معجم الاحادیث الامام المهدی علیه السلام المجلد 6

اشارة

عنوان و نام پديدآور: معجم الاحادیث الامام المهدی علیه السلام/ تالیف و نشر موسسه المعارف الاسلامیه.

مشخصات نشر:قم : موسسه المعارف الاسلامیه، 1386.

مشخصات ظاهری:8 ج.

شابک:ج.1 978-600-146-035-7 : ؛ ج.2 978-600-146-034-0 :

وضعیت فهرست نویسی:فیپا

يادداشت:عربی.

يادداشت:ج.2 (چاپ اول: 1396)(فیپا).

یادداشت:کتابنامه.

موضوع:محمدبن حسن (عج)، امام دوازدهم، 255ق. - -- احادیث

موضوع:Muhammad ibn Hasan, Imam XII -- Hadiths

موضوع:مهدویت-- احادیث

موضوع:Mahdism-- Hadiths

موضوع:احادیث شیعه -- قرن 14

موضوع:Hadith (Shiites) -- Texts -- 20th century

شناسه افزوده:بنیاد معارف اسلامی

رده بندی کنگره:BP51/م773 1396

رده بندی دیویی:297/959

شماره کتابشناسی ملی:4936676

ص :1

اشارة

معجم الاحادیث الامام المهدی علیه السلام

تالیف و نشر موسسه المعارف الاسلامیه

ص :2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص:3

ص:4

[تتمة أحاديث الامام الهادى عليه السلام]

انتظار الفرج

[[1257]1-«إذا غاب صاحبكم عن دار الظّالمين فتوقّعوا الفرج»]

اشارة

[1257]1-«إذا غاب صاحبكم عن دار الظّالمين فتوقّعوا الفرج»*.

المصادر

*:الإمامة و التبصرة:ص 93 ب 23 ح 83-و عنه(عبد اللّه بن جعفر الحميري)عن محمد بن عمرو الكاتب،عن علي بن محمد الصيمري،عن على بن مهزيار قال:كتبت إلى أبي الحسن(صاحب العسكر)عليه السّلام أسأله عن الفرج؟فكتب:

*:إثبات الوصية:ص 228-كما في الإمامة و التبصرة يسير،عن علي بن محمد بن زياد الصيمري،عن علي بن مهزيار.

*:كمال الدين:ج 2 ص 380 ب 37 ح 2-كما في الإمامة و التبصرة،بسنده عن أبيه.

و فيها:ح 3-كما في الإمامة و التبصرة،حدّثنا أبي رضي اللّه عنه قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال:

حدّثني إبراهيم بن مهزيار،عن أخيه،علي بن مهزيار،عن علي بن محمد بن زياد.

*:تقريب المعارف:ص 432-كما في الإمامة و التبصرة،مرسلا،عن علي بن مهزيار.

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1172 ب 20 ح 72-كما في الإمامة و التبصرة،مرسلا،عن علي بن محمد النقي عليهما السّلام.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 40 ف 3-عن الخرائج.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 479 ب 32 ف 5 ح 177-عن كمال الدين.

*:البحار:ج 51 ص 159 ب 10 ح 2-عن كمال الدين.

و في:ج 52 ص 150 ب 22 ح 77-عن كمال الدين،و الإمامة و التبصرة.

***

ص:5

[[1258]2-«إذا رفع علمكم من بين أظهركم فتوقّعوا الفرج من تحت أقدامكم»]

اشارة

[1258]2-«إذا رفع علمكم من بين أظهركم فتوقّعوا الفرج من تحت أقدامكم»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 341 ح 24-علي بن محمد،عن بعض أصحابنا،عن أيوب بن نوح،عن أبي الحسن الثالث عليه السّلام قال:

*:إثبات الوصية:ص 226-قال:و عنه،عن علي بن الحسن بن فضال،عن الريان بن الصلت قال:سمعت الرضا عليه السّلام يقول:-كما في رواية الكافي.

*:غيبة النعماني:ص 193 ب 10 ح 39-كما في الكافي عن محمد بن يعقوب.

*:كمال الدين:ص 381 ب 37 ح 4-حدّثنا أبي رضي اللّه عنه قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال:حدّثنا محمد بن عبد اللّه بن أبي غانم القزويني،قال:حدّثني إبراهيم بن محمد بن فارس قال:

كنت أنا(و نوح)و أيوب بن نوح في طريق مكة فنزلنا على وادي زبالة،فجلسنا نتحدّث، فجرى ذكر ما نحن فيه و بعد الأمر علينا،فقال أيوب بن نوح:كتبت في هذه السنة أذكر شيئا من هذا،فكتب إليّ:-كما في الكافي.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 446 ب 33 ح 33-عن الكافي.

*:البحار:ج 51 ص 155 ب 8 ح 8-عن النعماني.

و في:ص 159 ب 9 ح 4-عن كمال الدين.

*:مرآة العقول:ج 4 ص 56 ح 25-عن الكافي.

*:بشارة الإسلام:ص 160 ب 11-عن كمال الدين.

***

ص:6

اختلاف الشيعة قبل ظهوره عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1259]1-«يا أيّوب،إنّه ما نبّأ اللّه من نبيّ،إلاّ بعد أن يأخذ عليه ثلاث...]

اشارة

[1259]1-«يا أيّوب،إنّه ما نبّأ اللّه من نبيّ،إلاّ بعد أن يأخذ عليه ثلاث خصال:شهادة أن لا إله إلاّ اللّه،و خلع الأنداد من دون اللّه،و أنّ للّه المشيّة يقدّم ما يشاء و يؤخّر ما يشاء.أما إنّه إذا جرى الإختلاف بينهم لم يزل الإختلاف بينهم إلى أن يقوم صاحب هذا الأمر»*.

المصادر

*:تفسير العيّاشي:ج 2 ص 215 ح 56-عن علي بن عبد اللّه بن مروان،عن أيوب بن نوح قال:

قال لي أبو الحسن العسكري عليه السّلام،و أنا واقف بين يديه بالمدينة ابتداء من غير مسألة:

*:البرهان:ج 2 ص 299 ح 8-عن العيّاشي.

*:البحار:ج 4 ص 118 ب 3 ح 51-عن العيّاشي بتفاوت يسير.

***

ص:7

ص:8

مقام العلماء في غيبته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1260]1-«لو لا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه الصّلاة و السّلام من العلماء...]

اشارة

[1260]1-«لو لا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه الصّلاة و السّلام من العلماء الدّاعين إليه،و الدّالّين عليه،و الذّابّين عن دينه بحجج اللّه، و المنقذين ضعفاء عباد اللّه من شباك إبليس و مردته،و من فخاخ النّواصب،لمّا بقي أحد إلاّ ارتدّ عن دين اللّه.ولكنّهم الّذين يمسكون أزمّة قلوب ضعفاء الشّيعة كما يمسك صاحب السّفينة سكّانها،أولئك هم الأفضلون عند اللّه عزّ و جلّ»*.

المصادر

*:التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري:ص 344 ح 225-مرسلا،عن علي بن محمد عليهما السّلام:

*:الإحتجاج:ج 1 ص 18-و قال فمن ذلك ما حدّثني به السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي ابن أبي حرب الحسيني المرعشي رضي اللّه عنه قال:حدّثني الشيخ الصدوق أبو عبد اللّه جعفر بن محمد بن أحمد الدّوريستي رحمة اللّه عليه قال:حدّثني أبي محمد بن أحمد قال:حدّثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رحمه اللّه قال:حدّثني أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر الاستر آبادي قال:حدّثني أبو يعقوب يوسف بن محمد ابن زياد و أبو الحسن علي بن محمد بن سيّار-و كان من الشيعة الإمامية-قالا:حدّثنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري:-كما في التفسير.

*:منية المريد:ص 35-عن تفسير العسكري عليه السّلام بتقديم و تأخير.

ص:9

*:المحجّة البيضاء:ج 1 ص 32-عن منية المريد ظاهرا.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 33 ب 4 ح 2-عن الإحتجاج بتفاوت يسير.

*:البحار:ج 2 ص 6 ب 8 ح 12-عن تفسير العسكري عليه السّلام،و الإحتجاج.

*:العوالم:ج 3 ص 295 ب 1 ح 91-عن تفسير العسكري عليه السّلام،و الإحتجاج.

***

ص:10

زيارة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1261]1-«...بأبي أنتم و أمّي و أهلي و مالي و أسرتي،أشهد اللّه و أشهدكم...]

اشارة

[1261]1-«...بأبي أنتم و أمّي و أهلي و مالي و أسرتي،أشهد اللّه و أشهدكم أنّي مؤمن بكم و بما أتيتم به،كافر بعدوّكم و بما كفرتم به،مستبصر بشأنكم و بضلالة من خالفكم،موال لكم و لأوليائكم،مبغض لأعدائكم و معاد لهم،و سلم لمن سالمكم،و حرب لمن حاربكم، محقّق لما حقّقتم،مبطل لما أبطلتم،مطيع لكم،عارف بحقّكم،مقرّ بفضلكم،محتمل لعلمكم،محتجب بذمّتكم،معترف بكم،مؤمن بإيابكم،مصدّق برجعتكم،منتظر لأمركم،مرتقب لدولتكم،آخذ بقولكم،عامل بأمركم،مستجير بكم...مؤمن بسرّكم و علانيتكم، و شاهدكم و غائبكم،و أوّلكم و آخركم،و نصرتي لكم معدّة حتّى يحيي اللّه تعالى دينه بكم،و يردّكم في أيّامه و يظهركم لعدله،و يمكّنكم في أرضه...و جعلني ممّن يقتصّ آثاركم،و يسلك سبيلكم،و يهتدي بهداكم،و يحشر في زمرتكم،و يكرّ في رجعتكم،و يملّك في دولتكم، و يشرّف في عافيتكم،و يمكّن في أيّامكم،و تقرّ عينه غدا برؤيتكم...

و السّلام عليكم،و حشرني اللّه في زمرتكم،و أوردني حوضكم،و جعلني

ص:11

من حزبكم،و أرضاكم عنّي،و مكّنني من دولتكم،و أحياني في رجعتكم،و ملّكني في أيّامكم...»*.

المصادر

*:عيون أخبار الرضا:ج 2 ص 275-278 ب 68 ح 1-حدّثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقّاق رضي اللّه عنه،و محمد بن أحمد السناني و علي بن عبد اللّه الوراق و الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب،قالوا:حدّثنا محمد بن أبي عبد اللّه الكوفي و أبو الحسين الأسدي،قالوا:حدّثنا محمد بن إسماعيل المكي البرمكي،قال:حدّثنا موسى ابن عمران النخعي قال:قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام:علّمني يابن رسول اللّه قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم،فقال:«إذا صرت إلى الباب فقف و اشهد الشّهادتين و أنت على غسل،فإذا دخلت و رأيت القبر فقف و قل:اللّه أكبر ثلاثين مرّة،ثمّ امش قليلا و عليك السّكينة و الوقار و قارب بين خطاك؛ثمّ قف و كبّر اللّه عزّ و جلّ ثلاثين مرّة،ثمّ ادن من القبر و كبّر اللّه أربعين مرّة،تمام مائة تكبيرة،ثمّ قل:

*:من لا يحضره الفقيه:ج 2 ص 609 ح 3213-كما في عيون الأخبار،بسنده عن محمد بن إسماعيل المكي(و ذكر طريقه إليه في مشيخة الفقيه).

*:التهذيب:ج 6 ص 95-102 ب 46 ح 1-كما في عيون الأخبار،عن الصدوق.

*:الرجعة:ص 184 ح 104-عن كتاب من لا يحضره الفقيه.

*:الإيقاظ من الهجعة:ص 234 ب 9 ح 1-بعضه،عن الفقيه،و العيون،و التهذيب.

و فيها:ح 2-بعضه،عن الصدوق.

و في:ص 302 ب 10 ح 4-بعضه،عن الفقيه،و العيون،و التهذيب.

*:ملاذ الأخيار:ج 9 ص 247-278 ب 46 ح 1-عن التهذيب.

*:البحار:ج 53 ص 92 ب 29 ح 99-بعضه،عن الفقيه،و أشار إلى مثله عن التهذيب.

و في:ج 102 ص 127-134 ب 8 ح 4-عن عيون أخبار الرضا.

***

ص:12

زيارة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بزيارة أجداده عليهم السّلام

[[1262]1-«بسم اللّه و باللّه،و على ملّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،أشهد أن لا إله...]

اشارة

[1262]1-«بسم اللّه و باللّه،و على ملّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له،و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله صلّى اللّه عليه و آله تسليما.

ثمّ تستقبل الضّريح بوجهك،و تجعل القبلة خلفك،و تكبّر اللّه(مائة تكبيرة)و تقول:بسم اللّه الرّحمن الرّحيم أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له كما شهد اللّه لنفسه،و شهدت له ملائكته و أولوا العلم من خلقه،لا إله إلاّ هو العزيز الحكيم،و أشهد أنّ محمّدا عبده المنتجب و رسوله المرتضى،أرسله بالهدى و دين الحقّ ليظهره على الدّين كلّه و لو كره المشركون.

اللّهمّ اجعل أفضل صلواتك و أكملها،و أنمى بركاتك و أتمّها،و أزكى تحيّاتك و أتمّها،على سيّدنا محمّد عبدك و رسولك و نبيّك،و نجيّك و وليّك و رضيّك و صفيّك و خيرتك من خلقك،و خاصّتك و خالصتك و أمينك الشّاهد لك و الدّالّ عليك،و الصّادع بأمرك،و النّاصح لك،المجاهد في سبيلك،و الذّابّ عن دينك،و الموضّح لبراهينك،و المهديّ إلى طاعتك،و المرشد إلى مرضاتك،و الواعي لوحيك،و الحافظ لعهدك، و الماضي على إنفاد أمرك،المؤيّد بالنّور المضيء و المسدّد بالأمر

ص:13

المرضيّ،المعصوم من كلّ خطأ و زلل،المنزّه من كلّ دنس و خطل، و المبعوث بخير الأديان و الملل،مقوّم الميل و العوج،و مقيم البيّنات و الحجج،المخصوص بظهور الفلج،و إيضاح المنهج،المظهر من توحيدك ما استتر،و المحيي من عبادتك ما دثر،و الخاتم لمّا سبق، و الفاتح لمّا انغلق،المجتبى من خلائقك،و المعتام لكشف حقائقك، و الموضّحة به أشراط الهدى،و المجلوّ به غربيب العمى.

دافع حسبات الأباطيل،و دامغ صولات الأضاليل،المختار من طينة الكرم،و سلالة المجد الأقدم،و مغرس الفخار المعرق،و فرع العلاء المثمر المورق،المنتجب من شجرة الأصفياء،و مشكاة الضّياء، و ذؤابة العلياء،و سرّة البطحاء،بعيثك بالحقّ و برهانك على جميع الخلق، خاتم أنبيائك،و حجّتك البالغة في أرضك و سمائك.

اللّهمّ صلّ عليه صلاة ينغمر في جنب انتفاعه بها قدر الانتفاع،و يحوز من بركة التّعلّق بسببها ما يفوق قدر المتعلّقين بسببه،وزده بعد ذلك من الإكرام و الإجلال،ما يتقاصر عنه فسيح الآمال،حتّى يعلو من كرمك أعلى محالّ المراتب،و يرقى من نعمك أسنى منازل المواهب،و خذ له اللّهمّ بحقّه و واجبه،من ظالميه و ظالمي الصّفوة من أقاربه...

اللّهمّ و صلّ على الأئمّة الرّاشدين،و القادة الهادين،و السّادة المعصومين و الأتقياء الأبرار،مأوى السّكينة و الوقار،و خزّان العلم،و منتهى الحلم و الفخار،ساسة العباد،و أركان البلاد،و أدلّة الرّشاد،

ص:14

الألبّاء الأمجاد،العلماء بشرعك الزّهّاد،و مصابيح الظلم،و ينابيع الحكم، و أولياء النّعم،و عصم الأمم،قرناء التّنزيل و آياته،و أمناء التّأويل و ولاته، و تراجمة الوحي و دلالاته،أئمّة الهدى،و منار الدّجى،و أعلام التّقى، و كهوف الورى،و حفظة الإسلام،و حججك على جميع الأنام،الحسن و الحسين سيّدي شباب أهل الجنّة،و سبطي نبيّ الرّحمة،و عليّ بن الحسين السّجّاد زين العابدين،و محمّد بن عليّ باقر علم الدّين،و جعفر بن محمّد الصّادق الأمين،و موسى بن جعفر الكاظم الحليم،و عليّ بن موسى الرّضا الوفيّ،و محمّد بن عليّ البرّ التّقي،و عليّ بن محمّد المنتجب الزّكيّ، و الحسن بن عليّ الهادي الرّضيّ،و الحجّة بن الحسن صاحب العصر و الزّمان،وصيّ الأوصياء و بقيّة الأنبياء،المستتر عن خلقك،و المؤمّل لإظهار حقّك،المهديّ المنتظر،و القائم الّذي به ينتصر.

اللّهمّ صلّ عليهم أجمعين،صلاة باقية في العالمين،تبلّغهم بها أفضل محلّ المكرّمين.اللّهمّ ألحقهم في الإكرام بجدّهم و أبيهم،و خذ لهم الحقّ من ظالميهم.

أشهد يا مولاي أنّكم المطيعون للّه،القوّامون بأمره،العاملون بإرادته، الفائزون بكرامته،إصطفاكم بعلمه،و اجتباكم لغيبه،و اختاركم لسرّه، و أعزّكم بهداه،و خصّكم ببرهانه،و أيّدكم بروحه،و رضيكم خلفاء في أرضه،و دعاة إلى حقّه،و شهداء على خلقه،و أنصارا لدينه،و حججا على بريّته،و تراجمة لوحيه،و خزنة لعلمه،و مستودعا لحكمته،عصمكم

ص:15

اللّه من الذّنوب،و برّأكم من العيوب،و ائتمنكم على الغيوب.

زرتكم يا مواليّ عارفا بحقّكم،مستبصرا بشأنكم،مهتديا بهداكم،مقتفيا لأثركم،متّبعا لسنّتكم،متمسّكا بولايتكم،معتصما بحبلكم،مطيعا لأمركم،مواليا لأوليائكم،معاديا لأعدائكم،عالما بأنّ الحقّ فيكم و معكم،متوسّلا إلى اللّه بكم،مستشفعا إليه بجاهكم،و حقّ عليه أن لا يخيّب سائله و الرّاجي ما عنده لزوّاركم،المطيعين لأمركم.

اللّهمّ فكما وفّقتني للإيمان بنبيّك،و التّصديق لدعوته،و مننت عليّ بطاعته و اتّباع ملّته،و هديتني إلى معرفته،و معرفة الائمّة من ذرّيته، و أكملت بمعرفتهم الإيمان،و قبلت بولايتهم و طاعتهم الاعمال، و استعبدت بالصّلاة عليهم عبادك،و جعلتهم مفتاحا للدّعاء و سببا للإجابة،فصلّ عليهم أجمعين،و اجعلني بهم عندك وجيها في الدّنيا و الآخرة و من المقرّبين.

اللّهمّ اجعل ذنوبنا بهم مغفورة،و عيوبنا مستورة،و فرائضنا مشكورة و نوافلنا مبرورة،و قلوبنا بذكرك معمورة،و أنفسنا بطاعتك مسرورة، و جوارحنا على خدمتك مقهورة،و أسماءنا في خواصّك مشهورة،و أرزاقنا من لدنك مدرورة،و حوائجنا لديك ميسورة،برحمتك يا أرحم الرّاحمين.

اللّهمّ أنجز لهم وعدك،و طهّر بسيف قائمهم أرضك،و أقم به حدودك المعطّلة،و أحكامك المهملة و المبدّلة،و أحي به القلوب الميّتة، و اجمع به الأهواء المتفرّقة،و اجل به صدى الجور عن طريقتك،حتّى

ص:16

يظهر الحقّ في أحسن صورته،و يهلك الباطل و أهله بنور دولته،و لا يستخفي بشيء من الحقّ مخافة أحد من الخلق.

اللّهمّ عجّل فرجهم،و أظهر فلجهم،و اسلك بنا منهجهم.و أمتنا على ولايتهم،و احشرنا في زمرتهم،و تحت لوائهم،و أوردنا حوضهم،و اسقنا بكأسهم،و لا تفرّق بيننا و بينهم،و لا تحرمنا شفاعتهم،حتّى نظفر بعفوك و غفرانك،و نصير إلى رحمتك و رضوانك،إله الحقّ ربّ العالمين.

يا قريب الرّحمة من المؤمنين،و نحن أولياؤك حقّا لا ارتيابا،يا من إذا أوحشنا التعرّض لغضبه آنسنا حسن الظّنّ به،فنحن واثقون به رغبة و رهبة و ارتقابا،قد أقبلنا لعفوك و مغفرتك طلاّبا فأذللنا لقدرتك و عزّتك رقابا و صلّ على محمد و آل محمد الطّاهرين،و اجعل دعاءنا بهم مستجابا،و ولاءنا لهم من النّار حجابا...

اللّهمّ لو وجدت شفيعا أقرب إليك من محمّد و أهل بيته الأخيار، الأتقياء الأبرار،عليه و عليهم السّلام،لاستشفعت بهم إليك،و هذا قبر وليّ من أوليائك،و سيّد من أصفيائك،و من فرضت على الخلق طاعته، قد جعلته بين يديّ،أسألك يا ربّ بحرمته عندك،و بحقّه عليك،لمّا نظرت إليّ نظرة رحيمة من نظراتك،تلمّ بها شعثي،و تصلح بها حالي،في الدّنيا و الآخرة،فإنّك على كلّ شيء قدير.

اللّهمّ إنّ ذنوبي لمّا فاتت العدد و جازت الأمد،علمت أنّ شفاعة كلّ شافع دون أوليائك تقصر عنها،فوصلت المسير من بلدي،قاصدا إلى

ص:17

وليّك بالبشرى،و متعلّقا منه بالعروة الوثقى،و ها أنا يا مولاي قد استشفعت به إليك،و أقسمت به عليك،فارحم غربتي،و اقبل توبتي.

اللّهمّ إنّي لا أعوّل على صالحة سلفت منّي،و لا أثق بحسنة تقوم بالحجّة عنّي،و لو أنّي قدّمت حسنات جميع خلقك،ثمّ خالفت طاعة أوليائك، لكانت تلك الحسنات مزعجة لي عن جوارك،غير حائلة بيني و بين نارك، فلذلك علمت أنّ أفضل طاعتك طاعة أوليائك...

ثم تدعو هاهنا بدعاء العهد المأمور به في حال الغيبة،و قد تقدّم في زيارة القائم عليه السّلام، ثم تقول أيضا:

اللّهمّ اجعل نفسي مطمئنّة بقدرك،راضية بقضائك،مولعة بذكرك و دعائك،محبّة لصفوة أوليائك،محبوبة في أرضك و سمائك،صابرة على نزول بلائك،مشتاقة إلى فرحة لقائك،متزوّدة التّقوى ليوم جزائك، مستنّة بسنن أوليائك،مفارقة لأخلاق أعدائك،مشغولة عن الدّنيا بحمدك و ثنائك»*.

المصادر

*:مصباح الزائر:ص 178(476 ط ج)-مروية عن أبي الحسن الثالث صلوات اللّه عليه، تستأذن بما قدمناه في زيارة صاحب الأمر عليه السّلام،ثم تدخل مقدّما رجلك اليمنى على اليسرى،و تقول:

*:البحار:ج 102 ص 178 ب 8،الزّيارة السابعة-عن مصباح الزائر.

***

ص:18

نماذج من أحاديث الأئمّة الإثني عشر عليهم السّلام

[[1263]1-«مرحبا بك يا أبا القاسم أنت وليّنا حقّا.قال:فقلت له...]

اشارة

[1263]1-«مرحبا بك يا أبا القاسم أنت وليّنا حقّا.قال:فقلت له:يا ابن رسول اللّه إنّي أريد أن أعرض عليك ديني،فإن كان مرضيّا ثبتّ عليه حتّى ألقى اللّه عزّ و جلّ.فقال:هات يا أبا القاسم فقلت:إنّي أقول:إنّ اللّه تبارك و تعالى واحد،ليس كمثله شيء،خارج عن الحدّين:حدّ الإبطال و حدّ التّشبيه،و إنّه ليس بجسم و لا صورة،و لا عرض و لا جوهر،بل هو مجسّم الأجسام،و مصوّر الصّور،و خالق الأعراض و الجواهر، و ربّ كلّ شيء و مالكه و جاعله و محدثه،و إنّ محمّدا صلّى اللّه عليه و آله عبده و رسوله خاتم النّبيّين،فلا نبيّ بعده إلى يوم القيامة،و إنّ شريعته خاتمة الشّرائع، فلا شريعة بعدها إلى يوم القيامة.

و أقول:إنّ الإمام و الخليفة و وليّ الأمر بعده أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب،ثمّ الحسن،ثمّ الحسين،ثمّ عليّ بن الحسين،ثمّ محمّد بن عليّ،ثمّ جعفر بن محمّد،ثمّ موسى بن جعفر،ثمّ عليّ بن موسى،ثمّ محمّد بن عليّ،ثمّ أنت يا مولاي.فقال عليه السّلام:و من بعدي الحسن ابني،فكيف للنّاس بالخلف من بعده؟قال:فقلت:و كيف ذاك يا مولاي؟قال:لأنّه لا يرى شخصه،و لا يحلّ ذكره باسمه،حتّى يخرج فيملأ الأرض قسطا

ص:19

و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.قال:فقلت:أقررت،و أقول:إنّ وليّهم وليّ اللّه،و عدوّهم عدوّ اللّه،و طاعتهم طاعة اللّه،و معصيتهم معصية اللّه.

و أقول:إنّ المعراج حقّ،و المسألة في القبر حقّ،و إنّ الجنّة حقّ،و النّار حقّ،و الصّراط حقّ،و الميزان حقّ،و إنّ السّاعة آتية لا ريب فيها،و إنّ اللّه يبعث من في القبور.

و أقول:إنّ الفرائض الواجبة بعد الولاية:الصّلاة و الزّكاة و الصّوم و الحجّ و الجهاد و الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر.فقال عليّ بن محمّد عليهما السّلام:يا أبا القاسم هذا و اللّه دين اللّه الّذي ارتضاه لعباده،فاثبت عليه،ثبّتك اللّه بالقول الثّابت في الحياة الدّنيا و(في)الآخرة»*.

المصادر

*:الغيبة لابن شاذان:على ما في مستدرك الوسائل.

*:كمال الدين:ج 2 ص 379 ب 36 ح 1-حدّثنا علي بن أحمد بن موسى الدقّاق،و علي بن عبد اللّه الورّاق رضي اللّه عنهما قالا:حدّثنا محمد بن هارون الصوفي قال:حدّثنا أبو تراب عبد اللّه ابن موسى الروياني،عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني قال:دخلت على سيدي علي بن محمد عليهما السّلام فلمّا بصر بي قال لي:

*:التوحيد للصدوق:ص 81 ح 37-كما في كمال الدين.

*:أمالي الصدوق:ص 419 المجلس 54 ح 24-كما في كمال الدين،و في سنده«عبيد اللّه».

*:صفات الشيعة:ص 90 ح 68-كما في كمال الدين،عن على بن أحمد بن عمران،عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني.

*:كفاية الأثر:ص 282-كما في كمال الدين،عن الصدوق.

*:روضة الواعظين:ج 1 ص 31-كما في كمال الدين مرسلا.

ص:20

*:إعلام الورى:ص 409 ب 2 ف 2-عن كمال الدين.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 315-عن إعلام الورى.

*:وسائل الشيعة:ج 1 ص 12 ب 1 ح 20-بعضه،عن المجالس،و صفات الشيعة،و التوحيد، و كمال الدين.

و في:ج 11 ص 488 ب 33 ح 9-بعضه،عن كمال الدين،و التوحيد.

*:إثبات الهداة:ج 1 ص 542 ب 9 ف 13 ح 354-بعضه،عن صفات الشيعة،و قال:«رواه أيضا في كتاب الأمالي،و التوحيد،و كمال الدين،و رواه الفتّال في روضة الواعظين مرسلا،و الكفاية عن ابن بابويه بالإسناد».

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 131 ب 12 ح 14-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 3 ص 268 ب 10 ح 3-عن التوحيد.

و في:ج 36 ص 412 ب 47 ح 2-عن كفاية الأثر.

و في:ج 50 ص 239 ب 2 ح 3-بعضه،عن كمال الدين،و الأمالي،و التوحيد.

و في:ج 51 ص 32 ب 3 ح 3-عن التوحيد،مختصرا.

و في:ج 69 ص 1 ب 28 ح 1-عن الأمالي و كمال الدين.

*:عوالم النصوص على الأئمة:ص 294 ح 1-عن كفاية الأثر.

*:عوالم الإمام الجواد:ص 57 ب 21 ح 1-مرسلا كما في كمال الدين باختصار كثير.

*:نور الثقلين:ج 4 ص 564 ح 37-عن التوحيد.

*:مستدرك الوسائل:ج 12 ص 280 ب 31 ح 2-عن الغيبة لابن شاذان كما في كمال الدين باختصار،و في سنده(عن سهل بن زياد الادمي».

و في:ص 383 ب 31 ح 8-عن كفاية الأثر.و قال:«و رواه الصدوق في صفات الشيعة».

*:الأربعين:على ما في إلزام النّاصب.

*:إلزام الناصب:ج 1 ص 223-كما في كمال الدين،عن الأربعين.

*:الأنوار البهية:ص 346-عن كمال الدين.

*:الشيعة و الرجعة:ج 1 ص 63-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 127 ف 1 ب 8 ح 39-عن كفاية الأثر.

***

ص:21

ضرورة الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف و أنه قد يكون صبيّا

[[1264]1-«نعم،و ابن خمس سنين»]

اشارة

[1264]1-«نعم،و ابن خمس سنين»*.

المصادر

*:إثبات الوصية:ص 223-و عنه(عبد اللّه بن جعفر الحميري)،عن علي بن مهزيار قال:

قلت لأبي الحسن عليه السّلام و قد نصّ على أبي محمد:يا سيّدي أيجوز أن يكون الإمام ابن سبع سنين؟قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 579 ب 32 ف 56 ح 754-عن إثبات الوصية.

***

ص:22

أحاديث الإمام الحسن العسكري عليه السّلام

اشارة

ص:23

ص:24

ولادة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1265]1-«قد وضع بنو أميّة و بنو العبّاس سيوفهم علينا لعلّتين...]

اشارة

[1265]1-«قد وضع بنو أميّة و بنو العبّاس سيوفهم علينا لعلّتين:إحداهما أنّهم كانوا يعلمون أنّه ليس لهم في الخلافة حقّ،فيخافون من ادّعائنا إيّاها و تستقرّ في مركزها.و ثانيهما:أنّهم قد وقفوا من الأخبار المتواترة على أنّ زوال ملك الجبابرة و الظّلمة على يد القائم منّا،و كانوا لا يشكّون أنّهم من الجبابرة و الظّلمة،فسعوا في قتل أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و إبادة نسله،طمعا منهم في الوصول إلى منع تولّد القائم أو قتله،فأبى اللّه أن يكشف أمره لواحد منهم،إلاّ أن يتمّ نوره و لو كره الكافرون»*.

المصادر

*:إثبات الرجعة،الفضل بن شاذان:على ما في إثبات الهداة.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 570 ب 32 ف 44 ح 685-و قال(الفضل بن شاذان):حدّثنا عبد اللّه ابن الحسين بن سعد الكاتب قال:قال أبو محمد عليه السّلام:

*:كشف الحق(أربعون الخاتون آبادي):ص 52 ح 10-كما في إثبات الهداة،عن ابن شاذان.و فيه:«...المشركون».

*:كفاية المهتدي للمير لوحي:ح 34-على ما في هامش كشف الحق.

*:منتخب الأثر:ص 291 ب 34 ف 2 ح 4-عن كشف الحق.

***

ص:25

[[1266]2-«زعمت الظّلمة أنّهم يقتلونني ليقطعوا هذا النّسل...]

اشارة

[1266]2-«زعمت الظّلمة أنّهم يقتلونني ليقطعوا هذا النّسل،كيف رأوا قدرة القادر،و سمّاه المؤمّل»*.

المصادر

*:تاريخ الائمة:ص 22-مرسلا،عن الحسن بن علي العسكري عليه السّلام:

*:غيبة الطوسي:ص 223 ح 186-كما في تاريخ الأئمة بتفاوت يسير،و قال:«و روى محمد ابن يعقوب الكليني رفعه(قال)قال أبو محمد عليه السّلام حين ولد الحجة عليه السّلام».

و في:ص 231 ح 198-كما في روايته الأولى،مرسلا.

*:مهج الدعوات:ص 276-كما في تاريخ الأئمة،عن الجهضمي في مواليد الأئمّة.

*:البحار:ج 51 ص 30 ب 2 ح 5-عن غيبة الطوسي.

*:منتخب الأثر:ص 344 ب 1 ف 3 ح 17-عن غيبة الطوسي.

***

ص:26

اسم الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف و نسبه

[[1267]1-«زعموا أنّهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النّسل...]

اشارة

[1267]1-«زعموا أنّهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النّسل،و قد كذّب اللّه عزّ و جل قولهم،و الحمد للّه»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 407 ب 38 ح 3-حدّثنا علي بن عبد اللّه الورّاق قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال:حدّثني موسى بن جعفر بن وهب البغدادي أنه خرج من أبي محمد عليه السّلام توقيع:

*:كفاية الأثر:ص 289-كما في كمال الدين،عن أبي محمد.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 232 ب 11 ف 3-كما في كمال الدين،عن أبي جعفر محمد ابن عليّ عليهم السّلام.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 481 ب 32 ف 5 ح 184-عن كمال الدين.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 199 ب 13 ح 9-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 160 ب 9 ح 8-عن كمال الدين،بتفاوت يسير.

*:منتخب الأثر:ص 342 ب 1 ف 3 ح 9-عن كمال الدين.

***

[[1268]2-«هذا جزاء من اجترأ على اللّه في أوليائه،يزعم أنّه يقتلني...]

اشارة

[1268]2-«هذا جزاء من اجترأ على اللّه في أوليائه،يزعم أنّه يقتلني و ليس لي عقب،فكيف رأى قدرة اللّه فيه؟و ولد له ولد سمّاه م ح م د في سنة ستّ و خمسين و مائتين»*.

ص:27

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 329 ح 5-الحسين بن محمد الأشعري،عن معلّى بن محمد،عن أحمد ابن محمد بن عبد اللّه قال:خرج عن أبي محمد عليه السّلام حين قتل الزبيري لعنه اللّه:

و في:ص 514 ح 1-كما في روايته الأولى سندا و متنا.و فيه:«أفترى»بدل«فكيف رأى».

*:كمال الدين:ج 2 ص 430 ب 42 ح 3-كما في رواية الكافي الثانية،حدّثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي اللّه عنه قال:حدّثنا الحسين بن محمد بن عامر،عن معلّى بن محمد البصري قال:خرج عن أبي محمد عليه السّلام حين قتل الزبيري.

*:الإرشاد:ص 349-كما في رواية الكافي الأولى بسنده عن محمد بن يعقوب،و فيه:«قال محمد بن عبد اللّه:و ولد له ولد».

*:تقريب المعارف:ص 426-كما في رواية الكافي الأولى،و قال«و رووا من عدّة طرق عن أحمد بن محمد بن عبد اللّه».و فيه:«سمّاه باسم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله».

*:غيبة الطوسي:ص 231 ح 198-كما في رواية الكافي الأولى بتفاوت يسير،عن محمد ابن يعقوب.

*:إعلام الوري:ص 414 ب 2 ف 3-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 239-عن الإرشاد.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 441 ب 32 ح 11-عن الكافي،و كمال الدين،و غيبة الطوسي.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 196 ب 13 ح 5-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:البحار:ج 51 ص 4 ب 1 ح 4-عن كمال الدين،و غيبة الطوسي.

***

[[1269]3-«لك خمس و ستّون سنة و شهر و يومان،و كان معي كتاب دعاء...]

اشارة

[1269]3-«لك خمس و ستّون سنة و شهر و يومان،و كان معي كتاب دعاء عليه تاريخ مولدي،و إنّي نظرت فيه فكان كما قال.ثمّ قال:هل رزقت ولدا؟قلت:لا،فقال:اللّهمّ ارزقه ولدا يكون له عضدا،فنعم العضد الولد،ثمّ تمثّل عليه السّلام:

ص:28

من كان ذا عضد يدرك ظلامته إنّ الذّليل الّذي ليست له عضد

قلت له:ألك ولد؟قال:إي و اللّه،سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطا (و عدلا)فأمّا الآن فلا،ثمّ تمثّل و قال:

لعلّك يوما أن تراني كأنّما بنيّ حواليّ الأسود اللّوابد

فإنّ تميما قبل أن يلد الحصى أقام زمانا و هو في النّاس واحد»*.

المصادر

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 478 ب 13 ح 19-و منها ما روي عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن عيسى بن صبيح قال:دخل الحسن العسكري عليه السّلام علينا الحبس، و كنت به عارفا فقال لي:

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 293-عن الخرائج،و في سنده«عيسى بن شج»بدل«عيسى بن صبيح».

*:الفصول المهمة:ص 288 ف 11-كما في الخرائج،مرسلا.و فيه:«عيسى بن الفتح».

*:وسائل الشيعة:ج 15 ص 99 ب 3 ح 2-أوّله،عن الخرائج.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 422 ب 31 ف 5 ح 78-بعضه،عن الخرائج.

*:مدينة المعاجز:ج 7 ص 629 ح 2613-كما في الخرائج،عن الراوندي.

*:البحار:ج 50 ص 275 ب 37 ح 48-عن الخرائج.

و في:ج 51 ص 162 ب 9 ح 15-عن الخرائج.

*:نور الأبصار:ص 184-كما في الخرائج،مرسلا.و فيه:«عيسى بن الفتح».

*:إحقاق الحق:ج 12 ص 468-عن الفصول المهمة،و نور الأبصار.

و في:ج 13 ص 369-عن الفصول المهمة.

*:منتخب الأثر:ص 229 ف 2 ب 20 ح 8-عن الخرائج بتفاوت.و فيه:«عيسى بن مسيح».

***

[[1270]4-«الحمد للّه الّذي لم يخرجني من الدّنيا حتّى أراني الخلف...]

اشارة

[1270]4-«الحمد للّه الّذي لم يخرجني من الدّنيا حتّى أراني الخلف من

ص:29

بعدي،أشبه النّاس برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله خلقا و خلقا،يحفظه اللّه تبارك و تعالى في غيبته،ثمّ يظهره اللّه فيملؤ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما»*.

المصادر

*:إثبات الرجعة،الفضل بن شاذان:على ما في إثبات الهداة.

*:كمال الدين:ج 2 ص 408 ب 38 ح 7-حدّثنا المظفر بن جعفر العلوي السمرقندي رضي اللّه عنه قال:

حدّثنا جعفر بن محمد بن مسعود العيّاشي،عن أبيه،عن أحمد بن عليّ بن كلثوم،عن علي بن أحمد الرازي،عن أحمد بن إسحاق بن سعد قال:سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السّلام يقول:

*:كفاية الأثر:ص 290-291-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،و بسنده،عن محمد بن عليّ.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 231 ب 11 ف 3-كما في كمال الدين،عن أبي جعفر محمد ابن عليّ.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 481 ب 32 ف 50 ح 187-عن كمال الدين.

و في:ص 569 ب 32 ف 44 ح 682-كما في كمال الدين،عن الفضل بن شاذان في كتاب إثبات الرجعة.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 200 ب 13 ح 12-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 161 ب 9 ح 9-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 342 ف 1 ب 3 ح 6-عن كفاية الأثر،و أشار إليه في كمال الدين.

***

[[1271]5-«جاءني يوما فقال لي:البشارة،ولد البارحة في الدّار مولود...]

اشارة

[1271]5-«جاءني يوما فقال لي:البشارة،ولد البارحة في الدّار مولود لأبي محمّد عليه السّلام،و أمر بكتمانه.قلت:و ما اسمه؟قال:سمّي بمحمّد،و كنّي بجعفر»*.

ص:30

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 432 ب 42 ح 11-حدّثنا محمد بن عليّ ماجيلويه رضي اللّه عنه قال:حدّثنا محمد بن يحيى العطار قال:حدّثنا الحسين بن عليّ النيسابوري قال:حدّثنا الحسن بن المنذر،عن حمزة بن أبي الفتح قال:

*:البحار:ج 51 ص 15 ب 1 ح 18-عن كمال الدين.

*:مستدرك الوسائل:ج 15 ص 141 ب 30 ح 5-عن كمال الدين بتفاوت.و فيه:«قال:كان يوما جالسا فقال...و أن يعقّ عنه بثلاثمائة كبش».

***

[[1272]6-«ولد لنا مولود فليكن عندك مستورا،و عن جميع النّاس مكتوما...]

اشارة

[1272]6-«ولد لنا مولود فليكن عندك مستورا،و عن جميع النّاس مكتوما، فإنّا لم نظهر عليه إلاّ الأقرب لقرابته و الوليّ لولايته،أحببنا إعلامك ليسرّك اللّه به مثل ما سرّنا به،و السّلام»*.

المصادر

*:كمال الدين:ص 433 ب 42 ح 16-حدّثنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن عبد اللّه بن مهران الآبي الأزدي العروضي بمرو:قال:حدّثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّي قال:

لمّا ولد الخلف الصالح عليه السّلام ورد عن مولانا أبي محمد الحسن بن عليّ عليهما السّلام إلى جدّي أحمد بن إسحاق كتاب،فإذا فيه مكتوب بخطّ يده عليه السّلام،الذي كان ترد به التوقيعات عليه،و فيه:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 484 ب 32 ف 5 ح 202-عن كمال الدين.

*:البحار:ج 51 ص 16 ب 1 ح 21-عن كمال الدين.

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 274-275 ح 194-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 343 ف 3 ب 3 ح 15-عن كمال الدين.

***

ص:31

[[1273]7-«يا كامل و حسر عن ذراعيه فإذا مسح أسود خشن،فقال...]

اشارة

[1273]7-«يا كامل و حسر عن ذراعيه فإذا مسح أسود خشن،فقال:هذا للّه و هذا لكم،فخجلت و جلست إلى باب ستر مرخى،فجاءت الرّيح فكشف طرفه فإذا أنا بفتى كأنّه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها، فقال لي:يا كامل بن إبراهيم فاقشعررت من ذلك و ألهمت أن قلت:

لبّيك يا سيّدي.فقال:جئت إلى وليّ اللّه و حجّته تريد أن تسأل:لا يدخل الجنّة إلاّ من عرف معرفتك و قال مقالتك؟فقلت:إي و اللّه.فقال:إذن و اللّه يقلّ داخلها،و اللّه إنّه يدخلها خلق كثير،قوم يقال لهم الحقّيّة.

قلت:سيّدي و من هم؟قال:قوم من حبّهم لأمير المؤمنين يحلفون بحقّه و لا يدرون ما فضله،ثمّ سكت عليه السّلام ساعة ثمّ قال:و جئت تسأله عن مقالة المفوّضة،كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشيّة اللّه،فإذا شاء اللّه، شئنا،و اللّه يقول: وَ ما تَشاؤُنَ إِلاّ أَنْ يَشاءَ اللّهُ ثمّ رجع السّتر إلى حاله فلم أستطع كشفه.فنظر إليّ أبو محمّد عليه السّلام و تبسّم و قال:يا كامل ابن إبراهيم:ما جلوسك و قد أنبأك المهديّ و الحجّة من بعدي بما كان في نفسك و جئتني تسألني عنه،و قال:فنهضت و قد أخذت الجواب الّذي أسررته في نفسي من الإمام المهديّ و لم ألقه بعد ذلك.قال أبو نعيم:فلقيت كاملا فسألته عن هذا الحديث فحدّثني به عن آخره بلا نقصان و لا زيادة»*.

المصادر

*:الهداية الكبرى:ص 87(359 ط ج)-و عنه قدّس سرّه(حسين بن حمدان الحضيني)عن جعفر

ص:32

ابن محمد بن مالك البزاز الكوفي قال:حدّثني محمد بن جعفر بن عبد اللّه،عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال:وجّه قوم من المفوّضة و المقصّرة كامل بن إبراهيم المدني المعروف بصناعة،إلى أبي محمد عليه السّلام إلى سرّ من رأى يناجيه في أمرهم،قال كامل بن إبراهيم:فقلت في نفسي أسأله ألاّ يدخل الجنة إلاّ من عرف معرفتي و قال مقالتي؟قال:فلمّا دخلت على سيدي أبي محمد عليه السّلام إذ نظرت إليه على ثياب بياض ناعمة فقلت في نفسي:وليّ اللّه و حجته يلبس الناعم من الثياب و يأمرنا بمواساة إخواننا، و ينهانا عن لبس مثله،فقال:

*:إثبات الوصية:ص 222-كما في الهداية بتفاوت.و فيه:«...المدايني...ليناظره...

و أنا أعتقد أنه...متبسما...رفيق على جلده...ستر مسبل...فألهمني اللّه...و بابه ...لعليّ صلى اللّه عليه...بحاجتك».

*:دلائل الإمامة:ص 273(505 ح 491 ط ج)-كما في الهداية بتفاوت،بسنده عن أبي نعيم.

و فيه:«...المزني مبتسما...و حجّة زمانه...كذبوا عليهم لعنة اللّه».

*:غيبة الطوسي:ص 246-247 ح 216-كما في إثبات الوصية بتفاوت،بسنده عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري.و فيه:«...على جلده...أوعية لمشيّة اللّه».

و في:ص 248-و قال:«و روى هذا الخبر أحمد بن عليّ الرازي،عن محمد بن عليّ،عن عليّ بن عبد اللّه بن عائذ الرازي،عن الحسن بن وجناء النصيبي(قال)سمعت أبا نعيم محمد بن أحمد الأنصاري،و ذكر مثله.

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 458 ب 13 ح 4-بتفاوت،عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري.و فيه:«أيّ قوم يعرفون ما يجب عليهم معرفته مجملا لا تفصيلا من معرفة اللّه و رسوله و الأئمّة و نحوها».

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 289-عن الخرائج.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 139 ف 10-مرسلا بتفاوت يسير.

*:نوادر الأخبار:ص 221 ح 4-عن كمال الدين.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 415 ب 31 ف 2 ح 54-عن غيبة الطوسي.

و في:ص 508 ب 32 ف 12 ح 320-مختصرا عن غيبة الطوسي.

ص:33

و في:ص 683 ب 33 ف 2 ح 91-عن غيبة الطوسي.

*:تبصرة الولي:ص 59 ح 26-عن غيبة الطوسي.

*:البحار:ج 25 ص 336 ح 16-عن غيبة الطوسي.

و في:ص 337-مثله عن الغيبة.

و في:ج 50 ص 253 ب 3 ح 7-إلى قوله:«هذا لكم»عن غيبة الطوسي.

و في:ج 52 ص 50 ب 18 ح 35-عن غيبة الطوسي.

و في:ص 51 ب 18-أشار إلى مثله عن دلائل الإمامة.

و في:ج 70 ص 117 ب 51 ح 5-أوّله عن غيبة الطوسي.

و في:ج 72 ص 163 ب 102 ح 20-عن غيبة الطوسي.

*:الأنوار البهية:ص 348-عن غيبة النعماني.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 324 ب 82 ح 8-بعضه،عن كتاب الغيبة.

***

[[1274]8-«ارفع السّتر،فرفعته فخرج إلينا غلام خماسيّ له عشر أو ثمان أو...]

اشارة

[1274]8-«ارفع السّتر،فرفعته فخرج إلينا غلام خماسيّ له عشر أو ثمان أو نحو ذلك،واضح الجبين،أبيض الوجه،درّيّ المقلتين،شثن الكفّين، معطوف الرّكبتين،في خدّه الأيمن خال،و في رأسه ذؤابة،فجلس على فخذ أبي محمّد عليه السّلام،ثمّ قال لي:هذا صاحبكم،ثمّ وثب فقال له:يا بنيّ ادخل إلى الوقت المعلوم،فدخل البيت و أنا أنظر إليه،ثمّ قال لي:يا يعقوب انظر من في البيت،فدخلت فما رأيت أحدا»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 407 ب 38 ح 2-حدّثنا أبو طالب المظفر بن جعفر بن المظفر

ص:34

العلوي السمرقندي قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن مسعود،عن أبيه محمد بن مسعود العيّاشي قال:حدّثنا آدم بن محمد البلخي قال:حدّثني عليّ بن الحسين بن هارون الدقّاق قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن قاسم بن إبراهيم بن مالك الأشتر قال:حدّثني يعقوب بن منقوش قال:دخلت على أبي محمد الحسن بن عليّ عليهما السّلام و هو جالس على دكان في الدار،و عن يمينه بيت عليه ستر مسبل،فقلت له:سيّدي من صاحب هذا الأمر؟فقال:

و في:ص 436 ب 43 ح 5-كما في روايته الأولى.

*:إعلام الورى:ص 413 ب 2 ف 3-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن محمد بن مسعود العيّاشي،عن أبيه.و فيه:«...إبن الأشتر...ذوائب...».

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 958-959 ب 17-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،مرسلا، عن يعقوب بن منقوش.و فيه:«...مليح الوجه».

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 317-عن إعلام الورى.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 145 ف 10-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن الصدوق.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 480-481 ب 32 ف 5 ح 183-عن كمال الدين،و قال:«و رواه الطبرسي في إعلام الورى عن العيّاشي».

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 187-188 ب 11 ح 2-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

و في:ص 198 ب 13 ح 8-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:مدينة المعاجز:ج 7 ص 607-608 ح 2596-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه،مع سقط في السند.

و في:ج 8 ص 61-62 ح 2678-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه،مع سقط في السند.

*:تبصرة الولي:ص 65 ح 34-عن كمال الدين.

*:البحار:ج 52 ص 25 ب 18 ح 17-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 356 ف 3 ب 3 ح 4-عن كمال الدين.

**

ص:35

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 325 ب 82 ح 10-كما في كمال الدين،عن الغيبة.

***

[[1275]9-«ما الّذي أقدمك؟قلت:رغبة في خدمتك،قال:فقال لي:فالزم...]

اشارة

[1275]9-«ما الّذي أقدمك؟قلت:رغبة في خدمتك،قال:فقال لي:فالزم الباب،قال:فكنت في الدّار مع الخدم،ثمّ صرت أشتري لهم الحوائج من السّوق،و كنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في الدّار رجال،قال:

فدخلت عليه يوما و هو في دار الرّجال،فسمعت حركة في البيت:

فناداني:مكانك لا تبرح،فلم أجسر أن أدخل و لا أخرج،فخرجت عليّ جارية معها شيء مغطّى،ثمّ ناداني:أدخل،فدخلت و نادى الجارية، فرجعت إليه،فقال لها:اكشفي عمّا معك،فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه،و كشف عن بطنه فإذا شعر نابت من لبّته إلى سرّته،أخضر ليس بأسود،فقال:هذا صاحبكم،ثمّ أمرها فحملته،فما رأيته بعد ذلك حتّى مضى أبو محمّد عليه السّلام»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 329 ح 6-عليّ بن محمد،عن الحسين و محمد إبني عليّ بن إبراهيم،عن محمد بن عليّ بن عبد الرحمن العبدي-من عبد قيس-عن ضوء بن عليّ العجلي،عن رجل من أهل فارس سماه قال:أتيت سامرّا و لزمت باب أبي محمد عليه السّلام فدعاني، فدخلت عليه و سلّمت،فقال:

و في:ص 514 ح 2-كما في روايته الأولى،و في سنده«الحسن»بدل«الحسين»و فيه:

«...فقال ضوء بن عليّ:فقلت للفارسي:كم كنت تقدّر له من السنين؟قال:سنتين.قال العبدي:فقلت لضوء:كم تقدّر له أنت؟قال:أربع عشرة سنة.قال أبو علي و أبو عبد اللّه:

ص:36

و نحن نقدّر له إحدى و عشرين سنة».

*:كمال الدين:ج 2 ص 435 ب 43 ح 4-حدّثنا عليّ بن أحمد الدقّاق و محمد بن محمد بن عصام الكليني،و عليّ بن عبد اللّه الورّاق رضي اللّه عنه قالوا:حدّثنا محمد بن يعقوب الكليني...ثم بقية سند الكافي،كما في روايته الأولى.

*:تقريب المعارف:ص 426-كما في رواية الكافي الأولى بتفاوت يسير،و في سنده«نصر ابن عليّ العجلي»بدل«ضوء بن عليّ».

*:غيبة الطوسي:ص 233 ح 202-كما في رواية الكافي الثانية،عن محمد بن يعقوب.

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 957 ب 17-كما في رواية الكافي الأولى بتفاوت،عن ابن بابويه.و فيه:«...و قال لي:يا أبا فلان كيف حالك؟فدعاني بكنيتي،ثمّ قال لي:يا فلان فسمّاني باسمي،ثمّ سألني عن رجل رجل من رجال و نساء من أهلي،فتعجّبت من ذلك، ثمّ قال لي.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 441 ب 32 ح 12-بعضه،عن محمد بن يعقوب،و قال:«و رواه الصدوق في إكمال الدين عن عليّ بن أحمد الدقّاق و محمد بن محمد بن عصام عن محمد بن يعقوب،و رواه الشيخ في كتاب الغيبة عن محمد بن يعقوب،مثله».

و في:ص 448 ب 32 ح 46-آخره،عن الكافي.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 198 ب 13 ح 6-كما في رواية الكافي الأولى،عن محمد بن يعقوب.

*:تبصرة الولي:ص 51 ح 20 و ص 276 ح 276-كما في رواية الكافي الأولى و الثانية،عن محمد بن يعقوب.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 70 ح 2683-كما في رواية الكافي الأولى.

*:البحار:ج 52 ص 26 ب 18 ح 21-عن كمال الدين،و غيبة الطوسي.

*:منتخب الأثر:ص 356 ف 3 ب 3 ح 6-عن ينابيع المودّة.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 324 ب 82 ح 5-آخره،عن كتاب الغيبة.

***

ص:37

[[1276]10-«سل،قلت:يا سيّدي هل لك ولد؟فقال:نعم.فقلت:فإن...]

اشارة

[1276]10-«سل،قلت:يا سيّدي هل لك ولد؟فقال:نعم.فقلت:فإن حدث بك حدث فأين أسأل عنه؟قال:بالمدينة»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 328 ح 2-محمد بن يحيى،عن أحمد بن إسحاق،عن أبي هاشم الجعفري قال:قلت لأبي محمد عليه السّلام:جلالتك تمنعني من مسألتك،فتأذن لي أن أسألك؟فقال:

*:الإرشاد:ص 349-كما في الكافي،بسنده عن محمد بن يعقوب.

*:تقريب المعارف:ص 426-كما في الكافي،مرسلا،عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري.

*:غيبة الطوسي:ص 232 ح 199-كما في الكافي،عن أبي هاشم الجعفري.

*:روضة الواعظين:ج 2 ص 262-كما في الكافي،مرسلا،عن أبي هاشم الجعفري.

*:إعلام الورى:ص 413 ف 3-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 239-عن الإرشاد.

*:المستجاد:ص 259-عن الإرشاد.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 171 ب 11-عن الإرشاد.

*:الفصول المهمة:ص 292 ف 12-كما في الكافي،مرسلا،عن أبي هاشم الجعفري.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 441 ب 32 ح 10-عن الكافي.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 195 ب 13 ح 2-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:البحار:ج 51 ص 161 ب 9 ح 11-عن غيبة الطوسي.

***

ص:38

ولادة الإمام المهديّ عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف و غيبته

[[1277]1-«إنّ البكاء من السرور من نعم اللّه مثل الشّكر لها،فطيبوا أنفسا...]

اشارة

[1277]1-«إنّ البكاء من السرور من نعم اللّه مثل الشّكر لها،فطيبوا أنفسا و قرّوا أعينا فو اللّه إنّكم لعلى دين اللّه الّذي جاءت به الملائكة و الكتب، و إنّكم لكما قال جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،إيّاكم أن تزهدوا في فقراء الشّيعة،فإنّ لفقيرهم المحسن المتّقي عند اللّه يوم القيامة شفاعة يدخل فيها مثل ربيعة و مضر،فإذا كان هذا من فضل اللّه عليكم و علينا فبكم،فأيّ شيء بقي لكم؟فقلنا بأجمعنا:الحمد للّه و الشّكر لكم يا ساداتنا،فبكم بلغنا هذه المنزلة.فقال:بلغتموها باللّه و بطاعتكم له و اجتهادكم في عبادته،و موالاتكم أولياءه،و معاداتكم أعداءه.

فقال عيسى بن مهدي الجوهري:فأردنا الكلام و المسألة فقال لنا قبل السؤال:فيكم من أضمر مسألتي عن ولدي المهديّ عليه السّلام و أين هو؟ و قد استودعته اللّه كما استودعت أمّ موسى موسى عليه السّلام،حيث قذفته في التّابوت فألقته في اليمّ أن ردّه اللّه إليها.فقالت طائفة منّا،إي و اللّه يا سيدنا لقد كانت هذه المسألة في أنفسنا.

قال:و فيكم من أضمر مسألتي عن الإختلاف بينكم و بين أعداء اللّه و أعدائنا من أهل القبلة و الإسلام فإنّي منبّئكم بذلك فافهموه.

ص:39

فقالت طائفة أخرى:و اللّه يا سيدنا لقد أضمرنا ذلك.فقال:إنّ اللّه عزّ و جلّ أوحى إلى جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنّي خصصتك و عليّا و حججي منه إلى يوم القيامة و شيعتكم بعشر خصال:صلاة إحدى و خمسين،و تعفير الجبين،و التّختّم باليمين،و الأذان و الإقامة مثنى مثنى،و بحيّ على خير العمل،و الجهر ببسم اللّه الرّحمن الرّحيم،و بالقنوت في ثاني كلّ ركعتين، و بصلاة العصر و الشّمس بيضاء نقيّة،و بصلاة الفجر مغلّسة، و خضاب الرّأس و اللّحية بالوسمة.

فخالفنا من أخذ حقّنا و حزبه الضّالّون،فجعلوا صلاة التّراويح في شهر رمضان عوضا من صلاة الخمسين في كلّ يوم و ليلة،و كتف أيديهم على صدورهم في الصّلاة عوضا من تعفير الجبين،و التّختّم باليسار عوضا من التّختّم باليمين،و الإقامة فرادى خلافا على مثنى،و الصّلاة خير من النّوم خلافا على حيّ على خير العمل،و الإخفات في السّورتين خلافا على الجهر،و آمين بعد وَ لاَ الضّالِّينَ عوضا عن القنوت،و صلاة العصر و الشّمس صفراء كشحمة البقر الأصفر خلافا على(صلاتها) بيضاء نقيّة،و صلاة الفجر عند تماحق النّجوم خلافا على صلاتها مغلّسة،و ترك الخضاب و النّهي عنه خلافا على الأمر به و استعماله.

فقال أكثرنا فرّجت همّنا يا سيّدنا.

قال نعم و في أنفسكم ما لم تسألوا عنه و أنا أنبّئكم عنه،و هو التّكبير على الميّت كيف كبّرنا خمسا و كبّر غيرنا أربعا؟فقلنا:نعم يا سيدنا هذا ممّا

ص:40

أردنا أن نسأل عنه فقال عليه السّلام:أوّل من صلّي عليه من المسلمين عمّنا حمزة ابن عبد المطّلب أسد اللّه و أسد رسوله،فإنّه لمّا قتل قلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و حزن و عدم صبره و عزاؤه على عمّه حمزة،فقال-و كان قوله حقّا-:لأقتلنّ بكلّ شعرة من عمّي حمزة سبعين رجلا من مشركي قريش،فأوحى اللّه إليه وَ إِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَ لَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصّابِرِينَ وَ اصْبِرْ وَ ما صَبْرُكَ إِلاّ بِاللّهِ وَ لا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَ لا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمّا يَمْكُرُونَ و إنّما أحبّ اللّه جلّ اسمه أن يجعل ذلك سنّة في المسلمين،و لو قتل بكلّ شعرة من عمّه حمزة سبعين رجلا من المشركين ما كان في قتله حرج.

و أراد دفنه و أحبّ أن يلقى اللّه مضرّجا بدمائه،و كان قد أمر أن تغسّل موتى المؤمنين و المسلمين،فدفنه بثيابه.و كان سنّة في المسلمين أن لا يغسّل شهيدهم.و أمر اللّه أن يكبّر عليه خمسا و سبعين تكبيرة،و يستغفر له ما بين كلّ تكبيرتين،منها فأوحى اللّه إليه:أنّي فضّلت حمزة بسبعين تكبير لعظمه عندي و بكرامته عليّ،و لك يا محمّد فضل على المسلمين، و كبّره خمس تكبيرات على كلّ مؤمن و مؤمنة،فإنّي أفرض خمس صلوات في كلّ يوم و ليلة،و الخمس التّكبيرات عن خمس صلوات الميّت في يومه و ليلته،أورده ثوابها و أثبت أجرها.

فقام رجل منّا و قال:يا سيدنا فمن صلّى الأربعة؟فقال:ما كبّرها تيميّ و لا عديّ و لا ثالثهما من بني أميّة و لا بني هند،أوّل من كبّرها طريد

ص:41

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،فإنّ طريده مروان بن الحكم لأنّ معاوية وصّى يزيد لعنهم اللّه بأشياء كثيرة،منها أن قال له:إنّي خائف عليك يا يزيد من أربعة نفر:عمر بن عثمان و مروان بن الحكم و عبد اللّه بن الزّبير و الحسين ابن عليّ،ويلك يا يزيد منه.فأمّا مروان فإذا متّ و جهّزتموني و وضعتموني على نعشي للصلاة فسيقولون لك:تقدّم فصلّ على أبيك، فقلت:ما كنت لأعصي أمره،أمرني أن لا يصلّي عليه إلاّ شيخ بني أميّة إلاّ عمّي مروان،فقدّمه،و تقدّم إلى ثقات موالينا يحملوا سلاحا مجرّدا تحت أثوابهم،فإذا تقدّم للصلاة و كبّر أربع تكبيرات،و اشتغل بدعاء الخامسة،فقبل أن يسلّم فيقتلوه،فإنّك تراح منه،و هو أعظمهم عليك.

فنمّ الخبر إلى مروان فأسرّها في نفسه،و توفّي معاوية و حمل إلى سريره و جعل للصلاة،فقالوا ليزيد تقدّم،فقال لهم ما وصّاه به أبوه معاوية فقدّموا مروان،فكبّر أربعا و خرج عن الصلاة قبل دعاء الخامسة، فاشتغل النّاس إلى أن كبّروا الخامسة،فأفلت مروان بن الحكم منه،و سنّوا و بقي أنّ التّكبير على الميّت أربع تكبيرات لئلاّ يكون مروان مبدعا.

فقال قائل منّا:يا سيّدنا فهل يجوز لنا أن نكبّر أربعا تقيّة؟فقال عليه السّلام:هي خمس لا تقيّة،و إنّا لا نتّقي في التّكبير خمسا على الميّت،و التّعقيب في دبر كلّ صلاة،و تربيع القبور،و ترك المسح على الخفّين،و شرب المسكر.

فقام ابن الخليل القبيسي فقال:يا سيدنا الصلوات الخمس أوقاتها سنّة من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أو منزلة في كتاب اللّه تعالى؟فقال:يرحمك اللّه ما

ص:42

استنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله سنّة إلاّ ما أمره اللّه به.فأمّا أوقات الصلاة فهي عندنا أهل البيت كما فرض اللّه على رسوله،و هي إحدى و خمسون ركعة في ستّة أوقات،أبيّنها لكم في كتاب اللّه عزّ و جلّ في قوله: أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إنّ طرفيه صلاة العصر،و الزّلف من اللّيل ما بين العشاءين و قوله عزّ و جلّ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَ الَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَ حِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَ مِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ .فبيّن صلاة الفجر،و حدّ صلاة الظّهر،و بيّن صلاة العشاء الآخرة لأنّه لا يضع ثيابه للنّوم.إلاّ بعدها أو قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللّهِ و أجمع النّاس على أنّ السّعي هو إلى صلاة الظّهر.ثمّ قال تعالى: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ فأكّد بيان الوقت و صلاة العشاء من أنّها في غسق اللّيل،و هي سواده.فهذه أوقات الخمس الصّلوات فأمر عليه السّلام بصلاة الوقت السّادس،و هو صلاة اللّيل فقال عزّ و جلّ: يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاّ قَلِيلاً نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً و بيّن النّصف الزيادة فقال عزّ و جلّ: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَ طائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَ اللّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ إلى آخر الآية،فأنزل تبارك و تعالى فرض الوقت السّادس مثل الأوقات الخمسة،و لو لا ثمان ركعات من صلاة اللّيل لمّا

ص:43

تمّت إحدى و خمسون ركعة.

فضججنا بين يديه عليه السّلام بالشكر و الحمد على ما هدانا له.فقال عليه السّلام:

زيدوا في الشّكر تزدادوا في النّعم.قال الحسين بن حمدان:لقيت هؤلاء النيّف و السبعين رجل و سألتهم عمّا حدّثني به عيسى بن مهدي الجوهري،فحدّثوني به جميعا.و لقيت بالعسكر مولى لأبي جعفر التاسع عليه السّلام،و لقيت الرّيان مولى الرضا عليه السّلام،فكلّ يروي ما روته الرجال،فكان هذا من دلائله عليه السّلام»*.

المصادر

*:الهداية الكبرى:ص 68(344 ط ج)-و عنه الحسين بن حمدان بهذا الإسناد أبو الحسن محمد بن يحيى الخرقي،عن عيسى بن مهدي الجوهري قال:خرجت أنا و الحسين بن غياث،و الحسين بن مسعود،و الحسين بن إبراهيم،و أحمد بن حسان،و طالب بن إبراهيم بن حاتم،و الحسين بن محمد بن سعيد،و محجل بن محمد بن أحمد بن الخصيب و أحمد بن جنان من جنبلا إلى سرّ من رأى في سنة سبع و خمسين و مأتين، فعدنا من المدائن إلى كربلا،فزرنا أبا عبد اللّه عليه السّلام في ليلة النصف من شعبان،فتلقّانا إخواننا المجاورون لسيّدنا أبي الحسن و أبي محمد عليهما السّلام بسرّ من رأى و كنّا خرجنا للتهنئة بمولد المهديّ عليه السّلام،فبشّرنا إخواننا بأن المولود كان قبل طلوع الفجر يوم الجمعة لثمان خلون من شعبان،و هو ذلك الشهر،فقضينا زيارتنا و دخلنا بغداد،فزرنا أبا الحسن موسى و أبا جعفر الجواد محمد بن علي عليه السّلام،و صعدنا إلى سرّ من رأى فلمّا دخلنا على سيدنا أبي محمد عليه السّلام بدأنا بالتهنئة قبل أن نبدأه بالسلام،فجهرنا بالبكاء بين يديه و نحن نيّف و سبعون رجلا من أهل السواد،فقال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 572 ب 32 ف 47 ح 696-أوّله،عن الهداية.

*:البحار:ج 81 ص 395 ب 53 ح 62-أوّله،عن الهداية.

***

ص:44

[[1278]2-«هذا صاحبكم من بعدي و خليفتي عليكم،و هو القائم الّذي...]

اشارة

[1278]2-«هذا صاحبكم من بعدي و خليفتي عليكم،و هو القائم الّذي تمتدّ إليه الأعناق بالانتظار،فإذا امتلأت الأرض جورا و ظلما خرج فملأها قسطا و عدلا»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 431 ب 42 ح 8-حدّثنا محمد بن موسى بن المتوكل عليه السّلام قال:

حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري قال:حدّثنا محمد بن أحمد العلوي،عن أبي غانم الخادم قال:ولد لابي محمد عليه السّلام ولد فسمّاه محمدا،فعرضه على أصحابه يوم الثالث،و قال:

*:المسلك في أصول الدين:ص 280-و أخبرنا[أبو]غانم الخادم فقال«ولد لأبي محمد ولد فسماه محمدا و عرضه على أصحابه و قال:هذا صاحبكم من بعدي».

*:العدد القوية:ص 72 ح 118-أوّله،مرسلا،عن غانم الخادم.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 483 ب 32 ف 5 ح 196-عن كمال الدين.

*:تبصرة الولي:ص 47 ح 13-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 5 ب 1 ح 11-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 342 ب 1 ف 3 ح 10-عن ينابيع المودّة.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 323 ح 1-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن كتاب الغيبة.

***

[[1279]3-«هذا صاحبكم من بعدي»]

اشارة

[1279]3-«هذا صاحبكم من بعدي»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 328 ح 3-عليّ بن محمد،عن جعفر بن محمد الكوفي،عن جعفر بن محمد المكفوف،عن عمرو الأهوازي قال:أراني أبو محمد ابنه و قال:

ص:45

و في:ص 332 ح 12-كما في روايته الأولى بتفاوت يسير،و ليس فيه:«من بعدي».

*:الإرشاد:ص 349-كما في رواية الكافي الأولى بسنده عن محمد بن يعقوب

و في:ص 351-كما في رواية الكافي الثانية،بسنده عن محمد بن يعقوب.

*:تقريب المعارف:ص 427-كما في رواية الكافي الأولى،مرسلا،عن عمرو الأهوازي.

*:غيبة الطوسي:ص 234 ح 203-كما في رواية الكافي الأولى،عن محمد بن يعقوب.

*:إعلام الورى:ص 414 ب 2 ف 3-كما في رواية الكافي الأولى،عن محمد بن يعقوب.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 239-عن الإرشاد.

*:المستجاد:ص 259-عن الإرشاد.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 171 ب 10 ف 9-عن رواية الإرشاد الأولى.

و في:ص 240 ب 11 ف 4-عن رواية الإرشاد الثانية.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 441 ب 32 ح 8-عن الكافي.

و في:ص 506 ب 32 ف 12 ح 314-عن غيبة الطوسي.

و في:ص 586 ب 32 ف 60 ح 802-عن تقريب المعارف.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 196 ب 13 ح 3-كما في رواية الكافي الأولى،عن محمد بن يعقوب.

*:تبصرة الولي:ص 50 ح 19-كما في رواية الكافي الأولى،عن محمد بن يعقوب.

*:البحار:ج 52 ص 60 ب 18 ح 48-عن الإرشاد.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 324 ب 82 ح 4-كما في غيبة الطوسي،عن كتاب الغيبة.

***

[[1280]4-«يا إبراهيم لا تهرب،فإنّ اللّه سيكفيك شرّه،فازداد تحيّري...]

اشارة

[1280]4-«يا إبراهيم لا تهرب،فإنّ اللّه سيكفيك شرّه،فازداد تحيّري، فقلت لأبي محمّد عليه السّلام:يا سيّدي يا ابن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله من هذا و قد أخبرني بما كان في ضميري؟قال:هو ابني و خليفتي من بعدي»*.

و في آخره أنه لمّا خرج أخبره عمّه بأن المعتمد قد أرسل أخاه و أمره بقتل عمرو بن عوف.

ص:46

المصادر

*:إثبات الرجعة:الفضل بن شاذان:على ما في إثبات الهداة.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 700 ب 33 ف 7 ح 136-و قال:«روى الفضل بن شاذان في كتاب إثبات الرجعة قال:حدّثنا إبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري قال:لمّا همّ الوالي عمرو ابن عوف بقتلي غلب عليّ خوف عظيم،فودّعت أهلي و توجّهت إلى دار أبي محمد عليه السّلام لأودّعه و كنت أردت الهرب،فلمّا دخلت عليه رأيت غلاما جالسا في جنبه و كان وجهه مضيئا كالقمر ليلة البدر فتحيّرت من نوره و ضيائه،و كاد ينسيني ما كنت فيه،فقال:

و في:ج 3 ص 570 ب 32 ف 44 ح 684-آخره،عن إثبات الرجعة.

*:كشف الحق:ص 44-عن الفضل بن شاذان،و فيه:«...و هو الّذي يغيب غيبة طويلة، و يظهر بعد امتلإ الارض جورا و ظلما،فيملؤها عدلا و قسطا.فسألته عن اسمه،قال:هو سميّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و كنيّه،و لا يحلّ لأحد أن يسمّيه باسمه أو يكنّيه بكنيته،إلى أن يظهر اللّه دولته و سلطنته،فاكتم يا إبراهيم ما رأيت و سمعت منّا اليوم إلا عن أهله، فصليت عليهما و آبائهما و خرجت مستظهرا بفضل اللّه تعالى،واثقا بما سمعته من الصاحب عليه السّلام،فبشّرني عليّ بن فارس بأن المعتمد قد أرسل أبا أحمد أخاه و أمره بقتل عمرو،فأخذه أبو أحمد في ذلك اليوم و قطعه عضوا عضوا،و الحمد للّه رب العالمين».

*:مستدرك الوسائل:ج 12 ص 281 ب 31 ح 4-عن إثبات الرجعة.

*:منتخب الأثر:ص 353 ف 3 ب 2 ح 3-عن أربعين الخاتون آبادي(كشف الحق).

***

[[1281]5-«أنّه سأل أبا محمّد عليه السّلام عن صاحب هذا الأمر فأشار بيده...]

اشارة

[1281]5-«أنّه سأل أبا محمّد عليه السّلام عن صاحب هذا الأمر فأشار بيده،أي أنّه حيّ غليظ الرّقبة»*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 251 ح 220-(أخبرنا جماعة)عن أبي المفضل الشيباني،عن أبي نعيم

ص:47

نصر بن عصام بن المغيرة الفهري المعروف بقرقارة قال:حدّثني أبو سعيد المراغي قال:

حدّثنا أحمد بن إسحاق.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 509 ب 32 ف 12 ح 323-عن غيبة الطوسي.

*:البحار:ج 51 ص 161 ب 9 ح 12-عن غيبة الطوسي.

***

[[1282]6-«ستحملين ذكرا،و اسمه محمّد،و هو القائم من بعدي»]

اشارة

[1282]6-«ستحملين ذكرا،و اسمه محمّد،و هو القائم من بعدي»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 408 ب 38 ح 4-حدّثنا محمد بن عصام رضي اللّه عنه قال:حدّثنا محمد بن يعقوب الكليني قال:حدّثني علان الرازي قال:أخبرني بعض أصحابنا أنه لمّا حملت جارية أبي محمد عليه السّلام قال:

*:كفاية الأثر:ص 289-290-أخبرنا محمد بن عبد اللّه الشيباني،ثم بقية سند كمال الدين،مثله.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 231 ب 11 ف 3-كما في كمال الدين،عن الشيخ أبي جعفر محمد بن عليّ.

*:وسائل الشيعة:ج 11 ص 490 ب 33 ح 17-عن كمال الدين بتفاوت يسير.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 481 ب 32 ف 5 ح 185-عن كمال الدين،و قال:«و رواه عليّ بن محمد الخزاز في كتاب الكفاية».

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 199 ب 13 ح 10-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.و فيه:« و عنه،عن محمد بن عبد اللّه الشيباني...و هو القائم من بعده».

*:البحار:ج 51 ص 2 ب 1 ح 2-عن كمال الدين.

و في:ص 161 ب 10 ح 13-عن كفاية الأثر.

*:منتخب الأثر:ص 342 ف 3 ب 1 ح 7-عن كفاية الأثر.

***

[[1283]7-«إنّ الإمام و حجّة اللّه من بعدي ابني،سميّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و كنيّه...]

اشارة

[1283]7-«إنّ الإمام و حجّة اللّه من بعدي ابني،سميّ رسول

ص:48

اللّه صلى اللّه عليه و آله و كنيّه،الّذي هو خاتم حجج اللّه،و آخر خلفائه.قال:ممّن هو يا ابن رسول اللّه؟قال:من ابنة ابن قيصر ملك الرّوم،ألا إنّه سيولد و يغيب عن النّاس غيبة طويلة ثمّ يظهر»*.

المصادر

*:إثبات الرجعة:الفضل بن شاذان:على ما في إثبات الهداة،و أربعين الخاتون آبادي.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 569 ب 32 ف 44 ح 680-عن الفضل بن شاذان في كتاب إثبات الرجعة،بسنده:حدّثنا محمد بن عبد الجبار قال:قلت لسيدي الحسن بن عليّ عليه السّلام:يا ابن رسول اللّه،جعلني اللّه فداك،أحبّ أن أعلم من الإمام و حجّة اللّه على عباده من بعدك؟فقال عليه السّلام:

*:كشف الحق،أربعون الخاتون آبادي:ص 15 ح 1-كما في إثبات الهداة بتفاوت يسير، عن إثبات الرجعة،و فيه:«...و يقتل الدّجّال،فيملؤ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما،فلا يحلّ لاحد أن يسمّيه أو يكنّيه قبل خروجه صلوات اللّه عليه».

*:مستدرك الوسائل:ج 12 ص 280 ب 31 ح 3-عن الفضل بن شاذان.

*:منتخب الأثر:ص 346 ف 2 ب 1 ح 21-عن كشف الحق.

***

[[1284]8-«ولد وليّ اللّه و حجّته على عباده و خليفتي من بعدي،مختونا...]

اشارة

[1284]8-«ولد وليّ اللّه و حجّته على عباده و خليفتي من بعدي،مختونا،ليلة النّصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين عند طلوع الفجر،و كان أوّل من غسّله رضوان خازن الجنان مع جمع من الملائكة المقرّبين بماء الكوثر و السّلسبيل،ثمّ غسّلته عمّتي حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرّضا عليهما السّلام.

قال(أي محمد بن حمزة ظاهرا):أمّه مليكة التي يقال لها بعض الأيّام

ص:49

سوسن،و في بعضها ريحانة،و كان صقيل و نرجس أيضا من أسمائها»*.

المصادر

*:الفضل بن شاذان:على ما في كشف الحق.

*:كشف الحق(أربعون الخاتون آبادي):ص 33 ح 2-قال:قال أبو محمد(بن) شاذان رحمة اللّه:حدّثنا بن حمزة بن الحسن بن عبد اللّه بن العباس بن عليّ بن أبي طالب،صلوات اللّه عليه قال:سمعت أبا محمد عليه السّلام يقول:

*:كفاية المهتدي:ح 30-على ما في هامش كشف الحق.

*:النجم الثاقب:ص 13 ب 1-كما في كشف الحق،عن الغيبة للفضل بن شاذان،عن محمد ابن علي بن حمزة بن الحسين بن عبيد اللّه بن عباس بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.

*:منتخب الأثر:ص 320 ب 1 ف 3 ح 1-عن النجم الثاقب.

***

[[1285]9-«هكذا ولد،و هكذا ولدنا،و لكنّا سنمرّ الموسى عليه لإصابة السّنّة»]

اشارة

[1285]9-«هكذا ولد،و هكذا ولدنا،و لكنّا سنمرّ الموسى عليه لإصابة السّنّة»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 434 ب 43 ح 1-حدّثنا علي بن الحسن بن الفرج المؤذن رضي اللّه عنه قال:

حدّثنا محمد بن الحسن الكرخي قال:سمعت أبا هارون رجلا من أصحابنا يقول:رأيت صاحب الزمان عليه السّلام و وجهه يضيء كأنّه القمر ليلة البدر،و رأيت على سرّته شعرا يجري كالخطّ،و كشفت الثوب عنه فوجدته مختونا،فسألت أبا محمد عليه السّلام عن ذلك فقال:

*:غيبة الطوسي:ص 250 ح 219-(و أخبرني جماعة)عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه اللّه قال:حدّثنا علي بن الحسن بن الفرج المؤذن قال:حدّثني محمد ابن حسن الكرخي،قال:سمعت أبا هارون-رجلا من أصحابنا-يقول:-كما في كمال الدين بتفاوت يسير.

ص:50

*:إعلام الورى:ص 397 ب 1 ف 3-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن محمد بن يعقوب.

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 957 ب 17-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 508 ب 32 ف 12 ح 322-أوّله،عن غيبة الطوسي.

*:وسائل الشيعة:ج 15 ص 164 ب 53 ح 2-مختصرا،عن كمال الدين،و في سنده«...علي ابن الحسين المؤدب».

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 249 ب 20 ح 1-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:تبصرة الولي:ص 48 ح 15-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:هداية الأمّة:ج 7 ص 324 ح 160-مرسلا،عن العسكري عليه السّلام،كما في رواية كمال الدين.

*:البحار:ج 52 ص 25 ب 18 ح 18-عن كمال الدين،و غيبة الطوسي.

***

[[1286]10-«هذه عقيقة ابني محمّد»]

اشارة

[1286]10-«هذه عقيقة ابني محمّد»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 432 ب 42 ح 10-حدّثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي اللّه عنه قال:حدّثني عبد اللّه بن جعفر الحميري قال:حدّثني محمد بن إبراهيم الكوفي،أنّ أبا محمد عليه السّلام بعث إلى بعض من سمّاه لي بشاة مذبوحة و قال:

*:مستدرك الوسائل:ج 15 ص 141 ب 30 ح 4-عن كمال الدين.

*:العدد القوية:ص 73 ح 120-كما في كمال الدين،مرسلا.و فيه:«أن أبا محمد عليه السّلام بعث إلى نسائه».و قال:«و كذا أخبر حمزة بن الفتح».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 484 ب 32 ف 5 ح 198-عن كمال الدين.

*:البحار:ج 51 ص 15 ب 1 ح 17-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 343 ف 3 ب 1 ح 13-عن كمال الدين.

***

[[1287]11-«اعقرهما عن أبي الحسن و كل و أطعم إخوانك،ففعلت ثمّ لقيته...]

اشارة

[1287]11-«اعقرهما عن أبي الحسن و كل و أطعم إخوانك،ففعلت ثمّ لقيته

ص:51

بعد ذلك فقال:المولود الّذي ولد لي مات،ثمّ وجّه لي بأربع أكبشة و كتب إليه:بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اعقر هذه الأربعة أكبشة عن مولاك،و كل هنّأك اللّه،ففعلت و لقيته بعد ذلك فقال لي:إنّما ستر اللّه يا بنيّ الحسن(بابني الحسين)و موسى لولادة محمّد مهديّ هذه الأمّة و الفرج الأعظم»*.

المصادر

*:الهداية الكبرى:ص 358-و عنه(موسى بن محمد)عن الحسن بن محمد بن جمهور،عن البشار بن إبراهيم بن إدريس صاحب ثقة أبي محمد عليه السّلام قال:وجّه إليّ مولاي أبو محمد كبشين و قال:

*:مستدرك الوسائل:ج 15 ص 154 ب 45 ح 3-بتفاوت،عن الهداية الكبرى.و فيه:«...

صاحب نفقة...عقّهما عن ابني الحسين».

ملاحظة:«يظهر أن المقصود أن اللّه تعالى ستر ولادة المهدي عليه السّلام بولادة مولود قبله كان اسمه الحسين،حيث مات و بلغ خبره السلطان فاطمأنّ أنه لم يبق ولد حيّ للإمام الحسن العسكري عليه السّلام».

***

[[1288]12-«عقّهما عن ابني فلان و كل و أطعم إخوانك،ففعلت ثمّ لقيته بعد ذلك فقال...]

اشارة

[1288]12-«عقّهما عن ابني فلان و كل و أطعم إخوانك،ففعلت ثمّ لقيته بعد ذلك فقال:إنّ المولود الّذي ولد مات،ثمّ وجّه إليّ بكبشين بعد ذلك و كتب إليّ:بسم اللّه الرّحمن الرّحيم عقّ هذين الكبشين عن مولاك و كل هنّأك اللّه و أطعم إخوانك،ففعلت و لقيته بعد ذلك،فما ذكر لي شيئا»*.

المصادر

*:إثبات الوصية:ص 221-و حدّثني الثقة من إخواننا،عن إبراهيم بن إدريس قال:وجّه إليّ

ص:52

مولاي أبو محمد بكبشين و قال:

*:غيبة الطوسي:ص 245-246 ح 214-كما في إثبات الوصية بتفاوت يسير،عن محمد بن علي الشلمغاني قال:حدّثني الثقة عن إبراهيم بن إدريس قال:وجّه إليّ مولاي أبو محمد عليه السّلام بكبش و قال:-و فيه:«...أطعم أهلك».

*:هداية الأمّة:ج 7 ص 320 ح 128-قال:«و روي أنّ العسكري عليه السّلام عقّ عن المهديّ عليه السّلام كبشا ثم كبشين».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 508 ب 32 ف 12 ح 318-عن غيبة الطوسي بتفاوت يسير،و في سنده«أحمد بن إدريس».

*:البحار:ج 51 ص 22 ب 1 ح 32-عن غيبة الطوسي.

***

[[1289]13-«ابعثوا إلى أبي عمرو،فبعث إليه،فصار إليه فقال له...]

اشارة

[1289]13-«ابعثوا إلى أبي عمرو،فبعث إليه،فصار إليه فقال له:اشتر عشرة آلاف رطل خبز و عشرة آلاف رطل لحم و فرّقه-أحسبه قال:على بني هاشم-و عقّ عنه بكذا و كذا شاة»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 430 ب 42 ح 6-حدّثنا محمد بن علي ماجيلويه و محمد بن موسى المتوكل و أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي اللّه عنه قالوا:حدّثنا محمد بن يحيى العطار قال:

حدّثني إسحاق بن رياح البصري،عن أبي جعفر العمري قال:لمّا ولد السيد عليه السّلام قال أبو محمد عليه السّلام:

*:روضة الواعظين:ج 2 ص 260-كما في كمال الدين،مرسلا.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 483 ب 32 ف 5 ح 195-عن كمال الدين،و في سنده«إسحاق بن روح البصري».

*:البحار:ج 51 ص 5 ب 1 ح 9-عن كمال الدين.

ص:53

*:الأنوار البهية:ص 338-مرسلا،عن أبي جعفر العمري رضي اللّه عنه،كما في رواية كمال الدين.

*:ملحقات احقاق الحقّ:ج 29 ص 639-640-عن كتاب عقيدة الشيعة(تعريب)ص 230- كما في رواية كمال الدين،بتفاوت يسير.و قال:«فقد روى أحد مواليه أنّه لمّا ولد دعا الإمام العسكري أبي بأن يفرّق عشرة آلاف رطل خبزا و عشرة الاف رطل لحما على بني هاشم و غيرهم،و أن تذبح ثلاثمائة شاة».

*:منتخب الأثر:ص 341 ف 3 ب 1 ح 4-عن كمال الدين.

***

[[1290]14-«خرج إليّ من أبي محمّد قبل مضيّه بسنتين يخبرني بالخلف...]

اشارة

[1290]14-«خرج إليّ من أبي محمّد قبل مضيّه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده،ثمّ خرج إليّ من قبل مضيّه بثلاثة أيّام يخبرني بالخلف من بعده»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 328 ح 1-علي بن محمد،عن محمد بن علي بن بلال قال:

*:كمال الدين:ج 2 ص 499 ب 45 ح 24-قال أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل الكندي قال:قال لي أبو طاهر البلالى:التوقيع الذي خرج إليّ من أبي محمد عليه السّلام فعلّقوه في الخلف بعده وديعة في بيتك،فقلت له:أحبّ أن تنسخ لي من لفظ التوقيع ما فيه،فأخبر أبا طاهر بمقالتي فقال له:جئني به حتى يسقط الإسناد بيني و بينه،فخرج إليّ من أبي محمد عليه السّلام قبل مضيّه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده،ثم خرج إليّ بعد مضيّه بثلاثة أيام يخبرني بذلك،فلعن اللّه من جحد أولياء اللّه حقوقهم،و حمل الناس على أكتافهم،و الحمد للّه كثيرا».

*:تقريب المعارف:ص 426-أوّله كما في كمال الدين،و قال:«فأمّا النص من أبيه فما روي من عدة طرق عن محمد بن علي بن بلال قال».

*:الإرشاد:ص 349-كما في الكافي بسنده عنه.

*:إعلام الورى:ص 413 ب 2 ف 3-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 238-عن الإرشاد.

*:الفصول المهمة:ص 292 ف 12-كما في الكافي،بتفاوت يسير،مرسلا،عن محمد بن

ص:54

على بن بلال.و فيه:«...بأنه ابنه من بعده».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 440 ب 32 ح 7-عن الكافي.

و في:ص 488 ب 32 ف 5 ح 218-عن كمال الدين.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 195 ب 13 ح 1-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:البحار:ج 51 ص 333 ب 15 ح 58-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 229 ف 2 ب 20 ح 7-عن الإرشاد.

***

ص:55

ص:56

غيبة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف و اختلاف الشيعة

[[1291]1-«إنّ هذا حقّ كما أنّ النّهار حقّ.فقيل له:يا ابن رسول اللّه فمن...]

اشارة

[1291]1-«إنّ هذا حقّ كما أنّ النّهار حقّ.فقيل له:يا ابن رسول اللّه فمن الحجّة و الإمام بعدك؟فقال:ابني محمّد هو الإمام و الحجّة بعدي،من مات و لم يعرفه مات ميتة جاهليّة،أما إنّ له غيبة يحار فيها الجاهلون، و يهلك فيها المبطلون،و يكذب فيها الوقّاتون،ثمّ يخرج فكأنّي أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 409 ب 38 ح 9-حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي اللّه عنه قال:

حدّثني أبو علي بن همام قال:سمعت محمد بن عثمان العمري قدس اللّه روحه يقول:

سمعت أبي يقول:سئل أبو محمد الحسن بن علي عليهما السّلام و أنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه عليه السّلام«إنّ الأرض لا تخلو من حجّة للّه على خلقه إلى يوم القيامة،و أنّ من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة»فقال:

*:كفاية الأثر:ص 292-أخبرنا أبو المفضل رحمه اللّه قال:حدّثني أبو همام قال:سمعت محمد ابن عثمان العمري قدس اللّه روحه يقول:-كما في كمال الدين.

*:إعلام الورى:ص 415 ب 2 ف 3-كما في كمال الدين،بتفاوت يسير عن الشيخ أبي جعفر.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 318-عن إعلام الورى،بتفاوت يسير.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 482 ب 32 ف 5 ح 189-عن كمال الدين،و قال:«و رواه علي بن محمد الخزاز في كتاب الكفاية».

ص:57

*:وسائل الشيعة:ج 11 ص 491 ب 33 ح 23-أوّله،عن إعلام الورى،و قال:«و رواه علي بن عيسى في كشف الغمّة نقلا عن الطبرسي في إعلام الورى».

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 201 ب 13 ح 14-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 160 ب 9 ح 7-عن كمال الدين،و أشار إلى مثله عن كفاية الأثر.

*:منتخب الأثر:ص 226 ف 20 ب 20 ح 3-عن كفاية الأثر.

***

[[1292]2-«كأنّي بكم و قد اختلفتم بعدي في الخلف منّي،أما إنّ المقرّ بالأئمّة بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله...]

اشارة

[1292]2-«كأنّي بكم و قد اختلفتم بعدي في الخلف منّي،أما إنّ المقرّ بالأئمّة بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله المنكر لولدي كمن أقرّ بجميع أنبياء اللّه و رسله ثمّ أنكر نبوّة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله،و المنكر لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله كمن أنكر جميع الأنبياء،لأنّ طاعة آخرنا كطاعة أوّلنا،و المنكر لآخرنا كالمنكر لأوّلنا.

أما إنّ لولدي غيبة يرتاب فيها النّاس إلاّ من عصمه اللّه عزّ و جلّ»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 409 ب 38 ح 8-حدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي اللّه عنه قال:

حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال:حدّثنا موسى بن جعفر بن وهب البغدادي قال:سمعت أبا محمد الحسن بن علي عليهما السّلام يقول:

*:كفاية الأثر:ص 291-كما في كمال الدين بتفاوت،و بنفس السند عن الحسن بن علي.

*:إعلام الورى:ص 414 ب 2 ف 3-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن الشيخ أبي جعفر.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 317-318-عن إعلام الورى.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 232 ب 11 ف 3-كما في كمال الدين،عن أبي جعفر محمد ابن علي عليه السّلام،و قال:«و رواه علي بن محمد برجاله أيضا».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 482 ب 32 ف 5 ح 188-عن كمال الدين.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 201 ب 13 ح 13-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.

ص:58

*:البحار:ج 51 ص 160 ب 9 ح 6-عن كمال الدين.

*:العوالم:ج 15 الجزء 3 ص 297 ح 1-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 226 ف 2 ب 20 ح 2-عن كفاية الأثر.

***

[[1293]3-«في سنة مائتين و ستّين تفترق شيعتي»]

اشارة

[1293]3-«في سنة مائتين و ستّين تفترق شيعتي»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 408 ب 38 ح 6-حدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي اللّه عنه قال:

حدّثني أبي،عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري قال:حدّثني محمد بن أحمد المدائني،عن أبي غانم قال:سمعت أبا محمد الحسن بن علي عليهما السّلام يقول.

و قال في آخره:«ففيها قبض أبو محمد عليه السّلام و تفرّقت الشيعة و أنصاره،فمنهم من انتمى إلى جعفر،و منهم من تاه،و(منهم من)شكّ،و منهم من وقف على تحيّره،و منهم من ثبت على دينه بتوفيق اللّه عزّ و جلّ».

*:كفاية الأثر:ص 290-حدّثنا علي بن محمد الدقّاق قال:ثم بقية سند كمال الدين،كما فيه.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 200 ب 13 ح 11-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 50 ص 334 ب 5 ح 6-عن كفاية الأثر.

و في:ج 51 ص 161 ب 9 ح 14-عن كمال الدين.

***

ص:59

ص:60

امتحان الشيعة في غيبته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1294]1-«إنّ ابني هو القائم من بعدي،و هو الّذي يجري فيه سنن الأنبياء...]

اشارة

[1294]1-«إنّ ابني هو القائم من بعدي،و هو الّذي يجري فيه سنن الأنبياء بالتّعمير،و الغيبة،حتّى تقسو القلوب لطول الأمد،فلا يثبت على القول به إلاّ من كتب اللّه عزّ و جلّ في قلبه الإيمان،و أيّده بروح منه»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 524 ب 46 ح 4-حدّثنا محمد بن علي بن بشار القزويني رضي اللّه عنه قال:

حدّثنا أبو الفرج المظفر بن أحمد قال:حدّثنا محمد بن جعفر الكوفي قال:حدّثنا محمد ابن إسماعيل البرمكي قال:حدّثنا الحسن بن محمد بن صالح البزاز قال:سمعت الحسن ابن علي العسكري عليهما السّلام يقول:

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 964 ب 17-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 238 ب 11 ف 4-كما في كمال الدين،عن أبي جعفر بن بابويه.

*:نوادر الأخبار:ص 226 ح 13-عن كمال الدين.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 488 ب 32 ف 5 ح 220-عن كمال الدين.

*:البحار:ج 51 ص 224 ب 13 ح 11-عن كمال الدين،بتفاوت يسير.

*:نور الثقلين:ج 5 ص 271 ح 72-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 274 ف 2 ب 30 ح 1-عن كمال الدين.

***

ص:61

ص:62

فضل انتظار الفرج

[[1295]1-«اعتصمت بحبل اللّه،بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،و الحمد للّه ربّ العالمين،و العاقبة للمتّقين...]

اشارة

[1295]1-«اعتصمت بحبل اللّه،بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،و الحمد للّه ربّ العالمين،و العاقبة للمتّقين،و الجنّة للموحّدين،و النّار للملحدين،و لا عدوان إلاّ على الظّالمين،و لا إله إلاّ اللّه أحسن الخالقين،و الصّلاة على خير خلقه محمّد و عترته الطّاهرين.منها:عليك بالصّبر و إنتظار الفرج، قال النّبيّ صلى اللّه عليه و آله:أفضل أعمال أمّتي انتظار الفرج.و لا يزال شيعتنا في حزن حتّى يظهر ولدي الّذي بشّر به النّبيّ يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.فاصبر يا شيخي يا أبا الحسن عليّ و أمر جميع شيعتي بالصّبر،فإنّ الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتّقين، و السّلام عليك و على جميع شيعتنا و رحمة اللّه و بركاته،و صلّى اللّه على محمّد و آله»*.

المصادر

*:مناقب ابن شهر آشوب:ج 4 ص 425-و قال:و ممّا كتب عليه السّلام إلى أبي الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي:

*:الإحتجاج:على ما في مستدرك الوسائل،و لم نجده فيه.

*:مجالس المؤمنين:على ما في مستدرك الوسائل.

ص:63

*:الدرة الباهرة للشهيد:على ما في الرياض و مستدرك الوسائل،و لم نجده في النسخة الموجودة عندنا.

*:رياض العلماء:ج 4 ص 7-8-كما في المناقب بتفاوت،عن مجالس المؤمنين،و قال:

«و أقول:قد نقل الشهيد أو القطب الكيدري أيضا في كتاب الدرة الباهرة عن الأصداف الطاهرة هذا المكتوب من جملة كلام الحسن العسكري عليه السّلام».

*:البحار:ج 50 ص 317 ب 4-ذيل الحديث 14-عن المناقب.

*:خاتمة مستدرك الوسائل:ج 3 ص 276-277 ح 11-بتفاوت عن الإحتجاج و فيه:«...أمّا بعد أوصيك يا شيخي و معتمدي و فقيهي يا أبا الحسن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي وفّقك اللّه لمرضاته و جعل من ولدك أولادا صالحين برحمته،بتقوى اللّه و إقام الصّلاة، و إيتاء الزّكاة،فإنّه لا تقبل الصّلاة من مانعي الزّكاة،و اوصيك بمغفرة الذّنب،و كظم الغيظ،وصلة الرّحم،و مواساة الإخوان،و السّعي في حوائجهم في العسر و اليسر،و الحلم عند الجهل،و التّفقّة في الدّين،و التّثبّت في الامور،و التّعهّد للقرآن،و حسن الخلق،و الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر،قال اللّه عزّ و جلّ: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلاّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النّاسِ و اجتناب الفواحش كلّها،و عليك بصلاة اللّيل، فإنّ النّبيّ صلى اللّه عليه و آله أوصى عليّا عليه السّلام فقال:يا عليّ عليك بصلاة اللّيل،عليك بصلاة اللّيل، عليك بصلاة اللّيل.و من استخفّ بصلاة اللّيل فليس منّا،فاعمل بوصيّتي و أمر جميع شيعتي بما أمرتك به حتّى يعملوا عليه،و حسبنا اللّه و نعم الوكيل،نعم المولى و نعم النّصير».

*:منتخب الأثر:ص 231 ف 2 ب 21 ح 2-عن مستدرك الوسائل.

***

ص:64

السّفير الأوّل

[[1296]1-«هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن(في حديث طويل يسوقانه)إلى أن ينتهي،إلى أن قال الحسن عليه السّلام لبدر...]

اشارة

[1296]1-«هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن(في حديث طويل يسوقانه)إلى أن ينتهي،إلى أن قال الحسن عليه السّلام لبدر:فامض فائتنا بعثمان بن سعيد العمري،فما لبثنا إلاّ يسيرا حتّى دخل عثمان،فقال له سيّدنا أبو محمّد عليه السّلام:إمض يا عثمان،فإنّك الوكيل و الثّقة المأمون على مال اللّه، و اقبض من هؤلاء النّفر اليمنيّين ما حملوه من المال(ثمّ ساق الحديث) إلى أن قالا:ثمّ قلنا بأجمعنا:يا سيّدنا و اللّه إنّ عثمان لمن خيار شيعتك، و لقد زدتنا علما بموضعه من خدمتك،و أنّه وكيلك وثقتك على مال اللّه تعالى،قال:نعم و اشهدوا عليّ أنّ عثمان بن سعيد العمري وكيلي و أنّ ابنه محمّدا وكيل ابني مهديّكم»*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 355 ح 317-(و روى)أحمد بن علي بن نوح أبو العباس السيرافي قال:أخبرنا أبو نصر عبد اللّه بن محمد بن أحمد المعروف بابن برنية الكاتب قال:حدّثني بعض الشراف من الشيعة الإماميّة أصحاب الحديث قال:حدّثني أبو محمد العباس بن أحمد الصائغ قال:حدّثني الحسين بن أحمد الخصيبي قال:حدّثني محمد بن إسماعيل و علي بن عبد اللّه الحسنيان قالا:دخلنا على أبي محمد الحسن عليه السّلام بسرّ من رأى و بين يديه جماعة من أوليائه و شيعته حتى دخل عليه بدر خادمه فقال:يا مولاي بالباب قوم شعث غبر،فقال لهم:

ص:65

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 511 ب 32 ف 12 ح 336-آخره،عن غيبة الطوسي.

*:البحار:ج 51 ص 345 ب 16-عن غيبة الطوسي.

*:تنقيح المقال:ج 2 ص 246-عن البحار.

*:منتخب الأثر:ص 393 ف 4 ب 3 ح 2-عن غيبة الطوسي.

***

ص:66

نصّ والده عليه السّلام عليه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1297]1-«هذا إمامكم من بعدي،و خليفتي عليكم،أطيعوه و لا تتفرّقوا...]

اشارة

[1297]1-«هذا إمامكم من بعدي،و خليفتي عليكم،أطيعوه و لا تتفرّقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا،أما إنّكم لا ترونه بعد يومكم هذا،قالوا:

فخرجنا من عنده فما مضت إلاّ أيّام قلائل حتّى مضى أبو محمّد عليه السّلام»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 435 ب 43 ح 2-حدّثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي اللّه عنه قال:حدّثنا محمد بن يحيى العطار قال:حدّثني جعفر بن محمد بن مالك الفزاري قال:حدّثني معاوية ابن حكيم و محمد بن أيوب بن نوح و محمد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه قالوا:عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي عليهما السّلام و نحن في منزله،و كنّا أربعين رجلا فقال:

*:غيبة الطوسي:ص 357 ح 319-(قال)و قال جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزاز:عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلال،و أحمد بن هلال و محمد بن معاوية بن حكيم، و الحسن بن أيوب بن نوح(في خبر طويل مشهور)قالوا جميعا:اجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي عليهما السّلام نسأله عن الحجّة من بعده و في مجلسه عليه السّلام أربعون رجلا،فقام إليه عثمان بن سعيد بن عمرو العمري فقال له:يابن رسول اللّه أريد أن أسألك عن أمر أنت أعلم به مني فقال له:اجلس يا عثمان،فقام مغضبا ليخرج،فقال:لا يخرجنّ أحد،فلم يخرج منّا أحد إلى أن كان بعد ساعة،فصاح عليه السّلام بعثمان،فقام على قدميه فقال:

«أخبركم بما جئتم؟قالوا:نعم يابن رسول اللّه،(قال)جئتم تسألوني عن الحجّة من بعدي،قالوا:نعم،فإذا غلام كأنّه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد عليه السّلام،فقال:هذا إمامكم من بعدي و خليفتي عليكم،أطيعوه و لا تتفرّقوا من بعدي،فتهلكوا في أديانكم.

ص:67

ألا و إنّكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتّى يتمّ له عمر،فاقبلوا من عثمان ما يقوله و انتهوا إلى أمره،و اقبلوا قوله،فهو خليفة إمامكم و الأمر إليه».

*:إعلام الورى:ص 414 ب 2 ف 3-كما في كمال الدين،عن الشيخ أبي جعفر:-و فيه:

«...فاتّبعوه».

*:المسلك في أصول الدين:ص 280-مرسلا،عن معاوية بن الحكم و محمد بن أيوب بن نوح و محمد بن عثمان العمري،أوّله.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 317-عن إعلام الورى.

*:العدد القوية:ص 73 ح 121-بعضه،مرسلا.

*:نوادر الأخبار:ص 232 ح 1-عن غيبة الطوسي.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 415 ب 31 ف 2 ح 56-عن غيبة الطوسي.

و في:ص 485 ب 32 ف 5 ح 204-عن كمال الدين.

و في:ص 511 ب 32 ف 12 ح 337-عن غيبة الطوسي.

*:تبصرة الولي:ص 48 ح 16-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 197-198 ب 13 ح 7-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 346 ب 16-عن غيبة الطوسي.

و في:ج 52 ص 25 ب 18 ح 19-عن كمال الدين.

*:الأنوار البهية:ص 354-كما في كمال الدين عن الصدوق.

*:منتخب الأثر:ص 355 ف 3 ب 3 ح 1-عن كمال الدين.

و فيها:ح 2-عن غيبة الطوسي.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 323 ب 82 ح 2-إلى قوله:«بعد يومكم هذا»عن كتاب الغيبة.

***

[[1298]2-«يا أحمد ما كان حالكم فيما كان النّاس فيه من الشكّ و الارتياب؟...]

اشارة

[1298]2-«يا أحمد ما كان حالكم فيما كان النّاس فيه من الشكّ و الارتياب؟

ص:68

قلت يا سيّدي لمّا ورد الكتاب بخبر سيّدنا و مولده لم يبق منّا رجل و لا امرأة و لا غلام بلغ الفهم إلاّ قال بالحقّ،فقال:أما علمتم أنّ الأرض لا تخلو من حجّة اللّه.ثمّ أمر أبو محمّد عليه السّلام والدته بالحجّ في سنة تسع و خمسين و مأتين،و عرّفها ما يناله في سنة السّتّين،و أحضر الصّاحب عليه السّلام، فأوصى إليه و سلّم الإسم الأعظم و المواريث و السّلاح إليه،و خرجت أمّ أبى محمّد مع الصّاحب عليه السّلام جميعا إلى مكّة»*.

المصادر

*:إثبات الوصية:ص 217-الحميري،عن أحمد بن إسحاق قال:دخلت على أبي محمد عليه السّلام فقال لي:

*:عيون المعجزات:138-كما في إثبات الوصية،بتفاوت و زيادة،عن أحمد بن مصقلة قال:

دخلت على أبي محمد عليه السّلام فقال لي:-و فيه:«...إلى القائم الصاحب عليه السّلام...و قبض أبو محمد عليه السّلام في شهر ربيع الآخر سنة ستّين و مأتين...و دفن بسرّ من رأى إلى جانب أبيه أبي الحسن عليه السّلام،و كان من مولده إلى وقت مصيبته عليه السّلام تسع و عشرون سنة».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 579 ب 32 ف 56 ح 750-آخره،عن إثبات الوصية.

*:البحار:ج 50 ص 335 ب 5 ح 13-عن عيون المعجزات.

*:منتخب الأثر:ص 345 ف 3 ب 1 ح 20-عن إثبات الوصية.

***

[[1299]3-«يا عقيد أغل لي ماء بمصطكى،فأغلى له،ثمّ جاءت به صقيل...]

اشارة

[1299]3-«يا عقيد أغل لي ماء بمصطكى،فأغلى له،ثمّ جاءت به صقيل الجارية أمّ الخلف عليه السّلام،فلمّا صار القدح في يديه و همّ بشربه فجعلت يده ترتعد حتّى ضرب القدح ثنايا الحسن عليه السّلام،فتركه من يده،و قال لعقيد:

ادخل البيت فإنّك ترى صبيّا ساجدا فأتني به،قال أبو سهل:قال عقيد:

ص:69

فدخلت أتحرّى فإذا أنا بصبيّ ساجد رافع سبّابته نحو السّماء،فسلّمت عليه،فأوجز في صلاته،فقلت:إنّ سيّدي يأمرك بالخروج إليه،إذ جاءت أمّه صقيل فأخذت بيده و أخرجته إلى أبيه الحسن عليه السّلام.

قال أبو سهل:فلمّا مثل الصّبيّ بين يديه سلّم و إذا هو درّيّ اللّون،و فى شعر رأسه قطط،مفلّج الأسنان،فلمّا رآه الحسن عليه السّلام بكى و قال:يا سيّد أهل بيته اسقني الماء،فإنّي ذاهب إلى ربّي،و أخذ الصّبيّ القدح المغليّ بالمصطكى بيده ثمّ حرّك شفتيه ثمّ سقاه،فلمّا شربه قال:هيّئوني للصّلاة،فطرح في حجره منديل فوضّأه الصّبيّ واحدة واحدة و مسح على رأسه و قدميه،فقال له أبو محمّد عليه السّلام:أبشر يا بنيّ فأنت صاحب الزّمان،و أنت المهديّ،و أنت حجّة اللّه على أرضه،و أنت ولدي و وصيّي،و أنا ولدتك و أنت محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، ولّدك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله،و أنت خاتم الأئمّة الطّاهرين،و بشّر بك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سمّاك و كنّاك،بذلك عهد إليّ أبي عن آبائك الطّاهرين،صلّى اللّه على أهل البيت،ربّنا إنّه حميد مجيد،و مات الحسن بن عليّ من وقته صلوات اللّه عليهم أجمعين»*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 271-273 ح 237-أحمد بن علي الرازي،عن محمد بن علي،عن عبد اللّه بن محمد بن خاقان الدهقان،عن أبي سليمان داد بن غسّان البحراني قال:قرأت على

ص:70

أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي...-دخلت على أبي محمد الحسن بن عليّ عليهما السّلام في المرضة التي مات فيها و أنا عنده،إذ قال لخادمه عقيد-و كان الخادم أسود،نوبيّا قد خدم من قبله علي بن محمد،و هو ربّى الحسن عليه السّلام،فقال[له]:

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 142 ف 10-كما في غيبة الطوسي،بتفاوت.و قال:و بالطريق المذكور يرفعه إلى إسماعيل بن علي.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 415 ب 31 ف 2 ح 55-أوّله و آخره،عن غيبة الطوسي.

و في:ص 509 ب 32 ف 12 ح 325-عن غيبة الطوسي.

*:تبصرة الولي:ص 164 ح 69-عن غيبة الطوسي.

*:البحار:ج 52 ص 16 ب 18 ح 14-عن غيبة الطوسي.

*:العوالم:ج 15 الجزء 3 ص 297 ب 12 ح 2-عن غيبة الطوسي.

*:عوالم الإمام الجواد عليه السّلام:ص 58 ب 22 ح 2-مرسلا،عن الإمام العسكري عليه السّلام،كما في غيبة الطوسي باختصار كثير.

*:عوالم الإمام الجواد:ص 58 ب 22 ح 2-مرسلا،عن الإمام العسكري عليه السّلام،كما في غيبة الطوسي باختصار كثير.

*:الأنوار البهية:ص 327-328-عن غيبة الطوسي.

*:ملحقات إحقاق الحق:ج 29 ص 641-642-عن عقيدة الشيعة،كما في رواية غيبة الطوسي.

***

[[1300]4-«امض بها إلى المدائن فإنّك ستغيب خمسة عشر يوما،و تدخل...]

اشارة

[1300]4-«امض بها إلى المدائن فإنّك ستغيب خمسة عشر يوما،و تدخل إلى سرّ من رأى يوم الخامس عشر،و تسمع الواعية في داري،و تجدني على المغتسل.قال أبو الأديان:فقلت:يا سيّدي فإذا كان ذلك فمن؟ قال:من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي،فقلت:زدني، فقال:من يصلّي عليّ فهو القائم بعدي،فقلت:زدني،فقال:من أخبر بما

ص:71

في الهميان فهو القائم بعدي،ثمّ منعتني هيبته أن أسأله عمّا في الهميان.

و خرجت بالكتب إلى المدائن و أخذت جواباتها،و دخلت سرّ من رأى يوم الخامس عشر كما ذكر لي عليه السّلام فإذا أنا بالواعية في داره،و إذا به على المغتسل،و إذا أنا بجعفر بن عليّ أخيه بباب الدّار و الشيعة من حوله يعزّونه و يهنّونه،فقلت في نفسي:إن يكن هذا الإمام فقد بطلت الإمامة، لأنّي كنت أعرفه يشرب النبيذ و يقامر في الجوسق و يلعب بالطنبور، فتقدّمت فعزّيت و هنّيت فلم يسألني عن شيء،ثمّ خرج عقيد فقال:يا سيّدي قد كفّن أخوك فقم و صلّ عليه،فدخل جعفر بن عليّ و الشيعة من حوله يقدمهم السمّان و الحسن بن علي قتيل المعتصم المعروف بسلمة.

فلمّا صرنا في الدّار إذا نحن بالحسن بن عليّ صلوات اللّه عليه على نعشه مكفّنا،فتقدّم جعفر بن عليّ ليصلّي على أخيه،فلمّا همّ بالتكبير خرج صبيّ بوجهه سمرة،بشعره قطط،بأسنانه تفليج،فجبذ برداء جعفر بن عليّ و قال:تأخّر يا عمّ فأنا أحقّ بالصّلاة على أبي،فتأخّر جعفر،و قد اربدّ وجهه و اصفرّ.

فتقدّم الصبيّ و صلّى عليه و دفن إلى جانب قبر أبيه عليه السّلام.ثمّ قال:يا بصريّ هات جوابات الكتب الّتي معك،فدفعتها إليه،فقلت في نفسي:

هذه بيّنتان،بقي الهميان،ثمّ خرجت إلى جعفر بن عليّ و هو يزفر،فقال له حاجز الوشاء:يا سيّدي من الصبيّ لنقيم الحجّة عليه؟فقال:و اللّه ما رأيته قطّ و لا أعرفه،فنحن جلوس إذ قدم نفر من قم فسألوا عن الحسن

ص:72

ابن علي عليهما السّلام فعرفوا موته فقالوا:فمن نعزّي؟فأشار الناس إلى جعفر بن عليّ فسلّموا عليه و عزّوه و هنّوه و قالوا:إنّ معنا كتبا و مالا،فتقول ممّن الكتب؟و كم المال؟فقام ينفض أثوابه و يقول:تريدون منّا أن نعلم الغيب.

قال:فخرج الخادم فقال:معكم كتب فلان و فلان و فلان،و هميان فيه ألف دينار و عشرة دنانير منها مطليّة،فدفعوا إليه الكتب و المال و قالوا:

الّذي وجّه بك لأخذ ذلك هو الإمام.

فدخل جعفر بن عليّ على المعتمد و كشف له ذلك،فوجّه المعتمد بخدمه فقبضوا على صقيل الجارية فطالبوها بالصّبي فأنكرته و ادّعت حبلا بها لتغطّي حال الصبيّ،فسلّمت إلى ابن أبي الشوارب القاضي،و بغتهم موت عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان فجأة،و خروج صاحب الزّنج بالبصرة،فشغلوا بذلك عن الجارية،فخرجت عن أيديهم،و الحمد للّه ربّ العالمين».*

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 475 ب 43 ذ ح 25-(قال أبو الحسن عليّ بن محمد بن حبّاب) و حدّث أبو الأديان قال:كنت أخدم الحسن بن علي بن محمد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و أحمل كتبه إلى الأمصار،فدخلت عليه في علّته التي توفي فيها صلوات اللّه عليه،فكتب معي كتبا و قال:

*:الثاقب في المناقب:ص 607 ح 554-كما في كمال الدين بتفاوت،مرسلا،عن أبي الأديان.

*:نوادر الأخبار:ص 228-229 ح 1-عن كمال الدين.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 485 ب 32 ف 5 ح 206-عن كمال الدين.

ص:73

و في:ص 672 ب 33 ف 1 ح 42-بعضه عن كمال الدين.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 191 ب 12 ح 1-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:تبصرة الولي:ص 127 ح 54-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:مدينة المعاجز:ج 7 ص 611 ح 2599-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 50 ص 332 ب 5 ح 4-عن كمال الدين.

و في:ج 52 ص 67 ب 18 ح 53-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 367 ف 1 ب 4 ح 11-عن كمال الدين.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 325 ب 82 ح 12-كما في كمال الدين،عن كتاب الغيبة.

***

ص:74

كرامات الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف مع سعد بن عبد اللّه القمّي

[[1301]1-«يا بنيّ فضّ الخاتم عن هدايا شيعتك و مواليك،فقال:يا مولاي...]

اشارة

[1301]1-«يا بنيّ فضّ الخاتم عن هدايا شيعتك و مواليك،فقال:يا مولاي أيجوز أن أمدّ يدا طاهرة إلى هدايا نجسة و أموال رجسة قد شيب أحلّها بأحرمها؟فقال مولاي:يا ابن إسحاق استخرج ما في الجراب ليميّز ما بين الحلال و الحرام منها.فأوّل صرّة بدأ أحمد بإخراجها قال الغلام:

«هذه لفلان بن فلان،من محلّة كذا بقم،يشتمل على اثنين و ستّين دينارا، فيها من ثمن حجيرة باعها صاحبها،و كانت إرثا له عن أبيه خمسة و أربعون دينارا،و من أثمان تسعة أثواب أربعة عشر دينارا،و فيها من أجرة الحوانيت ثلاثة دنانير».فقال مولانا:صدقت يا بنيّ دلّ الرّجل على الحرام منها.

فقال عليه السّلام:«فتّش عن دينار رازيّ السّكّة،تاريخه سنة كذا،قد انطمس من نصف إحدى صفحتيه نقشه،و قراضة آمليّة وزنها ربع دينار.و العلّة في تحريمها أنّ صاحب هذه الصّرّة وزن في شهر كذا من سنة كذا على حائك من جيرانه من الغزل منّا و ربع منّ فأتت،على ذلك مدّة،و في انتهائها قيّض لذلك الغزل سارق،فأخبر به الحائك صاحبه،فكذّبه و استردّ منه بدل ذلك منّا و نصف منّ غزلا أدقّ ممّا كان دفعه إليه،و اتّخذ

ص:75

من ذلك ثوبا،كان هذا الدّينار مع القراضة ثمنه».فلمّا فتح رأس الصّرّة صادف رقعة في وسط الدّنانير باسم من أخبر عنه و بمقدارها على حسب ما قال،و استخرج الدّينار و القراضة بتلك العلامة.

ثمّ أخرج صرّة أخرى فقال الغلام:«هذه لفلان بن فلان،من محلّة كذا بقم،تشتمل على خمسين دينارا لا يحلّ لنا لمسها».قال:و كيف ذاك؟ قال:«لأنّها من ثمن حنطة حاف صاحبها على أكّاره في المقاسمة، و ذلك أنّه قبض حصّته منها بكيل واف،و كان ما حصّ الأكّار بكيل بخس».فقال مولانا:صدقت يا بنيّ.

ثمّ قال:يا أحمد بن إسحاق احملها بأجمعها لتردّها أو توصي بردّها على أربابها،فلا حاجة لنا في شيء منها،و ائتنا بثوب العجوز.قال أحمد:

و كان ذلك الثوب في حقيبة لي فنسيته.

فلما انصرف أحمد بن إسحاق ليأتيه بالثوب نظر إليّ مولانا أبو محمد عليه السّلام فقال:ما جاء بك يا سعد؟فقلت:شوّقني أحمد بن إسحاق على لقاء مولانا.قال:و المسائل الّتي أردت أن تسأله عنها؟قلت:على حالها يا مولاي.قال:فسل قرّة عيني-و أومأ إلى الغلام-فقال لي الغلام:سل عمّا بدا لك منها.فقلت له:مولانا و ابن مولانا إنّا روينا عنكم أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله جعل طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين عليه السّلام حتّى أرسل يوم الجمل إلى عائشة:إنّك قد أرهجت على الإسلام و أهله بفتنتك،و أوردت بنيك حياض الهلاك بجهلك،فإن كففت عنّي غربك و إلاّ طلّقتك،و نساء

ص:76

رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله قد كان طلاقهنّ وفاته.قال:ما الطّلاق؟قلت:تخلية السّبيل.قال:فإذا كان طلاقهنّ وفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله قد خلّيت لهنّ السّبيل فلم لا يحلّ لهنّ الأزواج؟قلت:لأنّ اللّه تبارك و تعالى حرّم الأزواج عليهنّ.قال:كيف و قد خلّى الموت سبيلهنّ؟

قلت:فأخبرني يا ابن مولاي عن معنى الطّلاق الّذي فوّض رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله حكمه إلى أمير المؤمنين عليه السّلام.

قال:إنّ اللّه تقدّس اسمه عظّم شأن نساء النّبيّ صلى اللّه عليه و آله،فخصّهنّ بشرف الأمّهات،فقال رسول اللّه:يا أبا الحسن إنّ هذا الشّرف باق لهنّ ما دمن للّه على الطّاعة،فأيّتهنّ عصت اللّه بعدي بالخروج عليك فأطلق لها في الأزواج،و أسقطها من شرف أمومة المؤمنين.

قلت:فأخبرني عن الفاحشة المبيّنة الّتي إذا أتت المرأة بها في عدّتها حلّ للزّوج أن يخرجها من بيته؟قال:الفاحشة المبيّنة و هي السّحق دون الزّنا،فإنّ المرأة إذا زنت و أقيم عليها الحدّ ليس لمن أرادها أن يمتنع بعد ذلك من التّزوّج بها لأجل الحدّ،و إذا سحقت وجب عليها الرّجم، و الرّجم خزيّ،و من قد أمر اللّه برجمه فقد أخزاه،و من أخزاه فقد أبعده، و من أبعده فليس لأحد أن يقرّبه.

قلت:فأخبرني يابن رسول اللّه عن أمر اللّه لنبيّه موسى عليه السّلام فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً فإنّ فقهاء الفريقين يزعمون أنّها كانت من إهاب الميتة.فقال عليه السّلام:من قال ذلك فقد افترى على موسى

ص:77

و استجهله في نبوّته،لأنّه ما خلا الأمر فيها من خطيئتين،إمّا أن تكون صلاة موسى فيهما جائزة أو غير جائزة،فإن كانت صلاته جائزة جاز له لبسهما في تلك البقعة،و إن كانت مقدّسة مطهّرة فليست بأقدس و أطهر من الصّلاة.و إن كانت صلاته غير جائزة فيهما فقد أوجب على موسى أنّه لم يعرف الحلال من الحرام،و ما علم ما تجوز فيه الصّلاة و ما لم تجز، و هذا كفر.

قلت:فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيهما.قال:إنّ موسى ناجى ربّه بالواد المقدّس فقال:يا ربّ إنّي قد أخلصت لك المحبّة منّي، و غسلت قلبي عمّن سواك-و كان شديد الحبّ لأهله-فقال اللّه تعالى:

فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ أي إنزع حبّ أهلك من قلبك إن كانت محبّتك لي خالصة،و قلبك من الميل إلى من سواي مغسولا.

قلت:فأخبرني يا ابن رسول اللّه عن تأويل«كهيعص».قال:هذه الحروف من أنباء الغيب،أطلع اللّه عليها عبده زكريّا،ثمّ قصّها على محمّد صلى اللّه عليه و آله،و ذلك أنّ زكريّا سأل ربّه أن يعلّمه أسماء الخمسة،فأهبط عليه جبرئيل فعلّمه إيّاها،فكان زكريّا إذا ذكر محمّدا و عليّا و فاطمة و الحسن و الحسين سري عنه همّه،و انجلى كربه،و إذا ذكر الحسين خنقته العبرة،و وقعت عليه البهرة،فقال ذات يوم:يا إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعا منهم تسلّيت بأسمائهم من همومي،و إذا ذكرت الحسين تدمع عيني و تثور زفرتي؟فأنبأه اللّه تعالى عن قصّته،و قال:«كهيعص»فالكاف

ص:78

«اسم كربلا».و«الهاء»هلاك العترة.و«الياء»يزيد،و هو ظالم الحسين عليه السّلام.و«العين»عطشه.و«الصّاد»صبره.

فلمّا سمع ذلك زكريّا لم يفارق مسجده ثلاثة أيّام،و منع فيها النّاس من الدّخول عليه،و أقبل على البكاء و النّحيب،و كانت ندبته«إلهي أتفجّع خير خلقك بولده إلهي أتنزل بلوى هذه الرّزيّة بفنائه،إلهي أتلبس عليّا و فاطمة ثياب هذه المصيبة،إلهي أتحلّ كربة هذه الفجيعة بساحتهما»؟! ثمّ كان يقول:«اللّهمّ ارزقني ولدا تقرّ به عيني على الكبر،و اجعله وارثا وصيّا،و اجعل محلّه منّي محلّ الحسين،فإذا رزقتنيه فافتنّي بحبّه،ثمّ فجّعني به كما تفجّع محمّدا حبيبك بولده».فرزقه اللّه يحيى و فجّعه به.

و كان حمل يحيى ستّة أشهر،و حمل الحسين عليه السّلام كذلك،و له قصّة طويلة.

قلت:فأخبرني يا مولاي عن العلّة الّتي تمنع القوم من اختيار إمام لأنفسهم،قال:مصلح.أو مفسد؟قلت:مصلح،قال:فهل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد؟قلت:بلى.قال:فهي العلّة،و أوردها لك ببرهان ينقاد له عقلك أخبرني عن الرّسل الّذين اصطفاهم اللّه تعالى،و أنزل عليهم الكتاب،و أيّدهم بالوحي و العصمة إذ هم أعلام الأمم،و أهدى إلى الاختيار منهم مثل موسى و عيسى عليهما السّلام،هل يجوز مع وفور عقلهما و كمال علمهما إذا همّا بالإختيار أن يقع خيرتهما على المنافق و هما يظنّان أنّه مؤمن؟قلت:لا.

ص:79

فقال:هذا موسى كليم اللّه،مع وفور عقله و كمال علمه و نزول الوحي عليه،اختار من أعيان قومه و وجوه عسكره لميقات ربّه سبعين رجلا ممّن لا يشكّ في إيمانهم و إخلاصهم،فوقعت خيرته على المنافقين،قال اللّه تعالى: وَ اخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا -إلى قوله- لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّى نَرَى اللّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ .فلمّا وجدنا اختيار من قد اصطفاه اللّه للنّبوّة واقعا على الأفسد دون الأصلح، و هو يظنّ أنّه الأصلح دون الأفسد،علمنا أن لا إختيار إلاّ لمن يعلم ما تخفي الصّدور و ما تكنّ الضّمائر و تتصرّف عليه السّرائر،و أن لا خطر لإختيار المهاجرين و الأنصار بعد وقوع خيرة الأنبياء على ذوي الفساد لمّا أرادوا أهل الصّلاح.

ثمّ قال مولانا:يا سعد و حين ادّعى خصمك أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله لمّا أخرج مع نفسه مختار هذه الأمّة إلى الغار إلاّ علما منه أنّ الخلافة له من بعده،و أنّه هو المقلّد أمور التّأويل،و الملقى إليه أزمّة الأمّة،و عليه المعوّل في لمّ الشّعث و سدّ الخلل و إقامة الحدود،و تسريب الجيوش لفتح بلاد الكفر،فكما أشفق على نبوّته أشفق على خلافته،إذ لم يكن من حكم الإستتار و التّواري أن يروم الهارب من الشّرّ مساعدة من غيره إلى مكان يستخفي فيه،و إنّما أبات عليّا على فراشه لمّا لم يكن يكترث له و لم يحفل به،لاستثقاله إيّاه،و علمه أنّه إن قتل لم يتعذّر عليه نصب غيره مكانه للخطوب الّتي كان يصلح لها.

ص:80

فهلاّ نقضت عليه دعواه بقولك:أليس قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله:«الخلافة بعدي ثلاثون سنة».فجعل هذه موقوفة على أعمار الأربعة الّذين هم الخلفاء الرّاشدون في مذهبكم.

فكان لا يجد بدّا من قوله لك:بلى،قلت:فكيف تقول حينئذ:أليس كما علم رسول اللّه أنّ الخلافة من بعده لأبي بكر،علم أنّها من بعد أبي بكر لعمر و من بعد عمر لعثمان و من بعد عثمان لعليّ.

فكان أيضا لا يجد بدّا من قوله لك:نعم،ثمّ كنت تقول له:فكان الواجب على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله أن يخرجهم جميعا على التّرتيب إلى الغار و يشفق عليهم كما أشفق على أبي بكر،و لا يستخفّ بقدر هؤلاء الثّلاثة بتركه إيّاهم و تخصيصه أبا بكر و إخراجه مع نفسه دونهم.

و لمّا قال:أخبرني عن الصّدّيق و الفاروق أسلما طوعا أو كرها؟لم لم تقل له:بل أسلما طمعا؟و ذلك بأنّهما كانا يجالسان اليهود و يستخبرانهم عمّا كانوا يجدون في التّوراة و في سائر الكتب المتقدّمة النّاطقة بالملاحم من حال إلى حال،من قصّة محمّد صلى اللّه عليه و آله و من عواقب أمره،فكانت اليهود تذكر أنّ محمّدا يسلّط على العرب كما كان بختنصّر سلّط على بني إسرائيل و لا بدّ له من الظّفر بالعرب كما ظفر بختنصّر ببني إسرائيل، غير أنّه كاذب في دعواه أنّه نبيّ.فأتيا محمّدا فساعداه على شهادة ألا إله إلاّ اللّه و بايعاه طمعا في أن ينال كلّ واحد منهما من جهته ولاية بلد إذا استقامت أموره و استتبّت أحواله،فلمّا آيسا من ذلك تلثّما و صعدا العقبة

ص:81

مع عدّة من أمثالهما من المنافقين على أن يقتلوه،فدفع اللّه تعالى كيدهم، و ردّهم بغيظهم لم ينالوا خيرا،كما أتى طلحة و الزّبير عليّا عليه السّلام فبايعاه و طمع كلّ واحد منهما أن ينال من جهته ولاية بلد،فلمّا آيسا نكثا بيعته و خرجا عليه،فصرع اللّه كلّ واحد منهما مصرع أشباههما من النّاكثين.

قال سعد:ثمّ قام مولانا الحسن بن عليّ الهادي عليه السّلام للصلاة مع الغلام، فانصرفت عنهما و طلبت أثر أحمد بن إسحاق،فاستقبلني باكيا فقلت:ما أبطأك و أبكاك؟قال:قد فقدت الثوب الّذي سألني مولاي إحضاره.

قلت:لا عليك فأخبره،فدخل عليه مسرعا و انصرف من عنده متبسّما و هو يصلّي على محمّد و آل محمد.فقلت:ما الخبر؟قال:وجدت الثوب مبسوطا تحت قدمي مولانا يصلّي عليه.

قال سعد:فحمدنا اللّه تعالى على ذلك،و جعلنا نختلف بعد ذلك اليوم إلى منزل مولانا أيّاما،فلا نرى الغلام بين يديه،فلمّا كان يوم الوداع دخلت أنا و أحمد بن إسحاق و كهلان من أهل بلدنا و انتصب أحمد بن إسحاق بين يديه قائما و قال:يابن رسول اللّه قد دنت الرّحلة و اشتدّت المحنة،فنحن نسأل اللّه تعالى أن يصلّي على المصطفى جدّك،و على المرتضى أبيك،و على سيّدة النساء أمّك،و على سيّدي شباب أهل الجنّة عمّك و أبيك،و على الأئمّة الطاهرين من بعدهما آبائك،و أن يصلّي عليك و على ولدك،و نرغب إلى اللّه أن يعلي كعبك و يكبت عدوّك،و لا جعل اللّه هذا آخر عهدنا من لقائك.

ص:82

قال:فلمّا قال هذه الكلمات استعبر مولانا حتّى استهلّت دموعه و تقاطرت عبراته ثمّ قال:يا ابن إسحاق لا تكلّف في دعائك شططا، فإنّك ملاق اللّه تعالى في صدرك هذا،فخرّ أحمد مغشيّا عليه،فلمّا أفاق قال:سألتك باللّه و بحرمة جدّك إلاّ شرّفتني بخرقة أجعلها كفنا،فأدخل مولانا يده تحت البساط فأخرج ثلاثة عشر درهما فقال:خذها و لا تنفق على نفسك غيرها،فإنّك لن تعدم ما سألت،و إنّ اللّه تبارك و تعالى لن يضيع أجر من أحسن عملا.

قال سعد فلمّا انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا من حلوان على ثلاثة فراسخ حمّ أحمد بن إسحاق،و ثارت به علّة صعبة أيس من حياته فيها،فلمّا وردنا حلوان و نزلنا في بعض الخانات دعا أحمد بن إسحاق برجل من أهل بلده كان قاطنا بها،ثمّ قال:تفرّقوا عنّي هذه اللّيلة و اتركوني وحدي،فانصرفنا عنه و رجع كلّ واحد منّا إلى مرقده.

قال سعد:فلمّا حان أن ينكشف اللّيل عن الصبح أصابتني فكرة ففتحت عيني فإذا أنا بكافور الخادم(خادم مولانا أبي محمّد عليه السّلام)و هو يقول:

أحسن اللّه بالخير عزاكم،و جبر بالمحبوب رزيّتكم،قد فرغنا من غسل صاحبكم و من تكفينه،فقوموا لدفنه،فإنّه من أكرمكم محلاّ عند سيّدكم.

ثمّ غاب عن أعيننا،فاجتمعنا على رأسه بالبكاء و العويل حتّى قضينا حقّه، و فرغنا من أمره-رحمه اللّه-»*.

ص:83

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 454 ب 43 ح 21-حدّثنا محمد بن علي بن محمد بن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني قال:حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عيسى الوشّاء البغداديّ قال:حدّثنا أحمد بن طاهر القمّيّ قال:حدّثنا محمّد بن بحر بن سهل الشيبانيّ قال:حدّثنا أحمد بن مسرور،عن سعد بن عبد اللّه القمّيّ قال:كنت امرءا لهجا بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم و دقائقها،كلفا باستظهار ما يصحّ لي من حقائقها،مغرما بحفظ مشتبهها و مسغلقها،شحيحا على ما أظفر به من معضلاتها و مشكلاتها،متعصّبا لمذهب الإماميّة، راغبا عن الأمن و السلامة في إنتظار التنازع و التخاصم و التعدّي إلى التباغض و التشاتم، معيبا للفرق ذوي الخلاف،كاشفا عن مثالب أئمّتهم،هتّاكا لحجب قادتهم،إلى أن بليت بأشدّ النواصب منازعة،و أطولهم مخاصمة،و أكثرهم جدلا،و أشنعهم سؤالا،و أثبتهم على الباطل قدما.

فقال ذات يوم-و أنا أناظره-:تبّا لك و لأصحابك يا سعد،إنّكم معاشر الرّافضة تقصدون على المهاجرين و الأنصار بالطعن عليهما،و تجحدون من رسول اللّه ولايتهما و إمامتهما، هذا الصّدّيق الّذي فاق جميع الصحابة بشرف سابقته،أما علمتم أنّ رسول اللّه ما أخرجه مع نفسه إلى الغار إلا علما منه أنّ الخلافة له من بعده،و أنّه هو المقلّد لأمر التأويل و الملقى إليه أزمّة الامّة،و عليه المعوّل في شعب الصدع،و لمّ الشعث،و سدّ الخلل، و إقامة الحدود،و تسريب الجيوش لفتح بلاد الشرك،و كما أشفق على نبوّته أشفق على خلافته،إذ ليس من حكم الإستتار و التواري أن يروم الهارب من الشرّ مساعدة إلى مكان يستخفي فيه،و لمّا رأينا النبيّ متوجّها إلى الانجحار،و لم تكن الحال توجب استدعاء المساعدة من أحد استبان لنا قصد رسول اللّه بأبي بكر للغار للعلّة الّتي شرحناها،و إنّما أبات عليّا على فراشه لمّا لم يكن يكثرت به،و لم يحفل به لاستثقاله،و لعلمه بأنّه إن قتل لم يتعذّر عليه نصب غيره مكانه للخطوب الّتي كان يصلح لها.

قال سعد:فأوردت عليه أجوبة شتّى،فما زال يعقّب كلّ واحد منها بالنقض و الرّدّ عليّ، ثمّ قال:يا سعد ودونكها أخرى بمثلها تخطم أنوف الرّوافض،ألستم تزعمون أنّ الصدّيق المبرّأ من دنس الشكوك و الفاروق المحامي عن بيضة الإسلام كانا يسرّان النفاق،

ص:84

و استدللتم بليلة العقبة،أخبرني عن الصدّيق و الفاروق أسلما طوعا أو كرها؟قال سعد:

فاحتلت لدفع هذه المسألة عنّي خوفا من الإلزام و حذرا من أنّي إن أقررت له بطوعهما للاسلام احتجّ بأنّ بدء النفاق و نشأه في القلب لا يكون إلا عند هبوب روائح القهر و الغلبة،و إظهار البأس الشديد في حمل المرء على من ليس ينقاد إليه قلبه،نحو قول اللّه تعالى: فَلَمّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنّا بِاللّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنا بِما كُنّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمّا رَأَوْا بَأْسَنا .و إن قلت:أسلما كرها كان يقصدني بالطعن،إذ لم تكن ثمّة سيوف منتضاة كانت تريهما البأس.

قال سعد:فصدرت عنه مزورا قد انتفخت أحشائي من الغضب،و تقطّع كبدي من الكرب، و كنت قد اتّخذت طومارا و أثبتّ فيه نيّفا و أربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد لها مجيبا،على أن أسأل عنها خبير أهل بلدي أحمد بن إسحاق صاحب مولانا أبي محمد عليه السّلام،فارتحلت خلفه و قد كان خرج قاصدا نحو مولانا بسرّ من رأى،فلحقته في بعض المنازل،فلمّا تصافحنا قال:بخير لحاقك بي.قلت:الشوق ثمّ العادة في الاسولة.قال:

قد تكافينا على هذه الخطّة الواحدة،فقد برّح بي القرم إلى لقاء مولانا أبي محمّد عليه السّلام،و أنا أريد أن أسأله عن معاضل في التأويل و مشاكل في التنزيل،فدونكها الصحبة المباركة فإنّها تقف بك على ضفّة بحر لا تنقضي عجائبه،و لا تفنى غرائبه،و هو إمامنا.

فوردنا سرّ من رأى فانتهينا منها إلى باب سيّدنا فاستأذنّا،فخرج علينا الإذن بالدّخول عليه،و كان على عاتق أحمد بن إسحاق جراب قد غطّاه بكساء طبري فيه مائة و ستّون صرّة من الدّنانير و الدّراهم،على كلّ صرّة منها ختم صاحبها.

قال سعد:فما شبّهت وجه مولانا أبي محمّد عليه السّلام حين غشينا نور وجهه إلا ببدر قد استوفى من لياليه أربعا بعد عشر،و على فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة و المنظر،على رأسه فرق بين و فرتين كأنّه ألف بين واوين،و بين يدي مولانا رمّانة ذهبيّة تلمع بدائع نقوشها وسط غرائب الفصوص المركّبة عليها،قد كان أهداها إليه بعض رؤساء أهل البصرة،و بيده قلم إذا أراد أن يسطر به على البياض شيئا قبض الغلام على أصابعه،فكان مولانا يدحرج الرّمّانة بين يديه و يشغله بردّها كيلا يصدّه عن كتابة ما أراد.

فسلّمنا عليه فألطف في الجواب.و أومأ إلينا بالجلوس،فلمّا فرغ من كتبة البياض الّذي

ص:85

كان بيده،أخرج أحمد بن إسحاق جرابه من طيّ كسائه فوضعه بين يديه،فنظر الهاديّ عليه السّلام إلى الغلام و قال له:

*:دلائل الإمامة:ص 274(506 ح 492 ط ج)-و أخبرني أبو القاسم عبد الباقي بن يزداد بن عبد اللّه البزاز،قال:حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد الثعالبي قراءة في يوم الجمعة مستهلّ رجب سنة سبعين و ثلاثمائة قال:أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن يحيى العطار، عن سعد بن عبد اللّه بن خلف القمّي قال:-بتفاوت إلى قوله:«فلا نرى الغلام عليه السّلام»و فيه:

«...و أقشعهم...و تسرية...بلاد الكفر...إلى الأحجار...تحطم آناف...تراها الناس...خير أهل بلدي...بعض المناهل...بي الشوق...إلا حلّ منها و الاحرم...

داري السكّة...عني غرتك...من خصلتين...سواي مشغول...عليه الهموم...رضيا يوازي محله...تسلّطا على العرب...و تابعاه طمعا».

*:نوادر المعجزات:ص 192-193 ح 5 و 6-و منها:قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري،كما في رواية دلائل الإمامة باختصار من قوله: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ إلى قوله:«و الصاد صبره».

*:الإحتجاج:ج 2 ص 461-بتفاوت كثير مرسلا،عن سعد بن عبد اللّه القمي.

*:الثاقب في المناقب:ص 585 ب 15 ح 534-مختصرا بتفاوت،مرسلا،عن سعد بن عبد اللّه.

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 481 ب 13 ح 22-مختصرا بتفاوت،مرسلا،عن سعد بن عبد اللّه.

*:تأويل الآيات الظاهرة:ج 1 ص 299 ح 1-مختصرا،عن الإحتجاج.

*:إرشاد القلوب:ج 1 ص 421-مختصرا،عن أبي جعفر بن بابويه،يرفعه إلى سعد بن عبد اللّه.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 145 ف 10-كما في كمال الدين بتفاوت،عن ابن بابويه،و فيه:

«...في إيثار...و التعادي...أزمة التنزيل...متوجّها إلى الاحجاب يحطم...ما بين الأحل و الأحرم...أزيد بها لك...علمنا أن الإختيار لا يجوز...الشهادة بالوحدانية».

*:نوادر الأخبار:ص 116 ح 2-عن الإحتجاج.

*:إثبات الهداة:ج 1 ص 115 ب 6 ف 5 ح 166-عن كمال الدين.

و في:ص 196 ب 7 ف 16 ح 106-بعضه،عن الخرائج.

و في:ج 3 ص 671 ب 33 ف 1 ح 41-عن كمال الدين،بعضه.

ص:86

و في:ص 695 ب 33 ف 3 ح 121-بعضه عن الخرائج.

*:هداية الأمّة:ج 7 ص 200 ح 216-مرسلا،عن الإمام صاحب الزمان عليه السّلام،كما في رواية كمال الدين باختصار كثير من قوله:«إنّ المرأة إذا زنت»إلى قوله:«لأجل الحدّ».

و في:ص 424 ح 62-مرسلا،عن الإمام المهدي عليه السّلام،كما في رواية كمال الدين باختصار كثير عن قوله:«الفاحشة المبيّنة»إلى قوله:«غير منحصرة فيها».

*:وسائل الشيعة:ج 13 ص 276 ب 29 ح 21-عن كمال الدين،بعضه.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 212 ب 15 ح 2-كما في كمال الدين بتفاوت عن ابن بابويه،و فيه:

«...مستغلقها...فما زال يقصد...خير أهل بلدي....هذه الجملة...غرتك...يثق به...و جبر بالخير».

و في:ص 225-بعضه عن مسند فاطمة.

*:تبصرة الولي:ص 93 ح 48-عن ابن بابويه بتفاوت.

*:البرهان:ج 3 ص 3 ح 3-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه،بعضه،و فيه:«...إلى لقاء...تسأل عنها...فأهبط اللّه عليه جبرئيل...و الحسن سري عنه...بساحتها...عند الكبر...ثم أفجعني كما...».

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 45 ح 2676-بعضه،عن غيبة ابن بابويه،و الظاهر أنه كمال الدين.

و في:ص 49 ح 2677-كما في دلائل الإمامة،عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري.

و في:ص 159 ح 2761-عن الخرائج.

*:عوالم الإمام الحسين:ص 107-108 ح 1-عن الإحتجاج.

*:البحار:ج 13 ص 65 ب 3 ح 4-عن الإحتجاج.

و في:ج 38 ص 88 ب 60 ح 10-بعضه،عن كمال الدين،و فيه:«...حياض الهلكة بجهلك...عزّبك...فإذا كان وفاة خلّى لهن...».ثم أشار إلى مثله في الإحتجاج.

و في:ج 52 ص 78 ب 19 ح 1-عن كمال الدين،نقله بتمامه،و فيه:«...بين الإحلّ و الأحرم منها...إرثا له من أخيه خمسة و أربعون...صاحب هذه الجملة...مدة قيض (في)انتهائها لذلك الغزل سارقا...إلى الغلام عمّا بدا...طلقهن وفاته...كان وفاة...

من التزويج...من خطبين...فيها جائزة...الحرام و علم ما جاز فيه الصلاة...و الحسن

ص:87

سرى عنه...ثم أفجعني به...ببرهان يثق به...أنزل الكتب عليهم...ما أخرج مع نفسه...الهارب من البشر...و لاستثقاله...كاذب في دعواه فأتيا...فدخل عليه و انصرف...كهلان من أرضنا...»،ثم أشار إلى مثله في دلائل الإمامة،و كذا في الإحتجاج.ثم قال«أقول:قال النجاشي بعد توثيق سعد و الحكم بجلالته:لقي مولانا أبا محمد عليه السّلام،و رأيت بعض أصحابنا يضعّفون لقاءه لأبي محمد عليه السّلام،و يقولون هذه حكاية و موضوعة عليه.أقول:الصدوق أعرف بصدق الأخبار و الوثوق عليها من ذلك البعض الذي لا يعرف حاله،و ردّ الأخبار التي تشهد متونها بصحّتها بمحض الظنّ و الوهم مع إدراك سعد زمانه عليه السّلام،و إمكان ملاقاة سعد له عليه السّلام إذ كان وفاته بعد وفاته عليه السّلام بأربعين سنة تقريبا،ليس إلا للإزراء بالأخبار،و عدم الوثوق بالأخيار،و التقصير في معرفة شأن الأئمة الأطهار،إذ وجدنا أنّ الأخبار المشتملة على المعجزات الغريبة إذا وصل إليهم فهم إمّا يقدحون فيها أو في راويها،بل ليس جرم أكثر المقدوحين من أصحاب الرجال إلا نقل مثل تلك الأخبار».

و في:ج 104 ص 185 ب 8 ح 14-بعضه،عن الإحتجاج.

*:البحار:ج 52 ص 78 ح 1-عن كمال الدين.

*:نور الثقلين:ج 5 ص 351 ح 21-بعضه،عن كمال الدين.

و في:ص 371 ح 15-بعضه،عن كمال الدين،و فيه:«...إلى لقاء...تسأل عنها...

و اسقطها من تشرف الامهات و من شرف أمومة...».

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 319 ب 81 ح 5-بعضه،عن الغيبة.

***

ص:88

الإمام المهديّ عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف يشبه الخضر و ذا القرنين

[[1302]1-«يا أحمد بن إسحاق إنّ اللّه تبارك و تعالى لم يخلّ الأرض منذ خلق آدم عليه السّلام و لا يخلّيها...]

اشارة

[1302]1-«يا أحمد بن إسحاق إنّ اللّه تبارك و تعالى لم يخلّ الأرض منذ خلق آدم عليه السّلام و لا يخلّيها إلى أن تقوم السّاعة من حجّة للّه على خلقه،به يدفع البلاء عن أهل الأرض،و به ينزّل الغيث،و به يخرج بركات الأرض.

قال:فقلت له:يا ابن رسول اللّه فمن الإمام و الخليفة بعدك؟فنهض عليه السّلام مسرعا فدخل البيت،ثمّ خرج و على عاتقه غلام كأنّ وجهه القمر ليلة البدر،من أبناء الثلاث سنين،فقال:يا أحمد بن إسحاق لو لا كرامتك على اللّه عزّ و جلّ و على حججه ما عرضت عليك ابني هذا،إنّه سميّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و كنيّه،الّذي يملؤ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.

يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمّة مثل الخضر عليه السّلام،و مثله مثل ذي القرنين،و اللّه ليغيبنّ غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلاّ من ثبّته اللّه عزّ و جلّ على القول بإمامته،و وفّقه فيها للدّعاء بتعجيل فرجه.

فقال أحمد بن إسحاق:فقلت له:يا مولاي فهل من علامة يطمئنّ إليها قلبي؟فنطق الغلام عليه السّلام بلسان عربّي فصيح فقال:أنا بقيّة اللّه في أرضه، و المنتقم من أعدائه،فلا تطلب أثرا بعد عين يا أحمد بن إسحاق.

فقال أحمد بن إسحاق:فخرجت مسرورا فرحا،فلمّا كان من الغد عدت

ص:89

إليه فقلت له:يا ابن رسول اللّه لقد عظم سروري بما مننت به عليّ،فما السنّة الجارية فيه من الخضر و ذي القرنين؟فقال:طول الغيبة يا أحمد.

قلت:يا ابن رسول اللّه و إنّ غيبته لتطول؟قال:إي و ربّي حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به،و لا يبقى إلاّ من أخذ اللّه عزّ و جلّ عهده لولايتنا، و كتب في قلبه الإيمان و أيّده بروح منه.

يا أحمد بن إسحاق:هذا أمر من أمر اللّه،و سرّ من سرّ اللّه،و غيب من غيب اللّه،فخذ ما آتيتك و اكتمه و كن من الشّاكرين،تكن معنا غدا في علّيّين.

قال مصنّف هذا الكتاب رضي اللّه عنه:لم أسمع بهذا الحديث إلاّ من علي بن عبد اللّه الورّاق،وجدت بخطّه مثبتا فسألته عنه فرواه لي عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن إسحاق رضي اللّه عنه كما ذكرته»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 384 ب 38 ح 1-حدّثنا علي بن عبد اللّه الورّاق قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري قال:دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السّلام و أنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده،فقال لي مبتدئا:

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1174 ح 68-بعضه،مرسلا،عن الحسن العسكري عليه السّلام.

*:إعلام الورى:ص 412 ب 2 ف 3-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 316-عن إعلام الورى.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 231 ب 11 ف 3-مختصرا عن ابن بابويه.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 40 ف 3-عن الخرائج.

*:إثبات الهداة:ج 1 ص 113 ب 6 ف 5 ح 153-عن كمال الدين.

ص:90

و في:ج 3 ص 479 ب 32 ف 5 ح 180-عن كمال الدين.

و في:ص 665 ب 33 ف 1 ح 31-بعضه،عن كمال الدين.و قال:«و رواه الطبرسي في كتابه إعلام الورى عن ابن بابويه مثله».

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 68-70 ح 2682-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:ينابيع المعاجز:ص 313 ب 21-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 202 ب 13 ح 16-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:تبصرة الولي:ص 138 ح 58-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 52 ص 23 ب 18 ح 16-عن كمال الدين.

*:نور الثقلين:ج 2 ص 392 ح 193-بعضه،عن كمال الدين.

و في:ج 5 ص 271 ح 71-عن كمال الدين.

*:الأنوار البهية:ص 355-كما في رواية كمال الدين سندا و متنا.

*:منتخب الأثر:ص 229 ف 2 ب 20 ح 5-عن كمال الدين.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 317 ب 81 ح 2-كما في كمال الدين،عن كتاب الغيبة.

***

ص:91

الإمام المهديّ عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف هو السيف المسلول

[[1303]1-«أعوذ باللّه من قوم حذفوا محكمات الكتاب،و نسوا اللّه ربّ الأرباب،و النّبيّ و...]

اشارة

[1303]1-«أعوذ باللّه من قوم حذفوا محكمات الكتاب،و نسوا اللّه ربّ الأرباب،و النّبيّ و ساقي الكوثر في مواطن الحساب،و لظى و الطّامّة الكبرى،و نعيم يوم المآب،فنحن السّنام الأعظم،و فينا النّبوّة و الإمامة و الكرم،و نحن منار الهدى و العروة الوثقى،و الأنبياء كانوا يغترفون من أنوارنا،و يقتفون آثارنا.و سيظهر اللّه مهديّنا على الخلق، و السّيف المسلول لإظهار الحقّ»*.

المصادر

*:مشارق أنوار اليقين:ص 48-و من ذلك ما وجد بخطه عليه السّلام أيضا:-

و قال في آخره:«و هذا بخطّ الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام».

***

ص:92

العدل و الرخاء في عصره عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1304]1-«سألت عن القائم،فإذا قام قضى بين النّاس بعلمه كقضاء داود عليه السّلام...]

اشارة

[1304]1-«سألت عن القائم،فإذا قام قضى بين النّاس بعلمه كقضاء داود عليه السّلام، لا يسأل البيّنة.و كنت أردت أن تسأل لحمّى الرّبع فأنسيت،فاكتب في ورقة و علّقه على المحموم،فإنّه يبرأ بإذن اللّه إن شاء اللّه: يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ ،فعلّقنا عليه ما ذكر أبو محمد عليه السّلام فأفاق»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 509 ح 13-إسحاق قال:حدّثني الحسن بن ظريف قال:اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب فيهما إلى أبي محمد عليه السّلام،فكتبت أسأله عن القائم عليه السّلام إذا قام بما يقضي؟و أين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟و أردت أن أسأله عن شيء لحمى الرّبع،فأغفلت خبر الحمّى فجاء الجواب:

*:الإرشاد:ص 343-كما في الكافي بتفاوت يسير،بسنده عن محمد بن يعقوب.

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 431 ب 12 ح 10-كما في الكافي بتفاوت يسير،مرسلا،عن الحسن بن ظريف.

*:الدعوات:ص 209 ح 567-كما في الكافي،مرسلا،عن الحسن بن ظريف.

*:الثاقب في المناقب:ص 565 ح 504-بعضه،بتفاوت.

*:مناقب ابن شهر آشوب:ج 4 ص 431-كما في الكافي بتفاوت،مرسلا،عن الحسن بن ظريف.و فيه:«...إذا قام بالنّاس بم يقضي،يقضي بعلمه».

*:إعلام الورى:ص 357 ف 3-كما في الكافي بتفاوت يسير،عن محمد بن يعقوب.

ص:93

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 203-عن الإرشاد.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 207 ب 10 ح 7-عن الخرائج.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 403 ب 31 ح 15-عن الكافي.

و في:ص 452 ب 32 ح 65-بعضه عن الكافي.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 320 ب 35 ح 10-أوّله،عن محمد بن يعقوب.

*:البحار:ج 50 ص 264 ب 3 ح 24-عن المناقب،و الخرائج.

و في:ص 265-عن إعلام الورى،و الإرشاد.

و في:ج 52 ص 320 ب 27 ح 25-عن الدعوات.

و في:ج 95 ص 31 ب 56 ح 15-عن الدعوات.

و في:ص 66 ب 59 ح 46-عن الخرائج.

*:نور الثقلين:ج 3 ص 437 ح 98-عن الكافي.

*:مستدرك الوسائل:ج 17 ص 364 ب 1 ح 6-عن الدعوات.

***

ص:94

تجديده عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بناء المساجد على الستة

[[1305]1-«إذا قام القائم أمر بهدم المنابر الّتي في المساجد،فقلت...]

اشارة

[1305]1-«إذا قام القائم أمر بهدم المنابر الّتي في المساجد،فقلت في نفسي لأيّ معنى هذا؟فقال لي:معنى هذا أنّها محدثة مبتدعة لم يبنها نبيّ و لا حجّة»*.

المصادر

*:دلائل الحميري:على ما في كشف الغمّة.

*:إثبات الوصية:ص 215-و عنه(سعد)عن ابن هاشم قال:كنت عند أبي محمد عليه السّلام قال:

*:غيبة الطوسي:ص 206 ح 175-كما في إثبات الوصية بتفاوت يسير،و قال:«و روى سعد ابن عبد اللّه عن داود بن القاسم الجعفري قال:كنت عند أبي محمد عليه السّلام فقال:-و فيه:

«...المنار و المقاصير...فأقبل عليّ».

*:إعلام الورى:ص 355 ب 10 ف 3-كما في إثبات الوصية بتفاوت يسير،عن أحمد بن محمد بن عيّاش قال:و حدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر قال:

حدّثنا أبو هاشم،قال كنت عند أبي محمد الحسن عليه السّلام فقال:-و فيه:«...و المقاصير».

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 453 ب 12 ح 39-كما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير.

*:مناقب ابن شهر آشوب:ج 4 ص 437-كما في إثبات الوصية بتفاوت يسير،مرسلا،عن أبي هاشم.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 208-كما في غيبة الطوسي،عن الدلائل.

*:نوادر الأخبار:ص 272 ح 7-عن غيبة الطوسي.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 412 ب 31 ف 2 ح 48-عن غيبة الطوسي و إعلام الورى،و الخرائج،

ص:95

و كشف الغمّة،و كتاب ورّام بن أبي فراس،و لم نجده في مجموعة ورّام.

و في:ص 506 ب 32 ف 12 ح 311-أوّله،عن غيبة الطوسي.

و في:ص 526 ب 32 ف 22 ح 425-أوّله،عن إعلام الورى.

*:البحار:ج 50 ص 250 ب 2 ح 3-عن غيبة الطوسي،و كشف الغمّة،و مناقب ابن شهر آشوب،و إعلام الورى.

و في:ج 52 ص 323 ب 27 ح 32-عن غيبة الطوسى.

و في:ج 83 ص 376 ح 44-عن كشف الغمّة،و أشار إلى مثله عن غيبة الطوسي.

*:مستدرك الوسائل:ج 3 ص 379 ب 19 ح 1-عن كشف الغمّة،و أشار إلى مثله عن إثبات الوصية.

و في:ص 384 ب 23-عن الغيبة،و إثبات الوصية.

*:جامع أحاديث الشيعة:ج 4 ص 459 ب 12 ح 2-عن كشف الغمّة،و أشار إلى مثله عن إثبات الوصية.

و في:ص 460-عن مستدرك الوسائل.

***

ص:96

الدعاء له عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1306]1-«...الصّلاة على وليّ الأمر الإمام المنتظر صاحب الزّمان محمّد ابن الحسن بن عليّ عليه السّلام...]

اشارة

[1306]1-«...الصّلاة على وليّ الأمر الإمام المنتظر صاحب الزّمان محمّد ابن الحسن بن عليّ عليه السّلام.اللّهمّ صلّ على وليّك و ابن أوليائك الّذين فرضت طاعتهم،و أوجبت حقّهم،و أذهبت عنهم الرّجس و طهّرتهم تطهيرا.اللّهمّ انصره و انتصر به لدينك،و انصر به أولياءك و أولياءه و شيعته و أنصاره،و اجعلنا منهم.اللّهمّ أعذه من شرّ كلّ باغ و طاغ، و من شرّ جميع خلقك،و احفظه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله،و احرسه و امنعه أن يوصل إليه بسوء،و احفظ فيه رسولك و آل رسولك،و أظهر به العدل،و أيّده بالنّصر،و انصر ناصريه،و اخذل خاذليه،و اقصم به جبابرة الكفرة(الكفر)،و اقتل به الكفّار و المنافقين و جميع الملحدين،حيث كانوا و أين كانوا من مشارق الأرض و مغاربها، و برّها و بحرها،و املأ به الأرض عدلا،و أظهر به دين نبيّك عليه و آله السّلام.و اجعلني اللّهمّ من أنصاره و أعوانه و أتباعه و شيعته،و أرني في آل محمّد ما يأملون،و في عدوّهم ما يحذرون،إله الحقّ آمين»*.

المصادر

*:مصباح المتهجّد:ص 357-362-أخبرنا جماعة من أصحابنا،عن أبي المفضل الشيباني

ص:97

قال:حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن العابد بالدالية لفظا قال:سألت مولاي أبا محمد الحسن بن علي عليهما السّلام في منزله بسرّ من رأى سنة خمس و خمسين و مائتين أن يملي عليّ من الصلاة على النبيّ و أوصيائه عليه،و أحضرت معي قرطاسا كثيرا،فأملى عليّ لفظا من غير كتاب:

*:جمال الاسبوع:ص 483-493-كما في مصباح المتهجّد بتفاوت يسير،بسنده عن أبي جعفر الطوسي.و فيه:«...الحجّة بن الحسن...و سهلها و جبلها».

*:البحار:ج 94 ص 73-78 ب 30 ح 1-عن جمال الاسبوع.

*:منتخب الأثر:ص 517 ف 10 ب 6 ح 3-عن مصباح المتهجّد،و قال:«و رواه في جمال الاسبوع بسنده عن الإمام أبي محمد العسكري عليه السّلام».

***

ص:98

توقيعات الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

اشارة

ص:99

ص:100

القابلة تأمر بإخفاء ولادته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1307]1-«حدّثني أحمد بن بلال بن داود الكاتب،و كان عاميّا بمحلّ من النصب لأهل البيت عليه السّلام...]

اشارة

[1307]1-«حدّثني أحمد بن بلال بن داود الكاتب،و كان عاميّا بمحلّ من النصب لأهل البيت عليه السّلام،يظهر ذلك و لا يكتمه،و كان صديقا لي يظهر مودّة بما فيه من طبع أهل العراق،فيقول-كلما لقيني-:لك عندي خبر تفرح به،و لا أخبرك به،فأتغافل عنه إلى أن جمعني و إيّاه موضع خلوة، فاستقصيت عنه و سألته أن يخبرني به،فقال:كانت دورنا بسرّ من رأى مقابل دار ابن الرّضا-يعني أبا محمد الحسن بن علي عليهما السّلام-فغبت عنها دهرا طويلا إلى قزوين و غيرها،ثم قضي لي الرجوع إليها.

فلمّا وافيتها و قد كنت فقدت جميع من خلفته من أهلي و قراباتي إلاّ عجوزا كانت ربّتني و لها بنت معها،و كانت من طبع الأوّل مستورة صائنة لا تحسن الكذب،و كذلك مواليات لنا بقين في الدار،فأقمت عندهن أياما ثم عزمت الخروج.

فقالت العجوزة:كيف تستعجل الانصراف و قد غبت زمانا؟فأقم عندنا لنفرح بمكانك،فقلت لها على جهة الهزء:أريد أن أصير إلى كربلاء،و كان الناس للخروج في النصف من شعبان أو ليوم عرفة.

ص:101

فقالت:يا بنيّ أعيذك باللّه أن تستهين ما ذكرت أو تقوله على وجه الهزء فإنّي أحدّثك بما رأيته-يعني بعد خروجك من عندنا بسنتين-كنت في هذا البيت نائمة بالقرب من الدهليز و معي ابنتي،و أنا بين النائمة و اليقظانة إذ دخل رجل حسن الوجه نظيف الثياب طيّب الرائحة فقال:

يا فلانة يجيئك الساعة من يدعوك في الجيران فلا تمتنعي من الذهاب معه و لا تخافي.

ففزعت فناديت ابنتي،و قلت لها:هل شعرت بأحد دخل البيت؟ فقالت:لا،فذكرت اللّه و قرأت و نمت،فجاء الرجل بعينه و قال لي مثل قوله،ففزعت و صحت بابنتي،فقالت:لم يدخل البيت فاذكري اللّه و لا تفزعي،فقرأت و نمت،فلمّا كان في الثالثة جاء الرجل و قال:يا فلانة قد جاءك من يدعوك و يقرع الباب فاذهبي معه،و سمعت دقّ الباب، فقمت وراء الباب و قلت:من هذا؟فقال:افتحي و لا تخافي،فعرفت كلامه و فتحت الباب،فإذا خادم معه إزار فقال:يحتاج إليك بعض الجيران لحاجة مهمّة فادخلي،و لفّ رأسي بالملاءة و أدخلني الدار و أنا أعرفها،فإذا بشقاق مشدودة وسط الدار و رجل قاعد بجنب الشقاق، فرفع الخادم طرفه فدخلت و إذا امرأة قد أخذها الطلق و امرأة قاعدة خلفها كأنّها تقبلها،فقالت المرأة:تعينيننا فيما نحن فيه،فعالجتها بما يعالج به مثلها،فما كان إلاّ قليلا حتى سقط غلام،فأخذته على كفّي و صحت:غلام غلام،و أخرجت رأسي من طرف الشقاق أبشّر الرجل

ص:102

القاعد،فقيل لي:لا تصيحي،فلما رددت وجهي إلى الغلام قد كنت فقدته من كفّي،فقالت لي المرأة القاعدة:لا تصيحي،و أخذ الخادم بيدي و لفّ رأسي بالملاءة و أخرجني من الدار و ردّني إلى داري و ناولني صرّة و قال:لا تخبري بما رأيت أحدا.

فدخلت الدار و رجعت إلى فراشي في هذا البيت و ابنتي نائمة،فأنبهتها و سألتها هل علمت بخروجي و رجوعي؟فقالت:لا.و فتحت الصرّة في ذلك الوقت و إذا فيها عشرة دنانير عددا،و ما أخبرت بهذا أحدا إلاّ في هذا الوقت لمّا تكلّمت بهذا الكلام على حد الهزء فحدّثتك إشفاقا عليك،فإنّ لهؤلاء القوم عند اللّه عزّ و جلّ شأنا و منزلة،و كلّ ما يدعونه حقّ.

قال:فعجبت من قولها و صرفته إلى السخريّة و الهزء و لم أسألها عن الوقت غير أنّي أعلم يقينا أني غبت عنهم في سنة نيف و خمسين و مائتين، و رجعت إلى سرّ من رأى في وقت أخبرتني العجوزة بهذا الخبر في سنة إحدى و ثمانين و مائتين،في وزارة عبد اللّه بن سليمان لمّا قصدته،قال حنظلة:فدعوت بأبي الفرج المظفر بن أحمد حتى سمع معي هذا الخبر»*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 240-242 ح 208-أحمد بن علي الرازي،عن محمد بن علي،عن حنظلة ابن زكريا(قال):

*:تبصرة الولي:ص 40 ح 9-عن غيبة الطوسي بتفاوت يسير،و في سنده«عن ابن أبي الجيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد،عن محمد بن يحيى...»و فيه:«من طمع...في البيت أحد...في الليلة الثالثة».

ص:103

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 179-181 ب 9 ح 1-عن غيبة الطوسي بتفاوت يسير،و فيه:«طمع ...في الليلة الثالثة...مسدودة...فقال لي:لا تصيحي...فحذّرتك».

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 40 ح 2674-عن غيبة الطوسي،بتفاوت يسير.

*:البحار:ج 51 ص 20 ب 1 ح 28-عن غيبة الطوسي.

***

ص:104

تفتيش السلطة عن الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1308]1-«أنّه كان في دار الحسن بن علي عليهما السّلام فكبستنا الخيل و فيهم جعفر ابن علي الكذّاب و اشتغلوا...]

اشارة

[1308]1-«أنّه كان في دار الحسن بن علي عليهما السّلام فكبستنا الخيل و فيهم جعفر ابن علي الكذّاب و اشتغلوا بالنّهب و الغارة،و كانت همّتي في مولاي القائم عليه السّلام،قال:فإذا أنا به عليه السّلام قد أقبل و خرج عليهم من الباب و أنا أنظر إليه و هو عليه السّلام ابن ستّ سنين،فلم يره أحد حتّى غاب»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 473 ب 43 ح 25-حدّثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال:سمعت أبا الحسين الحسن بن وجناء يقول:حدّثنا أبي،عن جدّه:

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 159 ف 10-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 189 ب 11 ح 3-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:تبصرة الولي:ص 123 ح 51-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 52 ص 47 ب 18 ح 33-عن كمال الدين.

***

[[1309]2-«كان رجل من ندماء روز حسيني و آخر معه فقال له:هو ذا يجبي الأموال،و له...]

اشارة

[1309]2-«كان رجل من ندماء روز حسيني و آخر معه فقال له:هو ذا يجبي الأموال،و له وكلاء و سمّوا جميع الوكلاء في النواحي،و أنهى ذلك إلى

ص:105

عبيد اللّه بن سليمان الوزير،فهمّ الوزير بالقبض عليهم،فقال السلطان:

اطلبوا أين هذا الرّجل؟فإنّ هذا أمر غليظ.

فقال عبيد اللّه بن سليمان:نقبض على الوكلاء،فقال السلطان:لا و لكن دسّوا لهم قوما لا يعرفون بالأموال،فمن قبض منهم شيئا قبض عليه.

قال:فخرج بأن يتقدّم إلى جميع الوكلاء أن لا يأخذوا من أحد شيئا، و أن يمتنعوا من ذلك و يتجاهلوا الأمر.

فاندسّ لمحمّد بن أحمد رجل لا يعرفه و خلا به فقال:معي مال أريد أن أوصله،فقال له محمّد:غلطت أنا لا أعرف من هذا شيئا،فلم يزل يتلطّفه و محمّد يتجاهل عليه.و بثّوا الجواسيس،و امتنع الوكلاء كلّهم لمّا كان تقدّم إليهم»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 525 ح 30-الحسين بن الحسن العلوي قال:

*:تقريب المعارف:ص 437-438-كما في الكافي بتفاوت،و فيه:«و رووا أنّ قوما وشوا إلى عبيد اللّه بن سليمان الوزير بوكلاء النواحي و قالوا:الأموال تجبى إليهم و سمّوهم له جميعهم،فهمّ بالقبض عليهم،فخرج الأمر من السلطان...نقبض على ما ذكر أنّه من الوكلاء...و هم لا يعلمون ما السبب في ذلك...و لم يظفر بأحد منهم،و ظهرت بعد ذلك الحيلة عليهم و أنّها لم تتمّ».

*:إعلام الورى:ص 421 ف 2-كما في تقريب المعارف بتفاوت،عن محمد بن يعقوب.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 665 ب 33 ح 29-عن الكافي.

*:البحار:ج 51 ص 310 ب 15 ح 30-عن الكافي.

***

ص:106

[[1310]3-«حدّثني أبو علي المتّيليّ قال:جاءني أبو جعفر،فمضى بي إلى العبّاسيّة و أدخلني خربة و...]

اشارة

[1310]3-«حدّثني أبو علي المتّيليّ قال:جاءني أبو جعفر،فمضى بي إلى العبّاسيّة و أدخلني خربة و أخرج كتابا فقرأه عليّ فإذا فيه شرح جميع ما حدث على الدار.و فيه:إنّ فلانة-يعني أمّ عبد اللّه-تؤخذ بشعرها و تخرج من الدّار و يحدر بها إلى بغداد،فتقعد بين يدي السّلطان،و أشياء ممّا يحدث،ثم قال لي:احفظ،ثمّ مزّق الكتاب،و ذلك من قبل أن يحدث ما حدث بمدّة»*.

ملاحظة:«المقصود بأبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري،و مقصود المتيلي-أو ابن متيل كما يأتي اسمه-أنّ العمري أخبره بقصة هجوم السلطة لتفتيش بيت العسكري عليه السّلام في سامرّاء بعد وفاته بحثا عن المهدي عليه السّلام».

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 498 ب 45 ح 20-حدّثنا أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 676 ب 33 ف 1 ح 66-عن كمال الدين.

*:البحار:ج 51 ص 333 ب 15 ح 58-عن كمال الدين.

***

ص:107

ص:108

إخباره عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بالمغيّبات

[[1311]1-«خرج نهي عن زيارة مقابر قريش و الحير،فلمّا كان بعد أشهر دعا الوزير الباقطائي فقال له...]

اشارة

[1311]1-«خرج نهي عن زيارة مقابر قريش و الحير،فلمّا كان بعد أشهر دعا الوزير الباقطائي فقال له:إلق بني الفرات و البرسيّين و قل لهم:لا يزوروا مقابر قريش،فقد أمر الخليفة أن يتفقّد كلّ من زار فيقبض [عليه]»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 525 ح 31-علي بن محمد:

*:تقريب المعارف:ص 438-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:الإرشاد:ص 356-كما في الكافي،بسنده عن محمد بن يعقوب.

*:غيبة الطوسي:ص 284 ح 244-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 465 ب 13 ح 10-كما في الكافي بتفاوت يسير،عن محمد ابن يعقوب.

*:إعلام الورى:ص 421-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 246-عن الإرشاد.

*:(المجموعة النفيسة):ص 542-عن الإرشاد.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 665 ب 33 ح 30-عن الكافي،و قال:«و رواه الراوندي في الخرائج عن محمد بن يعقوب،و روى الشيخ في كتاب الغيبة ثمانية أحاديث من هذه الأحاديث من طريق الكليني،و لم اشر إليها لأنّه نقلها من الكافي كما نقلناها،و روى الطبرسي في

ص:109

إعلام الورى أربعة عشر حديثا منها كذلك،و روى المفيد في الإرشاد أكثر هذه الأحاديث عن ابن قولويه عن الكليني بأسانيدها،و نقلها علي بن عيسى في كشف الغمّة من إرشاد المفيد و حذف الأسانيد،و روى أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف جملة وافرة من هذه المعجزات و أمثالها».

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 96 ح 2714-كما في الكافي،عن ابن يعقوب.

*:البحار:ج 51 ص 312 ب 15 ح 36-عن غيبة الطوسي،و قال:«بيان:بنو الفرات رهط الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن فرات،كان من وزراء بني العباس،و هو الذي صحّح طريق الخطبة الشّقشقية،و يحتمل أن يكون المراد النازلين بشط الفرات.و برس قرية بين الحلّة و الكوفة،و المراد بزيارة مقابر قريش زيارة الكاظمين عليهما السّلام».

***

[[1312]2-«كنت ببغداد فتهيأت قافلة لليمانيين فأردت الخروج معها...]

اشارة

[1312]2-«كنت ببغداد فتهيأت قافلة لليمانيين فأردت الخروج معها، فكتبت ألتمس الإذن في ذلك،فخرج«لا تخرج معهم،فليس لك في الخروج معهم خيرة،و أقم بالكوفة»،قال:و أقمت،و خرجت القافلة فخرجت عليهم حنظلة(من بني تميم)فاجتاحتهم.

و كتبت أستأذن في ركوب الماء فلم يؤذن لي،فسألت عن المراكب الّتي خرجت في تلك السنة في البحر فما سلم منها مركب،خرج عليها قوم من الهند يقال لهم البوارح فقطعوا عليها.

قال:و زرت العسكر فأتيت الدّرب مع المغيب و لم أكلّم أحدا و لم أتعرّف إلى أحد،و أنا أصلّي في المسجد بعد فراغي من الزيارة إذا بخادم قد جاءني فقال لي:قم،فقلت له:إذن إلى أين؟فقال لي:إلى المنزل، قلت:و من أنا لعلّك أرسلت إلى غيري؟فقال:لا ما أرسلت إلاّ إليك،

ص:110

أنت عليّ بن الحسين رسول جعفر بن إبراهيم،فمرّ بي حتّى أنزلني في بيت الحسين بن أحمد ثمّ سارّه،فلم أدر ما قال له:حتّى آتاني جميع ما أحتاج إليه،و جلست عنده ثلاثة أيّام،و استأذنته في الزّيارة من داخل فأذن لي،فزرت ليلا»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 519 ح 12-عليّ،عن علي بن الحسين اليماني،قال:

*:كمال الدين:ج 2 ص 491 ب 45 ح 14-حدّثنا أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،عن علي بن محمد الشمشاطيّ رسول جعفر بن إبراهيم اليمانيّ قال:كنت مقيما ببغداد،و تهيّأت قافلة اليمانيّين للخروج فكتبت أستأذن في الخروج،معها فخرج:-كما في الكافي بتفاوت،و فيه:

«...و خرجت عليها بنو حنظلة فاجتاحوها...فخرج:لا تفعل...البوارج».

*:الهداية الكبرى:ص 72(372 ط.ج)-كما في الكافي بتفاوت يسير،و فيه:«...الإذن من صاحب الزمان فخرج إليّ الأمر».

*:الإرشاد:ص 352-كما في الهداية بتفاوت يسير،بسنده عن محمد بن يعقوب.

*:تقريب المعارف:ص 434-كما في الكافي،مرسلا،عن علي بن الحسين اليمانيّ.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 242-عن الإرشاد بتفاوت يسير،و فيه:«...البوارخ».

*:المستجاد:ص 266-عن الإرشاد.

*:البحار:ج 51 ص 329 ب 15 ح 53-عن كمال الدين.

و في:ص 230-عن الإرشاد.

***

ص:111

ص:112

نور الإمام المهديّ عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف عند ولادته

[[1313]1-«شهدت محمد بن عثمان العمري قدس اللّه روحه يقول:لمّا ولد الخلف المهدي عليه السّلام سطع نور من فوق رأسه إلى...]

اشارة

[1313]1-«شهدت محمد بن عثمان العمري قدس اللّه روحه يقول:لمّا ولد الخلف المهدي عليه السّلام سطع نور من فوق رأسه إلى أعنان السماء،ثمّ سقط لوجهه ساجدا لربّه تعالى ذكره،ثمّ رفع رأسه و هو يقول:« شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ،لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللّهِ الْإِسْلامُ »قال:و كان مولده يوم الجمعة»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 433 ب 42 ح 13-حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي اللّه عنه قال:حدّثنا الحسن بن علي بن زكريا بمدينة السلام قال:حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن خليلان قال:حدّثني أبي،عن أبيه،عن جدّه،عن غياث بن أسيد قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 669 ب 33 ح 37-عن كمال الدين،بتفاوت يسير في سنده.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 183-184 ب 10 ح 2-كما في كمال الدين و قال:حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي اللّه عنه قال:حدّثنا الحسن بن علي بن زكريا بمدينة السّلام، قال:حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن خليلان قال:حدّثني أبي،عن أبيه،عن جدّه،عن غياث ابن أسد قال:سمعت محمد بن عثمان العمري قدس اللّه روحه قال:-و فيه:«و كان مولده ليلة الجمعة».

ص:113

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 37 ح 2669-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.و فيه:«و كان مولده ليلة الجمعة».

*:البحار:ج 51 ص 15 ب 1 ح 19-عن كمال الدين،و في سنده«غياث بن أسد»بدل «أسيد»و فيه:«سمعت»بدل«شهدت...ليلة الجمعة».

*:نور الثقلين:ج 1 ص 321-322 ح 63-عن كمال الدين،و ليس فيه:«و كان مولده يوم الجمعة».

*:منتخب الأثر:ص 342 ف 3 ب 1 ح 8-عن كمال الدين.

***

ص:114

ما ورد عن أبي عمرو،عثمان بن سعيد العمري

[[1314]1-«اجتمعت أنا و الشيخ أبو عمرو رحمه اللّه عند أحمد بن إسحاق...]

اشارة

[1314]1-«اجتمعت أنا و الشيخ أبو عمرو رحمه اللّه عند أحمد بن إسحاق، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف،فقلت له:يا أبا عمرو إنّي أريد أن أسألك عن شيء و ما أنا بشاكّ فيما أريد أن أسألك عنه،فإنّ اعتقادي و ديني أنّ الأرض لا تخلو من حجّة،إلاّ إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما،فإذا كان ذلك رفعت الحجّة و أغلق باب التوبة، فلم يك ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا،فأولئك أشرار من خلق اللّه عزّ و جلّ،و هم الّذين تقوم عليهم القيامة، و لكنّي أحببت أن أزداد يقينا،و إنّ إبراهيم عليه السّلام سأل ربّه عزّ و جلّ أن يريه كيف يحيي الموتى قالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَ لكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي .

و قد أخبرني أبو عليّ أحمد بن إسحاق،عن أبي الحسن عليه السّلام قال:سألته و قلت:من أعامل أو عمّن آخذ،و قول من أقبل؟فقال له:«العمري ثقتي،فما أدّى إليك عنّي فعنّي يؤدّي،و ما قال لك عنّي فعنّي يقول، فاسمع له و أطع،فإنّه الثّقة المأمون»،و أخبرني أبو علي أنّه سأل أبا محمّد عليه السّلام عن مثل ذلك،فقال له:«العمري و ابنه ثقتان،فما أدّيا إليك عنّي فعنّي يؤدّيان،و ما قالا لك فعنّي يقولان،فاسمع لهما و أطعهما،

ص:115

فإنّهما الثّقتان المأمونان».

فهذا قول إمامين قد مضيا فيك.قال:فخرّ أبو عمرو ساجدا و بكى ثمّ قال:سل حاجتك،فقلت له:أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد عليه السّلام؟فقال:إي و اللّه و رقبته مثل ذا-و أومأ بيده-فقلت له:

فبقيت،واحدة فقال لي:هات،قلت:فالإسم؟قال:محرّم عليكم أن تسألوا عن ذلك،و لا أقول هذا من عندي،فليس لي أن أحلّل و لا أحرّم و لكن عنه عليه السّلام،فإنّ الأمر عند السلطان أنّ أبا محمّد مضى و لم يخلّف ولدا،و قسّم ميراثه،و أخذه من لا حقّ له فيه،و هو ذا و عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرّف إليهم أو ينيلهم شيئا،و إذا وقع الإسم وقع الطلب،فاتقوا اللّه و أمسكوا عن ذلك.

قال الكلينيّ رحمه اللّه:و حدّثني شيخ من أصحابنا ذهب عني اسمه أن أبا عمرو سأل أحمد بن إسحاق عن مثل هذا،فأجاب بمثل هذا»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 329 ح 1-محمد بن عبد اللّه و محمد بن يحيى جميعا،عن عبد اللّه بن جعفر الحميري قال:

و فيها:ح 4-علي بن محمد،عن حمدان القلانسي،قال:قلت للعمري:قد مضى أبو محمد عليه السّلام؟فقال لي:قد مضى،و لكن قد خلّف فيكم من رقبته مثل هذه،و أشار بيده.

و في:ص 331 ح 4-كما في روايته الثانية.

*:كمال الدين:ج 2 ص 435 ب 43 ح 3-حدّثنا محمد بن الحسن رضي اللّه عنه قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري قال:قلت لمحمد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه:إنّي أسألك سؤال إبراهيم ربّه جلّ جلاله

ص:116

حين قال له: رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى،قالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ،قالَ بَلى،وَ لكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي .فأخبرني عن صاحب هذا الأمر هل رأيته؟قال:نعم و له رقبة مثل ذي،و أشار بيده إلى عنقه.

و في:ص 441 ب 43 ح 14-حدّثنا أبي،و محمد بن الحسن رضي اللّه عنهما قالا:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري قال:كنت مع أحمد بن إسحاق عند العمري رضي اللّه عنه:-كما في روايته الأولى بتفاوت يسير،و فيه:«...نعم و له عنق مثل ذي،و أومأ بيديه جميعا إلى عنقه،قال:قلت:

فالإسم؟قال:إيّاك أن تبحث عن هذا،فإنّ عند القوم أنّ هذا النسل قد انقطع».

*:الإرشاد:ص 350-كما في رواية الكافي الثانية بسنده إليه.

*:غيبة الطوسي:ص 243 ح 209-كما في رواية الكافي الأولى،عن محمد بن يعقوب.

و في:ص 359 ح 322-كما في رواية الكافي الأولى،بسنده إليه.

*:إعلام الورى:ص 396 ب 1 ف 3-كما في رواية الكافي الأولى بتفاوت يسير،عن محمد ابن يعقوب،و فيه:«...و صبر على ذلك».

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 196 ب 13 ح 4-كما في رواية الكافي الثانية،عن محمد بن يعقوب.

و في:ص 249 ب 20 ح 2-كما في رواية كمال الدين الأولى،عن ابن بابويه.

و في:ص 422 ب 51 ح 8-كما في رواية الكافي الأولى،عن محمد بن يعقوب.

*:تبصرة الولي:ص 49 ح 17-كما في رواية كمال الدين الأولى،عن ابن بابويه.

و في:ص 50 ح 18-كما في رواية الكافي الثانية،عن محمد بن يعقوب.

و في:ص 52-54 ح 21-كما في رواية الكافي الأولى عن محمد بن يعقوب.

*:البحار:ج 51 ص 33 ب 3 ح 7-عن رواية كمال الدين الثانية.

و في:ج 52 ص 26 ب 18 ح 20-عن رواية كمال الدين الأولى.

و في:ص 60 ب 18 ح 45-عن رواية الإرشاد.

*:منتخب الأثر:ص 360 ف 4 ب 1 ح 5-عن رواية كمال الدين الأولى،و أشار إلى روايته الثانية.

***

ص:117

ص:118

ما ورد عنه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في الإشادة بحق عثمان بن سعيد

اشارة

العمري و ولده محمد و إدانة بعض العقائد الفاسدة آنذاك

[[1315]1-«وفّقكما اللّه لطاعته،و ثبّتكما على دينه،و أسعدكما بمرضاته...]

اشارة

[1315]1-«وفّقكما اللّه لطاعته،و ثبّتكما على دينه،و أسعدكما بمرضاته،انتهى إلينا ما ذكرتما أنّ الميثميّ أخبركما عن المختار و مناظراته من لقي، و احتجاجه بأنّه لا خلف غير جعفر بن عليّ و تصديقه إيّاه،و فهمت جميع ما كتبتما به ممّا قال أصحابكما عنه،و أنا أعوذ باللّه من العمى بعد الجلاء، و من الضّلالة بعد الهدى،و من موبقات الأعمال و مرديات الفتن،فإنّه عزّ و جلّ يقول: الم. أَ حَسِبَ النّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ .

كيف يتساقطون في الفتنة،و يتردّدون في الحيرة،و يأخذون يمينا و شمالا، فارقوا دينهم،أم ارتابوا،أم عاندوا الحقّ،أم جهلوا ما جاءت به الرّوايات الصّادقة و الأخبار الصّحيحة،أو علموا ذلك فتناسوا ما يعلمون أنّ الأرض لا تخلو من حجّة إمّا ظاهرا و إمّا مغمورا.

أو لم يعلموا انتظام أئمّتهم بعد نبيّهم صلى اللّه عليه و آله واحدا بعد واحد إلى أن أفضى الأمر بأمر اللّه عزّ و جلّ إلى الماضي-يعني الحسن بن عليّ عليهما السّلام-فقام مقام آبائه عليهما السّلام يهدي إلى الحقّ و إلى طريق مستقيم،كانوا نورا ساطعا،و شهابا لامعا،و قمرا زاهرا،ثمّ اختار اللّه عزّ و جلّ له ما عنده،فمضى على منهاج

ص:119

آبائه عليهما السّلام حذو النّعل بالنّعل على عهد عهده،و وصيّة أوصى بها إلى وصيّ ستره اللّه عزّ و جلّ بأمره إلى غاية،و أخفى مكانه بمشيئة،للقضاء السّابق و القدر النّافذ،و فينا موضعه،و لنا فضله،و لو قد أذن اللّه عزّ و جلّ فيما قد منعه عنه،و أزال عنه ما قد جرى به من حكمه،لأراهم الحقّ ظاهرا بأحسن حلية،و أبين دلالة،و أوضح علامة،و لأبان عن نفسه و قام بحجّته،و لكنّ أقدار اللّه عزّ و جلّ لا تغالب،و إرادته لا تردّ و توفيقه لا يسبق.

فليدعوا عنهم اتّباع الهوى،و ليقيموا على أصلهم الّذي كانوا عليه،و لا يبحثوا عمّا ستر عنهم فيأثموا،و لا يكشفوا ستر اللّه عزّ و جلّ فيندموا، و ليعلموا أنّ الحقّ معنا و فينا،لا يقول ذلك سوانا إلاّ كذّاب مفتر،و لا يدّعيه غيرنا إلاّ ضالّ غويّ،فليقتصروا منّا على هذه الجملة دون التّفسير،و يقنعوا من ذلك بالتّعريض دون التّصريح إن شاء اللّه»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 510 ب 45 ح 42-كان خرج إلى العمري و ابنه رضي اللّه عنهما،رواه سعد بن عبد اللّه،قال:قال الشيخ أبو عبد اللّه جعفر رضي اللّه عنه،وجدته مثبتا عنه رحمه اللّه:

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1109 ب 20 ح 26-مختصرا،و قال:و قد خرج إلى عثمان بن سعيد العمري و ابنه من صاحب الزمان عليه السّلام.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 128 ف 9-كما في كمال الدين عن سعد بن عبد اللّه:-

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 297 التوقيع 205-عن كمال الدين بتفاوت يسير.

*:البحار:ج 53 ص 190 ب 31 ح 19-عن كمال الدين.

***

ص:120

تعزيته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف لمحمّد العمري

[[1316]1-«إنّا للّه و إنا إليه راجعون،تسليما لأمره،و رضاء بقضائه...]

اشارة

[1316]1-«إنّا للّه و إنا إليه راجعون،تسليما لأمره،و رضاء بقضائه،عاش أبوك سعيدا،و مات حميدا،فرحمه اللّه و ألحقه بأوليائه و مواليه عليهم السّلام،فلم يزل مجتهدا في أمرهم،ساعيا فيما يقرّبه إلى اللّه عزّ و جلّ و إليهم،نضّر اللّه وجهه،و أقاله عثرته».

و في فصل آخر:«أجزل اللّه لك الثّواب،و أحسن لك العزاء،رزئت و رزئنا،و أوحشك فراقه و أوحشنا،فسرّه اللّه في منقلبه،و كان من كمال سعادته أن رزقه اللّه عزّ و جلّ ولدا مثلك يخلفه من بعده،و يقوم مقامه بأمره، و يترحّم عليه،و أقول:الحمد للّه،فإنّ الأنفس طيّبة بمكانك و ما جعله اللّه عزّ و جلّ فيك و عندك،أعانك اللّه و قوّاك و عضدك و وفّقك،و كان اللّه لك وليّا و حافظا و راعيا و كافيا و معينا»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 510 ب 45 ح 41-قال عبد اللّه بن جعفر الحميري،و خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري في التعزية بأبيه رضي اللّه عنهما في فصل من الكتاب:

*:غيبة الطوسي:ص 361 ح 323-كما في كمال الدين(و أخبرنا جماعة)عن محمد بن علي ابن الحسين بن موسى بن بابويه،عن أحمد بن هارون الفامي قال:حدّثنا محمد بن عبد اللّه

ص:121

ابن جعفر الحميري،عن أبيه عبد اللّه بن جعفر قال:خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري قدس اللّه روحه في التعزية بأبيه رضي اللّه عنه،و في فصل من الكتاب.

*:الإحتجاج:ج 2 ص 481-مرسلا كما في كمال الدين.

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1112 ب 20 ح 28-مختصرا عن عبد اللّه بن جعفر الحميري.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 128 ف 9-عن ابن بابويه،مختصرا.

*:البحار:ج 51 ص 348-349 ب 16 ح 1-عن غيبة الطوسي،و الإحتجاج،و كمال الدين.

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 290-عن غيبة الطوسي.

*:منتخب الأثر:ص 396 ف 4 ب 3 ح 5-عن غيبة الطوسي.

***

ص:122

ما ورد عن أبي جعفر العمري محمد بن عثمان

[[1317]1-«سمعت محمد بن عثمان العمري قدّس سرّه يقول:خرج توقيع بخطّ أعرفه...]

اشارة

[1317]1-«سمعت محمد بن عثمان العمري قدّس سرّه يقول:خرج توقيع بخطّ أعرفه:«من سمّاني في مجمع من النّاس باسمي فعليه لعنة اللّه»،قال أبو علي محمد بن همّام:و كتبت أسأله عن الفرج متى يكون؟فخرج إليّ:

«كذب الوقّاتون»»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 483 ب 45 ح 3-حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي اللّه عنه قال:سمعت أبا علي محمد بن همّام يقول:

*:الإرشاد:على ما في وسائل الشيعة،و لم نجده فيه.

*:إعلام الورى:ص 423 ب 3 ف 3-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 321-عن إعلام الورى،مرسلا.

*:نوادر الأخبار:ص 220 ح 5-عن كمال الدين.

*:وسائل الشيعة:ج 11 ص 489 ب 33 ح 13-عن كمال الدين،و أشار إلى نحوه عن الإرشاد،و إعلام الورى.

*:البحار:ج 51 ص 33 ب 3 ح 10-و ج 53 ص 184 ب 31 ح 14-عن كمال الدين.

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 309-أوّله،عن كمال الدين.

***

[[1318]2-«و اللّه إنّ صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كلّ سنة،فيرى...]

اشارة

[1318]2-«و اللّه إنّ صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كلّ سنة،فيرى

ص:123

الناس و يعرفهم و يرونه و لا يعرفونه»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 440 ب 43 ح 8-حدّثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي اللّه عنه قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري،عن محمد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه قال:سمعته يقول:

*:من لا يحضره الفقيه:ج 2 ص 520 ذيل ح 3115-كما في كمال الدين،عن أبيه،و محمد ابن الحسن و محمد بن موسى بن المتوكل.

*:غيبة الطوسي:ص 363-364 ح 329-كما في الفقيه عن أبي جعفر بن بابويه.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 452 ب 32 ف 1 ح 68-عن الفقيه،ثم أشار إلى مثله في الغيبة، و كمال الدين.

*:وسائل الشيعة:ج 8 ص 96 ب 46 ح 8-عن كمال الدين.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 282 ب 28 ح 4-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 350 ب 16 ذيل ح 3-عن غيبة الطوسي.

و في:ج 52 ص 152 ب 23 ح 4-عن كمال الدين.

***

[[1319]3-«سألت محمد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه فقلت له:أرأيت صاحب هذا الأمر؟فقال...]

اشارة

[1319]3-«سألت محمد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه فقلت له:أرأيت صاحب هذا الأمر؟فقال نعم و آخر عهدي به عند بيت اللّه الحرام و هو يقول:

«اللّهمّ أنجز لي ما وعدتني»»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 440 ب 43 ح 9-حدّثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي اللّه عنه قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري قال:

*:من لا يحضره الفقيه:ج 2 ص 520 ح 3115-كما في كمال الدين،عن أبيه و محمد بن

ص:124

الحسن و محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد اللّه بن جعفر الحميري:

*:غيبة الطوسي:ص 251 ح 222 و ص 364 ح 330-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 452 ب 32 ف 1 ح 69-عن الفقيه و كمال الدين،و غيبة الطوسي.

*:وسائل الشيعة:ج 9 ص 360 ب 27 ح 1-عن الفقيه.

*:تبصرة الولي:ص 37 ح 71-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 282 ب 28 ح 5-كما في كمال الدين عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 351 ب 16 ح 3-عن غيبة الطوسي.

و في:ج 52 ص 30 ب 18 ح 23-عن كمال الدين،و غيبة الطوسي.

*:منتخب الأثر:ص 358 ف 4 ب 1 ح 1-عن كمال الدين.

***

[[1320]4-«سمعت محمد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه يقول:رأيته صلوات اللّه عليه متعلّقا بأستار الكعبة في المستجار و هو يقول...]

اشارة

[1320]4-«سمعت محمد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه يقول:رأيته صلوات اللّه عليه متعلّقا بأستار الكعبة في المستجار و هو يقول:اللّهمّ انتقم لي من أعدائي»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 440 ب 43 ح 10-حدّثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي اللّه عنه قال:

حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري قال:

*:من لا يحضره الفقيه:ج 2 ص 520 ذ ح 3115-كما في كمال الدين،عن أبيه و محمد بن الحسن و محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد اللّه بن جعفر الحميري:

*:غيبة الطوسي:ص 251 ذ ح 222-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

و في:ص 364 ذ ح 330-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 453 ب 32 ف 1 ح 70-عن الفقيه،و قال:«و رواه في كتاب كمال الدين،عن ابن المتوكل عن الحميري.ثم قال:و رواه الشيخ في كتاب الغيبة عن جماعة عن محمد بن علي بن الحسين مثله»

ص:125

*:وسائل الشيعة:ج 9 ص 360 ب 27 ح 2-عن الفقيه،و كمال الدين.

*:تبصرة الولي:ص 71 ح 38-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 282 ب 28 ح 6-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 351 ب 16 ح 3-عن غيبة الطوسي،و كمال الدين.

و في:ج 52 ص 30 ب 18 ح 23-عن كمال الدين،و غيبة الطوسي.

*:منتخب الأثر:ص 359 ف 4 ب 1 ح 2-عن كمال الدين.

***

[[1321]5-«سألت محمد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه أن يوصل لي كتابا قد سألت...]

اشارة

[1321]5-«سألت محمد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ،فوردت في التوقيع بخطّ مولانا صاحب الزمان عليه السّلام:

«أمّا ما سألت عنه أرشدك اللّه و ثبّتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا و بني عمّنا،فاعلم أنّه ليس بين اللّه عزّ و جلّ و بين أحد قرابة،و من أنكرني فليس منّي،و سبيله سبيل ابن نوح عليه السّلام.

أمّا سبيل عمّي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف عليه السّلام.

أمّا الفقّاع فشربه حرام،و لا بأس بالشّلماب.و أمّا أموالكم فلا نقبلها إلاّ لتطهّروا،فمن شاء فليصل،و من شاء فليقطع،فما آتاني اللّه خير ممّا آتاكم.و أمّا ظهور الفرج فإنّه إلى اللّه تعالى ذكره،و كذب الوقّاتون.

و أمّا قول من زعم أنّ الحسين عليه السّلام لم يقتل فكفر و تكذيب و ضلال.

و أمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا،فإنّهم حجّتي عليكم،و أنا حجّة اللّه عليهم.

ص:126

و أمّا محمّد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه و عن أبيه من قبل،فإنّه ثقتي،و كتابه كتابي.

و أمّا محمّد بن عليّ بن مهزيار الأهوازي فسيصلح اللّه له قلبه و يزيل عنه شكّه.

و أمّا ما وصلتنا به فلا قبول عندنا إلا لمّا طاب و طهر،و ثمن المغنّية حرام.

و أمّا محمّد بن شاذان بن نعيم فهو رجل من شيعتنا أهل البيت.

و أمّا أبو الخطّاب محمّد بن أبي زينب الأجدع فملعون،و أصحابه ملعونون، فلا تجالس أهل مقالتهم،فإنّي منهم بريء،و آبائي عليهم السّلام منهم برآء.

و أمّا المتلبّسون بأموالنا،فمن استحلّ منها شيئا فأكله فإنّما يأكل النّيران.

و أمّا الخمس فقد أبيح لشيعتنا،و جعلوا منه في حلّ إلى وقت ظهور أمرنا،لتطيب ولادتهم و لا تخبث.

و أمّا ندامة قوم قد شكّوا في دين اللّه عزّ و جلّ على ما وصلونا به،فقد أقلنا من استقال،و لا حاجة(لنا)في صلة الشّاكّين.

و أمّا علّة ما وقع من الغيبة فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ .إنّه لم يكن أحد من آبائي عليه السّلام إلاّ و قد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه،و إنّي أخرج حين أخرج و لا بيعة لأحد من الطّواغيت في عنقي.

و أمّا وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشّمس إذا غيّبتها عن الأبصار السّحاب،و إنّي لأمان لأهل الأرض كما أنّ النّجوم أمان لأهل السّماء،فأغلقوا باب السّؤال عمّا لا يعنيكم،و لا تتكلّفوا علم ما قد

ص:127

كفيتم،و أكثروا الدّعاء بتعجيل الفرج،فإنّ ذلك فرجكم.و السّلام عليك يا إسحاق بن يعقوب و على من اتّبع الهدى»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 483 ب 45 ح 4-حدّثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضي اللّه عنه قال:

حدّثنا محمد بن يعقوب الكليني،عن إسحاق بن يعقوب قال:

*:غيبة الطوسي:ص 290 ح 247-(و أخبرني جماعة)عن جعفر بن محمد بن قولويه و أبي غالب الزراري و غيرهما:-ثم بقية سند كمال الدين كما فيه.

*:إعلام الورى:ص 423 ف 3-كما في كمال الدين،عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه،عن محمد ابن إبراهيم بن إسحاق قال:سمعت أبا علي محمد بن همام،قال:سمعت محمد بن عثمان العمري يقول.

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1113 ب 20 ح 30-كما في كمال الدين،بتفاوت عن ابن بابويه.

*:الإحتجاج:ج 2 ص 469-كما في كمال الدين،عن محمد بن يعقوب.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 321-عن إعلام الورى.

*:الدرة الباهرة:ص 47-بعضه،كما في كمال الدين،مرسلا.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 122 ف 9-كما في كمال الدين،و قال:«و ممّا جاز لي روايته عن الشيخ الصدوق محمد بن بابويه رحمه اللّه،يرفعه إلى علي بن همام قال».

*:نوادر الأخبار:ص 240 ح 3-عن غيبة النعماني.

*:وسائل الشيعة:ج 17 ص 291 ب 26 ح 15-بعضه،عن كمال الدين.

و في:ج 18 ص 101 ب 11 ح 9-بعضه،عن كمال الدين،و غيبة الطوسي،و الإحتجاج.

*:هداية الأمّة:ج 1 ص 33 ح 16-مرسلا،عن اسحاق بن يعقوب،كما في رواية كمال الدين باختصار من قوله:«و أما الحوادث الواقعة»إلى قوله:«و أنا حجة اللّه».

و في:ج 4 ص 165 ح 7-مرسلا،عن الإمام المهدي عليه السّلام،كما في رواية كمال الدين باختصار من قوله:«و أما المتلبسون»إلى قوله:«و لا تخبث».

ص:128

و في:ج 6 ص 33 ح 27-مرسلا،عن صاحب الزمان عليه السّلام،كما في رواية كمال الدين باختصار من قوله:«أمّا ما وصلتنا به»إلى قوله:«و ثمن المغنية حرام».

و في:ج 8 ص 384 ح 12-مرسلا،عن الإمام المهدي عليه السّلام،كما في روايته الأولى.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 756 ب 35 ف 10 ح 42-أوّله،عن غيبة الطوسي.

*:عوالم الإمام الصادق عليه السّلام:ص 1078-عن الإحتجاج.

*:البحار:ج 50 ص 227 ب 6 ح 1-بعضه،عن الإحتجاج.

و في:ج 51 ص 349 ب 16 ح 2-بعضه،عن غيبة الطوسي،و الإحتجاج.

و في:ج 52 ص 111 ب 21 ح 19-بعضه،عن الإحتجاج.

و في:ج 53 ص 180 ب 31 ح 10-عن الإحتجاج،و كمال الدين،و غيبة الطوسي.

و في:ج 66 ص 482 ح 2-بعضه،عن غيبة الطوسي،و كمال الدين.

و في:ج 78 ص 380 ب 30 ح 1-عن الدرة الباهرة.

و في:ج 79 ص 166 ب 88 ح 2-بعضه عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

و في:ج 96 ص 184 ب 22 ح 1-بعضه عن الإحتجاج.

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 280-كما في الإحتجاج،عن محمد بن يعقوب الكليني.

*:نور الثقلين:ج 1 ص 682 ح 408-بعضه،عن كمال الدين.

و في:ج 2 ص 368 ح 138-بعضه،عن غيبة الطوسي.

*:مستدرك الوسائل:ج 12 ص 316 ب 36 ح 23-بعضه،عن غيبة الطوسي.

*:الأنوار البهية:ص 373-عن الإحتجاج.

*:منتخب الأثر:ص 267 ف 2 ب 28 ح 2-آخره،عن كمال الدين.

و في:ص 272 ف 2 ب 29 ح 4-عن الخرائج.

***

[[1322]6-«أمّا ما سألت عنه من الصّلاة عند طلوع الشّمس و عند غروبها...]

اشارة

[1322]6-«أمّا ما سألت عنه من الصّلاة عند طلوع الشّمس و عند غروبها، فلئن كان كما يقولون:إنّ الشّمس تطلع بين قرني الشّيطان و تغرب بين

ص:129

قرني الشّيطان،فما أرغم أنف الشّيطان أفضل من الصّلاة،فصلّها و أرغم أنف الشّيطان.

و أمّا ما سألت عنه من أمر الوقف على ناحيتنا و ما يجعل لنا ثمّ يحتاج إليه صاحبه،فكلّ ما لم يسلّم فصاحبه فيه بالخيار،و كلّ ما سلّم فلا خيار فيه لصاحبه،إحتاج إليه صاحبه أو لم يحتج،إفتقر إليه أو استغنى عنه.

و أمّا ما سألت عنه من أمر من يستحلّ ما في يده من أموالنا و يتصرّف فيه تصرّفه في ماله من غير أمرنا،فمن فعل ذلك فهو ملعون،و نحن خصماؤه يوم القيامة،فقد قال النّبيّ صلى اللّه عليه و آله:المستحلّ من عترتي ما حرّم اللّه ملعون على لساني و لسان كلّ نبيّ.فمن ظلمنا كان من جملة الظّالمين، و كان لعنة اللّه عليه لقوله تعالى: أَلا لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظّالِمِينَ .

و أمّا ما سألت عنه من أمر المولود الّذي تنبت غلفته بعد ما يختن هل يختن مرّة أخرى؟فإنّه يجب أن تقطع غلفته فإنّ الأرض تضجّ إلى اللّه عزّ و جلّ من بول الأغلف أربعين صباحا.

و أمّا ما سألت عنه من أمر المصلّي و النّار و الصّورة و السّراج بين يديه هل تجوز صلاته؟فإنّ النّاس اختلفوا في ذلك قبلك،فإنّه جائز لمن لم يكن من أولاد عبدة الأصنام أو عبدة النّيران أن يصلّي و النّار و الصّورة و السّراج بين يديه،و لا يجوز ذلك لمن كان من أولاد عبدة الأصنام و النّيران.

و أمّا ما سألت عنه من أمر الضّياع الّتي لناحيتنا،هل يجوز القيام بعمارتها،و أداء الخراج منها،و صرف ما يفضل من دخلها إلى النّاحية

ص:130

احتسابا للأجر و تقرّبا إلينا؟فلا يحلّ لأحد أن يتصرّف من مال غيره بغير إذنه،فكيف يحلّ ذلك في مالنا؟!من فعل شيئا من ذلك من غير أمرنا فقد استحلّ منّا ما حرّم عليه،و من أكل من أموالنا شيئا فإنّما يأكل في بطنه نارا و سيصلى سعيرا.

و أمّا ما سألت عنه من أمر الرّجل الّذي يجعل لناحيتنا ضيعة،و يسلّمها من(إلى)قيّم يقوم بها،و يعمرها و يؤدّي من دخلها خراجها و مؤونتها، و يجعل ما يبقى من الدّخل لناحيتنا،فإنّ ذلك جائز لمن جعله صاحب الضّيعة قيّما عليها،إنّما لا يجوز ذلك لغيره.

و أمّا ما سألت عنه من أمر الثّمار من أموالنا يمرّ بها المارّ فيتناول منه و يأكله هل يجوز ذلك له؟فإنّه يحلّ له أكله،و يحرم عليه حمله»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 520 ب 45 ح 49-حدّثنا محمد بن أحمد الشيباني و علي بن أحمد ابن محمد الدقّاق و الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب و علي بن عبد اللّه الورّاق رضي اللّه عنهم قالوا:حدّثنا أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رضي اللّه عنه قال:كان فيما ورد عليّ من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان قدّس اللّه روحه في جواب مسائلي إلى صاحب الزمان عليه السّلام:

*:من لا يحضره الفقيه:ج 1 ص 498 ح 1427-أوّله،عن علي بن أحمد بن موسى و محمد ابن أحمد السناني،ثم بسند كمال الدين.

*:التهذيب:ج 2 ص 175 ب 9 ح 155-كما في الفقيه،بسنده عن أبي جعفر محمد بن علي.

*:الإستبصار:ج 1 ص 291 ح 10-كما في الفقيه،بسنده عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه.

ص:131

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1118 ب 20 ح 34-من قوله:«أمّا ما سألت عنه من أمر المولود»إلى قوله:«و الأصنام»مرسلا،عن ابن بابويه ظاهرا.

*:الإحتجاج:ج 2 ص 479-كما في كمال الدين بتفاوت،مرسلا،عن أبى الحسن محمد بن جعفر الأسدي.

*:وسائل الشيعة:ج 3 ص 172 ب 38 ح 8-الفقرة الأولى فقط،عن الفقيه،و التهذيب، و الإستبصار و الإحتجاج،و كمال الدين.

و في:ص 460 ب 30 ح 5-من قوله:«و أمّا ما سألت عنه من أمر المصلّي-إلى قوله- و النّيران»عن كمال الدين،و الإحتجاج.

و في:ج 6 ص 376 ب 3 ح 6-آخر فقرة فقط،عن كمال الدين.

و في:ج 13 ص 16 ب 8 ح 9-آخر فقرة فقط،عن كمال الدين و الإحتجاج.

و في:ص 300 ب 4 ح 8-من قوله:«و أمّا ما سألت عنه من الوقف»إلى قوله:«لا يجوز ذلك لغيره»عن كمال الدين،و الإحتجاج.

و في:ج 15 ص 167 ب 57 ح 1-من قوله:«و أمّا ما سألت عنه من أمر المولود»إلى قوله:

«أربعين صباحا»عن كمال الدين،و الإحتجاج.

*:هداية الأمّة:ج 4 ص 161 ح 4-مرسلا،عن الإمام المهدي عليه السّلام كما في رواية كمال الدين باختصار من قوله:«لا يحلّ لأحد أن يتصرّف»إلى قوله:«و سيصلى سعيرا».

و في:ج 8 ص 84 ح 206-كما في روايته السابقة.

*:البحار:ج 53 ص 182 ب 31 ح 11-عن الإحتجاج،و كمال الدين.

و في:ج 83 ص 146 ب 11 ح 1-الفقرة الأولى فقط،عن الإحتجاج.

و في:ص 294 ب 4 ح 1-من قوله:«أما ما سألت عنه من أمر المصلي»إلى قوله:«و النيران» عن الإحتجاج.

و في:ج 96 ص 184 ب 22 ح 2-من قوله:«أمّا ما سألت عن أمر الوقف»إلى قوله:«الظّالمين»عن الإحتجاج.

و في:ج 103 ص 182-183 ب 1 ح 5 إلى 8-من قوله:«أمّا ما سألت عنه من الوقف» إلى قوله:«يحرم عليه حمله»عن الإحتجاج.

ص:132

و في:ج 104 ص 107 ب 4 ح 1 و 2-من قوله:«أمّا ما سألت عنه من أمر المولود»إلى قوله:«صباحا»عن الإحتجاج،و كمال الدين.

***

[[1323]7-«ورد عليّ توقيع من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس اللّه روحه ابتداء لم يتقدّمه سؤال...]

اشارة

[1323]7-«ورد عليّ توقيع من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس اللّه روحه ابتداء لم يتقدّمه سؤال:«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،لعنة اللّه و الملائكة و النّاس أجمعين على من استحلّ من مالنا درهما».قال أبو الحسين الأسدي رضي اللّه عنه:فوقع في نفسي أنّ ذلك فيمن استحلّ من مال الناحية درهما،دون من أكل منه غير مستحلّ له،و قلت في نفسي:إنّ ذلك في جميع من استحلّ محرّما،فأيّ فضل في ذلك للحجّة عليه السّلام على غيره؟ قال:فو الذي بعث محمّدا بالحقّ بشيرا لقد نظرت بعد ذلك في التوقيع فوجدته قد انقلب إلى ما وقع في نفسي:«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،لعنة اللّه و الملائكة و النّاس أجمعين على من أكل من مالنا درهما حراما».

قال أبو جعفر محمد بن محمد الخزاعي:أخرج إلينا أبو علي بن أبي الحسين الأسدي هذا التوقيع حتّى نظرنا إليه و قرأناه»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 1 ص 522 ب 45 ح 51-حدّثنا أبو جعفر محمّد بن محمّد الخزاعي رضي اللّه عنه قال:حدّثنا أبو علي بن أبي الحسين الأسدي،عن أبيه رضي اللّه عنه قال:

*:الإحتجاج:ج 2 ص 480-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،مرسلا.

*:هداية الأمّة:ج 4 ص 161 ح 5-مرسلا،عن الإمام المهدي عليه السّلام،كما في رواية كمال الدين باختصار كثير من قوله:«لعنة اللّه و الملائكة»إلى قوله:«درهما حراما».

ص:133

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1118 ب 20 ح 33-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 682 ب 33 ف 1 ح 88-عن كمال الدين،و قال:«و رواه أحمد بن علي الطبرسي في كتاب الإحتجاج عن أبي الحسين الأسدي،و روى الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب إعلام الورى عدّة من هذه الأحاديث عن ابن بابويه بالأسانيد السابقة».

*:البحار:ج 53 ص 183 ب 31 ح 12-عن كمال الدين.

و في:ج 96 ص 185 ب 22 ح 3-عن كمال الدين و الإحتجاج.

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 301-عن كمال الدين.

***

[[1324]8-«اختلف جماعة من الشّيعة في أنّ اللّه عزّ و جلّ فوّض إلى الأئمّة صلوات اللّه عليهم أن يخلقوا أو يرزقوا،فقال قوم...]

اشارة

[1324]8-«اختلف جماعة من الشّيعة في أنّ اللّه عزّ و جلّ فوّض إلى الأئمّة صلوات اللّه عليهم أن يخلقوا أو يرزقوا،فقال قوم:هذا محال لا يجوز على اللّه تعالى،لأنّ الأجسام لا يقدر على خلقها غير اللّه عزّ و جلّ،و قال آخرون بل اللّه تعالى أقدر الأئمّة على ذلك و فوّضه إليهم فخلقوا و رزقوا،و تنازعوا في ذلك تنازعا شديدا،فقال قائل:ما بالكم لا ترجعون إلى أبي جعفر محمّد ابن عثمان العمري فتسألونه عن ذلك فيوضح لكم الحقّ فيه،فإنّه الطريق إلى صاحب الامر عجّل اللّه فرجه،فرضيت الجماعة بأبي جعفر و سلّمت و أجابت إلى قوله،فكتبوا المسألة و أنفذوها إليه،فخرج إليهم من جهته توقيع نسخته«إنّ اللّه تعالى هو الّذي خلق الأجسام و قسّم الأرزاق،لأنّه ليس بجسم و لا حالّ في جسم،ليس كمثله شيء و هو السّميع العليم، و أمّا الأئمّة عليهم السّلام فإنّهم يسألون اللّه تعالى فيخلق،و يسألونه فيرزق،إيجابا لمسألتهم،و إعظاما لحقّهم»*.

ص:134

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 293 ح 248-(و أخبرنا)الحسين بن إبراهيم،عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح،عن أبي نصر هبة اللّه بن محمّد الكاتب قال:حدّثني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن تربك الرهاوي قال:حدّثني أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه أو قال أبو الحسن علي بن أحمد الدلال القمّي قال:

*:الإحتجاج:ج 2 ص 471-كما في غيبة الطوسي مرسلا،عن أبي الحسن علي بن أحمد الدلال.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 757 ب 35 ف 10 ح 43-عن غيبة الطوسي.

و في:ص 763 ب 35 ف 16 ح 65-عن الإحتجاج.

*:البحار:ج 25 ص 329 ح 4-عن الإحتجاج.

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 282 التوقيع 198-عن الإحتجاج.

***

[[1325]9-«خرجت إلى بغداد في مال لأبي الحسن الخضر بن محمد لأوصله...]

اشارة

[1325]9-«خرجت إلى بغداد في مال لأبي الحسن الخضر بن محمد لأوصله، و أمرني أن أدفعه إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري،و أمرني أن لا أدفعه إلى غيره،و أمرني أن أسأله الدعاء للعلّة التي هو فيها،و أسأله عن الوبر يحلّ لبسه؟فدخلت بغداد و صرت إلى العمري،فأبى أن يأخذ المال و قال:صر إلى أبي جعفر محمد بن أحمد و ادفع إليه فإنّه أمره بأخذه و قد خرج الذي طلبت،فجئت إلى أبي جعفر فأوصلته إليه،فأخرج إليّ رقعة فإذا فيها:

«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم سألت الدّعاء من العلّة الّتي تجدها،وهب اللّه لك العافية،و دفع عنك الآفات،و صرف عنك بعض ما تجده من الحرارة و عافاك،و صحّ(و أصحّ)لك جسمك،و سألت ما يحلّ أن يصلّى فيه من

ص:135

الوبر و السّمّور و السّنجاب و الفنك و الدّلق و الحواصل؟فأمّا السّمّور و الثّعالب فحرام عليك و على غيرك الصّلاة فيه،و يحلّ لك جلود المأكول من اللحم إذا لم يكن لك غيره،فإن لم يكن لك بدّ فصلّ فيه.

و الحواصل جايز لك أن تصلّي فيه،و الفراء متاع الغنم ما لم تذبح بأرمينية تذبحه النّصارى على الصّليب،فجايز لك أن تلبسه إذا ذبحه أخ لك أو مخالف تثق به»*.

المصادر

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 702 ب 14 ح 18-و منها ما روي عن أحمد بن أبي روح قال:

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 136 ف 9-كما في الخرائج بتفاوت يسير،عن الراوندي.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 696 ب 33 ف 3 ح 127-مختصرا،عن الخرائج.

*:البحار:ج 53 ص 197 ب 31 ح 23-عن الخرائج.

و في:ج 66 ص 26 ب 2 ح 26-بعضه،عن الخرائج.

و في:ج 83 ص 227 ب 4 ح 16-عن الخرائج.

*:مستدرك الوسائل:ج 2 ص 587 ب 35 ح 1-عن الخرائج.

و في:ج 3 ص 197 ب 3 ح 1-عن الخرائج.

***

[[1326]10-«طلبت هذا الأمر طلبا شاقّا حتى ذهب لي فيه مال صالح...]

اشارة

[1326]10-«طلبت هذا الأمر طلبا شاقّا حتى ذهب لي فيه مال صالح، فوقعت إلى العمري و خدمته و لزمته و سألته بعد ذلك عن صاحب الزمان،فقال لي:ليس إلى ذلك وصول،فخضعت فقال لي:بكّر بالغداة

ص:136

فوافيت فاستقبلني و معه شابّ من أحسن الناس وجها و أطيبهم رائحة، بهيئة التجار و في كمّه شيء كهيئة التّجار،فلمّا نظرت إليه دنوت من العمري فأومأ إليّ فعدلت إليه و سألته فأجابني عن كلّ ما أردت،ثمّ مرّ ليدخل الدار،و كانت من الدور التي لا يكترث لها،فقال العمري:إن أردت أن تسأل سل فإنّك لا تراه بعد ذا،فذهبت لأسأل فلم يسمع و دخل الدار و ما كلّمني بأكثر من أن قال:ملعون ملعون من أخّر العشاء إلى أن تشتبك النّجوم،ملعون ملعون من أخّر الغداة إلى أن تقضي النّجوم،و دخل الدّار»*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 271 ح 236(و روى)محمد بن يعقوب رفعه عن الزهري(قال):

*:الإحتجاج:ج 2 ص 479-كما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير،عن محمد بن يعقوب رفعه عن الزهري،و فيه:«...شافيا»بدل«شاقا».

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 142 ف 10-كما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير،عن أحمد ابن محمد بن الأيادي،يرفعه إلى الزهراني،و فيه:«...يعني رؤية القائم عليه السّلام...ليس إلى ذلك سبيل».

*:وسائل الشيعة:ج 3 ص 147 ب 21 ح 7-عن الإحتجاج.

*:تبصرة الولي:ص 163 ح 68-عن غيبة الطوسي.

*:البحار:ج 52 ص 15 ب 18 ح 13-عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

***

[[1327]11-«دفعت إليّ امرأة سنة من السنين ثوبا و قالت:احمله إلى...]

اشارة

[1327]11-«دفعت إليّ امرأة سنة من السنين ثوبا و قالت:احمله إلى

ص:137

العمري رضي اللّه عنه فحملته مع ثياب كثيرة،فلمّا وافيت بغداد أمرني بتسليم ذلك كلّه إلى محمد بن العباس القمّي،فسلّمته ذلك كلّه ما خلا ثوب المرأة،فوجّه إليّ العمري رضي اللّه عنه و قال:ثوب المرأة سلّمه إليه،فذكرت بعد ذلك أنّ امرأة سلّمت إليّ ثوبا و طلبته فلم أجده،فقال لي:لا تغتمّ فإنّك ستجده،فوجدته بعد ذلك،و لم يكن مع العمري رضي اللّه عنه نسخة ما كان معي»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 502 ب 45 ح 30-و حدّثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي اللّه عنه قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 677 ب 33 ف 1 ح 75-عن كمال الدين.

*:البحار:ج 51 ص 335 ب 15 ح 60-عن كمال الدين.

***

[[1328]12-«انصرفت من أربيل إلى الدّينور أريد الحجّ،و ذلك بعد مضيّ أبي محمد الحسن بن علي عليه السّلام بسنة أو سنتين...]

اشارة

[1328]12-«انصرفت من أربيل إلى الدّينور أريد الحجّ،و ذلك بعد مضيّ أبي محمد الحسن بن علي عليه السّلام بسنة أو سنتين،و كان الناس في حيرة، فاستبشروا أهل الدينور بموافاتي،و اجتمع الشيعة عندي فقالوا:قد اجتمع عندنا ستّة عشر ألف دينار من مال الموالي و نحتاج أن تحملها معك،و تسلّمها بحيث يجب تسليمها.قال:فقلت:يا قوم هذه حيرة و لا نعرف الباب في هذا الوقت.قال:فقالوا:إنّما اخترناك لحمل هذا المال لمّا نعرف من ثقتك و كرمك فاحمله على ألاّ تخرجه من يدك إلاّ بحجة.

قال:فحمل إليّ ذلك المال في صرر باسم رجل،فحملت ذلك المال و خرجت فلمّا وافيت قرميسين،و كان أحمد بن الحسن مقيما بها،فصرت

ص:138

إليه مسلّما،فلما لقيني استبشر بي ثم أعطاني ألف دينار في كيس،و تخوت ثياب من ألوان معتمة لم أعرف ما فيها،ثم قال لي أحمد:إحمل هذا معك و لا تخرجه عن يدك إلا بحجّة.

قال:فقبضت منه المال و التخوت بما فيها من الثياب،فلمّا وردت بغداد لم يكن لي همّة غير البحث عمّن أشير إليه بالبابيّة،فقيل لي:إنّ هاهنا رجلا يعرف بالباقطاني يدعى بالبابيّة،و آخر يعرف بإسحاق الأحمر يدعى بالبابيّة،و آخر يعرف بأبي جعفر العمري يدعى بالبابيّة.

قال:فبدأت بالباقطاني فصرت إليه فوجدته شيخا بهيّا،له مروّة ظاهرة، و فرش عربي،و غلمان كثير،و يجتمع عنده الناس يتناظرون.قال :فدخلت إليه و سلّمت عليه فرحّب و قرّب و برّ و سرّ،قال:فأطلت القعود إلى أن خرج أكثر الناس،قال:فسألني عن حاجتي فعرّفته أنّي رجل من أهل الدينور و معي شيء من المال احتاج أن أسلّمه،قال لي:

احمله،قال:فقلت:أريد حجّة،قال:تعود إليّ في غد،قال:فعدت إليه من الغد فلم يأت بحجّة،وعدت إليه في اليوم الثالث فلم يأت بحجّة.

قال:فصرت إلى إسحاق الأحمر فوجدته شابّا نظيفا،منزله أكبر من منزل الباقطاني،و فرشه و لباسه و مروّته أسرى،و غلمانه أكثر من غلمانه،و يجتمع عنده من الناس أكثر ممّا يجتمعون عند الباقطاني.قال:فدخلت و سلّمت فرحّب و قرّب،قال:فصبرت إلى أن خفّ الناس فسألني عن حاجتي، فقلت له كما قلت للباقطاني،وعدت إليه ثلاثة أيام فلم يأت بحجّة.

ص:139

قال:فصرت إلى أبي جعفر العمري فوجدته شيخا متواضعا،عليه مبطّنة بيضاء،قاعد على لبد في بيت صغير،ليس له غلمان،و لا له من المروّة و الفرش ما وجدت لغيره.قال:فسلّمت فردّ جوابي و أدناني و بسط منّي،ثم سألني عن حالي،فعرّفته أنّي وافيت من الجبل و حملت مالا.

فقال إن أحببت أن تصل هذا الشيء إلى حيث يجب،(يجب)أن تخرج إلى سرّ من رأى و تسأل(عن)دار ابن الرضا،و عن فلان بن فلان الوكيل، و كانت دار ابن الرضا عامرة بأهلها،فإنّك تجد هناك ما تريد.

قال:فخرجت من عنده و مضيت نحو سرّ من رأى،و صرت إلى دار ابن الرضا و سألت عن الوكيل،فذكر البوّاب أنه مشتغل في الدار و انّه يخرج آنفا،فقعدت على الباب انتظر خروجه فخرج بعد ساعة،فقمت و سلّمت عليه و أخذ بيدي إلى بيت كان له،و سألني عن حالي و عمّا وردت له،فعرّفته أنّي حملت شيئا من المال من ناحية الجبل،و أحتاج أن أسلّمه بحجّة،قال:فقال:نعم ثم قدّم إليّ طعاما و قال لي:تغدّى بهذا و استرح فإنّك تعب،و إنّ بيننا و بين الصلاة الأولى ساعة،فإنّي أحمل إليك ما تريد.

قال:فأكلت و نمت فلمّا كان وقت الصلاة نهضت و صلّيت،و ذهبت إلى المشرعة فاغتسلت و انصرفت،و مكثت إلى أن مضى من الليل ربعه، فجاءني و معه درج فيه:بسم اللّه الرّحمن الرّحيم:وافى أحمد بن محمّد الدّينوريّ و حمل ستّة عشر ألف دينار،و في كذا و كذا صرّة،فيها صرّة

ص:140

فلان بن فلان كذا و كذا دينارا،و صرّة فلان بن فلان كذا و كذا دينارا،إلى أن عدّ الصّرر كلّها،و صرّة فلان بن فلان المراغيّ ستّة عشر دينارا.

قال:فوسوس لي الشيطان(فقلت):إنّ سيّدي أعلم بهذا منّي،فما زلت أقرأ ذكر الصّرة(صرة)و ذكر صاحبها،حتى أتيت عليها عند(على) آخرها.ثم ذكر:قد حمل من قرميسين من عند أحمد بن الحسن البادراني أخي الصرّاف كيسا فيه ألف دينار(و)كذا و كذا تختا ثيابا،منها ثوب فلانيّ و ثوب لونه كذا،حتى نسب الثياب إلى آخرها بأنسابها و ألوانها.

قال:فحمدت اللّه و شكرته على ما منّ به عليّ من إزالة الشك عن قلبي، و أمر بتسليم جميع ما حملته إلى حيث ما يأمرك أبو جعفر العمري.

قال:فانصرفت إلى بغداد و صرت إلى أبي جعفر العمري،قال:و كان خروجي و انصرافي في ثلاثة أيّام،قال:فلمّا بصر بي أبو جعفر العمري قال لي:لم لم تخرج؟فقلت:يا سيّدي من سرّ من رأى انصرفت.قال:

فأنا أحدّث أبا جعفر بهذا إذ وردت رقعة على أبي جعفر العمري من مولانا عليه السّلام و معها درج مثل الدرج الذي كان معي،فيه ذكر المال و الثياب،و أمر أن يسلّم جميع ذلك إلى أبي جعفر محمد بن أحمد بن جعفر القطّان القمّي،فلبس أبو جعفر العمري ثيابه و قال لي:احمل ما معك إلى منزل محمد بن أحمد بن جعفر القطان القمي.

قال:فحملت المال و الثياب إلى منزل محمد بن أحمد بن جعفر القطّان و سلّمتها،و خرجت إلى الحجّ،فلما انصرفت إلى الدينور اجتمع عندي

ص:141

الناس فأخرجت الدرج الذي أخرجه وكيل مولانا صلوات اللّه عليه إليّ و قرأته على القوم،فلمّا سمع ذكر الصرّة باسم الذرّاع سقط مغشيّا عليه، فما زلنا نعلّله حتّى أفاق فلمّا أفاق سجد شكرا للّه عزّ و جلّ و قال:الحمد للّه الّذي منّ علينا بالهداية،الآن علمت أنّ الأرض لا تخلو من حجّة،هذه الصرّة دفعها و اللّه إليّ هذا الذرّاع،و لم يقف على ذلك إلاّ اللّه عزّ و جلّ.

قال فخرجت و لقيت بعد ذلك بدهر أبا الحسن البادراني و عرّفته الخبر، و قرأت عليه الدرج،قال:يا سبحان اللّه ما شككت في شيء فلا تشّكّن في أن اللّه عزّ و جلّ لا يخلي أرضه من حجّة.إعلم لمّا غزا ارتكوكين يزيد بن عبد اللّه بسهرورد،و ظفر ببلاده و احتوى على خزائنه،صار إليّ رجل و ذكر أن يزيد بن عبد اللّه جعل الفرس الفلاني و السيف الفلاني في باب مولانا عليه السّلام.

قال:فجعلت أنقل خزائن يزيد بن عبد اللّه إلى ارتكوكين أوّلا فأوّلا، و كنت أدافع الفرس و السيف إلى أن لم يبق شيء غيرهما،و كنت أرجو أن أخلص ذلك لمولانا عليه السّلام،فلمّا اشتدّ مطالبة ارتكوكين إيّاي و لم يمكنني مدافعته،جعلت في السيف و الفرس في نفسي ألف دينار و زنتها و دفعتها إلى الخازن،و قلت إدفع:هذه الدنانير في أوثق مكان و لا تخرجنّ إليّ في حال من الأحوال و لو اشتدّت الحاجة إليها،و سلّمت الفرس و النصل.

قال:فأنا قاعد في مجلسي بالريّ أبرم الأمور و أوفي القصص و آمر و أنهى، إذ دخل أبو الحسن الأسدي،و كان يتعاهدني الوقت بعد الوقت،و كنت

ص:142

أقضي حوائجه،فلمّا طال جلوسه و عليّ بؤس كثير،قلت له:ما حاجتك؟ قال:أحتاج منك إلى خلوة،فأمرت الخازن أن يهيّئ لنا مكانا من الخزانة فدخلنا الخزانة،فأخرج إليّ رقعة صغيرة من مولانا عليه السّلام فيها:يا أحمد بن الحسن الألف دينار الّتي لنا عندك ثمن النّصل و الفرس سلّمها إلى أبي الحسن الأسديّ.قال:فخررت للّه عزّ و جلّ ساجدا شاكرا لمّا منّ به عليّ، و عرفت أنه خليفة اللّه حقّا،فإنّه لم يقف على هذا أحد غيرك،فأضفت إلى ذلك المال ثلاثة آلاف دينار أخرى سرورا بما منّ اللّه عليّ بهذا الأمر»*.

المصادر

*:دلائل الإمامة:ص 282(519 ح 493 ط ج)-حدّثني أبو المفضل محمد بن عبد اللّه قال:

أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد المقري قال:حدّثنا أبو العباس محمد بن شابور قال:حدّثني الحسن بن محمد بن حيوان السّرّاج القاسم،قال:حدّثني أحمد بن الدّينوري السّرّاج المكّنى بأبي العباس،الملقّب بآستاره قال:

*:فرج المهموم:ص 239-كما في دلائل الإمامة بتفاوت يسير،بسنده إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري و فيه:«أردبيل»بدل«أربيل».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 701 ب 33 ف 9 ح 139-أوّله،عن مناقب فاطمة عليها السّلام.

و في:ص 702 ب 33 ف 11 ح 144-آخره،عن فرج المهموم.

*:البحار:ج 51 ص 300 ب 15 ح 19-عن فرج المهموم.

***

[[1329]13-«دعاني أبو جعفر محمد بن عثمان السمّان المعروف بالعمريّ رضي اللّه عنه فأخرج إليّ ثويبات معلمة...]

اشارة

[1329]13-«دعاني أبو جعفر محمد بن عثمان السمّان المعروف بالعمريّ رضي اللّه عنه فأخرج إليّ ثويبات معلمة و صرّة فيها دراهم،فقال لي:يحتاج أن تصير بنفسك إلى واسط في هذا الوقت،و تدفع ما دفعت إليك إلى أوّل رجل

ص:143

يلقاك عند صعودك من المركب إلى الشطّ بواسط،قال:فتداخلني من ذلك غمّ شديد،و قلت:مثلي يرسل في هذا الأمر و يحمل هذا الشيء الوتح؟قال:فخرجت إلى واسط و صعدت من المركب فأوّل رجل يلقاني سألته عن الحسن بن محمّد بن قطاة الصيد لانيّ وكيل الوقف بواسط،فقال:أنا هو،من أنت؟فقلت:أنا جعفر بن محمّد بن متّيل،قال:

فعرفني باسمي و سلم عليّ و سلّمت عليه و تعانقنا،فقلت له:أبو جعفر العمري يقرأ عليك السلام و دفع إليّ هذه الثويبات و هذه الصرّة لأسلّمها إليك،فقال:الحمد للّه فإنّ محمّد بن عبد اللّه الحائريّ قد مات و خرجت لإصلاح كفنه،فحلّ الثياب و إذا فيها ما يحتاج إليه من حبر و ثياب و كافور في الصرّة،و كرى الحمّالين و الحفّار،قال:فشيّعنا جنازته و انصرفت»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 504 ب 45 ح 35-و أخبرنا محمد بن على بن متيل قال:قال عميّ جعفر بن محمّد بن متّيل:

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1119 ب 20 ح 35-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.

*:الثاقب في المناقب:ص 598 ح 542-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،و فيه:«جعفر ابن أحمد».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 678 ب 33 ف 1 ح 79-عن كمال الدين.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 175 ح 2773-عن الثاقب في المناقب،و ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 336 ب 15 ح 63-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 396 ف 4 ب 3 ح 7-عن الخرائج.

***

ص:144

[[1330]14-«إنّ أبا جعفر العمري لمّا اشتدّت حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة منهم...]

اشارة

[1330]14-«إنّ أبا جعفر العمري لمّا اشتدّت حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة منهم أبو علي بن همام،و أبو عبد اللّه بن محمد الكاتب،و أبو عبد اللّه الباقطاني،و أبو سهل بن إسماعيل النوبختي،و أبو عبد اللّه بن الوجناء و غيرهم من الوجوه و الأكابر،فدخلوا على أبي جعفر رضي اللّه عنه فقالوا له:إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟فقال لهم:هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي و السفير بينكم و بين صاحب الأمر عليه السّلام،و الوكيل و الثقة الأمين،فارجعوا إليه في أموركم،و عوّلوا عليه في مهماتكم،فبذلك أمرت و قد بلّغت»*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 371 ح 342-و أخبرني الحسين بن إبراهيم،عن ابن نوح،عن أبي نصر هبة اللّه بن محمد قال:حدّثني خالي أبو إبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي قال:قال لي أبي أحمد بن إبراهيم و عمّي أبو جعفر عبد اللّه بن إبراهيم و جماعة من أهلنا،يعني بني نوبخت:

*:البحار:ج 51 ص 355 ب 16 ذيل ح 6-عن غيبة الطوسي.

*:منتخب الأثر:ص 396 ف 4 ب 3 ح 8-عن غيبة الطوسي.

***

[[1331]15-«أنّ أبا جعفر العمري حفر لنفسه قبرا و سوّاه بالسّاج،فسألته عن ذلك فقال...]

اشارة

[1331]15-«أنّ أبا جعفر العمري حفر لنفسه قبرا و سوّاه بالسّاج،فسألته عن ذلك فقال:للناس أسباب،ثمّ سألته بعد ذلك فقال:قد أمرت أن أجمع أمري،فمات بعد ذلك بشهرين رضي اللّه عنه».

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 502 ب 45 ح 29-و حدّثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي اللّه عنه:

ص:145

*:غيبة الطوسي:ص 365 ح 333-كما في كمال الدين،بسنده عن الصدوق.

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1120 ب 20 ح 36-مختصرا،عن ابن بابويه.

*:إعلام الورى:ص 422 ب 3 ف 2-كما في كمال الدين،عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 677 ب 33 ف 1 ح 74-عن كمال الدين.و قال:«و رواه الشيخ في كتاب الغيبة،عن جماعة،عن ابن بابويه مثله».

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 143 ح 2751-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 351 ب 16-عن غيبة الطوسي.

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 291-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:منتخب الأثر:ص 396 ب 3 ف 4 ح 6-عن غيبة الطوسي.

***

ص:146

ما ورد عن أبي القاسم الحسين بن روح رحمه اللّه

[[1332]1-«سألني عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه رضي اللّه عنه بعد موت محمد ابن عثمان العمري رضي اللّه عنه،أن أسأل...]

اشارة

[1332]1-«سألني عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه رضي اللّه عنه بعد موت محمد ابن عثمان العمري رضي اللّه عنه،أن أسأل أبا القاسم الرّوحيّ،أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السّلام أن يدعو اللّه عزّ و جلّ أن يرزقه ولدا ذكرا.قال:فسألته فأنهى ذلك،ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين، و أنه سيولد له ولد مبارك ينفع[اللّه]به و بعده أولاد.

قال أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي اللّه عنه:و سألته في أمر نفسي أن يدعو اللّه لي أن يرزقني ولدا،فلم يجبني إليه و قال:ليس إلى هذا سبيل.قال:

فولد لعلي بن الحسين رضي اللّه عنه محمد بن علي و بعده أولاد و لم يولد لي شيء»*.

قال مصنف هذا الكتاب رضي اللّه عنه:كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي اللّه عنه كثيرا ما يقول لي إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد و أرغب في كتب العلم و حفظه:ليس بعجب أن يكون لك هذا(هذه)الرغبة في العلم،أنت ولدت بدعاء الإمام.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 502 ب 45 ح 31-و حدّثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي اللّه عنه قال:

ص:147

*:رجال النجاشي:ص 261-بمعناه(قال):علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي،أبو الحسن شيخ القمّيين في عصره و متقدمهم و فقيههم و ثقتهم،كان قدم العراق و اجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه اللّه و سأله مسائل،ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر ابن الاسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السّلام و يسأله فيها الولد،فكتب إليه:

«قد دعونا اللّه لك بذلك،و سترزق ولدين ذكرين خيّرين».فولد له أبو جعفر و أبو عبد اللّه من أم ولد،و كان أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه يقول:سمعت أبا جعفر يقول:أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه السّلام،و يفتخر بذلك.

*:غيبة الطوسي:ص 308 ح 261-قال ابن نوح:و حدّثني أبو عبد اللّه الحسين محمد بن سورة القمي رحمه اللّه حين قدم علينا حاجّا قال:حدّثني علي بن الحسن بن يوسف الصائغ القمي،و محمد بن أحمد بن محمد الصيرفي المعروف بابن الدلال،و غيرهما من مشايخ أهل قم،أنّ علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كانت تحته بنت عمّه محمد بن موسى بن بابويه،فلم يرزق منها ولدا،فكتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي اللّه عنه، أن يسأل الحضرة عليه السّلام أن يدعو اللّه أن يرزقه أولادا فقهاء.فجاء الجواب:إنّك لا ترزق من هذه،و ستملك جارية ديلميّة و ترزق منها ولدين فقيهين.قال:و قال لي أبو عبد اللّه ابن سورة حفظه اللّه:و لأبي الحسن بن بابويه رحمه اللّه ثلاثة أولاد:محمد و الحسين فقيهان ماهران في الحفظ،و يحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم،و لهما أخ اسمه الحسن، و هو الأوسط مشتغل بالعبادة و الزهد،لا يختلط بالناس و لا فقه له.قال ابن سورة:كلّما روى أبو جعفر و أبو عبد اللّه ابنا عليّ بن الحسين شيئا يتعجّب الناس من حفظهما و يقولون لهما:هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الإمام لكما،و هذا أمر مستفيض في أهل قم.

و في:ص 320 ح 266-كما في كمال الدين،بسنده عن ابن بابويه.

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 790 ب 15 ح 113-كما في رواية غيبة الطوسي الأولى، بتفاوت يسير.

و في:ج 3 ص 1124 ب 20 ح 42-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:فرج المهموم:ص 258-عن رواية الخرائج الأولى.

*:الثاقب في المناقب:ج ص 614 ح 560-كما في كمال الدين،مرسلا،عن أبي جعفر محمد بن علي ابن الأسود.

ص:148

*:إعلام الورى:ص 422 ب 3 ف 2-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 113 ف 8-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 678 ب 33 ف 1 ح 76 و 77-عن كمال الدين،و غيبة الطوسي.

و قال في ص 682:«و روى الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب إعلام الورى عدّة من هذه الأحاديث عن ابن بابويه بالأسانيد السابقة».

و في:ص 689 ب 33 ف 2 ح 104-عن رواية غيبة الطوسي الأولى.

و في:ص 697 ب 33 ف 3 ح 130-عن الخرائج.

و في:ص 703 ب 33 ف 13 ح 149-عن رجال النجاشي.

*:تبصرة الولي:ص 136 ح 56-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه و الخرائج.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 143 ح 2752-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:ينابيع المعاجز:ص 107-كما في كمال الدين عن محمد بن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 306 ب 15 ح 22-عن رجال النجاشي.

و في:ص 324 ب 15 ذ ح 43-عن غيبة الطوسي.

و في:ص 335 ب 15 ح 61-عن كمال الدين،و غيبة الطوسي.

*:الأنوار البهيّة:352-عن غيبة الطوسي.

***

[[1333]2-«وجدت بخطّ أحمد بن إبراهيم النوبختي و إملاء أبي القاسم الحسين بن روح رضي اللّه عنه على ظهر كتاب فيه جوابات و مسائل...]

اشارة

[1333]2-«وجدت بخطّ أحمد بن إبراهيم النوبختي و إملاء أبي القاسم الحسين بن روح رضي اللّه عنه على ظهر كتاب فيه جوابات و مسائل أنفذت من قم،يسأل عنها هل هي جوابات الفقيه عليه السّلام أو جوابات محمّد بن علي الشّلمغانيّ؟لأنه حكي عنه أنه قال:هذه المسائل أنا أجبت عنها،فكتب إليهم على ظهر كتابهم:

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم قد وقفنا على هذه الرّقعة و ما تضمّنته،فجميعه

ص:149

جوابنا،و لا مدخل للمخذول الضّالّ المضلّ المعروف بالعزاقريّ لعنه اللّه في حرف منه،و قد كانت أشياء خرجت إليكم على يدي أحمد بن بلال و غيره من نظرائه،و كان من ارتدادهم عن الإسلام مثل ما كان من هذا،عليهم لعنة اللّه و غضبه.

فاستثبتّ قديما في ذلك.

فخرج الجواب:ألا من استثبت فإنّه لا ضرر في خروج ما خرج على أيديهم،و أنّ ذلك صحيح.

(و روي قديما)عن بعض العلماء عليهم السّلام و الصلاة و الرحمة أنه سئل عن مثل هذا بعينه في بعض من غضب اللّه عليه،و قال عليه السّلام:«العلم علمنا و لا شيء عليكم من كفر من كفر،فما صحّ لكم ممّا خرج على يده برواية غيره له من الثّقات رحمهم اللّه فاحمدوا اللّه و اقبلوه،و ما شككتم فيه أو لم يخرج إليكم في ذلك إلاّ على يده فردّوه إلينا لنصحّحه أو نبطله،و اللّه تقدّست أسماؤه و جلّ ثناؤه وليّ توفيقكم،و حسبنا في أمورنا كلّها و نعم الوكيل».

(و قال ابن نوح):أوّل من حدّثنا بهذا التوقيع أبو الحسين محمّد بن علي ابن تمام،و ذكر أنّه كتبه من ظهر الدرج الذي عند أبي الحسن بن داود، فلمّا قدم أبو الحسن بن داود قرأته عليه،و ذكر أنّ هذا الدّرج بعينه كتب به أهل قم إلى الشيخ أبي القاسم و فيه مسائل،فأجابهم على ظهره بخطّ أحمد بن إبراهيم النوبختي،و حصل الدّرج عند أبي الحسن بن داود.

(نسخة الدّرج)مسائل محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري:«بسم اللّه

ص:150

الرحمن الرحيم،أطال اللّه بقاءك،و أدام عزّك و تأييدك و سعادتك و سلامتك،و أتمّ نعمته[عليك]و زاد في إحسانه إليك،و جميل مواهبه لديك،و فضله عندك،و جعلني من السوء فداك،و قدّمني قبلك:الناس يتنافسون في الدرجات،فمن قبلتموه كان مقبولا،و من دفعتموه كان و ضيعا،و الخامل من وضعتموه،و نعوذ باللّه من ذلك،و ببلدنا أيّدك اللّه جماعة من الوجوه يتساوون و يتنافسون في المنزلة،و ورد-أيّدك اللّه- كتابك إلى جماعة منهم في أمر أمرتهم به من معاونة«ص»و أخرج علي بن محمّد بن الحسين بن مالك المعروف بادوكة و هو ختن«ص»رحمهم اللّه من بينهم،فاغتمّ بذلك،و سألني أيّدك اللّه أن أعلمّك ما ناله من ذلك، فإن كان من ذنب أستغفر اللّه منه،و إن يكن غير ذلك عرّفته ما يسكن نفسه إليه إن شاء اللّه.

التوقيع:«لم نكاتب إلاّ من كاتبنا».

و قد عوّدتني أدام اللّه عزّك من تفضّلك ما أنت أهل أن تجريني على العادة،و قبلك أعزّك اللّه فقهاء أنا محتاج إلى أشياء تسأل لي عنها.

فروي لنا عن العالم عليه السّلام:أنّه سئل عن إمام قوم صلّى بهم بعض صلاتهم و حدثت عليه حادثة كيف يعمل من خلفه؟فقال:يؤخّر و يقدّم بعضهم، و يتمّ صلاتهم،و يغتسل من مسّه.

التوقيع:«ليس على من نحّاه إلاّ غسل اليد،و إذا لم تحدث حادثة تقطع الصّلاة،تمّم صلاته مع القوم».

ص:151

و روي عن العالم عليه السّلام،أنّ من مسّ ميّتا بحرارته غسل يديه،و من مسّه و قد برد فعليه الغسل،و هذا الإمام في هذه الحالة لا يكون مسّه إلاّ بحرارته،و العمل من ذلك على ما هو،و لعلّه ينحّيه بثيابه و لا يمسّه، فكيف يجب عليه الغسل؟

التوقيع:«إذا مسّه على هذه الحالة لم يكن عليه إلاّ غسل يده».

و عن صلاة جعفر:إذا سها في التسبيح أو قيام أو قعود أو ركوع أو سجود،و ذكره في حالة أخرى قد صار فيها من هذه الصلاة،هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكرها أم يتجاوز في صلاته؟

التوقيع:«إذا سها في حالة من ذلك ثمّ ذكر في حالة أخرى قضى ما فاته في الحالة الّتي ذكر».

و عن المرأة يموت زوجها هل يجوز أن تخرج في جنازته أم لا؟

التوقيع:«تخرج في جنازته».

و هل يجوز لها و هي في عدّتها أن تزور قبر زوجها أم لا؟

التوقيع:«تزور قبر زوجها،و لا تبيت عن بيتها».

و هل يجوز لها أن تخرج في قضاء حقّ يلزمها أم لا تبرح من بيتها و هي في عدتها؟

التوقيع:«إذا كان حقّ خرجت و قضته،و إذا كانت حاجة لم يكن لها من ينظر فيها خرجت لها حتّى تقضى،و لا تبيت عن منزلها».

و روي في ثواب القرآن في الفرائض و غيرها:أنّ العالم عليه السّلام قال:عجبا

ص:152

لمن لم يقرأ في صلاته إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ كيف تقبل صلاته؟ و روي:ما زكت صلاة لم يقرأ فيها بقل هو اللّه أحد،و روي أنّ من قرأ في فرائضه الهمزة أعطي من الدّنيا،فهل يجوز أن يقرأ«الهمزة»و يدع هذه السّور التي ذكرناها مع ما قد روي أنه لا تقبل صلاة و لا تزكو إلاّ بهما؟

التوقيع:«الثّواب في السّور على ما قد روي،و إذا ترك سورة ممّا فيها الثّواب و قرأ قل هو اللّه أحد و إنّا أنزلناه لفضلهما أعطي ثواب ما قرأ و ثواب السّورة الّتي ترك،و يجوز أن يقرأ غير هاتين السّورتين و تكون صلاته تامّة،و لكن يكون قد ترك الفضل».

و عن وداع شهر رمضان متى يكون؟فقد اختلف فيه أصحابنا، فبعضهم يقول:يقرأ في آخر ليلة منه،و بعضهم يقول:هو في آخر يوم منه إذا رأى هلال شوّال؟

التوقيع:«العمل في شهر رمضان في لياليه،و الوداع يقع في آخر ليلة منه، فإن خاف أن ينقص جعله في ليلتين».

و عن قول اللّه عزّ و جلّ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله المعنيّ به ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ما هذه القوّة؟ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ما هذه الطاعة و أين هي؟فرأيك أدام اللّه عزّك بالتفضّل عليّ بمسألة من تثق به من الفقهاء عن هذه المسائل،و إجابتي عنها منعما،مع ما تشرحه لي من أمر محمّد بن الحسين بن مالك المقدم ذكره بما يسكن إليه،و يعتدّ بنعمة اللّه عنده،و تفضّل عليّ بدعاء جامع لي و لإخواني للدنيا و الآخرة،فعلت مثابا

ص:153

إن شاء اللّه تعالى.التوقيع:جمع اللّه لك و لإخوانك خير الدّنيا و الآخرة.

أطال اللّه بقاءك،و أدام عزّك و تأييدك و كرامتك و سعادتك و سلامتك، و أتمّ نعمته عليك،و زاد في إحسانه إليك،و جميل مواهبه لديك،و فضله عندك،و جعلني من كلّ سوء و مكروه فداك،و قدّمني قبلك،الحمد للّه ربّ العالمين،و صلّى اللّه على محمد و آله أجمعين»*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ج 2 ص 373-378 ح 345-(أخبرنا جماعة)عن أبي الحسن محمد بن أحمد ابن داود القمّي(قال):

*:الإحتجاج:ج 2 ص 481-كما في غيبة الطوسي بتفاوت،مرسلا،عن محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري:-و فيه:«...تخبرني...علي بن محمد».

*:فلاح السائل:على ما في بحار الأنوار.

*:البحار:ج 53 ص 150 ب 31 ح 1-عن غيبة الطوسي،و الإحتجاج.

و في:ج 81 ص 15 ب 1 ح 21-من قوله:«روي لنا عن العالم»إلى قوله:«غسل يده» عن الإحتجاج،و فلاح السائل،و غيبة الطوسي.

و في:ج 85 ص 31 ب 23 ح 21-من قوله:«روي في ثواب القرآن»إلى قوله:«الفضل» عن الإحتجاج،و فلاح السائل،و غيبة الطوسي.

و في:ج 88 ص 75 ب 2 ح 33-كما في روايته الثانية،عن الإحتجاج.

و في:ج 91 ص 205 ب 2 ح 10-عن الإحتجاج.

و في:ج 97 ص 25 ب 54 ح 1-من قوله:«يسأله عن وداع شهر رمضان»إلى قوله:«في ليلتين»عن الإحتجاج.

و في:ج 104 ص 185 ب 8 ح 15-من قوله:«يسأله عن المرأة تموت»إلى قوله:«في منزلها»عن الإحتجاج.

***

ص:154

[[1334]3-«إن دللتهم على الإسم أذاعوه،و إن عرفوا المكان دلّوا عليه»]

اشارة

[1334]3-«إن دللتهم على الإسم أذاعوه،و إن عرفوا المكان دلّوا عليه»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 333 ح 2-علي بن محمد،عن أبي عبد اللّه الصالحي قال:سألني أصحابنا بعد مضيّ أبي محمد عليه السّلام أن أسأل عن الإسم و المكان.فخرج الجواب:

*:كمال الدين:ج 2 ص 509 ب 45 ح 39-حدّثنا أبو محمد عمار بن الحسين بن إسحاق الاسروشني رضي اللّه عنه قال:حدّثنا أبو العباس أحمد بن الخضر بن أبي صالح الخجنديّ رضي اللّه عنه«أنّه خرج إليه من صاحب الزمان عليه السّلام توقيع،بعد أن كان أغرى بالفحص و الطلب،و سار عن وطنه ليتبين له ما يعمل عليه،و كان نسخة التوقيع:«من بحث فقد طلب،و من طلب فقد دلّ،و من دلّ فقد أشاط،و من أشاط فقد أشرك»قال:فكفّ عن الطلب و رجع.

*:غيبة الطوسي:ص 323 ح 271-قال:و كتب على يد الشيخ أبي القاسم بن روح رضي اللّه عنه إلى الصاحب عليه السّلام يشكو تعلّق قلبه و اشتغاله بالفحص و الطلب،و يسأل الجواب بما تسكن إليه نفسه و يكشف له عمّا يعمل عليه.قال:-كما في كمال الدين بتفاوت بسنده إلى الصدوق،و فيه:«...و سكنت نفسي وعدت إلى وطني مسرورا و الحمد للّه».

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 127 ف 9-كما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير.و قال:

«و بالطريق المذكور يرفعه إلى أبى العباس أحمد بن الخضر بن صالح الجندي،أنّه خرج إليه من صاحب الزمان عليه السّلام توقيع:-كما في كمال الدين بتفاوت،بسند آخر.

*:البحار:ج 51 ص 33 ب 3 ح 8-عن الكافي.

و في:ص 340 ب 15 ح 67-عن كمال الدين،و أشار إلى مثله عن غيبة الطوسي.

و في:ج 53 ص 196 ب 31 ح 22-عن غيبة الطوسي.

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 309 ح 214-عن الكافي بتفاوت.

***

ص:155

ص:156

ما ورد عن عليّ بن محمد السّمري رحمه اللّه

[[1335]1-«حضرت بغداد عند المشايخ رضي اللّه عنهم،فقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري قدّس اللّه روحه ابتداء منه...]

اشارة

[1335]1-«حضرت بغداد عند المشايخ رضي اللّه عنهم،فقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري قدّس اللّه روحه ابتداء منه:«رحم اللّه عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي».قال:فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم،فورد الخبر أنّه توفيّ ذلك اليوم،و مضى أبو الحسن السمري رضي اللّه عنه بعد ذلك في النصف من شعبان سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 503 ب 45 ح 32-حدّثنا أبو الحسين صالح بن شعيب الطالقاني رضي اللّه عنه في ذي القعدة سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة قال:حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن إبراهيم بن مخلّد قال:

*:غيبة الطوسي:ص 394 ح 364-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه،و منه(و مضى أبو الحسن...سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة).

*:الثاقب في المناقب:ص 614 ح 561-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن أحمد بن مخلّد.

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1128 ب 20 ح 45-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:إعلام الورى:ص 422 ب 3 ف 2-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه،بدون آخره عن وفاة السمري.

*:نوادر الأخبار:ص 234 ح 5-عن غيبة النعماني.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 678 ب 33 ف 1-ح 78-عن كمال الدين،و قال:«و رواه الشيخ في كتاب الغيبة،عن جماعة،عن ابن بابويه مثله».

ص:157

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 145 ح 2753-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 360 ب 16 ح 6-عن غيبة الطوسي،و كمال الدين.

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 289-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:منتخب الأثر:ص 399 ف 4 ب 3 ح 12-عن غيبة الطوسي.

***

[[1336]2-«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،يا عليّ بن محمّد السّمريّ أعظم اللّه أجر إخوانك فيك،فإنّك ميّت ما بينك و بين ستّة أيّام...]

اشارة

[1336]2-«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،يا عليّ بن محمّد السّمريّ أعظم اللّه أجر إخوانك فيك،فإنّك ميّت ما بينك و بين ستّة أيّام،فأجمع أمرك،و لا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك،فقد وقعت الغيبة الثّانية (التّامّة)،فلا ظهور إلاّ بعد إذن اللّه عزّ و جلّ،و ذلك بعد طول الأمد،و قسوة القلوب،و امتلاء الأرض جورا،و سيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السّفيانيّ و الصّيحة فهو كاذب مفتر،و لا حول و لا قوّة إلا باللّه العليّ العظيم.

قال:فنسخنا هذا التوقيع و خرجنا من عنده،فلمّا كان اليوم السادس عدنا إليه و هو يجود بنفسه،فقيل له:من وصيّك من بعدك؟فقال:للّه أمر هو بالغه.و مضى رضي اللّه عنه،فهذا آخر كلام سمع منه»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 516 ب 45 ح 44-حدّثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المكتّب قال:

كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري قدس اللّه روحه،فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته:

*:غيبة الطوسي:ص 395 ح 365-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.

ص:158

*:تاج المواليد:ص 144-كما في كمال الدين،مرسلا.

*:إعلام الورى:ص 417 ب 3 ف 1-كما في كمال الدين،عن أبي محمد الحسن بن أحمد المكتب،و فيه:«...فقد وقعت الغيبة التّامّة...فهو كذّاب...».و قال:«ثم حصلت الغيبة الطولى التي نحن في أزمانها،و الفرج يكون في آخرها بمشيّة اللّه تعالى».

*:الإحتجاج:ج 2 ص 478-كما في إعلام الورى،مرسلا.

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1128 ب 20 ح 46-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه،و فيه:«...الغيبة التّامّة».

*:الثاقب في المناقب:ص 603 ح 551-كما في كمال الدين،بتفاوت مرسلا،عن أبي محمد أحمد بن الحسن بن أحمد الكاتب:-و فيه:«منك...التّامّة...الأمل...و سيأتي سبعون».

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 320-عن إعلام الورى.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 236 ب 11 ف 3-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن أبي جعفر بن بابويه،و فيه:«...الغيبة التّامّة...فنسخت هذا التوقيع و قضى في اليوم السادس، و قد كان غيبه(كانت غيبته)القصرى أربعة و ستين سنة».

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 130 ف 9-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه،و فيه:«...

الغيبة التّامّة...غدونا...».و قال:«كان وفاة الشيخ علي السمري المذكور في النصف من شعبان سنة 328».

*:نوادر الأخبار:ص 233 ح 2-عن الإحتجاج.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 693 ب 33 ف 2 ح 112-عن غيبة الطوسي بتفاوت يسير،و نقص بعض فقراته.

*:البحار:ج 51 ص 361 ب 16 ح 7-عن غيبة الطوسي،و كمال الدين.

و في:ج 52 ص 151 ب 23 ح 1-عن الإحتجاج،و كمال الدين.

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 288-عن الإحتجاج.

*:منتخب الأثر:ص 399 ف 4 ب 3 ح 13-عن غيبة الطوسي.

***

[[1337]3-«ملعون ملعون،من سمّاني في محفل من النّاس»]

اشارة

[1337]3-«ملعون ملعون،من سمّاني في محفل من النّاس»*.

ص:159

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 482 ب 45 ح 1-حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي اللّه عنه قال:حدّثني جعفر بن محمد بن مسعود و حيدر بن محمد بن السمرقندي قالا:حدّثنا أبو النضر محمد بن مسعود قال:حدّثنا آدم بن محمد البلخي قال:حدّثنا علي بن الحسن الدقّاق و إبراهيم بن محمد قالا:سمعنا علي بن عاصم الكوفي يقول:خرج في توقيعات صاحب الزمان عليه السّلام:

*:وسائل الشيعة:ج 11 ص 488-489 ب 33 ح 12-عن كمال الدين،و في سنده«علي بن الحسين الدقّاق».

*:البحار:ج 51 ص 33 ب 3 ح 9-عن كمال الدين،و في سنده«علي بن الحسين»بدل«علي ابن الحسن».

و في:ج 53 ص 184 ب 31 ح 13-عن كمال الدين،و في سنده«علي بن الحسين»بدل «علي بن الحسن».

***

[[1338]4-«قال صاحب الزمان المهديّ عليه السّلام-و قد دخلت عليه بعد مولده بثلاثة أيّام فعطست عنده-فقال لي...]

اشارة

[1338]4-«قال صاحب الزمان المهديّ عليه السّلام-و قد دخلت عليه بعد مولده بثلاثة أيّام فعطست عنده-فقال لي:«يرحمك اللّه،قالت نسيم:ففرحت بكلامه بطفوليّة و دعائه لي بالرحمة،فقال لي:ألا أبشّرك في العطاس؟ قلت:بلى يا مولاي،قال:هو أمان من الموت بثلاثة(لثلاثة)أيّام»*.

المصادر

*:الهداية الكبرى:ص 86-87-و عنه(الحسين بن حمدان)قدّس اللّه روحه،عن غيلان الكلابي قال:حدّثتني نسيم خادمة أبي محمد عليه السّلام قالت

*:إثبات الوصية:ص 221 كما في الهداية بتفاوت يسير،مرسلا،عن علاّن قال حدثتني نسيم:-و فيه:«...بعد مولده بليلة».

*:كمال الدين:ج 2 ص 430 ب 42 ح 5-حدّثنا محمد بن علي ماجيلويه،و أحمد بن محمد

ص:160

ابن يحيى العطّار رضي اللّه عنهما،قال:حدّثنا الحسين بن علي النيسابوري،عن إبراهيم بن محمد ابن عبد اللّه...قال:...و حدثتني نسيم خادم أبى محمد عليه السّلام قالت:قال لي صاحب الزمان عليه السّلام:-كما في إثبات الوصية.

و في:ص 441 ب 43 ح 11-حدّثنا أبو طالب المظفر بن جعفر بن المظفر بن جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن مسعود قال:حدّثنا أبو النضر محمد بن مسعود قال:حدّثنا آدم بن محمد البلخي قال:حدّثنا علي بن الحسن الدقّاق قال:حدّثني إبراهيم بن محمد العلوي قال:

حدثتني نسيم خادمة أبي محمد عليه السّلام قالت:-كما في روايته الأولى.

*:غيبة الطوسي:ص 232 ح 200-كما في الهداية بتفاوت،عن محمد بن يعقوب،و فيه:

«...بعد مولده بعشر ليال...».

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 465 ب 13 ح 11-كما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير، مرسلا،عن نسيم.

و في:ج 2 ص 693 ب 14 ح 7-كما في غيبة الطوسي،مرسلا،عن نسيم.

*:إعلام الورى:ص 395 ب 1 ف 2-كما في إثبات الوصية،عن إبراهيم بن محمد.

*:الثاقب في المناقب:ص 203 ح 180-كما في إثبات الوصية،مرسلا،عن إبراهيم بن محمد.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 290-عن الخرائج.

*:زهرة المقول:ص 66-(قال علان)قال:قال أبو جعفر عمّ الحجّة عليه السّلام:«عطست بين يدي ولد أخي أبي محمد و هو صبيّ،فقلت:الحمد للّه،فقال:يرحمك اللّه يا عمّ ألا أخبرك في العطاس؟قلت:بلى جعلت فداك،قال:هو أمان من الموت ثلاثة».

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 160 ف 10-عن الخرائج.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 235 ب 11-كما في إثبات الوصية بتفاوت يسير.مرسلا،عن إبراهيم.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 668 ب 33 ف 1 ح 35-عن رواية كمال الدين الأولى،و أشار إلى روايته الثانية،و غيبة الطوسي.

*:وسائل الشيعة:ج 8 ص 461 ب 59 ح 1-عن كمال الدين.

*:هداية الأمّة:ج 5 ص 152 ح 976-مرسلا،عن نسيم خادم العسكري عليه السّلام،كما في رواية كمال الدين الأولى.

ص:161

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 185 ب 10 ح 6-كما في إثبات الوصية بتفاوت يسير،عن ابن بابويه،و أشار إلى مثله عن غيبة الطوسي.

*:تبصرة الولي:ص 45 ح 11-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 5 ب 1 ح 7-عن كمال الدين.

و فيها:ح 8-عن غيبة الطوسي.

و في:ج 52 ص 30 ب 18 ح 24-عن كمال الدين.

و في:ج 76 ص 54-55 ب 103 ح 12-عن كمال الدين.

*:مستدرك الوسائل:ج 8 ص 383 ب 49 ح 9745-عن الهداية.و قال:و رواه المسعودي في إثبات الوصية.

*:ملحقات إحقاق الحق:ج 29 ص 640-عن كتاب عقيدة الشيعة ص 256،مرسلا،عن نسيم،كما في رواية كمال الدين الأولى.

*:منتخب الأثر:ص 344 ف 3 ب 1 ح 16-عن كمال الدين.

***

ص:162

ما ورد عن طريق الحسن بن أحمد الوكيل و حاجز

[[1339]1-«كنت أزور الحسين عليه السّلام في النصف من شعبان،فلمّا كان سنة من السنين وردت العسكر قبل شعبان و هممت...]

اشارة

[1339]1-«كنت أزور الحسين عليه السّلام في النصف من شعبان،فلمّا كان سنة من السنين وردت العسكر قبل شعبان و هممت أن لا أزور في شعبان، فلمّا دخل شعبان قلت:لا أدع زيارة كنت أزورها،فخرجت زائرا، و كنت إذا وردت العسكر أعلمتهم برقعة أو برسالة،فلمّا كان في هذه الدّفعة قلت لأبي القاسم الحسن بن أحمد الوكيل:لا تعلمهم بقدومي، فإنّي أريد أن أجعلها زورة خالصة.قال:فجاءني أبو القاسم و هو يتبسّم و قال:بعث إليّ بهذين الدّينارين و قيل لي:إدفعهما إلى الحليسيّ،و قل له:

من كان في حاجة اللّه عزّ و جلّ كان اللّه في حاجته.

قال:و اعتللت بسرّ من رأى علّة شديدة أشفقت منها،فأطليت مستعدّا للموت،فبعث إليّ بستوقة فيها بنفسجين و أمرت بأخذه،فما فرغت حتّى أفقت من علّتي،و الحمد للّه ربّ العالمين.

قال:و مات لي غريم،فكتبت أستأذن في الخروج إلى ورثته بواسط، و قلت أصير إليهم حدثان موته لعلّي أصل إلى حقّي،فلم يؤذن لي،ثمّ كتبت ثانية فلم يؤذن لي،ثمّ كتبت ثالثة فلم يؤذن لي،فلمّا كان بعد سنتين كتب إليّ ابتداء صر إليهم،فخرجت إليهم فوصل إليّ حقّي.

ص:163

قال أبو القاسم:و أوصل أبو رميس عشرة دنانير إلى حاجز،فنسيها حاجز أن يوصلها،فكتب إليه:تبعث بدنانير أبو رميس،ابتداء.

قال:و كتب هارون بن موسى بن الفرات في أشياء،و خطّ بالقلم بغير مداد يسأل الدّعاء لابني أخيه،و كانا محبوسين،فورد عليه جواب كتابه و فيه دعاء للمحبوسين باسمهما.

قال:و كتب رجل من ربض حميد يسأل الدّعاء في حمل له،فورد عليه:

«الدّعاء في الحمل قبل الأربعة أشهر،و ستلد انثى».فجاء كما قال عليه السّلام.

قال:و كتب محمّد بن محمّد البصريّ يسأل الدّعاء في أن يكفي أمر بناته، و أن يرزق الحجّ،و يردّ عليه ماله،فورد عليه الجواب بما سأل،فحجّ من سنته و مات من بناته أربع،و كان له ستّ،و ردّ عليه ماله.

قال:و كتب محمّد بن يزداذ يسأل الدعاء لوالديه،فورد:«غفر اللّه لك و لوالديك و لأختك المتوفّاة الملقّبة كلكى،و كانت هذه امرأة صالحة متزوّجة بجوّار».

و كتبت في إنفاذ خمسين دينارا لقوم مؤمنين،منها عشرة دنانير لابنة عمّ لي لم تكن من الإيمان على شيء،فجعلت اسمها آخر الرّقعة و الفصول، ألتمس بذلك الدّلالة في ترك الدّعاء،فخرج في فصول المؤمنين:تقبّل اللّه منهم،و أحسن إليهم و أثابك،و لم يدع لابنة عمّي بشيء.

قال:و أنفذت أيضا دنانير لقوم مؤمنين،فأعطاني رجل يقال له محمّد بن سعيد دنانير،فأنفذتها باسم أبيه متعمّدا،و لم يكن من دين اللّه على شيء،

ص:164

فخرج الوصول من عنوان اسمه محمّد.

قال:و حملت في هذه السنة الّتي ظهرت لي فيها هذه الدّلالة ألف دينار، بعث بها أبو جعفر،و معي أبو الحسين محمّد بن محمّد بن خلف، و إسحاق بن الجنيد،فحمل أبو الحسين الخرج إلى الدّور،و اكترينا ثلاثة أحمرة،فلمّا بلغت القاطول لم نجد حميرا،فقلت لأبي الحسين:إحمل الخرج الّذي فيه المال و اخرج مع القافلة حتّى أتخلّف في طلب حمار لإسحاق بن الجنيد يركبه فإنّه شيخ،فاكتريت له حمارا و لحقت بأبي الحسين في الحير حير-سرّ من رأى-و أنا أسامره و أقول له:أحمد اللّه على ما أنت عليه،فقال:وددت أنّ هذا العمل دام لي،فوافيت سرّ من رأى و أوصلت ما معنا،فأخذه الوكيل بحضرتي،و وضعه في منديل و بعث به مع غلام أسود،فلمّا كان العصر جاءني برزيمة خفيفة،و لمّا أصبحنا خلا بي أبو القاسم و تقدّم أبو الحسين و إسحاق،فقال أبو القاسم للغلام الّذي حمل الرّزيمة جاءني بهذه الدّراهم و قال لي:إدفعها إلى الرّسول الّذي حمل الرّزيمة،فأخذتها منه،فلمّا خرجت من باب الدّار قال لي أبو الحسين من قبل أن أنطق أو يعلم أنّ معي شيئا:لمّا كنت معك في الحير تمنّيت أن يجيئني منه دراهم أتبرّك بها،و كذلك عام أوّل حيث كنت معك بالعسكر.فقلت له:خذها فقد آتاك اللّه،و الحمد للّه ربّ العالمين.

قال:و كتب محمّد بن كشمرد يسأل الدّعاء أن يجعل ابنه أحمد من أمّ ولده في حلّ،فخرج:«و الصّقريّ أحلّ اللّه له ذلك»فأعلم عليه السّلام أنّ كنيته أبو الصقر»*.

ص:165

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 493 ب 45 ح 18-حدّثني أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه قال:

حدّثني أبو القاسم بن أبي حليس قال:

*:دلائل الحميري:على ما في فرج المهموم.

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 443 ب 12 ح 24-بعضه،و قال:«و منها:ما روى أبو سليمان قال:حدّثنا أبو القاسم بن أبي حليس(قال:)».

و في:ج 3 ص 1131 ب 20 ح 49-بعضه،و قال:«و قال سعد:حدّثنا أبو القاسم بن أبي حليس».

*:عيون المعجزات:ص 144-بعضه،مرسلا،عن أبي القاسم الحليس أنه قال.

*:فرج المهموم:ص 247-و قال:«و ممّا روينا بإسنادنا إلى الشيخ أبي العباس عبد اللّه بن جعفر الحميري في الجزء الثاني من كتاب(الدلائل)قال:و كتب رجل من ربض حميد يسأله الدعاء في حمل له،فورد عليه الدعاء في الحمل قبل الأربعة أشهر و أنّها ستلد ابنا، فكان الأمر كما قال صلوات اللّه عليه».

*:الثاقب في المناقب:ص 569 ح 513-كما في الخرائج بتفاوت يسير،مرسلا،عن أبي القاسم الحليس قال.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 127 ف 9-بعضه مرسلا،عن أبي القاسم بن أبي حليس.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 674 ب 33 ف 1 ح 53-أوّله،عن كمال الدين.

و فيها:ح 54-من قوله:«و اعتللت»إلى قوله:«و الحمد للّه رب العالمين»عن كمال الدين.

و في:ص 675 ح 55-من قوله:«و مات لي غريم»إلى قوله:«حقّي»عن كمال الدين.

و فيها:ح 56-من قوله:«و أوصل بن رئيس»إلى قوله:«ابن رئيس»عن كمال الدين.

و فيها:ح 57-من قوله:«و كتب هارون»إلى قوله:«باسمهما»عن كمال الدين.

و فيها:ح 58-من قوله:«و كتب رجل من ربض»إلى قوله:«فجاء كما قال»عن كمال الدين.

و فيها:ح 59-من قوله:«و كتب محمد بن القعري»إلى قوله:«ورد عليه ماله»عن كمال الدين.

و فيها:ح 60-من قوله:«كتب محمد بن يزداد»إلى قوله:«بحوار»عن كمال الدين.

و فيها:ح 61-من قوله:«و كتبت في إنفاذ»إلى قوله:«بشيء»عن كمال الدين.

و فيها:ح 62-من قوله:«و أنفذت أيضا»إلى قوله اسمه«محمد»عن كمال الدين.

ص:166

و في:ص 676 ح 63-من قوله:«و حملت في هذه السنة»إلى قوله:«و الحمد للّه رب العالمين»عن كمال الدين.

و فيها:ح 64-من قوله:«و كتب محمد بن كشمر»إلى قوله:«أبو الصقر»عن كمال الدين.

و في:ص 699 ب 33 ف 6 ح 134-عن العيون.

و في:ص 702 ب 33 ف 11 ح 146-عن فرج المهموم.

*:مدينة المعاجز:ج 7 ص 622 ح 2605-عن الخرائج،و الالثاقب في المناقب.

و في:ج 8 ص 136 ح 2737-عن عيون المعجزات.

*:البحار:ج 50 ص 271 ب 3 ح 38-عن الخرائج.و فيه:أبو القاسم الحبشي.

و في:ج 51 ص 306 ب 15 ح 20-عن فرج المهموم.

و في:ص 331 ب 15 ح 56-عن كمال الدين بتفاوت إلى قوله:«فأعلم عليه السّلام أن كنيته أبو الصقر».

و في:ص 333-عن الخرائج.

***

ص:167

ص:168

ما ورد في حاجز بن يزيد و الأسدي الوكيلين

[[1340]1-كان بمرو كاتب كان للخوزستاني،سماه لي نصر،و اجتمع عنده...]

اشارة

[1340]1-كان بمرو كاتب كان للخوزستاني،سماه لي نصر،و اجتمع عنده ألف دينار للناحية،فاستشارني فقلت:ابعث بها إلى الحاجزي؟فقال:

هو في عنقك إن سألني اللّه عزّ و جلّ عنه يوم القيامة.فقلت:نعم.قال نصر:

ففارقته على ذلك،ثم انصرفت إليه بعد سنتين فلقيته فسألته عن المال، فذكر أنه بعث من المال بمائتي دينار إلى الحاجزي،فورد عليه وصولها و الدعاء له و كتب إليه:«كان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار،فإن أحببت أن تعامل أحدا فعامل الأسديّ بالرّيّ».

قال نصر:و ورد عليّ نعي حاجز،فجزعت من ذلك جزعا شديدا و اغتممت له فقلت له:و لم تغتمّ و تجزع و قد منّ اللّه عليك بدلالتين:قد أخبرك بمبلغ المال،و قد نعى إليك حاجزا مبتدءا»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 488 ب 45 ح 9-و حدّثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي اللّه عنه، عن سعد بن عبد اللّه،عن علي بن محمد الرازي،عن نصر بن الصباح البلخي قال:

*:غيبة الطوسي:ص 415 ح 392-بتفاوت،قال:«و روى محمد بن يعقوب الكليني،عن أحمد ابن يوسف الشاشي قال:قال لي محمد بن الحسن الكاتب المروزي:وجّهت إلى حاجز الوشاء مائتي دينار،و كتبت إلى الغريم بذلك فخرج الوصول،و ذكر:أنّه كان[له]

ص:169

قبلي ألف دينار و أنّي وجّهت إليه مائتي دينار،و قال:«إن أردت أن تعامل أحدا فعليك بأبي الحسين الاسديّ بالرّيّ،فورد الخبر بوفاة حاجز رضي اللّه عنه بعد يومين أو ثلاثة،فأعلمته بموته فاغتمّ،فقلت[له]:لا تغتمّ فإنّ لك في التوقيع إليك دلالتين:إحداهما:إعلامه إيّاك أنّ المال ألف دينار،و الثانية:أمره إيّاك بمعاملة أبي الحسين الأسدي،لعلمه بموت حاجز».

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 695 ب 14 ح 10-بتفاوت مرسلا،عن محمد بن يوسف الشاشي،و نصّه:«إنّني لمّا انصرفت من العراق كان عندنا رجل بمرو يقال له:«محمد بن الحصين الكاتب»و قد جمع مالا للغريم،فسألني عن أمر الغريم فأخبرته بما رأيته من الدلائل،فقال:عندي مال للغريم فأيش تأمرني؟فقلت:وجّهه إلى حاجز.فقال لي:

فوق حاجز أحد؟فقلت:نعم،الشيخ.فقال:إذا سألني اللّه عن ذلك أقول إنّك أمرتني؟ قلت:نعم.قال:فخرجت من عنده فلقيته بعد سنتين فقال:هو ذا أخرج إلى العراق و معي مال الغريم،و أعلمك أنّي وجهت بمائتي دينار على يد العامر بن يعلى الفارسي و أحمد ابن علي الكلثومي،و كتبت إلى الغريم بذلك،و سألته الدعا،فخرج الجواب بما وجّهت، و ذكر أنّه كان له قبلي ألف دينار و قد وجّهت إليه بمائتي دينار،لأنّي شككت،و إنّ الباقي له عندي،فكان كما وصف.و قال:«إن أردت أن تعامل أحدا فعليك بأبي الحسين الأسديّ بالرّيّ.فقلت:أفكان كما كتب إليك؟قال:نعم.وجّهت بمائتي دينار لأنّي شككت فأزال اللّه عنّي ذلك،فورد موت حاجز بعد يومين أو ثلاثة،فصرت إليه فأخبرته بموت حاجز فاغتمّ.فقلت:لا تغتمّ فإنّ ذلك دلالة لك في توقيعه إليك،و إعلامه أنّ المال ألف دينار،و الثانية:أمره بمعاملة الأسدي،لعلمه بموت حاجز».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 673 ب 33 ف 1 ح 46-عن كمال الدين.

و في:ص 693 ب 33 ح 114-عن غيبة الطوسي.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 166 ح 2765-عن الخرائج.

*:البحار:ج 51 ص 294 ب 15 ح 5-عن الخرائج.

و في:ص 326 ب 15 ح 48-عن كمال الدين.

و في:ص 363 ب 16 ح 10-عن غيبة الطوسي.

*:منتخب الأثر:ص 384 ف 4 ب 2 ح 5-عن كمال الدين.

***

ص:170

[[1341]2-«شككت في أمر حاجز فجمعت شيئا،ثم صرت إلى العسكر...]

اشارة

[1341]2-«شككت في أمر حاجز فجمعت شيئا،ثم صرت إلى العسكر، فخرج إليّ:ليس فينا شكّ،و لا فيمن يقوم مقامنا بأمرنا،ردّ ما معك إلى حاجز بن يزيد»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 521 ح 14-علي بن محمد،عن الحسن بن عبد الحميد قال:

*:الهداية الكبرى:ص 90(369 ط ج)-و عنه(الحسين بن حمدان الحضيني)قدّس سرّه،عن محمد بن الحسن بن عبد الحميد،أنّه شكّ في أمر حاجز الوشا،فجمع مالا و خرج به إلى سامّراء و خرج إليه الأمر في سنة خمس و ستين:-كما في الكافي و ليس فيه:«مقامنا».

*:كمال الدين:ج 2 ص 499 ب 45 ح 23-كما في الكافي بتفاوت يسير،بسند آخر عن سعد و قال:«و خرج أبو محمد السروي إلى سرّ من رأى و معه مال،فخرج إليه ابتداء...» و فيه:«مقامنا شكّ»و ليس فيه:«بأمرنا».

*:الإرشاد:ص 354-كما في الكافي بتفاوت يسير،بسنده عن محمد بن يعقوب.

*:تقريب المعارف:ص 435-بتفاوت يسير،مرسلا،عن الحسن بن عبد الحميد.و فيه:«...

بأمرنا قادرين».

*:إعلام الورى:ص 420 ب 3 ف 2-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 243-عن الإرشاد.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 247 ب 11 ف 7 ح 8-عن الإرشاد.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 662 ب 33 ح 13-عن الكافي.

و في:ص 677 ب 33 ح 71-عن الكافي.

***

[[1342]3-«أنفذ رجل من أهل بلخ خمسة دنانير إلى حاجز،و كتب رقعة...]

اشارة

[1342]3-«أنفذ رجل من أهل بلخ خمسة دنانير إلى حاجز،و كتب رقعة و غيّر فيها اسمه،فخرج إليه الوصول باسمه و نسبه و الدعاء له»*.

ص:171

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 488 ب 45 ح 10-حدّثنا أبي رضي اللّه عنه قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه،عن علي بن محمد الرازي قال:حدّثني نصر بن الصباح قال:

*:دلائل الإمامة:ص 287(ص 527 ح 500 ط ج)-و عنه(و حدّثني أبو المفضل محمد بن عبد اللّه)قال:حدّثني علي بن محمد قال:حدّثني نضر بن الصباح:-كما في كمال الدين، بتفاوت يسير.

*:الثاقب في المناقب:ص 599 ح 543-كما في كمال الدين،مرسلا،عن نصر بن الصباح.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 126 ف 9-كما في كمال الدين.و قال:«و بالطريق المذكور يرفعه إلى نصر بن صباح»قال.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 673 ب 33 ف 1 ح 47-عن كمال الدين.

*:البحار:ج 51 ص 327 ب 15 ح 49-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 389 ف 4 ب 2 ح 10-عن دلائل الإمامة.

***

[[1343]4-«إنّ رجلا تفكّر في رجل يوصل إليه ما وجب للغريم عليه السّلام و ضاق به صدره...]

اشارة

[1343]4-«إنّ رجلا تفكّر في رجل يوصل إليه ما وجب للغريم عليه السّلام و ضاق به صدره،فسمع هاتفا يهتف به:«أوصل ما معك إلى حاجز»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 498 ب 45 ح 23-قال(سعد بن عبد اللّه):و حدّثني العاصميّ:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 677 ب 33 ف 1 ح 70-عن كمال الدين.

*:البحار:ج 51 ص 334 ب 15 ذ ح 58-عن كمال الدين.

***

[[1344]5-يا محمّد بن عليّ،تعالى اللّه و جلّ عمّا يصفون،سبحانه و بحمده ليس نحن شركاءه في علمه و لا في قدرته،بل...]

اشارة

[1344]5-يا محمّد بن عليّ،تعالى اللّه و جلّ عمّا يصفون،سبحانه و بحمده،

ص:172

ليس نحن شركاءه في علمه و لا في قدرته،بل لا يعلم الغيب غيره،كما قال في محكم كتابه تباركت أسماؤه: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللّهُ و أنا و جميع آبائي من الأوّلين:آدم و نوح و إبراهيم و موسى و غيرهم من النّبيّين،و من الآخرين:محمّد رسول اللّه و عليّ بن أبي طالب و غيرهم ممّن مضى من الأئمّة صلوات اللّه عليهم أجمعين،إلى مبلغ أيّامي و منتهى عصري،عبيد اللّه عزّ و جلّ.يقول اللّه عزّ و جلّ:

وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى. قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً. قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى .

يا محمّد بن عليّ قد آذانا جهلاء الشّيعة و حمقاؤهم،و من دينه جناح البعوضة أرجح منه،فأشهد اللّه الّذي لا إله إلا هو و كفى به شهيدا، و رسوله محمّدا صلى اللّه عليه و آله،و ملائكته و أنبياءه و أولياءه عليهم السّلام،و أشهدك، و أشهد كلّ من سمع كتابي هذا أنّي برىء إلى اللّه و إلى رسوله ممّن يقول إنّا نعلم الغيب،و نشاركه في ملكه،أو يحلّنا محلاّ سوى المحلّ الّذي رضيه اللّه لنا و خلقنا له،أو يتعدّى بنا عمّا قد فسّرته لك،و بيّنته في صدر كتابي.

و أشهدكم أنّ كلّ من نبرأ منه فإنّ اللّه يبرأ منه و ملائكته و رسله و أولياؤه.

و جعلت هذا التّوقيع الّذي في هذا الكتاب أمانة في عنقك و عنق من سمعه أن لا يكتمه لأحد من مواليّ و شيعتي،حتّى يظهر على هذا التّوقيع

ص:173

الكلّ من الموالي،لعلّ اللّه عزّ و جلّ يتلافاهم،فيرجعون إلى دين اللّه الحقّ، و ينتهون عمّا لا يعلمون منتهى أمره،و لا مبلغ منتهاه،فكلّ من فهم كتابي و لا يرجع إلى ما قد أمرته و نهيته فقد حلّت عليه اللّعنة من اللّه و ممّن ذكرت من عباده الصّالحين»*.

المصادر

*:الإحتجاج:ج 2 ص 473-قال:«و ممّا خرج عن صاحب الزمان صلوات اللّه عليه ردّا على الغلاة من التوقيع،جوابا لكتاب كتب على يدي محمد بن علي بن هلال الكرخي».

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 282 التوقيع 199-عن الإحتجاج.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 763 ب 35 ف 16 ح 66-عن الإحتجاج.

*:البحار:ج 25 ص 266 ب 9 ح 9-عن الإحتجاج.

***

ص:174

ما ورد من الناحيّة المقدّسة عن طريق الحميري

[[1345]1-«فرأيك أدام اللّه عزّك في تأمّل رقعتي و التفضّل بما يسهل،لأضيفه...]

اشارة

[1345]1-«فرأيك أدام اللّه عزّك في تأمّل رقعتي و التفضّل بما يسهل،لأضيفه إلى سائر أياديك عليّ،و احتجت أدام اللّه عزّك أن تسأل لي بعض الفقهاء عن المصلّي إذا قام من التشهّد الأول للركعة الثالثة،هل يجب عليه أن يكبّر؟فإنّ بعض أصحابنا قال:لا يجب عليه التكبير،و يجزيه أن يقول:

بحول اللّه و قوّته أقوم و أقعد.

الجواب قال:إنّ فيه حديثين،أمّا أحدهما فإنّه إذا انتقل من حالة إلى حالة أخرى فعليه تكبير،و أمّا الآخر فإنّه روي:أنّه إذا رفع رأسه من السّجدة الثّانية فكبّر ثمّ جلس ثمّ قام فليس عليه للقيام بعد القعود تكبير، و كذلك التّشهّد الأوّل يجري هذا المجرى،و بأيّهما أخذت من جهة التّسليم كان صوابا.

و عن الفصّ الخماهن هل تجوز فيه الصّلاة إذا كان في إصبعه؟

الجواب:فيه كراهة أن يصلّي فيه،و فيه إطلاق،و العمل على الكراهيّة.

و عن رجل اشترى هديا لرجل غائب عنه،و سأله أن ينحر عنه هديا بمنى،فلما أراد نحر الهدي نسي اسم الرجل و نحر الهدي،ثم ذكره بعد ذلك،أيجزي عن الرجل أم لا؟

ص:175

الجواب:لا بأس بذلك،و قد أجزأ عن صاحبه.

و عندنا حاكة مجوس،يأكلون الميتة،و لا يغتسلون من الجنابة،و ينسجون لنا ثيابا،فهل تجوز الصلاة فيها قبل أن تغسل؟.

الجواب:لا بأس بالصّلاة فيها.

و عن المصلّي يكون في صلاة الليل في ظلمة،فإذا سجد يغلط بالسجّادة و يضع جبهته على مسح أو نطع،فإذا رفع رأسه وجد السجّادة،هل يعتدّ بهذه السجدة أم لا يعتدّ بها؟.

الجواب:ما لم يستو جالسا فلا شيء عليه في رفع رأسه لطلب الخمرة.

و عن المحرم يرفع الظلال هل يرفع خشب العمارية أو الكنيسة و يرفع الجناحين أم لا؟

الجواب:لا شيء عليه في تركه و جميع الخشب.

و عن المحرم يستظلّ عن المطر بنطع أو غيره حذرا على ثيابه و ما في محمله أن يبتل فهل يجوز ذلك؟

الجواب:إذا فعل ذلك في المحمل في طريقه فعليه دم.

و الرجل يحجّ عن أجرة هل يحتاج أن يذكر الذي حجّ عنه عند عقد إحرامه أم لا؟و هل يجب أن يذبح عمّن حجّ عنه و عن نفسه أم يجزيه هدي واحد؟

الجواب:يذكره،و إن لم يفعل فلا بأس.

و هل يجوز للرجل أن يحرم في كساء خزّ أم لا؟

ص:176

الجواب:لا بأس بذلك،و قد فعله قوم صالحون.

و هل يجوز للرجل أن يصلّي و في رجليه بطيط لا يغطّي الكعبين أم لا يجوز؟ الجواب:جائز.

و يصلّي الرجل و معه في كمّيه أو سراويله سكّين أو مفتاح حديد هل يجوز ذلك؟

الجواب:جائز.

و[عن]الرجل يكون مع بعض هؤلاء و متّصلا بهم،يحجّ و يأخذ على الجادّة،و لا يحرمون هؤلاء من المسلخ،فهل يجوز لهذا الرجل أن يؤخّر إحرامه إلى ذات عرق فيحرم معهم لمّا يخاف الشهرة،أم لا يجوز أن يحرم إلاّ من المسلخ؟

الجواب:يحرم من ميقاته،ثمّ يلبس و يلبّي في نفسه،فإذا بلغ إلى ميقاتهم أظهر.

و عن لبس النعل المعطون،فإنّ بعض أصحابنا يذكر أنّ لبسه كريه.

الجواب:جائز ذلك و لا بأس به.

و عن الرجل من وكلاء الوقف يكون مستحلاّ لمّا في يده،لا يرع عن أخذ ماله،ربما نزلت في قرية و هو فيها،أو أدخل منزله،و قد حضر طعامه فيدعوني إليه،فإن لم آكل من طعامه عاداني عليه،و قال فلان لا يستحلّ أن يأكل من طعامنا،فهل يجوز لي أن آكل من طعامه و أتصدّق بصدقة؟و كم مقدار الصدقة؟و إن أهدى هذا الوكيل هديّة إلى رجل

ص:177

آخر،فأحضر فيدعوني أن أنال منها و أنا أعلم أن الوكيل لا يرع عن أخذ ما في يده،فهل عليّ فيه شيء إن أنا نلت منها؟

الجواب:إن كان لهذا الرّجل مال أو معاش غير ما في يده فكل طعامه و اقبل برّه،و إلاّ فلا.

و عن الرجل يقول الحقّ و يرى المتعة و يقول بالرجعة،إلاّ أنّ له أهلا موافقة له في جميع أمره،و قد عاهدها أن لا يتزوّج عليها[و لا يتمتّع] و لا يتسرّى،و قد فعل هذا منذ بضع عشرة سنة و وفى بقوله،فربّما غاب عن منزله الأشهر فلا يتمتّع و لا تتحرّك نفسه أيضا لذلك،و يرى أنّ وقوف من معه من أخ و ولد و غلام و وكيل و حاشية ممّا يقلّله في أعينهم، و يحبّ المقام على ما هو عليه محبّة لأهله و ميلا إليها و صيانة لها و لنفسه، لا يحرّم المتعة،بل يدين اللّه بها،فهل عليه في تركه ذلك مأثم أم لا؟

الجواب:(في ذلك)يستحبّ له أن يطيع اللّه تعالى[بالمتعة]ليزول عنه الحلف على المعرفة و لو مرّة واحدة.

فإن رأيت أدام اللّه عزّك أن تسأل لي عن ذلك و تشرحه لي و تجيب في كلّ مسألة بما العمل به،و تقلّدني المنّة في ذلك،جعلك اللّه السبب في كلّ خير و أجراه على يدك،فعلت مثابا إن شاء اللّه،أطال اللّه بقاءك،و أدام عزّك و تأييدك و سعادتك و سلامتك و كرامتك،و أتمّ نعمته عليك،و زاد في إحسانه إليك،و جعلني من السوء فداك و قدّمني عنك و قبلك.الحمد للّه ربّ العالمين،و صلّى اللّه على محمّد النبيّ و آله و سلّم كثيرا.

ص:178

(قال ابن نوح):نسخت هذه النسخة من المدرجين القديمين اللذين فيهما الخط و التوقيعات.

و كان أبو القاسم رحمه اللّه من أعقل الناس عند المخالف و الموافق و يستعمل التقية»*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 378-384 ح 346-من كتاب آخر(لمحمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري):-

*:الإحتجاج:ج 2 ص 483-كما في غيبة الطوسي بتفاوت مرسلا،عن محمد بن عبد اللّه الحميري.و فيه:«...غاب عنه...أو الكلبسيه...في ترك رفع الخشب...يحج عن أحد...لم يفصل...يصلّي في بطيط...منذ تسعة عشر...لا لتحريم المتعة».

*:وسائل الشيعة:ج 2 ص 1094 ب 73 ح 9-من قوله:«عندنا حاكة مجوس»إلى قوله:

«لا بأس بالصلاة فيها»عن الإحتجاج و غيبة الطوسي.

و في:ج 3 ص 305 ب 32 ح 11-من قوله:«يسأله عن الفص»إلى قوله:«بدل الخماهن» عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

و في:ص 310 ب 38 ح 4-من قوله:«هل يجوز للرجل أن يصلّي و في رجليه»إلى قوله:

«جائز لا بأس»عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

و في:ج 4 ص 962 ب 8 ح 6-من قوله:«يسأله عن المصلي»إلى قوله:«لطلب الخمرة» عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

و في:ص 967 ب 13 ح 8-من قوله:«يسأل لي بعض الفقهاء»إلى قوله:«كان صوابا» عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

و في:ج 8 ص 226 ب 2 ح 10-من قوله:«يسأله عن الرجل يكون مع بعض هؤلاء»إلى قوله:«ميقاتهم أظهره»عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

و في:ج 9 ص 41 ب 32 ح 4-من قوله:«هل يجوز للرجل يحرم في كساء»إلى قوله:

«و قد فعله قوم صالحون»عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

ص:179

و في:ص 153 ب 67 ح 6 و 7-من قوله:«يسأله عن المحرم»إلى قوله:«الخشب»و من قوله:«عن المحرم يستظل»إلى قوله:«فعليه دم»عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

و في:ج 10 ص 128 ب 29 ح 2 و 3-من قوله:«عن رجل اشترى هديا لرجل»إلى قوله:

«عن صاحبه».و من قوله:«عن الرجل يحج عن أحد»إلى قوله:«فلا بأس»عن الإحتجاج و غيبة الطوسي.

و في:ج 12 ص 160 ب 51 ح 15-من قوله:«عن الرجل من وكلاء الوقف»إلى قوله:

«و إلا فلا»،عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

و في:ج 14 ص 445 ب 3 ح 3-من قوله:«يسأله عن الرجل ممن يقول بالحق»إلى قوله:

«و لو مرة»عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

*:هداية الأمّة:ج 5 ص 221 ح 82-مرسلا،عن الإمام المهدي عليه السّلام،كما في رواية غيبة الطوسي،باختصار من قوله:«هل يجوز للرجل أن يحرم في كساء»إلى قوله:«قوم صالحون».

و في:ص 260 ح 207-مرسلا،عن الإمام المهدي عليه السّلام،كما في رواية غيبة الطوسي باختصار من قوله:«المحرم يرفع الظلال»إلى قوله:«رفع الخشب».

و فيها:ح 208-مرسلا من قوله:«المحرم يستظل من المطر»إلى قوله:«فعليه دم».

*:البحار:ج 53 ص 117 ب 29 ح 141-عن الإحتجاج بعضه.

و في:ص 154 ب 31 ح 2-عن غيبة الطوسي،و قال:«أقول:روى في الإحتجاج مثله»إلى قوله:«ليزول عنه الحلف في المعصية و لو مرّة واحدة».

و في:ج 75 ص 382 ب 83 ح 3-من قوله:«من وكلاء الوقف»إلى قوله:«و إلا فلا» عن الإحتجاج.

و في:ج 83 ص 252 ب 5 ح 17-من قوله:«يسأله عن الرجل في كمّه»إلى قوله:«جائز» عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

و في:ص 256 ب 5 ح 29-من قوله:«عن الفص الخماهن»إلى قوله:«على الكراهية» عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

و في:ص 259 ب 6 ح 5-من قوله:«إن عندنا حاكة مجوس»إلى قوله:«لا بأس فيها» عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

ص:180

و في:ص 274 ب 9 ح 1-من قوله:«هل يجوز»إلى قوله:«جايز»عن غيبة الطوسي و الإحتجاج.

و في:ج 85 ص 128 ب 27 ح 2-من قوله:«يسأل عن المصلي يكون في صلاة الليل» إلى قوله:«الخمرة»عن غيبة الطوسي و الإحتجاج.

و في:ص 181 ب 31 ح 3-من قوله:«يسأله عن المصلي إذا قام»إلى قوله:«كان ثوابا» عن الإحتجاج و غيبة الطوسي.

و في:ج 99 ص 115 ب 18 ح 1 و 2-من قوله:«يسأله عن رجل اشترى هديا»إلى قوله:

«فلا بأس»عن الإحتجاج.

و في:ص 126 ب 22 ح 1-من قوله:«يسأله عن الرجل يكون معه بعض هؤلاء»إلى قوله:«أظهر»عن الإحتجاج.

و في:ص 143 ب 25 ح 8-من قوله:«هل يجوز للرجل أن يحرم في»إلى قوله:

«صالحون»عن الإحتجاج.

و في:ص 177 ب 29 ح 3-من قوله:«يسأل عن المحرم يرفع الظلال»إلى قوله:«فعليه دم»عن الإحتجاج.

و في:ج 103 ص 298 ب 9 ح 2-من قوله:«سائلا عن الرجل ممن يقول بالحق»إلى قوله:«و لو مرة واحدة»عن الإحتجاج.

و في:ج 104 ص 218 ب 4 ح 12-كما في ج 103 ص 298 ح 2-عن الإحتجاج.

*:مستدرك الوسائل:ج 3 ص 219 ب 25 ح 2-كما في البحار ج 83-عن غيبة الطوسي.

***

[[1346]2-«سأل عن المحرم يجوز أن يشدّ الميزر من خلفه على عقبه بالطول،و يرفع...]

اشارة

[1346]2-«سأل عن المحرم يجوز أن يشدّ الميزر من خلفه على عقبه بالطول،و يرفع طرفيه إلى حقويه و يجمعهما في خاصرته و يعقدهما، و يخرج الطرفين الآخرين من بين رجليه و يرفعهما إلى خاصرته،و يشد طرفيه إلى و ركيه،فيكون مثل السراويل يستر ما هناك،فإن الميزر الأوّل

ص:181

كنّا نتّزر به إذا ركب الرجل جمله يكشف ما هناك،و هذا ستر؟

فأجاب عليه السّلام:جاز أن يتّزر الانسان كيف شاء إذا لم يحدث في الميزر حدثا بمقراض و لا إبرة يخرجه به عن حدّ الميزر،و غرزه غرزا و لم يعقده،و لم يشدّ بعضه ببعض.و إذا غطّى سرّته و ركبتيه كلاهما،فإنّ السّنّة المجمع عليها بغير خلاف تغطية السّرّة و الرّكبتين،و الأحبّ إلينا و الأفضل لكلّ أحد شدّه على السّبيل المألوفة المعروفة للنّاس جميعا إن شاء اللّه.

و سأل:هل يجوز أن يشدّ عليه مكان العقد تكّة؟فأجاب:لا يجوز شدّ الميزر بشيء سواه من تكّة و لا غيرها.

و سأل عن التوجّه للصلاة أن يقول:على ملّة إبراهيم و دين محمّد صلى اللّه عليه و آله، فإنّ بعض أصحابنا ذكر:أنّه إذا قال على دين محمّد فقد أبدع،لأنّا لم نجده في شيء من كتب الصلاة خلا حديثا في كتاب القاسم بن محمد عن جده الحسن بن راشد:أنّ الصادق عليه السّلام قال للحسن:كيف تتوجّه؟ فقال:أقول:لبّيك و سعديك،فقال له الصادق عليه السّلام:ليس عن هذا أسألك،كيف تقول:وجّهت وجهي للّذي فطر السّماوات و الأرض حنيفا مسلما؟

قال الحسن:أقول.

فقال الصادق عليه السّلام:إذا قلت ذلك فقل:على ملّة إبراهيم،و دين محمّد و منهاج عليّ بن أبي طالب،و الإيتمام بآل محمّد،حنيفا مسلما و ما أنا

ص:182

من المشركين.

فأجاب عليه السّلام:التّوجّه كلّه ليس بفريضة،و السّنّة المؤكّدة فيه الّتي هي كالإجماع الّذي لا خلاف فيه:وجّهت وجهي للّذي فطر السّماوات و الأرض،حنيفا مسلما على ملّة إبراهيم و دين محمّد و هدي أمير المؤمنين،و ما أنا من المشركين،إنّ صلاتي و نسكي و محياي و مماتي للّه ربّ العالمين،لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين،اللّهمّ اجعلني من المسلمين،أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،ثمّ اقرأ الحمد.قال الفقيه الذي لا يشكّ في علمه:إنّ الدّين لمحمّد و الهداية لعليّ أمير المؤمنين لأنّها له صلى اللّه عليه و آله و في عقبه باقية إلى يوم القيامة،فمن كان كذلك فهو من المهتدين،و من شكّ فلا دين له،و نعوذ باللّه من الضّلالة بعد الهدى.

و سأله:عن القنوت في الفريضة إذا فرغ من دعائه،يجوز أن يردّ يديه على وجهه و صدره للحديث الذي روي:أنّ اللّه عزّ و جلّ أجلّ من أن يردّ يدي عبده صفرا،بل يملؤها من رحمته،أم لا يجوز؟فإنّ بعض أصحابنا ذكر أنّه عمل في الصلاة.

فأجاب عليه السّلام:ردّ اليدين من القنوت على الرّأس و الوجه غير جايز في الفرائض،و الّذي عليه العمل فيه إذا رجع يده في قنوت الفريضة و فرغ من الدّعاء أن يردّ بطن راحتيه مع صدره تلقاء ركبتيه على تمهّل و يكبّر و يركع،و الخبر صحيح،و هو في نوافل النّهار و اللّيل دون الفرائض،

ص:183

و العمل به فيها أفضل.

و سأل:عن سجدة الشكر بعد الفريضة،فإن بعض أصحابنا ذكر أنها (بدعة)فهل يجوز أن يسجدها الرجل بعد الفريضة؟و إن جاز ففي صلاة المغرب هي بعد الفريضة أو بعد الأربع ركعات النافلة؟

فأجاب عليه السّلام:سجدة الشّكر من ألزم السّنن و أوجبها،و لم يقل إنّ هذه السّجدة بدعة إلاّ من أراد أن يحدث بدعة في دين اللّه.

فأمّا الخبر المرويّ فيها بعد صلاة المغرب،و الإختلاف في أنّها بعد الثّلاث أو بعد الأربع،فإنّ فضل الدّعاء و التّسبيح بعد الفرائض على الدّعاء بعقيب النّوافل كفضل الفرائض على النّوافل،و السّجدة دعاء و تسبيح، فالأفضل أن تكون بعد الفرض،فإن جعلت بعد النّوافل أيضا جاز.

و سأل:إنّ لبعض إخواننا ممّن نعرفه ضيعة جديدة بجنب ضيعة خراب للسلطان فيها حصّة،و أكرته بما زرعوا حدودها و يؤذيهم عمّال السلطان، و يتعرّضون في الكلّ من غلاّت ضيعته،و ليس لها قيمة لخرابها،و إنّما هي بائرة منذ عشرين سنة،و هو يتحرّج من شرائها،لأنّه يقال:إنّ هذه الحصّة من هذه الضيعة كانت قبضت عن الوقف قديما للسلطان،فإن جاز شراؤها من السلطان،و كان ذلك صلاحا له و عمارة لضيعته،و إنّه يزرع هذه الحصّة من القرية البائرة لفضل ماء ضيعته العامرة،و ينحسم عنه طمع أولياء السلطان،و إن لم يجز ذلك عمل بما تأمره به إن شاء اللّه تعالى؟ فأجاب:الضّيعة لا يجوز ابتياعها إلاّ من مالكها أو بأمره أو رضاء منه.

ص:184

و سأل:عن رجل استحلّ امرأة خارجة من حجابها،و كان يحترز من أن يقع له ولد فجاءت بابن،فتحرّج الرجل ألاّ يقبله،فقبله و هو شاكّ فيه، و جعل يجري على أمّه و عليه حتى ماتت الأم،و هو ذا يجري عليه غير أنه شاك فيه ليس يخلطه بنفسه،فإن كان ممّن يجب أن يخلط بنفسه و يجعله كساير ولده فعل ذلك،و إن جاز أن يجعل له شيئا من ماله دون حقّه فعل؟ فأجاب عليه السّلام:الاستحلال بالمرأة يقع على وجوه،الجواب يختلف فيها، فليذكر الوجه الّذي وقع الاستحلال به مشروحا ليعرف الجواب فيما يسأل عنه من أمر الولد إن شاء اللّه.

و سأله الدعاء له،فخرج الجواب:

جاد اللّه بما هو جلّ و تعالى أهله،إيجابنا لحقّه،و رعايتنا لأبيه رحمه اللّه، و قربه منّا،و قد رضينا بما علمناه من جميل نيّته،و وقفنا عليه من مخاطبته المقرّ له من اللّه الّتي يرضى اللّه عزّ و جلّ و رسوله،و أولياؤه عليهم السّلام،و الرّحمة بما بدأنا(كذا)،نسأل اللّه بمسألته ما أمّله من كلّ خير عاجل و آجل،و أن يصلح له من أمر دينه و دنياه ما يجب صلاحه،إنّه وليّ قدير»*.

المصادر

*:الإحتجاج:ج 2 ص 485-487-و في كتاب آخر لمحمد بن عبد اللّه الحميري إلى صاحب الزمان عليه السّلام من جواب مسائله التي سأل عنها في سنة سبع و ثلاث مائة:

*:وسائل الشيعة:ج 3 ص 724 ب 8 ح 3-من قوله:«يسأله عن التوجه للصلاة»إلى قوله«ثم تقرأ الحمد»عن الإحتجاج.

ص:185

و في:ص 919 ب 33 ح 1-من قوله:«و سأله عن القنوت»إلى قوله:«فيها أفضل»عن الإحتجاج.

و في:ص 1058 ب 21 ح 3-من قوله:«إنه كتب إليه يسأله عن سجدة الشكر»إلى قوله:

«أيضا جاز»عن الإحتجاج.

و في:ج 9 ص 136 ب 54 ح 3-من قوله:«إنه كتب إليه يسأله عن المحرم»إلى قوله:

«للناس جميعا...إن شاء اللّه تعالى»عن الإحتجاج.

و في:ج 12 ص 250 ب 1 ح 8-من قوله:«إن بعض أصحابنا له ضيعة»إلى قوله:«أو رضى منه»عن الإحتجاج.

*:هداية الأمّة:ج 5 ص 253 ح 149-مرسلا،عن الإمام المهدي عليه السّلام،كما في رواية الإحتجاج باختصار من قوله:«جائز أن يتزر الإنسان»إلى قوله:«جميعا إن شاء اللّه».

و في:ج 6 ص 95 ح 5-مرسلا،عن الإمام المهدي عليه السّلام،كما في رواية الإحتجاج باختصار من قوله:«الضيعة لا يجوز ابتياعها»إلى قوله:«و رضى منه».

*:البحار:ج 84 ص 359 ب 22 ح 7-من قوله:«يسأله عن التوجه للصلاة»إلى قوله:«و نعوذ باللّه من الضّلالة بعد الهدى»عن الإحتجاج.

و في:ج 85 ص 198 ب 32 ح 6-من قوله:«يسأله عن القنوت»إلى قوله:«في الصلاة» عن الإحتجاج.

و في:ج 86 ص 194 ب 44 ح 1-من قوله:«يسأله عن سجدة الشكر»إلى قوله:«فإنّ الدّعاء فيه مستجاب»عن الإحتجاج.

و في:ج 99 ص 143 ب 25 ح 9-من قوله:«و سأله عن المحرم إلى»قوله«جميعا إن شاء اللّه»عن الإحتجاج.

و في:ص 144 ب 25 ح 10-من قوله:«هل يجوز أن يشد عليه»إلى قوله:«من تكّة و لا غيرها»عن الإحتجاج.

و في:ج 103 ص 62 ب 9 ح 1-من قوله:«إن لبعض إخواننا»إلى قوله:«و رضى منه» عن الإحتجاج.

***

ص:186

[[1347]3-«بسم اللّه الرحمن الرحيم،أطال اللّه بقاك،و أدام عزّك و كرامتك...]

اشارة

[1347]3-«بسم اللّه الرحمن الرحيم،أطال اللّه بقاك،و أدام عزّك و كرامتك و سعادتك و سلامتك،و أتمّ نعمته عليك،و زاد في إحسانه إليك،و جميل مواهبه لديك،و فضله عليك،و جزيل قسمه لك،و جعلني من السوء كلّه فداك،و قدّمني قبلك:إنّ قبلنا مشايخ و عجايز يصومون رجبا منذ ثلاثين سنة و أكثر،و يصلون بشعبان و شهر رمضان.و روى لهم بعض أصحابنا:أنّ صومه معصية؟

فأجاب عليه السّلام:قال الفقيه:يصوم منه أيّاما إلى خمسة عشر يوما،إلاّ أن يصومه عن الثّلاثة الأيّام الفائتة،للحديث:«إنّ نعم القضاء رجب».

و سأل:عن رجل يكون في محمله و الثلج كثير بقامة رجل،فيتخوّف أن نزل الغوص فيه،و ربّما يسقط الثلج و هو على تلك الحال،و لا يستوي له أن يلبّد شيئا عنه لكثرته و تهافته،هل يجوز أن يصلّي في المحمل الفريضة؟فقد فعلنا ذلك أيّاما،فهل علينا في ذلك إعادة أم لا؟

فأجاب:لا بأس عند الضّرورة و الشدّة.

و سأل:عن الرجل يلحق الإمام و هو راكع فيركع معه و يحتسب تلك الركعة،فإنّ بعض أصحابنا قال:إن لم يسمع تكبيرة الركوع فليس له أن يعتدّ بتلك الركعة؟

فأجاب:إذا لحق مع الإمام من تسبيح الرّكوع تسبيحة واحدة اعتدّ بتلك الرّكعة،و إن لم يسمع تكبيرة الرّكوع.

و سأل:عن رجل صلّى الظهر و دخل في صلاة العصر،فلمّا أن صلّى من

ص:187

صلاة العصر ركعتين إستيقن أنّه صلّى الظهر ركعتين،كيف يصنع؟

فأجاب:إن كان أحدث بين الصّلاتين حادثة يقطع بها الصّلاة أعاد الصّلاتين،و إن لم يكن أحدث حادثة جعل الرّكعتين الآخرتين تتمّة لصلاة الظّهر،و صلّى العصر بعد ذلك.

و سأل:عن أهل الجنّة يتوالدون إذا دخلوها أم لا؟

فأجاب:إن الجنّة لا حمل فيها للنّساء و لا ولادة،و لا طمث و لا نفاس، و لا شقاء بالطّفوليّة،و فيها ما تشتهي الأنفس و تلذّ الأعين كما قال سبحانه،فإذا اشتهى المؤمن ولدا خلقه اللّه بغير حمل و لا ولادة على الصّورة الّتي يريد،كما خلق آدم عبرة.

و سأل:عن رجل تزوّج امرأة بشيء معلوم إلى وقت معلوم،و بقي له عليها وقت،فجعلها في حلّ ممّا بقي له عليها،و قد كانت طمثت قبل أن يجعلها في حلّ من أيامها بثلاثة أيّام،أيجوز أن يتزوّجها رجل معلوم إلى وقت معلوم عند طهرها من هذه الحيضة أو يستقبل بها حيضة أخرى؟

فأجاب:يستقبل حيضة غير تلك الحيضة،لأنّ أقلّ تلك العدّة حيضة و طهرة تامّة.

و سأل:عن الأبرص و المجذوم و صاحب الفالج هل يجوز شهادتهم؟ فقد روي لنا أنّهم لا يؤمّون الأصحّاء.فأجاب:إن كان ما بهم حادثا جازت شهادتهم،و إن كان ولادة لم يجز.

و سأل:هل يجوز للرجل أن يتزوّج ابنة امرأته؟

ص:188

فأجاب:إن كانت ربّيت في حجره فلا يجوز،و إن لم تكن ربّيت في حجره و كانت أمّها في غير عيالة فقد روي أنّه جائز.

و سأل:هل يجوز أن يتزوّج بنت ابنة امرأة،ثم يتزوّج جدّتها بعد ذلك؟ فأجاب:قد نهي عن ذلك.

و سأل:عن رجل ادّعى على رجل ألف درهم،و أقام به البيّنة العادلة، و ادّعى عليه أيضا خمسمائة درهم في صكّ آخر،و له بذلك بيّنة عادلة، و ادّعى عليه أيضا ثلاثمائة درهم في صكّ آخر،و مائتي درهم في صكّ آخر،و له بذلك كلّه بيّنة عادلة.و يزعم المدّعى عليه أنّ هذه الصكاك كلّها قد دخلت في الصكّ الذي بألف درهم،و المدّعي منكر أن يكون كما زعم،فهل يجب الألف الدرهم مرّة واحدة أو يجب عليه كلّما يقيم البيّنة به؟و ليس في الصكاك استثناء،إنّما هي صكاك على وجهها.

فأجاب:يؤخذ من المدّعى عليه ألف درهم مرّة،و هي الّتي لا شبهة فيها،و يردّ اليمين في الألف الباقي على المدّعي،فإن نكل فلا حقّ له.

و سأل:عن طين القبر يوضع مع الميّت في قبره هل يجوز ذلك أم لا؟

فأجاب:يوضع مع الميّت في قبره،و يخلط بخيوطه إن شاء اللّه.

و سأل فقال:روي لنا عن الصادق عليه السّلام أنّه كتب على إزار ابنه:إسماعيل يشهد أن لا إله إلا اللّه،فهل يجوز أن نكتب مثل ذلك بطين القبر أم غيره؟ فأجاب:يجوز ذلك.

و سأل:هل يجوز أن يسبّح الرجل بطين القبر؟و هل فيه فضل؟

ص:189

فأجاب:يسبّح الرّجل به،فما من شيء من السّبح أفضل منه،و من فضله أنّ الرّجل ينسى التّسبيح و يدير السّبحة فيكتب له التّسبيح.

و سأل:عن السجدة على لوح من طين القبر،و هل فيه فضل؟

فأجاب:يجوز ذلك،و فيه الفضل.

و سأل:عن الرجل يزور قبور الأئمّة عليه السّلام هل يجوز أن يسجد على القبر أم لا؟و هل يجوز لمن صلّى عند بعض قبورهم أن يقوم وراء القبر و يجعل القبر قبلة،و يقوم عند رأسه و رجليه؟و هل يجوز أن يتقدّم القبر،و يصلي و يجعل القبر خلفه أم لا؟

فأجاب:أمّا السّجود على القبر،فلا يجوز في نافلة و لا فريضة و لا زيادة (زيارة)و الّذي عليه العمل أن يضع خدّه الأيمن على القبر.

و أمّا الصّلاة فإنّها خلفه،و يجعل القبر أمامه،و لا يجوز أن يصلّي بين يديه و لا عن يمينه و لا عن يساره،لأنّ الإمام،لا يتقدّم و لا يساوى.

و سأل فقال:يجوز للرجل إذا صلّى الفريضة أو النافلة و بيده السبحة أن يديرها و هو في الصلاة؟

فأجاب:يجوز ذلك إذا خاف السّهو و الغلط.

و سأل:هل يجوز أن يدير السبحة بيد اليسار إذا سبّح،أو لا يجوز؟

فأجاب:يجوز ذلك و الحمد للّه ربّ العالمين.

و سأل فقال:روي عن الفقيه في بيع الوقف خبر مأثور:إذا كان الوقف على قوم بأعيانهم و أعقابهم،فاجتمع أهل الوقف على بيعه،و كان ذلك

ص:190

لصالح لهم أن يبيعوه،فهل يجوز أن يشتري من بعضهم إن لم يجتمعوا كلّهم على البيع،أم لا يجوز إلاّ أن يجتمعوا كلّهم على ذلك؟و عن الوقف الذي لا يجوز بيعه؟

فأجاب:إذا كان الوقف على إمام المسلمين فلا يجوز بيعه،و إن كان على قوم من المسلمين فليجمع كلّ قوم ما يقدرون على بيعه مجتمعين و متفرّقين إن شاء اللّه.

و سأل:هل يجوز للمحرم أن يصيّر على إبطه المرتك و التوتيا لريح العرق أم لا يجوز؟

فأجاب:يجوز ذلك و باللّه التّوفيق.

و سأل:عن الضرير إذا شهد في حال صحّته على شهادة،ثم كفّ بصره و لا يرى خطّه فيعرفه،هل يجوز شهادته أم لا؟و إن ذكر هذا الضرير الشهادة،هل يجوز أن يشهد على شهادته أم لا يجوز؟

فأجاب:إذا حفظ الشّهادة و حفظ الوقت،جازت شهادته.

و سأل:عن الرجل يوقف ضيعة أو دابّة و يشهد على نفسه باسم بعض وكلاء الوقف،ثم يموت هذا الوكيل أو يتغيّر أمره و يتولّى غيره،هل يجوز أن يشهد الشاهد لهذا الذي أقيم مقامه إذا كان أصل الوقف لرجل واحد،أم لا يجوز ذلك؟

فأجاب:لا يجوز ذلك،لأنّ الشّهادة لم تقم للوكيل،و إنّما قامت للمالك، و قد قال اللّه وَ أَقِيمُوا الشَّهادَةَ لِلّهِ .

ص:191

و سأل:عن الركعتين الأخراوين قد كثرت فيهما الروايات،فبعض يروي أنّ قراءة الحمد وحدها أفضل،و بعض يروي أنّ التسبيح فيهما أفضل،فالفضل لأيّهما لنستعمله؟

فأجاب:قد نسخت قراءة أمّ الكتاب في هاتين الرّكعتين التّسبيح، و الّذي نسخ التّسبيح قول العالم عليه السّلام:كلّ صلاة لا قراءة فيها فهي خداج إلاّ العليل،أو يكثر عليه السّهو فيتخوّف بطلان الصّلاة عليه.

و سأل فقال:يتّخذ عندنا ربّ الجوز لوجع الحلق و البحبحة،يؤخذ الجوز الرطب من قبل أن ينعقد و يدقّ دقّا ناعما،و يعصر ماؤه و يصفّى و يطبخ على النصف،و يترك يوما و ليلة ثم ينصب على النار،و يلقى على كلّ ستّة أرطال منه رطل عسل و يغلى رغوته،و يسحق من النوشادر و الشبّ اليماني من كلّ واحدة نصف مثقال و يداف بذلك الماء،و يلقى فيه درهم زعفران مسحوق،و يغلى و يؤخذ رغوته حتى يصير مثل العسل ثخينا،ثم ينزل عن النار و يبرد و يشرب منه،فهل يجوز شربه أم لا؟

فأجاب:إذا كان كثيره يسكر أو يغيّر،فقليله و كثيره حرام،و إن كان لا يسكر فهو حلال.

و سأل:عن الرجل يعرض له الحاجة ممّا لا يدري أن يفعلها أم لا،فيأخذ خاتمين فيكتب في أحدهما:(نعم افعل)و في الآخر:(لا تفعل)فيستخير اللّه مرارا،ثم يرى فيهما،فيخرج أحدهما فيعمل بما يخرج،فهل يجوز ذلك أم لا؟و العامل به و التارك له أهو مثل الإستخارة أم هو سوى ذلك؟

ص:192

فأجاب:الّذي سنّه العالم عليه السّلام في هذه الإستخارة بالرّقاع و الصّلاة.

و سأل:عن صلاة جعفر بن أبي طالب رحمه اللّه في أيّ أوقاتها أفضل أن تصلّى فيه؟و هل فيها قنوت؟و إن كان ففي أيّ ركعة منها؟

فأجاب:أفضل أوقاتها صدر النّهار من يوم الجمعة،ثمّ في أيّ الأيّام شئت و أيّ وقت صلّيتها من ليل أو نهار فهو جائز،و القنوت فيها مرّتان:

في الثّانية قبل الرّكوع،و في الرّابعة بعد الرّكوع.

و سأل:عن الرجل ينوي إخراج شيء من ماله و أن يدفعه إلى رجل من إخوانه،ثم يجد في أقربائه محتاجا،أيصرف ذلك عمّن نواه له أو إلى قرابته؟ فأجاب:يصرفه إلى أدناهما و أقربهما من مذهبه،فإن ذهب إلى قول العالم عليه السّلام:لا يقبل اللّه الصّدقة و ذو رحم محتاج،فليقسّم بين القرابة و بين الّذي نوى حتّى يكون قد أخذ بالفضل كلّه.

و سأل فقال:إختلف أصحابنا في مهر المرأة،فقال بعضهم:إذا دخل بها سقط المهر و لا شيء لها،و قال بعضهم:هو لازم في الدنيا و الآخرة، فكيف ذلك؟و ما الذي يجب فيه؟

فأجاب:إن كان عليه بالمهر كتاب فيه ذكر دين فهو لازم له في الدّنيا و الآخرة،و إن كان عليه كتاب فيه ذكر الصّداق سقط إذا دخل بها،و إن لم يكن عليه كتاب فإذا دخل بها سقط باقي الصّداق.

و سأل فقال:روي لنا عن صاحب العسكر عليه السّلام أنّه سئل عن الصلاة في الخزّ الذي يغشّ بوبر الأرانب،فوقّع:يجوز،و روي عنه أيضا:أنّه لا

ص:193

يجوز،فأيّ الخبرين يعمل به؟

فأجاب:إنّما حرّم في هذه الأوبار و الجلود،فأمّا الأوبار وحدها فكلّ حلال.

و قد سأل بعض العلماء عن معنى قول الصادق عليه السّلام:لا يصلّى في الثعلب و لا في الأرنب،و لا في الثوب الذي يليه؟فقال:إنّما عنى الجلود دون غيرها.

و سأل فقال:يتّخذ باصفهان ثياب عتابية على عمل الوشا من قزّ أو إبريسم،يجوز،الصلاة فيها أم لا؟

فأجاب:لا يجوز الصّلاة إلاّ في ثوب سداه أو لحمته قطن أو كتّان.

و سأل:عن المسح على الرّجلين،و بأيّهما يبدأ باليمين،أو يمسح عليهما جميعا معا؟

فأجاب عليه السّلام:يمسح عليهما معا،فإن بدأ بأحدهما قبل الأخرى فلا يبتدىء إلاّ باليمين.

و سأل:عن صلاة جعفر في السّفر هل يجوز أن يصلّي أم لا؟

فأجاب عليه السّلام:يجوز ذلك.

و سأل:عن تسبيح فاطمة عليها السّلام،من سها فجاز التكبير أكثر من أربع و ثلاثين هل يرجع إلى أربع و ثلاثين أو يستأنف؟و إذا سبّح تمام سبع و ستّين هل يرجع إلى ستّة و ستين أو يستأنف؟و ما الذي يجب في ذلك؟

فأجاب:إذا سها في التّكبير حتّى يجوز أربعة و ثلاثين عاد إلى ثلاثة و ثلاثين و بنى عليها،و إذا سها في التّسبيح فتجاوز سبعا و ستّين تسبيحة عاد إلى ستّة و ستّين و بنى عليها،فإذا جاوز التّحميد مائة فلا شيء عليه»*.

ص:194

المصادر

*:الإحتجاج:ج 2 ص 487-492-و كتب إليه صلوات اللّه عليه أيضا(يعني محمد بن عبد اللّه ابن جعفر الحميري)في سنة ثمان و ثلاثمائة كتابا سأله فيه عن مسائل أخرى:

*:غيبة الطوسي:على ما في البحار،لم نجده في غيبة الطوسي.

*:التهذيب:ج 2 ص 228 ح 106-روى محمد بن أحمد بن داود،عن أبيه قال:حدّثنا محمد ابن عبد اللّه بن جعفر الحميري:-من قوله:«كتبت إلى الفقيه»إلى قوله:«و شماله».

و في:ج 6 ص 75 ح 17-و عنه(محمد بن أحمد بن داود)عن أبيه،عن محمد بن عبد اللّه ابن جعفر الحميري من قوله:«كتبت إلى الفقيه»إلى قوله:«ذلك التسبيح».

و في:ص 76 ح 18-بسند سابقه من قوله:«أسأله عن طين القبر»إلى قوله:«إن شاء اللّه».

*:وسائل الشيعة:ج 1 ص 316 ب 34 ح 5-من قوله:«يسأله عن المسح على الرّجلين» إلى قوله:«فلا يبدأ إلا باليمين»عن الإحتجاج.

و في:ج 2 ص 742 ب 12 ح 1-من قوله:«أسأله عن طين القبر»إلى قوله:«إن شاء اللّه» عن التهذيب،و الإحتجاج.

و في:ص 758 ب 29 ح 3-من قوله:«انّه كتب على إزار إسماعيل»إلى قوله:«يجوز ذلك»عن الإحتجاج.

و في:ج 3 ص 239 ب 14 ح 11-من قوله:«انه كتب إليه يسأله عن رجل يكون في محمله»إلى قوله:«و الشدة»عن الإحتجاج.

و في:ص 260 ب 7 ح 12-من قوله:«قد سأل بعض العلماء»إلى قوله:«دون غيرها» عن الإحتجاج.

و في:ص 266 ب 10 ح 15-من قوله:«أنّه سئل عن الصلاة في الخز»إلى قوله:«فكلّ حلال»عن الإحتجاج.

و في:ص 272 ب 13 ح 8-من قوله:«أنّه كتبت إليه يتّخذ باصفهان»إلى قوله:«كتّان» عن الإحتجاج.

و في:ص 454 ب 26 ح 1 و 2-من قوله:«أسأله عن الرجل يزور قبور الأئمة»إلى قوله:

ص:195

«يمينه و شماله»عن التهذيب و الإحتجاج.

و في:ص 608 ب 16 ح 2-من قوله:«أنّه كتب إليه يسأله عن السجدة»إلى قوله:

«و الحمد للّه»عن الإحتجاج.

و في:ج 4 ص 794 ب 51 ح 14-من قوله:«أنّه كتب إليه يسأله عن الركعتين»إلى قوله:

«الصلاة عليه»عن الإحتجاج.

و في:ص 1033 ب 16 ح 7-من قوله:«هل يجوز أن يسبّح»إلى قوله:«و فيه الفضل» عن الإحتجاج.

و في:ص 1039 ب 21 ح 4-من قوله:«يسأله عن تسبيح فاطمة»إلى قوله:«فلا شيء عليه»عن الإحتجاج.

و في:ج 5 ص 199 ب 4 ح 1-من قوله:«فسأله عن صلاة جعفر»إلى قوله:«يجوز ذلك» عن الإحتجاج.

و في:ص 212 ب 3 ح 1-من قوله:«يسأله عن الرجل تعرض له الحاجة»إلى قوله:

«بالرقاع و الصلاة»عن الإحتجاج.

و في:ص 325 ب 12 ح 1-من قوله:«عن رجل صلّى الظهر»إلى قوله:«بعد ذلك» عن الإحتجاج».

و في:ص 442 ب 45 ح 5-من قوله:«عن الرجل يلحق الإمام»إلى قوله:«الركوع» عن الإحتجاج.

و في:ج 6 ص 287 ب 20 ح 7-من قوله:«عن الرجل ينوي إخراج شيء من ماله»إلى قوله:«بالفضل كلّه»عن الإحتجاج.

و في:ج 7 ص 355 ب 26 ح 14-من قوله:«إن قبلنا مشايخ»إلى قوله:«رجب»عن الإحتجاج.

و في:ج 9 ص 107 ب 21 ح 4-من قوله:«يسأله عن المحرم»إلى قوله:«و باللّه التوفيق» عن الإحتجاج.

و في:ج 10 ص 420 ب 75 ح 1-من قوله:«كتبت إلى الفقيه»إلى قوله:«ذلك التسبيح» عن التهذيب و الإحتجاج.

ص:196

و في:ج 13 ص 306 ب 6 ح 9-من قوله:«إذا كان الوقف على قوم»إلى قوله:«إن شاء اللّه»عن الإحتجاج.

و في:ج 14 ص 352 ب 18 ح 7-من قوله:«هل يجوز للرجل أن يتزوج»إلى قوله:«قد نهي عن ذلك»عن الإحتجاج.

و في:ص 474 ب 22 ح 7-من قوله:«إنّه كتب إليه في رجل تزوج امرأة»إلى قوله:

«تامة»عن الإحتجاج.

و في:ج 15 ص 18 ب 8 ح 16-من قوله:«اختلف أصحابنا»إلى قوله:«باقي الصداق» عن الإحتجاج.

و في:ج 17 ص 306 ب 40 ح 2-من قوله:«من يتخذ عندنا»إلى قوله:«فهو حلال» عن الإحتجاج.

و في:ج 18 ص 199 ب 16 ح 1-من قوله:«يسأله عن رجل ادّعي عليه»إلى قوله:«فلا حقّ له»عن الإحتجاج.

و في:ص 234 ب 7 ح 1-من قوله:«الرجل يوقف الضيعة»إلى قوله:«الشهادة للّه» عن الإحتجاج.

و في:ص 279 ب 32 ح 9-من قوله:«يسأله عن الأبرص»إلى قوله:«لم يجز»عن الإحتجاج.

و في:ص 296 ب 42 ح 4-من قوله:«يسأله عن الضرير»إلى قوله:«شهادته»عن الإحتجاج.

*:البحار:ج 53 ص 162 ب 31 ح 4-بتفاوت عن الإحتجاج،و فيه:«...بحنوطه...من التسبيح...بيده اليسار...فليبع...و يغلى و ينزع رغوته...و يطبخ...ذكر الصدقات...

ثياب عنابيه».

و في:ج 66 ص 482 ح 3-من قوله:«يتخذ عندنا»إلى قوله:«فهو حلال»عن الإحتجاج.

و في:ج 79 ص 167 ب 88 ح 3-عن الإحتجاج و فيه:«...و إن كان لا يسكر مثل العسل فهو حلال».

و في:ج 80 ص 263 ب 3 ح 11-من قوله:«سأله عن المسح»إلى قوله:«باليمين»عن الإحتجاج.

و في:ج 81 ص 313 ب 9 ح 8-من قوله:«سئل عن طين القبر»إلى قوله:«يجوز ذلك» عن الإحتجاج،و غيبة الطوسي.

ص:197

و في:ج 82 ص 34 ب 12 ح 23-عن الإحتجاج و غيبة الطوسي.

و في:ج 83 ص 223 ب 4 ح 11-من قوله:«انه سئل عن الصلاة في الخز»إلى قوله:

«فحلال»عن الإحتجاج.

و في:ص 238 ب 5 ح 1-من قوله:«إنّا نجد بأصفهان»إلى قوله:«كتّان»عن الإحتجاج.

و في:ص 315 ب 5 ح 7-من قوله:«يسأله عن الرجل يزور»إلى قوله:«و لا يساوي» عن الإحتجاج،و قال:«روى الشيخ في التهذيب هذه الرواية عن محمد بن أحمد بن داود عن أبيه عن محمد بن عبد اللّه الحميري».

و في:ج 84 ص 92 ب 11 ح 4-من قوله:«الرجل يكون في محمله»إلى قوله:«الشدّة» عن الإحتجاج.

و في:ج 85 ص 86 ب 25 ح 2-من قوله:«سأله عن الركعتين»إلى قوله:«الصلاة عليه» عن الإحتجاج.

و في:ص 149 ب 28 ح 8-من قوله:«يسأله عن السجدة»إلى قوله:«الفضل»عن الإحتجاج.

و في:ص 327 ب 37 ح 1-من قوله:«يسأله هل يجوز أن يسبّح»إلى قوله:«فلا شي عليه»عن الإحتجاج.

و في:ج 88 ص 76 ب 2 ذ ح 33-من قوله:«سأله عن الرجل يلحق الإمام»إلى قوله:

«الركوع»عن الإحتجاج.

و في:ص 187 ب 3 ح 17-من قوله:«يسأله عن رجل صلى الظهر»إلى قوله:«بعد ذلك»عن الإحتجاج.

و في:ج 89 ص 348 ب 4 ح 23-من قوله:«يسأله عن صلاة جعفر»إلى قوله:

«الركوع»عن الإحتجاج.

و في:ج 91 ص 205 ب 2 ح 10-من قوله:«يسأله عن صلاة جعفر»إلى قوله:«ذلك» عن الإحتجاج.

و في:ص 226 ب 2 ح 2-من قوله:«يسأله عن الرجل تعرض له حاجة»إلى قوله:

«و الصلاة»عن الإحتجاج.

ص:198

و في:ج 96 ص 143 ب 15 ح 10-من قوله:«يسأله عن الرجل ينوي»إلى قوله:«كلّه» عن الإحتجاج.

و في:ج 97 ص 36 ب 55 ح 18-من قوله:«إن قبلنا مشايخ»إلى قوله:«رجب»عن الإحتجاج.

و في:ج 99 ص 168 ب 27 ح 8-من قوله:«هل يجوز للمحرم»إلى قوله:«التوفيق» عن الإحتجاج.

و في:ج 100 ص 128 ب 3 ح 8-من قوله:«يسأل عن الرجل يزور»إلى قوله:«و لا يساوي»عن الإحتجاج.

و في:ج 103 ص 62 ب 9 ح 1 و 2-من قوله:«إن لبعض إخواننا»إلى قوله:«إن شاء اللّه» عن الإحتجاج.

و في:ص 313 ب 10 ح 12-من قوله:«الرجل تزوّج امرأة بشيء معلوم»إلى قوله:

«تلك العدّة حيضة و طهارة تامّة»عن الإحتجاج.

و في:ص 356 ب 17 ح 44-من قوله:«قد اختلف أصحابنا في مهر المرأة»إلى قوله:

«فإذا دخل بها سقط الصداق»عن الإحتجاج.

و في:ج 104 ص 17 ب 28 ح 7-من قوله:«هل يجوز للرجل أن يتزوّج ابنة زوجته»إلى قوله:«فأجاب قد نهي عن ذلك»عن الإحتجاج.

و في:ص 218 ب 4 ح 11-من قوله:«الرجل ينوي إخراج شيء من ماله»إلى قوله:

«حتى يكون قد أخذ بالفضل كلّه»عن الإحتجاج.

و في:ص 303 ب 1 ح 6-من قوله:«الضرير إذا شهد في حال صحّته على شهادة»إلى قوله:«و حفظ الوقت جازت شهادته»عن الإحتجاج.

و فيها:ح 7-عن الإحتجاج من قوله:«الرجل يوقف ضيعة أو دابّة و يشهد على نفسه» إلى قوله:«و أقيموا الشهادة»،عن الإحتجاج.

و في:ص 315 ب 3 ح 5-من قوله:«يسأله عن الأبرص»إلى قوله:«لم يجز»عن الإحتجاج.

*:هداية الأمّة:ج 5 ص 456 ح 13-مرسلا،عن صاحب الزمان عليه السّلام،كما في رواية الإحتجاج باختصار من قوله:«أمّا السجود على القبر»إلى قوله:«خدّه الأيمن على القبر».

ص:199

و في:ج 8 ص 242 ح 3-مرسلا،عن الإمام المهدي عليه السّلام،كما في رواية الإحتجاج باختصار من قوله:«يتّخذ عندنا ربّ الجوز»إلى قوله:«و إن كان لا يسكر فهو حلال».

و في:ص 408 ح 67-مرسلا،كما في رواية الإحتجاج باختصار من قوله:«عن رجلا ادّعى على رجل ألف درهم»إلى قوله:«فإن نكل فلا حق له».

و في:ص 424 ح 16-مرسلا كما في رواية الإحتجاج باختصار من قوله:«عن رجل يوقف ضيعته»إلى قوله:«و أقيموا الشهادة له».

و في:ص 434 ح 84-مرسلا كما في رواية الإحتجاج باختصار من قوله:«الضرير إذا شهد في حال صحّته»إلى قوله:«جازت شهادته».

***

[[1348]4-«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،لا لأمره تعقلون،و لا من أوليائه تقبلون...]

اشارة

[1348]4-«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،لا لأمره تعقلون،و لا من أوليائه تقبلون،حكمة بالغة فما تغني النّذر عن قوم لا يؤمنون،السّلام علينا و على عباد اللّه الصّالحين.

إذا أردتم التّوجّه بنا إلى اللّه و إلينا،فقولوا كما قال اللّه تعالى: سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ السّلام عليك يا داعي اللّه و ربّانيّ آياته،السّلام عليك يا باب اللّه و ديّان دينه،السّلام عليك يا خليفة اللّه و ناصر خلقه(حقّه)،السّلام عليك يا حجّة اللّه و دليل إرادته،السّلام عليك يا تالي كتاب اللّه و ترجمانه،السّلام عليك يا بقيّة اللّه في أرضه،السّلام عليك يا ميثاق اللّه الّذي أخذه و وكّده،السّلام عليك يا وعد اللّه الّذي ضمنه،السّلام عليك أيّها العلم المنصوب،و العلم المصبوب،و الغوث و الرّحمة الواسعة وعدا غير مكذوب.

السّلام عليك حين تقعد،السّلام عليك حين تقوم،السّلام عليك حين

ص:200

تقرأ و تبيّن،السّلام عليك حين تصلّي و تقنت،السّلام عليك حين تركع و تسجد،السّلام عليك حين تكبّر و تهلّل،السّلام عليك حين تحمد و تستغفر،السّلام عليك حين تمسي و تصبح،السّلام عليك في اللّيل إذا يغشى و النّهار إذا تجلّى،السّلام عليك أيّها الإمام المأمون،السّلام عليك أيّها المقدّم المأمول،السّلام عليك بجوامع السّلام.

أشهدك يا مولاي أنّي أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له،و أنّ محمّدا عبده و رسوله،لا حبيب إلاّ هو و أهله،و أشهد أنّ أمير المؤمنين حجّته،و الحسن حجّته،و الحسين حجّته،و عليّ بن الحسين حجّته، و محمّد بن عليّ حجّته،و جعفر بن محمّد حجّته،و موسى بن جعفر حجّته،و عليّ بن موسى حجّته،و محمّد بن عليّ حجّته،و عليّ بن محمّد حجّته،و الحسن بن عليّ حجّته،و أشهد أنّك حجّة اللّه.

أنتم الأوّل و الآخر،و أنّ رجعتكم حقّ لا شكّ فيها يوم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا و أنّ الموت حقّ، و أنّ ناكرا و نكيرا حقّ،و أشهد أنّ النّشر و البعث حقّ،و أنّ الصّراط و المرصاد حقّ،و الميزان و الحساب حقّ،و الجنّة و النّار حقّ،و الوعد و الوعيد بهما حقّ يا مولاي شقي من خالفكم و سعد من أطاعكم.

فاشهد علي ما أشهدتك عليه،و أنا وليّ لك بريء من عدوّك،فالحقّ ما رضيتموه،و الباطل ما سخطتموه،و المعروف ما أمرتم به،و المنكر ما نهيتم عنه،فنفسي مؤمنة باللّه وحده لا شريك له،و برسوله،و بأمير

ص:201

المؤمنين،و بأئمّة المؤمنين،و بكم يا مولاي أوّلكم و آخركم،و نصرتي معدّة لكم،فمودّتي خالصة لكم،آمين آمين.

الدعاء عقيب هذا القول:

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اللّهمّ إنّي أسألك أن تصلّي على محمّد نبيّ رحمتك و كلمة نورك،و أن تملأ قلبي نور اليقين،و صدري نور الإيمان،و فكري نور الثّبات،و عزمي نور العلم،و قوّتي نور العمل،و لساني نور الصّدق، و ديني نور البصائر من عندك،و بصري نور الضّياء،و سمعي نور وعي الحكمة،و مودّتي نور الموالاة لمحمّد و آله عليهم السّلام،حتّى ألقاك و قد وفيت بعهدك و ميثاقك،فلتسعني رحمتك يا وليّ يا حميد.

اللّهمّ صلّ على حجّتك في أرضك،و خليفتك في بلادك،و الدّاعي إلى سبيلك و القائم بقسطك،و الثّائر بأمرك،وليّ المؤمنين،و بوار الكافرين،و مجلّي الظلمة،و منير الحقّ،و السّاطع بالحكمة و الصّدق، و كلمتك التّامّة في أرضك،المرتقب الخائف،و الوليّ النّاصح،سفينة النّجاة،و علم الهدى،و نور أبصار الورى،و خير من تقمّص و ارتدى، و مجلّي العمى،الّذي يملؤ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا، إنّك على كلّ شىء قدير.

اللّهمّ صلّ على وليّك و ابن أوليائك الّذين فرضت طاعتهم،و أوجبت حقّهم،و أذهبت عنهم الرّجس و طهّرتهم تطهيرا.اللّهمّ انصره و انتصر (و انصر)به أولياءك و أولياءه،و شيعته و أنصاره،و اجعلنا منهم.

ص:202

اللّهمّ أعذه من كلّ باغ و طاغ،و من شرّ جميع خلقك،و احفظه من بين يديه و من خلفه،و عن يمينه و عن شماله،و احرسه،و امنعه من أن يوصل إليه بسوء،و احفظ فيه رسولك و آل رسولك،و أظهر به العدل،و أيّده بالنّصر،و انصر ناصريه و اخذل خاذليه،و اقصم به جبابرة الكفرة،و اقتل به الكفّار و المنافقين و جميع الملحدين،حيث كانوا في مشارق الأرض و مغاربها،برّها و بحرها،و املأ به الأرض عدلا،و أظهر به دين نبيّك، و اجعلني اللّهمّ من أنصاره و أعوانه،و أتباعه و شيعته،و أرني في آل محمّد ما يأملون،و في عدوّهم ما يحذرون،إله الحقّ آمين يا ذا الجلال و الإكرام، يا أرحم الرّاحمين».

المصادر

*:الإحتجاج:ج 2 ص 492-و عن محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري أنّه قال:خرج التوقيع من الناحية المقدّسة حرسها اللّه بعد المسائل:

*:الإيقاظ من الهجعة:ص 351 ب 10 ح 94-عن الإحتجاج من قوله:«إذا أردتم التّوجّه بنا »إلى قوله:«و البعث حقّ».

*:البحار:ج 53 ص 171 ب 31 ح 5-عن الإحتجاج.

*:منتخب الأثر:ص 518 ف 10 ب 6 ح 4-أوّله،عن الإحتجاج.

***

ص:203

ص:204

ما ورد عن عمّته حكيمة في ولادته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1349]1-«بعث إليّ أبو محمد الحسن بن علي عليهما السّلام فقال:يا عمّة اجعلي إفطارك[هذه]اللّيلة عندنا...]

اشارة

[1349]1-«بعث إليّ أبو محمد الحسن بن علي عليهما السّلام فقال:يا عمّة اجعلي إفطارك[هذه]اللّيلة عندنا،فإنّها ليلة النّصف من شعبان،فإنّ اللّه تبارك و تعالى سيظهر في هذه اللّيلة الحجّة و هو حجّته في أرضه،قالت:فقلت له:و من أمّه؟قال لي:نرجس.قلت له:جعلني اللّه فداك ما بها أثر.

فقال:هو ما أقوله لك.قالت:فجئت،فلمّا سلّمت و جلست جاءت تنزع خفّي و قالت لي:يا سيّدتي[و سيّدة أهلي]كيف أمسيت؟فقلت:بل أنت سيّدتي و سيّدة أهلي،قالت:فأنكرت قولي و قالت:ما هذا يا عمّة؟ قالت:فقلت لها:يا بنيّة إنّ اللّه تعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيّدا في الدّنيا و الآخرة.قالت:فخجلت و استحيت.

فلمّا أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت و أخذت مضجعي فرقدت،فلمّا أن كان في جوف اللّيل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي،و هي نائمة ليس بها حادث،ثمّ جلست معقّبة،ثمّ اضطجعت، ثمّ انتبهت فزعة و هي راقدة،ثم قامت فصلّت و نامت.

قالت حكيمة:و خرجت أتفقّد الفجر فإذا أنا بالفجر الأول كذنب السّرحان و هي نائمة،فدخلني الشكوك،فصاح بي أبو محمّد عليه السّلام من

ص:205

المجلس فقال:لا تعجلي يا عمّة فهاك الأمر قد قرب.قالت:فجلست و قرأت ألم السجدة و يس،فبينما أنا كذلك إذ انتبهت فزعة،فوثبت إليها فقلت:اسم اللّه عليك،ثمّ قلت لها:أتحسّين شيئا؟قالت:نعم يا عمّة، فقلت لها:اجمعي نفسك و اجمعي قلبك فهو ما قلت لك.قالت:

فأخذتني فترة و أخذتها فترة فانتبهت بحسّ سيّدي،فكشفت الثوب عنه فإذا أنا به عليه السّلام ساجدا يتلقّى الأرض بمساجده،فضممته إليّ فإذا أنا به نظيف متنظّف،فصاح بي أبو محمّد عليه السّلام هلمّي إليّ ابني يا عمّة.فجئت به إليه فوضع يديه تحت اليتيه و ظهره،و وضع قدميه على صدره،ثمّ أدلى لسانه في فيه،و أمرّ يده على عينيه و سمعه و مفاصله،ثمّ قال:تكلّم يا بنيّ فقال:أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له،و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله،ثمّ صلّى على أمير المؤمنين و على الأئمّة عليهم السّلام إلى أن وقف على أبيه،ثمّ أحجم.

ثمّ قال أبو محمّد عليه السّلام:يا عمّة اذهبي به إلى أمّه ليسلّم عليها و ائتيني به.

فذهبت به فسلّم عليها،و رددته فوضعته في المجلس ثمّ قال:يا عمّة إذا كان يوم السّابع فأتنا.قالت حكيمة:فلمّا أصبحت جئت لأسلّم على أبي محمد عليه السّلام و كشفت الستر لأتفقد سيّدي عليه السّلام فلم أره،فقلت:جعلت فداك ما فعل سيّدي؟فقال:يا عمّة استودعناه الّذي استودعته أمّ موسى موسى عليه السّلام.

قالت حكيمة:فلمّا كان في اليوم السابع جئت فسلّمت و جلست فقال:

ص:206

هلمّي إليّ ابني،فجئت بسيّدي عليه السّلام و هو في الخرقة،ففعل به كفعلته الأولى،ثمّ أدلى لسانه في فيه كأنّه يغذّيه لبنا أو عسلا،ثمّ قال:تكلّم يا بنيّ،فقال:أشهد أن لا إله إلاّ اللّه،و ثنّى بالصلاة على محمّد،و على أمير المؤمنين و على الأئمّة الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين،حتّى وقف على أبيه عليه السّلام،ثمّ تلا هذه الآية: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ. وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ .قال موسى:فسألت عقبة الخادم عن هذه،فقالت:

صدقت حكيمة»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 424 ب 42 ح 1-حدّثنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي اللّه عنه قال:حدّثنا محمد بن يحيى العطّار قال:حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن رزق اللّه قال:حدّثني موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال:حدّثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام قالت:

*:غيبة الطوسي:ص 237 ح 205-كما في كمال الدين،بتفاوت يسير،من قوله:«يا عمّة إذا كان اليوم السّابع فأتينا»إلى آخره.قال:و بهذا الإسناد(ابن أبي جيّد)عن محمد بن الحسن بن الوليد،عن محمد بن يحيى العطار،عن محمد بن حمويه الرازي،عن الحسين ابن رزق اللّه،عن موسى بن محمد بن جعفر قال:حدّثتني حكيمة بنت محمد عليه السّلام بمثل معنى الحديث الأوّل إلا أنّها قالت:-و فيه:«...في خرق صفر».

*:روضة الواعظين:ج 2 ص 256-كما في كمال الدين،بتفاوت يسير،مرسلا و فيه:«...كذبة

ص:207

السرحان...منظّف».

*:إعلام الورى:ص 394 ب 1 ف 2-كما في كمال الدين،بتفاوت يسير،عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه.

*:الثاقب في المناقب:ص 203 ح 179-كما في كمال الدين،مختصرا.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 409 ب 31 ف 1 ح 38-إلى قوله:«فإنّ الأمر قد قرب»-عن كمال الدين.و قال:«و رواه الطبرسي في إعلام الورى عن أبي جعفر محمد بن بابويه.مثله».

و في:ص 483 ب 32 ف 5 ح 193-مختصرا عن كمال الدين.

*:البرهان:ج 3 ص 218 ح 4-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:تبصرة الولي:ص 6 ح 1-كما في كمال الدين،بتفاوت يسير،عن كتاب الغيبة(كمال الدين).

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 10 ح 2660-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 151 ح 1-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 2 ب 1 ح 3-عن كمال الدين بتفاوت يسير.

*:الأنوار البهية:ص 335-337-مرسلا،كما في رواية كمال الدين.

*:نور الثقلين:ج 4 ص 110 ح 13-آخره،عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 321 ف 3 ب 1 ح 2-عن كمال الدين.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 301 ب 79-مختصرا عن كتاب الغيبة(كمال الدين)للشيخ محمد ابن علي بن الحسين(الصدوق قدّس سرّه).

***

[[1350]2-«بعث إليّ أبو محمد عليه السّلام سنة خمس و خمسين و مائتين في النصف من شعبان و قال...]

اشارة

[1350]2-«بعث إليّ أبو محمد عليه السّلام سنة خمس و خمسين و مائتين في النصف من شعبان و قال:يا عمّة اجعلي اللّيلة إفطارك عندي،فإنّ اللّه عزّ و جلّ سيسرّك بوليّه و حجّته على خلقه خليفتي من بعدي.قالت حكيمة:

فتداخلني لذلك سرور شديد،و أخذت ثيابي عليّ و خرجت من ساعتي

ص:208

حتى انتهيت إلى أبي محمد عليه السّلام و هو جالس في صحن داره و جواريه حوله فقلت:جعلت فداك يا سيّدي الخلف ممّن هو؟قال:من سوسن.

فأدرت طرفي فيهنّ فلم أر جارية عليها أثر غير سوسن.

قالت حكيمة:فلمّا أن صلّيت المغرب و العشاء الآخرة أتيت بالمائدة فأفطرت أنا و سوسن و بايتّها في بيت واحد،فغفوت غفوة ثم استيقظت، فلم أزل مفكّرة فيما وعدني أبو محمّد عليه السّلام من أمر وليّ اللّه عليه السّلام،فقمت قبل الوقت الذي كنت أقوم في كلّ ليلة للصلاة،فصلّيت صلاة الليل حتى بلغت إلى الوتر،فوثبت سوسن فزعة و خرجت فزعة،و أسبغت الوضوء ثم عادت فصلّت صلاة الليل و بلغت إلى الوتر،فوقع في قلبي أنّ الفجر قد قرب،فقمت لأنظر فإذا بالفجر الأول قد طلع،فتداخل قلبي الشكّ من وعد أبي محمّد عليه السّلام،فناداني من حجرته:لا تشكّي و كأنّك بالأمر السّاعة قد رأيته إن شاء اللّه تعالى.

قالت حكيمة:فاستحييت من أبي محمّد عليه السّلام و ممّا وقع في قلبي،و رجعت إلى البيت و أنا خجلة،فإذا هي قد قطعت الصلاة و خرجت فزعة، فلقيتها على باب البيت فقلت:بأبي أنت و أمي هل تحسّين شيئا؟قالت:

نعم يا عمّة إنّي لأجد أمرا شديدا.قلت:لا خوف عليك إن شاء اللّه تعالى،و أخذت وسادة فألقيتها في وسط البيت و أجلستها عليها و جلست منها حيث تقعد المرأة من المرأة للولادة،فقبضت على كفّي و غمزت غمزة شديدة،ثم أنّت أنّة و تشهّدت و نظرت تحتها فإذا أنا بوليّ

ص:209

اللّه صلوات اللّه عليه متلقّيا الأرض بمساجده،فأخذت بكتفيه فأجلسته في حجري فإذا هو نظيف مفروغ منه.فناداني أبو محمّد عليه السّلام:يا عمّة هلمّي فأتيني بابني،فأتيته به،فتناوله و أخرج لسانه فمسحه على عينيه ففتحها،ثم أدخله في فيه فحنّكه ثم[أدخله]في أذنيه،و أجلسه في راحته اليسرى،فاستوى وليّ اللّه جالسا،فمسح يده على رأسه و قال له:يا بنيّ إنطق بقدرة اللّه فاستعاذ وليّ اللّه عليه السّلام من الشّيطان الرّجيم و استفتح:

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ، وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ .و صلّى على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و على أمير المؤمنين و الأئمّة عليهم السّلام واحدا واحدا حتى انتهى إلى أبيه.

فناولنيه أبو محمد عليه السّلام و قال:يا عمّة ردّيه إلى أمّه حتّى(تقرّ عينها و لا تحزن و لتعلم أنّ وعد اللّه حقّ و لكنّ أكثر النّاس لا يعلمون).فرددته إلى أمّه و قد انفجر الفجر الثاني،فصلّيت الفريضة و عقّبت إلى أن طلعت الشمس،ثم ودّعت أبا محمّد عليه السّلام و انصرفت إلى منزلي.

فلمّا كان بعد ثلاث اشتقت إلى وليّ اللّه،فصرت إليهم فبدأت بالحجرة التي كانت سوسن فيها فلم أر أثرا و لا سمعت ذكرا،فكرهت أن أسأل فدخلت على أبي محمد عليه السّلام فاستحييت أن أبدأ بالسؤال،فبدأني فقال:

هو يا عمّة في كنف اللّه و حرزه و ستره و غيبه،حتّى يأذن اللّه له،فإذا غيّب

ص:210

اللّه شخصي و توفّاني و رأيت شيعتي قد اختلفوا فأخبري الثّقات منهم، و ليكن عندك و عندهم مكتوما فإنّ وليّ اللّه يغيّبه اللّه عن خلقه،و يحجبه عن عباده،فلا يراه أحد حتّى يقدّم له جبرئيل عليه السّلام فرسه لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً »*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 234 ح 204-و أخبرني ابن أبي جيّد،عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار محمد بن الحسن القمّي،عن أبي عبد اللّه المطهّري،عن حكيمة بنت محمد ابن علي الرضا قالت:

و في:ص 238 ح 206-مختصرا عن:أحمد بن علي الرازي،عن محمد بن علي،عن علي بن سميع بن بنان،عن محمد بن علي بن أبي الداري،عن أحمد بن محمد،عن أحمد بن عبد اللّه،عن أحمد بن روح الأهوازي،عن محمد بن إبراهيم،عن حكيمة:- بتفاوت،قال:«قالت:بعث إليّ أبو محمد عليه السّلام ليلة النصف من شهر رمضان سنة خمس و خمسين و مأتين.و قلت له:يابن رسول اللّه من أمّه؟قال:نرجس.قالت:فلمّا كان في اليوم الثالث اشتد شوقي إلى وليّ اللّه،فأتيتهم عائدة فبدأت بالحجرة التي فيها الجارية فإذا أنا بها جالسة في مجلس المرأة النفساء و عليها أثواب صفر،و هي معصّبة الرأس، فسلّمت عليها،و التفتّ إلى جانب البيت و إذا بمهد عليه أثواب خضر،فعدلت إلى المهد و رفعت عنه الأثواب.فإذا أنا بوليّ اللّه نائم على قفاه غير محزوم و لا مقموط،ففتح عينيه و جعل يضحك و يناجيني بأصبعه،فتناولته و أدنيته إلى فمي لأقبّله فشممت منه رائحة ما شممت قطّ أطيب منها،و ناداني أبو محمد عليه السّلام:يا عمّتي هلمّي فتاي إليّ، فتناوله و قال:يا بنيّ انطق(و ذكر الحديث).قالت:ثم تناولته منه و هو يقول:يا بنيّ استودعك الّذي استودعته امّ موسى،كن في دعة اللّه و ستره و كنفه و جواره، و قال:ردّيه إلى امّه يا عمّة،و اكتمي خبر هذا المولود علينا،و لا تخبري به أحدا

ص:211

حتّى يبلغ الكتاب أجله.فأتيت امّه،و ودّعتهم(و ذكر الحديث إلى آخره).

و فيها:أشار إلى مثله:عن«أحمد بن علي الرازي،عن محمد بن علي،عن حنظلة بن زكريا قال:حدثني الثقة عن محمد بن علي بن بلال عن حكيمة بمثل ذلك».

*:نوادر الأخبار:ص 218 ح 2-عن غيبة الطوسي مختصرا من قوله:«فأخذت بكتفيه فأجلسته»إلى قوله:«واحدا واحدا حتى انتهى إلى أبيه».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 414 ب 31 ف 2 ح 52-بعضه،عن غيبة الطوسي.

و في:ص 506 ب 32 ف 12 ح 315-بعضه،عن غيبة الطوسي.

و في:ص 682 ب 33 ف 2 ح 89-بعضه،عن غيبة الطوسي.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 175 ب 8 ح 1-عن رواية غيبة الطوسي الأولى.

*:تبصرة الولي:ص 23 ح 5-عن رواية غيبة الطوسي الأولى.

*:البحار:ج 51 ص 17 ب 1 ح 25-عن رواية غيبة الطوسي الأولى.

و في:ص 19 ح 26-عن رواية غيبة الطوسي الثانية.

*:نور الثقلين:ج 4 ص 111 ح 16-بعضه،عن رواية غيبة الطوسي الأولى.

***

[[1351]3-«قال لي الحسن بن علي العسكري عليهما السّلام ذات ليلة أو ذات يوم...]

اشارة

[1351]3-«قال لي الحسن بن علي العسكري عليهما السّلام ذات ليلة أو ذات يوم:أحبّ أن تجعلي إفطارك اللّيلة عندنا،فإنّه يحدث في هذه اللّيلة أمر.فقلت:ما هو؟قال:إنّ القائم من آل محمّد يولد في هذه اللّيلة،فقلت:ممّن؟قال:من نرجس.فصرت إليه و دخلت إلى الجواري،الجواري فكان أوّل من تلقّتني نرجس فقالت:يا عمّة كيف أنت أنا أفديك،فقلت لها:بل أنا أفديك يا سيّدة نساء هذا العالم،فخلعت خفّي،و جاءت لتصبّ على رجلي الماء فحلّفتها ألاّ تفعل،و قلت لها:إنّ اللّه قد أكرمك بمولود تلدينه في هذه الليلة،فرأيتها لمّا قلت لها ذلك قد لبسها ثوب من الوقار و الهيبة،

ص:212

و لم أر بها حملا و لا أثر حمل.فقالت:أيّ وقت يكون ذلك؟فكرهت أن أذكر وقتا بعينه فأكون قد كذبت،فقال لي أبو محمّد عليه السّلام:في الفجر الأوّل.

فلمّا أفطرت و صلّيت وضعت رأسي و نمت،و نامت نرجس معي في المجلس،ثم انتبهت وقت صلاتنا فتأهّبت،و انتبهت نرجس و تأهّبت، ثم إنّي صلّيت و جلست أنتظر الوقت،و نام الجواري و نامت نرجس، فلمّا ظننت أنّ الوقت قد قرب خرجت فنظرت إلى السماء و إذا الكواكب قد انحدرت،و إذا هو قريب من الفجر الأول،ثم عدت فكأنّ الشيطان أخبث قلبي،قال أبو محمد عليه السّلام:لا تعجلي فكأنّه قد كان،و قد سجد فسمعته يقول في دعائه شيئا لم أدر ما هو،و وقع عليّ السّبات في ذلك الوقت،فانتبهت بحركة الجارية فقلت لها:بسم اللّه،عليك فسكنت إلى صدري فرمت به عليّ،و خرّت ساجدة فسجد الصبيّ و قال:لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه و عليّ حجّة اللّه،و ذكر إماما إماما حتى انتهى إلى أبيه،فقال أبو محمد عليهم السّلام إليّ ابني،فذهبت لأصلح منه شيئا فإذا هو مسوّى مفروغ منه،فذهبت به إليه،فقبّل وجهه و يديه و رجليه،و وضع لسانه في فمه و زقّه كما يزقّ الفرخ،ثم قال:إقرأ،فبدأ بالقرآن من بسم اللّه الرحمن الرحيم إلى آخره.ثم إنّه دعا بعض الجواري ممّن علم أنّها تكتم خبره فنظرت،ثم قال:سلّموا عليه و قبّلوه و قولوا:استودعناك اللّه،و انصرفوا.

ثم قال:يا عمّة ادعي لي نرجس،فدعوتها و قلت لها:إنّما يدعوك

ص:213

لتودّعيه،فودّعته و تركناه مع أبي محمد عليهم السّلام،ثم انصرفنا.ثم إنّي صرت إليه من الغد فلم أره عنده،فهنّأته فقال:يا عمّة هو في ودائع اللّه إلى أن يأذن اللّه في خروجه»*.

المصادر

*:دلائل الإمامة:ص 268(497 ح 489 ط ج)-حدّثنا أبو المفضّل محمد بن عبد اللّه، قال:حدّثني إسماعيل الحسني عن حكيمة ابنة محمد بن علي الرضا عليهم السّلام أنّها قالت:

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 167 ب 5 ح 1-كما في دلائل الإمامة بتفاوت يسير،عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري،و فيه:«...بنا نشاهد هذا العالم».

*:تبصرة الولي:ص 15-16 ح 3-كما في حلية الأبرار،عن أبي جعفر الطبري في مسند فاطمة عليها السّلام.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 26 ح 2664-كما في حلية الأبرار،عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري.

***

[[1352]4-«دخلت يوما على أبي محمد عليه السّلام فقال:[يا عمّة]بيتي عندنا اللّيلة...]

اشارة

[1352]4-«دخلت يوما على أبي محمد عليه السّلام فقال:[يا عمّة]بيتي عندنا اللّيلة،فإنّ اللّه سيظهر الخلف فيها.قلت:و ممّن؟[قال:من نرجس، قلت:]فلست أرى بنرجس حملا.

قال:يا عمّة إن مثلها كمثل أمّ موسى،لم يظهر حملها بها إلاّ وقت ولادتها.فبتّ أنا و هي في بيت،فلمّا انتصف الليل صلّيت أنا و هي صلاة الليل،فقلت في نفسي:قد قرب الفجر و لم يظهر ما قال أبو محمد عليه السّلام، فناداني أبو محمد عليه السّلام من الحجرة:لا تعجلي،فرجعت إلى البيت خجلة،

ص:214

فاستقبلتني نرجس[و هي]ترتعد،فضممتها إلى صدري،و قرأت عليها «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» «و إِنّا أَنْزَلْناهُ» و«آية الكرسي»،فأجابني الخلف من بطنها يقرأ كقراءتي.

قالت:و أشرق نور في البيت،فنظرت فإذا الخلف تحتها ساجد[للّه تعالى]إلى القبلة،فأخذته،فناداني أبو محمّد عليه السّلام من الحجرة:هلمّي بابني إليّ يا عمّة.قالت فأتيته به فوضع لسانه في فيه و أجلسه على فخذه، و قال:انطق يا بنيّ بإذن اللّه.

فقال:أعوذ باللّه السّميع العليم،من الشّيطان الرّجيم بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ، وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ،وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ و صلّى اللّه على محمّد المصطفى، و عليّ المرتضى،و فاطمة الزّهراء،و الحسن،و الحسين،و عليّ بن الحسين، و محمّد بن عليّ،و جعفر بن محمّد،و موسى بن جعفر،و عليّ بن موسى، و محمّد بن عليّ،و عليّ بن محمّد،و الحسن بن عليّ،أبي.

قالت[حكيمة]:و غمرتنا طيور خضر،فنظر أبو محمّد عليه السّلام إلى طائر منها فدعاه فقال له:خذه و احفظه حتّى يأذن اللّه فيه،فإنّ اللّه بالغ أمره.

قالت حكيمة:قلت لأبي محمّد عليه السّلام:ما هذا الطائر؟و ما هذه الطيور؟ قال:هذا جبرئيل،و هذه ملائكة الرّحمة،ثم قال:يا عمّة ردّيه إلى أمّه كي تقرّ عينها و لا تحزن و لتعلم أنّ وعد اللّه حقّ و لكنّ أكثر النّاس لا

ص:215

يعلمون.فرددته إلى أمّه.

قالت حكيمة:و لمّا ولد كان نظيفا مفروغا منه،و على ذراعه الأيمن مكتوب جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً »*.

المصادر

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 455 ب 13 ح 1-عن حكيمة[قالت]:

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 288-عن الخرائج،بتفاوت يسير.

*:ألقاب الرسول و عترته عليهم السّلام:ص 287(80 ط ج)-كما في الخرائج بتفاوت يسير،مرسلا، عن حكيمة.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 173 ب 7 ح 1-عن الخرائج بتفاوت يسير.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 31-33 ح 2666-عن الخرائج.

*:تبصرة الوليّ:ص 37 ح 8-عن الخرائج.

*:عوالم النصوص على الأئمة عليهم السّلام:ص 301-302 ح 1-عن الخرائج و الجرائح باختصار.

*:عوالم الإمام الجواد عليه السّلام:ص 58-مرسلا،كما في الخرائج و الجرائح،باختصار كثير.

***

[[1353]5-«قصدت حكيمة بنت محمد عليه السّلام بعد مضيّ أبو محمّد عليه السّلام أسألها عن الحجّة...]

اشارة

[1353]5-«قصدت حكيمة بنت محمد عليه السّلام بعد مضيّ أبو محمّد عليه السّلام أسألها عن الحجّة و ما قد اختلف فيه النّاس من الحيرة الّتي هم فيها،فقالت لي:

اجلس فجلست،ثمّ قالت:يا محمّد إنّ اللّه تبارك و تعالى لا يخلّي الأرض من حجّة ناطقة أو صامتة،و لم يجعلها في أخوين بعد الحسن و الحسين عليهما السّلام تفضيلا للحسن و الحسين و تنزيها لهما أن يكون في الأرض عديلهما،إلاّ أنّ اللّه تبارك و تعالى خصّ ولد الحسين بالفضل على ولد الحسن عليهما السّلام كما

ص:216

خصّ ولد هارون على ولد موسى عليه السّلام و إن كان موسى حجّة على هارون،و الفضل لولده إلى يوم القيامة،و لا بدّ للأمّة من حيرة يرتاب فيها المبطلون و يخلص فيها المحقّون،كيلا يكون للخلق على اللّه حجّة، و إنّ الحيرة لا بدّ واقعة بعد مضيّ أبي محمّد الحسن عليه السّلام.

فقلت:يا مولاتي هل كان للحسن عليه السّلام ولد؟فتبسّمت ثمّ قالت:إذا لم يكن للحسن عليه السّلام عقب فمن الحجّة من بعده؟و قد أخبرتك أنّه لا إمامة لأخوين بعد الحسن و الحسين عليهما السّلام.

فقلت:يا سيّدتي حدّثيني بولادة مولاي و غيبته.

قالت:نعم كانت لي جارية يقال لها:نرجس،فزارني ابن أخي فأقبل يحدق النظر إليها،فقلت له:يا سيّدي لعلّك هويتها فأرسلها إليك؟ فقال لها:لا يا عمّة و لكنّي أتعجّب منها.فقلت:و ما أعجبك منها؟ فقال عليه السّلام:سيخرج منها ولد كريم على اللّه عزّ و جلّ الّذي يملأ اللّه به الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما،فقلت:فأرسلها إليك يا سيّدي؟فقال:استأذني في ذلك أبي عليه السّلام.

قالت:فلبست ثيابي و أتيت منزل أبي الحسن عليه السّلام فسلّمت و جلست فبدأني عليه السّلام و قال:يا حكيمة ابعثي نرجس إلى ابني أبي محمّد.قالت:

فقلت:يا سيّدي على هذا قصدتك على أن أستأذنك في ذلك،فقال لي:يا مباركة إنّ اللّه تبارك و تعالى أحبّ أن يشركك في الاجر و يجعل لك في الخير نصيبا.

ص:217

قالت حكيمة:فلم ألبث أن رجعت إلى منزلي و زيّنتها و وهبتها لأبي محمّد عليه السّلام و جمعت بينه و بينها في منزلي،فأقام عندي أيّاما،ثمّ مضى إلى والده عليهما السّلام،و وجّهت بها معه.

قالت حكيمة:فمضى أبو الحسن عليه السّلام و جلس أبو محمّد عليه السّلام مكان والده،و كنت أزوره كما كنت أزور والده،فجاءتني نرجس يوما تخلع خفّي،فقالت:يا مولاتي ناوليني خفّك،فقلت:بل أنت سيّدتي و مولاتي،و اللّه لا أدفع إليك خفّي لتخلعيه و لا لتخدميني،بل أنا أخدمك على بصري.فسمع أبو محمّد عليه السّلام ذلك فقال:جزاك اللّه يا عمّة خيرا،فجلست عنده إلى وقت غروب الشمس،فصحت بالجارية و قلت:ناوليني ثيابي لأنصرف،فقال عليه السّلام:لا يا عمّتا بيتي اللّيلة عندنا، فإنّه سيولد اللّيلة المولود الكريم على اللّه عزّ و جلّ الّذي يحيي اللّه عزّ و جلّ به الأرض بعد موتها،فقلت:ممّن يا سيّدي و لست أرى بنرجس شيئا من أثر الحبل؟فقال:من نرجس لا من غيرها.

قالت:فوثبت إليها فقلبتها ظهرا لبطن فلم أر بها أثر حبل،فعدت إليه عليه السّلام فأخبرته بما فعلت،فتبسّم ثمّ قال لي:إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل،لأنّ مثلها مثل أمّ موسى عليه السّلام لم يظهر بها الحبل و لم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها،لأنّ فرعون كان يشقّ بطون الحبالى في طلب موسى عليه السّلام،و هذا نظير موسى عليه السّلام.

قالت حكيمة:فعدت إليها فأخبرتها بما قال،و سألتها عن حالها،فقالت:

ص:218

يا مولاتي ما أرى بي شيئا من هذا،قالت حكيمة:فلم أزل أرقبها إلى وقت طلوع الفجر و هي نائمة بين يدي لا تقلب جنبا إلى جنب،حتّى إذا كان آخر اللّيل وقت طلوع الفجر و ثبت فزعة،فضممتها إلى صدري و سمّيت عليها،فصاح[إليّ]أبو محمّد عليه السّلام و قال:إقرئي عليها إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .فأقبلت أقرأ عليها و قلت لها:ما حالك؟قالت:

ظهر بي الأمر الذي أخبرك به مولاي.فأقبلت أقرأ عليها كما أمرني، فأجابني الجنين من بطنها يقرأ مثل ما أقرأ و سلّم عليّ.

قالت حكيمة:ففزعت لمّا سمعت،فصاح بي أبو محمّد عليه السّلام:لا تعجبي من أمر اللّه عزّ و جلّ،إنّ اللّه تبارك و تعالى ينطقنا بالحكمة صغارا،و يجعلنا حجّة في أرضه كبارا.فلم يستتمّ الكلام حتّى غيّبت عنّي نرجس فلم أرها،كأنّه ضرب بيني و بينها حجاب،فعدوت نحو أبي محمّد عليه السّلام و أنا صارخة،فقال لي:ارجعي يا عمّة فإنّك ستجديها في مكانها.

قالت:فرجعت فلم ألبث أن كشف الغطاء الّذي كان بيني و بينها،و إذا أنا بها و عليها من أثر النور ما غشى بصري،و إذا أنا بالصبيّ عليه السّلام ساجدا لوجهه،جاثيا على ركبتيه،رافعا سبّابتيه،و هو يقول:«أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له،و أنّ جدّي محمّدا رسول اللّه،و أنّ أبي أمير المؤمنين،ثمّ عدّ إماما إماما إلى أن بلغ إلى نفسه.ثمّ قال:اللّهمّ أنجز لي ما وعدتني،و أتمم لي أمري،و ثبّت وطأتي،و املأ الأرض بي عدلا و قسطا.

فصاح بي أبو محمّد عليه السّلام فقال:يا عمّة تناوليه و هاتيه،فتناولته و أتيت به

ص:219

نحوه،فلمّا مثلت بين يدي أبيه و هو على يدي سلّم على أبيه،فتناوله الحسن عليه السّلام منّي[و الطير ترفرف على رأسه]و ناوله لسانه فشرب منه، ثمّ قال:امضي به إلى أمّه لترضعه و ردّيه إليّ.قالت:فتناولته أمّه فأرضعته،فرددته إلى أبي محمّد عليه السّلام و الطير ترفرف على رأسه فصاح بطير منها فقال له:احمله و احفظه و ردّه إلينا في كلّ أربعين يوما،فتناوله الطير و طار به في جوّ السماء و أتبعه سائر الطير.فسمعت أبا محمّد عليه السّلام يقول:«أستودعك اللّه الّذي أودعته أمّ موسى موسى».فبكت نرجس فقال لها:أسكتي فإنّ الرّضاع محرّم عليه إلاّ من ثديك،و سيعاد إليك كما ردّ موسى إلى أمّه،و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ: فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَ لا تَحْزَنَ.

قالت حكيمة:فقلت:و ما هذا الطير؟قال:هذا روح القدس الموكّل بالأئمّة عليهم السّلام يوفّقهم و يسدّدهم و يربّيهم بالعلم.

قالت حكيمة:فلمّا كان بعد أربعين يوما ردّ الغلام،و وجّه إليّ ابن أخي عليه السّلام فدعاني،فدخلت عليه فإذا أنا بالصبيّ متحرّك يمشي بين يديه،فقلت:يا سيّدي هذا ابن سنتين؟فتبسّم عليه السّلام،ثمّ قال:إنّ أولاد الأنبياء و الأوصياء إذا كانوا أئمّة ينشؤون بخلاف ما ينشؤ غيرهم،و إنّ الصّبيّ منّا إذا كان أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة،و إنّ الصّبيّ منّا ليتكلّم في بطن أمّه و يقرأ القرآن و يعبد ربّه عزّ و جلّ و عند الرّضاع تطيعه الملائكة،و تنزل عليه صباحا و مساء.

ص:220

قالت حكيمة:فلم أزل أرى ذلك الصبيّ في كلّ أربعين يوما إلى أن رأيته رجلا قبل مضيّ أبي محمّد عليه السّلام:بأيّام قلائل فلم أعرفه،فقلت لابن أخي عليه السّلام من هذا الّذي تأمرني أن أجلس بين يديه؟فقال لي:هذا ابن نرجس،و هذا خليفتي من بعدي،و عن قليل تفقدوني،فاسمعي له و أطيعي.

قالت حكيمة:فمضى أبو محمّد عليه السّلام بعد ذلك بأيّام قلائل،و افترق النّاس كما ترى،و و اللّه إنّي لأراه صباحا و مساء،و إنّه لينبّئني عمّا تسألون عنه فأخبركم،و و اللّه إنّي لاريد أن أسأله عن الشيء فيبدأني به،و إنّه ليرد عليّ الأمر فيخرج إليّ منه جوابه من ساعته من غير مسألتي.و قد أخبرني البارحة بمجيئك إليّ و أمرني أن أخبرك بالحقّ.

قال محمّد بن عبد اللّه:فو اللّه لقد أخبرتني حكيمة بأشياء لم يطّلع عليها أحد إلا اللّه عزّ و جلّ،فعلمت أنّ ذلك صدق و عدل من اللّه عزّ و جلّ،لأنّ اللّه عزّ و جلّ قد أطلعه على ما لم يطلع عليه أحدا من خلقه»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 426 ب 42 ح 2-حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي اللّه عنه قال:حدّثنا أبي قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال:حدّثني محمّد بن إبراهيم الكوفيّ قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الطهوي قال:

*:غيبة الطوسي:ص 244 ح 210-قال:«و روي أنّ بعض أخوات أبي الحسن عليه السّلام كانت لها جارية ربّتها تسمّى نرجس،فلمّا كبرت دخل أبو محمد عليه السّلام فنظر إليها،فقالت له:أراك يا سيدي تنظر إليها؟فقال:إنّي ما نظرت إليها إلا متعجّبا،أما إنّ المولود الكريم على اللّه

ص:221

تعالى يكون منها،ثم أمرها أن تستأذن أبا الحسن عليه السّلام في دفعها إليه،ففعلت فأمرها بذلك».

*:عيون المعجزات:ص 138-بعضه،مرسلا،و فيه:«إنّه كان لحكيمة بنت أبي جعفر محمد ابن عليّ عليهما السّلام جارية ولدت في بيتها و ربّتها».

*:روضة الواعظين:ج 2 ص 257-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،مرسلا و فيه:«و هيّأتها».

*:الثاقب في المناقب:ص 201 ح 178-بعضه،كما في كمال الدين،مرسلا.

*:العدد القوية:ص 72 ح 116-مرسلا،من قولها:«رأيته ساجدا»إلى قوله:«و أتمم أمري».

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 234 ب 11 ف 3-بعضه،عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي:

و فيه:«المطهري».

*:نوادر الأخبار:ص 214 ح 1-عن كمال الدين،و فيه:«المطهّري».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 365 ب 29 ف 2 ح 18-أوّله،عن كمال الدين،و فيه:«الطهري».

و في:ص 409 ب 31 ف 1 ح 39-عن كمال الدين،مختصرا.

و في:ص 414 ب 31 ف 2 ح 53-عن غيبة الطوسي.

و في:ص 666 ب 33 ف 1 ح 33-عن كمال الدين.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 155 ب 3 ح 1-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 14 ح 2662-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 11 ب 1 ح 14-عن كمال الدين.

و في:ص 22 ب 1 ح 29-عن غيبة الطوسي.

*:نور الثقلين:ج 4 ص 112 ح 20-عن كمال الدين،مختصرا.

و في:ص 173 ح 21-عن كمال الدين،مختصرا.

و في:ج 5 ص 616 ح 19-عن كمال الدين،مختصرا.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 301 ب 79-مختصرا عن كتاب الغيبة(كمال الدين)للشيخ محمد ابن علي بن الحسين(الصدوق قدّس سرّه).

***

ص:222

[[1354]6-«كان عندي البارحة و أخبرني بذلك،و إنّه كانت عندي صبيّة يقال لها(نرجس)...]

اشارة

[1354]6-«كان عندي البارحة و أخبرني بذلك،و إنّه كانت عندي صبيّة يقال لها(نرجس)و كنت أربّيها من بين الجواري،و لا يلي تربيتها غيري،إذ دخل أبو محمد عليه السّلام عليّ ذات يوم،فبقي يلحّ النظر إليها،فقلت:يا سيّدي هل لك فيها من حاجة؟فقال:إنّا معشر الأوصياء لسنا ننظر نظر ريبة،و لكنّا ننظر تعجّبا،إنّ المولود الكريم على اللّه يكون منها.

قالت:قلت:يا سيّدي فأروح بها إليك؟قال:استأذني أبي في ذلك.

فصرت إلى أخي عليه السّلام فلمّا دخلت عليه تبسّم ضاحكا و قال:يا حكيمة جئت تستأذنيني في أمر الصّبيّة؟ابعثي بها إلى أبي محمّد،فإنّ اللّه عزّ و جلّ يحبّ أن يشركك في هذا الأمر فزّينتها و بعثت بها إلى أبي محمد عليه السّلام فكنت بعد ذلك إذا دخلت عليها تقوم فتقبّل جبهتي فأقبّل رأسها و تقبّل يدي فأقبّل رجلها و تمدّ يدها إلى خفّي لتنزعه فأمنعها من ذلك،فأقبّل يدها إجلالا و إكراما للمحلّ الذي أحلّه اللّه تعالى فيها.

فمكثت بعد ذلك إلى أن مضى أخي أبو الحسن عليه السّلام فدخلت على أبي محمد عليه السّلام ذات يوم،فقال:يا عمّتاه إنّ المولود الكريم على اللّه و رسوله سيولد ليلتنا هذه.فقلت:يا سيّدي في ليلتنا هذه؟قال:نعم.

فقمت إلى الجارية فقلّبتها ظهرا لبطن فلم أر بها حملا،فقلت:يا سيّدي ليس بها حمل:فتبسّم ضاحكا و قال:يا عمّتاه إنّا معاشر الأوصياء ليس يحمل بنا في البطون،و لكنّا نحمل في الجنوب.

فلمّا جنّ الليل صرت إليه فأخذ أبو محمد عليه السّلام محرابه فأخذت محرابها،

ص:223

فلم يزالا يحييان الليل،و عجزت عن ذلك،فكنت مرّة أنام و مرّة أصلّي إلى آخر الليل،فسمعتها آخر الليل في القنوت لمّا انفتلت من الوتر مسلّمة،صاحت:يا جارية الطست،فجاءت بالطست فقدّمته إليها، فوضعت صبيا كأنّه فلقة قمر،على ذراعه الأيمن مكتوب جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً و ناغاه ساعة حتى استهلّ و عطس و ذكر الأوصياء قبله حتى بلغ إلى نفسه،و دعا لأوليائه على يده بالفرج.

ثم وقعت ظلمة بيني و بين أبي محمد عليه السّلام فلم أره،فقلت:يا سيّدي أين الكريم على اللّه؟قال:أخذه من هو أحقّ به منك.

فقمت و انصرفت إلى منزلي فلم أره،و بعد أربعين يوما دخلت دار أبي محمد عليه السّلام فإذا أنا بصبيّ يدرج في الدار فلم أر وجها أحسن من وجهه، و لا لغة أفصح من لغته،و لا نغمة أطيب من نغمته،فقلت:يا سيّدي من هذا الصبيّ؟ما رأيت أصبح وجها منه و لا أفصح لغة منه و لا أطيب نغمة منه،قال:هذا المولود الكريم على اللّه.قلت يا سيّدي و له أربعون يوما،و أنا أرى من أمره هذا؟قالت:فتبسّم ضاحكا و قال:يا عمّتاه أما علمت أنّا معشر الأوصياء ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في الجمعة، و ننشأ في الجمعة كما ينشأ غيرنا في الشّهر،و ننشأ في الشّهر كما ينشأ غيرنا في السّنة؟فقمت فقبّلت رأسه و انصرفت إلى منزلي ثم عدت فلم أره، فقلت:يا سيّدي يا أبا محمد لست أرى المولود الكريم على اللّه؟قال:

و انصرفت و ما كنت أراه إلاّ كلّ أربعين يوما.

ص:224

و كانت الليلة التي ولد فيها ليلة جمعة لثمان ليال خلون من شعبان سنة سبع و خمسين و مائتين من الهجرة.

و يروى ليلة الجمعة النصف من شعبان سنة سبع»*.

المصادر

*:دلائل الإمامة:ص 269(499 ح 490 ط ج)و أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون،قال:

حدّثني أبي رضي اللّه عنه،قال حدّثنا أبو علي محمد بن همّام قال:حدّثنا جعفر بن محمد قال:

حدّثنا محمد بن جعفر،عن أبي نعيم،عن محمد بن القاسم العلوي قال:دخلنا جماعة من العلوية على حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى عليهم السّلام فقالت:جئتم تسألونني عن ميلاد وليّ اللّه؟قلنا:بلى و اللّه،قالت:

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 169 ب 6 ح 1-كما في دلائل الإمامة بتفاوت يسير،عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في مسند فاطمة عليها السّلام.و فيه:«...تستأذنيني...فتقبّل جبهتي فأقبّل رأسها».

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 33 ح 2667-كما في حلية الأبرار،عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري.

*:تبصرة الولي:ص 19 ح 4-كما في حلية الأبرار،عن أبي جعفر الطبري في مسند فاطمة.

***

[[1355]7-«عن محمد بن عثمان العمري-قدّس اللّه روحه-أنّه قال:ولد السيّد عليه السّلام مختونا...]

اشارة

[1355]7-«عن محمد بن عثمان العمري-قدّس اللّه روحه-أنّه قال:ولد السيّد عليه السّلام مختونا،و سمعت حكيمة تقول:لم ير بأمّه دم من نفاسها، و هكذا سبيل أمّهات الأئمّة عليهم السّلام»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 433 ب 42 ح 14-و بهذا الإسناد(حدّثنا محمد بن إبراهيم بن

ص:225

إسحاق الطالقاني رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا الحسن بن علي بن زكريا بمدينة السلام،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن خليلان،قال:حدّثني أبي،عن أبيه،عن جده،عن غياث بن أسيد).

*:نوادر الأخبار:ص 219 ح 4-عن كمال الدين.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 184 ب 10 ح 3-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه،و فيه:«...

و هكذا سائر أمّهات الأئمة صلوات اللّه عليهم».

*:البحار:ج 51 ص 16 ب 1 ح 20-عن كمال الدين.

***

[[1356]8-«عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا عليهما السّلام قال:كانت حكيمة تدخل على أبي محمد عليه السّلام فتدعو له...]

اشارة

[1356]8-«عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا عليهما السّلام قال:كانت حكيمة تدخل على أبي محمد عليه السّلام فتدعو له أن يرزقه اللّه ولدا،و إنّها قالت:دخلت عليه فقلت له كما كنت أقول و دعوت له كما كنت أدعو فقال عليه السّلام:يا عمّة أما إنّ ما تدعين اللّه أن يرزقني يولد في هذه اللّيلة-و كانت ليلة الجمعة لثمان ليال خلون من شعبان سنة سبع و خمسين و مائتين-فاجعلي إفطارك عندنا.

فقلت يا سيّدي ممّن يكون هذا الولد العظيم؟فقال:من نرجس يا عمّة.

قال:فقالت له:يا سيّدي ما في جواريك أحبّ إليّ منها.

و قمت فدخلت عليها،و كنت إذا دخلت فعلت بي كما كانت تفعل، فانكببت على يدها فقبّلتها و منعتها ممّا كانت تفعله،فخاطبتني بالسيادة، فخاطبتها بمثلها،فقالت لي:فديتك،فقلت لها:أنا فداك و جميع العالمين، فأنكرت ذلك فقلت:لا تنكري ما فعلت فإنّ اللّه سيهب لك في هذه الليلة غلاما سيّدا في الدنيا و الآخرة،و هو فرج المؤمنين،فاستحيت، فتأمّلتها فلم أر فيها أثر حمل فقلت لسيّدي أبي محمد عليه السّلام:ما أرى بها

ص:226

حملا،فتبسم عليه السّلام ثم قال:إنّا معاشر الأوصياء ليس نحمل في البطون، و إنّما نحمل في الجنوب،و لا نخرج من الأرحام،و إنّما نخرج من الفخذ الأيمن من أمّهاتنا،لأنّنا نور اللّه الّذي لا تناله الدّناسات.

فقلت له:يا سيّدي لقد أخبرتني أنّه يولد في هذه الليلة ففي أيّ وقت منها؟فقال لي:في طلوع الفجر يولد الكريم على اللّه إن شاء اللّه تعالى.

قالت حكيمة:فقمت فأفطرت و نمت بالقرب من نرجس،و بات أبو محمد عليه السّلام في صفّة في تلك الدار التي نحن فيها،فلمّا ورد وقت صلاة الليل قمت و نرجس نائمة ما بها أثر ولادة،فأخذت في صلاتي ثم أوترت،فأنا في الوتر حتى وقع في نفسي أنّ الفجر قد طلع و دخل في قلبي شيء،فصاح بي أبو محمد عليه السّلام لا من الصّفة الثّانية:لم يطلع الفجر يا عمّة،فأسرعت الصلاة و تحرّكت نرجس فدنوت منها و ضممتها إليّ و سميت عليها ثمّ قلت لها:هل تحسّين شيئا؟فقالت:نعم فوقع عليّ سبات لم أتمالك معه أن نمت،و وقع على نرجس مثل ذلك فقامت،فلم أنتبه إلاّ بحسّ صوت سيّدي المهديّ عليه السّلام و صيحة أبي محمد عليه السّلام يقول:

يا عمّة هاتي ابني فقد قبلته،فكشفت عن سيّدي عليه السّلام فإذا به ساجدا يبلغ الأرض بمساجده،و على ذراعه الأيمن مكتوب جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً .

فضممته إليّ فوجدته مفروغا منه،و لففته في ثوب و حملته إلى أبي محمد عليه السّلام، فأخذه و أقعده على راحته اليسرى،و جعل راحته اليمني على ظهره،ثم

ص:227

أدخل لسانه عليه السّلام في فمه،و أمرّ بيده على ظهره و سمعه و مفاصله،ثم قال له:تكلّم يا بنيّ،فقال:أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه و أنّ عليّا وليّ،اللّه ثم يعدّد السادة عليهم السّلام إلى أن بلغ إلى نفسه،و دعا لأوليائه بالفرج على يده،ثم أحجم.

قال أبو محمد عليه السّلام:يا عمّة اذهبي به إلى أمّه ليسلّم عليها و أتيني به، فمضيت به إلى أمّه فسلّم عليها و رددته عليه،ثمّ وقع بيني و بين أبي محمد عليه السّلام كالحجاب فلم أر سيّدي،فقلت له:يا سيّدي أين مولانا؟ فقال:أخذه منّي من هو أحقّ به منك،فإذا كان اليوم السّابع فأتينا.

فلمّا كان يوم السابع جئت و سلّمت عليه ثم جلست،فقال عليه السّلام:هلمّي ابني،فجئت لسيّدي و هو في ثياب صفر،ففعل به كفعله الأوّل، و جعل لسانه عليه السّلام في فمه ثم قال له:تكلّم يا بنيّ:فقال أشهد أن لا إله إلاّ اللّه و ثنّى بالصّلاة على محمّد و أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السّلام حتّى وقف على أبيه،ثمّ قرأ: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ .

ثم قال له:اقرأ يا بنيّ ممّا أنزل اللّه على أنبيائه و رسله.فابتدأ بصحف آدم عليه السّلام فقرأها بالسريانيّة و كتاب إدريس و كتاب نوح و كتاب هود و كتاب صالح و صحف إبراهيم و توراة موسى و زبور داود و إنجيل عيسى و فرقان جدّي محمد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله،ثم قصّ قصص النبييّن

ص:228

و المرسلين إلى عهده.

فلمّا كان بعد أربعين يوما دخلت عليه إلى دار أبي محمد عليه السّلام فإذا صاحبنا يمشي في الدار،فلم أر وجها أحسن من وجهه عليه السّلام،و لا لغة أفصح من لغته،فقال لي أبو محمد عليه السّلام:هذا المولود الكريم على اللّه.قلت له:يا سيّدي له أربعون يوما و أنا أرى من أمره ما أرى؟فقال عليه السّلام:يا عمّة أما علمت أنّا معاشر الأوصياء ننشأ في اليوم ما ينشأ غيرنا في الجمعة،و ننشأ في الجمعة ما ينشأ غيرنا في السّنة.فقمت و قبّلت رأسه و انصرفت،و عدت و تفقّدته فلم أره فقلت:يا سيّدي أبا محمد ما فعل مولانا؟فقال:يا عمّة استودعناه الّذي استودعت أمّ موسى عليه السّلام.

ثم قال عليه السّلام:لمّا وهب لي ربّي مهديّ هذه الأمّة أرسل ملكين فحملاه إلى سرادق العرش حتّى وقف بين يدي اللّه عزّ و جلّ فقال له:مرحبا بك عبدي لنصرة ديني و إظهاره،و مهديّ عبادي،آليت أنّي بك آخذ،و بك أعطي،و بك أغفر،و بك أعذّب،اردداه أيّها الملكان على أبيه ردّا رفيقا،و أبلغاه أنّه في ضمني و كنفي و بعيني إلى أن أحقّ الحقّ و أزهق الباطل،و يكون الدّين لي واصبا.

قال:ثمّ كان لمّا سقط من بطن أمّه إلى الأرض وجد جاثيا على ركبتيه رافعا سبّابتيه،ثمّ عطس فقال:الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على محمّد و آله،عبدا ذاكرا للّه غير مستنكف و لا مستكبر.ثمّ قال عليه السّلام:زعمت الظّلمة أنّ حجّة اللّه داحضة،لو أذن اللّه لي في الكلام لزال الشّكّ»*.

ص:229

المصادر

*:الهداية الكبرى:ص 70 ب 12(355 ط ج)-قال الحسين بن حمدان،و حدّثني من أثق به من المشايخ:

و روى في النسخة المطبوعة:ص 357-من قوله:«لمّا وهب»إلى قوله:«واصبا»بسند آخر عن موسى بن محمد،عن أبي محمد جعفر بن محمد بن إسماعيل الحسني،عن أبي محمد عليه السّلام،قال.

*:إثبات الوصية:ص 218-كما في الهداية بتفاوت و تقديم و تأخير،و قال:و(روى)جماعة من الشيوخ العلماء منهم علان الكلابي،و موسى بن محمد الغازي،و أحمد بن جعفر بن محمد بأسانيدهم،أنّ حكيمة بنت أبى جعفر عليه السّلام عمّة أبي محمد عليه السّلام كانت تدخل إلى أبي محمد عليه السّلام فتدعو له أن يرزقه اللّه ولدا،و أنّها قالت:دخلت عليه يوما فدعوت له كما كنت أدعو فقال لي:-كما في الهداية بتفاوت،و فيه:«...و أنّ عليّا أمير المؤمنين ...ثم صمت...منك و منّا...و ننشأ في الجمعة مثل ما ينشأ غيرنا في الشّهر،و ننشأ في الشّهر مثل ما ينشأ غيرنا في السّنة».

و في:ص 221-آخره،عن علان الكلابي،عن محمد بن يحيى،عن الحسين بن علي النيسابوري الدقّاق،عن إبراهيم بن محمد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر،عن أحمد بن محمد السيّاري قال:حدّثني نسيم و مارية:-و فيه:«نحو السماء...داخر للّه».

*:كمال الدين:ج 2 ص 430 ب 42 ح 5-آخره،بسند آخر عن نسيم و مارية.

*:عيون المعجزات:ص 139-كما في إثبات الوصية،بتفاوت و نقص في آخره،عن كتاب الوصايا و غيره.

*:الثاقب في المناقب:ص 584 ح 532-آخره مرسلا،عن نسيم و مارية.

*:ألقاب الرسول و عترته:ص 79-آخره،مرسلا،عن السيّاري عن مارية و نسيم.

*:غيبة الطوسي:ص 239 ح 207-عن جماعة من الشيوخ عن حكيمة،مختصرا.

و في:ص 244 ح 211-آخره،بسند آخر عن نسيم و مارية.

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 457 ب 13 ح 2-آخره،بتفاوت يسير،مرسلا،عن السيّاري.

و في:ص 466 ب 13 ح 12-آخره،مرسلا مختصرا،عن حكيمة.

ص:230

*:المسلك في أصول الدين:ص 279-آخره بتفاوت يسير،مرسلا،عن نسيم و مارية.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 288-عن رواية الخرائج الأولى.

و في:ص 290-عن رواية الخرائج الثانية.

*:إعلام الورى:ص 395 ب 1 ف 2-آخره،عن غيبة الطوسي.

*:العدد القويّة:ص 72 ح 117-عن رواية المسلك في أصول الدين.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 210 ب 10 ف 11 ح 2-آخره بتفاوت،مرسلا،عن نسيم و مارية.

*:مشارق أنوار اليقين:ص 101 ف 14-مختصرا،عن الحسن بن حمدان،عن حكيمة بنت محمد بن علي الجواد عليهما السّلام.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 530 ب 32 ف 25 ح 451-بعضه،عن مشارق أنوار اليقين.

و في:ص 668 ب 33 ف 1 ح 34-آخره،عن كمال الدين،و قال:«و رواه الشيخ في كتاب الغيبة».

و في:ص 682 ب 33 ف 3 ح 90-عن غيبة الطوسي.

و في:ص 697 ب 33 ف 4 ح 131-عن مشارق أنوار اليقين.

*:نوادر الأخبار:ص 219 ح 3-عن غيبة الطوسي.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 162 ب 4 ح 2-عن الهداية بتفاوت يسير،و فيه:«مبلغ الأرض...

مولانا...الكريم...استودع موسى».

و في:185 ب 10 ح 5-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:تبصرة الوليّ:ص 31 ح 7-عن الحسين بن حمدان،كما في الهداية.

و في:ص 37 ح 8-عن الخرائج.

و في:ص 44 ح 10-آخره،كما في الهداية،عن ابن بابويه.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 13 ح 2661-عن ابن بابويه،و الطوسي.

و في:ص 21 ذ ح 2663-عن الهداية.

*:البحار:ج 51 ص 4 ب 1 ح 6-عن كمال الدين.

و فيها:عن غيبة الطوسي،مثله.

و في:ص 25-كما في الهداية عن بعض مؤلّفات الأصحاب:عن الحسين بن حمدان.

ص:231

و في:ص 293 ب 15 ح 3-عن الخرائج.

و في:ج 76 ص 53 ب 103 ح 5-آخره،عن الخرائج.

***

[[1357]9-«حدّثني أبو علي الخيزراني عن جارية له كان أهداها لأبي محمد عليه السّلام،فلمّا أغار جعفر الكذّاب...]

اشارة

[1357]9-«حدّثني أبو علي الخيزراني عن جارية له كان أهداها لأبي محمد عليه السّلام،فلمّا أغار جعفر الكذّاب على الدار جاءته فارّة من جعفر فتزوّج بها،قال أبو علي:فحدّثتني أنها حضرت ولادة السيّد عليه السّلام، و أنّ اسم أمّ السيّد صقيل،و أنّ أبا محمد عليه السّلام حدّثها بما يجري على عياله، فسألته أن يدعو اللّه عزّ و جلّ لها أن يجعل منيّتها قبله،فماتت في حياة أبي محمد عليه السّلام،و على قبرها لوح مكتوب عليه هذا قبر أمّ محمد.

قال أبو علي:و سمعت هذه الجارية تذكر أنّه لمّا ولد السيد عليه السّلام رأت له نورا ساطعا قد ظهر منه و بلغ أفق السماء،و رأيت طيورا بيضاء تهبط من السماء و تمسح أجنحتها على رأسه و وجهه و سائر جسده ثمّ تطير، فأخبرنا أبا محمد عليه السّلام بذلك فضحك،ثم قال:تلك الملائكة نزلت للتبرّك بهذا المولود،و هي أنصاره إذا خرج»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 431 ب 42 ح 7-حدّثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي اللّه عنه قال:حدّثنا محمد بن يحيى العطار قال:

*:الثاقب في المناقب:ص 584 ح 533-من قوله:«لمّا ولد السيد عليه السّلام»كما في كمال الدين،بتفاوت يسير،مرسلا،عن أبي علي الحسن الآبي.

ص:232

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 234-آخره،كما في كمال الدين عن ابن بابويه،بتفاوت يسير.

*:نوادر الأخبار:ص 214 ح 2-عن كمال الدين باختصار،من قوله:«أنّ أبا محمد حدّثها بما جرى»إلى قوله:«مكتوب هذا قبر أمّ محمد».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 668 ب 33 ف 1 ح 36-أخره،عن كمال الدين.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 183 ب 10-عن كمال الدين.

*:تبصرة الولي:ص 45 ح 12-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 5 ب 1 ح 10-عن كمال الدين.

*:الأنوار البهيّة:ص 338-مرسلا كما في رواية كمال الدين بتفاوت،باختصار من قوله:

«لمّا ولد السيد رأيت له نورا...».

***

[[1358]10-«رأيت بسرّ من رأى رجلاّ شابّا في المسجد المعروف بمسجد زبيدة في شارع السوق،و ذكر...]

اشارة

[1358]10-«رأيت بسرّ من رأى رجلاّ شابّا في المسجد المعروف بمسجد زبيدة في شارع السوق،و ذكر أنّه هاشميّ من ولد موسى بن عيسى،لم يذكر أبو جعفر اسمه،و كنت أصلّي فلمّا سلّمت قال لي:أنت قمّيّ أو رازيّ؟فقلت:أنا قمّيّ مجاور بالكوفة في مسجد أمير المؤمنين عليه السّلام.فقال لي:أتعرف دار موسى بن عيسى التي بالكوفة؟فقلت:نعم،فقال:أنا من ولده،قال:كان لي أب و له أخوان و كان أكبر الأخوين ذا مال،و لم يكن للصغير مال،فدخل على أخيه الكبير فسرق منه ستّمائة دينار،فقال الأخ الكبير:أدخل على الحسن بن علي بن محمد بن الرضا عليه السّلام و أسأله أن يلطف للصغير لعلّه يردّ مالي فإنّه حلو الكلام،فلمّا كان وقت السحر بدا لي في الدّخول على الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرّضا عليهم السّلام،قلت:

أدخل على أشناس التركي صاحب السلطان فأشكو إليه.

ص:233

قال:فدخلت على أشناس التركيّ و بين يديه نرد يلعب به،فجلست أنتظر فراغه،فجاءني رسول الحسن بن علي عليهما السّلام فقال لي:أجب،فقمت معه فلمّا دخلت على الحسن بن عليّ عليهما السّلام قال لي:كان لك إلينا أوّل اللّيل حاجة،ثمّ بدا لك عنها وقت السّحر،إذهب فإنّ الكيس الّذي أخذ من مالك قد ردّ،و لا تشك أخاك،و أحسن إليه و أعطه،فإن لم تفعل فابعثه إلينا لنعطيه.

فلمّا خرج تلقّاه غلام يخبره بوجود الكيس.

قال أبو جعفر البزرجيّ:فلمّا كان من الغد حملني الهاشميّ إلى منزله و أضافني ثمّ صاح بجارية و قال:يا غزال-أو يا زلال-فإذا أنا بجارية مسنّة فقال لها:يا جارية حدّثي مولاك بحديث الميل و المولود،فقالت:

كان لنا طفل وجع،فقالت لى مولاتي:امضي إلى دار الحسن بن عليّ عليهما السّلام فقولي لحكيمة:تعطينا شيئا نستشفي به لمولودنا هذا،فلمّا مضيت و قلت كما قال لي مولاي قالت حكيمة:ايتوني بالميل الّذي كحل به المولود الّذي ولد البارحة،تعني ابن الحسن بن عليّ عليهما السّلام،فأتيت بميل فدفعته إليّ،و حملته إلى مولاتي فكحلت به المولود فعوفي،و بقي عندنا و كنّا نستشفي به ثمّ فقدناه.

قال أبو جعفر البزرجّي:فلقيت في مسجد الكوفة أبا الحسن بن برهون البرسيّ فحدّثته بهذا الحديث عن هذا الهاشمي فقال:قد حدّثني هذا الهاشمي بهذه الحكاية كما ذكرتها حذو النعل بالنعل سواء من غير زيادة و لا نقصان»*.

ص:234

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 517 ب 45 ح 46-و حدّثنا أبو جعفر محمد بن علي بن أحمد البزرجيّ،قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 680 ب 33 ف 1 ح 85-عن كمال الدين من قوله:«فلمّا كان من الغد».

*:البحار:ج 51 ص 342 ب 15 ح 70-مختصرا،عن كمال الدين.

***

[[1359]11-«دخلت على صاحب الزمان فقال لي:«عليّ بالصّندل الأحمر،فأتيته به،فقال:أتعرفني؟قلت:نعم،قال...]

اشارة

[1359]11-«دخلت على صاحب الزمان فقال لي:«عليّ بالصّندل الأحمر، فأتيته به،فقال:أتعرفني؟قلت:نعم،قال:من أنا؟فقلت:أنت سيّدي و ابن سيّدي،فقال:ليس عن هذا سألتك،قال ضرير:فقلت جعلت فداك فسّر لي،فقال:أنا خاتم الأوصياء و بي رفع اللّه البلاء عن أهلي و شيعتي»*.

المصادر

*:إثبات الوصية:ص 221-و حدثنا علاّن قال حدّثني أبو نصر ضرير الخادم قال:

*:الهداية الكبرى للحضيني:ص 87(358 ط ج)-كما في إثبات الوصية بتفاوت يسير، عن ضرير الخادم و في آخره«...القوّام بدين اللّه».

*:كمال الدين:ج 2 ص 441 ب 43 ح 12-و بهذا الإسناد(حدّثنا أبو طالب المظفر بن جعفر ابن المظفر بن جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن مسعود قال:حدّثنا أبو النضر محمد بن مسعود قال:حدّثنا آدم بن محمد البلخي قال:حدّثنا علي بن الحسن الدقّاق)عن إبراهيم بن محمد العلوي قال:حدّثني طريف أبو نصر قال:-كما في إثبات الوصية بتفاوت يسير.

*:غيبة الطوسي:ص 246 ح 215-كما في إثبات الوصية،مرسلا،عن علاّن.

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 458 ب 13 ح 3-كما في إثبات الوصية،مرسلا،عن علاّن.

*:دعوات الراوندي:ص 207 ح 563-كما في كمال الدين،مختصرا،عن ابن بابويه.

ص:235

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 289-عن الخرائج.

*:ألقاب الرسول و عترته:ص 212-كما في إثبات الوصية،مرسلا،عن علاّن.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 159 ف 10-كما في الخرائج:بسنده عن السيد هبة اللّه الراوندي.

*:زهرة المقول:ص 67-مرسلا،عن طريف الخادم قال:«دخلت على مولاي أبي محمد عليه السّلام فإذا بغلام خماسي يدرج فرحبت به،فقال:أتعرفني؟فقلت:بعض مواليّ فقال:أنا الذي يدفع اللّه بي البلاء عن أهلي و شيعتي،فلمّا خرج أبو محمد عليه السّلام أنبأته،فقال:أكتم ما رأيت».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 508 ب 32 ف 12 ح 319-مختصرا،عن غيبة الطوسي.

و في:ص 694 ب 33 ف 3 ح 115-عن الخرائج.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 186 ب 10 ح 7-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:تبصرة الولي:ص 72 ح 39-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 139 ح 2747-مختصرا عن الخرائج.

*:البحار:ج 52 ص 30 ب 18 ح 25-عن كمال الدين،و غيبة الطوسي،و دعوات الراوندي.

*:العوالم:ج 15 الجزء 3 ص 298 ب 13 ح 1-عن كمال الدين،و غيبة الطوسي،و دعوات الراوندي.

*:عوالم الإمام الجواد عليه السّلام:ص 58 ب 23 ح 1-مرسلا،كما في إثبات الوصية،آخره.

*:الأنوار البهيّة:ص 339-مرسلا،عن طريف أبي نصر الخادم،كما في رواية إثبات الوصية.

*:منتخب الأثر:ص 360 ف 4 ب 1 ح 4-عن كمال الدين،و ينابيع المودّة،و غيبة الطوسي، و الخرائج و إثبات الوصية.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 330 ب 83 ح 5-مختصرا كما في كمال الدين عن«الغيبة».

***

[[1360]12-«لمّا وصلت بغداد في سنة تسع و ثلاثين[و ثلاثمائة]للحجّ،و هي السنة التي ردّ القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت...]

اشارة

[1360]12-«لمّا وصلت بغداد في سنة تسع و ثلاثين[و ثلاثمائة]للحجّ، و هي السنة التي ردّ القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت،كان أكبر همّي الظفر بمن ينصب الحجر،لأنّه يمضي(كذا)في أثناء الكتب قصّة

ص:236

أخذه و أنّه ينصبه في مكانه الحجّة في الزمان،كما في زمان الحجّاج وضعه زين العابدين عليه السّلام في مكانه فاستقرّ.

فاعتللت علّة صعبة خفت منها على نفسي،و لم يتهيّأ لي ما قصدت له، فاستنبت المعروف بابن هشام،و أعطيته رقعة مختومة،أسأل فيها عن مدّة عمري،و هل تكون المنيّة في هذه العلّة أم لا؟و قلت:همّي إيصال هذه الرقعة إلى واضع الحجر في مكانه و أخذ جوابه،و إنّما أندبك لهذا.

قال:فقال المعروف بابن هشام:لمّا حصلت بمكّة و عزم على إعادة الحجر بذلت لسدنة البيت جملة تمكّنت معها من الكون بحيث أرى واضع الحجر في مكانه،و أقمت معي منهم من يمنع عنّي إزدحام الناس،فكلّما عمد إنسان لوضعه اضطرب و لم يستقم،فأقبل غلام أسمر اللون،حسن الوجه،فتناوله و وضعه في مكانه فاستقام كأنّه لم يزل عنه، و علت لذلك الأصوات،و انصرف خارجا من الباب،فنهضت من مكاني أتبعه،و أدفع الناس عنّي يمينا و شمالا،حتّى ظنّ بي الإختلاط في العقل،و الناس يفرجون لي،و عيني لا تفارقه،حتى انقطع عن الناس، فكنت أسرع السير خلفه،و هو يمشي على تؤدة و لا أدركه،فلمّا حصل بحيث لا أحد يراه غيري،وقف و التفت إليّ فقال:«هات ما معك» فناولته الرّقعة،فقال من غير أن ينظر فيها:قل له:لا خوف عليك في هذه العلّة،و يكون ما لا بدّ منه بعد ثلاثين سنة.

قال:فوقع عليّ الزمع حتى لم أطق حراكا،و تركني و انصرف.

ص:237

قال أبو القاسم:فأعلمني بهذه الجملة.فلمّا كان سنة تسع و ستّين اعتلّ أبو القاسم فأخذ ينظر في أمره،و تحصيل جهازه إلى قبره،و كتب وصيّته، و استعمل الجدّ في ذلك.فقيل له:ما هذا الخوف؟و نرجو أن يتفضّل اللّه تعالى بالسلامة فما عليك مخوفة.فقال:هذه السنة التي خوّفت فيها، فمات في علّته»*.

المصادر

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 475 ب 13 ح 18-و منها:ما روي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال:

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 292-عن الخرائج.

*:فرج المهموم:ص 254 ب 10-عن الخرائج بتفاوت.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 213 ب 10 ح 14-مختصرا،عن الخرائج.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 694 ب 33 ف 3 ح 119-مختصرا عن الخرائج.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 154 ح 2758-عن الراوندي.

*:البحار:ج 52 ص 58 ب 18 ح 41-عن الخرائج بتفاوت يسير.

و في:ج 99 ص 226 ب 40 ح 26-عن الخرائج.

***

ص:238

ما ورد في أمر عمه جعفر الكذّاب

[[1361]1-«لمّا قبض سيّدنا أبو محمد الحسن بن عليّ العسكريّ صلوات اللّه عليهما وفد من قمّ و الجبال وفود بالأموال...]

اشارة

[1361]1-«لمّا قبض سيّدنا أبو محمد الحسن بن عليّ العسكريّ صلوات اللّه عليهما وفد من قمّ و الجبال وفود بالأموال التي كانت تحمل على الرّسم و العادة،و لم يكن عندهم خبر وفاة الحسن عليه السّلام،فلمّا أن وصلوا إلى سرّ من رأى سألوا عن سيّدنا الحسن بن عليّ عليهما السّلام،فقيل لهم:إنه قد فقد، فقالوا:و من وارثه؟قالوا:أخوه جعفر بن عليّ،فسألوا عنه فقيل لهم إنّه قد خرج متنزّها و ركب زورقا في الدّجلة يشرب و معه المغنّون،قال:

فتشاور القوم فقالوا:هذه ليست من صفة الإمام،و قال بعضهم لبعض:

امضوا بنا حتّى نردّ هذه الأموال على أصحابها.

فقال أبو العبّاس محمّد بن جعفر الحميري القميّ:قفوا بنا حتّى ينصرف هذا الرجل و نختبر أمره بالصحّة.

قال:فلمّا انصرف دخلوا عليه فسلّموا عليه و قالوا:يا سيّدنا نحن من أهل قمّ و معنا جماعة من الشيعة و غيرها،و كنّا نحمل إلى سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ الأموال،فقال:و أين هي؟قالوا:معنا،قال:احملوها إليّ، قالوا:لا،إنّ لهذه الأموال خبرا طريفا،فقال:و ما هو؟قالوا:إنّ هذه الأموال تجمع و يكون فيها من عامّة الشيعة الدّينار و الدّيناران،ثمّ

ص:239

يجعلونها في كيس و يختمون عليه،و كنّا إذا وردنا بالمال على سيّدنا أبي محمّد عليه السّلام يقول:جملة المال كذا و كذا دينارا،من عند فلان كذا،و من عند فلان كذا،حتّى يأتي على أسماء النّاس كلّهم،و يقول ما على الخواتيم من نقش،فقال جعفر:كذبتم تقولون على أخي ما لا يفعله،هذا علم الغيب و لا يعلمه إلاّ اللّه.

قال:فلمّا سمع القوم كلام جعفر جعل بعضهم ينظر إلى بعض،فقال لهم:

احملوا هذا المال إليّ،قالوا:إنّا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب المال و لا نسلّم المال إلاّ بالعلامات الّتي كنّا نعرفها من سيّدنا الحسن بن عليّ عليهما السّلام، فإن كنت الإمام فبرهن لنا،و إلاّ رددناها إلى أصحابها،يرون فيها رأيهم.

قال:فدخل جعفر على الخليفة-و كان بسرّ من رأى-فاستعدى عليهم، فلمّا أحضروا قال الخليفة:احملوا هذا المال إلى جعفر،قالوا:أصلح اللّه أمير المؤمنين إنّا قوم مستأجرون،وكلاء لأرباب هذه الأموال،و هي وداعة لجماعة و أمرونا بأن لا نسلّمها إلا بعلامة و دلالة،و قد جرت بهذه العادة مع أبي محمد الحسن بن عليّ عليهما السّلام.

فقال الخليفة:فما كانت العلامة التي كانت مع أبي محمد؟قال القوم:

كان يصف لنا الدّنانير و أصحابها و الأموال و كم هي فإذا فعل ذلك سلّمناها إليه،و قد وفدنا إليه مرارا فكانت هذه علامتنا معه و دلالتنا، و قد مات،فإن يكن هذا الرّجل صاحب هذا الأمر فليقم لنا ما كان يقيمه لنا أخوه،و إلاّ رددناها إلى أصحابها.

ص:240

فقال جعفر:يا أمير المؤمنين إنّ هؤلاء قوم كذّابون يكذبون على أخي، و هذا علم الغيب.فقال الخليفة:القوم رسل،و ما على الرّسول إلاّ البلاغ المبين.

قال:فبهت جعفر و لم يرد جوابا،فقال القوم:يتطوّل أمير المؤمنين بإخراج أمره إلى من يبدرقنا حتّى نخرج من هذه البلدة،قال:فأمر لهم بنقيب فأخرجهم منها،فلمّا أن خرجوا من البلد خرج إليهم غلام أحسن النّاس وجها كأنّه خادم فنادى:يا فلان بن فلان و يا فلان بن فلان أجيبوا مولاكم،قال:فقالوا:أنت مولانا،قال:معاذ اللّه،أنا عبد مولاكم فسيروا إليه،قالوا:فسرنا إليه معه حتّى دخلنا دار مولانا الحسن ابن عليّ عليهما السّلام،فإذا ولده القائم سيّدنا عليه السّلام قاعد على سرير كأنّه فلقة قمر،عليه ثياب خضر،فسلّمنا عليه،فردّ علينا السلام،ثمّ قال:جملة المال كذا و كذا دينارا،حمل فلان كذا،و حمل فلان كذا،و لم يزل يصف حتّى وصف الجميع.ثمّ وصف ثيابنا و رحالنا و ما كان معنا من الدّوابّ،فخررنا سجّدا للّه عزّ و جلّ شكرا لمّا عرّفنا،و قبّلنا الأرض بين يديه، و سألناه عمّا أردنا فأجاب،فحملنا إليه الأموال،و أمرنا القائم عليه السّلام أن لا نحمل إلى سرّ من رأى بعدها شيئا من المال،فإنّه ينصب لنا ببغداد رجلا يحمل إليه الأموال و يخرج من عنده التوقيعات.

قال:فانصرفنا من عنده،و دفع إلى أبي العبّاس محمّد بن جعفر القميّ الحميري شيئا من الحنوط و الكفن فقال له:أعظم اللّه أجرك في نفسك،

ص:241

قال:فما بلغ أبو العبّاس عقبة همدان حتّى توفّي رحمه اللّه.

و كان بعد ذلك نحمل الأموال إلى بغداد إلى النوّاب المنصوبين بها، و يخرج من عندهم التوقيعات.

قال مصنّف هذا الكتاب رضي اللّه عنه:هذا الخبر يدلّ على أن الخليفة كان يعرف هذا الأمر كيف هو(و أين هو)و أين موضعه،فلهذا كفّ عن القوم عمّا معهم من الأموال،و دفع جعفرا الكذّاب عن مطالبتهم،و لم يأمرهم بتسليمها إليه،إلاّ أنّه كان يحبّ أن يخفى هذا الأمر و لا ينشر لئلاّ يهتدي إليه النّاس فيعرفونه.

و قد كان جعفرا الكذّاب حمل إلى الخليفة عشرين ألف دينار لمّا توفي الحسن ابن علي عليهما السّلام و قال:يا أمير المؤمنين تجعل لي مرتبة أخي الحسن و منزلته.

فقال الخليفة:إعلم أنّ منزلة أخيك لم تكن بنا،إنّما كانت باللّه عزّ و جلّ،و نحن كنّا نجتهد في حطّ منزلته و الوضع منه،و كان اللّه عزّ و جلّ يأبى إلاّ أن يزيده كلّ يوم رفعة،لمّا كان فيه من الصيانة و حسن السّمت و العلم و العبادة،فإن كنت عند شيعة أخيك بمنزلته فلا حاجة بك إلينا،و إن لم تكن عندهم بمنزلته و لم يكن فيك ما كان في أخيك لم نغن عنك في ذلك شيئا»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 476 ب 43 ح 26-حدّثنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن عبد اللّه ابن محمد بن مهران الآبي العروضيّ رضي اللّه عنه بمرو قال:حدّثنا[أبو]الحسين[بن]زيد بن عبد اللّه البغداديّ قال:حدّثنا أبو الحسن علي بن سنان الموصليّ قال:حدّثني أبي قال:

ص:242

*:الثاقب في المناقب:ص 608 ح 555-كما في كمال الدين،مرسلا،عن علي بن سنان الموصلي.

*:نوادر الأخبار:ص 229-232 ح 2-عن كمال الدين.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 672 ب 33 ف 1 ح 43-مختصرا،عن كمال الدين.

*:تبصرة الولي:ص 130 ح 55-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.و فيه:

«...و الجمال...حتى نتعرّف...هذه الودائع...و لا يشهر».

*:البحار:ج 52 ص 47 ب 18 ح 34-عن كمال الدين،بتفاوت يسير.

و في:ج 76 ص 63 ب 180 ح 4-مختصرا،عن كمال الدين.

***

[[1362]2-«بعث رجل من أهل بلخ بمال و رقعة ليس فيها كتابة قد خطّ فيها...]

اشارة

[1362]2-«بعث رجل من أهل بلخ بمال و رقعة ليس فيها كتابة قد خطّ فيها بأصبعه كما تدور من غير كتابة،و قال للرسول:احمل هذا المال فمن أخبرك بقصّته و أجاب عن الرقعة فأوصل إليه المال،فصار الرجل إلى العسكر و قد قصد جعفرا و أخبره الخبر،فقال له جعفر:تقرّ بالبداء؟قال الرجل:نعم،قال له:فإنّ صاحبك قد بدا له و أمرك أن تعطيني المال، فقال له الرسول:لا يقنعني هذا الجواب،فخرج من عنده و جعل يدور على أصحابنا،فخرجت إليه رقعة قال:«هذا مال قد كان غرّر به،و كان فوق صندوق فدخل اللّصوص البيت و أخذوا ما في الصّندوق و سلم المال،و ردت عليه الرقعة و قد كتب فيها كما تدور،و سألت الدّعاء فعل اللّه بك و فعل»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 488 ب 45 ح 11-حدّثنا أبي رضي اللّه عنه عن سعد بن عبد اللّه،عن أبي

ص:243

حامد المراغيّ،عن محمد بن شاذان بن نعيم قال:

*:دلائل الإمامة:ص 287-288(527 ح 501 ط ج)-كما في كمال الدين مرسلا بتفاوت يسير،و فيه:«...قد كان عثر به،و كان فوق صندوق و سلم المال،و ردت عليه الرقعة».

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1129 ب 20 ح 47-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:الثاقب في المناقب:ص 599 ح 544-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،مرسلا،عن محمد بن شاذان.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 673 ب 33 ف 1 ح 48-عن كمال الدين.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 110 ح 2726-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري.

*:البحار:ج 51 ص 327 ب 15 ح 50-عن كمال الدين.

***

[[1363]3-«جاءه بعض أصحابنا يعلمه أن جعفر بن علي كتب إليه كتابا يعرّفه فيه نفسه...]

اشارة

[1363]3-«جاءه بعض أصحابنا يعلمه أن جعفر بن علي كتب إليه كتابا يعرّفه فيه نفسه،و يعلمه أنه القيم بعد أخيه،و أنّ عنده من علم الحلال و الحرام ما يحتاج إليه،و غير ذلك من العلوم كلّها قال أحمد بن إسحاق:

فلمّا قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان عليه السّلام و صيرت كتاب جعفر في درجه،فخرج الجواب إليّ في ذلك:

(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم أتاني كتابك أبقاك اللّه،و الكتاب الّذي أنفذته درجه،و أحاطت معرفتي بجميع ما تضمّنه على اختلاف ألفاظه،و تكرّر الخطأ فيه،و لو تدبّرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه،و الحمد للّه ربّ العالمين حمدا لا شريك له على إحسانه إلينا،و فضله علينا،أبى اللّه عزّ و جلّ للحقّ إلاّ إتماما،و للباطل إلاّ زهوقا،و هو شاهد عليّ بما أذكره،ولي عليكم بما أقوله إذا اجتمعنا ليوم لا ريب فيه،و يسألنا عمّا نحن فيه مختلفون إنّه

ص:244

لم يجعل لصاحب الكتاب على المكتوب إليه و لا عليك و لا على أحد من الخلق جميعا إمامة مفترضة و لا طاعة و لا ذمّة،و سأبيّن لكم جملة تكتفون بها إن شاء اللّه تعالى.

يا هذا يرحمك اللّه إنّ اللّه تعالى لم يخلق الخلق عبثا،و لا أهملهم سدى،بل خلقهم بقدرته،و جعل لهم أسماعا و أبصارا و قلوبا و ألبابا،ثمّ بعث إليهم النّبيّين عليهم السّلام مبشّرين و منذرين،يأمرونهم بطاعته،و ينهونهم عن معصيته،و يعرّفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم و دينهم،و أنزل عليهم كتابا،و بعث إليهم ملائكة،يأتين بينهم و بين من بعثهم إليهم بالفضل الّذي جعله لهم عليهم،و ما آتاهم من الدّلائل الظّاهرة و البراهين الباهرة و الآيات الغالبة،فمنهم من جعل النّار عليه بردا و سلاما،و اتّخذه خليلا، و منهم من كلّمه تكليما،و جعل عصاه ثعبانا مبينا،و منهم من أحيى الموتى بإذن اللّه،و أبرأ الأكمه و الأبرص بإذن اللّه،و منهم من علّمه منطق الطّير و أوتي من كلّ شيء.

ثمّ بعث محمّدا صلى اللّه عليه و آله رحمة للعالمين،و تمّم به نعمته،و ختم به أنبياءه، و أرسله إلى النّاس كافّة،و أظهر من صدقه ما أظهر،و بيّن من آياته و علاماته ما بيّن.ثمّ قبضه صلى اللّه عليه و آله حميدا فقيدا سعيدا،و جعل الأمر بعده إلى أخيه و ابن عمّه و وصيّه و وارثه عليّ بن أبي طالب عليه السّلام،ثمّ إلى الأوصياء من ولده واحدا واحدا،أحيى بهم دينه،و أتمّ بهم نوره،و جعل بينهم و بين إخوانهم و بني عمّهم و الأدنين فالأدنين من ذوي أرحامهم، فرقانا بيّنا يعرف به الحجّة من المحجوج،و الإمام من المأموم،بأن

ص:245

عصمهم من الذّنوب،و برّأهم من العيوب،و طهّرهم من الدّنس، و نزّههم من اللّبس،و جعلهم خزّان علمه،و مستودع حكمته،و موضع سرّه،و أيّدهم بالدّلائل،و لو لا ذلك لكان النّاس على سواء،و لادّعى أمر اللّه عزّ و جلّ كلّ أحد،و لما عرف الحقّ من الباطل،و لا العالم من الجاهل.

و قد ادّعى هذا المبطل المفتري على اللّه الكذب بما ادّعاه،فلا أدري بأيّه حالة هي له رجاء أن يتمّ دعواه،أبفقه في دين اللّه؟فو اللّه ما يعرف حلالا من حرام،و لا يفرّق بين خطأ و صواب.أم بعلم؟فما يعلم حقّا من باطل،و لا محكما من متشابه،و لا يعرف حدّ الصّلاة و وقتها.أم بورع؟فاللّه شهيد على تركه الصّلاة الفرض أربعين يوما،يزعم ذلك لطلب الشّعوذة،و لعلّ خبره قد تأدّى إليكم،و هاتيك ظروف مسكره منصوبة،و آثار عصيانه للّه عزّ و جلّ مشهورة قائمة.أم بآية؟فليأت بها،أم بحجّة؟فليقمها،أم بدلالة؟فليذكرها.

قال اللّه عزّ و جلّ في كتابه بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم، تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ، ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما إِلاّ بِالْحَقِّ وَ أَجَلٍ مُسَمًّى وَ الَّذِينَ كَفَرُوا عَمّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ، قُلْ أَ رَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ،ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ، وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَ هُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ، وَ إِذا حُشِرَ النّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَ كانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ .

ص:246

فالتمس تولّى اللّه توفيقك من هذا الظّالم ما ذكرت لك،و امتحنه و سله عن آية من كتاب اللّه يفسّرها،أو صلاة فريضة يبيّن حدودها،و ما يجب فيها،لتعلم حاله و مقداره،و يظهر لك عواره و نقصانه،و اللّه حسيبه.

حفظ اللّه الحقّ على أهله،و أقرّه في مستقرّه،و قد أبى اللّه عزّ و جلّ أن تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين عليهما السّلام،و إذا أذن اللّه لنا في القول ظهر الحقّ،و اضمحلّ الباطل،و انحسر عنكم.و إلى اللّه أرغب في الكفاية،و جميل الصّنع و الولاية،و حسبنا اللّه و نعم الوكيل،و صلّى اللّه على محمّد و آل محمّد»*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 287-290 ح 246-و بهذا الإسناد(جماعة عن التلعكبري،عن أحمد بن علي الرازي)عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي رضي اللّه عنه عن سعد بن عبد اللّه الأشعري (قال:حدّثنا)الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري رحمه اللّه،أنّه:

*:الإحتجاج:ج 2 ص 468-كما في غيبة الطوسي،عن سعد بن عبد اللّه الأشعري.

*:إثبات الهداة:ج 1 ص 550 ب 9 ف 17 ح 377-بعضه،عن غيبة الطوسي.

*:البحار:ج 25 ص 181 ب 4 ح 4-عن الإحتجاج.

و في:ج 50 ص 228 ب 6 ح 3-عن الإحتجاج.

و في:ج 53 ص 193 ب 31 ح 21-عن غيبة الطوسي.

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 275-عن الإحتجاج.

*:نوادر الأخبار:ص 236-239 ح 1-عن غيبة الطوسي.

*:نور الثقلين:ج 5 ص 7 ح 4-عن غيبة الطوسي.

***

[[1364]4-«باع جعفر فيمن باع صبيّة جعفرية كانت في الدار يربّونها،فبعث...]

اشارة

[1364]4-«باع جعفر فيمن باع صبيّة جعفرية كانت في الدار يربّونها،فبعث

ص:247

بعض العلويين و أعلم المشتري خبرها،فقال المشتري:قد طابت نفسي بردّها و أن لا أرزأ من ثمنها شيئا فخذها،فذهب العلوي فأعلم أهل الناحية الخبر،فبعثوا إلى المشتري بأحد(كذا)و أربعين دينارا،و أمروه بدفعها إلى صاحبها»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 524 ح 29-علي بن محمد قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 665 ب 33 ح 28-عن الكافي.

*:البحار:ج 50 ص 232 ب 6 ح 8-عن الكافي.

***

[[1365]5-«خرج صاحب الزمان على جعفر الكذّاب من موضع لم يعلم به عندما نازع في الميراث بعد مضيّ أبي محمد عليه السّلام،فقال له...]

اشارة

[1365]5-«خرج صاحب الزمان على جعفر الكذّاب من موضع لم يعلم به عندما نازع في الميراث بعد مضيّ أبي محمد عليه السّلام،فقال له:«يا جعفر مالك تعرض في حقوقي؟فتحيّر جعفر و بهت ثم غاب عنه،فطلبه جعفر بعد ذلك في الناس فلم يره،فلمّا ماتت الجدّة أمّ الحسن أمرت أن تدفن في الدّار،فنازعهم و قال:هي داري لا تدفن فيها،فخرج عليه السّلام فقال:يا جعفر أدارك هي؟ثمّ غاب عنه فلم يره بعد ذلك»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 442 ب 43 ح 15-حدّثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي العمري رضي اللّه عنه قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن مسعود،عن أبيه قال:حدّثنا جعفر بن معروف، عن أبي عبد اللّه البلخي،عن محمد بن صالح بن علي بن محمد بن قنبر الكبير مولى الرضا عليه السّلام،قال:

ص:248

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 960 ب 17-كما في كمال الدين بتفاوت،عن ابن بابويه.

و فيه:«تتعرّض»بدل«تعرض».

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 187 ب 11 ح 1-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:تبصرة الولي:ص 73 ح 42-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 52 ص 42-ب 18 ح 31-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 360 ف 4 ب 1 ح 6-عن كمال الدين.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 325 ب 82 ح 11-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن كتاب الغيبة.

***

[[1366]6-«تشاجر ابن أبي غانم القزويني و جماعة من الشيعة في الخلف...]

اشارة

[1366]6-«تشاجر ابن أبي غانم القزويني و جماعة من الشيعة في الخلف، فذكر ابن أبي غانم أنّ أبا محمد عليه السّلام مضى و لا خلف له،ثم إنّهم كتبوا في ذلك كتابا و أنفذوه إلى الناحية،و أعلموه بما تشاجروا فيه.فورد جواب كتابهم بخطّه عليه و على آبائه السلام:

«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم عافانا اللّه و إيّاكم من الضّلالة و الفتن،و وهب لنا و لكم روح اليقين،و أجارنا و إيّاكم من سوء المنقلب،إنّه أنهي إليّ ارتياب جماعة منكم في الدّين،و ما دخلهم من الشّكّ و الحيرة في ولاة أمورهم،فغمّنا ذلك لكم لا لنا،و ساءنا فيكم لا فينا،لأنّ اللّه معنا،و لا فاقة بنا إلى غيره،و الحقّ معنا،فلن يوحشنا من قعد عنّا،و نحن صنائع ربّنا،و الخلق بعد صنائعنا.

يا هؤلاء ما لكم في الرّيب تتردّدون،و في الحيرة تنعكسون،أو ما سمعتم

ص:249

اللّه عزّ و جلّ يقول: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ؟أو ما علمتم ما جاءت به الآثار ممّا يكون و يحدث في أئمّتكم عن الماضين و الباقين منهم عليهم السّلام؟أو ما رأيتم كيف جعل اللّه لكم معاقل تأوون إليها،و أعلاما تهتدون بها من لدن آدم عليه السّلام إلى أن ظهر الماضي عليه السّلام،كلّما غاب علم بدا علم،و إذا أفل نجم طلع نجم؟

فلمّا قبضه اللّه إليه ظننتم أنّ اللّه تعالى أبطل دينه،و قطع السّبب بينه و بين خلقه!كلاّ،ما كان ذلك و لا يكون حتّى تقوم السّاعة،و يظهر أمر اللّه سبحانه و هم كارهون.و إنّ الماضي عليه السّلام مضى سعيدا فقيدا على منهاج آبائه عليه السّلام حذو النّعل بالنّعل،و فينا وصيّته و علمه،و من هو خلفه، و من هو يسدّ مسدّه،لا ينازعنا موضعه إلاّ ظالم آثم،و لا يدّعيه دوننا إلاّ جاحد كافر،و لو لا أنّ أمر اللّه تعالى لا يغلب،و سرّه لا يظهر و لا يعلن، لظهر لكم من حقّنا ما تبيّن منه عقولكم،و يزيل شكوككم،لكنّه ما شاء اللّه كان،و لكلّ أجل كتاب.

فاتّقوا اللّه و سلّموا لنا،و ردّوا الأمر إلينا،فعلينا الإصدار كما كان منّا الإيراد،و لا تحاولوا كشف ما غطّي عنكم،و لا تميلوا عن اليمين، و تعدلوا إلى الشّمال،و اجعلوا قصدكم إلينا بالمودّة على السّنّة الواضحة،فقد نصحت لكم و اللّه شاهد عليّ و عليكم.و لو لا ما عندنا من محبّة صلاحكم و رحمتكم و الإشفاق عليكم،لكنّا عن مخاطبتكم في شغل فيما قد امتحنّا به من منازعة الظّالم العتلّ الضّالّ المتتابع في غيّه،

ص:250

المضادّ لربّه،الدّاعي ما ليس له الجاحد حقّ من افترض اللّه طاعته، الظّالم الغاصب،و في ابنة(كذا)رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله لي أسوة حسنة، و سيردي الجاهل رداءة عمله،و سيعلم الكافر لمن عقبى الدّار.عصمنا اللّه و إيّاكم من المهالك و الأسواء و الآفات و العاهات كلّها برحمته،فإنّه وليّ ذلك و القادر على ما يشاء،و كان لنا و لكم وليّا و حافظا،و السّلام على جميع الأوصياء و الأولياء و المؤمنين،و رحمة اللّه و بركاته،و صلّى اللّه على محمّد و آله و سلّم تسليما»*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 285 ح 245-أخبرني جماعة عن أبي محمّد التلعكبري،عن أحمد بن علي الرازي،عن الحسين بن علي القمي قال:حدّثني محمد بن علي بن بنان الطلحي الآبي،عن علي بن محمد بن عبدة النيسابوري قال:حدّثني علي بن إبراهيم الرازي قال:

حدّثني الشيخ الموثوق به بمدينة السلام قال:

*:الإحتجاج:ج 2 ص 466-كما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير،و فيه:«...ما تبتزّ...و سيتردّى».

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 235 ب 11 ف 3-مختصرا مرسلا،عن الشيخ الموثوق به عثمان بن سعيد العمري و فيه:«...إنّه انتهى إلينا شكّ...و في ولادة وليّ أمرهم...

من بعد علينا...و الخلق صنايعنا».

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 118 ف 9-كما في غيبة الطوسي بتفاوت بسنده عن علي بن إبراهيم الرازي،و فيه:«...فلا حاجة...أو لم يكفكم ما ذكر اللّه في كتابه حيث أمر بطاعة ولاة أمره...و البّاقي...فيكم...خلفه...و لا يعكس...ما تبتزّ...و سيرد».

*:نوادر الأخبار:ص 239-240 ح 2-عن غيبة الطوسي.

*:إثبات الهداة:ج 1 ص 124 ب 6 ف 10 ح 199-مختصرا عن غيبة الطوسي.

و في:ص 701 ب 33 ف 10 ح 143-عن الصراط المستقيم.

ص:251

*:البحار:ج 53 ص 178 ب 30 ح 9-عن الإحتجاج بتفاوت يسير،و فيه:«...و سأونا...ما تبهر».

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 278-عن الإحتجاج،مرسلا،عن أبي عمرو العمري.

***

[[1367]7-«و لمّا ورد نعي ابن هلال لعنه اللّه جاءني الشيخ فقال لي...]

اشارة

[1367]7-«و لمّا ورد نعي ابن هلال لعنه اللّه جاءني الشيخ فقال لي:أخرج الكيس الذي عندك،فأخرجته إليه،فأخرج إليّ رقعة فيها«و أمّا ما ذكرت من أمر الصّوفيّ المتصنّع-يعني الهلاليّ-فبتر اللّه عمره».ثم خرج من بعد موته«فقد قصدنا فصبرنا عليه،فبتر اللّه تعالى عمره بدعوتنا»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 489 ب 45 ذ ح 12-قال:(حدّثنا أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه، عن محمد بن الصالح):

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 674 ب 33 ف 1 ح 52-عن كمال الدين.

*:البحار:ج 51 ص 328 ب 51 ح 51-عن كمال الدين.

***

[[1368]8-«خرج في أحمد بن عبد العزيز توقيع أنّه قد ارتدّ فتبيّن...]

اشارة

[1368]8-«خرج في أحمد بن عبد العزيز توقيع أنّه قد ارتدّ فتبيّن ارتداده بعد التوقيع بأحد عشر يوما»*.

المصادر

*:عيون المعجزات:ص 146-عن الحصني قال:

***

ص:252

من فاز برؤيته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في الغيبة الصغرى

[[1369]1-عن أبي عبد اللّه بن صالح أنّه رآه عند الحجر الأسود و النّاس...]

اشارة

[1369]1-عن أبي عبد اللّه بن صالح أنّه رآه عند الحجر الأسود و النّاس يتجاذبون عليه و هو يقول:«ما بهذا أمروا».

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 331 ح 7-علي بن محمد،عن محمد بن علي بن إبراهيم:

*:الإرشاد:ص 350-كما في الكافي،بسنده إليه و فيه:«بحذاء الحجر».

*:المستجاد:ص 262-عن الإرشاد.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 240-مرسلا،عن الإرشاد.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 240 ب 11 ح 4-عن الإرشاد.

*:تبصرة الولي:ص 61 ح 27-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:البحار:ج 52 ص 60 ب 18 ح 46-عن الإرشاد.

*:منتخب الأثر:ص 372 ف 4 ب 1 ح 15-عن ينابيع المودّة.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 329 ب 83 ح 1-كما في الكافي،عن كتاب الغيبة،مرسلا و فيه:

«رأيت المهدي عليه السّلام...و الناس يزدحمون».

***

[[1370]2-«نزلنا مسجدا في المنزل المعروف بالعباسية،على مرحلتين من...]

اشارة

[1370]2-«نزلنا مسجدا في المنزل المعروف بالعباسية،على مرحلتين من

ص:253

فسطاط مصر،و تفرّق غلماني في النزول،و بقي معي في المسجد غلام أعجمي في زاويته شيخا كثير التسبيح،فلمّا زالت الشمس ركعت و صلّيت الظهر في أوّل وقتها،و دعوت بالطعام و سألت الشيخ أن يأكل معي(فأجابني)،فلمّا طعمنا سألت عن اسمه و اسم أبيه و عن بلده و حرفته و(مقصده)فذكر أنّ اسمه محمّد بن عبد اللّه،و أنّه من أهل قم، و ذكر أنّه يسيح منذ ثلاثين سنة في طلب الحقّ و يتنقّل في البلدان و السواحل،و أنّه أوطن مكة و المدينة نحو عشرين سنة يبحث عن الأخبار و يتّبع الآثار،فلمّا كان في سنة ثلاث و تسعين و مائتين طاف بالبيت ثم صار إلى مقام إبراهيم عليه السّلام فركع فيه،و غلبته عينه فأنبهه صوت دعاء لم يجر في سمعه مثله.

قال:فتأمّلت الداعي فإذا هو شابّ أسمر لم أر قطّ في حسن صورته و اعتدال قامته،ثم صلّى فخرج و سعى،فاتّبعته و أوقع اللّه عزّ و جلّ في نفسي أنه صاحب الزمان عليه السّلام،فلما فرغ من سعيه قصد بعض الشعاب فقصدت أثره،فلمّا قربت منه إذ أنا بأسود مثل الفنيق قد اعترضني فصاح بي بصوت لم أسمع أهول منه:ما تريد عافاك اللّه؟فأرعدت و وقفت،و زال الشخص عن بصري،و بقيت متحيّرا،فلمّا طال بي الوقوف و الحيرة انصرفت ألوم نفسي و أعذلها بانصرافي بزجرة الأسود،فخلوت بربّي عزّ و جلّ أدعوه و أسأله بحقّ رسوله و آله عليهم السّلام أن لا يخيّب سعيي،و أن يظهر لي ما يثبت به قلبي و يزيد في بصري.

ص:254

فلمّا كان بعد سنين زرت قبر المصطفى صلى اللّه عليه و آله،فبينا أنا أصلّي في الروضة التي بين القبر و المنبر إذ غلبتني عيني فإذا محرّك يحرّكني،فاستيقظت فإذا أنا بالأسود فقال:ما خبرك؟و كيف كنت؟فقلت:الحمد للّه و أذمّك، فقال:لا تفعل فإنّي أمرت بما خاطبتك به،و قد أدركت خيرا كثيرا، فطب نفسا و ازدد من الشكر للّه عزّ و جلّ على ما أدركت و عاينت،ما فعل فلان؟و سمّى بعض إخواني المستبصرين،فقلت:ببرقة.فقال:

صدقت،ففلان؟و سمّى رفيقا لي مجتهدا في العبادة مستبصرا في الديانة، فقلت:بالإسكندرية،حتى سمّى لي عدّة من إخواني،ثم ذكر اسما غريبا فقال:ما فعل نقفور؟قلت:لا أعرفه،فقال:كيف تعرفه و هو رومي؟ فيهديه اللّه فيخرج ناصرا من قسطنطينيّة،ثم سألني عن رجل آخر فقلت:لا أعرفه.

فقال:هذا رجل من أهل هيت من أنصار مولاي عليه السّلام.

امض إلى أصحابك فقل لهم:نرجو أن يكون قد أذن اللّه في الإنتصار للمستضعفين و في الإنتقام من الظالمين.و لقد لقيت جماعة من أصحابي و أدّيت إليهم و أبلغتهم ما حملت و أنا منصرف،و أشير عليك أن لا تتلبّس بما يثقل به ظهرك،و يتعب به جسمك،و أن تحبس نفسك على طاعة ربك،فإن الأمر قريب إن شاء اللّه تعالى.

فأمرت خازني فأحضر لي خمسين دينارا،و سألته قبولها فقال:يا أخي قد حرّم اللّه عليّ أن آخذ منك ما أنا مستغن عنه،كما أحلّ لي أن آخذ منك

ص:255

الشيء إذا احتجت إليه.

فقلت له:هل سمع هذا الكلام منك أحد غيري من أصحاب السلطان؟ فقال:نعم أحمد بن الحسين الهمداني المدفوع عن نعمته بآذربيجان،و قد استأذن للحجّ تأميلا أن يلقى من لقيت،فحجّ أحمد بن الحسين الهمداني رحمه اللّه في تلك السنة فقتله ذكرويه بن مهرويه،و افترقنا و انصرفت إلى الثغر...»*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 254 ح 224-و بهذا الإسناد(أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري)عن أحمد بن علي الرازي،قال:حدّثني محمد بن علي،عن محمد بن أحمد بن خلف قال:

*:الإيقاظ من الهجعة:ص 270 ب 9 ح 76-مختصرا،عن غيبة الطوسي.

*:تبصرة الولي:ص 148 ح 62-عن غيبة الطوسي.

*:البحار:ج 52 ص 3 ب 18 ح 2-عن غيبة الطوسي.

ملاحظة:«هذه الرواية و التي بعدها أيضا تكشف عن الظروف التي كانت تحيط بالإمام المهدي عليه السّلام من السلطة في أول غيبته،لأن الراوي يقول إنه بحث عشرات السنين حتى كانت 293 ه و قد كانت وفاة الإمام العسكري عليه السّلام و بداية الغيبة سنة 260 ه».

***

[[1371]3-«كنت بمكّة عند المستجار و جماعة من المقصّرة،و فيهم المحموديّ و علاّن الكلينيّ و...]

اشارة

[1371]3-«كنت بمكّة عند المستجار و جماعة من المقصّرة،و فيهم المحموديّ و علاّن الكلينيّ و أبو الهيثم الدّيناريّ و أبو جعفر الأحول الهمدانيّ،و كانوا زهاء ثلاثين رجلا،و لم يكن منهم مخلص علمته غير محمد بن القاسم العلويّ العقيقيّ،فبينا نحن كذلك في اليوم السادس من

ص:256

ذي الحجّة سنة ثلاث و تسعين و مائتين من الهجرة إذ خرج علينا شابّ من الطواف عليه إزاران محرم بهما،و في يده نعلان،فلمّا رأيناه قمنا جميعا هيبة له،فلم يبق منّا أحد إلاّ قام و سلّم عليه،ثمّ قعد و التفت يمينا و شمالا،ثم قال:«أتدرون ما كان أبو عبد اللّه عليه السّلام يقول في دعاء الالحاح؟قلنا:و ما كان يقول؟قال:كان يقول:

«اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الّذي به تقوم السّماء،و به تقوم الأرض،و به تفرّق بين الحقّ و الباطل،و به تجمع بين المتفرّق،و به تفرّق بين المجتمع،و به أحصيت عدد الرّمال وزنة الجبال و كيل البحار،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تجعل لي من أمري فرجا و مخرجا».

ثمّ نهض فدخل الطواف،فقمنا لقيامه حين انصرف،و أنسينا أن نقول له:من هو؟فلمّا كان من الغد في ذلك الوقت خرج علينا من الطواف فقمنا كقيامنا الأوّل بالأمس،ثمّ جلس في مجلسه متوسّطا،ثمّ نظر يمينا و شمالا قال:أتدرون ما كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقول بعد صلاة الفريضة؟قلنا:و ما كان يقول؟قال كان يقول:

«اللّهمّ إليك رفعت الأصوات[و دعيت الدّعوات]و لك عنت الوجوه،و لك خضعت الرّقاب،و إليك التّحاكم في الاعمال،يا خير مسؤول و خير من أعطى،يا صادق يا بارئ،يا من لا يخلف الميعاد،يا من أمر بالدّعاء و تكفّل بالإجابة،يا من قال: اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ :

يا من قال: وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا

ص:257

دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ .يا من قال:

يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ».

ثمّ نظر يمينا و شمالا بعد هذا الدّعاء فقال:أتدرون ما كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقول في سجدة الشّكر؟قلنا:و ما كان يقول؟قال:

كان يقول:

«يا من لا يزيده إلحاح الملحّين إلاّ جودا و كرما،يا من له خزائن السّماوات و الأرض،يا من له خزائن ما دقّ و جلّ،لا تمنعك إساءتي من إحسانك إليّ،إنّي أسألك أن تفعل بي ما أنت أهله،و أنت أهل الجود و الكرم و العفو،يا ربّاه،يا اللّه،افعل بي ما أنت أهله،فأنت قادر على العقوبة و قد استحققتها،لا حجّة لي و لا عذر لي عندك،أبوء إليك بذنوبي كلّها،و أعترف بها كي تعفو عنّي،و أنت أعلم بها منّي،بؤت إليك بكلّ ذنب أذنبته،و بكلّ خطيئة أخطأتها،و بكلّ سيّئة عملتها،يا ربّ اغفر لي و ارحم،و تجاوز عمّا تعلم،إنّك أنت الأعزّ الأكرم».

و قام فدخل الطواف،فقمنا لقيامه،و عاد من غد في ذلك الوقت،فقمنا لاستقباله كفعلنا فيما مضى فجلس متوسّطا و نظر يمينا و شمالا فقال:كان عليّ بن الحسين سيّد العابدين عليه السّلام يقول في سجوده في هذا الموضع- و أشار بيده إلى الحجر نحو الميزاب-:«عبيدك بفنائك،مسكينك ببابك أسألك ما لا يقدر عليه سواك».

ص:258

ثم نظر يمينا و شمالا و نظر إلى محمد بن القاسم العلوي فقال:يا محمّد بن القاسم أنت على خير إن شاء اللّه،و قام فدخل الطواف،فما بقي أحد منّا إلاّ و قد تعلّم ما ذكر من الدّعاء،وانسينا أن نتذاكر أمره إلاّ في آخر يوم.

فقال لنا المحموديّ:يا قوم أتعرفون هذا؟قلنا:لا،قال:هذا و اللّه صاحب الزّمان عليه السّلام.فقلنا:و كيف ذاك يا أبا علي؟فذكر أنّه مكث يدعو ربّه عزّ و جلّ و يسأله أن يريه صاحب الأمر سبع سنين،قال:فبينا أنا يوما في عشيّة عرفة فإذا بهذا الرّجل بعينه،فدعا بدعاء و عيته،فسألته ممّن هو؟ فقال:من النّاس،فقلت:من أيّ النّاس من عربها أو مواليها؟فقال:من عربها،فقلت:من أيّ عربها؟فقال:من أشرفها و أشمخها،فقلت:و من هم؟فقال:بنو هاشم،فقلت:من أيّ بني هاشم؟فقال:من أعلاها ذروة و أسناها رفعة،فقلت:و ممّن هم؟فقال:ممّن فلق الهام،و أطعم الطّعام،و صلّى باللّيل و النّاس نيام،فقلت:إنّه علويّ،فأحببته على العلويّة،ثمّ افتقدته من بين يديّ،فلم أدر كيف مضى في السماء أم في الأرض،فسألت القوم الّذين كانوا حوله أتعرفون هذا العلويّ؟فقالوا:

نعم يحجّ معنا كلّ سنة ماشيا،فقلت:سبحان اللّه و اللّه ما أرى به أثر مشي،ثمّ انصرفت إلى المزدلفة كئيبا حزينا على فراقه،و بتّ في ليلتي تلك،فإذا أنا برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فقال:يا محمّد رأيت طلبتك؟فقلت:

و من ذاك يا سيّدي؟فقال:الّذي رأيته في عشيّتك فهو صاحب زمانكم.

فلمّا سمعنا ذلك منه عاتبناه على ألاّ يكون أعلمنا ذلك،فذكر أنّه كان

ص:259

ناسيا أمره إلى وقت ما حدّثنا»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 470 ب 43 ح 24-حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال:

حدّثنا أبو القاسم جعفر بن أحمد العلويّ الرّقيّ العريضيّ قال:حدّثني أبو الحسن عليّ بن أحمد العقيقيّ قال:حدّثني أبو نعيم الأنصاري الزّيديّ قال:

ثم ذكر لهذا الحديث سندين آخرين.و حدّثنا بهذا الحديث عمار بن الحسين بن إسحاق الأسروشني رضي اللّه عنه بجبل بوتك من أرض فرغانة قال:حدّثني أبو العباس أحمد بن الخضر قال:حدّثني أبو الحسين محمد بن عبد اللّه الإسكافي قال:حدّثني سليم،عن أبي نعيم الأنصاري قال:كنت بالمستجار بمكّة أنا و جماعة من المقصرة فيهم المحموديّ و علان الكلينيّ،و ذكر الحديث مثله سواء.

و حدّثنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن حاتم قال:حدّثنا أبو الحسين عبيد اللّه بن محمّد بن جعفر القصباني البغداديّ قال:حدّثني أبو محمد عليّ بن محمّد بن أحمد بن الحسين الماذرائي قال:حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ المنقذيّ الحسنيّ بمكّة قال:كنت جالسا بالمستجار و جماعة من المقصّرة و فيهم المحموديّ و أبو الهيثم الدّيناريّ و أبو جعفر الأحول،و علان الكلينيّ،و الحسن بن وجناء،و كانوا زهاء ثلاثين رجلا،و ذكر الحديث مثله سواء.

*:دلائل الإمامة:ص 298(542 ح 523 ط ج)-أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون عن أبيه قال:حدّثنا أبو علي محمد بن همّام قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي قال:حدّثنا محمد بن جعفر بن عبد اللّه قال:حدّثني إبراهيم بن محمد بن أحمد الأنصاري قال:-كما في كمال الدين بتفاوت.

*:غيبة الطوسي:ص 259 ح 227-كما في كمال الدين بتفاوت،بسنده عن أبي نعيم محمد ابن أحمد الأنصاري.

و في:ص 262-و أخبرنا جماعة،عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري،عن أبي علي محمد بن همّام،عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي،عن محمد بن جعفر بن

ص:260

عبد اللّه،عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري،و ساق الحديث بطوله.

*:مصباح المتهجد:ص 51-بعضه مرسلا.

*:نزهة الناظر:ص 147-كما في غيبة الطوسي،بسنده عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال.

*:العتيق الغروى:على ما في البحار.

*:فلاح السائل:ص 179-كما في كمال الدين،بتفاوت بإسناده عن الطوسي.

*:البلد الأمين:ص 12-بعضه،مرسلا.

*:مصباح الكفعمي:ص 24-مرسلا،كما في البلد الأمين.

*:تبصرة الولي:ص 115 ح 50-كما في كمال الدين بتفاوت،عن ابن بابويه.

***

[[1372]4-«حدّثنا الأزدي قال:بينما أنا في الطواف قد طفت ستّا و أنا أريد أن...]

اشارة

[1372]4-«حدّثنا الأزدي قال:بينما أنا في الطواف قد طفت ستّا و أنا أريد أن أطوف السابع فإذا أنا بحلقة عن يمين الكعبة و شابّ حسن الوجه طيّب الرائحة هيوب مع هيبته متقرّب إلى الناس،يتكلّم فلم أر أحسن من كلامه و لا أعذب من نطقه و حسن جلوسه،فذهبت أكلّمه فزبرني الناس،فسألت بعضهم من هذا؟فقالوا:هذا ابن رسول اللّه يظهر في كلّ سنة يوما لخواصّه يحدّثهم،فقلت:يا سيّدي مسترشدا أتيتك فأرشدني هداك اللّه،فناولني عليه السّلام حصاة فحوّلت وجهي،فقال لي بعض جلسائه:ما الذي دفع إليك؟فقلت:حصاة،و كشفت عنها فإذا أنا بسبيكة ذهب،فذهبت فإذا أنا به عليه السّلام قد لحقني فقال لي:«ثبتت عليك الحجّة،و ظهر لك الحقّ،و ذهب عنك العمى،أتعرفني؟فقلت:

لا:فقال عليه السّلام:أنا المهديّ و أنا قائم الزّمان،أنا الّذي أملؤها عدلا كما

ص:261

ملئت جورا،إنّ الأرض لا تخلو من حجّة،و لا يبقى النّاس في فترة، و هذه أمانة لا تحدّث بها إلاّ إخوانك من أهل الحقّ»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 444 ب 43 ح 18-حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي اللّه عنه قال:حدّثنا أبو القاسم علي بن أحمد الخديجي الكوفي قال:

*:غيبة الطوسي:ص 253 ح 223-كما في كمال الدين بتفاوت و زيادة في آخره:أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري،عن أحمد بن علي الرازي قال:

حدّثني شيخ ورد الرّي على أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي فروى له حديثين في صاحب الزمان عليه السّلام و سمعتهما منه كما سمع،و أظنّ ذلك قبل سنة ثلاثمائة أو قريبا منها، قال:حدّثني علي بن إبراهيم الفدكي قال:قال الأودي:-كما في كمال الدين بتفاوت، و فيه:«و لا يبقى النّاس في فترة أكثر من تيه بني إسرائيل،و قد ظهر أيّام خروجي،فهذه أمانة في رقبتك».

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 784 ب 15 ح 110-كما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير،عن علي بن إبراهيم الفدكي.

*:الثاقب في المناقب:ص 613 ح 559-بتفاوت،مرسلا،عن الازدي،و فيه:«...قد خلّفت ثمنا...هنوّ من هيبته...أكلّمه...يظهر للناس آخر الزمان...أنا القائم بأمر اللّه...

تحدّث بها إخوانك».

*:فرج المهموم:ص 258-عن الخرائج.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 214 ب 10 ح 21-عن الخرائج.

*:إعلام الورى:ص 421 ف 2-كما في كمال الدين،بتفاوت يسير عن أبي جعفر بن بابويه و فيه:«الأودي».

*:نوادر الأخبار:ص 245 ح 1-عن كمال الدين.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 670 ب 33 ف 1 ح 39-عن كمال الدين،و قال:و رواه الشيخ في كتاب الغيبة،عن جماعة،عن التلعكبري،عن أحمد بن علي الرازي،عن شيخ ورد الريّ،

ص:262

عن علي بن إبراهيم الفدكي،عن الأزدي نحوه.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 232 ب 16 ح 4-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:تبصرة الولي:ص 78 ح 45-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 52 ص 1 ب 18 ح 1-عن غيبة الطوسي،و الخرائج،و كمال الدين.

***

[[1373]5-«كنت بمدينة الهند المعروفة بقشمير الداخلة،و أصحاب لي...]

اشارة

[1373]5-«كنت بمدينة الهند المعروفة بقشمير الداخلة،و أصحاب لي يقعدون على كراسيّ عن يمين الملك،أربعون رجلا كلّهم يقرأ الكتب الأربعة:التوراة و الإنجيل و الزّبور و صحف إبراهيم،نقضي بين النّاس، و نفقّههم في دينهم و نفتيهم في حلالهم و حرامهم،يفزع الناس إلينا، الملك فمن دونه،فتجارينا ذكر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فقلنا:هذا النبيّ المذكور في الكتب قد خفي علينا أمره،و يجب علينا الفحص عنه و طلب أثره، و اتّفق رأينا و توافقنا على أن أخرج فأرتاد لهم،فخرجت و معي مال جليل،فسرت إثني عشر شهرا حتّى قربت من كابل،فعرض لي قوم من الترك فقطعوا عليّ و أخذوا مالي،و جرحت جراحات شديدة،و دفعت إلى مدينة كابل،فأنفذني ملكها لمّا وقف على خبري إلى مدينة بلخ، و عليها إذ ذاك داود بن العبّاس بن أبي[أ]سود،فبلغه خبري و أنّي خرجت مرتادا من الهند،و تعلّمت الفارسيّة،و ناظرت الفقهاء و أصحاب الكلام،فأرسل إليّ داود بن العبّاس فأحضرني مجلسه و جمع عليّ الفقهاء،فناظروني فأعلمتهم أنّي خرجت من بلدي أطلب هذا النبيّ الّذي وجدته في الكتب.

ص:263

فقال لي:من هو و ما اسمه؟فقلت:محمد،فقال:هو نبيّنا الذي تطلب، فسألتهم عن شرائعه فأعلموني،فقلت لهم:أنا أعلم أنّ محمّدا نبيّ و لا أعلمه هذا الذي تصفون أم لا،فأعلموني موضعه لأقصده فأسائله عن علامات عندي،و دلالات،فإن كان صاحبي الّذي طلبت آمنت به، فقالوا:قد مضى صلى اللّه عليه و آله فقلت:فمن وصيّه و خليفته؟فقالوا:أبو بكر، قلت:فسمّوه لي فإنّ هذه كنيته،قالوا:عبد اللّه بن عثمان،و نسبوه إلى قريش.قلت:فانسبوا لي محمّدا نبيّكم،فنسبوه لي.

فقلت:ليس هذا صاحبي الّذي طلبت صاحبي الّذي أطلبه خليفته أخوه في الدّين،و ابن عمّه في النسب،و زوج ابنته و أبو ولده،ليس لهذا النبيّ ذرّيّة على الأرض غير ولد هذا الرّجل الّذي هو خليفته.قال:فوثبوا بي و قالوا:أيّها الأمير إنّ هذا قد خرج من الشرك إلى الكفر،هذا حلال الدم.فقلت لهم:يا قوم أنا رجل معي دين متمسّك به،لا أفارقه حتّى أرى ما هو أقوى منه،إنّي وجدت صفة هذا الرّجل في الكتب الّتي أنزلها اللّه على أنبيائه،و إنّما خرجت من بلاد الهند و من العزّ الّذي كنت فيه طلبا له،فلمّا فحصت عن أمر صاحبكم الّذي ذكرتم لم يكن النبيّ الموصوف في الكتب،فكفّوا عنّي.

و بعث العامل إلى رجل يقال له:الحسين بن اشكيب،فدعاه فقال له:

ناظر هذا الرجل الهندي،فقال له الحسين:أصلحك اللّه عندك الفقهاء و العلماء و هم أعلم و أبصر بمناظرته،فقال له:ناظره كما أقول لك،

ص:264

و اخل به و الطف له،فقال لي الحسين بن اشكيب بعدما فاوضته:إنّ صاحبك الّذي تطلبه هو النّبيّ الّذي وصفه هؤلاء،و ليس الأمر في خليفته كما قالوا،هذا النبيّ محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب،و وصيّه عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب،و هو زوج فاطمة بنت محمّد،و أبو الحسن و الحسين سبطي محمد صلى اللّه عليه و آله.

قال غانم أبو سعيد:فقلت:اللّه أكبر هذا الّذي طلبت،فانصرفت إلى داود بن العباس فقلت له:أيّها الأمير وجدت ما طلبت،و أنا أشهد أن لا إله إلا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه،قال:فبرّني و وصلني،و قال للحسين:

تفقّده،قال:فمضيت إليه حتّى آنست به،وفقّهني فيما احتجت إليه من الصّلاة و الصيام و الفرائض.

قال:فقلت له:إنّا نقرأ في كتبنا أنّ محمّدا صلى اللّه عليه و آله خاتم النبيّين لا نبيّ بعده، و أنّ الامر من بعده إلى وصيّه و وارثه و خليفته من بعده،ثمّ إلى الوصيّ بعد الوصيّ،لا يزال أمر اللّه جاريا في أعقابهم حتّى تنقضي الدّنيا،فمن وصيّ وصيّ محمّد؟قال:الحسن ثمّ الحسين ابنا محمّد صلى اللّه عليه و آله،ثمّ ساق الأمر في الوصيّة حتّى انتهى إلى صاحب الزمان عليه السّلام،ثمّ أعلمني ما حدث،فلم يكن لي همّة إلاّ طلب الناحية.

فوافى قم و قعد مع أصحابنا في سنة أربع و ستّين و مائتين،و خرج معهم حتّى وافى بغداد،و معه رفيق له من أهل السند كان صحبه على المذهب، قال:فحدّثني غانم قال:و أنكرت من رفيقي بعض أخلاقه،فهجرته

ص:265

و خرجت حتّى سرت إلى العبّاسيّة أتهيّأ للصلاة و أصلّي،و إنّي لواقف متفكّر فيما قصدت لطلبه إذا أنا بآت قد أتاني فقال:أنت فلان؟-اسمه بالهند-فقلت:نعم،فقال:أجب مولاك،فمضيت معه،فلم يزل يتخلّل بي الطرق حتى أتى دارا و بستانا فإذا أنابه عليه السّلام جالس،فقال:«مرحبا يا فلان-بكلام الهند-كيف حالك؟و كيف خلّفت فلانا و فلانا؟»حتّى عدّ الأربعين كلّهم،فساءلني عنهم واحدا واحدا،ثم أخبرني بما تجارينا، كلّ ذلك بكلام الهند،ثم قال:«أردت أن تحجّ مع أهل قم؟»قلت:نعم يا سيّدي،فقال:«لا تحجّ معهم و انصرف سنتك هذه و حجّ في قابل»،ثمّ ألقى إليّ صرّة كانت بين يديه فقال لي:«اجعلها نفقتك،و لا تدخل إلى بغداد إلى فلان سمّاه،و لا تطلعه على شيء».

و انصرف إلينا إلى البلد،ثم وافانا بعض الفيوج فأعلمونا أنّ أصحابنا انصرفوا من العقبة،و مضى نحو خراسان،فلمّا كان في قابل حجّ و أرسل إلينا بهديّة من طرف خراسان،فأقام بها مدّة،ثم مات رحمه اللّه»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 515 ح 3-علي بن محمد،عن غير واحد من أصحابنا القميين،عن محمد بن محمد العامريّ،عن أبي سعيد غانم الهندي قال:

*:كمال الدين:ج 2 ص 437 ب 43 ح 6-بتفاوت:حدّثنا أبو بكر محمّد بن عليّ بن محمّد ابن حاتم النوفليّ رضي اللّه عنه قال:حدّثنا أبو الحسين عبد اللّه بن محمّد بن جعفر القصبانيّ البغداديّ قال:حدّثنا محمّد بن جعفر الفارسيّ الملقّب بابن جرموز قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن بلال بن ميمون قال:حدّثنا الأزهريّ مسرور بن العاص قال:حدّثني مسلم بن

ص:266

الفضل قال:أتيت أبا سعيد غانم بن سعيد الهنديّ بالكوفة فجلست،فلمّا طالت مجالستي إيّاه سألته عن حاله،و قد كان وقع إليّ شيء من خبره،فقال:كنت ببلد الهند بمدينة يقال لها قشمير الدّاخلة و نحن أربعون رجلا.

و حدّثنا أبي رحمه اللّه قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه،عن علان الكلينيّ قال:حدّثني عليّ بن قيس،عن غانم أبي سعيد الهنديّ.قال علان الكلينيّ:و حدّثني جماعة،عن محمّد بن محمد الأشعري،عن غانم،ثمّ قال:كنت عند ملك الهند في قشمير الدّاخلة و نحن أربعون رجلا نقعد حول كرسيّ الملك و قد قرأنا التوراة و الإنجيل و الزّبور يفزع إلينا في العلم،فتذاكرنا يوما محمّدا صلى اللّه عليه و آله و قلنا:نجده في كتبنا،فاتّفقنا على أن أخرج في طلبه و أبحث عنه،فخرجت و معي مال فقطع عليّ الترك و شلّحوني،فوقعت إلى كابل و خرجت من كابل،إلى بلخ و الأمير بها إبن أبي شور،فأتيته و عرّفته ما خرجت له،فجمع الفقهاء و العلماء لمناظرتي،فسألتهم عن محمّد صلى اللّه عليه و آله.

فقال:هو نبيّنا محمّد بن عبد اللّه صلى اللّه عليه و آله و قد مات،فقلت:و من كان خليفته،فقالوا:أبو بكر.فقلت:أنسبوه لي،فنسبوه إلى قريش.فقلت:ليس هذا بنبيّ إنّ النبيّ الّذي نجده في كتبنا خليفته ابن عمّه و زوج ابنته و أبو ولده.فقالوا للأمير:إنّ هذا قد خرج من الشرك إلى الكفر فمر بضرب عنقه،فقلت لهم:أنا متمسّك بدين و لا أدعه إلا ببيان.

فدعا الأمير الحسين بن إسكيب و قال له:يا حسين ناظر الرّجل،فقال:العلماء و الفقهاء حولك فمرهم بمناظرته،فقال له:ناظره كما أقول لك،و اخل به و الطف له،فقال:فخلا بي الحسين و سألته عن محمّد صلى اللّه عليه و آله.

فقال:هو كما قالوه لك غير أنّ خليفته ابن عمّه عليّ ابن أبي طالب،و هو زوج ابنته فاطمة،و أبو ولده الحسن و الحسين،فقلت:أشهد أن لا إله إلا اللّه و أنّه رسول اللّه،و صرت إلى الامير فأسلمت فمضى بي إلى الحسين ففقّهني فقلت له:إنّا نجد في كتبنا أنّه لا يمضي خليفة إلا عن خليفة،فمن كان خليفة عليّ عليه السّلام؟قال:الحسن،ثمّ الحسين،ثمّ سمّى الأئمّة واحدا واحدا حتّى بلغ الحسن بن عليّ،ثمّ قال لي:تحتاج أن تطلب خليفة الحسن و تسأل عنه،فخرجت في الطلب.

قال محمّد بن محمد:و وافى معنا بغداد،فذكر لنا أنّه كان معه رفيق قد صحبه على هذا

ص:267

الأمر،فكره بعض أخلاقه ففارقه.

قال:فبينما أنا يوما و قد تمسّحت في الصراة،و أنا مفكّر فيما خرجت له إذ أتاني آت و قال لي:أجب مولاك،فلم يزل يخترق بي المحالّ حتّى أدخلني دارا و بستانا،و إذا بمولاي عليه السّلام قاعد،فلمّا نظر إليّ كلّمني بالهنديّة و سلّم عليّ، و أخبرني عن اسمي،و سألني عن الأربعين رجلا بأسمائهم عن اسم رجل رجل،ثمّ قال لي:«تريد الحجّ مع أهل قم في هذه السّنة؟فلا تحجّ في هذه السّنة،و انصرف إلى خراسان و حجّ من قابل»قال:و رمى إليّ بصرّة و قال:«اجعل هذه في نفقتك،و لا تدخل في بغداد إلى دار أحد،و لا تخبر بشيء ممّا رأيت».

قال محمّد:فانصرفنا من العقبة و لم يقض لنا الحجّ،و خرج غانم إلى خراسان و انصرف من قابل حاجّا،فبعث إلينا بألطاف و لم يدخل قمّ،و حجّ و انصرف إلى خراسان فمات رحمه اللّه بها.

قال محمّد بن شاذان عن الكابلي:و قد كنت رأيته عند أبي سعيد،فذكر أنّه خرج من كابل مرتادا أو طالبا،و أنّه وجد صحّة هذا الدّين في الانجيل،و به اهتدى.

فحدّثني محمد بن شاذان بنيسابور قال:بلغني أنّه قد وصل،فترصّدت له حتّى لقيته فسألته عن خبره،فذكر أنّه لم يزل في الطلب و أنّه أقام بالمدينة،فكان لا يذكره لأحد إلاّ زجره،فلقي شيخا من بني هاشم و هو يحيى بن محمّد العريضيّ فقال له:إنّ الّذي تطلبه بصرياء.قال:فقصدت صرياء فجئت إلى دهليز مرشوش،و طرحت نفسي على الدّكّان فخرج إليّ غلام أسود فزجرني و انتهرني و قال لي:قم من هذا المكان و انصرف، فقلت:لا أفعل،فدخل الدّار ثمّ خرج إليّ و قال:أدخل فدخلت فإذا مولاي عليه السّلام قاعد بوسط الدّار،فلمّا نظر إليّ سمّاني باسم لي لم يعرفه أحد إلاّ أهلي بكابل،و أخبرني بأشياء،فقلت له:إنّ نفقتي قد ذهبت فمر لي بنفقة،فقال لي:أما إنّها ستذهب منك بكذبك،و أعطاني نفقة،فضاع منّي ما كانت معي و سلم ما أعطاني،ثمّ انصرفت السنة الثانية فلم أجد في الدّار أحدا.

و في:ص 494 ب 45 ذ ح 18-بسند آخر،بتفاوت.

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1095 ب 20 ح 21-مختصرا بتفاوت،عن ابن بابويه،و فيه:

«...يابن افريسون...محمد بن مسلم بن الفضل...و سلخوني...ابن أبي شمون...

ص:268

و من يكون كذلك يضرب عنقه...الحسين بن أشكيب».

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 163 ف 10-كما في الخرائج،عن السيد هبة اللّه الراوندي، يرفعه إلى محمد بن مسلم بن الفضل.

*:إثبات الهداة:ج 1 ص 153 ب 7 ح 10-عن الكافي،و كمال الدين.

و في:ج 3 ص 657 ب 33 ح 2-عن الكافي،و كمال الدين،بعضه.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 227 ب 16 ح 1-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن ابن بابويه، و فيه:«...و قد تمشيت في الصراط...فبعث إليه».

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 72 ح 2685-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،عن محمد بن يعقوب.

*:تبصرة الولي:ص 66 ح 35-عن كمال الدين بتفاوت،و فيه:«...و قد مشيت في الصراط».

*:البحار:ج 52 ص 27 ب 18 ح 22-عن كمال الدين بتفاوت يسير،و فيه:«...و قد مشيت في الصراط...فبعث إليه».

*:إحقاق الحقّ:ج 19 ص 703-عن ينابيع المودّة.

*:منتخب الأثر:ص 360 ف 4 ب 1 ح 3-مختصرا،عن كمال الدين.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 329 ب 83 ح 2-مختصرا،عن كتاب الغيبة.

***

[[1374]6-«كان بالكوفة شيخ قصّار و كان موسوما بالزهد منخرطا في سلك السياحة متبتّلا للعبادة...]

اشارة

[1374]6-«كان بالكوفة شيخ قصّار و كان موسوما بالزهد منخرطا في سلك السياحة متبتّلا للعبادة،مقتفيا للآثار الصّالحة،فاتّفق يوما أنّني كنت بمجلس والدي و كان هذا الشيخ يحدّثه و هو مقبل عليه،قال:كنت ذات ليلة بمسجد جعفيّ-و هو مسجد قديم-و قد انتصف اللّيل،و أنا بمفردي فيه للخلوة و العبادة،فإذا أقبل عليّ ثلاثة أشخاص فدخلوا المسجد،فلمّا توسّطوا صرحته،جلس أحدهم ثمّ مسح الأرض بيده

ص:269

يمنة و يسرة،فحصحص الماء و نبع،فأسبغ الوضوء منه،ثم أشار إلى الشخصين الآخرين بإسباغ الوضوء فتوضّأ،ثمّ تقدّم فصلّى بهما إماما، فصلّيت معهم مؤتمّا به،فلمّا سلّم و قضى صلاته بهرني حاله، و استعظمت فعله من إنباع الماء،فسألت الشّخص الّذي كان منهما إلى يميني عن الرّجل فقلت له:من هذا؟فقال لي:هذا صاحب الأمر ولد الحسن عليه السّلام،فدنوت منه و قبّلت يديه و قلت له:يابن رسول اللّه ما تقول في الشّريف عمر بن حمزة هل هو على الحقّ؟فقال:لا،و ربّما اهتدى،إلاّ أنّه ما يموت حتّى يراني.

فاستطرفنا هذا الحديث،فمضت برهة طويلة فتوفّي الشريف عمر،و لم يشع أنّه لقيه،فلمّا اجتمعت بالشيخ الزاهد ابن نادية أذكرته بالحكاية الّتي كان ذكرها،و قلت له مثل الرادّ عليه:أليس كنت ذكرت أنّ هذا الشريف عمر لا يموت حتّى يرى صاحب الأمر الّذي أشرت إليه؟ فقال لي:و من أين لك أنّه لم يره؟

ثمّ إنّني اجتمعت فيما بعد بالشريف أبي المناقب ولد الشريف عمر بن حمزة،و تفاوضنا أحاديث والده فقال:إنّا كنّا ذات ليلة في آخر اللّيل عند والدي و هو في مرضه الّذي مات فيه،و قد سقطت قوّته بواحدة، و خفت موته،و الأبواب مغلقة علينا،إذ دخل علينا شخص هبناه و استطرفنا دخوله،و ذهلنا عن سؤاله،فجلس إلى جنب و الدي و جعل يحدّثه مليّا و والدي يبكي،ثمّ نهض فلمّا غاب عن أعيننا تحامل والدي

ص:270

و قال:أجلسوني فأجلسناه،و فتح عينيه و قال:أين الشخص الّذي كان عندي؟فقلنا:خرج من حيث أتى،فقال:أطلبوه،فذهبنا في أثره فوجدنا الأبواب مغلقة و لم نجد له أثرا،فعدنا إليه فأخبرناه بحاله و إنّا لم نجده،ثمّ إنّا سألناه عنه فقال:هذا صاحب الأمر،ثمّ عاد إلي ثقله في المرض و أغمي عليه»*.

المصادر

*:تنبيه الخواطر:ج 2 ص 303-حدّثني السيّد الأجلّ الشريف أبو الحسن علي بن إبراهيم العريضي العلوي الحسيني قال:حدّثني علي بن نما قال:حدّثني أبو محمد الحسن بن علي بن حمزة الاقساني في دار الشريف علي بن جعفر بن علي المدائني العلوي قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 704 ب 33 ف 15 ح 151-عن تنبيه الخواطر،بتفاوت يسير.

*:البحار:ج 52 ص 55 ب 18 ح 39-عن تنبيه الخواطر.

*:منتخب الأثر:ص 406 ف 5 ب 1 ح 4-عن البحار.

***

ص:271

ص:272

بعض ما ورد عنه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف من الأحكام

[[1375]1-«كتبت إليه عليه السّلام:امرأة طهرت من حيضها أو من دم نفاسها...]

اشارة

[1375]1-«كتبت إليه عليه السّلام:امرأة طهرت من حيضها أو من دم نفاسها في أول يوم من شهر رمضان،ثم استحاضت فصلّت و صامت شهر رمضان كلّه من غير أن تعمل ما تعمل المستحاضة من الغسل لكلّ صلاتين،فهل يجوز صومها و صلاتها أم لا؟فكتب عليه السّلام:«تقضي صومها و لا تقضي صلاتها،إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله كان يأمر فاطمة صلوات اللّه عليها و المؤمنات من نسائه بذلك»*.

المصادر

*:الكافي:ج 4 ص 136 ح 6-أبو علي الأشعري،عن محمد بن عبد الجبار،عن علي بن مهزيار،قال:

*:علل الشرائع:ج 1 ص 293 ب 224 ح 1-أبي رحمه اللّه قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال:حدّثنا أحمد بن إدريس،عن محمد بن أحمد،عن محمد بن عبد الجبار،عن علي بن مهزيار قال:-كما في الكافي بتفاوت يسير،و ليس فيه:«...يأمر فاطمة صلوات اللّه عليها».

*:من لا يحضره الفقيه:ج 2 ص 144 ح 1989-كما في العلل،بتفاوت في سنده المذكور في المشيخة ج 4 ص 446-و فيه:«عن أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه و الحميري جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار،عن أخيه علي بن مهزيار».

*:التهذيب:ج 4 ص 310 ب 71 ح 5-كما في الكافي بسنده عن علي بن مهزيار.

ص:273

*:وسائل الشيعة:ج 2 ص 590 ب 41 ح 2-عن الفقيه،و التهذيب،و العلل،و الكافي.

و في:ج 7 ص 45 ب 18 ح 1-عن الفقيه،و قال:«و رواه في العلل و رواه الشيخ،و الكليني كما مرّ في الحيض».

*:البحار:ج 81 ص 112 ب 4 ح 38-عن العلل.

*:جامع أحاديث الشيعة:ج 2 ص 547 ب 27 ح 1-عن التهذيب،و الكافي،و الفقيه،و العلل.

***

[[1376]2-«و كتب جعفر بن حمدان:فخرجت إليه هذه المسائل«إستحللت...]

اشارة

[1376]2-«و كتب جعفر بن حمدان:فخرجت إليه هذه المسائل«إستحللت بجارية و شرطت عليها أن لا أطلب ولدها و لا ألزمها منزلي،فلما أتى لذلك مدّة قالت لي:قد حبلت،فقلت لها:كيف و لا أعلم أنّي طلبت منك الولد؟ثم غبت و انصرفت و قد أتت بولد ذكر فلم أنكره،و لا قطعت عنها الاجراء و النفقة،و لي ضيعة قد كنت قبل أن تصير إليّ هذه المرأة سبّلتها على وصاياي و على سائر ولدي،على أنّ الأمر في الزيادة و النقصان منه إلى أيام حياتي،و قد أتت هذه بهذا الولد،فلم ألحقه في الوقف المتقدّم المؤبّد،و أوصيت إن حدث بي حدث الموت أن يجرى عليه ما دام صغيرا،فإذا كبر أعطي من هذه الضيعة جملة مائتي دينار غير مؤبّد،و لا يكون له و لا لعقبه بعد إعطائه ذلك في الوقف شيء،فرأيك أعزّك اللّه في إرشادي فيما عملته،و في هذا الولد بما أمتثله،و الدعاء لي بالعافية و خير الدنيا و الآخرة.

جوابها:«و أمّا الرّجل الّذي استحلّ بالجارية و شرط عليها أن لا يطلب ولدها،فسبحان من لا شريك له في قدرته،شرطه على الجارية شرط

ص:274

على اللّه عزّ و جلّ هذا ما لا يؤمن أن يكون،و حيث عرف في هذا الشّكّ، و ليس يعرف الوقت الّذي أتاها فيه،فليس ذلك بموجب البراءة في ولده،و أمّا إعطاء المائتي دينار و إخراجه[إيّاه و عقبه]من الوقف، فالمال ماله فعل فيه ما أراد».

قال أبو الحسين:حسب الحساب قبل المولود فجاء الولد مستويا.

و قال:وجدت في نسخة أبي الحسن الهمداني:أتاني-أبقاك اللّه-كتابك و الكتاب الذي أنفذته و روى هذا التوقيع الحسن بن علي بن إبراهيم عن السيّاري»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 500 ب 45 ح 25-قال(أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل الكندي،ظاهرا):

*:هداية الأمّة:ج 7 ص 310 ح 54-مرسلا،كما في رواية كمال الدين،بتفاوت يسير و باختصار.

*:البحار:ج 53 ص 186 ب 31 ح 17-عن كمال الدين.

و في:ج 104 ص 62 ب 40 ح 7-عن كمال الدين.

***

[[1377]3-«كنت في الطواف فشككت فيما بيني و بين نفسي في الطواف فإذا...]

اشارة

[1377]3-«كنت في الطواف فشككت فيما بيني و بين نفسي في الطواف فإذا شابّ قد استقبلني حسن الوجه،قال:«طف أسبوعا آخر»*.

المصادر

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 697 ب 14 ح 13-ما روي عن جعفر بن حمدان،عن حسن ابن حسين الإستر آبادي قال:

ص:275

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 696 ب 33 ف 3 ح 124-عن الخرائج.

*:وسائل الشيعة:ج 9 ص 436 ب 33 ح 13-عن الخرائج.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 169 ح 2768-عن الخرائج.

*:البحار:ج 52 ص 60 ب 18 ح 44-عن الخرائج.

***

[[1378]4-«إنّ أبا محمد الدعلجي كان له ولدان،و كان من خيار أصحابنا...]

اشارة

[1378]4-«إنّ أبا محمد الدعلجي كان له ولدان،و كان من خيار أصحابنا، و كان قد سمع الأحاديث و كان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة،و هو أبو الحسن،و كان يغسل الأموات،و ولد آخر يسلك مسالك الأحداث في فعل الحرام،و دفع إلى أبي محمد حجّة يحجّ بها عن صاحب الزمان عليه السّلام و كان ذلك عادة الشيعة و قتئذ فدفع شيئا منها إلى ابنه المذكور بالفساد و خرج إلى الحجّ فلمّا عاد حكى أنه كان واقفا بالموقف فرأى إلى جانبه شابّا حسن الوجه أسمر اللون بذؤابتين،مقبلا على شأنه في الدعاء و الإبتهال و التضرّع و حسن العمل،فلمّا قرب نفر الناس التفت إليّ و قال:«يا شيخ ما تستحي؟قلت:من أيّ شيء يا سيّدي؟قال:يدفع إليك حجّة عمّن تعلم،فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر،يوشك أن تذهب عينك هذه، و أومأ إلى عيني،و أنا من ذلك اليوم إلى الآن على وجل و مخافة.

و سمع أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن النعمان ذلك قال:فما مضى عليه أربعون يوما بعد مورده حتى خرج في عينه التي أومأ إليها قرحة فذهبت»*.

المصادر

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 480 ب 13 ح 21-و منها:

ص:276

*:فرج المهموم:ص 256-عن الخرائج،بتفاوت يسير.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 213 ب 10 ح 15-عن الخرائج مختصرا.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 695 ب 33 ف 3 ح 120-عن الخرائج مختصرا.

*:وسائل الشيعة:ج 8 ص 147 ب 34 ح 2-عن الخرائج.

*:تبصرة الولي:ص 203 ح 86-عن الخرائج.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 158 ح 2760-عن الخرائج،بتفاوت يسير.

*:البحار:ج 52 ص 59 ب 18 ح 42-عن الخرائج.

*:مستدرك الوسائل:ج 8 ص 70 ب 11 ح 4-عن الخرائج بتفاوت يسير.

*:الأنوار البهية:ص 357-عن الخرائج و الجرائح.

*:جامع أحاديث الشيعة:ج 10 ص 305 ب 27 ح 933-عن مستدرك الوسائل،ثم قال:و في الوسائل أورده مقطعا.

*:منتخب الأثر:ص 390 ف 4 ب 2 ح 15-عن الخرائج،بتفاوت يسير.

***

ص:277

ص:278

الإستخارة المرويّة عنه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1379]1-«سمعنا مذاكرة عن مشايخنا عن القائم صلوات اللّه عليه في...]

اشارة

[1379]1-«سمعنا مذاكرة عن مشايخنا عن القائم صلوات اللّه عليه في الاستخارة بالسبحة،أنه يأخذها و يصلّي على النبي و آله صلوات اللّه عليه و عليهم ثلاث مرّات،و يقبض على السبحة و يعدّ اثنتين اثنتين،فإن بقيت واحدة فهو افعل،و إن بقيت اثنتان فهو لا تفعل»*.

المصادر

*:البحار:ج 91 ص 250 ب 5 ح 4-أقول:سمعت والدي رضي اللّه عنه يروي عن شيخه البهائي نوّر اللّه ضريحه أنه كان يقول:

*:مستدرك الوسائل:ج 6 ص 265 ب 7 ح 5-عن البحار.

***

[[1380]2-«أن يقرأ فاتحة الكتاب عشر مرّات،و أقلّ منه ثلاث مرّات...]

اشارة

[1380]2-«أن يقرأ فاتحة الكتاب عشر مرّات،و أقلّ منه ثلاث مرّات، و الأدون منه مرّة،ثم يقرأ إنّا أنزلناه عشر مرّات،ثم يقول هذا الدعاء ثلاث مرّات:«الّلهمّ إني أستخيرك»و ساق الدعاء كما مرّ إلى قوله:

«اللّهمّ إن كان الأمر الفلانيّ ممّا قد نيطت»إلى قوله:«فخر لي خيرة»إلى قوله:«مسرورا اللّهمّ إمّا أمر فأئتمر،أو نهي فأنتهي،اللّهمّ إنّي أستخيرك برحمتك خيرة في عافية»،ثمّ يقبض على قطعة من السبحة

ص:279

و يضمر حاجة و يخرج،إن كان عدد تلك القطعة زوجا فهو إفعل،و إن كان فردا لا تفعل،أو بالعكس»*.

المصادر

*:منهاج الصلاح:على ما في البحار.

*:البحار:ج 91 ص 248 ب 5 ح 2-عن منهاج الصلاح:«نوع آخر من الاستخارة رويته عن والدي الفقيه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر رحمه اللّه تعالى،عن السيد رضي الدين محمد الآوي،عن صاحب الزمان عليه السّلام،و هو:

***

[[1381]3-«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الّذي عزمت به على السّموات و الأرض،فقلت لهما...]

اشارة

[1381]3-«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الّذي عزمت به على السّموات و الأرض،فقلت لهما ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين،و باسمك الّذي عزمت به على عصا موسى فإذا هي تلقف ما يأفكون،و أسألك باسمك الّذي صرفت به قلوب السّحرة إليك حتّى قالوا آمنّا بربّ العالمين،ربّ موسى و هارون،أنت اللّه ربّ العالمين، و أسألك بالقدرة الّتي تبلي بها كلّ جديد و تجدّد بها كلّ بال،و أسألك بكلّ حقّ هو لك،و بكلّ حقّ جعلته عليك،إن كان هذا الأمر خيرا لي في ديني و دنياي و آخرتي أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و تسلّم عليهم تسليما،و تهنّيه و تسهّله عليّ،و تلطف لي فيه برحمتك يا أرحم الرّاحمين.

و إن كان شرّا لي في ديني و دنياي و آخرتي أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و تسلّم عليهم تسليما،و أن تصرفه عنّي بما شئت و كيف شئت،و ترضيني

ص:280

بقضائك،و تبارك لي في قدرك،حتّى لا أحبّ تعجيل شيء أخّرته،و لا تأخير شيء عجّلته،فإنّه لا حول و لا قوّة إلاّ باللّه،يا عليّ يا عظيم يا ذا الجلال و الإكرام»*.

المصادر

*:الفتح:على ما في البحار.

*:البحار:ج 91 ص 275 ب 7 ح 25-عن الفتح دعاء مولانا المهدي صلوات اللّه عليه و على آبائه الطاهرين في الإستخارات،و هو آخر ما خرج من مقدّس حضرته أيّام الوكالات، روى محمد بن علي بن محمد في كتاب جامع له ما هذا لفظه:إستخارة الاسماء الّتي عليها العمل،و يدعو بها في صلاة الحاجة و غيرها،ذكر أبو دلف محمد بن المظفر رحمه اللّه أنّها آخر ما خرج:

***

ص:281

ص:282

ما ورد عنه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في الأمور الماليّة في غيبته الصغرى

[[1382]1-«كان بقم رجل بزّاز مؤمن و له شريك مرجئي،فوقع بينهما ثوب نفيس،فقال المؤمن...]

اشارة

[1382]1-«كان بقم رجل بزّاز مؤمن و له شريك مرجئي،فوقع بينهما ثوب نفيس،فقال المؤمن:يصلح هذا الثوب لمولاي،فقال له شريكه:لست أعرف مولاك،و لكن افعل بالثوب ما تحبّ،فلمّا وصل الثوب إليه شقّه عليه السّلام بنصفين طولا،فأخذ نصفه و ردّ النصف،و قال:«لا حاجة لنا في مال المرجئيّ»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 510 ب 45 ح 40-حدّثنا أحمد بن هارون القاضي رضي اللّه عنه قال:حدّثنا محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري،عن أبيه،عن إسحاق بن حامد الكاتب قال:

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1132 ب 20 ح 52-كما في كمال الدين مرسلا،عن أبي جعفر المروزي.

*:الثاقب في المناقب:ص 600 ح 547-كما في كمال الدين،مرسلا،عن إسحاق بن حامد الكاتب.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 680 ب 33 ف 1 ح 83-عن كمال الدين.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 177 ح 2776-عن الثاقب في المناقب.

*:البحار:ج 51 ص 340 ب 15 ح 66-عن كمال الدين.

*:الأنوار البهية:ص 350-كما في رواية كمال الدين عن الصدوق.

*:منتخب الأثر:ص 386 ف 4 ب 2 ح 7-عن كمال الدين.

***

ص:283

[[1383]2-«كتب أبي بخطّه كتابا فورد جوابه،ثم كتبت بخطّي فورد جوابه...]

اشارة

[1383]2-«كتب أبي بخطّه كتابا فورد جوابه،ثم كتبت بخطّي فورد جوابه، ثم كتب بخط رجل من فقهاء أصحابنا فلم يرد جوابه،فنظرنا فكانت العلّة أن الرجل تحوّل قرمطيّا.

قال الحسن بن الفضل:فزرت العراق و وردت طوس و عزمت أن لا أخرج إلاّ عن بيّنه من أمري و نجاح من حوائجي،و لو احتجت أن أقيم بها حتّى أتصدّق،قال:و في خلال ذلك يضيق صدري بالمقام،و أخاف أن يفوتني الحجّ،قال:فجئت يوما إلى محمّد بن أحمد أتقاضاه فقال لي:

صر إلى مسجد كذا و كذا و إنّه يلقاك رجل،قال:فصرت إليه فدخل عليّ رجل،فلما نظر إليّ ضحك و قال:لا تغتمّ فإنّك ستحجّ في هذه السّنة، و تنصرف إلى أهلك و ولدك سالما،قال:فاطمأننت و سكن قلبي،و أقول ذا مصداق ذلك و الحمد للّه.

قال:ثمّ وردت العسكر فخرجت إليّ صرّة فيها دنانير و ثوب،فاغتممت و قلت في نفسي:جزائي عند القوم هذا،و استعملت الجهل فرددتها و كتبت رقعة،و لم يشر الّذي قبضها منّي عليّ بشيء و لم يتكلّم فيها بحرف،ثمّ ندمت بعد ذلك ندامة شديدة و قلت في نفسي:كفرت بردّي على مولاي،و كتبت رقعة أعتذر من فعلي و أبوء بالإثم و أستغفر من ذلك،و أنفذتها و قمت أتمسّح،فأنا في ذلك أفكّر في نفسي و أقول:إن ردّت عليّ الدّنانير لم أحلل صرارها و لم أحدث فيها حتّى أحملها إلى أبي، فإنّه أعلم منّي ليعمل فيها بما شاء،فخرج إليّ الرّسول الّذي حمل إليّ

ص:284

الصرّة،أسأت إذ لم تعلم الرّجل أنّا ربّما فعلنا ذلك بموالينا،و ربّما سألونا ذلك يتبرّكون به،و خرج إليّ:أخطأت في ردّك برّنا،فإذا استغفرت اللّه فاللّه يغفر لك،فأمّا إذا كانت عزيمتك و عقد نيّتك ألاّ تحدث فيها حدثا و لا تنفقها في طريقك،فقد صرفناها عنك،فأمّا الثّوب فلا بدّ منه لتحرم فيه.

قال:و كتبت في معنيين و أردت أن أكتب في الثالث و امتنعت منه مخافة أن يكره ذلك،فورد جواب المعنيين و الثالث الذي طويت مفسّرا،و الحمد للّه.

قال:و كنت وافقت جعفر بن إبراهيم النيسابوري بنيسابور على أن أركب معه و أزامله،فلما وافيت بغداد بدا لي فاستقلته،و ذهبت أطلب عديلا،فلقيني ابن الوجنا بعد أن كنت صرت إليه و سألته أن يكتري لي فوجدته كارها،فقال لي:أنا في طلبك و قد قيل لي:إنّه يصحبك فأحسن معاشرته،و اطلب له عديلا و اكتر له»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 520 ح 13-الحسن بن الفضل بن زيد اليماني قال:

*:كمال الدين:ج 2 ص 490 ب 45 ح 13-بتفاوت و تقديم و تأخير،قال:حدّثني أبي رضي اللّه عنه، قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه،عن علاّن الكليني،عن الحسن بن الفضل اليماني.

*:تقريب المعارف:ص 434-435-أوّله،مرسلا،عن الحسن بن الفضل.

*:الإرشاد:ص 353-كما في الكافي بتفاوت و اختصار،مرسلا،عن الحسن بن الفضل اليماني.و فيه:«...و كان السفير يومئذ...من زللي...و قمت أتطهّر للصلاة...شدّها ابتداء...فيما حملناه إليك...و لا تنتفع».

ص:285

*:عيون المعجزات:ص 146-مختصرا،بتفاوت عن أبي محمد الثمالي.

*:غيبة الطوسي:ص 282 ح 240-من قوله:«كتبت في معنيين»إلى قوله:«مفسرا»،بسنده عن الحسن بن الفضل بن يزيد اليماني.

*:إعلام الورى:ص 419 ب 3 ف 2-كما في الكافي إلى قوله:«و الحمد للّه»عن محمد ابن يعقوب.

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 704 ب 14 ح 21-مختصرا،مرسلا،عن أبي جعفر.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 242-عن الإرشاد.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 660 ب 33 ح 12-عن الكافي،و قال:«و رواه الصدوق في كتاب كمال الدين عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن علاّن الكليني عن الحسن بن الفضل اليمانيّ نحوه».

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 138 ح 2743-عن عيون المعجزات.

*:البحار:ج 51 ص 311 ب 15 ح 33-عن غيبة الطوسي.

و في:ص 328 ب 15 ح 52-عن كمال الدين.

***

[[1384]3-«إجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرين درهما،فأنفت أن أبعث بخمسمائة تنقص عشرين درهما...]

اشارة

[1384]3-«إجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرين درهما،فأنفت أن أبعث بخمسمائة تنقص عشرين درهما،فوزنت من عندي عشرين درهما و بعثتها إلى الأسدي،و لم أكتب مالي فيها،فورد«وصلت خمسمائة درهم لك منها عشرون درهما»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 523-524 ح 23-علي بن محمد،عن محمد بن علي بن شاذان النيسابوري قال:

*:تقريب المعارف:ص 436-437-كما في الكافي،مرسلا،عن محمد بن شاذان

ص:286

النيسابوري،مع اختلاف.

*:كمال الدين:ج 2 ص 485-486 ب 45 ح 5-كما في الكافي،بتفاوت يسير-حدّثنا محمد ابن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،عن علي بن محمد الرازي المعروف بعلاّن الكليني قال:حدّثني محمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري قال:إجتمع عندي مال للغريم عليه السّلام خمسمائة درهم ينقص منها عشرين درهما،فأنفت أن أبعث بها ناقصة هذا المقدار،فأتممتها من عندي و بعثت بها إلى محمد بن جعفر،و لم أكتب مالي فيها،فأنفذ إليّ محمد بن جعفر القبض،و فيه:«وصلت».

و في:ص 509 ب 45 ح 38-كما في الكافي،حدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي اللّه عنه قال:حدّثنا أبي قال:حدّثنا محمّد بن شاذان بن نعيم الشاذاني قال:-و فيه«قال محمد بن شاذان:أنفذت بعد ذلك مالا و لم أفسّر لمن هو،فورد الجواب:وصل كذا و كذا،منه لفلان كذا و لفلان كذا».

*:دلائل الإمامة:ص 286(525 ح 497 ط ج)-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،بسنده عن محمد بن شاذان:-و فيه:«محمد بن جعفر الفضل القبض».

*:الإرشاد:ص 355-356-كما في الكافي،بسنده عن أبي القاسم جعفر بن محمد.

*:غيبة الطوسي:ص 416 ح 394-كما في رواية كمال الدين الثانية بتفاوت يسير،عن محمد ابن يعقوب.و قال:و مات الأسدي على ظاهر العدالة لم يتغيّر و لم يطعن عليه في شهر ربيع الآخر سنة إثنتي عشرة و ثلاثمائة.

*:إعلام الورى:ص 420 ب 3 ف 2-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 697 ب 14 ح 14-كما في رواية كمال الدين الأولى،مرسلا، و فيه:«حدّثنا محمّد بن شاذان بالتنعيم».

*:الثاقب في المناقب:ص 599 ح 545-كما في رواية كمال الدين الثانية بتفاوت يسير، مرسلا،عن محمد بن شاذان.و فيه:«...أهديت مالا و لم أفسّر لمن هو،فورد...».

*:المستجاد:ص 270-عن الإرشاد.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 246-عن الإرشاد،بتفاوت يسير.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 247 ب 11 ح 11-عن الإرشاد.

ص:287

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 116 ف 8-كما في الإرشاد،بتفاوت يسير،و قال:و بالطريق المذكور أي المفيد.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 663 ف 33 ح 22-عن الكافي،بتفاوت يسير،و قال:«و رواه الصدوق في كتاب إكمال الدين عن محمد بن الحسن،عن سعد،عن علي بن محمد الرازي المعروف بعلاّن الكليني،و رواه أيضا عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار،عن محمد بن الحسن بن شاذان بن نعيم الشاذاني،و رواه الراوندي في الخرائج عن محمد بن شاذان نحوه».

*:البحار:ج 51 ص 295 ب 15 ح 8-عن الخرائج.

و في:ص 325 ب 15 ح 44-عن كمال الدين،و الارشاد،و الخرائج.

و في:ص 339 ب 15 ح 65-عن كمال الدين.

و في:ص 363 ب 15 ذ ح 10-عن غيبة الطوسي.

***

[[1385]4-«حدّثني جماعة من أصحابنا،أنّه بعث إلى أبي عبد اللّه بن الجنيد و هو...]

اشارة

[1385]4-«حدّثني جماعة من أصحابنا،أنّه بعث إلى أبي عبد اللّه بن الجنيد و هو بواسط غلاما و أمر ببيعه،فباعه و قبض ثمنه،فلمّا عيّر الدنانير نقصت من التعيير ثمانية عشر قيراطا و حبّة،فوزن من عنده ثمانية عشر قيراطا و حبّة و أنفذها،فردّ عليه دينارا وزنه ثمانية عشر قيراطا و حبّة»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 486 ب 45 ح 7-حدّثني أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،عن علي بن محمّد الرازي قال:

*:إعلام الورى:ص 422 ب 3 ف 2-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 704 ب 14 ح 20-كما في كمال الدين عن الكليني.و فيه:

«و منها:ما قال الكليني هذا:حدّثنا جماعة من أصحابنا».

ص:288

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 673 ب 33 ف 1 ح 45-عن كمال الدين.

و في:ص 697 ب 33 ف 3 ح 128-عن الخرائج.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 142 ح 2750-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 51 ص 326 ب 15 ح 46-عن كمال الدين و الخرائج.

*:منتخب الأثر:ص 382 ف 4 ب 2 ح 3-عن كمال الدين.

***

[[1386]5-«لمّا مات أبي و صار الأمر لي كان لأبي على النّاس سفاتج من مال الغريم فكتبت إليه أعلمه...]

اشارة

[1386]5-«لمّا مات أبي و صار الأمر لي كان لأبي على النّاس سفاتج من مال الغريم فكتبت إليه أعلمه،فكتب«طالبهم و استقض عليهم»فقضاني الناس إلاّ رجل واحد كانت عليه سفتجة بأربعمائة دينار،فجئت إليه أطالبه فماطلني و استخفّ بي ابنه و سفه عليّ،فشكوت إلى أبيه فقال:

و كان ماذا؟فقبضت على لحيته و أخذت برجله و سحبته إلى وسط الدار، و ركلته ركلا كثيرا،فخرج ابنه يستغيث بأهل بغداد و يقول:قميّ رافضيّ قد قتل والدي،فاجتمع عليّ منهم الخلق،فركبت دابّتي و قلت:

أحسنتم يا أهل بغداد تميلون مع الظالم على الغريب المظلوم،أنا رجل من أهل همدان من أهل السنّة،و هذا ينسبني إلى أهل قمّ و الرفض ليذهب بحقّي و مالي،قال:فمالوا عليه و أرادوا أن يدخلوا على حانوته حتى سكّنتهم،و طلب إليّ صاحب السفتجة و حلف بالطلاق أن يوفّيني مالي، حتّى أخرجتهم عنه»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 521 ح 15-علي بن محمد،عن محمد بن صالح قال:

ص:289

*:الإرشاد:ص 354-كما في الكافي بتفاوت يسير،عن علي بن محمد،عن محمد بن صالح.

*:المستجاد:ص 267-268-عن الإرشاد.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 247 ب 11 ف 7 ح 9-مختصرا،عن المفيد.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 244-عن الإرشاد.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 662 ب 33 ح 14-مختصرا،عن الكافي.

*:البحار:ج 51 ص 297 ب 15 ح 15-عن الكافي،و الارشاد.

***

[[1387]6-«شككت عند مضيّ أبي محمد عليه السّلام،و اجتمع عند أبي مال جليل...]

اشارة

[1387]6-«شككت عند مضيّ أبي محمد عليه السّلام،و اجتمع عند أبي مال جليل، فحمله و ركب السفينة و خرجت معه مشيّعا،فوعك وعكا شديدا، فقال:يا بنيّ ردّني فهو الموت و قال لي:إتّق اللّه في هذا المال،و أوصى إليّ فمات،فقلت في نفسي:لم يكن أبي ليوصي بشيء غير صحيح،أحمل هذا المال إلى العراق و أكتري دارا على الشطّ،و لا أخبر أحدا بشيء،و إن وضح لي شيء كوضوحه[في]أيام أبي محمد عليه السّلام،أنفذته،و إلاّ قصفت به،فقدمت العراق و اكتريت دارا على الشطّ و بقيت أيّاما،فإذا أنا برقعة مع رسول فيها:يا محمّد كذا و كذا في جوف كذا و كذا،حتى قصّ عليّ جميع ما معي ممّا لم أحط به علما،فسلّمته إلى الرسول و بقيت أياما لا يرفع لي رأس و اغتممت،فخرج إليّ:قد أقمناك مكان أبيك فاحمد اللّه»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 518 ح 5-علي بن محمد،عن محمد بن حمويه السويداوي،عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار قال:

ص:290

*:الهداية الكبرى:ص 90(367 ط ج)-و عنه(الحسين بن حمدان)قال:حدّثني محمد بن جمهور عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار.كما في الكافي بتفاوت يسير و فيه:«...رجعت به...بغداد...علمته...رأسي».

*:تقريب المعارف:ص 433-كما في الكافي مرسلا،عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار.

و فيه:«...و إلاّ أنفقته به...حتى نصّ على جميع ما معي».

*:الإرشاد:ص 351-كما في الكافي،بسنده،عن محمد بن يعقوب،و فيه:«...و مات بعد ثلاثة أيام...و إلاّ أنفقته في ملاذّي و شهواتي...قد أقمناك مقام أبيك».

*:غيبة الطوسي:ص 281 ح 239-كما في الإرشاد،بسنده عن محمد بن يعقوب.

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 462 ب 13 ح 7-كما في الكافي،مرسلا،عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار،و فيه:«...فقلت لا يوصي أبي».

*:إعلام الورى:ص 417 ب 3 ف 2-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب في سنده «محمد بن جمهور».

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 240-عن الإرشاد.

*:المستجاد:ص 264-عن الإرشاد.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 115 ف 8-كما في الإرشاد،بسنده إليه.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 658 ب 33 ح 4-عن الكافي،و قال:«و رواه الراوندي في الخرائج و الجرائح عن محمد بن إبراهيم نحوه».

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 77 ح 2687-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:البحار:ج 51 ص 310 ب 15 ح 31-عن غيبة الطوسي.

و في:ص 311 ح 32-عن الإرشاد.

و في:ص 364 ب 16 ح 12-عن الخرائج.

***

[[1388]7-«كان للناحية عليّ خمسمائة دينار فضقت بها ذرعا،ثم قلت في نفسي...]

اشارة

[1388]7-«كان للناحية عليّ خمسمائة دينار فضقت بها ذرعا،ثم قلت في نفسي:لي حوانيت اشتريتها بخمسمائة و ثلاثين دينارا قد جعلتها للناحية

ص:291

بخمسمائة دينار،و لم أنطق بها،فكتب إلى محمد بن جعفر:اقبض الحوانيت من محمّد بن هارون بالخمسمائة دينار الّتي لنا عليه»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 524 ح 28-علي بن محمد،عن محمد بن هارون بن عمران الهمداني قال:

*:كمال الدين:ج 2 ص 492 ب 45 ح 17-حدّثنا أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،عن محمد بن هارون قال:كانت للغريم عليه السّلام عليّ خمسمائة دينار،فانّا ليلة ببغداد و بها ريح و ظلمة و قد فزعت فزعا شديدا و فكّرت فيما عليّ ولي،و قلت في نفسي:حوانيت اشتريتها بخمسمائة و ثلاثين دينارا و قد جعلتها للغريم عليه السّلام بخمسمائة دينار،قال:فجاءني من يتسلّم منّي الحوانيت و ما كتبت إليه في شيء من ذلك من قبل أن أطلق به لساني،و لا أخبرت به أحدا.

*:تقريب المعارف:ص 437-كما في كمال الدين،مرسلا،عن محمد بن هارون بن عمران الهمداني:

*:الإرشاد ص 356-كما في الكافي،بسنده عن محمد بن يعقوب.

*:إعلام الورى:ص 421 ب 3 ف 2-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:الثاقب في المناقب:ص 598 ح 541-كما في كمال الدين مرسلا،عن محمد بن هارون.

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 472 ب 13 ح 16-كما في الكافي،بتفاوت يسير،مرسلا، عن محمد بن هارون الهمداني:و فيه:«...و لا و اللّه ما نطقت بذلك».

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 264-عن الإرشاد.

*:المستجاد:ص 271-كما في الكافي،عن الإرشاد.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 126 ف 9-كما في كمال الدين بسنده عن ابن بابويه.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 248 ب 11 ف 7 ح 13-عن الإرشاد.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 664 ب 33 ح 27-عن الكافي،و قال:«و رواه الصدوق في كتاب كمال الدين،عن أبيه،عن سعد،عن محمد بن هارون مثله».

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 94 ح 2711-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:البحار:ج 51 ص 294 ب 15 ح 4-عن الخرائج.

ص:292

و في:ص 331 ب 15 ح 55-عن كمال الدين.

***

[[1389]8-«لمّا مضى أبو محمد عليه السّلام ورد رجل من أهل مصر بمال إلى مكّة...]

اشارة

[1389]8-«لمّا مضى أبو محمد عليه السّلام ورد رجل من أهل مصر بمال إلى مكّة للناحية،فاختلف عليه،فقال بعض الناس:إنّ أبا محمد عليه السّلام مضى من غير خلف و الخلف جعفر،و قال بعضهم:مضى أبو محمد عن خلف، فبعث رجلا يكنّى بأبي طالب،فورد العسكر و معه كتاب،فصار إلى جعفر و سأله عن برهان،فقال:لا يتهيّأ في هذا الوقت،فصار إلى الباب و أنفذ الكتاب إلى أصحابنا،فخرج إليه:«آجرك اللّه في صاحبك،فقد مات،و أوصى بالمال الّذي كان معه إلى ثقة ليعمل فيه بما يجب،و أجيب عن كتابه»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 523 ح 19-علي بن محمد،عن الحسن بن عيسى العريضي أبي محمد قال:

*:الإرشاد:ص 355-كما في الكافي بتفاوت،بسنده عن محمد بن يعقوب.و فيه:«إلى مكّة لصاحب الامر...و قال آخرون:الخلف من بعده ولده...يبحث عن الأمر و صحّته فقال له جعفر...إلى أصحابنا الموسومين بالسفارة...و كان الأمر كما قيل له».

*:تقريب المعارف:ص 436-كما في الكافي،مرسلا،عن أبي محمد الحسن بن عيسى العريضي.

*:المستجاد:ص 269-عن الإرشاد.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 245-عن الإرشاد.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 247 ب 11 ف 7 ح 10-بتفاوت،عن الإرشاد و فيه:«...و قيل ولدا...و دفع إلى السفراء الكتاب...».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 663 ب 33 ح 18-عن الكافي.

ص:293

*:البحار:ج 51 ص 299 ب 15 ح 16-عن الإرشاد.

***

[[1390]9-«أوصل رجل من أهل السّواد مالا فردّ عليه و قيل له:«أخرج...]

اشارة

[1390]9-«أوصل رجل من أهل السّواد مالا فردّ عليه و قيل له:«أخرج حقّ ولد عمّك منه و هو أربعمائة درهم،و كان الرجل في يده ضيعة لولد عمّه فيها شركة قد حبسها عليهم،فنظر فإذا الّذي لولد عمّه من ذلك المال أربعمائة درهم،فأخرجها و أنفذ الباقي فقبل»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 519 ح 8-علي بن محمد قال:

*:الهداية الكبرى:ص 91(370 ط ج)-و عنه(الحسين بن حمدان)قدس اللّه روحه عن أبي الحسن أحمد بن عثمان العمري،عن أخيه أبي جعفر محمد بن عثمان قال:كما في الكافي بتفاوت.و فيه:«...كثيرا إلى صاحب الزمان...دفع إليه بعض فضلها و زوى عنهم بعضها،فبقي باهتا متعجّبا،و نظر في حساب المال...هما كما قال عليه السّلام».

*:كمال الدين:ج 2 ص 486 ب 45 ح 6-كما في الهداية بتفاوت يسير و تقديم و تأخير، بسنده إلى العمري،و فيه:«...صحبت رجلا من أهل السواد و معه مال للغريم عليه السّلام فأنفذه...».

*:تقريب المعارف:ص 433-كما في الكافي،مرسلا،عن علي بن محمد.

*:دلائل الإمامة:ص 286(525 ح 498 ط ج)-كما في كمال الدين،بتفاوت،بسنده عن محمد بن يعقوب.

*:الإرشاد:ص 352-كما في الكافي،بسنده عن محمد بن يعقوب.

*:إعلام الورى:ص 418 ب 3 ف 2-كما في الكافي عن محمد بن يعقوب.

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 703 ب 14 ح 19-كما في كمال الدين مختصرا،عن سعد بن عبد اللّه.

ص:294

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 241-عن الإرشاد.

*:المستجاد:ص 265-عن الإرشاد.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 120 ب 9-كما في الإرشاد بسنده عن المفيد.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 214 ب 10-عن الخرائج.

*:الوافي:ج 3 ص 869 ب 124 ح 4-عن الكافي.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 659 ب 33 ح 7-عن الكافي،و الخرائج.

و في:ص 673 ب 33 ف 1 ح 44-عن كمال الدين.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 107 ح 2723-عن دلائل الإمامة.

*:البحار:ج 51 ص 326 ب 15 ح 45-عن كمال الدين،و الارشاد.

*:منتخب الأثر:ص 382 ف 4 ب 2 ح 2-عن دلائل الإمامة.

***

[[1391]10-«وردت الجبل و أنا لا أقول بالإمامة،أحبّهم جملة،إلى أن مات...]

اشارة

[1391]10-«وردت الجبل و أنا لا أقول بالإمامة،أحبّهم جملة،إلى أن مات يزيد بن عبد اللّه فأوصى في علّته أن يدفع الشهري السمند و سيفه و منطقته إلى مولاه،فخفت إن أنا لم أدفع الشهري إلى اذكوتكين نالني منه استخفاف،فقوّمت الدابّة و السيف و المنطقة بسبعمائة دينار في نفسي،و لم أطلع عليه أحدا،فإذا الكتاب قد ورد عليّ من العراق«وجّه السّبعمائة دينار الّتي لنا قبلك من ثمن الشّهريّ و السّيف و المنطقة»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 522 ح 16-علي،عن عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن الحسن و العلاء بن رزق اللّه،عن بدر غلام أحمد بن الحسن قال:

*:الهداية الكبرى:ص 90(369 ط ج)-و عنه(الحسين بن حمدان)عن أبي علي،و أبي عبد

ص:295

اللّه بن علي المهدي،عن محمد بن السلام،عن محمد بن النيشابوري،عن أبي الحسن أحمد بن الحسن الفلاني،عن عبد اللّه بن يزيد غلام أحمد بن الحسن قال:وردت الجبل و أنا لا أقول بالإمامة و أحبّهم جملة،إلى أن مات يزيد بن عبد اللّه،و كان من موالي أبي محمد عليه السّلام من جبل كرتكين،فأوصى إليّ أن أدفع شهري(كذا)كان معه و سيف و منطقة إلى مولاي صاحب الزمان عليه السّلام،قال يزيد:فخفت أن أفعل ذلك فيلحقني سوء من سواد اذ كوتكين،فقوّمت الشهري و السيف و المنطقة بسبع مائة دينار على نفسي أن أحمله و أسلّمه إلى أذ كوتكين،فورد إليّ التوقيع من العراق:«احمل إلينا السّبعمائة دينار و قيمة الشّهريّ و السّيف و المنطقة و ما كنت و اللّه أعلم به أحدا»فحملته من مالي مسلّما.

*:تقريب المعارف:ص 436-كما في الكافي،مرسلا،عن بدر غلام أحمد بن الحسن.

*:دلائل الإمامة:ص 285(523-524 ط ج)-بسند آخر عن أحمد بن الدينوري السرّاج المكنّى بأبي العباس الملقّب باستآره،في حديث طويل قال:لمّا غزا ارتكوكين يزيد بن عبد اللّه بسهرورد و ظفر ببلاده،و احتوى على خزانته صار إلى رجل و ذكر أنّ يزيد بن عبد اللّه جعل الفرس الفلاني و السيف الفلاني في باب مولانا،قال:فجعلت أنقل خزائن يزيد بن عبد اللّه إلى أرتكوكين أوّلا فأولا،و كنت أدافع الفرس و السيف إلى أن لم يبق شيء غيرهما،و كنت أرجو أن أخلّص ذلك لمولانا،فلمّا اشتد مطالبة ارتكوكين إيّاي و لم يمكنني مدافعته جعلت في السيف و الفرس في نفسي ألف دينار،و وزنتها و دفعتها إلى الخازن و قلت:ادفع هذه الدنانير في أوثق مكان،و لا تخرجن إليّ في حال من الأحوال و لو اشتدّت الحاجة إليها،و سلّمت الفرس و النصل.

قال:فأنا قاعد في مجلسي بالريّ أبرم الامور و أوفي القصص،و آمر و أنهى،إذ دخل أبو الحسن الأسدي و كان يتعاهدني الوقت،بعد الوقت و كنت أقضي حوائجه،فلمّا طال جلوسه و عليّ بؤس كثير،قلت له:ما حاجتك؟قال:أحتاج منك إلى خلوة،فأمرت الخازن أن يهيّء لنا مكانا من الخزانة،فدخلنا الخزانة فأخرج إليّ رقعة صغيرة من مولانا فيها:«يا أحمد بن الحسن الألف دينار الّتي لنا عندك ثمن النّصل و الفرس،سلّمها إلى أبي الحسن الاسديّ».قال فخررت للّه عزّ و جلّ ساجدا شاكرا لمّا منّ به عليّ،و عرفت أنّه خليفة اللّه حقّا،فإنّه لم يقف على هذا أحد غيرك،فأضفت إلى ذلك المال ثلاثة آلاف

ص:296

دينار سرورا بما منّ اللّه عليّ بهذا الأمر.

*:الإرشاد:ص 354-كما في الكافي،عن علي بن محمد.

*:عيون المعجزات:ص 144-كما في الكافي بتفاوت،و قال:ما روت الشيعة عن أحمد بن الحسين المادراني أنّه قال:-و فيه:«فآمنت به عليه السّلام،و سلّمت و صدّقت و اعتقدت الحقّ و حملت المال».

*:غيبة الطوسي:ص 282-283 ح 241-كما في الكافي،بسنده عن محمد بن يعقوب.

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 464 ب 13 ح 9-كما في الكافي،مرسلا،عن بدر غلام أحمد بن الحسن.

*:إعلام الورى:ص 420 ب 3 ف 3-كما في الكافي،عن محمد بن يعقوب.

*:فرج المهموم:ص 239-بسنده عن الشيخ أبي جعفر الطبري في دلائل الإمامة.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 244-عن الإرشاد.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 211 ب 10 ح 9-عن الخرائج.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 662 ب 33 ح 15-عن الكافي.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 87 ح 2699-مختصرا عن محمد بن يعقوب.

*:البحار:ج 51 ص 311 ب 15 ح 34-عن غيبة الطوسي،و الارشاد.

***

[[1392]11-«حمل رجل من أهل آبة شيئا يوصله،و نسي سيفا بآبة...]

اشارة

[1392]11-«حمل رجل من أهل آبة شيئا يوصله،و نسي سيفا بآبة،فأنفذ ما كان معه،فكتب إليه:«ما خبر السّيف الّذي نسيته؟»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 523 ح 20-علي بن محمد قال:

و فيها:ح 22-بمعناه علي بن محمد،عن[أحمد بن]أبي علي بن غياث،عن أحمد بن الحسن قال:أوصى يزيد بن عبد اللّه بدابة و سيف و مال،و أنفذ ثمن الدّابة و غير ذلك،و لم يبعث السيف فورد:«كان مع ما بعثتهم سيف فلم يصل،أو كما قال».

ص:297

*:الإرشاد:ص 355-كما في رواية الكافي الأولى بتفاوت يسير،بسنده إليه.

*:المستجاد:ص 269-عن الإرشاد.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 663 ب 33 ح 19-عن رواية الكافي الأولى.

و فيها:ح 21-عن رواية الكافي الثانية.

*:البحار:ج 51 ص 299 ب 15 ح 17-عن الإرشاد.

***

[[1393]12-«صرت إلى العسكر و معي ثلاثون دينارا في خرقة،منها دينار شاميّ...]

اشارة

[1393]12-«صرت إلى العسكر و معي ثلاثون دينارا في خرقة،منها دينار شاميّ،فوافيت الباب و إنّي لقاعد إذ خرج إليّ جارية أو غلام[الشّكّ منّي]قال:هات ما معك،قلت:ما معي شيء،فدخل ثم خرج فقال:

«معك ثلاثون دينارا في خرقة لونها أخضر،منها دينار شاميّ،و معه خاتم كنت تمنّيته»،فأوصلته ما كان معي و أخذت الخاتم»*.

المصادر

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 696 ب 14 ح 11-و منها:ما قال محمد بن الحسين أنّ التميمي حدّثني،عن رجل من أهل أسد آباد قال:

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 213 ب 10 ح 17-مختصرا،مرسلا،و فيه:«الاستر آبادي».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 695 ب 33 ف 3 ح 122-مختصرا عن الخرائج.و فيه:«استر اباد».

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 168 ح 2766-عن الراوندي.

*:البحار:ج 51 ص 294 ب 15 ح 6-عن الخرائج.و فيه:«كنت نسيته»بدل«كنت تمنيته».

***

[1394]13-«شككت بصاحب الزمان بعد مضيّ أبى محمد عليه السّلام فخرجت إلى العراق...]

اشارة

[1394]13-«شككت بصاحب الزمان بعد مضيّ أبى محمد عليه السّلام فخرجت إلى العراق،و خرجت إلى خارج الرسا،و كنت سمعت أنّ حاجزا من

ص:298

وكلاء الناحية حرم أبي محمد عليه السّلام،و أنّه وكيل صاحب الزمان عليه السّلام سرّا إلاّ عن ثقات الشيعة،فدفعت إليه خمسة دنانير،و كتبت رقعة سألت فيها الدّعاء لي،و تسمّيت في ترجمة الرقعة بغير اسمي،فورد التوقيع بوصول الخمسة الدنانير و الدعاء باسمي و اسم أبي دون ما سمّيت به،و لم يكن حاجز و لا غيره ممّن حضر عرفني،فآمنت به،و اعتقدت إمامة القائم عليه السّلام،فقال:«لعن الوقّاتون»»*.

المصادر

*:عيون المعجزات:ص 145-أحمد بن محمد الجبلي قال:

***

[[1395]14-«مات بعض إخواننا من أهل فانيم من غير وصيّة،و عنده مال دفين لا يعلم به أحد من ورثته...]

اشارة

[1395]14-«مات بعض إخواننا من أهل فانيم من غير وصيّة،و عنده مال دفين لا يعلم به أحد من ورثته،فكتب إلى الناحية يسأله عن ذلك،فورد التوقيع:«المال في البيت في الطّاق في موضع كذا و كذا،و هو كذا و كذا» فقلع المكان و أخرج المال»*.

المصادر

*:عيون المعجزات:ص 144-و روي عن الحسن بن جعفر القزويني قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 699 ب 33 ف 6 ح 135-عن عيون المعجزات.

***

[[1396]15-«كان ابن العجميّ جعل ثلثه للناحية و كتب بذلك،و قد كان...]

اشارة

[1396]15-«كان ابن العجميّ جعل ثلثه للناحية و كتب بذلك،و قد كان

ص:299

قبل إخراجه الثلث،دفع مالا لابنه أبي المقدام،لم يطّلع عليه أحد،فكتب إليه:«فأين المال الّذي عزلته لأبي المقدام؟»»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 524 ح 26-علي بن محمد قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 664 ب 33 ح 25-عن الكافي.

***

[[1397]16-«أودع المجروح مرداس بن علي مالا للناحية،و كان عند...]

اشارة

[1397]16-«أودع المجروح مرداس بن علي مالا للناحية،و كان عند مرداس مال لتميم بن حنظلة،فورد على مرداس:«أنفذ مال تميم مع ما أودعك الشّيرازيّ»»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 523 ح 18-الحسن بن علي العلوي قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 663 ب 33 ح 17-عن الكافي.

***

[[1398]17-«كتبت إلى الحسن بن راشد لضيقة أصابتني فلم أجده في البيت...]

اشارة

[1398]17-«كتبت إلى الحسن بن راشد لضيقة أصابتني فلم أجده في البيت، فانصرفت فدخلت مدينة أبي جعفر،فلمّا صرت في الرحبة حاذاني رجل لم أر مثل وجهه،و قبض على يدي ودسّ إليّ صرّة بيضاء،فنظرت فإذا عليها كتابة فيها اثنا عشر دينارا،و على الصرّة مكتوب(مسرور الطبّاخ)»*.

المصادر

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 697 ب 14 ح 12-و منها:ما قاله(محمد بن الحسين ظاهرا)

ص:300

أنّ مسرورا الطبّاخ قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 695 ب 33 ف 3 ح 123-عن الخرائج.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 168 ح 2768-عن الخرائج.

*:البحار:ج 51 ص 295 ب 15 ح 7-عن الخرائج.

***

[[1399]18-«كنت أزور الحسين عليه السّلام في النصف من شعبان،فلمّا كان في...]

اشارة

[1399]18-«كنت أزور الحسين عليه السّلام في النصف من شعبان،فلمّا كان في سنة من السنين وردت العسكر قبل شعبان،و هممت أن لا أزور في شعبان،فلمّا دخل شعبان قلت:لا أدع الزيارة(التي)كنت أزورها، فخرجت زائرا،و كنت إذا وردت العسكر أعلمتهم برقعة أو برسالة، فلمّا كان في هذه الدفعة قلت لأبي القاسم الحسن بن أحمد الوكيل:لا تعلمهم بقدومي،فإنّي أريد أن أجعلها زورة خالصة،قال:فجاءني أبو القاسم و هو يتبسّم و قال:بعث إليّ بهذين الدينارين و قيل لي:ادفعها إلى الحليسي و قل له:من كان في حاجة اللّه عزّ و جلّ كان اللّه في حاجته.

قال:و اعتللت بسرّ من رأى علّة شديدة أشفقت منها،فأطليت مستعدّا للموت،فبعث إليّ بستوقة فيها بنفسجين،و أمرت بأخذه،فما فرغت حتّى أفقت من علّتي،و الحمد للّه ربّ العالمين»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 493 ب 45 ح 18-حدّثني أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه قال:حدّثني أبو القاسم بن أبي حليس قال:

*:الهداية الكبرى:ص 91(371 ط ج)-عن محمد بن موسى قال:حدّثني أبو الحسن

ص:301

الجلتيتي:«كان لي أخ على الفرح مالا فأعطاني بعضه في حياته،و مات فطمعت في تمامه بعد موته في سنة إحدى و سبعين،و استأذنت في الخروج إلى ورثته إلى واسط فلم يؤذن لي فاغتممت،فلمّا مضت لذلك مدّة كتب إليّ مبتدئا بالأذان و الخروج و أنا آيس،فقلت:

لم يؤذن لي في قرب موته و أذن لي بهذا الوقت؟فلمّا وصلت إلى القوم أعطيت حقّي عن آخره.قال:و سرت إلى العسكر فمرضت مرضا شديدا حتى أيست من نفسي،فظننت أنّ الموت بعث إليّ،فإذا أتاني من الناحية قارورة فيها بنفسج مربى(مرّ بي)من غير السؤال، فكنت آكل منها على غير مقدار،فكان يروي عند فراغي منها و فيما كان فيها».

*:عيون المعجزات:ص 144-بتفاوت مرسلا،عن أبي قاسم الجليسي،أنّه قال:مرضت بالعسكر مرضا شديدا-أعني بسرّ من رأى-حتّى آيست من نفسي و أشرفت على الموت، فبعث إليّ من جهته عليه السّلام قارورة فيها بنفسج مرّبى،من غير أن أسأله ذلك،و كنت آكل منها على غير مقدار،فعوفيت عند فراغي منها،و فني ما كان فيها.

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1131 ب 20 ح 49-كما في كمال الدين،مختصرا عن بن أبي القاسم بن أبي حليس.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 674 ب 33 ف 1 ح 53 و 54-عن كمال الدين،مختصرا.

و في:ص 699 ب 33 ف 6 ح 134-عن عيون المعجزات.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 136 ح 2737-عن عيون المعجزات.

*:البحار:ج 51 ص 331 ذ ح 56-عن كمال الدين عن ابن أبي حابس بتفاوت.و فيه:«...

إلى الحابسيّ».

و في:ص 333-عن الخرائج.

***

[[1400]19-«أنه خرج إلى الحير،قال:فلمّا صرت إلى الحير إذا شابّ حسن الوجه يصلّي...]

اشارة

[1400]19-«أنه خرج إلى الحير،قال:فلمّا صرت إلى الحير إذا شابّ حسن الوجه يصلّي،ثم إنّه ودّع و ودّعت و خرجنا،فجئنا إلى المشرعة فقال لي:

«يا أبا سورة أين تريد؟فقلت:الكوفة،فقال لي:مع من؟قلت:مع الناس،قال لي:لا نريد،نحن جميعا نمضي،قلت:و من معنا؟فقال:

ص:302

ليس نريد معنا أحدا،قال:فمشينا ليلتنا فإذا نحن على مقابر مسجد السهلة،فقال لي:هو ذا منزلك فإن شئت فامض،ثم قال:لي تمرّ إلى ابن الزّراريّ عليّ بن يحيى فتقول له:يعطيك المال الّذي عنده،فقلت له:

لا يدفعه إليّ،فقال لي:قل له بعلامة أنّه كذا و كذا دينار أو كذا و كذا درهما،و هو في موضع كذا و كذا،و عليه كذا و كذا مغطّى،فقلت له:

و من أنت؟قال:أنا محمّد بن الحسن،قلت:فإن لم يقبل منّي و طولبت بالدلالة؟فقال:أنا وراك،قال:فجئت إلى ابن الزراري فقلت له فدفعني،فقلت له:قد قال لي أنا وراك،فقال:ليس بعد هذا شيء، و قال:لم يعلم بهذا إلاّ اللّه تعالى،و دفع إليّ المال».

و فيها-(و في حديث آخر عنه)و زاد فيه:قال أبو سورة:فسألني الرجل عن حالي،فاخبرته بضيقي و بعيلتي،فلم يزل يماشيني حتى انتهينا إلى النواويس في السحر فجلسنا،ثم حفر بيده فإذا الماء قد خرج فتوضّأ ثم صلّى ثلاث عشرة ركعة،ثم قال لي:«امض إلى أبي الحسن عليّ بن يحيى فاقرأ عليه السّلام و قل له:يقول لك الرّجل:ادفع إلى أبي سورة من السّبع مائة دينار الّتي مدفونة في موضع كذا و كذا مائة دينار،و إنّي مضيت من ساعتي إلى منزله فدققت الباب فقال:من هذا؟فقلت:قولي لأبي الحسن هذا أبو سورة،فسمعته يقول:مالي و لأبي سورة،ثم خرج إليّ فسلّمت عليه و قصصت عليه الخبر،فدخل و أخرج إليّ مائة دينار فقبضتها،فقال لي:صافحته؟فقلت:نعم،فأخذ يدي فوضعها على

ص:303

عينيه،و مسح بها وجهه.

ثم قال:قال أحمد بن علي:و قد روي هذا الخبر عن محمد بن علي الجعفري، و عبد اللّه بن الحسن بن بشر الخزاز،و غيرهما،و هو مشهور عندهم»*.

المصادر

*:غيبة الطوسي:ص 269 ح 234 و 235-أحمد بن علي الرازي،عن أبي ذرّ أحمد بن أبي سورة-و هو محمّد بن الحسن بن عبد اللّه التميمي و كان زيديّا-قال سمعت هذه الحكاية عن جماعة يروونها عن أبي رحمه اللّه:

و في:ص 298 ح 254 و 255-و أخبرني جماعة عن أحمد بن محمّد بن عياش،قال:

حدّثني ابن مروان الكوفي،قال:حدّثني ابن أبي سورة قال:كنت بالحائر زائرا عشية عرفة فخرجت متوجّها على طريق البرّ،فلمّا انتهيت[إلى]المسناة جلست إليها مستريحا، ثم قمت أمشي و إذا رجل على ظهر الطريق فقال لي:هل لك فيّ الرّفقة؟فقلت:نعم، فمشينا معا يحدّثني و أحدّثه،و سألني عن حالي فأعلمته أنّي مضيق لا شيء معي و لا في يدي،فالتفت إليّ فقال لي:إذا دخلت الكوفة فأت[دار]أبا طاهر الزّراريّ فاقرع عليه بابه،فإنّه سيخرج عليك و في يده دم الأضحيّة،فقل له:يقال لك إعط هذا الرّجل الصّرّة الدّنانير الّتي عند رجل السّرير،فتعجّبت من هذا،ثم فارقني و مضى لوجهه لا أدري أين سلك،و دخلت الكوفة فقصدت أبا طاهر محمّد بن سليمان الزراري فقرعت بابه.كما قال لي و خرج إليّ و في يده دم الأضحية،فقلت له:يقال لك إعط هذا الرجل الصرّة الدنانير التي عند رجل السرير،فقال:سمعا و طاعة:و دخل فأخرج إليّ الصّرّة فسلّمها إليّ فأخذتها و انصرفت.

و فيها:و أخبرني جماعة عن أبي غالب أحمد بن محمّد الزراري،قال:حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن زيد بن مروان،قال:حدّثني أبو عيسى محمّد بن علي الجعفري و أبو الحسين محمّد بن علي بن الرقام،قالا:حدّثنا أبو سورة(قال أبو غالب)و قد رأيت ابنا لأبي سورة،و كان أبو سورة أحد مشايخ الزيديّة المذكورين،قال أبو سورة:خرجت إلى قبر

ص:304

أبي عبد اللّه عليه السّلام أريد يوم عرفة فعرّفت يوم عرفة،فلمّا كان وقت عشاء الآخرة صلّيت و قمت فابتدأت أقرأ من الحمد و إذا شابّ حسن الوجه عليه جبّة سيفي،فابتدأ أيضا من الحمد و ختم قبلي أو ختمت قبله،فلمّا كان الغداة خرجنا جميعا من باب الحائر،فلمّا صرنا إلى شاطئ الفرات قال لي الشابّ:أنت تريد الكوفة فامض،فمضيت طريق الفرات،و أخذ الشّابّ طريق البرّ.قال أبو سورة:ثم أسفت على فراقه فاتبعته فقال لي:

تعال،فجئنا جميعا إلى أصل حصن المسنّاة فنمنا جميعا و انتبهنا فإذا نحن على العوفي على جبل الخندق،فقال لي:أنت مضيّق و عليك عيال،فامض إلى أبي طاهر الزّراريّ فيخرج إليك من منزله و في يده الدّم من الأضحيّة،فقل له:شابّ من صفته كذا يقول لك صرّة فيها عشرون دينارا جاءك بها بعض إخوانك فخذها منه.قال أبو سورة:فصرت إلى أبي طاهر الزراري كما قال الشابّ و وصفته له،فقال:الحمد للّه و رأيته،فدخل و أخرج إليّ الصّرة الدنانير فدفعها إليّ و انصرفت.

قال أبو عبد اللّه محمّد بن زيد بن مروان-و هو أيضا من أحد مشايخ الزيّدية-حدثت بهذا الحديث أبا الحسن محمّد بن عبيد اللّه العلوي و نحن نزول بأرض الهرّ فقال:هذا حقّ جاءني رجل شابّ فتوسّمت في وجهه سمة،فانصرف الناس كلّهم و قلت له:من أنت؟فقال:أنا رسول الخلف عليه السّلام إلى بعض إخوانه ببغداد.فقلت له:معك راحلة؟ فقال:نعم في دار الطلحيّين،فقلت له:قم فجئ بها،و وجّهت معه غلاما فأحضر راحلته، و أقام عندي يومه ذلك و أكل من طعامي و حدّثني بكثير من سرّي و ضميري.قال:فقلت له:على أيّ طريق تأخذ؟قال:أنزل إلى هذه النجفة ثم آتي وادي الرملة ثم آتي الفسطاط(و اتبع الراحلة)فأركب إلى الخلف عليه السّلام إلى المغرب.

قال أبو الحسن محمّد بن عبيد اللّه:فلمّا كان من الغد ركب راحلته و ركبت معه حتى صرنا إلى قنطرة دار صالح،فعبر الخندق وحده و أنا أراه حتى نزل النجف و غاب عن عيني.

قال أبو عبد اللّه محمّد بن زيد:فحدّثت أبا بكر محمد بن أبي دارم اليمامي-و هو(من) أحد مشايخ الحشويّة-بهذين الحديثين فقال:هذا حقّ جاءني منذ سنيّات ابن أخت أبي بكر[بن]النخالي العطّار-و هو صوفيّ يصحب الصوفيّة-فقلت:من أنت؟و أين كنت؟ فقال لي:أنا مسافر(منذ)سبع عشرة سنة،فقلت له:فأيش أعجب ما رأيت؟فقال:نزلت

ص:305

في الإسكندرية في خان ينزله الغرباء،و كان في وسط الخان مسجد يصلّي فيه أهل الخان و له إمام،و كان شابّ يخرج من بيت له(أو)غرفة فيصلّي خلف الإمام و يرجع من وقته إلى بيته و لا يلبث مع الجماعة،قال:فقلت-لمّا طال ذلك عليّ و رأيت منظره شاب نظيف عليه عباء-:أنا و اللّه أحبّ خدمتك و التشرّف بين يديك،فقال:شأنك،فلم أزل أخدمه حتى أنس بي الانس التامّ،فقلت له ذات يوم:من أنت أعزّك اللّه؟قال:أنا صاحب الحقّ،فقلت له:يا سيّدي متى تظهر؟فقال:ليس هذا أوان ظهوري،و قد بقي مدّة من الزمان.

فلم أزل على خدمته تلك،و هو على حالته من صلاة الجماعة و ترك الخوض فيما لا يعنيه،إلى أن قال:«أحتاج إلى السّفر.فقلت له:أنا معك،ثم قلت له:يا سيّدي متى يظهر أمرك؟قال:علامة ظهور أمري كثرة الهرج و المرج و الفتن،و آتي مكّة فأكون في المسجد الحرام فيقول النّاس،انصبوا لنا إماما،و يكثر الكلام حتّى يقوم رجل من النّاس فينظر في وجهي ثمّ يقول:يا معشر النّاس هذا المهديّ انظروا إليه،فيأخذون بيدي و ينصبوني(كذا)بين الرّكن و المقام فيبايع النّاس عند إياسهم عنّي.قال:و سرنا إلى ساحل البحر،فعزم على(ركوب)البحر فقلت له:يا سيّدي أنا و اللّه أفرق من ركوب البحر،فقال:ويحك تخاف و أنا معك،فقلت:لا و لكن أجبن،قال:فركب البحر و انصرفت عنه».

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 470 ب 13 ح 15-كما في صدر رواية غيبة الطوسي الرابعة بتفاوت،مرسلا،عن ابن أبي سورة عن أبيه.

و في:ص 471-كما في رواية غيبة الطوسي الأولى بتفاوت مرسلا.

*:الثاقب في المناقب:ص 597 ح 539-كما في صدر رواية غيبة الطوسي الرابعة،بتفاوت يسير مرسلا.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 160-كما في رواية الخرائج الأولى،عن الراوندي.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 684 ب 33 ف 2 ح 94-عن غيبة الطوسي الأولى،بتفاوت يسير.

و في:ص 685 ب 33 ف 2 ح 95-عن رواية غيبة الطوسي الثانية،ثم قال:و رواه الراوندي في الخرائج عن ابن أبي سورة و كذا الذي قبله و الذي قبلهما،عن يوسف بن أحمد نحوه.

ص:306

و في:ص 687 ب 33 ف 2 ح 98-عن رواية غيبة الطوسي الثالثة،ثم أشار إلى ما في روايته الرابعة.

*:تبصرة الولي:ص 161 ح 66-عن رواية غيبة الطوسي الأولى و الثانية بتفاوت يسير.

و في:ص 174 ح 71-عن رواية غيبة الطوسي الثالثة.

و في:ص 176 ح 72-عن رواية غيبة الطوسي الرابعة.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 149 ح 2755-كما في رواية الخرائج الأولى،عن الراوندي.

و فيها:ص 150 ح 2756-كما في رواية الخرائج الثانية،عن الراوندي.

*:البحار:ج 51 ص 318 ب 15 ح 40-عن رواية غيبة الطوسي الثالثة.

و فيها:ح 41-عن رواية غيبة الطوسي الرابعة.

و في:ج 52 ص 14 ب 18 ح 12-عن رواية غيبة الطوسي الأولى،و الثانية.ثم أشار إلى مثله عن الخرائج.

***

[[1401]20-«أنّ بهمدان ناسا يعرفون ببني راشد،و هم كلّهم يتشيّعون...]

اشارة

[1401]20-«أنّ بهمدان ناسا يعرفون ببني راشد،و هم كلّهم يتشيّعون، و مذهبهم مذهب أهل الإمامة،فسألت عن سبب تشيّعهم من بين أهل همدان؟فقال لي شيخ منهم-رأيت فيه صلاحا و سمتا-:إنّ سبب ذلك أنّ جدّنا الّذي ننتسب إليه خرج حاجّا فقال:إنّه لمّا صدر من الحجّ و ساروا منازل في البادية قال:فنشطت في النزول و المشي،فمشيت طويلا حتّى أعييت و نعست،فقلت في نفسي أنام نومة تريحني،فإذا جاء أواخر القافلة قمت،قال:فما انتبهت إلاّ بحرّ الشمس و لم أر أحدا فتوحّشت،و لم أر طريقا و لا أثرا،فتوكّلت على اللّه عزّ و جلّ و قلت:أسير حيث وجّهني،و مشيت غير طويل فوقعت في أرض خضراء نضراء

ص:307

كأنّها قريبة عهد من غيث،و إذا تربتها أطيب تربة،و نظرت في سواء تلك الأرض إلى قصر يلوح كأنّه سيف،فقلت:ليت شعري ما هذا القصر الّذي لم أعهده و لم أسمع به،فقصدته،فلمّا بلغت الباب رأيت خادمين أبيضين،فسلّمت عليهما فردّا ردّا جميلا و قالا:إجلس فقد أراد اللّه بك خيرا،فقام أحدهما و دخل و احتبس غير بعيد،ثمّ خرج فقال:قم فادخل،فدخلت قصرا لم أر بناء أحسن من بنائه و لا أضوء منه،فتقدّم الخادم إلى ستر على بيت فرفعه،ثمّ قال لي:أدخل،فدخلت البيت فإذا فتى جالس في وسط البيت،و قد علّق فوق رأسه من السقف سيف طويل تكاد ظبته(حليته)تمسّ رأسه،و الفتى(كأنه)بدر يلوح في ظلام، فسلّمت فردّ السلام بألطف كلام و أحسنه،ثمّ قال لي:«أتدري من أنا؟ فقلت:لا و اللّه،فقال:أنا القائم من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله،أنا الّذي أخرج في آخر الزّمان بهذا السّيف،و أشار إليه،فأملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.

فسقطت على وجهي و تعفّرت،فقال:لا تفعل إرفع رأسك،أنت فلان من مدينة بالجبل يقال لها همدان،فقلت:صدقت يا سيّدي و مولاي.

قال:فتحبّ أن تؤوب إلى أهلك؟فقلت:نعم يا سيّدي و أبشّرهم بما أتاح اللّه عزّ و جلّ لي،فأومأ إلى الخادم فأخذ بيدي،و ناولني صرّة،و خرج و مشى معي خطوات،فنظرت إلى ظلال و أشجار و منارة مسجد،فقال:

أتعرف هذا البلد؟فقلت:إنّ بقرب بلدنا بلدة تعرف بأسد آباد و هي

ص:308

تشبهها،قال:فقال:هذه أسد آباد إمض راشدا،فالتفتّ فلم أره.

فدخلت أسد آباد و إذا في الصرّة أربعون أو خمسون دينارا،فوردت همدان و جمعت أهلي و بشّرتهم بما يسرّه اللّه عزّ و جلّ لي،و لم نزل بخير ما بقي معنا من تلك الدّنانير»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 453 ب 43 ح 20-و سمعنا شيخا من أصحاب الحديث يقال له:

أحمد بن فارس الأديب يقول:سمعت بهمدان حكاية حكيتها كما سمعتها لبعض إخواني،فسألني أن أثبتها له بخطّي،و لم أجد إلى مخالفته سبيلا،و قد كتبتها،و عهدتها على من حكاها و ذلك:

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 788 ب 15 ح 112-و قال،منها:ما روى جماعة:إنّا وجدنا بهمدان أهل بيت كلّهم مؤمنون،فسألناهم عن ذلك قالوا:كان جدّنا قد حجّ ذات سنة، و رجع قبل دخول الحاجّ بكثير،فقلنا:كأنّك إنصرفت من العراق؟قال:لا،إنّما أنا قد حججت مع أهل بلدتنا و خرجنا،فلمّا كان في بعض الليالي في البادية غلبتني عيناي، فنمت فما انتبهت إلاّ بعد أن طلعت الشمس[فانتبهت،فلم أر للقافلة أثرا]و خرجت القافلة و أيست من الحياة،و كنت أمشي و أقعد يومين و ثلاثة،فأصبحت يوما و إذا أنا بقصر فأسرعت إليه،و وجدت ببابه أسود،فأدخلني دارا،و إذا أنا برجل حسن الوجه و الهيئة،فأمر أن يطعموني و يسقوني،فقلت له:من أنت جعلت فداك؟قال:أنا الّذي ينكرني قومك و أهل بلدك.فقلت:و متى تخرج؟قال:ترى هذا السّيف المعلّق ههنا، و هذه الرّاية،فمتى انسلّ من غمده(و أنتشرت الرّاية بنفسها)خرجت.فلمّا كان بعد وهن من الليل قال:تريد أن تخرج إلى بيتك؟قلت:نعم،قال لبعض غلمانه:خذ بيده [و أوصله إلى منزله فأخذ بيدي]فخرجت معه و كأن الأرض تطوى تحت أرجلنا،فلمّا انفجر الفجر[و إذا نحن بموضع أعرفه بالقرب من بلدتنا]قال لي غلامه:هل تعرف الموضع؟قلت:نعم،أسد آباذ،فانصرف.قال:و دخلت همدان،ثمّ دخل بعد مدّة أهل

ص:309

بلدتنا ممّن حجّ معي،و حدّث الناس بانقطاعي منهم،و تعجّبوا من ذلك،فاستبصرنا من ذلك جميعا.

*:الثاقب في المناقب:ص 605 ح 553-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،مرسلا،عن أحمد بن محمد بن فارس الأديب.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 697 ب 33 ف 3 ح 129-عن الخرائج.

*:حلية الأبرار:ج 5 ص 230 ح 3-كما في كمال الدين بتفاوت يسير عن ابن بابويه،و فيه:

«...و نظرت في سواد...سيف طويل تكاد حليته تمسّ».

*:تبصرة الولي:ص 90 ح 47-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 52 ص 40 ب 18 ح 30-عن كمال الدين.

*:الأنوار البهية:ص 357-كما في رواية كمال الدين عن الصدوق.

***

ص:310

جملة من كراماته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في الغيبة الصغرى

[[1402]1-«خرجت في طريق مكّة بعد مضيّ أبي محمد عليه السّلام بثلاث سنين...]

اشارة

[1402]1-«خرجت في طريق مكّة بعد مضيّ أبي محمد عليه السّلام بثلاث سنين، فوردت المدينة و أتيت صاريا،فجلست في ظلّة كانت لأبي محمد عليه السّلام، و كان سيدي أبو محمد عالم أنّ بغيتي عنده،فأنا أفكّر و أقول في نفسي لو كان شيء لظهر بعد ثلاث سنين،و إذا بهاتف يهتف بي أسمع صوته و لا أرى شخصه:«يا عبد ربّه بن نصير،قل لأهل مصر،هل رأيتم رسول اللّه حيث آمنتم؟».قال:و لم أكن أعرف اسم أبي،و ذلك أنّني خرجت من مصر و أنا طفل صغير،فقلت:أنت صاحب الزمان بعد أبي محمد حقّ،و إن غيبته حقّ،و إنه الهاتف بي،و زال عني الشكّ و ثبت اليقين»*.

المصادر

*:الهداية الكبرى:ص 90(369 ط ج)-و عنه(الحسين بن حمدان)قدّس اللّه روحه،عن جعفر بن محمد الكوفي،عن رجا المصري و كان يسمّى عبد ربه قال:

*:كمال الدين:ج 2 ص 491 ب 45 ح 15-حدّثنا أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،عن علان الكليني،عن الاعلم المصري،عن أبي رجاء المصري قال:خرجت في الطلب بعد مضيّ أبي محمد عليه السّلام بسنتين لم أقف فيهما على شيء،فلمّا كان في الثالثة كنت بالمدينة في طلب ولد لأبي محمّد عليه السّلام بصرياء،و قد سألني أبو غانم أن أتعشّى عنده،و أنا قاعد مفكّر في نفسي و أقول:لو كان شيء لظهر بعد ثلاث سنين،فإذا هاتف أسمع صوته و لا أرى

ص:311

شخصه و هو يقول:-كما في الهداية بتفاوت و تقديم و تأخير.و فيه:«...ولدت بالمدائن،فحملني النوفلي و قد مات أبي فنشأت بها،فلمّا سمعت الصوت قمت مبادرا و لم أنصرف إلى أبي غانم،و أخذت طريق مصر».

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 698 ب 14 ح 16-كما في كمال الدين،بتفاوت عن علاّن الكليني،و فيه:«...قال أبو الرجاء...إسم أبي عبد ربّه...لم أعرّج على شيء و خرجت».

*:فرج المهموم:ص 239 ب 10-بتفاوت عن الخرائج،و فيه:«يا نصر بن عبد العزيز ...و لم أعوّل».

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 213 ب 10 ح 18-عن الخرائج،ظاهرا.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 696 ب 33 ف 3 ح 125-عن الخرائج،و فيه:«حدّثنا هلال بن أحمد».

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 169 ح 2769-كما في الخرائج،عن الراوندي.

*:البحار:ج 51 ص 295 ب 15 ح 10-عن الخرائج بتفاوت يسير،و فيه:«روى عن غلال ابن أحمد».

و في:ص 330 ف 15 ح 54-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 391 ف 4 ب 2 ح 15-عن الخرائج،و فيه:«حدّثنا جلال بن أحمد».

***

[[1403]2-«كنت يوما في مجلس الحسن بن عبد اللّه بن حمدان ناصر الدولة...]

اشارة

[1403]2-«كنت يوما في مجلس الحسن بن عبد اللّه بن حمدان ناصر الدولة، فتذاكرنا أمر الناحية،قال:كنت أزري عليها،إلى أن حضرت مجلس عمّي الحسين يوما،فأخذت أتكلّم في ذلك فقال:يا بنيّ قد كنت أقول بمقالتك هذه إلى أن ندبت لولاية قمّ حين استصعبت على السلطان، و كان كلّ من ورد إليها من جهة السلطان يحاربه أهلها،فسلّم إليّ جيش و خرجت نحوها.فلمّا بلغت إلى ناحية طزر خرجت إلى الصيد ففاتتني طريدة فاتّبعتها و أوغلت في أثرها،حتّى بلغت إلى نهر فسرت فيه،و كلّما

ص:312

أسير يتّسع النهر،فبينما أنا كذلك إذ طلع عليّ فارس تحته شهباء،و هو متعمّم بعمامة خزّ خضراء،لا أرى منه إلا عينيه،و في رجليه خفّان أحمران،فقال لي:يا حسين،فلا هو أمّرني و لا كنّاني،فقلت:ماذا تريد؟ قال:لم تزري على النّاحية؟و لم تمنع أصحابي خمس مالك؟و كنت الرّجل الوقور الّذي لا يخاف شيئا،فأرعدت[منه]و تهيّبته،و قلت له:

أفعل يا سيّدي ما تأمر به.

فقال:إذا مضيت إلى الموضع الّذي أنت متوجّه إليه،فدخلته عفوا و كسبت ما كسبته،تحمل خمسه إلى مستحقّه،فقلت:السمع و الطاعة.

فقال:امض راشدا،و لوى عنان دابّته و انصرف،فلم أدر أيّ طريق سلك،و طلبته يمينا و شمالا فخفي عليّ أمره،و ازددت رعبا و انكفأت راجعا إلى عسكري...و تناسيت الحديث.فلمّا بلغت قم و عندي أنّي أريد محاربة القوم،خرج إليّ أهلها و قالوا:كنّا نحارب من يجيئنا بخلافهم لنا،فأمّا إذا وافيت أنت فلا خلاف بيننا و بينك،أدخل البلدة فدبّرها كما ترى.

فأقمت فيها زمانا،و كسبت أموالا زائدة على ما كنت أقدّر،ثمّ وشى القوّاد بي إلى السلطان،و حسدت على طول مقامي،و كثرة ما اكتسبت، فعزلت و رجعت إلى بغداد،فابتدأت بدار السلطان و سلّمت عليه، و أتيت إلى منزلي،و جاءني فيمن جاءني محمّد بن عثمان العمري،فتخطّى الناس حتّى اتّكأ على تكأتي،فاغتظت من ذلك،و لم يزل قاعدا ما يبرح،

ص:313

و الناس داخلون و خارجون،و أنا أزداد غيظا.

فلمّا تصرم[الناس،و خلا]المجلس دنا إليّ و قال:بيني و بينك سرّ فاسمعه فقلت:قل.فقال:صاحب الشهباء و النهر يقول:قد وفينا بما وعدنا.

فذكرت الحديث و ارتعت من ذلك،و قلت:السمع و الطاعة.فقمت فأخذت بيده،ففتحت الخزائن،فلم يزل يخمّسها،إلى أن خمّس شيئا كنت قد أنسيته ممّا كنت قد جمعته و انصرف،و لم أشكّ بعد ذلك،و تحقّقت الأمر.

فأنا منذ سمعت هذا من عمّي أبي عبد اللّه زال ما كان اعترضني من شكّ»*.

المصادر

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 472 ب 13 ح 17-و قال:و منها:ما روي عن أبي الحسن المسترقّ الضرير:

*:فرج المهموم:ص 253 ب 10-عن الخرائج.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 290-كما في الخرائج بتفاوت يسير،عن الخرائج،و فيه:«...

الحسن بن...طرو و خرجت...لا أرى منه سواد خفّان أحمران و ما أمّرني و لا كناني ...رجلا و قورا...ما كنت أقدر ثم وشى القوّاد بي...تصرّم المجلس...».

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 161 ف 10-كما في الخرائج بتفاوت،و قال:«و بالطريق المذكور(و ممّا صحّ لي روايته عن السيد هبة اللّه الراوندي رحمه اللّه)يرفعه إلى الحسن المسترقّ الضرير قال:كنت يوما في مجلس الحسين بن عبد اللّه بن حمدان ناصر الدولة فتذاكرنا أمر الناحية قال:و فيه:«...حين استعصت على السلطان...الرجل الوفور...

و كسبت زيادة على ما كنت أقدر...».

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 212 ب 10 ح 13-مختصرا عن الخرائج.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 694 ب 33 ف 3 ح 118-عن الخرائج إلى قوله:«فخفي عليّ أمره».

*:وسائل الشيعة:ج 6 ص 377 ب 29 ح 8-عن الراوندي،آخره.

ص:314

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 151 ح 2757-عن الخرائج بتفاوت يسير،و فيه:«...الجماعة ...ففاتتني...بغلة...و شي بي...فاغتظت».

*:البحار:ج 52 ص 56 ب 18 ح 40-عن الخرائج.

***

[[1404]3-«كتب علي بن زياد الصيمري يسأل كفنا:فكتب إليه:«إنّك...]

اشارة

[1404]3-«كتب علي بن زياد الصيمري يسأل كفنا:فكتب إليه:«إنّك تحتاج إليه في سنة ثمانين،فمات في سنة ثمانين،و بعث إليه بالكفن قبل موته بأيّام»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 524 ح 27-علي بن محمد،عن أبي عقيل عيسى بن نصر،قال:

*:تقريب المعارف:ص 437-كما في الكافي بتفاوت يسير،مرسلا،عن عيسى بن نصر.

و ليس فيه:«فمات في سنة ثمانين».

*:كمال الدين:ج 1 ص 501 ب 45 ح 26-و قال:و كتب علي بن محمد الصيمري رضي اللّه عنه يسأل كفنا،فورد:«إنّه يحتاج إليه سنة ثمانين أو إحدى و ثمانين.فمات رحمه اللّه في الوقت الذي حده،و بعث إليه بالكفن قبل موته بشهر».

*:دلائل الإمامة:ص 285(524 ح 494 ط ج)-كما في كمال الدين بتفاوت يسير،بسنده عن محمد بن يعقوب و فيه:«...السمري...الصاحب كفنا يتبيّن ما يكون من عنده فورد».و ليس فيه:«أو إحدى و ثمانين».

*:الإرشاد:ص 356-كما في الكافي،عن علي بن محمد.و ليس فيه:«بأيّام».

*:عيون المعجزات:ص 146-كما في الكافي بتفاوت يسير.و فيه:«علي بن محمد الصيمري...و بعث إليه ثوبين فمات رحمه اللّه في سنة ثمانين».

*:غيبة الطوسي:ص 283-284 ح 243-كما في الكافي بسنده عن محمد بن يعقوب.

و في:ص 297 ح 253-كما في دلائل الإمامة،بسنده عن علي بن محمد الكليني،قال:كتب محمد بن زياد الصيمري يسأل صاحب الزمان عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف كفنا يتيمّن بما يكون من عنده،فورد.

ص:315

*:إعلام الورى:ص 421 ب 3 ف 2-كما في الإرشاد،عن محمد بن يعقوب.

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 463 ب 13 ح 8-كما في الكافي بتفاوت يسير،و قال:«و منها :ما قال أبو عقيل عيسى بن نصر».

*:الثاقب في المناقب:ص 590 ح 535-كما في الكافي بتفاوت يسير،مرسلا.

*:فرج المهموم:ص 244-كما في دلائل الإمامة بتفاوت يسير،بإسناده إليه.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 246-عن الإرشاد.

و في:ص 290-عن الخرائج.

*:المستجاد:ص 270-عن الإرشاد.

*:منتخب الأنوار المضيئة:ص 127 ب 9-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه ظاهرا.

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 211 ب 10 ح 8-بعضه،عن الخرائج.

و في:ص 247 ب 11 ح 12-مختصرا،عن الإرشاد.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 664 ب 33 ح 26-عن الكافي.

و في:ص 677 ب 33 ف 1 ح 73-عن كمال الدين.و فيه:«و عن الحسن بن علي بن إبراهيم عن السياري:-و قال:و رواه الشيخ في كتاب الغيبة».و لم نجد هذا الحديث بهذا السند في كمال الدين.

و في:ص 694 ب 33 ف 3 ح 116-عن الخرائج.

و في:ص 701 ب 33 ف 9 ح 140-كما في دلائل الإمامة،عن كتاب مناقب فاطمة و ولدها عليهم السّلام.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 93 ح 2710-عن الكافي.

و في:ص 139 ح 2746-عن عيون المعجزات.

*:ينابيع المعاجز:ص 234-كما في رواية الكافي عن محمد بن يعقوب.

*:البحار:ج 51 ص 312 ب 15 ح 35-عن رواية غيبة الطوسي الأولى.

و في:ص 317 ح 39-عن رواية غيبة الطوسي الثانية،و فرج المهموم،و دلائل الإمامة.

و في:ص 335 ح 59-عن كمال الدين.

***

ص:316

[[1405]4-«[كنت]خرجت سنة من السنين ببغداد فاستأذنت في الخروج...]

اشارة

[1405]4-«[كنت]خرجت سنة من السنين ببغداد فاستأذنت في الخروج، فلم يؤذن لي،فأقمت اثنين و عشرين يوما،و قد خرجت القافلة إلى النهروان،فأذن في الخروج لي يوم الأربعاء،و قيل لي:أخرج فيه، فخرجت و أنا آيس من القافلة أن ألحقها،فوافيت النهروان و القافلة مقيمة،فما كان إلاّ أن أعلفت جمالي شيئا حتى رحلت القافلة،فرحلت و قد دعا لي بالسلامة،فلم ألق سوءا و الحمد للّه»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 519 ح 10-علي بن محمد،عن أبي عبد اللّه بن صالح قال:

*:الإرشاد:ص 352-كما في الكافي بتفاوت يسير،عن علي بن محمد،عن أبي عبد اللّه بن صالح قال.

*:المستجاد:ص 265-عن الإرشاد.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 241-عن الإرشاد بتفاوت يسير.

و في:ص 659 ب 33 ح 9-عن الكافي.

*:البحار:ج 51 ص 297 ب 15 ح 13-عن الكافي،و الارشاد.

***

[[1406]5-«كنت ساجدا تحت الميزاب في رابع أربع و خمسين حجّة بعد العتمة...]

اشارة

[1406]5-«كنت ساجدا تحت الميزاب في رابع أربع و خمسين حجّة بعد العتمة،و أنا أتضرّع في الدّعاء إذ حرّكني محرّك فقال:قم يا حسن بن وجناء،قال:فقمت فإذا جارية صفراء نحيفة البدن أقول:إنّها من أبناء أربعين فما فوقها،فمشت بين يديّ و أنا لا أسألها عن شيء حتّى أتت بي إلى دار خديجة عليها السّلام و فيها بيت بابه في وسط الحائط و له درج ساج يرتقي،

ص:317

فصعدت الجارية و جاءني النداء:اصعد يا حسن،فصعدت فوقفت بالباب،فقال لي صاحب الزّمان عليه السّلام:يا حسن أتراك خفيت عليّ،و اللّه ما من وقت في حجّك إلاّ و أنا معك فيه،ثمّ جعل يعدّ عليّ أوقاتي، فوقعت[مغشيّا]على وجهي،فحسست بيد قد وقعت عليّ فقمت،فقال لي:يا حسن الزم دار جعفر بن محمّد عليهما السّلام،و لا يهمنّك طعامك و لا شرابك و لا ما يستر عورتك،ثمّ دفع إليّ دفترا فيه دعاء الفرج و صلاة عليه فقال:بهذا فادع،و هكذا صلّ عليّ،و لا تعطه إلاّ محقّي أوليائي، فإنّ اللّه جلّ جلاله موفّقك.فقلت:يا مولاي لا أراك بعدها؟فقال:يا حسن إذا شاء اللّه.

قال:فانصرفت من حجّتي و لزمت دار جعفر بن محمّد عليهما السّلام فأنا أخرج منها فلا أعود إليها إلاّ لثلاث خصال:لتجديد وضوء أو لنوم أو لوقت الإفطار،و أدخل بيتي وقت الإفطار فأصيب رباعيّا مملوءا ماء و رغيفا على رأسه و عليه ما تشتهي نفسي بالنّهار،فآكل ذلك فهو كفاية لي، و كسوة الشتاء في وقت الشتاء،و كسوة الصيف في وقت الصيف،و إنّي لأدخل الماء بالنّهار فأرشّ البيت و أدع الكوز فارغا فأوتى بالطعام و لا حاجة لي إليه،فأصّدّق به ليلا كيلا يعلم بي من معي»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 443 ب 43 ح 17-حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ رضي اللّه عنه قال:حدّثنا عليّ بن أحمد الكوفيّ المعروف بأبي القاسم الخديجيّ قال:حدّثنا سليمان بن

ص:318

إبراهيم الرّقّي قال:حدّثنا أبو محمّد الحسن بن وجناء النصيبيّ قال:

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 961 ب 14-كما في كمال الدين-عن ابن بابويه.

*:الثاقب في المناقب:ص 612 ح 558-كما في كمال الدين،مرسلا،عن أبي محمد الحسن بن وجناء.

*:نوادر الأخبار:ص 246 ح 2-عن كمال الدين.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 670 ب 33 ف 1 ح 38-عن كمال الدين.

*:تبصرة الولي:ص 76 ح 44-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 190 ح 2786-عن الثاقب في المناقب.

*:البحار:ج 52 ص 31-32 ب 18 ح 27-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 361 ف 4 ب 1 ح 7-عن كمال الدين.

*:إحقاق الحقّ:ج 19 ص 705-عن ينابيع المودّة.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 331 ح 8-كما في كمال الدين مختصرا،مرسلا،عن الحسن بن وجناء النصيبي.

***

[[1407]6-«وجّهت إليّ امرأة من أهل دينور فأتيتها فقالت:يا ابن أبي روح أنت...]

اشارة

[1407]6-«وجّهت إليّ امرأة من أهل دينور فأتيتها فقالت:يا ابن أبي روح أنت أوثق من في ناحيتنا دينا و ورعا،و إنّي أريد أن أودعك أمانة أجعلها في رقبتك تؤدّيها و تقوم بها.فقلت:أفعل إن شاء اللّه تعالى.فقالت:هذه دراهم في هذا الكيس المختوم،لا تحلّه و لا تنظر فيه حتّى تؤدّيه إلى من يخبرك بما فيه،و هذا قرطي يساوي عشرة دنانير،و فيه ثلاث حبّات لؤلؤ تساوي عشرة دنانير،و لي إلى صاحب الزمان عليه السّلام حاجة أريد أن يخبرني بها قبل أن أسأله عنها،فقلت:و ما الحاجة؟قالت:عشرة دنانير

ص:319

استقرضتها أمي في عرسي لا أدري ممّن استقرضتها،و لا أدري إلى من أدفعها،فإن أخبرك بها فادفعها إلى من يأمرك بها.

قال:و كنت أقول بجعفر بن علي،فقلت:هذه المحبّة بيني و بين جعفر، فحملت المال و خرجت حتى دخلت بغداد،فأتيت حاجز بن يزيد الوشّاء،فسلّمت عليه و جلست،فقال:ألك حاجة؟قلت:هذا مال دفع إليّ،و لا أدفعه إليك[حتّى]تخبرني كم هو؟و من دفعه إليّ؟فإن أخبرتني دفعته إليك،قال:(لم أومر بأخذه،و هذه رقعة جاءتني بأمرك،فإذا فيها:

لا تقبل من)أحمد بن أبي روح،توجّه به إلينا إلى سامراء.

فقلت:لا إله إلاّ اللّه هذا أجلّ شيء أردته.فخرجت و وافيت سامرّاء، فقلت:أبدأ بجعفر،ثمّ تفكّرت فقلت:أبدأ بهم فإن كانت المحبّة من عندهم و إلاّ مضيت إلى جعفر.فدنوت من دار أبي محمّد عليه السّلام فخرج إليّ خادم فقال:أنت أحمد بن أبي روح؟قلت:نعم.قال:هذه الرقعة اقرأها.

فقرأتها فإذا فيها:«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم يابن أبي روح أودعتك عاتكة بنت الدّيرانيّ كيسا فيه ألف درهم بزعمك،و هو خلاف ما تظنّ،و قد أدّيت فيه الأمانة،و لم تفتح الكيس،و لم تدر ما فيه،و فيه ألف درهم و خمسون دينارا صحاح،و معك قرط زعمت المرأة أنّه يساوي عشرة دنانير،صدقت،مع الفصّين اللّذين فيه،و فيه ثلاث حبّات لؤلؤ شراؤها بعشرة دنانير،و هي تساوي أكثر،فادفع ذلك إلى جاريتنا فلانة،فإنّا قد وهبناه لها،و صر إلى بغداد و ادفع المال إلى حاجز،و خذ منه ما يعطيك

ص:320

لنفقتك إلى منزلك.و أمّا العشرة دنانير الّتي زعمت أنّ أمّها استقرضتها في عرسها،و هي لا تدري من صاحبها،بل هي تعلم لمن،هي لكلثوم بنت أحمد،و هي ناصبيّة،فتحيّرت أن تعطيها إيّاها،و أوجبت أن تقسّمها في إخوانها،فاستأذنتنا في ذلك،فلتفرّقها في ضعفاء إخوانها.و لا تعودنّ يا ابن أبي روح إلى القول بجعفر و المحبّة له،و ارجع إلى منزلك، فإنّ عدوّك قد مات،و قد ورّثك اللّه أهله و ماله.

فرجعت إلى بغداد،و ناولت الكيس حاجزا،فوزنه فإذا فيه ألف درهم و خمسون دينارا،فناولني ثلاثين دينارا،و قال:أمرت بدفعها إليك لنفقتك،فأخذتها و انصرفت إلى الموضع الذي نزلت فيه،(فإذا أنا بفيج و قد جاءني من منزلي يخبرني بأنّ حموي)قد مات،و أهلي يأمروني بالانصراف إليهم.فرجعت فإذا هو قد مات و ورثت منه ثلاثة آلاف دينار و مائة ألف درهم»*.

المصادر

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 699 ب 14 ح 17-ما روي عن أحمد بن أبي روح قال:

*:الثاقب في المناقب:594 ح 537-كما في الخرائج بتفاوت،مرسلا،عن أحمد بن أبي روح:-و فيه«...فاطمية...لؤلؤات...صاحب الأمر...المحنة...و لم تبرز...

قرطان...مع القصبين...فتحرّجت».

*:فرج المهموم:ص 257 ب 10-مختصرا،عن الخرائج،و فيه:«...ساحتنا...اقترضتها و لا أدري...يدعي الإمامة...قرطان».

*:الصراط المستقيم:ج 2 ص 213 ب 10 ح 19-مختصرا،عن الخرائج.

ص:321

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 696 ب 33 ف 3 ح 126-مختصرا،عن الخرائج.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 170 ح 2770-عن الخرائج.

*:البحار:ج 51 ص 295 ب 15 ح 11-عن الخرائج.

***

[[1408]7-«كان يرد كتاب أبي محمد عليه السّلام في الإجراء على الجنيد قاتل فارس...]

اشارة

[1408]7-«كان يرد كتاب أبي محمد عليه السّلام في الإجراء على الجنيد قاتل فارس و أبي الحسن و آخر،فلمّا مضى أبو محمد عليه السّلام ورد استيناف من الصاحب لإجراء أبي الحسن و صاحبه،و لم يرد في أمر الجنيد بشيء،قال:

فاغتممت لذلك،فورد نعي الجنيد بعد ذلك»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 524 ح 24-الحسين بن محمد الأشعري قال:

*:تقريب المعارف:ص 437-كما في الكافي،بتفاوت يسير،عن الحسن بن محمد الأشعري.و فيه:«...فإذا قطع جاريه إنّما كان لوفاته».

*:الإرشاد:ص 356-كما في الكافي،بتفاوت يسير عن الحسن بن محمد الأشعري.و فيه:

«فارس بن حاتم بن ماهويه و أبي الحسن و أخي».

*:إعلام الورى:ص 420 ب 3 ف 2-كما في الكافي عن محمد بن يعقوب،و فيه:«...و إنّ قطع جرايته إنّما كان لوفاته».

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 246-عن الإرشاد.

*:المستجاد:ص 270-عن الإرشاد.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 664 ب 33 ح 23-عن الكافي.

*:البحار:ج 51 ص 299 ب 15 ح 18-عن الإرشاد.

***

[[1409]8-«كتبت إلى صاحب الزمان عليه السّلام ثلاثة كتب في حوائج ليّ و أعلمته...]

اشارة

[1409]8-«كتبت إلى صاحب الزمان عليه السّلام ثلاثة كتب في حوائج ليّ و أعلمته

ص:322

أنّني رجل قد كبر سنّي،و أنّه لا ولد لي،فأجابني عن الحوائج،و لم يجبني عن الولد بشيء.

فكتبت إليه في الرابعة كتابا و سألته أن يدعو اللّه لي أن يرزقني ولدا، فأجابني و كتب بحوائجي فكتب:«اللّهمّ ارزقه ولدا ذكرا تقرّ به عينه، و اجعل هذا الحمل الّذي له وارثا».فورد الكتاب و أنا لا أعلم أنّ لي حملا،فدخلت إلى جاريتي فسألتها عن ذلك،فأخبرتني أن علّتها قد ارتفعت،فولدت غلاما»*.

المصادر

*:دلائل الإمامة:ص 286(524-525 ح 496 ط ج)-أخبرني أبو المفضل محمد بن عبد اللّه قال:أخبرني محمد بن يعقوب قال:قال القاسم بن العلاء:

*:الإرشاد:ص 352-القاسم بن العلاء قال:ولد لي عدّة بنين،فكنت أكتب و أسأل الدعاء لهم فلا يكتب إليّ بشيء من أمرهم،فماتوا كلّهم،فلمّا ولد لي الحسين ابني كتبت أسأل الدعاء له فأجبت،فبقي و الحمد للّه.

*:فرج المهموم:ص 244-كما في دلائل الإمامة بتفاوت،بإسناده إلى الشيخ أبي جعفر الطبري من كتابه،و فيه:«...كتابا في حوائج...و اجعله هذا الحمل الذي أردت...

و إنّها حامل»و قال:«و هذان الحديثان رويتهما عن الطبري و الحميري».

*:المستجاد:ص 265-عن الإرشاد.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 701 ب 33 ف 9 ح 141-كما في دلائل الإمامة بتفاوت يسير،عن صاحب كتاب مناقب فاطمة و ولدها عليهم السّلام.

*:البحار:ج 51 ص 303 ب 15 ح 19-عن فرج المهموم.

***

[[1410]9-«ولد لي ولد فكتبت أستأذن في طهره يوم السابع،فورد:لا تفعل،فمات يوم السابع أو الثامن،ثم...]

اشارة

[1410]9-«ولد لي ولد فكتبت أستأذن في طهره يوم السابع،فورد:لا

ص:323

تفعل،فمات يوم السابع أو الثامن،ثم كتبت بموته فورد،ستخلّف غيره و غيره تسمّيه أحمد و من بعد أحمد جعفرا،فجاء كما قال.

قال:و تهيّأت للحجّ و ودّعت النّاس و كنت على الخروج فورد:نحن لذلك كارهون.و الأمر إليك.قال:فضاق صدري و اغتممت و كتبت:

أنا مقيم على السمع و الطاعة غير أنّي مغتمّ بتخلّفي عن الحجّ فوقّع:لا يضيقنّ صدرك،فإنّك ستحجّ من قابل إن شاء اللّه.

قال:و لمّا كان من قابل كتبت أستأذن،فورد الإذن.فكتبت إنّي عادلت محمد بن العباس،و أنا واثق بديانته و صيانته،فورد:الأسديّ نعم العديل،فإن قدم فلا تختر عليه،فقدم الأسديّ و عادلته»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 522 ح 17-علي،عمّن حدّثه قال:

*:كمال الدين:ج 2 ص 489 ب 45 ذ ح 12-حدّثنا أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،عن محمد ابن صالح قال:و حدّثني أبو جعفر:-أوّله بتفاوت يسير.

*:دلائل الإمامة:ص 288(527 ح 502 ط ج)-أوّله،كما في الكافي بتفاوت يسير،بسنده عن أبي جعفر.

*:الإرشاد:ص 355-كما في الكافي:بتفاوت يسير،بسنده إلى محمد بن يعقوب،و فيه:

«فسمّ الأول»بدل«تسمّيه أحمد».

*:غيبة الطوسي:ص 283 ح 242-إلى قوله:«فجاء كما قال»كما في الكافي،بتفاوت يسير،بسنده عن محمد بن يعقوب.

*:الخرائج و الجرائح:ج 2 ص 704 ب 14 ح 21-كما في الكافي،أوّله بسنده عن أبي جعفر.

*:الثاقب في المناقب:ص 611-612 ح 557-أوّله،كما في كمال الدين،بتفاوت يسير، مرسلا،عن محمد بن صالح.

ص:324

*:فرج المهموم:ص 244-إلى قوله:«فجاء كما قال»عن دلائل الإمامة،بتفاوت يسير، بسنده إليه،و عن أبي العباس الحميري.

*:كشف الغمّة:ج 3 ص 245-عن الإرشاد،بتفاوت يسير.

*:المستجاد:ص 268-عن الإرشاد.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 662 ب 33 ح 16-عن الكافي،و قال:و رواه الراوندي في الخرائج عن أبي جعفر قال:ولد لي،و ذكر مثله.و رواه الشيخ في كتاب الغيبة عن محمد بن يعقوب مثله.

*:البحار:ج 51 ص 308 ب 15 ح 24-عن الإرشاد،و غيبة الطوسي.

و في:ص 328 ب 15 ح 51-عن كمال الدين،و فرج المهموم،و دلائل الإمامة.

*:منتخب الأثر:ص 389 ف 4 ب 2 ح 11-عن دلائل الإمامة.

***

[[1411]10-«كانت لي زوجة من الموالي،قد كنت هجرتها دهرا،فجاءتني فقالت...]

اشارة

[1411]10-«كانت لي زوجة من الموالي،قد كنت هجرتها دهرا،فجاءتني فقالت:إن كنت قد طلّقتني فأعلمني،فقلت لها:لم أطلّقك و نلت منها في هذا اليوم،فكتبت إليّ بعد أشهر تدّعي أنّها حامل،فكتبت في أمرها و في دار كان صهري أوصى بها للغريم عليه السّلام،أسأل أن يباع منّي و أن ينجّم عليّ ثمنها،فورد الجواب في الدار«قد أعطيت ما سألت،و كفّ عن ذكر المرأة و الحمل،فكتبت إليّ المرأة بعد ذلك تعلمني أنّها كتبت بباطل،و أنّ الحمل لا أصل له،و الحمد للّه رب العالمين»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 497 ب 45 ح 19-حدّثني أبي رضي اللّه عنه قال:حدّثني سعد بن عبد اللّه قال:

حدّثني علي بن محمد بن إسحاق الأشعري قال:

ص:325

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 676 ب 33 ف 1 ح 65-عن كمال الدين،بتفاوت يسير،و فيه:

«أوصى بها للقائم».

*:البحار:ج 51 ص 333 ب 15 ح 57-عن كمال الدين.

***

[[1412]11-«و حدّثني أبو جعفر المروزي عن جعفر بن عمرو قال:خرجت إلى العسكر...]

اشارة

[1412]11-«و حدّثني أبو جعفر المروزي عن جعفر بن عمرو قال:خرجت إلى العسكر و أمّ أبي محمد عليه السّلام في الحياة،و معي جماعة،فوافينا العسكر، فكتب أصحابي يستأذنون في الزيارة من داخل باسم رجل رجل،فقلت:

لا تثبتوا إسمي،فإنّي لا أستأذن،فتركوا إسمي فخرج الإذن«ادخلوا و من أبى أن يستأذن»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 498 ب 45 ح 21-قال(سعد بن عبد اللّه):

*:كتاب الأوصياء:على ما في غيبة الطوسي.

*:غيبة الطوسي:ص 343 ح 293-عن كتاب الاوصياء:أبو جعفر المروزي قال:خرج جعفر بن محمد بن عمر و جماعة إلى العسكر و رأوا أيّام أبي محمد عليه السّلام في الحياة، و فيهم علي بن أحمد بن طنين،فكتب جعفر بن محمد بن عمر،يستأذن في الدخول إلى القبر،فقال له علي بن أحمد:لا تكتب اسمي فإنّي لا أستأذن،فلم يكتب إسمه،فخرج إلى جعفر:«ادخل أنت و من لم يستأذن».

*:الخرائج و الجرائح:ج 3 ص 1131 ب 20 ح 50-كما في كمال الدين،عن ابن بابويه.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 676 ب 33 ف 1 ح 67-عن كمال الدين،و قال:«و رواه الشيخ في كتاب الغيبة نقلا عن كتاب الأوصياء للشلمغاني،عن أبي جعفر المروزي نحوه».

*:تبصرة الولي:188 ح 79-عن غيبة الطوسي.

*:البحار:ج 51 ص 293 ب 15 ح 2-عن غيبة الطوسي.

ص:326

و في:ص 334 ب 15 ذ ح 85-عن كمال الدين.

***

[[1413]12-«و تزوّجت بامرأة سرّا،فلمّا وطئتها علقت و جاءت بابنة...]

اشارة

[1413]12-«و تزوّجت بامرأة سرّا،فلمّا وطئتها علقت و جاءت بابنة، فاغتممت و ضاق صدري فكتبت أشكو ذلك،فورد:ستكفاها فعاشت أربع سنين ثم ماتت،فورد:إنّ اللّه ذو أناة و أنتم تستعجلون»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 489 ب 45 ح 12-حدّثنا أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،عن محمد ابن الصالح قال:و حدّثني أبو جعفر...قال:

*:دلائل الإمامة:ص 288(527-528 ح 503)-كما في كمال الدين،و عنه(أبو المفضل) قال:حدّثني محمد بن يعقوب الكليني قدّس سرّه قال:حدّثني أبو حامد المراغي،عن محمد ابن شاذان بن نعيم قال:«قال رجل من أهل بلخ:تزوجت امرأة...و أنتم مستعجلون، الحمد للّه ربّ العالمين».

*:عيون المعجزات:ص 145-مرسلا،عن العليان،قال:ولدت لي ابنة فاشتدّ غمّي بها، فشكوت ذلك فورد التوقيع:«ستكفي مؤنتها،فلمّا كان بعد مدة فورد التوقيع:اللّه تعالى ذو أناة و أنتم تستعجلون».

*:الثاقب في المناقب:ص 612 ذ ح 557-بتفاوت يسير،مرسلا،عن محمد بن صالح.

*:فرج المهموم:ص 245-كما في دلائل الإمامة،بتفاوت يسير،بسنده إليه.و فيه:«فاستأت ...فوردني منه عليه السّلام...».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 674 ب 33 ف 1 ح 51-عن كمال الدين بتفاوت يسير.

*:البحار:ج 51 ص 328 ب 15-عن كمال الدين،و فرج المهموم،و دلائل الإمامة.

***

[[1414]13-«كانت لي جارية كنت معجبا بها،فكتبت أستأمر في استيلادها فورد...]

اشارة

[1414]13-«كانت لي جارية كنت معجبا بها،فكتبت أستأمر في استيلادها

ص:327

فورد:استولدها و يفعل اللّه ما يشاء،فوطئتها فحبلت ثمّ أسقطت فماتت»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 524 ح 25-علي بن محمد،عن محمد بن صالح قال:

*:كمال الدين:ج 2 ص 489 ب 45 ح 12-بتفاوت،حدّثنا أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،عن محمد بن الصالح قال:«كتبت أسأله الدعاء لباداشاله،و قد حبسه ابن عبد العزيز،و أستأذن في جارية لي أستولدها،فخرج:استولدها و يفعل اللّه ما يشاء،و المحبوس يخلّصه اللّه، فاستولدت الجارية فولدت فماتت،و خلّي عن المحبوس يوم خرج إلي التوقيع».

*:الثاقب في المناقب:ص 611 ح 556-كما في رواية كمال الدين الثانية،بتفاوت يسير.

مرسلا،عن محمد بن الصالح.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 664 ب 33 ح 24-عن الكافي،بتفاوت يسير.

و في:ص 674 ب 33 ف 1 ح 49-عن كمال الدين.

*:البحار:ج 51 ص 327-328 ب 15 ح 51-عن كمال الدين.

***

[1415]14-«خرج بعض إخواننا يريد العسكر في أمر من الامور،قال...]

اشارة

[1415]14-«خرج بعض إخواننا يريد العسكر في أمر من الامور،قال:

فوافيت عكبرا فبينما أنا قائم أصلّي إذ أتاني رجل بصرّة مختومة فوضعها بين يدي و أنا أصلّي،و مضى،فلمّا انصرفت من صلاتي فضضت خاتم الصرّة،و إذا فيها رقعة بشرح ما خرجت له،فانصرفت من عكبرا».

و كتب رجلان في حمل لهما،فخرج التوقيع بالدعاء لواحد منهما،و خرج للآخر:«يا حمدان آجرك اللّه،فأسقطت امرأته،و ولد للآخر ولد»*.

المصادر

*:عيون المعجزات:ص 145-حدّث محمد بن جعفر قال:

ص:328

*:الهداية الكبرى:ص 91(371 ط ج)-عنه(موسى بن محمد)،قال حدّثني أبو العباس الخالدي قال:كتب رجلان من إخواننا بمصر إلى الناحية يسألان صاحب الزمان عليه السّلام في جملين،فخرج لهما الدعاء لأحدهما بالبقاء،و خرج للآخر:و أما أنت يا حمدان فآجرك اللّه بجملك،فمات الجمل الذي له.

***

[[1416]15-«شكوت بعض جيراني ممّن كنت أتأذّى به و أخاف شرّه،فورد التوقيع...]

اشارة

[1416]15-«شكوت بعض جيراني ممّن كنت أتأذّى به و أخاف شرّه،فورد التوقيع:إنّك ستكفى أمره قريبا،فمنّ اللّه بموته في اليوم الثّاني»*.

المصادر

*:عيون المعجزات:ص 146-و عن محمد بن أحمد قال:

***

[[1417]16-«بعث بخدم إلى مدينة الرّسول صلى اللّه عليه و آله و معهم خادمان...]

اشارة

[1417]16-«بعث بخدم إلى مدينة الرّسول صلى اللّه عليه و آله و معهم خادمان،و كتب إليّ خفيف أن يخرج معهم فخرج معهم،فلمّا وصلوا إلى الكوفة شرب أحد الخادمين مسكرا،فما خرجوا من الكوفة حتّى ورد كتاب من العسكر بردّ الخادم الذي شرب المسكر،و عزل عن الخدمة»*.

المصادر

*:الكافي:ج 1 ص 523 ح 21-الحسن بن خفيف،عن أبيه قال:

*:تقريب المعارف:ص 436-كما في الكافي بتفاوت،بسنده عن الحسن بن خفيف.

*:عيون المعجزات:ص 146-كما في الكافي بتفاوت،مرسلا،عن الحسن بن خفيف،عن أبيه،قال:حملت حرما من المدينة إلى الناحية و معهم خادمان،فلمّا وصلنا إلى الكوفة شرب أحد الخدم مسكرا في السرّ،و لم نقف عليه،فورد التّوقيع بردّ الخادم الذي شرب

ص:329

المسكر،فرددناه من الكوفة و لم نستخدم به.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 663 ب 33 ح 20-عن الكافي.

*:البحار:ج 51 ص 310 ب 15 ح 29-عن الكافي.

***

[[1418]17-«بعثنا مع ثقة من ثقات إخواننا إلى العسكر شيئا،فعمد الرجل...]

اشارة

[1418]17-«بعثنا مع ثقة من ثقات إخواننا إلى العسكر شيئا،فعمد الرجل فدسّ فيما معه رقعة من غير علمنا،فردّت عليه الرقعة من غير جواب»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 499 ب 45 ح 24-قال(سعد بن عبد اللّه):و حدّثني أبو جعفر قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 677 ب 33 ف 1 ح 72-عن كمال الدين.

*:البحار:ج 51 ص 334 ب 15 ذيل ح 58-عن كمال الدين.

***

[[1419]18-«خرجت في سنة ثمان و ستّين و مائتين إلى الحجّ،و كان قصدي المدينة و صاريا...]

اشارة

[1419]18-«خرجت في سنة ثمان و ستّين و مائتين إلى الحجّ،و كان قصدي المدينة و صاريا،حيث صحّ عندنا أنّ صاحب الزمان عليه السّلام رحل عن العراق إلى المدينة فجلس في القصر بصاريا،بظلّة له بجانب ظلّة أبيه أبي محمد عليه السّلام،و دخل عليه قوم من خاصّ شيعته،فخرجت بعد أن حججت ثلاثين حجّة في تلك السنة حاجّا و مشتاقا إلى لقائه بصاريا، فاعتللت و قد خرجنا من فيد،فتعلّقت بشهوة السمك و اللبن و التمر، فلمّا وردت المدينة وافيت بها إخواننا.فبشّروني بظهوره عليه السّلام بصاريا.

فصرت إلى صاريا،فلمّا أشرفت على الوادي رأيت عنيزات عجافا تدخل

ص:330

القصر،فوقفت أرتقب الأمر إلى أن وصلت و صلّيت العشاءين و أنا أدعو و أتضرّع و أسأل،فإذا ببدر الخادم يصيح بي:يا عيسى بن مهدي الجوهري الجيلاني،فكبّرت و هلّلت و أكثرت من حمد اللّه عزّ و جلّ و الثناء عليه، فلمّا صرت في صحن القصر رأيت مائدة منصوبة،فمرّ بي الخادم إليها فأجلسني عليها و قال لي:مولاك يأمرك أن تأكل ما اشتهيت في علّتك، و أنت خارج من فيد،فقلت في نفسي حسبي بهذا برهانا فكيف آكل و لم أر سيّدي و مولاي؟فصاح بي:يا عيسى كل من طعامك فإنّك تراني.

فجلست على المائدة فإذا عليها سمك حارّ يفور،و تمر إلى جانبه أشبه التمور بتمورنا بجنبلا،و بجانب التّمر اللبن،و قلت في نفسي أنا عليل و الغداء سمك و لبن و تمر،فصاح بي:يا عيسى أتشكّ في أمرنا،فأنت أعلم بما يضرّك و ينفعك؟فبكيت و استغفرت اللّه و أكلت من الجميع، و كان إذا رفعت يدي منه لم يتبيّن موضعها،و وجدته أطيب ما ذقته في الدنيا فأكلت منه كثيرا حتّى استحييت فصاح بي،لا تستحي يا عيسى، فإنّه طعام الجنّة لم تصنعه يد مخلوق.

فأكلت فرأيت نفسي لا تنتهي من أكله،فقلت:يا مولاي حسبي، فصاح بي:أقبل إليّ،فقلت في نفسي ألقى مولاي و لم أغسل يدي، فصاح بي:يا عيسى و هل لمّا أكلت غمرة؟فشممت يدي و إذا هي أعطر من المسك و الكافور،فدنوت منه عليه السّلام فبدا لي شخص أغشى نظري من نوره و رهبت حتى ظننت أن عقلي قد اختلط.

ص:331

فقال:يا عيسى ما كان لكم أن تروني،و لولا المكذّبون القائلون أين هو؟و متى كان؟و أين ولد؟و من رآه؟و ما الّذي خرج إليكم منه؟و بأيّ شيء نبّأكم،؟و أيّ معجز آتاكم،؟أما و اللّه لقد دفعوا أمير المؤمنين مع ما رأوه،و قدّموا عليه و كادوه و قتلوه،و كذلك فعلوا بآبائي عليه السّلام،و لم يصدّقوهم،و نسبوهم إلى السّحر و الكهانة و خدمة الجنّ.إلى أن قال:يا عيسى فخبّر أولياءنا بما رأيت و إياك أن تخبر أعداءنا فتسلبه.فقلت:يا مولاي ادع لي بالثبات.فقال لي:لو لم يثبّتك اللّه ما رأيتني،فامض لحجّك راشدا،فخرجت و أنا من أكثر الناس حمدا للّه و شكرا»*.

المصادر

*:الهداية الكبرى:ص 92(373 ط ج)-و عنه(الحسين بن حمدان)قدّس اللّه روحه،عن محمد(أبي محمد)بن عيسى بن مهدي الجوهري قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 700 ب 33 ف 8 ح 138-عن الهداية مختصرا.

*:البحار:ج 52 ص 68 ب 18 ح 54-كما في الهداية عن بعض الكتب عن الحسين بن حمدان.

*:منتخب الأثر:ص 375 ف 4 ب 1 ح 20-عن البحار.

***

[[1420]19-«قدمت مدينة الرّسول صلّى اللّه عليه و آله فبحثت عن أخبار آل أبي محمّد الحسن بن عليّ الأخير عليه السّلام...]

اشارة

[1420]19-«قدمت مدينة الرّسول صلّى اللّه عليه و آله فبحثت عن أخبار آل أبي محمّد الحسن بن عليّ الأخير عليه السّلام،فلم أقع على شيء منها،فرحلت منها إلى مكّة مستبحثا عن ذلك،فبينما أنا في الطواف إذ تراءى لي فتى أسمر اللّون،رائع الحسن،جميل المخيلة،يطيل التوسّم فيّ،فعدت إليه مؤمّلا

ص:332

منه عرفان ما قصدت له،فلمّا قربت منه سلّمت فأحسن الإجابة ثمّ قال:

من أيّ البلاد أنت؟قلت:رجل من أهل العراق،قال:من أيّ العراق؟ قلت:من الأهواز،فقال:مرحبا بلقائك،هل تعرف بها جعفر بن حمدان الحصيني؟قلت:دعي فأجاب،قال:رحمة اللّه عليه ما كان أطول ليله و أجزل نيله.

فهل تعرف إبراهيم بن مهزيار؟قلت:أنا إبراهيم بن مهزيار فعانقني مليّا ثمّ قال:مرحبا بك يا أبا إسحاق ما فعلت بالعلامة الّتي و شجّت بينك و بين أبي محمّد عليه السّلام؟فقلت:لعلّك تريد الخاتم الّذي آثرني اللّه به من الطيّب أبي محمّد الحسن بن عليّ عليه السّلام؟فقال:ما أردت سواه، فأخرجته إليه،فلمّا نظر إليه استعبر و قبّله،ثمّ قرأ كتابته فكانت«يا اللّه يا محمّد يا عليّ»ثمّ قال:بأبي يدا طالما جلت فيها.

و تراخى بنا فنون الأحاديث إلى أن قال لي:يا أبا إسحاق أخبرني عن عظيم ما توخّيت بعد الحجّ؟قلت:و أبيك ما توخيت إلاّ ما سأستعلمك مكنونه، قال:سل عمّا شئت،فإنّي شارح لك إن شاء اللّه؟قلت:هل تعرف من أخبار آل أبي محمد الحسن عليهما السّلام شيئا؟قال لي:و أيم اللّه إنّي لأعرف الضوء بجبين محمّد و موسى ابني الحسن بن عليّ عليه السّلام،ثمّ إنّي لرسولهما إليك قاصدا لإنبائك أمرهما،فإن أحببت لقاءهما و الإكتحال بالتبرّك بهما فارتحل معي إلى الطائف،و ليكن ذلك في خفية من رجالك و اكتتام.

قال إبراهيم:فشخصت معه إلى الطائف أتخلّل رملة فرملة،حتّى أخذ في

ص:333

بعض مخارج الفلاة فبدت لنا خيمة شعر،قد أشرفت على أكمة رمل تتلألأ تلك البقاع منها تلألؤا،فبدرني إلى الإذن،و دخل مسلّما عليهما و أعلمهما بمكاني،فخرج عليّ أحدهما و هو الأكبر سنّا«م ح م د»ابن الحسن عليهما السّلام و هو غلام أمرد ناصع اللّون،واضح الجبين،أبلج الحاجب، مسنون الخدّين،أقنى الأنف،أشمّ أروع،كأنّه غصن بان،و كأنّ صفحة غرّته كوكب درّيّ،بخدّه الأيمن خال كأنّه فتات مسك على بياض الفضّة،و إذا برأسه وفرة سحماء سبطة تطالع شحمة أذنه،له سمت ما رأت العيون أقصد منه،و لا أعرف حسنا و سكينة و حياء.

فلمّا مثّل لي أسرعت إلى تلّقيه،فأكببت عليه ألثم كلّ جارحة منه،فقال لي:مرحبا بك يا أبا إسحاق لقد كانت الأيّام تعدني وشك لقائك، و المعاتب بيني و بينك على تشاحط الدّار و تراخي المزار،تتخيّل لي صورتك حتّى كأنّا لم نخل طرفة عين من طيب المحادثة و خيال المشاهدة،و أنا أحمد اللّه ربّي وليّ الحمد على ما قيّض من التّلاقي،و رفّه من كربة التّنازع و الإستشراف عن أحوالها متقدّمها و متأخّرها.

فقلت:بأبي أنت و أميّ ما زلت أفحص عن أمرك بلدا فبلدا،منذ استأثر اللّه بسيّدي أبي محمّد عليه السّلام،فاستغلق عليّ ذلك حتّى منّ اللّه عليّ بمن أرشدني إليك و دلّني عليك،و الشكر للّه على ما أوزعني فيك من كريم اليد و الطّول.

ثمّ نسب نفسه و أخاه موسى و اعتزل بي ناحية،ثمّ قال:إنّ أبي عليه السّلام عهد

ص:334

إليّ أن لا أوطن من الأرض إلاّ أخفاها و أقصاها إسرارا لأمري، و تحصينا لمحلّي لمكائد أهل الضّلال و المردة من أحداث الأمم الضّوالّ،فنبذني إلى عالية الرّمال،و جبت صرائم الأرض ينظرني الغاية الّتي عندها يحلّ الأمر و ينجلي الهلع.

و كان عليه السّلام أنبط لي من خزائن الحكم،و كوامن العلوم ما إن أشعت إليك منه جزء أغناك عن الجملة.[و اعلم]يا أبا إسحاق أنّه قال عليه السّلام:يا بنيّ إنّ اللّه جلّ ثناؤه لم يكن ليخلّي أطباق أرضه و أهل الجدّ في طاعته و عبادته بلا حجّة يستعلى بها،و إمام يؤتمّ به و يقتدى بسبيل سنّته و منهاج قصده،و أرجو يا بنيّ أن تكون أحد من أعدّه اللّه لنشر الحقّ و وطء الباطل،و إعلاء الدّين،و إطفاء الضّلال،فعليك يا بنيّ بلزوم خوافي الأرض و تتبّع أقاصيها،فإنّ لكلّ وليّ لأولياء اللّه عزّ و جلّ عدوّا مقارعا و ضدّا منازعا،افتراضا لمجاهدة أهل النّفاق و خلاعة أولي الإلحاد و العناد،فلا يوحشنّك ذلك.

و اعلم أنّ قلوب أهل الطّاعة و الاخلاص نزّع إليك مثل الطّير إلى أوكارها،و هم معشر يطلعون بمخائل الذّلّة و الإستكانة،و هم عند اللّه بررة أعزّاء،يبرزون بأنفس مختلّة محتاجة،و هم أهل القناعة و الإعتصام، إستنبطوا الدّين فوازروه على مجاهدة الأضداد،خصّهم اللّه باحتمال الضّيم في الدّنيا ليشملهم باتّساع العزّ في دار القرار،و جبلهم على خلائق الصّبر لتكون لهم العاقبة الحسنى،و كرامة حسن العقبى.

ص:335

فاقتبس يا بنيّ نور الصّبر على موارد أمورك تفز بدرك الصّنع في مصادرها،و استشعر العزّ فيما ينوبك تحظ بما تحمد غبّه إن شاء اللّه، و كأنّك يا بنيّ بتأييد نصر اللّه[و]قد آن،و تيسير الفلج و علوّ الكعب [و]قد حان،و كأنّك بالرّايات الصّفر و الأعلام البيض تخفق على أثناء أعطافك ما بين الحطيم و زمزم،و كأنّك بترادف البيعة و تصافي الولاء يتناظم عليك تناظم الدّرّ في مثاني العقود،و تصافق الأكفّ على جنبات الحجر الأسود،تلوذ بفنائك من ملأ برّأهم اللّه من طهارة الولادة و نفاسة التّربة،مقدّسة قلوبهم من دنس النّفاق،مهذّبة أفئدتهم من رجس الشّقاق،ليّنة عرائكهم للدّين،خشنة ضرائبهم عن العدوان، واضحة بالقبول أوجههم،نضرة بالفضل عيدانهم،يدينون بدين الحقّ و أهله،فإذا اشتدّت أركانهم،و تقوّمت أعمادهم،فدّت بمكانفتهم طبقات الأمم إلى إمام،إذ تبعتك في ظلال شجرة دوحة تشعّبت أفنان غصونها على حافّاة بحيرة الطّبريّة،فعندها يتلالأ صبح الحقّ،و ينجلي ظلام الباطل.

و يقصم اللّه بك الطّغيان،و يعيد معالم الايمان،يظهر بك استقامة الآفاق و سلام الرّفاق،يودّ الطّفل في المهد لو استطاع إليك نهوضا،و نواشط الوحش لو تجد نحوك مجازا،تهتزّ بك أطراف الدّنيا بهجة،و تنشر عليك أغصان العزّ نضرة،و تستقرّ بواني الحقّ في قرارها،و تؤوب شوارد الدّين إلى أوكارها،تتهاطل عليك سحائب الظّفر،فتخنق كلّ عدوّ،و تنصر كلّ

ص:336

وليّ،فلا يبقى على وجه الأرض جبّار قاسط،و لا جاحد غامط،و لا شانىء مبغض،و لا معاند كاشح،و من يتوكّل على اللّه فهو حسبه،إنّ اللّه بالغ أمره،قد جعل اللّه لكلّ شيء قدرا.

ثمّ قال:يا أبا إسحاق ليكن مجلسي هذا عندك مكتوما إلاّ عن أهل التّصديق و الاخوّة الصّادقة في الدّين،إذا بدت لك أمارات الظّهور و التّمكّن فلا تبطىء بإخوانك عنّا،و باهر المسارعة إلى منار اليقين و ضياء مصابيح الدّين تلق رشدا إن شاء اللّه.

قال إبراهيم بن مهزيار:فمكثت عنده حينا أقتبس ما أؤدّي إليهم من موضحات الأعلام و نيّرات الأحكام،و أروّي نبات الصدور من نضارة ما ادّخره اللّه في طبائعه من لطائف الحكم و طرائف فواضل القسم،حتّى خفت إضاعة مخلّفيّ بالأهواز لتراخي اللّقاء عنهم،فاستأذنته بالقفول، و أعلمته ما أصدر به عنه من التوحّش لفرقته و التجرّع للظّعن عن محالّه، فأذن و أردفني من صالح دعائه ما يكون ذخرا عند اللّه و لعقبي و قرابتي إن شاء اللّه.

فلمّا أزف ارتحالي و تهيّأ اعتزام نفسي غدوت عليه مودّعا و مجدّدا للعهد، و عرضت عليه مالا كان معي يزيد على خمسين ألف درهم،و سألته أن يتفضّل بالأمر بقبوله منّي،فابتسم و قال:يا أبا إسحاق استعن به على منصرفك،فإنّ الشّقّة قذفة و فلوات الأرض أمامك جمّة،و لا تحزن لإعراضنا عنه،فإنّا قد أحدثنا لك شكره و نشره،و ربضناه عندنا

ص:337

بالتّذكرة و قبول المنّة،فبارك اللّه فيما خوّلك،و أدام لك ما نوّلك، و كتب لك أحسن ثواب المحسنين،و أكرم آثار الطّائعين،فإنّ الفضل له و منه،و أسأل اللّه أن يردّك إلى أصحابك بأوفر الحظّ من سلامة الأوبة، و أكناف الغبطة،بلين المنصرف،و لا أوعث اللّه لك سبيلا،و لا حيّر لك دليلا،و أستودعه نفسك وديعة لا تضيع و لا تزول،بمنّه و لطفه إن شاء اللّه.

يا أبا إسحاق:قنّعنا بعوائد إحسانه و فوائد امتنانه،و صان أنفسنا عن معاونة الأولياء لنا عن الإخلاص في النّيّة،و إمحاض النّصيحة، و المحافظة على ما هو أنقى و أتقى،و أرفع ذكرا.

قال:فأقفلت عنه حامدا للّه عزّ و جلّ على ما هداني و أرشدني،عالما بأنّ اللّه لم يكن ليعطّل أرضه و لا يخلّيها من حجّة واضحة،و إمام قائم،و ألقيت هذا الخبر المأثور و النسب المشهور توخّيا للزّيادة في بصائر أهل اليقين، و تعريفا لهم ما منّ اللّه عزّ و جلّ به من إنشاء الذّرّيّة الطيّبة و التربة الزّكية، و قصدت أداء الأمانة و التسليم لمّا استبان،ليضاعف اللّه عزّ و جلّ الملّة الهادية،و الطريقة المستقيمة المرضيّة قوّة عزم،و تأييد نيّة،و شدّة أزر، و اعتقاد عصمة،و اللّه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم»*.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 445-453 ب 33 ح 19-حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضي اللّه عنهم قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري،عن إبراهيم بن مهزيار قال:

ص:338

*:تبصرة الولي:ص 80 ح 46-كما في كمال الدين،بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.

*:البحار:ج 52 ص 32 ب 18 ح 28-عن كمال الدين.

*:منتخب الأثر:ص 372 ف 4 ب 1 ح 16-عن ينابيع المودّة.

**

*:ينابيع المودّة:ج 3 ص 335 ح 12-كما في كمال الدين،مختصرا عن كتاب الغيبة.

***

[[1421]20-«كنت نائما في مرقدي إذ رأيت في ما يرى النائم قائلا يقول لي...]

اشارة

[1421]20-«كنت نائما في مرقدي إذ رأيت في ما يرى النائم قائلا يقول لي:

حجّ فإنّك تلقى صاحب زمانك.قال عليّ بن إبراهيم:فانتبهت و أنا فرح مسرور،فما زلت في الصلاة حتّى انفجر عمود الصبح و فرغت من صلاتي،و خرجت أسأل عن الحاجّ فوجدت فرقة تريد الخروج،فبادرت مع أوّل من خرج،فما زلت كذلك حتّى خرجوا و خرجت بخروجهم أريد الكوفة،فلمّا وافيتها نزلت عن راحلتي و سلّمت متاعي إلى ثقات إخواني و خرجت أسأل عن آل أبي محمّد عليه السّلام.

فما زلت كذلك فلم أجد أثرا،و لا سمعت خبرا،و خرجت في أوّل من خرج أريد المدينة،فلمّا دخلتها لم أتمالك أن نزلت عن راحلتي و سلّمت رحلي إلى ثقات إخواني و خرجت أسأل عن الخبر و أقفوا الأثر،فلا خبرا سمعت،و لا أثرا وجدت،فلم أزل كذلك إلى أن نفر النّاس إلى مكّة، و خرجت مع من خرج،حتّى وافيت مكّة،و نزلت فاستوثقت من رحلي،و خرجت أسأل عن آل أبي محمّد عليه السّلام،فلم أسمع خبرا و لا وجدت أثرا.

ص:339

فما زلت بين الإياس و الرّجاء متفكّرا في أمري و عائبا على نفسي،و قد جنّ اللّيل،فقلت:أرقب إلى أن يخلو لي وجه الكعبة لأطوف بها، و أسأل اللّه عزّ و جلّ أن يعرّفني أملي فيها،فبينما أنا كذلك و قد خلا لي وجه الكعبة إذ قمت إلى الطواف،فإذا أنا بفتى مليح الوجه،طيّب الرائحة، متّزر ببردة،متّشح بأخرى،و قد عطف بردائه على عاتقه فرعته،فالتفت إليّ فقال:ممّن الرّجل؟فقلت:من الأهواز،فقال:أتعرف بها ابن الخصيب؟فقلت:رحمه اللّه دعي فأجاب،فقال:رحمه اللّه لقد كان بالنّهار صائما،و باللّيل قائما و للقرآن تاليا،و لنا مواليا.

فقال:أتعرف بها عليّ بن إبراهيم بن مهزيار؟فقلت:أنا عليّ،فقال:أهلا و سهلا بك يا أبا الحسن.أتعرف الصريحين؟قلت:نعم قال:و من هما؟ قلت:محمد و موسى.ثمّ قال:ما فعلت العلامة الّتي بينك و بين أبي محمّد عليه السّلام فقلت:معي،فقال:أخرجها إليّ،فأخرجتها إليه خاتما حسنا على فصّه«محمّد و عليّ».فلمّا رأى ذلك بكى مليّا و رنّ شجيّا،فأقبل يبكي بكاء طويلا و هو يقول:رحمك اللّه يا أبا محمّد فلقد كنت إماما عادلا،ابن أئمّة و أبا إمام،أسكنك اللّه الفردوس الاعلى مع آبائك عليهم السّلام.

ثمّ قال:يا أبا الحسن صر إلى رحلك و كن على أهبة من كفايتك،حتّى إذا ذهب الثلث من اللّيل و بقي الثلثان،فالحق بنا فإنّك ترى مناك[إن شاء اللّه].

قال ابن مهزيار:فصرت إلى رحلي أطيل التفكّر حتّى إذا هجم الوقت، فقمت إلى رحلي و أصلحته،و قدّمت راحلتي و حملتها،و صرت في متنها

ص:340

حتّى لحقت الشعب،فإذا أنا بالفتى هناك يقول:أهلا و سهلا بك يا أبا الحسن طوبى لك فقد أذن لك،فسار و سرت بسيره حتّى جاز بي عرفات و منى،و صرت في أسفل ذروة جبل الطائف،فقال لي:يا أبا الحسن إنزل و خذ في أهبة الصلاة،فنزل و نزلت حتّى فرغ و فرغت.

ثمّ قال لي:خذ في صلاة الفجر و أوجز،فأوجزت فيها،و سلّم و عفّر وجهه في التراب،ثمّ ركب و أمرني بالرّكوب فركبت،ثمّ سار و سرت بسيره حتّى علا الذّروة فقال:إلمح هل ترى شيئا؟فلمحت فرأيت بقعة نزهة كثيرة العشب و الكلاء،فقلت:يا سيّدي أرى بقعة نزهة كثيرة العشب و الكلاء،فقال لي:هل ترى في أعلاها شيئا؟فلمحت فإذا أنا بكثيب من رمل فوقه بيت من شعر يتوقّد نورا،فقال لي:هل رأيت شيئا؟فقلت:أرى كذا و كذا،فقال لي:يا ابن مهزيار طب نفسا و قرّ عينا، فإنّ هناك أمل كلّ مؤمّل.

ثمّ قال لي:انطلق بنا،فسار و سرت حتّى صار في أسفل الذّروة،ثمّ قال:

إنزل فههنا يذلّ لك كلّ صعب،فنزل و نزلت حتّى قال لي:يا ابن مهزيار خلّ عن زمام الرّاحلة،فقلت:على من أخلّفها و ليس ههنا أحد؟فقال:

إنّ هذا حرم لا يدخله إلاّ وليّ،و لا يخرج منه إلاّ وليّ،فخلّيت عن الرّاحلة،فسار و سرت فلمّا دنا من الخباء سبقني،و قال لي:قف هناك إلى أن يؤذن لك،فما كان إلاّ هنيئة فخرج إليّ و هو يقول:طوبى لك قد أعطيت سؤلك.

ص:341

قال:فدخلت عليه صلوات اللّه عليه و هو جالس على نمط عليه نطع أديم أحمر متّكىء على مسورة أديم،فسلّمت عليه و ردّ عليّ السّلام، و لمحته فرأيت وجهه مثل فلقة قمر،لا بالخرق و لا بالبزق،و لا بالطويل الشامخ،و لا بالقصير اللاصق،ممدود القامة،صلت الجبين،أزجّ الحاجبين،أدعج العينين،أقنى الأنف سهل الخدّين،على خدّه الأيمن خال.فلمّا أن بصرت به حار عقلي في نعته و صفته.

فقال لي:يا ابن مهزيار كيف خلّفت إخوانك في العراق؟

قلت:في ضنك عيش و هناة،قد تواترت عليهم سيوف بني الشيصبان.

فقال:قاتلهم اللّه أنّى يؤفكون،كأنّي بالقوم قد قتلوا في ديارهم، و أخذهم أمر ربّهم ليلا و نهارا.

فقلت:متى يكون ذلك يا ابن رسول اللّه؟

قال:إذا حيل بينكم و بين سبيل الكعبة بأقوام لا خلاق لهم،و اللّه و رسوله منهم برآء،و ظهرت الحمرة في السّماء ثلاثا،فيها أعمدة كأعمدة اللّجين تتلألأ نورا،و يخرج السّروسي من إرمنيّة و آذربيجان،يريد وراء الرّيّ الجبل الأسود المتلاحم بالجبل الأحمر لزيق جبل طالقان،فيكون بينه و بين المروزيّ وقعة صيلمانيّة يشيب فيها الصّغير و يهرم منها الكبير،و يظهر القتل بينهما.فعندها توقّعوا خروجه إلى الزّوراء،فلا يلبث بها حتّى يوافي باهات.ثمّ يوافي واسط العراق،فيقيم بها سنة أو دونها،ثمّ يخرج إلى كوفان،فيكون بينهم وقعة من النّجف إلى الحيرة إلى

ص:342

الغريّ،وقعة شديدة تذهل منها العقول،فعندها يكون بوار الفئتين، و على اللّه حصاد الباقين.

ثمّ تلا قوله تعالى: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ .

فقلت:سيّدي يا ابن رسول اللّه ما الأمر؟

قال:نحن أمر اللّه و جنوده.

قلت:يا سيّدي يا ابن رسول اللّه حان الوقت؟

قال: اِقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ *.

المصادر

*:كمال الدين:ج 2 ص 465 ب 43 ح 23-حدّثنا أبو الحسن علي بن موسى بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السّلام قال:وجدت في كتاب أبي رضي اللّه عنه قال:حدّثنا محمّد بن أحمد الطوال، عن أبيه،عن الحسن بن عليّ الطبريّ،عن أبي جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ بن إبراهيم ابن مهزيار قال:سمعت أبي يقول:سمعت جدّي عليّ بن إبراهيم بن مهزيار يقول:

*:غيبة الطوسي:ص 263 ح 228-و أخبرنا جماعة عن التلعكبري،عن أحمد بن علي الرازي،عن علي بن الحسين،عن رجل-ذكر أنّه من أهل قزوين لم يذكر اسمه-عن حبيب بن محمّد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال:دخلت إلى علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي فسألته عن آل أبي محمّد عليه السّلام فقال:يا أخي لقد سألت عن أمر عظيم، حججت عشرين حجّة كلاّ أطلب به عيان الإمام فلم أجد إلى ذلك سبيلا،فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلا يقول:يا عليّ بن إبراهيم قد أذن اللّه لي(لك)في الحجّ،فلم أعقل ليلتي حتى أصبحت فأنا مفكّر في أمري أرقب الموسم ليلي و نهاري،فلما كان وقت الموسم أصلحت أمري،و خرجت متوجّها نحو المدينة،فما زلت كذلك حتى

ص:343

دخلت يثرب،فسألت عن آل أبي محمّد عليه السّلام فلم أجد له أثرا و لا سمعت له خبرا، فأقمت مفكّرا في أمري حتي خرجت من المدينة أريد مكّة،فدخلت الجحفة و أقمت بها يوما،و خرجت منها متوجّها نحو الغدير،و هو على أربعة أميال من الجحفة،فلمّا أن دخلت المسجد صلّيت و عفّرت و اجتهدت في الدعاء و ابتهلت إلى اللّه لهم،و خرجت أريد عسفان،فما زلت كذلك حتى دخلت مكّة،فأقمت بها أيّاما أطوف البيت و اعتكفت.

فبينا أنا ليلة في الطواف إذا أنا بفتى حسن الوجه،طيّب الرائحة،يتبختر في مشيته،طائف حول البيت،فحسّ قلبي به،فقمت نحوه فحككته،فقال لي:من أين الرجل؟فقلت:

من أهل[العراق.فقال:من أيّ]العراق؟قلت:من الأهواز،فقال لي:تعرف بها الخصيب؟فقلت:رحمه اللّه،دعي فأجاب،فقال:رحمه اللّه،فما كان أطول ليلته،و أكثر تبتّله،و أغزر دمعته.

أفتعرف عليّ بن إبراهيم بن المازيار؟فقلت:أنا عليّ بن إبراهيم.

فقال:حيّاك اللّه أبا الحسن ما فعلت بالعلامة التي بينك و بين أبي محمّد الحسن بن علي عليه السّلام؟ فقلت:معي.قال:أخرجها،فأدخلت يدي في جيبي فاستخرجتها،فلمّا أن رآها لم يتمالك أن تغرغرت عيناه(بالدموع)،و بكى منتحبا حتى بلّ أطماره،ثم قال:أذن لك الآن يابن مازيار،صر إلى رحلك و كن على أهبّة من أمرك،حتى إذا لبس الليل جلبابه،و غمر الناس ظلامه،سر إلى شعب بني عامر فإنك ستلقاني هناك.

فسرت إلى منزلي،فلمّا أن أحسست بالوقت أصلحت رحلي و قدّمت راحلتي و عكمته شديدا،و حملت و صرت في متنه و أقبلت مجدّا في السير حتّى وردت الشعب فإذا أنا بالفتى قائم ينادي:يا أبا الحسن إليّ،فما زلت نحوه،فلمّا قربت بدأني بالسلام و قال لي:

سر بنا يا أخ فما زال يحدّثني و أحدّثه حتى تخرّقنا جبال عرفات،و سرنا إلى جبال منى، و انفجر الفجر الأول و نحن قد توسّطنا جبال الطائف،فلمّا أن كان هناك أمرني بالنزول و قال لي:إنزل فصلّ صلاة الليل فصلّيت،و أمرني بالوتر فأوترت،و كانت فائدة منه،ثم أمرني بالسجود و التعقيب،ثم فرغ من صلاته و ركب،و أمرني بالركوب،و سار و سرت معه حتى علا ذروة الطائف،فقال:هل ترى شيئا؟قلت:نعم أرى كثيب رمل عليه بيت شعر يتوقّد البيت نورا،فلمّا أن رأيته طابت نفسي،فقال لي:هناك الأمل و الرجاء.

ص:344

ثم قال:سر بنا يا أخ،فسار و سرت بمسيره إلى أن انحدر من الذروة و سار في أسفله، فقال:انزل فها هنا يذل كلّ صعب،و يخضع كلّ جبار،ثم قال:خلّ عن زمام الناقة،قلت:

فعلى من أخلّفها؟فقال:حرم القائم عليه السّلام لا يدخله إلاّ مؤمن و لا يخرج منه إلاّ مؤمن، فخلّيت من زمام راحلتي،و سار و سرت معه إلى أن دنا من باب الخباء فسبقني بالدخول، و أمرني أن أقف حتى يخرج إلي.

ثم قال لي:أدخل هنّأك السلامة،فدخلت فإذا أنابه جالس قد اتّشح ببردة و اتّزر بأخرى، و قد كسر بردته على عاتقه،و هو كأقحوانة أرجوان قد تكاثف عليها الندى،و أصابها ألم الهوى،و إذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان،سمح سخيّ تقيّ نقيّ،ليس بالطويل الشامخ،و لا بالقصير اللازق،بل مربوع القامة،مدوّر الهامة،صلت الجبين،ازج الحاجبين،أقنى الأنف،سهل الخدّين،على خدّه الأيمن خال كأنّه فتّات مسك على رضراضة عنبر،فلمّا أن رأيته بدرته بالسلام،فردّ عليّ أحسن ما سلّمت عليه،و شافهني و سألني عن أهل العراق،فقلت:سيّدي قد البسوا جلباب الذلّة،و هم بين القوم أذلاء.

فقال لي:يابن المازيار لتملكونهم كما ملكوكم و هم يومئذ أذلاء.

فقلت:سيّدي لقد بعد الوطن و طال المطلب.

فقال:يابن المازيار(أبي)أبو محمّد عهد إليّ أن لا اجاور قوما غضب اللّه عليهم و لعنهم و لهم الخزي في الدّنيا و الآخرة و لهم عذاب أليم،و أمرني أن لا أسكن من الجبال إلاّ و عرها،و من البلاد إلاّ عفرها،و اللّه مولاكم أظهر التّقيّة فوكلها بي،فأنا في التّقيّة إلى يوم يؤذن لي فأخرج.

فقلت:يا سيّدي متى يكون هذا الأمر؟

فقال:إذا حيل بينكم و بين سبيل الكعبة،و اجتمع الشّمس و القمر و استدار بهما الكواكب و النّجوم.

فقلت:متى يابن رسول اللّه؟

فقال لي:في سنة كذا و كذا تخرج دابّة الأرض من بين الصّفا و المروة،و معه عصا موسى و خاتم سليمان،يسوق النّاس إلى المحشر.

قال:فأقمت عنده أيّاما،و أذن لي بالخروج بعد أن استقصيت لنفسي و خرجت نحو

ص:345

منزلي،و اللّه لقد سرت من مكّة إلى الكوفة و معي غلام يخدمني فلم أر إلاّ خيرا،و صلّى اللّه على محمد و آله و سلّم تسليما.

*:دلائل الإمامة:ص 296(539-542 ح 522 ط ج)-و روى أبو عبد اللّه محمد بن سهل الجلودي،قال:حدّثنا أبو الخير أحمد بن محمد بن جعفر الطائي الكوفي في مسجد أبي إبراهيم موسى بن جعفر،قال:حدّثنا محمد بن الحسن بن يحيى الحارثي قال:حدّثنا علي ابن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي قال:خرجت في بعض السنين حاجّا إذ دخلت المدينة و أقمت بها أيّاما أسأل و استبحث عن صاحب الزمان،فما عرفت له خبرا،و لا وقعت لي عليه عين،فاغتممت غمّا شديدا،و خشيت أن يفوتني ما أمّلته من طلب صاحب الزمان، فخرجت حتى أتيت مكّة،فقضيت حجّتي و اعتمرت بها أسبوعا كلّ ذلك أطلب،فبينما أنا أفكّر إذ انكشف لي باب الكعبة فإذا أنا بإنسان كأنّه غصن بان متّزر ببردة متّشح بأخرى،قد كشف عطف بردته على عاتقه،فارتاح قلبي،و بادرت لقصده،فانثنى إليّ و قال:من أين الرجل؟قلت:من العراق،قال من أيّ العراق؟قلت:من الأهواز.فقال:أتعرف الحضيني؟قلت:نعم قال:رحمه اللّه،فما كان أطول ليله،و أكثر نيله،و أغزر دمعته.

قال فابن المهزيار؟قلت:أنا هو،قال:حيّاك اللّه بالسلام أبا الحسن،ثم صافحني و عانقني و قال:يا أبا الحسن ما فعلت العلامة التي بينك و بين الماضي أبي محمد نضّر اللّه وجهه؟ قلت:معي و أدخلت يدي إلى جنبي و أخرجت خاتما عليه«محمد و علي»فلمّا قرأه استعبر حتى بلّ طمره الذي كان على يده،و قال:يرحمك اللّه أبا محمد فإنك زين الامة،شرّفك اللّه بالإمامة،و توّجك بتاج العلم و المعرفة،فإنّا إليكم صائرون،ثم صافحني و عانقني.

ثم قال:ما الذي تريد يا أبا الحسن؟قلت:الإمام المحجوب عن العالم.قال:ما هو محجوب عنكم،و لكن جنّه سوء أعمالكم،قم سر إلى رحلك،و كن على أهبة من لقائه إذا انحطّت الجوزاء و أزهرت نجوم السماء،فها أنا لك بين الركن و الصّفا،فطابت نفسي و تيقّنت أنّ اللّه فضّلني.

فما زلت أرقب الوقت حتى حان،و خرجت إلى مطيّتي،و استويت على رحلي، و استويت على ظهرها،فإذا أنا بصاحبي ينادي:يا أبا الحسن،فخرجت فلحقت به فحيّاني بالسلام و قال:سر بنا يا أخ،فما زال يهبط واديا و يرقى ذروة جبل إلى أن علقنا على

ص:346

الطائف،فقال:يا أبا الحسن انزل بنا نصلّي باقي صلاة الليل،فنزلت فصلى بنا الفجر ركعتين،قلت فالركعتين الأوليين قال هما من صلاة الليل و أوتر فيهما،و القنوت و كلّ صلاة جائزة،و قال:سر بنا يا أخ،فلم يزل يهبط واديا:و يرقى ذروة جبل حتى أشرفنا على واد عظيم مثل الكافور،فأمدّ عيني فإذا ببيت من الشعر يتوقّد نورا،قال:هل ترى شيئا؟قلت:أرى بيتا من الشعر،فقال:الأمل و انحط في الوادي و اتبعت الأثر،حتى إذا صرنا بوسط الوادي نزل عن راحلته و خلاّها،و نزلت عن مطيّتي و قال لي:دعها،قلت:

فإن تاهت؟قال:هذا واد لا يدخله إلاّ مؤمن و لا يخرج منه إلاّ مؤمن،ثمّ سبقني و دخل الخباء و خرج إليّ مسرعا و قال:أبشر فقد أذن لك بالدخول.

فدخلت فإذا البيت يسطع من جانبه النور،فسلّمت عليه بالامامة فقال لي:يا أبا الحسن قد كنّا نتوقّعك ليلا و نهارا،فما الّذي أبطأ بك علينا؟قلت:يا سيدي لم أجد من يدلّني إلى الآن،قال لي:ألم تجد أحدا يدلّك؟ثم نكت بأصبعه في الأرض،ثم قال:لا ولكنّكم كثّرتم الأموال،و تجبّرتم على ضعفاء المؤمنين و قطعتم الرّحم الّذي بينكم،فأيّ عذر لكم؟فقلت:التوبة التوبة،الإقالة الإقالة.

ثم قال:يا ابن المهزيار لو لا استغفار بعضكم لبعض لهلك من عليها إلا خواصّ الشّيعة الّذين تشبه أقوالهم أفعالهم.

ثم قال يا ابن المهزيار و مدّ يده:ألا أنبّئك الخبر؟إذا قعد الصّبيّ،و تحرّك المغربيّ،و سار العمانيّ،و بويع السّفيانيّ،يؤذن لوليّ اللّه،فأخرج بين الصّفا و المروة في ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا،فأجيء إلى الكوفة،و أهدم مسجدها،و أبنيه على بنائه الأوّل،و أهدم ما حوله من بناء الجبابرة،و أحجّ بالنّاس حجّة الاسلام،و أجيء إلى يثرب...فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للايمان.

قلت يا سيّدي ما يكون بعد ذلك؟قال الكرّة الكرّة،الرّجعة الرّجعة ثمّ تلا هذه الآية:

ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً .

*:السلطان المفرج عن أهل الايمان:على ما في مختصر بصائر الدرجات.

*:مختصر بصائر الدرجات:ص 176-كما في دلائل الإمامة بتفاوت يسير،آخره،عن كتاب السلطان المفرج عن أهل الإيمان:و فيه:«فقد الصيّنيّ...فتورقان...انبذي...».

ص:347

*:الرجعة:ص 94 ح 73-كما في رواية مختصر بصائر الدرجات.

*:الإيقاظ من الهجعة:ص 286 ب 9 ح 108-عن مختصر بصائر الدرجات.

و في:ص 355 ب 10 ح 97-بعضه،عن غيبة الطوسي،و قد وقع فيه الجمع بين سند حديث يوسف بن أحمد الجعفري المذكور في غيبة الطوسي ص 257 ح 225 و بين بعض متن الحديث المروي عن ابن مهزيار المذكور في غيبة الطوسي ص 266.

*:البرهان:ج 2 ص 407 ح 5-آخره كما في دلائل الإمامة،عن مسند فاطمة عليهما السّلام.

*:تبصرة الولي:ص 109 ح 49-كما في كمال الدين،بتفاوت يسير،عن ابن بابويه.و فيه:

«...و عاتبا...الضريحين...من لقائنا...حتى انهجم بالنزق...وقعة...ماهان».

و في:ص 143 ح 60-كما في دلائل الإمامة،بتفاوت يسير عن محمد بن جرير الطبري.

و فيه:«...الطاري...ابن الخصيب...صابرون...حجبه...و تحيّرتم...رجلا سواء...من بها...قام بهما و هما طريان...أبيدي».

و في:ص 156 ح 65-عن غيبة الطوسي بتفاوت،يسير،و فيه:«...قد أذن اللّه لك...

و أكثر نيله...تكاثف عنها اليدين...و من البحار إلا قعرها...».

*:البحار:ج 52 ص 9 ب 18 ح 6-عن غيبة الطوسي،بتفاوت يسير.و أشار إلى مثله في دلائل الإمامة.و فيه:«...فقال لي:من أيّ العراق...ابن الخضيب...إلا قعرها».

و في:ص 42 ب 18 ح 32-عن كمال الدين،بتفاوت يسير،و فيه:«...فحرّكته...

الضريحين...بالترق...الشروسي...ماهان».

*:نور الثقلين:ج 2 ص 299 ح 41-مختصرا،عن كمال الدين.

و في:ج 4 ص 96 ح 100-عن غيبة الطوسي.

و في:ج 5 ص 461 ح 4-بعضه،عن غيبة الطوسي.

***

ص:348

جملة من كراماته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بعد الغيبة الصغرى

[[1422]1-«تقلّدت عملا من أبي منصور بن الصالحان،و جرى بيني و بينه ما أوجب استتاري...]

اشارة

[1422]1-«تقلّدت عملا من أبي منصور بن الصالحان،و جرى بيني و بينه ما أوجب استتاري،فطلبني و أخافني،فمكثت مستترا خائفا،ثم قصدت مقابر قريش ليلة الجمعة،و اعتمدت على المبيت هناك للدعاء و المسألة، و كانت ليلة ريح و مطر،فسألت ابن جعفر القيم أن يغلق الأبواب،و أن يجتهد في خلوة الموضع لأخلو بما أريده من الدعاء و المسألة،و آمن من دخول إنسان ممّا لم آمنه و خفت من لقائي له،ففعل و قفل الأبواب، و انتصف الليل،و ورد من الريح و المطر ما قطع الناس عن الموضع، و مكثت أدعو و أزور و أصلّي،فبينما أنا كذلك إذ سمعت و طأة عند مولانا موسى عليه السّلام و إذا رجل يزور،فسلّم على آدم و أولي العزم،ثم الأئمّة واحدا واحدا إلى أن انتهى إلى صاحب الزمان،فعجبت من ذلك و قلت لعلّه نسي أو لم يعرف،أو هذا مذهب لهذا الرجل،فلمّا فرغ من زيارته صلّى ركعتين و أقبل إلى عند مولانا أبي جعفر،فزار مثل الزيارة و ذلك السلام،و صلّى ركعتين،و أنا خائف منه إذ لم أعرفه،و رأيته شابّا تامّا من الرجال،عليه ثياب بيض و عمامة محنّك،بها ذؤابة و رديّ على كتفه مسبل.

ص:349

فقال لي:يا أبا الحسين بن أبي البغل أين أنت عن دعاء الفرج؟

فقلت:و ما هو يا سيّدي؟

فقال:تصلّي ركعتين و تقول:يا من أظهر الجميل و ستر القبيح،يا من لم يؤاخذ بالجريرة و لم يهتك السّتر،يا عظيم المنّ يا كريم الصّفح،يا مبتدئ النّعم قبل استحقاقها،يا حسن التّجاوز،يا واسع المغفرة،يا باسط اليدين بالرّحمة،يا منتهى كلّ نجوى،و يا غاية كلّ شكوى،يا عون كلّ مستعين،يا مبتدئا بالنّعم قبل استحقاقها،يا ربّاه(عشر مرّات)،يا سيّداه(عشر مرّات)،يا مولاه(عشر مرّات)،يا غايتاه(عشر مرّات)،يا منتهى رغبتاه(عشر مرّات)،أسألك بحقّ هذه الأسماء،و بحقّ محمّد و آله الطّاهرين إلاّ ما كشفت كربي،و نفّست همّي،و فرّجت غمّي، و أصلحت حالي.

و تدعو بعد ذلك بما شئت و تسأل حاجتك،ثمّ تضع خدّك الأيمن على الارض و تقول مائة مرّة في سجودك:«يا محمّد يا عليّ،يا عليّ يا محمّد، إكفياني و انصراني فإنّكما ناصراي».و لتضع خدّك الأيسر على الأرض و تقول مائة مرّة«أدركني»،و تكرّرها كثيرا،و تقول:«الغوث الغوث»، حتّى ينقطع نفسك و ترفع رأسك،فإنّ اللّه بكرمه يقضي حاجتك إن شاء اللّه تعالى.

فلمّا اشتغلت بالصّلاة و الدعاء خرج فلمّا فرغت خرجت لابن جعفر لأسأله عن الرجل و كيف قد دخل،فرأيت الأبواب على حالها مغلقة

ص:350

مقفلة،فعجبت من ذلك و قلت لعلّ بابا هنا و لم أعلم،فأنبهت ابن جعفر فخرج إليّ من بيت الزيت،فسألته عن الرّجل و دخوله فقال:الأبواب مقفلة كما ترى ما فتحتها،فحدّثته بالحديث فقال:هذا مولانا صاحب الزمان،و قد شاهدته مرارا في مثل هذه الليلة عند خلوّها من الناس، فتأسّفت على ما فاتني منه،و خرجت عند قرب الفجر،و قصدت الكرخ إلى الموضع الذي كنت مستترا فيه،فما أضحى النهار إلاّ و أصحاب ابن الصالحان يلتمسون لقائي،و يسألون عنّي أصدقائي،و معهم أمان من الوزير و رقعة بخطّه فيها كلّ جميل،فحضرت مع ثقة من أصدقائي عنده،فقام و التزمني و عاملني بما لم أعهده منه،و قال:انتهت بك الحال إلى أن تشكوني إلى صاحب الزمان،فقلت:قد كان منّي دعاء و مسألة.

فقال:ويحك رأيت البارحة مولاي صاحب الزمان في النوم-يعني ليلة الجمعة-و هو يأمرني بكلّ جميل،و يجفو عليّ في ذلك جفوة خفتها.

فقلت لا إله إلا اللّه،أشهد أنّهم الحقّ و منتهى الصدق،رأيت البارحة مولانا في اليقظة و قال لي كذا و كذا و شرحت ما رأيته في المشهد،فعجب من ذلك،و جرت منه أمور عظام حسان في هذا المعنى،و بلغت منه غاية ما لم أظنّه ببركة مولانا صاحب الزمان»*.

المصادر

*:دلائل الإمامة:ص 304(551 ح 525 ط ج)-حدّثني(أبو الحسين)محمد بن هارون بن موسى التلعكبري،قال حدّثني أبو الحسين بن أبي البغل الكاتب قال:

ص:351

*:فرج المهموم:ص 245-عن دلائل الإمامة،بتفاوت يسير،بسنده إلى أبي جعفر الطبري في كتابه دلائل الإمامة.و فيه:«...خدّك الأيسر...و انتهيت إلى أبي جعفر القيّم...

ابن أبي الصالحان...و منتهى الحقّ».

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 702 ب 33 ف 11 ح 145-مختصرا عن ابن طاووس في رسالة النجوم(فرج المهموم).

*:البحار:ج 51 ص 304 ب 15-عن فرج المهموم.

***

[[1423]2-«للأخ السّديد،و الوليّ الرّشيد،الشّيخ المفيد،أبي عبد اللّه محمّد ابن محمّد بن النّعمان أدام اللّه إعزازه...]

اشارة

[1423]2-«للأخ السّديد،و الوليّ الرّشيد،الشّيخ المفيد،أبي عبد اللّه محمّد ابن محمّد بن النّعمان أدام اللّه إعزازه،من مستودع العهد المأخوذ على العباد،بسم اللّه الرّحمن الرّحيم:

أمّا بعد:سلام عليك أيّها الوليّ المخلص في الدّين،المخصوص فينا باليقين فإنّا نحمد إليك اللّه الّذي لا إله إلاّ هو،و نسأله الصّلاة على سيّدنا و مولانا و نبيّنا محمّد و آله الطّاهرين،و نعلمك-أدام اللّه توفيقك لنصرة الحقّ،و أجزل مثوبتك على نطقك عنّا بالصّدق-أنّه قد أذن لنا في تشريفك بالمكاتبة،و تكليفك ما تؤدّيه عنّا إلى موالينا قبلك،أعزّهم اللّه بطاعته،و كفاهم المهمّ برعايته لهم و حراسته،فقف أيّدك اللّه بعونه على أعدائه المارقين من دينه على ما أذكره،و اعمل في تأديته إلى من تسكن إليه بما نرسمه إن شاء اللّه.

نحن و إن كنّا نائين بمكاننا النّائي عن مساكن الظّالمين،حسب الّذي أراناه اللّه تعالى لنا من الصّلاح،و لشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت

ص:352

دولة الدّنيا للفاسقين،فإنّا نحيط علما بأنبائكم،و لا يعزب عنّا شيء من أخباركم،و معرفتنا بالذّلّ الّذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السّلف الصّالح عنه شاسعا،و نبذوا العهد المأخوذ وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون.

إنّا غير مهملين لمراعاتكم،و لا ناسين لذكركم،و لو لا ذلك لنزل بكم الّلاواء،و اصطلمكم الأعداء فاتّقوا اللّه جلّ جلاله،و ظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم،يهلك فيها من حمّ أجله،و يحمى عنها من أدرك أمله،و هي أمارة لأزوف حركتنا،و مباثّتكم بأمرنا و نهينا،و اللّه متمّ نوره و لو كره المشركون.

إعتصموا بالتّقيّة،من شبّ نار الجاهليّة يحششها عصب أمويّة،يهول بها فرقة مهديّة،أنا زعيم بنجاة من لم يرم فيها المواطن،و سلك في الطّعن منها السّبل المرضيّة،إذا حلّ جمادي الأوّل من سنتكم هذه فاعتبروا بما يحدث فيه،و استيقظوا من رقدتكم لمّا يكون في الّذي يليه.

ستظهر لكم من السّماء آية جليّة،و من الأرض مثلها بالسّويّة،و يحدث في أرض المشرق ما يحزن و يقلق،و يغلب من بعد على العراق طوائف عن الإسلام مرّاق،تضيق بسوء فعالهم على أهله الأرزاق،ثمّ تنفرج الغمّة من بعد ببوار طاغوت من الأشرار،ثمّ يستر بهلاكه المتّقون الأخيار،و يتّفق لمريدي الحجّ من الآفاق ما يؤمّلونه منه على توفير عليه منهم و اتّفاق،و لنا في تيسير حجّهم على الإختيار منهم و الوفاق شأن

ص:353

يظهر على نظام و اتّساق.

فليعمل كلّ امرء منكم بما يقرب به من محبّتنا،و يتجنّب ما يدنيه من كراهتنا و سخطنا،فإنّ أمرنا بغتة فجاءة حين لا تنفعه توبة،و لا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة،و اللّه يلهمكم الرّشد،و يلطف لكم في التّوفيق برحمته.

نسخة التّوقيع باليد العليا على صاحبها السّلام:

هذا كتابنا إليك أيّها الأخ الوليّ،و المخلص في ودّنا الصّفيّ،و النّاصر لنا الوفيّ حرسك اللّه بعينه الّتي لا تنام،فاحتفظ به!و لا تظهر على خطّنا الّذي سطّرناه بماله ضمّنّاه أحدا!و أدّ ما فيه إلى من تسكن إليه،و أوص جماعتهم بالعمل عليه إن شاء اللّه،و صلّى اللّه على محمّد و آله الطّاهرين»*.

المصادر

*:الإحتجاج:ص 495-قال:ذكر كتاب ورد من الناحية المقدسة-حرسها اللّه و رعاها-في أيّام بقيت من صفر سنة عشرة و أربعمائة على الشيخ المفيد أبي عبد اللّه محمد بن محمد بن النعمان قدّس اللّه روحه و نوّر ضريحه،ذكر موصله أنه يحمله من ناحية متّصلة بالحجاز نسخته:

و في:ص 498-و ورد عليه كتاب آخر من قبله صلوات اللّه عليه،يوم الخميس الثالث و العشرين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة و أربعمائة،نسخته:

من عبد اللّه المرابط في سبيله إلى ملهم الحقّ و دليله،بسم اللّه الرّحمن الرّحيم:سلام اللّه عليك أيّها النّاصر للحقّ،الدّاعي إليه بكلمة الصّدق،فإنّا نحمد اللّه إليك الّذي لا إله إلاّ هو،إلهنا و إله آبائنا الأوّلين،و نسأله الصّلاة على سيّدنا و مولانا محمّد خاتم النّبيّين، و على أهل بيته الطّاهرين.

و بعد:فقد كنّا نظرنا مناجاتك عصمك اللّه بالسّبب الّذي وهبه اللّه لك من أوليائه،

ص:354

و حرسك به من كيد أعدائه،و شفعنا ذلك الآن من مستقرّ لنا ينصب في شمراخ،من بهماء صرنا إليه آنفا من غماليل ألجأنا إليه السّباريت من الإيمان،و يوشك أن يكون هبوطنا إلى صحصح من غير بعد من الدّهر و لا تطاول من الزّمان،و يأتيك نبأ منّا يتجدّد لنا من حال،فتعرف بذلك ما نعتمده من الزّلفة إلينا بالأعمال،و اللّه موفّقك لذلك برحمته.

فلتكن حرسك اللّه بعينه الّتي لا تنام أن تقابل لذلك فتنة تسلّ نفوس قوم حرثت باطلا لإسترهاب المبطلين،يبتهج لدمارها المؤمنون،و يحزن لذلك المجرمون،و آية حركتنا من هذه اللّوثة حادثة بالحرم المعظّم من رجس منافق مذمّم،مستحلّ للدّم المحرّم،يعمد بكيده أهل الإيمان و لا يبلغ بذلك غرضه من الظّلم و العدوان،لأنّنا من وراء حفظهم بالدّعاء الّذي لا يحجب عن ملك الأرض و السّماء،فلتطمئنّ بذلك من أوليائنا القلوب، و ليتّقوا بالكفاية منه،و إن راعتهم بهم الخطوب،و العاقبة بجميل صنع اللّه سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهيّ عنه من الذّنوب.

و نحن نعهد إليك أيّها الوليّ المخلص المجاهد فينا الظّالمين،أيّدك اللّه بنصره الّذي أيّد به السّلف من أوليائنا الصّالحين،أنّه من اتّقى ربّه من إخوانك في الدّين،و أخرج ممّا عليه إلى مستحقّيه،كان آمنا من الفتنة المبطلة،و محنها المظلمة المضلّة،و من بخل منهم بما أعاره اللّه من نعمته على من أمره بصلته،فإنّه يكون خاسرا بذلك لاولاه و آخرته،و لو أنّ أشياعنا وفّقهم اللّه لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لمّا تأخّر عنهم اليمن بلقائنا،و لتعجّلت لهم السّعادة بمشاهدتنا على حقّ المعرفة و صدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتّصل بنا ممّا نكرهه و لا نؤثره منهم،و اللّه المستعان و هو حسبنا و نعم الوكيل،و صلاته على سيّدنا البشير النّذير محمّد و آله الطّاهرين و سلّم.

*:نوادر الأخبار:ص 241 ح 1-كما في رواية الإحتجاج الأولى.

و في:ص 243 ح 5-كما في رواية الإحتجاج الثانية.

*:البحار:ج 53 ص 174 ب 31 ح 7-بتفاوت عن رواية الإحتجاج الأولى.و فيه:«...فقف أمدّك اللّه...على ما نذكره و اعمل...يحيط علمنا...بالزّلل الذي أصابكم...يحمى عليه من أدرك...منها المواطن الخفيّة...يسر بهلاكه...كراهيّتنا و سخطنا...فإنّ امرء يبغته فجأة...».

ص:355

و في:ص 176 ب 31 ح 7-بتفاوت عن رواية الإحتجاج الثالثة.

و في:ص 176 ب 31 ح 8-عن رواية الإحتجاج الثانية بتفاوت يسير،و فيه:«...ألجأ...

تعتمده...ففيه تبسل...و ليثقوا...بما هو مستحقّه...الفتنة المضلّة».

*:معادن الحكمة:ج 2 ص 303-عن رواية الإحتجاج الأولى.

و في:ص 305-عن رواية الإحتجاج الثانية.

و فيها:عن رواية الإحتجاج الثالثة،بتفاوت.و فيه:«...و المخلص في ودّنا الصّفيّ و النّاصر لنا الوفيّ،حرسك اللّه بعينه الّتي لا تنام،فاحتفظ به و لا تظهر على خطّنا الّذي سطّرناه بماله ضمّنّاه أحدا،أدّ ما فيه إلى من تسكن إليه،و أوص جماعتهم بالعمل عليه إن شاء اللّه و صلّى اللّه على محمّد و آله الطّاهرين».

*:مستدرك الوسائل:ج 3 ص 518-عن رواية الإحتجاج الثالثة.

***

[[1424]3-«إنّ الدّار التي هي الآن-سنة سبعمائة و تسع و ثمانين-أنا ساكنها...]

اشارة

[1424]3-«إنّ الدّار التي هي الآن-سنة سبعمائة و تسع و ثمانين-أنا ساكنها كانت لرجل من أهل الخير و الصلاح يدعى حسين المدلّل،و به يعرف ساباط المدلل ملاصقة جدران الحضرة الشريفة،و هو مشهور بالمشهد الشريف الغرويّ عليه السّلام،و كان الرجل له عيال و أطفال،فأصابه فالج، فمكث مدّة لا يقدر على القيام،و إنّما يرفعه عياله عند حاجته و ضروراته،و مكث على ذلك مدّة مديدة،فدخل على عياله و أهله بذلك شدّة شديدة،و احتاجوا إلى النّاس و اشتدّ عليهم النّاس.

فلمّا كان سنة عشرين و سبعمائة هجريّة في ليلة من لياليها بعد ربع اللّيل أنبه عياله فانتبهوا في الدّار فإذا الدّار و السطح قد امتلأ نورا يأخذ بالأبصار،فقالوا:ما الخبر؟فقال:إنّ الإمام عليه السّلام جاءني و قال لي:قم يا

ص:356

حسين فقلت:يا سيّدي أتراني أقدر على القيام؟فأخذ بيدي و أقامني فذهب ما بي،و ها أنا صحيح على أتمّ ما ينبغي،و قال لي:هذا السّاباط دربي إلى زيارة جدّي عليه السّلام،فأغلقه في كلّ ليلة.فقلت:سمعا و طاعة للّه و لك يا مولاي.

فقام الرّجل و خرج إلى الحضرة الشريفة الغرويّة و زار الإمام عليه السّلام،و حمد اللّه تعالى على ما حصل له من الإنعام،و صار هذا الساباط المذكور إلى الآن ينذر له عند الضرورات،فلا يكاد يخيب ناذره من المراد ببركات الإمام القائم عليه السّلام»*.

المصادر

*:البحار:ج 52 ص 73-74 ب 18-و من ذلك ما أخبرني من أثق به،و هو خبر مشهور عند أكثر أهل المشهد الشريف الغرويّ سلام اللّه تعالى على مشرّفه،ما صورته:

*:كتاب السلطان للسيد علي بن عبد الحميد:على ما في البحار.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 705 ب 33 ف 16 ح 155-عن البحار،مختصرا.

***

[[1425]4-«أنّ رجلا من أهل قاشان أتى إلى الغريّ متوجّها إلى بيت اللّه الحرام...]

اشارة

[1425]4-«أنّ رجلا من أهل قاشان أتى إلى الغريّ متوجّها إلى بيت اللّه الحرام.فاعتلّ علّة شديدة حتّى يبست رجلاه،و لم يقدر على المشي، فخلّفه رفقاؤه و تركوه عند رجل من الصّلحاء كان يسكن في بعض حجرات المدرسة المحيطة بالرّوضة المقدّسة،و ذهبوا إلى الحجّ.فكان هذا الرّجل يغلق عليه الباب كلّ يوم،و يذهب إلى الصحاري للتنزّه

ص:357

و لطلب الدّراري الّتي تؤخذ منها.

فقال له في بعض الأيّام:إنّي قد ضاق صدري،و استوحشت من هذا المكان،فاذهب بي اليوم و اطرحني في مكان و اذهب حيث شئت.

قال:فأجابني إلى ذلك،و حملني و ذهب بي إلى مقام القائم صلوات اللّه عليه خارج النجف،فأجلسني هناك،و غسل قميصه في الحوض و طرحها على شجرة كانت هناك،و ذهب إلى الصحراء،و بقيت وحدي مغموما أفكّر فيما يؤول إليه أمري،فإذا أنا بشابّ صبيح الوجه،أسمر اللّون،دخل الصّحن و سلّم عليّ و ذهب إلى بيت المقام،و صلّى عند المحراب ركعات،بخضوع و خشوع لم أر مثله قطّ،فلمّا فرغ من الصّلاة خرج و أتاني و سألني عن حالي،فقلت له:ابتليت ببليّة ضقت بها،لا يشفيني اللّه فأسلم منها،و لا يذهب بي فأستريح،فقال:لا تحزن سيعطيك اللّه كليهما،و ذهب.

فلمّا خرج رأيت القميص وقع على الأرض،فقمت و أخذت القميص و غسلتها و طرحتها على الشجر،فتفكّرت في أمري و قلت:أنا كنت لا أقدر على القيام و الحركة،فكيف صرت هكذا؟فنظرت إلى نفسي فلم أجد شيئا ممّا كان بي،فعلمت أنّه كان القائم صلوات اللّه عليه،فخرجت فنظرت في الصّحراء فلم أر أحدا،فندمت ندامة شديدة.فلمّا أتاني صاحب الحجرة سألني عن حالي و تحيّر في أمري،فأخبرته بما جرى، فتحسّر على ما فات منه و منّي،و مشيت معه إلى الحجرة.

ص:358

قالوا:فكان هكذا سليما حتّى أتى الحاجّ و رفقاؤه،فلمّا رآهم و كان معهم قليلا،مرض و مات،و دفن في الصحن.فظهر صحّة ما أخبره عليه السّلام من وقوع الأمرين معا.و هذه القصّة من المشهورات عند أهل المشهد، و أخبرني به ثقاتهم و صلحاؤهم»*.

المصادر

*:البحار:ج 52 ص 176 ب 24-و منها ما أخبرني به جماعة من أهل الغريّ على مشرّفه السّلام:

*:علي بن عبد الحميد:على ما في البحار.

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 708 ب 33 ف 16 ح 163-عن البحار،مختصرا.

*:منتخب الأثر:ص 413 ف 5 ب 2 ح 2-عن البحار.

***

[[1426]5-«كان في زماننا رجل شريف صالح كان يقال له:أمير إسحاق الإستراباديّ،و كان...]

اشارة

[1426]5-«كان في زماننا رجل شريف صالح كان يقال له:أمير إسحاق الإستراباديّ،و كان قد حجّ أربعين حجّة ماشيا،و كان قد اشتهر بين الناس أنّه تطوى له الأرض.فورد في بعض السنين بلدة إصفهان،فأتيته و سألته عمّا اشتهر فيه،فقال:كان سبب ذلك أنّي كنت في بعض السّنين مع الحاجّ متوجّهين إلى بيت اللّه الحرام،فلمّا وصلنا إلى موضع كان بيننا و بين مكّة سبعة منازل أو تسعة تأخّرت عن القافلة لبعض الأسباب حتّى غابت عنّي،و ضللت عن الطريق،و تحيّرت و غلبني العطش حتّى آيست من الحياة.

فناديت:يا صالح يا أبا صالح أرشدونا إلى الطريق يرحمكم اللّه،فتراءى

ص:359

لي في منتهى البادية شبح،فلمّا تأمّلته حضر عندي في زمان يسير،فرأيته شابّا حسن الوجه،نقيّ الثياب،أسمر،على هيئة الشرفاء،راكبا على جمل،و معه إداوة،فسلّمت عليه فردّ عليّ السلام و قال:أنت عطشان؟ قلت:نعم،فأعطاني الإداوة فشربت،ثم قال:تريد أن تلحق القافلة؟ قلت:نعم،فأردفني خلفه،و توجّه نحو مكّة.

و كان من عادتي قراءة الحرز اليماني في كلّ يوم،فأخذت في قراءته فقال عليه السّلام في بعض المواضع:إقرأ هكذا،قال:فما مضى إلاّ زمان يسير حتّى قال لي:

تعرف هذا الموضع؟فنظرت فإذا أنا بالأبطح،فقال:إنزل،فلمّا نزلت رجعت و غاب عنّي.فعند ذلك عرفت أنه القائم عليه السّلام فندمت و تأسّفت على مفارقته و عدم معرفته،فلمّا كان بعد سبعة أيّام أتت القافلة،فرأوني في مكّة بعد ما أيسوا من حياتي،فلذا اشتهرت بطيّ الأرض.

قال الوالد رحمه اللّه:فقرأت عنده الحرز اليمانيّ و صحّحته،و أجازني و الحمد للّه»*.

المصادر

*:السيد علي بن عبد الحميد:على ما في البحار.

*:البحار:ج 52 ص 175 ب 24-و منها ما أخبرني به والدي رحمه اللّه قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 708 ب 33 ف 16 ح 161-عن البحار.

*:الأنوار البهية:ص 359-عن بحار الأنوار.

***

ص:360

[[1427]6-«فمن ذلك ما اشتهر و ذاع،و ملأ البقاع،و شهد بالعيان أبناء الزّمان،و هو قصّة أبو راجح الحمامي بالحلّة...]

اشارة

[1427]6-«فمن ذلك ما اشتهر و ذاع،و ملأ البقاع،و شهد بالعيان أبناء الزّمان،و هو قصّة أبو راجح الحمامي بالحلّة،و قد حكى ذلك جماعة من الأعيان الأماثل،و أهل الصدق الأفاضل.منهم الشيخ الزاهد العابد المحقّق شمس الدّين محمّد بن قارون سلّمه اللّه تعالى.

قال:كان الحاكم بالحلّة شخصا يدعى مرجان الصغير،فرفع إليه أنّ أبا راجح هذا يسبّ الصحابة،فأحضره و أمر بضربه،فضرب ضربا شديدا مهلكا على جميع بدنه،حتّى أنّه ضرب على وجهه فسقطت ثناياه، و أخرج لسانه فجعل في مسلّة من الحديد،و خرق أنفه و وضع فيه شركة من الشعر و شدّ فيها حبلا،و سلّمه إلى جماعة من أصحابه،و أمرهم أن يدوروا به أزقّة الحلّة،و الضّرب يأخذ من جميع جوانبه،حتّى سقط إلى الأرض و عاين الهلاك،فأخبر الحاكم بذلك فأمر بقتله،فقال الحاضرون:إنّه شيخ كبير،و قد حصل له ما يكفيه،و هو ميّت لمّا به، فاتركه و هو يموت حتف أنفه،و لا تتقلّد بدمه،و بالغوا في ذلك حتّى أمر بتخليته و قد انتفخ وجهه و لسانه،فنقله أهله في الموت،و لم يشكّ أحد أنّه يموت من ليلته.

فلمّا كان من الغد غدا عليه الناس فإذا هو قائم يصلّي على أتمّ حالة،و قد عادت ثناياه الّتي سقطت كما كانت،و اندملت جراحاته،و لم يبق لها أثر، و الشجّة قد زالت من وجهه.

فعجب النّاس من حاله،و ساءلوه عن أمره،فقال:إنّي لمّا عاينت

ص:361

الموت،و لم يبق لي لسان أسأل اللّه تعالى به فكنت أسأله بقلبي،و استغثت إلى سيّدي و مولاي صاحب الزمان عليه السّلام،فلمّا جنّ عليّ الليل فإذا بالدار قد امتلأت نورا،و إذا بمولاي صاحب الزمان قد أمرّ يده الشريفة على وجهي و قال لي:أخرج و كدّ على عيالك،فقد عافاك اللّه تعالى، فأصبحت كما ترون»*.

المصادر

*:كتاب السلطان للسيد علي بن عبد الحميد:على ما في البحار.

*:البحار:ج 52 ص 70 ب 18 ح 55-أقول:روى السّيد عليّ بن عبد الحميد في كتاب السلطان المفرّج عن أهل الإيمان عند ذكر من رأى القائم عليه السّلام قال:

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 704 ب 33 ف 16 ح 152-عن البحار.

ملاحظة:«لم تذكر الحكاية هل ادّعي على أبي راجح المذكور كذبا أم كان فعلا يسبّ بعض الصحابة؟».

***

ص:362

اعتقادنا بالأئمّة عليهم السّلام

[[1428]1-«الّذي يجب عليكم و لكم أن تقولوا:إنّا قدوة اللّه و أئمّة،و خلفاء اللّه في أرضه...]

اشارة

[1428]1-«الّذي يجب عليكم و لكم أن تقولوا:إنّا قدوة اللّه و أئمّة،و خلفاء اللّه في أرضه،و أمناؤه على خلقه،و حججه في بلاده،نعرف الحلال و الحرام،و نعرف تأويل الكتاب و فصل الخطاب»*.

المصادر

*:تفسير العيّاشي:ج 1 ص 16 ح 10-عن يوسف بن السخت البصري،قال:رأيت التوقيع بخطّ محمد بن محمد بن علي،فكان فيه:

*:البرهان:ج 1 ص 17 ح 22-عن العيّاشي.

*:البحار:ج 92 ص 96 ب 8 ح 58-عن العيّاشي.

***

ص:363

ص:364

من أدعية الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1429]1-«اللّهمّ مالك الملك،تؤتي الملك من تشاء،و تنزع الملك ممّن تشاء و تعزّ من تشاء...]

اشارة

[1429]1-«اللّهمّ مالك الملك،تؤتي الملك من تشاء،و تنزع الملك ممّن تشاء و تعزّ من تشاء،و تذلّ من تشاء،بيدك الخير،إنّك على كلّ شيء قدير.

يا ماجد،يا جواد،يا ذا الجلال و الإكرام،يا بطّاش،يا ذا البطش الشّديد،يا فعّالا لمّا يريد،يا ذا القوّة المتين،يا رؤوف،يا رحيم،يا لطيف،يا حيّ حين لا حيّ.

أسئلك باسمك المخزون المكنون،الحيّ القيّوم،الّذي استأثرت به في علم الغيب عندك،لم يطّلع عليه أحد من خلقك.

و أسئلك باسمك الّذي تصوّر به خلقك في الأرحام كيف تشاء،و به تسوق إليهم أرزاقهم في أطباق الظّلمات من بين العروق و العظام.

و أسئلك باسمك الّذي ألّفت به بين قلوب أوليائك،و ألّفت بين الثّلج و النّار،لا هذا يذيب هذا و لا هذا يطفئ هذا.

و أسئلك باسمك الّذي كوّنت به طعم المياه،و أسئلك باسمك الّذي أجريت به الماء في عروق النّبات بين أطباق الثّرى،و سقت الماء إلى عروق الأشجار بين الصّخرة الصّمّاء.

ص:365

و أسئلك باسمك الّذي كوّنت به طعم الثّمار و ألوانها،و أسئلك باسمك الّذي به تبدئ و تعيد.

و أسئلك باسمك الفرد الواحد المتفرّد بالوحدانيّة،المتوحّد بالصّمدانيّة،و أسئلك باسمك الّذي فجّرت به الماء من الصّخرة الصّمّاء، و سقته من حيث شئت.

و أسئلك باسمك الّذي خلقت به خلقك،و رزقتهم كيف شئت و كيف شاؤا.

يا من لا تغيّره الأيّام و اللّياليّ،أدعوك بما دعاك به نوح حين ناداك، فأنجيته و من معه،و أهلكت قومه،و أدعوك بما دعاك إبراهيم خليلك حين ناداك فأنجيته و جعلت النّار عليه بردا و سلاما.

و أدعوك بما دعاك به موسى كليمك حين ناداك،ففلقت له البحر فأنجيته و بني إسرائيل،و أغرقت فرعون و قومه في اليمّ،و أدعوك بما دعاك به عيسى روحك حين ناداك،فنجّيته من أعدائه،و إليك رفعته.

و أدعوك بما دعاك حبيبك و صفيّك و نبيّك محمّد صلى اللّه عليه و آله،فاستجبت له، و من الأحزاب نجّيته،و على أعدائك نصرته.

و أسئلك باسمك الّذي إذا دعيت به أجبت،يا من له الخلق و الأمر،يا من أحاط بكلّ شيء علما،يا من أحصى كلّ شيء عددا،يا من لا تغيّره الأيّام و اللّياليّ،و لا تتشابه عليه الأصوات،و لا تخفى عليه اللّغات،و لا يبرمه إلحاح الملحّين.

ص:366

أسئلك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد خيرتك من خلقك،فصلّ عليهم بأفضل صلواتك،و صلّ على جميع النّبيّين و المرسلين الّذين بلّغوا عنك الهدى،و أعقدوا لك المواثيق بالطّاعة،و صلّ على عبادك الصّالحين.

يا من لا يخلف الميعاد،أنجز لي ما وعدتني،و اجمع لي أصحابي، و صبّرهم،و انصرني على أعدائك و أعداء رسولك،و لا تخيّب دعوتي، فإنّي عبدك و ابن عبدك،ابن أمتك،أسير بين يديك،سيّدي أنت الّذي مننت عليّ بهذا المقام،و تفضّلت به عليّ دون كثير من خلقك.

أسئلك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تنجز لي ما وعدتني،إنّك أنت الصّادق،و لا تخلف الميعاد،و أنت على كلّ شيء قدير»*.

المصادر

*:مهج الدعوات:ص 68-قال:و دعا في قنوته-أي الإمام المنتظر عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بهذا الدّعاء:

***

[[1430]2-«إلهي بحقّ من ناجاك،و بحقّ من دعاك في البرّ و البحر،تفضّل على فقراء المؤمنين و المؤمنات بالغناء و الثّروة...]

اشارة

[1430]2-«إلهي بحقّ من ناجاك،و بحقّ من دعاك في البرّ و البحر،تفضّل على فقراء المؤمنين و المؤمنات بالغناء و الثّروة،و على مرضى المؤمنين و المؤمنات بالشّفاء و الصّحّة،و على أحياء المؤمنين و المؤمنات باللّطف و الكرم،و على أموات المؤمنين و المؤمنات بالمغفرة و الرّحمة،و على غرباء المؤمنين و المؤمنات بالرّدّ إلى أوطانهم سالمين غانمين،بمحمّد و آله أجمعين»*.

ص:367

المصادر

*:مهج الدعوات:ص 295-دعاء الإمام العالم الحجة عليه السّلام:

*:الأدعية المستجابات-على ما في مصباح الكفعمي.

*:مصباح الكفعمي:ص 306-كما في مهج الدعوات،عن الأدعية المستجابات،و فيه:«...البحر و البرّ و تفضّل...بالغنى و السّعة...الصّحّة و الرّاحة...و الكرامة».

*:الصحيفة المهديّة:ص 112-كما في مصباح الكفعمي،بتفاوت يسير.

*:منتخب الأثر:ص 523 ف 10 ب 7 ح 10-عن مصباح الكفعمي.

***

[1431]3-«اللّهمّ احجبني عن عيون أعدائي،و اجمع بيني و بين أوليائي...]

اشارة

[1431]3-«اللّهمّ احجبني عن عيون أعدائي،و اجمع بيني و بين أوليائي، و أنجز لي ما وعدتني،و احفظني في غيبتي إلى أن تأذن لي في ظهوري، و أحي بي ما درس من فروضك و سننك،و عجّل فرجي،و سهّل مخرجي،و اجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا،و افتح لي فتحا مبينا، و اهدني صراطا مستقيما،و قني جميع ما أحاذره من الظّالمين،و احجبني عن أعين الباغضين،النّاصبين العداوة لأهل بيت نبيّك،و لا يصل منهم إليّ أحد بسوء،فإذا أذنت في ظهوري فأيّدني بجنودك،و اجعل من يتّبعني لنصرة دينك مؤيّدين،و في سبيلك مجاهدين،و على من أرادني و أرادهم بسوء منصورين،و وفّقني لإقامة حدودك،و انصرني على من تعدّى محدودك،و انصر الحقّ،و أزهق الباطل،إنّ الباطل كان زهوقا،و أورد عليّ من شيعتي و أنصاري من تقرّ بهم العين،و يشدّ بهم الأزر،و اجعلهم في حرزك و أمنك،برحمتك يا أرحم الرّاحمين»*.

ص:368

المصادر

*:مهج الدعوات:ص 302-حجاب مولانا صاحب الزمان عليه السّلام:

*:البحار:ج 94 ص 378 ب 52 ح 1-عن مهج الدعوات.

***

[[1432]4-«اللّهمّ صلّ على محمّد سيّد المرسلين،و خاتم النّبيّين،و حجّة ربّ العالمين،المنتجب في الميثاق...]

اشارة

[1432]4-«اللّهمّ صلّ على محمّد سيّد المرسلين،و خاتم النّبيّين،و حجّة ربّ العالمين،المنتجب في الميثاق،المصطفى في الظّلال،المطهّر من كلّ آفة،البريء من كلّ عيب،المؤمّل للنّجاة،المرتجى للشّفاعة، المفوّض إليه في دين اللّه.

و صلّ على أمير المؤمنين،و وارث المرسلين،و حجّة ربّ العالمين، و قائد الغرّ المحجّلين،و سيّد المؤمنين.

و صلّ على الحسن بن عليّ،إمام المؤمنين،و وارث المرسلين،و حجّة ربّ العالمين.

و صلّ على الحسين بن عليّ،إمام المؤمنين،و وارث المرسلين،و حجّة ربّ العالمين.و صلّ على عليّ بن الحسين،إمام المؤمنين،و وارث المرسلين،و حجّة ربّ العالمين.

و صلّ على محمّد بن عليّ،إمام المؤمنين،و وارث المرسلين،و حجّة ربّ العالمين.

و صلّ على جعفر بن محمّد،إمام المؤمنين،و وارث المرسلين،و حجّة ربّ العالمين.

ص:369

و صلّ على موسى بن جعفر،إمام المؤمنين،و وارث المرسلين،و حجّة ربّ العالمين.

و صلّ على عليّ بن موسى،إمام المؤمنين،و وارث المرسلين،و حجّة ربّ العالمين.

و صلّ على محمّد بن عليّ،إمام المؤمنين،و وارث المرسلين،و حجّة ربّ العالمين.

و صلّ على عليّ بن محمّد،إمام المؤمنين،و وارث المرسلين،و حجّة ربّ العالمين.

و صلّ على الحسن بن عليّ،إمام المؤمنين،و وارث المرسلين،و حجّة ربّ العالمين.

و صلّ على الخلف الهادي المهديّ،إمام المؤمنين،و وارث المرسلين، و حجّة ربّ العالمين....

و صلّ على وليّك المحيي سنّتك،القائم بأمرك،الدّاعي إليك،الدّليل عليك،حجّتك و خليفتك في أرضك،و شاهدك على عبادك.

اللّهمّ أعزز نصره،و مدّ في عمره،و زيّن الأرض بطول بقائه.

اللّهمّ اكفه بغي الحاسدين،و أعذه من شرّ الكائدين،و ادحر عنه إرادة الظّالمين،و خلّصه من أيدي الجبّارين.

اللّهمّ أره في ذرّيّته و شيعته و رعيّته و خاصّته و عامّته و عدوّه و جميع أهل الدّنيا ما تقرّ به عينه،و تسرّ به نفسه،و بلّغه أفضل أمله في الدّنيا

ص:370

و الآخرة،إنّك على كلّ شيء قدير.

اللّهمّ جدّد به ما امتحى من دينك،و أوحي(و أحي)به ما بدّل من كتابك،و أظهر به ما غيّر من حكمك،حتّى يعود دينك به و على يديه غضّا جديدا خالصا محضا،لا شكّ فيه،و لا شبهة معه،و لا باطل عنده،و لا بدعة لديه.

اللّهمّ نوّر بنوره كلّ ظلمة،و هدّ بركنه كلّ بدعة،و اهدم بقوّته كلّ ضلال،و اقصم به كلّ جبّار،و اخمد بسيفه كلّ نار،و أهلك بعدله كلّ جائر،و أجر حكمه على كلّ حكم،و أذلّ بسلطانه كلّ سلطان.

اللّهمّ أذلّ من ناواه،و أهلك من عاداه،و امكر بمن كاده،و استأصل من جحد حقّه،و استهزأ بأمره،و سعى في إطفاء نوره،و أراد إخماد ذكره...»*.

المصادر

*:كتاب الشفاء و الجلاء-على ما في سند جمال الاسبوع.

*:دلائل الإمامة:ص 300-304(545-551 ح 524)-قال:نقلت هذا الخبر من أصل بخطّ شيخنا أبي عبد اللّه الحسين الغضائري رحمه اللّه،قال:حدّثني أبو الحسن علي بن عبد اللّه القاشاني قال:حدّثنا الحسين بن محمد سنة ثمان و ثمانين و مائتين بقاشان بعد منصرفه من إصفهان قال:حدّثني يعقوب بن يوسف بأصفهان قال:حججت سنة إحدى و ثمانين و مائتين و كنت مع قوم مخالفين،فلمّا دخلنا مكّة تقدّم بعضهم فاكترى لنا في زقاق من سوق الليل في دار خديجة تسمّى دار الرضا،و فيها عجوز سمراء،فسألتها لمّا وقفت أنها دار الرضا:ما تكونين من أصحاب هذه الدار،و لم سمّيت دار الرضا؟فقالت:أنا من

ص:371

مواليهم،و هذه دار الرضا علي بن موسى و أسكننيها الحسن بن علي،فإنّي كنت خادمة له.

فلمّا سمعت بذلك أنست بها و أسررت الأمر عن رفقائي،و كنت إذا انصرفت من الطواف بالليل أنام مع رفقائي في زقاق الدار،و نغلق الباب و نرمي خلف الباب حجرا كبيرا، فرأيت غير ليلة ضوء السراج في الزقاق الذي كنّا فيه شبيها بضوء المشعل،و رأيت (الباب)قد فتح،و لم أر أحدا فتحه من أهل الدار،و رأيت رجلا ربعة أسمر يميل إلى الصفرة في وجهه سجادة،عليه قميصان و إزار رقيق قد تقنّع به،و في رجله نعل طاق (و خبّرني أنّه رآه في غير صورة واحدة)فصعد إلى الغرفة التي في الدار حيث كانت العجوز تسكن.

و كانت تقول لنا:إنّ لنا في الغرفة بنتا،و لا تدع أحدا يصعد إلى الغرفة.

فكنت أرى الضوء الذي رأيت قبل في الزقاق على الدرجة عند صعود الرجل في الغرفة التي يصعدها من غير أن أرى السراج بعينه،و كان الذين معي يرون مثل ما أرى،فتوهّموا أن يكون هذا الرجل يختلف إلى بنت هذه العجوز،و أن يكون قد تمتّع بها،فقالوا:هؤلاء علويّة يرون هذا،و هو حرام لا يحلّ،و كنّا نراه يدخل و يخرج،و نجيء إلى الباب و إذا الحجر على حالته التي تركناه عليها،و كنّا نتعهّد الباب خوفا على متاعنا،و كنا لا نرى أحدا يفتحه و لا يغلقه،و الرجل يدخل و يخرج و الحجر خلف الباب،إلى أن حان وقت خروجنا.

فلمّا رأيت هذه الأسباب ضرب على قلبي و وقعت الهيبة فيه،فتلطّفت للمرأة و قلت:

أحبّ أن أقف على خبر الرجل،فقلت لها:يا فلانة إنّي أحبّ أن أسألك و أفاوضك من غير حضور هؤلاء الذين معي فلا أقدر عليه،فأنا أحبّ إذا رأيتني و حدي في الدار أن تنزلي لأسألك عن شيء.

فقالت لي مسرعة:و أنا أريد أن أسرّ إليك شيئا فلم يتهيّأ ذلك من أجل أصحابك.

فقلت:ما أردت أن تقولي؟فقالت:يقول لك،و لم تذكر أحدا:لا تخاشن أصحابك و شركاءك و لا تلاحهم،فإنّهم أعداؤك و دارهم.

فقلت لها:من يقول؟فقالت:أنا أقربك،فلم أجسر لمّا كان دخل قلبي من الهيبة أن أرجعها.

فقلت:أي الأصحاب؟و ظننتها تعني رفقاي الذين كانوا معي.

ص:372

فقالت:لا و لكن شركاؤك الذين في بلدك و في الدار معك،و كان قد جرى بيني و بين الذين عنت عنهم أشياء في الدين،فشنعوا عليّ حتى هربت و استترت بذلك السبب، فوقفت على أنّها إنّما عنت أولئك.

فقلت لها:ما تكونين من الرضا؟فقالت:كنت خادمة للحسن بن علي،فلمّا قالت ذلك قلت لأسألنّها عن الغائب.

فقلت:باللّه عليك رأيتيه بعينك؟

فقالت:يا أخي إنّي لم أره بعيني فإنّي خرجت و أختي حبلى و أنا خالته،و بشّرني الحسن بأنّي سوف أراه آخر عمري،و قال:تكونين له كما أنت لي،و أنا اليوم منذ كذا و كذا سنة بمصر،و إنّما قدمت الآن و كتابه و نفقته وجّهه بها إليّ على يد رجل من أهل خراسان لا يفصح بالعربيّة،و هي ثلاثون دينارا،و أمرني أن أحجّ سنتي هذه،فخرجت رغبة في أن أراه.

فوقع في قلبي أنّ الرجل الذي كنت أراه يدخل و يخرج هو هو،فأخذت عشرة دراهم رضائيّة،و كنت حملتها على أن ألقيها في مقام إبراهيم،فقد كنت نذرت ذلك و نويته في نفسي،فأدفعها إلى قوم من ولد فاطمة أفضل ممّا ألقيها في مقام إبراهيم،و أعظم ثوابا، و قلت لها:ادفعي هذه الدراهم إلى من يستحقّها من ولد فاطمة،و كان في نيّتي أنّ الرجل الذي رأيته هو فإنّما تدفعها إليه.

فأخذت الدراهم و صعدت و بقيت ساعة ثم نزلت و قالت:يقول لك:ليس لنا فيها حقّ فاجعلها في الموضع الذي نويت،و لكن هذه الرضائيّة خذ منّا بدلها و ألقها في الموضع الذي نويت.ففعلت ما أمرت به عن الرجل.

ثم كانت معي نسخة توقيع خرج إلى القاسم بن العلا بأذربيجان،فقلت لها:تعرضين هذه النسخة على إنسان قد رأى توقيعات الغائب و هو يعرفها؟

فقالت:ناولني فإنّي أعرفها،فأريتها النسخة،و ظننت أنّ المرأة تحسن أن تقرأ،فقالت:لا يمكن أن أقرأ في هذا المكان،فصعدت به إلى السطح ثم أنزلته قالت:صحيح،و في التوقيع:إنّي أبشّركم ما سررت به.

و قالت:يقول لك:إذا صلّيت على نبيّك فكيف تصلّي عليه؟فقلت:أقول:اللّهم صلّ

ص:373

على محمّد و آل محمّد،و بارك على محمّد و آل محمّد و ارحم محمّدا و آل محمد كأفضل ما صلّيت و باركت و ترحّمت على إبراهيم و على آل إبراهيم انّك حميد مجيد.

فقالت:لا إذا صلّيت عليهم فصلّ عليهم كلّهم و سمّهم،فقلت:نعم.

فلمّا كان من الغد نزلت و معها دفتر صغير قد نسخناه فقالت:يقول لك:إذا صلّيت على نبيّك فصلّ عليه و على أوصيائه على هذه النّسخة،فأخذتها و كنت أعمل بها.و رأيته عدّة ليال قد نزل من الغرفة و ضوء السراج قائم و خرج،فكنت أفتح الباب و أخرج على أثر الضوء،و أنا أراه-أعني الضوء-و لا أرى أحدا حتى يدخل المسجد،و أرى جماعة من الرجال من بلدان كثيرة يأتون باب هذه الدار قوم عليهم ثياب رثّة يدفعون إلى العجوز رقاعا معهم،و رأيت العجوز تدفع إليهم كذلك الرقاع و تكلّمهم و يكلّمونها،و لا أفهم عنهم،و رأيت منهم جماعة في طريقنا حتى قدمنا بغداد.نسخة الدعاء.

*:كتاب الشيخ أبي الحسن على بن محمد بن يوسف الحرّاني:على ما في البحار عن العتيق للغروي.

*:غيبة الطوسي:ص 273 ح 238-عنه(أحمد بن علي الرازي)،عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي قال:حدّثني الحسين بن محمد بن عامر الأشعري القمي قال:حدّثني يعقوب بن يوسف الضرّاب الغسّاني في منصرفه من أصفهان،قال:حججت:-كما في دلائل الإمامة بتفاوت.و فيه:«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اللّهمّ...و سيّد الوصيّين...

حجّتك على خلقك و خليفتك...أعطه في نفسه...ما محي...و أحي به ما بدّل...

خالصا مخلصا...بركنه...اهدم بعزّته كلّ ضلالة...كلّ جبّار...لسلطانه...كلّ من...استهان بأمره».

*:مصباح المتهجد:ص 363-كما في غيبة الطوسي،بتفاوت يسير،و قال:دعاء آخر مرويّ عن صاحب الزمان عليه السّلام خرج إلى أبي الحسن الضرّاب الأصفهاني.

*:الخرائج و الجرائح:ج 1 ص 461 ب 13 ح 6-بعضه كما في دلائل الإمامة،بتفاوت يسير.

*:جمال الاسبوع:ص 494-عن جماعة بإسنادهم إلى الشيخ الطوسي.

*:العتيق للغروي:على ما في البحار.

*:الإيقاظ من الهجعة:ص 394 ب 11-بعضه،عن مصباح المتهجد.

ص:374

*:إثبات الهداة:ج 3 ص 685 ب 33 ف 2 ح 96-مضمونه عن غيبة الطوسي.

*:تبصرة الولي:ص 166 ح 70-بعضه،عن غيبة الطوسي.

*:مدينة المعاجز:ج 8 ص 123 ح 2734-كما في دلائل الإمامة،عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري.

*:البحار:ج 52 ص 17 ب 18 ح 14-عن غيبة الطوسي،ثم أشار إلى مثله في دلائل الإمامة.

و في:ج 94 ص 78 ب 30 ح 2-عن جمال الأسبوع،و أشار إلى مثله في الكتاب العتيق للغروي.

*:العوالم:ج /15الجزء 3 ص 299 ب 13 ح 2-بعضه،عن غيبة الطوسي.

*:مستدرك الوسائل:ج 16 ص 89 ب 8 ح 19242-بعضه عن غيبة الطوسي،و أشار إلى مثله في بعض كتب القدماء.

*:الصحيفة المهدية:ص 53-كما في مصباح المتهجد،بتفاوت يسير.

***

[[1433]5-«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،أنت اللّه الّذي لا إله إلاّ أنت،مبدئ الخلق و معيدهم،و أنت اللّه الّذي...]

اشارة

[1433]5-«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،أنت اللّه الّذي لا إله إلاّ أنت،مبدئ الخلق و معيدهم،و أنت اللّه الّذي لا إله إلاّ أنت،مدبّر الأمور،و باعث من في القبور،و أنت اللّه الّذي لا إله إلا أنت القابض الباسط،و أنت اللّه الّذي لا إله إلاّ أنت وارث الأرض و من عليها،أسئلك باسمك الّذي إذا دعيت به أجبت،و إذا سئلت به أعطيت،و أسئلك بحقّ محمّد و أهل بيته،و بحقّهم الّذي أوجبته على نفسك،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد، و أن تقضي لي الحاجة السّاعة السّاعة،يا سيّداه،يا مولاه،يا غياثاه، أسئلك بكلّ إسم سمّيت به نفسك،و استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تعجّل خلاصنا من هذه الشّدّة،يا مقلّب القلوب و الأبصار،يا سميع الدّعاء،إنّك على كلّ شيء قدير،

ص:375

برحمتك يا أرحم الرّاحمين»*.

المصادر

*:الكلم الطيّب:على ما في منتخب الأثر.

*:منتخب الأثر:ص 521 ف 10 ب 7 ح 5-عن الكلم الطيب،و قال:هذا دعاء عظيم عن صاحب الأمر لمن ضاع له شيء،أو كانت له حاجة،فليكثر الداعي من قراءته عند طلب مهمّاته،و هو:

***

[[1434]6-«ربّ من ذا الّذي دعاك فلم تجبه،و من ذا الّذي سألك فلم تعطه...]

اشارة

[1434]6-«ربّ من ذا الّذي دعاك فلم تجبه،و من ذا الّذي سألك فلم تعطه، و من ذا الّذي ناجاك فخيّبته،أو تقرّب إليك فأبعدته.

ربّ هذا فرعون ذو الأوتاد مع عناده و كفره و عتوّه،و ادّعائه الرّبوبيّة لنفسه،و علمك بأنّه لا يتوب،و لا يرجع و لا يؤوب،و لا يؤمن و لا يخشع،استجبت له دعاءه،و أعطيته سؤله،كرما منك و جودا،و قلّة مقدار لمّا سألك عندك،مع عظمه عنده،أخذا بحجّتك عليه،و تأكيدا لها حين فجر و كفر،و استطال على قومه و تجبّر،و بكفره عليهم افتخر، و بظلمه لنفسه تكبّر،و بحلمك عنه استكبر،فكتب و حكم على نفسه جرأة منه:أنّ جزاء مثله أن يغرق في البحر،فجزيته بما حكم به على نفسه.

إلهي و أنا عبدك ابن عبدك و ابن أمتك،معترف لك بالعبوديّة،مقرّ بأنّك أنت اللّه خالقي،لا إله لي غيرك،و لا ربّ لي سواك،موقن بأنّك أنت اللّه

ص:376

ربّي،و إليك مردّي و إيابي،عالم بأنّك على كلّ شيء قدير،تفعل ما تشاء، و تحكم ما تريد،لا معقّب لحكمك،و لا رادّ لقضائك،و أنّك الأوّل و الآخر،و الظّاهر و الباطن.

لم تكن من شيء،و لم تبن عن شيء،كنت قبل كلّ شيء،و أنت الكائن بعد كلّ شيء،و المكوّن لكلّ شيء،خلقت كلّ شيء بتقدير،و أنت السّميع البصير.

و أشهد أنّك كذلك كنت و تكون،و أنت حيّ قيّوم،لا تأخذك سنة و لا نوم،و لا توصف بالأوهام،و لا تدرك بالحواسّ،و لا تقاس بالمقياس، و لا تشبّه بالنّاس،و أنّ الخلق كلّهم عبيدك و إماؤك،أنت الرّبّ و نحن المربوبون،و أنت الخالق و نحن المخلوقون،و أنت الرّازق و نحن المرزوقون،فلك الحمد يا إلهي إذ خلقتني بشرا سويّا،و جعلتني غنيّا مكفيّا،بعد ما كنت طفلا صبيّا،تقوتني من الثّدي لبنا مريّا،و غذّيتني غذاءا طيّبا هنيّا،و جعلتني ذكرا مثالا سويّا.

فلك الحمد حمدا إن عدّ لم يحص،و إن وضع لم يتّسع له شيء،حمدا يفوق على جميع حمد الحامدين،و يعلو على حمد كلّ شيء،و يفخم و يعظم على ذلك كلّه،و كلّما حمد اللّه شيء.

و الحمد للّه كما يحبّ اللّه أن يحمد،و الحمد للّه عدد ما خلق،وزنة ما خلق، وزنة أجلّ ما خلق،و بوزن أخفّ ما خلق،و بعدد أصغر ما خلق.

و الحمد للّه حتّى يرضى ربّنا و بعد الرّضا،و أسأله أن يصلّي على محمّد و آل

ص:377

محمّد،و أن يغفر لي ذنبي،و أن يحمد لي أمري،و يتوب عليّ إنّه هو التّوّاب الرّحيم.

إلهي و إنّي أنا أدعوك و أسألك باسمك الّذي دعاك به صفوتك أبونا آدم عليه السّلام،و هو مسيء ظالم،حين أصاب الخطيئة،فغفرت له خطيئته، و تبت عليه،و استجبت له دعوته،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تغفر لي خطيئتي،و ترضى عنّي،فإن لم ترض عنّي فاعف عنّي،فإنّي مسيء ظالم خاطئ عاص،و قد يعفو السّيّد عن عبده و ليس براض عنه،و أن ترضي عنّي خلقك،و تميط عنّي حقّك.

إلهي و أسألك باسمك الّذي دعاك به إدريس عليه السّلام،فجعلته صدّيقا نبيّا، و رفعته مكانا عليّا،و استجبت دعاءه،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تجعل مآبي إلى جنّتك و محلّي في رحمتك، و تسكنني فيها بعفوك،و تزوّجني من حورها بقدرتك يا قدير.

إلهي و أسألك باسمك الّذي دعاك به نوح إذ نادى ربّه أنّي مغلوب فانتصر،ففتحنا أبواب السّماء بماء منهمر،و فجّرنا الأرض عيونا،فالتقى الماء على أمر قد قدر،و نجّيته على ذات الألواح و دسر،فاستجبت دعاءه ،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تنجّيني من ظلم من يريد ظلمي،و تكفّ عنّي بأس من يريد هضمي،و تكفيني شرّ كلّ سلطان جائر،و عدوّ قاهر،و مستخفّ قادر،و جبّار عنيد،و كلّ شيطان مريد،و إنسيّ شديد،و كيد كلّ مكيد،يا حليم يا ودود.

ص:378

إلهي و أسألك باسمك الّذي دعاك به عبدك و نبيّك صالح عليه السّلام،فنجّيته من الخسف،و أعليته على عدوّه،و استجبت دعاءه،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تخلّصني من شرّ ما يريدني أعدائي به.

و سعى بي حسّادي،و تكفينيهم بكفايتك،و تتولاني بولايتك،و تهدي قلبي بهداك،و تؤيّدني بتقواك،و تبصّرني(و تنصرني)بما فيه رضاك، و تغنيني بغناك يا حليم.

إلهي و أسألك باسمك الّذي دعاك به عبدك و نبيّك و خليلك إبراهيم عليه السّلام،حين أراد نمرود إلقاءه في النّار،فجعلت له النّار بردا و سلاما،و استجبت له دعاءه،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تبرّد عنّي حرّ نارك،و تطفئ عنّي لهبها،و تكفيني حرّها،و تجعل ثائرة أعدائي في شعارهم و دثارهم،و تردّ كيدهم في نحورهم،و تبارك لي فيما أعطيتنيه،كما باركت عليه و على آله،إنّك أنت الوهّاب الحميد المجيد.

إلهي و أسألك بالإسم الّذي دعاك به إسماعيل عليه السّلام،فجعلته نبيّا و رسولا،و جعلت له حرمك منسكا و مسكنا و مأوى،و استجبت له دعاءه،و نجّيته من الذّبح،و قرّبته رحمة منك،و كنت منه قريبا يا قريب، أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تفسح لي في قبري،و تحطّ عنّي وزري،و تشدّ لي أزري،و تغفر لي ذنبي،و ترزقني التّوبة،بحطّ السّيّئات،

ص:379

و تضاعف الحسنات،و كشف البليّات،و ربح التّجارات،و دفع معرّة السّعايات،إنّك مجيب الدّعوات،و منزّل البركات،و قاضي الحاجات، و معطي الخيرات.و جبّار السّماوات.

إلهي و أسألك بما سألك به ابن خليلك إسماعيل عليه السّلام،الّذي نجّيته من الذّبح،و فديته بذبح عظيم،و قلبت له المشقص،حتّى ناجاك موقنا بذبحه،راضيا بأمر والده،فاستجبت له دعاءه،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تنجيني من كلّ سوء و بليّة، و تصرف عنّي كلّ ظلمة و خيمة،و تكفيني ما أهمّني من أمور دنياي و آخرتي،و ما أحاذره و أخشاه،و من شرّ خلقك أجمعين،بحقّ آل ياسين.

إلهي و أسألك باسمك الّذي دعاك به لوط عليه السّلام،فنجّيته و أهله من الخسف و الهدم و المثلات و الشّدّة و الجهد،و أخرجته و أهله من الكرب العظيم،و استجبت له دعاءه،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تأذن لي بجمع ما شتّت من شملي،و تقرّ عيني بولدي،و أهلي و مالي،و تصلح لي أموري،و تبارك لي في جميع أحوالي، و تبلّغني في نفسي آمالي،و أن تجيرني من النّار،و تكفيني شرّ الأشرار، بالمصطفين الأخيار،الأئمّة الأبرار و نور الأنوار،محمّد و آله الطّيّبين الطّاهرين الأخيار،الأئمّة المهديّين،و الصّفوة المنتجبين،صلوات اللّه عليهم أجمعين،و ترزقني مجالستهم،و تمنّ عليّ بمرافقتهم،و توفّق لي صحبتهم،مع أنبيائك المرسلين،و ملائكتك المقرّبين،و عبادك

ص:380

الصّالحين،و أهل طاعتك أجمعين،و حملة عرشك و الكرّوبيّين.

إلهي و أسألك باسمك الّذي سألك به يعقوب،و قد كفّ بصره،و شتّت شمله(جمعه)و فقد قرّة عينه ابنه،فاستجبت له دعاءه،و جمعت شمله، و أقررت عينه و كشفت ضرّه،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تأذن لي بجمع ما تبدّد من أمري،و تقرّ عيني بولدي و أهلي و مالي،و تصلح شأني كلّه،و تبارك لي في جميع أحوالي، و تبلّغني في نفسي و آمالي،و تصلح لي أفعالي،و تمنّ عليّ يا كريم،يا ذا المعالي،و برحمتك يا أرحم الرّاحمين.

إلهي و أسألك باسمك الّذي دعاك به عبدك و نبيّك يوسف عليه السّلام فاستجبت له،و نجّيته من غيابت الجبّ،و كشفت ضرّه،و كفيته كيد إخوته،و جعلته بعد العبوديّة ملكا.

و استجبت دعاءه،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تدفع عنّي كيد كلّ كائد و شرّ كلّ حاسد،إنّك على كلّ شيء قدير.

إلهي و أسألك باسمك الّذي دعاك به عبدك و نبيّك موسى بن عمران، إذ قلت تباركت و تعاليت:و ناديناه من جانب الطّور الايمن،و قرّبناه نجيّا.

و ضربت له طريقا في البحر يبسا،و نجّيته و من معه من بني إسرائيل، و أغرقت فرعون و هامان و جنودهما،و استجبت له دعاءه،و كنت منه

ص:381

قريبا يا قريب،أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تعيذني من شرّ خلقك،و تقرّبني من عفوك،و تنشر عليّ من فضلك،ما تغنيني به عن جميع خلقك،و يكون لي بلاغا أنال به مغفرتك و رضوانك،يا وليّي و وليّ المؤمنين.

إلهي و أسألك بالإسم الّذي دعاك به عبدك و نبيّك داود فاستجبت له دعاءه،و سخّرت له الجبال،يسبّحن معه بالعشيّ و الإبكار،و الطّير محشورة كلّ له أوّاب،و شددت ملكه و آتيته الحكمة و فصل الخطاب، و ألنت له الحديد،و علّمته صنعة لبوس لهم،و غفرت ذنبه،و كنت منه قريبا يا قريب،أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تسخّر لي جميع أموري،و تسهّل لي تقديري،و ترزقني مغفرتك و عبادتك،و تدفع عنّي ظلم الظّالمين،و كيد الكائدين،و مكر الماكرين،و سطوات الفراعنة الجبّارين الحاسدين،يا أمان الخائفين،و جار المستجيرين،و ثقة الواثقين،و ذريعة المؤمنين،و رجاء المتوكّلين،و معتمد الصّالحين،يا أرحم الرّاحمين.

إلهي و أسألك اللّهمّ بالإسم الّذي سألك به عبدك و نبيّك سليمان بن داود عليهما السّلام،إذ قال:ربّ اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي، إنّك أنت الوهّاب،فاستجبت له دعاءه،و أطعت له الخلق،و حملته على الرّيح،و علّمته منطق الطّير،و سخّرت له الشّياطين،من كلّ بنّاء و غوّاص،و آخرين مقرّنين في الأصفاد،هذا عطاؤك لا عطاء غيرك،

ص:382

و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تهدي لي قلبي،و تجمع لي لبّي،و تكفيني همّي،و تؤمن خوفي،و تفكّ أسري، و تشدّ أزري،و تمهلني،و تنفّسني،و تستجيب دعائي،و تسمع ندائي،و لا تجعل في النّار مأواي،و لا الدّنيا أكبر همّي،و أن توسّع عليّ رزقي، و تحسّن خلقي،و تعتق رقبتي من النّار،فإنّك سيّدي و مولاي و مؤمّلي.

إلهي و أسألك اللّهمّ باسمك الّذي دعاك به أيّوب لمّا حلّ به البلاء بعد الصّحّة،و نزل السّقم منه منزل العافية،و الضّيق بعد السّعة و القدرة، فكشفت ضرّه،و رددت عليه أهله،و مثلهم معهم،حين ناداك داعيا لك، راغبا إليك،راجيا لفضلك،شاكيا إليك:

ربّ إنّي مسّني الضّرّ و أنت أرحم الرّاحمين،فاستجبت له دعاءه،و كشفت ضرّه،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تكشف ضرّي،و تعافيني في نفسي و أهلي و مالي و ولدي،و إخواني فيك، عافية باقية شافية كافية وافرة هادية نامية مستغنية عن الأطبّاء و الأدوية، و تجعلها شعاري و دثاري،و تمتّعني بسمعي و بصري،و تجعلهما الوارثين منّي،إنّك على كلّ شيء قدير.

إلهي و أسألك باسمك الّذي دعاك به يونس بن متّى في بطن الحوت، حين ناداك في ظلمات ثلاث:

أن لا إله إلاّ أنت،سبحانك إنّي كنت من الظّالمين،و أنت أرحم الرّاحمين، فاستجبت له دعاءه،و أنبتّ عليه شجرة من يقطين،و أرسلته إلى مائة

ص:383

ألف أو يزيدون،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تستجيب دعائي،و تداركني بعفوك،فقد غرقت في بحر الظّلم لنفسي،و ركبتني مظالم كثيرة لخلقك عليّ،صلّ على محمّد و آل محمّد،و استرني منهم،و أعتقني من النّار،و اجعلني من عتقائك و طلقائك من النّار،في مقامي هذا،بمنّك يا منّان.

إلهي و أسألك باسمك الّذي دعاك به عبدك و نبيّك عيسى بن مريم عليهما السّلام، إذ أيّدته بروح القدس،و أنطقته في المهد،فأحيا به الموتى و أبرأ به الأكمه و الأبرص بإذنك،و خلق من الطّين كهيئة الطّير،فصار طائرا بإذنك،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تفرّغني لمّا خلقت له،و لا تشغلني بما قد تكلّفته لي،و تجعلني من عبادك و زهّادك في الدّنيا،و ممّن خلقته للعافية،و هنّأته بها،مع كرامتك يا كريم، يا عليّ يا عظيم.

إلهي و أسألك باسمك الّذي دعاك به آصف بن برخيا،على عرش ملكة سبأ،فكان أقلّ من لحظة الطّرف حتّى كان مصوّرا بين يديه،فلمّا رأته قيل:أهكذا عرشك؟

قالت:كأنّه هو،فاستجبت دعاءه،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و تكفّر عنّي سيّئاتي،و تقبل منّي حسناتي،و تقبل توبتي،و تتوب عليّ،و تغني فقري،و تجبر كسري،و تحيي فؤادي بذكرك، و تحييني في عافية،و تميتني في عافية.

ص:384

إلهي و أسألك بالإسم الّذي دعاك به عبدك و نبيّك زكريّا عليه السّلام،حين سألك داعيا لك،راغبا إليك،راجيا لفضلك،فقام في المحراب ينادي نداء خفيّا،فقال:ربّ هب لي من لدنك وليّا يرثني و يرث من آل يعقوب،و اجعله ربّ رضيّا،فوهبت له يحيى،و استجبت له دعاءه، و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تبقي لي أولادي،و أن تمتّعني بهم،و تجعلني و إيّاهم مؤمنين لك،راغبين في ثوابك،خائفين من عقابك،راجين لمّا عندك،آيسين ممّا عند غيرك، حتّى تحيينا حياة طيّبة،و تميتنا ميتة طيّبة،إنّك فعّال لمّا تريد.

إلهي و أسألك بالإسم الّذي سألتك به امرأة فرعون،إذ قالت:ربّ ابن لي بيتا عندك في الجنّة،و نجّني من فرعون و عمله،و نجّني من القوم الظّالمين، فاستجبت لها دعاءها،و كنت منها قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تقرّ عيني بالنّظر إلى جنّتك،و وجهك الكريم،و أوليائك، و تفرّجني بمحمّد و آله،و تؤنسني به و بآله،و بمصاحبتهم و مرافقتهم، و تمكّن لي فيها،و تنجّيني من النّار،و ما أعدّ لأهلها،من السّلاسل و الأغلال،و الشّدائد و الأنكال،و أنواع العذاب،بعفوك يا كريم.

إلهي و أسألك باسمك الّذي دعتك به عبدتك و صدّيقتك،مريم البتول، و أمّ المسيح الرّسول،إذ قلت:و مريم ابنت عمران الّتي أحصنت فرجها،فنفخنا فيه من روحنا،و صدّقت بكلمات ربّها و كتبه،و كانت من القانتين،فاستجبت لها دعاءها،و كنت منها قريبا يا قريب،أن تصلّي على

ص:385

محمّد و آل محمّد،و أن تحصّنني بحصنك الحصين،و تحجبني بحجابك المنيع،و تحرّزني بحرزك الوثيق،و تكفيني بكفايتك الكافية،من شرّ كلّ طاغ،و ظلم كلّ باغ،و مكر كلّ ماكر،و غدر كلّ غادر،و سحر كلّ ساحر،و جور كلّ سلطان جائر،بمنعك يا منيع.

إلهي و أسألك بالاسم الّذي دعاك به عبدك و نبيّك و صفيّك و خيرتك من خلقك،و أمينك على وحيك،و بعيثك إلى بريّتك،و رسولك إلى خلقك،محمّد خاصّتك و خالصتك،فاستجبت دعاءه،و أيّدته بجنود لم يروها،و جعلت كلمتك العليا،و كلمة الّذين كفروا السّفلى،و كنت منه قريبا يا قريب،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،صلاة زاكية طيّبة نامية باقية مباركة،كما صلّيت على أبيهم إبراهيم و آل إبراهيم،و بارك عليهم كما باركت عليهم،و سلّم عليهم كما سلّمت عليهم،وزدهم فوق ذلك كلّه زيادة من عندك،و اخلطني بهم،و اجعلني منهم،و احشرني معهم، و في زمرتهم،حتّى تسقيني من حوضهم،و تدخلني في جملتهم،و تجمعني و إيّاهم،و تقرّ عيني بهم،و تعطيني سؤلي،و تبلّغني آمالي في ديني و دنياي و آخرتي،و محياي و مماتي،و تبلّغهم سلامي،و تردّ عليّ منهم السّلام، و عليه السّلام و رحمة اللّه و بركاته.

إلهي أنت الّذي تنادي في أنصاف كلّ ليلة:هل من سائل فأعطيه أم هل من داع فأجيبه؟أم هل من مستغفر فأغفر له؟أم هل من راج فأبلّغه رجاه؟أم هل من مؤمّل فأبلّغه أمله؟ها أنا سائلك بفنائك،و مسكينك

ص:386

ببابك،و ضعيفك ببابك،و فقيرك ببابك،و مؤمّلك بفنائك،أسألك نائلك،و أرجو رحمتك،و أؤمّل عفوك،و ألتمس غفرانك.

فصلّ على محمّد و آل محمّد،و أعطني سؤلي،و بلّغني أملي،و اجبر فقري، و ارحم عصياني،و اعف عن ذنوبي،و فكّ رقبتي من المظالم لعبادك ركبتني،و قوّ ضعفي،و أعزّ مسكنتي،و ثبّت و طأتي،و اغفر جرمي، و أنعم بالي،و أكثر من الحلال مالي،و خر لي في جميع أموري و أفعالي، و رضّني بها،و ارحمني و والديّ و ما ولدا،من المؤمنين و المؤمنات، و المسلمين و المسلمات،الأحياء منهم و الأموات،إنّك سميع الدّعوات،و ألهمني من برّهما ما أستحقّ به ثوابك و الجنّة،و تقبّل حسناتهما،و اغفر سيّئاتهما،و اجزهما بأحسن ما فعلا بي ثوابك و الجنّة.

إلهي و قد علمت يقينا أنّك لا تأمر بالظّلم و لا ترضاه،و لا تميل إليه و لا تهواه،و لا تحبّه و لا تغشاه،و تعلم ما فيه هؤلاء القوم من ظلم عبادك، و بغيهم علينا،و تعدّيهم بغير حقّ و لا معروف،بل ظلما و عدوانا،و زورا و بهتانا،فإن كنت جعلت لهم مدّة لا بدّ من بلوغها،أو كتبت لهم آجالا ينالونها،فقد قلت-و قولك الحقّ و وعدك الصّدق- يَمْحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ فأنا أسألك بكلّ ما سألك به أنبياؤك المرسلون و رسلك،و أسألك بما سألك به عبادك الصّالحون، و ملائكتك المقرّبون،أن تمحو من أمّ الكتاب ذلك،و تكتب لهم الإضمحلال و المحق،حتّى تقرّب آجالهم،و تقضي مدّتهم و تذهب

ص:387

أيّامهم،و تبتر أعمارهم و تهلك فجّارهم،و تسلّط بعضهم على بعض، حتّى لا تبقي منهم أحدا،و لا تنجي منهم أحدا،و تفرّق جموعهم،و تكلّ سلاحهم و تبدّد شملهم،و تقطع آجالهم،و تقصّر أعمارهم و تزلزل أقدامهم،و تطهّر بلادك منهم،و تظهر عبادك عليهم،فقد غيّروا سنّتك، و نقضوا عهدك،و هتكوا حريمك،و أتوا على ما نهيتهم عنه،و عتوا عتوّا كبيرا كبيرا،و ضلّوا ضلالا بعيدا فصلّ على محمّد و آل محمّد.و أذن لجمعهم بالشّتات،و لحيّهم بالممات،و لأزواجهم بالنّهبات،و خلّص عبادك من ظلمهم،و اقبض أيديهم عن هضمهم،و طهّر أرضك منهم، و أذن بحصد نباتهم،و استيصال شأفتهم،و شتات شملهم،و هدم بنيانهم،يا ذا الجلال و الإكرام.

و أسألك يا إلهي و إله كلّ شيء،و ربّي و ربّ كلّ شيء،و أدعوك بما دعاك به عبداك و رسولاك و نبيّاك و صفيّاك موسى و هارون عليهما السّلام،حين قالا- داعيين لك راجيين لفضلك-: رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَ مَلَأَهُ زِينَةً وَ أَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا،رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ،رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ،وَ اشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ،فَلا يُؤْمِنُوا حَتّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ .

فمننت و أنعمت عليهما بالإجابة لهما إلى أن قرعت سمعهما بأمرك،فقلت -اللّهمّ ربّ- قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما،وَ لا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تطمس على أموال هؤلاء الظّلمة،و أن تشدد على قلوبهم،و أن تخسف بهم برّك،و أن تغرقهم في

ص:388

بحرك،فإنّ السّماوات و الأرض و ما فيهما لك،و أر الخلق قدرتك فيهم، و بطشتك عليهم،فافعل ذلك بهم،و عجّل لهم ذلك،يا خير من سئل، و خير من دعي،و خير من تذلّل له الوجوه،و رفعت إليه الأيدي،و دعي بالألسن،و شخصت إليه الأبصار،و أمّت إليه القلوب،و نقلت إليه الأقدام،و تحوكم إليه في الأعمال.

إلهي و أنا عبدك،أسألك من أسمائك بأبهاها،و كلّ أسمائك بهيّ،بل أسألك بأسمائك كلّها،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تركسهم على أمّ رؤوسهم في زينتهم،و ترديهم في مهوى حفرتهم،و ارمهم بحجرهم، و ذكّهم بمشاقصهم،و اكببهم على مناخرهم،و اخنقهم بوترهم،و اردد كيدهم في نحورهم،و أوبقهم بندامتهم،حتّى يستخذلوا و يتضاءلوا بعد نخوتهم،و ينقمعوا بعد استطالتهم،أذلاّء مأسورين في ربق حبائلهم الّتي كانوا يؤمّلون أن يرونا فيها،و ترينا قدرتك فيهم،و سلطانك عليهم، و تأخذهم أخذ القرى و هي ظالمة،إنّ أخذك الأليم الشّديد،و تأخذهم-يا ربّ-أخذ عزيز مقتدر،فإنّك عزيز مقتدر شديد العقاب،شديد المحال.

اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل إيرادهم عذابك،الّذي أعددته للظّالمين من أمثالهم،و الطّاغين من نظرائهم،و ارفع حلمك عنهم، و أحلل عليهم غضبك،الّذي لا يقوم له شيء و أمر في تعجيل ذلك عليهم،بأمرك الّذي لا يردّ و لا يؤخّر،فإنّك شاهد كلّ نجوى،و عالم كلّ فحوى،و لا تخفى عليك من أعمالهم خافية،و لا تذهب عنك من أعمالهم

ص:389

خائنة،و أنت علام الغيوب،عالم بما في الضّمائر و القلوب.

و أسألك اللّهمّ و أناديك بما ناداك به-سيّدي-و سألك به نوح،إذ قلت- تباركت و تعاليت-: وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ أجل-اللّهمّ يا ربّ-أنت نعم المجيب،و نعم المدعوّ،و نعم المسؤول،و نعم المعطي،أنت الّذي لا تخيّب سائلك،و لا تردّ راجيك،و لا تطرد الملحّ عن بابك،و لا تردّ دعاء سائلك،و لا تملّ دعاء من أمّلك،و لا تتبرّم بكثرة حوائجهم إليك،و لا بقضائها لهم،فإنّ قضاء حوائج جميع خلقك إليك في أسرع لحظ من لمح الطّرف،و أخفّ عليك و أهون عندك من جناح بعوضة،و حاجتي-يا سيّدي و مولاي،و معتمدي و رجائي-أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تغفر لي ذنبي،فقد جئتك ثقيل الظّهر،بعظيم ما بارزتك به من سيّئاتي،و ركبني من مظالم عبادك ما لا يكفيني و لا يخلّصني منها غيرك،و لا يقدر عليه و لا يملكه سواك، فامح-يا سيّدي-كثرة سيّئاتي بيسير عبراتي،بل بقساوة قلبي،و جمود عيني،بل برحمتك الّتي وسعت كلّ شيء،و أنا شيء،فلتسعني رحمتك.

يا رحمان يا رحيم،يا أرحم الرّاحمين،لا تمتحنّي في هذه الدّنيا بشيء من المحن،و لا تسلّط عليّ من لا يرحمني،و لا تهلكني بذنوبي،و عجّل خلاصي من كلّ مكروه،و ادفع عنّي كلّ ظلم،و لا تهتك ستري،و لا تفضحني يوم جمعك الخلائق للحساب،يا جزيل العطاء و الثّواب.

أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تحييني حياة السّعداء،و تميتني

ص:390

ميتة الشّهداء،و تقبلني قبول الأودّاء،و تحفظني في هذه الدّنيا الدّنيّة من شرّ سلاطينها،و فجّارها،و شرارها،و محبّيها،و العاملين لها و ما فيها، و قني شرّ طغاتها،و حسّادها،و باغي الشّرك فيها،حتّى تكفيني مكر المكرة،و تفقأ عنّي أعين الكفرة،و تفحم عنّي ألسن الفجرة،و تقبض لي على أيدي الظّلمة،و توهن عنّي كيدهم،و تميتهم بغيظهم،و تشغلهم بأسماعهم،و أبصارهم،و أفئدتهم،و تجعلني من ذلك كلّه في أمنك، و أمانك،و حرزك،و سلطانك،و حجابك،و كنفك،و عياذك،و جارك، و من جار السّوء،و جليس السّوء،إنّك على كلّ شيء قدير،إنّ وليّي اللّه الّذي نزّل الكتاب و هو يتولّى الصّالحين.

اللّهمّ بك أعوذ،و بك ألوذ،و لك أعبد،و إيّاك أرجو،و بك أستعين، و بك أستكفي،و بك أستغيث،و بك أستنقذ،و منك أسأل،أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و لا تردّني إلا بذنب مغفور،و سعي مشكور، و تجارة لن تبور،و أن تفعل بي ما أنت أهله،و لا تفعل بي ما أنا أهله، فإنّك أهل التّقوى،و أهل المغفرة،و أهل الفضل و الرّحمة.

إلهي و قد أطلت دعائي،و أكثرت خطابي،و ضيق صدري حداني على ذلك كلّه،و حملني عليه،علما منّي بأنّه يجزيك منه قدر الملح في العجين،بل يكفيك عزم إرادة،و أن يقول العبد بنيّة صادقة و لسان صادق يا ربّ،فتكون عند ظنّ عبدك بك،و قد ناجاك بعزم الإرادة قلبي،فأسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن تقرن دعائي بالإجابة

ص:391

منك،و تبلّغني ما أمّلته فيك،منّة منك و طولا،و قوّة و حولا،لا تقيمني من مقامي هذا إلاّ بقضاء جميع ما سألتك،فإنّه عليك يسير،و خطره عندي جليل كثير،و أنت عليه قدير،يا سميع يا بصير.

إلهي و هذا مقام العائذ بك من النّار،و الهارب منك إليك،من ذنوب تهجّمته،و عيوب فضحته فصلّ على محمّد و آل محمّد،و انظر إليّ نظرة رحيمة أفوز بها إلى جنّتك،و اعطف عليّ عطفة أنجو بها من عقابك،فإنّ الجنّة و النّار لك،و بيدك،و مفاتيحهما و مغاليقهما إليك،و أنت على ذلك قادر،و هو عليك هيّن يسير،فافعل بي ما سألتك يا قدير،و لا حول و لا قوّة إلا باللّه العليّ العظيم،و حسبنا اللّه و نعم الوكيل،نعم المولى،و نعم النّصير،و الحمد للّه ربّ العالمين،و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد و آله الطّاهرين»*.

المصادر

*:الكتاب العتيق للغروي:على ما في البحار.

*:مهج الدعوات:ص 278-293-وجدت في مجلّد عتيق ذكر كاتبه أنّ اسمه الحسين بن علي بن هند و أنّه كتب في شوال سنة ستّ و تسعين و ثلاثمائة دعاء العلوي المصري ممّا هذا لفظه و إسناده:دعاء علّمه سيّدنا المؤمّل صلوات اللّه عليه رجلا من شيعته و أهله في المنام،و كان مظلوما ففرّج اللّه عنه و قتل عدوّه،حدّثني أبو علي أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر بن محمّد العلوي العريضي بحرّان قال:حدّثني محمد بن علي العلوي الحسيني و كان يسكن بمصر قال:دهمني أمر عظيم و همّ شديد من قبل صاحب مصر فخشيته على نفسي،و كان قد سعى بي إلى أحمد بن طولون،فخرجت من

ص:392

مصر حاجّا،و صرت من الحجاز إلى العراق،فقصدت مشهد مولاي أبي عبد اللّه الحسين ابن علي صلوات اللّه عليهما عائذا به و لائذا بقبره و مستجيرا به من سطوة من كنت أخافه، فأقمت بالحائر خمسة عشر يوما أدعو و اتضرّع ليلي و نهاري،فتراءى لي قائم الزمان و وليّ الرحمن و أنا بين النّائم و اليقظان فقال لي:يقول لك الحسين:يا بنيّ خفت فلانا؟فقلت:

نعم اراد هلاكي فلجأت إلى سيّدي عليه السّلام أشكو إليه عظيم ما أراد بي.

فقال:هلاّ دعوت اللّه ربّك و ربّ آبائك بالأدعية التي دعا بها ما سلف من الأنبياء عليهم السّلام فقد كانوا في شدّة فكشف اللّه عنهم ذلك:قلت و ماذا أدعوه؟فقال:إذا كان ليلة الجمعة فاغتسل و صلّ صلاة الليل،فإذا سجدت سجدة الشكر دعوت بهذا الدّعاء و أنت بارك على ركبتيك،فذكر لي دعاء.

قال:و رأيته في مثل ذلك الوقت يأتيني و أنا بين النّائم و اليقظان.قال:و كان يأتيني خمس ليال متواليات يكرّر عليّ هذا القول و الدعاء حتى حفظته،و انقطع عنّي مجيئه ليلة الجمعة، فاغتسلت و غيّرت ثيابي و تطيّبت و صلّيت صلاة الليل،و سجدت سجدة الشّكر،و جثوت على ركبتي،و دعوت اللّه جلّ و تعالى بهذا الدّعاء،فأتاني ليلة السبت عليه السّلام فقال لي:قد أجيبت دعوتك يا محمّد،و قتل عدوّك عند فراغك من الدّعاء عند من وشى بك إليه.

قال:فلمّا أصبحت ودّعت سيدي و خرجت متوجّها إلى مصر فلمّا بلغت الأردن و أنا متوجّه إلى مصر رأيت رجلا من جيراني بمصر و كان مؤمنا فحدّثني أنّ خصمك قبض عليه أحمد بن طولون،فأمر به فأصبح مذبوحا من قفاه،قال:و ذلك في ليلة الجمعة، و أمر به فطرح في النّيل،و كان ذلك فيما أخبرني جماعة من أهلنا و إخواننا الشيعة أنّ ذلك كان فيما بلغهم عند فراغي من الدّعاء كما أخبرني مولاي صلوات اللّه عليه.

قلت أنا:ثم نذكر الدعاء و فيه زيادة و نقصان عمّا نذكره من الرواية الاخرى.ذكر ما نختاره من الدعاء لمولانا المهدي و عنه صلوات اللّه عليه برواية أخرى،فمن ذلك الدعاء المعروف بدعاء العلوي المصري لكلّ شديدة و عظيمة،أخبر أبو الحسن عليّ بن حمّاد المصري قال:أخبرني أبو عبد اللّه الحسين بن محمد العلويّ قال:حدّثني محمد بن علي العلوي الحسيني المصري قال:أصابني غمّ شديد،و دهمني أمر عظيم من قبل رجل من أهل بلدي من ملوكه،فخشيته خشية لم أر لنفسي منها مخلصا،فقصدت مشهد ساداتي

ص:393

و آبائي صلوات اللّه عليهم بالحاير لائذا بهم،و عائذا بقبورهم،و مستجيرا من عظيم سطوة من كنت أخافه،و أقمت بها خمسة عشر يوما أدعو و اتضرّع ليلا و نهارا فتراءى لي قائم الزمان و وليّ الرحمن عليه و على آبائه أفضل التحيّة و السّلام،فأتاني و أنا بين النّائم و اليقظان فقال:يا بنيّ خفت فلانا؟فقلت:نعم أرادني بكيت و كيت فالتجأت إلى ساداتي عليه السّلام أشكو إليهم ليخلّصوني منه.

فقال لي هلاّ دعوت اللّه ربّك و ربّ آبائك بالأدعية الّتي دعا بها أجدادي الأنبياء صلوات اللّه عليهم حيث كانوا في الشّدة،فكشف اللّه عزّ و جلّ عنهم ذلك.قلت:و بماذا دعوه به لأدعوه به؟قال عليه السّلام:إذا كان ليلة الجمعة فقم فاغتسل و صلّ صلاتك فإذا فرغت من سجدة الشكر فقل و أنت بارك على ركبتيك،و ادع بهذا الدعاء مبتهلا.

قال:و كان يأتيني خمس ليال متواليات يكرّر عليّ القول و هذا الدعاء حتّى حفظته، و انقطع مجيئه ليلة الجمعة،فقمت و اغتسلت و غيّرت ثيابي و تطيّبت و صلّيت ما وجب عليّ من صلاة اللّيل،و جثوت على ركبتي فدعوت اللّه بهذا الدعاء فأتاني عليه السّلام ليلة السّبت كهيئة التي يأتيني فقال لي:قد أجيبت دعوتك يا محمّد،و قتل عدوّك و أهلكه اللّه عزّ و جلّ عند فراغك من الدعاء.

قال:فلمّا أصبحت لم يكن لي همّة غير وداع ساداتي صلوات اللّه عليهم،و الرّحلة نحو المنزل الّذي هربت منه،فلمّا بلغت بعض الطّريق إذا رسول أولادي و كتبهم بأنّ الرجل الّذي هربت منه جمع قوما و اتّخذ لهم دعوة فأكلوا و شربوا و تفرّق القوم،فنام هو و غلمانه في المكان،فأصبح النّاس و لم يسمع لهم حسّ،فكشف عنه الغطاء فإذا به مذبوحا من قفاه و دماؤه تسيل،و ذلك في ليلة الجمعة،و لا يدرون من فعل به ذلك، و يأمرونني بالمبادرة نحو المنزل،فلمّا وافيت إلى المنزل و سألت عنه و في أيّ وقت كان قتله فإذا هو عند فراغي من الدّعاء.و هذا الدّعاء:-

*:البحار:ج 95 ص 266-279 ب 107 ح 34-عن مهج الدعوات و الكتاب العتيق للغروي.

و في:ج 51 ص 307 ب 15 ح 34-عن مهج الدعوات،إلى قوله:«كما أخبرني مولاي صلى اللّه عليه و آله».

*:تبصرة الولي:ص 212 ح 91-عن رواية مهج الدعوات الأولى.

*:الصحيفة المهدية:ص 3-كما في رواية مهج الدعوات الأولى.

***

ص:394

[[1435]7-«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،ربّ أسئلك مددا روحانيّا تقوّي به قواي الكلّيّة و الجزئيّة،حتّى أقهر...]

اشارة

[1435]7-«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم،ربّ أسئلك مددا روحانيّا تقوّي به قواي الكلّيّة و الجزئيّة،حتّى أقهر بمبادئ نفسي كلّ نفس قاهرة،فتنقبض لي إشارة دقائقها انقباضا تسقط به قويّها،حتّى لا يبقى في الكون ذو روح إلاّ و نار قهري قد أحرقت ظهوره.

يا شديد يا شديد،يا ذا البطش الشّديد،يا قاهر يا قهّار،أسئلك بما أودعته عزرائيل من أسمائك القهريّة،فانفعلت له النّفوس بالقهر،أن تودعني هذا السّرّ في هذه السّاعة،حتّى أليّن به كلّ صعب،و أذلّل به كلّ منيع بقوّتك يا ذا القوّة المتين»*.

المصادر

*:الكلم الطيب:على ما في منتخب الأثر.

*:منتخب الأثر:ص 520 ف 10 ب 7 ح 4-عن الكلم الطيب قال:رأيت بخطّ بعض أصحابنا من السادات الأجلاّء الصلحاء الثقات الأثبات ما هذه صورته:سمعت في رجب سنة ثلاث و تسعين و ألف الاخ في اللّه المولى الصدوق جامع الكمالات الإنسيّة و الصفات القدسيّة الأمير إسماعيل بن حسين بيك بن علي بن سليمان الجابري الأنصاري أنار اللّه برهانه يقول:سمعت الشيخ الصالح المتّقي الورع الشيخ عليّا المكّي أنّه قال:ابتليت بضيق و شدّة مناقضة خصوم حقّ(حتّى)خفت على نفسي القتل و الهلاك،فوجدت الدعاء المسطور بعده في جيبي من غير أن يعطينيه أحد،فتعجبّت من ذلك،و كنت متحيّرا، فرأيت في المنام أنّ قائلا في زيّ الصلحاء و الزهّاد يقول:أعطيناك الدعاء الفلاني فادع به تنج من الضيق و الشدة،و لم يتبيّن لي من القائل،فزاد تعجبي فرأيت مرّة الحجّة المنتظر صلوات اللّه عليه،فقال:ادع بالدعاء الّذي أعطيتكه،و علّم من أردت،و قد جرّبته مرارا فرأيت فرجا قريبا،و بعد هذا ضاع منّي الدعاء برهة من الزمان،و كنت متأسفا على فواته

ص:395

مستغفرا من سوء العمل،فجاءني شخص و قال لي:إنّ هذا الدعاء قد سقط منك في المكان الفلاني،و ما كان في بالي أنّي رحت إلى ذلك المكان،فأخذت الدعاء،و سجدت للّه شكرا و هو:

ثم قال:يقرأ سحرا ثلاثا إن أمكن،و في الصبح ثلاثا،و في المساء ثلاثا،فإذا اشتدّ الأمر على من يقرؤه يقول بعد قراءته ثلاثين مرّة:«يا رحمن يا رحيم يا أرحم الراحمين، اسألك اللطف بما جرت به المقادير».

***

ص:396

زيارة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

[[1436]1-«السّلام عليك يا خليفة اللّه في أرضه،و خليفة رسوله و آبائه الأئمّة المعصومين المهديّين...]

اشارة

[1436]1-«السّلام عليك يا خليفة اللّه في أرضه،و خليفة رسوله و آبائه الأئمّة المعصومين المهديّين،السّلام عليك يا حافظ أسرار ربّ العالمين، السّلام عليك يا وارث علم المرسلين،السّلام عليك يا بقيّة اللّه من الصّفوة المنتجبين،السّلام عليك يا ابن الأنوار الزّاهرة،السّلام عليك يا ابن الأشباح الباهرة،السّلام عليك يا ابن الصّور النّيّرة الطّاهرة، السّلام عليك يا وارث كنز العلوم الإلهيّة،السّلام عليك يا حافظ مكنون الأسرار الرّبّانيّة،السّلام عليك يا من خضعت له الأنوار المجديّة، السّلام عليك يا باب اللّه الّذي لا يؤتى إلاّ منه،السّلام عليك يا سبيل اللّه الّذي من سلك غيره هلك،السّلام عليك يا حجاب اللّه الأزليّ القديم،السّلام عليك يا ابن شجرة طوبى و سدرة المنتهى،السّلام عليك يا نور اللّه الّذي لا يطفأ،السّلام عليك يا حجّة اللّه الّتي لا تخفى، السّلام عليك يا لسان اللّه المعبّر عنه،السّلام عليك يا وجه اللّه المنقلب بين أظهر عباده،سلام من عرفك بما تعرّفت به إليه،و نعتك ببعض نعوتك الّتي أنت أهلها و فوقها.

أشهد أنّك الحجّة على من مضى و من بقي،و أنّ حزبك هم الغالبون،

ص:397

و أولياءك هم الفائزون،و أعداءك هم الخاسرون،و أنّك حائز كلّ علم، و فاتق كلّ رتق،و سابق لا يلحق،رضيت بك يا مولاي إماما و هاديا،لا أبتغي بك بدلا،و لا أتّخذ من دونك وليّا،و أنّك الحقّ الثّابت الّذي لا أغتاب و لا أرتاب لأمد الغيبة،و لا أتحيّر لطول المدّة،وعد اللّه بك حقّ،و نصرته لدينه بك صدق،طوبى لمن سعد بولايتك،و ويل لمن شقي بجحودك،و أنت الشّافع المطاع الّذي لا يدافع،ذخرك اللّه سبحانه لنصرة الدّين،و إعزاز المؤمنين،و الإنتقام من الجاحدين، الأعمال موقوفة على ولايتك،و الأقوال معتبرة بإمامتك،من جاء بولايتك و اعترف بإمامتك قبلت أعماله،و صدّقت أقواله،تضاعف له الحسنات،و تمحى عنه السّيّئات،و من زلّ عن معرفتك،و استبدل بك غيرك،كبّه اللّه على منخريه في النّار،و لم يقبل له عملا،و لم يقم له يوم القيامة وزنا.

أشهد يا مولاي أنّ مقالي ظاهره كباطنه،و سرّه كعلانيّته،و أنت الشّاهد عليّ بذلك،و هو عهدي إليك،و ميثاقي المعهود لديك إذ أنت نظام الدّين، و عزّ الموحّدين،و يعسوب المتّقين،و بذلك أمرني فيك ربّ العالمين.

فلو تطاولت الدّهور و تمادت الأعصار،لم أزدد بك إلاّ يقينا،و لك إلاّ حبّا،و عليك إلاّ اعتمادا،و لظهورك إلاّ مرابطة بنفسي و مالي و جميع ما أنعم به عليّ ربّي،فإن أدركت أيّامك الزّاهرة،و أعلامك القاهرة،فعبد من عبيدك،معترف بأمرك و نهيك،أرجو بطاعتك الشّهادة بين يديك،

ص:398

و بولايتك السّعادة فيما لديك،و إن أدركني الموت قبل ظهورك فأتوسّل بك إلى اللّه سبحانه أن يصلّي على محمّد و آل محمّد،و أن يجعل لي كرّة في ظهورك،و رجعة في أيّامك،لأبلغ من طاعتك مرادي،و أشفي من أعدائك فؤادي.

يا مولاي وقفت على زيارتي إيّاك موقف الخاطئين،المستغفرين النّادمين،أقول:عملت سوء و ظلمت نفسي،و على شفاعتك يا مولاي متّكلي و معوّلي،و أنت ركني و ثقتي،و وسيلتي إلى ربّي،و حسبي بك وليّا و مولى و شفيعا،و الحمد للّه الّذي هداني لولايتك،و ما كنت لأهتدي لو لا أن هداني اللّه حمدا يقتضي ثبات النّعمة،و شكرا يوجب المزيد من فضله،و السّلام عليك يا مولاي و على آبائك مواليّ الأئمّة المهتدين، و رحمة اللّه و بركاته،و عليّ منكم السّلام.

ثمّ صلّ صلاة الزّيارة،فإذا فرغت منها فقل:اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته،الهادين المهديّين،العلماء الصّادقين،الأوصياء المرضيّين، دعائم دينك،و تراجمة وحيك،و حججك على خلقك،و خلفائك في أرضك،فهم الّذين اخترعتهم لنفسك،و اصطفيتهم على عبادك، و ارتضيتهم لدينك،و خصصتهم بمعرفتك،و جلّلتهم بكرامتك، و غذّيتهم بحكمتك،و غشّيتهم برحمتك،و زيّنتهم بعلمك،و ألبستهم من نورك،و رفعتهم في ملكوتك،و حففتهم بملائكتك،و شرّفتهم بنبيّك.

اللّهمّ صلّ على محمّد و عليهم صلاة زاكية نامية،كثيرة طيّبة دائمة،لا

ص:399

يحيط بها إلاّ أنت،و لا يسعها إلاّ علمك،و لا يحصيها أحد غيرك.

اللّهم صلّ على وليّك المحيي السّبيل،القائم بأمرك،الدّاعي إليك، الدّليل عليك،و حجّتك على خلقك،و خليفتك في أرضك،و شاهدك على عبادك.

اللّهمّ أعزّ نصره،و امدد في عمره،و زيّن الأرض بطول بقائه،اللّهمّ اكفه بغي الحاسدين،و أعذه من شرّ الكائدين،و ازجر عنه إرادة الظّالمين، و خلّصه من أيدي الجبّارين.

اللّهمّ أعطه في نفسه و ذرّيّته،و شيعته و رعيّته،و خاصّته و عامّته،و جميع أهل الدّنيا ما تقرّ به عينه،و تسرّ به نفسه،و بلّغه أفضل أمله في الدّنيا و الآخرة،إنّك على كلّ شيء قدير.ثمّ ادع اللّه بما أحببت»*.

المصادر

*:مصباح الزائر:ص 162(437 ط ج)-الزيارة الرابعة،يزار بها صلوات اللّه عليه و سلامه،قد تقدّم ذكر الإستيذان في أوّل زيارته عليه السّلام،فأغنى ذلك عن الاعادة في كلّ زيارة،فإذا دخلت بعد الاذن فقل:

*:البحار:ج 102 ص 98 ب 7 ح 2-كما في مصباح الزائر،عن السيد علي بن طاووس بتفاوت.

*:الصحيفة المهدية:ص 173-كما في البحار.

***

[[1437]2-«اللّه أكبر اللّه أكبر،لا إله إلاّ اللّه و اللّه أكبر،و للّه الحمد،الحمد للّه الذى...]

اشارة

[1437]2-«اللّه أكبر اللّه أكبر،لا إله إلاّ اللّه و اللّه أكبر،و للّه الحمد،الحمد للّه الّذي هدانا لهذا،و عرّفنا أولياءه و أعداءه،و وفّقنا لزيارة أئمّتنا،و لم يجعلنا

ص:400

من المعاندين النّاصبين،و لا من الغلاة المفوّضين،و لا من المرتابين المقصّرين،السّلام على وليّ اللّه و ابن أوليائه،السّلام على المدّخر لكرامة[أولياء]اللّه و بوار أعدائه،السّلام على النّور الّذي أراد أهل الكفر إطفاءه،فأبى اللّه إلاّ أن يتمّ نوره بكرههم،و أمدّه بالحياة حتّى يظهر على يده الحقّ برغمهم،أشهد أنّ اللّه اصطفاك صغيرا،و أكمل لك علومه كبيرا،و أنّك حيّ لا تموت حتّى تبطل الجبت و الطّاغوت.

اللّهمّ صلّ عليه و على خدّامه و أعوانه،على غيبته و نأيه،و استره سترا عزيزا و اجعل له معقلا حريزا،و اشدد اللّهمّ و طأتك على معانديه، و احرس مواليه و زائريه.اللّهمّ كما جعلت قلبي بذكره معمورا،فاجعل سلاحي بنصرته مشهورا و إن حال بيني و بين لقائه الموت الّذي جعلته على عبادك حتما مقضيّا و أقدرت به على خليقتك رغما،فابعثني عند خروجه ظاهرا من حفرتي،مؤتزرا كفني،حتّى أجاهد بين يديه،في الصّفّ الّذي أثنيت على أهله في كتابك،فقلت: كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ .

اللّهمّ طال الإنتظار،و شمت بنا الفجّار،و صعب علينا الإنتصار،اللّهمّ أرنا وجه وليّك الميمون،في حياتنا و بعد المنون،اللّهمّ إنّي أدين لك بالرّجعة،بين يدي صاحب هذه البقعة،ألغوث ألغوث ألغوث،يا صاحب الزّمان،قطعت في وصلتك الخلاّن،و هجرت لزيارتك الأوطان،و أخفيت أمري عن أهل البلدان،لتكون شفيعا عند ربّك

ص:401

و ربّي،و إلى آبائك مواليّ في حسن التّوفيق،و إسباغ النّعمة عليّ،و سوّق الإحسان إليّ.

اللّهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد،أصحاب الحقّ،و قادة الخلق، و استجب منّي ما دعوتك،و أعطني ما لم أنطق به في دعائي،و من صلاح ديني و دنياي،إنّك حميد مجيد،و صلّى اللّه على محمد و آله الطّاهرين.

ثمّ ادخل الصّفّة فصلّ ركعتين و قل:اللّهمّ عبدك الزّائر في فناء وليّك المزور،الّذي فرضت طاعته على العبيد و الأحرار،و أنقذت به أولياءك من عذاب النّار،اللّهمّ اجعلها زيارة مقبولة ذات دعاء مستجاب،من مصدّق بوليّك غير مرتاب،اللّهمّ لا تجعله آخر العهد به و لا بزيارته، و لا تقطع أثري من مشهده،و زيارة أبيه و جدّه،اللّهمّ اخلف عليّ نفقتي، و انفعني بما رزقتني،في دنياي و آخرتي لي و لإخواني و أبويّ و جميع عترتي،أستودعك اللّه أيّها الإمام الّذي يفوز به المؤمنون،و يهلك على يديه الكافرون المكذّبون.

يا مولاي يا ابن الحسن بن عليّ جئتك زائرا لك و لأبيك و جدّك،متيقّنا الفوز بكم،معتقدا إمامتكم.

اللّهمّ اكتب هذه الشّهادة و الزّيارة لي عندك في علّيّين و بلّغني بلاغ الصّالحين،و انفعني بحبّهم يا ربّ العالمين»*.

المصادر

*:مصباح الزائر:ص 444-446-زيارة سادسة يزار بها مولانا صاحب الأمر صلوات اللّه

ص:402

عليه،إذا زرت العسكريين صلوات اللّه عليهما...فأت إلى السرداب وقف ماسكا جانب الباب كالمستأذن و سمّ و انزل و عليك السكينة و الوقار،و صلّ ركعتين في عرصة السرداب و قل:

*:البحار:ج 102 ص 102 ب 7 ح 2-كما في مصباح الزائر،عن السيد علي بن طاووس بتفاوت.

*:الصحيفة المهدية:ص 179-كما في البحار.

***

[[1438]3-«إلهي إنّي قد وقفت على باب بيت من بيوت نبيّك محمّد صلواتك عليه و آله،و قد منعت النّاس من الدّخول...]

اشارة

[1438]3-«إلهي إنّي قد وقفت على باب بيت من بيوت نبيّك محمّد صلواتك عليه و آله،و قد منعت النّاس من الدّخول إلى بيوته إلاّ بإذنه، فقلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ .

اللّهمّ و إنّي أعتقد حرمة نبيّك في غيبته،كما أعتقد في حضرته،و أعلم أنّ رسلك و خلفاءك أحياء عندك يرزقون،فرحين،يرون مكاني، و يسمعون كلامي،و يردّون سلامي عليّ،و أنّك حجبت عن سمعي كلامهم،و فتحت باب فهمي بلذيذ مناجاتهم،فإنّي أستأذنك يا ربّ أوّلا،و أستأذن رسولك صلواتك عليه و آله ثانيا،و أستأذن خليفتك الإمام المفترض عليّ طاعته في الدّخول في ساعتي هذه إلى بيته، و أستأذن ملائكتك الموكّلين بهذه البقعة المباركة،المطيعة لك السّامعة،السّلام عليكم أيّها الملائكة الموكّلون بهذا المشهد الشّريف المبارك و رحمة اللّه و بركاته.

بإذن اللّه و إذن رسوله و إذن خلفائه و إذن هذا الإمام و بإذنكم صلوات اللّه عليكم أجمعين،أدخل هذا البيت متقرّبا إلى اللّه باللّه و رسوله محمّد

ص:403

و آله الطّاهرين فكونوا ملائكة اللّه أعواني،و كونوا أنصاري حتّى أدخل هذا البيت،و أدعوا اللّه بفنون الدّعوات،و أعترف للّه بالعبوديّة،و لهذا الإمام و آبائه-صلوات اللّه عليهم-بالطّاعة.

ثمّ تنزل مقدّما رجلك اليمنى و تقول:«بسم اللّه و باللّه،و في سبيل اللّه و على ملّة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله،أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، و أشهد أنّ محمدا عبده و رسوله».

و كبّر اللّه و احمده و سبّحه و هلّله،فإذا استقررت فيه فقف مستقبل القبلة و قل:«سلام اللّه و بركاته و تحيّاته و صلواته على مولاي صاحب الزّمان، صاحب الضّياء و النّور،و الدّين المأثور،و اللّواء المشهور،و الكتاب المنشور،و صاحب الدّهور و العصور،و خلف الحسن،الإمام المؤتمن،و القائم المعتمد،و المنصور المؤيّد،و الكهف و العضد، عماد الإسلام،و ركن الأنام،و مفتاح الكلام،و وليّ الأحكام،و شمس الظّلام؛و بدر التّمام،و نضرة الأيّام،و صاحب الصّمصام،و فلاّق الهام، و البحر القمقام،و السّيّد الهمام،و حجّة الخصام،و باب المقام،ليوم القيام،و السّلام على مفرّج الكربات،و خوّاض الغمرات،و منفّس الحسرات،و بقيّة اللّه في أرضه،و صاحب فرضه،و حجّته على خلقه، و عيبة علمه،و موضع صدقه،و المنتهى إليه مواريث الأنبياء،و لديه موجود آثار الأوصياء،و حجّة اللّه و ابن رسوله،و القيّم مقامه،و وليّ أمر اللّه،و رحمة اللّه و بركاته.

ص:404

اللّهمّ كما انتجبته لعلمك،و اصطفيته لحكمك،و خصصته بمعرفتك، و جلّلته بكرامتك،و غشّيته برحمتك،و ربّيته بنعمتك،و غذّيته بحكمتك، و اخترته لنفسك،و اجتبيته لبأسك،و ارتضيته لقدسك،و جعلته هاديا لمن شئت من خلقك،و ديّان الدّين بعدلك،و فصل القضايا بين عبادك،و وعدته أن تجمع به الكلم،و تفرّج به عن الأمم،و تنير بعدله الظّلم،و تطفئ به نيران الظّلم،و تقمع به حرّ الكفر و آثاره،و تطهّر به بلادك،و تشفي به صدور عبادك،و تجمع به الممالك كلّها،قريبها و بعيدها،عزيزها و ذليلها،شرقها و غربها،سهلها و جبلها،صباها و دبورها،شمالها و جنوبها،برّها و بحرها،حزونها و وعورها،يملؤها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا،و تمكّن له فيها،و تنجز به وعد المؤمنين،حتّى لا يشرك بك شيئا،و حتّى لا يبقى حقّ إلاّ ظهر،و لا عدل إلاّ زهر،و حتّى لا يستخفي بشيء من الحقّ،مخافة أحد من الخلق.

اللّهمّ صلّ عليه صلاة تظهر بها حجّته،و توضّح بها بهجته،و ترفع بها درجته،و تؤيّد بها سلطانه،و تعظّم بها برهانه،و تشرّف بها مكانه،و تعلي بها بنيانه،و تعزّ بها نصره،و ترفع بها قدره،و تسمي بها ذكره،و تظهر بها كلمته،و تكثر بها نصرته،و تعزّ بها دعوته،و تزيده بها إكراما،و تجعله للمتّقين إماما،و تبلّغه في هذا المكان،مثل هذا الأوان،و في كلّ مكان، منّا تحيّة و سلاما،لا يبلى جديده(و لا يفنى عديده).

السّلام عليك يا بقيّة اللّه في أرضه و بلاده،و حجّته على عباده،السّلام عليك

ص:405

يا خلف السّلف،السّلام عليك يا صاحب الشّرف،السّلام عليك يا حجّة المعبود،السّلام عليك يا كلمة المحمود،السّلام عليك يا شمس الشّموس،السّلام عليك يا مهديّ الأرض،و مبيّن عين الفرض،السّلام عليك يا مولاي يا صاحب الزّمان و العالي الشّأن،السّلام عليك يا خاتم الأوصياء،و ابن الأنبياء،السّلام عليك يا معزّ الأولياء و مذلّ الأعداء.

السّلام عليك أيّها الإمام الوحيد،و القائم الرّشيد،السّلام عليك أيّها الإمام الفريد،السّلام عليك أيّها الإمام المنتظر،و الحقّ المشتهر، السّلام عليك أيّها الإمام الوليّ المجتبى،و الحقّ المنتهى،السّلام عليك أيّها الإمام المرتجى لإزالة الجور و العدوان،السّلام عليك أيّها الإمام المبيد لأهل الفسوق و الطّغيان،السّلام عليك أيّها الإمام الهادم لبنيان الشّرك و النّفاق،و الحاصد فروع الغيّ و الشّقاق،السّلام عليك أيّها المدّخر لتجديد الفرائض و السّنن،السّلام عليك يا طامس آثار الزّيغ و الأهواء،و قاطع حبائل الكذب و الفتن و الإفتراء،السّلام عليك أيّها المؤمّل لإحياء الدّولة الشّريفة،السّلام عليك يا جامع الكلمة على التّقوى،السّلام عليك يا باب اللّه،السّلام عليك يا ثار اللّه،السّلام عليك يا محيي معالم الدّين و أهله،السّلام عليك يا قاصم شوكة المعتدين،السّلام عليك يا وجه اللّه الّذي لا يهلك و لا يبلى إلى يوم الدّين،السّلام عليك أيّها السّبب المتّصل بين الأرض و السّماء،السّلام عليك يا صاحب الفتح و ناشر راية الهدى،السّلام عليك يا مؤلّف شمل

ص:406

الصّلاح و الرّضا،السّلام عليك يا طالب ثار الأنبياء،و الثّائر بدم المقتول بكربلاء،السّلام عليك أيّها المنصور على من اعتدى،السّلام عليك أيّها المنتظر المجاب إذا دعا،السّلام عليك يا بقيّة الخلائف، البرّ التّقيّ الباقي لإزالة الجور و العدوان.

السّلام عليك يا ابن محمّد المصطفى،السّلام عليك يا ابن عليّ المرتضى،السّلام عليك يا ابن فاطمة الزّهراء،السّلام عليك يا ابن خديجة الكبرى،و ابن السّادة المقرّبين،و القادة المتّقين،السّلام عليك يا ابن النّجباء الأكرمين،السّلام عليك يا ابن الأصفياء المهذّبين، السّلام عليك يا ابن الهداة المهديّين،السّلام عليك يا ابن خيرة الخير، السّلام عليك يا ابن سادة البشر.

السّلام عليك يا ابن الغطارفة الأكرمين و الأطائب المطهّرين،السّلام عليك يا ابن البررة المنتجبين،و الخضارمة الأنجبين،السّلام عليك يا ابن الحجج المنيرة،و السّرج المضيئة،السّلام عليك يا ابن الشّهب الثّاقبة،السّلام عليك يا ابن قواعد العلم،السّلام عليك يا ابن معادن الحلم،السّلام عليك يا ابن الكواكب الزّاهرة،و النّجوم الباهرة،السّلام عليك يا ابن الشّموس الطّالعة،السّلام عليك يا ابن الأقمار السّاطعة، السّلام عليك يا ابن السّبل الواضحة و الأعلام اللائحة،السّلام عليك يا ابن السّنن المشهورة،السّلام عليك يا ابن المعالم المأثورة،السّلام عليك يا ابن الشّواهد المشهودة و المعجزات الموجودة،السّلام

ص:407

عليك يا ابن الصّراط المستقيم،و النّبأ العظيم.

السّلام عليك يا ابن الآيات البيّنات،و الدّلائل الظّاهرات،السّلام عليك يا ابن البراهين الواضحات،السّلام عليك يا ابن الحجج البالغات،و النّعم السّابغات،السّلام عليك يا ابن طه و المحكمات، و ياسين و الذّاريات،و الطّور و العاديات.

السّلام عليك يا ابن من دنى فتدلّى،فكان قاب قوسين أو أدنى،و اقترب من العليّ الأعلى،ليت شعري أين استقرّت بك النّوى،أم أنت بوادي طوى،عزيز عليّ أن ترى الخلق و لا ترى،و لا يسمع لك حسيس و لا نجوى،عزيز عليّ أن يرى الخلق و لا ترى،عزيز عليّ أن تحيط بك الأعداء، بنفسي أنت من مغيّب ما غاب عنّا،بنفسي أنت من نازح ما نزح عنّا،و نحن نقول:الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على محمّد و آله أجمعين.

ثمّ ترفع يديك و تقول:اللّهمّ أنت كاشف الكرب و البلوى،و إليك نشكو فقد نبيّنا،و غيبة إمامنا و ابن بنت نبيّنا،اللّهمّ فاملأ به الأرض عدلا و قسطا،كما ملئت ظلما و جورا.

اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته،و أرنا سيّدنا و صاحبنا و إمامنا و مولانا صاحب الزّمان،و ملجأ أهل عصرنا،و منجا أهل دهرنا،ظاهر المقالة، واضح الدّلالة،هاديا من الضّلالة،منقذا من الجهالة،و أظهر معالمه، و ثبّت قواعده،و أعزّ نصره،و أطل عمره،و أبسط جاهه،و أحي أمره، و أظهر نوره،و قرّب بعده،و أنجز وعده،و أوف عهده،و زيّن الأرض

ص:408

بطول بقائه،و دوام ملكه،و علوّ ارتقائه و ارتفاعه،و أنر مشاهده،و ثبّت قواعده،و عظّم برهانه،و أمدّ سلطانه،و أعل مكانه،و قوّ أركانه،و أرنا وجهه،و أوضح بهجته،و ارفع درجته،و أظهر كلمته،و أعزّ دعوته، و أعطه سؤله،و بلّغه يا ربّ مأموله،و شرّف مقامه،و عظّم إكرامه،و أعزّ به المؤمنين،و أحي به سنن المرسلين،و أذلّ به المنافقين،و أهلك به الجبّارين،و اكفه بغي الحاسدين،و أعذه من شرّ الكائدين،و ازجر عنه إرادة الظّالمين،و أيّده بجنود من الملائكة مسوّمين،و سلّطه على أعداء دينك أجمعين،و اقصم به كلّ جبّار عنيد،و أخمد بسيفه كلّ نار وقيد، و أنفذ حكمه في كلّ مكان،و أقم بسلطانه كلّ سلطان،و اقمع به عبدة الأوثان،و شرّف به أهل القرآن و الإيمان،و أظهره على كلّ الأديان، و اكبت من عاداه،و أذلّ من ناواه،و استأصل من جحد حقّه،و أنكر صدقه،و استهان بأمره،و أراد إخماد ذكره،و سعى في إطفاء نوره.

اللّهمّ نوّر بنوره كلّ ظلمة،و اكشف به كلّ غمّة،و قدّم أمامه الرّعب، و ثبّت به القلب،و أقم به نصرة الحرب،و اجعله القائم المؤمّل، و الوصيّ المفضّل،و الإمام المنتظر،و العدل المختبر،و املأ به الأرض عدلا و قسطا،كما ملئت جورا و ظلما،و أعنه على ما ولّيته و استخلفته و استرعيته،حتّى يجري حكمه على كلّ حكم،و يهدي بحقّه كلّ ضلالة.

و احرسه اللّهمّ بعينك الّتي لا تنام،و اكنفه بركنك الّذي لا يرام،و أعزّه

ص:409

بعزّك الّذي لا يضام،و اجعلني يا إلهي من عدده و مدده،و أنصاره و أعوانه و أركانه،و أشياعه و أتباعه،و أذقني طعم فرحته،و ألبسني ثوب بهجته،و أحضرني معه لبيعته،و تأكيد عقده،بين الرّكن و المقام،عند بيتك الحرام،و وفّقني يا ربّ للقيام بطاعته،و المثوى في خدمته، و المكث في دولته،و اجتناب معصيته،فإن توفّيتني اللّهمّ قبل ذلك، فاجعلني يا ربّ فيمن يكرّ في رجعته،و يملّك في دولته،و يتمكّن في أيّامه،و يستظلّ تحت أعلامه،و يحشر في زمرته،و تقرّ عينه برؤيته، بفضلك و إحسانك و كرمك و امتنانك،إنّك ذو الفضل العظيم،و المنّ القديم،و الإحسان الكريم.

ثمّ صلّ في مكانك اثنتي عشرة ركعة،و اقرأ فيها ما شئت،و اهدها له عليه السّلام،فإذا سلّمت في كلّ ركعتين فسبّح تسبيح الزّهراء عليها السّلام و قل:

«اللّهمّ أنت السّلام،و منك السّلام،و إليك يعود السّلام،حيّنا ربّنا منك بالسّلام،اللّهمّ إنّ هذه الرّكعات هديّة منّي إلى وليّك و ابن وليّك،و ابن أوليائك،الإمام ابن الأئمّة الخلف الصّالح الحجّة صاحب الزّمان،فصلّ على محمّد و آل محمّد،و بلّغه إيّاها،و أعطني أفضل أملي،و رجائي فيك و في رسولك،صلواتك عليه و على آله أجمعين.

فإذا فرغت من الصّلاة فادع بهذا الدّعاء،و هو دعاء مشهور يدعى به في غيبة القائم عليه السّلام،و هو:اللّهمّ عرّفني نفسك،فإنّك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف رسولك،اللّهمّ عرّفني رسولك،فإنّك إن لم تعرّفني رسولك لم

ص:410

أعرف حجّتك،اللّهمّ عرّفني حجّتك،فإنّك إن لم تعرّفني حجّتك ضللت عن ديني،اللّهمّ لا تمتني ميتة جاهليّة،و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني.

اللّهمّ فكما هديتني بولاية من فرضت عليّ طاعته من ولاة أمرك بعد رسولك صلواتك عليه و آله،حتّى واليت ولاة أمرك أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب و الحسن و الحسين و عليّا و محمّدا و جعفرا و موسى و عليّا و محمّدا و عليّا و الحسن و الحجّة القائم المهديّ صلواتك عليهم أجمعين، اللّهمّ فثبّتني على دينك،و استعملني بطاعتك،و ليّن قلبي لوليّ أمرك، و عافني ممّا امتحنت به خلقك،و ثبّتني على طاعة وليّ أمرك،الّذي سترته عن خلقك،و بإذنك غاب عن بريّتك،و أمرك ينتظر،و أنت العالم غير المعلّم بالوقت الّذي فيه صلاح أمر وليّك في الإذن له بإظهار أمره، و كشف ستره،و صبّرني على ذلك حتّى لا أحبّ تعجيل ما أخّرت،و لا تأخير ما عجّلت،و لا كشف ما سترت،و لا البحث عمّا كتمت،و لا أنازعك في تدبيرك،و لا أقول لم و كيف،و لا ما بال وليّ الأمر لا يظهر، و قد امتلأت الأرض من الجور،و أفوّض أموري كلّها إليك.

اللّهمّ إنّي أسألك أن تريني وليّ أمرك ظاهرا،نافذ الأمر،مع علمي بأنّ لك السّلطان،و القدرة و البرهان،و الحجّة و المشيّة،و الحول و القوّة، فافعل بي ذلك و بجميع المؤمنين،حتّى ننظر إلى وليّ أمرك صلواتك عليه و آله ظاهر المقالة،واضح الدّلالة،هاديا من الضّلالة،شافيا من الجهالة،أبرز يا ربّ مشاهده،و ثبّت قواعده،و اجعلنا ممّن تقرّ عينه

ص:411

برؤيته،و أقمنا بخدمته،و توفّنا على ملّته،و احشرنا في زمرته.

اللّهمّ أعذه من شرّ جميع ما خلقت و ذرأت و برأت و أنشأت و صوّرت، و احفظه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله،بحفظك الّذي لا يضيع من حفظته،و احفظ فيه رسولك و وصيّ رسولك عليه و آله السّلام،و مدّ في عمره،وزد في أجله،و أعنه على ما ولّيته و استرعيته، وزد في كرامتك له،فإنّه الهادي المهديّ،و القائم المهتدي،و الطّاهر التّقيّ،الزّكيّ النّقيّ،الرّضيّ المرضيّ الصّابر الشّكور المجتهد.

اللّهمّ و لا تسلبنا اليقين لطول الأمد في غيبته،و انقطاع خبره عنّا،و لا تنسنا ذكره و انتظاره و الإيمان به،و قوّة اليقين في ظهوره،و الدّعاء له، و الصّلاة عليه حتّى لا تقنّطنا غيبته من قيامه،و يكون يقيننا في ذلك كيقيننا في قيام رسولك صلواتك عليه و آله،و ما جاء به من وحيك و تنزيلك،و قوّ قلوبنا على الإيمان حتّى تسلك بنا على يديه منهاج الهدى، و المحجّة العظمى،و الطّريقة الوسطى،و قوّنا على طاعته،و ثبّتنا على متابعته،و اجعلنا في حزبه و أعوانه و أنصاره و الرّاضين بفعله،و لا تسلبنا ذلك في حياتنا،و لا عند وفاتنا،حتّى تتوفّانا و نحن على ذلك لا شاكّين و لا ناكثين و لا مرتابين و لا مكذّبين.

اللّهمّ عجّل فرجه،و أيّده بالنّصر،و انصر ناصريه،و اخذل خاذليه، و دمدم على من نصب له و كذّب به،و أظهر به الحقّ،و أمت به الجور، و استنقذ به عبادك المؤمنين من الذّلّ،و أنعش به البلاد،و اقتل به

ص:412

الجبابرة و الكفرة،و اقصم به رؤوس الضّلالة،و ذلّل به الجبّارين و الكافرين،و أبر به المنافقين و النّاكثين و جميع المخالفين و الملحدين، في مشارق الأرض و مغاربها،و برّها و بحرها و سهلها و جبلها،حتّى لا تدع منهم ديّارا،و لا تبقي لهم آثارا،طهّر منهم بلادك،و اشف منهم صدور عبادك،و جدّد به ما امتحى من دينك،و أصلح به ما بدّل من حكمك،و غيّر من سنّتك،حتّى يعود دينك به و على يديه غضّا جديدا صحيحا لا عوج فيه،و لا بدعة معه،حتّى تطفئ بعدله نيران الكافرين، فإنّه عبدك الّذي استخلصته لنفسك،و ارتضيته لنصر دينك،و اصطفيته بعلمك،و عصمته من الذّنوب،و برّأته من العيوب،و أنعمت عليه، و طهّرته من الرّجس،و نقّيته من الدّنس.

اللّهمّ فصلّ عليه و على آبائه الأئمّة الطّاهرين،و على شيعته المنتجبين، و بلّغهم من أيّامهم ما يؤمّلون،و اجعل ذلك منّا خالصا في كلّ شكّ و شبهة و رياء و سمعة،حتّى لا نريد به غيرك،و لا نطلب به إلاّ وجهك.

اللّهمّ إنّا نشكوا إليك فقد نبيّنا،و غيبة إمامنا،و شدّة الزّمان علينا، و وقوع الفتن بنا،و تظاهر الاعداء[علينا]،و كثرة عدوّنا،و قلّة عددنا، اللّهمّ فافرج ذلك عنّا بفتح منك تعجّله،و نصر منك تعزّه،و إمام عدل تظهره،إله الحقّ آمين.

اللّهمّ إنّا نسألك أن تأذن لوليّك في إظهار عدلك في عبادك،و قتل أعدائك في بلادك،حتّى لا تدع للجور يا ربّ دعامة إلاّ قصمتها،و لا

ص:413

بقيّة إلاّ أفنيتها،و لا قوّة إلاّ أوهنتها،و لا ركنا إلاّ هدمته،و لا حدّا إلاّ فللته،و لا سلاحا إلاّ أذللته،و لا راية إلاّ نكستها،و لا شجاعا إلاّ قتلته،و لا جيشا إلاّ خذلته،و ارمهم يا ربّ بحجرك الدّامغ،و اضربهم بسيفك القاطع،و بأسك الّذي لا تردّه عن القوم المجرمين،و عذّب أعداءك و أعداء وليّك و أعداء رسولك صلواتك عليه و آله بيد وليّك و أيدي عبادك المؤمنين.

اللّهمّ اكف وليّك و حجّتك في أرضك هول عدوّه،و كيد من أراده، و امكر بمن مكر به،و اجعل دائرة السّوء على من أراد به سوء،و اقطع عنه مادّتهم،و أرعب له قلوبهم،و زلزل أقدامهم،و خذهم جهرة و بغتة، و شدّد عليهم عذابك،و اخزهم في عبادك،و العنهم في بلادك،و أسكنهم أسفل نارك،و أحط بهم أشدّ عذابك و أصلهم نارا،و احش قبور موتاهم نارا،و أصلهم حرّ نارك،فإنّهم أضاعوا الصّلاة،و اتّبعوا الشّهوات، و أضلّوا عبادك،و أخربوا بلادك.

اللّهمّ و أحي بوليّك القرآن،و أرنا نوره سرمدا لا ليل فيه،و أحي به القلوب الميّتة،و اشف به الصّدور الوغرة،و اجمع به الأهواء المختلفة على الحقّ،و أقم به الحدود المعطّلة،و الاحكام المهملة،حتّى لا يبقى حقّ إلاّ ظهر،و لا عدل إلاّ زهر،و اجعلنا يا ربّ من أعوانه،و مقوّية سلطانه،و المؤتمرين لأمره و الرّاضين بفعله،و المسلّمين لاحكامه، و ممّن لا حاجة به إلى التّقيّة من خلقك.

ص:414

أنت يا ربّ الّذي تكشف الضرّ،و تجيب المضطرّ إذا دعاك،و تنجي من الكرب العظيم،فاكشف الضرّ عن وليّك،و اجعله خليفة في أرضك،كما ضمنت له.

اللّهمّ لا تجعلني من خصماء آل محمّد عليهم السّلام،و لا تجعلني من أعداء آل محمّد عليهم السّلام،و لا تجعلني من أهل الحنق و الغيظ على آل محمّد عليهم السّلام،فإنّي أعوذ بك من ذلك فأعذني،و أستجير بك فأجرني،و اجعلني بهم عندك فائزا في الدّنيا و الآخرة و من المقرّبين،آمين يا ربّ العالمين»*.

المصادر

*:مصباح الزائر:ص 154(418-429 ف 17 ط ج)-في زيارة مولانا صاحب الأمر صلوات اللّه عليه و ما يلحق بذلك.إذا أردت زيارته صلوات اللّه عليه و سلامه فليكن ذلك بعد زيارة العسكرييّن عليهما السّلام،فإذا فرغت من العمل هناك،و بلغت من زيارتهما هناك فامض إلى السرداب المقدّس وقف على بابه،و قل:

*:المزار للشهيد الأول:ص 226-232-كما في رواية مصباح الزائر بتفاوت.

*:الإيقاظ من الهجعة:ص 296 ب 9 ح 122-بعضه،عن مزار الشهيد،و المفيد،و ابن طاووس،و غيرهم في زيارة القائم عليه السّلام في السرداب.

*:البحار:ج 102 ص 83 ب 7 ح 2-كما في مصباح الزائر بتفاوت،عن السيد علي بن طاووس.

*:الصحيفة المهدية:ص 156-كما في مصباح الزائر.

***

[[1439]4-«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم:لا لأمر اللّه تعقلون،و لا من أوليائه تقبلون...]

اشارة

[1439]4-«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم:لا لأمر اللّه تعقلون،و لا من أوليائه تقبلون،حكمة بالغة عن قوم لا يؤمنون،و السّلام علينا و على عباد اللّه

ص:415

الصّالحين،سلام على آل ياسين،ذلك هو الفضل المبين،و اللّه ذو الفضل العظيم لمن يهديه صراطه المستقيم،قد آتاكم اللّه يا آل ياسين خلافته،و علم مجاري أمره فيما قضاه و دبّره،و رتّبه و أراده في ملكوته، فكشف لكم الغطاء،و أنتم خزنته و شهداؤه و علماؤه و أمناؤه،و ساسة العباد،و أركان البلاد،و قضاة الأحكام،و أبواب الإيمان،و سلالة النّبيّين،و صفوة المرسلين،و عترة خيرة ربّ العالمين،و من تقديره منايح العطاء بكم إنفاذه محتوما مقرونا،فما شىء منّا إلاّ و أنتم له السّبب و إليه السّبيل،خياره لوليّكم نعمة،و انتقامه من عدوّكم سخطة،فلا نجاة و لا مفزع إلاّ أنتم،و لا مذهب عنكم،يا أعين اللّه النّاظرة،و حملة معرفته،و مساكن توحيده في أرضه و سمائه.

و أنت يا مولاي و يا حجّة اللّه و بقيّته كمال نعمته،و وارث أنبيائه و خلفائه،ما بلغناه من دهرنا،و صاحب الرّجعة لوعد ربّنا،الّتي فيها دولة الحقّ و فرجنا،و نصرة اللّه لنا و عزّنا.

السّلام عليك أيّها العلم المنصوب،و العلم المصبوب،و الغوث و الرّحمة الواسعة،وعدا غير مكذوب،السّلام عليك يا صاحب المرأى و المسمع،الّذي بعين اللّه مواثيقه،و بيد اللّه عهوده،و بقدرة اللّه سلطانه،أنت الحليم الّذي لا تعجله المعصية،و الكريم الّذي لا تبخله الحفيظة،و العالم الّذي لا تجهله الحميّة،مجاهدتك في اللّه ذات مشيّة اللّه،

ص:416

و مقارعتك في اللّه ذات انتقام اللّه،و صبرك في اللّه ذو أناة اللّه،و شكرك للّه ذو مزيد اللّه و رحمته.

السّلام عليك يا محفوظا باللّه.اللّه نور أمامه و ورائه و يمينه و شماله، و فوقه و تحته،السّلام عليك يا محزونا في قدرة اللّه،اللّه نور سمعه و بصره، السّلام عليك يا وعد اللّه الّذي ضمنه،و يا ميثاق اللّه الّذي أخذه و وكّده، السّلام عليك يا داعي اللّه و ديّان دينه.

السّلام عليك يا خليفة اللّه و ناصر حقّه،السّلام عليك يا حجّة اللّه و دليل إرادته،السّلام عليك يا تالي كتاب اللّه و ترجمانه،السّلام عليك في آناء اللّيل و النّهار.

السّلام عليك يا بقيّة اللّه في أرضه،السّلام عليك حين تقوم،السّلام عليك حين تقعد،السّلام عليك حين تقرأ و تبيّن،السّلام عليك حين تصلّي و تقنت،السّلام عليك حين تركع و تسجد.

السّلام عليك حين تعوّذ و تسبّح،السّلام عليك حين تهلّل و تكبّر، السّلام عليك حين تحمد و تستغفر،السّلام عليك حين تمجّد و تمدح، السّلام عليك حين تمسي و تصبح.

السّلام عليك في اللّيل إذا يغشى،و في النّهار إذا تجلّى،السّلام عليك في الآخرة و الاولى،السّلام عليكم يا حجج اللّه و دعاتنا،و هداتنا و رعاتنا، و قادتنا و أئمّتنا و سادتنا و موالينا.

السّلام عليكم أنتم نورنا،و أنتم جاهنا و أوقات صلواتنا،و عصمتنا بكم

ص:417

لدعائنا و صلاتنا و صيامنا و استغفارنا،و سائر أعمالنا،السّلام عليك أيّها الإمام المأمون،السّلام عليك أيّها الإمام المأمول،السّلام عليك بجوامع السّلام.

إشهد يا مولاي أنّي أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له،و أنّ محمّدا عبده و رسوله،لا حبيب إلا هو و أهله،و أنّ أمير المؤمنين حجّته،و أنّ الحسن حجّته،و أنّ الحسين حجّته،و أنّ عليّ بن الحسين حجّته،و أنّ محمّد بن عليّ حجّته،و أنّ جعفر بن محمّد حجّته،و أنّ موسى بن جعفر حجّته،و أنّ عليّ بن موسى حجّته،و أنّ محمّد بن عليّ حجّته،و أنّ عليّ بن محمّد حجّته،و أنّ الحسن بن عليّ حجّته،و أنت حجّته،و أنّ الأنبياء دعاة و هداة رشدكم،أنتم الأوّل و الآخر،و أنّ رجعتكم حقّ لا شكّ فيها، و لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا،و أنّ الموت حقّ،و أنّ منكرا و نكيرا حقّ،و أنّ النّشر حقّ،و البعث حقّ، و أنّ الصّراط حقّ،و أنّ المرصاد حقّ،و أنّ الميزان حقّ،و الحساب حقّ،و أنّ الجنّة حقّ،و النّار حقّ،و الجزاء بهما للوعد و الوعيد حقّ، و أنّكم للشّفاعة حقّ،لا تردّون و لا تسبقون بمشيّة اللّه،و بأمره تعملون، و للّه الرّحمة و الكلمة العليا،و بيده الحسنى و حجّة اللّه النّعمى،خلق الجنّ و الإنس لعبادته،أراد من عباده عبادته،فشقيّ و سعيد قد شقي من خالفكم،و سعد من أطاعكم.

و أنت يا مولاي فاشهد بما أشهدتك عليه،تخزنه و تحفظه لي عندك أموت

ص:418

عليه،و أنشر عليه،و أقف به وليّا لك،بريئا من عدوّك،ماقتا لمن أبغضكم،و ادّا لمن أحببتم،فالحقّ ما رضيتموه،و الباطل ما سخطتموه،و المعروف ما أمرتم به،و المنكر ما نهيتم عنه،و القضاء المثبت ما أستأثرت به مشيّتكم،و الممحوّ ما لا استأثرت به سنّتكم.

فلا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له،محمّد عبده و رسوله،عليّ أمير المؤمنين حجّته،الحسن حجّته،الحسين حجّته،عليّ حجّته،محمّد حجّته،جعفر حجّته،موسى حجّته،عليّ حجّته،محمّد حجّته،عليّ حجّته،الحسن حجّته،أنت حجّته،أنتم حججه و براهينه.

أنا يا مولاي مستبشر بالبيعة الّتي أخذ اللّه عليّ شرطه،قتالا في سبيله اشترى به أنفس المؤمنين،فنفسي مؤمنة باللّه وحده لا شريك له، و برسوله و بأمير المؤمنين و بكم يا مواليّ،أوّلكم و آخركم،و نصرتي لكم معدّة،و مودّتي خالصة لكم،و براءتي من أعدائكم أهل الحردة و الجدال ثابتة لثأركم أنا وليّ وحيد،و اللّه إله الحقّ جعلني بذلك،آمين آمين،من لي إلاّ أنت فيما دنت و اعتصمت بك فيه،تحرسني فيما تقرّبت به إليك،يا وقاية اللّه و ستره و بركته،أغثني أدنني أدركني صلني بك و لا تقطعني.

اللّهمّ بهم إليك توسّلي و تقرّبي،اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد،وصلني بهم و لا تقطعني،بحجّتك اعصمني،و سلامك على آل يس،مولاي أنت الجاه عند اللّه ربّك و ربّي،إنّه حميد مجيد.

اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الّذي خلقته من ذلك،و استقرّ فيك،فلا يخرج

ص:419

منك إلى شيء أبدا،أيا كينون،أيا مكوّن،أيا متعال،أيا متقدّس،أيا مترحّم،أيا مترئّف أيا متحنّن،أسألك كما خلقته غضّا أن تصلي على محمّد نبيّ رحمتك،و كلمة نورك،و والد هداة رحمتك.

و املأ قلبي نور اليقين،و صدري نور الإيمان،و فكري نور الثّبات، و عزمي نور التّوفيق،و ذكائي نور العلم،و قوّتي نور العمل،و لساني نور الصّدق،و ديني نور البصائر من عندك،و بصري نور الضّياء،و سمعي نور وعي الحكمة،و مودّتي نور الموالاة لمحمّد و آله عليهم السّلام،و لقّنّي نور قوّة البراءة من أعداء محمّد و أعداء آل محمّد،حتّى ألقاك و قد وفيت بعهدك و ميثاقك،فلتسعني رحمتك يا وليّ يا حميد،بمرأى آل محمّد و مسمعك يا حجّة اللّه دعائي،فوفّني منجزات إجابتي،أعتصم بك، معك معك معك سمعي و رضاي يا كريم»*

المصادر

*:مصباح الزائر:ص 430-434-زيارة ثانية لمولانا صاحب الزمان صلوات اللّه عليه،و هي المعروفة بالندبة،خرجت من الناحية المحفوفة بالقدس إلى أبي جعفر محمد بن عبد اللّه الحميري رحمه اللّه،و أمر أن تتلى في السرداب المقدّس و هي:

*:البحار:ج 102 ص 96 ب 7 ح 2-عن السيد بن طاووس،كما في مصباح الزائر،بتفاوت.

ثم قال:أقول:قال مؤلّف المزار الكبير:حدّثنا الشّيخ الفقيه أبو محمّد عربيّ بن مسافر رضي اللّه عنهم بداره بالحلة في شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث و سبعين و خمسمائة،و حدّثني الشيخ أبو البقاء هبة اللّه بن نماء بن علي بن حمدون قالا جميعا:حدّثنا الشيخ الأمين الحسين بن أحمد بن محمّد بن علي بن طحال البغدادي رحمه اللّه بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

ص:420

صلوات اللّه عليه قال:حدّثنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمّد الطّوسي رضي اللّه عنهم بالمشهد المذكور،عن والده أبي جعفر الطوسي رضي اللّه عنهم،عن محمّد بن إسماعيل،عن محمّد بن أشناس البزاز،عن محمّد بن أحمد بن يحيى القمّي،عن محمّد بن علي بن زنجويه القمّي،عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري قال:قال أبو علي الحسن بن أشناس:

و أخبرنا أبو المفضّل محمّد بن عبيد اللّه الشيباني أنّ أبا جعفر محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري أخبره و أجاز له جميع ما رواه أنّه خرج إليه من الناحية المقدّسة حرسها اللّه،بعد المسائل و الصّلاة و التوجّه.أوّله:

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم:لا لأمر اللّه تعقلون،و لا من أوليائه تقبلون،حكمة بالغة عن قوم لا يؤمنون،و السّلام علينا و على عباد اللّه الصّالحين،فإذا أردتم التّوجّه بنا إلى اللّه تعالى و إلينا فقولوا كما قال اللّه تعالى:سلام على آل ياسين،ذلك هو الفضل المبين، و اللّه ذو الفضل العظيم،من يهديه صراطه المستقيم.

التّوجّه:قد آتاكم اللّه يا آل ياسين خلافته و مجاري أمره.

أقول:وساق الدّعاء إلى آخر ما مرّ،ثمّ قال رحمه اللّه في المزار الكبير:ذكر التوجّه إلى الحجّة صاحب الزمان صلوات اللّه عليه بالزيارة بعد صلاة اثنتي عشرة ركعة.

*:الصحيفة المهدية:ص 184-185-كما في البحار،بتفاوت.

***

تمّ و بحمد اللّه المجلد السادس و يليه المجلد السابع

ص:421

ص:422

فهرس المحتويات

الموضوع الصفحة

انتظار الفرج 5

اختلاف الشيعة قبل ظهوره عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 7

مقام العلماء في غيبته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 9

زيارة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 11

زيارة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بزيارة أجداده عليهم السّلام 13

نماذج من أحاديث الأئمّة الإثني عشر عليهم السّلام 19

ضرورة الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف و أنّه قد يكون صبيّا 22

أحاديث الإمام الحسن العسكري عليه السّلام

ولادة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 25

اسم الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف و نسبه 27

ولادة الإمام المهديّ عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف و غيبته 39

غيبة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف و اختلاف الشيعة 57

امتحان الشيعة في غيبته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 61

فضل انتظار الفرج 63

السّفير الأوّل 65

نصّ والده عليه السّلام عليه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 67

كرامات الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف مع سعد بن عبد اللّه القمّي 75

الإمام المهديّ عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف يشبه الخضر و ذا القرنين 89

الإمام المهديّ عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف هو السيف المسلول 92

العدل و الرخاء في عصره عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 93

تجديده عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بناء المساجد على السنّة 95

الدعاء له عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 97

ص:423

توقيعات الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

القابلة تأمر بإخفاء ولادته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 101

تفتيش السلطة عن الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 105

إخباره عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بالمغيّبات 109

نور الإمام المهديّ عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف عند ولادته 113

ما ورد عن أبي عمرو،عثمان بن سعيد العمري 115

ما ورد عنه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في الإشادة بحق عثمان بن سعيد العمري و ولده محمد 119

تعزيته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف لمحمّد العمري 121

ما ورد عن عليّ بن محمد السّمري 157

ما ورد عن طريق الحسن بن أحمد الوكيل و حاجز 163

ما ورد في حاجز بن يزيد و الأسدي الوكيلين 169

ما ورد من الناحيّة المقدّسة عن طريق الحميري 175

ما ورد عن عمّته حكيمة في ولادته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 205

ما ورد في أمر عمه جعفر الكذاب 239

من فاز برؤيته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في الغيبة الصغرى 253

بعض ما ورد عنه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف من الأحكام 273

الإستخارة المرويّة عنه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 279

ما ورد عنه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في الأمور الماليّة في غيبته الصغرى 283

جملة من كراماته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في الغيبة الصغرى 311

جملة من كراماته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بعد الغيبة الصغرى 349

اعتقادنا بالأئمّة عليهم السّلام 363

من أدعية الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 365

زيارة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف 397

فهرس المحتويات 423

ص:424

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.