الإمام المنتظرعجل الله تعالی فرجه الشریف قراءة في الإشكاليات( الجزء الرابع)
السيد عبد الله الغريفي
السهلة الشمالية - البحرين
دار السلام
بیروت، لبنان
الطبعة الأولى
1933ھ۔ 2012م
ص: 1
الطبعة الأولى
1933ھ۔ 2012م
حقوق الطبع محفوظة لدى لجنة الغريفي الثقافية©
مكتب سماحة العلامة السيد عبد الله الغريفي
هاتف: 03136 17-973 + / فاکس:174003130-973+
الموقع الإلكتروني، www.alghuraifi.org
البريد الإلكتروني، iana@alghuraifi.org
السهلة الشمالية - البحرين
دار السلام
بیروت، لبنان
لبنان:
00961346159- 061147219
العراق : 009670150576
E-mail:daralsalamco@hotmail.com
مركز ابن إدريس الحلي
للتنمية الفقهية والثقافية
العراق - النجف الأشرف
ص: 2
الإمام المنتظرعجل الله تعالی فرجه الشریف قراءة في الإشكاليات (الجزء الرابع)
السيد عبد الله الغريفي
دار السلام
مركز ابن إدريس الطي
للتنمية الفقهية والثقافية
ص: 3
بسم الله الرحمن الرحیم
ص: 4
(القسم الثاني)
ص: 5
ص: 6
ص: 7
ص: 8
من الإشكالات التي تواجه قضية الإمام المهدي - وفق الرؤية الشيعية - الإشكال التاريخي»ويتمركز هذا الإشكال حول «نفي الولادة والغيبة»، ولكي يبرهن أصحاب الرؤية الشيعية على صحة ما يذهبون إليه، يجب أن يثبتوا «الولادة»تاريخيا، وأن يثبتوا «الغيبة تاريخيا»، ونظرا لعدم وجود هذا
«الإثبات التاريخي»فالقضية ساقطة من أساسها...
الاختلاف الشيعي حول زمان ولادة المهدي، وكذلك حول تعيين اسم أم الإمام المهدي، يضاف إلى ذلك الاختلاف في زمن الغيبة.
شهادة جعفر [علیه السلام المهدي ]بأن أخاه الحسن العسكري لم يعقب ولدا...
ونقرأ هذا الإشكال التاريخي من خلال بعض الكلمات:
قال في كتابه الفصل في الملل والأهواء والنحل: «ويقول طائفة منهم [يعني الشيعة : إن مولد هذا الذي لم يخلق قط في سنة ستين ومائتين، سنة موت أبيه، وقالت طائفة منهم: بل بعد موت أبيه بمدة، وقالت طائفة منهم: بل في حياة أبيه، رووا ذلك عن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى، وأنها شهدت ولادته، وأن أمه نرجس، وأنها كانت هي القابلة، وقال جمهورهم: بل أمه صیقل، وقالت طائفة منهم:
بل أمه سوسن، وكل هذا هوس، ولم يعقب الحسن المذكور لا ذكرا ولا أنثى»(1)
ص: 9
قال في كتابه سير أعلام النبلاء :
«فأما محمد بن الحسن هذا، فنقل أبو محمد ابن حزم أن الحسن مات من غير عقب، وثبت جمهور الرافضة على أن للحسن ابنا أخفاه، وقيل ولد له بعد موته من أمة اسمها نرجس أو سوسن والأظهر عندهم أنها صقيل، وادعت الحمل بعد سیدها، فأوقف ميراثه لذلك سبع سنين، ونازعها في ذلك أخوه جعفر بن علي فتعصب لها جماعة، وله آخرون...»
«ويزعمون أن محمدا دخل سردابا في بيت أبيه، وأمه تنظر إليه، فلم يخرج إلى الساعة منه...».
«فلو فرضنا وقوع ذلك في سالف الدهر، فمن الذي رآه، ومن الذي نعتمد عليه في إخباره بحياته؟!».
«وممن قال إن الحسن العسكري لم يعقب، محمد بن جرير الطبري، ويحيى بن صاعد، وناهيك بهما معرفة وثقة!».
انظر:
- سير أعلام النبلاء 13:- 122.
قال بعد ما أورد حديث جابر بن سمرة «لَا يَزَالُ أَمرُ النَّاسِ مَاضِيًا مَا وَلِيَهُمَ اثنَاعَشَرَرَجُلًا ... كُلُّهُم مِن قُرَيشٍ»:
«والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره، فذكر أنه يواطئ اسمه اسم النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، واسم أبيه، فيملأ الأرض عدل وقسطا كما ملئت جورا وظلما، وليس هذا بالمنتظر الذي تتوهم الرافضة وجوده،
ص: 10
ثم ظهوره من سرداب سامراء، فإن ذلك ليس له حقيقة، ولا وجود بالكلية، بل هومن هوس العقول السخيفة، وتوهم الخيالات الضعيفة، وليس المراد بهؤلاء الخلفاء الاثني عشر الذين يعتقد فيهم الاثنا عشرية من الروافض، لجهلهم وقلة عقلهم».
قال في كتابه شرح المقاصد (307:2):
«وزعمت الإمامية من الشيعة أنه (يعني المهدي محمد بن الحسن العسكري، اختفى عن الناس خوفا من الأعداء، ولا استحالة في طول عمره كنوح ولقمان والخضرع ، وأنكر ذلك سائر الفرق، لأنه ادعاء أمر يستبعد جدا، ولميعهد في هذه الأمة مثل هذه الأعمار، من غير دليل عليه ولا أمارة ولا إشارة إليه من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ...».
قال في كتابه الصواعق المحرقة، الآية الثانية عشرة ص 166:
«والكثير على أن العسكري لم يكن له ولد، لطلب أخيه جعفر ميراثه من تركته لما مات، فدل طلبه أن أخاه لا ولد له، وإلا لم يسعه الطلب، وحكى السبكي عن جمهور الرافضة أنهم قائلون بأنه لا عقب للعسكري وأنه لم يثبت له ولد بعد أن تعصب قوم لإثباته، وأن أخاه جعفرا أخذ ميراثه، وجعفر هذا ضللته فرقة من الشيعة، ونسبوه للكذب في ادعائه ميراث أخيه والحاصل أنهم تنازعوا في المنتظر بعد وفاة العسكري على عشرين فرقة، وأن الجمهور غير الإمامية على أن المهدي غير الحجة هذا».
قال في كتابه لوائح الأنوار البهية (2: من أشراط الساعة):
«وأما زعم الشيعة أن اسمه محمد بن الحسن وأنه محمد بن الحسن
ص: 11
العسكري فهذيان، فإن محمد بن الحسن هذا قد مات وأخذ عمه جعفر میراث أبيه الحسن...»
قال في كتابه عون المعبود شرح سنن أبي داود (11: 367):
«لا شك في أن ما زعمت الشيعة من أن المهدي المبشر به في الأحاديث هو محمد بن الحسن العسكري القائم المنتظر وأنه مختف وسيظهر هي عقيدة باطلة لا دليل عليها».
قال في كتابه التشيع بين مفهوم الأئمة والمفهوم الفارسي:
«وطبقا لرأي فرقة الإمامية الاثني عشرية أصبح الشيعة يعتقدون بوجود الإمام الثاني عشر، ومع ذلك اختلفت رواياتهم في سنة مولده، وهل هي في حياة أبيه أم بعدها؟ ومن هي أمه؟ هل هي سوسن؟ أم صيقل؟ أم نرجس؟ - إلى أن قال -: وجاء المتشيعون الفرس ليطوروا هذه العقيدة، وليضفوا عليها من خيالهم الروايات والأساطير المتناقضة فيما بينها، وبينها وبين أقوال الأئمة التي أوردوها للتدليل على ما ذهبوا إليه».(1)
قال في كتابه الإسلام الصحيح - مرددا مقولة ابن حزم -: «ولم يعقب الحسن المذكور ذكرا، ولا أنثى».(2)
ص: 12
قال في كتابه بروتوكولات آیات قم [مدعياأن التاريخ هو الذي يقول: «إن الإمام الحسن العسكري علم مات ولم يخلف ولدا»(1)
قال في كتابه الثورة الإسلامية في ميزان الإسلام:
«ويقول شقيقه يعني الإمام الحسن العسكري جعفر بن علي وبقية أهل بيته: إن الحسن العسكري توفي ولم يخلف ولدا، وقد اثبت المسؤولون في الحكم هذا الأمر بعد بحث وفحص وتحقيق».
ثم قال: «وعلى أساسه تحولت تركته، وتحول ميراثه إلى أخيه طبقا لشرع الميراث».(2)
ص: 13
ص: 14
ص: 15
ص: 16
ص: 17
ص: 18
«الإخبارات»الصادرة عن النبي صلی الله علیه وآله، وعن الأئمة من أهل البيت علیه السلام، تشكل «المثبت التاريخي»الأقوى والأصدق؛ كونها «إخبارات»من وحي «الغيب الإلهي».
واعتماد هذه الإخبارات، في سياق البحث يفرض :
أولا : التوثيق الصدوري، وهذا ما تمنيت به «القراءات السندية، وقد توفر البحث على عدد كبير من هذه القراءات.
ثانيا : التوظيف الاستدلالي. وهذا ما يهم البحث - هنا - .
ويمكن أن نصنف هذه الإخبارات إلى ثلاث طوائف :
- الطائفة الأولى: المنظومة الاثنا عشرية.
- الطائفة الثانية: الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثنا عشرية.
- الطائفة الثالثة: قضية القيبة وطول العمر في حياة الإمام المهدي.
ص: 19
ص: 20
ص: 21
ص: 22
تناول البحث - في موقع سابق - النصوص التي تحدثت عن وجود «منظومة اثني عشرية»...
وقد عالج البحث هناك - من خلال القراءات السندية - مسألة «الإثبات الصدوري»لتلك النصوص...
وهنا نعتمدها «إخبارات»، نضعها في سياق «المثبتات التاريخية»،وتعيد إلى ذاكرة القارئ «نماذج»من الإخبارات
«النصوص والأحاديث»وصفها التعبيرية المجردة، حيث تناول البحث - سابقا - المعالجات السندية.
قال النبي صلی الله علیه وآله:
«لا يزال الإسلام يريرا إلى اثني عشر خليفة».
*وقال له صلی الله علیه وآله :
«لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة ».
*وقال له صلی الله علیه وآله :
«لايزال الذين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليکم اثنا عشرخليفة.. ».
*وقال له صلی الله علیه وآله :
یکون من بعدي اثنا عشرأميرا...».
*وقال صلی الله علیه وآله :
«یکون بعدي اثنا عشر خليفة...».
ص: 23
*وقال له صلی الله علیه وآله :
«لا يزال هذا الأم الحا، حتى يكون عليهم الا عشر أميرا».
*وقال صلی الله علیه وآله:
«يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيما لا ي هم من خذلهم ».
*وقال صلی الله علیه وآله :
«لا يزال هذه الأمه مستقيم أمرها حتی یکون اثناعشر خلیفة».
*وقال صلی الله علیه وآله:
«لا يزال امر أمتی صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليقة».
*وقال صلی الله علیه وآله:
«لا يزال هذا الأمر ماضيا ما وليهم اثناعشر أميرا».
*وقال صلی الله علیه وآله:
«الخلفاء من بعدي اثنا عشر بعدة نقباء بني إسرائيل».
*وقال صلی علیه وآله:
«الأئمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل».
*وقال صلی الله علیه وآله:
«إن الأئمة من بعدي اثنا عشر فمن أحبهم واقتدى بهم فازونجا، ومن تخلف عنهم ضل وغوي».
*وقال صلی الله علیه وآله:
«الأئمة اثنا عشر عدد الأسباط».
*وقال صلی الله علیه وآله:
«الأئمة من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل إلا أنهم مع الحق والحق معهم».
ص: 24
*وقال صلی الله علیه وآله:
«يكون بعدي أئمة قوامون بالقسط بعدد نقباء بني إسرائيل».
*وقال صلی الله علیه وآله:
«إن أوصيائي اشا عشر... ».
إلى آخر التعبيرات الواردة في هذه النصوص =الإخبارات»
وتتشكل الصيغة الاستدلالية بهذه «الإخبارات»ضمن الخطوات التالية:
الإخبارالنبوي يعطي لهذه المنظومة الاثني عشرية»حقيقة موضوعية تاريخية: کون هذا الإخبار يصدر عن وحي «الغيب الإلهي»وافتراض الخطأ فيه اتهام للوحي والنبؤة.
برهن البحث - سابقا - أن هذه المنظومة = الحقيقة الموضوعية التاريخية:لا يمكن أن تجد تفسيرها المقبول إلا من خلال
«الفهم الإمامي»الذي طرحته مدرسة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام .
والمسألة - هنا - لا زالت في إطار التعاطي مع «النص الاثني عشري»في دلالاته المجردة، وتجسداته الموضوعية، في هذا الإطار يبقى التفسير الإمامي هو الأقدر على مقاربة النص، وإعطائه «تطبيقاته الحقيقية، من خلال «منظومة الأئمة الاثني عشره»
ص: 25
من أهل البيت عليهم السلام.
وأما إذا اعتمدنا «النصوص التفسيرية، الصادرة عن النبي صلی الله علیه وآله ، وعن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، فالمسألة تكون أكثر وضوحا، وبالتالي تتحول كل «التفسيرات الأخرى»إلى «اجتهادات»في مقابل «النصوص».
في ضوء قراءة «الإخبارات»الصادرة في شأن «الإمام المهدي»يبدوصريحا كونه أحد المنتمين إلى «منظومة الأئمة الاثني عشر من أهل البيت علیهم السلام - لاندخل في البحث هنا النصوص التفسيرية والتي تأتي ضمن الطائفتين الثانية والثالثة ونبقى مع النصوص العامة التي أكدت كون «الإمام المهدي»واحدا من «منظومة الأئمة عليهم السلام دون الإشارة إلى موقعه في سياق هذه المنظومة -.
لقد ثبت - تاريخيا - ولادة «الإمام الحسن العسكري»الحادي عشر من أئمة أهل البيت علي ، وهذا من «مسلمات التاريخ».
وهذا الاحتمال يفرض - طبيعيا - انفصال الإمام المهدي»عن «المنظومة الاثني عشرية»، مما ينافي «الثابت»حسب النصوص التي أكدت كونه واحدا من هذه المنظومة».
ص: 26
وهذا الاحتمال هو «المتعين»، اعتمادا على ثابتين وحقيقة تاريخية :
- الثابت الأول: الأئمة من أهل البيت اثنا عشر.
- الثابت الثاني: الإمام المهدي واحد من هذه المنظومة.
الحقيقة التاريخية: ولادة الإمام الحسن العسكري الحادي عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام .
فالنتيجة التي يفرضها هذا الاستدلال: «الإيمان بولادة الإمام المهدي».
ولما كان هو المبشر به في الإخبارات الصادرة عن النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، فمن الضروري الإيمان ببقائه وغيبته... وهذا ما ستأكده منظومات أخرى من الإخبارات.
ص: 27
ص: 28
ص: 29
ص: 30
ونضع هنا بين يدي القارئ بعض نماذج، وقد توقر البحث - سابقا - على دراسة نقدية لأسانيدها، وخلص إلى وجود عدد من الأخبار المعتبرة:
*عن النبي صلی الله علیه وآله قال:
«الأئمة بعدي اثناعشر، أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي یفتح الله وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها».
*عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام قال:
«قلت لرسول الله صلی الله علیه وآله: أخبرني بعدد الأئمة بعدك؟
فقال صلی الله علیه وآله: يا علي هم اثنا عشر أولهم أنت وآخرهم القائم ».
*شئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام عن معنى قول رسول الله صلی الله علیه وآله:
«إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي»فقال علیه السلام: «أنا والحسن والحسین والأئمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا یفارقون كتاب الله، ولا يفارقهم حتى یردوا على رسول الله صلی الله علیه وآله حوضه».
*عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على فاطمة عليهما السلام ، وبين يديها لو فيه أسماء الأوصياء، فعددت اثني عشر، آخرهم القائم.
*قال الإمام الباقر علیه السلام:
«يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم».
*عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله يقول - وذكر حديثا جاء فيه -:
«ومن صلب الحسين يخرج الأمه التسعة، ومنهم مهدي هذه الأمة ».
ص: 31
*عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلی الله علیه وآله يقول:
«لا يذهب من الدنيا [لا تذهب الدنيا - خ] حتى يقوم بأمر أمتي رجل من صلب الحسین علیه السلام ، يملأها عدلا كما ملئت جورا، قلنا: من هو یا رسول الله؟
قال: هو الإمام التاسع من صلب الحسین علیه السلام ».
*عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلی الله علیه وآله:
«لا تقوم الساعه حتی يقوم قائم الحق منا، وذلك حين يأذن الله وعزوجل...، قلنا: يا رسول الله متى يقوم قائمكم؟
قال (صلی الله علیه وآله) : إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا،وهو التاسع من صلب الحسين علیه السلام».
*قال الإمام الكاظم علیه السلام وقد ذكر الإمام المهدي :
«هو الثاني عشر منا، يسهل الله له كل عسير، ویذلل له كل صعب، ويظهر له کنوزالأرض».
*قال الإمام الرضا علیه السلام وقد ذكر الإمام المهدي:
«ذلک الرابع من ولدي...».
*عن عبد الرحمن بن سليط قال: قال الحسين بن علی علیه السلام :
«ما اثنا عشر مهديا، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام، وآخرهم التاسع من ولدي، وهو القائم بالحق..».
*عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام أنه قال:
«التاسع من ولدك يا حسين والقائم بالحق، المظهر للدين، والباسط للعدل...».
ص: 32
*عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: دخلت على سيدي محمد بن علي [الإمام الجواد] وأنا أريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره؟ فابتدأني فقال لي:
«يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر غيبته، ویطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمدا بالنبوة، وخصنا بالإمامة إنه لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملا الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلماء».
انظر:
- منظومات أحاديث المهدي: المنظومة الثالثة.
تتشكل الصيغة الاستدلالية حسب الخطوات التالية:
«الإمامة الاثنا عشرية»حقيقة تاريخية واقعية، كما هو معطى «الإخبارات »الصادرة عن النبي صلی الله علیه وآله، وعن الأئمة من أهل البيت علیهم السلام، وكما هو «الثابت التاريخي»...
لا نتحدث - هنا - عن «أدلة الإمامة»بما تحمله من «صفة تشريعية، وإنما نحاول أن نؤكد «الجنبة الموضوعية، فيما هو الواقع التاريخي»للمنظومة الإمامية، فاعتمادنا على «النصوص»-هنا - ليس بصفتها «أدلة شرعية»بل من حيث كونها «إخبارات تاريخية»صادقة.
ص: 33
الإمام المهدي - حسب إخبارات هذه الطائفة - خاتمة المنظومة الإمامية الاثني عشرية...
وقد تعددت «التعبيرات»عن هذه «الحقيقة التاريخية»:
*«الأئمة اثنا عشر... وآخرهم القائم..».
*«الحادي عشر من ولد أمير المؤمنين».
*«التاسع من صلب الحسين...».
*«السادس من ولد الإمام الصادق».
*«الثالث من ولد الإمام الجواد»
*«الخلف من بعد الإمام الحسن العسكري».
اعترفت مصادر التاريخ والسيرة بولادة «الإمام الحسن العسكري»الحادي عشر من أئمة أهل البيت علیهم السلام.
وهذا يفرض الاعتراف بولادة «الخلف»للإمام العسكري، تطبيقا للمنظومة الإمامية الاثني عشرية، وإلا واجهت تلك «الإخبارات»الصادرة عن النبي صلی الله علیه وآله وعن الأئمة من أهل البيت علیهم السلام اتهام «الشك والارتياب»مما لا ينسجم مع «الصبغة المعصومة»لهذه الإخبارات، بعد أن أكدت «الدراسات السندية»، صحتها في الصدور،
وهكذا تفرض هذه الطائفة من الإخبارات في مقولاتها «العددية»ضرورة الإيمان بولادة «الإمام المهدي»، وبهذا يمكن اعتمادها «مثبتا تاريخيا»، في سياق «المثبتات الأخرى»التي سوف يتناولها البحث - إن شاء الله - .
ص: 34
ص: 35
ص: 36
البحث - هنا - ليس معنا بالحديث عن «إشكالية الغيبة»، و«إشكالية طول العمر»؛ فقد خصصت هذه الدراسة فصلين مستقلين لمعالجة هاتين الإشكاليتين.
وما يعني البحث -في هذا المقطع - هواعتماد «الأخبار»التي تتحدث عن «الغيبة وطول العمر»كمثبتات تاريخية تبرهن على صحة القول بولادة «الإمام المهدي»وهذه نماذج من تلك الأخبار - وقد تقدمت معالجاتها السندية -:
قال رسول الله صلی الله علیه وآله:
«المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنیته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا وخلقا ،تكون له غیبه وحيرة، حتى تضل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك قبل كالشهاب الثاقب، فيما قسطا وعدلا،كما ظلما ملئت وجورا».
*قال الإمام الصادق علیه السلام:
«يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم»
وقال علیه السلام:
«للقائم غيبتان، إحداهما قصيرة، والأخرى طويلة».
*وقال علیه السلام :
«إن بلغكم ممن صاحب هذا الأمر غيبة فلا تنكروها».
*وقال الإمام الرضا علیه السلام- في حديثه عن الإمام المهدي.:
یغیبه الله في ستره ما شاء، ثم يظهره، فيملا [به] الأرض قسطا وعدلا، كما وملئت جورا وظلما».
ص: 37
*عن علي بن جعفر، عن أخيه موسی بن جعفر [الإمام الكاظم ]علیه السلام - فی حديث - قال:
«يا بني إنه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة».
*عن أبي بصير عن أبي عبد الله [ الإمام الصادق] علیه السلام، قال: سمعته يقول:
«منا اثنا عشر مهديا، فمضى سنه وبقي ستة، ويصنع الله في السادس ما احب».
*عن ثابت الثمالي عن علي بن الحسين [الإمام زين العابدین] علیه السلام- فی حدیث -قال:
«والإمامه في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام إلى يوم القيامة، وإن القائم منا غيبتين ».
وقال الإمام الصادق علیه السلام :
«أما والله ليغيبن عنكم مهدیكم حتى يقول الجاهل منكم: ما لله في آل محمد حاجة، ثم يقبل كالشهاب الثاقب، فیملا ها عدلاوقسطا كما ملئت جورا وظلما».
*وقال علیه السلام:
«إن للقائم غيبه قبل أن يقوم».
وقال علیه السلام:
«صاحب هذا الأمر تعمى ولادته على [هذا] الخلق لن يكون لأحد عنقه بيعة إذا خرج».
*عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر[ الإمام الباقر] علیه اسلام، قال: سمعته يقول:
ص: 38
«إن أقرب الناس إلى الله تعالى وأعلمهم وارأفهم بالناس محمد والأئمة عليهم السلام ، فدخلوا أين دخلوا، وفارقوا من فارقوا، أعني بذلك حسنا وحسينا وولده، فإن الحق فيهم وهم الأوصياء، ومنهم الأئمة، فأينما رأيتموهم فاتبعوهم، فإن أصبحتم يوما لا ترون منهم أحدا قاستضيئوا بنور الله، وانظروا السنة التي كنتم عليها فاتبعوها ، وأحبوا من کنتم تحبون، وابغضوا من كنتم تبغضون فما أسرع ما يأتيكم الفرج».
*عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله [الصادق] علیه السلام يقول:
«إن بلغكم عن صاحبكم غيبة فلا تنكروها».
*وقال الإمام الباقر علیه السلام :
«لا يوم القائم ولأحد وعنقه بيعة ».
*وقال الإمام الكاظم - في حديث عن الإمام المهدي -:
«يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا».
*وعن سعيد بن جبير قال: سمعت سيد العابدين علي بن الحسين عليه السلام يقول:
«في القائم سنة من توح وهو طول العمر».
*عن داوود بن القاسم، قال: سمعت أبا الحسن [ الإمام الهادي ]علیه السلام يقول:
الخلف من بعدي الحسن [ العسكري] فكيف بالخلف من بعد الخلف؟
قلت: ولم جعلني الله فداك؟
قال: لأنكم لا ترون شخصه».
*عن المفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله [الإمام الصادق] علیه السلام
يقول:
ص: 39
«إياكم والتنويه أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهرکم، ولتمحص حتی یقال مات، قتل، هلك».
*عن عبيدة بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله [ الإمام الصادق ]عليه السلام يقول:
«يفقد الناس إمامهم، يشهد الموسم فيراهم ولا يرونه».
ص: 40
ص: 41
ص: 42
في البدء نؤكد أن البحث - في هذا المقطع - لا يهدف إلى مناقشة إشكالات أحمد الكاتب حول «الغيبة»، فذلك له موقع آخر، حينما يعالج البحث «إشكالية الغيبة»في الفصول القادمة.
وما يهدفه البحث - هنا - وبالتحديد هومناقشة الإشكالات التي أثارها أحمد الكاتب حول «روايات الغيبة».
1- الروايات الواردة حول الغيبة والغائب لا تتحدث عن غائب بالتحديد، ولا تذكر اسم محمد بن الحسن العسكري، ولا تشير إلى غيبته بالخصوص، وبالتالي فإنها لا يمكن أن تشكل دليلا على غيبة الحجة بن الحسن. (تطور الفكر السياسي الشيعي ص197)
2- الروايات لم تتضمن الإخبار بالشيئ قبل وقوعه حتى يكون ذلك إعجازا ودليلا على صحة القيبة؛ لأن الروايات كانت موجودة من قبل، وتتحدث عن أشخاص آخرين كانوا موجودين فعلا، وأدعيت لهم المهدوية، وغابوا في الشعاب والجبال والسجون کمحمد بن الحنفية، ومحمد بن عبد الله بن الحسن (ذي النفس الزكية)، والإمام موسى الكاظم عليه السلام .
(تطور الفكر السياسي الشيعي ص197 - 198)
3- أخبار القبة من وضع الغلاة الباطنيين. (تطور الفكر السياسي الشيعي ص255)
4- لا يملك الاستدلال بتلك الروايات صحة فرضية وجود ابن الحسن... وذلك لأن وجوده كان موضع شك واختلاف بين أصحاب الإمام الحسن العسكري، وإن عملية الاستدلال بها على مهدوية ابن الحسن بحاجة أولا إلى الاستدلال على
ص: 43
وجوده واثبات ذلك قبل الحديث عن إمامته ومهدويته وغيبته وما إلى ذلك.
فلا يمكن أن يتخذ من المجهول والعدم والقبة دليلا على إثبات الوجود والإمامة والمهدوية لشخص لا يزال محل بحث ونقاش.
(تطور الفكر السياسي الشيعي ص199)
5- أحاديث القيبة عامة وغامضة وضعيفة، فلا يمكن الاستدلال بها على وجود الإمام محمد بن الحسن العسكري. (تطور الفكر السياسي الشيعي ص199)
6- حاول بعض المنظرين لموضوع القيبة أن يستشهدوا بحديث القيبتين الصغرى والكبرى، ليثبتوا صحة نظرية وجود ابن الحسن، ولكن حكاية الغيبتين نفسها لم تثبتفي التاريخ، ولا يوجد عليها دليل سوى موضوع النيابة الخاصة التي ادعاها بعض الأشخاص، وهي لم تثبت لهم في ذلك الزمان، وكان الشيعة القائلون بوجود ابن الحسن يختلفون فيما بينهم حول صحة إدعاء هذا الشخص أو ذاك بالنيابة الخاصة التي كان قد ادعاها حوالي عشرين شخصا أكثرهم من الغلاة.
ويلاحظ أن الاستشهاد بالقيبتين قد ابتدأه النعماني في منتصف القرن الرابع الهجري بعد انتهاء عهد النواب الخاصين، ولم يشر إليه من سبقه من المؤلفين حول الغيبة الذين اكتفوا بالإشارة إلى الغيبة الواحدة. (تطور الفكر السياسي الشيعي ص199)
7- استشهد الكاتب بكلام السيد المرتضى والشيخ الطوسي بأنه لا مبرر للحديث عن أسباب الغيبة، ما دام الشك قائما في أصل وجود الإمام وإمامته. (تطور الفكر السياسي الشيعي ص200)
ص: 44
روايات القيبة انطلقت في سياق «الإعداد»لمسألة «القبة، مما يهيئ ذهنية المسلمين للإيمان بالفكرة وقبولها ، فلا يضر خلو بعض هذه الروايات من ذكر الاسم، ولذلك يمكن اعتمادها دليلا على صحة ظاهرة «الغيبة».
وكذلك تشكل «أخبار القبة، سندا تاريخيا، شرط أن تتوقر القناعة بصحة صدورها من خلال «المعايير النقدية السندية المعتمدة»، وإذا تم هذا صح الاستدلال بهذه الأخبار، باعتبارهاوسائل إثبات تؤكد «الغيبة»كحقيقة موضوعية تاريخية تعطي للمسألة بعدها الواقعي حينما تتحرك التجربة في مراحلها المستقبلة.
ليس كل الروايات خالية من ذكر الاسم... فيمكن أن نصنف روايات الغيبة إلى عدة أصناف:
الروايات التي تتحدث عن «الغيبة»في سياقها المطلق، وهذا الصنف من الروايات يهدف إلى عملية التأصيل والتجذير»للفكرة في وعي الأمة، وفي ذاكرتها.
ص: 45
الروايات التي تتحدث عن «غيبة المهدي والقائم وصاحب الأمر، وهذا النمط من الروايات وإن لم يذكر اسم «الإمام محمد بن الحسن، إلا أنه يمكن تفسيرها على ضوء ما جاء في روايات الصنف الثالث، فالمنهج العلمي المعتمد عند نقاد الحديث هو اللجوء إلى الروايات الصريحة في تفسير «المبهم»منها.
الروايات التي تحدثت عن «الإمام المهدي الثاني عشر من أئمة أهل البيت »نضع بين يدي القارئ بعض النماذج:
*قال رسول الله صلی الله علیه وآله:
«الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم أنت يا علي، وآخرهم القائم الذي يفتح الله مميز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها».
-«أجمع علماء الرجال على وثاقته وصدقه وجلالة قدره وعظم منزلته - تقدم».
-«من مشايخ الصدوق، روى عنه كثيرا مترضا عليه - تقدم».
-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».
ص: 46
-«وثقه النجاشي والعلامة، وروى عنه عدد من الأجلاء - تقدم».
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين في الرواية - تقدم».
-«من الفقهاء الحفاظ، والمحدثين الثقات، أحد أصحاب الإجماع - تقدم».
-«من كبار العلماء في الفقه والحديث، أحد الأجلاء الثقات - تقدم».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
*قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام - في تفسير معنى العترة -:
«أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين، تاسهم مهديهم وقائمهم».
-«أجمع علماء الرجال على وثاقته وصدقه وجلالة قدره وعظم منزلته - تقدم».
ص: 47
-«من مشايخ الصدوق، ثقة، دین، فاضل - تقدم».
-«من أجلاء الفقهاء الثقات المعتمدين في الرواية - تقدم».
- إبراهيم بن هاشم القمي والد علي بن إبراهيم:
-«من الأجلاء الثقات - تقدم».
-«من الأجلاء الثقات الأثبات المعتمدين - تقدم».
-«وثقه النجاشي والعلامة، ولم يذكره أحد بجرح - تقدم».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الثالثة.
*قال الإمام الباقر علیه السلام :
«يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم».
ص: 48
-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير - تقدم».
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم».
-«من الأجلاء الثقات - تقدم».
-«من الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم».
-«أحد الثقات المعتمدين له أصل - تقدم».
-«من الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.
*قال الإمام الكاظم - في حديث عن الإمام المهدي علیه السلام - :
«يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، وهو الثاني عشر منا ».
ص: 49
- النموذج الأول.
انظر:
-النموذج الثاني.
انظر:
- النموذج الثاني.
انظر:
- النموذج الثاني.
انظر:
النموذج الثاني.
انظر:
- إسناد الحديث رقم (9) من المنظومة الرابعة.
ص: 50
قال الإمام الرضا علیه السلام - في حديث عن الإمام المهدي -:
«ذاك الرابع من ولدي، یغیبه الله فی ستره ما شاء، ثم يظهره، فيملا [به] الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلماء ».
انظر:
- النموذج الأول.
انظر:
- النموذج الثاني:
انظر:
: النموذج الثاني.
انظر:
- النموذج الثاني.
-«كان محدثا فقيها ثقة صدوقا».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (6) من المنظومة الرابعة.
ص: 51
روايات الغيبة - فيما صح إسناده منها - صدرت في مرحلة سابقة على حدث الغيبة»، وبذلك فهي تشكل إعجازا ودليلا على صحة «الغيبة».
دعاوى «المهدوية»الكاذبة لا تعني خطأ «الفكرة»أو زيفها، وإلا كانت دعاوی «الربوبية والنبوة»تشكل أدلة على خطأ وزيف مسألة «الربوبية، ومسألة «النبوة».
وقد حاول بعض الكتاب أن يعتمدوا ظاهرة «المهدوية»في ادعاءاتها المتعددة والتي برزت في تاريخ المسلمين، وفي مرحلة مبكرة، دليلا على زيف الفكرة وكذبها...
ولا شك أن هذا النمط من الاستدلال يحمل تهافتا واضحا، ولا يملك أي صبغة علمية إن لم يكن يعبر عن «غوغائية فكرية» هدفها التحريض والإثارة.
تعود إلى إشكال أحمد الكاتب حول روايات الغيبة، حيث اعتبر وجود الدعاوی [الكاذبة] لمسألة (المهدوية والغيبة) ممبرا للتشكيك في أصل الفكرة، هذا المنحى في التعاطي مع القضية غير صحيح؛ إذ لا يمكن أن نرفض الفكرة، ونرفض رواياتها الثابتة الصحيحة؛ كون الفكرة قد أصبحت مصدرا للدعاوى الكاذبة، فالمسألة في أساسها وفي رواياتها يجب أن تخضع للمعايير العلمية في نقد النصوص والأفكار.
أخبار الغیبة - في ما صح منها - ليس من وضع الغلاة الباطنيين؛ فنظرة متأنية منصفة في أسانيد هذه الأخبار، شاهد صريح على مجانبة هذه الدعوى للحقيقة...
ص: 52
ونحاول أن نضع بين يدي القارئ «مراجعة»عاجلة لبعض تلك الأسانيد:
*أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:
- من أجلاء الفقهاء وثقات المحدثين (وليس من الغلاة الباطنيين).
*علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق:
- من الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).
*محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليده:
- من الفقهاء الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).
*سعد بن عبد الله بن أبي خلف:
- من الفقهاء الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).
*عبد الله بن جعفر الحميري:
- شیخ القميين ووجههم من الثقات المعتمدين (وليس من الغلاة الباطنيين).
*محمد بن يحيى العطار:
- أحد أعلام الفقهاء الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).
*أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري:
- أحد الفقهاء الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).
*إبراهيم بن هاشم القمي والد علي بن إبراهيم :
- من الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).
ص: 53
*محمد بن الحسين بن أبي الخطاب:
- من الرواة الأجلاء، ثقة عين (وليس من الغلاة الباطنيين).
*الحسن بن محبوب الشراده :
- من الفقهاء الأجلاء ثقة عين أحد أصحاب الإجماع (وليس من الغلاة الباطنيين).
*داوود بن الحصين الأسدي:
- من الثقات الأجلاء (وليس من الغلاة الباطنيين).
*أبو بصيره :
= يحيى بن أبي القاسم الأسدي.
= ليث بن البختري امرادي
-وكلاهما من الفقهاء الأجلاء القات المعتمدين (وليسا من الغلاة الباطنيين).
*أبو جعفر الصدوق:
انظر:
- الإسناد الأول:
*علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق:
انظر:
- الإسناد الأول:
ص: 54
*عبد الله بن جعفر الحميري :
انظر:
- الإسناد الأول:د
*أيوب بن نوح بن دراج النخعي :
- من وكلاء الإمامين الهادي والعسكري علیه السلام، عظيم المنزلة عندهما،مامون،شديد الورع، ثقة في رواياته (وليس من الغلاة الباطنيين).
*محمد بن أبي عميره:
- من الفقهاء الأجلاء القات الأثبات (وليس من الغلاة الباطنيين).
*جميل بن دراج أبوعلي النخعي:
- من كبار الفقهاء، ثقة، جليل، أحد أصحاب الإجماع (وليس من الغلاة الباطنيين).
*زرارة بن أعين:
- من مشاهير الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات (وليس من الغلاة الباطنيين).
*ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني:
- شیخ الفقهاء والمحدثين، الثقة الكبير (وليس من الغلاة الباطنيين).
*علي بن إبراهيم القمي صاحب التفسيره:
- من أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات (وليس من الغلاة الباطنيين).
ص: 55
*إبراهيم بن هاشم والد علي بن إبراهيم:
- الإسناد الأول.
*محمد بن أبي عمير:
انظر:
- الإسناد الثاني.
*أبو أيوب الخراز:
من الفقهاء الأعلام، ثقة، كبير المنزلة (وليس من الغلاة الباطنيين).
*محمد بن مسلم بن رياح [رباح ]:
- أحد الفقهاء الأعلام الثقات من أصحاب الإجماع (وليس من الغلاة الباطنيين).
*ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني :
انظر:
- الإسناد الثالث.
*محمد بن يحيى العطار :
انظر:
- الإسناد الأول.
ص: 56
*أحمد بن إدريس الأشعري:
- من كبار الفقهاء وثقات المحدثين (وليس من الغلاة الباطنيين).
*علي بن إبراهيم صاحب التفسير:
انظر:
- الإسناد الثالث.
*أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري :
انظر:
- الإسناد الأول.
*علي بن الحكم الكوفي الأنباري:
- تلميذ محمد بن أبي عمير، ثقة، جلیل القدر (وليس من الغلاة الباطنيين).
*أبو أيوب الخراز:
انظر:
- الإسناد الثالث.
*محمد بن مسلم بن رباح [رياح ]:
انظر:
- الإسناد الثالث.
ص: 57
*أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق:
انظر:
- الإسناد الأول.
*أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:
- من مشايخ الصدوق، ثقة، فاضل، د ین (وليس من الغلاة الباطنيين).
*علي بن إبراهيم القمي صاحب التفسير:
انظر:
- الإسناد الثالث.
*إبراهيم بن هاشم والد علي بن إبراهيم :
انظر:
- الإسناد الأول.
*الريان بن الصلت الأشعري:
- فقيه، محدث، ثقة، صدوق (وليس من الغلاة الباطنيين).
*أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:
ص: 58
انظر:
- الإسناد الأول.
*محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد:
انظر:
- الإسناد الأول.
*محمد بن الحسن الصفار:
- أحد وجوه الفقهاء والمحدثين، ثقة، جلیل القدر (وليس من الغلاةالباطنيين).
*محمد بن الحسين بن أبي الخطاب :
انظر:
- الإسناد الأول.
*الحسن بن محبوب الشراد:
انظر:
- الإسناد الأول.
*علي بن رئاب الكويفي:
- احد كبار العلماء، ثقة، جلیل القدر (وليس من الغلاة الباطنيين).
*أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار:
- من كبار علماء عصره في الفقه والحديث، له مكانة كبيرة عند الأئمة من أهل البيت علي (وليس من الغلاة الباطنيين).
ص: 59
*أبو جعفر محمد بن علي الصدوق:
انظر:
- الإسناد الأول.
*أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني:
انظر:
- الإسناد الخامس.
*علي بن إبراهيم صاحب التفسير:
انظره
- الإسناد الثالث.
*إبراهيم بن هاشم والد علي بن إبراهيم:
انظر:
الإسناد الأول.
*محمد بن أبي عمير أبو أحمد الأزدي :
انظر:
الإسناد الثاني.
ص: 60
*ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني:
انظر:
- الإسناد الثالث.
*محمد بن يحيى العطار:
انظر:
الإسناد الأول.
*أحمد بن إدريس الأشعري:
انظر:
- الإسناد الرابع.
*علي بن إبراهيم القمي صاحب التفسير:
انظر:
- الإسناد الثالث.
*أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري :
انظر:
- الإسناد الأول.
*محمد بن عيسى الأشعري :
- من العلماء الأجلاء (وليس من الغلاة الباطنيين).
ص: 61
*عبد الله بن بكير بن أعين :
- من أعلام الفقهاء والمحدثين أحد أصحاب الإجماع (وليس من الغلاة الباطنيين).
*زرارة بن أعين:
انظر:
- الإسناد الثاني.
*محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني [ابن أبي زينب]:
- من كبار علماء الإمامية ومحدثيهم (وليس من الغلاة الباطنيين).
*أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة:
- من علماء الزيدية الموصوفين بالحفظ والوثاقة والأمانة (وليس من الغلاة الباطنيين).
*علي بن الحسن بن فضال التيملي :
- من أجلة الفقهاء، ثقة، عارف بالحديث (وليس من الغلاة الباطنيين).
*عمرو بن عثمان الثقفي الخراز:
- ثقة، نقي الحديث، صحيح الحكايات (وليس من الغلاة الباطنين).
*الحسن بن محبوب الشراد:
انظر:
- الإسناد الأول.
ص: 62
*إسحاق بن عمار الصيرفي :
- أحد المشاهير الأعيان، ثقة، كثير الحديث (وليس من الغلاة الباطنيين).
*أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق :
انظر:
- الإسناد الأول.
*محمد بن موسى بن المتوكل:
- من كبار المحدثين، راوية للكتب، ثقة (وليس من الفلاة الباطنيين).
*محمد بن يحيى العطار:
انظر:
- الإسناد الأول.
*محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين:
- تسالم الأصحاب على وثاقته وجلالته (وليس من الغلاة الباطنيين).
*محمد بن أبي عمير:
انظره
- الإسناد الثاني.
*سعيد بن غزوان الأسدي :
- أحد الثقات المعتمدين (وليس من الغلاة الباطنيين).
ص: 63
*أبو بصير:
- يحيى بن أبي القاسم الأسدي.
- ليث بن البختري المرادي.
انظر:
- الإسناد الأول.
ص: 64
أنه يختزن مفارقة منهجية؛ حيث حاول هذا الإشكال أن يخلط بين مسألتين:
الحديث عن الغيبة في حدوثها ومبرراتها وشؤونها، وهذا الحديث يفترض - مسبقا - إثبات وجود «الإمام»؛ إذ لا معنى للحديث عن «غيبة الإمام»وشؤون الغيبة قبل إثبات وجود «الإمام».
الحديث عن «روايات الغيبة»الصادرة عن النبي صلی اله علیه وآله، وعن الأئمة من أهل البيت عل ، ولا شك أن هذه الروايات قد تشكلت في ثقافة المسلمين في مراحل سابقة، فلا يفترض الحديث عنها أن يكون مسبوقا بإثبات «الوجود»؛ حيث أريد لتلك الروايات أن تنطلق في المراحل السابقة على «وجود الإمام».
الاستدلال على «غيبة الإمام المهدي»من خلال «الإخبارات»النبوية، وإخبارات الأئمة من أهل البيت عشا ، بلحاظ ما تعطيه هذه الإخبارات الفكرة «الغيبة»من تأصيل، يضعها في حكم «الحوادث الواقعة، حيث لا يمكن أن تتخلف اخبارات المعصومين؛ كونها مستمدة من «غيب الله»الصادق...
ص: 65
يتفق المسلمون أن النبي صلی الله علیه وآله قد تحدث عن بعض «أخبار المستقبل»:المهدي، الدجال، الفتن... ولا شك أنها أخبار صادقة، فالتعاطي مع هذه «الإخبارات»والاستدلال بها لا يفترض التوفر - مسبقا - على إثبات وجود «موضوعاتها».
تأسيسا على ما تقدم، لا نجد مشكلة في اعتماد «أخبار القبة، أدلة إثبات تاريخية على «ولادة الإمام المهدي»، وإن كانت صادرة في مرحلة متقدمة.
1- التأكد من صحة الصدور، من خلال معايير النقد السندي».
2- التأكد من سلامة التطبيق، من خلال التوفر على «الخصائص والمواصفات»في ما هي تحديدات النصوص...
ومن خلال قراءة «نصوص الغيبة»أمكن التوفر على أهم الخصائص والتحدیدات في «الإمام المهدي الغائب»:
*من أهل البيت النبوي.
*من ولد فاطمة الهراء.
*الثاني عشر من أئمة أهل البيت.
*التاسع من صلب الإمام الحسين علیه السلام .
*السادس من ولد الإمام الصادق علیه السلام.
*الرابع من ولد الإمام الرضا علیه السلام .
*الخلف من بعد الإمام العسكري علیه السلام .
*اسمه اسم النبي صلی الله علیه وآله، وكنيته كنيته.
*خفاء الولادة.
ص: 66
هذه التحديدات»تفترض أن يكون «الإمام المهدي»قد وجد بالفعل، وإلا كانت «الإخبارات»غير صادقة، وفي هذا اتهام للعصمة في شخص «النبي والإمام»...
والمصداق الأوحد لهذه «الخصائص والمواصفات»هو«الإمام محمد بن الحسن العسكري».
ومحاولة الاستدلال هذه، لا تعتمد «المثبتات التاريخية الأخرى»وإنما تعتمد - فقط - «أخبار المهدي والغيبة»لتصوغ منها دليلا مستقلا على «ولادة الإمام المهدي»، فيما شكله هذه «الأخبار»من «مستندات إثباتية، غير قابلة للخطأ.
من حق الباحث أن يتحفظ في التعاطي مع هذه «المستندات»قبولا أو رفضا، إذا كانت «معايير النقد العلمي»تفرض ذلك، أما أن تكون «الموروثات والتراكمات والنزعات»هي التي تحدد الموقف والرؤية، فهذا مجانب تماما لمنهج العلم والبحث.
لا أريد - هنا - أن أمارس أسلوب «الإيحاء القسري»لإقحام قناعات البحث في ذهن القارئ، وإنما أردت التأكيد على ضرورة التحرر من كل
«المعوقات الذهنية * والنفسية والتاريخية، ليكون التعاطي مع قضايا الفكر والعقيدة والتاريخ غير مأسور لتلك «المعوقات»مما يربك حالة الوضوح، في زحمة هذا «الانعتمام والانیسار».
ص: 67
ما أثاره الإشكال من كون «أحاديث الغيبة»عامة وغامضة، وضعيفة، وبالتالي لا يمكن الاستدلال بها... دعوى لا أساس لها من الصحة:
لقد أثبت البحث وجود نسبة يعتد بها من الروايات ليست عامة، تملك من الخصوصية، ما يعطيها «التحديد في المسار والتطبيق، ثم إن الروايات العامة - نفسها - خاضعة في تفسيرها إلى «الخصوصيات التي تحملها النصوص «المحددة»مما لا يبقى للعموم، أي مشكلة في الفهم والتطبيق.
وهكذا تسقط – أيضا –دعوی «الغموض»، فالمصادر الحديثية توفرت على عدد كبير من النصوص الصريحة والواضحة، وفي البحث شواهد وشواهد على ذلك.
اتهام الروايات - كلها - بالضعف، أم مجانب للحقيقة ودعوى غير منصفة، وقدأكدت «القراءات النقدية للأسانيد»وجود عدد كبير من الروايات الصحيحة والمعتبرة، بل في درجات عالية من الصحة والاعتبار، يمكن للقارئ أن يتبين ذلك من خلال السياقات الكثيرة في أبحاث هذا الكتاب.
ص: 68
ليس صحيحا أن «النعماني» هو أول من ابتدأ «الاستشهاد»بأحاديث القيبتين، فقد سبقه أستاذه وشيخه ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة (328 ها)، كما هو مدون في الأصول من الكافي .
*عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله [ الإمام الصادق ]علیه السلام :
«القائم بيبتان إحداهما قصيرة، والأخرى طويلة...».
*عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله [ الإمام الصادق] عليم يقول:الصاحب هذا الأمر يتان، إحداهما يرجع منها إلى أهله، والأخرى يقال تملك في أي واد لك»
«الغيبتان»حقيقة تاريخية ثابتة، ولتأكيد ذلك صيغتان:
ص: 69
اعتماد الروايات الصادرة عن النبي صلی الله علیه وآله، وعن الأئمة من أهل البيت علیهم السلام ، بما عبر عنه هذه الروايات من «الإخبار المعصوم، والذي يعطي للقضايا واقعا موضوعا صادقا، ودعوى التخلف في هذه «الإخبارات»اتهام جريئ للنبوة والإمامة فيما ثبت صدوره عنهما، وقد مارس البحث معالجات نقدية سندية جادة للتوفر على عدد من النصوص الصحيحة في هذا السياق...
اعتماد الإثبات التاريخي، وسوف يتناول البحث في أحد فصوله القادمة هذه المسألة في سياق معالجة «الإشكالية الثالثة - إشكالية الغيبة»بما يؤكد واقعية الغيبتين، استنادا إلى وثائق التاريخ المعتمدة.
«النيابة الخاصة - لم تكن الدليل المنفرد على صحة «الغيبة»-كما سيبرهنالبحث على ذلك في موقع قادم - بل تضافرت مجموعة أدلة أعطت للغيبة واقعيتها التاريخية.
ثم إن التشكل الذهني النفسي للتعاطي مع مسألة «الغيبة، قد تكون في مراحل سابقة على عصر «الغيبة»، من خلال الإعداد الذي أوجدته «النصوص الدينية»في وقت مبكر من تاريخ هذه الأمة، فيما تكثف هذا الإعداد في المرحلة القريبة من عصر القتيبة، حيث مارس أئمة تلك المرحلة ( الجواد والهادي والعسكري) دورا واضځان تهيئة الأمة فكريا ونفسيا وعمليا.
«النيابة الخاصة»لم تكن حالة منفلتة في الواقع الشيعي، فالمسألة محكومة
ص: 70
بمجموعة ضوابط قاسية وصعبة - يعرض لها البحث في فصل قادم عند معالجة مسألة النيابة ..
ثم إن المرحلة التي عاصرت «النيابة»كانت غنية بأعداد كبيرة جدا من «العلماء»المتميزين بالوعي والبصيرة، والورع والصلاح، والكفاءات العلمية والثقافية والأدبية الناضجة جدا.
فهل من المعقول أن ينقاد هذا الحشد الكبير من الكفاءات المتميزة لدعوى«إنسان»مفتر كذاب؟
وقد برهن «الواقع التاريخي»عند الشيعة في تلك المرحلة على وجود «وعي»متميز جدا في التعاطي مع هذه المسألة، ليس على مستوى «النخبة»فحسب، بل على مستوى «القاعدة»التي يمثلها الامتداد الشيعي الكبير، مما أسقط كل «الدعاوی الكاذبة»، ولم يصمد أمام هذا «الوعي»إلا «الحالات الصادقة».
إن وجود «دعاوى النيابة الكاذبة»، لا يبرر - علمنيا- رفض الفكرة، وإنه لمن المفارقات المنهجية المستهجنة أن يكرر بعض الباحثين هذا النمط من الاستدلال كما في كتابات أحمد أمين، والقفاري، والكاتب، وغيرهم.
ص: 71
لم يكن استشهاد الكاتب بكلام العلمين المرتضى والطوسي في محله، فهو يحاول أن يؤكد عدم جدوى الاعتماد على «أخبار القبيبة»في إثبات «وجود الإمام»، في حين يتجه العلمان إلى شيئ آخر حيث قالا بأن الشاك في إمامة «الإمام المهدي»لا يسوغ الحديث معه عن الغيبة وأسبابها وهي فرع لمسألة «الإمامة»(الطوسي: تلخيص الشافي 4:213- 214).
فهما يؤكدان على ضرورة تأصيل مسألة «الإمامة، في ذهنية أولئك الشاكين فيها، وعدم جدوى الحديث معهم حول
«الغيبة»في أسبابها ومبرراتها ومعطياتها؛ كون هذا الحديث يفترض - أولا - توفر القناعة بالإمامة.
أما أن نتعاطى مع «أخبار القبة الصحيحة فيما تحمله من «خصوصيات وإشارات صريحة وواضحة»لإثبات «الحقيقة التاريخية، لوجود «الإمام المهدي»وولادته، فمسألة أخرى.
ص: 72
بدءا من ابن حزم الأندلسي وحتى آخر الرافضين للمقولة الشيعية، التي تبنت القول بولادة الإمام المهدي وغيبته، نراهم يركزون على مسألة الاختلاف:
1- الاختلاف حول زمان ولادة المهدي.
2- الاختلاف في زمن الفيبة.
3- الاختلاف حول تعيين اسم الإمام المهدي.
وقد اعتمد هذا الاختلاف دليلاعلى بطلان القول بالولادة والغيبة.
كم هو مثير للاستغراب هذا النمط من الاستدلالات الفاقدة لأدنى معايير البحث العلمي، ووفق هذا المنهج الاستدلالي يكون النبي الأكرم صلى الله عليه وآله شخصية وهمية لا وجود لها ما دام المسلمون قد اختلفوا في تاريخ ولادته، وهجرته، ومبعثه ووفاته!!!
وبناء على هذا المنطق تتحول الكثير من الشخصيات التاريخية المعروفة إلى شخصيات وهمية خرافية؛ ما دامت كلمات المؤرخين قد اختلف في أسماء أمهاتهم. من حق البحث العلمي أن يناقش في أدلة الإثبات التاريخي والتي اعتمدتها الرؤية الشيعية في التأسيس لقناعاتها حول قضية «المهدي المنتظر»، أما أن ينطلق التشكيك من أوهام وخيالات فمسألة مرفوظة علميا ومنطقيا.
ص: 73
ص: 74
ص: 75
ص: 76
**قال الإمام الحسن بن علي العسكري علیه السلام :
«إن الإمام والحة بعدي ابني سمي رسول الله صلی الله علیه وآله، وكنيه، الذي هو خاتم حجج الله وآخر لفائه...».
- إلى أن قال - : «إلا أنه يولد فيغيب عن الناس غيبة طويلة، ثم يظهر ويقتل الدجال، فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما».
- مختصر إثبات الرجعة للفضل بن شاذان، الحديث رقم 9.
- أحد كبار علماء الإمامية، والمتكلمين العظام، أثنى عليه الإمام العسكري عليه السلام (موسوعة طبقات الفقهاء).
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2:168/838):«كان ثقة، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين، وله جلالة في هذه الطائفة، وهو قدره أشهر من أن نصفه».
- وعده الشيخ الطوسي في رجاله (420/1،434/2) من أصحاب الإمامين
الهادي والعسكري علیهما السلام ، وقال عنه في الفهرست (124/552):«فقيه، متكلم، جلیل القدر، له كتب ومصنفات».
- وذكره العلامة في الخلاصة ( 122/2) فقال: «كان ثقة جلي فقيها متكلمان له عظم شأن في هذه الطائفة».
ص: 77
انظر:
- معجم رجال الحديث 13: 289/ 9355.
- جامع الرواة 2: 5.
- حاوي الأقوال 2: 191/ 016.
- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 529/ 1057.
- أدرك ثلاثة من أئمة أهل البيت ( الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام ) وروی عن الإمامين الهادي والعسكري عليهم السلام ...
- روى عنه عدد من أجلاء العلماء الأثبات أمثال:
- محمد بن يحيى العطار، ومحمد بن الحسن الصفار، وعبد الله بن جعفر
الحميري، وسعد بن عبد الله الأشعري، ومحمد بن علي بن محبوب، وأحمد بن محمد بن عيسى، وأكثر عنه الفقيه الكبير أبوعلي أحمد بن إدريس الأشعري.
- وتقه الشيخ الطوسي في رجاله ( 17/423).
وكذلك العلامة في الخلاصة (162/ 25).
انظر:
- معجم رجال الحديث 14: 263/ 9997.
- حاوي الأقوال 2: 256/ 615.
- معجم الثقات ص19/ الرقم 666.
- نقد الرجال :4812/238 .
- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 517/ 1126.
ص: 78
**قال الإمام الحسن العسكري علیه السلام :
«الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف بعدي، أشبه الناس برسول الله صلی الله علیه وآله خلقا وخلقا، يحفظه الله تبارك وتعالى في غيبته، ثم یظهره، فيملا الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا».
- مختصرإثبات الرجعة للفضل بن شاذان، الحديث رقم 10.
انظر:
- الكلمة الأولى.
- عد من أصحاب الإمامين الجواد والهادي عليهما السلام ، ومن خواص أصحاب الإمام العسكري عليه السلام.
- كان وافد القميين إلى الأئمة ( عليهم السلام ) ( النجاشي ج2: 234/ 223).
- أورد الكشي روايات كثيرة تدل على وثاقته، وجلالته، وعظم منزلته عند
الأئمة ( عليهم السلام ) (موسوعة طبقات الفقهاء).
- قال عنه الشيخ في الفهرست (26/ الرقم 86):«الأشعري أبوعلي كبير القدر، وكان من خواص أبي محمد علیه السلام ، ورأى صاحب الزمان، وهوشيخ
ص: 79
القميين ووافدهم وله كتب».
- وقال عنه في الرجال (427/ الرقم1):«قمي ثقة».
- ووثقه وأثنى عليه العلامة في الخلاصة (15/ الرقم 8).
انظر:
- معجم رجال الحديث 2: 47/ 433.
- جامع الرواة 1: 41.
- حاوي الأقوال 1: 169/ 58.
- موسوعة طبقات الفقهاء 2: 58/ 764.
ص: 80
**قال الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام :
«قد ولد ولي الله وحجته على عباده، وخليفتي من بعدي مختونا ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين عند طلوع الفجر».
- مختصر إثبات الرجعة للفضل بن شاذان، الحديث رقم 11.
- الكلمة الأولى.
روي عن الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام.
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 242/ 939):
-«ثقة عين في الحديث، صحيح الاعتقاد، له رواية عن أبي الحسن وأبي محمد عليهما السلام ، وأيضاله مكاتبة، وفي داره حصلت [ جلست أم صاحب الأمر ]عليه السلام بعدة وفاة الحسن علیه السلام ، له کتاب مقاتل الطالبيين».
- وقال عنه العلامة في الخلاصة (156/ الرقم 106):«ثقة عين في الحديث، صحيح الاعتقاد».
ص: 81
انظر:
- معجم رجال الحديث 16: 326/ 11294.
- جامع الرواة 2: 154.
- حاوي الأقوال 2:2/231/591.
- منتهى المقال : 6:122/2762.
ص: 82
**عن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لأبي محمد [ الإمام العسكري] علیه السلام :
جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن لي أن أسألك؟
فقال علیم : سل.
قلت: يا سيدي هل لك ولد؟
فقال علیه السلام : نعم.
- الأصول من الكافي لثقة الإسلام الكليني، الجزء الأول: 328/ حديث رقم 2 باب الإشارة والنص إلى صاحب الدار علیه السلام ، کتاب الحجة.
من خلال قراءة هذا النص وغيره من «نصوص الولادة»نكتشف أن الإمام العسكري علم قد أحاط المسألة بإجراءات صارمة من «السرية والكتمان»، ولهدف محسوب بدقة في سياق الإعداد المرحلة الغيبة .
وفي ضوء هذه الحالة حدثت «الملابسات التاريخية، التي دفعت طائفة من الناس إلى إنكار«الولادة»، ولا غرابة أن تكون هناك «تساؤلات حائرة»حتى عند القريبين جدا من مدرسة الأئمة ( علیهم السلام )؛ لأن الهدف الكبير كان يفرض هذا اللون من إجراءات السرية والكتمان»...
ص: 83
-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.
-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء المعتمدين».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.
-«من خواص الإمام العسكري علیه السلام ، وافد القميين إلى الأئمة ( علیهم السلام ) ، ثقة، جلیل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمة ( علیهم السلام ).
انظر :
الكلمة الثانية.
- من كبار العلماء الأجلاء، له منزلة عظيمة عند الأئمة ( علیهم السلام ) ، روى عن أربعة من أئمة أهل البيت ( الرضا والجواد والهادي والعسكري) ( علیهم السلام )، وقيل أنه رأى الإمام المهدي علیه السلام.
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج1:409/362):«كان عظيم المنزلة عند الأئمة ( علیهم السلام ) ، شريف القدر، ثقة».
- وكذلك قال العلامة في الخلاصة (68 / الرقم 3).
ص: 84
- وقال عنه الشيخ في الفهرست ( 266/67 ):«جلیل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمة ( عليهم السلام )»، ووثقه في رجاله (401/ الرقم 1، 141، الرقم 1، 431/ الرقم1).
- وأثنى عليه الكشي في رجاله (2:1080/841:2 ).
انظر:
- معجم رجال الحديث 7:118/4419.
- حاوي الأقوال 1: 365/ 258.
- موسوعة طبقات الفقهاء 3:243/910.
ص: 85
**قيل للإمام الحسن العسكري الام : يا ابن رسول الله فمن الإمام والحجة بعدك؟
فقال علیه السلام: «ابني محمد هو الإمام والحجه بعدي، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية، أما أن له غیبه يحار فيها الجاهلون، ويهلک فيها المبطلون، ويكذب فيها الوقاتون......... ».
- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج2: 376/ حديث رقم 9 باب 38.
-«من أجلاء علماء الإمامية الثقات الأثبات المعتمدين».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
-من مشايخ الصدوق، روى عنه في كتبه كثيرا، وكان لا يذكره إلا مترضيا عليه، وقد استفاد بعض المحققين في علم الرجال من ذلك وثاقته وجلالته
( انظر: الرواشح 104 - 107، بحوث في علم الرجال 252).
- ولوسلمنا بكون الرجل مجهولا لعدم ورود ذم أو مدح فيه، فإن ذلك لا يضر بسلامة المتن - موضوع البحث - حيث وردت له «شواهد ومتابعات كثيرة، كما هو واضح من سياقات هذه الكلمات.
- ومن خلال هذه الشواهد والمتابعات الكثيرة نتوقرعلى «الوثوق»بصحة
ص: 86
النص، ولا حاجة كبيرة حينئذ إلى التوقر على وثاقة «الرواة»وقد عالجنا هذه المسألة في أكثر من موقع من مواقع هذه الدراسة.
انظر:
- إسناد الحديث رقم (14) من المنظومة الثالثة.
-«من الأجلاء الثقات، له منزلة عظيمة».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (16) من المنظومة الثالثة.
- النائب الثاني من نواب الإمام المهدي علیه السلام، وقد تضافرت الروايات في جلالته، ووثاقته، وعظم مقامه».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (14) من المنظومة الثالثة.
-«من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام، النائب الأول من نواب الإمام المهدي علیه السلام ، تضافرت الروايات في جلالته ووثاقته وعظم مقامه».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (14) من المنظومة الثالثة.
ص: 87
**عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري، قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي [ العسكري ]عليه السلام - وساق الحديث إلى أن قال - فقلت له: يا بن رسول الله من الإمام والخليفة بعدك؟
فنهض علیه السلام مسرعا فدخل البيت ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين فقال علیه السلام : «يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله جل وعلى حججه، ما عرض علي ابني هذا، إنه سمي رسول الله صلی الله علیه وآله وكنيه، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما...».
- ثم قال -: «والله ليغيبن غيبة لا ينجوفيها من الهلكة الأمن ثبته الله عزوجل على القول بإمامته، ووفقه [فيها] اللدعاء بتعجيل الفرج».
- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج 2: 357/ حديث رقم 1 باب 38.
-«من أجلاء علماء الإمامية الثقات الأثبات المعتمدين».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
-«من مشايخ الصدوق، ترضى عليه وروى عنه في الفقيه والعيون وغيرهما».
-«إن ترضي وترحم العلماء الأجلاء الأثبات أمثال الصدوق يعبر عن «الوثاقة»؛ کون هؤلاء الأعلام الأجلاء لا يمكن أن يعظموا رجلا مجهولا، فضلا أن يكون
ص: 88
كذابا وضاعا (انظر: بحوث في علم الرجال 89).
- وقد صرح السيد الداماد في الرواشح ( 107.104 ) بأن مشيخة الصدوق الذين ترضى عنهم وترحم عليهم كلهم ثقات أثبات أجلاء...
انظر:
- معجم رجال الحديث 12:8290/85
- منتهى المقال 5: 37/ 2060.
- الموسوعة الرجالية الميسرة 1:3906/613
- من الفقهاء الأجلاء، والمحدثين الثقات...
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج1: 401/ 465):«شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها».
- وقال عنه العلامة في الخلاصة (78/ 3):«جلیل القدر، واسع الأخبار، كثير التصانيف، ثقة، شيخ هذه الطائفة، وفقيهها ووجهها...».
- ووثقه وأثنى عليه الشيخ في الفهرست ( 306/75 ).
انظر:
- معجم رجال الحديث 8: 74/ 5068.
- حاوي الأقوال 1: 409/ 298.
-موسوعة طبقات الفقهاء 3:926/293.
- من خواص الإمام العسكري علیه السلام له منزلة كبيرة عند الأئمة عليهم السلام .
انظر:
- الكلمة الثانية.
ص: 89
**قال إبراهيم بن محمد بن فارس النيشابوري - وقد دخل دار الإمام الحسن العسكري علیه السلام ورأي غلاما جالسا فی جنبه - فقلت لأبي محمد
[العسكري] علیه السلام : يا سيدي جعلني الله فداك من هو؟!
فقال عليه السلام : «هو ابني وخليفتي من بعدي، وهو الذي يغيب غيبة طويلة، ويظهر بعد امتلاء الأرض جورا وظلما فيملأها عدل وقسطاء».
- قال فسألته عن اسمه - قال علیه السلام : «هوسمي رسول الله صلی الله علیه وآله وكنيه...».
- مختصرإثبات الرجعة للفضل بن شاذان، الحديث رقم 12.
-«أحد كبار علماء الإمامية، فقيه، متکلم، ثقة له مكانة كبيرة...».
انظر:
- الكلمة الأولى.
- ذكره الشيخ الطوسي في رجاله (410/ الرقم 11) في أصحاب الإمام الهادي علیه السلام.
- سأل أبو عمرو الكشي أبا النضر محمد بن مسعود العياشي عن عدة: منهم إبراهيم بن محمد بن فارس، فقال: «أما إبراهيم بن محمد بن فارس فهو في نفسه لا بأس به، ولكن بعض من يروي هوعنه»(رجال الكشي 530/ 1014) .
ص: 90
وفي حواشي الشهيد الثاني على الخلاصة (ص2):«في الكشي: ثقة في نفسه».
- وقال العلامة في الخلاصة (7/ الرقم 25):«لا بأس به في نفسه، ولكن بعض من يروي عنه».
- وفي كتاب السيد ابن طاووس المشهور [التحرير الطاووسي 22/ الرقم 11]
«إبراهيم بن محمد بن فارس ثقة في نفسه، ولكن بعض من يروى عنه الطريق أبو عمرو الكشي عن النضره».
- وفي الوجيزة ( 41/145 ):«ممدوح».
- وذكره في الحاوي (مرة) في الثقات، و(أخرى) في الحسان.
انظر:
- معجم رجال الحديث 1: 286/ 275.
- حاوي الأقوال 1:13/130، 2: 89/ 1052.
- منتهى المقال 198:1/ 74.
- نقد الرجال 1: 84/ 129.
ص: 91
**قالت حكيمة بنت الإمام الجواد علیه السلام :
بعث إلي أبومحمد الحسن بن علي [ العسكري] علیه السلام فقال:
«یا عمه اجعلي إفطارك [هذه] الليلة عندنا، فإنها ليلة النصف من شعبان، فإن الله تبارك وتعالى يظهر في هذه الليلة الحجتة، وهوه في أرضه..».
- وساقت السيدة حكيمة قصة ولادة الإمام المهدي -.
- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج2: 390/ حديث رقم 1 باب 42.
تعددت الطرق في نقل «شهادة السيدة حكيمة، مما ينتج «وثوقا»بصحة صدور هذه الشهادة، ولا يضر وجود «الخدشة»في بعض الأسانيد؛ كون الأساس في الاعتماد هو «الوثوق»بالرواية، لا بوثاقة الراوي.
فإذا توفرت القرائن التي تخلق اطمئنانا بصدور الرواية وبصحة مضمونها - ولوبالاستناد إلى روايات أخرى –لا نجد أنفسنا في حاجة كبيرة إلى «التوثيق السندي».
وفي ضوء هذه الرؤية يمكن اعتماد رواية السيدة حكيمة وذلك لعدة أسباب:
1- تعدد الطرق في نقل هذه الشهادة.
2- القرائن المتجمعة...
3- الروايات الصحيحة الصادرة عن الإمام العسكري علیه السلام في تأكيد «ولادة الإمام المهدي».
ص: 92
- الشهادات الأخرى الموثوقة في شأن «الولادة».
-«من أجلاء علماء الإمامية».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الرابعة.
-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.
- جاء ذكره في كتب الرجال غير مقرون بالقدح أو المدح.
- إلا أن هذا لا يشكل خللا فيمعة الاعتماد على هذه الرواية وذلك لعدة اعتبارات:
توفر«الوثوق» بصحة المضمون، استنادا إلى الأسباب الآنفة في الملاحظة.
ص: 93
كون الفقيه الثبت محمد بن يحيى العطار، شيخ الشيعة في وقته، الثقة العين، قد اعتمد هذه الرواية يشكل عنصرا مهما في الوثوق بصحتها
لواعتمدنا النظرية القائلة بأن رواية أحد الأجلاء الثقات الأثبات يعتبر شهادة ضمنية بالوثاقة، لصح أن نحكم بوثاقة (الحسين بن رزق الله) حيث روى عنه الفقيه الثقة الثبت محمد بن يحيى العطار، وبذلك يتم التوفر على وثاقة الراوي إلى جانب الوثوق بالرواية.
*موسی بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الإمام موسى الكاظم علیه السلام :
- جاء ذكره في كتب الرجال غير مقرون بالجرح أو التعديل... .
إلا أن هذا لا يخدش في سلامة الرواية، وذلك لسببين:
الاطمئنان بصعة الصدور من خلال الحيثيات الآنفة الذكر.
لم ينفرد موسی بن محمد بن القاسم بهذه الرواية، فقد نقل خبر الولادة عن السيدة حكيمة آخرون :
1- جماعة من الشيوخ (كما في غيبة الطوسي ص143).
2- محمد بن علي بن بلال (كما في غيبة الطوسي ص143).
3- أبو عبد الله المطهري (كما في غيبة الطوسي ص140 - 141).
4 - محمد بن إبراهيم الكوفي (كما في غيبة الطوسي ص 143).
ص: 94
*حكيمة بنت الإمام الجواد علیه السلام وأخت الإمام الهادي علیه السلام وعمةالإمام العسكري علیه السلام:
-«سيدة جليلة صالحة لها مكانة ومنزلة عند الأئمة من أهل البيت علیه السلام ».
ص: 95
**قالت حكيمة بنت الإمام الجواد علیه السلام :
بعث إلي أبومحمد [ الإمام العسكري] عليه السلام سنة خمس وخمسين ومائتين في النصف من شعبان وقال: «يا عمه اجعلي الليلة إفطارك عندي، فإن الله عزوجل سیسرك بوليه وحجته على خلقه خليفتي من بعدي...
- وساقت السيدة حكيمة قصة ولادة الإمام المهدي -.
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي، ص140، فصل الكلام في ولادة صاحب زمان وصحتها.
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 323/ 1069):«أبوجعفر جليل في أصحابنا، ثقة عين...».
-وقال العلامة في الخلاصة (148/ 46):«أبو جعفر الطوسي، شيخ الإمامية، رئيس الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة، عين، صدوق، عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب، وجميع الفضائل نسب إليه، صنف في كل فنون الإسلام، وهو المهدب للعقائد في الأصول والفروع، الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل».
انظر:
- معجم رجال الحديث 15: 243/ 10499.
ص: 96
- جامع الرواة 2: 95.
- حاوي الأقوال 2: 209/ 561.
- موسوعة طبقات الفقهاء 5: 279/ 1962.
- من مشايخ الطوسي والنجاشي.
- ونعتمد لإثبات وثاقته:
كونه من مشايخ النجاشي، وجميع مشايخ النجاشي ثقا ت أجلاء حسب ما تقرر عند الباحثين في الدراسات الرجالية.
انظر:
- تنقيح المقال 2: 90.
- معجم رجال الحديث 1: 50 (المدخل).
- كليات في علم الرجال ص 281.
لواعتمدنا النظرية القائلة بأن مشيخة الأعلام الأجلاء كلهم ثقات أثبات صح أن نحكم بوثاقة ابن أبي جيد؛ كونه شيخا لعلمين من أجلاء الطائفة الطوسي والنجاشي.
انظر:
- رجال السيد بحر العلوم 4: 72.
- بحوث من علم الرجال ص 88 - 94 ف12، 13.
- معجم رجال الحديث 11: 253/ 7897. 14971 /95 : 22
ص: 97
- منتهى المقال 4: 347/ 1953.
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الرابعة.
- من أصحاب الإمام الحسن العسكري علیه السلام .
- أحد وجوه الفقهاء والمحدثين، ثقة، عظيم القدر، كثير التصانيف (موسوعة طبقات الفقهاء).
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2 : 252/ 949):«كان وجها في أصحابنا القميين، ثقة، عظيم، راجا، قليل السقط في الرواية، له كتب».
- وكذلك قال العلامة في الخلاصة (157/ 112).
انظر:
- معجم رجال الحديث 268:15/ 10505.
- جامع الرواة 2: 95.
- حاوي الأقوال 2: 211/ 562.
- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 492/ 1108.
- وإن لم نعثر له على ذكر ما توفر لدينا من مصادر رجالية، إلا أن الرواية يمكن اعتمادها وذلك لعدة أسباب: ۔
1- إن رواية الفقيه الثقة محمد بن الحسن الصفار. المعاصر للإمام الحسن العسكري عيلام - تبعث في النفس الاطمئنان والوثوق ولا تضر جهالة
ص: 98
( المطهري) عندنا.
2- حسب النظرية المعتمدة عند بعض العلماء يمكن اعتبار رواية الصفار الثقة الثبت عن المطهري شهادة بوثاقته.
3- اعتماد هذه الرواية عند الفقيه الثقة محمد بن الحسن بن الوليد، وعند شيخ الطائفة يساهم في تشكل الاطمئنان.
4- عدم انفراد المطهري بالرواية، حيث وردت بطرق أخرى - كما ذكرنا آنفا -.
5- الشواهد الأخرى الصحيحة تعطي للرواية قوة واعتبارا - كما هو مقررعند الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده -.
«السيدة الجليلة الصالحة - تقدمت في الإسناد السابق».
ص: 99
**عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: اجتمعت أنا والشيخ أبوعمرو رحمه الله (يعني عثمان بن سعيد العمري عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف، فقلت له: يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيئ وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة - وساق الحديث إلى أن قال - ثم قال [يعني أبا عمرو : سل حاجتك، فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد ( الإمام العسكري) علیه السلام؟
فقال: إي والله ورقبته مثل ذا - وأومأ بيده -
فقلت له: فبقيت واحدة.
فقالت لی : هات.
قلت: فالاسم؟
قال: محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي، فليس لي أن أحلل ولا أحترم، ولكن عنه علیه السلام فإن الأمر عند السلطان أن أبامحمد مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه... - إلى أن قال - وإذا وقع الاسم وقع الطلب، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك.
- الأصول من الكافي لثقة الإسلام الكليني، ج 1: 229 / حديث رقم 1 باب تسمية من رآه علیه السلام - كتاب الحجة.
ص: 100
-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 253/ 950):«كان ثقة وجها، كاتب صاحب الأمر علیه السلام ، وسأله مسائل في أبواب الشريعة».
- وكذلك قال العلامة في الخلاصة (157/ 113).
انظر:
- معجم رجال الحديث 16: 233/ 11081.
- حاوي الأقوال 2: 239/ 599.
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 409/ 1599.
-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء المعتمدين».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.
-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (4) من المنظومة الثالثة.
ص: 101
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 236/ 1445.
- من الأجلاء الثقات المعتمدين عند الإمامين الهادي والعسكري عليهماالسلام .
- أول السفراء الأربعة الذين تولوا النيابة عن الإمام المهدي علیه السلام.
- تضافرت الروايات في جلالته ووثاقته وعظم مقامه ومنزلته.
انظر:
- معجم رجال الحديث 11:7591/111
- حاوي الأقوال 2: 147/ 497.
- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 371/ 1011.
ص: 102
**عن حمدان القلانسي قال: قلت للعمري (يعني عثمان بن سعيد : قد مضى أبو محمد [ الإمام العسكري] علیه السلام ، فقال لي: قد مضى ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذا - وأشار بيده - .
- الأصول من الكافي لثقة الإسلام الكليني، ج 1: 331/ حديث رقم 4 باب تسمية من رآه علیه السلام - كتاب الحجة.
-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.
-«من مشايخ ثقة الإسلام الكليني روی عنه في الكافي كثيرا، قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 88/ 681):
«ثقة، فاضل، فقيه، أديب»وكذلك قال العلامة في الخلاصة ( 60/102 ).
انظر:
- معجم رجال الحديث 241:11/ 7866.
- حاوي الأقوال 2: 46/ 379.
- منتهى المقال 4: 333/ 1940.
ص: 103
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 1509/311 .
- ذكره الكشي في الرجال ( 1014/530 ) وقال عنه: «كوفي فقيه ثقة خير».
- وذكره ابن داوود مرة في باب الموثقين بعنوان حمدان بن أحمد،ومرة بعنوان محمد بن أحمد بن خاقان ولم يوثقة، ونقل عن ابن الغضائري تضعيفه، ولا شكل هذا التضعيف أي خلل في صحة الرواية وذلك:
لعدم ثبوت الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري.
ولعدم انفراد القلانسي في نقل كلام أبي عمرو القمري.
انظر:
- معجم رجال الحديث : 253/ 4009.
- نقد الرجال 4: 116/ 4432.
- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 456/ 1078.
-«من الأجلاء الثقات المعتمدين».
- إسناد الكلمة العاشرة.
ص: 104
**قال عبد الله بن جعفر الحميري: كنت مع أحمد بن إسحاق عند العمري [عثمان بن سعيد] فقلت للعمري: إني أسألك عن مسألة كما قال الله عز وجل في قصة إبراهيم: (أَوَلَم تُؤمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطمَئِنَّ قَلبِي)(1) هل رأيت صاحبي [يعني الإمام المهدي] ؟ فقال: نعم وله عن مثل ذي - وأومأ بيديه جميعا إلى عنقه - قال: قلت: فالاسم؟ قال: إياك أن تبحث عن هذا، فإن عند القوم أن هذا النسل قد انقطع.
- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج 2: 405/ حديث رقم 14 باب 43.
-«من أجلاء علماء الإمامية».
انظر :
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
-«من الأجلاء الثقات».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.
ص: 105
-«شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم ووجههم».
انظر :
-إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الرابعة.
-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».
انظر:
- إسناد الكلمة العاشرة.
-«من الأجلاء الثقات المعتمدين».
انظر:
- إسناد الكلمة العاشرة.
ص: 106
**عبد الله بن جعفر الحميري قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فقلت له: أرأيت صاحب هذا الأمر؟ فقال: نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهويقول: «اللهم أنجزلي ما وعدتني».
- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج 2: 404/ حديث رقم 9 باب 43.
-«من أجلاء علماء الإمامية».
انظر:
إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
-«من كبار المحدثين راوية للكتب ثقة جليل القدر».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (14) من المنظومة الرابعة.
«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».
ص: 107
انظر:
- إسناد الكلمة العاشرة.
- من الأجلاء الثقات المعتمدين عند الإمام العسكري علیه السلام .
- ثاني السفراء الذين تولوا النيابة عن الإمام المهدي علیه السلام .
- تضافرت الروايات في وثاقته وجلالته وعظم مقامه ومنزلته.
انظر:
- معجم رجال الحديث 16: 274/ 11220.
- حاوي الأقوال 2: 257/ 617.
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 429/ 1612.
ص: 108
**عبد الله بن جعفر الحميري قال: سمعت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه يقول: رأيته[ يعني الإمام المهدي] صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: «اللهم انتقم لي من أعدائي [أعدائك]».
- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج404:2 / الحديث رقم 10 باب 43.
انظر: إسناد الكلمة الثالثة عشرة.
انظر:
- إسناد الكلمة الثالثة عشرة.
انظر:
- إسناد الكلمة الثالثة عشرة.
ص: 109
انظر:
- إسناد الكلمة الثالثة عشرة.
ص: 110
**عبد الله بن جعفر الحميري: عن محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قال: سمعته يقول: «والله إن صاحب هذا الأمر [يعني الإمام المهدي ]ليحضر الموسم كل سنة، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه ».
- كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج404:2 / حديث رقم 8 باب 43.
-«من أجلاء علماء الإمامية».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
-«من كبار المحدثين راوية للكتب ثقة جليل القدر».
- إسناد الحديث رقم (14) من المنظومة الرابعة.
-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».
انظر:
- إسناد الكلمة العاشرة.
ص: 111
- من الأجلاء الثقات المعتمدين عند الإمام العسكري علیه السلام.
- ثاني السفراء الذين تولوا النيابة عن الإمام المهدي علیه السلام.
- تضافرت الروايات في وثاقته، وجلالته وعظم مقامه ومنزلته.
انظر:
- إسناد الكلمة الثالثة عشرة.
ص: 112
**محمد بن علي بن بلال قال: خرج لي من أبي محمد [ الإمام الحسن العسكري ]قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلي قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده...
-الكافي 1: 328ب 134/ ح 1.
-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«من مشايخ الكليني الثقات - تقدم».
-«ثقة من رجال العسكري، روى عنه في كامل الزيارات والتفسير، عده ابن طاووس من الأبواب والفراء، وعده ابن شهرآشوب من ثقات العسكري علیه السلام، روى الكليني ما يدل على وثاقته، ذكره الصدوق في كمال الدين، يظهر
من غيبة الشيخ أنه كان مستقيما ثم انحرف...»
انظر:
- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5340.
ص: 113
**عن موسى بن جعفر بن وهب أنه خرج من أبي محمد [ الإمام الحسن العسكري] علیه السلام توقيع: «زعموا أنهم يريدون قتلي ليقطعوا نسلي، وقد كذب الله قولهم، والحمد لله».
- كمال الدين للصدوق 2: 407/ ح3.
- من أجلاء علماء الإمامية الثقات الأثبات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«من مشايخ الصدوق ترضى عليه، وترحم، وروى عنه في الفقيه والعيون وغيره - تقدم في بعض الأسانيد»
-«من الأجلاء القات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».
- في تعليقة الوحيد البهبهاني: في رواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه وعدم استثنائه دلالة على عدالته.
- وفي الوسيط: ينبئ ذلك عن حسن حاله.
- وقال الشيخ في الرجال والفهرست: له كتاب أخبرنا به جماعة..
ص: 114
- وظاهر النجاشي والفهرست: كونه إماما...»۔
انظر:
- منتهى المقال3061/6، 3063.
ص: 115
**عن موسى بن جعفر بن وهب قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي [الإمام العسكري] علیه السلام يقول: «كأني بكم وقد اختلفتم بعدي بالخلف، أما أن المقر بالأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنكر لولدي کمن أقربنبؤة جميع أنبياء الله ورسله وأنكر نبؤة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - إلى آخر الحديث -».
- كمال الدين 2: 09 4/ ح8.
-«من أجلاء علماء الإمامية الثقات الأثبات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«من مشايخ الصدوق، روى عنه كثيرا مترضیا ومترحما، اعتمد عليه العلامة،وثقة الشهيد الثاني والشيخ البهائي وآخرون - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«من الأجلاء الثقات المعتمدين كما تقدم».
-«تقدمت الإشارة إلى ما يدل على عدالته وحسن حاله...».
ص: 116
**حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا علي بن محمد قال: «ولد الصاحب [يعني الإمام المهدي] للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين».
- كمال الدين 2: 430/ ح.
-«من أجلاء علماء الإمامية الثقات الأثبات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«من مشايخ الصدوق في العيون والتوحيد والفقيه،ترضى عليه في المشيخة».
-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«من مشايخ الكليني الثقات - كما تقدم».
ص: 117
**قال الفضل بن شاذان: حدثنا عبد الله بن الحسين بن سعد الكاتب قال: قال أبو محمد [الإمام الحسن العسكري] علیه السلام : «قد وضع بنو أمية وبنو العباس شيوفهم علينا لعلتين: أحدهما أنهم كانوا يعلمون أنه ليس لهم في الخلافة حق فيخافون من ادعائنا إياها وتستقر في مركزها، وثانيهما أنهم وقوا من الأخبار المتواترة على أن روال تملك الجبابرة والظلمة على يد القائم مئا، وكانوا لا يشكون أنهم من الجبابرة والظلمة، فقوا في قتل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإبادة سله طمعا منهم في الوصول إلى منع تولد القائم علیه السلام أو قتله، فأبى الله أن يكشف أمره لواحد منهم إلا أن يتم توره ولو كره الكافرون».
- إثبات الرجعة (كما عن معجم أحاديث الإمام المهدي 4: 221/ 1262).
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».
- من خواص الإمام أبي محمد الحسن العسكري علیه السلام ، قرأ على ثعلب وكان من وجوه أهل الأدب، له كتاب التاريخ..».
انظر:
- رجال النجاشي (ج2: 36/ 606).
- الخلاصة 111/ 52.
ص: 118
**عن علي بن مهزيار قال قلت لأبي الحسن [ الإمام الهادي] وقد نص على أبي محمد [ الإمام الحسن العسكري]: يا سيدي يجوز أن يكون الإمام ابن سبع سنين؟
قال: «نعم وابن خمس سنين [ إشارة إلى الإمام المهدي ]».
- إثبات الوصية، كما عن معجم أحاديث الإمام المهدي 4:1261/218 .
-«من أجلة العلماء الإمامية ومن قدماء الفضلاء الاثني عشرية، ويدل عليه ملاحظة أسامي كتبه ومصنفاته وهوظاهر النجاشي والعلامة وابن داوود..
- وعبر عنه ابن طاووس ب (الشيخ الفاضل الشيعي)...
- وعده العلامة المجلسي في الوجيزة من الممدوحين...
- وفي حاشية السيد الداماد على رجال الكشي: الشيخ الجليل الثقة التبت المأمون الحديث عند العامة والخاصة علي بن الحسين المسعودي أبو الحسن الهذلي رحمه الله...».
انظر:
- منتهى المقال 6/ 2000.
ص: 119
-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيدكثيرة».
-«من الوكلاء المعتمدين عند الأئمة عليهم السلام ، وكان جليل القدر، ثقة في روايته، لا يطعن عليه، صحيح الاعتقاد، وروى الكشي في مدحه وجلالته روايات - تقدم في عدة أسانيد».
ص: 120
من أهم ما اعتمده المشككون في «ولادة الإمام المهدي»شهادة جعفر بن الإمام الهادي حيث قال: بأن أخاه الحسن العسكري قد مات ولم يكن له عقب...هل تملك هذه الشهادة قيم تاريخي يعتد بها؛ لتشكل قناع قادرة على التشكيك في ولادة الإمام المهدي؟
فقد صدرت تصريحات من الإمام الهادي علیه السلام تحذرمنه، وتأمربالابتعادعنه، وعدم مخالطته؛ كونه خارجا عن تعاليم الإمام عاصيا لأوامره ونواهيه. (1)
كما صدر عن الإمام المهدي - نفه - بيان يكشف زيف وكذب ادعاءات عمه جعفر (نذكره بعد قليل). .
وقد اشتهر في الوسط المنتمي إلى مدرسة الأئمة عليهم السلام التعبير عنه ب «جعفر الكذاب».
(1) التصدي لمنصب الإمامة بعد وفاة أخيه الإمام الحسن العسكري علیه السلام :
ص: 121
وقد اعتمد - من أجل هذا الهدف -عدة وسائل :
أ- الاستعانة بالسلطة الحاكمة، فقد طلب من المعتمد - الخليفة في ذلك الوقت - أن يجعله في مرتبة أخيه في الزعامة الدينية، إلا أن المعتمد - وهو يفهم تماما قيمة هذه الزعامة - قال له: «اعلم أن منزلة أخيك لم تكن منا، وإنما كانت من الله عز وجل، ونحن قد جهدنا في حط منزلته، والوضع منها، ولكن الله عز وجل يأبى إلا أن يزيده كل يوم دفعة، فإن كنت عند شيعة أخيك بمنزلته فلا حاجة لك إلينا، وإن لم تكن بمنزلته ولم يكن فيك ما كان في أخيك لم تغن عنك شيئا».(1)
ب- تحريض السلطة ضد الإمام المهدي، مما دفعها إلى القيام بسلسلة من المداهمات والمطاردات والاعتقالات بحثا عن الإمام المهدي، إلا أن الإجراءات المحكمة التي اتخذت لإخفاء الإمام وحمايته قد أفشلت تلك المحاولات.
ج- ادعاؤه عدم وجود الخلف لأخيه الإمام الحسن العسكري علیه السلام ، ليوفر لنفسه الجو الملائم لادعاء الإمامة.
(2) الطمع في السيطرة على الأموال:
جاء في كتاب كمال الدين لأبي جعفر الصدوق:
لما قبض أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام أتي وفد من قم والجبال بالأموال التي كانت تحمل على الرسم والعادة، ولم يكن عنده خبر وفاة الحسن علیه السلام ، فلما أن وصلوا إلى سر من رأى سألوا عن الحسن بن عليه السلام فقيل لهم إنه قد فقد، فقالوا من وارثه؟ قالوا أخوه جعفر بن علي [طبقا الذين صدر منهم هذا القول هم عملاء النظام فسألوا عنه فقيل لهم: إنه قد خرج متنها وركب زورقا في دجلة يشرب ومعه المفتون، قال: فتشاور فتنور - خ) القوم فقالوا: هذه ليست من صفة الإمام، وقال
ص: 122
بعضهم لبعض امضوا بنا حتى نرد هذه الأموال على أصحابها...
فقال أبو العباس محمد بن جعفر الحميري القمي: قفوا بنا حتى ينصرف هذا الرجل ونختبر أمره بالصحة..
قال: فلما انصرف دخلوا عليه فسلموا عليه وقالوا: يا سيدنا نحن من أهل قم ومعنا جماعة من الشيعة وغيرها، وكنا نحمل إلى سيدنا أبي محمد الحسن بن علي الأموال فقال: وأين هي؟ قالوا: معنا، قال: احملوها إلي قالوا: لا...
- فطرحوا عليه أسئلة لامتحان صدقة، فعجز عن الجواب وأصر على القول-: احملوا هذا المال إلى..
قالوا: إنا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب هذا المال ولا تسلم المال إلا بالعلامات التي لا نعرفها من سيدنا الحسن بن علي عليلام ، فإن كنت الإمام فيبرهن لنا وإلا رددناها لأصحابها، يرون فيها رأيهم..
قال: فدخل جعفر على الخليفة - وكان بسر من رأى - فاستعدى عليهم، فلما حضروا قال الخليفة: احملوا هذا المال إلى جعفر، قالوا: أصلح الله أمير المؤمنين إنا قوم مستأجرون، وكلاء لأرباب هذه الأموال وهي وداعة لجماعة وأمرونا بأن لا نسلمها إلا بعلامة ودلالة وقد جرت بهذه العادة مع أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام .
- وأوضحوا العلامة التي يعتمدونها، وغضب جعفر واتهمهم بالكذب، إلا أن الخليفة قال لجعفر -: القوم رسل وما على الرسول إلا البلاغ المبين، قال: فبهت جعفر ولم يرد جوابا...
- وانصرفوا وقد تمكنوا بعد ذلك من التعرف على الإمام الحق «محمد بن الحسن»من خلال الطرق التي حددت لأتباع الأئمة عليهم السلام ، وعبر الوسائط الموثوقة -.
ص: 123
اقرأ :
- كمال الدين (ج2: 476 - 479ب43/ ح26).
يتضح- في ضوء هذا الحديث - أن جعفرا كان مدفوعا بنزعة الشره إلى الأموال، ليدعي كذبا وزوا أن أخاه الحسن بن علي لم يخلف ولدا.. .
وقد ساعده على هذا الإدعاء:
أ- إجراءات التكتم الشديدة التي أحيطت حول «الإمام المهدي»وفق الأهداف المرسومة لتلك المرحلة، مما خلق جوا عاما ملائما لمثل هذه الادعاء.
ب- عدم وجود الوارث الظاهر.
ج- التصدي من قبل جعفر لتقبل التعازي.
اقرأ :
- تاريخ الإسلام(1)(4: 71).
هذه الكلمات التي شكلت «شهادات صادقة»على ولادة الإمام المهدي... يضاف إليها بقية المثبتات الأخرى العامة والخاصة...فهل تمثل شهادة كاذبة موهومة صادرة من رجل متهم فاقد لأي اعتبار «وثيقة»صالحة لإلغاء كل «الشهادات المعتبرة»؟!!
ص: 124
ذهب الشهيد السيد محمد صادق الصدر في كتابه ( الغيبة الكبرى) إلى أن جعفرا قد تاب واستقام أمره.
وترك [يعني جعفرا] عمله، ورفع يده عن سلوكه المنحرف، وتاب إلى الله تعالى من ذنوبه، وعندئذ يخرج التوقيع من الإمام المهدي علیه السلام في العفو عنه، والتجاوز عن التقصير، تطبيقا لقوله تعالى«فَمَن تَابَ مِن بَعدِ ظُلمِهِ وَأَصَلَحَ فَإِنَّ الله يَتُوبُ عَلَيه إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيم ٌ(1)، وقوله تعالى: «وَإِنِّي لَغَفَّارٌلِمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثمُّ اهتَدَی»(2)»(3)
إلى تبرئة جعفر من كل ما نسب إليه، فحسب ما جاء في بعض مصادر التاريخ: أن السلطات العباسية عندما اعتقلت الإمام الحسن العسكري، اعتقلت معه أخاه جعفرا، فلما صدر الأمر بالإفراج عن الإمام وحده، أصر الإمام أن لا يخرج من السجن إلا بصحبة أخيه جعفر. (4)
وهذا الأمر يكشف عن مدى علاقة جعفر بأخيه الإمام الحسن العسكري، حيث كان معه في منزله عندما تم اعتقال الإمام، وهذا التواجد إلى جنب الإمام في ظرف شديد الحساسية الأمنية يحمل دلالة مهمة، تكشف عن مستوى التواصل حتى في مثل تلك الظروف الصعبة، والتي شهدت رقابة مشددة على الإمام، فالتواصل معه
ص: 125
يشكل جريمة تفرض أشد العقوبات، وهذا ما تم حيث اعتقل جعفر مع أخيه الإمام الحسن العسكري.
«وهذا يعني أن جعفرا كان يتفقد أحوال أخيه، ويشعر بالمسؤولية تجاه إمامه».(1)
وإذا ثبت صحة هذا الرأي، أو الرأي القائل بتوبة جعفر، فإنه يسقط من أيدي المنكرين لولادة الإمام المهدي أهم ما اتكأوا عليه في دعوى هذا الإنكار.
فالنتيجة أن شهادة جعفر (عم الإمام المهدي) ساقطة لأحد اعتبارات ثلاثة:
كونها شهادة كاذبة ومزورة، وفق الرأي المشتهر الذي يتهم شخصية جعفر، ويطعن في سلوكه، مما دفع بالسلطة الحاكمة أن توظفه لأغراضها...
كونها ملغية، وفاقدة الأثر، وفق الرأي الذي يذهب إلى توبة جعفر، ورجوعه عن انحرافاته وادعاءاته السابقة.
كونها مجرد دعوى ملفقة على جعفر، من صنع أجهزة النظام، وأقلام التزوير التاريخي، هذا وفق الرأي الثالث الذي يبرئ جعفرا من كل ما نسب إليه.
ص: 126
ص: 127
ص: 128
[1]
ص: 129
ص: 130
يدعي بعض الكتاب أن «ظاهرة السفارة والنيابة»في الواقع الشيعي كانت البديل ل «فكرة الإمامة»بعد انتهائها حسیا بانقطاع نسل الحسن العسكري، وكان الواضع لمبدأ «الغيبة والنيابة»رجل يدعى «عثمان بن سعيد العمري»، وقد توارث هذا المنصب ثلاثة آخرون من رجال الشيعة وهم: محمد بن عثمان بن سعيد العمري، والحسين بن روح النوبختي، ومحمد بن علي الشمري. (1)
إن«النيابة»في الواقع الشيعي ليست «البديل»لفكرة «الإمامة»-كما يدعي القفاري - وإنما هي «الامتداد»لدور«الإمامة»في ما هي الظروف الاستثنائية التي فرضت «غياب الإمام».
ففي مرحلة القيبة الغری (290 - 229 ه) كان النواب الأربعة [ السفراء] يمارسون المهام التالية:
المساهمة الفاعلة في إنجاح «مشروع الغيبة»، من خلال الدقة المتناهية في التعاطي مع هذا المشروع، بما يفرضه هذا التعاطي من قدرة فائقة جدا في ممارسة «السرية والكتمان»، وفي «النظامية»، المحكمة.
ولعل اختيار هؤلاء النواب الأربعة من قبل الإمام علیه السلام دون سواهم من
ص: 131
أصحاب الكفاءات العلمية المتميزة وهم كثر في تلك المرحلة، بسبب ما يملكه هؤلاء النواب من قدرات كبيرة جدا في الالتزام بالسرية والكتمان والمحافظة على نظامية الاتصال، إلى جانب ما توفروا عليه من كفاءات علمية، واستعدادات روحية ونفسية، ومستويات سلوكية.
تسلم «التوقيعات»الصادرة من الإمام المهدي علیه السلام، وإيصالها إلى «القاعدة الشعبية»، المنتمية إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت عليه السلام، وكانت تشكل «امتدادا»كبيرا في تلك المرحلة.
1- الأحكام والفتاوى الصادرة من الإمام عليم السلام.
2- الأوامر والتوجيهات التنظيمية.
3- التوثيقات وتعيين الوكلاء.
4- حل المشكلات التي تواجه «الواقع»المنتمي لمدرسة الأئمة عليه السلام .
5- التصدي لكل «الأخطار»التي تهدد الواقع الإسلامي العام.
المهمة المالية، وتتمثل هذه المهمة في
قبض الأموال ( الزكوات والأخماس) وغيرها، وإيصالها إلى الإمام علیه السلام ، وقد اعتمد «النواب»أساليب متناهية في «السرية والخفاء»لخطورة «المسألة المالية»في حسابات السلطة الحاكمة، ولعل اختيار هؤلاء «النواب»في أحد أسبابه، كونهم لا يحملون عناوين واضحة في الواقع الاجتماعي العام، مما لا يثير انتباه أجهزة الأمن التابعة لمؤسسات السلطة.
ص: 132
توظيف المال - وبإجازة الإمام علم وتوجيهاته - في خدمة كل قضايا الواقع المعيشي والاجتماعي والديني للناس، بالطريقة التي لا تنافي متطلبات المرحلة فيما تفرضه من سرية وكتمان لحماية حركة «الغيبة»وشؤون «النيابة»وأوضاع«القاعدة».
تنظيم شؤون الوكلاء الذين يمثلون «الامتداد القيادي في حركة «الإمامة»على كل المستويات الفكرية والروحية والاجتماعية، ويعبر عن هذه المهمة في عمل الفراء:
1- تعيين الوكلاء حسب الأوامر الصادرة من الإمام نفسه، عبر الفراء أو بالشكل المباشر أحيانا، ويتناول البحث «ظاهرة الوكلاء»في أحد العناوين القادمة...
2- السفيريشكل «الحلقة الواصلة بين الإمام والوكلاء وفق «الصيغة الهيكلية»المرحلة الغيبة الصغرى، إلا أن تفرض الظروف الاستثنائية خلاف ذلك.
3- التصدي لحالات الادعاء الكاذب»فيما هي النوازع الذاتية المنفلتة، والأطماع الشخصية، مما يدفع بالبعض إلى محاولات الاختراق المواقع «النيابة والوكالة»، وسوف يجد القارئ بعض النماذج لحالات الاختراق والتسلق الكاذب، والأسلوب المعتمد لتعرية وكشف هذه الحالات من خلال تأسيس مجموعة «معايير»صريحة وواضحة.
الإشراف العام على الواقع الشيعي»المنتمي إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام ، بما تجده هذه المدرسة من «أصالة وعمق ووضوح»في خط الإسلام، مما يعني أنها «التعبير»، الأصدق والأنقى لحركة الرسالة.
ص: 133
1- التوجيه الفكري والثقافي والروحي.
2- حماية الواقع الاجتماعي والسياسي.
3- التصدي لكل الانحرافات الطارئة.
4- قضاء الحوائج وحل المشكلات، وحسم الخلافات.
للتوسع في الاطلاع على «المهام الكبيرة للسفراء في مرحلة «القبة الصغرى»يقرأ:
- الصدر: تاريخ القبة الصغرى ص460 - 488.
ليس صحيا ما جاء في كلام القفاري من كون الإمامة قد انتهت حسیا بانقطاع نسل «الحسن العسكري»(أصول مذهب الشيعة 2: 834)؛ لأن هذا النسل الطاهر لم ينقطع، وفي ما بين أيدينا من معالجات شكل مثبتات تاريخية»يعتمدها البحث لتأكيد استمرارية الإمامة»ممثلة في الإمام محمد بن الحسنالعسكري»، وإن كانت المرحلة قد فرضت صيغة جديدة للتعاطي مع مسؤوليات «الإمامة».
ونأسف كثيرا لحالة الاجترار الفكري»عند بعض الكتاب والدارسين، فيما يطلقونه من «مقولات»موروثة، دونتها بدوافع مريبة أقلام غير منصفة، وكانتمنى أن تكون الكتابات المعاصرة أكثر قدرة على التحرر من «الموروث»الذي كان نتاج مرحلة محكومة لمعطيات مذهبية وتاريخية وسياسية، وبقي هذا الموروث يفرض نفسه على كل المراحل.
ص: 134
إن اتهام (عثمان بن سعيد العمري) ومجموعة من رجال الشيعة بوضع مبدأ الغيبة والنيابة، جرأة فيها الكثير من المجازفة والتجني على الحقيقة؛ وذلك لعدة أسباب:
هذا الكلام مجرد «افتراض بحت»لا يملك مستندا علميا، وكون (عثمان بن سعيد العمري) أول من تصدى لمسؤولية «النيابة»لا يعني أنه الواضع لهذا المبدأ، وكذا المجموعة المتميزة من رجال الشيعة الذين تعاقبوا على هذا المنصب.
لم يحدثنا الأستاذ القفاري عن «الحيثيات البحثية التي أنتجت لديه القناعة بهذه الدعوى، ومن خلال متابعة ما دونه في عدة صفحات لا نعثر على شيئ من هذه الحيثيات»، ويمكن للقارئ أن يتبين ذلك بسهولة...
«وقد قام [يعني بذلك عثمان بن سعيد العمري ]بدوره في منتهى السرية حيث كان يتجر في المن تغطية على الأمر، وكان يتلقى الأموال التي تؤخذ من الأتباع باسم الزكاة والخمس وحق أهل البيت، فيضعها في جراب السمن وزقاقه، تقنية وخوا، وقد زعم- في دعواه - أن للحسن ولدا قد اختفى وعمره أربع سنوات، وزعم أنه لا يلتقي به أحد سواه، فهو السفير بينه وبين الشيعة، يستلم أموالهم ويتلقى أسئلتهم ومشكلاتهم اليوصلها للإمام الغائب».(1)
ص: 135
إلى هنا - يبدو واضحا - عدم وجود «حيثيات»تبرر اتهام ( العمري) بوضع مبدأ «الغيبة والنيابة»، ومحاولة الإيحاء بذلك من خلال تردید «زعم... وزعم في موضعين ليس إلا «دعوی»تبحث عن «دلیل».
والمؤلف يفترض - سلفا - أن الفكرة - فكرة الغيبة والنيابة - موضوعة، وحيث أن ( القمري) هو أول من تصدى المسؤولياتها، فهذا يعني أنه الواضع لها، والباني لأسسها.
وهذا الافتراض غير مقبول علمنيا، إذا لم يتوفر على «حيثيات»علمية تدعمه، وإن إعطاء الأحكام المسبقة - كما هو الطاغي في كتاب القفاري - لا ينسجم مع منهج البحث العلمي.
إن هذه الدعوى تستبطن اتهام هذا الرجل - عثمان بن سعيد العمري - بالكذب والافتراء والتزوير...
واتهام في هذا المستوى يفترض التوفر على «دراسة تقويمية، دقيقة لحياة هذا الإنسان، فهل مارس الدكتور القفاري ذلك ليسوغ له هذا اللون من الاتهام؟!!
في الصفحات القادمة سوف نضع بين يدي القارئ «رؤية تقويمية، لهذه الشخصية المتميزة في الوثاقة والكفاءات العلمية والنفسية.
ريما نجد بعض المحاولة عند القفاري لإعطاء التبرير في تسويق هذا الاتهام حيث يقول: «ومن الغريب أن الشيعة تزعم أنها لا تقبل إلا قول معصوم، حتى ترفض الإجماع بدون المعصوم، وها هي تقبل في أهم عقائدها دعوى رجل واحد غير معصوم، وقد ادعى مثل دعواه آخرون، كل يزعم أنه الباب للغائب».(1)
ص: 136
يبدو أن مؤلف كتاب (أصول مذهب الشيعة) مغرم جدا بالكلمة «زعم ومشتقاتها»، فربما وردت عنده في الصفحة الواحدة - إن لم يكن في السطر الواحد - عدة مرات... ويمكن أن نفسر ذلك بأنه يختزن في «اللاشعور»عقدة متأصلة اسمها «عقدة العم»، الأمر الذي جعلها تفرض نفسها في كل كتابه.
إذا كان الشيعة لا يقبلون إلا قول المعصوم «مصدرا تشريعا»، فإنهم لا يرفضون قول غيرالمعصوم «طريقا إثباتا»، ولعل الأمر قد اختلط على الأستاذ القفاري فلم يفرق بين المسألتين.
ولذلك فالشيعة يعتمدون «أقوال اللقاة»من كل المذاهب، فيما هي «الطرق الإثباتية»، وهذا واضح من خلال«دراساتهم الرجالية والحديثية والأصولية والفقهية».
وهكذا بالنسبة للإجماع فهو- إن سلمنا بحجيته - ليس مصدرا تشريعیا إلى جانب الكتاب والسنة، وإنما يعتمد عليه من أجل كونه وسيلة إثبات في بعض الحالات،(1) وعلى هذا الأساس فالشيعة يرفضون الإجماع إذا لم يكن كاشفا عن قول المعصوم، حيث «القيمة التشريعية»لهذا القول، إلا أنهم يعتمدون أقوال العلماء الثقاة غير المعصومين في الجانب الإثباتي للإجماع»،وكم كنا نتمنى أن يكون الأستاذ القفاري قد اطلع على «الدراسات الأصولية والفقهية والرجالية»، حتى لا يقع في هذا الاشتباه.
ص: 137
الشيعة لم يعتمدوا في مسألة «الغيبة والنيابة»-فقط - قول (عثمان بن سعيد القمري)، فقد مارس الأئمة من أهل البيت علیهم السلام - في المرحلة القريبة من القتيبة إعدادا مكثفا، هيأ الذهنية الشيعية للتعاطي مع هذه المسألة، وقد توقرنا - من خلال البحث - على عدد من النصوص»الصحيحة التي أكدت هذه الحقيقة -
إن ظاهرة «النيابة»ليست طارئة في الواقع الشيعي منذ بدايات «عصر الغيبة»، فقد حاول الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أن يؤصلوا هذه المسألة على مستوى الممارسة والتطبيق - ومنذ وقت مبكر - وقد تكثفت هذه الممارسة في مرحلة ما قبل القيبة، ولذلك لم يكن الأمر مفاجئا لأتباع هذه المدرسة.
إن السفير الأول (عثمان بن سعيد العمري) لم يكن شخصا مجهولا في الواقع الشيعي، فهو من الأجلاء الثقات المعتمدين عند الإمامين الهادي والعسكري علیهم السلام ، وقد تضافرت الروايات في وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته...
ويمكن القول أن الأئمة عليهم السلام قد هيأوا «الواقع الشيعي»لقبول هذا الإنسان واعتماده على مستوى «النيابة»، والنصوص صريحة جدا في هذا الاتجاه .
كانت المرحلة تحتضن حشدا كبيرا جدا من العلماء وأصحاب الكفاءات المتميزة في الوعي والبصيرة والتقوى والصلاح، فمن السذاجة والغباء أن نفترض أن هذه الكفاءات الكبيرة قد انقادت لإنسان مفتركاب لا تحمل دعواه مقومات القبول.
ص: 138
إن الجهد المتميز الذي بذله الأئمة من أهل البيت علیهم السلام ، قد استطاع أن يصوغ «کوادر مبدئية»، في أعلى مستويات الإعداد والتأهيل من أجل تحصين «الواقع»المنتمي لهذه المدرسة، في مواجهة كل محاولات المصادرة والتحريف».
أليس من الحماقة الفكرية أن يدعي كاتب أو باحث، أن هذه «الكوادر المبدئية المؤهلة، في أعلى درجات التأهيل قد استطاع إنسان دجال أن يستوعبها في مشروع وهمي «خرافي»؟
ومما يؤكد زيف هذه المقولة - التي أطلقها القفاري والكاتب وغيرهما من أصحاب الكتابات التي اعتمدت لغة الإثارة والتحريض»-أن «الواقع، المنتمي إلى مدرسة الأئمة علي استطاع أن يحدد «موقفا رافضا متشددا»من «دعاوى النيابة الكاذبة، وعلى ذلك شواهد وشواهد واضحة - سوف يتناولها البحث في أحد فصوله القادمة -
لم تكن دعوى «النيابة عن الإمام في الواقع الشيعي حالة منفلتة غير محكومة بل هي خاضعة - ومن خلال تأصيل واضح - إلى مجموعة من «الضوابط والثوابت»، فليس من السهل أن تجد «الدعاوى الكاذبة»طريقها إلى هذا الواقع دون أن تصطدم بهذه الضوابط والثوابت، والتي يمكن أن نوجزها ضمن النقاط التالية:
1- توفر المؤهلات الذاتية في شخصية الإنسان النائب.
أ- المستوى العلمي والثقافي.
ب- الكفاءة الروحية المتميزة.
ج- التاريخ النظيف الواضح.
د- التوثيق الصادر من الإمام علیه السلام.
ص: 139
ه- التعيين الصادر من الإمام علیه السلام .
ويعتمد في البندين (د ، ه ) وسائل إثباتية دقيقة - نعرض لها إن شاء الله - .
2- التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علام والمتميزة بخط موحد معروف عند الخاصة من أتباع الأئمة عليهم السلام، وهو نفس الخط الذي كانت تصدر به «توقيعات وبيانات»أبيه الإمام الحسن العسكري علیه السلام مما أصبح واضحا متميزا عند أتباع هذه المدرسة (انظر: تاريخ القبة الصغرى ص430-433).
3- صدور بعض «الكرامات»وخاصة فيما يتصل ب «الإخبارات»التي تشكل قرائن واضحة»عن صدق «دعوى النيابة، وصعة العلاقة مع «الإمام»علیه السلام.
ونسوق القصة التالية شاهدا على ذلك:
ذكر الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة (ص 188 ) أن هذه القصة كانت أمرا مستفيضا في قم.
وقال المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث (19: 322 في ترجمة الشيخ الصدوق) تعقيبا على حديث الشيخ الطوسي: «يظهر من الرواية الأخيرة أن قصة ولادة محمد بن علي بن الحسین بدعاء الإمام علیه السلام أمر مستفيض معروف متسالم عليه، ويكفي هذا في جلالة شأنه، وعظم مقامه كيف لا يكون كذلك وقد أخبر الإمام علیه السلام أن والده يرزق ولدین ذکرین خيرين على ما تقدم من النجاشيفي ترجمة أبيه علي بن الحسين، وأنه يرزق ولدا مباركا ينفع الله به كما في رواية الشيخ الأولى وأنه رزق ولدين فقيهين كما في رواية الشيخ الثانية، وإني لواثق بأن اشتهار محمد بن علي بن الحسين بالصدوق، إنما نشأ من اختصاصه بهذه الفضيلة التي امتاز بها على سائر أمثاله وأقرانه».
ص: 140
كمال الدين (2: 455/ حديث 31 باب 45 ذكر التوقيعات ) :
*حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه قال:
سألني علي بن الحسين بن بابویه رضي الله عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان يم أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولذا ذكرا، قال: فسألته فأنهى ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع [الله] به، وبعده أولاد...
- قال الصدوق - : كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه كثيرا ما يقول لي - إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، وأرغب في كتب العلم وحفظه - : ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام علیه السلام.
-«من أجلاء علماء الإمامية».
انظر:
- إسناد الحديث (1) من المنظومة الثالثة.
-«من مشايخ الصدوق ( قدس سره ) ذكره مترضا عليه ومترحما».
انظر:
- معجم رجال الحديث 16: 293/ 11269.
ص: 141
- وقد أثبت بعض العلماء وثاقة (المشايخ) الذين يروي عنهم الأجلاء الأثبات ويترضون عنهم، ويذكرونهم بالتعظيم...
انظر:
- الرواشح السماوية 104 - 107 (الراشحة الثالثة والثلاثون بحوث في علم الرجال ص88 - 90).
- ثم إن اشتهار هذه القصة واستفاضتها والتسالم عليها يبعث في النفس الاطمئنان والوثوق بصحتها، مما يغنينا عن عناء البحث في إسنادها.
- شيخ الإمامية وثالث السفراء الأربعة للإمام المهدي عليه السلام في الغيبة الصغرى.
- من الفقهاء الأجلاء المعروفين، والثقات المأمونين.
- قال عنه المحقق الخوئي من المعجم: «الحسين بن روح النوبختي أحد السفراء والنواب الخاصة للإمام الثاني عشرعجل الله فرجه الشریف وشهرة جلالته وعظمته أغنتنا عن الإطالة في شأنه».
انظر:
- معجم رجال الحديث : 3397/236 .
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 166/ 1380.
*جامع الرواة 1: 240.
كتاب الغيبة للشيخ الطوسي (ص187 - 188):
*حدث أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سورة القمي عن عدد من مشايخأهل قم أن علي بن الحسين بن موسی بن بابویه کتب إلى الشيخ أبي القاسم
ص: 142
الحسين ابن روح - رضي الله عنه - أن يسأل الحضرة [يعني الإمام المهدي] [أن يدعو الله أن يرزقه أولادا فقهاء فجاء الجواب: «إنك لا ترزق من هذه [يعني زوجته ابنة عمه] وستملك جارية ديلمية وترزق منها ولدين فقيهين»۔
- قال أبو عبد الله بن سورة - :
ولأبي الحسن بن بابویه - رحمه الله - ثلاثة أولاد:
محمد والحسين فقيهان ماهران في الحفظ، ويحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم، ولهما أخ اسمه الحسن وهو الأوسط مشتغل بالعبادة والزهد لا يختلط بالناس ولا فقه له.
- قال ابن سورة - :
كلما روى أبو جعفر وأبو عبد الله ابنا علي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما ويقولون لهما: هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الإمام لكما، وهذا أمر مستفيض في أهل قم.
وعقب المحقق الخوئي على هذه الرواية بقوله:
«يظهر من الرواية الأخيرة أن قصة ولادة محمد بن علي بن الحسين بدعاء الإمام علیه السلام أمر مستفيض معروف متسالم عليه...».
انظر:
- معجم رجال الحديث 16:322/11246.
ومن خلال هذه الاستفاضة وهذا السالم يتشكل لدينا الاطمئنان والوثوق بصحة هذه القصة، فلا نجد حاجة كبيرة في أن نتوفر على دراسة الإسناد.
ص: 143
ص: 144
ص: 145
ص: 146
امتدت مرحلة الغيبة الصغرى قرابة سبعين عاما، تولى خلالها «السفراء الأربعة»وظيفة «النيابة الخاصة»عن «الإمام المهدي عليه السلام ».
ونحاول أن نضع بين يدي القارئ - ومن خلال قراءة تاريخية، تعريفا موجا بهؤلاء «النواب»الذين مارسوا أصعب مهمة في مرحلة شكلت منعطفا خطيرا في حركة الإمامة»، مما أنتج «صيغة جديدة»في العلاقة بين الأمة والقيادة...
وقد أدى «النواب الأربعة المهمة الصعبة بكفاءة متميزة، مما برهن على أن وراء هذا الاختيار «العقل المعصوم، ولهذا جاز أن نعتمد «ظاهرة السفارة»أحد المثبتات التاريخية، لوجود «الإمام»-كما سيبرهن البحث على ذلك -.
ص: 147
(ت /حدود 265ه)
مدة السفارة : 260 - 265ه
- يمكن أن نقرأ «القيمة المتميزة»له عند الأئمة من أهل البيت عليهم السلام من خلال النصوص التالية:
- الأصول من الكافي (1: 330 / حديث 1 باب في تسمية من رآه علیه السلام - کتاب الحجة):
**عن أبي علي أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن [ الإمام الهادي ]علیه السلام قال: سألته وقلت: من أعامل، وعمن أخذ، وقول من أقبل؟ فقال [ علیه السلام ] له: «العمري ثقتي، فما أدى إليك عني فعني يؤدي، وما قال لك عني فعني يقول قاسمع له وأطع فإنه الثقة المأمون».
*ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت / 328 ه):
-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير».
ص: 148
انظر:
- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.
-«من الثقات الأجلاء».
انظر:
- إسناد الكلمة العاشرة.
-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء المعتمدين».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.
-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات».
انظر:
- إسناد الكلمة العاشرة.
- من أصحاب الإمامين الجواد والهادي عليهم السلام ، ومن خواص أصحاب الإمام العسكري علیه السلام .
- كان وافد القميين إلى الأئمة عليهم السلام .
- أورد الكشي روايات كثيرة تدل على وثاقته وجلالته وعظم منزلته عند الأئمة علیهم السلام.
ص: 149
انظر:
- إسناد الكلمة الثانية.
- الأصول من الكافي (1: 330/ الحديث 1 باب في تسمية من رآه علیه السلام- كتاب الحجة):
**سأل أبو علي أحمد بن إسحاق أبا محمد [ الإمام العسكري] عليه السلام :
[ من أعامل، عمن آخذ، وقول من أقبل؟] فقال [ عام ] له:
«القمري وابنه ثقتان، ما أديا إليك ي فتي يؤديان، وماقالالك فتي يولان، فاسمع لهما وأطعهما فإنهما القتان المأمونان».
انظر:
- إسناد النص الأول.
انظر:
- إسناد النص الأول.
انظر:
إسناد النص الأول.
ص: 150
انظر:
- إسناد النص الأول.
انظر:
- إسناد النص الأول.
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص215 فصل في ذكر طرف من أخبار الفراء - فأما السفراء الممدوحون):
**حدثنا أحمد بن إسحاق بن سعد القمي قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيام فقلت: يا سيدي أنا أغيب وأشهد، ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت، فقول من نقبل، وأمر من نمتثل؟
فقال لي صلوات الله عليه:
«هذا أبو عمرو الثقه الأمين ما قاله لكم في یقوله: وما أداه إليكم فعني يؤدية».
- شيخ الإمامية، الجامع للكمالات في العلم والعمل».
ص: 151
انظر:
- إسناد الكلمة التاسعة.
- قال المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ( 7591/112:11 ) عن هذه الرواية أنها(صحيحة)، وهذا يعني أن طريق الشيخ الطوسي إلى أبي محمد هارون بن موسى (طريق صحيح) فالجماعة الذين يروي عنهم شيخ الطائفة في هذه الرواية هم من ( الثقات).
- أحد أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات.
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 407/ 1185):
«كان وجها في أصحابنا، ثقة، معتمد لا يطعن عليه، له كتب منها: كتاب الجوامع في علوم الدين، كنت أحضر داره مع ابنه أبي جعفر، والناس يقرأون عليه».
- وقال عنه الشيخ الطوسي في رجاله (516/ الرقم 1):
-«جلیل القدر، عظيم المنزلة، واسع الرواية، عدیم النظير، ثقة، روي جميع الأصول والمصنفات، مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا».
- وكذلك قال العلامة في القسم الأول من الخلاصة (180/ الرقم 1).
انظر:
- معجم رجال الحدیث 19:13244/235.
- جامع الرواة 308:2 .
- حاوي الأقوال 2: 332/ 713.
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 495/ 1974.
ص: 152
- من شيوخ الإمامية ومحدثيهم القات المعتمدين في الرواية.
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج295:2 / 1033):
«شيخ من أصحابنا، ومتقدمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث».
- ووثقه وأثنى عليه الشيخ الطوسي في الفهرست ( 602/141 ) وفي الرجال .(20/494)
- وكذلك وثقه وأثنى عليه العلامة في الخلاصة (145/ 38) .
انظر :
- معجم رجال الحديث 16 : 232/ 9967.
- حاوي الأقوال 2: 177/ 529.
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 470/ 1651.
انظر:
- إسناد النص الأول.
*أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري القمي؛
انظر:
- إسناد النص الأول.
انظر:
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص215):
**قال أبوعلي أحمد بن إسحاق القمي: فلما مضى أبو الحسن علیه السلام وصلت إلى أبي محمد ابنه الحسن العسكري علیه السلام ذات يوم فقلت له علیه السلام مثل قولي
ص: 153
لأبيه [كما في النص الثالث] .فقال لي:
«هذا أبو عمرو الثقة الأمين، ثقه الماضي وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فغنی یقوله، وما أدى إليكم فغنی يؤديه...».
- نفس إسناد النص الثالث.
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص215):
**عن عبد الله بن جعفر قال: حججنا في بعض السنين بعد مضي أبي محمد [الإمام العسكري] علیه السلام فدخلت على أحمد بن إسحاق بمدينة السلام فرأيت أبا عمرو عنده، فقلت: إن هذا الشيخ - وأشرت إلى أحمد بن إسحاق - وهو عندنا الثقة المرضي حدثنا فيك بكيت وكيت واقتصصت عليه ما تقدم - يعني ما ذكرناه عنه من فضل أبي عمرو ومحله - وقلت: أنت الآن ممن لا يشك في قوله وصدقه، فأسألك بحق الله وبحق الإمامين الذين وثقاك هل رأيت ابن أبي محمد الذي هو صاحب الزمان؟ فبكى ثم قال: على أن لا تخبر بذلك أحدا وأنا حي، قلت: نعم، قال: قد رأيته علیه السلام وعنقه هكذا - يريد أنها أغلظ الرقاب حسنا وتماما - قلت: فالاسم؟ قال: نهیتم عن هذا.
-«شيخ الإمامية، الجامع للكمالات في العلم والعمل».
انظر:
- إسناد الكلمة التاسعة.
ص: 154
- طريق الشيخ الطوسي إلى أبي محمد التلعكبري هارون بن موسى طريق صحیح.
-«أحد أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات».
انظر:
- إسناد النص الثالث:
- من شيوخ الإمامية ومحدثيهم وثقاتهم المعتمدين».
انظر:
- إسناد النص الثالث.
-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين».
انظر:
إسناد النص الأول.
- من خواص أصحاب الإمام العسكري علیه السلام ، وافد القميين ومعتمدهم».
انظر:
- إسناد الكلمة الثانية.
ص: 155
- كمال الدين (2: 462/ توقيع 41 باب 45).
**قال عبد الله بن جعفر الحميري: وخرج التوقيع من الإمام المهدي إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري في التعزية بأبيه رضي الله عنهما في فصل من فصول الكتاب:
«إنا لله وإنا إليه راجعون، تسليما لأمره، ورضاء بقضائه، عاش أبو سعيدا، ومات حميدا، فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه علیه السلام ، فلم يزل، مجتهدا أمرهم، ساعيا فيما يقربه إلى الله عزوجل وإليهم، نضر الله وجهه وأقاله عثرته».
-«من أعاظم الفقهاء وأجلاء المحدثين».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
- من العلماء الأجلاء الثقات المعتمدين».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.
ص: 156
-«من الفقهاء الأجلاء الأثبات».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الرابعة.
-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين».
انظر:
- إسناد النص الأول.
-«من الثقات الأمناء المعتمدينعند الإمام الحسن العسكري علیه السلام ».
انظر:
- النص الثاني.
- كمال الدين (2: 462/ توقيع 42باب 45):
**قال الشيخ أبو جعفر [محمد بن عثمان العمري ]رضي الله عنه: وجدته مثبتاعنه [يعني أباه عثمان بن سعيد العمري] رحمه الله:
- وذكر توقيقا للإمام المهدي عليه السلام جاء فيه-:
-«وفقكما الله لطاعته، وثبتکما على دينه، وأسعد کما بمرضاته...».
إلى آخر التوقيع -.
ص: 157
انظر:
- إسناد النص السابق.
انظر:
- إسناد النص السابق.
انظر:
- إسناد النص السابق.
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.
- تضافرت الروايات في وثاقته وجلالته وعظم مقامه.
انظر:
- ترجمته القادمة.
ص: 158
توجد عدة روايات - لا تخلو أسانيدها من الخدش- إلا أننا يمكن أن نعتمدها لسببين:
كون المضامين التي تحملها هذه الروايات مطابقة لما جاء في النصوص الصحيحة، فلا قيمة حينئذ للأسانيد، ما دمنا قد توقرنا على سلامة «المتون».
لوسلمنا كونها لا تصلح للاستدلال لوجود بعض التحفظ في أسانيدها، فلا مانع من أن نسوقها «للاستشهاد والاستثناس»فقط...
دون - هنا - روايتين:
- كتاب القبة لأبي جعفر الطوسي (ص 216.215 ):
**محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيان قالا: دخلنا على أبي محمد [الحسن العسكري] عليه السلام بسر من رأى وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته - وساقا الحديث إلى أن قالا:
- قال الحسن [ علیه السلام ] لبدر [خادم الإمام]:
«فامض فاتنا بعثمان بن سعيد العمري».
- فما لبثا إلا يسيرا حتى دخل عثمان -
فقال له سيدنا أبو محمد علیه السلام :
«امض يا عثمان فإن الوكيل والثقة المأمون على مال الله، واقبض من هؤلاء النفر اليمنيين ما حملوه من المال».
- إلى أن قالا - :
ثم قلنا بأجمعنا:
ص: 159
ولقد زدتنا علما بموضعه من خدمتك وأنه وكيلك وثقتك على مال الله تعالی.
قال [علیه السلام] : نعم واشهدوا على أن عثمان بن سعيد وكيلي وابنه محمدا وكيل ابني مهديكم».
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي ص216):
**عن أبي نصر هبة الله بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري - قدس الله روحه وأرضاه - عن شيوخه أنه لا مات الحسن بن علي علیه السلام حضر غسله عثمان بن سعيد - رضي الله عنه وأرضاه - وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره...
- إلى أن قال - : وكانت توقيعات صاحب الأمر علیه السلام تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان إلى شيعته وخواص أبيه أبي محمد علیه السلام بالأمر والنهي والأجوبة عما يسأل الشيعة عنه إذا احتاجت إلى السؤال فيه، بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن علیه السلام ، فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما إلى أن توفي عثمان بن سعيد - رحمه الله ورضي عنه - وغسله ابنه أبو جعفر وتولى القيام به، وحصل الأمر كله مردودا إليه، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة، والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن علیه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان رحمة الله عليه.
أبونصرهبة الله بن أحمد الكاتب - رغم وجود بعض التحفظات حوله - إلا أن أبا العباس السيرافي أحمد بن علي بن نوح الرجالي الكبير المعروف صاحب«الرجال»وأحد كبار مشايخ النجاشي، قد عول عليه في الحكاية في كتابه «أخبار الوكلاء»، وكون أبي العباس السيرافي «بصيرا بالحديث والرواية متقنا لما يرويه، عارفا بأخبار
ص: 160
الرجال، راوية للكتب»(1)،فإن تعويله على أبي نصر هبة الله بن أحمد الكاتب، يبعث في النفس الاطمئنان في الركون إليه...
انظر:
- معجم رجال الحديث 19 :13287/251
- منتهى المقال 3176/418:6
- نقد الرجال 65:5 / الرقم 1/5688.
بذل الأئمة من أهل البيت عليه السلام في المرحلة القريبة من «عصر الغيبة، هذا واضافي الإعداد لدور «النيابة»، ونلمس هذا الإعداد من خلال التدريب العملي»على مهام ومسؤوليات النيابة، ونجد هذا صريحا في إعطاء الإمامين الهادي والعسكري علیه السلام صلاحيات «الإفتاء»، والتصدي «المالي»إلى عثمانبن سعيد العمري - النائب الأول من نواب الإمام المهدي عليه السلام - وإلى ابنه محمد بن عثمان العمري - النائب الثاني من نواب الإمام المهدي علیه السلام- وقد أشرف الإمامان الهادي والعسكري عليه السلام - مباشرة - على رعاية هذه التجربة، وترشيدها، وحماية حركتها في الواقع الاجتماعي»لأتباع مدرسة الأئمة علیهم السلام ، مما أكسب التجربة الكثير من «النضج والقدرة والنجاح»، ومنحها «الخبرة»في الممارسة والتطبيق.
وبذل الأئمة علیهم السلام - أيضا- جهدا واضافي إعداد «النخبة»المساندة، والتي شكلت «الضمانة»في ديمومة الدور«النيابي»في حركة «الواقع الشيعي»...
ص: 161
وفي هذا السياق تنتظم «التوجيهات الصادرة عن الأئمة علي إلى «الخواص»من أتباعهم في «الانقياد والتسليم»إلى عثمان بن سعيد العمري، وإلى ابنه محمد بن عثمان...
وما كان هؤلاء «النخبة»و«الخواص»من أتباع الأئمة علي ، ليجدوا حرجا في هذا الانقياد والتسليم ما دام الأمر صادرا من «الإمامة المفروضة الطاعة.
ولم يقتصر دور الأئمة عليهم السلام - وفي تلك المرحلة - على إعداد «النواب»و«النخب المساندة»، بل حاولوا توجيه «القاعدة»المنتمية إلى مدرستهم للتعاطي مع «النيابة والانقياد لأوامرها.
وإن كانت «التوجيهات»في هذه الدائرة أكثر حذرا، وأقل وضوحا، كونها تتحرك في الأجواء العامة، مما قد يشكل خطرا على أهداف وضرورات المرحلة.
في ضوء «الإعدادات الثلاثة السابقة، أمكن للأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، وبالأخص أئمة المرحلة القريبة من «عصر الغيبة»، أن يخلقوا «حصانة»في مواجهة احتمالات الموقف»وما قد تنتجه من «صدمة»عند أتباع المدرسة؛ بسبب «غيبة الإمام»بما لم يكن مألوقا في هذا الواقع...
وفي ضوء هذه الإعدادات - أيضا - يمكن القول أن ظاهرة «السفارة = النيابة الخاصة، التي تحركت مع بدايات «عصر القيبة»لم تكن حالة مفاجئة، ولا صيغة مرتجلة أفرزتها أوضاع المرحلة كما توحي بذلك بعض الكتابات، بل هي نتاج «إعداده امتد زمنا، واستطاع أن يعطي للتجربة أصالة وعمقا وتجرا في الواقع المنتمي لمدرسة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام .
ص: 162
قد يقال:
بأن المسألة إذا كانت بهذا المستوى من «الإعداد»وبهذا المستوى من «الوضوح»، فكيف نفر حالة «الحيرة والارتباك»التي عصفت بالواقع الشيعي عقب وفاة الإمام الحسن العسكري؟
أثار صاحب كتاب «تطور الفكر السياسي الشيعي»هذه الإشكالية وحاول أن يعتمدها دليلا على خطأ النظرية القائلة بامتداد «الإمامة»بعد الإمام الحسن العسكري...
(1)«أدت وفاة الإمام الحسن العسكري علیه السلام في سامراء سنة 260للهجرة دون إعلانه عن وجود خلف له، والوصية إلى أمه المسماة ب «حديث»إلى تفجر أزمة عنيفة في صفوف الشيعة الإمامية الموسوية الذين كانوا يعتقدون بضرورة استمرار الإمامة الإلهية إلى يوم القيامة، وحدث نوع من الشك والحيرة والغموض والتساؤل عن مصير الإمامة بعد العسكري، وتفرقهم في الإجابة على ذلك إلى أربعة عشر فرقة كما يقول النوبختي في فرق الشيعة، وسعد بن عبد الله الأشعري القمي في المقالات والفرق، وابن زينب النعماني في الغيبة، والصدوق في إكمال الدين، والمفيد في الإرشاد، والطوسي في الغيبة وغيرهم وغيرهم».(1)
(2) ادعا جعفر بن علی بالإمامة بعد أخيه الإمام العسكري.(2)
(3) إن عامة الشيعة عروا جعفرا وهتؤوه وكان من ضمنهم النائب الأول عثمان بن سعيد (حسب رواية أبي الأديان البصري كما في إكمال الدين 475).(3)
ص: 163
-(4) أهل قم يرسلون وفدا إلى جعفر محاورته . (1)
(5) بروز عدة فرق واتجاهات .(2)
- القائلون بانقطاع الإمامة.
- المتراجعون عن القول بإمامة العسكري نفسه.
- القائلون بمهدوية العسكري.
- الواقفية.
- الحياري.
-الجنينيون.
- الاثنا عشرون.
(6)كان جؤمن الحيرة والغموض حول مسألة الخلف يلف الشيعة ويعصف بهم بشدة، وقد كتب عدة من العلماء المعاصرين لتلك الفترة كتبا تناقش موضوع الحيرة وسبل الخروج منها، وامتدت هذه الحيرة إلى منتصف القرن الرابع الهجري. (3)
(7)«وهذا ما يدل على أن قضية وجود ابن للإمام العسكري علیه السلام لم تكن قضية مجمئا عليها بين صفوف الشيعة الإمامية في ذلك العصر، وأن دعاوى الإجماع والتواتر والاستفاضة التي يدعيها البعض على أحاديث وجود وولادة ومهدوية الإمام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري لم يكن لها وجود في ذلك الزمان... ولا بد أن نضع علامة استفهام على دعاوى الإجماع والتواتر المتأخرة والمناقضة تماما للتاريخ...».
ص: 164
ولنا حول هذه الإشكالية - في فقراتها - عدة ملاحظات:
إن حالة «الحيرة والارتباك»التي مر بها «الواقع الشيعي»في أعقاب وفاة الإمام الحسن العسكري علیه السلام كانت حالة طبيعية جدا وذلك لعدة أسباب:
(1) كون المرحلة تشكل نقلة خطيرة في مسار الإمامة»، وعادة تكون «الانعطافات التاريخية الكبيرة سببا في حدوث الكثير من الارتباكات والانقسامات»وهذه من السنن الاجتماعية الواضحة في مسيرة البشرية، وما حدث من «انقسامات وارتباكات في الواقع الإسلامي بعد وفاة الرسول الأكرم صلی الله علیه وآله أحد الشواهد البارزة على ذلك.
(2) الظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية والفكرية المتحركة في تلك المرحلة كانت بالغة الصعوبة والتعقيد - وسوف يعالج البحث هذه النقطة حينما يتناول إشكالية الغيبة في أحد فصوله القادمة - ولا شك ظل هذه «التعقيدات الصعبة»قد تختفي الكثير من الحقائق، وتتشوش الرؤى والتصورات، وتبرز الاتجاهات والمذاهب، وكم وجدنا «انقسامات»خطيرة في داخل المذهب الواحد ، والمبدأ الواحد، والحزب الواحد، نتيجة أوضاع استثنائية طارئة، وفي ظل هذه الأوضاع من الطبيعي أن تسود حالات «الريبة والحيرة»عند الكثيرين، فلا يصلح أن يعتبر هذا دليلا على زيف الفكرة - محل الاختلاف والنزاع -.
(3) الأساس في مشروع القيبة، هو اعتماد «السرية والكتمان»لحماية أهداف المرحلة، ومن الواضح أن الإمام العسكري علیه السلام قد مارس أقصى درجات الاحتياط»لإخفاء قضية «ولادة الإمام المهدي»مما أوهم السلطة السياسية التي كانت تلاحق المسألة بكل إصرار، أوهمها بعدم وجود «الخلف»، وترك لها حالة
ص: 165
الاسترسال في تنفيذ قناعاتها حول هذه القضية.
وقد فرضت ضرورات هذا المنهج الاحتياطي»التعتيم على الكثير من معالم الصورة، ولعل «التساؤلات»الحائرة عند بعض أتباع الأئمة عليهم السلام كانت تعبيرا عن هذا «الغموض والخفاء»المقصود، وفي التاريخ تجربة أخرى شبيهة، حيث تدخلت العناية الربانية في إخفاء «ولادة نبي الله موسی علیه السلام »في وقت كانت «السلطة الفرعونية»تفتش عن «المولود»، الذي يهدد عرش الفراعنة.
في ضوء هذه الاعتبارات والأسباب لا تشكل حالة «الحيرة والارتباك والاختلاف ظاهرة غير طبيعية وفق الحسابات الاجتماعية والسياسية والدينية،لا يعني ذلك أنها ظاهرة «صحية»في كل نتائجها ومعطياتها، ما نعنيه أنها نتاج طبيعي للأوضاع والظروف التي كانت تحكم المرحلة.
ليس من الإنصاف العلمي أن نحاول تبسيط «الظاهرة / الحيرة»في تلك المرحلة، فقد كانت «حقيقة تاريخية، لا نملك أن ندعي نفيها أو التقليل من حجمها، إلا أن «المبالغة والتهويل»في التعبير عن هذه الظاهرة - كما يحاول الكاتب - هو الآخر مجان للإنصاف والموضوعية.
تبدو لفة المبالغة والتهويل واضحة في سياقات أحاديثه - الكاتب - وكلماته، إننا لا نشك أن المرحلة قد أنجبت مجموعة آراء وأفكار حول مسألة «الإمامة»، وربما دونتها كتب الفرق - المغرمة بالعناوين الكبيرة - إلا أنها في الواقع ليست فرقا بالمعنى الدقيق لهذا المصطلح، وإذا جاز إعطاؤها هذا العنوان أو ذاك من العناوين الموهمة فإن التاريخ لم يقف عندها إلا قليلا، وتجاوزها بدون اكتراث؛.
- فأين هي الإمامة المزعومة لجعفر - علیه السلام الإمام المهدي -؟
- وأين الواقفون عند الإمام العسكري القائلون بمهدويته؟
ص: 166
- وأين المتراجعون... والمحمديون والنفيسيون... والحيارى... والجنينيون...و... و... و...؟
هل من الإنصاف أن نضع هذه «المخاضات الوهمية»في السياق نفسه الذي نضع فيه «الشيعة الإمامية الاثني عشرية، القائلين بإمامة
«المهدي بن الحسن»...؟!!
إن محاولة إيهام القارئ - من خلال ذكر العناوين الكثيرة - بوجود «تفتت حقيقي»في المنظومة الشيعية الإمامية، محاولة فيها الكثير من التجني والظلم، وفيها الكثيرمن المغالطة والإسفاف.
لا ننفي أن تلك «الإفرازات»قد أحدثت - في مرحلة تاريخية - شيئا من الإرباك، إلا أنها ليست - كما يدعي الكاتب وغيره - قد أصابت البنية الشيعية الإمامية»بالتصدع والتأكل والانهيار...
لقد ماتت تلك العناوين سريعا، وبقي العنوان الأصدق والأقوى والأعمق، ليعبرعن «أصالة الانتماء إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام .
الخطأ الكبير الذي وقعت فيه تلك القراءات لظاهرة «الحيرة»التي برزت في أوساط الشيعة عقب وفاة الإمام الحسن العسكري علیه السلام هو«طريقة التفسير»لتلك الظاهرة.
لا نشك - كما ذكرنا في الملاحظتين السابقتين - في كون هذه الظاهرة حقيقة تاريخية، بدليل أن علماء الشيعة في تلك الفترة قد عالجوا المسألة بكل هدوء وموضوعية، لأنها لم تكن مفاجئة لهم لوجود روایات صادرة عن الأئمةعليهم السلام تتحدث عن وقوع «الحرة»بعد غيبة الإمام المهدي علام، ويمكن الرجوع إلى «منظومة أحاديث الغيبة»حيث أثبتنا - من خلال القراءات السندية - صحة عدد من هذه الروايات.
ص: 167
تناولنا- من خلال الملاحظة الأولى - الأسباب التي أنتجت هذه الظاهرة، وفي ضوء تلك الأسباب يمكن التوفر على «التفسير العلمي» المقبول في فهم ظاهرة «الحيرة».
وهكذا يبدو «التفسير الآخر»الذي يعتمده بعض الكتاب والدارسين، ليس علميا، وإنما هو «افتراض بحت»، حيث يصر هذا التفسير على اعتبار«الظاهرة»دليلا على خطأ النظرية القائلة بامتداد الإمامة؛ بتبرير أن وجود حالة «الشك والريبة والحيرة والاختلاف»تعبير صريح عن غياب «النص»...
من المستهجن جدا - علمنيا - هذا النمط من الاستدلال، وقد أكدنا - في أكثر من موقع - أن الأفكار لا تحاسب بهذه الطريقة، وإلا تورطنا في رفض الكثير منالمسلمات الدينية»، هناك معايير علمية»تعتبر أساسا في «محاسبة، الأفكار، وليس منها قطقا وجود «الاختلاف»حول الأفكار...
«الاختلاف»لا ينطلق دائما من «مبررات علمية، وكذلك «الشق»؛ فكثيرا ما تحكم ذلك «دوافع وأسباب»لا صلة لها بالعلم، ربما تكون هذه
«الدوافع والأسباب»موروثات تاريخية، أو مذهبية أو بيئية، أو عوامل سياسية، أونزعات ذاتية، أو... أو... إلى آخر الأسباب...
نعود إلى المسألة - موضوع البحث - ...
فليس من الصحيح - علمنيا - أن نعتمد حالات «الحيرة والارتباك والاختلاف»التي شهدتها أوساط الشيعة بعد وفاة الإمام العسكري علیه السلام ، دليلا على خطأ «النظرية الإمامية»، من حق الباحث أن يطالب النظرية بالدليل، ومن حق الباحث - إذا اعتمد معايير العلم - أن يتحفظ قبولا أو رفضا.
ص: 168
إذا كان هناك «غموض»عند أتباع الأئمة عليهم السلام بعد وفاة الإمام الحسن العسكري علیه السلام، فليس «غموضا»في مسألة
«الإمامة»، وإنما في التشخيص والتطبيق»، خاصة إذا فهمنا أن المرحلة كانت تفرض «الخفاء والكتمان»حتى على مستوى «الاسم»كما نصت على ذلك الروايات
ثم إن هذا الغموض كان في «الدائرة العامة، وليس في «دائرة الخواص»من أتباع الأئمة عليهم السلام ، فلا نقرأ في «أخبار المرحلة، ما يشير إلى وجود «الحيرة»عند«خواص الأئمة، المعروفين، ربما نلتقي مع بعض التساؤلات التي تستهدف «الاطمئنان على طريقة نبي الله إبراهيم عليه السلام حين قال: رَبِّ أَرِنِي كَيفَ تُحيِ المَوتَى قَالَ أَوَلَم تُؤِمِن قَالَ بَلَى، وَلِكن لِّيَطمئِنَّ قَلبِي 4).(1)
**عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: قلت لمحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه، إني أسألك سؤال إبراهيم ربه جل جلاله حين قال له: ورب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى، ولكن ليطمئن قلبي فأخبرني عن صاحب هذا الأمر هل رأيته؟ قال: نعم وله رقبة مثل ذي - وأشار بيده إلى عنقه - .
- الرواية صحيحة الإسناد:
*أبو جعفر الصدوق: من الأجلاء الثقات المعتمدين.
*محمد بن الحسن بن الوليد: من الأجلاء الثقات المعتمدين.
*عبد الله بن جعفر الحميري :من الأجلاء الثقات المعتمدين.
ص: 169
*محمد بن عثمان العمرية من الأجلاء الثقات المعتمدين.
- تقدم ذكرهم في الكثير من الأسانيد.
**قال عبد الله بن جعفر الحميري: كنت مع أحمد بن إسحاق عند العمري (رضي الله عنه) [يعني عثمان بن سعيد فقلت للقمري: إني أسألك عن مسألة كما قال الله عز وجل في قصة إبراهيم: (أولم تؤمن قال بلى، ولكن ليطمئن قلبي) هل رأيت صاحبي [يعني الإمام المهدي]؟
فقال: نعم وله عنق مثل ذي - وأومأ بيديه جميعا إلى عنقه -.
*أبو جعفر الصدوق: من الأجلاء القات المعتمدين.
*علي بن الحسين والد الصدوق: من الأجلاء الثقات المعتمدين.
*محمد بن الحسن بن الوليد: من الأجلاء القات المعتمدين.
*عبد الله بن جعفر الحميري: من الأجلاء الثقات المعتمدين.
*أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري : من الأجلاء القات المعتمدين.
- تقدم ذكرهم في الكثير من الأسانيد.
ذكر أحمد الكاتب حديثا نقله الصدوق في كمال الدین (2: 473/حديث 25 باب 43) عن أبي الأديان البصري جاء فيه أن الشيعة عروا جعفرا وهنؤوه، ومن ضمنهم النائب الأول عثمان بن سعيد العمري...
ص: 170
الرواية ضعيفة الإسناد فلا يمكن الاعتماد عليها...
ومن المفارقات في منهج أحمد الكاتب أنه يتعامل مع الروايات بطريقتين:
(1) الروايات التي تخدم أهدافه في البحث يسوقها سوق المسلمات مهما كانت قيمتها السندية.
(2) الروايات التي لا تخدم أهدافه في البحث يقف منها موقف الناقد المتشدد، وفي الغالب يحاول انتقاء الروايات الضعيفة، ليبرهن على خطأ الفكرة التي يريد أن يرفضها، ويتغافل - عامدا - عن روایات صحيحة متوفرة في المقام.
لقد حاول (الكاتب) إيهام القارئ بأن الصدوق وصف (أبا الأديان البصري) بأنه خادم الإمام العسكري عليه السلام ورسوله إلى الشيعة في مختلف الأمصار، والأمر ليس كذلك، وإنما (أبو الأديان) ادعى لنفسه ذلك حيث قال: كنت أخدم الحسن بن علي بن محمد...وأحمل كتبه إلى الأمصار...
والفارق كبير جدا بين الصورتين، وأبو الأديان مجهول لم يرد له ذكر في كتب الرجال.
لم يرد في الرواية أن النائب الأول عثمان بن سعيد كان ضمن المهنئين - كما ذكر أحمد الكاتب - وإنما كان ضمن الداخلين مع جعفر للصلاة على الإمام الحسن العسكري، جاء في الرواية: فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان [يعني عثمان بن سعيد العمري].
ص: 171
لوثبت أن العمري كان ضمن المهنئين لجعفر بالإمامة، فربما كانت العملية في سياق الخطة المرسومة لإخفاء الإمام في المرحلة الأكثر صعوبة وتعقيدا وحساسية، ولا نعتقد أن أمثال العمري وغيره من وجوه الشيعة يعترفون لجعفر بالإمامة، وهم الأعرف بكل خصوصياته وأوضاعه التي لا تنسجم مع شروط «الإمامة، وعلى كل حال فالرواية ضعيفة لا يصح التعويل عليها.
ادعى أحمد الكاتب أن قضية وجود ابن الحسن العسكري لم تكن قضية مجمئاعليها بين صفوف الشيعة الإمامية في ذلك العصر...
من هم الشيعة الإمامية في فهم أحمد الكاتب؟
فإن كان المقصود مايشمل غير الاثني عشرية فلا كلام لنا معه... وإن كان المقصود هم الاثنا عشرية، فالإجماع عندهم قائم على القول بوجود
الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام .
لم يذكر لنا أسماء الخارجين على هذا «الإجماع الشيعي الإمامي»في قضية الاعتقاد بوجود الإمام الثاني عشر.
ص: 172
ربما يعني «الشرق»التي دون أسماءها في سياق الحديث عن «عصر الحيرة»، إلا أن هذه الفرق لا تدخل في المنظومة الشيعية الإمامية الاثني عشرية ».
لوسلمنا كونها في عداد المنظومة»، إلا أنها قد ماتت في وقت مبكر جدا، فلا قيمة للحديث عنها، ثم إن «الاتجاه الاثني عشري»قد تجاوز إرهاصات المرحلة، ليشكل «الصيغة»الأصدق والأقدر على التعبير عن «المضمون الأصيل»لحركة الانتماء المدرسة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام .
ص: 173
(ت/ سنة 305ه)
مدة السفارة، 265- 305ه
يمكن أن نقرأ «القيمة المتميزة»له عند الأئمة من أهل البيت عليهم السلام من خلال النصوص التالية:
- الأصول من الكافي (1: 330/ الحديث 1 باب في تسمية من رآه علیه السلام - (كتاب الحجة):
**قال الإمام أبو محمد الحسن العسكري علیه السلام :
«العمري وابنه ثقتان، فما أديا إليك ممي ممي يؤديان، وماقالا لك في يقولان قاسمع لهما، وأطعهما فإنهما القتان المأمونان».
-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (7) من المنظومة الثالثة.
ص: 174
-«من الثقات الأجلاء».
انظر:
- إسناد الكلمة العاشرة.
-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء المعتمدين».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.
-«أحد الفقهاء الأجلاء المعتمدين».
انظر:
- إسناد الكلمة العاشرة.
- من أصحاب الإمامين الجواد والهادي عليهم السلام ومن خواص أصحاب الإمام العسكري علیه السلام.
- كان وافد القميين إلى الأئمة علیهم السلام .
- أورد الكشي روايات كثيرة تدل على وثاقته وجلالته وعظم منزلته عند الأئمة عليهم السلام .
انظر:
- إسناد الكلمة الثانية.
ص: 175
-كمال الدين (2: 462 / التوقيع 41باب 45):
**قال عبد الله بن جعفر الحميري: وخرج التوقيع [من الإمام المهدي] عليه السلام إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري في التعزية بأبيه رضي الله عنهما... و فصل آخر [من فصوله]:
«أجزل الله لك الثواب، وأحسن لك العزاء، ورزئت ورزئنا، وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله عزوجل ولدا مثلك يخلفه من بعده، ويقوم مقامه بأمره، ویترحم عليه، فإن الأنفس طيبة بمكانك، وما جعله الله عزوجل فيك وعندك، أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك، وكان الله لك وليا، وحافظا وراعيا وكافيا ومعينا».
-«من أعاظم الفقهاء، وأجلاء المحدثين».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
-«من العلماء الأجلاء الثقات المعتمدين».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.
ص: 176
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الرابعة.
-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين»۔
انظر:
- إسناد الكلمة العاشرة.
-«من الثقات الأمناء المعتمدين عند الإمام العسكري علیه السلام ».
انظر:
- النص الأول.
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص220):
**قال عبد الله بن جعفر الحميري - لما مضى أبو عمرو رضي الله عنه -أنا الكتب يعني من الإمام المهدي [علیه السلام] بالخط الذي تكاب به، بإقامة أبي جعفر - رضي الله عنه - مقامه.
-«شيخ الإمامية الجامع للكمالات في العلم والعمل».
ص: 177
انظر;
- إسناد الكلمة التاسعة.
- طريق الشيخ الطوسي إلى أبي محمد التلعكبري صحي (معجم رجال الحديث 7591/112:11).
-«أحد أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات المعتمدين».
انظر:
- إسناد النص الثالث (ما ورد في السفير الأول).
-«من شيوخ الإمامية، ومحدثيهم الثقات المعتمدين في الرواية».
انظر:
- إسناد النص الثالث (ما ورد في السفير الأول).
-«أحد الفقهاء الأجلاء القات المعتمدين».
انظر:
- إسناد الكلمة العاشرة.
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص220):
**عن إسحاق بن يعقوب قال:سألت محمد بن عثمان العمري - رحمه الله
ص: 178
- أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي، فوقع التوقيع بخط مولانا صاحب الدار [يعني الإمام المهدی علیه السلام ]- وجاء فيه -:
«وأما محمد بن عثمان العمري رضي الله تعالى عنه وعن أبيه من قبل فإنه ثقتي وكتابه كتابي»
انظر:
- إسناد النص السابق.
- طريق الشيخ الطوسي إلى ابن قولويه صحيح، فقد ذكر الشيخ في الفهرست (42/ 130):
«أخبرنا برواياته [يعني ابن قولويه] وفهرست كتبه جماعة من أصحابنا، منهم الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، والحسين بن عبيد الله، وأحمد بن عبدون، وغيرهم عن جعفر بن محمد بن قولويه القمي».
- وقال المحقق الخوئي: «وطريق الشيخ إليه[ يعني ابن قولويه] صحي في المشيخة والفهرست»(معجم رجال الحديث : 107/ 2256).
-- وطريق الشيخ إلى أبي محمد القلعكبري - كذلك صحيح كما تقدم .
- أحد رجالات الشيعة وأجلائهم في الفقه والحديث...
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج1: 300/ الرقم 319):«وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الفقه والحديث...».
ص: 179
- وكذلك قال العلامة في الخلاصة ( 6/31).
-وفي الفهرست (42/ 130):«ابن محمد بن قولويه القمي يكنى أبا القاسم ثقة، وله تصانيف كثيرة على عدد كتب الفقه».
انظر:
- معجم رجال الحديث : 106:4/ 2254.
- حاوي الأقوال 1: 243/ 128.
- موسوعة طبقات الفقهاء 4:1342/122 .
-«أحد أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات المعتمدين».
انظر:
- إسناد النص الثالث (ما ورد في السفير الأول) .
-«شیخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (7)من المنظومة الثالثة.
- ورد ذكره في كتب الرجال غير مقرون بجرح أو تعديل...
- إلا أننا يمكن أن نعتمده من عدة جهات:
بناء على النظرية القائلة بوثاقة من يروي عنهم ( المشايخ الأجلاء)، وقد روی عنه ثقة الإسلام الكليني وجماعة من المشايخ.
ص: 180
الوثوق بصخة المضمون، حيث توفرت عليه عدة روایات صحيحة، وحسب المبنى الصحيح أن العبرة بوثاقة الرواية، لا بوثاقة الراوي.
اعتماد الرواية عند عدد من الأجلاء الأثبات أمثال:
المحدث الكبير الثقة أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولویه صاحب کتاب كامل الزيارات)، والفقيه العلم الكبير العارف بالرجال أبي محمد التلعكبري.
يستفاد من التوقيع - موضوع النص - حيث جاء في آخره: «والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدی»علومرتبة الرجل (كما جاء في الوسيط 26)، ولا يضر كونه هو الراوي بعد اعتناء المشايخ به، ورواية جماعة من المشايخ له (منتهی المقال 2: 36).
انظر:
- معجم رجال الحديث 3:1195/75.
- تنقيح المقال 1: 122.
- منتهى المقال 2: 33/ 317.
انظر:
- النص الأول.
ص: 181
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص220 - 221):
**قال أبو العباس: وأخبرني هبة الله بن محمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري - رضي الله عنه - عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد ومحمد بن عثمان - رحمهما الله تعالى - إلى أن توفي أبو عمرو عثمان بن سعيد - رحمه الله تعالى - وغسله ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان، وتولى القيام به وجعل الأمر كله مردودا إليه، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة، والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن علیه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد.
(1) الشيخ الطوسي - الذي دون هذا النص - لا يروي مباشرة عن أبي العباس السيرافي، لأنه لم يلقه، رغم المعاصرة بينهما... قال الشيخ في الفهرست - وهو يتحدث عنه: «وأخبرنا عنه جماعة من أصحابنا بجميع رواياته، ومات عن قرب إلا أنه كان بالبصرة، ولم يتفق لقائي إياه».
فطريق الشيخ إليه: جماعة من الأصحاب، وقد فسر الشيخ في بعض رواياته مقصوده من «الجماعة»أو «العدة»، فقال في إحدى رواياته: «عة من أصحابنا منهم الشيخ أبوعبد الله (المفيد) وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله [ابن الغضائري وأحمد بن عبدون وغيرهم،( الفهرست 21/ 55).
وفسر بعض الأعلام مراد الشيخ من ( العدة) أو (الجماعة) في بعض الروايات: ابن قولویه، والتلعکبري، والصيمري، وأبو غالب الرازي، والشيباني، وكلهم معتمد بل منصوص على توثيقهم عدا الأخير (انظر: عدة الرجال 1: 218).
ص: 182
(2) أبو العباس السيرافي أحمد بن علي بن العباس بن نوح: أحد كبار شيوخ النجاشي، صاحب «الرجال»، كان فقيها محدثا، بصيرا بالحديث والرواية، متقنا لما يرويه، عارفا بأخبار الرجال، راوية للكتب، وثقه النجاشي، والطوسي والعلامة.
انظر:
- معجم رجال الحديث 2: 352/ 998.
- حاوي الأقوال 1: 181/ 72.
-موسوعة طبقات الفقهاء 5: 40/ 1720.
(3) أبو العباس ينقل النص عن أبي نصر هبة الله بن أحمد الكاتب، ورغم بعض التحفظات حوله، إلا أن كون أبي العباس السيرافي الرجالي الكبير المعروف صاحب «الرجال»البصير بالحديث والرواية، الراوية للكتب العارف بالرجال، قد عول عليه في كتابه «أخبار الوكلاء»، واعتمده في نقل هذا النص، فإن ذلك يبعث في النفس الاطمئنان في الركون إليه، والوثوق بصحة النص.
انظر:
- معجم رجال الحديث 251:19/ 13287.
- منتهى المقال 6: 418/ 3176.
- نقد الرجال 5: 65/ 5688.
لقد توفر البحث على مجموعة روایات صحيحة ثبت رؤية السفير الثاني محمد بن عثمان العمري للإمام المهدي، وفي هذا ما يدل على علو مقامه وعظم منزلته، وموقعه المتميز.
ص: 183
قد يقال أن محمد بن عثمان العمري هو نفسه الراوي لهذه الروايات فلا يمكن اعتمادها دليلا على مقامه ومنزلته.
يجاب عن ذلك بأنه لا مانع من اعتماد هذه الروايات وان كان راويها هو محمد بن عثمان - نفسه - بعد أن ثبت لنا من خلال طرق أخرى صحيحة وثاقة الرجل وعدالته وصدقه وأمانته...
- كمال الدين (606:2 / حديث 9 باب 43):
**عبد الله بن جعفر الحميري قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فقلت له: أرأيت صاحب هذا الأمر؟
فقال: نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: «اللهم أنجز لي ما وعدتني».
- الرواية صحيحة الإسناد.
انظر:
- إسناد الكلمة الثالثة عشرة.
- كمال الدين (2: 404/ الحديث رقم 10 باب 43):
**عبد الله بن جعفر الحميري قال: سمعت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه يقول: رأيته يعني [الإمام المهدي عليه السلام ] متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: «اللهم انتقم لي من أعدائي [ أعدائك ]».
ص: 184
- الرواية صحيحة الإسناد.
انظر:
إسناد الكلمة الرابعة عشرة.
- كمال الدين (2: 404/ حديث رقم 8 باب 43).
**عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قال: سمعته يقول: «والله إن صاحب هذا الأمر[يعني الإمام المهدي علیه السلام ] اليحضر الموسم كل سنة، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه ».
- الرواية صحيحة الإسناد.
انظر:
- إسناد الكلمة الخامسة عشرة.
ص: 185
(تا سنة 329 ه)
مدة السفارة : 305-329 ه
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص 226):
**أبو علي محمد بن همام - رضي الله عنه وأرضاه - قال: إن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - جمعنا قبل موته - وكنا وجوه الشيعة وشيوخها - فقال لنا: «إن حدث على حدث الموت، فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه، وعولوا في أموركم عليه».
«شيخ الإمامية، وفقيههم الكبير».
انظر:
- إسناد الكلمة التاسعة.
ص: 186
- طريق الشيخ الطوسي إلى أبي العباس السيرافي أحمد بن علي بن نوح هو جماعة من الأصحاب»كما صرح الشيخ في الفهرست
( 107/37 ).
- وقد فسر الشيخ في بعض روایاته هذه الجماعة، وأشار إلى أسماء أغلبهم من القات المعتمدين (انظر: عدة الرجال 1: 218).
- أحد كبار شيوخ النجاشي، صاحب الرجال، محدث فقيه بصير بالحديث والرواية، متقن، عارف بأخبار الرجال، وثقه النجاشي والطوسي والعلامة.
انظر:
- النص الخامس ( السفير الثاني).
-«أحد أعلام الفقهاء والمحدثين الأجلاء الثقات المعتمدين».
انظر:
- إسناد النص الثالث - السفير الأول.
-«من شيوخ الإمامية ومحدثيهم الثقات المعتمدين».
انظر:
- إسناد النص الثالث - السفير الأول.
- ثاني السفراء الثقة المأمون.
ص: 187
انظر:
السفير الثاني.
- كمال الدين (2: 459/ حديث 33 باب 45):
**عن جعفر بن محمد بن متیل قال: «لما حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان العمري السمان رضي الله عنه الوفاة كنت جالسا عند رأسه أسائله وأحدثه، وأبو القاسم الحسين بن روح [عند رجليه]، فالتفت إلي ثم قال لي: «قد أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح، قال: فقمت من عند رأسه، وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني، وتحولت عند رجليه.
- هذا النص ورد من طريقين:
- كمال الدين (2: 456/ حديث 33 باب 45).
-«فقيه الإمامية ومحدثهم الصدوق».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
-«أحد شيوخ الصدوق (قدس سره)».
ص: 188
-«روى الشيخ الطوسي رحمه الله في مدحه روايات في الغيبة تدل على فوق الجلالة والوثاقة (انظر كتاب الغيبة في ذكر أبي القاسم بن روح ص 223)».
انظر:
- معجم رجال الحديث : 52/ 02123
- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 199/ 1099.
-«ثاني السفراء الأربعة، الثقة المأمون».
انظر:
- السفير الثاني.
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص226).
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير».
انظر:
- إسناد الكلمة التاسعة.
- من الفقهاء الصلحاء، ولد هو وأخوه الصدوق بدعاء الإمام المهدي - عجل الله فرجه الشريف - .
- وثقه النجاشي في رجاله (ج 1: 189/ الرقم 161)، والطوسي في رجاله (416/ 28)، والعلامة في الخلاصة (10/50).
انظر:
معجم رجال الحديث 6: 44/ 3522.
- حاوي الأقوال 197/309:1 .
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 171/ 1386.
*طريق الشيخ الطوسي إلى أبي العباس السيرافي أحمد بن نوح - والمعاصر له - «جماعة من الأصحاب»كما صرح الشيخ في الفهرست
(701/73 )، وقد فسر الشيخ في بعض رواياته هذه الجماعة وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات المعتمدين (انظر: عدة الرجال 1: 812).
ص: 189
-«أحد كبار شيوخ النجاشي، صاحب الرجال الفقيه المحدث الثقة».
انظر:
- النص الخامس - السفير الثاني.
- من مشايخ الصدوق (قدس سره) أكثر الرواية عنه مترضيا ومترحما ، حتى أن صاحب روضة المتقين ( 14/66) قال: أن الصدوق ترحم عليه [ الحسين بن إدريس] عند ذكره أكثر من ألف مرة فيما رأيت من كتبه.
- وقد روى عنه الفقيه الثقة أبو محمد التلعكبري وله منه إجازة...
- وحسب المبنى الذي يتبناه بعض المحققين الرجاليين أن هذا يعبر عن «التوثيق بل أكثر من ذلك، وهذا هو الصحيح كما أثبتنا في عدة مواقع.
- وقال العلامة في الخلاصة ( 52/24):«الحسين الأشعري القمي أبو عبد الله ثقة».
- وقد استظهر بعض المعلقين على كلام العلامة أن المقصود هو الحسين بن
ص: 190
أحمد بن إدريس (تعليقة الوحيد البهبهاني 113).
انظر:
- معجم رجال الحديث : 190/ 3282.
- منتهى المقال 3: 13/ 838.
- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 255/ 1700.
- جامع الرواة 1: 232.
-«ثاني السفراء الأربعة الثقة المأمون».
انظر:
- السفير الثاني.
- كمال الدين (2: 454/ الحديث رقم 28 باب 45):
**حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه قال: كنت أحمل الأموال التي تجعل في باب الوقف إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه، فيقبضها مني، فحملت إليه يوما شيئا من الأموال في آخر أيامه قبل موته بسنتين أو ثلاث سنين فأمرني بتسليمه إلى أبي القاسم الروحي رضي الله عنه وكنت أطالبه بالقبوض فشكا ذلك إلي أبي جعفر العمري رضي الله عنه فأمرني أن لا أطالبه بالقبض، وقال: كلما وصل إلى أبي القاسم وصل إلي، قال: فكنت أحمل بعد ذلك الأموال إليه، ولا أطالبه بالقبوض.
ص: 191
-«فقيه الإمامية ومحدثهم الصدوق».
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
-«من مشايخ الصدوق ( قدس سره) روى عنه وذكره متريا ومترا، وهذا يختزن الوثاقة، لأن المشايخ الأجلاء أمثال الصدوق لا يعظمون مجهولا فضلا من أن يكون كذابا...».
انظر:
- الرواشح السماوية104 - 107.
- بحوث في علم الرجال 88 - 90.
-«ثاني السفراء الأربعة الثقة المأمون».
انظر:
- السفير الثاني.
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص224 - 225):
**عن جعفر بن أحمد بن متيل القمي قال: كان محمد بن عثمان أبو جعفر العمري - رضي الله عنه - له من يتصرف له ببغداد نحو من عشرة أنفس،
ص: 192
وأبو القاسم بن روح - رضي الله عنه - فيهم، وكلهم كانوا أخص به من أبي القاسم بن روح، حتى أنه كان إذا احتاج إلى حاجة أوسبب نجه على يد غيره لما لم يكن له تلك الخصوصية، فلما كان وقت مضي أبي جعفر - رضي الله عنه - وقع الاختيار عليه وكانت الوصية إليه».
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير».
انظر:
- إسناد الكلمة التاسعة.
- قال الشيخ الحرفي تذكرة المتبخرين (227):«الحسين بن إبراهيم القمي المعروف بابن الخياط، فاضل، جليل من مشايخ الشيخ الطوسي، من رجال الخاصة، ذكره العلامة في إجازته».
- عقب المحقق الخوئي بقوله: «ذكره العلامة في إجازته الكبيرة لبني زهرة، وكناه بأبي عبد الله».
انظر:
- معجم رجال الحديث : 175/ 3249.
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 95/ الرقم 988):«شيخ من أصحابنا بالبصرة ثقة، سمع الحديث فأكثر، وصنف كتبا».
وكذلك قال العلامة في الخلاصة (50/101 ).
- وفي الفهرست ( 402/69 ):«ابن بلال المهلبي له كتاب»وفي موسوعة طبقات
ص: 193
الفقهاء: «كان شيخ الشيعة بالبصرة، فقيها، ثقة، سمع الحديث فأكثر».
انظر:
- معجم رجال الحديث 11: 283/ 7953.
- حاوي الأقوال 2: 17/ 352.
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 276/ 1680.
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص225).
**قال الحسين بن إبراهيم القمي:
وقال مشايخنا: «كنا لا نشك أنه إن كانت كائنة من أبي جعفر يعني محمد بن عثمان العمري لا يقوم مقامه إلا جعفر بن أحمد بن متيل أو أبوه لما رأينا من الخصوصية به، وكثرة كينونته في منزله، حتى بلغ أنه كان في آخر عمره لا يأكل طعاما إلا ما أصلح في منزل جعفر بن أحمد بن متيل وأبيه بسبب وقع له، وكان طعامه الذي يأكله في منزل جعفر وأبيه، وكان أصحابنا لا يشكون إن كانت حادثة لم تكن الوصية إلا إليه من الخصوصية به، فلما كان عند ذلك ووقع الاختيار على أبي القاسم سلموا ولم ينكروا، وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر - رضي الله عنه - ولميزل جعفر بن أحمد بن متیل في جملة أبي القاسم - رضي الله عنه - وبين يديه كتصرفه بين يدي أبي جعفر القمري إلى أن مات - رضي الله عنه - فكل من طعن على أبي القاسم فقد طعن على أبي جعفر، وطعن على الحجة صلوات الله عليه».
ص: 194
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص 227.229 ):
**لما اشتدت حال أبي جعفر العمري اجتمع [عنده] جماعة من وجوه الشيعة منهم: أبوعلي بن همام، وأبو عبد الله بن محمد الكاتب، وأبو عبد الله الباقطاني وأبوسهل إسماعيل بن علي النوبختي، وأبوعبد الله بن الوجناء وغيرهم من الوجوه والأكابر فدخلوا على أبي جعفر - رضي الله عنه - فقالوا له: إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟ فقال لهم: «هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي، القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر السلام والوكيل والثقة الأمين، فارجعوا إليه في أموركم وعولوا عليه في مهماتكم، فبذلك أمرت، وقد بلغت...»۔
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص: 240):
**شئل أبوسهل النوبختي: كيف صار هذا الأمر إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك؟ فقال: هم أعلم وما اختاروه، ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأناظرهم ولو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم وضغطتني الحاجة على مكانه لعلي كنت أدل على مكانه، وأبو القاسم فلو كان الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه.
ص: 195
(ت/ سنة 329 ه)
مدة السفارة، 329-329 ه.
- كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي (ص 242):
**عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الفواني قال: أوصى الشيخ أبو القاسم - رضي الله عنه - إلى أبي الحسن علي بن محمد المري - رضي الله عنه - فقام بما كان إلى أبي القاسم، فلما حضرته الوفاة حضرت الشيعة عنده وسألته عن الموكل بعده ولمن يقوم مقامه فلم يظهر شيئا من ذلك، وذكرأنه لم يؤمر بأن يوصي إلى أحد بعده في هذا الشأن.
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير».
انظر:
- إسناد الكلمة التاسعة.
ص: 196
- شيخ الفقهاء والمحدثين في عصره.
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 327/ الرقم 1068):«شيخنا وأستاذنا رضي الله عنه، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية، والثقة، والعلم، له كتب...».
- وقال العلامة في الخلاصة ( 45/147 ):«من أجل مشايخ الشيعة ورئيسهم وأستاذهم، وكل من تأخر عنه استفاد منه، وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية، أوثق أهل زمانه وأعلمهم، انتهت رئاسة الإمامية في وقته إليه، وكان حسن الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، له قريب من مائتي مصنف كبار وصغار».
- ووثقه وأثنى عليه الشيخ الطوسي في الفهرست ( 696/157 )، وفي الرجال (124/514).
انظر:
- معجم رجال الحديث 17 : 202/ 11717.
- حاوي الأقوال 2: 266/ 628.
- موسوعة طبقات الفقهاء 5: 336/ 2012.
- من كبار فقهاء الإمامية، وعلمائهم الربانيين.
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج190:1/ الرقم 164):«الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري أبو عبد الله شيخنا رحمه الله».
- ومن المعلوم - حسب التحقيق - أن شيوخ النجاشي كلهم ثقات.
- وقال عنه العلامة في الخلاصة (11/50 ):«الغضائري يكنى أبا عبد الله،
ص: 197
كثير السماع، عارف بالرجال، وله تصانيف ذكرناها في كتابنا الكبير، شيخ الطائفة، سمع الشيخ الطوسي رحمه الله منه وأجاز له جميع رواياته، مات رحمه الله في نصف صفر سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وكذا أجاز للنجاشي».
- رجال الطوسي (470/ 52):«كثير السماع، عارف بالرجال وله تصانيف... سمعنا منه وأجاز لنا بجميع رواياته، مات سنة إحدى عشرة وأربعمائة ».
انظر:
- معجم رجال الحديث : 19/ 3481.
- حاوي الأقوال 1:196/305
- موسوعة طبقات الفقهاء 5:1790/107
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج319:2 / الرقم 1051):«أبو عبد الله شيخ الطائفة، ثقة، فقيه، فاضل».
- وكذلك قال العلامة في الخلاصة (166/ 33).
- وفي الفهرست (133/ 558):
- ابن أحمد بن عبد الله بن قضاعة يكنى أبا عبد الله الصفواني، من ولد صفوان بن مهران الجمال صاحب أبي عبد الله علیه السلام وكان حفظة كثير العلم، جيد اللسان...».
- و رجال الشيخ (390/ 42):«له مصنفا ذكرناها في الفهرست، يروي عن علي بن إبراهيم بن هاشم روى عنه التلعكبري».
انظر:
- معجم رجال الحديث 15: 8/ 10114.
ص: 198
- حاوي الأقوال 2: 195/ 543.
- موسوعة طبقات الفقهاء : 359/ 1551.
-«ثالث السفراء الأربعة للإمام المهدي - عجل الله فرجه -».
انظر:
- السفير الثالث.
- كمال الدين (2: 919/ الحديث 44 باب 45):
**قال أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد الشمري - قدس الله روحه - فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيقا - جاء فيه -:
«فأجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامک بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية، فلا ظهور إلا بعد إذن الله عزوجل، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا...».
- فقيه الإمامية ومحدثهم الصدوق.
انظر:
- اسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
- من مشايخ الصدوق - قدس سره - روى عنه وذكره مترحما عليه (انظر معجم
ص: 199
رجال الحديث : 285/ 2718).
- وحسب ما أثبته بعض المحققين الرجاليين أن العلماء الأجلاء الكبار لهم مشيخة يكثرون الرواية عنهم، ويوقرون ذكرهم، يترضون عنهم، ويترحمون عليهم، كأشياخ الطوسي والنجاشي والصدوق، فهؤلاء المشيخة أجلاء أثبات ثقات وان لم يرد ذكرهم في كتب الرجال. (انظر: الرواشح السماوية - الراشحة الثالثة والثلاثين، رجال السيد بحر العلوم : 72ط النجف، بحوث في علم الرجال 88).
- رابع السفراء الأربعة للإمام المهدي علیه السلام .
انظر :
- السفير الرابع.
**قيل لأبي الحسن علي بن محمد الشمري - وهو يجود بنفسه - من وصك من بعدك؟
فقال: «لله أمر هو بالغه»، ومضى رضي الله عنه، فهذا آخر كلام شمع منه».
- الإسناد السابق نفسه.
ص: 200
- كمال الدين (2: 502/ باب 45- حديث 32):
**قال أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن مخلد:
«حضرت بغداد عند المشايخ رضي الله عنهم، فقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الشمري قدس الله روحه ابتداء منه: رحم الله علي بن الحسين بن موسی بن بابويه القمي ... قال: فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم فورد الخبرأنه توفي ذلك اليوم...».
الشيخ الطوسي في كتاب القيبة ص 242.
- النجاشي في رجاله 2: 90/ الرقم 682.
- العلامة في رجاله 94/ 20.
- الخوئي في معجم رجال الحديث 12: 170/ 8494.
ص: 201
ص: 202
ص: 203
ص: 204
- أورد أبو عمرو الكشي في كتابه (رجال الكشي = اختيار معرفة الرجال 6: 580) توقيعا عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري جاء فيه:
-«فلا تخرجن من البلد حتى تلقى العمري [عثمان بن سعيد] - رضي الله عنه برضاي - تسلم عليه وتعرفه، فإنه الطاهر الأمين العفيف، القريب منا وإلينا، وكل ما يحمل إلينا من النواحي من شيئ فإليه يصير ليوصل ذلك إلينا».
[ترجمة علي بن الحسين بن بابويه القمي ]:
- جاء ما يدل على مكانة الحسين بن روح، وأنه أستاذ علي بن الحسين بن بابویه، وأنه سفير ووكيل صاحب الزمان علیه السلام .
- وفي ترجمة محمد بن عليالشلمغاني (2: 293/ 1030) جاء ما يظهر منه جلالة الحسين بن روح.
- جاء ما يظهر منه نهاية جلالة قدر على بن محمد السمري.
قال النجاشي:
ص: 205
-«وقال جماعة من أصحابنا [أوسمعت أصحابنا يقولون: كنا عند أبي الحسن علي بن محمد الشمري رحمه الله، فقال: رحم الله علي بن الحسين ابن بابویه، فقيل له: هو حي، فقال: إنه مات في يومنا هذا، فكتب اليوم، فجاء الخبر بأنه: مات فيه».
(أصحاب الإمام الهادي علیه السلام باب العين / الرقم 36):
-«عثمان بن سعيد العمري يكنى أبا عمرو المان ويقال له الزيات خدمه علیه السلام وله إحدى عشرة سنة وله إليه عهد معروف»
-وقال في صفحة 434 (أصحاب الإمام العسكري عليه السلام باب العين / الرقم22):
-«عثمان بن سعيد العمري الزيات ويقال له السمان يكنى أبا عمرو جليل القدر، ثقة، وكيله علیه السلام»
(في من لم يرو عن الأئمة علیهم السلام ، باب الميم / الرقم 101):
-«محمد بن عثمان بن سعيد العمري يكنى أبا جعفر وأبوه يكنى أبا عمرو جميقا وكيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ولهما منزلة جليلة عند الطائفة».
-«فأما السفراء الممدوحون في زمن الغيبة: فأولهم من نصبه أبو الحسن علي ابن محمد العسكري وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد ابنه عليه السلام وهو الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري - رحمه الله - وكان
ص: 206
أسديا وإنماشمي العمري لما رواه أبونصرهبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري - رحمه الله - قال أبونصر: كان أسديا
فتسب إلى جده(1) فقيل العمري...
- ويقال له المان لأنه كان يتجريفي السمن تغطية على الأمر، وكان الشيعة إذا حملوا إلى أبي محمد عليه السلام ما يجب عليهم حمله من الأموال؛ أنفذوا إلى أبي عمرو فيجعله في جراب السمن وزقاقه ويحمله إلى أبي محمد علیه السلام تقية وخوفا...».
-«قال أبونصرهبة الله بن محمد: وقبر عثمان بالجانب الغربي من مدينة السلام، في شارع الميدان، في أول الموضع المعروف بدرب جبلة في مسجد الدرب يمنة الداخل إليه، والقبر في نفس قبلة المسجد - رحمه الله -.
- (قال محمد بن الحسن الطوسي): رأيت قبره في الموضع الذي ذكره وكان بني في وجهه حائط وبه محراب المسجد وإلى جنبه باب يدخل إلى موضع القبر في بيت ضيق مظلم، فكنا ندخل إليه ونزوره مشاهرة، وكذلك من وقت دخولي إلى بغداد وهي سنة ثمان وأربعمائة إلى سنة نيف وثلاثين وأربعمائة، ثم نقض ذلك الحائط الرئيس أبو منصور محمد بن الفرج وأبرز القبر إلى برا [أي إلى الخارج وعمل عليه صندوقا وهو تحت سقف يدخل إليه من أراده ويزوره، ويتبرك جيران المحلة بزيارته ويقولون هورجل صالح، وربما قالوا هوابن داية الحسين علیه السلام ، ولا يعرفون حقيقة الحال فيه، وهو إلى يومنا هذا - وذلك سنة سبع وأربعين وأربعمائة - على ما هو عليه [ولكنه اليوم مشي معروف في بغداد یزار ويتبرك به]...».
ص: 207
-«ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري والقول فيه، فلما مضى أبو عمرو عثمان بن سعيد قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه بنص أبي محمد علیه السلام عليه، ونص أبيه عثمان عليه بأمر القائم علیه السلام ...
- وساق الشيخ روایات تدل على جلالة قدره، وعظم منزلته، وقد تقدم ذكرها.
-«قال أبو العباس: وأخبرني هبة الله بن محمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري - رضي الله عنه - عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد ومحمد بن عثمان - رحمهما الله تعالى - إلى أن تو أبو عمرو عثمان بن سعيد - رحمه الله تعالى - وغسله ابنه أبو جعفر محمد ابن عثمان، وتولى القيام به وجعل الأمر كله مردودا إليه، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته، لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة، والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن علیه السلام ، وبعد موته في حياة أبيه عثمان ابن سعيد لا يختلف في عدالته، ولا يرتاب بأمانته، والتوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج في حياة أبيه عثمان، لا يعرف الشيعة في هذا الأمر غيره، ولا يرجع إلى أحد سواه، وقد نقلت عنه دلائل كثيرة، ومعجزات الإمام ظهرت على يده، وأمور أخبرهم بها عنه زادتهم في هذا الأمر بصيرة، وهي مشهورة عند الشيعة، وقد قدمت طرفا منها فلا نطول بإعادتها، فإن في ذلك كفاية للمتصف إن شاء الله تعالى...».
- (وقال أبونصر هبة الله):
«وجدت بخط أبي غالب الزراري رحمه الله وغفر له أن أبا جعفر محمد ابن عثمان العمري - رحمه الله - مات في آخر جمادى الأولى سنة خمس
ص: 208
وثلاثمائة... وذكر أبونصرهبة الله محمد بن أحمد أن أبا جعفر العمري - رحمه الله - مات سنة أربع وثلاثمائة، وأنه كان يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة يحمل الناس إليهأموالهم، ويخرج إليهم التوقيعات بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن علیهالسلام إليهم بالمهمات في أمر الدين والدنيا وفيما يسألونه من المسائل بالأجوبة العجيبة - رضي الله عنه وأرضاه - . (قال أبونصر) هبة الله: إن قبر أبي جعفر محمد بن عثمان عند والدته في شارع باب الكوفة في الموضع الذي كانت دوره ومنازله فيه، وهو الآن في وسط الصحراء - قدس سره -...».
-«يعرف الشيخ محمد بن عثمان العمري - عند أهل بغداد - بالشيخ الخلاني، وقبره في بغداد - اليوم - معروف يزوره الناس للتبرك به، وفيه عمارة مشيدة».
-«ذكر إقامة أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري أبا القاسم الحسينابن روح - رضي الله عنهما - مقامه بعده بأمر الإمام - صلوات الله عليه-»
- (قال الشيخ الطوسي):
«وقال مشايخنا: كنا لا نشك أنه إن كانت كائنة من أبي جعفر لا يقوم مقامه إلا جعفر بن أحمد بن متيل أو أبوه، لما رأينا من الخصوصية به، وكثرة كينونته في منزله، حتى بلغ أنه كان في آخر عمره لا يأكل طعاما إلا ما أصلح في منزل جعفر بن محمد بن متيل وأبيه بسبب وقع له، وكان طعامه الذي يأكله في منزل جعفر وأبيه، وكان أصحابنا لا يشكون إن كانت حادثة لم تكن الوصية إلا إليه من الخصوصية به، فلما كان عند ذلك ووقع الاختيار على أبي القاسم سلموا ولم ينكروا، وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر
ص: 209
- رضي الله عنه - ولم يزل جعفر بن أحمد بن متيل في جملة أبي القاسم - رضي الله عنه - وبين يديه كتصرفه بين يدي أبي جعفر العمري إلى أن مات - رضي الله عنه - فكل من طعن على القاسم فقد طعن على أبي جعفر، وطعن على الحجة صلوات الله عليه...».
- وساق الشيخ مجموعة توقيعات صادرة على يد أبي القاسم الحسين بن روح رضوان الله عليه -.
- وقال الشيخ: «وأخبرني الحسين بن إبراهيم عن أبي العباس أحمد بن علي ابن نوح عن أبي نصر هبة بن محمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري - رضي الله عنه - أن قبر أبي القاسم الحسين بن روح في النوبختية في الدرب الذي كانت فيه دار علي بن أحمد النوبختي النافذ إلى التل وإلى درب الآخر وإلى قنطرة الشوك - رضي الله عنه -.
(قال) وقال أبونصر:مات أبو القاسم الحسين بن روح - رضي الله عنه - في شعبان سنة ستة وعشرين وثلاثمائة وقد رويت عنه أخبار كثيرة - وساق الشيخ أمثلة منها -».
-«ذكر أمر أبي الحسن علي بن محمد المري بعد الشيخ أبي القاسم الحسين ابن روح - رضي الله عنه - وانقطاع الأعلام به وهم الأبواب».
-«وكان مولده [يعني الإمام الحجة عليه السلام ] لثمان خلون من شعبان [الصحيح ]حسب ما ثبت أن مولده عليه السلام في النصف من شعبان] سنة ست وخمسين ومائتين، ووكيله عثمان بن سعيد فلما مات عثمان بن سعيد أوصى إلى أبي جعفر محمد بن عثمان - رحمه الله - وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح - رضي الله عنه - وأوصى أبو القاسم إلى أبي الحسن علي
ص: 210
ابن محمد الشمري - رضي الله عنه - فلما حضرت المري الوفاة ئل أن يوصي فقال: (لله أمرهوبالفه) فالقيبة التامة هي التي وقعت بعد مضي
السمري - رضي الله عنه -
- وأخبرني محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبد الله عن أبي عبد الله أحمد بن محمد الصفواني (قال) أوصى الشيخ أبو القاسم - رضي الله عنه -إلى أبي الحسن علي بن محمد الشمري - رضي الله عنه - فلما حضرت الشمري الوفاة حضرت الشيعة عنده وسألته عن الموكل بعده ولمن يقوم مقامه، فلم يظهر شيئا من ذلك، وذكر أنه لم يؤمر بأن يوصي إلى أحد بعده في هذا الشأن... وأورد الشيخ «التوقيع الأخير، الذي صدر من الناحية المقدسة إلى علي بن محمد الشمري متضمنا إخباره بوفاته، وإنهاء النيابة الخاصة - تقدم ذكر هذا التوقيع -.
فقد روى الشيخ (ص 263): أن قبر أبي الحسن المري - رضي الله عنه - في الشارع المعروف بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريب من شاطئ نهر أبي عتاب وذكر أنه مات - رضي الله عنه - في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة...
«وأما الأبواب المرضيون، والسفراء الممدوحون في زمان الغيبة:
فأولهم: الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري، نصبه أولا أبو الحسن علي بن محمد العسكري علیه السلام ثم ابنه أبو محمد الحسن علیه السلام فتولی
ص: 211
القيام بأمورهما في حال حياتهما، ثم بعد ذلك قام بأمر صاحب الزمان عليم وكان توقيعاته وجواب المسائل تخرج على يديه.
فلما مضى لسبيله، قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه، وناب منابه في جميع ذلك.
فلما مضى هوقام بذلك أبو القاسم (حسین بن روح) من بني نوبخت، فلما مضى هوقام مقامه أبو الحسن (علي) بن محمد الشمري، ولم يقم أحد منهم بذلك إلا بنص عليه من قبل صاحب الأمر علیه السلام ، ونصب صاحبه الذي تقدم عليه، ولم تقبل الشيعة قولهم إلا بعد ظهور آية معجزة تظهر على يد كل واحد منهم من قبل صاحب الأمر عليه السلام تدل على صدق مقالتهم، وصحة بابيتهم.
فلما حان سفر أبي الحسن الشمري من الدنيا، وقرب أجله قيل له: إلى من توصي؟ فأخرج لهم توقيعا نسخته:
( بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد الشمري أعظم الله أجر إخوانكفيك –إلى آخر التوقيع كما تقدم -).
فتسخوا هذا التوقيع وخرجوا، فلما كان اليوم السادس عادوا إليه وهو يجود بنفسه، فقال له بعض الناس: من وصك من بعدك؟
فقال: لله أمرهوبالغه..
وقضى، فهذا آخر کلام شمع منه (رحمه الله) ...».
قال في كتابه ( إعلام الوری بأعلام الهدی):
وكانت مدة هذه الغيبة [الصغرى أربعا وسبعين سنة، وكان أبو عمرو عثمان
ص: 212
ابن سعيد العمري قدس الله روحه بابا لأبيه وجده عليه السلام من قبل وثقة لهما، ثم تولى الباقية من قبله، وظهرت المعجزات على يده، ولا مضى لسبيله قام ابنه أبو جعفر محمد مقامه - رحمهما الله - بنط عليه، ومضى على منهاج أبيه - رضي الله عنه - في آخر جمادى الآخرة من سنة أربع أو خمس وثلاثمائة، وقام مقامه أبو القاسم الحسين بن روح من بني نوبخت بن أبي جعفر محمد بن عثمان عليه، وأقامه مقامه، ومات رضي الله عنه في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
وقام مقامه أبوالحسن علي بن محمد الشمري بن أبي القاسم عليه، وتوفي في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة...»(1).
وأورد الطبرسي آخر توقيع صدر على يد أبي الحسن علي بن محمد الشمري وفيه إعلان عن انتهاء القيبة الصغرى وبدء القيبة الكبرى(2)- تقدم هذا التوقيع-.
«قد حصلت الغيبتان لصاحب الأمر علیه السلام على حسب ما تضمنته الأخبار عن آبائه وأجداده علیه السلام أما القيبة القصرى [ الصغرى] فهي التي كانت سفراؤه ایلام موجودين، وأبوابه معروفين، لا تختلف الإمامية القائلون بإمامة الحسن بن علي علام فيهم - وذكر جماعة منهم: أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري، وابنه أبو جعفر محمد بن عثمان...
وكانت مدة هذه الغيبة أربعا وسبعين سنة...
وكان أبو عمرو عثمان بن سعيد قدس الله روحه بابا لأبيه وجده عليه السلام - إلى آخر ما جاء في إعلام الوری».
ص: 213
-«عثمان بن سعيد العمري السمان الزيات... جلیل القدر ثقة خدم الهادي علیه السلام وله إحدى عشرة سنة وله إليه عهد معروف وتوكل للعسكري علیه السلام ».
-«محمد بن عثمان بن سعيد العمري يكنى أبا جعفر وأبوه يكنى أبا عمرو جميعا وکيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ولهما منزلة عظيمة جليلة عند الطائفة [رجال الشيخ] ...
- وقال عند موته: أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم بن روح، وأوصى إليه، وأوصى أبو القاسم ابن روح إلى أبي الحسن علي بن محمد الشمري، فلما حضرت الشمري الوفاة ممثل أن يوصي فقال: لله أمرهوبالغه، والقيبة الثانية هي التي وقعت بعد السمري».
«عثمان بن سعيد العمري - بفتح العين- يكنى أبا عمرو السمان ويقال له الزيات الأسدي، من أصحاب أبي جعفر محمد بن علي الثاني علیه السلام ، خدمه وله إحدى عشرة سنة وله إليه عهد معروف، وهو ثقة، جليل القدر، وكيل أبي محمد علیه السلام...)(1)
ص: 214
«محمد بن عثمان بن سعيد العمري الأسدي، يكنى أبا جعفر وأبوه يكتى أبا عمرو، جميعا وکيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة...».
( من أصحاب الإمام الهادي) عثمان بن سعيد العمروي يكنى أبا عمرو والمان ويقال له الزيات، خدمه علیه السلام وله إحدى عشرة سنة، وله إليه عهد معروف.
(من أصحاب الإمام العسكري) عثمان بن سعيد العمروي الزيات ويقال له المان، يكنى أبا عمرو، جلیل القدر ثقة، وكيله علیه السلام ...
( في ترجمة ابنه محمد) : عثمان هذا وكيل من جهة الصاحب علیه السلام وله منزلة جليلة عند الطائفة.
(في الفائدة الثانية من الخاتمة): كان أبو عمرو عثمان بن سعيد العمروي قدس الله روحه بابا لأبيه [ الإمام العسكري] علیه السلام وجده [ الإمام الهادي] علیه السلام من قبل وثقة لهما ثم تولى البابية من قبله [ الإمام المهدي ]وظهرت المعجزات على يديه».
محمد بن عثمان بن سعيد العمروي يكنى أبا جعفر وأبوه يكنى أبا عمرو جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ولهما منزلة جليلة عند الطائفة...
ص: 215
وفي ترجمة عبد الله بن جعفر الحميري: إن لعبد الله ذاك مسائل لأبي محمد علیه السلام على يد محمد بن عثمان هذا فيدل على جلالة الرجل (274:3)
وفي الفائدة الثانية من الخاتمة: أن محمدا هذا من سفراء الصاحب علیه السلام وأبوابه المعروفين...
( رجال الكشي) : الحسين بن روح القمي أبو القاسم تقدم في أحمد بن إسحاق القمي ما يظهر منه أن الحسين هذا كان مخصوصا بالإمام علیه السلام وكأنه وكيل وملازم له عليه السلام وسفير.
- (وعن النجاشي في علي بن الحسين بن موسى: أنه قال له - رحمه الله-)
والرحمة عديل التوثيق وأنه أستاذ علي بن الحسين بن بابویه، وأنه سفير ووكيل من الصاحب علم .
وعن النجاشي في ترجمة محمد بن علي الشلمغاني): ما يظهر منه جلالة الرجل يعني الحسين بن روح .
وفي الفائدة الثانية من الخاتمة [خاتمة مجمع الرجال] : ما يظهرنهاية جلالة قدره [يعني الحسين بن روحه].
- النجاشي علي بن محمد الشمري أبو الحسن.
- في ترجمة علي بن الحسين بن بابويه ذكر النجاشي ما يظهر منه نهاية جلالةقدر علي بن محمد الشمري وفي الفائدة الثانية من الخاتمة [خاتمة مجمع الرجال ]: إنه [ السمري] من السفراء والأبواب المعروفين للصاحب علیه السلام وآخر السفراء...
ص: 216
1- حاوي الأقوال في معرفة الرجال 2/ 497 :
ذكر عثمان بن سعيد العمري في رجال الصحيح، ونقل كلام العلامة في الخلاصة، وكلام الشيخ في الرجال وقال:
«لا يخفى أن الظاهر أن عبارة الخلاصة هي عبارة الشيخ التي ذكرها في رجال الهادي، ولم يذكره الشيخ في رجال أبي جعفر محمد بن علي، وكان ذلك وقع سها من العلامة، ثم لا يخفى علؤشأن هذا الرجل وجلالته وسيجيئ زيادة كلام».
2- حاوي الأقوال 3: 13/ الباب السابع قال - بعد ذكر حديث صحيح رواه بإسناده إلى محمد بن يعقوب الكليني)-:(1)
«وهذا ثناء عظيم على العمري وابنه فوق العدالة والثقة والضبط، وقد ذكرالصدوق في كتاب كمال الدين(2) ما يؤيد هذا بعدة أخبار».
حاوي الأقوال 2/ 617 :
ذکر محمد بن عثمان بن سعيد العمري في رجال الصحيح، ونقل كلام العلامة في الخلاصة، وكلام الشيخ في الرجال، حيث قالا فيه وفي أبيه: «وكيلان في خدمة صاحب الزمان علیه السلام ، ولهما منزلة عظيمة عند [هذه] الطائفة».
قال في الوسائل 88:20 - 89.
«وأما الجماعة الذين وثقهم الأئمة عليه السلام وأثنوا عليهم، وأمروا بالرجوع إليهم
ص: 217
والعمل برواياتهم ونصبوهم وكلاء، وجعلوهم مرجقا للشيعة، فهم كثيرون ونحن نذكر جملة منهم، وأكثرهم مذكور في كتاب الغيبة للشيخ، وقد تقدم بعضهم في القضاء، ويأتي جملة أخرى منهم.
فمن أجلائهم وعظمائهم: محمد بن عثمان العمري، وعثمان بن سعيد العمري، والحسين بن روح النوبختي، وعلي بن محمد المري، وحمران بن أعين، والمفضل بن عمر، والمعلى بن خنيس، ونصر بن قابوس، وعبد الرحمن بنالحجاج، وعبد الله بن جندب، وصفوان بن يحيى... إلى آخر الأسماء التي أوردها».
«عثمان بن سعيد العمري الزيات، ويقال له: المان يكنى أبا عمرو، جلیل القدر، ثقة، من أصحاب الهادي والعسكري عليه السلام ، وكيله ايلام (رجال الشيخ».
«محمد بن عثمان بن سعيد العمري، يكنى أبا جعفر، وأبوه يكنى أبا عمرو، جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة (رجال الشيخ)».
«علي بن محمد الشمري وكيل الناحية بعد أبي القاسم بن روح وكان يكنى بأبي الحسن، كذا في الفائدة الخامسة من الخلاصة».
ص: 218
«وكيله[ يعني الإمام المهدي علیه السلام ] عثمان بن سعيد العمري أبوعمرو وهو أول من نصبه العسكري علیه السلام ، ثم نص أبو عمرو على ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان، ونص أيضا الإمام العسكري علیه السلام عليه.
فلما حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان الوفاة واشتدت حاله حضر عنده جماعة من وجوه الشيعة منهم: أبو علي بن همام وأبو عبد الله بن محمد الكاتب وأبو عبد الله الباقطاني وأبوسهل إسماعيل بن علي النوبختي وأبو عبد الله بن الوجناء وغيرهم من وجوه الأكابر، فقالوا له: إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟
فقال لهم: هذا أبو القاسم بن روح بن أبي بحر النوبختي، القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر، والوكيل، والثقة الأمين، فارجعوا في أموركم إليه، وعولوا عليه في مهامكم، فبذلك أمرت، وقد بلغت.
ثم أوصى أبو القاسم بن روح إلى أبي الحسن علي بن محمد الشمري، فلما حضرته الوفاة شئل أن يوصي؟
فقال: الله أمر هو بالغه، ومات سنة تسع وعشرين وثلاثمائة...
وكل ما في هذه الفائدة نقلناه من كتاب تحرير الفقه [تحرير الأحكام للعلامة] والخلاصة [للعلامة/ الفائدة الخامسة]».
-«عثمان بن سعيد العمري ( الزيات: ثقة، أول السفراء».
ص: 219
-«محمد بن عثمان بن سعيد العمري، ثاني السفراء».
-«علي بن محمد المري: من السفراء».
«عثمان بن سعيد العمري أبو عمرو السمان يقال له الزيات خدمه [يعني الإمام الهادي علیه السلام ] وله إليه عهد معروف، ثقة، جليل القدر، وكيله يعني الإمام العسكري للام ، الأسدي من أصحاب أبي جعفر الثاني علیه السلام (حسب ما جاء في الخلاصة) والظاهر أنه سهو، ويخ ربيع الشيعة عند ذكر أبواب الناحية المقدسة كان أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري قدس الله روحه بابا لأبيه وجده عليه السلام من قبل، وثقة لهما، ثم تولى البابية من قبله يعني الإمام المهدي وظهرت المعجزات على يده [حسب ما ذكر میرزا محمد الاسترآبادي] ...
«محمد بن عثمان بن سعيد العمري الأسدي أبو جعفر وأبوه يكنى أبا عمرو جميعا وکيلان في خدمة صاحب الزمان، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة
[الخلاصة لم يرو عنهم علیهم السلام]».
وكان محمد قد حفر لنفسه قبرا وسواه بالاج فشئل عن ذلك فقال للناس أسباب، ثم شئل بعد ذلك فقال: قد أمرت أن أجمع أمري، فمات بعد ذلك بشهرين
ص: 220
في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمائة وقيل سنة أربع وثلاثمائة، وكان يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة، وقال عند موته أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم بن روح، وأوصى إليه، وأوصى أبو القاسم بن روح إلى أبي الحسن علي بن محمد الشمري فلما حضرت الشمري الوفاة ممثل أن يوصي فقال: لله أم هو بالغه، والغيبة الثانية هي التي وقعت بعد المري [ الخلاصة] / تلخيص المقال».
«الحسين بن روح من الأبواب كما يظهر من الخاتمة [نقد الرجال] ».
«علي بن محمد الشمري وكيل الناحية بعد أبي القاسم بن روح، وكان يكنى بأبي الحسن، كذا في الفائدة الخامسة من الخلاصة / تلخيص المقال...».
في ترجمة عثمان بن سعيد العمري ذكر مصنف منتهى المقال:
أ- كلام العلامة في الخلاصة [ 2/129] وجاء فيه وحول عثمان بن سعيد العمري: «وهو ثقة جليل القدر، وكيل أبي محمد علیه السلام ».
ب- كلام الشيخ الطوسي في الرجال [420/ 36، /434 /22] وجاء فيه: «جلیل القدر، ثقة، وكيله علیه السلام».
ج- كلام الوحيد البهبهاني في تعليقته [218] وجاء فيها: «سيجيئ في الألقاب والفائدة الخامسة بعض ما ورد في شأنه من الجلالة والعدالة والوثاقة والأمانة، وهو أجل وأشهر من أن يذكر».
ص: 221
د- كلام الشيخ الكاظمي في هداية المحدثين [مشتركات الكاظمي 110] وجاء فيه: «عثمان بن سعيد العمري الثقة، مقار لمن هو طبقة أبي جعفر محمد بن علي الثاني علیه السلام ، لأنه ممن جرت خدمته على يديه».
تقدم القول أن هذا من سهو القلم عند العلامة رحمه الله، فأبو عمرو عثمان بن سعيد خدم الإمام الهادي عليم وليس الإمام الجواد علیه السلام .
في ترجمة محمد بن عثمان بن سعيد العمري ذكر صاحب منتهى المقال:
أ- كلام الشيخ في الرجال [ 101/509 ] وكلام العلامة في الخلاصة [149/57] وهو كلام مشترك مع زيادة الأسدي في الخلاصة...
ب- قال الشيخ والعلامة: «محمد بن عثمان بن سعيد العمري يكنى أبا جعفر، وأبوه يكنى أبا عمرو، جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة ».
ج- كلام الوحيد البهبهاني في تعليقته: [306] حيث قال: «حالهما [ عثمان القمري وابنه محمد بن عثمان ]في العظمة والجلالة والثقة والفقه أظهر من أن يحتاج إلى بيان».
د- كلام الكاظمي في هداية المحدثين [مشتركات الكاظمي 263) حيث قال: محمد بن عثمان بن سعيد العمري صاحب المنزلة الجليلة، عنه عبد الله بن جعفر الحميري، ويعرف أيضا بمقارنة من يروي عن الصاحب علیه السلام حيث أنه وكيله».
في ترجمة الحسين بن روح قال: «من الأبواب المشهورين، غير مذكور في
ص: 222
الكتابين [رجال النجاشي والخلاصة] ويأتي في آخر الكتاب إن شاء الله].
ذكره في الخاتمة [7/ الفائدة الثالثة عند تعداده للسفراء الممدوحین في زمان الغيبة، حيث نقل كلام الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة - تقدم].
في ترجمة علي بن محمد الشمري قال: «من السفراء والنواب، وجلالته تغني عن التعرض لحالة [تعليقة الوحيد البهبهاني ص 238، ولم يرد فيها من السفراء والنواب].
«الأول أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري:
- وكان علي الهادي عليه السلام نصبه وكيلا ثم ابنه الحسن العسكري علیه السلام ، ثم كان سفيرا للمهدي علیه السلام .
- قال علي الهادي علیه السلام في حقه: هذا أبو عمرو الثقة الأمين ما قاله لكم فعلي يقوله، وما أداه إليكم فعني يؤديه.
- وقال عليه السلام : العمري ثقتي فما أدى إليك فعني يؤدي وما قال لك فعني يقول فاسمع وأطع فإنه الثقة المأمون.
- وقال الحسن العسكري علیه السلام في حقه: هذا أبوعمرو الثقة الأمين، ثقة الماضي، وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فعني يقوله، وما أداه إليكم فعتي يؤديه.
- وجاءه [ الإمام العسكري] أربعون رجلا من أصحابه يسألونه عن الحجة من
ص: 223
بعده فإذا غلام كأنه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفقوا منبعدي فتهلكوافي أديانکم ألا وإنكم لا ترونه بعد يومكم هذا حتى يتم له عمرو فاقبلوا من عثمان بن سعيد ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليقة إمامكم والأمر إليه.
- وعثمان بن سعيد هو الذي حضر تغسيل الحسن العسكري عليه السلام وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه ودفنه مأمورا بذلك.
- قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: وكانت توقيعات صاحب الأمر علیه السلام تخرج على يده ويد ابنه محمد إلى شيعته وخواص أبيه بالأمر والنهي، وأجوبة المسائل بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن العسكري علیه السلام ، فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما حتى توفي عثمان بن سعيد وغسله ابنه محمد ودفن بالجانب الغربي من مدينة السلام...».
«الثاني»:أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري:
- روى الشيخ في كتاب الغيبة عن هبة الله بن محمد عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد، وجعل الأمر بعد موته كله مردودا إلى ابنه أبي جعفر، والشيعة مجمعة على عدالته وثقته وأمانته، للنص عليه بالأمانة والعدالة والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن العسكري علیه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد لا يختلف في عدالته ولا يرتاب بأمانته، والتوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج به في حياة أبيه عثمان .
- وقال الشيخ أيضا: لما مضى أبو عمرو عثمان بن سعيد قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه بن أبي محمد الحسن العسكري علیه السلام ، ونص أبيه عثمان عليه بأمر القائم علیم ، قال الحسن العسكري علیه السلام : اشهدوا علي
ص: 224
أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي وأن ابنه محمدا وكيل ابني مهديكم، وقال علیه السلام لبعض أصحابه: العمري وابنه ثقتان فما أتيا إليك فعتي يودیان، وما قالا لك فعني يقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فإنهما القتان المأمونان.
- وكانت لأبي جعفر محمد بن عثمان كتب في الفقه ما سمعه من أبي محمد الحسن علیه السلام ومن الصاحب علیه السلام ومن أبيه عثمان عن أبي محمد علیه السلام وعن أبيه علي بن محمد علیه السلام منها كتب الأشربة.
- وكانت وفاته في آخر جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمائة أو أربع وثلاثمائة، وتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة [هذه المدة من ولادة الإمام المهدي] حتى وفاة محمد بن عثمان، والمعروف أنه إنما تولى أمر السفارة بعد وفاة أبيه عثمان بن سعيد ]وفن عند والدته بشارع الكوفة في بغداد...».
الثالث: أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي:
- أقامه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه قبلوفاته بسنتين أو ثلاث بسنين، فجمع وجوه الشيعة وشيوخها وقال لهم: إن حدث علي حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه وعولوا في أموركم عليه.
- وفي رواية أنهم سألوه إن حدث أمر فمن يكون مكانك فقال لهم: هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر، والوكيل له والثقة الأمين فارجعوا إليه في أموركم وعولوا عليه في مهماتكم، فبذلك أمرت وقد بلغت...
- قال جعفر [بن أحمد بن متیل] : لما حضرت محمد بن عثمان الوفاة كنت جالسا عند رأسه أسائله وأحدثه، وأبو القاسم بن روح عند رجليه فقال لي: أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح فقمت من عند رأسه وأخذت
ص: 225
بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت عند رجليه...
- وقال الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب الغيبة: كان أبو القاسم رحمه الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق ويستعمل التقنية... وتوفي أبو القاسم الحسين بن روح في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ودفن في النوبختيةفي الدرب النافذ إلى التل وإلى درب الأجر وإلى قنطرة الشوك...».
الرابع أبو الحسن علي بن محمد الشمري:
- أوصى إليه الحسين بن روح فقام بما كان إليه...
- وروى الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب الغيبة بسنده عن أحمد بن إبراهيم ابن مخلد قال: حضرت بغداد عند المشايخ رحمهم الله فقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الشمري قدس الله روحه ابتداء منه: رحم الله علي ابن الحسين بن بابويه القمي - إلى آخر الرواية وقد تقدمت-.
- وروى الشيخ في كتاب القيبة أيضا بسنده أن المري أخرج قبل وفاته بأيام إلى الناس توقيعا - تقدم هذا التوقيع فراجع-.
- وكانت وفاته في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين أو تسع وعشرين وثلاثمائة، ودفن في الشارع المعروف بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريبا من شاطئ نهر أبي عتاب...».
-«محمد بن عثمان بن سعيد أبو جعفر العمري ثاني النواب الأربعة، استقل بالسفارة بعد والده إلى أن توفي 304 أو 305».
ص: 226
-وقال في ص285 (ترجمة محمد بن علي الأسود ):
«أبو جعفر من مشايخ الصدوق أبي جعفر المتوفی 381، روى عنه مترضيا في الباب 49 من (كمال الدين) أنه قال: إن أبا جعفر العمري حفر لنفسه قبرا سؤاه بالعاج، وأخبره بموته، ومات بعد ذلك بشهرين أقول: توفي العمري 304 أو 300 وعدة روايات أخرى».
-«الحسين بن روح بن أبي بحر أبو القاسم النوبختي ثالث النواب الخاصة الأربعة، قام بالسفارة في جمادى الأولى 205 بعد وفاة أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد إلى أن حضرته الوفاة فأوصى إلى أبي الحسن علي بن محمد الشمري، وتوفي في شعبان 326».
-«علي بن محمد المري آخر النواب الأربعة، وبموته ابتدأت القيبة الكبرى في النصف من شعبان سنة 329، والتمر بالتحريك من أعمال البصرة بين البصرة وواسط...».
-«في ترجمة عثمان بن سعيد العمري قال: - عده الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب الهادي علیه السلام (36) قائلا - وذكركلامه وقد تقدم -.
- (وأخرى) في أصحاب العسكري علیه السلام (22) قائلا: عثمان بن سعيد الزيات،
ص: 227
ويقال له السمان يكنى أبا عمرو جلیل القدر، ثقة وكيله ( العسكري) علیه السلام .
- وسيأتي عن الشيخ في ترجمة ابنه محمد بن عثمان بن سعيد أيضا أن عثمان بن سعيد وكيل من جهة صاحب الزمان علیه السلام ، وله منزلة جليلة عند الطائفة».
- وقال الخوئي ص112:«وتقدم له مدح بلي وفي رواية الكشي في ترجمة إبراهيم بن عبده النيسابوري...
- وذكره الشيخ في السفراء الممدوحين، وأثنى عليه، وروى عدة روايات في مدحه وجلالته».
- في ترجمة محمد بن عثمان بن سعيد العمري:
- نقل كلام الشيخ في رجاله (101) حيث قال عن عثمان العمري وابنه محمد:
«جميعا وکيلان من جهة صاحب الزمان علیه السلام ولهما منزلة جليلة عندالطائفة».
- وقال صاحب المعجم: «والروايات و جلالته وعظمة مقامه متضافرة - وساق بعضها -».
- ونقل كلام العلامة في الخلاصة –مطابق لكلام الشيخ وقد تقدم -.
- في ترجمة الحسين بن روح النوبختي قال صاحب المعجم: «هو أحد الفراء والنواب الخاصة للإمام الثاني عشر ( عجل الله فرجه الشریف)، وشهرة جلالته وعظمته أغنتنا عن الإطالة في شأنه...».
ص: 228
- في ترجمة علي بن محمد الشمري قال: «ذكره الشيخ ( قدس سره) في كتاب الغيبة - فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة في أواخر أحوال السفراء الممدوحين عند ذكر أمر أبي الحسن علي بن محمد الشمري - قال: وأخبرنا جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابویه قال: حدثني أبومحمد أحمد بن الحسن المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري ( قدس سره) فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيئا نسخته: (بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام،فأجمع أمرك، ولا توصى إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت القيبة التامة فلا ظهور إلا بإذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جورا وسيأتي على شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني، والصيحة فهوكداب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).
قال: فسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده فلما كان اليوم السادس عدنا إليه، وهو يجود بنفسه فقيل له: من وصك من بعدك؟
فقال: (لله أمر هو بالغه) وقضى، فهذا آخر كلام سمع منه.(1)
في ترجمة عثمان بن سعيد العمري أشار التري إلى كلمات عدد من الأعلام :
ص: 229
أ- الشيخ الطوسي في رجاله (في أصحاب الهادي علیه السلام وفي أصحاب العسكري علیه السلام ) وما أورده من ثناء عليه بجلالة القدر والوثاقة والوكالة عن الإمام علیه السلام .
- رواية الكليني في الكافي عن أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن علیه السلام «العمري ثقة، فما أدى إليك عني فعني يؤدي، وما قال فعني يقول فاسمع له وأطع، فإنه الثقة المأمون...
وفي رواية أبي محمد علیه السلام : «العمري وابنه ثقتان، فما أديا إليك عني فعني يؤديان، وما قالا لك فعني يقولان قاسمع لهما، وأطعهما إنهما القتان المأمونان».
ج- الكشي في رجاله حيث أورد التوقيع عن أبي محمد علیه السلام إلى إسحاق النيسابوري: «فلا تخرج من البلد حتى تلقى القمر - رضي الله عنه برضاي - و له عليه وتعرفه، فإنه الطاهر الأمين العفيف، القريب منا وإلينا، وكل ما يحمل إلينا من النواحي من شيء إليه يصير ليوصل لك إلينا».
د- الشيخ الطوسي في الغيبة حيث ذكر السفراء الممدوحین في زمان الغيبة، وعلى رأسهم التواب الأربعة.
وساق مجموعة روايات تدل على جلالة وعظمة ومكانة عثمان بن سعيد العمري...
خلاصة ما جاء في ترجمة محمد بن عثمان بن سعيد العمري:
أ- ما قاله (تنقيح المقال) نقلا عن الشيخ في رجاله بأن محمد بن عثمان وأبيه وكيلان من جهة صاحب الزمان ام ولهما منزلة جليلة عند الطائفة.
ص: 230
ب- ما جاء في خلاصة العلامة - وقد تقدم .
ج- ما جاء في البحار حيث أورد «التوقيع»في تعزيته بأبيه عثمان بن سعيد.
د- ما جاء في كتاب القيبة للشيخ الطوسي - تقدم .
ه - ما جاء في كامل ابن الأثير (109/8):«وفي سنة 305 مات أبوجعفر محمد بن عثمان العسكري المعروف بالسمان - ويعرف أيضا بالعمري- رئيس الإمامية وكان يدعي أنه الباب إلى الإمام المنتظر، وأوصى إلى أبي القاسم الحسين بن روح».
و- وقال التستري: «وعد الشيخ له في من لم يروعن الأئمة عليه السلام وهم بعد روايته عن العسكري وعن الحجة عليه السلام، كما أن عدم عنوان الشيخ - في الفهرست - له والنجاشي غفلة بعد كونه ذا كتاب - حسبما أورده الشيخ في غيبته-»
- قال [في تنقيح المقال ]في ترجمة الحسين بن روح:
«استوفى البحار أخباره»
«ذكر الصدوق في إكماله، والشيخ في غيبته أخباره ولا سيما الثاني، وروی أن وفاته كانت سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وقد صنف ابن نوح منا كما نقل النجاشي ونصر بن علي الجهضمي من العامة (على نقل طرائف ابن طاووس) كل منهما كتابا في أخبار الوكلاء الأربعة.
ومن الغريب !غفلة الشيخ عن عنوانه في الرجال، مع عموم موضوعه».
ص: 231
- في ترجمة علي بن محمد الشمري أورد الشتري ما ذكره صاحب تنقیح المقال من خروج توقيع إليه: «يا علي بن محمد الشمري أعظم الله أجر إخوانك فيك - إلى آخر التوقيع وقد تقدم في أكثر من موضع ».
- وروى عن كتاب الغيبة: موضع قبره، وتاريخ وفاته في النصف من شعبان (سنة 329) بعد وفاة علي بن
«عثمان بن سعيد بن عمرو العمري الأسدي أبو عمرو السمان العسكري أول السفراء الأربعة.
أدرك الإمام أبا الحسن الهادي علیه السلام وقيل: خدمه وله إحدى عشر سنة، ثم القي بعده الإمام أبا محمد العسكري علیه السلام ، وسمع منهما الحديث، وتوكل لهما، وكان ذا منزلة رفيعة عندهما، وكذا أدرك الإمام المهدي المنتظر ( علیه السلام ) وتولى السفارة زمنا قصيرا.
وكان جليا عظيم الشأن، وردت روايات كثيرة في مدحه والثناء عليه، منها ما رواه الشيخ الطوسي بسنده إلى أبي علي أحمد بن إسحاق عن الإمام أبي محمد العسكري حيث سأله: من أعامل وعمن آخذ وقول من أقبل؟
قال علیه السلام: (القمري وابنه ثقتان، فما أتيا فتي يؤديان، وماقالا لك فعئييقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فإنهما الثقتان المأمونان).
توفي في حدود سنة خمس وستين ومائتين، ودفن في الجانب الغربي من مدينة بغداد، وقبره هناك إلى الآن».
ص: 232
«محمد بن عثمان بن سعيد العمري الأسدي أبو جعفر العسكري، ثاني السفراء العمل في الأربعة.
و كان هو وأبوه سفيرين للإمام المهدي المنتظر ( علیه السلام) وكان لهما منزلة جليلة عند الطائفة.
تولى محمد السفارة زمنا طويلا ، وقد تضافرت الروايات الدالة على جلالة شأنه وعظم مقامه، منها ما مرفي ترجمة أبيه حيث وصفهما بأنهما القتان المأمونان.
ومنها ما رواه الشيخ الطوسي بسنده إلى عبد الله بن جعفر الحميري قال: خرج التوقيع إلى أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري في التعزية بأبيه وفيه: ( أجزل الله لك الثواب، وأحسن لك العزاء، زئت ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولا مثلك يخلفه من بعده، ويقوم مقامه في أمره، ويترحم عليه) إلى أن يقول له: (أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك، وكان لك وليا وحافظا وراعيا وكافيا).
هذا وقد سمع محمد بن عثمان من الإمامين أبي محمد العسكري، والمهدي المنتظرعلیه السلام ، وله كتب مصنفة في الفقه مما سمعه منهما ومن أبيه عثمان عن الإمامين الهادي والعسكري علیه السلام ، منها كتاب ( الأشربة) وقد ذكر أنها صارت في يد أبي القاسم الحسين بن روح عند الوصية إليه، ثم إلى أبي الحسن محمد بن علي السمري.
وكان قد حفر لنفسه قبرا فشئل عن ذلك، فقال: قد أمرت أن أجمع أمري، فمات بعد ذلك بشهرين، وذلك في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمائة، وقيل أربع».
ص: 233
«الحسين بن روح ابن أبي بحر النوبختي أبو القاسم البغدادي، شيخ الإمامية، وثالث السفراء الأربعة للإمام المهدي (علیه السلام ) في الغيبة الصغرى.
كان فقيها، مفتا، بلیقا، فصيا، وافر الحرمة، كثير الجلالة، ذا عقل وكياسة، تولى السفارة بعد وفاة أبي جعفر العمري سنة خمس وثلاثمائة فحف به الشيعة، وعولوا عليه في أمورهم، وحملوا إليه الأموال، وكثرت غاشيته حتى كان الأمراء والوزراء والأعيان يركبون إليه، وتواصف الناس عقله وفهمه.
وقد جرت بينه وبين حامد بن العباس وزير المقتدر العباسي أمور وخطوب، ثم أخذ وشجن، ثم أطلق وقت خلع المقتدر (سنة 317ه) فلما أعادوه إلى الخلافةشاوروه فيه فقال: دعوه فبخطيئته أذينا.
قال ابن طي: وبقيت حرمته إلى أن مات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وقد كاد أمره أن يظهر...».
«علي بن محمد الشهري الفقيه أبو الحسن البغدادي.
كان آخر السفراء والنواب الأربعة للإمام المهدي المنتظر - عجل الله تعالى فرجه الشريف - في زمن الغيبة الصغرى، وبموته سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وقعت الغيبة الكبرى، وانسد باب السفارة الخاصة.
وكان من الأجلاء والعظماء الذين وثقهم الأئمة عليهم السلام ، وأمروا بالرجوع إليهم».
ص: 234
-«عثمان بن سعيد العمري: يكنى أبا عمرو السمان من رجال الهادي والعسكري عليهم السلام ،جلیل القدر، ثقة، وكيله علیه السلام ، وهو أول نائب خاص له [الإمام المهدي علیه السلام ، جلالته ووثاقته أشهر من أن تذكر».
-«محمد بن عثمان بن سعيد العمري أبوجعفر، وأبوه يكنى أبا عمرو، جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمانعلیه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة، قاله الطوسي في من لم يرو عنهم عليهم السلام ، الروايات في جلالته وعظمة مقامه متضافرة (المعجم 16/ 276)»
-«الحسين بن روح النوبختي أبو القاسم، أحد السفراء والنواب الخاصة، جلالته فوق الوصف، وفضائله فوق الإحصاء».
-«علي بن محمد الشمري أبو الحسن، من الوكلاء والنواب الخاصة لصاحب الزمان ( علیه السلام) جلالته أشهر من أن توصف، مات 329ه.
ص: 235
ص: 236
[2]
ص: 237
ص: 238
امتد «عصر الغيبة الصغرى»قرابة سبعين عاما، وقد اعتمدت هذه المرحلة صيغة النيابة»في إدارة «الواقع الإسلامي الشيعي»المنتمي إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام .
والصيغة النيابية المعتمدة والتي مثلها «السفراء الأربعة، استطاعت أن تنجز بكل نجاح «الأهداف المحددة لهذه المرحلة، في ظل «التوجيهات المباشرة من قبل «الإمام المهدي»علیه السلام.
وقد ساهم في إعطاء «هذه الصيغة، القدرة الفاعلة في إنجاز المهام الكبيرة المرحلة «الغيبة الصفری»توفر«نظام الوكلاء»، النظام الذي شكل الامتداد الأوسع في واقع الأمة.
الوكلاء يمثلون «النخبة المتميزة»المساندة لحركة السفراء»من خلال الاتصال المباشر مع «القاعدة الكبيرة المنتمية»، في حين يقتصر دور
«السفراء»في الغالب على الاتصال مع «النخبة»حسب «الخطة»المرسومة لحماية «أهداف المرحلة»، واختيار«الوكلاء»تحدده «التوجيهات»الصادرة - مباشرة - من قبل «الإمام»، وهذه التوجيهات تصدر عبر صيغتين:
التكليف المباشر للسفراء، وبدورهم يمارسون «التعيين»حسب توجيهات الإمام»، ولا يتردد أحد في الالتزام بهذه التوجيهات، نظرا لما يمتلكه هؤلاء السفراء من «ثقة، الأتباع المنتمين إلى مدرسة الأئمة علیهم السلام ...
«التوقيعات»التي تحمل توجيهات الإمام، وهذه التوقيعات متميزة وواضحة
ص: 239
عند أتباع المدرسة، لأنها تصدر بنفس الخط الذي كانت تصدر به توقيعات الإمام العسكري علیه السلام ، مما جعلها مألوفة غير قابلة للتزوير، خاصة أنها لا تصدر إلا من خلال «السفراء والوكلاء المعروفين».
ويحاول البحث - هنا - أن يضع بين يدي القارئ بعض «الأسماء»من وكلاء الإمام المهدي ( علیه السلام) الذين عاصروا «مرحلة الغيبة الصغرى»وكانوا يملكون «ثقة الإمام»و«ثقة الأمة»:
قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة:
«وقد كان في زمان السفراء الممدوحين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبلالمنصوبين للسفارة من الأصل - إلى أن قال - ومنهم أحمد بن إسحاق وجماعة يخرج التوقيع في حقهم».
وأحمد بن إسحاق القمي كان من أصحاب الإمام الهادي علیه السلام ، ومن خواص أصحاب الإمام العسكري علیه السلام ، وأدرك بدايات «الغيبة الصغرى»، وهو ممن رأى الإمام المهدي»علیه السلام .
أورد الكشي روايات كثيرة تدل على وثاقته وجلالته وعظم منزلته عند الأئمة عليهم السلام .
وهو أحد القات المعتمدين في الرواية، فقد وقع في إسناد جملة من روايات أهل البيت علیهم السلام.
ورغم المكانة الكبيرة المتميزة التي يملكها، فإنه كان يعترف - وبكل قناعة وإيمان - لأبي عمرو عثمان بن سعيد العمري - السفير الأول للإمام المهدي علیه السلام - بموقعه في النيابة والسفارة.
ص: 240
وهذا يؤكد حقيقة تاريخية هامة جدا وهي أن «الكفاءات الشيعية المتميزة»في تلك المرحلة كانت تشكل السند الأقوى للسفارة المنصوبة من قبل
«الإمام»في قبال «أدعياء السفارة، الذين واجهوا رفضا صارما في أوساط الشيعة الخاضعين لتوجيهات القيادة النائبة الشرعية».
وفي ضوء هذه «الحقيقة التاريخية الثابتة، يؤسفنا أن نقرأ لبعض «الكتاب»ما يثير الاستغراب والدهشة، حينمايحاول هؤلاء أن يرسموا صورة مشوشة «قلقة»للواقع الشيعي في تلك المرحلة، استنادا إلى «مقولات تاريخية»غير دقيقة، هذه المقولات كانت تتحدث عن «فوضى»في الرؤى والمواقف، وصراعات وخلافات و... و...
الصورة ليست هكذا...
صحيح أن المرحلة - بعد وفاة الإمام العسكري علیه السلام - كانت تمثل «المنعطف الصعب»في الواقع الإسلامي الشيعي، وصحيح أيضا أن أتباع «المدرسة الإمامية»واجهوا «أوضاعا جديدة»مربكة، مما أعطى لبعض «الأدعياء المرضى»الفرصة المحاولات «العبث والتضليل».
إلا أن «الخطة»المرسومة من قبل «الأئمة»عليهم السلام والتي نفذها «الأتباع الأوفياء»استطاعت أن تحمي هذا الواقع، أمام محاولات «المصادرة»، وفي مواجهة التحديات»الصعبة.
ومن الواضح - تاريخيا - أن جميع تلك الحالات «الاستثنائية، الطارئة قد احتواها الزمن، وأصبحت تاريخا منسيا إلا في ذاكرة أولئك المغرمين بالعبث في مستندات التاريخ.
نعود للتذكير بالدور الكبير الذي مارسته «النخبة المتميزة في حماية الخط الأصيل في حركة الانتماء إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام .
ص: 241
وكان أحمد بن إسحاق القمي أحد هؤلاء «النخبة، الذين امتازوا بدرجات عالية من الصلاح والتقوى والبصيرة والإيمان، وكانوا من الثقات المعتمدين في الفقه والدين.
انظر :
- معجم رجال الحديث 2: 47/ 433.
- جامع الرواة 1: 41.
- حاوي الأقوال 1: 169/ 58.
- نقد الرجال 1: 105/ 187.
- منتهى المقال 1: 233/ 116.
- موسوعة طبقات الفقهاء 764/08:3 .
من وكلاء الإمام المهدي (علیه السلام ) كانت ترد عليه توقيعات «الإمام»على يد السفير الثاني محمد بن عثمان العمري، والسفير الثالث الحسين بن روح.
من شيوخ الشيعة الأجلاء، عمر مائة وسبعة عشر سنة، وكان قد لقي الإمامين الهادي والعسكري عليهم السلام.
أحد مشايخ الكليني ذكره مترحما عليه (الكافي 198:1 باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته من كتاب الحجة/ الحديث 1).
ذكره الصدوق في كمال الدين (2: 406/ الحديث 19 باب 43) وحسب رواية محمد بن أبي عبد الله الأسدي في عداد الوكلاء الذين رأوا الإمام صاحب الزمان -عجل الله فرجه -
وقد أورد الشيخ رواية - صحيحة الإسناد - في كتابه الغيبة (ص 188) وهي
ص: 242
«دالة على جلالة القاسم، واختصاصه بالإمام علیه السلام ، وكونه مورد عنايته.
*عن محمد بن أحمد الصفواني - رحمه الله - قال:
«رأيت القاسم بن العلاء وقد عمر مائة سنة وسبعة عشرة سنة، منها ثمانون سنة صحيح العينين، لقي مولانا أبا الحسن، وأبا محمد العسكريين عليهاالسلام ، وجب [يعني عن الرؤية] بعد الثمانين، وردت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيام، وذلك أني كنت مقيما عنده بمدينة الران من أرض آذربایجان، وكان لا تنقطع [عنه] توقيعات مولانا صاحب الزمان علیه السلام على يد أبي جعفر محمد بن عثمان العمري، وبعده على أبي القاسم بن روح - قدس الله روحهما -
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير».
انظر:
- إسناد الكلمة التاسعة.
-«شيخ الفقهاء والمحدثين في عصره».
انظر:
- إسناد النص الأول - السفير الرابع.
- من كبار فقهاء الإمامية وعلمائهم الربانيين».
ص: 243
انظر :
- إسناد النص الأول - السفير الرابع.
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات الفضلاء».
انظر:
- إسناد النص الأول - السفير الرابع.
*وروى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة أن الإمام المهدي (علیه السلام ) بعث بكتاب تعزية إلى الحسن بن القاسم بن العلاء وفي آخره: «أللهم الله طاعته، وجنبک معصيته، وهو الدعاء الذي دعا به أبوك، وقد جعلنا أباک إماما لك، وفعاله لك مثالا ».
انظر:
- معجم رجال الحديث 16: 32/ 9520.
- جامع الرواة 2: 19.
- منتهى المقال 5: 2316/227 .
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 329/ 1027.
- نقد الرجال 4:4189/42 .
- من وكلاء الإمام المهدي (علیه السلام) في زمن الغيبة الصغرى، وقد وردت فيه توقيعات من الإمام علیه السلام تدل على فضله وجلالة قدره. -كان محدثا ثقأ صحيح الحديث، روى عنه تلميذه ثقة الإسلام الكليني كثيرا...
ص: 244
قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة (ص257):
«وقد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل، منهم: أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رحمه الله -».
- ووردت عدة نصوص تدل على وثاقته وجلالته.
*من صالح بن أبي صالح قال: سألني بعض الناس في تسعين ومائتين قبض شيئ فامتنعت من ذلك، وكتبت استطلع الرأي فأتاني الجواب:
«بالري محمد بن جعفر العربي فليدفع إليه، فإنه من ثقاتا، ( الغيبة في ذكر السفراء الممدوحين الثقات الذين ترد عليهم التوقيعات، الحديث 1).
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير».
انظر:
إسناد الكلمة التاسعة.
-«من مشايخ الطوسي والنجاشي الثقات».
انظر:
- إسناد الكلمة التاسعة.
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».
ص: 245
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الرابعة.
-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء المعتمدين».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الرابعة.
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».
انظر:
- معجم رجال الحديث 15: 44/ 10156.
- حاوي الأقوال 2: 189/ 537.
- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 612/ 1080.
- قال الوحيد البهبهاني في التعليقة (180):
«وفي ترجمة محمد بن جعفر الأسدي ما يشير إلى كونه وكيلا [يعني للإمام المهدي عليم ] ، وروى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ولم تستثن روايته، ولعله صالح بن محمد الجليل».
قوله: «ولم تستثن روايته».
إشارة إلى ما ورد من أن (محمد بن الحسن بن الوليد) و( ابن بابویه) قد استشيا من رواية محمد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن جماعة - وذكروا أسماءهم - وصالح بن أبي صالح ليس من هؤلاء الأسماء الواردين في الاستثناء، فيستفاد من
ص: 246
ذلك كون ( ابن الوليد) و( ابن بابویه) يوتقان صالح بن أبي صالح.
انظر:
- معجم رجال الحديث 9: 57/ 5795.
- منتهى المقال : 7/ 1440.
*حدث محمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري قال:
-«اجتمع عندي مال للغريم (يعني الإمام المهدي علیه السلام ] خمسمائة درهم،... وبعثت بها إلى محمد بن جعفر [الأسدي ]... فأنفذ إلي محمد بن جعفر القبض...»كمال الدين 2: 441 الحديث ، باب 45 ذكرالتوقيعات الواردة عن القائم علیه السلام .
-«من أعاظم الفقهاء وأجلاء المحدثين الصدوق الكبير».
انظر:
- إسناد الحديث رقم (1) من المنظومة الثالثة.
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات».
انظر:
- إسناد الحديث (1) من المنظومة الرابعة.
-«من الفقهاء الأجلاء القات».
ص: 247
انظر:
- إسناد الحديث رقم (5) من المنظومة الثالثة.
- من أفاضل رجالات الفقهوالحديث، ثقة، عين، أحد مشايخ ثقة الإسلام الكليني روى عنه في الكافي كثيرا ضمن ( العدة من الأصحاب).
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج2: 88/ الرقم 680):«ثقة عين له كتاب أخبار القائم اسلام»، وكذلك قال العلامة في الخلاصة (100/ 47).
- معجم رجال الحديث 12:8389/128 .
- حاوي الأقوال 2: 46/ 380.
- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 400/ 1031.
- ذكر ابن طاووس في ربيع الشيعة أنه من وكلاء الناحية (يعني وكلاء الإمام المهدي عليه السلام ] وكذلك قال الطبرسي في إعلام الوری (499).
- وذكر الصدوق من وكلاء القائم الذين رأوه محمد بن شاذان (كمال الدين 2: 406/ الحديث 16 باب 43 ذكر من شاهد القائم عیله السلام ).
- وجاء في أحد التوقيعات: «وأما محمد بن شاذان بن نعيم فهو رجل من شيعتنا أهل البيت»(كمال الدين 2: 440/ الحديث ، باب 45 ذكر التوقيعات الواردة عن القائم علیه السلام ).
انظر:
- معجم رجال الحديث 15:10151/23
- منتهى المقال 6: 77/ 2672.
ص: 248
1- الصدوق في كمال الدين (2: 443/ الحديث 9 باب ہ، ذكر التوقيعات الواردة عن القائم علیه السلام ).
2- الطوسي في الغيبة (ص257 - الثقات الذين ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل).
3- الكليني في الكافي (1: 522 / الحديث 17 باب مولد الصاحب علیه السلام ، كتاب الحجة).
4- المفيد في الإرشاد (2: 364 باب طرف من دلائل صاحب الزمان).
- من أصحاب الإمامين الجواد والهادي عليه السلام (رجال الطوسي).
- من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ( البرقي، العلامة ابن شهرآشوب).
- ثم صار وكيلا للإمام المهدي - عجل الله فرجه - (معجم رجال الحديث،موسوعة طبقات الفقهاء).
- ورد توثيقه عند الطوسي في رجاله (1/416)، وعند العلامة في الخلاصة (2 /88).
انظر:
- معجم رجال الحديث 9: 82/ 5866.
- حاوي الأقوال 445:1/ 335.
- منتهى المقال : 18/ 1456.
- موسوعة طبقات الفقهاء 3:1123/016
ص: 249
- من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام(رجال الطوسي 402/ 18).
- في ربيع الشيعة: أنه كان من وكلاء الإمام القائم علیه السلام (إعلام الوری (498).
-وكان قد خلف أباه في وكالته (موسوعة طبقات الفقهاء).
- ذكره الصدوقفي عداد الوكلاء الذين رأوا الإمام صاحب الزمان علیه السلام كمال الدين 2: 406/ الحديث 16 باب 43 ذكر من شاهد القائم عليه السلام وراه وكلمه).
- روى الكليني أنه ممن كاتب الإمام صاحب الرمان علیه السلام (الكافي 1: 021/ الحديث 10 باب مولد الصاحب السلام ، كتاب الحجة).
- وروي ذلك المفيد - أيضا- في كتاب الإرشاد (2: 362 باب طرف من دلائل صاحب الزمان علیه السلام ).
انظر:
- معجم رجال الحديث 16: 185/ 10967.
- نقد الرجال 4: 232/ 4782.
- موسوعة طبقات الفقهاء 1123/516:3
- الموسوعة الرجالية الميسرة 2:5191/167
- من أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام (رجال الطوسي 436/ الرقم 13 باب الميم).
- ذكره ابن طاووس في ربيع الشيعة، والطبرسي في إعلام الوری 499 من وكلاء الناحية (يعني من وكلاء الإمام المهدي ( علیه السلام ) (منتهى المقال).
- أدرك الغيبة الصفری، فكان من وكلاء الإمام المهدي ( علیه السلام ) وممن وقف
ص: 250
على كراماته (موسوعة طبقات الفقهاء).
- ذكره الصدوق - حسب رواية محمد بن أبي عبد الله الكوفي - في عداد الوكلاء الذين وقفوا على معجزات صاحب الزمان علیه السلام ورأوه (كمال الدين 2: 406/ الحديث 16 باب 43 ذكر من شاهد القائم علیه السلام ).
- جاء في بعض التوقيعات: «وأما محمد بن شاذان بن نعيم فهو رجل من شيعتنا أهل البيت»(كمال الدين 2: 440/ الحديث 4 باب 45 ذكر التوقيعات الواردة عن القائم علیه السلام ).
انظر:
- معجم رجال الحديث 19: 23/ 10151.
- نقد الرجال 4:4797/228
- منتهى المقال 6: 77/ 2972.
- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 512/ 1121.
- أحد وكلاء الإمام المهدي علیه السلام (ریاض العلماء وحياض الفضلاء 4: 214) .
- من شيوخ الشيعة ووجوههم، ومن أفاضل رجالات الفقه والحديث (موسوعة طبقات الفقهاء 401:3 ).
- واحد من مشايخ ثقة الإسلام الكليني، روى عنه في الكافي ضمن عنوان «عدة من أصحابنا»، وقد صرح العلامة في الخاتمة، الفائدة الثالثة من الخلاصة نقلا عن محمد بن يعقوب نفسه بأنه كلما كان في كتابه (عدة من أصحابنا) عن سهل بن زياد، فالمراد بالعدة: علي بن محمد - علان - ومحمد بن أبي عبد الله، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن عقيل الكليني (معجم رجال الحديث).
- قال عنه النجاشي في رجاله (2: 88/ الرقم 680):
«علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني المعروف ب «علان»يكنى
ص: 251
أبا الحسن، ثقة، عين، له كتاب أخبار القائم علیه السلام .......
وكذلك قال العلامة في الخلاصة (100/ 47).
- قتل علان بطريق مكة، وكان قد استأذن الإمام المهدي عليه السلام في الحج، فخرج التوقيع: «توقف عنه في هذه السنة، إلا أنه خالف...
- حاول السيد الخوئي توجيه ذلك حيث قال:
«ثم إن مخالفة علي بن محمد علان لأمر الحجة سلام الله عليه بتوقفه عن الخروج لا ينافي وثاقته، مع أنه يمكن أن علي بن محمد لم يفهم من أمره سلام الله عليه أنه أمر مولوي، فلعله حمله على الإرشاد كما لعله الغالب في أوامرهم الشخصية إلى أصحابهم».
انظر:
- معجم رجال الحديث 12:8389/128
- رياض العلماء : 213 - 214.
- حاوي الأقوال 2: 46/ 380.
- منتهى المقال 5: 50/ 2078.
- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 400/ 1031.
- من أصحاب الإمام الحسن العسكري علیه السلام (رجال الطوسي 436/ 15باب المیم).
- ذكره الصدوق - حسب رواية محمد بن أبي عبد الله الكوفي - في عداد الوكلاء للإمام المهدي علیه السلام الذين رأوه وشاهدوه ووقفوا على كراماته علیه السلام (كمال الدين 2: 406/ الحديث 16 باب 44 ذكر من شاهد القائم عیلام ورآه وكلمه).
- أورد الكليني رواية عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار - نفسه - تشير إلى كونه
ص: 252
وكيلا للإمام عليه السلام (الكافي 1: 518/ الحديث ، باب مولد الصاحب علیه السلام).
- ودون الصدوق الرواية بألفاظ أخرى ( كمال الدين 2: 662/ الحديث 8 باب 45 ذكر التوقيعات الواردة عن القائم علیه السلام ).
- وفي إرشاد المفيد جاءت الرواية كما أوردها الكليني ( الإرشاد 2: 355 باب طرف من دلائل صاحب الزمان علیه السلام ).
- وقد ناقش المحقق الخوئي في صحة هذه الروايات، مما أنتج عنده الشك في ثبوت وكالة محمد بن إبراهيم بن مهزیار، وإن كان بعض الأعلام اعتبرها من المسلمات، فإن ثبت وجود شهرة تبعث على «الوثوق والاطمئنان»كان ذلك كافيا في الاعتماد ولا حاجة إلى البحث عن «صحة الإسناد»، وإن لم نتوقر على الوثوق من طريق الشهرة أو غيرها، فالأمر كما ذكر المحقق الخوئي.
انظر:
- معجم رجال الحديث 16: 222/ 9941.
- منتهى المقال 5: 2403/289 .
- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 59/ 4976.
- ذكر الصدوق (قدس سره) في عداد الوكلاء الذين رأوا الإمام المهدي عليه السلام : العاصمي...(كمال الدين 2: 406/ الحديث 16 باب 43، ذكر من شاهد القائم ورآه وكلمه).
- واستظهر المحقق الخوئي أن المراد بالعاصمي فيالحديث: أحمد بن محمد العاصمي وليس عيسى بن جعفر بن عاصم الذي لم يبق إلى زمان الحجة علیه السلام (معجم رجال الحديث 13:9161/182).
- والعاصمي أحمد بن محمد بن عاصم من الثقات الأخيار المعتمدين في الحديث.
ص: 253
- قال عنه النجاشي في رجاله (ج 1: 239/ الرقم 230):
«كان ثقة في الحديث، سالما خيرا، أصله كوفي، وسكن بغداد ، وروي عن شيوخ الكوفيين، له كتب...».
- وقال الشيخ في الفهرست (28/ 85) :
«العاصمي، ثقة في الحديث، سالم الجنبة، أصله الكوفة، وسكن بغداد، روى عن شيوخ الكوفيين له كتب...».
- وذكره ابن داوود في رجاله (62/ 115، 126/44 )
«كما جاء في رجال النجاشي وفي فهرست الشيخ».
انظر:
- معجم رجال الحديث 2: 249/ 812.
- نقد الرجال 1:302/151 - منتهى المقال 329:1 / 235.
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 69/ 1293.
- قال السيد المحقق ابن طاووس في ربيع الشيعة:
«قد حصلت الغيبتان لصاحب الأمر علیه السلام حسب ما تضمنته الأخبار عن آبائه وأجداده علیه السلام ، أما الغيبة القصرى [ الصغرى ]فهي التي كانت سفراؤه علیه السلام موجودين، وأبوابه معروفين، لا تختلف الإمامية القائلون بإمامة الحسن بن علي السلام فيهم، فمنهم: أبوهاشم داوود بن القاسم الجعفري، و... و... - وذكر بعض الأسماء-»(انظر: إعلام الوری 488).
وأبوهاشم الجعفري أحد كبار العلماء الأجلاء الثقات، وكان معروفا بالنسك والزهادة...
- قال عنه النجاشي في رجاله (1: 362/ الرقم: 409):
ص: 254
أبوهاشم الجعفري رحمه الله، كان عظيم المنزلة عند الأئمة عليه السلام ، شريف القدر، ثقة...».
- وقال العلامة في الخلاصة ( 2/68 ):
«داوود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يكنى أبا هاشم الجعفري رحمه الله من أهل بغداد، ثقة، جلیل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمة علیهم السلام ...».
- روی عن ثلاثة من أئمة أهل البيت ( الجواد والهادي والعسكري )عليهم السلام .
- وذكر الشيخ في الفهرست ( 266/67 ) أنه شاهد صاحب الأمر [الإمام المهدي ]علیه السلام .
- وقال الكشي في رجاله (2: 841/ 1080):
«ابن القاسم الجعفري أبوهاشم، له منزلة عالية، عند أبي جعفر وأبي الحسن، وأبي محمد صلوات الله عليهم...».
انظر:
- معجم رجال الحديث 7:4419/118 .
- حاوي الأقوال 1: 365/ 258.
- جامع الرواة 1: 307.
- نقد الرجال 2: 217/ 1899.
- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 0910/243
- منتهى المقال 207:3 / 1118.
ص: 255
ص: 256
[3]
ص: 257
ص: 258
إلى جانب الظاهرة - الأصل في حركة «النيابة»، والتي عبرت بوضوح واستقامة عن «أهداف الإمامة»في مرحلة الغيبة الصغرى.
كانت هناك الظاهرة - الاستثناء، والتي شكلت حركة «الانحراف»عن خط الأصالة، مما أنتج «أدعياء نيابة»كاذبين، حاولوا - بدوافع مشبوهة - أن يخدعوا الناس..
إلا أن «الضوابط التي أضلها الأئمة من أهل البيت عليهم السلام لحماية «حركة الانتماء»استطاعت أن تضع أولئك الأدعياء»أمام افتضاح مكشوف.
ومن الواضح - من خلال قراءة السيرة الذاتية لأدعياء النيابة - أنهم يتورطون - دائما - في طرح أفكار ومفاهيم تتنافى - صراحة - مع مسلمات مدرسة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، وكثيرا ما يقودهم «الجموح المنحرف»إلى التناقض الفاضح مع أساسيات الإسلام.
ولم يكن من العسير أمام «الوعي الأصيل»الذي صاغته «ثقافة الانتماء»إلى مدرسة الأئمة عليهم السلام ، أن يكتشف وبلا معاناة«رموزالريف»في حركة النيابة.
وربما نجد عذرا لبعض الدارسين البعيدين عن أجواء مدرسة الأئمة عليهم السلام ، حينما ترتبك «الرؤية»عندهم، وهم يؤرخون لتلك المرحلة؛ كونهم لا يملكون «معايير المدرسة في محاسبة أحداث المرحلة.
ولوتوفر هؤلاء على «المعايير الأصيلة، التي أنتجتها المدرسة نفسها، لما حدث هذا «الارتباك»في فهم المرحلة وأحداثها.
حينما ندرس المرحلة - بذهنية منفتحة على المعطيات في مدرسة الأئمة -فسوف لن نجد أي صعوبة في اكتشاف الحد الفاصل بين «الحقيقة»و
«الادعاء»أو بين ماهو«أصيل»والآخر «الدخيل»، وبالتالي يكون الأمر واضحا بين «العمري»و«النميري»
ص: 259
أو بين «النوبختي»و«الشلمغاني».
إن ظاهرة «أدعياء النيابة»-كما هي الدعاوى الكاذبة في التاريخ - لا تشكل مبررا»للشك والارتياب في صحة الفكرة وفي حقيقتها - التاريخية - .
ونحاول ان نستعين ببعض الشواهد على هذه الظاهرة - الاستثناء - التي واجهت الظاهرة - الأصل - .
ص: 260
و أحد «أدعياء النيابة»، وقد أجمعت «المصادر الرجالية»على «انحرافه، فكريا وروحيا وسلوكيا، وقد بلغ به الأمر أن ادعى «النبوة».
قال الكشي (2: 805/ الرقم 1000):
«إنه ادعى أنه نبي رسول وأن علي بن محمد العسكري عليه السلام أرسله، وكان يقول بالتناسخ والغلو أبي الحسن علیه السلام ، ويقول فيه بالربوبية، ويقول بإباحة المحارم...».
وقال الشيخ في الرجال ( 20/602 ) عن النميري:
غال من أصحاب العسكري علیه السلام».
وقال العلامة في الخلاصة (254/ 40) أن الأميري لعنه علي بن محمد العسكري علیه السلام .
وقال الطوسي في الغيبة (ص 244ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله):
«كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام ، فلما توفي أبو محمد ادعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمامالمان وادعى له البابية، وفضحه الله تعالى بما ظهر منه من الإلحاد والجهل، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له وتبريه منه، واحتجابه عنه...».
وقال (ص244):
ص: 261
«قال سعد بن عبد الله: كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسول نبي، وأن علي بن محمد علیه السلام أرسله، وكان يقول بالتناسخ، ويغلون أبي الحسن علیه السلام ويقول فيه بالربوبية، ويقول بالإباحة للمحارم...»
وقال (ص244):
«قال أبوطالب الأنباري: تا ظهر محمد بن نصير بما ظهر لعنه أبوجعفر - رضي الله عنه - وتبرأ منه، فبلغه ذلك فقصد أبا جعفر - رضي الله عنه - ليعطف بقلبه عليه، أو يعتذر إليه، فلم يأذن له، وحجبه ورده خائبا».
وقال الطبرسي في الاحتجاج ( الجزء 2 توقيعات الناحية المقدسة):
«ادعى (يعني محمد بن نصير) البابية لصاحب الزمان علیه السلام ففضحه الله بما ظهر منه من الإلحاد والغلو والتناسخ وكان يدعي أنه رسول نبي أرسله علي بن محمد علیه السلام ، ويقول بالإباحة للمحارم».
وذكر ابن شهرآشوب في المناقب ( الجزء 1 في الرد على الغلاة) أنه (يعني النميري زعم أن الله تعالى لم يظهر إلا في هذا العصر، وأن أتباعه قوم إباحية تركوا العبادات، والشرعيات، واستحلوا المنهيات، والمحرمات...
هكذا تحدثت كتب الرجال...
انظر:
- معجم رجال الحديث 17:11903/299
- حاوي الأقوال 4: 293/ 2139 .
- نقد الرجال 4: 337/ 5129.
- منتهى المقال 6:2912/219
في ضوء هذه «الرؤية الرجالية»حول هذا الإنسان، هل من الإنصاف العلمي أن
ص: 262
يقال - كما جاء في كتاب تطور الفكر السياسي الشيعي لأحمد الكاتب ص192-:«وقد اختلف الشيعة الإمامية القائلون بوجود الإمام الثاني عشر فيما بينهم حول صدق أولئك النواب، وصحة ادعائهم بالنيابة، فذهب فريق إلى تصديق النواب الأربعة الأوائل، وذهب فريق آخر كالنصيرية إلى تصديق الشريعي والنميري، كما ذهب آخرون إلى تصديق مجموعة أخرى...».
إن المحاولة التي بذلها أحمد الكاتب - كما هي المحاولة التي بذلها قبله ناصر القفاري في كتابه أصول مذهب الشيعة 2: 836 - في تصويرالانقسام الشيعي الإمامي، محاولة غير علمية، وغير أمينة، فرغم وجود «أدعياء النيابة، وما تشكل حولهم من أتباع، إلا أنهم كانوا يمثلون «الظاهرة -النشاز» في الجسم الشيعي، وليسوا «فصي مكافئا، للظاهرة - الأصل، كما تحاول أن تؤكد ذلك تلك المقولات المرتجلة...
ليس صحيحا أن تدرج «الفرق الباطنية الغالية»في صفوف «الشيعة الإمامية»...تأمل في هذه العبارة التي جاءت في كتاب تطور الفكر السياسي الشيعي ص290:«وإلى جانب النصيرية كان يوجد في تلك الأيام تيار من الغلو والفلاة في صفوف الشيعة الإمامية».
لا نجد مبررا - علمنيا - يسوغ إدراج تيار الغلو والغلاة في صفوف «الشيعة الإمامية»، فهل يسوغ - من الناحية العلمية - أن نعتبر الفرق المنحرفة عن الإسلام كالقاديانية والأحمدية في عداد الصف «الإسلامي الني»؛ كونها ولدت في هذا المحضن؟ !.
مما يؤسف له أن هذه المقولة نشأت في ظروف تاريخية مذهبية إلا أنها لا زالت
ص: 263
تهيمن على عقلية الكثير من الكتاب والدارسين وإن نبتوا في قلب هذا العصر...
والأكثر غرابة أن يكون أمثال أحمد الكاتب الذي يدعي لنفسه أنه يريد - من خلال كتاباته - أن يحمي «الأصالة الشيعية»هو نفسه يحاول أن يقحم - ظلما - الفرق الغالية في الجسم الشيعي الإمامي.
وإذا كنا نعذر ابن تيمية، ومحب الدين الخطيب، والجبهان،وإلهي ظهير، وأحمد أمين، وناصر القفاري، و... و... من أولئك الذين يحملون «المشروع المضاد»، فما عذر أحمد الكاتب الذي يزعم لنفسه أنه يحمل «مشروع الدفاع».
إنه من الجور على «الحقيقة التاريخية، ومن الظلم «لمعايير التقويم»أن نضع «الميري»و«الشريعي»و«الشلمغاني»وغيرهم من «أدعياء النيابة، في سياق النواب الأربعة المتميزين بأعلى درجات الوثاقة والعدالة والظهر والنقاء والبصيرة والإيمان...
إلا أن يكون الهدف إرباك الصورة، وتشويش الرؤية، وخلط الأوراق، مما يتنافى مع نزاهة البحث وموضوعيته...
ولا نعتقد أن هناك دارا منصفا لا يملك وضوحا في وجود حد فاصل كبير بين النمطين من «الأسماء»وفق كل الحسابات والمعايير.
ولهذا ما كانت الصورة تحمل غموضا في تلك المرحلة، فأتباع مدرسة الأئمة عليهم السلام في عصر الغيبة ومنذ بداياتها كانوا على بصيرة واضحة من الأمر.
ربما سقط البعض - القليل - في أسر«الخداع، الذي مارسه «أدعياء النيابة»،وربما تشكل «أتباع»لهؤلاء، غيرأن الحالة تبقى «استثناء»لا يزاحم الأصل»ولا يقوى على التكافؤ معه...
ص: 264
خطأ أولئك الكتاب أنهم حاولوا - ربما عن قصد - أن يتعاملوا مع «الحالات الاستثنائية الطارئة»في سياق التعامل مع «الحالة الأصيلة»، بهدف التشكيك في وجود حالة أصيلة»، وبهدف الإيحاء للقارئ بأن الفكرة في أساسها من إنتاج «النوازع الشخصية، بدليل هذه الصراعات المحتدمة من أجل الهيمنة والثراء .(1).
بإمكان الأقلام أن تكتب ماتشاء، ولكنها لا يمكن أن تصادر «الحقيقة كما تشاء، قد تلقي ظلالا كثيفة من الشك حول الكثير من قضايا التاريخ والفكر والسياسة، إلا أنها تبقى عاجزة عن إخفاء الصورة تماما.
إن القناعة الإيمانية عند أتباع مدرسة الأئمة عليهم السلام بوجود «الإمام المهدي»علیه السلام يتابع واقع هذا «الانتماء»ويحمي حركته، أعطت لهؤلاء الأتباع المؤمنين حصانة في مواجه لات المصادرة والتحريف».
لقد دونت مصادر الحديث مجموعة «توقيعات»صادرة عن «الإمام المهدي»پیام في المرحلة الأولى من «الغيبة، وكانت هذه «التوقيعات» تلاحق كل أوضاع المرحلة، وسدد خطوات المسيرة، وتكرس في وعي الأتباع المؤمنين «الصيغة الأصيلة»للقيادة النائبة ممثلة في السفراء الأربعة».
وما كان أتباع الأئمة عليهم السلام يترددون في اعتماد «التوقيعات»الواردة عن «الإمام»، حيث كانت مألوفة - صورة وخطا - عندهم منذ «عصر الحضور».وربما حاول بعض «أدعياء النيابة الاستعانة بأسلوب التزوير للتوقيعات إلا أنهم كانوا يصطدمون دائما بالافتضاح والفشل والخيبة، مما صادر الفرصة أمام أولئك المتلاعبين، فلم تكن المسألة من السهولة بحيث تنجح محاولات العبث والتزوير، والوقائع المدونة في المصادر التي أرخت لعصر الغيبة الصغرى خير شاهد
ص: 265
على ذلك.
وفي ضوء هذه الحيثيات لا يمكن أن نفهم هذا الإصرار عند أحمد الكاتب على محاولة «التهميش والتغييب»لخط «الأصالة، في حركة «النيابة، والتي يمثلها السفراء الأربعة»، وتصنيف هؤلاء النواب في سياق «المجموعات المتصارعة على مواقع «النيابة».
إنها رؤية غير منصفة؛ فالذين صدقوا «النواب الأربعة، وانقادوا لهم ليسوا فريقا، صغيرا - كما توحي عبارة أحمد الكاتب - حيث قال: «فذهب فريق إلى تصديق النواب الأربعة الأوائل، وذهب فريق آخر كالنصيرية إلى تصديقالشريعي والنميري، كما ذهب آخرون إلى تصديق مجموعة أخرى...».
من الواضح جدا أن هذا التصنيف»غير متكافئ، وفيه «تشویش»مقصود، و«تهميش»متعمد، بهدف تأكيد حالة «الشك»في مقولة «الشيعة الإمامية»ببقاء الإمامة»وامتدادها، لأن «النيابة»كحقيقة موضوعية شاهد تاريخي كبير على صحة هذه المقولة.
ص: 266
أحد «أدعياء النيابة»، ويمكن أن نجد مقطعين متمايزين في حياة هذا الرجل:
المرحلة الأولى من حياته في عصر الإمامين الهادي والعسكري عليهاالسلام، وفي بدايات عصر الغيبة الصغرى:
يظهر من قراءة هذه المرحلة من تاريخه أنه كان من الثقات المعتمدين»، وكان مستقيم الطريقة والعقيدة، وقد أشارت إلى ذلك بعض النصوص، وربما يستفاد منها أنه أحد الوكلاء (كمال الدين 2: 406/ الحديث 16 باب 43 ذكر من شاهد القائم علیه السلام ، الكشي الجزء الأول 204، المناقب الجزء 4 باب إمامة أبي محمد العسكري عليه السلام ، الغيبة للشيخ الحديث 28، الكافي الجزء 1 کتاب الحجة باب الإشارة والنص إلى صاحب الدار علیه السلام ، الحديث رقم 1).
المرحلة الثانية من حياته في عصر السفير الثاني من سفراء الإمام المهدي علیه السلام محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه.
في هذه المرحلة أخلد إلى الأرض، واتبع هواه، وادعى النيابة الخاصة، منافسة وحسدا للسفير الثاني المعين من قبل الإمام المهدي عليه السلام ، وطمعا في الأموال المتجمعة عنده...
ص: 267
فصدر التوقيع من «الإمام»بلعنه والبراءة منه، فاعتزله الشيعة ورفضوه امتثالا لأوامر صاحب الزمان علیه السلام .
وذكر الشيخ الطوسي في عداد (المذمومين الذين ادعوا البابية):
أبا طاهر محمد بن علي بن بلال وقال عنه: «وقصته معروفة فيما جرى بينه وبين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري - نضر الله وجهه - وتمسكه بالأموال التي كانت عنده للإمام وامتناعه من تسليمها، وادعائه أنه هو الوكيل حتى تبرأت الجماعة منه ولعنوه، وخرج فيه من صاحب الرمان ما هو معروف»(كتاب الغيبة ص245 ذکر المذمومين الذين ادعوا البابية).
وقال الطبرسي:
«وكان أيضا من جملة الغلاة أحمد بن هلال الكرخي، وقد كان من قبل في عداد أصحاب أبي محمد علیه السلام ثم تغير عما كان عليه، وأنكر بابية أبي جعفر محمد بن عثمان، فخرج التوقيع بلعنه من قبل صاحب الأمر والزمان، بالبراءة منه في جملة من لعن، وتبرأ منه، وكذا كان أبو طاهر محمد بن علي بن بلال، وفي آخر التوقيع: (أعلمهم تولاك الله أننا في التوقي منه - يعني الشلمغاني - على مثل ما كنا عليه ممن تقدمه من نظرائه من الشريعي، والنميري، والهلالي، والبلالي، وغيرهم الاحتجاج الجزء 2 في توقيعات الناحية المقدسة).
انظر:
- معجم رجال الحديث 309:16 / 11278.
- نقد الرجال 4: 271/ 4920.
- منتهى المقال : 116/ 2759.
ص: 268
وهنا نضع مجموعة ملاحظات:
و يبدو- واضځا- المتابعة والرصد من قبل «الإمام المهدي» علیه السلام لكل الظواهر الطارئة، التي تشكل خطرا على المسار الأصيل في خط
«النيابة»، وهكذا فقدت «تیارات الانحراف»قدرتها على الامتداد والهيمنة والتأثير...
الاستجابة الواعية من قبل القاعدة المنتمية إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كان لها الأثر الكبير في إفشال «الطموحات»المنحرفة عند «أدعياء النيابة»، وبالتالي كان لها الدور الفاعل في حماية «الصيغة الأصيلة، ممثلة في «النواب الأربعة».
قد يقال بأن بعض «أدعياء النيابة»كانوا من ثقات أصحاب الأئمة عليه السلام ،فلماذا رفضتهم «القاعدة الشيعية، وصدقت فيهم قول «النواب الأربعة»؟
يجاب عن ذلك:
لقد ثبت . بالأدلة القطعية. للقاعدة الشيعية صدق «النواب الأربعة، مما شكل قولهم «حجة شرعية»يعتمد عليها، ويدان بها.
موقف «النخبة المتميزة»من أتباع الأئمة عليهم السلام إلى جانب «النواب الأربعة»
ص: 269
ورفضهم لكل «أدعياء النيابة»الآخرين، حدد «الرؤية»عند أتباع المدرسة في الرفض والقبول.
التوقيعات الصادرة عن «الإمام»والتي أصبحت مألوفة وقطعية في الوسط الشيعي، هذه التوقيعات هي «المرجعية»في تحديد الرؤية والموقف.
أدعياء النيابة لا يملكون «مؤهلات النيابة»، حيث ثبت - من خلال قراءة سيرتهم الذاتية - انحرافهم فكريا وروحيا وسلوكيا.
ص: 270
و كان من المقربين إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي ( السفير الثالث)، مما أعطاه منزله وجاها عند الناس، إلا أنه انحرف بعد ذلك، واستغل موقعه، وعلاقته بالشيخ أبي القاسم في نقل الأكاذيب والافتراءات، والادعاءات ولا انكشف ذلك إلى الشيخ أبي القاسم تبرأ منه، وحذر منه، بل وأمر الناس بلعنه والبراءة منه، وهذا يعبر عن مدى الرقابة والحراسة التي يمارسها السفير المعتمد من قبل الإمام في مواجهة أي شكل من أشكال الانحراف، وأي شكل من أشكال الاختراق.
ونسوق هنا ما أورده الشيخ الطوسي في ( الغيبة) وهو يتحدث عن قصةانحراف محمد بن علي الشلمغاني قال: أخبرني الحسين بن إبراهيم، عن أحمد بن نوح، عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري، قال: حدثني الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري الله رضی الله عنه .
قالت: كان أبوجعفر ابن أبي العزاقر [يعني الشلمغاني] وجيها عند بني بسطام، وذلك أن الشيخ أبا القاسم [ الحسین بن روح النوبختي السفير الثالث] - رضي الله تعالی عنه وأرضاه - كان قد جعل له عند الناس منزل وجاها، فكان عند ارتداده يحكي كل كذب وبلاء وكفر لبني بسطام، ويسنده عن الشيخ أبي القاسم فيقبلونه منه، ويأخذونه عنه، حتى انكشف ذلك لأبي القاسم رضی الله عنه فأنكره وأعظمه، ونهي بني بسطام عن كلامه، وأمرهم بلعنه، والبراءة منه، فلم ينتهوا وأقاموا على توليه؛ وذلك أنه كان يقول لهم: إني أذعت الشروقد أخذ علي الكتمان فعوقبت بالإبعاد عن الاختصاص لأن الأمر العظيم لا يحتمله إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو مؤم ممتحن، فيؤكد في نفوسهم عظم الأمر وجلالته.
ص: 271
فبلغ ذلك أبا القاسم رضی الله عنه ، فكتب إلى بني بسطام بلعنه والبراءة منه، وممن تابعه على قوله، وأقام على توليه...
فلما وصل إليهم أظهروه عليه، فبكى بكاء عظيما، ثم قال: إن لهذا القول باطنا عظيما، وهو أن اللعنة الإبعاد، فمعنى قوله لعنه الله أي باعده الله عن العذاب والنار، والآن قد عرفت منزلتي، ومرغ خديه على التراب وقال: عليكم بالكتمان لهذا الأمر.
قالت الكبيرة ولعها : وقد كنت أخبرت الشيخ أبا القاسم أن أم أبي جعفر بن بسطام قالت لي يوما وقد دخلنا عليها فاستقبلتني، وأعظمتني، وزادت في إعظامي حتى انكبت على رجلي تقبلها، فأنكرت ذلك وقلت لها: مهلا يا ستي...
فقالت لي: إن الشيخ أبا جعفر محمد بن علي [الشلمغاني ]خرج إلينا بالسر.
قالت: فقلت لها: ما السر؟
قالت: قد أخذ علينا كتمانه، وأخشى إن أذعته عوقبت.
قالت: وأعطيتها موثقا أني لا أكشفه لأحد، واعتقدت في نفسي الاستثناء بالشيخ رضی الله عنه - أعني أبا القاسم الحسين بن روح -
قالت: إن الشيخ أبا جعفر قال لنا: إن روح رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم ]قد انتقلت إلى أبيك [يعني أبا جعفر محمد بن عثمان رضی الله عنه] ، وروح أمير المؤمنين علیه السلام انتقلت إلى بدن الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح، وروح مولاتنا فاطمة عليهما السلام انتقلت إليك، فكيف لا أعظمك يا ستنا.
فقلت لها: مهلا لا تفعلي، فإن هذا كذب يا ستنا.
فقالت لي: سر عظيم، وقد أخذ علينا أننا لا نكشف هذالأحد، فالله الله في لا يحل لي العذاب، ويا ستي لولا أنك حملتيني على كشفه ما كشفته لك، ولا لأحد غيرك.
ص: 272
قالت الكبيرة أم كلثوم: فلما انصرفت من عندها إلى الشيخ أبي القاسم ابن روح الله عنه فأخبرته بالقصة، وكان يثق بي ويركن إلى قولي.
فقال لي: يا بنية إياك أن تمضي إلى هذه المرأة بعد ما جرى منها، ولا تقبلي لها رقعة إن كاتبتك، ولا رسولا إن أنفذته إليك، ولا تلقيها بعد قولها، فهذا كفر بالله تعالى، وإلحاد قد أحكمه هذا الرجل الملعون في قلوب هؤلاء القوم، ليجعله طريقا إلى أن يقول لهم بأن الله تعالى الحد به وحل فيه، كما يقول النصارى في المسيح علیه السلام ، ويعدو إلى قول الحلاج لعنه الله.
قالت: فهجرت بني بسطام، وتركت المضي إليهم، ولم أقبل لهم عذرا، ولا لقيت أمهم بعدها، وشاع في بني نوبخت الحديث، فلم يبق أحد إلا تقدم إليه الشيخ أبو القاسم، وكاتبه يلعن أبا جعفر الشلمغاني والبراءة منه، وممن يتولاه ورضي بقوله أو كلمه فضلا عن موالاته.
ثم ظهر التوقيع من صاحب الزمان علیه السلام بلعن أبي جعفر محمد بن علي والبراءة منه، وممن تابعه وشايعه ورضي بقوله، وأقام على توليه بعد المعرفة بهذا التوقيع، وله حكايات قبيحة وأمور فظيعة، ننه کتابنا عن ذكرها، ذكرها ابن نوح وغيره.(1)
وقال الشيخ الطوسي:
«وأخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى عن أبي علي محمد بن همام أن محمد بن علي الشلمغاني لم يكن قط بابا إلى أبي القاسم، ولا طريقا له، ولا نصبه أبو القاسم لشيئ من ذلك على وجه ولا سبب، ومن قال بذلك فقد أبطل، وإنما كان فقيها من فقهائنا، وخلط، وظهر عنه ما ظهر، وانتشر الكفر والإلحاد عنه، فخرج فيه التوقيع على يد أبي القاسم بلعنه والبراءة ممن تابعه وشايعه، وقال بقوله».(2)
ص: 273
ثم ذكر الشيخ الطوسي نص التوقيع الصادر في حق محمد بن علي الشلمغاني وهو كما يلي: «عرف - عرفك الله الخير، أطال الله بقاءك وعرفك الخير كله، وختم به عملك - من تثق بدينه، وتسكن إلى نيته من إخواننا أسعدكم الله [وقال ابن داوود: أدام الله سعادتكم من تسكن إلى دينه وتثق بنيته ]جميعا بأن محمد بن علي المعروف بالشلمغاني [زاد ابن داوود: وهوممن عجل الله له النقمة ولا أمهله ]قد ارتد عن الإسلام وفارقه، اتفقوا [يعني الرواة على قوله ]وألحد في دين الله وادعى ما كفر معه بالخالق [قال هارون: فيه بالخالق] جل وتعالى،وافترى كذبا وزورا، وقال بهتانا وإنما عظيما [قال هارون: وأمرا عظيما) كذب العادلون بالله، وضلوا ضلالا بعيدا، وخسروا خسرانا مبينا، وإننا قد برئنا إلى الله تعالى، وإلى رسوله وآله صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليهم بمنه، ولعناه عليه لعائن الله [ اتفقوا على الفقرات المتقدمة ]وزاد ابن داوود: تترى في الظاهر منا والباطن، في السر والجهر، وفي كل وقت وعلى كل حال، وعلى من شايعه وتابعه أو بلغه هذا القول منا وأقام على توليه بعده وأعلمهم... (قال الصيمري): تولاكم الله.
قال ابن ذكاء ): أعزكم الله إنا من التوقي.
(قال ابن داوود): أعلم إننا من التوقي له.
(قال هارون): وأعلمهم إننا في التوقي والمحاذرة منه.
( قال ابن داود وهارون): على مثل من تقدمنا لنظرائه.
(قال الصيمري ) : على ما كنا عليه من تقدمه من نظرائه.
(قال ابن ذكاء) : على ما كان عليه من تقدمنا لنظرائه .( اتفقوا )من الشريعي والنميري والهلالي والبلالي وغيرهم وعادة الله.
قال ابن داوود وهارون): جل ثناؤه.
(واتفقوا مع ذلك قبله وبعده) عندنا جميلة، وبه نثق، وإياه نستعين، وهو حسبنا في كل أمورنا ونعم الوكيل...»(1)
ص: 274
«قال هارون: وأخذ أبو علي هذا التوقيع ولم يدع أحدا من الشيوخ إلا وأقرأه إياه، وكوتب من بعد منهم بنسخته في ساير الأمصار، فاشتهر ذلك في الطائفة، فاجتمعت على لعنه والبراءة منه.
وقتل محمد بن علي الشلمغاني في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.(1)
إن دعاوى النيابة الكاذبة كانت شكل واحدة من أهم التعقيدات في الواقع الشيعي، وهذه الدعاوی كانت تنطلق من أغراض ودوافع شخصية، رغبة في الشهرة والوجاهة، والزعامة والرئاسة، وربما حسدا لأصحاب المقامات الربانية المنصوبين من قبل صاحب الأمر علیه السلام.
ولا يبعد أن تكون هذه الحركات المنحرفة مدفوعة من مواقع معادية بهدف تشويه الخط الأصيل لمبدأ «النيابة»الذي أسس له الأئمة عليهم السلام ، وفق منظور مدرسة أهل البيت علیهم السلام .
كان المدعون للنيابة كذبا وبهتانا يعتمدون شتى الأساليب لخداع اللاس وتضليلهم، ومن أجل الهيمنة على العقول والمشاعر والعواطف، ولعل في مثال الشلمغاني أكبر شاهد على ذلك: فقد حاول أن يتلاعب بالأوامر الصادرة في حقه، بما تحمله من اللعن والبراءة والتحذير، وأن يعطيها مدلولات أخرى بعيدة كل البعد من مدلولاتها الحقيقية، وهكذا يمارس أصحاب الأفكار الضالة والمنحرفة هذا اللون من العبث بالمفاهيم والقيم، وهذا اللون من التزوير للحقائق، وقد استطاعوا من خلال النهج التضليلي أن يكسبوا أعدادا من عوام الناس ممن لا يملكون الوعي والبصيرة.
ص: 275
التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام كانت تلاحق الواقع الشيعي بكل امتداداته العقيدة والثقافية والفقهية والروحية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية وبقية المساحات، بهدف تحصين هذا الواقع وحمايته من كل الاختراقات، ومن كل أشكال العبث والتزوير والتحريف، وقد استطاعت هذه التوقيعات أن تحاصر دعاوی النيابة الزائفة، وأن تعري أساليبهم الخادعة، وأن تفضح ألاعيبهم الماكرة...
والتوقيعات الصادرة عن الإمام لها خصوصيات واضحة ومتميزة ومألوفة لدى أتباع هذه المدرسة، وبالأخص المواقع القيادية المعروفة والموثوقة، إضافة إلى أن هذه التوقيعات لا تصدر إلا عبر النواب المعتمدين من قبل الإمام، وهم نماذج يملكون درجات عالية جدا من الدين والتقوى والوثاقة والأمانة والفقاهة، ويملكون تاريځا نظيفا ونقا وطاهرا، ولهم مكانة متميزة وكبيرة عند الأئمة عليه ، فلم يبرز نواب بشكل مفاجئ، فالنائب الأول (أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري) والنائب الثاني (أبو جعفر محمد بن عثمان العمري) كانا المقربين المعتمدين لدى الإمامين ( الهادي والعسكري عليهما السلام) وقد صدر في حقهما من الإمامين ما يكشف عن مكانتهما العظيمة جدا، كما تقدم في ترجمتهما.
وهكذا اختارهما الإمام المهدي سفيرين له، وتلقى الشيعة ذلك بالتسليم والقبول، وما كان هناك أدنى ريبة أو شك...
ثم من خلال السفير الثاني صدر الأمر من الإمام بتعيين السفير الثالث (أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي) وهو من الشخصيات الواضحة والمتميزة في الواقع الشيعي، ومن خلاله صدر الأمر بتعيين السفير الرابع (أبو الحسن علي بن محمد الشمري) وهونموذج متمنیر معروف في الأوساط الشيعية، وبواسطته صدر التوقيع الذي أنهى النيابة الخاصة بانتهاء مرحلة الغيبة الصغرى.
ص: 276
جاء في كتاب الغيبة:
«عن أبي علي محمد بن همام (قال): كان الشريعي يكنى بأبي محمد (قال) هارون: وأظن اسمه كان الحسن.
وكان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد، ثم الحسن بن علي بعده علیهما السلام ،وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه، ولم يكن أهلا له، وكذب على الله وعلى حججه عليهم السلام ، ونسب إليهم ما لا يليق بهم، وما هم منه براء، فلعنته الشيعة وتبرأت منه، وخرج توقيع الإمام علیه السلام بلعنه والبراءة منه.
(قال هارون) : ثم ظهر منه القول بالكفر والإلحاد.
(قال): وكل هؤلاء المعين إنما يكون كذبهم أولا على الإمام، وأنهم وكلاؤه، فيدعون الضعفة بهذا القول إلى موالاتهم، ثم يترقى الأمر بهم إلى قول الحلاجية كما اشتهر من أبي جعفر الشلمغاني ونظرائه عليهم جميعا لعائن الله تترى».(1)
ص: 277
قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة (ص246) وهو يتحدث عن المذمومين الذي ادعوا النيابة:
«ومنهم الحسين بن منصور الحلاج».
وقال عنه العلامة في الخلاصة (274/ الفائدة السادسة):
«أنه من الكذابين المذمومين».
وقال في الوجيزة (198/ 588):
«فيه ذم كثير»
وذكر النجاشي في رجاله (2: 327/ الرقم 1068) ضمن ترجمة المفيد رحمه الله أن له كتابا في الرد على أصحاب الحلاج.
ص: 278
«ومنهم (يعني المذمومين الذين ادعوا البابية أحمد بن هلال الكرخي، قال أبو علي بن همام: كان أحمد بن هلال من أصحاب أبي محمد علیه السلام
[الإمام الحسن العسكري ]فاجتمعت الشيعة على وكالة محمد بن عثمان - رضي الله عنه - بنص الحسن علیه السلام في حياته، ولما مضى الحسن علیه السلام قالت الشيعة الجماعة له: ألا تقبل أمر أبي جعفر محمد بن عثمان وترجع إليه، وقد نص عليه الإمام المفترض الطاعة؟
فقال لهم: لم اسمعه ينص عليه بالوكالة وليس أنكر أباه - يعني عثمان بن سعيد - فأما أن أقطع أن أبا جعفر وکیل صاحب الزمان فلا أجسر عليه، فقالوا: قد سمعه غيرك، فقال: أنتم وما سمعتم، ووقف على أبي جعفر فلعنوه وتبرءوا منه، ثم ظهر التوقيع - على يد أبي القاسم بن روح - بلعنه والبراءة منه في جملة من لعن».
«علي بن محمد بن قتيبة قال: حدثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي قال: ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن أبي هلال، وكانابتداء ذلك أن كتب - علیه السلام - إلى قوامه بالعراق: (احذروا الصوفي المتصنع).
قال: وكان من شأن أحمد بن هلال أنه كان قد حج أربعا وخمسين حجة، عشرون منها على قدميه...
ص: 279
قال: وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه فأنكروا ما ورد في مذمته، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره، فخرج إليه: (قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال - لا رحمه الله –بما قد علمت لم يزل - لا غفر الله ذنبه ولا أقال عثرته - يداخل في أمرنا بلا إذن منا ولا رضى، يستبد برأيه فيتحامي من ذنوبه، لا يمضي من أمرنا إياه إلا بما يهواه ويريد، أرداه الله بذلك في نار جهنم، فصبرنا عليه حتى بتر الله بدعوتنا عمره، وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه لا رحمه الله، وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاص من موالينا، ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال لا رحمه الله، وممن لا يبرأ منه - إلى آخر التوقيع».
-«من الفقهاء الأجلاء العارفين بالأخبار والرجال».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1625.
-«من المحدثين الفضلاء الثقات، اعتمد عليه أبوعمرو الكشي في كتاب الرجال، وهو تلميذ الفضل بن شاذان وراوية كتبه».
انظر :
- الوجيزة 265/ 1283.
- حاوي الأقوال 103/ 376.
- منتهى المقال 2106/5 .
- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1511.
ص: 280
-«من رجال الإمام العسكري علیه السلام، روى الكشي في مدحه رواية، اعتمد عليه العلامة، ومدحه ابن داوود».
انظر:
- الموسوعة الرجالية الميسرة 1/ 224.
- من وكلاء الإمام المهدي - عجل الله فرجه - ومن شيوخ الشيعة الأجلاء، أحد مشايخ الكليني...».
انظر:
- ظاهرة الوكلاء الرقم (2).
«تولاكم الله وأعلمهم أنا من التوقي والمحارة منه [يعني الشلمغاني] على مثل من تقدمنا لنظرائه من الشريعي والميري والهلالي».
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم في أسانيد كثيرة».
فرالشيخ في بعض رواياته - الجماعة - وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات
ص: 281
المعتمدين ( انظر: عدة الرجال 1: 218).
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات المعتمدين».
انظر :
- الخلاصة 1/180.
-«من شيوخ الشيعة ومحدثيهم، ثقة، جليل القدر، كثير الحديث، محقق...».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1651.
-«السفير الثالث من سفراء الإمام الحجة علیه السلام المعتمدين...».
انظر:
- ظاهرة السفراء/ السفير الثالث.
-«تقدم».
-«انظر الإسناد السابق».
- شيخ هذه الطائفة وعالمها، وشيخ القميين في وقته وفقيههم، ذكره صاحب
ص: 282
الحاوي في الثقات، وقال في الوجيزة: ثقة، ووثقه ابن طاووس في الإقبال»۔
انظر:
- رجال النجاشي 2: 304/ الرقم 1046.
- الخلاصة 162/ 161.
- حاوي الأقوال 130/ 492.
- الوجيزة 291/ 1550.
- الإقبال 421، 468، 657.
-«من شيوخ الإمامية ومحدثيهم الثقات الأجلاء المعتمدين في الرواية - تقدم في عدة أسانيد».
-«السفير الثالث من سفراء الإمام الحجة علیه السلام »
- فيه أحد المجاهيل، غير أن هذا مجبور بوجود طرق أخرى صحيحة...
- فيه أحد المجاهيل، غير أن هذا مجبور بوجود طرق أخرى صحيحة...
(قال ): حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رضي الله عنه - قال: «سمعت سعد بن عبد الله يقول: ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلى النصب إلا أحمد بن هلال...»
ص: 283
-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره - تقدم».
-«من أعاظم الفقهاء الأجلاء الثقات - ورد ذكره في أسانيد كثيرة».
-«أحد فقهاء الطائفة الأجلاء المعتمدين - ورد ذكره في أسانيد كثيرة».
«على أن راوي هذا الخبر أحمد بن هلال وهو مجروح عند مشايخنا -رضي الله عنهم -».
حدثي أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر قالا: حدثنا يعقوب بن يزيد عن أحمد بن هلال في حال استقامته - إلى آخر الخبر-»
يظهر من هذا الخبر أن أحمد بن هلال كان مستقيما في أول الأمر، ثم انحرف بعد ذلك...
-«تقدم».
ص: 284
- من شيوخ الطائفة الأجلاء - تقدم.
- ومحمد بن الحسن بن الوليد:«تقدم قبل قليل»
-«تقدم قبل قليل».
-«شيخ القميين ووجههم - تقدم في أسانيد كثيرة»..
-«ثقة، صدوق، كثير الرواية».
انظر:
- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 6410.
«كان غاليا متهما في دينه».
غال، ورد فيه ذم كثير من سيدنا أبي محمد العسكري علیه السلام ».
ص: 285
- أخبرني الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان عن أبي الحسن علي بن بلال المهلبي قال: سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه يقول: أما أبودلف الكاتب - لا حاطه الله - فكنا نعرفه ملحا ثم أظهر الغلوث جن وسلسل ثم صار مفوضا، وما عرفناه قط - إذا حضر في مشهد - إلا استخف به، ولا عرفه الشيعة إلا مدة يسيرة، والجماعة تتبرأ منه، وممن يومي إليه وينمس به...
- وقد كتا وجهنا إلى أبي بكر البغدادي - تا ادعى له هذا ما ادعاه - فأنكر ذلك وحلف عليه فقبلنا ذلك منه، فلما دخل بغداد مال إليه وعدل عن الطائفة وأوصى إليه، لم نشك أنه على مذهبه فلعناه وبرئنا منه، لأن عندنا أن كل من ادعى الأمر بعد المري [علي بن محمد النائب الرابع فهو كافر منمس ضال مضل، وبالله التوفيق.
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم».
-«شیخ الفقهاء والمحدثين في وقته وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام
ص: 286
والرواية والثقة والعلم - تقدم».
-«كان شيخ الشيعة في البصرة، فقيها، ثقة، سمع الحديث فأكثر».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1480.
-«أحد رجالات الشيعة وأجلائهم في الفقه والحديث»
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1342.
-«وأمر أبي بكر البغدادي في قلة العلم والمروة أشهر، وجنون أبي دلف أكثر من أن يحصى لا تشغل كتابنا بذلك، ولا نطول بذكره، وذكر ابن نوح طرفا من ذلك».
وقال ( الغيبة ص256):
«وجنون أبي دلف وحكايات فساد مذهبه أكثر من أن تحصى، فلا نطول بذكرها الكتاب ها هنا».
«إن أبا دلف محمد بن مظفر الكاتب كان في ابتداء أمره مخا(1) مشهورا
ص: 287
بذلك لأنه كان تربية الكرخين وتلميذهم وصنيعتهم، وكان الكرخيون مخمسة لا يشك في ذلك أحد من الشيعة، وقد كان أبودلف يقول ذلك ويعترف به ويقول: نقلني سيدنا الشيخ الصالح - قدس الله روحه ونور ضريحه - عن مذهب أبي جعفر الكرخي إلى المذهب الصحيح، يعني أبا بكر البغدادي.
- أبونصرهبة الله الكاتب قال عنه النجاشي في رجاله (408:2 / الرقم: 1186):«له كتاب في الإمامة وكتاب في أخبار أبي عمرو وأبي جعفر العمريين، ورأيت أبا العباس بن نوح قد عول عليه في الحكاية في كتابه أخبار الوكلاء وكان هذا الرجل كثير الزيارات، وآخر زيارة حضرها معنا يوم الغدير سنة أربعمائة بمشهد أمير المؤمنين علیه السلام».
ص: 288
( اعتراف علماء الأنساب)
ص: 289
ص: 290
قال في (سر السلسلة العلوية):
«وولد علي بن محمد التقي علیه السلام : الحسن بن علي العسكري علیه السلام من أم ولد نوبية تدعى ريحانة، وولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وقبض سنة ستين ومائتين بسامراء وهو ابن تسع وعشرين سنة.
وولد علي بن محمد التقي جعفرا وهو الذي سميه الإمامية جعفر الكذاب، وإنما سميه الإمامية بذلك، لادعائه ميراث أخيه الحسن علیه السلام دون ابنه القائم الحجة علیه السلام ، لا طعن في نسبه. (1)
يمثل هذا الاعتراف قيمة علمية تاريخية؛ كون أبي نصر البخاري من أشهر علماء الأنساب المعاصرين لقيبة الإمام المهدي علیه السلام الصغرى التي انتهت سنة(329).
قال في ( المجدي في أنساب الطالبيين):
«ومات أبو محمد علیه السلام ، وولده من نرجس معلوم عند خاصة أصحابه وثقات أهله، وسنذكر حال ولادته والأخبار التي سمعناها بذلك، وامتحن المؤمنون بل كافة الناس بغيبته، وشره جعفر بن علي إلى مال أخيه وحاله فدفع أن يكون لهولد، وأعانه بعض الفراعنة على قبض جواري أخيه.(2)
ص: 291
قال في كتاب ( الشجرة المباركة في أنساب الطالبية):
«أما الحسن العسكري الإمام علیه السلام فله ابنان وبنتان، أما الابنان فأحدهما: صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف، والثاني موسی درج في حياة أبيه، وأما البنتان: ففاطمة درجت في حياة أبيها، وأم موسی درجت أيضا».(1)
وصف في كتابه ( الفخري في أنساب الطالبيين):
جعفر بن الإمام الهادي في محاولته إنكارولد أخيهبالكذاب، وفيه أعظم دليل على اعتقاده بولادة الإمام المهدي.
انظر:
- المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي، ص 810.
قال في كتاب ( عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب):
«أما علي الهادي فيلقب العسكري؛ لمقامه بشر من رأي وكانت تسمى العسكر، وأمه أم ولد، وكان في غاية الفضل ونهاية النبل، أشخصه المتوكل إلى شرمن رأى، فأقام بها إلى أن توفي، وأعقب من رجلين هما:
الإمام أبومحمد الحسن العسكري علیه السلام ، وكان من الزهد والعلم على أمر عظيم، وهو والد الإمام محمد المهدي صلوات الله عليه ثاني عشر الأئمة عند الإمامية، وهو القائم المنتظر عندهم من أم ولد اسمها نرجس .
ص: 292
واسم أخيه أبو عبد الله جعفر الملقب بالكذاب لادعائه الإمامة بعد أخيه الحسن».(1)
وقال في ( الفصول الفخرية) مطبوع باللغة الفارسية ما ترجمته:
«أبو محمد الحسن الذي يقال له العسكري، والعسكر هوسامراء، جلبه المتوكل وأباه إلى سامراء من المدينة، واعتقلهما وهو الحادي عشر من الأئمة الاثني عشر، وهو والد محمد المهدي علیه السلام ثاني عشرهم.(2)
قال في كتاب (صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار ص 143:
«وأما الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد عليهما السلام ولقبه النقي، والعالم، والفقيه، والأمير، والدليل، والعسكري، والنجيب، ولد في المدينة سنة (212) من الهجرة، وتوفي شهيدا بالم، في خلافة المعتز العباسي يوم الاثنين لثلاث ليال خلون من رجب سنة (256ه)، وكان له خمسة أولاد: الإمام الحسن العسكري، والحسين، ومحمد ، وجعفر، وعائشة، فأما الحسن العسكري فأعقب صاحب السرداب الحجة المنتظر ولي الله الإمام المهدي علیه السلام».
(على ما في كشف الأستار كما جاء في منتخب الأثر - الهامش 2: 388).
جاء في كتابه (روضة الألباب لمعرفة الأنساب):
«ومن خلال ( الشجرة التي رسمها لبيان نسب أولاد ( أبي جعفر محمد بن علي الباقر بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب عليه السلام ) ذكر للإمام المهدي...
ص: 293
فتحت اسم الإمام علي التقي المعروف بالهادي عليه السلام خمسة من البنين وهم: الإمام العسكري، الحسين، موسی، محمد، علي.
وتحت اسم الإمام العسكري عليه السلام مباشرة كتب: (محمد) وبإزائه (منتظر الإمامية) (1)
قال في كتاب (سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب):
«محمد المهدي: وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين وكان مربوع القامة، حسن الوجه والشعر، أقنى الأنف صبيح الجبهة».(2)
قال في كتاب ( الدرر البهية في الأنساب الحيدرية والأويسية):
من خلال الحديث عن أولاد الإمام الهادي علیه السلام :
«أعقب خمسة أولاد: محمد وجعفر والحسين والإمام الحسن العسكري وعائشة».
فالحسن العسكري أعقب: محمد المهدي صاحب السرداب.
ثم قال:
«الإمام الحسن العسكري: ولد بالمدينة سنة 231 ه، وتوفي سامراء سنة 260ه».
ص: 294
«الإمام محمد المهدي: لم يذكر له ذرية ولا أولاد له أبدا».(1)
وجاء في هامش الكتاب المذكور تعليقا على العبارة الأخيرة:
«ولد - يعني الإمام محمد المهدي - في النصف من شعبان سنة 200ه، وأمه نرجس، وصف فقالوا عنه: ناصع اللون، واضح الجبين، أبلج الحاجب، مسنون الخد، أقني الأنف، أشم، أروع، كأنه غصن بان، وكأن غرته كوكب دري، في خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على بياض الفضة، وله وفرة سمحاء تطالع شحمة أذنه، ما رأت العيون أقصد منه، ولا أكثر حسنا وسكينة وحياء».(2)
قال في كتابه ( الأصولفي ذرية البضعة البتول):
«ولد المهدي بشر من رأى في ليلة النصف من شعبان سنة 255 من الهجرة النبوية المباركة، وهووحيد أبيه لم يعقب الحسن غيره، وقد أعقبه في آخر حياته، وأمه أم ولد يقال لها: نرجس».(3)
ص: 295
ص: 296
(اعترافات علماء أهل السنة)
ص: 297
ص: 298
من خلال قراءة استقرائية للمصادر اليمنية والتي صرحت بولادة ( الإمام المهدي) علیه السلام نتوفر على عدد كبير جدا من الاعترافات ذات القيمة العلمية التاريخية.
كونها تعبر عن وجهة النظر الشنية، مما لا يسمح باتهامها بالكذب والاختلاق، كما هي الإشكالية الموجهة دائما إلى «وجهة النظر الشيعية، فيما يتصل بقضايا الأئمة من أهل البيت علیهم السلام فهذه الاعترافات الصادرة عن علماء ينتمون إلى المذهب الشي»تمثل - لاشك - قناعات مجردة لا تحكمها مؤثرات يمكن أن يقال أنها «مذهبية»أو «ذاتية، قد تشكل ضغطا على الفهم أو على الرؤية.
كونها صادرة عن علماء كبارفيهم الفقهاء، والمحدثون، والمفسرون، والمؤرخون، والمحققون، والأدباء، والكتاب.
كونها تملك امتدادا زمنيا متواصلا يبدأ من عصر الغيبة الصغرى للإمام المهدي (209ه - 329ه) وينتهي بالعصر الحاضر، مما يعطي اطمئنانا يصح الاعتماد عليه في إثبات الدعوي - موضوعة البحث -.
كونها من الناحية الكمية متكثرة بدرجة كبيرة جدا، فمن خلال القراءة الاستقرائية استطاعت بعض الدراسات أن تتوفر على أكثر من مائة اعتراف) مما
ص: 299
يجعلها تشكل «قرائن إثباتية، قوية؛ وهي موئقة بدرجة كبيرة لا تدع مجالا للشك والتردد كما هو واضح من خلال المصنفات المطبوعة والمخطوطة، ومن خلال الثقول المعتمدة الأمينة.
ولا يتسع المجال في كتابنا هذا التدوين هذه الاعترافات والتصريحات، حيث يفرض تدوينها تخصيص مساحات كبيرة من الصفحات، وربما ترهق متابعتها ذهنية القارئ غير المتخصص.
ولذلك نقتصر على ذكر «نماذج»تكفي لإثبات الدعوى، من غير حاجة إلى الاسترسال مع الأرقام الكبيرة.
وحتى وفر للقارئ المتخصص ما يلبي طموحه في المتابعة العلمية التفصيلية نضع بين يديه الدراسات التالية:
1- إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي الحائري (1: 321 - 440) وقد تعرض لأقوال تسعة وعشرين شخصها.
2- المهدي الموعود عند علماء أهل السنة والإمامية للشيخ نجم الدين العسكري (2: 182 - 226).
- ذكر في هذا الكتاب (16) اسما من علماء السنة.
3- الإمام المهدي في نهج البلاغة للشيخ مهدي فقيه إيماني ( الصفحات 16-30).
- ذكر فيه مائة ورجلين من رجالات أهل السنة.
4- من هو الإمام المهدي للتبريزي (ف 35 ص 427 - 451).
- أورد جملة من كلمات أعلام أهل الشنة في كتبهم.
5- الإمام الثاني عشر للسيد محمد سعيد الموسوي ( الصفحات 27 - 70).
- وقد استدرك ما فات الشيخ مهدي فقيه إيماني.
ص: 300
- وفي الهامش (72 -89) استدراكات المحقق الكتاب بلغت (30) اسما.
6- الإيمان الصحيح للسيد القزويني.
7- منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر للشيخ لطف الله الصافي (ب 1 من الفصل 3 ص 322 - 341).
- ذكر تصريحات جماعة من علماء الشنة، وقد دون (65) اسما.
8- الإمام المهدي للأستاذ علي محمد علي دخيل.
9- دفاع عن الكافي للأستاذ السيد ثامر العميدي (1: 568 - 592).
- تحت عنوان ( الدليل السادس) اعترافات أهل السنة دون (128) اعترافا العلماء السنة مرتبين بحسب القرون بدءا من القرن الرابع الهجري
وانتهاء بالعصر الحاضر.
10 - المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي / إصدار مركز الرسالة (الصفحات 127 - 123).
- دون كلمات ثمانية من الأعلام وأحال القارئ إلى مراجعة بعض المصادر.
يهدف البحث من تدوين هذه الاعترافات إلى أمرين:
إثبات أصل الولادة في مواجهة دعوى المنكرين لوجود عقب للإمام الحسن العسكري علیه السلام، هذه الدعوى التي اعتمدها بعض الكتاب لإثارة الشك في النظرية التي تبناها الشيعة حول مسألة ( الإمام المهدي) ...
ولذلك سوف يكون الهدف من تدوين بعض الاعترافات إثبات هذا الأمر الأول، وإن شكك بعض أصحاب هذه التصريحات في كون (محمد بن الحسن العسكري)
ص: 301
هو المهدي المنتظر الموعود ، وهذا لا يضر بصحة الاعتماد على هذه الكلمات في إثبات أصل الولادة.
إثبات كون ( الإمام محمد بن الحسن العسكري) هو الإمام الموعود بظهوره في آخر الرمان، وفي بعض تلك الكلمات تصريح واضح بذلك.
وبعد هذا التمهيد نحاول أن نضع بين يدي القارئ قائمة بأسماء بعض العلماء من أهل السنة الذين شكل كلماتهم اعترافا صريحا بولادة ( الإمام محمد بن الحسن العسكري) فقط أو بولادته ومهدويته.
وقد اعتمدنا فيما أثبتناه هنا ما أوردته الدراسات الآنفة، وبالأخص الأستاذ العميدي في دفاعه عن الكافي إلا أن ذلك لم يعفنا من العودة إلى المصادر نفسها للتأكد من صحة النسبة إليها، وما لم نتوفر على مراجعته سوف نشير إليه.
في كتابه ( المسند) مخطوط، توجد نسخة منه في المكتبة الظاهرية في دمشق: - الروياني من العلماء المعاصرين لفترة القيبة الصفری
(260ه- 329ه)وهذا يعطي لشهادته قيمة علمية كبيرة من الناحية التاريخية.
يقرأ:
1- مهدي فقيه إيماني: الإمام المهدي عند أهل السنة القسم الخاص بالإمام المهدي - المجلد الثالث.
2- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص17.
3- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 569.
ص: 302
من تلاميذ ابن جرير الطبري، وأستاذ الحافظ أبي نعيم الأصفهاني:
- روى حديثا شاملا في مواليد الأئمة.
- من المعاصرين لفترة الغيبة الصغرى.
انظر:
1- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص17.
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 569.
أحد كبار المحدثين ومؤلف كتاب (تاريخ الأئمة المطبوع بعنوان (مواليد الأئمة)، وهو معاصر لفترة القيبة الصغرى.. وقد اعترف صریا بولادة الإمام المهدي، وانتسابه إلى الإمام العسكري علیه السلام.
انظر:
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 17.
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 569.
«وهو من أهل الشنة المنصفين، وقيل بتشيعه ولم يثبت والأول أصح، أفرد في كتابه (الهداية الكبرى) بابا في الإمام المهدي علیه السلام ، وهو الباب الرابع عشر (باب الإمام المهدي المنتظر) تحدث في هذا الباب عن ولادة الإمام المهدي علیه السلام ، وغيبته، وظهوره، وحكمه، وصفاته وما يتصل به من أمور أخرى...».
انظر:
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1:4/570 .
ص: 303
قال علامة عصره الشاه ولي الدين الدهلوي في كتاب النزهة:إن الوالد روی في كتاب ( المسلسلات المشهور بالفضل المبين) قلت:شافهني ابن عقلة بإجازة جميع ما يجوز له روايته، ووجدت في مسلسلاته حديثا مسلسلا بانفراد كل راو من رواته بصفة عظيمة تفرد بها...قال رحمه الله أخبرني فريد عصره الشيخ حسن بن علي العجمي، أخبرنا حافظ عصره جمال الدين الباهلي، أخبرنا مسند وقته محمد الحجازي الواعظ - إلى أن قال : حدثنا أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري حافظ زمانه، حدثنا محمد بن الحسن بن علي المحجوب إمام عصره (يعني الإمام المهدي)، حدثنا الحسن بن علي (الإمام العسكري) عن أبيه ( الإمام الهادي) عن جده علي بن موسى الرضا علیه السلام ، حدثنا موسى الكاظم، قال: حدثنا أبي جعفر الصادق حدثنا أبي محمد الباقر بن علي، حدثنا أبي علي بن الحسين زين العابدين السجاد، حدثنا أبي الحسين سيد الشهداء، حدثنا أبي علي بن أبي طالب سيد الأولياء عليه السلام ، قال: أخبرنا سيدالأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله قال: أخبرني جبرئيل سيد الملائكة، قال: قال الله تعالی سید السادات: «إني أنا الله لا إله إلا أنا، فمن أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حضني أمن من عذابي».
قال الشمس بن الجزري: كذا وقع هذا الحديث من المسلسلات السعيدة والعهدة فيه على البلادري، وقال الشاه ولي الله المذكور أيضا في رسالته
( النوادر من حديث سيد الأوائل والأواخر ما لفظه:
«حديث محمد بن الحسن الذي يعتقد الشيعة أنه المهدي عن آبائه الكرام:وجدت في مسلسلات الشيخ ابن عقلة المكي، عن الحسن العجمي...إلى آخر ما تقدم باختلاف جزئي في تقديم بعض الألقاب وتأخيره عن الأسامي...انتهى كلام (کشف الأستار) وذكر أيضا المحدث الثوري هذا الحديث في النجم الثاقب.
ص: 304
انظر:
- هامش منتخب الأثر2: 376 -09/378
- الحائري: إلزام الناصب 1: 328/ الرقم 12.
في كتابه (سر السلسة العلوية المطبوع في النجف ضمن حديثه عن الإمام الحسن العسكري علیه السلام ...
- معاصر لفترة القيبة الصغرى.
- نقلنا نص كلامه في المثبت التاريخي الرابع:(اعتراف علماء الأنساب) حيث ذكر (القائم الحجة عليم) وقال: «لا طعن في نسبه».
انظر:
- سر السلسة العلوية ص39.
في ( مفاتيح العلوم) ص 32 - 33، طبع ليدن 1895م.
- معاصر لفترة قريبة من نهاية الغيبة الصغرى.
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 570.
ذكر في (أربعينيه) المعروف حديثا [ الحديث رقم 4] تضمن أسماء الأئمة الاثني عشر بدءا من [علي بن أبي طالب ]حتى صاحب الزمان المهدي
[ علیه السلام] .
ص: 305
انظر:
- الحائري:إلزام الناصب 1: 326/ الرقم 9.
- النوري: كشف الأستار ص 29 ط1.
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 18.
- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 570.
- هامش منتخب الأثر 2: 383/ الرقم 19.
قال في الهامش: «روی في أربعينية الموجود تصوير نسخته الخطية - الموجودة في مكتبة آستان قدس عندنا -»
في الأربعين حديثا في المهدي) ...
انظر:
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 570.
في (شعب الإيمان) ط1، دار المعارف، الهند.
قال:«ووافقهم [يعني الشيعة عليه (يعني ولادة المهدي جماعة من أهل الكشف»ومراده من أهل الكشف غير محيي الدين والشعراني والعراقي لتقدمه عليهم بسنين كثيرة».
انظر:
- فقيه إيماني:
المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 18.
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 571.
- هامش منتخب الأثر 2: 374/ الرقم 7.
ص: 306
روى في كتابه (تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم على ما حكى عنه في (كشف الأستار) و (النجم الثاقب) و(أعيان الشيعة):
«بإسناده عن أبي بكر أحمد بن نصر الله بن عبد الله بن الفتح الدراع النهرواني، حدثناصدقة بن موسى، حدثنا أبي، عن الرضا علیه السلام قال: الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي وهو صاحب الزمان وهوالمهدي...وحدثني الجراح بن سفيان قال: حدثني أبو القاسم طاهر بن هارون بن موسى العلوي، عن أبيه هارون، عن أبيه موسى قال: قال سيدي جعفر بن محمد عليهما السلام :الخلف الصالح من ولدي، وهو المهدي، اسمه محمد وكنيته أبو القاسم، يخرجفي آخر الزمان، يقال الأمه صقيل...».
وكتاب مواليد الأئمة مطبوع موجود.
انظر:
- الحائري: إلزام الناصب 1: 329/ الرقم 13 .
- هامش منتخب الأثر 2: 11/379.
- فقيه إمامي: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 18.
- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 571.
في (مقتل الإمام الحسين)
انظر:
- فقيه إيماني:
المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 18- 19.
ص: 307
كما ذكر ذلك في (تذکرة الخواص) ص390 طبعة النجف، وفي (ينابيع المودة)الباب 87.
المعروف بابن الأزرق في (تاريخ ميافارقين) كما في (وفيات الأعيان) لابن خلكان : 176الرقم 592 حيث قال:
«وذكر ابن الأزرق في (تاريخ ميافارقين) أن الحجة المذكور (يعني الإمام المهدي )ولد تاسع شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقيل في ثامن شعبان سنة ستة وخمسين وهو الأصح...».
في كتابه ( الكامل في التاريخ)، قال في حوادث سنة 260ه :
وفيها توفي أبومحمد العلوي العسكري وهو أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإمامية، وهو والد محمد الذي يعتقدونة المنتظر».
( الكامل في التاريخ 7: 274)
فعبارته صريحة في الاعتراف بوجود ولد للإمام العسكري اسمه محمد.
في ( الفتوحات المكية) الباب 399، في المبحث الخامس والستين...
ص: 308
1- الشعراني في اليواقیت والجواهر (2 : 143)
2- الحمزاوي في مشارق الأنوار (113)
3- الصبان في إسعاف الراغبين.
- قال الشعراني في ( الیواقیت والجواهر 2 : 143):
«وعبارة الشيخ محيي الدين في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات:واعلموا أنه لا بد من خروج المهدي عليه السلام ، ولكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جورا وظلما، فيملأها قسطا وعدلا، ولو لم يكن من الدنيا إلا يوم واحد طول الله تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة، وهومن عترة رسول الله صلی الله علیه وآله، من ولد فاطمة علیهما السلام، وجده الحسين بن علي بن أبي طالب، ووالده حسن العسكري ابن الإمام علي التقي».
ورغم تأكيد هؤلاء الأعلام على نسبة هذا الكلام إلى ابن عربي في الفتوحات، إلا أن الطبعات الحديثة خالية من ذلك، مما يدل على أن الأيدي [الأمينة على تنقية الثراث قد حذفت هذه العبارة...
صنف كتابا مفردا في أحوال صاحب الزمان وافق فيه الإمامية (كما في مرآة الأسرار للجامي).
ونقل عن عبد الرحمن الجامي في (مرآة الأسرار) عن صاحب المقصد الأقصى، ونقل عن صاحب العقائد النسفية أن سعد الدين هذا صرح بإمامة المهدي، وأنه صاحب الزمان علیه السلام، وأنه آخر الأولياء الاثني عشر كما جاءفي (ينابيع المودة) ص 474.
ص: 309
وفي (الإنسان الكامل ط طهران ص 319) للنسفي مع اختلاف يسير:
انظر:
- هامش منتخب الأثر 2: 380/ الرقم 13 (ط1)
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 573/ 21
في كتابه (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) الجزء 2 : 79، باب 12
قال:
«الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين ابن أبي طالب، المهدي الحجة، الخلف الصالح المنتظر عليهم السلام ورحمة الله وبركاته».
في كتابه (تذکرة الخواص) ، قال في تذكرته (ص325):
«فصل في ذكر الحجة المهدي: هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفربن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علیه السلام ، وكنيته أبو عبد الله وأبو القاسم، وهو الخلف الحجة صاحب الزمان القائم والمنتظر، والتالي، وهو آخرالأئمة».
ص: 310
قال في كتابه (كفاية الطالب)، آخر صحيفة منه وهو يتحدث عن الإمام العسكري:
«مولده بالمدينة في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وقبض يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين وله يومئذ ثمان وعشرون سنة، ودفن في داره بسر من رأى في البيت الذي دفن فيه أبوه، وخلف ابنه وهو الإمام المنتظر صلوات الله عليه، ونختم الكتاب ونذكره مفردا»
ثم خصص لذكر «الإمام المهدي»كتابا بعنوان: ( البيان في أخبار صاحب الزمان).
وفي الباب الخامس والعشرين من كتاب (البيان) جاء هذا العنوان: (في الدلالة على كون المهدي علیه السلام حیا باقيا منذ غيبته إلى الآن).
انظر:
- صفحة 148 من كتاب ( البيان في أخبار صاحب زمان).
قال في ديوانه الكبير الذي جمع على ترتيب حروف الهجاء (كما في ينابيع المودة ص473) أبياتا ذكر فيها أسماء الأئمة الاثني عشر حتى الإمام المهدي.
انظر:
- هامش منتخب الأثر 2: 384/ الرقم 23.
ص: 311
قال في كتابه (وفيات الأعيان 4: 179 الرقم 562):
«أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد المذكور قبله، ثاني عشر الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية، المعروف بالحجة، كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين».
ذكر في كتابه (فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والأئمة من ذريتهم علیهم السلام) المجلد الثاني، الصفحة 337، بعض الأحاديث التي يستفاد منها إيمانه بولادة الإمام المهدي وغيبته.
في كتابه ( المختصر أخبار البشر) الجزء الثاني صفحة 45/ حوادث سنة 253ه،
انظر:
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 21.
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي576:1 .
اعترف الذهبي بولادة محمد بن الحسن العسكري في ثلاثة من كتبه، وإن لم يعترف بكونه (المهدي) ،وهذا الاعتراف بالولادة يكفينا في المقام في مواجهة دعوی الإنكار لوجود خلف للإمام الحسن العسكري:
ص: 312
أ- قال الذهبي في كتابه (العبر في خبر من غبر 2: 31):
«وفيها - سنة 256ه - ولد محمد بن الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد ابن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني، أبو القاسم الذي تلقبه الرافضة الخلف الحجة، ولقبه بالمهدي المنتظر، وتلقبه صاحب الزمان، وهو خاتمة الاثني عشر».
ب- وقال في كتابه (تاريخ دول الإسلام 5: 113 / 159) في ترجمة الإمام الحسن العسكري:
وأما ابنه محمد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجة، فولد سنة ثمان وخمسين، وقيل ستة وخمسين - أي بعد المائتين».
ج- وقال في كتابه (سير أعلام النبلاء 13 :60/119 ):
«المنتظر الشريف أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، بن زین العابدين علي بن الحسين الشهيد بن الإمام علي بن أبي طالب، العلوي، الحسيني، خاتمة الاثني عشر سيدا».
قال في كتابه (تتمة المختصر أخبار البشر) والمعروف باسم (تاریخ ابن الوردي) الجزء الأول، صفحة 248، ط دار المعرفة - بيروت، ط
1389/1 ، في ذيل حوادث 254ه:
«والحسن العسكري والد محمد المنتظر صاحب السرداب، والمنتظر ثاني عشرهم، ويلقب أيضا بالقائم والمهدي والحجة، ومولد المنتظر سنة خمس وخمسين
ص: 313
ومائتين».
قال (كما في إلزام الناصب) في كتاب (معراج الوصول إلى معرفة فضيلة آل الرسول): «الإمام الثاني عشر صاحب الكرامات المشتهرة، الذي عظم قدره بالعلم واتباع الحق والأثر، القائم بالحق، والداعي إلى منهج الحق، الإمام أبو القاسم محمد ابن الحسن»كما ذكر تاريخ مولده.
انظر:
- اليزدي الحائري: إلزام الناصب 1: 339/ 29.
- هامش منتخب الأثر 2: 389/ الرقم 39.
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة 21، 22.
وقال: «وعندي صورة المخطوطته الموجودة في المكتبة الناصرية - لكهنو».
قال في كتابه ( الوافي بالوفيات 2: 339 الرقم 789):
«الحجة المنتظر محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد ابن علي الرضا بن موسى الكاظم بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ولہ الحجة المنتظر ثاني عشر الأئمة الاثني عشر هو الذي تزعم الشيعة أنه المنتظر القائم المهدي...».
وقال في (شرح الدائرة) كما في (ينابيع المودة ):
«إن المهدي الموعود هو الإمام الثاني عشر من الأئمة أولهم سيدنا علي وآخرهم المهدي الله رضی الله عنه».
ص: 314
انظر:
۔ منتخب الأثر 2: 385/ الرقم 24.
كتابه ( الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي وعترته الطاهرة) الأئمة واحدا بعد واحد (على ما حكى عنه في كشف الأستار) إلى أن قال :
«الحادي عشر ابنه الحسن العسكري - رضي الله عنه - الثاني عشر ابنه محمد القائم المهدي - رضي الله عنه - وقد سبق النص عليه في ملة الإسلام من النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكذا من جده علي رضوان الله عليه ومن بقية آبائه أهل الشرف والمراتب، وهوصاحب السيف القائم المنتظر، كما ورد ذلك في صحيح الخبر، وله قبل قيامه يبتان... إلى آخر ما قال».
قال في (كشف الأستار) : والنسخة التي عثرت عليها عتيقة، وكانت لمؤلفها، وبخطه على ظهرها: كتاب الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي وعترته الطاهرة، تأليف الفقير إلى الله عبد الله بن محمد المطيري شهرة، المدني حالا، الشافعي مذهبا، الأشعري اعتقادا، والنقشبندي طريقة نفضا الله من بركاتهم، آمین...».
انظر:
- النوري: كشف الأستار ص93.
- هامش منتخب الأثر2: 388/ الرقم 33.
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص22.
- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 577.
ص: 315
قال في (مرآة الجنان 2: 172) في حوادث 260:
«وفيها وفي الشريف العسكري أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر الصادق، أحد الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية وهو والد المنتظر عندهم صاحب الرداب ويعرف بالعسكري وأبوه أيضا يعرف بهذه النسبة».
في (مودة القربي وأهل العباد) مخطوط:
قال فقيه إيماني في (المهدي المنتظر في نهج البلاغة 22):
«ولدي صورة نسخة موجودة في المكتبة الناصرية في الهند، فيما ورد القسم الخاص منه بالإمام المهدي علیه السلام ضمن الباب (56) من (ينابيع المودة) ص288 -317 طبع النجف».
قال في تاريخه المسمى ب ( روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر المطبوع بهامش مروج الذهب في المطبعة الأزهرية المصرية سنة 1303ه الجزء الأول صفحة:.294
«وولد لهذا الحسن (يعني الحسن العسكري عليم ) ولده المنتظر، ثاني عشرهم، ويقال له: المهدي، والقائم، والحجة محمد، ولد سنة خمس وخمسين ومائتين».
انظر:
- هامش منتخب الأثر 2: 393/ الرقم 63 ط1.
ص: 316
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص22.
| من أعيان علماء الحنفية، وأكابر مشايخ النقشبندية قال في فصل الخطاب: وأبو محمد الحسن العسكري ولده محمد - رضی الله عنه - معلوم عند خاصة أصحابه وثقات أهله - ثم ذكر حديث حكيمة، وحكاية المعتضد، وبعض علائم ظهوره:
(إلى أن قال ): والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى، ومناقب المهدي صاحب الرمان، الغائب عن الأعيان، الموجود في كل زمان كثيرة، وقد تظاهرت الأخبار على ظهوره، وإشراق نوره، يجد الشريعة المحمدية، ويجاهد في الله حق جهاده ويطهر من الأدناس أقطار البلاد...
(إلى أن قال): به تمت الخلافة والإمامة، وهو الإمام من لدن مات أبوه إلى يوم القيامة، وعيسى عليه السلام يصلي خلفه...».
وحكى ذلك عنه النوري في «كشف الأستار»ونقل في «ينابيع المودة»عنه ص 451 أيضا التصريح بولادته، وغيبته، واختفائه.
انظر:
- الحائري: إلزام الناصب 1: 325/ الرقم 8.
- هامش منتخب الأثر 2: 382/ الرقم 18.
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر ص22.
وقال: «فصل الخطاب مخطوط، وتوجد نسخة منه في مكتبة المجلس، وأملك صورة عنها، ولعله طبع في الهند».
ص: 317
في (مجمل فصيحي 1 : 231) طبع مشهد 1361، ضمن حوادث (250ه).
انظر:
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر ص 22.
صرح في كتابه (هداية العداء في مناقب السادات) - على ما حكى عنه في النجم الثاقب وكشف الأستار - بإمامة الأئمة الاثني عشر وأساميهم، ونقل حديث اللوح، وقال في حق الحجة بن الحسن علیه السلام : «هو غائب وله عمر طويل، كما عمر بين المؤمنين: عيسى، وإلياس، والخضر، وفي الكافرين: الدجال والامري».
انظر:
- الأمين: البرهان.
- الحائري: إلزام الناصب 1: 329/ الرقم 14.
- نجم الدين العسكري: المهدي الموعود المنتظر 1: 197.
- فقيه إيماني: المهدي المنتظرنهج البلاغة 23.
- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 578.
- هامش منتخب الأثر 2: 389/ الرقم 28.
خصص ( الفصل الثاني عشر) من كتابه ( الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة) في ذكر أبي القاسم محمد الحجة الخلف الصالح ابن أبي محمد الحسن
ص: 318
الخالص وهو الإمام الثاني عشر».
ثم تناول تاريخ ولادته، ودلايل إمامته، وطرفا من أخباره، وغيبته، ومدة قيام دولته، وكنيته ونسبه، وغير ذلك مما يتصل به ( انظر: الفصول المهمة 287 -300).
في (درة المعارف) كما في(ينابيع المودة) للقندوزي الحنفي، الباب 84.
انظر:
- نجم الدين العسكري: المهدي الموعود المنتظر 1: 213.
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر 23.
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1 : 578.
قال في كتابه (صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار ص 163) طبع مصر 1306ه عند ترجمة الإمام أبي الحسن الهادي علیه السلام:
«وأما الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد ولقبه النقي، والعالم، والفقيه، والأمير، والدليل، والعسكري، والنجيب، ولد في المدينة المنورة سنة (212ه) وتوفي شهيدا بالم في خلافة المعتز العباسي يوم الاثنين الثلاث ليال خلون من رجب سنة (206ه)، وكان له خمسة أولاد: الإمام الحسن العسكري، والحسين،ومحمد وجعفر، وعائشة،أما الإمام العسكري فأعقب صاحب السرداب الحجة المنتظر، ولي الله، الإمام المهدي علیه السلام ».
ص: 319
ذكر في (شواهد النبوة) ط لكنهو - الهند: «الحجة بن الحسن علیه السلام الإمام الثاني عشر»وأشار إلى غرائب حالات ولادته، وبعض معاجزه وأنه الذي يملأ الأرض عدل وقسطا، وروى عن حكيمة عمة أبي محمد التركي أنها قالت: كنت يوما عند أبي محمد علیه السلام فقال: يا عمة بيتي الليلة فإنالله يعطينا خلفا، فقلت: ممن فإني لا أرى نرجس أثر حمل فقال علیه السلام : يا عمة مثل نرجس مثل أم موسى لا يظهر حملها إلا في وقت الولادة، إلى آخر حال تولده...
انظر:
- اليزدي الحائري: إلزام الناصب 1:7/325.
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 23.
- وقال فقيه إيماني: «وتوجد لدي صورة عن نسخته (يعني كتاب شواهد النبوة) الخطية الموجودة في مجلس الشورى الإسلامي».
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 579/ الرقم 49.
في (روضة الصفا 3: 59 – 62) ضمن الفصل الخاص بالإمام المهدي، (وتوجد نسخة منه في مكتبة المسجد الأعظم - قم).
انظر:
- فقيه إيماني: المهدي المنتظرين نهج البلاغة 24.
- هامش منتخب الأثر 2: 388/ الرقم 35.
ص: 320
في كتابه (نور الهداية في إثبات الولاية المطبوع مع (خصائصابن بطريق) سنة 1211ه، ومستقلا في سنة 1275ه.
انظر:
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة 24.
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 579.
ورغم تعصبه الشديد ضد الشيعة الإمامية، إلا أنه يعترف بفضل الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كما هو واضح من قصيدة له يذكر فيها
( المعصومين الأربعة عشر) كما في (إلزام الناصب 1: 333)
قال فيها :
سلام على المصطفى المجتبى ***سلام على السيد المرتضى
سلام على ستنافاطمة*** من اختارها الله خير النسا
سلام من المس أنفاسه ***على الحسن الألمعي الرضا
سلام على الأورعي الحسين*** شهيد يرى جسمه کربلا
سلام على سيد العابدین*** علي بن الحسين المجتبى
سلام على الباقر المهتدی ***سلام على الصادق المقتدى
سلام على الكاظم الممتحن*** رضي السجايا إمام الثقي
سلام على الامن المؤتمن*** علي الرضاسید الأصفيا
سلام على المتقي التقي ***محمد الطيب المرتجى
سلام على الأريحي النقي*** علي المکرم هادي الوری
ص: 321
سلام على السيد العسكري ***إمام يجهر جيش الصفا
سلام على القائم المنتظر*** أبي القاسم العرم نور الهدى
سيطلع كالشمس في غاسق*** ينجيه من سيفه المتقی
قوي يملأ الأرض من عدله *** كما ملئت جور أهل الهوى
سلام عليه وآبائه***وأنصاره ماتدوم السماء
انظر:
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر نهج البلاغة 24.
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 579 - 580.
- هامش منتخب الأثر 2: 378/ الرقم: 10.
في شرح الديوان المنسوب لأمير المؤمنين علي علیه السلام ص 123، 371 - طبع طهران:
وقد صرح في (ص 123) بولادة الإمام المهدي عليه السلام وتاريخه وخصوصياته.
انظر:
1- نجم الدين العسكري: المهدي الموعود المنتظر 1: 207.
2- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 24.
3- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 580.
كما في (اليواقيت) للشعراني، في الباب السادس والخمسين...
انظر:
- فقيه إيماني: المهدي المنتظرين نهج البلاغة ص 24.
ص: 322
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 580.
في كتابه ( الأئمة الاثنا عشر)، قال (ص117) عن الإمام المهدي :
«كانت ولادته علیه السلام يوم الجمعة، منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولما توفي أبوه المتقدم ذكره عليكم كان عمره خمس سنين».
ثم ذكر أئمة أهل البيت عليهم السلام وقال (ص 118):
«وقد نظمتهم على ذلك فقلت:
عليك بالأئمة الاثني عشر*** من آل بيت المصطفى خير البشر
أبوراب، حسن، حسين ***وبغض زين العابدين شين
محمد الباقر کم علم دری؟ ***والصادق ادع جعفرا بين الورى
موسى هو الكاظم وابنه علي ***لقبه بالرضا وقدره علي
محمد القي قلبه معمور*** على النقي دره منثور
والعسكري الحسن المطهر*** محمد المهدي سوف يظهر
انظر:
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 580 - 581
المدفون قرب (كوم الريش) في مصر... كما أورد ذلك الشعراني في (اليواقيت والجواهر) في المبحث الستين وفي ( لواقح الأنوار في طبقات الأخيار) الجزء الثاني المطبوع بمصر سنة 1305ه.
انظر:
- نجم الدين العسكري: المهدي الموعود المنتظر 1: 203.
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 24.
ص: 323
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 581.
4- هامش منتخب الأثر 2: 382/ الرقم 15.
من أساتذة الشعراني، وقد نقل عنه الشعراني في (اليواقيت والجواهر)في المبحث الخامس والستين القول بولادة الإمام المهدي علیه السلام ، واستمرار وجوده الشريف...
قال الشعراني وهو يتحدث عن الإمام المهدي:
«وهو من أولاد الإمام حسن العسكري، ومولده علیه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليه السلام فيكون عمره إلى وقتنا هذا وهوثمان وخمسين وتسعمائة، سبعمائة سنة وست سنين، هكذا أخبرنا الشيخ حسن العراقي المدفون فوق ( كوم الريش) المطل على بركة الرطلي بمصر المحروسة، عن الإمام المهدي حين اجتمع به، وافقه على ذلك شيخنا سيدي على الخواص رحمهما الله تعالى».
في تاريخ الخميس) في حوادث (260)، قال في الجزء الثاني (ص 321):
«الحادي عشر من الأئمة الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسی بن جعفر الصادق، ويكنى أبا محمد ويلقب بالتركي، والخالص، والسراج، وهو مثل أبيه مشهور بالعسكري، أمه أم ولد أسمها سوسن،...».
ثم قال:
«الثاني عشر من ( الأئمة) محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي
ص: 324
الرضا، يكنى أبا القاسم، ولقبه الإمامية بالحجة، والقائم، والمهدي، والمنتظر، وصاحب الزمان، وهوعندهم خاتم الاثني عشر أماما وأمه أم ولد اسمها صيقل، وقيل سوسن، وقيل نرجس، وقيل غير ذلك، ولد في سر من رأى في الثالث والعشرين من رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين».
في كتابه (اليواقيت والجواهر):
قال عن الإمام المهدي: «ومولده عیلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم علیه السلام ».
انظر:
- اليواقیت والجواهر 2: 143 (المبحث الخامس والستون)
في كتابه ( الصواعق المحرقة):
قال في آخر الفصل الثالث من الباب الحادي عشر: «أبومحمد الحسن الخالص، وجعل ابن خلكان هذا هو العسكري، ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين - إلى أن قال - مات بسر من رأى ودفن عند أبيه وعمه، عمره ثمانية وعشرون سنة، ويقال أنه سم أيضا، ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، ولكن آتاه الله فيها الحكمة، ويسمىالقائم المنتظر، قيل لأنه شتر بالمدينة، وغاب فلم يعرف أين ذهب».
ص: 325
- الصواعق المحرقة: الطبعة الأولى ص 207.
- الطبعة الثانية ص 124.
- الطبعة الثالثة ص 313 ، 314.
أورد في كتابه ( البرهان في علامات مهدي آخر الزمان) روايات تتحدث عن غيبة الإمام المهدي علیه السلام »مما يدل على اعترافه بولادته وبقائه.
انظر:
- الحائري: إلزام الناصب 1: 331.
- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 582/ الرقم 65.
في كتابه ( روضة الأحباب في الفصل الخاص بالمهدي. (على ما حكى عنه في کشف الأستار والنجم الثاقب).
انظر:
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة ص 25.
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 582.
- هامش منتخب الأثر 2: 371/ الرقم 2.
-الحائري: إلزام الناصب 1: 327/ الرقم 11.
ص: 326
ذكر في كتاب ( المرقاة في شرح المشكاة) - على ما حكى عنه في إلزام الناصب وكشف الأستار - أسماء الأئمة الاثني عشر، وأشار إلى مناقبهم وكراماتهم.
انظر:
- هامش منتخب الأثر 2: 389/ الرقم 43.
- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 582/ الرقم 17.
ملاحظة :
(إلزام الناصب) أورد ذكر (المرقاة في شرح المشكاة) ضمن الحديث عن علي بن حسام الدين المشتهر بالمتقي الهندي ) ومن الثابت أن ( المرقاة ) من مصنفات علي بن سلطان القارئ الهروي) وليست من مصنفات (المتقي الهندي).
في ( أخبار الدول وآثار الأول):
قال في ( الجزء الأول صفحة 353- 354، الفصل الحادي عشر) فيذكر أبي القاسم محمد الحجة الخلف الصالح: «وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، آتاه الله فيها الحكمة كما أوتيها يحيى عليه السلام صبيا ... وكان مربوع القامة، حسن الوجه والشعر، أفتى ( أقني الأنف، أجلي الجبهة - إلى أن قال : واتفق العلماء على أن المهدي هو القائم في آخر الوقت وقد تعاضدت الأخبار على ظهوره، وتظاهرت الروايات على إشراق نوره، وستسفر ظلمة الأيام والليالي بسفوره، وينجلي برؤيته الظلم إنجلاء الصبح عن ديجوره، ويسير عدله في الآفاق، فيكون أضوء من البدر المنير في مسيره».
ص: 327
انظر:
- ثامر العميدي: دفاع عن الكافي 1: 583.
صاحب التصانيف الكثيرة، حتى تقل أن تصنيفاته بلغت مائة مجلد.
قال في رسالته في المناقب وأحوال (الأئمة عليهم السلام ) كما في (كشف الأستار):
«وأبومحمد الحسن العسكري ولده محمد - والدعنها - معلوم عند خواص أصحابه وثقاته»ثم نقل قصة الولادة بالفارسية.
انظر:
- هامش منتخب الأثر 2: 383/ الرقم 20.
- الحائري: إلزام الناصب 1: 327/ الرقم 10.
في (شذرات الذهب) قال في (شذراته المجلد الأول، الجزء الثاني ص 141) ضمن حوادث (260ه):
«وفيها الحسن بن علي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق، العلوي الحسيني أحد الأئمة الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة فيهم العصمة وهو والد المنتظر محمد صاحب السرداب».
في كتاب (سمط النجوم العوالي) قال في الكتاب المذكور (6: 137) ضمن الحديث عن الإمام الحسن العسكري:
ص: 328
«عمره ثمان وعشرون سنة، ومدة إمامته ست سنين، مات في أوائل خلافة المعتمد مسموما في يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول، سنة ستين ومائتين بسر من رأي، ودفن عند قبر أبيه الهادي، خلف ولده محمدا أوحد».
صرح في كتاب ( الإتحاف بحب الأشراف ص 98) بولادة الإمام الحجة في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة.
انظر:
- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 584/ الرقم 75.
- هامش منتخب الأثر 2: 393/ الرقم 68.
في (إسعاف الراغبين طبع في حاشية (نور الأبصار) للشبلنجي، وفي حاشية ( مشارق الأنوار) للحمزاوي..
من مشاهير علماء الهند..
صرح في ( المكاشفات) وهو حواشي على كتاب (نفحات الأنس) للجامي 7:327: بولادة الإمام المهدي، وغيبته، وعصمته (المبحث الخامس والأربعون).
انظر:
- النوري: کشف الأستار ص 80.
وحكي عن استقصاء الأفهام ص98.
- هامش منتخب الأثر 2: 385/ الرقم25.
ص: 329
- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 085/ الرقم 80.
كما في استقصاء الأفهام للعلامة مير حامد النيشابوري ص119 طبع لكنهو.
انظر:
- العميدي: دفاع عن الكافي: 580/ الرقم 81.
في (ينابيع المودة ):
عنون الباب التاسع والسبعين من كتابه بقوله (في ذكر ولادة القائم المهدي علیه السلام). ..
وقال - ناقلا كلام ابن حجر الهيتمي - ضمن حديثه عن الإمام الحسن العسكري (2: 543):
«وتوفي رضي الله عنه، ويقال أنه مات بالسم، ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، لكن آتاه الله تعالى الحكمة، ويسمى القائم المنتظر لأنه ستر وغاب فلم يعرف أين ذهب، انتهت الصواعق...
فالخبر المعلوم المحقق عند التقاة أن ولادة القائم علیه السلام كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين في بلدة سامراء...».
ص: 330
في كتابه (نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار):
خصص في كتابه فصلا (في ذكر مناقب محمد بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضی الله عنه )..
وقد تناول في هذا الفصل اسم الإمام المهدي ونسبه الشريف، وكنيته، وألقابه ثم قال: «وهو آخر الأئمة الاثني عشر على ما ذهب إليه الإمامية...».
وحدد ولادته - اعتمادا على كلام ابن الوردي - سنة خمس وخمسين ومائتين..
صرح في كتابه ( المحاكمة في تاريخ آل محمد ) مترجم من التركية إلى الفارسية وقد طبع مرارا لكثرة طالبيه:
«بإمامة الأئمة الاثني عشر، وذكر بعض أحوالهم وفضائلهم، وذكر ولادة الإمام الثاني عشر، وأنه ولد في الخامس عشر من شعبان سنة (250 ه) وأن اسم أمه نرجس، وأن له غيبتين الأولى الصغرى والثانية الكبرى، وصرح ببقائه وأنه يظهر حتى يأذن الله تعالى له بالظهور».
انظر:
- هامش منتخب الأثر 2: 389/ الرقم 38.
- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 587/ الرقم 92.
- فقيه إيماني: المهدي المنتظر في نهج البلاغة.
ص: 331
قال في (دائرة المعارف) طبع القاهرة لسنة 1965م تحت عنوان ( الأئمة الاثني عشر):
إن الإمام المهدي غاب في سنة 873م (الموافق لسنة 290 ه) بداية القيبة الصغرى، كمان عليه الشيخ محمد فقيه إيماني في ( المهدي المنتظر في نهج
البلاغة).
اقرأ:
- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 087/ الرقم 93.
قال في (الأعلام) تحت عنوان ( المهدي المنتظر)، الجزء 6/ الصفحة 80:
«محمد بن الحسن العسكري الخالص بن علي الهادي أبوالقاسم، آخر الأئمةالاثني عشر عند الإمامية... ولد في سامراء، ومات أبوه وله من العمر نحو خمس سنین... وقيل في تاريخ مولده: ليلة نصف شعبان سنة 255،وفي تاريخ غيبته: سنة 265».
اقرأ:
- العميدي: دفاع عن الكافي 1: 587/ الرقم 94.
ص: 332
ص: 333
ص: 334
تشكل التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام أحد «المثبتات التاريخية »الوجوده علیه السلام ،وكون هذه التوقيعات «مثبتا تاريخيا، يحتاج إلى «البرهنة»على صحة صدورها عن الإمام علیه السلام.
تملك هذه التوقيعات خطا متميزا مألوفا لدى أتباع الأئمة عليهم السلام ، كونها تصدر بنفس الخط الذي كانت تصدر به توقيعات الإمام الحسن العسكري عليهم مما جعلها مألوفة وغير قابلة للتزوير.
*قال أبو العباس هبة الله بن محمد قدس سره عن شيوخه قالوا - وهم يتحدثون عن أبي جعفر محمد بن عثمان العمري -:
«والشيعة مجمعة على عدالته وثقته وأمانته، لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد، لا يختلف في عدالته ولا يرتاب بأمانته، والتوقيعات تخرج على يدهإلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج عن حياة أبيه عثمان لا يعرف الشيعة في هذا الأمر غيره، ولا يرجع إلى أحد سواه، وقد نقلت عنه دلائل كثيرة، ومعجزات الإمام التي ظهرت على يده، وأمور أخبرهم بها عنه زادتهم في هذا الأمر بصيرة وهي مشهورة عند الشيعة»
انظر:
- الغيبة للطوسي (في ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان).
ص: 335
*وقال عبد الله بن جعفر الحميري:
«لما مضى أبو عمرو رضي الله عنه [ السفير الأول] أتتنا الكتب بالخط الذي كنا كاتب به بإقامة أبي جعفر رضي الله عنه [ السفير الثاني] مقامه»۔
انظر:
- الغيبة للطوسي (في ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان).
إضافة إلى أن لغة الأئمة عليهم السلام تحمل نفحات ربانية واضحة، لذلك ما كان العلماء والفقهاء وأتباع هذه المدرسة يترددون في قبول هذه التوقيعات الصادرة عن الإمام علیه السلام ... وربما حاول بعض أدعياء النيابة أن يزوروا بعض التوقيعات، إلا أنها تفتضح عاج، ويفتضح أولئك الأدعياء.
التوقيعات لا تصدر إلا من خلال «النواب والوكلاء المعتمدين»، وليس من السهل أبدا التسلق إلى هذا الموقع، والذي حضنه الأئمة علیهم السلام بأقوى المحصنات، وأحاطوه بأشد الاحترازات، ووضعوا له شروطا صعبة جدا.
ثم إن الأوساط الشيعية تملك أعدادا كبيرة من العلماء والفقهاء والمفكرين والمثقفين، مما يشكل ضمانة كبيرة لحماية هذا الموقع في مواجهة أي اختراق أو تسلق ولذلك سقط الكثيرون من أدعياء النيابة، فرصيد الوعي المتقدم الذي يملکه رموز هذا الخط، بل وتملكه حتى قواعده الشعبية، هذا الرصيد حافظ على أصالة ونظافة الانتماء إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت علیهم السلام .
وفي ضوء هذه الإجراءات الصعبة في اختيار القيادة النائبة) لم يكن من السهل أن يدعي هذا المنصب من لا يملك مؤهلاته واشتراطاته، ولم يكن من السهل أن تنقاد القواعد الشيعية بكل علمائها وفقهائها ومفكريها ومثقفيها وأعيانها ووجهائها إلى مدع كذاب لا يملك مؤهلات هذا المنصب وكفاءاته.
ص: 336
فحينما يتصدى لمنصب السفارة ( النيابة الخاصة) أربعة من أعاظم الفقهاء، وأجلاء العلماء، والذين وثقهم الأئمة عليهم السلام ،وأثنوا عليهم، وأمروا بالرجوع إليهم، والعمل برواياتهم، ونصبوهم وكلاء، وجعلوهم مرجعا للشيعة... ما كان أتباع الأئمة عليه يترددون في الانقياد إليهم، والالتزام بتوجيهاتهم وأوامرهم.
فإذا كانت «التوقيعات»الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام تصل من خلال هؤلاء «النواب الأتقياء الأبرار الموثوقين المعتمدين»فهل يتسرب إلى نفسيات الأتباع والمنتمين أدنى شك في صحتها وفي صدورها عن الإمام علیه السلام ؟
ومما یوکد صحه نيابة هؤلاء النواب ظهور بعض الآيات والكرامات على أيديهم.
قال المجلسي في بحار الأنوار ( 392:51 ):
«أما الأبواب المرضيون والسفراء الممدوحون في زمن الغيبة:
فأولهم الشيخ الموثوق به أبوعمرو عثمان بن سعيد العمري نصبه أولا أبوالحسن علي بن محمد العسكري، ثم ابنه أبو محمد الحسن بن علی عليهما السلام ، فتولى القيام بأمورهما حال حياتهما، ثم بعد ذلك قام بأمر صاحب الزمان علم وكانت توقيعات وجوابات المسائل تخرج على يديه، فلما مضى لسبيله قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه وناب منابه في جميع ذلك، فلما مضى قام بذلك أبو القاسم الحسين بن روح من بني نوبخت، فلما مضى قام مقامه أبو الحسن علي بن محمد الشمري ولم يقم أحد منهم بذلك إلا بن عليه من قبل صاحب الرمان علیه السلام ونصب صاحبه الذي تقدم عليه، فلم تقبل الشيعة قولهم إلا بعد ظهور آية معجزة تظهر على يد كل واحد منهم من قبل صاحب الأمر علیه السلام تدل على صدق مقالتهم، وصحة نيابتهم، فلما حان رحيل أبي الحسن الشمري عن الدنيا وقرب أجله، قيل له إلى من توصي أخرج توقيعا إليهم نسخته:
ص: 337
(بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد الشمري أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فأجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك ) ...».
ص: 338
لقد اطلعت على كتاب يحمل اسم «موسوعة توقيعات الإمام المهدي علیه السلام »لمؤلفه محمد تقي أكبر نجاد، وهو من خيرة ما كتب في هذا الموضوع، حيث استطاع مؤلفه أن يتوفر على تدوین عدد كبير من «التوقيعات»الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام ، حسب المصادر التي اعتمدها، وقد صرح بأن كتابه کتاب روائي، وليس كتابا تحليلا، كما أنه لم يتوفر على دراسة سندية لتلك التوقيعات.
1- التوقيعات الإعتقادية.
2- التوقيعات بشأن النواب الأربعة.
3- التوقيعات المتعلقة بمدعي النيابة والبابية.
4- توقيعاته إلى كبار العلماء.
5- توقيعاته الفقهية.
6- توقيعات الأدعية.
7- القصص والتوقيعات المتعلقة بمعجزاته التي غالبا ما شوهدت منه في الغيبة الصغرى.
8- حكايات السعداء الذين حظوا بمقابلته في الغيبة الصغرى، وما أتحفهم به من كلمات وأقوال.
9- ملحقات كلماته التي تشتمل على خطبه بعد ظهور أمره، ورفع كربه.
ص: 339
حاولنا هنا أن ندون بعض النماذج من توقيعات الإمام المهدي علیه السلام ، مقرونة بقراءة سندية من أجل إثبات صحة الإسناد.
وللتعرف على المزيد من النماذج لهذه التوقيعات يقرأ:
1- كتاب الغيبة للشيخ الطوسي.
2- كمال الدين للشيخ الصدوق.
3- إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي (ج1).
4- موسوعة توقيعات الإمام المهدي لمحمد تقي أكبر نجاد.
5- الاحتجاج للطبرسي (ج2).
6- بحار الأنوار ج 53 ب 31 ما خرج من توقيعاته علیه السلام.
- كمال الدين 2: 516 ب 45/ حديث 44:
**حدثنا أبومحمد الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد الشمري - قدس الله روحه - فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيئا نسخته:
«بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد المري أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك، ولا توصى إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية [التامة] فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جورا، وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
ص: 340
قال: فتسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده، فلما كان اليوم السادس عدنا إليه، وهو يجود بنفسه فقيل له: من وصك من بعدك؟
فقال: لله أمر هو بالغه، ومضى رضي الله عنه فهذا آخر كلام شمع منه.
-«أجمع علماء الرجال على وثقاته وصدقه وجلالة قدره وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«من مشايخ الصدوق - قدس سره - روى عنه وذكره مترحما عليه».
انظر:
- معجم رجال الحديث : 285/ 2718.
-«رابع السفراء الأربعة الأجلاء المعتمدين - تقدم».
- غيبة الطوسي ص219 (ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري):
**عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري - قدس الله روحه - في التعزية بأبيه رضي الله تعالى عنه - وفي فصل من الكتاب:
«إنا لله وإنا إليه راجعون، تسليما لأمره، ورضاء بقضائه، عاش أبوك سعيدا، ومات حميدا، فرحمه الله، وألحقه بأوليائه ومواليه عليهم السلام ، فلم يزل مجتهدا
ص: 341
في أمرهم، ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم، نصر الله وجهه، وأقاله عثرته».
«أجزل الله لك الثواب، وأحسن لك العزاء، رزیت ورزينا، وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، كان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولا مثلك يخلفه من بعده، ويقوم مقامه بأمره، و يترحم عليه، وأقول الحمد الله فإن الأنفس طيبة بمكانك، وما جعله الله عز وجل فيك وعندك أعانك
الله وقواك وعضدك ووفقك، وكان لك وليا وحافظا وراعيا وكافيا».
«شيخ الإمامية، وفقيههم الكبير، اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».
أ- فر الشيخ في بعض رواياته - هذه الجماعة - وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات المعتمدين.
انظر:
- عدة الرجال 1: 218.
ب- ثم إن طريق الشيخ في التهذيبين إلى الصدوق صحيح.
انظر:
- الموسوعة الرجالية الميسرة - الخاتمة / الرقم 328.
ص: 342
*محمد بن علي بن الحسين بن موسی بن بابويه :
-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«روى عنه أبو جعفر الصدوق كثيرا مترا عنه، وهو أستاذه».
انظر:
- منتهى المقال 1: 361/ 263.
انظر:
- رجال النجاشي 2: 253/ الرقم 950.
-«شيخ القميين ووجههم، وعده الشيخ من أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام ووثقه في الثاني».
انظر:
- رجال النجاشي 2: 18/ الرقم 571.
- رجال الطوسي ص 32، (أصحاب العسكري باب العين).
-«السفير الثاني من سفراء الإمام صاحب الأمرعلیه السلام »
ص: 343
- كمال الدين 2: 683 بہ/ حديث 3:
**قال أبو علي محمد بن همام:
وكتبت أسأله (يعني صاحب الزمان علیه السلام) عن الفرج متى يكون؟
فخرج إلي: «كذب الوقاتون»۔
-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«أكثر الصدوق من الرواية عنه متريا مترحما وهو من مشايخه...».
انظر:
- منتهى المقال 5: 285/ 2395.
-«جلیل القدر ثقة»رجال الشيخ 494.
-«شيخ أصحابنا ومتقدمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث، جلیل القدر ثقة»
رجال النجاشي 2: 295/ الرقم 1032، الخلاصة 165/ 38.
-«النائب الثاني من نواب الإمام المهدي علیه السلام ».
ص: 344
- كمال الدين 2: 512 ب 145 حديث 43:
**أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال حدثنا أبوعلي بن همام بهذا الدعاء، وذكر أن الشيخ العمري قدس الله روحه أملاه عليه، وأمره أن يدعو به، وهو الدعاء في غيبة القائم علیه السلام :
«اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنكإن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني. اللهم لا تمتني ميتة جاهلية، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، اللهم فكما هديتني بولاية من فرضت طاعته علي من ولاة أمرك بعد رسولك صلواتك عليه وآله حتى واليت ولاة أمرك أمير المؤمنين والحسن والحسين وعليا ومحمدا وجعفرا وموسى وعليا ومحمدا وعليا والحسن والحجة القائم المهدي صلواتك عليهم أجمعين - إلى آخر الدعاء -».
-«من الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم».
-«من مشايخ الصدوق ترحم عليه في كمال الدين، وممن حضروفاة أبي الحسن علي بن محمد الشمري في 328، ورأى آخر التوقيعات الذي أخرج إليه...».
انظر:
- طبقات أعلام الشيعة / القرن الرابع ص 83.
ص: 345
- الموسوعة الرجالية الميسرة 1: 205/ 1373.
-«ثقة، جلیل القدر، له منزلة عظيمة تقدم».
-«النائب الثاني من نواب الإمام المهدي علیه السلام »
-«من لا يحضره الفقيه 2: 520 باب نوادر الحج:
**عبد الله بن جعفر الحميري قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر قال: نعم، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: «اللهم أنجز لي ما وعدتني».
قال محمد بن عثمان رضي الله عنه وأرضاه ورأيته علیه السلام متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: «اللهم انتقم لي من أعدائك».
-«من الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم».
(الموسوعة الرجالية الميسرة / الخاتمة / الرقم 216) .
-«من الأجلاء الثقات - تقدم».
ص: 346
«النائب الثاني من نواب الإمام المهدي علیه السلام ».
- كمال الدين 2: 502 به 4/ حديث 31:
**أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه قال: سألني علي بن الحسين بن موسی بن بابویه رضي الله عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أبا القاسم الروحي [ النائب الثالث، أن يسأل مولانا صاحب الزمان علیه السلام أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولا كرا، قال: فسألته فأنهى ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين، وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد، (قال): فولد لعلي بن الحسين رضي الله عنه محمد بن علي ( الصدوق) وبعده أولاد...
قال مصنف هذا الكتاب يعني الشيخ الصدوق : كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه كثيرا ما يقول لي - إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه وأرغب في كتب العلم وحفظه -: ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم، وأنت ولدت بدعاء الإمام علیه السلام ».
-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم»
-«من مشايخ الصدوق روى عنه مترضيا».
ص: 347
انظر:
- منتهى المقال 6/ 2757.
- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5339.
-«النائب الثالث من نواب الإمام المهدي علیه السلام »
- كتاب الغيبة للشيخ الطوسي 194 - 195.
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير من الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«فر الشيخ في بعض رواياته - هذه الجماعة - وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات المعتمدين»
انظر:
- عدة الرجال 1: 218
-«من الأجلاء الثقات المعتمدين - تقدم».
-«كثير الرواية، يروي عن جماعة، وعن أبيه، وعن أخيه محمد بن علي ثقة»
الخلاصة 50/ 10، رجال الشيخ 466/ 28«ثقة، روى عن أبيه إجازة، له کتب رجال النجاشي 1: 188/ الرقم 161.
ص: 348
قالا: حدثنا
-«من مشايخ الصدوق روى عنه متريا - تقدم».
«-النائب الثالث من نواب الإمام المهدي علیه السلام »
رجال النجاشي 2: 89/ 682 (ترجمة علي بن الحسين بن موسی بن بابويه القمي)
قال:
«أبو الحسن شيخ القميين في عصره، ومتقدمهم، وفقيههم، وثقتهم، كان قدم العراق، واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله، وسأله مسائل، ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب علیه السلام [ الإمام المهدي ]ويسأله فيها الولد فكتب إليه: (قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدین ذکرین خیرین) فولد له (أبو جعفر)[ الشيخ الصدوق] و(أبو عبد الله) [الحسين بن علي ]من أم ولد وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول: سمعت (أبا جعفر) يقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الامر اليتيم ويفتخر بذلك».
نلاحظ في هذه الرواية ورود اسم (علي بن جعفر بن الأسود) بدلا عن (محمد بن علي الأسود) حسبما ذكر في الروايتين السابقتين ويظهر من اعتماد الشيخ علي بن الحسين بن بابويه شيخ القميين وفقيههم على (علي بن جعفر بن الأسود) جلالة ومكانة هذا الرجل.
انظر:
(منتهى المقال 6/ 1972).
ص: 349
- غيبة الشيخ الطوسي:
**عن أحمد بن إسحاق رحمة الله عليه أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه أن جعفر بن علي كتب إليه كتابا يعرفه فيه نفسه، ويعلمه أنه القيم بعد أبيه، وأن عنده من علم الحلال والحرام ما يحتاج إليه وغير ذلك من العلوم كلها.
قال أحمد بن إسحاق: فلما قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان عیلام وصرت کتاب جعفر في درجه.
فخرج الجواب إلي في ذلك:
«بسم الله الرحمن الرحيم أتاني كتابك أبقاك الله والكتاب الذي أنفذته درجه، وأحاطت معرفتي بجميع ما تضمنه على اختلاف ألفاظه وتكرر الخطأ فيه، ولو تدبرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه.
والحمد لله رب العالمين حمدا لا شريك له على إحسانه إلينا وفضله علينا، أبي الله عز وجل للحق إلا إتماما وللباطل إلا زهوقا ، وهو شاهد علي بما أذكره ولي عليكم بما أقوله إذا اجتمعنا اليوم لا ريب فيه، ويسألنا عما نحن فيه مختلفون، إنه لم يجعل لصاحب الكتاب على المكتوب إليه ولا عليك ولا على أحد من الخلق إمام مفترضة، ولا طاعة ولا ذمة، وسأبين لكم ذمه تكتفون بها إن شاء الله...
(إلى أن قال علیه السلام) :
وقد ادعى هذا المبطل المفتري على الله الكذب بما ادعاه فلا أدري بأية حالة هي له رجاء أن يتم دعواه بفقه في دين الله، فوالله ما يعرف حلالا من حرام، ولا يفرق بين خطأ وصواب، أم بعلم فما يعلم حقا من باطل ولا محكما من متشابه، ولا يعرف حد الصلاة ووقتها، أم بورع فالله شهيد على تركه الصلاة الفرض أربعين يوما يزعم ذلك لطلب الشعوذة، ولعل خبره قد تأتى إليكم...
- إلى آخر التوقيع -.
ص: 350
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم في أسانيد كثيرة».
الشيخ في بعض روایاته - هذه الجماعة وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات المعتمدين (انظر: عدة الرجال 1: 218).
-«كان وجها في أصحابنا، ثقة، معتمد، لا يطعن عليه له كتب...»رجال النجاشي 2: 607/ الرقم 1185.
-«جلیل القدر، عظيم المنزلة، واسع الرواية، عديم النظير، ثقة، وجه أصحابنا، معتمد عليه، لا يطعن عليه في شيئ، مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة»الخلاصة1/180.
«من مشايخ الصدوق، ذكره متريا عليه في العيون».
انظر:
- الموسوعة الرجالية الميسرة 11/1 .
- قال الشيخ في كتاب الغيبة (ص257):
«وقد كان في زمن السفراء المحمودين أقواله ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل، منهم أبو الحسن محمد بن جعفر الأسدي رحمه الله».
ص: 351
-«شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها...»رجال النجاشي 1: 401/ 465.
«جليل القدر، واسع الأخبار، كثير التصانيف، ثقة، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها»الخلاصة 78/ 3.
-«ثقة، كان وافد القميين، روي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام وأبي الحسن علیه السلام، وكان خاصة أبي محمد علیه السلام ، وهو شيخ القميين، رأی صاحب الزمان علیه السلام الخلاصة 10/ 8.
ملاحظة :
رغم المكانة الكبيرة المتميزة التي يتمتع بها أحمد بن إسحاق الأشعري، فإنه اعترف - بكل قناعة وإيمان - لأبي عمرو عثمان بن سعيد العمري ( السفير الأول للإمام المهدي علیه السلام ) بموقعه في النيابة والسفارة، وهذا يؤكد حقيقة تاريخية مهمة جدا، وهي أن«الكفاءات الشيعية المتميزة، وفي تلك المرحلة كانت شكل السند الأقوى للسفارة المعينة من قبل «الإمام»في قبال «أدعياء السفارة»الذين واجهوا رفضا صارما في أوساط الشيعة الخاضعين لتوجيهات القيادة النائبة الشرعية».
- غيبة الشيخ الطوسي ص 220 (ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان):
**عبد الله بن جعفر الحميري (قال):
«لما مضى أبوعمرو رضی الله عنه [عثمان بن سعيد العمري] أنتنا الكتب بالخط الذي كنا نکاتب به بإقامة أبي جعفر رضي الله عنه [ محمد بن عثمان العمري ]مقامه».
ص: 352
-«شيخ الإمامية وفقيههم، اتفقت الكلمات على وثقاته وجلالته وعظمته - تقدم».
- فر الشيخ في بعض رواياته - هذه الجماعة - وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات المعتمدين ( انظر: عدة الرجال 1: 218).
-«من الأجلاء الثقات المعتمدين الذين لا يطعن عليهم - تقدم في إسناد النموذج السابع».
-«وكان شيخا متقدما من شيوخ الشيعة ومحدثيهم، ثقة، جليل القدر، كثيرالحديث، محققا».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 470/ 1651.
- غيبة الشيخ الطوسي ص 220، 176 (ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان):
**عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي، فوقع التوقيع بخط مولانا صاحب الدار [ الإمام المهدي ]:
«أما ما سألت عنه - أرشدك الله وثبتك - من أمر المنكرين لي من أهل بيتا
ص: 353
وبني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله عز وجل وبين أحد قرابة، ومن أنكرني فليس مني، وسبيله سبيل ابن نوح، وأما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل أخوة يوسف على نبينا وآله و عليه السلام ، وأما الفقاع فشربه حرام، ولا بأس بالشلماب [يتخذ من الشلجم]».
- إلى أن قال -:
وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم، وأنا حجة الله، وأما محمد بن عثمان العمري - رضي الله عنه وعن أبيه من قبل - فإنه ثقتي وكتابه كتابي».
(إلى آخر التوقيع وهو توقيع طويل تضمن مسائل كثيرة).
«شيخ الإمامية وفقيههم - تقدم».
انظر:
- النماذج السابقة.
«صاحب كامل الزيارات، كان أحد رجالات الشيعة وأجلائهم في الفقه والحديث، كثير التصنيف، جميل الذكر، قرأ عليه الشيخ المفيد الفقه ومنه حمل...».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 1342/4
ص: 354
«كان من أعلام المحدثين، وعيون الفقهاء، جلیل القدر، كثير الرواية، وقد تلمذ له كبار العلماء كالشيخ المفيد ، والحسين بن عبيد الله الغضائري وابن عبدون وغيرهم».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1313
«كان محدثا ثقة، وجها، واسع الرواية، جليل القدر، عظيم المنزلة...».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1676.
كلهم عن:
«ثقة الإسلام، وشيخ المحدثين، أبوجعفر الكليني الرازي صاحب كتاب ( الكافي) أحد الكتب الأربعة عند الشيعة الإمامية، عاش في عصر السفراء الأربعة للإمام المهدي - عجل الله فرجه الشریف- وغني بطلب الحديث، وروي عن طائفة من علماء مدرسة أهل البيت عليه السلام، ثم علا شأنه، ولمع نجمه، فصار شيخ الشيعة بالري، ثم نزل بغداد في أواخر عمره، وحدث بها... وكان من شيوخ الفقهاء وكبار العلماء، عارفا بالأخبار والتواريخ والطبقات، ذا زهد وعبادة وتأله... وقد انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية في عهد المقتدر، قال فيه أبو العباس النجاشي: شيخ أصحابنا في وقته بالري، ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم.
ص: 355
وقال ابن الأثير - وقد عده من مجددي الإمامية على رأس المائة الثالثة -:
الإمام على مذهب أهل البيت عالم في مذهبهم، كبير، فاضل عندهم مشهور.
وقال الذهبي: شيخ الشيعة، وعالم الإمامية، صاحب التصانيف.
صنف أبو جعفر الكليني ( الكافي) في عشرين سنة، وعدة أحاديثه (16199) حديثا، ويشتمل على ثلاثين كتابا في الشرائع والأحكام والأوامر والنواهي والسنن والآداب والآثار، ما انفك العلماء وحملة الحديث يستندون إليه في الفتيا والاستنباط...».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1660
أوردت بعض كتب الرجال [ التوقيع المذكور] ، واستفاد بعضهم من خلاله علو رتبة إسحاق بن يعقوب ولا يضركونه الراوي بعد اعتناء المشايخ به، ورواية جماعة من المشايخ له.
انظر:
- جامع الرواة 1: 89/ 580.
- منتهى المقال 2: 33/ 317.
-«النائب الثاني من النواب الأربعة المعتمدين عند الإمام المهدي علیه السلام ».
ص: 356
- الغيبة للطوسي ص 257 (أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي):
**عن صالح بن أبي صالح قال:
سألني بعض الناس في سنة تسعين ومائتين قبض شيئ فامتنعت من ذلك، وكتبت استطلع الرأي، فأتاني الجواب:
«بالري محمد بن جعفر العربي فليدفع إليه فإنه من ثقاتنا».
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم».
-«من مشايخ الشيخ الطوسي) والنجاشي»
انظر:
- نقد الرجال 3502/3 .
«وظاهر الأصحاب الاعتماد عليه، ويعد طريق هوفيه حسنا وصحيا كما لا يخفی...
وفي تعليقة الوحيد البهبهاني: قال المحقق البحراني: إكثار الشيخ الرواية عنه في الرجال وكتابي الحديث يدل على ثقته وعدالته وفضله كما ذكره بعض المعاصرين...».
انظر:
منتهى المقال 7/ 3908.
ص: 357
«شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم ووجههم...وكان ابن الوليد بصيرا بالفقه،عارفا بالرجال، مفرا جليل القدر، وهو من أعاظم شيوخ الصدوق، روى عنه في كتبه كثيرا، وكان يعتمد عليه، ويتبعه فيما يذهب إليه.
قال الصدوق:كل ما لم يصححه ذلك الشيخ - يعني ابن الوليد - قدس الله روحه، ولم يحكم بصحته من الأخبار، فهو عندنا متروك غير صحيح»
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1577.
-«أبو جعفر العطار القمي شيخ أصحابنا في زمانه، ثقة، عين، كثير الحديث، له كتب...».
انظر:
- رجال النجاشي 2: 250/ 947.
- الخلاصة 110/157 .
-«كان ثقة في الحديث، جلیل القدر، كثير الرواية، إلا أن أصحابنا قالوا: إنه كان يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل، ولا يبالي عمن أخذ، وما عليه في نفسه طعن [مطعن] في شيئ...».
انظر:
الخلاصة 146/ 40.
- رجال النجاشي 940/242:2
- الفهرست 144/ 622.
ص: 358
«روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ولم يستثن».
انظر:
- الموسوعة الرجالية الميسرة 2764/1
«في خاتمة الكتاب عند ذكر محمد بن جعفر الأسدي ما يشير إلى كونه [يعني صالح بن أبي صالح] وكيلا [يعني للإمام صاحب الزمان ]، وروى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ولم تستثن روايته، ولعله صالح بن محمد الجليل»
انظر:
- منتهى المقال 4/ 1440.
- غيبة الشيخ الطوسي ص 180 (التوقيعات):
**عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي الكوفي رضي الله عنه أنه ورد عليه فيما ورد من جواب مسائله عن محمد بن عثمان العمري - قدس سره-:
«وأما ما سألت عنه من الطلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها، فإن كان كما يقول الناس: إن الشمس تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان، فما أرغم أنف الشيطان بشيئ أفضل من الصلاة، فصلها وأرغم الشيطان...».
-«شيخ الإمامية وفقيههم - تقدم».
- انظرالنماذج السابقة في تفسير «الجماعة».
ص: 359
-«اتفقت الكلمات على وثاقته، وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«من مشايخ الصدوق، روى عنه مترضا».
انظر:
- منتهى المقال 4/ 1956.
-«من مشايخ الصدوق، وذكره مترضيا عنه».
انظر:
- منتهى المقال 5/ 2445.
«أكثر الصدوق من الرواية عنه متريا مترحما».
انظر:
- منتهى المقال 3/ 0832
[جميعا عن]:
- جاء في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:
«كان في زمن السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل، منهم أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رحمه الله».
ص: 360
-«النائب الثاني من نواب الإمام المهدي علیه السلام »
- غيبة الشيخ الطوسي ص 197 - 199 (في ذكر التوقيعات):
**محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمه الله قال:
«كنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح - رضي الله عنه - مع جماعة منهم علي بن عيسى القصري، فقام إليه رجل فقال: إني أريد أن أسألك عن شيئ، فقال: سل عن ما بدا لك.
فقال الرجل: أخبرني عن الحسين علیه السلام أهوولي الله؟
قال: نعم
قال: أخبرني عن قاتله لعنه الله أهو عدو الله؟
قال: نعم.
قال الرجل: فهل يجوز أن يسلط الله عز وجل عدوه على وليه؟
فقال له أبو القاسم قدس سرہ: افهم عني ما أقول لك، اعلم إن الله تعالى لا يخاطب الناس بمشاهدة العيان ولا بشفاههم بالكلام ولكنه - جلت عظمته - يبعث إليهم رس من أجناسهم وأصنافهم بشرا مثلهم، ولو بعث إليهم رسلا من غير صفتهم وصورهم لنفروا عنهم ولم يقبلوا منهم.. فلما جاءوهم وكانوا من جنسهم يأكلون ويمشون في الأسواق قالوا لهم: أنتم مثلنا لا نقبل منكم حتى تأتوا بشيئ نعجز عن أن نأتي بمثله فتعلم أنكم مخصوصون دوتنا بما لا نقدر عليه.
فجعل الله عز وجل لهم المعجزات التي يعجز الخلق عنها، فمنهم من جاء بالطوفان بعد الإعذار والإنذار فغرق جميع من طغى وتمرد، ومنهم من ألقي في النار فكانت عليه بردا وسلاما، ومنهم من أخرج من الحجر الصلد
ص: 361
الناقة وأجرى من ضرعها لبنا، ومنهم من فلق له البحر وفجر له من الحجرالعيون، وجعل له العصا اليابسة ثعبانا تلقف مايأفكون، ومنهم من أبرأ الأكمه وأحيي الموتى بإذن الله، وأنبأهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، ومنهم من انشق له القمر، وكلمته البهائم مثل البعير والذئب وغير ذلك... فلما أتوا بمثل ذلك وعجز الخلق من أممهم أن يأتوا بمثله كان من تقدير الله جل جلاله ولطفه بعباده وحكمته أن جعل أنبياءه مع هذه المعجزات في حال غالبين وأخرى مغلوبين، وفي حال قاهرين وأخرى مقهورين، ولو جعلهم عر وجل في جميع أحوالهم غالبين وقاهرين ولم يبتلهم ولم يمتحنهم لاتخذهم الناس آلهة من دون الله عز وجل، ولما عرف فضل صبرهم على البلاء والمحن والاختبار، ولكنه جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم؛ ليكونوا في حال المحنة والبلوى صابرين، وفي العافية والظهور على الأعداء شاكرين، ويكونوا في جميع أحوالهم متواضعين غير شامخين ولا متجبرين، وليعلم العباد أن لهم علیهم السلام إلها هوخالقهم ومدبرهم فيعبدوه ويطيعوا رسله، ويكونوا حجة لله ثابتة على من تجاوز الحد فيهم وادعى الربوبية، أو عاند وخالف وعصى، وجحد بما أتي به الأنبياء والرسل ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة...
(قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضی الله عنه ):
فعدت إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح - قدس سره - من الغد وأنا أقول في نفسي؟
أتراه ذكر لنا يوم أمس من عند نفسه؟ فابتدأني فقال: يا محمد بن إبراهيم لأن أخر من الماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح من مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله برأيي ومن عند نفسي بل ذلك من الأصل، ومسموع من الحجة صلوات الله وسلامه عليه».
ص: 362
-«شيخ الإمامية وفقيههم من الأجلاء الأثبات الثقات - تقدم».
انظر:
- النماذج السابقة في تفسير «الجماعة».
-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره وعظم منزلته - تقدم».
-«من مشايخ الصدوق، وقد أكثر من الرواية عنه متريا ومترحما - تقدم».
-«ثالث النواب المعتمدين من قبل الإمام المهدي علیه السلام - تقدم».
- غيبة الطوسي (ذكر إقامة أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري أبا القاسم الحسين بن روح النوبختي رضی الله عنه مقامه بعده بأمر الإمام صلوات الله عليه):
**أبو علي محمد بن همام رضي الله عنه وأرضاه (قال):
«أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - جمعنا قبل موته - وكتا وجوه الشيعة وشيوخها - فقال لنا: إن حدث على حد الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه وعولوا في أموركم عليه».
ص: 363
-«شيخ الإمامية وفقيههم - تقدم».
انظر:
- انظر النماذج السابقة في تفسير «الجماعة».
-«من وجوه الطائفة وأجلائها وثقاتها المعتمدين - تقدم في أكثر من إسناد».
-«من شيوخ الأصحاب ووجوهها وثقاتها الأثبات - تقدم في عدة أسانيد».
-«ثاني النواب الأربعة المعتمدين من قبل الإمام المهدي علیه السلام - تقدم»
- غيبة الطوسي ص 262 (ذكر أمر أبي الحسن علي بن محمد السمري ) :
**عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني قال:أوصى الشيخ أبو القاسم - رضی الله عنه - إلى ابن الحسن علي بن محمد السمري - رضی الله عنه - فقام بما كان إلى أبي القاسم، فلما حضرته الوفاة حضرت الشيعة عنده وسألته عن الموكل بعده ولم يقوم مقامه فلم يظهر شيئا من ذلك، وذكر أنه لم يؤمر بأن يوصي إلىأحد بعده في هذا الشأن».
ص: 364
- تقدم.
-«شيخ الفقهاء والمحدثين في عصره وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم...».
انظر:موسوعة طبقات الفقهاء 5/ 2012.
-«من كبار فقهاء الإمامية ووجه من وجوهها، جلیل القدر».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 5/ 1790.
كلاهما عن:
-«شيخ الطائفة، ثقة، فقيه، فاضل...».
انظر:
- رجال النجاشي 2:1051/316
- الخلاصة 144/ 33.
-«السفير الثالث من سفراء المهدي عليه السلام »
-«أبو الحسن علي بن محمد السمري:
-«السفير الرابع من سفراء الإمام المهدي علیه السلام »
ص: 365
ص: 366
( أخبار الرؤية والمشاهدة)
ص: 367
ص: 368
وفي سياق «المثبتات التاريخية، تأتي «الرؤية والمشاهدة»لتؤكد «وجود الإمام المهدي علیه السلام»،وهذا المثبت التاريخي ينتظم مجموعة أخبار صحيحة وموثوقة ومعتمدة تتحدث عن رؤية الإمام ومشاهدته بعد الولادة أو في مرحلة الغيبة الصغرى والتي امتدت حتى سنة (328 أو 329) من الهجرة النبوية.
ونستعين هنا أيضا ببعض ما أوردناه في «المثبت الثاني / الكلمات الشاهدة»؛ كونه يعبر عن حيثية أخرى هي «حيثية الرؤية والمشاهدة، مما يصح معه اعتماده ضمن «المثبت السابع»، وهذا هو مبرر الإعادة والتكرار.
**قالت حكيمة بنت الإمام الجواد علیه السلام :
«بعث إلي أبومحمد الحسن بن علي [ العسكري] علیه السلام فقال: يا عمة اجعلي إفطارك هذه الليلة عندنا، فإنها ليلة النصف من شعبان، فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة في أرضه...».
وساقت السيدة حكيمة قصة ولادة الإمام المهدي علیه السلام حيث قالت:
فلما فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت، فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي (يعني أم الإمام الحجة نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة، ثم اضطجعت، ثم انتبهت فزعة وهي راقدة، ثم قامت فصلت ونامت...
وخرجت أتفقد الفجر فإذا أنا بالفجر الأول كذنب السرحان وهي نائمة
ص: 369
فدخلني الشكوك، فصاح بي أبو محمد عليه السلام من المجلس فقال: لا تعجلي يا عمة فهاك الأمر قد قرب...
فجلست وقرأت ( ألم السجدة ويس) فبينما أنا كذلك إذ انتبهت [أم الإمام فزعة فوثبت إليها فقلت: اسم الله عليك، ثم قلت لها: أتحسين شيئا؟ قالت: نعم يا عمة، فقلت لها: أجمعي نفسك وأجمعي قلبك فهو ما قلت لك...
(قالت حكيمة): فأخذتني فترة وأخذتها فترة فانتبهت بحس سيدي، فكشفت الثوب عنه فإذا أنا به علیه السلام ساجدا يتلقى الأرض بمساجده، فضممته إلي فإذا به نظيف متنظف... - إلى آخر القصة -».
يمكن اعتماد رواية السيدة حكيمة وذلك لعدة أسباب:
1- تعدد الطرق في نقل هذه الرواية مما ينتج «وثوقا »بصحة الصدور، فالاعتماد هو «الوثوق»بالصدور لا بوثاقة الراوي...
2- القرائن المتجمعة التي تخلق اطمئنانا بصحة الصدور، وصحة المضمون.
3- الروايات الصحيحة الصادرة عن الإمام العسكري علیه السلام في تأكيد «ولادة الإمام المهدي علیه السلام »
ع - الشهادات الأخرى الموثوقة في شأن «الولادة».
-«من أجلاء علماء الإمامية - تقدم»
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».
ص: 370
-«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء - تقدم».
- جاء ذكره في كتب الرجال غير مقرون بقدح أو مدح، إلا أن هذا لا يشكل خللا في اعتماد الرواية لعدة اعتبارات:
أ- توفر الوثوق بصحة المضمون استنادا لما تقدم.
ب- كون الفقيه الثقة الثبت محمد بن يحيى العطار شيخ الشيعة في وقته قد اعتمد هذه الرواية يشكل عنصرا مهما في الوثوق بصحتها.
ج- لواعتمدنا النظرية القائلة بأن رواية أحد الأجلاء الثقات الأثبات يعتبر شهادة ضمنية بالوثاقة، لصح أن نحكم بوثاقة (الحسين بن رزق الله) حيث روى عنه الفقيه الثقة الثبت محمد بن يحيى العطار، وبذلك يتم التوفر على وثاقة الراوي إلى جانب الوثوق بالرواية.
جاء ذكره في كتب الرجال غير مقرون بالجرح والتعديل، إلا أنه يمكن اعتماد روايته لسببين:
الاطمئنان بصحة الصدور من خلال الحيثيات الآنفة الذكر.
لم ينفرد موسی بن محمد بن القاسم بهذه الرواية، فقد نقل الولادة عن السيدة حكيمة آخرون:
1- جماعة من الشيوخ، كما في غيبة الطوسي ص 143.
2- محمد بن علي بن بلال، كما في غيبة الطوسي ص 143.
3- أبو عبد الله المطهري، كما في غيبة الطوسي ص 140 - 141.
ص: 371
- محمد بن إبراهيم الكوفي، كما في غيبة الطوسي ص 143.
-«سيدة جليلة صالحة، لها مكانة ومنزلة عند الأئمة من أهل البيت عليهم السلام».
**قالت حكيمة بنت الإمام الجواد علیه السلام :
«بعث إلي أبو محمد [ الإمام العسكري ]علیه السلام سنة خمس وخمسين ومائتين في النصف من شعبان وقال: يا عمة اجعلي الليلة إفطارك عندي، فإن الله عز وجل سیسرك بوليه وحجته على خلقه خليفتي من بعدي...».
- وساقت السيدة حكيمة قصة الولادة-.
-«شيخ الإمامية، رئيس الطائفة، من الأجلاء الثقات الأثبات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«من مشايخ الطوسي والنجاشي، وجميع مشايخ النجاشي ثقات أجلاء حسب ما تقرر عند الباحثين في الدراسات الرجالية، وكونه كذلك شيځا الشيخ الطائفة، وفي تعليقة الوحيد البهبهاني: قال المحقق البحراني: إكثار الشيخ الرواية عنه في الرجال وكتابي الحديث يدل على ثقته وعدالته وفضله كما ذكر بعض المعاصرين، وقال صاحب منتهى المقال، وظاهر الأصحاب
ص: 372
الاعتماد عليه ويعد طريق هوفيه حسنا وصحيا كما لا يخفى».
انظر:
- منتهى المقال 1953/4 .
- رجال السيد بحر العلوم 4: 72.
- معجم رجال الحديث 00:1(المدخل) 11/ 7897، 22/ 14971.
- تنقيح المقال 2: 90.
- كليات في علم الرجال ص 281.
- بحوث من علم الرجال 88 - 94 ف 12، 13.
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«أحد وجوه الفقهاء والمحدثين، ثقة، عظيم القدر، كثير التصانيف، صاحب بصائر الدرجات».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1108.
إن رواية الفقيه الثقة الثبت محمد بن الحسن الصفار - المعاصر للإمام الحسن العسكري علیه السلام - تبعث في النفس الاطمئنان والوثوق بصحة الصدور.
ص: 373
حسب النظرية المعتمدة عند بعض العلماء يمكن اعتبار رواية الفقيه الثبت محمد بن الحسن الصفار شهادة بوثاقة أبي عبد الله المطهري.
اعتماد هذه الرواية عند لمين كبيرين من أجلاء الطائفة وهما: محمد بن الحسن بن الوليد، وشيخ الطائفة الطوسي يساهم بدرجة كبيرة في تشكل الاطمئنان.
عدم انفراد المطهري بالرواية، حيث وردت بطرق أخرى كما ذكرنا آنفا.
الشواهد الأخرى الكثيرة الصحيحة تعطي للرواية قوة واعتبارا ، كما هو مقررعند الأئمة من حقاظ الحديث ونقاده.
-«سيدة جليلة، صالحة، لها مكانة ومنزلة عند الأئمة عليهم السلام - تقدمت».
الأصول من الكافي 1: 329/ حديث رقم 1 باب تسمية من رآه - کتاب الحجة.
**عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله [يعني عثمان بن سعيد العمري] عند أحمد بن إسحاق، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف، فقلت له: يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيئ وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة.
ص: 374
(قال أبو عمرو ): سل حاجتك.
فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد [ الإمام الحسن العسكري] علیه السلام؟
فقال: إي والله - إلى آخر كلامه - .
-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«من الأجلاء الثقات - تقدم في عدة أسانيد».
«أحد أعلام الفقهاء الأجلاء الأثبات - تقدم».
(جميعا عن):
*عبد الله بن جعفر الحميري:
«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».
*أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري (تا 265 ه):
«أول السفراء الأربعة الذين تولوا النيابة الخاصة عن الإمام المهدي علیه السلام،وقد تضافرت الروايات في جلالته ووثاقته، وعظم مقامه ومنزلته - تقدم في المثبت الثالث / ظاهرة السفراء والوكلاء».
- كمال الدين 2: 405 باب 43/حديث 14:
ص: 375
-«من أجلاء علماء الإمامية - تقدم».
-«من الأجلاء الثقات - تقدم».
-«من الأجلاء الثقات - تقدم».
-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».
-«أول الفراء الأربعة - تقدم ».
الأصول من الكافي 1: 321/ حديث رقم 4 باب تسمية من رآه علیه السلام.
**عن حمدان القلانسي قال: قلت للعمري (يعني عثمان بن سعيد: قد مضى أبو محمد [ الإمام العسكري علیه السلام] فقال لي: قد مضى ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذا - وأشار بيده - ...».
-«شيخ الفقهاء والمحدثين الثقة الكبير - تقدم».
-«من مشايخ ثقة الإسلام الكليني، روى عنه في الكافي كثيرا وهو من الثقات
ص: 376
الفضلاء - تقدم».
-«ذكره الكشي في الرجال ( 1014/030 ) وقال عنه: كوفي فقيه ثقة خير.
-وذكره ابن داوود مرة في باب الموثقين بعنوان حمدان بن أحمد، ومرة بعنوان محمد بن أحمد بن خاقان ولم يوثقة، ونقل عن ابن الغضائري تضعيفه...».
- ولا يشكل هذا التضعيف أي خلل في صحة اعتماد الرواية.
وذلك :
- أولا: لعدم ثبوت الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري.
- وثانيا: لعدم انفراد القلانسي في نقل كلام العمري.
انظر:
- نقد الرجال 4432/6 .
- معجم رجال الحديث 4009/6 .
- موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1078.
-«السفير الأول من سفراء الإمام الحجة عليم - تقدم»
كمال الدين 2: 404 باب 43/ حديث 9.
**عبد الله بن جعفر الحميري قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فقلت له: أرأيت صاحب هذا الأمر؟
فقال: نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: «اللهم أنجز لي ما
ص: 377
وعدتني».
-«من أجلاء علماء الإمامية - تقدم ».
-«من كبار المحدثين، راوية للكتب، روى عنه الصدوق في كتبه كثيرا، واعتمد عليه، وادعى ابن طاووس في فلاح السائل الاتفاق على وثاقته...».
- الموسوعة الرجالية الميسرة 2/ 5620.
- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1647.
-«أحد الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«ثاني السفراء الذين تولوا النيابة الخاصة عن الإمام المهدي علیه السلام ، وقد تضافرت الروايات في وثاقته وجلالته، وعظم منزلته ومقامه - تقدم».
كمال الدين 2: 404 باب 43/ حديث 10.
**عبد الله بن جعفر الحميري قال:
سمعت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه يقول: رأيته [يعني الإمام المهدي ]علیه السلام متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول:
«اللهم انتقم لي من أعدائي [أعدائك]».
ص: 378
- الإسناد السابق نفسه.
كمال الدين 2: 636 باب 43 / حديث رقم 2.
**معاوية بن حكيم ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قالوا: عرض علينا أبومحمد الحسن بن علي عليه السلام ونحن في منزله وكنا أربعين رجلا فقال: «هذا إمامكم من بعدي، وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا، أما أنكم لا ترونه بعد يومكم هذا...».
قالوا: فخرجنا من عنده فما مضت إلا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد علیه السلام .
-«من أجلاء وثقات علماء الإمامية - تقدم»
-«من مشايخ الصدوق أكثر الرواية عنه متريا ومترحما.. حكم العلامة بصحة طريق الصدوق إلى إسماعيل بن رباح وهوفيه.. وفي الوسيط صرح
بوثاقته...
- وذكره الجزائري في خاتمة قسم الثقات...».
انظر:
- منتهى المقال 6/ 2780.
ص: 379
-«من الأجلاء الثقات الأثبات - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«ضعفه النجاشي والعلامة وآخرون...
-«ووثقه الشيخ الطوسي في رجاله...
-«وروى عنه الشيخان الجليلان الثقتان أبوعلي بن همام وأبوغالب الزراري».
انظر:
- منتهى المقال 593/2 .
ورغم تضعيف بعض علماء الرجال له، إلا أنه يمكن اعتماد روايته في المقام العدة أسباب:
السبب الأول: وجود الشواهد والمتابعات مما يخلق اطمئنانا بصحة هذه الرواية، فهي لا تحمل مضمونا غريبا شاذا...
السبب الثاني : الراوي عنه - هنا - محمد بن يحيى العطار أبو جعفر القمي شيخ الشيعة في وقته، وأحد الفقهاء الأجلاء الثقات الأثبات، وراوية فقه وأحاديث أئمة أهل البيت عليهم السلام (موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1171) فلا شك أن هذا إن لم يشكل شهادة ضمنية بوثاقة المروي عنه، فهو يود اطمئنانا ووثوقا بصحة الصدور، والحديث الصحيح عند الأقدمين هوما يملك قرائن تؤكد صحة صدوره، وإن شابت سنده بعض الشوائب، خاصة إذا كانت الوسائط قليلة كما هو في الرواية المذكورة...
السبب الثالث :أن يروي عنه علمان كبيران معتمدان لدى الطائفة له دلالته الكبيرة...
روى عنه أبو علي الكاتب البغدادي محمد بن همام بن سهيل من شيوخ الشيعة المتقدمين الأجلاء الثقات الأثبات وهوممن عاصر الغيبة الصغرى (258 - 332 ه).
ص: 380
انظر:
- موسوعة طبقات الشيعة 4/ 1651.
وروى عنه أبوغالب الزراري أحمد بن محمد بن سليمان من أعلام المحدثین وعيون الفقهاء الأجلاء الثقات وهو ممن عاصر الغيبة الصغرى (280 - 368 ه).
السبب الرابع :وإذا كان من مبررات التحفظ حول روايات جعفر بن محمد بن مالك الفزاري أنه يروي العجائب والمناكير، ويروى عن المجاهيل والضعفاء، فهو في هذه الرواية لا يروي أمرا منكرا وغريبا، كما أنه لا يروي عن مجاهیل وضعفاء فأحد الثلاثة الذين روى عنهم هو: محمد بن عثمان العمري ثاني السفراء الأربعة المعتمدين عند الإمام المهدي علیه السلام ... والثلاثة الذين روى عنهم هم:
- إن كان المقصود به (معاوية بن حكيم بن عمار الدهني) فهو من أجلة العلماء والفقهاء العدول ( انظر: موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1182)، ورغم أن كتب الرجال لم دون سنة وفاته، إلا أنها أكدت أنه كان حيا قبل (256 ه)، وإذا لم يثبت إدراك معاوية الدهني لولادة الإمام الحجة علیه السلام ، أصبح معاوية بن حكيم في هذه الرواية شخصا مجهولا.
- لم نعثر له على ذكر في كتب الرجال.
- ثاني السفراء الأربعة المعتمدين عند الإمام المهدي علیه السلام.
ص: 381
**عن عبد الله بن جعفر الحميري قال:
خرج التوقيع إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - وفي التعزية بأبيه رضي الله تعالى عنه (انظر: النموذج الثاني من نماذج التوقيعات - المثبت التاريخي السادس)
ورجال الإسناد فيه رجال ثقات - كما تقدم -.
ومن الواضح جدا أن التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام تعبر عن تجسيدات عملية صادقة لظاهرة «اللقاء مع الإمام علیه السلام »، فالنواب المعتمدون هم الذين يتسلمون هذه التوقيعات من يد الإمام علیه السلام مباشرة وبلا واسطة.
وفي ضوء هذا: فأبرز المصاديق والأمثلة لمن تشرف برؤية الإمام ومشاهدته هم نوابه الأربعة: أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري، وأبو جعفر محمد بن عثمان العمري، وأبو القاسم الحسين بن روح النوبختي، وأبو الحسن علي بن محمد الشمري رضوان الله عليهم.
فكل التوقيعات والأوامر والتوجيهات الصادرة عن الإمام المهدي بشكل موثق يمكن اعتمادها أدلة صحيحة، وبراهين صادقة على صحة اللقاء والتشرف برؤية الإمام علیه السلام .
**أبوعلي بن همام ذكر أن الشيخ العمري[ محمد بن عثمان] قدس الله روحهأملى عليه هذا الدعاء وأمره أن يدعو به، وهو الدعاء في غيبة القائم علیه السلام .
ص: 382
انظر:
- النموذج الرابع من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام - المثبت التاريخي السادس.
*ورجال إسناده ثقات.
وكما أوضحنا: إن التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام بشكل موثق تعبر عن تجسيدات عملية صادقة لظاهرة اللقاء مع الإمام علیه السلام ، ويمكن اعتمادها أدلة وبراهين صحيحة تؤكد مسألة التشرف برؤية الإمام علیه السلام.
**عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي، فوقع التوقيع بخط مولانا صاحب الدار [ الإمام المهدي] عليه السلام .
انظر:
- النموذج التاسع من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام - المثبت التاريخي السادس.
*رجال الإسناد ثقاة - كما تقدم -.
هذا التوقيع أحد الشواهد العملية الموثوقة والتي تبرهن على صحة ظاهرة اللقاء مع الإمام المهدي عليه السلام ورؤيته، كون النائب له تواصل مباشر مع «الإمام»...
**عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي الكوفي رضی الله عنه أنه ورد عليه فيما ورد من جواب مسائله عن طريق محمد بن عثمان العمري - -قدس سره-.
ص: 383
انظر:
- النموذج الحادي عشر من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام - المثبت التاريخي السادس.
*رجال الإسناد ثقات.
هذا التوقيع أحد الشواهد العملية الموثوقة والتي تبرهن على صحة ظاهرة الرؤية والمشاهدة.
**أبوجعفر محمد بن علي الأسود رضی الله عنه قال: سألني علي بن الحسين بن بابویه رضي الله عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أبا القاسم الروحي [النائب الثالث ]أن يسأل مولانا صاحب الزمان علیه السلام أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولدا ذكرا...
قال: فسألته فأنهى ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين، وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به، وبعده أولاد...
انظر:
- النموذج السادس من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام - المثبت التاريخي السادس.
*رجال الإسناد ثقات.
هذا التوقيع شاهد عملي على صعة ظاهرة الرؤية والمشاهدة .
**عن عبد الله بن جعفر الحميري قال:
لما مضى أبو عمرو[ عثمان بن سعيد العمري ]رضي الله عنه أتتنا الكتب
ص: 384
بالخط الذي كنا كاتب به بإقامة أبي جعفر [محمد بن عثمان العمري ]الله رضی الله عنه مقامه.
- النموذج الثامن من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي عليه السلام - (المثبت التاريخي السادس ).
*رجال الإسناد ثقات.
هذا التوقيع شاهد عملي على صحة ظاهرة الرؤية والمشاهدة.
**محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمه الله قال: كنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضی الله عنه مع جماعة منهم علي بن عيسى القصري، فقام إليه رجل فقال: أريد أن أسألك عن شيئ...
فقال: سل ما بدا لك...- إلى آخر ما جاء في النموذج الثاني عشر من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي -.
*رجال الإسناد ثقات...
هذا التوقيع شاهد عملي على صحة ظاهرة الرؤية والمشاهدة
**أبو علي محمد بن همام رضي الله عنه وأرضاه قال: إن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري - قدس الله روحه - جمعنا قبل موته - وكتا وجوه الشيعة وشيوخها - فقال لنا: إن حدث علي حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه وعولوا في أموركم عليه.
ص: 385
انظر:
- النموذج الثالث عشر من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام -( المثبت التاريخي السادس).
*رجال الإسناد ثقات.
هذا التوقيع شاهد عملي على صحة ظاهرة الرؤية والمشاهدة .
**أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال:
كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد المري النائب الرابع قدس الله روحه فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيئا نسخته «بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد الشمري أعظم الله أجر إخوانك فيك - إلى آخر التوقيع -».
انظر:
- النموذج الأول من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي علیه السلام - (المثبت التاريخي السادس).
*رجال الإسناد ثقات..
هذا التوقيع شاهد عملي على صعة ظاهرة الرؤية والمشاهدة .
**قال أبو علي محمد بن همام:
وكتبت أسأله [يعني الإمام المهدي ]علیه السلام عن الفرج متى يكون؟
فخرج إلي: «كذب الوقاتون».
ص: 386
انظر:
- النموذج الثالث من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي عليه السلام - المثبت التاريخي السادس.
*رجال الإسناد ثقات.
-هذا التوقيع شاهد عملي على صحة ظاهرة الرؤية والمشاهدة.
**كمال الدين 2: 442، باب 43/ الرقم 16.
**عن محمد بن أبي عبد الله الكون أنه ذكر عدد من انتهى ممن وقف على معجزات صاحب الزمان علیه السلام ورآه من الوكلاء:
ببغداد: العمري وابنه، وحاجز، والبلالي، والعطار.
ومن الكوفة: العاصمي.
ومن أهل الأهواز: محمد بن إبراهيم بن مهزیار.
ومن أهل قم: أحمد بن إسحاق.
ومن أهل همدان: محمد بن صالح.
ومن أهل الري: البسامي، والأسدي [يعني نفسه] .
ومن أهل آذربيجان: القاسم بن العلاء .
ومن أهل نيسابور: محمد بن شاذان.
ومن غير الوكلاء –وذكر أسماء كثيرة -.
ص: 387
من مسلمات المذهب الشيعي الإمامي أن الغيبة الصغرى قد انتهت بوفاة السفير الرابع من سفراء الإمام المهدي عليه السلام؛ وهو أبو الحسن علي بن محمد الشمري (ت/ 329 ه)، وانتهت بذلك السفارة ( النيابة الخاصة) وبدأت مرحلة الغيبة الكبرى، لتبدأ معها مسؤولية( النيابة العامة).
فمن ادعى السفارة ( النيابة الخاصة بعد انتهاء القيبة الصغرى فهو«كداب مفتر»، ولذلك سقطت - عبر التاريخ الشيعي المتجر في العمق الأصيل الخط الأئمة من أهل البيت علیهم السلام - كل الدعاوى الكاذبة والتي انطلقت من خلال أهداف مشبوهة منحرفة.
جاء في آخر توقيع للإمام المهدي علیه السلام :
«فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا، وسيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
إسناد هذا التوقيع معتبر، فرجاله كلهم ثقات (انظر: النموذج الأول من نماذج التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي عليه السلام - المثبت التاريخي السادس).
فهذا التوقيع يحمل مدلولا صريحا في أن من ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو مفتر كذاب.
ص: 388
فكيف يستقيم ذلك مع الواقع التاريخي والذي يتحدث عن «إخبارات متواترة»أكدت حدوث مقابلات مع «الإمام المهدي علیه السلام »في عصر الغيبة الكبرى؟
فهل يتشكل تعارض؟
وهل يمكن معالجة هذا التعارض؟
ذكر الشهيد السيد محمد الصدر في كتابه (تاریخ الغيبة الصغرى ص 640) مجموعة وجوه حاولت الإجابة عن هذا الإشكال:(1)
الطعن في سند التوقيع الشريف ورواته:
أ- الضعف الندي: فهو خبر واحد مرسل ضعيف.
ب- لم يعمل به ناقله وهو الشيخ الطوسي الذي روى هذا التوقيع في كتاب القيبة.
ج- إعراض الأصحاب عنه.
وفي ضوء هذه الأمور يسقط هذا التوقيع فلا يعارض تلك «الإخبارات المتواترة».
كون التوقيع خبرا واحدا ليس نقصافيه، لما ثبت في علم أصول الفقه من حجية خبر الواحد الثقة.
ص: 389
وأما كونه خبرا مرسلا، فهو غير صحيح، وهذا واضح من قراءة إسناده كما جاء في كتاب الغيبة للشيخ، وكما رواه الصدوق في كتاب كمال الدين.
لوسلمنا بضعفه فهولا يمنع من اعتماده في الإثبات التاريخي، بخلاف الإثباتات الفقهية.
وأما دعوی إعراض الشيخ والأصحاب عنه فغير مسلمة، فمنشأ هذا التوهم كون الشيخ والأصحاب قد نقلوا أخبار الرؤية في عصر القيبة الكبرى وأثبتوها في كتبهم.
إلا أن هذا لا يعبر عن الإعراض عن التوقيع الشريف ما دام هناك إمكانية للجمع والتوفيق، ولوثبت هذا الأعراض فهولا يوجب وهنا في الرواية سندا ولا دلالة.
الطعن في الأخبار الناقلة لمشاهدة الإمام المهدي علیه السلام في عصر الغيبة الكبرى جملة وتفصيلا، كما يميل إلى ذلك مفكرون محدثون.
ورفض السيد الصدر هذا الوجه أيضا؛ فأخبار المشاهدة متضافرة، وكثيرة،وبعضها مروي بطرق معتبرة وقريبة الإسناد فلا يمكن رفضها بحال.
الطعن في أخبار المشاهدة دلالة ومضمونا وليس سنا كما في الوجه السابق،
ص: 390
ويتخذ هذا الطعن أحد هذين النحوين:
أن تحمل هذه الأخبار على الوهم، فهي إما مزاعم كاذبة أو أضغاث أحلام...
أن تواتر أخبار المشاهدة، وتكاثر النقل ينفي تهمة الكذب أو كونها أضغاث أحلام .
أن تكون المشاهدات صادقة لا تعبر عن مزاعم كاذبة أو عن أضغاث أحلام،ولكن الخطأ في التصور والتطبيق.
لوجود التواتر الذي ينفي حدوث الخطا لدى الجميع في التصور والتطبيق.
لوجود الدلائل الواضحة والبراهين اللائحة التي يقيمها الإمام المهدي علیه السلام أثناء المقابلة.
أن نعترف بصدق أخبار المشاهدة ويمطابقتها للواقع، إلا أننا ملزمين بتكذيبها تعدا، إطاعة للأمر الوارد في التوقيع.
هذا الوجه مردود، فالتوقيع صريح في كون مدعي المشاهدة كذابا مفتريا وهذا
ص: 391
يعني عدم مطابقة قوله للواقع، ثم إنه لا يمكن أن يأمر الإمام بتكذيب ما هوواقع قطعا.
أن يفسر معنى «المشاهدة»في التوقيع الشريف ب «ادعاء الوكالة أو السفارة عن الإمام المهدي علیه السلام ، على مثال الفراء في القيبة الصغرى».
هذا الفهم خلاف الظاهر من عبارة الإمام عليه السلام إلا بإضافة قرينة، وهي معدومة في المقام.
(أقول): يمكن أن يدعي وجود القرينة في المنام، فهذا النص صادر عن الإمام علیه السلام لبيان انتهاء السفارة [ النيابة الخاصة] بانتهاء الغيبة الصغرى وبدء الغيبة الكبرى، ففي هذا السياق جاء التحذير من دعوى «المشاهدة»، فلا يمكن أن تحمل على مجرد «الرؤية»، وإلا كانت العبارة أجنبية عن السياق.
لا إشكال في أن دعاوى السفارة في عصر الغيبة الكبرى دعاوى كاذبة وهذا أمر مسلم وثابت قطقا، وهذا ما يؤكده التوقيع من خلال قول الإمام:
«ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت القيبة التامة»فمن ادعى السفارة بعد ذلك فهو كاذب ومفتر، وقد أصبح هذا الأمر من المسلمات الشيعية، وقد أكده أعلام الطائفة من معاصري القيبة الصغرى أو القريبين منها، فقد ورد عن الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: «عندنا أن كل من ادعى الأمر بعد السمري فهو كافر
ص: 392
منمس ضال مضل».(1)
غير أن هذا المعنى لا يستفاد من قوله علیه السلام:
«ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر»، فظاهر العبارة لا يساعد على ذلك.
(قلنا): إن السياق يساعد على ذلك.
والخلاصة التي يصل إليها الشهيد السيد محمد الصدر بعد رفضه لكل الوجوه السابقة: «أن لا تعارض بين التوقيع وأخبار المشاهدة في عصر الغيبة الكبرى».
ولإيضاح ذلك تناول السيد الصدر «مقابلات الإمام المهدي علیه السلام »من خلال سبعة مستويات نوجزها هنا مع شيئ من التصرف في الألفاظ والعبارات:
الإمام المهدي في عصر الغيبة الكبرى - وكما أكدت الأدلة - ليس مختفيا بشخصه عن الناس، وإنما يراهم ويرونه، ولكنه يعرفهم ولا يعرفونه.. فالاختفاء اللعنوان فقط.
هذا المستوى من المشاهدة خارج عن محل الكلام، فالتوقيع لا ينفيه، وأخبارالمشاهدة لا تثبته.
أن يتم اللقاء مع «الإمام»بصفته الإمام المهدي، إلا أن صاحب اللقاء لا يعرب عن ذلك أبدا.
هذا المستوى من المشاهدة لا يمكن الاستدلال على بطلانه أو نفيه، فالتوقيع
ص: 393
دالشريف لا يشمله حيث لا دعوى في المقام، كما أنه خارج عن أخبار المشاهدة والتي يصرح بها أصحابها حسب الفرض
أن يتم اللقاء مع الإمام المهدي بصفته وعنوانه - كما في المستوى الثاني - وصاحب اللقاء لا يتحدث عن ذلك صراحة وإنما يكتفي بنقل ما حدث له، ويترك للسامع عملية الاستنتاج، رغم قناعته هووفق الدلائل أن ذلك الشخص الذي أقامها هو الإمام المهدي عليه السلام ..
هذا المستوى من اللقاءات ليس مشمولا للتوقيع الشريف لعدم وجود دعوی صريحة بالمشاهدة.
(أقول): إذا كانت الدلائل المنقولة قطعية الدلالة بحيث لا خيار إلا الجزم والاعتقاد بكون الشخص هو الإمام المهدي علیه السلام ، فمن المحتمل جدا أن تكون مشمولة للتوقيع الشريف فيقع التعارض - وفق مبناه في تفسير المشاهدة - إلا إذا صح التخريج الذي يأتي ذكره في المستوى الرابع.
أن يتم اللقاء مع الإمام المهدي عليه السلام بصفته وعنوانه، وصاحب اللقاء يتحدثعن ذلك صراحة، مدعوما بالأدلة والبراهين التي تورث القطع لدى السامع بأن الشخص المرئي هو الإمام المهدي علیه السلام ، لاستحالة أن يقوم بذلك شخص سواه عادة.
هذا المستوى - وفق الفهم الابتدائي للتوقيع - يكون مشمولا له، فيقع التعارض، إلا أنه وفق الفهم الدقيق يستحيل دلالة التوقيع على نفي ما قامت الدلائل القطعية على وقوعه.
فالفهم الصحيح للتوقيع يتجه إلى نفي أي ادعاء قاطع بالرؤية والمشاهدة إذا
ص: 394
لم يكن هذا الادعاء مدعوما بالأدلة والبراهين القطعية، وهدف التوقيع قطع الطريق أمام أصحاب الدعاوى الزائفة والكاذبة والواهمة والخرافية.
دعوى اللقاء والمشاهدة من دون أن تقترن هذه الدعوى بدليل يوجب القطع أوالاطمئنان بأن المرئي هو الإمام المهدي علیه السلام .
هذه الدعوى بلا إشكال مشمولة للتوقيع الشريف، وصاحبها مفتر كذاب، وكما سبق القول بأن التوقيع يقطع الطريق أمام الدعاوى الكاذبة، والاستغلالات الخرافية المتعمدة.
دعوى اللقاء والمشاهدة بلا دليل ولا برهان قاطع مع اقتران الدعوى بحمل توجيهات يزعم المدعي بكونها صادرة عن الإمام المهدي علیه السلام ، وهي واضحة البطلان والانحراف.
هذه الدعوى بلا إشكال مشمولة للتوقيع الشريف، وصاحبها مفتر كذاب... والمطمأن به هو أن هذا المستوى من الادعاء هو المقصود [ الأساس ]من التكذيب في التوقيع الشريف، من أجل حماية القواعد الشعبية المؤمنة بالإمام المهدي علیه السلام من كل الاختراقات المنحرفة والحركات الضالة، والادعاءات الكاذبة.
دعاوی المهدوية الباطلة.
حدثت في التاريخ - ولا زالت - دعوات مهدوية كاذبة وزائفة من أجل خداع الناس وتضليلهم، ولا إشكال في بطلان هذه الدعاوي، فالأدلة الثابتة القطعية المعتمدة عند الشيعة الإمامية تؤكد على انحصار المهدي وانطباقه على محمد بن الحسن علیه السلام..
ص: 395
وهذا المستوى خارج عن محل الكلام، فالتوقيع ناظر إلى المهدي الحقيقي وفق المنظور الشيعي، وأخبار المشاهدة تتحدث عن هذا المهدي، وليس عن أشخاص انتحلوا المهدوية كذبا وزورا.
من أجل التوسع حول موضوع المشاهدة في عصر الغيبة الكبرى يقرأ:
السيد محمد الصدر: تاريخ القيبة الصغرى ص 930 - 654 (الحقل السابع: إعلان انتهاء الفارة وبدء الغيبة الكبرى).
ص: 396
ص: 397
ص: 398
«ظاهرة الكرامات، واحدة من «المثبتات التاريخية، التي تدل على «وجود الإمام المهدي علیه السلام »؛ كون هذه الكرامات أمورا خارقة للعادة ولنواميس الطبيعة فإذا حدث شيئ من ذلك على يد واحد من السفراء أو النواب المعتمدين في عصر الغيبة الصغرى، فهو بلا إشكال برهان قاطع لا يقبل الشك على «وجود الإمام»، وكذلك حينما يحدث هذا الأمر في عصر الغيبة الكبرى.
وتعتبر هذه الكرامات من أهم الطرق المعتمدة لدى الشيعة لإثبات صدق مدعي السفارة والنيابة، ولإبطال زيف الدعاوى الكاذبة التي حاولت أن تخترق الواقع الشيعي في بعض مراحل التاريخ، واصطدمت بوعي القواعد الشعبية المؤمنة المنتمية إلى مدرسة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، والمحصنة تحصينا قويا في مواجهة كل الاختراقات، والحركات الضالة، والادعاءات المنحرفة، وكانت هذه الكرامات تدعم وبقوة أولئك السفراء والوكلاء الصادقين المعتمدين عند الإمام علیه السلام »
قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة (ص 220 - 221):
«قال أبو العباس: وأخبرني هبة الله بن محمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري - رضي الله عنه - عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد ومحمد بن عثمان - رحمهما الله تعالى - إلى أن توفي أبو عمرو عثمان بن سعيد - رحمه الله تعالى - وغسله ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان، وتولى القيام به، وجعل الأمر كله مردودا إليه، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة، والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن علیه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد،لا يختلف في عدالته، ولا يرتاب بأمانته، والتوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج في حياة أبيه عثمان، لا يعرف الشيعة في هذا الأمر غيره، ولا يرجع إلى أحد سواه، وقد نقلت عنه دلائل كثيرة، ومعجزات الإمام ظهرت على يده، وأمور أخبرهم
ص: 399
بها عنه، زادتهم في هذا الأمر بصيرة، وهي مشهورة عند الشيعة، وقد قدمنا طرفا منها فلا نطول بإعادتها، فإن في ذلك كفاية للمنصف إن شاء الله تعالى».
وقال الشيخ الطبرسي في كتاب تاج المواليد (ص67):
«ثم تولى أبو عمرو عثمان بن سعيد البابية من قبل صاحب الأمر (عجل الله فرجه) ، وظهرت المعجزات الكثيرة على يديه من قبله (عجل الله فرجه) وعلى أيدي الباقين من السفراء - رضی الله عنه-».
وقال:
«ولم يقم أحد منهم [السفراء الأربعة ]بذلك [بمهمة السفارة] إلا بنص عليه من قبل صاحب الزمان علیه السلام ، ونصب صاحبه الذي تقدم عليه، فلم تقبل الشيعة قولهم إلا بعد ظهور أية معجزة، تظهر على يد كل واحد منهم من قبل صاحب الأمر علیه السلام تدل على صدق مقالتهم، وصحة نيابتهم...».
ونضع بين يدي القارئ مجموعة من «أخبار الكرامات»كما دونتها المصادر المعتمدة، وبأسانيد معتبرة.
قد يتوهم البعض من خلال قراءة هذه «الأخبار»أن الشيعة ينسبون إلى أئمتهم «علم الغيب»وهذا غير صحيح، فهذا العلم من «مختصات الله سبحانه».
*قال تعالى: قُل لَّا يَعلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ الغَيبَ إِلَّا اللهُ .....» (النمل/ الآية 65).
*وقال تعالى: (عَالِمُ الغَيبِ فَلَا يُظهِرُ عَلَى غَيِبِه أَحَدًا، إِلَّا مَنِ ارتَضَى مِن رَّسُولٍ... )(الجن/ الآية 26- 27).
فمن صفاته سبحانه أنه «عالم الغيب»وحده لا يشاركه في ذلك أحد من عباده
ص: 400
حتى الأنبياء والرسل، نعم قد يفيض بشيئ من غيبه على أنبيائه ورسله وأوليائه إذا اقتضت ضرورات النبوة والإمامة ذلك.
فالأئمة من أهل البيت عليهم السلام من خلال موقع الإمامة لاشك تشملهم الرعاية الإلهية والإلهامات الربانية والفيوضات الغيبية وتظهر على أيديهم الكرامات والدلائل.
- كمال الدين 2: 519 باب 45/ حديث 44:
**حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد الشمري - قدس الله روحه -
فحضرته قبل وفاته بأيام، فأخرج إلى الناس توقيا نسخته:
«بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد الشمري أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فأجمع أمرك، ولا توصل إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت القيبة الثانية[ التامة]...
-«إلى آخر التوقيع».
(قال): فتسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده، فلما كان اليوم السادس عدنا إليه، وهو يجود بنفسه فقيل له: من وصيك بعدك؟
فقال: الله أمرهوبالغه.
ومضى الله رضی الله عنه ، فهذا آخر کلام شمع منه.
-«اتفقت الكلمات على وثاقته وصدقه وجلالة قدره - تقدم في أسانيد كثيرة».
ص: 401
- من مشايخ الصدوق - قدس سره - روى عنه، وذكره مترحما عليه -تقدم».
-«رابع السفراء الأربعة الأجلاء المعتمدين - تقدم».
- كمال الدين 2: 502 باب 95/ حديث 31:
**أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه قال:
سألني علي بن الحسين بن بابویه رضي الله عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أبا القاسم الروحي ( النائب الثالث) أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليهم السلام أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولدا ذكرا.
قال: فسألته فأنهى ذلك.
ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام بأنه قد دعا لعلي بن الحسين، وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد.
قال: فولد لعلي بن الحسين رضي اللهعنه محمد بن علي [ الصدوق] وبعده اولاد.
قال مصنف هذا الكتاب (يعني الصدوق): كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود والله عنه كثيرا ما يقول لي - إذا رآني اختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضی الله عنه وأرغب في كتب العلم وحفظه -: ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام علیه السلام .
ص: 402
- «اتفقت الكلمات على وثاقته وصدقه وجلالة قدره - تقدم».
- «من مشايخ الصدوق روى عنه متريا - تقدم».
النائب الثالث من نواب الإمام المهدي علیه السلام »
- كتاب القيبة للشيخ الطوسي 194 - 195.
**الخبر السابق بإسناد آخر:
- شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم في أسانيد كثيرة».
فرالشيخ في بعض روایاته - الجماعة - وأشار إلى أسماء أغلبهم من الثقات
المعتمدين (انظر: عدة الرجال 1: 218).
- من أجلاء الفقهاء الثقات المعتمدين - تقدمه.
ص: 403
-«من الثقات - تقدم».
(قالا): حدثنا:
-«من مشايخ الصدوق، ذكره مترا عنه - تقدم».
-«النائب الثالث من نواب الإمام المهدي علیه السلام» .
- كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ص 187 - 188.
**علي بن الحسين بن يوسف الصائغ القمي ومحمد بن أحمد بن محمد الصيرفي المعروف بابن الدلال وغيرهما من مشايخ قم حدثوا:
أن علي بن الحسين بن موسی بن بابویه كانت تحته بنت عمه محمد بن موسى بن بابویه، فلم يرزق منها ولذا، فكتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي - رضي الله عنه - أن يسأل الحضرة [يعني الإمام المهدي علیه السلام] أن يدعو الله أن يرزقه أولاد فقهاء.
فجاء الجواب: إنك لا ترزق من هذه، وستملك جارية ديلمية وترزق منها ولدين فقيهين».
(قال) وقال لي أبو عبد الله ابن سورة حفظه الله: ولأبي الحسن بن بابویه - رحمه الله - ثلاثة أولاد: محمد والحسين فقيهان ماهران في الحفظ، ويحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم، ولهما أخ اسمه الحسن وهو الأوسط مشتغل
ص: 404
بالعبادة والرهد لا يختلط بالناس ولا فقه له.
قال ابن سورة: كلما روى أبو جعفر وأبوعبد الله ابنا علي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما ويقولون لهما: هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الإمام الكما... وهذا أمر مستفيض في أهل قم.
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم».
-«كان ثقة فيحديثه، متقنا لما يرويه، فقيها بصيرا بالحديث والرواية، وهو أستاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه».
انظر:
- رجال النجاشي: 86/ 209.
- الخلاصة 19/ 45.
قال الشيخ الطوسي في الفهرست (27/ 117):
أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا، ومات عن قرب، إلا أنه كان بالبصرة، ولم يتفق لقائي إياه»۔
فالواسطة بين الشيخ وبينه (جماعة من الأصحاب) وتقدم أن الشيخ حينما يروي عن (جماعة) يشير إلى أسماء أغلبهم من الثقات المعتمدين (انظر: عدة الرجال 1: 218).
ص: 405
-«مجهول».
«من شيوخ قم، مجهول».
«مجهول».
1- استفاضة واشتهار «ولادة الصدوق بدعاء الإمام المهدي علیه السلام »
2- هذا الخبر في مضمونه مطابق لأخبار أخرى معتبرة:
- فقد روى الصدوق خبر الولادة بطريق معتبر - كما تقدم.
- ورواه الطوسي بطريق معتبر كما تقدم .
- ورواه النجاشي بطريق معتبر كما تقدم.
3- اعتماد ابن نوح «الفقيه الثبت الثقة، البصير بالحديث والرواية، شيخ النجاشي وأستاذه، لهذا الخبر يخلق في النفس الوثوق والاطمئنان بصحته.
- كتاب الغيبة ص 222- 223.
**محمد بن علي بن الأسود: أن أبا جعفر العمري [محمد بن عثمان العمري] -قدس سره-حفر لنفسه قبرا وسواه بالاج، فسألته عن ذلك فقال:
اللباس أسباب، وسألته عن ذلك فقال: قد أمرت أن أجمع أمري، فمات بعد
ص: 406
ذلك بشهرين - رضي الله عنه وأرضاه -.
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم».
-«فسر الشيخ (الجماعة) مشيرا إلى أسماء أغلبهم ثقات - كما تقدم».
-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره - تقدم».
-«من مشايخ الصدوق روى عنه متریا - تقدم».
-«ثاني السفراء الأربعة المعتمدين عند الإمام المهدي علیه السلام ».
- كتاب الغيبة ص222.
**أبو الحسن بن علي بن أحمد الدلال القمي قال:
دخلت على أبي جعفر محمد بن عثمان - رضي الله عنه - يوما لأسلم عليه فوجدته وبين يديه ساجة ونقاش ينقش عليها، ويكتب آیا من القرآن وأسماء الأئمة عليهم السلام على حواشيها فقلت له: يا سيدي ما هذه الاجة؟ فقال لي: هذه القبري تكون فيه أوضع عليها [ أو قال: أسند إليها] وقد عرفت منه، وأنا في كل يوم أنزل فيه فأقرأ جزءا من القرآن فيه فأصعد.
وأظه (قال): فأخذ بيدي وأرانيه، فإذا كان يوم كذا وكذا منشهر كذا وكذا
ص: 407
من سنة كذا وكذا صرت إلى الله عز وجل ودفنت فيه، وهذه الاجة معي. فلما خرجت من عنده أثبت ما ذكره، ولم أزل مترقبا به ذلك، فما تأخر الأمر حتى اعتل أبو جعفر فمات في اليوم الذي ذكره من الشهر الذي قاله من السنة التي ذكرها، ودفن فيه.
(قال أبونصر) هبة الله: وقد سمعت هذا الحديث من غير علي، وحدثتني به أيضا أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله تعالى عنهما...
-«شيخ الإمامية وفقيههم - تقدم».
-«فقيه، ثقة، ثبت، بصير بالحديث والرواية، شيخ النجاشي وأستاذه - تقدم».
- يروي الشيخ الطوسي عن ابن نوح بواسطة (جماعة من الأصحاب)، وقد فر الشيخ في بعض رواياته ( الجماعة) وأشار إلى أسماء أغلبهم من
الثقات - كما تقدم.
- قال النجاشي:«ورأيت أبا العباس بن نوح قد عول عليه في الحكاية في كتابه أخبار الوكلاء، وكان هذا الرجل كثير الزيادات...»رجال النجاشي ج2:1189/608.
-«ظاهر الأصحاب الاعتماد عليه، ويعد طريق هوفيه حسنا وصحيحا».
ص: 408
انظر:
الخلاصة 275.
- مشيخة التهذيب 10/ 34، الطريق إلى محمد بن يحيى العطار.
- وقال المحقق البحراني:إكثار الشيخ الرواية عنه في الرجال وكتابي الحديث يدل على ثقته وعدالته وفضله كما ذكره بعض المعاصرين...
انظر:
- منتهى المقال 7/ 3908.
- ذكرته بعض كتب الرجال غير مقرون بمدح أو ذم.
- إلا أن خبره - في مضمونه - قريب من خبر محمد بن علي بن الأسود القمي [السابق ورجاله ثقات].
- كما أن أبا نصر هبة الله قد رواه أيضا من غير طريق علي بن الحسن الدلال، وحدثته به أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنهما...
-«ثاني السفراء الأربعة المعتمدين عندالإمام المهدي علیه السلام ».
- كمال الدين 2: 486 باب 45/ حديث 6.
**عن إسحاق بن يعقوب قال: سمعت الشيخ العمري رضي الله عنه يقول: صحبت رجلا من أهل السواد ومعه ما للغريم [الإمام الحجة] علیه السلام فأنفذه، فرد عليه، وقيل له: أخرج حق ولد عمك منه وهو أربعمائة درهم، فبقي الرجل متحيرا باهتا متعجبا ونظر في حساب المال، وكانت في يده ضيعة لولد عمه قد كان رد عليهم بعضها، وزوى عنهم بعضها ، فإذا الذي نض لهم من ذلك المال
ص: 409
أربعمائة درهم كما قال علم، فأخرجه وأنفذ الباقي فقبل.
رجال الإسناد :
-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره، وعظم منزلته - تقدم ».
-«كان شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم، وأحدأعاظم الطائفة الإمامية وكبار محدثيها».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 4: 283/ 1488.
-«فقيه من فقهاء الطائفة، وأحد شيوخها ووجهائها الأجلاء، وكان محدثا ثقة، واسع الأخبار، غزير العلم، كثير التصانيف...».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 3: 263/ 924.
-«روى عنه جماعة من المشايخ الأجلاء منهم ثقة الإسلام الكليني، وأبو القاسم سعد بن عبد الله الأشعري مما يبعث الوثوق بروايته، وقد استفاد
بعض العلماء من خلال بعض التوقيعات علورتبته - كما تقدم ذكر ذلك».
-«ثاني النواب الأربعة المعتمدين عند الإمام المهدي عليه السلام ».
ص: 410
- وروى ثقة الإسلام الكليني الخبر نفسه بإسناد آخر (أصول الكافي 1/ 1395/ كتاب الحجة).
**علي بن محمد قال: أوصل رجل من أهل السواد مالا [يعني إلى الإمام الحجة علیه السلام ]فرد عليه وقيل له: «أخرج حق ولد عمك منه وهو أربعمائة درهم»وكان الرجل في يده ضيعة لولد عمه، فيها شركة قد حبسها عليهم، فنظر فإذا الذي لولد عمه من ذلك المال أربعمائة درهم، فأخرجها وأنفذ الباقي فقبل...
-«ثقة الإسلام وشيخ المحدثين، انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية - تقدم في أسانيد كثيرة -».
-«من مشايخ الكليني، فقيه، فاضل، ثقة».
انظر:
- منتهى المقال 5/ 2081، 2083.
ودونت هذا الخبر مصادر أخرى:
- إعلام الوری 2: 262.
- الإرشاد 2: 356.
- دلائل الإمامة 286.
- ثاقب المناقب 540/597 .
ص: 411
- بحار الأنوار 51: 326/ 45.
- أصول الكافي 1:1366/317 - کتاب الحجة.
**القاسم بن العلاء قال: ولد لي عدة بنين فكنت أكتب [أي إلى الإمام المهدي علیه السلام] وأسأل الدعاء فلا يكتب إلي لهم بشيئ، فماتوا كلهم، فلما ولد لي الحسن ابني، كتبت أسأل الدعاء فأجبت: «يبقى والحمد لله».
-«ثقة الإسلام، شيخ المحدثين، انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية - تقدم».
- من وكلاء الناحية، وممن رأى الحجة عجل الله فرجه الشریف، ووقف على معجزته...
- وهو من مشايخ الكليني، ذكره مترحما عليه، وذكر رواية صحيحة مشتملة على مدحه وجلالته».
انظر:
- الموسوعة الرجالية الميسرة 2: 4505.
ودونت هذا الخبر مصادر أخرى:
- الإرشاد للشيخ المفيد 2: 356.
- إعلام الوری: 2: 263.
ص: 412
- أصول الكافي 1: 320/ 1380 - کتاب الحجة.
**محمد بن علي بن شاذان النيسابوري قال: اجتمع عندي خمسمائة درهم نقص عشرون درهما، فأنفت أن أبعث بخمسمائة تنقص عشرون درهما، فوزنت من عندي عشرين درهما، وبعثتهما إلى الأسدي، ولم أكتب مالي فيها، فورد: «وصلت خمسمائة درهم لك منها عشرون درهما».
-«شيخ الفقهاء والمحدثين ثقة الإسلام - تقدم»
-«من مشايخ ثقة الإسلام الكليني، فقية، فاضل، ثقة - تقدم».
-[ علي بن] زائدة كما يظهر من سائر المصادر.
- هذا الخبر ورد بمتون متفاوتة إلا أن المضمون واحد، كما أن عنوان الشخص مختلف:
- في الكافي: محمد[ بن علي] بن شاذان النيسابوري.
- في كمال الدين محمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري، ومحمد بن شاذان بن نعيم الشاذاني.
- وفي إرشاد المفيد: محمد بن شاذان النيسابوري.
- وفي غيبة الشيخ: محمد بن شاذان النيسابوري.
- وفي دلائل الإمامة: حدثني محمد بن شاذان بن نعيم بنیشابور.
ص: 413
- وذكر الكشي هذا العنوان في رجاله مستخدما عدة تعابير:
- قال في (39/ 82) : وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني.
- وقال في ( 1105/591 ): وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني.
- وقال في ( 1106/591 ): وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني بخطه.
- وقال في ( 408/228 ): كتب إلي محمد بن أحمد بن شاذان.
- وقال في (87/ 141): وجدت في كتاب محمد بن شاذان بن نعيم بخطه.
- وقال في (917/485 ): وجدت بخط محمد بن شاذان بن نعيم في كتابه.
- وقال في (508/ 981): وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني.
- وقال في (594/ 1110): وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن شاذان.
- وقال في (203/ 257): وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن نعيم الشاذاني.
- وقال في ( 987/511 ): وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني في كتابه.
- وقال في ( 988/511 ): ذكر أبو عبد الله الشاذاني مما قد وجدت في كتابه بخطه.
يظهر من تعدد هذه التعابير اتحاد الرجل.
انظر:
- منتهى المقال 5/ 2676 - هامش رقم (9). (تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث)
وبناء على هذا الاتحاد:
فظاهر الكشي الاعتماد عليه، وقد أكثر مشايخ الرجال من الرواية عنه على سبيل الاعتماد حتى على ما وجد بخطه، ولعله من مشايخ الإجازة.
انظر:
- منتهى المقال 5/ 2474.
ص: 414
-«من وكلاء الإمام المهدي عليه السلام المعتمدين - تقدم».
- كمال الدين 2: 485/ باب 45/حديث 5.
:509 باب 45/ حديث 38.
-«اتفقت الكلمات على وثاقته وجلالة قدره - تقدم».
-«من أعاظم شيوخ الصدوق وهو من الأجلاء القات المعتمدين - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«من أجلاء فقهاء الطائفة ومعتمديهم - تقدم في أسانيد كثيرة».
-«أحد وكلاء الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، وكان شيخ الشيعة في وقته بالري ووجههم ومن أفاضل رجالات الفقه والحديث، ثقة عينا».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 3/ 1031.
-«تقدم في إسناد الكافي».
ص: 415
-«تقدم في إسناد الكافي».
«تقدم في الإسناد الأول».
-«من مشايخ الصدوق، ذكره مترضا عليه، وروى عنه في (الأمالي) و(عيون أخبار الرضا) و(معاني الأخبار)، وروى له الشيخ الطوسي في
(تهذيب الأحكام) و( الاستبصار)، وسمع منه هارون بن موسى التلعکبري، وله منه إجازة...
- ذكره في الحاوي في خاتمة قسم الثقات...
- وذكر بعضهم أن العلامة بني على توثيقه...ثم إن وجوده في عدة طرق صحيحة يقتضي الحكم بعدالته.
- ووثقه الشهيد الثاني في الدراية.
- وفي الوجيزة أنه من مشايخ الإجازة، وحكم الأصحاب بصحة حديثه...».
انظر:
- منتهى المقال 2011. - موسوعة طبقات الفقهاء 1319/4 .
- شيخ الكليني، أحد أعلام الفقهاء، وشيخ الشيعة في وقته، ثقة، عين، روی فقه وأحاديث أئمة أهل البيت علي عن جمع غفير من أصحابهم ومن تلامذة مدرستهم...».
ص: 416
انظر:
-موسوعه طبقات الفقهاء 1171/3.
-«تقدم في إسناد الكافي ».
-«تقدم في إسناد الكافي».
- الإرشاد 2: 364 (باب طرف من دلائل صاحب الزمان علیه السلام وبناته وآياته).
**محمد بن شاذان النيسابوري قال: اجتمع عندي خمسمائة درهم ينقص عشرون درهما، فلم أحب أن أنفذها ناقصة، فوزنت من عندي عشرين درهما وبعثت بها إلى الأسدي، ولم أكتب ما لي فيها، فورد الجواب: «وصلت خمسمائة درهم، لك منها عشرون درهما».
-«شيخ الفقهاء والمحدثين في عصره، قال فيه أبو العباس النجاشي: أستاذنا وشيخنا، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم...».
- موسوعة طبقات الفقهاء 5/ 2012.
ص: 417
-«أحد رجالات الشيعة وأجلائهم في الفقه والحديث كثير التصنيف، جميل الذكر، قرأ عليه المفيد الفقه ومنه حمل...
- قال فيه النجاشي: وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه...».
انظر:
- رجال النجاشي ج 1: 316/305 .
- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1342.
-«ثقة الإسلام شیخ الفقهاء والمحدثين - تقدم».
«تقدم في إسناد الكليني».
-«تقدم في إسناد الكليني».
-«من وكلاء الإمام المهدي علیه السلام - تقدم».
- غيبة الشيخ الطوسي ص 208 (ذكر أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي):
**محمد بن شاذان النيشابوري قال: اجتمع عندي خمسمائة درهم ينقص عشرون درهما، فلم أحب أن ينقص هذا المقدار، فوزنت من عندي عشرين
اثبت التاريخي الثامن (ظاهرة الكرامات) .......
ص: 418
درهما ودفعتها إلى الأسدي، ولم أكتب بخبر نقصانها وأني أتممتها من مالي، فورد الجواب: «قد وصلت الخمسمائة التي لك فيها عشرون...».
-«شيخ الإمامية وفقيههم الكبير - تقدم».
طريق الشيخ في التهذيبين إلى الكليني صحيح، وإذا كانت روايته عن الكافي فهومشهور متواتر.
انظر:
- خاتمة الموسوعة الرجالية الميسرة / الرقم 346.
-«تقدم في إسناد الكليني»
- تقدم في إسناد الكليني».
-«تقدم في إسناد الكليني».
- رجال الكشي 1017/533 .
**آدم بن محمد قال: سمعت محمد بن شاذان بن نعيم يقول: جمع عندي مال الغريم (يعني الإمام صاحب الزمان علیه السلام ] فأنفذت به إليه، وألقيت فيه شيئا من صلب مالي... قال: فورد في الجواب: «قد وصل إلى ما أنفذت من خاصة مالك فيها كذا وكذا تقبل الله منك».
ص: 419
-«من الفقهاء الأجلاء العارفين بالأخبار والرجال».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 4/ 1625.
«روى عنه الكشي والصدوق في كمال الدين، والعاملي في الوسائل...وقيل: إنه يقول بالتفويض، ضقفه في الوجيزة».
انظر:
- الموسوعة الرجالية الميسرة1/8.
الخدشة في آدم بن محمد لا تضر بصعة الخبر، حيث ورد من عدة طرق، ثم إن تضعيف صاحب الوجيزة ربما لشبهة التفويض.
-«تقدم في الأسانيد السابقة».
- إعلام الوری بأعلام الهدی 2: 265 ( الكلام في إمامة صاحب الزمان، الباب الثالث، الفصل الثاني).
لمؤلفه أمين الإسلام الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (من أعلام القرن السادس الهجري).
ص: 420
«المفسر الكبير، العلامة، أبو علي الطبرسي الملقب بأمين الدين، مصنف (مجمع البيان في تفسير القرآن) المشهور، وكان من أجلاء علماء الإمامية، فقيها، محدثا، متبرا في التفسير، عمدة فيه، محققا، لغويا، ذا معرفة بعلوم أخرى...».
انظر:
- موسوعة طبقات الفقهاء 2264/6 .
- روى الخبر المذكور عن ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني بسنده كما جاء في الكافي...
- أبو جعفر الطبري في دلائل الإمامة 286.
- والراوندي في الخرائج والجرائح 2: 697/ 14.
- (وفيه: بعثت بها إلى أحمد بن محمد القمي بدل الأسدي).
- والعلامة المجلسي في البحار 51:44/425 .
- أصول الكافي 1: 319/ 1377 کتاب الحجة.
**علي بن محمد قال: حمل رجل من أهل آبة [اسم بلدة في إيران شيئا يوصله لأي إلى الإمام صاحب الزمان عیله السلام ] ونسي سيفا بأبة، فأنفذ ما كان معه فكتب إليه: «ما خبر السيف الذي نسيته».
-«ثقة الإسلام، شیخ المحدثين، انتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية - تقدم».
ص: 421
-«أحد مشايخ الكليني، من الفقهاء الفضلاء الثقات - تقدم».
- دون الخبر الشيخ المفيد في الإرشاد بإسناده إلى محمد بن يعقوب الكليني...
قال :
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».
-«ثقة الإسلام شیخ الفقهاء والمحدثين - تقدم».
-«تقدم في إسناد الكليني».
- كما نقله العلامة المجلسي في البحار299:01/ 17.
خرج نهي: أي من الإمام صاحب الزمان علیه السلام
-«ثقة الإسلام شیخ الفقهاء والمحدثين - تقدم».
-«أحد مشايخ الكليني، من الفقهاء الفضلاء الثقات - كما تقدم».
- الإرشاد 2: 367 (باب طرف من دلائل صاحب الزمان علیه السلام ).
**علي بن محمد قال: خرج نهي عن زيارة مقابر قريش والحائر - وساق الخبر كما جاء في الكافي -.
-«من الفقهاء الأجلاء الثقات - تقدم».
-«من أجلاء الفقهاء - تقدم».
-«شیخ الفقهاء والمحدثين - تقدم».
-«فقيه فاضل ثقة - تقدم».
ص: 423
- غيبة الطوسي 172 (فصل ظهور المعجزات الدالة على صحة إمامة المهدي في زمن الغيبة).
**علي بن محمد قال: خرج نهي عن زيارة مقابر قريش والحير- وساق الخبر كما جاء في الكافی.
-«شيخ الإمامية وفقيههم - تقدم».
-«شيخ الفقهاء والمحدثين - تقدم».
طريق الشيخ الطوسي إلى الكليني صحيح... ثم إن كتاب الكافي مشهور.
-«فقيه، فاضل، ثقة - تقدم».
- إعلام الوری 2: 267.
- لمؤلفه أمين الإسلام الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي «من أجلاء علماء الإمامية صاحب مجمع البيان المشهور - تقدم».
- دون الخبر المذكور نقلا عن ثقة الإسلام الكليني بسنده كما جاء في الكافي .
ص: 424
ص: 425
ص: 426
الإشكالية الثانية: إشكالية الولادة (القسم الثاني)...5
الإشكالية الثانية - العنصر الثاني: النظرية لا تملك سندا تاريخيا ...7
- نقد العنصر الثاني ...15
السند التاريخي للنظرية المثبتات التاريخية...17
المثبت التاريخي الأول،الإخبارات الصادرة عن النبي والأئمة من أهل البيت عليهم السلام
- الطائفة الأولى : المنظومة الاثنا عشرية ...21
- الصيغة الاستدلالية ...25
. - الطائفة الثانية : الإمام المهدي خاتمة المنظومة الاثني عشرية ... 21
- الصيغة الاستدلالية ...25
- الطائفة الثالثة ، قضية القيبة وطول العمر في حياة الإمام المهدي ...35
- إشكالات أحمد الكاتب حول «أخبار الغيبة »...41
نقد الإشكال الأول ...45
- نقدالإشكالين الثاني والثالث ...52
- نقد الإشكال الرابع ...65
- نقد الإشكال الخامس ...68
- نقد الإشكال السادس ...69
- نقد الإشكال السابع ...72
- إشكال الاختلاف ...73
المثبت التاريخي الثاني: الكلمات الشاهدة...75
- شهادة جعفر بن الإمام الهادي علیه السلام ...121
- توبة جعفر ... 125
ص: 427
المثبت التاريخي الثالث: ظاهرة السفراء والوكلاء ...127
[1] ظاهرة السفراء...129
- ظاهرة السفارة ليست البديل للإمامة...131
- التعريف بالسفراء الأربعة ...145
- السفير الأول، أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الأسدي...148
- منزلته عند الأئمة من أهل البيت علیهم السلام ...148
- قراءة في دلالات النصوص ...161
- إشكالية عصر الحيرة ...163
- ملاحظاتنا حول إشكالية عصر الحيرة ...165
- السفير الثاني ، أبو جعفر محمد بن عثمان العمري...174
- منزلته عند الأئمة من أهل البيت ...174
- السفير الثالث: أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي ...186
- النص على سفارته ومكانته ...186
- السفير الرابع: أبو الحسن علي بن محمد السمري ...196
- النص على سفارته ومكانته ...196
النواب الأربعة من منظور علماء الرجال والسير...203
[2] ظاهرة الوكلاء...237
-[3] أدعياء النيابة ...257
- الشاهد الأول: محمد بن نصير النميري ...261
الشاهد الثاني: محمد بن علي بن بلال ...267
- الشاهد الثالث: محمد بن علي الشلمغاني ( ابن أبي العزاقر) ...271
- الشاهد الرابع: أبو محمد الشريعي ...277
- الشاهد الخامس: الحسين بن منصور الحلاج... 278
- الشاهد السادس: أحمد بن هلال الكرخي [العبرتائي] ... 279
ص: 428
- الشاهد السابع والثامن: أبو بكر البغدادي ابن أخيالشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري
وأبودلف محمد بن مظفر الكاتب ...286
المثبت التاريخي الرابع، اعتراف علماء الأنساب ...289
- المثبت التاريخي الخامس و اعترافات علماء أهل الشنة...297
- ما يعطي لهذه الاعترافات قيمتها العلمية التاريخية ...299
- الهدف من تدوين هذه الاعترافات ...301
المثبت التاريخي السادس: التوقيعات الصادرة عن الإمام المهدي في الغيبة الصغرى ...333
- تمهيد ...335
- تصنيف التوقيعات ...339
- نماذج من توقيعات الإمام المهدي علیه السلام...340
المثبت التاريخي السابع: أخبار الرؤية والمشاهدة ...367
- المشاهدة في عصر الغيبة الكبرى ...388
المثبت التاريخي الثامن: ظاهرة الكرامات...397
ص: 429