدة الخوف منه يريد بذلك الفرار. ويوصف بالهداية إلى سلوك الطرقات التي مشى فيها ولو مرة واحدة وبحدة السمع. وللناس في مدحه وذمه أقوال - ثم ذكر الأقوال في ذلك والقضايا الراجعة إليه، وكل ذلك في البحار (2).

الكافي: عن يونس بن يعقوب قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): اتخذ حمارا يحمل رحلك فإن رزقه على الله - الخبر (3).

مكارم الأخلاق: عن الباقر (عليه السلام): فإن أحب المطايا إلي الحمر. كان رسول الله يركب حمارا اسمه يعفور (4).

ركوب موسى بن جعفر (عليه السلام) على الحمار حين دخل على هارون (5).

الروايات الناهية عن إنزاء الحمار على عتيقة وجواز إنزائه على الرمك.

(يعني الفرس) (6).

الروايات الدالة على كراهة لحوم الحمير (7). ويجوز شرب لبن الحمارة لما

ص: 408


1- (1) ط كمباني ج 14 / 686، و ج 4 / 140، وجديد ج 10 / 214، و ج 64 / 127.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 699 و 700 و 676، وجديد ج 64 / 193 و 90.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 693، وجديد ج 64 / 161.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 695، وجديد ج 64 / 173.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 271، وجديد ج 48 / 130.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 707، وجديد ج 64 / 224.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 773 - 777، وجديد ج 65 / 171.

تقدم في " أتن ".

وتقدم في " جنن ": ذكر الحمار الذي يدخل الجنة والحمار الذي اختطفته الجن، وفي " قتل ": حكم بقرة قتلت حمارا.

في اختيار الصادق (عليه السلام) لركوبه الحمار دون البغل وقوله: إنه أرفقهما بي (1).

ركوب الصادق (عليه السلام) عليه وذهابه إلى دار السيد الحميري (2).

يأتي في " حيى ": ذكر الحمر التي أحياها الأئمة (عليهم السلام).

قصة يوسف بن يعقوب النصراني الذي نذر مائة دينار للإمام الهادي (عليه السلام) لخلاصه من شر المتوكل، فدخل سامراء ولم يعرف دار الإمام ويخاف أن يسأل قال: فوقع في قلبي أن أركب حماري وأخرج في البلد ولا أمنعه حيث يذهب.

فركبته فكان الحمار يتخرق الشوارع والأسواق يمر حيث شاء إلى أن صرت إلى باب دار، فوقف الحمار. فجهدت أن يزول فلم يزل، فقلت للغلام: سل لمن هذه الدار؟ فقيل: هذه دار ابن الرضا (عليه السلام) فقلت: الله أكبر دلالة والله مقنعة - الخ (3).

ويشبه ذلك ما نقل لي بعض الأفاضل الكرام عن الواعظ المحترم الحاج ملا غلام رضا والد العلم العلام الحاج شيخ محمود الحلبي دامت تأييداته قال: فرغت في ليلة من مجالس الوعظ وذكر المصيبة وركبت حماري لأذهب إلى بيتي. فلما وصلت إلى موضع يتعدد الطريق هممت بالذهاب إلى طريق يوصلني إلى بيتي فأبى الحمار أن يرد في هذا الطريق، فجهدت على الورود في طريق بيتي فلم يتمكن الحمار، وتعجبت من ذلك. فخليت سبيله فوصل إلى موضع يتعدد الطريق فلم يتمكن من الدخول في طريقي فخليت سبيله، وهكذا الأمر في كل موضع يتعدد الطريق، فأوصلني إلى موضع فانقطع عن المسير ومال إلى باب منزل فنزلت من الحمار وذهبت إلى المنزل فرأيت الناس كأنهم ينتظروني، فرحبوا بي وأمرني

ص: 409


1- (1) ط كمباني ج 16 / 84، و ج 14 / 701، وجديد ج 64 / 200، و ج 76 / 300.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 203، وجديد ج 47 / 327.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 133، وجديد ج 50 / 145.

صاحب المنزل بالصعود إلى المنبر، وبعد المنبر أعطاني فلوسا، فما قبلت وقلت:

إني ما جئت بدعوة. فقال: جئت مع الدعوة. قلت: كيف؟ فقال: كنت في الليلة الماضية استفدت منبرك فدعوت أبا عبد الله (عليه السلام) أن يرزقني ذلك في بيتي، فالحمد لله الذي رزقني وهداك إلى منزلي.

أقول: الحمار جمعه: حمير وحمر وأحمرة، وكنيته: أبو صابر وأبو زياد. ولقد أجاد يزيد بن مفرغ في هجاء زياد ابن أبيه حيث قال: زيادا ليت أدري من أبوه * ولكن الحمار أبو زياد.

وفي بعض الروايات أطلق الحمر المستنفرة على المخالفين، كما في مقدمة تفسير البرهان لغة " حمر ".

وروي أنه كان أحب المطايا إلى أبي جعفر (عليه السلام) الحمر (1).

في أن عيسى لقى إبليس وهو يسوق خمسة أحمرة عليها أحمال، فسأله عن الأحمال، فقال: تجارة أطلب لها مشترين. فقال: وما هي التجارة؟ قال: أحدها الجور. قال: ومن يشتريه؟ قال: السلاطين - ثم ذكر الكبر والخيانة والكيد وأن مشتريها الدهاقين والعلماء والتجار والنساء (2).

اليحمور حمار الوحش لها قرنان طويلان كأنهما منشاران ينشر بهما الشجرة ودهنه ينفع من الاسترخاء الحاصل في أحد شقي الإنسان إذا استعمل مع دهن البلسان، وجلده يشد بها إبهاما المصروع ينفع في دفع شيطانه، كما هو في حكاية ذكرها الدميري (3).

روى الصدوق أنه بلغ الرضا (عليه السلام) القرية الحمراء وأراد الصلاة فلم يكن ماء، فبحث الأرض، فنبع من الماء ما توضأ به هو ومن معه. وأثره باق (4).

ص: 410


1- (1) ط كمباني ج 16 / 81، و ج 14 / 701، وجديد ج 76 / 290، و ج 64 / 200.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 700، وجديد ج 64 / 196.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 752، وجديد ج 65 / 86.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 36، وجديد ج 49 / 125.

في أنه كان على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بردة حمراء تتناثر هدبها على قدميه (1).

الروايات الناهية عن ركوب مياثر الحمر فإنها من مراكب إبليس (2).

الروايات الدالة على جواز لبس الأحمر من الثياب في الصلاة وغيرها مع كراهة في الكل، وتشتد الكراهة في الصلاة. كلها مذكورة في الوسائل (3).

ما يدل على جواز الإحرام في الثوب المصبوغ بطين المشق يعني الطين الأحمر في البحار (4).

حمر - بضم الحاء المهملة وتشديد الميم والراء -: ضرب من الطير كالعصفور.

قضاياه مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين أخذ بيضته رجل من الصحابة (5). وفي المنجد أنه طائر أحمر اللون.

خبر الحميراء وجنازة الحسن بن علي (عليه السلام) (6). في أنها اسم يبغضه الله تعالى (7).

الحميري: لقب محمد بن عبد الله بن جعفر، الثقة الجليل. وله مكاتبات إلى الصاحب (عليه السلام).

السيد الحميري من أجلاء محبي أهل البيت صلوات الله عليهم ومن شعرائهم المخلصين. ترحم عليه الصادق (عليه السلام) بعد موته ثلاث مرات (8).

أحواله في مرضه وحضور الصادق (عليه السلام) عنده، وجماعة محدقون به. فقعد أبو عبد الله صلوات الله عليه عند رأسه وقال: يا سيد. ففتح عينه ينظر إلى أبي

ص: 411


1- (1) ط كمباني ج 16 / 105، وجديد ج 76 / 355.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 80، وجديد ج 76 / 289.
3- (3) الوسائل ج 3 / 358، والمستدرك ج 1 / 206 و 209.
4- (4) ط كمباني ج 21 / 32 و 33، وجديد ج 99 / 142.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 727، وجديد ج 64 / 307.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 133، وجديد ج 44 / 141.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 235 و 252، وجديد ج 48 / 19 و 73.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 202 و 201، وجديد ج 47 / 326.

عبد الله (عليه السلام) ولا يمكنه الكلام، وقد اسود، فجعل يبكي وعينه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) ولا يمكنه الكلام وإنا لنتبين منه أنه يريد الكلام ولا يمكنه. فرأينا أبا عبد الله (عليه السلام) حرك شفتيه، فنطق السيد فقال: جعلني الله فداك أبأوليائك يفعل هذا؟! فقال أبو عبد الله (عليه السلام): قل بالحق يكشف الله ما بك ويرحمك ويدخلك جنته التي وعد أولياءه. فقال في ذلك: تجعفرت باسم الله والله أكبر. فلم يبرح أبو عبد الله (عليه السلام) حتى قعد السيد على استه (1).

إهتداؤه ببركة الصادق (عليه السلام) (2).

قول الصادق (عليه السلام) له: أنت سيد الشعراء (3).

رؤيا أبي الحسن الرضا أجداده الخمسة النجباء (عليهم السلام) وقول الرسول بعد الأمر بالتسليم عليهم: وسلم على شاعرنا ومادحنا في دار الدنيا السيد إسماعيل الحميري. قال الرضا (عليه السلام): فسلمت عليه، وجلست فالتفت النبي إلى السيد إسماعيل فقال له: عد إلى ما كنا فيه من إنشاد القصيدة. فأنشد يقول: لام عمرو باللوى مربع - إلى أن قال: - فلما فرغ من إنشاد القصيدة، التفت النبي (صلى الله عليه وآله) إلي وقال لي: يا علي بن موسى إحفظ هذه القصيدة، ومر شيعتنا بحفظها، وأعلمهم أن من حفظها وأدمن قراءتها ضمنت له الجنة على الله تعالى - الخبر (4).

تشييع الصادق (عليه السلام) جنازته (5).

وبعث الصادق صلوات الله عليه له الحنوط والكفن.

جملة من أحواله (6).

أشعاره الراجعة إلى الغدير (7).

ص: 412


1- (1) ط كمباني ج 11 / 203 و 199 - 202، وجديد ج 47 / 312 - 327.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 201، و ج 9 / 171 و 617، وجديد ج 37 / 3، و ج 42 / 79.
3- (3) جديد ج 47 / 327.
4- (4) جديد ج 47 / 328، وكتاب الغدير ط 2 ج 2 / 222 و 223.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 138، وجديد ج 47 / 118.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 142 و 144، وجديد ج 6 / 181 و 192.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 210، وجديد ج 37 / 151.

سائر أشعاره في ذلك (1). ومنها: لام عمرو باللوى مربع - الخ (2). مأخذ الأخير (3).

أسامي من شرح هذه القصيدة (4). تبلغ خمسة عشر من الأعلام (5). ترجمة السيد فيه (6). قضاياه مع أبويه (7). بيان عظمة السيد والمؤلفين في أخباره (8). الثناء على أدبه وشعره (9).

إكثاره في آل الله (10). وأسامي رواة شعره وحفاظه (11).

مذهبه وكلمات الأعلام حوله (12). حديثه مع من لم يتشيع (13).

قضاياه مع القاضي سوار في الاحتجاج على إثبات الرجعة (14).

أخباره وملحه (15). وخلفاء عصره (16). صفته في خلقته (17).

ولادته كانت سنة 105 بعمان. ونشأ في البصرة. وتوفي ببغداد في خلافة الرشيد سنة 173 و 178 - 179. هكذا فيه (18). نقله عن العامة.

أقول: والأرجح أنه كان وفاته في زمن حياة الصادق (عليه السلام)، كما تقدم.

روي أن السيد الحميري وقف بالكناس وقال: من جاء بفضيلة علي بن أبي طالب لم أقل فيها شعرا فله فرسي هذا وما علي. فجعلوا يحدثونه وينشدهم فيه حتى روى رجل: أنه قدم أمير المؤمنين فتطهر للصلاة، فنزع خفه فدخل فيه أفعى، فلما دعى ليلبسه انقضت غراب فحلقت ثم ألقاها، فخرجت الأفعى منه.

فأعطاه السيد ما وعده (16).

ص: 413


1- (1) كتاب الغدير ط 2 ج 2 / 213 - 219 و 225 و 231.
2- (2) ص 219.
3- (3) ص 220 - 223.
4- (4) ص 224، و 231.
5- (5) ص 224، و 231.
6- (6) ص 224، و 231.
7- (7) ص 232 - 234.
8- (8) ص 234 - 237.
9- (9) ص 237 - 240.
10- (10) ص 240 - 243.
11- (11) ص 243 و 244.
12- (12) ص 244 - 252، وص 253.
13- (13) ص 244 - 252، وص 253.
14- (14) ص 256 - 260، وجديد ج 10 / 232، وط كمباني ج 4 / 145.
15- (15) كتاب الغدير ج 2 / 260 - 269.
16- (16 و 17 و 18) ص 269 و 270، وص 271، وص 272. (19) ط كمباني ج 9 / 567، وجديد ج 41 / 243.

بيان تضلعه في العلم والتاريخ (1). ومن أشعاره: بأبي أنت وأمي * يا أمير المؤمنينا * بأبي أنت وأمي * وبرهطي أجمعينا * وبأهلي وبمالي * وبناتي والبنينا * وفدتك النفس مني * يا إمام المتقينا * ووصي المصطفى * أحمد خير المرسلينا - الخ (2). وغيره (3).

أقول: وما جرى بينه وبين جعفر بن عفان الطائي، ومنه يظهر كثرة كماله وإخلاصه وقول جعفر له بعد سماعه أشعار السيد: أنت والله الرأس ونحن الأذناب. فراجع لذلك (4).

تقدم في " جبر ": خبر أنه انتهى علم الأئمة (عليهم السلام) إلى أربعة: منهم السيد.

فكلام العلامة في الخلاصة في حقه: " ثقة جليل القدر عظيم الشأن والمنزلة (رحمه الله) في غاية المتانة ".

جملة من أشعاره الراجعة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) في تجهيزه رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).

غزوة حمراء الأسد، هي موضع على ثمانية أميال من المدينة، كما في القاموس وغيره، وكانت صبيحة الأحد في غد يوم أحد حين انصرف أبو سفيان وأصحابه من غزوة أحد، فبلغوا الروحاء ندموا على انصرافهم عن المسلمين وتلاوموا وقالوا: لا محمدا قتلتم ولا الكواعب أردفتم، قتلتموهم حتى إذا لم يبق إلا الشريد تركتموهم ارجعوا إليهم فاستأصلوهم. فبلغ ذلك الخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأراد أن يرهب العدو ويريهم من نفسه وأصحابه قوة، فندب أصحابه للخروج في طلب أبي سفيان ونادى منادي رسول الله: ألا لا يخرجن معنا أحد إلا من حضر يوم أحد بالأمس ممن كانت به جراحة. فخرجوا وكانوا سبعين على ما كان بهم من الجراح حتى بلغوا حمراء الأسد.

وعن أبي السائب أن رجلا من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) من بني عبد الأشهل كان شهد أحدا، قال: شهدت: أحدا أنا وأخ لي فرجعنا جريحين. فلما أذن مؤذن

ص: 414


1- (1) الغدير ج 2 / 275، وص 276، وص 277.
2- (2) الغدير ج 2 / 275، وص 276، وص 277.
3- (3) الغدير ج 2 / 275، وص 276، وص 277.
4- (4) بشارة المصطفى ص 53.
5- (5) جديد ج 22 / 524، وط كمباني ج 6 / 800.

رسول الله بالخروج في طلب العدو قلنا: لا تفوتنا غزوة مع رسول الله والله مالنا دابة نركبها، وما منا إلا جريح ثقيل. فخرجنا مع رسول الله وكنت أيسر جرحا من أخي، فكنت إذا غلب حملته عقبة، ومشى عقبة (أي إذا غلبه الوجع حملته نوبة ومشى نوبة) حتى بلغنا حمراء الأسد، وبلغ الخبر إلى أبي سفيان وندموا، وألقى الله الرعب في قلوبهم، ونزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إرجع يا محمد، فإن الله تعالى قد أرعب قريشا ومروا لا يلوون على شئ. فرجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة يوم الجمعة وفيهم نزلت * (الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح) * إلى آخر الآيات. هذا ملخص القضية وملفقها (1).

باب فيه غزوة حمراء الأسد (2).

حمز:

حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء وعم رسول الله (صلى الله عليه وآله). مدائحه كثيرة وشؤونه خطيرة.

الآيات التي نزلت فيه: منها قوله تعالى: * (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات - إلى قوله - صراط الحميد) * نزل في أمير المؤمنين (عليه السلام) وحمزة وعبيدة (3).

ومنها قوله تعالى: * (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه) * يعني حمزة وجعفر بن أبي طالب - الخ (4).

ومنها قوله تعالى: * (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * نزل فيهم (5).

ومنها قوله تعالى: * (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * نزل فيهم (6).

ص: 415


1- (1) ط كمباني ج 6 / 492 و 498، وجديد ج 20 / 39 - 64.
2- (2) جديد ج 20 / 14 و 99، وط كمباني ج 6 / 506.
3- (3) جديد ج 19 / 289، وط كمباني ج 6 / 467.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 87، و ج 9 / 77، وجديد ج 24 / 33، و ج 35 / 410.
5- (5) جديد ج 19 / 289.
6- (6) جديد ج 19 / 289 و 298، و ج 41 / 17. وط كمباني ج 6 / 467، و 469.

وفي " شرح ": بعض الآيات.

ومنها قوله تعالى: * (ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات) * يعني يبشر محمد بالجنة عليا وجعفرا وعقيلا وحمزة وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم (1).

ومنها قوله تعالى: * (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه) * نزلت في علي و حمزة (عليهما السلام) (2).

ومنها قوله تعالى: * (أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه) * نزلت في حمزة وعلي (عليهما السلام) (3).

أمالي الطوسي: في الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله) في الركبان يوم القيامة قال: وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي العضباء - الخبر (4). وفي " ركب ": مواضع الرواية.

بشارة المصطفى: في النبوي (صلى الله عليه وآله) في وصف ورود أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم القيامة قال: حمزة بن عبد المطلب عن يمينه وجعفر الطيار عن يساره، وفاطمة من ورائه والحسن والحسين فيما بينهما - الخ (5).

تفسير فرات بن إبراهيم: في أنه يدفع يوم القيامة لواء التهليل إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ولواء التكبير إلى حمزة ولواء التسبيح إلى جعفر - الخبر (6).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في أنه يأتي أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم القيامة بالرمح الذي كان يقاتل به حمزة أعداء الله في الدنيا، فينا وله إياه ويقول: يا عم رسول الله، وعم أخي رسول الله ذد الجحيم عن أولئك برمحك هذا، كما كنت تذود

ص: 416


1- (1) جديد ج 41 / 17، وط كمباني ج 9 / 511.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 124، وجديد ج 24 / 163.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 316، وجديد ج 38 / 233.
4- (4) جديد ج 7 / 233، و ج 8 / 5، وط كمباني ج 3 / 258 و 290.
5- (5) جديد ج 7 / 331، وط كمباني ج 3 / 286.
6- (6) جديد ج 8 / 7، و ج 40 / 65، وط كمباني ج 3 / 291، و ج 9 / 442.

به عن أولياء الله في الدنيا أعداء الله - الخ (1).

وتمام هذه الرواية في البحار (2).

وفيه قصة الجماعة الذين اقترحوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وطلبوا منه آية موسى في رفع الطور فوق بني إسرائيل، قال لهم: إمضوا إلى ظل الكعبة، فأنتم سترون آية موسى وسينجيكم هناك عمي حمزة. فانطلقوا فرأوا آية موسى ونجاهم حمزة (3).

مناقب ابن شهرآشوب: فضل حمزة وجعفر يوم القيامة (4).

الإحتجاج: فجيعة النبي (صلى الله عليه وآله) بقتل حمزة أسد الله وأسد رسوله وناصر دينه، وصبر النبي وقوله: لولا أن تحزن صفية لتركته حتى يحشر من بطون السباع وحواصل الطير (5).

نصرته رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومصاحبته له في سفر الشام (6).

أشعاره في مدح رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7).

كلماته في مجلس زفاف خديجة: يا أهل مكة ألزموا الأدب، وقللوا الكلام وانهضوا على الأقدام، ودعوا الكبر، فإنه قد جاءكم صاحب الذمار محمد المختار، من الملك الجبار، المتوج بالأنوار، صاحب الهيبة والوقار - الخ (8).

أشعاره (9). وسائر قضاياه (10).

في مجلس خطبة خديجة لما قال خويلد: وهذا محمد فقير صعلوك، فقام إليه حمزة فقال له: لا يقدر اليوم بأمس، ولا تشاكل القمر بالشمس يا بادي الجهل، ويا

ص: 417


1- (1) جديد ج 8 / 68، و ج 22 / 281، وط كمباني ج 3 / 309، و ج 6 / 739.
2- (2) جديد ج 17 / 239 - 248، وط كمباني ج 6 / 253.
3- (3) جديد ج 17 / 241 - 244.
4- (4) جديد ج 8 / 67، وط كمباني ج 3 / 308.
5- (5) جديد ج 10 / 33، و ج 17 / 279، وط كمباني ج 4 / 99، و ج 6 / 263 و 738.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 106 - 115، وجديد ج 16 / 31.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 108، وجديد ج 16 / 38.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 115، وجديد ج 16 / 67.
9- (9) جديد ج 16 / 38، إلى ص 67.
10- (10) جديد ج 16 / 38، إلى ص 67.

خسيف العقل، أما علمت أنك قد ضل رشدك وغاب عقلك!؟ أتثلب ابن أخينا!؟ أما علمت أنه إذا أراد أموالنا وأرواحنا قدمنا الكل بين يديه - الخ (1).

أمالي الصدوق: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحب إخواني إلي علي بن أبي طالب، وأحب أعمامي إلي حمزة (2).

بصائر الدرجات: عن مولانا أبي جعفر (عليه السلام) قال: على قائمة العرش مكتوب:

حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء - الخبر (3).

الباقري (عليه السلام) في ذكر شجرة النبوة: ومنهم الملك الأزهر، والأسد الباسل حمزة ابن عبد المطلب (4).

بشارة المصطفى: في حديث مفصل قال (صلى الله عليه وآله): ما من نبي إلا وقد خصه الله تبارك وتعالى بوزير، وقد خصني الله تبارك وتعالى بأربعة: اثنين في السماء واثنين في الأرض. فأما اللذان في السماء فجبرئيل وميكائيل، وأما اللذان في الأرض فعلي بن أبي طالب وعمي حمزة (5).

الحديث المفصل للمفضل في بيان ما يكون عند ظهور الحجة المنتظر (عليه السلام) - إلى أن قال: - ثم يقوم الحسين (عليه السلام) مخضبا بدمه - إلى أن قال: - وعن يمين الحسين حمزة أسد الله في أرضه، وعن شماله جعفر بن أبي طالب الطيار - الخ (6).

باب أحوال عشائر النبي (صلى الله عليه وآله) وأقربائه لا سيما حمزة وجعفر - الخ (7).

باب فيه إسلام حمزة (رضي الله عنه) (8).

ص: 418


1- (1) جديد ج 16 / 59، وط كمباني ج 6 / 113.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 337، وجديد ج 38 / 319.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 739، و ج 7 / 359، وجديد ج 22 / 280، و ج 27 / 7.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 51 و 335، وجديد ج 23 / 246، و ج 26 / 252.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 374، وجديد ج 39 / 129.
6- (6) ط كمباني ج 13 / 206، وجديد ج 53 / 23.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 731، وجديد ج 22 / 247.
8- (8) جديد ج 18 / 148 و 211، و ج 35 / 90، و ج 73 / 285، وط كمباني ج 6 / 333 و 349، و ج 9 / 19، و ج 15 كتاب الكفر ص 139.

عدة من الروايات الدالة على فضل حمزة وشجاعته ونصرته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).

الروايات في فضل حمزة وجعفر الطيار (2).

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليه السلام) في قوله تعالى: * (في بيوت أذن الله أن ترفع) * - الآية قال: بيوت آل محمد بيت علي وفاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفر (عليهم السلام). وقال: ثم وصفهم الله عز وجل وقال: * (رجال لا تلهيهم تجارة) * - الآية. قال: هم الرجال لم يخلط الله معهم غيرهم (3).

أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بزيارة قبر حمزة وإلمامه به وبالشهداء (4).

كيفية زيارته وكلمات العامة في ذلك (5).

زيارة فاطمة الزهراء (عليها السلام) قبر عمه حمزة (6).

باب فيه زيارة حمزة وسائر الشهداء بالمدينة (7).

ويدل على ذلك ما في الوسائل (8). وفيه النبوي (صلى الله عليه وآله): من زارني ولم يزر قبر عمي حمزة فقد جفاني.

تفسير العياشي: في رواية شريفة: اختصموا في بنت حمزة كما اختصموا في مريم - الخ (9).

ص: 419


1- (1) جديد ج 18 / 209، وط كمباني ج 6 / 349.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 123، و ج 5 / 105، و ج 6 / 737 و 467 و 472، و ج 7 / 188 و 335، و ج 13 / 19، وجديد ج 10 / 140، و ج 11 / 380، و ج 22 / 272 - 286، و ج 25 / 31، و ج 26 / 254، و ج 51 / 78.
3- (3) ط كمباني ج 7 / 68، وجديد ج 23 / 326.
4- (4) جديد ج 10 / 442، وط كمباني ج 4 / 198.
5- (5) كتاب الغدير ط 2 ج 5 / 161.
6- (6) جديد ج 36 / 352 و 353، وط كمباني ج 9 / 157.
7- (7) ط كمباني ج 22 / 31، وجديد ج 100 / 212.
8- (8) الوسائل ج 10 كتاب المزار باب 12 ص 275، والمستدرك ج 2 / 192.
9- (9) جديد ج 14 / 193، وط كمباني ج 5 / 379.

بيان: هذا الخبر يظهر من خبر جامع الأصول وغيره. فراجع إلى البحار (1).

كان حمزة أسن من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأربع سنين، وكان أخاه من الرضاعة (2).

تقدم في " ثوب " ما يتعلق بذلك، وكذا في " رضع ": ما يدل على ذلك.

معانقة النبي (صلى الله عليه وآله) إياه، وتقبيله بين عينيه يوم أحد قبل أن يستشهد (3).

شهادة حمزة وما جرى عليه من هند آكلة الأكباد (4).

وكان يقال: كان حمزة يوم الجمعة صائما ويوم السبت وهو يوم أحد صائما فلاقاهم وهو صائم (5).

في السجادي (عليه السلام): ما من يوم أشد على رسول الله من يوم أحد، قتل فيه عمه حمزة أسد الله وأسد رسوله - الخ (6).

شجاعة حمزة في قتله طعيمة بن عدي (7).

ما جرى على قبور الشهداء في زمن معاوية ونبش قبورهم، وضرب رجل بمعوله فأصاب إبهام حمزة وخرج الدم من إبهامه، ووجدوه رطبا (8).

في أنه صلى عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكبر عليه سبعين تكبيرة (9).

في أنه كفنه في ثيابه التي أصيب فيها، وزاده بردا (10).

ص: 420


1- (1) جديد ج 38 / 328، و ج 20 / 372، وط كمباني ج 9 / 339، و ج 6 / 566.
2- (2) جديد ج 15 / 281، وط كمباني ج 6 / 66.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 510، وجديد ج 20 / 115.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 496 و 498 و 502 و 505، وجديد ج 20 / 55 - 66 و 83 و 97.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 512، وجديد ج 20 / 125.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 167، وجديد ج 44 / 298.
7- (7) ط كمباني ج 6 / 478، وجديد ج 19 / 339.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 584، وجديد ج 33 / 277.
9- (9) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 172، و ج 6 / 494 و 508، وجديد ج 20 / 63 و 107، و ج 81 / 348.
10- (10) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 188، و ج 6 / 508، وجديد ج 81 / 396، و ج 20 / 106 و 107.

بكاء نسوة الأنصار على حمزة حين قال رسول الله: لكن حمزة لا بواكي له اليوم (1).

حمص:

روى الكليني في الصحيح عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الناس يرون أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن العدس بارك عليه سبعون نبيا، فقال: هو الذي تسمونه عندكم الحمص ونحن نسميه العدس (2).

وفي الصحيح عن رفاعة، عنه (عليه السلام) حديث مناجاة أيوب بعد عافيته في عدم ازدراعه شيئا، فأوحى الله إليه: يا أيوب خذ من سبحتك كفا فأبذره، فبذره فخرج هذا العدس. قال: أنتم تسمونه الحمص ونحن نسميه العدس (3).

قال الشهيد: روي أن الحمص بارك فيه سبعون نبيا وأنه جيد لوجع الظهر (4).

في رواية الكليني: كان أبو الحسن (عليه السلام) يأكل الحمص المطبوخ قبل الطعام وبعده. وفي روايته الأخرى قال الرضا (عليه السلام): الحمص جيد لوجع الظهر، وكان يدعو به قبل الطعام وبعده. وهذه الروايات مذكورة في الوسائل (5). وفي المستدرك عن المكارم، عن الصادق (عليه السلام) ذكر عنده الحمص، فقال: هو جيد لوجع الصدر. وهذه الروايات الأربعة التي نقلها الكليني مذكورة في كتاب المحاسن أيضا. وكلها في البحار (6).

حمق:

علل الشرائع: عن أبي عبد الله الصادق صلوات الله عليه قال: ما خلق الله عز وجل شيئا أبغض إليه من الأحمق، لأنه سلبه أحب الأشياء إليه وهو

ص: 421


1- (1) ط كمباني ج 6 / 506، وجديد ج 20 / 98.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 325، وجديد ج 60 / 161.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 325 و 868، و ج 5 / 205، وجديد ج 12 / 350، و ج 60 / 161، و ج 66 / 263.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 550، وجديد ج 62 / 283.
5- (5) الوسائل ج 17 / 97.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 868، وجديد ج 66 / 263.

عقله. بيان المجلسي لذلك في البحار (1).

الإختصاص: عن الصادق (عليه السلام) في حديث وأن عيسى بن مريم قال: داويت المرضى فشفيتهم بإذن الله، وأبرأت الأكمه والأبرص بإذن الله وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن الله، وعالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه. فقيل: يا روح الله، وما الأحمق؟ قال: المعجب برأيه ونفسه الذي يرى الفضل كله له لا عليه، ويوجب الحق كله لنفسه ولا يوجب عليها حقا، فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته (2).

الروايات في ذم الأحمق والتحذير عن مصاحبته (3).

ذم تزوجها فإن صحبتها ضياع وولدها ضياع (4). وكذا في المجمع. ويأتي في " زوج " ذلك، وفي " رضع ": ذم استرضاعها.

من كلمات مولانا أبي محمد العسكري (عليه السلام): قلب الأحمق في فمه، وفم الحكيم في قلبه (5).

خبر المرأة الحمقاء التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا وتسمى رابطة. وفيها نزل قوله تعالى: * (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها) * - الآية (6).

الإختصاص: الصادقي (عليه السلام): إذا أردت أن تختبر عقل الرجل في مجلس واحد، فحدثه في خلال حديثك بما لا يكون، فإن أنكره فهو عاقل وإن صدقه فهو أحمق (7).

الأحمق المطاع في قومه، هو عيينة بن الحصن المذكور في الرجال.

في الجعفريات (8) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أحمق الناس من حشي كتابه

ص: 422


1- (1) ط كمباني ج 1 / 31، وجديد ج 1 / 89.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 58، و ج 5 / 409، وجديد ج 14 / 323، و ج 72 / 320.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 52 و 53، وجديد ج 74 / 190 - 196.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 55، وجديد ج 103 / 237.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 217، وجديد ج 78 / 374.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 49، و ج 9 / 116، وجديد ج 36 / 170، و ج 67 / 183.
7- (7) جديد ج 1 / 131، وط كمباني ج 1 / 43.
8- (8) الجعفريات ص 236.

الترهات - الخبر. الترهات: الأباطيل، كما في المنجد.

وفي المجمع: الترهاء بضم الفاء وفتح العين. جمع ترهة بضم التاء وفتح الراء المهملة المشددة، وهي الباطل.

في المجمع: في الحديث: النوم بعد العصر حمق. إنتهى. وفي " خدج ": ذم مصاحبة الأحمق.

من كلمات المجتبى (عليه السلام): ما أعرف أحدا إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربه (1).

العلوي (عليه السلام): لا يزال العقل والحمق يتغالبان على الرجل إلى ثماني عشرة سنة، فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه (2).

البقلة الحمقاء هي الرجلة، كما يأتي في " رجل ".

حمل:

حمل فعل الأخ على الصحة.

الإختصاص، أمالي الصدوق: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا - الخبر (3).

كتاب قضاء الحقوق: قال النبي (صلى الله عليه وآله): اطلب لأخيك عذرا، فإن لم تجد له عذرا فالتمس له عذرا (4).

يأتي في " عذر " و " ظنن " ما يتعلق بذلك، وفي " حقق ": معنى التحمل، وقوله تعالى: * (حمولة وفرشا) * الحمولة بالفتح الإبل التي تطيق أن يحمل عليها. وفي " حطب ": تفسير * (حمالة الحطب) *. والحمل بالفتح ما كان في بطن أو على شجر.

ص: 423


1- (1) ط كمباني ج 17 / 145، وجديد ج 78 / 107.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 33، وجديد ج 1 / 96.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 125 و 186، و ج 15 كتاب العشرة ص 170 و 171، وجديد ج 78 / 33 و 251، و ج 75 / 196 و 199.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 171 و 46، وكتاب الإيمان ص 156، وجديد ج 75 / 197، و ج 74 / 165، و ج 68 / 200.

والحمل بالكسر ما كان على ظهر أو رأس.

باب أقل الحمل وأكثره (1).

الإرشاد: روي أن عمر اتي بامرأة قد ولدت لستة أشهر فهم برجمها، فقال له أمير المؤمنين: إن خاصمتك بكتاب الله خصمتك، إن الله تعالى يقول: * (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) * ويقول: * (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) * فإذا تمت المرأة الرضاعة سنتين وكان حمله وفصاله ثلاثين شهرا كان الحمل من ستة أشهر. فخلا عمر سبيل المرأة وثبت الحكم بذلك - الخ (2). ونحو ذلك مع زيادة شرح فيه (3). وكلاهما مع غيرهما في البحار (4).

روايات العامة في ذلك (5).

بعض العلل المتعلقة بالحمل والولد (6). تقدم في " ثدي " ما يتعلق بذلك.

في أنه كان حمل يحيى وحمل الحسين (عليهما السلام) ستة أشهر (7).

مناقب ابن شهرآشوب: كان مدة حمل الحسين (عليه السلام) بعد أخيه بعشرة أشهر وعشرين يوما (8).

طب الأئمة: قال (صلى الله عليه وآله): اسقوا نساءكم الحوامل الألبان فإنها تزيد في عقل الصبي (9).

طب الأئمة: قال (صلى الله عليه وآله): ما من امرأة حاملة أكلت البطيخ بالجبن إلا يكون

ص: 424


1- (1) ط كمباني ج 23 / 107، وجديد ج 104 / 66.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 483 و 468 و 470 و 484، و 479، وجديد ج 40 / 180 و 237 و 252، وص 232.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 483 و 468 و 470 و 484، و 479، وجديد ج 40 / 180 و 237 و 252، وص 232.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 107، و ج 14 / 369 وجديد ج 60 / 320، و ج 104 / 66.
5- (5) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 93 - 95.
6- (6) جديد ج 6 / 112، و ج 60 / 333 - 361، وط كمباني ج 3 / 124، و ج 14 / 373 - 385.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 375، و ج 10 / 70 - 73، وجديد ج 14 / 179، و ج 43 / 247 - 254 و 258.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 67، وجديد ج 43 / 237.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 552، وجديد ج 62 / 294.

مولودها حسن الوجه والخلق (1).

النبوي (صلى الله عليه وآله): أطعموا حبالاكم السفرجل فإنه يحسن أخلاق أولادكم. ونحوه غيره (2).

مكارم الأخلاق: قال النبي (صلى الله عليه وآله): أطعموا نساءكم الحوامل اللبان فإنه يزيد في عقل الصبي (3).

عن الرضا (عليه السلام) قال: أطعموا حبالاكم اللبان فإن يكن في بطنها غلام خرج زكي القلب، عالما شجاعا، وإن تكن جارية حسنت خلقها وخلقتها، وعظمت عجيزتها، وحظيت عند زوجها (4).

منافع السويق للحامل (5).

وفي رواية الأربعمائة: ما تأكل الحامل من شئ ولا تتداوى به أفضل من الرطب - الخ (6).

ما ينبغي أن تأكله الحامل لمصلحة الولد (7).

باب فيه ثواب الحمل والولادة (8).

أمالي الصدوق: في الحديث النبوي الصادقي (عليه السلام): إذا حملت المرأة كانت بمنزلة الصائم القائم المجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، فإذا وضعت كان لها من الأجر مالا تدري ما هو لعظمه، فإذا أرضعت كان لها بكل مصة كعدل عتق محرر من ولد إسماعيل - الخبر (9).

ص: 425


1- (1) ط كمباني ج 14 / 553، وجديد ج 62 / 299.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 850 و 849، وجديد ج 66 / 177 و 176 و 170.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 902، وجديد ج 66 / 444.
4- (4) جديد ج 66 / 444.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 871، وجديد ج 66 / 276.
6- (6) ط كمباني ج 4 / 118، و ج 23 / 117، وجديد ج 10 / 115، و ج 104 / 110.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 848 - 850، و ج 23 / 110 - 117، وجديد ج 66 / 168 - 178.
8- (8) جديد ج 104 / 106، وط كمباني ج 23 / 116.
9- (9) ط كمباني ج 23 / 116 و 58، وجديد ج 103 / 252، و ج 104 / 106.

باب فيه سنن الحمل والولادة (1).

باب العوذة والدعاء للحوامل من الإنس والدواب (2).

ثواب حمل المتاع لأهله:

باب حمل المتاع للأهل (3).

الروايات المباركات في ذلك في البحار (4).

منها: النبوي (صلى الله عليه وآله): من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج، وليبدأ بالإناث قبل الذكور - الخبر (5).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) من رقع جيبه وخصف نعله وحمل سلعته فقد أمن من الكبر (6).

الحديث الذي فيه حمل مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) تمرا إلى منزله، فقيل له:

أعطني هذا التمر أحمله، قال: أبو العيال أحق بحمله - الخ (7).

الخصال: عن معاوية بن وهب قال: رآني أبو عبد الله (عليه السلام) بالمدينة وأنا أحمل بقلا فقال: إنه يكره للرجل السري أن يحمل الشئ الدني فيجترى عليه.

كتاب صفات الشيعة مسندا عن عبد الله بن خالد الكناني قال: استقبلني أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) وقد علقت سمكة بيدي، فقال: اقذفها إني لأكره الرجل أن يحمل الشئ الدني بنفسه، ثم قال: إنكم قوم أعدائكم كثير عاداكم الخلق يا معشر الشيعة، فتزينوا لهم ما قدرتم عليه (8).

الإختصاص: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من اشترى لعياله كماء (لحما - خ ل)

ص: 426


1- (1) ط كمباني ج 23 / 116، وجديد ج 104 / 107.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 194، وجديد ج 95 / 39.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 42، وجديد ج 74 / 147.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 108، وجديد ج 104 / 69.
5- (5) ط كمباني ج 23 / 108، وجديد ج 104 / 69.
6- (6) جديد ج 74 / 147، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 42.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 93، وجديد ج 76 / 325.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 93، و ج 15 كتاب العشرة ص 42، وجديد ج 74 / 148، و ج 76 / 324.

بدرهم كان كمن أعتق نسمة من ولد إسماعيل (1).

باب ما ينبغي حمله على الخدم وغيرهم (2).

باب حمل النائبة عن القوم (3).

ثواب حمل المؤمن على راحلة: في النبوي المتقدم في " أخا ": ومن حمل أخاه المؤمن على راحلة حمله الله على ناقة من نوق الجنة، وباهى به الملائكة المقربين يوم القيامة - الخبر. تمامه في البحار (4).

الكافي: الصحيح عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لو يعلم الحاج ماله من الحملان ما غالى أحد ببعير (5).

المحاسن: عن صفوان الجمال قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لو يعلم الناس كنه حملان الله على الضعيف ما غالوا ببهيمة (6). وفيه بيان الحديث.

الكافي: في رواية شريفة: إن على ذروة كل بعير شيطانا فامتهنوها لأنفسكم وذللوها، واذكروا اسم الله فإنما يحمل الله (7).

وفي رواية أخرى: قال الراوي: ضعفت ناقتي وأردت أن أخفف عنها.

فقال (عليه السلام): رحمك الله، إركب فإن الله يحمل على الضعيف والقوي.

وفي رواية أخرى: لا يقول أحدكم أريح بعيري، فإن الله هو الذي يحمل (8).

أقول: هذه الروايات مفادها مفاد قوله تعالى: * (هو الذي يسيركم في البر والبحر) * و * (أن القوة لله جميعا) * و * (لا قوة إلا بالله) * و * (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء) * إلى غير ذلك، فحيث أن التقوية والإمداد منه وبه، فكأنه يسير ويحمل.

ص: 427


1- (1) جديد ج 74 / 147، و ج 78 / 32، وط كمباني ج 17 / 125.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 42، وجديد ج 74 / 146، وص 148.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 42، وجديد ج 74 / 146، وص 148.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 55 و 192، و ج 3 / 278، و ج 15 كتاب العشرة ص 216، وجديد ج 77 / 192، و ج 78 / 275، و ج 75 / 364، و ج 7 / 303.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 688 و 703، وجديد ج 64 / 140 و 208.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 703 و 702 و 688، وجديد ج 64 / 206 و 208 و 139.
7- (7) جديد ج 64 / 139 و 207 و 208.
8- (8) جديد ج 64 / 208 و 207.

السرائر: قال الصادق (عليه السلام) في حديث: أما لنحملن ذنوب سفهائكم على علمائكم - الخبر. ثم ذكر في ذلك لترك النهي عن المنكر، ومع عدم القبول المهاجرة والاجتناب عن مجالسته (1).

العلوي (عليه السلام): ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا لمحمد (صلى الله عليه وآله) ولقد حملت على مثل حمولته، وهي حمولة الرب تبارك وتعالى - الخبر (2). فهو متحمل لجميع ما يتحمل. والإضافة تشريفية كبيت الله.

الروايات الدالة على تحميل جميع الآثام والظلم والجور على الرجلين:

الكافي: في رواية شريفة قال الباقر (عليه السلام): والله يا كميت، ما أهريق محجمة من دم، ولا اخذ مال من غير حله، ولا قلب حجر عن حجر إلا ذاك في أعناقهما. يعني الرجلين (3).

تفصيل الصادق (عليه السلام) لذلك (4). بيانه (5).

حمم:

مدح الحمام الراعبي والأمر باتخاذها وأنها تلعن قتلة الحسين (عليه السلام).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: اتخذوا الحمام الراعبية في بيوتكم، فإنها تلعن قتلة الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) (6). وقريب منه غيره (7). وهاتان الروايتان في كامل الزيارة أيضا. ونقلهما (8).

ص: 428


1- (1) ط كمباني ج 1 / 76، و ج 21 / 114، وجديد ج 2 / 22. وفيه: لتحملن - الخ، و ج 100 / 86.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 424، وجديد ج 39 / 344.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 97 و 201. وإجماله ص 140، وجديد ج 46 / 341، و ج 47 / 323 و 124.
4- (4) ط كمباني ج 13 / 204.
5- (5) ط كمباني ج 13 / 209، و ج 8 / 558، و ج 18 كتاب الصلاة ص 397 وجديد ج 53 / 14 و 37، و ج 85 / 264، و ج 33 / 152.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 169، وجديد ج 44 / 305.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 169، وجديد ج 44 / 305.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 247، وجديد ج 45 / 213.

باب الحمام وأنواعه (1).

خبر سؤالات الشامي أمير المؤمنين (عليه السلام) سأله ما معنى هدير الحمام الراعبية؟ فقال: تدعو على أهل المعازف والقينان والمزامير والعيدان - الخبر (2).

بيان: المعازف: الملاهي كالعود والطنبور. وواحده معزف كمنبر. والقيان جمع القينة: الأمة المغنية. والراعبي: طائر متولد بين الورشان والحمام، وقيل: طائر متولد بين الفاختة والحمامة.

الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: ليس من بيت فيه حمام إلا لم يصب أهل ذلك البيت آفة من الجن، إن سفهاء الجن يعبثون في البيت فيعبثون بالحمام ويدعون الإنسان (3). تقدم في " بئر " ما يتعلق بذلك.

الإرشاد: في أنه كان في دار أبي جعفر (عليه السلام) حمام كثيرة وأمر أبا حمزة مكان ذبحه حمامات ابن ابنته غضبا أن يتصدق عن كل واحدة منهن دينارا (4).

الكافي: في الصحيح سأل رجل الرضا (عليه السلام) عن الزوج من الحمام يفرخ عنده يتزوج الطير أمه وابنته قال: لا بأس بما كان بين البهائم (5).

الإختصاص: عن الفضيل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كنت عنده إذ نظرت إلى زوج حمام عنده فهدل الذكر على الأنثى، فقال: أتدري ما تقول؟ تقول: يا سكني وعرسي ما خلق الله خلقا أحب إلي منك إلا أن يكون مولاي (6). ومثله روي في أحوال مولانا الكاظم (عليه السلام) (7).

ص: 429


1- (1) ط كمباني ج 14 / 736، وجديد ج 65 / 12.
2- (2) ط كمباني ج 4 / 111، و ج 14 / 735، و ج 16 / 149، وجديد ج 10 / 80، و ج 79 / 252، و ج 65 / 13.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 590 و 586 و 585 مكررا و 736 و 739، وجديد ج 63 / 93 و 75 و 74، و ج 65 / 18.
4- (4) جديد ج 65 / 15، وط كمباني ج 14 / 736.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 707، وجديد ج 64 / 226.
6- (6) ط كمباني ج 7 / 416، و ج 10 / 128 و 140، و ج 14 / 738، وجديد ج 27 / 269، و ج 47 / 85 و 124، و ج 65 / 24.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 247، وجديد ج 48 / 56.

ويقرب منه الحمامة التي قالت لذكرها: أنت استبدلت بي غيري، فحلف الذكر لها بحق أمير المؤمنين (عليه السلام) ما فعل (1).

الكافي: عنه (عليه السلام): إن حفيف أجنحة الحمام ليطرد الشياطين.

الكافي: عنه (عليه السلام): إن الله يدفع بالحمام عن هدة الدار. أي كسرها وهدمها.

في أن زوجين من الحمام باضا على باب الغار حين دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) الغار في وقت الهجرة (2).

فدعا النبي (صلى الله عليه وآله) للحمام، وفرض جزاءهن، وانحدرن في الحرم، ونهى عن قتل العنكبوت، وقال: هي جند من جنود الله (3).

علة كون الحمام في الحرم، وقصة الرجل الذي يأخذ فراخها ويذبحها، وشكايتها إلى الله تعالى فأخبر: إن رقى بعد ذلك لأخذ الفرخ يسقط عن النخلة فيموت ودفع البلية عنه الصدقة (4).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): أن أصل حمام الحرم بقية حمام كانت لإسماعيل ابن إبراهيم (5).

الكافي: قال الصادق (عليه السلام): احتفر أمير المؤمنين (عليه السلام) بئرا فرموا فيها، فأخبر بذلك فجاء حتى وقف عليها فقال: لتكفن أو لأسكننها الحمام (6).

الكافي: وعنه (عليه السلام) قال: من اتخذ طيرا في بيته فليتخذ ورشانا، فإنه أكثر شئ ذكرا لله عز وجل وأكثر تسبيحا، وهو طير يحبنا أهل البيت.

وعنه (عليه السلام): إن الورشان يقول: بوركتم بوركتم (7).

ص: 430


1- (1) جديد ج 42 / 56، وط كمباني ج 9 / 611.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 410 و 412، وجديد ج 19 / 33 و 40.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 412 و 421 و 290، وجديد ج 17 / 392، و ج 19 / 77 و 40.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 8، وجديد ج 96 / 25.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 144، وجديد ج 12 / 117.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 737، و ج 9 / 384، وجديد ج 39 / 172، و ج 65 / 20.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 737، وجديد ج 65 / 21.

الكافي: في رواية شريفة قال الراوي: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وبين يديه حمام يفت لهن خبزا. بيان: في القاموس: الفت: الدق والكسر بالأصابع (1).

أما خواصه، فمضافا إلى ما تقدم يستفاد مما في القاموس قال: ومجاورتها أمان من الخدر والفالج والسكتة والجمود والسبات، ولحمه باهي يزيد المني والدم ووضعها مشقوقة وهي حية على نهشة العقرب مجرب للبرء، ودمها يقطع الرعاف. إنتهى. واتخاذها يدفع الوحشة، كما في الروايات. وتفصيل أحواله وقضاياه وخواصه في حياة الحيوان وتحفهء حكيم مؤمن.

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لنفضة من حمامة منمرة أفضل من سبع ديوك فرق بيض. بيان: النمرة بالضم: النكتة من أي لون كان (2).

يحل أكله، ويجوز صيده، وإذا ملك جناحه فهو لمن أخذه إلا إذا عرف صاحبه أو جاءه من لا يتهمه فيطلبه، فإنه يجب عليه رده إليهما. هذا هو مقتضى الروايات المباركات. وبعضها في البحار (3).

باب الحمام وأنواعه من الفواخت والقماري والدباسي وغيرها (4).

جملة من الروايات في باب اتخاذ الحمام في المنزل في باب اتخاذ الدواجن (5).

حمامة:

الجدة السابعة لمعاوية كانت في الجاهلية لها راية تؤتى (6). وقيل هي أم أم أبي سفيان (7).

باب آداب الحمام وفضله وأحكامه والأدعية المتعلقة به والتدلك وغسل الرأس بالطين (8).

ص: 431


1- (1) جديد ج 65 / 20، وص 16.
2- (2) جديد ج 65 / 20، وص 16.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 797 و 802، وجديد ج 65 / 275 و 292.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 735، وجديد ج 65 / 12.
5- (5) ط كمباني ج 16 / 33، وجديد ج 76 / 162.
6- (6) ط كمباني ج 8 / 567، و ج 9 / 626.
7- (7) ص 567، و ج 9 / 626، وجديد ج 42 / 112 و 113، و ج 33 / 200.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 2، وجديد ج 76 / 69.

أمالي الصدوق: في حديث مناهي النبي (صلى الله عليه وآله): نهى أن يدخل الرجل حليلته إلى الحمام. وقال: لا يدخلن أحدكم الحمام إلا بمئزر. ونهى عن السواك في الحمام (1).

أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) في حديث بعد بيانه أدعية ورود الحمام قال: وخذ من الحار وضعه على هامتك وصب منه على رجليك، وإن أمكن أن تبلع منه جرعة فافعل، فإنه ينقي المثانة، وألبث في البيت الثاني ساعة، فإذا دخلت البيت الثالث فقل: نعوذ بالله من النار ونسأله الجنة، ترددها إلى وقت خروجك من البيت الحار. وإياك وشرب الماء البارد والفقاع في الحمام فإنه يفسد المعدة. ولا تصبن عليك الماء البارد فإنه يضعف البدن، وصب الماء البارد على قدميك إذا خرجت فإنه يسل الداء من جسدك، فإذا لبست ثيابك فقل: اللهم ألبسني التقوى وجنبني الردى. فإذا فعلت ذلك أمنت من كل داء (2).

علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: إياك والاضطجاع في الحمام، فإنه يذيب شحم الكليتين. وإياك والاستلقاء على القفا في الحمام، فإنه يورث داء الدبيلة (يعني قرحة المعدة أو الأنثى عشر). وإياك والتمشط في الحمام، فإنه يورث وباء الشعر. وإياك والسواك في الحمام، فإنه يورث وباء الأسنان، وإياك أن تغسل رأسك بالطين، فإنه يسمج الوجه (يعني يقبح)، وإياك أن تدلك رأسك ووجهك بمئزر، فإنه يذهب بماء الوجه. وإياك أن تدلك تحت قدمك بالخزف فإنه يورث البرص - الخ.

قال الصدوق: وفي خبر آخر إن هذا الطين هو طين مصر، وإن هذا الخزف هو خزف الشام. وفي النبوي الرضوي (عليه السلام): لا تغسلوا رؤوسكم بطين مصر، ولا تشربوا في فخارها، فإنه يورث الذلة ويذهب بالغيرة (3). ويقرب منه ما في البحار (4).

ص: 432


1- (1) جديد ج 76 / 69، وص 70 و 76، وط كمباني ج 16 / 5.
2- (2) جديد ج 76 / 69، وص 70 و 76، وط كمباني ج 16 / 5.
3- (3) جديد ج 76 / 71 و 73، وص 75.
4- (4) جديد ج 76 / 71 و 73، وص 75.

ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام) قال: من دخل الحمام فغض طرفه عن النظر إلى عورة أخيه، آمنه الله من الحميم يوم القيامة (1).

مكارم الأخلاق: عن المحاسن عن الصادق (عليه السلام): لا تدخل الحمام إلا وفي جوفك شئ يطفئ عنك وهج المعدة وهو أقوى للبدن، ولا تدخله وأنت ممتلئ من الطعام (2). وعنه قال: اغسلوا أرجلكم بعد خروجكم من الحمام، فإنه يذهب بالشقيقة، وإذا خرجت فتعمم. وعن الباقر والصادق (عليهما السلام): أن التعمم أمان من الصداع (3).

ذم من قال بعد الحمام: طاب استحمامك، أو طاب حميمك، بل قال: قل طاب ما طهر منك، وطهر ما طاب منك (4).

في أن الحمامات والنورة مما اتخذته الشياطين لبلقيس (5).

مناقب ابن شهرآشوب: دخل الرضا (عليه السلام) الحمام، فقال له بعض الناس:

دلكني. فجعل يدلكه فعرفوه، فجعل الرجل يستعذر منه وهو يطيب قلبه ويدلكه (6).

الكافي: عن أبي بصير قال: دخل أبو عبد الله (عليه السلام) الحمام، فقال له صاحب الحمام: أخليه لك؟ فقال: لا حاجة لي في ذلك، المؤمن أخف من ذلك (7).

في أن أبا جعفر الجواد (عليه السلام) إذا أراد الحمام يخلون له الحمام، وقصة من أراد أن يأخذ من تراب تحت قدمه (8).

أكل واصل الخراساني ما اجتمع من ماء النورة والشعر الذي طلى بها الرضا (عليه السلام) في الحمام (9).

ويأتي في " سبر ": خبر حمام الرضا (عليه السلام) في نيشابور.

ص: 433


1- (1) جديد ج 76 / 74، وص 77، وص 79، وص 78، وط كمباني ج 16 / 6.
2- (2) جديد ج 76 / 74، وص 77، وص 79، وص 78، وط كمباني ج 16 / 6.
3- (3) جديد ج 76 / 74، وص 77، وص 79، وص 78، وط كمباني ج 16 / 6.
4- (4) جديد ج 76 / 74، وص 77، وص 79، وص 78، وط كمباني ج 16 / 6.
5- (5) جديد ج 14 / 112، وط كمباني ج 5 / 359.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 29، وجديد ج 49 / 99.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 117، وجديد ج 47 / 47.
8- (8) ط كمباني ج 12 / 114، وجديد ج 50 / 60.
9- (9) ط كمباني ج 12 / 81، وجديد ج 49 / 276.

طب الأئمة: يروى عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: من دخل الحمام على الريق أنقى البلغم، وإن دخلته بعد الأكل أنقى المرة، وإن أردت أن تزيد في لحمك، فادخل الحمام على شبعتك، وإن أردت أن ينقص من لحمك، فأدخله على الريق (1).

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي إياك ودخول الحمام بغير مئزر، فإن من دخل الحمام بغير مئزر ملعون الناظر والمنظور إليه (2).

في الرسالة الذهبية المعروفة لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: وإياك والحمام إذا احتجمت فإن الحمي الدائمة يكون فيه (منه - خ ل) - إلى أن قال:

ودخول الحمام على البطنة يولد القولنج - إلى أن قال:

وإذا أردت دخول الحمام وأن لا تجد في رأسك ما يؤذيك، فابدأ قبل دخولك بخمس جرع من ماء فاتر، فإنك تسلم - إن شاء الله تعالى - من وجع الرأس والشقيقة - إلى أن قال:

واعلم أن الحمام ركب على تركيب الجسد: للحمام أربعة بيوت مثل أربع طبائع الجسد:

البيت الأول بارد يابس، والثاني بارد رطب، والثالث حار رطب، والرابع حار يابس. ومنفعة عظيمة، يؤدي إلى الإعتدال، وينقي الورك، ويلين العصب والعروق، ويقوي الأعضاء الكبار، ويذيب الفضول، ويذهب العفن.

فإذا أردت أن لا يظهر في بدنك بثرة ولا غيرها فابدأ عند دخول الحمام فدهن بدنك بدهن البنفسج - إلى أن قال:

ومن أراد دخول الحمام للنورة، فليجتنب الجماع قبل ذلك باثني عشر ساعة وهو تمام يوم - الخ (3).

ص: 434


1- (1) ط كمباني ج 14 / 533، و ج 16 / 4، وجديد ج 62 / 204، و ج 76 / 76.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 20، و ج 16 / 4، وجديد ج 77 / 66، و ج 76 / 75.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 558، وجديد ج 62 / 320 - 322.

آداب أبي الحسن موسى (عليه السلام) في حمامه (1). وتقدم في " بدن ": أن دخول الحمام على البطنة مما يهدم البدن. إلى غير ذلك من الآداب الشرعية. وكل ذلك في البحار (2).

عد الصادق (عليه السلام) من طب العرب: الحمام (3).

ورود أمير المؤمنين (عليه السلام) الحمام وصياح الحسن والحسين (عليهما السلام) حين رأيا ابن ملجم دخل في الحمام (4).

باب حكم ماء الحمام (5).

قرب الإسناد: عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال الراوي: ابتدأني فقال: ماء الحمام لا ينجسه شئ (6).

مكارم الأخلاق: عن الباقر (عليه السلام) قال: ماء الحمام لا بأس به إذا كان له مادة.

وروى داود بن سرحان قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما تقول في ماء الحمام؟ قال:

هو بمنزلة الجاري (7).

أقول: روي في الكافي والتهذيب مسندا عن بكر بن حبيب، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ماء الحمام لا بأس به إذا كانت له مادة. وفي التهذيب بسند صحيح عن داود بن سرحان مثل الأخير.

وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال: قلت: أخبرني عن ماء الحمام يغتسل منه الجنب والصبي واليهودي والنصراني والمجوسي، فقال: إن ماء الحمام كماء النهر يطهر بعضه بعضا. إلى غير ذلك.

ص: 435


1- (1) ط كمباني ج 11 / 265، وجديد ج 48 / 110 و 111.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 2 - 7، وجديد ج 76 / 69 - 82.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 545، و ج 16 / 4، وجديد ج 62 / 263، و ج 76 / 76.
4- (4) جديد ج 42 / 197 و 234، وط كمباني ج 9 / 648 و 658.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 9، وجديد ج 80 / 34.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 9، وجديد ج 80 / 34.
7- (7) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 10، و ج 16 / 5، وجديد ج 80 / 36، و ج 76 / 79.

فماء الحمام المعهود الكائن في الحياض الصغار التي يغتسلون منه في حال جريان الماء فيه، واتصاله بالمادة بمنزلة الجاري لا ينفعل ويطهر بعضه بعضا. ولا خصوصية للحمام بل المدار اتصال القليل بالمادة مثل البئر، فإنه لا ينفعل لأن له مادة.

الحمى وسببها وفوائدها وعلاجها: في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الحمى قائد الموت وسجن الله في الأرض، يحبس فيه من يشاء من عباده. وهي تحت الذنوب كما يتحات الوبر من سنام البعير. ليس من داء إلا وهو من داخل الجوف إلا الجراحة والحمى، فإنهما يردان على الجسد ورودا.

اكسروا حر الحمى بالبنفسج والماء البارد، فإن حرها من فيح جهنم (1).

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما وجدنا للحمى مثل الماء البارد والدعاء، وما يدل على ذلك (2).

علل الشرائع: بسنده عن الزهري، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: حمى ليلة كفارة سنة، وذلك أن ألمها يبقى في الجسد سنة (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): حمى ليلة كفارة سنة (4).

مكارم الأخلاق: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: حمى ليلة من مرض تعدل عبادة سنة، وحمى ليلتين تعدل عبادة سنتين، وحمى ثلاث تعدل عبادة سبعين سنة. قال أبو حمزة: قلت: فإن لم يبلغ سبعين سنة؟ قال: فلأبيه وأمه - الخبر (5).

ثواب الأعمال: مسندا عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: حمى ليلة كفارة لما قبلها ولما بعدها. وعن السجاد (عليه السلام) قال: نعم الوجع الحمى، تعطي

ص: 436


1- (1) ط كمباني ج 4 / 114، وجديد ج 10 / 98.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 536 و 904 و 553 و 510 و 545، و ج 18 كتاب الطهارة ص 134 و 135 و 137، وجديد ج 62 / 221 و 298 و 95 و 261، و ج 66 / 450، و ج 81 / 178 و 182 و 189.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 135. وقريب منه ص 133، وجديد ج 81 / 176.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 136 مكررا و 142، وجديد ج 81 / 186 و 209.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 140، وجديد ج 81 / 200.

كل عضو قسطه من البلاء. ولا خير فيمن لا يبتلى (1).

دعوات الراوندي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): الحمى حظ كل مؤمن من النار. الحمى من فيح جهنم، الحمى رائد الموت (2). تقدم في " تحف ": أنها من تحف الله تعالى لمن أحبه.

باب علاج الحمى واليرقان وكثرة الدم (3).

منه أكل العناب، كما يأتي في " عنب " (4).

طب الأئمة: عن الباقر (عليه السلام): إخراج الحمى في ثلاثة أشياء: في القي، وفي العرق، وفي إسهال البطن (5).

ومنه أكل لحم القباج (6).

ومنه حبة السوداء، كما تقدم في " حبب ". والماء البارد، والماء المسخن المغلى سبع غليات المقلب من إناء إلى إناء (7). والتفاح، كما في " تفح "، والبصل، كما في " بصل "، والسكر، كما في " سكر ". وفي " دوى " ما يتعلق بذلك.

رقية الحمى الربع، المروية عن أبي محمد العسكري (عليه السلام): تكتب على ورقة وتعلق على المحموم وهي قوله تعالى: * (يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم) * (8).

النبوي (صلى الله عليه وآله): ما من رجل يحم فيغتسل ثلاثة أيام متتابعة يقول عند كل غسل:

ص: 437


1- (1) جديد ج 81 / 183.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 136 و 135، و ج 3 / 363، و ج 14 / 553 و 512، وجديد ج 81 / 188، و ج 8 / 250، و ج 62 / 293 و 104.
3- (3) جديد ج 62 / 93، وط كمباني ج 14 / 509.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 538 و 553، وجديد ج 62 / 232 و 298.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 510 و 511، وجديد ج 62 / 99 و 103.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 742، وجديد ج 65 / 43.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 904، وجديد ج 66 / 450.
8- (8) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 201، و ج 12 / 161، وجديد ج 95 / 65 - 67، و ج 50 / 264.

" بسم الله اللهم إنما اغتسلت التماس شفائك وتصديق نبيك " إلا كشف عنه (1).

ومما يدفعها الكباب، كما قاله الصادق (عليه السلام) في رواية المحاسن (2).

والغبيراء (3).

والهندباء يدق ويصب عليه دهن بنفسج ويصير على قرطاس فيوضع على رأسه فإنه يقمع الحمى ويذهب بالصداع (4).

باب عوذة الحمى وأنواعها (5).

منها: دعاء النور المعروف علمته فاطمة الزهراء (عليها السلام) لسلمان قال سلمان:

فوالله لقد علمت هذا الدعاء أكثر من ألف نفس ممن بهم الحمى، فكل برأ من مرضه بإذن الله تعالى (6). وغير ذلك مما في البحار (7). وفي " فدك " ما يتعلق بذلك.

عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحمى من فيح جهنم.

وربما قال: من فور جهنم فأطفوها بالماء البارد. قاله ذلك وهو محموم وعليه ثوب خلق قد طرحه على فخذيه، فقالت مولاة له: لو تدثرت حتى تعرق فقد أبرزت جسدك للريح (8).

طب الأئمة: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) إنه كان إذا حم بل ثوبان يطرح عليه أحدهما، فإذا جف طرح عليه الآخر (9).

الخصال: العلوي (عليه السلام): اكسروا حر الحمى بالبنفسج والماء البارد. وقال: صبوا على المحموم الماء البارد في الصيف، فإنه يسكن حرها (10).

ص: 438


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 191، وجديد ج 95 / 27.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 510 و 829، وجديد ج 62 / 98، و ج 66 / 78.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 510، و 853، وجديد ج 66 / 188، و ج 62 / 96.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 857، وجديد ج 66 / 209.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 189، وجديد ج 95 / 20.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 194، و ج 10 / 21، وجديد ج 95 / 38، و ج 43 / 67.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 864، وجديد ج 66 / 281.
8- (8) ط كمباني ج 14 / 509، وجديد ج 62 / 95، وص 96.
9- (9) ط كمباني ج 14 / 509، وجديد ج 62 / 95، وص 96.
10- (10) جديد ج 62 / 97.

طب الأئمة: عن الصادق (عليه السلام): إن الحمى تضاعف على أولاد الأنبياء (1).

الشهاب: الحمى رائد الموت. الحمى من فيح جهنم. الحمى حظ كل مؤمن من النار (2).

قال الشهيد: وروي مداواة الحمى بصب الماء، فإن شق فليدخل يده في ماء بارد ومن اشتد وجعه قرأ على قدح فيه ماء الحمد أربعين مرة، ثم يضعه عليه وليجعل المريض عنده مكتلا فيه بر أو يناول السائل منه بيده، ويأمره أن يدعو له فيعافى إن شاء الله تعالى (3).

مناقب ابن شهرآشوب: زرارة بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يحدث عن آبائه أن مريضا شديد الحمى عاده الحسين (عليه السلام) فلما دخل من باب الدار، طارت الحمى عن الرجل، فقال له: رضيت بما أوتيتم به حقا حقا والحمى تهرب عنكم. فقال له الحسين (عليه السلام): والله ما خلق شيئا إلا وقد أمره بالطاعة لنا. قال: فإذا نحن نسمع الصوت ولا نرى الشخص يقول: لبيك - الخبر. وكان المريض عبد الله ابن شداد الليثي (4).

الخرائج: في حديث كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) محموما، فوضع أمير المؤمنين (عليه السلام) يده اليمنى على صدر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: يا أم ملدم، أخرجي، فإنه عبد الله ورسوله. فبرأ وقال: يا علي. إن الله فضلك بخصال، ومما فضلك به أن جعل الأوجاع مطيعة لك، فليس من شئ تزجر إلا انزجر بإذن الله (5).

حمى أمير المؤمنين (عليه السلام) ليلة ودعاء الرسول (صلى الله عليه وآله) بالعافية له (6).

ص: 439


1- (1) جديد ج 62 / 99.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 512، وجديد ج 62 / 104.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 551، وجديد ج 62 / 286.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 142، وجديد ج 44 / 183.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 557 و 559، وجديد ج 41 / 203 و 210.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 427، وجديد ج 40 / 2.

ذهاب الحمى عن رجل ببركة الرضا (عليه السلام) (1).

حم:

* (حم) * في أوائل السور اسم من أسامي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما تقدم في * (ألم) *. ويدل عليه أيضا خصوص رواية الكافي المروية عن الكاظم (عليه السلام) (2).

النوادر: في النبوي (صلى الله عليه وآله): ليكن شعاركم: حم لا ينصرون، فإنه اسم من أسماء الله تعالى عظيم (3).

تفسير قوله تعالى: * (حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة) * - الآيات (4). وسائر رواياته في البحار (5). تمامه في البحار (6).

تفسير قوله: * (حم تنزيل الكتاب) * (7).

* (حمعسق) *: كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن ابن عباس قال: " حم " اسم من أسماء الله عز وجل، و " عسق " علم علي بفسق كل جماعة، ونفاق كل فرقة. وعن السكوني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " حم " حتم، و " عين " عذاب، و " سين " سنون كسني يوسف، و " قاف " قذف وخسف ومسخ يكون في آخر الزمان بالسفياني وأصحابه - الخبر (8). ونحو الرواية الأولى في البحار (9).

عن الثعلبي في تفسيره بإسناده قال: السين سناء المهدي (عليه السلام)، والقاف قوة عيسى - الخ (10). وتقدم في " ألم ": أنه من أسماء النبي (صلى الله عليه وآله) أيضا.

ص: 440


1- (1) ط كمباني ج 12 / 19، وجديد ج 49 / 64.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 257، و ج 7 / 158، وجديد ج 48 / 87، و ج 24 / 319.
3- (3) جديد ج 19 / 165، وط كمباني ج 6 / 440.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 158، وص 199 و 200 و 206، وجديد ج 24 / 319، و ج 25 / 76 و 79 و 97.
5- (5) ط كمباني ج 7 / 158، وص 199 و 200 و 206، وجديد ج 24 / 319، و ج 25 / 76 و 79 و 97.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 257.
7- (7) جديد ج 40 / 189، وط كمباني ج 9 / 470.
8- (8) ط كمباني ج 7 / 172، وجديد ج 24 / 373.
9- (9) ط كمباني ج 9 / 460، وجديد ج 40 / 145.
10- (10) ط كمباني ج 13 / 26، و ج 9 / 160، وجديد ج 51 / 105، و ج 36 / 367.

تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " عسق " عداد سني القائم (عليه السلام)، وقاف جبل محيط بالدنيا من زمرد أخضر، فخضرة السماء من ذلك الجبل، وعلم علي كله في " عسق " (1).

حمى:

كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: في النبوي الباقري (عليه السلام): وإن لكل ملك حمى. ألا وإن حمى الله عز وجل محارمه، فتوقوا حمى الله ومحارمه (2). بيان: الحمى كإلى: المكان، والكلاء والماء يحمي أي يمنع.

ومنه حمى السلطان.

أمالي الطوسي: في النبوي الآخر: لكل ملك حمى، وإن حمى الله حلاله وحرامه والمشتبهات بين ذلك، كما لو أن راعيا رعى إلى جانب الحمى لم تلبث غنمه أن تقع في وسطه، فدعوا المشتبهات (3). وفي " شبه " ما يتعلق بذلك.

اتخاذ الخليفة عمر الحمى له ولذويه (4).

الحمية وفوائدها وحدودها: فقه الرضا (عليه السلام) أروي عن العالم (عليه السلام) أنه قال:

الحمية رأس كل دواء، والمعدة بيت الأدواء، وعود بدنا ما تعود. وقال: رأس الحمية الرفق بالبدن. وروي: إجتنب الدواء ما احتمل بدنك الداء، فإذا لم يحتمل الداء فالدواء. وأروي عنه (عليه السلام) أنه قال: اثنان عليلان أبدا: صحيح محتمي، وعليل مخلط (وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) مثله) (5).

وأروي أن أقصى الحمية أربعة عشر يوما، وأنها ليس ترك أكل الشئ

ص: 441


1- (1) ط كمباني ج 13 / 173، و ج 14 / 313، و ج 19 كتاب القرآن ص 92. وسائر ما ورد فيه 91 - 93، وجديد ج 52 / 279، و ج 92 / 376، و ج 60 / 120.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 150، و ج 6 / 512، و ج 15 كتاب العشرة ص 78، وجديد ج 2 / 259، و ج 20 / 127، و ج 74 / 280.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 150، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 99، وجديد ج 2 / 261 و 259، و ج 70 / 306.
4- (4) كتاب الغدير ط 2 ج 8 / 234.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 139، وجديد ج 78 / 83.

ولكنها ترك الإكثار منه. وأروي أن الصحة والعلة تقتتلان في الجسد، فإن غلبت العلة الصحة، استيقظ المريض، وإن غلبت الصحة العلة، اشتهى الطعام، فإذا اشتهى الطعام، فأطعموه، فلربما كان فيه الشفاء. بيان: " مخلط " أي يخلط في الأكل والشرب الضار مع النافع ولا يميز بينهما (1). وعدة من هذه الروايات في البحار (2).

الصادقي (عليه السلام): لو اقتصد الناس في المطعم لاستقامت أبدانهم (3). ويأتي في " طعم " ما يتعلق بذلك، وفي " ضرر ": ما لا يضر، وكذا في " طبب ".

الدعوات: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): المعدة بيت الأدواء، والحمية رأس الدواء لا صحة مع النهم - الخ. وروي: من قل طعامه، صح بدنه، وصفا قلبه. ومن كثر طعامه، سقم بدنه، وقسا قلبه (4).

طب الأئمة: قال (صلى الله عليه وآله): المعدة بيت كل داء، والحمية رأس كل دواء. وأعط كل نفس ما عودتها (5).

علل الشرائع: عن محمد بن الفيض قال: قلت: جعلت فداك، يمرض منا المريض فيأمره المعالجون بالحمية. قال: لا، ولكنا أهل البيت لا نحتمي إلا من التمر ونتداوى بالتفاح والماء البارد. قال: قلت: ولم تحتمون من التمر؟ قال: لأن نبي الله حمى عليا (عليه السلام) منه في مرضه (6).

معاني الأخبار: عن الرضا (عليه السلام) قال: ليس الحمية من الشئ تركه. إنما الحمية من الشئ الإقلال منه. وفيه: سئل الصادق (عليه السلام): كم يحمى المريض؟ فقال: ربقا.

فلم يدر السائل كم ربقا، فقال: عشرة أيام. وعنه: لا تنفع الحمية بعد سبعة أيام (7).

دعائم الإسلام: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنه نهى أن يحتمي المريض إلا من التمر

ص: 442


1- (1) ط كمباني ج 14 / 545، وجديد ج 62 / 260 - 263.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 142، وجديد ج 81 / 212.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 546، وجديد ج 62 / 266، وص 268.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 546، وجديد ج 62 / 266، وص 268.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 551، وجديد ج 62 / 290.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 848 و 519 و 520، وجديد ج 66 / 166، و ج 62 / 140.
7- (7) جديد ج 62 / 140 و 141.

في الرمد فإنه نظر إلى سلمان يأكل تمرا وهو رمد، فقال: يا سلمان، أتأكل التمر وأنت رمد؟! إن لم يكن بد، فكل بضرسك اليمنى إن رمدت بعينك اليسرى، وبضرسك اليسرى إن رمدت بعينك اليمنى (1).

النبوي: لا تكرهوا مرضاكم على الطعام، فإن الله يطعمهم ويسقيهم (2).

باب الحمية (3).

حنأ:

مقتضى عدة من روايات الكافي وغيره أن الحسين وأبا جعفر (عليهما السلام) خضبا بالحناء والكتم. وفي رواية أخرى: أخذ أبو جعفر (عليه السلام) الحناء وجعله على أظافيره بعد النورة (4).

الكافي: عن معاوية بن عمار قال: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يختضب بالحناء خضابا قانيا. أي شديد الحمرة (5).

وكذا الإمام الجواد (عليه السلام) من قرنه إلى قدمه (6).

ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام) قال: الحناء يذهب بالسهك ويزيد في ماء الوجه ويطيب النكهة ويحسن الولد. وقال: من أطلى فتدلك بالحناء من قرنه إلى قدمه نفى عنه الفقر (7).

وتقدم في " برص ": أن الحناء بعد النورة أمان من الجذام والبرص والأكلة إلى طلية مثلها (8). وبهذا المفاد روايات في الوسائل (9). ونقل أنه يدفع الوباء. وقيل:

إنه مجرب.

ص: 443


1- (1) جديد ج 62 / 151، وص 142، وط كمباني ج 14 / 522.
2- (2) جديد ج 62 / 151، وص 142، وط كمباني ج 14 / 522.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 519، وجديد ج 62 / 140.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 85، و ج 16 / 10 - 14، وجديد ج 46 / 298، و ج 76 / 92 و 98 و 101 - 104.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 117، وجديد ج 47 / 46.
6- (6) ط كمباني ج 12 / 122، وجديد ج 50 / 95.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 9، وجديد ج 76 / 89.
8- (8) ط كمباني ج 16 / 9 و 10.
9- (9) الوسائل ج 1 / 393، والمستدرك ج 1 / 57.

الخصال: النبوي الصادقي (عليه السلام): أربع من سنن المرسلين: العطر والنساء والسواك والحناء (1).

يظهر من المجمع اختلاف نسخ العامة في قوله: والحناء. فمنهم من يرويه الختان، ومنهم من يرويه الحياء بالياء والهمزة فراجع إليه. إلى غير ذلك من الروايات المشتملة على مضمون ما تقدم وغيره (2).

من كتاب المحاسن وغيره في الحديث الرضوي (عليه السلام) لدفع حبس الحيض قال: اخضب رأسها بالحناء فإن الحيض سيعود إليها. قال: ففعلت ذلك فعاد الحيض (3). ويأتي في " خضب " ما يتعلق بذلك.

مكارم الأخلاق: عنه - يعني الرضا (عليه السلام) - في الصداع قال: فليختضب بالحناء (4). تقدم في " جمع ": أن الحناء يزيد في المجامعة.

طب الأئمة: قال (صلى الله عليه وآله): الحناء خضاب الإسلام، يزيد في المؤمن عمله، ويذهب الصداع، ويحد البصر، ويزيد في الوقاع، وهو سيد الرياحين في الدنيا والآخرة. وقال: ما خلق الله شجرة أحب إليه من الحناء، وقال: نفقة درهم في سبيل الله بسبعمائة، ونفقة درهم في خضاب الحناء بتسعة آلاف (5). وبمضمون ما سبق روايات في الوسائل (6).

وفي حديث شهادة الكاظم (عليه السلام) كان في رجله أثر الحناء (7).

حنبل:

أحمد بن حنبل: رابع الأئمة الأربعة من أهل السنة. وذكرنا في

ص: 444


1- (1) ط كمباني ج 16 / 12 و 23 و 25 و 27، و ج 23 / 51، وجديد ج 76 / 97 و 127 و 135 و 142، و ج 103 / 218.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 13 و 14 مكررا، وجديد ج 76 / 98 - 101.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 14، و ج 18 كتاب الطهارة ص 111، وجديد ج 76 / 102، و ج 81 / 89.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 199، وجديد ج 95 / 59.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 553، وجديد ج 62 / 299.
6- (6) الوسائل ج 1 / 401، والمستدرك ج 1 / 75.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 301، وجديد ج 48 / 228.

رجالنا أنه ينتهي نسبه إلى ذي الثدية رئيس الخوارج. مات سنة 241.

حنث:

الحنث بمعنى الإثم والمعصية والخلف في اليمين. وعلى هذا يمكن تأويل * (الحنث العظيم) * بترك الولاية لظهور كونه من أعظم الذنوب.

ويؤيده ما يأتي في " ذنب " و " يمن " و " فحش ".

حنط:

الحنطة وبدو خلقته: علل الشرائع: في النبوي (عليه السلام) جاء جبرئيل إلى آدم بقبضة من الحنطة، فقبض آدم على قبضة وقبضت حواء أخرى، فقال آدم لحواء: لا تزرعي أنت. فلم تقبل أمر آدم. فكلما زرع آدم جاء حنطة، وكلما زرعت حواء جاء شعيرا (1).

باب الحنطة والشعير (2). والحنطة حارة معتدلة في الرطوبة واليبس، ومقلوها بطيئة الهضم يولد الدود وحب القرع.

حنظل:

باب قصة أصحاب الرس وحنظلة نبيهم (3).

بعثه الله تعالى بعد صالح فقتلوه في السوق، فأهلكهم الله فماتوا عن آخرهم (4). واسم أبيه صفوان.

خبر الصحيفة التي وجدت عند رأسه بعد موته (5). جملة من قضاياه في البحار (6).

أقول: ظهر في سنة 5704 بعد الهبوط. ونسبه ينتهي إلى إسماعيل بن إبراهيم.

تفصيل ذلك مع قضاياه في الناسخ (7).

ص: 445


1- (1) ط كمباني ج 5 / 30، و ج 23 / 29، وجديد ج 11 / 112، و ج 103 / 115.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 866، وجديد ج 66 / 255.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 368، وجديد ج 14 / 148، وص 160.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 368، وجديد ج 14 / 148، وص 160.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 368، وجديد ج 14 / 148، وص 160.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 790، وجديد ج 65 / 242.
7- (7) الناسخ ج 2 / 90.

جملة من فوائد الحنظل تأتي في " سنن ". وسائر فوائده في البحار (1).

حنف:

باب الدين الحنيف والفطرة - الخ (2).

قال تعالى: * (حنفاء لله غير مشركين به) * ففي الروايات: الحنيفية هي الفطرة التي فطر الناس عليها (3).

عن الكافي وتفسير القمي عن مولانا الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (فأقم وجهك للدين حنيفا) * أنه قال: هي الولاية. وفي " دين " ما يتعلق بذلك.

قال تعالى: * (حنيفا مسلما) * قال الصادق (عليه السلام) في تفسيره: أي خالصا مخلصا لا يشوبه شئ (4).

تفسير علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: * (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا) * وهي الحنيفية العشرة التي جاء بها إبراهيم خمسة في الرأس وخمسة في البدن. فالتي في الرأس: فطم الشعر، وأخذ الشارب، وإعفاء اللحى، والسواك، والخلال. وأما التي في البدن: فالغسل من الجنابة، والطهور بالماء، وتقليم الأظافر، وحلق الشعر من البدن، والختان. وهذه لم تنسخ إلى يوم القيامة (5).

وكلام الطبرسي نحوه (6). وطم الشعر أي جزه وقطعه.

في الخصال باب الخمسة بسند صحيح عن الحسن بن جهم قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): خمس من السنن في الرأس وخمس في الجسد.

فأما التي في الرأس فالسواك. وأخذ الشارب، وفرق الشعر، والمضمضة، والاستنشاق. وأما التي في الجسد فالختان، وحلق العانة، ونتف الإبطين، وتقليم

ص: 446


1- (1) ط كمباني ج 14 / 525، وجديد ج 62 / 164.
2- (2) جديد ج 3 / 276، وط كمباني ج 2 / 87.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 37، وجديد ج 3 / 276 و 279، و ج 67 / 135.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 81 و 85 و 87، وجديد ج 70 / 227 و 243 و 250.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 112 و 127، وجديد ج 12 / 7 و 56.
6- (6) جديد ج 12 / 56.

الأظفار، والاستنجاء (1).

الهداية: للصدوق في آداب الوضوء، إلى أن قال: ولكنهما - يعني المضمضة والاستنشاق - من الحنيفية التي قال الله عز وجل لنبيه: * (واتبع ملة إبراهيم حنيفا) * وهي عشر سنن، خمس في الرأس - وساق نحو الرواية الأخيرة (2).

باب السنن الحنيفية (3). وفيه الروايات المذكورة وغيرها.

الحنفية: زوجة أمير المؤمنين (عليه السلام) اسمها خولة بنت جعفر بن قيس. الاختلاف في أمرها (4). والأصح ما قاله السيد المرتضى في حقها من أنها لم تكن سبية على الحقيقة، ولم يستبحها أمير المؤمنين (عليه السلام) بالسبي لأنها بالإسلام قد صارت حرة مالكة أمرها، فأخرجها من يد من استرقها ثم عقد عليها عقد النكاح - الخ (5).

نقل جابر بن عبد الله الأنصاري تفصيل ذلك (6).

تفصيل قضاياه في البحار (7).

ذكرنا في الرجال جملة من أحوال محمد بن الحنفية رضوان الله تعالى عليه.

أبو حنيفة نعمان بن ثابت: أحد الأئمة الأربعة السنية. صاحب الرأي والقياس والفتاوى المعروفة في الفقه. مات في رجب سنة 150 وله سبعون سنة.

احتجاجات الصادق (عليه السلام) عليه في ذم القياس والرأي وردعه عنه (8).

الإحتجاج: قال الصادق (عليه السلام) له: من أنت؟ قال: أبو حنيفة. قال: مفتي أهل العراق؟ قال: نعم. قال: بما تفتيهم؟ قال: بكتاب الله. قال: وإنك لعالم بكتاب الله ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه؟ قال: نعم - الخ. ثم سأله عن تفسير قوله

ص: 447


1- (1) ط كمباني ج 23 / 117، وجديد ج 104 / 109.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 82، وجديد ج 80 / 345.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 1، وجديد ج 76 / 67.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 622 و 623، وص 625، وجديد ج 42 / 99، وص 108.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 622 و 623، وص 625، وجديد ج 42 / 99، وص 108.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 619، وجديد ج 42 / 84 و 99.
7- (7) جديد ج 41 / 303 و 326، وط كمباني ج 9 / 582 و 588.
8- (8) جديد ج 2 / 287، وط كمباني ج 1 / 158.

تعالى: * (وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) * وقوله: * (ومن دخله كان آمنا) * فعجز عن الجواب، فقال أبو حنيفة: ليس لي علم بكتاب الله، إنما أنا صاحب قياس. ثم سأله عن أمور فقاس، ورد قياسه. فراجع للتفصيل (1).

علل الشرائع: قوله بعد أن أفتى في مسألة بخلاف ما أفتى به أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): وما يعلم جعفر بن محمد، أنا أعلم منه، أنا لقيت الرجال وسمعت من أفواههم وجعفر بن محمد صحفي - الخ. والخبر مفصل وفيه قوله (عليه السلام) له: ما ورثك الله من كتابه حرفا (2).

قول المنصور له: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيئ له من مسائلك الشداد. قال: فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إلي أبو جعفر - وهو بالحيرة - فأتيته، فدخلت عليه وجعفر (عليه السلام) جالس عن يمينه. فلما بصرت به دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر - الخ. فسأله مسائله كلها، ثم قال أبو حنيفة: أليس أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس؟ (3).

احتجاجات مؤمن الطاق على أبي حنيفة (4).

تقدم في " حكى ": الإشارة إلى مواضع ذلك.

قال أمين الدين الطبرسي: وروى العياشي بالإسناد قال: قال أبو حنيفة لأبي عبد الله (عليه السلام): كيف تفقد سليمان الهدهد من بين الطير؟ قال: لأن الهدهد يرى الماء في بطن الأرض، كما يرى أحدكم الدهن في القارورة. فنظر أبو حنيفة إلى أصحابه وضحك. فقال أبو عبد الله: ما يضحكك؟ قال: ظفرت بك جعلت فداك. قال: وكيف ذاك؟ قال: الذي يرى الماء في بطن الأرض لا يرى الفخ في التراب حتى تأخذ

ص: 448


1- (1) جديد ج 2 / 287 - 295، وط كمباني ج 1 / 158 - 161.
2- (2) جديد ج 2 / 292، و ج 10 / 203 و 204 و 208 و 212 - 214 و 216 و 220 - 222، و ج 52 / 314، وط كمباني ج 13 / 181، و ج 1 / 160، و ج 4 / 137 - 142.
3- (3) ط كمباني ج 11 / 169 و 170 - 177، وجديد ج 47 / 217 و 213 - 240.
4- (4) جديد ج 10 / 230، و ج 29 / 446، وط كمباني ج 4 / 144، و ج 8 / 150.

بعنقه؟! فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يا نعمان، أما علمت أنه إذا نزل القدر أغشى البصر (1).

الطبري قال: قال أبو حنيفة لأبي جعفر الباقر (عليه السلام): أجلس؟ وأبو جعفر قاعد في المسجد. فقال أبو جعفر: أنت رجل مشهور ولا أحب أن تجلس إلي. قال: فلم يلتفت إلى أبي جعفر وجلس - الخبر (2).

يأتي في " سرب ": جهله في لا شئ وحيلته لكشفه ذلك.

بيان مدفنه والدعاوي المختلفة فيه (3).

الأحاديث الموضوعة والدعاوي المضلوعة في أبي حنيفة، فيه (4). حتى بلغت المغالاة إلى حد زعمت أمة مرحومة أنه أعلم من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما فيه (5). حتى أن محمد بن شجاع فقيه العراق يحتال في إبطال الأحاديث النبوية نصرة لأبي حنيفة ورأيه، كما فيه (6).

كلمات علماء العامة وفقهائهم في ذمه والطعن عليه. منها أحاديث البخاري صاحب كتاب الصحيح المعروف وهي متعددة، منها: استتيب أبو حنيفة من ا لكفر مرتين. ومنها: قول سفيان بن عيينة لما جاءه نعي أبي حنيفة: كان يهدم الإسلام عروة عروة. وما ولد في الإسلام مولود أشر منه، هذا ما ذكره البخاري، كما فيه (7).

كلمات مالك بن أنس وغيره في ذمه فيه (8). والمرائي المفتعلة في ذلك (9).

وفي السفينة ما يتعلق به.

يأتي في " صلى ": كيفية الصلاة على مذهبه.

جملة من كلمات العامة في ترجمته في تتمة المنتهى (10).

ص: 449


1- (1) جديد ج 14 / 116، وط كمباني ج 5 / 360.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 102. وجديد ج 46 / 356.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 5 / 192 - 194.
4- (4) ج 5 / 277 - 279 و 285.
5- (5) ص 279، وص 280، وص 281 و 282.
6- (6) ص 279، وص 280، وص 281 و 282.
7- (7) ص 279، وص 280، وص 281 و 282.
8- (8) ص 279، وص 280، وص 281 و 282.
9- (9) ص 283 و 284، و ج 11 / 127.
10- (10) تتمة المنتهى ص 144 و 145.

حنك:

يكره العمامة بغير حنك عند علمائنا وعليه الروايات المباركات.

وهي مع سائر الكلمات في البحار (1).

باب حمل العصا وإدارة الحنك وسائر آداب الخروج (2).

قال الصدوق في الفقيه باب ما يصلى فيه من الثياب: سمعت مشائخنا يقولون:

لا يجوز الصلاة في الطابقية، ولا يجوز للمعتم أن يصلي إلا وهو متحنك (محنك - خ ل). روى عمار الساباطي عن أبي عبد الله (عليه السلام): أنه قال: من خرج في سفر فلم يدر العمامة تحت حنكه فأصابه ألم لا دواء له، فلا يلومن إلا نفسه.

قال الصادق (عليه السلام): ضمنت لمن خرج من بيته معتما تحت حنكه أن يرجع إليهم سالما. وقال في حديث: إني لأعجب ممن يأخذ في حاجة وهو معتم تحت حنكه، كيف لا تقضى حاجته.

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): الفرق بين المسلمين والمشركين التلحي بالعمائم وذلك في أول الإسلام. وقد نقل عنه أهل الخلاف أيضا أنه أمر بالتلحي، ونهى عن الاقتعاط. انتهت روايات الفقيه.

وفي المجمع قول الصدوق: لا تجوز الصلاة في الطابقية يريد بها العمامة التي لا حنك لها. وفي الحديث: الطابقية عمة إبليس، وفي الحديث نهى عن الاقتعاط.

وهو شد العمامة على الرأس من غير إدارة تحت الحنك. يقال: تعمم ولم يقتعط.

وهي العمة الطابقية. إنتهى. العمة أي العمامة. قال في المجمع: العمة بالكسر:

الإعتمام - الخ.

غوالي اللئالي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من صلى بغير حنك فأصابه داء لا دواء له، فلا يلومن إلا نفسه.

وقال المفيد في المقنعة: ويكره أن يصلي الإنسان بعمامة لا حنك لها. ولو صلى كذلك، لكان مسيئا، ولم يجب عليه إعادة الصلاة.

ص: 450


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 91، وجديد ج 83 / 193.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 57، وجديد ج 76 / 229.

وقال الشيخ في النهاية: ويكره للإنسان أن يصلي في عمامة لا حنك لها.

ونحوه كلام ابن حمزة في الوسيلة. وعلى ذلك المشهور. وإن شئت التفصيل فارجع إلى كتاب الصلاة للهمداني وغيره.

يستحب التحنيك بتربة الحسين (عليه السلام) أو بماء الفرات.

كامل الزيارة: عن الصادق (عليه السلام) قال: حنكوا أولادكم بتربة الحسين (عليه السلام) فإنه أمان (1).

والصادقي (عليه السلام): حنكوا أولادكم بماء الفرات (2).

الروايات الدالة على أن من حنك بماء الفرات يكون من محبي أهل البيت وشيعتهم في البحار (3).

وهكذا يفعل بالأئمة (عليهم السلام) (4). وتمامه في البحار (5).

حنن:

قال تعالى في مدح يحيى: * (وحنانا من لدنا وزكاة) * - الآية.

الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الآية قال: تحنن الله. قال أبو حمزة: قلت:

فما بلغ من تحنن الله عليه؟ قال: كان إذا قال: يا رب، قال الله عز وجل له لبيك يا يحيى (6). والكلمات في هذه الآية (7).

في المجمع: والحنان بالتخفيف: الرحمة، وبالتشديد: ذو الرحمة. وفي حديث علي (عليه السلام) وقد سئل عن الحنان والمنان، فقال: الحنان هو الذي يقبل على من أعرض عنه، والمنان هو الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال. فالحنان مشددا من صفاته تعالى. إنتهى.

ص: 451


1- (1) ط كمباني ج 23 / 118، و ج 22 / 144 و 147، وجديد ج 104 / 115، و ج 101 / 124 و 136.
2- (2) جديد ج 104 / 115.
3- (3) ط كمباني ج 23 / 118، و ج 22 / 36، و ج 14 / 551، وجديد ج 104 / 114، و ج 100 / 228، و ج 62 / 286.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 121، وجديد ج 104 / 125.
5- (5) ط كمباني ج 12 / 4، وجديد ج 49 / 9.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 372 و 375، وجديد ج 14 / 164 و 177، وص 186.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 372 و 375، وجديد ج 14 / 164 و 177، وص 186.

تفسير قوله تعالى: * (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم) * وسبب نزوله وبيان قصته (1).

بيان شجاعة أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك اليوم (2).

باب غزوة حنين (3).

قتل (عليه السلام) يوم حنين أربعين رجلا وفارسهم أبو جرول، وإنه قده عظيما بنصفين بضربة في الخوذة والعمامة والجوشن والبدن إلى القربوس، وقد اختلفوا في اسمه ووقف (عليه السلام) في وسط أربعة وعشرون ألفا ضارب سيف إلى أن ظهر المدد من السماء (4).

تقدم في " جذع ": حنين الجذع الحنانة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وقضاياها.

مسجد الحنانة قرب النجف ولعله القائم الذي انحنى لما جازوا بسرير أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الغري. وصلى الصادق (عليه السلام) عنده ركعتين وقال: هذا موضع رأس جدي الحسين (عليه السلام) وضعوه هاهنا (5).

الروايات الدالة على أن قلوب الشيعة خلقت من فاضل طينتهم ولذلك تحن قلوبهم وتهوي إليهم (6).

حنة:

زوجة عمران أم مريم. جملة من قضاياها (7). وحنانة: امرأة زكريا كانتا أختين. فولد من حنة مريم ومن حنانة يحيى (8).

يوحنا بن سراقيون النصراني. أسلم ببركة التربة الشريفة (9).

ص: 452


1- (1) ط كمباني ج 6 / 609 - 617، و ج 9 / 530، وجديد ج 21 / 147 - 184، و ج 41 / 93.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 530، وجديد ج 41 / 93.
3- (3) جديد ج 21 / 146 و 181، وط كمباني ج 6 / 608.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 523، وجديد ج 41 / 66.
5- (5) جديد ج 100 / 455، و ج 42 / 236، وط كمباني ج 22 / 107، و ج 9 / 658.
6- (6) ط كمباني ج 3 / 67 و 65 - 69، و ج 15 كتاب الإيمان ص 22 - 35، وجديد ج 5 / 235 - 249، و ج 67 / 78 - 129.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 380 و 381، وجديد ج 14 / 194 و 195 - 202.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 380 و 381، وجديد ج 14 / 194 و 195 - 202.
9- (9) ط كمباني ج 10 / 297، وجديد ج 45 / 399.

يوحنا الديلمي، أحب الناس إلى المسيح. كلماته في البحار (1).

حوب:

قال تعالى: * (وآتوا اليتامى أموالهم) * إلى أن قال: - * (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا) *.

في المجمع: * (حوبا كبيرا) * أي إثما كبيرا. والحوب بالضم الإثم، وبالفتح المصدر. وحاب حوبا من باب قال: اكتسب الإثم إنتهى.

وفي تفسير العياشي عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام) أنه قال: * (حوبا كبيرا) * قال: هو مما يخرج الأرض من أثقالها (2).

في النهاية: في أنه قال (صلى الله عليه وآله) لنسائه: أيتكن تنبحها كلاب الحوأب. الحوأب منزل بين البصرة ومكة الذي نزلته عائشة لما جاءت إلى البصرة في وقعة الجمل.

إنتهى. تقدم في " حئب ": روايات الخاصة والعامة في ذلك.

حوت:

أصاب أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) مجاعة في سرية بناحية البحر، فقذف البحر لهم حوتا، فأكلوا منه نصف شهر، وقدموا بودكه، وكان الجيش خلقا كثيرا (3).

خبر الحوت أو الحيتان التي ظهرت في قبر الرضا (عليه السلام) قبل دفنه (4).

تكلم الحيتان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وقولهم: عرضت ولايتك علينا فقبلناها ما خلا الجري والمارماهي والزمار - الخ (5). وقريب منه خبر تسليمهم عليه غيرهن (6).

خبر الحوت الذي تكون قوائم الثور على ظهره، وعلى قرن الثور صخرة،

ص: 453


1- (1) ط كمباني ج 4 / 161، وجديد ج 10 / 302.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 150، وجديد ج 79 / 270.
3- (3) جديد ج 17 / 255، وط كمباني ج 6 / 257.
4- (4) ط كمباني ج 12 / 87 - 91 و 111، وجديد ج 49 / 297 و 295 - 310، و ج 50 / 49.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 566، و 574، وجديد ج 41 / 237، وص 241 و 251 و 268.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 566، و 574، وجديد ج 41 / 237، وص 241 و 251 و 268.

والصخرة تحت قدمي الملك، وعلى عاتق هذا الملك قرار الأرض. هكذا في كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).

تقدم في " ارض ": عند بيان قرار الأرض الإشارة إلى مواضع الروايات المربوطة بذلك. وكذا في " زلزل ".

خبر الحوت التي قالت لسليمان: أضفني اليوم. فأمر سليمان أن يجمع لها مقدار سماطه شهرا، فلما اجتمع وصار كالجبل العظيم أخرجت الحوت رأسها و ابتلعته، وقالت: يا سليمان، أين تمام قوتي اليوم؟ هذا بعض قوتي فعجب سليمان فقال لها: هل في البحر دابة مثلك؟ فقالت: ألف أمة - الخ (2).

قضاياها مع الولي الصالح في أصحاب الرس (3). وفي قول آخر: إنها كانت شيطانا خرج بصورتها (4).

يؤكل من الحيتان ما كان له قشور. وما ليس له قشر، فلا يجوز أكله. ولا يشترط في صائده الإسلام، كما عليه المشهور، بل نقل الإجماع عليه، وعليه صريح الروايات الصحيحة المستفيضة. ولا يجب التسمية ولا مشاهدة المسلم له، نعم يستحبان، وتمام الكلام في ذلك مع الروايات في " سمك ".

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في رواية الأربعمائة: أقلوا من أكل الحيتان، فإنها تذيب البدن، وتكثر البلغم، وتغلظ النفس (5).

المحاسن: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أكل الحيتان يورث السل (6).

من أكل الحيتان فأتبعها بتمرات لم يضره، كما قاله الصادق (عليه السلام) (7).

ص: 454


1- (1) ط كمباني ج 4 / 94، و ج 6 / 8، و ج 14 / 7 و 49 و 301، وجديد ج 10 / 12، و ج 15 / 30، و ج 57 / 29 و 201، و ج 60 / 78.
2- (2) جديد ج 14 / 94، وط كمباني ج 5 / 354.
3- (3) جديد ج 14 / 153، وص 156، وط كمباني ج 5 / 370.
4- (4) جديد ج 14 / 153، وص 156، وط كمباني ج 5 / 370.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 118، وجديد ج 10 / 115.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 782 و 783، وجديد ج 65 / 208 و 217.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 133، وجديد ج 47 / 102.

حوج:

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من كانت له إلى ربه عز وجل حاجة، فليطلبها في ثلاث ساعات: ساعة في يوم الجمعة، وساعة تزول الشمس حين تهب الرياح وتفتح أبواب السماء وتنزل الرحمة ويصوت الطير، وساعة في آخر الليل عند طلوع الفجر. فإن ملكين يناديان: هل من تائب يتاب عليه؟ هل من سائل يعطى؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من طالب حاجة فتقضى له، فأجيبوا داعي الله - الخ (1).

الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:

الحوائج أمانة من الله - إلى أن قال: - فمن كتمها كتب له عبادة ومن أفشاها كان حقا على من سمعها أن يعينه (2).

مشكاة الأنوار: عن الصادق (عليه السلام) من سأله أخوه المؤمن حاجة من ضر، فمنعه من سعة وهو يقدر عليها من عنده أو من عند غيره، حشره الله يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه - الخ (3).

كتاب قضاء الحقوق: قال الكاظم (عليه السلام): من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنما هي رحمة من الله ساقها إليه. فإن فعل ذلك، فقد وصله بولايتنا، وهي موصولة بولاية الله عز وجل. وإن رده عن حاجته، وهو يقدر عليها، فقد ظلم نفسه وأساء إليها (4).

مشكاة: عن الصادق (عليه السلام) من مشى مع أخيه المؤمن في حاجة فلم يناصحه فقد خان الله ورسوله (5).

قال الصادق (عليه السلام): المؤمن المحتاج رسول الله تعالى إلى الغني القوي. فإذا خرج الرسول بغير حاجته، غفرت للرسول ذنوبه، وسلط الله على الغني القوي

ص: 455


1- (1) ط كمباني ج 4 / 113، وجديد ج 10 / 94.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 516، وجديد ج 41 / 36.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 80، وجديد ج 74 / 287.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 88، وجديد ج 74 / 313.
5- (5) جديد ج 74 / 287، وط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 80.

شياطين تنهشه. قال: يخلي بينه وبين أصحاب الدنيا فلا يرضون بما عنده حتى يتكلف لهم. يدخل عليهم الشاعر فيسمعه فيعطيه ما شاء فلا يؤجر عليه. فهذه الشياطين التي تنهشه.

وعنه (عليه السلام) في حديث قال: يا رفاعة ما آمن بالله ولا بمحمد ولا بعلي من إذا أتاه أخوه المؤمن في حاجة لم يضحك في وجهه، فإن كانت حاجته عنده، سارع إلى قضائها، وإن لم يكن عنده، تكلف من عند غيره حتى يقضيها له. فإذا كان بخلاف ما وصفته، فلا ولاية بيننا وبينه (1).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أيما رجل من شيعتنا أتى رجلا من إخوانه فاستعان به في حاجته، فلم يعنه وهو يقدر، إلا ابتلاه الله بأن يقضي حوائج عدة من أعدائنا يعذبه الله عليها يوم القيامة (2).

إكمال الدين: في حديث أبي الدنيا المغربي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سعى في حاجة أخيه المسلم لله فيها رضى وله فيها صلاح فكأنما خدم الله ألف سنة ولم يقع في معصيته طرفة عين (3).

في الفقيه باب الاعتكاف عن ميمون بن مهران، عن الحسن بن علي (عليه السلام) في حديث قال: سمعت أبي يحدث عن جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من سعى في حاجة أخيه المسلم (المؤمن - خ ل) فكأنما عبد الله عز وجل تسعة آلاف (ألف - خ ل) سنة صائما نهاره قائما ليله. ورواه في كتاب قضاء الحقوق عن ابن مهران، عن الحسين بن علي (عليه السلام) مثله (4).

إعلام الدين عنه مثله. وفي آخره: أما إنه لو سعى في حاجتك كان خيرا له من اعتكاف ثلاثين سنة (5).

أمالي الطوسي: عن أبي بصير، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال

ص: 456


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 165، وجديد ج 75 / 176، وص 181.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 165، وجديد ج 75 / 176، وص 181.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 60، وجديد ج 51 / 228.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 89، وجديد ج 74 / 315.
5- (5) ط كمباني ج 20 / 135، وجديد ج 97 / 129.

رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قضى لأخيه المؤمن حاجة، كان كمن عبد الله دهرا (1).

الروايات الدالة على أن قضاء حاجة المؤمن أفضل من عشر حجج (2). وفي باب قضاء حاجة المؤمنين والسعي فيها (3).

في الصادقي (عليه السلام): قضاء حاجة المؤمن أفضل من ألف حجة متقبلة بمناسكها.

وعتق ألف رقبة لوجه الله، وحملان ألف فرس في سبيل الله - الخبر (4).

في مواعظ النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها، ثبت الله قدميه على الصراط يوم القيامة (5).

الإختصاص: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال في حديث: ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله: علي ثوابك، ولا أرضى لك بدون الجنة (6).

الدرة الباهرة: قال الحسين (عليه السلام): إن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم، فلا تملوا النعم. وإعلام الدين: عنه، مثله مع زيادة: فتتحول إلى غيركم - الخبر (7).

في مواعظ الصادق (عليه السلام) قال: إن لله عبادا من خلقه في أرضه يفزع إليهم في حوائج الدنيا والآخرة. أولئك هم المؤمنون حقا، آمنون يوم القيامة. ألا وإن أحب المؤمنين إلى الله من أعان المؤمن الفقير من الفقر في دنياه ومعاشه، ومن أعان ونفع ودفع المكروه عن المؤمنين (8). وقريب منه في البحار (9).

ص: 457


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 85. وتمامه ج 19 كتاب الدعاء ص 59، وجديد ج 74 / 302، و ج 93 / 383.
2- (2) ط كمباني ج 21 / 1، و ج 15 كتاب العشرة ص 79.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 85، وجديد ج 99 / 3، و ج 74 / 285 و 303.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 80، وجديد ج 74 / 285.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 46، و ج 6 / 133، وجديد ج 16 / 151، و ج 77 / 163.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 125، و ج 15 كتاب العشرة ص 88، وجديد ج 74 / 312، و ج 78 / 32.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 151، وجديد ج 78 / 126.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 188، وجديد ج 78 / 261.
9- (9) ط كمباني ج 17 / 45، وجديد ج 77 / 157.

في وصية الصادق (عليه السلام) لعبد الله بن جندب: يا بن جندب الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة، وقاضي حاجته كالمتشحط بدمه في سبيل الله يوم بدر واحد - الخبر (1).

كامل الزيارة: عن الكاظم (عليه السلام) في حديث قال: ومن قضى حاجة لأحد من أوليائنا فكأنما قضاها لجميعنا - الخبر (2).

الكافي: عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سعى في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله، كتب الله عز وجل له ألف ألف حسنة يغفر فيها لأقاربه وجيرانه ومعارفه ومن صنع إليه معروفا في الدنيا. فإذا كان يوم القيامة قيل له:

ادخل النار، فمن وجدته فيها صنع إليك معروفا في الدنيا فأخرجه بإذن الله عز وجل إلا أن يكون ناصبا (3). وفي المصدر: ألف ألف حسنة. وفي " عرف " و " عون " ما يتعلق بذلك.

قصص الأنبياء: عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: أوحى الله تعالى إلى موسى: إن من عبادي من يتقرب إلي بالحسنة فأحكمه في الجنة. قال: وما تلك الحسنة؟ قال:

يمشي في حاجة مؤمن (4). ونحوه فيما أوحى الله تعالى إلى داود قال داود: يا رب وما هذا العبد الذي يأتيك بالحسنة يوم القيامة فتحكمه بها في الجنة؟ قال: عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المسلم أحب قضاءها قضيت له أم لم تقض (5).

الكافي: عن أبي عمارة قال: روينا أن عابد بني إسرائيل كان إذا بلغ الغاية في العبادة صار مشاءا في حوائج الناس عانيا بما يصلحهم (6).

ثواب الأعمال: مسندا عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):

ص: 458


1- (1) ط كمباني ج 17 / 193، وجديد ج 78 / 281.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 8، وجديد ج 100 / 122.
3- (3) ط كمباني ج 3 / 396، و ج 15 كتاب العشرة ص 94، وجديد ج 8 / 362، و ج 74 / 333.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 308، وجديد ج 13 / 356.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 341، وجديد ج 14 / 36.
6- (6) جديد ج 14 / 508، و ج 74 / 336، وط كمباني ج 5 / 453، و ج 15 كتاب العشرة ص 95.

يا إسحاق من طاف بهذا البيت طوافا واحدا كتب الله له ألف حسنة، ومحى عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة، وغرس له ألف شجرة في الجنة، وكتب له ثواب عتق ألف نسمة حتى إذا صار إلى الملتزم فتح الله له ثمانية أبواب الجنة يقال له:

ادخل من أيها شئت. قال: فقلت: جعلت فداك هذا كله لمن طاف؟ قال: نعم، أفلا أخبرك بما هو أفضل من هذا؟ قال: قلت: بلى. قال: من قضى لأخيه المؤمن حاجة، كتب الله له طوافا وطوافا حتى بلغ عشرا (1).

من مواعظ مولانا الباقر (عليه السلام) قال: ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم والسعي له في حاجته قضيت أو لم تقض إلا ابتلي بالسعي في حاجة فيما يأثم عليه ولا يؤجر، وما من عبد يبخل بنفقة ينفقها فيما يرضى الله إلا ابتلي بأن ينفق أضعافها فيما أسخط الله (2).

الإختصاص: قال الصادق (عليه السلام): مشي المسلم في حاجة المسلم خير من سبعين طوافا بالبيت الحرام (3).

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي قلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر وكثرة الحوائج إلى الناس مذلة وهو الفقر الحاضر (4). وقريب منه كلام الإمام السجاد (عليه السلام) (5). وغير ذلك مما يدل على ذم طلب الحوائج من الناس (6).

الإختصاص: قال الصادق (عليه السلام): إن الله جعل الرحمة في قلوب رحماء خلقه فاطلبوا الحوائج منهم، ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم فإن الله تعالى أحل غضبه بهم (7).

عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا علم الرجل أن أخاه المؤمن محتاج فلم يعطه شيئا

ص: 459


1- (1) ط كمباني ج 21 / 45، و ج 15 كتاب العشرة ص 85، وجديد ج 99 / 203، و ج 74 / 303.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 163، وجديد ج 78 / 173.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 188، وجديد ج 74 / 311.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 19، وجديد ج 77 / 64.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 153، وجديد ج 78 / 136.
6- (6) جديد ج 78 / 248.
7- (7) ط كمباني ج 20 / 41، وجديد ج 96 / 156.

حتى سأله، ثم أعطاه، لم يؤجر عليه (1).

في الخطبة النبوية المفصلة قال (صلى الله عليه وآله): ومن منع طالبا حاجته وهو قادر على قضائها، فعليه مثل خطيئة عشار. فقام إليه عوف بن مالك، فقال: ما يبلغ خطيئة عشار يا رسول الله؟ قال: على العشار كل يوم وليلة لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (2).

الصادقي (عليه السلام): إذا كان لك إلى رجل حاجة فلا تشتمه من خلفه، فإن الله يرفع ذلك في قلبه (3).

وفي معناه الكاظمي إلا أنه قال: فلا يذكره إلا بخير فإن الله يوقع ذلك في صدره فيقضي حاجته (4).

باب رد الظلم عن المظلومين ورفع حوائج المؤمنين إلى السلاطين (5).

قال تعالى: * (من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها) *.

قرب الإسناد: علي بن جعفر، عن أخيه (عليه السلام) قال، من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها أثبت الله عز وجل قدميه على الصراط (6). ونحوه النبوي المذكور قريبا.

تكلم الحسين (عليه السلام) مع معاوية في قضاء حاجة الأعرابي، فقضى حاجته (7).

قول رجل لأمير المؤمنين (عليه السلام): لي إليك حاجة، فقال: اكتبها في الأرض فإني أرى الضر فيك بينا - الخ (8). ونظيره في وقت آخر أطفأ السراج لئلا يرى الذل

ص: 460


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 88، وجديد ج 74 / 312.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 111 و 110، وجديد ج 76 / 369.
3- (3) ط كمباني ج 16 / 93، وجديد ج 76 / 324.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 239، وجديد ج 48 / 31.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 221، وجديد ج 75 / 384.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 222، وجديد ج 75 / 384.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 148، وجديد ج 44 / 210.
8- (8) جديد ج 41 / 34، وط كمباني ج 9 / 516.

في وجهه (1).

دعوات الراوندي: قال الباقر (عليه السلام) لجابر: لا تستعن بعدو لنا في حاجة ولا تستطعمه ولا تسأله شربة (2).

قصص الأنبياء: مرسلا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان في زمن موسى ملك جبار قضى حاجة مؤمن بشفاعة عبد صالح. فتوفى في يوم الملك الجبار والعبد الصالح. فقام على الملك الناس وأغلقوا أبواب السوق لموته ثلاثة أيام، وبقي ذلك العبد الصالح في بيته، وتناولت دواب الأرض من وجهه. فرآه موسى بعد ثلاث فقال: يا رب هو عدوك وهذا وليك؟! فأوحى الله إليه يا موسى: إن وليي سأل هذا الجبار حاجة فقضاها له فكافأته عن المؤمن، وسلطت دواب الأرض على محاسن وجه المؤمن لسؤاله ذلك الجبار (3).

الروايات في فضل قضاء حاجة المؤمن أكثر من أن تحصى متفرقة على الأبواب الكثيرة. منها ما في البحار (4). تقدم بعضها في " أخي "، وفي " ثلث ": فضل طلبها يوم الثلاثاء.

باب صلاة الحوائج يوم الجمعة (5).

باب صلاة الحاجة وفيه ذكر صلوات الحاجات (6).

باب الأدعية لقضاء الحوائج (7).

روي أن من ألحت به الحاجة يسجد من غير صلاة ولا ركوع يقول: يا أرحم

ص: 461


1- (1) جديد ج 41 / 36، وط كمباني ج 9 / 517.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 224، وجديد ج 75 / 392.
3- (3) جديد ج 13 / 350، و ج 75 / 373، وط كمباني ج 5 / 307، و ج 15 كتاب العشرة ص 219.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 64 و 65 و 79 - 96، وجديد ج 74 / 233 و 235 و 283 و 341.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 774، وجديد ج 90 / 28.
6- (6) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 958 - 965، وجديد ج 91 / 341.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 222، وجديد ج 95 / 154.

الراحمين سبع مرات، ثم يسأل حاجته، فعن الصادق (عليه السلام) قال: ما قالها أحد سبع مرات إلا قال الله: ها أنا أرحم الراحمين، سل حاجتك (1).

باب آداب التوجه إلى حاجة (2).

دعوات الراوندي: عن سماعة بن مهران، قال: قال أبو الحسن (عليه السلام): إذا كانت لك حاجة إلى الله فقل: اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي، فإن لهما عندك شأنا من الشأن وقدرا من القدر. فبحق ذلك الشأن وذلك القدر أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا. فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن إلا وهو يحتاج إليهما في ذلك اليوم (3).

النبوي (صلى الله عليه وآله): استعينوا على الحوائج بالكتمان لها (4).

أما كتابة الرقاع للحوائج إلى الأئمة (عليهم السلام) (5). والاستغاثة لذلك إلى فاطمة الزهراء (عليها السلام) فيه (6).

الدعاء الذي يكتب ويمسك في يده اليمنى ويذهب إلى إنسان قصده لحاجة (7).

حور:

وصف الحور العين في مواعظ النبي (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر: يا باذر، لو أن المرأة من نساء أهل الجنة أطلعت من سماء الدنيا في ليلة ظلماء لأضاءت لها الأرض أفضل مما يضئ بالقمر ليلة البدر، ولوجد ريح نشرها جميع أهل الأرض. ولو أن ثوبا من ثياب أهل الجنة نشر اليوم في الدنيا، لصعق من ينظر إليه وما حملته أبصارهم - الخبر (8).

ص: 462


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 22، وجديد ج 93 / 234.
2- (2) ط كمباني ج 16 / 93، وجديد ج 76 / 325.
3- (3) جديد ج 8 / 59، و ج 27 / 317، وط كمباني ج 3 / 306، و ج 7 / 426.
4- (4) ط كمباني ج 17 / 46، وجديد ج 77 / 164.
5- (5) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 70، وجديد ج 94 / 27 - 29، وص 30.
6- (6) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 70، وجديد ج 94 / 27 - 29، وص 30.
7- (7) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 226، وجديد ج 95 / 165.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 25، وجديد ج 77 / 82.

تفسير علي بن إبراهيم: في الصحيح عن أبي بصير، عن الصادق (عليه السلام) في حديث قلت: جعلت فداك، من أي شئ خلقن الحور العين؟ قال: من الجنة ويرى مخ ساقيها من وراء سبعين حلة. قلت: جعلت فداك، ألهن كلام يتكلمن به في الجنة؟ قال: نعم، كلام يتكلمن به لم يسمع الخلائق بمثله. قلت: ما هو؟ قال: يقلن:

نحن الخالدات فلا نموت - الخبر (1).

في خبر مسائل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: فصف لي الحور العين. قال:

يا بن سلام، الحور العين بيض الوجوه فحام العيون بمنزلة جناح النسر، صفاؤهن كصفاء اللؤلؤ الأبيض الذي في الصدف الذي لم تمسه الأيدي (2).

كتاب الزهد للحسين بن سعيد: عن الصادق (عليه السلام) قال: لو أن حوراء من حور الجنة أشرفت على أهل الدنيا وأبدت ذؤابة من ذوائبها لافتتن بها أهل الدنيا - الخبر (3).

في خبر سؤالات الزنديق عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: فكيف تكون الحوراء في كل ما أتاها زوجها عذراء؟ قال: لأنها خلقت من الطيب لا تعتريها عاهة، ولا تخالط جسمها آفة، ولا يجري في ثقبها شئ، ولا يدنسها حيض، فالرحم ملتزقة إذ ليس فيه لسوى الإحليل مجرى. قال: فهي تلبس سبعين حلة ويرى زوجها مخ ساقها من وراء حللها وبدنها؟ قال: نعم، كما يرى أحدكم الدراهم إذا ألقيت في ماء صاف قدره قيد رمح (4). إلى غير ذلك من الروايات الواصفة للحور العين (5).

كلام مولانا زين العابدين (عليه السلام) حين يذهب إلى مسجد الرسول: أخطب الحور العين إلى الله تعالى (6).

ص: 463


1- (1) جديد ج 8 / 121 - 134 و 198، وط كمباني ج 3 / 326 - 329 و 348.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 351، وجديد ج 60 / 257.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 427، وجديد ج 86 / 37.
4- (4) ط كمباني ج 4 / 134، وجديد ج 10 / 187.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 343، وجديد ج 14 / 46.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 18، وجديد ج 46 / 59.

باب حواري عيسى وأصحابه وأنهم لم سموا حواريين (1).

علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن ابن فضال، قال: قلت للرضا (عليه السلام):

لم سمي الحواريون الحواريين؟ قال: أما عند الناس فإنهم سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل، وهو اسم مشتق من الخبز الحواري. وأما عندنا فسمي الحواريون حواريين لأنهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير - الخ (2).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن حواري عيسى كانوا شيعته، وإن شيعتنا حواريونا، وما كان حواري عيسى بأطوع له من حوارينا لنا. وإنما قال عيسى للحواريين: * (من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله) * فلا والله ما نصروه من اليهود ولا قاتلوهم دونه، وشيعتنا والله لم يزالوا منذ قبض الله عز ذكره رسوله (صلى الله عليه وآله) ينصرونا ويقاتلون دوننا، ويحرقون ويعذبون ويشردون في البلدان.

جزاهم الله عنا خيرا (3).

الاختلاف في سبب تسميتهم بذلك (4).

وقد ذكر شيخنا البهائي في وجه تسميتهم به وجوها (5).

كانوا اثني عشر رجلا أفضلهم وأعلمهم ألوقا، كما قاله الرضا (عليه السلام) في احتجاجه على الجاثليق (6).

خبر زريب بن ثملا من حواري عيسى أظهر نفسه من جبل حلوان في أيام عمر، وأخبر بملاحم آخر الزمان (7).

تفسير قوله تعالى: * (إذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربك أن

ص: 464


1- (1) ط كمباني ج 5 / 397، وجديد ج 14 / 272.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 397، وجديد ج 14 / 272.
3- (3) جديد ج 14 / 274.
4- (4) جديد ج 14 / 274.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 66، وجديد ج 73 / 11.
6- (6) جديد ج 14 / 279، و ج 10 / 303، وط كمباني ج 5 / 399، و ج 4 / 161.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 103، و ج 8 / 318، وجديد ج 76 / 352، و ج 31 / 142.

ينزل علينا مائدة من السماء) * - الآية (1). يأتي في " ميد " ما يتعلق بذلك.

الدر المنثور: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن عيسى بن مريم قال: يا معشر الحواريين الصلاة جامعة. فخرجوا في هيئة العبادة، قد تضمرت البطون، وغارت العيون، واصفرت الألوان. فسار بهم إلى فلاة من الأرض، فقام على رأس جرثومة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم أنشأ يتلو عليهم من آيات الله وحكمته، فقال: يا معشر الحواريين اسمعوا ما أقول لكم - إلى آخر ما يأتي في " خصل " (2).

روى المفيد في الإختصاص (3) بسندين عن علي بن أسباط بن سالم، عن أبيه، قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) إذا كان يوم القيامة نادى مناد. أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان، والمقداد، وأبو ذر.

قال: ثم ينادي: أين حواري علي بن أبي طالب وصي محمد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي، ومحمد بن أبي بكر، وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد، وأويس القرني.

قال: ثم ينادي المنادي: أين حواري الحسن بن علي بن فاطمة بنت محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فيقوم سفيان بن أبي ليلى الهمداني، وحذيفة بن أسيد الغفاري.

قال: ثم ينادي: أين حواري الحسين بن علي (عليه السلام)؟ فيقوم كل من استشهد معه ولم يتخلف عنه.

قال: ثم ينادي: أين حواري علي بن الحسين (عليه السلام)؟ فيقوم جبير بن مطعم، ويحيى بن أم الطويل، وأبو خالد الكابلي، وسعيد بن المسيب.

ثم ينادي: أين حواري محمد بن علي وجعفر بن محمد (عليهما السلام)؟ فيقوم عبد الله ابن شريك العامري، وزرارة بن أعين، وبريد بن معاوية العجلي، ومحمد بن مسلم

ص: 465


1- (1) جديد ج 14 / 260، وط كمباني ج 5 / 394.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 141، وجديد ج 58 / 207.
3- (3) كتاب الاختصاص ص 61.

الثقفي، وليث بن البختري المرادي، وعبد الله بن أبي يعفور، وعامر بن عبد الله بن جذاعة، وحجر بن زائدة، وحمران بن أعين.

ثم ينادي سائر الشيعة مع سائر الأئمة يوم القيامة، فهؤلاء أول الشيعة الذين يدخلون الفردوس، وهؤلاء أول السابقين وأول المقربين وأول المتحورة من التابعين. نقله المجلسي من الاختصاص، كما في البحار (1).

أقول: نقله الكشي في رجاله (2) بسند آخر عنه مثله مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه. ونقله بعضه المجلسي من كتاب الاختصاص في البحار (3). ولم أظفر على نقل المجلسي هذه الرواية عن الكشي.

في كلمات مولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام): أعوذ بك يا رب من الحور بعد الكور (4). المجمع: في الدعاء: نعوذ بالله من الحور بعد الكور. أي من الرجوع إلى النقصان بعد الزيادة من التمام. وقيل: من فساد أمورنا بعد صلاحها - الخ.

وما يتعلق بالحائر يذكر في " حير ".

حوش:

ابن حواش: هو الحبر المقبل من الشام إلى المدينة ليدرك النبي (صلى الله عليه وآله).

إكمال الدين: بسند صحيح عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكعب بن أسد ليضرب عنقه فأخرج. وذلك في غزوة بني قريظة نظر إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: يا كعب، أما نفعك وصية ابن حواش الحبر المقبل من الشام؟ فقال: " تركت الخمر والخمير، وجئت إلى البؤس والتمور لنبي يبعث، هذا أوان خروجه، يكون مخرجه بمكة، وهذه دار هجرته، وهو الضحوك القتال، يجتزي بالكسرة والتميرات " - إلى أن قال: - قال كعب: قد كان

ص: 466


1- (1) ط كمباني ج 8 / 726، وجديد ج 34 / 277.:
2- (2) الكشي ص 6.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 126، و ج 11 / 42 و 98، وجديد ج 44 / 112، و ج 46 / 144 و 344.
4- (4) جديد ج 36 / 354، وط كمباني ج 9 / 157.

ذلك يا محمد، ولولا أن اليهود تعيرني أني جئثت (جبنت - خ ل) عند القتل لآمنت بك وصدقتك، ولكني على دين اليهودية عليه أحيى وعليه أموت. فقال:

رسول (صلى الله عليه وآله): قدموه واضربوا عنقه. فقدم وضربت عنقه (1).

جئث - كفرح -: ثقل عند القيام أو عند حمل شئ ثقيل. وإليه أشار النبي (صلى الله عليه وآله) بقوله: وأخبركم عالم منكم جاءكم من الشام. فقال: تركت الخمر والخمير - الخ (2).

حوض:

باب صفة الحوض وساقيه (عليه السلام) (3).

تفسير علي بن إبراهيم: في النبوي (صلى الله عليه وآله): أنتم واردون علي الحوض، حوض عرضه ما بين بصرة وصنعاء، فيه قدحان من فضة عدد النجوم - الخبر (4).

في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعي عترتي على الحوض، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا، وليعمل بعملنا، فإن لكل أهل بيت نجيب ولنا شفاعة، ولأهل مودتنا شفاعة. فتنافسوا في لقائنا على الحوض، فإنا نذود عنه أعداءنا، ونسقي منه أحباءنا وأولياءنا. ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا. حوضنا مترع فيه مثعبان ينصبان من الجنة، أحدهما من تسنيم، والآخر من معين، على حافيته الزعفران وحصاه اللؤلؤ والياقوت، وهو الكوثر - الخبر (5). ويأتي في " كثر ": تفصيل الكلام في الكوثر.

توضيح: إترع - كافتعل: إمتلأ. قاله الفيروزآبادي. وهو مشتق من ترع. وقال:

مثاعب المدينة مسائل مائها (6).

ص: 467


1- (1) جديد ج 15 / 206، و ج 20 / 247، وط كمباني ج 6 / 48 و 538.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 428، وجديد ج 19 / 110.
3- (3) جديد ج 8 / 16، وط كمباني ج 3 / 293.
4- (4) ط كمباني ج 7 / 27. وقريب منه ص 29، و ج 9 / 147 و 151 و 202، وجديد ج 23 / 129 و 141، و ج 36 / 329 و 317، و ج 37 / 122.
5- (5) ط كمباني ج 4 / 115، و ج 15 كتاب الإيمان ص 118، وجديد ج 10 / 103، و ج 68 / 61.
6- (6) جديد ج 68 / 62.

أحوال الرسول وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما في يوم القيامة على الحوض، وبكاؤه لمن يصرف عنه من محبي أهل البيت، وقول الله عز وجل له: يا محمد، قد وهبتهم لك - الخ (1).

بصائر الدرجات: مسندا عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، فقال لي: حوض ما بين بصرى إلى صنعاء، أتحب أن تراه؟ قلت: نعم، جعلت فداك. قال: فأخذ بيدي وأخرجني إلى ظهر المدينة. ثم ضرب برجله فنظرت إلى نهر يجري لا يدرك حافتاه إلا الموضع الذي أنا فيه قائم، فإنه شبيه بالجزيرة، فكنت أنا وهو وقوفا فنظرت إلى نهر يجري جانبه ماء أبيض من الثلج، ومن جانبه هذا لبن أبيض من الثلج، وفي وسطه خمر أحسن من الياقوت، فما رأيت شيئا أحسن من تلك الخمر بين اللبن والماء، فقلت له: جعلت فداك، من أين يخرج هذا وما مجراه؟ فقال: هذه العيون التي ذكرها الله في كتابه أنهار في الجنة - الخبر. وفي آخره: إن أرواح الشيعة بعد الموت تروح إلى هذا النهر، وترعى في رياضه وتشرب من شرابه. والتفصيل في البحار (2). تقدم في " جنن ": ذكر مواضع الرواية من الكمباني.

الروايات من طرق العامة أن عليا (عليه السلام) ساقي الحوض يسقي منه محبيه ومواليه، ويذود عنه المنافقين والكفار كثيرة. جمله منها في الغدير (3).

باب أنه ساقي الحوض (4).

ص: 468


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 118 و 128، و ج 13 / 217، وجديد ج 68 / 58 و 99، و ج 53 / 69.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 84، و ج 7 / 272، و ج 3 / 173، و ج 11 / 129، وجديد ج 57 / 343، و ج 25 / 381، و ج 6 / 287، و ج 47 / 88.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 2 / 321 - 323، وكتاب إحقاق الحق ج 4 / 99 و 264 - 271 و 289 - 292 و 376 - 380، وفي ج 6 / 173 - 179 عنون بابا في ذلك، وكذا في ج 7 / 321 - 323، و ج 9 / 452. وغير ذلك كثير.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 393، وجديد ج 39 / 211.

النبوي (صلى الله عليه وآله): أنا فرطكم على الحوض (1).

حوط:

باب التوقف عند الشبهات والاحتياط في الدين (2).

الخصال: عن الصادق (عليه السلام) قال: أورع الناس من وقف عند الشبهة - الخبر (3).

وقريب منه (4).

أمالي الطوسي: عن الرضا (عليه السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لكميل بن زياد: يا كميل أخوك دينك، فاحتط لدينك بما شئت (5).

التهذيب: عن أبي الحسن (عليه السلام) في حديث الصيد، فقال: إذا أصبتم مثل هذا فلم تدروا، فعليكم بالاحتياط حتى تسألوا عنه فتعلموا (6).

التهذيب: عن العبد الصالح (عليه السلام) في حديث وقت صلاة المغرب قال: أرى لك أن تنتظر حتى تذهب الحمرة، وتأخذ بالحائطة لدينك (7).

عن الصادق (عليه السلام): إياك أن تعمل برأيك شيئا، وخذ بالاحتياط في جميع ما تجد إليه سبيلا، واهرب من الفتيا هربك من الأسد، ولا تجعل رقبتك للناس جسرا (8). وما يتعلق بذلك (9).

أما السبع حوائط التي أوقفتها فاطمة (عليها السلام)، فبدؤها أن مخيريق أحد بني النضير كان حبرا عالما أسلم وقاتل مع رسول الله وأوصى بماله لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو سبع حوائط وهي: المبيت، والصائفة، والحسنى، وبرقة، والعواف، والكلاء، ومشربة أم إبراهيم (10).

تشريحها وأنها وقف (11).

ص: 469


1- (1) ط كمباني ج 8 / 6 و 7، وجديد ج 28 / 17 - 29.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 149، وجديد ج 2 / 258، وص 260.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 149، وجديد ج 2 / 258، وص 260.
4- (4) ط كمباني ج 1 / 149، وجديد ج 2 / 258، وص 260.
5- (5) جديد ج 2 / 258، وص 259.
6- (6) جديد ج 2 / 258، وص 259.
7- (7) جديد ج 2 / 258، وص 259.
8- (8) جديد ج 2 / 260. وتمامه ج 1 / 226، وط كمباني ج 1 / 70 و 150.
9- (9) جديد ج 2 / 165، وط كمباني ج 1 / 123.
10- (10) ط كمباني ج 6 / 124 و 513، وجديد ج 16 / 108، و ج 20 / 130.
11- (11) ط كمباني ج 6 / 743 و 742، و ج 23 / 43، وجديد ج 22 / 297 و 296، و ج 103 / 183.

صورة وصية فاطمة الزهراء (عليها السلام) في هذه الحوائط السبعة (1).

الصادقي (عليه السلام): الحيطان لها آذان كآذان الناس - الخ (2). ويأتي في " قبص " تمام الخبر.

الكافي: في الصحيح عن الصادق (عليه السلام) إن أمير المؤمنين (عليه السلام) جلس إلى حائط مائل يقضي بين الناس، فقال بعضهم: لا تقعد تحت هذا الحائط فإنه معور. فقال:

حرس امرءا أجله. فلما قام أمير المؤمنين (عليه السلام) سقط الحائط - الخ (3). وتقدم في " جدر " ما يتعلق بذلك، وفي " خصم ": ما يتعلق بحائط المدينة.

حوقل:

الحوقلة هي قول " لا حول ولا قوة إلا بالله ". باب فضل الحوقلة (4).

عن الصادق (عليه السلام) قال: يا سفيان، إذا حزنك أمر من سلطان أو غيره، فأكثر من قول " لا حول ولا قوة إلا بالله " فإنها مفتاح الفرج، وكنز من كنوز الجنة (5).

وفي رواية أخرى قال: ومن حزنه أمر، فليقل: " لا حول ولا قوة إلا بالله " (6).

ومثله مع زيادة: العلي العظيم (7).

في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل: يا كميل، قل عند كل شدة: " لا حول ولا قوة إلا بالله " تكفها (8).

الكافي: في الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قال: " ما شاء الله كان، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " مائة مرة، حين يصلي الفجر، لم ير في يومه

ص: 470


1- (1) ط كمباني ج 23 / 43، و ج 10 / 67، وجديد ج 43 / 235، و ج 103 / 184.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 179، و ج 3 / 250، و ج 14 / 584، وجديد ج 25 / 2، و ج 7 / 203، و ج 63 / 69.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 61، وجديد ج 70 / 149.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 32 و 9، وجديد ج 93 / 274 و 185 - 192.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 172 و 180، وجديد ج 78 / 201 و 227.
6- (6) ط كمباني ج 17 / 172 و 171، وجديد ج 78 / 197، وص 201.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 172 و 171، وجديد ج 78 / 197، وص 201.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 109، وجديد ج 77 / 270.

ذلك شيئا يكرهه (1).

تنبيه الخاطر: أبو أيوب الأنصاري عنه (صلى الله عليه وآله): ليلة أسري بي، مر بي إبراهيم فقال: مر أمتك أن يكثروا من غرس الجنة، فإن أرضها واسعة وتربتها طيبة. قلت:

وما غرس الجنة؟ قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله " (2).

تفسير علي بن إبراهيم: في حديث المعراج فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رب أعطيت أنبياءك فضائل فأعطني. فقال الله: قد أعطيتك فيما أعطيتك كلمتين من تحت عرشي: " لا حول ولا قوة إلا بالله " و " لا منجا منك إلا إليك " - الخبر (3).

أمالي الصدوق: في الصحيح عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن آدم شكا إلى الله عز وجل ما يلقى من حديث النفس والحزن، فنزل عليه جبرئيل فقال له: يا آدم، قل: " لا حول ولا قوة إلا بالله "، فقالها فذهب عنه الوسوسة والحزن (4).

أمالي الصدوق: في النبوي الصادقي (عليه السلام): ومن ألح عليه الفقر، فليكثر من قول " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " فإنه كنز من كنوز الجنة، وفيه شفاء من اثنين وسبعين داءا أدناها الهم (5).

قرب الإسناد: في النبوي الصادقي (عليه السلام): قول " لا حول ولا قوة إلا بالله " فيها شفاء من تسعة وتسعون داءا أدناها الهم (6).

ثواب الأعمال: عن هشام بن سالم، عن الرضا (عليه السلام) قال: من قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله [العلي العظيم] " صرف الله عنه تسعة وتسعين نوعا من بلايا الدنيا أيسرها الخنق (7).

ونحوه في رواية جابر عن الباقر (عليه السلام) إلا أنه فيه يقول ثلاث مرات (8). ومثل ذلك في رواية الكافي إلا أنه زاد في أوله البسملة (9). وبمضمون ما تقدم روايات

ص: 471


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 73، وجديد ج 83 / 111.
2- (2) ط كمباني ج 3 / 334، وجديد ج 8 / 149.
3- (3) ط كمباني ج 6 / 377، و ج 19 كتاب الدعاء ص 10، وجديد ج 18 / 329، و ج 93 / 186.
4- (4) جديد ج 93 / 186، وص 187، وص 188، وص 189، وص 192.
5- (5) جديد ج 93 / 186، وص 187، وص 188، وص 189، وص 192.
6- (6) جديد ج 93 / 186، وص 187، وص 188، وص 189، وص 192.
7- (7) جديد ج 93 / 186، وص 187، وص 188، وص 189، وص 192.
8- (8) جديد ج 93 / 186، وص 187، وص 188، وص 189، وص 192.
9- (9) جديد ج 93 / 186، وص 187، وص 188، وص 189، وص 192.

كثيرة في البحار (1). وتقدم في " بسمل " و " حزن " ما يتعلق بذلك.

دعوات الراوندي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) من حلي في عينه شئ من الأهل والمال والولد، فقال: " ما شاء الله، لا قوة إلا بالله " منع، ألا ترى إلى قوله تعالى: * (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله) * (2).

أما تفسيره ففي مكاتبة العسكري (عليه السلام) إلى أهل الأهواز عن أمير المؤمنين في تأويله قال: لا حول منا عن معاصي الله إلا بعصمته، ولا قوة لنا على طاعة الله إلا بعونه (3).

فقه الرضا (عليه السلام): عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث القدر قال: أما تسمعون ما يقول العباد ويسألونه الحول والقوة حيث يقولون: لا حول ولا قوة إلا بالله، فسئل عن تأويلها، فقال: لا حول عن معصيته - وساقه (4).

نهج البلاغة: وقد سئل عن ذلك فقال: إنا لا نملك مع الله شيئا، ولا نملك إلا ما ملكنا، فمتى ملكنا ما هو أملك به منا كلفنا، ومتى أخذه منا وضع تكليفه عنا (5).

أقول: حاصل ذلك أنا لا نملك مع الله شيئا أبدا فلا شريك معه. وكذا لا نملك من دون الله شيئا، بل نملك بالله تعالى ما هو أملك به منا. فنحن المالكون بتمليكه لا بذاتنا فإذا لم يملك فلا شئ. ولذا ملك العباد القوة والقدرة على أعمال فهم الذين يفعلون ويعملون تلك الأعمال. تقول في الصلاة: بحول الله وقوته أقوم وأقعد. فالأفاعيل صادرة منا مسندة إلينا ولا إسناد لها إليه تعالى، فلا جبر، لأنا نملك القوة والقدرة على الفعل والترك، ولا تفويض، لأنه أملك بما ملكنا، يفيض ما شاء كيف شاء، ولو انقطع فيضه مات فورا يمد هؤلاء وهؤلاء * (وما كان عطاء

ص: 472


1- (1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 9 - 11 و 235، و ج 17 / 22، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 17، وجديد ج 93 / 184 - 192، و ج 77 / 73، و ج 69 / 388، و ج 95 / 194.
2- (2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 32، وجديد ج 93 / 274.
3- (3) جديد 93 / 186، و ج 5 / 203، وط كمباني ج 3 / 57.
4- (4) جديد ج 5 / 123 و 24، وط كمباني ج 3 / 36 و 8.
5- (5) جديد ج 5 / 209، وط كمباني ج 3 / 58.

ربك محظورا) *. ويأتي في " فعل " و " عمل " و " ذنب " ما يتعلق بذلك.

وتقدم في " برء ": إحلاف الإمام الصادق (عليه السلام) من افترى عليه بالبراءة من حول الله وقوته، فلما حلف وبرئ مات في الآن، لأن الله تعالى لم يعطه الحول والقوة في ما بعد الآن التي تبرأ منه فمات.

حوك:

الحوك هو الباذروج. وتقدم في " بذرج ".

تفسير علي بن إبراهيم: في حديث مريم: كانت الحياكة أنبل صناعة إلى أن دعت مريم على الحاكة بأن يكون كسبهم نزرا أي قليل الربح والمنفعة ودعت للتجار بالبركة واحتياج الناس إليهم (1). وما يفيد ذمهم في البحار (2).

في الروضات (3) قال في ذم الحاكة: الحمق عشرة أجزاء تسعة في الحاكة.

مر على أمير المؤمنين (عليه السلام) رجل يسعى، فقيل له: إلى أين؟ فقال: إلى البصرة في طلب العلم. فقيل: ويلك أتترك عليا وتطلب العلم بالبصرة؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما صناعتك؟ قال: نساج. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): من مشى مع حائك في طريق ارتفع رزقه، ومن كلم حائكا لحقه شومه، ومن اطلع في دكانه اصفر لونه. فقال قائل: لم يا أمير المؤمنين وهم إخواننا؟ فقال: إنهم سرقوا نعل النبي (صلى الله عليه وآله)، وبالوا في فناء الكعبة، وهم تبع الشيطان، وشيعة الدجال، وسراق عمامة يحيى بن زكريا، وجراب الخضر، وعصا موسى، وغزل سارة، وسمكة عائشة من التنور، واستدلتهم مريم فدلوها على غير الطريق، فدعت عليهم أن يجعلهم الله سخرية وأن لا يبارك في كسبهم. وقال له حائك: دلني على عمل أتواضع به؟ فقال ما عمل أوضع من عملك. وقيل: شهادة الحائك تجوز مع عدلين.

إنتهى ما في الروضات. والكلمات والأخبار في ذمه في شرح نهج البلاغة (4).

ص: 473


1- (1) جديد ج 14 / 209، وط كمباني ج 5 / 382.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 102، و ج 8 / 621. وفيه بيان المجلسي لذلك، وجديد ج 46 / 356، و ج 33 / 431.
3- (3) الروضات ط 2 ص 251.
4- (4) شرح النهج للخوئي 3 / 285، وصفوة الأخبار ص 467.

شرح النفلية للشهيد الثاني قال: روى الفقيه جعفر بن أحمد القمي في كتاب الإمام والمأموم بإسناده إلى الصادق، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تصلوا خلف الحائك ولو كان عالما. ولا تصلوا خلف الحجام ولو كان زاهدا. ولا تصلوا خلف الدباغ ولو كان عابدا (1).

الكافي: ذكر الحائك لأبي عبد الله (عليه السلام) أنه ملعون، فقال: إنما ذلك الذي يحوك الكذب على الله وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله) (2).

حول:

تفسير قوله تعالى، * (يحول بين المرء وقلبه) * (3).

كلمات السيد المرتضى في الغرر والدرر في هذه الآية (4).

الرواية المفصلة المنقولة عن الحولاء العطارة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حقوق الزوجين مذكورة في دار السلام (5). وبعضه في الكافي، كما في البحار (6).

الرواية المفصلة في أحوال المؤمن من الموت إلى الجنة (7).

الرواية المفصلة في أحوال الكافر من الموت إلى النار (8) في روايتين عن الباقر (عليه السلام): المنع من الجماع في الليلة التي يريد فيها السفر وقال: إن رزق ولدا كان حوالة (9).

أقول: لعل المراد بالحوالة يعني كثير الحيلة أو كثير التحول.

ص: 474


1- (1) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 637، و ج 23 / 22، وجديد ج 88 / 119، و ج 103 / 79.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 40، و ج 8 / 621، وجديد ج 72 / 249، و ج 33 / 432.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 38 و 39، و ج 3 / 44 و 57 و 83، و ج 4 / 59، وجديد ج 5 / 158 و 205 و 302، و ج 9 / 210، و ج 70 / 58.
4- (4) جديد ج 5 / 206، وتفسير البرهان، سورة الأنفال ص 389.
5- (5) دار السلام ص 208، ومستدرك الوسائل ج 2 / 548.
6- (6) ط كمباني ج 6 / 701 و 703، وجديد ج 22 / 124 و 134.
7- (7) ط كمباني ج 3 / 350.
8- (8) ط كمباني ج 3 / 382، وجديد ج 8 / 207 و 317.
9- (9) ط كمباني ج 23 / 68، وجديد ج 103 / 293.

حوم:

حام بن نوح النبي أبو السودان. دعا عليه نوح في السفينة. وسائر قضاياه فيها (1).

حوا:

الروايات في خلقة حواء وأحوالها وعلة تسميتها بذلك (2).

في أنها خلقت من فضل طينة آدم لا من ضلعه (3).

قضاياها وأحوالها في البحار (4). وتزويجها بآدم (5).

في أن حواء ما بقيت بعد آدم إلا سنة ثم مرضت خمسة عشر يوما ثم توفيت ودفنت إلى جنب آدم (6). تقدم في " ادم " ما يتعلق بها.

في أن إبليس مكر بحواء في آخر عمر آدم فأخذ عنقودا من عنب فمصه فجذبته حواء من فيه، فحرم عصيرة الخمر. ومص أيضا من التمر (7).

حير:

في وصية أمير المؤمنين لابنه الحسن (عليهما السلام) قال: ومن التوفيق:

الوقوف عند الحيرة - الخ (8).

أقول: هو نظير قولهم: الوقوف عند الشبهة. تقدم في " حوط " ما يتعلق بذلك.

رفع الحيرة البيضاء للنبي (صلى الله عليه وآله) وإخباره بالفتح عنها (9).

المجمع: وفي الحديث ذكر الحيرة بكسر الحاء هي البلد القديم بظهر الكوفة - الخ.

ذكر ما جرى على الحائر الشريف في زمن خلفاء الجور (10).

ص: 475


1- (1) ط كمباني ج 14 / 502، وجديد ج 62 / 60.
2- (2) جديد ج 11 / 97 - 116 - 127، وط كمباني ج 5 / 26 - 34.
3- (3) جديد ج 11 / 97 - 116 - 127، وط كمباني ج 5 / 26 - 34.
4- (4) جديد ج 11 / 215، وص 218 - 269، وط كمباني ج 5 / 58 - 74.
5- (5) جديد ج 11 / 215، وص 218 - 269، وط كمباني ج 5 / 58 - 74.
6- (6) جديد ج 11 / 215، وص 218 - 269، وط كمباني ج 5 / 58 - 74.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 58، وجديد ج 11 / 215.
8- (8) ط كمباني ج 17 / 60، وجديد ج 77 / 211.
9- (9) جديد ج 18 / 141، وط كمباني ج 6 / 331.
10- (10) ط كمباني ج 10 / 295 - 298، وجديد ج 45 / 390 - 403.

الكافي: بعث أبو الحسن الهادي (عليه السلام) في حال مرضه رجلا إلى الحير ليدعو له (1).

باب الحائر وفضله وفضل كربلاء والإقامة بها (2). يأتي ما يتعلق بذلك في " كربل ". وتقدم في " ترب ": ما يتعلق بالتربة الشريفة.

قال المجلسي: اختلف كلام الأصحاب في حد الحائر. فقيل: إنه ما أحاطت به جدران الصحن، فيدخل فيه الصحن من جميع الجوانب والعمارات المتصلة بالقبة المنورة والمسجد الذي خلفها. وقيل: إنه القبة الشريفة حسب. وقيل: هي مع ما اتصل بها من العمارات كالمسجد والمقتل والخزانة وغيرها.

والأول أظهر لاشتهاره بهذا الوصف بين أهل المشهد آخذين عن أسلافهم، ولظاهر كلمات أكثر الأصحاب.

قال ابن إدريس في السرائر: والمراد بالحائر ما دار سور المشهد والمسجد عليه. قال: لأن ذلك هو الحائر حقيقة، لأن الحائر في لسان العرب الموضع المطمئن الذي يحار فيه الماء.

وذكر الشهيد في الذكرى أن في هذا الموضع حار الماء لما أمر المتوكل باطلاقه على قبر الحسين (عليه السلام) ليعفيه، فكان لا يبلغه. ثم ذكر المجلسي كلام أستاذه السيد الشولستاني، ثم قال: وفي شموله لحجرات الصحن إشكال والله يعلم (3).

وقال في البحار ما ملخصه: أن الأظهر أن الحائر مجموع الصحن القديم دون ما تجدد منه في الدولة الصفوية. وهو تمام جهة القبلة من الصحن وحجراته وما انخفض فيه من الجهات الثلاث دون حجراتها. إنتهى. فراجع للكلمات ونقل الاختلافات في ذلك (4).

تاريخ عمارة الحائر الحسيني في كربلاء على ما رأيته في بعض المكاتيب

ص: 476


1- (1) ط كمباني ج 12 / 152، وجديد ج 50 / 224.
2- (2) ط كمباني ج 22 / 139، وجديد ج 101 / 106.
3- (3) ط كمباني ج 22 / 142، وجديد ج 101 / 117.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 703، وجديد ج 89 / 88 - 90.

واستنسخته في كربلاء: أوله بناء بني أسد لما دفنوا الشهداء مع مولانا الإمام السجاد (عليه السلام). بنوا على قبورهم الشريفة رسوما لكي يعرف الزائرون مواضع الزيارة.

ثم إن المختار بن أبي عبيدة الثقفي شيد المشهد، وأسس قرية صغيرة حوله وبقي معمورا. وكان للحائر الحسيني بابان شرقي وغربي يزوره المؤمنون.

هكذا إلى أيام خلافة هارون الرشيد، وهو هدم البناء حتى أمر بقطع السدرة التي كانت في وسط المشهد الشريف.

ولما تولى المأمون الخلافة أمر بإعادة البناء وبقي معمورا إلى زمان المتوكل.

وفي سنة 237 جرى من المتوكل ما جرى على حائر الحسين (عليه السلام) وأرسل ديزج اليهودي فأمر بهدم البناء الشريف، ومنع من زيارته، كما هو المشهور.

ولما تولى ابنه المنتصر سار على منهج المأمون، فأمر بإعادة البناء، وأقام عليه ميلا لإرشاد الزائرين.

وفي سنة 273 تداعت بناية المنتصر، فقام بتجديدها محمد بن زيد القائم بطبرستان.

وفي سنة 369 بناها عمران بن شاهين مع أحد الأروقة في المشهد المقدس.

وفي سنة 370 زار عضد الدولة البويهي المشهد الحسيني فأمر بتعمير عام في كافة أنحاء المشهد وما حوله.

وفي سنة 407 - 408 وقعت النار حول الضريح من شمعتين فانهدم. فقام بإعادتها مع السور الحسن بن الفضل وزير الدولة البويهية.

وفي سنة 467 في عهد السلطان أويس أمر بتجديد البناء وأكملها ابنه السلطان حسين. وفي سنة 479 زار ملك شاه فأمر بترميم سور المشهد.

وفي سنة 914 لما فتح إسماعيل الصفوي بغداد ذهب إلى زيارة مشهد الحسين وأمر بتذهيب حواشي الضريح، وأهدى اثني عشر قنديلا من الذهب، وهذا أول إدخال الذهب على العمارة المقدسة.

وفي سنة 932 أهدى السلطان إسماعيل الصفوي الثاني شبكة بديعة الصنع

ص: 477

من الفضة لتوضع على القبر الشريف.

وفي سنة 983 في عهد علي باشا والي بغداد جدد بناء القبة السامية.

وفي سنة 1048 شيد السلطان مراد الرابع العثماني للقبة وجصصها من الخارج.

وفي سنة 1135 أمرت زوجة نادر شاه بتعمير عام فيه وأنفقت له أموالا كثيرة.

وفي سنة 1227 تضعضعت بناية المشهد فكتب أهل كربلاء إلى السلطان فتح علي شاه، فأمر بتجديدها وتبديل صفائح الذهب وعمل الترسيم، وأهدى شبكة من الفضة لتوضع على قبر الحسين (عليه السلام) وأمر ببناء قبتي الحسين والعباس (عليهما السلام) وتذهيبهما. ويتولى الإنفاق الصدر الأعظم إبراهيم خان الشيرازي. وكان ذلك في سنة 1250.

وفي سنة 1287 جاء السلطان ناصر الدين شاه القاجار إلى العراق بدعوة رسمية من الحكومة العثمانية فزار، وأمر بتجديد الأبنية في المشهد الحسيني، و تبديل صفائح الذهب، وتذهيب القبة الطاهرة السامية، واستملك دورا فأضافها إلى الصحن الشريف من الجهة الغربية.

حيض:

علل الشرائع: عن أبي جميلة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن بنات الأنبياء لا يطمثن، إنما الطمث عقوبة، وأول من طمثت سارة (1).

أقول: لعل المراد أنها أول من طمثت من بنات الأنبياء لعدم التنافي مع صدره ومع ما تقدم في " حجب ": من تحيض نساء فواحش كواشف في زمن نوح، ومع خبر حيض حواء الآتي في " دما "، وتقدم في " حنا ": أن من ارتفع حيضها يخضب رأسها بالحناء حتى يعود.

لدفع الحيض: الكافي: مسندا عن علي بن مهزيار، قال: إن جارية لنا أصابها الحيض، وكان لا ينقطع عنها حتى أشرفت على الموت، فأمر أبو جعفر (عليه السلام) أن تسقى سويق العدس فسقيت فانقطع عنها وعوفيت (2).

ص: 478


1- (1) ط كمباني ج 5 / 141، و ج 10 / 9، وجديد ج 12 / 107، و ج 43 / 25.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 864، وجديد ج 66 / 282.

يظهر من رواية في أبواب الطواف أن من لا ينقطع حيضها تأخذ قطنة باللبن فينقطع.

المناقب وغيره: عن الصادق (عليه السلام) أنه قال لأبي حنيفة: لم لا تحيض المرأة إذا حبلت؟ قال: لا أدري. قال: حبس الله تعالى الدم فجعله غذاءا للولد - الخبر (1).

ويدل على الاجتماع ما في البحار (2).

بيان الاختلاف في ذلك (3).

باب غسل الحيض والاستحاضة والنفاس - الخ (4). وفي " غسل ": ثواب ذلك.

قال تعالى: * (يسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض) * المحيض تجئ مصدرا كالمجئ والمبيت، واسم زمان ومكان.

فالمحيض الأول مصدر يعود الضمير إليه في قوله: * (هو أذى) * أي مستقذر، والثاني يحتمل المصدرية فيكون على تقدير مضاف أي في زمان الحيض.

ويحتمل اسم الزمان والمكان فلا يحتاج إلى التقدير. والحيض اجتماع الدم، ومنه سمي الحوض لاجتماع الماء فيه. وحاضت المرأة إذا سال دمها في أوقات معلومة. والحيضة - بالكسر - الخرقة التي تستثفر بها المرأة.

وفي النهاية. ومنها حديث عائشة: ليتني كنت حيضة ملقاة. هي بالكسر خرقة الحيض قال: فأما الحيضة بالفتح فالمرة الواحدة من دفع الحيض. إنتهى.

تقدم في " حجب ": سبب حيض النساء في كل شهر مرة (5).

دعاء الحائض لتطهر من الحيض (6).

باب حد الوطي في الحيض (7).

ص: 479


1- (1) ط كمباني ج 4 / 140، وجديد ج 10 / 213.
2- (2) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 116، وجديد ج 81 / 105.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 113، وجديد ج 81 / 94.
4- (4) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 107، وجديد ج 81 / 74.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 90، وجديد ج 11 / 326.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 216، وجديد ج 47 / 369.
7- (7) ط كمباني ج 16 / 127، وجديد ج 79 / 86.

آثار الحمل حال الحيض كثيرة، منها: ما تقدم في " برص " و " جذم " و " جمع ":

أن من جامع امرأته، وهي حائض، فخرج الولد مجذوما أو أبرص، فلا يلومن إلا نفسه.

في " جمع " و " ديث ": الروايات الواردة في أنه لا يبغض أمير المؤمنين (عليه السلام) إلا ولد حيض أو ولد زنية.

وفي " زنى ": الصادقي (عليه السلام): لا يسئ محضر إخوانه إلا من ولد على غير فراش أبيه أو من حملته به أمه في حيضها.

ما يدل على أن من حملته أمه في طمث فإنه يصيبه البياض (1).

الكافي: خبر الأسود الذي كانت امرأته سوداء فولد منها أبيض، فتحاكما إلى عمر فأمر برجمها، فجاء أمير المؤمنين (عليه السلام) وسألهما فأقرا أنهما جامعا في حال الحيض، فقال: انطلقا فإنه ابنكما، وإنما غلب الدم النطفة فابيض، ولو قد تحرك إسود. فلما أيفع إسود (2).

روي ذلك من طريق العامة إلا أنه فيه ولد منها أحمر (3).

مناقب ابن شهرآشوب: خبر الرجل الذي نفى عنه ابنه الأسود فأراد عمر أن يعزره، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) للرجل: هل جامعت أمه في حيضها؟ قال: نعم.

قال: فلذلك سوده الله. فقال عمر: لولا علي لهلك عمر. وفي وراية الكلبي قال أمير المؤمنين: فانطلقا فإنه ابنكما، وإنما غلب الدم النطفة - الخبر (4).

تفسير قوله تعالى: * (وامرأته قائمة فضحكت) * أي حاضت. يأتي في " ضحك ".

وفي حياة الحيوان (5) أن الذي يحيض من الحيوان أربعة: المرأة، والضبع، والخفاش، والأرنب. ويقال: إن الكلبة أيضا كذلك. ثم ذكر روايات حيض الأرنب. إنتهى.

ص: 480


1- (1) ط كمباني ج 14 / 513 - 517، وجديد ج 62 / 110 - 130.
2- (2) ط كمباني ج 8 / 202، وجديد ج 30 / 108.
3- (3) كتاب الغدير ط 2 ج 6 / 120.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 478، وجديد ج 40 / 229.
5- (5) حياة الحيوان ص 16.

حيل:

حيلة معقل مولى ابن زياد في كشف أحوال مسلم (عليه السلام) ومستقره (1).

نظيره حيلة ابن مهاجر بأمر المنصور الدوانيقي لكشف حالات بني الحسن وغيرهم، وإخبار الصادق (عليه السلام) إياه عما أراد وبما جرى بينه وبين المنصور (2).

نظير ذلك في زمان وكلاء الصاحب (عليه السلام). فخرج التوقيع أن لا يأخذوا من أحد شيئا. فسلموا ببركة الإمام (3).

حيلة من طلق امرأته ثلاثا فأراد أن يسأل الصادق (عليه السلام) عن حكمه فلم يقدر فاحتال لذلك ببيع الخيار، فوصل بذلك إلى الإمام (4).

حيلة محمد بن مسلمة في قتل كعب بن الأشراف عدو الله وعدو رسوله (5).

وفي " خدع " و " جسس ": جملة من الحيل.

حيلة الحيوانات في صيدهن تذكر في ذيل أسمائهن.

الفضائل، الروضة: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه رأى ليلة الإسراء هذه الكلمات مكتوبة على الباب الأول من الجنة: لا إله إلا الله. محمد رسول الله. علي ولي الله.

لكل شئ حيلة، وحيلة العيش أربع خصال: القناعة، وبذل الحق، وترك الحقد، ومجالسة أهل الخير.

وعلى الباب الثاني مكتوب: لا إله إلا الله. محمد رسول الله. علي ولي الله. لكل شئ حيلة، وحيلة السرور في الآخرة أربع خصال: مسح رؤوس اليتامى، والتعطف على الأرامل، والسعي في حوائج المؤمنين، والتفقد للفقراء والمساكين.

وعلى الباب الثالث مكتوب: لا إله إلا الله. محمد رسول الله. علي ولي الله.

لكل شئ حيلة، وحيلة الصحة في الدنيا أربع خصال: قلة الكلام، وقلة المنام،

ص: 481


1- (1) ط كمباني ج 10 / 178، وجديد ج 44 / 342.
2- (2) ط كمباني ج 11 / 125 و 154، وجديد ج 47 / 74 و 172.
3- (3) ط كمباني ج 13 / 82، وجديد ج 51 / 310.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 154، وجديد ج 47 / 171.
5- (5) جديد ج 20 / 10، وط كمباني ج 6 / 485.

وقلة المشي، وقلة الطعام - الخبر (1). ورواه العامة في كتاب الإحقاق (2).

حيلة الأسير الذي أمر عمر بقتله لعدم قبوله الإسلام، فقال: لا تقتلوني وأنا عطشان. فجاؤوا بقدح ماء، فاستأمن إلى أن يشرب، فآمنه، فأراق الماء. فأراد عمر قتله، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا يجوز قتله فقد آمنته، واجعله لرجل من المسلمين بقيمة عبد. فأخذه الأمير والقدح بكفه، فدعا فاجتمع الماء، فأسلم لذلك، وأعتقه أمير المؤمنين (عليه السلام) فلزم المسجد والتعبد فيه (3).

حيلة إرجعانوس في عمل الموسيقات في هيكل أورشليم العتيق عند تجديده إياه (4).

حين:

تفسير قوله تعالى: * (تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها) * وأن الحين ستة أشهر، كما قضى بذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).

تفسيره بغير ذلك (6).

تأويل الحين في قوله تعالى: * (ولتعلمن نبأه بعد حين) * بوقت خروج القائم (عليه السلام) (7).

تأويل قوله تعالى: * (تؤتي اكلها كل حين) * بظهور علم الإمام لمحتمليه وقتا بعد وقت.

قول ابن زياد لهاني بن عروة لما دخل عليه: أتتك بحائن رجلاه (8). وقول

ص: 482


1- (1) ط كمباني ج 3 / 332، وجديد ج 8 / 144.
2- (2) إحقاق الحق ج 4 / 128.
3- (3) جديد ج 41 / 250 و 209، وط كمباني ج 9 / 569 و 558.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 256، وجديد ج 59 / 295.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 487، و ج 23 / 147 مكررا، و ج 20 / 85، وجديد ج 40 / 266، و ج 96 / 335، و ج 104 / 228.
6- (6) ط كمباني ج 23 / 151، وجديد ج 104 / 244.
7- (7) ط كمباني ج 13 / 15، وجديد ج 51 / 62.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 178، وجديد ج 44 / 345.

الحائن: بمعنى الأحمق. أي أحمق سعى برجليه إلى الهلاك، أو من الحين بمعنى الهلاك، أي هالك ساقه الموت برجليه.

حيا:

من أسماء الله تعالى الحي. وهو الحي قبل كل حي والحي بعد كل حي ومنه وبه حياة كل حي، والحي الذي لم يرث الحياة من حي، والحي الذي لم يزل ولا يزال حيا، بلا كيف ولا أين، ولا كان في شئ، لم يتغير ولم يتبدل، ولا يزيد ولا ينقص.

قال الكاظم (عليه السلام): إن الله الذي لا إله إلا هو كان حيا بلا كيف ولا أين، ولا كان في شئ الخ. ونظيره كلام الباقر (عليه السلام) (1).

قال تعالى: * (من قتل نفسا. فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا) *. لهذه الآية الشريفة ظاهر، وهو ظاهر، ويكون إحياؤها إنجاؤها من قتل أو حرق أو غرق وأمثال ذلك، كما هو صريح الروايات. وأما تأويلها الأعظم، فقال الصادق (عليه السلام): من أخرجها من ضلال إلى هدى فقد أحياها، ومن أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها.

المحاسن: عن فضيل، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله في كتابه: * (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) * قال: من حرق أو غرق. قلت: فمن أخرجها من ضلال إلى هدى؟ فقال: ذلك تأويلها الأعظم (2). وغير ذلك من الروايات التي بمضمون ذلك في البحار (3).

بيان: الأحياء في الأول المراد به الهداية من الضلال، والأحياء ثانيا الإنجاء من القتل (4).

ص: 483


1- (1) ط كمباني ج 2 / 199، وجديد ج 4 / 298 و 299.
2- (2) ط كمباني ج 1 / 75، و ج 24 / 36 و 38، وجديد ج 104 / 374 و 380.
3- (3) ط كمباني ج 1 / 72 - 76، و ج 15 كتاب العشرة ص 114، وجديد ج 2 / 20 و 9 - 21، و ج 74 / 401 - 404.
4- (4) جديد ج 2 / 9.

باب فيه إحياء المؤمن (1). ذكر عدة من روايات الكافي في ذلك مع البيان (2).

ويأتي في " خرب " ما يتعلق بهذه الآية.

قال تعالى: * (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) * يعني ولاية مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

قال تعالى: * (فلنحيينه حياة طيبة) * قال أمير المؤمنين (عليه السلام): هي القناعة.

ونحوه كلام الصادق (عليه السلام). والروايتان في البحار (4).

قال تعالى: * (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) * يعني المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن، كما قاله الصادق (عليه السلام) (5).

تقدم في " جعفر ": تأويل الإحياء في جملة من الآيات.

قال تعالى: * (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) * - الآية.

قال أنس: حيت جارية للحسن بن علي (عليه السلام) بطاقة ريحان، فقال لها: أنت حرة لوجه الله. فقلت له في ذلك، فقال: أدبنا الله تعالى * (وإذا حييتم بتحية) * - الآية. وكان أحسن منها إعتاقها. وهذا في البحار (6). ونحوه منسوب إلى مولانا الحسين (عليه السلام) (7).

كلمات العلماء في هذه الآية الشريفة (8).

هذه الآية مع سائر الآيات النازلة في التحية والتسليم ورواياتهما في البحار (9).

ص: 484


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 111، و 114 و 115، وجديد ج 74 / 390، وص 401 و 403، وفي البرهان، سورة المائدة ص 283.
2- (2) تقدم آنفا تحت رقم 1.
3- (3) ط كمباني ج 9 / 102 و 106 و 119، وجديد ج 36 / 104 و 123 و 186، والبرهان، سورة الأنفال ص 389.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 199، وجديد ج 71 / 345، والبرهان، سورة النحل ص 582.
5- (5) ط كمباني ج 3 / 135، و ج 15 كتاب الإيمان ص 24 و 25 و 22، وجديد ج 6 / 156، و ج 67 / 78 و 88 و 92.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 95، وجديد ج 43 / 343.
7- (7) ط كمباني ج 10 / 145، وجديد ج 44 / 195.
8- (8) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 204، وجديد ج 84 / 272.
9- (9) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 244، وجديد ج 76 / 1، والبرهان، سورة النساء ص 245، وسورة النور ص 746.

التحف والتحية التي نزلت لهم من السماء (1). وفي " تحف " ما يتعلق بذلك.

تفسير قوله تعالى: * (بل أحياء عند ربهم يرزقون) * (2).

تفسير الآية الشريفة: * (أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت - إلى قوله: - وانظر إلى حمارك) * - الآية (3). تقدم في " حمر ":

ذكر سائر مواضع رواياته.

تفسير قوله تعالى: * (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيى الموتى) * - الآية (4). تقدم في " برهم " و " حشر ": ذكر سائر مواضع روايات سؤاله إحياء الموتى (5).

وقال البيضاوي: وكفى لك شاهدا على فضل إبراهيم ويمن الضراعة في الدعاء وحسن الأدب في السؤال أنه تعالى أراه ما أراد أن يريه في الحال على أيسر الوجوه، وأراه عزيرا بعد أن أماته مائة عام. إنتهى.

تفسير قوله تعالى: * (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم) * (6). تقدم في " حزقل ": قصة ذلك مع ذكر مواضع رواياته.

تقدم في " ارض ": الآيات والأخبار الراجعة إلى حياة الأرض وموتها الظاهرية والباطنية.

ص: 485


1- (1) ط كمباني ج 9 / 196 و 372، و ج 10 / 86، وجديد ج 37 / 99، و ج 39 / 118، و ج 43 / 307.
2- (2) جديد ج 6 / 203، وط كمباني ج 3 / 147، والبرهان، سورة النساء ص 201.
3- (3) جديد ج 7 / 34، وط كمباني ج 3 / 198، والبرهان، سورة البقرة ص 152.
4- (4) جديد ج 7 / 36، وط كمباني ج 3 / 199.
5- (5) البرهان ص 154.
6- (6) جديد ج 6 / 123 و 122، و ج 13 / 381، وط كمباني ج 3 / 125، و ج 5 / 314، والبرهان ص 143.

وتقدم في " جعفر ": تفسير قوله: * (وما يستوي الأحياء) * بعلي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة وخديجة (عليهم السلام) * (ولا الأموات) * كفار مكة.

قال تعالى: * (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة) * - الآية. يأتي في " سلم " ما يتعلق بذلك.

تقدم في " أمر ": الإشارة إلى مواضع الروايات الدالة على فضل إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) فراجع إليه وإلى " جلس ".

تأويل الحياة الدنيا في قوله تعالى: * (إناء لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا) * بالرجعة، إذا رجع رسول الله والأئمة صلوات الله عليهم.

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: ذاك والله في الرجعة. أما علمت أن الأنبياء كثيرة لم ينصروا في الدنيا وقتلوا والأئمة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا في الدنيا - الخبر (1). ويأتي في " نصر ": ذكر سائر مواضع هذه الآية.

الخصال: في الصادقي (عليه السلام) قال: من أحب الحياة ذل (2). تقدم في " بقي ": ذم حب البقاء.

وعن العياشي، عن الباقر (عليه السلام) في قوله: * (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها) * يعني فلانا وفلانا - الخ.

كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: بسند آخر عن عبد المؤمن الأنصاري، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): استحيوا من الله حق الحياء، فقيل: يا رسول الله، ومن يستحي من الله حق الحياء؟ فقال: من استحيى من الله حق الحياء فليكتب أجله بين عينيه، وليزهد في الدنيا وزينتها، ويحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، ولا ينسى المقابر والبلى (3).

ص: 486


1- (1) ط كمباني ج 5 / 9، وجديد ج 11 / 27.
2- (2) جديد ج 6 / 128، وط كمباني ج 3 / 127.
3- (3) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 102، وجديد ج 70 / 317.

قرب الإسناد: النبوي الصادقي (عليه السلام): استحيوا من الله حق الحياء - الخبر.

وساقه نحو ما تقدم (1).

الروايات الدالة على فضل الحياء:

الكافي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل يحب الحيي الحليم (2).

الكافي: بسند آخر عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) مثله مع زيادة: العفيف المتعفف (3). بيان: الحياء ملكة للنفس توجب انقباضها عن القبيح، وانزجارها عن خلاف الآداب خوفا من اللوم.

الكافي: عن سلمان، قال: إذا أراد الله عز وجل هلاك عبد نزع منه الحياء. فإذا نزع منه الحياء، لم تلقه إلا خائنا مخونا. فإذا كان خائنا مخونا، نزع منه الأمانة.

فإذا نزعت منه الأمانة، لم تلقه إلا فظا غليظا. فإذا كان فظا غليظا، نزعت منه ربقة الإيمان. فإذا نزعت منه ربقة الإيمان، لم تلقه إلا شيطانا ملعونا (4). تقدم في " بذء ":

ذم ترك الحياء.

قال (صلى الله عليه وآله): الحياء حياءان: حياء عقل، وحياء حمق. فحياء العقل العلم، وحياء الحمق الجهل. وقال: من ألقى جلباب الحياء لا غيبة له (5). بيان: يدل على انقسام الحياء إلى قسمين: ممدوح، وهو حياء على القبائح العقلية والشرعية، كالحياء عن المعاصي، ومذموم، وهو حياء عن أمر يستقبحه أهل العرف من العوام، وليس له قباحة واقعية، كالاستحياء عن سؤال المسائل العلمية أو الإتيان بالعبادات الشرعية التي يستقبحها الجهال (6).

ص: 487


1- (1) ط كمباني ج 3 / 128، و ج 17 / 34، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 183 و 197، وجديد ج 6 / 131، و ج 77 / 115، و ج 71 / 271 و 333 و 336.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 213، وجديد ج 71 / 404.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 165، و ج 20 / 41، وجديد ج 71 / 405، و ج 78 / 181، و ج 96 / 156.
4- (4) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 9، وجديد ج 72 / 110.
5- (5) ط كمباني ج 17 / 43، وجديد ج 77 / 149.
6- (6) جديد ج 71 / 331.

قال (صلى الله عليه وآله): الحياء من الإيمان (1).

في خطبة الوسيلة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ومن كساه الحياء ثوبه، خفى على الناس عيبه - إلى أن قال: - ومن كثر كلامه، كثر خطاؤه، ومن كثر خطاؤه، قل حياؤه. ومن قل حياؤه، قل ورعه. ومن قل ورعه، مات قلبه. ومن مات قلبه، دخل النار - الخ (2).

نوادر الراوندي: بإسناده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا تقوم الساعة حتى يذهب الحياء من الصبيان والنساء - الخبر (3).

في الروايات أن الله تبارك وتعالى جعل الشهوة عشرة أجزاء تسعة أجزاء في النساء وواحدا في الرجال، وجعل الله فيهن من أجزاء الحياء على قدر أجزاء الشهوة، فإذا حاضت ذهب جزء من حيائها، فإذا تزوجت ذهب جزء، فإذا أفرغت ذهب جزء، فإذا ولدت ذهب جزء وبقي لها خمسة أجزاء، فإن فجرت ذهب كله (4). ويأتي في " شهى " ما يتعلق بذلك.

باب الحياء من الله ومن الخلق (5).

الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا إيمان لمن لا حياء له (6).

في توحيد المفضل قال الصادق (عليه السلام): انظر يا مفضل إلى ما خص به الإنسان دون جميع الحيوان من هذا الخلق، الجليل قدره، العظيم غناؤه، أعني الحياء.

فلولاه لم يقر ضيف، ولم يوف بالعدات، ولم تقض الحوائج، ولم يتحر الجميل ولم يتنكب القبيح في شئ من الأشياء، حتى أن كثيرا من الأمور المفترضة أيضا إنما يفعل للحياء، فإن من الناس من لولا الحياء لم يرع حق والديه، ولم يصل ذا رحم، ولم يؤد أمانة، ولم يعف عن فاحشة، أفلا ترى كيف وفى للإنسان جميع الخلال

ص: 488


1- (1) ط كمباني ج 17 / 45، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 197، وجديد ج 77 / 160، و ج 71 / 334.
2- (2) ط كمباني ج 17 / 79، وجديد ج 77 / 287 و 288.
3- (3) جديد ج 6 / 315، وط كمباني ج 3 / 181.
4- (4) ط كمباني ج 23 / 56 و 57، وجديد ج 103 / 244.
5- (5) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 195، وجديد ج 71 / 329، وص 331.
6- (6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 195، وجديد ج 71 / 329، وص 331.

التي فيها صلاحه وتمام أمره - الخبر (1).

في العلوي (عليه السلام): خلق الله تعالى من نور محمد (صلى الله عليه وآله) عشرين بحرا من نور ثم قال لنور محمد: إنزل في بحر العز - الخ. وفي آخره: بحر الحياء نزل فيه (2).

ما يظهر منه كثرة حيائه (3).

الكافي: عن الصادق (عليه السلام): كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا كلم استحيى وعرق، وغض طرفه عن الناس حياءا حين كلموه (4).

ولقد مدح الفرزدق مولانا السجاد (عليه السلام) بذلك في قوله:

يغضي حياء ويغضى من مهابته * فلا يكلم إلا حين يبتسم في أن أمير المؤمنين (عليه السلام) استحيى أن يسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن المذي، فأمر المقداد أن يسأل (5).

حياء أمير المؤمنين من النبي أن يخطب منه ابنته (6).

كان (عليه السلام) إذا أراد قضاء الحاجة قال لملكيه. أميطا عني - الخ (7).

وكان مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) كثير الحياء (8).

حياء امرأة العزيز عن صنم في بيتها لما راودت يوسف (9).

تقدم في " بقر " و " ثور ": أن البقر سيد البهائم ما رفعت طرفها إلى السماء

ص: 489


1- (1) جديد ج 3 / 81، وط كمباني ج 2 / 25.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 48، و ج 6 / 8، وجديد ج 15 / 29، و ج 57 / 200.
3- (3) جديد ج 36 / 296، و ج 16 / 229، و ج 80 / 183، و ج 77 / 83، وط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 43، و ج 6 / 151، و ج 17 / 25، و ج 9 / 142.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 726، وجديد ج 22 / 225.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الطهارة ص 53، و ج 1 / 156، وجديد ج 2 / 279، و ج 80 / 225.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 37، وجديد ج 43 / 125.
7- (7) جديد ج 5 / 327، و ج 38 / 69، وط كمباني ج 3 / 90، و ج 9 / 276.
8- (8) ط كمباني ج 8 / 101، وجديد ج 29 / 173.
9- (9) جديد ج 12 / 225 - 301، وط كمباني ج 5 / 172 - 191.

حياءا من الله منذ عبد العجل (1).

يستحب إحياء ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين من شهر رمضان. قال الصدوق: ومن أحيا هاتين الليلتين بمذاكرة العلم فهو أفضل (2).

يستحب إحياء أول ليلة من رجب، وليلة النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان، كما في العلوي الصادقي (عليه السلام) (3).

وفي رواية أخرى: ومن أحيا ليلة من ليالي رجب، أعتقه الله من النار - الخبر (4).

باب فيه ثواب إحياء الليل كله أو بعضه (5).

إحياء جبرئيل بعض الموتى بإذن الله (6).

ذكر عدة ممن أحياهم الله تعالى بعد موتهم (7). ومنهم ذو القرنين، كما في " قرن ".

إحياء الله تعالى أهل أيوب النبي من مات منهم قبل البلاء ومن مات في البلاء، كما قال تعالى: * (وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا) * (8).

إحياء الله تعالى السبعين الذين كانوا مع موسى في الطور فأخذتهم الصاعقة (9).

إحياء الله تعالى الإسرائيلي المقتول في زمان موسى بعد أن أمر بذبح بقرة

ص: 490


1- (1) ط كمباني ج 5 / 272، وجديد ج 13 / 209.
2- (2) جديد ج 10 / 401، وط كمباني ج 4 / 187.
3- (3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 899 و 897 - 900، و ج 20 / 109، وجديد ج 91 / 123 و 128 و 132، و ج 97 / 36 و 39.
4- (4) ط كمباني ج 20 / 108، وجديد ج 97 / 33.
5- (5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 560، وجديد ج 87 / 169.
6- (6) جديد ج 7 / 39 و 40، وط كمباني ج 3 / 200.
7- (7) جديد ج 10 / 175 و 176 و 303 - 305، وط كمباني 4 / 131 و 161.
8- (8) جديد ج 12 / 346 - 372، وط كمباني ج 5 / 204.
9- (9) جديد ج 13 / 215 - 247، و ج 10 / 305، وط كمباني ج 5 / 275 و 279 و 282، و ج 4 / 162.

وضرب المقتول ببعض البقرة، كما قال الله تعالى: * (وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيى الله الموتى) * - الآية (1).

يأتي قريبا عدة من الموارد التي ضرب الأئمة (عليهم السلام) رجلهم على الموتى وإحيائهم، وقولهم: ما بقرة بني إسرائيل بأجل عند الله تعالى منا. وهذا التشبيه لرفع الاستبعاد عن ضعفاء الشيعة.

إحياء موسى أخاه هارون حين اتهموه بأنه قتله، فاختار منهم سبعين رجلا فأتوا قبره، فقال موسى: يا هارون أقتلت أم مت؟ فأجاب: ما قتلني أحد ولكن توفاني الله تعالى (2).

تقدم في " الس ": إحياء إلياس يونس النبي حين مات في صغره. ونقله في البحار (3). وتقدم في " أور ": إحياء داود أو رياء.

إحياء رسلي عيسى ابن الدهقان في أنطاكية. وفي رواية ابن الملك. وإحياؤه صبيا مقتولا لكشف القاتل (4).

إحياء عيسى صديق مواخ له بعد موته بأيام، وعمر بعد ذلك عشرين سنة.

وتزوج وولد له (5).

إحياء عيسى سام بن نوح (6).

إحياؤه حام بن نوح للحواريين ليخبرهم عن السفينة (7).

إحياء عيسى يحيي بن زكريا (8).

ص: 491


1- (1) جديد ج 13 / 260 - 273، وط كمباني ج 5 / 285.
2- (2) ط كمباني ج 5 / 272 و 312، وجديد ج 13 / 205 و 372.
3- (3) ط كمباني ج 5 / 317، وجديد ج 13 / 395.
4- (4) ط كمباني ج 5 / 396 و 390 و 389 و 392، وجديد ج 14 / 266 و 267 و 241 و 252 و 268.
5- (5) ط كمباني ج 5 / 388، وجديد ج 14 / 233.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 388، وجديد ج 14 / 233.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 747، وجديد ج 65 / 66.
8- (8) جديد ج 14 / 187، و ج 6 / 170، وط كمباني ج 3 / 139، و ج 5 / 377.

ويظهر من رواية اتصال الوصية بقاء يحيى بعد عيسى (1).

في أن عيسى أحيا أربعة أنفس بإذن الله تعالى (2).

إحياؤه ثلاثة نفر قتلوا للبنات ثلاث من ذهب (3).

إحياؤه واحدا من أهل القرية التي مات أهلها بسخط من الله وسؤاله عنه عن أعمالهم (4).

إحياء أرميا (5).

إحياء جرجيس النبي بعد القتل مكررا، وإحياء جرجيس ثور امرأة مات (6).

الكافي: إحياء ميت بدعاء فتية من أولاد ملوك بني إسرائيل كانوا متعبدين، و سؤالهم عنه: كيف وجدت طعم الموت؟ وجوابه: لقد سكنت في قبري تسعة وتسعين سنة ما ذهب عني ألم الموت وكربه - الخبر (7).

إحياء الله تعالى المثرم الراهب لأبي طالب (8). وتقدم في " ثرم " ما يتعلق به.

إحياء الله تعالى والدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) لتجديد الشهادة بالتوحيد والنبوة مع الولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) (9).

باب معجزاته (صلى الله عليه وآله) في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم -

ص: 492


1- (1) ط كمباني ج 7 / 12، وجديد ج 23 / 58.
2- (2) جديد ج 14 / 259، و ج 16 / 417، وط كمباني ج 5 / 394، و ج 6 / 192.
3- (3) جديد ج 14 / 284، و ج 73 / 143، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 102، و ج 5 / 400.
4- (4) جديد ج 14 / 322، و ج 73 / 10 و 102، وط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 93 و 66، و ج 5 / 409.
5- (5) جديد ج 14 / 366، وط كمباني ج 5 / 417 و 421.
6- (6) ط كمباني ج 5 / 439، وجديد ج 14 / 446 و 447.
7- (7) جديد ج 14 / 501، و ج 6 / 171، وط كمباني ج 5 / 451، و ج 3 / 139.
8- (8) جديد ج 35 / 13 و 103، وط كمباني ج 9 / 4 و 22.
9- (9) جديد ج 15 / 109، وط كمباني ج 6 / 26.

الخ (1). وفيه إحياؤه عناقا ذبحت له (2).

في حديث مناظرة الرضا (عليه السلام) مع أهل الأديان قال: لقد اجتمعت قريش إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسألوه أن يحيى لهم موتاهم. فوجه معهم علي بن أبي طالب فقال له: اذهب إلى الجبانة فناد بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك:

يا فلان ويا فلان ويا فلان، يقول لكم محمد رسول الله: قوموا بإذن الله عز وجل.

فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم، فأقبلت قريش تسألهم عن أمورهم - الخبر (3).

إحياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستة من المنافقين، وإحياء أمير المؤمنين (عليه السلام) أربعة منهم. تفصيل القصة في البحار (4).

إحياؤه الحمل المشوي المسموم المأكول لحمه بحيث لم يبق إلا عظامه فتحركت وبركت وقامت، وامتلأ ضرعها حتى شرب منها أصحابه ورووا من لبنها.

ثم أعادها عظاما (5).

إحياؤه غزالا بعد ما ذبحوه وشووه وأكلوا لحمه (6).

إحياؤه صبية خماسية، وقوله لها: إن أبويك قد أسلما فإن أحببت أردك عليهما. قالت: لا حاجة لي فيهما، وجدت الله خيرا لي منهما (7).

إحياؤه شاة أبي أيوب الأنصاري وجديه (8).

الخرائج: روي أنه كان لبعض الأنصار عناق، فذبحها وقال لأهله: اطبخوا بعضا واشووا بعضا، فلعل رسولنا يشرفنا ويحضر بيتنا الليلة ويفطر عندنا. وخرج إلى المسجد، وكان له ابنان صغيران، وكانا يريان أباهما يذبح العناق، فقال أحدهما

ص: 493


1- (1) ط كمباني ج 6 / 297، وجديد ج 18 / 1، وص 6 و 7 و 19.
2- (2) ط كمباني ج 6 / 297، وجديد ج 18 / 1، وص 6 و 7 و 19.
3- (3) جديد ج 10 / 304، وط كمباني ج 4 / 162.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 258، وجديد ج 17 / 261.
5- (5) ط كمباني ج 6 / 276، وجديد ج 17 / 333.
6- (6) جديد ج 18 / 7، وص 8، وط كمباني ج 6 / 299.
7- (7) جديد ج 18 / 7، وص 8، وط كمباني ج 6 / 299.
8- (8) جديد ج 18 / 19 و 20، وط كمباني ج 6 / 302.

للآخر: تعال حتى أذبحك. فأخذ السكين وذبحه. فلما رأتهما الوالدة: صاحت، فعدى الذابح فهرب فوقع من الغرفة فمات، فسترتهما وطبخت وهيأت الطعام. فلما دخل النبي (صلى الله عليه وآله) دار الأنصاري نزل جبرئيل وقال: يا رسول الله، استحضر ولديه. فخرج أبوهما يطلبهما، فقالت والدتهما: ليسا حاضرين، فرجع إلى النبي وأخبره بغيبتهما، فقال: لابد من إحضارهما. فخرج إلى أمهما، فأطلعته على حالهما. فأخذهما إلى مجلس النبي (صلى الله عليه وآله) فدعا الله تعالى، فأحياهما وعاشا سنين (1).

إحياؤه المقتول الذي وقر أمير المؤمنين وكف عن قتال صاحبه (2).

إحياء أمير المؤمنين (عليه السلام) ميتا قد دفن في قبره (3).

إحياء مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلا مات بعد أحد وأربعين يوما لرفع الاختلاف من قومه، حيث أنه بات سالما وأصبح مذبوحا من اذنه إلى اذنه، ويطالب بدمه خمسون رجلا، فقال الإمام: قتله عمه. فلم يقنعوا وطلبوا إحياءه ليشهد على نفسه فيرفع الاختلاف. فعند ذلك قام الإمام فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي (صلى الله عليه وآله) فصلى عليه، وقال: يا أهل الكوفة، ما بقرة بني إسرائيل بأجل عند الله مني قدرا، وأنا أخو رسول الله - إلى أن قال: - ثم دنا أمير المؤمنين من الميت وقال:

إن بقرة بني إسرائيل ضرب ببعضها الميت فعاش، وأنا أضرب هذا الميت ببعضي لأن بعضي خير من البقرة كلها. ثم هزه برجله، وقال له: قم بإذن الله يا مدرك بن حنظلة بن غسان - الخبر. ثم ذكر أنه قام وبقي معه حتى قتل بصفين مع أمير المؤمنين (عليه السلام). وأقر أنه قتله عمه الحارث بن غسان. والتفصيل في البحار (4).

باب استجابة دعوات أمير المؤمنين (عليه السلام) في إحياء الموتى وشفاء المرضى - الخ (5).

ص: 494


1- (1) جديد ج 18 / 16، وط كمباني ج 6 / 301.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 184 و 185، وجديد ج 37 / 54 - 56.
3- (3) جديد ج 35 / 314، وط كمباني ج 9 / 60.
4- (4) ط كمباني ج 9 / 489، وجديد ج 40 / 276.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 554، وجديد ج 41 / 191.

يأتي في " سوم ": إحياؤه سام بن نوح. وفي " فرى ": إحياؤه أم فروة الأنصارية.

وروى العامة إحياءه رجلا مات، كما في الإحقاق (1).

باب أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء (2).

إحياء الله تعالى امرأة مؤمنة لم توص في مالها بدعاء الحسين (عليه السلام) (3).

إحياء الإمام السجاد (عليه السلام) امرأة الرجل البلخي (4).

إحياء الله تعالى حمارا ميتا كان لرجل من الحجاج بدعاء الإمام الباقر (عليه السلام) (5).

إحياؤه الرجل الشامي (6).

إحياء الصادق (عليه السلام) البقرة الميتة (7).

إحياء الكاظم (عليه السلام) البقرة الميتة (8). ورواه في الكافي باب مولد الكاظم (عليه السلام) بسند صحيح مثله.

وإحياؤه الحمار الميت (9).

إحياء الصادق (عليه السلام) امرأة ماتت (10).

ص: 495


1- (1) إحقاق الحق ج 8 / 720. وغيره فيه ص 726.
2- (2) ط كمباني ج 7 / 364، وجديد ج 27 / 29.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 142، وجديد ج 44 / 180.
4- (4) ط كمباني ج 11 / 16، وجديد ج 46 / 48.
5- (5) ط كمباني ج 11 / 74، وجديد ج 46 / 260.
6- (6) ط كمباني ج 11 / 66، وجديد ج 46 / 234.
7- (7) ط كمباني ج 11 / 137، وجديد ج 47 / 115.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 247، وجديد ج 48 / 55.
9- (9) ط كمباني ج 11 / 252، وجديد ج 48 / 71.
10- (10) ط كمباني ج 11 / 126، وجديد ج 47 / 80.

جملة من موارد إحيائه (1).

نظيره صدر من الإمام الهادي (عليه السلام) (2).

كتاب النجوم لابن طاووس: بإسناده إلى مفيد بن جنيد الشامي، قال: دخلت على علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، فقلت له: قد كثر الخوض فيك وفي عجائبك فلو شئت أتيت بشئ وحدثته عنك. فقال: ما تشاء؟ قال: تحيي لي أبي وأمي. فقال:

انصرف إلى منزلك، فقد أحييتهما. فانصرفت والله وهما في البيت أحياءا فأقاما عندي عشرة أيام ثم قبضهما الله تبارك وتعالى (3).

ورواه في إثبات الهداة للعلامة الحر العاملي (4) عن معبد الشامي مثله. وروي فيه أيضا عن إبراهيم بن سهل، عن مولانا الرضا صلوات الله عليه في حديث أنه قال له: ما دلالة الإمام عندك؟ قال: أن يخبر بما وراء البيت وأن يحيى ويميت.

فقال (عليه السلام): أنا أفعل ذلك أما الذي معك فخمسة دنانير وأما أهلك فإنها ماتت منذ سنة وقد أحييتها الساعة واتركها معك سنة أخرى، قال: فوقع كما قال:

والعلامة السيد السند والحبر المعتمد السيد هاشم البحراني في كتابه مدينة المعاجز ذكر أحاديث موارد إحياء أئمة الهدى صلوات الله عليهم الأموات أكثر من خمسين موردا.

وقد ذكرته وشرحته مع الأدلة والبراهين في كتاب " اثبات ولايت " (5).

ويشهد على صحة ذلك كله الحديث المتواتر بين الفريقين المنقول عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يجري في هذه الأمة كلما جرى في الأمم السالفة، وفي لفظ آخر كل ما كان في الأمم السالفة فإنه يكون في هذه الأمة مثله حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، كما تقدم في " جرى " و " طبق ". فلا بد في وقوع الإحياء في هذه الأمة. وقد وقع وصدق الله ورسوله النبي الكريم ونحن ذلك من الشاهدين.

ص: 496


1- (1) ط كمباني ج 11 / 126 - 144. وجديد ج 47 / 79 - 104 - 138.
2- (2) ط كمباني ج 12 / 142، وجديد ج 50 / 185.
3- (3) ط كمباني ج 12 / 18، وجديد ج 49 / 60.
4- (4) إثبات الهداة ج 6 / 149.
5- (5) كتاب " اثبات ولايت ط 2 ص 89 - 95 ".

وتقدم في " حرف ": أن اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا وعند عيسى حرفان يحيي بهما الموتى، وعند محمد وآله الطيبين اثنان وسبعون حرفا، وهم ورثة الأنبياء والمرسلين أعطوا كلما أعطي الخلائق أجمعون وزادوا عليهم.

النهي عن قول الرجل لصاحبه: لا وحياتك وحياة فلان. تقدم في " حلف " فارجع إليه.

باب النهي عن قول الرجل لصاحبه: لا وحياتك وحياة فلان (1).

تفسير العياشي: عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله: * (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) * قال: من ذلك قول الرجل: لا وحياتك (2). وفي " شرك " ما يتعلق بذلك.

النبوي (صلى الله عليه وآله): من أراد أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل جنة ربي جنة عدن غرسها ربي بيده، فليتول علي بن أبي طالب، وليتول وليه، وليعاد عدوه وليسلم الأوصياء من بعده، فإنهم عترتي من لحمي ودمي أعطاهم الله فهمي وعلمي - الخبر.

وفي رواية أخرى: فليتول عليا والأوصياء من بعده، فإنهم لا يخرجونكم من الهدى ولا يدخلونكم في ضلالة. إلى غير ذلك من الروايات التي بمضمون ذلك فارجع إلى البحار (3). ومن طريق العامة (4). وغير ذلك، وفي كامل الزيارة (5). وقد ذكرت رواياته في " رسالة علم الغيب " (6).

ص: 497


1- (1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 155، وجديد ج 75 / 139.
2- (2) ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 6، و ج 23 / 142، وجديد ج 72 / 98، و ج 104 / 211.
3- (3) جديد ج 36 / 247 و 248 و 314، و ج 38 / 120، و ج 39 / 259 و 267 و 275 و 285، و ج 44 / 257 - 261.
4- (4) جديد ج 40 / 81 و 83، و ج 23 / 136 - 139 و 143 و 153، وط كمباني ج 7 / 31 و 28 و 29، و ج 9 / 132 و 147 و 288، و ج 404 و 446 و 132، و ج 10 / 159.
5- (5) كامل الزيارة باب 22 حديث 3 و 7، والبصائر الجزء 1 باب 22 ص 48 - 52.
6- (6) " رسالة علم الغيب ص 316 ".

في أن للإنسان حياة بدنية بالروح الحيوانية وحياة أبدية بالإيمان والعلم والكمالات الروحانية التي هي موجبة لفوزه بالسعادات الأبدية، وقد وصف الله تعالى في مواضع من كتابه الكفار بأنهم أموات غير أحياء، ووصف أموات كمل المؤمنين بالحياة، كما قال الله تعالى: * (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء) * وقال: * (فلنحيينه حياة طيبة) * إلى غير ذلك من الآيات والأخبار.

وحق الوالدين في النسب إنما يجب لمدخليتهما في الحياة الأولى الفانية لتربية الإنسان فيما يقوي ويؤيد تلك الحياة.

وحق النبي والأئمة صلوات الله عليهم إنما يجب من الجهتين معا: أما الأولى، فلكونهم علة غائية لإيجاد جميع الخلق، وبهم يبقون وبهم يرزقون، وبهم يمطرون، وبهم يدفع الله العذاب، وبهم يسبب الأسباب.

وأما الثانية التي هي الحياة العظمى، فبهدايتهم اهتدوا، ومن أنوارهم اقتبسوا، وبينا بيع علمهم أحياهم الله حياة طيبة لا يزول عنهم أبد الآبدين - الخ (1).

أقول: وقد عرفت قريبا تفسير قوله تعالى: * (ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) * وورد القتل وإزالة الحياة على الحياتين، وكذا الإحياء في الموضعين.

الروايات الواردة في فضل إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام):

أمالي الصدوق: عن الرضا (عليه السلام) قال: من جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب - الخبر (2).

وفي رواية أخرى قال الصادق (عليه السلام): رحم الله امرءا أحيا أمرنا. إلى غير ذلك (3). تقدم في " أمر " ما يتعلق بذلك.

عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، معاني الأخبار: عن الهروي قال: سمعت أبا الحسن

ص: 498


1- (1) جديد ج 36 / 13، وط كمباني ج 9 / 85.
2- (2) جديد ج 1 / 199 و 200، و ج 44 / 278، وط كمباني ج 1 / 62 و 63 و 78، و ج 10 / 163 و 164.
3- (3) جديد ج 1 / 200 - 206.

علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول: رحم الله عبدا أحيا أمرنا، فقلت له: وكيف يحيى أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا - الخبر (1).

باب قصص زكريا ويحيى (2).

زهده وعبادته مع الأحبار والرهبان في بيت المقدس، وبكاؤه حتى أكلت الدموع لحم خديه وبدا للناظرين أضراسه (3).

تقدم في " بكى ": بكاؤه، وفي " حنن ": تحنن الله تعالى عليه وأنه بلغ في ذلك أن كان إذا قال: يا رب، قال الله عز وجل له: لبيك يا يحيى (4).

أمه أم كلثوم قرينة خديجة وآسية (5).

في أنه كان يحيى أكبر سنا من عيسى بستة أشهر، وهما ابنا خالة (6).

عن معمر، قال: إن الصبيان قالوا ليحيى: اذهب بنا نلعب. فقال: ما للعب خلقت، فأنزل الله فيه: * (وآتيناه الحكم صبيا) *. وروي ذلك عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) (7).

قصص الأنبياء: في الصحيح عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: لما ولد يحيى رفع إلى السماء فغذي بأنهار الجنة حتى فطم، ثم نزل إلى أبيه وكان البيت يضئ بنوره (8).

تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في قصة يحيى قال: ما من عبد لله عز وجل إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة ما خلا يحيى بن زكريا، فإنه لم يذنب ولم يهم بذنب - إلى أن قال: - وسجد يحيى وهو في بطن أمه لعيسى بن مريم، فذلك أول تصديقه (9).

ص: 499


1- (1) جديد ج 2 / 30، وط كمباني ج 1 / 78.
2- (2) جديد ج 14 / 163، وط كمباني ج 5 / 372.
3- (3) جديد ج 14 / 165 - 167، وص 164.
4- (4) جديد ج 14 / 165 - 167، وص 164.
5- (5) جديد ج 14 / 168، وط كمباني ج 5 / 373.
6- (6) جديد ج 14 / 169 و 173.
7- (7) جديد ج 14 / 177. تفسير الإمام نحوه ص 185، وط كمباني ج 5 / 375 و 377.
8- (8) ط كمباني ج 5 / 376، وجديد ج 14 / 180.
9- (9) جديد ج 14 / 186 و 187 و 189.

إرشاد القلوب: كان يحيى لباسه الليف، وأكله ورق الشجرة (1).

مقتله (2). وكيفيته (3). وارتفاع دمه بحيث لم يسكن ولم يقطع حتى انتقم الله منه ببخت نصر، فقتل عليه سبعين ألفا حتى سكن (4).

جملة من أحواله وقضاياه في البحار (5).

في دائرة المعارف أن مقتله كان قبل رفع عيسى.

بكاء السماء والأرض على الحسين وعلى يحيى (عليهما السلام) (6). معنى بكائها (7).

في حديث المعراج قال (صلى الله عليه وآله): ثم صعدنا إلى السماء الثانية فإذا فيها رجلان متشابهان، فقلت: من هذان يا جبرئيل؟ فقال لي: ابنا الخالة يحيى وعيسى، فسلمت عليهما وسلما علي، واستغفرت لهما واستغفرا لي، وقالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح - الخ (8).

كان عند الأحبار جبة صوف بيضاء قد غمست في دم يحيى بن زكريا، وكانوا قد قرأوا في كتبهم: إذا رأيتم هذه الجبة تقطر دما فاعلموا أنه قد ولد أبو السفاك الهتاك - الخ (9).

تقدم في " جبب " ما يتعلق بها. والمراد بأبي السفاك والد رسول الله.

ما جرى بينه وبين إبليس (10). تقدم في " بلس " ما يتعلق بذلك.

محي الدين العربي من كبار الصوفية الذي هو في الحقيقة مميت الدين.

ص: 500


1- (1) جديد ج 14 / 187.
2- (2) جديد ج 14 / 175، وص 180.
3- (3) جديد ج 14 / 175، وص 180.
4- (4) جديد ج 14 / 181 و 182 و 354 و 357 و 372، و ج 45 / 314، وط كمباني ج 10 / 272 - 275.
5- (5) ط كمباني ج 9 / 183، و ج 10 / 268، وجديد ج 37 / 49 - 52، و ج 45 / 298 و 299.
6- (6) ط كمباني ج 10 / 244 - 249، وجديد ج 45 / 201 - 219، و ج 14 / 168 و 175 و 182 و 183.
7- (7) جديد ج 14 / 182 و 183.
8- (8) ط كمباني ج 6 / 376، وجديد ج 18 / 325.
9- (9) جديد ج 15 / 114 و 78، وط كمباني ج 6 / 27 و 19.
10- (10) جديد ج 14 / 172، و ج 63 / 216 و 224 و 265، وط كمباني ج 5 / 374، و ج 14 / 619 و 620 و 630.

وبالجملة أراجيفه واضحة من كتبه مثل فصوص الحكم، والفتوحات المكية.

منها: قوله في أول الفتوحات: سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها - الخ.

ومنها: قوله في الفصوص في فص حكمة سبوحية في كلمة نوحية: إعلم أن التنزيه عند أهل الحقائق في الجناب الإلهي عين التحديد والتقييد، فالمنزه إما جاهل وإما صاحب سوء - إلى أن قال:

فالحق محدود بكل حد لأن كل ما هو محدود بحد مظهر من مظاهره، ظاهره من اسمه الظاهر وباطنه من اسمه الباطن، والمظهر عين الظاهر باعتبار الأحدية - إلى أن قال: - فهو المثنى والمثنى عليه.

فان قلت بالتنزيه كنت مقيدا * وإن قلت بالتشبيه كنت محددا وإن قلت بالأمرين كنت مسددا * وكنت إماما في المعارف سيدا إلى أن قال: - فلو أن نوحا جمع لقومه بين الدعوتين لأجابوه - إلى أن قال:

فعلم العلماء بالله ما أشار إليه نوح في حق قومه من الثناء عليهم بلسان الذم، وعلم أنهم إنما لم يجيبوا دعوته لما فيها من الفرقان والأمر قران لا فرقان.

إلى أن قال: - * (مما خطيئاتهم) * فهي التي خطت بهم، فغرقوا في بحار العلم بالله وهو الحيرة * (فأدخلوا نارا) * في عين الماء - إلى أن قال:

* (فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا) * فكان الله عين أنصارهم فهلكوا فيه إلى الأبد.

إلى أن قال: - وإن كان الكل لله وبالله بل هو الله - الخ.

وقال في فص هارونية: فكانت عتب موسى أخاه هارون لما وقع الأمر في إنكاره وعدم اتساعه، فإن العارف من يرى الحق في كل شئ، بل يراه عين كل شئ.

وقال في تفسير سورة النساء في قوله تعالى: * (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم) * أما اليهود فبالتعمق في الظاهر ونفي البواطن وحط عيسى عن درجة النبوة ومقام الاتصاف بصفات الربوبية.

ص: 501

فأما النصارى فبالتعمق في البواطن ونفي الظواهر، ورفع عيسى إلى مقام الألوهية. * (ولا تقولوا على الله إلا الحق) * بالجمع بين الظواهر والبواطن والجمع والتفصيل - إلى أن قال: - * (ولا تقولوا ثلاثة) * بزيادة الحياة والعلم على الذات فيكون الإله ثلاثة أشياء - الخ.

وفي سورة نوح: * (لا تذرن آلهتكم) * أي معبوداتكم التي عكفتم بهواكم عليها من ود البدن الذي عبدتموه بشهواتكم وأحببتموه، وسواع النفس ويغوث الأهل ويعوق المال ونسر الحرص. * (مما خطيئاتهم أغرقوا) * في بحر الهيولي - الخ.

وفي سورة الكوثر: * (إنا أعطيناك الكوثر) * أي معرفة الكثرة بالوحدة وعلم التوحيد التفصيلي، وشهود الوحدة في عين الكثرة بتجلي الواحد الكثير والكثير الواحد - الخ.

در كتاب عين الحياة علامهء مجلسي نقل كرده كه محى الدين گفته: جمعى از أولياء الله هستند كه رافضيان رابه صورت خوك مى بينند. ومى گويد كه: معراج رفتم ومرتبه على را پست تر از أبو بكر وعثمان وعمر ديدم، وأبو بكر را در عرش ديدم. چون برگشتم به على گفتم: چون بود كه در دنيا دعوى مى كردى كه من از آنها بهترم؟ ودعوى علم غيب مى كرد ومى گفت: شبى ده بار به عرش مى روم.

وإن شئت أزيد من ذلك فارجع إلى كتابنا " تاريخ فلسفه وتصوف " (1). مات 22 ربيع الأول سنة 638. وتتمة الكلام فيه يأتي في " عرب " بعنوان ابن العربي.

الحية وقضاياها: تكلم إبليس من بين لحيي الحية في الجنة لآدم (2).

ما يستفاد منه أنها من المسوخ (3).

خبر قيام الحية وسلامها على الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) (4).

ص: 502


1- (1) تاريخ فلسفه وتصوف ص 31 و 100 و 102.
2- (2) جديد ج 11 / 190 - 194، وط كمباني ج 5 / 52 و 53.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 786 و 787، وجديد ج 65 / 228 و 230.
4- (4) ط كمباني ج 6 / 290، وجديد ج 17 / 391.

قتل أبي رافع حية كانت في بيت نام فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر من الرسول (1).

حراسة الحية للحسن والحسين (عليهما السلام) في حديقة بني النجار حين ناما، فلما جاء النبي (صلى الله عليه وآله) إليهما انسابت الحية وهي تقول: اللهم إني أشهدك واشهد ملائكتك أن هذان شبلا نبيك قد حفظتهما عليه ودفعتهما إليه سالمين (2).

ما يستفاد منه أن تلك الحية كانت رسول الجن إلى النبي (صلى الله عليه وآله) (3). ونظير ذلك (4). روايات العامة في ذلك (5).

خبر الحية التي كانت رسولا من الجن جاءت إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) تشكو قومه تسأله أن يأتيهم ويصلح بينهم، فجعل لهم موعدا في ذلك (6).

تكلم الحية مع أمير المؤمنين (عليه السلام) (7).

قتله حية وهو في مهده (8). ومن طريق العامة في الإحقاق (9).

شكايتها إلى أبي الحسن (عليه السلام) (10).

يأتي في " سلم ": في ترجمة سلمان خبر الرجل الذي لسعته الحية لأنه قام تعظيما وتجليلا لقنبر مولى أمير المؤمنين (عليه السلام) في محضر عدو فحسده وصار سببا لضربه إياه وشتمه.

خبر الحية التي كانت بيضاء تفوح منها ريح المسك، فماتت فدفنها بعض الأصحاب، ثم علم أنها كانت من الجن صواما قواما مؤمنا بما أنزل الله تعالى (11).

ص: 503


1- (1) ط كمباني ج 6 / 695، و ج 14 / 718، وجديد ج 22 / 103، و ج 64 / 272.
2- (2) ط كمباني ج 9 / 186 و 194، وجديد ج 37 / 60 و 90.
3- (3) ط كمباني ج 10 / 75.
4- (4) ط كمباني ج 10 / 88 و 87، و ج 14 / 584، وجديد ج 63 / 65، و ج 43 / 267 و 316 و 313.
5- (5) إحقاق الحق ج 10 / 723.
6- (6) ط كمباني ج 9 / 383 و 384، وجديد ج 39 / 167.
7- (7) ط كمباني ج 9 / 564، وجديد ج 41 / 231.
8- (8) ط كمباني ج 9 / 575، وجديد ج 41 / 274.
9- (9) إحقاق الحق ج 8 / 705.
10- (10) ط كمباني ج 14 / 584، وجديد ج 63 / 67.
11- (11) ط كمباني ج 14 / 640، وجديد ج 63 / 301.

قرب الإسناد: في أنه سئل الصادق (عليه السلام) عن قتل النمل والحيات في الدور إذا آذين قال: لا بأس بقتلهن وإحراقهن إذا آذين، وقال: لا تقتلوا من الحيات عوامر البيوت. ثم ذكر قصة الشاب الأنصاري الذي قتل حية مطوقة على فراشه، فسقط فاندقت عنقه، فأخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذلك فنهى يومئذ عن قتلها (1).

سؤال الحلبي عنه عن قتل الحيات (2).

تحف العقول: في مواعظ النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا علي إن الله أهبط آدم بالهند، وأهبط حواء بجدة، والحية بأصفهان، وإبليس بميان (بميسان - خ ل) ولم تكن في الجنة شئ أحسن من الحية والطاووس. وكان للحية قوائم كقوائم البعير، فدخل إبليس جوفها فغر آدم وخدعه، فغضب الله على الحية وأكفى (ألقى في - ل) عنها قوائمها وقال: جعلت رزقك التراب وجعلتك تمشين على بطنك، لا رحم الله من رحمك - إلى أن قال:

يا علي، إذا رأيت حية في رحلك فلا تقتلها حتى تخرج عليها ثلاثا، فإن رأيتها الرابعة فاقتلها فإنها كافرة. يا علي إذا رأيت حية في طريق فاقتلها، فإني قد اشترطت على الجن أن لا يظهروا في صورة الحيات - الخ (3).

بيان: قوله: " حتى تخرج " بالخاء هكذا هنا، وفي تحف العقول. لكن الجزءين الأخيرين نقلهما في البحار (4). ثم قال: توضيح: " حتى تحرج عليها " أي تعزم وتقسم عليها بأن لا تضر ولا تظهر. في النهاية: الحرج: الإثم والضيق - الخ (5).

ويشهد على هبوط الحية بأصفهان (6).

يستفاد من روايات (7) جواز قتل المحرم في الحل والحرم الأفعى والعقرب

ص: 504


1- (1) ط كمباني ج 16 / 98، و ج 14 / 718 و 720، وجديد ج 76 / 339، و ج 64 / 271 و 281.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 715، وجديد ج 64 / 260.
3- (3) ط كمباني ج 17 / 20، وجديد ج 77 / 65.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 718.
5- (5) جديد ج 64 / 272.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 348، وجديد ج 60 / 245.
7- (7) الوسائل ج 9 باب 81 من أبواب تروك الاحرام ص 166.

والحيات وكل ما يخافه على نفسه. والأحوط ترك قتل الحيات إذا لم يردنه لروايات مذكورة فيه وفي المستدرك (1). وبفحواها وظهور بعضها يظهر جواز قتل الحية في الحل والحرم إذا خافها على نفسه وإن لم ترده.

خبر الحيتين اللتين كانتا من الجن، أحدهما بيضاء كأنها سبيكة فضة، والأخرى سوداء، كانتا يقتتلان وقد غلبت السوداء البيضاء، فأمر رجل بقتل السوداء فقتلت، ثم جاءت البيضاء بصورة شاب ليجازي ناصرها. تفصيل ذلك في البحار (2).

تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام): إن الله تعالى خلق حية قد أحدقت بالسماوات والأرض قد جمعت رأسها وذنبها تحت العرش، فإذا رأت معاصي العباد أسفت واستأذنت أن تبلع السماوات والأرض (3).

خبر حية عظيمة طوقت بالعرش (4).

خبر الحية التي تكون في بئر في وادي من أودية جهنم تشكو إلى الله في كل يوم سبعين مرة - الخ (5).

باب فيه ذكر الحيات وجواز قتلها (6). وفي " خطف " ما يتعلق بذلك.

خروج حية على الوليد بن المغيرة حين حرك حجرا من الكعبة ليهدمها (7).

ومثله في قضية الحجاج (8).

لدفع العقارب والحية أمور مذكورة في البحار (9). منها: النظر إلى كوكب السها

ص: 505


1- (1) المستدرك ج 2 / 125.
2- (2) ط كمباني ج 13 / 62، وجديد ج 51 / 234.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 245، وجديد ج 59 / 252.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 720، وجديد ج 64 / 278.
5- (5) جديد ج 39 / 250، وط كمباني ج 9 / 402.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 708 - 725، وجديد ج 64 / 229.
7- (7) جديد ج 15 / 338، وط كمباني ج 6 / 79.
8- (8) ط كمباني ج 11 / 33، وجديد ج 46 / 115.
9- (9) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 220، وجديد ج 95 / 144.

ويقول: اللهم رب هود بن آسية، آمني شر كل عقرب وحية. فإن من تعوذ بها ثلاث مرات، حين ينظر إليها بالليل، لم يصبه عقرب ولا حية، كما قاله الرضا (عليه السلام) (1). إلى غير ذلك. تقدم في " ثعب ": ما يتعلق بالثعبان، وفي " جنن ": ما يتعلق بقوله تعالى:

* (كأنها جان ولى مدبرا) *.

خبر الحية التي لدغت عقب أبي بكر يوم صعد المنبر (2).

باب حكم مالا تحله الحياة من الميتة ومما لا يؤكل لحمه (3).

باب فيه ما يحل وما يحرم من الحيوان (4). والآيات في ذلك (5).

باب فيه ما نهي عن قتله من الحيوانات وما يجوز قتله من الحيوانات (6).

في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا علي، لا تصل في جلد مالا تشرب لبنه ولا تأكل لحمه. يا علي، كل من البيض ما اختلف طرفاه، ومن السمك ما كان له قشور، ومن الطير ما دف واترك منه ما صف، وكل من طير الماء ما كانت له قانصة أو صيصية. يا علي، كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير، فحرام أكله (7).

تقدم في " حرم " و " حلل ": ما يتعلق بالحيوان المحرم والمحلل، والأصل في ذلك.

في رواية شرائع الدين قال الصادق (عليه السلام): كل ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطير فأكله حرام، والطحال حرام لأنه دم، والجري والمارماهي والطافي والزمير حرام، وكل سمك لا يكون له فلوس فأكله حرام - الخبر (8).

ونحوه في مكاتبة الرضا (عليه السلام) (9).

باب الأسباب العارضة المقتضية للتحريم (10).

ص: 506


1- (1) جديد ج 95 / 145.
2- (2) مدينة المعاجز ص 132.
3- (3) ط كمباني ج 14 / 822، وجديد ج 66 / 48.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 753، و 754 - 790، وجديد ج 65 / 92، وص 95 - 245.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 753، و 754 - 790، وجديد ج 65 / 92، وص 95 - 245.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 708 و 713، وجديد ج 64 / 229 و 248.
7- (7) ط كمباني ج 17 / 17، وجديد ج 77 / 56.
8- (8) ط كمباني ج 4 / 144، و 176 و 178، وجديد ج 10 / 229، وص 359 و 365.
9- (9) ط كمباني ج 4 / 144، و 176 و 178، وجديد ج 10 / 229، وص 359 و 365.
10- (10) ط كمباني ج 14 / 790 - 792، وجديد ج 65 / 246.

تقدم في " برء ": أحكام استبراء الجلال، وفي " جلل ": أحكام الجلال، وفي " بيض ": أحكام البيض، وفي " بهم ": أحكام البهائم وبهيمة الأنعام والبهيمة الموطوءة، وفي " جرد ": أحكام الجراد، وفي " حوت " و " سمك ": أحكام الحيتان، وفي " حرم ": ما يدل على انحصار المحرمات من الحيوان في أشياء مخصوصة حتى يكون المرجع في مورد الشك إذا لم يثبت التخصيص، وفي " ذبح ": الذبيحة وما يحرم منها.

أمالي الصدوق: في حديث المناهي: ونهى النبي (صلى الله عليه وآله) أن يحرق شئ من الحيوان بالنار (1). في الفقيه مثله مع زيادة قوله: ونهى عن قتل النحل (2).

ذكر ما تقول الحيوانات في أصواتها وأذكارها (3).

أسامي جملة منها وبعض أخلاقها (4).

أمالي الصدوق: عن سلمان في حديث: تقول الطير في يوم الجمعة: قدوس قدوس، ربنا الرحمن الملك، ما يعرف عظمة ربنا من يحلف باسمه كاذبا (5).

ذكر ما تقول عدة من الحيوانات في أصواتها (6).

في أن الوحوش والطيور والسباع كانت مختلطا بعضها ببعض، فلما قتل ابن آدم أخاه نفرت وفزعت، فذهب كل إلى شكله. قاله الصادق (عليه السلام) في رواية العلل، كما في البحار (7).

في أنه في الرجعة يقتل كل حيوان محرم حتى لا يكون إلا الطيب (8).

ص: 507


1- (1) ط كمباني ج 16 / 94، وجديد ج 76 / 329.
2- (2) ط كمباني ج 14 / 717، وجديد ج 64 / 267.
3- (3) جديد ج 14 / 90 و 95 - 97 و 412، و ج 40 / 170، و ج 64 / 20 و 27 - 29، وط كمباني ج 14 / 657 و 658 و 660 و 663، و ج 5 / 353 و 355 و 430، و ج 9 / 466.
4- (4) ط كمباني ج 14 / 659.
5- (5) ط كمباني ج 24 / 10، وجديد ج 104 / 279.
6- (6) إحقاق الحق ج 9 / 499 - 500.
7- (7) ط كمباني ج 5 / 64، و ج 14 / 658، وجديد ج 11 / 236، و ج 64 / 25.
8- (8) ط كمباني ج 10 / 211، و ج 13 / 215، وجديد ج 45 / 81، و ج 53 / 62.

في أن الحيوانات هل لها شعور أم لا؟ (1) باب ما ظهر من إعجازه (صلى الله عليه وآله) في الحيوانات بأنواعها (2).

باب ما ظهر من معجزات أمير المؤمنين (عليه السلام) في استنطاق الحيوانات وانقيادها له (3).

باب عوذة الحيوانات من العين وغيرها (4).

ذكر جملة من الحيل الدقيقة لجملة منها. وستأتي الإشارة إليها في " خسس " و " خطف " و " نعم "، وتقدم في " ثعلب ". وراجع (5).

باب عموم الحيوانات وأصنافها (6).

تقسيم للحيوان: إعلم أن الحيوان منه ولود ومنه بيوض، وكل أذون ولود، وكل صموخ بيوض سوى الخفاش.

تقسيم: بعض الحيوانات هادئ الطبع قليل الغضب مثل البقر، وبعضها شديد الجهل حاد الغضب كالخنزير البري، وبعضها حليم حمول كالبعير، وبعضها سريع الحركات كالحية، وبعضها قوي جرئ معهم كبير النفس كريم الطبع كالأسد، ومنها قوي محتال وحشي كالذئب، ومنها محتال مكار ذي الحركات كالثعلب، ومنها غضوب شديد الغضب سفيه إلا أنه ملق متودد كالكلب، ومنها شديد اللين مستأنس كالفيل والقرد، ومنها حسود مباه بجماله كالطاووس، ومنها شديد الحفظ كالجمل والحمار لا ينسى كل منهما الطريق الذي رآه (7).

تم الجزء الثاني، ويليه الجزء الثالث - إن شاء الله تعالى - وأوله باب الخاء المعجمة / خبأ.

ص: 508


1- (1) ط كمباني ج 14 / 672، وجديد ج 64 / 80.
2- (2) جديد ج 17 / 390، وط كمباني ج 6 / 290.
3- (3) جديد ج 41 / 230، وط كمباني ج 9 / 564.
4- (4) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 195، وجديد ج 95 / 41.
5- (5) ط كمباني ج 14 / 676، وجديد ج 64 / 89.
6- (6) ط كمباني ج 14 / 652، وجديد ج 64 / 1.
7- (7) ط كمباني ج 14 / 656، وجديد ج 64 / 18.

فهرس الآيات

سورة الحمد (1)

- سورة الحمد 439، 389، 388، 387، 305، 98

5 إياك نستعين 389

سورة البقرة (2)

24 - وقودها الناس والحجارة 224

25 - وبشر الذين آمنوا... أن لهم جنات 109، 415

28 - كيف تكفرون بالله 11

30 - إني جاعل في الأرض خليفة 287

54 - إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل 10

57 - وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون 10

58 - فقال لهم ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة 323، 31

60 - وإذ استسقى موسى لقومه... الحجر 222

72 - وإذ قتلتم نفسا... الموتى 491

79 - فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم 259، 10

83 - وقولوا للناس حسنا 295

90 - بئسما اشتروا به أنفسهم 11

102 - ولبئس ما شروا به أنفسهم 11

ص: 509

رقم الآية الآية رقم الصفحة

104 - يا أيها الذين آمنوا 143

123 - واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا 61

129 - ويعلمهم الكتاب والحكمة 351

148 - فاستبقوا الخيرات 12

151 - كما أرسلنا فيكم رسولا... الحكمة 352

165 - أن القوة لله جميعا 427

167 - كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم 288

196 - فمن لم يجد فصيام... رجعتم 201

197 - الحج أشهر معلومات 194

201 - ربنا آتنا في الدنيا حسنة... النار 290

214 - أم حسبتم أن تدخلوا الجنة 287

217 - يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه 322، 271

222 - يسئلونك عن المحيض... 479

223 - نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم 11، 251

231 - واذكروا نعمة الله عليكم... يعظكم به 352

233 - والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين 424

243 - ألم تر إلى الذين خرجوا... أحياهم 485، 278

251 - وقتل داود جالوت... يشاء 351

255 - آية الكرسي 328، 318، 228، 111، 79

258 - ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه 213

259 - وانظر إلى حمارك 485، 406

260 - وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى 485، 311

261 - كمثل حبة أنبتت سبع سنابل 167

269 - يؤتي الحكمة من يشاء 353، 352، 350

284 - إن تبدوا ما في أنفسكم... قدير 283

286 - لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت 11، 10

ص: 510

رقم الآية الآية رقم الصفحة

سورة آل عمران (3)

7 - منه آيات محكمات 362

31 - فاتبعوني يحببكم الله 167

39 - وسيدا وحصورا 314

48 - ويعلمه الكتاب والحكمة 350

52 - فلما أحس عيسى منهم الكفر 290

67 - حنيفا مسلما 446

71 - لم تلبسون الحق بالباطل 11

81 - وإذ أخذ الله ميثاق... حكمة 351

83 - أفغير دين الله يبغون 122

97 - ولله على الناس حج البيت 190، 189

103 - واعتصموا بحبل الله جميعا 177

112 - إلا بحبل من الله وحبل من الناس 177

133 - وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة 109، 12

144 - وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل 396

169 - ولا تحسبن الذين قتلوا... يرزقون 498، 485

172 - الذين استجابوا لله والرسول 415، 125

173 - وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل 286

سورة النساء (4)

2 - وآتوا اليتامى أموالهم... حوبا كبيرا 453

39 - وماذا عليهم لو آمنوا 11

51 - يؤمنون بالجبت والطاغوت 6

54 - أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله 287

56 - كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها 72

65 - فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك 362، 361

78 - إن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله 292

85 - من يشفع شفاعة حسنة 460

ص: 511

رقم الآية الآية رقم الصفحة

86 - وإذا حييتم بتحية فحيوا 484

90 - أو جاؤكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم 315

113 - وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة 352

123 - من يعمل سوء يجز به 60، 11، 10

125 - واتبع ملة إبراهيم حنيفا 446

140 - وقد نزل عليكم في الكتاب... معهم 77

153 - فأخذتهم الصاعقة 490

159 - وإن من أهل الكتاب... موته 398، 215

171 - يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم 501

سورة المائدة (5)

1 - أحلت لكم بهيمة الأنعام 125

32 - من قتل نفسا... جميعا 498، 483

33 - إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله 249

41 - لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر 281

44 - ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون 349

44 - بما استحفظوا من كتاب الله 326

54 - فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه 162

62 - لبئس ما كانوا يعملون 11

64 - كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله 7

80 - لبئس ما قدمت لهم أنفسهم 11

87 - لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم 372، 267

100 - قل لا يستوي الخبيث والطيب 375

112 - إذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم 464

سورة الأنعام (6)

25 - وجعلنا على قلوبهم أكنة 181

38 - وما من دابة في الأرض... يحشرون 312

59 - ولا حبة في ظلمات الأرض 167

ص: 512

رقم الآية الآية رقم الصفحة

61 - ويرسل عليكم حفظة 326

80 - وحاجه قومه 213

95 - فالق الحب والنوى 167

116 - إن يتبعون إلا الظن 10

125 - يجعل صدره ضيقا حرجا 252

128 - يا معشر الجن والإنس 123

141 - وآتوا حقه يوم حصاده 314

142 - حمولة وفرشا 423

145 - قل لا أجد فيما أوحي إلي 269، 268

149 - قل فلله الحجة البالغة 204

160 - من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها 292

سورة الأعراف (7)

1 - المص 258

23 - ربنا ظلمنا أنفسنا 10

40 - ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط 103، 104

54 - إن ربكم الله الذي خلق السماوات... (آية السخرة) 328

107 - فإذا هي ثعبان مبين 123

131 - فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه 292

138 - قالوا يا موسى اجعل لنا إلها 208، 136

143 - فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا 83، 28

173 - ألست بربكم 84

180 - ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها 390

196 - إن وليي الله الذي نزل الكتاب 259

سورة الأنفال (8)

24 - استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم 484، 126

38 - قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف 5

ص: 513

رقم الآية الآية رقم الصفحة

سورة التوبة (9)

3 - وأذان من الله ورسوله إلى الناس 202

3 - إن الله برئ من المشركين 12

19 - أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام 66

25 - ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم 452

32 - يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم 10، 7

43 - عفا الله عنك لم أذنت لهم 11

73 - جاهد الكفار والمنافقين 138

74 - يحلفون بالله ما قالوا 367

89 - أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار 109

91 - ما على المحسنين من سبيل 294

سورة يونس (10)

18 - ويعبدون من دون الله 10

22 - هو الذي يسيركم في البر والبحر 427

26 - للذين أحسنوا الحسنى وزيادة 293

41 - أنا برئ مما تعملون 11

91 - الآن وقد عصيت قبل 21

سورة هود (11)

15 - من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها 486

43 - قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء 27

71 - وامرأته قائمة فضحكت 480

114 - إن الحسنات يذهبن السيئات 292

سورة يوسف (12)

36 - إنا نراك من المحسنين 294

83 - قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا 10

106 - وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون 497

رقم الآية الآية رقم الصفحة

ص: 514

سورة الرعد (13)

2 - رفع السماوات بغير عمد ترونها 176

5 - وإن تعجب فعجب قولهم 310

7 - إنما أنت منذر ولكل قوم هاد 205

21 - ويخافون سوء الحساب 283

28 - ألا بذكر الله تطمئن القلوب 179

سورة إبراهيم (14)

15 - وخاب كل جبار عنيد 343، 344

25 - تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها 482

42 - ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون 312

سورة الحجر (15)

43 - وإن جهنم لموعدهم أجمعين 150

47 - إخوانا على سرر متقابلين 66

80 - كذب أصحاب الحجر المرسلين 224

سورة النحل (16)

16 - وعلامات وبالنجم هم يهتدون 41

69 - يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه 168

72 - جعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة 324

90 - إن الله يأمر بالعدل والاحسان 294

92 - ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها 422

97 - فلنحيينه حياة طيبة 498، 484

108 - أولئك الذين طبع الله على قلوبهم 181

115 - إنما حرم عليكم الميتة والدم 267

123 - أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا 446

125 - ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة 352

سورة الإسراء (17)

9 - ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات 416

ص: 515

رقم الآية الآية رقم الصفحة

20 - كلا نمد هؤلاء وهؤلاء... محظورا 472، 473، 427

39 - ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة 352

43 - تعالى عما يقول الظالمون 11

45 - وإذا قرأت القرآن جعلنا... مستورا 182، 181

49 - وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا 310

64 - وشاركهم في الأموال والأولاد 266

81 - وقل جاء الحق وزهق الباطل 336

90 - وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا... 207

94 - وما منع الناس أن يؤمنوا 11

110 - ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها 414

سورة الكهف (18)

2 - ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات 67

29 - فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر 11

30 - إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا 294

39 - ولولا إذ دخلت... لا قوة إلا بالله 472، 427

47 - وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا 312

57 - إنا جعلنا على قلوبهم أكنة 182، 181

60 - أو أمضي حقبا 333

82 - وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين 329، 39

103 - بالأخسرين أعمالا 253

109 - قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي 359

سورة مريم (19)

12 - وآتيناه الحكم صبيا 499، 355

13 - وحنانا من لدنا وزكاة 451

39 - وأنذرهم يوم الحسرة 288

68 - هل تحس منهم من أحد 290

ص: 516

رقم الآية الآية رقم الصفحة

سورة طه (20)

2 - طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى 137

105 - ويسئلونك عن الجبال 31

سورة الأنبياء (21)

15 - جعلناهم حصيدا خامدين 314

18 - بل نقذف بالحق على الباطل 343

69 - يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم 437

84 - وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا 490

101 - إن الذين سبقت لهم منا الحسنى 293

103 - لا يحزنهم الفزع الأكبر 281

سورة الحج (22)

8 - ومن الناس من يجادل في الله بغير علم 40

11 - ومن الناس من يعبد الله على حرف 256

23 - إن الله يدخل الذين آمنوا 415

24 - وهدوا إلى الطيب من القول 415، 66

29 - ثم ليقضوا تفثهم 203

31 - حنفاء لله غير مشركين به 446

40 - الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق 66

52 - وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي... 240

77 - وافعلوا الخير 11

78 - ما جعل عليكم في الدين من حرج 251

سورة المؤمنون (23)

51 - كلوا من الطيبات 376

سورة النور (24)

36 - 37 في بيوت أذن الله أن ترفع... لا تلهيهم تجارة 419

61 - فإذا دخلتم بيوتا فسلموا... طيبة 486

ص: 517

رقم الآية الآية رقم الصفحة

سورة الفرقان (25)

7 - وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام 207

70 - فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات 284

سورة الشعراء (26)

168 - إني لعملكم من القالين 11

سورة النمل (27)

10 - كأنها جان ولى مدبرا 506، 123

83 - ويوم نحشر من كل أمة فوجا 312

89 - من جاء بالحسنة فله خير منها 292

سورة القصص (28)

24 - رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير 132

61 - أفمن وعدناه وعدا حسنا 416، 66

سورة العنكبوت (29)

46 - ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن 40

69 - وإن الله لمع المحسنين 294، 139

69 - والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا 124

سورة الروم (30)

19 - يخرج الميت من الحي 484

30 - فأقم وجهك للدين حنيفا 446

سورة لقمان (31)

12 - ولقد آتينا لقمان الحكمة 350

19 - إن أنكر الأصوات لصوت الحمير 405

سورة السجدة (32)

220 - ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه 344

سورة الأحزاب (33)

4 - ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه 163

9 - إذ جاءتكم جنود 107

ص: 518

رقم الآية الآية رقم الصفحة

23 - رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه 415، 65

25 - وكفى الله المؤمنين القتال 276

28 - إن كنتن تردن الحياة الدنيا 325

33 - إنما يريد الله... (آية التطهير) 137

34 - واذكرن ما يتلى في بيوتكن 352

50 - إنا أحللنا لك أزواجك 379

سورة سبأ (34)

18 - وقدرنا فيها السير سيروا... آمنين 448

سورة فاطر (35)

22 - وما يستوي الأحياء ولا الأموات 486، 65

34 - الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن 281

سورة يس (36)

- سورة يس 318

8 - فهي إلى الأذقان فهم مقمحون 182

9 - وجعلنا من بين أيديهم سدا 182

78 - وضرب لنا مثلا ونسي خلقه 310

سورة الصافات (37)

- سورة الصافات 320، 318

34 - إنا كذلك نفعل بالمجرمين 53

180 - سبحان ربك رب العزة 80

سورة ص (38)

27 - فويل للذين كفروا 10

28 - أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات 415

32 - حتى توارت بالحجاب 181

88 - ولتعلمن نبأه بعد حين 482

سورة الزمر (39)

15 - فاعبدوا ما شئتم من دونه 11

ص: 519

رقم الآية الآية رقم الصفحة

22 - أفمن شرح الله صدره للاسلام 416

56 - أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت... 289، 106، 105

71 - وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا 150

سورة المؤمن (40)

51 - إنا لننصر رسلنا... الاشهاد 486

سورة فصلت (41)

20 - شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم 72

40 - اعملوا ما شئتم 11

سورة الشورى (42)

1 - 2 - حم عسق 441، 440

20 - من كان يريد حرث الآخرة 250

23 - ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا 291

سورة الزخرف (43)

31 - وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل 207

63 - ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة 351

80 - أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم 287

سورة الدخان (44)

1 - 3 - حم والكتاب المبين... مباركة 440

43 - إن شجرة الزقوم 148

سورة الجاثية (45)

1 - 2 - حم تنزيل الكتاب 440

21 - أم حسب الذين اجترحوا السيئات 46

23 - أفرأيت من اتخذ إلهه هواه 182، 181

سورة الأحقاف (46)

15 - وحمله وفصاله ثلاثون شهرا 424

21 - إذ أنذر قومه بالأحقاف 335

29 - وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن 118

ص: 520

رقم الآية الآية رقم الصفحة

سورة محمد (47)

- سورة محمد 3969

1 - الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله 396

سورة الفتح (48)

29 - محمد رسول الله والذين آمنوا معه 396

سورة الحجرات (49)

7 - ولكن الله حبب إليكم الإيمان 164

12 - ولا تجسسوا 61

15 - إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله 66

سورة ق (50)

15 - بل هم في لبس من خلق جديد 38

30 - يوم نقول لجهنم هل امتلأت 150

35 - ولدينا مزيد 88

سورة الذاريات (51)

7 - والسماء ذات الحبك 176

19 - للسائل والمحروم 271

سورة الطور (52)

21 - كل امرئ بما كسب رهين 10

سورة النجم (53)

- سورة النجم 25

15 - عندها جنة المأوى 113

سورة القمر (54)

4 - 5 - ولقد جاءهم من الأنباء... بالغة 352

29 - فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر 92

سورة الرحمن (55)

60 - هل جزاء الإحسان إلا الإحسان 294

78 - تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام 82

ص: 521

رقم الآية الآية رقم الصفحة

سورة الواقعة (56)

13 - ثلة من الأولين 277

46 - الحنث العظيم 445

83 - 85 فلولا إذا بلغت... أقرب إليه 372، 373

سورة الحديد (57)

19 - والذين آمنوا بالله ورسله 66

21 - جنة عرضها كعرض السماء والأرض 116

25 - وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد 245

سورة الحشر (59)

- سورة الحشر 313

9 - ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة 136

سورة الجمعة (62)

- - سورة الجمعة 90

سورة التحريم (66)

1 - لم تحرم ما أحل الله لك 267، 11

6 - وقودها الناس والحجارة 46

8 - يوم لا يخزي الله النبي 67

سورة القلم (68)

- سورة ن والقلم 117

1 - ن والقلم 24

10 - ولا تطع كل حلاف مهين 367

سورة الحاقة (69)

11 - حملناكم في الجارية 54

12 - وتعيها اذن واعية 331

50 - وإنه لحسرة على الكافرين 289

سورة نوح (71)

23 - ولا تذرن آلهتكم 502

ص: 522

رقم الآية الآية رقم الصفحة

25 - مما خطيئاتهم أغرقوا... أنصارا 502، 501

سورة الجن (72)

1 - قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن 118

3 - وأنه تعالى جد ربنا 39

سورة المزمل (73)

19 - فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا 11

سورة المدثر (74)

31 - وما يعلم جنود ربك إلا هو 107

40 و 41 يتساءلون * عن المجرمين 53

49 - فما لهم عن التذكرة معرضين 11

55 - فمن شاء ذكره 11

سورة القيامة (75)

16 - لا تحرك به لسانك لتعجل به 261

سورة الدهر (76)

- سورة هل أتى 216

سورة النبأ (78)

- سورة عم 189

23 - لابثين فيها أحقابا 332

سورة التكوير (81)

5 - وإذا الوحوش حشرت 312، 313

سورة المطففين (83)

22 - إن الأبرار لفي نعيم 67

29 - إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون 53

سورة الانشقاق (84)

8 - حسابا يسيرا 285

سورة الغاشية (88)

25 - 26 إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم 284

ص: 523

رقم الآية الآية رقم الصفحة

سورة الفجر (89)

23 - وجئ يومئذ بجهنم 150

سورة الشمس (91)

14 و 15 فكذبوه فعقروها... عقبيها 92، 93

سورة الضحى (93)

- سورة الضحى 98

6 - ألم يجدك يتيما 194

11 - وأما بنعمة ربك فحدث 236

سورة العلق (96)

1 - إقرأ باسم ربك الذي خلق 275

سورة التكاثر (102)

8 - ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم 285

سورة الكوثر (108)

1 - إنا أعطيناك الكوثر 505

سورة المسد (111)

4 - حمالة الحطب 423

5 - في جيدها حبل من مسد 178

سورة التوحيد (112)

- - سورة التوحيد 371، 328، 98

2 - الله الصمد 398

ص: 524

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.