موسوعه الأمام علی بن أبی طالب
الجزء الثامن عشر
« مواعظ علی »
السید علی عاشور
ص: 1
EDITO CREPS INTERNATIONAL
http/www.editocreps.com.lb
E-mail: creps@editocreps.com.lb
Beirut - Lebanon
جمیع حقوق النشر والطبع والإقتباس محفوظه فی جمیع أنحاء العالم لا یجوز نشر أی جزء من هذا الکتاب أو اختزان مادته بطریقه الاسترجاع ، أو نقله ، علی أی نحو ، أو بأی طریقه سواء أکانت « الکترونیه » أو « میکانیکیه » ، أو بالتصویر ، أو بالتسجیل أو خلاف ذلک . إلا بموافقه کتابیه من الناشر ومقدماً .
EDITO CREPS INTERNATIONAL 2009 - 2008
All rights reserved . No part of this book may be reproduced or be transmitted in any form by any means , electronic , mechanical , or otherwise , whether now or hereafter devised , including photocopying , recording , or any information storage and retrieval system without express written prior permission from the publisher .
ص: 2
[ 1 ] - عنه : لإن أهدی لأخی المسلم هدیّه تنفعه أحبّ إلیَّ من أن أتصدَّق بمثلها ((1)) .
[ 2 ] - عنه : اصنعوا لنا کلّ یوم نیروزاً ((2)) .
وروی انّه قال : نیروزنا کلّ یوم ((3)) .
[ 3 ] - عنه : عُدْ من لا یعودک ، وأهد إلی من لا یهدی إلیک ((4)) .
[ 4 ] - عنه : قال رسول الله قال : نعم الشیء الهدیّه وهی مفتاح الحوائج ((5)) .
[ 5 ] - عنه : أنّه لمّا أنزل الله سبحانه قوله « ألم * أحسب الناس أن یُترکوا أن یقولوا آمنّا وهم لا یفتنون » ((6)) علمتُ أنّ الفتنه لا تنزل بنا ورسول الله قال بین أظهرنا . فقلت : یا رسول الله ما هذه الفتنه التی أخبرک الله تعالی بها ؟ فقال : یا علیّ إنّ اُمّتی سیفتنون من بعدی ، فقلت : یا رسول الله أولیس قد قلت لی یوم اُحد حیث استشهد من استشهد من المسلمین و حِیزَت عنّی الشهاده ، فشقَّ ذلک علیَّ ، فقلتَ لی : أبشر ، فإنّ الشهاده من ورائک ؟ فقال لی : إنّ ذلک کذلک ، فکیف صبرک إذَنْ ؟ فقلت : یا رسول الله لیس هذا من مواطن الصبر ولکن من مواطن البُشری والشکر . وقال : یا علیّ إنّ القوم سیفتنون بأموالهم ویَمُنُّون بدینهم علیٰ ربّهم ویَتَمَنَّونَ رحمته ویأمنون سَطوَته ویَستَحِلُّون حرامه بالشبهات
ص: 3
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 الکاذبه والأهواء الساهیه ، فیَستَحِلُّونَ الخمر بالنبیذ والسحت بالهدیّه والربا بالبیع . قلت : یا رسول الله فبأیّ المنازل اُنزِلَهُم عند ذلک ؟ أبمنزله رِدَّهِ أم بمنزله فتنه ؟ فقال : بمنزله فتنه ((1)) . لما قام إلیه رجل فقال : یا أمیر المؤمنین أخبرنا عن الفتنه وهل سألت رسول الله عنها ؟ [ 6 ] - عنه : ما استُعطِفَ السلطان ، ولا استُسِلَّ سخیمه الغصبان ، ولا استمیلَ المهجور ، ولا استُنجِحتَ صعاب الاُمور ، ولا استُدفعتِ الشرور بمثل الهدیّه ((2)) .
[ 7 ] - عنه : الهدیه تجلب المحبّه ((3)) .
[ 8 ] - عنه : لَأن اُهدِی لأخِی المُسلِمِ هَدِیَّهً تَنفعُهُ أحَبُّ إلَیّ مِن أن أتَصَدَّقَ بمِثلها ((4)) .
[ 9 ] - عنه : أعجَبُ مِن ذٰلکَ طارِقٌ طَرَقَنا بمَلفوفَهٍ فی وِعائها ، ومَعجونَهٍ شَنِئتُها ، کأنَّما عُجِنَت بِرِیقِ حَیَّهٍ أو قَیئِها ! فقلتُ : أصِلَهٌ أم زَکاهٌ أم صَدَقَهٌ ؟ فذٰلکَ مُحَرَّمٌ علَینا أهلَ البَیتِ ! فقالَ : لاذا ولا ذاکَ ، ولٰکِنَّها هَدِیَّهٌ ، فقلتُ : هَبِلَتَکَ الهَبُولُ ! أعَن دِینِ اللهِ أتَیتَنی لِتَخدَعَنی ؟ أمُختَبِطٌ أنتَ أم ذو جِنَّهٍ ، أم تَهجُرُ ؟! واللهِ لَو اُعطِیتُ الأقالِیمَ السَّبعَهَ بما تَحتَ أفلاکِها ، علیٰ أن أعصِیَ اللهَ فی نَملَهٍ أسلُبُها جُلبَ شَعیرَهً ما فَعَلتُهُ ... ((5)) [ 10 ] - عنه : ما هٰذهِ الدَّوابُّ الّتی مَعَکُم ؟! وما أرَدتُم بهٰذا الّذی صَنَعتُم ؟!
ص: 4
ما قاله فی الهدیه قالوا : أمّا هٰذا الّذی صَنَعنا فهُو خُلقٌ مِنّا نُعَظِّمُ بهِ الاُمَراءَ ، وأمّا هٰذهِ البَراذِینُ فهَدِیَّهٌ لکَ ، وقَد صَنَعنا لِلمُسلِمینَ طَعاماً وَهیّأنا لِدَوابُّکُم عَلَفا کَثیراً . فقالَ : أمّا هٰذا الّذی زَعَمتُم أنّهُ فِیکُم خُلقٌ تُعظِّمونَ بهِ الاُمَراءَ ، فوَاللهِ ما یَنفَعُ ذلکَ الاُمَراءَ ، و أمّا دَوابُّکُم هٰذهِ فإن أحبّبتُم أن آخُذَها مِنکُم ، وأحسِبَها لَکُم مِن خَراجِکُم ، أخَذناها مِنکُم .
وأمّا طَعامُکُمُ الّذی صَنَعتُم لَنا ، فإنّا نَکرَهُ أن نأکُلَ مِن أموالِکُم إلّا بِثَمَنٍ . قالوا : یا أمیرَ المؤمنینَ ، نَحنُ نُقَوِّمُهُ ثُمّ نَقبَلُ ثَمَنَهُ ؟ قالَ : إذاً لا تُقَوِّمونَهُ قِیمَتَهُ ، نحنُ نَکتَفی بما هُو دُونَهُ .
قالوا : یا أمیرَ المؤمنینَ ، فإنّ لَنا مِن العَرَبِ مَوالیَ ومَعارِفَ ، أتَمنَعُنا أن نُهدی لَهُم أو تَمنَعُهُم أن یَقبَلوا مِنّا ؟! فقالَ : کُلُّ العَرَبِ لَکُم مَوالٍ ، ولَیس یَنبَغی لأحَدٍ مِن المُسلِمینَ أن یَقبَلَ هَدِیَّتَکُم ، وإن غَصَبَکُم أحَدٌ فأعِلمونا .
قالوا : یا أمیرَ المؤمنینَ ، إنّا نُحِبُّ أن تَقبَلَ هَدِیَّتَنا وکَرامَتَنا ، قالَ : ویحَکُم ! فنَحنُ أغنیٰ مِنکُم . وتَرَکَهُم وسارَ . ((1)) .
[ 11 ] ۔ عنه : أیُّما والٍ احتَجَبَ عَن حوائجِ النّاسِ إحتَجَبَ اللهُ یومَ القِیامَهِ عَن حَوائجِهِ ، وإن أخَذَ هَدِیَّهً کانَ غُلولاً ، وإن أخَذَ رِشوَهً فهُو مُشرِکٌ ((2)) .
[ 12 ] - عنه : قولِهِ تعالیٰ : « أکَّالُونَ للسُّحتِ » - : هُوَ الرّجُلُ یَقضی لأخِیهِ الحاجَهَ ثُمّ یَقبَلُ هَدِیَّتَهُ ((3)) .
ص: 5
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
ما قاله فی الهزل
[ 17 ] - عنه : ربّ هزلٍ عاد جدّاً ، الحدیث ((1)) .
[ 18 ] - عنه :
عِزُّها ذُلٌّ وجِدُّها هزلٌ وعُلْوُها سُفْلٌ ، دارُ حربٍ وسَلَبٍ ونَهَبٍ وعَطَبٍ ، الحدیث ((2)) . فی توصیف الدنیا : ...
[ 19 ] - عنه : الکامل من غلب جدّه هزله ((3)) .
[ 20 ] - عنه : إحذر الهزل واللعب وکثره المَزْحِ والضِّحْک والتُّرَهاتِ ((4)) .
[ 21 ] - عنه : أعقل الناس من غلب جدّه هزله واستظهر علیٰ هواه بعقله ((5)) .
[ 22 ] - عنه علا : غلبه الهزل تبطل عزیمه الجدّ ((6)) .
[ 23 ] - عنه : کثره الهزل آیه الجهل ((7)) .
[ 24 ] - عنه : مَنْ کثر هزله اُسْتُجْهِلَ ((8)) .
[ 25 ] - عنه : مَن جعل دیدنه الهزل لم یعرف جدّه ((9)) .
ص: 7
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 26 ] -عنه : مَن کثر هزله بَطَلَ جِدُّهُ ((1)) .
[ 27 ] ۔ عنه : مَن غلب علیه الهزلُ فَسَدَ عَقْلُهُ ((2)) .
[ 28 ] - عنه : مَن قلّ عقله کثر هزله ((3)) .
[ 29 ] - عنه : مَنْ کَثُرَ کلامُهُ کثر لَغَطُهُ ومَنْ کَثُرَ هَزْلُهُ کَثُرَ سُخْفُهُ ((4)) .
[ 30 ] - عنه : إرْهَبْ تُحْذَرْ ، ولا تَهْزِلْ فَتُحْتَقَرْ ((5)) .
[ 31 ] - عنه : أحزمُ الناس مَنْ ملک جِدُّه هزلَه ، وقهر رأیه هواهُ ، وأعرب عن ضمیره فعلُه ، ولم یخدعْه رضاه عن حظّه ، ولا غضبه عن کیده ((6)) [ 32 ] - عنه : لا یجد عبد طعم الإیمان حتی یترک الکذب هزله وجدّه ((7)) .
[ 33 ] - عنه : لقد کان فی رسول الله کافٍ لک فی الاُسوه ودلیل لک علیٰ ذمّ الدنیا وعیبها وکثره مخازیها و مساویها ، إذ قُبضت عن أطرافها ووُطِّئَت لغیره أکنافها وفُطم عن رضاعِها وزُوی عن زخارفها . وإن شئت ثَنَّیتُ بموسی کلیم الله حیث یقول : « ربّ إنّی لما أنزلت إلیَّ من خیر فقیر » والله ما سأله إلّا خُبْزاً یأکله ، لأنّه کان یأکل بَقْلَهَ الأرض ولقد کانت خُضْرَهُ البقل تُری من شَفِیفِ صِفَاقِ بطنه لِهُزَالِهِ وتَشَذُّبِ لحمه ((8)) ((9)) .
ص: 8
ما قاله فی الهَلاک
[ 34 ] - عنه : أمّا بعد فإنّه إنّما هلک من کان قبلکم حیث ما عملوا من المعاصی ولم ینههم الرَّبانیّون والأحبار عن ذلک ، وإنّهم لمّا تمادوا فی المعاصی ولم ینههم الربانیون والأحبار عن ذلک نزلت بهم العقوبات ، فأمروا بالمعروف وانهوا عن المنکر واعلموا أنّ الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر لم یقربا أجلاً ولم یقطعا رزقاً ، إنّ الأمر ینزل من السماء إلی الأرض کقطر المطر إلی کلّ نفس بما قدّر الله لها من زیاده أو نقصان ، فإن أصاب أحدکم مصیبه فی أهل أو مال أو نفس ورأی عند أخیه غفیره فی أهل أو مال أو نفس فلا تکوننّ علیه فتنه فإنّ المرء المسلم لبریءٌ من الخیانه ما لم یغش دناءهً تظهر فیخشع لها إذا ذکرت ویغری بها لئام الناس کان کالفالج الیاسر الذی ینتظر أوّل فوزه من قداحه توجب له المغنم ، ویدفع بها عنه المغرم ، وکذلک المرء المسلم البریء من الخیانه ینتظر من الله تعالی إحدی الحسنیین ، إمّا داعی الله فماعند الله خیر له ، وإمّا رزق الله فإذا هو ذو أهل ومال ومعه دینه وحسبه ، إنّ المال والبنین حرث الدنیا والعمل الصالح حرث الآخره ، وقد یجمعهما الله الأقوام ، فاحذروا من الله ما حذَّرکم من نفسه واخشوه خشیه لیست بتعذیر واعملوا فی غیر ریاء ولا سمعه ، فإنّه من یعمل لغیر الله یکله الله إلی من عمل له ، نسأل الله منازل الشهداء ومعایشه السعداء ومرافقه الأنبیاء ((1)) .
[ 35 ] - عنه : إنّ الله جعل الإیمان علیٰ أربع دعائم : علی الصبر والیقین والعدل والجهاد ، فالصبر من ذلک علیٰ أربع شعب : علی الشوق والإشفاق والزهد والترقب ، فمن اشتاق إلی الجنّه سلا عن الشهوات و من أشفق من النار رجع عن المحرمات ، ومن زهد فی الدنیا هانت
ص: 9
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 علیه المصیبات ومن راقب الموت سارع إلی الخیرات ، والیقین علیٰ أربع شعب : تبصره الفطنه وتأوّل الحکمه ومعرفه العبره وسنّه الأوّلین ، فمن أبصر الفطنه عرف الحکمه ومن تأوّل الحکمه عرف العبره ومن عرف العبره عرف السنّه ومن عرف السنّه فکأنّما کان مع الأولین واهتدی إلی التی هی أقوم ، ونظر إلی من نجا بما نجا ومن هلک بما هلک ، وإنّما أهلک الله من أهلک بمعصیته وأنجی من أنجی بطاعته ، والعدل علیٰ أربع شعب : غامض الفهم وغمر العلم وزهره الحکم وروضه الحلم ، فمن فهم فسّر جمیع العلم ، ومن علم عرف شرائع الحکم ، ومن حلم لم یفرط فی أمره وعاش فی الناس حمیداً ، والجهاد علیٰ أربع شعب : علی الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر والصدق فی المواطن وشنآن الفاسقین ، فمن أمر بالمعروف شدَّ ظهر المؤمن ، ومن نهی عن المنکر أرغم أنف المنافق وأمن کیده ، ومن صدَّق فی المواطن قضی الذی علیه ، ومن شنیء الفاسقین غضب الله ، ومن غضب لله غضب الله له فذلک الإیمان ودعائمه وشعبه ((1)) .
[ 36 ] - عنه : اُوصیک ونفسی بتقوی من لا تحلّ معصیته ولا یرجی غیره ولا الغنی إلّا به ، فإنّ من اتقی الله جلّ وعزّ وقوی وشبع ، وروی : ورفع عقله عن أهل الدنیا ، فبدنه مع أهل الدنیا وقلبه وعقله معاین الآخره ، فأطفأ بضوء قلبه ما أبصرت عیناه من حبِّ الدنیا فقذَّر حرامها وجانب شبهاتها وأضرَّ والله بالحلال الصافی إلّا ما لابدَّ له من کسره [ منه ] یشدّ بها صلبه ، وثوب یواری به عورته من أغلظ ما یجد وأخشنه ولم یکن له فیما لابدّ له منه ثقه ولا رجاء ، فوقعت ثقته ورجاؤه علیٰ خالق الأشیاء فجدَّ واجتهد وأتعب بدنه حتی بدت الأضلاع وغارت العینان فأبدل الله له من ذلک قوّه فی بدنه وشدّه فی عقله ، وما ذخر له فی الآخره أکثر ، فارفض الدنیا فإنّ حبَّ الدنیا یُعمی ویُصمّ ویبکم ویذلّ الرقاب فتدارک ما بقی من عمرک ولا تقل غداً أو بعد غد ، فإنّما هلک من کان قبلک بإقامتهم علی الأمانی والتسویف حتی أتاهم أمر الله بغته وهم غافلون فنُقلوا علی أعوادهم إلی قبورهم المظلمه
ص: 10
ما قاله فی الهَلاک الضیّقه ، وقد أسلمهم الأولاد والأهلون فانقطع إلی الله بقلب منیب من رفض الدنیا وعزم لیس فیه انکسار ولا انخزال أعاننا الله وإیّاک علیٰ طاعته ووفقنا الله وإیّاک لمرضاته ((1)) .
[ 37 ] - عنه : إعلموا أنّ القرآن هدی اللیل والنهار ونور اللّیل المظلم علیٰ ما کان من جهد وفاقه ، فإذا حضرت بلیّه فاجعلوا أموالکم دون أنفسکم ، وإذا نزلت نازله فاجعلوا أنفسکم دون دینکم ، واعلموا أنّ الهالک من هلک دینه والحریب من حرب دینه ، ألا وإنّه لا فقر بعد الجنه ، ألا وإنّه لا غنی بعد النار ، لا یفکُّ أسیرها ولا یبرأ ضریرها ((2)) .
[ 38 ] - عنه : إنّما هلک من کان قبلکم بطول آمالهم وتغیُّب آجالهم حتی نزل بهم الموعود الذی تُرَدُّ عنه المعذره وتُرْفَعُ عنه التوبه و تَحُلُّ معه القارعه والنقمه ، الحدیث ((3)) .
[ 39 ] ۔ عنه : من طلب الخراج بغیر عماره أخرب البلاد وأهلک العباد ولم یستقم أمره إلّا قلیلاً ، الکتاب ((4)) [ 40 ] - عنه : أمّا بعد فإنّما أهلک من کان قبلکم أنّهم منعوا الناس الحقّ فاشتروه وأخَذَوهم بالباطل فاقتدوه ((5)) .
[ 41 ] عنه : هلک فیّ رجلان : محبّ غالٍ ومبغضٌ قالٍ ((6)) .
[ 47 ] - عنه : یاکمیل هلک خُزّان الأموال وهم أحیاءٌ والعلماء باقون ما بقی الدهر أعیانهم مفقوده وأمثالهم فی القلوب موجوده ، الحدیث ((7)) .
ص: 11
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 43 ] - عنه : هلک امْرُؤٌ لم یَعْرِفُ قَدْرَهُ ((1)) .
[ 44 ] - عنه : من استبدَّ برأیه هلک ومن شاور الرجال شارکها فی عقولها ((2)) .
[ 45 ] - عنه : من أبدیٰ صفحته للحقِّ هلک ((3)) .
[ 46 ] - عنه : هلک من ادّعی وخاب من افتری . مَن أبدی صفحته للحق هلک وکفی بالمرء جهلاً ألّا یعرف قدره ، لا یهلک علی التقوی سنخ أصلٍ ولا یظمأُ علیها زرع قوم ، فاستتروا فی بیوتکم وأصلحوا ذات بینکم والتوبه من ورائکم ولا یحمد حامد إلّا ربّه ولا یَلُمْ لائمٌ إلّا نفسه ((4)) .
[ 47 ] - عنه : ثلاثه مهلکه : الجرأه علی السلطان وائتمان الخوّان وشرب السَّمِّ للتجربه ((5)) .
[ 48 ] - عنه : عن رسول الله قال : قال الله جلّ جلاله : أیّما عبد أطاعنی لم أکله إلی غیری وأیّما عبد عصانی وَکَلته إلی نفسه ، ثمّ لم اُبالِ فی أیّ وادٍ هلک ((6)) .
[ 49 ] - عنه : ثَلاثٌ مُهلِکاتٌ : طاعَهُ النِّساءِ ، وطاعَهُ الغَضَبِ ، وطاعَهُ الشَّهوَهِ ((7)) .
[ 50 ] - عنه : إنّ المُبتَدَعاتِ المُشَبَّهاتِ هُنَّ المُهلِکاتُ إلّا ما حَفِظَ اللهُ مِنها ((8)) .
[ 51 ] - عنه : دَعِ الحَسَدَ والکِذبَ والحِقدَ ؛ فإنَّهُنَّ ثَلاثَهٌ تَشینُ الدِّینَ وتُهلِکُ الرّجُلَ ((9)) .
ص: 12
ما قاله فی الهَلاک [ 52 ] ۔ عنه : لایَزالُ النّاسُ بخَیرٍ ما تَفاوَتُوا ، فإذا استَوَوا هَلَکُوا ((1)) .
[ 53 ] - عنه : خِدمَهُ الجَسَدِ إعطاؤه ما یَستَدعیهِ مِن المَلاذِّ والشَّهواتِ والمُقتَنَیاتِ ، وفی ذلکَ هَلاکُ النَّفسِ ((2)) .
[ 54 ] - عنه : العَجزُ یُثمِرُ الهَلَکَهَ ((3)) .
[ 55 ] - عنه : إنّما هَلَکَ مَن کانَ قَبَلَکُم بطُولِ آمالِهِم وتَغَیُّبِ آجالِهِم ... ((4)) .
[ 56 ] - عنه : إنّما هَلَکَ مَن هَلَکَ مِمَّن کانَ قَبَلَکُم بِرُکوبِهِمُ المَعاصی ، ولَم یَنهَهُم الرَّبّانِیّونَ والأحبارُ ... ((5)) .
[ 57 ] - عنه : إنّما أهلَکَ مَن کانَ قَبَلَکُم أنَّهُم مَنَعوا النّاسَ الحَقَّ فاشتَرَوهُ ، وأخَذُوهُم بالباطِلِ فاقتَدَوهُ ((6)) .
[ 58 ] - عنه : إنّهُ لا یَنبَغی أن یَکونَ الوالی علَی الفُروجِ والدِّماءِ والمَغانِمِ والأحکامِ وإمامَهِ المُسلمینَ البَخیلُ ... ولا المُعَطِّلُ للسُّنَّهِ فیُهلِکَ الاُمَّهَ ((7)) .
[ 59 ] - عنه : اُنظُروا أهلَ بَیتِ نَبِیِّکُم فالْزَمُوا سَمتَهُم ، واتَّبِعوا أثَرَهُم ، فلَن یُخرِجوکُم مِن هُدیً ، ولَن یُعِیدوکُم فی رَدیً ، فإن لَبَدوا فالبَدوا ، وإن نَهَضُوا فانهَضُوا ، ولا تَسبِقوهُم فتَضِلُّوا ، ولا تَتَأخَّروا عَنهُم فتَهلِکُوا ((8)) .
[ 10 ] - عنه : ضَلالُ الدَّلیلِ هَلاکُ المُستَدِلِّ ((9)) .
ص: 13
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 61 ] - عنه : أهلَکُ شَیءٍ استِدامَهُ الضَّلالِ ((1)) .
[ 62 ] - عنه : هَلَکَ مَن لَم یَعرِفْ قَدرَهُ ((2)) .
[ 63 ] - عنه : هَلَکَ مَن لَم یُحرِزْ أمرَهُ ((3)) .
[ 64 ] - عنه : هَلَکَ مَن أضَلَّهُ الهَویٰ ، واستَفادَهُ الشَّیطانُ إلیٰ سَبیلِ العَمیٰ ((4)) .
[ 65 ] - عنه : هَلَکَ مَن رَضِیَ عَن نَفسِهِ ووَثِقَ بما تَسُوِّلُهُ لَهُ ((5)) .
[ 66 ] - عنه : هَلَکَ مَن باعَ الیَقینَ بالشَّکِّ ، والحَقَّ بالباطِلِ ، والآجِلَ بالعاجِلِ ((6)) .
[ 67 ] - عنه : هَلَکَ مَنِ استَنامَ ( استَأمَنَ ) إلَی الدُّنیا و ( أ ) مهَرَها دِینَهُ ، فهُو حَیثُما مالَت مالَ إلَیها ؛ قَدِ اتَّخَذَها هَمَّهُ ومَعبودَهُ ((7)) .
[ 68 ] - عنه : هَلَکَ مَنِ ادَّعیٰ ، وخابَ مَنِ افتَریٰ ((8)) .
[ 69 ] - عنه : هَلَکَ خُزّانُ الأموالِ وهُم أحیاءٌ ، والعُلَماءُ باقُون مابَقِیَ الدَّهرُ ((9)) .
[ 70 ] - عنه : مَنِ استَسلَمَ لهَلَکَهِ الدُّنیا والآخِرَهِ هَلَکَ فیهِما ((10)) .
[ 71 ] - عنه : مَن طَلَبَ الخَراجَ بغَیرِ عِمارَهٍ أخرَبَ البِلادَ ، وأهلَکَ العِبادَ ، ولَم یَستَقِم أمرُهُ
ص: 14
ما قاله فی الهَلاک إلّا قَلیلاً ((1)) .
[ 72 ] - عنه : مَن لَم یُنُجِهِ الصَّبرُ أهلَکَهُ الجَزَعُ ((2)) .
[ 73 ] - عنه : مَن شَغَلَ نَفَسِهِ تَحَیَّرَ فی الظُّلُماتِ ، وارتَبَکَ فی الهَلَکاتِ ... ((3)) .
[ 74 ] - عنه : لا تُقَدِّرْ عَظَمَهَ اللهِ سبحانَهُ علیٰ قَدرِ عَقلِکَ فتَکونَ مِن الهالِکینَ ((4)) .
[ 75 ] - عنه : إنّ اللهَ بَعَثَ رَسولاً هادِیاً بکِتابٍ ناطِقٍ ، وأمرٍ قائمٍ ، لایَهلِکُ عَنهُ إلّا هالِکٌ ((5)) .
[ 76 ] - عنه : لَقد حَمَلتُکُم علَی الطَّریقِ الواضِحِ الّتی لا یَهِلکُ علَیها إلّا هالِکٌ ((6)) .
[ 77 ] - عنه : لا تَقتَحِموا ما استَقبَلتُم مِن فَورِ نارِ الفِتنَهِ ، وأمِیطُوا عَن سَنَنِها ، وخَلُّوا قَصدَ السَّبیلِ لَها ، فَقد - لَعَمری - یَهلِکُ فی لَهَبِها المُؤمنُ ، ویَسلَمُ فیها غَیرُ المُسلمِ ((7)) .
[ 78 ] - عنه : إعلَمْ یا بُنَیَّ ... أنّکَ طَریدُ المَوتِ الّذی لا یَنجو مِنهُ هارِبُهُ ... فکُنْ مِنهُ علیٰ حَذَرِ أن یُدرِکَکَ وأنتَ علیٰ حالٍ سَیِّئَهٍ ، قَد کُنتَ تُحدِّثُ نَفسَکَ مِنها بالتَّوبَهِ ، فیَحُولَ بَینَکَ وبَینَ ذٰلکَ ، فإذا أنتَ قَد أهلَکتَ نَفسَکَ ((8)) .
ص: 15
[ 79 ] - عنه : من أصبح والآخره همّه ، استغنی بغیر مال واستأنس بغیر أهل ، وعزّ بغیر عشیره ((1)) .
[ 80 ] ۔ عنه : لا تشعر قلبک الهمّ علی ما فاتک فیشغلک عمّا هو آتٍ ((2)) .
[ 81 ] - عنه : الهمّ یذیب الجسد ((3)) .
[ 82 ] - عنه : اجعل کلّ همّک وسعیک للخلاص من محل الشقاء والعقاب والنجاه من مقام البلاء والعذاب ((4)) .
[ 83 ] - عنه : من لم یکن همّه ما عند الله سبحانه لم یدرک مناه ((5)) .
[ 84 ] - عنه : النظیف من الثیاب یذهب الهمّ والحزن وهو طهور للصلاه ((6)) .
[ 85 ] - عنه : یا همّام المؤمن هو الکیّس الفطن ، بشره فی وجهه ، وحزنه فی قلبه ، أوسع شیء صدراً وأذلُّ شیء نفساً ، زاجر عن کلِّ فان ، حاضٌّ علیٰ کلّ حسن ، لا حقود ولا حسود ولا وثّاب ولا سبّاب ولا عیّاب ولا مغتاب ، یکره الرفعه ویشنأ السمعه ، طویل الغمّ ، بعید الهمّ ، کثیر الصمت ، وقور ، الحدیث ((7)) .
ص: 16
ما قاله فی الهَمَّ [ 86 ] - عنه : إلقِ عنک واردات الهموم عزائم الصبر واحملها علیٰ ما أصابک من أهوال الدنیا وهمومها ، فاز الفائزون ونجا الذین سبقت لهم من الله الحسنی فإنّه جُنّه من الفاقه . إلی أن قال : ساعات الهموم ساعات الکفارات والساعات تنفد عمرک ، الحدیث ((1)) .
[ 87 ] - عنه : مَن قَصَّرَ فی العمل اِبْتُلی بالهمَّ ولا حاجه لله فیمن لیس لله فی ماله ونفسه نصیب ((2)) .
[ 88 ] ۔ عنه : قال رسول الله : ما من عبد اهتمَّ بمواقیت الصلاه ومواضع الشمس إلّا ضمنت له الروح عند الموت وانقطاع الهموم والأحزان والنجاه من النار ، کنّا مرَّه رعاه الإبل فصرنا الیوم رعاه الشمس ((3)) .
ص: 17
[ 89 ] - عنه : کمال الرجل بست خصال : بأصغریه وأکبریه وهیئتیه ، فأمّا أصغراه : فقلبه ولسانه ، إن قاتل قاتل بجنان وإن تکلّم تکلّم بلسان ، وأمّا أکبراه : فعقله وهمّته ، وأمّا هیئتاه :
فماله وجماله ((1)) .
[ 90 ] - عنه : کانت الفقهاء والعلماء إذا کتب بعضهم إلی بعض کتبوا بثلاثه لیس معهنّ رابعه : من کانت همّته آخرته کفاه الله همّه من الدنیا ، ومن أصلح سریرته أصلح الله علانیته ، ومن أصلح فیما بینه وبین الله أصلح الله تبارک وتعالی فیما بینه وبین الناس ((2)) .
[ 91 ] - عنه : قَدْرُ الرجل علیٰ قدر همّته وصدقه علیٰ قدر مروءَته وشجاعته علیٰ قدر أنفته وعفَّته علیٰ قدر غیرته ((3)) .
[ 92 ] - عنه : عرفتُ الله سبحانه بفسخ العزائم وحلّ العقود ونقض الهِمَم ((4)) .
[ 93 ] - عنه : الحلم والأناه ((5)) توأمان یُنْتِجُهما عُلُوُّ الهمّهِ ((6)) .
[ 94 ] - عنه : وقد سُئل أمیر المؤمنین ما الدلیل علیٰ إثبات الصانع ؟ قال : ثلاثه أشیاء : تحویل الحال وضعف الأرکان ونقض الهمّه ((7)) .
ص: 18
ما قاله فی الهِمّه [ 95 ] - عنه : المرء بهمته .
[ 96 ] - عنه : الفعل الجمیل ینبیء عن علو الهمّه .
[ 97 ] ۔ عنه : أبعد الهمم أقربها من الکرم .
[ 98 ] - عنه : بقدر الهمم تکون الهموم .
[ 19 ] - عنه : شجاعه الرجل علیٰ قدر همّته وغیرته علیٰ قدر حمیّته .
[ 100 ] - عنه : علیٰ قدر الهمّه تکون الحمیّه .
[ 101 ] - عنه : کن بعید الهمم إذا طلبت ، کریم الظفر إذا غلبت .
[ 102 ] - عنه : لا مروه لمَنْ لا همّه له .
[ 103 ] - عنه : ما المغبوط إلّا من کانت همّتُهُ نَفْسَهُ لا یُغبُّها عن محاسبتها ومطالبتها ومجاهدتها ((1)) .
[ 104 ] - عنه : خَیرُ الهِمَمِ أعلاها ((2)) .
[ 105 ] ۔ عنه : أحسَنُ الشِّیَمِ شَرَفُ الهِمَمِ ((3)) .
[ 106 ] - عنه : الشَّرَفُ بالهِمَمِ العالِیَهِ لا بالرِّمَمِ البالِیَهِ ((4)) .
[ 107 ] - عنه : مَن رَقِیَ دَرَجاتِ الهِمَمِ عَظَّمَتهُ الاُمَمُ ((5)) .
[ 108 ] - عنه : کُن بَعیدَ الهِمَمِ إذا طَلَبتَ ((6)) .
ص: 19
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 109 ] - عنه : أضیَقُ النّاسِ حالاً مَن کَثُرَت شَهوَتُهُ ، وکَبُرَت هِمَّتُهُ ، وزادَت مَؤونَتُهُ ، وقَلَّت مَعونَتَهُ ((1)) .
[ 110 ] - عنه : أتعَبُ النّاسِ قَلباً مَن عَلَت هِمَّتُهُ ، وکَثُرَت مُروءتُهُ ، وقَلَّت مَقدُرَتُهُ ((2)) .
[ 111 ] - عنه : تَوَسَّطْ فی الهِمَّهِ تَسلَمْ مِمَّن یَتَّبعُ عَثَراتِکَ ((3)) .
[ 112 ] - عنه : المَرءُ بِهِمَّتِهِ لا بِقُنیَتِهِ ((4)) .
[ 113 ] - عنه : قَدرُ الرّجُلِ علیٰ قَدرِ هِمَّتِهِ ((5)) .
[ 116 ] - عنه : مَن شَرُفَت هِمَّتُهُ عَظُمَت قِیمَتُهُ ((6)) .
[ 115 ] - عنه : مارَفَعَ امرأً کَهِمَّتِهِ ، ولا وَضَعَهُ کَشَهوَتِهِ ((7)) .
[ 116 ] - عنه : اِجعَلْ هَمَّکَ لآخِرَتِکَ ، وحُزنَکَ علیٰ نَفسِکَ ، فکَم مِن حَزینٍ وَ فَدَ بهِ حُزنُهُ علیٰ سُرورِ الأبَدِ ! وکَم مِن مَهمومٍ أدرَکَ أمَلَهُ ! ((8)) .
[ 117 ] - عنه : اِجعَلْ کُلَّ هَمِّکَ وسَعیِکَ لِلخَلاصِ مِن مَحَلِّ الشَّقاءِ والعِقابِ ، والنَّجاۃِ مِن
ص: 20
ما قاله فی الهِمّه مَقامِ البَلاءِ والعَذابِ ((1)) .
[ 118 ] - عنه : اِجعَل هَمَّکَ وجِدَّکَ لآخِرَتِکَ ((2)) .
[ 119 ] - عنه : ما المَغرورُ الّذی ظَفِرَ مِن الدُّنیا بأعلیٰ هِمَّتِهِ کالآخَرِ الّذی ظَفِرَ مِن الآخِرَهِ بِأدنیٰ سُهمَتِهِ ((3)) .
[ 120 ] - عنه : ... ولیَکُنْ هَمُّکَ لِما بَعدَ المَوتِ ((4)) .
[ 121 ] - عنه : مَن لَم یَکُنْ هَمُّهُ ما عِندَ اللهِ سبحانَهُ لَم یُدرِکْ مُناهُ ((5)) .
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 126 ] - عنه : أحسَنُ الهِمَمِ إنجازُ الوَعدِ ((1)) .
[ 127 ] - عنه : الحِلمُ والأناهُ تَو أمانِ یُنتِجُهْما عُلُوُّ الهِمَّهِ ((2)) .
[ 128 ] - عنه : الکَرَمُ نَتیجَهُ عُلُوِّ الهِمَهِ ((3)) .
[ 129 ] - عنه : أبعَدُ الهِمَمِ أقرَبُها مِن الکَرَمِ ((4)) .
[ 130 ] - عنه : الفِعلُ الجَمیلُ یُنبئُ عَن عُلُوِّ الهِمَّهِ ((5)) .
[ 131 ] - عنه : الکَفُّ عمّا فی أیدی النّاسِ عِفَّهٌ وکِبَرُ هِمَّهٍ ((6)) .
[ 132 ] - عنه : مِن شَرَفِ الهِمَّهِ لُزومُ القَناعَهِ .
[ 133 ] - عنه : مِن شَرَفِ الهِمَّهِ بَذلُ الإحسانِ .
[ 136 ] - عنه : بقَدرِ الهِمَمِ تَکونُ الهُمومُ .
[ 135 ] - عنه : هُمومُ الرّجُلِ علیٰ قَدرِ هِمَّتِهِ .
[ 136 ] - عنه : علیٰ قَدرِ الهِمَمِ تَکونُ الهُمومُ .
[ 137 ] - عنه : علیٰ قَدرِ الهِمَمِ تَکونُ الحَمِیَّهُ .
[ 138 ] - عنه : مَن کَبُرَت هِمَّتُهُ کَبُرَ اهتِمامُهُ .
[ 139 ] - عنه : مَن کَبُرَت هِمَّتُهَ عَزَّ مَرامُهُ .
ص: 22
ما قاله فی الهِمّه [ 140 ] - عنه : شَجاعَهُ الرّجُلِ علیٰ قَدرِ هِمَّتِهِ ((1)) .
[ 141 ] - عنه : الطّاعَهُ هِمَّهُ الأکیاسِ ، المَعصِیَهُ هِمَّهُ الأرجاسِ ((2)) .
[ 142 ] - عنه : المؤمنُ الدُّنیا مِضمارُهُ ، والعَمَلُ هِمَّتُهَ ، والمَوتُ تُحفَتُهُ ، والجَنَّهُ سُبقَتُهُ .
الکافِرُ الدُّنیا جَنَّتُهُ ، والعاجِلَهُ هِمَّتُهُ ، والمَوتُ شَقاوَتُهُ ، والنّارُ غایَتُهُ ((3)) .
[ 143 ] - عنه : مَن صَحّت مَعرِفَتُهُ انصَرَفَت عَنِ العالَمِ الفانی نَفسُهُ وهِمَّتُهُ ((4)) .
[ 144 ] - عنه : إن سَمَت هِمَّتُکَ لإصلاحِ النّاسِ فابدأْ بنَفسِکَ ، فإنّ تَعاطِیَکَ صَلاحَ غَیرِکَ وأنتَ فاسِدٌ أکبَرُ العَیبِ ((5)) .
[ 145 ] - عنه : ما المَغبوطُ إلّا مَن کانَت هِمَّتُهُ نَفسَهُ ، لا یُغِبُّها عَن مُحاسَبَتِها ومُطالَبَتِها ومُجاهَدَتِها ((6)) .
[ 146 ] - عنه : رَغبَهُ العاقِلِ فی الحِکمَهِ ، وهِمَّهُ الجاهِلِ فی الحَماقَهِ .
[ 167 ] - عنه : اقصُرْ هِمَّتَکَ علیٰ ما یَلزَمُکَ ، ولا تَخُضْ فیما لا یَعنیکَ .
[ 148 ] - عنه : طُوبیٰ لِمَن قَصَرَ هِمَّتَهُ علیٰ ما یَعنیهِ ((7)) .
ص: 23
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 149 ] - عنه : مَن صَغُرَت هِمَّتُهُ بَطَلَت فَضیلَتُهُ ((1)) .
[ 150 ] - عنه : مَن دَنَت هِمَّتُهُ فلا تَصحَبْهُ ((2)) .
[ 151 ] - عنه : مِن صِغَرِ الهِمَّهِ حَسَدُ الصَّدیقِ علَی النِّعمَهِ ((3)) .
[ 152 ] - عنه : لا مُروَّهَ لِمَن لا هِمَّهَ لَهُ ((4)) .
[ 143 ] - عنه : لا هِمَّهُ لِمَهینٍ ((5)) .
[ 154 ] - عنه : الأمانِیُّ هِمَّهُ الرِّجالِ ((6)) .
[ 155 ] - عنه : نَعوذُ باللهِ مِن المَطامِعِ الدَّنِیَّهِ ، والهِمَمِ الغَیرِ المَرضِیَّهِ ((7)) .
[ 156 ] - عنه : مادُّ القامَهِ قَصیرُ الهِمَّهِ ((8)) .
ما قاله فی الهِمّه [ 159 ] - عنه : ما أبعَدَ الخَیرَ مِمَّن هِمَّتُهُ بَطنُهُ وفَرجُهُ ! ((1))
[ 160 ] - عنه : مَن کانَتِ الدُّنیا هِمَّتَهُ ، اشْتَدَّت حَسرَتُهُ عِند فِراقِها ((2)) .
[ 161 ] - عنه : لَم یُفِدْ مَن کانَ هِمَّتُهُ الدُّنیا عِوَضاً ، ولَم یَقضِ مُفتَرَضاً ((3)) .
[ 162 ] - عنه : مَن کانَتِ الدُّنیا هَمُّهُ ، طالَ یَومَ القِیامَهِ شَقاؤهُ وغَمُّهُ ((4)) .
[ 163 ] - عنه : مَن لَم یَکُن هَمُّهُ ما عِندَ اللهِ سبحانَهُ لَم یُدرِکْ مُناهُ ((5)) .
ص: 25
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 164 ] ۔ عنه : الصدق أمانه ، والکذب خیانه ، والأدب ریاسه ، والحزم کیاسه ، والشرف منواه ، والقصد مثراه ، والحرص مفقره ، والدَّناءه محقره ، والسخاء قربه ، واللوم غربه ، والرِّقه استکانه ، والعجز مهانه ، والهوی میل ، والوفاء کیل ، والعجب هلاک ، والصبر ملاک ((1)) .
[ 165 ] - عنه : إنّما أخاف علیکم اثنتین : اتّباع الهوی وطول الأمل : أمّا اتّباع الهوی فإنّه یصدّ عن الحقِّ وأمّا طول الأمل فینسی الآخره ((2)) .
[ 166 ] - عنه : عن النبی : العلماء رجلان : رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج وعالم تارک لعلمه فهذا هالک ، وإنّ أهل النار لیتأذون من ریح العالم التارک لعلمه ، وإنّ أشدّ أهل النار ندامه وحسره رجل دعا عبداً إلی الله فاستجاب له وقبل منه فأطاع الله فأدخله الله الجنه ، وأدخل الدّاعی النار بترکه علمه واتّباعه الهوی وطول الأمل ، أمّا اتّباع الهوی فیصدَّ عن الحقِّ وطول الأمل ینسی الآخره ((3)) .
[ 197 ] - عنه : الهوی شریک العَمیٰ ، الحدیث ((4)) .
[ 168 ] - عنه : الشقی من انخدع لهواه وغروره واعلموا أنَّ یسیر الریاء شرکٌ ومجالسهُ أهل الهوی مَنْسَاهٌ للإیمان ومحضرهٌ للشیطان ، الحدیث ((5)) .
ص: 26
ما قاله فی الهَوی [ 169 ] - عنه : إعلموا أنّه ما من طاعه الله شیءٌ إلّا یأتی فی کُرْهٍ وما من معصیه الله شیءٌ إلّا یأتی فی شهوه ، فرحم الله امرأً نزع عن شهوته وقمع هوی نفسه فإنّ هذه النفس أبعد شیءٍ مَنزعاً وإنّها لا تزال تنزع إلی معصیهٍ فی هویً ، الحدیث ((1)) .
[ 170 ] - عنه : کم من عقل أسیر تحت هوی أمیر ، الحدیث ((2)) .
[ 171 ] - عنه : الحلم غِطاء ساتر والعقل حسام قاطع ، فاستر خَلَلَ خُلُقک بحلمک وقاتل هواک بعقلک ((3)) .
[ 172 ] - عنه : الهوی هوی إلی أسفل السافلین ((4)) .
[ 173 ] - عنه : الهوی أعظم العدوین ((5)) .
[ 174 ] - عنه : العاقل من عصی هواه فی طاعه ربّه ((6)) .
[ 175 ] - عنه : أجلّ الاُمراء من لم یکن الهوی علیه أمیراً ((7)) .
[ 176 ] - عنه : أشقی الناس من غلبه هواه فملکته دنیاه وأفسد اُخراه ((8)) .
[ 177 ] - عنه : إنّ طاعه النفس ومتابعه أهویتها اُسّ کلّ محنه ورأس کلّ غوایه ((9)) .
[ 178 ] ۔ عنه : إنّک إن أطعت هواک ، أصمّک وأعماک وأفسد منقلبک وأرداک ((10)) .
ص: 27
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 179 ] - عنه : خالف الهوی تسلم وأعرض عن الدنیا تغنم ((1)) .
[ 180 ] - عنه : طاعه الهوی تُرْدی .
[ 181 ] - عنه : شرّ الأمراء من کان الهوی علیه أمیراً .
[ 182 ] - عنه : سبب فساد الدین الهوی .
[ 183 ] - عنه : سبب فساد العقل الهوی .
[ 184 ] - عنه : غرور الهوی یخدع .
[ 185 ] - عنه : کیف یجد لذّه العباده من لا یصوم عن الهوی .
[ 189 ] - عنه : من یغلب هواه یعزّ .
[ 187 ] - عنه : من رکب هواه زلَّ .
[ 188 ] - عنه : من غلب هواه علیٰ عقله ظهرت علیه الفضائح .
[ 189 ] - عنه : من أحبّ نیل الدرجات العُلیٰ فلیغلب الهوی .
[ 190 ] - عنه : ملاک الدین مخالفه الهوی .
[ 191 ] - عنه : مغلوب الهوی دائم الشقاء مؤبَّد الرِّق ((2)) .
ما قاله فی الهَوی [ 194 ] - عنه : الهَویٰ مَطِیَّهُ الفِتنَهِ ((1)) .
[ 195 ] - عنه : إنّما بَدءُ وُقوعِ الفِتَنِ أهواءٌ تُتَّبَعُ ، وأحکامٌ تُبتَدَعُ ... ((2)) .
[ 196 ] - عنه : الهَویٰ هُوِیٌّ إلیٰ أسفَلِ سافِلینَ ((3)) .
[ 197 ] - عنه : الهویٰ أعظَمُ العَدُوَّینِ ((4)) .
[ 198 ] - عنه : لمّا سُئلَ عن أغلَبِ السَّلاطِینِ وأقواها قالَ - : الهَویٰ ((5)) .
[ 199 ] - عنه : الهَویٰ قَرینٌ مُهلِکٌ ((6)) .
[ 200 ] - عنه : الهَویٰ صَبوَهٌ ((7)) .
[ 201 ] - عنه : الهَویٰ یُردی ((8)) .
[ 202 ] - عنه : آفَهُ العَقلِ الهَویٰ ((9)) .
[ 203 ] - عنه : أهلَکُ شَیءٍ الهَویٰ ((10)) .
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 205 ] - عنه : الشَّهَواتُ مَصائدُ الشَّیطانِ ((1)) .
[ 206 ] - عنه : الشَّهوَهُ أحَدُ المُغوِیَینِ ((2)) .
[ 207 ] - عنه : اِهجُروا الشَّهَواتِ ؛ فإنَّها تَقودُکُم إلیٰ رُکوبِ الذُّنوبِ والتَّهَجُّمِ علَی السَّیّئاتِ ((3)) .
[ 208 ] - عنه : الشَّهُواتُ آفاتٌ ((4)) .
[ 209 ] - عنه : مَن تَسَرَّعَ إلَی الشَّهَواتِ تَسَرَّعَت ((5)) إلَیهِ الآفاتُ ((6)).
[ 210 ] - عنه : اِمنَعْ نَفسَکَ مِن الشَّهَوات تَسلَمْ مِن الآفاتِ ((7)) .
[ 211 ] - عنه : لاتُسرِفْ فی شَهوَتِکَ وغَضَبِکَ فیُزرِیا بِکَ ((8)) .
[ 212 ] - عنه : حَلاوَهُ الشَّهوَهِ یُنَغِّصُها عارُ الفَضیحَهِ ((9)) .
[ 213 ] - عنه : اِعلَموا أنّهُ ما مِن طاعَهِ اللهِ شیءٌ إلّا یَأتی فی کَرْهٍ ، وما مِن مَعصیَهِ اللهِ شیءٌ إلّا یَأتی فی شَهوَهٍ ((10)) .
[ 214 ] - عنه : إنّ الجَنّهَ حُفَّت بالمَکارِهِ ، وإنّ النّارَ حُفَّت ( حُجِبَت ) بالشَّهَواتِ ((11)) .
ص: 30
ما قاله فی الهَوی
[ 215 ] - عنه : اللَّذّاتُ مُفسِداتٌ ((1)) .
[ 216 ] - عنه : اللَّذّهُ تُلهی ((2)) .
[ 217 ] - عنه : رأسُ الآفاتِ الوَلَهُ باللِّذّاتِ ((3)) .
[ 218 ] - عنه : قَلَّ مَن غَرِیَ باللَّذّاتِ إلّا کانَ بِها هَلاکُهُ ((4)) .
[ 219 ] - عنه : بقَدرِ اللَّذّهِ یَکونُ التَّغصیصُ ((5)) .
[ 220 ] - عنه : رُبَّ لَذَّهٍ فیها الحِمامُ ((6)) .
[ 221 ] - عنه : مَن تَلَذَّذَ بِمَعاصی اللهِ أورَثَهُ اللهُ ذُلّاً ((7)) .
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 224 ] - عنه : اُوصِیکُم بمُجانَبَهِ الهَویٰ ؛ فإنّ الهَویٰ یَدعو إلَی العَمیٰ ، وهُوَ الضَّلال فی الآخِرَهِ والدُّنیا ((1)) .
[ 225 ] - عنه : الهَویٰ شَریکُ العَمیٰ ((2)) .
[ 226 ] - عنه : إنَّکَ إن أطَعتَ هواکَ أصَمَّکَ وأعماکَ ، وأفسَدَ مُنقَلَبَکَ وأرداکَ ((3)) .
[ 227 ] - عنه : إنّکُم إن أمَّرتُم علَیکُمُ الهَویٰ أصَمَّکُم وأعماکُم وأرداکمُ ((4)) .
[ 228 ] - عنه : مَنِ اتَّبَعَ هَواهُ أعماهُ ، وأصَمَّهُ ، وأذَلَّهُ ، وأضَلَّهُ ((5)) .
[ 229 ] - عنه : عِبادَ اللهِ ، إنّ مِن أحَبِّ عِبادِ اللهِ إلَیهِ عَبداً أعانَهُ اللهُ علیٰ نَفسِهِ ... قد خَلَعَ سَرابِیلَ الشَّهَواتِ ، و تَخَلّیٰ مِن الهُمومِ إلّا هَمّاً واحِداً انفَردَ بهِ ، فخَرَجَ مِن صِفَهِ العَمیٰ ومُشارَکَهِ أهل الهَویٰ ((6)) .
ما قاله فی الهَوی [ 232 ] - عنه : إیّاکُم وغَلَبَهَ الشَّهَواتِ علیٰ قُلوبِکُم ؛ فإنَّ بِدایَتَها مَلَکَهٌ ، ونِهایَتَها هَلَکَهٌ ((1)) .
[ 233 ] - عنه : قَرینُ الشَّهوَهِ مَریضُ النّفسِ ، مَعلولُ العَقلِ ((2)) .
[ 234 ] - عنه: مَن لَم یُداوِ شَهوَتَهُ بالتَّرکِ لم یَزَلْ عَلیلاً ((3)) .
[ 235 ] - عنه : الشَّهَواتُ أعلالٌ قاتِلاتٌ ، وأفضَلُ دَوائها اقتِناءُ الصَّبرِ عَنها ((4)) .
[ 236 ] - عنه : الانقِیادُ لِلشَّهوَهِ أدوَأُ الدّاءِ ((5)) .
[ 237 ] - عنه : الشَّهَواتُ تَستَرِقُّ الجَهولَ ((6)) .
[ 238 ] - عنه : عَبدُ الشَّهوَهِ أذَلُّ مِن عَبدِ الرِّقِّ ((7)) .
[ 239 ] - عنه : أزری بنَفسِهِ مَن مَلَکَتهُ الشَّهوَهُ ، واستَعبَدَتهُ المَطامِعُ ((8)) .
[ 241 ] - عنه : عَبدُ الشَّهوَهِ أسیرٌ لا یَنفَکُّ أسرُهُ ((9)) .
[ 241 ] - عنه : وکَم مِن عَقلٍ أسیرٍ تَحتَ هَویٰ أمیرٍ ! ((10)) .
ص: 33
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 242 ] - عنه : مَن أطاعَ نَفسَهُ فی شَهَواتِها فَقد أعانَها علیٰ هُلْکِها ((1)) .
[ 243 ] - عنه : مَن أطاعَ هَواهُ باعَ آخِرَتَهُ بدُنیاهُ ((2)) .
[ 244 ] - عنه : إیّاکَ وطاعَهَ الهویٰ ؛ فإنّهُ یَقودُ إلیٰ کُلِّ مِحنَهٍ ((3)) .
[ 245 ] - عنه : اِقمَعوا هٰذهِ النُّفوسَ ؛ فإنّها طُلَعَهٌ إن تُطِیعُوها تَزغْ بِکُم إلیٰ شَرِّ غایَهٍ ((4)) .
[ 246 ] - عنه : کَم مِن شَهوَهِ ساعَهٍ أورَثَت حُزناً طَویلاً ! ((5)) [ 247 ] - عنه : عن سلیم بن قیس الهلالی عن أمیر المؤمنین عن النبی أنّه قال فی کلام له إلیٰ أن قال : ثمّ قال أمیر المؤمنین : ألا إن أخوف ما أخاف علیکم خصلتین : اتباع الهوی وطول الأمل ، أمّا اتباع الهوی فیصد عن الحقّ وطول الأمل ینسی الآخره . ((6))
ما قاله فی الهَوی [ 251 ] - عنه : رأسُ الدِّینِ مُخالَفَهُ الهَویٰ ((1)) .
[ 252 ] - عنه : مِلاکُ الدِّین مُخالَفَهُ الهَویٰ ((2)) .
[ 253 ] - عنه : رأسُ العَقلِ مُجاهَدَهُ الهَویٰ ((3)) .
[ 254 ] - عنه : خالِفِ الهَویٰ تَسلَمْ ((4)) .
[ 255 ] - عنه : خالِفْ نَفسَکَ تَستَقِمْ ((5)) .
[ 256 ] - عنه : اِستَرشِدِ العَقلَ وخالِفِ الهَویٰ تَنجَحْ ((6)) .
[ 257 ] - عنه : رَدْعُ النَّفسِ عَنِ الهویٰ الجِهادُ الأکبَرُ ((7)) .
[ 258 ] - عنه : رَحِمَ اللهُ امرأً نَزَعَ عَن شَهوَتِهِ ، وقَمَعَ هَویٰ نَفسِهِ ؛ فإنّ هٰذهِ النَّفسَ أبعَدُ شیءٍ مَنزَعاً ، وإنّها لا تَزالُ تَنزعُ إلیٰ مَعصِیَهٍ فی هَویٰ ((8)) .
[ 259 ] - عنه : کانَ إذا بَدَهَهُ أمرانِ یَنظُرُ أیُّهُما أقرَبُ إلَی الهَویٰ فیُخالِفُهُ ((9)) . فی صِفَهِ أخٍ لَهُ فی اللهِ .
[ 260 ] - عنه : العاقِلُ مَن أماتَ شَهوَتَهُ ((10)) .
[ 261 ] - عنه : مَیِّتَهً شَهوَتُهُ ((11)) . فی صِفَهِ المتقین .
ص: 35
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 262 ] - عنه : إنّ أفضَلَ النّاسِ عِندَ اللهِ مَن أحیا عَقلَهُ ، وأماتَ شَهوَتَهُ ، وأتعَبَ نَفسَهُ لصَلاحِ آخِرَتِهِ((1)) .
[ 263 ] - عنه : قد أحیا عَقلَهُ وأماتَ نَفسَهُ ، حتّیٰ دَقَّ جَلیلُهُ ولَطُفَ غَلیظُهُ ((2)) . فی وَصفِ السّالِکَ الطَّریقَ إلَی اللهِ سبحانَهُ - .
[ 264 ] - عنه : کَیفَ یَصِلُ إلیٰ حَقیقَهِ الزُّهدِ . مَن لَم یُمِتْ شَهوَتَهُ ؟! ((3))
[ 265 ] - عنه : أقبِلْ علیٰ نَفسِکَ بالادبارِ عَنها ((4)) .
[ 266 ] - عنه : خِدمَهُ النَّفسِ صِیانَتُها عَنِ اللَّذّاتِ والمُقتَنَیاتِ ، ورِیاضَتُها بالعُلومِ والحِکَمِ ، واجتِهادُها بالعباداتِ والطّاعاتِ ، وفی ذٰلکَ نَجاهُ النَّفسِ ((5)) .
[ 267 ] - عنه : مَن لَم یُعطِ نَفسَهُ شَهوَتَها أصابَ رُشدَهُ ((6)) .
[ 268 ] - عنه : الرُّشدُ فی خِلافِ الشَّهوَهِ ((7)) .
[ 269 ] - عنه : ضادُّوا الشَّهوَهَ مُضادَّهَ الضِّدِّ ضِدَّهُ ، وحارِبوها مُحارَبَهَ العَدُوِّ العَدُوَّ ((8)) .
ص: 36
[ 270 ] - عنه : غالِبِ الهَویٰ مُغالَبَهَ الخَصمِ خَصمَهُ ، وحارِبْهُ مُحارَبَهَ العَدُوِّ عَدُوَّهُ ((1)) .
[ 271 ] - عنه : حَقٌّ علَی العاقِلِ أن یَقهَرَ هَواهُ قَبلَ ضِدِّهِ ((2)) .
[ 272 ] - عنه : غالِبوا أنفُسَکُم علیٰ تَرکِ العاداتِ تَغلِبوها ، وجاهِدوا أهواءکُم تَملِکُوها ((3)) .
[ 273 ] - عنه : رَحِمَ اللهُ امرأً ... کابَرَ هَواهُ ((4)) ، وکَذّبَ مُناهُ ((5)) .
[ 274 ] - عنه : رَحِمَ اللهُ امرأً غالَبَ الهَویٰ ، وأفلَتَ مِن حَبائلِ الدُّنیا ((6)) .
[ 275 ] - عنه : اِغلِبوا أهواءکُم و حارِبوها ((7)) ؛ فإنّها إن تُقَیِّدْکُم مِن الهَلَکَهِ أبعَدَ غایَهٍ ((8)) .
[ 276 ] - عنه : غالِبِ الشَّهوَهَ قَبلَ قُوَّهِ ضَراوَتِها ؛ فإنّها إن قَوِیَت مَلَکَتْکَ واستَقادَتْکَ ((9)) ولَم تَقدِرْ علیٰ مُقاوَمَتِها ((10)) .
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 278 ] - عنه : غَلَبَهُ الهَویٰ تُفسِدُ الدِّینَ والعَقلَ ((1)) .
[ 279 ] - عنه : سَبَبُ الشَّرِّ غَلَبَهُ الشَّهوَهِ ((2)) .
[ 280 ] - عنه : مَنِ استَقادَهُ ((3)) هَواهُ استَحوَذَ علَیهِ الشَّیطانُ ((4)) .
[ 281 ] عنه : مَن غَلَبَت علَیهِ شَهوَتُهُ لَم تَسلَمْ نَفسُهُ ((5)) .
[ 282 ] - عنه : النّاجُونَ مِن النّارِ قَلیلٌ ؛ لِغَلَبهِ الهَویٰ والضَّلالِ ((6)) .
[ 283 ] - عنه : حَرامٌ علیٰ کُلِّ عَقلٍ مَغلولٍ بالشَّهوَهِ أن یَنتَفِعَ بالحِکمَهِ ((7)) .
[ 284 ] - عنه : مَن غَلَبَ هَواهُ عَقلَهُ افتَضَحَ ((8)) .
[ 285 ] - عنه : ظَفِرَ الهَویٰ بِمَن انقادَ لِشَهوَتِهِ ((9)) .
[ 286 ] - عنه : غَلَبَهُ الشَّهوَهِ تُبطِلُ العِصمَهَ ، وتُورِدُ الهُلْکَ ((10)) .
[ 287 ] - عنه : ضَرامُ الشَّهوَهِ تَبعَثُ علیٰ تَلَفِ المُهجَهِ ((11)) .
[ 288 ] - عنه : إیّاکُم وتَحَکُّمَ الشَّهَواتِ علَیکُم ؛ فإنّ عاجِلَها ذَمیمٌ وآجِلَها وخیمٌ ((12)) .
[ 289 ] - عنه : لا یُفسِدُ التّقویٰ إلِا غَلَبَهُ الشَّهوَهِ ((13)) .
ص: 38
[ 290 ] - عنه : أشقَی النّاسِ مَن غَلَبَهُ هَواهُ ؛ فَمَلَکَتَهُ دُنیاهُ وأفسَدَ أخراهُ ((1)) .
[ 291 ] - عنه : بَعَثَهُ والنّاسُ ضُلّالٌ فی حَیرَهٍ ، وحاطبونَ ( خابِطونَ ) فی فِتنَهٍ ، قَدِ استَهوَتهُمُ ((2)) الأهواءُ ((3)) .
[ 292 ] - عنه : الحِلُم غِطاءٌ ساتِرٌ ، والعَقلُ حُسامٌ قاطِعٌ ، فاستُرْ خَلَلَ خُلقِکَ بِحِلمِکَ ، وقاتِلْ هَواکَ بِعَقلِکَ ((4)) .
[ 293 ] - عنه : فازَ مَن غَلَبَ هَواهُ ومَلَکَ دَواعِیَ نَفسِهِ ((5)) .
[ 294 ] - عنه : مَن أحَبَّ نَیلَ الدَّرَجاتِ العُلیٰ فلْیَغلِبِ الهَویٰ ((6)) .
[ 295 ] - عنه : لَن یَستَکمِلَ العَبدُ حَقیقَهَ الإیمانِ حتّیٰ یُؤثِرَ دِینَهُ علیٰ شَهوَتِهِ ، ولَن یَهلِکَ حتّیٰ یُؤثِرَ شَهوَتَهُ علیٰ دِینِهِ ((7)) .
[ 296 ] - عنه : فاحذَروا - عِبادَ اللهِ - حَذَرَ الغالِبِ لنَفسِهِ ، المانِعِ لشَهوَتِهِ ، النّاظِرِ بعَقلِهِ ((8)) .
[ 297 ] - عنه : ولٰکِن هَیهاتَ أن یَغلِبَنی هَوایَ ویَقودَنی جَشَعی إلیٰ تَخَیُّرِ الأطعِمَهِ ((9)) .
[ 298 ] - عنه : عِبادَ اللهِ ، إنّ مِن أحَبِّ عِبادِ اللهِ إلَیهِ عَبداً أعانَهُ اللهُ علیٰ نَفسِهِ ... فهُو مِن مَعادِنِ
ص: 39
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 دِینِهِ ، وأوتادِ أرضِهِ ، قَد ألزَمَ نَفسَهُ العَدلَ ، فکانَ أوَّلَ عَدلِهِ نَفیَ الهَویٰ عَن نَفسِهِ ((1)) .
[ 299 ] - عنه : مَن قَوِیَ علیٰ نَفسِهِ تَناهیٰ فی القُوَّهِ ((2)) .
[ 300 ] - عنه : أغلَبُ النّاسِ مَن غَلَبَ هَواءُ بعِلمِهِ ((3)) .
نَفسِهِ ((4)) .
[ 301 ] - عنه : أفَلا أُخْبِرُکُم بما هُو أشَدُّ مِنهُ ؟ رجُلٌ سَبَّهُ رجُلٌ فحَلُمَ عَنهُ فغَلَبَ نَفسَهُ ، وغَلَبَ شَیطانَهُ وشَیطانَ صاحِبِهِ ((5)) . لَمّا مَرَّ بِقَومٍ فیهِم رَجُلٌ یَرفَع حَجَراً یُقالُ لَهُ : حَجَرُ الأشِدّاء ، وَهُمْ یَعْجَبُونَ مِنهُ .
[ 306 ] - عنه : العِفَّهُ تُضعِفُ الشَّهوَهَ ((1)) .
[ 307 ] - عنه : مَن کَرُمَت علَیهِ نَفسُهُ هانَت علَیهِ شَهَواتُهُ ((2)) .
[ 308 ] - عنه : فاتَّقوا اللهَ - عِبادَ اللهِ - تَقِیَّهَ ذِی لُبٍّ ، شَغَلَ التَّفَکُّرُ قَلبَهُ .. ، وظَلَفَ الزُّهدُ شَهَواتِهِ ((3)) ((4)) .
[ 309 ] - عنه : مَن أحَبَّ الدّارَ الباقِیَهَ لَهِیَ عَنِ اللَّذّاتِ ((5)) .
[ 310 ] - عنه : مَنِ اشتاقَ إلَی الجَنَّهِ سَلا عَنِ الشَّهَواتِ ((6)) .
[ 311 ] - عنه : اُذکُرْ مَع کُلِّ لَذَّهٍ زَوالَها ، ومعَ کُلِّ نِعمَهٍ انتِقالَها ، ومَع کُلِّ بَلِیَّهٍ کَشفَها ؛ فإنّ ذٰلکَ أبقیٰ للنِّعمَهِ ، وأنفیٰ لِلشَهوَهِ ، وأذهَبُ لِلبَطَرِ ، وأقرَبُ إلَی الفَرَجِ ، وأجدَرُ بکَشفِ الغُمَّهِ ودَرْکِ المَأمولِ ((7)) .
[ 312 ] - عنه : قاوِمِ الشَّهوَهَ بالقَمعِ لَها تَظفَرْ ((8)) .
[ 312 ] - عنه : اعلَمْ أنّکَ إن لَم تَردَعْ ( تَرتَدِعْ ) نَفسَکَ عَن کَثیرٍ مِمّا تُحِبُّ مَحافَهَ مَکروهٍ ، سَمَت بِکَ الأهواءُ إلیٰ کَثیرٍ مِن الضَّرَرِ، فکُنْ لِنَفسِکَ مانِعاً رادِعاً ... ((9)) . فی وَصیَّتِهِ لِشُریحِ بنِ هانیٴٴٍ لَمّا جَعَلَهُ علیٰ مُقَدِّمَتِهِ إلَی الشّامِ .
ص: 41
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 314 ] - عنه : خادِعْ نَفسَکَ عَن نَفسِکَ تَنقَدْ لَکَ ((1)) .
[ 310 ] - عنه : کَیفَ یَصبِرُ عَنِ الشَّهوَهِ مَن لَم تُعِنْهُ العِصمَهُ ؟ ! ((2))
[ 316 ] - عنه : مَن غَلَبَ شَهوَتَهُ ظَهَرَ عَقلُهُ ((3)) .
[ 317 ] - عنه : اُنصُرِ العَقلَ علَی الهویٰ تَملِکِ النُّهیٰ ((4)) .
[ 318 ] - عنه : مَن لَم یَملِکْ شَهوَتَهُ لَم یَملِکْ عَقلَهُ ((5)) .
[ 319 ] - عنه : اِغلِبِ الشَّهوَهَ تَکمُلْ لَکَ الحِکمَهُ ((6)) .
[ 320 ] - عنه : لا عَقلَ مَع شَهوَهٍ ((7)) .
[ 321 ] - عنه : لاتَسکُنُ الحِکمَهُ قَلباً مَع شَهوَهٍ ((8)) .
[ 322 ] - عنه : لاتَجتَمِعُ والحِکمَهُ ((9)) .
[ 323 ] - عنه : أفضَلُ الوَرَعِ تَجَنُّبُ الشَّهَواتِ ((10)) .
ص: 42
[ 324 ] - عنه : رأسُ التَّقویٰ تَرکُ الشَّهوَهِ ((1)) .
[ 325 ] - عنه : أفضَلُ الطّاعاتِ العُزوفُ عَنِ اللَّذّاتِ ((2)) .
[ 326 ] - عنه : تَرکُ الشَّهَواتِ أفضَلُ عِبادَهٍ ، وأجمَلُ عادَهٍ ((3)) .
[ 327 ] - عنه : طَهِّروا أنفُسَکُم مِن دَنَسِ الشَّهَواتِ ، تُدرِکوا رَفیعَ الدَّرَجاتِ ((4)) .
[ 328 ] - عنه : خَیرُ النّاسِ مَن طَهَّرَ مِن الشَّهَواتِ نَفسَهُ ، وقمَعَ غَضَبَهُ ، وأرضیٰ رَبَّهُ ((5)) .
[ 329 ] - عنه : ضابِطُ نَفسِهِ عَن دَواعِی اللَّذّاتِ مالِکٌ ، ومُهمِلُها هالِکٌ ((6)) .
[ 330 ] - عنه : غَلَبَهُ الشَّهوَهِ أعظَمُ هُلکٍ ، ومِلکُها أشرَفُ مِلکٍ ((7)) .
[ 331 ] - عنه : أعظَمُ مِلکٍ مِلکُ النَّفسِ ((8)) .
[ 332 ] - عنه : أجَلُّ الاُمَراءِ مَن لَم یَکُنِ الهَویٰ علَیهِ أمیراً ((9)) .
[ 333 ] - عنه : مَن مَلَکَ نَفسَهُ علا أمرُهُ ، مَن مَلَکَتهُ نَفسُهُ ذَلَّ قَدرُهُ ((10)) .
[ 334 ] - عنه : طُوبیٰ لِمَن غَلَبَ نَفسَهُ ولَم تَغلِبْهُ ، ومَلَکَ هَواهُ ولَم یَملِکْهُ ((11)) .
ص: 43
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 335 ] - عنه : بمِلکِ الشَّهوَهِ التَّنَزُّهِ عَن کُلِّ عابٍ ((1)) .
[ 336 ] - عنه : إنّ اللهَ تعالیٰ یقولُ : وعِزَّتی ... لا یُؤثِرُ عَبدٌ هَوایَ علیٰ هَواهُ إلّا جَعَلتُ هَمَّهُ فی الآخِرَهِ وغِناهُ فی قَلبِهِ ، وضَمَّنتُ السَّماواتِ والأرضَ رِزقَهُ ، وأتَتهُ الدُّنیا وهِیَ راغِمَهٌ ((2)) .
[ 337 ] - عنه : رَدُّ الشَّهوَهِ أقضیٰ لَها ، وقَضاؤها أشَدُّ لَها ((3)) .
ص: 44
ما قاله فی الوَدیعه
[ 338 ] - عنه : قال رسول الله : إنّ الله خلق الإسلام فجعل له عرصه وجعل له نوراً وجعل له حصناً وجعل له ناصراً ، فأمّا عرصته فالقرآن ، وأمّا نوره فالحکمه ، وأمّا حصنه فالمعروف ، وأمّا أنصاره فأنا وأهل بیتی وشیعتنا ، فأحبّوا أهل بیتی وشیعتهم وأنصارهم فإنّه لما اُسری بی إلی السماء الدنیا فنسبنی جبرئیل لأهل السماء استودع الله حبّی وحبّ أهل بیتی وشیعتهم فی قلوب الملائکه فهو عندهم ودیعه إلی یوم القیامه ، ثمّ هبط بی إلی أهل الأرض فنسبنی إلی أهل الأرض فاستودع الله تعالی حبّی وحبّ أهل بیتی وشیعتهم فی قلوب مؤمنی اُمتی فمؤمنوا اُمتی یحفظون ودیعتی فی أهل بیتی إلی یوم القیامه ، ألا فلو أنّ الرجل من اُمتی عبد الله تعالی عمره أیّام الدنیا ثمّ لقی الله تعالی مبغضاً لأهل بیتی وشیعتی ما فرج الله صدره إلّا عن النفاق ((1)) .
[ 339 ] - عنه : الّلهم اجعل نفسی أوّل کریمه تنتزعُها من کرائمی وأوّل ودیعهٍ ترتجعها من ودائع نعمک عندی ، الخطبه ((2)) .
[ 340 ] - عنه : جَعَلَهُمُ اللهُ فیما هُنالِکَ أهلَ الأمانَهِ علیٰ وَحیِهِ ، وحَمَّلَهُم إلَی المُرسَلینَ وَدائعَ
ص: 45
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 أمرِهِ ونَهیِهِ ((1)) . فی صِفَهِ المَلائکهِ - .
[ 341 ] - عنه : مُتَحَمِّلی وَدائعِ رِسالاتِهِ ، قَرناً فقَرناً ، حتّیٰ تَمَّت بِنَبیِّنا محمّدٍ حُجَّتُهُ ((2)) . فی صِفَهِ الأنبیاءِ .
[ 342 ] - عنه : فاللهَ اللهَ أیُّها النّاسُ ، فیما استَحفَظَکُم (أحفَظَکُم ) مِن کِتابِهِ ، واستَودَعَکُم مِن حُقوقِهِ ؛ فإنّ اللهَ سُبحانَهُ لَم یَخلُقکُم عَبَثاً ، ولَم یَترُککُم سُدیً ((3)) .
[ 343 ] - عنه : اللّهُمّ اجعَلْ نَفسی أوَّلَ کریمَهٍ تَنتَزِعُها مِن کرائمی ، وأوَّلَ وَدیعَهٍ تَرتَجِعُها مَن وَدائعِ نِعَمِکَ عِندی ! ((4)) [ 344 ] - عنه : ما استَودَعَ اللهُ امرأً عَقلاً إلّا استَنقَذَهُ بهِ یَوماً ما ((5)) .
[ 345 ] - عنه : فِی خِتام وصیَّتِهِ لابنِهِ الحَسَنِ - : إستَودِعِ اللهَ دِینَکَ و دُنیاکَ ، واسألْهُ خَیرَ القَضاءِ لَکَ فی العاجِلَهِ والآجِلَهِ ، والدُّنیا والآخِرَهِ ، والسَّلامُ ((6)) .
ص: 46
ما قاله فی الوَرَع
[ 346 ] - عنه : وَرَعُ الرّجُلِ علیٰ قَدرِ دِینِهِ ((1)) .
[ 347 ] - عنه : خَیرُ اُمورِ الدِّینِ الوَرَعُ ((2)) .
[ 348 ] - عنه : لا مَعقِلَ أحرَزُ مِن الوَرَعِ ((3)) .
[ 349 ] - عنه : لامَعقِلَ أحسَنُ مِن الوَرَعِ ((4)) .
[ 350 ] - عنه : الوَرَعُ جُنَّهٌ ((5)) .
[ 351 ] - عنه : العَمَلَ العَمَلَ ، ثُمَّ النِّهایَهَ النِّهایَهَ ، والاستِقامَهَ الاستِقامَهَ ، ثُمَّ الصَّبرَ الصَّبرَ ، والوَرَعَ الوَرَعَ ! ((6)) [ 352 ] - عنه : علَیکَ بالوَرَعِ ؛ فإنّهُ خَیرُ صِیانَهٍ ((7)) .
[ 353 ] - عنه : علَیکَ بالوَرَعِ ؛ فإنّهُ عَونُ الدِّینِ وشِیمَهُ الُمخلِصینَ ((8)) .
[ 354 ] - عنه : علَیکَ بالوَرَعِ ، وإیّاکَ وغُرورَ الطَّمَعِ ؛ فإنّهُ وَخِیمُ المَرتَعِ ((9)) .
ص: 47
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 355 ] - عنه : مَن أحَبَّنا فلْیَعمَلْ بعَمَلِنا ولْیَستَعِنْ بالوَرَعِ ؛ فإنّهُ أفضَلُ ما یُستَعانُ بهِ فی أمرِ الدُّنیا والآخِرَهِ ((1)) .
[ 356 ] - عنه : الوَرَعُ خَیرُ قَرینٍ ((2)) .
[ 357 ] - عنه : الوَرَعُ أفضَلُ لِباسٍ ((3)) .
[ 358 ] عنه : وَرَعٌ یُعِزُّ خَیرٌ مِن طَمَع یُذِلُّ ((4)) .
[ 359 ] - عنه : آفَهُ الوَرَعِ قِلَّهُ القَناعَهِ ((5)) .
[ 360 ] - عنه : الزهد فی الدنیا قصر الأمل وشکر کلّ نعمه والورع عن کلّ ما حرّم الله ((6)) .
[ 361 ] - عنه : لا معقل أحرز من الورع ولا شفیع أنجح من التوبه ، الحدیث ((7)) .
[ 362 ] - عنه : عن النبی : یا علی ثلاث من لقی الله تعالی بهنّ فهو من أفضل الناس : من أتیٰ الله بما افترض علیه فهو من أعبد الناس ، ومن ورع عن محارم الله تعالی فهو من أورع الناس ، ومن قنع بما رزقه الله فهو من أغنی الناس ، الحدیث ((8)) .
[ 363 ] - عنه : عن رسول الله انّه قال : ... وأورع الناس من ترک المراءَ وإن کان محقّاً ، الحدیث ((9)) .
[ 364 ] - عنه : عن رسول الله قال : فضل العلم أحبُّ إلی الله تعالی من فضل
ص: 48
ما قاله فی الوَرَع العباده ، وأفضل دینکم الورع ((1)) .
[ 365 ] - عنه : التسلیم والورع ، الحدیث ((2)) . لما سُئل : أی الأعمال أعظم عند الله ؟ [ 366 ] - عنه : عن رسول الله فیما أوحی الله إلیه لیله المعراج قال تعالی : یا أحمد :
علیک بالورع فإنّ الورع رأس الدین ووسط الدین وآخر الدین ، إنّ الورع به یتقرب إلی الله تعالی . یا أحمد : إنّ الورع زین المؤمن وعماد الدین ، إنّ الورع مثله کمثل السفینه فی البحر لا ینجو إلا من کان فیها کذلک لا ینجو الزاهدون إلّا بالورع . یا أحمد : ما عرفنی عبد وخشع لی إلّا خشع له کلّ شیء . یا أحمد : الورع یفتح علی العبد أبواب العباده فیکرم به العبد عند الخلق ویصل به إلی الله ، الحدیث ((3)) .
[ 367 ] - عنه : ثَمَرَهُ الوَرَعِ صَلاحُ النَّفسِ والدِّینِ .
[ 368 ] - عنه : مَعَ الوَرَعِ یُثمِرُ العَمَلُ .
[ 369 ] - عنه : الوَرَعُ یحجِزُ عَنِ ارْتِکابِ الَمحارِم ِ.
[ 370 ] - عنه : الوَرَعِ أساسُ التَّقویٰ .
[ 371 ] - عنه : بالوَرَعُ یَکونُ التَّنَزُّهُ مِن الدَّنایا .
[ 372 ] - عنه : وَرَعُ المَرءِ یُنَزِّهُهُ عَن کُلِّ دَنِیَّهٍ .
[ 373 ] - عنه : الوَرَعُ یُصلِحُ الدِّینَ ، ویَصُونُ النَّفسَ ، ویَزِینُ المُروءَهَ .
[ 374 ] - عنه : لا یَزکو العِلمُ بغَیرِ وَرَعٍ .
[ 375 ] - عنه : سَبَبُ صَلاحِ الدِّینِ الوَرَعُ .
ص: 49
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 376 ] - عنه : سَبَبُ صَلاحِ النَّفسِ الوَرَعُ ((1)) .
[ 377 ] - عنه : الوَرَعُ مِصباحُ نَجاحٍ ((2)) .
[ 378 ] - عنه : مَن زادَ وَرَعُهُ نَقَصَ إثمُهُ ((3)) .
[ 379 ] - عنه : لا خَیرَ فی نُسُکٍ لا وَرَعَ فیهِ ((4)) .
[ 380 ] - عنه : أفسَدَ دِینَهُ مَن تَعَرّیٰ عَنِ الوَرَعِ ((5)) .
[ 381 ] - عنه : الوَرَعُ اجتِنابٌ ((6)) .
[ 382 ] - عنه : أصلُ الوَرَعِ تَجَنُّبُ الآثامِ ، والتَّنزُّهُ عنِ الحَرامِ ((7)) .
[ 383 ] - عنه : إنّما الوَرَعُ التَّحَرّی فی المَکاسِبِ ، والکَفُّ عنِ المَطالِبِ ((8)) .
[ 384 ] - عنه : إنّما الوَرَعُ التَّطَهُّرُ عنِ المَعاصی ((9)) .
ص: 50
[ 385 ] - عنه : قُرِنَ الوَرَعُ بالتُّقیٰ ((1)) .
[ 386 ] - عنه : الوَرَعُ الوُقوفُ عِندَ الشُّبهَهِ ((2)) .
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 391 ] - عنه : لا تعد بما تعجز عن الوفاء به ((1)) .
[ 392 ] - عنه : لا تعدنّ عده لا تثق من نفسک بإنجازها ((2)) .
[ 392 ] - عنه : ما بات لرجلٍ عندی موعِدٌ قطُّ فبات یتململُ علیٰ فراشه لِیَغدُوَ بالظَّفَرِ بحاجته أشَدَّ من تَمَلمُلی علیٰ فراشی حرصاً علی الخروج إلیه من دَیْن عِدَتِهِ وخوفاً من عائقٍ یُوجِبُ الخُلْفَ ، فإنّ خُلْفَ الوعد لیس من أخلاق الکرام .
[ 394 ] - عنه : المروه إنجاز الوعد .
[ 395 ] - عنه : الوعد مرض والبرء إنجازه .
[ 396 ] - عنه : الوعد أحد الرقین .
[ 397 ] - عنه : إنجاز الوعد أحد العتقین .
[ 398 ] - عنه : إنجاز الوعد من دلائل المجد .
[ 399 ] - عنه : المنع الجمیل أحسن من الوعد الطویل .
[ 400 ] - عنه : ملاک الوعد إنجازه . ((3))
[ 401 ] - عنه : أفیِضُوا فی ذِکرِ اللهِ فإنّهُ أحسَنُ الذِّکرِ ، وارغَبوا فیما وَعَدَ المُتَّقینَ فإنَّ وَعدَهُ
ص: 52
ما قاله فی الوَعد أصدَقُ الوَعدِ ((1)) .
[ 402 ] - عنه : عِبادَ اللهِ ، إنّهُ لَیس لِما وَعَدَ اللهُ مِن الخَیرِ مَترَکٌ ، ولا فیما نَهیٰ عَنهُ مِن الشَّرِّ مَرغَبٌ ((2)) .
[ 403 ] - عنه : الّذی صَدَقَ فی مِیعادِهِ ، وارتَفَعَ عن ظُلمِ عِبادِهِ ، وقامَ بالقِسطِ فی خَلقِهِ ((3)) . فی صِفَهِ اللهِ سبحانَهُ .
[ 404 ] - عنه : ماباتَ لِرجُلٍ عِندی مَوعِدٌ قَطُّ فباتَ یَتمَلمَلُ علیٰ فِراشِهِ لِیَغدوَ بالظَّفَرِ بحاجَتِهِ ، أشَدَّ مِن تَمَلمُلی علیٰ فِراشی حِرصاً علَی الخُروجِ إلَیهِ مِن دَینِ عِدَتِهِ ، وخَوفاً مِن عائقٍ یُوجِبُ الخُلفَ ؛ فإنّ خُلفَ الوَعدِ لَیسَ مِن أخلاقِ الکِرامِ ((4)) .
[ 405 ] - عنه : وَعدُ الکَریمِ نَقدٌ وتَعجیلٌ ، وَعدُ اللَّئیمِ تَسویفٌ وتَعلیلٌ ((5)) .
[ 406 ] - عنه : المَنعُ الجَمیلُ أحسَنُ مِن الوَعدِ الطَّویلِ ((6)) .
[ 407 ] - عنه : اُذکُرْ وَعدَکَ ((7)) .
ص: 53
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 408 ] - عنه : المَسؤولُ ؟ حُرٌّ یَعِدَ ((1)) .
[ 409 ] - عنه : الوَعدُ أحَدُ الرِّقَّینِ ، إنجازُ الوَعدِ أحَدُ العِتقَینِ ((2)) .
[ 410 ] - عنه : الوَعدُ مَرَضٌ ، والبُرءُ إنجازُهُ ((3)) .
[ 411 ] - عنه : لا تَعِدَنَّ عِدَهً لا تَثِقُ مِن نَفسِکَ بإنجازِها ((4)) .
[ 412 ] - عنه : مِن کِتابِهِ للأشتَرَ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : وإیّاکَ والمَنَّ علیٰ رَعِّیَّتِکَ بإحسانِکَ ، أو التَّزَیُّدَ فیما کانَ مِن فِعلِکَ ، أو أن تَعِدَهُم فتُتبعَ مَوعِدَکَ بخُلفِکَ ؛ فإنّ المَنَّ یُبطِلُ الإحسانَ ، والتَّزَیُّدَ یَذهَبُ بِنُورِ الحَقِّ ، والخُلفَ یُوجِبُ المَقتَ عِندَ اللهِ والنّاسِ ، قالَ اللهُ تعالیٰ : « کَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ » ((5)) .
[ 413 ] - عنه : کانَ لی فیما مَضیٰ أخٌ فی اللهِ ... وکانَ یَقولُ مایَفعَلُ ، ولا یَقولُ ما لا یَفعَلُ ((6)) .
ص: 54
ما قاله فی الوَعظ
[ 414 ] - عنه : أحی قَلبَکَ بالمَوعِظَهِ ((1)) . فی صِفَهِ اللهِ سبحانَهُ .
[ 415 ] - عنه : المَواعِظُ حَیاهُ القُلوبِ ((2)) .
[ 416 ] - عنه : المَواعِظُ صَقالُ النُّفوسِ ، وجَلاءُ القُلوبِ ((3)) .
[ 417 ] - عنه : بالمَواعِظِ تَنجَلی الغَفلَهُ ((4)) .
[ 418 ] - عنه : ثَمَرَهُ الوَعظِ الإنتِباهُ ((5)) .
[ 419 ] - عنه : نِعمَ الهَدیَّهُ المَوعِظَهُ ((6)) .
[ 420 ] - عنه : لِعُمرَ إذ قالَ لَهُ : عِظْنی - : لا تَجعَلْ یَقینَکَ شَکّاً ، ولا عِلمَکَ جَهلاً ، ولا ظَنَّکَ حقّاً ، واعلَمْ أنّهُ لَیس لَکَ مِن الدُّنیا إلّا ما أعطَیتَ فأمضَیتَ ، وقَسَّمتَ فسَوَّیتَ ، ولَبِستَ فأبلَیتَ . ((7))
ص: 55
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 421 ] - عنه : وقَد قِیلَ لَهُ : عِظْنا وأوجِزْ - : الدُّنیا حَلالُها حِسابٌ ، وحَرامُها عِقابٌ ، وأنّیٰ لَکُم بالرَّوحِ ولَمّا تَأسَّوا بِسُنَّهِ نَبیِّکُم ؟ ! تَطلُبونَ ما یُطغیکُم ، ولا تَرضَونَ ما یَکْفیکُم ! ((1))
[ 422 ] - عنه : فکَفیٰ واعِظاً بمَوتیٰ عایَنتُموهُم ، حُمِلوا إلیٰ قُبورِهِم غَیرَ راکِبینَ ((2)) .
[ 423 ] - عنه : العاقِلُ مَن وَعَظَتهُ التَّجارِبُ ((3)) .
[ 424 ] - عنه : خَیرُ ما جَرَّبتَ ما وَعَظَکَ ((4)) .
[ 425 ] - عنه : فی کُلِّ نَظَرٍ عِبرَهٌ ، فی کُلِّ تَجرِبَهٍ مَوعِظَهٌ ((5)) .
[ 426 ] - عنه : کَفیٰ عِظَهً لِذَوی الألبابِ ما جَرَّبوا ((6)) .
[ 427 ] - عنه : مِنِ التَّعَظَ بالعِبَرِ ارتَدَعَ ((7)) .
[ 428 ] - عنه : إذا أحَبَّ اللهُ عَبداً وعَظَهُ بالعِبَرِ ((8)) .
[ 429 ] - عنه : إنّ الغایهَ القِیامَهُ ، وکَفیٰ بذلکَ واعِظاً لِمَن عَقَلَ ، ومُعتَبَراً لِمَن جَهِلَ ((9)) .
[ 430 ] - عنه : فاتَّعِظوا عِبادَ اللهِ بالعِبَرِ النَّوافِعِ ، واعتَبِروا بالآیِ السَّواطِعِ ، وازدَجِروا بالنُّذُرِ البَوالِغِ ، وانتَفِعوا بالذِّکرِ والمَواعِظِ ، فکأنْ قد عَلِقَتکُم مَخالِبُ المَنِیَّهِ ، وانقَطَعَت عَنکُم
ص: 56
ما قاله فی الوَعظ عَلائقُ الاُمنِیَّهِ ، ودَهَمَتکُم مُفظَعاتُ الاُمورِ ((1)) .
[ 431 ] - عنه : مَن فَهِمَ مَواعِظَ الزَّمانِ لَم یَسکُنْ إلیٰ حُسنِ الظَّنِّ بالأیّامِ ((2)) .
[ 432 ] - عنه : لَم یَعقِلْ مَواعِظَ الزَّمانِ مَن سَکَنَ إلیٰ حُسنِ الظَّنِّ بالأیّامِ ((3)) .
[ 433 ] - عنه : لَم یَذهَبْ مِن مالِکَ ما وَعَظَکَ ((4)) .
[ 434 ] - عنه : إنَّ الدُّنیا دارُ مَوعِظَهٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِها ... ذَکَّرَتهُمُ الدُّنیا فتَذَکَّروا ، وحَدَّثَتهُم فصَدَّقوا ، ووَعَظَتهُم فاتَّعَظوا ((5)) .
[ 435 ] - عنه : وتَبصِرَهً لِمَن عَزَمَ ، وعِبرَهً لِمَن اتَّعَظَ ((6)) . فی صِفَهِ الإسلامِ .
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 439 ] - عنه : أبلَغُ العِظاتِ الإعتِبارُ بمَصارعِ الأمواتِ ((1)) .
[ 440 ] - عنه : أبلَغُ ناصِحٍ لَکَ الدُّنیا لَوِ انتَصَحتَ بِماتُریکَ مِن تَغایُرِ الحالاتِ ، وتُؤذِنُکَ بهِ مِن البَینِ والشَّتاتِ ((2)) .
[ 441 ] - عنه : إنَّ اللهَ سبحانَهُ لَم یَعِظْ أحَداً بمِثلِ هٰذا القرآنِ ((3)) .
[ 442 ] - عنه : لا واعِظَ أبلَغُ مِن النُّصحِ ((4)) .
[ 443 ] - عنه : قَبلَ شَهادَتِهِ - : لِیَعِظْکُم هُدُوِّی ، وخُفوتُ إطراقی ، وسُکونُ أطرافی ؛ فإنّهُ أوعَظُ لِلمُعتَبِرینَ مِن المَنطِقِ البَلیغِ والقَولِ المَسموعِ ((5)) .
[ 444 ] - عنه : فاتَّقُوا اللهَ الّذی نَفَعَکُم بمَوعِظَتِهِ ، وَوعَظَکُم برِسالَتِهِ ، وامتَنَّ علَیکُم بنِعمَتِهِ ، فَعَبِّدوا أنفُسَکُم لعِبادَتِهِ ، واخرُجوا إلَیهِ مِن حَقِّ طاعَتِهِ ((6)) .
[ 445 ] - عنه : إنتَفِعوا بِبَیانِ اللهِ ، واتَّعِظوا بمَواعِظِ اللهِ ، واقبَلوا نَصیحَهَ اللهِ ((7)) .
[ 446 ] - عنه : إعلَموا أیُّها النّاسُ إنّکُم سَیّارَهٌ قَد حَدا بِکُمُ الحادِی ((8)) ، وحَدا لخَرابِ الدُّنیا
ص: 58
ما قاله فی الوَعظ حادی ، وناداکُم لِلمَوت مُنادی ، فلا تَغُرَّنَّکُم الحَیاهُ الدُّنیا ولا یَغُرَّنَّکُم باللهِ الغَرورُ ((1)) .
[ 447 ] - عنه : کُونُوا قَوماً صِیَحَ بِهِم فانتَبَهوا وانتَهَوا ، فما بَینَکُم وبَینَ الجَنَّهِ والنّارِ سِوَی المَوتِ ، وإنّ غایَهً تَنقُصُها اللَّحظَهُ وتَهدِمُها السّاعَهُ لَجَدیرَهٌ بِقِصَرِ المُدَّهِ ، وإنَّ غائباً یَحدُوهُ الجَدیدانِ لَحَرِیٌّ بِسُرعَهِ الأوبَهِ ((2)) .
[ 448 ] - عنه : المُدَّهُ وإن طالَت قَصیرَهٌ ، والماضِی للمُقیمِ عِبرَهُ ، والمَیّتُ لِلحَیِّ عِظَهُ ، ولَیسَ لِأمسِ إن مَضیٰ عَودَهٌ ، ولا المَرءُ مِن غَدٍ علیٰ ثِقَهٍ ، الأوّلُ للأوسَطِ رائدٌ ، والأوسَطُ للآخِرِ قائدٌ ، وکلٌّ لِکُلٍّ مُفارِقٌ ((3)) .
[ 449 ] - عنه : المُدَّهُ وإن طالَت قَصیرَهٌ ، والماضِی لِلمُقیمِ عِبرَهٌ ، والمَیِّتُ لِلحَیِّ عِظَهٌ ولَیس لأمسِ ((4)) عَودَهٌ ، ولا أنتَ مِن غَدٍ علیٰ ثِقَهٍ ، وکُلٌّ لِکُلٍّ مُفارِقٌ وبهِ لاحِقٌ ، فاستَعِدّوا لِیَومٍ لایَنفَعُ فیهِ مالٌ ولا بَنونَ إلّا مَن أتَی اللهَ بقَلبٍ سَلیمٍ ((5)) .
[ 450 ] - عنه : ألَستُم فی مَنازِلِ مَن کانَ أطوَلَ مِنکُم أعماراً وآثاراً ، وأعَدَّ مِنکُم عَدیداً ، وأکثَفَ جُنوداً ، وأشَدَّ مِنکُم عُتوداً ؟! تَعَبَّدُوا الدُّنیا أیَّ تَعَبُّدٍ ، وآثَرُوها أیَّ إیثارٍ ، ثُمّ ظَعَنوا عَنها بالصِّغارِ ((6)) .
[ 451 ] - عنه : أینَ مَن عَسکَرَ العَساکِرَ ، ودَسکَرَ الدَّساکِرَ ، ورَکِبَ المَنابِرَ ؟! أینَ مَن بَنَی الدُّورَ ، وشَرَّفَ القُصوَرَ ، وجَمهَرَ الاُلُوفَ ؟! قَد تَداوَلَتهُم أیّامُها ، وابتَلَعَتهُم أعوامُها ، فَصارُوا أمواتاً ، وفی القُبورِ رُفاتاً ، قَد یَئسوا ما خلَّفوا ، ووَقَفوا علیٰ ما أسلَفوا ، ثُمّ رُدُّوا إلَی اللهِ
ص: 59
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 مَولاهُمُ الحَقِّ ألَا لَهُ الحُکمُ وهُو أسرَعُ الحاسِبینَ ((1)) .
[ 452 ] - عنه : إنّهُ قَلّما اعتَدَلَ بهِ المِنبَرُ إلّا قالَ أمامَ خُطبَتِهِ - : أیُّها النّاسُ ، اتَّقوا اللهَ فما خُلِقَ امرؤٌ عَبَثاً فیَلهُو ولا تُرِکَ سُدیً فیَلغُو ، وما دُنیاهُ الّتی تَحَسَّنَت لَهُ تُخلِفُ مِن الآخِرَهِ الّتی قَبَّحَها سُوءُ المَنظَرِ عِندَهُ ، وما المَغرورُ الّذی ظَفِرَ مِن الدُّنیا بأعلیٰ هِمَّتِهِ کالآخَرِ الّذی ظَفِرَ مِن الآخِرَهِ بأدنیٰ سُهمَتِهِ ((2)) .
[ 453 ] - عنه : کأنَّ الّذی نَسمَعُ مِن الأمواتِ سَفْرٌ عَمّا قَلیلٍ إلَینا راجِعونَ ، نُنزِلُهُم أجدائَهُم ونأکُلُ تُراثَهُم کأنّا مُخَلَّدونَ بَعدَهُم ، قَد نَسِینا کُلَّ واعِظَهٍ ، ورُمِینا بِکُلِّ جائحَهٍ ((3)) .
[ 454 ] - عنه : فأفِقْ أیُّها المُستَمتِعُ مِن سُکرِکَ ، وانتَبِهْ مِن غَفلَتِکَ ، و قَصِّرْ مِن عَجَلَتِکَ ، وتَفَکَّرْ فِیما جاءَ عن اللهِ تبارکَ وتعالیٰ فیما لا خَلَفَ فیهِ ولا مَحیصَ عنهُ ولابُدَّ مِنهُ ، ثمّ ضَعْ فَخرَکَ ودَعْ کِبرَکَ وأحضِرْ ذِهنَکَ ، واذکُرْ قَبرَکَ ومَنزِلَکَ ؛ فإنّ علَیهِ مَمرَّکَ وإلَیهِ مَصیرُکَ ... فَلْیَنفَعْکَ النَّظَرُ فیما وُعِظتَ بِه ، وَعِ ما سَمِعتَ ووُعِدتَ ((4)) .
[ 455 ] - عنه : عِبادَ اللهِ ، اللهَ اللهَ فی أعَزِّ الأنفُسِ علَیکُم وأحَبِّها إلَیکُم ؛ فإنَّ اللهَ قَد أوضَحَ لَکُم سَبیلَ الحَقِّ وأنارَ طُرُقَهُ ، فشِقوَهٌ لازِمَهٌ ، أو سَعادَهٌ دائمَهٌ ((5)) .
[ 456 ] - عنه : لِرَجُلٍ سَألَهُ أن یَعِظَهُ - : لا تَکُن مِمَّن یَرجو الآخِرَهَ بِغَیرِ العَمَلِ ، ویُرَجِّی التَّوبَهَ بِطُولِ الأمَلِ ، یقولُ فی الدُّنیا بقَولِ الزّاهِدینَ ، ویَعمَلُ فیها بعَمَلِ الرّاغِبینَ ، إن اُعطِیَ مِنها لَم یَشبَعْ ، وإن مُنِعَ مِنها لَم یَقنَعْ ((6)) .
[ 457 ] - عنه : یا مَن یُسَلَّمُ إلَی الدُّودِ ویُهدیٰ إلَیهِ ، اعتَبِرْ بما تَسمَعُ وتَریٰ ، وقُل لِعَینِکَ تَجفو
ص: 60
ما قاله فی الوَعظ لَذَّهَ الکَریٰ ، وتَفیضُ الدُّموعَ بَعدَ الدُّموعِ تَتریٰ ، بَیتُکَ القَبرُ بَیتُ الأهوال والبِلیٰ ، وغایَتُکَ المَوتُ یاقَلیلَ الحَیاءِ ! اسمَعْ یاذا الغَفلَهِ والتَّصریفِ ، مِن ذَوی الوَعظِ والتَّعریفِ ((1)) .
[ 458 ] - عنه : أتلُو علَیکُمُ المَواعِظَ فتُعرِضُونَ عَنها ، وأعِظُکُم بالمَوعِظَهِ البالِغَهِ فتَنفِرونَ ( منها ) ، کأنّکُم حُمُرٌ مُستَنفِرَهٌ ، فَرَّت مِن قَسْوَرَهٍ ((2)) .
[ 459 ] - عنه : اللهَ اللهَ عبادَ اللهِ قَبلَ جُفوفِ الأقلامِ ، وتَصَرُّمِ الأیّامِ ، ولُزومِ الآثامِ ، وقَبلَ الدَّعوَهِ بالحَسرَهِ ((3)) .
[ 460 ] - عنه : نُصحُکَ بَینَ المَلَأِ تَقْریعٌ ((4)) .
[ 461 ] - عنه : إجعَلْ مِن نَفسِک علیٰ نَفسِکَ رَقیباً ((5)) .
[ 462 ] - عنه : ألَا وإنّهُ مَن لَم یَکُن لَهُ مِن نَفسِهِ واعِظٌ لَم یَکُن لَهُ مِن اللهِ حافِظٌ ((6)) .
[ 463 ] - عنه : اِعلَموا أنّهُ مَن لَم یُعَنْ علیٰ نَفسِهِ حتّیٰ یَکونَ لَهُ مِنها واعِظٌ و زاجِرٌ ، لَم یَکُن لَهُ
ص: 61
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 مِن غَیرِها لا زاجِرٌ ولا واعِظٌ ((1)) .
[ 464 ] - عنه : مَن کانَ لَهُ فی نَفسِهِ واعِظٌ کانَ علَیهِ مِن اللهِ حافِظٌ ((2)) .
[ 465 ] - عنه : مَن کانَ لَهُ مِن نَفسِهِ یَقَظَهٌ کانَ علَیهِ مِن اللهِ حَفَظَهٌ ((3)) .
[ 466 ] - عنه : مَن لَم یَکُن أملَکَ شیءٍ بهِ عَقلُهُ لَم یَنتَفِعْ بِمَوعِظَهٍ ((4)) .
[ 467 ] - عنه : مَن عَدِمَ الفَهمَ عَنِ اللهِ سبحانَهُ لَم یَنتَفِعْ بِمَوعِظَهِ واعِظٍ ((5)) .
[ 468 ] - عنه : الجاهِلُ لا یَرتَدِعُ ، وبالمَواعِظِ لا یَنتَفِعُ ((6)) .
[ 469 ] - عنه : مَن لَم یَعتَبِرْ بِغِیَرِ الدُّنیا وصُروفِها لَم تَنجَعْ فیهِ المَواعِظُ ((7)) .
[ 470 ] - عنه : مَن لَم یُعِنْهُ اللهُ علیٰ نَفسِهِ لَم یَنتَفِعْ بِمَوعِظَهِ واعِظٍ ((8)) .
[ 471 ] - عنه : مَن لَم یَنفَعْهُ اللهُ بالبَلاءِ والتَّجارِبِ لَم یَنتَفِعْ بشَیءٍ مِن العِظَهِ ، وأتاهُ التَّقصیرُ مِن أمامِهِ ؛ حتّیٰ یَعرِفَ ما أنکَرَ ، ویُنکِرَ ما عَرَفَ ((9)) .
ص: 62
ما قاله فی الوَعظ [ 472 ] - عنه : بَینَکُم وبَینَ المَوعِظَهِ حِجابٌ مِن الغَفلَهِ والغِرَّهِ ((1)) .
[ 473 ] - عنه : لَم یَعقِلْ مَواعِظَ الزَّمانِ مَن سَکَنَ إلیٰ حُسنِ الظَّنِّ بالأیّامِ ((2)) .
[ 474 ] - عنه : لا تَکُونَنَّ مِمَّن لا تَنفَعُهُ العِظَهُ إلّا إذا بالَغتَ فی إیلامِهِ ؛ فإنّ العاقِلَ یَتَّعِظُ بالآدابِ ، والبَهائمَ ( والجاهِلَ ) لا تَتَّعِظُ إلّا بالضَّربِ ((3)) .
وفی نَقلٍ : لا تَکونَنَّ مِمَّن لا یَنتَفِعُ من العِظَهِ إلّا بما لَزِمَهُ ؛ فإنّ العاقِلَ یَنتَفِعُ بالأدَبِ والبَهائمَ لا تَتَّعِظَ إلّا بالضَّربِ ((4)) .
[ 475 ] - عنه : أتلُو علَیکُم الحِکَمَ فتَنفِرونَ مِنها ، وأعِظُکُم بالمَوعِظَهِ البالِغَهِ فتَتفَرَّقونَ عَنها ، وأحُثُّکُم علیٰ جِهادِ أهلِ البَغیِ فما آتِی علیٰ آخِرِ قَولی حتّیٰ أراکُم مُتَفَرِّقینَ أیادِیَ سَبأ تَرجِعونَ إلیٰ مَجالِسِکُم ، وتَتَخادَعونَ عَن مَواعِظِکُم ((5)) .
[ 476 ] - عنه : قَد خَرَقَتِ الشَّهَواتُ عَقلَهُ ، وأماتَتِ الدُّنیا قَلبَهُ ... لا یَنزَجِرُ مِن اللهِ بزاجِرٍ ، ولا یَتَّعِظُ مِنهُ بواعِظٍ ((6)) .
[ 477 ] - عنه : لا تَکُن مِمَّن ... یُبالِغُ فی المَوعِظَهِ ولا یَتَّعِظُ ، فهُو بالقَولِ مُدِلٌّ ومِن العَمَلِ مُقِلٌّ ، یُنافِسُ فیما یَفنیٰ ، ویُسامِحُ فیما یَبقیٰ ، یَرَی الغُنمَ مَغرَماً ، والغُرمَ مَغنَماً ((7)) .
ص: 63
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 478 ] - عنه : رُبَّ زاجِرٍ غَیرُ مُزدَجِرٍ ، رُبَّ واعِظٍ غَیرُ مُرتَدِعٍ ((1)) .
[ 479 ] - عنه : أمّا بَعدُ ، فَقَد أتَتنی مِنکَ مَوعِظَهٌ مُوَصَّلَهٌ ، ورِسالَهٌ مُحَبَّرَهٌ ، نَمَّقتَها بِضَلالِکَ ، وأمضَیتَها بِسُوءِ رَأیِکَ ((2)) . مِن کِتابِهِ إلیٰ مُعاویَهَ .
[ 480 ] - عنه : أیُّها النّاسُ ، إستَصبِحوا مِن شُعلَهِ مِصباحِ واعِظٍ مُتَّعِظٍ ، وامتاحُوا مِن صَفوِ عَینٍ قَد رُوِّقَت مِن الکَدَرِ ((3)) .
[ 481 ] - عنه : اِستَصبِحوا مِن شُعلَهِ واعِظٍ موظ مُتَّعِظٍ ،واقبَلوا نَصیحَهَ ناصِحٍ مُتَیَقِّظٍ ، وَقِفُوا عِندَ ما أفادَکُم مِن التَّعلیمِ ((4)) .
[ 482 ] - عنه : إنّ الوَعظَ الّذی لا یَمُجُّهُ سَمعٌ ، ولا یَعدِلُهُ نَفعٌ ، ما سَکَتَ عَنهُ لِسانُ القَولِ وَنطَقَ بهِ لِسانُ الفِعلَ ((5)) .
[ 483 ] - عنه : واتَّعِظوا بِمَن کانَ قَبلَکُم قَبلَ أن یَتَّعِظَ بِکُم مَن بَعدَ کُم ((6)) .
[ 484 ] - عنه : فاعتَبِروا بما أصابَ الاُمَمَ المُستَکبِرینَ مِن قَبلِکُم مِن یَأسِ اللهِ وصَولاتِهِ ،
ص: 64
ما قاله فی الوَعظ ووَقائعهِ ومَثُلاتِهِ ، واتَّعِظوا بِمَثاوِی خُدودِهِم ومَصارعِ جُنوبِهِم ((1)) .
[ 485 ] - عنه : واتَّعِظوا فیها [ أی فی الدُّنیا ] بالّذین قالُوا : « مَنْ أشَدُّ مِنّا قُوَّهً » حُمِلوا إلیٰ قُبورِهِم فلا یُدْعَونَ رُکباناً ، واُنزِلوا الأجْداثَ فلا یُدعَونَ ضِیفاناً ((2)) .
[ 486 ] - عنه : مَن لم یَتَّعِظْ بالنّاسِ وَعَظَ اللهُ النّاسَ بهِ ((3)) .
[ 487 ] - عنه : اِتَّعِظْ بغَیرِکَ ، ولا تَکُن مُتَّعَظاً بِکَ ((4)) .
[ 488 ] - عنه : فِطنَهُ الفَهمِ لِلمَواعِظِ مِمّا تَدعو النَّفسَ إلَی الحَذَرِ مِن الخَطأِ ((5)) .
[ 489 ] - عنه : العاقِلُ مَنِ اتَّعَظَ بغَیرِهِ ((6)) .
[ 490 ] - عنه : مَن وَعَظَکَ أحسَنَ إلَیکَ ((7)) .
[ 491 ] - عنه : مَن وَعظَکَ فلا تُوحِشْهُ ((8)) .
ص: 65
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 492 ] - عنه : أشرَفُ الخَلائقِ الوَفاءُ ((1)) .
[ 493 ] - عنه : الوَفاءُ کَیلٌ ((2)) .
[ 494 ] - عنه : الوَفاءُ حِصنُ السُّؤدَدِ ((3)) .
[ 495 ] - عنه : الوَفاءُ حِفظُ الذِّمامِ ((4)) .
[ 496 ] - عنه : الوَفاءُ حِلیَهُ العَقلِ و عُنوانُ النُّبلِ ((5)) .
[ 497 ] - عنه : الوَفاءُ عُنوانُ وُفُورِ الدِّینِ ، وقُوَّهِ الأمانَهِ ((6)) .
[ 498 ] - عنه : الوَفاءُ تَوأمُ الأمانَهِ ، ورزَینُ الاُخُوَّهِ ((7)) .
[ 499 ] - عنه : نِعمَ قَرینُ الأمانَهِ الوَفاءُ ((8)) .
[ 500 ] - عنه : نِعمَ قَرینُ الصِّدقِ الوَفاءُ ((9)) .
[ 501 ] - عنه : الوَفاءُ تَوأمُ الصِّدقِ ((10)) .
ص: 66
[ 502 ] - عنه : أیُّها النّاسُ ، إنّ الوَفاءَ تَوأمُ الصِّدقِ ، ولا أعلَمُ جُنَّهً أوقیٰ مِنهُ ، وما یَغدِرُ مَن عَلِمَ کَیفَ المَرجِعُ ، ولَقد أصبَحنا فی زَمانٍ قَدٍ اتَّخَذَ أکثَرُ أهلِهِ الغَدرِ کَیْساً ، ونَسَبَهُم أهلُ الجَهلِ فیهِ إلیٰ حُسنِ الحِیلَهِ ((1)) .
[ 503 ] - عنه : الکَرَمُ فَضلٌ ، الوَفاءُ نُبلٌ ((2)) .
[ 504 ] - عنه : أفضَلُ الأمانَهِ الوَفاءُ بالعَهدِ ((3)) .
[ 505 ] - عنه : أفضلُ الصِّدقِ الوَفاءُ بالعَهدِ ((4)) .
[ 506 ] - عنه : أحسَنُ الصِّدقِ الوَفاءُ بالعَهدِ ((5)) .
[ 507 ] - عنه : أصلُ الدِّینِ أداءُ الأمانَهِ والوَفاءُ بالعُهُودِ ((6)) .
[ 508 ] - عنه : بِحُسنِ الوَفاءِ یُعرَفُ الأبرارُ ((7)) .
[ 509 ] - عنه : مَن وَفیٰ بعَهدِهِ أعرَبَ عَن کَرَمِهِ ((8)) .
[ 510 ] - عنه : مَن أحسَنَ الوَفاءَ استَحَقَّ الإصطِفاءَ ((9)) .
[ 511 ] - عنه : إنجازُ الوَعدِ مِن دَلائلِ الَمجدِ ((10)) .
[ 512 ] - عنه : أوفُوا بعَهدِ مَن عاهَدتُم ((11)) .
ص: 67
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 513 ] - عنه : مِن أفضَلِ الإسلام الوفاءُ بالذمام ((1)) .
[ 514 ] - عنه : مِن دَلائلِ الإیمانِ الوَفاءُ بالعَهدِ ((2)) .
[ 515 ] - عنه : لاتَعتَمِدْ علیٰ مَوَدَّهِ مَن لا یُوفی بعَهدِهِ ((3)) .
[ 516 ] - عنه : إنّهُ کانَ یَدعو - : اللّهُمّ اغفِرْ لِی ما وَأیتُ مِن نَفسی ، ولَم تَجِدْ لَهُ وَفاءً عِندی ((4)) .
[ 517 ] - عنه : أیّها الناس إنّ الوفاء توأم الصدق ولا أعلم جُنَّه أوقَی منه ، وما یَغدِرُ مَن عَلِمَ کیف المرجِعُ . ولقد أصبحنا فی زمانٍ قد اتّخَذَ أکثر أهله الغدر کیساً ونسبهم أهلُ الجهل فیه إلی حُسن الحیله . ما لهم ! قاتلهم الله ! قد یَرَی الحُوَّلُ القُلَّبُ وجه الحیله ودونها مانعٌ من أمر الله ونهیه ، فَیَدَعُهَا رَأیَ عینٍ بعد القدره علیها ، ویَنْتَهِزُ فرصتها مَن لا حریجه له فی الدِّین ((5)) .
[ 518 ] - عنه : الوفاء لأهل الغَدرِ غَدْرٌ عند الله والغَدْرُ بأهل الغَدْرِ وفاءٌ عند الله ((6)) .
[ 519 ] - عنه : الوفاء کرم والمودّه رحم ((7)) .
[ 520 ] - عنه : الوفاء حصن السؤدد ((8)) .
[ 521 ] - عنه : الوفاء عنوان وفور الدین وقوه الأمانه ((9)) .
[ 522 ] - عنه : الوفاء حلیه العقل وعنوان النبل ((10)) .
ص: 68
[ 523 ] - عنه : سبب الائتلاف الوفاء ((1)) .
[ 524 ] - عنه : لا تعتمد علیٰ مودّه من لا یوفی بعهده ((2)) .
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 527 ] - عنه : الوَقارُ حِلیَهُ العَقلِ ((1)) .
[ 528 ] - عنه : السَّکِینَهُ عُنوانُ العَقلِ ، الوَقارُ بُرهانُ النُّبلِ ((2)) .
[ 529 ] - عنه : لِتَکُن شِیمَتُکَ الوَقارَ ، فمَن کَثُرَ خُرقُهُ استُرذِلَ ((3)) .
[ 530 ] - عنه : جَمالُ الرّجُلِ الوَقارُ ((4)) .
[ 531 ] - عنه : ملازَمَهُ الوَقارِ تُؤمِنُ دَناءهَ الطَّیشِ ((5)) .
[ 532 ] - عنه : وَقارُ الحِلمِ زینَهُ العِلمِ ((6)) .
[ 533 ] - عنه : وَقارُ الشَّیبِ نُورٌ وزِینَهٌ ((7)) .
[ 534 ] - عنه : وَقارُ الرّجُلِ یَزینُهُ ، وخُرقُهُ یَشینُهُ ((8)) .
[ 535 ] - عنه : کُن فی المَلَأِ وَقُوراً ، وفی الخَلَأِ ذَکُوراً ((9)) .
[ 536 ] - عنه : کُن فی الشَّدائدِ صَبُوراً ، وفی الزَّلازِلِ وَقُوراً ((10)) .
ص: 70
ما قاله فی الوَقار [ 537 ] - عنه : ثُمّ امضِ إلَیهِم بالسَّکِینَهِ والوَقارِ ، حتّیٰ تَقومَ بَینَهُم فتُسَلِّمَ علَیهِم ، ولا تُخدِجْ ((1)) بالتَّحیَّهِ لَهُم ((2)) . فی وصِیَّتِهِ لمَن یَستَعمِلُهُ علَی الصَّدَقاتِ - .
[ 538 ] - عنه : إن توقرت اُکرمت ((3)) .
[ 539 ] - عنه : بالوقار تکثر الهیبه ((4)) .
[ 540 ] - عنه : من کثر وقاره کثرت جلاله ((5)) .
[ 541 ] - عنه : عن النبی : یا علی ینبغی أن یکون فی المؤمن ثمان خصال : وقار عند الهزاهز ، وصبر عند البلاء ، وشکر عند الرخاء ، وقنوع بما رزقه الله تعالی ، لا یظلم الأعداء ولا یتحامل علی الأصدقاء ، بدنه منه فی تعب والناس منه فی راحه ((6)) .
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 545 ] - عنه : مَن تَوَقَّرَ وَقُرَ ((1)) .
[ 546 ] - عنه : غایَهُ العِلم السَّکِینَهُ والحِلمُ ((2)) .
[ 547 ] - عنه : لا یُستَعانُ ... علَی الوَقارِ إلّا بالمَهابَهِ ((3)) .
[ 548 ] - عنه : بالوَقارِ تَکثُرُ الهَیبَهُ ((4)) .
ما قاله فی الوَقف
[ 551 ] - عنه : هذا ما أمرَ بهِ عبدُ اللهِ علیُّ بن أبی طالبٍ أمیرُ المؤمنینَ فی مالِهِ ابتِغاءَ وَجهِ اللهِ لِیُولِجَهُ بهِ الجَنَّهَ ویُعطِیَهُ بهِ الأمَنَهَ ... فإنّهُ یَقومُ بذلکَ الحَسَنُ بنُ علیٍّ یأکُلُ منهُ بالمَعروفِ ویُنفِقُ مِنهُ بالمعروفِ ، فإن حَدَثَ بحَسَنٍ حَدَثٌ وحُسَینٌ حَیُّ قامَ بالأمرِ بَعدَهُ وأصدَرَهُ مَصدَرَهُ .
وإنّ لابنَی فاطِمَهَ مِن صَدَقَهِ علیٍّ مِثلَ الّذی لبَنی علیٍّ ، وإنّی إنّما جَعَلتُ القِیامَ بذلکَ إلَی ابنّی فاطِمَهَ ابتِغاءَ وَجهِ اللهِ ، وقُربَهً إلیٰ رسولِ اللهِ ، وتَکریماً لِحُرمَتِهِ ، وتشریفاً لِوُصلَتِهِ .
ویَشتَرطُ علَی الّذی یَجعَلُهُ إلَیهِ أن یَترُکَ المالَ علیٰ اُصولِهِ ، ویُنفِقَ مِن ثَمرِهِ حَیثُ اُمِرَ بهِ وهُدِیَ لَهُ ، وألّا یَبیعَ مِن أولادِ ((1)) نَخیلِ هذهِ القُریٰ وَدِیَّهً حتّیٰ تُشکِلَ أرضُها غِراساً ((2)) .
قال السَّیّد رضی الله عنه : قوله فی هذه الوصیّه : « ألّا یَبیعَ مِن نَخلِها وَدِیَّهً » الوَدِیَّهُ « الفَسِیلَهُ » وجمعها وَدِیٌّ ، وقوله : « حتّیٰ تُشکِلَ أرضُها غِراساً » هو من أفصح الکلام ، والمراد به أنّ الأرض یکثر فیها غراس النّخل حتّیٰ یراها النّاظر علیٰ غیر تلک الصّفه الّتی عرفها بها ، فیشکل علیه أمرها ویحسبها غیرَها . فی وَصیَّتِهِ بما یُعمَلُ فی أموالِهِ ، کَتَبَها بَعدَ مُنصَرَفِهِ مِن صِفِّینَ - .
ص: 73
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 552 ] - عنه : إنّ الولد لا یأخذ من مال والده شیئاً إلّا بإذنه ، والوالد یأخذ من مال ابنه ما شاء ، وله أن یقع علیٰ جاریه ابنه إذا لم یکن الإبن وقع علیها وذکر أنَّ رسول الله قال لرجل: أنت ومالک لأبیک ((1)) .
[ 553 ] - عنه : لا تجعلنَّ أکثر شغلک بأهلک وولدک فإن یکن أهلُک وولدک أولیاء الله ، فإنّ الله لا یضیعُ أولیاءَه وإن یکونوا أعداء الله ، فما همّک وشغلک بأعداءِ الله ؟! ((2)) .
[ 554 ] - عنه : إنّ للولد علی الوالد حقّاً ، وإنّ للوالد علی الولد حقّاً ، فحقُّ الوالد علی الولد أن یُطیعه فی کلِّ شیءٍ إلّا فی معصیه الله سبحانه ، وحقّ الولد علی الوالد : أن یُحَسِّن اسمه ویُحَسِّن أدبه ویعلّمه القرآن ((3)) .
[ 555 ] - عنه : الولد الصالح أجمل الذکرین ((4)) .
[ 551 ] - عنه : الولد أحد العدوّین .
[ 507 ] - عنه : شرّ الأولاد العاق .
[ 558 ] - عنه : فقد الولد محرق الکبد .
[ 559 ] - عنه : من برّ والدیه برّه ولده .
[ 560 ] - عنه : موت الولد صدع فی الکبد .
ص: 74
ما قاله فی الوَلد [ 561 ] - عنه : ولد السوء یهدم الشرف ویشین السلف .
[ 562 ] - عنه : ولد السوء یعرّ السلف ویفسد الخلف .
[ 563 ] - عنه : ولد عقوق محنه وشؤم ((1)) .
[ 564 ] - عنه : الوَلَدُ أحَدُ العَدُوَّینِ ((2)) .
[ 565 ] - عنه : فَقْدُ الوَلَدِ مُحرِقُ الکَبِدِ ((3)) .
[ 566 ] - عنه : لا تَجعَلَنَّ أکثَرَ شُغُلِکَ بأهلِکَ ووَلَدِکَ ؛ فإن یَکُن أهلُکَ ووَلَدُکَ أولیاءَ اللهِ ، فإنَّ اللهَ لا یُضِیعُ أولیاءهُ ، و إن یَکُونوا أعداءَ اللهِ فما هَمُّکَ وشُغُلُکَ بأعداءِ اللهِ ؟! ((4)) [ 567 ] - عنه : لَم تَکُن لَهُ زَوجَهٌ تَفتِنُهُ ، ولا وَلَدٌ یَحزُنُهُ ((5)) . فی صفه المسیح .
[ 568 ] - عنه : الوَلَدُ الصّالِحُ أجمَلُ الذِّکرَینِ ((6)) .
[ 569 ] - عنه : ما سَألتُ ربِّی أولاداً نُضْرَ الوَجهِ ، ولا سَألتُهُ وَلَداً حسَنَ القامَهِ ، ولکنْ سَألتُ
ص: 75
موسوعه الإمام علی بن ابی طالب : 18 ربِّی أولاداً مُطِیعِینَ للهِ وَجِلِینَ مِنهُ ؛ حتّیٰ إذا نَظَرتُ إلَیهِ وهُو مُطیعٌ للهِ قَرَّت عَینی ((1)) .
[ 570 ] - عنه : مَن کانَ لَهُ وَلدٌ صَبا ((2)) .
[ 571 ] - عنه : وَلَدُ السَّوءِ یَهدِمُ الشَّرَفَ ، ویَشینُ السَّلَفَ ((3)) .
[ 572 ] - عنه : وَلَدُ السَّوءِ یَعُرُّ السَّلَفَ ، ویُفسِدُ الخَلَفَ ((4)) .
[ 573 ] - عنه : أشَدُّ المَصائبِ سُوءُ الخَلَفِ ((5)) .
[ 574 ] - عنه : شَرُّ الأولادِ العاقُّ ((6)) .
[ 575 ] - عنه : کانَ رسولُ اللهِ إذا بُشِّرَ بِجارِیَهٍ قالَ : رَیحانَهٌ ورِزقُها علَی اللهِ عَزَّوجلَّ ((7)) .
[ 576 ] - عنه : أبصَرَ رسولُ اللهِ رجُلاَ لَهُ وَلَدانِ فقَبَّلَ أحَدَهُما وتَرَکَ الآخَرَ ، فقالَ : فَهَلّا
ص: 76
ما قاله فی الوَلد واسَیتَ بَینَهُما ؟! ((1))
[ 577 ] - عنه : بِرُّ الوالِدَینِ مِن أکرَمِ الطِّباعِ ((2)) .
[ 578 ] - عنه : بِرُّ الوالِدَینِ أکبَرُ فَریضَهٍ ((3)) .
[ 579 ] - عنه : إنّ لِلوَلَدِ علَی الوالِدِ حَقّاً ، وإنَّ لِلوالِدِ علَی الوَلَدِ حَقّاً ؛ فحَقُّ الوالِدِ علَی الوَلَدِ أن یُطیعَهُ فی کُلِّ شیءٍ إلّا فی مَعصیَهِ اللهِ سبحانَهُ ((4)) .
[ 580 ] - عنه : حَقُّ الوَلَدِ علَی الوالِدِ أن یُحسِّنَ اسمَهُ ، ویُحَسِّنَ أدَبَهُ ، ویُعَلِّمَهُ القرآنَ ((5)) .
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 583 ] - عنه : إن کنت صادقاً کافیناک وإن کنت کاذباً عاقبناک وإن شئت أن نقیلک أقلناک ، فقال : بل تقیلنی یا أمیر المؤمنین ، فلمّا أدبر الرجل قال : أیّتها الاُمّه المتحیّره بعد نبیّها أما إنّکم لو قدَّمتم من قدَّم الله وأخّرتم من أخّر الله وجعلتم الولایه والوراثه حیث جعلها الله ما عال ولیّ الله ، ولا طاش سهم من فرائض الله ، ولا اختلف اثنان [ فی حکم الله ولا تنازعت الاُمّه فی شیء من أمر الله ] إلّا علم ذلک عندنا من کتاب الله فذوقوا وبال ما قدَّمت أیدیکم وما الله بظلّام للعبید ، وسیعلم الذین ظلموا أیّ منقلب ینقلبون ((1)) .
[ 584 ] - عنه : إنّ رسول الله تلا هذه الآیه « لا یستوی أصحاب النار وأصحاب الجنه أصحاب الجنه هم الفائزون » ((2)) فقال : أصحاب الجنه من أطاعنی وسلّم لعلیّ بن أبی طالب بعدی وأقرّ بولایته وأصحاب النار من سخط الولایه ونقض العهد وقاتله بعدی ((3)) .
[ 585 ] - عنه : ما لله آیه أکبر منّی ولا الله من نبأ عظیم أعظم منّی ولَقد عُرِضَت ولایتی علی الاُمم الماضیه فأبت أن تقبلها . قال : قلت له : « قل هو نبأ عظیم أنتم عنه معرضون » ((4)) قال : هو والله أمیر المؤمنین ((5)) .
ص: 78
ما قاله فی الولایه
[ 586 ] - عنه : أجریٰ فِعلَ بَعضَ الأشیاءِ علیٰ أیدی مَنِ اصطَفیٰ مِن اُمَنائِهِ ، فکانَ فِعلُهُم فِعلَهُ وأمرُهُم أمرَهُ ، کما قالَ : « مَن یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أطاعَ اللهَ » ((1)) .
[ 587 ] - عنه : وهُو یُوَبِّخُ أصحابَهُ - : أما والّذی نَفسی بِیَدِهِ لَیَظهَرَنَّ هؤلاءِ القَومُ علَیکُم ، لَیس لأنّهُم أولیٰ بالحَقِّ مِنکُم ، ولکنْ لإسراعِهِم إلیٰ باطِلِ صاحِبِهِم ( باطِلِهِم ) ، وإبطائکُم عَن حَقِّی ((2)) .
[ 588 ] - عنه : قَولِهِ تعالیٰ : « تِلْکَ الدّارُ الآخِرَهُ ... ] - : نَزَلَت هذهِ الآیَهُ فی أهلِ العَدلِ والتَّواضُعِ مِن الوُلاهِ ، وأهلِ القُدرَهِ مِن سائرِ النّاسِ ((3)) .
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 592 ] - عنه : مَن جارَت وِلایَتُهُ زالَت دَولَتُهُ ((1)) .
[ 593 ] - عنه : إنّ الزُّهدَ فی وِلایَهِ الظالِمِ بِقَدرِ الرَّغبَهِ فی وِلایَهِ العادِلِ ((2)) .
[ 594 ] - عنه : مِن کِتابِهِ إلیٰ أهلِ مِصرَ - : آسَیٰ ((3)) أن یَلِیَ أمرَ هذهِ الاُمَّهِ سُفَهاؤها وفُجّارُها ، فیَتَّخِذوا مالَ اللهِ دُوَلاً ، وعِبادَهُ خَوَلاً ، والصّالِحینَ حَرباً ، والفاسِقینَ حِزباً ((4)) .
[ 595 ] - عنه : أمّا الفُرقَهُ فمَعاذَ اللهِ أن أفتَحَ لَها باباً ، واُسَهِّلَ إلَیها سَبیلاً ، ولکنِّی أنهاکَ عَمّا یَنهاکَ اللهُ ورَسولُهُ عَنهُ ... ألَا تَنهیٰ سُفَهاءَ بَنی اُمیَّهَ عَن أعراضِ المُسلِمینَ وأبشارِهِم وأموالِهِم ؟ واللهِ ، لَو ظَلَمَ عامِلٌ مِن عُمّالِکَ حَیثُ تَغرُبُ الشّمسُ لَکانَ إثمُهُ مُشتَرَکاً بَینَهُ وبَینَکَ .... . فقالَ عُثمانُ : لَکَ العُتبیٰ ، وأفعَلُ وأعزِلُ مِن عُمّالی کُلَّ مَن تَکرَهُهُ ویَکرَهُهُ المُسلِمونَ . ثُمَّ افتَرَقا ، فصَدَّهُ مَروانُ بنُ الحَکَمِ عَن ذلکَ ، وقالَ : یَجتَرِئُ علَیکَ النّاسُ ، فلا تَعزِلْ أحَداً مِنهُم ! ((5)) لما قال له عثمان : نَشَدتُکَ اللهَ أن تَفتَحَ للفُرقَهِ باباً ! .
[ 596 ] - عنه : مِن کِتابِهِ للأشتَرِ لمّا وَلّاهُ مِصرَ - : ولَیس یَخرُجُ الوالی مِن حَقیقَهِ ما ألزَمَهُ اللهُ مِن ذلکَ ، إلّا بِالإهتِمامِ والإستِعانَهِ باللهِ ، وتَوطِینِ نَفسِهِ علیٰ لُزومِ الحَقِّ والصَّبرِ علَیهِ فیما خَفَّ علَیهِ أوثَقُلَ ((6)) .
ص: 80
ما قاله فی الولایه
[ 597 ] - عنه : مِن کِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : إنّما یُستَدَلُّ علَی الصّالِحینَ بِما یُجری اللهُ لَهُم علیٰ ألسُنِ عِبادِهِ ، فلْیَکُن أحَبَّ الذَّخائرِ إلَیکَ ذَخیرَهُ العَمَلِ الصّالِحِ ، فاملِکْ هَواکَ ، وشُحَّ بِنَفسِکَ عَمّا لا یَحِلُّ لَکَ ؛ فإنَّ الشُّحَّ بالنَّفسِ الإنصافُ مِنها فیما أحَبَّت أو کَرِهَت ((1)) .
[ 598 ] - عنه : وإذا أحدَثَ لَکَ ما أنتَ فیهِ مِن سُلطانِکَ اُبَّهَهً أو مَخِیلَهً ((2)) ، فانظُرْ إلیٰ عِظَمِ مُلکِ اللهِ فَوقَکَ ، وقُدرَتِهِ مِنکَ علیٰ ما لا تَقدِرُ علَیهِ مِن نَفسِکَ ؛ فإنّ ذلکَ یُطامِنُ إلَیکَ مِن طِماحِکَ ((3)) ، ویکُفُّ عَنکَ مِن غَربِکَ ((4)) ، ویَفیءُ إلَیکَ بما عَزُبَ عَنکَ مِن عَقلِکَ .
[ 599 ] - عنه : إیّاکَ و مُساماهَ اللهِ فی عَظَمَتِهِ ، والتَّشَبُّهَ بهِ فی جَبَروتِهِ ؛ فإنّ اللهَ یُذِلُّ کُلَّ جَبّارٍ ، ویُهینُ کُلَّ مُختالٍ .
[ 600 ] - عنه : أنصِفِ اللهَ وأنصِفِ النّاسَ مِن نَفِسکَ ، ومِن خاصَّهِ أهلِکَ ، ومَن لَکَ فیهِ هَویً مِن رَعِیَّتِکَ ؛ فإنَّکَ إلّا تَفعَلْ تَظلِمْ .
[ 601 ] - عنه : وإیّاکَ والإعْجابَ بِنَفسِکَ ، والثِّقَهَ بما یُعجِبُکَ مِنها ، وحُبَّ الإطراءِ ؛ فإنّ ذلکَ مِن أوثَقِ فُرَصِ الشَّیطانِ فی نَفسِهِ لِیَمحَقَ مایَکونُ مِن إحسانِ المُحسنینَ () .
[ 602 ] - عنه : والواجِبُ علَیکَ أنْ تَتَذَکَّرَ ما مَضیٰ لِمَن تَقَدَّمَکَ مِن حُکومَهٍ عادِلَهٍ ، أو سُنَّهِ فاضِلَهٍ ، أو اُثِرَ عَن نَبیِّنا ، أو فَریضَهٍ فی کِتابِ اللهِ ، فتَقتَدیَ بِما شاهَدتَ مِمّا عَمِلنا بهِ فِیها ، وتَجتَهِدَ لِنَفسِکَ فی اتِّباعِ ما عَهِدتُ إلَیکَ فی عَهدی هذا ((5)) .
ص: 81
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 603 ] - عنه : مَنِ اختالَ فی وِلایَتِهِ أبانَ عَن حَماقَتِهِ ((1)) .
[ 604 ] - عنه : مَن تَکَبَّرَ فی وِلایَتِهِ کَثُرَ عِند عَزلِهِ ذِلَّتُهُ ((2)) .
[ 605 ] - عنه : اِستِکانَهُ الرّجُلِ فی العَزلِ بِقَدرِ شَرِّهِ فی الوِلایَهِ ((3)) .
[ 606 ] - عنه : لِعُمرَ بنِ الخَطّابِ - : ثَلاثٌ إن حَفِظتَهُنَّ وعَمِلتَ بِهِنَّ کَفَتکَ ماسِواهُنَّ ، وإن تَرَکتَهُنَّ لَم یَنفَعْکَ شیءٌ سِواهُنَّ . قالَ : وما هُنَّ یا أبا الحَسَنِ ؟ قالَ : إقامَهُ الحُدودِ علَی القَریبِ والبَعیدِ ، والحُکمُ بکِتابِ اللهِ فی الرِّضا والسُّخطِ ، والقَسْمُ بالعَدلِ بَینَ الأحمَرِ والأسوَدِ . فقالَ لَهُ عُمَر : لَعَمری لَقَد أوجَزتَ وأبلَغتَ ((4)) .
[ 607 ] - عنه : مِن کِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : إیّاکَ والدِّماءَ وسَفکَها بغَیرِ حِلِّها ؛ فإنّهُ لَیسَ شَیءٌ أدنیٰ لِنِقمَهٍ ، ولا أعظَمَ لِتَبِعَهٍ ، ولا أحریٰ بِزَوالِ نِعمَهٍ ، وانقِطاعِ مُدَّهٍ ، مِن سَفکِ الدِّماءِ بِغَیرِ حَقِّها ... ((5)) .
[608 ] - عنه : مِن عَهدٍ لَهُ إلیٰ محمّدِ بنِ أبی بکرٍ حِینَ قَلَّدَهُ مِصرَ - : وآسِ بَینَهُم فی اللَّحظَهِ والنَّظرَهِ ؛ حتّیٰ لا یَطمَعَ العُظَماءُ فی حَیفِکَ لَهُم، ولا یَیأسَ الضُّعَفاءُ مِن عَدلِکَ علَیهِم ((6)) .
[ 609 ] - عنه : أحِبَّ لِعامَّهِ رَعِیَّتِکَ ما تُحِبُّ لِنَفسِکَ وأهلِ بَیتِکَ ، واکرَهْ لَهُم ماتَکرَهُ لِنَفسِکَ وأهلِ بَیتِکَ ؛ فإنّ ذلکَ أوجَبُ لِلحُجَّهِ وأصلَحُ لِلرَّعِیَّهِ ((7)) .
ص: 82
ما قاله فی الولایه
[ 610 ] - عنه : مِن کِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : وأشعِرْ قَلبَکَ الرَّحمَهَ لِلرَّعِیَّهِ ، والمَحَبَّه لَهُم ، واللُّطفَ بِهِم ، ولا تَکونَنَّ علَیهِم سَبُعاً ضارِیاً تَغتَنِمُ أکلَهُم ؛ فإنَّهُم صِنفانِ : إمّا أخٌ لَکَ فی الدِّینِ ، أو نَظیرٌ لَکَ فی الخَلقِ ، یَفرُطُ مِنهُمُ الزَّلَلُ ، وتَعرِضُ لَهُمُ العِلَلُ ، ویُؤتیٰ علیٰ أیدیهِم فی العَمدِ والخَطأِ ، فأعطِهِم مِن عَفوِکَ وصَفحِکَ مِثلَ الّذی تُحِبُّ وتَرضیٰ أن یُعطِیَکَ اللهُ مِن عَفوِهِ وصَفحِهِ ، فإنَّکَ فَوقَهُم ، وَوالِی الأمرِ علَیکَ فَوقَکَ ، واللهُ فَوقَ مَن وَلّاکَ ! ((1))
[ 611 ] - عنه : مِن کِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : ولْیَکُن أحَبَّ الاُمورِ إلَیکَ أوسَطُها فی الحَقِّ ، وأعَمُّها فی العَدِل ، وأجمَعُها لرِضا الرَّعِیَّهِ ؛ فإنَّ سُخطَ العامَّهِ یُجحِفُ برِضا الخاصَّهِ ، وإنَّ سُخطَ الخاصَّهِ یُغتَفَرُ مَع رِضا العامَّهَ . ولَیسَ أحَدٌ مِن الرَّعِیَّهِ أثقَلَ علَی الوالِی مَؤونَهً فی الرَّخاء ، وأقَلَّ مَعونَهً لَهُ فی البَلاءِ ، وأکرَهَ للإنصافِ ، وأسألَ بالإلحافِ ، وأقَلَّ شُکراً عِندَ الإعطاءِ ، وأبَطأ عُذراً عِندَ المَنعِ ، وأضعَفَ صَبراً عِندَ مُلِمّاتِ الدَّهرِ ، مِن أهلِ الخاصَّهِ . وإنّما عِمادُ الدِّین وجِماعُ المُسلمینَ والعُدَّهُ للأعداءِ : العامَّهُ مِن الاُمَّهِ ، فلْیَکُنْ صِغوُکَ لَهُم ، ومَیلُکَ مَعهُم ((2)) .
[ 612 ] - عنه : فیما کَتبَ للأشتَرِ لمَّا وَلّاهُ مِصرَ - : ثُمّ انظُرْ فی اُمورِ عُمّالِکَ ، فاستَعمِلْهُمُ
ص: 83
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 اختِباراً ، ولا تُوَلِّهِم مُحاباهً وأثَرَهً ؛ فإنِّهُما جِماعٌ مِن شُعَبِ الجَورِ والخِیانَهِ . وتَوَخَّ مِنهُم أهلَ التَّجرِبَهِ والحَیاءِ مِن أهلِ البُیوتاتِ الصّالِحَهِ ، والقَدَمِ فی الإسلامِ المُتَقَدِّمَهِ ((1)) .
[ 613 ] - عنه : مَن رُفِعَ بلا کِفایَهٍ وُضِعَ بلا جِنایَهٍ ((2)) .
[ 614 ] - عنه : مَن أحسَنَ الکِفایَهَ استَحَقَّ الوِلایَهَ ((3)) .
[ 610 ] - عنه : مِن کِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : إنّ لِلوالی خاصَّهً وبِطانَهً ، فِیهِمُ استِئثارٌ وتَطاوُلٌ ، وقِلَّهُ إنصافٍ فی مُعامَلَهٍ ، فاحسِمْ مادَّهَ اُولئکَ بِقَطعِ أسبابِ تِلکَ الأحوالِ ((4)) .
[ 616 ] - عنه : لِیَکُن أبعَدَ رَعِیَّتِکَ مِنکَ ، وأشْنأهُم عِندَکَ ، أطلَبُهُم لِمَعائبِ النّاسِ ((5)) .
[ 617 ] - عنه : مِن کِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : ثُمّ تَفَقَّدْ أعمالَهُم ، وابعَثِ العُیونَ ((6)) مِن أهلِ الصِّدقِ والوَفاءِ علَیهِم ، فإنَّ تَعاهُدَکَ فی السِّرِّ لاُمورِهِم حَدوَهٌ لَهُم ((7)) علیٰ استِعمالِ الأمانَهِ ، والرِّفقِ بالرَّعِیَّهِ .
ص: 84
ما قاله فی الولایه وتَحَفَّظْ مِن الأعوانِ ، فإن أحَدٌ مِنهُم بَسَطَ یَدَهُ إلیٰ خِیانَهٍ اجتَمَعَت بِها علَیهِ عِندَکَ أخبارُ عُیونِکَ ، اکتَفَیتَ بذلکَ شاهِداً ، فَبَسَطتَ علَیهِ العُقوبَهَ فی بَدَنِهِ ، وأخَذتَهُ بما أصابَ مِن عَمَلِهِ ، ثُمّ نَصَبتَهُ بمَقامِ المَذَلَّهِ ، ووَسَمتَهُ بالخِیانَهِ ، وقَلَّدتَهُ عارَ التُّهَمَهِ ((1)) .
[ 618 ] - عنه : مِن کِتابِهِ إلیٰ قُثَمَ بنِ العَبّاسِ ، وهُو عامِلُهُ علیٰ مَکّهَ - : ولا یَکُن لَکَ إلَی النّاسِ سَفیرٌ إلّا لِسانُکَ ، ولا حاجِبٌ إلّا وَجهُکَ ، ولا تَحجُبَنَّ ذا حاجَهٍ عَن لِقائکَ بِها ؛ فإنّها إن ذِیدَت عَن أبوابِکَ فی أوَّلِ وِرْدِها لَم تُحمَدْ فیما بَعدُ علیٰ قَضائها ((2)) .
[ 619 ] - عنه : من کِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : فلا تُطَوِّلَنَّ احتِجابَکَ عَن رَعِیَّتِکَ ، فإنَّ احتِجابَ الوُلاهِ عَن الرَّعِیَّهِ شُعبَهٌ مِن الضِّیقِ ، وقِلَّهُ عِلمٍ بالاُمورِ ، والإحتِجابُ مِنهُم یَقطَعُ عَنهُم عِلمَ ما احتَجَبوا دُونَهُ ، فیَصغُرُ عِندَهُمُ الکَبیرُ ، ویَعظُمُ الصَّغیرُ ، ویَقبُحُ الحَسَنُ ، ویَحسُنُ القَبیحُ ، ویُشابُ الحَقُّ بالباطِلِ ... ((3)) .
[ 620 ] - عنه : إجعَل لِذَوی الحاجاتِ مِنکَ قِسماً تُفَرِّغُ لَهُم فیهِ شَخصَکَ ، وتَجلِسُ لَهُم مَجلِساً عامّاً ، فتَتَواضَعُ فیهِ للهِ الّذی خَلَقَکَ ، وتُقعِدُ عَنهُم جُندَکَ وأعوانَکَ مِن أحراسِکَ وشُرَطِکَ ، حتّیٰ یُکَلِّمَکَ مُتَکلِّمُهُم غَیرَ مُتَتَعتِعٍ ؛ فإنّی سَمِعتُ رسولَ اللهِ یَقولُ فی غَیرِ مَوطِنٍ : لَن تُقَدَّسَ اُمَّهٌ لایُؤخَذُ لِلضَّعیفِ فِیها حَقُّهُ مِن القَوِیِّ غَیرَ مُتَتَعتِعٍ . ثُمّ احتَمِلِ الخُرقَ مِنهُم والعِیَّ ، ونَحِّ عَنهُمُ الضِّیقَ والأنَفَ ... ((4)) .
ص: 85
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 621 ] - عنه : مِن کِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : وتَفَقَّدْ أمرَ الخَراجِ بِما یُصلِحُ أهلَهُ ؛ فإنَّ فی صَلاحِهِ وصَلاحِهِم صَلاحاً لِمَن سِواهُم ، ولا صَلاحَ لِمَن سِواهُم إلّا بِهِم ؛ لأنَّ النّاسَ کُلَّهُم عِیالٌ علَی الخَراجِ وأهلِهِ .
ولْیَکُن نَظَرُکَ فی عِمارَهِ الأرضِ أبلَغَ مِن نَظَرِکَ فی استِجلابِ الخَراجِ ؛ لأنَّ ذلکَ لا یُدرَکُ إلّا بالعِمارَهِ ، ومَن طَلَبَ الخَراجَ بغَیرِ عِمارَهٍ أخرَبَ البِلادَ ، وأهلَکَ العِبادَ ، ولَم یَستَقِمْ أمرُهُ إلّا قَلیلاً ... وإنّما یُؤتیٰ خَرابُ الأرضِ مِن إعوازِ ((1)) أهلِها ، وإنّما یُعْوِزُ أهلُها لإشرافِ أنفُسِ الوُلاهِ علَی الجَمعِ ، وسُوءِ ظَنِّهِم بالبَقاءِ ، وقِلَّهِ انتِفاعِهِم بالعِبَرِ ((2)) .
[ 622 ] - عنه : جُودُ الوُلاۃِ بِفَیءِ المُسلمینَ جَورٌ وخَتْرٌ ((3)) .
[ 623 ] - عنه : مِن کِتابِهِ إلیٰ مَصقَلَهَ بنِ هُبَیرَهَ الشَّیبانیِّ ، وهُو عامِلُهُ علیٰ أردَشیرَ خُرَّهَ - : بَلَغَنی عَنکَ أمرٌ إن کُنتَ فَعَلتَهُ فَقَد أسخَطتَ إلهَکَ ، وعَصَیتَ إمامَکَ : أنَّکَ تَقسِمُ فَیءَ المُسلِمینَ الّذی حازَتهُ رِماحُهُم وخُیولُهُم ، واُرِیقَت علَیهِ دِماؤهُم ، فِیمَنِ اعتامَکَ ((4)) مِن أعرابِ قَومِکَ .
فَوالّذی فَلَقَ الحَبَّهَ وبَرأ النَّسَمَهَ ، لَئن کانَ ذلکَ حَقّاً لَتَجِدَنَّ لَکَ علَیَّ هَواناً ، ولَتَخِفَّنَّ عِندی مِیزاناً ، فلا تَستَهِنْ یحَقِّ ربِّکَ ، ولا تُصلِحْ دُنیاکَ بِمَحقِ دِینِکَ ، فتَکونَ مِن الأخسَرینَ أعمالاً .
ص: 86
ما قاله فی الولایه ألَا وإنّ حَقَّ مَن قِبَلَکَ وقِبَلَنا مِن المُسلِمینَ فی قِسمَهِ هذا الفَیءِ سَواءٌ : یَردونَ عِندی علَیهِ ، ویَصدُرونَ عَنهُ ((1)) .
[ 674 ] - عنه : مِن کِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : ثُمّ اُمورٌ مِن اُمورِکَ لابُدَّ لکَ مِن مُباشَرَتِها :
مِنها إجابَهُ عُمّالِکَ بما یَعیا ((2)) عَنهُ کُتّابُکَ ، ومِنها إصدارُ حاجاتِ النّاسِ یَومَ وُرودِها علَیکَ بما تَحرَجُ ((3)) بهِ صُدورُ أعوانِکَ . وأمضِ لِکُلِّ یَومٍ عَمَلَهُ ؛ فإنَّ لِکُلِّ یَومٍ ما فیهِ ((4)) .
[ 625 ] - عنه : مِن کِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : ... ثُمَّ اللهَ اللهَ فی الطَّبَقَهِ السُّفلیٰ مِنَ الّذینَ لا حِیلَهَ لَهُم ، مِن المَساکینِ والمُحتاجِینَ وأهلِ البُؤْسیٰ والزَّمنیٰ ، فإنَّ فی هذهِ الطَّبَقَهِ قانِعاً ومُعتَرّاً ، واحفَظْ للهِ ما استَحفَظَکَ مِن حَقِّهِ فیِهم ، واجعَلْ لَهُم قِسْماً مِن بَیتِ مالِکَ ...
وتَفَقَّدْ اُمورَ مَن لایَصِلُ إلَیکَ مِنهُم مِمَّن تَقتَحِمُهُ العُیونُ ، وتَحقِرُهُ الرِّجالُ ، ففَرِّغْ لاُولئکَ ثِقَتَکَ مِن أهلِ الخَشیَهِ والتَّواضُعِ ، فلْیَرفَعْ إلَیکَ اُمورَهُم ، ثُمّ اعمَلْ فیهِم بالإعذارِ إلَی اللهِ یَومَ تَلقاهُ ؛ فإنَّ هؤلاءِ مِن بَینِ الرَّعِیَّهِ أحوَجُ إلَی الإنصافِ مِن غَیرِهِم ، وکلٌّ فأعذِرْ إلَی اللهِ فی تَأدِیَهِ حَقِّهِ إلَیهِ ((5)) .
ص: 87
ص: 88
ما قاله فی أَولِیاء الله تعالی
[ 626 ] - عنه : هُم قَومٌ أخلَصوا للهِ تعالیٰ فی عِبادَتِهِ ، ونَظَروا إلیٰ باطِنِ الدُّنیا حِینَ نَظَرَ النّاسُ إلیٰ ظاهِرِها ، فعَرَفوا آجِلَها حِینَ غُرَّ النّاسُ سِواهُم بعاجِلِها ، فتَرَکوا مِنها ماعَلِموا أنّهُ سَیَترُکُهُم ، وأماتُوا مِنها ما عَلِموا أنّهُ سیُمیتُهُم ((1)) .
[ 627 ] - عنه : إنّ أولیاءَ اللهِ هُمُ الذینَ نَظَروا إلیٰ باطِنِ الدُّنیا إذا نَظَرَ النّاسِ إلیٰ ظاهِرِها ، واشتَغَلوا بآجِلِها إذا اشتَغَلَ النّاسُ بعاجِلِها ، فأماتُوا مِنها ما خَشَوا أن یُمیتَهُم ، وتَرَکوا مِنها ما عَلِموا أنّهُ سَیَترُکُهُم ، وَرأوا استِکثارَ غَیرِهِم مِنها استِقلالاً ، ودَرکَهُم لَها فَوتاً ، أعداءُ ما سالَمَ النّاسُ ، وسِلمُ ما عادَی النّاسُ ! بِهِم عُلِمَ الکِتابُ وبِهِ عَلِموا ، وبِهِم قامَ الکِتابُ وبهِ قاموا ، لا یَرَونَ مَرجُوّاً فَوقَ ما یَرجُونَ ، ولا مَخُوفاً فَوقَ ما یَخافونَ ((2)) .
[ 628 ] - عنه : إنّ أولیاءَ اللهِ لَأکثَرُ النّاسِ لَهُ ذِکراً ، وأدوَمُهُم لَهُ شُکراً ، وأعظَمُهُم علیٰ بَلائهِ صَبراً ((3)) .
[ 629 ] - عنه : إنّ أولیاءَ اللهِ تعالیٰ کُلُّ مُستَقرِبٍ أجَلَهُ ، مُکَذِّبٍ أملَهُ ، کَثیرٍ عَمَلُهُ ، قَلیلٍ زَلَلُهُ ((4)) .
ص: 89
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 630 ] - عنه : لَمّا قرَأ : « إنَّ أوْلیاءَ اللهَ لا خَوْفُ عَلَیْهِم ... » - : تَدرُونَ مَن أولیاءُ اللهِ ؟ قالوا : مَن هُم یا أمیرَ المؤمنینَ ؟ فقالَ : هُم نَحنُ وأتباعُنا ، فمَن تَبِعَنا مِن بَعدِنا طُوبیٰ لَنا ، وطُوبیٰ لَهُم أفضَلُ مِن طُوبیٰ لَنا .
قالَ : یا أمیرَ المؤمنینَ ، ماشأنُ طُوبیٰ لَهُم أفضَلُ مِن طُوبیٰ لَنا ؟ ألَسنا نَحنُ وهُم علیٰ أمرٍ ؟! قالَ : لا ؛ لأنَّهُم حَمَلوا ما لَم تُحمَلوا علَیهِ ، وأطاقُوا ما لَم تُطیقُوا ((1)) .
[ 631 ] - عنه : إنّ اللهَ تبارکَ وتعالیٰ ... أخفیٰ وَلِیَّهُ فی عِبادِهِ ، فلا تَستَصغِرَنَّ عَبداً مِن عَبیدِ اللهِ ؛ فرُبَّما یَکونُ وَلِیَّهُ وأنتَ لا تَعلَمُ ((2)) .
[ 632 ] - عنه : إنّما سُمِّیَتِ الشُّبهَهُ شُبهَهً لأنّها تُشبِهُ الحَقَّ ، فأمّا أولیاءُ اللهِ فضِیاؤهُم فیها الیَقینُ ، ودَلیلُهُم سَمْتُ الهُدیٰ ، وأمّا أعداءُ اللهِ فدُعاؤهُم فیها الضَّلالُ ، ودَلیلُهُمُ العَمیٰ ((3)) .
[ 633 ] - عنه : لَو رَخَّصَ اللهُ فی الکِبرِ لأحَدٍ مِن عِبادِهِ لَرَخَّصَ فیهِ لِخاصَّهِ أنبیائهِ وأولیائهِ ،ولکنَّهُ سبحانَهُ کَرَّهَ إلَیهِمُ التَّکابُرَ ، ورَضِیَ لَهُم التَّواضُعَ ((4)) .
[ 634 ] - عنه : إنّ الجِهادَ بابٌ مِن أبوابِ الجَنَّهِ ، فَتَحَهُ اللهُ لِخاصَّهِ أولیائهِ ((5)) .
[ 635 ] - عنه : لَم یَصِفْها اللهُ تعالیٰ لأولیائهِ ، ولَم یَضِنَّ بها علیٰ أعدائهِ ((6)) .
[ 636 ] - عنه : لَم یَرْضَها ثَواباً لأولیائهِ ، ولا عِقاباً لأعدائهِ ((7)) .
[ 637 ] - عنه : مَهبِطُ وَحیِ اللهِ ، ومَتجَرُ أولیاءِ اللهِ ، اکتَسَبوا فیها الرّحمَهَ ، ورَبِحوا فیها
ص: 90
ما قاله فی أَولِیاء الله تعالی الجَنَّهَ ((1)) .
[ 638 ] - عنه : إنّ تَقوَی اللهِ حَمَتْ أولیاءَ اللهِ مَحارِمَهُ ، وألْزَمَت قُلوبَهُم مَخافَتَهُ ((2)) .
[ 639 ] - عنه : اللّهُمّ إنّکَ آنَسُ الآنِسینَ ( لمُؤانِسینَ ) لأولیائکَ ، وأحضَرُهُم بالکِفایَهِ لِلمُتَوکِّلینَ علَیکَ ، تُشاهِدُهُم فی سَرائرِهِم ، وتَطَّلِعُ علَیهِم فی ضَمائرهِم ، وتَعلَمُ مَبلَغَ بَصائرِهِم ؛ فأسرارُهُم لکَ مَکشوفَهٌ ، وقُلوبُهُم إلَیکَ مَلهوفَهٌ ، إن أو حَشَتهُمُ الغُربَهُ آنسَهُم ذِکرُکَ ، وإن صُبَّتْ علَیهِمُ المَصائبُ لَجأوا إلَی الاستِجارَهِ ( الاسْتِخارَهِ ) بِکَ ؛ عِلماً بأنّ أزِمَّهَ الاُمورِ بِیَدِکَ ، ومَصادِرَها عَن قَضائکَ ((3)) .
ص: 91
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 640 ] - عنه : الحمد لله الذی أعجز الأوهام أن تنال إلّا وجوده وحجب العقول عن أن تتخیَّل ذاته فی امتناعها من الشبه والشکل ، بل هو الذی لم یتفاوت فی ذاته ولم یتبعَّض بتجزئه العدد فی کماله ، فارق الأشیاء لا علی اختلاف الأماکن وتمکَّن منها لا علی الممازجه ، وَعلِمَها لا بأداهٍ - لا یکون العلم إلّا بها - ولیس بینه وبین معلومه علم غیره ، إن قیل : کان ، فعلیٰ تأویل أزلیه الوجود ، وإن قیل : لم یزل ، فعلی تأویل نفی العدم فسبحانه وتعالی عن قول مَنْ عَبَدَ سواه واتخذ إلٰهاً غیره علوّاً کبیراً ، الحدیث ((1)) .
ص: 92
ما قاله فی الیُتم
[ 641 ] - عنه : أدّب الیتیم بما تؤدّب منه ولدک واضربه ممّا تضرب منه ولدک ((1)) .
[ 643 ] - عنه : قال رسول الله : مرَّ عیسی بن مریم بقبر یُعَذَّب صاحبه ثمّ مرَّ به من قابل فإذا هو لیس یُعَذّب ، فقال : یا ربّ مررت بهذا القبر العام الأوّل فکان صاحبه یعذّب ثمّ مررت به العام فإذا هو لیس یعذّب ! فأوحی الله تعالی إلیه یا روح الله إنّه أدرک له ولد صالح فأصلح طریقاً وآوی یتیماً فغفرت له بما عمل إبنه .
وقال عیسی بن مریم لیحیی بن زکریا : إذا قیل فیک ما فیک فاعلم أنّه ذنب ذُکِّرْتَهُ فاستغفر الله منه ، وإن قیل فیک ما لیس فیک فاعلم أنّه حسنه کُتِبَتْ لک لم تَتَعب فیها ((2)) .
[ 643 ] - عنه : قال أمیر المؤمنین : ما من مؤمن ولا مؤمنه یضع یده علیٰ رأس یتیم ترحّماً له إلّا کتب الله له بکلِّ شعره مرّت یده علیها حسنه ((3)) .
[ 644 ] - عنه : عن النبی : یا علیّ لارضاع بعد فطام ولا یُتم بعد إحتلام ، الحدیث ((4)) .
[ 645 ] - عنه : الله الله فی الأیتام فلا تُغِبُّوا أفواههم ولا یَضیعُوا بحضرتکم ، الحدیث ((5)) .
[ 646 ] - عنه : تَعَهَّد أهل الیُتم وذوی الرِّقّهِ فی السِّنِّ ممّن لا حیله له ولا ینصب للمسأله
ص: 93
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 نفسه ، وذلک علی الولاه ثقیل ، والحقّ کلّه ثقیلٌ ، وقد یُخَفِّفُهُ الله علیٰ أقوام طلبوا العاقبه فَصَبَّروا أنفسهم ، وَوَثِقوا بصدق موعود الله لهم ، الکتاب ((1)) .
[ 647 ] - عنه : أحسنوا فی عَقِبِ غیرکم تُحفَظُوا فی عَقِبِکُم ((2)) .
[ 168 ] - عنه : سمعت رسول الله یقول : من عال یتیماً حتی یبلغ أشدَّه أوجب الله له بذلک الجنه ، کما أوجب لآکل مال الیتیم النار ((3)) .
[ 649 ] - عنه: برّوا أیتامکم وواسوا فقراءکم وارفقوا بضعفائکم ((4)) .
[ 650 ] - عنه : ظلم الیتامی والأیامی ینزل النقم ویسلب النعم أهلها ((5)) .
[ 651 ] - عنه : کافل الیتیم والمسکین عند الله من المکرمین ((6)) .
[ 652 ] - عنه : کافل الیتیم أثیر عند الله ((7)) . الأثیر : الخلیص ورجل أثیر : مکینٌ مکرّمٌ ، جمعه أثرٰاء .
[ 653 ] - عنه : مَنْ ظَلَمَ یتیماً عَقَّ أولادَهُ ((8)) .
[ 654 ] - عنه : مَنْ رَعَی الأیتامَ رُعِیَ فی بنیه ((9)) .
[ 655 ] - عنه : مِن أفضل البرّ برّ الأیتام ((10)) .
ص: 94
ما قاله فی الیَد
[ 656 ] - عنه : إنّ الذی بان من أجسادکم قد وصل إلی النار فإن تتوبوا تجرُّونها وإن لم تتوبوا تجرُّکم ((1)) .
[ 657 ] - عنه : لن یرغب المرء عن عشیرته وإن کان ذا مال وولد وعن مودَّتهم وکرامتهم ودفاعهم بأیدیهم وألسنتهم هم أشدّ الناس حیطه من ورائه وأعطفهم علیه وألمّهُم لشعثه إن أصابته مصیبه أو نزل به بعض مکاره الاُمور ، ومن یقبض یده عن عشیرته فإنّما یقبض عنهم یداً واحده ویقبض عنه منهم أیدی کثیره ، ومن یلن حاشیته یعرف صدیقه منه المودَّه ، ومن بسط یده بالمعروف إذا وجده یخلف الله له ما أنفق فی دنیاه ویضاعف له فی آخرته ، ولسان الصدق للمرء یجعله الله فی الناس خیراً من المال یأکله ویورّثه ، لا یزدادنَّ أحدکم کبراً وعظماً فی نفسه ونأیاً عن عشیرته إن کان موسراً فی المال ، ولا یزدادنّ أحدکم فی أخیه زهداً ولا منه بعداً إذا لم یر منه مروّه وکان معوزاً فی المال ، ولا یغفل أحدکم عن القرابه بها الخصاصه أن یسدُّها بما لا ینفعه إن أمسکه ولا یضرُّه إن استهلکه ((2)) .
[ 658 ] - عنه : إلزموا السواد الأعظم فإنّ ید الله مع الجماعه وإیّاکم والفرقه ، فإنّ الشاذ من الناس للشیطان کما أنّ الشاذ من الغنم للذئب ((3)) .
[ 659 ] - عنه : وأمر بالمعروف تکن من أهله وأنکر المنکر بیدک ولسانک وباین مَنْ فعله بجُهدک ... وحفظ ما فی یدیک أحبُّ إلیَّ من طلب ما فی یدی غیرک ... وأکرم عشیرتک
ص: 95
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 فإنّهم جناحک الذی به تطیر وأصلک الذی إلیه تصیر ویدک التی بها تصول ، الوصیه ((1)) .
[ 660 ] - عنه : أن ینصر الله سبحانه بقلبه ویده ولسانه فإنّه جلّ اسمه قد تکفَّل بنصر مَنْ نصره واعزاز من أعزّه ... وابعث العیون من أهل الصدق والوفاء علیهم فإنّ تعاهدک فی السرّ لاُمورهم حَدْوَهٌ لهم علیٰ استعمال الأمانه والرفق بالرعیه ، وتَحَفَّظ من الأعوان فإن أحدٌ منهم بسط یده إلی خیانه اجتمعت بها علیه عندک أخبار عیونک اکتفیتَ بذلک شاهداً فبسطتَ علیه العقوبه فی بدنه وأخذته بما أصاب من عمله ثمّ نصبته بمقام المذَلَّه ووَسَمتَهُ بالخیانه وقلَّدتَهُ عار التهمه ... أملک حمیّه أنفک وسوره حدّک وسطوه یدک وغَرب لسانک واحترس من کلّ ذلک بکفِّ البادره وتأخیر السطوه حتی یسکن غضبک فتملک الإختیار ولن تَحکُم ذلک من نفسک حتی تُکثِرَ همومک بذکر المعاد إلی ربّک ، الحدیث ((2)) .
[ 661 ] - عنه : أقیلوا ذوی المُروءات عثراتهم فما یَعثُرُمنهم عاثرٌ إلّا ویَدُ الله بیده یَرْفَعُهُ ((3)) .
[ 662 ] - عنه : إذا حُیِّیت بتحیَّهٍ فَحَیِّ بأحسَنَ منها وإذا أُسْدِیَتْ إلیک یَدٌ فکافئها بما یُرْبِی علیها والفضلُ مَعَ ذلکَ لِلْبَادِیءِ ((4)) .
[ 663 ] - عنه : مَنْ یُعطِ بالید القصیره یُعْطَ بالید الطویله ((5)) .
[ 664 ] - عنه : لا یَصدُقُ إیمان عبدٍ حتی یکون بما فی ید الله أوثَقَ منه بما فی یده ((6)) .
ص: 96
ما قاله فی الیُسْر
[ 665 ] - عنه : أنظر إلی أهل المعک والمطل ودفع حقوق الناس من أهل المقدره والیسار ممّن یدلی بأموال المسلمین إلی الحکام ، فخذ للناس بحقوقهم منهم وبع فیها العقار والدیار ، فإنّی سمعت رسول الله یقول : مطل المسلم الموسر ظلم للمسلم، ومَنْ لم یکن له عقار ولا دار ولا مال فلا سبیل علیه ، واعلم أنّه لا یحمل الناس علی الحقِّ إلّا مِنْ ورّعهم عن الباطل ، ثمّ واس بین المسلمین بوجهک ومنطقک ومجلسک حتی لا یطمع قریبک فی حیفک ولا ییأس عدوّک من عدلک ، وردّ الیمین علی المدعی مع بینه فإنّ ذلک أجلی للعمی وأثبت فی القضاء ، واعلم إنّ المسلمین عدول بعضهم علیٰ بعض إلّا مجلوداً فی حدٍّ لم یتب منه أو معروف بشهاده زور أو ظنین ، وإیّاک والتضجّر والتأذّی فی مجلس القضاء الذی أوجب الله فیه الأجر ویحسن فیه الذخر لمن قضی بالحقِّ ، واعلم أنّ الصلح جائز بین المسلمین إلّا صلحاً حرّم حلالاً أو أحلّ حراماً ، واجعل لمن ادّعی شهوداً غیّباً أمداً بینهما فإن أحضرهم أخذت له بحقّه وإن لم یحضرهم أوجبت علیه القضیّه ، فإیّاک أن تنفذ فیه قضیّه فی قصاص أو حدٍّ من حدود الله أو حقٍّ من حقوق المسلمین حتّی تعرض ذلک علیَّ إن شاء الله ولا تقعدنَّ فی مجلس القضاء حتی تطعم ((1)) .
[ 666 ] - عنه : إنّ امرأه استعدت علیٰ زوجها أنّه لا ینفق علیها وکان زوجها معسراً فأبی أن یحبسه وقال : إنّ مع العسر یسراً ((2)) .
[ 667 ] - عنه : الّلهم صُن وجهی بالیسار ولا تَبْذُل جاهی بالإقتار ، فأستَرْزِقَ طالبی رزقک
ص: 97
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 وأستَعْطِفَ شرار خلقک واُبتَلی بحمد مَنْ أعطانی واُفتَتَنَ بِذَمِّ من منعنی وأنت مِن وراء ذلک کلّه ولیُّ الإعطاء والمنع إنّک علیٰ کلّ شیءٍ قدیر ((1)) .
[ 668 ] - عنه : ما خیرُ خیرٍ لا ینال إلّا بشرٍّ ، ویُسْرٍ لا یُنال إلّا بعُسْرٍ ... الحدیث ((2)) .
[ 669 ] - عنه : قلّه العیال أحد الیسارین ((3)) . [670 ] - عنه : قدّر الأرزاق فکثّرها وقلَّلَها وقَسَّمها علی الضیق والسعه فعدل فیها لیبتلی من أراد بمیسورها ومعسورها ولیختبر بذلک الشکر والصبر من غنیِّها وفقیرها ، الحدیث ((4)) .
[ 671 ] - عنه : حقُّ الله فی العسر الرضی والصبر ، وحقّه فی الیُسر الحمد والشکر ((5)) .
ص: 98
ما قاله فی الیَقیِن
[ 672 ] - عنه : لأنسبنَّ الإسلام نسبه لا ینسبه أحد قبلی ولا ینسبه أحد بعدی إلّا بمثل ذلک :
إنّ الإسلام هو التسلیم والتسلیم هو الیقین ، والیقین هو التصدیق ، والتصدیق هو الإقرار ، والإقرار هو العمل والعمل هو الأداء ، إنّ المؤمن لم یأخذ دینه عن رأیه ولکن أتاه من ربّه فأخذه ، إنّ المؤمن یری یقینه فی عمله ، والکافر یری إنکاره فی عمله فوالذی نفسی بیده ما عرفوا أمرهم ، فاعتبروا إنکار الکافرین والمنافقین بأعمالهم الخبیثه ((1)) .
[ 673 ] - عنه : إنّ الله جعل الإیمان علیٰ أربع دعائم : علی الصبر والیقین والعدل والجهاد .
فالصبر من ذلک علیٰ أربع شعب : علی الشوق والإشفاق والزهد والترقّب ، فمن اشتاق إلی الجنه سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات ، ومن زهد فی الدنیا هانت علیه المصیبات ومن راقب الموت سارع إلی الخیرات . والیقین علیٰ أربع شعب : تبصره الفطنه وتأوّل الحکمه ومعرفه العبره وسنّه الأولین ، فمن أبصر الفطنه عرف الحکمه ومن تأوّل الحکمه عرف العبره ، ومن عرف العبره عرف السنّه ، ومن عرف السنّه فکأنّما کان مع الأولین واهتدی إلی الّتی هی أقوم ، ونظر إلی من نجی بمانجی ومن هلک بما هلک وإنّما أهلک الله مَنْ أهلک بمعصیته وأنجی من أنجی بطاعته . والعدل علیٰ أربع شعب : غامض الفهم وغمر العلم وزهره الحکم وروضه الحلم فمن فهم فسّر جمیع العلم ، ومن علم عرف شرائع الحکم ، ومن حلم لم یفرط فی أمره وعاش فی الناس حمیداً . والجهاد علیٰ أربع شعب : علی الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر والصدق فی المواطن وشنآن الفاسقین ، فمن أمر بالمعروف شدَّ ظهر المؤمن ومن نهی عن المنکر أرغم أنف المنافق وأمن کیده ،
ص: 99
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18ومن صدَّق فی المواطن قضی الذی علیه ومن شنأ الفاسقین غضب الله ومن غضب الله غضب الله له ، فذلک الإیمان ودعائمه وشعبه ((1)) .
[ 674 ] - عنه : حرس امرءاً أجله فلمّا قام سقط الحائط ، قال : وکان أمیر المؤمنین ممّا یفعل هذا وأشباهه وهذا الیقین ((2)) .
[ 675 ] - عنه : لا یجد عبد طعم الإیمان حتی یعلم أنَّ ما أصابه لم یکن لیخطئه وأنَّ ما أخطأه لم یکن لیصیبه وأنَّ الضارَّ النافع هو الله تعالی ((3)) .
[ 676 ] - عنه : من استسلم لهلکه الدنیا والآخره هلک فیما بینهما ، ومَن نجا من ذلک فمِن فضل الیقین ، ولم یخلق الله خلقاً أقلّ من الیقین ، الحدیث ((4)) .
[ 677 ] - عنه : مَن کان علیٰ یقینٍ فأصابه شکٌّ فلیمض علیٰ یقینه ، فإنّ الیقین لا یُدْفَعْ بالشک ((5)) .
[ 678 ] - عنه : لا ترتابوا فتشکّوا فتکفروا ولا ترخّصوا لأنفسکم فتداهنوا ولا تداهنوا فی الحقِّ فتخسروا ، وإنَّ الحزم أن تتفقَّهوا ومن الفقه أن لا تغترّوا ، وإنّ أنصحکم لنفسه أطوعکم لربّه ، وإنّ أغشَّکم لنفسه أعصاکم لربّه . من یطع الله یأمن ویرشد ومن یعصه یخب ویندم . واسألوا الله الیقین وارغبوا إلیه فی العاقبه وخیر ما دار فی القلب الیقین .
أیّها الناس إیّاکم والکذب فإنّ کلّ راجٍ طالب وکلّ خائفٍ هارب ((6)) .
[ 679 ] - عنه : البرقی ، عن أبیه رفعه قال : قال أمیر المؤمنین فی خطبه له : یا أیّها الناس سلوا الله الیقین وارغبوا إلیه فی العافیه فإنّ أجلّ النعمه العافیه ، وخیر ما دام فی القلب
ص: 100
ما قاله فی الیَقِین الیقین ، والمغبون من غبن دینه والمغبوط من غبط یقینه . قال : وکان علی بن الحسین یطیل القعود بعد المغرب یسأل الله الیقین ((1)) .
[ 680 ] - عنه : سمعت رسول الله یقول : لا حسب إلّا التواضع ولاکرم إلّا التقوی ولا عمل إلّا بنیّه ولا عباده إلّا بیقین ((2)) .
[ 681 ] - عنه : الیقین أفضل عباده ((3)) .
[ 682 ] - عنه : أین الموقنون الذین خلعوا سرابیل الهوی وقطعوا عنهم علائق الدنیا ((4)) .
[ 683 ] - عنه : إنّ الدین لَشَجَرَهٌ أصلها الیقین بالله وثمرها الموالاه فی الله والمعاداه فی الله سبحانه ((5)) .
[ 684 ] - عنه : علیکم بلزوم الیقین والتقوی فإنّهما یبلغانکم جنه المأوی ((6)) .
[ 685 ] - عنه : علیٰ قدر الدین تکون قوه الیقین ((7)) .
[ 686 ] - عنه : نوم علیٰ یقین خیر من صلاه فی شک ((8)) .
[ 687 ] - عنه : هلک من باع الیقین بالشک والحقّ بالباطل والأجل بالعاجل .
[ 688 ] - عنه : یستدل علی الیقین بقصر الأمل وإخلاص العمل والزهد فی الدنیا ((9)) .
[ 689 ] - عنه : لا إیمان لِمَنْ لا یقین له ((10)) .
ص: 101
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 690 ] - عنه : أیُّها النّاسُ ، سَلُوا اللهَ الیَقینَ ، وارغَبوا إلَیهِ فی العافِیَهِ ؛ فإنّ أجَلَّ النِّعمَهِ العافِیَهُ ، وخَیرُ مادامَ فی القَلبِ الیَقینُ ، والمَغبونُ مَن غُبِنَ دِینَهُ ، والمَغبوطُ مَن غُبِطَ یَقینَهُ ((1)) .
[ 691 ] - عنه : واسألوا اللهَ الیَقینَ ، وارغَبوا إلَیهِ فی العاقِبَهِ ، وخَیرُ مادارَ فی القَلبِ الیَقینُ ((2)) .
[ 692 ] - عنه : ما أعظَمَ سَعادَهَ مَن بُوشِرَ قَلبُهُ بِبَردِ الیَقینِ ! ((3)) [ 693 ] - عنه : مَن أیقَنَ أفلَحَ ((4)) .
[ 694 ] - عنه : مَن أیقَنَ یَنجُ ((5)) .
[ 695 ] - عنه : أیقِنْ تُفلِحْ ((6)) .
[ 696 ] - عنه : أحییِ قَلبَکَ بالمَوعِظَهِ ، وأمِتْهُ بالزَّهادَهِ ، وقَوِّهِ بالیَقینِ ((7)) . فی وصِیَّتِهِ لابنِهِ الحَسَنِ .
[ 697 ] - عنه : ولَم تَرْمِ الشُّکوکُ بنَوازِعِها ( نَوازِعَها ) عَزیمَهَ إیمانِهِم ، ولَم تَعتَرِکِ الظُّنونُ علیٰ مَعاقِدِ یَقینِهِم ((8)) .
[ 698 ] - عنه : بالیَقینِ تُدرَکُ الغایَهُ القُصویٰ ((9)) .
[ 699 ] - عنه : الیَقینُ رَأسُ الدِّینِ .
ص: 102
ما قاله فی الیَقِین [ 700 ] - عنه : أفضَلُ الدِّینِ الیَقینُ .
[ 701 ] - عنه : أفضَلُ الإیمانِ حُسنُ الإیقانِ .
[ 702 ] - عنه : قَوُّوا إیمانَکُم بالیَقینِ ؛ فإنّهُ أفضَلُ الدِّینِ .
[ 703 ] - عنه : نِظامُ الدِّینِ حُسنُ الیَقینِ .
[ 704 ] - عنه : ثَمَرَهُ الدِّینِ قُوَّهُ الیَقینِ .
[ 705 ] - عنه : علیٰ قَدرِ الدِّینِ تَکونُ قُوَّهُ الیَقینِ ((1)) .
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 712 ] - عنه : الیَقینُ أفضَلُ عِبادَهٍ ((1)) .
[ 713 ] - عنه : نَومٌ علیٰ یَقینٍ خَیرٌ مِن صَلاهٍ فی شَکٍّ ((2)) .
[ 714 ] - عنه : غایَهُ الدِّینِ الإیمانُ ، غایَهُ الإیمانِ الإیقانُ ((3)) .
[ 715 ] - عنه : عِبادَ اللهِ ، إنّ مِن أحَبِّ عِبادِ اللهِ إلَیهِ عَبداً أعانَهُ اللهُ علیٰ نَفسِهِ ، فاستَشعَرَ الحُزنَ ، وتَجَلبَتَ الخَوفَ ، فزَهَرَ مِصباحُ الهُدیٰ فی قَلبِهِ ... قد أبَصرَ طَریقَهُ ، وسَلکَ سَبیلَهُ ، وعَرفَ مَنارَهُ ، وقَطعَ غِمارَهُ ، واستَمسَکَ مِن العُریٰ بأوثَقِها ، ومِن الجِبالِ بأمتَنِها ، فهُو مِن الیَقینِ علیٰ مِثلِ ضَوءِ الشَّمسِ ((4)) .
[ 716 ] - عنه : هَجَمَ بِهِمُ العِلمُ علیٰ حَقیقَهِ البَصیرَهِ ، وباشَرُوا رُوحَ الیَقینِ ، واستَلانُوا ما اسْتَعوَرَهُ المُترَفونَ ، وأنِسُوا بِما استَوحَشَ مِنهُ الجاهِلونَ ، وصَحِبوا الدُّنیا بأبدانٍ أرواحُها مُعلَّقَهٌ بالمَحلِّ الأعلیٰ ، أولٰئکَ خُلَفاءُ اللهِ فی أرضِهِ ، والدُّعاهُ إلیٰ دِینِهِ ، آهِ آهِ شَوقاً إلیٰ رُؤیَتِهِم ! ((5))
ص: 104
ما قاله فی الیَقِین
[ 717 ] - عنه : الإسلامُ هُو التَّسلیمُ ، والتَّسلیمُ هُو الیَقینُ ، والیَقینُ هُو التَّصدیقُ ، والتَّصدیقُ هُو الإقرارُ ، والإقرارُ هُو الأداءُ ، والأداءُ هُو العَمَلُ ((1)) .
[ 718 ] - عنه : الیَقینُ نُورُ ((2)) .
[ 719 ] - عنه : المُوقِنُ أشَدُّ النّاسِ حُزناً علیَٰ نَفسِهِ ((3)) .
[ 720 ] - عنه : الشَّوقُ شِیمَهُ المُوقِنینَ ((4)) .
[ 721 ] - عنه : یُستَدَلُّ علَی الیَقینِ بقِصَرِ الأملِ ، وإخلاصِ العَملِ ، والزُّهدِ فی الدُّنیا ((5)) .
[ 722 ] - عنه : مَن أیقَنَ أنّهُ یُفارِقُ الأحبابَ ، ویَسکُنُ التُّرابَ ، ویُواجِهُ الحِسابَ ، ویَستَغنی عَمّا خَلَّفَ ، ویَفتَقِرُ إلیٰ ما قَدَّمَ ، کانَ حَرِیّاً بِقِصَرِ الأمَلِ ، وطُولِ العَمَلِ ((6)) .
[ 723 ] - عنه : التَّقویٰ ثَمرَهُ الدِّینِ ، وأمارَهُ الیَقینِ ((7)) .
[ 724 ] - عنه : مَن یَستَیقِنْ یَعمَلْ جاهِداً ((8)) .
[ 725 ] - عنه : مَن صَحَّ یَقینُهُ زَهِدَ فی المِراءِ ((9)) .
ص: 105
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 726 ] - عنه : إنّ المؤمنَ یَریٰ یَقینَهُ فی عَمَلِهِ ، وإنّ المُنافِقَ یَریٰ شَکَّهُ فی عَمَلِهِ ((1)) .
[ 727 ] - عنه : التّارِکُ لِلعَمَلِ غَیرُ مُوقِنٍ بالثَّوابِ علَیهِ ((2)) .
[ 728 ] - عنه : مَن تَیَقَّنَ أنّ اللهَ سبحانَهُ یَراهُ وهُو یَعمَلُ بِمَعاصیهِ فَقَد جَعَلَهُ أهوَنَ النّاظِرینَ ((3)) .
[ 729 ] - عنه : لا تَجعَلوا یَقینَکُم شَکّاً ، ولا عِلمَکُم جَهلاً ((4)) .
ما قاله فی الیَقِین [ 733 ] - عنه : الصَّبرُ ثَمَرَهُ الیَقینِ ((1)) .
[ 734 ] - عنه : سِلاحُ المُوقِنِ الصَّبرَ علَی البَلاءِ ، والشُّکرُ فی الرَّخاءِ ((2)) .
[ 735 ] - عنه : علَیکَ بالصَّبرِ ؛ فإنّهُ حِصنٌ حَصینٌ وعِبادَهُ المُوقِنینَ ((3)) .
2 - الإخلاصُ [ 736 ] - عنه : إخلاصُ العَمَلِ مِن قُوَّهِ الیَقینِ وصَلاحِ النِّیَّهِ ((4)) .
[ 737 ] - عنه : سَببُ الإخلاصِ الیَقینُ ((5)) .
[ 738 ] - عنه : علیٰ قَدرِ قُوَّهِ الدِّینِ یَکونُ خُلوصُ النِّیَّهِ ((6)) .
[ 739 ] - عنه : یُستَدَلُّ علَی الیَقینِ بِقِصَرِ الأمَلِ وإخلاصِ العَمَلِ ((7)) .
[ 740 ] - عنه : المُوقِنونَ والمُخلِصونَ والمُؤثِرونَ مِن رِجالِ الأعرافِ ((8)) .
[ 741 ] - عنه : غایَهُ الیَقینِ الإخلاصُ ، غایَهُ الإخلاصِ الخَلاصُ ((9)) .
3 - الزُّهدُ [ 742 ] - عنه : الیَقینُ یُثمِرُ الزُّهدَ ((10)) .
ص: 107
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 [ 743 ] - عنه : الزُّهدُ أساسُ الیَقینِ ((1)) .
[ 744 ] - عنه : لَو صَحَّ یَقینُکَ لَما استَبدَلتَ الفانِیَ بالباقِی ، ولا بِعتَ السَّنِیَّ بالدَّنِیِّ ((2)) .
[ 745 ] - عنه : زُهدُ المَرءِ فیما یَفنیٰ علیٰ قَدرِ یَقینِهِ بما یَبقیٰ ((3)) .
[ 746 ] - عنه : کَذَبَ مَنِ ادَّعَی الیَقینَ بالباقِی وهُو مُواصِلٌ للفانِی ((4)) .
[ 747 ] - عنه : مَن أیقَنَ بالآخِرَهِ لَم یَحرِصْ علَی الدُّنیا ((5)) .
[ 748 ] - عنه : أینَ المُوقِنونَ الّذینَ خَلَعوا سَرابِیلَ الهَویٰ ، و قَطَعوا عَنهُم عَلائقَ الدُّنیا ؟ ! ((6)) [ 749 ] - عنه : الیَقینُ أفضَلُ الزَّهادَهِ ((7)) .
4 - التَّوکّلُ [ 750 ] - عنه : بِحُسنِ التَّوکُّلِ یُستَدَلُّ علیٰ حُسنِ الإیقانِ ((8)) .
[ 751 ] - عنه : التَّوکُّلُ مِن قُوَّهِ الیَقینِ ((9)) . 5 - الرِّضا [ 752 ] - عنه : بالرِّضا بقَضاءِ اللهِ یُستَدَلُّ علیٰ حُسنِ الیَقینِ ((10)) .
ص: 108
ما قاله فی الیَقِین [ 753 ] - عنه : الرِّضا ثَمَرَهُ الیَقینِ ((1)) .
6 - تهَوینُ المَصائبِ [ 754 ] - عنه : اِطرَحْ عَنکَ وارِداتِ الهُمومِ ( الاُمورِ ) بعَزائمِ الصَّبرِ وحُسنِ الیَقینِ ((2)) . فی وَصیَّتِهِ لابنِهِ الحَسَنِ - .
[ 755 ] - عنه : الإیمانُ علیٰ أربَعِ دَعائمَ : علَی الصَّبرِ والیَقینِ والعَدلِ والجِهادِ ... والیَقینُ علیٰ أربَعِ شُعَبٍ : علیٰ تَبصِرَۃِ الفِطنَهِ ، و تَأوُّلِ الحِکمَهِ ، ومَوعِظَهِ العِبرَهِ ، وسُنَّهِ الأوَّلینَ ،فمَن تَبَصَّرَ فی الفِطنَهِ تَأوَّلَ الحِکمَهَ ، ومَن تَأوَّلَ الحِکمَهَ عَرَفَ العِبرَهَ ، و مَن عَرَفَ العِبرَهَ فکأنَّما عاشَ فی الأوَّلِینَ ((3)) .
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18
[ 758 ] - عنه : یوم السبت یوم مکر وخدیعه ، ویوم الأحد یوم عرس وبناء ، ویوم الإثنین یوم سفر وطلب ، ویوم الثلثاء یوم حرب ودم ، ویوم الأربعاء یوم شؤم فیه یتطیّر الناس ، ویوم الخمیس یوم الدُّخول علیٰ الاُمراء وقضاء الحوائج ، ویوم الجمعه یوم خطبه ونکاح ((1)) .
[ 759 ] - عنه : الشیخ جعفر بن أحمد القمی رفعه عن علی قال : کنّا مع رسول الله إذ جاء رجل فقال : یا رسول الله بأبی أنت واُمّی أخبرنی عن یوم الأحد کیف سُمّی یوم الأحد ؟ فقال : لأنّه أحد یوم خلق الله الدنیا وهو أوّل یوم خلقه الله . فقال بأبی أنت وأمّی یا رسول الله أخبرنی عن یوم الإثنین کیف سمّی یوم الإثنین ؟ قال : لأنّه ثانی یوم خلق الله الدنیا وهو یوم وُلدتُ فیه ویوم نزلت فیه النبوّه وأخبرنی حبیبی أنّه یوم اُقْبَض فیه .
فقال : بأبی أنت وأمّی یا رسول الله أخبرنی عن یوم الثلاثاء ؟ فقال : هو ثالث یوم خلق الله من الدنیا وهو یوم تاب الله فیه علیٰ آدم ورضی عنه واجتباه وهداه . فقال : بأبی أنت واُمّی یا رسول الله أخبرنی عن یوم الأربعاء ؟ فقال : هو رابع یوم خلق الله من الدنیا وهو یوم نحس مستمر فیه خلق الله الریح الصرصر .
قال : بأبی أنت واُمّی یا رسول الله أخبرنی عن یوم الخمیس ؟ فقال : هو خامس یوم خلق الله من الدنیا لیله أنیس ونهاره جلیس وفیه رفع إدریس ولعن فیه إبلیس .
ص: 110
ما قاله فی الیَوم قال : بأبی أنت واُمّی یارسول الله أخبرنی عن یوم الجمعه ؟ فبکی رسول الله وقال : سألتنی عن یوم الجمعه ، فقال : نعم ، فقال رسول الله : تسمّیه الملائکه فی السماء یوم المزید . یوم الجمعه یوم خلق الله فیه آدم ، یوم الجمعه یوم نفخ الله فی آدم الروح ، یوم الجمعه یوم أسکن الله آدم فیه الجنه ، یوم الجمعه یوم أسجد الله ملائکته لآدم ، یوم الجمعه یوم جمع الله فیه لآدم حوّاء ، یوم الجمعه یوم قال الله للنار : « کونی برداً وسلاماً علیٰ إبراهیم » ((1)) یوم الجمعه یوم استجیب فیه دعاء یعقوب ، یوم الجمعه یوم غفر الله فیه ذنب آدم ، یوم الجمعه یوم کشف الله فیه البلاء عن أیّوب ، یوم الجمعه یوم فدی الله فیه إسماعیل بذبح عظیم ، یوم الجمعه یوم خلق الله فیه السماوات والأرض وما بینهما ، یوم الجمعه یوم یتخوّف فیه الهول وشدَّه القیامه والفزع الأکبر ((2)) .
[ 760 ] - عنه : قال رسول الله : الّلهم بارک لاُمّتی فی بکورها یوم سبتها وخمیسها ((3)) .
[ 761 ] - عنه : آخر أربعاء فی الشهر وهو المحاق وفیه قتل قابیل هابیل أخاه ویوم الأربعاء اُلقی ابراهیم فی النار ، ویوم الأربعاء وضعوا المنجنیق ، ویوم الأربعاء أغرق الله فرعون ، ویوم الأربعاء جعل الله تعالی أرض قوم لوط عالیها سافلها ، ویوم الأربعاء أرسل الله تعالی الریح علیٰ قوم عاد ، ویوم الأربعاء أصبحت کالصریم ، ویوم الأربعاء سلّط الله علیٰ نمرود البقّه ، ویوم الأربعاء طلب فرعون موسی لیقتله ، ویوم الأربعاء خرَّ علیهم السقف من فوقهم ،
ص: 111
موسوعه الإمام علی بن أبی طالب : 18 ویوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان ، ویوم الأربعاء خرب بیت المقدَّس ، ویوم الأربعاء أحرق مسجد سلیمان بن داود واصطخر من کوره فارس ، الأربعاء قتل یحیی بن زکریا ، ویوم الأربعاء ظلَّ قوم فرعون أوّل العذاب ، ویوم الأربعاء خسف الله تعالی بقارون ، ویوم الأربعاء ابتلی الله أیّوب بذهاب ماله وولده ، ویوم الأربعاء اُدخل یوسف السجن ، ویوم الأربعاء قال الله تعالی : « إنّا دمرناهم وقومهم أجمعین » ((1)) ، ویوم الأربعاء أخذتهم الصیحه ، ویوم الأربعاء عقروا الناقه ، ویوم الأربعاء اُمطر علیهم حجاره من سجیل ، ویوم الأربعاء شجَّ النبی وکسرت رباعیته ، ویوم الأربعاء أخذت العمالیق التابوت ((2)) .
[ 762 ] - عنه : قال رسول الله : آخر أربعاء فی الشهر یوم نحس مستمرٍّ ((3)) .
[ 763 ] - عنه : کان رسول الله یسافر یوم الخمیس ویقول : فیه ترفع الأعمال إلی الله وتعقد فیه الولایه ((4)) .
[ 764 ] - عنه : قال رسول الله : اطرفوا أهالیکم فی کلّ جمعه بشیءٍ من الفاکهه واللحم حتی یفرحوا بالجمعه . وکان النبی إذا خرج فی الصیف من بیت خرج یوم الخمیس وإذا أراد أن یدخل البیت فی الشتاء من البرد دخل یوم الجمعه . وقد روی أنّه کان دخوله وخروجه یوم الجمعه ((5)) .
ص: 112
الصوره
ص: 113
الصوره
ص: 114
الصوره
ص: 115
الصوره
ص: 116
الصوره
ص: 117
الصوره
ص: 118
الصوره
ص: 119