فاطمة عليها السلام في نهج البلاغة المجلد 5

اشارة

رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق العراقية ببغداد 1351 لسنة 2016

مصدر الفهرسة: IQ – KaPLI ara IQ –KaPLI rda

رقم الاستدعاء: 2017 H37 F3.BP38.09

المؤلف: الحسني، نبيل قدوري ، 1965 -. مؤلف.

العنوان: فاطمة في نهج البلاغة : مقاربة تداولية في قصدية النص ومقبوليته واستكناه دلالاته وتحليله /

بيان المسؤولية: تأليف السيد نبيل الحسني.

بيانات الطبعة: الطبعة الاولى.

بيانات النشر: كربلاء، العراق : العتبة الحسينية المقدسة، مؤسسة علوم نهج البلاغة، 2017 / 1438 للهجرة.

الوصف المادي: 5 مجلد ؛

سلسة النشر: مؤسسة علوم نهج البلاغة ؛ سلسلة الدراسات والبحوث العلمية ( 12 ).

تبصرة ببليوغرافية : يتضمن ارجاعات ببليوجرافية.

موضوع شخصي: الشريف الرضي، محمد بن الحسين، 359 - 406 للهجرة – نهج البلاغة.

موضوع شخصي: علي ابن ابي طالب (عليه السلام)، الامام الاول، 23 قبل الهجرة- 40 هجريا – احاديث

-- دراسة تحليلية.

موضوع شخصي: فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، 8 قبل الهجرة - 11 هجريآ

موضوع شخصي: فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، 8 قبل الهجرة - 11 هجريآ – فضائل – احاديث.

موضوع شخصي: فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، 8 قبل الهجرة - 11 هجريآ – مصائب.

موضوع شخصي: فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، 8 قبل الهجرة - 11 هجريآ – الوفاة والدفن.

مصطلح موضوعي: فقه اللغة العربية.

مصطلح موضوع: احاديث الشيعة الامامية -- دراسة تحليلية.

مؤلف اضافي: مستخلص ل (عمل) : الشريف الرضي، محمد بن الحسين، 359 - 406 للهجرة – نهج البلاغة.

اسم هيئة اضافي: العتبة الحسينية المقدسة، مؤسسة علوم نهج البلاغة -- جهة مصدرة.

عنوان اضافي: نهج البلاغة.

تمت الفهرسة قبل النشر في مكتبة العتبة الحسينية

ص: 1

اشارة

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ »

فاطمة في نهج البلاغة الجُزءُ الخَّامِس

ص: 2

سلسلة الدرسات والبحوث العلمية (12)

وحدة فقه اللغة وفلسفتها - اللسانيات

فاطمة في نهج البلاغة : مقاربة تداولية في قصدية النص ومقبوليته واستكناه دلالاته وتحليله الجزء الخامس

تأليف السيد نبيل الحسني

اصدار مؤسسةُ علوم نهج البلاغة في للعتبة الحسينية المقدسة

ص: 3

جميع الحقوق محفوظة للعتبة الحسينية المقدسة

الطبعة الأولى 1439 ه/ 2018 م

العراق: كربلاء المقدسة - العتبة الحسينية المقدسة

مؤسسة علوم نهج البلاغة

www.inahj.org

Email: inahj.org@gmail.com

موبايل: 07815016633

ص: 4

المبحث الرابع: المقاصدية في جعل التولية لأبني فاطمة (علیه السّلام) تكريماً لحرمة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )

اشارة

ص: 5

ص: 6

في هذا المورد من الخطاب يتجه منتج النص (صلوات الله وسلامه عليه) الى

مقاصدية جديدة ودلالة اخرى ارادها من خلال «التكريم » لحرمة رسول الله (صلى

الله عليه وآله).

بمعنى: إنّ قيامه لتولية ابني فاطمة (عليهم السلام) بعد ابتغائه لوجه الله عز وجل

هو تكريمه لحرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، اي: الذهاب بالمسلم الى رسول الله (صلى الله عليه وآله).

بمعنى آخر: إنّ المسلم يقوم ببعض الاعمال ناظرا فيها القرب من الله تعالى او الامتثال لطاعته او حصول الاجر كمقدمة لما عند الله تعالى وهو بهذه الطريقة لا ينظر قلباً او عقلاً الى متعلقات اخرى كمن برَّ والديه فنال منهما الدعاء والمحبة، او كمن احسن الى جاره فنال منه ثماراً نفسية واجتماعية ومعنوية وتواصلاً في صروف الدهر.

فهذه النتائج او الثمار في هذه الاعمال لا ينظر بها الى الله تعالى منفرداً وهي ليست كمن تنفّل في الصلاة او الصيام او العمرة والحج او الانفاق في المال كما قال امير المؤمنين (عليه السلام): «ابتغاء وجه الله ليولجني به الجنة.... .»

فكان الامر منظوراً فيه الى الله عز وجل وحده لا شيء اخر معه وضرب آخر من

الافعال ينظر فيه الجهة ك:

ص: 7

بر الوالدين، والانفاق على الزوجة والعيال، و صلة الارحام، وحسن الجوار،

وغيرها من افعال الخير الكثيرة والمتنوعة التي يقصدها العامل ويقوم بها.

وهنا: ينتقل منتج النص (عليه السلام) من الرتبة الاولى في العمل والتعامل مع ابني فاطمة (عليهم السلام) من «ابتغاء وجه الله » الى «حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) .»

ومن ثم: فهناك جملة مسائل وثمار مرتبطة برسول الله (صلى الله عليه وآله) يصل اليها متلقي النص بغض النظر عن المسائل والثمار المرتبطة بالله تعالى في المرحلة الاولى.

وعليه: فمن لم يأت الى الحسن والحسين من خلال استحضار القصد في ابتغاء وجه الله عز وجل سيكون من خلال استحضار حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله).

وقلنا: كمن يحسن الى والديه وهو غير مستحضر لابتغاء وجه الله تعالى وانما لأنهما والداه او كرعاية الام لولدها فهي غير مستحضرة في قلبها الاجر العظيم الذي اعده الله تعالى لها ولا ابتغاء وجه الله تعالى.

وانما الحاضر في قلبها معنى كونه ولدها فهي تتصرف معه بدون وعي في اكرامه

وقضاء عمرها في رعايته.

ص: 8

وهنا: ينقلنا مولى الموحدين وأمير المؤمنين (عليه السلام)، اي: منتج النص الى هذا الاستحضار الرتبي للقلب في التعامل مع ابني فاطمة (عليهم السلام) وهو رسول الله (صلى الله عليه وآله).

فإن هذا التعامل يقود الى تكريم حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتشريف

وصلته كما سيرد في المبحث القادم.

ومن ثم لابد من الوقوف ببعض المسائل للوصول الى مقاصدية هذا التكريم

لحرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) من خلال ابني فاطمة (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).

المسألة الاولى: حدود حرمة النبي (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) ومفهومها

اشارة

لعل أول ما يتبادر الى الذهن المتلقي هو: الوقوف عند معرفة حرمة رسول الله

(صلى الله عليه وآله)، فما هي (الحرمة)؛ وما هي حدود هذه الحرمة، وهل تحدث

القرآن عن هذه الحرمة فقدم لنا مفهوما عنها.

فنقول:

أولاً: الحرمة في اللغة

يمكن القول في معرفة مفهوم الحرمة من خلال المعاجم اللغوية:

إنّه يرتكز على المنع من الأباحة في الفعل والقول وتقيدهما بقيود خاصة وضعتها

الشريعة.

ص: 9

وذلك ان (الحرمة ما لا يحل لك انتهاكه، وتقول فلان له حرمة، اي: تحرّم منا

بصحبة أو بحق)(1).

ويعد انتهاك الحرمة مقيدا ب(تناولها بما لا يحل)(2).

ولذا: نجد العرب قد خصصت ثلاثة اشهر حرمت فيها القتال فسمتها (الأشهر الحرم) وهي ما نص عليها القرآن الكريم في قوله تعالى:

«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ »(3).

فكانوا يعظمون هذه الاشهر ويقعدون فيها عن القتال لحفظ الانفس والمال

فكانت هذه الاشهر وتحريمها مقدمة لتعظيم حرمة الكعبة والوصول اليها فكانت

حرمة الاشهر مكتسبة من حرمة البيت الحرام.

ومن هنا: اتخذ اليوم الذي استحلت فيه العرب حرمة هذه الاشهر ب (يوم الفجّار)، اي: انتهكت هذه الحرمة فأحلت لنفسها الخروج من هذا القيد، اي حرمة القتال

وتحويله الى الحلية فكان الفاعلون المنتهكون لهذا الحرمة: فجّاًرا بهذا المفهوم.

ص: 10


1- كتاب العين للفراهيدي: ج 3 ص 222 .
2- الصحاح للجوهري: ج 4 ص 1613 .
3- سورة التوبة، الآية ( 36 ).

ثانياً: مفهوم حرمة النبي (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) في القرآن

اشارة

تناولنا في الباب الاول من الكتاب قصدية منتج النص عليه السلام في إظهار

كيفية التأدب بمحضر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند مخاطبته؛ وهنا نورد جملة من الآيات التي تظهر مفهوم حرمة النبي (صلى الله عليه وآله)، منها:

1-في بيانه لتوقير النبي (صلى الله عليه وآله) والدفاع عنه

قال عزّ وجل: «لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا »(1).

فَالآية المباركة تخاطب الناس بالإيمان بالله ورسوله (صلى الله عليه وآله) وبتعزيره

وتوقيره، والتعزير (اصله العزر، وهو المنع والزجر، يقال: عزره اذا رفعه، وهو من

الاسماء الاضداد ومنه سمَّي النصر تعزيراً، لأنه يدفع العدو ويمنعه)(2).

ويراد به هنا الخطاب للمؤمنين بمنع العدو ودفعه عن النبي (صلى الله عليه وآله)

او بالقول والدفاع عنه ودفع كل ما من شأنه يؤدي الى التقليل من شأنه وتعظيمه

وتوقيره وهو بذلك يحدد مفهوماً للحرمة النبوية ضمن عنوان (التعزير والتوقير).

2- في بيانه لحدود الادب ي مناداته

وقد جاء ذلك في قوله تعالى: «لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ »(3).

ص: 11


1- سورة الفتح، الآية ( 10 ).
2- دراسات في الولاية الفقهية للشيخ المنتظري: ج 2 ص 317 .
3- سورة النور، الآية ( 63 ).

والآية ترسم للمسلمين حدود التعامل في الحديث مع رسول الله (صلى الله عليه

وآله) (فلا يعامل بالاسترسال والمباسطة كما يعامل الاكفاء بعضهم بعضاً) فينادى

باسمه الصريح (محمد) (صلى الله عليه وآله) او بكنية فيدعى (يا ابا القاسم) كما

ينادي بعظهم بعضاً فيجر ذلك الى عدم الحرمة والهيبة والتوقير، بل اذا ارادوا ان

ينادوه فيقولون: يا رسول الله.

وإن من اجمل وابلغ ما جسد العمل بهذه الآية واظهر قصديتها في بيان حرمة

رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حدود الحديث معه ما اخرجه الحافظ ابن

المغازلي وغيره عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام)، عن أبائه (عليهم السلام)

عن الامام الحسين الشهيد (عليه السلام)، عن امه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قالت: «ما نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله):

«لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا....»، قالت فاطمة:

فتهيبت النبي (صلى الله عليه وآله) أن اقول له: يا أبه !؛ فجعلت أقول له: يا رسول الله.

فأقبل عليَّ فقال لي:

يا بنية لم تنزل فيك ولا فی اهلك من قبل، انتِ مني وانا منكِ، وانما نزلت في اهل الجفاء والبذخ والكبر، قولي: يا أبه، فإنه أحب للقلب وارضى للرب.

ثم قبّل النبي جبهتي ومسحني بريقه فما أحتجت الى طيب بعده)(1).

ص: 12


1- مناقب علي بن ابي طالب (عليه السلام): ص 285 .
3- رفع الصوت بمحضره يحبط العمل

هذه الخاصية المرتبطة ايضا في حدود الحديث مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)

فتظهر خطورة تجاوز تلك الحدود الكاشفة عن اظهار حرمته (صلى الله عليه وآله).

كما جاء في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ »(1).

فإذا كان رفع الصوت بمحضره يحبط العمل فكيف بالتعدي على اهل بيته وايذاءه

(صلى الله عليه وآله)؟!

ولذا: فإن القرآن الكريم يستعرض جملة من الآيات التي ترشد الناس الى بيان مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند الله تعالى وتعظيمه واظهار حرمته، وأن اجلى مصاديق هذه الحرمة هي في التعامل مع اهل بيته وعترته (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين).

ومن ثم فإن تعظيمهم واجلالهم انما هو تكريم لحرمة من ينتسبون اليه ويتسمون به فعرفوا بين الناس بآل محمد (صلى الله عليه وآله) وهو ما قصده الامام امير المؤمنين (عليه السلام) في هذا النص، أي: «تكريما لحرمته » وان هذه الحرمة لا يحدّها زمن معين فحرمته (صلى الله عليه وآله) حياً كحرمته بعد رحيله (صلى الله عليه وآله) وهو ما سنعرض له في المسألة القادمة.

ص: 13


1- سورة الحجرات، الآية ( 2).

المسألة الثانية: لا تنحصر حرمة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) بزمن حياته

إنّ من المقاصد التي اكتنزها اللفظ في حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) هي عدم انحصارها بزمن محدد كأن يكون زمن حياته بين الناس، ومن ثم فإذا توفاه الله تعالى استلبت منه هذه الحرمة او التعظيم وغيرها كما يحدث عرفاً لدى الزعماء وارباب الوجاهات والمناصب والرئاسات.

فتعظيمهم وتوقيرهم وحرمتهم متفاوتة في الحضور والاثر بعد مماتهم حتى كان

منهم من يرى فيه العكس.

بمعنى: كم من عظيم في الحياة الدنيا اصبح ذليلا في سيرته وذكره بعد مماته، ولا حاجة للاستشهاد ببعض الرموز، سواء في الحياة العامة للناس او في سيرة بعض المسلمين.

أو أن البعض يحاول ان يجرد الحرمة من صفة دوام اثارها بعد الممات بحجة ان

هذه الحرمة مرتبطة بحياة الشخص، أما بعد مماته تنتهي مع المتوفى كل شيء مما كان له في حياته.

وهذا الفكر الهدام الضال نجده في دعوى ابن تيمية الحراني في التعامل مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيقول في ذلك:

(وَأَمَّا دُعَاءُ الرَّسُولِ وَطَلَبُ الحوْائِجِ مِنْهُ وَطَلَبُ شَفَاعَتِهِ عِنْدَ قَبْرهِ أَوْ بَعْدَ مَوْتِهِ،

فَهَذَا يَفْعَلْهُ أَحَدٌ مِن السَّلَفِ، وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَوْ كَانَ قَصْدُ الدُّعَاءِ عِندْ الْقَبْر مَشروعاً

لفَعَلَهَ الصحَّاَبةَ واَلتاَّبعِوُن وكَذَلَكِ السؤُّاَل بهِ،ِ فكَيَفْ بدِعُاَئهِ وسَؤُاَلهِ بعَدْ موَتْهِ؟ِ)(1).

ص: 14


1- مجموع الفتاوى: ج 1 ص 233 .

والنص فيه من الكذب والتجني على القرآن والصحابة ما فيه ويكفي بزيفه

وبطلانه ادعاءه بأن احداً من الصحابة لم يفعله، ولا نعلم أي أسلافه كان يعني،

فإما أسلافنا وسيدهم علي بن ابي طالب (عليه السلام) كان مقصده في الرزايا

والمصائب قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما مرَّ بيانه في الباب الاول من هذا الكتاب عند دفنه للبضعة النبوية.

وعليه: تظهر القصدية الثانية في النص المتعلق بتكريم حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان هذه الحرمة لا تنحصر بزمان محدد وإلا لانتفى جعل منتج النص (عليه السلام) امر تولية ابني فاطمة (عليهم السلام) بقصد تكريم حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد موته وذلك ان هذه الحرمة محصورة بحياته كما افتى ابن تيمية بذلك مستنداً الى استقراء فعل أسلافه في التعامل مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد وفاته.

ولذا: نجد أسلاف ابن تيمية تركوا جثمان رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يحضروا في وفاته ولم يشهدوا تغسيله وتكفينه ولم يصلّوا عليه !!! فقد ذهب الأسلاف الى سقيفة بني ساعدة بغية الجلوس على كرسي الخلافة والسعي في اثباتها وان تطلّب ذلك احراق بيت فاطمة (عليها السلام) وترويعها مع ابنيها كما مرَّ بيانه مسبقاً في الباب الاول.

ص: 15

ومن ثم: فإن الامام امير المؤمنين (عليه السلام) ابتغى في جعل التولية على أمواله لابني فاطمة (عليهم السلام) بيان دوام حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد وفاته وان هذه الحرمة متصلة بفاطمة وابنائها (عليهم السلام).

وهو ما التفت اليه كثير من المتلقين للنص، فقد دل السياق العام لهذا النص

وتغلغله لدى كثير من علماء المسلمين ان حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) حياً كحرمته ميتاً، ومنهم:

1- ابن عربي (ت 543 ه).

(فقد بیَّن في حكم قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ»، ان حرمة النبي النبی -(صلى الله عليه وآله)- ميتاً كحرمته حيا وكلامه المأثور بعد موته في الرفعة مثل كلامه المسموع من لفظه فإذا قرئ كلامه وجب على كل حاظر ان لا يرفع صوته عليه ولا يعرض عنه كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عند تلفظه به وقد نبهَّ الله تعالى على دوام الحرمة المذكورة على مرور الازمنة بقوله تعالى: ﴿وإَذِاَ قرُئِ القْرُآْن فاَستْمَعِوُا لهَ وأَنَصْتِوُا﴾ وكلام النبي من الوحي وله من الحرمة ما للقرآن إلا معاني مستثناة بيانها في كتب الفقه، والله اعلم)(1).

2- القاضي عياض (ت 544 ه).

وقد وفق هذا العالم الى تصنيف كتاباً حول حقوق النبي (صلى الله عليه وآله)

وخصص فصلاً خاصاً في بيان حرمة النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال:

ص: 16


1- احكام القرآن: ج 4 ص 145 .

(وأعلم أن حرمة النبي (صلى الله عليه -وآله- وسلم) بعد موته وتوقيره وتعظيمه

لازم كما كان حال حياته وذلك عند ذكره (صلى الله عليه -وآله- وسلم) وذكر حديثه

وسنته وسماع اسمه وسيرته ومعاملة آله وعترته وتعظيم أهل بيته وصحابته، قال

أبو إبراهيم التجيبي واجب على كل مؤمن متى ذكره أو ذكر عنده أن يخضع ويخشع ويتوقر ويسكن من حركته ويأخذ في هيبته وإجلاله بما كان يأخذ به نفسه لو كان بين يديه ويتأدب بما أدبنا الله به، قال القاضي أبو الفضل وهذه كانت سيرة سلفنا الصالح وأئمتنا الماضين، حدثنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الأشعري وأبو القاسم أحمد بن بقى الحاكم وغير واحد فيما أجازونيه قالوا أخبرنا أبو العباس أحمد بن عمر بن دلهاث قال حدثنا أبو الحسن على بن فهر حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الفرج حدثنا أبو الحسن عبد الله بن المنتاب حدثنا يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا ابن حميد قال ناظرا أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله (صلى الله عليه -وآله- وسلم) فقال له مالك، يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله تعالى أدب قوما فقال « لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ »، ومدح قوما فقال«إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ »، وذم قوما فقال ﴿إنِ الذَّيِن ينُاَدوُنكَ﴾َ وإن حرمته ميتا كحرمته حيا فاستكان لها أبو جعفر وقال يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله (صلى الله عليه -وآله- وسلم)؟ فقال ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم (عليه السلام) إلى الله تعالى يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله قال الله تعالى ﴿وَلَوْ أَ َنَّهم إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ وقال مالك -وقد سئل عن أيوب السختياني- ما حدثتكم عن أحد إلا وأيوب أفضل منه، قال وحج حجتين فكنت أرمقه ولا أسمع منه غيرا أنه كان إذا ذكر النبي (صلى الله عليه -وآله- وسلم) بكى حتى أرحمه فلما رأيت منه ما رأيت وإجلاله للنبي (صلى الله عليه -وآله- وسلم) كتبت عنه، وقال مصعب بن عبد الله كان مالك إذا ذكر النبي (صلى

ص: 17

الله عليه -وآله- وسلم) يتغير لونه وينحني حتى يصعب ذلك على جلسائه فقيل له

يوما في ذلك فقال لو رأيتم ما رأيت لما أنكرتم على ما ترون ولقد كنت أرى محمد بن المنكدر وكان سيد القراء لا نكاد سأله عن حديث أبدا إلا يبكى حتى نرحمه ولقد كنت أرى جعفر بن محمد وكان كثير الدعابة والتبسم فإذا ذكر عنده النبي (صلى الله عليه -وآله- وسلم) أصفر وما رأته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه -وآله- وسلم) إلا على طهارة، ولقد اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال إما مصليا وإما صامتا وإما يقرأ القرآن ولا يتكلم فيما لا يعنيه وكان من العلماء والعباد الذين يخشون الله عز وجل، ولقد كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي (صلى الله عليه -وآله- وسلم) فينظر إلى لونه كأنه نزف منه الدم وقد جف لسانه في فمه هيبة منه لرسول الله (صلى الله عليه -وآله- وسلم) ولقد كنت آتي عامر بن عبد الله بن الزبير فإذا ذكر عنده النبي (صلى الله عليه -وآله- وسلم) بكى حتى لا يبقى في عينيه دموع، ولقد رأيت الزهري وكان من أهنأ الناس وأقربهم فإذا ذكر عنده النبي (صلى الله عليه -وآله- وسلم) فكأنه ما عرفك ولا عرفته، لقد كنت آتي صفوان بن سليم وكان من المتعبدين المجتهدين فإذا ذكر النبي (صلى الله عليه -وآله- وسلم) بكى فلا يزال يبكى حتى يقوم الناس عنه ويتركوه، وروى عن قتادة أنه كان إذا سمع الحديث أحذه العويل والزويل ولما كثر على مالك الناس قيل له لو جعلت مستمليا يسمعهم، فقال قال الله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ »وحرمته حيا وميتا سواء، وكان ابن سيرين ربما يضحك فإذا ذكر عنده حديث النبي (صلى الله عليه -وآله- وسلم) خشع وكان عبد الرحمن بن مهدي إذا قرأ حديث النبي (صلى الله عليه -وآله- وسلم) أمرهم بالسكوت وقال (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) ويتأول أنه يجيب له من الإنصات عند قراءة حديثه ما يجب له عند سماع قوله)(1).

ص: 18


1- الشفا بتعريف حقوق المصطفى: ج 2 ص 40 - 43 .

وعليه: فدوام حرمته (صلى الله عليه وآله) حياً كحرمته ميتا وان مدّعى ابن تيمية وقصديته في مشروعية التوسل به (صلى الله عليه وآله) والالتجاء الى قبره ونفي فعل السلف في هذا التعامل ما هو الا مدّعى كاذب يراد به التعرض لحرمته (صلى الله عليه وآله) بعد موته.

من هنا: يتضح ان منتج النص (عليه السلام) قد اسس لهذه الشأنية في نفوس

المتلقين لهذا النص بغية تحصين الاذهان من المساس بحرمة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد وفاته وانها متصلة بأهل بيته وليس كما اسس اهل السقيفة لانفصالها عن اهل البيت (عليهم السلام)، أي: ابني فاطمة بلحاظ كونهما ابناء علي (عليهم السلام) لا ابناء رسول الله (صلى الله عليه وآله).

ولذا: نجده قد دأب على تعظيم حرمتهما طوال حياته لأنهما ابناء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكان امر توليتهما هو ضمن هذا المنهج الذي قصده (عليه السلام)

في وجوب حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بهما وهو ما سنتناوله في المسألة القادمة.

المسألة الثالثة: تحصين الأذهان من استحلال ما لا يحل

قد ينصرف ذهن المتلقي للنص بأن القصد في قول منتج النص (عليه السلام) في

تكريم حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منحصر في دوام هذه الحرمة

بعد وفاته (صلى الله عليه وآله) غير متعدية الى لوازم هذه الحرمة.

ص: 19

بمعنى: قد يفهم المتلقي ان هذه الحرمة مستمرة بعد وفاة رسول الله، لكن ما علاقة ابني فاطمة (عليهم السلام) بالأمر؟

وجوابه: إنّ منتج النص أراد تحصين الاذهان من استحلال ما لا يحل عند فصل ابني

فاطمة (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيصبح التعامل معهما على قاعدة انهما ابناء علي بن ابي طالب (عليهم السلام)، ومن ثم تحجيم حرمتهما وشأنيتهما المتصلة برسول الله (صلى الله عليه وآله).

فضلا عن ان نفوس القوم قد مُلأُت بالضغائن من علي بن ابي طالب (عليه

السلام) قاتل الآباء والاخوان والازواج في بدر وحنين والاحزاب وغيرها من

حركة النبوة والرسالة.

بل هكذا: سعى اصحاب السقيفة الى تحويل الاذهان وسلب نفاسة الحسن

والحسين من كونهما ابناء رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى ابناء علي (عليهم

السلام)، ومن ثم يهون على الناس الاستخفاف بمنزلتهما والمساس بحرمتهما

والتعرض لهما والتعدي عليهما كما ثبت ذلك في تاريخ المسلمين.

فكيف تم قتل الامام الحسن (عليه السلام) مسموماً؛ وكيف ذبح الامام الحسين

(عليه السلام) واهل بيته مهضوما ومظلوماً.

ولذا: لم يقتصر منتج النص على هذا الفعل فقط في جعل امر التولية على الاموال لابني فاطمة (عليهم السلام) وانما سبقه افعال اخرى رافقت مسيرته في الحياة موضحاً

ص: 20

خلال هذه السيرة الحياتية انهما ابنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) موجهاً للناس الى هذه القصدية مستشعراً لهم بدوام وجود رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودوام حرمته فيهما، ولذا كان تعامله معهما على هذا النحو، فمما جاء في ذلك من الاعمال ما يلي:

1-بعد مقَدْمهِ (عليه السلام) من صفين الى الكوفة لقيه عبد الله بن وديعة

الانصاري، فدَنَا منه وسأله:

«ما سمعت الناس يقولون في امرنا هذا .؟»

قال منهم المعجب به، ومنهم الكاره له، والناس كما قال الله تعالى:

«وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ».

فقال (عليه السلام): «فما يقول ذوو الرأي .؟»

قال: يقولون أن عليا كان له جمع عظيم ففرقه، وحصن حصين فهدمه، فحتى

متى يبني مثل ما قد هدم، وحتى متى يجمع مثل ما قد فرق؛ فلو أنه كان مضى بمن أطاعه إذا عصاه من عصاه، فقاتل حتى يظهره الله أو يهلك، إذن كان ذلك هو

الحزم؛ فقال علي: أنا هدمت أم هم هدموا، أم أنا فرقت أم هم فرقوا(1) ؟

وأما قولهم لو أنه مضى بمن أطاعه إذ عصاه من عصاه فقاتل حتى يظفر أو يهلك،

إذن كان ذلك هو الحزم فوالله ما غبَيِ عني ذلك الرأي(2)، وإن كنت لسخيا بنفسي

ص: 21


1- في الأصل: «تفرقوا » والوجه ما أثبت من الطبري.
2- غبي عنه: لم يفطن له، وفي الأصل: «ما غنى عن ذلك الرأي » وفي الطبري: «غبي عن رأيي ذلك » ووجههما ما أثبت.

عن الدنيا(1) ، طيب النفس بالموت؛ ولقد هممت بالإقدام [على القوم]، فنظرت إلى هذين [قد ابتدراني - يعني الحسن والحسين - ونظرت إلى هذين(2) ] قد استقدماني - [ يعني عبد الله بن جعفر ومحمد بن علي] - فعلمت أن هذين إن هلكا انقطع نسل محمد من هذه الأمة، فكرهت ذلك؛ وأشفقت على هذين أن يهلكا، وقد علمت(3) أن لولا مكاني لم يستقدما - يعني محمد بن علي وعبد الله بن جعفر -(4) ، وأيم الله لئن لقيتهم بعد يومي لألقينهم(5) وليس هما معي في عسكر ولا دار(6).

2- بعث معاوية برجل الى علي (عليه السلام) متغفلاً ليسأله عن مسائل كان

ملك الروم قد بعثها اليه ليسأله عنها فعجز معاوية عن الجواب، فأختار احد رجاله

ليطرحها على الامام علي (عليه السلام)، فلما حضر عنده عرفه امير المؤمنين )عليه السلام) فاستنطقه فقال الرجل معترفا بحقيقة مجيئه (أنا رجل بعثني إليك معاوية متغفلاً لك أسألك عن شيء بعث فيه ابن الأصفر(7) وقال له: إن كنت أنت أحق بهذا الامر والخليفة بعد محمد فأجبني عما أسألك فإنك إذا فعلت ذلك اتبعتك

وأبعث إليك بالجائزة فلم يكن عنده جواب، وقد أقلقه ذلك فبعثني إليك لأسألك

عنها فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): قاتل الله ابن آكلة الأكباد ما أضله وأعماه

ومن معه والله لقد أعتق جارية فما أحسن أن يتروج بها حكم الله بيني وبين هذه

ص: 22


1- في الأصل: «لسخى النفس بالدنيا » صوابه من الطبري.
2- التكملة من الطبري.
3- في الأصل: «ولو علمت » صوابه من الطبري.
4- في الأصل: «يعني بذلك ابنيه الحسن والحسين » صوابه من الطبري.
5- في الأصل: «لقيتهم » وأثبت ما في الطبري.
6- وقعة صفين للمنقري: ص 529 - 530 .
7- أي ملك الروم وإنما سمى الروم بنو الأصفر لان أباهم الأول كان أصفر اللون.

الأمة، قطعوا رحمي، وأضاعوا أيامي(1) ، ودفعوا حقي وصغروا عظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي، علي بالحسن والحسين ومحمد فاحضروا فقال: يا شامي هذان ابنا رسول الله وهذا ابني فسأل أيهم أحببت)(2).

3- وعن ابن عباس قال: (لما كان يوم من أيام صفين دعا علي (عليه السلام) ابنه

محمد ابن الحنفية، فقال له(3):

شد على الميمنة، فحمل محمد مع(4) أصحابه، فكشف ميمنة عسكر معاوية(5).

ثم رجع وقد جرح، فقال: العطش العطش، فقام إليه أبوه (عليه السلام)(6)فسقاه جرعة من الماء، ثم صب الماء بين درعه وجلده، فرأيت علق الدم يخرج من حلق الدرع، ثم أمهله ساعة(7) ؛ثم قال: يا بني، شد على القلب، فشد عليهم فكشفهم(8) ، ثم رجع وقد أثقلته

ص: 23


1- «قطعوا رحمي » أي لم يراعوا الرحم التي بيني وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو بيني وبينهم فالمراد به القريش؛ وقوله «أضاعوا أيامي » أي ما صدر مني من الغزوات وغيرها مما أيد الله به الدين ونصر به المسلمين فكثيرا ما يطلق الأيام ويراد بها الوقائع المشهورة الواقعة فيها كما قاله العلامة المجلسي (رحمه الله) في البحار.
2- الخصال للصدوق: ص 440 ؛ تحف العقول لأبن شعبة الحراني: ص 228 .
3- في (ب) و (ع): ابنه محمدا، فقال.
4- في (ف) و (ب): فحمل مع.
5- معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، مؤسس الدولة الأموية في الشام، ولد بمكة وأسلم يوم فتحها، مات سنة ( 60 ه)في دمشق؛ (تاريخ ابن الأثير: 4/ 2، تاريخ الط ري: 6/ 180 ، البدء والتاريخ: 6/ 5، الاعلام: 7/ 261 - 262 ).
6- في (ب) و(ع): فقال له: العطش، فقام إليه (عليه السلام).
7- قوله: (فرأيت علق الدم... ساعة) ليس في (ف).
8- في (ب) و (ع): فقام إليه ففعل مثل الأول، ثم قال: شد في القلب، فكشفهم.

الجراحات وهو يبكي، فقام إليه أبوه (عليه السلام) فقبل(1) ما بين عينيه، وقال: سررتني فداك أبوك، لقد سررتني - والله - يا بني بجهادك بين يدي(2) ، فما يبكيك؟

أفرح أم جزع؟ فقال: كيف لا أبكي وقد عرضتني للموت ثلاث مرات فسلمني

الله تعالى، وكلما رجعت إليك لتمهلني عن الحرب(3) فما أمهلتني، وهذان أخواي الحسن والحسين (عليهما السلام) ما تأمرهما بشي؟ فقبل (عليه السلام) رأسه وقال:

يا بني، أنت ابني، وهذان ابنا(4) رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفلا أصونهما عن القتل(5) ؟ قال: بلى، يا أبتاه، جعلني الله فداك وفداهما(6) . (7).

وغيرها من الموافق والافعال التي تظهر منهج منتج النص (عليه السلام) وقصديته

في التعامل مع الحسن والحسين (عليهما السلام) حتى آخر لحظات حياته المقدسة بعد ان ضربه ابن ملجم (عليه لعنة الله) في مسجد الكوفة؛ وفيما اوصى يقول الامام الباقر (عليه السلام):

ثم ان علياً حضره الذي حضره فدعا ولده وكانوا اثنى عشر ذكرا فقال لهم:

«يا بنَيِ ان الله عز وجل قد ابى الا ان يجعل في سنة من يعقوب وإن يعقوب دعا

ولده وكانوا اثنا عشر ذكرا، فأخبرهم بصاحبهم، ألا وإني أخبركم بصاحبكم، إلا

إن هذين ابنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين (عليهما السلام)

ص: 24


1- في (ب) و (ع): فقام إليه فقبل.
2- في (ب) و (ع): وقال: فداك.
3- عبارة (بجهادك بين يدي) ليس في (ب) و (ع).
4- في (ف): أبناء.
5- عبارة: (عن القتل) ليس في (ب) و (ع)، وفيهما: (يا أباه) بدل (يا أبتاه).
6- أخرجه في البحار: 42 / 105 عن بعض مؤلفات أصحابنا، عن ابن عباس، باختلاف يسير.
7- ذوب النضار لأبن نما الحلي: ص 56 - 57 .

فاسمعوا لهما وأطيعوا، ووازروهما فإني قد ائتمنتهما على ما ائتمنني عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) مما ائتمنه الله عليه من خلقه ومن غيبه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه، فأوجب الله لهما من علي (عليه السلام) ما أوجب لعلي (عليه السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يكن لاحد منهما فضل على صاحبه إلا بكبره، وإن الحسين كان إذ حضر الحسن لم ينطق في ذلك المجلس حتى يقوم)(1) .

وهذا يدعو الى امرين اساسيين هما:

1- وجوب حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيهما.

2- ان ابني فاطمة (عليها السلام) هما جزء لا يتجزأ من هذه الحرمة لما لهما من

رحم ماسةّ برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

وإن السياق العام للنص يحرك الضمير الجمعي للأمة في حرمة الحسن والحسين

(عليهما السلام) وذلك بحسب نظرية الافعال الكلامية التي سنختم بها المبحث القادم.

ص: 25


1- الكافي للكليني: ج 1.

ص: 26

المبحث الخامس: المقاصدية في جعل التولية لأبني فاطمة(علیهم السّلام) تشريفاً لصلة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )

اشارة

ص: 27

ص: 28

مازال مدار قصدية النص تدور حول ارجاع الامة الى خصوصية رسول الله (صلى

الله عليه وآله) في ضمير الناس وعقائدهم؛ فبعد التكريم لحرمة رسول الله (صلى

الله عليه وآله) ينتقل منتج النص (عليه السلام) الى ارادة فعل آخر ضمن غاية

محددة وهي تعظيم حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووجوبها على المسلمين ولكن ضمن آلية جديدة، وهي تشريف رحم رسول الله (صلى الله عليه وآله) من خلال صلتها بالحسن والحسين.

بمعنى: ان الوصول الى اداء حق رحم رسول الله (صلى الله عليه وآله) والتواصل

معه وعدم الانقطاع عنه يكون من خلال ابني فاطمة (صلوات الله وسلامه عليهم

اجمعين).

وبمعنى آخر:

إن آليات صلِة رسول الله (صلى الله عليه وآله) كثيرة، منها:

1- زيارة قبره (صلى الله عليه وآله).

2- الصلاة عليه وآله.

3- اهداء الصلوات المستحبة له.

4- الاعتمار نيابة عنه واهدائها اليه.

5-قراءة القرآن واهدائه اليه.

ص: 29

6- احياء لسنته (صلى الله عليه وآله).

7- تحديث الناس بسيرته وتبليغ الناس عنها.

8-التأسي به (صلى الله عليه وآله).

9- التوبة الى الله تعالى به وسؤال الله به وتقديمه بين يدي الحاجات لقوله تعالى:

«وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ »(1).

10- من خلال فاطمة وابنيها وذريتهما، أي اهل بيته وعترته وآله (صلى الله عليه

وآله).

وهذه -أي صلته (صلى الله عليه وآله)- من خلال ابني فاطمة (عليهم السلام)

هي من اشرف الصلاِت التي يصل بها المسلم مع رسول الله (صلى الله عليه وآله

وسلم) لأن فيها احياء لسنةّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) والهداية والنجاة من

الضلال.

أمّا: كيفية تحقق هذه النتائج التي كانت مقصد منتج النص (عليه السلام) جوابه

من خلال المسائل الآتية.

المسألة الاولى: قصدية التشريف لصِلة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )

للوصول الى قصدية التشريف لصلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لابد من

الرجوع الى اهل اللغة ابتداء بغية بيان معنى لفظ (الشرف) ومن ثم كيفية انطباق

هذا المعنى على صلته (صلى الله عليه وآله) من خلال ابني فاطمة (عليهم السلام).

ص: 30


1- سورة التوبة، الآية ( 59 ).

إن معنى(الشرف) لدى اللغويين هو: (العلو، والمكان العالي)(1)؛ ولذا يقال: (للجبل: مشرف، أي: عالٍ)(2).

واذا (اشرف الشيء: علا وارتفع)(3) .

ومن هذا المعنى (سمي الشريف شريفاً تشبيهاً للعلو المعنوي بالعلو المكاني)(4).

وعليه: فإن هذا العلو متحقق بقصديه المكاني والمعنوي.

بمعنى: إنَّ قصدية العلو المعنوي متحققة بلحاظ انهما ابنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما مر بيانه في المبحث السابق في تركيز الامام علي (عليه السلام) على هذه الخصيصة طيلة حياته وتحصين الاذهان من الانحراف عن تنزيلهما عن منزلتهما من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهما لحمه ودمه وحرمته.

ومن ثم فلهما من المنزلة التشريفية ما ليس لأحد من الناس، ولذلك كان مقصده

في تشريف صلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في جعل التولية لهما كما جاء في الوصية هو هذا العلوّ المعنوي فليس في الامة ابن بنت للنبي (صلى الله عليه وآله) غيرهما.

ص: 31


1- الصحاح للجوهري: ج 4 ص 1379 .
2- المصدر السابق.
3- لسان العرب لأبن منظور: ج 9 ص 169 .
4- مجمع البحرين للطريحي: ج 5 ص 74 .

اما قصدية العلوّ المكاني: فقصديته متحققة في مكانهما من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الجنة والذي لا يعلوه مكان فيها، كما نصت عليه الاحاديث الشريفة عنه (صلى الله عليه وآله)، فكان منها:

1- اخرج الشيخ الطوسي (رحمه الله) عن ميمونه وأم سلمة زوجي النبي (صلى

الله عليه وآله) قالتا: (استسقى الحسن فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخرج له في غمر كام لهم ثم اتاه به، فقام الحسين فقال:

«اسقينيه يا أبه »، فأعطاه الحسن، ثم خرج للحسين فسقاه، فقالت فاطمة:

«كأن الحسن احبهما اليك ؟»

قال: انه استسقى قبله، وإني وإياك وهما وهذا الراقد(1) في مكان واحد في الجنة)(2).

2-واخرج احمد بن حنبل وابن ابي عاصم عن الامام علي -(عليه السلام)-،

قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه -وآله- وسلم) وانا نائم على المنامة فاستسقى الحسن أو الحسين، قال: فقام النبي (صلى الله عليه -وآله- وسلم) إلى شاة لنا فحلبها فدرت، فجاءه الحسن فنحاه النبي (صلى الله عليه -وآله- وسلم)، فقالت فاطمة:

ص: 32


1- الراقد: كان هو الامام علي (عليه السلام).
2- الامالي للطوسي: ص 593 ؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 164 .

«يا رسول الله كأنه أحبهما إليك قال لا ولكنه استسقى قبله »، ثم قال:

«إني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة »)(1).

وهذه الشرفية والعلو المكاني متلازمة مع الشرفية والعلو المعنوي فمن حيث

كونهما ابناه (صلى الله عليه وآله) ومن حيث كونهما معه في مكان واحد يوم القيامة بعموم مواقفها ومنازلها ومنها الجنة.

بمعنى: إن من اراد ان ينال هذه الصلة المعنوية والمكانية والقرب منها فعليه بابني

فاطمة (صلوات الله عليهم اجمعين).

ولذا: نجد منتج النص (صلوت الله وسلامه عليه) اول ما ابتدأ به في العلاقة مع

رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد ابتغائه لوجه الله تعالى، انه قال:

«وقربة لرسول الله (صلی الله علیه وآله) وتكريما لحرمته »، ثم هذه الرتبة الثالثة من أليات التعامل مع سيد الخلق (صلی الله علیه وآله) والتقرب منه وصلته في الدنيا والاخرة، وهي تشريف هذه الصلة التي لهما برسول الله (صلی الله علیه وآله).

والتي لا تتحقق ولا تنال الا بمعرفة هذه الصلة التي لهما برسول الله (صلى الله عليه وآله) والتي تتلازم معها، أي مع هذه المعرفة مراتب القرب والتشرف بالوصول الى رسول الله (صلی الله علیه وآله).

وعليه:

يلزم بيان مراتب هذه المعرفة التي ابتغاها منتج النص وارادها فعلاً خارجياً بين

الناس، وسيتم بيان هذه المراتب في المسالة التالية.

ص: 33


1- مسند احمد: ج 1 ص 101 ؛ السنة لأبن أبي عاصم: ص 584 .

المسألة الثانية: مراتب صلة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) التي ينال بها العامل شرف الصلة

اشارة

إن المخاطب الاساس في هذه الوصية والتي تناولت الجهة المقصودة كانوا ثلاثة

طبقات، وهم المتلقون الاساس في زمانه اما المتلقون الاخرون لما بعد زمانه فسيرد الحديث عنها في الفصل القادم ان شاء الله تعالى.

أولاً: الطبقة الاولى وهم ابنائه وقصدية التشرف بصلة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) القرابية

وهؤلاء هم ابنائه (عليه وعليهم السلام) فهم الطبقة الاولى المخصوصة بهذا

النص وذلك ان الحقل المعرفي للنص هو الوصية في اموال الاب الذي اراد أن يجعل

الورثة وهم المعنيون الاساسيون بهذه الوصية على بينة من امرهم فيما يتعلق بأموال ابيهم ما سيرثون منه فضلاً عن اوقافه وصدقاته وغير ذلك مما جاء في الوصية.

وهؤلاء هم المخصصون بالخطاب في التعامل مع ابني فاطمة (صلوات الله

وسلامه عليهم اجمعين) وعليهم يترتب معرفة ما للحسن والحسين (عليهما السلام) من حرمة وشأن وصلِة برسول الله (صلی الله علیه وآله) ومن ابيهما علي بلحاظ انه الانموذج الاول لمعرفة ما يريده الله ورسوله (صلی الله علیه وآله) ومن بعده يأتي الامامان الحسن والحسين في تجسيد هذه المعرفة التي جاء بها القرآن والنبي (صلى الله عليه وآله).

وعليه:

فمن اراد منهم الاستنان بأبيه في التعامل مع ابني فاطمة (عليهم السلام) المتركز على هذه الثوابت والدراية بما لهما من حرمة متلازمة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وشرف وشأن يقتضي تقديمها في الامور والرجوع اليهما في الصغائر من الامور وكبائرها وعدم مخالفتهما وطاعتهما، اعظاماً واجلالاً والتزاماً بما جاء به الوحي في وجوب حرمتهما.

ص: 34

وبهذا تتحقق شرفية صلة رسول الله (صلی الله علیه وآله) والقرب منه؛ وإلا فأبناء

علي (عليهم السلام) هم في الاساس لهم صلة القرابة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جهة امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) الا ان هذه الصلة لا تحقق للإنسان الشرف المكاني والمعنوي من رسول الله (صلی الله علیه وآله) في الدنيا والاخرة بل تتحقق هذه الصلة والقرب لرسول الله (صلی الله علیه وآله) من خلال كيفية التعامل مع ابني فاطمة (عليهم السلام).

ثانياً: الطبقة الثانية وهم اهل زمانه وقصدية الصلة بوجوب حرمة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) وتحقق الشرفية بهذه الحرمة

إن الطبقة الثانية التي تلقت النص والتي قصدها منتج النص هم اهل زمانه الذين

يتابعون امره وما سيصدر عنه من مواقف وافعال لاسيما واننا نتحدث عن شخصية

«ينحدر عنها السيل ولا يرقى اليها الطير .»

ومن ثم فأن الغاية الاساس ليس هذه الصدقات والوقوفات وانما حفظ حرمة

رسول الله (صلی الله علیه وآله) في ابني رسول الله (صلی الله علیه وآله).

فإذا كانت الناس تعظم المسلمين الاوائل الذين سبقوا الى الاسلام وهاجروا

وجاهدوا وناصروا رسول الله (صلی الله علیه وآله)، بل مطلق الصحبة كما يعتقد

اهل العامة من المسلمين بغض النضر عن سيرة هذا الصحابي ومواقفه وعلاقته بالله ورسوله (صلی الله علیه وآله) فله حرمة الصحابة وشانية الحديث والنظر والتعامل مع سيد الخلق (صلی الله علیه وآله) فكيف حال من كان دمهم دم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولحمهم لحمه وحرمتهم حرمته وتوقيرهم توقيره وغير ذلك.

ص: 35

وعليه:

فإن القصدية في هذا التشريف الذي ورد في النص يراد به كيفية تعامل الامة مع

ابني فاطمة (صلوات الله عليهم) وذلك بوجوب حرمة رسول الله (صلى الله عليه

وآله) كما دلت عليه النصوص وبينته الاحاديث الشريفة.

فمن اراد ان يصل الى رسول الله (صلی الله علیه وآله) ويتقرب منه فلابد له من

معرفة كيفية الصلة مع ابني فاطمة(علیهم السلام) فهذه هي المقصودة في صلة

الرحم كما في الرواية الاتية:

روى الامام الحسن العسكري، عن جده امير المؤمنين علي (علیه السلام) في

تفسير قوله تعالى: «الرَّحْمَنُ »

(إن قوله ﴿الرحَّمنُ﴾ مشتق من الرحمة، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)

يقول: «قال الله عز وجل: أنا، الرحمن؛ وهي من الرحم شققت لها اسماً من اسمي، من وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته.

ثم قال علي (علیه السلام):

«أوتدري ما هذه الرحم التي من وصلها وصله الرحمن، ومن قطعها قطعه الرحمن »؟

فقيل يا أمير المؤمنين: حث بهذا كل قوم على أن يكرموا أقرباءهم(1) ويصلوا أرحامهم.

ص: 36


1- آباءهم » البحار: 92 .

فقال لهم: أيحثهم على أن يصلوا أرحامهم الكافرين، وأن يعظموا من حقره الله،

وأوجب احتقاره من الكافرين؟

قالوا: لا، ولكنه حثهم على صلة أرحامهم المؤمنين.

قال: فقال: أوجب حقوق أرحامهم، لاتصالهم بآبائهم وأمهاتهم؟

قلت: بلى يا أخا رسول الله.

(قال: فهم إذن إنما يقضون فيهم حقوق الآباء وا لأمهات.

قلت: بلى يا أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله).

قال: فآباؤهم وأمهاتهم إنما غذوهم في الدنيا ووقوهم مكارهها، وهي نعمة زائلة،

ومكروه ينقضي، ورسول ربهم ساقهم إلى نعمة دائمة لا تنقضي، ووقاهم مكروها

مؤبدا لا يبيد، فأي النعمتين أعظم؟

قلت: نعمة رسول الله(صلى الله عليه وآله) أعظم وأجل وأكبر.

قال: فكيف يجوز أن يحث على قضاء حق من صغر [الله] حقه، ولا يحث على

قضاء حق من كبر [الله] حقه؟

قلت: لا يجوز ذلك.

قال: فإذا حق رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعظم من حق الوالدين، وحق

رحمه أيضا أعظم من حق رحمه ، فرحم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالصلة)(1) ، وأعظم في القطيعة فالويل كل الويل لمن قطعها، والويل كل الويل لمن لم يعظم حرمتها.

ص: 37


1- زاد في البحار: 92 : أيضا أعظم وأحق من رحمها، فرحم رسول الله (صلی الله علیه وآله).

أوما علمت أن حرمة رحم رسول ا لله(صلى ا هل عليه وآله) حرمة رسول الله، وأن

حرمة رسول الله حرمة الله تعالى، وأن الله أعظم حقا من كل منعم سواه، وأن كل

منعم سواه إنما أنعم حيث قيضه لذلك(1) ربه، ووفقه له)(2) .

اذن:

الرواية واضحة القصدية في بيان حقيقة الصلة لرحم رسول الله (صلى الله عليه

وآله) والتي ينال بها المسلم نعمة الصلة بالله ورسول الله (صلی الله علیه وآله) وأن هذه الصلة لا تتحقق الا من خلال الحسن والحسين (عليهما السلام).

وهذه هي الرتبة الثانية من المعرفة بكيفية الصلة برسول الله (صلی الله علیه وآله).

ثالثاً: الطبقة الثالثة وهم عامة المسلمين وقصدية حفظ ابني فاطمة (علیها السّلام)لصلتهما الوالدية به (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )

أما المرتبة الثالثة من المعرفة فهي موجهة الى عامة المسلمين في زمانه وما بعده من الازمنة بغية الوصول الى حقيقة الاسلام وما يفرضه من حدود في التعامل مع رسول الله (صلی الله علیه وآله) واهل بيته وذلك من خلال خصوصية التعامل مع ابني فاطمة(علیهم السلام).

بمعنى آخر: إن منتج النص كان مدركاً لما ستصل اليه الامة من الانحدار القيمي

وانعكاسه على واقع الحياة الاسلامية لاسيما بعد ان خاض امير المؤمنين (عليه

السلام) هذه الحروب الثلاثة في اصلاح ما افسده الولاة من قبله.

ص: 38


1- « له ذلك » البحار.
2- تفسير الامام العسكري: ص 35 ؛ البحار للمجلسي: ج 23 ص 266 .

فضلاً عن تغيير المسار القرآني والنبوي في الامة فكان المستهدف الاساس هو

العترة النبوية ابتداءً من تجريدها من حقوقها التي فرضها القرآن واقلها وجوب

المودّة لهم وحفظ رسول الله (صلی الله علیه وآله) فيهم وتعظيم حرمته وصلته بهم.

وهذه القصدية دلت عليها الروايات الواردة عن ائمة العترة والتي تكشف

الغرض الذي قصده منتج النص (علیه السلام) في تشريف هذه الصلة التي لابني

فاطمة برسول الله (صلی الله علیه وآله) والتي يلزم بالأمة صونها وحفضها والنظر

اليها من منظار الصلة والحرمة والقرب من سيد الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه

وآله وسلم) وإنهم أبناه ولهم على الأمة حق البنوة لرسول الله (صلی الله علیه وآله).

فمما جاءت به الروايات لبيان قصدية منتج النص في اظهار الرتبة الثالثة من المعرفة بصلة رسول الله (صلی الله علیه وآله) وهي حفظ ابناء فاطمة لبنوتهّم من رسول الله ما يلي من الروايات ومنها:

1-اخرج الشيخ الطوسي (رحمه الله) في اماليه عن ابن شبيب (رحمه الله) عن

الإمام الصادق (علیه السلام)، قال: «احفظوا فينا ما حفظ العبد الصالح في اليتيمين وكان ابوهما صالحاً »(1).

2-وأخرج الشيخ المفيد في اماليه عن الشهيد بن الإمام زين العابدين (عليهما

السلام) قرأ: «وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ »(2)

؛ ثم قال:

ص: 39


1- الامالي للشيخ الطوسي: ص 273 .
2- سورة الكهف، الآية ( 82 ).

«حفظهما ربهما لصلاح أبيهما، فمن اولى بحسن الحفظ منا؟، رسول ا لله(صلى الله عليه وآله) جدنا، وبنته سيدة نساء العالمين امنا، وأول من آمن با لله ووحده وصلى ابونا »(1) .

3-أخرج الشيخ الكليني (رحمه الله) عن الإمام الصادق (علیه السلام) وقد سُئلِ

عن قوله تعالى: «فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ».

قال: أعظم، ثم من يحلف بها؛ قال: وكان اهل الجاهلية يعظمون الحرم ولا

يقسمون به يستحلون حرمة الله فيه ولا يعرضون لمن كان فيه ولا یخرجون منه دابة؛ فقال الله تبارك وتعالى: «لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1)»«وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)»

«وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ».

قال: يعظمون البلد ان يحلفوا به ويستحلون فيه حرمة رسول الله (صلى الله عليه

وآله)(2).

4-قال العلامة المجلسي (رحمه الله) في بيان معنى الحديث الشريف:

(الظاهر ان المراد منه أنه تعالى لم يحلف بمواقع النجوم ومغاربها، كما أن أهل

الجاهلية لم يكونوا يحلفون بها لعظمها عندهم، ولهذا قال تعالى: ﴿وإنِّه لقَسَمَ لوَ تعَلْمَوُن عظَيِمٌ﴾ أي إثمه، لأنه قسم بغير الله ولكن لا تعلمون عظيم إثم الحلف

بغير الله، ولذلك تقسمون بغيره تعالى.

ص: 40


1- الامالي للشيخ المفيد: ص 116 .
2- الكافي للشيخ الكليني: ج 7 ص 450 .

ويمكن أن تكون «لا » زائدة كما ذكره المفسرون وحينئذ يكون المراد أن أثم مخالفته عظيم كما أنكم تعظمونه لأنهم كانوا يعظمون المحرم وغيره من الأشهر الحرم وكانوا لا يحلفون بها ولو حلفوا لوفوا به وكذلك الحرم كما قال الله: ««لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ »ِ مع عظمه والحال أن حرمته صار أعظم باعتبار أنك حال فيه.

والمراد «بالوالد » رسول الله (صلّی الله عليه وآله وسلّم) أو أمير المؤمنين (عليه

السلام) وب «ما ولد » أولادهما وكانوا يعظمون الحرم ولم يعرفوا حق الوالد وما ولد وقتلوا ولد رسول الله (صلّی الله عليه وآله ) فيه ولم يلاحظوا حرمة رسول الله

الله (صلّی عليه وآله وسلم) ولا حرمة الشهر مع أن حرمة الشهر والبلد لحرمته)(1).

اذن: كانت الغاية والقصدية التي اكتنزها اللفظ والتي تقارب ما ابتغاه منتج

النص في قوله (علیه السلام):

«وتشريفاً لوصلته .»

تكمن في هذه المعرفة الملازمة لأمور ثلاثة:

1-التمييز بين ولد رسول الله وولد علي(علیهم السلام) في الحرمة من جهة

صلتهم الوالدية برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

2- وجوب هذه الحرمة في الامة.

3- حفظهما من القتل والتعدي لجهة بنوّة رسول الله (صلی الله علیه وآله) وهذا

اقل ما يمكن ان ينظر اليهما كي لا يستحل الناس التعدي عليهم، كما هو ثابت في التأريخ والسيرة والتراجم في قتلهم وتهجيرهم وسلبهم الاموال وسبيهم ويكفي من ذلك كله يوم عاشوراء وما لقي فيه ابناء وبنات فاطمة(علیهم السلام) من

ص: 41


1- روضة المتقين للمجلسي: ج 8 ص 29 .

المصائب والرزايا العظيمة التي لم يراع فيها حرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله)

ولعل خير ما يثبت قصدية منتج النص في سياق العام من القربة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وتكريم حرمته وتشريف وصلته ما جاء على لسان ابنته العقيلة زينب (عليها السلام) حينما خطبت بأهل الكوفة، فمما جاء في بيان قصدية منتج النص (علیه السلام) انها قالت:

«ويلكم يا أهل الكوفة، أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم، وأي كريمة له أبرزتم،

وأي دم له سفكتم، وأي حرمة له انتهكتم، لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات

ليتفطرن منه، وتنشق ا أ لرض، وتخر الجبال هداً، لقد جئتم بها شوهاء خرقاء كطلاع الأرض، وملئ السماء، أفعجبتم ان قطرت السماء دما ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينظرون، فلا يستخفنكم المهل فإنه لا يحفزه البدار، ولا یخاف فوت الثار، وان ربكم لبالمرصاد »(1).

ص: 42


1- بلاغات النساء لأبن ابي طيفور: ص 24 ؛ الاحتجاج للطبرسي: ج 2 ص 31 .

المبحث السادس: المقاصدية في جعل التولية لأبني فاطمة بلفظ الكليني(رحمه الله) غير التي جاء ت بلفظ الطوسي (رحمه الله)

اشارة

ص: 43

ص: 44

مثلما سرنا في البحث والدراسة بعرض مصادر النص وجمع ألفاظه في هذه المصادر بغية الوصول الى المقاربة في قصدية المعصوم (علیه السلام) التي ابتغاها في توجيه خطابه الى افعال مباشرة وغير مباشرة ومقاصد مضمرة واخرى معلنه.

مما تطلب الاخذ بهذه الالفاظ التي اخرجت النص الشريف وذلك بحسب ما

تم عرضه في بداية الدراسة ضمن الباب الاول المخصوص بالنص الشريف في

حدث دفن بضعة النبي (صلی الله علیه وآله) كما مرَّ بيانه او بحسب ما تم عرضه

خلال الباب الثاني لهذا النص الشريف الخاص بأمر الوصية والتولية على الاموال

والصدقات والموقوفات لأبني فاطمة(علیهم السلام).

فقد ظهر من خلال عرض هذه الالفاظ أن النص الشريف يختلف في ألفاظه بين

مصادر اخراجه مع كونه نصاً متماسكاً ومنسجماً.

فقد اخرج الكليني في مورد الغاية والقصدية في جعل التولية لابني فاطمة (عليهم

السلام): «ابتغاء وجه الله، وتكريم حرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله)، وتعظيمهما وتشريفهما، وررضاهما .»

واخرجه الشيخ الطوسي بلفظ: «ابتغاء وجه الله وتكريم حرمة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) وتعظيمهما وتشريفهما ورضاها بهما .»

ومما لا ريب فيه فإن القصدية الظاهرة والمضمرة في اللفظين تختلف، وهو ما

سنتعرض له في المسائل القادمة.

ص: 45

المسألة الأولى: المقاصدية الظاهرة والمضمرة في اللفظ الذي أخرجه الشيخ الكليني (رحمه الله)

أولاً: القصدية الظاهرة

تتحد القصدية بوضوح في النص الذي اخرجه الشيخ الكليني (رحمه الله) في

اهتمام منتج النص (علیه السلام) في ارشاد المخاطب وهم اولاده ومواليه وعامة

المسلمين الى امور ثلاثة تخص الامامين الحسن والحسين (عليهما السلام)، وهي:

1- تعظيمهما.

2- تشريفهما.

3- رضاهما.

وهذه الامور الثلاثة لم يرافقها من المضمرات ما يحفز المتلقي على الخوض بها أو

اخذ الغاية التي استترت خلفها.

فقد بدأ واضحاً ان منتج النص له مقاصد معلنة ابتداها بابتغاء وجه الله تعالى

وثناها بتكريم حرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله) واخيرا بالحسن والحسين

(عليهما السلام).

وهذه المقاصدية الظاهرة سبقها أمر وختمها أمر اخر، فأما الأمر الذي سبقها هو

أمر الوصية في أمواله والتولية عليها بأحد أبنائه الذين تفاوتوا في الفضل والشرف

والحرمة، وهو أمر ينفرد به الإمام علي(علیه السلام) عن جميع الآباء في زمانه فمن منهم كان له امرأة مثل فاطمة (عليها السلام)، ومن ثم فأولاده منهم ابني فاطمة (عليهم السلام) ومنهم من نساء اخرى.

ص: 46

وما الأمر الآخر الذي ختم به الإمام علي (علیه السلام)، أي منتج النص فهو

اظهار ما للحسن والحسين (عليهما السلام) من المنزلة الخاصة عند الإمام علي

(علیه السلام)، وما هي الموازين والأليات التي كان يتعامل بها معهما ومن ثم

ترسيخ هذه المكانة في نفوس المتلقين للخطاب بهذه المقصدية الظاهرة والمعلنة ومنه (علیه السلام).

وعليه:

يصبح المقصود والمعني بهذه التولية هو اظهار ما للحسن والحسين (عليهما السلام) من شأنية ومنزلة خاصة عنده (علیه السلام) والتي كان يحرص من خلالها، اي من خلال التولية على تعظيمهما وتشريفها ورضاهما.

وهذه القصدية غير منحصرة بالمتلقي الاول او الثاني او الثالث وانما لكل متلق

للنص سواء كان في زمان منتج النص (علیه السلام) ام بعد وفاته والى يومنا هذا.

كما سيمر علينا في الفصل القادم في بيان مدى التفاعل والمقبولية لدى المتلقين لهذا النص.

ثانياً: القصدية المضمرة في اللفظ الذي أخرجه الكليني(رحمه الله)

اشارة

ذكرنا انفاً ان منتج النص (علیه السلام) قد اظهر قصديته في التولية ليصرف ذهن

المتلقي سريعا الى امور ثلاثة، وهي:

(تعظيم ابني فاطمة(علیهم السلام) وتشريفهما ورضاهما).

فهذه الامور الثلاثة هي التي تشهد اذن المتلقي للنص لاسيما المتلقي الاول وهم ابنائه بغية قطع الحديث او التساؤل من الغاية في جعل امر التولية في الحسن والحسين (عليهما السلام).

ص: 47

أما النص الشريف فمقاصديته متعددة يتفاوت في تلقيها اهل الفكر والمعرفة

والتأمل، ومنها:

القصدية الاولى: إنّ السبب في جعل التولية لم يكن بكرية الحسن والحسين (علیهما السّلام)

قد يتبادر الى ذهن المتلقي ان القصدية في جعل التولية للأمام الحسن (علیه السلام) في كونه بكر الامام علي (علیه السلام) فهو اكبر ابناءه وأول من ولد له ثم كان بعده الامام الحسين (علیه السلام) ومن ثم يتم تجريدهما من حقيقة منزلتهما عند الله تعالى ورسوله (صلی الله علیه وآله).

بمعنى:

إن الإمام اندفع لهذا الفعل لكون الامام الحسن (علیه السلام) هو اكبر اخوانه

ومن ثم يصبح أمر التولية امراً طبيعياً كما جرت به -غالباً- عادات الناس واشارت

اليه الروايات الشريفة وتناوله الفقهاء في كتبهم في بيان خصوصية الابن البكر وماله من الحبوة عند ابيه ومختصاته كخاتمه او عباءته وغيرها من الامور التي جاءت بها كتب الفقهاء.

الا ان الامر هنا يختلف تماماً من حيث القصدية، فالإمام علي (علیه السلام) جعل

امر التولية وارجعه الى أمور اخرى، وهي:

1- ابتغاء وجه الله تعالى.

2- تكريماً لحرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله).

3- تشريفاً لوصلته (صلی الله علیه وآله).

4- تعظيم الحسن والحسين وتشريفهما ورضاهما.

ص: 48

ومن ثم يلزم ان يكون تعامل المسلمين معهما على هذه الثوابت فضلاً عن قطع

الطريق على المنافقين في تجريدهما مما جعله الله ورسوله لهما من الشانية والفضل العظيم والحرمة والشرف.

القصدية الثانية: إن القصدية في انشاء القاعدة في التعامل مع ابني فاطمة هي الله ورسوله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )

قد يتبادر الى ذهن الانسان عند تلقيه للنص الشريف بهذا اللفظ الذي اخرجه

الشيخ الكليني (رحمه الله) ان المقصود -كما مرَّ انفاً- هو اكرام الامامين الحسن

والحسين (عليهما السلام) وتعظيمهما وتشريفهما ورضاهما بلحاظ انهما ابناء فاطمة عليها السلام وخصوصيتها.

أو بلحاظ ما للحسن والحسين (عليهما السلام) من مكانه ومنزلة عند رسول

الله (صلی الله علیه وآله) فهما ريحانتيه من الدنيا وسبطاه أو بلحاظ ما لهما (عليهما السلام) من فضل ومناقب كشفتها الاحاديث الشريفة كقوله (صلی الله علیه وآله):

«الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة .»

ومن ثم فإن المدار في القصدية يدور في فلك هذه المعارف التي يتساوى في

ظهورها المعرفي جميع المسلمين بما فيهم المنافقين، إلا انهم انكروها كما انكروا في الاصل الرسالة والنبوة كما اخبر القرآن الكريم عنهم: «إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1)»«اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ »(1).

ص: 49


1- سورة المنافقون، الآية ( 1- 2).

لكن القصدية المضمرة في النص الشريف هي:

أن منتج النص (علیه السلام) استند في امر التولية على امرين اساسيين، وهما:

الاول: وجه الله تعالى.

الثاني: حرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله).

فإذا ثبت هذا الامران في قلوب الناس وانقادت له جوارحهم وجوانحهم فإن

النتيجة تكون متحققة في الامور الثلاثة المتعلقة بابني فاطمة(علیهم السلام)،أي:

(تعظيمهما وتشريفهما ورضاهما).

بمعنى: لا يكون التعظيم والتشريف والرضا نتيجة لجعل منتج النص (عليه

السلام) امر التولية لابني فاطمة(علیهم السلام)، بل النتيجة والقصدية المضمرة

هي:

1-وجه الله تعالى.

2-حرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله).

نعم في القصدية الظاهرة سكون امر تعظيم ابني فاطمة(علیهم السلام) وتشريفهما ورضاهما هي النتيجة التي ابتغاها منتج النص (علیه السلام).

أما المضمرة فهي أن أمر تعظيمهما يكون لله ورسوله (صلی الله علیه وآله).

ص: 50

المسألة الثانية: المقاصدية الظاهرة والمضمرة في اللفظ الذي أخرجه الشيخ الطوسي (رحمه الله)

اشارة

يختلف اللفظ الذي اخرجه الشيخ الطوسي (رحمه الله) عن بقية الالفاظ التي اخرجت النص الشريف، وذلك أن جميع هذه المصادر والالفاظ اجمعت على النقاط الاتية:

1- ابتغاء وجه الله تعالى.

2- تكريم حرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله).

3- تشريف صلته.

4- تعظيم الحسم والحسين وتشريفهما ورضاهما.

فهذه النقاط أو الامور الاربعة اشتملت عليها جميع الالفاظ التي اخرجت النص

الشريف؛ اما اللفظ الذي اخرجه الشيخ الطوسي فهو:

«ابتغاء وجه ا هل وتكريم حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتعظيمها وتشريفها الشریف ورضاها بهما ».

ومما لا ريب فيه فإن النص الشريف اشتمل على قصدية ظاهرة ومضمرة، وهي كالاتي:

أولاً: القصدية الظاهرة ومدارها فاطمة (علیها السّلام)

ينعطف النص الشريف الى منعطف جديد في هذا اللفظ فقد تركزت قصدية منتج

النص (علیه السلام) هنا بما يلي:

1- وجه الله تعالى.

2-حرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله).

3- تعظيم فاطمة (عليها السلام).

ص: 51

4- تشريف فاطمة (عليها السلام).

5- رضا فاطمة (عليها السلام).

6-السبيل لهذا الرضا هو ابنائها الحسن والحسين (عليهما السلام).

ومن ثم فإن مقبولية النص لدى المتلقي ستدور حول قطب هذه التولية وهي

فاطمة (عليها السلام).

فالإمام علي (علیه السلام) يحرص من خلال هذا الجعل في التولية على اظهار

منزلة بضعة النبي (صلوات الله وسلامه عليهما) وانها السبيل للوصول الى وجه

الله تعالى ورسوله (صلی الله علیه وآله) وان ذلك متحصل لدى المتلقي من خلال

الفعل الغير مباشر في التعامل مع ابني فاطمة(علیهم السلام) والذي كان يبتغيه

ويقصده منتج النص سواء كان ذلك ضمن دائرة المتلقي الاول وهم ولِده (عليهم

السلام) ام سواء كان لدى المتلقي الثاني وهم موالوه، ومن ثم يكون منتج النص قد حقق مبتغاه في تحقيق هذه القصدية الظاهرة، إذ سار أمر التولية بكل اجلال واهتمام وحقق الصورة التي ارادها منتج النص في اذهان المتلقين في تعظيم فاطمة وتشريفها من خلال ولديها.

لكن القصدية المضمرة في النص الشريف ذهبت الى معان عدة، واخذت حيزاً معرفياً كبيراً وذلك لارتكازها على حقيقة المعرفة بفاطمة (صلوات الله وسلامه

عليها) وانعكاسات التعامل مع بنيها(علیهم السلام) وما يترتب عليه من آثار في

الدنيا والآخرة وهو ما سنتعرض له في ثانيا.

ص: 52

ثانياً: القصدية المضمرة ومدارها رضا فاطمة (علیها السّلام) وآثاره في الدنيا والآخرة

اشارة

إن اللفظ الذي ختم به منتج النص غايته في جعل التولية لابني فاطمة (عليهم

السلام) كان في قوله (علیه السلام):

«ورضاها بهما .»

وإن هذا الرضا مرتكز على كيفية التعامل مع الحسن والحسن (عليهما السلام)،

ومن ثم فإن قصدية منتج النص تدور حول هذه المحاور الثلاثة:

1- تعظيم فاطمة (عليها السلام).

2- تشريفها.

3- رضاها.

وهو ما سنقف عند بيانه بغية الوصول الى مقاربة ما قصده المعصوم (علیه السلام) والله الموفق وبه المستعان.

الف - اقتضاء تعظيم فاطمة (علیها السّلام) مرهون بمعرفتها

لا يخفى على اهل العلم والمعرفة ان الحديث عن معرفة فاطمة -بحسب ما

جادت به الروايات الشريفة- هو حديث عسير جدا إن لم يكن الطريق مسدودا في

الوصول الى هذه الغاية وهي معرفة فاطمة (عليها السلام)، ويكفي بالقارئ النظر

الى مضامين بعض الروايات الشريفة في هذا الخصوص:

1-اخرج الشيخ الطوسي (رحمه الله) عن ابي بصيرة عن الامام الصادق (علیه السلام)، انه قال:

«ان الله تعالى امهر فاطمة (عليها السلام) ربع الدنيا، فربعها لها، وأمهرها الجنة والنار،

ص: 53

تدخل اعدائها النار وتدخل اولياءها الجنة، وهي الصديقة الكبرى، وعلى معرفتها

دارت القرون الاولى »(1).

2-واخرج الفرات الكوفي (رحمه الله) (ت 352 ه) عن الامام ابي عبد الله

الصادق (علیه السلام) في تفسير قوله تعالى: ﴿إنِاَّ أنَزْلَنْاَه في ليَلْةَ القْدَرْ﴾ِ، فقال:

«الليلة فاطمة، والقدر الله، فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد ادرك ليلة القدر؛

ونما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها.

وقوله تعالى: ﴿ومَاَ أدَرْاَك ماَ ليَلْةَ القْدَرْ ( 2) ليَلْةَ القْدَرْ خَیرمنِ ألَفْ شهَرْ﴾ٍ.

يعني: خير من الف مؤمن، وهي ام المؤمنين.

﴿تنَزَلَّ الْملائَكِةَ واَلروُّح فيِهاَ﴾، الملائكة المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد

(صلی الله علیه وآله)، والروح القدس هي فاطمة (عليها السلام).

﴿بِإِذْنِ رَ بِّهِم مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ( 4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾، يعني: حتى يخرج

القائم (علیه السلام) »(2).

فهذه الاحاديث تكشف الجانب المضمر من قصدية منتج النص (علیه السلام)

ولو شاء ان يعرف الناس بها لفعل، لكنه يمتنع امتثالاً لقوله تعالى:

«وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ »(3).

ص: 54


1- الامالي للشيخ الطوسي: ص 668 .
2- تفسيرات فرات الكوفي: ص 581 .
3- سورة الاسراء، الآية ( 59 ).

ولذا:

اضمر التعريف بمقامها وتركه لأهل الايمان والتأمل ليندفعوا الى معرفة فاطمة

بغية حصول التعظيم لها فيعكس على القلب والسلوك في التعامل مع ابنيها وذريتها.

وهذا ما تدعوا اليه نظرية الافعال وتحث عليه في تحويل الكلام والقول الى فعل

خارجي يريده منتج النص.

فكان نهجه في ذاك تبعا لنهج النبي (صلی الله علیه وآله) في تعريف المسلمين

بفاطمة وهو ما سنتناوله في باء.

باء - كيف عرّف النبي (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) فاطمة (علیه السّلام) للمسلمین وبيَّن علوِّ مقامها ومنزلتها
اشارة

إنّ المتتبع لسيرة رسول الله (صلی الله علیه وآله) وتفاصيل حياته المقدسة ليجد

استنان الامام علي (علیه السلام) بهذه السيرة بكل تفاصيلها، ومن ثم لم يكن علي (علیه السلام) بمعزل عن منهج البيان والتعريف بمقام بضعة النبي (صلوات الله وسلامه عليهما) ومنزلتها عند الله تعالى ورسوله (صلی الله علیه وآله) وآثار هذه المعرفة على حياة الانسان في الدنيا والآخرة.

وإلا لانتفى الغرض من هذا المنهج الذي اتبعه النبي (صلی الله علیه وآله) والوصي (علیه السلام) في حث الناس على تعظيم فاطمة وتشريفها والحرص على رضاها -كما سيمر بيانه لاحقا بإذن الله تعالى-.

وعليه:

فقد اتبع الامام علي (علیه السلام) منهج النبي (صلی الله علیه وآله) في تعريف

الناس بفاطمة (عليها السلام) فكان التعريف النبوي للبضعة الطاهرة كالآتي:

ص: 55

روى الأربُلي نقلاً عن كتاب لأبي اسحاق الثعلبي عن الجهاد، قال:

(خرج رسول الله (صلی الله علیه وآله) وقد اخذ بيد فاطمة (عليها السلام) وقال:

«من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد، وهي بضعة

مني، وهي قلبي وروحي الذي بين جنبي؛ فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد

آذى الله »(1).

يمتاز هذا الحديث الشريف عن غيره في بيان منزلة فاطمة عند رسول الله (صلى

الله عليه وآله وسلم) بكونه يقدم فاطمة عليها السلام ضمن صيغة تعريفية للناس

من خلال تحديد هذه المعرفة بهذه الألفاظ.

بمعنى: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يريد أن يعرفها ضمن تعريفه هو،

فيقدمها ضمن مقامات ثلاثة يبتدأها بكلمة (هي) يسبق بها هذا المقام أو ذاك، كي تكون كل كلمة (هي) منفصلة عن غيرها لكونها تقدم تعريفاً مستقلاً عن فاطمة عليها السلام؛ فكانت على النحو الآتي:

1- من عرف هذه، فقد عرفها، ومن لم يعرفها، فهي فاطمة بنت محمد

هنا وإن كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يستثني من بيانه وتعريفه لفاطمة

من كان عارفاً لها إلا أنه يرجع فيقدم فاطمة عليها السلام ضمن تعريف محدد بتلك

المقامات الثلاثة، ولذا قال:

«ومن لم يعرفها فأنا أعرفه بها .»

ص: 56


1- كشف الغمة للأربلي: ج 1، ص 665 ؛ الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: ج 1، ص 664 ؛ البحار: ج 33 ، ص 54 ؛ المحتضر للحسن بن سليمان الحلي: ص 234 ؛ نور الأبصار للشبلنجي: ص 52 ؛ عوالم العلوم للسيد البحراني: ج 11 ، ص 148 ، حديث 20 ؛ إحقاق الحق: ج 10 ، ص 212 .

ومن البديهي أن الجميع يعرفون أنها ابنته (صلى الله عليه وآله وسلم) وبذاك

يتساوى الجميع في هذا المقام التعريفي سواء من كان منهم مؤمنا أو منافقاً إذ أن الصورة التي ينقلها الحديث وعلى لسان الراوي: ممثلاً بخروج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد أخذ بيد فاطمة عليها السلام إنما كان لهذا القصد، أي: تقديم معرفة جديدة للناس غير تلك المعرفة التي يعرفون بها فاطمة، وقد تسالموا على أنها ابنة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

وعليه:

يتضح من قوله: (فهي فاطمة بنت محمد) نفي شبهة التبني أو الربيبة عن فاطمة

حصراً؛ بمعنى: إذا كانت هناك شبهة في كون (رقية، وأم كلثوم، وزينب) هن

ربائب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخديجة (عليها السلام)(1) .

أو تسالم هذه الحقيقة في أذهان الناس في كون الربيبة بنتا؛ً فإن النبي أراد بهذا

الخروج مع أخذه بيد فاطمة وتقديمها إلى الناس بهذا الشكل الذي يبتدأ فيه قوله:

(من عرف هذه)، أي: يعرفها بأنها البنت الواحدة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (فقد عرفها)؛ (ومن لم يعرفها) بأنها ابنتي وأنا أبوها ومن صلبي وليست بالربية، فأنا أعرفه بها: (هي فاطمة بنت محمد) (صلى الله عليه وآله وسلم).

إذن:

من كان يظن أنها ربيبة فهو خاطئ، إنما هي فاطمة بنت محمد، وإلّا لا معنى لقوله هذا صلى الله عليه وآله وسلم وقد عرفوا أنها بنت النبي ما لم يكن هناك من يعتقد بأنها ليست ابنة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فأراد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دفع هذه الشبهة وهذه الظنون وإعلامهم جميعاً بأنها بنت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

ص: 57


1- للمزيد من المعرفة، أنظر كتابنا: خديجة بنت خويلد أمة جمعت في امرأة، الجزء الأول والذي نستدل فيه كونهم ربائب.
2- (هي بضعة مني)

قد مرّ علينا سابقاً بيان دلالة لفظ (البضعة) إلا إننا هنا نضيف بأن النبي الأكرم

(صلى الله عليه وآله وسلم) يريد أن يندرج في بيان منزلة فاطمة عليها السلام

وتعريفها لدى الناس فبعد أن قدمها بكونها (ابنة محمد) (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهي ليست بالربيبة ينتقل إلى بيان أعظم وتعريف أدق يكشف عن خصوصيتها منه؛ وحينما نقول منه أي: من النبوة والرسالة وحرمة هذه المقامات في الشريعة.

ولذلك: لم يكتف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بكونها ابنته، بل لها تلك المنزلة من كونه رسول الله ونبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي ختم به النبوة والرسالة.

وإن لها من الحرمة ما لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فضلاً عن خصوصية

الحكم الشرعي المتمثل بالطاعةٍ والإتباع والعصمة.

3-(هي قلبي)

يرتفع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في تعريف فاطمة (عليها السلام) ضمن

هذا السلم المعرفي فينتقل إلى منزلة هي أعظم من سابقتيها، (البنوة، والبضعة)

لتكون فاطمة منه منزلة القلب.

وحينما تكون فاطمة عليها السلام في تلك المنزلة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهنا لابد من بيان بعض النقاط حسبما يكشفه منطوق الآيات والأحاديث حول قلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

إذ من البديهي أن خزانة أسرار الوحي هو قلب رسول الله صلى الله عليه وآله

وسلم وذلك لقوله تعالى:

ص: 58

1- «قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ »(1).

2- ﴿«وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ »(2).

والآيتان واضحتان في الدلالة على ما يحتويه قلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من خزانة للوحي والذكر الحكيم، ولما كانت فاطمة بهذا الوصف وبهذه المنزلة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهذا يعني أنها -ومن لحاظ تكوينها النوراني- خزانة للوحي والذكر الحكيم.

ولذا فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما جاء بها إلى الناس ليعرفها لهم لم يكن ليتخطى تعريف القرآن في بيانه قلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الناس -كما في الآيتين- ولو كان المراد القلب المادي لما احتاج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى إخراجها إلى الناس ومخاطبتهم ليكشف لهم الشأنية والمنزلة التي لها عند الله تعالى ولاكتفى صلى الله عليه وآله وسلم بما لها من المعرفة النسبية والاجتماعية حالها في ذاك حال رقية وأم كلثوم وزينب، فقد اكتفى (صلى الله عليه وآله وسلم) بما رسخ في أذهان الناس من معرفة لهن، ولم يحتج إلى كل هذا البيان والتأكيد والتحذير والتعريف الذي انتهجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع فاطمة عليها السلام لولا تلك المنزلة والشأنية التي جعلها الله تعالى فيها فاراد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حفظ حرمتها ومعرفة قدرها كي لا يقع أحد من المسلمين في تعديه لهذه الحدود الإلهية.

ص: 59


1- سورة البقرة، الآية ( 97 ).
2- سورة الشعراء، الآية ( 192 - 194 ).
4-(وهي روحي)

هذه المنزلة التي أظهرها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ضمن الحديث

الذي أوردناه في مقدمة المبحث والتي جاءت بالعطف على (القلب) فقد أخرجها

الشيخ الصدوق رحمه الله بسنده (عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس، قال:

إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن (عليه السلام) فلما راه بكى، ثم قال:

«إليّ يا بني .»

فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى، ثم أقبل الحسين (علیه السلام)، فلما رآه بكى، ثم قال:

«إليّ يا بني .»

فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى، ثم قبلت فاطمة (عليها السلام)،

فلما رآها بكى، ثم قال: «إلي يا بنيةّ .»

فأجلسها بين يديه، ثم أقبل أمير المؤمنين (علیه السلام)، فلما رآه بكى، ثم قال:

«إليّ يا أخي .»

فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن، فقال له أصحابه: يا رسول الله ما ترى واحداً من هؤلاء إلا بكيت، أو ما فيهم من تسر برؤيته!

فقال (صلى الله عليه وآله وسلم):

«والذي بعثني بالنبوة، واصطفاني على جميع البرية، إنّی وإياهم لأكرم الخلق على الله عزّ وجل، وما على وجه الأرض نسمة أحب إليّ منهم.

ص: 60

أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشقيقي، وصاحب الأمر بعدي، وصاحب لوائي

في الدنيا والآخرة، وصاحب حوضي وشفاعتي، وهو مولى كل مسلم، وإمام كل

مؤمن، وقائد كل تقي، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي، وبعد مماتي، محبه محبي، ومبغضه مبغضي، وبولايته صارت أمتي مرحومة، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة به بعدي حتى إنه ليزال عن مقعدي، وقد جعله الله له بعدي، ثم لا يزال الأمر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.

وأما ابنتي فاطمة، فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وهي بضعة

مني، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبي... »)(1).

لا شك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يريد أن يمتدح ابنته ويرطب

مسامعها بكلمات اللطف والحنان والحب فيصفها بأنها قلبه وروحه (صلى الله عليه

وآله وسلم) فلو أراد هذا المعنى وقصد هذه الدلالة لكان ذلك ضمن نطاق الأسرة

وداخل البيت حاله في ذاك حال بقية الآباء حينما يتناغمون في كلماتهم الرقيقة مع بناتهم وأبنائهم دون الحاجة إلى أسماع الناس؛ بل لعل أسماع الأبناء هذه الكلمات خارج المنزل لا يحقق ما يريده الأب من إظهار الحب لهذا الابن أو البنت.

ولذلك: كان المراد من هذه الكلمات هو الناس وليس فاطمة وهو خلاف ما عليه

النظام الأسري والأبوي في مختلف المجتمعات إذ حينما يقدم الأب على المدح والثناء وإظهار حبه لأبناءه وبناته فهو يقبل على الشخص المعني فيسمعه هذه الكلمات لكي يعزز أواصر المحبة والبر ويدفعه إلى التقوى في بر الوالدين.

ص: 61


1- الأمالي للشيخ الصدوق: ص 175 ؛ الاعتقادات في دين الإمامية: ص 106 ؛ الفضائل لابن شاذان: ص 83 .

لكن الحالة هنا مختلفة جذريا إذ أن المخاطب في هذه الألفاظ الناس وليس فاطمة، أي: أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يعرف الناس بمنزلة فاطمة لديه وشأنها عنده وحينما كان يريد فهو لا يقصد المعنى المادي المختزن في لفظ (القلب والروح) فهذه المعرفة تكون سطحية، بل لا يتحقق الهدف من هذا الخطاب والبيان وحيث أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حكيماً ومأموراً في كشف الضلال عن الأمة وبيان الحدود الشرعية، كان القصد من هذه الكلمات هو المعنى الشرعي والروحي، والمناقبي، بمعنى: أنها قلب النبوة وروحها؛ وأن التعرض لها هو تعرض لقلب النبوة وروح الرسالة.

وحيث أن روح كل شيء يكون به حياته وقوامه وديمومته كذاك كانت فاطمة

فهي روح النبوة ومن خلالها كان دوام الشريعة وذلك من خلال كونها أم الأئمة

وأم الأوصياء لرسول رب العالمين أولهم الإمام الحسن وآخرهم المهدي المنتظر

عجل الله تعالى فرجه الشريف.

وعليه:

أردف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الكلمات وهذا البيان والتعريف

بالغاية المنشودة منه وهي حفظ حرمتها وعدم التعدي لهذا الخط الأحمر الذي

يترتب عليه هلاك أقوام ونجاة أخرى.

ولذا: يختم قوله وبيانه (صلى الله عليه وآله وسلم)فيقول:

«فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله .»

ص: 62

وعليه:

فمن آذى الله، عليه لعنة الله وأنبياءه ورسله وملائكته والناس أجمعين عدد ما

خلق الله ومبلغ علمه.

اذن:

يحقق هذا المنهج النبوي القصدية المضمرة التي ارادها منتج النص (علیه السلام)

في قوله:

«ابتغاء وجه الله وتكريم حرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله) وتعظيمها

وتشريفها .»

فقد جمع الفعل النبوي وقوله اظهار التعظيم المرتكز على المعرفة واظهار العلو

والشرف الذي لديها.

أما أمر رضاها فهو امر خاص له قصديته المحدودة في بيان العلاقة بين فاطمة والله

ورسوله (صلی الله علیه وآله) وان هذا الرضا والغضب لله ورسوله هو الاساس

الذي بنى عليه منتج النص مقاصده كلها التي جمعها فعل التولية لابني فاطمة

(عليها السلام)؛ وهو ما سنتناوله في المبحث القادم.

ص: 63

ص: 64

المبحث السابع: المقاصدية في جعل التولية لأبني فاطمة (علیها السّلام) احرازاً لرضاها

اشارة

ص: 65

ص: 66

إنّ الغاية التي ارادها منتج النص (علیه السلام) في تولية ابني فاطمة (عليهم

السلام) هو احراز رضاها (عليها السلام) ومن ثم فإن هناك قصدية مضمرة في

ثنايا النص أرادها (علیه السلام) من المتلقي، وهي الحذر كل الحذر من الوقوع في تلك الهاوية بإغضاب الله ورسوله (صلی الله علیه وآله) والنجاة كل النجاة بإحراز رضا الله ورسوله (صلی الله علیه وآله).

ولأن الامر في غاية الخطورة والحساسية المرتبطة بعقيدة الانسان ومصيره في الدنيا والآخرة، لزم الوقوف ملياً عند الحديث النبوي الشريف الذي جاء في بيان هذه

الخطورة والحرمة والشرفية لفاطمة (صلوات الله وسلامه عليها).

فقد اخرج الصدوق والمفيد والطوسي وابن الغزالي وغيرهم، عنه (صلی الله علیه وآله) أنه قال:

«إن ا هل ل يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها »(1).

فهذا الحديث له خصوصية التفرد في الدلالة والمعنى، فلا يقبل الظن او الاحتمال

وذلك لما يحمله المخصوص بهذا الحديث؛ أي فاطمة (عليها السلام) من شأنية

تكشف عن الخطورة في التعامل معها، فضلاً عن بيان الحدود الدالة على الحرمة كي لا يقع الانسان في الهاوية فيهلك.

ص: 67


1- الامالي للصدوق: ص 467 ؛ عيون اخبار الرضا (علیه السلام) للصدوق: ج 2 ص 51 ؛ شرح الاخبار للقاضي المغربي: ج 3 ص 29 ؛ الامالي للمفيد: ص 95 ؛ الامالي للطوسي: ص 427 ؛ مناقب علي بن ابي طالب (علیه السلام) لأبن المغازلي: ص 276 ؛ اتحاف السائل للمناوي: ص 65 .

إنّ هذا المنهج النبوي الكاشف عن التعامل مع الحرمات ينبثق من المنهج القرآني

في التعامل مع الاشياء التي اراد لها الشرع المقدس تلك الحرمة والخصوصية الموجبة للحذر في التعامل معها.

ومن ثم يرسم القرآن الكريم والنبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) جملة

من الخطوط كي يسير عليها الإنسان فيحظى بالأمن والطمأنية في الحياة الدنيا

وبالسعادة والرضوان في الآخرة.

والأمثلة لهذا النهج القرآني والنبوي كثيرة جدا؛ً إلا أننا نكتف هنا بمثال واحد

لبيان هذا النهج القرآني.

ففي خطورة التعامل مع الحكم الشرعي يعطي القرآن الكريم صورة فريدة في

الدلالة والمعنى على حرمة الحكم الشرعي عند الله تعالى؛ بل خطورة التعامل مع

كل ما ينسب إلى الله عز وجل، كقوله سبحانه: «وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ *لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ *ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ *فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ»(1).

فهذه الآيات تنطلق في الخطاب مع الإنسان في بيانها لخطورة التعامل مع الحكم

الشرعي فتضع جملة من المحاذير الكاشفة عن شأنية الحكم الشرعي عند الله

سبحانه، لكنها قبل البدء في بيان شأنية الحكم الشرعي يبدأ القرآن بشأنية قول

النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن هذا القول هو:

«إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ *وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ »(2).

ص: 68


1- سورة الحاقة، الآية ( 44 - 47 ).
2- سورة الحاقة، الآية ( 40 - 43 ).

وذلك كي يدرك السامع هذه القوانين التي ارتبطت بشأنية الحكم الشرعي

وخطورة التعامل معه، بل تظهر خطورة التعامل مع قول رسول الله (صلى الله عليه

وآله وسلم) فكانت كالآتي:

1- يعرض القرآن من خلال هذا السياق القرآني أن هناك تلازماً لا ينفك بين قول

النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وبين الحكم الشرعي؛ بمعنى: كل ما يخرج من فم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) هو حكم شرعي.

2- إنّ هذا القول الصادر من فم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو منزه من

الشيطان ومن الجن ومن القوة الخيالية وخصوبتها التي يتمايز بها الشعراء، علماً أن العرب كانت تعتقد أن الشاعر حينما يكون مخضرماً فإن مقولته الشعرية مدعومة

من الجن، وكلما كان الشاعر ملهماً كلما كان قرينه من الجن أقوى وعلاقتهما أمتن(1).

وفي ذلك يقول امرئ القيس:

تخيرني الجن من أشعارها *** فما شئت من شعرهن اصطفيت

ويقول حسان بن ثابت:

إذا ما ترعرع منا الغلام*** فما إن يقال له من هو

إذا لم يسد قبل شد الإزرار*** فذلك فينا الذي لاهوه

لي صاحب من بني الشيصبان*** فطورا أقول وطورا هوه

ص: 69


1- المعتقدات الشعبية في الموروث الشعري: ص 30 .

والشيصبان هم الجن وإن أحدهم كان يتناوب القول ويساعد صاحبه حسان بن

ثابت على الشعر حتى أصبح هذا المعتقد واقعة يؤمن بها شعراء العرب قبل الإسلام)(1).

ومن هنا:

نجد أن القرآن الكريم أول ما يبتدأ بتنزيه قول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله

وسلم) من الشعر وذلك لما ارتسخ في ذهن العرب من أن الشعراء المجيدون للشعر لهم اتصال مع الجن وهم الذين يلهمونهم قول الشعر، ثم ينعطف القرآن الكريم إلى نفي التكهن عن هذا القول وذلك لارتباط الجن بصورة مباشرة مع الكهنة، فضلاً عن إلتصاق الكذب بهم وتجذره في الكاهن.

ولذا:

ينفي القرآن عن قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الكذب الذي مصدره

التكهن سواء كان ذلك من اتصال الكاهن مع الجن أومن خلال التنجيم -وإن كان

البعض ينفي أن يكون للتكهن علاقة مع التنجيم- وفي ذلك يقول النبي (صلى الله

عليه وآله وسلم):

«كذب المنجمون »(2).

أما الجنون فهو في الأصل يراد به المتكلم وأن المتكلم هم الجن؛ وذلك أن المجنون

سمي بذلك لتسلط الجن عليه وتلبسها فيه، فيقال للرجل المسلوب العقل: مجنون نسبة للجن، وكذا يقال للمرآة: مجنونة.

ص: 70


1- الأساطير والمعتقدات العربية قبل الإسلام لميخائيل مسعود: ص 85 ؛ وللمزيد من الإطلاع أنظر: تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري للمؤلف: ص 67 - 68 .
2- تفسير الرازي: ج 29 ، ص 199 .

وعليه:

يبدأ القرآن الكريم في منهجه الدلالي لشأنية الحكم الشرعي وخطورة التعامل معه في إثبات أن هذا القول الصادر من فم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) هو صادر من محل واحد وهو المشرع سبحانه ولأجل ذلك قرن طاعته سبحانه بطاعة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن معصية رسوله هي معصيته سبحانه وأن حبه عز وجل مقرون باتباع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

فقال عزّ وجل في بيانه لمحل صدور هذا القول النبوي بعد نفي هذه الشبهات

العالقة في أذهان الناس وتحديد مصادر المتقولين بينهم، بأن هذا القول الصادر من

فم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو:

«تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ »(1).

والملاحظ أن القرآن لم يستخدم مفردة الوحي كما في سورة النجم حينما تحدث

القرآن عن قول النبي من حيث التمييز بين الآيات القرآنية والأقوال النبوية، فهنا

في سورة الحاقة نسب الباري عز وجل إليه القول الصادر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مطلقاً، فيكون كل ما يقوله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو:

«إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ »(2).

وقوله عزّ وجل:

«تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ».

ص: 71


1- سورة الحاقة، الآية ( 43 ).
2- سورة الحاقة، الآية ( 40 ).

وفي سورة النجم حصر الآيات الكريمة بقوله:

«وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى *إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى »(1).

على الرغم من شمول الوحي في الآيات الكريمة، ومن ثم تسير هذه الآيات جنبا

إلى جنب في بيان خطورة الحكم الشرعي وخطورة التعرض لأقوال رسول الله

(صلى الله عليه وآله وسلم) على حد سواء وإنهما من حيث الحرمة سواء.

3-ثم يقطع القرآن الطريق على الذين يحاولون التفريق بين قوله عزّ وجل وقول

رسوله الكريم وذلك حينما ينفي عنه القرآن هذه المصادر التي كانت تقف وراء

هذه الطبقة في المجتمع، وهم: الشعراء، والكهان، والجن؛ ثم يعطي كل المصادقية لهذا القول الذي هو (من رب العالمين) فيرقى به إلى المستوى الذي لا يمكن أن يكون هذا الرسول الكريم أن يتقول على الله تعالى وذلك لوجود (لو) التي تفيد الامتناع؛ أي: يكون معصوماً في القول والفعل لأن قوله وفعله وتقريره حجة؛ بمعنى: أنه حكم شرعي.

4-ثم يقدم القرآن أعلى درجات التحذير لمن تسّول له نفسه بالتعرض للحكم

الشرعي فيحرّم ما يحل الله، ويحل ما حرم الله، وذلك إن حرمة قول الله تعالى أعظم من حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الرغم من وجود كل تلك الشأنية والمنزلة التي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن هذه الشأنية والحصانة منتفية فيما لو تقول هذا الرسول الكريم وبتلك الصورة التي حددتها الآيات:

«لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ»(2).

ص: 72


1- سورة النجم، الآية ( 3- 4).
2- سورة الحاقة، الآية ( 45 - 46 ).

5-إن هذه الحرمة التي حازها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما كانت

لتلازمه مع القول الإلهي المنزل عليه ومن ثم يكون التعرض لهذا (الرسول الكريم)

تعرض لله تعالى وأن ما سيحل به من غضب الله تعالى ليفوق التصور فيما لو قورن

مع ما نصت عليه الآيات الكريمة في الأخذ باليمين وقطع الوتين وهو الشريان

الذي يزود الدماغ بالدم ويكون في الرقبة، فكيف ستكون عقوبة من لا شأنية له أو

مكانة عند الله تعالى.

وهل:

تتحقق المكانة عند الله بغير التقوى، إن الله ليس له قرابة مع أحد من عباده، فتعالى الله عما يصفه المبطلون.

ولذلك كانت خاتمة الآيات بقوله سبحانه:

«وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ »(1).

من هنا:

حينما نأتي إلى حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيان منزلة فاطمة عليها السلام عند الله تعالى فيقول:

«إنّ الله تعالى يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها .»

وفي لفظ آخر:

«إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك .»

إنما لأجل إظهار التلازم بين غضب الله تعالى وغضب فاطمة وإن رضاه سبحانه

هو لرضى فاطمة عليها السلام.

ص: 73


1- سورة الحاقة، الآية ( 48 ).

وفي الواقع لو تتبعنا الأحاديث النبوية الشريفة لوجدنا أن هذا الحديث يمتاز في

خصوصية الدلالة وانطباق المعنى وأنه ينبع من النهج القرآني في إظهار خطورة

الحكم الشرعي والشأنية التي له عند الله تعالى.

وذلك أن غضب الله تعالى مقرون ومتلازم بعدم طاعته في أحكامه، وأن رضاه

سبحانه مقرون كذاك في الامتثال لأوامره ونهيه، وحيث أن فاطمة لها من الشأنية

ما للحكم الشرعي اقتضى أن يكون للغضب والرضا الإلهي تلازما بغضب ورضى

بضعة حبيب إله العالمين (صلى الله عليه وآله وسلم).

ولأجل الوصول إلى خصوصية هذا التلازم بين غضب الله تعالى وغضب فاطمة ومنشئ هذه العلاقة بين الغضبين وبين الرضائين ينبغي التوقف عند بعض

المقدمات وهي كما سيمر في المسائل التالية.

المسألة الاولى: إنَّ غضب المخلوق غير غضب الخالق لاختلاف المنشئ والمغايرة في العلامات

إنّ من المسائل التي هي قطعية فلا تقبل الظن والاحتمال وهي: أن الله تعالى له صفات ذاتية لا يتصف بها عباده، وإن كانت هناك بعض الصفات والأسماء لله

تعالى اتصف بها العباد، كالبصر، والسمع، والغضب، والرضا وغير ذلك.

إلّا أن هذه الأسماء والصفات الإلهية تختلف اختلافا كليا مع المخلوق؛ وذلك

لتنزهه سبحانه عن التشبه بخلقه وإن اتصاف المخلوق ببعض هذه الصفات إنما

ليعي الإنسان معناها ودلالتها لا عين حركتها ومكونها.

فالسمع هو حركة اهتزاز غشاء رقيق مرتبط بعصب حي يقوم بنقل هذه الموجات

الصوتية إلى الدماغ فيتم تحليلها بحسب المعطيات البنائية والنشئوية للإنسان فثبت

ص: 74

عندها منذ الصغر أن هذا هو صوت أمه وهذا صوت أبيه، ثم أصوات الحروف

والأشياء، وهكذا، فأصبح بواسطة هذه الأدوات المخلوقة سميعا وكذا يكون

بصيراً.

أما الخالق سبحانه فهو سميع بصير بغير أدوات ولا يحتاج إلى واسطة فسبحان من ليس كمثله شيء وهو على كل شيء قدير، لا تدركه العيون ولا تحيطه الظنون.

ولذلك: حينما نأتي إلى الغضب وننظر فيه نجد أن غضب الخالق عز شأنه غير

غضب المخلوق، فالغضب لدى الإنسان هو: (كيفية نفسانية موجبة لحركة الروح

من الداخل إلى الخارج للغلبة، ومبدؤه شهوة الانتقام، وهو من جانب الإفراط،

وإذا اشتد يوجب حركة عنيفة، يمتلئ لأجلها الدماغ والأعصاب من الدخان

المظلم، فيستر نور العقل ويضعف فعله، ولذا لا يؤثر في صاحبه الوعظ والنصيحة،

بل تزيده الموعظة غلظة وشدة.

قال بعض علماء الأخلاق: (الغضب شعلة نار اقتبست من نار الله الموقدة، إلا أنها

لا تطلع إلا على الأفئدة، وإنها لمستكنة في طي الفؤاد استكنان الجمر تحت الرماد، وتستخرجها حمية الدين من قلوب المؤمنين، أو حمية الجاهلية والكبر الدفين من قلوب الجبارين، التي لها عرق إلى الشيطان اللعين، حيث قال:

«خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ »ِ﴾(1).

فمن شأن الطين السكون والوقار، ومن شأن النار التلظي والاستعار).

ثم قوة الغضب تتوجه عند ثورانها إما إلى دفع المؤذيات إن كان قبل وقوعها، أو

إلى التشفي والانتقام إن كان بعد وقوعها، فشهوتها إلى أحد هذين الأمرين ولذتها فيه، ولا تسكن إلا به.

ص: 75


1- سورة الأعراف، الآية ( 12 ).

فإن صدر الغضب على من يقدر أن ينتقم منه، واستشعر باقتداره على الانتقام،

انبسط الدم من الباطن إلى الظاهر، واحمر اللون، وهو الغضب الحقيقي.

وإن صدر على من لا يتمكن أن ينتقم منه لكونه فوقه، واستشعر باليأس عن

الانتقام، انقبض الدم من الظاهر إلى الباطن، وصار حزنا.

وإن صدر على من يشك في الانتقام منه انبسط الدم تارة أو انقبض أخرى، فيحمر

ويصفر ويضطرب)(1).

لكن الغضب الإلهي لا يكون من كيفية نفسانية -والعياذ بالله- ولا يكون مبدؤه

شهوة الانتقام كما للمخلوق، وإنما غضبه سبحانه: هو سخطه وعقابه، وفي ذلك

يقول الإمام أبو جعفر الباقر (علیه السلام) وقد سأله عمرو بن عبيد قائلاً له:

(جعلت فداك، قول الله تبارك وتعالى:

«كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى »(2).

ما ذلك الغضب؟ فقال أبو جعفر (علیه السلام):

«هو العقاب؛ يا عمرو إنه من زعم أن الله قد زال من شيء إلى شيء فقد وصفه

صفة مخلوق، وأن الله تعالى لا يستفزه شيء فيغيره »(3).

والحديث الشريف واضح المعنى بينُ الدلالة فلا يحتاج إلى توضيح، فالإنسان

بطبيعته النفسانية يُستفز فيتغير ما له من السكون إلى الغضب، ومن الغضب إلى

ص: 76


1- جامع السعادات للشيخ النراقي: ج 1، ص 255 .
2- سورة طه، الآية ( 81 ).
3- الكافي للكليني: ج 1، ص 110 ؛ التوحيد للصدوق: ص 168 .

الفعل في الخارج، وغير ذلك مما يظهر على الإنسان في حالة الغضب وذهاب العقل وهذا كله مناط بالخلق؛ لكن الخالق عز اسمه منزّه عنه:

ف:«سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ »(1).

كما ويستدل من حديث الإمام الصادق الذي مر ذكره، ومن الأحاديث الأخرى

التي سنعرض لها: أن الله تعالى منزه عن الأسباب والدوافع التي تكون هي المنشئ وراء تكوّن الغضب لدى الإنسان، وذلك أن مبدأ الغضب شهوة الانتقام، عند وقوع الضرر على الإنسان فيندفع إلى التشفي من خصمه، وأما في حال عدم وقوع الضرر فإن النفس تندفع لكي تقي هذا الضرر.

لكن الله سبحانه ليس له كما للعباد من الشهوات، وإذا انتقم لم يكن ذاك إرضاء لشهوة الغضب، ولم يكن تشفيا لأنه غير عاجز عن أخذ ما يريد، ولا يفوته درك ما

يشاء، كما لا يهدده أي خطر، ولا يخاف من محذور؛ بل الخلق هم منه حذرون، وإليه راغبون، ولرحمته ولطفه ملتمسون.

وقد أرشدتنا روايات أهل البيت عليهم السلام إلى ذلك وأظهرت لنا هذا المعنى،

فقد روى الصدوق (رحمه الله) عن هشام بن الحكم: إن رجلا سأل أبا عبد الله

(علیه السلام) عن الله تبارك وتعالى له رضا وسخط؟

فقال:

«نعم، وليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين، وذلك أن الرضا والغضب دخال

يدخل عليه فينقله من حال إلى حال، معتمل، مركب، للأشياء فيه مدخل، وخالقنا

لا مدخل للأشياء فيه، واحد، أحدي الذات، واحدي المعنى، فرضاه ثوابه،

وسخطه عقابه، من غير شيء يتداخله فيهيجه وينقله من حال إلى حال، فإن ذلك

ص: 77


1- سورة المؤمنون، الآية ( 91 ).

صفة المخلوقين العاجزين المحتاجين، وهو تبارك وتعالى القوي العزيز الذي لا

حاجة به إلى شيء مما خلق، وخلقه جميعا محتاجون إليه، إنما خلق الأشياء من غير حاجة ولا سبب، اختراعاً وابتداعاً »(1).

كما تدلنا الروايات الشريفة لأهل البيت عليهم السلام أن علامات غضب الله

تعالى على خلقه المعاندين والمنتهكين للحرمات والحدود هي مغايرة كليا لعلامات

غضب خلقه بعضهم على بعض.

وذلك أن الله تعالى إذا غضب على خلقه فسخط عليهم جعل فيهم بعض الأمور

التي كشفتها رواية الإمام الصادق (علیه السلام) فقال:

«وعلامة غضب الله تبارك وتعالى على خلقه جور سلطانهم وغلاء أسعارهم .»

وفي رواية ثانية قال (علیه السلام):

«إذا غضب الله على أمة ولم ينزل بها العذاب غلت أسعارها، قصرت أعمارها، ولم

تربح تجارتها، ولم تزك ثمارها، ولم تغزر أنهارها .»

أما الإنسان فإن علامة غضبه تغير لون وجهه، وعدد دقات قلبه، وسرعة أنفاسه،

ثم إقدامه على دفع الضرر بوسائل عديدة مستعينا بها على تحقيق ذلك بقوته العضلية أو باستخدامه لسلاح معين أو بالصراخ وغير ذلك من الاحتياجات.

أما الخالق سبحانه فهو لا يتغير ولا يستعين بشيء:

﴿«إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ »(2).

وأن علامات سخطه ما نصت عليه الرواية.

ص: 78


1- التوحيد للشيخ الصدوق: ص 168 .
2- سورة يس، الآية ( 82 ).

المسألة الثانية: قصدية اقتران صفتي الرضا والغضب دون غيرها من الصفات الالهية بفاطمة (علیها السّلام)

اشارة

لاشك أن الصفات الأفعالية كثيرة لكن السؤال الذي يستوقف الباحث، لماذا:

الغضب والرضا ولم يكن الرحمة أو العذاب، أو اللطف والنقمة.

لماذا لم ترد نصوص نبوية تتحدث عن بعض الصفات الأفعالية التي لها ظهور في الخارج؟

وجوابه من مقدمات، وهي كالآتي:

ألف - أرتباط الغضب والرضا بالقلب

إنّ من الصفات الأخلاقية ما كان منشئه القلب أو ارتباطه وعلاقته بالقلب

كالإيمان والكفر والبغض والحب، والرضا والغضب وغيرها من الصفات الأخلاقية التي تناولها العلماء في مصنفاتهم وتتبعوا مناشئها وقواها النفسانية.

وحينما نأتي إلى الغضب والرضا نجد علماء الأخلاق يرجعونها من حيث المنشئ

إلى القلب وإن لها معه أرتباطاً مباشراً، إلى المستوى الذي وصفوا فيه الغضب

وعلاقته بالقلب بقولهم: (الغضب شعلة نار اقتبست من نار الله الموقدة؛ إلا أنها

لا تطلع إلا على الأفئدة، وأنها لمستكنة في طي الفؤاد استكنان الجمر تحت الرماد، وتستخرجها حمية الدين من قلوب المؤمنين، أو حمية الجاهلية والكبر الدفين من قلوب الجبارين، التي لها عرق إلى الشيطان اللعين حيث قال:

«قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ »(1).

فمن شأن الطين السكون والوقار، ومن شأن النار التلظي والاستعار)(2).

ص: 79


1- سورة ص، الآية ( 76 ).
2- جامع السعادات للمحقق النراقي: ج 1، ص 224 ؛ وقد مر سابقا الاستشهاد بهذا التعريف وذكرناه هنا لضرورة البحث.

ولما كان الغضب بهذه الرتبة والأثر والعلاقة مع القلب الذي هو محل النظر

وصمام الأمان في التحكم مع الناس أصبح الاحتياج إلى ضبط المشاعر وتقديم

الحقوق ومحاربة النفس هي من أهم السمات التي يتمايز بها المؤمن من الكافر، وبها يتضح معنى أن يكون غضب الأنبياء والمرسلين ورضاهم لله تعالى، بل يتضح معنى أن يكون هؤلاء مما حفت بهم يد الرحمة الإلهية فكانوا الأدلاء على الله والدعاة إليه.

بمعنى آخر: كم يكون هؤلاء على مستوى من الضبط والقوام والمجاهدة حتى

استحقوا أن يكونوا لله تعالى فإن غضبوا غضب الله لغضبهم، بل هم لا يغضبون

إلا إليه ولا يرضون إلا لأجله فقلوبهم سليمة من الشوائب ونقية من الظلمات،

ولذا امتدح الله هذه القلوب حينما امتدح قلب إبراهيم الخليل (علیه السلام) فقال

عزّ وجل:

«إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ »(1).

من هنا: حينما ينص الحديث النبوي الشريف على إظهار العلاقة بين غضب الله

تعالى وغضب فاطمة، ورضاه برضا فاطمة، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«يغضبني ما يغضبها .»

ليدل على الرتبة التي بلغ إليه قلب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها.

باء - قوام الغضب والرضا بالعدل

ولأن الرضا والغضب يصاحب الإنسان في جميع أفعاله وأقواله ومعاملاته لزم أن

يكون ضبطهما وإرجاعهما إلى الوسط كي يعتدل من أعسر المجاهدات وذلك لأنهما

ص: 80


1- سورة الصافات، الآية ( 84 ).

أول مظاهر النفس الإنسانية ظهورا للعلن، فكم من رضا أفسد صاحبه وكم من

غضب أهلك صاحبه وأهله وعشيرته وقومه، ولعل التاريخ لغني بهذه الشواهد.

ولذا:

كان قوام الرضا والغضب بالعدل؛ وذلك أن (العدالة أشرف الفضائل وأفضلها

فهي كل الفضائل أو ما يلزمها، كما أن الجور كل الرذائل أو ما يوجبها، لأنها هيئة

نفسانية يقتدر بها على تعديل جميع الصفات والأفعال، ورد الزائد والناقص إلى

الوسط، وانكسار سورة التخالف بين القوى المتعادية بحيث يمتزج الكل ويتحقق

بينها مناسبة واتحاد تحدث في النفس فضيلة واحدة تقتضي حصول فعل متوسط

بين أفعالها المتخالفة، وذلك كما تحصل من حصول الامتزاج والوحدة بين الأشياء

المتخالفة صورة وحدانية يصدر عنها فعل متوسط بين أفعالها المتخالفة فجميع

الفضائل مترتبة على العدالة.

ولذا قال أفلاطون: العدالة إذا حصلت للإنسان أشرق بها كل واحد من أجزاء

نفسه، ويستضيء بعضها من بعض، فتنتهض النفس حينئذ لفعلها الخاص على

أفضل ما يكون، فيحصل لها غاية القرب إلى مبدعها سبحانه)(1) .

(وإذا عرفت شرف العدالة وإيجابها للعمل بالمساواة، ورد كل ناقص وزائد

إلى الوسط، فاعلم: أنها إما متعلقة بالأخلاق والأفعال، أو بالكرامات وقسمة

الأموال، أو بالمعاملات والمعارضات، أو بالأحكام والسياسات والعادل في كل

واحد من هذه الأمور ما يحدث التساوي فيه برد الإفراط والتفريط إلى الوسط،

ولا ريب أنه مشروط بالعلم بطبيعة الوسط، حتى يمكن رد الطرفين إليه، وهذا

العلم في غاية الصعوبة، ولا يتيسر إلا بالرجوع إلى ميزان معرف للأوساط في جميع

ص: 81


1- جامع السعادات للنراقي: ج 1، ص 68 - 70 .

الأشياء، وما هو إلا ميزان الشريعة الإلهية الصادرة عن منبع الوحدة الحقة الحقيقية، فإنها هي المعرفة للأوساط في جميع الأشياء على ما ينبغي والمتضمنة لبيان تفاصيل جميع مراتب الحكمة العملية فالعادل بالحقيقة يجب أن يكون حكيما عالما بالنواميس الإلهية الصادرة من عند الله سبحانه لحفظ المساواة)(1).

ومن هنا: تتضح لنا دلالة: إن الله تعالى يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها عليها

السلام في كونها قد بلغت رتبة المعرفة بالنواميس الإلهية الصادرة من عند الله تعالى؛ ولذا لا يخرجها غضبها أو رضاها عن العدالة في الأخلاق والأفعال، أو الكرامات وقسمة الأموال، أو بالمعاملات والمعارضات، أو بالأحكام والسياسات، فهي في كل ذلك عادلة موافق رضاها وغضبها لغضب الله تعالى ورضاه.

ويراد بذلك العصمة، وفيها تكون حرمة الحكم الشرعي، وفيها تكون حرمة

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وحرمة الإسلام فكل ذلك رضا الله تعالى

وغضبه، وهو متلازم مع رضا فاطمة وغضبها.

المسألة الثالثة: الطريق الى رضا فاطمة احراز رضا ابنيها (علیهم السّلام)

إن القصدية التي دار حولها النص بحسب السياق العام الذي تناقلته المصادر

الاسلامية هي حرص منتج النص (علیه السلام) الى معرفة المتلقي سواء كان

المتلقي الاول وهم ابناءه او المتلقي الثاني وهم شيعته او المتلقي الثالث وهم عامة المسلمين على حفظ حرمة الحسن والحسين (عليهما السلام) وتقديمهما على الناس بعد ابيهما وتوقيرهما وتشريفهما واجلالهما والحرص على رضاهما وذلك انهما قطب دائرة الحرمات الثلاثة، حرمة الله، وحرمة رسوله، وحرمة أمهما فاطمة (صلوات الله عليهم اجمعين).

ص: 82


1- جامع السعادات للنراقي: ج 1، ص 70 .

وهي اللغة التي يفهمها جميع المسلمين باستثناء اهل النفاق والشقاق والغدر،

ولذا: استثنى من النص حرمته (صلوات الله وسلامه عليه) والتي هي من حيث

الحرمات أعظم عند الله من حرمة فاطمة )صلوات الله وسلامه عليها( فإذا كانت

فاطمة بضعة النبوة فعلي (علیه السلام) هو نفس النبوة والرسالة وباب الفيض

والفضل والرحمة التي جعلها الله في سيد خلقه ورسله (صلی الله علیه وآله).

ولذا:

لم يرد في النص أي اشارة الى ملازمة حرمتهما (عليهما السلام) بحرمة أبيهما وذلك خوفا من تقولّ القائل بأنه يمدح نفسه أو يعظمها أو لعل ذلك سيحولُ دون تحقق المقاصدية في حفظ حرمتهما وتعظيمهما وتشريفهما وذلك لما يجول في نفوس المنافقين من بغض له؛ فضلا عن الضغائن التي كانت في قلوب بعض الناس منه لقتلة الآباء والأجداد وغيرهم.

فكان اعراضه عن ذكر حرمته المتصلة بهما يعارض القصدية التي كانت وراء جعل

التولية لهما في امواله لابني فاطمة(علیهم السلام)، اما كيفية احراز رضاها برضا

ابنيهما(علیهم السلام) فجوابه كما يلي:

1- إنزالهما المنزلة التي جعلها الله بهما وهي منزلة الامامة كما ثبت ذلك في الادلة النقلية والعقلية في مباحث العقيدة والكلام وغيرها.

2-تعظيمهما وتوقيرهما ودفع الاذى عنهما.

3- إجابة دعوتهما ونصرهما.

4-حفظ ذريتهما وتشريفها والاحسان اليها.

ص: 83

5- تعاهد زيارتهما وابنائهما أحياء وامواتا كما ثبت في النصوص الشريفة في تعاهد

مشاهدهم وزيارة قبورهم.

6- الاحسان والرعاية لزائري قبورهم.

7- توقير مواليهم وشيعتهم.

8- الموالاة لوليهم والبراءة من اعدائهم.

وغيرها من الامور التي يحرز بها الانسان رضا فاطمة، التي يرضا الله ورسوله

لرضاها ويغضب الله ورسوله لغضبها.

فهذه المقاصدية التي اضمرها النص الشريف والتي سنعرض لمزيدٍ من بيانها في

الفصل القادم في عرضنا لمقبولية النص لدى المتلقي، وهل حقق منتج النص غرضه من ذلك؟ وجوابه في الفصل القادم.

ص: 84

الفصل الثاني: مقبولية النص في وصيته في أمواله وأبني فاطمة (علیهم السّلام) لدى المتلقي

اشارة

ص: 85

ص: 86

تشكل المقبولية عند المتلقين للنص انعكاساً لروح النص المحركة للقوة الانجازية

التي تحدثها المفردات في ذهنية المتلقي ومشاعره، وتعكس رؤية المتلقي وفهمه لمقاصدية منتج النص، سواء كانت هذه المقاصدية في مضاهرها الافعالية المباشرة ام غير المباشرة، فكلٌ له آثاره على المتلقي وكلٌ له انعكاساته الايمانية والنفسية والاجتماعية والعقدية.

وهذا ما سنلاحظه من خلال التفاعل والانسجام والاندفاع لإنجاز روح النص

في الخارج من خلال الامتثال وتحقيق الغرض الظاهر والخفي لمنتج النص (عليه

السلام) فكانت هذه المستويات من المتلقي ممثلة في أربعة نماذج نورد ذكرها بحسب زمان صدور النص ومكانه ودوام روح النص بعد انتهاء زمان صدوره كما هو

الحال عند شارحه المعتزلي المتوفى سنة 656 ه، وشارحه حبيب الله الخوئي والذي أعقبه بأكثر من ستمائة وخمسون سنة (المتوفى سنة 1324 ه).

إلا أن روح النص مازالت تبث في المتلقي التفاعل والانسجام والتوجيه ونقل

الحقائق وتصحيح الرؤى واعادة ترتيب الافكار.

فكانت هذه الدارسة لهذا الفصل ضمن أربعة مباحث تفرعت الى بعض المسائل

بغية تقديم رؤية علمية عن مقبولية النص لدى هذه المستويات الفكرية والعقدية

والاجتماعية.

ص: 87

ص: 88

المبحث الاول: مقبولية النص عند أبناء علي (علیهم السّلام)

اشارة

ص: 89

ص: 90

المسألة الاولى: أسباب تفاعل المتلقي الأول

لا شك أن المتلقي الاول للنص هم الشريحة التي تلقت الافعال المباشرة في قصدية منتج النص (علیه السلام) وهم موضع تلقي الوصية والمعنيون بها، وهم ورثة هذا المال والمخصوصون به لاسيما وأن منتج النص قد وجه الوصية وحدد مسارها في اول كلماته التي ابتدأ بها الوصية قائلاً:

«بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به، وقضى به في ماله، عبد الله علي، إبتغاء وجه الله، ليولجني به الجنة، ويصرفني به عن النار، ويصرف النار عني يوم تبيض وجوه وتسود وجوه....... .»

وهو ما يرشد الى ان هذه الشريحة المخصوصة والمعنية بالوصية بالدرجة الاساس

والمستوى الاول قد تلقتّ هذه الوصية بمقبولية تامة وتفاعل بلغ الذروة في القبول

وذلك ان التاريخ الاسلامي الذي رصد حياة ابناء علي(علیهم السلام) لم يسجل

أي خلاف لهذه النتيجة من المقبولية للنص، وهذا يتوقف على امور:

اولاً: إن هذا المال الذي اوصى به منتج النص هو ماله الذي احرزه من كد يده

وجهده فهو لم يأته من الغنائم او الفتوحات الاسلامية.

بل كان (علیه السلام) مكافحاً يعمل بيده قد احيى كثيرا من الاراضي الموات بيده

بعد أن حفر فيها آباراً او استسقاءً بالدلو حتى زهرت وعمرت واثمرت.

ثانيا: على الرغم من كونه الحاكم الشرعي وبيده مفاتيح بيت المال يفعل فيه ما

يشاء إلا انه جنَّب نفسه وعياله مال المسلمين ولم ينفق على هذه الحقول والبساتين

ص: 91

منه شيئاً ولم يأمر احداً من رعيته وهو الخليفة من جهة والإمام من جهة ثانية فله

حق الطاعة عليهم بالبيعة للخلافة أو انعقاد الذمّة في الامامة ووجوب الطاعة لكن

هيهات ان تكون الإمامة سببا وعنواناً لخدمة المصالح الخاصة او الشؤون الشخصية

فإن كان له من خادم يخدمه كقنبر عليه الرحمة والرضوان فهو يعمل بأجره.

وعليه: كان تلقي النص لدى هذه الشريحة وهم ابناؤه، مطلعون على حقيقة

ونزاهة هذه الاموال فكيف لا يتلقون النص بأعلى درجات المقبولية.

ثالثاً: حينما يكون الأب -أي منتج النص (علیه السلام)- يتعامل مع ابني فاطمة

(عليهم السلام) طيل فترة حياته بهذه الطريقة التي مرَّ ذكرها فيصون حرمتهما

ويذب عنهما ويعظمهما لمكانتهما من رسول الله (صلی الله علیه وآله) يصبح من

البداهة أن تسير هذه الشريحة -أي ابناء الامام علي(علیهم السلام)- على هذا

النهج الإيماني والعقدي.

رابعا: إن تفاعل هذه الطبقة مع ظاهر مقاصدية منتج النص في ابني فاطمة

(عليهم السلام) وجعل التولية لهما مرتكز على فهمهم بأن لمنتج النص مقاصديته

المتعددة والموجهة الى فئات اخرى ممن تتلقى النص؛ وإلا فهم مدركون لتعظيم

حرمة الحسن والحسين )عليهما السلام( ويعلمون بهذا النهج الذي سار عليه منتج النص طيلة فترة حياتهِ.

خامساً: إنّ التسليم الكامل والتام لهذا النص -أي أمر التولية على المال- يرجع

ايضاً الى أن الحسن والحسين (عليهما السلام) هما الإمامان بعد أبيهما علي (عليه السلام) ومن ثم فلا مجال للمخالفة حتى لو لم يوص (علیه السلام) بهذه التولية ولو من قبيل المجاز، وهو محال لما يترتب على الوصية من عناوين شرعية.

ص: 92

وعليه:

يصبح تفاعل ابناء علي (علیه السلام) مع هذه الوصية تفاعلا تاما ومنجزا في

الذمة لما ورد فيه من ايقاعات في عنوان النص وهو الوصية، وتجلي قصدية الافعال

المباشرة في النص، كما سيمر بيانه في المسألة القادمة.

المسألة الثانية: أثر الأفعال الكلامية المباشرة في رفع مستوى المقبولية عندالمتلقي الأول

اشارة

اشتمل النص الشريف على مجموعة من الافعال المباشرة والمكتنزة للقوة الانجازية الدافعة الى الامتثال التام وتحقق المقبولية بدرجات عالية وذلك ان منتج النص (عليه السلام) وبفعل حكمته العالية قد اولج في النص بعض الافعال المباشرة المحركة للنفوس والقلوب في تحقيق مبتغاه من الوصية.

فنلاحظ هنا:

أولاً: صيغة الإيقاع، وهي من (التصريحيات - . DECLARATIONS )

ابتدأ منتج النص خطابه بصيغة الايقاع التي جاءت في بعض الافعال المباشرة،

وهي:

1- أوصى.

2- قضى.

فقد حققت هذه الافعال بقوتها الانجازية قصدية منتج النص عند المتلقي الاول،

وهم اولاده تمام المقبولية في العمل بهذه الاموال والمتولي عليها، وما اوقعه منتج النص من مصاريف وانفاق لابني فاطمة(علیهم السلام) من هذه الاموال

والايرادات.

ص: 93

ثانياً: صيغة الطلب، وهي من (التوجيهيات - . DIRECTIVES )

إستهل منتج النص (علیه السلام) خطابه ببعض الافعال المباشرة الدالة على معنى الطلب والدعاء الى الله تعالى مما يخلق شعوراً إيمانياً ووجدانياً لدى المتلقي سواء كان المتلقي الاول او الثاني او غيرهما.

وذلك أن منتج النص له من المقاصدية ما تجعله يبث روح الايمان ونتائج التربية

والمودة في نفوس المتلقي في امر لابد لكل مسلم ان ينجزه ويوقعه ألا وهو امر

الوصية ودوافعها النفسية والاسرية والايمانية والاجتماعية؛ وذلك ان منتج النص

رتب أمر امواله وفق عناوين شرعية وشخصية عديدة ابتداء من النية وانتهاءً بأثار

هذه الوصية التي سيجنيها في الدنيا والاخرة.

ولذا:

استهل الخطاب، اي الوصية بصيغ الطلب والدعاء في جملة مع الافعال المباشرة،

وهي:

1- ابتغاء وجه الله تعالى.

2-ليولجني به الجنة.

3- ويصرفني به عن النار.

4- ويصرف النار عني.

فهذه الافعال الطلبية الاربعة جاءت لترسم للمتلقين منهجاً تربوياً وتقوائياً للنفس والابناء والمجتمع وشدهم بمرجعهم الاول والآخر وهو الله تعالى ورسوله

الاكرم (صلی الله علیه وآله)؛ وان حقيقة هذه الاموال ووجه الانتفاع الحقيقي منها

ص: 94

بعد الموت وهو رضا الله ورسوله (صلی الله علیه وآله) وجعلها الوسيلة للدخول الى الجنة والنجاة من النار فهما الحياة الحقيقية والابدية التي سيؤول امر الانسان اليهما.

ولذلك أردف هذه الأفعال الاربعة بقصد المطلوبية الى قصدية اخرى تؤثر في

نفوس المتلقين وهي صيغة الاخبار عن حال الانسان بعد الموت وعاقبته في الآخرة كما في ثالثاً.

ثالثاً: صيغة الاخبار

تظهر صيغة الاخبار في الافعال الكلامية المباشرة في قول منتج النص (علیه السلام):

«يوم تبيضُّ وجوهٌ وتسودُّ وجوه .»

ففي هذا اليوم العصيب والرهيب الذي اخبر عنه منتج النص (علیه السلام) بأنه

اليوم الذي تبيضُّ فيه وجوه الخلائق من الجن والانس لحريٌّ بالإنسان ان يحرص

جاهداً على العمل بما يمكنه لتجنب اسوداد الوجه وان يعمل جاهداً على العمل بما يخلف عليه ببياض الوجه عند الفوز برضا الله تعالى ورضا رسوله (صلى الله عليه وآله) ورضا ابني فاطمة(علیهم السلام) والسبيل الى تحقق هذا الرضا من خلال امهما البضعة النبوية.

وذلك ان المال وحده لا يكفي للوصول الى هذه النتيجة ليَبيْضّ وجهه ويفوز بالرضا

ودخول الجنة والنجاة من النار وانما يحتاج كذلك الى العمل الجاد والحرص على احراز رضا فاطمة (عليها السلام) ورضا ابنيها الحسن والحسين (عليهما السلام).

ص: 95

من هنا:

نجد منتج النص (علیه السلام) يلازم بين هذه الافعال المباشرة في جعل التولية

لابني فاطمة وذلك ان الوصول الى جوهر ايقاع الوصية وتحقق الطلب في هذه

الافعال (ابتغاء، يولجني، يصرفني، يصرف عني) يكمن في رضا ابني فاطمة

(عليهم السلام) ورضاها بهما، لتلازم حرمتهما بحرمة رسول الله وتشريفهما بشرفه (صلی الله علیه وآله).

وعليه:

لن يصل الانسان بالإيقاعات في الوصية بالأموال او غيرها مالم يقرن ابني فاطمة

(صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين).

ولذا:

نجد منتج النص يقدم افعالا مباشرة اخرى حينما يورد ذكر العلة في جعل التولية

لابني فاطمة(علیهم السلام) فيقول:

«وإن لابنَي فاطمة من صدقة علي مثل الذي لبني علي، واني انما جعلت الذي

جعلت لابنيَ فاطمة ابتغاء وجه ا لله، وتكريم حرمة رسول ا لله (صلى الله عليه وآله)، وتعظيمهما وتشريفهما ورضاهما ».

فكانت صيغ الافعال المباشرة في التوكيد والاخبار والطلب الذي اتحد مع الطلب

الاول الذي استهل به اصل ايقاع الوصية، وهو:

«ابتغاء وجه الله .»

فكانت المقبولية لدى المتلقي الاول -وهم ابناءه- جلية في التفاعل والانسجام

التام والعمل المنجز في الامتثال لما جاء في خطاب منتج النص (علیه السلام) وذلك

ص: 96

بفعل صيغة التوكيد والاخبار من جهة وفي صيغة الطلب والدعاء من جهة ثانية

مع وضوح اصل القصد في وقوع الوصية وتحقق نتائجها المرجوة في يوم القيامة،

وهو كما يلي في رابعاً.

رابعاً: صيغة التوكيد والاخبار، وهي من (الاخباريات - . ASSERTIVES )

لقد لازم منتج النص (علیه السلام) بين التوكيد في قوله «وإني » والحصر في

«انما » لإحراز أعلى درجات المقبولية لدى المتلقي الأول والثاني كما سيمر في المسألة القادمة.

فهذا التوكيد يظهر ما يلي:

1- إن ابني فاطمة(علیهم السلام) لا ينقصهما تعظيم أو تشريف فهما من الاصل

لهما شرف عالٍ وحسب راقٍ ولكن جاءت صيغة التوكيد للإخبار عن امر التولية

جَعَلَ لهما شرفاً لهذه الشرفية بأمر التولية.

بمعنى: إن شرفهما يحجز اعتلاء بقية أولاد الامام علي (علیه السلام) لهذه التولية، فليس هناك من هو اشرف منهما أو اعظم حرمة منهما، ولذا جاء بأداة الحصر (إنما).

2- التوكيد على احراز رضاهما وذلك ان حصر رضا الله تعالى ورسوله (صلى

الله عليه وآله) في الاعمال وقبولها وارتفاعها محصور برضا الله تعالى ورضا رسوله

(صلی الله علیه وآله).

3-حصر النتيجة النهائية لأصل الفعل في ايقاع الوصية (وهي دخول الجنة

والنجاة من النار في يوم القيامة الذي تبيْضَ في فيه الوجوه) بالمرتكزات الثلاثة وهي (وجه الله، وحرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله)، ورضا فاطمة (عليها السلام).

ص: 97

إن هذه النتيجة لتثير الوجدان والايمان وتدفع الى تصحيح التفكير وتقوّم الذهن

من الإعوجاج في الاستدلال ببعض وجوه الخير و حينما تكون الاعمال منفصلة عن

هذه المرتكزات فإنها لن توصل صاحبها الى الجنة وتصرفه عن النار وتصرف النار

عنه وتبُيضِ وجهه يوم القيامة، فلا تذهبن بكم الظنون.

من هنا:

نجد التفاعل مع النص ومقبوليته عند المتلقين كان عالياً سواء عند المتلقي الاول

أو الثاني أو الثالث أو غيرهم على مر الأزمنة؛ فقد أبدع منتج النص (علیه السلام)

في أيقاظ ضمير الامة وخلق حالة جديدة من الوعي الجماعي فيها وهو ما سنتناوله في المبحث القادم.

ص: 98

المبحث الثاني: تفاعل المتلقي الثاني واتّضاح قصدية منتج النص في خلق الوعي الجمعي والفردي وسريانه الى أزمنه متعددة

اشارة

ص: 99

ص: 100

يعد أهل زمان منتج النص (علیه السلام) هم الشريحة الثانية لتلقي النص ولا

شك ان هذه الشريحة كان تفاعلها متفاوت مع النص لاسيما وأن عموم النص

وسياقه العام هو موجه الى المتلقي الاول وهم ابنائه(علیهم السلام).

إلا ان هذه الشريحة هي ايضا مصدر اهتمام متبادل ومشترك بين منتج النص (عليه السلام) وبين اهل زمانه.

فمنتج النص بلحاظ تكاليفه الشرعية من موقع الامامة فهو يؤسس لنظام عقدي

مرتكز على العلاقة بين الله والعباد، وعلى نظام اجتماعي وتربوي يهدف الى تماسك هذا المجتمع وتحريك الضمائر وخلق حالة من الوعي الجمعي الذي يحفظ للأمة هيبتها وتماسكها وديموميتها.

ولذا: كانت مقاصديته ترتكز على أمرين يختصان بالشريحة الثانية، وهم اهل زمانه

وما يليه من الازمنة اللاحقة، فكل هذه الازمنة سيسري فيها آثار هذا النص.

الأمر الأول- خلق الوعي الجمعي أو الضمير الجمعي كما سيمر بيان ذلك.

الأمر الآخر- ديمومية هذا التفاعل وتحقق آثاره في الازمنة اللاحقة لينتقل القصد

من توجيه النص للشريحة الاولى وهم اولاده الى الشريحة الثانية وهم اهل زمانه الى الازمنة اللاحقة، بلحاظ تغلغل هذا الفكر وتحقق الغرض من أطلاق النص في الامة.

لذا: اختار لهذه القصدية أمر التولية لأبني فاطمة(علیهم السلام) من بيان تلك

الغايات المرتكزة على أصل جعل التولية، وهي: ابتغاء وجه الله، وتكريم حرمة رسول

ص: 101

الله (صلی الله علیه وآله) وتشريف وصلته، وتعظيم الحسن والحسين وتشريفهما

ورضاهما، وتحقق رضا فاطمة (عليها السلام) بهذا الرضا كما مرَّ سابقاً.

وعليه: يتفرع المبحث الى مسألتين، وهما كالآتي:

المسألة الاولى: تحفيز الوعي الجمعي وبث الروح في ضمير الامة

اشارة

إن انطلاق منتج النص (علیه السلام) من الثوابت التي شكلت الأسس التي

قام عليها الاسلام في مخاطبة متلقي النص بغض النظر عن انتمائه السببي والنسبي إليه، اي: وجه الله عز وجل وحرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله) لا يجعل عملية التفاعل والتأثر بالنص دائمة مازال هناك وعي لأبناء هذه الامة الواحدة مما يساهم في بث الروح في ضميرها وتحقق الضمير الجمعي او الوعي الجمعي في ادراك شأنية ابني فاطمة(علیهم السلام) التي اراد بيانها منتج النص بأكثر من مفهوم كمفهوم قرابتهما من رسول الله فهما ابناه (صلی الله علیه وآله) او كمفهوم انهما مرجعا الامة وسبيل نجاتها وباب هدايتها وطريقها لنيل رضا الله والولوج الى الجنة والتحرز من الوقوع في النار والعذاب المقيم.

أو كمفهوم شرافتهما وما لهما من الصلة برسول الله (صلی الله علیه وآله) والذي

يقتضي في اقل التكاليف مودتهما وتوقيرهما وصيانتهما من كل ما من شأنه أن

يعرضهما للأذى؛ وهذا ما سنعرض له فيما يلي:

أولاً: ما هو الوعي الجمعي ؟

إن هذه المفاهيم مرتكزة على قصدية منتج النص في تحفيز الوعي الجمعي الذي

تنبه الى أهميته وخطورته علماء الاجتماع بالدرجة الاساس وعلماء النفس، لاسيما العالم الفرنسي (اميل دوركهايم، ت 1917 م) اذ يمثل (دوركهايم نقطة تحول هامة في تاريخ التفكير الاجتماعي ونظرية علم الاجتماع فلقد تجنب كثيراً من المشكلات

ص: 102

التي اثارها علماء الاجتماع التطويريون في القرن التاسع عشر وجعل اهتمامه على تحديد موضوع علم الاجتماع)(1).

ويعد دوركهايم )الأب الروحي للمدرسة الوظيفية في علم الاجتماع من خلال

إطلاقه صفة العضوية على التضامن الاجتماعي في المجتمعات الحديثة، وكذلك

عد قيام أعضاء المجتمع (المؤسسات، النظم، الطبقات، الأفراد) بالوظائف الموكلة

اليهم شرطاً لبقاء المجتمع واستمراره تماما كما يعد قيام أعضاء الكائن الحي بوظائفها شرطاً لبقاء ذلك الكائن)(2)..

ويعرف الوعي الجماعي بأنه )عبارة عن وعي الافراد بالعلاقات الاجتماعية الرابطة

بينهم وبتجاربهم المشتركة، وقد يتطور هذا الوعي وينموا ليحفزهم على الاشتراك

في تحمل مسؤولية النهوض بمجتمعهم؛ ويترجم ايضا بالضمير الجمعي)(3).

ويشير الضمير الجمعي الى (المعتقدات والمواقف الاخلاقية المشتركة والتي تعمل كقوة للتوحيد داخل المجتمع)(4) .

ويشكل الضمير في منظور دوركهايم بأنه )جهاز متكون من الوجدان والتصوير

وأنه ليس الجهاز العقلي وهو المفهوم الذي تتضمنه كلمة الوعي او الضمير)(5) ، وهذا يدعو الى مفهوم الوعي وإلى وجود فروق بين الوعي الفردي والجمعي كما سيمر في المسألة اللاحقة، ولكن ما هو مفهوم الوعي؟.

جوابه فيما يلي:

ص: 103


1- تاريخ الفكر الاجتماعي، أ. د نبيل عبد الحميد الجبار: ص 95 / ط 1 دار دجلة/ الاردن.
2- نقد الفكر الاجتماعي المعاصر، د. معن خليل: ص 114 / ط 2، دار الآفاق/ العراق.
3- موسوعة علم الانسان، المفاهيم والمصطلحات الأنثروبولوجية، لسيمور سميث: ص 369 ،ط 2، المركز القومي للترجمة - القاهرة.
4- ويكيبيديا - الموسوعة الحرة - الضمير الجمعي.
5- المصدر السابق.
ثانياً: مفهوم الوعي

إنَّ للفلاسفة رؤى اضافية وتعاريفاً اخرى لبيان مفهوم الوعي؛ إذ (يرى «هيجل »

أن الوعي كخاصية انسانية هو تلك المعرفة التي تكون لكل شخص بصدد وجوده

وافعاله وافكاره، كأن يكون الشخص واعيا ويتصرف طبقاً للمعرفة التي تحركه

والعيش بوعي الوجود)(1) .

وذلك (إن الانسان هو الموجود الوحيد الذي يعي ذاته، باعتباره يوجد كما توجد

اشياء الطبيعة، وباعتباره موجودا لذاته.

اما الاشياء الاخرى فإنها لا توجد إلا بكيفية واحدة، وعلى هذا الاساس يجب

على الانسان ان يعيش بوصفه موجودا لذاته لأنه يريد ان يرى ذاته تتحقق بشكل

موضعي؛ فكيف يمكن ان تتمثل الذات نفسها؟)(2)

وللإجابة على هذا السؤال:

(يرى ديكارت ان الشك هو السبيل الوحيد الى اليقين، فهو الذي يجعلنا نحيط

بذواتنا؛ هكذا شك ديكارت بكل شيء بما في ذلك وجوده، فلم يستطع ان يقول إن

الجسم والنفس من خواص نفسه؛ لكن تأكد له بوضوح انه لا يستطيع ان يشك في انه يفكر، حيث ان التفكير هو الخاصية الوحيدة التي لازمت الذات منذ البداية،

اي بداية الشك.

فانطلاقاً من التفكير يمكن ان ندرك بصفة حدسية وجود الذات؛ هكذا استطاع

ديكارت ان يقول:

«أنا أفكر، إذاً أنا موجود .»

ص: 104


1- المصدر السابق.
2- الموسوعة الحرة – ويكيبيديا، الضمير الجمعي.

فالذات والتفكير متلازمان، فحينما تتوقف الذات عن التفكير تنقطع عن الوجود)(1) .

ويأتي برغسون Bergson برأي آخر لا يتفق مع رؤية البعض حول الوعي، فيقول:

(ليس الوعي لحظة شعورية مرتبطة بشيء معين، وإنما الوعي: هو إدراك للذات

والاشياء في ديموميتها، فالوعي انفتاح على الحاضر والماضي والمستقبل).

في حين كان (كانط) يميز بين الوعي بالذات والمعرفة، فهو يرى ان وعي الذات

لنفسها كوجود اخلاقي لا يعني بالضرورة وعينا المطلق للأشياء، لأننا نجهل

نومينات الاشياء في ذاتها، ومن ثم يظل وعينا بالأشياء وعياً سببياً.

أما (هوسرل) فيرى على خلاف ذلك أن الوعي دائماً قصدي، (وعي بشيء ما)

فقد يكون الوعي تخيلا او تذكراً، او تفكيراً منطقياً إلا انه يتجه دائماً صوب الشيء

المفكر فيه، ومن ثم فإن الوعي بالذات هو انفتاح على الذات من خلال قصدية

معينة، والوعي بالعالم هو وعي قصدي للعالم.

ويحاول (ميرلونبتي) ان يخرج الوعي من هذه النزعة الفينومينو لوجية الظاهراتية فيقول:

(إن الوعي هو الذي يمنح للعالم معاينته التي يتجلى بها، ان العالم كما هو في ذاته، فإن كل اتجاهاته وحركاته نسبية الشيء الذي يعني انه لا وجود لها فيه؛ فَالذات الواعية لا تستطيع هي كذلك أن تتمثل وعيها إلا بإسقاطها له في العالم.

ومن ثم فإن هناك علاقة جدلية بين الذات والعالم، فبدون الذات يصبح العالم

بدون ابعاد ولا جهات، وبدون العالم لا تستطيع الذات ان تتمثل كوجود متعال

من العالم؛ هكذا نتمكن من القول بأن الانسان لا يستطيع ان يمثل نفسه في غياب العالم دون ان يسقط في مذهب ال «أنا وحدي .»).

ص: 105


1- المصدر السابق.

لكن ما هو دور الآخر في الوعي بالذات؟

يرى سارتر: (إن الآخر هو الذي يجعلني أعي ذاتي، فأنا حين أكون لوحدي أُحيي

ذاتي ولا أُفكر فيها ولكن بمجرد أن أرفع بصري فأرى الآخر ينظر إلي، أخجل

من نفسي، لأنني أصبحت أنظر إلى نفسي بنظرة الآخر إلي، فالآخر هو الوسيط

الأساسي الذي يجعلني أجعل من ذاتي موضعاً للوعي)(1).

ونلاحظ في اقوال الفلاسفة حول مفهوم الوعي انهم يدورون حول امرين

اساسيين وهما (الذات) و (التفكير) ومن ثم لا يمكن ان يتحقق الوعي عند

الانسان بدون التفكير والمعرفة ولكنهم لم يحددوا طريق المعرفة هل هو فطري ام

اكتسابي ووسيلته التفكير.

من هنا: اختلفوا في حدود الوعي ونوعيته فقالوا في حدود الوعي:

1-قال (ماركس) في حدود الوعي ودرجاته والذي يرى إن (الوعي هو ذلك

البناء الفوقي الذي تتجلى فيه جميع الأنشطة الانسانية، ويرى انه لا نستطيع اطلاقاً ان نتمثل الوعي في معزل عن الأوضاع الاجتماعية وبالتالي علاقات الإنتاج.

فالناس يدخلون في علاقات إنتاج معينة خارجة عن إرادتهم، تولد عندهم

درجات متنوعة من الوعي.

ومن هذا المنطلق يقول ماركس: (ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم،

وانما وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم).

إلا أن ماركس لا يعتبر الوعي انعكاساً سلبياً للواقع لأنه يؤمن بوجود علاقة

جدلية فيما بينهما، فالوعي يمكنه أن يؤثر في الواقع؛ فإما ان يساهم في تغيير الواقع (الوعي الصحيح) وإما أن يساهم في تكريسه (الوعي الزائف).

ص: 106


1- معضلة الحداثة من منظور مقارن، للأستاذ الدكتور جهاد عودة: ص 206 - 207 .

أما (نتشيه) فيرى أن بالإمكان أن يعيش الإنسان حياته في استقلال عن الوعي

تماماً؛ لما كانت الحياة البشرية معرَّضة للهلاك بوصفها حياة يؤطرها الصراع من

أجل البقاء، اضطر الإنسان أن يعبر عن نفسه في كلمات؛ ومن ثم يكون نمو اللغة

ونمو الوعي متلازمين.

هكذا أختلف الإنسان لنفسه أوهاماً اصبحت تؤطر حياته وأضفى عليها صبغة

حقائق تقنن واقعه (كالواجب، والمسؤولية، والحرية....)، فالحقائق في العمق

ليست إلا أوهاماً منسية.

أما (فرويد) فينظر إلى حياتنا نظرة مخالفة تماماً؛ فالحياة الإنسانية عنده أشبه بجبل الجليد (ما يظهر منه أقل بكثير مما هو خفي)؛ ومن ثمة نكون مخطئين جدا إذا نسبنا كل سلوكياتنا إلى الوعي؛ لأن كل هذه الأفعال الواعية سوف تبقى غير متماسكة وغير قابلة للفهم إذا اضطررنا الى الزعم بأنه لابد أن ندرك بواسطة الوعي كل ما يجري فينا؛ فكثير من السلوكيات لا تفهم إلا إذا أرجعناها إلى الجانب الأساسي من حياتنا النفسية وهو اللّاشعور.

وكتمثل توفيقي نستطيع القول بأن الحياة الإنسانية حياة مركبة؛ حيث يلعب فيها

كل من الوعي واللّاشعور دوراً مركزياً فإذا كان اللّاشعور ضرورياً لتفسير كثير

من السلوكيات خصوصاً منها المنحرفة والمرضية والشاذة فإنه لا يجب أن ننسى

بأن الحياة الإنسانية حرية وإرادة ومسؤولية حيث يختار الإنسان كثيراً من سلوكياته بكامل الوعي)(1) .

إن هذا التباين في فهم (الوعي) من جهة وآثاره في الفرد والمجتمع من جهة ثانية وتداخله مع الشعور أو كما عبر عنه (فرويد) باللّاشعور كما في الأفعال الشاذة

ص: 107


1- ويكيبيديا - الموسوعة الحرة - (وعي).

التي تصدر عن الإنسان، أو تكريسها في المجتمع كما عند (ماركس) تبقى حلقة

الاحتياج إلى التفكير هي الأساس في التغيير ونقل الإنسان من مستوى إلى مستوى آخر حتى تلك التي أطلق عليها الفلاسفة وعلماء النفس والاجتماع باللّاوعی او اللّاشعور كقيام الأُم بالدفاع عن ابنها الصغير وان كلفها ذلك الكثير من الخسائر وذلك لتصرفها بدون شعور أو اللّاوعي، ومن ثم دخول (الوعي) في دائرة جديدة خارجة عن نطاق التفكير بالأضرار التي ستصيب الأُم وهنا تدخل عملية الفطرة التي غابت عن الفلاسفة وعلماء النفس وأثرها في تحديد الأُسس التي يستقيم بها النظام الحياتي الذي سنهّ الله تعالى في خلقه.

ولذلك:

يقودنا النص إلى قصدية تغير الوقع الاجتماعي الذي عليه الشريحة الثانية وهم أهل زمان منتج النص في رفع مستوى الوعي الجمعي والفردي في التعامل مع الحرمات والمقدسات وهما هنا -موضع الدراسة- حرمة رسول الله وبضعته فاطمة وولديها (صلوات الله عليهم اجمعين)؛ ويتجلّی هذا الوعي في الأفراد حيناً وفي المجتمع حيناً آخر كما سيمر بيانه في المسألة القادمة.

المسألة الثانية: نماذج من تجلي قصدية منتج النص لدى المتلقي الثاني في بث روح الوعي الجمعي والفردي وإحياء صيانة الحرمات

اشارة

تظهر القوة الانجازية للنص في التفاعل معه من قبل المتلقي، فبه -أي بهذا المتلقي وتفاعله- تتجلى قصدية النص وقدرته على تحقيق ما ابتغاه منتج النص من جهة أو ما حققه النص من فاعلية في الفرد والمجتمع من جهة ثانية وإن كان منتج النص لم يبتغي بعض الآثار التي ترافق النص من قبيل التفاعل الذي يخرج عن السيطرة حتى من قبل المتلقي نفسه.

ص: 108

وعلى سبيل المثال ما حدث لهمام بن عباد بن خيثم حينما سمع الإمام علي (عليه السلام) يصف المتقين في الخطبة التي عرفت فيما بعد بخطبة المتقين.

فلما أنهى أمير المؤمنين (علیه السلام) كلامه )صحاح همام بن عباد صيحة فوقع مغشياً عليه، فحركوه فإذا هو فارق الدنيا؛ فغسله وصلى عليه أمير المؤمنين ومن معه)(1) .

ومن ثم نجد أن هذا المستوى العالي من التفاعل لم يكن في قصدية منتج النص ولم يكن هو مبتغاه بأن يفارق المتلقي الحياة وتزهق روحه متأثراً بالنص فيعكس بذلك آثار النص التفاعلية في الفرد والمجتمع ومستوى التأثر الكبير ليعكس صورة فريدة عن الوعي الّاشعوري وذلك لتعسر وصوله، اي همام بن عباد الى هذه الرتبة فيكون من المتلقين.

بَيد أن هذا المستوى من الوعي الفردي يتجلى في بعض النماذج التي تلقت النص -موضوع الدراسة- وعكست بتفاعلها حجم وعيها وشعورها الوجداني وفهمها

لمبتغى منتج النص وقصديته في التعامل مع ابني فاطمة(علیهم السلام) مستنةً بذلك بمنتج النص حينما جعل العلةّ والغاية في توليتهما هي هذه المرتكزات (ابتغاء وجه الله، وحرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله)، ورضا فاطمة (عليها السلام) بهما).

فمما كان من هذه النماذج في زمانه وبعده من الأزمنة ما يلي:

أولاً: تحقق الوعي الفردي في شخصية عبد الله بن عباس وظهور قصدية منتج النص في التعامل مع ابني فاطمة (علیهم السّلام)

ينقل لنا عبد الله بن عباس صورة نقية عن مستوى تحقق غرض منتج النص (عليه

السلام) في تعظيم ابني فاطمة وصيانة حرمتهما ومن ثم يحقق هذا المشهد الذي سنورده عن حجم التلقي ومستوى الوعي والتفاعل مع النص.

ص: 109


1- معارج العلا في مناقب المرتضى للشيخ محمد صدر العالم، تحقيق السيد نبيل الحسني: ج 1 ص 266 .

فقد أخرج الخطيب البغدادي وابن الجوزي وغيرهما عن يحيى بن زياد بن منظور

في موقف جرى بين الفرّاء والمأمون العباسي وقد أستشهد بفعل ابن عباس في خلق حالة من الوعي في التعامل مع أهل الفضل والحرمات وذلك حينما قال للمأمون:

(يروى عن ابن عباس انه أمسك للحسن والحسين (عليهما السلام) ركبتيهما حين خرجا من عنده.

فقال له بعض من حضر:

أتمسك لهذين الحدثين ركبتيهما وأنت اسنُّ منهما؟

قال له:

أُسكت يا جاهل، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذو الفضل)(1).

وقد عكس فعل عبد الله بن عباس تحقق مبتغى منتج النص في رفع مستوى الوعي بتعظيم ابني فاطمة(علیهم السلام) وحرمتهما عند الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) وهو ما كان يبتغيه منتج النص في الصل التولية، اي خلق هذا الوعي عند المتلقي سواء كانوا ابناءه ام اهل زمانه ام الازمنة التي تلت ذلك الزمان كما هو حال اصاحب الامام الحسين (علیه السلام) يوم عاشوراء، فقد عكسوا أجلى صور الوعي الجمعي في تحقق غرض منتج النص (علیه السلام) وكانوا اصدق حالة من حالات التفاعل والاستجابة لمقتضى النص وقصديته واعظمها اثراً في المجتمعات على مر العصور.

ص: 110


1- تاريخ بغداد للخطيب: ج 14 ص 155 ؛ المنتظم لابن الجوزي: ج 10 ص 179 ؛ وفيات الاعيان لابن خلكان: ج 6 ص 179 ؛ إنباه الرواة للقفطي: ج 4 ص 18 .

وذلك جاءت هذه الصور حية في ضمير الامة فأعادت لها الروح وفتحت الاذهان

لإعادة الاسس التي جاء بها الاسلام والتي بها يتم الحفاظ على هوية الامة وحفظها من الجاهلية والضلال والهلاك، وهو ما نجده متجلياً في تلك الكلمات والمواقف التي شهدتها ارض كربلاء ليلة العاشر من شهر محرم الحرام سنة احدى وستون هجرية وهو كما سنعرض له في ثانيا.

ثانياً: تحقق الوعي الجمعي وتجلّي قصدية منتج النص في المتلقي الثاني كما في ليلة عاشوراء

إنّ دراسة النص الشريف لا ينفك عنها الباحث دون التوسع وإن أراد حصرها

في مقتضيات القصدية والمقبولية في زمان منتج النص بلحاظ أنهم الشريحة الاولى المعنية بالخطاب.

إلّا أن ذلك لا يمكن العمل به لاسيما وإننا ندرس نصاً للمعصوم (علیه السلام)

الذي يقتضي الديمومية في الآثار بحكم الملازمة بينه وبين النص القرآني - كما ثبت في حديث الثقلين -.

بل- إن الوقائع الحياتية والتاريخية والعقُلاَئيِة اثبتت تحقق هذا المصداق في مختف

الازمنة، ومنها ليلة العاشر من المحرم ويومه وما تلاه والى يومنا هذا.

فقد تحقق غرض منتج النص في تغيير اتجاه الوعي عند كثير من المسلمين وفهموا معنى ان يقوم منتج النص في أمر التولية لهذه المرتكزات التي قامت عليها العقيدة وملازمتها لابني فاطمة(علیهم السلام) )وجه الله، وتعظيم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورضا فاطمة (صلوات الله عليها).

وهو ما نشهده في هذه المواقف الاتية:

ص: 111

فقد روى الشيخ الصدوق (ت 381 ه) وابن جرير الطبري (ت 310 ه) والشيخ

المفيد (ت 413 ه) وغيرهم:

إن الامام الحسين (علیه السلام) استمهل جيش الكوفة ليلة العاشر من محرم كي يدعو الله تعالى ويستغفره ويصلي له ويتلو كتاب الله تعالى وهو بذاك يقدم منهاجه في التهجد، وفي تلك الليلة جمع اصحابه واهل بيته فقام فيهم خطيباً، فقال:

«أثني على الله أحسن الثناء، وأحمده على السراء والضراء، اللهم إني أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة وعلمتنا القرآن وفقهتنا في الدين، وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة، فاجعلنا من الشاكرين.

أما بعد: فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خير من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا

أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيرا، ألا وإني لأظن أنه آخر(1) يوم لنا من هؤلاء، ألا وإني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا.

فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وابنا عبد الله بن جعفر: لم نفعل ذلك؟! لنبقى

بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا؛ بدأهم بهذا القول العباس بن علي رضوان الله عليه

واتبعته الجماعة عليه فتكلموا بمثله ونحوه؛ فقال الحسين عليه السلام: يا بني

عقيل، حسبكم من القتل بمسلم، فاذهبوا أنتم فقد أذنت لكم، قالوا: سبحان الله،

فما يقول الناس؟! يقولون إنا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا -خير الأعمام -

ولم نرم معهم بسهم، ولم نطعن معهم برمح، ولم نضرب معهم بسيف، ولا ندري ما صنعوا، لا والله ما نفعل ذلك، ولكن (تفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا)(2) ، ونقاتل

معك حتى نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك.

ص: 112


1- في «ش » و «م »: لأظن يوما؛ وما أثبتناه من «ح »
2- كذا في «م » وهامش «ش »، وفي «ش »: (نفديك أنفسنا وأموالنا وأهلينا).

وقام إليه مسلم بن عوسجة فقال: أنخلي(1) عنك ولما نعذر إلى الله سبحانه في أداء حقك؟! أما والله حتى أطعن في صدورهم برمحي، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، والله لا نخليك حتى يعلم الله أن قد حفظنا غيبة رسول الله(2) صلى الله عليه وآله فيك، والله لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق ثم أحيا ثم أذرى، يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.

وقام زهير بن القين البجلي - رحمة الله عليه - فقال: والله لوددت أني قتلت ثم

نشرت ثم قتلت حتى أقتل هكذا ألف مرة، وأن الله تعالى يدفع بذلك القتل عن

نفسك، وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك.

وتكلم جماعة أصحابه(3) بكلام يشبه بعضه بعضا في وجه واحد، فجزاهم الحسين عليه السلام خيرا وانصرف إلى مضربه(4). (5).

إذن:

هذه المواقف والمشاهد المشرقة من الوعي الجمعي في تغلغل مبتغى منتج النص (علیه السلام) في ابتغاء وجه الله وقربة الى رسول الله (صلی الله علیه وآله) وتكريما لحرمته ورضا لفاطمة وتشريفاً لأبنيها(علیهم السلام).

ص: 113


1- في «م » وهامش «ش »: أنحن نخلي.
2- في هامش «ش »: رسوله.
3- في هامش «ش »: من أصحابه.
4- المضرب: الفسطاط أو الخيمة «القاموس المحيط - ضرب 1: 95».
5- الامالي للصدوق: ص 220 - 222 ؛ الارشاد للمفيد: ج 2 ص 91 - 93 ؛ مناقب آل ابي طالب (علیه السلام) لابن شهر: ج 3 ص 248 - 249 ؛ تاريخ الطبري: ج 4 ص 317 - 318 .

فكانت انموذجا صادقا عن تفاعل المتلقي الثاني وهم اهل زمانه بهذه الدرجة

من التضحية بالنفس والمال من اجل احراز رضا الله ورسوله (صلی الله علیه وآله)

ورضا بضعته النبوية (علیه السلام).

وان هذه التضحيات لم تكن لتقع لو كانت رموز الامة من اهل السابقة الى

الاسلام والذين اتبعوهم من المسلمين قد حفظوا الله ورسوله (صلی الله علیه وآله) في عترته أهل بيته؛ وهي حقيقة تجلت لدى العقلاء والمفكرين والباحثين والمتلقين لهذا النص لاسيما الانموذج الثالث وهو ابن ابي الحديد المعتزلي الذي صرّح بهذه الحقيقة وان كانت مرةّ لايستسيغها كثير من المسلمين الذين انقادوا لثقافة السقيفة وساروا بمقتضيات البقاء على الخلافة، وهذا ما سنعرض له في المبحث القادم.

ص: 114

المبحث الثالث: تفاعل ابن أبي الحديد مع النص، وبيان المقبولية لدى المتلقي الثالث

اشارة

ص: 115

ص: 116

يعد ابن ابي الحديد المعتزلي انموذجا جديدا من المتلقين للنص الشريف وله مميزاته التي جعلت منه موضع اهتمام وعناية وذلك لاختلافه مع بقية الشرائح الاخرى -موضع الدراسة- في الثقافة والمعطيات العقدية التي اتخذت من الفكر الاعتزالي منطلقاً وقاعدة تستند اليها الحوادث والوقائع التاريخية والمتبنيات الفكرية التي تتقاطع مع نفس منهاج منتج النص وهويته الفكرية والايمانية لاسيما في عقيدة التوحيد والنبوة والامامة.

وهو ما سيتجلى من خلال مقبوليته للنص الشريف وهو كالآتي:

فقد قال شارحاً ومظهراً لتأثره وقبوله لما جاء في قول منتج النص (علیه السلام):

«واني انما جعلت القيام بذلك الى ابني فاطمة.... »

متسائلاً ومجيباً على السؤال فقال:

(ثم بين لماذا خصهما بالولاية؟

فقال: إنما فعلت ذلك لشرفهما برسول الله (صلی الله علیه وآله)، فتقربت إلى

رسول الله (صلی الله علیه وآله) بأن جعلت لسبطيه هذه الرياسة، وفي هذا رمز

وإزراء بمن صرف الامر عن أهل بيت رسول الله (صلی الله علیه وآله)، مع وجود

من يصلح للأمر، أي كان الأليق بالمسلمين والأولى أن يجعلوا الرياسة بعده لأهله

قربة إلى رسول الله (صلی الله علیه وآله)، وتكريما لحرمته، وطاعة له، وأنفة لقدره، (صلی الله علیه وآله) أن تكون ورثته سوقة، يليهم الأجانب، ومن ليس من شجرته

ص: 117

وأصله؛ ألا ترى أن هيبة الرسالة والنبوة في صدور الناس أعظم إذا كان السلطان

والحاكم في الخلق من بيت النبوة، وليس يوجد مثل هذه الهيبة والجلال في نفوس الناس للنبوة إذا كان السلطان الأعظم بعيد النسب من صاحب الدعوة)(1) .

وعليه: يتضح من خلال هذا النص أن ابن أبي الحديد قد فهم و وعى قصدية منتج

النص (علیه السلام) في هذه التولية، فضلا عن ذلك فقد اظهر تفاعله مع النص جوانباً اخرى أرتبطت بالخلافة والصحابة، وهذا ما سنتناوله في مسائل البحث، وهي كالآتي:

المسألة الاولى: تحميل الصحابة مسؤولية دفع اهل البيت (علیهم السّلام) عن موقع الرياسة والخلافة

اشارة

قد فهم ابن ابي الحديد قصدية منتج النص (علیه السلام) من منظور آخر، هذا

المنظور يرتكز على احاطته بالتراث الاسلامي ومجريات الاحداث التي أعقبت

وفاة رسول الله (صلی الله علیه وآله)؛ فقصدية تحميل الصحابة مسؤولية دفع أهل

البيت(علیهم السلام) عن مكانتهم في الخلافة لم ترشد إليها دلالة الالفاظ ومعاني المفردات ولا السياق العام للنص الشريف.

وهو ما يعزز نظرية خروج النص عن قصدية منتجه ونقله قصديات اخرى يكتنزها النص الى المتلقين، فبقدر ما يتحلى المتلقي والقارئ بالوعي والقدرة على

الفهم والاستيعاب والادراك للإشارات والايحاءات والمعاني والدلالات، تكون

قدرته في اكتشاف قصديات جديدة ليست بالضرورة أن تكون هي مقصد منتج

النص وغرضه فيها.

وما تفاعل معه ابن ابي الحديد هو واحد من هذه الحقائق المرتبطة بالنص، وقد

جاء ذلك في قوله:

ص: 118


1- شرح نهج البلاغة: ج 15 ص 14 .

(وفي هذا رمز وأزراء بمن صرف الأمر عن أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه

وآله)، مع وجود من يصلح للأمر؛ اي كان الألْیَق بالمسلمين والأَولى ان يجعلوا

الرياسة بعده لأهله)(1).

وهنا في هذا التفاعل مع النص ثمت اسئلة اثارها كلام ابن ابي الحديد المعتزلي،

وهي:

1-هذا (الازراء) لمن، وبمن؟

جوابه عند المعتزلي بقوله: (بمن صرف الامر عن اهل بيت رسول الله صلى الله

عليه وآله وسلم).

2- ومن هو الذي صرف الامر عن اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله

وسلم)؟

يجيب ابن ابي الحديد على هذا التساؤل الذي يفرضه النص بغية الوصول الى فهم

المتلقي لقصدية منتج النص (علیه السلام) وهو اصل معيار المقبولية -كما لا يخفى على اهل البحث في لسنيات الخطاب- ولذا:

يجيب المعتزلي:

(اي كان لا يليق بالمسلمين والاولى ان يجعلوا الرياسة بعده لأهله).

3- فمن هؤلاء المسلمين الذين كان أليق لهم وأولى ان يجعلوا الرياسة بعد رسول

الله (صلی الله علیه وآله) لأهله؟

ص: 119


1- شرح نهج البلاغة: ج 15 ص 149 .

جوابه مخفي عن ظاهر النص، لكن بحسب نظرية الأفعال الكلامية فأن ابن أبي

الحديد المعتزلي له مقصدية في الاخبار عن وجود خلل في تولي الخلافة بعد رسول الله (صلی الله علیه وآله) هذا من جهة، ومن جهة اخرى تحميل الصحابة هذا الخلل الذي وقع في الامة بعد رسول الله (صلی الله علیه وآله)؛ وهو كما يلي:

أولاً: اخبار المعتزلي بوجود خلل في تولي منصب الخلافة بعد رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) وبطلان نظرية نفي الوصية
اشارة

تظهر مقبولية النص عند ابي الحديد ان اصل الخلل الذي وقع بعد وفاة رسول الله

(صلی الله علیه وآله) يكمن في تولي منصب الخلافة، وذلك يعتمد على امرين اساسيين:

الأمر الأول - نقض نظرية ترك الوصية من الاصل

إنّ الثابت في عقيدة ابناء العامة وكذلك الحال عند المعتزلة بان النبي (صلى الله

عليه وآله) لم يوص لعلي (علیه السلام) بالخلافة من بعده؛ بل ان اصل الوصية

لم يقع فهو بزعمهم لم يوص لأحد من بعده، وقد احتج علماء الامامية (أعلى الله

شأنهم) بحديث الموالاة وبيعة الغدير وغيرها من النصوص؛ بل القطع عندهم

بصدور الوصية منه (صلی الله علیه وآله) لعلي بالخلافة والوصاية.

وذهب ابناء العامة وعلمائهم الى ان النبي (صلی الله علیه وآله) قد اوصى بشكل غير مباشر بالخلافة الى ابي بكر من خلال الصلاة الاخيرة التي صلاها ابو بكر في المسلمين ايام مرض النبي (صلی الله علیه وآله)، وهي حجة لم تثبت عند ابناء العامة انفسهم)(1) .

ص: 120


1- لمزيد من الاطلاع ينظر كتاب (وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره وروضته) للمؤلف.

وذهب المعتزلة -كما مرَّ بيانه- الى عدم وجود نص عند علي (علیه السلام)، ولو

وجد لكان قد اظهره للمسلمين؛ وقد مرَّ النقاش في المسألة سابقاً في الباب الاول من الكتاب.

وعليه:

كيف ينطلق ابن ابي الحديد المعتزلي من وصية الامام (علیه السلام) في امواله

وجعل التولية لابني فاطمة(علیهم السلام) في نقض فعل المسلمين في توليتهم

لغير اهل بيت النبوة.

بمعنى:

اذا كان اصل التولية لابني فاطمة(علیهم السلام) جاء من خلال النص والوصية

التي كتبها الامام علي (علیه السلام) بيده فكيف يصح الاحتجاج بهذا الفعل واتخاذه حجة ودليلاً على تخطئة فعل المسلمين بعد وفاة رسول الله (صلی الله علیه وآله)؟

وجوابه يتضح كما يلي في الامر الثاني.

الامر الثاني - إن المسلمين خالفوا وصية النبي (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) وعصوه متعمدين

يتضح من ذلك إن أمر الوصية قد وقع من النبي (صلی الله علیه وآله) مثلما وقع

من علي أمير المؤمنين (علیه السلام)، وأن النبي قد أوصى لعلي مثلما أوصى أمير المؤمنين لأبني فاطمة(علیهم السلام).

إلا أن المستأثرون بالسلطة والطامحون للخلافة قد ادعوا ظلما وبهتاناً وزورا أن

النبي (صلی الله علیه وآله) لم يوص لعلي (علیه السلام) من بعده، فعمدوا الى

السقيفة متسارعين والى الملك والامارة متحاملين، يهدد بعضهم بعضاً.

ص: 121

فهذا الصحابي البدري الانصاري حباب بن المنذر ينادي في اهل السقيفة من

الانصار والمهاجرين وموجها خطابه لابي بكر وعمر:

(منّا أمير ومنكم أمير، فإن عمل المهاجري في الأنصاري شيئاً ردّ عليه، وإن عمل

الأنصاري في المهاجري شيئاً رد عليه، وإن لم تفعلوا فأنا جذيلها المحكّك وعُذيقها

المرجّب، انا ابو شبل في عرينة الاسد، والله لإن شأتهم لنعيدنّها جذعة)(1).

ليقابله تهديد اخر وهذه المرة من رأس الفريق المعاكس وهم المهاجرون وبنیرة أشد حدة فيقول ابو بكر لسيد الانصار سعد بن عبادة مهدداً له بالقتل لو بايعه اثنان، قائلا:

«لإن اجتمع اليك مثلها رجلان لقتلناك »(2)

ثم لينتهي الامر بقول عمر بن الخطاب للأنصار بعد ان خذلوا سيدهم سعد بن

عبادة فهبوا لبيعة ابي بكر وقد )ازدحموا على ابي بكر، فقالت الانصار:

قتلتم سعداً؟؟

فقال عمر:

اقتلوه، قتله الله، فإنه صاحب فتنة)(3) .

اذن: هي الفتنة التي اوقعها هؤلاء المجتمعون في السقيفة، فأي واحد منهم لو

حكم كان قد تولى منصبا ليس من حقه، وذلك أن الأمر لا ينحصر في سيد الانصار

ص: 122


1- تاريخ الطبري: ج 3 ص 221 ؛ الامامة والسياسة لابن قتيبة: ج 1 ص 5- 6؛ العقد الفريد لابن ربه الاندلسي: ج 4 ص 25 ط/ دار الكتاب العربي؛ مروج الذهب للمسعودي: ج 2 ص 312 ط/ دار القلم.
2- المنتظم لابن الجوزي: ج 4 ص 68 ط/ دار الكتب العلمية.
3- العقد الفريد للاندلسي: ج 4 ص 257 ط/ دار الكتب العلمية.

سعد بن عبادة كما أدعى عمر بن الخطاب بأنه صاحب فتنة، وانما الفتنة في مخالفة الوصية ومعصية رسول الله (صلی الله علیه وآله).

وإلّا فكيف تنحصر الفتنة بسعد بن عبادة دون غيره ممن اجتمع في السقيفة وكلهم من المكانة ما لا يخفى، وكلهم يدعي الاهلية لهذا المنصب، وما هو الفرق لو تولى الأمر سعد بن عبادة بدلا عن ابي بكر مالم يكن الفرق هو مخالفة وصية رسول الله (صلی الله علیه وآله) في تولي علي (علیه السلام) للخلافة؟!!.

ثانياً: اخبار المعتزلي لحقيقة تعمُّد الصحابة إبعاد أهل البيت عن الخلافة

يتجنب ابن ابي الحديد ايراد لفظ (الصحابة) في تفكيكه للنص الشريف وتفاعله

مع فعل الامام علي (علیه السلام) في جعل التولية والوصية في ابني فاطمة (عليهم السلام) فينسب فعل ابعاد اهل البيت(علیهم السلام) عن خلافة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى المسلمين جميعا كما جاء بقوله:

(كان الاليق بالمسلمين والاولى ان يجعلوا الرياسة...).

وإستعارته للفظ (المسلمين) بديلاً وعوضاً عن لفظ (الصحابة) يفرض جملة من

الاسباب، منها:

1- تجنباً من الوقوع في المشاكل والمتاعب التي قد تصل الى حد التكفير والقتل كما هو شأن كثير من اصحاب المصالح والاغراض والامراض القلبية كما اخبر القرآن

عنهم بقوله تعالى:

«قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ »(1).

ص: 123


1- سورة الحجرات، الآية ( 14 ).

2- الخشية من اتهامه بالرفض لاسيما وان جذوره الفكرية كانت شيعية ورافضية

ثم عدل من الرفض الى الاعتزال؛ ومن ثم لا يختلف الامر عن عنوان التعرض لمقام

الصحابة او الرفض، فالنتيجة واحدة عند كثير من المدارس الفكرية في الاسلام.

3-إنّ ذلك سيقود الى التساؤل وبث الظنون من حوله بتركه عقيدة الاعتزال

التي ترى صحة ما وقع في السقيفة وان البيعة التي تمت هي بيعة شرعية صحيحة.

كيف يصح الاعتقاد بشرعية السقيفة وصحة البيعة لأبي بكر وعمر وعثمان

والنتيجة فاسدة من هذه البيعة كما يقر ابن ابي الحديد المعتزلي هنا بقوله:

(والأولى أن يجعلوا الرياسة بعده لأهله قربة إلى رسول الله (صلی الله علیه وآله)،

وتكريما لحرمته، وطاعة له، وأنفة لقدره، (صلی الله علیه وآله) أن تكون ورثته

سوقة، يليهم الأجانب، ومن ليس من شجرته وأصله).

ونلاحظ هنا تصريحه بأمور هي في غاية الاهمية:

1-إن أبعاد أهل البيت(علیهم السلام) عن الخلافة تسبب في الابتعاد عن رسول

الله (صلی الله علیه وآله) وهو خلاف القرب منه وضده، وهو ما قصده ب «قربة الى

رسول الله (صلی الله علیه وآله) .»

2- انتهاك حرمة رسول الله (صلی الله علیه وآله)، وهو ما قصده بقوله «وتكريماً لحرمته .»

3- معصية رسول الله (صلی الله علیه وآله)؛ وهذا ما قصده بقوله: «وطاعة له »، وهذا يكشف عن اقراره -اي: ابن ابي الحديد- بوجود وصية لرسول الله (صلی الله علیه وآله) تأمر المسلمين جميعاً بالموالاة لعلي فهو الخليفة عليهم من بعده (صلی الله علیه وآله).

ص: 124

وإلا لا يمكن ان يتحقق أمر (الطاعة) مالم يكن هناك امر وتكليف صادر عن

النبي (صلی الله علیه وآله) بموالاتهم لعلي واخذ البيعة منهم، والا بخلاف ذلك،

اي بخلاف وجود نص من النبي (صلی الله علیه وآله) كيف يطيع الانسان مالم يكن

هناك أمر وتكليف شرعي.

4-إن الذين جلسوا في منصب الرياسة والخلافة هم اصناف يأنف منهم منصب

خلافة رسول الله (صلی الله علیه وآله)؛ وهؤلاء ثلاثة اصناف:

الصنف الاول: السوقة.

الصنف الثاني: الأجانب.

الصنف الثالث: ليسوا من اصله وشجرته.

ومن ثم فهذه المقبولية والتفاعل الذي اظهره ابن ابي الحديد المعتزلي قد استنطقته بحقائق مهمة وخطيرة وكشفت عن روح الحركة التواصلية بين منتج النص (عليه السلام) والمتلقي؛ فقد اعطى بفعل هذا التفاعل والتأثر مالم يكن ليطالب به منتج النص فيما لو افترضنا بأنه قد وجه خطابه الى المعتزلي مباشرةً وهذا يكشف عن قوة النص وانسجامه وتماسكه وتأثيره في وجدان المتلقي وعلى اختلاف الازمنة كما سيمر لاحقا في المبحث القادم.

المسألة الثانية: اقراره بأن صلاح الأمور لا يكون إلاّ بالعترة النبوية (علیهم السّلام)

اشارة

ينتزع النص بسياقه وسبكه في طرح الدلالات والقصديات حقيقة اخرى من المتلقي يظهر فيها قناعته في مجريات الاحداث التي وقعت في الامة، كاشفاً عن اصل قصدية النص وروحه في ايصال حقيقة صلاح الأمة التي تكمن بتولي اهل البيت (عليهم السلام) لقيادتها ورياستها وامامتها، مستندا في ذلك الى هيبة الرسالة والنبوة.

ص: 125

وهو امر يلازم بواقع الحال مقتضيات المنصب، اي الرياسة والخلافة معرّضاً في

نفس الوقت بهؤلاء الذين جلسوا دون استحقاق في هذا المنصب؛ فضلاً عن بيانه

لفشل هذه الرياسات والخلافات التي توالت في قيادة الامة بعد رسول الله (صلى

الله عليه وآله) مستعيراً عن كثير من المصطلحات الادارية والسياسية بلفظ (الهيبة) في صدور الناس كما جاء ذلك جليا في قوله:

(ألا ترى ان هيبة الرسالة والنبوة في صدور الناس اعظم اذا كان السلطان والحاكم في الخلق من بيت النبوة، وليس يوجد مثل هذه الهيبة والجلال في نفوس الناس للنبوة اذا كان السلطان الاعظم بعيد النسب من صاحب الدعوة (صلی الله علیه وآله).

والقول يرشد الى قصدية جديدة عند ابن أبي الحديد المعتزلي، وهي كما يلي:

أولاً: إنَّ الاصلاح يبدأ بالقيادة والخلافة
اشارة

يوعز المعتزلي انحراف الناس عن قياداتها بعد وفاة رسول الله (صلی الله علیه وآله) الى جلوس السوقة والاجانب والذين ليسوا من اصله وشجرته (صلى الله عليه وآله) في مجلس الخلافة وذلك يفرز امرين:

الأمر الأول - حصول العلم اليقيني عند الناس باغتصاب الخلافة

لقد علم الناس بأن هؤلاء السوقة والاجانب قد تصدوا لأمر هو ليس من حقهم،

واغتصبوا الامر من اهله فتمردوا على السلطة والخلافة على مر الازمنة منذ بيعة

السقيفة والى آخر يوم من عمر هذه الخلافة.

وما وقوع حروب (الردّة) كما أسماها المؤرخون في مواجهة أبي بكر وقتل مالك

بن النويرة وقومه؛ او نفور الناس من عمر ودرته التي كانت تعلو رؤوس الصحابة

وحبسه لهم في مكة والمدينة، وفرض الاقامة الجبرية عليهم، ومنعهم من كتابة

العلم، والتحديث بالسنة، ورواية احاديث رسول الله (صلی الله علیه وآله)، وحرمة

الاحاديث النبوية وغيرها من الاعمال.

ص: 126

أو انتفاضة الصحابة والتابعين على عثمان بن عفان وقتله في داره؛ فما هي الا مظاهر متعددة لعلم الناس باغتصاب هؤلاء السوقة لمنصب الخلافة والرياسة، فلم يهابوهم ولم تعظم خلافتهم في نفوسهم سواء نفذ ابو بكر تهديده فيهم بقوله:

(فإذا غضبت فاجتنبوني، لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم).

أو سواء علتهم درة عمر بن الخطاب وحبسه لهم.

أو سواء علاهم سوط عثمان بن عفان كما حدث لعمّار بن ياسر (رضوان الله عليه)،

نفيه من المدينة وتهجيره القصري مجرداً من ابسط لوازم حياته، فقد صودرت هذه

المستحقات الحياتية وان بخس ثمنها كما هو حال ابي ذر الغفاري (رضوان الله

عليه)، فهؤلاء وغيرهم قد علموا حقيقة هذه الخلافة والرياسة فكيف تكون لهم

هيبة في نفوس الناس.

الأمر الثاني - استحقاق اهل البيت لقيادة الامة والخلافة عليهم

ان الناس سواء في زمان منتج النص (علیه السلام) اي الامام علي او في غيره من الازمنة توقن ان امر الامة لا ينصلح الا بوجود قيادة ورياسة وخلافة وسلطان يتولاه اهل بيت النبوة ليس من لحاظ ان الله تعالى جعل لهم هيبة الانبياء(علیهم السلام) في النفوس، وانما لكونهم أصل النبوة وشجرتها وعزتها ونورها ومعدن علمها.

وذلك ان الخلافة لا تحتاج الى الهيبة في نفس الناس فينقادون لأوامر السلطة والخلافة.

وانما هي نظام إدارة الدولة بعنصريها وهما (الراعي والرعية) وإلّا ما هو دور الهيبة

في معالجة الادارة والسياسة والاقتصاد وشؤون الناس وحياتهم الدنيوية والآخروية.

ص: 127

ولذلك:

لم يشأ المعتزلي ان يفضح علناً عن هذه المقتضيات الملازمة للخلافة والرياسة

وقيادة الامة كما كان الحال في زمن رسول الله (صلی الله علیه وآله) فاستعار عنها بلفظ الهيبة التي لازمها بلفظ (النبوة والرسالة) وهو مالم يتحقق وجوده إلا في اهل بيت النبوة(علیهم السلام) وان المقصود من ذلك هو الامام علي (علیه السلام) كما سيمر في ثانياً.

ثانياً: قصدية المتلقي بانحصار صلاح الخلافة بعلي (علیه السّلام)

يختم المتلقي بيانه في التفاعل مع النص الشريف وتفكيكه لخفاياه وفهمه امر جعل التولية لابني فاطمة(علیهم السلام) بانحصار صلاح الخلافة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالإمام علي (علیه السلام) وذلك لجملة من الامور:

الأمر أول- ان المرتكزات التي اعتمدها الامام علي (علیه السلام) في جعل

التولية من بعده لابني فاطمة(علیهم السلام) هي مجتمعة ومتحققة فيه (علیه السلام).

فهو محرز للقرب من رسول الله (صلی الله علیه وآله) وفيه حرمة النبي ورضاه،

ومن ثم فهو الاحق بالتولية والخلافة.

الأمر الثاني- احرازه لهيبة الرسالة والنبوة في دلالتها الظاهرة -كما اسلفنا- او

في دلالتها المضمرة، اي لوازم النبوة في قيادة الامة من الاحاطة للشريعة والادارة

والسياسة والاقتصاد وغيرها، وبذلك يستقيم امر الخلافة والرعية.

الأمر الثالث- تعظيم الناس له ومهابته وتوقيره وهي حقيقة تواتر ذكرها ووقوعها

بين الناس الذين صحبوه أو رأوه؛ وفي وصف مهابته يقول صعصعة بن صوحان،

وغيره من شيعته واصحابه:

ص: 128

(كان فينا كأحدنا، لين جانب، وشدة تواضع، وسهولة قياد، وكنا نهابه مهابة

الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه)(1) ، ويقول فيه ضرار الصائدي بعد سؤال معاوية بن أبي سفيان، قائلاً له: (صف لي عليا).

قال: أعفني.

قال: لتصفنه.

قال: (أما إذا لا بد من وصفه، فكان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلا

ويحكم عدلا، يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من

الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل ووحشته، وكان والله غزير العبرة طويل الفكرة،

يقلب كفه ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن، كان

فينا كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه وينبئنا إذا استنبأناه، ونحن مع تقريبه إيانا وقربه منا لا

نكاد نكلمه لهيبته ولا نبتدئه لعظمته، يعظم أهل الدين ويحب المساكين، لا يطمع

القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله، وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه

وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين، ويقول:

يا دنيا غري غيري إلى تعرضت أم إلي تشوقت هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها، فعمرك قصير وخطرك حقير، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق)(2) .

الامر الرابع- انحصار هذه الهيبة النبوية فيه وذلك ان جميع من جلس مجلس

الخلافة هم ليسوا من شجرة النبوة واصلها وهو ما قصده ابن ابي الحديد في قوله:

ص: 129


1- شرح نهج البلاغة للمعتزلي: ج 1 ص 25 ؛ بحار الانوار: ج 41 ص 147 .
2- امالي القالي: ج 2 ص 149 ؛ الجوهرة للبري: ص 75 ؛ شرح نهج البلاغة للمعتزلي: ج 18 ص 225 .

(وليس يوجد مثل هذه الهيبة والجلال في نفوس الناس للنبوة إذا كان السلطان

الأعظم بعيد النسب من صاحب الدعوة صلى الله عليه وآله وسلم).

وعليه: فقد استعاض عن لفظ الخلافة (السلطان الاعظم)، ومن ثم فهذه المقبولية

اراد منها المتلقي بيان حقيقة هذه التولية وقصدية سياق النص في ارسال رسالة الى المسلمين كافة تشتمل على بيان الخلل الذي وقع بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله).

وإن الاصلاح في الأمة لا يتم الا بإرجاع الحق الى أهله وذلك بأتباع منهج العترة

النبوية وهديها والاستنان بسنتها التي لا تفترق مع القرآن حتى يلاقيهما رسول الله (صلی الله علیه وآله) عند الحوض يوم القيامة.

وهو امر تسالم عند اهل الايمان والفضل والعلم فقد عكس النص اثاره التفاعلية

على المتلقي الرابع وهو حبيب الله الخوئي الذي تبنى مقاصدية ابن ابي الحديد المعتزلي فيما مرَّ بيانه مضيفاً لما اورده المعتزلي اظهار قصدية النص في امر التولية، وخالص عنايته بالحسن والحسين (عليهما السلام)؛ وهذا ما سنعرض له في المبحث القادم.

ص: 130

المبحث الرابع: مقبولية النص عند حبيب الله الخوئي(رحمه الله)

اشارة

ص: 131

ص: 132

مقبولية النص عند حبيب الله الخوئي (رحمه الله) (ت 1324 ه)

اشارة

لقد اظهر السيد حبيب الله الهاشمي الخوئي تفاعله مع النص ساعياً الى الوقوف

عند مقاصدية منتج النص في امر التولية بفعل ما احدثته الافعال الكلامية المباشرة

من قوة إنجازية في التأكيد على حرمة الحسن والحسين (عليهما السلام) ووجوب

صيانة هذه الحرمة وتوقيرهما والدفاع عنهما وجعلهما في الموضع الذي جعل الله لهما؛ مستنداً في ذلك على فعل منتج النص وقوله في امر التولية.

اي: لينقل المتلقي في عرضه لمقبولية النص من التأكيد على هذه الحدود الشرعية والعقيدة الى الايقاع في امر التولية بغية استنان الناس بهذه السنة في حياتهم واعمالهم.

ولذا:

سنورد قوله فيما يتعلق بموضع الدراسة، اي: امر التولية لابني فاطمة (عليهم

السلام) الذي ورد في النص ثم نحلل ما جاء فيه بغية الوصول الى قصدية المتلقي

في تفاعله وتأثره مع النص.

المسألة الاولى: انسجام المقبولية بين حبيب الله الخوئي والمعتزلي

للوقوف على هذه الحالة الانسجامية في المقبولية عند المتلقي الرابع، اي حبيب الله الخوئي فلابد اولا من عرض هذا التفاعل مع النص، فقد جاء في شرحه للنهج في هذا الموضع:

ص: 133

(قوله -عليه السلام-:

«وان لابني فاطمة من صدقة علي.... .»

يعني: انهم فيها شرع واحد، لا تختص ببعض دون بعض ولا مزيةّ لابني فاطمة في

منافعها على غيرهما نعم إنمّا جعلت القيام بذلك أي من يتولَّی أمرها ويتصدّي عليها إليهما بتلك الوجوه الأربعة من ابتغاء وجه اللهَّ -إلخ، أو المراد منه دفع التوهّم المتقدّم.

قال الشارح المعتزلي: ثمّ بیّن لماذا خصّهما بالولاية فقال: إنمّا فعلت ذلك بشرفهما برسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) فتقرّبت إلى رسول ا لله بأن جعلت لسبطيه هذه الرّياسة وفي هذا رمز وإزراء بمن صرف الأمر عن أهل بيت رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) مع وجود من يصلح للأمر أي كان الأليق بالمسلمين والأولىّ أن يجعلوا الرّياسة بعده لأهله قرابة إلى رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )، وتكريما لحرمته وطاعة له وأنفة لقدره (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) أن تكون ورثته سوقة يليهم الأجانب ومن ليس من شجرته وأصله، ألا ترى أنّ هيبة الرسالة والنبوّة في صدور الناّس أعظم إذا كان السلطان والحاكم في الخلق من بيت النبوّة، وليس يوجد مثل هذه الهيبة والجلال

في نفوس النّاس للنبوّة إذا كان السلطان الأعظم بعيد النسب من صاحب الدّعوة

عليه السّلام، انتهى، ونعم ما قال.

وكان لأمير المؤمنين عليه السّلام فيهما شأن خاصّ وقصد تامّ ومزيد اهتمام وزيادة

عناية يخصّهما بها دون سائر بنيه تشريفا لوصلة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) وتنبيها واعلاما بمقامهما الشامخ ومنزلتهما السامية حتّى أنّه عليه السّلام كان يضنّ بهما على الحرب والقتال لئلَّا ينقطع نسل رسول ا لله(صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )من هذه الامّة فإنّ نسله من الحسن والحسين وتسعة من أولاد الحسين بعد أبيهم أبي الأئمّة عليّ

ص: 134

عليه السّلام هم حجج الله تعالى واحدا بعد واحد على عباده ولم تخل الأرض من

حجّة لله على عباده قطَّ ولا يخرج الحجّة من بيت النبوّة قطّ، وقد روى نصر بن

مزاحم في أواخر صفّين عن عبد الرحمّن بن جندب قال: لما أقبل علي عليه السّلام من صفّين أقبلنا معه فأخذ طريقا غير طريقنا الَّذي أقبلنا فيه، ثم أخذ بنا طريق البرّ على شاطئ الفرات حتّى انتهينا إلى هيت وأخذنا على صندودا فبات بها ثمّ غدا وأقبلنا معه حتّى جزنا النخيلة ورأينا بيوت الكوفة-إلى أن قال: ثمّ مضى غير بعيد فلقيه عبدالله بن وديعة الأنصاري فدنى منه وسأله فقال: ما سمعت النّاس يقولون في أمرنا هذا قال: منهم المعجب به، ومنهم الكاره له والنّاس كما قال ا لله تعالى: «وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ » فقال له: فما يقول ذوو الرأي، قال: يقولون: إن عليّا كان له جمع عظيم ففرّقه، وحصن حصين فهدمه وحتّى متى يبنى مثل ما قد هدم، وحتّى متى يجمع مثل ما قد فرّق فلو أنّه كان مضى بمن أطاعه إذ عصاه من عصاه فقاتل حتّى يظهره الله أو يهلك إذا كان ذلك هو الحزم.

فقال عليّ عليه السّلام: أنا هدمت أم هم هدموا أم أنا فرقّت أم هم فرّقوا وأمّا

قولهم: لو أنّه مضى بمن أطاعه إذ عصاه من عصاه فقاتل حتّى يظفر أو يهلك إذا

كان هو الحزم، فو الله ما غفلت عن ذلك الرأي وإن كنت سخي النفس بالدّنيا

طيّب النفس بالموت ولقد هممت بالإقدام فنظرت إلى هذين قد استقدماني فعلمت أنّ هذين إن هلكا انقطع نسل محمّد (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) من هذه الامةّ فكرهت ذلك وأشفقت على هذين أن يهلكا ولو علمت أن هؤلاء مكاني لم يستقد ما -يعني بذلك ابنيه الحسن والحسين- وأيم ا لله لئن لقيتهم بعد يومي لقيتهم وليس هما معي في عسكر ولا دا)(1).

ص: 135


1- منهاج البراعة: ج 8 ص 372 .

ويمكن ملاحظة هذا الانسجام والتأكيد لماذا ذهب اليه المعتزلي في اظهار قصدية

منتج النص بفعل هذا البيان الذي اورده في شرحه للنص الشريف.

فبعد ان اورد المعتزلي عقب عليه قائلاً:

(ونعم ما قال).

اي ان النتائج التي مر بيانها انفا في المبحث السابق هي نفسها تنطبق على المتلقي الرابع فقد دلَّ الفعل الكلامي في قوله (ونعم ما قال) عن القوة الانجازية في حدوث التأييد التام لما اورده ابن ابي الحديد من مقبولية للنص الشريف.

فضلا عن ذلك فقد اظهرت المقبولية عن كاشفية جديدة لم يتطرق اليها المعتزلي

فوجد حبيب الله الخوئي فرصة ليظهر تفاعله مع النص بنحو آخر يظهر فيه قصدية

منتج النص في التعامل مع ابني فاطمة(علیهم السلام) وهو ما سنعرض له في

المسألة القادمة.

المسألة الثانية: فهم المتلقي لقصدية منتج النص في ملازمة حرمتهما لحرمة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) وبيان قصدية حفظ هذه الحرمة

يمتاز تفاعل المتلقي هنا عن غيره في التركيز على اظهار قصدية منتج النص في

دلالة الحرمة -كما مرَّ بيانه في الباب الاول من هذا الفصل-، فقد بين المتلقي هنا ان قصدية الحرمة ترتكز على كونهما حجتا الله في خلقه وان هذه الحرمة لا تنفك عن حرمة الشريعة، اي حرمة الله ورسوله (صلی الله علیه وآله) وانبيائه ورسله (عليهم السلام).

وان حفظ هذه الحرمة يقصد به عدم خلو الارض من حجة كما جاء في الحديث

الذي اخرجه ابن فروخ الصفار عن الإمام أبي الحسن الرضا (علیه السلام) حينما

سأله سليمان الجعفري قائلاً:

ص: 136

(قلت: تخلو الارض من حجة ا لله؟

قال: «لو خلت الارض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها »)(1).

فهذه قصدية منتج النص في اصل التولية، وهذا غرضه في التعامل مع الحسن

والحسين (عليهما السلام) طيلة حياته الشريفة، وهو ما فهمه حبيب الله الخوئي من تلقيه لهذا النص، فقال:

(وكان لأمير المؤمنين فيهما شأناً خاصاً، وقصداً تام، ومزيد اهتمام، وزيادة عناية

يخصهما بها دون سائر بنيه تشريفاً لوصلة رسول الله (صلی الله علیه وآله)، وتنبيهاً واعلاماً بمقامها الشامخ ومنزلتهما السامية.

حتى انه (علیه السلام) كان يضن بهما عن الحرب والقتال لئلا ينقطع نسل رسول

الله (صلی الله علیه وآله) من هذه الامة فإن نسله من الحسن والحسين وتسعة من اولاد الحسين بعد ابيهم ابي الائمة علي (علیه السلام)، هم حجج الله تعالى واحداً بعد واحد على عباده ولم تخلُ الارض من حجة الله على عباده قط ولا يخرج الحجة من بيت النبوة قط)(2).

اذن:

هي الإمامة بعد النبوة، وهي التي كانت السبب في توليتهما على أموال أمير المؤمنين علي (علیه السلام)، فبهذا اختلفا عن بقية اولاده، اما من حيث الاستحقاق في المال فجميع ابناءه سواء، كما صرحَّ بذلك منتج النص (علیه السلام):

«وان الذي لابني فاطمة مثل الذي لبني علي .»

ص: 137


1- بصائر الدرجات: ص 509 .
2- منهاج البراعة: ج 18 ص 372 .

لكن الفارق هو كونهما إمامان بعد أبيهما، فلزم جعل التولية لهما حصراً.

وهذا الذي قصده منتج النص واراد من المتلقي على اختلاف الازمنة فهمه

وحفظه وصيانته فسوف يسألون عن ذلك كما جاءهم القرآن بالتحذير والاخبار

عن السؤال يوم القيامة؛ قال تعالى:

«وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ »

ثبتنا اللهم على ولايتهم وأماتنا على إمامتهم، وحشرنا معهم، ورزقنا شفاعتهم

«يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ »

ص: 138

الفصل الثالث: ما رواه الشريف الرضي في حجاج الامام علي (علیه السّلام) لمعاوية في الفضائل .

اشارة

ص: 139

ص: 140

إن مما يمتاز به هذا الفصل هو اختلاف مادة الدراسة عن سابقيها وذلك لإقتصارها

على موضع واحد لم يكن يكتنز في طياته الكثير من المقصديات مما ادى الى التفاوت في سعة البحث هنا عن الفصول السابقة وهذا أولاً.

أما ثانياً ان طبيعة النص تختلف في سياقها عن النصوص التي بُحِثت سابقاً وذلك

أن السياق هنا هو حجاجي اكثر مما هو قصدي.

وعليه: سنقتصر على الاحاطة بموضع البحث في النص، أي: ما له علاقة بفاطمة

(عليها السلام) وهو المورد الأخير الذي ورد في كتاب نهج البلاغة وذلك ضمن

مبحثين فقط، نستعرض في المبحث الأول مقاصدية النص وفي الثاني مقبوليته

ليكون بذاك خاتمة هذه الدراسة بإذن الله تعالى وسابق لطفه ورحمته فله الحمد

والفضل والمنّة، وصلواته الدائمة على خير خلقه وصفوته من رسله محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

ص: 141

ص: 142

المبحث الأول: المقاصدية في قوله(علیه السّلام) «ومنّا خيرُ نساء العالمين ومنكم حمّالة الحطب »

اشارة

ص: 143

ص: 144

للوقوف على مقاصية النص الشريف وما يبتغيه منتج النص (علیه السلام) من

هذا القول وبيان غرضه فلابد ان ندرس اولا سبب صدور النص الشريف ومكان

صدوره ومكانه، ثم نتناول ان شاء الله مقاصدية النص.

المسألة الاولى: سبب صدور النص وزمانه ومكانه

اشارة

إن أصل النص الشريف وما كان له من مقدمات تسببت في صدوره لتحتاج الى

تفصيل كبير وبيان واسع وبحث عميق.

وذلك لاحتواء هذه المقدمات على جملة من القضايا السياسية والاجتماعية

والعقدية وهو ما لا يمكن تناوله هنا لتقاطعه مع منهج البحث ومحور الدراسة.

ولكن ليس لنا بد من ايراد سبب الصدور وزمانه ومكانه لتعلق معيار المقصدية

والمقبولية به فكان على النحو الاتي:

أولاً: سبب صدور النص الشريف

إن السياق العام للنص يرشد الى ان السبب الذي كان وراء صدوره سببا قوياً مما

جعل منتج النص ان يعبئ به هذه العبارات والمعاني والدلالات والمقاصد وغيرها

مما لا يسعنا عدهّ وجمعه.

ولذا:

فإن سبب صدور النص يختلف عن سابقه من النصوص، وخير ما يمكن لنا

تحققه من سبب للصدور ما أورده ابن أبي الحديد المعتزلي، فقد تنبه الى عظم ما جاء في هذا النص، فضلاً عن أن الإمام علي (علیه السلام) يثير ذهن القارئ في مطلع

ص: 145

كتابه للرجوع الى معرفة ما قاله معاوية بن أبي سفيان ليستحق هذا الرد والبيان من الإمام علي (علیه السلام).

وقد تحققت هذه القصدية، أي تحريك ذهن المتلقي وتفاعله مع النص لدى ابن

أبي الحديد المعتزلي فقد أندفع للبحث والإستفسار عن كتاب معاوية من شيخه

النقيب أبي جعفر، فيقول:

(سألت النقيب يحيى بن جعفر ابي زيد، فقلت:

أرى هذا الجواب منطبقا على كتاب معاوية الذي بعثه مع أبي مسلم الخولاني إلى

علي (علیه السلام)، فإن كان هذا هو الجواب فالجواب الذي ذكره أرباب السيرة

وأورده نصر بن مزاحم في كتاب صفين إذن غير صحيح، وإن كان ذلك الجواب،

فهذا الجواب إذن غير صحيح ولا ثابت، فقال لي:

بل كلاهما ثابت مروي، وكلاهما كلام أمير المؤمنين (علیه السلام) وألفاظه، ثم

أمرني أن أكتب ما عليه علي عليه السلام، فكتبته، قال رحمه الله:

كان معاوية يتسقط(1) عليا وينعى عليه ما عساه يذكره من حال أبي بكر وعمر، وأنهما غصباه حقه، ولا يزال يكيده بالكتاب يكتبه، والرسالة يبعثها يطلب غرته، لينفث بما في صدره من حال أبي بكر وعمر، إما مكاتبة أو مراسلة، فيجعل ذلك حجة عليه عند أهل الشام، ويضيفه إلى ما قرره في أنفسهم من ذنوبه كما زعم، فقد كان غمصه(2) عندهم بأنه قتل عثمان، ومالا على قتله، وأنه قتل طلحة والزبير، وأسر عائشة، وأراق دماء أهل البصرة؛ وبقيت خصلة واحدة، وهو إن يثبت عندهم أنه يتبرأ من أبي بكر وعمر، وينسبهما إلى الظلم ومخالفة الرسول في أمر الخلافة، وأنهما

ص: 146


1- يتسقطه: يتنقصه.
2- غمصه: اتهمه.

وثبا عليها غلبة، وغصباه إياها، فكانت هذه الطامة الكبرى ليست مقتصرة على

فساد أهل الشام عليه، بل وأهل العراق الذين هم جنده وبطانته وأنصاره، لأنهم

كانوا يعتقدون إمامة الشيخين، إلا القليل الشاذ من خواص الشيعة، فلما كتب ذلك

الكتاب مع أبي مسلم الخولاني قصد أن يغضب عليا ويحرجه ويحوجه إذا قرأ ذكر

أبى بكر، وأنه أفضل المسلمين، إلى أن يخلط خطه في الجواب بكلمة تقتضي طعنا في أبى بكر، فكان الجواب مجمجما(1) غير بين، ليس فيه تصريح بالتظليم لهما، ولا التصريح ببراءتهما، وتارة يترحم عليهما، وتارة يقول أخذا حقي وقد تركته لهما،فأشار عمرو بن العاص على معاوية أن يكتب كتابا ثانيا مناسبا للكتاب الأول ليستفزا فيه عليا عليه السلام ويستخفاه، ويحمله الغضب منه أن يكتب كلاما يتعلقان به في تقبيح حاله وتهجين مذهبه؛ وقال له عمرو:

إن عليا رجل نزق تياه، وما استطعمت منه الكلام بمثل تقريظ أبى بكر وعمر،

فاكتب؛ فكتب كتابا أنفذه إليه مع أبي أمامة الباهلي، وهو من الصحابة، بعد أن عزم على بعثته مع أبي الدرداء؛ ونسخة الكتاب: من عبد الله معاوية بن أبي سفيان إلى علي بن أبي طالب.

أما بعد، فإن الله تعالى جده اصطفى محمدا عليه السلام لرسالته، واختصه بوحيه

وتأدية شريعته، فأنقذ به من العماية، وهدى به من الغواية، ثم قبضه إليه رشيدا حميدا، قد بلغ الشرع، ومحق الشرك، وأخمد نار الإفك، فأحسن الله جزاءه وضاعف عليه نعمه وآلاءه؛ ثم إن الله سبحانه اختص محمدا عليه السلام بأصحاب أيدوه ونصروه وكانوا كما قال الله سبحانه لهم:«أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ »(2)،فكان أفضلهم مرتبة، وأعلاهم عند الله والمسلمين منزلة، الخليفة الأول، الذي جمع

ص: 147


1- مجمجما: غير واضح.
2- سورة الفتح، الآية ( 29 ).

الكلمة، ولم الدعوة وقاتل أهل الردة، ثم الخليفة الثاني الذي فتح الفتوح، ومصر

الأمصار وأذل رقاب المشركين؛ ثم الخليفة الثالث المظلوم الذي نشر الملة، وطبق

الآفاق بالكلمة الحنيفية.

فلما استوثق الاسلام وضرب بجرانه عدوت عليه فبغيته الغوائل، ونصبت له

المكايد، وضربت له بطن الامر وظهره، ودسست عليه، وأغريت به، وقعدت

حيث استنصرك عن نصره، وسألك أن تدركه قبل أن يمزق فما أدركته، وما يوم

المسلمين منك بواحد.

لقد حسدت أبا بكر، والتويت عليه، ورمت إفساد أمره، وقعدت في بيتك،

واستغويت عصابة من الناس حتى تأخروا عن بيعته، ثم كرهت خلافة عمر

وحسدته واستطلت مدته، وسررت بقتله، وأظهرت الشماتة بمصابه، حتى إنك

حاولت قتل ولده لأنه قتل قاتل أبيه، ثم لم تكن أشد منك حسدا لابن عمك عثمان، نشرت مقابحه، وطويت محاسنه، وطعنت في فقهه، ثم في دينه، ثم في سيرته، ثم في عقله، وأغريت به السفهاء من أصحابك وشيعتك، حتى قتلوه بمحضر منك، لا تدفع عنه بلسان ولا يد، وما من هؤلاء إلا من بغيت عليه، وتلكأت في بيعته، حتى حملت إليه قهرا، تساق بخزائم الاقتسار كما يساق الفحل المخشوش، ثم نهضت الان تطلب الخلافة، وقتلة عثمان خلصاؤك وسجراؤك والمحدقون بك، وتلك من أماني النفوس، وضلالات الأهواء.

فدع اللجاج والعبث جانبا، وادفع إلينا قتلة عثمان، وأعد الامر شورى بين

المسلمين ليتفقوا على من هو لله رضا؛ فلا بيعه لك في أعناقنا، ولا طاعة لك علينا، ولا عتبى لك عندنا، وليس لك ولأصحابك عندي إلا السيف؛ والذي لا إله إلا

هو لأطلبن قتلة عثمان أين كانوا، وحيث كانوا، حتى أقتلهم أو تلتحق روحي بالله.

ص: 148

فأما ما لا تزال تمن به من سابقتك وجهادك فإني وجدت الله سبحانه يقول:

(يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم

للإيمان إن كنتم صادقين)(1) ؛ ولو نظرت في حال نفسك لوجدتها أشد الأنفس امتنانا على الله بعملها، وإذا كان الامتنان على السائل يبطل أجر الصدقة، فالامتنان على الله يبطل أجر الجهاد، ويجعله (كصفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدى القوم الكافرين)(2) .

قال النقيب أبو جعفر: فلما وصل هذا الكتاب إلى علي عليه السلام مع أبي أمامة

الباهلي، كلم أبا أمامة بنحو مما كلم به أبا مسلم الخولاني، وكتب معه هذا الجواب.

قال النقيب: وفي كتاب معاوية هذا ذكر لفظ الجمل المخشوش أو الفحل

المخشوش، لا في الكتاب الواصل مع أبي مسلم، وليس في ذلك هذه اللفظة، وإنما فيه: «حسدت الخلفاء وبغيت عليهم، عرفنا ذلك من نظرك الشزر(3) ، وقولك الهجر(4) ، وتنفسك الصعداء، وإبطائك عن الخلفاء ».

قال: وإنما كثير من الناس لا يعرفون الكتابين، والمشهور عندهم كتاب أبى مسلم

فيجعلون هذه اللفظة فيه، والصحيح أنها في كتاب أبي أمامة ألا تراها عادت في

جوابه ولو كانت في كتاب أبي مسلم لعادت في جوابه!

انتهى كلام النقيب أبي جعفر)(5) .

ص: 149


1- سورة الحجرات، الآية ( 17 ).
2- سورة البقرة، الآية ( 264 ).
3- يقال: شزره وإليه: نظر إليه بأحد شقيه، أو هو نظر فيه إعراض.
4- الهجر (بضم فسكون): القبيح من القول.
5- شرح نهج البلاغة: ج 15 ص 184 - 188 .

اذن:

كان السبب في صدور النص هو هذه المغالطات التي اوردها معاوية والأخبار

الكاذبة والشبهات الكبيرة، فضلاً عن تلك الاسباب والدوافع التي كانت العمود

الفقري لهذا الكتاب وهو زرع الفتنة بين المسلمين واراقة دمائهم من خلال اثارة

التطرف الديني وبث الكراهية حينما يتم التعرض الى معتقداتهم.

فكان جوابه (علیه السلام) ناسفا لهذه الاكاذيب ومستأصلاً لهذا التحجر

الفكري، ولم ينل معاوية مبتغاه للوصول الى هذه الفتنة.

ثانياً: زمان صدور النص ومكانه
اشارة

يضفي زمان صدور النص ومكانه الى مقاصدية النص قوة وبيانا في كشف كثير من

الخبايا التي احاطت بواقع الامة وما أسسه الاولون في بناء صورة مغايرة للإسلام

المحمدي أدت الى هذا التناحر والتقاتل والتفرق.

فما جاء في كتاب معاوية الذي ارسله بيد ابي مسلم الخولاني إلا حلقة من حلقات ما أسسته السقيفة ورموزها، وثمرة من ثمارها.

ولذا:

يشكل زمان صدور النص ومكانه سبباً مكملاً لصدوره ايضاً فضلاً عن كشفه

للنوايا التي كانت وراء كتابته كما مرَّ انفاً وعلى لسان النقيب ابي جعفر شيخ المعتزلي.

وهو ما بدا واضحاً في النص التاريخي الذي رواه المنقري في وقعة صفين، وقد جاء فيه:

(إن ابا مسلم الخولاني(1) قدم معاوية في اناس من قراء الشام قدم إلى معاوية في

ص: 150


1- أبو مسلم الخولاني الزاهد الشامي من قرّاء أهل الشام، هو عبد الله بن ثوب، بضم المثلثة وفتح الواو، وقيل بإشباع الواو، وقيل ابن أثوب بوزن أحمر، ويقال ابن عوف وابن مشكم، ويقال اسمه يعقوب بن عوف، وكان ممن رحل إلى النبي فلم يدركه، وعاش إلى زمن يزيد بن معاوية (لعنه الله)، وللمزيد انظر (تقريب التهذيب لابن حجر: ص 612 وغيره).

أناس من قراء أهل الشام، قبل مسير أمير المؤمنين عليه السلام إلى صفين، فقالوا له: يا معاوية علام تقاتل عليا، وليس لك مثل صحبته ولا هجرته ولا قرابته ولا سابقته؟

قال لهم: ما أقاتل عليا وأنا أدعى أن لي في الإسلام مثل صحبته ولا هجرته ولا

قرابته ولا سابقته، ولكن خ روني عنكم، ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما؟ ب

قالوا: بلى.

قال: فليدع إلينا(1) قتلته فنقتلهم به، ولا قتال بيننا وبينه.

قالوا: فاكتب إليه كتابا يأتيه به بعضنا؛ فكتب إلى علي هذا الكتاب مع أبي مسلم

الخولاني، فقدم به على علي، ثم قام أبو مسلم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أما بعد فإنك قد قمت بأمر وتوليته(2) ، والله ما أحب أنه لغيرك إن أعطيت الحق من نفسك، إن عثمان قتل مسلما محرما(3) مظلوما، فادفع إلينا قتلته، وأنت أميرنا، فإن خالفك أحد من الناس كانت أيدينا لك ناصرة، وألسنتنا لك شاهدة، وكنت ذا عذر وحجة .»

فقال له علي: أغد على غدا، فخذ جواب كتابك؛ فانصرف ثم رجع من الغد ليأخذ

ص: 151


1- ح: ( 3: 407 ): فليدفع إلينا ».
2- ح: ( 3: 408): وليته ».
3- محرما: أي له حرمة وذمة، أو أراد أنهم قتلوه في آخر ذي الحجة، وقال أبو عمرو: أي صائما، ويقال أراد لم يحل بنفسه شيئاً يوقع به، فهو محرم؛ وبكل هذه التأويلات فسر بيت الراعي، الذي أنشده صاحب اللسان ( 15 : 13 ): قتلوا ابن عفان الخليفة محرما * ودعا فلم أر مثله مقتولا وانظر خزانة الأدب ( 1: 503 - 504 ).

جواب كتابه فوجد الناس قد بلغهم الذي جاء فيه، فلبست الشيعة أسلحتها ثم

غدوا فملؤا المسجد وأخذوا ينادون: كلنا قتل ابن عفان وأكثروا من النداء بذلك،

وأذن لأبي مسلم فدخل على علي أمير المؤمنين فدفع إليه جواب كتابه معاوية، فقال له أبو مسلم: قد رأيت قوما ما لك معهم أمر؛ قال: وما ذاك؟ قال: بلغ القوم أنك تريد أن تدفع إلينا قتلة عثمان فضجوا واجتمعوا ولبسوا السلاح وزعموا أنهم كلهم قتلة عثمان.

فقال علي: «والله ما أردت أن أدفعهم إليك طرفة عين، لقد ضربت هذا الأمر أنفه

وعينيه ما رأيته ينبغي لي أن أدفعهم إليك ولا إلى غيرك .»

فخرج بالكتاب وهو يقول: الآن طاب الضراب)(1) .

اذن: يكشف لنا النص اثار الزمان والمكان في تجلي مقاصدية منتج النص، فأما اثار

زمان النص فهي كالآتي:

ألف - آثار زمان صدور النص

إنّ زمان صدور النص كان قبل تحرك الإمام علي (علیه السلام) من الكوفة متجهاً الى الشام لقتال الفئة الباغية معاوية بن ابي سفيان وحزبه، وهذا يكشف عن امور، منها:

1- إنّ تحرك ابو مسلم الخولاني مع قراء اهل الشام وقع بعد انكشاف فتنة الجمل

وارجاع عائشة الى المدينة واتضاح رموز الفتنة والقضاء عليهم ومن ثم فإن هذا

التحرك من قراء الشام ما كان ليقع لولا إندحار اقطاب الناكثين في معركة الجمل.

2-إن الحديث الذي ابتدأه القراء مع معاوية يكشف عن معرفتهم بحقيقة هذه

ص: 152


1- وقعة صفين لابن حزم المنقري: ص 85 ؛ الاخبار الطوال لابن قتيبة: ص 163 .

الحرب فأرادوا حفظ دماء اهل الشام الذين -الى هذه اللحظة- كانوا يعتقدون ان

معاوية يسير بهم الى حرب الامام علي (علیه السلام) دون هدف مسوغ وشرعي، وانما لاستئثاره بالسلطة؛ ولذا قالوا لمعاوية: علام تقاتل علي -عليه السلام- وليس لك مثل صحبته، ولا هجرته، ولا قرابته، ولا سابقته؟

3- تغيير معاوية لحقيقة الواقع الذي عرضه القراء، أي: أنه أدرك أن قراء اهل

الشام لا يمكن له ان يكذب عليهم فيقول (أنا لي منقبة مما ذكرتم)؛ ومن ثم سيقوم هؤلاء القراّء بالتأثير على الناس وتغيير توجهاتهم نحو معاوية بأنه كاذب ويسعى من اجل السلطة؛ فقد أدعى زوراً وكذباً بأن له مثل ما لعلي عليه السلام من (هجرته وقرابته وسابقته).

ولذا: احتال عليهم بقضية مقتل عثمان بن عفان وانه يطالب بدمه ملقياً بذلك في

عهدة الإمام علي (علیه السلام) بلحاظ انه يمتنع من تسليمهم اليه.

مع علمه ويقينه أنّ الإمام علي (علیه السلام) لا يمكن له أن يسلمّ لمعاوية رجلاً واحداً ممن قتل عثمان بن عفان ولأسباب عدة كان معاوية يعلمها قبل غيره، منها:

1-ان عثمان بن عفان لقى جزاءه بيده بعد أن غير وبدّل في شرع الله ورسوله

(صلی الله علیه وآله)؛ ومن ثم لا يأخذ المظلوم بجريرة الظالم.

2- تسليم أي أحدٍ ممن أشترك بقتل عثمان بن عفان يكون اقراراً بصحة ما كان

عليه عثمان، وأنه صاحب حق فيما صنع، وهذا يقصم ظهر الحق والسنة المحمدية

التي امتلأت بدعا ومحدثات على يدي معاوية وأسلافه.

3-إنّ الذين اشتركوا في قتل عثمان بن عفان صحابة رسول الله (صلى الله عليه

وآله) وإن تسليم أي أحد منهم سيلحق بالإمام علي (علیه السلام) ضرراً اعظم من ضرر حرب معاوية إذ سيقال أن الإمام علي (علیه السلام) قد قتل صحابة رسول

ص: 153

الله (صلی الله علیه وآله)، ولأغتنم معاوية هذه الفرصة فيعفوا عنهم بلحاظ أنه

من اولياء الدم كما يدّعي فهو ابن عمه الاموي وحينها يكون معاوية صافحاً عن

صحابة رسول الله (صلی الله علیه وآله) كريم النفس حافظاً للسنة معزا للصحابة.

فضلاً عن ان معاوية سيتركهم فترة من الزمن ثم يقوم بقتلهم وتصفيتهم كما قام

مروان بن الحكم بقتل طلحة بن عبيد الله في معركة الجمل وهو يقاتل الى جنبه وفي حزبه اذ رماه بسهم فوقع في ركبته ومات من نزف الدم.

وكما قتل معاوية عائشة زوج النبي (صلی الله علیه وآله) بعد ان حفروا لها حفيرة

فسقطت فيها هي وحمارها؛ وكما قام بقتل محمد بن ابي بكر، وحجر بن عدي،

وعمرو بن الحمق الخزاعي وغيرهم.

4-إنّ على رأس من أشترك بقتل عثمان هي عائشة، ومن ثم كيف يسلّمها الإمام

علي (علیه السلام) لمعاوية مع علم أهل الشام بذلك كما يروي ابن شبة النميري في تاريخ المدينة:

أ- دخل أبو مسلم الخولاني الشام فوجدهم ينالون من عائشة في شأن عثمان،

فقال لهم:

(يا أهل الشام، أضرب لكم مثلكم ومثل أمكم هذه، مثلكم ومثلها كمثل العين

في الرأس تؤذي صاحبها ولا تستطيع أن تعاقبها الا بالذي هو خير لها)(1) .

ب- روى عن قتادة أن عبد الله بن اذينة العبدي لما بلغه قدوم طلحة والزبير ركب

فرسه فتلقاهما قبل أن يدخلا البصرة؛ فإذا محمد بن طلحة بن عبيد الله، وكان يقال له الساجد من عبادته، فقال له: من انت؟، قال انا محمد بن طلحة، قال: والله اني كنت لاحب ان القاك، فقال له محمد: من انت؟

ص: 154


1- تاريخ المدينة لابن شبة: ص 174 .

قال: عبد الله بن اذينة، فأخبرني عن قتل عثمان.

قال أخبرك أن دم عثمان ثلاثة أثلاث، ثلث على صاحبه الخدر -يعني عائشة- فلما

سمعته يقول ذلك شتمته وأساءت له القول.

فقال: يغفر الله لك يا أمتاه...)(1) .

اذن:

وجد معاوية أن خير وسيلة لجمع اهل الشام على قتال الامام علي (علیه السلام)

هي أمتناعه من تسليم قتلة عثمان بن عفان، فقام فكتب هذا الكتاب إليه -مورد

البحث- وأرسله بيد أبي مسلم الخولاني ليكون شاهداً ومؤثراً في تغيير ثقافة قراء

أهل الشام، معززاً ذلك بمجموعة من المضامين التي تعلقت بالشيخين أبي بكر

وعمر ليجمع بذاك جميع العوامل العقدية والمذهبية التي عليها أهل الشام في تعظيم الخلفاء وتبجيلهم موضحاً أن الأمر لا ينحصر بعثمان فقط، وانما بالخلفاء الثلاثة ولذلك خاطبه قائلاً:

(فكان افضلهم في اسلامه، وانصحهم لله ولرسوله الخليفة من بعده، وخليفة

خليفته، والثالث الخليفة المظلوم عثمان، فكلهم حسدت، وعلى كلهم بغيت...).

من هنا:

كان جواب الامام علي (علیه السلام) محيطاً بكل هذا الفكر الهدام آخذاً بجوامع

الشبهات داكاً لها بمطارق الحق الذي يدور معه حيث ما دار؛ لاسيما وان الزمان

الذي احاط بصدور النص كان بين حربين عقدّيتين، فمن قتال الناكثين الى قتال

القاسطين، وبين هذا وذاك شبهات ومعضلات تفقد اللبيب الحذق صوابه إلّا من

عصم الله وكان صادقاً فيما عاهد الله عليه.

ص: 155


1- نفس المصدر السابق.
باء - آثار المكان على صدور النص

مثلما كان للزمان آثاراً كبيرة على تجلي مقاصدية منتج النص وتفاعل القرّاء والمتلقين له على مر الازمنة كذلك كان للمكان اثاره الخاصة على اعانة الباحث في الوصول الى مقاصدية منتج النص (علیه السلام)، فكانت هذه الاثار كالآتي:

1- إن اول ما يمكن ملاحظته بعناية هي تلك الحكمة الكبيرة التي تعامل معها

الامام علي (علیه السلام) مع رسول معاوية، اي: ابو مسلم الخولاني والذي يتضح من خلال سياق حديثه مع الامام علي (علیه السلام) انه كان متأثراً ومتفاعلاً مع كتاب معاوية.

بمعنى: ان المقبولية لدى المتلقي الاول لكتاب معاوية كان ابو مسلم الخولاني وان المتلقي الثاني كان الامام علي (علیه السلام).

الا ان النص التاريخي يسجل ملاحظاته حول المقبولية عند المتلقي الاول والثاني

وذلك صمن النقاط الاتية:

أ- إن المتلقي الاول، اي ابو مسلم الخولاني كان متفاعلاً الى حد كبير مع كتاب

معاوية وذلك من خلال حديثه مع الامام علي (علیه السلام) قائلاً له فيما يخص امر عثمان بن عفان:

(إنّ عثمان قتل مسلماً محرماً مظلوماً، فادفع إلينا قتلته وأنت أميرنا، فإن خالفك من الناس أحد كانت أيدينا لك ناصرة...).

فهنا بدى واضحا انه متأثر بكلام معاوية ومؤمن بأحقيته في المطالبة لقتلة عثمان،

وهو مع هذا يقر للإمام علي (علیه السلام) بالإمرة، اي: الى هذه اللحظة كان الإمام علي (علیه السلام) اميره.

ص: 156

ب- اما المقبولية عند المتلقي الثاني، أي الامام علي (علیه السلام) فقد كانت

تكشف عن الهدوء والسكينة والتعامل بحكمة دقيقة مع الكتاب ومع الرسول

فأجله الى اليوم التالي.

2- ان اجتماع شيعة الكوفة على امر واحد وقد لبسوا السلاح ودخلوا مسجد

الكوفة في اليوم التالي من قدوم ابي مسلم الخولاني ليأخذ جواب كتاب معاوية

وصياحهم بوجهه:

(كلنا قتل ابن عفان) له اثاره الكبيرة في مضاعفة قناعة الخولاني بعدم الحصول

على رجل واحد من اهل هذا المكان، وهم اهل الكوفة.

ومن ثم يلزم من معاوية مقاتلة اهل الكوفة جميعاً او مقاتلة من حضر مسجد

الكوفة كم شيعة علي (علیه السلام) من الصحابة البدريين والشجريين وهم

بالمئات فأيهم يريد معاوية ان يقتل وهذا حالهم وكلهم ناقم على ابن عفان.

3- في محاولته الاخيرة اراد ابو مسلم الخولاني تضعيف شيعة علي (علیه السلام) ودفع الإمام علي (علیه السلام) الى انتزاع قتلة عثمان من بين هؤلاء ولو بالاختيار من بينهم، لاسيما والكل هنا ينادي بقتله، فضلاً عن ضنه بأنه يستطيع ان يثير حفيظة الإمام علي (علیه السلام) حينما يقول له:

(قد رأيت قوماً مالك معهم أمر).

بمعنى: إنك امير ضعيف ليس له كلمة أو أمر على هؤلاء القوم؛ ومن ثم يلزم أن

يؤثر ذلك في هيبة السلطان أو الأمير فينتفض ويظهر لهذا المتكلم عكس ما يدّعي.

إلّا أنه تفاجئ برِد حازم قلب كل هذه الاحتيالات والخداع فهذا علي بن ابي طالب

(علیه السلام) فكان رده صاعقاً، فقال له:

ص: 157

«والله ما اردت ان ادفعهم اليك طرفة عين، لقد ضربت هذا الامر انفه وعينه ما

رأيته ينبغي لي ان ادفعهم اليك ولا الى غيرك .»

4-بعد هذا الجواب بدا أن الإمام علي (علیه السلام) لا يؤخذ من حين غرة ولا

ينخدع، وانه وهؤلاء الذين ينادي (كلنا قتلنا ابن عفان) على عزيمة واحدة في قتال

معاوية، فخرج أبو مسلم الخولاني من الكوفة وهو يقول:

(الان طاب الضراب).

أي: خرج منها بعقيدة جديدة مقاتلة علي (علیه السلام) وشيعته.

وهو بعد لا يدري ماذا جاء في جواب الامام علي (علیه السلام) من مقاصد

وحقائق، وهو ما سنعرض له في المسألة القادمة حاصرين البحث فيما يتعلق

بالدراسة وهو قوله (علیه السلام):

«ومنّا خير نساء العا م لين ومنِكم حمّالة الحطب .»

المسألة الثانية: المقاصدية في المقامية بين خير النساء وحمالة الحطب

اشارة

لا شك اننا ومهما جهدنا فلن نستطيع القطع بمقصدية المعصوم (علیه السلام) في النص، ولذا كان منهجنا المقاربة لمقاصدية النص بحسب ما يفرضه النهج التداولي وفقه اللغة.

ومن هنا:

لن نتوصل الى قطعية القول بمقاصدية النص التي ابتغاها منتج النص في أنه قصد

بخير النساء البضعة النبوية فاطمة (عليها السلام) كما قطع بذلك معظم الذين

تلقوا النص وتفاعلوا معه.

ص: 158

إلا انني وجدت ان الماقصدية في المقامية بين خير نساء العالمين وبين حمالة الحطب -ولا محل للتفاضل هنا بين المقامين- وانما لإظهار تجسد الفضيلة في المقام الاول وهو (الخيرية) وتجسد الرذيلة في المقام الثاني وهو (الشرّيّة).

ومن ثم فالمقامان نقيضان كما هي سائر المقامات والشأنيات التي ذكرها منتج

النص (علیه السلام) كمقام النبوة يقابله مقام التكذيب، ومقام التضحية في سبيل

الله يقابله مقام محاربة الله تعالى وهكذا...

ونلاحظ هنا وبحسب السياق العام للنص ان مقام الخيرية يراد به ام المؤمنين

السيدة خديجة (صلوات الله وسلامه عليها) وان كان هذا المقام هو متلبس في كل حال بالبضعة النبوية فاطمة (عليها السلام) الا ان مقتضى السياق يرشد الى ان القصدية في ذكر خير نساء العالمين هي مولاتنا ام المؤمنين السيدة خديجة (عليها السلام) وذلك لجملة من القرائن:

أولاً: إن مقامية الشرّيّة في حمالة الحطب هو محاربة النبي (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )

تدور المقامات التي إوردها الإمام علي (علیه السلام) حول شخص النبي الاعظم

(صلی الله علیه وآله)؛ فلا فضل ولا جاه ولا عزّة بعد النبوة، ولذا:

أول ما أبتدأ به منتج النص كتابه هو مقام النبوة، فقال لمعاوية:

«أما بعد فقد اتاني كتابك، تذكر فيه إصطفاء الله محمداً (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) لدينه... »؛ الى قوله (علیه السلام):

«اذ طَفِقِتْ تخبرنا ببلاء الله تعالى عندنا ونعمته علينا في نبينا .»

ومن ثم فإن إحراز الفضائل والخير والشرف يكون من خلال نصر النبي (صلى

الله عليه وآله) والدفاع عن دعوته وشريعته.

ص: 159

وان الشر كل الشر لمن وقف بوجه النبي (صلی الله علیه وآله) يحاربه خفية وجهاراً كما هو حال أبي جهل الذي عُرف بالكذاب، وعقبة بن ابي معيط وابنائه الذين دأبوا على حرب الله ورسوله (صلی الله علیه وآله)؛ ومنهم حمالة الحطب ام جميل بن حرب عمة معاوية، إذ (كانت تحمل حزم الشوك فتنشرها بالليل في طريق رسول الله عليه وآله ليعقره)(1).

ليقابلها في نصر رسول الله (صلی الله علیه وآله) المصدّق الأول وهو الإمام علي

(علیه السلام)، وأسد الله حمزة بن عبد المطلب، والسيدة خديجة (عليها السلام)

التي دافعت عن رسول الله (صلی الله علیه وآله) بالمال والنفس وجاهدت في نصره بكل ما تملك لتكون بذاك مثال الخيرية والفضيلة التي يقابلها مثال الشر والرذيلة النفسية.

ومما يدل على أن قصدية منتج النص في ذكر هذا المقام -اي الخيرية- هي أم

المؤمنين خديجة (عليها السلام) لتقابلها من البيت الاموي في مقام الشرّيّة العوراء عمة معاوية واخت ابي سفيان بن حرب.

فكل منهما كان يدور حول شخص رسول الله (صلی الله علیه وآله) فهذه بذلت

نفسها وما تملك في نصر دين الله ورسوله الاعظم (صلی الله علیه وآله)، وتلك

بذلت ما تملك - وإن قل وهو الحطب لكنه عظيم الذنب - في محاربة دين الله وايذاء رسوله (صلی الله علیه وآله).

اذن:

السياق يقتضي مقاربة القصدية عند منتج النص (علیه السلام) في «خير النساء

ص: 160


1- شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني: ج 4 ص 441 .

هي ام المؤمنين خديجة (عليها السلام) ومما يدل عليه ويعززه اتصاف ام المؤمنين

خديجة الكبری في الاحاديث النبوية الشريفة بالخيرية ليقابله شهرة وحضوراً صفة

سيدة نساء العالمين لسيدتنا ومولاتنا البضعة النبوية فاطمة (صلوات الله عليها

وعلى ابيها وبعلها وبنيها) وإن كانت محصلة لمقام الخيرية كما هو حال أمير المؤمنين خديجة (سلام الله عليها) فهي محصلة ومحرزة لمقام السيدية والافضلية كما نصت عليها الاحاديث الشريفة وهو ما سنتناوله في ثانيا.

ثانياً: اشتهار صفة الخيرية بالسيدة خديجة الكبرى يقابله اشتهار صفة السيدية عند فاطمة (صلوات الله عليهما)
اشارة

إنّ أول ما ينصرف إليه الذهن واللسان عند ذكر البضعة النبوية فاطمة الزهراء

(عليها السلام) هي مقام السيدية على نساء العالمين حتى بات هذا الاسم من أشهر أسمائها وصفاتها حتى يكاد لا يفارق أسمها (صلوات الله عليها).

وهو أشهر من صفة الخيرية التي نالتها سيدة النساء فاطمة (عليها السلام) وإن

كانت محرزةً لهذه المقامات بمقتضى مقام السيدية والافضلية.

من هنا:

نجد الأحاديث الشريفة قد ركزت على ترتيب هذه المقامات وشأنيتها وخصوصيتها وتعريف الناس بها كما عرّف القرآن امرأة فرعون ومريم أبنة عمران (عليها السلام) مُظهراً بذلك منزلتهما.

وهو ما قام به سيد الانبياء والمرسلين (صلی الله علیه وآله) فقد اظهر للناس منزلة خديجة وابنتها فاطمة (عليهما السلام) مبيناً شأنيتهما واحرازهما لهذه المقامات من الكمالات والفضائل، وهي كالاتي:

ص: 161

الحديث الاول - حديث الخيرية
اشارة

ويعد هذا الحديث من اشهر الاحاديث واكثرها ألتصاقا بشخصية أم المؤمنين

(عليها السلام) وأكثرها بيانا لما قامت به من جهاد في سيبل الله ورسوله (صلى الله عليه وآله).

فهي مصدر الخير الذي احتضن سيدة النساء فاطمة (عليها السلام) واوى نصر

سيد الانبياء (صلی الله علیه وآله) وعم خيرها على المسلمين في محنتهم وحصارهم وجوعهم وتفرقهم وضرهم.

ولذا:

لم يشوب هذا الحديث جرح او تعديل عند ابناء العامة اذ يكفيهم في ذاك ان محمد

بن اسماعيل البخاري اخرجه في صيحة عن مولى الموحدين وامير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (صلوات الله وسلامه عليه)، انه قال:

(سمعت النبي (صلی الله علیه وآله) يقول:

«خير نسائها حريم ابنة عمران وخير نسائها خديجة .»

ان هذا الحديث النبوي قد اشار مقام الخيرية في عالم الدنيا تحديداً؛ وذلك ان الدنيا

هي محل الابتلاء والاختباء وظهور الخير واهله والشر واهله.

ولذا:

يجعل المصطفى (صلی الله علیه وآله) التقديم في الخيرة في الدنيا اسم مريم (عليها السلام) ثم يتبعه باسم خديجة (عليها السلام) وانهما صاحبتا هذا المقام لأسباب سيمر بيانها في التفاضل بينها.

ص: 162

بمعنى:

ان خير نساء اهل الدنيا مريم ابنة عمران وخديجة ابنة خويلد.

ومما يدل على هذه القصدية:

أولاً- إن النبي (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) يجعل خديجة ومريم في رتبة واحدة من مقام الخيرية

ان النبي الاكرم (صلی الله علیه وآله) قد جعل مريم وخديجة (عليهما السلام) في

منزلة واحدة من الخيرية عند الله تعالى؛ ولذا كرّر (صلى الله عليه وآله وسلم) لفظ

(الخير) مرتين، فقال خير نسائها مريم ثم كرر ذلك فقال:

«خير نسائها خديجة ».

ثانياً- إن خديجة حازت على الكمالات التي عرضها القرآن الكريم لمريم(علیها السّلام)

إنّ لمريم مجموعة من الكمالات التي عرضها القرآن هي نفسها كانت لخديجة عليها السلام وهي كالآتي:

ألف: انقطاع مريم عن قومها .

وكذا كانت خديجة؛ فلقد انقطعت عن قومها وهجرتها نساء قريش.

باء: تفرغ مريم للعبادة .

وكذا كانت خديجة؛ إذ لم تكن امرأة في مكة تعبد الله غيرها مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

جيم: اختصاص مريم بسلام جبرائيل (علیه السلام) وكذا خديجة فلقد خصها جبرائيل بالسلام.

ص: 163

دال: اختصاصها بالجهاد

فكان جهاد مريم بعد أن جاءت تحمل عيسى عليه السلام، وكان جهاد خديجة

بعد أن آمنت برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى رميت بالحجارة وهي في دارها.

هاء: إكرام مريم بثمار الجنة

وكذا أكرم الله خديجة بعنب الجنة.

ياء: إن مريم تحدث معها عيسى لحظة ولادته ليدفع عنها الخوف والحزن

وكذا كانت خديجة تحدثها فاطمة وهي في أحشائها فتسليها.

ثالثاً- إنّ خديجة فاقت في بعض المواطن مريم ابنة عمران (علیهما السّلام)

بل لقد فاقت خديجة عليها السلام مريم بنت عمران في بعض المواطن ومنها:

ألف: إنّ مريم عليها السلام لما رجعت تحمل وليدها نبي الله عيسى عليه السلام

التجأت إليه في دفع الأذى عنها.

ولذا:

«فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا»(1).

وإن هذه الأزمة قد انتهت بكلام نبي الله عيسى عليه السلام:

«قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا »(2).

في حين كانت خديجة تدافع عن النبوة بنفسها ومالها، وهذا أفضل.

ص: 164


1- سورة مريم، الآية ( 29 ).
2- سورة مريم، الآية ( 30 ).

باء: إن مريم عليها السلام كان كلما يمر عليها الوقت كانت تجد الأمن والأمان

وهذا يخفف جهد البلاء عليها، في حين كانت خديجة كلما يمر بها الوقت كان يشتد عليها الجهد والابتلاء حتى توفيت خديجة بعد أن أنهكها الجوع والمعاناة في شعب أبي طالب عليه السلام نتيجة للحصار الذي فرضه طواغيت قريش.

ولقد قال تعالى: « وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا»(1)

جيم: كانت مريم عليها السلام تلقى من حيث كونها في مقام الوالدية كل بر من

نبي الله عيسى عليه السلام، قال تعالى:

«وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا »(2).

بمعنى أن المبتلى هنا نبي الله عيسى (علیه السلام).

في حين كانت خديجة عليها السلام هي المبتلاة في موقع حسن التبعل وما يفرضه من جهاد، فضلاً عما يفرضه الارتباط بسيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم على الزوجة من تكاليف شرعية كما دل قوله تعالى:

«يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ » (3).

وكما هو ثابت في النصوص الأخرى، وهذا أفضل عند الله تعالى.

دال: إن مريم عليها السلام لم يظلمها المسيحيون في حين أن خديجة (عليها السلام) ظلمها المسلمون الذين قتلوا ابنتها فاطمة عليها السلام وأحفادها الحسن والحسين

ص: 165


1- سورة النساء، الآية ( 95 ).
2- سورة مريم، الآية ( 32 ).
3- سورة الأحزاب، الآية ( 32 ).

عليهما السلام وذريتهما وساقوا بنات فاطمة زينب وأم كلثوم وبنات الإمام الحسين

سكينة ورقية من كربلاء إلى الشام، وهم يقادون كما تقاد نساء الترك والديلم، وغير ذلك مما فضلت به خديجة ابنة خويلد عليها السلام؛ وما أوتيت ابنتها فاطمة عليها السلام لأعظم.

الحديث الثاني - حديث التفضيل

روى ابن حجر العسقلاني عن البزار والطبراني بإسناد حسن من حديث عمار بن

ياسر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:

«لقد فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين »(1).

والحديث يكشف بل ينص على أفضلية خديجة عليها السلام على جميع المسلمات بما فيهن أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم ما خلا بضعته فاطمة عليها السلام ولا تعارض بين النصوص الدالة على أفضلية فاطمة على جميع نساء العالمين؛ إذ إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما أشار إلى أفضلية خديجة كان ناظراً إلى أفضلية مريم حسبما نطقت به الآيات المباركة وهذا يكشف عن مناسبة الحديث النبوي، أي إنه أشار إلى أفضلية خديجة بعد نزول الوحي بتلك الآيات، فأراد أن يحفظ لخديجة مقامها في الامة فلا يتبادر إلى ذهن المسلم حينما نزلت تلك الآيات بأنها تقول بتفضيل مريم على خديجة عليها السلام، ولذا قال:

«لقد فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين .»

فكان الحديث قد أزال اللبس عن أذهان المسلمين في تفضيل مريم على نساء

المسلمين أو قد يتصور البعض أن ليس في الامة امرأة لها من الفضل عند الله تعالى

ص: 166


1- فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر: ج 7، ص 101 ؛ تحفة الأحوذي للمباركفوري: ج 10 ، ص 265 ؛ تفسير التبيان للشيخ الطوسي: ج 2، ص 456 .

ما لمريم فكان قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قطع الطريق على هذا الوهم وبدوه بقوله في تفضيل خديجة إلا أن هذه الأفضلية مقيدة هنا بنساء الامة، أما أفضلية فاطمة فمطلقة، ومما يدل عليه:

إن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم حينما تحدث عن منزلة الحسن والحسين فقال: «إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة »(1).

أردفه: ببيان أزال اللبس عن أذهان المسلمين بأن منزلة علي عليه السلام محفوظة وإن لم يرد ذكرها في هذا القول.

ولذا: عاد صلى الله عليه وآله وسلم فقال وهو يبدد هذا اللبس عن بعض الأذهان:

«وأبوهما خير منهما »(2).

وهنا: وإن كان الحديث السابق قد أشار إلى أفضلية خديجة على نساء الامة إلا أن

ذلك لم يكن ليتعارض مع كون ابنتها فاطمة أفضل منها عند الله تعالى لصدور جملة

من الأحاديث الشريفة عنه صلى الله عليه وآله وسلم وهي تظهر هذه المنزلة وتخص هذه الأفضلية للبضعة النبوية صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها.

ويدل عليه الحديث الآتي:

ص: 167


1- ذخائر العقبى للطبري: ص 129 ؛ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: ج 2، ص 181 ، ح 598 ؛ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ج 13 ، ص 208 ؛ مسند زيد بن علي: ص 461 .
2- دعائم الإسلام للقاضي النعمان المغربي: ج 1، ص 37 ؛ عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق: ج 1، ص 36 ، ح 56 .
الحديث الثالث - حديث أفضلية خديجة في الجنة

روى أحمد بن حنبل في المسند عن ابن عباس قال: خط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأرض أربعة خطوط، قال:

«تدرون ما هذا؟ .»

قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

«أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم

امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران »(1).

هذا الحديث الشريف له دلالات كثيرة منها:

1- استخدام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوسائل التعليمية في تثبيت

الحقائق في أذهان المسلمين؛ كيما لا تذهب بهم الأهواء أو الآراء عن الثوابت

الإسلامية.

ولذا:

نجده هنا مثلاً استخدم الخطوط على الأرض كوسيلة لإرشادهم إلى حفظ

عقيدتهم فيما يتعلق بالعنصر النسائي الذي سيفرض عليهم الاختبار والتمحيص

الإلهي مع هذه الرموز النسائية كأزواجه وابنته صلوات الله عليها، جملة من المسائل الابتلائية والتكاليف الشرعية.

2-اعتماده الأسلوب التعليمي في وضع الخطوط على الأرض يراد منه تثبيت

حقيقة مفادها أن هذه النسوة قد انحصرت فيهن الأفضلية.

ص: 168


1- مسند أحمد بن حنبل، من مسند عبد الله بن عباس: ج 1، ص 293 ؛ فضائل الصحابة، النسائي: ص 74

3-إن نصف عدد هؤلاء النسوة كان من أمته صلى الله عليه وآله وسلم وهذا يدل

على أفضلية نساء هذه الامة، على بقية الأمم.

4-إنّ المثل الذي ضربه الله تعالى للمؤمنين في آسية والاصطفاء في مريم قد جمعته كل من خديجة وفاطمة عليهما السلام بمقتضى قوله تعالى:

«كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ »(1).

فكان إحراز خديجة وفاطمة لما أحرزته مريم وآسية من مصاديق هذه الآية بل

تقتضي الزيادة.

5- حصره صلى الله عليه وآله وسلم التفضيل في نساء الجنة وليس في نساء الدنيا يكشف عن خلاصة هذه النخبة من بين نساء جميع الأمم منذ أن قدر الله تعالى التكاليف الشرعية على الإنسان؛ لأن الجنة خلقت للخُلّص من بني آدم.

ويدل عليه الحديث الآتي:

الحديث الرابع - خيرية خديجة على نساء العالمين
اشارة

أخرج الحاكم النيسابوري في مستدركه على صحيح الشيخين -البخاري ومسلم-

قائلاً: تفرد مسلم بإخراج حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

«خير نساء العالمين أربع »(2)

والحديث له دلالات منها:

ص: 169


1- سورة آل عمران، الآية ( 110 ).
2- المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري: ج 3، ص 154 .
أولاً: حذف فضائل خديجة من صحيح مسلم
اشارة

قول الحاكم: (تفرد مسلم بإخراج حديث أبي موسى) وساق الحديث دليل على

اتباع أهل الضلال المعادين لأهل البيت عليهم السلام حذف الأحاديث الشريفة

التي تتحدث عن مناقب أهل البيت عليهم السلام من صحيح مسلم؛ إذ تخلو

الطبعات المعاصرة لصحيح مسلم من هذا الحديث، وهذا دليل على اعتماد من يتولى طباعة هذه الصحاح منهج التحريف والتزييف.

ويدل على عدم المصداقية فيما يتم نشره منها ولاسيما أنها لم تعرض على التحقيق والمقابلة مع النسخ القديمة التي اطلع عليها المعاصرون للبخاري ومسلم أو الذين أدركوا هذه النسخ الخطية الأم، أو التي عليها ختم المصنف.

ومما يدل على صحة هذا الحديث إخراج الحفاظ الذين أدركوا مسلماً أو الذين

خلفوه لهذا الحديث فكان منهم:

ألف- الحافظ الضحاك (المتوفى 287 ه)

فقد أخرج الحديث عن أبي جعفر الرازي عن ثابت بن أنس قال: قال رسول الله

صلى الله عليه وآله وسلم:

«خير نساء العالمين مريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد

وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم »(1).

باء- الحافظ ابن حبان (المتوفى 345 ه)

وقد أخرج الحديث عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله

عليه وآله وسلم:

ص: 170


1- الآحاد والمثاني: ج 5، ص 364 .

«خير نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد

صلى الله عليه وآله وسلم وآسية امرأة فرعون »(1).

جيم- الحافظ الطبراني (المتوفى 360 ه)

وقد أخرج الحديث عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى

الله عليه وآله وسلم:

«خير نساء العالمين مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد

وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم»(2).

ثانياً: دلالة الخيرية والأفضلية في الأحاديث النبوية الشريفة

إنّ الفرق بين الخيرية والأفضلية التي اشتملت عليها الأحاديث النبوية الشريفة

هو أن الخيرية تدل على اجتماع صفات الخير في هؤلاء النسوة، كما يدل أيضاً على وجود نساء خيرات في العالمين إلا أن فاطمة وخديجة ومريم وآسية كنَّ خيرهن.

أما الأفضلية فدلالة على أنهن تفردن في الفضل عند الله تعالى، والتفضيل يقتضي

إحرازهن لمراتب لم يكن لغيرهن أن يأتين بها ولذا تفردن عن نساء العالمين بما قدمن لله تعالى.

الحديث الخامس: خديجة سيدة نساء عالمها

من الأحاديث النبوية الشريفة في بيان منزلة خديجة عليها السلام ما روي عنه

صلى الله عليه وآله وسلم في تحديد السيادة لهؤلاء النسوة كلاً حسب عالمها.

ص: 171


1- صحيح ابن حبان: ج 15 ، ص 402 .
2- المعجم الكبير للطبراني: ج 22 ، ص 402 .

فقد روى الطبري والزرندي الحنفي، والمتقي الهندي وغيرهم عن عبد الله بن

عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:

«أربع نسوة سادات عالمهن مريم بنت عمران، وآسية -امرأة فرعون- وخديجة

بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأفضلهن عالما فاطمة »(1).

دلالة الحديث:

1- الحديث واضح الدلالة على انحصار السيادة في الأزمنة لهؤلاء النسوة إلا أن

أفضل هذه العوالم هو العالم الذي كانت فيه فاطمة (عليها السلام).

2- وإن كان الحديث يجعل السيادة غير منحصرة في مريم (عليها السلام) على

العالمين وإنما في عالمها فقد أخل من جهة أخرى في بيان مقام فاطمة (عليها السلام).

وهذا يدل على أن الحديث يحتمل وجهين، الأول عن السيادة وليس عن العوالم

كما أخرجه المصنفون، بدليل:

أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان يتحدث عن السيادة لهؤلاء النسوة

وإنها منحصرة فيهن ولذا لم يتحدث عن غيرهن، ولو كان حديثه منحصراً في العوالم

لأصبح لكل زمن امرأة تسوده في الفضل على باقي النسوة وهذا يستلزم الدور في كل زمان إلى قيام الساعة.

في حين كل الأحاديث تجمع على انحصار السيادة والخيرية والأفضلية بهؤلاء

النسوة لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:

ص: 172


1- ذخائر العقبى لأحمد بن عبد الله الطبري: ص 44 ؛ نظم درر السمطين للزرندي: ص 178 ؛ كنز العمال للمتقي الهندي: ج 12 ، ص 145 ؛ الدر المنثور للسيوطي: ج 2، ص 23 ؛ تفسير الآلوسي: ج 3، ص 155 .

«خير نسائها مريم ابنة عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد »(1).

كما أخرجه البخاري وغيره.

ولذلك:

يقتضي الحديث السابق أن يكون لأم سلمة عالمها، وزينب بنت جحش عالمها،

ولحفصة عالمها، ولعائشة عالمها.

وهذا الاحتمال مردود لما نصت عليه الأحاديث الشريفة السابقة بانحصار الفضل

والخير والسيادة بمريم وآسية وخديجة وفاطمة.

وعليه:

يكون الحديث بالنظر إلى الأحاديث الصحيحة السابقة أن أفضلهن فاطمة

صلوات الله عليها وليس أن عالمها هو أفضل العوالم لانحصار السيدية والخيرية

والأفضلية بهؤلاء النسوة.

والوجه الآخر: هو حمل الحديث على العوالم فيكون الانحصار بهذه العوالم فقط

أي لا يكون هناك عالم آخر تظهر فيه امرأة فتصل إلى ما وصلت إليه مريم وآسية

وخديجة وفاطمة.

أما اختصاص عالم فاطمة عليها السلام: فلأنها أدركت نصف مرحلة البعثة وجميع

مرحلة الهجرة مع ما ابتليت به من فقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي إنها عاشت أفضل العوالم التي خلقها الله تعالى وهو عالم النبوة.

ص: 173


1- صحيح البخاري: ج 4، ص 138 ؛ صحيح مسلم: ج 7، ص 132 .

وبحمل الوجه الأول على الثاني يكون الحديث محمولاً على الدلالة الآتية:

أربع نسوة سادات عالمهن، مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت

خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأفضلهن سيادة وعالما فاطمة عليها السلام.

بدلالة قوله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخرجه الحاكم في مستدركه على

الصحيحين وأبو داود في سننه والنسائي في سننه وغيرهم عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة: (إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال وهو في مرضه الذي توفي فيه:

«يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين وسيدة نساء هذه الامة، وسيدة نساء المؤمنين »(1).

واتبعه الحاكم بقوله: وهذا إسناد صحيح ولم يخرجاه.

اذن: نستخلص من ذلك إن قصدية منتج النص (علیه السلام) في قوله:

«ومنا خير نساء العالمين »

هي خديجة بالدرجة الاساس غير مستبعدين احراز سيدة نساء العالمين فاطمة

(صلوات الله عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها) هذه الخيرية ومن ثم مبتغى قصدية

منتج النص، فنساء بيت النبوة اي خديجة وفاطمة (صلوات الله عليهما) هما خير

نساء العالمين؛ اما مقبولية النص فهو مما سنتناوله في المبحث القادم.

ص: 174


1- المستدرك للحاكم النيسابوري: ج 3، ص 156 ؛ مسند أبي داود الطيالسي: ص 197 ؛ السنن الكبرى للنسائي: ج 4، ص 25 و ج 5، ص 147 ؛ الذرية الطاهرة للدولابي: ص 142 ؛ فضائل سيدة النساء لابن شاهين: ص 25 ؛ الاستيعاب لابن عبد البر: ج 4، ص 1895 .

المبحث الثاني: مقبولية النص لدى المتلقي في تفضيل سيدة نساء العالمين (علیها السّلام) في حجاجه لمعاوية

اشارة

ص: 175

ص: 176

إنّ مما يمتاز به المبحث هنا هو تعذر الوصول الى المقبولية والتفاعل مع النص

للوصول الى مقاصديته ضمن هذا الجزء تحديدا،ً اي قول منتج النص «ومنا خير

نساء العالمين ومنكم حمالة الحطب .»

وذلك لتسالم المتلقين على ان المعني في قصدية منتج النص هي فاطمة (صلوت الله وسلامه عليها).

اما مجمل النص ففيه الكثير مما تفاعل معه المتلقون وتباينت آرائهم ومعالجاتهم

لمضامين النص بحسب توجيهاتهم الفكرية والعقدية والنفسية والاجتماعية.

والتي كانت من ابرزها مقبولية ابن ابي الحديد المعتزلي، فقد اسهب في البحث

ودلالته واضفى عليه مادة تاريخية جديدة تظهر القصدية في هذا التفاوت بين

البيتين وما حازه كل منهما من الخصائص والصفات.

ولكن: لابد من البحث والدراسة في مقبولية النص كسياق عام ومتجزء فيما تعلق

بمورد البحث وإن قل التفاعل معه بنسبة ما عند المعتزلي وتأثر حبيب الله الخوئي به فكان التأثر في معيار المقبولية لدى هؤلاء على النحو الاتي:

المسألة الاولى: المقبولية عند معاوية بن أبي سفيان وهو المتلقي الأول

اشارة

إنّ الملفت للانتباه هو عدم اهتمام المؤرخين واهل السير بردود الفعل التي احدثها

كتاب الامام علي (علیه السلام) على معاوية وقد حمله إليه أبو مسلم الخولاني، وهو تساؤل فرضه البحث، فَسَعَينا للبحث عن الاجابة، فكانت النتيجة ضمن النقاط

الاتية:

ص: 177

أولاً: مواجهة قصدية منتج النص في تجريد خصمه من مقومات الحكم

التجئ معاوية الى كتمان فضائل بني هاشم عن اهل الشام التي وردت في كتاب الامام علي (علیه السلام) جواباً على ما ادعاه في مطلع كتابه الذي جاء به الخولاني الى الكوفة، لاسيما وأن قرّاء أهل الشام كان تحركهم نحو معاوية مرتكزاً على خلوِّه من الفضائل التي تمكنه من جمع الناس من حوله في حربه وقتاله للإمام علي (علیه السلام).

فقد بادروه بالسؤال:

(علام تقاتل علياً، وليس لك مثل صحبته ولا هجرته ولا قرابته ولا سابقته).

وعليه:

لم يجد معاوية بُداً وخلاصاً من هذا المأزق سوى محاولة صرف بعض الفضائل

للإمام علي (علیه السلام) وان لبني امية مثل ما لبني هاشم من المآثر، ومن ثم

تقديم افضلية الخلفاء الثلاثة على قاعدة ترتيبهم الزمني في الجلوس على كرسي الخلافة، فضلاً عن نعته للإمام علي (علیه السلام) -والعياذ بالله- بالحسد والبغي موهماً نفسه واشياعه بأنه يستطيع من هذا التعريض دفع الامام علي (علیه السلام) عن بيانه لما جرى من الشيخين في حقه ومن ثم صرف الانظار عن قصدية منتج النص (علیه السلام) في بيانه افتقار معاوية من جميع مقومات الحاكم الاسلامي والخلافة.

وان هذه المقومات مجموعة ومتحققة في عترة النبي (صلی الله علیه وآله)، ابتدأ من قديم عز بني هاشم قبل الاسلام واطفائهم للنبوة والامامة وهو ما اكتنزه النص في «منّا ومنّكم » الذي اوردنا شطراً منه فيما يتعلق بخير نساء العالمين خديجة وفاطمة (عليهما السلام).

ص: 178

ولذا: كان لابد له من ايجاد وسيلة تخرجه من هذا المأزق الذي اوقعه فيه قرّاء اهل

الشام والمجيء اليهم بأمر لا طاقة لهم برده والتخلي عنه، كما في ثانياً.

ثانياً: إن أوج التأثر في النص ظهر في فعل قرّاء أهل الشام

يظهر تفاعل المتلقي الاول -أي معاوية- مع النص في تدبيره للخروج من فك

مقاصدية النص وتأثيراته على المتلقين، فعمد معاوية الى حيلة كبيرة صرف من

خلالها الانظار عن مبتغى منتج النص في اظهار غصبية معاوية للحكم، وفقدانه

لمقومات الحاكم الإسلامي، فجاء الى قميص عثمان ليتخذ منه وسيلة لتغيير موازين مقدمات الحرب والإعداد النفسي والعقدي لها، (فقد البس منبر دمشق قميص عثمان وهو مخضب بالدم، وحول المنبر سبعون الف شيخ يبكون حوله لا تجفُّ دموعهم على عثمان)(1) .

ولا شك ان الالتجاء الى هذه الحيلة العظيمة للخروج من تأثيرات الكتاب الذي

كتبه الامام علي (علیه السلام) له تداعياته الفكرية والاجتماعية على اهل الشام،

فهؤلاء الشيوخ الذين يبكون حول قميص عثمان قد صرفوا الانظار كلياً عن

فضائل علي (علیه السلام) وهجرته وسابقته وقرابته بالنبي (صلی الله علیه وآله).

بل: ان هذه الدموع قد غسلت ادمغة الشاميين عن جميع القيم التي جاء بها

المصطفى (صلی الله علیه وآله) ولم يبق فيها سوى الثأر للخليفة، حتى لو افترضنا مجازاً ومحالاً أن يبعث النبي (صلی الله علیه وآله) من قبره ليخبرهم بأن علياً بريءُ من دم عثمان لما انقادوا لقوله بعد هذا التأثير النفسي، والوعي السلبي المنصاع لخدمة الحاكم.

ص: 179


1- وقعة صفين لنصر بن مزاحم: ص 127 .

ولذلك:

لم يكتف معاوية بهذا الفعل، وانما اتبعه بخطاب أسهَمَ في شد عزمهم وأقفال

عقولهم على الخروج لقتال الإمام علي (علیه السلام) مهما كلف الامر، فقد اطفئ سراج المناقب والفضائل الذي منعهم لاسيما القراء منهم من التعرض لحرب الامام علي (علیه السلام).

ولذا:

خاطب اهل الشام بعد أن ألَّبَ مشاعرهم بقميص عثمان الذي ألبسه المنبر فقال: (يا أهل الشام، قد كنتم تكذبوني في علي، وقد أستبان لكم أمره، والله ما قتل خليفتكم غيره، وهو أمر بقتله، وألَّبَ الناس عليه، وآوى قتلته وهم جنده وأنصاره وأعوانه، وقد خرج بهم قاصدا بلادكم ودياركم لإبادتكم.

يا أهل الشام، الله الله في عثمان، فأنا ولي عثمان وأحق من طلب بدمه، وقد جعل الله لو لي المظلوم سلطانا. فانضروا خليفتكم المظلوم، فقد صنع به القوم ما تعلمون، قتلوه ظلما وبغيا، وقد أمر الله بقتال الفئة الباغية حتى تفيئ إلى أمر الله)(1).

ثم نزل من المنبر.

اذن:

أستطاع المتلقي الأول وهو معاوية، من فهم مقاصدية منتج النص جيداً، واستطاع

ايضاً ان يغير الانماط الثقافية لدى المتلقي الثاني وهم أهل الشام، وسحب تفاعلهم وتأثرهم بمكانة الإمام علي (علیه السلام) وماله من الكمالات والحرمة التي تحول دون إقدامهم على حربه ومواجهته وقتاله فكانت حرب صفين.

ص: 180


1- وقعة صفين، نصر بن مزاحم: ص 127 .

المسألة الثانية: المقبولية عند المعتزلي وحبيب الله الخوئي

اشارة

لم يختلف كلاً من ابن ابي الحديد المعتزلي وحبيب الله الخوئي -كما اسلفنا في بداية المبحث- عن فهم قصدية منتج النص في قوله:

«ومنا خير نساء العالمين ومنكم حمالة الحطب » عن التعريف بتلك الشخصيتين

وانهما المقصودتان بهذه الصفات.

فكانت «خير نساء العالمين » هي عند المتلقي كالآتي:

أولاً: مقبولية النص عند ابن أبي الحديد المعتزلي

قال ابن أبي الحديد في بيان قصدية النص في قوله (علیه السلام):

«ومنا خير نساء العالمين » يعني فاطمة (عليها السلام)، نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ذلك فلا خلاف فيه.

اذن:

بدا تأثره بالنص واضحاً بأن المقصود هنا فاطمة (عليها السلام) معتمداً في ذلك

على ما ورد عن رسول الله (صلی الله علیه وآله).

ومن ثم فإن هذه الحجة والاستدلال أي بالاعتماد على الاحاديث النبوية وهو

يقود الى أن منتج النص هي سيدتنا ومولاتنا خديجة الكبرى (عليها السلام) -كما

مر انفاً- فهي من خير نساء العالمين كأبنتها سيدة النساء فاطمة الزهراء (صلوات

الله عليها وعلى بعلها وبنيها).

ص: 181

ثانياً: مقبولية النص عند حبيب الله الخوئي

قال السيد حبيب الله الهاشمي الخوئي (رحمه الله) في بيان مقبولية للنص واظهار قصدية الإمام علي (علیه السلام) في قوله:

«ومنا خير نساء العالمين ومنكم حمالة الحطب »:

يعني: بخير نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )المعصومة الَّتي أذهب اللهَّ عنها الرّجس وطهّرها تطهيرا، فقد روى أبو الحسين مسلم بن الحجّاج في جامعه المعروف بصحيح مسلم (الباب التاسع من كتاب الفضائل في فضائل أهل بيت النّبي (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) ص 1883 ج 4 من طبع مصر) بإسناده عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمّد بن عبدالله بن نمير، عن محمّد بن بشير، عن زكريّا، عن مصعب بن شيبة، عن صفيّة بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج النّبيّ (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمّ جاء الحسين فدخل معه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها، ثمّ جاء علي فأدخله، ثمّ قال: إنّما يريدالله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا.

وفي الباب الخامس والخمسين من ينابيع المودّة للفاضل الشّيخ سليمان النقشبنديّ الحنفي (ص 148 من الطبع الناصري): وفي جمع الفوائد، عائشة: كنّ أزواج النّبيّ (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) عنده لا يغادر منهنّ واحدة فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطي مشيتها من مشية النّبي (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) شيئا فلمّا رآها رحب بها، وقال: مرحبا يا بنتي ثمّ أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثمّ سارّها فبكت بكاء شديدا، فلمّا رأى جزعها سار الثانية فضحكت فلمّا قام سألتها ما قال لك أبوك قالت: ما كنت لأفشى على رسول ا لله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) سرّه فلمّا ، توفّی قلت: عزمت عليك بما لي عليك من الحقّ حدّثني ما قال لك أبوك (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )قالت: أمّا الان فنعم؛ أمّا حين

ص: 182

سارّني في المرّة الأولى فأخبرني أن جبر بائيل كان يعارضني القرآن في كلّ سنة مرّة وعارضه الان مرّتين وإنّی لا أرى الأجل إلَّا قد اقترب فاتّقي اللهَ واصبر فإنّه

نعم السلف أنا لك، فبكيت بكائي الَّذي رأيت، فلمّا رأى جزعي سارّني في الثانية

فقال: يا فاطمة أما ترضين أن تكون سيّدة نساء المؤمنين أو سيّدة نساء هذه الامّة فضحكت ضحك الَّذي رأيت؛ وفي رواية: ثمّ سارّني أنّی أوّل أهله يتبعه فضحكت وفي أخرى قال: أما ترضين أن تكوني سيّدة نساء أهل الجنّة وأنّك أوّل أهلي لحوقا بي فضحكت، للشّيخين والترمذي.

وقال: وفي صحيح البخاري: قال النبّي صلى اللهَ عليه وآله: فاطمة سيّدة نساء

أهل الجنّة.

وقال أيضا: وفي جمع الفوائد: أنس رفعه حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد، وآسية امرأة فرعون -للترمذي-؛ انتهى.

قلت: رواية البخاري مذكورة في باب مناقب فاطمة عليها السّلام (ص 36 من

الجزء الخامس من صحيح البخاري المشكول).

وفي الدر المنثور في التفسير بالمأثور في قوله تعالى: «وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ »(1): أخرج الحاكم وصحّحه عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أفضل نساء العالمين خديجة، وفاطمة، ومريم، وآسية امرأة فرعون.

وأخرج ابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إنّ اللهَ اصطفى على نساء العالمين أربعة: آسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران، وخديجة

بنت خويلد وفاطمة بنت محمّد (صلى اللهَ عليه وآله).

ص: 183


1- سورة آل عمران، الآية ( 42 ).

) ))

وأخرج أحمد والترمذي وصححّه وابن المنذر وابن حبّان والحاكم عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: حسبك من نساء العالمين، مريم بنت عمران

وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد صلى الله عليه وآله، وآسية امرأة فرعون،

وأخرجه ابن أبي شيبة عن الحسن مرسلا.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن فاطمة عليها السّلام: قالت: قال لي رسول

ا لله (صلى الله عليه وآله): أنت سيّدة نساء أهل الجنّة لا مريم البتول.

وأخرج ابن عساكر من طريق مقاتل عن الضحّاك، عن ابن عبّاس، عن النّبي صلى الله عليه وآله قال: أربع نسوة سادات عالمهنّ: مريم بنت عمران، وآسية بنت

مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد صلى ا لله عليه وآله، وأفضلهنّ عالما فاطمة.

انتهى ما أردنا من نقل ما في الدّر المنثور.

أقول: ونزل في آسية امرأة فرعون وفي مريم قوله تعالى «وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ *وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ »(1).

ثمّ لمّا كانت فاطمة عليها السلاّم بضعة من أبيها خاتم النبييّن سيّد ولد آدم كما

رواها الفريقان في جوامعهم الروائية فهي عليها السلاّم سيّدة نساء العالمين مطلقا فقوله تعالى في مريم عليها السّلام «وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ » محمول على أنها مصطفاة عليهنّ لا مطلقا بل على بعض الوجوه، فليتأمّل في قول الإمام أبي جعفر

ص: 184


1- سورة التحريم، الآية ( 11 - 12 ).

عليه السلاّم في معنى الآية: اصطفاك لذرية الأنبياء وطهّرك من السفاح واصطفيك

لولادة عيسى من غير فحل.

وفي قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ *ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ »(1).

وفي قوله تعالى: «وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ *مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ *وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ »(2) وفي قوله تعالى: «وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ »(3).

وفي قوله تعالى: إ«إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ »(4) وفي قوله تعالى«وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ » 5(5).

وفي قوله تعالى «وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ »(6).

فإمّا أن يكون المراد من العالمين في قوله تعالى « وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ »َ: نساء عالمي زمانها كما مال إليه غير واحد من المفسّرین بآيتي الدّخان والجاثية، ولكنّ الإعراض عن اطلاق سياق الآية لا يخلو من دغدغة.

ص: 185


1- سورة آل عمران: الآية ( 34 ).
2- سورة الدخان: الآية ( 33 ).
3- سورة الجاثية: الآية ( 17).
4- سورة آل عمران: الآية( 46 ).
5- سورة الأنبياء، الآية ( 91 ).
6- سورة الطلاق، الآية ( 12 ).

وإمّا أنّ المراد من اصطفائها على نساء العالمين اصطفائها عليهنّ من حيث إنّها

آية عجيبة إلهيّة كما بيّنه أبو جعفر عليه السلاّم في الخبر المذكور بقوله: واصطفيك لولادة عيسى من غير فحل، ويستفاد هذا المعنى من آيتي الأنبياء والتحريم ويؤيّد بهما فلا تختصّ من هذه الجهة بنساء عالمي زمانها، وهذا الوجه الأخير كأنّه الصوّاب أو هو متعیّن)(1).

اذن:

تمتاز المقبولية عند السيد حبيب الله الخوئي بعدةّ نقاط اظهرت تفاعله وتأثره

بالنص، وهي كالاتي:

1- أورد جملة من الاحاديث الشريفة والايات المباركة التي اراد من خلالها بيان

قصدية منتج النص بأن غرضه في خير نساء العالمين هي فاطمة (عليها السلام)

حصراً.

2- إن ايراده لهذا الاستقراء في الروايات الشريفة والايات المباركة هدفه اظهار

هذا الاستحقاق الذي حظيت به البضعة النبوية من خلال جملة من الصفات

الكمالية والايمانية.

بمعنى: لم تكن الخيرية التي وردت في الحديث ناتجة عن منزلة القرابة مع رسول

الله (صلی الله علیه وآله)، وانما لجملة من الفضائل والكمالات التي نالتها بضعة

النبي (صلی الله علیه وآله).

3- دفع في عرضه لبعض الشبهات والتساؤلات التي ترد على ذهن المتلقي في

المقارنة بينها وبين مريم ابنة عمران (عليهما السلام) التي ورد فيها الذكر الحكيم في

ص: 186


1- منهاج البراعة: ج 19 ص 139 - 142 .

بعض الآيات التي استعرضها في استقرائه مبيناً انها -أي: فاطمة (عليها السلام)-

قد فاقت مريم (عليها السلام) في كثير من الصفات والكمالات ومن ثم فهي خير

نساء العالمين.

4-بیَّن ببعض الاوجه في معنى الاصطفاء، اي اصطفاء فاطمة (عليها السلام)

على خير نساء العالمين اللاتي ورد ذكرهن في الحديث النبوي الشريف، اي: خديجة وفاطمة (عليهما السلام) واظهر من خلال البحث العلة في اصطفائها (عليها السلام) على جميع النساء وإن علا ذكرهن وفضائلهن مبتغياً في ذلك قطع الطريق على المتأولين والرادين للحق والذين يكمتون ما انزل الله.

5- اظهر من خلال هذه السيرة العطرة لسيدة نساء العالمين وخيرهن فاطمة

(عليها السلام) ما عرى الصورة الاخرى من القبح التي اعتلتها حمالة الحطب.

بمعنى: كي يدرك الانسان معنى الجمال فلابُدَّ له من ان يرى القبح ايضاً؛ وهنا

كان ممثلاً بهذا التفاوتات بين الصورتين، صورة خير نساء العالمين وصورة حمالة

الحطب.

ولذا:

نجده (رحمه الله) يورد ما جاء على لسان المؤرخين والمفسرين في بيانهم لسيرة حمالة الحطب، فقال:

(حمالة الحطب: هي العوراء امّ جميل امرأة عبد العزّى المكنّى بأبي لهب بنت حرب أخت أبي سفيان عمّة معاوية الَّتي ورد فيها وفي زوجها قوله تعالى: «تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ *مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ*سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ *وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ *فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ »(1).

ص: 187


1- سورة المسد.

وفي تفسير الدّر المنثور وأخرج ابن جرير عن ابن زيد أنّ امرأة أبي لهب كانت تلقى في طريق النّبي (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) الشوك فنزلت«تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ».....«وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ»

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد «وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ» قال:

كانت تأتي بأغصان الشوك تطرحها بالليل في طريق رسول الله صلى الله عليه وآله.

وأخرج ابن أبي الدّنيا في ذمّ الغيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد «وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ»قال: كانت تمشى بالنميمة «فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ »من نار.

وأخرج ابن أبي جرير وابن أبي حاتم عن قتادة«وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ»قال:

كانت تنقل الأحاديث من بعض الناس إلى بعض ﴿فِي جِيدِهَا حَبْلٌ﴾ قال: عنقها.

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن «حَمَّالَةَ الْحَطَبِ» قال: كانت تحمل النميمة فتأتي بها بطون قريش.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف عن عروة بن الزبير

«فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ » قال: سلسلة من حديد من نار ذرعها سبعون ذراعا.

وفي التفسير الصاّفي نقلا من قرب الأسناد عن الكاظم عليه السّلام في حديث

آيات النّبي صلى الله عليه وآله قال: ومن ذلك أنّ امّ جميل امرأة أبي لهب أتته حين نزلت سورة تبّت ومع النّبي أبو بكر بن أبي قحافة فقال: يا رسول الله هذا أم جميل محفظة أم مغضبة تريدك ومعها حجر تريد أن ترميك به فقال صلى الله عليه وآله: إنّها لا تراني، فقالت لأبي بكر: أين صاحبك؟، قال: حيث شاء الله، قالت: لقد

جئته ولو أراه لرميته فإنّه هجاني واللّات العزّی إنّی لشاعرة، فقال أبو بكر: يا

رسول الله لم ترك قال: لا، ضرب الله بيني وبينها حجابا.

ص: 188

وقال معاوية يوما وعنده عمرو بن العاص وقد أقبل عقيل: لأضحكنّك من عقيل فلمّا سلم قال معاوية: مرحبا برجل عمهّ أبو لهب، فقال عقيل: وأهلا برجل عمّته حمّالة الحطب في جيدها حبل من مسد، قال معاوية: يا أبا يزيد ما ظنّك بعمّك

أبي لهب قال: إذا دخلت النار فخذ على يسارك تجده مفترشا عمّتك حمّالة الحطب أفناكح في النار خير أم منكوح قال: كلا شرّ والله، نقله الشارح المعتزلي في الجزء الرّابع من شرحه على النهج ( 27 من الطبع الرحلي).

ونقل الشّيخ الأجل المفيد قدس سرهّ في الإرشاد (ص 173 طبع طهران

1377 ه): بعد السبب في قبول الإمام الحسن المجتبى عليه السلاّم الهدنة والصلح من معاوية ما هذا لفظه: فتوثق عليه السلاّم لنفسه من معاوية بتوكيد الحجّة عليه والإعذار فيما بينه وبينه عند اللهَ تعالى وعند كافة المسلمين واشترط عليه ترك سبّ أمير المؤمنين عليه السلاّم والعدول عن القنوت عليه في الصلّاة، وأن يؤمّن شيعته رضى الله عنهم ولا يتعرّض لأحد منهم بسوء ويوصل إلى كلّ ذي حقّ منهم حقّه.

فأجابه معاوية إلى ذلك كلّه وعاهده عليه وحلف له بالوفاء به فلمّا استتمّت الهدنة

على ذلك سار معاوية حتّى نزل بالنخيلة وكان ذلك يوم الجمعة فصلى بالناس ضحى النهار فخطبهم وقال في خطبته: واللهَ ما قاتلتكم لتصلَّوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكَّوا انكم لتفعلون ذلك ولكنّي قاتلتكم لأتامّر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له لكارهون، ألا وإنّی كنت منّيت الحسن عليه السلاّم أشياء وأعطيته أشياء وجميعها تحت

قدمي لا أفي بشيء منها له.

ثم سار حتّى دخل الكوفة فأقام بها أيّاما فلمّا استتمّت البيعة له من أهلها صعد المنبر فخطب الناس وذكر أمير المؤمنين عليه السلاّم ونال منه ونال من الحسن عليه السلاّم ما نال وكان الحسن والحسين عليهما السلاّم حاضرين فقام الحسين عليه السّلام ليردّ عليه

ص: 189

فأخذ بيده الحسن عليه السّلام وأجلسه، ثم قام فقال: أیّها الذاكر عليّا أنا الحسن وأبي عليّ وأنت معاوية وأبوك صخر وامّي فاطمة وامّك هند وجدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وجدّك حرب وجدّتي خديجة وجدّتك فتيلة، فلعن الله أخملنا ذكرا وألأمنا حسبا وشرّنا قدما وأقدمنا كفرا ونفاقا، فقالت طوائف من أهل المسجد: آمين آمين، انتهى قوله قدّس سره.

وروى قريبا منه المحدّث القميّ رضوان الله عليه في مادّة حسن من سفينة البحار عن الشعبي، وقال الفاضل الشارح المعتزلي: إنّ هذا الحديث نقله الفضل بن الحسن المصري عن يحيى بن معين قال وقال الفضل: قال يحيى: آمين، وقال الفضل: أنا أقول آمين، وقال عليّ بن الحسين الاصفهاني آمين، وقال الشارح المذكور أنا أقول آمين، وكذلك كاتب هذه الأحرف الحسن بن عبد الله الطبري الآملي يقول آمين آمين ويرحم ا لله تعالى عبدا قال آمين(1) .

وعليه: فقد أجاد (رحمه الله) في نقل هاتين الصورتين كي يدرك الإنسان أي البيتين أراد الله تعالى اصطفائه وتكريمه ورفعه وأن يذكر فيه اسمه.

فقال عز وجل: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ »(2).

ص: 190


1- منهاج البراعة: ج 19 ص 142 - 144 .
2- سورة النور، الآية ( 36 ).

نتائج الدراسة

توصلت الدراسة في مقاصدية النص الشريف الوارد عن أمير المؤمنين علي (عليه

الصلاة والسلام) ومقبوليته المتعلقة بسيدة نساء العالمين فاطمة (عليها السلام) في نهج البلاغة وتحليله إلى بعض النتائج وهي كالاتي:

أولاً- لقد حققت التداولية أو نظرية نحو النص ضمن معاييرها السبعة التي

وضعها (بوجراند ودريسلر) فتحاً جديداً في بناء العلاقة التواصلية بين بني البشر

وذلك لما تحمله اللغة من قوة وروحية في بناء الانسان والحضارة.

فلولا اللغة لأصبح الانسان فاقدا لخصوصيته وميزته في بناء الحياة ونموها

والمحافظة عليها، فبها تحددت الحضارات، وشخصت المجتمعات، وتحددت

الهويات.

ثانياً- إن معياري القصدية والمقبولية كانت من اقوى المعايير النصية اثراً في

العلاقة التواصلية بين الملقي والمتلقي وهما روح العلاقة بين المتكلم والسامع وذلك لتحريكهما المشاعر الوجدانية والخلجات النفسية والنوافذ الذهنية لاسيما اذا كان النص مقدساً كما كان في عينة الدراسة.

ص: 191

ثالثا- لقد توصلت الدراسة الى ان النص المقدس ويراد به هنا (القرآن والسنة

المشتملة على قول النبي وعترته (صلوت الله وسلامه عليهم اجمعين) هو من

أخصب العينات البحثية في معياريّ القصدية والمقبولية؛ ولذا فإن الدارس

والباحث في العلوم الحوزوية والشرعية هو المعني الاول في إضافة هذين المعيارين في دراسته لهذه النصوص.

رابعاً- إنّ دراسة النص بآليات النظرية التداولية وبالأخص معيارّي القصدية والمقبولية

توصل الباحث الى حقائق عديدة وتكشف عن خبايا الحوادث الكثيرة دون الحاجة الى التنقير في مصنفات المؤرخين وشواهد الحاضرين للحدث.

فها هو صاحب الحدث (علیه السلام) يتكلم عن أحواله وشؤونه وخصوصياته

وهو بذاك يغني الباحث عن الرجوع الى المصادر والرواة والحفاظ وما ذكروا.

إذ يكفي بدراسة النص بعد ثبوت نسبته للقائل بتطبيق معياريّ القصدية والمقبولية

للوصول الى حقيقة الاحداث والمواقف، وكشف ما جهد المخالفون لمنتج النص في

اخفائه ونكرانه.

فقد زج منتج النص بما يحتاج اليه الباحث في مكنون خطابه ودعاه الى التأمل

والبحث والتفكير فيما يقول ، ومن ثم سيجد الباحث نفسه غنيا فيما يبحث عنه غير محتاج الى مسند الروايات ومرسلها فقد بدد النص ظلمات المخالفين.

خامساً- إنّ من الخصائص التي تضفيها الافعال الكلامية هو الوقوف على مشاعر

المتكلم -أي: منتج النص- وما كان يجول في نفسه من احزان وآلام وتفجع وحنين

وشوق وصبر وتحمل للأذى.

ص: 192

بمعنى: انك تنظر الى منتج النص وهو كتلة من المشاعر وكأنك واقف بين يديه

وحاضر في جزيئات حياته وهو مالم تحصل عليه من الاخرين وان قربوا من منتج

النص وشهدوا احداثه ومجريات اموره وهذا مما توصلت اليه الدراسة في حال امير

المؤمنين (علیه السلام) بعد فقده سيدة نساء العالمين (عليها السلام).

سادساً- إن دراسة مقاصدية المقبولية تحفظ للنص حقوق منتج النص وتعيد له

قوته الانجازية وروحه التواصلية التي اراد المتلقون سلبها وتجريدها من النص

ليصبح نصاً جامداً و هيئة فارغة من الروح والحس.

وهي بذاك -أي: الدراسة- تدعو الباحثين الى توظيف هذا المعيار في دراسة النص

وتحليله لاسيما النصوص المقدسة.

سابعاً- لقد استطاعت الدراسة -بحمد الله وفضله- الوصول الى حقائق جديدة

وعديدة فيما يخص البضعة النبوية فاطمة الزهراء (عليها السلام)؛ سواء فيما يتعلق

بشخصها أو بما جرى عليها من المصائب أو سواء فيما يتعلق بالإمام أمير المؤمنين

(علیه السلام)؛ ومن ثم فقد اضافت الدراسة مادة معرفية جديدة.

ثامناً- ان النص الشريف كان معينا رويا للعديد من العلوم، ومكنزاً للعديد من

المعارف والتي تجلتّ من خلال البحث في مقاصدية النص وسعته في الاحاطة

بمقوامة روح النص ودوام تأثيره على مر الازمنة وتعدد الثقافات والمشارب

الفكرية وهو ما شهدته الدراسة في بحثها للمقبولية لدى المتلقين الذين اختلفت

ازمنتهم وثقافاتهم وعقائدهم.

ص: 193

ومن ثم وجدت الدراسة ان النص الشريف دائم البقاء لقوته الانجازية وعناصره

الروحية الجاذبة والفاعلة في العملية التواصلية بين بني البشر.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيه الامين محمد وآله الطاهرين.

وبهذا نكون قد انهينا ما وفقنا الله تعالى اليه في هذه الدراسة والبحث بسابق لطفه ومَنّه وفضله وفضل رسوله (صلی الله علیه وآله).

اللهم تقبله منا بأحسن قبولك فإنا اليك والى رسولك (صلی الله علیه وآله)

راغبون، ونقول: «سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ »(1).

«سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ *وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ *وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ »(2).

ص: 194


1- سورة التوبة، الآية ( 59 ).
2- سورة الصافّات، الآية ( 180 - 182 ).

المصادر

1- اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل، زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (ت: 1031 ه)، دراسة وتحقيق وتعليق: عبد اللطيف عاشور، الناشر: مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع، القاهرةاثارة الترغيب والتشويق للخوارزمي ط دار الكتب.

2-الآحاد والمثاني/الضحاك/الوفاة: 287 ه/تحقيق: باسم الجوابرة/ الطبعة: الأولى/لسنة: 1411 - 1991 م/الناشر: دار الدراية -الرياض.

3- الأحاديث المختارة/ تأليف: الضياء المقدسي/ تحقيق: عبد الملك بن عبدالله بن دهيش/ نشر: دار خضر للطباعة والنشر/ سنة الطبع: 1421 ه، 2001 م/ بيروت-لبنان.

4- الاحتجاج/ تأليف: الشيخ أبو منصور أحمد بن علي الطبرسي/ تحقيق: الشيخ إبراهيم البهادري/ الطبعة السادسة/ نشر: دار الأسوة للطباعة والنشر/ سنة الطبع: 1425 ه، 2004 م/ قم المقدسة-إيران.إحقاق الحق: ج 10 ، ص 212 .

ص: 195

5- الأحكام السلطانية والولايات الدينية/علي بن محمد البغدادي الماوردي/ الوفاة: 450 / ط الثانية/ 1386 - 1966 م/ شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر عباس ومحمد محمود الحلبي وشركاءهم – خلفاء/: توزيع دار التعاون للنشر والتوزيع عباس أحمد الباز مكه المكرمة.

6- أحكام القرآن/ الجصاص/ الوفاة: 370 / تحقيق: عبد السلام محمد علي شاهين/ط الأولى/ 1415 - 1995 م/الناشر: دار الكتب العلمية-بيروت- لبنان.

7- أحكام القران/ تأليف: محمد بن ادريس الشافعي/ تحقيق: عبد الغني عبد الخالق/ نشر وطبع: دار الكتب العلمية لسنة 1400 ه، 1980 م/ بيروت-لبنان.

8-الأموال/ أبو أحمد حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الخرساني المعروف بابن زنجويه (المتوفى: 251 ه)/ تحقيق الدكتور: شاكر ذيب فياض الأستاذ المساعد-بجامعة الملك سعود/الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، السعودية/ط الأولى/- 1406 ه- 1986 م.

9- إحياء علوم الدين/ محمد بن محمد الغزالي أبو حامد/ الناشر: دار المعرفة – بيروت.

10- ذكر أخبار إصبهان/ تأليف: الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني/ نشر: مطبعة بريل/ سنة الطبع: 1352 ه، 1934 م/ ليدن- هولند

ص: 196

11- أخبار الدول وآثار ا لأول في التاريخ/ تأليف: أحمد بن يوسف القرماني/ تحقيق: د. أحمد حطيط، د. فهمي سعد/ نشر: عالم الكتب/ الطبعة الأولى/ سنة الطبع: 1412 ه، 1991 م/ بيروت-لبنان.

12- الأخبار الطوال/ أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري (المتوفى: 282 ه)/ تحقيق: عبد المنعم عامر/مراجعة: الدكتور جمال الدين الشيال/الناشر: دار إحياء الكتب العربي-عيسى البابي الحلبي وشركاه/ القاهرة/ ط الأولى/ 1960 م.

13- اختيار مصباح السالكين/ لابن ميثم البحراني/ تحقيق: محمد هادي الأميني/ مشهد-إيران/ مجمع البحوث الإسلامية/ ط 1/ 1408 ه.

14- مسند أبي يعلى الموصلي/ أبو يعلى الموصلي/-الناشر: دار المأمون للتراث/ط 2/ 1410 – 1989 .

15-صحيح البخاري/البخاري/ الوفاة: 256 / الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع/ 1401 - 1981 م.

16- إرشاد القلوب/ تأليف: الحسن بن محمد الديلمي/ الطبعة الثانية/ نشر: إنتشارات الشريف الرضي/ سنة الطبع: 1415 ه، 1994 م/ قم المقدسة-إيران.الارشاد للمفيد (رحمه الله): ج 2 ص 17 ؛

17- أساس البلاغة/ محمود بن عمر الزمخشري جار الله أبو القاسم/المحقق: محمد باسل عيون السود/ الناشر: دار الكتب العلمية/ 1419 - 1998 .

ص: 197

18-الأساطير والمعتقدات العربية قبل الإسلام/ لميخائيل مسعود/بيروت: دار العلم للملايين/ 1994 .

19-اساليب التكرار في ديوان سرحان لمحمود درويش/ (رسالة ماجستير) لعبد القادر علي زروقي-جامعة الحاج كلية الاداب، الجزائري: السنة 2011 م.

20- الاستذكار/ ابن عبد البر/الوفاة: 463 /تحقيق: سالم محمد عطا-محمد علي معوض/ط الأولى/ 2000 م/ بيروت-دار الكتب العلمية

21- استراتيجيات الخطاب مقاربة لغوية تداولية/ عبد الهادي بن ظافرالشهري/ الناشر: دار الكتاب الجديد/ 2004 .

22- استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث/ دراسة وتحليل وتعليق: السيد نبيل الحسني/ الطبعة -الأولى/ لسنة: 1435 ه/ الناشر: العتبة الحسينية المقدسة -قسم الشؤون الفكرية والثقافية، العراق -كربلاء المقدسة.

23-الاستيعاب/ تأليف: ابن عبد البر/ تحقيق: علي محمد البجاوي/ الطبعة الأولى/ نشر: دار الجيل/ سنة الطبع: 1412 ه، 1991 م/ بيروت-لبنان.

24- أسد الغابة في معرفة الصحابة/ تأليف: عز الدين ابن الأثير ابي الحسن علي بن محمد الجزري/ تحقيق: مجموعة من المحققين/ الطبعة الثانية/ نشر: دار الكتب العلمية/ سنة الطبع: 1424 ه، 2003 م/ بيروت-لبنان.

ص: 198

25- الأشباه والنظائر/عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي/ الوفاة 911 / الناشر دار الكتب العلمية،-بيروت/ 1403 .

26- الإصابة في تميز الصحابة/ ابن حجر/ الوفاة: 852 ه/ تحقيق: علي محمد البجاوي/ لسنة: 1992 / الناشر: دار الجيل، بيروت، ودار الكتب العلمية، بيروت -لبنان.

27- أصول الفقه/ الشيخ محمد رضا المظفر/ منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات-بيروت لبنان/الطبعة: الثانية 1990 .

28- الاعتقادات في دين الإمامية/الشيخ الصدوق/الوفاة: 381 /تحقيق: عصام عبد السيد/الناشر: دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع-بيروت – لبنان/ط الثانية/ 1414 - 1993 م.

29-إعجاز القرآن/ أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم الباقلاني/الناشر: دار المعارف – القاهرة/تحقيق: السيد أحمد صقر.

30- أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام/ عمر رضا كحالة/ الناشر: مؤسسة الرسالة.

31- اعلام الورى بأعلام الهدى/ الفضل بن الحسن الطبرسي/تحقيق: علي اكبر الغفاري/الناشر: دار المعرفة للطباعة و النشر – بيروت/ الطبعة: 1399 ه/ 1979 م.

ص: 199

32- الأعلام/خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي (المتوفى: 1396 ه)/الناشر: دار العلم للملايين/الطبعة: الخامسة عشرة-أيار/ مايو 2002 م.

33- إقبال الأعمال/المؤلف: السيد ابن طاووس/الوفاة: 664 /تحقيق: جواد القيومي الاصفهاني/ الطبعة: الأولى/ سنة الطبع: رجب 1414 / المطبعة: مكتب الإعلام الإسلامي.

34- الاكتفاء/ سليمان بن موسى الكلاعي/الوفاة: 634 ه/ الناشر: مكتبة الخانجي، القاهرة -مصر.

35-الالزامات والتتبع للدارقطني/ تأليف: أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينر البغدادي الدارقطني (ت 385 ه)/ دراسة وتحقيق: الشيخ أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوداعي/ طبع: دار الكتب العلمية لسنة 1405 ه، 1985 م/ الطبعة الثانية/ بيروت-لبنان.

36-أمالي ابن الشجري/ هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة الحسني العلوي أبو السعادات ابن الشجري/ المحقق: محمود محمد الطناحي/الناشر: مكتبة الخانجي/ سنة النشر: 1413 – 1992 .

37- آمالي الطوسي/ (ت 460 ه)، تحقيق: قسم الدراسات الإسلامية- -مؤسسة البعثة، سنة الطبع: 1414 ، الناشر: دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع- قم، ط 1.

ص: 200

38- اللآلي في شرح أمالي القالي/ عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري/ تحقيق: عبد العزيز الميمني/ دار النشر: دار الكتب العلمية-بيروت/ لبنان/ الطبعة: الأولى/- 1417 ه- 1997 م.

39-الأمالي/ الشيخ المفيد/الوفاة: 13/ تحقيق: حسين الأستاد ولي ، علي 4 أكبر الغفاري/ الطبعة: الثانية/ 1414- 1993 م.

40- الأمالي/ الشيخ الطوسي/ الوفاة: 460 ه/ تحقيق: مؤسسة البعثة/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1414 / الناشر: دار الثقافة – قم.

41- الإمامة والسياسة/ تأليف: ابن قتيبة الدينوري/ تحقيق: طه محمد الزيني/ نشر: مؤسة الحلبي وشركاه للنشر والتوزيع.

42- الإمامة وأهل البيت/ محمد بيومي مهران/ الطبعة: الثانية/ لسنة: 1995-1415 م/ الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية.

43- امتاع الأسماع/ تأليف: تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد المقريزي/ تحقيق: محمد عبد الحميد النميسي/ الطبعة الأولى/ نشر: دار الكتب العلمية/ سنة الطبع: 1420 ه، 1999 م/ بيروت-لبنان.

44- الأموال/ أبو عُبيد القاسم بن سلّام بن عبد الله الهروي البغدادي (المتوفى: 224 ه)/ المحقق: خليل محمد هراس/ الناشر: دار الفكر.-بيروت.

45- إنباه الرواة على أنباه النحاة/ علي بن يوسف القفطي جمال الدين أبو الحسن/المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم/ 1406 – 1986 .

ص: 201

46- أنساب الأشراف/البلاذري/ تحقيق: محمود الفردوس العظم/ الطبعة الأولى/ نشر: دار اليقظة العربية/ سنة الطبع: 1417 ه، 1997 م/ دمشق- سوريا.

47- الأنوار الالهية في المسائل العقائدية/الميرزا جواد الت ريزي/ الناشر: دار الصديقة الشهيدة عليها السلام/ الطبعة: الرابعة 1425 .

48 الايضاح في الرد على سائر الفرق/ تأليف: الفضل بن شاذان النيسابوري/ تحقيق: جلال الدين الارموي/طبع ونشر: مؤسسة التأريخ العربي-لبنان ، بيروت .

49- باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة/ دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني؛.-كربلاء: العتبة الحسينية المقدسة. قسم الشؤون الفكرية والثقافية، 1435 ق. - 2014 م.

50- بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار/ تأليف: العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي/ الطبعة الثانية المصححة/ نشر: مؤسسة الوفاء/ سنة الطبع: 1403 ه، 1983 م/ بيروت-لبنان.

51- مسند البزار ( البحر الزخار )/أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار/سنة الولادة 215 / سنة الوفاة 292 / تحقيق د. محفوظ الرحمن زين الله/ الناشر مؤسسة علوم القرآن , مكتبة العلوم والحكم/ 1409 / مكان النشر بيروت , المدينة.

ص: 202

52-تفسير البحر المحيط/ أبي حيان الأندلسي/ الوفاة: 745 ه/ الناشر: دار الفكر، لسنة: 1992 م.

53-البدء والتاريخ/ المطهر بن طاهر المقدسي/ الناشر: دار صادر، بيروت -لبنان.

54- بشارة المصطفى/ محمد بن علي الطبري/ الوفاة: ن 525 / تحقيق: جواد القيومي الأصفهاني/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1420 / الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين -قم المشرفة.

55- بصائر الدرجات/ محمد بن الحسن الصفار/الوفاة: 290 ه/تحقيق: الحاج ميرزا حسن كوچه باغي/ لسنة: 1404 - 1362 ش/ الناشر: منشورات الأعلمي – طهران.

56-بلاغات النساء/ أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر ابن طيفور (المتوفى: 280 ه)/صححه وشرحه: أحمد الألفي/ الناشر: مطبعة مدرسة والدة عباس الأول، القاهرة/ 1326 ه- 1908 م.

57-البلد الامين والدرع الحصين/ الشيخ تقي الدين ابراهيم بن علي بن الحسن بن محمد العاملي الكفعمي/ قدم له وعلق عليه: علاء الدين الاعلمي/ الناشر: منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات/ط الاولى 1997 .

58-البيان والتبيين/ أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ/ تحقيق: المحامي فوزي عطوي/ الناشر: دار صعب – بيروت/الطبعة الأولى ، 1968 .

ص: 203

59- بيت الأحزان/ الشيخ عباس القمي/ الوفاة: 1359 ه/ دار المعارف، بيروت -لبنان، لسنة: 1998 م.

60- تاج العروس/ الزبيدي/ الوفاة: 1205 ه/ تحقيق: علي شيري/ لسنة: 1414 - 1994 م/ الناشر: دار الفكر، بيروت.

61-تاريخ الأمم والرسل والملوك/ المؤلف: محمد بن جرير الطبري أبو جعفر/الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت/ الطبعة الأولى ، 1407 .

62- الكامل في التاريخ/ ابن الأثير/ الوفاة: 630 ه/ الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت -لبنان/ لسنة: 1997 م.

63- تاريخ مدينة دمشق/ ابن عساكر/ الوفاة: 571 ه/ الناشر: دار الفكر، بيروت – لبنان.

64- تاريخ أبي الفداء/ أبي الفداء/ الوفاة: 732 ه/ الناشر: دار الكتاب البناني، بيروت -لبنان.

65- تاريخ الإسلام/ الذهبي/ الوفاة: 748 ه/ تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمرى/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1407 - 1987 م/ الناشر: دار الكتاب العربي.

66- تاريخ الجنس العربي في مختلف الاطوار والادوار والاقطار/-محمد عزة دروزه/ بيروت/ دار النشر منشورات المكتبة العصرية.

67- تاريخ الخلافة الراشدة خلاصة تاريخ ابن كثير/ تأليف: القاضي الشيخ محمد بن أحمد كنعان/ طبع: مؤسسة المعارف لسنة 1417 ه، 1997 م/

ص: 204

الطبعة الأولى/ بيروت-لبنان.

68- تاريخ الخلفاء/ تأليف: جلال الدين السيوطي/ تحقيق: لجنة من الأدباء/ نشر: مؤسسة عز الدين.

69- تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس/ تأليف: الشيخ حسين بن محمد الديابكري/ نشر: دار صادر/ بيروت-لبنان.

70-تاريخ الدولة العربية/ للدكتور عبد العزيز سالم/ ط دار النهضة العربية/ بيروت.

71- تاريخ الفكر الاجتماعي/ أ. د نبيل عبد الحميد الجبار/ ط 1 دار دجلة/ الاردن.

72- أخبار الدول وآثار الأول في التاريخ/ تأليف: أحمد بن يوسف القرماني/ تحقيق: د. أحمد حطيط، د. فهمي سعد/ نشر: عالم الكتب/ الطبعة الأولى/ سنة الطبع: 1412 ه، 1991 م/ بيروت-لبنان.

73- كتاب الأنباء بأبناء الأنبياء وتواريخ الخلفاء وولايات الأمراء المعروف ب(تاريخ القضاعي)/ تأليف: القاضي، أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي (ت 454 ه)/ طبع: المكتبة العصرية لسنة 1418 ه، 1998 م/ط الأولى/ صيدا-لبنان.

74- تاريخ المدينة/ تأليف: أبو زيد عمر بن شبه النميري البصري/ تحقيق: فهيم محمد سلتوت/ الطبعة الأولى/ نشر: دار التراث/ سنة الطبع: 1410 ه،

ص: 205

1989 م/ بيروت-لبنان.

75- تاريخ اليعقوبي/ اليعقوبي/ الوفاة: 284 ه/ الناشر: مؤسسة الاعلمي،

لسنة: 1993 م ودار صادر، بيروت – لبنان.

76- تاريخ بغداد/ الخطيب البغدادي/ الوفاة: 463 ه/ الناشر: دار الكتب

العلمية، بيروت – لبنان، ودار الفكر.

77-تاريخ خليفة بن خياط/ تأليف: بو عمر خليفة بن خياط أبي هبيرة

الليثي العصفري/ تحقيق: د. مصطفى مجيب فواز/ الطبعة الأولى/ نشر: دار

الكتب العلمية/ سنة الطبع: 1415 ه، 1995 م/ بيروت-لبنان.

78- تاريخ دمشق الكبير/ تأليف: ابن عساكر/ تحقيق: أبي عبد الله علي

عاشور الجنوبي/ الطبعة الأولى/ نشر: دار إحياء التراث العربي/ سنة الطبع:

1421 ه/ بيروت-لبنان.

79- تاريخ عمر بن الخطاب/ تأليف: أبو الفرج عبد الرحمن بن علي،

ابن الجوزي (ت 597 ه)/ تحقيق: أحمد شرحان/ طبع: مكتبة المؤيد لسنة

1407 ه، 1987 م/ الطائف-المملكة العربية السعودية.

80- تاريخ مختصر الدول/ العلامة غريغوريوس الملطي المعروف بابن

العبري (ت 1286 ه)/ طبع: المطبعة الكاثوليكية لسنة 1377 ه، 1958 م/

الطبعة الثانية/ بيروت-لبنان.

ص: 206

81-تأويل الآيات/ شرف الدين الحسيني/ الوفاة: ن 965 / تحقيق:

مدرسة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف/ الطبعة: الأولى/ لسنة:

1366-1407 ش/ الناشر: مدرسة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه

الشريف-الحوزة العلمية-قم المقدسة.

82-التبيان/ الشيخ الطوسي/ الوفاة: 460 ه/ تحقيق: أحمد حبيب قصير

العاملي/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1409 / الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي.

83-تجارب الأمم وتعاقب الهمم/أحمد بن محمد بن يعقوب مسكويه أبو

علي/المحقق: سيد كسروي حسن/ الناشر: دار الكتب العلمية/ سنة النشر:

. 2003-1424

84- التحصين لأسرار ما زاد من أخبار كتاب اليقين/ الورع التقي السيد

رضي الدين علي بن الطاووس الحلي 589 - 664 ه ق/ مؤسسة الثقلين

لاحياء التراث الاسلامي/ مؤسسة دار الكتاب (الجزائري) للطباعة والنشر.

85- تحف العقول/ ابن شعبة الحراني/ الوفاة: ق 4/ تحقيق: علي أكبر

الغفاري/ الطبعة: الثانية/ لسنة: 1404 - 1363 ش/ الناشر: مؤسسة النشر

الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.

86- تحفة الأحوذي/ المباركفوري/ الوفاة: 1282 ه/ الناشر: دار الكتب

العلمية بيروت – لبنان.

87-تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة/ تأليف: أبو بكر بن الحسين

بن أبي الفخر المراغي )ت 816 ه(/ تحقيق: محمد عبد الجواد الأصمعي/

ص: 207

طبع: المكتبة العلمية لسنة 1401 ه، 1981 م/ الطبعة الثانية/ المدينة المنورة-

المملكة العربية السعودية.

88- تحليل الخطاب المسرحي في ضوء النظرية التداولية، عمر بلخير ، طبع

منشورات الاختلاف- الجزائر، ط 1 لسنة 2003 م.

89-التحليل اللغوي عند مدرسة أكسفورد/ إسماعيل عبد الحق/الطبعة

الأولى – 1993 /الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر/بيروت – لبنان.

90- تخريج الأحاديث والآثار/ الزيلعي/ الوفاة: 762 ه/ تحقيق: عبد

الله بن عبد الرحمن السعد/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1414 / الناشر: دار ابن

خزيمة.-

91- تذكرة الحفاظ/ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي شمس الدين

أبو عبد الله/ المحقق: عبد الرحمن بن يحي المعلمي/-الناشر: دائرة المعارف

العثمانية/ 1374 .

92- التذكرة الحمدونية/محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون/

المحقق: إحسان عباس-بكر عباس/ الناشر: دار صادر/ 1996 .

93- تهذيب التهذيب/ تأليف: ابن حجر العسقلاني/ الطبعة الأولى/ نشر:

دار صادر/ سنة الطبع: 1325 ه، 1907 م/ بيروت-لبنان.

94-ترتيب إصلاح المنطق/ ابن السكيت/ المحقق: أحمد محمد شاكر أبو

الأشبال-عبد السلام محمد هارون/ الناشر: دار المعارف.

ص: 208

95- التعازي [والمراثي والمواعظ والوصايا]/ محمد بن يزيد بن عبد الأكبر

الثمالى الأزدي، أبو العباس، المعروف بالمبرد (المتوفى: 285 ه)/تقديم

وتحقيق: إبراهيم محمد حسن الجمل/ مراجعة: محمود سالم/ الناشر: نهضة

مصر للطباعة والنشر والتوزيع .

96- تعليق من أمالي ابن دريد/ أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي

(المتوفى: 321 ه)/ المحقق: السيد مصطفى السنوسي، مدرس اللغة العربية

بجامعة الكويت/الناشر: المجلس الوطني للثقافه والفنون والآداب

بالكويت-قسم التراث العربي/الطبعة: الأولى، 1401 ه- 1984 م .

97- تفسير ابن أبي حاتم/ ابن أبي حاتم الرازي/ الوفاة: 327 ه/ تحقيق:

أسعد محمد الطيب/ الناشر: المكتبة العصرية.

98-تفسير ابن كثير/ ابن كثير/ الوفاة: 774 ه/ تحقيق: يوسف عبد

الرحمن المرعشلي/ لسنة: 1412 - 1992 م/ الناشر: دار المعرفة، بيروت –

لبنان.

99- روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني/ تأليف: أبي الفضل

شهاب الدين السيد محمود الآلوسي البغدادي/ تحقيق: محمد حسين العرب/

نشر: دار الفكر/ بيروت-لبنان.

100- تفسير الإمام العسكري (علیه السّلام)/ المنسوب إلى الإمام العسكري (علیه السّلام) الوفاة: 260 /تحقيق: مدرسة الإمام المهدي (علیه السّلام)/الطبعة: الأولى محققة/سنة الطبع: ربيع الأول 1409 /المطبعة: مهر-قم المقدسة/الناشر: مدرسة الإمام

ص: 209

المهدي عجل الله فرجه الشريف-قم المقدسة.

101- التبيان/ الشيخ الطوسي/ الوفاة: 460 ه/ تحقيق: أحمد حبيب قصير

العاملي/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1409 / الناشر: مكتب الإعلام الإسلامي.

102-تفسير الثعلبي/ الثعلبي/ الوفاة: 427 ه/ تحقيق: الإمام أبي محمد

بن عاشور/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1422 - 2002 م/ الناشر: دار إحياء

التراث العربي.

103- تفسير الفخر الرازي/ تأليف: فخر الدين محمد الرازي/ الطبعة

الأولى/ نشر: دار الفكر/ سنة الطبع: 1423 ه، 2002 م/ بيروت-لبنان.

104- الجامع الصغير/ السيوطي/ الوفاة: 911 ه/ الطبعة: الأولى/

تحقيق: المناوي/ الناشر: دار طائر العلم -جدة.

105- التفسير الصافي/ الفيض الكاشاني/ الوفاة: 1091 ه/ الطبعة:

الثانية/ لسنة: 1416 - 1374 ش/ الناشر: مكتبة الصدر – طهران.

106- تفسير العياشي/ ابن مسعود العياشي/ الناشر: مكتبة العلمية

الإسلامية -طهران.

107- روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني/ تأليف: أبي

الفضل شهاب الدين السيد محمود الآلوسي البغدادي/ تحقيق: محمد حسين

العرب/ نشر: دار الفكر/ بيروت-لبنان.

ص: 210

108- تفسير القران المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد/السيد محمد

علي ايازي/الناشر: مؤسسة بوستان كتاب/ الطبعة: الاولى.

109-تفسير القرطبي/ القرطبي/ الوفاة: 671 ه/ تحقيق: أحمد عبد العليم

البردوني/الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت-لبنان.

110- تفسير الميزان/ السيد الطباطبائي/ الوفاة: 1412 ه/ الناشر: جماعة

المدرسين في الحوزة العلمية-قم المقدسة.

111- تفسير جوامع الجامع/ الشيخ الطبرسي/ الوفاة: 548 ه/ تحقيق:

مؤسسة النشر الإسلامي/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1418 / الناشر: مؤسسة

النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين -قم المشرفة.

112- تفسير القمي/ علي بن إبراهيم القمي/ الوفاة: ن 329 / تحقيق:

السيد طيب الموسوي الجزائري/ الطبعة: الثالثة/ لسنة: 1404 / الناشر:

مؤسسة دار الكتاب، قم – إيران.

113- تفسير فرات الكوفي/ فرات بن إبراهيم الكوفي/ الوفاة: 352 ه/ ف

الناشر: مؤسسة الثقافة والإرشاد الإسلامي – طهران.

114- تفسير مجمع البيان/ الشيخ الطبرسي/ الوفاة: 548 ه/ تحقيق: لجنة

من العلماء والمحققين الأخصائيين/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1415 - 1995

م/ الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات-بيروت – لبنان.

115-تقريب التهذيب/ ابن حجر/ الوفاة: 852 ه/ تحقيق: مصطفى عبد

ص: 211

القادر عطا/ الطبعة: الثانية/ لسنة: 1415 - 1995 م/ الناشر: دار الكتب

العلمية، بيروت – لبنان.

116- تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم

البخاري دراسة في الميثولوجيا والتاريخ ورواية الحديث/ تأليف: السيد نبيل

قدوري الحسني/ الطبعة الأولى/ نشر: شعبة الدراسات والبحوث الإسلامية

في العتبة الحسينية المقدسة/ طبع: مؤسسة الأعلمي/ سنة الطبع: 1433 ه،

2012 م/ بيروت-لبنان.

117- التَّمحيصُ/للشيخ الثقة الجليل أبي علي محمد بن همام الاسكافي من

أصحاب سفراء الامام الحجة «(عجّل الله تعالی فرجه الشریف) » المتوفى سنة 336 ه ق/ تحقيق ونشر مدرسة الامام المهدي (علیه السلام)/ قم المقدسة.

118- التمهيد/ تأليف: ابن عبد البر/ تحقيق: مصطفى بن أحمد العلوي/

نشر: وزارة علوم الأوقاف والشؤون الإسلامية/ سنة الطبع: 1428 ه،

2008 م/ المغرب.

119- التنبيه والأشراف/ تأليف: أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي/

نشر: مكتبة خيط/ بيروت-لبنان.

120- تهذيب الأحكام/ تأليف: أبو جعفر محمد بن الحسن-الطوسي/

تحقيق: محمد جعفر شمس الدين/ الطبعة الأولى/ نشر: دار التعارف

للمطبوعات/ سنة الطبع: 1412 ه، 1992 م/ بيروت-لبنان.

121-تهذيب التهذيب/ تأليف: ابن حجر العسقلاني/ الطبعة الأولى/

ص: 212

نشر: دار صادر/ سنة الطبع: 1325 ه، 1907 م/ بيروت-لبنان.

122-تهذيب الخصائص النبوية الكبرى/ للسيوطي/ عبد الله التليدي/-

الناشر: دار البشائر الإسلامية .

123- تهذيب الكمال في أسماء الرجال/ جمال الدين أبو الحجاج يوسف

المزي/المحقق: بشار عواد معروف/ الناشر: مؤسسة الرسالة/ سنة النشر:

. 1983-1403

124- الكامل في الأدب/ أبي العباس محمد بن يزيد المبرد/ الوفاة: 285 ه/

الطبعة -الثالثة، الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت -لبنان، لسنة: 1997 م.

125-الثغور الباسمة/ السيوطي/ الوفاة: 911 ه/ الناشر: دار الصحابة

للتراث، طنطا -مصر، لسنة: 1991 م.

126- الثقات/ ابن حبان/ الوفاة: 354 ه/ الطبعة: الأولى/ لسنة:

1393 ه/ الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية، ودار الفكر، بيروت -لبنان.

127- ثلاث رسائل في إعجاز القرآن/الرماني-الخطابي – الجرجاني/

المحقق: محمد خلف الله-محمد زغلول سلام/ الناشر: دار المعارف-مصر .

128- ثواب الأعمال/ الشيخ الصدوق/ الوفاة: 381 ه/ تحقيق: السيد

محمد مهدي السيد حسن الخرسان/ الطبعة: الثانية/ لسنة: 1368 ش/

الناشر: منشورات الشريف الرضي – قم.

129- جامع أحاديث الشيعة/ السيد البروجردي/ الوفاة: 1383 ه/

ص: 213

لسنة: 1399 / المطبعة: المطبعة العلمية – قم.

130- جامع البيان/ أبن جرير الطبري/ الوفاة: 310 ه/ الناشر: دار إحياء

التراث العربي، بيروت -لبنان.

131-جامع السعادات/ محمد مهدي النراقي/ الوفاة: 1209 ه/ تحقيق:

السيد محمد كلانتر/ الناشر: دار النعمان.-

132-الجامع الصغير/ السيوطي/ الوفاة: 911 ه/ الطبعة: الأولى/

تحقيق: المناوي/ الناشر: دار طائر العلم -جدة.

133- جامع المقاصد في شرح القواعد/المحقق الشيخ علي بن الحسين

الكركي/تحقيق مؤسسة ال البيت عليهم السلام لاحياء التراث.

134-الجامع لإحكام علوم القرآن/ القرطبي/ الوفاة: 671 ه/ الناشر:

دار الفكر، بيروت -لبنان، لسنة: 1995 م.

135- الجرح والتعديل/ الرازي/ الوفاة: 327 ه/ الطبعة: الأولى/ لسنة:

1952-1371 م/ الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت.

136- جمال الأسبوع/السيد ابن طاووس/الوفاة: 664/تحقيق: جواد

قيومي الجزاي الإصفهاني/الطبعة: الأولى/سنة الطبع: 1137 .

137-جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد/محمد بن سليمان

المغربي/المحقق: سليمان بن دريع أبو علي/الناشر: مكتبة ابن كثير-دار ابن

حزم.

ص: 214

138- جواهر الكلام/ الشيخ الجواهري/ الوفاة: 1266 ه/ تحقيق: الشيخ

عباس القوچاني/ الطبعة: الثانية/ لسنة: 1365 ش/ الناشر: دار الكتب

الإسلامية – طهران.

139- جواهر المطالب في مناقب الإمام علي عليه السلام/ ابن الدمشقي/

الوفاة: 871 ه/ تحقيق: الشيخ محمد باقر المحمودي/ الطبعة: الأولى/ لسنة:

1415 / الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، قم – إيران.

140- الجوهر النقي شرح البيهقي/علاء الدين علي بن عثمان بن إبراهيم

بن مصطفى المارديني، أبو الحسن، الشهير بابن التركماني (المتوفى: 750 ه)/

ط 1316 من مطبوعات مجلس دائرة المعارف ، حيدرآباد الهند.

141- الحاوي للفتاوي/عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي جلال الدين/

المحقق: عبد اللطيف حسن عبد الرحمن/ الناشر: دار الكتب العلمية/ سنة

النشر: 1421 – 2000 .

142- حلية الأبرار/ السيد هاشم البحراني/ الوفاة: 1107 ه/ الناشر: دار

المعارف الإسلامية/ قم -إيران.حلية الأولياء: ج 2، ص 43 ؛

143- الحماسة البصرية/ علي بن أبي الفرج بن الحسن البصري صدر الدين/

المحقق: عادل سليمان جمال/ الناشر: مكتبة الخانجي/ سنة النشر: 1420 -

. 1999

144-ما روي الحوض والكوثر/ أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد

الأندلسي القرطبي (المتوفى: 276 ه)/المحقق: عبد القادر محمد عطا صوفي/

ص: 215

الناشر: مكتبة العلوم والحكم-المدينة المنورة/الطبعة: الأولى، 1413 .

145-خديجة بنت خويلد عليها السلام: أمّة جُمعت في امرأة: دراسة

وتحقيق/ دراسة نبيل قدوري الحسني؛ [تقديم اللجنة العلمية، محمد علي

الحلو]. . كربلاء: العتبة الحسينية المقدسة. قسم الشؤون الفكرية والثقافية،

1432 ق.- 2011 م.

146- الخراج/يحي بن آدم القرشي/ المحقق: حسين مؤنس/ الناشر: دار

الشروق/ سنة النشر: 1987 .

147- الخرائج والجرائح/ قطب الدين الراوندي/ الوفاة: 573 ه/ تحقيق:

مؤسسة الإمام المهدي/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1409 / الناشر: مؤسسة

الإمام المهدي-قم المقدسة.

148- خزانة الأدب وغاية الأرب/ تقي الدين أبي بكر علي بن عبد الله

الحموي الأزراري/ تحقيق: عصام شعيتو/ دار ومكتبة الهلال – بيروت/

الطبعة الأولى ، 1987

149- الخصال/ الشيخ الصدوق/ الوفاة: 381 ه/ تحقيق: علي أكبر

الغفاري/ لسنة: 18 ذي القعدة الحرام 1403 - 1362 ش/ الناشر: جماعة

المدرسين في الحوزة العلمية -قم المقدسة.

150- خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب/ النسائي/ الوفاة: 303 م/

الطبعة -الأولى/ لسنة: 1986 م./ الناشر: مكتبة العلا -الكويت.

ص: 216

151- الخصائص لابن جني/طبع الهيئة المصرية العامة للكتاب ط 4، طبع

دار المعارف، مصر، الطبعة 3

152- الخلاف/ الشيخ الطوسي/ الوفاة: 460 ه/ تحقيق: جماعة من

المحققين/ لسنة: 1407 / الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي -قم المشرفة.

153-الدر المنثور/ جلال الدين السيوطي/ الوفاة: 911 ه/ الناشر: دار

الفكر ودار المعرفة، بيروت -لبنان.

154- الدر النظيم/ ابن حاتم العاملي/ الوفاة: 664 ه/ الناشر: مؤسسة

النشر الإسلامي -قم المشرفة.

155- دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الاسلامية/الشيخ المنتظري/

الناشر: الدار الاسلامية للطباعة والنشر والتوزيع/الطبعة: الثانية 1988 .

156-الدراية في تخريج أحاديث الهداية/ ابن حجر/ الوفاة: 852 ه/

تحقيق: السيد عبد الله هاشم اليماني المدني/ الناشر: دار المعرفة – بيروت.

157- الدرة الثمينة في أخبار المدينة/ محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود

بن الحسن المعروف بابن النجار (المتوفى: 643 ه)/المحقق: حسين محمد علي

شكري/الناشر: شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم.

158- درر السمط في خبر السبط/ ابن الابار البلنسي الاندلسي ابي

عبدالله محمد بن عبدالله بن ابي بكر القضاعي/اشرف على نقده وتعليقه:

السيد ابو الفتح دعوتي/تحقيق: الدكتور عبد السلام الهراس-الاستاذ سعيد

ص: 217

احمد اعراب-الدكتور عز الدين عمر موسى/الناشر: مؤسسة الهدى للنشر

والتوزيع/الطبعة: الاولى 1421 ه.

159- الدرر/ ابن عبد البر/ الوفاة: 463 ه/ دار المعارف، القاهرة -مصر.

-160 الدروس/ الشهيد الأول/ الوفاة: 786 ه/ تحقيق: مؤسسة النشر

الإسلامي/ الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي -قم المشرفة.

161- دعائم الإسلام/ القاضي النعمان المغربي/ الوفاة: 363 ه/ تحقيق:

آصف بن علي أصغر فيضي/ لسنة: 1383 - 1963 م/ الناشر: دار المعارف

– القاهرة.

162- دفع الشبه عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والرسالة/ لأبي بكر

الحصني الدمشقي (ت 829 ه) الطبعة الاولى عام 1350 ه دار إحياء الكتاب

العربي-القاهرة بتعليق الأمام الكوثري الطبعة الثانية- 1418 ه.

163-دلائل الإعجاز/ عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني

النحوي أبو بكر/المحقق: محمود محمد شاكر أبو فهر/ الناشر: مكتبة

الخانجي-مطبعة المدني .

164- دلائل الإمامة/ محمد بن جرير الطبري (الشيعي)/ الوفاة: ق 4/

الطبعة: الأولى / لسنة: 1413 / الناشر: مؤسسة البعث/ تحقيق: قسم

الدراسات الإسلامية-مؤسسة البعثة – قم.

ص: 218

165- ديوان حافظ إبراهيم/ تحت عنوان (عمر وعلي) طبع دار الكتب

المصرية بالقاهرة.

166- ذخائر العقبى/ احمد بن عبد الله الطبري/ الوفاة: 694 ه/ الناشر:

مكتبة القدسي – القاهرة، ودار المعرفة -بيروت.

167- الذرية الطاهرة/ محمد بن أحمد الدولابي/ الوفاة: 310 ه/ الناشر:

مؤسسة الاعلمي، بيروت -لبنان، لسنة: 1988 م.

168- ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة/ الشهيد الأول/ الوفاة: 786 ه/

تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث/ الطبعة: الأولى/

لسنة: 1419 / الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث – قم.

169- ذوب النضار في شرح الثار/ابن نما الحلي جعفر بن محمد بن جعفر

بن هبة الله/الناشر: مؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم

المشرفة/الطبعة: الاولى.

170-الفتح الرباني/ الساعاتي/ الناشر: دار التراث العربي، بيروت -لبنان.

171-ربيع الأبرار ونصوص الأخبار/ تأليف: الزمخشري/ تحقيق: عبد

الأمير مهنا/ نشر وطبع: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات لسنة 1412 ه،

1992 م/ الطبعة الأولى/ بيروت-لبنان.

172- رسائل الشريف المرتضى/اعداد: السيد مهدي الرجالي/تقديم واشراف:

السيد احمد الحسيني/الناشر: منشورات دار القران الكريم-قم المقدسة.

ص: 219

173- الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام/ أبو القاسم عبد

الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي (المتوفى: 581 ه)/المحقق: عمر عبد

السلام السلامي/الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت/الطبعة: الطبعة

الأولى، 1421 ه/ 2000 م.

174- الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية/ الشهيد الاول محمد بن جمال

الدين المكي العاملي-الشهيد الثاني زين الدين الجبعي العاملي/تحقيق: محمد

كلانتر/الناشر: منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات/الطبعة: الاولى.

175- روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه/المولى محمد تقي المجلسي

الاول/تحقيق: علي بناه الاشتهاردي-حسين الموسوي الكرماني/الناشر: بنياد

فرهنك اسلامي حاج محمد حسين كوشانيور/الطبعة: الاولى.

176- روضة الواعظين/ الفتال النيسابوري/ الوفاة: 508 ه/ تحقيق:

السيد محمد مهدي السيد حسن الخرسان/ الناشر: منشورات الشريف الرضي

– قم.

177- الروضة في فضائل أمير المؤمنين/ شاذان بن جبرئيل القمي/ الوفاة:

660 / تحقيق: علي الشكرجي/ الطبعة: الأولى .-

178- الرياض النضرة في مناقب العشرة/ تأليف: الطبري أحمد بن عبد الله

(ت 694 ه)/ طبع: دار المغرب الإسلامي/ بيروت-لبنان.

179- الزاهر في معانى كلمات الناس/أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري/

دار النشر/ مؤسسة الرسالة-بيروت- 1412 ه - 1992 /الطبعة: الأولى.

ص: 220

180- زبدة البيان في براهين أحكام القرآن/المحقق أحمد الاردبيلي-أعداد:

رضا أستادي ، علي أك ر نزاد/ نشر:أنشارات المؤمنين – أيران. ب

181- كتاب الزهد/أحمد بن حنبل/المحقق: محمد جلال شرف/ الناشر:

دار النهضة العربية/ سنة النشر: 1981 .

182- زهر الآداب وثمر الألباب/ إبراهيم بن علي بن تميم الأنصاري، أبو

إسحاق الحصرُي القيرواني (المتوفى: 453 ه)/ الناشر: دار الجيل، بيروت.

-183 سبل السلام/ الصنعاني/ 773 - 853 ه/ الناشر: دار إحياء

التراث العربي.

184- سبل الهدى والرشاد/ الصالحي الشامي/ الوفاة: 942 ه/ تحقيق:

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1414 - 1993 م/

الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان.

185- السقيفة وفدك/أبو بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري البصري

البغدادي المتوفى- 323 ه/ تقديم وجمع وتحقيق/الدكتور محمد هادي

الأميني/اصدار مكتبة نينوى الحديثة/طهران ناصر خسرو-مروي .

186- كتاب سليم بن قيس الهلالي/ سليم بن قيس الهلالي/ تحقيق: الشيخ

محمد باقر الأنصاري الزنجاني/ الطبعة الثالثة/ نشر: دار دليل ما/ سنة الطبع:

1423 ه، 2002 م/ قم المقدسة-إيران.

ص: 221

187- سمط النجوم العوالي في أبناء الأوائل والتوالي/ تأليف: عبد الملكب

ن حسين بن عبد الملك الشافعي العاصمي المكي/ تحقيق: عادل أحمد عبد

الموجود/ الطبعة الأولى/ نشر: المكتبة السلفية/ القاهرة-مصر.

188-السنة لأبن أبي عاصم/ أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو

بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى: 287 ه) المحقق: محمد ناصر الدين

الألباني الناشر: المكتب الإسلامي-بيروت الطبعة: الأولى، 1400 .

189- السنة للخلال/ أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخلال أبو بكر/

المحقق: عطية الزهراني/ حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة/ الناشر: دار

الراية-الرياض؛ سنة النشر: 1410 – 1989 .

190-سنن ابن ماجة/ ابن ماجة أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني،

وماجة اسم أبيه يزيد (المتوفى: 273 ه) تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر:

دار إحياء الكتب العربية .

191-سنن أبي داوود/ تأليف: ابي داود سليمان بن الاشعث السجستاني/

تحقيق وتعليق: سعد محمد اللحام/ الطبعة الأولى/ نشر دار الفكر للطباعة

والنشر والتوزيع/ سنة الطبع: 1410 ه، 1990 م/ بيروت-لبنان.

192-السنن الكبرى/ تأليف: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي/ تحقيق:

محمد عبد القادر عطا/ الطبعة الثالثة/ نشر: دار الكتب العلمية/ سنة الطبع:

1424 ه، 2003 م/ بيروت-لبنان.

193- سنن الترمذي/ تأليف: الترمذي/ تحقيق وتصحيح: عبد الوهاب عبد

ص: 222

اللطيف/ الطبعة الثانية/ نشر: دار إحياء التراث الإسلامي/ بيروت-لبنان.

194- سنن النسائي/ تأليف: أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي/

الطبعة الأولى/ نشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع/ سنة الطبع:

1348 ه، 1930 م/ بيروت-لبنان.

195- سنن النبي صلى الله عليه وآله وسلم/ السيد الطباطبائي/ الوفاة:

1412 ه/ تحقيق: الشيخ محمد هادي الفقهي/ لسنة: 1419 / الناشر:

مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين -قم المشرفة.

196- سير أعلام النبلاء/ الذهبي/ الوفاة: 748 ه/ تحقيق: شعيب

الأرنؤوط/ الطبعة: التاسعة لسنة: 1413 - 1993 م/ الناشر: مؤسسة

الرسالة، بيروت – لبنان.

197- السيرة الحلبية/ الحلبي/ الوفاة: 1044 ه/ الناشر: دار المعرفة،

بيروت -لبنان.

198- السيرة النبوية/ لابن هشام/ ط دار الجيل بيروت.

199-السيرة النبوية/ النووي/ الوفاة: 676 ه/ الناشر: دار البصائر، لسنة: 1980 م، ودار المكتب الإسلامي.

200- الشافي في الامامة/ تأليف: الشريف المرتضى/ الطبعة الثانية/ نشر:

مؤسسة إسماعيليان/ سنة الطبع: 1410 ه، 1989 م/ قم المقدسة-إيران.

ص: 223

201- شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام/جعفر بن الحسن الهذلي (

المحقق الحلي )/الناشر: مؤسسة مطبوعاتي إسماعليان.

202- شرح نهج البلاغة/ ابن أبي الحديد/ الوفاة: 656 ه/ تحقيق: محمد

أبو الفضل إبراهيم/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1378 - 1959 م/ الناشر: دار

إحياء الكتب العربية-وعيسى البابي الحلبي وشركاه.

203- شرح إحقاق الحق/ السيد المرعشي/ الوفاة: 1411 ه/ تحقيق:

السيد شهاب الدين المرعشي النجفي/ الناشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي-قم – إيران.

204- شرح اصول الكافي/ الملا صدرا صدر الدين محمد بن ابراهيم الشيرازي

مع تعليقات: المولى علي النوري تصحيح: محمد خواجوي تعليق: علي بن جمشيد النوري الناشر: مؤسسة المطالعات والتحقيقات الطبعة: الاولى 1366 ه.

205- شرح الأخبار/ القاضي النعمان المغربي/ الوفاة: 363 ه/ تحقيق:

السيد محمد الحسيني الجلالي/ الطبعة: الثانية/ لسنة: 1414 / الناشر: مؤسسة

النشر، قم المشرفة.

206- الشرح الكبير/ عبد الرحمن بن قدامه/ الوفاة: 682 ه/ الناشر: دار

الكتاب العربي ، بيروت – لبنان.

207- شرح صحيح مسلم/ النووي/ الوفاة: 676 ه/ الناشر: دار القلم،

بيروت -لبنان.

ص: 224

208- شرح نهج البلاغة/ لابن ميثم البحراني/الناشر: منشورات دار

الثقلين للطباعة والنشر والتوزيع الطبعة: الاولى 1999 .

209- شعب الإيمان/ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي/الناشر: دار الكتب

العلمية – بيروت/الطبعة الأولى ، 1410 /تحقيق: محمد السعيد بسيوني

زغلول.

210-الشفا بتعريف حقوق المصطفى/ القاضي أبي الفضل عياض اليحصبي

544 ه/مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء/للعلامة أحمد

بن محمد بن محمد الشمنى 873 /دار الفكر الطباعة والنشر والتوزيع.

211-شفاء السقام في زيارة خير الأنام صلى الله عليه وآله/تأليف شيخ

الإسلام تقي الدين السبكي الفقيه المحدث قاضي القضاة الإمام علي بن عبد

الكافي بن علي أبو الحسن الأنصاري الخزرجي المصري الشافعي ( 683 - 756

ه)/ تحقيق السيد محمد رضا الحسيني الجلالي الطبعة الرابعة 1419 ه.

212-مختصر الشمائل المحمدية/المؤلف: أبو عيسى محمد بن سورة الترمذي

صاحب السنن/الناشر: المكتبة الإسلامية-عمان – الأردن/تحقيق: اختصره

وحققه محمد ناصر الدين الألباني.

213- الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب/ المحقق البحراني/

الوفاة: 1186 /تحقيق: السيد مهدي الرجائي/ الطبعة: الأولى/ سنة الطبع:

1377-1419 ش/المطبعة: أمير – قم.

ص: 225

214- شواهد التنزيل لقواعد التفضيل/الحاكم الحسكاني الحذاّء الحنفي/

تحقيق: السيد محمد باقر المحمودي/ الطبعة الأولى/ نشر: مؤسسة الطبع

والنشر التابعة لوزارة الثقافة والارشاد الاسلامي/ سنة الطبع: 1411 ه،

1990 م/ طهران-إيران.

215- شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق(صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )/ فقيد الإسلام الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني/ الوفاة: 1350 / قد اعتنى بطبعه طبعة جديدة بالأوفست/ حسين حلمي بن سعيد.

216-المبسوط/ السرخسي/ الوفاة: 483 ه/ لسنة: 1406 - 1986 م/

الناشر: دار المعرفة، بيروت – لبنان.

217- الشيعة والسيرة النبوية/ السيد نبيل الحسني/ الطبعة -الأولى/

لسنة: 1430 ه/ المطبعة: مؤسسة الاعلمي، بيروت -لبنان، الناشر: العتبة

الحسينية المقدسة، العراق -كربلاء المقدسة.

218- الصحاح/ الجوهري/ الوفاة: 393 ه/ الطبعة -الربعة/ الناشر:

دار العلم للملايين، بيروت – لبنان.

219- صحيح البخاري/ تأليف: محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي (ت

852 ه)/ طبع: دار الفكر/ طبعة أوفسيت/ بيروت-لبنان.

220- صحيح الترغيب والترهيب/ تأليف: محمد ناصر الدين الألباني/

طبع: مكتبة المعارفة لسنة 1412 ه، 1992 م/ الطبعة الأولى/ الرياض-

المملكة العربية السعودية.

ص: 226

221-صحيح الترمذي/ تأليف: الترمذي/ تحقيق وتصحيح: عبد الوهاب

عبد اللطيف/ نشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع/ بيروت-لبنان.

222- صحيح مسلم/ تأليف: محي الدين النووي الشافعي/ تحقيق: محمد

فؤاد عبد الباقي/ نشر: دار إحياء التراث العربي/ بيروت-لبنان.

223- صحيفة الرضا عليه السلام/ تجميع: الشيخ جواد القيومي/ طبع:

مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين لسنة 1415 ه، 1995 م/

قم المقدسة-إيران.

224- الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم/ تاليف: المتكلم الشيخ زين

الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي/ تصحيح وتعليق:

محمد الباقر البهبودي/ طبع: المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية لسنة

1384 ه، 1964 م/ الطبعة الأولى/ قم المقدسة-إيران.

225- مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى

ا لله عليه وسلم للقاضي عياض/ المؤلف: عبد الرحمن السيوطي/ المحقق:

سمير القاضي/ حالة الفهرسة: غير مفهرس/ الناشر: دار الكتب العلمية/

سنة النشر: 1408 – 1988 .

226- صفوة الصفوة/ أبي الفرج عبد الرحمن بن علي/ 510 - 597 ه/

تحقيق: محمود فاخوري/ الناشر: دار المعرفة -بيروت.

227- الصوارم المهرقة/ الشهيد نور الله التستري/ الوفاة: 1019 ه/

تحقيق: السيد جلال الدين المحدث.

ص: 227

228- الصواعق المحرقة/ إبن حجر الهيثمي/ الطبعة الأولى/ 1997 م/

تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط/ مؤسسة الرسالة

– بيروت-.

229- الطبقات الكبرى/ تأليف: أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع

المعروف بابن سعد (ت 230 ه)/ تحقيق: محمد عبد القادر عطا/ طبع: دار

الكتب العلمية لسنة 1410 ه، 1990 م/ الطبعة الأولى/ بيروت-لبنان.

230- الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف/ تأليف: السيد ابن طاووس/ طبع:

مؤسسة الخيام لسنة 1399 ه، 1978 ه/ الطبعة الأولى/ قم المقدسة-إيران.

231- طهارة آل محمد صلى ا لله عليه وآله وسلم/ تأليف: السيد علي عاشور/

طبع: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع لسنة 1421 ه، 2001 م/ بيروت-

لبنان.

232- ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاریخي: حديث سد الأبواب

233- أنموذجاً/ دراسة تحليلية وتحقيق نبيل الحسني.-كربلاء: العتبة

الحسينية المقدسة. قسم الشؤون الفكرية والثقافية، 1435 ق. - 2014 م.

234-العثمانية/ تأليف: أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت 255 ه)/

تحقيق وشرح: عبد السلام محمد هارون/ طبع: دار الجيل لسنة 1411 ه،

1991 م/ الطبعة الأولى/ بيروت-لبنان.

235- عدة الداعي ونجاح الساعي/ تأليف: أحمد بن فهد الحلي/ طبع:

مؤسسة المعارف الإسلامية لسنة 1420 ه، 2000 م/ الطبعة الثانية/ قم

ص: 228

المقدسة-إيران.

236- العقد الفريد/ تأليف: أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي/ تحقيق:

د. مفيد محمد قميحة/ نشر: دار الكتاب العربي/ بيروت-لبنان.

237-علل الشرائع/ الشيخ الصدوق/ الوفاة: 381 ه/ تحقيق: السيد

محمد صادق بحر العلوم./ لسنة: 1385 - 1966 م/الناشر: المكتبة الحيدرية،

النجف الأشرف.

238- العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي

صلى الله عليه وآله وسلم/ تأليف: ابن العربي/ تحقيق وتعليق حواشيهك

محب الدين الخطبير/ الطبعة الثانية/ نشر: الدار السعودية للنشر/ سنة الطبع:

1387 ه، 1967 م/ جده-المملكة العربية السعودية.

239- عوالم العلوم والمعارف والأحوال من الآيات والأخبار والأقوال/

تأليف: الشيخ عبد الله البحراني الاصفهاني/ طبع: مؤسسة الإمام المهدي

عجل الله تعالى فرجه الشريف لسنة 1415 ه، 1995 م/ الطبعة الثالثة/ قم

المقدسة-إيران.

240-عوالي اللئالي/ تأليف: ابن أبي جمهور الأحسائي (ت 880 ه)/

تقديم: السيد شهاب الدين النجفي المرعشي/ تحقيق: مجتبى العراقي/ طبع:

مطبعة سيد الشهداء لسنة 1403 ه، 1983 م/ قم المقدسة-إيران.

241- عيون أخبار الرضا عليه السلام/ تأليف: الشيخ الأكبر أبي جعفر

الصدوق/ طبع: المكتبة الحيدرية لسنة 1425 ه، 2005 م/ الطبعة الأولى/

ص: 229

قم المقدسة-إيران.

242-عيون الأثر في فنون المغازي والسير/ تأليف: ابن سيد الناس (ت

734 ه)/ طبع: مكتبة دار التراث لسنة 1413 ه، 1993 م/ المدينة المنورة-

المملكة العربية السعودية.

243- عيون الأخبار/ تأليف: ابن قتيبة الدينوري/ نشر: منشورات محمد

علي بيضون/ طبع: دار الكتب العلمية لسنة 1424 ه، 2003 م/ الطبعة

الثالثة/ بيروت-لبنان.

244- غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام/

تأليف: السيد هاشم البحراني الموسوي التويلي/ تحقيق: السيد علي عاشور/

طبع: مؤسسة التاريخ العربي لسنة 1422 ه، 2002 م/ الطبعة الأولى/

بيروت-لبنان.

245- الغدير/ الشيخ الأميني/ الوفاة: 1392 ه/ الطبعة: الرابعة/ لسنة:

1977-1397 م/ الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت – لبنان.

246- غريب الحديث/ تأليف: أبو عبيد، القاسم بن سلام الهروي ( 224 ه)/ طبع: دار الكتاب العربي لسنة 1396 ه، 1976 م/ الطبعة الأولى/ بيروت-لبنان.

247- الغيبة/ الشيخ الطوسي/ الوفاة: 460 ه/ تحقيق: الشيخ عباد الله الطهراني واخرون./ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1411 / الناشر: مؤسسة المعارف الإسلامية-قم المقدسة.

ص: 230

248- الغيبة/ تأليف: ابن أبي زينب النعماني/ تحقيق: فارس حسون كريم/

طبع: دار أنوار الهدى لسنة 1422 ه، 2001 م/ الطبعة الأولى/ قم المقدسة-

إيران.

249-الفتاوى الكبرى/ تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية

الحراني (المتوفى: 728 ه)/المحقق: محمد عبدالقادر عطا-مصطفى عبدالقادر

عطا/الناشر: دار الكتب العلمية/الطبعة: الطبعة الأولى 1408 ه- 1987 م.

250- فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء/ جمع أحمد بن عبد

الرزاق الدويش.-

251- فتح الباري/ ابن حجر العسقلاني/ الوفاة: 852 ه/ تحقيق: محمد

الدين الخطيب/ الناشر: دار المعرفة ودار الفكر، بيروت – لبنان.

252- الفتح الرباني/ الساعاتي/ الناشر: دار التراث العربي، بيروت -لبنان.

-253 فتح القدير/ الشوكاني/ الوفاة: 1250 ه/ الناشر: دار الكلم

الطيب، بيروت –لبنان.

254- فتوح البلدان/ البلاذري/ الوفاة: 279 ه/ الناشر: دار ابن خلدون،

إسكندرية -مصر.

255- كتاب الفتوح/ أحمد بن أعثم الكوفي/ الوفاة: 314 ه/ تحقيق: د.

سهيل زكار/ الطبعة -الأولى/ لسنة: 1992 م/ الناشر: دار الفكر، بيروت

-لبنان.

ص: 231

256-الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية/ المؤلف: محمد بن

علي بن طباطبا المعروف بابن الطقطقا/ حالة الفهرسة: غير مفهرس/ الناشر:

دار صادر.

257- فدك في الماضي والحاضر/ لعبد الله اليوسف/ دار الهادي،, 2001 .

258- فدك هبة النبوة/ للشيخ حسن أحمد العاملي/ دار الولاء للطباعة

والنشر والتوزيع.

259-فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والأئمة من

ذريتهم عليهم السلام/ تأليف: إبراهيم بن محمد ابن المؤيد بن عبد الله بن

علي بن بن محمد الجويني الخراساني/ تحقيق: الشيخ محمد باقر المحمودي/

الطبعة الأولى/ نشر: مؤسسة المحمودي/ سنة الطبع: 1398 ه، 1978 م/

بيروت-لبنان.

260- الفردوس/ الديلمي/ الوفاة: 509 ه/ تحقيق: السعيد بن بسيوني/

لسنة: 1986 م/ الناشر: دار الكتب العلمية -بيروت.

261- الفروق اللغوية/الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد أبو هلال

العسكري/ المحقق: محمد إبراهيم سليم/ الناشر: دار العلم والثقافة للنشر

والتوزيع.

262- الفصول المختارة/الشريف المرتضى/ الوفاة: 413 ه/ تحقيق: السيد

نور الدين واخرون الطبعة: الثانية/ لسنة: 1414 - 1993 م/ الناشر: دار

المفيد، بيروت – لبنان.

ص: 232

263- الفصول المهمة في معرفة الأئمة/ ابن الصباغ المالكي/ الوفاة: 855

ه/ الناشر: دار الأضواء، بيروت -لبنان، لسنة: 1988 م.

264- فضائل الصحابة/ أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني/الناشر:

مؤسسة الرسالة – بيروت/الطبعة الأولى ، 1403 – 1983 / تحقيق: د.

وصي الله محمد عباس.

265- فضائل الصحابة/أحمد بن شعيب النسائي أبو عبد الرحمن/الناشر

دار الكتب العلمية/ بيروت/ 1405 .

266-فضائل المدينة/ المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي أبو سعيد/

تحقيق: محمد مطيع الحافظ/ الناشر: دار الفكر – دمشق/ الطبعة الأولى ،

.1407

267- فضائل سيدة النساء/ عمر بن شاهين/ الوفاة: 385 ه/ الناشر:

مؤسسة الوفاء -بيروت -لبنان، لسنة: 1985 م.

268- الفضائل/شاذان بن ج رئيل القمي/ الوفاة: 660 / 1381 - 1962 ب

م/ الناشر: منشورات المطبعة الحيدرية ومكتبتها-النجف الأشراف.

269- فضل آل البيت/ أحمد علي المقريزي تقي الدين/ المحقق: محمد أحمد

عاشور/الناشر: دار الإعتصام/ 1980 .

270-فقه العولمة دراسة اسلامية معاصرة/السيد محمد الحسيني الشيرازي/

الناشر: مؤسسة المجتبى عليه السلام للتحقيق والنشر/الطبعة: الثانية 2002 .

ص: 233

271- فقه القرآن/: قطب الدين الراوندي/المحقق: السيد احمد الحسينى

باهتمام السيد محمود المرعشي/الناشر: مكتبه آيه الله العظمى النجفي المرعشي/ الطبعة: مطبعه الولاية-قم التاريخ: 1405 .

272-یفقه اللغة وسر العربية/ عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور

الثعالبي (المتوفى: 429 ه)/المحقق: عبد الرزاق المهدي/ الناشر: إحياء

التراث العربي/ الطبعة: الطبعة الأولى 1422 ه- 2002 م .

273-نهاية الأرب في فنون الأدب/ تأليف: النويري/ نشر: دار الكتب

المصرية/ القاهرة-مصر.

274- فيض القدير شرح الجامع الصغير/ زين الدين محمد المدعو بعبد

الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي

القاهري (المتوفى: 1031 ه)/ الناشر: المكتبة التجارية الكبرى – مصر/

الطبعة: الأولى، 1356 .

275- الوافي/الفيض الكاشاني/ الناشر: مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه

السلام-اصفهان الطبعة: الاولى 1312

276- القاموس الفقهي/ الدكتور سعدي أبو حبيب/ الطبعة: الثانية/

لسنة: 1408 - 1988 م/ الناشر: دار الفكر-دمشق – سوريا.

277- القاموس المحيط/ محمد بن يعقوب الفيروز آبادي مجد الدين/

المحقق: محمد نعيم العرقسوسي/ حالة الفهرسة: غير مفهرس/ الناشر:

مؤسسة الرسالة/ سنة النشر: 1426 - 2005

ص: 234

278- أنوار البروق في أنواء الفروق/المؤلف: أبو العباس شهاب الدين

أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن المالكي الشهير بالقرافي (المتوفى: 684 ه)/

الناشر: عالم الكتب.

279- قرب الاسناد/الشيخ الجليل ابي العباس عبدالله بن جعفر الحميري/

من اعلام القرن الثالث الهجري/تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام

لأحياء التراث .

280- الكنى والألقاب/ الشيخ عباس القمي/ الوفاة: 1359 ه/ الناشر:

مكتبة الصدر – طهران.--

281- القواعد والفوائد الأصولية وما يتبعها من الأحكام الفرعية/ ابن

اللحام، علاء الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عباس البعلي الدمشقي الحنبلي (المتوفى: 803 ه) المحقق: عبد الكريم الفضيلي الناشر: المكتبة العصرية

الطبعة: 1420 ه- 1999 .

282- الكافي/ الشيخ الكليني/ الوفاة: 329 ه/ تحقيق: علي أكبر الغفاري/

الطبعة: الخامسة/ لسنة: 1363 ش/ الناشر: دار الكتب الإسلامية – طهران.

283- كامل الزيارات/ جعفر بن محمد بن قولويه/ الوفاة: 367 ه/

تحقيق: الشيخ جواد القيومي،/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1417 / الناشر:

مؤسسة نشر الفقاهة.

284- الكامل في التاريخ/ ابن الأثير/ الوفاة: 630 ه/ الناشر: دار الكتاب

العربي، بيروت -لبنان/ لسنة: 1997 م.

ص: 235

285-الكامل في الأدب/ أبي العباس محمد بن يزيد المبرد/ الوفاة: 285 ه/

الطبعة -الثالثة، الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت -لبنان، لسنة: 1997 م.

286-الأمن الفكري في نهج البلاغة/السيد نبيل قدوري الحسني/العراق،

كربلاء/العتبة الحسينية المقدسة، مؤسسة علوم نهج البلاغة/: 346 ق، 1

2015

287-كتاب التوحيد/ للشيخ الصدوق/صححه وعلق عليه: السيد هاشم

الحسيني الطراني الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر-بيروت لبنان.

288-كتاب الجمل في النحو للزجاج/ المحقق: علي توفيق الحمد. حالة

الفهرسة: غير مفهرس. الناشر: مؤسسة الرسالة-دار الأمل. سنة النشر:

.1984-1404

289- العين/الخليل بن أحمد الفراهيدي-عبد الحميد هنداوي/ المحقق:

عبد الحميد هنداوي/ حالة الفهرسة: غير مفهرس/ الناشر: دار الكتب

العلمية/ سنة النشر: 1424 – 2003 .

290-الغدير/ الشيخ الأميني/ الوفاة: 1392 ه/ الطبعة: الرابعة/ لسنة:

1977-1397 م/ الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت – لبنان.

291- المزار للمفيد/ الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان البغدادي/

تحقيق: السيد محمد باقر الابطحي الناشر: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد

الطبعة: الاولى

ص: 236

292- الموطأ/ مالك بن أنس/ الوفاة: 179 ه/ الطبعة -الأولى/ لسنة: 1999 م/ تحقيق: ابو عبد الرحمن الاخضري/ الناشر: دار اليمامة، سوريا -دمشق.

293- هذه فاطمة (صلوات الله وسلامه عليها) وهي قلبي وروحي التي بين

جنبي/ دراسة وتحليل نبيل الحسني/ الطبعة الأولى/ كربلاء/ العتبة الحسينية

المقدسة/ قسم الشؤون الفكرية/ 1434 ه- 2013 م.

294- الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل/ الزمخشري/ الوفاة:

538 ه/ الناشر: مكتبة العبيكان -الرياض، لسنة: 1998 م.

295- كشف الخفاء/ إسماعيل بن محمد العجلوني/ الوفاة: 1162 ه/

الطبعة: الرابعة/ لسنة: 1405 / الناشر: مؤسسة الرسالة -بيروت. تحقيق:

احمد القلاش.

296- كشف الغمة/ ابن أبي الفتح الإربلي/ الوفاة: 693 ه/ الطبعة:

الثانية/ لسنة: 1405 - 1985 م/ الناشر: دار الأضواء، بيروت – لبنان.

297- كشف الغمة/ للشعراني/ ط المطبعة الميمنية بمصر.

298- الكشف والبيان/ أحمد أبو إسحاق الثعلبي/ المحقق: علي بن عاشور

أبو محمد-نظير الساعدي/ الناشر: دار إحياء التراث العربي/ سنة النشر:

.2002 – 1422

ص: 237

299- كفاية الأثر/ الخزاز القمي/ الوفاة: 400 ه/ تحقيق: السيد عبد

اللطيف الحسيني/ لسنة: 1401 / الناشر: بيدار.

300- كنز العمال/ المتقي الهندي/ الوفاة: 975 ه/ الناشر: مكتبة التراث

الإسلامي -حلب.

301-لباب الخيار في سيرة المختار/ الشيخ مصطفى الغلاييني/ طبع في

المطبعة الرحمانية بمصر 1342 ه.

32- لسان العرب/ ابن منظور/ الوفاة: 711 ه/ لسنة: 1405 / الناشر:

نشر أدب الحوزة-قم – إيران.

303-لسانيات النص مدخل الى انسجام النص/ لمحمد الخطابي/طبع

ونشر المركز الثقافي العربي، بيروت ط السنة 1991 .

304-اللمعة الدمشقية/ الشهيد الأول/ الوفاة: 786 ه/ الناشر: دار

إحياء لتراث العربي، بيروت -لبنان.

305- اللهوف في قتلى الطفوف/السيد ابن طاووس الوفاة: 664 تحقيق:

الطبعة: الأولى سنة الطبع: 1147

306- مائة منقبة/محمد بن أحمد القمي/الوفاة: ح 412/تحقيق: مدرسة

الإمام المهدي (علیه السّلام)/ إشراف: السيد محمد باقر بن المرتضى الموحد الأبطحي/ الطبعة: الأولى المحققة المسندة/سنة الطبع: ذي الحجة 1407.

307-متشابه القرآن و مختلفه/ الشيخ محمد بن علي بن شهراشوب المازندراني

ص: 238

الناشر: دار البيدار للنشر الطبعة: الاولى.

308-مصباح المتهجد/ الشيخ الطوسي/ الوفاة: 460 ه/ الطبعة: الأولى/

لسنة: 1411 - 1991 م/ الناشر: مؤسسة فقه الشيعة، بيروت – لبنان.

309- المجازات النبوية/ الشريف الرضى 406 ه 1015- م بتحقيق وشرح

فضيلة الدكتور طه محمد الزينى الاستاذ بالازهر منشورات مكتبة بصيرتي قم-

شارع إرم.

310-مجمع البحرين/ الشيخ الطريحي/ الوفاة: 1085 ه/ تحقيق: السيد

أحمد الحسيني/ الطبعة: الثانية/ لسنة: 1408 - 1367 ش/ الناشر: مكتب

النشر الثقافة الإسلامية.

311- تفسير مجمع البيان/ الشيخ الطبرسي/ الوفاة: 548 ه/ تحقيق: لجنة

من العلماء والمحققين الأخصائيين/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1415 - 1995

م/ الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات-بيروت – لبنان.

312- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد/ تأليف: الحافظ نور الدين علي بن

ابي بكر الهيثمي/ تحقيق عبد الله محمد الدرويش/ الطبعة الأولى/ نشر: دار

الفكر/ سنة الطبع: 1425 ه، 2004 م/ بيروت-لبنان.

313- المجموع شرح المهذب/ تأليف: محي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف

النووي/ تحقيق: ثمانية من الباحثين/ الطبعة الأولى/ نشر: دار الكتب العالمية/

سنة الطبع: 1423 ه، 2002 م/ بيروت-لبنان.

ص: 239

314-مجموع الفتاوى/ تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية

الحراني (المتوفى: 728 ه) المحقق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية عام النشر: 1416 ه/ 1995 م.

315- المحتضر/ حسن بن سليمان الحلي/ الوفاة: ق 8/ تحقيق: سيد علي

أشرف/ لسنة: 1424 – 1382 ش/ الناشر: انتشارات المكتبة الحيدرية.

316-المحجة البيضاء في تهذيب الاحياء/المولى محسن الفيض الكاشاني

صححه وعلق عليه: علي اكبر الغفاري الناشر: منشورات مؤسسة الاعلمي

للمطبوعات الطبعة: الثانية 1983 .

317- المحكم في أصول الفقه/ السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم/ قم/

المطبعة: جاويد الطبعة الاولى 1414 / 1994 .

318-المختار من شعر بشار اختيار الخالديين/ أبو الطاهر إسماعيل بن أحمد

زيادة الله التجيبي البرقي/ المحقق: محمد بدر الدين العلوي/ الناشر: مطبعة

الإعتماد .

319- المختصر الكبير/ ابن جماعة الكناني/ الوفاة: 767 ه/ الناشر: دار

البشير، عمان -الأردن، لسنة: 1993 م.

320- مختصر تاريخ دمشق/ ابن منظور/ الوفاة: 711 ه/ الناشر: دار

الفكر، بيروت -لبنان.

ص: 240

321- مختصر صفة الصفوة/ لابن الجوزي/ ط دار الحديث بالقاهرة.

322- المخصص/ علي بن إسماعيل أبو الحسن ابن سيده/ الناشر: دار

الطباعة الكبرى الأميرية.

323- المدونة الكبرى/ لمالك بن أنس ط دار صادر- بيروت.

324-مدينة المعاجر/ للبحراني/ الوفاة: 1107/ تحقيق: لجنة التحقيق

برئاسة الشيخ عباد الله الطهراني الميانجي الطبعة: الأولى سنة الطبع: 1146

325- المذكر والتذكير/أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن

الضحاك-بن مخلد الشيباني (المتوفى: 287 ه) تحقيق: ياسر خالد بن قاسم

الردادي الناشر: دار المنار-الرياض تاريخ النشر: 1413 ه .

326- المهذب/ تأليف: القاضي ابن البراج/ إعداد: مؤسسة سيد الشهداء

العلمية/ إشراف: الشيخ جعفر السبحاني/ نشر: مؤسسة النشر الإسلامي

التابعة لجماعة المدرسين/ سنة الطبع: 1406 ه، 1985 م/ قم المقدسة-إيران.

327-مرآة الجنان/ اليافعي/ الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت -لبنان.

328-مرآة العقول في شرح اخبار ال الرسول/العلامة الشيخ محمد باقر

المجلسي المقدمة بقلم: السيد جعفر مرتضى العسكري الناشر: دار الكتب

الاسلامية.

329- مروج الذهب ومعدن الجوهر/ تأليف: أبي الحسن علي بن الحسين بن

علي المسعودي/ تحقيق: أمير مهنا/ نشر: دار القلم.

ص: 241

330-مسالك الافهام إلى تنقيح شرائع الاسلام/زين الدين بن علي العاملي

الشهيد الثاني/تحقيق ونشر: مؤسسة المعارف الاسلامية/ الطبعة الاولى 1413 .

331-مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها/تحقيق وجمع: مؤسسة ال البيت

عليهم السلام لاحياء التراث/الناشر: المؤتمر العالمي للامام الرضا عليه

السلام/الطبعة: الاولى 1409 ه.

332-مستدرك الوسائل/ الميرزا النوري/ الوفاة: 1320 ه/ تحقيق:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث/ الطبعة: الأولى المحققة/

لسنة: 1408 - 1987 م/ الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام، بيروت

– لبنان.

333-مستدرك سفينة البحار/ الشيخ علي النمازي الشاهرودي/ الوفاة:

1405 ه/ تحقيق: الشيخ حسن بن علي النمازي/ لسنة: 1418 ه/ الناشر:

مؤسسة النشر الإسلامي -قم المشرفة.

334- مستدركات علم رجال الحديث/ الشيخ علي النمازي الشاهرودي/

الوفاة: 1405 ه/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1412 / الناشر: ابن المؤلف .

335- المستدرك على الصحيحين للحاكم/ أوفسيت على طبعة حيدر أباد.

336- مُسَكِنُ الفُؤادِ عند فقد الألحبة والأولاد/الشهيد الثاني الشيخ زين

الدين علي بن محمد الجبعي العاملي/( 911 - 965 ه )/تحقيق مؤسسة آل

البيت عليهم السلام لإحياء التراث.

ص: 242

337- مسند أبي داود الطيالسي/ سليمان بن داود الطيالسي/ الوفاة: 204 ه/

الناشر: دار المعرفة، بيروت – لبنان.

338- مسند أبي يعلى/ أبو يعلى الموصلي/ الوفاة: 307 ه/ تحقيق: حسين

سليم أسد/الناشر: دار المأمون للتراث.

339- مسند احمد/ الإمام احمد بن حنبل/ الوفاة: 241 ه/ الناشر: مؤسسة

قرطبة -مصر.

340- مسند البزار/ تأليف: صديق بن حسن القنوجي (ت 1307 ه)/

تحقيق: محفوظ الرحمن/ طبع: مؤسسة علوم القرآن لسنة 1409 ه، 1989 م/

بيروت-لبنان.

341-مسند الشاشي/ الهيثم بن كليب الشاشي أبو سعيد/ المحقق: محفوظ

الرحمن زين الله/ الناشر: مكتبة العلوم والحكم/ سنة النشر: 1414 – 1994 .

342-مسند زيد بن علي/ زيد بن علي/ الوفاة: 122 ه/ الناشر: دار مكتبة

الحياة، بيروت – لبنان.

343-مشارق الأنوار على صحاح الآثار/ عياض موسى عياض اليحصبي

السبتي المالكي أبو الفضل/-سنة النشر: 1333 .

344-مشاهير علماء الأمصار/ ابن حبان/ الوفاة: 354 ه/ الطبعة -الأولى/ لسنة: 1995 م/ الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت -لبنان.

ص: 343

345- مشكل الآثار/ تأليف: أبو جعفر الطحاوي، أحمد بن محمد بن سلامة

الأزدي المصري الحنفي/ تحقيق: شعيب الأرناؤوط/ طبع: مؤسسة الرسالة

لسنة 1415 ه، 1995 م/ الطبعة الأولى/ بيروت-لبنان.

346- مشير العزم الساكن/ ابن الجوزي/ تحقيق: ابي موسى عز العرب بن

محمد/ الطبعة الأولى/ 1415 ه/ مكتبة الصحابة- جدة.

347- المصباح ( جنة الأمان الواقية وجنة الايمان الباقية)/ الشيخ إبراهيم

الكفعمي/وفاة: 905 /الطبعة: الثالثة/ 1403 - 1983 م/الناشر: مؤسسة

الأعلمي للمطبوعات – بيروت.

348-مصباح المتهجد/ الشيخ الطوسي/ الوفاة: 460 ه/ الطبعة: الأولى/

لسنة: 1411 - 1991 م/ الناشر: مؤسسة فقه الشيعة، بيروت – لبنان.

349-مصباح الهدى في شرح عروة الوثقى/الشيخ محمد تقي الآملي/

الوفاة: 1391 /الطبعة: الأولى/سنة الطبع: 1381 /المطبعة: مصطفوي.

350-مصباح المتهجد/ الشيخ الطوسي الطبع: مؤسسة فقه الشيعة الطبعة:

الأولى تاريخ ومكان الطبع: 1411 ه ،-بيروت.

351- المصطلحات/ إعداد مركز المعجم الفقهي.

352- المصنف/ ابن أبي شيبة الكوفي/ الوفاة: 235 ه/ تحقيق: سعيد

اللحام/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1409 - 1989 م/ الناشر: دار الفكر،

بيروت – لبنان.

ص: 244

353-المصنف/ عبد الرزاق الصنعاني/ الوفاة: 211 ه/ الطبعة -الثالثة/ تحقيق: حبيب الرحمن الاعظمي/ الناشر: المكتبة الإسلامية -بيروت.

354-المصنف/ تأليف: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي/ نشر:

مكتبة الرشد/ الرياض-المملكة العربية السعودية.

355- معارج العلا في مناقب المرتضى للشيخ محمد صدر العالم/ تحقيق

السيد نبيل الحسني/ط 1/كربلاء المقدسة/ العتبة الحسينية- مؤسسة علوم

نهج البلاغة/ 1438 - 2016 م.

356- معاني الأخبار/ الشيخ الصدوق/ الوفاة: 381 ه/ تحقيق: علي أكبر

الغفاري/ لسنة: 1379 - 1338 ش/ الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي -قم

المشرفة.

357- معاني القرآن للفراء/أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء/ تحقيق: أحمد

يوسف نجاتى/ محمدعلى نجار/ عبدالفتاح إسماعيل شلبى/الناشر:

دارالمصرية للتأليف والترجمة/ مصر.

358- المعتبر/ المحقق الحلي/ الوفاة: 676 ه/ لسنة: 1364 / 3/ 14 ش/

الناشر: مؤسسة سيد الشهداء عليه السلام – قم.

359- المعتقدات الشعبية في الموروث الشعري/ عبدالرزاق خليفة محمود/

دمشق: دار الينابيع , 2009 .

ص: 245

360-المعجم الأوسط/ الطبراني/ الوفاة: 360 ه/ الطبعة -الأولى/ لسنة: 1985 م/ الناشر: مكتبة المعارف -الرياض.-

361- معجم البلدان/ ياقوت الحموي/ الوفاة: 626 ه/ تحقيق: فريد بن عبد العزيز الجندي/ الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت -لبنان.

362-المعجم الكبير/ الطبراني/ الوفاة: 360 ه/ تحقيق: حمدي عبد المجيد

السلفي/ الطبعة: الثانية/ الناشر: مكتبة العلوم والحكم -الموصل.

363-معجم المصطلحات ولألفاظ الفقهية/ محمود عبد الرحمن عبد

المنعم/ الناشر: دار الفضيلة للنشر والتوزيع والتصدير.

364-معجم رجال الحديث/ السيد الخوئي/ الوفاة: 1411 ه/ الطبعة: الخامسة/ لسنة: 1413 - 1992 م.-

365- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع/ تأليف: أبو عبيد عبد

الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي/ تحقيق: د. جمال طلبة/ الطبعة الأولى/

نشر: دار الكتب العلمية/ سنة الطبع: 1418 ه، 1997 م/ بيروت-لبنان.

366- معجم معالم الحجاز/ لعاتق البلادي/، ط دار مكة المكرمة، الطبعة

الأولى.

367-معجم مقاييس اللغة/ أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا/ الوفاة:

395 ه/ الناشر: دار الفكر، بيروت -لبنان، لسنة: 1979 م.

ص: 246

368-معرفة الثقات للحافظ العجلى/ الطبعة الاولى 1405 ه- 1985 م الناشر مكتة الدار بالمدينة المنورة شارع السنين.

369- شرح القصائد العشر/الخطيب التبريزي ( 431 - 503 ه)/تحقيق

وتعليق وضبط: محمد محيي الدين عبد الحميد/ الناشر: مكتبة محمد علي

صبيح وأولاده – القاهرة.

370-المغازي/ تأليف: محمد بن عمر الواقدي/ تحقيق: د. مارسدن جونس/

نشر: مكتب الاعلام الاسلامي/ سنة الطبع: 1414 ه، 1994 م/ قم المقدسة-

إيران.

371- المغني/ عبد الله بن قدامه/ الوفاة: 620 ه/ الطبعة -الأولى/

لسنة: 1987 م/ تحقيق: عبد الفتاح محمد الحلو/ الناشر: هجر، القاهرة

-مصر.

372- المفردات في غريب القرآن/أبو القاسم الحسين بن محمد/ الوفاة

502 ه/تحقيق محمد سيد كيلاني/الناشر دار المعرفة/لبنان.

373-شرح المفصل للز مخشري/ يعيش بن علي بن يعيش ابن أبي السرايا

محمد بن علي، أبو البقاء، موفق الدين الأسدي الموصلي، المعروف بابن يعيش

وبابن الصانع (المتوفى: 643 ه)/قدم له: الدكتور إميل بديع يعقوب/الناشر:

دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان/الطبعة: الأولى، 1422 ه- 2001 م.

374- المقتضب/ أبو العباس محمد بن يزيد المبرد/ المحقق: محمد عبد

الخالق عضيمة/الناشر: وزارة الأوقاف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

ص: 247

لجنة إحياء التراث الإسلامي – القاهرة/ 1415 – 1994 .

375- المقنعة/ تأليف: الشيخ المفيد/ تحقيق: مؤسسة النشر الإسلامي/

الطبعة الثانية/ نشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجامعة المدرسين/ سنة

الطبع: 1410 ه، 1990 م/ قم المقدسة-إيران.

376- المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها/ أبو

بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر الخرائطي السامري (المتوفى:

327 ه)/ انتفاء: أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني/تحقيق: محمد

مطيع الحافظ، وغزوة بدير/ الناشر: دار الفكر-دمشق سورية/ سنة النشر:

1406 ه.

377- من لا يحضره الفقيه/ الشيخ الصدوق/ الوفاة: 381 ه/ تحقيق:

علي أكبر الغفاري/ الطبعة: الثانية/ الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي -قم

المشرفة.

378- مناقب الإمام علي عليه السلام/ ابن المغازلي/ الوفاة: 483 ه/

الناشر: دار مكتبة الحياة، بيروت -لبنان.

379- مناقب آل أبي طالب/ ابن شهر آشوب/ الوفاة: 588 ه/ تحقيق:

لجنة من أساتذة النجف الأشرف/ لسنة: 1376 - 1956 م/ الناشر: المكتبة

الحيدرية-النجف الأشرف.

380- مناقب آل أبي طالب/الامام الحافظ ابن شهر اشوب مشير الدين أبى

عبد الله محمد بن على بن شهر اشوب ابن أبى نصر بن أبى حبيشى السروى

ص: 248

المازندرانى/المتوفى سنة 588 ه/قام بتصحيحه وشرحه ومقابلته على عدة

نسخ خطية لجنة من أساتذة النجف الاشرف/قام بطبعه محمد كاظم الكتبى

1956 م.طبع في المطبعة الحيدرية صاحب المكتبة والمطبعة الحيدرية/ 1376 ه

في النجف.

384-مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام/ محمد بن سليمان الكوفي/

الوفاة: ح 300 / الشيخ محمد باقر المحمودي/ الطبعة: الأولى/ لسنة:

1412 / الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلامية-قم المقدسة.

382-مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام وما نزل من القرآن في علي عليه

السلام/ أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني/ الوفاة: 410 ه/

تحقيق: عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين/ الطبعة: الثانية/ لسنة: 1424 -

1382 ش/ الناشر: دار الحديث.

383- مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب/ علي بن محمد الواسطي أبو

الحسن ابن المغازلي/ المحقق: تركي بن عبد الله الوادعي أبو عبد الرحمن/

الناشر: دار الآثار – صنعاء/ سنة النشر: 1424 - 2003 .

384-مناقب علي بن أبي طالب (علیه السّلام) وما نزل من القرآن في علي (علیه السّلام) أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني/ تحقيق: عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين/ الطبعة الثانية/ سنة الطبع: 1424 - 1382 ش/ نشر: مطبعة درا

الحديث.

ص: 249

385- مناقب آل أبي طالب/أبي جعفر بن شهر آشوب المازندراني-تحقيق

وفهرسة:يوسف البقاعي-طبع ونشر: دار الاضواء-لبنان ، بيروت.

386- المناقب/الموفق الخوارزمي/تحقيق: الشيخ مالك المحمودي،

ومؤسسة سيد الشهداء عليه السلام/ نشر وطبع: مؤسسة النشر الإسلامي

التابعة لجماعة المدرسين لسنة 1414 ه، 1994 م/ الطبعة الثانية/ قم المقدسة-

إيران.

387- منال الطالب في شرح طوال الغرائب/المبارك بن محمد بن الأثير مجد

الدين أبو السعادات/تحقيق: محمود محمد الطناحي/الناشر: مكتبة الخانجي/

سنة النشر: 1417 – 1997 .

388- المنتخب من مسند عبد بن حميد/عبد بن حميد بن نصر أبو محمد

الكسي/ تحقيق: صبحي البدري السامرائي , محمود محمد خليل الصعيدي/

الناشر: مكتبة السنة – القاهرة/ الطبعة الأولى ، 1408 – 1988 .

389- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك/ تأليف: ابن الجوزي/ دراسة

وتحقيق: محمد عبد القادر عطا ومصطفى عبد القادر عطا/ مراجعة وتصحيح:

نعيم زرزور/ نشر: دار الكتب العلمية/ سنة الطبع: 1412 ه، 1992 م/

بيروت-لبنان.

390-منتهى المطلب/ تأليف: للعلامة الحلي/ تحقيق: قسم الفقه في مجمع

البحوث الإسلامية/ الطبعة الأولى/ نشر: مؤسسة الطبع والنشر في العتبة

الرضوية المقدسة/ سنة الطبع: 1412 ه، 1991 م/ مشهد المقدسة-إيران.

ص: 250

391-منح المدح/ ابن سيد الناس/ الوفاة: 734 ه/ الطبعة -الأولى/ لسنة: 1978 م/ الناشر: دار الفكر، سوريا -دمشق.

392- منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة/ قطب الدين ابي الحسين سعيد

بن هبة الله الراوندي/تحقيق: السيد عبد اللطيف الكوهكمري باهتمام: السيد

محمود المرعشي/ الناشر: منشورات مكتبة أيه الله العظمى المرعشي النجفي/

الطبعة: الاولى 1406 .

393- مهج الدعوات ومنهج العبادات/ السيد ابن طاووس/الوفاة: 664 /الناشر: كتابخانه سنائى.

394- المواهب اللدنية/ القسطلاني/ الوفاة: 923 ه/ الناشر: دار الكتب

العلمية، ودار المعرفة، بيروت -لبنان.

395-موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام/ السيد

محمد علي الحلو/ الناشر: مؤسسة دارالكتاب ( الجزائري ) للطباعة والنشر-

قم-ايران/ط: الأولى/ربيع الثاني 1419 - 1377 ش.

396- الموسوعة الفقهية الميسرة/ الشيخ محمد علي الانصاري/ الناشر:

مجمع الفكر الاسلامي/ الطبعة: الاولى 1415 ه .

397-موسوعة علم الانسان، المفاهيم والمصطلحات الأنثروبولوجية،

لسيمور سميث ، ط 2، المركز القومي للترجمة-القاهرة.

ص: 251

398- الموضوعات/ ابن الجوزي/ الوفاة: 597 ه/ الناشر: المكتبة السلفية، المدينة المنورة -السعودية، ومحمد عبد المحسن/ الطبعة -الأولى، لسنة: 1966 م.

399- الموطأ/ تأليف: الإمام مالك/ تحقيق وتصحيح وتعليق: محمد فؤاد

عبد الباقي/ نشر: دار إحياء التراث العربي/ سنة الطبع: 1406 ه، 1985 م/

بيروت-لبنان.

400- الأخبار الموفقيات/ تأليف: أبو عبد الله الزبير بن بكار بن الزبير القرشي الأسدي/ تحقيق: د. سامي مكي العاني/ الطبعة الأولى/ نشر: عالم

الكتب/ سنة الطبع: 1429 ه، 2008 م/ بيروت-لبنان.

401-ميزان الاعتدال/ الذهبي/ الوفاة: 748 ه/ تحقيق: علي محمد

البجاوي/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1382 - 1963 م/ الناشر: دار المعرفة،

بيروت – لبنان.

402- ناسخ التواريخ/ ميرزا محمّد تقي سِپِهِرْ/المترجم والمحقّق: السيّد

علي جمال أشرف/الناشر: انتشارات مَديَن-قمّ المقدّسة/الطبعة: الأولى-سنة

1477 ه/ 2007 م.

403- نثر الدر/ أبو سعد منصور بن الحسين الآبي/ تحقيق: خالد عبد الغني/

دار النشر: دار الكتب العلمية-الطبعة: الأولى/ بيروت/ لبنان- 1424 ه-

2004 م.

ص: 252

404-نزهة الناظرين في مسجد سيد الأولين والآخرين/ تأليف: السيد

جعفر بن السيد إسماعيل المدني البرزنجي (ت 1177 ه)/ طبع: دار صعب

لسنة 1303 ه، 1885 م/ بيروت-لبنان.

405-نصب الراية/ الزيلعي/ الوفاة: 762 ه/ تحقيق: أيمن صالح شعبان/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1415 - 1995 م/ الناشر: دار الحديث – القاهرة.

406-نظرية الأفعال الكلامية بين فلاسفة اللغة المعاصرين والبلاغيين

العرب/ طالب سيد هاشم الطبطائي/ مطبوعات جامعة الكويت/ الكويت

1994 م.

407-نظم المتناثر من الحديث المتواتر/ أبي عبد الله محمد بن جعفر الكتاني/

تحقيق: شرف حجازي/ الطبعة: الثانية المصححة ذات الفهارس العلمية/

دار الكتب السلفية للطباعة والنشر بمصر/ الناشر: دار الكتب السلفية.

408- نظم درر السمطين/ الزرندي الحنفي/ الوفاة: 750 ه/ الطبعة

-الأولى/ لسنة: 1958 م.

409- نقد الفكر الاجتماعي المعاصر، د. معن خليل/ ط 2، دار الآفاق/

العراق.

410- نهاية الأرب في فنون الأدب/ تأليف: النويري/ نشر: دار الكتب

المصرية/ القاهرة-مصر.

ص: 253

411- النهاية في غريب الحديث/ ابن الأثير/ الوفاة: 606 ه/ الناشر: دار

إحياء التراث، بيروت -لبنان.

412-نهج الإيمان/ ابن جبر/ الوفاة: ق 7/ تحقيق: السيد أحمد الحسيني/

الطبعة: الأولى/ لسنة: 1418 / الناشر: مجتمع إمام هادي عليه السلام –

مشهد.

143-نهج البلاغة-الدكتور صبحي صالح/تأليف: الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام/ضبط نصه وابتكر فهارسه العلمية: الدكتور صبحي صالح/ الناشر: دار الكتاب المصري-دار الكتاب اللبناني/الطبعة: الرابعة .2004

414- شرح نهج البلاغة/ ابن أبي الحديد/ الوفاة: 656 ه/ تحقيق: محمد

أبو الفضل إبراهيم/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1378 - 1959 م/ الناشر: دار

إحياء الكتب العربية-وعيسى البابي الحلبي وشركاه.

415-نهج البلاغة/ خطب الإمام علي عليه السلام/ الوفاة: 40 ه/ تحقيق:

الشيخ محمد عبده/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1412 - 1370 ش/ الناشر: دار

الذخائر-قم – إيران، الناشر: مؤسسة إسماعليان.

416-نهج الحق وكشف الصدق/العلامة الحلي/الوفاة: 726 /تحقيق:

تقديم: السيد رضا الصدر/ تعليق: الشيخ عين الله الحسني الأرموي/الناشر:

مؤسسة الطباعة والنشر دار الهجرة – قم/ ستارة – قم/ ذي الحجة 1421 .

ص: 254

417-نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار(صلى الله عليه [وآله]

وسلم)/ للشبلنجي/ منشورات الشريف الرضي.

418- نيل الأوطار/ الشوكاني/ الوفاة: 1255 ه/ لسنة: 1973 / الناشر:

دار الجيل. بيروت – لبنان، ودار الكلم الطيب -دمشق.

419- الهداية الكبرى/ الحسين بن حمدان الخصيبي/ الوفاة: 334 ه/

الطبعة: الرابعة/ لسنة: 1411 - 1991 م/ الناشر: مؤسسة البلاغ، بيروت

– لبنان.

420- الوافي بالوفيات/ الصفدي/ الوفاة: 764 ه/ الناشر: دار صادر،

بيروت-لبنان، لسنة: 1972 م.

تخريج الأحاديث والآثار/ الزيلعي/ الوفاة: 762 ه/ تحقيق: عبد الله بن

عبد الرحمن السعد/ الطبعة: الأولى/ لسنة: 1414 / الناشر: دار ابن خزيمة.

421-وسائل الشيعة/ الحر العاملي/ تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم

السلام لإحياء التراث/ الطبعة الثانية/ نشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام

لإحياء التراث/ سنة الطبع: 1414 ه، 1993 م/ قم المقدسة-إيران.

422- الوسيلة/ تأليف: ابن حمزة الطوسي/ تحقيق: الشيخ محمد الحسون/

إشراف: السيد محمود المرعشي/ الطبعة الأولى/ نشر: مطبعة الخيام/ سنة

الطبع: 1408 ه، 1988 م/ قم المقدسة-إيران.

ص: 255

423- وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى/نور الدين علي بن عبد الله السمهودي تحقيق وتقديم د.: قاسم السامرائي مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي 2001 م.

424- وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره وروضته بين

اختلاف أصحابه واستملاك أزواجه/ دراسة وتحليل وتحقيق: السيد نبيل

الحسني/ ط 1.-كربلاء: العتبة الحسينية المقدسة. قسم الشؤون الفكرية

والثقافية/ 1434 ق. 2013 م.

425- الجمع بين الصحيحين/ محمد بن فتوح الحميدي/ دار النشر/ دار

ابن حزم-لبنان/ بيروت- 1423 ه- 2002 م/ الطبعة: الثانية/تحقيق: د.

علي حسين البواب.

426- وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان/ ابن خلكان/ الوفاة: 681 ه/ الناشر: دار صادر، بيروت -لبنان.

427-وقعة صفين/نصر بن مزاحم المنقرى المتوفى سنة 212 تحقيق وشرح:

عبد السلام محمد هارون/ط الثانية/ 1382 ه/ الناشر: المؤسسة العربية

الحديثة للطبع والنشر والتوزيع

428- ينابيع المودة لذوي القربى/ القندوزي/الوفاة: 1294 / تحقيق: سيد

علي جمال أشرف الحسيني/ الطبعة: الأولى/: دار الأسوة للطباعة والنشر/

.1416

ص: 256

فهرس الأيات

البقرة

السورة/ الآية (المباركة) -رقمها - الجزء والصفحة

«مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ »- 17- ج2/ 177

«يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ »- 20- ج2/ 92

«الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ ...»-27- ج2/ 57

«وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ »

54- ج2/ 57

«... فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ...» 60- ج2/ 58

«وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ»

65- ج2/ 212

«... أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ» 87- ج2/ 39

«قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ » -97- ج4/ 61؛ ج5/ 59

ص: 257

«وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ »-101- ج2/ 58

«وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ...» 114- ج2/ 58

«وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ...» 115- ج2/ 58

«...قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى » 120- ج2/ 58

« لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ » 124- ج3/ 234

«وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ » 130- ج1/ 266

«وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ » 132- ج1/ 265

«صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ » 138- ج2/ 85

«وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ...» 143- ج1/ 136 - ج2/ 16، 55، 972

«وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ» 154- ج2/ 59

«الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ...» 156- 157- ج3/ 26، ج2/ 104

ص: 258

«إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا » 158- ج2/ 59

«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ » 161- ج2/ 59

«وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً » 171- ج4/ 231

«ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ »

176- ج1/ 191

«... إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ »

180- ج3/ 189؛ ج4/ 191

«... تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ...» 187- ج2/ 59

«الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ...» 194- ج2/ 210

«وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ »

207- ج2/ 59

«تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ »

253- ج2/ 114

«مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً » 245- ج4/ 232

«يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ ...» 264- ج5/ 149

ص: 259

«يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ » 269- ج1/ 28

«... وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ » 272- ج4/ 250

«فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ » 278- ج4/ 286

آل عمران

«نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ » 3- ج1/ 191

«هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ...»

7- ج2/ 210

«قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ...» 31- ج1/ 269

ج4/ 285، 290

«قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ » 32- ج1/ 269؛ ج4/ 285

«إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ *ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ...» 33- 34- ج1/ 265ريال ج2/ 15- ج3/ 202؛ ج5/ 187

«... يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ »

42- ج1/ 270؛ ج2/ 14- ج5/ 185

ص: 260

«ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ » 43- ج2/ 280

«إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ...» 45- ج3/ 160؛ ج4/ 39

«إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ...» 77- ج2/ 218

«وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ » 81- 82- ج2/ 88

«...وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا » 97- ج3/ 101

« وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ » 103- ج2/ 80

«كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ »

110- ج2/ 15؛ ج5/ 169

«وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ...» 144- ج2/ 196؛ ج3/ 190

«لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ » 198- ج1/ 193

ص: 261

النساء

«وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً » 1- ج2/ 193

«إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا » 10- ج2/ 217

«يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ...» 11- ج1/ 177؛ ج3/ 189ج4/ 191

«تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ » 13- ج2/ 221

«وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ »

14- ج2/ 221؛ ج4/ 286

«وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ...» 15- ج2/ 220

« وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ » 32- ج1/ 181

«فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا » 41- ج1/ 136، 137، 273؛ ج2/ 56، 279

«يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا » 42- ج1/ 136

ص: 262

«أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا » 54- ج1/ 181

«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ...» 58- ج2/ 47

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ » 59- ج4/ 286

«فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا » 65- ج2/ 271، 281

«... فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا » 69- ج1/ 279

«مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ » 80- ج4/ 256

«وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ...» 83- ج2/ 56

«وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا » 93- ج2/ 217

« وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا » 95- ج5/ 165

«وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ ...» 100- ج2/ 221؛ ج4/ 287

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ...» 136- ج1/ 191

ص: 263

«يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ ...» 153- ج1/ 192

«رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا » 165- ج2/ 78

«فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ...» 173- ج1/ 181

«يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ...» 176- ج2/ 178

المائدة

«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ » 55- ج4/ 197

«وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ » 56- ج4/ 197

«وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ ...» 81- ج4/ 204

«مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ...» 117- ج1/ 137

ص: 264

«إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ ...» 33- ج2/ 221

« الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا »

107- ج2/ 81

الأنعام

« مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ» 38-ج2/ 281

«وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ » 45- ج1/ 18

«وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ »

54- ج1/ 153، 145

«الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ » 82- ج4/ 271

«وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا » 84- ج2/ 120

«أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ » 90- ج2/ 120

«لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ » 127- ج1/ 150

ص: 265

الاعراف

« خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ » 12- ج5/ 75

«قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا ...» 38- ج2/ 216

«وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ » 46- ج1/ 151، 153

«وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ... » 85- ج2/ 250

«وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ » 87- ج2/ 248

«وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ » 102- ج3/ 234؛ ج4/ 271

«وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ ...» 137- ج3/ 24

«وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا ...» 155- ج1/ 244

«وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ » 158- ج4/ 290

«وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا ...» 172- ج2/ 78

ص: 266

الانفال

«ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ » 13- ج2/ 221

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ » 20- ج4/ 286

«وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ »

33- ج2/ 229؛ ج3/ 36

«وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ...» 41- ج3/ 169، 201

«...وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ...» 75- ج3/ 188

التوبة

«بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ » 1- ج4/ 287

«يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ » 21- ج2/ 132

«قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا ...»

24- ج3/ 8

ص: 267

«قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ...» 29- ج2/ 222

«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ...» 36- ج5/ 10

«وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ ...» 39- ج2/ 215

«يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ »

32- ج3/ 275

«لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ » 48- ج3/ 12؛ ج4/ 83

«وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ » 59- ج1/ 183؛ ج2/ 222؛ ج3/ 86، 107؛ ج4/ 287؛ ج5/ 30

«لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ...» 63- ج5/ 11، 12

«يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ » 64- ج3/ 31؛ ج4/ 84

«الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ...» 67- ج2/ 216، 219؛ ج1/ 216، 219

ص: 268

«يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ...» 74- ج1/ 182؛ ج4/ 25؛ ج2/ 56، 222؛ ج3/ 86، 107

«وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ...» 97- 68

«الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ »...84- ج3/ 8

« وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ » 99- ج3/ 102؛ ج4/ 277

«وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ...» 105- ج1/ 138، 273؛ ج2/ 55، 133

«إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ » 111- ج2/ 83

«وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ ...» 114- ج3/ 36، 43

«لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ » 128- ج1/ 80

ص: 269

يونس

«دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ...» 10- 147

«إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ » 24- ج4/ 231

« لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ» 45- ج3/ 96

«وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ » 109- ج2/ 248

هود

«... أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ »

5- ج2/ 45

«وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ » 6- ج2/ 45

«وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ »

37- ج3/ 128؛ ج4/ 180

«فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ » 39- ج2/ 132

«وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ...» 45- 47- ج3/ 15

ص: 270

«تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ » 49- ج2/ 281

«وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ...» 64- 67- ج2/ 62، 164، 227، 234

«وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ» 69- ج1/ 149، 147؛ج3/ 97

«وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ ...» 78-83- ج2/ 225، 226، 234

« وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ » 88- ج1/ 18

«ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ » 100- ج2/ 281

«وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ » 120- ج2/ 281

يوسف

« بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ » 18- ج2/ 115، ج3/ 53

«قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ ...»66- ج2/ 74، 88

ص: 271

«فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ ...» 80- ج2/ 248

«قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ » 83- ج2/ 114

«وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ » 84- ج2/ 107، 113

«قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ *قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ...» 85- 86- ج2/ 113، 118، 120

«يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ » 87- ج2/ 117

الرَّعد

«وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ...» 22- ج3/ 24

«جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ...» 24- 25- ج1/ 151

«وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ » 43- ج2/ 152

ص: 272

إبراهيم

«وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ » 23- ج1- 147

«وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ » 26- 231

«رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي» 40- ج2/ 132

الحجر

«وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ » 87- ج4/ 52

سورة النحل

«مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ » 96- ج3/ 25

«الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ » 32- ج1/ 151، 152

«وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ ...» 89- ج1/ 138

«فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ » 98- ج2/ 178

ص: 273

الاسراء

«وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ...» 23- 30- ج2/ 212؛ ج3/ 160

«وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ...»

31- 39- ج2/ 213

«وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا » 55- ج2/ 114

«وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ » 59- ج5- 54

«وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا » 70- ج2/ 63

«يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا » 71- ج2/ 219

«أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا » 78- ج3/ 101

«وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا » 79- ج3/ 78

«وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا » 105- ج1/ 191

ص: 274

الكهف

«فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا *ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا » 11-12- ج3/ 97

«وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا » 25- ج3/ 97

«قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ...» 26- ج3/ 97

«وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ...» 50- ج2- 219

«وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا » 54- ج2/ 81

«وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا*فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا ...» 60- 63- ج1/ 224

«وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ» 82- ج5/ 39

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا » 107-ج1/ 193

«أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا » 107- ج1/ 193

«قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ » 110- ج1/ 225، 228؛ ج3/ 13؛ ج4/ 270

ص: 275

مريم

«وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ » 4- ج2/ 183

«وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا *يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ...» 5- 6- ج3/ 188، 195؛ ج4/ 182

«فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا » 29- ج5/ 165

«وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا » 32- ج5/ 165؛ ج2/ 67

«وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا » 33- ج1/ 147

«فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ » 37- ج2/ 217

«قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا » 47- ج1/ 150، 152

طه

«أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ...» 39- ج3/ 128؛ ج4/ 180

«مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى» 55- ج1/ 237؛ ج3/ 146

«خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ...» 81- ج5/ 76

ص: 276

الأنبياء

« مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ » 52- ج3/ 99

«وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ *«لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ » 26- 27- ج4/ 39

«ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ » 32- ج1/ 126

« وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ » 73- ج3/ 128

«اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ »75- ج1/ 266

«وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ...»83- 84- ج3/ 39

« وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا » 90- ج4/ 282

«وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا ...» 91- ج5/ 187

الحج

«فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ » 31- ج2/ 92

«ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ » 32- ج2/ 59

«وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ » 42- ج2/ 215

ص: 277

المؤمنون

«وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ » 29- ج1/ 193

«اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ » 61- ج4/ 233

«... سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ » 91- ج5/ 77

«إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ...» 109- 111- ج1/ 100؛ ج3/ 25

النور

«سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ*...» 1- ج2/ 220

«الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ » 3- ج2/ 218

«وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ...» 4- ج2/ 218

«إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *...»23- ج2/ 219

«...مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ ...» 35- ج4/ 231

ص: 278

«فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ...» 36- ج5/ 192

«فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ » 63- ج4/ 290

الفرقان

«خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا » 63- ج1/ 33، 148

«وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ...» 74- 75- ج3/ 25

الشعراء

«يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ*إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ » 88- 89 - ج1/ 125

«وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ *وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ *مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ ...» 91- 95- ج2/ 215

«وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ » 99- ج2/ 215، 216

«كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ » 172- ج2/ 215

«وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ *نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ *عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ »

192- 194- ج1/ 191؛ ج4/ 61؛ ج5/ 59

«... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» 227- ج3/ 8192

ص: 279

النمل

«وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ...» 16- ج3/ 188، 195؛ ج4- 182-191

«قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ » 59- ج1/ 266

القصص

«نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ» 3- ج2/ 143

«وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ» 9- ج1/ 172

«وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ » 55- ج1/ 153، 151

«وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ...» 68- ج1- 244

«قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ» 72- ج2/ 108

«كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ » 88- ج4/ 255

ص: 280

العنكبوت

«...فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا ...» 14- 22

«وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ...» 63- ج1/ 191

«وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ » 67- 92

الروم

«وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ *بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ» 4- 5- 66

«وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ » 6- ج4/ 159

«فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ...» 30- 43- ج3/ 177؛ ج4- 230- 187، 251

«وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ »

55- ج3/ 97

لقمان

«وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ » 12- ج1/ 28

ص: 281

سورة السجدة

«أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ » 18- ج2/ 218

«أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ »

19- ج1/ 193

«وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ » 24- ج3/ 26

سورة الأحزاب

«النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ...» 6- ج1/ 123؛ ج4/ 191

«وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا...» 7- 8- ج2/ 88

«إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ...» 10- 11- ج2/ 24

«وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا » 46- ج4/ 290

«يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ» 32- ج5/ 166

«... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا » 33- ج3/ 178؛ ج4/ 188

ص: 282

«وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ...» 36- ج1/ 244، 269؛ ج4/ 127، 286

«تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا » 44- ج1/ 148

«وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا » 46- ج4/ 52

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ ...» 53- ج1/ 157

«إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا » 56- ج1/ 146

«إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا » 57- ج1/ 248، 172،ج2/ 207، 223،ج3/ 32، 273

« تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا » 62- ج2/ 206

«إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا *خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا »

64- 65- ج2/ 217

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا » 69- ج3/ 160

ص: 283

فاطر

«وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ *الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ ...» 34- 35- ج2/ 134

« وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا » 43- ج2/ 106

یس

«وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ *اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ ...» 20- 23- ج1/ 196

«قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ » 26- 27- ج1/ 196؛ ج2/ 130

«فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ » 76- ج2/ 119

«أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ » 77- ج2/ 81

«إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ » 82- 78

سورة الصّافّات

«إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ » 10- ج2/ 92

«وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ » 24- ج2/ 150؛ ج4/ 156

ص: 284

«سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ» 79- ج1/ 146

«إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ » 84- ج5/ 80

« إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ » 99- ج3/ 49

«إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ » 111- ج3/ 102

«فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ...» 102- 106- ج3/ 16، 39؛ ج2/ 67

«سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ » 120- ج1/ 146

«سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ» 130- ج1/ 147

سورة (ص)

«وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ » 20- ج1/ 26

«وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ» 21- ج2/ 144

«... فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ » 23- ج1/ 26

«وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ » 26- ج2/ 120

«هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ » 39- ج4/ 25

«قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ » 76- ج5/ 79

«وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ» 77- ج1/ 155

ص: 285

الزمر

«وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ...» 73- ج1/ 151، 152

غافر

« وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ » 44- ج2/ 128

فصّلت

«وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ » 23- ج3/ 20، 22

« وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ » 46- ج2/ 165

الشوری

«شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ...» 13- ج2/ 211

«قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى » 23- ج / 196، 289

ص: 286

سورة الزخرف

«وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ*فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ »

88- 89 -ج1/ 148

«فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ » 55- ج2/ 208؛ ج4/ 257

الدخان

«وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ *مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ *وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ ...» 33 - ج5/ 187

الجاثیة

«وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ...» 17- ج5/ 187

الأحقاف

«فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ» 35- ج2/ 114

ص: 287

الفتح

«...عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ...» 6- ج1/ 155

«إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ » 10- ج2/ 75، 209

« أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ » 29- ج5/ 147

الحجرات

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ...» 2- ج1/ 124؛ ج2/ 282؛ ج5/ 13، 123

«إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ » 3- ج1/ 127؛ ج2/ 282

«إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ » 4- ج1/ 134

«وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ » 5- ج1/ 134

«قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ...» 14- ج2/ 22، 67؛ ج5/ 123

«يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ ...» 17- ج5/ 149

ص: 288

سورة الذاریات

«إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ » 25- ج1/ 148، 150

«وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ » 55- ج1/ 128

سورة الطور

«وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ » 48- ج3/ 129؛ ج4/ 180

النجم

«وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى » 3- 4- ج1/ 136؛ ج5/ 72

«ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى *«فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى » 8- 9- ج4/ 41

«عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى » 5- ج2/ 145

«وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى *عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى» 13- 14- ج1- 192

سورة القمر

«تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ » 14- ج3/ 128؛ ج4/ 180

ص: 289

الوافعة

«فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا » 6- ج2/ 194

«وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ *فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ *وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ » 92- 94- ج2/ 214

المجادلة

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ...» 12- ج1/ 127، 132؛ ج2/ 282

«أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ...» 13- ج1/ 129

«إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ » 20- ج2/ 222

«لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ ...» 22- ج4/ 197، 204

الحشر

«وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ...» 3- 4- ج2/ 223

ص: 290

«وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ...» 6- ج3/ 165، 167

«مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ...» 7- ج1/ 269؛ ج3/ 164؛ ج4/ 186

«هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ » 23- ج1/ 145

الممتحنة

«قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ...» 4 - ج4/ 198

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ...» 13- ج4/ 198

سورة الجمعة

«هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ...» 2- ج2/ 80

«مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا » 5- ج4/ 232

ص: 291

المنافقون

«إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ...» 1- 2- ج5/ 49

«هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ » 4- ج4/ 83

التغابن

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا ...» 14- ج1/ 177

«إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ » 15- ج1/ 177

التحریم

«وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ *وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ...» 11- 12- ج5/ 187

ص: 292

الملک

«تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ*قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا...» 8-9- ج2/ 214

الحاقة

«إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ *وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ *وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ...» 40- 43- ج5/ 68

«وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ *لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ *ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ *فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ » 44- 47- ج5/ 68، 71، 72

«وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ*وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ *يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ... » 25- 27- ج2- 214

سورة نوح

«أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ » 3- ج2/ 211

«وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا *إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا » 26- 27- ج2/ 22

ص: 293

الجن

«إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا » 23- 223

المزَّمل

«يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ *قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا *نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا *أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا » 1- 4- ج3/ 88

المدَّثر

«كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ » 38- ج2/ 74؛ ج4/ 176

النبأ

«عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ *عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ » 1- 2- ج2/ 144

«... الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا » 37- ج2/ 34

التکویر

«إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ *ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ *مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ » 19- 21- ج4/ 39

ص: 294

المطففین

«وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ » 1- ج 2/ 217

الإنشقاق

«إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ *وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ *وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ *وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ *وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ...» 1- 15- ج2/ 214

الغاشیة

«وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ » 16- ج2/ 194

الفجر

«وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا » 20- ج4/ 276

سورة الشمس

«كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا *إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا *فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا *فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا ...» 11- 15- ج2/ 163، 164، 227

ص: 295

اللیل

«وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى *وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى *وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى *إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى *فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ...» 1- 16 ج2- 213

«وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى *إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى » 19- 20- ج4/ 263

القدر

«تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ » 4- ج1/ 192، 139

«سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ » 5- ج1/ 148، 150

البینة

«وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ » 5- ج4/ 263، 228

سورة الزلزلة

«فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ » 7-8- ج1/ 172

ص: 296

سورة الفیل

«أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ *أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ *وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ...» سورة الفیل- ج2/ 62

سورة الکوثر

«إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ *فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ *إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ » سورة الکوثر- ج1/ 175

المسد

«تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ *مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ...» سورة المسد- ج5- 189

ص: 297

ص: 298

المحتويات

المبحث الرابع : المقاصدية في جعل التولية لأبني فاطمة (علیه السّلام) تكريما لحرمة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )

المسألة الاولى: حدود حرمة النبي (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) ومفهومها ... 9

أولاً: الحرمة في اللغة ... 9

ثانياً: مفهوم حرمة النبي (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) في القرآن ... 11

المسألة الثانية: لا تنحصر حرمة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) بزمن حياته.... 14

المسألة الثالثة: تحصين الأذهان من استحلال ما لا يحل... 19.

المبحث الخامس : المقاصدية في جعل التولية لأبني فاطمة (علیها السّلام) تشريفا لصلة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )

المسألة الاولى: قصدية التشريف لصلِة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) ...30

المسألة الثانية: مراتب صلة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) التي ينال بها العامل شرف الصلة .... 34.

أولاً: الطبقة الاولى وهم ابنائه وقصدية التشرف بصلة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ) القرابية ... 34

ثانياً: الطبقة الثانية وهم اهل زمانه وقصدية الصلة بوجوب حرمة رسول الله )(صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )...35

ثالثا: الطبقة الثالثة وهم عامة المسلمين وقصدية حفظ ابني فاطمة(علیها السّلام) لصلتهما الوالدية به (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )...38

ص: 299

المبحث السادس المقاصدية في جعل التولية لأبني فاطمة بلفظ الكليني (رحمه الله) غير التي جاء ت بلفظ الطوسي (رحمه الله)

المسألة الأولى: المقاصدية الظاهرة والمضمرة في اللفظ الذي أخرجه الشيخ الكليني(رحمه الله)...46

أولاً: القصدية الظاهرة ... 46

ثانيا: القصدية المضمرة في اللفظ الذي أخرجه الكليني (رحمه الله)...47

المسألة الثانية: المقاصدية الظاهرة والمضمرة في اللفظ الذي أخرجه الشيخ الطوسي (رحمه الله)...51

أولا: القصدية الظاهرة ومدارها فاطمة (علیها السّلام)...51

ثانياً: القصدية المضمرة ومدارها رضا فاطمة (علیها السّلام) وآثاره في الدنيا والآخرة.... 53

المبحث السابع : المقاصدية في جعل التولية لأبني فاطمة احرازاً لرضاها(علیها السّلام)

المسألة الاولى: إن غضب المخلوق غير غضب الخالق لاختلاف المنشئ والمغايرة في العلامات .... 74

المسألة الثانية: قصدية اقتران صفتي الرضا والغضب دون غيرها من الصفات الالهية بفاطمة (علیها السّلام)...79

المسألة الثالثة: الطريق الى رضا فاطمة احراز رضا ابنيها (علیهم السّلام)...82

ص: 300

الفصل الثاني: مقبولية النص في وصيته في أمواله وأبني فاطمة (علیهم السّلام) لدى المتلقي .

المبحث الاول: مقبولية النص عند أبناء علي (علیهم السّلام)

المسألة الأولى: أسباب تفاعل المتلقي الأول ... 91.

المسألة الثانية: أثر الأفعال الكلامية المباشرة في رفع مستوى المقبولية عند المتلقي الأول ... 93.

أولاً: صيغة الإيقاع، وهي من (التصريحيات -.DECLARATIONS )...93

ثانياً: صيغة الطلب، وهي من (التوجيهيات - 94..... DIRECTIVES ).

ثالثا: صيغة الإخبار ...95

رابعاً: صيغة التوكيد والاخبار، وهي من (الاخباريات - 97...... ASSERTIVES)

المبحث الثاني: تفاعل المتلقي الثاني واتّضاح قصدية منتج النص في خلق

الوعي الجمعي والفردي وسريانه الى أزمنه متعددة

المسألة الاولى: تحفيز الوعي الجمعي وبث الروح في ضمير الامة .... 102 .

أولاً: ما هو الوعي الجمعي ؟ .... 102

ثانياً: مفهوم الوعي ..... 104

المسألة الثانية: نماذج من تجلي قصدية منتج النص لدى المتلقي الثاني في بث روح الوعي ....... 108 .

أولاً: تحقق الوعي الفردي في شخصية عبد الله بن عباس ... 109

ثانياً: تحقق الوعي الجمعي وتجلّی قصدية منتج النص في المتلقي الثاني كما في ليلة عاشوراء ...... 111

ص: 301

المبحث الثالث : تفاعل ابن أبي الحديد مع النص، وبيان المقبولية لدى المتلقي الثالث

المسألة الاولى: تحميل الصحابة مسؤولية دفع اهل البيت (علیهم السّلام) عن موقع الرياسة والخلافة .... 118 .

أولاً: اخبار المعتزلي بوجود خلل في تولي منصب الخلافة بعد رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )...120

ثانياً: اخبار المعتزلي لحقيقة تعمدُّ الصحابة إبعاد أهل البيت عن الخلافة ... 123

المسألة الثانية: اقراره بأن صلاح الأمور لا يكون إلا بالعترة النبوية(صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )...125

أولاً: إنَّ الاصلاح يبدأ بالقيادة والخلافة ..... 126

ثانياً: قصدية المتلقي بانحصار صلاح الخلافة بعلي (علیه السّلام)

المبحث الرابع: مقبولية النص عند حبيب الله الخوئي (رحمه الله)

المسألة الاولى: انسجام المقبولية بين حبيب الله الخوئي والمعتزلي ..... 133 .

المسألة الثانية: فهم المتلقي لقصدية منتج النص في ملازمة حرمتهما لحرمة رسول الله (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )...136

ص: 302

الفصل الثالث: ما رواه الشريف الرضي في حجاج الامام علي (علیه السّلام) لمعاوية في الفضائل .

المبحث الأول : المقاصدية في قوله(علیه السّلام) «ومنّا خير نساء العالمين ومنكم حمّالة الحطب »

المسألة الاولى: سبب صدور النص وزمانه ومكانه ....145

أولا: سبب صدور النص الشريف ... 145

ثانياً: زمان صدور النص ومكانه ..... 150

المسألة الثانية: المقاصدية في المقامية بين خير النساء وحمالة الحطب ... 158

أولاً: إن مقامية الشرّيّة في حمالة الحطب هو محاربة النبي (صلّی اللَّهِ علیه وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ )...159

ثانياً: اشتهار صفة الخيرية بالسيدة خديجة الك ر بى يقابله اشتهار صفة السيدية عند فاطمة(علیها السّلام)...161

المبحث الثاني : مقبولية النص لدى المتلقي في تفضيل سيدة نساء العالمين (علیها السّلام)في حجاجه لمعاوية

المسألة الاولى: المقبولية عند معاوية بن أبي سفيان وهو المتلقي الأول ... 177

أولاً: مواجهة قصدية منتج النص في تجريد خصمه من مقومات الحكم .. 178

ثانياً: إن أوج التأثر في النص ظهر في فعل قراّء أهل الشام ... 179

المسألة الثانية: المقبولية عند المعتزلي وحبيب الله الخوئي .... 181 .

أولاً: مقبولية النص عند ابن أبي الحديد المعتزلي ... 181

ثانياً: مقبولية النص عند حبيب الله الخوئي ...182

ص: 303

نتائج الدراسة ... 191

المصادر والمراجع .... 195

فهرس الأيات ... 255

ص: 304

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.