عنوان کتاب:کنز الدعاء المجلد 2 / نویسنده:محمد محمدی ری شهری - همکاری:رسول افقی
ناشر:سازمان چاپ و نشر دار الحدیث
زبان: عربی
قطع:وزیری
جلد:3
نوبت چاپ:اول
تاریخ انتشار:1392
موضوع: ادعیه و زیارت
ص:1
ص :2
کنز الدعاء المجلد 2
نویسنده:محمد محمدی ری شهری
همکاری:رسول افقی
ص :3
ص :4
760.الإمام الصادق علیه السلام: یَقولُ اللّهُ عز و جل:إنَّ مِن شَقاءِ عَبدی أن یَعمَلَ الأَعمالَ،ثُمَّ لا یَستَخیرُنی. (1)
761.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مِن سَعادَةِ المَرءِ کَثرَةُ استِخارَتِهِ،ومِن شَقائِهِ تَرکُهُ الاِستِخارَةَ. (2)
762.عنه صلی الله علیه و آله -فی وَصِیَّتِهِ لِعَلِیٍّ علیه السلام-:یا عَلِیُّ،إذا أرَدتَ أمراً فَاستَخِر رَبَّکَ،ثُمَّ ارضَ ما یَخیرُ لَکَ،تَسعَد فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ. (3)
763.الإمام علیّ علیه السلام: بَعَثَنی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلَی الیَمَنِ،فَقالَ-و هُوَ یوصینی-:یا عَلِیُّ،ما حارَ مَنِ استَخارَ،و لا نَدِمَ مَنِ استَشارَ. (4)
ص:5
764.عنه علیه السلام: -فی وَصِیَّتِهِ لِلحَسَنِ علیه السلام-:أکثِرِ الاِستِخارَةَ. (1)
765.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام بِالکوفَةِ...فَیُنادی:یا مَعشَرَ التُّجّارِ،اِتَّقُوا اللّهَ عز و جل...
قَدِّمُوا الاِستِخارَةَ،وتَبَرَّکوا بِالسُّهولَةِ. (2)
766.عنه علیه السلام: کُنّا نَتَعلَّمُ الاِستِخارَةَ،کَما نَتَعَلَّمُ السّورَةَ مِنَ القُرآنِ. (3)
767.الإمام الصادق علیه السلام: ما ابالی إذَا استَخَرتُ اللّهَ عَلی أیِّ طَرَفَیَّ وَقَعتُ،وکانَ أبی یُعَلِّمُنِی الاِستِخارَةَ کَما یُعَلِّمُنِی السُّوَرَ مِنَ القُرآنِ. (4)
768.عنه علیه السلام: مَا استَخارَ اللّهَ عز و جل عَبدٌ مُؤمِنٌ إلّاخارَ لَهُ،وإن وَقَعَ فی ما یَکرَهُ. (5)
769.عنه علیه السلام: مَن دَخَلَ فی أمرٍ بِغَیرِ استِخارَةٍ ثُمَّ ابتُلِیَ،لَم یُؤجَر. (6)
770.عنه علیه السلام: مَنِ استَخارَ اللّهَ راضِیاً بِما صَنَعَ اللّهُ لَهُ،خارَ اللّهُ لَهُ حَتماً. (7)
771.الإمام الرضا علیه السلام -فی خِطبَةِ النِّکاحِ-:اِستَخیرُوا اللّهَ فی امورِکُم،یَعزِم لَکُم عَلی رُشدِکُم إن شاءَ اللّهُ. (8)
772.فتح الأبواب: فی فِردَوسِ الأخبارِ:إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله قالَ:یا أنَسُ،إذا هَمَمتَ بِأَمرٍ فَاستَخِر
ص:6
رَبَّکَ فیهِ سَبعَ مَرّاتٍ،ثُمَّ انظُر إلَی الَّذی یَسبِقُ إلی قَلبِکَ،فَإِنَّ الخِیَرَةَ فیهِ.یَعنی:افعَل ذلِکَ. (1)
773.سنن الترمذی عن أبی بکر: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا أرادَ أمراً قالَ:
اللّهُمَّ خِر لی وَاختَر لی. (2)
774.الإمام علیّ علیه السلام -فِی الحِکَمِ المَنسوبَةِ إلَیهِ-:
اللّهُمَّ إن فَهِهتُ (3)عَن مَسأَلَتی أو عَمِهتُ (4)عَن طَلِبَتی،فَدُلَّنی عَلی مَصالِحی،وخُذ بِناصِیَتی إلی مَراشِدی،اللّهُمَّ احمِلنی عَلی عَفوِکَ ولا تَحمِلنی عَلی عَدلِکَ. (5)
775.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ فِی الاِستِخارَةِ-:
اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ بِعِلمِکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاقضِ لی بِالخِیَرَةِ،وأَلهِمنا مَعرِفَةَ الاِختِیارِ،وَاجعَل ذلِکَ ذَریعَةً إلَی الرِّضا بِما قَضَیتَ لَنا وَالتَّسلیمِ لِما حَکَمتَ، فَأَزِح عَنّا رَیبَ الاِرتِیابِ،وأَیِّدنا بِیَقینِ المُخلِصینَ،ولا تَسُمنا عَجزَ المَعرِفَةِ عَمّا تَخَیَّرتَ،فَنَغمِطَ (6)قَدرَکَ ونَکرَهَ مَوضِعَ رِضاکَ (7)،ونَجنَحَ (8)إلَی الَّتی هِیَ أبعَدُ مِن حُسنِ العاقِبَةِ،وأَقرَبُ إلی ضِدِّ العافِیَةِ.
حَبِّب إلَینا ما نَکرَهُ مِن قَضائِکَ،وسَهِّل عَلَینا ما نَستَصعِبُ مِن حُکمِکَ،وأَلهِمنَا
ص:7
الاِنقِیادَ لِما أورَدتَ عَلَینا مِن مَشِیَّتِکَ حَتّی لا نُحِبَّ تَأخیرَ ما عَجَّلتَ،و لا تَعجیلَ ما أخَّرتَ،و لا نَکرَهَ ما أحبَبتَ،ولا نَتَخَیَّرَ ما کَرِهتَ.
وَاختِم لَنا بِالَّتی هِیَ أحمَدُ عاقِبَةً،وأَکرَمُ مَصیراً،إنَّکَ تُفیدُ الکَریمَةَ وتُعطِی الجَسیمَةَ،وتَفعَلُ ما تُریدُ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (1)
776.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أبو جَعفَرٍ علیه السلام یَقولُ:مَا استَخارَ اللّهَ عَبدٌ قَطُّ مِئَةَ مَرَّةٍ إلّارُمِیَ بِخَیرِ الأَمرَینِ،یَقولُ:
اللّهُمَّ عالِمَ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،إن کانَ أمرُ کَذا وکَذا خَیراً لِأَمرِ دُنیایَ وآخِرَتی وعاجِلِ أمری وآجِلِهِ،فَیَسِّرهُ لی وَافتَح لی بابَهُ،ورَضِّنی فیهِ بِقَضائِکَ. (2)
777.عنه علیه السلام: کانَتِ استِخارَةُ الباقِرِ علیه السلام:
اللّهُمَّ إنَّ خِیَرَتَکَ تُنیلُ الرَّغائِبَ،وتُجزِلُ المَواهِبَ،وتُغنِمُ المَطالِبَ،وتُطیبُ المَکاسِبَ،وتَهدی إلی أجمَلِ العَواقِبِ،وتَقی مَحذورَ النَّوائِبِ،اللّهُمَّ یا مالِکَ المُلوکِ، أستَخیرُکَ فیما عَزَمَ رَأیی عَلَیهِ،وقادَنی یا مَولایَ إلَیهِ،فَسَهِّل مِن ذلِکَ ما تَوَعَّرَ،ویَسِّر مِنهُ ما تَعَسَّرَ،وَاکفِنی فِی استِخارَتِی المُهِمَّ،وَارفَع عَنّی کُلَّ مُلِمٍّ (3)،وَاجعَل عاقِبَةَ أمری غُنماً،ومَحذورَهُ سِلماً،وبُعدَهُ قُرباً،وجَدبَهُ خِصباً،أعطِنی یا رَبِّ لِواءَ الظَّفَرِ فیمَا استَخَرتُکَ فیهِ،وفَوزَ الإِنعامِ فی ما دَعَوتُکَ لَهُ،ومُنَّ عَلَیَّ بِالإِفضالِ فیما رَجَوتُکَ،فَإِنَّکَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ،وتَقدِرُ ولا أقدِرُ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ. (4)
778.المحاسن عن علیّ بن أسباط: حَدَّثَنی مَن قالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ علیه السلام:إنّی إذا أرَدتُ الاِستِخارَةَ
ص:8
فِی الأَمرِ العَظیمِ استَخَرتُ اللّهَ فی مَقعَدٍ (1)مِئَةَ مَرَّةٍ،وإذا کانَ شِراءَ رَأسٍ أو شِبهَهُ استَخَرتُهُ ثَلاثَ مَرّاتٍ فی مَقعَدٍ،أقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِأَنَّکَ عالِمُ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،إن کُنتَ تَعلَمُ أنَّ کَذا وکَذا خَیرٌ لی فَخِرهُ لی ویَسِّرهُ،وإن کُنتَ تَعلَمُ أنَّهُ شَرٌّ لی فی دینی ودُنیایَ وآخِرَتی فَاصرِفهُ عَنّی إلی ما هُوَ خَیرٌ لی،ورَضِّنی فی ذلِکَ بِقَضائِکَ،فَإِنَّکَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ،وتَقدِرُ ولا أقدِرُ،وتَقضی ولا أقضی،إنَّکَ عَلّامُ الغُیوبِ. (2)
779.الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ فِی الاِستِخارَةِ:
أستَخیرُ اللّهَ،وأَستَقدِرُ اللّهَ،وأَتَوَکَّلُ عَلَی اللّهِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،أرَدتُ أمراً فَأَسأَلُ إلهی إن کانَ ذلِکَ لَهُ رِضاً أن یَقضِیَ لی حاجَتی،وإن کانَ لَهُ سَخَطاً أن یَصرِفَنی عَنهُ،وأَن یُوَفِّقَنی لِرِضاهُ. (3)
780.عنه علیه السلام: مَن دَعا بِهذَا الدُّعاءِ لَم یَرَ فی عاقِبَةِ أمرِهِ إلّاما یُحِبُّهُ،وهُوَ:
اللّهُمَّ إنَّ خِیَرَتَکَ تُنیلُ الرَّغائِبَ،وتُجزِلُ المَواهِبَ،وتُطیبُ المَکاسِبَ،وتُغنِمُ المَطالِبَ،وتَهدی إلی أحمَدِ العَواقِبِ،وتَقی مِن مَحذورِ النَّوائِبِ.
اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ فیما عَقَدَ عَلَیهِ رَأیی،وقادَنی إلَیهِ هَوایَ،فَأَسأَ لُکَ یا رَبِّ أن تُسَهِّلَ لی مِن ذلِکَ ما تَعَسَّرَ،وإن تُعَجِّلَ مِن ذلِکَ ما تَیَسَّرَ،وأَن تُعطِیَنی یا رَبِّ الظَّفَرَ فیما أستَخیرُکَ (4)فیهِ،وعَوناً بِالإِنعامِ فیما دَعَوتُکَ،وأَن تَجعَلَ یا رَبِّ بُعدَهُ قُرباً،وخَوفَهُ أمناً،ومَحذورَهُ سِلماً،فَإِنَّکَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ،وتَقدِرُ ولا أقدِرُ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ.
اللّهُمَّ إن یَکُن هذَا الأَمرُ خَیراً لی فی عاجِلِ الدُّنیا وآجِلِ الآخِرَةِ فَسَهِّلهُ لی،ویَسِّرهُ
ص:9
عَلَیَّ،وإن لَم یَکُن فَاصرِفهُ عَنّی وَاقدِر لی فیهِ الخِیَرَةَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
781.المحاسن عن مسعدة بن صدقة: سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ علیه السلام یَقولُ:لِیَجعَل أحَدُکُم مَکانَ قَولِهِ:«اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ بِعِلمِکَ،وأَستَقدِرُکَ بِقُدرَتِکَ»:«اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ بِرَحمَتِکَ،وأَستَقدِرُکَ الخَیرَ بِقُدرَتِکَ عَلَیهِ»؛وذلِکَ لِأَنَّ فی قَولِکَ:«اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ بِعِلمِکَ وأَستَقدِرُکَ بِقُدرَتِکَ»الخَیرَ وَالشَّرَّ،فَإِذَا اشتَرَطتَ فی قَولِکَ کانَ لَکَ شَرطُکَ إنِ استُجیبَ لَکَ،ولکِن قُل:
اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ بِرَحمَتِکَ،وأَستَقدِرُکَ الخَیرَ بِقُدرَتِکَ عَلَیهِ؛لِأَ نَّکَ عالِمُ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،الرَّحمنُ الرَّحیمُ،فَأَسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وآلِهِ،کَما صَلَّیتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ،اللّهُمَّ إن کانَ هذَا الأَمرُ الَّذی اریدُهُ خَیراً لی فی دینی ودُنیایَ وآخِرَتی فَیَسِّرهُ لی،وإن کانَ غَیرَ ذلِکَ فَاصرِفهُ عَنّی وَاصرِفنی عَنهُ. (2)
782.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ بَعضُ آبائی علیهم السلام یَقولُ:
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ وبِیَدِکَ الخَیرُ کُلُّهُ،اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ بِرَحمَتِکَ،وأَستَقدِرُکَ الخَیرَ بِقُدرَتِکَ عَلَیهِ لِأَ نَّکَ تَقدِرُ ولا أقدِرُ،وتَعلَمُ ولا أعلَمُ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ.اللّهُمَّ فَما کانَ مِن أمرٍ هُوَ أقرَبُ مِن طاعَتِکَ،وأَبعَدُ مِن مَعصِیَتِکَ،وأَرضی لِنَفسِکَ،وأَقضی لِحَقِّکَ، فَیَسِّرهُ لی ویَسِّرنی لَهُ،وما کانَ من غَیرِ ذلِکَ فَاصرِفهُ عَنّی وَاصرِفنی عَنهُ،فَإِنَّکَ لَطیفٌ لِذلِکَ وَالقادِرُ عَلَیهِ. (3)
ص:10
783.قرب الإسناد عن صفوان الجمّال: سَمِعتُهُ [الإِمامَ الصّادِقَ علیه السلام ] یَقولُ فِی الاِستِخارَةِ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعِلمِکَ،وأَستَخیرُکَ بِعِزَّتِکَ،وأَسأَ لُکَ مِن فَضلِکَ العَظیمِ،وأَنتَ أعلَمُ بِعَواقِبِ الاُمورِ،إن کانَ هذَا الأَمرُ خَیراً لی فی دینی ودُنیایَ وآخِرَتی،فَیَسِّرهُ لی وبارِک لی فیهِ،وإن کانَ شَرّاً فَاصرِفهُ عَنّی،وَاقضِ لِیَ الخَیرَ حَیثُ کانَ،ورَضِّنی بِهِ حَتّی لا احِبَّ تَعجیلَ ما أخَّرتَ ولا تَأخیرَ ما عَجَّلتَ. (1)
784.الإمام الصادق علیه السلام: کُنّا امِرنا بِالخُروجِ إلَی الشّامِ فَقُلتُ:
اللّهُمَّ إن کانَ هذَا الوَجهُ الَّذی هَمَمتُ بِهِ خَیراً لی فی دینی ودُنیایَ وعاقِبَةِ أمری ولِجَمیعِ المُسلِمینَ،فَیَسِّرهُ لی وبارِک لی فیهِ،وإن کانَ ذلِکَ شَرّاً لی فَاصرِفهُ عَنّی إلی ما هُوَ خَیرٌ لی مِنهُ؛فَإِنَّکَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ،وتَقدِرُ ولا أقدِرُ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ.أستَخیرُ اللّهَ -ویَقولُ ذلِکَ مِئَةَ مَرَّةٍ-. (2)
785.عنه علیه السلام: مَا استَخارَ اللّهَ عَبدٌ سَبعینَ مَرَّةً بِهذِهِ الاِستِخارَةِ إلّارَماهُ اللّهُ عز و جل بِالخِیَرَةِ،یَقولُ:
یا أبصَرَ النّاظِرینَ،ویا أسمَعَ السّامِعینَ،ویا أسرَعَ الحاسِبینَ،ویا أرحَمَ الرّاحِمینَ، ویا أحکَمَ الحاکِمینَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ،وخِر لی فی کَذا وکَذا. (3)
786.عنه علیه السلام: مَا استَخارَ اللّهَ عز و جل عَبدٌ فی أمرٍ قَطُّ مِئَةَ مَرَّةٍ،یَقِفُ عِندَ رَأسِ قَبرِ الحُسَینِ علیه السلام (4)، فَیَحمَدُ اللّهَ ویُهَلِّلُهُ،ویُسَبِّحُهُ ویُمَجِّدُهُ،ویُثنی عَلَیهِ بِما هُوَ أهلُهُ،إلّارَماهُ اللّهُ تَبارَکَ
ص:11
وتَعالی بِأَخیَرِ الأَمرَینِ. (1)
787.فتح الأبواب عن ابن أبی یعفور: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ فِی الاِستِخارَةِ:تُعَظِّمُ اللّهَ وتُمَجِّدُهُ وتُحَمِّدُهُ وتُصَلّی عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،ثُمَّ تَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِأَنَّکَ عالِمُ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،الرَّحمنُ الرَّحیمُ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ، أستَخیرُ اللّهَ بِرَحمَتِهِ.
ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:إن کانَ الأَمرُ شَدیداً تَخافُ فیهِ قُلتَهُ مِئَةَ مَرَّةٍ،وإن کانَ غَیرَ ذلِکَ قُلتَهُ ثَلاثَ مَرّاتٍ. (2)
788.الأمالی للطوسی عن محمّد بن أحمد بن عبید اللّه المنصوری،عن عمّ أبیه،عن الإمام الهادی عن آبائه علیهم السلام: قالَ سَیِّدُنَا الصّادِقُ علیه السلام:إذا عَرَضَت لِأَحَدِکُم حاجَةٌ فَلیَستَشِرِ اللّهَ رَبَّهُ،فَإِن أشارَ عَلَیهِ اتَّبَعَ،وإن لَم یُشِر عَلَیهِ تَوَقَّفَ،قَالَ:فَقُلتُ:یا سَیِّدی،وکَیفَ أعلَمُ ذلِکَ؟
قالَ:تَسجُدُ عَقیبَ المَکتوبَةِ،وتَقولُ:«اللّهُمَّ خِر لی»مِئَةَ مَرَّةٍ،ثُمَّ تَتَوَسَّلُ بِنا، وتُصَلّی عَلَینا،وتَستَشفِعُ بِنا،ثُمَّ تَنظُرُ ما یُلهِمُکَ تَفعَلُهُ،فَهُوَ الَّذی أشارَ عَلَیکَ بِهِ. (3)
789.کتاب من لا یحضره الفقیه عن هارون بن خارجة،عن الإمام الصادق علیه السلام: إذا أرادَ أحَدُکُم أمراً فَلا یُشاوِر فیهِ أحَداً مِنَ النّاسِ حَتّی یَبدَأَ فَیُشاوِرَ اللّهَ تَبارَکَ وتَعالی.
قالَ:قُلتُ:وما مُشاوَرَةُ اللّهِ تَبارَکَ وتَعالی-جُعِلتُ فِداکَ-؟
قالَ:یَبدَأُ فَیَستَخیرُ اللّهَ فیهِ أوَّلاً،ثُمَّ یُشاوِرُ فیهِ،فَإِنَّهُ إذا بَدَأَ بِاللّهِ تَبارَکَ وتَعالی
ص:12
أجری لَهُ الخِیَرَةَ عَلی لِسانِ مَن یَشاءُ مِنَ الخَلقِ. (1)
790.قرب الإسناد عن علیّ بن جعفر رحمه الله: جاءَ رَجُلٌ إلی أخی [الإِمامِ الکاظِمِ علیه السلام ]...وأَتاهُ رَجلٌ آخَرُ فَقالَ لَهُ:جُعِلتُ فِداکَ،اُریدُ وَجهَ کَذا وکَذا فَعَلِّمنِی استِخارَةً إن کانَ ذلِکَ الوَجهُ خِیَرَةً أن یُیَسِّرَهُ اللّهُ لی،وإن کانَ شَرّاً صَرَفَهُ اللّهُ عَنّی.
فَقالَ لَهُ:وتُحِبُّ أن تَخرُجَ فی ذلِکَ الوَجهِ؟قالَ الرَّجُلُ:نَعَم.
قالَ:قُل:«اللّهُمَّ قَدِّر لی کَذا وکَذا،وَاجعَلهُ خَیراً لی»،فَإِنَّکَ تَقدِرُ عَلی ذلِکَ. (2)
791.الإمام الجواد علیه السلام -مِمّا رَواهُ عَن آبائِهِ علیهم السلام عَن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَن جَبرَئیلَ عَنِ اللّهِ تَعالی فِی المُناجاةِ لِلاِستِخارَةِ-:
اللّهُمَّ إنَّ خِیَرَتَکَ فیمَا استَخَرتُکَ فیهِ تُنیلُ الرَّغائِبَ،وتُجزِلُ المَواهِبَ،وتُغنِمُ المَطالِبَ،وتُطیبُ المَکاسِبَ،وتَهدی إلی أجمَلِ المَذاهِبِ،وتَسوقُ إلی أحمَدِ العَواقِبِ، وتَقی مَخوفَ النَّوائِبِ،اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ فیما عَزَمَ رَأیی عَلَیهِ،وقادَنی عَقلی إلَیهِ.
فَسَهِّلِ اللّهُمَّ فیهِ ما تَوَعَّرَ،ویَسِّر مِنهُ ما تَعَسَّرَ،وَاکفِنی فیهِ المُهِمَّ،وَادفَع بِهِ عَنّی کُلَّ مُلِمٍّ،وَاجعَل یا رَبِّ عَواقِبَهُ غُنماً،ومَخوفَهُ سِلماً،وبُعدَهُ قُرباً،وجَدبَهُ خِصباً،وأَرسِلِ اللّهُمَّ إجابَتی،وأَنجِح طَلِبَتی،وَاقضِ حاجَتی،وَاقطَع عَنّی عَوائِقَها،وَامنَع عَنّی بَوائِقَها (3).
وأَعطِنِی اللّهُمَّ لِواءَ الظَّفَرِ وَالخِیَرَةَ فیمَا استَخَرتُکَ،ووُفورَ المَغنَمِ فیما دَعَوتُکَ، وعَوائِدَ الإِفضالِ فیما رَجَوتُکَ،وَاقرِنهُ اللّهُمَّ بِالنَّجاحِ،وخُصَّهُ بِالصَّلاحِ،وأَرِنی أسبابَ الخِیَرَةِ فیهِ واضِحَةً،وأَعلامَ غُنمِها لائِحَةً،وَاشدُد خِناقَ تَعسیرِها،وَانعَش صَریخَ
ص:13
تَکسیرِها (1).وبَیِّنِ اللّهُمَّ مُلتَبِسَها،وأَطلِق مُحتَبَسَها،ومَکِّن اسَّها،حَتّی تَکونَ خِیَرَةً مُقبِلَةً بِالغُنمِ،مُزیلَةً لِلغُرمِ (2)،عاجِلَةً لِلنَّفعِ،باقِیَةَ الصُّنعِ،إنَّکَ مَلیءٌ بِالمَزیدِ،مُبتَدِئٌ بِالجودِ. (3)
792.سنن الترمذی عن جابر بن عبد اللّه: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُعَلِّمُنَا الاِستِخارَةَ فِی الاُمورِ کُلِّها، کَما یُعَلِّمُنَا السّورَةَ مِنَ القُرآنِ،یَقولُ:إذا هَمَّ أحَدُکُم بِالأَمرِ فَلیَرکَع رَکعَتَینِ مِن غَیرِ الفَریضَةِ،ثُمَّ لیَقُل:
اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ بِعِلمِکَ،وأَستَقدِرُکَ بِقُدرَتِکَ،وأَسأَ لُکَ مِن فَضلِکَ العَظیمِ،فَإِنَّکَ تَقدِرُ ولا أقدِرُ،وتَعلَمُ ولا أعلَمُ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ،اللّهُمَّ إن کُنتَ تَعلَمُ أنَّ هذَا الأَمرَ خَیرٌ لی فی دینی ومَعیشَتی وعاقِبَةِ أمری،فَیَسِّرهُ لی،ثُمَّ بارِک لی فیهِ،وإن کُنتَ تَعلَمُ أنَّ هذَا الأَمرَ شَرٌّ لی فی دینی ومَعیشَتی وعاقِبَةِ أمری،فَاصرِفهُ عَنّی،وَاصرِفنی عَنهُ،وَاقدِر لِیَ الخَیرَ حَیثُ کانَ،ثُمَّ أرضِنی بِهِ. (4)
793.مکارم الأخلاق: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یُصَلّی رَکعَتَینِ،ویَقولُ فی دُبُرِهِما:«أستَخیرُ اللّهَ» مِئَةَ مَرَّةٍ،ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی قَد هَمَمتُ بِأَمرٍ قَد عَلِمتَهُ،فَإِن کُنتَ تَعلَمُ أنَّهُ خَیرٌ لی فی دینی ودُنیایَ
ص:14
وآخِرَتی فَیَسِّرهُ لی،وإن کُنتَ تَعلَمُ أنَّهُ شَرٌّ لی فی دینی ودُنیایَ وآخِرَتی فَاصرِفهُ عَنّی، کَرِهَت نَفسی ذلِکَ أم أحَبَّت،فَإِنَّکَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ.
ثُمَّ یَعزِمُ. (1)
794.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ-صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِما-إذا هَمَّ بِأَمرِ حَجٍّ أو عُمرَةٍ أو بَیعٍ أو شِراءٍ أو عِتقٍ،تَطَهَّرَ،ثُمَّ صَلّی رَکعَتَیِ الاِستِخارَةِ،فَقَرَأَ فیهِما بِسورَةِ الحَشرِ، وبِسورَةِ الرَّحمنِ،ثُمَّ یَقرَأُ المُعَوِّذَتَینِ و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» إذا فَرَغَ وهُوَ جالِسٌ فی دُبُرِ الرَّکعَتَینِ،ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ إن کانَ کَذا وکَذا خَیراً لی فی دینی ودُنیایَ،وعاجِلِ أمری وآجِلِهِ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،ویَسِّرهُ لی عَلی أحسَنِ الوُجوهِ وأَجمَلِها.اللّهُمَّ وإن کانَ کَذا وکَذا شَرّاً لی فی دینی ودُنیایَ وآخِرَتی وعاجِلِ أمری وآجِلِهِ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاصرِفهُ عَنّی.رَبِّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاعزِم لی عَلی رُشدی،وإن کَرِهَت ذلِکَ أو أبَتهُ نَفسی. (2)
795.عنه علیه السلام: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام إذا هَمَّ بِحَجٍّ أو عُمرَةٍ (3)أو عِتقٍ أو شِراءٍ أو بَیعٍ،تَطَهَّرَ وصَلّی رَکعَتَیِ الاِستِخارَةِ،وقَرَأَ فیهِما سورَةَ«الرَّحمنِ»وسورَةَ«الحَشرِ»،فَإِذا فَرَغَ مِنَ الرَّکعَتَینِ استَخارَ اللّهَ مِئَتَی مَرَّةٍ،ثُمَّ قَرَأَ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» وَ«المُعَوِّذَتَینِ»،ثُمَّ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی قَد هَمَمتُ بِأَمرٍ قَد عَلِمتَهُ،فَإِن کُنتَ تَعلَمُ أنَّهُ خَیرٌ لی فی دینی ودُنیایَ
ص:15
وآخِرَتی فَاقدِرهُ لی،وإن کُنتَ تَعلَمُ أنَّهُ شَرٌّ لی فی دینی ودُنیایَ وآخِرَتی فَاصرِفهُ عَنّی، رَبِّ اعزِم لی عَلی رُشدی وإن کَرِهَت أو أحَبَّت ذلِکَ نَفسی،بِبِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،ما شاءَ اللّهُ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،حَسبِیَ اللّهُ ونِعمَ الوَکیلُ.
ثُمَّ یَمضی ویَعزِمُ. (1)
796.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أبی إذا أرادَ الاِستِخارَةَ فِی الأَمرِ تَوَضَّأَ وصَلّی رَکعَتَینِ،وإن کانَتِ الخادِمَةُ لَتُکَلِّمُهُ فَیَقولُ:«سُبحانَ اللّهِ»ولا یَتَکَلَّمُ حَتّی یَفرُغَ. (2)
797.فتح الأبواب عن زرارة: قُلتُ لِأَبی جَعفَرٍ علیه السلام:إذا أرَدتُ الأَمرَ،وأَرَدتُ أن أستَخیرَ رَبّی کَیفَ أقولُ؟
قالَ:إذا أرَدتَ ذلِکَ فَصُمِ الثُّلاثاءَ وَالأَربِعاءَ وَالخَمیسَ،ثُمَّ صَلِّ یَومَ الجُمُعَةِ فی مَکانٍ نَظیفٍ،فَتَشَهَّد ثُمَّ قُل وأَنتَ تَنظُرُ إلَی السَّماءِ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِأَنَّکَ عالِمُ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،الرَّحمنُ الرَّحیمُ،أنتَ عالِمُ الغَیبِ،إن کانَ هذَا الأَمرُ خَیراً لی فیما أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،فَیَسِّرهُ لی وبارِک فیهِ،وَافتَح لی بِهِ،وإن کانَ ذلِکَ شَرّاً لی فیما أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،فَاصرِفهُ عَنّی بِما تَعلَمُ،فَإِنَّکَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ، وتَقدِرُ ولا أقدِرُ،وتَقضی ولا أقضی،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ.
تَقولُها مِئَةَ مَرَّةٍ. (3)
798.الإمام الصادق علیه السلام: صَلِّ رَکعَتَینِ وَاستَخِرِ اللّهَ،فَوَ اللّهِ،مَا استَخارَ اللّهَ مُسلِمٌ إلّاخارَ لَهُ البَتَّةَ. (4)
ص:16
799.الکافی عن إسحاق بن عمّار،عَن الإمام الصادق علیه السلام،قال: قُلتُ لَهُ:رُبَّما أرَدتُ الأَمرَ یَفرُقُ مِنّی فَریقانِ،أحَدُهُما یَأمُرُنی وَالآخَرُ یَنهانی؟قالَ:فَقالَ:إذا کُنتَ کَذلِکَ،فَصَلِّ رَکعَتَینِ وَاستَخِرِ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً،ثُمَّ انظُر أحزَمَ الأَمرَینِ لَکَ فَافعَلهُ،فَإِنَّ الخِیَرَةَ فیهِ إن شاءَ اللّهُ،وَلتَکُنِ استِخارَتُکَ فی عافِیَةٍ،فَإِنَّهُ رُبَّما خِیرَ لِلرَّجُلِ فی قَطعِ یَدِهِ،ومَوتِ وَلَدِهِ،وذَهابِ مالِهِ. (1)
800.الکافی عن مرازم: قالَ لی أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:إذا أرادَ أحَدُکُم شَیئاً فَلیُصَلِّ رَکعَتَینِ،ثُمَّ لیَحمَدِ اللّهَ وَلیُثنِ عَلَیهِ،وَلیُصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ،ویَقولُ:
اللّهُمَّ إن کانَ هذَا الأَمرُ خَیراً لی فی دینی ودُنیایَ فَیَسِّرهُ لی وَاقدِرهُ،وإن کانَ غَیرَ ذلِکَ فَاصرِفهُ عَنّی.
فَسَأَلتُهُ:أیَّ شَیءٍ أقرَأُ فیهِما؟
فَقالَ:اِقرَأ فیهِما ما شِئتَ،وإن شِئتَ قَرَأتَ فیهِما: «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» و «قُلْ یا أَیُّهَا الْکافِرُونَ». (2)
801.الکافی عن زرارة،عن الإمام الصادق علیه السلام -فِی الأَمرِ یَطلُبُهُ الطّالِبُ مِن رَبِّهِ-:تَصَدَّق فی یَومِکَ عَلی سِتّینَ مِسکیناً،عَلی کُلِّ مِسکینٍ صاعٌ بِصاعِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،فَإِذا کانَ اللَّیلُ اغتَسَلتَ فِی الثُّلُثِ الباقی،ولَبِستَ أدنی ما یَلبَسُ مَن تَعولُ مِنَ الثِّیابِ،إلّاأنَّ عَلَیکَ فی تِلکَ الثِّیابِ إزاراً،ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ،فَإِذا وَضَعتَ جَبهَتَکَ فِی الرَّکعَةِ الأَخیرَةِ لِلسُّجودِ،هَلَّلتَ اللّهَ وعَظَّمتَهُ وقَدَّستَهُ ومَجَّدتَهُ،وذَکَرتَ ذُنوبَکَ،فَأَقرَرتَ بِما تَعرِفُ مِنها مُسَمّیً،ثُمَّ رَفَعتَ رَأسَکَ،ثُمَّ إذا وَضَعتَ رَأسَکَ لِلسَّجدَةِ الثّانِیَةِ،استَخَرتَ اللّهَ مِئَةَ
ص:17
مَرَّةٍ:«اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ»،ثُمَّ تَدعُو اللّهَ بِما شِئتَ وتَسأَ لُهُ إیّاهُ،وکُلَّما سَجَدتَ فَأَفضِ بِرُکبَتَیکَ إلَی الأَرضِ،ثُمَّ تَرفَعُ الإِزارَ حَتّی تَکشِفَهُما،وَاجعَلِ الإِزارَ مِن خَلفِکَ بَینَ ألیَتَیکَ وباطِنِ ساقَیکَ. (1)
802.کتاب من لا یحضره الفقیه: سَأَلَ مُحَمَّدُ بنُ خالِدٍ القَسرِیُّ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الاِستِخارَةِ فَقالَ:اِستَخِرِ اللّهَ فی آخِرِ رَکعَةٍ مِن صَلاةِ اللَّیلِ وأَنتَ ساجِدٌ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً.
قالَ:کَیفَ أقولُ؟
قالَ:تَقولُ:أستَخیرُ اللّهَ بِرَحمَتِهِ،أستَخیرُ اللّهَ بِرَحمَتِهِ. (2)
803.کتاب من لا یحضره الفقیه: رَوی حَمّادُ بنُ عُثمانَ النّابُ عَنهُ [الإِمامِ الصّادِقِ] علیه السلام أنَّهُ قالَ فِی الاِستِخارَةِ:أن یَستَخیرَ اللّهَ الرَّجُلُ فی آخِرِ سَجدَةٍ مِن رَکعَتَیِ الفَجرِ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً، ویَحمَدَ اللّهَ ویُصَلِّیَ عَلَی النَّبِیِّ وآلِهِ،ثُمَّ یَستَخیرَ اللّهَ خَمسینَ مَرَّةً،ثُمَّ یَحمَدَ اللّهَ ویُصَلِّیَ عَلَی النَّبِیِّ وآلِهِ صلی الله علیه و آله،ویُتِمَّ المِئَةَ وَالواحِدَةَ. (3)
804.مکارم الأخلاق: رُوِیَ أنَّ رَجُلاً جاءَ إلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَقالَ لَهُ:جُعِلتُ فِداکَ،إنّی رُبَّما رَکِبتُ الحاجَةَ فَأَندَمُ عَلَیها،فَقالَ لَهُ:أینَ أنتَ عَنِ الاِستِخارَةِ؟فَقالَ الرَّجُلُ:جُعِلتُ فِداکَ،فَکَیفَ الاِستِخارَةُ؟
فَقالَ:إذا صَلَّیتَ صَلاةَ الفَجرِ،فَقُل بَعدَ أن تَرفَعَ یَدَیکَ حِذاءَ وَجهِکَ:
اللّهُمَّ إنَّکَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وخِر لی
ص:18
فی جَمیعِ ما عَزَمتُ بِهِ مِن اموری خِیارَ بَرَکَةٍ وعافِیَةٍ.
ثُمَّ تَسجُدُ سَجدَةً تَقولُ فیها مِئَةَ مَرَّةٍ:«أستَخیرُ اللّهَ بِرَحمَتِهِ،أستَقدِرُ اللّهَ فی عافِیَةٍ بِقُدرَتِهِ»،ثُمَّ ائتِ حاجَتَکَ فَإِنَّها خَیرٌ لَکَ عَلی کُلِّ حالٍ،ولا تَتَّهِم رَبَّکَ فیما تَتَصَرَّفُ فیهِ. (1)
805.فتح الأبواب عن علیّ بن أسباط: دَخَلتُ عَلی أبِی الحَسَنِ-یَعنِی الرِّضا-علیه السلام،فَسَأَلتُهُ عَنِ الخُروجِ فِی البَرِّ أوِ البَحرِ إلی مِصرَ.
فَقالَ لی:اِئتِ مَسجِدَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فی غَیرِ وَقتِ صَلاةٍ،فَصَلِّ رَکعَتَینِ،وَاستَخِرِ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً،فَانظُر ما یَقضِی اللّهُ. (2)
806.الکافی عن ابن فضّال: سَأَلَ الحَسَنُ بنُ الجَهمِ أبَا الحَسَنِ علیه السلام لِابنِ أسباطٍ،فَقالَ:ما تَری لَهُ-وَابنُ أسباطٍ حاضِرٌ ونَحنُ جَمیعاً-یَرکَبُ البَرَّ أوِ البَحرَ إلی مِصرَ؟فَأَخبَرَهُ بِخَیرِ طَریقِ البَرِّ،فَقالَ:البَرُّ،وَائتِ المَسجِدَ فی غَیرِ وَقتِ صَلاةِ الفَریضَةِ فَصَلِّ رَکعَتَینِ، وَاستَخِرِ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ،ثُمَّ انظُر أیَّ شَیءٍ یَقَعُ فی قَلبِکَ فَاعمَل بِهِ.
وقالَ لَهُ الحَسَنُ:البَرُّ أحَبُّ إلَیَّ لَهُ،قالَ:وإلَیَّ. (3)
807.الکافی عن علیّ بن أسباط: قُلتُ لِأَبِی الحَسَنِ الرِّضا علیه السلام:جُعِلتُ فِداکَ،ما تَری آخُذُ بَرّاً أو بَحراً،فَإِنَّ طَریقَنا مَخوفٌ شَدیدُ الخَطَرِ؟فَقالَ:اُخرُج بَرّاً،ولا عَلَیکَ أن تَأتِیَ مَسجِدَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله وتُصَلِّیَ رَکعَتَینِ فی غَیرِ وَقتِ فَریضَةٍ،ثُمَّ لَتَستَخیرُ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً،ثُمَّ تَنظُرُ،فَإِن عَزَمَ اللّهُ لَکَ عَلَی البَحرِ فَقُلِ الَّذی قالَ اللّهُ عز و جل: «وَ قالَ ارْکَبُوا فِیها بِسْمِ اللّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ» 4 ،فَإِنِ اضطَرَبَ بِکَ البَحرُ فَاتَّکِ عَلی جَانِبِکَ
ص:19
الأَیمَنِ،وقُل:
بِسمِ اللّهِ،اسکُن بِسَکینَةِ اللّهِ،وقِر بِوَقارِ اللّهِ،وَاهدَأ بِإِذنِ اللّهِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ.
قُلنا:أصلَحَکَ اللّهُ،مَا السَّکینَةُ؟
قالَ:ریحٌ تَخرُجُ مِنَ الجَنَّةِ،لَها صورَةٌ کَصورَةِ الإِنسانِ،ورائِحَةٌ طَیِّبَةٌ،وهِیَ الَّتی نَزَلَت عَلی إبراهیمَ،فَأَقبَلَت تَدورُ حَولَ أرکانِ البَیتِ،وهُوَ یَضَعُ الأَساطینَ.
قیلَ لَهُ:هِیَ مِنَ الَّتی قَالَ اللّهُ عز و جل: «فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمّا تَرَکَ آلُ مُوسی وَ آلُ هارُونَ» 1 ؟
قالَ:تِلکَ السَّکینَةُ فِی التّابوتِ،وکانَت فیهِ طَشتٌ تُغسَلُ فیها قُلوبُ الأَنبِیاءِ،وکانَ التّابوتُ یَدورُ فی بَنی إسرائیلَ مَعَ الأَنبِیاءِ.ثُمَّ أقبَلَ عَلَینا فَقالَ:ما تابوتُکُم؟قُلنا:
السِّلاحُ،قالَ:صَدَقتُم هُوَ تابوتُکُم.
وإن خَرَجتَ بَرّاً فَقُلِ الَّذی قالَ اللّهُ عز و جل: «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» 2 ،فَإِنَّهُ لَیسَ مِن عَبدٍ یَقولُها عِندَ رُکوبِهِ،فَیَقَعَ مِن بَعیرٍ أو دابَّةٍ فَیُصیبَهُ شَیءٌ بِإِذنِ اللّهِ.
ثُمَّ قالَ:فَإِذا خَرَجتَ مِن مَنزِلِکَ،فَقُل:«بِسمِ اللّهِ،آمَنتُ بِاللّهِ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ»،فَإِنَّ المَلائِکَةَ تَضرِبُ وُجوهَ الشَّیاطینِ،ویَقولونَ:قَد سَمَّی اللّهَ، وآمَنَ بِاللّهِ،وتَوَکَّلَ عَلَی اللّهِ،وقالَ:«لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ». (1)
808.فتح الأبواب: رَوی مُحَمَّدُ بنُ عَلِیِّ بنِ مُحَمَّدٍ فی کِتابٍ جامِعٍ لَهُ،ما هذا لَفظُهُ:اِستِخارَةُ الأَسماءِ الَّتی عَلَیهَا العَمَلُ،ویَدعو بِها فی صَلاةِ الحاجَةِ وغَیرِها،ذَکَرَ أبو دُلَفٍ مُحَمَّدُ بنُ
ص:20
المُظَفَّرِ رَحمَةُ اللّهِ عَلَیهِ أنَّها آخِرُ ما خَرَجَ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی عَزَمتَ بِهِ عَلَی السَّماواتِ وَالأَرضِ،فَقُلتَ لَهُما: «اِئْتِیا طَوْعاً أَوْ کَرْهاً قالَتا أَتَیْنا طائِعِینَ» 1 ،وبِاسمِکَ الَّذی عَزَمتَ بِهِ عَلی عَصا موسی «فَإِذا هِیَ تَلْقَفُ ما یَأْفِکُونَ» 2 ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی صَرَفتَ بِهِ قُلوبَ السَّحَرَةِ إلَیکَ حَتّی «قالُوا آمَنّا بِرَبِّ الْعالَمِینَ رَبِّ مُوسی وَ هارُونَ» 3 ،أنتَ اللّهُ رَبُّ العالَمینَ؛وأَسأَ لُکَ بِالقُدرَةِ الَّتی تُبلی بِها کُلَّ جَدیدٍ،وتُجَدِّدُ بِها کُلَّ بالٍ؛وأَسأَ لُکَ بِحَقِّ کُلِّ حَقٍّ هُوَ لَکَ،وبِکُلِّ حَقٍّ جَعَلتَهُ عَلَیکَ،إن کانَ هذَا الأَمرُ خَیراً لی فی دینی ودُنیایَ وآخِرَتی،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتُسَلِّمَ عَلَیهِم تَسلیماً،وتُهَیِّئَهُ لی،وتُسَهِّلَهُ عَلَیَّ،وتَلطُفَ لی فیهِ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وإن کانَ شَرّاً لی فی دینی ودُنیایَ وآخِرَتی،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتُسَلِّمَ عَلَیهِم تَسلیماً،وأَن تَصرِفَهُ عَنّی بِما شِئتَ،وکَیفَ شِئتَ،وحَیثُ شِئتَ،وتُرضِیَنی بِقَضائِکَ،وتُبارِکَ لی فی قَدَرِکَ،حَتّی لا احِبَّ تَعجیلَ شَیءٍ أخَّرتَهُ،ولا تَأخیرَ شَیءٍ عَجَّلتَهُ،فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِکَ،یا عَلِیُّ یا عَظیمُ،یا ذَ الجَلالِ وَالإِکرامِ. (1)
809.کتاب من لا یحضره الفقیه: قالَ أبی-رَضِیَ اللّهُ عَنهُ-فی رِسالَتِهِ إلَیَّ:إذا أرَدتَ یا بُنَیَّ أمراً فَصَلِّ رَکعَتَینِ وَاستَخِرِ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً،فَما عَزَمَ لَکَ فَافعَل،وقُل فی دُعائِکَ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ؛رَبِّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وخِر لی فی کَذا وکَذا لِلدُّنیا وَالآخِرَةِ خِیَرَةً فی عافِیَةٍ. (2)
ص:21
810.الإمام الصادق علیه السلام: مَن أرادَ أن یَستَخیرَ اللّهَ تَعالی فَلیَقرَأ«الحَمدَ»عَشرَ مَرّاتٍ،و«إنّا أنزَلناهُ»عَشرَ مَرّاتٍ،ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ لِعِلمِکَ بِعاقِبَةِ الاُمورِ،وأَستَشیرکُ لِحُسنِ ظَنّی بِکَ فِی المَأمولِ وَالمَحذورِ،اللّهُمَّ إن کانَ أمری هذا مِمّا قَد نیطَت بِالبَرَکَةِ أعجازُهُ وبَوادیهِ،وحُفَّت بِالکَرامَةِ أیّامُهُ ولَیالیهِ،فَخِر لی بِخِیَرَةٍ تَرُدُّ شَموسَهُ (1)ذَلولاً،وتَقعَضُ (2)أیّامَهُ سُروراً،یا اللّهُ،إمّا أمرٌ فَأَئتَمِرَ،وإمّا نَهیٌ فَأَنتَهِیَ.اللّهُمَّ خِر لی بِرَحمَتِکَ خِیَرَةً فی عافِیَةٍ.
ثَلاثَ مَرّاتٍ.ثُمَّ یَأخُذُ کَفّاً مِنَ الحَصی أو سُبحَةً (3). (4)
811.منهاج الصلاح للعلامة الحلیّ قدس سره: هُنا نَوعٌ آخَرُ مِنَ الاِستِخارَةِ،رَوَیتُهُ عَن والِدی سَدیدِ الدّینَ یوسُفِ بنِ عَلِیٍّ المُطَهَّرِ قدس سره عَنِ السّیِّدِ رَضِیِّ الدّینَ مُحَمَّدِ الآوی،عَن صاحِبِ الزَّمانِ علیه السلام وهُوَ أن یَقرَأَ فاتِحَةَ الکِتابِ عَشرَ مَرّات وأَقَلُّ مِنهُ ثَلاثَ مَرّاتٍ وَالأدوَنُ مِنهُ مَرَّةً،ثُمَّ یَقرَأَ «إِنّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ» عَشرَ مَرّاتٍ،ثُمَّ یَقولُ هذَا الدُّعاءَ ثَلاثَ مَرّاتٍ:
ص:22
اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ لِعِلمِکَ بِعاقِبَةِ الاُمورِ،وأَستَشیرکُ لِحُسنِ ظَنّی بِکَ فِی المَأمولِ وَالمَحذورِ،اللّهُمَّ إن کانَ الأَمرُ الفُلانِیُّ مِمّا قَد نیطَت بِالبَرَکَةِ أعجازُهُ وبَوادیهِ،وحُفَّت بِالکَرامَةِ أیّامُهُ ولَیالیهِ،فَخِر لی فیهِ خِیَرَةً تَرُدُّ شَموسَهُ ذَلولاً،وتَقعَضُ (1)أیّامَهُ سُروراً، اللّهُمَّ،إمّا أمرٌ فَأَئتَمِرَ،أو نَهیٌ فَأَنتَهِیَ.اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ بِرَحمَتِکَ خِیَرَةً فی عافِیَةٍ.
ثُمَّ یَقبِضُ عَلی قَطعَةٍ مِنَ السُّبحَةِ ویُضمِرُ حاجَتَهُ،ویُخرِجُ،إن کانَ عَدَدُ تِلکَ القَطعَةِ زَوجاً فَهُوَ افعَل،وإن کانَ فَرداً،لا تَفعَل،أو بِالعَکسِ. (2)
812.تهذیب الأحکام عن الیَسَع القمّی: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:اُریدُ الشَّیءَ فَأَستَخیرُ اللّهَ فیهِ،فَلا یُوَفَّقُ فیهِ الرَّأیُ،أفعَلُهُ أو أدَعُهُ؟
فَقالَ:اُنظُر،إذا قُمتَ إلَی الصَّلاةِ فَإِنَّ الشَّیطانَ أبعَدُ ما یَکونُ مِنَ الإِنسانِ إذا قامَ إلَی الصَّلاةِ،فَانظُر إلی شَیءٍ یَقَعُ فی قَلبِکَ فَخُذ بِهِ،وَافتَحِ المُصحَفَ فَانظُر إلی أوَّلِ ما تَری فیهِ فَخُذ بِهِ،إن شاءَ اللّهُ تَعالی. (3)
813.فتح الأبواب: حَدَّثَنی بَدرُ بنُ یَعقوبَ المُقرِئُ الأَعجَمِیُّ بِمَشهَدِ الکاظِمِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ، فی صِفَةِ الفَألِ فِی المُصحَفِ،بِثَلاثِ رِوایاتٍ مِن غَیرِ صَلاةٍ،فَقالَ:
تَأخُذُ المُصحَفَ وتَدعو،فَتَقولُ:
اللّهُمَّ إن کانَ مِن قَضائِکَ وقَدَرِکَ أن تَمُنَّ عَلی امَّةِ نَبِیِّکَ بِظُهورِ وَلِیِّکَ وَابنِ بِنتِ نَبِیِّکَ،
ص:23
فَعَجِّل ذلِکَ وسَهِّلهُ ویَسِّرهُ وکَمِّلهُ،وأَخرِج لی آیَةً أستَدِلُّ بِها عَلی أمرٍ فَأَئتَمِرَ،أو نَهیٍ فَأَنتَهِیَ-أو ما تُریدُ الفَألَ فیهِ-فی عافِیَةٍ.
ثُمَّ تَعُدُّ سَبعَ أوراقٍ،ثُمَّ تَعُدُّ فِی الوِجهَةِ الثّانِیَةِ مِنَ الوَرَقَةِ السّابِعَةِ سِتَّةَ أسطُرٍ،وتَتَفَأَّلُ بِما یَکونُ فِی السَّطرِ السّابِعِ.
وقالَ فی رِوایَةٍ اخری:إنَّهُ یَدعو بِالدُّعاءِ،ثُمَّ یَفتَحُ المُصحَفَ الشَّریفَ ویَعُدُّ سَبعَ قَوائِمَ،ویَعُدُّ ما فِی الوِجهَةِ الثّانِیَةِ مِنَ الوَرَقَةِ السّابِعَةِ،وما فِی الوِجهَةِ الاُولی مِنَ الوَرَقَةِ الثّامِنَةِ،مِن لَفظِ اسمِ اللّهِ جَلَّ جَلالُهُ،ثُمَّ یَعُدُّ قَوائِمَ بِعَدَدِ لَفظِ اسمِ اللّهِ،ثُمَّ یَعُدُّ مِنَ الوِجهَةِ الثّانِیَةِ مِنَ القائِمَةِ الَّتی یَنتَهِی العَدَدُ إلَیها،ومِن غَیرِها مِمّا یَأتی بَعدَها سُطوراً بِعَدَدِ لَفظِ اسمِ اللّهِ جَلَّ جَلالُهُ،ویَتَفَأَّلُ بِآخِرِ سَطرٍ مِن ذلِکَ.
و قالَ فِی الرِّوایَةِ الثّالِثَةِ:إنَّهُ إذا دَعا بِالدُّعاءِ عَدَّ ثَمانِیَ قَوائِمَ،ثُمَّ یَعُدُّ فِی الوِجهَةِ الاُولی مِنَ الوَرَقَةِ الثّامِنَةِ أحَدَ عَشَرَ سَطراً،ویَتَفَأَّلُ بِما فِی السَّطرِ الحادی عَشَرَ.
وهذا ما سَمِعناهُ فِی الفَألِ بِالمُصحَفِ الشَّریفِ،قَد نَقَلناهُ کَما حَکَیناهُ. (1)
814.الإمام الصادق علیه السلام (2): إذا أرَدتَ الاِستِخارَةَ مِنَ الکِتابِ العَزیزِ فَقُل بَعدَ البَسمَلَةِ:«إن کانَ فی قَضائِکَ وقَدَرِکَ أن تَمُنَّ عَلی شیعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ بِفَرَجِ وَلِیِّکَ وحُجَّتِکَ عَلی خَلقِکَ، فَأَخرِج إلَینا آیَةً مِن کِتابِکَ نَستَدِلُّ بِها عَلی ذلِکَ»،ثُمَّ تَفتَحُ المُصحَفَ وتَعُدُّ سِتَّ وَرَقاتٍ ومِنَ السّابِعَةِ سِتَّةَ أسطُرٍ وتَنظُرُ ما فیهِ. (3)
815.فتح الأبواب: ذَکَرَ الإِمامُ الشَّیخُ الخَطیبُ المُستَغفِرِیُّ بِسَمَرقَنْدَ فی دَعَواتِهِ:إذا أرَدتَ أن
ص:24
تَتَفَأَّلَ بِکِتابِ اللّهِ عز و جل فَاقرَأ سورَةَ الإِخلاصِ ثَلاثَ مَرّاتٍ،ثُمَّ صَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وآلِهِ ثَلاثاً،ثُمَّ قُل:
اللّهُمَّ إنّی تَفَأَّلتُ بِکِتابِکَ،وتَوَکَّلتُ عَلَیکَ،فَأَرِنی مِن کِتابِکَ ما هُوَ المَکتومٌ مِن سِرِّکَ،المَکنونِ فی غَیبِکَ.
ثُمَّ افتَحِ الجامِعَ وخُذِ الفَألَ مِنَ الخَطِّ الأَوَّلِ فِی الجانِبِ الأَوَّلِ مِن غَیرِ أن تَعُدَّ الأَوراقَ وَالخُطوطَ.کَذا أورَدَ مُسنَداً إلی رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله. (1)
816.الکافی عن هارون بن خارجة،عن الإمام الصادق علیه السلام: إذا أرَدتَ أمراً فَخُذ سِتَّ رِقاعٍ، فَاکتُب فی ثَلاثٍ مِنها:«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،خِیَرَةٌ مِنَ اللّهِ العَزیزِ الحَکیمِ لِفُلانِ بنِ فُلانَةَ افعَلهُ»،وفی ثَلاثٍ مِنها:«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،خِیَرَةٌ مِنَ اللّهِ العَزیزِ الحَکیمِ لِفُلانِ بنِ فُلانَةَ،لا تَفعَل»،ثُمَّ ضَعها تَحتَ مُصَلّاکَ،ثُمَّ صَلِّ رَکعَتَینِ،فَإِذا فَرَغتَ فَاسجُد سَجدَةً وقُل فیها مِئَةَ مَرَّةٍ:«أستَخیرُ اللّهَ بِرَحمَتِهِ خِیَرَةً فی عافِیَةٍ»،ثُمَّ استَوِ جالِساً وقُل:«اللّهُمَّ خِر لی وَاختَر لی فی جَمیعِ اموری فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ».
ثُمَّ اضرِب بِیَدِکَ إلَی الرِّقاعِ فَشَوِّشها،وأَخرِج واحِدَةً،فَإِن خَرَجَ ثَلاثٌ مُتَوالِیاتٌ «اِفعَل»فَافعَلِ الأَمرَ الَّذی تُریدُهُ،وإن خَرَجَ ثَلاثٌ مُتَوالِیاتٌ«لا تَفعَل»فَلا تَفعَلهُ،وإن خَرَجَت واحِدَةٌ«افعَل»وَالاُخری«لا تَفعَل»فَأَخرِج مِنَ الرِّقاعِ إلی خَمسٍ،فَانظُر أکثَرَها فَاعمَل بِهِ،ودَعِ السّادِسَةَ لا تَحتاجُ إلَیها (2). (3)
ص:25
817.فتح الأبواب: وَجَدتُ بِخَطِّ الشَّیخِ عَلِیِّ بنِ یَحیَی الحافِظِ-ولَنا مِنهُ إجازَةٌ بِکُلِّ ما یَرویهِ-ما هذا لَفظُهُ:
استِخارَةُ مَولانا أمیرِ المُؤمِنینَ عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ عَلَیهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ،وهِیَ أن تُضمِرَ ما شِئتَ،وتَکتُبَ هذِهِ الاِستِخارَةَ وتَجعَلَها فی رُقعَتَینِ،وتَجعَلَهُما فی مِثلِ البُندُقِ،ویَکونَ بِالمیزانِ (1)،وتَضَعَهُما فی إناءٍ فیهِ ماءٌ،ویَکونَ عَلی ظَهرِ أحَدِهِما:
«اِفعَل»،وَالاُخری:«لا تَفعَل»،وهذِهِ کِتابَتُها:
ما شاءَ اللّهُ کانَ،اللّهُمَّ إنّی أستَخیرُکَ خِیارَ مَن فَوَّضَ إلَیکَ أمرَهُ،وأَسلَمَ إلَیکَ نَفسَهُ، وَاستَسلَمَ إلَیکَ فی أمرِهِ،وخَلا لَکَ وَجهُهُ،وتَوَکَّلَ عَلَیکَ فیما نَزَلَ بِهِ،اللّهُمَّ خِر لی ولا تَخِر عَلَیَّ،وکُن لی ولا تَکُن عَلَیَّ،وَانصُرنی ولا تَنصُر عَلَیَّ،وأَعِنّی ولا تُعِن عَلَیَّ،وأَمکِنّی ولا تُمَکِّن مِنّی،وَاهدِنی إلَی الخَیرِ ولا تُضِلَّنی،وأَرضِنی بِقَضائِکَ،وبارِک لی فی قَدَرِکَ، إنَّکَ تَفعَلُ ما تَشاءُ،وتَحکُمُ ما تُریدُ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.اللّهُمَّ إن کانَت لِیَ الخِیَرَةُ فی أمری هذا فی دینی ودُنیایَ وعاقِبَةِ أمری،فَسَهِّلهُ لی،وإن کانَ غَیرُ ذلِکَ فَاصرِفهُ عَنّی،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
ص:26
فَأَیُّهُما طَلَعَ عَلی وَجهِ الماءِ فَافعَل بِهِ ولا تُخالِفهُ إن شاءَ اللّهُ تَعالی،وحَسبُنَا اللّهُ ونِعمَ الوَکیلُ. (1)
818.الکافی عن علیّ بن محمّد رفعه عنهم علیهم السلام: أنَّهُ قالَ لِبَعضِ أصحابِهِ،وقَد سَأَلَهُ عَنِ الأَمرِ یَمضی فیهِ ولا یَجِدُ أحَداً یُشاوِرُهُ،فَکَیفَ یَصنَعُ؟قالَ:شاوِر رَبَّکَ،قالَ:فَقالَ لَهُ:
کَیفَ؟
قالَ لَهُ:اِنوِ الحاجَةَ فی نَفسِکَ،ثُمَّ اکتُب رُقعَتَینِ،فی واحِدَةٍ«لا»،وفی واحِدَةٍ «نَعَم»،وَاجعَلهُما فی بُندُقَتَینِ مِن طینٍ،ثُمَّ صَلِّ رَکعَتَینِ وَاجعَلهُما تَحتَ ذَیلِکَ،وقُل:
یا اللّهُ،إنّی اشاوِرُکَ فی أمری هذا وأَنتَ خَیرُ مُستَشارٍ ومُشیرٍ،فَأَشِر عَلَیَّ بِما فیهِ صَلاحٌ وحُسنُ عاقِبَةٍ.
ثُمَّ أدخِل یَدَکَ،فَإِن کانَ فیها«نَعَم»فَافعَل،وإن کانَ فیها«لا»لا تَفعَل.هکَذا شاوِر رَبَّکَ. (2)
ص:27
ص:28
819.الإمام الصادق علیه السلام: قُل عِندَ الغَضَبِ:
اللّهُمَّ أذهِب عَنّی غَیظَ قَلبی،وَاغفِر لی ذَنبی،وأَجِرنی مِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ،أسأَ لُکَ رِضاکَ وأَعوذُ بِکَ مِن سَخَطِکَ،أسأَ لُکَ جَنَّتَکَ وأَعوذُ بِکَ مِن نارِکَ،أسأَ لُکَ الخَیرَ کُلَّهُ وأَعوذُ بِکَ مِنَ الشَّرِّ کُلِّهِ،اللّهُمَّ ثَبِّتنی عَلَی الهُدی وَالصَّوابِ،وَاجعَلنی راضِیاً مَرضِیّاً،غَیرَ ضالٍّ ولا مُضِلٍّ. (1)
820.مکارم الأخلاق: رُوِیَ أنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله شَکا إلَیهِ رَجُلٌ الوَحشَةَ،فَقالَ صلی الله علیه و آله:أکثِر مِن أن تَقولَ هذا،فَقالَهُنَّ فَأَذهَبَ اللّهُ عَنهُ الوَحشَةَ،وهِیَ:
سُبحانَ رَبِّیَ المَلِکِ القُدّوسِ،رَبِّ المَلائِکَةِ وَالرّوحِ،خالِقِ السَّماواتِ وَالأَرضِ،ذِی
ص:29
العِزَّةِ وَالجَبَروتِ. (1)
821.الإمام الباقر علیه السلام -لِأَبی حَمزَةَ-:یا أبا حَمزَةَ،ما لَکَ إذا أتی بِکَ أمرٌ تَخافُهُ ألّا تَتَوَجَّهَ إلی بَعضِ زَوایا بَیتِکَ-یَعنِی القِبلَةَ-فَتُصَلِّیَ رَکعَتَینِ،ثُمَّ تَقولَ:
یا أبصَرَ النّاظِرینَ،ویا أسمَعَ السّامِعینَ،ویا أسرَعَ الحاسِبینَ،ویا أرحَمَ الرّاحِمینَ -سَبعینَ مَرَّةً-کُلَّما دَعَوتَ بِهذِهِ الکَلِماتِ مَرَّةً سَأَلتَ حاجَةً. (2)
822.الإمام الصادق علیه السلام: إذا دَخَلتَ مَدخَلاً تَخافُهُ فَاقرَأ هذِهِ الآیَةَ: «رَبِّ أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْکَ سُلْطاناً نَصِیراً» 3 ،وإذا عایَنتَ الَّذی تَخافُهُ، فَاقرَأ آیَةَ الکُرسِیِّ. (3)
823.الکافی عن سماعة عن الإمام الصادق علیه السلام: إذا خِفتَ أمراً فَقُل:
اللّهُمَّ إنَّکَ لا یَکفی مِنکَ أحَدٌ،وأَنتَ تَکفی مِن کُلِّ أحَدٍ مِن خَلقِکَ،فَاکفِنی کَذا وکَذا.
وفی حَدیثٍ آخَرَ قالَ:تَقولُ:
یا کافِیاً مِن کُلِّ شَیءٍ،ولا یَکفی مِنکَ شَیءٌ فِی السَّماواتِ وَالأَرضِ،اِکفِنی ما أهَمَّنی مِن أمرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ. (4)
824.الکافی عن ابن المنذر: ذَکَرتُ عِندَ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام الوَحشَةَ،فَقالَ:ألا اخبِرُکُم بِشَیءٍ إذا قُلتُموهُ لَم تَستَوحِشوا بِلَیلٍ ولا نَهارٍ؟
ص:30
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وتَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،وإنَّهُ «مَنْ یَتَوَکَّلْ عَلَی اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللّهُ لِکُلِّ شَیْءٍ قَدْراً» 1 ،اللّهُمَّ اجعَلنی فی کَنَفِکَ (1)وفی جِوارِکَ،وَاجعَلنی فی أمانِکَ وفی مَنعِکَ. (2)
825.الإمام الکاظم علیه السلام: إذا خِفتَ أمراً،فَاقرَأ مِئَةَ آیَةٍ مِنَ القُرآنِ مِن حَیثُ شِئتَ،ثُمَّ قُل:«اللّهُمَّ اکشِف عَنِّی البَلاءَ»ثَلاثَ مَرّاتٍ. (3)
826.سنن الترمذی عن عبد اللّه بن عمر: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کان إذا سَمِعَ صَوتَ الرَّعدِ وَالصَّواعِقِ قالَ:
اللّهُمَّ لا تَقتُلنا بِغَضَبِکَ،ولا تُهلِکنا بِعَذابِکَ،وعافِنا قَبلَ ذلِکَ. (4)
827.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ علیه السلام إذا نَظَرَ إلَی السَّحابِ وَالبَرقِ وسَمِعَ صَوتَ الرَّعدِ-:
اللّهُمَّ إنَّ هذَینِ آیَتانِ مِن آیاتِکَ،وهذَینِ عَونانِ مِن أعوانِکَ،یَبتَدِرانِ طاعَتَکَ بِرَحمَةٍ نافِعَةٍ أو نَقِمَةٍ ضارَّةٍ،فَلا تُمطِرنا بِهِما مَطَرَ السَّوءِ،ولا تُلبِسنا بِهِما لِباسَ البَلاءِ.
ص:31
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَنزِل عَلَینا نَفعَ هذِهِ السَّحائِبِ وبَرَکَتَها،وَاصرِف عَنّا أذاها ومَضَرَّتَها،ولا تُصِبنا فیها بِآفَةٍ،ولا تُرسِل عَلی مَعایِشِنا عاهَةً.
اللّهُمَّ وإن کُنتَ بَعَثتَها نَقِمَةً،وأَرسَلتَها سَخطَةً،فَإِنّا نَستَجیرُکَ مِن غَضَبِکَ،ونَبتَهِلُ (1)إلَیکَ فی سُؤالِ عَفوِکَ،فَمِل بِالغَضَبِ إلَی المُشرِکینَ،وأَدِر رَحی نَقِمَتِکَ عَلَی المُلحِدینَ.
اللّهُمَّ أذهِب مَحلَ (2)بِلادِنا بِسُقیاکَ،وأَخرِج وَحَرَ (3)صُدورِنا بِرِزقِکَ،ولا تَشغَلنا عَنکَ بِغَیرِکَ،ولا تَقطَع عَن کافَّتِنا مادَّةَ بِرِّکَ،فَإِنَّ الغَنِیَّ مَن أغنَیتَ،وإنَّ السّالِمَ مَن وَقَیتَ،ما عِندَ أحَدٍ دونَکَ دِفاعٌ،ولا بِأَحَدٍ عِن سَطوَتِکَ امتِناعٌ،تَحکُمُ بِما شِئتَ عَلی مَن شِئتَ، وتَقضی بِما أرَدتَ فیمَن أرَدتَ.
فَلَکَ الحَمدُ عَلی ما وَقَیتَنا مِنَ البَلاءِ،ولَکَ الشُّکرُ عَلی ما خَوَّلتَنا مِنَ النَّعماءِ،حَمداً یُخَلِّفُ حَمدَ الحامِدینَ وَراءَهُ،حَمداً یَملَأُ أرضَهُ وسَماءَهُ.
إنَّکَ المَنّانُ بِجَسیمِ المِنَنِ،الوَهّابُ لِعَظیمِ النِّعَمِ،القابِلُ یَسیرَ الحَمدِ،الشّاکِرُ قَلیلَ الشُّکرِ،المُحسِنُ المُجمِلُ ذُو الطَّولِ (4)،لا إلهَ إلّاأنتَ،إلَیکَ المَصیرُ. (5)
828.سنن أبی داوود عن عقبة بن عامر: بَینا أنَا أسیرُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله بَینَ الجُحفَةِ وَالأَبواءِ إذ غَشِیَتنا ریحٌ وظُلمَةٌ شَدیدَةٌ،فَجَعَلَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَتَعَوَّذُ بِ «أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» و «أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ» ویَقولُ:یا عُقبَةُ تَعَوَّذ بِهِما،فَما تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثلِهِما. (6)
ص:32
829.الأدب المفرد عن أنس: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا هاجَت ریحٌ شَدیدَةٌ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن خَیرِ ما ارسِلَت بِهِ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما ارسِلَت بِهِ. (1)
830.صحیح مسلم عن عائشة: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا عَصَفَتِ الرّیحُ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَها وخَیرَ ما فیها وخیرَ ما ارسِلَت بِهِ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها وشَرِّ ما فیها وشَرِّ ما ارسِلَت بِهِ. (2)
831.الدعاء للطبرانی عن عثمان بن أبی العاص: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذَا اشتَدَّتِ الرّیحُ الشَّمالُ قالَ:اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما ارسِلَت بِهِ. (3)
832.الدعاء للطبرانی عن ابن عبّاس: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا هاجَت ریحٌ استَقبَلَها وجَثا عَلی رُکبَتَیهِ،وقالَ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن خَیرِ هذِهِ الرّیحِ وخَیرِ ما ارسِلَت بِهِ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها وشَرِّ ما ارسِلَت بِهِ،اللّهُمَّ اجعَلها رِیاحاً ولا تَجعَلها ریحاً،اللّهُمَّ اجعَلها رَحمَةً ولا تَجعَلها عَذاباً. (4)
833.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: لاتَسُبُّوا الرّیحَ،فَإِذا رَأَیتُم مِنها ما تَکرَهونَ فَقولوا:
اللّهُمَّ إنّا نَسأَ لُکَ خَیرَ هذِهِ الرّیحَ وخَیرَ ما فیها وخَیرَ ما ارسِلَت بِهِ،ونَعوذُ بِکَ مِن
ص:33
شَرِّ هذِهِ الرّیحِ ومِن شَرِّ ما فیها ومِن شَرِّ ما ارسِلَت بِهِ. (1)
834.الإمام الباقر علیه السلام: ما بَعَثَ اللّهُ عز و جل ریحاً إلّارَحمَةً أو عَذاباً،فَإِذا رَأَیتُموها فَقولوا:«اللّهُمَّ إنّا نَسأَ لُکَ خَیرَها وخَیرَ ما ارسِلَت لَهُ،ونَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها وشَرِّ ما ارسِلَت لَهُ»،وکَبِّروا وَارفَعوا أصواتَکُم بِالتَّکبیرِ،فَإِنَّهُ یَکسِرُها. (2)
835.الإمام الصادق علیه السلام: إذا هَبَّتِ الرِّیاحُ فَأَکثِر مِنَ التَّکبیرِ وقُل:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ ما هاجَت بِهِ الرِّیاحُ وخَیرَ ما فیها،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها وشَرِّ ما فیها،اللّهُمَّ اجعَلها عَلَینا رَحمَةً وعَلَی الکافِرینَ عَذاباً،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. (3)
836.علل الشرائع عن الهیثم النهدی عن بعض أصحابنا بإسناده رفعه: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَقرَأُ: «إِنَّ اللّهَ یُمْسِکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَکَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ کانَ حَلِیماً غَفُوراً» 4 یَقولُها عِندَ الزَّلزَلَةِ،ویَقولُ: «وَ یُمْسِکُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللّهَ بِالنّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِیمٌ» 5 . (4)
837.تهذیب الأحکام عن ابن یقطین عن الإمام الصادق علیه السلام: مَن أصابَتهُ زَلزَلَةٌ فَلیَقرَأ:
ص:34
یا مَن «یُمْسِکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَکَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ کانَ حَلِیماً غَفُوراً» ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَمسِک عَنَّا السّوءَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
وقالَ:إنَّ مَن قَرَأَها عِندَ النَّومِ لَم یَسقُط عَلَیهِ البَیتُ إن شاءَ اللّهُ تَعالی. (1)
838.کتاب من لا یحضره الفقیه: سَأَلَ سُلَیمانُ الدَّیلَمِیُّ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الزَّلزَلَةِ ما هِیَ؟ فَقالَ:آیَةٌ...
قالَ:قُلتُ:فَإِذا کانَ ذلِکَ فَما أصنَعُ؟قالَ:صَلِّ صَلاةَ الکُسوفِ،فَإِذا فَرَغتَ خَرَرتَ للّهِ ِ عز و جل ساجِداً وتَقولُ فی سُجودِکَ:
یا مَن «یُمْسِکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَکَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ کانَ حَلِیماً غَفُوراً» 2 ،یا مَن «یُمْسِکُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ» 3 ،أمسِک عَنَّا السّوءَ إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
839.تهذیب الأحکام عن علیّ بن مهزیار: کَتَبتُ إلی أبی جَعفَرٍ [الجَوادِ] علیه السلام وشَکَوتُ إلَیهِ کَثرَةَ الزَّلازِلِ فِی الأَهوازِ،وقُلتُ:تَری لِیَ التَّحَوُّلَ عَنها؟
فَکَتَبَ علیه السلام:لا تَتَحَوَّلوا عَنها،وصومُوا الأَربِعاءَ وَالخَمیسَ وَالجُمُعَةَ،وَاغتَسِلوا وطَهِّروا ثِیابَکُم،وَابرُزوا یَومَ الجُمُعَةِ،وَادعُوا اللّهَ فَإِنَّهُ یَدفَعُ عَنکُم.
قالَ:فَفَعَلنا فَسَکَنَتِ الزَّلازِلُ. (3)
ص:35
840.الإمام الصادق علیه السلام: إذا أرَدتَ أن تَزرَعَ زَرعاً فَخُذ قَبضَةً مِنَ البَذرِ وَاستَقبِلِ القِبلَةَ،وقُل:
«أَ فَرَأَیْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزّارِعُونَ» 1 ثَلاثَ مَرّاتٍ،ثُمَّ تَقولُ:«بَلِ اللّهُ الزّارِعُ»ثَلاثَ مَرّاتٍ،ثُمَّ قُل:«اللّهُمَّ اجعَلهُ حَبّاً مُبارَکاً،وَارزُقنا فیهِ السَّلامَةَ»،ثُمَّ انثُرِ القَبضَةَ الَّتی فی یَدِکَ فِی القَراحِ (1). (2)
841.عنه علیه السلام: إذا بَذَرتَ فَقُل:
اللّهُمَّ قَد بَذَرتُ وأَنتَ الزّارِعُ،فَاجعَلهُ حَبّاً مُتَراکِماً. (3)
842.عنه علیه السلام: لَمّا هُبِطَ بِآدَمَ إلَی الأَرضِ احتاجَ إلَی الطَّعامِ وَالشَّرابِ،فَشَکا ذلِکَ إلی جَبرَئیلَ علیه السلام،فَقالَ لَهُ جَبرَئیلُ:یا آدَمُ،کُن حَرّاثاً.قالَ:فَعَلِّمنی دُعاءً،قالَ:قُل:
اللّهُمَّ اکفِنی مَؤونَةَ الدُّنیا وکُلَّ هَولٍ دونَ الجَنَّةِ،وأَلبِسنِی العافِیَةَ حَتّی تُهَنِّئَنِی المَعیشَةَ. (4)
843.الکافی عن علیّ بن محمّد رفعه،قال: قالَ علیه السلام:إذا غَرَستَ غَرساً أو نَبتاً فَاقرَأ عَلی کُلِّ عودٍ أو حَبَّةٍ:«سُبحانَ الباعِثِ الوارِثِ»؛فَإِنَّهُ لا یَکادُ یُخطِئُ إن شاءَ اللّهُ. (5)
844.الکافی عن محمّد بن یحیی رفعه عن أحدهما علیهما السلام: تَقولُ إذا غَرَستَ أو زَرَعتَ:ومَثَلُ کَلِمَةٍ طَیِّبَةٍ کَشَجَرَةٍ طَیِّبَةٍ أصلُها ثابِتٌ وفَرعُها فِی السَّماءِ،تُؤتی اکُلَها کُلَّ حینٍ
ص:36
845.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن بَنی مَسکَنا فَلیَذبَح کَبشاً سَمیناً وَلیُطعِم لَحمَهُ المَساکینَ،ثُمَّ یَقولُ:
«اللّهُمَّ ادحَر عَنّی مَرَدَةَ الجِنِّ وَالإِنسِ وَالشَّیاطینِ،وبارِک لَنا فی بُیوتِنا»،إلّااُعطِیَ ما سَأَلَ. (3)
846.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن بَنی مَسکَناً فَلیَذبَح کَبشاً وَلیُطعِم لَحمَهُ المَساکینَ،وَلیَقُل:«اللّهُمَّ ادحَر عَنّی وعَن أهلی ووَلَدی مَرَدَةَ الجِنِّ وَالشَّیاطینِ،وبارِک لی فیهِ بِنُزولی»،فَإِنَّهُ یُعطی ما سَأَلَ إن شاءَ اللّهُ. (4)
847.الإمام الحسین علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله...إذا هَنَّأَ قالَ:
بارَکَ اللّهُ لَکُم،وبارَکَ عَلَیکُم. (5)
848.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا خَرَجَ الرَّجُلُ مِن بَیتِهِ،فَقالَ:«بِسمِ اللّهِ»،قالَتِ المَلائِکَةُ لَهُ:سَلِمتَ،
ص:37
فَإِذا قالَ:«لا حَولَ ولا قُوَّة إلّابِاللّهِ»،قالَت لَهُ المَلائِکَةُ:کُفیتَ،فَإِذا قالَ:«تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ»،قالَتِ المَلائِکَةُ لَهُ:وُقیتَ. (1)
849.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ إذا خَرَجَ مِن بَیتِهِ:«بِسمِ اللّهِ»،قالَ المَلَکانِ:هُدیتَ،فَإِن قالَ:«لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ»،قالا:وُقیتَ،فَإِن قالَ:«تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ»،قالا:کُفیتَ.
فَیَقولُ الشَّیطانُ:کَیفَ لی بِعَبدٍ هُدِیَ ووُقِیَ وکُفِیَ؟! (2)
850.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا خَرَجَ الرَّجُلُ مِن بَیتِهِ فَقالَ:«بِسمِ اللّهِ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ»،یُقالُ حینَئِذٍ:هُدیتَ وکُفیتَ ووُقیتَ،فَتَتَنَحّی لَهُ الشَّیاطینُ. (3)
851.الدعاء للطبرانی عن یزید بن خصیفة عن أبیه عن جدّه: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ:إذا خَرَجَ أحَدُکُم مِن بَیتِهِ فَلیَقُل:
بِسمِ اللّهِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،ما شاءَ اللّهُ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،حَسبِیَ اللّهُ ونِعمَ الوَکیلُ. (4)
852.سنن الترمذی عن امّ سلمة: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله،کانَ إذا خَرَجَ مِن بَیتِهِ،قالَ (5):
بِسمِ اللّهِ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،اللّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِکَ مِن أن نَزِلَّ،أو نَضِلَّ،أو نَظلِمَ أو نُظلَمَ،
ص:38
أو نَجهَلَ أو یُجهَلَ عَلَینا. (1)
853.الإمام الباقر علیه السلام -کانَ یَقولُ إذا خَرَجَ مِنَ البَیتِ-:
بِسمِ اللّهِ خَرَجتُ،وعَلَی اللّهِ تَوَکَّلتُ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ. (2)
854.عنه علیه السلام: إذا خَرَجتَ مِن بَیتِکَ فَقُل:بِسمِ اللّهِ عَلی دینی ونَفسی ووُلدی وأَهلی ومالی -ثَلاثَ مَرّاتٍ-.ثُمَّ قُل:
اللّهُمَّ بارِک لَنا فی قَدَرِکَ،ورَضِّنا بِقَضائِکَ حَتّی لا نُحِبَّ تَعجیلَ ما أخَّرتَ،ولا تَأخیرَ ما عَجَّلتَ. (3)
855.عنه علیه السلام: مَن قالَ حینَ یَخرُجُ مِن مَنزِلِهِ:«بِسمِ اللّهِ،حَسبِیَ اللّهُ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ أموری کُلِّها،وأَعوذُ بِکَ مِن خِزیِ الدُّنیا وعَذابِ الآخِرَةِ»،کَفاهُ اللّهُ ما أهَمَّهُ مِن أمرِ دُنیاهُ وآخِرَتِهِ. (4)
856.عنه علیه السلام: مَن قالَ حینَ یَخرُجُ مِن بابِ دارِهِ:
أعوذُ بِما عاذَت بِهِ مَلائِکَةُ اللّهِ مِن شَرِّ هذَا الیَومِ الجَدیدِ الَّذی إذا غابَت شَمسُهُ لَم تَعُد، مِن شَرِّ نَفسی ومِن شَرِّ غَیری ومِن شَرِّ الشَّیاطینِ،ومِن شَرِّ مَن نَصَبَ لِأَولِیاءِ اللّهِ،ومِن شَرِّ الجِنِّ وَالإِنسِ،ومِن شَرِّ السِّباعِ وَالهَوامِّ ومِن شَرِّ رُکوبِ المَحارِمِ کُلِّها،اُجیرُ نَفسی بِاللّهِ مِن کُلِّ شَرٍّ.
ص:39
غَفَرَ اللّهُ لَهُ،وتابَ عَلَیهِ،وکَفاهُ الهَمَّ،وحَجَزَهُ عَنِ السّوءِ،وعَصَمَهُ مِنَ الشَّرِّ. (1)
857.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قَرَأَ: «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» حینَ یَخرُجُ مِن مَنزِلِهِ عَشرَ مَرّاتٍ،لَم یَزَل فی حِفظِ اللّهِ عز و جل وکِلاءَتِهِ (2)،حَتّی یَرجِعَ إلی مَنزِلِهِ. (3)
858.عنه علیه السلام: إذا خَرَجتَ مِن مَنزِلِکَ فَقُل:
بِسمِ اللّهِ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ ما خَرَجتُ لَهُ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما خَرَجتُ لَهُ،اللّهُمَّ أوسِع عَلَیَّ مِن فَضلِکَ،وأَتمِم عَلَیَّ نِعمَتَکَ،وَاستَعمِلنی فی طاعَتِکَ،وَاجعَل رَغبَتی فیما عِندَکَ،وتَوَفَّنی عَلی مِلَّتِکَ ومِلَّةِ رَسولِکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ. (4)
859.مکارم الأخلاق عن الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ حینَ یَخرُجُ مِن مَنزِلِهِ:
اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ،بِاسمِ اللّهِ دَخَلتُ،وبِاسمِ اللّهِ خَرَجتُ،وعَلَی اللّهِ تَوَکَّلتُ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ.اللّهُمَّ افتَح لی فی وَجهی هذا بِخَیرٍ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ نَفسی ومِن شَرِّ غَیری،ومِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّ رَبّی عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ.
کانَ فی ضَمانِ اللّهِ حَتّی یَرجِعَ إلی مَنزِلِهِ.
قالَ:ثُمَّ یَقولُ:
ص:40
تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،ما شاءَ اللّهُ،لا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ ما خَرَجتُ لَهُ، وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما خَرَجتُ لَهُ،اللّهُمَّ أوسِع عَلَیَّ مِن فَضلِکَ،وأَتمِم عَلَیَّ مِن نِعمَتِکَ، وَاجعَل رَغبَتی فیما عِندَکَ،وتَوَفَّنی فی سَبیلِکَ عَلی مِلَّتِکَ ومِلَّةِ رَسولِکَ.
ثُمَّ اقرَأ آیَةَ الکُرسِیِّ وَالمُعَوِّذَتَینِ،ثُمَّ اقرَأ سورَةَ الإِخلاصِ بَینَ یَدَیکَ ثَلاثَ مَرّاتٍ، ومِن فَوقِکَ مَرَّةً،ومِن تَحتِکَ مَرَّةً،ومِن خَلفِکَ ثَلاثَ مَرّاتٍ،وعَن یَمینِکَ ثَلاثَ مَرّاتٍ، وعَن شِمالِکَ ثَلاثَ مَرّاتٍ،وتَوَکَّل عَلَی اللّهِ. (1)
860.الکافی عن أبی خدیجة: کانَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام إذا خَرَجَ یَقولُ:
اللّهُمَّ بِکَ خَرَجتُ ولَکَ أسلَمتُ،وبِکَ آمَنتُ،وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،اللّهُمَّ بارِک لی فی یَومی هذا،وَارزُقنی فَوزَهُ وفَتحَهُ ونَصرَهُ،وطَهورَهُ وهُداهُ وبَرَکَتَهُ،وَاصرِف عَنّی شَرَّهُ وشَرَّ ما فیهِ،بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ وَاللّهُ أکبَرُ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،اللّهُمَّ إنّی قَد خَرَجتُ فَبارِک لی فی خُروجی،وَانفَعنی بِهِ.
قالَ:وإذا دَخَلَ فی مَنزِلِهِ قالَ ذلِکَ. (2)
861.الکافی عن أبی حمزة: رَأَیتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یُحَرِّکُ شَفَتَیهِ حینَ أرادَ أن یَخرُجَ وهُوَ قائِمٌ عَلَی البابِ،فَقُلتُ:إنّی رَأَیتُکَ تُحَرِّکُ شَفَتَیکَ حینَ خَرَجتَ،فَهَل قُلتَ شَیئاً؟
قالَ:نَعَم،إنَّ الإِنسانَ إذا خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ،قالَ حینَ یُریدُ أن یَخرُجَ:
اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ-ثَلاثاً-،بِاللّهِ أخرُجُ وبِاللّهِ أدخُلُ وعَلَی اللّهِ أتَوَکَّلُ-ثَلاثَ مَرّاتٍ-،اللّهُمَّ افتَح لی فی وَجهی هذا بِخَیرٍ،وَاختِم لی بِخَیرٍ،وقِنی شَرَّ کُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّ رَبّی عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ.
ص:41
لَم یَزَل فی ضَمانِ اللّهِ عز و جل،حَتّی یَرُدَّهُ اللّهُ إلَی المَکانِ الَّذی کانَ فیهِ. (1)
862.الاُصول الستة عشر عن زید الزرّاد: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ:إذا خَرَجَ أحَدُکُم مِن مَنزِلِهِ فَلیَتَصَدَّق بِصَدَقَةٍ،وَلیَقُل:
اللّهُمَّ أظِلَّنی مِن تَحتِ کَنَفِکَ (2)،وهَب لِیَ السَّلامَةَ فی وَجهی هذَا ابتِغاءَ السَّلامَةِ وَالعافِیَةِ وَالمَغفِرَةِ،وَاصرِف عَنّی أنواعَ البَلاءِ،اللّهُمَّ فَاجعَلهُ لی أماناً فی وَجهی هذا، وحِجاباً وسِتراً ومانِعاً،وحاجِزاً مِن کُلِّ مَکروهٍ ومَحذورٍ وجَمیعِ أنواعِ البَلاءِ،إنَّکَ وَهّابٌ جَوادٌ ماجِدٌ کَریمٌ. (3)
863.الإمام الرضا علیه السلام: کانَ أبی علیه السلام إذا خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ قالَ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،خَرَجتُ بِحَولِ اللّهِ وقُوَّتِهِ،لا بِحَولٍ مِنّی ولا قُوَّتی،بَل بِحَولِکَ وقُوَّتِکَ یا رَبِّ،مُتَعَرِّضاً لِرِزقِکَ،فَأتِنی بِهِ فی عافِیَةٍ. (4)
864.عنه علیه السلام: إذا خَرَجتَ مِن مَنزِلِکَ فی سَفَرٍ أو حَضَرٍ فَقُل:«بِسمِ اللّهِ،آمَنتُ بِاللّهِ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،ما شاءَ اللّهُ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ»،فَتَلَقّاهُ الشَّیاطینُ فَتَنصَرِفُ،وتَضرِبُ المَلائِکَةُ وُجوهَها وتَقولُ:ما سَبیلُکُم عَلَیهِ وقَد سَمَّی اللّهَ وآمَنَ بِهِ وتَوَکَّلَ عَلَیهِ وقالَ:ما شاءَ اللّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ. (5)
ص:42
865.الاُصول الستّة عشر عن زید النرسِیّ عن الإمام الصادق علیه السلام: إذا نَظَرتَ إلَی السَّماءِ فَقُل:
سُبحانَ مَن جَعَلَ فِی السَّماءِ بُروجاً،وجَعَلَ فیها سِراجاً وقَمَراً مُنیراً،وجَعَلَ لَنا نُجوماً وقِبلَةً نَهتَدی بِها إلَی التَّوَجُّهِ إلَیهِ فی ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ.
اللّهُمَّ کَما هَدَیتَنا إلَی التَّوَجُّهِ إلَیکَ وإلی قِبلَتِکَ المَنصوبَةِ لِخَلقِکَ،فَاهدِنا إلی نُجومِکَ الَّتی جَعَلتَها أماناً لِأَهلِ الأَرضِ ولِأَهلِ السَّماءِ حَتّی نَتَوَجَّهَ بِهِم إلَیکَ،فَلا یَتَوَجَّهُ المُتَوَجِّهونَ إلَیکَ إلّابِهِم،ولا یَسلُکُ الطَّریقَ إلَیکَ مَن سَلَکَ مِن غَیرِهِم،ولا لَزِمَ المَحَجَّةَ مَن لَم یَلزَمهُم.
استَمسَکتُ بِعُروَةِ اللّهِ الوُثقی وَاعتَصَمتُ بِحَبلِ اللّهِ المَتینِ،وأَعوذُ بِاللّهِ مِن شَرِّ ما یَنزِلُ مِنَ السَّماءِ ومِن شَرِّ ما یَعرُجُ فیها،ومِن شَرِّ ما ذَرَأَ فِی الأَرضِ ومِن شَرِّ ما خَرَجَ مِنها،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ.
اللّهُمَّ رَبَّ السَّقفِ المَرفوعِ،وَالبَحرِ المَکفوفِ،وَالفُلکِ المَسجورِ،وَالنُّجومِ المُسَخَّراتِ،ورَبِّ هودِ بنِ آسِیَةَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وعافِنی مِن کُلِّ حَیَّةٍ وعَقرَبٍ،ومِن جَمیعِ هَوامِّ الأَرضِ وَالهَواءِ وَالسِّباعِ،مِمّا (1)فِی البَرِّ وَالبَحرِ،ومِن أهلِ الأَرضِ وسُکّانِ الأَرضِ وَالهَواءِ.
قالَ:قُلتُ:وما هودُ بنُ آسِیَةَ؟قالَ:کَوکَبَةٌ فِی السَّماءِ خَفِیَّةٌ تَحتَ الوُسطی مِنَ الثَّلاثِ الکَواکِبِ الَّتی فی بَناتِ النَّعشِ المُتَفَرِّقاتِ،ذلِکَ أمانٌ مِمّا قُلتُ. (2)
866.الاُصول الستّة عشر عن زید الزرّاد: کانَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام إذا نَظَرَ إلَی السَّماءِ قَرَأَ هذِهِ الآیَةَ:
ص:43
«إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ لَآیاتٍ لِأُولِی الْأَلْبابِ» 1 ،وقَرَأَ آیَةَ السُّخرَةِ: «إِنَّ رَبَّکُمُ اللّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیّامٍ ثُمَّ اسْتَوی عَلَی الْعَرْشِ یُغْشِی اللَّیْلَ النَّهارَ یَطْلُبُهُ حَثِیثاً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَکَ اللّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ» 2 ،ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ إنَّکَ جَعَلتَ فِی السَّماءِ نُجوماً ثاقِبَةً وشُهُباً بِها حَرَستَ (1)السَّماءَ مِن سُرّاقِ السَّمعِ مِن مَرَدَةِ الشَّیاطینِ،اللّهُمَّ فَاحرُسنی بِعَینِکَ الَّتی لا تَنامُ،وَاکنُفنی بِرُکنِکَ الَّذی لا یُرامُ، وَاجعَلنی فی وَدیعَتِکَ الَّتی لا تَضیعُ،وفی دِرعِکَ الحَصینَةِ ومَنعِکَ المَنیعِ،وفی جِوارِکَ، عَزَّ جارُکَ،وجَلَّ ثَناؤُکَ،وتَقَدَّسَت أسماؤُکَ،ولا إلهَ غَیرُکَ. (2)
867.الإمام علیّ علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا رَأَی الفاکِهَةَ الجَدیدَةَ قَبَّلَها ووَضَعَها عَلی عَینَیهِ وفَمِهِ،ثُمَّ قالَ:اللّهُمَّ کَما أرَیتَنا أوَّلَها فی عافِیَةٍ،فَأَرِنا آخِرَها فی عافِیَةٍ. (3)
868.صحیح مسلم عن أبی هریرة: کانَ النّاسُ إذا رَأَوا أوَّلَ الثَّمَرِ جاؤُوا بِهِ إلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،فَإِذا أخَذَهُ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله قالَ:
اللّهُمَّ بارِک لَنا فی ثَمَرِنا،وبارِک لَنا فی مَدینَتِنا،وبارِک لَنا فی صاعِنا،وبارِک لَنا فی مُدِّنا.اللّهُمَّ إنَّ إبراهیمَ عَبدُکَ وخَلیلُکَ ونَبِیُّکَ،وإنّی عَبدُکَ ونَبِیُّکَ،وإنَّهُ دَعاکَ لِمَکَّةَ وإنّی
ص:44
أدعوکَ لِلمَدینَةِ بِمِثلِ ما دَعاکَ لِمَکَّةَ ومِثلِهِ مَعَهُ.
قالَ:ثُمَّ یَدعو أصغَرَ وَلیدٍ لَهُ فَیُعطیهِ ذلِکَ الثَّمَرَ. (1)
الکتاب
«وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ حِینَ تَقُومُ». 2
الحدیث
869.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن خَتَمَ مَجلِسَهُ بِهؤُلاءِ الکَلِماتِ،إن کانَ مُسیئاً کُنَّ کَفّاراتِ الإِساءَةِ، وإن کانَ مُحسِناً ازدادَ إحساناً،وهِیَ:
سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلّاأنتَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ. (2)
870.تاریخ بغداد عن أنس: جاءَ جِبریلُ إلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله فَقالَ:إنَّ کَفّارَةَ المَجلِسِ أن تَقولَ:
سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ. (3)
871.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن جَلَسَ فَقالَ:«سُبحانَکَ رَبَّنا وبِحَمدِکَ»فَهُوَ کَفّارَةٌ. (4)
872.عنه صلی الله علیه و آله: مَن جَلَسَ فی مَجلِسٍ فَکَثُرَ فیهِ لَغطُهُ،فَقالَ قَبلَ أن یَقومَ مِن مَجلِسِهِ ذلِکَ:
ص:45
«سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلّاأنتَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ»،إلّاغُفِرَ لَهُ ما کانَ فی مَجلِسِهِ ذلِکَ. (1)
873.المستدرک علی الصحیحین عن عائشة: ما کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقومُ مِن مَجلِسٍ إلّاقالَ:
سُبحانَکَ اللّهُمَّ رَبّی وبِحَمدِکَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ.
فَقُلتُ لَهُ:یا رَسولَ اللّهِ،ما أکثَرَ ما تَقولُ هؤُلاءِ الکَلِماتِ إذا قُمتَ؟
قالَ:لا یَقولُهُنَّ مِن أحَدٍ حینَ یَقومُ مِن مَجلِسِهِ،إلّاغُفِرَ لَهُ ما کانَ مِنهُ فی ذلِکَ المَجلِسِ. (2)
874.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ:«سُبحانَ اللّهِ وبِحَمدِهِ،سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلّا أنتَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ»فَقالَها فی مَجلِسِ ذِکرٍ کانَت کَالطّابِعِ (3)یُطبَعُ عَلَیهِ، ومَن قالَها فی مَجلِسِ لَغوٍ کانَت کَفّارَةً لَهُ. (4)
875.سنن أبی داوود عن أبی برزة الأسلمی: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ بِأَخَرَةٍ (5)إذا أرادَ أن یَقومَ مِنَ المَجلِسِ:«سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلّاأنتَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ».
فَقالَ رَجُلٌ:یا رَسولَ اللّهِ،إنَّکَ لَتَقولُ قَولاً ما کُنتَ تَقولُهُ فیما مَضی !
ص:46
قالَ:[هذا] کَفّارَةٌ لِما یَکونُ فِی المَجلِسِ. (1)
876.السنن الکبری للنسائی عن رافع بن خدیج: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِأَخَرَةٍ،إذَا اجتَمَعَ إلَیهِ أصحابُهُ فَأَرادَ أن یَنهَضَ قالَ:
سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلّاأنتَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ،عَمِلتُ سوءاً،وظَلَمتُ نَفسی،فَاغفِر لی إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ.
فَقُلنا:یا رَسولَ اللّهِ،إنَّ هذِهِ کَلِماتٌ أحدَثتَهُنَّ؟
قالَ:أجَل،جاءَنی جِبریلُ صلی الله علیه و آله فَقالَ:یا مُحَمَّدُ ! هُنَّ کَفّاراتُ المَجلِسِ. (2)
877.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن أرادَ أن یَکتالَ بِالمِکیالِ الأَوفی مِنَ الأَجرِ یَومَ القِیامَةِ،فَلیَکُن آخِرُ کَلامِهِ فی مَجلِسِهِ: «سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا یَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ» 3 . (3)
878.مسند ابن الجعد عن أبی امامة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا جَلَسَ مَجلِساً فَأَرادَ أن یَقومَ، استَغفَرَ اللّهَ عَشراً إلی خَمسَ عَشرَةَ. (4)
879.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ لا یَقومُ مِن مَجلِسٍ وإن خَفَّ،حَتّی یَستَغفِرَ اللّهَ
ص:47
عَزَّ وجَلَّ خَمساً وعِشرینَ مَرَّةً. (1)
880.سنن الترمذی عن ابن عمر: کانَ یُعَدُّ لِرَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی المَجلِسِ الواحِدِ مِئَةُ مَرَّةٍ مِن قَبلِ أن یَقومَ:رَبِّ اغفِر لی،وتُبَ عَلَیَّ،إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الغَفورُ. (2)
881.منیة المرید: قَد وَرَدَ أنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ یَختِمُ مَجلِسَهُ بِالدُّعاءِ،وفیهِ حَدیثٌ مُسَلسَلٌ بِخَتمِهِ بِهِ مَشهورٌ،ومَتنُهُ:أنَّهُ صلی الله علیه و آله کانَ إذا فَرَغَ مِن حَدیثِهِ،وأَرادَ أن یَقومَ مِن مَجلِسِهِ یَقولُ:
اللّهُمَّ اغفِر لَنا ما أخطَأنا وما تَعَمَّدنا،وما أسرَرنا وما أعلَنّا،وما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّا، أنتَ المُقَدِّمُ وأَنتَ المُؤَخِّرُ،لا إلهَ إلّاأنتَ. (3)
882.الدعوات الکبیر عن عبد اللّه بن مسعود عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إنَّهُ کانَ یَدعو بِهذِهِ الدَّعَواتِ فی آخِرِ قَولِهِ وبِها یَختِمُ قَولَهُ:
اللّهُمَّ أصلِح ذاتَ بَینِنا،وَاهدِنا سُبُلَ السَّلامِ،وأَخرِجنا مِنَ الظُّلُماتِ إلَی النّورِ، وَاصرِف عَنَّا الفَحشاءَ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ،وبارِک لَنا فی أسماعِنا وأَبصارِنا وأَزواجِنا وذُرِّیّاتِنا ومَعاشِنا،وتُب عَلَینا إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ،اللّهُمَّ اجعَلنا شاکِرینَ لِأَنعُمِکَ، مُثنینَ بِها قائِلیها. (4)
883.سنن الترمذی عن ابن عمر: قَلَّما کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقومُ مِن مَجلِسٍ حَتّی یَدعُوَ بِهؤُلاءِ الدَّعَواتِ لِأَصحابِهِ:
ص:48
اللّهُمَّ اقسِم لَنا مِن خَشیَتِکَ ما یَحولُ بَینَنا وبَینَ مَعاصیکَ،ومِن طاعَتِکَ ما تُبَلِّغُنا بِهِ جَنَّتَکَ،ومِنَ الیَقینِ ما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَینا مُصیباتِ الدُّنیا،ومَتِّعنا بِأَسماعِنا وأَبصارِنا وقُوَّتِنا ما أحیَیتَنا،وَاجعَلهُ الوارِثَ مِنّا،وَاجعَل ثَأرَنا عَلی مَن ظَلَمَنا،وَانصُرنا عَلی مَن عادانا، ولا تَجعَل مُصیبَتَنا فی دینِنا،ولا تَجعَلِ الدُّنیا أکبَرَ هَمِّنا،ولا مَبلَغَ عِلمِنا،ولا تُسَلِّط عَلَینا مَن لا یَرحَمُنا. (1)
884.رسول اللّه صلی الله علیه و آله (2):
اللّهُمَّ اغفِر لی ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ،وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ،وما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی،اللّهُمَّ ارزُقنی مِن طاعَتِکَ ما تَحولُ بَینی وبَینَ مَعصِیَتِکَ،وَارزُقنی مِن خَشیَتِکَ ما تُبَلِّغُنی (3)بِهِ رَحمَتَکَ،وَارزُقنی مِنَ الیَقینِ ما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَیَّ مَصائِبَ الدُّنیا،وبارِک لی فی سَمعی وبَصَری،وَاجعَلهُمَا الوارِثَ مِنّی،اللّهُمَّ وخُذ بِثَأری مِمَّن ظَلَمَنی،وَانصُرنی عَلی مَن عادانی،ولا تَجعَلِ الدُّنیا أکبَرَ هَمّی ولا مَبلَغَ عِلمی،اللّهُمَّ ولا تُسَلِّط عَلَیَّ مَن لا یَرحَمُنی. (4)
885.الإمام الباقر علیه السلام: قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِفاطِمَةَ علیها السلام فی رُؤیاهَا الَّتی رَأَتها:قولی:
ص:49
أعوذُ بِما عاذَت بِهِ مَلائِکَةُ اللّهِ المُقَرَّبونَ،وأَنبِیاؤُهُ المُرسَلونَ،وعِبادُهُ الصّالِحونَ،مِن شَرِّ ما رَأَیتُ فی لَیلَتی هذِهِ،أن یُصیبَنی مِنهُ سوءٌ أو شَیءٌ أکرَهُهُ.
ثُمَّ انقَلِبی عَن یَسارِکِ ثَلاثَ مَرّاتٍ. (1)
886.الإمام الصادق علیه السلام: قالَ جَبرَئیلُ لِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله:قُل یا مُحَمَّدُ إذا رَأَیتَ فی مَنامِکَ شَیئاً تَکرَهُهُ،أو رَأی أحَدٌ مِنَ المُؤمِنینَ فَلیَقُل:
أعوذُ بِما عاذَت بِهِ مَلائِکَةُ اللّهِ المُقَرَّبونَ،وأَنبِیاءُ اللّهِ المُرسَلونَ،وعِبادُهُ الصّالِحونَ، مِن شَرِّ ما رَأَیتُ مِن رُؤیایَ.
ویَقرَأُ الحَمدَ وَالمُعَوِّذَتَینِ و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» ،ویَتفُلُ عَن یَسارِهِ ثَلاثَ تَفَلاتٍ،فَإِنَّهُ لا یَضُرُّهُ ما رَأی.
فَأَنزَلَ اللّهُ عَلی رَسولِهِ: «إِنَّمَا النَّجْوی مِنَ الشَّیْطانِ» 2 الآیَةَ. (2)
887.عنه علیه السلام: إذا رَأَی الرَّجُلُ ما یَکرَهُ فی مَنامِهِ،فَلیَتَحَوَّل عَن شِقِّهِ الَّذی کانَ عَلَیهِ نائِماً وَلیَقُل: «إِنَّمَا النَّجْوی مِنَ الشَّیْطانِ لِیَحْزُنَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ لَیْسَ بِضارِّهِمْ شَیْئاً إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ» ، ثُمَّ لیَقُل:
عُذتُ بِما عاذَت بِهِ مَلائِکَةُ اللّهِ المُقَرَّبونَ وأَنبِیاؤُهُ المُرسَلونَ وعِبادُهُ الصّالِحونَ،مِن شَرِّ ما رَأَیتُ ومِن شَرِّ الشَّیطانِ الرَّجیمِ. (3)
888.الاُصول الستّة عشر عن زید: رَأَیتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام قَد خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ فَوَقَفَ عَلی عَتَبَةِ
ص:50
بابِ دارِهِ،فَلَمّا نَظَرَ إلَی السَّماءِ رَفَعَ رَأسَهُ وحَرَّکَ إصبَعَهُ السَّبّابَةَ یُدیرُها ویَتَکَلَّمُ بِکَلامٍ خَفِیٍّ لَم أسمَعهُ،فَسَأَلتُهُ،فَقالَ:نَعَم یا زَیدُ،إذا أنتَ نَظَرتَ إلَی السَّماءِ فَقُل:
یا مَن جَعَلَ السَّماءَ سَقفاً مَرفوعاً،یا مَن رَفَعَ السَّماءَ بِغَیرِ عَمَدٍ،یا مَن سَدَّ الهَواءَ بِالسَّماءِ،یا مُنزِلَ البَرَکاتِ مِنَ السَّماءِ إلَی الأَرضِ،یا مَن فِی السَّماءِ مُلکُهُ وعَرشُهُ،وفِی الأَرضِ سُلطانُهُ،یا مَن هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلی،یا مَن هُوَ بِالاُفُقِ المُبینِ،یا مَن زَیَّنَ السَّماءَ بِالمَصابیحِ وجَعَلَها رُجوماً لِلشَّیاطینِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی آلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَل فِکری فی خَلقِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَاختِلافِ اللَّیلِ وَالنَّهارِ،ولا تَجعَلنی مِنَ الغافِلینَ،وأَنزِل عَلَیَّ بَرَکاتٍ مِنَ السَّماءِ،وَافتَح لِیَ البابَ الَّذی إلَیکَ یَصعَدُ مِنهُ صالِحُ عَمَلی حَتّی یَکونَ ذلِکَ إلَیکَ واصِلاً،وقَبیحَ عَمَلی فَاغفِرهُ وَاجعَلهُ هَباءً مَنثوراً مُتَلاشِیاً،وَافتَح لی بابَ الرَّوحِ وَالفَرحِ (1)وَالرَّحمَةِ،وَانشُر عَلَیَّ بَرَکاتِکَ،وکِفلَینِ مِن رَحمَتِکَ فَآتِنی،وأَغلِق عَنِّی البابَ الَّذی تُنزِلُ مِنهُ نَقِمَتَکَ وسَخَطَکَ وعَذابَکَ الأَدنی وعَذابَکَ الأَکبَرَ، «إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ» إلی آخِرِ الآیَةِ (2).
ثُمَّ تَقولُ:
اللّهُمَّ عافِنی مِن شَرِّ ما یَنزِلُ مِنَ السَّماءِ إلَی الأَرضِ،ومِن شَرِّ ما یَعرُجُ فیها،ومِن شَرِّ ما ذَرَأَ فِی الأَرضِ وما یَخرُجُ مِنها،ومِن شَرِّ طَوارِقِ اللَّیلِ وَالنَّهارِ إلّاطارِقاً یَطرُقُنی بِخَیرٍ،اللّهُمَّ اطرُقنی بِرَحمَةٍ مِنکَ تَعُمُّنی وتَعُمُّ داری وأَهلی ووُلدی وأَهلَ حُزانَتی،ولا تَطرُقنی وداری وأَهلی ووُلدی وأَهلَ حُزانَتی بِبَلاءٍ یَغُصُّنی بِریقی ویَشغَلُنی عَن رُقادی، فَإِنَّ رَحمَتَکَ سَبَقَت غَضَبَکَ،وعافِیَتَکَ سَبَقَت بَلاءَکَ.
وتَقرَأُ حَولَ نَفسِکَ ووُلدِکَ آیَةَ الکُرسِیِّ،وأَ نَا ضامِنٌ لَکَ أن تُعافی مِن کُلِّ طارِقِ
ص:51
سَوءٍ ومِن کُلِّ أنواعِ البَلاءِ. (1)
889.الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا نَظَرَ فِی المِرآةِ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أکمَلَ خَلقی،وأَحسَنَ صورَتی،وزانَ مِنّی ما شانَ (2)مِن غَیری،وهَدانی لِلإِسلامِ،ومَنَّ عَلَیَّ بِالنُّبُوَّةِ. (3)
890.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -لِعَلِیٍّ علیه السلام-:یا عَلِیُّ،إذا نَظَرتَ فی مِرآةٍ فَکَبِّر ثَلاثاً وقُل:
اللّهُمَّ کَما حَسَّنتَ خَلقی فَحَسِّن خُلُقی. (4)
891.المعجم الأوسط عن أنس: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا نَظَرَ وَجهَهُ فِی المِرآةِ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی سَوّی خَلقی فَعَدَّلَهُ،وصَوَّرَ صورَةَ وَجهی فَحَسَّنَها،وجَعَلَنی مِنَ المُسلِمینَ. (5)
892.الإمام علیّ علیه السلام: إذا نَظَرَ أحَدُکُم فِی المِرآةِ فَلیَقُل:
ص:52
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی خَلَقَنی فَأَحسَنَ خَلقی،وصَوَّرَنی فَأَحسَنَ صورَتی،وزانَ مِنّی ما شانَ مِن غَیری،وأَکرَمَنی بِالإِسلامِ. (1)
893.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: نِعمَ البَیتُ یَدخُلُهُ الرَّجُلُ المُسلِمُ بَیتُ الحَمّامِ؛وذلِکَ لِأَ نَّهُ إذا دَخَلَهُ سَأَلَ اللّهَ الجَنَّةَ،وَاستَعاذَ بِهِ مِنَ النّارِ. (2)
894.الکافی عن عبد اللّه بن مسکان: کُنّا جَماعَةً مِن أصحابِنا دَخَلنَا الحَمّامَ،فَلَمّا خَرَجنا لَقِیَنا أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَقالَ لَنا:مِن أینَ أقبَلتُم؟فَقُلنا لَهُ:مِنَ الحَمّامِ.
فَقالَ:أنقَی اللّهُ غَسلَکُم،فَقُلنا لَهُ:جُعِلنا فِداکَ.وإنّا جِئنا مَعَهُ حَتّی دَخَلَ الحَمّامَ، فَجَلَسنا لَهُ حَتّی خَرَجَ فَقُلنا لَهُ:أنقَی اللّهُ غَسلَکَ،فَقالَ:طَهَّرَکُمُ اللّهُ. (3)
895.الإمام الحسن علیه السلام -لِرَجُلٍ قالَ لَهُ علیه السلام عِندَما خَرَجَ مِنَ الحَمّامِ:طابَ لَکَ استِحمامُکَ-:
قُل:طَهُرَ ما طابَ مِنکَ،وطابَ ما طَهُرَ مِنکَ. (4)
896.الإمام الصادق علیه السلام: إذا قالَ لَکَ أخوکَ وقَد خَرَجتَ مِنَ الحَمّامِ:طابَ حَمّامُکَ،فَقُل:أنعَمَ اللّهُ بالَکَ (5). (6)
ص:53
897.الإمام الحسین عن الإمام علیّ علیهما السلام: أنَّهُ کانَ یَقولُ لِمَن یَخرُجُ مِنَ الحَمّامِ:دامَ نَعیمُکَ،فَقیلَ لَهُ:یا أمیرَ المُؤمِنینَ،فَماذا یَرُدُّ؟قالَ:یَقولُ:أنعَمَ اللّهُ نَداکَ. (1)
898.مستدرک الوسائل: إذا أرَدتَ دُخولَ الحَمّامِ فَقُل:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،اللّهُمَّ أعِذنی مِن حَرِّهِ وکَربِهِ،وأَنِبنی مِن ذُنوبی کَما یُنفی فیهِ دَرَنی (2)یا رَبَّ العالَمینَ.
وعِندَ نَزعِ الثِّیابِ:
اللّهُمَّ استُر عَورَتی،وَاستُر عَلَیَّ،وجَرِّدنی مِنَ الذُّنوبِ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ...
فَإِذا دَخَلتَ البَیتَ الحارَّ فَقُل:
أعوذُ بِاللّهِ مِن سَخَطِ اللّهِ،اللّهُمَّ إنّی أستَجیرُ بِکَ مِنَ النّارِ،وما یُقَرِّبُ إلیها مِن قَولٍ وعَمَلٍ.
فَإِذَا اغتَسَلتَ فَقُل:
اللّهُمَّ اجعَلهُ لی نوراً وطَهوراً مِن ذُنوبی،وحِرزاً وشِفاءً لِجِسمی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ...
فَإِذا لَبِستَ ثِیابَکَ فَقُل:
اللّهُمَّ ألبِسنی عَفوَکَ وعافِیَتَکَ،وَاستُرنی،وَاستُر عَلَیَّ،یا مَلِکُ یا حَقُّ یا مُبینُ. (3)
899.مستدرک الوسائل: وإذا خَرَجَ مِنَ الحَمّامِ فَقُل لَهُ:«طابَ ما طَهُرَ مِنکَ»،وَالجَوابُ:
«طَهُرتَ فَلا تَنجَس إن شاءَ اللّهُ تَعالی». (4)
ص:54
900.الإمام الصادق علیه السلام: إذا أخذَتَ الدُّهنَ عَلی راحَتِکَ فَقُل:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ الزَّینَ وَالزّینَةَ وَالمَحَبَّةَ،وأَعوذُ بِکَ مِنَ الشَّینِ وَالشَّنَآنِ وَالمَقتِ.
ثُمَّ اجعَلهُ عَلی یافوخِکَ (1)؛اِبدَأ بِما بَدَأَ اللّهُ بِهِ. (2)
901.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا عَطَسَ أحَدُکُم فَلیَقُل:«الحَمدُ للّهِ ِ»وَلیَقُل لَهُ أخوهُ أو صاحِبُهُ:
«یَرحَمُکَ اللّهُ»،فَإِذا قالَ لَهُ:«یَرحَمُکَ اللّهُ»فَلیَقُل:«یَهدیکُمُ اللّهُ ویُصلِحُ بالَکُم». (3)
902.عنه صلی الله علیه و آله: إذا عَطَسَ أحَدُکُم فَلیَقُل:«الحَمدُ للّهِ ِ عَلی کُلِّ حالٍ»،وَلیَقُلِ الَّذی یَرُدُّ عَلَیهِ:
«یَرحَمُکَ اللّهُ»،وَلیَقُل هُوَ:«یَهدیکُمُ اللّهُ ویُصلِحُ بالَکُم». (4)
903.عنه صلی الله علیه و آله: إذا عَطَسَ أحَدُکُم فَلیَقُل: «اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ» ،وَلیَقُل لَهُ مَن یَرُدُّ عَلَیهِ:
«یَرحَمُکَ اللّهُ»،وَلیَقُل:«یَغفِرُ اللّهُ لَنا ولَکُم». (5)
ص:55
904.الإمام الصادق علیه السلام: لِلمُسلِمِ عَلی أخیهِ مِنَ الحَقِّ أن یُسَلِّمَ عَلَیهِ إذا لَقِیَهُ،...ویُسَمِّتَهُ إذا عَطَسَ؛یَقولُ:«الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ لا شَریکَ لَهُ»،ویَقولُ لَهُ:«یَرحَمُکَ اللّهُ»،فَیُجیبُهُ فَیَقولُ لَهُ:«یَهدیکُمُ اللّهُ ویُصلِحُ بالَکُم». (1)
905.عنه علیه السلام: مَن قالَ إذا سَمِعَ عاطِساً:«الحَمدُ للّهِ ِ عَلی کُلِّ حالٍ،ما کانَ مِن أمرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ»لَم یَرَ فی فَمِهِ سوءاً. (2)
906.الکافی عن أبی بصیر عن أبی عبد اللّه علیه السلام،قال: قُلتُ لَهُ:أسمَعُ العَطسَةَ وأَ نَا فِی الصَّلاةِ فَأَحمَدُ اللّهَ واُصَلّی عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله؟
قالَ:نَعَم،وإذا عَطَسَ أخوکَ وأَنتَ فِی الصَّلاةِ فَقُل:«الحَمدُ للّهِ ِ»وصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ، وإن کانَ بَینَکَ وبَینَ صاحِبِکَ الیَمُّ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ. (3)
907.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: العَینُ حَقٌّ،وَالفَألُ حَقٌّ،فَإِذا نَظَرَ أحَدُکُم إلی إنسانٍ أو إلی دابَّةٍ،أو إلی شَیءٍ حَسَنٍ فَأَعجَبَهُ فَلیَقُل:«آمَنتُ بِاللّهِ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ»،فَإِنَّهُ لا تَضُرُّ عَینُهُ. (4)
ص:56
908.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -مِمّا أوصی بِهِ عَلِیّاً علیه السلام-:یا عَلِیُّ،إذا اثنِیَ عَلَیکَ فی وَجهِکَ،فَقُل:
اللّهُمَّ اجعَلنی خَیراً مِمّا یَظُنّونَ،وَاغفِر لی ما لا یَعلَمونَ،ولا تُؤاخِذنی بِما یَقولونَ. (1)
909.الإمام علیّ علیه السلام: اللّهُمَّ لا تُؤاخِذنی بِما یَقولونَ،وَاجعَلنی أفضَلَ مِمّا یَظُنّونَ،وَاغفِر لی ما لا یَعلَمونَ. (2)
910.عنه علیه السلام -عِندَما مَدَحَهُ قَومٌ فی وَجهِهِ-:
اللّهُمَّ إنَّکَ أعلَمُ بی مِن نَفسی،وأَ نَا أعلَمُ بِنَفسی مِنهُم،اللّهُمَّ اجعَلنا خَیراً مِمّا یَظُنّونَ،وَاغفِر لَنا ما لا یَعلَمونَ. (3)
911.عنه علیه السلام -فی صِفَةِ المُتَّقینَ-:إذا زُکِّیَ أحَدٌ مِنهُم خافَ مِمّا یُقالُ لَهُ،فَیَقولُ:
أنَا أعلَمُ بِنَفسی مِن غَیری،ورَبّی أعلَمُ بی مِنّی بِنَفسی،اللّهُمَّ لا تُؤاخِذنی بِما یَقولونَ، وَاجعَلنی أفضَلَ مِمّا یَظُنّونَ،وَاغفِر لی ما لا یَعلَمونَ. (4)
912.عنه علیه السلام:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن أن تُحَسِّنَ فی لامِعَةِ العُیونِ عَلانِیَتی،وتُقَبِّحَ فیما ابطِنُ لَکَ
ص:57
سَریرَتی،مُحافِظاً عَلی رِئاءِ النّاسِ مِن نَفسی بِجَمیعِ ما أنتَ مُطَّلِعٌ عَلَیهِ مِنّی،فَاُبدِیَ لِلنّاسِ حُسنَ ظاهِری،واُفضِیَ إلَیکَ بِسوءِ عَمَلی،تَقَرُّباً إلی عِبادِکَ،وتَباعُداً مِن مَرضاتِکَ. (1)
913.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أبی علیه السلام یَقولُ فی سُجودِهِ:
اللّهُمَّ إنَّ ظَنَّ النّاسِ بی حَسَنٌ،فَاغفِر لی ما لا یَعلَمونَ،ولا تُؤاخِذنی بِما یَقولونَ، وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ. (2)
914.فقه الرضا: إذا أرَدتَ أن تَأخُذَ شَعرَکَ فَابدَأ بِالنّاصِیَةِ فَإِنَّها مِنَ السُّنَّةِ،وقُل:
بِسمِ وبِاللّهِ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وسُنَّتِهِ،حَنیفاً مُسلِماً وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ،اللّهُمَّ أعطِنی بِکُلِّ شَعرَةٍ نوراً ساطِعاً یَومَ القِیامَةِ.
فَإِذا فَرَغتَ فَقُل:«اللّهُمَّ زَیِّنّی بِالتُّقی،وجَنِّبنِی الرَّدی». (3)
915.فقه الرضا: إذا أرَدتَ أن تَمشُطَ لِحیَتَکَ فَخُذِ المُشطَ بِیَدِکَ الیُمنی وقُل:«بِسمِ اللّهِ»،وضَعِ المُشطَ عَلی امِّ رَأسِکَ،ثُمَّ تُسَرِّحُ مُقَدَّمَ رَأسِکَ وقُل:«اللّهُمَّ حَسِّن شَعری وبَشَری، وطَیِّب عَیشی،وَافرُق عَنِّی السّوءَ».
ص:58
ثُمَّ تُسَرِّحُ مُؤَخَّرَ رَأسِکَ وقُل:«اللّهُمَّ لا تَرُدَّنی عَلی عَقِبی،وَاصرِف عَنّی کَیدَ الشَّیطانِ ولا تُمَکِّنهُ مِنیّ».
ثُمَّ سَرِّح حاجِبَیکَ وقُل:«اللّهُمَّ زَیِّنی بِزینَةِ أهلِ التَّقوی».
ثُمَّ تُسَرِّحُ لِحیَتَکَ مِن فَوقُ وقُل:«اللّهُمَّ سَرِّح عَنِّی الغُمومَ وَالهُمومَ ووَسوَسَةَ الصُّدورِ»،ثُمَّ أمِرَّ المُشطَ عَلی صُدغِکَ. (1)
916.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذَا اغتَسَلتُم فَقولوا:بِسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ استُرنا بِسِترِکَ. (2)
917.الإمام الصادق علیه السلام: إذَا اغتَسَلتَ مِنَ الجَنابَةِ فَقُل:
اللّهُمَّ طَهِّر قَلبی،وتَقَبَّل سَعیی،وَاجعَل ما عِندَکَ خَیراً لی،اللّهُمَّ اجعَلنی مِنَ التَّوّابینَ،وَاجعَلنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ.
وإذَا اغتَسَلتَ لِلجُمُعَةِ فَقُل:
اللّهُمَّ طَهِّر قَلبی مِن کُلِّ آفَةٍ تَمحَقُ بِها دینی،وتُبطِلُ بِها عَمَلی،اللّهُمَّ اجعَلنی مِنَ التَّوّابینَ،وَاجعَلنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ. (3)
918.عنه علیه السلام: مَنِ اغتَسَلَ یَومَ الجُمُعَةِ فَقالَ:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَلنی مِنَ التَّوّابینَ،وَاجعَلنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ.
ص:59
کانَ لَهُ طُهراً مِنَ الجُمُعَةِ إلی یَومِ الجُمُعَةِ. (1)
919.عنه علیه السلام: صَلاةُ العیدِ یَومَ الفِطرِ أن یُغتَسَلَ مِن نَهرٍ،فَإِن لَم یَکُن نَهرٌ وَلِّ أنتَ بِنَفسِکَ استیفاءَ الماءِ بِتَخَشُّعٍ،وَلیَکُن غُسلُکَ تَحتَ الظِّلالِ،أو تَحتَ حائِطٍ،وتَستَتِرُ بِجَهدِکَ، فَإِذا هَمَمتَ بِذلِکَ فَقُل:«اللّهُمَّ إیماناً بِکَ وتَصدیقاً بِکِتابِکَ وَاتِّباعَ سُنَّةِ نَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ».
ثُمَّ سَمِّ وَاغتَسِل،فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الغُسلِ فَقُل:«اللّهُمَّ اجعَلهُ کَفّارَةً لِذُنوبی وطَهِّر دینی،اللّهُمَّ أذهِب عَنِّی الدَّنَسَ». (2)
920.تهذیب الأحکام عن إبراهیم بن محمّد الثقفی: کانَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ فی غُسلِ الزِّیارَةِ إذا فَرَغَ مِنَ الغُسلِ:
اللّهُمَّ اجعَلهُ لی نوراً وطَهوراً وحِرزاً وکافِیاً مِن کُلِّ داءٍ وسُقمٍ،ومِن کُلِّ آفَةٍ وعاهَةٍ، وطَهِّر بِهِ قَلبی وجَوارِحی وعِظامی ولَحمی ودَمی وشَعری وبَشَری ومُخّی وعَصَبی وما أقَلَّتِ الأَرضُ مِنّی،وَاجعَلهُ لی شاهِداً یَومَ القِیامَةِ یَوم حاجَتی وفَقری وفاقَتی. (3)
921.المزار الکبیر: زِیارَةٌ جامِعَةٌ لِسائِرِ الأَئِمَّةِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِم،وَالقَولُ فی مُبتَدَإِ الأَمرِ فِی الزِّیارَةِ إلی آخِرِها وَرَدَت عَنِ الصّادِقینَ علیهم السلام (4):...فَإِذا أرَدتَ الغُسلَ لِلزِّیارَةِ فَقُل وأَنتَ تَغتَسِلُ:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ وفی سَبیلِ اللّهِ وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ،اللّهُمَّ اغسِل عَنّی دَرَنَ (5)الذُّنوبِ،
ص:60
ووَسَخَ العُیوبِ،وطَهِّرنی بِماءِ التَّوبَةِ،وأَلبِسنی رِداءَ العِصمَةِ،وأَیِّدنی بِلُطفٍ مِنکَ تُوَفِّقُنی لِصالِحِ الأَعمالِ،إنَّکَ ذُو الفَضلِ العَظیمِ. (1)
922.الإمام الصادق علیه السلام -مِمّا عَلَّمَهُ لِصَفوانَ فی زِیارَةِ الإِمامِ الحُسَینِ علیه السلام-:ثُمَّ اغتَسِل مِنَ الفُراتِ؛فَإِنَّ أبی حَدَّثَنی عَن آبائِهِ علیهم السلام قالَ:قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:«إنَّ ابنی هذَا -الحُسَینَ-یُقتَلُ بَعدی عَلی شاطِئِ الفُراتِ،فَمَن زارَهُ وَاغتَسَلَ مِنَ الفُراتِ تَساقَطَت خَطایاهُ کَهَیئَةِ یَومَ وَلَدَتهُ امُّهُ».
فَإِذَا اغتَسَلتَ،فَقُل فی غُسلِکَ:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،اللّهُمَّ اجعَلهُ نوراً وطَهوراً،وحِرزاً وشِفاءً مِن کُلِّ داءٍ وسُقمٍ وآفَةٍ وعاهَةٍ،اللّهُمَّ طَهِّر بِهِ قَلبی،وَاشرَح بِهِ صَدری،وسَهِّل لی بِهِ أمری. (2)
923.عنه علیه السلام: إذا أرَدتَ المَسیرَ إلی قَبرِ الحُسَینِ علیه السلام،فَصُم یَومَ الأَربِعاءِ وَالخَمیسِ وَالجُمُعَةِ، فَإِذا أرَدتَ الخُروجَ فَاجمَع أهلَکَ ووُلدَکَ وَادعُ بِدُعاءِ السَّفَرِ،وَاغتَسِل قَبلَ خُروجِکَ، وقُل حینَ تَغتَسِلُ:
اللّهُمَّ طَهِّرنی وطَهِّر قَلبی،وَاشرَح لی صَدری،وأَجرِ عَلی لِسانی ذِکرَکَ ومِدحَتَکَ وَالثَّناءَ عَلَیکَ؛فَإِنَّهُ لا قُوَّةَ إلّابِکَ،وقَد عَلِمتُ أنَّ قِوامَ دینِیَ التَّسلیمُ لِأَمرِکَ وَالاِتِّباعُ لِسُنَّةِ نَبِیِّکَ،وَالشَّهادَةُ عَلی جَمیعِ أنبِیائِکَ ورُسُلِکَ إلی جَمیعِ خَلقِکَ.اللّهُمَّ اجعَلهُ نوراً وطَهوراً،وحِرزاً وشِفاءً مِن کُلِّ داءٍ وسُقمٍ،وآفَةٍ وعاهَةٍ،ومِن شَرِّ ما أخافُ وأَحذَرُ....
ثُمَّ تَأتِی النّینوی (3)فَتَضَعُ رَحلَکَ بِها،ولا تَدَّهِنُ ولا تَکتَحِلُ ولا تَأکُلُ اللَّحمَ ما دُمتَ مُقیماً بِها،ثُمَّ تَأتِی الشَّطَّ بِحِذاءِ نَخلِ القَبرِ،وَاغتَسِل وعَلَیکَ المیزَرُ،وقُل وأَنتَ
ص:61
تَغتَسِلُ:
اللّهُمَّ طَهِّرنی وطَهِّر قَلبی،وَاشرَح لی صَدری،وأَجرِ عَلی لِسانی مَحَبَّتَکَ ومِدحَتَکَ وَالثَّناءَ عَلَیکَ؛فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِکَ،وقَد عَلِمتُ أنَّ قِوامَ دینِی التَّسلیمُ لِأَمرِکَ، وَالشَّهادَةُ عَلی جَمیعِ أنبِیائِکَ ورُسُلِکَ بِالاُلفَةِ بَینَهُم،أشهَدُ أنَّهُم أنبِیاؤُکَ ورُسُلُکَ إلی جَمیعِ خَلقِکَ.
اللّهُمَّ اجعَلهُ نوراً وطَهوراً وحِرزاً،وشِفاءً مِن کُلِّ سُقمٍ وداءٍ،ومِن کُلِّ آفَةٍ وعاهَةٍ، ومِن شَرِّ ما أخافُ وأَحذَرُ.
اللّهُمَّ طَهِّر بِهِ جَوارحی وعِظامی،ولَحمی ودَمی،وشَعری وبَشَری،ومُخّی وعَصَبی، وما أقَلَّتِ الأَرضُ مِنّی،وَاجعَلهُ لی شاهِداً یَومَ فَقری وفاقَتی. (1)
924.المزار الکبیر عن صفوان الجمّال: قالَ لی مَولایَ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصّادِقُ علیه السلام:إذا أرَدتَ زِیارَةَ الحُسَینِ بنِ عَلِیٍّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ،فَصُم قَبلَ ذلِکَ ثَلاثَةَ أیّامٍ،...فَإِذا أرَدتَ الغُسلَ نَدباً فَقُل:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ، وعَلَی الأَئِمَّةِ الصّادِقینَ،اللّهُمَّ طَهِّر بِهِ قَلبی،وَاشرَح بِهِ صَدری،ونَوِّر بِهِ بَصری،اللّهُمَّ اجعَلهُ لی نوراً وطَهوراً،وخَیراً وشِفاءً مِن کُلِّ داءٍ وسُقمٍ،وعافِنی مِن کُلِّ ما أخافُ وأَحذَرُ،اللّهُمَّ اجعَلهُ لی شاهِداً یَومَ حاجَتی وفَقری وفاقَتی إلَیکَ یا رَبَّ العالَمینَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
925.المصباح للکفعمی: یُستَحَبُّ أن یَقولَ فی أثناءِ کُلِّ غُسلٍ ما ذَکَرَهُ الشَّهیدُ فی نَفلِیَّتِهِ:
اللّهُمَّ طَهِّر قَلبی،وَاشرَح لی صَدری،وأَجرِ عَلی لِسانی مِدحَتَکَ وَالثَّناءَ عَلَیکَ،اللّهُمَّ
ص:62
اجعَلهُ لی طَهوراً وشِفاءً ونوراً،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
ویَقولَ بَعدَ الفَراغِ:
اللّهُمَّ طَهِّر قَلبی وزَکِّ عَمَلی،وَاجعَل ما عِندَکَ خَیراً لی،اللّهُمَّ اجعَلنی مِنَ التَّوّابینَ، وَاجعَلنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ. (1)
926.فقه الرضا: إذا أرَدتَ أن تَکتَحِلَ،فَخُذِ المیلَ بِیَدِکَ الیُمنی،وَاضرِبهُ فِی المُکحُلَةِ وقُل:
«بِسمِ اللّهِ»،وإذا جَعَلتَ المیلَ فی عَینِکَ فَقُل:
اللّهُمَّ نَوِّر بَصَری،وَاجعَل فیهِ نوراً ابصِرُ بِهِ حَقَّکَ،وَاهدِنی إلی طَریقِ الحَقِّ، وأَرشِدنی إلی سَبیلِ الرَّشادِ،اللّهُمَّ نَوِّر عَلَیَّ دُنیایَ وآخِرَتی. (2)
927.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن لَبِسَ ثَوباً فَقالَ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی کَسانی هذَا الثَّوبَ ورَزَقَنیهِ مِن غَیرِ حَولٍ مِنّی ولا قُوَّةٍ»غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ. (3)
928.مکارم الأخلاق: کانَ صلی الله علیه و آله إذا لَبِسَ ثِیابَهُ وَاستوی قائِماً قَبلَ أن یَخرُجَ قالَ:
اللّهُمَّ بِکَ استَتَرتُ وإلَیکَ تَوَجَّهتُ،وبِکَ اعتَصَمتُ،وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتی
ص:63
وأَنتَ رَجائی،اللّهُمَّ اکفِنی ما أهَمَّنی وما لا أهتَمُّ بِهِ وما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی،عَزَّ جارُکَ، وجَلَّ ثَناؤُکَ،ولا إلهَ غَیرُکَ،اللّهُمَّ زَوِّدنِی التَّقوی،وَاغفِر لی ذَنبی،ووَجِّهنی لِلخَیرِ حَیثُما تَوَجَّهتُ»،ثُمَّ یَندَفِعُ لِحاجَتِه. (1)
929.الإمام الصادق علیه السلام: إذا لَبِستَ ثَوباً فَقُل:
اللّهُمَّ ألبِسنی لِباسَ الإِیمانِ،وزَیِّنّی بِالتَّقوی،اللّهُمَّ اجعَل جَدیدَهُ ابلیهِ فی طاعَتِکَ وطاعَةِ رَسولِکَ،وأَبدِلنی بِخَلَقِهِ حُلَلَ الجَنَّةِ،ولا تَجعَلنی ابلیهِ فی مَعصِیَتِکَ،ولا تُبدِلنی بِخَلَقِهِ مُقَطَّعاتِ النّیرانِ. (2)
930.مکارم الأخلاق: کانَ [ رَسولُ اللّهِ ] صلی الله علیه و آله:إذا لَبِسَ ثَوباً جَدیداً قالَ:الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی کَسانی ما یُواری عَورَتی وأَتَجَمَّلُ بِهِ فِی النّاسِ. (3)
931.الإمام علی علیه السلام: عَلَّمَنی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا لَبِستُ ثَوباً جَدیداً أن أقولَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی کَسانی مِنَ اللِّباسِ ما أتَجَمَّلُ بِهِ فِی النّاسِ،اللّهُمَّ اجعَلها ثِیابَ بَرَکَةٍ أسعی فیها لِمَرضاتِکَ وأَعمُرُ فیها مَساجِدَکَ.
فَقالَ:یا عَلِیُّ،مَن قالَ ذلِکَ لَم یَتَقَمَّصهُ حَتّی یَغفِرَ اللّهُ لَهُ. (4)
932.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن لَبِسَ ثَوباً جَدیداً فَقالَ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی کَسانی ما اواری بِهِ عَورَتی، وأَتَجَمَّلُ بِهِ فی حَیاتی»،ثُمَّ عَمَدَ إلَی الثَّوبِ الَّذی أخلَقَ فَتَصَدَّقَ بِهِ؛کانَ فی کَنَفِ اللّهِ،
ص:64
وفی حِفظِ اللّهِ،وفی سِترِ اللّهِ حَیّاً ومَیِّتاً. (1)
933.سنن الترمذی عن أبی سعید الخدری: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذَا استَجَدَّ ثَوباً-سَمّاهُ بِاسمِهِ:
عِمامَةً أو قَمیصاً أو رِداءً-ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ أنتَ کَسَوتَنیهِ،أسأَ لُکَ خَیرَهُ وخَیرَ ما صُنِعَ لَهُ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّهِ وشَرِّ ما صُنِعَ لَهُ. (2)
934.مسند ابن حنبل عن أبی مطر البصری: إنَّ عَلِیّاً علیه السلام اشتَری ثَوباً بِثَلاثَةِ دَراهِمَ،فَلَمّا لَبِسَهُ قالَ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی رَزَقَنی مِنَ الرِّیاشِ ما أتَجَمَّلُ بِهِ فِی النّاسِ،واُواری بِهِ عَورَتی».
ثُمَّ قالَ:هکَذا سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ. (3)
935.الإمام الحسین: أتی أمیرُ المُؤمِنینَ عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ علیه السلام أصحابَ القُمُصِ فَساوَمَ شَیخاً مِنهُم،فَقالَ:یا شَیخُ بِعنی قَمیصاً بِثَلاثَةِ دَراهِمَ.فَقالَ الشَّیخُ:حُبّاً وکَرامَةً،فَاشتَری مِنهُ قَمیصاً بِثَلاثَةِ دَراهِمَ فَلَبِسَهُ ما بَینَ الرُّسغَینِ إلَی الکَعبَینِ،وأَتَی المَسجِدَ فَصَلّی فیهِ رَکعَتَینِ،ثُمَّ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی رَزَقَنی مِنَ الرِّیاشِ ما أتَجَمَّلُ بِهِ فِی النّاسِ،واُؤَدّی فیهِ فَریضَتی، وأَستُرُ بِهِ عَورَتی.
ص:65
فَقالَ لَهُ رَجُلٌ:یا أمیرَ المُؤمِنینَ،أعَنکَ نَروی هذا،أو شَیءٌ سَمِعتَهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله؟
قالَ:بَل شَیءٌ سَمِعتُهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله،سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ ذلِکَ عِندَ الکِسوَةِ. (1)
936.الإمام علی علیه السلام: إذا کَسَا اللّهُ تَعالَی المُؤمِنَ ثَوباً جَدیداً،فَلیَتَوَضَّأ وَلیُصَلِّ رَکعَتَینِ یَقرَأُ فیهِما امَّ الکِتابِ وآیَةَ الکُرسِیِّ و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» و«إنّا أنزَلناهُ»،ثُمَّ لیَحمَدِ اللّهَ الَّذی سَتَرَ عَورَتَهُ وزَیَّنَهُ فِی النّاسِ وَلیُکثِر مِن قَولِ:«لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ»فَإِنَّهُ لا یَعصِی اللّهَ فیهِ،ولَهُ بِکُلِّ سِلکٍ فیهِ مَلَکٌ یُقَدِّسُ لَهُ و یَستَغفِرُ لَهُ،ویَتَرَحَّمُ عَلَیهِ. (2)
937.الکافی عن محمّد بن مسلم: سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ علیه السلام عَنِ الرَّجُلِ یَلبَسُ الثَّوبَ الجَدیدَ؟قالَ:
یَقولُ:
اللّهُمَّ اجعَلهُ ثَوبَ یُمنٍ وتُقیً وبَرَکَةٍ،اللّهُمَّ ارزُقنی فیهِ حُسنَ عِبادَتِکَ،وعَمَلاً بِطاعَتِکَ، وأَداءَ شُکرِ نِعمَتِکَ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی کَسانی ما اواری بِهِ عَورَتی،وأَتَجَمَّلُ بِهِ فِی النّاسِ. (3)
938.الإمام الصادق علیه السلام -لِعُمَرَ بنِ یَزیدَ-:یا عُمَرُ،إذا لَبِستَ ثَوباً جَدیداً فَقُل:«لا إلهَ إلَّااللّهُ، مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ»؛تَبرَأ مِنَ الآفَةِ. (4)
939.عنه علیه السلام: مَن قَطَعَ ثَوباً جَدیداً وقَرَأَ «إِنّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ» سِتّاً (5)وثَلاثینَ مَرَّةً،
ص:66
فَإِذا بَلَغَ«تَنَزَّلُ المَلائِکَةُ»أخرَجَ شَیئاً مِنَ الماءِ ورَشَّ عَلَی الثَّوبِ رَشّاً خَفیفاً،ثُمَّ صَلّی فیهِ رَکعَتَینِ ودَعا بِهِ،وقالَ فی دُعائِهِ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی رَزَقَنی ما أتَجَمَّلُ بِهِ فِی النّاسِ واُواری بِهِ عَورَتی،واُصَلّی فیهِ لِرَبّی وأَحمَدُ اللّهَ»لَم یَزَل یَأکُلُ فی سَعَةٍ حَتّی یَبلی ذلِکَ الثَّوبُ. (1)
940.الإمام الکاظم علیه السلام: قَد یَنبَغی لِأَحَدِکُم إذا لَبِسَ الثَّوبَ الجَدیدَ أن یُمِرَّ یَدَهُ عَلَیهِ ویَقولَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی کَسانی ما اواری بِهِ عَورَتی،وأَتَجَمَّلُ بِهِ فِی النّاسِ،وأَتَزَیَّنُ بِهِ بَینَهُم. (2)
941.فقه الرضا: إذا لَبِستَ الخُفَّ أوِ النَّعلَ،فَابدَأ بِرِجلِکَ الیُمنی قَبلَ الیُسری،وإذا أرَدتَ لُبسَهُ فَقُل:
بِسمِ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِ ِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،اللّهُمَّ وَطِّئ قَدَمَیَّ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وثَبِّتهُما عَلَی الإِیمانِ،ولا تُزِلَّهُما یَومَ زَلزَلَةِ الأَقدامِ،اللّهُمَّ وقِنی مِن جَمیعِ الآفاتِ وَالعاهاتِ وَالأَذی. (3)
942.کتاب من لا یحضره الفقیه: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا أرادَ دُخولَ المُتَوَضَّأِ (4)قالَ:
ص:67
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الرِّجسِ النِّجسِ الخَبیثِ المُخبِثِ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،اللّهُمَّ أمِط (1)عَنِّی الأَذی،وأَعِذنی مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ. (2)
943.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: لا یَعجِز أحَدُکُم إذا دَخَلَ مِرفَقَهُ أن یَقولَ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الرِّجسِ النِّجسِ،الخَبیثِ المُخبِثِ،الشَّیطانِ الرَّجیمِ. (3)
944.صحیح البخاری عن أنس: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا دَخَلَ الخَلاءَ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن الخُبثِ وَالخَبائِثِ. (4)
945.الإمام علیّ علیه السلام: إذا أرادَ أحَدُکُمُ الخَلاءَ فَلیَقُل:«بِسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ أمِط عَنِّی الأَذی،وأَعِذنی مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ»،وَلیَقُل إذا جَلَسَ:«اللّهُمَّ کَما أطعَمتَنیهِ طَیِّباً وسَوَّغتَنیهِ فَاکفِنیهِ». (5)
946.عنه علیه السلام -عِندَ الاِستِنجاءِ-:اللّهُمَّ حَصِّن فَرجی وأَعِفَّهُ،وَاستُر عَورَتی وحَرِّمها عَلَی النّارِ. (6)
947.الإمام الصادق علیه السلام: مَن کَثُرَ عَلَیهِ السَّهوُ فِی الصَّلاةِ،فَلیَقُل إذا دَخَلَ الخَلاءَ:
ص:68
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،أعوذُ بِاللّهِ مِنَ الرِّجسِ النَّجِسِ الخَبیثِ المُخبِثِ،الشَّیطانِ الرَّجیمِ. (1)
948.عنه علیه السلام: إذا دَخَلتَ إلَی المَخرَجِ وأَنتَ تُریدُ الغائِطَ فَقُل:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،أعوذُ بِاللّهِ مِنَ الرِّجسِ النِّجسِ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،إنّ اللّهَ هُوَ السَّمیعُ العَلیمُ. (2)
949.کتاب من لا یحضره الفقیه: کانَ الصّادِقُ علیه السلام إذا دَخَلَ الخَلاءَ یُقَنِّعُ رَأسَهُ ویَقولُ فی نَفسِهِ:
بِسمِ اللّهِ و بِاللّهِ و لا إلهَ إلَّااللّهُ،رَبِّ أخرِج عَنِّی الأَذی سَرحاً (3)بِغَیرِ حِسابٍ، وَاجعَلنی لَکَ مِنَ الشّاکِرینَ فیما تَصرِفُهُ عَنّی مِنَ الأَذی وَالغَمِّ الَّذی لَو حَبَستَهُ عَنّی هَلَکتُ، لَکَ الحَمدُ اعصِمنی مِن شَرِّ ما فی هذِهِ البُقعَةِ،وأَخرِجنی مِنها سالِماً،وحُل بَینی وبَینَ طاعَةِ الشَّیطانِ الرَّجیمِ. (4)
950.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذَا انکَشَفَ أحَدُکُم لِبَولٍ أو غَیرِ ذلِکَ فَلیَقُل:«بِسمِ اللّه»فَإِنَّ الشَّیطانَ یَغُضُّ بَصَرَهُ. (5)
951.کتاب من لا یحضره الفقیه: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله...إذَا استَوی جالِساً لِلوُضوءِ (6)قالَ:اللّهُمَّ أذهِب عَنِّی القَذی وَالأَذی (7)،وَاجعَلنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ،وإذا تَزَحَّرَ (8)قالَ:اللّهُمَّ کَما
ص:69
أطعَمتَنیهِ طَیِّباً فی عافِیَةٍ،فَأَخرِجهُ مِنّی خَبیثاً فی عافِیَةٍ. (1)
952.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: ما مِن عَبدٍ إلّاوبِهِ مَلَکٌ [مُوَکَّلٌ] (2)یَلوی عُنُقَهُ حَتّی یَنظُرَ إلی حَدَثِهِ،ثُمَّ یَقولُ لَهُ المَلَکُ:یَابنَ آدَمَ،هذا رِزقُکَ،فَانظُر مِن أینَ أخَذتَهُ وإلی ما صارَ،فَعِندَ ذلِکَ یَنبَغی لِلعَبدِ أن یَقولَ:اللّهُمَّ ارزُقنِی الحَلالَ،وجَنِّبنِی الحَرامَ. (3)
953.فلاح السائل: إذا أرادَ الاِستِنجاءَ فَلیَقُل ما رَوَیناهُ عَن جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ رِضوانُ اللّهِ عَلَیهِ بِإِسنادِهِ،قالَ:یَقولُ إذَا استَنجی:
اللّهُمَّ حَصِّن فَرجی،وَاستُر عَورَتی،وحَرِّمهُما عَلَی النّارِ،ووَفِّقنی لِما یُرضیکَ عَنّی، یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ. (4)
954.الإمام علیّ علیه السلام: عَلَّمَنی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا قُمتُ عَنِ الغائِطِ أن أقولَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی رَزَقَنی لَذَّةَ طَعامی ومَنفَعَتَهُ،وأَماطَ عَنّی أذاهُ،یا لَها مِن نِعمَةٍ ما أبیَنَ فَضلَها. (5)
955.سنن ابن ماجة عن أنس: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أذهَبَ عَنِّی الأَذی وعافانی. (6)
ص:70
956.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا خَرَجَ أحَدُکُم مِنَ الخَلاءِ فَلیَقُل:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أذهَبَ عَنّی ما یُؤذینی،وأَمسَکَ عَلَیَّ ما یَنفَعُنی. (1)
957.عنه صلی الله علیه و آله: إنَّ نوحاً علیه السلام لَم یَقُم مِن خَلاءٍ قَطُّ إلّاقالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أذاقَنی لَذَّتَهُ،وأَبقی مَنفَعَتَهُ فی جَسَدی،وأَخرَجَ عَنّی أذاهُ. (2)
958.الدعاء للطبرانی عن ابن عمر: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أذاقَنی لَذَّتَهُ،وأَبقی فِیَّ قُوَّتَهُ،ودَفَعَ عَنّی أذاهُ. (3)
959.سنن أبی داوود عن عائشة: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا خَرَجَ مِنَ الغائِطِ قالَ:
غُفرانَکَ. (4)
960.الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام علیّ علیهم السلام: أنَّهُ کانَ إذا خَرَجَ مِنَ الخَلاءِ قالَ:
«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی رَزَقَنی لَذَّتَهُ،وأَبقی قُوَّتَهُ فی جَسَدی،وأَخرَجَ عَنّی أذاهُ،یا لَها مِن نِعمَةٍ»ثَلاثاً. (5)
961.الإمام الصادق علیه السلام: إذا فَرَغتَ-یَعنی مِنَ الغائِطِ-فَقُل:
ص:71
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أماطَ عَنِّی الأَذی وأَذهَبَ عَنِّی الغائِطَ،وهَنَّأَنی وعافانی،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یَسَّرَ المَساغَ (1)،وسَهَّلَ المَخرَجَ،وأَمضَی الأَذی. (2)
962.فلاح السائل: إذا أرَدتَ الخُروجَ مِن بَیتِ الخَلاءِ فَامسَح عَلی بَطنِکَ،ثُمَّ قُل ما رَوَیناهُ بِإِسنادِنا عَن جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ رِضوانُ اللّهِ عَلَیهِ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی [أماطَ عَنِّی الأَذی و] (3)هَنَّأَنی طَعامی وشَرابی،وعافانی مِنَ البَلوی»،ثُمَّ یُخرِجُ رِجلَهُ الیُمنی قَبلَ الیُسری ویَقولُ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی عَرَّفَنی لَذَّتَهُ،وأَبقی فی جَسَدی قُوَّتَهُ،وأَخرَجَ عَنّی أذاهُ،یا لَها نِعمَةً،یا لَها نِعمَةً،یا لَها نِعمَةً،لا یَقدِرُ القادِرونَ قَدرَها». (4)
963.کتاب من لا یحضره الفقیه: کانَ [ عَلِیٌّ ] علیه السلام إذا دَخَلَ الخَلاءَ یَقولُ:«الحَمدُ للّهِ ِ الحافِظِ المُؤَدّی»،فَإِذا خَرَجَ مَسَحَ بَطنَهُ وقالَ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أخرَجَ عَنّی أذاهُ،وأَبقی فِیَّ قُوَّتَهُ، فَیا لَها مِن نِعمَةٍ لا یَقدِرُ القادِرونَ قَدرَها». (5)
964.الشکر لابن أبی الدنیا عن الأصبغ بن نباتة: کانَ عَلِیٌّ علیه السلام إذا دَخَلَ الخَلاءَ قالَ:«بِسمِ اللّهِ الحافِظِ المُؤَدّی»،وإذا خَرَجَ مَسَحَ بِیَدِهِ بَطنَهُ،ثُمَّ قالَ:«یا لَها مِن نِعمَةٍ لَو یَعلَمُ العِبادُ شُکرَها !». (6)
965.الإمام الصادق علیه السلام: إذا دَخَلتَ المَخرَجَ فَقُل:«بِسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الخَبیثِ المُخبِثِ،الرِّجسِ النِّجسِ الشَّیطانِ الرَّجیمِ».فَإِذا خَرَجتَ فَقُل:«بِسمِ اللّهِ،الحَمدُ للّهِ ِ
ص:72
الَّذی عافانی مِنَ الخَبیثِ المُخبِثِ،وأَماطَ عَنِّی الأَذی». (1)
966.فلاح السائل عن أبی خدیجة عن الإمام الصادق علیه السلام،قال: إنَّ عَمرَو بنَ عُبَیدٍ وواصِلَ بنَ عَطاءٍ وبَشیرَ الرَّحّالِ،سَأَلوا أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَن حَدِّ الخَلاءِ إذا دَخَلَهُ الرَّجُلُ،فَقالَ:إذا دَخَلَ الخَلاءَ قالَ:«بِسمِ اللّهِ»،فَإِذا جَلَسَ یَقضی حاجَتَهُ قالَ:«اللّهُمَّ أذهِب عَنِّی الأَذی، وهَنِّئْنی طَعامی»،فَإِذا قَضی حاجَتَهُ قالَ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أماطَ عَنِّی الأَذی،وهَنَّأَنی طَعامی». (2)
967.الإمام الصادق علیه السلام -لَمّا سُئِلَ عَنِ السُّنَّةِ فی دُخولِ الخَلاءِ-:تَذکُرُ اللّهَ،وتَتَعَوَّذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،وإذا فَرَغتَ قُلتَ:
الحَمدُ للّهِ ِ عَلی ما أخرَجَ مِنّی مِنَ الأَذی فی یُسرٍ وعافِیَةٍ. (3)
968.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن خَرَجَ مِن بَیتِهِ إلَی الصَّلاةِ فَقالَ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِحَقِّ السّائِلینَ عَلَیکَ،وأَسأَ لُکَ بِحَقِّ مَمشایَ هذا،فَإِنّی لَم أخرُج أشِراً (4)ولا بَطِراً،ولا رِیاءً ولا سُمعَةً،وخَرَجتُ اتِّقاءَ سَخَطِکَ،وَابتِغاءَ مَرضاتِکَ، فَأَسأَ لُکَ أن تُعیذَنی مِنَ النّارِ،وأَن تَغفِرَ لی ذُنوبی،إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ.
ص:73
أقبَلَ اللّهُ عَلَیهِ بِوَجهِهِ،وَاستَغفَرَ لَهُ سَبعونَ ألفَ مَلَکٍ. (1)
969.عنه صلی الله علیه و آله -فی دُعائِهِ إذا خَرَجَ إلَی الصَّلاةِ-:
اللّهُمَّ اجعَل فی قَلبی نوراً،وفی لِسانی نوراً،وَاجعَل فی سَمعی نوراً،وَاجعَل فی بَصَری نوراً،وَاجعَل مِن خَلفی نوراً،ومِن أمامی نوراً،وَاجعَل مِن فَوقی نوراً،ومِن تَحتی نوراً.اللّهُمَّ أعطِنی نوراً. (2)
970.الدعاء للطبرانی عن امّ سلمة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا خَرَجَ إلَی الصَّلاةِ یَقولُ:
اللّهُمَّ اجعَلنی أقرَبَ مَن تَقَرَّبَ إلَیکَ،وأَوجَهَ مَن تَوَجَّهَ إلَیکَ،وأَنجَحَ مَن سَأَلَکَ وطَلَبَ إلَیکَ،یا اللّهُ،یا اللّهُ،یا اللّهُ،یا اللّهُ،یا اللّهُ. (3)
971.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن تَوَضَّأَ ثُمَّ خَرَجَ إلَی المَسجِدِ،فَقَرَأَ حینَ یَخرُجُ مِن بَیتِهِ:بِاسمِ اللّهِ «اَلَّذِی خَلَقَنِی فَهُوَ یَهْدِینِ» 4 ،هَداهُ اللّهُ إلَی الصَّوابِ وَالإِیمانِ،وإذا قالَ: «وَ الَّذِی هُوَ یُطْعِمُنِی وَ یَسْقِینِ» ،أطعَمَهُ اللّهُ مِن طَعامِ الجَنَّةِ وسَقاهُ مِن شَرابِها،وإذا قالَ: «وَ إِذا مَرِضْتُ فَهُوَ یَشْفِینِ» ،جَعَلَ اللّهُ تَعالی ذلِکَ کَفّارَةً لِذُنوبِهِ،وإذا قالَ: «وَ الَّذِی یُمِیتُنِی ثُمَّ یُحْیِینِ» ،أماتَهُ اللّهُ تَعالی مَوتَةَ الشُّهَداءِ وأَحیاهُ حَیاةَ السُّعَداءِ،وإذا قالَ: «وَ الَّذِی أَطْمَعُ أَنْ یَغْفِرَ لِی خَطِیئَتِی یَوْمَ الدِّینِ» ،غَفَرَ اللّهُ لَهُ خَطایاهُ کُلَّها وإن کانَت أکثَرَ مِن زَبَدِ البَحرِ،وإذا قالَ: «رَبِّ هَبْ لِی حُکْماً وَ أَلْحِقْنِی بِالصّالِحِینَ» ،وَهَبَ اللّهُ لَهُ حُکماً وعِلماً،وأَلحَقَهُ
ص:74
بِصالِحِ مَن مَضی وصالِحِ مَن بَقِیَ،وإذا قالَ: «وَ اجْعَلْ لِی لِسانَ صِدْقٍ فِی الْآخِرِینَ» ، کَتَبَ اللّهُ لَهُ وَرَقَةً بَیضاءَ:أنَّ فُلانَ بنَ فُلانٍ مِنَ الصّادِقینَ،وإذا قالَ: «وَ اجْعَلْنِی مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِیمِ» ،أعطاهُ اللّهُ مَنازِلَ فِی الجَنَّةِ،وإذا قالَ: «وَ اغْفِرْ لِأَبِی» 1 ،غَفَرَ اللّهُ تَعالی لِأَبَوَیهِ. (1)
972.عنه صلی الله علیه و آله: إذا صَلّی أحَدُکُمُ المَکتوبَةَ وخَرَجَ مِنَ المَسجِدِ فَلیَقِف بِبابِ المَسجِدِ ثُمَّ لیَقُل:
اللّهُمَّ دَعَوتَنی فَأَجَبتُ دَعوَتَکَ،وصَلَّیتُ مَکتوبَتَکَ،وَانتَشَرتُ فی أرضِکَ کَما أمَرتَنی، فَأَسأَ لُکَ مِن فَضلِکَ العَمَلَ بِطاعَتِکَ،وَاجتِنابَ سَخَطِکَ،وَالکَفافَ مِنَ الرِّزقِ بِرَحمَتِکَ. (2)
973.الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ علیهما السلام کانَ إذا دَخَلَ المَسجِدَ قالَ:«اللّهُمَّ افتَح لی أبوابَ رَحمَتِکَ»،فَإِذا خَرَجَ قالَ:«اللّهُمَّ افتَح لی أبوابَ رِزقِکَ». (3)
974.فاطمة علیها السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا دَخَلَ المَسجِدَ یَقولُ:«بِاسمِ اللّهِ،وَالسَّلامُ عَلی رَسولِ اللّهِ،اللّهُمَّ اغفِر لی ذُنوبی،وَافتَح لی أبوابَ رَحمَتِکَ»،وإذا خَرَجَ قالَ:«بِاسمِ اللّهِ، وَالسَّلامُ عَلی رَسولِ اللّهِ،اللّهُمَّ اغفِر لی ذُنوبی،وَافتَح لی أبوابَ فَضلِکَ». (4)
ص:75
975.المصنّف لعبد الرزّاق عن المطّلب بن عبد اللّه بن حنطب: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا دَخَلَ المَسجِدَ قالَ:
بِاسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ افتَح لی أبوابَ رَحمَتِکَ،وسَهِّل عَلَیَّ أبوابَ رِزقِکَ. (1)
976.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا دَخَلَ أحَدُکُمُ المَسجِدَ (2)فَلیَقُل:«اللّهُمَّ افتَح لی أبوابَ رَحمَتِکَ»،وإذا خَرَجَ فَلیَقُل:«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن فَضلِکَ». (3)
977.عنه صلی الله علیه و آله: إذا دَخَلَ أحَدُکُمُ المَسجِدَ فَلیُسَلِّم عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،وَلیَقُل:
«اللّهُمَّ افتَح لی أبوابَ رَحمَتِکَ»،وإذا خَرَجَ فَلیُسَلِّم عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،وَلیَقُل:«اللّهُمَّ اعصِمنی مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ». (4)
978.المعجم الأوسط عن ابن عمر: عَلَّمَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله الحَسَنَ بنَ عَلِیٍّ إذا دَخَلَ المَسجِدَ أن یُصَلِّیَ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ویَقولَ:«اللّهُمَّ اغفِر لَنا ذُنوبَنا،وَافتَح لَنا أبوابَ رَحمَتِکَ»،وإذا خَرَجَ صَلّی عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وقالَ:«اللّهُمَّ افتَح لَنا أبوابَ فَضلِکَ». (5)
979.الإمام الحسین عن الإمام علیّ علیهما السلام: أنَّهُ کانَ إذا دَخَلَ المَسجِدَ قالَ:
ص:76
بِاسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،السَّلامُ عَلَیکَ أیُّهَا النَّبِیُّ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ،السَّلامُ عَلَینا وعَلی عِبادِ اللّهِ الصّالِحینَ،السَّلامُ عَلَیکُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ. (1)
980.المناقب لابن شهرآشوب: کانَ [الإِمامُ الحَسَنُ] علیه السلام إذا بَلَغَ بابَ المَسجِدِ رَفَعَ رَأسَهُ ویَقولُ:
إلهی ضَیفُکَ بِبابِکَ،یا مُحسِنُ،قَد أتاکَ المُسیءُ،فَتَجاوَز عَن قَبیحِ ما عِندی بِجَمیلِ ما عِندَکَ،یا کَریمُ. (2)
981.الإمام الباقر علیه السلام: إذا دَخَلتَ المَسجِدَ وأَنتَ تُریدُ أن تَجلِسَ فَلا تَدخُلهُ إلّاطاهِراً،وإذا دَخَلتَ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ،ثُمَّ ادعُ اللّهَ وَاسأَلهُ،وسَمِّ حینَ تَدخُلُهُ،وَاحمَدِ اللّهَ وصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله. (3)
982.الإمام الصادق علیه السلام: إذا دَخَلتَ المَسجِدَ فَاحمَدِ اللّهَ وأَثنِ عَلَیهِ،وصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله. (4)
983.عنه علیه السلام: إذا دَخَلتَ المَسجِدَ فَصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،وإذا خَرَجتَ فَافعَل ذلِکَ. (5)
984.عنه علیه السلام: مَن دَخَلَ سوقاً أو مَسجِدَ جَماعَةٍ فَقالَ مَرَّةً واحِدَةً:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وَاللّهُ أکبَرُ کَبیراً،وَالحَمدُ للّهِ ِ کَثیراً،وسُبحانَ اللّهِ بُکرَةً وأَصیلاً،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ.
ص:77
عَدَلَت لَهُ حَجَّةً مَبرورَةً. (1)
985.عنه علیه السلام: مَن أسبَغَ وُضوءَهُ فی بَیتِهِ وتَمَشَّطَ وتَطَیَّبَ،ثُمَّ مَشی مِن بَیتِهِ غَیرَ مُستَعجِلٍ، وعَلَیهِ السَّکینَةُ وَالوَقارُ إلی مُصَلّاهُ؛رَغبَةً فی جَماعَةِ المُسلِمینَ،لَم یَرفَع قَدَماً ولَم یَضَع اخری إلّاکُتِبَت لَهُ حَسَنَةٌ،ومُحِیَت عَنهُ سَیِّئَةٌ،ورُفِعَت لَهُ دَرَجَةٌ،فَإِذا ما دَخَلَ المَسجِدَ قالَ:
بِاسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،ومِنَ اللّهِ وإلَی اللّهِ،وما شاءَ اللّهُ،ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،اللّهُمَّ افتَح لی أبوابَ رَحمَتِکَ ومَغفِرَتِکَ،وأَغلِق عَنّی أبوابَ سَخَطِکَ وغَضَبِکَ،اللّهُمَّ مِنکَ الرَّوحُ وَالفَرَجُ،اللّهُمَّ إلَیکَ غُدُوّی ورَواحی،وبِفِنائِکَ أنَختُ أبتَغی رَحمَتَکَ ورِضوانَکَ وأَتَجَنَّبُ سَخَطَکَ،اللّهُمَّ وأَسأَ لُکَ الرَّوحَ وَالرّاحَةَ وَالفَرَجَ.
ثُمَّ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أتَوَجَّهُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ وعَلِیٍّ أمیرِالمُؤمِنینَ،فَاجعَلنی مِن أوجَهِ مَن تَوَجَّهَ إلَیکَ بِهِما،وأَقرَبِ مَن تَقَرَّبَ إلَیکَ بِهِما،وقَرِّبنی بِهِما مِنکَ زُلفی،ولا تُباعِدنی عَنکَ،آمینَ یا رَبَّ العالَمینَ.
ثُمَّ افتَتَحَ الصَّلاةَ مَعَ الإِمامِ جَماعَةً،إلّاوَجَبَت لَهُ مِنَ اللّهِ المَغفِرَةُ وَالجَنَّةُ مِن قَبلِ أن یُسَلِّمَ الإِمامُ. (2)
986.فلاح السائل -فی بَیانِ صِفَةِ دُخولِ المَسجِدِ-:مِمّا رَوَیناهُ بِإِسنادِنا عَن مَولانَا الصّادِقِ وعَن مَولانَا الحَسَنِ العَسکَرِیِّ علیهما السلام،ویَدخُلُ بَعضُها فی بَعضٍ،وهُما مِنِ ابتِداءِ إرادَةِ الدُّخولِ إلَی المَسجِدِ إلی أن یَقِفَ فی مُصَلّاهُ مُستَقبِلَ القِبلَةِ:
ص:78
فَإِذا أرادَ الدُّخولَ إلَی المَسجِدِ استَقبَلَ القِبلَةَ وقالَ:
بِاسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،ومِن اللّهِ وإلَی اللّهِ،وخَیرُ الأَسماءِ للّهِ ِ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،اللّهُمَّ افتَح لی أبوابَ رَحمَتِکَ وتَوبَتِکَ،وأَغلِق عَنّی أبوابَ مَعصِیَتِکَ، وَاجعَلنی مِن زُوّارِکَ وعُمّارِ مَساجِدِکَ،ومِمَّن یُناجیکَ بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ،ومِنَ الَّذینَ هُم عَلی صَلَواتِهِم یُحافِظونَ،وَادحَر (1)عَنِّی الشَّیطانَ الرَّجیمَ وجُنودَ إبلیسَ أجمَعینَ.
وقَدِّم رِجلَکَ الیُمنی قَبلَ الیُسری،وَادخُل وقُل:
اللّهُمَّ افتَح لی بابَ رَحمَتِکَ وتَوبَتِکَ،وأَغلِق عَنّی بابَ سَخَطِکَ و بابَ کُلِّ مَعصِیَةٍ هِیَ لَکَ.اللّهُمَّ أعطِنی فی مَقامی هذا جَمیعَ ما أعطَیتَ أولِیاءَکَ مِنَ الخَیرِ،وَاصرِف عَنّی جَمیعَ ما صَرَفتَهُ عَنهُم مِنَ الأَسواءِ وَالمَکارِهِ، «رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِینا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَیْنا إِصْراً کَما حَمَلْتَهُ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْکافِرِینَ» 2 .
اللّهُمَّ افتَح مَسامِعَ قَلبی لِذِکرِکَ،وَارزُقنی نَصرَ آلِ مُحَمَّدٍ،وثَبِّتنی عَلی أمرِهِم،وصِل ما بَینی وبَینَهُم،وَاحفَظهُم مِن بَینِ أیدیهِم ومِن خَلفِهِم،وعَن أیمانِهِم وعَن شَمائِلِهِم، وَامنَعهُم أن یوصَلَ إلَیهِم بِسوءٍ.
اللّهُمَّ إنّی زائِرُکَ فی بَیتِکَ،وعَلی کُلِّ مَأتِیٍّ حَقٌّ لِمَن أتاهُ وزارَهُ،وأَنتَ أکرَمُ مَأتِیٍّ وخَیرُ مَزورٍ،وخَیرُ مَن طُلِبَ إلَیهِ الحاجاتُ،وأَسأَ لُکَ یا اللّهُ یا رَحمنُ یا رَحیمُ بِرَحمَتِکَ الَّتی وَسِعَت کُلَّ شَیءٍ،وبِحَقِّ الوِلایَةِ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُدخِلَنِی الجَنَّةَ،وتَمُنَّ عَلَیَّ بِفَکاکِ رَقَبَتی مِنَ النّارِ.
فَإِذا أتَیتَ مُصَلّاکَ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ وقُل:
ص:79
اللّهُمَّ إنّی اقَدِّمُ إلَیکَ مُحَمَّداً نَبِیَّکَ نَبِیَّ الرَّحمَةِ وأَهلَ بَیتِهِ الأَوصِیاءَ المَرضِیّینَ،بَینَ یَدَی حَوائِجی،وأَتَوَجَّهُ بِهِم إلَیکَ،فَاجعَلنی بِهِم عِندَکَ وَجیهاً فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،ومِنَ المُقَرَّبینَ،اللّهُمَّ اجعَل صَلاتی بِهِم مَقبولَةً،ودُعائی بِهِم مُستَجاباً،وذَنبی بِهِم مَغفوراً، ورِزقی بِهِم مَبسوطاً،وَانظُر إلَیَّ بِوَجهِکَ الکَریمِ نَظرَةً أستَکمِلُ بِهَا الکَرامَةَ وَالإِیمانَ،ثُمَّ لا تَصرِفهُ إلّابِمَغفِرَتِکَ وتَوبَتِکَ،رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إذ هَدَیتَنا،وهَب لَنا مِن لَدُنکَ رَحمَةً،إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ.
اللّهُمَّ إلَیکَ تَوَجَّهتُ،ورِضاکَ طَلَبتُ،وثَوابَکَ ابتَغَیتُ،وبِکَ آمَنتُ،وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ، اللّهُمَّ أقبِل عَلَیَّ بِوَجهِکَ واُقبِلُ إلَیکَ بِقَلبی،اللّهُمَّ أعِنّی عَلی ذِکرِکَ وشُکرِکَ وحُسنِ عِبادَتِکَ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَنی مِمَّن یُناجیهِ،اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَلی ما هَدَیتَنی،ولَکَ الحَمدُ عَلی ما فَضَّلتَنی،ولَکَ الحَمدُ عَلی ما رَزَقتَنی،ولَکَ الحَمدُ عَلی کُلِّ بَلاءٍ حَسَنٍ ابتَلَیتَنی،اللّهُمَّ تَقَبَّل صَلاتی وتَقَبَّل دُعائی،وَاغفِر لی وَارحَمنی وتُب عَلَیَّ،إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ. (1)
988.سنن الترمذی عن أبی وائل عن الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ مُکاتَباً (1)جاءَهُ فَقالَ:إنّی قَد عَجَزتُ عَن کِتابَتی فَأَعِنّی،قالَ:ألا اعَلِّمُکَ کَلِماتٍ عَلَّمَنیهُنَّ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله؟لَو کانَ عَلَیکَ مِثلُ جَبَلِ ثَبیرٍ دَیناً أدّاهُ اللّهُ عز و جل عَنکَ.قالَ:قُل:
اللّهُمَّ اکفِنی بِحَلالِکَ عَن حَرامِکَ،وأَغِننی بِفَضلِکَ عَمَّن سِواکَ. (2)
989.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: یا سَلمانُ ! أکثِر أن تَقولَ:
رَبِّی اقضِ عَنِّی الدَّینَ،وأَغنِنی مِنَ الفَقرِ. (3)
990.عنه صلی الله علیه و آله -لِأَصحابِ الصُّفَّةِ (4)عِندَما شَکَوا إلَیهِ الحاجَةَ-:قولوا:
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ ورَبَّ العَرشِ العَظیمِ،اقضِ عَنَّا الدَّینَ،وأَغنِنا مِنَ الفَقرِ. (5)
991.مهج الدعوات: رُوِیَ أنَّ فاطِمَةَ علیها السلام زارَتِ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله فَقالَ لَها:أ لا ازَوِّدُکِ؟قالَت:نَعَم.
قالَ:قولی:
اللّهُمَّ رَبَّنا و رَبَّ کُلِّ شَیءٍ،مُنزِلَ التَّوراةِ وَالإِنجیلِ وَالفُرقانِ،فالِقَ الحَبِّ وَالنَّوی، أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،أنتَ الأَوَّلُ فَلَیسَ قَبلَکَ شَیءٌ،وأَنتَ الآخِرُ فَلَیسَ بَعدَکَ شَیءٌ،وأَنتَ الظّاهِرُ فَلَیسَ فَوقَکَ شَیءٌ،وأَنتَ الباطِنُ فَلَیسَ دونَکَ شَیءٌ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ عَلَیهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ،وَاقضِ عَنِّی الدَّینَ وأَغنِنی مِنَ
ص:81
الفَقرِ،ویَسِّر لی کُلَّ الأَمرِ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
992.الإمام الصادق علیه السلام: ما مِن نَبِیٍّ إلّاوقَد خَلَّفَ فی أهلِ بَیتِهِ دَعوَةً مُستَجابَةً،وقَد خَلَّفَ فینَا النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله دَعوَتَینِ مُجابَتَینِ،واحِدَةً لِشَدائِدِنا وهِیَ...وأَمّا لِحَوائِجِنا وقَضاءِ دُیونِنا فَهِیَ:
یا مَن یَکفی مِن کُلِّ شَیءٍ،ولا یَکفی مِنهُ شَیءٌ یا اللّهُ،یا رَبِّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاقضِ عَنِّی الدَّینَ،وَافعَل بی کَذا وکَذا. (2)
993.عدّة الداعی عن معاذ بن جبل: احتُبِستُ عَن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَوماً لَم اصَلِّ مَعَهُ الجُمُعَةَ، فَقالَ صلی الله علیه و آله:یا مُعاذُ،ما مَنَعَکَ عَنِ صَلاةِ الجُمُعَةِ؟
قُلتُ:یا رَسولَ اللّهِ،لِیوحَنَّا الیَهودِیِّ عَلَیَّ أُوقِیَةٌ مِن بُرٍّ،وکانَ عَلی بابی یَرصُدُنی، فَأَشفَقتُ أن یَحبِسَنی دونَکَ.
فَقالَ صلی الله علیه و آله:أتُحِبُّ-یا مُعاذُ-أن یَقضِیَ اللّهُ دَینَکَ؟.قُلتُ:نَعَم،یا رَسولَ اللّهِ.قالَ:
«قُلِ اللّهُمَّ مالِکَ الْمُلْکِ تُؤْتِی الْمُلْکَ -إلی قَولِهِ:- بِغَیْرِ حِسابٍ» 3 ،یا رَحمنَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ ورَحیمَهُما،تُعطی مِنهُما ما تَشاءُ،وتَمنَعُ مِنهُما ما تَشاءُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،اقضِ عَنّی دَینی یا کَریمُ.
فَلَو کانَ عَلَیکَ مِلءُ الأَرضِ ذَهَباً لَأَدّاهُ اللّهُ عَنکَ. (3)
994.الإمام الصادق علیه السلام: أتَی النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله رَجُلٌ فَقالَ:یا نَبِیَّ اللّهِ،الغالِبُ عَلَیَّ الدَّینُ ووَسوَسَةُ (4)الصَّدرِ،فَقالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله:قُل:
ص:82
تَوَکَّلتُ عَلَی الحَیِ ّ الَّذی لا یَموتُ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً ولَم یَکُن لَهُ شَریکٌ فِی المُلکِ،ولَم یَکُن لَهُ وَلِیُّ مِنَ الذُّلِّ وکَبِّرهُ تَکبیراً.
فَصَبَرَ الرَّجُلُ ما شاءَ اللّهُ،ثُمَّ مَرَّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله فَهَتَفَ بِهِ،فَقالَ:ما صَنَعتَ؟فَقالَ:
أدمَنتُ ما قُلتَ لی یا رَسولَ اللّهِ فَقَضَی اللّهُ دَینی،وأَذهَبَ وَسوَسَةَ صَدری. (1)
995.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: اللّهُمَّ استُر عَورَتی،وآمِن رَوعَتی،وَاقضِ عَنّی دَینی. (2)
996.عنه صلی الله علیه و آله -فی حَدیثٍ لِقَضاءِ الدَّینِ-:
اللّهُمَّ فَارِجَ الهَمِّ،کاشِفَ الغَمِّ،مُجیبَ دَعوَةِ المُضطَرّینَ،رَحمانَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ ورَحیمَهُما،أنتَ تَرحَمُنی،فَارحَمنی بِرَحمَةٍ تُغنینی بِها عَن رَحمَةِ مَن سِواکَ. (3)
997.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ علیه السلام فِی المَعونَةِ عَلی قَضاءِ الدَّینِ-:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وهَب لِیَ العافِیَةَ مِن دَینٍ تُخلِقُ بِهِ وَجهی،ویَحارُ فیهِ ذِهنی،ویَتَشَعَّبُ لَهُ فِکری،ویَطولُ بِمُمارَسَتِهِ شُغُلی،وأَعوذُ بِکَ-یا رَبِّ-مِنَ هَمِّ الدَّینِ وفِکرِهِ،وشُغُلِ الدَّینِ وسَهَرِهِ.
فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَعِذنی مِنهُ،وأَستَجیرُ بِکَ-یا رَبِّ-مِن ذِلَّتِهِ فِی الحَیاةِ،ومِن تَبِعَتِهِ بَعدَ الوَفاةِ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَجِرنی مِنهُ بِوُسعٍ فاضِلٍ،أو کَفافٍ واصِلٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاحجُبنی عَنِ السَّرَفِ وَالاِزدِیادِ،وقَوِّمنی بِالبَذلِ وَالاِقتِصادِ،وعَلِّمنی حُسنَ التَّقدیرِ،وَاقبِضنی بِلُطفِکَ عَنِ التَّبذیرِ،وأَجرِ مِن أسبابِ الحَلالِ
ص:83
أرزاقی،ووَجِّه فی أبوابِ البِرِّ إنفاقی،وَازوِ عَنّی مِنَ المالِ ما یُحدِثُ لی مَخیلَةً (1)أو تَأَدِّیاً إلی بَغیٍ،أو ما أتَعَقَّبُ مِنهُ طُغیاناً.
اللّهُمَّ حَبِّب إلَیَّ صُحبَةَ الفُقَراءِ،وأَعِنّی عَلی صُحبَتِهِم بِحُسنِ الصَّبرِ،وما زَوَیتَ عَنّی مِن مَتاعِ الدُّنیَا الفانِیَةِ فَاذخَرهُ لی فی خَزائِنِکَ الباقِیَةِ،وَاجعَل ما خَوَّلتَنی مِن حُطامِها،وعَجَّلتَ لی مِن مَتاعِها بُلغَةً إلی جِوارِکَ،ووُصلَةً إلی قُربِکَ،وذَریعَةً إلی جَنَّتِکَ،إنَّکَ ذُو الفَضلِ العَظیمِ،وأَنتَ الجَوادُ الکَریمُ. (2)
998.تفسیر العیّاشی عن عبد اللّه بن سنان: شَکَوتُ إلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام،فَقالَ:ألا اعَلِّمُکَ شَیئاً إذا قُلتَهُ قَضَی اللّهُ دَینَکَ،وأَنعَشَکَ (3)وأَنعَشَ حالَکَ؟فَقُلتُ:ما أحوَجَنی إلی ذلِکَ !
فَعَلَّمَهُ هذَا الدُّعاءَ:قُل فی دُبُرِ صَلاةِ الفَجرِ:
تَوَکَّلتُ عَلَی الحَیِّ الَّذی لا یَموتُ،وَ «اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً» 4 ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ البُؤسِ وَالفَقرِ،ومِن غَلَبَةِ الدَّینِ وَالسُّقمِ،وأَسأَ لُکَ أن تُعینَنی عَلی أداءِ حَقِّکَ إلَیکَ وإلَی النّاسِ. (4)راجع:ج1 ص 465 (دعوات لحوائج خاصّة/طلب زوال الفقر).
999.الکافی عن الولید بن صبیح: شَکَوتُ إلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام دَیناً لی عَلی اناسٍ،فَقالَ:قُل:
ص:84
اللّهُمَّ لَحظَةً مِن لَحَظاتِکَ تُیَسِّرُ عَلی غُرَمائی (1)بِهَا القَضاءَ،وتُیَسِّرُ لی بِهَا الاِقتِضاءَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
1000.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن نَظَرَ إلی صاحِبِ بَلاءٍ فَقالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی عَدَلَ عَنّی بَلاءَکَ،وفَضَّلَنی عَلَیکَ وعَلی کَثیرٍ مِمَّن خَلَقَ تَفضیلاً.
کانَ حَقّاً عَلَی اللّهِ تَعالی أن لا یَضرِبَهُ بِذلِکَ البَلاءِ. (3)
1001.عنه صلی الله علیه و آله: مَن رَأی مُبتَلیً فَقالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی عافانی مِمَّا ابتَلاکَ بِهِ،وفَضَّلَنی عَلی کَثیرٍ مِمَّن خَلَقَ تَفضیلاً.
لَم یُصِبهُ ذلِکَ البَلاءُ. (4)
1002.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ علیه السلام إذَا ابتُلِیَ أو رَأی مُبتَلیً بِفَضیحَةٍ أو بِذَنبٍ-:
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَلی سِترِکَ بَعدَ عِلمِکَ،ومُعافاتِکَ بَعدَ خُبرِکَ،فَکُلُّنا قَدِ اقتَرَفَ العائِبَةَ فَلَم تَشهَرهُ،وَارتَکَبَ الفاحِشَةَ فَلَم تَفضَحهُ،وتَسَتَّرَ بِالمَساوِئِ فَلَم تَدلُل عَلَیهِ.
کَم نَهیٍ لَکَ قَد أتَیناهُ،وأَمرٍ قَد وَقَفتَنا عَلَیهِ فَتَعَدَّیناهُ،وسَیِّئَةٍ اکتَسَبناها،وخَطیئَةٍ ارتَکَبناها،کُنتَ المُطَّلِعَ عَلَیها دُونَ النّاظِرینَ،وَالقادِرَ عَلی إعلانِها فَوقَ القادِرینَ،کانَت عافِیَتُکَ لَنا حِجاباً دُونَ أبصارِهِم،ورَدماً دُونَ أسماعِهِم.
ص:85
فَاجعَل ما سَتَرتَ مِنَ العَورَةِ،وأَخفَیتَ مِنَ الدَّخیلَةِ،واعِظاً لَنا،وزاجِراً عَن سوءِ الخُلُقِ،وَاقتِرافِ الخَطیئَةِ،وسَعیاً إلَی التَّوبَةِ الماحِیَةِ،وَالطَّریقِ المَحمودَةِ،وقَرِّبِ الوَقتَ فیهِ،ولا تَسُمنَا الغَفلَةَ عَنکَ،إنّا إلَیکَ راغِبونَ،ومِنَ الذُّنوبِ تائِبونَ.
وصَلِّ عَلی خِیَرَتِکَ اللّهُمَّ مِن خَلقِکَ،مُحَمَّدٍ وعِترَتِهِ الصِّفوَةِ مِن بَرِیَّتِکَ الطّاهِرینَ، وَاجعَلنا لَهُم سامِعینَ ومُطیعینَ کَما أمَرتَ. (1)
1003.الإمام الباقر علیه السلام: إذا رَأَیتَ الرَّجُلَ مَرَّ بِهِ البَلاءُ فَقُل:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی عافانی مِمَّا ابتَلاکَ بِهِ، وفَضَّلَنی عَلَیکَ وعَلی کَثیرٍ مِمَّن خَلَقَ»،ولا تُسمِعْهُ. (2)
1004.الإمام الصادق علیه السلام: ما مِن عَبدٍ یَری مُبتَلیً فَیَقولُ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی عَدَلَ عَنّی مَا ابتَلاکَ بِهِ، وفَضَّلَنی عَلَیکَ بِالعافِیَةِ،اللّهُمَّ عافِنی مِمَّا ابتَلَیتَهُ بِهِ»،إلّالَم یُبتَلَ بِذلِکَ البَلاءِ. (3)
1005.عنه علیه السلام: مَن نَظَرَ إلی ذی عاهَةٍ أو مَن قَد مُثِّلَ بِهِ،أو صاحِبَ بَلاءٍ،فَلیَقُل سِرّاً فی نَفسِهِ مِن غَیرِ أن یُسمِعَهُ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی عافانی مِمَّا ابتَلاکَ بِهِ،ولَو شاءَ لَفَعَلَ بی ذلِکَ»ثَلاثَ مَرّاتٍ؛فَإِنَّهُ لا یُصیبُهُ ذلِکَ البَلاءُ أبَداً. (4)
1006.الإمام الباقر علیه السلام: رَأی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله رَجُلاً نُغاشِیّاً (5)یُقالُ لَهُ:«زَنیمٌ،قَصیرٌ»،فَخَرَّ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله ساجِداً،ثُمَّ قالَ:أسأَلُ اللّهَ العافِیَةَ. (6)
ص:86
1007.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَنِ استَقبَلَ جِنازَةً أو رَآها فَقالَ:
اللّهُ أکبَرُ هذا ما وَعَدَنَا اللّهُ ورَسولُهُ وصَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ،اللّهُمَّ زِدنا إیماناً وتَسلیماً، الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی تَعَزَّزَ بِالقُدرَةِ،وقَهَرَ العِبادَ بِالمَوتِ.
لَم یَبقَ فِی السَّماءِ مَلَکٌ إلّابَکی رَحمَةً لِصَوتِهِ. (1)
1008.الکافی عن أبی حمزة: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام إذا رَأی جِنازَةً قَد أقبَلَت قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یَجعَلنی مِنَ السَّوادِ المُختَرَمِ (2). (3)
1009.تهذیب الأحکام عن عمّار الساباطی،عن الإمام الصادق علیه السلام،قال: سَأَلتُهُ عَنِ الجِنازَةِ إذا حُمِلَت کَیفَ یَقولُ الَّذی یَحمِلُها؟قالَ:یَقولُ:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،اللّهُمَّ اغفِر لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ. (4)
1010.عمل الیوم واللیلة لابن السنی عن أبی بریدة عن أبیه: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا خَرَجَ إلَی
ص:87
السّوقِ قالَ:
بِسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن خَیرِ هذِهِ السّوقِ وخَیرِ ما فیها،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ هذِهِ السّوقِ وشَرِّ ما فیها،وأَعوذُ بِکَ أن اصیبَ فیها یَمیناً فاجِرَةً أو صَفقَةً خاسِرَةً. (1)
1011.الغارات عن النعمان بن سعد عن الإمام علیّ علیه السلام: کانَ یَخرُجُ إلَی السُّوقِ ومَعَهُ الدِّرَّةُ، فَیَقولُ:إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الفُسوقِ،ومِن شَرِّ هذِهِ السّوقِ. (2)
1012.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یَدخُلُ السّوقَ:
سُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِ ِ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اعطِیَ مِنَ الأَجرِ عَدَدَ ما خَلَقَ اللّهُ إلی یَومِ القِیامَةِ. (3)
1013.الدعاء للطبرانی عن بریدة: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا دَخَلَ السّوقَ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن خَیرِ هذِهِ السّوقِ،وأَعوذُ بِکَ مِنَ الکُفرِ وَالفُسوقِ. (4)
1014.ربیع الأبرار عن ابن عمر: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله قَلیلَ الخُطُواتِ فِی السّوقِ،وکانَ یَقولُ إذا
ص:88
خَطا فیها:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ السّوقِ،وأَعوذُ بِکَ مِن الفُسوقِ،وأَعوذُ بِکَ مِن کُلِّ صَفقَةٍ خاسِرَةٍ،ومِن کُلِّ یَمینٍ کاذِبَةٍ. (1)
1015.الإمام علیّ علیه السلام: إذَا اشتَرَیتُم ما تَحتاجونَ إلَیهِ مِنَ السّوقِ،فَقولوا حینَ تَدخُلونَ الأَسواقَ:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن صَفقَةٍ خاسِرَةٍ،ویَمینٍ فاجِرَةٍ،وأَعوذُ بِکَ مِن بَوارِ الأَیِّمِ (2). (3)
1016.الإمام الباقر علیه السلام: مَن دَخَلَ السّوقَ فَنَظَرَ إلی حُلوِهِا ومُرِّها وحامِضِها،فَلیَقُل:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن فَضلِکَ،وأَستَجیرُ بِکَ مِنَ الظُّلمِ وَالغُرمِ (4)وَالمَأثَمِ. (5)
1017.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ فِی السّوقِ:«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ»کَتَبَ اللّهُ لَهُ ألفَ ألفِ حَسَنَةٍ. (6)
1018.عنه علیه السلام: مَن دَخَلَ سوقاً فَقالَ:«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الظُّلمِ وَالمَأثَمِ وَالمَغرَمِ»کَتَبَ اللّهُ لَهُ مِنَ الحَسَناتِ عَدَدَ مَن فیها مِن فَصیحٍ وأَعجَمَ. (7)
ص:89
1019.عنه علیه السلام: مَن دَخَلَ سوقاً أو مَسجِدَ جَماعَةٍ،فَقالَ مَرَّةً واحِدَةً:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وَاللّهُ أکبَرُ کَبیراً،وَالحَمدُ للّهِ ِ کَثیراً،وسُبحانَ اللّهِ بُکرَةً وأَصیلاً،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ.
عَدَلَت لَهُ حَجَّةً مَبرورَةً. (1)
1020.عنه علیه السلام: إذا دَخَلتَ السُّوقَ فَقُل:
لا إلهَ إلَّااللّهُ عَدَدَ ما یَنطِقونَ،سُبحانَ اللّهِ عَدَدَ ما یَسومونَ،تَبارَکَ اللّهُ أحسَنُ الخالِقینَ-ثَلاثَ مَرّاتٍ-سُبحانَ اللّهِ عَدَدَ ما یَلغونَ،سُبحانَ اللّهِ عَدَدَ ما یَنطِقونَ، سُبحانَ اللّهِ عَدَدَ ما یَسومونَ،تَبارَکَ اللّهُ رَبُّ العالَمینَ. (2)
1021.الکافی عن حنان،عن أبیه: قالَ لی أبو جَعفَرٍ علیه السلام:یا أبَا الفَضلِ،أما لَکَ مَکانٌ تَقعُدُ فیهِ فَتُعامِلَ النّاسَ؟قالَ:قُلتُ:بَلی.
قالَ:ما مِن رَجُلٍ مُؤمِنٍ یَروحُ أو یَغدو إلی مَجلِسِهِ أو سوقِهِ،فَیَقولُ حینَ یَضَعُ رِجلَهُ فِی السّوقِ:«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن خَیرِها وخَیرِ أهلِها»إلّاوَکَّلَ اللّهُ عز و جل بِهِ مَن یَحفَظُهُ ویَحفَظُ عَلَیهِ،حَتّی یَرجِعَ إلی مَنزِلِهِ،فَیَقولُ لَهُ:قَد اجِرتَ مِن شَرِّها وشَرِّ أهلِها یَومَکَ هذا بِإِذنِ اللّهِ عز و جل،وقَد رُزِقتَ خَیرَها وخَیرَ أهلِها فی یَومِکَ هذا.
فَإِذا جَلَسَ مَجلِسَهُ قالَ حینَ یَجلِسُ:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن فَضلِکَ حَلالاً طَیِّباً،وأَعوذُ بِکَ مِن أن أظلِمَ أو اظلَمَ،وأَعوذُ بِکَ مِن صَفقَةٍ
ص:90
خاسِرَةٍ ویَمینٍ کاذِبَةٍ.
فَإِذا قالَ ذلِکَ قالَ لَهُ المَلَکُ المُوَکَّلُ بِهِ:أبشِر فَما فی سوقِکَ الیَومَ أحَدٌ أوفَرُ مِنکَ حَظّاً،قَد تَعَجَّلتَ الحَسَناتِ،ومُحِیَت عَنکَ السَّیِّئاتُ،وسَیَأتیکَ ما قَسَمَ اللّهُ لَکَ مُوَفَّراً، حَلالاً طَیِّباً مُبارَکاً فیهِ. (1)
1022.الإمام الصادق علیه السلام: إذا دَخَلتَ سوقَکَ (2)فَقُل:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن خَیرِها وخَیرِ أهلِها،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها وشَرِّ أهلِها،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن أن أظلِمَ أو اظلَمَ،أو أبغِیَ أو یُبغی عَلَیَّ،أو أعتَدِیَ أو یُعتَدی عَلَیَّ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ إبلیسَ وجُنودِهِ،وشَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ،وحَسبِیَ اللّهُ لا إلهَ إلّاهُوَ، عَلَیهِ تَوَکَّلتُ وهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظیمِ. (3)
1023.الإمام الصادق علیه السلام: إذَا اشتَرَیتَ شَیئاً مِن مَتاعٍ أو غَیرِهِ فَکَبِّر،ثُمَّ قُل:
اللّهُمَّ إنِّی اشتَرَیتُهُ ألتَمِسُ فیهِ مِن فَضلِکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،اللّهُمَّ فَاجعَل لی فیهِ فَضلاً،اللّهُمَّ إنِّی اشتَرَیتُهُ ألتَمِسُ فیهِ مِن رِزقِکَ،اللّهُمَّ فَاجعَل لی فیهِ رِزقاً.
ثُمَّ أعِد کُلَّ واحِدَةٍ ثَلاثَ مَرّاتٍ. (4)
ص:91
1024.عنه علیه السلام: إذا أرَدتَ أن تَشتَرِیَ شَیئاً فَقُل:
یا حَیُّ یا قَیّومُ یا دائِمُ،یا رَؤوفُ یا رَحیمُ،أسأَ لُکَ بِعِزَّتِکَ وقُدرَتِکَ وما أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،أن تَقسِمَ لی مِنَ التِّجارَةِ الیَومَ أعظَمَها رزِقاً،وأَوسَعَها فَضلاً،وخَیرَها عاقِبَةً، فَإِنَّهُ لا خَیرَ فیما لا عاقِبَةَ لَهُ. (1)
1025.الإمام الصادق علیه السلام: إذَا اشتَرَیتَ دابَّةً أو رَأساً فَقُل:
اللّهُمَّ اقدِر لی أطوَلَها حَیاةً،وأَکثَرَها مَنفَعَةً،وخَیرَها عاقِبَةً. (2)
1026.عنه علیه السلام: إذَا اشتَرَیتَ دابَّةً فَقُل:
اللّهُمَّ إن کانَت عَظیمَةَ البَرَکَةِ،فاضِلَةَ المَنفَعَةِ،مَیمونَةَ النّاصِیَةِ،فَیَسِّر لی شِراءَها، وإن کانَت غَیرَ ذلِکَ فَاصرِفنی عَنها إلَی الَّذی هُوَ خَیرٌ لی مِنها،فَإِنَّکَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ، وتَقدِرُ ولا أقدِرُ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ.
تَقولُ ذلِکَ ثَلاثَ مَرّاتٍ. (3)
1027.عنه علیه السلام: إذا أحرَزتَ مَتاعاً فَقُل:
اللّهُمَّ إنّی أستَودِعُکَهُ یا مَن لا یُضَیِّعُ وَدیعَتَهُ،وأَستَحرِسُکَهُ،فَاحفَظهُ عَلَیَّ،وَاحرُسهُ لی بِعَینِکَ الَّتی لا تَنامُ،وبِرُکنِکَ الَّذی لا یُرامُ،وبِعِزِّکَ الَّذی لا یَذِلُّ،وبِسُلطانِکَ القاهِرِ الغالِبِ لِکُلِّ شَیءٍ. (4)
ص:92
1028.الأمالی للطوسی عن رزیق: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:عَلِّمنی دُعاءً إذا أنَا أحرَزتُ شَیئاً لَم أخَف عَلَیهِ ضَیعَةً،قالَ:تَقولُ:
یا اللّهُ،یا حافِظَ الغُلامَینِ بِصَلاحِ أبیهِمَا،احفَظنی وَاحفَظ عَلَیَّ دینی وأَمانَتی ومالی؛ فَإِنَّهُ لا حافِظَ حِفظِ ضَیعَةٍ أحفَظُ عَلی مالی مِنکَ إنَّکَ حافِظٌ حَفیظٌ أخَذتُ بِسَمعِ اللّهِ وبَصَرِهِ وقُدرَتِهِ عَلی کُلِّ مَن أرادَنی وأَرادَ مالی ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ. (1)
ص:93
ص:94
1029.الکافی عن أحمد بن الحسن المیثمی رفعه: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا وُضِعَتِ المائِدَةُ بَینَ یَدَیهِ، قالَ:
سُبحانَکَ اللّهُمَّ ما أحسَنَ ما تَبتَلینا ! سُبحانَکَ ما أکثَرَ ما تُعطینا! سُبحانَکَ ما أکثَرَ ما تُعافینا! اللّهُمَّ أوسِع عَلَینا وعَلی فُقَراءِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ. (1)
1030.مکارم الأخلاق: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا وُضِعَتِ المائِدَةُ بَینَ یَدَیهِ قالَ:
اللّهُمَّ اجعَلها نِعمَةً مَشکورَةً تَصِلُ بِها نِعمَةَ الجَنَّةِ. (2)
1031.الإمام علیّ علیه السلام -عِندَ الأَکلِ وَالشُّربِ-:
اللّهُمَّ إنَّ هذا مِن عَطائِکَ فَبارِک لَنا فیهِ وسَوِّغناهُ (3)،وَاخلُف لَنا خَلَفاً لِما أکَلناهُ أو شَرِبناهُ، مِن غَیرِ حَولٍ مِنّا ولا قُوَّةٍ،رَزَقتَ فَأَحسَنتَ فَلَکَ الحَمدُ،رَبِّ اجعَلنا مِنَ الشّاکِرینَ. (4)
ص:95
1032.عنه علیه السلام -فی وَصِیَّتِهِ لِابنِهِ الحَسَنِ علیه السلام-:یا بُنَیَّ لا تَطعَمَنَّ لُقمَةً مِن حارٍّ ولا بارِدٍ،ولا تَشرَبَنَّ شَربَةً ولا جُرعَةً إلّاوأَنتَ تَقولُ قَبلَ أن تَأکُلَهُ،وقَبلَ أن تَشرَبَهُ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ فی أکلی وشُربِی السَّلامَةَ مِن وَعکِهِ (1)،وَالقُوَّةَ بِهِ عَلی طاعَتِکَ وذِکرِکَ وشُکرِکَ فیما بَقَّیتَهُ فی بَدَنی،وأَن تُشَجِّعَنی بِقُوَّتِها عَلی عِبادَتِکَ،وأَن تُلهِمَنی حُسنَ التَّحَرُّزِ مِن مَعصِیَتِکَ.
فَإِنَّکَ إن فَعَلتَ ذلِکَ أمِنتَ وَعثَهُ (2)وغائِلَتَهُ. (3)
1033.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام إذا وُضِعَ الطَّعامُ بَینَ یَدَیهِ قالَ:
اللّهُمَّ هذا مِن مَنِّکَ وفَضلِکَ وعَطائِکَ،فَبارِک لَنا فیهِ وسَوِّغناهُ،وَارزُقنا خَلَفاً إذا أکَلناهُ،ورُبَّ مُحتاجٍ إلَیهِ،رَزَقتَ فَأَحسَنتَ.اللّهُمَّ وَاجعَلنا مِنَ الشّاکِرینَ. (4)
1034.عنه علیه السلام: إذا وُضِعَ الخِوانُ فَقُل:«بِسمِ اللّهِ»،وإذا أکَلتَ فَقُل:«بِسمِ اللّهِ عَلی أوَّلِهِ وآخِرِهِ»، وإذا رُفِعَ فَقُل:«الحَمدُ للّهِ ِ». (5)
1035.الإمام الکاظم علیه السلام: کانَ الصّادِقُ علیه السلام إذا قُدِّمَ إلَیهِ الطَّعامُ یَقولُ:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وهذا مِن فَضلِ اللّهِ،وبَرَکَةِ رَسولِ اللّهِ وآلِ رَسولِ اللّهِ،اللّهُمَّ کَما أشبَعتَنا فَأَشبِع کُلَّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ،وبارِک لَنا فی طَعامِنا وشَرابِنا وأَجسادِنا وأَموالِنا. (6)
ص:96
1036.الإقبال عنهم علیهم السلام -فیما یُقالُ عِندَ تَناوُلِ الطَّعامِ-:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُطعِمُ ولا یُطعَمُ،ویُجیرُ ولا یُجارُ عَلَیهِ،ویَستَغنی ویُفتَقَرُ إلَیهِ.اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَلی ما رَزَقتَنی مِن طَعامٍ وإدامٍ (1)فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ،مِن غَیرِ کَدٍّ (2)مِنّی ومَشَقَّةٍ.
بِسمِ اللّهِ خَیرِ الأَسماءِ،بِسمِ اللّهِ رَبِّ الأَرضِ وَالسَّماءِ،بِسمِ اللّهِ الَّذی لا یَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَیءٌ فِی الأَرضِ ولا فِی السَّماءِ وهُوَ السَّمیعُ العَلیمُ،اللّهُمَّ أسعِدنی مِن مَطعَمی هذا بِخَیرِهِ، وأَعِذنی مِن شَرِّهِ،وأَمتِعنی بِنَفعِهِ،وسَلِّمنی مِن ضَرِّهِ. (3)
1037.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: الطَّعامُ إذا جَمَعَ أربَعَ خِصالٍ فَقَد تَمَّ:إذا کانَ مِن حَلالٍ،وکَثُرَتِ الأَیدی، وسُمِّیَ فی أوَّلِهِ،وحُمِدَ اللّهُ عز و جل فی آخِرِهِ. (4)
1038.مکارم الأخلاق: کانَ [النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله ] إذا وَضَعَ یَدَهُ فِی الطَّعامِ قالَ:
بِسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ بارِک لَنا فیما رَزَقتَنا،وعَلَیکَ خَلَفُهُ. (5)
1039.الإقبال: رَوَی السَّیِّدُ یَحیَی بنُ الحُسَینِ بنِ هارونَ الحَسَنِیُّ فی کِتابِ أمالیهِ بِإِسنادِهِ،قالَ:
کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا أکَلَ بَعضَ اللُّقمَةِ قالَ:
ص:97
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ،أطعَمتَ وسَقَیتَ وأَروَیتَ،فَلَکَ الحَمدُ غَیرَ مَکفورٍ،ولا مُوَدَّعٍ،ولا مُستَغنیً عَنکَ. (1)
1040.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا أکَلَ أحَدُکُم طَعاماً فَلیَقُل:«اللّهُمَّ بارِک لَنا فیهِ؛وأَطعِمنا خَیراً مِنهُ».
وإذا سُقِیَ لَبَناً فَلیَقُل:«اللّهُمَّ بارِک لَنا فیهِ،وزِدنا مِنهُ»؛فَإِنَّهُ لَیسَ شَیءٌ یُجزِئُ مِنَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ إلَّااللَّبَنُ (2). (3)
1041.مسند ابن حنبل عن ابن أعبد: قالَ لی عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ علیه السلام:یَابنَ أعبَدَ،هَل تَدری ما حَقُّ الطَّعامِ؟
قالَ:قُلتُ:وما حَقُّهُ یَابنَ أبی طالِبٍ؟
قالَ:تَقولُ:«بِسمِ اللّه،اللّهُمَّ بارِک لَنا فیما رَزَقتَنا».قالَ:وتَدری ما شُکرُهُ إذا فَرَغتَ؟
قالَ:قُلتُ:وما شُکرُهُ؟
قالَ:تَقولُ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أطعَمَنا وسَقانا». (4)
1042.الإمام علیّ علیه السلام: اذکُرُوا اللّهَ عز و جل عَلَی الطَّعامِ ولا تَلغَطوا،فَإِنَّهُ نِعمَةٌ مِن نِعَمِ اللّهِ ورِزقٌ مِن رِزقِهِ، یَجِبُ عَلَیکُم فیهِ شُکرُهُ وذِکرُهُ وحَمدُهُ. (5)
ص:98
1043.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا شَرِبَ الماءَ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی سَقانا عَذباً زُلالاً،ولَم یَسقِنا مِلحاً اجاجاً،ولَم یُؤاخِذنا بِذُنوبِنا. (1)
1044.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا شَرِبَ الماءَ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی سَقانا عَذبا فُراتاً بِرَحمَتِهِ،ولَم یَجعَلهُ اجاجاً (2)بِذُنوبِنا. (3)
1045.عنه علیه السلام -مِن دُعائِهِ بَعدَ شُربِ الماءِ-:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی سَقانی فَأَروانی،وأَعطانی فَأَرضانی،وعافانی وکَفانی،اللّهُمَّ اجعَلنی مِمَّن تَسقیهِ فِی المَعادِ مِن حَوضِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وتُسعِدُهُ بِمُرافَقَتِهِ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (4)
1046.الإمام علیّ علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا رُفِعَتِ المائِدَةُ مِن بَینِ یَدَیهِ،یَقولُ:الحَمدُ للّهِ ِ. (5)
ص:99
1047.عنه علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا رُفِعَتِ المائِدَةُ مِن بَینِ یَدَیهِ،قالَ:
اللّهُمَّ اجعَلها نِعمَةً مَحضورَةً (1)مَشکورَةً مَوصولَةً بِالجَنَّةِ. (2)
1048.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا رُفِعَتِ المائِدَةُ قالَ:
اللّهُمَّ أکثَرتَ وأَطَبتَ وبارَکتَ،فَأَشبَعتَ وأَروَیتَ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُطعِمُ ولا یُطعَمُ. (3)
1049.الدّعاء للطبرانی عن عمرو بن شعیب عن أبیه عن جدّه: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا فَرَغَ مِنَ الطَّعامِ،قالَ:الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی مَنَّ عَلَینا فَهَدانا،وکُلَّ بَلاءٍ حَسَنٍ أبلانا. (4)
1050.سنن أبی داوود عن أبی سعید الخدری: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا فَرَغَ مِن طَعامِهِ،قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أطعَمَنا وسَقانا وجَعَلَنا مُسلِمینَ. (5)
1051.سنن أبی داوود عن أبی أیّوب الأنصاری: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا أکَلَ أو شَرِبَ،قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أطعَمَ وسَقی،وسَوَّغَهُ وجَعَلَ لَهُ مَخرَجاً. (6)
1052.صحیح البخاری عن أبی امامة: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا رُفِعَ مائِدَتُهُ،قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ کَثیراً طَیِّباً مُبارَکاً فیهِ،غَیرَ مَکفِیٍّ ولا مُوَدَّعٍ،ولا مُستَغنیً عَنهُ،رَبَّنا. (7)
ص:100
1053.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن أکَلَ طَعاماً ثُمَّ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أطعَمَنی هذَا الطَّعامَ ورَزَقَنیهِ،مِن غَیرِ حَولٍ مِنّی ولا قُوَّةٍ.
غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ. (1)
1054.مسند ابن حنبل عن عبد الرحمن بن جبیر،عن رجل خدم رسول اللّه صلی الله علیه و آله ثمان سنین: أنَّهُ سَمِعَ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله إذا قُرِّبَ إلَیهِ طَعامُهُ یَقولُ:«بِسمِ اللّهِ»،وإذا فَرَغَ مِن طَعامِهِ قالَ:
اللّهُمَّ،أطعَمتَ وأَسقَیتَ،وأَغنَیتَ وأَقنَیتَ (2)،وهَدَیتَ وأَحیَیتَ،فَلَکَ الحَمدُ عَلی ما أعطَیتَ. (3)
1055.الدعاء للطبرانی عن أنس: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا طَعِمَ،قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أطعَمَنا وسَقانا،وأَشبَعَنا وأَروانا،وکَفانا وأَولانا (4)،فَکَم مِن مَکفوفٍ لا کافِیَ لَهُ ولا مَأوی،ومَصیرُهُ إلَی النّارِ. (5)
1056.مسند ابن حنبل عن نعیم بن سلامة عن رجل من بنی سلیم -وکانَت لَهُ صُحبَةٌ-:إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا فَرَغَ مِن طَعامِهِ قالَ:
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ،أطعَمتَ وسَقَیتَ،وأَشبَعتَ وأَروَیتَ،فَلَکَ الحَمدُ غَیرَ مَکفورٍ ولا
ص:101
مُوَدَّعٍ،ولا مُستَغنیً عَنکَ. (1)
1057.السنن الکبری للنسائی عن أبی هریرة: دَعا رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ-ِ من أهلِ قُباءَ (2)-النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله فَانطَلَقنا مَعَهُ،فَلَمّا طَعِمَ وغَسَلَ یَدَهُ-أو یَدَیهِ-قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُطعِمُ ولا یُطعَمُ،مَنَّ عَلَینا فَهَدانا،وأَطعَمَنا وسَقانا،وکُلَّ بَلاءٍ حَسَنٍ أبلانا،الحَمدُ للّهِ ِ غَیرُ مُوَدَّعٍ ولا مُکافَأٍ ولا مَکفورٍ ولا مُستَغنیً عَنهُ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أطعَمَ مِن الطَّعامِ،وسَقی مِنَ الشَّرابِ،وکَسا مِنَ العُریِ،وهَدی مِنَ الضَّلالَةِ،وبَصَّرَ مِنَ العَمی، وفَضَّلَ عَلی کَثیرٍ مِن خَلقِهِ تَفضیلاً،الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ. (3)
1058.الإمام علیّ علیه السلام -مِن قَولِهِ إذا فَرَغَ مِن طَعامِهِ-:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی کَفانا وأَکرَمَنا،وحَمَلَنا فِی البَرِّ وَالبَحرِ،ورَزَقَنا مِنَ الطَّیِّباتِ،وفَضَّلَنا عَلی کَثیرٍ مِمَّن خَلَقَ تَفضیلاً.الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی کَفانَا المَؤونَةَ،وأَسبَغَ عَلَینا. (4)
1059.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام...إذا رُفِعَ الخِوانُ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی حَمَلَنا فِی البَرِّ وَالبَحرِ،ورَزَقَنا مِنَ الطَّیِّباتِ وفَضَّلَنا عَلی کَثیرٍ مِن خَلقِهِ تَفضیلاً. (5)
ص:102
1060.کتاب من لا یحضره الفقیه: رُوِیَ عَن أبی حَمزَةَ الثُّمالِیِّ عَن عَلِیِّ بنِ الحُسَینِ علیه السلام أنَّهُ کانَ إذا طَعِمَ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أطعَمَنا وسَقانا،وکَفانا وأَیَّدَنا وآوانا،وأَنعَمَ عَلَینا وأَفضَلَ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُطعِمُ ولا یُطعَمُ. (1)
1061.المحاسن عن أبی بصیر: تَغَدَّیتُ مَعَ أبی جَعفَرٍ علیه السلام،فَلَمّا وُضِعَتِ المائِدَةُ قالَ:«بِسمِ اللّهِ»، فَلَمّا فَرَغَ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أطعَمَنا وسَقانا،ورَزَقَنا وعافانا،ومَنَّ عَلَینا بِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وجَعَلَنا مُسلِمینَ. (2)
1062.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أبی علیه السلام یَقولُ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أشبَعَنا فی جائِعینَ،وأَروانا فی ظامِئینَ،وآوانا فی ضائِعینَ (3)،وحَمَلَنا فی راجِلینَ،وآمَنَنا فی خائِفینَ،وأَخدَمَنا فی عانینَ (4). (5)
1063.عنه علیه السلام: اذکُرِ اسمَ اللّهِ عز و جل عَلَی الطَّعامِ،فَإِذا فَرَغتَ فَقُل:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُطعِمُ ولا یُطعَمُ. (6)
ص:103
1064.الکافی عن عبید بن زرارة: أکَلتُ مَعَ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام طَعاماً،فَما احصی کَم مَرَّةً قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَنی أشتَهیهِ. (1)
1065.الإمام الصادق علیه السلام -لِسِنانٍ-:یا سِنانُ،مَن قُدِّمَ إلَیهِ طَعامٌ فَأَکَلَهُ فَقالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی رَزَقَنیهِ بِلا حَولٍ ولا قُوَّةٍ مِنّی.
غُفِرَ لَهُ قَبلَ أن یَقومَ-أو قالَ:قَبلَ أن یُرفَعَ طَعامُهُ-. (2)
1066.الکافی عن یونس بن ظبیان: کُنتُ مَعَ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام،فَحَضَرَ وَقتُ العِشاءِ فَذَهَبتُ أقومُ، فَقالَ:اِجلِس یا أبا عَبدِ اللّهِ،فَجَلَستُ،حَتّی وُضِعَ الخِوانُ،فَسَمّی حینَ وُضِعَ،فَلَمّا فَرَغَ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ،هذا مِنکَ ومِن مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ. (3)
1067.الکافی عن ابن بکیر: کُنّا عِندَ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَأَطعَمَنا،ثُمَّ رَفَعنا أیدِیَنا فَقُلنا:الحَمدُ للّهِ ِ.
فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:
اللّهُمَّ هذا مِنکَ ومِن مُحَمَّدٍ رَسولِکَ،اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. (4)
1068.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ سَلمانُ إذا رَفَعَ یَدَهُ مِنَ الطَّعامِ قالَ:
اللّهُمَّ أکثَرتَ وأَطَبتَ فَزِد،وأَشبَعتَ وأَروَیتَ فَهَنِّئهُ. (5)
ص:104
1069.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -مِن دُعائِهِ لِقَومٍ تَناوَلَ الطَّعامَ عِندَهُم-:
اللّهُمَّ بارِک لَهُم فیما رَزَقتَهُم،وَاغفِر لَهُم وَارحَمهُم. (1)
1070.الإمام الصادق علیه السلام -فی دُعائِهِ لِصاحِبِ الطَّعامِ-:
أکَلَ طَعامَکَ الأَبرارُ،وصَلَّت عَلَیکَ المَلائِکَةُ الأَخیارُ. (2)
1071.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا غَسَلتَ یَدَکَ بَعدَ الطَّعامِ،فَامسَح وَجهَکَ وعَینَیکَ قَبلَ أن تَمسَحَ بِالمِندیلِ،وتَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ الزّینَةَ وَالمَحَبَّةَ،وأَعوذُ بِکَ مِنَ المَقتِ وَالبِغضَةِ. (3)
1072.مکارم الأخلاق: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا فَرَغَ مِن غَسلِ الیَدِ بَعدَ الطَّعامِ،مَسَحَ بِفَضلِ الماءِ الَّذی فی یَدِهِ وَجهَهُ،ثُمَّ یَقولُ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی هَدانا،وأَطعَمَنا وسَقانا،وکُلَّ بَلاءٍ صالِحٍ أولانا. (4)
1073.الإمام الصادق علیه السلام -لِلمُفَضَّلِ لَمّا شَکا إلَیهِ الرَّمَدَ-:إذا غَسَلتَ یَدَکَ بَعدَ الطَّعامِ فَامسَح
ص:105
حاجِبَیکَ وقُل ثَلاثَ مَرّاتٍ:
الحَمدُ للّهِ ِ المُحسِنِ المُجمِلِ،المُنعِمِ المُفضِلِ. (1)
1074.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -مِن قَولِهِ بَعدَ غَسلِهِ لِیَدَیهِ مِن غَمَرِ (2)الطَّعامِ-:
اللّهُمَّ اجعَلنی مِمَّن لا یَرهَقُ (3)وُجوهَهُم قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ. (4)
ص:106
1075.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: اکتُمِ الخِطبَةَ،ثُمَّ تَوَضَّأ فَأَحسِن وُضوءَکَ،ثُمَّ صَلِّ ما کَتَبَ اللّهُ لَکَ،ثُمَّ احمَد رَبَّکَ ومَجِّدهُ،ثُمَّ قُل:
اللّهُمَّ إنَّکَ تَقدِرُ ولا أقدِرُ،وتَعلَمُ ولا أعلَمُ وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ،فَإِن رَأَیتَ لی فُلانَةَ- تُسَمّیها بِاسمِها-خَیراً لی فی دینی ودُنیای وآخِرَتی فَاقدِرها لی،وإن کانَ غَیرَها خَیراً لی مِنها فی دینی ودُنیایَ وآخِرَتی فَاقضِ لی بِها-أو قُل-:فَاقدِرها لی. (1)
1076.الجعفریات عن الإمام الکاظم عن آبائه عن الإمام علیّ علیهم السلام: مَن أرادَ مِنکُمُ التَّزویجَ فَلیُصَلِّ رَکعَتَینِ،وَلیَقرَأ فیهِما فاتِحَةَ الکِتابِ ویس،فَإِذا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ،فَلیَحمَدِ اللّهَ تَعالی، وَلیُثنِ عَلَیهِ،وَلیَقُل:
اللّهُمَّ ارزُقنی زَوجَةً وَدوداً وَلوداً شَکوراً غَیوراً،إن أحسَنتُ شَکَرَت،وإن أسَأتُ غَفَرَت،وإن ذَکَرتُ اللّهَ تَعالی أعانَت،وإن نَسیتُ ذَکَّرَت،وإن خَرَجتُ مِن عِندِها
ص:107
حَفِظَت،وإن دَخَلتُ عَلَیها سَرَّتنی،وإن أمَرتُها أطاعَتنی،وإن أقسَمتُ عَلَیها أبَرَّت (1)قَسَمی،وإن غَضِبتُ عَلَیها أرضَتنی،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،هَب لی ذلِکَ،فَإِنَّما أسأَ لُکَ ولا آخُذُ إلّاما مَنَنتَ وأَعطَیتَ.
وقالَ:مَن فَعَلَ ذلِکَ أعطاهُ اللّهُ ما سَأَلَ. (2)
1077.الکافی عن أبی بصیر: قالَ لی أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:إذا تَزَوَّجَ أحَدُکُم کَیفَ یَصنَعُ؟قُلتُ:لا أدری،قالَ:إذا هَمَّ بِذلِکَ،فَلیُصَلِّ رَکعَتَینِ ویَحمَدُ اللّهَ،ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی اریدُ أن أتَزَوَّجَ،فَقَدِّر لی مِنَ النِّساءِ أعَفَّهُنَّ فَرجاً،وأَحفَظَهُنَّ لی فی نَفسِها وفی مالی،وأَوسَعَهُنَّ رِزقاً،وأَعظَمَهُنَّ بَرَکَةً،وقَدِّر لی وَلَداً طَیِّباً تَجعَلُهُ خَلَفاً صالِحاً فی حَیاتی وبَعدَ مَماتی. (3)
1078.فقه الرضا: إذا أرَدتَ التَّزویجَ فَاستَخِر وَامضِ،ثُمَّ صَلِّ رَکعَتَینِ،وَارفَع یَدَیکَ وقُل:
اللّهُمَّ إنّی اریدُ التَّزویجَ،فَسَهِّل لی مِنَ النِّساءِ أحسَنَهُنَّ خَلقاً وخُلُقاً،وأَعَفَّهُنَّ فَرجاً، وأَحفَظَهُنَّ نَفساً فِیَّ وفی مالی،وأَکمَلَهُنَّ جَمالاً،وأَکثَرَهُنَّ أولاداً. (4)
1079.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا زُفَّت إلَی الرَّجُلِ زَوجَتُهُ،واُدخِلَت إلَیهِ،فَلیُصَلِّ رَکعَتَینِ وَلیَمسَح عَلی ناصِیَتِها،ثُمَّ لیَقُل:
ص:108
اللّهُمَّ بارِک لی فی أهلی وبارِک لَها فِیَّ،وما جَمَعتَ بَینَنا فَاجمَع بَینَنا فی خَیرٍ ویُمنٍ وبَرَکَةٍ،وإذا جَعَلتَها فُرقَةً فَاجعَلها فُرقَةً إلی کُلِّ خَیرٍ.
ثُمَّ لیَقُل:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی هَدی ضَلالَتی،وأَغنی فَقری،ونَعَشَ (1)خُمولی،وأَعَزَّ ذِلَّتی،وآوی عَیلَتی،وزَوَّجَ عُزبَتی،وأَخدَمَ مِهنَتی،وآنَسَ وَحشَتی،ورَفَعَ خَسیسَتی،حَمداً کَثیراً طَیِّباً مُبارَکاً عَلی ما أعطَیتَ یا رَبِّ،وعَلی ما قَسَمتَ،وعَلی ما أکرَمتَ. (2)
1080.عنه صلی الله علیه و آله: إذا تَزَوَّجَ أحَدُکُمُ امرَأَةً...فَلیَقُل:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَها،وخَیرَ ما جَبَلتَها (3)عَلَیهِ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها،و (مِن) شَرِّ ما جَبَلتَها عَلَیهِ. (4)
1081.الکافی عن المیثمی رفعه: أتی رَجُلٌ أمیرَ المُؤمِنینَ علیه السلام فَقالَ لَهُ:إنّی تَزَوَّجتُ فَادعُ اللّهَ لی، فَقالَ:قُل:
اللّهُمَّ بِکَلِماتِکَ استَحلَلتُها،وبِأَمانَتِکَ أخَذتُها،اللّهُمَّ اجعَلها وَلوداً وَدوداً لا تَفرَکُ (5)، تَأکُلُ مِمّا راحَ،ولا تَسأَلُ عَمّا سَرَحَ (6). (7)
ص:109
1082.الکافی عن أبی بصیر: سَمِعتُ رَجُلاً وهُوَ یَقولُ لِأَبی جَعفَرٍ علیه السلام:جُعِلتُ فِداکَ،إنّی رَجُلٌ قَد أسنَنتُ،وقَد تَزَوَّجتُ امرَأَةً بِکراً صَغیرَةً ولَم أدخُل بِها،وأَ نَا أخافُ أنَّها إذا دَخَلَت عَلَیَّ تَرانی أن تَکرَهَنی لِخِضابی وکِبَری.
فَقالَ أبو جَعفَرٍ علیه السلام:إذا دَخَلَت فَمُرْها قَبلَ أن تَصِلَ إلَیکَ أن تَکونَ مُتَوَضِّئَةً،ثُمَّ أنتَ لا تَصِلُ إلَیها حَتّی تَوَضَّأَ،وصَلِّ رَکعَتَینِ ثُمَّ مَجِّدِ اللّهَ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،ثُمَّ ادعُ،ومُر مَن مَعَها أن یُؤَمِّنوا عَلی دُعائِکَ،وقُل:
اللّهُمَّ ارزُقنی إلفَها ووُدَّها ورِضاها،وأَرضِنی بِها،وَاجمَع بَینَنا بِأَحسَنِ اجتِماعٍ وآنَسِ ائتِلافٍ،فَإِنَّکَ تُحِبُّ الحَلالَ وتَکرَهُ الحَرامَ.
ثُمَّ قالَ:وَاعلَم أنَّ الإِلفَ مِنَ اللّهِ،وَالفِرکَ مِنَ الشَّیطانِ،لِیُکَرِّهَ ما أحَلَّ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ. (1)
1083.الکافی عن أبی بصیر: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:یا أبا مُحَمَّدٍ،أیَّ شَیءٍ یَقولُ الرَّجُلُ مِنکُم إذا دَخَلَت عَلَیهِ امرَأَتُهُ؟قُلتُ:جُعِلتُ فِدَاکَ،أیَستَطیعُ الرَّجُلُ أن یَقولَ شَیئاً؟فَقالَ:ألا اعَلِّمُکَ ما تَقولُ؟قُلتُ:بَلی،قالَ:تَقولُ:
بِکَلِماتِ اللّهِ استَحلَلتُ فَرجَها،وفی أمانَةِ اللّهِ أخَذتُها،اللّهُمَّ إن قَضَیتَ لی فی رَحِمِها شَیئاً،فَاجعَلهُ بارّاً تَقِیّاً،وَاجعَلهُ مُسلِماً سَوِیّاً،ولا تَجعَل فیهِ شِرکاً لِلشَّیطانِ.
قُلتُ:وبِأَیِّ شَیءٍ یُعرَفُ ذلِکَ؟قالَ:أما تَقرَأُ کِتابَ اللّهِ عز و جل،ثُمَّ ابتَدَأَ هُوَ: «وَ شارِکْهُمْ فِی الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ» 2 . (2)
ص:110
1084.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا تَزَوَّجَ أحَدُکُم فَلیَقُل لَهُ:
بارَکَ اللّهُ عَلَیکَ وبارَکَ فیکَ. (1)
1085.المناقب لابن شهرآشوب -رُوِیَ أنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله سَأَلَ عَلِیّاً علیه السلام صَبیحَةَ لَیلَةِ الزِّفافِ-:کَیفَ وَجَدتَ أهلَکَ؟قالَ:نِعمَ العَونُ عَلی طاعَةِ اللّهِ.وسَأَلَ فاطِمَةَ علیها السلام فَقالَت:خَیرُ بَعلٍ.
فَقالَ:
اللّهُمَّ اجمَع شَملَهُما،وأَ لِّف بَینَ قُلوبِهِما،وَاجعَلهُما وذُرِّیَّتَهُما مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعیمِ، وَارزُقهُما ذُرِّیَّةً طاهِرَةً طَیِّبَةً مُبارَکَةً،وَاجعَل فی ذُرِّیَّتِهِمَا البَرَکَةَ،وَاجعَلهُم أئِمَّةً یَهدونَ بِأَمرِکَ إلی طاعَتِکَ،ویَأمُرونَ بِما یُرضیکَ. (2)
1086.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -حینَ زَوَّجَ فاطِمَةَ مِن عَلِیٍّ علیهما السلام-:جَمَعَ اللّهُ شَملَکُما،وأَسعَدَ جَدَّکُما، وبارَکَ عَلَیکُما،وأَخرَجَ مِنکُما کَثیراً طَیِّباً. (3)
1087.عنه صلی الله علیه و آله -لِفاطِمَةَ وعَلِیٍّ علیهما السلام لَیلَةَ البِناءِ-:
اللّهُمَّ بارِک فیهِما وبارِک عَلَیهِما،وبارِک لَهُما فی شِبلِهِما. (4)
ص:111
1088.سنن أبی داوود عن أبی هریرة: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا رَفَّأَ (1)الإِنسانَ إذا تَزَوَّجَ،قالَ:
بارَکَ اللّهُ لَکَ،وبارَکَ عَلَیکَ،وجَمَعَ بَینَکُما فی خَیرٍ. (2)
1089.السنن الکبری للنسائی عن الحسن: تَزَوَّجَ عَقیلُ بنُ أبی طالِبٍ امرَأَةً مِن بَنی جُشَمٍ،فَقیلَ لَهُ:بِالرَّفاءِ وَالبَنینَ،فَقالَ:قولوا کَما قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:
بارَکَ اللّهُ فیکُم،وبارَکَ لَکُم. (3)
1090.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: لَو أنَّ أحَدَکُم إذا أرادَ أن یَأتِیَ أهلَهُ فَقالَ:
بِسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ جَنِّبنَا الشَّیطانَ،وجَنِّبِ الشَّیطانَ ما رَزَقتَنا.
فَإِنَّهُ إن یُقَدَّر بَینَهُما وَلَدٌ فی ذلِکَ لَم یَضُرَّهُ الشَّیطانُ أبَداً. (4)
1091.الإمام علیّ علیه السلام (5): إذا جامَعَ أحَدُکُم فَلیَقُل:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،اللّهُمَّ جَنِّبنِی الشَّیطانَ،وجَنِّبِ الشَّیطانَ ما رَزَقتَنی.
فَإِن قَضَی اللّهُ بَینَهُما وَلَداً لا یَضُرُّهُ الشَّیطانُ بِشَیءٍ أبَداً. (6)
ص:112
1092.عنه علیه السلام: إذا أرادَ أحَدُکُم مُجامَعَةَ زَوجَتِهِ فَلیَقُل:
اللّهُمَّ إنِّی استَحلَلتُ فَرجَها بِأَمرِکَ،وقَبِلتُها بِأَمانَتِکَ،فَإِن قَضیتَ لی مِنها وَلَداً فَاجعَلهُ ذَکَراً سَوِیّاً،ولا تَجعَل لِلشَّیطانِ فیهِ نَصیباً ولا شَریکاً. (1)
1093.الإمام الباقر علیه السلام: إذا تَزَوَّجَ أحَدُکُم...فَإِذا دَخَلَت إلَیهِ فَلیَضَع یَدَهُ عَلی ناصِیَتِها،وَلیَقُل:
اللّهُمَّ عَلی کِتابِکَ تَزَوَّجتُها،وفی أمانَتِکَ أخَذتُها،وبِکَلِماتِکَ استَحلَلتُ فَرجَها،فَإِن قَضَیتَ لی فی رَحِمِها شَیئاً فَاجعَلهُ مُسلِماً سَوِیّاً ولا تَجعَلهُ شِرکَ شَیطانٍ. (2)
1094.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ عَلِیّاً علیه السلام کانَ إذا أتی أهلَهُ قالَ:
بِسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ لا تَجعَل لِلشَّیطانِ فیهِ نَصیباً ولا شِرکاً. (3)
1095.عنه علیه السلام: إذا دَخَلتَ بِأَهلِکَ فَخُذ بِناصِیَتِها،وَاستَقبِلِ القِبلَةَ وقُل:
اللّهُمَّ بِأَمانَتِکَ أخَذتُها،وبِکَلِماتِکَ استَحلَلتُها،فَإِن قَضَیتَ لی مِنها وَلَداً فَاجعَلهُ مُبارَکاً تَقِیّاً مِن شیعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ،ولا تَجعَل لِلشَّیطانِ فیهِ شِرکاً ولا نَصیباً. (4)
1096.عنه علیه السلام: إذا أرادَ الرَّجُلَ أن یُجامِعَ أهلَهُ،فَلیُسَمِّ اللّهَ،ویَدعوهُ بِما قَدَرَ عَلَیهِ،وَلیَقُل:
اللّهُمَّ إن قَضَیتَ مِنِّی الیَومَ خَلَفاً فَاجعَلهُ لَکَ خالِصاً،ولا تَجعَل لِلشَّیطانِ فیهِ شِرکاً
ص:113
ولا حَظّاً ولا نَصیباً،وَاجعَلهُ زَکِیّاً،ولا تَجعَل (1)فی خَلقِهِ نَقصاً ولا زِیادَةً،وَاجعَلهُ إلی خَیرِ عاقِبَةٍ. (2)
1097.الکافی عن عبد الرحمن بن کثیر: کُنتُ عِندَ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام جالِساً،فَذَکَرَ شِرکَ الشَّیطانِ فَعَظَّمَهُ حَتّی أفزَعَنی،قُلتُ:جُعِلتُ فِداکَ،فَمَا المَخرَجُ مِن ذلِکَ؟قالَ:إذا أرَدتَ الجِماعَ فَقُل:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ،بَدیعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،اللّهُمَّ إن قَضَیتَ مِنّی فی هذِهِ اللَّیلَةَ خَلیفَةً،فَلا تَجعَل لِلشَّیطانِ فیهِ شِرکاً ولا نَصیباً ولا حَظّاً، وَاجعَلهُ مُؤمِناً مُخلِصاً مُصَفّیً مِنَ الشَّیطانِ ورِجزِهِ،جَلَّ ثَناؤُکَ. (3)
1098.الإمام علیّ علیه السلام: إذا هَنَّأتُمُ الرَّجُلَ عَن مَولودٍ ذَکَرٍ،فَقولوا:
بارَکَ اللّهُ لَکَ فی هِبَتِهِ،وبَلَّغَهُ أشُدَّهُ،ورَزَقَکَ بِرَّهُ. (4)
1099.الإمام الصادق علیه السلام: هَنَّأَ رَجُلٌ رَجُلاً أصابَ ابناً فَقالَ:یَهنِئُکَ الفارِسُ،فَقالَ لَهُ الحَسَنُ علیه السلام:
ما عِلمُکَ یَکونُ فارِساً أو راجِلاً؟قالَ:جُعِلتُ فِداکَ،فَما أقولُ؟قالَ:تَقولُ:
شَکَرتَ الواهِبَ،وبورِکَ لَکَ فِی المَوهوبِ،وبَلَغَ أشُدَّهُ،ورَزَقَکَ بِرَّهُ. (5)
ص:114
1100.الإمام الصادق علیه السلام: عَقَّ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَنِ الحَسَنِ علیه السلام بِیَدِهِ،وقالَ:بِسمِ اللّهِ،عَقیقَةٌ عَنِ الحَسَنِ.وقالَ:
اللّهُمَّ عَظمُها بِعَظمِهِ،ولَحمُها بِلَحمِهِ،ودَمُها بِدَمِهِ،وشَعرُها بِشَعرِهِ،اللّهُمَّ اجعَلها وِقاءً لِمُحَمَّدٍ وآلِهِ. (1)
1101.الإمام الباقر علیه السلام: إذا ذَبَحتَ فَقُل:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ وَاللّهُ أکبَرُ،إیماناً بِاللّهِ،وثَناءً عَلی رَسولِ اللّهِ9،وَالعِصمَةَ لِأَمرِهِ،وَالشُّکرَ لِرِزقِهِ،وَالمَعرِفَةَ بِفَضلِهِ عَلَینا أهلَ البَیتِ.
فَإِن کانَ ذَکَراً فَقُل:
اللّهُمَّ إنَّکَ وَهَبتَ لَنا ذَکَراً وأَنتَ أعلَمُ بِما وَهَبتَ،ومِنکَ ما أعطَیتَ،وکُلَّ ما صَنَعنا فَتَقَبَّلهُ مِنّا عَلی سُنَّتِکَ وسُنَّةِ نَبِیِّکَ ورَسولِکَ صلی الله علیه و آله،وَاخسَأْ عَنَّا الشَّیطانَ الرَّجیمَ،لَکَ سُفِکَتِ الدِّماءُ،لا شَریکَ لَکَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ. (2)
1102.الکافی عن سهل بن زیاد عن بعض أصحابه یرفعه عن الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ عَلَی العَقیقَةِ-ذَکَرَ مِثلَهُ وزادَ فیهِ:-
اللّهُمَّ لَحمُها بِلَحمِهِ،ودَمُها بِدَمِهِ،وعَظمُها بِعَظمِهِ،وشَعرُها بِشَعرِهِ،وجِلدُها بِجِلدِهِ، اللّهُمَّ اجعَلهُ وِقاءً لِفُلانِ بنِ فُلانٍ. (3)
ص:115
1103.الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ عَلَی العَقیقَةِ إذا عَقَقتَ:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،اللّهُمَّ عَقیقَةٌ عَن فُلانٍ،لَحمُها بِلَحمِهِ ودَمُها بِدَمِهِ وعَظمُها بِعَظمِهِ، اللّهُمَّ اجعَلهُ وِقاءً لِآلِ مُحَمَّدٍ. (1)
1104.عنه علیه السلام: إذا أرَدتَ أن تَذبَحَ العَقیقَةَ قُلتَ:
یا قَومِ إنّی بَریءٌ مِمّا تُشرِکونَ،إنّی وَجَّهتُ وَجهِیَ لِلَّذی فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ حَنیفاً مُسلِماً وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ،إنَّ صَلاتی ونُسُکی ومَحیایَ ومَماتی للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،لا شَریکَ لَهُ وبِذلِکَ امِرتُ وأَ نَا مِنَ المُسلِمینَ،اللّهُمَّ مِنکَ ولَکَ،بِسمِ اللّهِ وَاللّهُ أکبَرُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتَقَبَّل مِن فُلانِ بنِ فُلانٍ،وتُسَمِّی المَولودَ بِاسمِهِ،ثُمَّ تَذبَحُ. (2)
1105.الإمام الصادق علیه السلام: فِی العَقیقَةِ إذا ذَبَحتَ تَقولُ:
وَجَّهتُ وَجهِیَ لِلَّذی فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ حَنیفاً مُسلِماً وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ،إنَّ صَلاتی ونُسُکی ومَحیایَ ومَماتی للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،لا شَریکَ لَهُ،اللّهُمَّ مِنکَ ولَکَ،اللّهُمَّ هذا عَن فُلانِ بنِ فُلانٍ. (3)
1106.عنه علیه السلام: یُقالُ عِندَ العَقیقَةِ:
اللّهُمَّ مِنکَ ولَکَ ما وَهَبتُ وأَنتَ أعطَیتَ،اللّهُمَّ فَتَقَبَّل مِنّا عَلی سُنَّةِ نَبِیِّکَ صلی الله علیه و آله، ونَستَعیذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ.
وتُسَمّی وتَذبَحُ،وتَقولُ:
ص:116
لَکَ سُفِکَتِ الدِّماءُ،لا شَریکَ لَکَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،اللّهُمَّ اخسَأِ الشَّیطانَ الرَّجیمَ. (1)
1107.فقه الرضا: إذا أرَدتَ ذَبحَهُ (2)فَقُل:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،مِنکَ وبِکَ ولَکَ وإلَیکَ،عَقیقَةُ فُلانِ بنِ فُلانٍ عَلی مِلَّتِکَ ودینِکَ وسُنَّةِ نَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله،بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ وَاللّهُ أکبَرُ،إیماناً بِاللّهِ،وثَناءً عَلی رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله،وَالعِصمَةَ بِأَمرِهِ،وَالشُّکرَ لِرِزقِهِ،وَالمَعرِفَةَ لِفَضلِهِ عَلَینا أهلَ البَیتِ. (3)
1108.کتاب من لا یحضره الفقیه عن مرازم بن حکیم بن الأزدی عن الإمام الصادق علیه السلام -فِی الصَّبِیِّ إذا خُتِنَ،قالَ-:یَقولُ:
اللّهُمَّ هذِهِ سُنَّتُکَ وسُنَّةُ نَبِیِّکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ وَاتِّباعٌ مِنّا لَکَ ولِنَبِیِّکَ،بِمَشیئَتِکَ وبِإِرادَتِکَ وقَضائِکَ،لِأَمرٍ أنتَ أرَدتَهُ وقَضاءٍ حَتَمتَهُ،وأَمرٍ أنفَذتَهُ فَأَذَقتَهُ حَرَّ الحَدیدِ فی خِتانِهِ وحِجامَتِهِ،لِأَمرٍ أنتَ أعرَفُ بِهِ مِنّی،اللّهُمَّ فَطَهِّرهُ مِنَ الذُّنوبِ،وزِد فی عُمُرِهِ،وَادفَعِ الآفاتِ عَن بَدَنِهِ،وَالأَوجاعَ عَن جِسمِهِ،وزِدهُ مِنَ الغِنی،وَادفَع عَنهُ الفَقرَ،فَإِنَّکَ تَعلَمُ ولا نَعلَمُ.
قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:أیُّ رَجُلٍ لَم یَقُلها عِندَ خِتانِ وَلَدِهِ،فَلیَقُلها عَلَیهِ مِن قَبلِ أن یَحتَلِمَ،فَإِن قالَها کُفِیَ حَرَّ الحَدیدِ مِن قَتلٍ أو غَیرِهِ. (4)
ص:117
ص:118
1109.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن أرادَ أن یُسافِرَ فَلیَقُل لِمَن یُخَلِّفُ:
أستَودِعُکُمُ اللّهَ الَّذی لا تَضیعُ وَدائِعُهُ. (1)
1110.عنه صلی الله علیه و آله: مَا استَخلَفَ رَجُلٌ عَلی أهلِهِ بِخِلافَةٍ أفضَلَ مِن رَکعَتَینِ یَرکَعُهُما إذا أرادَ الخُروجَ إلی سَفَرٍ،یَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أستَودِعُکَ نَفسی وأَهلی ومالی وذُرِّیَّتی (2)ودُنیایَ وآخِرَتی وأَمانَتی وخاتِمَةَ عَمَلی.
إلّا أعطاهُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ ما سَأَلَ. (3)
ص:119
1111.عنه صلی الله علیه و آله: مَا استَخلَفَ العَبدُ فی أهلِهِ مِن خَلیفَةٍ إذا هُوَ شَدَّ ثِیابَ سَفَرِهِ خَیرٌ مِن أربَعِ رَکَعاتٍ یَضَعُهُنَّ فی بَیتِهِ،یَقرَأُ فی کُلِّ رَکعَةٍ مِنهُنَّ بِفاتِحَةِ الکِتابِ و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» ،ویَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أتَقَرَّبُ بِهِنَّ إلَیکَ،فَاجعَلهُنَّ خَلیفَتی فی أهلی ومالی.
فَهُنَّ خَلیفَتُهُ فی أهلِهِ ومالِهِ ودارِهِ حَتّی یَرجِعَ إلی أهلِهِ. (1)
1112.عنه صلی الله علیه و آله: ما مِن مُسلِمٍ یَخرُجُ مِن بَیتِهِ یُریدُ سَفَراً أو غَیرَهُ،فَقالَ حینَ یَخرُجُ:
بِاسمِ اللّهِ،آمَنتُ بِاللّهِ،اعتَصَمتُ بِاللّهِ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ.
إلّا رُزِقَ خَیرَ ذلِکَ المَخرَجِ،وصُرِفَ عَنهُ شَرُّ ذلِکَ المَخرَجِ. (2)
1113.الإمام علیّ علیه السلام: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا أرادَ سَفَراً قالَ:
بِکَ اللّهُمَّ أصولُ (3)،وبِکَ أجولُ (4)،وبِکَ أسیرُ. (5)
1114.مسند ابن حنبل عن ابن عبّاس: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا أرادَ أن یَخرُجَ فی سَفَرٍ قالَ:
اللّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِی السَّفَرِ،وَالخَلیفَةُ فِی الأَهلِ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن الضُّبنَةِ (6)فِی
ص:120
السَّفَرِ،وَالکَآبَةِ فِی المُنقَلَبِ،اللّهُمَّ اقبِض لَنَا الأَرضَ،وهَوِّن عَلَینَا السَّفَرَ. (1)
1115.سنن أبی داوود عن أبی هریرة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا سافَرَ قالَ:
اللّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِی السَّفَرِ،وَالخَلیفَةُ فِی الأَهلِ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن وَعثاءِ (2)السَّفَرِ،وکَآبَةِ المُنقَلَبِ،وسوءِ المَنظَرِ فِی الأَهلِ وَالمالِ،اللّهُمَّ اطوِ لَنَا الأَرضَ،وهَوِّن عَلَینَا السَّفَرَ. (3)
1116.السنن الکبری للنسائی عن عبد اللّه بن سرجس: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا سافَرَ یَقولُ:
اللّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِی السَّفَرِ،وَالخَلیفَةُ فِی الأَهلِ،اللّهُمَّ اصحَبنا فی سَفَرِنا، وَاخلُفنا فی أهلِنا،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ،وکَآبَةِ المُنقَلَبِ،وَالحَورِ بَعدَ الکَورِ (4)،ودَعوَةِ المَظلومِ،وسوءِ المَنظَرِ فِی الأَهلِ والمالِ. (5)
1117.السنن الکبری للنسائی عن البراء: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا خَرَجَ إلی سَفَرٍ قالَ:
اللّهُمَّ بَلاغاً یُبَلِّغُ خَیراً،مَغفِرَةً مِنکَ ورِضواناً،بِیَدِکَ الخَیرُ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،اللّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِی السَّفَرِ،وَالخَلیفَةُ فِی الأَهلِ،اللّهُمَّ هَوِّن عَلَینَا السَّفَرَ،وَاطوِ لَنَا الأَرضَ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ،وکَآبَةِ المُنقَلَبِ. (6)
ص:121
1118.السنن الکبری عن أنس: لَم یُرِد رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله سَفَراً إلّاقالَ حینَ یَنهَضُ مِن جُلوسِهِ:
اللّهُمَّ بِکَ انتَشَرتُ،وإلَیکَ تَوَجَّهتُ،وبِکَ اعتَصَمتُ،أنتَ ثِقَتی ورَجائی،اللّهُمَّ اکفِنی ما أهَمَّنی وما لا أهتَمُّ بِهِ،وما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی،اللّهُمَّ زَوِّدنِی التَّقوی،وَاغفِر لی ذَنبی، ووَجِّهنی إلَی الخَیرِ حَیثُما تَوَجَّهتُ.
ثُمَّ یَخرُجُ. (1)
1119.الإمام الجواد علیه السلام -مِمّا رَواهُ عَن آبائِهِ علیهم السلام عَن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَن جَبرَئیلَ علیه السلام عَنِ اللّهِ تَعالی فِی المُناجاةِ بِالسَّفَرِ-:
اللّهُمَّ إنّی اریدُ سَفَراً فَخِر لی فیهِ،وأَوضِح لی فیهِ سَبیلَ الرَّأیِ وفَهِّمنیهِ،وَافتَح عَزمی بِالاِستِقامَةِ،وَاشمُلنی فی سَفَری بِالسَّلامَةِ،وأَفِدنی جَزیلَ الحَظِّ وَالکَرامَةِ،وَاکلَأنی بِحُسنِ الحِفظِ وَالحِراسَةِ.
وجَنِّبنِی اللّهُمَّ وَعثاءَ الأَسفارِ،وسَهِّل لی حُزونَةَ (2)الأَوعارِ،وَاطوِ لی بِساطَ المَراحِلِ، وقَرِّب مِنّی بُعدَ نَأیِ المَناهِلِ (3)،وباعِدنی فِی المَسیرِ بَینَ خُطَا الرَّواحِلِ،حَتّی تُقَرِّبَ نِیاطَ البَعیدِ،وتُسَهِّلَ وُعورَ الشَّدیدِ.
ولَقِّنِی اللّهُمَّ فی سَفَری نُجحَ طائِرِ الواقِیَةِ،وهَبنی فیهِ غُنمَ العافِیَةِ،وخَفیرَ (4)الاِستِقلالِ،ودَلیلَ مُجاوَزَةِ الأَهوالِ،وباعِثَ وُفورِ الکِفایَةِ،وسانِحَ خَفیرِ الوِلایَةِ، وَاجعَلهُ اللّهُمَّ سَبَبَ عَظیمِ السَّلمِ،حاصِلَ الغُنمِ،وَاجعَلِ اللَّیلَ عَلَیَّ سِتراً مِنَ الآفاتِ، وَالنَّهارَ مانِعاً مِنَ الهَلَکاتِ.
ص:122
وَاقطَع عَنّی قُطَّعَ لُصوصِهِ بِقُدرَتِکَ،وَاحرُسنی مِن وُحوشِهِ بِقُوَّتِکَ،حَتّی تَکونَ السَّلامَةُ فیهِ مُصاحِبَتی،وَالعافِیَةُ فیهِ مُقارِنَتی،وَالیُمنُ سائِقی،وَالیُسرُ مُعانِقی،وَالعُسرُ مُفارِقی،وَالفَوزُ مُوافِقی،وَالأَمنُ مُرافِقی،إنَّکَ ذُو الطَّولِ وَالمَنِّ،وَالقُوَّةِ وَالحَولِ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وبِعِبادِکَ بَصیرٌ خَبیرٌ. (1)
1120.الإمام علیّ علیه السلام: إذا خَرَجَ أحَدُکُم فی سَفَرٍ فَلیَقُل:
اللّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِی السَّفَرِ،وَالحامِلُ عَلَی الظَّهرِ،وَالخَلیفَةُ فِی الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ. (2)
1121.دعائم الإسلام: عَن عَلِیٍّ علیه السلام أنَّهُ کانَ إذا بَرَزَ لِلسَّفَرِ قالَ:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی هَدانا لِلإِسلامِ،وجَعَلَنا مِن خَیرِ امَّةٍ اخرِجَت لِلنّاسِ،سُبحانَ الَّذی سَخَّرَ لَنا هذا وما کُنّا لَهُ مُقرِنینَ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ،وکَآبَةِ المُنقَلَبِ،وسوءِ المَنظَرِ فِی الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ،اللّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِی السَّفَرِ،وَالخَلیفَةُ فِی الأَهلِ،وَالمُستَعانُ عَلَی الأَمرِ،اطوِ لَنَا البَعیدَ،وسَهِّل لَنَا الحُزونَةَ،وَاکفِنَا المُهِمَّ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (3)
1122.الکافی عن برید بن معاویة العجلی: کانَ أبو جَعفَرٍ علیه السلام إذا أرادَ سَفَراً جَمَعَ عِیالَهُ فی بَیتٍ، ثُمَّ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أستَودِعُکَ الغَداةَ نَفسی ومالی وأَهلی ووَلَدی،الشّاهِدَ مِنّا وَالغائِبَ،اللّهُمَّ
ص:123
احفَظنا وَاحفَظ عَلَینا،اللّهُمَّ اجعَلنا فی جِوارِکَ،اللّهُمَّ لا تَسلُبنا نِعمَتَکَ،ولا تُغَیِّر ما بِنا مِن عافِیَتِکَ وفَضلِکَ. (1)
1123.کتاب من لا یحضره الفقیه: کانَ الصّادِقُ علیه السلام إذا أرادَ سَفَراً قالَ:
اللّهُمَّ خَلِّ سَبیلَنا،وأَحسِن تَسییرَنا،وأَعظِم عافِیَتَنا. (2)
1124.الإمام الصادق علیه السلام: کُنّا امِرنا بِالخُروجِ إلَی الشّامِ فَقُلتُ:
اللّهُمَّ إن کانَ هذَا الوَجهُ الَّذی هَمَمتُ بِهِ خَیراً لی فی دینی ودُنیای وعاقِبَةِ أمری ولِجَمیعِ المُسلِمینَ،فَیَسِّرهُ لی وبارِک لی فیهِ،وإن کانَ ذلِکَ شَرّاً لی،فَاصرِفهُ عَنّی إلی ما هُوَ خَیرٌ لی مِنهُ،فَإِنَّکَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ،وتَقدِرُ ولا أقدِرُ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ،أستَخیرُ اللّهَ»،ویَقولُ ذلِکَ مِئَةَ مَرَّةٍ...یَقولُها فِی الأَمرِ العَظیمِ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً،وفِی الأَمرِ الدّونِ عَشرَ مَرّاتٍ. (3)
1125.عنه علیه السلام: إذا خَرَجتَ فی سَفَرٍ فَقُل (4):
اللّهُمَّ إنّی خَرَجتُ فی وَجهی هذا بِلا ثِقَةٍ مِنّی بِغَیرِکَ،ولا رَجاءٍ آوی إلَیهِ إلّاإلَیکَ، ولا قُوَّةٍ أتَّکِلُ عَلَیها،ولا حیلَةٍ ألجَأُ إلَیها،إلّاطَلَبَ فَضلِکَ وَابتِغاءَ رِزقِکَ،وتَعَرُّضاً
ص:124
لِرَحمَتِکَ،وسُکوناً إلی حُسنِ عادَتِکَ،وأَنتَ أعلَمُ بِما سَبَقَ لی فی عِلمِکَ فی سَفَری هذا مِمّا احِبُّ أو أکرَهُ،فَإِنَّما اوقِعتُ عَلَیهِ یا رَبِّ مِن قَدَرِکَ فَمَحمودٌ فیهِ بَلاؤُکَ،ومُنتَصِحٌ عِندی فیهِ قَضاؤُکَ،وأَنتَ تَمحو ما تَشاءُ وتُثبِتُ وعِندَکَ امُّ الکِتابِ.
اللّهُمَّ فَاصرِف عَنّی مَقادیرَ کُلِّ بَلاءٍ،ومَقضِیَّ کُلِّ لَأواءٍ (1)،وَابسُط عَلَیَّ کَنَفاً (2)مِن رَحمَتِکَ،ولُطفاً مِن عَفوِکَ،وسَعَةً مِن رِزقِکَ،وتَماماً مِن نِعمَتِکَ،وجِماعاً مِن مُعافاتِکَ،وأَوقِع عَلَیَّ فیهِ جَمیعَ قَضائِکَ عَلی مُوافَقَةِ جَمیعِ هَوایَ فی حَقیقَةِ أحسَنِ أمَلی، وَادفَع ما أحذَرُ فیهِ وما لا أحذَرُ،عَلی نَفسی ودینی ومالی مِمّا أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی، وَاجعَل ذلِکَ خَیراً لِآخِرَتی ودُنیایَ،مَعَ ما أسأَ لُکَ یا رَبِّ أن تَحفَظَنی فیمَن خَلَّفتُ وَرائی مِن وَلَدی وأَهلی،ومالی ومَعیشَتی وحُزانَتی (3)،وقَرابَتی وإخوانی،بِأَحسَنِ ما خَلَفتَ بِهِ غائِباً مِنَ المُؤمِنینَ فی تَحصینِ کُلِّ عَورَةٍ وحِفظٍ مِن کُلِّ مَضیعَةٍ،وتَمامِ کُلِّ نِعمَةٍ،وکِفایَةِ کُلِّ مَکروهٍ،وسَترِ کُلِّ سَیِّئَةٍ،وصَرفِ کُلِّ مَحذورٍ،وکَمالِ کُلِّ ما یَجمَعُ لِیَ الرِّضا وَالسُّرورَ فی جَمیعِ اموری،وَافعَل ذلِکَ بی بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَالسَّلامُ عَلَیهِ وعَلَیهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ. (4)
1126.مکارم الأخلاق: کانَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ إذا خَرَجَ فی سَفَرِهِ:
اللّهُمَّ احفَظنی وَاحفَظ ما مَعی،وبَلِّغنی وبَلِّغ ما مَعی بِبَلاغِکَ الحَسَنِ،بِاللّهِ أستَفتِحُ، وبِاللّهِ أستَنجِحُ،وبِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ أتَوَجَّهُ،اللّهُمَّ سَهِّل لی کُلَّ حُزونَةٍ،وذَلِّل لی کُلَّ صُعوبَةٍ،وأَعطِنی مِنَ الخَیرِ کُلِّهِ أکثَرَ مِمّا أرجو،وَاصرِف عَنّی مِنَ الشَّرِّ أکثَرَ مِمّا
ص:125
أحذَرُ فی عافِیَةٍ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وکانَ یَقولُ أیضاً:
أسأَلُ اللّهَ الَّذی بِیَدِهِ ما دَقَّ وجَلَّ،وبِیَدِهِ أقواتُ المَلائِکَةِ،أن یَهَبَ لَنا فی سَفَرِنا أمناً وإیماناً،وسَلامَةً وإسلاماً،وفِقهاً وتَوفیقاً،وبَرَکَةً وهُدیً،وشُکراً وعافِیَةً،ومَغفِرَةً وعَزماً لا یُغادِرَ ذَنباً. (1)
1127.الإمام الصادق علیه السلام: مَن یَخرُج فی سَفَرٍ وَحدَهُ فَلیَقُل:
ما شاءَ اللّهُ،لا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،اللّهُمَّ آنِس وَحشَتی،وأَعِنّی عَلی وَحدَتی،وأَدِّ غَیبَتی. (2)
1128.عنه علیه السلام: إذا أرَدتَ سَفَراً فاشتَرِ سَلامَتَکَ مِن رَبِّکَ بِما طابَت بِهِ نَفسُکَ،ثُمَّ تُخرِجُ ذلِکَ وتَقولُ:
«اللّهُمَّ إنّی اریدُ سَفرَ کَذا وکَذا،وإنّی قَدِ اشتَرَیتُ سَلامَتی فی سَفَری هذا بِهذا»، وتَضَعُهُ حَیثُ یَصلُحُ،وتَفعَلُ مِثلَ ذلِکَ إذا وَصَلتَ شُکراً. (3)
1129.الإمام الکاظم علیه السلام: لَو کانَ الرَّجُلُ مِنکُم إذا أرادَ سَفَراً قامَ عَلی بابِ دارِهِ تِلقاءَ وَجهِهِ الَّذی یَتَوَجَّهُ لَهُ،فَقَرَأَ«الحَمدَ»أمامَهُ وعَن یَمینِهِ وعَن شِمالِهِ،وَالمُعَوِّذَتَینِ أمامَهُ وعَن یَمینِهِ وعَن شِمالِهِ،و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» أمامَهُ وعَن یَمینِهِ وعَن شِمالِهِ،وآیَةَ الکُرسِیِّ أمامَهُ وعَن یَمینِهِ وعَن شِمالِهِ،ثُمَّ قالَ:
اللّهُمَّ احفَظنی وَاحفَظ ما مَعی،وسَلِّمنی وسَلِّم ما مَعی،وبَلِّغنی وبَلِّغ ما مَعی بِبَلاغِکَ
ص:126
الحَسَنِ الجَمیلِ.
لَحَفِظَهُ اللّهُ وحَفِظَ ما مَعَهُ،وسَلَّمَهُ وسَلَّمَ ما مَعَهُ،وبَلَّغَهُ وبَلَّغَ ما مَعَهُ،أما رَأَیتَ الرَّجُلَ یُحفَظُ ولا یُحفَظُ ما مَعَهُ،ویَبلُغُ ولا یَبلُغُ ما مَعَهُ ویَسلَمُ ولا یَسلَمُ ما مَعَهُ. (1)
1130.الکافی عن علیّ بن أسباط: قُلتُ لِأَبِی الحَسَنِ الرِّضا علیه السلام:جُعِلتُ فِداکَ،ما تَری آخُذُ بَرّاً أو بَحراً؛فَإِنَّ طَریقَنا مَخوفٌ شَدیدُ الخَطَرِ؟
فَقالَ:اُخرُج بَرّاً،ولا عَلَیکَ أن تَأتِیَ مَسجِدَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله،وتُصَلِّیَ رَکعَتَینِ فی غَیرِ وَقتِ فَریضَةٍ،ثُمَّ لَتَستَخیرُ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً،ثُمَّ تَنظُرُ فَإِن عَزَمَ اللّهُ لَکَ عَلَی البَحرِ،فَقُلِ الَّذی قالَ اللّهُ عز و جل: «وَ قالَ ارْکَبُوا فِیها بِسْمِ اللّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ» 2 ، فَإِنِ اضطَرَبَ بِکَ البَحرُ فَاتَّکِ عَلی جانِبِکَ الأَیمَنِ وقُل:
بِسمِ اللّهِ،اسکُن بِسَکینَةِ اللّهِ،وقِر بِوَقارِ اللّهِ،وَاهدَأ بِإِذنِ اللّهِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ...
وإن خَرَجتَ بَرّاً فَقُلِ الَّذی قالَ اللّهُ عز و جل: «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ * وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» 3 ،فَإِنَّهُ لَیسَ مِن عَبدٍ یَقولُها عِندَ رُکوبِهِ فَیَقَعُ مِن بَعیرٍ أو دابَّةٍ، فَیُصیبُهُ شَیءٌ بِإِذنِ اللّهِ.
ثُمَّ قالَ:فَإِذا خَرَجتَ مِن مَنزِلِکَ فَقُل:
بِسمِ اللّهِ،آمَنتُ بِاللّهِ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ.
ص:127
فَإِنَّ المَلائِکَةَ تَضرِبُ وُجوهَ الشَّیاطینِ،ویَقولونَ:قَد سَمَّی اللّهَ،وآمَنَ بِاللّهِ،وتَوَکَّلَ عَلَی اللّهِ،وقالَ:لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ. (1)
1131.الأمان -فیما یُدعی عِندَ الخُروجِ إلَی السَّفَرِ-:رُوِیَ أنَّهُ إذا وَقَفَ عَلی بابِ دارِهِ،سَبَّحَ تَسبیحَ الزَّهراءِ علیها السلام،وقَرَأَ الحَمدَ وآیَةَ الکُرسِیِّ کَما قَدَّمناهُ (2)،وقالَ:
اللّهُمَّ إلَیکَ وَجَّهتُ وَجهی،وعَلَیکَ خَلَّفتُ أهلی ومالی وما خَوَّلتَنی،قَد وَثِقتُ بِکَ فَلا تُخَیِّبنی،یا مَن لا یُخَیِّبُ مَن أرادَهُ،ولا یُضَیِّعُ مَن حَفِظَهُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاحفَظنی فیما غِبتُ عَنهُ،ولا تَکِلنی إلی نَفسی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ بَلِّغنی ما تَوَجَّهتُ لَهُ،وسَبِّب لِیَ المُرادَ،وسَخِّر لی عِبادَکَ وبِلادَکَ،وَارزُقنی زِیارَةَ نَبِیِّکَ،ووَلِیِّکَ أمیرِ المُؤمِنینَ،وَالأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ،وجَمیعِ أهلِ بَیتِهِ عَلَیهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ،ومُدَّنی مِنکَ بِالمَعونَةِ فی جَمیعِ أحوالی،ولا تَکِلنی إلی نَفسی ولا إلی غَیری، فَأَکِلَّ وأَعطَبَ،وزَوِّدنِی التَّقوی،وَاغفِر لی فِی الآخِرَةِ وَالاُولی،اللّهُمَّ اجعَلنی أوجَهَ مَن تَوَجَّهَ إلَیکَ.
ویَقولُ أیضاً:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وتَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،وَاستَعَنتُ بِاللّهِ،وأَلجَأتُ ظَهری إلَی اللّهِ،وفَوَّضتُ أمری إلَی اللّهِ،رَبِّ آمَنتُ بِکِتابِکَ الَّذی أنزَلتَ،وبِنَبِیِّکَ الَّذی أرسَلتَ،لِأَ نَّهُ لا یَأتی بِالخَیرِ إلهی إلّاأنتَ،ولا یَصرِفُ السّوءَ إلّاأنتَ،عَزَّ جارُکَ،وجَلَّ ثَناؤُکَ،وتَقَدَّسَت أسماؤُکَ،وعَظُمَت آلاؤُکَ،ولا إلهَ غَیرُکَ.
فَقَد رُوِیَ أنَّ مَن خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ مُصبِحاً،ودَعا بِهذَا الدُّعاءِ،لَم یَطرُقهُ بَلاءٌ حَتّی
ص:128
یُمسِیَ ویَؤوبَ إلی مَنزِلِهِ،وکَذلِکَ مَن خَرَجَ فِی المَساءِ ودَعا بِهِ،لَم یَطرُقهُ بَلاءٌ حَتّی یُصبِحَ أو یَؤوبَ إلی مَنزِلهِ. (1)
1132.الإمام الصادق علیه السلام: وَدَّعَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله رَجُلاً فَقالَ لَهُ:
سَلَّمَکَ اللّهُ وغَنَّمَکَ،وَالمیعادُ للّهِ ِ. (2)
1133.الاُصول الستّة عشر عن خلّاد: وَدَّعَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلِیّاً علیه السلام فَقالَ لَهُ:
زَوَّدَکَ اللّهُ التَّقوی،وغَفَرَ لَکَ ذَنبَکَ،ووَجَّهَ لَکَ الخَیرِ حَیثُما تَوَجَّهتَ. (3)
1134.الجعفریّات عن أنس: أتَی النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله رَجُلٌ یُریدُ سَفَراً،فَقالَ لَهُ:أوصِنی،فَقالَ لَهُ:اِتَّقِ اللّهَ حَیثُما کُنتَ،وأَتبِعِ السَّیِّئَةَ الحَسَنَةَ،وخالِقِ النّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ،فَلَمّا وَدَّعَهُ قالَ لَهُ:
زَوَّدَکَ اللّهُ التَّقوی،وجَنَّبَکَ الرَّدی،وغَفَرَ لَکَ ذَنبَکَ،ووَجَّهَکَ إلَی الخَیرِ حَیثُما تَوَجَّهتَ. (4)
1135.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ إذا وَدَّعَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله رَجُلاً قالَ:
أستَودِعُ اللّهَ دینَکَ وأَمانَتَکَ،وخَواتیمَ عَمَلِکَ،ووَجَّهَکَ لِلخَیرِ حَیثُما تَوَجَّهتَ، وزَوَّدَکَ (5)التَّقوی،وغَفَرَ لَکَ الذُّنوبَ. (6)
ص:129
1136.المحاسن عن علیّ بن أسباط عمَّن ذکره عن الإمام الصادق علیه السلام،قال: وَدَّعَ رَجُلاً،فَقالَ:
أستَودِعُ اللّهَ نَفسَکَ وأَمانَتَکَ ودینَکَ،وزَوَّدَکَ زادَ التَّقوی،ووَجَّهَکَ اللّهُ لِلخَیرِ حَیثُ تَوَجَّهتَ.
قالَ:ثُمَّ التَفَتَ إلَینا أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَقالَ:هذا وَداعُ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام إذا وَجَّهَهُ فی وَجهٍ مِنَ الوُجوهِ. (1)
1137.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا وَدَّعَ المُؤمِنَ قالَ:
رَحِمَکُمُ اللّهُ،وزَوَّدَکُمُ التَّقوی،ووَجَّهَکُم إلی کُلِّ خَیرٍ،وقَضی لَکُم کُلَّ حاجَةٍ،وسَلَّمَ لَکُم دینَکُم ودُنیاکُم،ورَدَّکُم سالِمینَ إلی سالِمینَ. (2)
1138.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا وَدَّعَ مُسافِراً أخَذَ بِیَدِهِ،ثُمَّ قالَ:أحسَنَ اللّهُ لَکَ الصَّحابَةَ،وأَکمَلَ لَکَ المَعونَةَ،وسَهَّلَ لَکَ الحُزونَةَ،وقَرَّبَ لَکَ البَعیدَ،وکَفاکَ المُهِمَّ، وحَفِظَ لَکَ دینَکَ وأَمانَتَکَ وخَواتیمَ عَمَلِکَ،ووَجَّهَکَ لِکُلِّ خَیرٍ.
عَلَیکَ بِتَقوَی اللّهِ،أستَودِعُ اللّهَ نَفسَکَ،سِر عَلی بَرَکَةِ اللّهِ عز و جل. (3)
1139.السنن الکبری للنسائی عن ابن عمر: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ لِلشّاخِصِ (4):أستَودِعُ اللّهَ دینَکَ وأَمانَتَکَ وخَواتِمَ عَمَلِکَ. (5)
ص:130
1140.سنن ابن ماجة عن أبی هریرة: وَدَّعَنی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَقالَ:أستَودِعُکَ اللّهَ الَّذی لا تَضیعُ وَدائِعُهُ. (1)
1141.سنن الترمذی عن ابن عمر: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا وَدَّعَ رَجُلاً أخَذَ بِیَدِهِ فَلا یَدَعُها حَتّی یَکونَ الرَّجُلُ هُوَ یَدَعُ یَدَ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ویَقولُ:أستَودِعُ اللّهَ دینَکَ وأَمانَتَکَ وآخِرَ عَمَلِکَ. (2)
1142.سنن أبی داوود عن عبد اللّه الخطمی: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا أرادَ أن یَستَودِعَ الجَیشَ قالَ:
أستَودِعُ اللّهَ دینَکُم وأَمانَتَکُم وخَواتیمَ أعمالِکُم. (3)
1143.سنن الترمذی عن أنس: جاءَ رَجُلٌ إلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله فَقالَ:یا رَسولَ اللّهِ،إنّی اریدُ سَفَراً فَزَوِّدنی.قالَ:«زَوَّدَکَ اللّهُ التَّقوی»،قالَ:زِدنی،قالَ:«وغَفَرَ ذَنبَکَ»،قالَ:زِدنی بِأَبی أنتَ واُمّی،قالَ:«ویَسَّرَ لَکَ الخَیرَ حَیثُما کُنتَ». (4)
1144.سنن الترمذی عن أبی هریرة: إنّ رَجُلاً قالَ:یا رَسولَ اللّهِ،إنّی اریدُ أن اسافِرَ فَأَوصِنی.
قالَ:عَلَیکَ بِتَقوَی اللّهِ،وَالتَّکبیرِ عَلی کُلِّ شَرَفٍ.فَلَمّا أن وَلَّی الرَّجُلُ قالَ:اللّهُمَّ اطوِ لَهُ الأَرضَ،وهَوِّن عَلَیهِ السَّفَرَ. (5)
ص:131
1145.سنن الدارمی عن أنس: جاءَ رَجُلٌ إلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله فَقالَ لَهُ:یا نَبِیَّ اللّهِ،إنّی اریدُ السَّفَرَ،فَقالَ لَهُ:مَتی؟قالَ:غَداً إن شاءَ اللّهُ،قالَ:فَأَتاهُ فَأَخَذَهُ بِیَدِهِ،فَقالَ لَهُ:
فی حِفظِ اللّهِ وفی کَنَفِهِ،زَوَّدَکَ اللّهُ التَّقوی وغَفَرَ لَکَ ذَنبَکَ،ووَجَّهَکَ لِلخَیرِ أینَما تَوَجَّهتَ. (1)
1146.عمل الیوم واللیلة لابن السنی عن ابن عمر: جاءَ غُلامٌ إلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله فَقالَ:إنّی اریدُ هذَا الوَجهَ الحَجَّ،قالَ:فَمَشی مَعَهُ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَقالَ:
یا غُلامُ،زَوَّدَکَ اللّهُ التَّقوی،ووَجَّهَکَ فِی الخَیرِ،وکَفاکَ المُهِمَّ.
فَلَمّا رَجَعَ الغُلامُ سَلَّمَ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،فَرَفَعَ رَأسَهُ إلَیهِ فَقالَ:
یا غُلامُ،قَبِلَ اللّهُ حَجَّکَ،وغَفَرَ ذَنبَکَ،وأَخلَفَ نَفَقَتَکَ. (2)
1147.المحاسن عن هشام بن سالم: دَعا أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام لِقَومٍ مِن أصحابِهِ مُشاةٍ حُجّاجٍ،فَقالَ:
اللّهُمَّ احمِلهُم عَلی أقدامِهِم،وسَکِّن عُروقَهُم. (3)
1148.المحاسن عن الحسین بن موسی: دَخَلنا عَلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام نُوَدِّعُهُ فَقالَ:
اللّهُمَّ اغفِر لَنا ما أذنَبنا،وها نَحنُ مُذنِبونَ،وثَبِّتنا وإیّاهُم بِالقَولِ الثّابِتِ فِی الآخِرَةِ وَالدُّنیا،وعافِنا وإیّاهُم مِن شَرِّ ما قَضَیتَ فی عِبادِکَ وبِلادِکَ فی سَنَتِنا هذِهِ المُستَقبَلَةِ، وعَجِّل نَصرَ آلِ مُحَمَّدٍ ووَلِیِّهِم،وأَخزِ عَدُوَّهُم عاجِلاً. (4)
ص:132
1149.المحاسن عن موسی بن بکر الواسطی: أرَدتُ وَداعَ أبِی الحَسَنِ علیه السلام فَکَتَبَ إلَیَّ رُقعَةً:
کَفاکَ اللّهُ المُهِمَّ،وقَضی لَکَ بِالخَیرِ،ویَسَّرَ لَکَ حاجَتَکَ فی صُحبَةِ اللّهِ وکَنَفِهِ. (1)
الکتاب
«وَ الَّذِی خَلَقَ الْأَزْواجَ کُلَّها وَ جَعَلَ لَکُمْ مِنَ الْفُلْکِ وَ الْأَنْعامِ ما تَرْکَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلی ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْکُرُوا نِعْمَةَ رَبِّکُمْ إِذَا اسْتَوَیْتُمْ عَلَیْهِ وَ تَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ». 2 الحدیث
1150.الإمام علیّ علیه السلام: إذا رَکِبتُمُ الدَّوابَّ فَاذکُرُوا اللّهَ عز و جل،وقولوا: «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» . (2)
1151.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ إذا رَکِبَ الدّابَّةَ:«بِسمِ اللّهِ،لا حَولَ ولا قُوَّة إلّابِاللّهِ، «اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا» 4 -الآیَةَ-،و «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ»» ،حُفِظَت لَهُ نَفسُهُ ودابَّتُهُ حَتّی یَنزِلَ. (3)
1152.سنن الترمذی عن ابن عمر: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا سافَرَ فَرَکِبَ راحِلَتَهُ کَبَّرَ ثَلاثاً،ویَقولُ:
ص:133
«سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» . (1)
1153.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: یا عَلِیُّ،إنَّهُ لَیسَ مِن أحَدٍ یَرکَبُ ما أنعَمَ اللّهُ عَلَیهِ،ثُمَّ یَقرَأُ آیَةَ السُّخرَةِ (2)، ثُمَّ یَقولُ:«أستَغفِرُ اللّهَ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ الحَیُّ القَیّومُ وأَتوبُ إلَیهِ،اللّهُمَّ اغفِر لی ذُنوبی، فَإِنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ»إلّاقالَ السَّیِّدُ الکَریمُ:یا مَلائِکَتی،عَبدی یَعلَمُ أنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ غَیری،اِشهَدوا أنّی قَد غَفَرتُ لَهُ ذُنوبَهُ. (3)
1154.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ إذا رَکِبَ دابَّتَهُ:«بِسمِ اللّهِ الَّذی لا یَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَیءٌ،سُبحانَهُ لَیسَ لَهُ سَمِیٌّ، «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ»،قالَتِ الدّابَّةُ:بارَکَ اللّهُ عَلَیکَ مِن مُؤمِنٍ حَلَلتَ عَلی ظَهری،وأَطَعتَ رَبَّکَ عز و جل،وأَحسَنتَ إلی نَفسِکَ،بارَکَ اللّهُ لَکَ فی سَفَرِکَ،وأَنجَحَ حاجَتَکَ. (4)
1155.سنن أبی داوود عن علیّ بن ربیعة: شَهِدتُ عَلِیّاً علیه السلام واُتِیَ بِدابَّةٍ لِیَرکَبَها،فَلَمّا وَضَعَ رِجلَهُ فِی الرِّکابِ قالَ:«بِسمِ اللّهِ»،فَلَمَّا استَوی عَلی ظَهرِها قالَ:«الحَمدُ للّهِ ِ»،ثُمَّ قالَ:
«سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» ثُمَّ قالَ:«الحَمدُ للّهِ ِ»ثَلاثَ مَرّاتٍ،ثُمَّ قالَ:«اللّهُ أکبَرُ»ثَلاثَ مَرّاتٍ،ثُمَّ قالَ:«سُبحانَکَ إنّی ظَلَمتُ
ص:134
نَفسی،فَاغفِر لی،فَإِنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ»،ثمَّ ضَحِکَ.
فَقیلَ:یا أمیرَ المُؤمِنینَ،مِن أیِّ شَیءٍ ضَحِکتَ؟
قالَ:رَأَیتُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله فَعَلَ کَما فَعَلتُ،ثُمَّ ضَحِکَ،فَقُلتُ:یا رَسولَ اللّهِ،مِن أیِّ شَیءٍ ضَحِکتَ؟قالَ:إنَّ رَبَّکَ یَعجَبُ مِن عَبدِهِ إذا قالَ:اغفِر لی ذُنوبی،یَعلَمُ أنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ غَیری. (1)
1156.صحیح مسلم عن ابن عمر: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذَا استَوی عَلی بَعیرِهِ خارِجاً إلی سَفَرٍ، کَبَّرَ ثَلاثاً،ثُمَّ قالَ:
«سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» اللّهُمَّ إنّا نَسأَ لُکَ فی سَفَرِنا هذَا البِرَّ وَالتَّقوی،ومِنَ العَمَلِ ما تَرضی،اللّهُمَّ هَوِّن عَلَینا سَفَرَنا هذا، وَاطوِ عَنّا بُعدَهُ،اللّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِی السَّفَرِ،وَالخَلیفَةُ فِی الأَهلِ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ،وکَآبَةِ المَنظَرِ،وسوءِ المُنقَلَبِ فِی المالِ وَالأَهلِ.
وإذا رَجَعَ قالَهُنَّ وزادَ فیهِنَّ:«آیِبونَ تائِبونَ،عابِدونَ لِرَبِّنا حامِدونَ». (2)
1157.سنن الترمذی عن أبی هریرة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا سافَرَ فَرَکِبَ راحِلَتَهُ قالَ بِإِصبَعِهِ...:
اللّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِی السَّفَرِ،وَالخَلیفَةُ فِی الأَهلِ،اللّهُمَّ اصحَبنا بِنُصحِکَ،وَاقلِبنا بِذِمَّةٍ،اللّهُمَّ ازوِ (3)لَنَا الأَرضَ،وهَوِّن عَلَینَا السَّفَرَ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ،
ص:135
وکَآبَةِ المُنقَلَبِ. (1)
1158.الأمالی للطوسی عن علیّ بن ربیعة الأسدی: رَکِبَ عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ علیه السلام،فَلَمّا وَضَعَ رِجلَهُ فِی الرِّکابِ قالَ:«بِسمِ اللّهِ»،فَلَمَّا استَوی عَلَی الدّابَّةِ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أکرَمَنا،وحَمَلَنا فِی البَرِّ وَالبَحرِ،ورَزَقَنا مِنَ الطَّیِّباتِ،وفَضَّلَنا عَلی کَثیرٍ مِمَّن خَلَقَ تَفضیلاً، «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ» .
ثُمَّ سَبَّحَ اللّهَ ثَلاثاً،وحَمِدَ اللّهَ ثَلاثاً،وکَبَّرَ اللّهَ ثَلاثاً،ثُمَّ قالَ:
رَبِّ اغفِر لی؛فَإِنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ.
ثُمَّ قالَ:کَذا فَعَلَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله هذا،وأَ نَا رَدیفُهُ. (2)
1159.عمل الیوم واللیلة لابن السنی عن الحارث: إنَّهُ [ عَلِیّاً علیه السلام ] خَرَجَ مِن بابِ القَصرِ،فَوَضَعَ رِجلَهُ فِی الغَرزِ (3)،فَقالَ:«بِسمِ اللّهِ»،فَلَمَّا استَوی عَلَی الدّابَّةِ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی کَرَّمَنا،وحَمَلَنا فِی البَرِّ وَالبَحرِ،ورَزَقَنا مِنَ الطَّیِّباتِ،وفَضَّلَنا عَلی کَثیرٍ مِمَّن خَلَقَ تَفضیلاً، «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» .
ثُمَّ قالَ:
رَبِّ اغفِر لی؛إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ.
ثُمَّ قالَ:سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ:إنَّ اللّهَ عز و جل لَعَجِبَ مِن عَبدِهِ إذا قالَ:«رَبِّ اغفِر
ص:136
لی؛إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ». (1)
1160.کنز العمّال عن هلال بن خباب: إنَّ عَلِیّاً اتِیَ بِدابَّةٍ،فَلَمّا وَضَعَ رِجلَهُ فِی الرِّکابِ قالَ:«بِسمِ اللّهِ»،فَلَمَّا استَوی عَلی ظَهرِها قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی هَدانا لِلإِسلامِ،وعَلَّمَنَا القُرآنَ،ومَنَّ عَلَینا بِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وجَعَلَنا فی خَیرِ امَّةٍ اخرِجَت لِلنّاسِ،اللّهُمَّ لاطَیرَ (2)إلّاطَیرُکَ،ولا خَیرَ إلّاخَیرُکَ، ولا إلهَ إلّاأنتَ. (3)
1161.الدعاء للطبرانی عن أبی مجلز: عَن حُسَینِ بنِ عَلِیٍّ علیه السلام أنَّهُ رَأی رَجُلاً رَکِبَ دابَّةً فَقالَ:
«سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ» .
فَقالَ لَهُ الحُسَینُ بنُ عَلِیٍّ علیه السلام:وبِهذا امِرتَ؟
قالَ:فَکَیفَ أقولُ؟قالَ:تَقولُ:
«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی هَدانی لِلإِسلامِ،ومَنَّ عَلَیَّ بِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وجَعَلَنی فی خَیرِ امَّةٍ اخرِجَت لِلنّاسِ»،فَهذِهِ النِّعمَةُ.
فَقالَ:تَبدَأُ بِهذا لِقَولِهِ عز و جل: «ثُمَّ تَذْکُرُوا نِعْمَةَ رَبِّکُمْ إِذَا اسْتَوَیْتُمْ عَلَیْهِ وَ تَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ» . (4)
1162.الإمام الباقر علیه السلام -عِندَما رَکِبَ-:
«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی هَدانا بِالإِسلامِ،وعَلَّمَنَا القُرآنَ،ومَنَّ عَلَینا بِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ
ص:137
وآلِهِ،الحَمدُ للّهِ ِ «اَلَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ. (1)
1163.کتاب من لا یحضره الفقیه: کانَ الصّادِقُ علیه السلام إذا وَضَعَ رِجلَهُ فِی الرِّکابِ یَقولُ: «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ» ،ویُسَبِّحُ اللّهَ سَبعاً،ویُحَمِّدُ اللّهَ سَبعاً،ویُهَلِّلُ اللّهَ سَبعاً. (2)
1164.الأمان: فی رِوایَةِ صَفوانَ بنِ مِهرانَ الجَمّالِ أنَّهُ [الصّادِقَ] علیه السلام لَمّا رَکِبَ الجَمَلَ قالَ:
بِسمِ اللّهِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ، «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» . (3)
1165.فقه الرضا: إذا وَضَعتَ رِجلَکَ فِی الرِّکابِ فَقُل:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وَ «اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما کُنّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللّهُ» ،الحَمدُ للّهِ ِ «اَلَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ» ،ومَنَّ عَلَینا بِالإِیمانِ وبِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ. (4)راجع:ج3 ص 434 ح 2208.
ص:138
الکتاب
«وَ قالَ ارْکَبُوا فِیها بِسْمِ اللّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ». 1
الحدیث
1166.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -لِعَلِیٍّ-:...یا عَلِیُّ،أمانٌ لِاُمَّتی مِنَ الغَرَقِ إذا هُم رَکِبُوا السُّفُنَ فَقَرَؤوا:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ «وَ ما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِیّاتٌ بِیَمِینِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمّا یُشْرِکُونَ» 2 ، «بِسْمِ اللّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ» . (1)
1167.الإمام علیّ علیه السلام: مَن رَکِبَ سَفینَةً فَلیَقُل:
«بِسْمِ اللّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ» ،اللّهُمَّ بارِک لَنا فی مَرکَبِنا، وأَحسِن سَیرَنا،وعافِنا مِن شَرِّ بَحرِنا. (2)
1168.الإمام الباقر علیه السلام -لِبَعضِ أصحابِهِ-:إذا عَزَمَ اللّهُ لَکَ عَلَی البَحرِ فَقُلِ الَّذی قالَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ:
«بِسْمِ اللّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ» .
فَإِذَا اضطَرَبَ بِکَ البَحرُ،فَاتَّکِ عَلی جانِبِکَ الأَیمَنِ وقُل:
ص:139
بِسمِ اللّهِ،اسکُن بِسَکینَةِ اللّهِ،وقِرَّ بِقَرارِ اللّهِ،وَاهدَأ بِإِذنِ اللّهِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ. (1)
1169.الأمان: رُوّینا أنَّهُ إذا رَکِبَ فی سَفینَةٍ فَیُکَبِّرُ اللّهَ جَلَّ جَلالُهُ مِئَةَ تَکبیرَةٍ،ویُصَلّی عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام مِئَةَ مَرَّةٍ،ویَلعَنُ ظالِمی آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام مِئَةَ مَرَّةٍ،ویَقولُ:
بِسمِ اللّهِ وباللّهِ،وَالصَّلاةُ عَلی رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وعَلَی الصّادِقینَ،اللّهُمَّ أحسِن مَسیرَنا،وعَظِّم اجورَنا،اللّهُمَّ بِکَ انتَشَرنا،وإلَیکَ تَوَجَّهنا،وبِکَ آمَنّا،وبِحَبلِکَ اعتَصَمنا،وعَلَیکَ تَوَکَّلنا.
اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتُنا ورَجاؤُنا وناصِرُنا،لا تُحِلَّ بِنا ما لا نُحِبُّ،اللّهُمَّ بِکَ نَحُلُّ وبِکَ نَسیرُ، اللّهُمَّ خَلِّ سَبیلَنا،وأَعظِم عافِیَتَنا،أنتَ الخَلیفَةُ فِی الأَهلِ وَالمالِ،وأَنتَ الحامِلُ فِی الماءِ وعَلَی الظَّهرِ، «وَ قالَ ارْکَبُوا فِیها بِسْمِ اللّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ» ، «وَ ما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِیّاتٌ بِیَمِینِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمّا یُشْرِکُونَ» .
اللّهُمَّ أنتَ خَیرُ مَن وَفَدَ إلَیهِ الرِّجالُ،وشُدَّت إلَیهِ الرِّحالُ،فَأَنتَ سَیِّدی أکرَمُ مَزورٍ، وأَکرَمُ مَقصودٍ،وقَد جَعَلتَ لِکُلِّ زائِرٍ کَرامَةً،ولِکُلِّ وافِدٍ تُحفَةً،فَأَسأَ لُکَ أن تَجعَلَ تُحفَتَکَ إیّایَ فَکاکَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،وَاشکُر سَعیی،وَارحَم مَسیری مِن أهلی،بِغَیرِ مَنٍّ مِنّی عَلَیکَ،بَل لَکَ المِنَّةُ عَلَیَّ؛إذ جَعَلتَ لی سَبیلاً إلی زِیارَةِ وَلِیِّکَ،وعَرَّفتَنی فَضلَهُ،وحَفِظتَنی فی لَیلی ونَهاری حَتّی بَلَّغتَنی هذَا المَکانَ،وقَد رَجَوتُکَ فَلا تَقطَع رَجائی،وأَمَّلتُکَ فَلا تُخَیِّب أمَلی،وَاجعَل مَسیری هذا کَفّارَةً لِذُنوبی،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ (2). (3)راجع:ص 127 ح 1130.
ص:140
1170.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فی سَفَرِهِ إذا هَبَطَ سَبَّحَ،وإذا صَعِدَ کَبَّرَ. (1)
1171.مسند ابن حنبل عن أنس: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا صَعِدَ أکَمَةً (2)أو نَشَزاً (3)قالَ:
اللّهُمَّ لَکَ الشَّرَفُ عَلی کُلِّ شَرَفٍ،ولَکَ الحَمدُ عَلی کُلِّ حَمدٍ. (4)
1172.صحیح مسلم عن أبی هریرة: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا کانَ فی سَفَرٍ وأَسحَرَ یَقولُ:
سَمَّعَ (5)سامِعٌ بِحَمدِ اللّهِ،وحُسنِ بَلائِهِ عَلَینا،رَبَّنا صاحِبنا وأَفضِل عَلَینا،عائِذاً بِاللّهِ مِنَ النّارِ. (6)
1173.عیون الأخبار لابن قتیبة عن حسّان بن عطیّة: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله قالَ فی سَفَرِهِ حینَ هاجَرَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی خَلَقَنی ولَم أکُ شَیئاً مَذکوراً،اللّهُمَّ أعِنّی عَلی أهاویلِ الدُّنیا،وبَوائِقِ (7)الدَّهرِ،ومُصیباتِ اللَّیالی وَالأَیّامِ،وَاکفِنی شَرَّ ما یَعمَلُ الظّالِمونَ فِی الأَرضِ،اللّهُمَّ فی سَفَری فَاصحَبنی،وفی أهلی فَاخلُفنی،وفیما رَزَقتَنی فَبارِک لی،ولَکَ فی نَفسی فَذَلِّلنی، وفی أعیُنِ الصّالِحینَ فَعَظِّمنی،وفی خَلقی فَقَوِّمنی،وإلَیکَ رَبِّ فَحَبِّبنی،إلی مَن تَکِلُنی
ص:141
رَبَّ المُستَضعَفینَ وأَنتَ رَبّی. (1)
1174.سنن أبی داوود عن عبد اللّه بن عمرو: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا سافَرَ فَأَقبَلَ اللَّیلُ قالَ:
یا أرضُ،رَبّی ورَبُّکِ اللّهُ،أعوذُ بِاللّهِ مِن شَرِّکِ وشَرِّ ما فیکِ،وشَرِّ ما خُلِقَ فیکِ،ومِن شَرِّ ما یَدُبُّ عَلَیکِ،وأَعوذُ بِاللّهِ مِن أسَدٍ وأَسوَدَ،ومِنَ الحَیَّةِ وَالعَقرَبِ،ومِن ساکِنِ البَلَدِ، ومِن والِدٍ وما وَلَدَ. (2)
1175.مکارم الأخلاق: عُوذَةٌ کانَ یَتَعَوَّذُ بِها رَسولُ اللّه صلی الله علیه و آله إذا سافَرَ وأَقبَلَ اللَّیلُ (3):
یا أرضُ،رَبّی ورَبُّکِ اللّهُ،وأَعوذُ بِاللّهِ مِن شَرِّکِ وشَرِّ ما فیکِ،وسوءِ ما خُلِقَ فِیکِ، وسوءِ ما یَدُبُّ عَلَیکِ،وأَعوذُ بِاللّهِ مِن أسَدٍ وأَسوَدَ،ومِن شَرِّ الحَیَّةِ وَالعَقرَبِ،ومِن شَرِّ ساکِنِ البَلَدِ،ومِن شَرِّ والِدٍ وما وَلَدَ،اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظلَلنَ،ورَبَّ الأَرَضینَ السَّبعِ وما أقلَلنَ،ورَبَّ الرِّیاحِ وما ذَرَینَ،ورَبَّ الشَّیاطینِ وما أضلَلنَ،أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَسأَ لُکَ خَیرَ هذِهِ اللَّیلَةِ،وخَیرَ هذَا الیَومِ،وخَیرَ هذَا الشَّهرِ،وخَیرَ هذِهِ السَّنَةِ،وخَیرَ هذَا البَلَدِ وأَهلِهِ،وخَیرَ هذِهِ القَریَةِ وأَهلِها،وخَیرَ ما فیها،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها،وشَرِّ ما فیها،وشَرِّ کُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّ رَبّی عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ. (4)
1176.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن خَرَجَ فی سَفَرٍ ومَعَهُ عَصا لَوزٍ مُرٍّ وتَلا هذِهِ الآیَةَ: «وَ لَمّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْیَنَ قالَ عَسی رَبِّی أَنْ یَهْدِیَنِی سَواءَ السَّبِیلِ» -إلی قَولِ اللّهِ عز و جل-: «وَ اللّهُ عَلی ما نَقُولُ
ص:142
وَکِیلٌ» 1 ،آمَنَهُ اللّهُ عز و جل مِن کُلِّ سَبُعٍ ضارٍ،ومِن کُلِّ لُصٍّ عادٍ،وکُلِّ ذاتِ حُمَةٍ (1)حَتّی یَرجِعَ إلی أهلِهِ ومَنزِلِهِ،وکانَ مَعَهُ سَبعَةٌ وسَبعونَ مِنَ المُعَقِّباتِ یَستَغفِرونَ لَهُ حَتّی یَرجِعَ ویَضَعَها. (2)
1177.الدعاء للطبرانی عن علیّ بن ربیعة: حَمَلَنی عَلِیٌّ علیه السلام خَلفَهُ ثُمَّ سارَ فی جَبّانَةِ (3)الکوفَةِ،ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إلَی السَّماءِ،فَقالَ:
اللّهُمَّ اغفِر ذُنوبی؛إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ أحَدٌ غَیرُکَ. (4)
1178.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ عَلِیٌّ علیه السلام إذا عَثَرَت بِهِ دابَّتُهُ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن زَوالِ نِعمَتِکَ،ومِن تَحویلِ عافِیَتِکَ،ومِن فَجأَةِ نَقِمَتِکَ. (5)
1179.الإمام الباقر أو الإمام الصادق علیهما السلام: إذا کُنتَ فی سَفَرٍ فَقُل:
اللّهُمَّ اجعَل مَسیری عِبَراً،وصَمتی تَفَکُّراً،وکَلامی ذِکراً. (6)
1180.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قَرَأَ آیَةَ الکُرسِیِّ فِی السَّفَرِ فِی کُلِّ لَیلَةٍ سَلِمَ وسَلِمَ ما مَعَهُ،ویَقولُ:
اللّهُمَّ اجعَل مَسیری عَبَراً،وصَمتی تَفَکُّراً،وکَلامی ذِکراً. (7)
1181.عنه علیه السلام: قُل:
ص:143
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ لِنَفسِیَ الیَقینَ وَالعَفوَ وَالعافِیَةَ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتی، وأَنتَ رَجائی،وأَنتَ عَضُدی،وأَنتَ ناصِری،بِکَ أحُلُّ وبِکَ أسیرُ. (1)
1182.الکافی عن حذیفة بن منصور: صَحِبتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام وهُوَ مُتَوَجِّهٌ إلی مَکَّةَ،فَلَمّا صَلّی قالَ:«اللّهُمَّ خَلِّ سَبیلَنا،وأَحسِن تَسییرَنا،وأَحسِن عافِیَتَنا».وکُلَّما صَعِدَ أکَمَةً قالَ:
«اللّهُمَّ لَکَ الشَّرَفُ عَلی کُلِّ شَرَفٍ». (2)
1183.الإمام الصادق علیه السلام: إذا أرَدتَ المَسیرَ إلی قبر الحسین علیه السلام...فَإِذا خِفتَ شَیئاً فَقُل:
لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،بِهِ احتَجَبتُ،وبِهِ اعتَصَمتُ،اللّهُمَّ اعصِمنی مِن شَرِّ خَلقِکَ، فَإِنَّما أنَا بِکَ وأَ نَا عَبدُکَ. (3)
1184.الأمان: رُوِیَ فی لَفظِ التَّکبیرِ:إذا عَلَوتَ تَلعَةً أو أکَمَةً أو قَنطَرَةً فَقُل:
اللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،اللّهُمَّ لَکَ الشَّرَفُ عَلی کُلِّ شَرَفٍ.
ثُمَّ تَقولُ:
خَرَجتُ بِحَولِ اللّهِ وقُوَّتِهِ،بِغَیرِ حَولٍ مِنّی ولا قُوَّةٍ،لکِن بِحَولِ اللّهِ وقُوَّتِهِ،بَرِئتُ إلَیکَ یا رَبِّ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بَرَکَةَ سَفَری هذا وبَرَکَةَ أهلِهِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن فَضلِکَ الواسِعِ رِزقاً حَلالاً طَیِّباً،تَسوقُهُ إلَیَّ وأَ نَا خافِضٌ (4)فی عافِیَةٍ بِقُوَّتِکَ وقُدرَتِکَ،اللّهُمَّ سِرتُ فی سَفَری هذا بِلا ثِقَةٍ مِنّی لِغَیرِکَ،ولا رَجاءٍ لِسِواکَ،فَارزُقنی فی ذلِکَ شُکرَکَ وعافِیَتَکَ،ووَفِّقنی لِطاعَتِکَ وعِبادَتِکَ،حَتّی تَرضی وبَعدَ الرِّضا. (5)
ص:144
1185.مکارم الأخلاق: فِی الحَدیثِ:إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ یُحِبُّ الفَألَ الحَسَنَ،ویَکرَهُ الطِّیَرَةَ.
وکانَ صلی الله علیه و آله یَأمُرُ مَن رَأی شَیئاً یَکرَهُهُ ویَتَطَیَّرُ مِنهُ أن یَقولَ:
اللّهُمَّ لا یُؤتِی الخَیرَ إلّاأنتَ،ولا یَدفَعُ السَّیِّئاتِ إلّاأنتَ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِکَ. (1)
1186.الأمالی للصدوق عن عبد اللّه بن عَوف بن الأحمر: لَمّا أرادَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام المَسیرَ إلَی النَّهرَوانِ أتاهُ مُنَجِّمٌ فَقالَ لَهُ:یا أمیرَ المُؤمِنینَ،لا تَسِر فی هذِهِ السّاعَةِ،وسِر فی ثَلاثِ ساعاتٍ یَمضینَ مِنَ النَّهارِ،فَقالَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام:ولِمَ ذاکَ؟قالَ:لِأَ نَّکَ إن سِرتَ فی هذِهِ السّاعَةِ أصابَکَ وأَصابَ أصحابَکَ أذیً وضُرٌّ شَدیدٌ،وإن سِرتَ فِی السّاعَةِ الَّتی أمَرتُکَ ظَفِرتَ وظَهَرتَ وأَصَبتَ کُلَّ ما طَلَبتَ.
فَقالَ لَهُ أمیرُ المُؤمِنِینَ علیه السلام:تَدری ما فی بَطنِ هذِهِ الدّابَّةِ أ ذَکَرٌ أم انثی؟قالَ:إن حَسَبتُ عَلِمتُ.
قالَ لَهُ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام:مَن صَدَّقَکَ عَلی هذَا القَولِ فَقَد کَذَّبَ بِالقُرآنِ،قالَ اللّهُ تَعالی: «إِنَّ اللّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ وَ یُنَزِّلُ الْغَیْثَ وَ یَعْلَمُ ما فِی الْأَرْحامِ وَ ما تَدْرِی نَفْسٌ ما ذا تَکْسِبُ غَداً وَ ما تَدْرِی نَفْسٌ بِأَیِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ» 2 ،ما کانَ مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله یَدَّعی مَا ادَّعَیتَ،أ تَزعُمُ أنَّکَ تَهدی إلَی السّاعَةِ الَّتی مَن سارَ فیها صُرِفَ عَنهُ السُّوءُ وَالسّاعَةِ الَّتی مَن سارَ فیها حاقَ بِهِ الضُّرُّ؟! مَن صَدَّقَکَ بِهذَا استَغنی بِقَولِکَ عَنِ الاِستِعانَةِ بِاللّهِ عز و جل فی ذلِکَ الوَجهِ،وأَحوَجَ إلَی الرَّغبَةِ إلَیکَ فی دَفعِ المَکروهِ عَنهُ،ویَنبَغی لَهُ أن یولِیَکَ الحَمدَ دونَ رَبِّهِ عز و جل،فَمَن آمَنَ لَکَ بِهذا فَقَدِ اتَّخَذَکَ مِن دونِ اللّهِ نِدّاً وضِدّاً.
ص:145
ثُمَّ قالَ علیه السلام:
اللّهُمَّ لا طَیرَ إلّاطَیرُکَ،ولا ضَیرَ (1)إلّاضَیرُکُ،ولا خَیرَ إلّاخَیرُکَ،ولا إلهَ غَیرُکَ.
ثُمَّ التَفَتَ إلَی المُنَجِّمِ فَقالَ:بَل نُکَذِّبُکَ ونُخالِفُکَ،ونَسیرُ فِی السّاعَةِ الَّتی نَهَیتَ عَنها. (2)
1187.الإمام الصادق علیه السلام: إذا دَخَلتَ مَدخَلاً تَخافُهُ فَاقرَأ هذِهِ الآیَةَ: «رَبِّ أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْکَ سُلْطاناً نَصِیراً» 3 ،وإذا عایَنتَ الَّذی تَخافُهُ فَاقرَأ آیَةَ الکُرسِیِّ. (3)
1188.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن نَزَلَ مَنزِلاً یَتَخَوَّفُ فیهِ السَّبُعَ فَقالَ:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،بِیَدِهِ الخَیرُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ کُلِّ سَبُعٍ.
إلّا أمِنَ مِن شَرِّ ذلِکَ السَّبُعِ حَتّی یَرحَلَ مِن ذلِکَ المَنزِلِ،إن شاءَ اللّهُ تَعالی. (4)
1189.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: یا عَلِیُّ،إذا أرَدتَ مَدینَةً أو قَریَةً فَقُل حینَ تُعایِنُها:
ص:146
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَها،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها،اللّهُمَّ حَبِّبنا إلی أهلِها وحَبِّب صالِحی أهلِها إلَینا. (1)
1190.السنن الکبری للنسائی عن صهیب: إنَّ مُحَمَّداً رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَم یَکُن یَری قَریَةً یُریدُ دُخولَها إلّاقالَ حینَ یَراها:
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظلَلنَ،ورَبَّ الأَرَضینَ السَّبعِ وما أقلَلنَ،ورَبَّ الشَّیاطینِ وما أضلَلنَ،ورَبَّ الرِّیاحِ وما ذَرَینَ،فَإِنّا نَسأَ لُکَ خَیرَ هذِهِ القَریَةِ،وخَیرَ أهلِها،ونَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها وشَرِّ أهلِها وشَرِّ ما فیها. (2)
1191.الإمام الصادق علیه السلام: إذا سافَرتَ فَدَخَلتَ المَدینَةَ الَّتی تُریدُها فَقُل حینَ تُشرِفُ عَلَیها وتَراها:
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظَلَّت،ورَبَّ الأَرَضینَ السَّبعِ وما أقَلَّت،ورَبَّ الرِّیاحِ وما ذَرَت،ورَبَّ الشَّیاطینِ وما أضَلَّت،أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَسأَ لُکَ مِن خَیرِ هذِهِ القَریَةِ وما فیها،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها وشَرِّ ما فیها. (3)
1192.المزار للمفید (4): إذا أشرَفتَ عَلَی القَریَةِ الَّتی تُریدُ دُخولَها فَقُل:
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظَلَّت،ورَبَّ الأَرَضینَ السَّبعِ وما أقَلَّت،ورَبَّ الشَّیاطینِ وما أضَلَّت،ورَبَّ الرِّیاحِ وما ذَرَت،ورَبَّ البِحارِ وما جَرَت،إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ
ص:147
هذِهِ القَریَةِ وخَیرَ ما فیها،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها وشَرِّ ما فیها.
اللّهُمَّ یَسِّر لی ما کانَ فیها مِن خیرٍ،ووَفِّق لی ما کانَ فیها مِن یُسرٍ،وأَعِنّی عَلی [قَضاءِ] حاجَتی،یا قاضِیَ الحاجاتِ،ویا مُجیبَ الدَّعَواتِ،أدخِلنی مُدخَلَ صِدقٍ، وأَخرِجنی مُخرَجَ صِدقٍ،وَاجعَل لی مِن لَدُنکَ سُلطاناً نَصیراً. (1)
1193.السنن الکبری للنسائی عن أبی هریرة: قُلنا:یا رَسولَ اللّهِ،ما کانَ یَتَخَوَّفُ القَومُ حَیثُ کانوا یَقولونَ إذا أشرَفوا عَلَی المَدینَةِ:«[اللّهُمَّ] (2)اجعَل لَنا فیها رِزقاً وقَراراً»؟
قالَ:کانوا یَتَخَوَّفونَ جَورَ الوُلاةِ وقُحوطَ المَطَرِ. (3)
الکتاب
«وَ قُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِی مُنْزَلاً مُبارَکاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ». 4
الحدیث
1194.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: یا عَلِیُّ،إذا نَزَلتَ مَنزِلاً فَقُل:«اللّهُمَّ أنزِلنی مُنزَلاً مُبارَکاً وأَنتَ خَیرُ المُنزِلینَ»،تُرزَق خَیرَهُ،ویُدفَع عَنکَ شَرُّهُ. (4)
ص:148
1195.مکارم الأخلاق: قالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام:یا عَلِیُّ،إذا نَزَلتَ مَنزِلاً فَقُل: «رَبِّ أَنْزِلْنِی مُنْزَلاً مُبارَکاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ» .
وفی رِوایَةٍ:
وأَیِّدنی بِما أیَّدتَ بِهِ الصّالِحینَ،وهَب لِیَ السَّلامَةَ وَالعافِیَةَ فی کُلِّ وَقتٍ وحینٍ،أعوذُ بِکَلِماتِ اللّهِ التّامّاتِ کُلِّها،مِن شَرِّ ما خَلَقَ وذَرَأَ (1)و بَرَأَ.
ثُمَّ صَلِّ رَکعَتَینِ وقُل:
اللّهُمَّ ارزُقنا خَیرَ هذِهِ البُقعَةِ،وأَعذِنا مِن شَرِّها،اللّهُمَّ أطعِمنا مِن جَناها،وأَعِذنا مِن وَباها،وحَبِّبنا إلی أهلِها،وحَبِّب صالِحی أهلِها إلَینا.
وإذا أرَدتَ الرَّحیلَ فَصَلِّ رَکعَتَینِ وَادعُ اللّهَ بِالحِفظِ وَالکِلاءَةِ،ووَدِّعِ المَوضِعَ وأَهلَهُ، فَإِنَّ لِکُلِّ مَوضِعٍ أهلاً مِنَ المَلائِکَةِ،وقُل:
السَّلامُ عَلی مَلائِکَةِ اللّهِ الحافِظینَ،السَّلامُ عَلَینا وعَلی عِبادِ اللّهِ الصّالِحینَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ. (2)
1196.عمل الیوم واللیلة لابن السنی عن عائشة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا أشرَفَ عَلی أرضٍ یُریدُ دُخولَها قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن خَیرِ هذِهِ الأَرضِ (3)وخَیرِ ما جَمَعتَ فیها،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها وشَرِّ ما جَمَعتَ فیها،اللّهُمَّ ارزُقنا حَیاها (4)،وأَعِذنا مِن وَباها،وحَبِّبنا إلی أهلِها، وحَبِّب صالِحی أهلِها إلَینا. (5)
ص:149
1197.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن نَزَلَ مَنزِلاً ثُمَّ قالَ:«أعوذُ بِکَلِماتِ اللّهِ التّامّاتِ،مِن شَرِّ ما خَلَقَ»،لَم یَضُرَّهُ شَیءٌ حَتّی یَرتَحِلَ مِن مَنزِلِهِ ذلِکَ. (1)
1198.الأمان: رَوَینا فی کتابِ«مصباح الزائر وجناح المسافر» (2)وغَیرِهِ مِنَ النَّقلِ الظّاهِرِ:أنَّ المُسافِرَ إذا نَزَلَ بِبَعضِ المَنازِلِ یَقولُ:
اللّهُمَّ «أَنْزِلْنِی مُنْزَلاً مُبارَکاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ» .
ویُصَلّی رَکعَتَینِ بِالحَمدِ وما یَشاءُ مِنَ السُّوَرِ القِصارِ،ویَقولُ:
اللّهُمَّ ارزُقنا خَیرَ هذِهِ البُقعَةِ،وأَعِذنا مِن شَرِّها،اللّهُمَّ أطعِمنا مِن جَناها،وأَعِذنا مِن وَباها،وحَبِّبنا إلی أهلِها،وحَبِّب صالِحی أهلِها إلَینا.
ویَقولُ:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأَنَّ عَلِیّاً أمیرُ المُؤمِنینَ وَالأَئِمَّةَ مِن وُلدِهِ أئِمَّةٌ أتَوَلّاهُم،وأَبرَأُ مِن أعدائِهِم،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ هذِهِ البُقعَةِ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها،اللّهُمَّ اجعَل أوَّلَ دُخولِنا هذا صَلاحاً،وأَوسَطَهُ فَلاحاً،وآخِرَهُ نَجاحاً. (3)
1199.مروج الذهب عن المنذر بن الجارود: لَمّا قَدِمَ عَلِیٌّ علیه السلام البَصرَةَ دَخَلَ مِمّا یَلِی الطَّفَّ،فَأَتَی الزّاوِیَةَ،فَخَرَجتُ أنظُرُ إلَیهِ،فَوَرَدَ مَوکِبٌ...فَساروا حَتّی نَزَلُوا المَوضِعَ المَعروفَ بِالزّاوِیَةِ،فَصَلّی أربَعَ رَکَعاتٍ،وعَفَّرَ خَدَّیهِ عَلَی التُّرابِ،وقَد خالَطَ ذلِکَ دُموعَهُ،ثُمَّ رَفَعَ یَدَیهِ یَدعو:
ص:150
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ وما أظَلَّت،وَالأَرَضینَ وما أقَلَّت،ورَبَّ العَرشِ العَظیمِ،هذِهِ البَصرَةُ أسأَ لُکَ مِن خَیرِها،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها،اللّهُمَّ أنزِلنا فیها خَیرَ مُنزَلٍ وأَنتَ خَیرُ المُنزِلینَ. (1)
ص:151
ص:152
1200.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: یا عَلِیُّ،إذا تَوَضَّأتَ فَقُل:
«بِسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ تَمامَ الوُضوءِ،وتَمامَ الصَّلاةِ،وتَمامَ رِضوانِکَ،وتَمامَ مَغفِرَتِکَ».
فَهذا زَکاةُ الوُضوءِ. (1)
1201.عنه صلی الله علیه و آله -عِندَ وُضوئِهِ-:
اللّهُمَّ اغفِر لی ذَنبی،ووَسِّع لی فی داری،وبارِک لی فی رِزقی. (2)
1202.عنه صلی الله علیه و آله: مَن تَوَضَّأَ فَقالَ:
سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلّاأنتَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ.
ص:153
کُتِبَ فی رِقٍّ (1)ثُمَّ طُبِعَ بِطابِعٍ،فَلَم یُکسَر إلی یَومِ القِیامَةِ. (2)
1203.عنه صلی الله علیه و آله: ما مِن مُسلِمٍ یَتَوَضَّأُ ثُمَّ یَقولُ عِندَ فَراغِهِ مِن وُضوئِهِ:
سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلّاأنتَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ،اللّهُمَّ اجعَلنی مِنَ التَّوّابینَ وَاجعَلنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ،وَاغفِر لی إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
إلّا کُتِبَت فی رِقٍّ ثُمَّ خُتِمَ عَلَیها،ثُمَّ وُضِعَت تَحتَ العَرشِ،حَتّی تُدفَعَ إلَیهِ بِخاتَمِها یَومَ القِیامَةِ. (3)
1204.عنه صلی الله علیه و آله: مَن تَوَضَّأَ فَأَحسَنَ الوُضوءَ،ثُمَّ قالَ [عِندَ فَراغِهِ]:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،اللّهُمَّ اجعَلنی مِنَ التَّوّابینَ،وَاجعَلنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ.
فُتِحَت لَهُ ثَمانِیَةُ أبوابِ الجَنَّةِ یَدخُلُ مِن أیِّها شاءَ. (4)
1205.الإمام علیّ علیه السلام -فی حَدیثِ الأَربَعِمِئَةِ-:لا یَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ حَتّی یُسَمِّیَ،یَقولُ قَبلَ أن یَمَسَّ الماءَ:
ص:154
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،اللّهُمَّ اجعَلنی مِنَ التَّوّابینَ وَاجعَلنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ.
فَإِذا فَرَغَ مِن طَهورِهِ قالَ:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ صلی الله علیه و آله.
فَعِندَها یَستَحِقُّ المَغفِرَةَ. (1)
1206.المصنّف لابن أبی شیبة عن سالم بن أبی الجعد: کانَ عَلِیٌّ علیه السلام إذا فَرَغَ مِن وُضوئِهِ قالَ:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،رَبِّ اجعَلنی مِنَ التَّوّابینَ وَاجعَلنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ. (2)
1207.کتاب من لا یحضره الفقیه: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام إذا تَوَضَّأَ قالَ:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ وخَیرُ الأَسماءِ للّهِ ِ وأَکبَرُ الأَسماءِ للّهِ ِ،وقاهِرٌ لِمَن فِی السَّماءِ،وقاهِرٌ لِمَن فِی الأَرضِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَ مِنَ الماءِ کُلَّ شَیءٍ حَیٍّ،وأَحیا قَلبی بِالإِیمانِ،اللّهُمَّ تُب عَلَیَّ وطَهِّرنی وَاقضِ لی بِالحُسنی،وأَرِنی کُلَّ الَّذی احِبُّ،وَافتَح لی بِالخَیراتِ مِن عِندِکَ،یا سَمیعَ الدُّعاءِ. (3)
1208.الإمام الصادق علیه السلام: بَینا أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام ذاتَ یَومٍ جالِسٌ مَعَ ابنِ الحَنَفِیَّةِ،إذ قالَ لَهُ:
یا مُحَمَّدُ،اِیتِنی بِإِناءٍ مِن ماءٍ أتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ،فَأَتاهُ مُحَمَّدٌ بِالماءِ فَأَکفاهُ بِیَدِهِ الیُسری عَلی یَدِهِ الیُمنی.
ص:155
ثُمَّ قالَ:«بِسمِ اللّهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَ الماءَ طَهوراً ولَم یَجعَلهُ نَجِساً».
ثُمَّ استَنجی فَقالَ:«اللّهُمَّ حَصِّن فَرجی وأَعِفَّهُ،وَاستُر عَورَتی وحَرِّمنی عَلَی النّارِ».
ثُمَّ تَمَضمَضَ فَقالَ:«اللّهُمَّ لَقِّنّی حُجَّتی یَومَ ألقاکَ،وأَطلِق لِسانی بِذِکرِکَ».
ثُمَّ استَنشَقَ فَقالَ:«اللّهُمَّ لا تُحَرِّم عَلَیَّ ریحَ الجَنَّةِ،وَاجعَلنی مِمَّن یَشُمُّ ریحَها ورَوحَها وطیبَها».
ثُمَّ غَسَلَ وَجهَهُ فَقالَ:«اللّهُمَّ بَیِّض وَجهی یَومَ تَسوَدُّ فیهِ الوُجوهُ،ولا تُسَوِّد وَجهی یَومَ تَبیَضُّ فیهِ الوُجوهُ».
ثُمَّ غَسَلَ یَدَهُ الیُمنی،فَقالَ:«اللّهُمَّ أعطِنی کِتابی بِیَمینی وَالخُلدَ فِی الجِنانِ بِیَساری، وحاسِبنی حِساباً یَسیراً».
ثُمَّ غَسَلَ یَدَهُ الیُسری فَقالَ:«اللّهُمَّ لا تُعطِنی کِتابی بِشِمالی ولا تَجعَلها مَغلولَةً إلی عُنُقی،وأَعوذُ بِکَ مِن مُقَطَّعاتِ النّیرانِ».
ثُمَّ مَسَحَ رَأسَهُ فَقالَ:«اللّهُمَّ غَشِّنی بِرَحمَتِکَ وبَرَکاتِکَ».
ثُمَّ مَسَحَ رِجلَیهِ فَقالَ:«اللّهُمَّ ثَبِّتنی عَلَی الصِّراطِ یَومَ تَزِلُّ فیهِ الأَقدامُ،وَاجعَل سَعیی فیما یُرضیکَ عَنّی».
ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَنَظَرَ إلی مُحَمَّدٍ فَقالَ:یا مُحَمَّدُ ! مَن تَوَضَّأَ مِثلَ وُضوئی،وقالَ مِثلَ قَولی،خَلَقَ اللّهُ لَهُ مِن کُلِّ قَطرَةٍ مَلَکاً یُقَدِّسُهُ ویُسَبِّحُهُ ویُکَبِّرُهُ،فَیَکتُبُ اللّهُ لَهُ ثَوابَ ذلِکَ إلی یَومِ القِیامَةِ. (1)
ص:156
1209.الإمام الباقر علیه السلام: إذا وَضَعَت یَدَکَ فِی الماءِ فَقُل:
«بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،اللّهُمَّ اجعَلنی مِنَ التَّوّابینَ وَاجعَلنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ».
فَإِذا فَرَغتَ فَقُل: «اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ». (1)
1210.الإمام الصادق علیه السلام -فی حَدیثٍ-:إذا تَوَضَّأتَ فَقُل:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،اللّهُمَّ اجعَلنی مِنَ التَّوّابینَ وَاجعَلنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ. (2)
ص:157
ص:158
1211.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا نادَی المُنادی فُتِحَت أبوابُ السَّماءِ وَاستُجیبَ الدُّعاءُ،فَمَن نَزَلَ بِهِ کَربٌ أو شِدَّةٌ فَلیَتَحَیَّنِ المُنادِیَ (1)،فَإِذا کَبَّرَ کَبَّرَ،وإذا تَشَهَّدَ تَشَهَّدَ (2)،وإذا قالَ:حَیَّ عَلَی الصَّلاةِ،قالَ:حَیَّ عَلَی الصَّلاةِ،وإذا قالَ:حَیَّ عَلَی الفَلاحِ،قالَ:حَیَّ عَلَی الفَلاحِ.
ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوَةِ الصّادِقَةِ المُستَجابَةِ،المُستَجابِ لَها دَعوَةُ الحَقِّ وکَلِمَةُ التّقوی، أحیِنا عَلَیها وأَمِتنا عَلَیها،وَابعَثنا عَلَیها،وَاجعَلنا مِن خِیارِ أهلِها أحیاءً وأَمواتاً.
ثُمَّ یَسأَلُ اللّهَ حاجَتَهُ. (3)
1212.عنه صلی الله علیه و آله: إذا سَمِعتُمُ المُؤَذِّنَ یُؤَذِّنُ فَقولوا:
اللّهُمَّ افتَح أقفالَ قُلوبِنا بِذِکرِکَ،وأَتمِم عَلَینا نِعمَتَکَ مِن فَضلِکَ،وَاجعَلنا مِن عِبادِکَ
ص:159
الصّالِحینَ. (1)
1213.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یَسمَعُ المُؤَذِّنَ:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ و رَسولُهُ،رَضیتُ بِاللّهِ رَبّاً،وبِمُحَمَّدٍ رَسولاً،وبِالإِسلامِ دیناً.
غُفِرَ لَهُ ذَنبُهُ. (2)
1214.عنه صلی الله علیه و آله: مَن سَمِعَ النِّداءَ فَقالَ:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلَیهِ وبَلِّغهُ دَرَجَةَ الوَسیلَةِ عِندَکَ،وَاجعَلنا فی شَفاعَتِهِ یَومَ القِیامَةِ.
وَجَبَت لَهُ الشَّفاعَةُ. (3)
1215.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یَسمَعُ النِّداءَ:
اللّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوَةِ التّامَّةِ،وَالصَّلاةِ القائِمَةِ،آتِ مُحَمَّداً الوَسیلَةَ وَالفَضیلَةَ،وَابعَثهُ مَقاماً مَحموداً الَّذی وَعَدتَهُ.
حَلَّت لَهُ شَفاعَتی (4)یَومَ القِیامَةِ. (5)
1216.عنه صلی الله علیه و آله: إذا سَمِعتُمُ المُؤَذِّنَ فَقولوا مِثلَ ما یَقولُ،ثُمَّ صَلّوا عَلَیَّ؛فَإِنَّهُ مَن صَلّی عَلَیَّ صَلاةً
ص:160
صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ بِها عَشراً،ثُمَّ سَلُوا اللّهَ لِیَ الوَسیلَةَ (1)؛فَإِنَّها مَنزِلَةٌ فِی الجَنَّةِ لا تَنبَغی إلّا لِعَبدٍ مِن عِبادِ اللّهِ،وأَرجو أن أکونَ أنَا هُوَ،فَمَن سَأَلَ لِیَ الوَسیلَةَ حَلَّت لَهُ الشَّفاعَةُ. (2)
1217.الإمام زین العابدین علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا سَمِعَ المُؤَذِّنَ قالَ کَما یَقولُ،فَإِذا قالَ:
«حَیَّ عَلَی الصَّلاةِ،حَیَّ عَلَی الفَلاحِ،حَیَّ عَلی خَیرِ العَمَلِ»قالَ:لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ.
فَإِذَا انقَضَتِ الإِقامَةُ،قالَ:
اللّهُمَّ رَبَّ [هذِهِ] (3)الدَّعوَةِ التّامَةِ،وَالصَّلاةِ القائِمَةِ،أعطِ مُحَمَّداً سُؤلَهُ یَومَ القِیامَةِ، وبَلِّغهُ الدَّرَجَةَ الوَسیلَةَ مِنَ الجَنَّةِ،وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ فی امَّتِهِ. (4)
1218.سنن أبی داوود عن امّ سلمة: عَلَّمَنی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله أن أقولَ عِندَ أذانِ المَغرِبِ:
اللّهُمَّ،إنَّ هذا إقبالُ لَیلِکَ،وإدبارُ نَهارِکَ،وأَصواتُ دُعاتِکَ،فَاغفِر لی. (5)
1219.الإمام الصادق علیه السلام: إذا قالَ المُؤَذِّنُ:«اللّهُ أکبَرُ»فَقُل:اللّهُ أکبَرُ،وإذا قالَ:«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللّهُ»فَقُل:أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وإذا قالَ:«أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللّهِ»،فَقُل:أشهَدُ
ص:161
أنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللّهِ،فَإِذا قالَ:«قَد قامَتِ الصَّلاةُ»فَقُل:
اللّهُمَّ أقِمها وأَدِمها،وَاجعَلنی مِن خَیرِ صالِحی أهلِها عَمَلاً. (1)
1220.عنه علیه السلام: مَن قالَ حینَ یَسمَعُ أذانَ الصُّبحِ:«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِإِقبالِ نَهارِکَ،وإدبارِ لَیلِکَ، وحُضورِ صَلَواتِکَ،وأَصواتِ دُعاتِکَ (2)،أن تَتوبَ عَلَیَّ،إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ»،وقالَ مِثلَ ذلِکَ حینَ یَسمَعُ أذانَ المَغرِبِ (3)،ثُمَّ ماتَ مِن یَومِهِ أو لَیلَتِهِ،ماتَ تائِباً. (4)
1221.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: لا یُرَدُّ الدُّعاءُ بَینَ الأَذانِ وَالإِقامَةِ. (5)
1222.عنه صلی الله علیه و آله: إذا نودِیَ لِلصَّلاةِ،فُتِحَت أبوابُ السَّماءِ،وَاستُجیبَ الدُّعاءُ،ولا یُرَدُّ الدُّعاءُ بَینَ الأَذانِ وَالإِقامَةِ. (6)
1223.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ علیه السلام یَقولُ لِأَصحابِهِ:مَن سَجَدَ
ص:162
بَینَ الأَذانِ وَالإِقامَةِ،فَقالَ فی سُجودِهِ:«رَبِّ لَکَ سَجَدتُ خاضِعاً خاشِعاً ذَلیلاً»یَقولُ اللّهُ تَعالی:مَلائِکَتی؛وعِزَّتی وجَلالی،لَأَجعَلَنَّ مَحَبَّتَهُ فی قُلوبِ عِبادِی المُؤمِنینَ، وهَیبَتَهُ فی قُلوبِ المُنافِقینَ. (1)
1224.عنه علیه السلام: مَن أذَّنَ ثُمَّ سَجَدَ،فَقالَ«لا إلهَ إلّاأنتَ رَبّی،سَجَدتُ لَکَ خاضِعاً خاشِعاً»غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنوبَهُ. (2)
1225.فلاح السائل عن معاویة بن وهب: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ بَینَ الأَذانِ وَالإِقامَةِ:
سُبحانَ مَن لا تَبیدُ (3)مَعالِمُهُ،سُبحانَ مَن لا یَنسی مَن ذَکَرَهُ،سُبحانَ مَن لا یَخیبُ سائِلُهُ،سُبحانَ مَن لَیسَ لَهُ حاجِبٌ یُغشی،ولا بَوّابٌ یُرشی،ولا تَرجُمانٌ یُناجی، سُبحانَ مَنِ اختارَ لِنَفسِهِ أحسَنَ الأَسماءِ،سُبحانَ مَن فَلَقَ البَحرَ لِموسی،سُبحانَ مَن لا یَزدادُ عَلی کَثرَةِ العَطاءِ إلّاکَرَماً وجوداً،سُبحانَ مَن هُوَ هکَذا ولا هکَذا غَیرُهُ. (4)
1226.فلاح السائل عن معاویة بن وهب: دَخَلتُ عَلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام وَقتَ المَغرِبِ فَإِذا هُوَ قَد أذَّنَ وجَلَسَ،فَسَمِعتُهُ یَدعو بِدُعاءٍ ما سَمِعتُ بِمِثلِهِ،فَسَکَتُّ حَتّی فَرَغَ مِن صَلاتِهِ،ثُمَّ قُلتُ:یا سَیِّدی،لَقَد سَمِعتُ مِنکَ دُعاءً ما سَمِعتُ بِمِثلِهِ قَطُّ !
قالَ:هذا دُعاءُ أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام لَیلَةَ باتَ عَلی فِراشِ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله،وهُوَ هذا:
یا مَن لَیسَ مَعَهُ رَبٌّ یُدعی،یا مَن لَیسَ فَوقَهُ خَالِقٌ یُخشی،یا مَن لَیسَ دونَهُ إلهٌ یُتَّقی،یا مَن لَیسَ لَهُ وَزیرٌ یُغشی،یا مَن لَیسَ لَهُ بَوّابٌ یُنادی،یا مَن لا یَزدادُ عَلی کَثرَةِ
ص:163
السُّؤالِ إلّاکَرَماً وجوداً،یا مَن لا یَزدادُ عَلی عِظَمِ الجُرمِ إلّارَحمَةً وعَفواً،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بی ما أنتَ أهلُهُ،فَإِنَّکَ أهلُ التَّقوی وأَهلُ المَغفِرَةِ،وأَنتَ أهلُ الجودِ وَالخَیرِ وَالکَرَمِ. (1)
1227.الکافی عن جعفر بن محمّد بن یقظان رفعه إلیهم علیهم السلام: یَقولُ الرَّجُلُ إذا فَرَغَ مِنَ الأَذانِ وجَلَسَ:
اللّهُمَّ اجعَل قَلبی بارّاً،وعَیشی قارّاً،ورِزقی دارّاً،وَاجعَل لی عِندَ قَبرِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ قَراراً ومُستَقَرّاً. (2)راجع: نهج الذکر :ج 1 ص 328 ح 911 .
ص:164
1228.سنن أبی داوود عن عائشة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذَا استَفتَحَ الصَّلاةَ قالَ:
سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ،وتَبارَکَ اسمُکَ،وتَعالی جَدُّکَ (1)،ولا إلهَ غَیرُکَ. (2)
1229.الدعاء للطبرانی عن ابن عمر: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذَا استَفتَحَ الصَّلاةَ قالَ:
وَجَّهتُ وَجهِیَ لِلَّذی فَطَرَ (3)السَّماواتِ وَالأَرضَ،حَنیفاً (4)مُسلِماً وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ (5).
سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ،وتَبارَکَ اسمُکَ،وتَعالی جَدُّکَ،ولا إلهَ غَیرُکَ، «إِنَّ صَلاتِی وَ نُسُکِی وَ مَحْیایَ وَ مَماتِی لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ * لا شَرِیکَ لَهُ وَ بِذلِکَ أُمِرْتُ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِینَ» 6 . (6)
ص:165
1230.الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا قامَ إلَی الصَّلاةِ قالَ:
«وَجَّهْتُ وَجْهِیَ لِلَّذِی فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِیفاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ» 1 ،إنَّ صَلاتی و نُسُکی ومَحیایَ ومَماتی للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،لا شَریکَ لَهُ،وبِذلِکَ امِرتُ وأَ نَا مِنَ المُسلِمینَ (1).
اللّهُمَّ أنتَ المَلِکُ لا إلهَ إلّاأنتَ،أنتَ رَبّی وأَ نَا عَبدُکَ،ظَلَمتُ نَفسی،وَاعتَرَفتُ بِذَنبی،فَاغفِر لی ذُنوبی جَمیعاً،إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ،وَاهدِنی لِأَحسنِ الأَخلاقِ، لا یَهدی لِأَحسَنِها إلّاأنتَ،وَاصرِف عَنّی سَیِّئَها،لا یَصرِفُ عَنّی سَیِّئَها إلّاأنتَ،لَبَّیکَ وسَعدَیکَ،وَالخَیرُ کُلُّهُ فی یَدَیکَ،وَالشَّرُّ لَیسَ إلَیکَ،أنَا بِکَ وإلَیکَ،تَبارَکتَ وتَعالَیتَ، أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ. (2)
1231.سنن ابن ماجة عن جبیر بن مطعم: رَأَیتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله حینَ دَخَلَ فِی الصَّلاةِ قالَ:
اللّهُ أکبَرُ کَبیراً،اللّهُ أکبَرُ کَبیراً-ثَلاثاً-الحَمدُ للّهِ ِ کَثیراً،الحَمدُ للّهِ ِ کَثیراً-ثَلاثاً- سُبحانَ اللّهِ بُکرَةً وأَصیلاً-ثَلاثَ مَرّاتٍ-اللّهُمَّ أنی أعوذُ بِکَ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،مِن هَمزِهِ ونَفخِهِ وَنَفثِهِ. (3)
1232.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَقولُ لِأَصحابِهِ:مَن أقامَ الصَّلاةَ،وقالَ قَبلَ أن یُحرِمَ ویُکَبِّرَ:
ص:166
یا مُحسِنُ قَد أتاکَ المُسیءُ،وقَد أمَرتَ المُحسِنَ أن یَتَجاوَزَ عَنِ المُسیءِ،وأَنتَ المُحسِنُ وأَ نَا المُسیءُ،فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتَجاوَز عَن قَبیحِ ما تَعلَمُ مِنّی.
فَیَقولُ اللّهُ تَعالی:مَلائِکَتِی اشهَدوا أنّی قَد عَفَوتُ عَنهُ،وأَرضَیتُ عَنهُ أهلَ تَبِعاتِهِ. (1)
1233.عنه علیه السلام: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَقولُ:مَن قالَ هذَا القَولَ کانَ مَعَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،إذا قامَ قَبلَ أن یَستَفتِحَ الصَّلاةَ:
اللّهُمَّ إنّی أتَوَجَّهُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،واُقَدِّمُهُم بَینَ یَدَی صَلاتی،وأَتَقَرَّبُ بِهِم إلَیکَ،فَاجعَلنی بِهِم وَجیهاً فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،ومِنَ المُقَرَّبینَ،مَنَنتَ عَلَیَّ بِمَعرِفَتِهِم، فَاختِم لی بِطاعَتِهِم ومَعرِفَتِهِم ووِلایَتِهِم،فَإِنَّهَا السَّعادَةُ،وَاختِم لی بِها فَإِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
1234.الإمام علیّ علیه السلام: إذَا استَفتَحتَ الصَّلاةَ فَقُل:
اللّهُ أکبَرُ،وَجَّهتُ وَجهِیَ لِلَّذی فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ،حَنیفاً مُسلِماً،وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ،إنَّ صَلاتی ونُسُکی،ومَحیایَ ومَماتی للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ، وبِذلِکَ امرِتُ وأَ نَا مِنَ المُسلِمینَ. (3)
1235.المصنّف لعبد الرزّاق عن عاصم بن ضمرة: کانَ عَلِیٌّ إذَا افتَتَحَ الصَّلاةَ قالَ:
اللّهُ أکبَرُ،لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ إنّی ظَلَمتُ نَفسی فَاغفِر لی،إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّا أنتَ،لَبَّیکَ وسَعدَیکَ،وَالخَیرُ فی یَدَیکَ،وَالشَّرُّ لَیسَ إلَیکَ،وَالمَهدِیُّ مَن هَدَیتَ، وعَبدُکَ بَینَ یَدَیکَ،وعَبدُکَ بَینَ یَدَیکَ،ومِنکَ،وإلَیکَ،ولا مَلجَأَ ولا مَنجی مِنکَ إلّا
ص:167
إلَیکَ،تَبارَکتَ وتَعالَیتَ،سُبحانَکَ رَبَّ البَیتِ. (1)
1236.الإمام الباقر علیه السلام: یُجزیکَ فِی الصَّلاةِ مِنَ الکَلامِ فِی التَّوَجُّهِ إلَی اللّهِ أن تَقولَ:
وَجَّهتُ وَجهِیَ لِلَّذی فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ عَلی مِلَّةِ إبراهیمَ،حَنیفاً مُسلِماً وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ،إنَّ صَلاتی ونُسُکی ومَحیایَ ومَماتی للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،لا شَریکَ لَهُ، وبِذلِکَ امِرتُ وأَ نَا مِنَ المُسلِمینَ.
ویُجزیکَ تَکبیرَةٌ واحِدَةٌ. (2)
1237.الکافی عن صفوان الجمّال: شَهِدتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام وَاستَقبَلَ القِبلَةَ قَبلَ التَّکبیرِ،وقالَ:
اللّهُمَّ لا تُؤیِسنی مِن رَوحِکَ (3)،ولا تُقَنِّطنی (4)مِن رَحمَتِکَ،ولا تُؤمِنّی مَکرَکَ،فَإِنَّهُ لا یَأمَنُ مَکرَ اللّهِ إلَّاالقَومُ الخاسِرونَ. (5)
1238.الإمام الصادق علیه السلام: إذا قُمتَ إلَی الصَّلاةِ،فَقُل:
اللّهُمَّ إنّی اقَدِّمُ إلَیکَ مُحَمَّداً صلی الله علیه و آله بَینَ یَدَی حاجَتی،وأَتَوَجَّهُ بِهِ إلَیکَ،فَاجعَلنی بِهِ وَجیهاً عِندَکَ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ ومِنَ المُقَرَّبینَ،اجعَل صَلاتی بِهِ مَقبولَةً،وذَنبی بِهِ مَغفوراً،ودُعائی بِهِ مُستَجاباً،إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (6)
1239.دعائم الإسلام: عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام أنَّهُ قالَ:إذا قُمتَ إلَی الصَّلاةِ فَقُل:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،ومِنَ اللّهِ وإلَی اللّهِ،وکَما شاءَ اللّهُ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،اللّهُمَّ اجعَلنی مِن
ص:168
زُوّارِکَ وعُمّارِ مَساجِدِکَ،وَافتَح لی بابَ رَحمَتِکَ،وأَغلِق عَنّی بابَ مَعصِیَتِکَ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَنی مِمَّن یُناجیهِ،اللّهُمَّ أقبِل عَلَیَّ بِوَجهِکَ (1)،جَلَّ ثَناؤُکَ.
ثُمَّ افتَحِ الصَّلاةَ. (2)
1240.الإمام الصادق علیه السلام: إذَا افتَتَحتَ الصَّلاةَ فَارفَع کَفَّیکَ ثُمَّ ابسُطهُما بَسطاً،ثُمَّ کَبِّر ثَلاثَ تَکبیراتٍ،ثُمَّ قُل:
اللّهُمَّ أنتَ المَلِکُ الحَقُّ،لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ،إنّی ظَلَمتُ نَفسی،فَاغفِر لی ذَنبی إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ.
ثُمَّ تُکَبِّرُ تَکبیرَتَینِ،ثُمَّ قُل:
لَبَّیکَ وسَعدَیکَ،وَالخَیرُ فی یَدَیکَ،وَالشَّرُّ لَیسَ إلَیکَ،وَالمَهدِیُّ مَن هَدَیتَ،لا مَلجَأَ مِنکَ إلّاإلَیکَ،سُبحانَکَ وحَنانَیکَ،تَبارَکتَ وتَعالَیتَ،سُبحانَکَ رَبَّ البَیتِ.
ثُمَّ تُکَبِّرُ تَکبیرَتَینِ،ثُمَّ تَقولُ:
وَجَّهتُ وَجهِیَ لِلَّذی فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ،عالِمِ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،حَنیفاً مُسلِماً وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ،إنَّ صَلاتی ونُسُکی،ومَحیایَ ومَماتی للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،لا شَریکَ لَهُ،وبِذلِکَ امِرتُ وأَ نَا مِنَ المُسلِمینَ.
ثُمَّ تَعَوَّذ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،ثُمَّ اقرَأ فاتِحَةَ الکِتابِ. (3)
1241.فلاح السائل عن عبد الرحمن بن نجران عن الإمام الرضا علیه السلام: تَقولُ بَعدَ الإِقامَةِ قَبلَ الاِستِفتاحِ فی کُلِّ صَلاةٍ:
اللّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوَةِ التّامَّةِ،وَالصَّلاةِ القائِمَةِ،بَلِّغ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ
ص:169
الدَّرَجَةَ وَالوَسیلَةَ،وَالفَضلَ وَالفَضیلَةَ،بِاللّهِ أستَفتِحُ،وبِاللّهِ أستَنجِحُ،وبِمُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ وآلِ مُحَمَّدٍ أتَوَجَّهُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَلنی بِهِم عِندَکَ وجیهاً فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،ومِنَ المُقَرَّبینَ. (1)
1242.الإمام المهدیّ علیه السلام -لِمُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحِمیَرِیِّ وقَد سَأَلَهُ عَنِ التَّوَجُّهِ لِلصَّلاةِ-:التَّوَجُّهُ کُلُّهُ لَیسَ بِفَریضَةٍ،وَالسُّنَّةُ المُؤَکَّدَةُ فیهِ،الَّتی هِیَ کَالإِجماعِ الَّذی لا خِلافَ فیهِ:
وَجَّهتُ وَجهِیَ لِلَّذی فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ،حَنیفاً مُسلِماً عَلی مِلَّةِ إبراهیمَ،ودینِ مُحَمَّدٍ،وهَدیِ أمیرِ المُؤمِنینَ،وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ،إنَّ صَلاتی ونُسُکی ومَحیایَ ومَماتی للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،لا شَریکَ لَهُ،وبِذلِکَ امِرتُ وأَ نَا مِنَ المُسلِمینَ،اللّهُمَّ اجعَلنی مِنَ المُسلِمینَ،أعوذُ بِاللّهِ السَّمیعِ العَلیمِ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،بِسمِ اللّهِ الرَّحمن الرَّحیمِ.
ثُمَّ تَقرَأُ الحَمدَ. (2)
1243.المصنّف لعبد الرزّاق عن أبی سعید الخُدری: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ قَبلَ القِراءَةِ:أعوذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ. (3)
1244.الإمام الصادق علیه السلام: أتی رَجُلٌ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله فَقالَ:یا رَسولَ اللّهِ،أشکو إلَیکَ ما ألقی مِنَ الوَسوَسَةِ فی صَلاتی حَتّی لا أدری ما صَلَّیتُ مِن زِیادَةٍ أو نُقصانٍ.
فَقالَ:إذا دَخَلتَ فی صَلاتِکَ،فَاطعَن فَخِذَکَ الأَیسَرَ بِإِصبَعِکَ الیُمنَی المُسَبِّحَةِ ثُمَّ قُل:«بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،أعوذُ بِاللّهِ السَّمیعِ العَلیمِ،مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ»، فَإِنَّکَ تَنحَرُهُ وتَطرُدُهُ. (4)
ص:170
1245.قرب الإسناد عن حَنان بن سَدیرٍ: صَلَّیتُ خَلفَ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام المَغرِبَ،فَتَعَوَّذَ جِهاراً:
«أعوذُ بِاللّهِ السَّمیعِ العَلیمِ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،وأَعوذُ بِاللّهِ أن یَحضُرونِ»،ثمّ جَهَرَ بِبِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ (1).
1246.سنن أبی داوود عن عوف بن مالک الأشجعی: قُمتُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَیلَةً،فَقامَ فَقَرَأَ سورَةَ البَقَرَةِ،لا یَمُرُّ بِآیَةِ رَحمَةٍ إلّاوَقَفَ فَسَأَلَ،ولا یَمُرُّ بِآیَةِ عَذابٍ إلّاوَقَفَ فَتَعَوَّذَ.
قالَ:ثُمَّ رَکَعَ بِقَدرِ قِیامِهِ،یَقولُ فی رُکوعِهِ:«سُبحانَ ذِی الجَبَروتِ (2)وَالمَلَکوتِ وَالکِبرِیاءِ وَالعَظَمَةِ».ثُمَّ سَجَدَ بِقَدرِ قِیامِهِ،ثُمَّ قالَ فی سُجودِهِ مِثلَ ذلِکَ.
ثُمَّ قامَ فَقَرَأَ بِآلِ عِمرانَ،ثُمَّ قَرَأَ سورَةً سورَةً. (3)
1247.صحیح البخاری عن عائشة: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله یُکثِرُ أن یَقولَ فی رُکوعِهِ وسُجودِهِ:«سُبحانَکَ اللّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمدِکَ،اللّهُمَّ اغفِر لی»،یَتَأَوَّلُ القُرآنَ (4). (5)
ص:171
1248.الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا رَکَعَ قالَ:
اللّهُمَّ لَکَ رَکَعتُ،وبِکَ آمَنتُ،ولَکَ أسلَمتُ،أنتَ رَبّی،خَشَعَ سَمعی وبَصَری، ومُخّی وعَظمی وعَصَبی،ومَا استَقَلَّت (1)بِهِ قَدَمی،للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ (2).
1249.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ عَلِیٌّ علیه السلام یُصَلّی صَلاةَ الخَوفِ عَلَی الدّابَّةِ مُستَقبِلَ القِبلَةِ،ثُمَّ یَرکَعُ ویَقولُ:«لَکَ خَشَعتُ وبِکَ آمَنتُ وأَنتَ رَبّی»،ثُمَّ یَخفِضُ رَأسَهُ مِنَ الرُّکوعِ مِن غَیرِ أن یَمَسَّ جَبهَتَهُ شَیءٌ،ثُمَّ یَقولُ:لَکَ سَجَدتُ وبِکَ آمَنت وأَنتَ رَبّی. (3)
1250.عنه علیه السلام: مَن قالَ فی رُکوعِهِ وسُجودِهِ وقِیامِهِ:«صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ»،کَتَبَ اللّهُ لَهُ بِمِثلِ الرُّکوعِ وَالسُّجودِ وَالقِیامِ. (4)
1251.عنه علیه السلام: إذا أرَدتَ أن تَرکَعَ فَقُل وأَنتَ مُنتَصِبٌ:«اللّهُ أکبَرُ»،ثُمَّ ارکَع وقُل:
«اللّهُمَّ لَکَ رَکَعتُ،ولَکَ أسلَمتُ،وبِکَ آمَنتُ،وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،وأَنتَ رَبّی،خَشَعَ لَکَ قَلبی،وسَمعی وبَصَری،وشَعری وبَشَری،ولَحمی ودَمی،ومُخّی وعِظامی وعَصَبی، وما أقَلَّتهُ قَدَمایَ،غَیرَ مُستَنکِفٍ ولا مُستَکبِرٍ ولا مُستَحسِرٍ (5)،سُبحانَ رَبِّیَ العَظیمِ وبِحَمدِهِ»-ثَلاثَ مَرّاتٍ-فی تَرتیلٍ.... (6)
ص:172
1252.صحیح البخاری عن رفاعة بن رافع الزرقی: کُنّا یَوماً نُصَلّی وَراءَ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله فَلَمّا رَفَعَ رأسَهُ مِنَ الرَّکعَةِ،قالَ:«سَمِعَ اللّهُ لِمَن حَمِدَهُ»،قالَ رَجُلٌ وَراءَهُ:رَبَّنا ولَکَ الحَمدُ،حَمداً طَیِّباً مُبارَکاً فیهِ.
فَلَمَّا انصَرَفَ قالَ:مَنِ المُتَکَلِّمُ؟قالَ:أنَا،قالَ:رَأَیتُ بِضعَةً وثَلاثینَ مَلَکاً یَبتَدِرونَها (1)،أیُّهُم یَکتُبُها أوَّلُ. (2)
1253.صحیح مسلم عن ابن أبی أوفی: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا رَفَعَ ظَهرَهُ مِنَ الرُّکوعِ قالَ:
سَمِعَ اللّهُ لِمَن حَمِدَهُ،اللّهُمَّ رَبَّنا لَکَ الحَمدُ مِلءَ السَّماواتِ،ومِلءَ الأَرضِ،ومِلءَ ما شِئتَ مِن شَیءٍ بَعدُ. (3)
1254.صحیح مسلم عن ابن عبّاس: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّکوعِ قالَ:
اللّهُمَّ رَبَّنا لَکَ الحَمدُ مِلءَ السَّماواتِ،ومِلءَ الأَرضِ،وما بَینَهُما،ومِلءَ ما شِئتَ مِن شَیءٍ بَعدُ،أهلَ الثَّناءِ وَالمَجدِ،لا مانِعَ لِما أعطَیتَ،ولا مُعطِیَ لِما مَنَعتَ،ولا یَنفَعُ ذَا الجَدِّ مِنکَ الجَدُّ. (4)
1255.المصنَّف لابن أبی شیبة عن الحارث: کانَ عَلِیٌّ علیه السلام إذا رَفَعَ رَأسَهُ مِن الرُّکوعِ قالَ:
ص:173
سَمِعَ اللّهُ لِمَن حَمِدَهُ،اللّهُمَّ رَبَّنا لَکَ الحَمدُ،[اللّهُمَّ] بِحَولِکَ وقُوَّتِکَ أقومُ وأَقعُدُ. (1)
1256.الإمام الباقر علیه السلام: إذا أرَدتَ أن تَرکَعَ فَقُل وأَنتَ مُنتَصِبٌ:«اللّهُ أکبَرُ»،ثُمَّ ارکَع...ثُمَّ قُل:
«سَمِعَ اللّهُ لِمَن حَمِدَهُ»-وأَنتَ مُنتَصِبٌ قائِمٌ-«الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،أهلِ الجَبَروتِ وَالکِبرِیاءِ،وَالعَظَمَةُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ»تَجهَرُ بِها صَوتَکَ،ثُمَّ تَرفَعُ یَدَیکَ بِالتَّکبیرِ وتَخِرُّ ساجِداً. (2)
1257.الکافی عن المفضّل: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:جُعِلتُ فِداکَ،عَلِّمنی دُعاءً جامِعاً.فَقال لی:
احمَدِ اللّهَ،فَإِنَّهُ لا یَبقی أحَدٌ یُصَلّی إلّادَعا لَکَ،یَقولُ:سَمِعَ اللّهُ لِمَن حَمِدَهُ. (3)
1258.الکافی عن جمیل بن درّاج: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَقُلتُ:ما یَقولُ الرَّجُلُ خَلفَ الإِمامِ إذا قالَ:سَمِعَ اللّهُ لِمَن حَمِدَهُ؟قالَ:یَقولُ: «اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ» ویَخفِضُ مِن صَوتِهِ. (4)
1259.الإمام الصادق علیه السلام: إذا قالَ الإِمامُ:«سَمِعَ اللّهُ لِمَن حَمِدَهُ»،قالَ مَن خَلفَهُ:«رَبَّنا لَکَ الحَمدُ»،وإن کانَ وَحدَهُ إماماً أو غَیرَهُ،قالَ:«سَمِعَ اللّهُ لِمَن حَمِدَهُ الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ». (5)
1260.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: أقرَبُ ما یَکونُ العَبدُ مِن رَبِّهِ وهُوَ ساجِدٌ،فَأَکثِرُوا الدُّعاءَ. (6)
ص:174
1261.عنه صلی الله علیه و آله: إذا رَکَعتُم فَعَظِّموا رَبَّکُم،وإذا سَجَدتُم فَاجتَهِدوا فِی الدُّعاءِ،فَإِنَّهُ قَمِنٌ (1)أن یُستَجابَ لَکُم. (2)
1262.عنه صلی الله علیه و آله: إنّی قَد نُهیتُ عَنِ القِراءَةِ فِی الرُّکوعِ وَالسُّجودِ،فَأَمَّا الرُّکوعُ فَعَظِّمُوا اللّهَ فیهِ،وأَمَّا السُّجودُ فَأَکثِروا فیهِ مِنَ الدُّعاءِ،فَإِنَّهُ قَمِنٌ أن یُستَجابَ لَکُم. (3)
1263.الکافی عن عبد اللّه بن هلال: شَکَوتُ إلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام تَفَرُّقَ أموالِنا وما دَخَلَ عَلَینا، فَقالَ:عَلَیکَ بِالدُّعاءِ وأَنتَ ساجِدٌ،فَإِنَّ أقرَبَ ما یَکونُ العَبدُ إلَی اللّهِ وهُوَ ساجِدٌ. (4)
1264.صحیح البخاری عن عائشة: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله یَقولُ فی رُکوعِهِ وسُجودِهِ:
سُبحانَکَ اللّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمدِکَ،اللّهُمَّ اغفِر لی. (5)
1265.الدّعاء للطبرانی عن عبد اللّه بن مسعود: کانَ نَبِیُّکُم صلی الله علیه و آله إذا کانَ ساجِداً قالَ:
سُبحانَکَ وبِحَمدِکَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ. (6)
1266.صحیح مسلم عن أبی هریرة: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ فی سُجودِهِ:
ص:175
اللّهُمَّ اغفِر لی ذَنبی کُلَّهُ،دِقَّهُ وجِلَّهُ،وأَوَّلَهُ وآخِرَهُ،وعَلانِیَتَهُ وسِرَّهُ. (1)
1267.صحیح مسلم عن عبید اللّه بن أبی رافع عن الإمام علیّ علیه السلام: إنَّهُ [رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ] کانَ...إذا سَجَدَ قالَ:
اللّهُمَّ لَکَ سَجَدتُ،وبِکَ آمَنتُ،ولَکَ أسلَمتُ،سَجَدَ وَجهی لِلَّذی خَلَقَهُ وصَوَّرَهُ، وشَقَّ سَمعَهُ وبَصَرَهُ،تَبارَکَ اللّهُ أحسَنُ الخالِقینَ. (2)
1268.الإمام علیّ علیه السلام: مِن أحَبِّ الکَلامِ إلَی اللّهِ عز و جل أن یَقولَ العَبدُ وهُوَ ساجِدٌ:
رَبِّ ظَلَمتُ نَفسی فَاغفِر لی. (3)
1269.الإمام الباقر علیه السلام: ادعُ فی طَلَبِ الرِّزقِ فِی المَکتوبَةِ وأَنتَ ساجِدٌ:
یا خَیرَ المَسؤولینَ،ویا خَیرَ المُعطینَ،اُرزُقنی وَارزُق عِیالی مِن فَضلِکَ الواسِعِ،فَإِنَّکَ ذُو الفَضلِ العَظیمِ. (4)راجع:ص331 (الدعوات المأثورة فی مطلق السجود).
1270.سنن أبی داوود عن حذیفة: کانَ [رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ] یَقعُدُ فیما بَینَ السَّجدَتَینِ نَحواً مِن
ص:176
سُجودِهِ،وکانَ یَقولُ:رَبِّ اغفِر لی،رَبِّ اغفِر لی. (1)
1271.سنن أبی داوود عن ابن عبّاس: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ بَینَ السَّجدَتَینِ:
اللّهُمَّ اغفِر لی وَارحَمنی،وعافِنی وَاهدِنی وَارزُقنی. (2)
1272.السنن الکبری عن سلیمان التیمی: بَلَغَنی أنَّ عَلِیّاً علیه السلام کانَ یَقولُ بَینَ السَّجدَتَینِ:
رَبِّ اغفِر لی وَارحَمنی،وَارفَعنی وَاجبُرنی. (3)
1273.الإمام الصادق علیه السلام: إذا رَفَعتَ رَأسَکَ فَقُل بَینَ السَّجدَتَینِ:
اللّهُمَّ اغفِر لی وَارحَمنی،وأَجِرنی وَادفَع عَنّی،إنّی لِما أنزَلتَ إلَیَّ مِن خَیرٍ فَقیرٌ، تَبارَکَ اللّهُ رَبُّ العالَمینَ. (4)
1274.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ عَلِیٌّ علیه السلام إذا نَهَضَ مِنَ الرَّکعَتَینِ الاُولَیَینِ قالَ:بِحَولِکَ وقُوَّتِکَ أقومُ وأَقعُدُ. (5)
ص:177
1275.عنه علیه السلام: إذا قامَ الرَّجُلُ مِنَ السُّجودِ قالَ:بِحَولِ اللّهِ أقومُ وأَقعُدُ. (1)
1276.عنه علیه السلام: إذا جَلَستَ فِی الرَّکعَتَینِ الأَوَّلَتَینِ فَتَشَهَّدتَ ثُمَّ قُمتَ،فَقُل:بِحَولِ اللّهِ وقُوَّتِهِ أقومُ وأَقعُدُ. (2)
1277.عنه علیه السلام: إذا قُمتَ مِنَ السُّجودِ قُلتَ:«اللّهُمَّ رَبّی بِحَولِکَ وقُوَّتِکَ أقومُ وأَقعُدُ»،وإن شِئتَ قُلتَ:«وأَرکَعُ وأَسجُدُ». (3)
1278.عنه علیه السلام: إذا قُمتَ مِنَ الرَّکعَةِ فَاعتَمِد عَلی کَفَّیکَ وقُل:«بِحَولِ اللّهِ وقُوَّتِهِ أقومُ وأَقعُدُ»؛فَإِنَّ عَلِیّاً علیه السلام کانَ یَفعَلُ ذلِکَ. (4)
1279.الکافی عن بکر بن حبیب: قُلتُ لِأَبی جَعفَرٍ علیه السلام:أیَّ شَیءٍ أقولُ فِی التَّشَهُّدِ وَالقُنوتِ؟قالَ:
قُل بِأَحسَنِ ما عَلِمتَ،فَإِنَّهُ لَو کانَ مُوَقَّتاً (5)لَهَلَکَ النّاسُ. (6)
1280.الکافی عن إسماعیل بن الفضل: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ القُنوتِ وما یُقالُ فیهِ،فَقالَ:ما قَضَی اللّهُ عَلی لِسانِکَ،ولا أعلَمُ لَهُ شَیئاً مُوَقَّتاً. (7)
1281.کتاب من لا یحضره الفقیه: سَأَلَ الحَلَبِیُّ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ القُنوتِ،فیهِ قَولٌ مَعلومٌ؟فَقالَ:
ص:178
أثنِ عَلی رَبِّکَ،وصَلِّ عَلی نَبِیِّکَ،وَاستَغفِر لِذَنبِکَ. (1)
1282.المزار الکبیر عن عبد الرحمن بن الأسود الکاهلی: صَلّی عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ علیه السلام بِنا فی مَسجِدِ بَنی کاهِلٍ الفَجرَ،فَقَنَتَ بِنا فَقالَ:
اللّهُمَّ إنّا نَستَعینُکَ ونَستَغفِرُکَ،ونَستَهدیکَ ونُؤمِنُ بِکَ،ونَتَوَکَّلُ عَلَیکَ،ونُثنی عَلَیکَ الخَیرَ کُلَّهُ،نَشکُرُکَ ولا نَکفُرُکَ،ونَخلَعُ ونَترُکُ مَن یُنکِرُکَ.
اللّهُمَّ إیّاکَ نَعبُدُ،ولَکَ نُصَلّی ونَسجُدُ،وإلَیکَ نَسعی ونَحفِدُ (2)،نَرجو رَحمَتَکَ، ونَخشی عَذابَکَ،إنَّ عَذابَکَ بِالکافِرینَ مُلحَقٌ.
اللّهُمَّ اهدِنا فیمَن هَدَیتَ،وعافِنا فیمَن عافَیتَ،وتَوَلَّنا فیمَن تَوَلَّیتَ،وبارِک لَنا فیمَن أعطَیتَ،وقِنا شَرَّ ما قَضَیتَ،إنَّکَ تَقضی ولا یُقضی عَلَیکَ،إنَّهُ لا یَذِلُّ مَن والَیتَ ولا یَعِزُّ مَن عادَیتَ،تَبارَکتَ رَبَّنا وتَعالَیتَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ، «رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِینا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَیْنا إِصْراً کَما حَمَلْتَهُ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْکافِرِینَ» 3 . (3)
1283.ذکری الشیعة: اختارَ ابنُ أبی عَقیلٍ الدُّعاءَ بِما رُوِیَ عَن أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام فِی القُنوتِ:
اللّهُمَّ إلَیک شَخَصَتِ (4)الأَبصارُ،ونُقِلَتِ الأَقدامُ،ورُفِعَتِ الأَیدی ومُدَّتِ الأَعناقُ،وأَنتَ دُعیتَ بِالأَلسُنِ،وإلَیکَ سِرُّهُم ونَجواهُم فِی الأَعمالِ،رَبَّنَا افتَح بَینَنا وبَینَ قَومِنا بِالحَقِّ،
ص:179
وأَنتَ خَیرُ الفاتِحینَ.
اللّهُمَّ إنّا نَشکو إلَیکَ غَیبَةَ نَبِیِّنا وقِلَّةَ عَدَدِنا وکَثرَةَ عَدُوِّنا،وتَظاهُرَ الأَعداءِ عَلَینا، ووُقوعَ الفِتَنِ بِنا،فَفَرِّج ذلِکَ اللّهُمَّ بِعَدلٍ تُظهِرُهُ،وإمامِ حَقٍّ نَعرِفُهُ (1)،إلهَ الحَقِّ آمینَ رَبَّ العالَمینَ.
قالَ:وبَلَغَنی أنَّ الصّادِقَ علیه السلام کانَ یَأمُرُ شیعَتَهُ أن یَقنُتوا بِهذا بَعدَ کَلِماتِ الفَرَجِ. (2)
1284.الإمام الباقر علیه السلام: تَقولُ (3)فی قُنوتِ الفَریضَةِ فِی الأَیّامِ کُلِّها-إلّافِی الجُمُعَةِ-:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ لی ولِوالِدَیَّ،ولِوُلدی ولِأَهلِ بَیتی،وإخوانِیَ المُؤمِنینَ فیکَ،الیَقینَ، وَالعَفوَ،وَالمُعافاةَ،وَالرَّحمَةَ،وَالمَغفِرَةَ،وَالعافِیَةَ،فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ. (4)
1285.الإمام الصادق علیه السلام: یُجزِئُکَ فِی القُنوتِ:
اللّهُمَّ اغفِر لَنا وَارحَمنا،وعافِنا وَاعفُ عَنّا،فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (5)
1286.عیون أخبار الرضا علیه السلام عن رجاء بن أبی الضحّاک: کانَ قُنوتُهُ [الإِمامِ الرِّضا علیه السلام ] فی جَمیعِ صَلاتِهِ:
رَبِّ اغفِر وَارحَم وتَجاوَز عَمّا تَعلَمُ،إنَّکَ أنتَ الأَعَزُّ الأَجَلُّ الأَکرَمُ. (6)
ص:180
1287.دعائم الإسلام: رُوِّینا عَن أهلِ البَیتِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِم فِی الدُّعاءِ فی قُنوتِ الفَجرِ وُجوهاً کَثیرَةً،ومِن أحسَنِ ما فیها-وکُلُّهُ حَسَنٌ-أن تَقولَ:
اللّهُمَّ إنّا نَستَعینُکَ ونَستَغفِرُکَ،ونُثنی عَلَیکَ الخَیرَ ولا نَکفُرُکَ،ونَخشَعُ لَکَ ونَختَلِعُ مِمَّن یَکفُرُکَ،اللّهُمَّ إیّاکَ نَعبُدُ ولَکَ نُصَلّی ونَسجُدُ،وإلَیکَ نَسعی ونَحفِدُ،نَرجو رَحمَتَکَ ونَخشی عَذابَکَ،إنَّ عَذابَکَ بِالکافِرینَ مُلحَقٌ.
اللّهُمَّ عَذِّبِ الکافِرینَ وَالمُنافِقینَ،وَالجاحِدینَ لِأَولِیائِکَ الأَئِمَّةِ مِن أهلِ بَیتِ نَبِیِّکَ الطّاهِرینَ،وأَنزِل عَلَیهِم رِجزَکَ (1)وبَأسَکَ،وغَضَبَکَ وعَذابَکَ،اللّهُمَّ عَذِّب کَفَرَةَ أهلِ الکِتابِ وَالمُشرِکینَ.
اللّهُمَّ اغفِر لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وأَصلِح یا رَبِّ ذاتَ بَینِهِم،وأَ لِّف کَلِمَتَهُم،وثَبِّت فی قُلوبِهِمُ الإِیمانَ وَالحِکمَةَ،وثَبِّتهُم عَلی مِلَّةِ نَبِیِّکَ،وَانصُرهُم عَلی عَدُوِّکَ وعَدُوِّهِم.
اللّهُمَّ اهدِنی فیمَن هَدَیتَ،وتَوَلَّنی فیمَن تَوَلَّیتَ،وبارِک لی فیما أعطَیتَ،وعافِنی فیمَن عافَیتَ،وقِنی شَرَّ ما قَضَیتَ،إنَّکَ تَقضی ولا یُقضی عَلَیکَ،ولا یَذِلُّ مَن والَیتَ،ولا یَعِزُّ مَن عادَیتَ،تَبارَکتَ وتَعالَیتَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ،وأَسأَ لُکَ یا رَبِّ فِی الدُّنیا حَسَنَةً،وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً،وأَسأَ لُکَ أن تَقِیَنا بِرَحمَتِکَ عَذابَ النّارِ. (2)
1288.الإمام الصادق علیه السلام: القُنوتُ-قُنوتُ یَومِ الجُمُعَةِ-فِی الرَّکعَةِ الاُولی بَعدَ القِراءَةِ تَقولُ فِی القُنوتِ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ رَبُّ السَّماواتِ السَّبعِ،ورَبُّ الأَرَضینَ السَّبعِ،وما فیهِنَّ وما بَینَهُنَّ ورَبُّ العَرشِ العَظیمِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ.
ص:181
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما هَدَیتَنا بِهِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما أکرَمتَنا بِهِ،اللّهُمَّ اجعَلنا مِمَّنِ اختَرتَهُ لِدینِکَ وخَلَقتَهُ لِجَنَّتِکَ،اللّهُمَّ «لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً إِنَّکَ أَنْتَ الْوَهّابُ» 1 . (1)
1289.مصباح المتهجّد: یُستَحَبُّ أن یَقنُتَ فِی الفَجرِ بَعدَ القِراءَةِ وقَبلَ الرُّکوعِ فَیَقولَ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبعِ ورَبِّ الأَرَضینَ السَّبعِ وما فیهِنَّ وما بَینَهُنَّ،ورَبِّ العَرشِ العَظیمِ،وسَلامٌ عَلَی المُرسَلینَ، وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ.یا اللّهُ الَّذی لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ وهُوَ السَّمیعُ العَلیمُ،أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُعَجِّلَ فَرَجَهُم.
اللّهُمَّ مَن کانَ أصبَحَ وثِقَتُهُ ورَجاؤُهُ غَیرُکَ فَأَنتَ ثِقَتی ورَجائی فِی الاُمورِ کُلِّها،یا أجوَدَ مَن سُئِلَ،ویا أرحَمَ مَنِ استُرحِمَ،ارحَم ضَعفی وقِلَّةَ حیلَتی،وَامنُن عَلَیَّ بِالجَنَّةِ طَولاً مِنکَ،وفُکَّ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،وعافِنی فی نَفسی وفی جَمیعِ اموری،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (2)راجع:ج1 ص107-108 ح163 و164 وص131-132 ح 196 و197 وص134-135 ح200 و201 وص142 ح204 وص144-145 ح208 و209 وص147-148 ح211 و212 وص149-150 ح213 و214 وص158-159 ح217 و218.
1290.الإمام الصادق علیه السلام: التَّشَهُّدُ فِی الرَّکعَتَینِ الاُولَیَینِ:
الحَمدُ للّهِ ِ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ
ص:182
ورَسولُهُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ فی امَّتِهِ وَارفَع دَرَجَتَهُ. (1)
1291.عنه علیه السلام: إذا جَلَستَ فِی الرَّکعَةِ الثّانِیَةِ فَقُل:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ،وخَیرُ الأَسماءِ للّهِ ِ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،أرسَلَهُ بِالحَقِّ بَشیراً ونَذیراً بَینَ یَدَیِ السّاعَةِ، أشهَدُ أنَّکَ نِعمَ الرَّبُّ،وأَنَّ مُحَمَّداً نِعمَ الرَّسولُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ فی امَّتِهِ،وَارفَع دَرَجَتَهُ.
ثُمَّ تَحمَدُ اللّهَ مَرَّتَینِ أو ثَلاثاً،ثُمَّ تَقومُ،فَإِذا جَلَستَ فِی الرّابِعَةِ قُلتَ:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ،وخَیرُ الأَسماءِ للّهِ ِ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،أرسَلَهُ بِالحَقِّ بَشیراً ونَذیراً بَینَ یَدَیِ السّاعَةِ،أشهَدُ أنَّکَ نِعمَ الرَّبُّ،وأَنَّ مُحَمَّداً نِعمَ الرَّسولُ،التَّحِیّاتُ للّهِ ِ،وَالصَّلَواتُ الطّاهِراتُ،الطَّیِّباتُ الزّاکِیاتُ،الغادِیاتُ الرّائِحاتُ،السّابِغاتُ النّاعِماتُ للّهِ ِ،ما طابَ وزَکا وطَهُرَ وخَلَصَ وصَفا فَلِلّهِ،وأَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،أرسَلَهُ بِالحَقِّ بَشیراً ونَذیراً بَینَ یَدَیِ السّاعَةِ،أشهَدُ أنَّ رَبّی نِعمَ الرَّبُّ،وأَنَّ مُحَمَّداً نِعمَ الرَّسولُ،وأَشهَدُ «أَنَّ السّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیْبَ فِیها وَ أَنَّ اللّهَ یَبْعَثُ مَنْ فِی الْقُبُورِ» 2 ، «اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما کُنّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللّهُ» 3 ،الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وبارِک عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وسَلِّم عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتَرَحَّم عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی آلِ مُحَمَّدٍ،کَما صَلَّیتَ وبارَکتَ وتَرَحَّمتَ عَلی إبراهیمَ وعَلی آلِ إبراهیمَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ.
ص:183
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی آلِ مُحَمَّدٍ،وَ «اِغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِینَ سَبَقُونا بِالْإِیمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِی قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّکَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ» 1 .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَامنُن عَلَیَّ بِالجَنَّةِ،وعافِنی مِنَ النّارِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاغفِر لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ، «وَ لِمَنْ دَخَلَ بَیْتِیَ مُؤْمِناً وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ لا تَزِدِ الظّالِمِینَ إِلاّ تَباراً»» . (1)ثُمَّ قُل:
«السَّلامُ عَلَیکَ أیُّهَا النَّبِیُّ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ،السَّلامُ عَلی أنبِیاءِ اللّهِ ورُسُلِهِ،السَّلامُ عَلی جَبرَئیلَ ومیکائیلَ وَالمَلائِکَةِ المُقَرَّبینَ،السَّلامُ عَلی مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خاتَمِ النَّبِیّینَ، لا نَبِیَّ بَعدَهُ،وَالسَّلامُ عَلَینا وعَلی عِبادِ اللّهِ الصّالِحینَ»،ثُمَّ تُسَلِّمُ. (2)
1292.دعائم الإسلام: رُوِّینا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام أنَّهُ کانَ یَقولُ فِی التَّشَهُّدِ الآخِرِ-وهُوَ الَّذی یَنصَرِفُ مِنهُ مِنَ الصَّلاةِ-:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،التَّحِیّاتُ للّهِ ِ،الطَّیِّباتُ الطّاهِراتُ،الصَّلَواتُ الزّاکِیاتُ الحَسَناتُ، الغادِیاتُ الرّائِحاتُ،النّاعِماتُ السّابِغاتُ للّهِ ِ،ما طابَ وخَلَصَ وصَلَحَ وزَکا فَلِلّهِ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ،لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،أرسَلَهُ بِالهُدی ودینِ الحَقِّ بَشیراً ونَذیراً بَینَ یَدَیِ السّاعَةِ.أشهَدُ أنَّ اللّهَ نِعمَ الرَّبُّ،وأَنَّ مُحَمَّداً نِعمَ الرَّسولُ....
السَّلامُ عَلَیکَ أیُّهَا النَّبِیُّ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ،السَّلامُ عَلی مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ،السَّلامُ عَلی مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ،السَّلامُ عَلَینا وعَلی عِبادِ اللّهِ الصّالِحینَ. (3)
ص:184
1293.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن أدّی للّهِ ِ مَکتوبَةً فَلَهُ فی أثَرِها (1)دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ. (2)
1294.سنن الترمذی عن أبی امامة: قیلَ لِرَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله:أیُّ الدُّعاءِ أسمَعُ؟قالَ:جَوفُ اللَّیلِ الآخِرِ،ودُبُرُ الصَّلَواتِ المَکتوباتِ. (3)
1295.الإمام الباقر علیه السلام: الدُّعاءُ بَعدَ الفَریضَةِ أفضَلُ مِنَ الصَّلاةِ تَنَفُّلاً،وبِذلِکَ جَرَتِ السُّنَّةُ. (4)
1296.الکافی عن زرارة: قالَ أبو جَعفَرٍ علیه السلام:لا تَنسَوُا الموجِبَتَینِ-أو قالَ:عَلَیکُم بِالموجِبَتَینِ-
ص:185
فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ.قُلتُ:ومَا الموجِبَتانِ؟قالَ:تَسأَلُ اللّهَ الجَنَّةَ،وتَعوذُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ. (1)
1297.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أبی علیه السلام یَقولُ فی قَولِ اللّهِ تَبارَکَ وتَعالی: «فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَ إِلی رَبِّکَ فَارْغَبْ» 2 :إذا قَضَیتَ الصَّلاةَ بَعدَ أن تُسَلِّمَ وأَنتَ جالِسٌ،فَانصَب فِی الدُّعاءِ مِن أمرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وإذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ فَارغَب إلَی اللّهِ تَبارَکَ وتَعالی أن یَتَقَبَّلَها مِنکَ. (2)
1298.عنه علیه السلام: إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ فَرَضَ عَلَیکُم الصَّلَواتِ الخَمسَ فی أفضَلِ السّاعاتِ؛فَعَلَیکُم بِالدُّعاءِ فی أدبارِ الصَّلَواتِ. (3)
1299.تهذیب الأحکام عن الولید بن صبیح عن الإمام الصادق علیه السلام: التَّعقیبُ أبلَغُ فی طَلَبِ الرِّزقِ مِنَ الضَّربِ فِی البِلادِ.یَعنی بِالتَّعقیبِ:الدُّعاءَ بِعَقِبِ الصَّلاةِ. (4)
1300.الإمام الصادق علیه السلام: یُستَجابُ الدُّعاءُ فی أربَعَةِ مَواطِنَ:فِی الوَترِ (5)،وبَعدَ الفَجرِ،وبَعدَ الظُّهرِ،وبَعدَ المَغرِبِ. (6)
ص:186
1301.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: قالَ اللّهُ:یَابنَ آدَمَ،اذکُرنی (1)بَعدَ الفَجرِ ساعَةً،وَاذکُرنی بَعدَ العَصرِ ساعَةً، أکفِکَ ما أهَمَّکَ. (2)
1302.عنه صلی الله علیه و آله: إذا صَلَّیتُمُ الصُّبحَ فَافزَعوا إلَی الدُّعاءِ. (3)
1303.الإمام الباقر علیه السلام: مَنِ استَغفَرَ اللّهَ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ سَبعینَ مَرَّةً،غَفَرَ اللّهُ لَهُ. (4)
1304.الإمام الصادق علیه السلام: الجُلوسُ بَعدَ صَلاةِ الغَداةِ فِی التَّعقیبِ وَالدُّعاءِ حَتّی تَطلُعَ الشَّمسُ أبلَغُ فی طَلَبِ الرِّزقِ مِنَ الضَّربِ فِی الأَرضِ. (5)
1305.کتاب من لا یحضره الفقیه: قالَ عَبدُ اللّهِ بنُ أبی یَعفورٍ لِلصّادِقِ علیه السلام:جُعِلتُ فِداکَ ! یُقالُ:مَا استُنزِلَ الرِّزقُ بِشَیءٍ مِثلِ التَّعقیبِ فیما بَینَ طُلوعِ الفَجرِ إلی طُلوعِ الشَّمسِ؟فَقالَ:
أجَل. (6)
1306.علل الشرائع عن المفضّل بن عمر: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:لِأَیِّ عِلَّةٍ یُکَبِّرُ المُصَلّی بَعدَ
ص:187
التَّسلیمِ ثَلاثاً یَرفَعُ بِها یَدَیهِ؟
فَقالَ:لِأَنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله لَمّا فَتَحَ مَکَّةَ صَلّی بِأَصحابِهِ الظُّهرَ عِندَ الحَجَرِ الأَسوَدِ،فَلَمّا سَلَّمَ رَفَعَ یَدَیهِ وکَبَّرَ ثَلاثاً،وقالَ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ وَحدَهُ،أنجَزَ وَعدَهُ،ونَصَرَ عَبدَهُ،وأَعَزَّ جُندَهُ،وغَلَبَ الأَحزابَ وَحدَهُ،فَلَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ ویُمیتُ ویُحیی،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
ثُمَّ أقبَلَ عَلی أصحابِهِ،فَقالَ:لا تَدَعوا هذَا التَّکبیرَ وهذَا القَولَ فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ مَکتوبَةٍ؛فَإِنَّ مَن فَعَلَ ذلِکَ بَعدَ التَّسلیمِ وقالَ هذَا القَولَ،کانَ قَد أدّی ما یَجِبُ عَلَیهِ مِن شُکرِ اللّهِ-تَعالی ذِکرُهُ-عَلی تَقوِیَةِ الإِسلامِ وجُندِهِ. (1)
1307.الإمام الصادق علیه السلام: قُل بَعدَ التَّسلیمِ:
اللّهُ أکبَرُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ،صَدَقَ وَعدَهُ، ونَصَرَ عَبدَهُ،وهَزَمَ الأَحزابَ وَحدَهُ،اللّهُمَّ اهدِنی لِمَا اختُلِفَ فیهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِکَ؛إنَّکَ تَهدی مَن تَشاءُ إلی صِراطٍ مُستَقیمٍ. (2)
1309.الإمام الصادق علیه السلام: مَن سَبَّحَ تَسبیحَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ علیها السلام قَبلَ أن یَثنِیَ رِجلَیهِ مِن صَلاةِ الفَریضَةِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ،وَلیَبدَأ بِالتَّکبیرِ. (1)
1310.عنه علیه السلام: مَن سَبَّحَ اللّهَ فی دُبُرِ الفَریضَةِ تَسبیحَ فاطِمَةَ علیها السلام المِئَةَ مَرَّةً،وأَتبَعَها بِ«لا إلهَ إلَّا اللّهُ»مَرَّةً غَفَرَ اللّهُ لَهُ. (2)
1311.الإمام الصادق علیه السلام: مَن صَلّی صَلاةً مَکتوبَةً ثُمَّ سَبَّحَ فی دُبُرِها ثَلاثینَ مَرَّةً،لَم یَبقَ عَلی بَدَنِهِ شَیءٌ مِنَ الذُّنوبِ إلّاتَناثَرَ. (3)
1312.تهذیب الأحکام عن ابن بکیر: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:قَولُ اللّهِ عز و جل: «اُذْکُرُوا اللّهَ ذِکْراً کَثِیراً» 4 ما ذَا الذِّکرُ الکَثیرُ؟قالَ:أن یُسَبِّحَ فی دُبُرِ المَکتوبَةِ ثَلاثینَ مَرَّةً. (4)
1313.الإمام الباقر علیه السلام: مَن قالَ فی دُبُرِ صَلاةِ الفَریضَةِ قَبلَ أن یَثنِیَ رِجلَیهِ:
أستَغفِرُ اللّهَ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ الحَیُّ القَیّومُ،ذُو الجَلالِ وَالإِکرامِ وأَتوبُ إلَیهِ.
ص:189
ثَلاثَ مَرّاتٍ غَفَرَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ لَهُ ذُنوبَهُ ولَو کانَت مِثلَ زَبَدِ البَحرِ. (1)
1314.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن أرادَ أن لا یُؤاخِذَهُ اللّهُ تَعالی یَومَ القِیامَةِ عَلی قَبیحِ أعمالِهِ ولا یُنشَرَ لَهُ دیوانٌ،فَلیَدعُ هذَا الدُّعاءَ فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ (2):
اللّهُمَّ إنَّ مَغفِرَتَکَ أرجی مِن عَمَلی،وإنَّ رَحمَتَکَ أوسَعُ مِن ذَنبی،اللّهُمَّ إن کانَ ذَنبی عِندَکَ عَظیماً فَعَفوُکَ أعظَمُ مِن ذَنبی،اللّهُمَّ إن لَم أکُن أهلاً أن أبلُغَ رَحمَتَکَ فَرَحمَتُکَ أهلٌ أن تَبلُغَنی [وتَسَعَنی] (3)لِأَنَّها وَسِعَت کُلَّ شَیءٍ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (4)
1315.صحیح مسلم عن ثَوبان: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذَا انصَرَفَ مِن صَلاتِهِ استَغفَرَ ثَلاثاً وقالَ:
اللّهُمَّ أنتَ السَّلامُ ومِنکَ السَّلامُ،تَبارَکتَ ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ. (5)
1316.صحیح مسلم عن أبی مالک الأشجعی عن أبیه: کانَ الرَّجُلُ إذا أسلَمَ عَلَّمَهُ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله الصَّلاةَ، ثُمَّ أمَرَهُ أن یَدعُوَ بِهؤُلاءِ الکَلِماتِ:
اللّهُمَّ اغفِر لی وَارحَمنی،وَاهدِنی وعافِنی وَارزُقنی. (6)
1317.السنن الکبری للنسائی عن زاذان: حَدَّثَنی رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ،قالَ:سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ فی دُبُرِ الصَّلاةِ:
ص:190
اللّهُمَّ اغفِر لی وتُب عَلَیَّ،إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الغَفورُ»حَتّی بَلَغَ مِئَةَ مَرَّةً. (1)
1318.السنن الکبری للنسائی عن أبی بکر: یا رَسولَ اللّهِ،عَلِّمنی دُعاءً أدعو بِهِ فی صَلاتی وفی بَیتی.قالَ:قُل:
اللّهُمَّ إنّی ظَلَمتُ نَفسی ظُلماً کَثیراً،ولا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ،فَاغفِر لی مَغفِرَةً مِن عِندِکَ وَارحَمنی؛إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (2)
1319.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: تَقولُ فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ:
اللّهُمَّ اهدِنی مِن عِندِکَ،وأَفِض عَلَیَّ مِن فَضلِکَ،وَانشُر عَلَیَّ مِن رَحمَتِکَ،وأَنزِل عَلَیَّ مِن بَرَکاتِکَ. (3)
1320.عنه صلی الله علیه و آله -لِعَلِیٍّ علیه السلام-:إذا أرَدتَ أن تَحفَظَ کُلَّ ما تَسمَعُ وتَقرَأُ فَادعُ بِهذَا الدُّعاءِ فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ،وهُوَ:
سُبحانَ مَن لا یَعتَدی عَلی أهلِ مَملَکَتِهِ،سُبحانَ مَن لا یَأخُذُ أهلَ الأَرضِ بِأَلوانِ
ص:191
العَذابِ،سُبحانَ الرَّؤوفِ الرَّحیمِ،اللّهُمَّ اجعَل لی فی قَلبی نوراً وبَصَراً وفَهماً وعِلماً، إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (1)
1321.صحیح البخاری عن المغیرة بن شعبة: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ مَکتوبَةٍ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.اللّهُمَّ لا مانِعَ لِما أعطَیتَ ولا مُعطِیَ لِما مَنَعتَ،ولا یَنفَعُ ذَا الجَدِّ (2)مِنکَ الجَدُّ. (3)
1322.الدعاء للطبرانی عن جابر: عَلَّمَنی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله أن أقولَ خَلفَ کُلِّ صَلاةٍ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،اللّهُمَّ اغفِر لی ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ،وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ،وما أبدَیتُ وما أخفَیتُ،أنتَ إلهی لا إلهَ إلّاأنتَ. (4)
1323.الدعاء للطبرانی عن أنس: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا قَضی صَلاتَهُ-یَعنی وسَلَّمَ-مَسَحَ جَبهَتَهُ بِیَدِهِ الیُمنی،ثُمَّ یَقولُ:
بِسمِ اللّهِ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ،الرَّحمنُ الرَّحیمُ،اللّهُمَّ أذهِب عَنِّی الهَمَّ وَالحَزَنَ. (5)
1324.الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا أرادَ الاِنصِرافَ عَنِ الصَّلاةِ مَسَحَ جَبهَتَهُ بِیَدِهِ
ص:192
الیُمنی،ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ لا إلهَ إلّاأنتَ،عالِمُ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،اللّهُمَّ أذهِب عَنَّا الهَمَّ وَالحَزَنَ وَالفِتَنَ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ.
وقالَ صلی الله علیه و آله:ما أحَدٌ مِن امَّتی یَفعَلُ ذلِکَ إلّاأعطاهُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ ما سَأَلَ. (1)
1325.صحیح مسلم عن عبد اللّه بن الزبیر: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ حینَ یُسَلِّمُ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،لا إلهَ إلَّااللّهُ ولا نَعبُدُ إلّاإیّاهُ،لَهُ النِّعمَةُ ولَهُ الفَضلُ ولَهُ الثَّناءُ الحَسَنُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ مُخلِصینَ لَهُ الدّینَ ولَو کَرِهَ الکافِرونَ. (2)
1326.الدّعاء للطبرانی عن جابر بن سمرة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا قَضَی الصَّلاةَ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِنَ الخَیرِ کُلِّهِ،ما عَلِمتُ مِنهُ وما لَم أعلَم،وأَعوذُ بِکَ مِنَ الشَّرِّ کُلِّهِ، ما عَلِمتُ مِنهُ وما لَم أعلَم. (3)
1327.سنن أبی داوود عن معاذ بن جبل: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله أخَذَ بِیَدِهِ وقالَ:یا مُعاذُ،وَاللّهِ،إنّی لَاُحِبُّکَ،فَقالَ:اُوصیکَ یا مُعاذُ،لا تَدَعَنَّ فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ تَقولُ:
اللّهُمَّ أعِنّی عَلی ذِکرِکَ وشُکرِکَ وحُسنِ عِبادَتِکَ. (4)
ص:193
1328.کنزالفوائد عن أنس: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَدعو فی أثَرِ الصَّلاةِ،فَیَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن عِلمٍ لا یَنفَعُ،وقَلبٍ لا یَخشَعُ،ونَفسٍ لا تَشبَعُ،ودُعاءٍ لا یُسمَعُ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ [بِکَ] (1)مِن هؤُلاءِ الأَربَعِ. (2)
1329.الأمالی للطوسی عن أبی بردة الأسلمی عن أبیه: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا صَلَّی الصُّبحَ رَفَعَ صَوتَهُ حَتّی یُسمِعَ أصحابَهُ،یَقولُ:«اللّهُمَّ أصلِح لی دینِیَ الَّذی جَعَلتَهُ لی عِصمَةً»ثَلاثَ مَرّاتٍ«اللّهُمَّ أصلِح لی دُنیایَ الَّتی جَعَلتَ فیها مَعاشی»ثَلاثَ مَرّاتٍ«اللّهُمَّ أصلِح لی آخِرَتِیَ الَّتی جَعَلتَ إلَیها مَرجَعی»ثَلاثَ مَرّاتٍ«اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِرِضاکَ مِن سَخَطِکَ، وأَعوذُ بِعَفوِکَ مِن نَقِمَتِکَ»ثَلاثَ مَرّاتٍ«اللّهُمَّ أعوذُ بِکَ مِنکَ،لا مانِعَ لِما أعطَیتَ ولا مُعطِیَ لِما مَنَعتَ،ولا یَنفَعُ ذَا الجَدِّ مِنکَ الجَدُّ». (3)
1330.سنن النسائی عن مسلم بن أبی بکرة: کانَ أبی یَقولُ فی دُبُرِ الصَّلاةِ:«اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الکُفرِ وَالفَقرِ وعَذابِ القَبرِ»،فَکُنتُ أقولُهُنَّ،فَقالَ:أی بُنَیَّ عَمَّن أخَذتَ هذا؟قُلتُ:
عَنکَ.قالَ:إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُهُنَّ فی دُبُرِ الصَّلاةِ. (4)
ص:194
1331.سنن أبی داوود عن ابن عبّاس عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إنَّهُ کانَ یَقولُ بَعدَ التَّشَهُّدِ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن عَذابِ جَهَنَّمَ،وأَعوذُ بِکَ مِن عَذابِ القَبرِ،وأَعوذُ بِکَ مِن فِتنَةِ الدَّجّالِ (1)،وأَعوذُ بِکَ مِن فِتنَةِ المَحیا وَالمَماتِ. (2)
1332.الدعاء للطبرانی عن أنس: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا صَلّی بِأَصحابِهِ أقبَلَ عَلَی القَومِ فَقالَ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن عَمَلٍ یُخزینی،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن غِنیً یُطغینی،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن صاحِبٍ یُردینی،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن أمَلٍ یُلهینی،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن فَقرٍ یُنسینی. (3)
1333.السنن الکبری للنسائی عن سعد -فی کَلِماتٍ کانَ یُعَلِّمُهُنَّ بَنیهِ-:إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَتَعَوَّذُ بِهِنَّ دُبُرَ الصَّلاةِ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ البُخلِ،وأَعوذُ بِکَ مِنَ الجُبنِ،وأَعوذُ بِکَ أن ارَدَّ إلی أرذَلِ العُمُرِ،وأَعوذُ بِکَ مِن فِتنَةِ الدُّنیا،وأَعوذُ بِکَ مِن عَذابِ القَبرِ. (4)
1334.المستدرک علی الصحیحین عن أبی أیّوب الأنصاری: ما صَلَّیتُ وَراءَ نَبِیِّکُم صلی الله علیه و آله إلّاسَمِعتُهُ حینَ یَنصَرِفُ مِن صَلاتِهِ یَقولُ:
اللّهُمَّ اغفِر لی أخطائی وذُنوبی کُلَّها،[اللّهُمَّ] (5)أنعِمنی وأَحیِنی وَارزُقنی،وَاهدِنی
ص:195
لِصالِحِ الأَعمالِ وَالأَخلاقِ،فَإِنَّهُ لا یَهدی لِصالِحِها إلّاأنتَ،ولا یَصرِفُ عَن سَیِّئِها إلّا أنتَ. (1)
1335.الإمام علیّ علیه السلام: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا سَلَّمَ مِنَ الصَّلاةِ قالَ:
اللّهُمَّ اغفِر لی ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ،وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ وما أسرَفتُ،وما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی،أنتَ المُقَدِّمُ وأَنتَ المُؤَخِّرُ،لا إلهَ إلّاأنتَ. (2)
1336.الإمام الجواد علیه السلام: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله یَقولُ إذا فَرَغَ مِن صَلاتِهِ:
اللّهُمَّ اغفِر لی ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ،وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ،وإسرافی عَلی نَفسی، وما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی،اللّهُمَّ أنتَ المُقَدِّمُ وأَنتَ المُؤَخِّرُ،لا إلهَ إلّاأنتَ،بِعِلمِکَ الغَیبَ وبِقُدرَتِکَ عَلَی الخَلقِ أجمَعینَ،ما عَلِمتَ الحَیاةَ خَیراً لی فَأَحیِنی،وتَوَفَّنی إذا عَلِمتَ الوَفاةَ خَیراً لی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَشیَتَکَ فِی السِّرِّ وَالعَلانِیَةِ،وکَلِمَةَ الحَقِّ فِی الغَضَبِ وَالرِّضا، وَالقَصدَ فِی الفَقرِ وَالغِنی،وأَسأَ لُکَ نَعیماً لا یَنفَدُ،وقُرَّةَ عَینٍ لا یَنقَطِعُ،وأَسأَ لُکَ الرِّضا بِالقَضاءِ،وبَرَکَةَ المَوتِ بَعدَ العَیشِ،وبَردَ العَیشِ بَعدَ المَوتِ،ولَذَّةَ المَنظَرِ إلی وَجهِکَ، وشَوقاً إلی رُؤیَتِکَ ولِقائِکَ،مِن غَیرِ ضَرّاءَ مُضِرَّةٍ،ولا فِتنَةٍ مُضِلَّةٍ.
اللّهُمَّ زَیِّنّا بِزینَةِ الإِیمانِ،وَاجعَلنا هُداةً مَهدِیّینَ،اللّهُمَّ اهدِنا فیمَن هَدَیتَ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ عَزیمَةَ الرَّشادِ وَالثَّباتَ فِی الأَمرِ وَالرُّشدِ،وأَسأَ لُکَ شُکرَ نِعمَتِکَ وحُسنَ عافِیَتِکَ وأَداءَ حَقِّکَ،وأَسأَ لُکَ یا رَبِّ قَلباً سَلیماً ولِساناً صادِقاً،وأَستَغفِرُکَ لِما تَعلَمُ،وأَسأَ لُکَ
ص:196
خَیرَ ما تَعلَمُ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما تَعلَمُ،فَإِنَّکَ تَعلَمُ ولا نَعلَمُ وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ. (1)
1337.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: تَقولُ إذا فَرَغتَ مِن صَلاتِکَ وأَنتَ قاعِدٌ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِکَلِماتِکَ ومَعاقِدِ عَرشِکَ،وسُکّانِ سَماواتِکَ وأَرضِکَ،وأَنبِیائِکَ ورُسُلِکَ،أن تَستَجیبَ لی فَقَد رَهِقَنی (2)مِن أمری عُسرٌ،فَأَسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَجعَلَ لی مِن عُسری یُسراً. (3)
1338.عنه صلی الله علیه و آله: ما مِن عَبدٍ یَبسُطُ کَفَّیهِ فی دُبُرِ صَلاتِهِ ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ إلهی وإلهَ إبراهیمَ وإسماعیلَ وإسحاقَ ویَعقوبَ ویوسُفَ،وإلهَ جَبرَئیلَ ومیکائیلَ وإسرافیلَ،أسأَ لُکَ أن تَستَجیبَ لی دَعوَتی فَإِنّی مُضطَرٌّ،وتَعصِمَنی فی دینی، فَإِنّی مُبتَلیً،وتَنالَنی بِرَحمَتِکَ،فَإِنّی مُذنِبٌ،وتَنفِیَ عَنِّی الفَقرَ؛فَإِنّی مِسکینٌ.
إلّا کانَ حَقّاً عَلَی اللّهِ ألّا یَرُدَّ یَدَیهِ خائِبَتَینِ. (4)
1339.عنه صلی الله علیه و آله -فیما یُقالُ بَعدَ الفَرائِضِ مِن أدعِیَةِ السِّرِّ-:
اللّهُمَّ إنَّهُ لَم یُمسِ أحَدٌ مِن خَلقِکَ أنتَ أحسَنُ إلَیهِ صَنیعاً مِنّی،ولا لَهُ أدوَمُ کَرامَةً، ولا عَلَیهِ أبیَنُ فَضلاً،ولا بِهِ أشَدُّ تَرَفُّقاً،ولا عَلَیهِ أشَدُّ حِیاطَةً،ولا عَلَیهِ أشَدُّ تَعَطُّفاً مِنکَ عَلَیَّ،وإن کانَ جَمیعُ المَخلوقینَ یُعَدِّدونَ مِن ذلِکَ مِثلَ تَعدیدی.
ص:197
فَأَشهَدُ-یا کافِیَ الشَّهادَةِ-بِأَنّی اشهِدُکَ بِنِیَّةِ صِدقٍ،بِأَنَّ لَکَ الفَضلَ وَالطَّولَ (1)فی إنعامِکَ عَلَیَّ مَعَ قِلَّةِ شُکری لَکَ فیها،یا فاعِلَ کُلِّ إرادَتِهِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وطَوِّقنی أماناً مِن حُلولِ السَّخَطِ لِقِلَّةِ الشُّکرِ،وأَوجِب لی زِیادَةً مِن إتمامِ النِّعمَةِ بِسَعَةِ المَغفِرَةِ، أنظِرنی خَیرَکَ وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،ولا تُقایِسنی بِسَریرَتی،وَامتَحِن قَلبی لِرِضاکَ، وَاجعَل ما تَقَرَّبتُ بِهِ إلَیکَ فی دینِکَ لَکَ خالِصاً،ولا تَجعَلهُ لِلُزومِ شُبهَةٍ أو فَخرٍ،أو رِیاءٍ أو کِبرٍ،یا کَریمُ. (2)
1340.الإمام علیّ علیه السلام: لا یَنفَتِلُ العَبدُ مِن صَلاتِهِ حَتّی یَسأَلَ اللّهَ الجَنَّةَ ویَستَجیرَ بِهِ مِنَ النّارِ، ویَسأَ لَهُ أن یُزَوِّجَهُ مِن الحورِ العینِ. (3)
1341.المصباح للکفعمی: ...ثُمَّ قُل ما رُوِیَ عَن عَلِیٍّ علیه السلام فی تَعقیبِ کُلِّ فریضة:
إلهی ! هذِهِ صَلاتی صَلَّیتُها لا لِحاجَةٍ مِنکَ إلَیها،ولا رَغبَةٍ مِنکَ فیها،إلّاتَعظیماً وطاعَةً وإجابَةً لَکَ إلی ما أمَرتَنی بِهِ.
إلهی ! إن کانَ فیها خَلَلٌ أو نَقصٌ،مِن نِیَّتِها أو قِیامِها أو قِراءَتِها أو رُکوعِها أو سُجودِها،فَلا تُؤاخِذنی،وتَفَضَّل عَلَیَّ بِالقَبولِ وَالغُفرانِ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (4)
1342.المصنّف لابن أبی شیبة عن عاصم بن ضمرة عن الإمام علیّ علیه السلام: إنَّهُ کانَ یَقولُ (5):
اللّهُمَّ تَمَّ نورُکَ فَهَدَیتَ فَلَکَ الحَمدُ،وعَظُمَ حِلمُکَ فَعَفَوتَ فَلَکَ الحَمدُ،وبَسَطتَ یَدَکَ
ص:198
فَأَعطَیتَ فَلَکَ الحَمدُ،رَبَّنا وَجهُکَ أکرَمُ الوُجوهِ،وجاهُکَ خَیرُ الجاهِ،وعَطِیَّتُکَ أفضَلُ العَطِیَّةِ وأَهنَؤُها،تُطاعُ رَبَّنا فَتشکُرُ،وتُعصی رَبَّنا فَتَغفِرُ،تُجیبُ المُضطَرَّ،وتَکشِفُ الضُّرَّ،وتَشفِی السَّقیمَ،وتُنجی مِنَ الکَربِ وتَقبَلُ التَّوبَةَ،وتَغفِرُ الذَّنبَ لِمَن شِئتَ،لا یُجزی آلاءَکَ أحَدٌ،ولا یُحصی نَعماءَکَ قَولُ قائِلٍ. (1)
1343.الإمام علیّ علیه السلام -فی تَعقیبِ کُلِّ فَریضَةٍ-:
[اللّهُمَّ] (2)إلَیکَ رُفِعَتِ الأَصواتُ،ودُعِیَتِ الدَّعَواتُ،ولَکَ عَنَتِ الوُجوهُ،ولَکَ وُضِعَتِ الرِّقابُ،وإلَیکَ التَّحاکُمُ فِی الأَعمالِ.
یا خَیرَ مَن سُئِلَ،ویا خَیرَ مَن أعطی،یا صادِقُ یا بارِئُ،یا مَن لا یُخلِفُ المیعادَ،یا مَن أمَرَ بِالدُّعاءِ،ووَعَدَ بِالإِجابَةِ،یا مَن قالَ: «اُدْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ» ، (3)یا مَن قالَ:
«وَ إِذا 4سَأَلَکَ عِبادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیبٌ أُجِیبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَلْیَسْتَجِیبُوا لِی وَ لْیُؤْمِنُوا بِی لَعَلَّهُمْ یَرْشُدُونَ» 5 ،ویا مَن قالَ: «یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلی أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ» 6 .
لَبَّیکَ وسَعدَیکَ ها أنا ذا بَینَ یَدَیکَ،المُسرِفُ عَلی نَفسی،وأَنتَ القائِلُ: «لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً» . (4)
ص:199
1344.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ یَقولُ:...ثُمَّ تُصَلّی فَإِذَا انصَرَفتَ قُلتَ:
اللّهُمَّ اجعَلنی مَعَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فی کُلِّ عافِیَةٍ وبَلاءٍ،وَاجعَلنی مَعَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فی کُلِّ مَثویً ومُنقَلَبٍ.
اللّهُمَّ اجعَل مَحیایَ مَحیاهُم ومَماتی مَماتَهُم،وَاجعَلنی مَعَهُم فِی المَواطِنِ کُلِّها،ولا تُفَرِّق بَینی وبَینَهُم،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (1)
1345.معانی الأخبار عن الأصبغ عن الإمام علیّ علیه السلام: مَن أحَبَّ أن یَخرُجَ مِن الدُّنیا وقَد خَلَصَ مِنَ الذُّنوبِ کَما یَخلُصُ الذَّهَبُ الَّذی لا کَدَرَ فیهِ،ولَیسَ أحَدٌ یُطالِبُهُ بِمَظلِمَةٍ،فَلیَقرَأ فی دُبُرِ الصَّلاةِ الخَمسِ نِسبَةَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ: «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» اثنَتَی عَشرَةَ مَرَّةً،ثُمَّ یَبسُطُ یَدَیهِ ویَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ المَکنونِ المَخزونِ،الطّاهِرِ الطُّهرِ المُبارَکِ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ العَظیمِ وسُلطانِکَ القَدیمِ،یا واهِبَ العَطایا،یا مُطلِقَ الاُساری،یا فَکّاکَ الرِّقابِ مِنَ النّارِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدِ،وفُکَّ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،وأَخرِجنی مِنَ الدُّنیا آمِناً، وأَدخِلنِی الجَنَّةَ سالِماً،وَاجعَل دُعائی (2)أوَّلَهُ فَلاحاً وأَوسَطَهُ نَجاحاً وآخِرَهُ صَلاحاً، إنَّکَ أنتَ عَلّامُ الغُیوبِ.
ثُمَّ قالَ علیه السلام:هذا مِنَ المُخَبَّیاتِ مِمّا عَلَّمَنی رَسولُ اللّه صلی الله علیه و آله وأَمَرَنی أن اعَلِّمَهُ الحَسَنَ وَالحُسَینَ. (3)
ص:200
1346.الأمالی للمفید عن محمّد بن الحنفیّة: بَینا أمیرُ المُؤمِنینَ عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ علیه السلام یَطوفُ بِالبَیتِ،إذا رَجُلٌ مُتَعَلِّقٌ بِالأَستارِ،وهُوَ یَقولُ:
یا مَن لا یَشغَلُهُ سَمعٌ عَن سَمعٍ،یا مَن لا یُغَلِّطُهُ السّائِلونَ،یا من لا یُبرِمُهُ إلحاحُ المُلِحّینَ،أذِقنی بَردَ عَفوِکَ وحَلاوَةَ رَحمَتِکَ.
فَقالَ لَهُ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام:هذا دُعاؤُکَ؟قالَ لَهُ الرَّجُلُ:وقَد سَمِعتَهُ؟قالَ:نَعَم،قالَ:
فَادعُ بِهِ فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ،فَوَاللّهِ ما یَدعو بِهِ أحَدٌ مِنَ المُؤمِنینَ فی أدبارِ الصَّلاةِ إلّاغَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنوبَهُ ولَو کانَت عَدَدَ نُجومِ السَّماءِ وقَطرِها،وحَصباءِ الأَرضِ وثَراها.
فَقالَ لَهُ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام:إنَّ عِلمَ ذلِکَ عِندی،وَاللّهٌ واسِعٌ کَریمٌ.
فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ-وهُوَ الخِضرُ علیه السلام-:صَدَقتَ وَاللّهِ یا أمیرَ المُؤمِنینَ ! «وَ فَوْقَ کُلِّ ذِی عِلْمٍ عَلِیمٌ» 1 . (1)
1347.بحار الأنوار: دُعاءٌ بَعدَ الصَّلاةِ المَکتوبَةِ لِأَمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام:
اللّهُمَّ لَکَ صَلَّیتُ،وفی صَلاتی ما قَد عَلِمتَ مِنَ النُّقصانِ وَالعَجَلَةِ،وَالسَّهوِ وَالغَفلَةِ، وَالکَسَلِ وَالفَترَةِ،وَالنِّسیانِ وَالرِّیاءِ،وَالسُّمعَةِ وَالشَّکِّ،وَالمُدافَعَةِ وَالرَّیبِ،وَالعُجبِ وَالفِکرِ،وَالتَّلَبُّثِ عَن إقامَةِ کَمالِ فَرضِکَ،فَأَسأَ لُکَ یا إلهی أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَن تُحَوِّلَ نُقصانَها تَماماً،وعَجَلَتی فیها تَثَبُّتاً وتَمَکُّناً،وسَهوی تَیَقُّظاً،وغَفلَتی مُواظَبَةً، وکَسَلی نَشاطاً،وفَترَتی قُوَّةً،ونِسیانی مُحافَظَةً،ومُدافَعَتی مُرابَطَةً،ورِیائی إخلاصاً، وسُمعَتی تَسَتُّراً،وشَکّی یَقیناً،ورَیبی بَیاناً،وفِکری خُشوعاً،وتَحَیُّری خُضوعاً،فَإِنّی
ص:201
لَکَ صَلَّیتُ وإلَیکَ تَوَجَّهتُ،وبِکَ آمَنتُ وإیّاکَ قَصَدتُ،فَاجعَل لی فی صَلاتی ودُعائی رَحمَةً وبَرَکَةً تُکَفِّرُ بِها سَیِّئاتی،وتُکرِمُ بِها مَقامی،وتُبَیِّضُ بِها وَجهی،وتُزَکّی بِها عَمَلی،وتَحُطُّ بِها وِزری،اللّهُمَّ احطُط بِها عَنّی ثِقلی،وَاجعَل ما عِندَکَ خَیراً لی مِمّا تَقطَعُ عَنّی،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی قَضی عَنّی فَریضَةً مِنَ الصَّلَواتِ الَّتی کانَت عَلَی المُؤمِنینَ کِتاباً مَوقوتاً،یا اللّهُ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
1348.فلاح السائل: ومِنَ المُهِمّاتِ بَعدَ فَراغِهِ مِنَ الصَّلَواتِ لِتَلافی ما یَکونُ حَصَلَ فیها مِنَ الغَفَلاتِ وَالجِنایاتِ مِن کِتابِ أحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ خانِبَةَ،وقَد ذَکَرَ جَدِّیَ السَّعیدُ أبو جَعفَرٍ الطّوسِیُّ فی کِتابِ الفِهرِستِ أنَّهُ مِن أصحابِنَا الثِّقاتِ،ورَوی لَنَا العَمَلَ بِما تَضَمَّنَهُ کِتابُهُ فِی الدَّعَواتِ.حَدَّثَنا أبو مُحَمَّدٍ هارونُ بنُ موسی رَحمَةُ اللّهِ عَلَیهِ،قالَ:
حَدَّثَنا أبو عَلِیٍّ الأَشعَرِیِّ-وکانَ قائِداً مِنَ القُوّادِ-عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأَشعَرِیِّ،قالَ:
عَرَضَ أحمَدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ خانِبَةَ کِتابَهُ عَلی مَولانا أبی مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِیِّ بنِ مُحَمَّدٍ صاحِبِ العَسکَرِ الآخَرِ،فَقَرَأَهُ وقالَ:«صَحیحٌ فَاعمَلوا بِهِ».
فَقالَ أحمَدُ بنُ خانِبَةَ فی کِتابِهِ المُشارِ إلَیهِ فِی الدُّعاءِ وَالمُناجاةِ بَعدَ الفَراغِ مِنَ الصَّلاةِ یَقولُ:
اللّهُمَّ لَکَ صَلَّیتُ وإیّاکَ دَعَوتُ،وفی صَلاتی ودُعائی ما عَلِمتَ مِنَ النُّقصانِ وَالعَجَلَةِ، وَالسَّهوِ وَالغَفلَةِ،وَالکَسَلِ وَالفَترَةِ وَالنِّسیانِ،وَالمُدافَعَةِ (2)وَالرِّیاءِ،وَالسُّمعَةِ وَالرَّیبِ، وَالفِکرَةِ وَالشَّکِّ،وَالمَشغَلَةِ،وَاللَّحظَةِ المُلهِیَةِ عَن إقامَةِ فَرائِضِکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاجعَل مَکانَ نُقصانِها تَماماً،وعَجَلَتی تَثَبُّتاً (3)وتَمَکُّناً،وسَهوی تَیَقُّظاً،وغَفلَتی تَذَکُّراً،
ص:202
وکَسَلی نَشاطاً،وفُتوری قُوَّةً،ونِسیانی مُحافَظَةً،ومُدافَعَتی مُواظَبَةً،ورِیائی إخلاصاً، وسُمعَتی تَسَتُّراً،ورَیبی بَیاناً (1)،وفِکری خُشوعاً،وشَکّی یَقیناً،وتَشاغُلی فَراغاً، ولِحاظی خُشوعاً؛فَإِنّی لَکَ صَلَّیتُ،وإیّاکَ دَعَوتُ،ووَجهَکَ أرَدتُ،وإلَیکَ تَوَجَّهتُ، وبِکَ آمَنتُ،وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،وما عِندَکَ طَلَبتُ؛فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَل لی فی صَلاتی ودُعائی رَحمَةً وبَرَکَةً تُکَفِّرُ بِها سَیِّئاتی،وتُضاعِفُ بِها حَسَناتی،وتَرفَعُ بِها دَرَجَتی،وتُکرِمُ بِها مَقامی،وتُبَیِّضُ بِها وَجهی،[وتُزَکّی بِها عَمَلی] (2)،وتَحُطُّ بِها وِزری، وَاجعَل ما عِندَکَ خَیراً لی مِمّا یَنقَطِعُ عَنّی،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی قَضی عَنّی صَلاتی، «إِنَّ الصَّلاةَ کانَتْ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ کِتاباً مَوْقُوتاً» 3 ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
«اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما کُنّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللّهُ» 4 ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أکرَمَ وَجهی عَنِ السُّجودِ إلّالَهُ،اللّهُمَّ کَما أکرَمتَ وَجهی عَنِ السُّجودِ إلّالَکَ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وصُنهُ عَنِ المَسأَلَةِ إلّامِنکَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وتَقَبَّلها مِنّی بِأَحسَنِ قَبولِکَ،ولا تُؤاخِذنی بِنُقصانِها،وما سَها عَنهُ قَلبی مِنها فَتَمِّمهُ لی بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمِینَ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ اولِی الأَمرِ الَّذینَ أمَرتَ بِطاعَتِهِم،واُولِی الأَرحامِ الَّذینَ أمَرتَ بِصِلَتِهِم،وذَوِی القُربَی الَّذینَ أمَرتَ بِمَوَدَّتِهِم،وأَهلِ الذِّکرِ الَّذینَ أمَرتَ بِمَسأَلَتِهِم،وَالمَوالِی الَّذینَ أمَرتَ بِمُوالاتِهِم ومَعرِفَةِ حَقِّهِم،وأَهلِ البَیتِ الَّذینَ أذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهِیراً.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَل ثَوابَ صَلاتِی وثَوابَ مَنطِقی وثَوابَ
ص:203
مَجلِسی رِضاکَ وَالجَنَّةَ،وَاجعَل ذلِکَ کُلَّهُ خالِصاً مُخلَصاً یُوافِقُ مِنکَ رَحمَةً وإجابَةً، وَافعَل بی جَمیعَ ما سَأَلتُکَ مِن خَیرٍ،وزِدنی مِن فَضلِکَ إنّی إلَیکَ مِنَ الرّاغِبینَ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،یا ذَا المَنِّ الَّذی لا یَنقَطِعُ أبَداً،یا ذَا المَعروفِ الَّذی لا یَنقَطِعُ أبَداً،یا ذَا النَّعماءِ الَّتی لا تُحصی عَدَداً (1)،یا کَریمُ یا کَریمُ یا کَریمُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاجعَلنی مِمَّن آمَنَ بِکَ فَهَدَیتَهُ،وتَوَکَّلَ عَلَیکَ فَکَفَیتَهُ،وسَأَلَکَ فَأَعطَیتَهُ،ورَغِبَ إلَیکَ فَأَرضَیتَهُ، وأَخلَصَ لَکَ فَأَنجَیتَهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَحلِلنا دارَ المُقامَةِ مِن فَضلِکَ،لا یَمَسُّنا فیها نَصَبٌ ولا یَمَسُّنا فیها لُغوبٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مَسأَلَةَ الذَّلیلِ الفَقیرِ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَن تَغفِرَ لی جَمیعَ ذُنوبی،وتَقلِبَنی بِقَضاءِ جَمیعِ حَوائِجی إلَیکَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ ما قَصُرَت عَنهُ مَسأَلَتِی وعَجَزَت عَنهُ قُوَّتی،ولَم تَبلُغهُ فِطنَتی،مِن أمرٍ تَعلَمُ فیهِ صَلاحَ أمرِ دُنیایَ وآخِرَتی،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَلهُ (2)بی یا لا إلهَ إلّاأنتَ بِحَقِّ لا إلهَ إلّاأنتَ بِرَحمَتِکَ فی عافِیَةٍ،ما شاءَ اللّهُ ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ.
...ورُوِیَ هذَا الدُّعاءُ عَن مَولانا عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام مِن أوَّلِهِ إلی قَولِهِ فِی الدُّعاءِ:
«کانَتْ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ کِتاباً مَوْقُوتاً» ،ثُمَّ قالَ:«یا أرحم الراحمین».وفِی الرِّوایَتَینِ اختِلافٌ. (3)ثُمَّ قُل:
ص:204
یا اللّهُ المانِعُ قُدرَتُهُ خَلقَهُ،والمالِکُ بِها سُلطانَهُ،والمُتَسَلِّطُ بِما فی یَدَیهِ،کُلُّ مَرجُوٍّ دُونَکَ یُخَیِّبُ رَجاءَ راجیهِ وراجیکَ مَسرورٌ لا یَخیبُ،أسأَ لُکَ بِکُلِّ رِضاً لَکَ مِن کُلِّ شَیءٍ أنتِ فیهِ،وبِکُلِّ شَیءٍ تُحِبُّ أن تُذکَرَ بِهِ وبِکَ یا اللّهُ،فَلَیسَ یَعدِلُکَ شَیءٌ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَن تَحوطَنی وإخوانی ووُلدی،وتَحفَظَنی بِحِفظِکَ،وأَن تَقضِیَ حاجَتی فی کَذا وکَذا.
وتَذکُرُ ما تُریدُ،فَقَد رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله أنَّهُ (قالَ) (1):إذا قالَ ذلِکَ قُضِیَت حاجَتُهُ مِن قَبلِ أن یَزولَ (2). (3)
1349.الإمام الباقر علیه السلام: أقَلُّ ما یُجزِئُکَ مِنَ الدُّعاءِ بَعدَ الفَریضَةِ أن تَقولَ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن کُلِّ خَیرٍ أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،وأَعوذُ بِکَ مِن کُلِّ شَرٍّ أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ عافِیَتَکَ فی اموری کُلِّها،وأَعوذُ بِکَ مِن خِزیِ الدُّنیا وعَذابِ الآخِرَةِ. (4)
ص:205
1350.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ فی دُبُرِ الفَریضَةِ:
أستَودِعُ اللّهَ العَظیمَ الجَلیلَ نَفسی وأَهلی ووَلَدی ومَن یَعنینی أمرُهُ،وأَستَودِعُ اللّهَ المَرهوبَ المَخوفَ المُتَضَعضِعَ لِعَظَمَتِهِ کُلُّ شَیءٍ نَفسی وأَهلی ومالی ووَلَدی ومَن یَعنینی أمرُهُ.
حُفَّ بِجَناحٍ مِن أجنِحَةِ جَبرَئیلَ علیه السلام،وحُفِظَ فی نَفسِهِ وأَهلِهِ ومالِهِ. (1)
1351.عنه علیه السلام: لا تَدَع فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ:
اعیذُ نَفسی وما رَزَقَنی رَبّی بِاللّهِ الواحِدِ الصَّمَدِ-حَتّی تَختِمَها-واُعیذُ نَفسی وما رَزَقَنی رَبّی «بِرَبِّ الْفَلَقِ» -حَتّی تَختِمَها-واُعیذُ نَفسی وما رَزَقَنی رَبّی «بِرَبِّ النّاسِ» -حَتّی تَختِمَها-. (2)
1352.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ هذِهِ الکَلِماتِ عِندَ کُلِّ صَلاةٍ مَکتوبَةٍ حُفِظَ فی نَفسِهِ ودارِهِ ومالِهِ ووَلَدِهِ:
اجیرُ نَفسی ومالی ووَلَدی وأَهلی وداری وکُلَّ ما هُوَ مِنّی،بِاللّهِ الواحِدِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذی «لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ * وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ» ،واُجیرُ نَفسی ومالی ووَلَدی وکُلَّ ما هُوَ مِنّی، «بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ» -إلی آخِرِها-،و «بِرَبِّ النّاسِ» -إلی آخِرِها- وآیَةِ الکُرسِیِّ-إلی آخِرِها-. (3)
ص:206
1353.معانی الأخبار عن عبد اللّه بن الفضل الهاشمی: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:إنَّ عَلَیَّ دَیناً کَثیراً ولی عِیالٌ ولا أقدِرُ عَلَی الحَجِّ،فَعَلِّمنی دُعاءً أدعو بِهِ،فَقالَ:قُل فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ مَکتوبَةٍ:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقضِ عَنّی دَینَ الدُّنیا ودَینَ الآخِرَةِ. (1)
1354.الإمام الصادق علیه السلام: جاءَ جَبرَئیلُ علیه السلام إلی یوسُفَ علیه السلام وهُوَ فِی السِّجنِ،فَقالَ لَهُ:یا یوسُفُ، قُل فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ (2):
اللّهُمَّ اجعَل لی فَرَجاً ومَخرَجاً وَارزُقنی مِن حَیثُ أحتَسِبُ ومِن حَیثُ لا أحتَسِبُ. (3)
1355.تهذیب الأحکام عن محمّد بن سلیمان الدیلمی: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَقُلتُ لَهُ:جُعِلتُ فِداکَ ! إنَّ شیعَتَکَ تَقولُ:إنَّ الإِیمانَ مُستَقَرٌّ ومُستَودَعٌ،فَعَلِّمنی شَیئاً إذا أنَا قُلتُهُ استَکمَلتُ الإِیمانَ،قالَ:قُل فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةِ فَریضَةٍ:
رَضیتُ بِاللّهِ رَبّاً،وبِمُحَمَّدٍ نَبیّاً،وبِالإِسلامِ دیناً،وبِالقُرآنِ کِتاباً،وبِالکَعبَةِ قِبلَةً، وبِعَلِیٍّ وَلِیّاً وإماماً،وبِالحَسَنِ وَالحُسَینِ وَالأَئِمَّةِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِم،اللّهُمَّ إنّی رَضیتُ بِهِم أئِمَّةً فَارضَنی لَهُم،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (4)
1356.الإمام الصادق علیه السلام: إذا صَلَّیتَ فَقُل بِعَقِبِ صَلاتِکَ:
اللّهُمَّ لَکَ صَلَّیتُ،وبِکَ آمَنتُ،وإیّاکَ دَعَوتُ،وإیّاکَ رَجَوتُ،فَأَسأَ لُکَ أن تَجعَلَ لی فی صَلاتی ودُعائی بَرَکَةً تُکَفِّرُ بِها سَیِّئاتی،وتُبَیِّضُ بِها وَجهی وتُکرِمُ بِها مَقامی،وتَحُطُّ
ص:207
بِها عَنّی وِزری،اللّهُمَّ احطُط عَنّی وِزری،وَاجعَل ما عِندَکَ خَیراً لی،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی قَضی عَنّی صَلاةً کانَت عَلَی المُؤمِنینَ کِتاباً مَوقوتاً. (1)
1357.الإمام الصادق علیه السلام: ثَلاثٌ اعطینَ سَمعَ الخَلائِقِ:الجَنَّةُ وَالنّارُ وَالحورُ العینُ،فَإِذا صَلَّی العَبدُ وقالَ:«اللّهُمَّ أعتِقنی مِنَ النّارِ وأَدخِلنِی الجَنَّةَ وزَوِّجنی مِنَ الحورِ العینِ»،قالَتِ النّارُ:یا رَبِّ،إنَّ عَبدَکَ قَد سَأَلَکَ أن تُعتِقَهُ مِنّی فَأَعتِقهُ،وقالَتِ الجَنَّةُ:یا رَبِّ،إنَّ عَبدَکَ قَد سَأَلَکَ إیّایَ فَأَسکِنهُ فِیَّ،وقالَتِ الحورُ العینُ:یا رَبِّ،إنَّ عَبدَکَ قَد خَطَبَنا إلَیکَ فَزَوِّجهُ مِنّا،فَإِن هُوَ انصَرَفَ مِن صَلاتِهِ ولَم یَسأَلِ اللّهَ شَیئاً مِن هذِهِ،قُلنَ الحورُ العینُ:إنَّ هذَا العَبدَ فینا لَزاهِدٌ،وقالَتِ الجَنَّةُ:إنَّ هذَا العَبدَ فِیَّ لَزاهِدٌ،وقالَتِ النّارُ:إنَّ هذَا العَبدَ فِیَّ لَجاهِلٌ». (2)
1358.عنه علیه السلام: تَدعو فی أعقابِ الصَّلَواتِ الفَرائِضِ بِهذِهِ الأَدعِیَةِ:
اللّهُمَّ إنَّی أسأَ لُکَ بِحَقَ ّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بَراءَةً مِنَ النّارِ،فَاکتُب لَنا بَراءَتَنا،وفی جَهَنَّمَ فَلا تَجعَلنا،وفی عَذابِکَ وهَوانِکَ فَلا تَبتَلِنا،ومِنَ الضَّریعِ (3)وَالزَّقُّومِ فَلا تُطعِمنا، ومَعَ الشَّیاطینِ فِی النّارِ فَلا تَجمَعنا،وعَلی وُجوهِنا فَلا تَکبُبنا،ومِن ثِیابِ النّارِ وسَرابیلِ القَطِرانِ (4)فَلا تُلبِسنا،ومِن کُلّ سوءٍ-لا إلهَ إلّاأنتَ-یَومَ القِیامَةِ فَنَجِّنا،وبِرَحمَتِکَ فِی الصّالِحینَ فَأَدخِلنا،وفی عِلِّیّینَ فَارفَعنا،ومِن کَأسٍ مَعینٍ (5)وسَلسَبیلٍ (6)فَاسقِنا،ومِنَ الحورِ العینِ بِرَحمَتِکَ فَزَوِّجنا،ومِنَ الوِلدانِ المُخَلَّدینَ کَأَنَّهُم لُؤلُؤٌ مَکنونٌ فَأَخدِمنا،ومِن
ص:208
ثِمارِ الجَنَّةِ ولُحومِ الطَّیرِ فَأَطعِمنا،ومِن ثِیابِ الحَریرِ وَالسُّندسِ وَالإِستَبرَقِ فَاکسُنا، ولَیلَةَ القَدرِ (1)وحَجَّ بَیتِکَ الحَرامِ فَارزُقنا،وسَدِّدنا وقَرِّبنا إلَیکَ زُلفی (2)،وصالِحَ الدُّعاءِ وَالمَسأَلَةِ فَاستَجِب لَنا،یا خالِقَنا اسمَع لَنا وَاستَجِب،وإذَا جَمَعتَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ یَومَ القِیامَةِ فَارحَمنا،یا رَبِّ،عَزَّ جارُکَ وجَلَّ ثَناؤُکَ ولا إلهَ غَیرُکَ. (3)
1359.فلاح السائل عن جمیل بن درّاج: دَخَلَ رَجُلٌ عَلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَقالَ لَهُ:یا سَیِّدی،عَلَت سِنّی وماتَ أقارِبی،وأَ نَا خائِفٌ أن یُدرِکَنِی المَوتُ ولَیسَ لی مَن آنَسُ بِهِ وأَرجِعُ إلَیهِ.
فَقالَ لَهُ:إنَّ مِن إخوانِکَ المُؤمِنینَ مَن هُوَ أقرَبُ نَسَباً أو سَبَباً،واُنسُکَ بِهِ خَیرٌ مِن انسِکَ بِقَریبٍ،ومَعَ هذا فَعَلَیکَ بِالدُّعاءِ،وأَن تَقولَ فی عَقیبِ کُلِّ صَلاةٍ:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،اللّهُمَّ إنَّ الصّادِقَ (4)قالَ:إنَّکَ قُلتَ:ما تَرَدَّدتُ فی شَیءٍ أنَا فاعِلُهُ کَتَرَدُّدی فی قَبضِ روحِ عَبدِیَ المُؤمِنِ یَکرَهُ المَوتَ وأَکرَهُ مَساءَتَهُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل لِوَلِیِّکَ الفَرَجَ وَالعافِیَةَ وَالنَّصرَ،ولا تَسُؤنی فی نَفسی ولا فی أحَدٍ مِن أحِبَّتی»إن شِئتَ أن تُسَمِّیَهُم واحِداً واحِداً فَافعَل،وإن شِئَت مُتَفَرِّقینَ، وإن شِئتَ مُجتَمِعینَ.
قالَ الرَّجُلُ:وَاللّهِ،لَقَد عِشتُ حَتّی سَئِمتُ الحَیاةَ. (5)
1360.الإمام الصادق علیه السلام: مَن سَبَّحَ تَسبیحَ الزَّهراءِ فاطِمَةَ علیها السلام،بَدَأَ فَکَبَّرَ اللّهَ أربَعاً وثَلاثینَ تَکبیرَةً،وسَبَّحَهُ ثَلاثاً وثَلاثینَ تَسبیحَةً،ووَصَلَ التَّسبیحَ بِالتَّکبیرِ،وحَمِدَ اللّهَ ثَلاثاً
ص:209
وثَلاثینَ مَرَّةً،ووَصَلَ التَّحمیدَ بِالتَّسبیحِ،وقالَ بَعدَما یَفرُغُ مِنَ التَّحمیدِ:
«لا إلهَ إلَّااللّهُ، «إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً» ،لَبَّیکَ رَبَّنا وسَعدَیکَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وعَلی أهلِ بَیتِ مُحَمَّدٍ،وعَلی ذُرِّیَّةِ مُحَمَّدٍ،وَالسَّلامُ عَلَیهِ وعَلَیهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ،وأَشهَدُ أنَّ التَّسلیمَ مِنّا لَهُم،وَالاِئتِمامَ بِهِم،وَالتَّصدیقَ لَهُم،رَبَّنا آمَنّا وصَدَّقنا وَاتَّبَعنَا الرَّسولَ وآلَ الرَّسولِ،فَاکتُبنا مَعَ الشّاهِدینَ. (1)اللّهُمَّ صُبَّ الرِّزقَ عَلَینا صَبّاً صَبّاً،بَلاغاً لِلآخِرَةِ وَالدُّنیا،مِن غَیرِ کَدٍّ ولا نَکَدٍ،ولا مَنٍّ مِن أحَدٍ مِن خَلقِکَ إلَّاسَعَةً مِن رِزقِکَ وطَیِّباً مِن وُسعِکَ،مِن یَدِکَ المَلأی عَفافاً لا مِن أیدی لِئامِ خَلقِکَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ اجعَلِ النُّورَ فی بَصَری،وَالبَصیرَةَ فِی دینی،وَالیَقینَ فی قَلبی،وَالإِخلاصَ فی عَمَلی،وَالسَّعَةَ فی رِزقی،وذِکرَکَ بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ عَلی لِسانی،وَالشُّکرَ لَکَ أبَداً ما أبقَیتَنی،اللّهُمَّ لا تَجِدنی حَیثُ نَهَیتَنی،وبارِک لی فِیما أعطَیتَنی،وَارحَمنی إذا تَوَفَّیتَنی، إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
1361.عنه علیه السلام: إذا فَرَغتَ مِن صَلاتِکَ فَقُل:
اللّهُمَّ إنّی أدینُکَ بِطاعَتِکَ ووِلایَتِکَ،ووِلایَةِ رَسولِکَ ووِلایَةِ الأَئِمَّةِ علیهم السلام مِن أوَّلِهِم إلی آخِرِهِم.
وتُسَمّیهِم،ثُمَّ قُل:
اللّهُمَّ إنّی أدینُکَ بِطاعَتِکَ ووِلایَتِهِم،وَالرِّضا بِما فَضَّلتَهُم بِهِ،غَیرَ مُتَکَبِّرٍ (3)ولا
ص:210
مُستَکبِرٍ،عَلی مَعنی ما أنَزلتَ فی کِتابِکَ،عَلی حُدودِ ما أتانا فیهِ وما لَم یَأتِنا،مُؤمِنٌ مُقِّرٌ مُسَلِّمٌ بِذلِکَ،راضٍ بِما رَضیتَ بِهِ یا رَبِّ،اُریدُ بِهِ وَجهَکَ وَالدّارَ الآخِرَةَ،مَرهوباً ومَرغوباً إلَیکَ فیهِ،فَأَحیِنی ما أحیَیتَنی عَلی ذلِکَ،وأَمِتنی إذا أمَتَّنی عَلی ذلِکَ،وَابعَثنی إذا بَعَثتَنی عَلی ذلِکَ،وإن کانَ مِنّی تَقصیرٌ فیما مَضی فَإِنّی أتوبُ إلَیکَ مِنهُ،وأَرغَبُ إلَیکَ فیما عِندَکَ،وأَسأَ لُکَ أن تَعصِمَنی مِن مَعاصیکَ،ولا تَکِلَنی إلی نَفسی طَرفَةَ عَینٍ أبَداً ما أحیَیتَنی،لا أقَلَّ مِن ذلِکَ ولا أکثَرَ،إنَّ النَّفسَ لَأَمّارَةٌ بِالسّوءِ إلّاما رَحِمتَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،وأَسأَ لُکَ أن تَعصِمَنی بِطاعَتِکَ حَتّی تَتَوَفّانی عَلَیها وأَنتَ عَنّی راضٍ،وأَن تَختِمَ لی بِالسَّعادَةِ ولا تُحَوِّلنی عَنها أبَداً،ولا قُوَّةَ إلّابِکَ. (1)
1362.عنه علیه السلام: تَمسَحُ بِیَدِکَ الیُمنی عَلی جَبهَتِکَ ووَجهِکَ فی دُبُرِ المَغرِبِ وَالصَّلَواتِ وتَقولُ:
بِسمِ اللّهِ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ،عالِمُ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحمنُ الرَّحیمُ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الهَمِّ وَالحُزنِ،وَالسُّقمِ وَالعُدمِ (2)،وَالصِّغارِ وَالذُّلِّ،وَالفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ. (3)
1363.الکافی عن حسین الخراسانی: شَکَوتُ إلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام وَجَعاً بی،فَقالَ:إذا صَلَّیتَ فَضَع یَدَکَ مَوضِعَ سُجودِکَ،ثُمَّ قُل:
بِسمِ اللّهِ،مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،اِشفِنی یا شافی،لا شِفاءَ إلّاشِفاؤُکَ، شِفاءً لا یُغادِرَ سُقماً،شِفاءً مِن کُلِّ داءٍ وسُقمٍ. (4)
1364.الإمام الصادق علیه السلام: دُعاءٌ یُدعی بِهِ فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ تُصَلّیها،فَإِن کانَ بِکَ داءٌ مِن سُقمٍ
ص:211
ووَجَعٍ،فَإِذا قَضَیتَ صَلاتَکَ فَامسَح بِیَدِکَ عَلی مَوضِعِ سُجودِکَ مِنَ الأَرضِ،وَادعُ بِهذَا الدُّعاءِ،وأَمِرَّ بِیَدِکَ عَلی مَوضِعِ وَجَعِکَ سَبعَ مَرّاتٍ تَقولُ:
یا مَن کَبَسَ الأَرضَ عَلَی الماءِ،وسَدَّ الهَواءَ بِالسَّماءِ،وَاختارَ لِنَفسِهِ أحسَنَ الأَسماءِ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَافعَل بی کَذا وکَذا،وَارزُقنی کَذا وکَذا،وعافِنی مِن کَذا وکَذا. (1)
1365.الإرشاد: کانَ أبُو الحَسَنِ موسی علیه السلام أعبَدَ أهلِ زَمانِهِ...ورُوِیَ أنَّهُ کانَ یُصَلّی نَوافِلَ اللَّیلِ ویَصِلُها بِصَلاةِ الصُّبحِ،ثُمَّ یُعَقِّبُ حَتّی تَطلُعَ الشَّمسُ،ویَخِرُّ للّهِ ِ ساجِداً،فَلا یَرفَعُ رَأسَهُ مِنَ الدُّعاءِ وَالتَّمجیدِ حَتّی یَقرُبَ زَوالُ الشَّمسِ،وکانَ یَدعو کَثیراً فَیَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ الرّاحَةَ عِندَ المَوتِ،وَالعَفوَ عِندَ الحِسابِ.
ویُکَرِّرُ ذلِکَ. (2)
1366.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -فیما یَقولُهُ الأَئِمَّةُ علیهم السلام مِن بَعدِهِ فی أدعِیَتِهِم،وذَکَرَ دُعاءَ الإِمامِ الکاظِمِ علیه السلام، فَقالَ-:...یَقولُ فی دُعائِهِ:
یا خالِقَ الخَلقِ،وباسِطَ الرِّزقِ،وفالِقَ الحَبِّ،وبارِئَ النَّسَمِ،ومُحیِیَ المَوتی،ومُمیتَ الأَحیاءِ،ودائِمَ الثَّباتِ،ومُخرِجَ النَّباتِ،افعَل بی ما أنتَ أهلُهُ ولا تَفعَل بی ما أنَا اهلُهُ؛ فَإِنَّکَ أهلُ التَّقوی وأَهلُ المَغفِرَةِ. (3)
ص:212
1367.مصباح المتهجّد: کانَ أبُو الحَسَنِ موسَی بنُ جَعفَرٍ علیه السلام یَدعو (1)عَقیبَ الفَریضَةِ فَیَقولُ:
اللّهُمَّ بِبِرِّکَ القَدیمِ،ورَأفَتِکَ بِبَرِیَّتِکَ اللَّطیفَةِ،وشَفَقَتِکَ بِصَنعَتِکَ المُحکَمَةِ وقُدرَتِکَ بِسَترِکَ الجَمیلِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَحیِ قُلوبَنا بِذِکرِکَ،وَاجعَل ذُنوبَنا مَغفورَةً،وعُیوبَنا مَستورَةً،وفَرائِضَنا مَشکورَةً،ونَوافِلَنا مَبرورَةً،وقُلوبَنا بِذِکرِکَ مَعمورَةً،ونُفوسَنا بِطاعَتِکَ مَسرورَةً،وعُقولَنا عَلی تَوحیدِکَ مَجبورَةً،وأَرواحَنا عَلی دینِکَ مَفطورَةً،وجَوارِحَنا عَلی خِدمَتِکَ مَقهورَةً،وأَسماءَنا فی خَواصِّکَ مَشهورَةً، وحَوائِجَنا لَدَیکَ مَیسورَةً،وأَرزاقَنا مِن خَزائِنِکَ مَدرورَةً،أنتَ اللّهُ الَّذی لا إلهَ إلّاأنتَ، لَقَد فازَ مَن والاکَ،وسَعِدَ مَن ناجاکَ،وعَزَّ مَن ناداکَ،وظَفِرَ مَن رَجاکَ،وغَنِمَ مَن قَصَدَکَ، ورَبِحَ مَن تاجَرَکَ (2). (3)
1368.الکافی عن علیّ بن مهزیار: کَتَبَ مُحَمَّدُ بنُ إبراهیمَ إلی أبِی الحَسَنِ علیه السلام:إن رَأَیتَ یا سَیِّدی أن تُعَلِّمَنی دُعاءً أدعو بِهِ فی دُبُرِ صَلَواتی،یَجمَعُ اللّهُ لی بِهِ خَیرَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ.
فَکَتَبَ علیه السلام تَقولُ:
أعوذُ بِوَجهِکَ الکَریمِ وعِزَّتِکَ الَّتی لا تُرامُ،وقُدرَتِکَ الَّتی لا یَمتَنِعُ مِنها شَیءٌ،مِن شَرِّ
ص:213
الدُّنیا وَالآخِرَةِ،ومِن شَرِّ الأَوجاعِ کُلِّها. (1)
1369.مصباح المتهجّد -فی ذِکرِ ما یُفعَلُ بَعدَ کُلِّ صَلاةٍ-:ثُمَّ یَرفَعُ یَدَیهِ بِالتَّکبیرِ إلی حِیالِ اذُنَیهِ،فَیُکَبِّرُ ثَلاثَ تَکبیراتٍ فی تَرَسُّلٍ واحِدٍ،ثُمَّ یَقولُ ما یَنبَغی أن یُقالَ عَقیبَ کُلِّ فَریضَةٍ،وهُوَ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ إلهاً واحِداً ونَحنُ لَهُ مُسلِمونَ،لا إلهَ إلَّااللّهُ ولا نَعبدُ إلّاإیّاهُ،مُخلِصینَ لَهُ الدّینَ ولَو کَرِهَ المُشرِکونَ،لا إلهَ إلَّااللّهُ رَبُّنا ورَبُّ آبائِنَا الأَوَّلینَ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ وَحدَهُ وَحدَهُ،أنجَزَ وَعدَهُ،ونَصَرَ عَبدَهُ،وأَعَزَّ جُندَهُ،وغَلَبَ الأَحزابَ وَحدَهُ،فَلَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
ثُمَّ یَقولُ:
أستَغفِرُ اللّهَ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ الحَیُّ القَیّومُ وأَتوبُ إلَیهِ.
ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ اهدِنی مِن عِندِکَ،وأَفِض عَلَیَّ مِن فَضلِکَ،وَانشُر عَلَیَّ مِن رَحمَتِکَ،وأَنزِل عَلَیَّ مِن بَرَکاتِکَ،سُبحانَکَ لا إلهَ إلّاأنتَ اغفِر لی ذُنوبی کُلَّها جَمیعاً،فَإِنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ کُلَّها جَمیعاً إلّاأنتَ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن کُلِّ خَیرٍ أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،وأَعوذُ بِکَ مِن کُلِّ شَرٍّ أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ عافِیَتَکَ فی اموری کُلِّها،وأَعوذُ بِکَ مِن خِزیِ الدُّنیا وعَذابِ الآخِرَةِ،وأَعوذُ بِوَجهِکَ الکَریمِ وعِزَّتِکَ الَّتی لا تُرامُ وقُدرَتِکَ الَّتی لا یَمتَنِعُ مِنها شَیءٌ مِن شَرِّ الدُّنیا وَالآخِرَةِ وشَرِّ الأَوجاعِ کُلِّها،ومِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّ رَبّی عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،تَوَکَّلتُ
ص:214
عَلَی الحَیِّ الَّذی لا یَموتُ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یَتَّخِذ وَلَداً،ولَم یَکُن لَه شَریکٌ فِی المُلکِ، ولَم یَکُن لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ،وکَبِّرهُ تَکبیراً.
ثُمَّ یُسَبِّحُ تَسبیحَ الزَّهراءِ علیها السلام. (1)
1370.الکافی عن معاویة بن عمّار: مَن قالَ فی دُبُرِ الفَریضَةِ:«یا مَن یَفعَلُ ما یَشاءُ ولا یَفعَلُ ما یَشاءُ أحَدٌ غَیرُهُ»ثَلاثاً،ثُمَّ سَأَلَ؛اُعطِیَ ما سَأَلَ. (2)
1371.فلاح السائل عن أبی غالب أحمد بن محمّد بن سلیمان الزراریّ،رفعه قال: هذَا الدُّعاءُ یَجِبُ أن یَکونَ آخِرَ ما یُدعی بِهِ بَعدَ الصَّلواتِ:
اللّهُمَّ إنّی وَجَّهتُ وَجهی إلَیکَ وأَقبَلتُ بِدُعائی عَلَیکَ،راجِیاً إجابَتَکَ،طامِعاً فی مَغفِرَتِکَ،طالِباً ما وَأَیتَ (3)بِهِ عَلی نَفسِکَ،مُستَنجِزاً وَعدَکَ؛إذ تَقولُ: «اُدْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ» 4 ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَقبِل إلَیَّ بِوَجهِکَ،وَاغفِر لِیَ وَارحَمنی،وَاستَجِب دُعائی یا إلهَ العالَمینَ. (4)
1372.الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا صَلّی رَکعَتَینِ قَبلَ صَلاةِ الغَداةِ،اضطَجَعَ عَلی شِقِّهِ الأَیمَنِ وجَعَلَ یَدَهُ الیُمنی تَحتَ خَدِّهِ الیُمنی،ثُمَّ قالَ:
استَمسَکتُ بِالعُروَةِ الوُثقَی الَّتی لَاانفِصامَ لَها،وَاستَعصَمتُ بِحَبلِ اللّهِ المَتینِ،أعوذُ
ص:215
بِاللّهِ مِن فَورَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ،وأَعوذُ بِاللّهِ مِن شَرِّ شَیاطینِ الإِنسِ وَالجِنِّ.تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،طَلَبتُ حاجَتی مِنَ اللّهِ،حَسبِیَ اللّهُ ونِعمَ الوَکیلُ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ. (1)
1373.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن صَلَّی الغَداةَ،فَقالَ قَبلَ أن یَنفُضَ (2)رُکبَتَیهِ-عَشرَ مَرّاتٍ-:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ،ویُمیتُ ویُحیی،وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
وفِی المَغرِبِ مِثلَها،لَم یَلقَ اللّهَ عز و جل عَبدٌ بِعَمَلٍ أفضَلَ مِن عَمَلِهِ،إلّامَن جاءَ بِمِثلِ عَمَلِهِ. (3)
1374.الإمام الباقر علیه السلام: أتی رَجُلٌ إلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله یُقالُ لَهُ:«شَیبَةُ الهُذَیلِ»فَقالَ:...عَلِّمنی یا رَسولَ اللّهِ کَلاماً یَنفَعُنِیَ اللّهُ بِهِ،وخَفِّف عَلَیَّ یا رَسولَ اللّهِ.فَقالَ:...إذا صَلَّیتَ الصُّبحَ فَقُل عَشرَ مَرّاتٍ:
سُبحانَ اللّهِ العَظیمِ وبِحَمدِهِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ.
فَإِنَّ اللّهَ یُعافیکَ بِذلِکَ مِنَ العَمی وَالجُنونِ وَالجُذامِ وَالفَقرِ وَالهَرَمِ. (4)
1375.سنن ابن ماجة عن امّ سلمة: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ إذا صَلَّی الصُّبحَ حینَ یُسَلِّمُ:
ص:216
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ عِلماً نافِعاً،ورِزقاً طَیِّباً،وعَمَلاً مُتَقَبَّلاً. (1)
1376.الدّعوات: کانَ [رَسولُ اللّهِ] صلی الله علیه و آله إذا صَلَّی الغَداةَ قالَ:
اللّهُمَّ،مَتِّعنی بِسَمعی وبَصَری،وَاجعَلهُمَا الوارِثَینِ مِنّی،وأَرِنی ثاری فی عَدُوّی. (2)
1377.الدعاء للطبرانی عن أنس: إنَّ رَجُلاً جاءَ إلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله...فَقالَ:یا نَبِیَّ اللّهِ،أفِدنی فَإِنّی شَیخٌ نَسِیٌّ،ولا تُکثِر عَلَیَّ.
قالَ:اُعَلِّمُکَ دُعاءً تَدعُو اللّهَ عز و جل بِهِ کُلَّما صَلَّیتَ الغَداةَ ثَلاثَ مَرّاتٍ،فَیَدفَعُ اللّهُ عز و جل عَنکَ البَرَصَ وَالجُنونَ وَالجُذامَ وَالفالِجَ،ویَفتَحُ لَکَ بِها ثَمانِیَةَ أبوابِ الجَنَّةِ،تَقولُ:
اللّهُمَّ اهدِنی مِن عِندِکَ،وأَفِض عَلَیَّ مِن فَضلِکَ،وأَسبِغ عَلَیَّ نِعمَتَکَ،وأَنزِل عَلَیَّ بَرَکَتَکَ. (3)
1378.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ بَعدَ صَلاهِ الفَجرِ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ،وَالعَجزِ وَالکَسَلِ،وَالبُخلِ وَالجُبنِ،وضَلَعِ الدَّینِ (4)،وغَلَبَةِ الرِّجالِ،وبَوارِ الأَیِّمِ (5)،وَالغَفلَةِ وَالذِّلَّةِ،وَالقَسوَةِ وَالعَیلَةِ (6)وَالمَسکَنَةِ.
وأَعوذُ بِکَ مِن نَفسٍ لا تَشبَعُ،ومِن قَلبٍ لا یَخشَعُ،ومِن عَینٍ لا تَدمَعُ،ومِن دُعاءٍ لا یُسمَعُ،ومِن صَلاةٍ لا تَنفَعُ،وأَعوذُ بِکَ مِنِ امرَأَةٍ تَشیبُنی قَبلَ أوانِ مَشیبی،وأَعوذُ بِکَ مِن
ص:217
وَلَدٍ یَکونُ عَلَیَّ رَبّاً (1)،وأَعوذُ بِکَ مِن مالٍ یَکونُ عَلَیَّ عَذاباً،وأَعوذُ بِکَ مِن صاحِبِ خَدیعَةٍ،إن رَأی حَسَنَةً دَفَنَها،وإن رَأی سَیِّئَةً أفشاها.اللّهُمَّ لا تَجعَل لِفاجِرٍ عِندی یَداً ولا مِنَّةً. (2)
1379.المعجم الأوسط عن أبی بردة عن أبیه: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا صَلَّی الصُّبحَ،یَرفَعُ صَوتَهُ حَتّی یَسمَعُ أصحابُهُ،یَقولُ:
«اللّهُمَّ أصلِح لی دینِیَ الَّذی جَعَلتَهُ لی عِصمَةً»ثَلاثَ مِرارٍ.
«اللّهُمَّ أصلِح لی دُنیایَ الَّتی (3)جَعَلتَ فیها مَعاشی»ثَلاثَ مِرارٍ.
«اللّهُمَّ أصلِح لی آخِرَتِیَ الَّتی جَعَلتَ إلَیها مَرجِعی»ثَلاثَ مِرارٍ.
«اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِرِضاکَ مِن سَخَطِکَ»ثَلاثَ مِرارٍ.
«اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِعَفوِکَ مِن نَقِمَتِکَ»ثَلاثَ مِرارٍ.
«اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنکَ»ثَلاثَ مِرارٍ.
«اللّهُمَّ لا مانِعَ لِما أعطَیتَ،ولا مُعطِیَ لِما مَنَعتَ،ولا یَنفَعُ ذَا الجَدِّ مِنکَ الجَدُّ». (4)
1380.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا صَلَّیتَ الصُّبحَ فَقُل قَبلَ أن تَتَکَلَّمَ:«اللّهُمَّ أجِرنی مِنَ النّارِ»سَبعَ مَرّاتٍ، فَإِنَّکَ إن مِتَّ مِن یَومِکَ ذلِکَ کَتَبَ اللّهُ لَکَ جِواراً (5)مِنَ النّارِ.
فَإِذا صَلَّیتَ المَغرِبَ فَقُل قَبلَ أن تَتَکَلَّمَ:«اللّهُمَّ أجِرنی مِنَ النّارِ»سَبعَ مَرّاتٍ،فَإِنَّکَ
ص:218
إن مِتَّ مِن لَیلَتِکَ کَتَبَ اللّهُ لَکَ جِواراً مِنَ النّارِ. (1)
1381.المستدرک علی الصحیحین عن اسامة بن عمیر: أنَّهُ صَلّی مَعَ النَّبِیّ صلی الله علیه و آله رَکعَتَیِ الفَجرِ، فَصَلّی قَریباً مِنهُ،فَصَلَّی النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله رَکعَتَینِ خَفیفَتَینِ،فَسَمِعَهُ یَقولُ:«اللّهُمَّ رَبَّ جِبریلَ ومیکائیلَ وإسرافیلَ ومُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،أعوذُ بِکَ مِنَ النّارِ»ثَلاثَ مَرّاتٍ. (2)
1382.المصباح للکفعمی -فی ذِکرِ الاِستِغفاراتِ المَأثورَةِ-:ثُمَّ قُل ما کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَقولُهُ فی سَحَرِ کُلِّ لَیلَةٍ بِعَقِبِ رَکعَتَیِ الفَجرِ:
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ لِکُلِّ ذَنبٍ جَری بِهِ عِلمُکَ فِیَّ وعَلَیَّ إلی آخِرِ عُمُری،بِجَمیعِ ذُنوبی لِأَوَّلِها وآخِرِها،وعَمدِها وخَطَئِها،وقَلیلِها وکَثیرِها،ودَقیقِها وجَلیلِها،وقَدیمِها وحَدیثِها،وسِرِّها وعَلانِیَتِها،وجَمیعِ ما أنَا مُذنِبُهُ،وأَتوبُ إلَیکَ.
وأَسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَغفِرَ لی جَمیعَ ما أحصَیتَ مِن مَظالِمِ العِبادِ قِبَلی؛فَإِنَّ لِعِبادِکَ عَلَیَّ حُقوقاً أنَا مُرتَهَنٌ بِها،تَغفِرُها لی کَیفَ شِئتَ،وأَنّی شِئتَ، یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (3)
1383.المصباح للکفعمی -فی ذِکرِ الاِستِغفاراتِ المَأثورَةِ-:ثُمَّ قُل ما کانَ علیٌّ علیه السلام یَقولُهُ فی سَحَرِ کُلِّ لَیلَةٍ وبَعدَ رَکعَتَیِ الفَجرِ:
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ مِمّا تُبتُ إلَیکَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فیهِ،وأَستَغفِرُکَ لِما أرَدتُ بِهِ وَجهَکَ فَخالَطَنی فیهِ ما لَیسَ لَکَ،وأَستَغفِرُکَ لِلنِّعَمِ الَّتی مَنَنتَ بِها عَلَیَّ فَقَویتُ بِها عَلی معاصیکَ،أستَغفِرُ اللّهَ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ الحَیُّ القَیّومُ،عالِمُ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،الرَّحمنُ
ص:219
الرَّحیمُ،لِکُلِّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ،ولِکُلِّ مَعصِیَةٍ ارتَکَبتُها.
اللّهُمَّ ارزُقنی عَقلاً کامِلاً،وعَزماً ثاقِباً (1)،ولُبّاً (2)راجِحاً،وقَلباً زَکِیّاً (3)،وعِلماً کَثیراً، وأَدَباً بارِعاً،وَاجعَل ذلِکَ کُلَّهُ لی،ولا تَجعَلهُ عَلَیَّ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (4)
1384.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أبی علیه السلام یَقولُ إذا صَلَّی الغَداةَ:
یا مَن هُوَ أقرَبُ إلَیَّ مِن حَبلِ الوَریدِ،یا مَن یَحولُ بَینَ المَرءِ وقَلبِهِ،یا مَن هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلی،یا مَن لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ وهُوَ السَّمیعُ العَلیمُ،یا أجوَدَ مَن سُئِلَ،ویا أوسَعَ مَن أعطی،ویا خَیرَ مَدعُوٍّ،ویا أفضَلَ مَرجُوٍّ،ویا أسمَعَ السّامِعینَ،ویا أبصَرَ النّاظِرینَ،ویا خَیرَ النّاصِرینَ،ویا أسرَعَ الحاسِبینَ،ویا أرحَمَ الرّاحِمینَ،ویا أحکَمَ الحاکِمینَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَوسِع عَلَیَّ فی رِزقی،وَامدُد لی فی عُمُری، وَانشُر عَلَیَّ مِن رَحمَتِکَ،وَاجعَلنی مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدینِکَ،ولا تَستَبدِل بی غَیری.
اللّهُمَّ إنَّکَ تَکَفَّلتَ بِرِزقی ورِزقِ کُلِّ دابَّةٍ،فَأَوسِع عَلَیَّ وعَلی عِیالی مِن رِزقِکَ الواسِعِ الحَلالِ،وَاکفِنا مِنَ الفَقرِ.
ثُمَّ یَقولُ:مَرحَباً بِالحافِظَینِ،وحَیّاکُمَا اللّهُ مِن کاتِبَینِ،اُکتُبا رَحِمَکُمَا اللّهُ:إنّی أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأَشهَدُ أنَّ الدّینَ کَما شَرَعَ،وأَنَّ الإِسلامَ کَما وَصَفَ،وأَنَّ الکِتابَ کَما أنزَلَ،وأَنَّ القَولَ کَما حَدَّثَ،وأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ المُبینُ،اللّهُمَّ بَلِّغ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ أفضَلَ التَّحِیَّةِ وأَفضَلَ السَّلامِ.
أصبَحتُ ورَبّی مَحمودٌ،أصبَحتُ لا اشرِکُ بِاللّهِ شَیئاً،ولا أدعو مَعَ اللّهِ أحَداً،ولا
ص:220
أتَّخِذُ مِن دونِهِ وَلِیّاً،أصبَحتُ عَبداً مَملوکاً لا أملِکُ إلّاما مَلَّکَنی رَبّی،أصبَحتُ لا أستَطیعُ أن أسوقَ إلی نَفسی خَیرَ ما أرجو،ولا أصرِفَ عَنها شَرَّ ما أحذَرُ،أصبَحتُ مُرتَهَناً بِعَمَلی،وأَصبَحتُ فَقیراً لا أجِدُ أفقَرَ مِنّی،بِاللّهِ اصبِحُ وبِاللّهِ امسی،وبِاللّهِ أحیا وبِاللّهِ أموتُ،وإلَی اللّهِ النُّشورُ. (1)
1385.الأمالی للمفید عن محمّد الجعفی عن أبیه: کُنتُ کَثیراً ما أشتَکی عَینی،فَشَکَوتُ ذلِکَ إلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام،فَقالَ:ألا اعَلِّمُکَ دُعاءً لِدُنیاکَ وآخِرَتِکَ،وتُکفی بِهِ وَجَعَ عَینِکَ؟قُلتُ:
بَلی.
قالَ:تَقولُ:فی دُبُرِ الفَجرِ ودُبُرِ المَغرِبِ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَلَیکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَن تَجعَلَ النّورَ فی بَصَری،وَالبَصیرَةَ فی دینی،وَالیَقینَ فی قَلبی،وَالإِخلاصَ فی عَمَلی، وَالسَّلامَةَ فی نَفسی،وَالسَّعَةَ فی رِزقی،وَالشُّکرَ لَکَ أبداً ما أبقَیتَنی. (2)
1386.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ مِنَ الدُّعاءِ ما یَنبَغی لِصاحِبِهِ إذا نَسِیَهُ أن یَقضِیَهُ،یَقولُ بَعدَ الغَداةِ:
«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ ویُمیتُ ویُحیی وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ کُلُّهُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ»عَشرَ مَرّاتٍ.
ویَقولُ:«أعوذُ بِاللّهِ السَّمیعِ العَلیمِ»عَشرَ مَرّاتٍ،فَإِذا نَسِیَ مِن ذلِکَ شَیئاً،کانَ عَلَیهِ قَضاؤُهُ. (3)
1387.عنه علیه السلام: مَن قالَ فی دُبُرِ صَلاةِ الفَجرِ،ودُبُرِ صَلاةِ المَغرِبِ سَبعَ مَرّاتٍ:«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ
ص:221
الرَّحیمِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ»دَفَعَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ عَنهُ سَبعینَ نَوعاً مِن أنواعِ البَلاءِ.... (1)
1388.عنه علیه السلام: مَن قالَ:«ما شاءَ اللّهُ کانَ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ»مِئَةَ مَرَّةٍ حینَ یُصَلِّی الفَجرَ،لَم یَرَ یَومَهُ ذلِکَ شَیئاً یَکرَهُهُ. (2)
1389.الکافی عن محمّد بن مسلم: سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ علیه السلام عَنِ التَّسبیحِ؟فَقالَ:ما عَلِمتُ شَیئاً مَوقوفاً غَیرَ تَسبیحِ فاطِمَةَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیها،وعَشرَ مَرّاتٍ بَعدَ الغَداةِ تَقولُ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ ویُمیتُ ویُحیی، بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
ولکِنَّ الإِنسانَ یُسَبِّحُ ما شاءَ تَطَوُّعاً. (3)
1390.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ وبَعدَ صَلاةِ المَغرِبِ قَبلَ أن یَثنِیَ رِجلَهُ أو یُکَلِّمَ أحَداً:
«إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً» 4 ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وعَلی ذُرِّیَّتِهِ وعَلی أهلِ بَیتِهِ.
مَرَّةً واحِدَةً،قَضَی اللّهُ تَعالی لَهُ مِئَةَ حاجَةٍ؛سَبعونَ مِنها لِلآخِرَةِ،وثَلاثونَ لِلدُّنیا. (4)
ص:222
1391.عنه علیه السلام: مَن قالَ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ أو بَعدَ صَلاةِ الظُّهرِ (1):«اللّهُمَّ اجعَل صَلَواتِکَ وصَلَواتِ مَلائِکَتِکَ ورُسُلِکَ،عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ»لَم یُکتَب عَلَیهِ ذَنبٌ سَنَةً. (2)
1392.ثواب الأعمال عن الصباح بن سیابة عن الإمام الصادق علیه السلام،قال: ألا اعَلِّمُکَ شَیئاً یَقِی اللّهُ بِهِ وَجهَکَ مِن حَرِّ جَهَنَّمَ؟قالَ:قُلتُ:بَلی،قالَ:قُل بَعدَ الفَجرِ:«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ»مِئَةَ مَرَّةٍ،یَقِی اللّهُ بِهِ وَجهَکَ مِن حَرِّ جَهَنَّمَ. (3)
1393.تهذیب الأحکام عن سلیمان بن خالد: سَأَلتُهُ عَمّا أقولُ إذَا اضطَجَعتُ عَلی یَمینی بَعدَ رَکعَتَیِ الفَجرِ،فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:اِقرَأِ الخَمسَ آیاتٍ الَّتی فی آخِرِ آلِ عِمرانَ إلی «إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ» ، (4)وقُل:
«اِستَمسَکتُ بِعُروَةِ اللّهِ الوُثقَی الَّتی لَاانفِصامَ لَها،وَاعتَصَمتُ بِحَبلِ اللّهِ المَتینِ، وأَعوذُ بِاللّهِ مِن شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ.آمَنتُ بِاللّهِ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،ألجَأتُ ظَهری إلَی اللّهِ،فَوَّضتُ أمری إلَی اللّهِ،ومَن یَتَوَکَّل عَلَی اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ،إنَّ اللّهَ بالِغُ أمرِهِ،قَد جَعَلَ اللّهُ لِکُلِّ شَیءٍ قَدراً،حَسبِیَ اللّهُ ونِعمَ الوَکیلُ،اللّهُمَّ مَن أصبَحَت حاجَتُهُ إلی مَخلوقٍ فَإِنَّ حاجَتی ورَغبَتی إلَیکَ،الحَمدُ لِرَبِّ الصَّباحِ،الحَمدُ لِفالِقِ الإِصباحِ»ثَلاثاً. (5)
1394.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن سَرَّهُ أن یَلقَی اللّهَ عز و جل یَومَ القِیامَةِ وفی صَحیفَتِهِ شَهادَةُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وأَنّی رَسولُ اللّهِ،وتُفتَحَ لَهُ أبوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِیَةُ،ویُقالَ لَهُ:یا وَلِیَّ اللّهِ،اُدخُل مِن أیِّها شِئتَ،فَلیَقُل إذا أصبَحَ:
ص:223
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی ذَهَبَ بِاللَّیلِ بِقُدرَتِهِ،وجاءَ بِالنَّهارِ بِرَحمَتِهِ،خَلقاً جَدیداً،مَرحَباً بِالحافِظَینِ،وحَیّاهُمَا اللّهُ مِن کاتِبَینِ ویَلتَفِتُ عَن یَمینِهِ،ثُمَّ یَلتَفِتُ عَن شِمالِهِ،ویَقولُ:
اکتُبا:بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،إنّی أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأَشهَدُ «أَنَّ السّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیْبَ فِیها وَ أَنَّ اللّهَ یَبْعَثُ مَنْ فِی الْقُبُورِ» 1 ،عَلی ذلِکَ أحیا،وعَلَیهِ أموتُ،وعَلی ذلِکَ ابعَثُ إن شاءَ اللّهُ،اللّهُمَّ أقرِئ مُحَمَّداً وآلَهُ مِنِّی السَّلامَ. (1)
1395.کتاب من لا یحضره الفقیه عن مسمع کردین: صَلَّیتُ مَعَ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام أربَعینَ صَباحاً، فَکانَ إذَا انفَتَلَ (2)رَفَعَ یَدَیهِ إلَی السَّماءِ وقالَ:
أصبَحنا وأَصبَحَ المُلکُ للّهِ ِ،اللّهُمَّ إنّا عَبیدُکَ وأَبناءُ عَبیدِکَ،اللّهُمَّ احفَظنا مِن حَیثُ نَحتَفِظُ ومِن حَیثُ لا نَحتَفِظُ،اللّهُمَّ احرُسنا مِن حَیثُ نَحتَرِسُ ومِن حَیثُ لا نَحتَرِسُ، اللّهُمَّ استُرنا مِن حَیثُ نَستَتِرُ ومِن حَیثُ لا نَستَتِرُ،اللّهُمَّ استُرنا بِالغِنی وَالعافِیَةِ،اللّهُمَّ ارزُقنَا العافِیَةَ ودَوامَ العافِیَةِ،وَارزُقنَا الشُّکرَ عَلَی العافِیَةِ. (3)
1396.الإمام الصادق علیه السلام (4)-فیما رَواهُ مُعاوِیَةُ بنُ عَمّارٍ فی أعقابِ الصَّلَواتِ-:تَقولُ بَعدَ الفَجرِ:
ص:224
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ الطّاهِرینَ الأَخیارِ، الأَتقِیاءِ الأَبرارِ،الَّذینَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهیراً،واُفَوِّضُ أمری إلَی اللّهِ، وما تَوفیقی إلّابِاللّهِ،عَلَیهِ تَوَکَّلتُ،ومَن یَتَوَکَّل عَلَی اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ،إنَّ اللّهَ بالِغُ أمرِهِ،ما شاءَ اللّهُ کانَ،حَسبُنَا اللّهُ ونِعمَ الوَکیلُ،وأَعوذُ بِاللّهِ السَّمیعِ العَلیمِ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ، ومِن هَمَزاتِ الشَّیاطینِ،وأَعوذُ بِکَ رَبِّ أن یَحضُرونِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ.
الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ کَثیراً کَما هُوَ أهلُهُ ومُستَحِقُّهُ،وکَما یَنبَغی لِکَرَمِ وَجهِهِ وعِزِّ جَلالِهِ،عَلی إدبارِ اللَّیلِ وإقبالِ النَّهارِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی ذَهَبَ بِاللَّیلِ مُظلِماً بِقُدرَتِهِ،وجاءَ بِالنَّهارِ مُبصِراً بِرَحمَتِهِ،خَلقاً جَدیداً ونَحنُ فی عافِیَتِهِ وسَلامَتِهِ،وسَترَتِهِ وکِفایَتِهِ وجَمیلِ صُنعِهِ،مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدیدِ،وَالیَومِ العَتیدِ،وَالمُلکِ الشَّهیدِ،مَرحَباً بِکُما مِن مَلَکَینِ کَریمَینِ،وحَیّاکُمَا اللّهُ مِن کاتِبَینِ حافِظَینِ،اُشهِدُکُما فَاشهَدا لی وَاکتُبا شَهادَتی هذِهِ مَعَکُما حَتّی ألقی بِها رَبّی.
إنّی أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ، أرسَلَهُ بِالهُدی ودینِ الحَقِّ لِیُظهِرَهُ عَلَی الدّینِ کُلِّهِ ولَو کَرِهَ المُشرِکونَ،وأَنَّ الدّینَ کَما شَرَعَ،وَالإِسلامَ کَما وَصَفَ،وَالقَولَ کَما حَدَّثَ،وأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ،وَالرَّسولَ حَقٌّ، وَالقُرآنَ حَقٌّ،وَالمَوتَ حَقٌّ،ومُساءَلَةَ مُنکَرٍ ونَکیرٍ فِی القَبرِ حَقٌّ،وَالبَعثَ حَقٌّ، وَالصِّراطَ حَقٌّ،وَالمیزانَ حَقٌّ،وَالجَنَّةَ حَقٌّ،وَالنّارَ حَقٌّ،وَالسّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیبَ فیها،وأَنَّ اللّهَ باعِثُ مَن فِی القُبورِ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاکتُبِ اللّهُمَّ شَهادَتی عِندَکَ مَعَ شَهادَةِ اولِی العِلمِ بِکَ،یا رَبِّ،ومَن أبی أن یَشهَدَ لَکَ بِهذِهِ الشَّهادَةِ،وزَعَمَ أنَّ لَکَ نِدّاً أو لَکَ وَلَداً،أو لَکَ صاحِبَةً،أو لَکَ شَریکاً،أو مَعَکَ خالِقاً أو رازِقاً،[فَأَنَا بَریءٌ مِنهُم] (1)،
ص:225
لا إلهَ إلّاأنتَ،تَعالَیتَ عَمّا یَقولُ الظّالِمونَ عُلُوّاً کَبیراً،فَاکتُبِ اللّهُمَّ شَهادَتی مَکانَ شَهادَتِهِم،وأَحیِنی عَلی ذلِکَ،وأَمِتنی عَلَیهِ،وأَدخِلنی بِرَحمَتِکَ فی عِبادِکَ الصّالِحینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وصَبِّحنی مِنکَ صَباحاً صالِحاً مُبارَکاً مَیموناً،لا خازِیاً ولا فاضِحاً.اللّهُمَّ صَلِّ عَلی محَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَل أوَّلَ یَومی هذا صَلاحاً،وأَوسَطَهُ فَلاحاً،وآخِرَهُ نَجاحاً،وأَعوذُ بِکَ مِن یَومٍ أوَّلُهُ فَزَعٌ،وأَوسَطُهُ جَزَعٌ،وآخِرُهُ وَجَعٌ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَارزُقنی خَیرَ یَومی هذا،وخَیرَ ما فیهِ،وخَیرَ ما قَبلَهُ وخَیرَ ما بَعدَهُ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّهِ وشَرِّ ما فیهِ،وشَرِّ ما قَبلَهُ وشَرِّ ما بَعدَهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَافتَح لی بابَ کُلِّ خَیرٍ فَتَحتَهُ عَلی أحَدٍ مِن أهلِ الخَیرِ، ولا تُغلِقهُ عَنّی أبَداً،وأَغلِق عَنّی بابَ کُلِّ شَرٍّ فَتَحتَهُ عَلی أحَدٍ مِن أهلِ الشَّرِّ،ولا تَفتَحهُ عَلَیَّ أبَداً.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَلنی مَعَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فی کُلِّ مَوطِنٍ ومَشهَدٍ، ومَقامٍ ومَحَلٍّ ومُرتَحَلٍ،وفی کُلِّ شِدَّةٍ ورَخاءٍ وعافِیَةٍ وبَلاءٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاغفِر لی مَغفِرَةً عَزماً جَزماً،لا تُغادِرُ لی ذَنباً ولا خَطیئَةً ولا إثماً.اللّهُمَّ،إنّی أستَغفِرُکَ مِن کُلِّ ذَنبٍ تُبتُ إلَیکَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فیهِ، وأَستَغفِرُکَ لِما أعطَیتُ مِن نَفسی ثُمَّ لَم أفِ لَکَ بِهِ،وأَستَغفِرُکَ لِما أرَدتُ بِهِ وَجهَکَ فَخالَطَهُ ما لَیسَ لَکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاغفِر لی یا رَبِّ ولِوالِدَیَّ وما وَلَدا،وما وَلَدتُ وما تَوالَدوا مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،الأَحیاءِ مِنهُم وَالأَمواتِ،ولِإِخوانِنَا الَّذینَ سَبَقونا بِالإِیمانِ،ولا تَجعَل فی قُلوبِنا غِلاًّ لِلَّذینَ آمَنوا،رَبَّنا إنَّکَ رَؤوفٌ رَحیمٌ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی قَضی عَنّی صَلاةً کانَت عَلَی المُؤمِنینَ کِتاباً مَوقوتاً،ولَم یَجعَلنی مِنَ الغافِلینَ. (1)
ص:226
1397.الکافی عن هلقام بن أبی هلقام: أتَیتُ أبا إبراهیمَ علیه السلام فَقُلتُ لَهُ:جُعِلتُ فِداکَ،عَلِّمنی دُعاءً جامِعاً لِلدُّنیا وَالآخِرَةِ وأَوجِز،فَقالَ:قُل فی دُبُرِ الفَجرِ إلی أن تَطلُعَ الشَّمسُ:
سُبحانَ اللّهِ العَظیمِ وبِحَمدِهِ،أستَغفِرُ اللّهَ وأَسأَلُهُ مِن فَضلِهِ. (1)
1398.عیون أخبار الرضا علیه السلام عن رجاء بن أبی الضحّاک: کانَ [الرِّضا علیه السلام ] إذا أصبَحَ صَلَّی الغَداةَ، فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ فی مُصَلّاهُ،یُسَبِّحُ اللّهَ ویُحَمِّدُهُ ویُکَبِّرُهُ ویُهَلِّلُهُ،ویُصَلّی عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله حَتّی تَطلُعَ الشَّمسُ. (2)
1399.الإمام المهدی علیه السلام -فیما خَرَجَ عَنهُ إلی مُحَمَّدِ بنِ الصَّلتِ القُمِّیِّ-:
اللّهُمَّ رَبَّ النّورِ العَظیمِ،ورَبَّ الکُرسِیِّ الرَّفیعِ،ورَبَّ البَحرِ المَسجورِ (3)،ومُنزِلَ التَّوراةِ وَالإِنجیلِ،ورَبَّ الظِّلِّ وَالحَرورِ،ومُنزِلَ الزَّبورِ وَالقُرآنِ العَظیمِ،ورَبَّ المَلائِکَةِ المُقَرَّبینَ وَالأَنبِیاءِ المُرسَلینَ،أنتَ إلهُ مَن فِی السَّماءِ،وإلهُ مَن فِی الأَرضِ،لا إلهَ فیهِما غَیرُکَ،وأَنتَ جَبّارُ مَن فِی السَّماءِ،وجَبّارُ مَن فِی الأَرضِ،لا جَبّارَ فیهِما غَیرُکَ،وأَنتَ خالِقُ مَن فِی السَّماءِ،وخالِقُ مَن فِی الأَرضِ،لا خالِقَ فیهِما غَیرُکَ،وأَنتَ حَکَمُ مَن فِی السَّماءِ،وحَکَمُ مَن فِی الأَرضِ،لا حَکَمَ فیهِما غَیرُکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِوَجهِکَ الکَریمِ،وبِنورِ وَجهِکَ المُشرِقِ،ومُلکِکَ القَدیمِ،یا حَیُّ یا قَیّومُ،أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی أشرَقَت بِهِ السَّماواتُ وَالأَرَضونَ،وبِاسمِکَ الَّذی یَصلُحُ عَلَیهِ الأَوَّلونَ وَالآخِرونَ،یا حَیّاً قَبلَ کُلِّ حَیٍّ،ویا حَیّاً بَعدَ کُلِّ حَیٍّ،ویا حَیّاً حینَ لا حَیَّ، ویا مُحیِیَ المَوتی،ویا حَیُّ لا إلهَ إلّاأنتَ،یا حَیُّ یا قَیّومُ (4)،أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ
ص:227
وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارزُقنی مِن حَیثُ أحتَسِبُ ومِن حَیثُ لا أحتَسِبُ،رِزقاً واسِعاً،حَلالاً طَیِّباً،وأَن تُفَرِّجَ عَنّی کُلَّ غَمٍّ وهَمٍّ،وأَن تُعطِیَنی ما أرجوهُ وآمُلُهُ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (1)راجع:ج1 ص 335 ح411.
1400.الإمام الحسن علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَدعو بِهذَا الدُّعاءِ بَینَ کُلِّ رَکعَتَینِ مِن صَلاةِ الزَّوالِ:
الرَّکعَتانِ الأَوَّلَتانِ:
اللّهُمَّ أنتَ أکرَمُ مَأتِیٍّ،وأَکرَمُ مَزورٍ،وخَیرُ مَن طُلِبَ إلَیهِ الحاجاتُ،وأَجوَدُ مَن أعطی،وأَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ،وأَرأَفُ مَن عَفا،وأَعَزُّ مَنِ اعتُمِدَ [عَلَیهِ] (2).
اللّهُمَّ بی إلَیکَ فاقَةٌ،ولی إلَیکَ حاجاتٌ،ولَکَ عِندی طَلِباتٌ،مِن ذُنوبٍ أنَا بِها مُرتَهَنٌ، وقَد أوقَرَت (3)ظَهری وأَوبَقَتنی (4)،وإلّا تَرحَمنی وتَغفِر لی أکُن مِنَ الخاسِرینَ.
اللّهُمَّ،اعتَمَدتُکَ فیها تائِباً إلَیکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاغفِرلی ذُنوبی کُلَّها،قَدیمَها وحَدیثَها،سِرَّها وعَلانِیَتَها،خَطَأَها وعَمدَها،صَغیرَها وکَبیرَها،وکُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ وأَ نَا مُذنِبُهُ،مَغفِرَةً عَزماً جَزماً،لا تُغادِرُ ذَنباً واحِداً،ولا أکتَسِبُ بَعدَها مُحَرَّماً أبَداً، وَاقبَل مِنِّی الیَسیرَ مِن طاعَتِکَ،وتَجاوَز لی عَنِ الکَثیرِ مِن مَعصِیَتِکَ،یا عَظیمُ،إنَّهُ لا یَغفِرُ الذَّنبَ العَظیمَ إلَّاالعَظیمُ، «یَسْئَلُهُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ کُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ» 5 .
ص:228
یا مَن هُوَ کُلَّ یَومٍ فی شَأنٍ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَل لی فی شَأنِکَ شَأنَ حاجَتی،وَاقضِ فی شَأنِکَ حاجَتی،وحاجَتی هِیَ فَکاکُ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،وَالأَمانُ مِن سَخَطِکَ،وَالفَوزُ بِرِضوانِکَ وجَنَّتِکَ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَامنُن بِذلِکَ عَلَیَّ، وبِکُلِّ ما فیهِ صَلاحی.
أسأَ لُکَ بِنورِکَ السّاطِعِ فِی الظُّلُماتِ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،ولا تُفَرِّق بَینی وبَینَهُم فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ وَاکتُب لی عِتقاً مِنَ النّارِ مَبتولاً (1)،وَاجعَلنی مِنَ المُنیبینَ إلَیکَ،التّابِعینَ لِأَمرِکَ، المُخبِتینَ (2)الَّذینَ إذا ذُکِرتَ وَجِلَت قُلوبُهُم،وَالمُستَکمِلینَ مَناسِکَهُم،وَالصّابِرینَ فِی البَلاءِ،وَالشّاکِرینَ فِی الرَّخاءِ،وَالمُطیعینَ لِأَمرِکَ فیما أمَرتَهُم بِهِ،وَالمُقیمینَ الصَّلاةَ، وَالمُؤتینَ الزَّکاةَ،وَالمُتَوَکِّلینَ عَلَیکَ.
اللّهُمَّ أضِفنی بِأَکرَمِ (3)کَرامَتِکَ،وأَجزِل لی عَطِیَّتَکَ،وَالفَضیلَةَ لَدَیکَ،وَالرّاحَةَ مِنکَ، وَالوَسیلَةَ إلَیکَ،وَالمَنزِلَةَ عِندَکَ،ما تَکفینی بِهِ کُلَّ هَولٍ دونَ الجَنَّةِ،وتُظِلُّنی فی ظِلِّ عَرشِکَ یَومَ لا ظِلَّ إلّاظِلُّکَ،وتُعَظِّمُ نوری،وتُعطینی کِتابی بِیَمینی،وتُخَفِّفُ حِسابی، وتَحشُرُنی فی أفضَلِ الوافِدینَ إلَیکَ مِنَ المُتَّقینَ،وتُسکِنُنی (4)فی عِلِّیّینَ،وتَجعَلُنی مِمَّن تَنظُرُ إلَیهِ بِوَجهِکَ الکَریمِ،وتَتَوَفّانی وأَنتَ عَنّی راضٍ،وأَلحِقنی بِعِبادِکَ الصّالِحینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاقلِبنی بِذلِکَ مُفلِحاً مُنجِحاً،قَد غَفَرتَ لی خَطایایَ وذُنوبی کُلَّها،وکَفَّرتَ عَنّی سَیِّئاتی،وحَطَطتَ عَنّی وِزری،وشَفَّعتَنی فی جَمیعِ حَوائِجی فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ.
ص:229
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،ولا تَخلِط بِشَیءٍ مِن عَمَلی،ولا بِما تَقَرَّبتُ بِهِ إلَیکَ رِیاءً ولا سُمعَةً،ولا أشَراً ولا بَطَراً (1)،وَاجعَلنی مِنَ الخاشِعینَ لَکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَعطِنِی السَّعَةَ فی رِزقی،وَالصِّحَّةَ فی جِسمی،وَالقُوَّةَ فی بَدَنی عَلی طاعَتِکَ وعِبادَتِکَ،وأَعطِنی مِن رَحمَتِکَ ورِضوانِکَ وعافِیَتِکَ ما تُسَلِّمُنی بِهِ مِن کُلِّ بَلاءِ الآخِرَةِ وَالدُّنیا،وَارزُقنِی الرَّهبَةَ مِنکَ،وَالرَّغبَةَ إلَیکَ،وَالخُشوعَ لَکَ،وَالوَقارَ وَالحَیاءَ مِنکَ،وَالتَّعظیمَ لِذِکرِکَ،وَالتَّقدیسَ لِمَجدِکَ أیّامَ حَیاتی،حَتّی تَتَوَفّانی وأَنتَ عَنّی راضٍ.
اللّهُمَّ وأَسأَ لُکَ السَّعَةَ وَالدَّعَةَ،وَالأَمنَ وَالکِفایَةَ وَالسَّلامَةَ،وَالصِّحَّةَ وَالقُنوعَ،وَالعِصمَةَ وَالهُدی وَالرَّحمَةَ،وَالعَفوَ وَالعافِیَةَ،وَالیَقینَ وَالمَغفِرَةَ،وَالشُّکرَ وَالرِّضا،وَالصَّبرَ وَالعِلمَ، وَالصِّدقَ وَالبِرَّ وَالتَّقوی،وَالحِلمَ وَالتَّواضُعَ،وَالیُسرَ وَالتَّوفیقَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاعمُم بِذلِکَ أهلَ بَیتی،وقَراباتی وإخوانی فیکَ،ومَن أحبَبتُ وأَحَبَّنی فیکَ،أو وَلَدتُهُ ووَلَدَنی،مِن جَمیعِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ،وأَسأَ لُکَ یا رَبِّ حُسنَ الظَّنِّ بِکَ،وَالصِّدقَ فِی التَّوَکُّلِ عَلَیکَ.
وأَعوذُ بِکَ یا رَبِّ أن تَبتَلِیَنی بِبَلِیَّةٍ تَحمِلُنی ضَرورَتُها عَلَی التَّغَوُّثِ (2)بِشَیءٍ مِن مَعاصیکَ،وأَعوذُ بِکَ یا رَبِّ أن أکونَ فی حالِ عُسرٍ أو یُسرٍ،أظُنُّ أنَّ مَعاصِیَکَ أنجَحُ فی طَلِبَتی مِن طاعَتِکَ،وأَعوذُ بِکَ مِن تَکَلُّفِ ما لَم (3)تُقَدِّر لی فیهِ رِزقاً،وما قَدَّرتَ لی مِن رِزقٍ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَأتِنی بِهِ فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وقُل:
ص:230
رَبِّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَجِرنی مِنَ السَّیِّئاتِ،وَاستَعمِلنی عَمَلاً بِطاعَتِکَ،وَارفَع دَرَجَتی بِرَحمَتِکَ،یا اللّهُ یا رَبِّ،یا رَحمنُ یا رَحیمُ،یا حَنّانُ یا مَنّانُ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرَامِ،أسأَ لُکَ رِضاکَ وجَنَّتَکَ،وأَعوذُ بِکَ مِن نارِکَ وسَخَطِکَ،أستَجیرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ.
تَرفَعُ بِها صَوتَکَ.
ثُمَّ تَخِرُّ ساجِداً وتَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أتَقَرَّبُ إلَیکَ بِجودِکَ وکَرَمِکَ،وأَتَقَرَّبُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ، وأَتَقَرَّبُ إلَیکَ بِمَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ وأَنبِیائِکَ المُرسَلینَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَن تُقیلَنی عَثرَتی،وتَستُرَ عَلَیَّ ذُنوبی،وتَغفِرَها لی،وتُقَلِّبَنی الیَومَ بِقَضاءِ حاجَتی،ولا تُعَذِّبَنی بِقَبیحٍ کانَ مِنّی،یا أهلَ التَّقوی وأَهلَ المَغفِرَةِ،یا بَرُّ یا کَریمُ،أنتَ أبَرُّ بی مِن أبی واُمّی ومِن نَفسی ومِنَ النّاسِ أجمَعینَ،بی إلَیکَ فَقرٌ وفاقَةٌ،وأَنتَ غَنِیٌّ عَنّی،أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَرحَمَ فَقری،وتَستَجیبَ دُعائی،وتَکُفَّ عَنّی أنواعَ البَلاءِ؛فَإِنَّ عَفوَکَ وجودَکَ یَسَعانی».
التَّسلیمَةُ الثّانِیَةُ:
اللّهُمَّ إلهَ السَّماءِ وإلهَ الأَرضِ،وفاطِرَ السَّماءِ وفاطِرَ الأَرضِ،ونورَ السَّماءِ ونورَ الأَرضِ،وزَینَ السَّماءِ وزَینَ الأَرضِ،وعِمادَ السَّماءِ وعِمادَ الأَرضِ،وبَدیعَ السَّماءِ وبَدیعَ الأَرضِ،ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،صَریخَ المُستَصرِخینَ،وغَوثَ المُستَغیثینَ،ومُنتَهی رَغبَةِ العابِدینَ،أنتَ المُفَرِّجُ عَنِ المَکروبینَ،أنتَ المُرَوِّحُ عَنِ المَغمومینَ،أنتَ أرحَمُ الرّاحِمینَ،مُفَرِّجُ الکَربِ ومُجیبُ دَعوَةِ المُضطَرّینَ،إلهُ العالَمینَ،المَنزولُ بِهِ کُلُّ حاجَةٍ، یا عَظیماً یُرجی لِکُلِّ عَظیمٍ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَافعَل بی کَذا وکَذا.
وقُل:
ص:231
«رَبِّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَجِرنی مِنَ السَّیِّئاتِ،وَاستَعمِلنی عَمَلاً بِطاعَتِکَ، وَارفَع دَرَجَتی بِرَحمَتِکَ،یا اللّهُ یا رَبِّ،یا رَحمنُ یا رَحیمُ،یا حَنّانُ یا مَنّانُ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،أسأَ لُکَ رِضاکَ وجَنَّتَکَ،وأَعوذُ بِکَ مِن نارِکَ وسَخَطِکَ،أستَجیرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ»تَرفَعُ بِها صَوتَکَ.
التَّسلیمَةُ الثّالِثَةُ:
یا عَلِیُّ یا عَظیمُ،یا حَیُّ یا عَلیمُ،یا غَفورُ یا رَحیمُ،یا سَمیعُ یا بَصیرُ،یا واحِدُ یا أحَدُ یا صَمَدُ،یا مَن لَم یَلِد ولَم یولَد ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ،یا رَحمنُ یا رَحیمُ،یا نورَ السَّماواتِ وَالأَرضِ،تَمَّ نورُ وَجهِکَ،أسأَ لُکَ بِنورِ وَجهِکَ الَّذی أشرَقَت لَهُ السَّماواتُ وَالأَرضُ،وبِاسمِکَ العَظیمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ،الَّذی إذا دُعیتَ بِهِ أجَبتَ،وإذا سُئِلتَ بِهِ أعطَیتَ،وبِقُدرَتِکَ عَلی ما تَشاءُ مِن خَلقِکَ،فَإِنَّما أمرُکَ إذا أرَدتَ شَیئاً أن تَقولَ لَهُ کُن فَیَکونُ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَفعَلَ بی کَذا وکَذا.
وقُل:
«رَبِّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَجِرنی مِنَ السَّیِّئاتِ،وَاستَعمِلنی عَمَلاً بِطاعَتِکَ،وَارفَع دَرَجَتی بِرَحمَتِکَ،یا اللّهُ یا رَبِّ،یا رَحمنُ یا رَحیمُ،یا حَنّانُ یا مَنّانُ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،أسأَ لُکَ رِضاکَ وجَنَّتَکَ،وأَعوذُ بِکَ مِن نارِکَ وسَخَطِکَ،أستَجیرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ»تَرفَعُ بِها صَوتَکَ.
التَّسلیمَةُ الرّابِعَةُ:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ،ومَوضِعِ الرِّسالَةِ،ومُختَلَفِ المَلائِکَةِ،ومَعدِنِ العِلمِ،وأَهلِ بَیتِ الوَحیِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،الفُلکِ الجارِیَةَ فِی اللُّجَجِ الغامِرَةِ،یَأمَنُ مَن رَکِبَها، ویَغرَقُ مَن تَرَکَهَا،المُتَقَدِّمُ لَهُم مارِقٌ،وَالمُتَأَخِّرُ عَنهُم زاهِقٌ،وَاللّازِمُ لَهُم لاحِقٌ.
ص:232
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،الکَهفِ الحَصینِ وغِیاثِ المُضطَرِّ المُستَکینِ، ومَلجَإِ الهارِبینَ،ومُنجِی الخائِفینَ،وعِصمَةِ المُعتَصِمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،صَلاةً کَثیرَةً تَکونُ لَهُم رِضاً،ولِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِم أداءً وقَضاءً،بِحَولٍ مِنکَ وقُوَّةٍ،یا رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الَّذینَ أوجَبتَ حَقَّهُم ومَوَدَّتَهُم،وفَرَضتَ طاعَتَهُم ووِلایَتَهُم.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاعمُر قَلبی بِطاعَتِکَ ولا تُخزِنی بِمَعصِیَتِکَ، وَارزُقنی مُواساةَ مَن قَتَّرتَ عَلَیهِ مِن رِزقِکَ مِمّا وَسَّعتَ عَلَیَّ مِن فَضلِکَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی کُلِّ نِعمَةٍ،وأَستَغفِرُ اللّهَ مِن کُلِّ ذَنبٍ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ مِن کُلِّ هَولٍ. (1)
1401.مصباح المتهجّد: رُوِیَ أنَّکَ تَقولُ عَقیبَ التَّسلیمَةِ الأَوَّلَةِ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِعَفوِکَ مِن عُقوبَتِکَ،وأَعوذُ بِرِضاکَ مِن سَخَطِکَ،وأَعوذُ بِرَحمَتِکَ مِن نَقِمَتِکَ،وأَعوذُ بِمَغفِرَتِکَ مِن عَذابِکَ،وأَعوذُ بِرَأفَتِکَ مِن غَضَبِکَ،وأَعوذُ بِکَ مِنکَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،ولا أبلُغُ مِدحَتَکَ ولَا الثَّناءَ عَلَیکَ،أنتَ کَما أثنَیتَ عَلی نَفسِکَ أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تَجعَلَ حَیاتی زِیادَةً فی کُلِّ خَیرٍ،ووَفاتی راحَةً مِن کُلِّ سوءٍ،وتَسُدَّ فاقَتی بِهُداکَ وتَوفیقِکَ،وتُقَوِّیَ ضَعفی فی طاعَتِکَ،وتَرزُقَنِی الرّاحَةَ وَالکَرامَةَ،وقُرَّةَ العَینِ وَاللَّذَّةَ،وبَردَ (2)العَیشِ مِن بَعدِ المَوتِ،ونَفِّس عَنِّی الکُربَةَ یَومَ المَشهَدِ العَظیمِ،وَارحَمنی یَومَ ألقاکَ فَرداً،هذِهِ نَفسی سِلمٌ لَکَ،مُعتَرِفٌ بِذَنبی، مُقِرٌّ بِالظُّلمِ عَلی نَفسی،عارِفٌ بِفَضلِکَ عَلَیَّ،فَبِوَجهِکَ الکَریمِ أسأَ لُکَ لَمّا صَفَحتَ عَنّی ما سَلَفَ مِن ذُنوبی،وَاعصِمنی فیما بَقِیَ مِن عُمُری،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَافعَل بی کَذا وکَذا.
ص:233
وقُل:
«رَبِّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَجِرنی مِنَ السَّیِّئاتِ،وَاستَعمِلنی عَمَلاً بِطاعَتِکَ، وَارفَع دَرَجَتی بِرَحمَتِکَ،یا اللّهُ یا رَبِّ،یا رَحمنُ یا رَحیمُ،یا حَنّانُ یا مَنّانُ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،أسأَ لُکَ رِضاکَ وجَنَّتَکَ،وأَعوذُ بِکَ مِن نارِکَ وسَخَطِکَ،أستَجیرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ»تَرفَعُ بِها صَوتَکَ.
وتَقولُ عَقیبَ الرّابِعَةِ:
اللّهُمَّ مُقَلِّبَ القُلوبِ وَالأَبصارِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وثَبِّت قَلبی عَلی دینِکَ ودینِ نَبِیِّکَ،ولا تُزِغ قَلبی بَعدَ إذ هَدَیتَنی،وهَب لی مِن لَدُنکَ رَحمَةً إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ، وأَجِرنی مِنَ النّارِ بِرَحمَتِکَ،اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَلنی سَعیداً،فَإِنَّکَ تَمحو ما تَشاءُ وتُثبِتُ وعِندَکَ امُّ الکِتابِ.
وتَقولُ عَقیبَ السّادِسَةِ:
اللّهُمَّ إنّی أتَقَرَّبُ إلَیکَ بِجودِکَ وکَرَمِکَ،وأَتَقَرَّبُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ، وأَتَقَرَّبُ إلَیکَ بِمَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ وأَنبِیائِکَ المُرسَلینَ،اللّهُمَّ أنتَ الغَنِیُّ عَنّی وبِیَ الفاقَةُ إلَیکَ،أنتَ الغَنِیُّ وأَ نَا الفَقیرُ إلَیکَ،أقَلتَنی عَثرَتی،وسَتَرتَ عَلَیَّ ذُنوبی،فَاقضِ یا اللّهُ حاجَتی،ولا تُعَذِّبنی بِقَبیحِ ما تَعلَمُ مِنّی،فَإِنَّ عَفوَکَ وجودَکَ یَسَعُنی.
وتَقولُ عَقیبَ الثّامِنَةِ:
یا أوَّلَ الأَوَّلینَ ویا آخِرَ الآخِرینَ،ویا أجوَدَ الأَجوَدینَ،یا ذَا القُوَّةِ المَتینِ،یا رازِقَ المَساکینِ،ویا أرحَمَ الرّاحِمینَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبینَ وَاغفِر لی جِدّی وهَزلی،وخَطَئی وعَمَدی،وإسرافی عَلی نَفسی،وکُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ،وَاعصِمنی مِنِ اقتِرافِ مِثلِهِ،إنَّکَ عَلی ما تَشاءُ قَدیرٌ.
ثُمَّ تَخِرُّ ساجِداً وتَقولُ:
ص:234
یا أهلَ التَّقوی وأَهلَ المَغفِرَةِ،یا بَرُّ یا رَحیمُ،أنتَ أبَرُّ بی مِن أبی واُمّی ومن جَمیعِ الخَلائِقِ أجمَعینَ،اقلِبنی بِقَضاءِ حاجَتی،مُستَجاباً دُعائی،مَرحوماً صَوتی،قَد کَشَفتَ أنواعَ البَلاءِ عَنّی. (1)
1402.الإمام الصادق علیه السلام: تَقرَأُ فی صَلاةِ الزَّوالِ فِی الرَّکعَةِ الاُولَی الحَمدَ و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» ، وفِی الرَّکعَةِ الثّانِیَةِ الحَمدَ و «قُلْ یا أَیُّهَا الْکافِرُونَ» وفِی الرَّکعَةِ الثّالِثَةِ الحَمدَ و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» وآیَةَ الکُرسِیِّ،وفِی الرَّکعَةِ الرّابِعَةِ الحَمدَ و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» وآخِرَ البَقَرَةِ:
«آمَنَ الرَّسُولُ» 2 إلی آخِرِها،وفِی الرَّکعَةِ الخامِسَةِ الحَمدَ و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» وَالخَمسَ آیاتٍ مِن آلِ عِمرانَ: «إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» إلی قَولِهِ «إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ» 3 ،وفِی الرَّکعَةِ السّادِسَةِ الحَمدَ و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» وثَلاثَ آیاتِ السُّخرَةِ: «إِنَّ رَبَّکُمُ اللّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ» إلی قَولِهِ «إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِیبٌ مِنَ الْمُحْسِنِینَ» 4 ، وفِی الرَّکعَةِ السّابِعَةِ الحَمدَ و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» وَالآیاتِ مِن سورَةِ الأَنعامِ: «وَ جَعَلُوا لِلّهِ شُرَکاءَ الْجِنَّ» إلی قَولِهِ «وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ» 5 ،وفِی الرَّکعَةِ الثّامِنَةِ الحَمدَ و«قُل هُوَ اللّهُ»وآخِرَ سورَةِ الحَشرِ مِن قَولِهِ: «لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلی جَبَلٍ» 6 إلی آخِرِها،فَإِذا فَرَغتَ قُلتَ:«اللّهُمَّ مُقَلِّبَ القُلوبِ وَالأَبصارِ ثَبِّت قَلبی عَلی دینِکَ،ولا تُزِع قَلبی بَعدَ إذ هَدَیتَنی،وهَب لی مِن لَدُنکَ رَحمَةً،إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ»سَبعَ مَرّاتٍ،ثُمَّ تَقولُ:«أستَجیرُ بِاللّهِ مِن النّارِ»سَبعَ مَرّاتٍ. (2)
ص:235
1403.عنه علیه السلام: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ یَقولُ إذا فَرَغَ مِنَ الزَّوالِ (1):
اللّهُمَّ إنّی أتَقَرَّبُ إلَیکَ بِجودِکَ وَکَرَمِکَ،وأَتَقَرَّبُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ عَبدِکَ وَرسولِکَ، وأَتَقَرَّبُ إلَیکَ بِمَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ،وأَنبِیائِکَ المُرسَلینَ وبِکَ.اللّهُمَّ أنتَ الغَنِیُّ عَنّی وبِیَ الفاقَةُ إلَیکَ،أنتَ الغَنِیُّ وأَ نَا الفَقیرُ إلَیکَ،أقَلتَنی عَثرَتی،وسَتَرتَ عَلیَّ ذُنوبی،فَاقضِ لِیَ الیَومَ حاجَتی،ولا تُعَذِّبنی بِقَبیحِ ما تَعلَمُ مِنّی،بَل عَفوُکَ وجودُکَ یَسَعُنی.
ثُمَّ یَخِرُّ ساجِداً ویَقولُ:
یا أهلَ التَّقوی ویا أهلَ المَغفِرَةِ،یا بَرُّ یا رَحیمُ،أنتَ أبَرُّ بی مِن أبی واُمّی،ومِن جَمیعِ الخَلائِقِ،اقلِبنی (2)بِقَضاءِ حاجَتی،مُجاباً دُعائی،مَرحوماً صَوتی،قَد کَشَفتَ أنواعَ البَلایا عَنّی. (3)
1404.الإمام علیّ علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله،قال: کانَ مِن دُعائِهِ صلی الله علیه و آله عَقیبَ صَلاةِ الظُّهرِ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ العَظیمُ الحَلیمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ رَبُّ العَرشِ الکَریمِ،الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ، اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ موجِباتِ رَحمَتِکَ،وعَزائِمَ مَغفِرَتِکَ،وَالغَنیمَةَ مِن کُلِّ خَیرٍ،وَالسَّلامَةَ مِن کُلِّ إثمٍ.
اللّهُمَّ،لا تَدَع لی ذَنباً إلّاغَفَرتَهُ،ولا هَمّاً إلّافَرَّجتَهُ،ولا سُقماً إلّاشَفَیتَهُ،ولا عَیباً
ص:236
إلّا سَتَرتَهُ،ولا رِزقاً إلّابَسَطتَهُ،ولا خَوفاً إلّاآمَنتَهُ،ولا سوءاً إلّاصَرَفتَهُ،ولا حاجَةً هِیَ لَکَ رِضاً ولی فیها صَلاحٌ إلّاقَضَیتَها یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،آمینَ یا رَبَّ العالَمینَ. (1)
1405.فلاح السائل: ومِنَ المُهِمّاتِ الاِقتِداءُ بِمَولانا أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام فِی الدُّعاءِ عَقیبَ الخَمسِ الصَّلَواتِ المَفروضاتِ،فَمِن دُعائِهِ عَقیبَ فَریضَةِ الظُّهرِ:
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ کُلُّهُ،ولَکَ المُلکُ کُلُّهُ،وبِیَدِکَ الخَیرُ کُلُّهُ،وإلَیکَ یَرجِعُ الأَمرُ کُلُّهُ، عَلانِیَتُهُ وسِرُّهُ،وأَنتَ مُنتَهَی الشَّأنِ کُلِّهِ،اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَلی عَفوِکَ بَعدَ قُدرَتِکَ،ولَکَ الحَمدُ عَلی غُفرانِکَ بَعدَ غَضَبِکَ،اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ رَفیعَ الدَّرَجاتِ،مُجیبَ الدَّعَواتِ، مُنزِلَ البَرَکاتِ مِن فَوقِ سَبعِ سَماواتٍ،مُعطِیَ السُّؤلاتِ،ومُبَدِّلَ السَّیِّئاتِ بِالحَسَناتِ، وجاعِلَ الحَسَناتِ دَرَجاتٍ،وَالمُخرِجَ إلَی النّورِ مِنَ الظُّلُماتِ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ غافِرَ الذَّنبِ،وقابِلَ التَّوبِ،شَدیدَ العِقابِ،ذَا الطَّولِ (2)،لا إلهَ إلّاأنتَ وإلَیکَ المَصیرُ،اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ فی اللَّیلِ إذا یَغشی،ولَکَ الحَمدُ فِی النَّهارِ إذا تَجَلّی،ولَکَ الحَمدُ فِی الآخِرَةِ وَالاُولی.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ فِی اللَّیلِ إذا عَسعَسَ (3)،ولَکَ الحَمدُ فِی الصُّبحِ إذا تَنَفَّسَ،ولَکَ الحَمدُ عِندَ طُلوعِ الشَّمسِ وغُروبِها،ولَکَ الحَمدُ عَلی نِعَمِکَ الَّتی لا تُحصی عَدَداً،ولا تَنقَضی مَدَداً سَرمَداً،اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ فیما مَضی،ولَکَ الحَمدُ فیما بَقِیَ،اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتی فی کُلِّ أمرٍ،وعُدَّتی فی کُلِّ حاجَةٍ،وصاحِبی فی کُلِّ طَلِبَةٍ،واُنسی فی کُلِّ وَحشَةٍ،وعِصمَتی عِندَ کُلِّ هَلَکَةٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَوسِّع لی فی رِزقی،وبارِک لی فیما آتَیتَنی،وَاقضِ
ص:237
عَنّی دَینی،وأَصلِح لی شَأنی،إنَّکَ رؤوفٌ رَحیمٌ.
لا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ رَبُّ العالَمینَ،لا إلهَ إلَّااللّهُ رَبُّ العَرشِ العَظیمِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ موجِباتِ رَحمَتِکَ،وعَزائِمَ مَغفِرتِکَ،وَالغَنیمَةَ مِن کُلِّ خَیرٍ، والسَّلامَةَ مِن کُلِّ إثمٍ،وَالفَوزَ بِالجَنَّةِ،وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ.
اللّهُمَّ،لا تَدَع لی ذَنباً إلّاغَفَرتَهُ،ولا هَمّاً إلّافَرَّجتَهُ،ولا غَمّاً إلّاکَشَفتَهُ،ولا سُقماً إلّا شَفَیتَهُ،ولا دَیناً إلّاقَضَیتَهُ،ولا خَوفاً إلّاآمَنتَهُ،ولا حاجَةً إلّاقَضَیتَها بِمَنِّکَ ولُطفِکَ، بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
1406.فلاح السائل: ومِنَ المُهِمّاتِ الدُّعاءُ عَقیبَ الصَّلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ بِما کانَتِ الزَّهراءُ فاطِمَةُ سَیِّدَةُ نِساءِ العالَمینَ علیها السلام تَدعو بِهِ،فَمِن ذلِکَ دُعاؤُها عَقیبَ فَریضَةِ الظُّهرِ، وهُوَ:
سُبحانَ ذِی العِزِّ الشّامِخِ المُنیفِ (2)،سُبحانَ ذِی الجَلالِ الباذِخِ (3)العَظیمِ،سُبحانَ ذِی المُلکِ الفاخِرِ القَدیمِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی بِنِعمَتِهِ بَلَغتُ ما بَلَغتُ مِنَ العِلمِ بِهِ،وَالعَمَلِ لَهُ، والرَّغبَةِ إلَیهِ،وَالطّاعَةِ لِأَمرِهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یَجعَلنی جاحِداً لِشَیءٍ مِن کِتابِهِ،ولا مُتَحَیِّراً فی شَیءٍ مِن أمرِهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی هَدانی إلی دینِهِ،ولَم یَجعَلنی أعبُدُ شَیئاً غَیرَهُ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ قَولَ التَّوّابینَ وعَمَلَهُم،ونَجاةَ المُجاهِدینَ وثَوابَهُم،وتَصدیقَ المُؤمِنینَ وتَوَکُّلَهُم،وَالرّاحَةَ عِندَ المَوتِ،وَالأَمنَ عِندَ الحِسابِ،وَاجعَلِ المَوتَ خَیرَ غائِبٍ أنتَظِرُهُ وخَیرَ مُطَّلِعٍ یَطَّلِعُ عَلَیَّ،وَارزُقنی عِندَ حُضورِ المَوت وعِندَ نُزولِهِ وفی غَمَراتِهِ،وحینَ تَنزِلُ النَّفسُ مِن بَینِ التَّراقی (4)،وحینَ تَبلُغُ الحُلقومَ،وفی حالِ خُروجی مِنَ الدُّنیا،وتِلکَ السّاعَةِ
ص:238
الَّتی لَاأملِکُ لِنَفسی فیها ضَرّاً ولا نَفعاً،ولا شِدَّةً ولا رَخاءً،رَوحاً مِن رَحمَتِکَ،وحَظّاً مِن رِضوانِکَ،وبُشری مِن کَرامَتِکَ،قَبلَ أن تَتَوَفَّی نَفسی وتَقبِضَ روحی،وتُسَلِّطَ مَلَکَ المَوتِ عَلی إخراجِ نَفسی بِبُشری مِنکَ یا رَبِّ،لَیسَت مِن أحَدٍ غَیرِکَ،تُثلِجُ (1)بِها صَدری،وتَسُرُّ بِها نَفسی،وتَقَرُّ بِها عَینی،ویَتَهَلَّلُ بِها وَجهِی،ویَسفِرُ (2)بِها لَونی،ویَطمَئِنُّ بِها قَلبی، ویَتَباشَرُ بِها سائِرُ جَسَدی،یَغبِطُنی (3)بِها مَن حَضَرَنی مِن خَلقِکَ ومَن سَمِعَ بی مِن عِبادِکَ، تُهَوِّنُ عَلَیَّ بِها سَکَراتِ المَوتِ،وتُفَرِّجُ عَنّی بِها کُربَتَهُ،وتُخَفِّفُ عَنّی بِها شِدَّتَهُ،وتَکشِفُ عَنّی بِها سُقمَهُ،وتُذهِبُ عَنّی بِها هَمَّهُ وحَسرَتَهُ،وتَعصِمُنی بِها مِن أسَفِهِ وفِتنَتِهِ،وتُجیرُنی بِها مِن شَرِّهِ وشَرِّ ما یَحضُرُ أهلَهُ،وتَرزُقُنی بِها خَیرَهُ وخَیرَ ما یَحضُرُ عِندَهُ،وخَیرَ ما هُوَ کائِنٌ بَعدَهُ.
ثُمَّ إذا تَوَفَّیتَ نَفسی وقَبَضتَ روحی فَاجعَل روحی فِی الأَرواحِ الرّابِحَةِ،وَاجعَل نَفسی فِی الأَنفُسِ الصّالِحَةِ،واجعَل جَسَدی فِی الأَجسادِ المُطَهَّرَةِ،وَاجعَل عَمَلی فِی الأَعمالِ المُتَقَبَّلَةِ،ثُمَّ ارزُقنی فِی خِطّتی (4)مِن الأَرضِ حِظَتی (5)ومَوضِعَ جُثَّتی،حَیثُ یُرفَتُ لَحمی (6)ویُدفَنُ عَظمی،واُترَکُ وَحیداً لا حیلَةَ لی،قَد لَفَظَتنِی البِلادُ،وتَخَلّی مِنِّی العِبادُ،وَافتَقَرتُ إلی رَحمَتِکَ،وَاحتَجتُ إلی صالِحِ عَمَلی،وأَلقی ما مَهَّدتُ لِنَفسی،وقَدَّمتُ لآِخِرَتی، وعَمِلتُ فی أیّام حَیاتی،فَوزاً مِن رَحمَتِکَ،وضِیاءً مِن نورِکَ،وتَثبیتاً مِن کَرامَتِکَ بِالقَولِ الثّابِتِ فِی الحَیاةِ الدُّنیا وفِی الآخِرَةِ،إنَّکَ تُضِلُّ الظّالِمینَ وتَفعَلُ ما تَشاءُ.
ص:239
ثُمّ بارِک لی فِی البَعثِ وَالحِسابِ إذَا انشَقَّتِ الأَرضُ عَنّی،وتَخَلّی العِبادُ مِنّی،وغَشِیَتنِی الصَّیحَةُ،وأَفزَعَتنِی النَّفخَةُ،ونَشَرتَنی بَعدَ المَوتِ،وبَعَثتَنی لِلحِسابِ،فَابعَث مَعی یا رَبِّ نورَاً مِن رَحمَتِکَ،یَسعی بَینَ یَدَیَّ وعَن یَمینی،تُؤمِنُنی بِهِ،وتَربُطُ بِهِ عَلی قَلبی،وتُظهِرُ بِهِ عُذری،وتُبَیِّضُ بِهِ وَجهی،وتُصَدِّقُ بِهِ حَدیثی،وتُفلِجُ (1)بِهِ حُجَّتی،وتُبَلِّغُنی بِهِ العُروَةَ القُصوی مِن رَحمَتِکَ،وتُحِلُّنِی الدَّرَجَةَ العُلیا مِن جَنَّتِکَ،وتَرزُقُنی بِهِ مُرافَقَةَ مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ عَبدِکَ ورَسولِکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،فی أعلَی الجَنَّةِ دَرَجَةً،وأَبلَغِها فَضیلَةً،وأَبَرِّها عَطِیَّةً، وأَرفَقِها نَفَسَةً (2)،مَعَ الَّذینَ أنعَمتَ عَلَیهِم مِنَ النَّبِیّینَ وَالصِّدّیقِینَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحینَ وحَسُنَ اولئِکَ رَفیقاً.
اللّهُمَّ،صَلِّ عَلی مُحَمّدٍ خاتَمِ النَّبِیّینَ،وعَلی جَمیعِ الأَنبِیاءِ وَالمُرسَلینَ،وعَلَی المَلائِکَةِ أجمَعینَ،وعَلی آلِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ،وعَلی أئِمَّةِ الهُدی أجمَعینَ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما هَدَیتَنا بِهِ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما رَحِمتَنا بِهِ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما عَزَّزتَنا بِهِ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما فَضَّلتَنا بِهِ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما شَرَّفتَنا بِهِ، وصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ کَما بَصَّرتَنا بِهِ،وصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ کَما أنقَذتَنا بِهِ مِن شَفا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ.
اللّهُمَّ بَیِّض وَجهَهُ،وأَعلِ کَعبَهُ،وأَفلِج حُجَّتَهُ،وأَتمِم نورَهُ،وثَقِّل مِیزانَهُ،وعَظِّم بُرهانَهُ،وَافسَح لَهُ حَتّی یَرضی،وبَلِّغهُ الدَّرَجَةَ وَالوَسیلَةَ مِنَ الجَنَّةِ،وَابعَثهُ المَقامَ المَحمودَ الَّذی وَعَدتَهُ،وَاجعَلهُ أفضَلَ النَّبِیّینَ وَالمُرسَلینَ عندَکَ مَنزِلَةً ووَسیلَةً،وَاقصُص بِنا أثَرَهُ، وَاسقِنا بِکَأسِهِ،وأَورِدنا حَوضَهُ،وَاحشُرنا فی زُمرَتِهِ،وتَوَفَّنا عَلی مِلَّتِهِ،وَاسلُک بِنا سَبیلَهُ،وَاستَعمِلنا بِسُنَّتِهِ غَیرَ خَزایا ولا نادِمینَ،ولا شاکِّینَ ولا مُبَدِّلینَ.
یا مَن بابُهُ مَفتوحٌ لِداعیهِ،وحِجابُهُ مَرفوعٌ لِراجیهِ،یا ساتِرَ الأَمرِ القَبیحِ ومُداوِیَ
ص:240
القَلبِ الجَریحِ،لا تَفضَحنی فی مَشهَدِ القِیامَةِ بِموبِقاتِ الآثامِ،ولا تُعرِض بِوَجهِکَ الکَریمِ عَنّی مِن بَینِ الأَنامِ،یا غایَةَ المُضطَرِّ الفَقیرِ،ویا جابِرَ العَظمِ الکَسیرِ،هَب لی موبِقاتِ الجَرائِرِ (1)،وَاعفُ عَن فاضِحاتِ السَّرائِرِ،وَاغسِل قَلبی مِن وِزرِ الخَطایا،وَارزُقنی حُسنَ الاِستِعدادِ لِنُزولِ المَنایا،یا أکرَمَ الأَکرَمینَ،ومُنتَهی امنِیَّةِ السّائِلینَ.
أنتَ مَولایَ فَتَحتَ لی بابَ الدُّعاءِ وَالإِنابَةِ (2)،فَلا تُغلِق عَنّی بابَ القَبولِ وَالإِجابَةِ، ونَجِّنی بِرَحمَتِکَ مِنَ النّارِ،وبَوِّئنی غُرُفاتِ الجِنانِ،وَاجعَلنی مُتَمَسِّکاً بِالعُروَةِ الوُثقی، وَاختِم لی بِالسَّعادَةِ،وأَحیِنی بِالسَّلامَةِ،یا ذَا الفَضلِ وَالکَمالِ،وَالعِزَّةِ وَالجَلالِ،لا تُشمِت بی عَدُوّاً ولا حاسِداً،ولا تُسَلِّط عَلَیَّ سُلطاناً عَنیداً ولا شَیطاناً مَریداً،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،ولا حَولَ ولا قُوّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسلیماً. (3)
1407.فلاح السائل عن الفضل بن الجرّاح الکوفیّ یحکی عن أبیه،قال: حَدَّثَنی خادِمُ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ،أنَّهُ کانَ لَهُ علیه السلام دَعَواتٌ یَدعو بِهِنَّ فی عَقیبِ کُلِّ صَلاةٍ مَفروضَةٍ،فَقُلتُ لَهُ:یَابنَ رَسولِ اللّهِ،عَلِّمنی دَعَواتِکَ هذِهِ الَّتی تَدعو بِها؟فَقالَ علیه السلام:إذا صَلَّیتَ الظُّهرَ فَقُل:«بِاللّهِ اعتَصَمتُ،وبِاللّهِ أثِقُ،وعَلَی اللّهِ أتَوَکَّلُ»عَشرَ مَرّاتٍ.
ثُمَّ قُل:
اللّهُمَّ إن عَظُمَت ذُنوبی فَأَنتَ أعظَمُ،وإن کَبُرَ تَفریطی فَأَنتَ أکبَرُ،وإن دامَ بُخلی فَأَنتَ أجوَدُ.اللّهُمَّ اغفِر لی عَظیمَ ذُنوبی بِعَظیمِ عَفوِکَ،وکَبِیرَ تَفریطی بِظاهِرِ کَرَمِکَ، وَاقمَع بُخلی بِفَضلِ جودِکَ،اللّهُمَّ ما بِنا مِن نِعمَةٍ فَمِنکَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ (4).
ص:241
1408.فلاح السائل عن معاویة بن عمّار الدُّهنی: هذا دُعاءُ سَیِّدی أبی عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام فی عَقیبِ صَلاتِهِ أملاهُ عَلَیَّ،فَأَوَّلُ الصَّلَواتِ الظُّهرُ،وبِذلِکَ سُمِّیَتِ الاُولی؛لِأَ نَّها أوَّلُ صَلاةٍ افتَرَضَهَا اللّهُ تَعالی عَلی عِبادِهِ.
دُعاءُ صَلاةِ الظُّهرِ:
یا أسمَعَ السّامِعینَ،ویا أبصَرَ النّاظِرینَ،ویا أسرَعَ الحاسِبینَ،ویا أجوَدَ الأَجوَدینَ، ویا أکرَمَ الأَکرَمینَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،کَأَفضَلِ وأَجزَلِ،وأَوفی وأَکمَلِ وأَحسَنِ،وأَجمَلِ وأَکرَمِ،وأَطهَرِ وأَزکی،وأَنوَرِ وأَعلی،وأَبهی وأَسنی،وأَنمی وأَدوَمِ، وأَعَمِّ وأَبقی ما صَلَّیتَ وبارَکتَ،ومَنَنتَ وسَلَّمتَ،وتَرَحَّمتَ عَلی إبراهیمَ وعَلی آلِ إبراهیمَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ.
اللّهُمَّ امنُن عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ کَما مَنَنتَ عَلی موسی وهارونَ،وسَلِّم عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ کَما سَلَّمتَ عَلی نوحٍ فِی العالَمینَ.
اللّهُمَّ وأَورِد عَلَیهِ مِن ذُرِّیَّتِهِ وأَزواجِهِ،وأَهلِ بَیتِهِ وأَصحابِهِ وأَتباعِهِ،مَن تَقَرُّ بِهِم عَینُهُ،وَاجعَلنا مِنهُم،ومِمَّن تَسقیهِ بِکَأسِهِ،وتورِدُهُ حَوضَهُ،وَاحشُرنا فی زُمرَتِهِ وتَحتَ لِوائِهِ،وأَدخِلنا فی کُلِّ خَیرٍ أدخَلتَ فیهِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ،وأَخرِجنا مِن کُلِّ سوءٍ أخرَجتَ مِنهُ مُحمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ،ولا تُفَرِّق بَینَنا وبَینَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ طَرفَةَ عَینٍ أبَداً،ولا أقَلَّ مِن ذلِکَ ولا أکثَرَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ،وَاجعَلنی مَعَهُم فی کُلِّ عافِیَةٍ وبَلاءٍ،وَاجعَلنی مَعَهُم فی کُلِّ شِدَّةٍ ورَخاءٍ،وَاجعَلنی مَعَهُم فی کُلِّ أمنٍ وخَوفٍ،وَاجعَلنی مَعَهُم فی کُلِّ مَثویً ومُنقَلَبٍ.
اللّهُمَّ أحیِنی مَحیاهُم،وأَمِتنی مَماتَهُم،وَاجعَلنی مَعَهُم فِی المَواقِفِ کُلِّها،وَاجعَلنی
ص:242
بِهِم عِندَکَ وَجیهاً فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ ومِنَ المُقَرَّبینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاکشِف عَنّی بِهِم کُلَّ کَربٍ،ونَفِّس عَنّی بِهِم کُلَّ هَمٍّ،وفَرِّج عَنّی بِهِم کُلَّ غَمٍّ،وَاکفِنی بِهِم کُلَّ خَوفٍ،وَاصرِف عَنّی بِهِم مَقادیرَ کُلِّ بَلاءٍ، وسوءَ القَضاءِ،ودَرکَ الشَّقاءِ،وشَماتَةَ الأَعداءِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ،وَاغفِر ذَنبی،وطَیِّب لی کَسبی،وقَنِّعنی بِما رَزَقتَنی،وبارِک لی فیهِ،ولا تَذهَب بِنَفسی إلی شَیءٍ صَرَفتَهُ عَنّی.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن دُنیا تَمنَعُ خَیرَ الآخِرَةِ،ومِن عاجِلٍ یَمنَعُ خَیرَ الآجِلِ،وحَیاةٍ تَمنَعُ خَیرَ المَماتِ،وأَمَلٍ یَمنَعُ خَیرَ العَمَلِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ الصَّبرَ عَلی طاعَتِکَ،وَالصَّبرَ عَن مَعصِیَتِکَ،وَالقِیامَ بِحَقِّکَ،وأَسأَ لُکَ حَقائِقَ الإیمانِ،وصِدقَ الیَقینِ فِی المَواطِنِ کُلِّها،وأَسأَ لُکَ العَفوَ وَالعافِیَةَ وَالمُعافاةَ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،عافِیَةَ الدُّنیا مِنَ البَلاءِ،وعافِیَةَ الآخِرَةِ مِنَ الشَّقاءِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ العافِیَةَ،وتَمامَ العافِیَةِ،ودَوامَ العافیَةِ،وَالشُّکرَ عَلَی العافِیَةِ،یا وَلِیَّ العافِیَةِ،وأَسأَ لُکَ الظَّفَرَ وَالسَّلامَةَ،وَحُلولَ دارِ الکَرامَةِ.
اللّهُمَّ اجعَل لی فی صَلاتی ودُعائی رَهبَةً مِنکَ ورَغبَةً إلَیکَ،وراحَةً تَمُنُّ بِها عَلَیَّ.
اللّهُمَّ لا تَحرِمنی سَعَةَ رَحمَتِکَ،وسُبوغَ نِعمَتِکَ،وشُمولَ عافِیَتِکَ،وجَزیلَ عَطایاکَ، ومِنَحَ مَواهِبِکَ لِسوءِ ما عِندی،ولا تُجازِنی بِقَبیحِ عَمَلی،ولا تَصرِف وَجهَکَ الکَریمَ عَنّی.
اللّهُمَّ لا تَحرِمنی وأَ نَا أدعوکَ،ولا تُخَیِّبنی وأَ نَا أرجوکَ،ولا تَکِلنی إلی نَفسی طَرفَةَ عَینٍ أبَداً،ولا إلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ؛فَیَحرِمَنی ویَستَأثِرَ عَلَیَّ.
اللّهُمَّ إنَّکَ تَمحو ما تَشاءُ وتُثبِتُ وعِندَکَ امُّ الکِتابِ،أسأَ لُکَ بِآلِ یاسینَ خِیَرَتِکَ مِن خَلقِکَ وصَفوَتِکَ مِن بَرِیَّتِکَ،واُقَدِّمُهُم بَینَ یَدَی حَوائِجی ورَغبَتی إلَیکَ.اللّهُمَّ إن کُنتَ
ص:243
کَتَبتَنی فی امِّ الکِتابِ شَقِیّاً مَحروماً،مُقَتَّراً عَلَیَّ فِی الرِّزقِ،فَامحُ مِن امِّ الکِتابِ شَقائی وحِرمانی،وأَثبِتنی عِندَکَ سَعیداً مَرزوقاً،فَإِنَّکَ تَمحو ما تَشاءُ وتُثبِتُ وعِندَکَ امُّ الکِتابِ.
اللّهُمَّ إنّی لِما أنزَلتَ إلَیَّ مِن خَیرٍ فَقیرٌ،وأَ نَا مِنکَ خائِفٌ،وبِکَ مُستَجیرٌ،وأَ نَا حَقیرٌ مِسکینٌ،أدعوکَ کَما أمَرتَنی،فَاستَجِب لی کَما وَعَدتَنی،إنَّکَ لا تُخلِفُ المیعادَ،یا مَن قالَ: «اُدْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ» ،نِعمَ المُجیبُ أنتَ یا سَیِّدی،ونِعمُ الرَّبُّ،ونِعمَ المَولی،وبِئسَ العَبدُ أنَا،وهذا مَقامُ العائِذِ بِکَ مِنَ النّارِ،یا فارِجَ الهَمِّ،ویا کاشِفَ الغَمِّ، یا مُجیبَ دَعوَةِ المُضطَرّینَ،یا رَحمنَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ ورَحیمَهُمَا،ارحَمنی رَحمَةً تُغنینی بِها عَن رَحمَةِ مَن سِواکَ،وأَدخِلنی بِرَحمَتِکَ فی عِبادِکَ الصّالِحینَ.
الحمَدُ للّهِ ِ الَّذی قَضی عَنّی صَلاةً کانَت عَلَی المُؤمِنینَ کِتاباً مَوقوتاً،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
1409.الکافی عن محمّد بن سلیمان عن أبیه: خَرَجتُ مَعَ أبِی الحَسَنِ موسَی بنِ جَعفَرٍ علیه السلام إلی بَعضِ أموالِهِ،فَقامَ إلی صَلاةِ الظُّهرِ،فَلَمّا فَرَغَ خَرَّ للّهِ ِ ساجِداً،فَسَمِعتُهُ یَقولُ بِصَوتٍ حَزینٍ،وتَغَرغَرُ دُموعُهُ:
رَبِّ عَصَیتُکَ بِلِسانی ولَو شِئتَ وعِزَّتِکَ لَأَخرَستَنی،وعَصَیتُکَ بِبَصَری ولَو شِئتَ وعِزَّتِکَ لَأَکمَهتَنی (2)،وعَصَیتُکَ بِسَمعی ولَو شِئتَ وعِزَّتِکَ لَأَصمَمتَنی،وعَصَیتُکَ بِیَدی ولَو شِئتَ وعِزَّتِکَ لَکَنَعتَنی (3)،وعَصَیتُکَ بِرِجلی ولَو شِئتَ وعِزَّتِکَ لَجَذَمتَنی،وعَصَیتُکَ بِفَرجی ولَو شِئتَ وعِزَّتِکَ لَعَقَمتَنی،وعَصَیتُکَ بِجَمیعِ جَوارِحِی الَّتی أنعَمتَ بِها عَلَیَّ،
ص:244
ولَیسَ هذا جَزاؤُکَ مِنّی.
قالَ:ثُمَّ أحصَیتُ لَهُ ألفَ مَرَّةٍ وهُوَ یَقولُ:«العَفوَ،العَفوَ»،قالَ:ثُمَّ ألصَقَ خَدَّهُ الأَیمَنَ بِالأَرضِ،فَسَمِعتُهُ وَهُوَ یَقولُ بِصَوتٍ حَزینٍ:«بُؤتُ إلَیکَ بِذَنبی،عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسی،فَاغفِر لی،فَإِنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ غَیرُکَ یا مَولایَ»ثَلاثَ مَرّاتٍ.
ثُمَّ ألصَقَ خَدَّهُ الأَیسَرَ بِالأَرضِ،فَسَمِعتُهُ یَقولُ:«اِرحَم مَن أساءَ وَاقتَرَفَ،وَاستَکان وَاعتَرَفَ»ثَلاثَ مَرّاتٍ،ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ. (1)
1410.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قال بَعدَ صَلاةِ العَصرِ فی کُلِّ یَومٍ مَرَّةً واحِدَةً:
أستَغفِرُ اللّهَ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ الحَیُّ القَیّومُ،الرَّحمنُ الرَّحیمُ،ذُو الجَلالِ وَالإِکرامِ، وأَسأَ لُهُ أن یَتوبَ عَلَیَّ تَوبَةَ عَبدٍ ذَلیلٍ،خاضِعٍ فَقیرٍ،بائِسٍ مِسکینٍ،مُستَکینٍ مُستَجیرٍ، لا یَملِکُ لِنَفسِهِ نَفعاً ولا ضَرّاً،ولا مَوتاً ولا حَیاةً ولا نُشوراً.
أمَرَ اللّهُ تَعالَی المَلَکَینِ بِتَخریقِ صَحیفَتِهِ کائِنَةً ما کانَت. (2)
1411.وقعة صفّین عن عبد الرحمن بن عبید بن أبی الکنود: خَرَجَ عَلِیٌّ علیه السلام وهُوَ یُریدُ صِفّینَ...
حَتّی أتی دَیرَ أبی موسی،وهُوَ مِنَ الکوفَةِ عَلی فَرسَخَینِ،فَصَلّی بِهَا العَصرَ،فَلَمَّا انصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ قالَ:
ص:245
سُبحانَ (1)ذِی الطَّولِ وَالنِّعَمِ،سُبحانَ ذِی القُدرَةِ وَالإِفضالِ،أسأَلُ اللّهَ الرِّضا بِقَضائِهِ، وَالعَمَلَ بِطاعَتِهِ،وَالإِنابَةَ إلی أمرِهِ،فَإِنَّهُ سَمیعُ الدُّعاءِ. (2)
1412.فلاح السائل: ومِنَ المُهِمّاتِ الاِقتِداءُ بِمَولانا أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام فِی الدُّعاءِ عَقیبَ الخَمسِ الصَّلَواتِ،فَمِن دُعائِهِ عَقیبَ صَلاةِ العَصرِ:
سُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِ ِ ولا إلهَ الَّا اللّهُ وَاللّهُ أکبرُ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،سُبحانَ اللّهِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ،سُبحانَ اللّهِ بِالعَشِیِّ وَالإِبکارِ،فَسُبحانَ اللّهِ حینَ تُمسونَ وحینَ تُصبِحونَ،ولَهُ الحَمدُ فِی السَّماواتِ وَالأَرضِ وَعَشِیّاً وحینَ تُظهِرونَ، سُبحانَ رَبِّکَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا یَصِفونَ،وسَلامٌ عَلَی المُرسَلینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ.
سُبحانَ ذِی المُلکِ وَالمَلَکوتِ،سُبحانَ ذِی العِزَّةِ وَالجَبَروتِ،سُبحانَ الحَیِّ الَّذی لا یَموتُ،سُبحانَ اللّه القائِمِ الدّائِمِ،سُبحانَ الحَیِّ القَیّومِ،سُبحانَ العَلِیِّ الأَعلی،سُبحانَهُ وتَعالی،سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ المَلائِکَةِ وَالرّوحِ.
اللّهُمَّ إنَّ ذَنبی أمسی مُستَجیراً بِعَفوِکَ،وخَوفی أمسی مُستَجیراً بِأَمنِکَ،وفَقری أمسی مُستَجیراً بِغِناکَ،وذُلّی أمسی مُستَجیراً بِعِزِّکَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغفِر لی وَارحَمنی إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ،اللّهُمَّ تَمَّ نورُکَ فَهَدَیتَ فَلَکَ الحَمدُ،وعَظُمَ حِلمُکَ فَعَفَوتَ فَلَکَ الحَمدُ.
وَجهُکَ رَبَّنا أکرَمُ الوُجوهِ،وجاهُکَ أعظَمُ الجاهِ،وعَطِیَّتُکَ أفضَلُ العَطاءِ،تُطاعُ رَبَّنا فَتَشکُرُ وتُعصی فَتَغفِرُ،وتُجیبُ المُضطَرَّ وتَکشِفُ الضُّرَّ،وتُنجی مِنَ الکَربِ (3)،وتُغنِی الفَقیرَ،وتَشفِی السَّقیمَ،ولا یُجازی آلاءَکَ (4)أحَدٌ،وأَنتَ أرحَمُ الرّاحِمینَ. (5)
ص:246
1413.فلاح السائل: ومِنَ المُهِمّاتِ الدُّعاءُ عَقیبَ العَصرِ بِما کانَتِ الزَّهراءُ فاطِمَةُ سَیِّدَةُ نِساءِ العالَمینَ تَدعو بِهِ فی جُملَةِ دُعائِها لِلخَمسِ الصَّلَواتِ،وهُوَ:
سُبحانَ مَن یَعلَمُ جَوارِحَ القُلوبِ،سُبحانَ مَن یُحصی عَدَد الذُّنوبِ،سُبحانَ مَن لا تَخفی عَلَیهِ خافِیَةٌ فِی الأَرضِ ولا فِی السَّماءِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یَجعَلنی کافِراً لأَِنعُمِهِ، ولا جاحِداً لِفَضلِهِ،فَالخَیرُ مِنهُ وهُوَ أهلُهُ،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی حُجَّتِهِ البالِغَةِ عَلی جَمیعِ مَن خَلَقَ مِمَّن أطاعَهُ ومِمَّن عَصاهُ،فَإِن رَحِمَ فَمِن مَنِّهِ،وإن عاقَبَ فَبِما قَدَّمَت أیدیهِم ومَا اللّهُ بِظَلّامٍ لِلعَبیدِ.
وَالحَمدُ للّهِ ِ العَلِیِّ المَکانِ،الرَّفیعِ البُنیانِ،الشَّدیدِ الأَرکانِ،العَزیزِ السُّلطانِ،العَظیمِ الشَّأنِ،الواضِحِ البُرهانِ،الرَّحیمِ الرَّحمنِ،المُنعِمِ المَنّانِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذِی احتَجَبَ عَن کُلِّ مَخلوقٍ یَراهُ بِحَقیقَةِ الرُّبوبِیَّةِ،وقُدرَةِ الوَحدانِیَّةِ،فَلَم تُدرِکهُ الأَبصارُ،ولَم تُحِط بِهِ الأَخبارُ،ولَم یَقِسهُ (1)مِقدارٌ،ولَم یَتَوَهَّمهُ اعتِبارٌ؛لِأَ نَّهُ المَلِکُ الجَبّارُ.
اللّهُمَّ،قَد تَری مَکانی،وتَسمَعُ کَلامی،وتَطَّلِعُ عَلی أمری،وتَعلَمُ ما فی نَفسی،ولَیسَ یَخفی عَلَیکَ شَیءٌ مِن أمری،وقَد سَعَیتُ إلَیکَ فی طَلِبَتی،وطَلَبتُ إلَیکَ فی حاجَتی، وتَضَرَّعتُ إلَیکَ فی مَسأَلَتی،وسَأَلتُکَ لِفَقرٍ وحاجَةٍ وذِلَّةٍ،وضیقَةٍ وبُؤسٍ ومَسکَنَةٍ، وأَنتَ الرَّبُّ الجَوادُ بِالمَغفِرَةِ،تَجِدُ مَن تُعَذِّبُ غَیری ولا أجِدُ مَن یَغفِرُ لی غَیرَکَ،وأَنتَ غَنِیٌّ عَن عَذابی،وأَ نَا فَقیرٌ إلی رَحمَتِکَ،فَأَسأَ لُکَ بِفَقری إلَیکَ وغَنائِکَ عَنّی،وبِقُدرَتِکَ عَلَیَّ وقِلَّةِ امتِناعی مِنکَ،أن تَجعَل دُعائی هذا دُعاءً وافَقَ مِنکَ إجابَةً،ومَجلِسی هذا مَجلِساً وافَقَ مِنکَ رَحمَةً،وطَلِبَتی هذِهِ طَلِبَةً وافَقَت نَجاحاً،وما خِفتُ عُسرَتَهُ مِنَ الاُمورِ فَیَسِّرهُ،وما خِفتُ عَجزَهُ مِن الأَشیاءِ فَوَسِّعهُ،ومَن أرادَنی بِسوءٍ مِنَ الخَلائِقِ کُلِّهِم فَاغلِبهُ،آمینَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
ص:247
وهَوِّن عَلَیَّ ما خَشیتُ شِدَّتَهُ،وَاکشِف عَنّی ما خَشیتُ کُربَتَهُ،ویَسِّر لی ما خَشیتُ عُسرَتَهُ،آمینَ یا رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ انزِعِ العُجبَ،وَالرِّیاءَ،وَالکِبرَ،وَالبَغیَ،وَالحَسَدَ،وَالضَّعفَ،وَالشَّکَّ،وَالوَهنَ، وَالضُّرَّ،وَالأَسقامَ،وَالخِذلانَ،وَالمَکرَ،وَالخَدیعَةَ،وَالبَلِیَّةَ،وَالفَسادَ،مِن سَمعی و بَصَری وجَمیعِ جَوارِحی،وخُذ بِناصِیَتی إلی ما تُحِبُّ وتَرضی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاغفِر ذَنبی،وَاستُر عَورَتی،وآمِن رَوعَتی،وَاجبُر مُصیبَتی،وأَغنِ فَقری،ویَسِّر حاجَتی،وأَقِلنی عَثرَتی،وَاجمَع شَملی،وَاکفِنی ما أهَمَّنی،وما غابَ عَنّی،وما حَضَرَنی وما أتَخَوَّفُهُ مِنکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ فَوَّضتُ أمری إلَیکَ،وأَلجَأتُ ظَهری إلَیکَ،وأَسلَمتُ نَفسی إلَیکَ بِما جَنَیتُ عَلَیها،فَرَقاً (1)مِنکَ وخَوفاً وطَمَعاً،وأَنتَ الکَریمُ الَّذی لا یَقطَعُ الرَّجاءَ،ولا یُخَیِّبُ الدُّعاءَ،فَأَسأَ لُکَ بِحَقِّ إبراهیمَ خَلیلِکَ،وموسی کَلیمِکَ،وعیسی رُوحِکَ،ومُحَمَّدٍ صَفِیِّکَ ونَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،أن لا تَصرِفَ وَجهَکَ الکَریمَ عَنّی،حَتّی تَقبَلَ تَوبَتی، وتَرحَمَ عَبرَتی،وتَغفِرَ لی خَطیئَتی،یا أرحَم الرّاحِمینَ،ویا أحکَمَ الحاکِمینَ.
اللّهُمَّ اجعَل ثَأری عَلی مَن ظَلَمَنی،وَانصُرنی عَلی مَن عادانی،اللّهُمَّ لا تَجعَل مُصیبَتی فی دینی،ولا تَجعَلِ الدُّنیا أکبَرَ هَمّی،ولا مَبلَغَ عِلمی،اللّهُمَّ أصلِح لی دینِیَ الَّذی هُوَ عِصمَةُ أمری،وأَصلِح لی دُنیایَ الَّتی فیها مَعاشی،وأَصلِح لی آخِرَتِیَ الَّتی إلَیها مَعادی، وَاجعَلِ الحَیاةَ زِیادَةً لی فی کُلِّ خَیرٍ،وَاجعَلِ المَوتَ راحَةً لی مِن کُلِّ شَرٍّ،اللّهُمَّ إنَّکَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عَنّی.
اللّهُمَّ أحَیِنی ما عَلِمتَ الحَیاةَ خَیراً لی،وتَوَفَّنی إذا کانَتِ الوَفاةُ خَیراً لی،وأَسأَ لُکَ خَشیَتَکَ فِی الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،وَالعَدلَ فِی الغَضَبِ وَالرِّضا،وأَسأَ لُکَ القَصدَ فِی الفَقرِ
ص:248
وَالغِنی،وأَسأَ لُکَ نَعیماً لا یَبیدُ،وقُرَّةَ عَینٍ لا تَنقَطِعُ،وأَسأَ لُکَ الرِّضا بَعدَ القَضاءِ، وأَسأَ لُکَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلی وَجهِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أستَهدیکَ لإِِرشادِ أمری،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ نَفسی،اللّهُمَّ عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسی،فَاغفِر لی إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ تَعجیلَ عافِیَتِکَ، وصَبراً عَلی بَلِیَّتِکَ،وخُروجاً مِنَ الدُّنیا إلی رَحمَتِکَ.
اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ واُشهِدُ مَلائِکَتَکَ وحَمَلَةَ عَرشِکَ،واُشهِدُ مَن فِی السَّماواتِ ومَن فِی الأَرضِ،أنَّکَ أنتَ اللّهُ،لا إلهَ إلّاأنتَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وأَسأَ لُکَ بِأَنَّ لَکَ الحَمدَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،بَدیعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ، یا کائِنُ قَبلَ أن یَکونَ شَیءٌ،وَالمَکَوِّنُ لِکُلِّ شَیءٍ،وَالکائِنُ بَعدَما لا یَکونُ شَیءٌ.
اللّهُمَّ إلی رَحمَتِکَ رَفَعتُ بَصَری،وإلی جودِکَ بَسَطتُ کَفّی فَلا تَحرِمنی،وأَ نَا أسأَ لُکَ فَلا تُعَذِّبنی،وأَ نَا أستَغفِرُکَ اللّهُمَّ فَاغفِر لی،فَإِنَّکَ بی عالِمٌ،ولا تُعَذِّبنی فَإِنَّکَ عَلَیَّ قادِرٌ، بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحمینَ.
اللّهُمَّ ذَا الرَّحمَةِ الواسِعَةِ،وَالصَّلاةِ النّافِعَةِ الرّافِعَةِ،صَلِّ عَلی أکرَمِ خَلقِکَ عَلَیکَ، وأَحَبِّهِم إلَیکَ،وأَوجَهِهِم لَدَیکَ،مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ،المَخصوصِ بِفَضائِلِ الرَّسائِلِ (1)، أشرَفَ وأَکرَمَ،وأَرفَعَ وأَعظَمَ،وأَکمَلَ ما صَلَّیتَ عَلی مُبَلِّغٍ عَنکَ،وَمُؤتَمَنٍ عَلی وَحیِکَ، اللّهُمَّ کَما سَدَدتَ بِهِ العَمی،وفَتَحتَ بِهِ الهُدی،فاجعَل مَناهِجَ سُبُلِهِ لَنا سُنَناً،وحُجَجَ بُرهانِهِ لَنا سَبَباً،نَأتَمُّ بِهِ إلَی القُدومِ عَلَیکَ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ مِلءَ السَّماواتِ السَّبعِ،ومِلءَ طِباقِهِنَّ،ومِلءَ الأَرَضینَ (2)السَّبعِ وَمِلءَ ما بَینَهُما،ومِلءَ عَرشِ رَبِّنَا الکَریمِ،ومیزانَ رَبِّنَا الغَفّارِ،ومِدادَ کَلِماتِ رَبِّنَا القَهّارِ،
ص:249
ومِلءَ الجَنَّةِ ومِلءَ النّارِ،وعَدَدَ الثَّری وَالماءِ،وعَدَدَ ما یُری وما لا یُری.
اللّهُمَّ وَاجعَل صَلَواتِکَ،وبَرَکاتِکَ،ومَنَّکَ،ومَغفِرَتَکَ،ورَحمَتَکَ،ورِضوانَکَ، وفَضلَکَ،وسَلامَتَکَ،وذِکرَکَ،ونورَکَ،وشَرَفَکَ،ونِعمَتَکَ،وخِیَرَتَکَ،عَلی مُحَمّدٍ وَعَلی آلِ مُحَمَّدٍ،کَما صَلَّیتَ وبارَکتَ وتَرَحَّمتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ.
اللّهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً الوَسیلَةَ العُظمی،وکَریمَ جَزائِکَ فِی العُقبی،حَتّی تُشَرِّفَهُ یَومَ القِیامَةِ یا إلهَ الهُدی.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی آلِ مُحَمَّدٍ،وعَلی جَمیعِ مَلائِکَتِکَ وأَنبِیائِکَ ورُسُلِکَ، سَلامٌ عَلی جَبرَئیلَ و میکائیلَ وإسرافیلَ،وحَمَلَةِ العَرشِ،ومَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ، وَالکِرامِ الکاتِبینَ وَالکَروبِیّینَ،وسَلامٌ عَلی مَلائِکَتِکَ أجمَعینَ،وسَلامٌ عَلی أبینا آدَمَ وعَلی امِّنا حَوّاءَ،وسَلامٌ عَلَی النَّبِیّینَ أجمَعینَ وَالصِّدّیقینَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحینَ،وسَلامٌ عَلَی المُرسَلینَ أجمَعینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،ولا حَولَ ولا قُوّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،وحَسبِیَ اللّهُ ونِعمَ الوَکیلُ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ کَثیراً. (1)
1414.الإمام الصادق علیه السلام: مَنِ استَغفَرَ اللّهَ تَعالی بَعدَ صَلاةِ العَصرِ سَبعینَ مَرَّةً غَفَرَ اللّهُ لَهُ سَبعَمِئَةِ ذَنبٍ. (2)
1415.فلاح السائل: ومِنَ المُهِمّاتِ دُعاءُ الصّادِقِ علیه السلام بَعدَ العَصرِ،وقَد قَدَّمنا إسنادَهُ عِندَ ما یَختَصُّ بِفَریضَةِ الظُّهرِ بِرِوایَةِ مُعاوِیَةَ بنِ عَمّارٍ لِکُلِّ صَلاةٍ مِنَ المَفروضاتِ.
الدُّعاءُ بَعدَ صَلاةِ العَصرِ:
الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِیّینَ وعَلی آلِهِ الطّاهِرینَ،اللّهُمَّ
ص:250
صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِی اللَّیلِ إذا یَغشی،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِی النَّهارِ إذا تَجَلّی،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِی الآخِرَةِ وَالاُولی،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ما لاحَ الجَدیدانِ (1)،ومَا اطَّرَدَ الخافِقانِ (2)،وما حَدَا الحادِیانِ (3)،وما عَسعَسَ لَیلٌ ومَا ادلَهَمَّ ظَلامٌ،وما تَنَفَّسَ صُبحٌ وما أضاءَ فَجرٌ.
اللّهُمَّ اجعَل مُحَمَّداً خَطیبَ وَفدِ المُؤمِنینَ إلَیکَ،وَالمَکسُوَّ حُلَلَ الأَمانِ إذا وَقَفَ بَینَ یَدَیکَ،وَالنّاطِقَ إذا خَرِسَتِ الأَلسُنُ بِالثَّناءِ عَلَیکَ.
اللّهُمَّ أعلِ مَنزِلَتَهُ،وَارفَع دَرَجَتَهُ،وأَظهِر حُجَّتَهُ،وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ،وَابعَثهُ المَقامَ المَحمودَ الَّذی وَعَدتَهُ،وَاغفِر ما أحدَثَ المُحدِثونَ مِن امَّتِهِ بَعدَهُ،اللّهُمَّ بَلِّغ روحَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ مِنِّی التَّحِیَّةَ وَالسَّلامَ،وَاردُد عَلَیَّ مِنهُمُ تَحِیَّةً کَثیرَةً وسَلاماً،یاذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ وَالفَضلِ وَالإِنعامِ.
اللّهُمَّ،إنّی أعوذُ بِکَ مِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ،وَالإِثمِ وَالبَغیِ بِغَیرِ الحَقِّ،وأَن اشرِکَ بِکَ ما لَم تُنَزِّل بِهِ سُلطاناً،وأَن أقولَ عَلَیکَ ما لا أعلَمُ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ موجِباتِ رَحمَتِکَ،وعَزائِمَ مَغفِرَتِکَ،وَالغَنیمَةَ مِن کُلِّ بِرٍّ،وَالسَّلامَةَ مِن کُلِّ إثمٍ، وأَسأَ لُکَ الفَوزَ بِالجَنَّةِ،وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَل لی فی صَلاتی ودُعائی بَرَکَةً تُطَهِّرُ بِها قَلبی، وتُؤمِنُ بِها رَوعَتی،وتَکشِفُ بِها کَربی،وتَغفِرُ بِها ذَنبی،وتُصلِحُ بِها أمری،وتُغنی بِها فَقری،وتُذهِبُ بِها ضُرّی،وتُفَرِّجُ بِها هَمّی،وتُسَلّی بِها غَمّی،وتَشفی بِها سُقمی،وتُؤمِنُ
ص:251
بها خَوفی،وتَجلو بِها حُزنی،وتَقضی بِها دَینی،وتَجمَعُ بِها شَملی،وتُبَیِّضُ بِها وَجهی، وَاجعَل ما عِندَکَ خَیراً لی.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،ولا تَدَع لی ذَنباً إلّاغَفَرتَهُ،ولا کَرباً إلّاکَشَفتَهُ، ولا خَوفاً إلّاآمَنتَهُ،ولا سُقماً إلّاشَفَیتَهُ،ولا هَمّاً إلّافَرَّجتَهُ،ولا غَمّاً إلاّ أذهَبتَهُ،ولا حُزناً إلّاسَلَّیتَهُ،ولا دَیناً إلّاقَضَیتَهُ،ولا عَدُوّاً إلّاکَفَیتَهُ،ولا حاجَةً إلّاقَضَیتَها،ولا دَعوَةً إلّاأجَبتَها،ولا مَسأَلَةً إلّاأعطَیتَها،ولا أمانَةً إلّاأدَّیتَها،ولا فِتنَةً إلّاصَرَفتَها.
اللّهُمَّ اصرِف عَنّی مِنَ العاهاتِ وَالآفاتِ وَالبَلِیّاتِ،ما اطیقُ وما لا اطیقُ صَرفَهُ إلّابِکَ.
اللّهُمَّ،أمسی ظُلمی مُستَجیراً بِعَفوِکَ،وأَمسَت ذُنوبی مُستَجیرَةً بِمَغفِرَتِکَ،وأَمسی خَوفی مُستَجیراً بِأَمانِکَ،وأَمسی فَقری مُستَجیراً بِغِناکَ،وأَمسی ذُلّی مُستَجیراً بِعِزِّکَ، وأَمسی ضَعفی مُستَجیراً بِقُوَّتِکَ،وأَمسی وَجهِیَ البالِی الفانی مُستَجیراً بِوَجهِکَ الدّائِمِ الباقی،یا کائِناً قَبلَ کُلِّ شَیءٍ،ویا مُکَوِّنَ کُلِّ شَیءٍ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاصرِف عَنّی وعَن أهلی،ومالی ووَلَدی،وأَهلِ حُزانَتی (1)وإخوانی فیکَ،شَرَّ کُلِّ ذی شَرٍّ، وشَرَّ کُلِّ جَبّارٍ عَنیدٍ،وشَیطانٍ مَریدٍ،وسُلطانٍ جائِرٍ (2)،وعَدُوٍّ قاهِرٍ،وحاسِدٍ مُعانِدٍ، وباغٍ مُراصِدٍ،ومِن شَرِّ السّامَّةِ وَالهامَّةِ،وما دَبَّ فِی اللَّیلِ وَالنَّهارِ،ومِن شَرِّ فُسّاقِ العَرَبِ وَالعَجَمِ،وفَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ،وأَعوذُ بِدِرعِکَ الحَصینَةِ الَّتی لا تُرامُ،وأَسأَ لُکَ أن لا تُمیتَنی غَمّاً،ولا هَمّاً،ولا مُتَرَدِّیاً،ولا رَدماً،ولا غَرَقاً،ولا حَرَقاً،ولا عَطَشاً،ولا صَبراً،ولا قَوَداً،ولا أکیلَ السَّبُعِ،وأَمِتنی عَلی فِراشی فی عافِیَةٍ،أو فِی الصَّفِّ الَّذی نَعَتَّ أهلَهُ فی کِتابِکَ،فَقُلتَ: «کَأَنَّهُمْ بُنْیانٌ مَرْصُوصٌ» 3 مُقبِلینَ غَیرَ مُدبِرینَ،عَلی طاعَتِکَ
ص:252
وطاعَةِ رَسولِکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،قائِماً بِحَقِّکَ،غَیرَ جاحِدٍ لِآلائِکَ،ولا مُعانِدٍ لِأَولِیائِکَ،ولا مُوالٍ لِأَعدائِکَ،یا کَریمُ.
اللّهُمَّ،اجعَل دُعائی فی المَرفوعِ المُستَجابِ،وَاجعَلنی عِندَکَ وَجیهاً فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،ومِنَ المُقَرَّبینَ الَّذینَ لا خَوفٌ عَلَیهِم ولا هُم یَحزَنونَ،وَاغفِر لی ولِوالِدَیَّ وما وَلَدا،ومَن وَلَدتُ وما تَوَالَدوا مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،یا خَیرَ الغافِرینَ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی قَضی عَنّی صَلاةً کانَت عَلَی المُؤمِنینَ کِتاباً مَوقوتاً. (1)
1416.مصباح المتهجّد: کانَ أبُو الحَسَنِ موسَی بنُ جَعفَرٍ علیه السلام یَقولُ بَعدَ العَصرِ:
أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،الأَوَّلُ وَالآخِرُ،وَالظّاهِرُ وَالباطِنُ،أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ، إلَیکَ زِیادَةُ الأَشیاءِ ونُقصانُها،أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،خَلَقتَ خَلقَکَ بِغَیرِ مَعونَةٍ مِن غَیرِکَ،ولا حاجَةٍ إلَیهِم،أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،مِنکَ المَشِیَّةُ وإلیکَ البَداءُ،أنتَ اللّهُ لا إله إلّاأنتَ،قَبلَ القَبلِ وخالِقُ القَبلِ،أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،بَعدَ البَعدِ وخالِقُ البَعدِ، أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،تَمحو ما تَشاءُ وتُثبِتُ وعِندَکَ (2)امُّ الکِتابِ،أنتَ اللّهُ لا ألهَ إلّا أنتَ،غایَةُ کُلِّ شَیءٍ ووارِثُهُ،أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،لا یَعزُبُ (3)عَنکَ الدَّقیقُ ولَا الجَلیلُ، أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،لا تَخفی عَلَیکَ اللُّغاتُ،ولا تَتَشابَهُ عَلَیکَ الأَصواتُ،کُلَّ یَومٍ أنتَ فی شَأنٍ،لا یَشغَلُکَ شَأنٌ عَن شَأنٍ،عالِمُ الغَیبِ وأَخفی،دَیّانُ الدّینِ،مُدَبِّرُ الاُمورِ، باعِثُ مَن فِی القُبورِ،مُحیِی العِظامِ وهِیَ رَمیمٌ.
أسأَ لُکَ بِاسمِکَ المَخزونِ المَکنونِ الحَیِّ القَیّومِ،الَّذی لا یَخیبُ مَن سَأَلَکَ بِهِ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تُعَجِّلَ فَرَجَ المُنتَقِمِ لَکَ مِن أعدائِکَ،وأَنجِز لَهُ ما وَعَدتَهُ،یا
ص:253
ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ. (1)
1417.فلاح السائل: ومِن تَعقیبِ فَریضَةِ المَغرِبِ مِمّا یَختَصُّ بِها ما رُوِیَ عَن مَولانا أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام مِنَ الدُّعاءِ عَقیبَ الخَمسِ المَفروضاتِ،فَمِنها بَعدَ صَلاةِ المَغرِبِ:
اللّهُمَّ تَقَبَّل مِنّی ما کانَ صالِحاً،وأَصلِح مِنّی ما کانَ فاسِداً،اللّهُمَّ لا تُسَلِّطنی عَلی فَسادِ ما أصلَحتَ مِنّی،وأَصلِح لی ما أفسَدتُهُ مِن نَفسی.
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ مِن کُلّ ذَنبٍ قَوِیَ عَلَیهِ بَدَنی بِعافِیَتِکَ،ونالَتهُ یَدی بِفَضلِ نِعمَتِکَ، وبَسَطتُ إلَیهِ یَدی بِسَعَةِ رِزقِکَ،وَاحتَجَبتُ فیهِ عَن النّاسِ بِسِترِکَ،وَاتَّکَلتُ فیهِ عَلی کَریمِ عَفوِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ مِن کُلّ ذَنبٍ تُبتُ إلَیکَ مِنهُ،ونَدِمتُ عَلی فِعلِهِ،وَاستَحیَیتُ مِنکَ وأَ نَا عَلَیهِ،ورَهِبتُکَ وأَ نَا فیهِ،ثُمَّ راجَعتُهُ وعُدتُ إلَیهِ.
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ مِن کُلِّ ذَنبٍ عَلِمتُهُ أو جَهِلتُهُ،ذَکَرتُهُ أو نَسیتُهُ،أخطَأتُهُ أو تَعَمَّدتُهُ،هُوَ مِمّا لا أشُکُّ أنَّ نَفسی مُرتَهَنَةٌ بِهِ،وإن کُنتُ نَسیتُهُ وغَفَلتُ عَنهُ.
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ مِن کُلّ ذَنبٍ جَنَیتُهُ عَلَیَّ بِیَدی،وآثَرتُ فیهِ شَهوَتی،أو سَعَیتُ فیهِ لِغَیری،أوِ استَغوَیتُ فیهِ مَن تابَعَنی،أو کابَرتُ فیهِ مَن مَنَعَنی،أو قَهَرتُهُ بِجَهلی،أو لَطُفتُ فیهِ بِحیلَةٍ غَیری،أوِ استَزَلَّنی إلَیهِ مَیلی وهَوایَ.
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ مِن کُلّ شَیءٍ أرَدتُ بِهِ وَجهَکَ فَخالَطَنی فیهِ ما لَیسَ لَکَ،وشارَکَنی فیهِ ما لَم یَخلُص لَکَ،وأَستَغفِرُکَ مِمّا عَقَدتُهُ عَلی نَفسِی ثُمَّ خالَفَهُ هَوایَ.
ص:254
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَعتِقنی مِنَ النّارِ وجُد عَلَیَّ بِفَضلِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِوَجهِکَ الکَریمِ،الباقِی الدائِمِ،الَّذی أشرَقَت بِنورِهِ السَّماواتُ وَالأَرضُ،وکَشَفتَ بِهِ ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ،ودَبَّرتَ بِهِ امورَ الجِنِّ وَالإِنسِ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُصلِحَ شَأنی بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحمینَ. (1)
1418.فلاح السائل: ومِن تَعقیبِ فَریضَةِ المَغرِبِ أیضاً ما یَختَصُّ بِها مِمّا رُوِیَ عَن مَولاتِنا فاطِمَةَ الزَّهراءِ علیها السلام مِنَ الدُّعاءِ عَقیبَ الخَمسِ الصَّلَواتِ،وهُوَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا یُحصی مِدحَتَهُ القائِلونَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الذَّی لا یُحصی نَعماءَهُ العادّونَ، وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا یُؤَدّی حَقَّهُ المُجتَهِدونَ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ الظّاهرُ وَالباطِنُ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ المُحیِی المُمیتُ،وَاللّهُ أکبَرُ ذُو الطَّولِ،وَاللّهُ أکبرُ ذُو البَقاءِ الدّائِمِ.
وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا یُدرِکُ العالِمونَ عِلمَهُ،ولا یَستَخِفُّ الجاهِلونَ حِلمَهُ،ولا یَبلُغُ المادِحونَ مِدحَتَهُ،ولا یَصِفُ الواصِفونَ صِفَتَهُ،ولا یُحسِنُ الخَلقُ نَعتَهُ.
وَالحَمدُ للّهِ ِ ذِی المُلکِ وَالمَلَکوتِ،وَالعَظَمَةِ وَالجَبَروتِ،وَالعِزِّ وَالکِبرِیاءِ،وَالجَلالِ وَالبَهاءِ،وَالمَهابَةِ وَالجَمالِ،وَالعِزَّةِ وَالقُدرَةِ،وَالحَولِ وَالقُوَّةِ،وَالمِنَّةِ وَالغَلَبَةِ،وَالفَضلِ وَالطَّولِ،وَالعَدلِ وَالحَقِّ،وَالعُلی وَالرِّفعَةِ وَالمَجدِ،وَالفَضیلَةِ وَالحِکمَةِ،وَالغَناءِ وَالسَّعَةِ، وَالبَسطِ وَالقَبضِ،وَالحِلمِ وَالعِلمِ،وَالحُجَّةِ البالِغَةِ،وَالنِّعمَةِ السّابِغَةِ،وَالثَّناءِ الحَسَنِ الجَمیلِ،وَالآلاءِ الکَریمَةِ،مَلِکِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وَالجَنَّةِ وَالنّارِ وما فیهِنَّ،تَبارَکَ وتَعالی.
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی عَلِمَ أسرارَ الغُیوبِ،وَاطَّلَعَ عَلی ما تُجِنُّ (2)القُلوبُ،فَلَیسَ عَنهُ مَذهَبٌ ولا مَهرَبٌ،الحَمدُ للّهِ ِ المُتَکَبِّرِ فی سُلطانِهِ،العَزیزِ فی مَکانِهِ،المُتَجَبِّرِ فی مُلکِهِ،القَوِیِّ
ص:255
فی بَطشِهِ،الرَّفیعِ فَوقَ عَرشِهِ،المُطَّلِعِ عَلی خَلقِهِ،وَالبالِغِ لِما أرادَ مِن عِلمِهِ.
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی بِکَلِماتِهِ قامَتِ السَّماواتُ الشِّدادُ،وثَبَتَتِ الأَرَضونَ المِهادُ،وَانتَصَبَتِ الجِبالُ الرّواسِی الأَوتادُ،وجَرَتِ الرِّیاحُ اللَّواقِحُ،وسارَ فی جَوِّ السَّماءِ السَّحابُ،ووَقَفَت عَلی حُدُودِهَا البِحارُ،ووَجِلَتِ القُلوبُ مِن مَخافَتِهِ،وَانقَمَعَتِ الأَربابُ لِرُبوبِیَّتِهِ، تَبارَکتَ یا مُحصِیَ قَطرِ المَطَرِ،ووَرَقِ الشَّجَرِ،ومُحیِیَ أجسادِ المَوتی لِلحَشرِ.
سُبحانَکَ یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،ما فَعَلتَ بِالغَریبِ الفَقیرِ إذَا أتاکَ مُستَجیراً مُستَغیثاً،ما فَعَلتَ بِمَن أناخَ بِفِنائِکَ،وتَعَرَّضَ لِرِضاکَ،وغَدَا إلَیکَ فَجَثا بَینَ یَدَیکَ، یَشکو إلَیکَ ما لا یَخفی عَلَیکَ،فَلا یَکونَنَّ یا رَبِّ حَظّی مِن دُعائِی الحِرمانَ،ولا نَصیبی مِمّا أرجو مِن مَنِّکَ الخِذلانَ،یا مَن لَم یَزَل ولا (1)یَزالُ ولا یَزول،کَما لَم یَزَل قائِماً عَلی کُلِّ نَفسٍ بِما کَسَبَت.
یا مَن جَعَلَ أیّامَ الدُّنیا تَزولُ،وشُهورَها تَحولُ،وسِنینَها تَدورُ،وأَنتَ الدّائِمُ لا تُبلیکَ الأَزمانُ،ولا تُغَیِّرُکَ الدُّهورُ،یا مَن کُلُّ یَومٍ عِندَهُ جَدیدٌ،وکُلُّ رِزقٍ عِندَهُ عَتیدٌ (2)، لِلضَّعیفِ وَالقَوِیِّ وَالشَّدیدِ،قَسَمتَ الأَرزاقَ بَینَ الخَلائِقِ،فَسَوَّیتَ بَینَ الذَّرَّةِ (3)وَالعُصفورِ.
اللّهُمَّ إذا ضاقَ المُقامُ بِالنّاسِ فَنَعوذُ بِکَ فی ضیقِ المُقامِ،اللّهُمَّ إذا طالَ یَومُ القِیامَةِ عَلَی المُجرِمینَ،فَقَصِّر ذلِکَ الیَومَ عَلَینا کَما بَینَ الصَّلاةِ إلَی الصَّلاةِ،اللّهُمَّ إذا دَنَتِ الشَّمسُ مِنَ الجَماجِمِ فَکانَ بَینَها وبَینَ الجَماجِمِ مِقدارُ میلٍ،وزیدَ فی حَرِّها حَرُّ عَشَرِ سِنینَ،فَإِنّا نَسأَ لُکَ أن تُظِلَّنَا بِالغَمامِ،وتَنصِبَ لَنَا المَنابِرَ وَالکَراسِیَّ نَجلِسُ عَلَیها وَالنّاسُ یَنطَلِقونَ فِی المُقامِ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ.
أسأَ لُکَ اللّهُمَّ بِحَقِّ هذِهِ المَحامِدِ إلّاغَفَرتَ لی وتَجاوَزتَ عَنّی،وأَلبَستَنِی العافِیَةَ فی
ص:256
بَدَنی،ورَزَقتَنِی السَّلامَةَ فی دینی،فَإِنّی أسأَ لُکَ وأَ نَا واثِقٌ بِإِجابَتِکَ إیّایَ فی مَسأَلَتی، وأَدعوکَ وأَ نَا عالِمٌ بِاستِماعِکَ دَعوَتی،فَاستَمِع دُعائی،ولَا تَقطَع رَجائی،ولا تَرُدَّ ثَنائی، ولا تُخَیِّب دُعائی،أنَا مُحتاجٌ إلی رِضوانِکَ وفَقیرٌ إلی غُفرانِکَ،أسأَ لُکَ ولا آیَسُ مِن رَحمَتِکَ،وأَدعوکَ وأَ نَا غَیرُ مُحتَرِزٍ مِن سَخطَتِکَ،رَبِّ فَاستَجِب لی وَامنُن عَلَیَّ بِعَفوِکَ، تَوَفَّنی مُسلِماً وأَلحِقنی بِالصّالِحینَ.
رَبِّ لا تَمنَعنی فَضلَکَ یا مَنّانُ،ولا تَکِلنی إلی نَفسی مَخذولاً یا حَنّانُ،رَبِّ ارحَم عِندَ فِراقِ الأَحِبَّةِ صَرعَتی،وعِندَ سُکونِ القَبرِ وَحدَتی،وفی مَفازَةِ (1)القِیامَةِ غُربَتی،وبَینَ یَدَیکَ مَوقوفاً لِلحِسابِ فاقَتی،رَبِّ أستَجیرُکَ مِنَ النّارِ فَأَجِرنی،رَبِّ أعوذُ بِکَ مِنَ النّارِ فَأَعِذنی،رَبِّ أفزَعُ إلَیکَ مِنَ النّارِ فَأَبعِدنی،رَبِّ أستَرحِمُکَ مَکروبَاً فَارحَمنی،رَبِّ أستَغفِرُکَ لِما جَهِلتُ فَاغفِر لی،ربِّ قَد أبرَزَنِی الدُّعاءُ لِلِحاجَةِ إلَیکَ فَلا تُؤیِسنی،یا کَریمُ یا ذَا الآلاءِ وَالإِحسانِ وَالتَّجاوُزِ.
سَیِّدی،یا بَرُّ یا رَحیمُ،اِستَجِب بَینَ المُتَضَرِّعینَ إلَیکَ دَعوَتی،وَارحَم بَینَ المُنتَحِبینَ بِالعَویلِ عَبرَتی،وَاجعَل فی لِقائِکَ یَومَ الخُروجِ مِنَ الدُّنیا راحَتی،وَاستُر بَینَ الأَمواتِ -یا عَظیمَ الرَّجاءِ-عَورَتی،وَاعطِف عَلَیَّ عِندَ التَّحَوُّلِ وحیداً إلی حُفرَتی،إنَّکَ أمَلی ومَوضِعُ طَلِبَتی،وَالعارِفُ بِما اریدُ فی تَوجیهِ مَسأَلَتی،فَاقضِ یا قاضِیَ الحاجاتِ حاجَتی،فَإِلَیکَ المُشتَکی وأَنتَ المُستَعانُ وَالمُرتَجی.
أفِرُّ إلَیکَ هارِباً مِن الذُّنوبِ فَاقبَلنی،وأَلتَجِئُ مِن عَدلِکَ إلی مَغفِرَتِکَ فَأَدرِکنی،وأَلتاذُ بِعَفوِکَ مِن بَطشِکَ فَامنَعنی،وأَستَروِحُ رَحمَتَکَ مِن عِقابِکَ فَنَجِّنی،وأطلُبُ القُربَةَ مِنکَ بِالإِسلامِ فَقَرِّبنی،ومِنَ الفَزَعِ الأَکبَرِ فَآمِنّی،وفی ظِلِّ عَرشِکَ فَظَلِّلنی،وَکِفلَینِ (2)مِن
ص:257
رَحمَتِکَ فَهَب لی،ومِنَ الدُّنیا سالِماً فَنَجِّنی،ومِنَ الظُّلُماتِ إلَی النّورِ فَأَخرِجنی،ویَومَ القِیامَةِ فَبَیِّض وَجهی،وحِساباً یَسیراً فَحاسِبنی،وبِسَرائری فَلا تَفضَحنی،وعَلی بَلائِکَ فَصَبِّرنی،وکَما صَرَفتَ عَن یوسُفَ السّوءَ وَالفَحشاءَ فَاصرِفهُ عَنّی،وما لا طاقَةَ لی بِه فَلا تُحَمِّلنی،وإلی دارِ السَّلامِ فَاهدِنی،وبِالقُرآنِ فَانفَعنی،وبِالقَولِ الثّابِتِ فَثَبِّتنی،ومِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ فَاحفَظنی،وبِحَولِکَ وقُوَّتِکَ وجَبَروتِکَ فَاعصِمنی،وبِحِلمِکَ وعِلمِکَ وسَعَةِ رَحمَتِکَ مِن جَهَنَّمَ فَنَجِّنی،وجَنَّتَکَ الفِردَوسَ فَأَسکِنّی،وَالنَّظَرَ إلی وَجهِکَ فَارزُقنی،وبِنَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ فَأَلحِقنی،ومِنَ الشَّیاطینِ وأَولِیائِهِم ومِن شَرِّ کُلِّ ذِی شَرٍّ فَاکفِنی.
اللّهُمَّ وأَعدائی ومَن کادَنی بِسوءٍ إن أتَوا بَرّاً فَجَبِّن شَجیعَهم (1)،فُضَّ (2)جُموعَهُم،کَلِّل (3)سِلاحَهُم،عَرقِب (4)دَوابَّهُم،سَلِّط عَلَیهِمُ العَواصِفَ وَالقَواصِفَ أبَداً حَتّی تُصلِیَهُمُ النّارَ، أنزِلهُم مِن صَیاصیهِم (5)،أمکِنّا مِن نَواصیهِم،آمینَ رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمّدٍ وعَلی آلِ مُحَمَّدٍ،صَلاةً یَشهَدُ الأَوَّلونَ مَعَ الأَبرارِ،وسَیِّدِ المُتَّقینَ وخاتَمِ النَّبِیّینَ،وقائِدِ الخَیرِ ومِفتاحِ الرَّحمَةِ.
اللّهُمَّ رَبَّ البَیتِ الحَرامِ،وَالشَّهرِ الحَرامِ،ورَبَّ المَشعَرِ الحَرامِ،ورَبَّ الرُّکنِ وَالمَقامِ، ورَبَّ الحِلِّ وَالحَرامِ،بَلِّغ روحَ مُحَمَّدٍ مِنَّا التَّحِیَّةَ وَالسَّلامَ،سَلامٌ عَلَیکَ یا رَسولَ اللّهِ، سَلامٌ عَلَیکَ یا أمینَ اللّهِ،سَلامٌ عَلَیکَ یا مُحَمَّدَ بِنَ عَبدِ اللّهِ،السَّلامُ عَلَیکَ ورَحمَةُ اللّهِ
ص:258
وبَرَکاتُهُ،فَهُوَ کَما وَصَفتَهُ بِالمُؤمِنینَ رَؤوفٌ رَحیمٌ،اللّهُمَّ أعطِهِ ما سَأَلَکَ وأَفضَلَ ما سُئِلتَ لَهُ،وأَفضَلَ ما أنتَ مَسؤولٌ لَهُ إلی یَومِ القِیامةِ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ. (1)
1419.فلاح السائل: ومِن تَعقیبِ صَلاةِ المَغرِبِ أیضاً ما یَختَصُّ بِها مِن رِوایَةِ مُعاوِیَةَ بنِ عَمّارٍ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام فی تَعقیبِ الخَمسِ الصَّلَواتِ المَفروضاتِ،وهُوَ:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ البَشیرِ النَّذیرِ،السِّراجِ المُنیرِ،الطُّهرِ الطّاهِرِ،الخَیرِ الفاضِلِ، خاتَمِ أنبِیائِکَ،وسَیِّدِ أصفِیائِکَ وخالِصِ أخِلّائِکَ،ذِی الوَجهِ الجَمیلِ،وَالشَّرفِ الأَصیلِ، وَالمِنبَرِ النَّبیلِ،وَالمَقامِ المَحمودِ،وَالمَنهَلِ المَشهودِ،وَالحَوضِ المَورودِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما بَلَّغَ رِسالَتَکَ،وجاهَدَ فی سَبیلِکَ،ونَصَحَ لِاُمَّتِهِ،وعَبَدَکَ حَتّی أتاهُ الیَقینُ،وصَلِّ عَلی آلِهِ الطّاهِرینَ الأَخیارِ،الأَتقِیاءِ الأَبرارِ،الَّذینَ انتَجَبتَهُم لِدینِکَ،وَاصطَفَیتَهُم مِن خَلقِکَ،وَائتَمَنتَهُم عَلی وَحیِکَ،وجَعَلتَهُم خُزّانَ عِلمِکَ، وتَراجِمَةَ کَلِماتِکَ،وأَعلامَ نورِکَ،وحَفَظَةَ سِرِّکَ،وأَذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهیراً.
اللّهُمَّ انفَعنا بِحُبِّهِم،وَاحشُرنا فی زُمرَتِهِم وتَحتَ لِوائِهِم،ولا تُفَرِّق بَینَنا وبَینَهُم، وَاجعَلنی بِهِم عِندَکَ وَجیهاً فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،ومِنَ المُقَرَّبینَ الَّذینَ لا خَوفٌ عَلَیهِم ولا هُم یَحزَنونَ.
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی ذَهَبَ بِالنَّهارِ بِقُدرَتِهِ،وجاءَ بِاللَّیلِ بِرَحمَتِهِ،خَلقاً جَدیداً وجَعَلَهُ لِباساً وسَکَناً،وجَعَلَ اللَّیلَ وَالنَّهارَ آیَتَینِ؛لِیُعلَمَ بِهِما عَدَدُ السِّنینَ وَالحِسابُ.
الحَمدُ للّهِ ِ عَلی إقبالِ اللَّیلِ وإدبارِ النَّهارِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَصلِح لی دینِیَ الَّذی هُوَ عِصمَةُ أمری،وأَصلِح لی دُنیایَ الَّتی فیها مَعیشَتی،وأَصلِح لی آخِرَتِی الَّتی إلَیها مُنقَلَبی،وَاجعَلِ الحَیاةَ
ص:259
زِیادَةً لی فی کُلِّ خَیرٍ،وَاجعَلِ المَوتَ راحَةً لی مِن کُلِّ سوءٍ،وَاکفِنی أمرَ دُنیایَ وآخِرَتی بِما کَفَیتَ بِهِ أولِیاءَکَ وخِیَرَتَکَ مِن عِبادِکَ الصّالِحینَ،وَاصرِف عَنّی شَرَّهُما ووَفِّقنی لِما یُرضِیکَ عَنّی یا کَریمُ،أمسَیتُ وَالمُلکُ للّهِ ِ الواحِدِ القَهّارِ،وما فِی اللَّیلِ وَالنَّهارِ.
اللّهُمَّ إنّی وهذَا اللَّیلَ وَالنَّهارَ خَلقانِ مِن خَلقِکَ،فَاعصِمنی فیهِما بِقُوَّتِکَ،ولا تُرِهِما جُرَأةً مِنّی عَلی مَعاصیکَ،ولا رُکوباً مِنّی لِمَحارِمِکَ،وَاجعَل عَمَلی فیهِما مَقبولاً، وسَعیی مَشکوراً،ویَسِّر لی ما أخافُ عُسرَهُ،وسَهِّل لی ما صَعُبَ عَلَیَّ أمرُهُ،وَاقضِ لی فیهِ بِالحُسنی،وآمِنّی مَکرَکَ،ولا تَهتِک عَنّی سِترَکَ،ولا تُنسِنی ذِکرَکَ،ولا تَحُل بَینی وبَینَ حَولِکَ وقُوَّتِکَ،ولا تَکِلنی إلی نَفسی طَرفَةَ عَینٍ أبَداً،ولا إلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ یا کَریمُ.
اللّهُمَّ افتَح مَسامِعَ قَلبی لِذِکرِکَ حَتّی أعِیَ وَحیَکَ وأَتَّبِعَ کِتابَکَ،واُصَدِّقَ رُسُلَکَ واُؤمِنَ بِوَعدِکَ واُوفِیَ بِعَهدِکَ،وأَتَّبِعَ أمرَکَ وأَجتَنِبَ نَهیَکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،ولا تَصرِف عَنّی وَجهَکَ،ولا تَمنَعنی فَضلَکَ،ولا تَحرِمنی عَفوَکَ،وَاجعَلنی اوالی أولِیاءَکَ واُعادی أعداءَکَ،وَارزُقنِی الرَّهبَةَ مِنکَ وَالرَّغبَةَ إلَیکَ،وَالخُشوعَ وَالوَقارَ وَالتَّسلیمَ لِأَمرِکَ،وَالتَّصدیقَ بِکِتابِکَ،وَاتِّباعَ سُنَّةِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن نَفسٍ لا تَقنَعُ،وبَطنٍ لا یَشبَعُ،وعَینٍ لا تَدمَعُ،وقَلبٍ لا یَخشَعُ، وصِلاةٍ لا تُرفَعُ،وعَمَلٍ لا یَنفَعُ،ودُعاءٍ لا یُسمَعُ.
وأَعوذُ بِکَ مِن سوءِ القَضاءِ،ودَرَکِ الشَّقاءِ،وجَهدِ البَلاءِ،وشَماتَةِ الأَعداءِ،ومِن عَمَلٍ لا یُرضی.
وأَعوذُ بِکَ مِنَ الکُفرِ وَالفَقرِ وَالقَهرِ وَالغَدرِ،ومِن ضیقِ الصَّدرِ،ومِن شَتاتِ الأَمرِ، ومِنَ الدّاءِ العُضالِ (1)،وغَلَبَةِ الرِّجالِ،وخَیبَةِ المُنقَلَبِ،وسوءِ المَنظَرِ فِی النَّفسِ وَالدّینِ
ص:260
وَالأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ،وعِندَ مُعایَنَةِ المَوتِ.
وأَعوذُ بِاللّهِ مِن إنسانِ سَوءٍ،وجارِ سَوءٍ،وقَرینِ سَوءٍ،ویَومِ سَوءٍ،وساعَةِ سَوءٍ، ومِن شَرِّ ما یَلِجُ فِی الأَرضِ (1)وما یَخرُجُ مِنها،ومِن شَرِّ ما یَنزِلُ مِن السَّماءِ وما یَعرُجُ فیها،ومِن شَرِّ طَوارِقِ اللَّیلِ وَالنَّهارِ (2)إلّاطارقاً یَطرُقُ بِخَیرٍ،ومِن شَرِّ کُلِّ دَابَّةٍ رَبّی آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّ رَبّی عَلی صِراطٍ مُستَقِیم،فَسَیَکفیکَهُمُ اللّهُ،وهُوَ السَّمیعُ العَلیمُ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی قَضی عَنّی صَلاةً کانَت عَلَی المُؤمِنینَ کِتاباً مَوقوتاً. (3)
1420.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ إذا صَلَّی المَغرِبَ-ثَلاثَ مَرّاتٍ-:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یَفعَلُ ما یَشاءُ ولا یَفعَلُ ما یَشاءُ غَیرُهُ»اُعطِیَ خَیراً کَثیراً. (4)
1421.عنه علیه السلام: إذا صَلَّیتَ المَغرِبَ فَأَمِرَّ یَدَکَ عَلی جَبهَتِکَ وقُل:
«بِسمِ اللّهِ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ،عالِمِ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اللّهُمَّ أذهِب عَنِّی الهَمَّ وَالغَمَّ وَالحُزنَ»ثَلاثَ مَرّاتٍ. (5)
1422.عنه علیه السلام: إذا أمسَیتَ وأَصبَحتَ،فَقُل فی دُبُرِ الفَریضَةِ فی صَلاةِ المَغرِبِ وصَلاةِ الفَجرِ:
«أستَعیذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ»عَشرَ مَرّاتٍ.
ص:261
ثُمَّ قُل:
اکتُبا رَحِمَکُمَا اللّهُ:بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،أمسَیتُ وأَصبَحتُ بِاللّهِ مُؤمِناً،عَلی دینِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وسُنَّتِهِ،وعَلی دینِ عَلِیٍّ عَلَیهِ السَّلامُ وسُنَّتِهِ،وعَلی دینِ فاطِمَةَ عَلَیهَا السَّلامُ وسُنَّتِها،وعَلی دینِ الأَوصِیاءِ [صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِم] (1)وسُنَّتِهِم،آمَنتُ بِسِرِّهِم وعَلانِیَتِهِم،وبِغَیبِهِم وشَهادَتِهِم،وأَستَعیذُ بِاللّهِ فی لَیلَتی هذِهِ،ویَومی هذا،مِمَّا استَعاذَ مِنهُ مُحَمَّدٌ وعَلِیٌّ وفاطِمَةُ وَالأَوصِیاءُ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِم،وأَرغَبُ إلَی اللّهِ فیما رَغِبوا فیهِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ. (2)
1423.عنه علیه السلام: مَن قالَ فی آخِرِ سَجدَةٍ مِنَ النّافِلَةِ بَعدَ المَغرِبِ لَیلَةَ الجُمُعَةِ-وإن فَعَلَهُ کُلَّ لَیلَةٍ کانَ أفضَلَ-یَقولُ:
«اللّهُمَّ،إنّی أسأَ لُکَ بِوَجهِکَ الکَریمِ،وبِاسمِکَ العَظیمِ،ومُلکِکَ القَدیمِ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تَغفِرَ ذَنبِیَ العَظیمَ،إنَّهُ لا یَغفِرُ العَظیمُ إلَّاالعَظیمُ»سَبعَ مَرّاتٍ.
فَإِذا قالَهُ انصَرَفَ وقَد غَفَرَ اللّهُ لَهُ. (3)
1424.عنه علیه السلام: إذا صَلَّیتَ المَغرِبَ وَالغَداةَ فَقُل:«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ»سَبعَ مَرّاتٍ؛فَإِنَّهُ مَن قالَها لَم یُصِبهُ جُذامٌ ولا بَرَصٌ ولا جُنونٌ،ولا سَبعونَ نَوعاً مِن أنواعِ البَلاءِ. (4)
ص:262
1425.الکافی عن سعد بن زید: قالَ أبُو الحَسنِ علیه السلام (1):إذا صَلَّیتَ المَغرِبَ فَلا تَبسُط رِجلَکَ،ولا تَکَلَّم أحَداً،حَتّی تَقولَ مِئَةَ مَرَّةٍ:«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ»،ومِئَةَ مَرَّةٍ فِی الغَداةِ،فَمَن قالَها دَفَعَ اللّهُ عَنهُ مِئَةَ نَوعٍ مِن أنواعِ البَلاءِ، أدنی نَوعٍ مِنهَا البَرَصُ وَالجُذامُ وَالشَّیطانُ وَالسُّلطانُ. (2)راجع:ص216 ح1373 وص218 ح1380 وص221-222 ح1385 و1387 و1390 وص485 (دعاء العشرات).
1426.فلاح السائل: ومِنَ المُهِمّاتِ بَعدَ صَلاةِ عِشاءِ الآخِرَةِ الدُّعاءُ المُختَصُّ بِهذِهِ الفَریضَةِ مِن أدعِیَةِ مَولانا عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام المُختَصَّةِ بِالخَمسِ المَفروضاتِ،وهُوَ:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاحرُسنی بِعَینِکَ الَّتی لا تَنامُ،وَاکنُفنی (3)بِرُکنِکَ الَّذی لا یُرام،وَاغفِر لی بِقُدرَتِکَ عَلَیَّ یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن طَوارِقِ اللَّیلِ وَالنَّهارِ،ومِن جَورِ کُلِّ جائِرٍ،وحَسَدِ کُلِّ حاسِدٍ،وبَغیِ کُلِّ باغٍ.
اللّهُمَّ احفَظنی فی نَفسی وأَهلی ومالی وجَمیعِ ما خَوَّلتَنی مِن نِعَمِکَ،اللّهُمَّ تَوَلَّنی فیما عِندَکَ مِمّا غِبتُ عَنهُ،ولا تَکِلنی إلی نَفسی فیما حَضَرتُهُ،یا من لا تَضُرُّهُ الذُّنوبُ ولا تَنقُصُهُ المَغفِرَةُ،اغِفر لی ما لا یَضُرُّکَ،وأَعطِنی ما لا یَنقُصُکَ،إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ فَرَجاً قَریباً،وصَبراً جَمیلاً،ورِزقاً واسِعاً،وَالعَفوَ وَالعافِیَةَ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی آلِ مُحَمّدٍ،وَاغفِر لی ولِوالِدَیَّ ولِلمُؤمِنینَ
ص:263
وَالمُؤمِناتِ،الأَحیاءِ مِنهُم وَالأَمواتِ،اللّهُمَّ اجعَلنی مِمَّن یُکثِرُ ذِکرَکَ ویُتابِعُ شُکرَکَ، ویَلزَمُ عِبادَتَکَ ویُؤَدّی أمانَتَکَ.
اللّهُمَّ طَهِّر لِسانی مِنَ الکَذِبِ،وقَلبی مِنَ النِّفاقِ،وعَمَلی مِنَ الرِّیاءِ،وبَصَری مِنَ الخِیانَةِ،إنَّکَ تَعلَمُ خائِنَةَ الأَعیُنِ وما تُخفِی الصُّدورُ.
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظَلَّت،ورَبَّ الأَرَضینَ السَّبعِ وما أقَلَّت،ورَبَّ الرِّیاحِ وما ذَرَت،ورَبَّ کُلِّ شَیءٍ وإلهَ کُلِّ شیءٍ،وأَوَّلَ کُلِّ شَیءٍ وآخِرَ کُلِّ شَیءٍ،ورَبَّ جَبرَئیلَ ومیکائیلَ وإسرافیلَ،وإلهَ إبراهیمَ وإسماعیلَ وإسحاقَ ویَعقوبَ،أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَن تَتَولّانِی بِرَحمَتِکَ،وتَشمَلَنی بِعافِیَتِکَ،وتُسعِدَنی بِمَغفِرَتِکَ،ولا تُسَلِّط عَلَیَّ أحَداً مِن خَلقِکَ.اللّهُمَّ إلَیکَ فَقَرِّبنی،وعَلی حُسنِ الخُلُقِ فَقَوِّمنی،ومِن شَرِّ شَیاطینِ الجِنِّ وَالإِنسِ فَسَلِّمنی،وفی آناءِ اللَّیلِ وَالنَّهارِ فَاحرُسنی،وفی أهلی ومالی ووُلدی وإخوانی وجَمیعِ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَیَّ فَاحفَظنی،وَاغفِر لی ولِوالِدَیَّ ولِسائِرِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،یا رَبَّ الباقِیاتِ الصّالِحاتِ،إنّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،یا نِعمَ المَولی ونِعمَ النَّصیرُ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،وصَلَواتُهُ عَلی سَیِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وآلِهِ وعِترَتِهِ الطّاهِرینَ. (1)
1427.فلاح السائل: ومِنَ المُهِمّاتِ أیضاً بَعدَ صَلاةِ العِشاءِ الآخِرَةِ الدُّعاءُ المُختَصُّ بِهذِهِ الفَریضَةِ مِن أدعِیَةِ مَولاتِنا فاطِمَةَ علیها السلام عَقیبَ الخَمسِ المَفروضاتِ،وهُوَ:
سُبحانَ مَن تَواضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِعَظَمَتِهِ،سُبحانَ مَن ذَلَّ کُلُّ شَیءٍ لِعِزَّتِهِ،سُبحانَ مَن خَضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِأَمرِهِ ومُلکِهِ،سُبحانَ مَنِ انقادَت لَهُ الاُمورُ بِأَزِمَّتِها،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا یَنسی مَن ذَکَرَهُ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا یُخَیِّبُ مَن دَعاهُ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی مَن تَوَکَّلَ عَلَیهِ کَفاهُ، الحَمدُ للّهِ ِ سامِکِ السَّماءِ،وساطِحِ الأَرضِ،وحاصِرِ البِحارِ،وناضِدِ (2)الجِبالِ،وبارِئِ
ص:264
الحَیَوانِ،وخالِقِ الشَّجَرِ،وفاتِحِ یَنابیعِ الأَرضِ،ومُدَبِّرِ الاُمورِ،ومُسَیِّرِ السَّحابِ، ومُجرِی الرّیحِ وَالماءِ وَالنّارِ مِن أغوارِ الأَرضِ،مُتَصادِعاتٍ (1)فِی الهَواءِ،ومُهبِطِ الحَرِّ وَالبَردِ،الَّذی بِنِعمَتِهِ تَتِمُّ الصّالِحاتُ،وبِشُکرِهِ تُستَوجَبُ الزِّیاداتُ،وبِأَمرِهِ قامَتِ السَّماواتُ،وبِعِزَّتِهِ استَقَرَّتِ الرّاسِیاتُ (2)،وسَبَّحَتِ الوُحوشُ فِی الفَلَواتِ،وَالطَّیرُ فِی الوُکُناتِ (3).
الحَمدُ للّهِ ِ رَفیعِ الدَّرَجاتِ،مُنزِلِ الآیاتِ،واسِعِ البَرَکاتِ،ساتِرِ العَوراتِ،قابِلِ الحَسَناتِ،مُقیلِ العَثَراتِ،مُنَفِّسِ الکُرُباتِ،مُنزِلِ البَرَکاتِ،مُجیبِ الدَّعَواتِ،مُحیِی الأَمواتِ،إلهِ مَن فِی الأَرضِ وَالسَّماواتِ.
الحَمدُ للّهِ ِ عَلی کُلِّ حَمدٍ وذِکرٍ،وشُکرٍ وصَبرٍ،وصَلاةٍ وزَکاةٍ،وقِیامٍ وعِبادَةٍ،وسَعادَةٍ وبَرَکَةٍ وزِیادَةٍ،ورَحمَةٍ ونِعمَةٍ،وکَرامَةٍ وفَریضَةٍ،وسَرّاءَ وضَرّاءَ،وشِدَّةٍ ورَخاءٍ، ومُصیبَةٍ وبَلاءٍ،وعُسرٍ ویُسرٍ،وغَناءٍ وفَقرٍ،وعَلی کُلِّ حالٍ،وفی کُلِّ أوانٍ وزَمانٍ،وکُلِّ مَثویً ومُنقَلَبٍ ومُقامٍ.
اللّهُمَّ إنّی عائِذٌ بِکَ فَأَعِذنی،ومُستَجیرٌ بِکَ فَأَجِرنی،ومُستَعینٌ بِکَ فَأَعِنّی، ومُستَغیثٌ بِکَ فَأَغِثنی،وداعِیکَ فَأَجِبنی،ومُستَغفِرُکَ فَاغفِر لی،ومُستَنصِرُکَ فَانصُرنی، ومُستَهدیکَ فَاهدِنی،ومُستَکفیکَ فَاکفِنی،ومُلتَجٍ إلَیکَ فَآوِنی،ومُتَمَسِّکٌ بِحَبلِکَ فَاعصِمنی،ومُتَوَکِّلٌ عَلَیکَ فَاکفِنی،وَاجعَلنی فی عِیاذِکَ (4)وجِوارِکَ وحِرزِکَ،وکَهفِکَ وحِیاطَتِکَ،وحِراسَتِکَ وکِلاءَتِکَ (5)،وحُرمَتِکَ وأَمنِکَ،وتَحتَ ظِلِّکَ،وتَحتَ جَناحِکَ،
ص:265
وَاجعَل عَلَیَّ واقِیَةً مِنکَ،وَاجعَل حِفظَکَ وحِیاطَتَکَ وحِراسَتَکَ وکِلاءَتَکَ مِن وَرائی وأَمامی،وعَن یَمینی وعَن شِمالی،ومِن فَوقی ومِن تَحتی وَحَوالیَّ،حَتّی لا یَصِلَ أحَدٌ مِنَ المَخلوقینَ إلی مَکروهی وأَذایَ،بِحَقِّ لا إلهَ إلّاأنتَ المَنّانُ،بَدیعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،ذُو الجَلالِ وَالإِکرامِ.
اللّهُمَّ اکفِنی حَسَدَ الحاسِدینَ،وبَغیَ الباغینَ،وکَیدَ الکائِدینَ،ومَکرَ الماکِرینَ، وحیلَةَ المُحتالینَ،وغیلَةَ المُغتالینَ (1)،وغیبَةَ المُغتابینَ،وظُلمَ الظّالِمینَ،وجَورَ الجائِرینَ،وَاعتِداءَ المُعتَدینَ،وسَخَطَ المُسخِطینَ،وتَشَحُّبَ المُتَشَحِّبینَ (2)،وصَولَةَ الصّائِلینَ،وَاقتِسارَ المُقتَسِرینَ (3)وغَشمَ الغاشِمینَ،وخَبطَ الخابِطینَ (4)وسِعایَةَ السّاعینَ، ونَمیمَةَ النّامّینَ (5)،وسِحرَ السَّحَرَةِ وَالمَرَدَةِ وَالشَّیاطینِ،وجَورَ السَّلاطینِ،ومَکروهَ العالَمینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ المَخزونِ الطَیِّبِ الطّاهرِ،الَّذی قامَت بِهِ السَّماواتُ وَالأَرضُ، وأَشرَقَت لَهُ الظُّلَمُ،وسَبَّحَت لَهُ المَلائِکَةُ،ووَجِلَت مِنهُ القُلوبُ،وَخَضَعَت لَه الرِّقابُ، وأَحیَیتَ بِهِ المَوتی،أن تَغفِرَ لی کُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ فِی ظُلَمِ اللَّیلِ وضَوءِ النَّهارِ،عَمداً أو خَطَأً،سِرّاً أو عَلانِیَةً،وأَن تَهَبَ لی یَقیناً وهَدیاً ونوراً وعِلماً وفَهماً،حَتّی اقیمَ کِتابَکَ،واُحِلَّ حَلالَکَ،واُحَرِّمَ حَرامَکَ،واُؤَدِّیَ فَرائِضَکَ،واُقیمَ سُنَّةَ نَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ صَلَّی
ص:266
اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وسَلَّمَ.
اللّهُمَّ ألحِقنی بِصالِحِ مَن مَضی،وَاجعَلنی مِن صالِحِ مَن بَقِیَ،وَاختِم لی عَمَلی بِأَحسَنِهِ،إنّکَ غَفورٌ رَحیمٌ.اللّهُمَّ إذا فَنِیَ عُمُری وتَصَرَّمَت أیّامَ حَیاتی،وکانَ لا بُدَّ لی مِن لِقائِکَ،فَأَسأَ لُکَ یا لَطیفُ أن تُوجِبَ لی مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلاً یَغبِطُنی بِهِ الأَوَّلونَ وَالآخِرونَ.
اللّهُمَّ اقبَل مِدحَتی وَالتِهافی (1)،وَارحَم ضَراعَتی وهُتافی،وإقراری عَلی نَفسی وَاعتِرافی،فَقَد أسمَعتُکَ صَوتی فِی الدّاعینَ،وخُشوعی فِی الضّارِعینَ،وَمِدحَتی فِی القائِلینَ،وتَسبِیحی فِی المادِحینَ،وأَنتَ مُجیبُ المُضطَرّینَ،ومُغیثُ المُستَغیثینَ، وغِیاثُ المَلهوفینَ،وحِرزُ الهارِبینَ،وصَریخُ المُؤمِنینَ،ومُقیلُ المُذنِبینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلَی البَشیرِ النَّذیرِ وَالسِّراجِ المُنیرِ،وعَلی جَمیعِ المَلائِکَةِ وَالنَّبِیّینَ.
اللّهُمَّ داحِیَ المَدحُوّاتِ (2)،وبارِئَ المَسموکاتِ (3)،وجَبّالَ القُلوبِ عَلی فِطرَتِها،شَقِیِّها وسَعیدِها،اجعَل شَرائِفَ صَلَواتِکَ،ونَوامِیَ بَرَکاتِکَ،وکَرائِمَ تَحِیّاتِکَ (4)،عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ،وأَمینِکَ عَلی وَحیِکَ،القائِمِ بِحُجَّتِکَ،وَالذّابِّ عَن حَرَمِکَ،وَالصّادِعِ بِأَمرِکَ،وَالمُشَیِّدِ بِآیاتِکَ،وَالموفی لِنَذرِکَ.اللّهُمَّ فَأَعطِهِ بِکُلِّ فَضیلَةٍ مِن فَضائِلِهِ،نَقیبَةٍ مِن مَناقِبِهِ،وحالٍ مِن أحوَالِهِ،ومَنزِلَةٍ مِن مَنازِلِهِ،رَأَیتَ مُحَمَّداً لَکَ فِیها ناصِراً،وعَلی کُلِّ مَکروهِ بَلائِکَ صابِراً،ولِمَن عاداکَ مُعادِیاً،ولِمَن والاکَ مُوالِیاً،وعَمّا کَرِهتَ نائِیاً، وإلی ما أحبَبتَ داعِیاً،فَضائِلَ مِن جَزائِکَ،وخَصائِصَ من عَطائِکَ،وحَبائِکَ (5)تُسنی بِها
ص:267
أمرَهُ،وتُعلی بِها دَرَجَتَهُ مَعَ القُوّامِ بِقِسطِکَ وَالذّابّینَ عَن حَرَمِکَ،حَتّی لا یَبقی سَناءٌ ولا بَهاءٌ ولا رَحمَةٌ ولا کَرامَةٌ،إلّاخَصَصتَ مُحَمَّداً بِذلِکَ،وآتَیتَهُ مِنهُ الذُّری،وبَلَّغتَهُ المَقاماتِ العُلی،آمینَ رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ،إنّی أستَودِعُکَ دینی ونَفسی وجَمیعَ نِعمَتِکَ عَلَیَّ،وَاجعَلنی فی کَنَفِکَ وحِفظِکَ وعِزِّکَ ومَنعِکَ،عَزَّ جارُکَ،وجَلَّ ثَناؤُکَ،وتَقَدَّسَت أسماؤُکَ،ولا إلهَ غَیرُکَ،حَسبی أنتَ فِی السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ ونِعمَ الوَکیلُ، «رَبَّنا عَلَیْکَ تَوَکَّلْنا وَ إِلَیْکَ أَنَبْنا وَ إِلَیْکَ الْمَصِیرُ * رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِینَ کَفَرُوا وَ اغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ» 1 ، «رَبَّنَا اصْرِفْ عَنّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها کانَ غَراماً * إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً» 2 ، «رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنا وَ بَیْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَیْرُ الْفاتِحِینَ» 3 ،رَبَّنا إنَّنا آمَنّا «فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ کَفِّرْ عَنّا سَیِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ * رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلی رُسُلِکَ وَ لا تُخْزِنا یَوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ» 4 ، «رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِینا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَیْنا إِصْراً کَما حَمَلْتَهُ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْکافِرِینَ» 5 ،رَبَّنا آتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا بِرَحمَتِکَ عَذابَ النّارِ،وصَلَّی اللّهُ عَلی سَیِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وآلِهِ الطّاهِرینَ وسَلَّمَ تَسلیمَاً. (1)
1428.فلاح السائل عن عبید بن زرارة: حَضَرتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام وشَکا إلَیهِ رَجُلٌ مِن شیعَتِهِ الفَقرَ وضیقَ المَعیشَةِ،وأَنَّهُ یَجولُ فی طَلَبِ الرِّزقِ البُلدانَ،فَلا یَزدادُ إلّافَقراً.
ص:268
فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:إذا صَلَّیتَ العِشاءَ الآخِرَةَ فَقُل-وأَنتَ مُتَأَنٍّ-:
اللّهُمَّ إنَّهُ لَیسَ لی عِلمٌ بِمَوضِعِ رِزقی،وإنَّما أطلُبُهُ بِخَطَراتٍ تَخطُرُ عَلی قَلبی،فَأَجولُ فی طَلَبِهِ البُلدانَ،فَأَنَا فیما أنَا طالِبٌ کَالحَیرانِ،لا أدری أفی سَهلٍ هُوَ أم فی جَبَلٍ،أم فی أرضٍ أم فی سَماءٍ،أم فی بَرٍّ أم فی بَحرٍ،وعَلی یَدَی مَن،ومِن قِبَلِ مَن،وقَد عَلِمتُ أنَّ عِلمَهُ عِندَکَ وأَسبابَهُ بِیَدِکَ،وأَنتَ الَّذی تَقسِمُهُ بِلُطفِکَ وتُسَبِّبُهُ بِرَحمَتِکَ،اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَل یا رَبِّ رِزقَکَ لی واسِعاً،ومَطلَبَهُ سَهلاً،ومَأخَذَهُ قَریباً،ولا تُعَنِّنی بِطَلَبِ ما لَم تُقَدِّر لی فیهِ رِزقاً،فَإِنَّکَ غَنِیٌّ عَن عَذابی وأَ نَا فَقیرٌ إلی رَحمَتِکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وجُد عَلی عَبدِکَ بِفَضلِکَ،إنَّکَ ذو فَضلٍ عَظیمٍ.
قالَ عُبَیدُ بنُ زُرارَةَ:فَما مَضَت بِالرَّجُلِ مُدَیدَةٌ حَتّی زالَ عَنهُ الفَقرُ وحَسُنَت حالُهُ. (1)
1429.الإمام الصادق علیه السلام: یَقولُ بَعدَ العِشاءَینِ:
اللّهُمَّ بِیَدِکَ مَقادیرُ اللَّیلِ وَالنَّهارِ،ومَقادیرُ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،ومَقادیرُ المَوتِ وَالحَیاةِ، ومَقادیرُ الشَّمسِ وَالقَمَرِ،ومَقادیرُ النَّصرِ وَالخِذلانِ،ومَقادیرُ الغِنی وَالفَقرِ.[اللّهُمَّ،بارِک لی فی دینی ودُنیایَ،وفی جَسَدی وأَهلی ووَلَدی] (2)،اللّهُمَّ ادرَأ عَنّی شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ، وَاجعَل مُنقَلَبی إلی خَیرٍ دائِمٍ ونَعیمٍ لا یَزولُ. (3)
1430.فلاح السائل: ومِنَ المُهِمّاتِ أیضاً بَعدَ صَلاةِ عِشاءِ الآخِرَةِ الدُّعاءُ المُختَصُّ بِهذِهِ الفَریضَةِ مِن أدعِیَةِ مَولانَا الصّادِقِ علیه السلام الَّذی رَواهُ مُعاوِیَةُ بنُ عَمّارٍ عَقیبَ الصَّلَواتِ،وهُوَ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً تُبَلِّغُنا بِها رِضوانَکَ وَالجَنَّةَ،وتُنجینا بِها مِن سَخَطِکَ وَالنّارِ.اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَرِنِی الحَقَّ حَقّاً حَتّی أتَّبِعَهُ،وأَرِنِی الباطِلَ باطِلاً حَتّی أجتَنِبَهُ،ولا تَجعَلهُما عَلَیَّ مُتَشابِهَینِ،فَأَتَّبِعَ
ص:269
هَوایَ بِغَیرِ هُدیً مِنکَ،وَاجعَل هَوایَ تَبَعاً لِرِضاکَ وطاعَتِکَ،وخُذ لِنَفسِکَ رِضاها مِن نَفسی،وَاهدِنی لِمَا اختُلِفَ فیهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِکَ،إنّکَ تَهدی مَن تَشاءُ إلی صِراطٍ مُستَقیمٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاهدِنی فیمَن هَدَیتَ،وعافِنی فیمَن عافَیتَ،وَتَوَلَّنی فیمَن تَوَلَّیتَ،وبارِک لی فیما أعطَیتَ،وقِنی شَرّ ما قَضَیتَ،إنَّکَ تَقضی ولا یُقضی عَلَیکَ، وتُجیرُ ولا یُجارُ عَلَیکَ،تَمَّ نورُکَ اللّهُمَّ فَهَدَیتَ فَلَکَ الحَمدُ،وعَظُمَ حِلمُکَ فَعَفَوتَ فَلَکَ الحَمدُ،وبَسَطتَ یَدَکَ فَأَعطَیتَ فَلَکَ الحَمدُ،تُطاعُ رَبَّنا فَتَشکُرُ،وتُعصی رَبَّنا فَتَستُرُ وتَغفِرُ،أنتَ کَما أثنَیتَ عَلی نَفسِکَ بِالکَرَمِ وَالجودِ،لَبَّیکَ وسَعدَیکَ،تَبارَکتَ وتَعالَیتَ، لا مَلجَأَ ولا مَنجی مِنکَ إلّاإلَیکَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ،عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسی فَارحَمنی وأَنتَ أرحَمُ الرّاحِمینَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسی،فاغفِر لی یا خَیرَ الغافِرینَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسی،فَتُب عَلَیَّ إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ،لا إلهَ إلَّاأنتَ سُبحانَکَ إنّی کُنتُ مِنَ الظّالِمینَ،سُبحانَ رَبِّکَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا یَصِفونَ،وسَلامٌ عَلَی المُرسَلینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وبَیِّتنی مِنکَ فی عافیَةٍ،وصَبِّحنی مِنکَ فی عافیَةٍ، وَاستُرنی مِنکَ بِالعافیَةِ،وَارزُقنی تَمامَ العافیَةِ،ودَوامَ العافیَةِ،وَالشُّکرَ عَلَی العافیَةِ.
اللّهُمَّ إنّی أستَودِعُکَ نَفسی ودینی،وأَهلی ومالی ووُلدی،وأَهلَ حُزانَتی (1)،وکُلَّ نِعمَةٍ أنعَمتَ بِها عَلَیَّ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَلنی فی کَنَفِکَ وأَمنِکَ،وکِلاءَتِکَ وحِفظِکَ، وحِیاطَتِکَ وکِفایَتِکَ،وسَترِکَ وذِمَّتِکَ،وجِوارِکَ ووَدائِعِکَ،یا مَن لا تَضیعُ وَدائِعُهُ،ولا یَخیبُ سائِلُهُ،ولا یَنفَدُ ما عِندَهُ.اللّهُمَّ إنّی أدرَأُ (2)بِکَ فی نُحورِ أعدَائی،وکُلِّ مَن کادَنی وبَغی عَلَیَّ،اللّهُمَّ مَن أرادَنا فَأَرِدهُ،ومَن کادَنا فَکِدهُ،وَمَن نَصَبَ لَنا فَخُذهُ یا رَبِّ أخذَ عَزیزٍ مُقتَدِرٍ.
ص:270
اللّهُمَّ،صَلَّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاصرِف عَنّی مِن جَمیعِ البَلِیّاتِ وَالآفاتِ وَالعاهاتِ، وَالنِّقَمِ ولُزومِ السُّقمِ،وزَوالِ النِّعَمِ وعَواقِبِ التّلَفِ،ما طغی بِهِ الماءُ لِغَضَبِکَ.وما عَتَت (1)بِهِ الرّیحُ عَن أمرِکَ،وما أعلَمُ وما لاَ أعلَمُ،وما أخافُ وما لا أخافُ،وما أحذَرُ وما لا أحذَرُ، وما أنتَ بِهِ أعلَمُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی محُمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وفَرِّج هَمّی،ونَفِّس غَمّی،وسُلَّ حُزنی،وَاکفِنی ما ضاقَ بِهِ صَدری،وعیلَ (2)بِهِ صَبری،وقَلَّت فیهِ حیلَتی،وضَعُفَت عَنهُ قُوَّتی،وعَجَزَت عَنهُ طاقَتی،ورَدَّتنی فیهِ الضَّرورَةُ عِندَ انقِطاعِ الآمالِ،وخَیبَةِ الرِّجاءِ مِنَ المَخلوقینَ إلَیکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاکفِنیهِ یا کافِیاً مِن کُلِّ شَیءٍ ولا یَکفی مِنهُ شَیءٌ،اکفِنی کُلَّ شَیءٍ حَتّی لا یَبقی شَیءٌ یا کَریمُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارزُقنی حَجَّ بَیتِکَ الحرَامِ،وزِیارَةَ قَبرِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ مَعَ التَّوبَةِ وَالنَّدَمِ،اللّهُمَّ إنّی أستَودِعُکَ نَفسی ودینی،وأَهلی ومالی،ووُلدی وإخوانی،وأَستَکفیکَ ما أهَمَّنی وما لَم یُهِمُّنی،أسأَ لُکَ بِخِیَرَتِکَ مِن خَلقِکَ،الَّذی لا یَمُنُّ بِهِ سِواکَ یا کَریمُ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی قَضی عَنّی صَلاةً کانَت عَلَی المُؤمِنینَ کِتاباً مَوقوتاً. (3)
ص:271
ص:272
الکتاب
«تَتَجافی جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ مِمّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِیَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْیُنٍ جَزاءً بِما کانُوا یَعْمَلُونَ». (1)
الحدیث
1431.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إنَّ العَبدَ إذا تَخَلّی بِسَیِّدِهِ فی جَوفِ اللَّیلِ المُظلِمِ وناجاهُ،أثبَتَ اللّهُ النّورَ فی قَلبِهِ،فَإِذا قالَ:«یا رَبِّ یا رَبِّ»ناداهُ الجَلیلُ جَلَّ جَلالُهُ:«لَبَّیکَ عَبدی سَلنی اعطِکَ، وتَوَکَّل عَلَیَّ أکفِکَ».
ثُمَّ یَقولُ جَلَّ جَلالُهُ لِمَلائِکَتِهِ:
یا مَلائِکَتی،انظُروا إلی عَبدی فَقَد تَخَلّی بی فی جَوفِ اللَّیلِ المُظلِمِ،وَالبَطّالونَ لاهونَ،وَالغافِلونَ نِیامٌ،اِشهَدوا أنّی قَد غَفَرتُ لَهُ. (2)
ص:273
1432.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ فیما ناجَی اللّهُ عز و جل بِهِ موسَی بنَ عِمرانَ علیه السلام أن قالَ لَهُ:
یَابنَ عِمرانَ ! کَذَبَ مَن زَعَمَ أنَّهُ یُحِبُّنی فَإِذا جَنَّهُ (1)اللَّیلُ نامَ عَنّی؛ألَیسَ کُلُّ مُحِبٍّ یُحِبُّ خَلوَةَ حَبیبِهِ؟! ها أنَا ذا-یَابنَ عِمرانَ-مُطَّلِعٌ عَلی أحِبّائی،إذا جَنَّهُمُ اللَّیلُ حَوَّلتُ أبصارَهُم مِن قُلوبِهِم،ومَثَّلتُ عُقوبَتی بَینَ أعیُنِهِم،یُخاطِبُونّی عَنِ المُشاهَدَةِ، ویُکَلِّمُونّی عَنِ الحُضورِ.
یَابنَ عِمرانَ ! هَب لی مِن قَلبِکَ الخُشوعَ،ومِن بَدَنِکَ الخُضوعَ،ومِن عَینَیکَ الدُّموعَ فی ظُلَمِ اللَّیلِ،وَادعُنی؛فَإِنَّکَ تَجِدُنی قَریباً مُجیباً. (2)
1433.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: رَکعَتانِ یَرکَعُهُمَا العَبدُ فی جَوفِ اللَّیلِ،خَیرٌ لَهُ مِنَ الدُّنیا وما فیها،ولَو لا أن أشُقَّ عَلی امَّتی لَفَرَضتُهُما عَلَیهِم. (3)
1434.عنه صلی الله علیه و آله: عَلَیکُم بِقِیامِ اللَّیلِ فَإِنَّهُ دَأبُ الصّالِحینَ قَبلَکُم،وإنَّ قِیامَ اللَّیلِ قُربَةٌ إلَی اللّهِ عز و جل، ومَنهاةٌ عَنِ الإِثمِ،وتَکفیرٌ لِلسَّیِّئاتِ،ومَطرَدَةٌ لِلدّاءِ عَنِ الجَسَدِ. (4)
1435.عنه صلی الله علیه و آله: لا بُدَّ مِن قِیامِ اللَّیلِ ولَو قَدرَ حَلبِ شاةٍ. (5)
1436.عنه صلی الله علیه و آله: یُنادی مُنادٍ کُلَّ لَیلَةٍ:هَل مِن داعٍ فَیُستَجابَ لَهُ؟هَل مِن سائِلٍ فَیُعطی؟هَل مِن مُستَغفِرٍ فَیُغفَرَ لَهُ؟حَتّی یَنفَجِرَ الفَجرُ. (6)
ص:274
1437.المعجم الأوسط عن سمرة بن جندب: أمَرَنا رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله أن نُصَلِّیَ مِنَ اللَّیلِ ما قَلَّ أو کَثُرَ،وأَن نَجعَلَ آخِرَ ذلِکَ وَتراً. (1)
1438.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: ألا رَجُلٌ یَقومُ مِنَ اللَّیلِ بِعَشرِ آیاتٍ فَیُصبِحُ وقَد کَتَبَ اللّهُ لَهُ بِها مِئَةَ حَسَنَةٍ؟ ألا رَجُلٌ صالِحٌ یوقِظُ امرَأَتَهُ مِنَ اللَّیلِ فَإِن قامَت وإلّا نَضَحَ فی وَجهِهَا الماءَ فَقاما للّهِ ِ ساعَةً؟ألا امرَأَةٌ صالِحَةٌ توقِظُ زَوجَها مِنَ اللَّیلِ فَإِن قامَ وإلّا نَضَحَت فی وَجهِهِ الماءَ ثُمَّ قاما للّهِ ِ ساعَةً مِنَ اللَّیلِ؟ (2)
1439.عنه صلی الله علیه و آله: إنَّ فِی اللَّیلِ لَساعَةً لا یُوافِقُها رَجُلٌ مُسلِمٌ (3)یَسأَلُ اللّهَ خَیراً مِن أمرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ إلّا أعطاهُ إیّاهُ،وذلِکَ کُلَّ لَیلَةٍ. (4)
1440.مسند ابن حنبل عن عثمان بن أبی العاص: سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ:کانَ لِداوودَ نَبِیِّ اللّهِ علیه السلام مِنَ اللَّیلِ ساعَةٌ یوقِظُ فیها أهلَهُ،فَیَقولُ:یا آلَ داوودَ قوموا فَصَلّوا،فَإِنَّ هذِهِ ساعَةٌ یَستَجیبُ اللّهُ فیهَا الدُّعاءَ إلّالِساحِرٍ أو عَشّارٍ. (5)
1441.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: قالَت امُّ سُلَیمانَ بنِ داوودَ لِسُلَیمانَ علیه السلام:یا بُنَیَّ إیّاکَ وکَثرَةَ النَّومِ بِاللَّیلِ،فَإِنَّ کَثرَةَ النَّومِ بِاللَّیلِ تَدَعُ الرَّجُلَ فَقیراً یَومَ القِیامَةِ. (6)
ص:275
1442.الإمام الباقر علیه السلام: یُنادی مُنادٍ حینَ یَمضی ثُلُثُ اللَّیلِ:«یا باغِیَ الخَیرِ أقبِل،یا طالِبَ الشَّرِّ أقصِر،هَل مِن تائِبٍ یُتابُ عَلَیهِ؟هَل مِن مُستَغفِرٍ یُغفَرُ لَهُ؟هَل مِن سائِلٍ فَیُعطی؟» حَتّی تَطلُعَ الشَّمسُ. (1)
الکتاب
«وَ مِنَ اللَّیْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَکَ عَسی أَنْ یَبْعَثَکَ رَبُّکَ مَقاماً مَحْمُوداً». 2 «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ حِینَ تَقُومُ * وَ مِنَ اللَّیْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبارَ النُّجُومِ». 3 «یا أَیُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّیْلَ إِلاّ قَلِیلاً * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِیلاً * أَوْ زِدْ عَلَیْهِ وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِیلاً». 4 «إِنَّ رَبَّکَ یَعْلَمُ أَنَّکَ تَقُومُ أَدْنی مِنْ ثُلُثَیِ اللَّیْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَ طائِفَةٌ مِنَ الَّذِینَ مَعَکَ». 5 «وَ مِنَ اللَّیْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَیْلاً طَوِیلاً». 6 «طه * ما أَنْزَلْنا عَلَیْکَ الْقُرْآنَ لِتَشْقی». (2)
الحدیث
1443.الإمام الصادق علیه السلام -فی قَولِ اللّهِ عز و جل :«وَ مِنَ اللَّیْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبارَ النُّجُومِ» -:هُوَ الوَترُ مِن
ص:276
آخِرِ اللَّیلِ. (1)
1444.عنه علیه السلام -فی قَولِ اللّهِ عز و جل: «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ حِینَ تَقُومُ * وَ مِنَ اللَّیْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبارَ النُّجُومِ» -:أمَرَهُ أن یُصَلِّیَ مِنَ اللَّیلِ. (2)
1445.عنه علیه السلام -فی قَولِهِ عز و جل: «وَ مِنَ اللَّیْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَیْلاً طَوِیلاً» -:أمَرَهُ أن یُصَلِّیَ فی ساعاتٍ مِنَ اللَّیلِ فَفَعَلَ صلی الله علیه و آله. (3)
1446.مجمع البیان: رُوِیَ عَنِ الرِّضا علیه السلام أنَّهُ سَأَلَهُ أحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ عَن هذِهِ الآیَةِ [ أی قَولِ اللّهِ تَعالی: «وَ مِنَ اللَّیْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَیْلاً طَوِیلاً» ] وقالَ:ما ذلِکَ التَّسبیحُ؟قالَ:صَلاةُ اللَّیلِ. (4)
1447.الإمام الباقر والإمام الصادق علیهما السلام -فی قَولِهِ تَعالی: «وَ مِنَ اللَّیْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبارَ النُّجُومِ» -:
إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَقومُ مِنَ اللَّیلِ ثَلاثَ مَرّاتٍ،فَیَنظُرُ فی آفاقِ السَّماءِ ویَقرَأُ الخَمسَ مِن آلِ عِمرانَ،الَّتی آخِرُها: «إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ» 5 ،ثُمَّ یَفتَتِحُ صَلاةَ اللَّیلِ. (5)
1448.السنن الکبری للنسائی عن عائشة: قَلَّ ما کانَ یَنامُ [ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ] مِنَ اللَّیلِ لَمّا قالَ اللّهُ عز و جل لَهُ: «قُمِ اللَّیْلَ إِلاّ قَلِیلاً» . (6)
1449.تفسیر القمّی -فی قَولِ اللّهِ عز و جل: «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ حِینَ تَقُومُ» -:قالَ:صَلاةُ اللَّیلِ «فَسَبِّحْهُ» قالَ:قَبلَ صَلاةِ اللَّیلِ. (7)
ص:277
1450.الإمام علیّ علیه السلام: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله یُراوِحُ بَینَ قَدَمَیهِ یَقومُ عَلی کُلِّ رِجلٍ،حَتّی نَزَلَت: «ما أَنْزَلْنا عَلَیْکَ الْقُرْآنَ لِتَشْقی» . (1)
1451.عنه علیه السلام: لَقَد قامَ[ رَسولُ اللّهِ ] صلی الله علیه و آله عَشرَ سِنینَ عَلی أطرافِ أصابِعِهِ،حَتّی تَوَرَّمَت قَدَماهُ وَاصفَرَّ وَجهُهُ،یَقومُ اللَّیلَ أجمَعَ،حَتّی عوتِبَ فی ذلِکَ،فَقالَ اللّهُ عز و جل: «طه * ما أَنْزَلْنا عَلَیْکَ الْقُرْآنَ لِتَشْقی» بِل لِتَسعَدَ بِهِ. (2)
1452.التهجّد لابن أبی الدنیا عن قدامة: قامَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فینا لَیلَةً،فَقامَ بِآیَةٍ یُرَدِّدُها: «إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُکَ وَ إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ» 3 . (3)
1453.حلیة الأولیاء عن ابن عبّاس: ذَکَرَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله قِیامَ اللَّیلِ وفاضَت عَیناهُ،فَقَرَأَ: «تَتَجافی جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ» 5 . (4)
1454.المعجم الأوسط عن جندب بن سفیان: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُعجِبُهُ التَّهَجُّدُ مِنَ اللَّیلِ. (5)
1455.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عِندَ عائِشَةَ لَیلَتَها،فقالَت:یا رَسولَ اللّهِ،لِمَ تُتعِبُ نَفسَکَ وقَد غَفَرَ اللّهُ لَکَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِکَ وما تَأَخَّرَ؟!
فَقالَ:یا عائِشَةُ،ألا أکونُ عَبداً شَکوراً؟! (6)
ص:278
1456.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُصَلّی مِنَ اللَّیلِ ثَلاثَ عَشرَةَ رَکعَةً؛مِنهَا الوَترُ ورَکعَتَا الفَجرِ،فِی السَّفَرِ وَالحَضَرِ. (1)
1457.التهجّد لابن أبی الدنیا عن عائشة: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ یُصَلّی بِاللَّیلِ عَشرَ رَکَعاتٍ،ویوتِرُ بِواحِدَةٍ. (2)
1458.صحیح مسلم عن أبی إسحاق: سَأَلتُ الأَسوَدَ بنَ یَزیدَ عَمّا حَدَّثَتهُ عائِشَةُ عَن صَلاةِ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله.
قالَت:کانَ یَنامُ أوَّلَ اللَّیلِ ویُحیی آخِرَهُ. (3)
1459.مسند ابن حنبل عن حمید: سُئِلَ أنَسٌ عَن صَلاةِ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِنَ اللَّیلِ،فَقالَ:ما کُنّا نَشاءُ أن نَراهُ مِنَ اللَّیلِ مُصَلِّیاً إلّارَأَیناهُ،وما کُنّا نَشاءُ أن نَراهُ نائِماً إلّارَأَیناهُ. (4)
1460.سنن الترمذی عن أُمّ سلمة: کانَ [رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ] یُصَلّی ثُمَّ یَنامُ قَدرَ ما صَلّی،ثُمَ یُصَلّی قدرَ ما نامَ،ثُمَّ یَنامُ قدرَ ما صَلّی حَتّی یُصبِحَ. (5)
1461.صحیح البخاری عن ابن عمر: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله یُصَلّی فِی السَّفَرِ عَلی راحِلَتِهِ-حَیثُ
ص:279
تَوَجَّهَت بِهِ،یُومِئُ إیماءً-صَلاةَ اللَّیلِ إلَّاالفَرائِضَ،ویوتِرُ عَلی راحِلَتِهِ. (1)
1462.صحیح مسلم عن عبد اللّه بن شقیق العقیلی: سَأَلتُ عائِشَةَ عَن صَلاةِ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِاللَّیلِ، فَقالَت:کانَ یُصَلّی لَیلاً طَویلاً قائِماً،ولَیلاً طَویلاً قاعِداً.وکانَ إذا قَرَأَ قائِماً رَکَعَ قائِماً، وإذا قَرَأَ قاعِداً رَکَعَ قاعِداً. (2)
1463.الإرشاد للمفید عن حارث بن مضرب: سَمِعتُ عَلِیَّ بنَ أبی طالِبٍ علیه السلام یَقولُ:لَقَد حَضَرنا بَدراً وما فینا فارِسٌ غَیرُ المِقدادِ بنِ الأَسوَدِ،ولَقَد رَأَیتُنا لَیلَةَ بَدرٍ وما فینا إلّامَن نامَ غَیرُ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله،فَإِنَّهُ کانَ مُنتَصِباً فی أصلِ شَجَرَةٍ یُصَلّی ویَدعو حَتَّی الصَّباحِ. (3)
1464.الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا قامَ مِنَ اللَّیلِ یَستاکُ ویَقرَأُ: «إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ لَآیاتٍ لِأُولِی الْأَلْبابِ» 4 . (4)
1465.سنن أبی داوود عن أبی سعید الخدری: کانَ رَسولُ اللّه صلی الله علیه و آله إذا قامَ مِنَ اللَّیلِ کَبَّرَ ثُمَّ یَقولُ:
«سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ،وتَبارَکَ اسمُکَ،وتَعالی جَدُّکَ،ولا إلهَ غَیرُکَ»،ثُمَّ یقولُ:«لا إلهَ إلَّااللّهُ»ثَلاثاً،ثُمَّ یَقولُ:«اللّهُ أکبَرُ کَبیراً»ثلاثاً،«أعوذُ بِاللّهِ السَّمیعِ العَلیمِ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،مِن هَمزِهِ ونَفخِهِ ونَفثِهِ»ثُمَّ یَقرَأُ. (5)
ص:280
1466.سنن أبی داوود عن عاصم بن حمید: سَأَلتُ عائِشَةَ:بِأَیِّ شَیءٍ کانَ یَفتَتِحُ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله قِیامَ اللَّیلِ؟فَقالَت:لَقَد سَأَلتَنی عَن شَیءٍ ما سَأَلَنی عَنهُ أحَدٌ قَبلَکَ؛کانَ إذا قامَ کَبَّرَ عَشراً،وحَمِدَ اللّهَ عَشراً،وسَبَّحَ عَشراً،وهَلَّلَ عَشراً،وَاستَغفَرَ عَشراً،وقالَ:«اللّهُمَّ اغفِر لی وَاهْدِنی وَارزُقنی وعافِنی»،ویَتَعَوَّذُ مِن ضیقِ المَقامِ یَومَ القِیامَةِ. (1)
1467.السنن الکبری للنسائی عن ربیعة الجرشی: سَأَلتُ عائِشَةَ قُلتُ:ما کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقرَأُ إذا قامَ یُصَلّی مِنَ اللَّیلِ وبِما کانَ یَستَفتِحُ؟
قالَت:کانَ یُکَبِّرُ عَشراً،ویُحَمِّدُ عَشراً،ویُسَبِّحُ عَشراً،ویُهَلِّلُ عَشراً،ویَستَغفِرُ اللّهَ عَشراً،ویَقولُ:«اللّهُمَّ اغفِر لی،وَاهدِنی،وَارزُقنی»عَشراً،ویَقولُ:«اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الضّیقِ یَومَ الحِسابِ»عَشراً. (2)
1468.سنن أبی داوود عن عوف بن مالک الأشجعی: قُمتُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَیلَةً،فَقامَ فَقَرَأَ سورَةَ البَقَرَةِ لا یَمُرُّ بِآیَةِ رَحمَةٍ إلّاوَقَفَ فَسَأَلَ،ولا یَمُرُّ بِآیَةِ عَذابٍ إلّاوَقَفَ فَتَعَوَّذَ.
قالَ:ثُمَّ رَکَعَ بِقَدرِ قِیامِهِ،یَقولُ فی رُکوعِهِ:«سُبحانَ ذِی الجَبَروتِ وَالمَلَکوتِ وَالکِبرِیاءِ وَالعَظَمَةِ».
ثُمَّ سَجَدَ بِقَدرِ قِیامِهِ،ثُمَّ قالَ فی سُجودِهِ مِثلَ ذلِکَ،ثُمَّ قامَ فَقَرَأَ بِآلِ عِمرانَ،ثُمَّ قَرَأَ سورَةً سورَةً. (3)
ص:281
1469.مسند ابن حنبل عن صالح بن سعید عن عائشة،قال: أنَّها فَقَدَتِ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله مِن مَضجَعِهِ، فَلَمَسَتهُ بِیَدِها فَوَقَعَت عَلَیهِ وهُوَ ساجِدٌ،وهُوَ یَقولُ:رَبِّ أعطِ نَفسی تَقواها،زَکِّها أنتَ خَیرُ مَن زَکّاها،أنتَ وَلِیُّها ومَولاها. (1)
1470.السنن الکبری عن ربیعة بن کعب الأسلمی: کُنتُ أبیتُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله وآتیهِ بِوَضوئِهِ وحاجَتِهِ،فَکانَ یَقومُ مِنَ اللَّیلِ ویَقولُ:«سُبحانَ رَبّی وبِحَمدِهِ،سُبحانَ رَبّی وبِحَمدِهِ» الهَوِیَّ (2)،«سُبحانَ رَبِّ العالَمینَ،سُبحانَ رَبِّ العالَمینَ»الهَوِیَّ. (3)
1471.المصنّف لعبد الرزّاق عن ربیعة بن کعب الأسلمی: کُنتُ أنامُ فی (4)حُجرَةِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،فَکُنتُ أسمَعُهُ إذا قامَ مِنَ اللَّیلِ یُصَلّی،یَقولُ: «اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ» ،الهَوِیَّ،ثُمَّ یَقولُ:
«سُبحانَ اللّهِ العَظیمِ وبِحَمدِهِ»الهَوِیَّ.
قُلتُ لَهُ:مَا الهَوِیُّ؟قالَ:یَدعو ساعَةً. (5)
1472.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فی بَیتِ امِّ سَلَمَةَ فی لَیلَتِها،فَفَقَدَتهُ مِنَ الفِراشِ، فَدَخَلَها مِن ذلِکَ ما یَدخُلُ النِّساءَ،فَقامَت تَطلُبُهُ فی جَوانِبِ البَیتِ،حَتَّی انتَهَت إلَیهِ وهُوَ فی جانِبٍ مِنَ البَیتِ قائِمٌ رافِعٌ یَدَیهِ یَبکی،وهُوَ یَقولُ:
اللّهُمَّ لا تَنزِع مِنّی صالِحَ ما أعطَیتَنی أبَداً،اللّهُمَّ ولا تَکِلنی إلی نَفسی طَرفَةَ عَینٍ أبَداً، اللّهُمَّ لا تُشمِت بی عَدُوّاً ولا حاسِداً أبَداً،اللّهُمَّ لا تَرُدَّنی فی سوءٍ استَنقَذتَنی مِنهُ أبَداً.
قالَ:فَانصَرَفَت امُّ سَلَمَةَ تَبکی حَتَّی انصَرَفَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِبُکائِها،فَقالَ لَها:ما
ص:282
یُبکیکِ یا امَّ سَلَمَةَ؟فَقالَت:بِأَبی أنتَ واُمّی یا رَسولَ اللّهِ،ولِمَ لا أبکی وأَنتَ بِالمَکانِ الَّذی أنتَ بِهِ مِنَ اللّهِ،قَد غَفَرَ اللّهُ لَکَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِکَ وما تَأَخَّرَ،تَسأَ لُهُ أن لا یُشمِتَ بِکَ عَدُوّاً أبَداً،ولا حاسِداً،وأَن لا یَرُدَّکَ فی سوءٍ استَنقَذَکَ مِنهُ أبَداً،وأَن لا یَنزِعَ عَنکَ صالِحَ ما أعطاکَ أبَداً،وأَن لا یَکِلَکَ إلی نَفسِکَ طَرفَةَ عَینٍ أبَداً !
فَقالَ:یا امَّ سَلَمَةَ،وما یُؤمِنُنی؟وإنَّما وَکَلَ اللّهُ یونُسَ بنَ مَتّی إلی نَفسِهِ طَرفَةَ عَینٍ، فَکانَ مِنهُ ما کانَ ! (1)
1473.الکافی عن الحلبی عن الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا صَلَّی العِشاءَ الآخِرَةَ أمَرَ بِوَضوئِهِ وسِواکِهِ یوضَعُ عِندَ رَأسِهِ مُخَمَّراً (2)،فَیَرقُدُ ما شاءَ اللّهُ،ثُمَّ یَقومُ فَیَستاکُ ویَتَوَضَّأُ ویُصَلّی أربَعَ رَکَعاتٍ،ثُمَّ یَرقُدُ،ثُمَّ یَقومُ فَیَستاکُ ویَتَوَضَّأُ ویُصَلّی أربَعَ رَکَعاتٍ،ثُمَّ یَرقُدُ حَتّی إذا کانَ فی وَجهِ الصُّبحِ قامَ فَأَوتَرَ،ثُمَّ صَلَّی الرَّکعَتَینِ.ثُمَّ قالَ: «لَقَدْ کانَ لَکُمْ فِی رَسُولِ اللّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» 3 .
قُلتُ:مَتی کانَ یَقومُ؟قالَ:بَعدَ ثُلُثِ اللَّیلِ.وقالَ فی حَدیثٍ آخَرَ:بَعدَ نِصفِ اللَّیلِ.
وفی رِوایَةٍ اخری:یَکونُ قِیامُهُ ورُکوعُهُ وسُجودُهُ سَواءً،ویَستاکُ فی کُلِّ مَرَّةٍ قامَ مِن نَومِهِ،ویَقرَأُ الآیاتِ مِن آلِ عِمرانَ: «إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» إلی قَولِهِ:
«إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ» 4 . (3)
1474.تهذیب الأحکام عن معاویة بن وهب: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ-وذَکَرَ صَلاةَ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله، قالَ-:کانَ یُؤتی بِطَهورٍ فَیُخَمَّرُ عِندَ رَأسِهِ،ویوضَعُ سِواکُهُ تَحتَ فِراشِهِ،ثُمَّ یَنامُ
ص:283
ما شاءَ اللّهُ،فَإِذَا استَیقَظَ جَلَسَ،ثُمَّ قَلَّبَ بَصَرَهُ فِی السَّماءِ،ثُمَّ تَلَا الآیاتِ مِن آلِ عِمرانَ « إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ» الآیَةَ،ثُمَّ یَستَنُّ (1)ویَتَطَهَّرُ.ثُمَّ یَقومُ إلَی المَسجِدِ فَیَرکَعُ أربَعَ رَکَعاتٍ عَلی قَدرِ قِراءَتِهِ رُکوعَهُ،وسُجودُهُ عَلی قَدرِ رُکوعِهِ،یَرکَعُ حَتّی یُقالُ:مَتی یَرفَعُ رَأسَهُ؟ویَسجُدُ حَتّی یُقالُ:مَتی یَرفَعُ رَأسَهُ؟
ثُمَّ یَعودُ إلی فِراشِهِ فَیَنامُ ما شاءَ اللّهُ،ثُمَّ یَستَیقِظُ فَیَجلِسُ فَیَتلُو الآیاتِ مِن آلِ عِمرانَ ویُقَلِّبُ بَصَرَهُ فِی السَّماءِ،ثُمَّ یَستَنُّ ویَتَطَهَّرُ،ویَقومُ إلَی المَسجِدِ فَیُصَلّی أربَعَ رَکَعاتٍ کَما رَکَعَ قَبلَ ذلِکَ،ثُمَّ یَعودُ إلی فِراشِهِ فَیَنامُ ما شاءَ اللّهُ.
ثُمَّ یَستَیقِظُ فَیَجلِسُ فَیَتلُو الآیاتِ مِن آلِ عِمرانَ ویُقَلِّبُ بَصَرَهُ فِی السَّماءِ،ثُمَّ یَستَنُّ ویَتَطَهَّرُ،ویَقومُ إلَی المَسجِدِ فَیوتِرُ ویُصَلِّی الرَّکعَتَینِ،ثُمَّ یَخرُجُ إلَی الصَّلاةِ. (2)
1475.حلیة الأولیاء عن محمّد بن سوید الفهری عن حذیفة بن الیمان: لَقیتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله بَعدَ العَتَمَةِ،فَقُلتُ:یا رَسولَ اللّهِ ائذَن لی أن أتَعَبَّدَ بِعِبادَتِکَ اللَّیلَةَ.فَذَهَبَ وذَهَبتُ مَعَهُ إلَی البِئرِ،فَأَخَذتُ ثَوبَهُ فَسَتَرتُ عَلَیهِ ووَلَّیتُهُ ظَهری،ثُمَّ أخَذَ ثَوبی فَسَتَرَ عَلَیَّ حَتَّی اغتَسَلتُ.
ثُمَّ أتَی المَسجِدَ فَاستَقبَلَ القِبلَةَ وأَقامَنی عَن یَمینِهِ،ثُمَّ قَرَأَ فاتِحَةَ الکِتابِ،ثُمَّ استَفتَحَ البَقَرَةَ،لا یَمُرُّ بِآیَةِ رَحمَةٍ إلّاسَأَلَ،ولا آیَةِ خَوفٍ إلَّااستَعاذَ،ولا مَثَلٍ إلّافَکَّرَ، حَتّی خَتَمَها،ثُمَّ کَبَّرَ فَرَکَعَ،فَسَمِعتُهُ یَقولُ فی رُکوعِهِ:«سُبحانَ رَبِّیَ العَظیمِ»ویُرَدِّدُ فیهِ شَفَتَیهِ حَتّی أظُنُّ أنَّهُ یَقولُ:«وبِحَمدِهِ»،فَمَکَثَ فی رُکوعِهِ قَریباً مِن قِیامِهِ،ورَفَعَ رَأسَهُ ثُمَّ سَجَدَ،فَسَمِعتُهُ یَقولُ فی سُجودِهِ:«سُبحانَ رَبِّیَ الأَعلی»و یُرَدِّدُ شَفَتَیهِ،فَأَظُنُّ أنَّهُ یَقولُ:«وبِحَمدِهِ»فَمَکَثَ فی سُجودِهِ قَریباً مِن قِیامِهِ،ثُمَّ نَهَضَ حینَ فَرَغَ مِن سَجدَتَیهِ،
ص:284
فَقَرَأَ بِفاتِحَةِ الکِتابِ،ثُمَّ استَفتَحَ آلَ عِمرانَ،لا یَمُرُّ بِآیَةِ رَحمَةٍ إلّاسَأَلَ،ولا آیَةِ خَوفٍ إلَّا استَعاذَ،ولا مَثَلٍ إلّافَکَّرَ،حَتّی خَتَمَها،ثُمَّ فَعَلَ فِی الرُّکوعِ وَالسُّجودِ کَفِعلِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ سَمِعتُ النِّداءَ بِالصُّبحِ.
قالَ حُذَیفَةُ:فَما تَعَبَّدتُ بِعِبادَةٍ کانَت أشَدَّ عَلَیَّ مِنها. (1)
1476.سنن النسائی عن حمید بن عبد الرحمن بن عوف: إنَّ رَجُلاً مِن أصحابِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله قالَ:
قُلتُ وأَ نَا فی سَفَرٍ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله:لَأَرقُبَنَّ وَاللّهِ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِصَلاةٍ حَتّی أری فِعلَهُ.
فَلَمّا صَلّی صَلاةَ العِشاءِ-وهِیَ العَتَمَةُ-اضطَجَعَ هَوِیّاً مِنَ اللَّیلِ،ثُمَّ استَیقَظَ فَنَظَرَ فِی الاُفُقِ فَقالَ: «رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً» حَتّی بَلَغَ «إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ» 2 ،ثُمَّ أهوی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إلی فِراشِهِ فَاستَلَّ مِنهُ سِواکاً،ثُمَّ أفرَغَ فی قَدَحٍ مِن إداوَةٍ عِندَهُ ماءً فَاستَنَّ،ثُمَّ قامَ فَصَلّی حَتّی قُلتُ قَد صَلّی قَدْرَ ما نامَ،ثُمَّ اضطَجَعَ حَتّی قُلتُ قَد نامَ قَدرَ ما صَلّی،ثُمَّ استَیقَظَ فَفَعَلَ کَما فَعَلَ أوَّلَ مَرَّةٍ وقالَ مِثلَ ما قالَ،فَفَعَلَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ثَلاثَ مَرّاتٍ قَبلَ الفَجرِ. (2)
1477.سنن أبی داوود عن زید بن خالد الجهنی -أنَّهُ قالَ-:لَأَرمُقَنَّ صَلاةَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله اللَّیلَةَ، قالَ:فَتَوَسَّدتُ عَتَبَتَهُ أو فُسطاطَهُ،فَصَلّی صلی الله علیه و آله رَکعَتَینِ خَفیفَتَینِ،ثُمَّ صَلّی رَکعَتَینِ طَویلَتَینِ طَویلَتَینِ طَویلَتَینِ،ثُمَّ صَلّی رَکعَتَینِ وهُما دونَ اللَّتَینِ قَبلَهُما،ثُمَّ صَلّی رَکعَتَینِ دونَ اللَّتَینِ قَبلَهُما،ثُمَّ صَلّی رَکعَتَینِ دونَ اللَّتَینِ قَبلَهُما،ثُمَّ صَلّی رَکعَتَینِ دونَ اللَّتَینِ قَبلَهُما،ثُمَّ أوتَرَ،فَذلِکَ ثَلاثَ عَشرَةَ رَکعَةً. (3)
ص:285
1478.مسند ابن حنبل عن صفوان بن المعطّل: کُنتُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فی سَفَرٍ،فَرَمَقتُ صَلاتَهُ لَیلَةً،فَصَلَّی العِشاءَ الآخِرَةَ،ثُمَّ نامَ،فَلَمّا کانَ نِصفُ اللَّیلِ استَیقَظَ،فَتَلَا الآیاتِ العَشرَ آخِرَ سورَةِ آلِ عِمرانَ،ثُمَّ تَسَوَّکَ،ثُمَّ تَوَضَّأَ،ثُمَّ قامَ فَصَلّی رَکعَتَینِ فَلا أدری أقِیامُهُ أو رُکوعُهُ أو سُجودُهُ أطوَلُ؟! ثُمَّ انصَرَفَ فَنامَ،ثُمَّ استَیقَظَ فَتَلَا الآیاتِ،ثُمَّ تَسَوَّکَ،ثُمَّ تَوَضَّأَ،ثُمَّ قامَ فَصَلّی رَکعَتَینِ لا أدری أقِیامُهُ أم رُکوعُهُ أم سُجودُهُ أطوَلُ؟! ثُمَّ انصَرَفَ فَنامَ،ثُمَّ استَیقَظَ فَفَعَلَ ذلِکَ،ثُمَّ لَم یَزَل یَفعَلُ کَما فَعَلَ أوَّلَ مَرَّةٍ،حَتّی صَلّی إحدی عَشرَةَ رَکعَةً. (1)
1479.صحیح البخاری عن ابن عبّاس: بِتُّ عِندَ خالَتی مَیمونَةَ،فَتَحَدَّثَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله مَعَ أهلِهِ ساعَةً ثُمَّ رَقَدَ،فَلَمّا کانَ ثُلُثُ اللَّیلِ الآخِرُ قَعَدَ فَنَظَرَ إلَی السَّماءِ،فَقالَ: «إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ لَآیاتٍ لِأُولِی الْأَلْبابِ» 2 ،ثُمَّ قامَ فَتَوَضَّأَ وَاستَنَّ، فَصَلّی إحدی عَشرَةَ رَکعَةً،ثُمَّ أذَّنَ بِلالٌ فَصَلّی رَکعَتَینِ،ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّی الصُّبحَ. (2)
1480.سنن أبی داوود عن ابن عبّاس: بِتُّ لَیلَةً عِندَ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله فَلَمَّا استَیقَظَ مِن مَنامِهِ أتی طَهورَهُ فَأَخَذَ سِواکَهُ فَاستاکَ،ثُمَّ تَلا هذِهِ الآیاتِ: «إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ لَآیاتٍ لِأُولِی الْأَلْبابِ» حَتّی قارَبَ أن یَختِمَ السّورَةَ أو خَتَمَها،ثُمَّ تَوَضَّأَ فَأَتی مُصَلّاهُ فَصَلّی رَکعَتَینِ،ثُمَّ رَجَعَ إلی فِراشِهِ فَنامَ ما شاءَ اللّهُ،ثُمَّ استَیقَظَ فَفَعَلَ مِثلَ ذلِکَ، ثُمَّ رَجَعَ إلی فِراشِهِ فَنامَ،ثُمَّ استَیقَظَ فَفَعَلَ مِثلَ ذلِکَ،ثُمَّ رَجَعَ إلی فِراشِهِ فَنامَ،ثُمَّ
ص:286
استَیقَظَ فَفَعَلَ مِثلَ ذلِکَ،کُلُّ ذلِکَ یَستاکُ ویُصَلّی رَکعَتَینِ،ثُمَّ أوتَرَ. (1)
1481.مسند أبی یعلی عن ابن عبّاس: قالَ لِیَ العَبّاسُ:بِت بِآلِ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَاحفَظ صَلاةَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله،وتَقَدَّم إلی أن لا تَنامَ حَتّی تَحفَظَ صَلاةَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله.
قالَ:فَصَلَّی النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله العِشاءَ وخَرَجَ مِنَ المَسجِدِ حَتّی لَم یَبقَ فیهِ أحَدٌ غَیری،فَنَظَرَ إلَیَّ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله فَقالَ:مَن هذا،عَبدُ اللّهِ؟قالَ:قُلتُ:نَعَم،قالَ:ما لَکَ؟قالَ:قُلتُ:أمَرَنِیَ العَبّاسُ أن أبیتَ بِکُمُ اللَّیلَةَ،قالَ:فَانطَلِق إذاً،قالَ:اُفرُشها عَبدَ اللّهِ،قالَ:فَأَتَیتُ بِوِسادَةٍ مِن مُسوحٍ حَشوُها لیفٌ.
قالَ:ثُمَّ تَقَدَّمَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله فَصَلّی رَکعَتَینِ لَیسَتا بِطَویلَتَینِ ولا قَصیرَتَینِ،ثُمَّ أتی فِراشَهُ حَتّی سَمِعتُ غَطیطَهُ-أو خَطیطَهُ-ثُمَّ استَیقَظَ فَقَرَأَ: «إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ لَآیاتٍ لِأُولِی الْأَلْبابِ» حَتّی خَتَمَ السّورَةَ،ثُمَّ مَسَحَ ثَلاثاً،ثُمَّ قامَ فَبالَ،ثُمَّ استَنَّ بِسِواکِهِ،ثُمَّ تَوَضَّأَ،ثُمَّ قامَ فَصَلّی رَکعَتَینِ لَیسَتا بِطَویلَتَینِ ولا قَصیرَتَینِ.
ثُمَّ عادَ إلی فِراشِهِ فَنامَ حَتّی سَمِعتُ غَطیطَهُ-أو خَطیطَهُ-ثُمَّ استَیقَظَ،ثُمَّ استَوی عَلی فِراشِهِ وفَعَلَ کَما فَعَلَ فِی المَرَّةِ الاُولی،ثُمَّ مَسَحَ ثَلاثاً وقَرَأَ الآیاتِ مِن آخِرِ سورَةِ آلِ عِمرانَ: «إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ لَآیاتٍ لِأُولِی الْأَلْبابِ» حَتّی خَتَمَ السّورَةَ،ثُمَّ قامَ فَاستَنَّ بِسِواکِهِ،ثُمَّ تَوَضَّأَ،ثُمَّ صَلّی رَکعَتَینِ لَیسَتا بِطَویلَتَینِ ولا قَصیرَتَینِ.
ثُمَّ عادَ إلی فِراشِهِ فَنامَ حَتّی سَمِعتُ غَطیطَهُ-أو خَطیطَهُ-ثُمَّ استَیقَظَ فَفَعَلَ کَما فَعَلَ فِی المَرَّتَینِ الاُولَیَینِ فَصَلّی سِتَّ رَکَعاتٍ،ثُمَّ أوتَرَ بِثَلاثٍ،ثُمَّ صَلَّی الرَّکعَتَینِ قَبلَ الفَجرِ،فَلَمّا فَرَغَ مِن صَلاتِهِ قالَ:
اللّهُمَّ اجعَل لی فی بَصَری نوراً،وفی سَمعی نوراً،وفی قَلبی نوراً،ومِن أمامی نوراً،
ص:287
ومِن خَلفی نوراً،ومِن فَوقی نوراً،ومِن تَحتی نوراً،وعَن یَمینی نوراً،وعَن یَساری نوراً،وَاجعَل لی یَومَ القِیامَةِ نوراً،وأَعظِم لی نوراً. (1)
1482.المعجم الکبیر عن ابن عبّاس: بَعَثَنِی العَبّاسُ إلی رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله،فَأَتَیتُهُ مُمسِیاً وهُوَ فی بَیتِ خالَتی مَیمونَةَ،فَقامَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُصَلّی مِنَ اللَّیلِ،فَلَمّا صَلَّی الرَّکعَتَینِ قَبلَ الفَجرِ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ رَحمَةً مِن عِندِکَ تَهدی بِها قَلبی،وتَجمَعُ بِها شَملی،وتَلُمُّ بِها شَعَثی،وتَرُدُّ بِها الفَتی،وتُصلِحُ بِها دینی،وتَحفَظُ بِها غائِبی،وتَرفَعُ بِها شاهِدی،وتُزَکّی بِها عَمَلی،وتُبَیِّضُ بِها وَجهی،وتُلهِمُنی بِها رُشدی،وتَعصِمُنی بِها مِن کُلِّ سوءٍ.
اللّهُمَّ أعطِنی إیماناً صادِقاً،ویَقیناً لَیسَ بَعدَهُ کُفرٌ،ورَحمَةً أنالُ بِها شَرَفَ کَرامَتِکَ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ الفَوزَ عِندَ القَضاءِ (2)،ونُزُلَ الشُّهَداءِ،وعَیشَ السُّعَداءِ،ومُرافَقَةَ الأَنبِیاءِ،وَالنَّصرَ عَلَی الأَعداءِ.
اللّهُمَّ أنزَلتُ بِکَ حاجَتی،وإن قَصُرَ رَأْیی وضَعُفَ عَمَلی وَافتَقَرتُ إلی رَحمَتِکَ، فأَسأَ لُکَ یا قاضِیَ الاُمورِ،ویا شافِیَ الصُّدورِ،کَما تُجیرُ بَینَ البُحورِ،أن تُجیرَنی مِن عَذابِ السَّعیرِ،ومِن دَعوَةِ الثَّبورِ،ومِن فِتنَةِ القُبورِ.
اللّهُمَّ ما قَصُرَ عَنهُ رَأْیی،وضَعُفَ عَنهُ عَمَلی،ولَم تَبلُغهُ امنِیَّتی،مِن خَیرٍ وَعَدتَهُ أحَداً مِن عِبادِکَ،أو خَیرٍ أنتَ مُعطیهِ أحَداً مِن خَلقِکَ،فَإِنّی أرغَبُ إلَیکَ فیهِ،وأَسأَ لُکَ یا رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ اجعَلنا هادینَ مَهدِیّینَ،غَیرَ ضالّینَ ولا مُضِلّینَ،حَرباً لِأَعدائِکَ،وسِلماً
ص:288
لِأَولِیائِکَ،نُحِبُّ بِحُبِّکَ النّاسَ،ونُعادی بِعَداوَتِکَ مَن خالَفَکَ مِن خَلقِکَ.
اللّهُمَّ هذَا الدُّعاءُ وعَلَیکَ الاِستِجابَةُ،اللّهُمَّ وهذَا الجُهدُ وعَلَیکَ التُّکلانُ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ.
اللّهُمَّ ذَا الحَبلِ الشَّدیدِ،وَالأَمرِ الرَّشیدِ،أسأَ لُکَ الأَمنَ یَومَ الوَعیدِ،وَالجَنَّةَ یَومَ الخُلودِ،مَعَ المُقَرَّبینَ الشُّهودِ،وَالرُّکَّعِ السُّجودِ،وَالموفینَ بِالعُهودِ،إنَّکَ رَحیمٌ وَدودٌ، وأَنَّکَ تَفعَلُ ما تُریدُ.
سُبحانَ الَّذی تَعَطَّفَ بِالعِزِّ وقالَ بِهِ،سُبحانَ الَّذی لا یَنبَغِی الحَمدُ (1)إلّالَهُ،سُبحانَ ذِی العَرشِ (2)وَالبَهاءِ،سُبحانَ ذِی المَقدُرَةِ وَالکَرَمِ،سُبحانَ الَّذی أحصی کُلَّ شَیءٍ بِعِلمِهِ.
اللّهُمَّ اجعَل لی نوراً فی قَلبی،و نوراً فی قَبری،ونوراً فی سَمعی،ونوراً فی بَصَری، ونوراً فی شَعری،ونوراً فی بَشَری،ونوراً فی لَحمی،ونوراً فی دَمی،ونوراً فی عِظامی، ونوراً بَینَ یَدَیَّ،ونوراً مِن خَلفی،ونوراً عَن یَمینی،ونوراً عَن شِمالی،ونوراً مِن فَوقی،ونوراً مِن تَحتی.اللّهُمَّ زِدنی نوراً،وأَعظِم لی (3)نوراً،وَاجعَل لی نوراً. (4)
1483.سنن أبی داوود عن أُبی بن کعب: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا سَلَّمَ فِی الوَترِ قالَ:سُبحانَ المَلِکِ القُدّوسِ. (5)
ص:289
1484.المناقب لابن شهر آشوب عن سلیمان بن المغیرة،عن امّه قالت: سَأَلتُ امَّ سَعیدٍ-سُرِّیَّةَ عَلِیٍّ-عَن صَلاةِ عَلِیٍّ فی شَهرِ رَمضانَ،فَقالَت:رَمَضانُ وشَوّالٌ سَواءٌ؛یُحیِی اللَّیلَ کُلَّهُ. (1)
1485.المناقب لابن شهر آشوب عن الإمام علیّ علیه السلام: ما تَرَکتُ صَلاةَ اللَّیلِ مُنذُ سَمِعتُ قَولَ النَّبِیِّ:
«صَلاةُ اللَّیلِ نورٌ».
فَقالَ ابنُ الکَوّاءِ:ولا لَیلَةَ الهَریرِ؟قالَ:ولا لَیلَةَ الهَریرِ. (2)
1486.تاریخ الطبری عن عبد اللّه بن الزبیر -لَمّا سَمِعَ بِمَقتَلِ الحُسَینِ علیه السلام-:أما وَاللّهِ لَقَد قَتَلوهُ ! طَویلاً بِاللَّیلِ قِیامُهُ،کَثیراً فِی النَّهارِ صِیامُهُ. (3)
1487.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام شَدیدَ الاِجتِهادِ فِی العِبادَةِ،نَهارَهُ صائِمٌ،ولَیلَهُ قائِمٌ،فَأَضَرَّ ذلِکَ بِجِسمِهِ،فَقُلتُ لَهُ:یا أبَه (4)،کَم هذَا الدُّؤوبُ (5)؟! فَقالَ:أتَحَبَّبُ إلی رَبّی لَعَلَّهُ یُزلِفُنی. (6)
1488.کشف الغمّة عن عبد اللّه بن علیّ بن الحسین (7)علیه السلام: کانَ أبی یُصَلِّی اللَّیلَ حَتّی یَزحَفَ
ص:290
إلی فِراشِهِ. (1)
1489.الإمام الصادق عن أبیه علیهما السلام: إنَّ عَلِیَّ بنَ الحُسَینِ علیه السلام کانَ لا یُحِبُّ أن یُعینَهُ أحَدٌ عَلی طَهورِهِ،وکانَ یَستَقِی الماءَ لِطَهورِهِ،ویُخَمِّرُهُ قَبلَ أن یَنامَ،فَإِذا قامَ مِنَ اللَّیلِ بَدَأَ بِالسِّواکِ،ثُمَّ یَتَوَضَّأُ ثُمَّ یَأخُذُ فی صَلاتِهِ،وکانَ علیه السلام یَقضی ما فاتَهُ مِن صَلاةِ [نافِلَةِ] (2)النَّهارِ فِی اللَّیلِ،ثُمَّ یَقولُ:یا بَنِیَّ،لَیسَ هذا عَلَیکُم بِواجِبٍ،ولکِن احِبُّ لِمَن عَوَّدَ نَفسَهُ مِنکُم عادَةً مِنَ الخَیرِ أن یَدومَ عَلَیها. (3)
1490.مصباح المتهجّد: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام یُصَلّی أمامَ صَلاةِ اللَّیلِ رَکعَتَینِ خَفیفَتَینِ،یَقرَأُ فیهِما بِ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» فِی الاُولی،وفِی الثّانِیَةِ بِ «قُلْ یا أَیُّهَا الْکافِرُونَ» .و یَرفَعُ یَدَیهِ بِالتَّکبیرِ ویَقولُ:
اللّهُمَّ أنتَ المَلِکُ الحَقُّ،ذُو العِزِّ الشّامِخِ،وَالسُّلطانِ الباذِخِ وَالمَجدِ الفاضِلِ،أنتَ المَلِکُ القاهِرُ،الکَبیرُ القادِرُ،الغَنِیُّ الفاخِرُ،یَنامُ العِبادُ ولا تَنامُ،ولا تَغفَلُ ولا تَسأَمُ.
الحَمدُ للّهِ ِ المُحسِنِ المُجمِلِ،المُنعِمِ المُفضِلِ،ذِی الجَلالِ وَالإِکرامِ،وذِی الفَواضِلِ العِظامِ وَالنِّعَمِ الجِسامِ،وصاحِبِ کُلِّ حَسَنَةٍ،ووَلِیِّ کُلِّ نِعمَةٍ لَم تَخذُل عِندَ کُلِّ شِدَّةٍ،ولَم تَفضَح بِسَریرَةٍ،ولَم تُسلِم بِجَریرَةٍ (4)،ولَم تُخزِ فی مَوطِنٍ،ومَن هُوَ لَنا أهلَ البَیتِ عُدَّةٌ ورِدءٌ عِندَ کُلِّ عَسیرٍ ویَسیرٍ،حَسَنُ البَلاءِ،کَریمُ الثَّناءِ،عَظیمُ العَفوِ عَنّا.
أمسَینا لا یُغنینا أحَدٌ إن حَرَمتَنا،ولا یَمنَعُنا مِنکَ أحَدٌ إن أرَدتَنا،فَلا تَحرِمنا فَضلَکَ لِقِلَّةِ شُکرِنا،ولا تُعَذِّبنا لِکَثرَةِ ذُنوبِنا وما قَدَّمَت أیدینا،سُبحانَ ذِی المُلکِ
ص:291
وَالمَلَکوتِ،سُبحانَ ذِی العِزَّةِ وَالجَبَروتِ،سُبحانَ الحَیِّ الَّذی لا یَموتُ.
ثُمَّ یَقرَأُ ویَرکَعُ ثُمَّ یَقومُ فِی الرَّکعَةِ الثّانِیَةِ فَیَقرَأُ بِفاتِحَةِ الکِتابِ وسورَةً،فَإِذا فَرَغَ مِنَ القِراءَةِ بَسَطَ یَدَیهِ وقالَ:
اللّهُمَّ إلَیکَ رُفِعَت أیدِی السّائِلینَ،ومُدَّت أعناقُ المُجتَهِدینَ،ونُقِلَت أقدامُ الخائِفینَ، وشَخَصَت أبصارُ العابِدینَ،وأَفضَت قُلوبُ المُتَّقینَ،وطُلِبَتِ الحَوائِجُ.
یا مُجیبَ المُضطَرّینَ،ومُعینَ المَغلوبینَ،ومُنَفِّسَ کُرُباتِ المَکروبینَ،وإلهَ المُرسَلینَ،ورَبَّ النَّبِیّینَ وَالمَلائِکَةِ المُقَرَّبینَ،ومَفزَعَهُم عِندَ الأَهوالِ وَالشَّدائِدِ العِظامِ.
أسأَ لُکَ اللّهُمَّ بِمَا استَعمَلتَ بِهِ مَن قامَ بِأَمرِکَ،وعانَدَ عَدُوَّکَ،وَاعتَصَمَ بِحَبلِکَ،وصَبَرَ عَلَی الأَخذِ بِکِتابِکَ،مُحِبّاً لِأَهلِ طاعَتِکَ،مُبغِضاً لِأَهلِ مَعصِیَتِکَ،مُجاهِداً فیکَ حَقَّ جِهادِکَ،لَم تَأخُذهُ فیکَ لَومَةُ لائِمٍ،ثُمَّ ثَبَّتَّهُ بِما مَنَنتَ عَلَیهِ،فَإِنَّمَا الخَیرُ بِیَدِکَ،وأَنتَ تَجزی بِهِ مَن رَضیتَ عَنهُ،وفَسَحتَ لَهُ فی قَبرِهِ،ثُمَّ بَعَثتَهُ مُبیَضّاً وَجهُهُ،قَد آمَنتَهُ مِنَ الفَزَعِ الأَکبَرِ،وهَولِ یَومِ القِیامَةِ.
ثُمَّ یَرکَعُ،فَإِذا سَلَّمَ کَبَّرَ ثَلاثاً ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ اهدِنی فیمَن هَدَیتَ،وعافِنی فیمَن عافَیتَ،وتَوَلَّنی فیمَن تَوَلَّیتَ،وبارِک لی فیما أعطَیتَ،وقنِی شَرَّ ما قَضَیتَ،إنَّکَ تَقضی ولا یُقضی عَلَیکَ،إنَّهُ لا یَذِلُّ مَن والَیتَ،ولا یَعِزُّ مَن عادَیتَ،تَبارَکتَ وتَعالَیتَ،سُبحانَکَ یا رَبَّ البَیتِ الحَرامِ.
اللّهُمَّ إنَّکَ تَری ولا تُری وأَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلی،وإنَّ بِیَدِکَ المَماتَ وَالمَحیا،وإنَّ إلَیکَ المُنتَهی وَالرُّجعی،وإنّا نَعوذُ بِکَ أن نَذِلَّ ونَخزی.
الحَمدُ للّهِ ِ ذِی المُلکِ وَالمَلَکوتِ،الحَمدُ للّهِ ِ ذِی العِزِّ وَالجَبَروتِ،الحَمدُ للّهِ ِ الحَیِّ الَّذی لا یَموتُ،الحَمدُ للّهِ ِ العَزیزِ الجَبّارِ،الحَلیمِ الغَفّارِ،الواحِدِ القَهّارِ،الکَبیرِ المُتَعالِ.
سُبحانَ اللّهِ العَظیمِ،سُبحانَ اللّهِ الَّذی لَم یَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً،ولَم یَکُن لَهُ شَریکٌ
ص:292
فِی المُلکِ،ولا مِثلٌ ولا شِبهٌ،ولا عَدلٌ،یا اللّهُ یا رَحمانُ.
« رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِینا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَیْنا إِصْراً کَما حَمَلْتَهُ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْکافِرِینَ» . (1)« رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً إِنَّکَ أَنْتَ الْوَهّابُ» . (2)« رَبَّنَا اصْرِفْ عَنّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها کانَ غَراماً» . (3)« رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّیّاتِنا قُرَّةَ أَعْیُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِینَ إِماماً» . (4)اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وصَلِّ عَلی مَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ،وأَنبِیائِکَ وَالصِّدّیقینَ،واُولِی العَزمِ مِنَ المُرسَلینَ،الَّذینَ اوذُوا فی جَنبِکَ،وجاهَدوا فیکَ حَقَّ جِهادِکَ،وقَاموا بِأَمرِکَ،ووَحَّدوکَ وعَبَدوکَ حَتّی أتاهُمُ الیَقینُ.
اللّهُمَّ عَذِّبِ الکَفَرَةَ الَّذینَ یَصُدُّونَ عَن کِتابِکَ،ویُکَذِّبونَ رُسُلَکَ،وَاجعَل عَلَیهِم رِجزَکَ وعَذابَکَ،وَاغفِر لَنا ولِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وأَوزِعهُم (5)أن یَشکُروا نِعمَتَکَ الَّتی أنعَمتَ عَلَیهِم،إلهَ الحَقِّ آمینَ.
اللّهُمَّ ارحَم عِبادَکَ الصّالِحینَ مِن أهلِ السَّماواتِ وَالأَرَضینَ،یا رَبَّ العالَمینَ.«سُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِ ِ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ-عَشرَ مَرّاتٍ-»،ویَسجُدُ. (6)
1491.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أبی لا یَدَعُ ثَلاثَ عَشرَةَ رَکعَةً بِاللَّیلِ فی سَفَرٍ ولا فِی الحَضَرِ. (7)
ص:293
1492.عنه علیه السلام: کانَ أبی رضی الله عنه یُصَلّی فی جَوفِ اللَّیلِ،فَیَسجُدُ السَّجدَةَ فَیُطیلُ حَتّی نَقولُ:إنَّهُ راقِدٌ. (1)
1493.عنه علیه السلام: کانَ أبی علیه السلام یَقولُ: «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ،وکانَ یُحِبُّ أن یَجمَعَها فِی الوَترِ لِیَکونَ القُرآنَ کُلَّهُ. (2)
1494.تهذیب الأحکام عن عبد الرحمن بن الحجّاج: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ القِراءَةِ فِی الوَترِ، فَقالَ:کانَ بَینی وبَینَ أبی بابٌ،فَکانَ أبی إذا صَلّی یَقرَأُ فِی الوَترِ بِ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» فی ثَلاثَتِهِنَّ.وکانَ یَقرَأُ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» ،فَإِذا فَرَغَ مِنها قالَ:کَذلِکَ اللّهُ رَبّی،أو کَذاکَ اللّهُ رَبّی. (3)
1495.شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: کانَ موسَی بنُ جَعفَرٍ علیه السلام یَقولُ فی سُجودِهِ آخِرَ اللَّیلِ:
إلهی عَظُمَ الذَّنبُ مِن عَبدِکَ،فَلیَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِکَ. (4)
1496.عیون أخبار الرضا علیه السلام عن ابراهیم بن العبّاس: کانَ [الإِمامُ الرِّضا] علیه السلام قَلیلَ النَّومِ بِاللَّیلِ، کَثیرَ السَّهَرِ،یُحیی أکثَرَ لَیالیهِ مِن أوَّلِها إلَی الصُّبحِ. (5)
1497.عیون أخبار الرضا علیه السلام عن رجاء بن أبی الضحّاک -فی وَصفِ صَلاةِ الإِمامِ الرِّضا علیه السلام بِاللَّیلِ-:إذا کانَ الثُّلُثُ الأَخیرُ مِنَ اللَّیلِ قامَ مِن فِراشِهِ بِالتَّسبیحِ وَالتَّحمیدِ وَالتَّکبیرِ وَالتَّهلیلِ وَالاِستِغفارِ،فَاستاکَ ثُمَّ تَوَضَّأَ،ثُمَّ قامَ إلی صَلاةِ اللَّیلِ،فَیُصَلّی ثَمانَ رَکَعاتٍ ویُسَلِّمُ فی کُلِّ رَکعَتَینِ،یَقرَأُ فِی الاُولَیَینِ مِنها فی کُلِّ رَکعَةٍ«الحَمدَ»مَرَّةً و «قُلْ هُوَ اللّهُ
ص:294
أَحَدٌ» ثَلاثینَ مَرَّةً،ثُمَّ یُصَلّی صَلاةَ جَعفَرِ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام أربَعَ رَکَعاتٍ،یُسَلِّمُ فی کُلِّ رَکعَتَینِ،ویَقنُتُ فی کُلِّ رَکعَتَینِ فِی الثّانِیَةِ قَبلَ الرُّکوعِ وبَعدَ التَّسبیحِ،ویَحتَسِبُ بِها مِن صَلاةِ اللَّیلِ،ثُمَّ یَقومُ فَیُصَلّی رَکعَتَینِ الباقِیَتَینِ،یَقرَأُ فِی الاُولَی:«الحَمدَ»وسورَةَ المُلکِ،وفِی الثّانِیَةِ:«الحَمدُ للّهِ ِ»و «هَلْ أَتی عَلَی الْإِنْسانِ».
ثُمَّ یَقومُ فَیُصَلّی رَکعَتَیِ الشَّفعِ،یَقرَأُ فی کُلِّ رَکعَةٍ مِنهُمَا«الحَمدَ»مَرَّةً و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» ثَلاثَ مَرّاتٍ،ویَقنُتُ فِی الثّانِیَةِ قَبلَ الرُّکوعِ وبَعدَ القِراءَةِ،فَإِذا سَلَّمَ قامَ فَصَلّی رَکعَةَ الوَترِ،یَتَوَجَّهُ فیها ویَقرَأُ فیهَا«الحَمدَ»مَرَّةً و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» ثَلاثَ مَرّاتٍ،و «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» مَرَّةً واحِدَةً،و «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ» مَرَّةً واحِدَةً،ویَقنُتُ فیها قَبلَ الرُّکوعِ وبَعدَ القِراءَةِ،ویَقولُ فی قُنوتِهِ:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،اللّهُمَّ اهدِنا فیمَن هَدَیتَ،وعافِنا فیمَن عافَیتَ، وتَوَلَّنا فیمَن تَوَلَّیتَ،وبارِک لَنا فیما أعطَیتَ،وقِنا شَرَّ ما قَضَیتَ،فَإِنَّکَ تَقضی ولا یُقضی عَلَیکَ،إنَّهُ لا یَذِلُّ مَن والَیتَ ولا یَعِزُّ مَن عادَیت،تَبارَکتَ رَبَّنا وتَعالَیتَ.
ثُمَّ یَقولُ:«أستَغفِرُ اللّهَ وأَسأَ لُهُ التَّوبَةَ»سَبعینَ مَرَّةً،فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ فِی التَّعقیبِ ما شاءَ اللّهُ،فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ فِی التَّعقیبِ ما شاءَ اللّهُ...ولا یَدَعُ صَلاةَ اللَّیلِ وَالشَّفعَ وَالوَترَ ورَکعَتَیِ الفَجرِ فی سَفَرٍ ولا حَضَرٍ. (1)
1498.الإرشاد عن سعید الحاجب: صِرتُ إلی دارِ أبِی الحَسَنِ [ الهادی ] علیه السلام بِاللَّیلِ...فَوَجَدتُ عَلَیهِ جُبَّةَ صوفٍ وقَلَنسُوَةً مِنها،وسَجّادَتُهُ عَلی حَصیرٍ بَینَ یَدَیهِ،وهُوَ مُقبِلٌ عَلَی القِبلَةِ. (2)
ص:295
1499.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن أرادَ شَیئاً مِن قِیامِ اللَّیلِ وأَخَذَ مَضجَعَهُ فَلیَقُل:«بِسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ لا تُؤمِنّی (1)مَکرَکَ،ولا تُنسِنی ذِکرَکَ،ولا تَجعَلنی مِنَ الغافِلینَ،أقومُ (2)ساعَةَ کَذا وکَذا»،إلّا وَکَّلَ اللّهُ عَزَّو جَلَّ بِهِ مَلَکاً یُنَبِّهُهُ تِلکَ السّاعَةَ. (3)
1500.عنه صلی الله علیه و آله: مَن خافَ أن یَنامَ عَن صَلاةِ اللَّیلِ فَلیَقرَأ عِندَ مَنامِهِ:
اللّهُمَّ ابعَثنی مِن مَضجَعی لِذِکرِکَ وشُکرِکَ،وصَلَواتِکَ وَاستِغفارِکَ،وتِلاوَةِ کِتابِکَ، وحُسنِ عِبادَتِکَ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (4)
1501.فلاح السائل عن صفوان بن یحیی: سَمِعتُ أبَا الحَسَنِ موسَی بنَ جَعفَرٍ علیهما السلام یَقولُ:مَن أرادَ أن یَقومَ مِن لَیلِهِ لِلصَّلاةِ فَلا یَذهَبَ بِهِ النَّومُ،فَلیَقُل حینَ یَأوی (5)إلی فِراشِهِ:
اللّهُمَّ لا تُؤمِنّی مَکرَکَ،ولا تُنسِنی ذِکرَکَ،ولا تُوَلِّ عَنّی وَجهَکَ،ولا تَهتِک عَنّی سِترَکَ،ولا تَأخُذنی عَلی تَمَرُّدی،ولا تَجعَلنی مِنَ الغافِلینَ،وأَیقِظنی مِن رَقدَتی، وسَهِّل لِیَ القِیامَ فی هذِهِ اللَّیلَةِ فی أحَبِّ الأَوقاتِ إلَیکَ،وَارزُقنی فیهَا الصَّلاةَ وَالشُّکرَ وَالدُّعاءَ،حَتّی أسأَلَکَ فَتُعطِیَنی،وأَدعُوَکَ فَتَستَجیبَ لَی،وأَستَغفِرَکَ فَتَغفِرَ لی،إنَّکَ
ص:296
أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (1)
1502.الإمام الکاظم علیه السلام: مَن أحَبَّ أن یَنتَبِهَ بِاللَّیلِ فَلیَقُل عِندَ النَّومِ:
اللّهُمَّ لا تُنسِنی ذِکرَکَ،ولا تُؤمِنّی مَکرَکَ،ولا تَجعَلنی مِنَ الغافِلینَ،وأَنبِهنی لِأَحَبِّ السّاعاتِ إلَیکَ،أدعوکَ فیها فَتَستَجیبُ لی،وأَسأَ لُکَ فَتُعطینی،وأَستَغفِرُکَ وتَغفِرُ لی، إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
قالَ:ثُمَّ یَبعَثُ اللّهُ تَعالی إلَیهِ مَلَکَینِ یُنَبِّهانِهِ،فَإِنِ انتَبَهَ وإلّا امِرا أن یَستَغفِرا لَهُ،فَإِن ماتَ فی تِلکَ اللَّیلَةِ ماتَ شَهیداً،وإذَا انتَبَهَ لَم یَسأَلِ اللّهَ تَعالی شَیئاً فی ذلِکَ الوَقتِ إلّا أعطاهُ. (2)
1503.مصباح المتهجّد: ومَن أرادَ الاِنتِباهَ لِصَلاةِ اللَّیلِ وخافَ النَّومَ،فَلیَقُل عِندَ مَنامِهِ: «قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُکُمْ» 3 إلی آخِرِ السّورَةِ.ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ لا تُنسِنی ذِکرَکَ،ولا تُؤمِنّی مَکرَکَ،ولا تَجعَلنی مِنَ الغافِلینَ،وأَنبِهنی لِأَحَبِّ السّاعاتِ إلَیکَ،أدعوکَ فیها فَتَستَجیبُ لی،وأَسأَ لُکَ فَتُعطینی،وأَستَغفِرُکَ فَتَغفِرُ لی، إنَّه لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (3)
1504.التهجّد لابن أبی الدنیا عن أبی هریرة عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله،قال: إنَّهُ کانَ إذا تَعارَّ (4)مِنَ اللَّیلِ
ص:297
قالَ:یا مُقَلِّبَ القُلوبِ،ثَبِّت قَلبی عَلی دینِکَ. (1)
1505.صحیح البخاری عن عبادة بن الصامت عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن تَعارَّ مِنَ اللَّیلِ فَقالَ (2):
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ، الحَمدُ للّهِ ِ وسُبحانَ اللّهِ ولا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ.
ثُمَّ قالَ:«اللّهُمَّ اغفِر لی»أو دَعَا،استُجیبَ لَهُ،فَإِن تَوَضَّأَ وصَلّی قُبِلَت صَلاتُهُ. (3)
1506.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: ما مِن مُسلِمٍ یَتَعارُّ مِن جَوفِ اللَّیلِ،فَیَقولُ:
اللّهُ أکبَرُ،وسُبحانَ اللّهِ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ،وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ، یُحیی ویُمیتُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،أستَغفِرُ اللّهَ الغَفورَ الرَّحیمَ.
إلّا سَلَخَهُ اللّهُ مِن ذُنوبِهِ کَیَومَ وَلَدَتهُ امُّهُ. (4)
1507.سنن أبی داوود عن عائشة: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذَا استَیقَظَ مِنَ اللَّیلِ قالَ:
لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ،اللّهُمَّ أستَغفِرُکَ لِذَنبی وأَسأَ لُکَ رَحمَتَکَ،اللّهُمَّ زِدنی عِلماً، ولا تُزِغ (5)قَلبی بَعدَ إذ هَدَیتَنی،وهَب لی مِن لَدُنکَ رَحمَةً،إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ. (6)
ص:298
1508.صحیح البخاری عن ابن عبّاس: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا قامَ مِنَ اللَّیلِ یَتَهَجَّدُ قالَ:
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ،أنتَ قَیِّمُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ومَن فیهِنَّ،ولَکَ الحَمدُ،لَکَ مُلکُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ومَن فیهِنَّ،ولَکَ الحَمدُ،أنتَ نورُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ومَن فیهِنَّ،ولَکَ الحَمدُ،أنتَ مَلِکُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،ولَکَ الحَمدُ،أنتَ الحَقُّ،ووَعدُکَ الحَقُّ،ولِقاؤُکَ حَقٌّ،وقَولُکُ حَقٌّ،وَالجَنَّةُ حَقٌّ،وَالنّارُ حَقٌّ،وَالنَّبِیّونَ حَقٌّ،ومُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله حَقٌّ،وَالسّاعَةُ حَقٌّ.
اللّهُمَّ لَکَ أسلَمتُ،وبِکَ آمَنتُ،وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،وإلَیکَ أنَبتُ (1)،وبِکَ خاصَمتُ، وإلَیکَ حاکَمتُ،فَاغفِر لی ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ،وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ،أنتَ المُقَدِّمُ وأَنتَ المُؤَخِّرُ،لا إلهَ إلّاأنتَ أو:لا إلهَ غَیرُکَ. (2)
1509.مکارم الأخلاق عن الإمام الصادق علیه السلام: مَا استَیقَظَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِن نَومٍ إلّاخَرَّ للّهِ ِ عز و جل ساجِداً.وکانَ صلی الله علیه و آله إذا نامَ تَنامُ عَیناهُ ولا یَنامُ قَلبُهُ،ویَقولُ:«إنَّ قَلبی یَنتَظِرُ الوَحیَ».
وکانَ صلی الله علیه و آله إذا راعَهُ شَیءٌ فی مَنامِهِ قالَ:«هُوَ اللّهُ لا شَریکَ لَهُ».وکانَ صلی الله علیه و آله کَثیرَ الرُّؤیا،ولا یَری رُؤیا إلّاجاءَت مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ.وکانَ صلی الله علیه و آله إذَا استَیقَظَ مِن نَومِهِ یَقولُ:«سبحان الذی یحی الموتی و هو علی کل شیء قدیر».وإذا قامَ صلی الله علیه و آله لِلصَّلاةِ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ نورِ السَّماواتِ وَالأَرضِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ قَیّومِ السَّماواتِ وَالأَرضِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ السَّماواتِ وَالأَرضِ ومَن فیهِنَّ،أنتَ الحَقُّ،وقَولُکَ الحَقُّ،ولِقاؤُکَ حَقٌّ،وَالجَنَّةُ حَقٌّ،
ص:299
وَالنّارُ حَقٌّ،وَالسّاعَةُ حَقٌّ.
اللّهُمَّ لَکَ أسلَمتُ،وبِکَ آمَنتُ،وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،وإلَیکَ أنَبتُ،وبِکَ خاصَمتُ، وإلَیکَ حاکَمتُ،فَاغفِر لی ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ،وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ،أنتَ إلهی لا إلهَ إلّاأنت.
ثُمَّ یَستاکُ قَبلَ الوُضوءِ. (1)
1510.الإمام الباقر علیه السلام: إذا قُمتَ بِاللَّیلِ مِن مَنامِکَ فَقُل:الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی رَدَّ عَلَیَّ روحی لِأَحمَدَهُ وأَعبُدَهُ.
فَإِذا سَمِعتَ صَوتَ الدُّیوکِ فَقُل:
سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ المَلائِکَةِ وَالرّوحِ،سَبَقَت رَحمَتُکَ غَضَبَکَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،عَمِلتُ سوءاً،وظَلَمتُ نَفسی فَاغفِر لی وَارحَمنی،إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّا أنتَ.
فَإِذا قُمتَ فَانظُر فی آفاقِ السَّماءِ وقُل:
اللّهُمَّ إنَّهُ لا یُواری عَنکَ لَیلٌ ساجٍ (2)،ولا سَماءٌ ذاتُ أبراجٍ (3)،ولا أرضٌ ذاتُ مِهادٍ (4)،ولا ظُلُماتٌ بَعضُها فَوقَ بَعضٍ،ولا بَحرٌ لُجِّیٌّ (5)،تُدلِجُ (6)بَینَ یَدَیِ المُدلِجِ مِن خَلقِکَ،تَعلَمُ خائِنَةَ الأَعیُنِ وما تُخفِی الصُّدورُ،غارَتِ النُّجومُ،ونامَتِ العُیونُ،وأَنتَ الحَیُّ القَیّومُ،لا
ص:300
تَأخُذُکَ سِنَةٌ ولا نَومٌ،سُبحانَ رَبِّ العالَمینَ،وإلهِ المُرسَلینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ.
ثُمَّ اقرَأِ الخَمسَ الآیاتِ مِن آخِرِ آلِ عِمرانَ: «إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» -إلی قَولِهِ- «إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ» 1 ،ثُمَّ استَک وتَوَضَّأ،فَإِذا وَضَعتَ یَدَکَ فِی الماءِ،فَقُل:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،اللّهُمَّ اجعَلنی مِنَ التَّوّابینَ،وَاجعَلنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ.
فَإِذا فَرَغتَ فَقُل: «اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ».
فَإِذا قُمتَ إلی صَلاتِکَ فَقُل:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وإلَی اللّهِ ومِنَ اللّهِ،وما شاءَ اللّهُ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،اللّهُمَّ اجعَلنی مِن زُوّارِ بَیتِکَ وعُمّارِ مَساجِدِکَ،وَافتَح لی بابَ تَوبَتِکَ،وأَغلِق عَنّی بابَ مَعصِیَتِکَ وکُلِّ مَعصِیَةٍ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَنی مِمَّن یُناجیهِ،اللّهُمَّ أقبِل عَلَیَّ بِوَجهِکَ، جَلَّ ثَناؤُکَ.
ثُمَّ افتَتِحِ الصَّلاةَ بِالتَّکبیرِ. (1)
1511.الإمام الصادق علیه السلام: إذا أرَدتَ أن تَقومَ إلی صَلاةِ اللَّیلِ فَقُل:
اللّهُمَّ إنّی أتَوَجَّهُ إلَیکَ بِنَبِیِّکَ نَبِیِّ الرَّحمَةِ وآلِهِ،واُقَدِّمُهُم بَینَ یَدَی حَوائِجی،فَاجعَلنی بِهِم وَجیهاً فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ ومِنَ المُقَرَّبینَ،اللّهُمَّ ارحَمنی بِهِم ولا تُعَذِّبنی بِهِم،وَاهدِنی بِهِم ولا تُضِلَّنی بِهِم،وَارزُقنی بِهِم ولا تَحرِمنی بِهِم،وَاقضِ لی حَوائِجی لِلدُّنیا وَالآخِرَةِ، إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وبِکُلِّ شَیءٍ عَلیمٌ. (2)
1512.الکافی عن عبد الرّحمن بن الحجّاج: کانَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام إذا قامَ آخِرَ اللَّیلِ یَرفَعُ صَوتَهُ حَتّی
ص:301
یُسمِعَ أهلَ الدّارِ ویَقولُ:
اللّهُمَّ أعِنّی عَلی هَولِ المُطَّلَعِ (1)،ووَسِّع عَلَیَّ ضیقَ المَضجَعِ،وَارزُقنی خَیرَ ما قَبلَ المَوتِ،وَارزُقنی خَیرَ ما بَعدَ المَوتِ. (2)
الدَّعَواتُ المَأثورَةُ بَعدَ رَکعَتَیِ الوِردِ (3)
1513.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: ما مِن عَبدٍ یَقومُ مِنَ اللَّیلِ فَیُصَلّی رَکعَتَینِ،فَیَدعو فی سُجودِهِ لِأَربَعینَ مِن أصحابِهِ،یُسَمّی بِأَسمائِهِم وأَسماءِ آبائِهِم،إلّاولَم یَسأَلِ اللّهَ تَعالی شَیئاً إلّاأعطاهُ. (4)
1514.بحار الأنوار عن مصباح السیّد ابن الباقی: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَدعو بَعدَ رَکعَتَیِ الوِردِ قَبلَ صَلاةِ اللَّیلِ بِهذَا الدُّعاءِ:
اللّهُمَّ إلَیکَ حَنَّت قُلوبُ المُخبِتینَ (5)،وبِکَ أنِسَت عُقولُ العاقِلینَ،وعَلَیکَ عَکَفَت رَهبَةُ العامِلینَ،وبِکَ استَجارَت أفئِدَةُ المُقَصِّرینَ،فَیا أمَلَ العارِفینَ،ورَجاءَ الآمِلینَ،
ص:302
صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرینَ،وأَجِرنی مِن فَضائِحِ یَومِ الدّینِ،عِندَ هَتکِ السُّتورِ وتَحصیلِ ما فِی الصُّدورِ،وآنِسنی عِندَ خَوفِ المُذنِبینَ ودَهشَةِ المُفرِطینَ (1)،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،فَوَعِزَّتِکَ وجَلالِکَ،ما أرَدتُ بِمَعصِیَتی إیّاکَ مُخالَفَتَکَ،ولا عَصَیتُکَ إذ عَصَیتُکَ وأَ نَا بِمَکانِکَ جاهِلٌ،ولا لِعُقوبَتِکَ مُتَعَرِّضٌ،ولا بِنَظَرِکَ مُستَخِفٌّ،ولکِن سَوَّلَت لی نَفسی،وأَعانَتنی عَلی ذلِکَ شِقوَتی،وغَرَّنی سِترُکَ المُرخی عَلَیَّ،فَعَصَیتُکَ بِجَهلی،وخالَفتُکَ بِجَهدی،فَمِنَ الآنِ مِن عَذابِکَ مَن یَستَنقِذُنی؟وبِحَبلِ مَن أعتَصِمُ إذا قَطَعتَ حَبلَکَ عَنّی؟
وا سَوأَتاه مِنَ الوُقوفِ بَینَ یَدَیکَ غَداً،إذا قیلَ لِلمُخِفّینَ:جوزوا،ولِلمُثقِلینَ:حُطّوا، أمَعَ المُخِفّینَ أجوزُ،أم مَعَ المُثقِلینَ أحُطُّ؟!
یا وَیلَتا،کُلَّما کَبِرَت سِنّی کَثُرَت مَعاصِیَّ ! فَکَم ذا أتوبُ،وکَم ذا أعودُ؟ما آنَ لی أن أستَحیِیَ مِن رَبّی؟!.
ثُمَّ یَسجُدُ،ویَقولُ-ثَلاثَمِئَةِ مَرَّةٍ-:«أستَغفِرُ اللّهَ رَبّی وأَتوبُ إلَیهِ». (2)
1515.صحیح مسلم عن عائشة: کانَ [النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله ] إذا قامَ مِنَ اللَّیلِ افتَتَحَ صَلاتَهُ:
اللّهُمَّ رَبَّ جَبرائیلَ ومیکائیلَ وإسرافیلَ،فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ،عالِمَ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،أنتَ تَحکُمُ بَینَ عِبادِکَ فیما کانوا فیهِ یَختَلِفونَ،اهدِنی لِمَا اختُلِفَ فیهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِکَ،إنَّکَ تَهدی مَن تَشاءُ إلی صِراطٍ مُستَقیمٍ. (3)
ص:303
1516.بحار الأنوار (1): کانَ أبُو الحَسَنِ علیه السلام إذا قامَ إلی مِحرابِهِ فِی اللَّیلِ قالَ:
اللّهُمَّ إنَّکَ خَلَقتَنی سَوِیّاً،ورَبَّیتَنی صَبِیّاً،وجَعَلتَنی غَنِیّاً مَکفِیّاً،اللّهُمَّ إنّی وَجَدتُ فیما أنزَلتَهُ فی کِتابِکَ،وبَشَّرتَ بِهِ عِبادَکَ،أن قُلتَ: «یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلی أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ * وَ أَنِیبُوا إِلی رَبِّکُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ» 2 وقَد کانَ مِنِّی اللّهُمَّ ما عَلِمتَ وما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی،فَوا سَوأَتاه مِمّا أحصاهُ کِتابُکَ ! فَلَولَا المَواقِفُ الَّتی أرجو فیها عَفوَکَ، الَّذی شَمَلَ کُلَّ شَیءٍ لَأَلقَیتُ بِیَدی،ولَو أنَّ أحَداً استَطاعَ الهَرَبَ مِن ذَنبِهِ لَکُنتُ أنَا أحَقُّ بِالهَرَبِ مِنهُ،حَیثُ لا یَقدِرُ،ولکِن کَیفَ لی بِذلِکَ وأَنتَ لا یَعزُبُ عَنکَ مِثقالُ ذَرَّةٍ إلّا أتَیتَ بِها؟! وکَفی بِکَ جازِیاً،وکَفی بِکَ حَسیباً.
اللّهُمَّ إنَّکَ طالِبی إن هَرَبتُ،ومُدرِکی إن فَرَرتُ،فَها أنَا بَینَ یَدَیکَ عَبدٌ ذَلیلٌ خاضِعٌ راغِمٌ،إن تُعَذِّبنی فَإِنّی لِذلِکَ أهلٌ،وهُوَ یا رَبِّ مِنکَ عَدلٌ،وإن تَغفِر فَإِنَّکَ تَغفِرُ قَبیحاً، فَلتَسَعنی رَحمَتُکَ وعَفوُکَ،وأَلبِسنی عافِیَتَکَ.
وأَسأَ لُکَ بِالحُسنی مِن أسمائِکَ،وبِما وارَتِ الحُجُبُ مِن بَهائِکَ،أو تَرحَمَ هذِهِ النَّفسَ الجَزوعَةَ (2)،وهذَا البَدَنَ الهَلوعَ (3)،الَّذی لا یَستَطیعُ حَرَّ شَمسِکَ فَکَیفَ یَستَطیعُ حَرَّ نارِکَ؟! وَالَّذی لا یَستَطیعُ صَوتَ رَعدِکَ فَکَیفَ یَستَطیعُ صَوتَ غَضَبِکَ؟! فَارحَمنِیَ اللّهُمَّ إنِّی امرُؤٌ فَقیرٌ حَقیرٌ،وخَطَری یَسیرٌ،إن تُعَذِّبنی فَلَم یَزِد عَذابی فی مُلکِکَ مِثقالَ ذَرَّةٍ، ولَو کانَ ذلِکَ لَسَأَلتُکَ الصَّبرَ عَلی ذلِکَ،وأَحبَبتُ أن یَکونَ المُلکُ لَکَ،ولکِنَّ سُلطانَکَ
ص:304
أعظَمُ،ومُلکَکَ أدوَمُ مِن أن یَزیدَ فیهِ طاعَةُ المُطیعینَ،أو یَنقُصَ مِنهُ مَعصِیَةُ المُذنِبینَ، فَاغفِر لی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ،وَاجزِهِ عَنّا أفضَلَ ما جَزَیتَ المُرسَلینَ یا رَبَّ العالَمینَ. (1)
1517.بحار الأنوار: فَإِذا فَرَغَ مِن هاتَینِ الرَّکعَتَینِ (2)قالَ بَعدَهُما ما کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَدعو بِهِ وهُوَ:
إلهی ! نُمتُ القَلیلَ فَنَبَّهَنی قَولُکَ المُبینُ: «تَتَجافی جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ مِمّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِیَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْیُنٍ جَزاءً بِما کانُوا یَعْمَلُونَ» 3 .
فَجانَبتُ لَذیذَ الرُّقادِ بِتَحَمُّلِ ثِقلِ السُّهادِ (3)،وتَجافَیتُ طیبَ المَضجَعِ بِانسکِابِ غَزیرِ المَدمَعِ،ووَطِئتُ الأَرضَ بِقَدَمَیَّ،وبُؤتُ إلَیکَ بِذَنبی،ووَقَفتُ بَینَ یَدَیکَ قائِماً وقاعِداً،وتَضَرَّعتُ إلَیکَ راکِعاً وساجِداً ودَعَوتُکَ خَوفاً وطَمَعاً،ورَغِبتُ إلَیکَ والِهاً (4)مُتَحَیِّراً.
انادیکَ بِقَلبٍ قَریحٍ،واُناجیکَ بِدَمعٍ سَفوحٍ،وأَعوذُ بِکَ مِن قُوَّتی،وأَلوذ بِکَ مِن جُرأتی،وأَستَجیرُ بِکَ مِن جَهلی،وأَتَعَلَّقُ بِعُری أسبابِکَ مِن ذَنبی،وأَعمُرُ بِذِکرِکَ قَلبی.
إلهی ! لَو عَلِمَتِ الأَرضُ بِذُنوبی لَساخَت بی،وَالسَّماواتُ لَاختَطَفَتنی،وَالبِحارُ
ص:305
لَأَغرَقَتنی،وَالجِبالُ لَدَهدَهَتنی (1)وَالمَفاوِزُ (2)لَابتَلَعَتنی.
إلهی ! أیَّ تَغریرٍ اغتَرَرتُ بِنَفسی،وأَیَّ جُرأَةٍ اجتَرَأتُ عَلَیکَ یا رَبِّ.
إلهی ! کُلُّ مَن آتَیتُهُ إلَیکَ یُرشِدُنی،وما مِن أحَدٍ إلّاعَلَیکَ یَدُلُّنی،ولا مَخلوقٍ أرغَبُ إلَیهِ إلّاوفیکَ یُرَغِّبُنی،فَنِعمَ الرَّبُّ وَجَدتُکَ،وبِئسَ العَبدُ وَجَدتَنی.
إلهی ! إن عاقَبتَنی فَمَن ذَا الَّذی یَملِکُ العُقوبَةَ عَنّی؟وإن هَتَکتَنی فَمَن ذَا الَّذی یَستُرُ عَورَتی؟وإن أهلَکتَنَی فَمَن ذَا الَّذی یَعرِضُ لَکَ فی عَبدِکَ أو یَسأَ لُکَ عَن شَیءٍ مِن أمرِهِ، وقَد عَلِمتُ یا إلهی أن لَیسَ فی حُکمِکَ ظُلمٌ،ولا فی نَقِمَتِکَ عَجَلَةٌ،وإنَّما یَعجَلُ مَن یَخافُ الفَوتَ،ویَحتاجُ إلَی الظُّلمِ الضَّعیفُ،وقَد تَعالَیتَ عَن ذلِکَ عُلُوّاً کَبیراً،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَافعَل بی-کَذا وکَذا-.
ثُمَّ تَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن تُحَسِّنَ فی لامِعَةِ العُیونِ عَلانِیَتی،وتُقَبِّحَ فیما ابطِنُ لَکَ سَریرَتی،مُحافِظاً عَلی رِئاءِ النّاسِ مِن نَفسی،فَاُرِیَ النّاسَ حُسنَ ظاهِری،واُفضِیَ إلَیکَ بِسوءِ عَمَلی،تَقَرُّباً إلی عِبادِکَ،وتَباعُداً مِن مَرضاتِکَ. (3)
1518.کتاب من لا یحضره الفقیه: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله یَقولُ فی قُنوتِ الوَترِ:
اللّهُمَّ اهدِنی فیمَن هَدَیتَ،وعافِنی فیمَن عافَیتَ،وتَوَلَّنی فیمَن تَوَلَّیتَ،وبارِک لی فیما أعطَیتَ،وقِنی شَرَّ ما قَضَیتَ،فَإِنَّکَ تَقضی ولا یُقضی عَلَیکَ،سُبحانَکَ رَبَّ البَیتِ،
ص:306
أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ،واُؤمِنُ بِکَ وأَتَوَکَّلُ عَلَیکَ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِکَ یا رَحیمُ. (1)
1519.الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ فی آخِرِ وَترِهِ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِرِضاکَ مِن سَخَطِکَ،وبِمُعافاتِکَ مِن عُقوبَتِکَ،وأَعوذُ بِکَ مِنکَ،لا احصی ثَناءً عَلَیکَ،أنتَ کَما أثنَیتَ عَلی نَفسِکَ. (2)
1520.عنه علیه السلام: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ فی آخِرِ وَترِهِ:
اللّهُمَّ اجعَل فی بَصَری نوراً،ومِن خَلفی نوراً،ومِن تَحتی نوراً،ومِن فَوقی نوراً، وعَن یَمینی نوراً،وأَعظِم لی نوراً. (3)
1521.الإمام الحسن علیه السلام: عَلَّمَنی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَلِماتٍ أقولُهُنَّ فِی الوَترِ:
اللّهُمَّ اهدِنی فیمَن هَدَیتَ،وعافِنی فیمَن عافَیتَ،وتَوَلَّنی فیمَن تَوَلَّیتَ،وبارِک لی فیما أعطَیتَ،وقِنی شَرَّ ما قَضَیتَ،إنَّکَ تَقضی ولا یُقضی عَلَیکَ،وإنَّهُ لا یَذِلُّ مَن والَیتَ، تَبارَکتَ رَبَّنا وتَعالَیتَ. (4)
1522.کتاب من لا یحضره الفقیه: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَدعو فی قُنوتِ الوَترِ بِهذَا الدُّعاءِ:
اللّهُمَّ خَلَقتَنی بِتَقدیرٍ وتَدبیرٍ وتَبصیرٍ بِغَیرِ تَقصیرٍ،وأَخرَجتَنی مِن ظُلُماتٍ ثَلاثٍ بِحَولِکَ وقُوَّتِکَ،اُحاوِلُ الدُّنیا ثُمَّ ازاوِلُها ثُمَّ ازایِلُها،وآتَیتَنی فیهَا الکَلَأَ وَالمَرعی،وبَصَّرتَنی فیهَا الهُدی،فَنِعمَ الرَّبُّ أنتَ ونِعمَ المَولی،فَیا مَن کَرَّمَنی وشَرَّفَنی ونَعَّمَنی،أعوذُ بِکَ مِنَ
ص:307
الزَّقّومِ (1)،وأَعوذُ بِکَ مِنَ الحَمیمِ،وأَعوذُ بِکَ مِن مَقیلٍ فِی النّارِ،بَینَ أطباقِ النّارِ،فِی ظِلالِ النّارِ،یَومَ النّارِ،یا رَبَّ النّارِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مَقیلاً فِی الجَنَّةِ بَینَ أنهارِها وأَشجارِها،وثِمارِها ورَیحانِها (2)، وخَدَمِها وأَزواجِها،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ الخَیرِ:رِضوانَکَ وَالجَنَّةَ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ الشَّرِّ:سَخَطِکَ وَالنّارِ.
هذا مَقامُ العائِذِ بِکَ مِنَ النّارِ-ثَلاثَ مَرّاتٍ-.
اللّهُمَّ اجعَل خَوفَکَ فی جَسَدی کُلِّهِ،وَاجعَل قَلبی أشَدَّ مَخافَةً لَکَ مِمّا هُوَ،وَاجعَل لی فی کُلِّ یَومٍ ولَیلَةٍ حَظّاً ونَصیباً مِن عَمَلٍ بِطاعَتِکَ،وَاتِّباعِ مَرضاتِکَ.
اللّهُمَّ أنتَ مُنتَهی غایَتی ورَجائی،ومَسأَلَتی وطَلِبَتی،أسأَ لُکَ یا إلهی کَمالَ الإِیمانِ، وتَمامَ الیَقینِ،وصِدقَ التَّوَکُّلِ عَلَیکَ،وحُسنَ الظَّنِّ بِکَ.
یا سَیِّدِی،اجعَل إحسانی مُضاعَفاً،وصَلاتی تَضَرُّعاً،ودُعائی مُستَجاباً،وعَمَلی مَقبولاً،وسَعیی مَشکوراً،وذَنبی مَغفوراً،ولَقِّنی مِنکَ نَضرَةً وسُروراً،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ. (3)
1523.المصنف لابن أبی شیبة عن أبی محمّد: إنَّ الحُسَینَ بنَ عَلِیٍّ علیه السلام کانَ یَقولُ فی قُنوتِ الوَترِ:
اللّهُمَّ إنَّکَ تَری ولا تُری،وأَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلی،وإنَّ إلَیکَ الرُّجعی،وإنَّ لَکَ الآخِرَةَ وَالاُولی،اللّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِکَ مِن أن نَذِلَّ ونَخزی. (4)
1524.الإمام الباقر علیه السلام: القُنوتُ فِی الوَترِ کَقُنوتِکَ یَومَ الجُمُعَةِ،تَقولُ فی دُعاءِ القُنوتِ:
اللّهُمَّ تَمَّ نورُکَ فَهَدَیتَ فَلَکَ الحَمدُ رَبَّنا،وبَسَطتَ یَدَکَ فَأَعطَیتَ فَلَکَ الحَمدُ رَبَّنا،
ص:308
وعَظُمَ حِلمُکَ فَعَفَوتَ فَلَکَ الحَمدُ رَبَّنا،وَجهُکَ أکرَمُ الوُجوهِ،وجِهَتُکَ خَیرُ الجِهاتِ، وعَطِیَّتُکَ أفضَلُ العَطِیّاتِ وأَهنَؤُها،تُطاعُ رَبَّنا فَتَشکُرُ،وتُعصی رَبَّنا فَتَغفِرُ لِمَن شِئتَ، تُجیبُ المُضطَرَّ،وتَکشِفُ الضُّرَّ،وتَشفِی السَّقیمَ،وتُنجی مِنَ الکَربِ العَظیمِ،لا یَجزی بِآلائِکَ أحَدٌ،ولا یُحصی نَعماءَکَ قَولُ قائِلٍ.
اللّهُمَّ إلَیکَ رُفِعَتِ الأَبصارُ،ونُقِلَتِ الأَقدامُ،ومُدَّتِ الأَعناقُ،ورُفِعَتِ الأَیدی،ودُعِیتَ بِالأَلسُنِ؛وتُحوکِمَ إلَیکَ فِی الأَعمالِ،رَبَّنَا اغفِر لَنا وَارحَمنا،وَافتَح بَینَنا وبَینَ خَلقِکَ بِالحَقِّ،وأَنتَ خَیرُ الفاتِحینَ.
اللّهُمَّ إلَیکَ نَشکو غَیبَةَ نَبِیِّنا،وشِدَّةَ الزَّمانِ عَلَینا،ووُقوعَ الفِتَنِ،وتَظاهُرَ الأَعداءِ، وکَثرَةَ عَدُوِّنا،وقِلَّةَ عَدَدِنا،فَافرُج ذلِکَ یا رَبِّ بِفَتحٍ مِنکَ تُعَجِّلُهُ،ونَصرٍ مِنکَ تُعِزُّهُ، وإمامِ عَدلٍ تُظهِرُهُ،إلهَ الحَقِّ رَبَّ العالَمینَ.
ثُمَّ تَقولُ فی قُنوتِ الوَترِ بَعدَ هذا:«أستَغفِرُ اللّهَ وأَتوبُ إلَیهِ»سَبعینَ مَرَّةً،وتَعَوَّذُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ کَثیراً.
وتَقولُ فی دُبُرِ الوَترِ بَعدَ التَّسلیمِ:«سُبحانَ اللّهِ رَبِّیَ المَلِکِ القُدّوسِ العَزیزِ الحَکیمِ» ثَلاثَ مَرّاتٍ،«الحَمدُ لِرَبِّ الصَّباحِ،الحَمدُ لِفالِقِ الإِصباحِ»ثَلاثَ مَرّاتٍ. (1)
1525.الإمام الصادق علیه السلام: ادعُ بِهذَا الدُّعاءِ فِی الوَترِ (2):
اللّهُمَّ املَأ قَلبی حُبّاً لَکَ،وخَشیَةً مِنکَ،وتَصدیقاً وإیماناً بِکَ،وفَرَقاً (3)مِنکَ،وشَوقاً إلَیکَ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،اللّهُمَّ حَبِّب إلَیَّ لِقاءَکَ وَاجعَل فی لِقائِکَ خَیرَ الرَّحمَةِ وَالبَرَکَةِ،وأَلحِقنی بِالصّالِحینَ،ولا تُؤَخِّرنی مَعَ الأَشرارِ،وأَلحِقنی بِالصّالِحینَ مِمَّن
ص:309
مَضی،وَاجعَلنی مِن صالِحی مَن بَقِیَ،وخُذ بی سَبیلَ الصّالِحینَ،ولا تَرُدَّنی فی شَرٍّ استَنقَذتَنی مِنهُ یا رَبَّ العالَمینَ،وأَعِنّی عَلی نَفسی بِما أعَنتَ بِهِ الصّالِحینَ عَلی أنفُسِهِم.
أسأَ لُکَ إیماناً لا أجَلَ لَهُ دونَ لِقائِکَ،تُحیینی عَلَیهِ وتُمیتُنی عَلَیهِ وتَوَلَّنی عَلَیهِ، وتُحیینی ما أحیَیتَنی عَلَیهِ،وتَوَفَّنی عَلَیهِ إذا تَوَفَّیتَنی،وتَبعَثُنی عَلَیهِ إذا بَعَثتَنی،وأَبرِئ قَلبی مِنَ الرِّیاءِ وَالسُّمعَةِ وَالشَّکِّ فی دینی.
اللّهُمَّ أعطِنی بَصَراً فی دینِکَ،وفِقهاً فی عِبادَتِکَ،وفَهماً فی حُکمِکَ،وکِفلَینِ (1)مِن رَحمَتِکَ،وبَیِّض وَجهی بِنورِکَ،وَاجعَل رَغبَتی فی ما عِندَکَ،وتَوَفَّنی فی سَبیلِکَ عَلی مِلَّتِکَ ومِلَّةِ رَسولِکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الکَسَلِ وَالهَرَمِ،وَالجُبنِ وَالبُخلِ،وَالغَلَبَةِ وَالذِّلَّةِ،وَالقَسوَةِ وَالمَسکَنَةِ،وأَعوذُ بِکَ مِن نَفسٍ لا تَشبَعُ،وقَلبٍ لا یَخشَعُ،ومِن دُعاءٍ لا یُسمَعُ،ومِن صَلاةٍ لا تَنفَعُ،واُعیذُ بِکَ دینی وأَهلی مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ.
اللّهُمَّ إنَّهُ لَن یُجیرَنی مِنکَ أحَدٌ،ولَن أجِدَ مِن دونِکَ مُلتَحَداً،فَلا تَجعَل أجَلی فی شَیءٍ مِن عَذابِکَ ولا تَرُدَّنی بِهَلَکَةٍ ولا بِعَذابٍ.أسأَ لُکَ الثَّباتَ عَلی دینِکَ،وَالتَّصدیقَ بِکِتابِکَ،وَاتِّباعَ رَسولِکَ.
أسأَ لُکَ أن تَذکُرَنی بِرَحمَتِکَ ولا تَذکُرَنی بِخَطیئَتی،وتَقبَلَ مِنّی،وتَزیدَنی مِن فَضلِکَ،إنّی إلَیکَ راغِبٌ.
اللّهُمَّ اجعَل ثَوابَ مَنطِقی وثَوابَ مَجلِسی رِضاکَ،وَاجعَل عَمَلی ودُعائی خالِصاً لَکَ، وَاجعَل ثَوابِیَ الجَنَّةَ بِرَحمَتِکَ،وزِدنی مِن فَضلِکَ،إنّی إلَیکَ راغِبٌ.
اللّهُمَّ غارَتِ النُّجومُ،ونامَتِ العُیونُ،وأَنتَ الحَیُّ القَیّومُ،لا یُواری مِنکَ لَیلٌ ساجٍ، ولا سَماءٌ ذاتُ أبراجٍ،ولا أرضٌ ذاتُ مِهادٍ،ولا بَحرٌ لُجِّیٌّ،ولا ظُلُماتٌ بَعضُها فَوقَ بَعضٍ،
ص:310
تُدلِجُ (1)عَلی مَن تَشاءُ مِن خَلقِکَ،أشهَدُ بِما شَهِدتَ بِهِ عَلی نَفسِکَ ومَلائِکَتِکَ،اُکتُب شَهادَتی مِثلَ شَهادَتِهِم،اللّهُمَّ أنتَ السَّلامُ ومِنکَ السَّلامُ،أسأَ لُکَ یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ، أن تَفُکَّ رَقَبَتی مِنَ النّارِ. (2)
1526.کتاب من لا یحضره الفقیه عن معروف بن خرّبوذ عن أحدهما علیهما السلام: قُل فی قُنوتِ الوَترِ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبعِ،ورَبِّ الأَرَضینَ السَّبعِ،وما فیهِنَّ وما بَینَهُنَّ ورَبِّ العَرشِ العَظیمِ،اللّهُمَّ أنتَ اللّهُ نورُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،وأَنتَ اللّهُ زَینُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،وأَنتَ اللّهُ جَمالُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،وأَنتَ اللّهُ عِمادُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،وأَنتَ اللّهُ قِوامُ (3)السَّماواتِ وَالأَرضِ،وأَنتَ اللّهُ صَریخُ المُستَصرِخینَ،وأَنتَ اللّهُ غِیاثُ المُستَغیثینَ،وأَنتَ اللّهُ المُفَرِّجُ عَنِ المَکروبینَ،وأَنتَ اللّهُ المُرَوِّحُ عَنِ المَغمومینَ،وأَنتَ اللّهُ مُجیبُ دَعوَةِ المُضطَرّینَ،وأَنتَ اللّهُ إلهُ العالَمینَ،وأَنتَ اللّهُ الرَّحمنُ الرَّحیمُ،وأَنتَ اللّهُ کاشِفُ السّوءِ،وأَنتَ اللّهُ بِکَ تُنزَلُ (4)کُلُّ حاجَةٍ.
یا اللّهُ لَیسَ یَرُدُّ غَضَبَکَ إلّاحِلمُکَ،ولا یُنجی مِن عَذابِکَ إلّارَحمَتُکَ،ولا یُنجی مِنکَ إلَّا التَّضَرُّعُ إلَیکَ،فَهَب لی مِن لَدُنکَ-یا إلهی-رَحمَةً تُغنینی بِها عَن رَحمَةِ مَن سِواکَ، بِالقُدرَةِ الَّتی بِها أحیَیتَ جَمیعَ ما فِی البِلادِ،وبِها تَنشُرُ مَیتَ العِبادِ،ولا تُهلِکنی غَمّاً حَتّی تَغفِرَ لی وتَرحَمَنی وتُعَرِّفَنِی الاِستِجابَةَ فی دُعائی،وَارزُقنِی العافِیَةَ إلی مُنتَهی أجَلی،وأَقِلنی عَثرَتی،ولا تُشمِت بیّ عَدُوّی،ولا تُمَکِّنهُ مِن رَقَبَتی.
اللّهُمَّ إن رَفَعتَنی فَمَن ذَا الَّذی یَضَعُنی؟وإن وَضَعتَنی فَمَن ذَا الَّذی یَرفَعُنی؟وإن
ص:311
أهلَکتَنی فَمَن ذَا الَّذی یَحولُ بَینَکَ وبَینی؟أو یَتَعَرَّضُ لَکَ فی شَیءٍ مِن أمری؟وقَد عَلِمتُ أن لَیسَ فی حُکمِکَ ظُلمٌ،ولا فی نَقِمَتِکَ عَجَلَةٌ،إنَّما یَعجَلُ مَن یَخافُ الفَوتَ،وإنَّما یَحتاجُ إلَی الظُّلمِ الضَّعیفُ،وقَد تَعالَیتَ عَن ذلِکَ یا إلهی ! فَلا تَجعَلنی لِلبَلاءِ غَرَضاً،ولا لِنَقِمَتِکَ نَصَباً،ومَهِّلنی ونَفِّسنی وأَقِلنی عَثرَتی،ولا تُتبِعنی بِبَلاءٍ عَلی أثَرِ بَلاءٍ،فَقَد تَری ضَعفی وقِلَّةَ حیلَتی،أستَعیذُ بِکَ اللَّیلَةَ فَأَعِذنی،وأَستَجیرُ بِکَ مِنَ النّارِ فَأَجِرنی، وأَسأَ لُکَ الجَنَّةَ فَلا تَحرِمنی.
ثُمَّ ادعُ اللّهَ بِما أحبَبتَ،وَاستَغفِرِ اللّهَ سَبعینَ مَرَّةً. (1)
1527.عیون أخبار الرضا علیه السلام عن رجاء بن أبی الضحّاک -فی حَدیثٍ طَویلٍ یَذکُرُ فیهِ حالاتِ الإِمامِ الرِّضا علیه السلام وعِباداتِهِ وکَیفِیَّةِ صَلاتِهِ...إلی أن قالَ-:ویَقولُ فی قُنوتِهِ [أی فی رَکعَةِ الوَترِ]:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،اللّهُمَّ اهدِنا فیمَن هَدَیتَ،وعافِنا فیمَن عافَیتَ، وتَوَلَّنا فیمَن تَوَلَّیتَ،وبارِک لَنا فیما أعطَیتَ،وقِنا شَرَّ ما قَضَیتَ،فَإِنَّکَ تَقضی ولا یُقضی عَلَیکَ،أنَّهُ لا یَذِلُّ مَن والَیتَ،ولا یَعِزُّ مَن عادَیتَ،تَبارَکتَ رَبَّنا وتَعالَیتَ.
ثُمَّ یَقولُ:«أستَغفِرُ اللّهَ وأَسأَ لُهُ التَّوبَةَ»سَبعینَ مَرَّةً،فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ فِی التَّعقیبِ ما شاءَ اللّهُ. (2)
1528.تهذیب الأحکام عن معاویة بن عمّار: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ فی قَولِ اللّه عَزَّ وجَلَّ:
ص:312
«وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ یَسْتَغْفِرُونَ» :فِی الوَترِ فی آخِرِ اللَّیلِ سَبعینَ مَرَّةً. (1)
1529.تفسیر العیّاشی عن أبی بصیر: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:قَولُ اللّهِ تَبارَکَ وتَعالی:
«وَ الْمُسْتَغْفِرِینَ بِالْأَسْحارِ» ؟قالَ:اِستَغفَرَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فی وَترِهِ سَبعینَ مَرَّةً. (2)
1530.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَستَغفِرُ اللّهَ فِی الوَترِ سَبعینَ مَرَّةً ویَقولُ:«هذا مَقامُ العائِذِ بِکَ مِنَ النّارِ»سَبعَ مَرّاتٍ. (3)
1531.کتاب من لا یحضره الفقیه: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام سَیِّدُ العابِدینَ یَقولُ:«العَفوَ العَفوَ» (4)ثَلاثَمِئَةِ مَرَّةٍ فِی الوَترِ فِی السَّحَرِ. (5)
1532.الإمام الباقر علیه السلام: مَن داوَمَ عَلی صَلاةِ اللَّیلِ وَالوَترِ،وَاستَغفَرَ اللّهَ فی کُلِّ وَترٍ سَبعینَ مَرَّةً،ثُمَّ واظَبَ عَلی ذلِکَ سَنَةً،کُتِبَ مِنَ المُستَغفِرینَ بِالأَسحارِ. (6)
1533.الإمام الصادق علیه السلام: القُنوتُ فِی الفَریضَةِ الدُّعاءُ،وفِی الوَترِ الاِستِغفارُ. (7)
1534.الکافی عن الحلبی عن الإمام الصادق علیه السلام: إنَّهُ سُئِلَ عَنِ القُنوتِ فِی الوَترِ،هَل فیهِ شَیءٌ مُوَقَّتٌ یُتَّبَعُ ویُقالُ؟فَقالَ:لا،أثنِ عَلَی اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،وَاستَغفِر لِذَنبِکَ العَظیمِ.ثُمَّ قالَ:کُلُّ ذَنبٍ عَظیمٌ. (8)
ص:313
1535.الإمام الصادق علیه السلام: استَغفِرِ اللّهَ فِی الوَترِ سَبعینَ مَرَّةً،تَنصِبُ یَدَکَ الیُسری وتَعُدُّ بِالیُمنَی الاِستِغفارَ. (1)
1536.عنه علیه السلام: مَن قالَ آخِرَ قُنوتِهِ فِی الوَترِ:«أستَغفِرُ اللّهَ وأَتوبُ إلَیهِ»مِئَةَ مَرَّةٍ أربَعینَ لَیلَةً، کَتَبَهُ اللّهُ مِنَ المُستَغفِرینَ بِالأَسحارِ. (2)
1537.عنه علیه السلام: مَن قالَ فی وَترِهِ إذا أوتَرَ:«أستَغفِرُ اللّهَ رَبّی وأَتوبُ إلَیهِ»-سَبعینَ مَرَّةً-وواظَبَ عَلی ذلِکَ حَتّی تَمضِیَ سَنَةٌ،کَتَبَهُ اللّهُ عِندَهُ مِنَ المُستَغفِرینَ بِالأَسحارِ،ووَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ وَالمَغفِرَةُ مِنَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ. (3)
1538.کتاب من لا یحضره الفقیه عن أبی حمزة الثمالی: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام یَقولُ فی آخِرِ وَترِهِ وهُوَ قائِمٌ:
رَبِّ،أسَأتُ وظَلَمتُ نَفسی،وبِئسَ ما صَنَعتُ،وهذِهِ یَدایَ جَزاءً بما صَنَعَتا.
قالَ:ثُمَّ یَبسُطُ یَدَیهِ (4)جَمیعاً قُدّامَ وَجهِهِ ویَقولُ:
وهذِهِ رَقَبَتی خاضِعَةٌ لَکَ لِما أتَت.
ص:314
قالَ:ثُمَّ یُطَأطِئُ رَأسَهُ ویَخضَعُ بِرَقَبَتِهِ،ثُمَّ یَقولُ:
وها أنَا ذا بَینَ یَدَیکَ،فَخُذ لِنَفسِکَ (1)الرِّضا مِن نَفسی حَتّی تَرضی،لَکَ العُتبی (2)،لا أعودُ،لا أعودُ،لا أعودُ. (3)
1539.الإمام زین العابدین علیه السلام: (4)
اللّهُمَّ إنَّ استِغفاری إیّاکَ وأَ نَا مُصِرٌّ عَلی ما نَهَیتَ قِلَّةُ حَیاءٍ،وتَرکِیَ الاِستِغفارَ مَعَ عِلمی بِسَعَةِ حِلمِکَ تَضییعٌ لِحَقِّ الرَّجاءِ.
اللّهُمَّ إنَّ ذُنوبی تُؤیِسُنی أن أرجُوَکَ،وإنَّ عِلمی بِسَعَةِ رَحمَتِکَ یُؤمِنُنی أن أخشاکَ، فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وحَقِّق رَجائی لَکَ،وکَذِّب خَوفی مِنکَ،وکُن لی عِندَ أحسَنِ ظَنّی بِکَ یا أکرَمَ الأَکرَمینَ،وأَیِّدنی بِالعِصمَةِ،وأَنطِق لِسانی بِالحِکمَةِ،وَاجعَلنی مِمَّن یَندَمُ عَلی ما ضَیَّعَهُ فی أمسِهِ.
اللّهُمَّ إنَّ الغَنِیَّ مَنِ استَغنی عَن خَلقِکَ بِکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَغنِنی یا رَبِّ عَن خَلقِکَ،وَاجعَلنی مِمَّن لا یَبسُطُ کَفَّهُ إلّاإلَیکَ.
ص:315
اللّهُمَّ إنَّ الشَّقِیَّ مَن قَنَطَ (1)وأَمامَهُ التَّوبَةُ،وخَلفَهُ الرَّحمَةُ،وإن کُنتُ ضَعیفَ العَمَلِ فَإِنّی فی رَحمَتِکَ قَوِیُّ الأَمَلِ،فَهَب لی ضَعفَ عَمَلی لِقُوَّةِ أمَلی.
اللّهُمَّ أمَرتَ فَعَصَینا،ونَهَیتَ فَمَا انتَهَینا،وذَکَّرتَ فَتَناسَینا،وبَصَّرتَ فَتَعامَینا، وحَذَّرتَ فَتَعَدَّینا،وما کانَ ذلِکَ جَزاءَ إحسانِکَ إلَینا،وأَنتَ أعلَمُ بِما أعلَنّا وما أخفَینا، وأَخبَرُ بِما لَم نَأتِ وما أتَینا.
فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،ولا تُؤاخِذنا بِما أخطَأنا فیهِ وما نَسینا،وهَب لَنا حُقوقَکَ لَدَینا،وتَمِّم إحسانَکَ إلَینا،وأَسبِغ نِعمَتَکَ عَلَینا،إنّا نَتَوَسَّلُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ رَسولِکَ،وبِعَلِیٍّ وَصِیِّهِ،وفاطِمَةَ ابنَتِهِ،وبِالحَسَنِ وَالحُسَینِ،وعَلِیٍّ ومُحَمَّدٍ،وجَعفَرٍ وموسی،وعَلِیٍّ ومُحَمَّدٍ،وعَلِیٍّ وَالحَسَنِ وَالحُجَّةِ عَلَیهِمُ السَّلامُ،أهلِ بَیتِ الرَّحمَةِ.
[ونَسأَ لُکَ] (2)إدرارَ الرِّزقِ الَّذی هُوَ قِوامُ حَیاتِنا وصَلاحُ أحوالِ عِیالِنا،فَأَنتَ الکَریمُ الَّذی تُعطی مِن سَعَةٍ،وتَمنَعُ عَن قُدرَةٍ،ونَحنُ نَسأَ لُکَ مِنَ الخَیرِ ما یَکونُ صَلاحاً لِلدُّنیا وبَلاغاً لِلآخِرَةِ وآتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً،وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً،وقِنا عَذابَ النّارِ. (3)
1540.تهذیب الأحکام عن أبی بَکر بن أبی سَمّاک عن الإمام الصادق علیه السلام قال: قالَ لی فی قُنوتِ الوَترِ (4):
اللّهُمَّ اغفِر لَنا وَارحَمنا،وعافِنا وَاعفُ عَنّا فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ. (5)راجع:ج1 ص348 ح 412.
ص:316
1541.بحارالأنوار -فی ذِکرِ ما یُقالُ بَعدَ رَفعِ الرَّأسِ مِنَ الرُّکوعِ الأَخِیرِ فی صَلاةِ اللَّیلِ-:یَمُدُّ یَدَیهِ ویَدعو بِما رُوِیَ عن مَولانَا الرِّضا علیه السلام:
إلهی ! وَقَفتُ بَینَ یَدَیکَ،ومَدَدتُ یَدی إلَیکَ،مَعَ عِلمی بِتَفریطی فی عِبادَتِکَ،وإهمالی لِکَثیرٍ مِن طاعَتِکَ،ولَو أنّی سَلَکتُ سَبیلَ الحَیاءِ لَخِفتُ مِن مَقامِ الطَّلَبِ وَالدُّعاءِ،ولکِنّی یا رَبِّ لَمّا سَمِعتُکَ تُنادِی المُسرِفینَ إلی بابِکَ،وتَعِدُهُم بِحُسنِ إقالَتِکَ (1)وثَوابِکَ،جِئتُ مُمتَثِلاً لِلنِّداءِ،ولائِذاً بِعَواطِفِ أرحَمِ الرُّحَماءِ،وقَد تَوَجَّهتُ إلَیکَ بِنَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،الَّذی فَضَّلتَهُ عَلی أهلِ الطّاعَةِ،ومَنَحتَهُ بِالإِجابَةِ وَالشَّفاعَةِ،وبِوَصِیِّهِ المُختارِ، المُسَمّی عِندَکَ بِقَسیمِ الجَنَّةِ وَالنّارِ،وبِفاطِمَةَ سَیِّدَةِ النِّساءِ،وبِأَبنائِهَا الأَولِیاءِ الأَوصِیاءِ، وبِکُلِّ مَلَکٍ خاصَّةٍ یَتَوَجَّهونَ بِهِم إلَیکَ،ویَجعَلونَهُمُ الوَسیلَةَ فِی الشَّفاعَةِ لَدَیکَ،وهؤُلاءِ خاصَّتُکَ،فَصَلِّ عَلَیهِم،وآمِنّی مِن أخطارِ لِقائِکَ،وَاجعَلنی مِن خاصَّتِکَ وأَحِبّائِکَ.
فَقَد قَدَّمتُ أمامَ مَسأَلَتِکَ ونَجواکَ ما یَکونُ سَبَباً إلی لِقائِکَ ورُؤیاکَ،وإن رَدَدتَ مَعَ ذلِکَ سُؤالی،وخابَت إلَیکَ آمالی،فَمالِکٌ رَأی مِن مَملوکِهِ ذُنوباً فَطَرَدَهُ عَن بابِهِ،وسَیِّدٌ رَأی مِن عَبدِهِ عُیوباً فَأَعرَضَ عَن جَوابِهِ،یا شِقوَتاه إن ضاقَت عَنّی سَعَةُ رَحمَتِکَ.
إن طَرَدتَنی عَن بابِکَ عَلی بابِ مَن أقِفُ بَعدَ بابِکَ؟! وإن فَتَحتَ لِدُعائی أبوابَ القَبولِ، وأَسعَفتَنی (2)بِبُلوغِ السُّؤلِ،فَمالِکٌ بَدَأَ بِالإِحسانِ،وأَحَبَّ إتمامَهُ،ومَولیً أقالَ عَثرَةَ عَبدِهِ،ورَحِمَ مَقامَهُ،وهُناکَ لا أدری أیَّ نِعَمِکَ أشکُرُ؟
أحینَ تَطَوَّلتَ عَلَیَّ بِالرِّضا وتَفَضَّلتَ بِالعَفوِ عَمّا مَضی؟أم حینَ زِدتَ عَلَی العَفوِ
ص:317
وَالغُفرانِ بِاستینافِ الکَرَمِ وَالإِحسانِ؟فَمَسأَلَتی لَکَ یا رَبِّ فی هذَا المَقامِ المَوصوفِ- مَقامِ العَبدِ البائِسِ المَلهوفِ-أن تَغفِرَ لی ما سَلَفَ مِن ذُنوبی،وتَعصِمَنی فیما بَقِیَ مِن عُمُری،وأَن تَرحَمَ والِدَیَّ الغَریبَینِ فی بُطونِ الجَنادِلِ (1)،البَعیدَینِ مِنَ الأَهلِ وَالمَنازِلِ، صِل وَحدَتَهُما بِأَنوارِ إحسانِکَ،وآنِس وَحشَتَهُما بِآثارِ غُفرانِکَ،وجَدِّد لِمُحسِنِهِما فی کُلِّ وَقتٍ مَسَرَّةً ونِعمَةً،ولِمُسیئِهِما مَغفِرَةً ورَحمَةً،حَتّی یَأمَنا بِعاطِفَتِکَ مِن أخطارِ القِیامَةِ،وتُسکِنَهُما بِرَحمَتِکَ فی دارِ المُقامَةِ،وعَرِّف بَینی وبَینَهُما فی ذلِکَ النَّعیمِ الرّائِقِ (2)،حَتّی تَشمَلَ بِنا مَسَرَّةَ السّابِقِ وَاللّاحِقِ بِهِ.
سَیِّدی وإن عَرَفتَ مِن عَمَلی شَیئاً یَرفَعُ مِن مَقامِهِما،ویَزیدُ فی إکرامِهِما،فَاجعَلهُ ما یوجِبُهُ حَقَّهُما لَهما،وأَشرِکنی فِی الرَّحمَةِ مَعَهُما،وَارحَمهُما کَما رَبَّیانی صَغیراً».
ثُمَّ یَدعو لِمَن یَعنیهِ أمرُهُ مِن مَوتاهُ بَعدَ ذلِکَ إن شاءَ اللّهُ. (3)
1542.الکافی: کانَ أبُو الحَسَنِ الأَوَّلُ علیه السلام إذا رَفَعَ رَأسَهُ مِن آخِرِ رَکعَةِ الوَترِ قالَ:
هذا مَقامُ مَن حَسَناتُهُ نِعمَةٌ مِنکَ،وشُکرُهُ ضَعیفٌ،وذَنبُهُ عَظیمٌ،ولَیسَ لَهُ إلّادَفعُکَ ورَحمَتُکَ،فَإِنَّکَ قُلتَ فی کِتابِکَ المُنزَلِ عَلی نَبِیِّکَ المُرسَلِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ: «کانُوا قَلِیلاً مِنَ اللَّیْلِ ما یَهْجَعُونَ * وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ یَسْتَغْفِرُونَ» 4 ،طالَ هُجوعی،وقَلَّ قِیامی، وهذَا السَّحَرُ،وأَ نَا أستَغفِرُکَ لِذَنبِی استِغفارَ مَن لَم یَجِد لِنَفسِهِ ضَرّاً ولا نَفعاً،ولا مَوتاً ولا حَیاةً ولا نُشوراً.
ص:318
ثُمَّ یَخِرُّ ساجِداً صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ. (1)
1543.شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید -فِی الحِکَمِ المَنسوبَةِ إلی أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام-:کانَ کَثیراً ما یَقولُ إذا فَرَغَ مِن صَلاةِ اللَّیلِ:
أشهَدُ أنَّ السَّماواتِ وَالأَرضَ وما بَینَهُما آیاتٌ تَدُلُّ عَلَیکَ،وشَواهِدُ تَشهَدُ بِما إلَیهِ دَعَوتَ،کُلُّ ما یُؤَدّی عَنکَ الحُجَّةَ،ویَشهَدُ لَکَ بِالرُّبوبِیَّةِ،مَوسومٌ (2)بِآثارِ نِعمَتِکَ ومَعالِمِ تَدبیرِکَ،عَلَوتَ بِها عَن خَلقِکَ،فَأَوصَلتَ إلَی القُلوبِ مِن مَعرِفَتِکَ ما آنَسَها مِن وَحشَةِ الفِکرِ،وکَفاها رَجمُ الاِحتِجاجِ،فَهِیَ مَعَ مَعرِفَتِها بِکَ ووَلَهِها إلَیکَ شاهِدَةٌ بِأَنَّکَ لا تَأخُذُکَ الأَوهامُ،ولا تُدرِکُکَ العُقولُ ولَا الأَبصارُ،أعوذُ بِکَ أن اشیرَ بِقَلبٍ أو لِسانٍ أو یَدٍ إلی غَیرِکَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،واحِداً أحَداً،فَرداً صَمَداً (3)،ونَحنُ لَکَ مُسلِمونَ. (4)
1544.تاریخ دمشق عن محمّد بن الحنفیّة: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام إذا فَرَغَ مِن وَترِهِ رَفَعَ یَدَیهِ إلَی السَّماءِ وقالَ:
اللّهُمَّ حاجَتِیَ العُظمَی الَّتی إن قَضَیتَها لَم یَضُرَّنی ما مَنَعتَنی،وإن مَنَعتَنی لَم یَنفَعنی ما أعطَیتَنی،فَکّاکَ الرِّقابِ فُکَّ رَقَبَتی مِنَ النّارِ.رَبِّ،ما أنَا أن تَقصِدَ قَصدی بِغَضَبٍ مِنکَ یَدومُ عَلَیَّ،فَوَعِزَّتِکَ ما یُحَسِّنُ مُلکَکَ إحسانی،ولا تُقَبِّحُهُ إساءَتی،ولا یَنقُصُ مِن خَزائِنِکَ غَنائی،ولا یَزیدُ فیها فَقری،یا مَن هُوَ هکَذَا اسمَع دُعائی،وأَجِب نِدائی،
ص:319
وأَقِلنی عَثرَتی،وَارحَم غُربَتی ووَحشَتی ووَحدَتی فی قَبری،ها أنَا ذا یا رَبِّ بِرُمَّتی (1).
ویَأخُذُ بِتَلابیبِهِ ثُمَّ یَرکَعُ. (2)
1545.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ علیه السلام بَعدَ الفَراغِ مِن صَلاةِ اللَّیلِ لِنَفسِهِ فِی الاِعتِرافِ بِالذَّنبِ-:
اللّهُمَّ یا ذَا المُلکِ المُتَأَبِّدِ بِالخُلودِ،وَالسُّلطانِ المُمتَنِعِ بِغَیرِ جُنودٍ ولا أعوانٍ،وَالعِزِّ الباقی عَلی مَرِّ الدُّهورِ،وخَوالِی الأَعوامِ،ومَواضِی الأَزمانِ وَالأَیّامِ،عَزَّ سُلطانُکُ عِزّاً لاحَدَّ لَهُ بِأَوَّلِیَّةٍ،ولا مُنتَهی لَهُ بِآخِرِیَّةٍ،وَاستَعلی مُلکُکَ عُلُوّاً سَقَطَتِ الأَشیاءُ دونَ بُلوغِ أمَدِهِ،ولا یَبلُغُ أدنی مَا استَأثَرتَ بِهِ مِن ذلِکَ أقصی نَعتِ النّاعِتینَ.
ضَلَّت فیکَ الصِّفاتُ،وتَفَسَّخَت دونَکَ النُّعوتُ،وحارَت فی کِبرِیائِکَ لَطائِفُ الأَوهامِ.
کَذلِکَ أنتَ اللّهُ الأَوَّلُ فی أوَّلِیَّتِکَ،وعَلی ذلِکَ أنتَ دائِمٌ لا تَزولُ وأَ نَا العَبدُ الضَّعیفُ عَمَلاً،الجَسیمُ أمَلاً،خَرَجَت مِن یَدَیَّ أسبابُ الوُصُلاتِ إلّاما وَصَلَهُ رَحمَتُکَ،وتَقَطَّعَت عَنّی عِصَمُ الآمالِ إلّاما أنَا مُعتَصِمٌ بِهِ مِن عَفوِکَ،قَلَّ عِندی ما أعتَدُّ بِهِ مِن طاعَتِکَ،وکَثُرَ عَلَیَّ ما أبوءُ (3)بِهِ مِن مَعصِیَتِکَ،ولَن یَضیقَ عَلَیکَ عَفوٌ عَن عَبدِکَ وإن أساءَ،فَاعفُ عَنّی.
اللّهُمَّ وقَد أشرَفَ عَلی خَفایَا الأَعمالِ عِلمُکَ،وَانکَشَفَ کُلُّ مَستورٍ دونَ خُبرِکَ،ولا تَنطَوی عَنکَ دَقائِقُ الاُمورِ،ولا تَعزُبُ (4)عَنکَ غَیِّباتُ السَّرائِرِ.
وقَدِ استَحوَذَ عَلَیَّ عَدُوُّکَ الَّذِی استَنظَرَکَ لِغَوایَتی فَأَنظَرتَهُ،وَاستَمهَلَکَ إلی یَومِ الدّینِ
ص:320
لِإِضلالی فَأَمهَلتَهُ،فَأَوقَعَنی وقَد هَرَبتُ إلَیکَ مِن صَغائِرِ ذُنوبٍ موبِقَةٍ (1)،وکَبائِرِ أعمالٍ مُردِیَةٍ (2).
حَتّی إذا قارَفتُ (3)مَعصِیَتَکَ،وَاستَوجَبتُ بِسوءِ سَعیی سَخطَتَکَ،فَتَلَ (4)عَنّی عِذارَ غَدرِهِ وتَلَقّانی بِکَلِمَةِ کُفرِهِ،وتَوَلَّی البَراءَةَ مِنّی،وأَدبَرَ مُوَلِّیاً عَنّی،فَأَصحَرَنی (5)لِغَضَبِکَ فَریداً،وأَخرَجَنی إلی فِناءِ نَقِمَتِکَ طَریداً،لا شَفیعٌ یَشفَعُ لی إلَیکَ،ولا خَفیرٌ (6)یُؤمِنُنی عَلَیکَ،ولا حِصَنٌ یَحجُبُنی عَنکَ،ولا مَلاذٌ ألجَأُ إلَیهِ مِنکَ.
فَهذا مَقامُ العائِذِ بِکَ،ومَحَلُّ المُعتَرِفِ لَکَ،فَلا یَضیقَنَّ عَنّی فَضلُکَ،ولا یَقصُرَنَّ دونی عَفوُکَ،ولا أکُن أخیَبَ عِبادِکَ التّائِبینَ،ولا أقنَطَ وُفودِکَ الآمِلینَ،وَاغفِر لی،إنَّکَ خَیرُ الغافِرینَ.
اللّهُمَّ إنَّکَ أمَرتَنی فَتَرَکتُ،ونَهَیتَنی فَرَکِبتُ،وسَوَّلَ لِیَ الخَطاءَ خاطِرُ السّوءِ فَفَرَّطتُ، ولا أستَشهِدُ عَلی صِیامی نَهاراً،ولا أستَجیرُ بِتَهَجُّدی لَیلاً،ولا تُثنی عَلَیَّ بِإِحیائِها سُنَّةٌ، حاشی فُروضِکَ الَّتی مَن ضَیَّعَها هَلَکَ،ولَستُ أتَوَسَّلُ إلَیکَ بِفَضلِ نافِلَةٍ مَعَ کَثیرِ ما أغفَلتُ مِن وَظائِفِ فُروضِکَ،وتَعَدَّیتُ عَن مَقاماتِ حُدودِکَ إلی حُرُماتٍ انتَهَکتُها، وکَبائِرِ ذُنوبٍ اجتَرَحتُها (7)،کانَت عافِیَتُکَ لی مِن فَضائِحِها سِتراً.
وهذا مَقامُ مَنِ استَحیا لِنَفسِهِ مِنکَ،وسَخِطَ عَلَیها،ورَضِیَ عَنکَ،فَتَلَقّاکَ بِنَفسٍ خاشِعَةٍ،ورَقَبَةٍ خاضِعَةٍ،وظَهرٍ مُثقَلٍ مِنَ الخَطایا،واقِفاً بَینَ الرَّغبَةِ إلَیکَ وَالرَّهبَةِ مِنکَ،
ص:321
وأَنتَ أولی مَن رَجاهُ،وأَحَقُّ مَن خَشِیَهُ وَاتَّقاهُ،فَأَعطِنی یا رَبِّ ما رَجَوتُ،وآمِنّی ما حَذِرتُ،وعُد عَلَیَّ بِعائِدَةِ رَحمَتِکَ،إنَّکَ أکرَمُ المَسؤولینَ.
اللّهُمَّ وإذ سَتَرتَنی بِعَفوِکَ،وتَغَمَّدتَنی بِفَضلِکَ فی دارِ الفَناءِ بِحَضرَةِ الأَکفاءِ (1)،فَأَجِرنی مِن فَضیحاتِ دارِ البَقاءِ،عِندَ مَواقِفِ الأَشهادِ مِنَ المَلائِکَةِ المُقَرَّبینَ،وَالرُّسُلِ المُکَرَّمینَ، وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحینَ،مِن جارٍ کُنتُ اکاتِمُهُ سَیِّئاتی،ومِن ذی رَحِمٍ کُنتُ أحتَشِمُ (2)مِنهُ فی سَریراتی.
لَم أثِق بِهِم رَبِّ فِی السِّترِ عَلَیَّ،ووَثِقتُ بِکَ رَبِّ فِی المَغفِرَةِ لی،وأَنتَ أولی مَن وُثِقَ بِهِ،وأَعطی مَن رُغِبَ إلَیهِ،وأَرأَفُ مَنِ استُرحِمَ،فَارحَمنی.
اللّهُمَّ وأَنتَ حَدَرتَنی (3)ماءً مَهیناً،مِن صُلبٍ مُتَضائِقِ العِظامِ،حَرِجِ المَسالِکِ إلی رَحِمٍ ضَیِّقَةٍ،سَتَرتَها بِالحُجُبِ،تُصَرِّفُنی حالاً عَن حالٍ،حَتَّی انتَهَیتَ بی إلی تَمامِ الصّورَةِ، وأَثبَتَّ فِیَّ الجَوارِحَ کَما نَعَتَّ فی کِتابِکَ«نُطفَةً،ثُمَّ عَلَقَةً،ثُمَّ مُضغَةً،ثُمَّ عِظاماً،ثُمَّ کَسَوتَ العِظامَ لَحماً،ثُمَّ أنشَأتَنی خَلقاً آخَرَ» (4)کَما شِئتَ.
حَتّی إذَا احتَجتُ إلی رِزقِکَ،ولَم أستَغنِ عَن غِیاثِ (5)فَضلِکَ،جَعَلتَ لی قوتاً مِن فَضلِ طَعامٍ وشَرابٍ أجرَیتَهُ لِأَمَتِکَ الَّتی أسکَنتَنی جَوفَها،وأَودَعتَنی قَرارَ رَحِمِها،ولَو تَکِلُنی یا رَبِّ فی تِلکَ الحالاتِ إلی حَولی،أو تَضطَرُّنی إلی قُوَّتی،لَکانَ الحَولُ عَنّی مُعتَزِلاً، ولَکانَتِ القُوَّةُ مِنّی بَعیدَةً،فَغَذَوتَنی بِفَضلِکَ غِذاءَ البَرِّ اللَّطیفِ،تَفعَلُ ذلِکَ بی تَطَوُّلاً عَلَیَّ إلی غایَتی هذِهِ،لا أعدَمُ بِرَّکَ،ولا یُبطِئُ بی حُسنُ صَنیعِکَ،ولا تَتَأَکَّدُ مَعَ ذلِکَ ثِقَتی فَأَتَفَرَّغَ لِما هُوَ أحظی لی عِندَکَ.
ص:322
قَد مَلَکَ الشَّیطانُ عِنانی فی سوءِ الظَّنِّ وضَعفِ الیَقینِ،فَأَنَا أشکو سوءَ مُجاوَرَتِهِ لی، وطاعَةَ نَفسی لَهُ،وأَستَعصِمُکَ مِن مَلَکَتِهِ،وأَتَضَرَّعُ إلَیکَ فی صَرفِ کَیدِهِ عَنّی.
وأَسأَ لُکَ فی أن تُسَهِّلَ إلی رِزقی سَبیلاً،فَلَکَ الحَمدُ عَلَی ابتِدائِکَ بِالنِّعَمِ الجِسامِ، وإلهامِکَ الشُّکرَ عَلَی الإِحسانِ وَالإِنعامِ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وسَهِّل عَلَیَّ رِزقی،وأَن تُقَنِّعَنی بِتَقدیرِکَ لی،وأَن تُرضِیَنی بِحِصَّتی فیما قَسَمتَ لی،وأَن تَجعَلَ ما ذَهَبَ مِن جِسمی وعُمُری فی سَبیلِ طاعَتِکَ،إنَّکَ خَیرُ الرّازِقینَ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن نارٍ تَغَلَّظتَ (1)بِها عَلی مَن عَصاکَ،وتَوَعَّدتَ بِها مَن صَدَفَ (2)عَن رِضاکَ،ومِن نارٍ نورُها ظُلمَةٌ،وهَیِّنُها ألیمٌ،وبَعیدُها قَریبٌ،ومِن نارٍ یَأکُلُ بَعضَها بَعضٌ، ویَصولُ (3)بَعضُها عَلی بَعضٍ،ومِن نارٍ تَذَرُ العِظامَ رَمیماً (4)،وتَسقی أهلَها حَمیماً (5)،ومِن نارٍ لا تُبقی عَلی مَن تَضَرَّعَ إلَیها،ولا تَرحَمُ مَنِ استَعطَفَها،ولا تَقدِرُ عَلَی التَّخفیفِ عَمَّن خَشَعَ لَها وَاستَسلَمَ إلَیها،تَلقی سُکّانَها بِأَحَرِّ ما لَدَیها،مِن ألیمِ النَّکالِ (6)وشَدیدِ الوَبالِ (7).
وأَعوذُ بِکَ مِن عَقارِبِهَا الفاغِرَةِ (8)أفواهُها،وحَیّاتِهَا الصّالِقَةِ (9)بِأَنیابِها،وشَرابِهَا الَّذی یَقطَعُ أمعاءَ وأَفئِدَةَ سُکّانِها،ویَنزِعُ قُلوبَهُم،وأَستَهدیکَ لِما باعَدَ مِنها،وأَخَّرَ عَنها.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَجِرنی مِنها بِفَضلِ رَحمَتِکَ،وأَقِلنی عَثَراتی بِحُسنِ إقالَتِکَ،ولا تَخذُلنی یا خَیرَ المُجیرینَ.
اللّهُمَّ إنَّکَ تَقِی الکَریهَةَ وتُعطِی الحَسَنَةَ،وتَفعَلُ ما تُریدُ وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
ص:323
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ إذا ذُکِرَ الأَبرارُ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ مَا اختَلَفَ اللَّیلُ وَالنَّهارُ،صَلاةً لا یَنقَطِعُ مَدَدُها،ولا یُحصی عَدَدُها،صَلاةً تَشحَنُ الهَواءَ،وتَملَأُ الأَرضَ وَالسَّماءَ.
صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ حَتّی یَرضی،وصَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ بَعدَ الرِّضا،صَلاةً لا حَدَّ لَها ولا مُنتَهی،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
1546.مکارم الأخلاق: دُعاءُ الحَزینِ،کانَ یَدعو بِهِ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام بَعدَ صَلاةِ اللَّیلِ:
اناجیکَ یا مَوجودُ فی کُلِّ مَکانٍ لَعَلَّکَ تَسمَعُ نِدائی،فَقَد عَظُمَ جُرمی وقَلَّ حَیائی.
مَولایَ یا مَولایَ،أیَّ الأَهوالِ أتَذَکَّرُ،وأَیَّها أنسی،ولَو لَم یَکُن إلَّاالمَوتُ لَکَفی،کَیفَ وما بَعدَ المَوتِ أعظَمُ وأَدهی (2)؟!
مَولایَ یا مَولایَ،حَتّی مَتی وإلی مَتی أقولُ لَکَ العُتبی مَرَّةً بَعدَ اخری،ثُمَّ لا تَجِدُ عِندی صِدقاً ولا وَفاءً؟فَیا غَوثاه ! ثُمَّ وا غَوثاه ! بِکَ یا اللّهُ مِن هَویً قَد غَلَبَنی،ومِن عَدُوٍّ قَدِ استَکلَبَ عَلَیَّ،ومِن دُنیا قَد تَزَیَّنَت لی،ومِن نَفسٍ أمّارَةٍ بِالسّوءِ إلّاما رَحِمَ رَبّی.
مَولایَ یا مَولایَ،إن کُنتَ رَحِمتَ مِثلی فَارحَمنی،وإن کُنتَ قَبِلتَ مِثلی فَاقبَلنی،یا قابِلَ السَّحَرَةِ اقبَلنی،یا مَن لَم أزَل أتَعَرَّفُ مِنهُ الحُسنی.
یا مَن یُغَذّینی بِالنِّعَمِ صَباحاً ومَساءً،ارحَمنی یومَ آتیکَ فَرداً،شاخِصاً إلَیکَ بَصَری، مُقَلِّداً عَمَلی،قَد تَبَرَّأَ جَمیعُ الخَلقِ مِنّی،نَعَم وأَبی واُمّی،ومَن کانَ لَهُ کَدّی وسَعیی،فَإِن لَم تَرحَمنی فَمَن یَرحَمُنی؟ومَن یُؤنِسُ فِی القَبرِ وَحشَتی؟ومَن یُنطِقُ لِسانی إذا خَلَوتُ بِعَمَلی، وسَأَلتَنی عَمّا أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی؟
فَإِن قُلتُ:نَعَم،فَأَینَ المَهرَبُ مِن عَدلِکَ؟وإن قُلتُ:لَم أفعَل،قُلتَ:ألَم أکُنِ الشّاهِدَ عَلَیکَ؟
ص:324
فَعَفوَکَ عَفوَکَ یا مَولایَ قَبلَ سَرابیلِ (1)القَطِرانِ (2)،عَفوَکَ عَفوَکَ یا مَولایَ قَبلَ أن تُغَلَّ الأَیدی إلَی الأَعناقِ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،وخَیرَ الغافِرینَ. (3)
1547.الإمام الباقر علیه السلام: إذا أنتَ انصَرَفتَ مِنَ الوَترِ فَقُل:
سُبحانَ رَبِّی المَلِکِ القُدّوسِ العَزیزِ الحَکیمِ-ثَلاثَ مَرّاتٍ-ثُمَّ تَقولُ:یا حَیُّ یا قَیّومُ، یا بَرُّ یا رَحیمُ،یا غَنِیُّ یا کَریمُ،ارزُقنی مِنَ التِّجارَةِ أعظَمَها فَضلاً،وأَوسَعَها رِزقاً، وخَیرَها لی عاقِبَةً،فَإِنَّهُ لا خَیرَ فیما لا عاقِبَةَ لَهُ. (4)
1548.مصباح المتهجّد: دُعاءُ أبی جَعفَرٍ الباقِرِ علیه السلام عَقیبَ صَلاةِ اللَّیلِ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ ویُمیتُ ویُحیی، وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ یا رَبِّ،أنتَ نورُ السَّماواتِ وَالأَرضِ فَلَکَ الحَمدُ،وأَنتَ قَوّامُ السَّماواتِ وَالأَرضِ فَلَکَ الحَمدُ،وأَنتَ جَمالُ السَّماواتِ وَالأَرضِ فَلَکَ الحَمدُ،وأَنتَ زَینُ السَّماواتِ وَالأَرضِ فَلَکَ الحَمدُ،وأَنتَ صَریخُ المُستَصرِخینَ فَلَکَ الحَمدُ،وأَنتَ غِیاثُ المُستَغیثینَ فَلَکَ الحَمدُ،وأَنتَ مُجیبُ دَعوَةِ المُضطَرّینَ فَلَکَ الحَمدُ،وأَنتَ أرحَمُ الرّاحِمینَ الرَّحمنُ الرَّحیمُ فَلَکَ الحَمدُ.
اللّهُمَّ بِکَ تُنزَلُ کُلُّ حاجَةٍ فَلَکَ الحَمدُ،وبِکَ-یا إلهی-أنزَلتُ حَوائِجِی اللَّیلَةَ فَاقضِها یا قاضِیَ حَوائِجِ السّائِلینَ.
ص:325
اللّهُمَّ أنتَ الحَقُّ،وقَولُکَ الحَقُّ،ووَعدُکَ الحَقُّ،وأَنتَ مَلیکُ الحَقِّ،أشهَدُ أنَّ لِقاءَکَ حَقٌّ، وأَنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ،وَالنّارَ حَقٌّ،وَالسّاعَةَ حَقٌّ آتِیَةٌ لا رَیبَ فیها،وأَنَّکَ تَبعَثُ مَن فِی القُبورِ.
اللّهُمَّ لَکَ أسلَمتُ،وبِکَ آمَنتُ،وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،وبِکَ خاصَمتُ،وإلَیکَ حاکَمتُ، فَاغفِر لی ما قَدَّمتُ وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ،أنتَ الحَیُّ لا إلهَ إلّاأنتَ. (1)
1549.مصباح المتهجّد: ثُمَّ تُسَبِّحُ تَسبیحَ شَهرِ رَمَضانَ عَلی ما رَواهُ أبو بَصیرٍ عَن أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَقیبَ کُلِّ وَترٍ (2)،وهُوَ:
سُبحانَ اللّهِ السَّمیعِ الَّذی لَیسَ شَیءٌ أسمَعَ مِنهُ،یَسمَعُ مِن فَوقِ عَرشِهِ ما تَحتَ سَبعِ أرَضینَ،ویَسمَعُ ما فی ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ،ویَسمَعُ الأَنینَ وَالشَّکوی،ویَسمَعُ السِّرَّ وأَخفی،ویَسمَعُ وَساوِسَ الصُّدورِ،ویَعلَمُ خائِنَةَ الأَعیُنِ وما تُخفِی الصُّدورُ،ولا یُصِمُّ سَمعَهُ صَوتٌ.
سُبحانَ اللّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنّورِ،سُبحانَ اللّهِ فالِقِ (3)الحَبِّ وَالنَّوی،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ کُلِّ شَیءٍ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ ما یُری وما لا یُری،سُبحانَ اللّهِ مِدادَ (4)کَلِماتِهِ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ العالَمینَ،سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ.
سُبحانَ اللّهِ البَصیرِ الَّذی لَیسَ شَیءٌ أبصَرَ مِنهُ،یُبصِرُ مِن فَوقِ عَرشِهِ ما تَحتَ سَبعِ أرَضینَ،ویُبصِرُ ما فی ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ،لا تُدرِکُهُ الأَبصارُ وهُوَ یُدرِکُ الأَبصارَ،وهُوَ اللَّطیفُ الخَبیرُ،لا یَغشی بَصَرَهُ ظُلمَةٌ،ولا یَستَتِرُ بِسِترٍ،ولا یُواری مِنهُ جِدارٌ (5)،ولا یَغیبُ مِنهُ بَحرٌ ما فی قَعرِهِ،ولا جَبَلٌ ما فی أصلِهِ،ولا جَنبٌ ما فی قَلبِهِ،ولا قَلبٌ ما فیهِ، ولا یَستَتِرُ مِنهُ صَغیرٌ لِصِغَرِهِ،و «لا یَخْفی عَلَیْهِ شَیْءٌ فِی الْأَرْضِ وَ لا فِی السَّماءِ * هُوَ الَّذِی
ص:326
یُصَوِّرُکُمْ فِی الْأَرْحامِ کَیْفَ یَشاءُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ» 1 ،سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ.
سُبحانَ اللّهِ الَّذی «وَ یُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ * وَ یُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِکَةُ مِنْ خِیفَتِهِ وَ یُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَیُصِیبُ بِها مَنْ یَشاءُ» 2 ،و «یُرْسِلُ الرِّیاحَ بُشْراً بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ» 3 ، ویُنزِلُ الماءَ مِنَ السَّماءِ بِکَلِماتِهِ،ویَبسُطُ الرِّزقَ،ویَسقُطُ الوَرَقَ بِعِلمِهِ،ویُنبِتُ النَّباتَ بِقُوَّتِهِ،سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ.
سُبحانَ اللّهِ الَّذی «لا یَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِی السَّماواتِ وَ لا فِی الْأَرْضِ وَ لا أَصْغَرُ مِنْ ذلِکَ وَ لا أَکْبَرُ إِلاّ فِی کِتابٍ مُبِینٍ» 4 ،سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ.
سُبحانَ اللّهِ الَّذی «یَعْلَمُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ ما یَکُونُ مِنْ نَجْوی ثَلاثَةٍ إِلاّ هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلاّ هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنی مِنْ ذلِکَ وَ لا أَکْثَرَ إِلاّ هُوَ مَعَهُمْ أَیْنَ ما کانُوا ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا یَوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّ اللّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ» 5 ،سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ.
سُبحانَ اللّهِ الَّذی «یَعْلَمُ ما تَحْمِلُ کُلُّ أُنْثی وَ ما تَغِیضُ 6الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ وَ کُلُّ شَیْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ * عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ الْکَبِیرُ الْمُتَعالِ * سَواءٌ مِنْکُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّیْلِ وَ سارِبٌ 7بِالنَّهارِ» 8 ،یُمیتُ الأَحیاءَ ویُحیِی المَوتی،ویُقِرُّ فِی الأَرحامِ ما یَشاءُ إلی أجَلٍ مُسَمّیً،سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ.
سُبحانَ اللّهِ مالِکِ المُلکِ،یُؤتِی المُلکَ مَن یَشاءُ ویَنزِعُ المُلکَ مِمَّن یَشاءُ،ویُعِزُّ مَن یَشاءُ ویُذِلُّ مَن یَشاءُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،یولِجُ (1)اللَّیلَ فِی النَّهارِ
ص:327
ویولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیلِ،ویُخرِجُ الحَیَّ مِنَ المَیِّتِ ویُخرِجُ المَیِّتَ مِنَ الحَیِّ،ویَرزُقُ مَن یَشاءُ بِغَیرِ حِسابٍ،سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ.
سُبحانَ اللّهِ الَّذی «عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَیْبِ لا یَعْلَمُها إِلاّ هُوَ وَ یَعْلَمُ ما فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ یَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِی ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا یابِسٍ إِلاّ فِی کِتابٍ مُبِینٍ» 1 ، سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ.
سُبحانَ اللّهِ الَّذی «یَعْلَمُ ما یَلِجُ فِی الْأَرْضِ وَ ما یَخْرُجُ مِنْها وَ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما یَعْرُجُ فِیها» 2 ،لا یَشغَلُهُ ما یَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما یَعرُجُ فیها عَمّا یَلِجُ فِی الأَرضِ وما یَخرُجُ مِنها، ولا یَشغَلُهُ عِلمُ شَیءٍ عَن عِلمِ شَیءٍ،ولا خَلقُ شَیءٍ عَن خَلقِ شَیءٍ،ولا حِفظُ شَیءٍ عَن حِفظِ شَیءٍ،ولا یُساوی بِهِ شَیءٌ ولا یَعدِلُهُ شَیءٌ،لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ،وهُوَ السَّمیعُ البَصیرُ،سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ.
سُبحانَ اللّهِ الَّذی لا یُحصی نَعماءَهُ العادّونَ،ولا یَجزی بِآلائِهِ الشّاکِرونَ المُتَعَبِّدونَ، وهُوَ کَما قالَ وفَوقَ ما نَقولُ،وَاللّهُ کَما أثنی عَلی نَفسِهِ «وَ لا یُحِیطُونَ بِشَیْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِما شاءَ وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا یَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ» 3 ،سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ. (1)
1550.الکافی عن أبی بصیر: شَکَوتُ إلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام الحاجَةَ،وسَأَلتُهُ أن یُعَلِّمَنی دُعاءً فی طَلَبِ الرِّزقِ،فَعَلَّمَنی دُعاءً مَا احتَجتُ مُنذُ دَعَوتُ بِهِ،قالَ:قُل فی دُبُرِ صَلاةِ اللَّیلِ وأَنتَ ساجِدٌ:
یا خَیرَ مَدعُوٍّ،ویا خَیرَ مَسؤولٍ،ویا أوسَعَ مَن أعطی،ویا خَیرَ مُرتَجیً،ارزُقنی
ص:328
وأَوسِع عَلَیَّ مِن رِزقِکَ،وسَبِّب لی رِزقاً مِن قِبَلِکَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (1)
1551.مصباح المتهجّد عن علیّ بن حدید: کانَ أبُو الحَسَنِ الأَوَّلُ [الإِمامُ الکاظِمُ] علیه السلام یَقولُ وهُوَ ساجِدٌ بَعدَ فَراغِهِ مِن صَلاةِ اللَّیلِ:
لَکَ المَحمَدَةُ إن أطَعتُکَ،ولَکَ الحُجَّةُ إن عَصَیتُکَ،لا صُنعَ لی ولا لِغَیری فی إحسانٍ إلّا بِکَ،یا کائِناً قَبلَ کُلِّ شَیءٍ،ویا مُکَوِّنَ کُلِّ شَیءٍ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ العَدیلَةِ (2)عِندَ المَوتِ،ومِن شَرِّ المَرجِعِ فِی القُبورِ،ومِنَ النَّدامَةِ یَومَ الآزِفَةِ (3)،فَأَسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تَجعَلَ عیشَتی عیشَةً نَقِیَّةً،ومیتَتی میتَةً سَوِیَّةً،ومُنقَلَبی مُنقَلَباً کَریماً غَیرَ مُخزٍ ولا فاضِحٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،الأَئِمَّةِ یَنابیعِ الحِکمَةِ،واُولِی النِّعمَةِ،ومَعادِنِ العِصمَةِ، وَاعصِمنی بِهِم مِن کُلِّ سوءٍ،ولا تَأخُذنی عَلی غِرَّةٍ ولا غَفلَةٍ،ولا تَجعَل عَواقِبَ أعمالی حَسرَةً،وَارضَ عَنّی،فَإنَّ مَغفِرَتَکَ لِلظّالِمینَ وأَ نَا مِنَ الظّالِمینَ.
اللّهُمَّ اغفِر لی ما لا یَضُرُّکَ،وأَعطِنی ما لا یَنقُصُکَ،فَإِنَّکَ الوَسیعُ رَحمَتُهُ،البَدیعُ حِکمَتُهُ،وأَعطِنِی السَّعَةَ وَالدَّعَةَ،وَالأَمنَ وَالصِّحَّةَ،وَالبُخوعَ (4)وَالقُنوعَ،وَالشُّکرَ وَالمُعافاةَ، وَالتَّقوی وَالصَّبرَ،وَالصِّدقَ عَلَیکَ وعَلی أولِیائِکَ،وَالیُسرَ وَالشُّکرَ،وَاعمُم بِذلِکَ یا رَبِّ أهلی ووُلدی وإخوانی فیکَ،ومَن أحبَبتُ وأَحَبَّنی،ووَلَدتُ ووَلَدَنی مِنَ المُسلِمینَ وَالمُؤمِنینَ،یا رَبَّ العالَمینَ. (5)
ص:329
1552.مکارم الأخلاق عن عثمان بن عیسی: شَکا رَجُلٌ إلی أبِی الحَسَنِ علیه السلام:إنَّ بی زَحیراً (1)لا یَسکُنُ.
فَقالَ:إذا فَرَغتَ مِن صَلاةِ اللَّیلِ فَقُل:
اللّهُمَّ ما کانَ مِن خَیرٍ فَمِنکَ لا حَمدَ لی فیهِ،وما عَمِلتُ مِن سوءٍ فَقَد حَذَّرتَنیهِ ولا عُذرَ لی فیهِ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن أتَّکِلَ عَلی ما لا حَمدَ لی فیهِ أو آمَنَ ما لا عُذرَ لی فیهِ. (2)
1553.مصباح المتهجّد: ثُمَّ تَدعو بِالدُّعاءِ المَروِیِّ عَنِ الرِّضا علیه السلام عَقیبَ الثَّمانِی الرَّکَعاتِ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِحُرمَةِ مَن عاذَ بِکَ مِنکَ،ولَجَأَ إلی عِزِّکَ،وَاستَظَلَّ بِفَیئِکَ،وَاعتَصَمَ بِحَبلِکَ،ولَم یَثِق إلّابِکَ،یا جَزیلَ العَطایا،یا مُطلِقَ الاُساری،یا مَن سَمّی نَفسَهُ مِن جودِهِ وَهّاباً،أدعوکَ رَغَباً ورَهَباً،وخَوفاً وطَمَعاً،وإلحاحاً وإلحافاً (3)،وتَضَرُّعاً وتَمَلُّقاً،وقائِماً وقاعِداً،وراکِعاً وساجِداً،وراکِباً وماشِیاً،وذاهِباً وجائِیاً،وفی کُلِّ حالاتی،وأَسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَفعَلَ بی کَذا وکَذا. (4)
ص:330
1554.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ إذا وَضَعَ وَجهَهُ لِلسُّجودِ:
اللّهُمَّ مَغفِرَتُکَ أوسَعُ مِن ذُنوبی،ورَحمَتُکَ أرجی عِندی مِن عَمَلی،فَاغفِر لی ذُنوبی، یا حَیّاً لا یَموتُ. (1)
1555.صحیح مسلم عن عائشة: فَقَدتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَیلَةً مِنَ الفِراشِ،فَالتَمَستُهُ،فَوَقَعَت یَدی عَلی بَطنِ قَدَمَیهِ-وهُوَ فِی المَسجِدِ-وهُما مَنصوبَتانِ،وهُوَ یَقولُ:
اللّهُمَّ أعوذُ بِرِضاکَ مِن سَخَطِکَ،وبِمُعافاتِکَ مِن عُقوبَتِکَ،وأَعوذُ بِکَ مِنکَ،لا احصی ثَناءً عَلَیکَ،أنتَ کَما أثنَیتَ عَلی نَفسِکَ. (2)
ص:331
1556.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عِندَ عائِشَةَ ذاتَ لَیلَةٍ،فَقامَ یَتَنَفَّلُ،فَاستَیقَظَت عائِشَةُ، فَضَرَبَت بِیَدِها فَلَم تَجِدهُ،فَظَنَّت أنَّهُ قَد قامَ إلی جارِیَتِها،فَقامَت تَطوفُ عَلَیهِ،فَوَطِئَت عُنُقَهُ صلی الله علیه و آله وهُوَ ساجِدٌ باکٍ،یَقولُ:
سَجَدَ لَکَ سَوادی وخَیالی،وآمَنَ بِکَ فُؤادی،أبوءُ إلَیکَ بِالنِّعَمِ،وأَعتَرِفُ لَکَ بِالذَّنبِ العَظیمِ،عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسی،فَاغفِر لی،إنَّهُ لا یَغفِرُ الذَّنبَ العَظیمَ إلّاأنتَ.
أعوذُ بِعَفوِکَ مِن عُقوبَتِکَ،وأَعوذُ بِرِضاکَ مِن سَخَطِکَ،وأَعوذُ بِرَحمَتِکَ مِن نَقِمَتِکَ، وأَعوذُ بِکَ مِنکَ،لا أبلُغُ مَدحَکَ وَالثَّناءَ عَلَیکَ،أنتَ کَما أثنَیتَ عَلی نَفسِکَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ. (1)
1557.المستدرک علی الصحیحین عن عبد اللّه بن مسعود: کانَ [رَسولُ اللّهِ] صلی الله علیه و آله إذا سَجَدَ قالَ:
اللّهُمَّ سَجَدَ لَکَ سَوادی وخَیالی،وبِکَ آمَنَ فُؤادی،أبوءُ بِنِعمَتِکَ عَلَیَّ،وهذا ما جَنَیتُ عَلی نَفسی،یا عَظیمُ یا عَظیمُ اغفِر لی،فَإِنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ العَظیمةَ إلَّاالرَّبُّ العَظیمُ. (2)
1558.سنن النسائی عن عائشة: فَقَدتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِن مَضجَعِهِ فَجَعَلتُ ألتَمِسُهُ،وظَنَنتُ أنَّهُ أتی بَعضَ جَواریهِ،فَوَقَعَت یَدی عَلَیهِ وهُوَ ساجِدٌ،وهُوَ یَقولُ:
اللّهُمَّ اغفِر لی ما أسرَرتُ وما أعلَنتُ. (3)
1559.مسند الطیالسی عن عائشة: فَقَدتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِن مَضجَعِهِ لَیلَةً وظَنَنتُ أنَّهُ قَد أتی بَعضَ نِسائِهِ،فَانتَهَیتُ إلَیهِ وهُوَ ساجِدٌ،فَسَمِعتُهُ یَقولُ:
ص:332
سُبّوحاً قُدّوساً رَبُّ المَلائِکَةِ وَالرّوحِ،سَبَقَت رَحمَةُ رَبِّنا غَضَبَهُ. (1)راجع:ص 175 (دعوات الصلاة/الدعوات المأثورة فی السجود) و ج 3 ص 364-365 ح2126-2128.
1560.المصنّف لعبد الرزّاق عن عاصم بن ضمرة: کانَ عَلِیٌّ علیه السلام إذا سَجَدَ قالَ:
اللّهُمَّ لَکَ سَجَدتُ،ولَکَ أسلَمتُ،وبِکَ آمَنتُ،وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،وأَنتَ رَبّی،سَجَدَ لَکَ سَمعی وبَصَری،ولَحمی ودَمی،وعِظامی وعَصَبی،وشَعری وبَشَری،سُبحانَ اللّهِ، سُبحانَ اللّهِ،سُبحانَ اللّهِ. (2)
1561.الأمالی للصدوق عن الأصبغ بن نباتة: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَقولُ فی سُجودِهِ:
اناجیکَ یا سَیِّدی کَما یُناجِی العَبدُ الذَّلیلُ مَولاهُ،وأَطلُبُ إلَیکَ طَلَبَ مَن یَعلَمُ أنَّکَ تُعطی ولا یَنقُصُ مِمّا عِندَک شَیءٌ،وأَستَغفِرُکَ استِغفارَ مَن یَعلَمُ أنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّا أنتَ،وأَتَوَکَّلُ عَلَیکَ تَوَکُّلَ مَن یَعلَمُ أنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (3)
1562.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَقولُ وهُوَ ساجِدٌ:
ارحَم ذُلّی بَینَ یَدَیکَ،وتَضَرُّعی إلَیکَ،ووَحشَتی مِنَ النّاسِ،وآنِسنی بِکَ یا کَریمُ.
وکانَ یَقولُ أیضاً:
وَعَظتَنی فَلَم أتَّعِظ،وزَجَرتَنی عَن مَحارِمِکَ فَلَم أنزَجِر،وعَمَّرَتنی (4)أیادِیَکَ فَما شَکَرتُ،عَفوَکَ عَفوَکَ یا کَریمُ،أسأَ لُکَ الرّاحَةَ عِندَ المَوتِ،وأَسأَ لُکَ العَفوَ
ص:333
عِندَ الحِسابِ. (1)
1563.فقه الرضا: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَقولُ فی سُجودِهِ:
اللّهُمَّ ارحَم ذُلّی بَینَ یَدَیکَ،وتَضَرُّعی إلَیکَ،ووَحشَتی مِنَ النّاسِ،واُنسی بِکَ یا کَریمُ،فَإِنّی عَبدُکَ وَابنُ عَبدِکَ،أتَقَلَّبُ فی قَبضَتِکَ،یا ذَا المَنِّ وَالفَضلِ وَالجودِ وَالغِنی وَالکَرَمِ،ارحَم ضَعفی،وشَیبَتی مِنَ النّارِ یا کَریمُ. (2)
1564.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ عَلِیٌّ علیه السلام یَقولُ فی دُعائِهِ وهُوَ ساجِدٌ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن تَبتَلِیَنی بِبَلِیَّةٍ تَدعونی ضَرورَتُها عَلی أن أتَغَوَّثَ (3)بِشَیءٍ مِن معاصیکَ.اللّهُمَّ ولا تَجعَل لی حاجَةً إلی أحَدٍ مِن شِرارِ خَلقِکَ ولِئامِهِم،فَإِن جَعَلتَ لی حاجَةً إلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ،فَاجعَلها إلی أحسَنِهِم وَجهاً وخَلقاً وخُلُقاً،وأَسخاهُم بِها نَفساً،وأَطلَقِهِم بِها لِساناً،وأَسمَحِهِم بِها کَفّاً،وأَقَلِّهِم بِها عَلَیَّ امتِناناً. (4)
1565.مصباح المتهجّد: اعتَمَرَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام فی رَجَبٍ،فَکانَ یُصَلّیَ عِندَ الکَعبَةِ عامَّةَ لَیلِهِ ونَهارِهِ،ویَسجُدُ عامَّةَ لَیلِهِ ونَهارِهِ،وکانَ یُسمَعُ مِنهُ فی سُجودِهِ:«عَظُمَ الذَّنبُ مِن عَبدِکَ،فَلیَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِکَ»،لا یَزیدُ عَلی هذا مُدَّةَ مُقامِهِ. (5)
1566.الأمالی للصدوق عن أبی حمزة الثمالی: دَخَلتُ مَسجِدَ الکوفَةِ،فَإِذا أنَا بِرَجُلٍ عِندَ
ص:334
الاُسطُوانَةِ السّابِعَةِ قائِماً یُصَلّی،یُحسِنُ رُکوعَهُ وسُجودَهُ،فَجِئتُ لِأَنظُرَ إلَیهِ،فَسَبَقَنی إلَی السُّجودِ،فَسَمِعتُهُ یَقولُ فی سُجودِهِ:
اللّهُمَّ إن کُنتُ قَد عَصَیتُکَ فَقَد أطَعتُکَ فی أحَبِّ الأَشیاءِ إلَیکَ،وهُوَ الإِیمانُ بِکَ،مَنّاً مِنکَ بِهِ عَلَیَّ لا مَنّاً بِهِ مِنّی عَلَیکَ،ولَم أعصِکَ فی أبغَضِ الأَشیاءِ إلَیکَ،لَم أدعُ لَکَ وَلَداً، ولَم أتَّخِذ لَکَ شَریکاً،مَنّاً مِنکَ عَلَیَّ لا مَنّاً مِنّی عَلَیکَ،وعَصَیتُکَ فی أشیاءَ عَلی غَیرِ مُکاثَرَةٍ مِنّی ولا مُکابَرَةٍ،ولَا استِکبارٍ عَن عِبادَتِکَ،ولا جُحودٍ لِرُبوبِیَّتِکَ،ولکِنِ اتَّبَعتُ هَوایَ،وأَزَلَّنِی الشَّیطانُ بَعدَ الحُجَّةِ وَالبَیانِ،فَإِن تُعَذِّبنی فَبِذَنبی غَیرَ ظالِمٍ لی،وإن تَرحَمنی فَبِجودِکَ ورَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
ثُمَّ انفَتَلَ (1)وخَرَجَ مِن بابِ کِندَةَ،فَتَبِعتُهُ حَتّی أتی مُناخَ الکَلبِیّینَ،فَمَرَّ بِأَسوَدَ فَأَمَرَهُ بِشَیءٍ لَم أفهَمهُ،فَقُلتُ:مَن هذا؟فَقالَ:هذا عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ.
فَقُلتُ:جَعَلَنِیَ اللّهُ فِداکَ،ما أقدَمَکَ هذَا المَوضِعَ؟فَقالَ:الَّذی رَأَیتَ. (2)
1567.الملهوف: حَدَّثَ مَولیً لَهُ [أی لِزَینِ العابِدینَ] علیه السلام أنَّهُ بَرَزَ إلَی الصَّحراءِ یَوماً،قالَ:فَتَبِعتُهُ، فَوَجَدتُهُ قَد سَجَدَ عَلی حِجارَةٍ خَشِنَةٍ،فَوَقَفتُ وأَ نَا أسمَعُ شَهیقَهُ وبُکاءَهُ،وأَحصَیتُ عَلَیهِ ألفَ مَرَّةٍ یَقولُ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ حَقّاً حَقّاً،لا إلهَ إلَّااللّهُ تَعَبُّداً ورِقّاً،لا إلهَ إلَّااللّهُ إیماناً وصِدقاً.
ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ مِن سُجودِهِ،وإنَّ لِحیَتَهُ ووَجهَهُ قَد غُمِرا مِنَ الدُّموعِ. (3)
1568.الإمام الصادق علیه السلام: سَمِعتُ أبی یَقولُ وهُوَ ساجِدٌ:
ص:335
یا ثِقَتی ورَجائی فی شِدَّتی ورَخائی،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَالطُف بی فی جَمیعِ أحوالی،فَإِنَّکَ تَلطُفَ لِمَن تَشاءُ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وعَلی أهلِ بَیتِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ،وسَلَّمَ تَسلیماً کَثیراً. (1)
1569.عنه علیه السلام: إنّی کُنتُ امَهِّدُ لِأَبی فِراشَهُ فَأَنتَظِرُهُ حَتّی یَأتِیَ،فَإِذا أوی إلی فِراشِهِ ونامَ قُمتُ إلی فِراشی،وإنَّهُ أبطَأَ عَلَیَّ ذاتَ لَیلَةٍ،فَأَتَیتُ المَسجِدَ فی طَلَبِهِ وذلِکَ بَعدَما هَدَأَ النّاسُ، فَإِذا هُوَ فِی المَسجِدِ ساجِدٌ،ولَیسَ فِی المَسجِدِ غَیرُهُ،فَسَمِعتُ حَنینَهُ وهُوَ یَقولُ:
سُبحانَکَ اللّهُمَّ،أنتَ رَبّی حَقّاً حَقّاً،سَجَدتُ لَکَ یا رَبِّ تَعَبُّداً ورِقّاً (2)،اللّهُمَّ إنَّ عَمَلی ضَعیفٌ فَضاعِفهُ لی،اللّهُمَّ قِنی عَذابَکَ یَومَ تَبعَثُ عِبادَکَ،وتُب عَلَیَّ،إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ. (3)
1570.الکافی عن أبی عبیدة الحذّاء: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ علیه السلام یَقولُ وهُوَ ساجِدٌ:
أسأَ لُکَ بِحَقِّ حَبیبِکَ مُحَمَّدٍ إلّابَدَّلتَ سَیِّئاتی حَسَناتٍ،وحاسَبتَنی حِساباً یَسیراً.
ثُمَّ قالَ فِی الثّانِیَةِ:
أسأَ لُکَ بِحَقِّ حَبیبِکَ مُحَمَّدٍ إلّاکَفَیتَنی مَؤونَةَ الدُّنیا وکُلَّ هَولٍ،دونَ الجَنَّةِ.
ثُمَّ قالَ فِی الثّالِثَةِ:
أسأَ لُکَ بِحَقِّ حَبیبِکَ مُحَمَّدٍ لَمّا غَفَرتَ لِیَ الکَثیرَ مِنَ الذُّنوبِ وَالقَلیلَ،وقَبِلتَ مِنّی عَمَلِیَ الیَسیرَ.
ثُمَّ قالَ فِی الرّابِعَةِ:
أسأَ لُکَ بِحَقِّ حَبیبِکَ مُحَمَّدٍ لَمّا أدخَلتَنِی الجَنَّةَ وجَعَلتَنی مِن سُکّانِها،ولَمّا نَجَّیتَنی
ص:336
مِن سَفَعاتِ النّارِ (1)بِرَحمَتِکَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ. (2)
1571.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ العَبدَ إذا سَجَدَ فَقالَ:«یا رَبِّ،یا رَبِّ»حَتّی یَنقَطِعَ نَفَسُهُ،قالَ لَهُ الرَّبُّ تَبارَکَ وتَعالی:لَبَّیکَ ! ما حاجَتُکَ؟ (3)
1572.عنه علیه السلام: إذا سَجَدتَ فَکَبِّر وقُل:
اللّهُمَّ لَکَ سَجَدتُ،وبِکَ آمَنتُ،ولَکَ أسلَمتُ،وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،وأَنتَ رَبّی،سَجَدَ وَجهی لِلَّذی خَلَقَهُ،وشَقَّ سَمعَهُ وبَصَرَهُ،الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،تَبارَکَ اللّهُ أحسَنُ الخالِقینَ.
ثُمَّ قُل:«سُبحانَ رَبِّیَ الأَعلی وبِحَمدِهِ»ثَلاثَ مَرّاتٍ. (4)
1573.الکافی عن جمیل بن درّاج عن الإمام الصادق علیه السلام،قال: أقرَبُ ما یَکونُ العَبدُ مِن رَبِّهِ إذا دَعا رَبَّهُ وهُوَ ساجِدٌ،فَأَیَّ شَیءٍ تَقولُ إذا سَجَدتَ؟قُلتُ:عَلِّمنی-جُعِلتُ فِداکَ-ما أقولُ.
قالَ:قُل:
یا رَبَّ الأَربابِ،ویا مَلِکَ المُلوکِ،و یا سَیِّدَ السّاداتِ،ویا جَبّارَ الجَبابِرَةِ،ویا إلهَ الآلِهَةِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَافعَل بی کَذا وکَذا.
ص:337
ثُمَّ قُل:«فَإِنّی عَبدُکَ،ناصِیَتی فی قَبضَتِکَ»،ثُمَّ ادعُ بِما شِئتَ وَاسأَلهُ،فَإِنَّهُ جَوادٌ ولا یَتَعاظَمُهُ شَیءٌ. (1)
1574.الکافی عن زیاد بن مروان: کانَ أبُو الحَسَنِ علیه السلام یَقولُ فی سُجودِهِ:
أعوذُ بِکَ مِن نارٍ حَرُّها لا یَطفَأُ،وأَعوذُ بِکَ مِن نارٍ جَدیدُها لا یَبلی،وأَعوذُ بِکَ مِن نارٍ عَطشانُها لا یَروی،وأَعوذُ بِکَ مِن نارٍ مَسلوبُها لا یُکسی. (2)
1575.التوحید عن إبراهیم بن عبد الحمید: سَمِعتُ أبَا الحَسَنِ علیه السلام یَقولُ فی سُجودِهِ:
یا مَن عَلا فَلا شَیءَ فَوقَهُ،یا مَن دَنا فَلا شَیءَ دونَهُ،اغفِر لی ولِأَصحابی. (3)
1576.تهذیب الکمال: رَوی أصحابُنا أنَّهُ [موسَی بنَ جَعفَرٍ علیه السلام ] دَخَلَ مَسجِدَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَسَجَدَ سَجدَةً فی أوَّلِ اللَّیلِ،فَسُمِعَ وهُوَ یَقولُ فی سُجودِهِ:«عَظُمَ الذَّنبُ عِندی فَلیَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِکَ،یا أهلَ التَّقوی ویا أهلَ المَغفِرَةِ»فَجَعَلَ یُرَدِّدُها حَتّی أصبَحَ. (4)
1577.عیون أخبار الرضا علیه السلام عن أبی الحسن الصائغ عن عمّه: خَرَجتُ مَعَ الرِّضا علیه السلام إلی خُراسانَ...فَلَمّا صارَ إلی قَریَةٍ سَمِعتُهُ یَقولُ فی سُجودِهِ:
لَکَ الحَمدُ إن أطَعتُکَ،ولا حُجَّةَ لی إن عَصَیتُکَ،ولا صُنعَ لی ولا لِغَیری فی إحسانِکَ، ولا عُذرَ لی إن أسَأتُ،ما أصابَنی مِن حَسَنَةٍ فَمِنکَ،یا کَریمُ،اغفِر لِمَن فی مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ. (5)
ص:338
1578.دلائل الإمامة عن محمّد بن أحمد المحمودی عن الإمام المهدی علیه السلام،قال: أتَدرونَ ما کانَ یَقولُ زَینُ العابِدینَ علیه السلام عِندَ فَراغِهِ مِن صَلاتِهِ فی سَجدَةِ الشُّکرِ؟قُلنا:لا.قالَ:کانَ یَقولُ:
یا کَریمُ،مِسکینُکَ بِفِنائِکَ،یا کَریمُ،فَقیرُکَ زائِرُکَ،حَقیرُکَ بِبابِکَ یا کَریمُ. (1)
1579.مصباح المتهجّد: رُوِیَ أنَّ عَلِیَّ بنَ الحُسَینِ علیه السلام کانَ یَقولُ مِئَةَ مَرَّةٍ [فی سَجدَةِ الشُّکرِ]:
«الحَمدُ للّهِ ِ شُکراً»،وکُلَّما قالَ عَشرَ مَرّاتٍ قالَ:شُکراً لِلمُجیبِ.
ثُمَّ یَقولُ:
یا ذَا المَنِّ الَّذی لا یَنقَطِعُ أبَداً،ولا یُحصیهِ غَیرُهُ،ویا ذَا المَعروفِ الَّذی لا یَنفَدُ أبَداً، یا کَریمُ،یا کَریمُ،یا کَریمُ.
ثُمَّ یَدعو ویَتَضَرَّعُ،ویَذکُرُ حاجَتَهُ،ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ إن أطَعتُکَ،ولَکَ الحُجَّةُ إن عَصَیتُکَ،لا صُنَع لی ولا لِغَیری فی إحسانٍ مِنکَ إلَیَّ فی حالِ الحَسَنَةِ،یا کَریمُ،یا کَریمُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ،وصِل بِجَمیعِ ما سَأَلتُکَ وسَأَلَکَ مَن فی مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وَابدَأ بِهِم، وثَنِّ بی بِرَحمَتِکَ.
ثُمَّ یَضَعُ خَدَّهُ الأَیمَنَ عَلَی الأَرضِ ویَقولُ:
اللّهُمَّ لا تَسلُبنی ما أنَعمتَ بِهِ عَلَیَّ مِن وِلایَتِکَ ووِلایَةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَلَیهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ.
ص:339
ثُمَّ یَضَعُ خَدَّهُ الأَیسَرَ عَلَی الأَرضِ،ویَقولُ مِثلَ ذلِکَ. (1)
1580.الکافی عن سلیمان بن حفص المروزی: کَتَبتُ إلی أبِی الحَسَنِ موسَی بنِ جَعفَرٍ علیه السلام فی سَجدَةِ الشُّکرِ،فَکَتَبَ إلَیَّ:«مِئَةَ مَرَّةٍ:شُکراً،شُکراً»،وإن شِئتَ«عَفواً،عَفواً». (2)
1581.الإمام الکاظم علیه السلام: تَقولُ فی سَجدَةِ الشُّکرِ:
اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ،واُشهِدُ مَلائِکَتَکَ وأَنبِیاءَکَ ورُسُلَکَ وجَمیعَ خَلقِکَ،أنَّکَ أنتَ اللّهُ رَبّی،وَالإِسلامَ دینی،ومُحَمَّداً نَبِیّی،وعَلِیّاً وَالحَسَنَ وَالحُسَینَ وعَلِیَّ بنَ الحُسَینِ ومُحَمَّدَ بنَ عَلِیٍّ وجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ وموسَی بنَ جَعفَرٍ وعَلِیَّ بنَ موسی ومُحَمَّدَ بنَ عَلِیٍّ وعَلِیَّ بنَ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنَ بنَ عَلِیٍّ وَالحُجَّةَ بنَ الحَسَنِ بنِ عَلِیٍّ أئِمَّتی،بِهِم أتَوَلّی ومِن أعدائِهِم أتَبَرَّأُ.
اللّهُمَّ إنّی أنشُدُکَ دَمَ المَظلومِ-ثَلاثاً-اللّهُمَّ إنّی أنشُدُکَ بِإِیوائِکَ (3)عَلی نَفسِکَ لِأَعدائِکَ لَتُهلِکَنَّهُم بِأَیدینا وأَیدِی المُؤمِنینَ.اللّهُمَّ إنّی أنشُدُکَ بِإِیوائِکَ عَلی نَفسِکَ لِأَولِیائِکَ لَتُظفِرَنَّهُم بِعَدُوِّکَ وعَدُوِّهِم،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلَی المُستَحفَظینَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ -ثَلاثاً-.
ص:340
و تَقولُ:«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ الیُسرَ بَعدَ العُسرِ»ثَلاثاً.
ثُمَّ تَضَعُ خَدَّکَ الأَیمَنَ عَلَی الأَرضِ وتَقولُ:
«یا کَهفی حینَ تُعیینِی المَذاهِبُ،وتَضیقُ عَلَیَّ الأَرضُ بِما رَحُبَت (1)،یا بارِئَ خَلقی رَحمَةً بی وکُنتَ عَن خَلقی غَنِیّاً،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلَی المُستَحفَظینَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ»ثَلاثاً.
ثُمَّ تَضَعُ خَدَّکَ الأَیسَرَ عَلَی الأَرضِ،وتَقولُ:«یا مُذِلَّ کُلِّ جَبّارٍ،ویا مُعِزَّ کُلِّ ذَلیلٍ، قَد وعِزَّتِکَ بَلَغَ بی مَجهودی»ثَلاثاً. (2)ثُمَّ تَعودُ لِلسُّجودِ وتَقولُ مِئَةَ مَرَّةٍ:«شُکراً شُکراً»،ثُمَّ تَسأَلُ حاجَتَکَ،إن شاءَ اللّهُ. (3)وراجع:ج1 ص494 ح675.
1582.الکافی عن الحلبی عن الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ فی سَجدَتَیِ السَّهوِ:«بِاسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ».
قالَ الحَلَبِیُّ:وسَمِعتُهُ مَرَّةً اخری یَقولُ:«بِاسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،السَّلامُ عَلَیکَ أیُّهَا النَّبِیُّ ورَحمَةُ اللّهِ بَرَکاتُهُ». (4)
ص:341
1583.الإمام علیٌّ علیه السلام -فی سَجدَةِ صَلاةِ الخَوفِ-:لَکَ سَجَدتُ،وبِکَ آمَنتُ،وأَنتَ رَبّی. (1)وراجع:ج3 ص415 (دعوات القرآن/دعاء سجدة التلاوة).
ص:342
الکتاب
«وَ اصْبِرْ نَفْسَکَ مَعَ الَّذِینَ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِیِّ یُرِیدُونَ وَجْهَهُ وَ لا تَعْدُ عَیْناکَ عَنْهُمْ تُرِیدُ زِینَةَ الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ لا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِکْرِنا وَ اتَّبَعَ هَواهُ وَ کانَ أَمْرُهُ فُرُطاً». 1 «فَسُبْحانَ اللّهِ حِینَ تُمْسُونَ وَ حِینَ تُصْبِحُونَ * وَ لَهُ الْحَمْدُ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِیًّا وَ حِینَ تُظْهِرُونَ * یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَ یُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ کَذلِکَ تُخْرَجُونَ». 2 «لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَ الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا یَسْتَجِیبُونَ لَهُمْ بِشَیْءٍ إِلاّ کَباسِطِ کَفَّیْهِ إِلَی الْماءِ لِیَبْلُغَ فاهُ وَ ما هُوَ بِبالِغِهِ وَ ما دُعاءُ الْکافِرِینَ إِلاّ فِی ضَلالٍ * وَ لِلّهِ یَسْجُدُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ کَرْهاً وَ ظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ». 3
الحدیث
1584.الإمام علیّ علیه السلام: مَن قالَ حینَ یُمسی ثَلاثَ مَرّاتٍ: «فَسُبْحانَ اللّهِ حِینَ تُمْسُونَ وَ حِینَ
ص:343
تُصْبِحُونَ * وَ لَهُ الْحَمْدُ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِیًّا وَ حِینَ تُظْهِرُونَ» لَم یَفُتهُ خَیرٌ یَکونُ فی تِلکَ اللَّیلَةِ،وصُرِفَ عَنهُ جَمیعُ شَرِّها.
ومَن قالَ مِثلَ ذلِکَ حینَ یُصبِحُ لَم یَفُتهُ خَیرٌ یَکونُ فی ذلِکَ الیَومِ،وصُرِفَ عَنهُ جَمیعُ شَرِّهِ. (1)
1585.الخصال عن إسماعیل بن الفضل: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل: «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِها» 2 فَقالَ:فَریضَةٌ عَلی کُلِّ مُسلِمٍ أن یَقولَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ عَشرَ مَرّاتٍ وقَبلَ غُروبِها عَشرَ مَرّاتٍ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یحُیی ویُمیتُ،وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
1586.الإمام الصادق علیه السلام -فی قَولِ اللّهِ تَبارَکَ وتَعالی: «وَ ظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ» 4 -:هُوَ الدُّعاءُ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقَبلَ غُروبِها،وهِیَ ساعَةُ إجابَةٍ. (3)
1587.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: ما مِن صَباحٍ یُصبِحُ العِبادُ إلّاصارِخٌ یَصرُخُ:أیُّهَا الخَلائِقُ ! سَبِّحُوا المَلِکَ القُدّوسَ. (4)
ص:344
1588.عنه صلی الله علیه و آله: إذا زالَتِ الشَّمسُ فُتِحَت أبوابُ السَّماءِ وأَبوابُ الجِنانِ،وَاستُجیبَ الدُّعاءُ، فَطوبی لِمَن رُفِعَ لَهُ عِندَ ذلِکَ عَمَلٌ صالِحٌ. (1)
1589.الإمام الباقر علیه السلام: إنَّ إبلیسَ-عَلَیهِ لَعائِنُ اللّهِ-یَبُثُّ جُنودَ اللَّیلِ مِن حَیثُ (2)تَغیبُ الشَّمسُ وتَطلُعُ،فَأَکثِروا ذِکرَ اللّهِ عز و جل فی هاتَینِ السّاعَتَینِ،وتَعَوَّذوا بِاللّهِ مِن شَرِّ إبلیسَ وجُنودِهِ، وعَوِّذوا صِغارَکُم فی تِلکَ السّاعَتَینِ،فَإِنَّهُما ساعَتا غَفلَةٍ. (3)
1590.الإمام الصادق علیه السلام: إذا تَغَیَّرَتِ الشَّمسُ فَاذکُرِ اللّهَ عز و جل،وإن کُنتَ مَعَ قَومٍ یَشغَلونَکَ فَقُم وَادعُ. (4)
1591.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یُصبِحُ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ عَشرَ مَرّاتٍ،کَتَبَ اللّهُ لَهُ بِکُلِّ واحِدَةٍ قالَها عَشرَ حَسَناتٍ،وحَطَّ عَنهُ بِها عَشرَ سَیِّئاتٍ،ورَفَعَهُ بِها عَشرَ دَرَجاتٍ،وکُنَّ لَهُ مَسلَحَةً مِن أوَّلِ نَهارِهِ إلی آخِرِهِ؛ما لَم
ص:345
یَعمَل یَومَئِذٍ عَمَلاً یَقهَرُهُنَّ (1). (2)
1592.عمل الیوم واللیلة لابن السنی عن ابن عبّاس: إنَّ رَجُلاً شَکا إلی رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله أنَّهُ یُصیبُهُ الآفاتُ،فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:قُل إذا أصبَحتَ:«بِاسمِ اللّهِ عَلی نَفسی وأَهلی ومالی» فَإِنَّهُ لا یَذهَبُ لَکَ شَیءٌ.فَقالَهُنَّ الرَّجُلُ فَذَهَبَت عَنهُ الآفاتُ. (3)
1593.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یُصبِحُ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی تَواضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِعَظَمَتِهِ»،کُتِبَت لَهُ عَشرُ حَسَناتٍ. (4)
1594.مسند أبی یعلی عن امّ سلمة: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا أصبَحَ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ عِلماً نافِعاً،ورِزقاً طَیِّباً،وعَمَلاً مُتَقَبَّلاً. (5)
ص:346
1595.مسند ابن حنبل عن عبد اللّه بن القاسم: حَدَّثَتنی جارَةٌ لِلنَّبِیِّ صلی الله علیه و آله أنَّها کانَت تَسمَعُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ عِندَ طُلوعِ الفَجرِ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن عَذابِ القَبرِ،ومِن فِتنَةِ القَبرِ. (1)
1596.داعی الفلاح عن أبی هریرة: صَلَّیتُ خَلفَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله الصُّبحَ فَسَمِعتُهُ دَعا بِهذَا الدُّعاءِ:
اللّهُمَّ إنّی أصبَحتُ مِنکَ فی نِعمَةٍ وعافِیَةٍ وسَترٍ،فَأَتِمَّ عَلَیَّ نِعمَتَکَ وعافِیَتَکَ،وَارزُقنی شُکرَکَ،اللّهُمَّ بِنورِکَ اهتَدَیتُ،وبِفَضلِکَ استَغنَیتُ،وبِنِعمَتِکَ أصبَحتُ وأَمسَیتُ. (2)
1597.الزهد لابن المبارک عن عبد اللّه بن أبی أوفی: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا أصبَحَ قالَ:
أصبَحنا وأَصبَحَ المُلکُ وَالکِبرِیاءُ،وَالعَظَمَةُ وَالخَلقُ،وَاللَّیلُ وَالنَّهارُ وما سَکَنَ فیها، للّهِ ِ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،اللّهُمَّ اجعَل أوَّلَ هذَا النَّهارِ صَلاحاً،وأَوسَطَهُ فَلاحاً،وآخِرَهُ نَجاحاً،وأَسأَ لُکَ خَیرَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (3)
1598.المعجم الأوسط عن عائشة: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا أصبَحَ یَقولُ:
«أصبَحتُ یا رَبِّ اشهِدُکَ،واُشهِدُ مَلائِکَتَکَ وأَنبِیاءَکَ ورُسُلَکَ،وجَمیعَ خَلقِکَ عَلی شَهادَتی عَلی نَفسی،أنّی أشهَدُ أنَّکَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکُ،واُؤمِنُ بِکَ،وأَتَوَکَّلُ عَلَیکَ»،یَقولُها ثَلاثاً. (4)
1599.مسند ابن حنبل عن ضمرة بن حبیب بن صهیب عن زید بن ثابت: أنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلَّمَهُ
ص:347
دُعاءً،وأَمَرَهُ أن یَتَعاهَدَ بِهِ أهلَهُ کُلَّ یَومٍ،قالَ:قُل کُلَّ یَومٍ حینَ تُصبِحُ:
لَبَّیکَ اللّهُمَّ لَبَّیکَ وسَعدَیکَ،وَالخَیرُ فی یَدَیکَ،ومِنکَ وبِکَ وإلَیکَ،اللّهُمَّ ما قُلتُ مِن قَولٍ أو نَذَرتُ مِن نَذرٍ،أو حَلَفتُ مِن حَلفٍ فَمَشیئَتُکَ بَینَ یَدَیهِ،ما شِئتَ کانَ وما لَم تَشَأ لَم یَکُن،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِکَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ وما صَلَّیتُ مِن صَلاةٍ فَعَلی مَن صَلَّیتَ،وما لَعَنتُ مِن لَعنَةٍ فَعَلی مَن لَعَنتَ،إنَّکَ أنتَ وَلِیّی فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،تَوَفَّنی مُسلِماً وأَلحِقنی بِالصّالِحینَ.
أسأَ لُکَ اللّهُمَّ الرِّضا بَعدَ القَضاءِ،وبَردَ العَیشِ بَعدَ المَماتِ،ولَذَّةَ النَّظَرِ إلی وَجهِکَ وشَوقاً إلی لِقائِکَ،مِن غَیرِ ضَرّاءَ مُضِرَّةٍ،ولا فِتنَةٍ مُضِلَّةٍ،أعوذُ بِکَ أن أظِلَم أو اظلَمَ،أو أعتَدِیَ أو یُعتَدی عَلَیَّ،أو أکتَسِبَ خَطیئَةً مُحبِطَةً أو ذَنباً لا یُغفَرُ.
اللّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ،عالِمَ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،فَإِنّی أعهَدُ إلَیکَ فی هذِهِ الحَیاةِ الدُّنیا واُشهِدُکَ وکَفی بِکَ شَهیداً،إنّی أشهَدُ أن لا إلهَ إلّاأنتَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،لَکَ المُلکُ،ولَکَ الحَمدُ وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکَ،وأَشهَدُ أنَّ وَعدَکَ حَقٌّ،ولِقاءَکَ حَقٌّ وَالجَنَّةَ حَقٌّ،وَالسّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیبَ فیها،وأَنتَ تَبعَثُ مَن فِی القُبورِ،وأَشهَدُ أنَّکَ إن تَکِلنی إلی نَفسی تَکِلنی إلی ضَیعَةٍ (1)وعَورَةٍ وذَنبٍ وخَطیئَةٍ،وإنّی لا أثِقُ إلّابِرَحمَتِکَ فَاغفِر لی ذَنبی کُلَّهُ،إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّا أنتَ،وتُب عَلَیَّ إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ. (2)
1600.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن أصبَحَ ولا یَذکُرُ أربَعَةَ أشیاءَ أخافُ عَلَیهِ زَوالَ النِّعمَةِ:أوَّلُها أن یَقولَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی عَرَّفَنی نَفسَهُ ولَم یَترُکنی عُمیانَ القَلبِ.
ص:348
وَالثّانی یَقولُ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَنی مِن امَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.
وَالثّالِثُ یَقولُ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَ رِزقی فی یَدَیهِ ولَم یَجعَل رِزقی فی أیدِی النّاسِ.
وَالرّابِعُ یَقولُ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی سَتَرَ ذُنوبی وعُیوبی ولَم یَفضَحنی بَینَ النّاسِ. (1)
1601.الإمام علیّ علیه السلام: مَن قالَ حینَ یُصبِحُ:«الحَمدُ للّهِ ِ عَلی حُسنِ المَساءِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی حُسنِ المَبیتِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی حُسنِ الصَّباحِ»،فَقَد أدّی شُکرَ لَیلَتِهِ ویَومِهِ. (2)
1602.الإمام الکاظم علیه السلام: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَقولُ إذا أصبَحَ:
سُبحانَ اللّهِ المَلِکِ القُدّوسِ-ثَلاثاً-اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن زَوالِ نِعمَتِکَ،ومِن تَحویلِ عافِیَتِکَ،ومِن فَجأَةِ نَقِمَتِکَ،ومِن دَرکِ الشَّقاءِ،ومِن شَرِّ ما سَبَقَ فِی الکِتابِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعِزَّةِ مُلکِکَ،وشِدَّةِ قُوَّتِکَ،وبِعَظیمِ سُلطانِکَ،وبِقُدرَتِکَ عَلی خَلقِکَ. (3)
1603.بحار الأنوار عن الاختیار لابن الباقی: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَدعو بَعدَ رَکعَتَیِ الفَجرِ بِهذَا الدُّعاءِ:
«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اللّهُمَّ یا مَن دَلَعَ (4)لِسانَ الصَّباحِ بِنُطقِ تَبَلُّجِهِ،وسَرَّحَ قِطَعَ
ص:349
اللَّیلِ المُظلِمِ بِغَیاهِبِ (1)تَلَجلُجِهِ (2)،وأَتقَنَ صُنعَ الفَلَکِ الدَّوّارِ فی مَقادیرِ تَبَرُّجِهِ (3)،وشَعشَعَ ضِیاءَ الشَّمسِ بِنورِ تَأَجُّجِهِ (4)،یا مَن دَلَّ عَلی ذاتِهِ بِذاتِهِ،وتَنَزَّهَ عَن مُجانَسَةِ مَخلوقاتِهِ، وجَلَّ عَن مُلائَمَةِ کَیفِیّاتِهِ،یا مَن قَرُبَ مِن خَطَراتِ الظُّنونِ،وبَعُدَ عَن لَحَظاتِ العُیونِ، وعَلِمَ بِما کانَ قَبلَ أن یَکونَ،یا مَن أرقَدَنی فی مِهادِ أمنِهِ وأَمانِهِ،وأَیقَظَنی إلی ما مَنَحَنی بِهِ مِن مِنَنِهِ وإحسانِهِ،وکَفَّ أکُفَّ السّوءِ عَنّی بِیَدِهِ وسُلطانِهِ،صَلِّ اللّهُمَّ عَلَی الدَّلیلِ إلَیکَ فِی اللَّیلِ الأَلْیَلِ،وَالماسِکِ مِن أسبابِکَ بِحَبلِ الشَّرَفِ الأَطوَلِ،وَالنّاصِعِ الحَسَبِ فی ذِروَةِ (5)الکاهِلِ الأَعبَلِ (6)،وَالثّابِتِ القَدَمِ عَلی زَحالیفِها (7)فِی الزَّمَنِ الأَوَّلِ،وعَلی آلِهِ الأَخیارِ المُصطَفَینَ الأَبرارِ.
وَافتَحِ اللّهُمَّ لَنا مَصاریعَ الصَّباحِ بِمَفاتیحِ الرَّحمَةِ وَالفَلاحِ،وأَلبِسنِی اللّهُمَّ مِن أفضَلِ خِلَعِ الهِدایَةِ وَالصَّلاحِ،وَاغرِس اللّهُمَّ بِعَظَمَتِکَ فی شِربِ جَنانی یَنابیعَ الخُشوعِ،وأَجرِ اللّهُمَّ لِهَیبَتِکَ مِن آماقی زَفَراتِ الدُّموعِ،وأَدِّبِ اللّهُمَّ نَزَقَ (8)الخُرقِ (9)مِنّی بِأَزِمَّةِ القُنوعِ.
إلهی ! إن لَم تَبتَدِئنِی الرَّحمَةُ مِنکَ بِحُسنِ التَّوفیقِ،فَمَنِ السّالِکُ بی إلَیکَ فی واضِحِ الطَّریقِ ! وإن أسلَمَتنی أناتُکَ لِقائِدِ الأَمَلِ وَالمُنی،فَمَنِ المُقیلُ عَثَراتی مِن کَبَواتِ الهَوی !
ص:350
وإن خَذَلَنی نَصرُکَ عِندَ مُحارَبَةِ النَّفسِ وَالشَّیطانِ،فَقَد وَکَلَنی خِذلانُکَ إلی حَیثُ النَّصَبِ (1)وَالحِرمانِ.
إلهی ! أ تَرانی ما أتَیتُکَ إلّامِن حَیثُ الآمالِ؟! أم عَلِقتُ بِأَطرافِ حِبالِکَ إلّاحینَ باعَدَتنی ذُنوبی عَن دارِ الوِصالِ؟! فَبِئسَ المَطِیَّةُ الَّتِی امتَطَت نَفسی مِن هَواها ! فَواهاً لَها لِما سَوَّلَت لَها ظُنونُها ومُناها ! وتَبّاً لَها لِجُرأَتِها عَلی سَیِّدِها ومَولاها !
إلهی ! قَرَعتُ بابَ رَحمَتِکَ بِیَدِ رَجائی،وهَرَبتُ إلَیکَ لاجِئاً مِن فَرطِ أهوائی، وعَلَّقتُ بِأَطرافِ حِبالِکَ أنامِلَ وَلائی،فَاصفَحِ اللّهُمَّ عَمّا کُنتُ أجرَمتُهُ مِن زَلَلی وخَطَئی، وأَقِلنی مِن صَرعَةِ دائی،فَإِنَّکَ سَیِّدی ومَولایَ ومُعتَمَدی ورَجائی،وأَنتَ غایَةُ مَطلوبی ومُنایَ فی مُنقَلَبی ومَثوایَ.
إلهی! کَیفَ تَطرُدُ مِسکیناً التَجَأَ إلَیکَ مِنَ الذُّنوبِ هارِباً؟! أم کَیفَ تُخَیِّبُ مُستَرشِداً قَصَدَ إلی جَنابِکَ صاقِباً (2)؟! أم کَیفَ تَرُدُّ ظَمآناً وَرَدَ إلی حِیاضِکَ شارِباً؟! کَلّا وحِیاضُکَ مُترَعَةٌ فی ضَنکِ المُحولِ (3)،وبابُکُ مَفتوحٌ لِلطَّلَبِ وَالوُغولِ،وأَنتَ غایَةُ المَسؤولِ،ونِهایَةُ المَأمولِ.
إلهی ! هذِهِ أزِمَّةُ نَفسی عَقَلتُها بِعِقالِ مَشِیَّتِکَ،وهذِهِ أعباءُ ذُنوبی دَرَأتُها بِعَفوِکَ ورَحمَتِکَ،وهذِهِ أهوائِیَ المُضِلَّةُ وَکَلتُها إلی جَنابِ لُطفِکَ ورَأفَتِکَ،فَاجعَلِ اللّهُمَّ صَباحی هذا نازِلاً عَلَیَّ بِضِیاءِ الهُدی،وَالسَّلامَةِ فِی الدّینِ وَالدُّنیا،ومَسائی جُنَّةً مِن کَیدِ العِدی، ووِقایَةً مِن مُردِیاتِ الهَوی،إنَّکَ قادِرٌ عَلی ما تَشاءُ، «تُؤْتِی الْمُلْکَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْکَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِیَدِکَ الْخَیْرُ إِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ * تُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ
ص:351
تَشاءُ بِغَیْرِ حِسابٍ» 1 .
سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ ! مَن ذا یَعرِفُ قَدرَکَ فَلا یَخافُکَ؟! ومَن ذا یَعلَمُ ما أنتَ فَلا یَهابُکَ؟! ألَّفتَ بِمَشِیَّتِکَ الفِرَقَ،وفَلَقتَ بِقُدرَتِکَ الفَلَقَ،وأَنَرتَ بِکَرَمِکَ دَیاجِیَ الغَسَقِ، وأَنهَرتَ المِیاهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّیاخیدِ (1)عَذباً واُجاجاً،وأَنزَلتَ مِنَ المُعصِراتِ ماءً ثَجّاجاً (2)، وجَعَلتَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ لِلبَرِیَّةِ سِراجاً وَهّاجاً،مِن غَیرِ أن تُمارِسَ فیمَا ابتَدَأتَ بِهِ لُغوباً (3)ولا عِلاجاً.
فَیا مَن تَوَحَّدَ بِالعِزِّ وَالبَقاءِ،وقَهَرَ عِبادَهُ بِالمَوتِ وَالفَناءِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ الأَتقِیاءِ،وَاسمَع نِدائی،وَاستَجِب دُعائی،وحَقِّق بِفَضلِکَ أمَلی ورَجائی، یا خَیرَ مَن دُعِیَ لِکَشفِ الضُّرِّ،وَالمَأمولِ لِکُلِّ یُسرٍ وعُسرٍ،بِکَ أنزَلتُ حاجَتی،فَلا تَرُدَّنی مِن سَنِیِّ مَواهِبِکَ خائِباً،یا کَریمُ یا کَریمُ یا کَریمُ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ».
ثُمَّ یَسجُدُ ویَقولُ:
«إلهی ! قَلبی مَحجوبٌ،ونَفسی مَعیوبٌ،وعَقلی مَغلوبٌ،وهَوائی غالِبٌ،وطاعَتی قَلیلَةٌ،ومَعصِیَتی کَثیرَةٌ،ولِسانی مُقِرٌّ بِالذُّنوبِ،فَکَیفَ حیلَتی یا سَتّارَ العُیوبِ، ویا عَلّامَ الغُیوبِ،ویاکاشِفَ الکُروبِ؟! اغفِر ذُنوبی کُلَّها بِحُرمَةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، یا غَفّارُ یا غَفّارُ یا غَفّارُ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ». (4)
ص:352
1604.المصنّف لابن أبی شیبة عن هشام بن عروة عن أبیه: إنَّ الحَسَنَ بنَ عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام کانَ یَقولُ إذا طَلَعَتِ الشَّمسُ:
سَمِعَ سامِعٌ بِحَمدِ اللّهِ الأَعظَمِیِّ (1)،لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ وهُوَ عَلی کُلِّ !شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
1605.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ عَلِیَّ بنَ الحُسَینِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِما،کانَ إذا أصبَحَ قالَ:«أبتَدِئُ یَومی هذا بَینَ یَدَی نِسیانی وعَجَلَتی،بِاسمِ اللّهِ وما شاءَ اللّهُ».
فَإِذا فَعَلَ ذلِکَ العَبدُ أجزَأَهُ مِمّا نَسِیَ فی یَومِهِ. (3)
1606.عنه علیه السلام: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام یَقولُ (4):ما ابالی إذا قُلتُ هذِهِ الکَلِماتِ لَوِ اجتَمَعَ عَلَیَّ الإِنسُ وَالجِنُّ:
بِاسمِ اللّهِ وبِاللّهِ ومِنَ اللّهِ وإلَی اللّهِ وفی سَبیلِ اللّهِ وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،اللّهُمَّ إلَیکَ أسلَمتُ نَفسی،وإلَیکَ وَجَّهتُ وَجهی،وإلَیکَ ألجَأتُ ظَهری،وإلَیکَ فَوَّضتُ (5)أمری،اللّهُمَّ احفَظنی بِحِفظِ الإِیمانِ مِن بَینِ یَدَیَّ ومِن خَلفی،وعَن یَمینی وعَن شِمالی،ومِن فَوقی ومِن تَحتی،ومِن قِبَلی وَادفَع عَنّی بِحَولِکَ وقُوَّتِکَ فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِکَ. (6)
ص:353
1607.الإمام الباقر علیه السلام: ما مِن عَبدٍ یَقولُ إذا أصبَحَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ:«اللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ کَبیراً،وسُبحانَ اللّهِ بُکرَةً وأَصیلاً،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ کَثیراً،لا شَریکَ لَهُ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ»إلَّاابتَدَرَهُنَّ مَلَکٌ وجَعَلَهُنَّ فی جَوفِ جَناحِهِ وصَعِدَ بِهِنَّ إلَی السَّماءِ الدُّنیا. (1)
1608.عنه علیه السلام: إذا أصبَحتَ فَقُل:
اللّهُمَّ اجعَل لی سَهماً وافِراً فی کُلِّ حَسَنَةٍ أنزَلتَها مِنَ السَّماءِ إلَی الأَرضِ فی هذَا الیَومِ، وَاصرِف عَنّی کُلَّ مُصیبَةٍ أنزَلتَها مِنَ السَّماءِ إلَی الأَرضِ فی هذَا الیَومِ،وعافِنی مِن طَلَبِ ما لَم تُقَدِّر لی مِن رِزقٍ،وما قَدَّرتَ لی مِن رِزقٍ فَسُقهُ إلَیَّ فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ آمینَ»ثَلاثَ مَرّاتٍ. (2)
1609.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أبی علیه السلام یَقولُ إذا أصبَحَ:
بِاسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وإلَی اللّهِ وفی سَبیلِ اللّهِ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ، اللّهُمَّ إلَیکَ أسلَمتُ نَفسی،وإلَیکَ فَوَّضتُ أمری،وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ یا رَبَّ العالَمینَ،اللّهُمَّ احفَظنی بِحِفظِ الإِیمانِ مِن بَینِ یَدَیَّ ومِن خَلفی وعَن یَمینی وعَن شِمالی ومِن فَوقی ومِن تَحتی ومِن قِبَلی،لا إلهَ إلّاأنتَ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،نَسأَ لُکَ العَفوَ وَالعافِیَةَ مِن کُلِّ سوءٍ وشَرٍّ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن عَذابِ القَبرِ ومِن ضَغطَةِ القَبرِ ومِن ضیقِ القَبرِ،وأَعوذُ بِکَ مِن سَطَواتِ اللَّیلِ وَالنَّهارِ،اللّهُمَّ رَبَّ المَشعَرِ الحَرامِ،ورَبَّ البَلَدِ الحَرامِ،ورَبَّ الحِلِّ
ص:354
وَالحَرامِ،أبلِغ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ عَنِّی السَّلامَ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِدِرعِکَ الحَصینَةِ،وأَعوذُ بِجَمعِکَ (1)أن تُمیتَنی غَرَقاً أو حَرَقاً أو شَرَقاً (2)،أو قَوَداً (3)أو صَبراً (4)أو مَسَمّاً (5)،أو تَرَدِّیاً فی بِئرٍ،أو أکیلَ السَّبُعِ،أو مَوتَ الفَجأَةِ،أو بِشَیءٍ مِن میتاتِ السَّوءِ،ولکِن أمِتنی عَلی فِراشی فی طاعَتِکَ وطاعَةِ رَسولِکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،مُصیباً لِلحَقِّ غَیرَ مُخطِئٍ،أو فِی الصَّفِّ الَّذی نَعَتَّهُم فی کِتابِکَ:
«کَأَنَّهُمْ بُنْیانٌ مَرْصُوصٌ» 6 .
اعیذُ (6)نَفسی ووَلَدی وما رَزَقَنی رَبّی بِ «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» -حَتّی یَختِمَ السّورَةَ- واُعیذُ نَفسی ووَلَدی وما رَزَقَنی رَبّی بِ «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ» -حَتّی یَختِمَ السّورَةَ-».
ویَقولُ:
«الحَمدُ للّهِ ِ عَدَدَ ما خَلَقَ اللّهُ،وَالحَمدُ للّهِ ِ مِثلَ ما خَلَقَ [ اللّهُ] (7)،وَالحَمدُ للّهِ ِ مِلءَ ما خَلَقَ اللّهُ،وَالحَمدُ للّهِ ِ مِدادَ کَلِماتِهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ زِنَةَ عَرشِهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رِضا نَفسِهِ،ولا إلهَ إلَّا اللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ السَّماواتِ وَالأَرَضینَ، وما بَینَهُما ورَبِّ العَرشِ العَظیمِ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن دَرکِ الشَّقاءِ،ومِن شَماتَةِ الأَعداءِ،وأَعوذُ بِکَ مِنَ الفَقرِ
ص:355
وَالوَقرِ (1)،وأَعوذُ بِکَ مِن سوءِ المَنظَرِ فِی الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ».
ویُصَلّی عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَشرَ مَرّاتٍ. (2)
1610.الإمام الباقر علیه السلام أو الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ إذا أصبَحتَ:
أصبَحتُ بِاللّهِ مُؤمِناً عَلی دینِ مُحَمَّدٍ وسُنَّتِهِ،ودینِ عَلِیٍّ وسُنَّتِهِ،ودینِ الأَوصِیاءِ وسُنَّتِهِم،آمَنتُ بِسِرِّهِم وعَلانِیَتِهِم وشاهِدِهِم وغائِبِهِم،وأَعوذُ بِاللّهِ مِمَّا استَعاذَ مِنهُ رَسولُ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وعَلِیٌّ وَالأَوصِیاءُ،وأَرغَبُ إلَی اللّهِ فیما رَغِبوا إلَیهِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ. (3)
1611.الإمام الصادق علیه السلام: إذا أصبَحتَ فَقُل:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما خَلَقتَ وذَرَأتَ (4)وبَرَأتَ (5)فی بِلادِکَ وعِبادِکَ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِجَلالِکَ وجَمالِکَ وحِلمِکَ وکَرَمِکَ،کَذا وکَذا. (6)
1612.عنه علیه السلام -مِن دُعائِهِ فِی الصَّباحِ-:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،أصبَحتُ بِاللّهِ مُمتَنِعاً،وبِعِزَّتِهِ مُحتَجِباً،وبِأَسمائِهِ عائِذاً مِن شَرِّ الشَّیطانِ وَالسُّلطانِ،ومِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ رَبّی آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّ رَبّی عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ، «فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِیَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ» 7 ،
ص:356
«فَسَیَکْفِیکَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ» 1 ،اللّهُ خَیرٌ حافِظاً وهُوَ أرحَمُ الرّاحِمینَ، «إِنَّ اللّهَ یُمْسِکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَکَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ کانَ حَلِیماً غَفُوراً» 2 ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی ذَهَبَ بِاللَّیلِ بِقُدرَتِهِ وجاءَ بِالنَّهارِ بِرَحمَتِهِ،خَلقاً جَدیداً ونَحنُ فی عافِیَةٍ مِنهُ بِمَنِّهِ وجودِهِ وکَرَمِهِ،مَرحَباً بِالحافِظَینِ. (1)
1613.عنه علیه السلام:
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ،أحمَدُکَ وأَستَعینُکَ وأَنتَ رَبّی وأَ نَا عَبدُکَ،أصبَحتُ عَلی عَهدِکَ ووَعدِکَ،واُؤمِنُ بِوَعدِکَ واُوفی بِعَهدِکَ مَا استَطَعتُ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،أصبَحتُ عَلی فِطرَةِ الإِسلامِ وکَلِمَةِ الإِخلاصِ ومِلَّةِ إبراهیمَ ودینِ مُحَمَّدٍ،عَلی ذلِکَ أحیا وأَموتُ إن شاءَ اللّهُ،اللّهُمَّ أحیِنی ما أحیَیتَنی بِهِ،وأَمِتنی إذا أمَتَّنی عَلی ذلِکَ،وَابعَثنی إذا بَعَثتَنی عَلی ذلِکَ،أبتَغی بِذلِکَ رِضوانَکَ وَاتِّباعَ سَبیلِکَ.
إلَیکَ ألجَاتُ ظَهری وإلَیکَ فَوَّضتُ أمری،آلُ مُحَمَّدٍ أئِمَّتی،لَیسَ لی أئِمَّةٌ غَیرُهُم،بِهِم أئتَمُّ،وإیّاهُم أتَوَلّی،وبِهِم أقتَدی،اللّهُمَّ اجعَلهُم أولِیائی فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وَاجعَلنی اوالی أولِیاءَهُم،واُعادی أعداءَهُم فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وأَلحِقنی بِالصّالِحینَ وآبائی مَعَهُم. (2)
1614.عنه علیه السلام:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أصبَحنا وَالمُلکُ لَهُ،وأَصبَحتُ عَبدُکَ وَابنُ عَبدِکَ وَابنُ أمَتِکَ فی قَبضَتِکَ،اللّهُمَّ ارزُقنی مِن فَضلِکَ رِزقاً مِن حَیثُ أحتَسِبُ ومِن حَیثُ لا أحتَسِبُ، وَاحفَظنی مِن حَیثُ أحتَفِظُ ومِن حَیثُ لا أحتَفِظُ.
ص:357
اللّهُمَّ ارزُقنی مِن فَضلِکَ ولا تَجعَل لی حاجَةً إلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ.
اللّهُمَّ ألبِسنِی العافِیَةَ وَارزُقنی عَلَیهَا الشُّکرَ،یا واحِدُ یا أحَدُ یا صَمَدُ،یا اللّهُ الَّذی لَم یَلِد ولَم یولَد ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ،یا اللّهُ یا رَحمنُ یا رَحیمُ،یا مالِکَ المُلکِ ورَبَّ الأَربابِ وسَیِّدَ السّاداتِ،ویا اللّهُ (یا) لا إلهَ إلّاأنتَ،اشفِنی بِشِفائِکَ مِن کُلِّ داءٍ وسُقمٍ، فَإِنّی عَبدُکَ وَابنُ عَبدِکَ أتَقَلَّبُ فی قَبضَتِکَ. (1)راجع:ص 361 (الدعوات المأثورة عند الصباح والمساء)
وج1 ص18 ح7.
1615.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذَا احمَرَّتِ الشَّمسُ عَلی قُلَّةِ الجَبَلِ هَمَلَت عَیناهُ دُموعاً،ثُمَّ قالَ:
أمسی ظُلمی مُستَجیراً بِعَفوِکَ،وأَمسَت ذُنوبی مُستَجیرَةً بِمَغفِرَتِکَ،وأَمسی خَوفی مُستَجیراً بِأَمنِکَ،وأَمسی ذُلّی مُستَجیراً بِعِزِّکَ،وأَمسی فَقری مُستَجیراً بِغِناکَ،وأَمسی وَجهِیَ البالِی الفانی مُستَجیراً بِوَجهِکَ الباقِی الکَریمِ،اللّهُمَّ ألبِسنی عافِیَتَکَ،وجَلِّلنی کَرامَتَکَ وغَشِّنی رَحمَتَکَ،وقِنی شَرَّ خَلقِکَ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ یا اللّهُ یا رَحمنُ یا رَحیمُ. (2)
1616.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ إذا أمسی:«أمسَینا وأَمسَی المُلکُ للّهِ ِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ،أعوذُ بِاللّهِ الَّذی یُمسِکُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَی الأَرضِ إلّابِإِذنِهِ،مِن شَرِّ ما خَلَقَ وذَرَأَ وبَرَأَ»،مَن قالَهُنَّ عُصِمَ مِن کُلِّ ساحِرٍ وکاهِنٍ وشَیطانٍ وحاسِدٍ. (3)
ص:358
1617.الدُّعاء للطبرانی عن الحارث الأعور: دَخَلتُ عَلی عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام بَعدَ العِشاءِ، فَقالَ:ما جاءَ بِکَ هذِهِ السّاعَةَ؟قُلتُ:إنّی احِبُّکَ.قالَ:آللّهَ إنَّکَ تُحِبُّنی؟قُلتُ:آللّهَ إنّی احِبُّکَ،قالَ:ألا اعَلِّمُکَ دُعاءً عَلَّمَنیهِ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله؟قُلتُ:بَلی،قالَ:قُل:
اللّهُمَّ افتَح مَسامِعَ قَلبی لِذِکرِکَ،وَارزُقنی طاعَتَکَ وطاعَةَ رَسولِکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ، وعَمَلاً بِکِتابِکَ. (1)
1618.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ هذا حینَ یُمسی حُفَّ بِجَناحٍ مِن أجنِحَةِ جَبرَئیلَ علیه السلام حَتّی یُصبِحَ:
أستَودِعُ اللّهَ العَلِیَّ الأَعلَی الجَلیلَ العَظیمَ نَفسی ومَن یَعنینی أمرُهُ،أستَودِعُ اللّهَ نَفسِیَ المَرهوبَ المَخوفَ المُتَضَعضِعَ (2)لِعَظَمَتِهِ کُلُّ شَیءٍ-ثَلاثَ مَرّاتٍ-. (3)
1619.عنه علیه السلام: مَن قالَ عِندَ غُروبِ الشَّمسِ فی کُلِّ یَومٍ:«یا مَن خَتَمَ النُّبُوَّةَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،اختِم لی فی یَومی هذا بِخَیرٍ،وشَهری بِخَیرٍ،وسَنَتی بِخَیرٍ،وعُمُری بِخَیرٍ»، فَماتَ فی تِلکَ اللَّیلَةِ أو فِی الجُمُعَةِ أو فی ذلِکَ الشَّهرِ أو فی تِلکَ السَّنَةِ،دَخَلَ الجَنَّةَ. (4)
1620.عنه علیه السلام: إذا أمسَیتَ قُل:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ عِندَ إقبالِ لَیلِکَ وإدبارِ نَهارِکَ،وحُضورِ صَلَواتِکَ وأَصواتِ دُعائِکَ،
ص:359
أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَادعُ بِما أحبَبتَ. (1)
1621.الإمام الکاظم علیه السلام: سَمِعتُ أبی جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ علیه السلام یَقولُ إذا أمسی:
أمسَینا وأَمسَی المُلکُ للّهِ ِ الواحِدِ القَهّارِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ الَّذی ذَهَبَ بِالنَّهارِ وجاءَ بِاللَّیلِ،ونَحنُ فی عافِیَةٍ مِنهُ،اللّهُمَّ هذا خَلقٌ جَدیدٌ قَد غَشّانا،فَما عَمِلتُ فیهِ مِن خَیرٍ فَسَهِّلهُ لی وقَیِّضهُ وَاکتُبهُ أضعافاً مُضاعَفَةً،وما عَمِلتُ فیهِ مِن شَرٍّ فَتَجاوَز عَنهُ بِرَحمَتِکَ.
أمسَیتُ لا أملِکُ ما أرجو،ولا أدفَعُ شَرَّ ما أخشی،أمسَی الأَمرُ لِغَیری،وأَمسَیتُ مُرتَهَناً بِکَسبی،وأَمسَیتُ لا فَقیرَ أفقَرُ مِنّی،فَلتَسَع (2)لِفَقری مِن سَعَتِکَ مِمّا کَتَبتَ عَلی نَفسِکَ،[وأَسأَ لُکَ] (3)التَّقوی ما أبقَیتَنی،وَالکَرامَةَ إذا تَوَفَّیتَنی،وَالصَّبرَ عَلی ما أبلَیتَنی، وَالبَرَکَةَ فی ما رَزَقتَنی،وَالعَزمَ عَلی طاعَتِکَ فی ما بَقِیَ مِن عُمُری،وَالشُّکرَ لَکَ فی ما أنعَمتَ بِهِ عَلَیَّ. (4)
1622.الکافی عن عبد اللّه بن إبراهیم الجعفری عن الإمام الکاظم علیه السلام: إذا أمسَیتَ فَنَظَرتَ إلَی الشَّمسِ فی غُروبٍ وإدبارٍ فَقُل:
«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یَتَّخِذ وَلَداً ولَم یَکُن لَهُ شَریکٌ فِی المُلکِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یَصِفُ ولا یوصَفُ،ویَعلَمُ ولا یُعلَمُ،یَعلَمُ خائِنَةَ الأَعیُنِ وما تُخفِی الصُّدورُ،أعوذُ بِوَجهِ اللّهِ الکَریمِ وبِاسمِ اللّهِ العَظیمِ مِن شَرِّ ما ذَرَأَ وما بَرَأَ،ومِن شَرِّ ما تَحتَ الثَّری،ومِن شَرِّ ما ظَهَرَ وما بَطَنَ،ومِن شَرِّ ما کانَ فِی اللَّیلِ وَالنَّهارِ،ومِن شَرِّ
ص:360
أبی مُرَّةَ (1)وما وَلَدَ،ومِن شَرِّ الرَّسیسِ (2)،ومِن شَرِّ ما وَصَفتُ وما لَم أصِف،فَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ».
ذَکَرَ أنَّها أمانٌ مِنَ السَّبُعِ ومِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ ومِن ذُرِّیَّتِهِ. (3)راجع:ص361 (الدعوات المأثورة عند الصباح والمساء).
1623.الإمام الصادق علیه السلام: إذا ادخِلَ عَلَیکَ المِصباحُ فَقُل:
اللّهُمَّ اجعَل لَنا نوراً نَمشی بِهِ فِی النّاسِ،ولا تَحرِمنا نورَکَ یَومَ نَلقاکَ،اللّهُمَّ وَاجعَل لَنا نوراً،إنَّکَ نورٌ،لا إلهَ إلّاأنتَ. (4)
1624.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یُصبِحُ: «فَسُبْحانَ اللّهِ حِینَ تُمْسُونَ وَ حِینَ تُصْبِحُونَ * وَ لَهُ الْحَمْدُ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِیًّا وَ حِینَ تُظْهِرُونَ * یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَ یُخْرِجُ الْمَیِّتَ
ص:361
مِنَ الْحَیِّ وَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ کَذلِکَ تُخْرَجُونَ» 1 أدرَکَ ما فاتَهُ فی یَومِهِ ذلِکَ،ومَن قالَهُنَّ حینَ یُمسی أدرَکَ ما فاتَهُ فی لَیلَتِهِ. (1)
1625.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا أصبَحَ قالَ:«الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ کَثیراً عَلی کُلِّ حالٍ»ثَلاثَمِئَةٍ وسِتّینَ مَرَّةً،وإذا أمسی قالَ مِثلَ ذلِکَ. (2)
1626.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إنَّما سَمَّی اللّهُ نوحاً عَبداً شَکوراً؛لِأَنَّهُ کانَ إذا أمسی وأَصبَحَ قالَ:
«فَسُبْحانَ اللّهِ حِینَ تُمْسُونَ وَ حِینَ تُصْبِحُونَ * وَ لَهُ الْحَمْدُ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِیًّا وَ حِینَ تُظْهِرُونَ» . (3)
1627.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ:«بِاسمِ اللّهِ الَّذی لا یَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَیءٌ فِی الأَرضِ ولا فِی السَّماءِ وهُوَ السَّمیعُ العَلیمُ»ثَلاثَ مَرّاتٍ،لَم تُصِبهُ فَجأَةُ بَلاءٍ حَتّی یُصبِحَ،ومَن قالَها حینَ یُصبِحُ ثَلاثَ مَرّاتٍ،لَم تُصِبهُ فَجأَةُ بَلاءٍ حَتّی یُمسِیَ. (4)
1628.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یُصبِحُ وحینَ یُمسی:«أعوذُ بِکَلِماتِ اللّهِ التّامّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ» لَم یَضُرَّهُ شَیءٌ. (5)
ص:362
1629.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ فی کُلِّ یَومٍ حینَ یُصبِحُ وحینَ یُمسی:«حَسبِیَ اللّهُ لا إلهَ إلّاهُوَ،عَلَیهِ تَوَکَّلتُ وهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظیمِ»سَبعَ مَرّاتٍ،کَفاهُ اللّهُ عز و جل هَمَّهُ مِن أمرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ. (1)
1630.الأمالی للمفید عن سلمان الفارسی رحمه الله: قالَ لِیَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله:یا سَلمانُ،إذا أصبَحتَ فَقُل:
«اللّهُمَّ أنتَ رَبّی لا شَریکَ لَکَ،أصبَحنا وأَصبَحَ المُلکُ للّهِ ِ لا شَریکَ لَهُ»تَقولُها ثلاثاً،وإذا أمسَیتَ فَقُل ذلِکَ؛فَإِنَّهُنَّ یُکَفِّرنَ ما بَینَهُنَّ مِن خَطیئَةٍ. (2)
1631.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ فی یَومٍ إذا أصبَحَ وإذا أمسی:«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ»،غُفِرَت لَهُ ذُنوبُهُ وإن کانَت أکثَرَ مِن زَبَدِ البَحرِ. (3)
1632.الإمام علیّ علیه السلام: سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ:مَن سَرَّهُ أن یُنسِئَ (4)اللّهُ فی عُمُرِهِ ویَنصُرَهُ عَلی عَدُوِّهِ ویَقِیَهُ میتَةَ السَّوءِ،فَلیَقُل حینَ یُمسی وحینَ یُصبِحُ ثَلاثَ مَرّاتٍ:
سُبحانَ اللّهِ مِلءَ المیزانِ،ومُنتَهَی العِلمِ (5)،ومَبلَغَ الرِّضا،وزِنَةَ العَرشِ. (6)
1633.سنن أبی داوود عن عبد الحمید مولی بنی هاشم عن امّه -وکانَت تَخدِمُ بَعضَ بَناتِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله-:إنَّ ابنَةَ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله حَدَّثَتها أنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ یُعَلِّمُها فَیَقولُ:قولی حینَ تُصبِحینَ:«سُبحانَ اللّهِ وبِحَمدِهِ،لا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،ما شاءَ اللّهُ کانَ،وما لَم یَشَأ لَم یَکُن، أعلَمُ أنَّ اللّهَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وأَنَّ اللّهَ قَد أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلماً»؛فَإِنَّهُ مَن قالَهُنَّ
ص:363
حینَ یُصبِحُ حُفِظَ حَتّی یُمسِیَ،ومَن قالَهُنَّ حینَ یُمسی حُفِظَ حَتّی یُصبِحَ. (1)
1634.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ:«سُبحانَ اللّهِ عَدَدَ ما خَلَقَ،وسُبحانَ اللّهِ مِلءَ ما خَلَقَ،وسُبحانَ اللّهِ عَدَدَ ما فِی السَّماواتِ وَالأَرضِ،وسُبحانَ اللّهِ مِلءَ ما أحصی کِتابُهُ،وسُبحانَ اللّهِ مِلءَ کُلِّ شَیءٍ»،وقالَ:«الحَمدُ للّهِ ِ»مِثلَ ذلِکَ،وَ«اللّهُ أکبَرُ»مِثلَ ذلِکَ حینَ یُصبِحُ،فَقَد قالَ مِثلَ ما قالَ النّاسُ کُلُّهُم إلّامَن قالَ مِثلَ قَولِهِ،أو أکثَرَ،ومَن قالَها حینَ یُمسی،قالَ مِثلَ ما قالَ النّاسُ فی لَیلَتِهِم إلّامَن قالَ مِثلَ قَولِهِ أو أکثَرَ. (2)
1635.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یُصبِحُ:«اللّهُمَّ ما أصبَحَ بی مِن نِعمَةٍ فَمِنکَ،وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ، فَلَکَ الحَمدُ،ولَکَ الشُّکرُ»،فَقَد أدّی شُکرَ یَومِهِ،ومَن قالَ مِثلَ ذلِکَ حینَ یُمسی فَقَد أدّی شُکرَ لَیلَتِهِ. (3)
1636.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یُصبِحُ أو یُمسی:«اللّهُمَّ إنّی أصبَحتُ اشهِدُکَ،واُشهِدُ حَمَلَةَ عَرشِکَ ومَلائِکَتِکَ،وجَمیعَ خَلقِکَ أنَّکَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکَ»، أعتَقَ اللّهُ رُبعَهُ مِنَ النّارِ،فَمَن قالَها مَرَّتَینِ أعتَقَ اللّهُ نِصفَهُ،ومَن قالَها ثَلاثاً أعتَقَ اللّهُ ثَلاثَةَ أرباعِهِ،فَإِن قالَها أربَعاً أعتَقَهُ اللّهُ (4)مِنَ النّارِ. (5)
1637.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ إذا أصبَحَ وإذا أمسی:«اللّهُمَّ أنتَ خَلَقتَنی وأَنتَ تَهدینی،وأَنتَ تُطعِمُنی
ص:364
وأَنتَ تَسقینی،وأَنتَ تُمیتُنی وأَنتَ تُحیینی»،لَم یَسأَل شَیئاً إلّاأعطاهُ اللّهُ إیّاهُ. (1)
1638.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ إذا أصبَحَ وإذا أمسی:«رَبِّیَ اللّهُ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ العَلِیُّ العَظیمُ،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ وهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظیمِ،ما شاءَ اللّهُ کانَ وما لَم یَشَأ لَم یَکُن،أعلَمُ أنَّ اللّهَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وأَنَّ اللّهَ قَد أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلماً»،ثُمَّ ماتَ،دَخَلَ الجَنَّةَ. (2)
1639.الدعاء للطبرانی عن طلق بن حبیب: جاءَ رَجُلٌ إلی أبِی الدَّرداءِ فَقالَ:یا أبَا الدَّرداءِ، احتَرَقَ بَیتُکَ،فَقالَ:مَا احتَرَقَ بَیتی،ثُمَّ جاءَ آخَرُ،فَقالَ:یا أبَا الدَّرداءِ احتَرَقَ بَیتُکَ، فَقالَ:مَا احتَرَقَ بَیتی،ثُمَّ جاءَ آخَرُ فَقالَ:یا أبَا الدَّرداءِ اتَّبَعتُ النّارَ،فَلَمَّا انتَهَت إلی بَیتِکَ طُفِیَت (3)،فَقالَ:قَد عَلِمتُ أنَّ اللّهَ عز و جل لَم یَکُن لِیَفعَلَ.
فَقالَ رَجُلٌ:یا أبَا الدَّرداءِ ما نَدری أیُّ کَلامِکَ أعجَبُ؟قَولُکَ:مَا احتَرَقَ،أو قَولُکَ:
قَد عَلِمتُ أنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ لَم یَکُن لِیَفعَلَ !
قالَ:ذاکَ لِکَلِماتٍ سَمِعتُهُنَّ مِن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله،مَن قالَهُنَّ حینَ یُصبِحُ لَم تُصِبهُ مُصیبَةٌ حَتّی یُمسِیَ،ومَن قالَهُنَّ حینَ یُمسی لَم تُصِبهُ مُصیبَةٌ حَتّی یُصبِحَ:
اللّهُمَّ أنتَ رَبّی لا إلهَ إلّاأنتَ،عَلَیکَ تَوَکَّلتُ،وأَنتَ رَبُّ العَرشِ الکَریمِ،ما شاءَ اللّهُ کانَ،وما لَم یَشَأ لَم یَکُن،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،أعلَمُ أنَّ اللّهَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وأَنَّ اللّهَ قَد أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلماً،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ نَفسی،ومِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّ رَبّی عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ. (4)
1640.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -لِأَبی بَکرٍ لَمّا قالَ لَهُ:یا رَسولَ اللّهِ،عَلِّمنی ما أقولُ إذا أصبَحتُ وإذا
ص:365
أمسَیتُ-:یا أبا بَکرٍ،قُل:
اللّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ،عالِمَ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،لا إلهَ إلّاأنتَ،رَبُّ کُلِّ شَیءٍ ومَلیکُهُ،أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ نَفسی،ومِن شَرِّ الشَّیطانِ وشَرَکِهِ،وأَن أقتَرِفَ عَلی نَفسی سوءاً،أو أجُرَّهُ إلی مُسلِمٍ. (1)
1641.عنه صلی الله علیه و آله: إذا أصبَحَ أحَدُکُم فَلیَقُل:«اللّهُمَّ بِکَ أصبَحنا،وبِکَ أمسَینا،وبِکَ نَحیا،وبِکَ نَموتُ،وإلَیکَ المَصیرُ».
وإذا أمسی فَلیَقُل:«اللّهُمَّ بِکَ أمسَینا،وبِکَ أصبَحنا وبِکَ نَحیا،وبِکَ نَموتُ،وإلَیکَ النُّشورُ». (2)
1642.صحیح مسلم عن عبد اللّه بن مسعود: کانَ نَبِیُّ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا أمسی قالَ:«أمسَینا وأَمسَی المُلکُ للّهِ ِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،رَبِّ أسأَ لُکَ خَیرَ ما فی هذِهِ اللَّیلَةِ وخَیرَ ما بَعدَها،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما فی هذِهِ اللَّیلَةِ وشَرِّ ما بَعدَها،رَبِّ أعوذُ بِکَ مِنَ الکَسَلِ،وسوءِ الکِبَرِ،رَبِّ أعوذُ بِکَ مِن عَذابٍ فِی النّارِ،وعَذابٍ فِی القَبرِ»،وإذا أصبَحَ قالَ ذلِکَ أیضاً:«أصبَحنا وأَصبَحَ المُلکُ للّهِ ِ». (3)
1643.الإمام علیّ علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا أمسی قالَ:«أمسَینا وأَمسَی المُلکُ للّهِ ِ الواحِدِ القَهّارِ، الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی ذَهَبَ بِالنَّهارِ وجاءَ بِاللَّیلِ ونَحنُ مِنهُ فی عافِیَةٍ.اللّهُمَّ هذا خَلقٌ لَکَ جَدیدٌ
ص:366
قَد جاءَ،فَما عَمِلتُ فیهِ من سَیِّئَةٍ فَتَجاوَز عَنها،وما عَمِلتُ فیهِ مِن حَسَنَةٍ فَتَقَبَّلها وأَضعِفها أضعافاً مُضاعَفَةً.اللّهُمَّ إنَّکَ بِجَمیعِ حاجَتی عالِمٌ،وإنَّکَ عَلی جَمیعِ نُجحِها قادِرٌ،اللّهُمَّ أنجِحِ اللَّیلَةَ کُلَّ حاجَةٍ لی ولا تَزِدنی فی دُنیایَ،ولا تَنقُصنی فی آخِرَتی».
وإذا أصبَحَ قالَ مِثلَ ذلِکَ. (1)
1644.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: ما مِن عَبدٍ مُسلِمٍ یَقولُ حینَ یُصبِحُ وحینَ یُمسی-ثَلاثَ مَرّاتٍ-:
«رَضیتُ بِاللّهِ رَبّاً،وبِالإِسلامِ دیناً،وبِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله نَبِیّاً»،إلّاکانَ حَقّاً عَلَی اللّهِ أن یُرضِیَهُ یَومَ القِیامَةِ. (2)
1645.مسند ابن حنبل عن عبد الرحمن بن أبزی: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ إذا أصبَحَ وإذا أمسی:
أصبَحنا عَلی فِطرَةِ الإِسلامِ،وعَلی کَلِمَةِ الإِخلاصِ،وعَلی دینِ نَبِیِّنا مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وعَلی مِلَّةِ أبینا إبراهیمَ حَنیفاً وما کانَ مِنَ المُشرِکینَ. (3)
1646.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یُصبِحُ-ثَلاثَ مَرّاتٍ-:«اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ،لا إلهَ إلّاأنتَ رَبّی وأَنَا عَبدُکَ،آمَنتُ بِکَ مُخلِصاً لَکَ دینی،أصبَحتُ عَلی عَهدِکَ ووَعدِکَ مَا استَطَعتُ، أتوبُ إلَیکَ مِن سَیِّئِ عَمَلی،وأَستَغفِرُکَ لِذُنوبِیَ الَّتی لا یَغفِرُها إلّاأنتَ»،فَإِن ماتَ فی ذلِکَ الیَومِ دَخَلَ الجَنَّةَ،وإن قالَ حینَ یُمسی-ثَلاثَ مَرّاتٍ-...فَماتَ فی تِلکَ اللَّیلَةِ إلّا دَخَلَ الجَنَّةَ. (4)
ص:367
1647.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یُصبِحُ أو حینَ یُمسی:«اللّهُمَّ أنتَ رَبّی لا إلهَ إلّاأنتَ،خَلَقتَنی وأَنَا عَبدُکَ،وأَنَا عَلی عَهدِکَ ووَعدِکَ مَا استَطَعتُ،أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما صَنَعتُ،أبوءُ (1)بِنِعمَتِکَ،وأَبوءُ بِذَنبی فَاغفِر لی،إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ»،فَماتَ مِن یَومِهِ،أو مِن لَیلَتِهِ دَخَلَ الجَنَّةَ. (2)
1648.عنه صلی الله علیه و آله -لِفاطِمَةَ علیها السلام-:ما یَمنَعُکِ أن تَسمَعی ما اوصیکِ بِهِ أن تَقولی إذا أصبَحتِ وإذا أمسَیتِ:
یا حَیُّ یا قَیّومُ،بِرَحمَتِکَ أستَغیثُ،أصلِح لی شَأنی کُلَّهُ،ولا تَکِلنی إلی نَفسی طَرفَةَ عَینٍ. (3)
1649.عنه صلی الله علیه و آله: إذا أصبَحَ أحَدُکُم فَلیَقُل:«أصبَحنا وأَصبَحَ المُلکُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ هذَا الیَومِ،فَتحَهُ ونَصرَهُ ونورَهُ وبَرَکَتَهُ وهُداهُ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما فیهِ (4)، وشَرِّ ما بَعدَهُ»،ثُمَّ إذا أمسی فَلیَقُل مِثلَ ذلِکَ. (5)
1650.مسند أبی یعلی عن أنس: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَدعو بِهذِهِ الدَّعَواتِ إذا أصبَحَ،وإذا أمسی:«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن فَجأَةِ الخَیرِ،وأَعوذُ بِکَ مِن فَجأَةِ الشَّرِّ»؛فَإِنَّ العَبدَ لا یَدری ما یَفجَؤُهُ إذا أصبَحَ،وإذا أمسی. (6)
ص:368
1651.سنن أبی داوود عن أبی سعید الخدریّ: دَخَلَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ذاتَ یَومٍ المَسجِدَ،فَإِذا هُوَ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنصارِ یُقالُ لَهُ:أبو امامَةَ،فَقالَ:یا أبا امامَةَ،ما لی أراکَ جالِساً فِی المَسجِدِ فی غَیرِ وَقتِ الصَّلاةِ؟.قالَ:هُمومٌ لَزِمَتنی ودُیونٌ یا رَسولَ اللّهِ.قال:أفَلا اعَلِّمُکَ کَلاماً إذا أنتَ قُلتَهُ أذهَبَ اللّهُ عز و جل هَمَّکَ،وقَضی عَنکَ دَینَکَ؟قالَ:قُلتُ:بَلی یا رَسولَ اللّهِ.
قالَ:قُل إذا أصبَحتَ وإذا أمسَیتَ:«اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ،وأَعوذُ بِکَ مِنَ العَجزِ وَالکَسَلِ،وأَعوذُ بِکَ مِنَ الجُبنِ وَالبُخلِ،وأَعوذُ بِکَ مِن غَلَبةِ الدَّینِ وقَهرِ الرِّجالِ».
قالَ:فَفَعَلتُ ذلِکَ فَأَذهَبَ اللّهُ عز و جل هَمّی،وقَضی عَنّی دَینی. (1)
1652.سنن أبی داوود عن ابن عمر: لَم یَکُن رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَدَعُ هؤُلاءِ الدَّعَواتِ حینَ یُمسی وحینَ یُصبِحُ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ العافِیَةَ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ العَفوَ وَالعافِیَةَ فی دینی ودُنیایَ وأَهلی ومالی،اللّهُمَّ استُرعَوراتی وآمِن رَوعاتی،اللّهُمَّ احفَظنی مِن بَینِ یَدَیَّ ومِن خَلفی وعَن یَمینی وعَن شِمالی ومِن فَوقی،وأَعوذُ بِعَظَمَتِکَ أن اغتالَ مِن تَحتی-یَعنِی الخَسفَ-. (2)
1653.مسند ابن حنبل عن عبد الرحمن بن أبی بکرة -أَنَّهُ قالَ لِأَبیهِ-:یا أبَتِ إنّی أسمَعُکَ تَدعو کُلَّ غَداةٍ:
«اللّهُمَّ عافِنی فی بَدَنی،اللّهُمَّ عافِنی فی سَمعی،اللّهُمَّ عافِنی فی بَصَری،لا إلهَ إلّاأنتَ» تُعیدُها ثَلاثاً حینَ تُصبِحُ وثَلاثاً حینَ تُمسی،وتَقولُ:«اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الکُفرِ
ص:369
وَالفَقرِ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن عَذابِ القَبرِ،لا إلهَ إلّاأنتَ»تُعیدُها حینَ تُصبِحُ ثَلاثاً، وثَلاثاً حینَ تُمسی؟!
قالَ:نَعَم یا بُنَیَّ،إنّی سَمِعتُ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله یَدعو بِهِنَّ،فَاُحِبُّ أن أستَنَّ بِسُنَّتِهِ. (1)
1654.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَقولُ:مَن قالَ إذا أصبَحَ هذَا القَولَ لَم یُصِبهُ سوءٌ حَتّی یُمسِیَ،ومَن قالَهُ حینَ یُمسی لَم یُصِبهُ سوءٌ حَتّی یُصبِحَ،یَقولُ:
سُبحانَ اللّهِ مَعَ کُلِّ شَیءٍ-حَتّی لا یَکونَ شَیءٌ-بِعَدَدِ کُلِّ شَیءٍ وَحدَهُ،وعَدَدِ جَمیعِ الأَشیاءِ،وأَضعافِها مُنتَهی رِضَا اللّهِ.وَالحَمدُ للّهِ ِ-کَذلِکَ-ولا إلهَ إلَّااللّهُ-مِثلَ ذلِکَ-وَاللّهُ أکبَرُ-مِثلَ ذلِکَ-. (2)
1655.الکافی عن محمّد بن علیّ رفعه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام -أنَّهُ کانَ یَقولُ-:
«اللّهُمَّ إنّی وهذَا النَّهارَ خَلقانِ مِن خَلقِکَ،اللّهُمَّ لا تَبتَلِنی بِهِ ولا تَبتَلِهِ بی،اللّهُمَّ ولا تُرِهِ مِنّی جُرأَةً عَلی مَعاصیکَ ولا رُکوباً لِمَحارِمِکَ.اللّهُمَّ اصرِف عَنِّی الأَزلَ (3)وَاللَّأواءَ (4)، وَالبَلوی وسوءَ القَضاءِ،وشَماتَةَ الأَعداءِ،ومَنظَرَ السَّوءِ فی نَفسی ومالی».
قالَ:وما مِن عَبدٍ یَقولُ حینَ یُمسی ویُصبِحُ:«رَضیتُ بِاللّهِ رَبّاً،وبِالإِسلامِ دیناً، وبِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ نَبِیّاً،وبِالقُرآنِ بَلاغاً،وبِعَلِیٍّ إماماً»ثَلاثاً،إلّاکانَ حَقّاً عَلَی اللّهِ العَزیزِ الجَبّارِ أن یُرضِیَهُ یَومَ القِیامَةِ.
قالَ:وکانَ یَقولُ علیه السلام إذا أمسی:«أصبَحنا للّهِ ِ شاکِرینَ،وأَمسَینا للّهِ ِ حامِدینَ،فَلَکَ الحَمدُ کَما أمسَینا لَکَ مُسلِمینَ سالِمینَ».
ص:370
قالَ:وإذا أصبَحَ قالَ:«أمسَینا للّهِ ِ شاکِرینَ،وأَصبَحنا للّهِ ِ حامِدینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ کَما أصبَحنا لَکَ مُسلِمینَ سالِمینَ». (1)
1656.فلاح السائل -ضِمنَ أدعِیَةِ الغُروبِ-:وتَقولُ أیضاً ما قالَهُ مَولانا أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام عِندَ مَبیتِهِ عَلی فِراشِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله یَقیهِ بِمُهجَتِهِ مِنَ الأَعداءِ،فَإِنَّهُ مِن مُهِمّاتِ الدُّعاءِ عِندَ الصَّباحِ وَالمَساءِ وَجَدناهُ مَروِیّاً عَن مَولانا جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ علیه السلام:أنَّهُ لَمّا قَدِمَ إلَی العِراقِ-حَیثُ طَلَبَهُ المَنصورُ-اجتَمَعَ إلَیهِ النّاسُ،فَقالوا:یا مَولانا تُربَةُ قَبرِ الحُسَینِ علیه السلام شِفاءٌ مِن کُلِّ داءٍ،فَهَل هِیَ أمانٌ مِن کُلِّ خَوفٍ؟فَقالَ:نَعَم،إذا أرادَ أحَدُکُم أن تَکونَ أماناً مِن کُلِّ خَوفٍ فَلیَأخُذِ السُّبحَةَ مِن تُربَتِهِ ویَدعو بِدُعاءِ المَبیتِ عَلَی الفِرَاشِ ثَلاثَ مَرّاتٍ وهُوَ:
«أمسَیتُ اللّهُمَّ مُعتَصِماً بِذِمامِکَ المَنیعِ الَّذی لا یُطاوَلُ ولا یُحاوَلُ،مِن شَرِّ کُلِّ غاشِمٍ وطارِقٍ (2)،مِن سائِرِ مَن خَلَقتَ وما خَلَقتَ مِن خَلقِکَ،الصّامِتِ وَالنّاطِقِ،[فی جُنَّةٍ] (3)مِن کُلِّ مَخوفٍ بِلِباسٍ سابِغَةٍ حَصینَةٍ،وِلاءَ أهلِ بَیتِ نَبِیِّکَ عَلَیهِمُ السَّلامُ،مُحتَجِباً مِن کُلِّ قاصِدٍ لی إلی أذِیَّةٍ بِجِدارٍ حَصینٍ،الإِخلاصِ فِی الاِعتِرافِ بِحَقِّهِم وَالتَّمَسُّکِ بِحَبلِهِم، موقِناً أنَّ الحَقَّ لَهُم ومَعَهُم وفیهِم وبِهِم.
اوالی مَن والوا،واُجانِبُ مَن جانَبوا،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَعِذنِی اللّهُمَّ بِهِم مِن شَرِّ کُلِّ ما أتَّقیهِ.
یا عَظیمُ،حَجَزتُ الأَعادِیَ عَنّی بِبَدیعِ السَّماواتِ وَالأَرضِ إنّا «جَعَلْنا مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَیْناهُمْ فَهُمْ لا یُبْصِرُونَ» 4» .
ص:371
ثُمَّ یُقَبِّلُ السُّبحَةَ ویَضَعُها عَلی عَینَیهِ ویَقولُ:
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِحَقِّ هذِهِ التُّربَةِ وبِحَقِّ صاحِبِها،وبِحَقِّ جَدِّهِ،وبِحَقِّ أبیهِ،وبِحَقِّ امِّهِ،وبِحَقِّ أخیهِ،وبِحَقِّ وُلدِهِ الطّاهِرینَ،اِجعَلها شِفاءً مِن کُلِّ داءٍ،وأَماناً مِن کُلِّ خَوفٍ،وحِفظاً مِن کُلِّ سوءٍ»،ثُمَّ یَضَعُها فی جَیبِهِ (1)،فَإِن فَعَلَ ذلِکَ فِی الغَداةِ فَلا یَزالُ فی أمانِ اللّهِ حَتَّی العِشاءِ،وإن فَعَلَ ذلِکَ فِی العِشاءِ فَلا یَزالُ فی أمانِ اللّهِ حَتَّی الغَداةِ. (2)
1657.الإمام الحسین علیه السلام -مِن دُعائِهِ إذا أصبَحَ وأَمسی-:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،بِاسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،ومِنَ اللّهِ،وإلَی اللّهِ،وفی سَبیلِ اللّهِ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ،وتَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،اللّهُمَّ إنّی أسلَمتُ نَفسی إلَیکَ،ووَجَّهتُ وَجهی إلَیکَ،وفَوَّضتُ أمری إلَیکَ،إیّاکَ أسأَلُ العافِیَةَ مِن کُلِّ سوءٍ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ.
اللّهُمَّ إنَّکَ تَکفینی مِن کُلِّ أحَدٍ،ولا یَکفینی أحَدٌ مِنکَ،فَاکفِنی مِن کُلِّ أحَدٍ ما أخافُ وأَحذَرُ،وَاجعَل لی مِن أمری فَرَجاً ومَخرَجاً،إنَّکَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ،وتَقدِرُ ولا أقدِرُ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (3)
1658.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ عِندَ الصَّباحِ وَالمَساءِ-:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی خَلَقَ اللَّیلَ وَالنَّهارَ بِقُوَّتِهِ،ومَیَّزَ بَینَهُما بِقُدرَتِهِ،وجَعَلَ لِکُلِّ واحِدٍ مِنهُما حَدّاً مَحدوداً،وأَمَداً مَمدوداً،یولِجُ کُلَّ واحِدٍ مِنهُما فی صاحِبِهِ،ویولِجُ صاحِبَهُ فیهِ بِتَقدیرٍ مِنهُ لِلعِبادِ فیما یَغذوهُم بِهِ،ویُنشِئُهُم عَلَیهِ.
فَخَلَقَ لَهُمُ اللَّیلَ لِیَسکُنوا فیهِ مِن حَرَکاتِ التَّعَبِ ونَهَضاتِ النَّصَبِ،وجَعَلَهُ لِباساً
ص:372
لِیَلبَسوا مِن راحَتِهِ ومَنامِهِ،فَیَکونَ ذلِکَ لَهُم جَماماً (1)وقُوَّةً،ولِیَنالوا بِهِ لَذَّةً وشَهوَةً.
وخَلَقَ لَهُمُ النَّهارَ مُبصِراً لِیَبتَغوا فیهِ مِن فَضلِهِ،ولِیَتَسَبَّبوا إلی رِزقِهِ،ویَسرَحوا فی أرضِهِ،طَلَباً لِما فیهِ نَیلُ العاجِلِ مِن دُنیاهُم،ودَرَکُ الآجِلِ فی اخراهُم،بِکُلِّ ذلِکَ یُصلِحُ شَأنَهُم ویَبلو أخبارَهُم،ویَنظُرُ کَیفَ هُم فی أوقاتِ طاعَتِهِ،ومَنازِلِ فُروضِهِ ومَواقِعِ أحکامِهِ «لِیَجْزِیَ الَّذِینَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ یَجْزِیَ الَّذِینَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَی» . (2)اللّهُمَّ فَلَکَ الحَمدُ عَلی ما فَلَقتَ لَنا مِنَ الإِصباحِ،ومَتَّعتَنا بِهِ مِن ضَوءِ النَّهارِ،وبَصَّرتَنا مِن مَطالِبِ الأَقواتِ،ووَقَیتَنا فیهِ مِن طَوارِقِ الآفاتِ.
أصبَحنا وأَصبَحَتِ الأَشیاءُ کُلُّها بِجُملَتِها لَکَ،سَماؤُها وأَرضُها،وما بَثَثتَ فی کُلِّ واحِدٍ مِنهُما،ساکِنُهُ ومُتَحَرِّکُهُ،ومُقیمُهُ وشاخِصُهُ،وما عَلا فِی الهَواءِ وما کَنَّ (3)تَحتَ الثَّری.
أصبَحنا فی قَبضَتِکَ،یَحوینا مُلکُکَ وسُلطانُکَ،وتَضُمُّنا مَشِیَّتُکَ،ونَتَصَرَّفُ عَن أمرِکَ،ونَتَقَلَّبُ فی تَدبیرِکَ،لَیسَ لَنا مِنَ الأَمرِ إلّاما قَضَیتَ،ولا مِنَ الخَیرِ إلّاما أعطَیتَ،وهذا یَومٌ حادِثٌ جَدیدٌ وهُوَ عَلَینا شاهِدٌ عَتیدٌ،إن أحسَنّا وَدَّعَنا بِحَمدٍ،وإن أسَأنا فارَقَنا بِذَمٍّ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَارزُقنا حُسنَ مُصاحَبَتِهِ،وَاعصِمنا مِن سوءِ مُفارَقَتِهِ بِارتِکابِ جَریرَةٍ (4)أوِ اقتِرافِ صَغیرَةٍ أو کَبیرَةٍ،وأَجزِل لَنا فیهِ مِنَ الحَسَناتِ،وأَخلِنا فیهِ مِنَ السَّیِّئاتِ،وَاملَأ لَنا ما بَینَ طَرَفَیهِ حَمداً وشُکراً وأَجراً وذُخراً وفَضلاً وإحساناً.
اللّهُمَّ یَسِّر عَلَی الکِرامِ الکاتِبینَ مَؤُونَتَنا،وَاملَأ لَنا مِن حَسَناتِنا صَحائِفَنا،ولا تُخزِنا
ص:373
عِندَهُم بِسوءِ أعمالِنا.
اللّهُمَّ اجعَل لَنا فی کُلِّ ساعَةٍ مِن ساعاتِهِ حَظّاً مِن عِبادِکَ (1)،ونَصیباً مِن شُکرِکَ، وشاهِدَ صِدقٍ مِن مَلائِکَتِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاحفَظنا مِن بَینِ أیدینا،ومِن خَلفِنا وعَن أیمانِنا وعَن شَمائِلِنا،ومِن جَمیعِ نَواحینا،حِفظاً عاصِماً مِن مَعصِیَتِکَ،هادِیاً إلی طاعَتِکَ،مُستَعمِلاً لِمَحَبَّتِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،ووَفِّقنا فی یَومِنا هذا ولَیلَتِنا هذِهِ وفی جَمیعِ أیّامِنا لِاستِعمالِ الخَیرِ،وهِجرانِ الشَّرِّ،وشُکرِ النِّعَمِ،وَاتِّباعِ السُّنَنِ،ومُجانَبَةِ البِدَعِ،وَالأَمرِ بِالمَعروفِ،وَالنَّهیِ عَنِ المُنکَرِ،وحِیاطَةِ الإِسلامِ،وَانتِقاصِ الباطِلِ وإذلالِهِ،ونُصرَةِ الحَقِّ وإعزازِهِ،وإرشادِ الضّالِّ،ومُعاوَنَةِ الضَّعیفِ،وإدراکِ اللَّهیفِ (2).
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَلهُ أیمَنَ (3)یَومٍ عَهِدناهُ،وأَفضَلَ صاحِبٍ صَحِبناهُ، وخَیرَ وَقتٍ ظَلِلنا فیهِ،وَاجعَلنا مِن أرضی مَن مَرَّ عَلَیهِ اللَّیلُ وَالنَّهارُ مِن جُملَةِ خَلقِکَ، أشکَرَهُم لِما أولَیتَ مِن نِعَمِکَ،وأَقوَمَهُم بِما شَرَعتَ مِن شَرائِعِکَ،وأَوقَفَهُم عَمّا حَذَّرتَ مِن نَهیِکَ.
اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ وکَفی بِکَ شَهیداً،واُشهِدُ سَماءَکَ وأَرضَکَ ومَن أسکَنتَهُما مِن مَلائِکَتِکَ،وسائِرِ خَلقِکَ،فی یَومی هذا،وساعَتی هذِهِ،ولَیلَتی هذِهِ،ومُستَقَرّی هذا، أنّی أشهَدُ أنَّکَ أنتَ اللّهُ الَّذی لا إلهَ إلّاأنتَ،قائِمٌ بِالقِسطِ،عَدلٌ فِی الحُکمِ،رَؤوفٌ بِالعِبادِ،مالِکُ المُلکِ،رَحیمٌ بِالخَلقِ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکُ وخِیَرَتُکَ مِن خَلقِکَ، حَمَّلتَهُ رِسالَتَکَ فَأَدّاها،وأَمَرتَهُ بِالنُّصحِ لِاُمَّتِهِ فَنَصَحَ لَها.
ص:374
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ أکثَرَ ما صَلَّیتَ عَلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ،وآتِهِ عَنّا أفضَلَ ما آتَیتَ أحَداً مِن عِبادِکَ،وَاجزِهِ عَنّا أفضَلَ وأَکرَمَ ما جَزَیتَ أحَداً مِن أنبِیائِکَ عَن امَّتِهِ، إنَّکَ أنتَ المَنّانُ بِالجَسیمِ،الغافِرُ لِلعَظیمِ،وأَنتَ أرحَمُ مِن کُلِّ رَحیمٍ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ الأَخیارِ الأَنجَبینَ. (1)
1659.الکافی عن أبی حمزة عن الإمام الباقر علیه السلام،قال: قُلتُ لَهُ:ما عَنی بِقَولِهِ: «وَ إِبْراهِیمَ الَّذِی وَفّی» 2 ؟
قالَ:«کَلِماتٍ بالَغَ فیهِنَّ»،قُلتُ:وما هُنَّ؟
قالَ:«کانَ إذا أصبَحَ قالَ:أصبَحتُ ورَبّی مَحمودٌ،أصبَحتُ لا اشرِکُ بِاللّهِ شَیئاً،ولا أدعو مَعَهُ إلهاً،ولا أتَّخِذُ مِن دونِهِ وَلِیّاً-ثَلاثاً-وإذا أمسی قالَها ثَلاثاً.
قالَ:فَأَنزَلَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ فی کِتابِه «وَ إِبْراهِیمَ الَّذِی وَفّی» .
قُلتُ:فَما عَنی بِقَولِهِ فی نوحٍ: «إِنَّهُ کانَ عَبْداً شَکُوراً» 3 ؟
قالَ:«کَلِماتٍ بالَغَ فیهِنَّ»،قُلتُ،وما هُنَّ؟
قالَ:کانَ إذا أصبَحَ قالَ:«أصبَحتُ اشهِدُکَ ما أصبَحَت بی مِن نِعمَةٍ أو عافِیَةٍ فی دینٍ أو دُنیا فَإِنَّها مِنکَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،فَلَکَ الحَمدُ عَلی ذلِکَ ولَکَ الشُّکرُ کَثیراً»،کانَ یَقولُها إذا أصبَحَ ثَلاثاً وإذا أمسی ثَلاثاً. (2)
1660.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ إذا أصبَحَ قَبلَ أن تَطلُعَ الشَّمسُ،وإذا أمسی قَبلَ أن تَغرُبَ الشَّمسُ:«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،
ص:375
وأَنَّ الدّینَ کما شَرَعَ،وَالإِسلامَ کَما وَصَفَ،وَالقَولَ کَما حَدَّثَ،وَالکِتابَ کَما أنزَلَ،وأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ المُبینُ»،وذَکَرَ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ بِخَیرٍ،وحَیّی مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ بِالسَّلامِ،فَتَحَ اللّهُ لَهُ ثَمانِیَةَ أبوابِ الجَنَّةِ،وقیلَ لَهُ:اُدخُل مِن أیِّ أبوابِها شِئتَ ومَحا عَنهُ خَنا ذلِکَ الیَومِ (1). (2)
1661.عنه علیه السلام: مَن قالَ عَشَر مَرّاتٍ قَبلَ أن تَطلُعَ الشَّمسُ وقَبلَ غُروبِها:«لا إلهَ إلَّااللّهُ،وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ ویُمیتُ ویُحیی وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ»،کانَت کَفّارَةً لِذُنوبِهِ ذلِکَ الیَومَ. (3)
1662.الکافی عن محمّد بن مروان عن الإمام الصادق علیه السلام: قُل:«أستَعیذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ، وأَعوذُ بِاللّهِ أن یَحضُرونِ إنَّ اللّهَ هُوَ السَّمیعُ العَلیمُ».
وقُل:«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،یُحیی ویُمیتُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ».
فَقالَ لَهُ رَجُلٌ:مَفروضٌ هُوَ؟قالَ علیه السلام:نَعَم،مَفروضٌ مَحدودٌ تَقولُهُ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقَبلَ الغُروبِ عَشرَ مَرّاتٍ،فَإِن فاتَکَ شَیءٌ فَاقضِهِ مِنَ اللَّیلِ وَالنَّهارِ. (4)
1663.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ الدُّعاءَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقَبلَ غُروبِها سُنَّةٌ واجِبَةٌ مَعَ طُلوعِ الفَجرِ وَالمَغرِبِ،تَقولُ:«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ ویُمیتُ ویُحیی وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ»عَشرَ مَرّاتٍ، وتَقولُ:«أعوذُ بِاللّهِ السَّمیعِ العَلیمِ مِن هَمَزاتِ الشَّیاطینِ،وأَعوذُ بِکَ رَبِّ أن یَحضُرونِ، إنَّ اللّهَ هُوَ السَّمیعُ العَلیمُ»عَشرَ مَرّاتٍ،قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقَبلَ الغُروبِ،فَإِن نَسیتَ
ص:376
قَضَیتَ کَما تَقضِی الصَّلاةَ إذا نَسیتَها. (1)
1664.الإمام الصادق علیه السلام: ما عَلی أحَدِکُم أن یَقولَ إذا أصبَحَ وأَمسی-ثَلاثَ مَرّاتٍ-:
اللّهُمَّ مُقَلِّبَ القُلوبِ وَالأَبصارِ ثَبِّت قَلبی عَلی دینِکَ،ولا تُزِغ قَلبی بَعدَ إذ هَدَیتَنی، وهَب لی مِن لَدُنکَ رَحمَةً إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ،وأَجِرنی مِنَ النّارِ بِرَحمَتِکَ.اللّهُمَّ امدُد لی فی عُمُری،وأَوسِع عَلَیَّ فی رِزقی،وَانشُر عَلَیَّ رَحمَتَکَ،وإن کُنتُ عِندَکَ فی امِّ الکِتابِ شَقِیّاً فَاجعَلنی سَعیداً،فَإِنَّکَ تَمحو ما تَشاءُ وتُثبِتُ وعِندَکَ امُّ الکتابِ. (2)
1665.عنه علیه السلام: إذا أصبَحتَ وأَمسَیتَ فَضَع یَدَکَ عَلی رَأسِکَ،ثُمَّ أمِرَّها عَلی وَجهِکَ،ثُمَّ خُذ بِمَجامِعِ لِحیَتِکَ وقُل:
«أحَطتُ عَلی نَفسی وأَهلی ومالی ووَلَدی مِن غائِبٍ وشاهِدٍ بِاللّهِ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ، عالِمُ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،الرَّحمنُ الرَّحیمُ،الحَیُّ القَیّومُ،لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَومٌ،لَهُ ما فِی السَّماواتِ وما فِی الأَرضِ،مَن ذَا الَّذی یَشفَعُ عِندَهُ إلّابِإِذنِهِ،یَعلَمُ ما بَینَ أیدیهِم وما خَلفَهُم،ولا یُحطیونَ بِشَیءٍ مِن عِلمِهِ إلّابِما شاءَ،وَسِعَ کُرسِیُّهُ السَّماواتِ وَالأَرضَ،ولا یَؤُدُهُ حِفظُهُما وهُوَ العَلِیُّ العَظیمُ».
فَإِذا قُلتَها بِالغَداةِ حُفِظتَ فی نَفسِکَ وأَهلِکَ ومالِکِ ووَلَدِکَ حَتّی تُمسِیَ،فَإِذا قُلتَها بِاللَّیلِ حُفِظتَ حَتّی تُصبِحَ. (3)
ص:377
1666.الإمام الباقر علیه السلام: إنَّ نوحاً إنَّما سُمِّیَ عَبداً شَکوراً لِأَ نَّهُ کانَ یَقولُ إذا أمسی وأَصبَحَ:
اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ أنَّهُ ما أمسی وأَصبَحَ بی (1)مِن نِعمَةٍ أو عافِیَةٍ فی دینٍ أو دُنیا فَمِنکَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،لَکَ الحَمدُ ولَکَ الشُّکرُ بِها عَلَیَّ حَتّی تَرضی،وبَعدَ الرِّضا،إلهَنا ! (2)
1667.الکافی عن صفوان عمّن ذکره عن الإمام الصادق علیه السلام،قال: قُلتُ لَهُ:عَلِّمنی شَیئاً أقولُهُ إذا أصبَحتُ وإذا أمسَیتُ.فَقالَ:قُل:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یَفعَلُ ما یَشاءُ ولا یَفعَلُ ما یَشاءُ غَیرُهُ،الحَمدُ للّهِ ِ کَما یُحِبُّ اللّهُ أن یُحمَدَ،الحَمدُ للّهِ ِ کَما هُوَ أهلُهُ،اللّهُمَّ أدخِلنی فی کُلِّ خَیرٍ أدخَلتَ فیهِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ،وأَخرِجنی مِن کُلِّ سوءٍ أخرَجتَ مِنهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. (3)
1668.الإمام الصادق علیه السلام: لا تَدَع أن تَدعُوَ بِهذَا الدُّعاءِ ثَلاثَ مَرّاتٍ إذا أصبَحتَ وثَلاثَ مَرّاتٍ إذا أمسَیتَ:
اللّهُمَّ اجعَلنی فی دِرعِکَ الحَصینَةِ الَّتی تَجعَلُ فیها مَن تُریدُ.
فَإِنَّ أبی علیه السلام کانَ یَقولُ:هذا مِنَ الدُّعاءِ المَخزونِ. (4)
1669.عنه علیه السلام: مَن قالَ هذَا القَولَ إذا أصبَحَ،فَماتَ فی ذلِکَ الیَومِ دَخَلَ الجَنَّةَ،فَإِن قالَ إذا أمسی فَماتَ مِن لَیلَتِهِ دَخَلَ الجَنَّةَ:
«اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ واُشهِدُ مَلائِکَتَکَ المُقَرَّبینَ وحَمَلَةَ العَرشِ المُصطَفَینَ،أنَّکَ أنتَ اللّهُ
ص:378
لا إلهَ إلّاأنتَ الرَّحمنُ الرَّحیمُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکُ،وفُلانٌ وفُلانٌ حَتّی یَنتَهِیَ إلَیهِ أئِمَّتی وأَولِیائی،عَلی ذلِکَ أحیا وعَلَیهِ أموتُ،وعَلَیهِ ابعَثُ یَومَ القِیامَةِ إن شاءَ اللّهُ، وأَبرَأُ مِن فُلانٍ و فُلانٍ و فُلانٍ و فُلانٍ-أربَعَةً-»فَإِن ماتَ فی یَومِهِ أو لَیلَتِهِ،دَخَلَ الجَنَّةَ. (1)
1670.عنه علیه السلام: تَقولُ إذا أصبَحتَ وأَمسَیتَ:
«أصبَحنا وَالمُلکُ،وَالحَمدُ،وَالعَظَمَةُ،وَالکِبرِیاءُ،وَالجَبَروتُ،وَالحِلمُ،وَالعِلمُ، وَالجَلالُ،وَالجَمالُ،وَالکَمالُ،وَالبَهاءُ،وَالقُدرَةُ،وَالتَّقدیسُ،وَالتَّعظیمُ،وَالتَّسبیحُ، وَالتَّکبیرُ،وَالتَّهلیلُ،وَالتَّحمیدُ،وَالسَّماحُ،وَالجودُ،وَالکَرَمُ،وَالمَجدُ،وَالمَنُّ،وَالخَیرُ، وَالفَضلُ،وَالسَّعَةُ،وَالحَولُ،وَالسُّلطانُ،وَالقُوَّةُ،وَالعِزَّةُ،وَالقُدرَةُ،وَالفَتقُ،وَالرَّتقُ، وَاللَّیلُ،وَالنَّهارُ،وَالظُّلُماتُ،وَالنّورُ،وَالدُّنیا وَالآخِرَةُ،وَالخَلقُ جَمیعاً،وَالأَمرُ کُلُّهُ،وما سَمَّیتُ،وما لَم اسَمِّ،وما عَلِمتُ مِنهُ،وما لَم أعلَم،وما کانَ،وما هُوَ کائِنٌ،للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ.
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أذهَبَ (2)بِاللَّیلِ،وجاءَ بِالنَّهارِ وأَنَا فی نِعمَةٍ مِنهُ وعافِیَةٍ وفَضلٍ عَظیمٍ، الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَهُ ما سَکَنَ فِی اللَّیلِ وَالنَّهارِ وهُوَ السَّمیعُ العَلیمُ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یولِجُ اللَّیلَ فِی النَّهارِ ویولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیلِ،ویُخرِجُ الحَیِّ مِنَ المَیِّتِ ویُخرِجُ المَیِّتَ مِنَ الحَیِّ وهُوَ عَلیمٌ بِذاتِ الصُّدورِ،اللّهُمَّ بِکَ نُمسی وبِکَ نُصبِحُ،وبِکَ نَحیا وبِکَ نَموتُ،وإلَیکَ نَصیرُ،وأَعوذُ بِکَ أن أذِلَّ أو اذَلَّ،أو أضِلَّ أو اضَلَّ،أو أظلِمَ أو اظلَمَ،أو أجهَلَ أو یُجهَلَ عَلَیَّ،یا مُصَرِّفَ القُلوبِ ثَبِّت قَلبی عَلی طاعَتِکَ وطاعَةِ رَسولِکَ،اللّهُمَّ لا تُزِغ قَلبی بَعدَ إذ
ص:379
هَدَیتَنی وهَب لی مِن لَدُنکَ رَحمَةً إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ».
ثُمَّ تَقولُ:«اللّهُمَّ إنَّ اللَّیلَ وَالنَّهارَ خَلقانِ مِن خَلقِکَ،فَلا تَبتَلِیَنّی فیهِما بِجُرأَةٍ عَلی معاصیکَ،ولا رُکوبٍ لِمَحارِمِکَ،وَارزُقنی فیهِما عَمَلاً مُتَقَبَّلاً،وسَعیاً مَشکوراً وتِجارَةً لَن تَبورَ». (1)
1671.عنه علیه السلام: مَهما تَرَکتَ مِن شَیءٍ فَلا تَترُک أن تَقولَ فی کُلِّ صَباحٍ ومَساءٍ:
اللّهُمَّ إنّی أصبَحتُ أستَغفِرُکَ فی هذَا الصَّباحِ وفی هذَا الیَومِ لِأَهلِ رَحمَتِکَ،وأَبرَأُ إلَیکَ مِن أهلِ لَعنَتِکَ،اللّهُمَّ إنّی أصبَحتُ أبرَأُ إلَیکَ فی هذَا الیَومِ وفی هذَا الصَّباحِ مِمَّن نَحنُ بَینَ ظَهرانَیهِم مِنَ المُشرِکینَ،ومِمّا کانوا یَعبُدونَ «إِنَّهُمْ کانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِینَ» 2 ،اللّهُمَّ اجعَل ما أنزَلتَ مِنَ السَّماءِ إلَی الأَرضِ فی هذَا الصَّباحِ وفی هذَا الیَومِ بَرَکَةً عَلی أولِیائِکَ، وعِقاباً عَلی أعدائِکَ،اللّهُمَّ والِ مَن والاکَ،وعادِ مَن عاداکَ،اللّهُمَّ اختِم لی بِالأَمنِ وَالإِیمانِ کُلَّما طَلَعَت شَمسٌ أو غَرَبَت.
اللّهُمَّ اغفِر لی ولِوالِدَیَّ وَارحَمهُما کَما رَبَّیانی صَغیراً،اللّهُمَّ اغفِر لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ،الأَحیاءِ مِنهُم وَالأَمواتِ،اللّهُمَّ إنَّکَ تَعلَمُ مُنقَلَبَهُم ومَثواهُم، اللّهُمَّ احفَظ إمامَ المُسلِمینَ بِحِفظِ الإِیمانِ،وَانصُرهُ نَصراً عَزیزاً،وَافتَح لَهُ فَتحاً یَسیراً، وَاجعَل لَهُ ولَنا مِن لَدُنکَ سُلطاناً نَصیراً.
اللّهُمَّ العَن فُلاناً وفُلاناً وَالفِرَقَ المُختَلِفَةَ عَلی رَسولِکَ ووُلاةِ الأَمرِ بَعدَ رَسولِکَ وَالأَئِمَّةِ مِن بَعدِهِ وشیعَتِهِم،وأَسأَ لُکَ الزِّیادَةَ مِن فَضلِکَ،وَالإِقرارَ بِما جاءَ مِن عِندِکَ،وَالتَّسلیمِ لِأَمرِکَ،وَالمُحافَظَةَ عَلی ما أمَرتَ بِهِ،لا أبتَغی بِهِ بَدَلاً ولا أشتَری بِهِ ثَمَناً قَلیلاً.
اللّهُمَّ اهدِنی فی مَن هَدَیتَ،وقِنی شَرَّ ما قَضَیتَ،إنَّکَ تَقضی ولا یُقضی عَلَیکَ،ولا یَذِلُّ مَن والَیتَ،تَبارَکتَ وتَعالَیتَ،سُبحانَکَ رَبَّ البَیتِ،تَقَبَّل مِنّی دُعائی،وما تَقَرَّبتُ
ص:380
بِهِ إلَیکَ مِن خَیرٍ فَضاعِفهُ لی أضعافاً مُضاعَفَةً کَثیرَةً،وآتِنا مِن لَدُنکَ رَحمَةً وأَجراً عَظیماً.
رَبِّ ما أحسَنَ مَا ابتَلَیتَنی،وأَعظَمَ ما أعطَیتَنی،وأَطوَلَ ما عافَیتَنی،وأَکثَرَ ما سَتَرتَ عَلَیَّ،فَلَکَ الحَمدُ یا إلهی کَثیراً طَیِّباً مُبارَکاً عَلَیهِ،مِلءَ السَّماواتِ ومِلءَ الأَرضِ،و مِلءَ ما شاءَ رَبّی،کَما یُحِبُّ ویَرضی،وکَما یَنبَغی لِوَجهِ رَبّی ذِی الجَلالِ وَالإِکرامِ. (1)
1672.عنه علیه السلام: تَقولُ إذا أصبَحتَ وأَمسَیتَ:
«الحَمدُ لِرَبِّ الصَّباحِ،الحَمدُ لِفالِقِ الإِصباحِ»مَرَّتَینِ،«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أذهَبَ اللَّیلَ بِقُدرَتِهِ،وجاءَ بِالنَّهارِ بِرَحمَتِهِ،ونَحنُ فی عافِیَةٍ».
ویَقرَأُ آیَةَ الکُرسِیِّ،وآخِرَ الحَشرِ،وعَشرَ آیاتٍ مِنَ الصّافاتِ،و ««سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا یَصِفُونَ * وَ سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ * وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ» 2 ، «فَسُبْحانَ اللّهِ حِینَ تُمْسُونَ وَ حِینَ تُصْبِحُونَ * وَ لَهُ الْحَمْدُ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِیًّا وَ حِینَ تُظْهِرُونَ * یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَ یُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ کَذلِکَ تُخْرَجُونَ» 3 ،سُبّوحٌ (2)قُدّوسٌ،رَبُّ المَلائِکَةِ وَالرّوحِ،سَبَقَت رَحمَتُکَ غَضَبَکَ،لا إلهَ إلّا أنتَ سُبحانَکَ،إنّی عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسی،فَاغفِر لی وَارحَمنی وتُب عَلَیَّ،إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ». (3)
ص:381
ص:382
1673.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا أوی إلی فِراشِهِ قالَ:
اللّهُمَّ بِاسمِکَ أحیا،وبِاسمِکَ أموتُ. (1)
1674.الکافی عن محمّد بن مروان: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:ألا اخبِرُکُم بِما کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ إذا أوی إلی فِراشِهِ؟قُلتُ:بَلی.قالَ:کانَ یَقرَأُ آیَةَ الکُرسِیِّ،ویَقولُ:
بِاسمِ اللّهِ،آمَنتُ بِاللّهِ وکَفَرتُ بِالطّاغوتِ،اللّهُمَّ احفَظنی فی مَنامی وفی یَقَظَتی. (2)
1675.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا أوی أحَدُکُم إلی فِراشِهِ فَلیَنفُض فِراشَهُ بِداخِلَةِ إزارِهِ؛فَإِنَّهُ لا یَدری ما خَلَفَهُ عَلَیهِ،ثُمَّ یَقولُ:
بِاسمِکَ رَبّی وَضَعتُ جَنبی،وبِکَ أرفَعُهُ،إن أمسَکتَ نَفسی فَارحَمها،وإن أرسَلتَها
ص:383
فَاحفَظها بِما تَحفَظُ بِهِ عِبادَکَ الصّالِحینَ. (1)
1676.مسند ابن حنبل عن عبد اللّه بن عمرو: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذَا اضطَجَعَ لِلنَّومِ یَقولُ:
بِاسمِکَ (2)رَبّی وَضَعتُ جَنبی،فَاغفِر لی ذَنبی. (3)
1677.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا أوی أحَدُکُم إلی فِراشِهِ فَلیَمسَحهُ بِطَرَفِ إزارِهِ؛فَإِنَّهُ لا یَدری ما یَحدُثُ عَلَیهِ،ثُمَّ لیَقُل:
اللّهُمَّ إن أمسَکتَ نَفسی فی مَنامی فَاغفِر لَها،وإن أرسَلتَها فَاحفَظها بِما تَحفَظُ بِهِ عِبادَکَ الصّالِحینَ. (4)
1678.عنه صلی الله علیه و آله -فی دُعائِهِ إذا أخَذَ مَضجَعَهُ-:
اللّهُمَّ (5)خَلَقتَ نَفسی وأَنتَ تَوَفّاها،لَکَ مَماتُها ومَحیاها،إن أحیَیتَها فَاحفَظها،وإن أمَتَّها فَاغفِر لَها،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ العافِیَةَ. (6)
1679.سنن أبی داوود عن أبی الأزهر الأنماری: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا أخَذَ مَضجَعَهُ مِنَ اللَّیلِ قالَ:
بِاسمِ اللّهِ وَضَعتُ جَنبی،اللّهُمَّ اغفِر لی ذَنبی،وَاخسَأ شَیطانی،وفُکَّ رِهانی،
ص:384
وَاجعَلنی فِی النَّدِیِّ (1)الأَعلی. (2)
1680.مکارم الأخلاق: کانَ [رَسولُ اللّهِ] صلی الله علیه و آله یَقولُ عِندَ مَنامِهِ:
بِاسمِ اللّهِ أموتُ وأَحیا،وإلَی اللّهِ المَصیرُ،اللّهُمَّ آمِن رَوعَتی،وَاستُر عَورَتی،وأَدِّ عَنّی أمانَتی. (3)
1681.الدعاء للطبرانی عن أنس: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا أوی إلی فِراشِهِ قالَ:
اللّهُمَّ ارزُقنی،وَاستُر عَورَتی،وأَدِّ عَنّی أمانَتی،وَاقضِ عَنّی دَینی. (4)
1682.سنن أبی داوود عن حفصة: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا أرادَ أن یَرقُدَ،وَضَعَ یَدَهُ الیُمنی تَحتَ خَدِّهِ،ثُمَّ یَقولُ:«اللّهُمَّ قِنی عَذابَکَ یَومَ تَبعَثُ عِبادَکَ»ثَلاثَ مِرارٍ. (5)
1683.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یَأوی إلی فِراشِهِ:«أستَغفِرُ اللّهَ العَظیمَ،الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ الحَیُّ القَیّومُ،وأَتوبُ إلَیهِ»ثَلاثَ مَرّاتٍ،غَفَرَ اللّهُ ذُنوبَهُ وإن کانَت مِثلَ زَبَدِ البَحرِ. (6)
1684.عنه صلی الله علیه و آله -فیما کانَ یَقولُهُ إذا أوی إلی فِراشِهِ-:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أطعَمَنا وسَقانا،وکَفانا وآوانا،فَکَم مِمَّن لا کافِیَ لَهُ ولا مُؤوِیَ. (7)
ص:385
1685.الإمام علیّ علیه السلام: دَعانی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَقالَ:یا عَلِیُّ،إذا أخَذتَ مَضجَعَکَ فَعَلَیکَ بِالاِستِغفارِ وَالصَّلاةِ عَلَیَّ،وقُل:«سُبحانَ اللّهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ،وَاللّهُ أکبَرُ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ»،وأَکثِر مِن قِراءَةِ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» ؛فَإِنَّها نورُ القُرآنِ،وعَلَیکَ بِقِراءَةِ آیَةِ الکُرسِیِّ؛فَإِنَّ فی کُلِّ حَرفٍ مِنها ألفَ بَرَکَةٍ وأَلفَ رَحمَةٍ. (1)
1686.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا أوَیتَ إلی فِراشِکَ فَقُل:«اللّهُمَّ أسلَمتُ نَفسی إلَیکَ،ووَجَّهتُ وَجهی إلَیکَ،وفَوَّضتُ أمری إلَیکَ،وأَلجَأتُ ظَهری إلَیکَ،رَغبَةً ورَهبَةً إلَیکَ،لا مَلجَأَ ولا مَنجی مِنکَ إلّاإلَیکَ،آمَنتُ بِکتابِکَ الَّذی أنزَلتَ،وبِنَبِیِّکَ الَّذی أرسَلتَ»،فَإِنَّکَ إن مِتَّ فی لَیلَتِکَ مِتَّ عَلَی الفِطرَةِ،وإن أصبَحتَ أصَبتَ أجراً. (2)
1687.الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ عِندَ مَضجَعِهِ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِوَجهِکَ الکَریمِ وبِکَلِماتِکَ التّامَّةِ،مِن شَرِّ ما أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِهِ، اللّهُمَّ أنتَ تَکشِفُ المَأثَمَ وَالمَغرَمَ،اللّهُمَّ لا یُهزَمُ جُندُکَ،ولا یُخلَفُ وَعدُکَ،ولا یَنفَعُ ذَا الجَدِّ مِنکَ الجَدُّ،سُبحانَکَ وبِحَمدِکَ. (3)
1688.عنه علیه السلام: بِتُّ عِندَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ذاتَ لَیلَةٍ،فَکُنتُ أسمَعُهُ إذا فَرَغَ مِن صَلاتِهِ وتَبَوَّأَ مَضجَعَهُ یَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِمُعافاتِکَ مِن عُقوبَتِکَ،وأَعوذُ بِرِضاکَ مِن سَخَطِکَ،وأَعوذُ بِکَ مِنکَ،
ص:386
اللّهُمَّ لا أستَطیعُ ثَناءً عَلَیکَ ولَو حَرَصتُ،ولکِن أنتَ کَما أثنَیتَ عَلی نَفسِکَ. (1)
1689.الأدب المفرد عن أبی هریرة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ إذا أوی إلی فِراشِهِ:
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ وَالأَرضِ،ورَبَّ کُلِّ شَیءٍ،فالِقَ الحَبِّ وَالنَّوی،مُنزِلَ التَّوراةِ وَالإِنجیلِ وَالقُرآنِ،أعوذُ بِکَ مِن کُلِّ ذی شَرٍّ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِهِ،أنتَ الأَوَّلُ فَلَیسَ قَبلَکَ شَیءٌ،وأَنتَ الآخِرُ فَلَیسَ بَعدَکَ شَیءٌ،وأَنتَ الظّاهِرُ فَلَیسَ فَوقَکَ شَیءٌ،وأَنتَ الباطِنُ فَلَیسَ دونَکَ شَیءٌ،اقضِ عَنِّی الدَّینَ،وأَغنِنی مِنَ الفَقرِ. (2)
1690.مسند ابن حنبل عن أبی عبد الرحمن الحبلی: أخرَجَ لَنا عَبدُ اللّهِ بنُ عَمرٍو قِرطاساً وقالَ:
کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُعَلِّمُنا،یَقولُ:
«اللّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ،عالِمَ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،أنتَ رَبُّ کُلِّ شَیءٍ،وإلهُ کُلِّ شَیءٍ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلّاأنتَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکَ، وَالمَلائِکَةُ یَشهَدونَ.[اللّهُمَّ إنّی] أعوذُ بِکَ مِنَ الشَّیطانِ وشَرَکِهِ،وأَعوذُ بِکَ أن أقتَرِفَ عَلی نَفسی إثماً أو أجُرَّهُ عَلی مُسلِمٍ».
قالَ أبو عَبدِ الرَّحمنِ:کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُعَلِّمُهُ عَبدَ اللّهِ بنَ عَمرٍو،أن یَقولَ ذلِکَ حینَ یُریدُ أن یَنامَ. (3)
1691.فاطمة علیها السلام: عَلَّمَنی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَلِماتٍ وقالَ:إذا أخَذتِ مَضجَعَکِ فَقولی:
ص:387
«الحَمدُ للّهِ ِ الکافی،سُبحانَ اللّهِ الأَعلی،حَسبِیَ اللّهُ وکَفی،ما شاءَ اللّهُ قَضی،سَمِعَ اللّهُ لِمَن دَعا،لَیسَ مِنَ اللّهِ مَلجَأٌ،ولا وَراءَ اللّهِ مُلتَجَأٌ، «تَوَکَّلْتُ عَلَی اللّهِ رَبِّی وَ رَبِّکُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلاّ هُوَ آخِذٌ بِناصِیَتِها إِنَّ رَبِّی عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ» 1 ، «اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً» . (1)ثُمَّ قالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله:ما مِن مُسلِمٍ یَقولُها عِندَ مَنامِهِ،ثُمَّ یَنامُ وَسَطَ الشَّیاطینِ وَالهَوامِّ فَتَضُرَّهُ. (2)
1692.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ إذا أوی إلی فِراشِهِ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی کَفانی وآوانی،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أطعَمَنی وسَقانی،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی مَنَّ عَلَیَّ فَأَفضَلَ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعِزَّتِکَ أن تُنجِیَنی مِنَ النّارِ»،فَقَد حَمِدَ اللّهَ بِجَمیعِ مَحامِدِ الخَلقِ کُلِّهِم. (3)
1693.عنه صلی الله علیه و آله: مَن أرادَ شَیئاً مِن قِیامِ اللَّیلِ،وأَخَذَ مَضجَعَهُ،فَلیَقُل:«بِاسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ لا تُؤمِنّی مَکرَکَ،ولا تُنسِنی ذِکرَکَ،ولا تَجعَلنی مِنَ الغافِلینَ،أقومُ ساعَةَ کَذا وکَذا»،إلّاوَکَّلَ اللّهُ عز و جل بِهِ مَلَکاً یُنَبِّهُهُ تِلکَ السّاعَةَ. (4)
1694.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ عِندَ مَنامِهِ:«اللّهُمَّ لا تُؤمِنّا مَکرَکَ،ولا تُنسِنا ذِکرَکَ،ولا تَهتِک عَنّا سِترَکَ،ولا تَجعَلنا مِنَ الغافِلینَ،اللّهُمَّ ابعَثنا فی أحَبِّ الأَوقاتِ إلَیکَ،حَتّی نَذکُرَکَ
ص:388
فَتَذکُرَنا،ونَسأَلَکَ فَتُعطِیَنا،ونَدعُوَکَ فَتَستَجیبَ لَنا،ونَستَغفِرَکَ فَتَغفِرَ لَنا»،إلّابَعَثَ اللّهُ تَعالی إلَیهِ مَلَکاً فی أحَبِّ السّاعاتِ إلَیهِ فَیوقِظُهُ،فَإِن قامَ وإلّا صَعِدَ المَلَکُ فَیَعبُدُ اللّهَ فِی السَّماءِ،ثُمَّ یَعرُجُ إلَیهِ مَلَکٌ آخَرُ فَیوقِظُهُ،فَإِن قامَ وإلّا صَعِدَ المَلَکُ فَقامَ مَعَ صاحِبِهِ،فَإِن قامَ بَعدَ ذلِکَ ودَعَا استُجیبَ لَهُ،فَإِن لَم یَقُم کَتَبَ اللّهُ لَهُ ثَوابَ اولئِکَ المَلائِکَةِ. (1)
1695.المصنّف لابن أبی شیبة عن عاصم بن ضمرة: کانَ عَلِیٌّ علیه السلام یَقولُ عِندَ المَنامِ إذا نامَ:
بِاسمِ اللّهِ،وعَلی سَبیلِ اللّهِ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ. (2)
1696.کنز العمّال عن أبی عبید اللّه الجدلی: کانَ عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ إذا أوی إلی فِراشِهِ قالَ:
«عُذتُ بِالَّذی یُمسِکُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَی الأَرضِ إلّابِإِذنِهِ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ»سَبعَ مَرّاتٍ. (3)
1697.الإمام علیّ علیه السلام: إذا أرادَ أحَدُکُمُ النَّومَ،فَلیَضَع یَدَهُ الیُمنی تَحتَ خَدِّهِ الأَیمَنِ،وَلیَقُل:
بِاسمِ اللّهِ،وَضَعتُ جَنبی للّهِ ِ،عَلی مِلَّةِ إبراهیمَ ودینِ مُحَمَّدٍ،ووِلایَةِ مَنِ افتَرَضَ اللّهُ طاعَتَهُ،ما شاءَ اللّهُ کانَ،وما لَم یَشَأ لَم یَکُن. (4)
1698.عنه علیه السلام -فی حَدیثِ الأَربَعِمِئَةِ-:إذا أرادَ أحَدُکُمُ النَّومَ،فَلا یَضَعَنَّ جَنبَهُ عَلَی الأَرضِ حَتّی یَقولَ:
اعیذُ نَفسی ودینی،وأَهلی ووَلَدی ومالی،وخَواتیمَ عَمَلی،وما رَزَقَنی رَبّی وخَوَّلَنی، بِعِزَّةِ اللّهِ،وعَظَمَةِ اللّهِ،وجَبَروتِ اللّهِ،وسُلطانِ اللّهِ،ورَحمَةِ اللّهِ،ورَأفَةِ اللّهِ،وغُفرانِ اللّهِ،وقُوَّةِ اللّهِ،وقُدرَةِ اللّهِ،وجَلالِ اللّهِ،وبِصُنعِ اللّهِ،وأَرکانِ اللّهِ،وبِجَمعِ اللّهِ،وبِرَسولِ
ص:389
اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وبِقُدرَةِ اللّهِ عَلی ما یَشاءُ،مِن شَرِّ السّامَّةِ وَالهامَّةِ،ومِن شَرِّ الجِنِّ وَالإِنسِ،ومِن شَرِّ ما یَدِبُّ فِی الأَرضِ وما یَخرُجُ مِنها،ومِن شَرِّ ما یَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما یَعرُجُ فیها،ومِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّ رَبّی عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ. (1)
1699.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ یَقولُ [عِندَ النَّومِ]:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الاِحتِلامِ ومِن سوءِ الأَحلامِ،وأَن یَلعَبَ بِیَ الشَّیطانُ فِی الیَقَظَةِ وَالمَنامِ. (2)
1700.الإمام زین العابدین علیه السلام: مَن قالَ إذا أوی إلی فِراشِهِ:«اللّهُمَّ أنتَ الأَوَّلُ فَلا شَیءَ قَبلَکَ، وأَنتَ الظّاهِرُ فَلا شَیءَ فَوقَکَ،وأَنتَ الباطِنُ فَلا شَیءَ دونَکَ،وأَنتَ الآخِرُ فَلا شَیءَ بَعدَکَ،اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ،ورَبَّ الأَرَضینَ السَّبعِ،ورَبَّ التَّوراةِ وَالإِنجیلِ، وَالزَّبورِ وَالفُرقانِ الحَکیمِ،أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّکَ عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ»،نَفَی اللّهُ عَنهُ الفَقرَ،وصَرَفَ عَنهُ شَرَّ کُلِّ دابَّةٍ. (3)
1701.تهذیب الأحکام عن محمّد بن مسلم: قالَ لی أبو جَعفَرٍ علیه السلام:إذا تَوَسَّدَ الرَّجُلُ یَمینَهُ فَلیَقُل:«بِاسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ إنّی أسلَمتُ نَفسی إلَیکَ،ووَجَّهتُ وَجهی إلَیکَ،وفَوَّضتُ أمری إلَیکَ،وأَلجَأتُ ظَهری إلَیکَ،تَوَکَّلتُ عَلَیکَ،رَهبَةً مِنکَ ورَغبَةً إلَیکَ،لا مَلجَأَ ولا مَنجی مِنکَ إلّاإلَیکَ،آمَنتُ بِکِتابِکَ الَّذی أنزَلتَ،وبِرَسولِکَ الَّذی أرسَلتَ».ثُمَّ
ص:390
یُسَبِّحُ تَسبیحَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ علیها السلام.
ومَن أصابَهُ فَزَعٌ عِندَ مَنامِهِ فَلیَقرَأ إذا أوی إلی فِراشِهِ المُعَوِّذَتَینِ وآیَةَ الکُرسِیِّ. (1)
1702.تهذیب الأحکام عن محمّد بن مسلم عن أحدهما علیهما السلام: لا یَدَعُ الرَّجُلُ أن یَقولَ عِندَ مَنامِهِ:
«اُعیذُ نَفسی وذُرِّیَّتی وأَهلَ بَیتی ومالی،بِکَلِماتِ اللّهِ التّامّاتِ،مِن کُلِّ شَیطانٍ وهامَّةٍ، ومِن کُلِّ عَینٍ لامَّةٍ» (2)،فَذلِکَ الَّذی عَوَّذَ بِهِ جَبرَئیلُ علیه السلام الحُسَینَ علیه السلام. (3)
1703.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ حینَ یَأوی إلی فِراشِهِ:«لا إلهَ إلَّااللّهُ»مِئَةَ مَرَّةٍ،بَنَی اللّهُ بَیتاً لَهُ فِی الجَنَّةِ.ومَنِ استَغفَرَ اللّهَ حینَ یَأوی إلی فِراشِهِ مِئَةَ مَرَّةٍ،تَحاتَّت (4)ذُنوبُهُ،کَما یَسقُطُ وَرَقُ الشَّجَرَةِ. (5)
1704.عنه علیه السلام: مَنِ استَغفَرَ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ حینَ یَنامُ،باتَ وقَد تَحاتَّتِ الذُّنوبُ کُلُّها عَنهُ کَما یَتَحاتُّ الوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ،ویُصبِحُ ولَیسَ عَلَیهِ ذَنبٌ. (6)
1705.عنه علیه السلام: إذا أوَیتَ إلی فِراشِکَ فَقُل:«بِاسمِ اللّهِ وَضَعتُ جَنبِیَ الأَیمَنَ للّهِ ِ،عَلی مِلَّةِ إبراهیمَ، حَنیفاً للّهِ ِ مُسلِماً وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ». (7)
1706.عنه علیه السلام: مَن قالَ حینَ یَأخُذُ مَضجَعَهُ-ثَلاثَ مَرّاتٍ-:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی عَلا فَقَهَرَ،
ص:391
وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی بَطَنَ فَخَبَرَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی مَلَکَ فَقَدَرَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُحیِی المَوتی ویُمیتُ الأَحیاءَ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ»،خَرَجَ مِنَ الذُّنوبِ کَهَیئَةِ یَومَ وَلَدَتهُ امُّهُ. (1)
1707.عنه علیه السلام: إذا أوی أحَدُکُم إلی فِراشِهِ فَلیَقُل:
اللّهُمَّ إنِّی احتَبَستُ نَفسی عِندَکَ،فَاحتَبِسها فی مَحَلِّ رِضوانِکَ ومَغفِرَتِکَ،وإن رَدَدتَها إلی بَدَنی فَاردُدها مُؤمِنَةً عارِفَةً بِحَقِّ أولِیائِکَ،حَتّی تَتَوَفّاها عَلی ذلِکَ. (2)
1708.عنه علیه السلام: إذا أوَیتَ إلی فِراشِکَ فَاضطَجِع عَلی شِقِّکَ الأَیمَنِ،وقُل:
بِاسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وفی سَبیلِ اللّهِ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.اللّهُمَّ إنّی أسلَمتُ نَفسی إلَیکَ،ووَجَّهتُ وَجهی إلَیکَ،وفَوَّضتُ أمری إلَیکَ،وأَلجَأتُ ظَهری إلَیکَ، رَغبَةً ورَهبَةً إلَیکَ،لا مَلجَأَ ولا مَنجی مِنکَ إلّاإلَیکَ.اللّهُمَّ آمَنتُ بِکُلِّ کِتابٍ أنزَلتَهُ، وبِکُلِّ رَسولٍ أرسَلتَهُ. (3)
1709.الکافی عن معاویة بن وهب عن الإمام الصادق علیه السلام: أنَّهُ أتاهُ ابنٌ لَهُ لَیلَةً،فَقالَ لَهُ:یا أبَه، اریدُ أن أنامَ،فَقالَ:یا بُنَیَّ،قُل:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،أعوذُ بِعَظَمَةِ اللّهِ،وأَعوذُ بِعِزَّةِ اللّهِ، وأَعوذُ بِقُدرَةِ اللّهِ،وأَعوذُ بِجَلالِ اللّهِ،وأَعوذُ بِسُلطانِ اللّهِ،إنَّ اللّهَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ، وأَعوذُ بِعَفوِ اللّهِ،وأَعوذُ بِغُفرانِ اللّهِ،وأَعوذُ بِرَحمَةِ اللّهِ،مِن شَرِّ السّامَّةِ وَالهامَّةِ،ومِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ صَغیرَةٍ أو کَبیرَةٍ،بِلَیلٍ أو نَهارٍ،ومِن شَرِّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ،ومِن شَرِّ فَسَقَةِ
ص:392
العَرَبِ وَالعَجَمِ،ومِن شَرِّ الصَّواعِقِ وَالبَردِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ. (1)
1710.الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ حینَ تَأوی إلی فِراشِکَ:
«أعوذُ بِعِزَّةِ اللّهِ،وأَعوذُ بِقُدرَةِ اللّهِ،وأَعوذُ بِکَمالِ اللّهِ،وأَعوذُ بِسُلطانِ اللّهِ،وأَعوذُ بِجَبَروتِ اللّهِ،وأَعوذُ بِمَلَکوتِ اللّهِ،وأَعوذُ بِدَفعِ اللّهِ،وأَعوذُ بِجَمعِ اللّهِ،وأَعوذُ بِمُلکِ اللّهِ، وأَعوذُ بِرَحمَةِ اللّهِ،وأَعوذُ بِرَسولِ اللّهِ،مِن شَرِّ ما خَلَقَ وذَرَأَ وبَرَأَ،ومِن شَرِّ الهامَّةِ وَالسّامَّةِ،ومِن شَرِّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ،ومِن شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ،ومِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ فِی اللَّیلِ وَالنَّهارِ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّ رَبّی عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ».
وتُعَوِّذُ مَن شِئتَ. (2)
1711.عنه علیه السلام: مَن قالَ إذا أوی إلی فِراشِهِ:«اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ أنَّکَ افتَرَضتَ عَلَیَّ طاعَةَ عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ وَالأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ-ویُسَمّیهِم واحِداً [واحِداً] (3)حَتّی یَنتَهِیَ إلَی الإِمامِ الَّذی فی عَصرِهِ-»ثُمَّ ماتَ فی تِلکَ اللَّیلَةِ،دَخَلَ الجَنَّةَ. (4)
1712.الکافی عن یحیی بن أبی العلاء عن الإمام الصادق علیه السلام -أنَّهُ کانَ یَقولُ عِندَ مَنامِهِ-:
آمَنتُ بِاللّهِ وکَفَرتُ بِالطّاغوتِ،اللّهُمَّ احفَظنی فی مَنامی وفی یَقَظَتی. (5)
1713.المحاسن عن الجعفری عن أبی الحسن علیه السلام: مَن باتَ فی بَیتٍ وَحدَهُ،أو فی دارٍ أو فی قَریَةٍ وَحدَهُ فَلیَقُل:
اللّهُمَّ آنِس وَحشَتی،وأَعِنّی عَلی وَحدَتی. (6)
ص:393
1714.الکافی عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقی رفعه،قال [ علیه السلام ] : مَن باتَ فی دارٍ وبَیتٍ وَحدَهُ فَلیَقرَأ آیَةَ الکُرسِیِّ،وَلیَقُل:
اللّهُمَّ آنِس وَحشَتی،وآمِن رَوعَتی،وأَعِنّی عَلی وَحدَتی. (1)
1715.الکافی عن ابن أبی عمیر عن بعض أصحابه رفعه،قال: تَقولُ إذا أرَدتَ النَّومَ:
اللّهُمَّ إن أمسَکتَ نَفسی فَارحَمها،وإن أرسَلتَها فَاحفَظها. (2)
1716.الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ فاطِمَةَ علیها السلام شَکَت إلی رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله الأَرَقَ،فَقالَ:قولی یا بُنَیَّةُ:
«یا مُشبِعَ البُطونِ الجائِعَةِ،ویا کاسِیَ الجُسومِ العارِیَةِ،ویا مُسَکِّنَ (3)العُروقِ الضّارِبَةِ، ویا مُنَوِّمَ العُیونِ السّاهِرَةِ،سَکِّن عُروقِیَ الضّارِبَةَ،وَائذَن لِعَینی نَوماً عاجِلاً».
فَقالَتهُ،فَذَهَبَ عَنها ما کانَت تَجِدُهُ. (4)
1717.سنن الترمذی عن بریدة: شَکا خالِدُ بنُ الوَلیدِ المَخزومِیُّ إلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله فَقالَ:یا رَسولَ اللّهِ،ما أنامُ اللَّیلَ مِنَ الأَرَقِ.
فَقالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله:إذا أوَیتَ إلی فِراشِکَ فَقُل:
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظَلَّت،ورَبَّ الأَرَضینَ وما أقَلَّت،ورَبَّ الشَّیاطینِ وما أضَلَّت،کُن لی جاراً مِن شَرِّ خَلقِکَ کُلِّهِم جَمیعاً،أن یَفرُطَ عَلَیَّ أحَدٌ،أو أن یَبغِیَ عَلَیَّ،
ص:394
عَزَّ جارُکَ،وجَلَّ ثَناؤُکَ،ولا إلهَ غَیرُکَ،ولا إلهَ إلّاأنتَ. (1)
1718.الإمام الصادق علیه السلام: إذا أصابَکَ الأَرَقُ فَقُل:
سُبحانَ اللّهِ ذِی الشَّأنِ،دائِمِ السُّلطانِ،عَظیمِ البُرهانِ،کُلَّ یَومٍ هُوَ فی شَأنٍ. (2)
1719.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا فَزِعَ أحَدُکُم فِی النَّومِ فَلیَقُل:
«أعوذُ بِکَلِماتِ اللّهِ التّامّاتِ مِن غَضَبِهِ وعِقابِهِ وشَرِّ عِبادِهِ،ومِن هَمَزاتِ الشَّیاطینِ وأَن یَحضُرونِ»،فَإِنَّها لَن تَضُرَّهُ. (3)
1720.الکافی عن داوود بن فرقد عن أخیه: إنَّ شَهابَ بنَ عَبدِ رَبِّهِ،سَأَلَهُ أن یَسأَلَ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام، وقالَ:قُل لَهُ:إنَّ امرَأَةً تُفزِعُنی فِی المَنامِ بِاللَّیلِ.
فَقالَ:قُل لَهُ:اِجعَل مِسباحاً،وکَبِّرِ اللّهَ أربَعاً وثَلاثینَ تَکبیرَةً،وسَبِّحِ اللّهَ ثَلاثاً وثَلاثینَ تَسبیحَةً،وَاحمَدِ اللّهَ ثَلاثاً وثَلاثینَ،وقُل:«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ ویُمیتُ ویُحیی،بِیَدِهِ الخَیرُ،ولَهُ اختِلافُ اللَّیلِ وَالنَّهارِ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ»عَشرَ مَرّاتٍ. (4)
ص:395
1721.الإمام الصادق علیه السلام -لِمَن کانَ یَتَفَزَّعُ-:یَقولُ عِندَ النَّومِ:«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ، یُحیی ویُمیتُ ویُمیتُ ویُحیی،وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ»عَشرَ مَرّاتٍ،ویُسَبِّحُ تَسبیحَ الزَّهراءِ علیها السلام،فَإِنَّهُ یَزولُ ذلِکَ. (1)
1722.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله...إذا قامَ مِن نَومِهِ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أحیانی بَعدَما أماتَنی،وإلَیهِ النُّشورُ. (2)
1723.مکارم الأخلاق: کانَ مِمّا یَقولُ [النَّبِیُّ] صلی الله علیه و آله إذَا استَیقَظَ:
«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أحیانی بَعدَ مَوتی،إنَّ رَبّی لَغَفورٌ شَکورٌ».
وکانَ یَقولُ:«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ هذَا الیَومِ ونورَهُ،وهُداهُ وبَرَکَتَهُ،وطَهورَهُ ومُعافاتَهُ.اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَهُ وخَیرَ ما فیهِ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّهِ وشَرِّ ما بَعدَهُ». (3)
1724.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذَا استَیقَظَ [أحَدُکُم] (4)فَلیَقُل:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی عافانی فی جَسَدی،ورَدَّ عَلَیَّ روحی،وأَذِنَ لی بِذِکرِهِ. (5)
1725.الدعاء للطبرانی عن أبی سعید: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا قامَ مِنَ اللَّیلِ قالَ:«لا إلهَ إلَّا
ص:396
اللّهُ»ثَلاثاً. (1)
1726.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَنِ انتَبَهَ مِن فِراشِهِ،فَقالَ:«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،آمَنتُ بِاللّهِ،وکَفَرتُ بِالجِبتِ (2)وَالطّاغوتِ»،غَفَرَ اللّهُ جَمیعَ ذُنوبِهِ. (3)
1727.عنه صلی الله علیه و آله: إنَّ أحَبَّ ما یَقولُ العَبدُ إذَا استَیقَظَ مِن نَومِهِ:
سُبحانَ الَّذی یُحیِی المَوتی،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (4)
1728.السنن الکبری للنسائی عن عائشة: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله إذا تَضَوَّرَ-أی تَقَلَّبَ-مِنَ اللَّیلِ قالَ:لا إلهَ إلَّااللّهُ الواحِدُ القَهّارُ،رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ وما بَینَهُمَا العَزیزُ الغَفّارُ. (5)
1729.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ حینَ یَستَیقِظُ وقَد رَدَّ اللّهُ عَلَیهِ-یَعنی روحَهُ-:«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،بِیَدِهِ الخَیرُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ»،غَفَرَ اللّهُ ذُنوبَهُ وإن کانَت مِثلَ زَبَدِ البَحرِ. (6)
1730.سنن أبی داوود عن عائشة: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذَا استَیقَظَ مِنَ اللَّیلِ قالَ:
لا إلهَ إلّاأنتَ،سُبحانَکَ اللّهُمَّ،أستَغفِرُکَ لِذَنبی،وأَسأَ لُکَ رَحمَتَکَ،اللّهُمَّ زِدنی عِلماً،ولا تُزِغ قَلبی بَعدَ إذ هَدَیتَنی،وهَب لی مِن لَدُنکَ رَحمَةً،إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ. (7)
ص:397
1731.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ إذَا استَیقَظَ مِن مَنامِهِ:«سُبحانَ الَّذی یُحیِی المَوتی وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،اللّهُمَّ اغفِر لی ذُنوبی یَومَ تَبعَثُنی مِن قَبری،اللّهُمَّ قِنی عَذابَکَ یَومَ تَبعَثُ عِبادَکَ»،قالَ اللّهُ عز و جل:صَدَقَ عَبدی وشَکَرَ. (1)
1732.عنه صلی الله علیه و آله: ما مِن رَجُلٍ یَنتَبِهُ مِن نَومِهِ فَیَقولُ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی خَلَقَ النَّومَ وَالیَقَظَةَ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی بَعَثَنی سالِماً سَوِیّاً،أشهَدُ أنَّ اللّهَ یُحیِی المَوتی وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ»،إلّاقالَ اللّهُ:صَدَقَ عَبدی. (2)
1733.عنه صلی الله علیه و آله: إذَا استَیقَظَ الإِنسانُ مِن مَنامِهِ،ابتَدَرَهُ مَلَکٌ وشَیطانٌ،فَیَقولُ المَلَکُ:«اِفتَح بِخَیرٍ»، ویَقولُ الشَّیطانُ:«اِفتَح بِشَرٍّ»،فَإِن قالَ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أحیا نَفسی بَعدَ مَوتِها،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی «یُمْسِکُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِهِ» 3 وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُمسِکُ «اَلَّتِی قَضی عَلَیْهَا الْمَوْتَ وَ یُرْسِلُ الْأُخْری إِلی أَجَلٍ مُسَمًّی» 4» ،طَرَدَ المَلَکُ الشَّیطانَ،وظَلَّ یَکلَؤُهُ (3). (4)
1734.الإمام علیّ علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ حینَ یَستَیقِظُ مِن مَنامِهِ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی بَعَثَنی مِن مَرقَدی هذا ولَو شاءَ لَجَعَلَهُ إلی یَومِ القِیامَةِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی
ص:398
جَعَلَ اللَّیلَ وَالنَّهارَ خِلفَةً لِمَن أرادَ أن یَذَّکَّرَ أو أرادَ شُکوراً (1).
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَ لَکُمُ اللَّیلَ لِباساً وَالنَّومَ سُباتاً وجَعَلَ النَّهارَ نُشوراً (2)،لا إلهَ إلّا أنتَ سُبحانَکَ إنِّی کُنتُ مِنَ الظَّالِمینَ (3)،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا تَجِنُّ مِنهُ البُحورُ (4)،ولا تَکِنُّ مِنهُ السُّتورُ،ولا یَخفی عَلَیهِ ما فِی الصُّدورِ. (5)
1735.کنز العمّال عن امّ سلمة: کانَ [رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ] إذا تَعارَّ (6)مِنَ اللَّیلِ قالَ:
رَبِّ اغفِر وَارحَم،وَاهدِ لِلسَّبیلِ الأَقوَمِ. (7)
1736.عمل الیوم واللیلة لابن السنی عن ابن عبّاس: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله خَرَجَ ذاتَ لَیلَةٍ بَعدَما مَضی مِنَ اللَّیلِ،فَنَظَرَ إلَی السَّماءِ،ثُمَّ تَلا هذِهِ الآیَةَ: «إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ لَآیاتٍ لِأُولِی الْأَلْبابِ» 8 ،ثُمَّ قالَ:
اللّهُمَّ اجعَل فی قَلبی نوراً،وفی بَصَری نوراً،وفی سَمعی نوراً،وعَن یَمینی نوراً، وعن شِمالی نوراً،ومِن بَینِ یَدَیَّ نوراً،ومِن خَلفی نوراً،ومِن فَوقی نوراً،ومِن تَحتی نوراً،وأَعظِم لی نوراً یَومَ القِیامَةِ. (8)
1737.الإمام علیّ علیه السلام: إذا قامَ أحَدُکُم مِنَ اللَّیلِ فَلیَنظُر إلی أکنافِ (9)السَّماءِ وَلیَقرَأ: «إِنَّ فِی خَلْقِ
ص:399
اَلسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» إلی قَولِهِ: «إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ» . (1)
1738.عنه علیه السلام -فی حَدیثِ الأَربَعِمِئَةِ-:إذَا انتَبَهَ أحَدُکُم مِن نَومِهِ فَلیَقُل:«لا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،الحَیُّ القَیّومُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،سُبحانَ رَبِّ النَّبِیّینَ وإلهَ المُرسَلینَ، وسُبحانَ رَبِّ السَّماواتِ السَّبعِ وما فیهِنَّ،ورَبِّ الأَرَضینَ السَّبعِ وما فیهِنَّ،ورَبِّ العَرشِ العَظیمِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ».
فَإِذا جَلَسَ مِن نَومِهِ فَلیَقُل قَبلَ أن یَقومَ:«حَسبِیَ اللّهُ،حَسبِیَ الرَّبُّ مِنَ العِبادِ، حَسبِیَ الَّذی هُوَ حَسبی مُنذُ کُنتُ،حَسبِیَ اللّهُ ونِعمَ الوَکیلُ». (2)
1739.کنز العمّال عن أبی همام عبد اللّه بن یسار: کانَ عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ إذا قامَ مِنَ اللَّیلِ قالَ:
اللّهُ أکبَرُ،أهلٌ أن یُکَبَّرَ،وأَهلٌ أن یُذکَرَ،وأَهلٌ أن یُشکَرَ،مَن نَفعُهُ نَفعٌ،وضَرُّهُ ضَرٌّ. (3)
1740.کتاب من لا یحضره الفقیه عن أبی عبیدة الحذّاء عن الإمام الباقر علیه السلام،قال: قُلتُ:جُعِلتُ فِداکَ،إن أنَا قُمتُ فی آخِرِ اللَّیلِ،أیَّ شَیءٍ أقولُ إذا قُمتُ؟
فَقالَ:قُل:«الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ وإلهِ المُرسَلینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُحیِی المَوتی ویَبعَثُ مَن فِی القُبورِ»،فَإِنَّکَ إذا قُلتَها ذَهَبَ عَنکَ رِجزُ الشَّیطانِ ووَسواسُهُ،إن شاءَ اللّهُ تَعالی. (4)
ص:400
1741.الإمام الصادق علیه السلام: إذا قامَ أحَدُکُم مِنَ اللَّیلِ فَلیَقُل:«سُبحانَ رَبِّ النَّبِیّینَ،وإلهِ المُرسَلینَ، ورَبِّ المُستَضعَفینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُحیِی المَوتی،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ»،یَقولُ اللّهُ عز و جل:صَدَقَ عَبدی وشَکَرَ. (1)راجع:ص 273 (دعوات صلاة اللیل وما یتعلّق بإحیاء اللیل).
ص:401
ص:402
1742.البلد الأمین: دُعاءُ یَومِ السَّبتِ لِعَلِیٍّ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی قَرَنَ رَجائی بِعَفوِهِ،وفَسَحَ أمَلی بِحُسنِ تَجاوُزِهِ وصَفحِهِ،وقَوّی مُنَّتی (1)وظَهری وساعِدی ویَدی (2)بِما عَرَّفَنی مِن جودِهِ وکَرَمِهِ، ولَم یُخلِنی مَعَ مُقامی عَلی مَعصِیَتِهِ،وتَقصیری فی طاعَتِهِ،وما یَحِقُّ عَلَیَّ مِنِ اعتِقادِ خَشیَتِهِ،وَاستِشعارِ خیفَتِهِ،مِن تَواتُرِ مِنَنِهِ،وتَظاهُرِ نِعَمِهِ.
وسُبحانَ اللّهِ الَّذی یَتَوَکَّلُ کُلُّ مُؤمِنٍ عَلَیهِ،ویَضطَرُّ کُلُّ جاحِدٍ إلَیهِ،ولا یَستَغنی أحَدٌ إلّا بِفَضلِ ما لَدَیهِ.
ولا إلهَ إلَّااللّهُ المُقبِلُ عَلی مَن أعرَضَ عَن ذِکرِهِ،التَّوّابُ عَلی مَن تابَ إلَیهِ مِن عَظیمِ ذَنبِهِ،السّاخِطُ عَلی مَن قَنَطَ مِن واسِعِ رَحمَتِهِ،ویَئِسَ مِن عاجِلِ رَوحِهِ.
وَاللّهُ أکبَرُ،خالِقُ کُلِّ شَیءٍ ومالِکُهُ،ومُبیدُ کُلِّ شَیءٍ ومُهلِکُهُ.
ص:403
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ونَبِیِّکَ،وأَمینِکَ وشاهِدِکَ،التَّقِیِّ النَّقِیِّ،وعَلی آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ سُؤالَ مُعتَرِفٍ بِذَنبِهِ،نادِمٍ عَلَی اقتِرافِ تَبِعَتِهِ،وأَنتَ أولی مَنِ اعتُمِدَ،وعَفا وجادَ بِالمَغفِرَةِ عَلی مَن ظَلَمَ وأَساءَ،فَقَد أوبَقَتنِی الذُّنوبُ فی مَهاوِی الهَلَکَةِ،وأَحاطَت بِیَ الآثامُ وبَقیتُ غَیرَ مُستَقِلٍّ بِها،وأَنتَ المُرتَجی وعَلَیکَ المُعَوَّلُ فِی الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ،وأَنتَ مَلجَأُ الخائِفِ الغَریقِ،وأَرأَفُ مِن کُلِّ شَفیقٍ،إلَیکَ قَصَدتُ سَیِّدی،وأَنتَ مُنتَهَی القَصدِ لِلقاصِدینَ،وأَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ فی تَجاوُزِکَ عَنِ المُذنِبینَ.
اللّهُمَّ أنتَ الَّذی لا یَتَعاظَمُکَ غُفرانُ الذُّنوبِ وکَشفُ الکُروبِ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ وساتِرُ العُیوبِ،لِأَ نَّکَ الباقِی الرَّحیمُ،الَّذی تَسَربَلتَ بِالرُّبوبِیَّةِ،وتَوَحَّدتَ بِالإِلهِیَّةِ، وتَنَزَّهتَ عَنِ الحَیثوثِیَّةِ،فَلَم یَجِدکَ (1)واصِفٌ مَحدوداً بِالکَیفوفِیَّةِ،ولَم تَقَع عَلَیکَ الأَوهامُ بِالمائِیَّةِ وَالحَینونِیَّةِ،فَلَکَ الحَمدُ عَدَدَ نَعمائِکَ عَلَی الأَنامِ،ولَکَ الشُّکرُ عَلی کُرورِ اللَّیالی وَالأَیّامِ.
إلهی ! بِیَدِکَ الخَیرُ وأَنتَ وَلِیُّهُ،مُتیحُ الرَّغائِبِ وغایَةُ المَطالِبِ،أتَقَرَّبُ إلَیکَ بِسَعَةِ رَحمَتِکَ الَّتی وَسِعَت کُلَّ شَیءٍ،وقَد تَری یا رَبِّ مَکانی،وتَطَّلِعُ عَلی ضَمیری،وتَعلَمُ سِرّی،ولا یَخفی عَلَیکَ أمری،وأَنتَ أقرَبُ إلَیَّ مِن حَبلِ الوَریدِ،فَتُب عَلَیَّ تَوبَةً لا أعودُ بَعدَها فیما یُسخِطُکَ،وَاغفِر لی مَغفِرَةً لا أرجِعُ مَعَها إلی مَعصِیَتِکَ،یا أکرَمَ الأَکرَمینَ.
إلهی ! أنتَ الَّذی أصلَحتَ قُلوبَ المُفسِدینَ فَصَلَحَت بِإِصلاحِکَ إیّاها،فَأَصلِحنی بِإِصلاحِکَ،وأَنتَ الَّذی مَنَنتَ عَلَی الضّالّینَ فَهَدَیتَهُم بِرُشدِکَ عَنِ الضَّلالَةِ،وعَلَی الجائِرینَ (2)عَن قَصدِکَ،فَسَدَّدتَهُم وقَوَّمتَ مِنهُم عَثرَ الزَّلَلِ،فَمَنَحتَهُم مَحَبَّتَکَ،وجَنَّبتَهُم
ص:404
مَعصِیَتَکَ،وأَدرَجتَهُم دَرَجَ المَغفورِ لَهُم،وأَحلَلتَهُم مَحَلَّ الفائِزینَ،فَأَسأَ لُکَ یا مَولایَ أن تُلحِقَنی بِهِم،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَرزُقَنی رِزقاً حَلالًا طَیِّباً فی عافِیَةٍ،وعَمَلاً یُقَرِّبُ إلَیکَ یا خَیرَ مَسؤولٍ.
اللّهُمَّ وأَتَضَرَّعُ إلَیکَ ضَراعَةَ مُقِرٍّ عَلی نَفسِهِ بِالهَفَواتِ (1)،وأَتوبُ إلَیکَ یا تَوّابُ،فَلا تَرُدَّنی خائِباً مِن جَزیلِ عَطائِکَ یا وَهّابُ،فَقَدیماً جُدتَ عَلَی المُذنِبینَ بِالمَغفِرَةِ، وسَتَرتَ عَلی عِبادِکَ قَبیحاتِ الفِعالِ،یا جَلیلُ یا مُتَعالِ،أتَوَجَّهُ إلَیکَ بِمَن أوجَبتَ حَقَّهُ عَلَیکَ؛إذ لَم یَکُن لی مِنَ الخَیرِ ما أتَوَجَّهُ إلَیکَ بِهِ،وحالَتِ الذُّنوبُ بَینی وبَینَ المُحسِنینَ،وإذ لَم یوجِب لی عَمَلی مُرافَقَةَ المُتَّقینَ،فَلا تَرُدَّ سَیِّدی تَوَجُّهی بِمَن تَوَجَّهتُ [بِهِ إلَیکَ] (2)،أتَخذُلُنی رَبّی وأَنتَ أمَلی؟! أم تَرُدُّنی صِفراً مِنَ العَفوِ وأَنتَ مُنتَهی رَغبَتی؟!
یا مَن هُوَ مَوجودٌ (3)مَوصوفٌ مَعروفٌ بِالجودِ،الخَلقُ لَهُ عَبیدٌ وإلَیهِ مَرَدُّ الاُمورِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وجُد عَلَیَّ بِإِحسانِکَ الَّذی فیهِ الغِنی عَنِ القَریبِ وَالبَعیدِ، وَالأَعداءِ وَالإِخوانِ،وَالأَخَواتِ،وأَلحِقنی بِالَّذینَ غَمَرتَهُم بِسَعَةِ تَطَوُّلِکَ وکَرامَتِکَ، وجَعَلتَهُم أطایِبَ أبراراً أتقِیاءَ أخیاراً،ولِنَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ فی دارِکَ جیراناً، وَاغفِر لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،مَعَ الآباءِ وَالاُمَّهاتِ،وَالإِخوَةِ وَالأَخَواتِ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (4)
1743.البلد الأمین: دُعاءٌ آخَرُ لِلسَجّادِ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،بِسمِ اللّهِ کَلِمَةِ المُعتَصِمینَ،ومَقالَةِ المُتَحَرِّزینَ (5)وأَعوذُ بِاللّهِ
ص:405
مِن جَورِ الجائِرینَ،وکَیدِ الحاسِدینَ،وبَغیِ الطّاغینَ،وأَحمَدُهُ فَوقَ حَمدِ الحامِدینَ.اللّهُمَّ أنتَ الواحِدُ بِلا شَریکٍ،وَالمَلِکُ بَلا تَملیکٍ،لا تُضادُّ فی حُکمِکَ،ولا تُنازَعُ فی مُلکِکَ، أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ،وأَن توزِعَنی (1)مِن شُکرِ نَعمائِکَ ما یُبلِغُنی فی غایَةِ رِضاکَ،وأَن تُعینَنی عَلی طاعَتِکَ،و لُزومِ عِبادَتِکَ،وَاستِحقاقِ مَثوبَتِکَ،بِلُطفِ عِنایَتِکَ،وتَرحَمَنی بِصَدّی عَن مَعاصیکَ ما أحیَیتَنی،وتُوَفِّقَنی لِما یَنفَعُنی ما أبقَیتَنی، وأَن تَشرَحَ بِکِتابِکَ صَدری،وتَحُطَّ بِتِلاوَتِهِ وِزری،وتَمنَحَنِی السَّلامَةَ فی دینی ونَفسی، ولا توحِش بی أهلَ انسی،وتَمِّم إحسانَکَ فیما بَقِیَ مِن عُمُری،کَما أحسَنتَ فیما مَضی مِنهُ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (2)
1744.مصباح المتهجّد -فی ذِکرِ أدعِیَةِ الأَیّامِ عَن أبِی الحَسَنِ موسَی بنِ جَعفَرٍ علیه السلام-:دُعاءُ یَومِ السَّبتِ:
مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدیدِ،وبِکُما مِن کاتِبَینِ وشاهِدَینِ،اُکتُبا:بِسمِ اللّهِ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأَشهَدُ أنَّ الإِسلامَ کَما وَصَفَ،وأَنَّ الدّینَ کَما شَرَعَ وأَنَّ الکِتابَ کَما أنزَلَ،وَالقَولَ کَما حَدَّثَ،وأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ المُبینُ،وصَلَواتُ اللّهِ وسَلامُهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وشَرائِفُ تَحِیّاتِهِ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ.
أصبَحتُ اللّهُمَّ فی أمانِکَ،أسلَمتُ إلَیکَ نَفسی،ووَجَّهتُ إلَیکَ وَجهی،وفَوَّضتُ إلَیکَ أمری،وأَلجَأتُ إلَیکَ ظَهری،رَهبَةً مِنکَ ورَغبَةً إلَیکَ،لا مَلجَأَ ولا مَنجی مِنکَ إلّاإلَیکَ، آمَنتُ بِکِتابِکَ الَّذی أنزَلتَ،ورَسولِکَ الَّذی أرسَلتَ.
اللّهُمَّ إنّی فَقیرٌ إلَیکَ فَارزُقنی بِغَیرِ حِسابٍ،إنَّکَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَیرِ حِسابٍ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ الطَّیِّباتِ مِنَ الرِّزقِ،وتَرکَ المُنکَراتِ،وحُبَّ المَساکینِ،وأَن تَتوبَ عَلَیَّ، اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِکَرامَتِکَ الَّتی أنتَ أهلُها،أن تَجاوَزَ عَن سوءِ ما عِندی بِحُسنِ ما
ص:406
عِندَکَ،وأَن تُعطِیَنی مِن جَزیلِ عَطائِکَ أفضَلَ ما أعطَیتَهُ أحَداً مِن عِبادِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن مالٍ یَکونُ عَلَیَّ فِتنَةً،ومِن وَلَدٍ یَکونُ لی عَدُّواً،اللّهُمَّ قَد تَری مَکانی،وتَسمَعُ دُعائی وکَلامی،وتَعلَمُ حاجَتی،أسأَ لُکَ بِجَمیعِ أسمائِکَ،أن تَقضِیَ لی کُلَّ حاجَةٍ مِن حَوائِجِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ.
اللّهُمَّ إنّی أدعوکَ دُعاءَ عَبدٍ ضَعُفَت قُوَّتُهُ،وَاشتَدَّت فاقَتُهُ،وعَظُمَ جُرمُهُ،وقَلَّ عَدَدُهُ (1)، وضَعُفَ عَمَلُهُ،دُعاءَ مَن لا یَجِدُ لِفاقَتِهِ سادّاً غَیرَکَ،ولا لِضَعفِهِ عَوناً سِواکَ،أسأَ لُکَ جَوامِعَ الخَیرِ وخَواتِمَهُ،وسَوابِقَهُ وفَوائِدَهُ،وجَمیعَ ذلِکَ،بِدائِمِ فَضلِکَ وإحسانِکَ، وبِمَنِّکَ ورَحمَتِکَ،فَارحَمنی وأَعتِقنی مِنَ النّارِ.
یا مَن کَبَسَ الأَرضَ عَلَی الماءِ،ویا مَن سَمَکَ السَّماءَ بِالهَواءِ،ویا واحِداً قَبلَ کُلِّ أحَدٍ،ویا واحِداً بَعدَ کُلِّ شَیءٍ،ویا مَن لا یَعلَمُ ولا یَدری کَیفَ هُوَ إلّاهُوَ،ویا مَن لا یَقدِرُ قُدرَتَهُ إلّاهُوَ،یا مَن کُلَّ یَومٍ هُوَ فی شَأنٍ،یا مَن لا یَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شأنٍ،ویا غَوثَ المُستَغیثینَ،یا صَریخَ المَکروبینَ،ویا مُجیبَ دَعوَةِ المُضطَرّینَ،ویا رَحمانَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ ورَحیمَهُما،رَبِّ،ارحَمنی رَحمَةً لا تُضِلَّنی ولا تُشقِنی بَعدَها أبَداً،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ. (2)
1745.البلد الأمین: عوذَةُ یَومِ السَّبتِ مِن عُوَذِ أبی جَعفَرٍ علیه السلام:
اعیذُ نَفسی بِاللّهِ الَّذی «لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ یَعْلَمُ ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا یُحِیطُونَ بِشَیْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِما شاءَ وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا یَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ» 3 .
ص:407
ثُمَّ تَقرَأُ الحَمدَ وَالمُعَوِّذَتَینِ وَالتَّوحیدَ،وتَقولُ:
کَذلِکَ اللّهُ رَبُّنا وسَیِّدُنا ومَولانا،لا إلهَ إلّاهُوَ،نورُ النّورِ،ومُدَبِّرُ الاُمُورِ، «نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ کَمِشْکاةٍ فِیها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِی زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ کَأَنَّها کَوْکَبٌ دُرِّیٌّ یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَکَةٍ زَیْتُونَةٍ لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ یَکادُ زَیْتُها یُضِیءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ یَهْدِی اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ وَ یَضْرِبُ اللّهُ الْأَمْثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ» 1 ، «اَلَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَ یَوْمَ یَقُولُ کُنْ فَیَکُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَ لَهُ الْمُلْکُ یَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ وَ هُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ» 2 ، «اَلَّذِی خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً» 3 ، «وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ یَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَیْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ وَ أَنَّ اللّهَ قَدْ أَحاطَ بِکُلِّ شَیْءٍ عِلْماً» 4 ،وأَحصی کُلَّ شَیءٍ عَدَداً،مِن شَرِّ کُلِّ ذی شَرٍّ مُعلِنٍ بِهِ أو مُسِرٍّ،ومِن شَرِّ الجِنَّةِ وَالبَشَرِ،ومِن شَرِّ ما یَظهَرُ بِاللَّیلِ ویَکمُنُ بِالنَّهارِ،ومِن شَرِّ طَوارِقِ اللَّیلِ وَالنَّهارِ،ومِن شَرِّ ما یَنزِلُ الحَمّاماتِ وَالحُشوشَ (1)،وَالخَراباتِ وَالأَودِیَةَ وَالصَّحارِیَ،وَالغِیاضَ (2)والشَجَرَ،وما یَکونُ فِی الأَنهارِ.
اعیذُ نَفسی ومَن یَعنینی أمرُهُ بِاللّهِ مالِکِ المُلکِ،یُؤتِی المُلکَ مَن یَشاءُ ویَنزِعُ المُلکَ مِمَّن یَشاءُ،ویُعِزُّ مَن یَشاءُ ویُذِلُّ مَن یَشاءُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٍ،یولِجُ اللَّیلَ فِی النَّهارِ ویولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیلِ ویُخرِجُ الحَیَّ مِنَ المَیِّتِ ویُخرِجُ المَیِّتَ مِنَ الحَیِّ
ص:408
ویَرزُقُ مَن یَشاءُ بِغَیرِ حِسابٍ (1)، «لَهُ مَقالِیدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشاءُ وَ یَقْدِرُ إِنَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ» 2 ، «خَلَقَ الْأَرْضَ وَ السَّماواتِ الْعُلی الرَّحْمنُ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ وَ ما بَیْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّری وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ یَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفی اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی» 3 ،لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ،مُنزِلُ التَّوراةِ وَالإِنجیلِ وَالزَّبورِ وَالفُرقانِ العَظیمِ مِن شَرِّ کُلِّ طاغٍ وباغٍ،ونافِثٍ وشَیطانٍ وسُلطانٍ،وساحِرٍ وکاهِنٍ،وباطِرٍ (2)وطارِقٍ،ومُتَحَرِّکٍ وساکِنٍ،ومُتَکَلِّمٍ وساکِتٍ،وناطِقٍ وصامِتٍ،ومُتَخَیِّلٍ ومُتَمَثِّلٍ،ومُتَلَوِّنٍ ومُحتَقِرٍ ومُتَجَبِّرٍ.
ونَستَجیرُ بِاللّهِ حِرزِنا وناصِرِنا ومونِسِنا،وهُوَ یَدفَعُ عَنّا،لا شَریکَ لَهُ،ولا مُعِزَّ لِمَن أذَلَّ،ولا مُذِلَّ لِمَن أعَزَّ،وهُوَ الواحِدُ القَهّارُ،وصَلَّی اللّهُ عَلی سَیِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرینَ وسَلَّمَ تَسلیماً. (3)
1746.البلد الأمین: دُعاءُ یَومِ الأَحَدِ لِعَلِیٍّ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ عَلی حَلمِهِ وأَناتِهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی عِلمی بِأَنَّ ذَنبی وإن کَبُرَ صَغیرٌ فی جَنبِ عَفوِهِ،وجُرمی وإن عَظُمَ حَقیرٌ عِندَ رَحمَتِهِ،وسُبحانَ اللّهِ الَّذی رَفَعَ السَّماواتِ بِغَیرِ عَمَدٍ،وأَنشَأَ جَنّاتِ المَأوی بِلا أمَدٍ،وخَلَقَ الخَلائِقَ بِلا ظَهرٍ ولا سَنَدٍ.
ص:409
ولا إلهَ إلَّااللّهُ المُنذِرُ مَن عَنَدَ عَن طاعَتِهِ،وعَتا عَن أمرِهِ،وَالمُحَذِّرُ مَن لَجَّ فی مَعصِیَتِهِ، وَاستَکبَرَ عَن عِبادَتِهِ،المُعذِرُ إلی مَن تَمادی فی غَیِّهِ وضَلالَتِهِ،لِتَثبیتِ حُجَّتِهِ عَلَیهِ، وعِلمِهِ بِسوءِ عاقِبَتِهِ.
وَاللّهُ أکبَرُ الجَوادُ الکَریمُ الَّذی لَیسَ لِقَدیمِ إحسانِهِ وعَظیمِ امتِنانِهِ عَلی جَمیعِ خَلقِهِ نِهایَةٌ،ولا لِقُدرَتِهِ وسُلطانِهِ عَلی بَرِیَّتِهِ غایَةٌ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ،وبارِک عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ،کَأَفضَلِ ما صَلَّیتَ وبارَکتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ،إنَّکَ حَمیدٌ مجیدٌ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ سُؤالَ مُذنِبٍ أوبَقَتهُ (1)مَعاصیهِ فی ضیقِ المَسلَکِ،ولَیسَ لَهُ مُجیرٌ سِواکَ،ولا أمَلٌ غَیرُکَ،ولا مُغیثٌ أرأَفُ بِهِ مِنکَ،ولا مُعتَمَدٌ یَعتَمِدُ عَلَیهِ غَیرُ عَفوِکَ.
أنتَ مَولایَ الَّذی جُدتَ بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها،وأَهَّلتَها بِتَطَوُّلِکَ غَیرَ مُؤَهَّلیها،ولَم یَعُزَّکَ مَنعٌ،ولا أکداکَ (2)إعطاءٌ،ولا أنفَدَ سَعَتَکَ سُؤالُ مُلِحٍّ،بَل أدَرتَ أرزاقَ (3)عِبادِکَ تَطَوُّلاً مِنکَ عَلَیهِم،وتَفَضُّلاً مِنکَ لَدَیهِم.
اللّهُمَّ کَلَّتِ العِبارَةُ عَن بُلوغِ مِدحَتِکَ،وهَفَا (4)اللِّسانُ عَن نَشرِ مَحامِدِکَ وتَفَضُّلِکَ،وقَد تَعَمَّدتُکَ بِقَصدی إلَیکَ وإن أحاطَت بِیَ الذُّنوبُ،وأَنتَ أرحَمُ الرّاحِمینَ،وأَکرَمُ الأَکرَمینَ،وأَجوَدُ الأَجوَدینَ،وأَنعَمُ الرّازِقینَ،وأَحسَنُ الخالِقینَ،الأَوَّلُ الآخِرُ،الظّاهِرُ الباطِنُ،أجَلُّ وأَعَزُّ،وأَرأَفُ وأَکرَمُ مِن أن تَرُدَّ مَن أمَّلَکَ ورَجاکَ،وطَمِعَ فیما قِبَلَکَ،فَلَکَ الحَمدُ یا أهلَ الحَمدِ.
إلهی ! إنّی جُرتُ عَلی نَفسی فِی النَّظَرِ لَها،وسالَمتُ الأَیّامَ بِاقتِرافِ الآثامِ،وأَنتَ وَلِیُّ
ص:410
الإِنعامِ،ذُو الجَلالِ وَالإِکرامِ،فَما بَقِیَ لَها إلّانَظَرُکَ،فَاجعَل مَرَدَّها مِنکَ بِالنَّجاحِ، وأَجمِلِ النَّظَرَ مِنکَ لَها بِالفَلاحِ؛فَإِنَّکَ المُعطی النَّفّاحُ (1)،ذُو الآلاءِ وَالنِّعَمِ وَالسَّماحِ،یا فالِقَ الإِصباحِ،امنَحها سُؤلَها وإن لَم تَستَحِقَّ یا غَفّارُ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی تُمضی بِهِ المَقادیرَ،وبِعِزَّتِکَ الَّتی تُتِمُّ بِهَا التَّدابیرَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وتَرزُقَنی رِزقاً واسِعاً حَلالاً طَیِّباً مِن فَضلِکَ،وأَلّا تَحولَ بَینی وبَینَ ما یُقَرِّبُنی مِنکَ یا حَنّانُ،وأَدرِجنی فیمَن أبَحتَ لَهُ عَفوَکَ ورِضوانَکَ،وأَسکَنتَهُ جِنانَکَ بِرَأفَتِکَ وطَولِکَ وَامتِنانِکَ.
إلهی ! أنتَ أکرَمتَ أولِیاءَکَ بِکَرامَتِکَ،فَأَوجَبتَ لَهُم حِیاطَتَکَ،وأَظلَلتَهُم بِرِعایَتِکَ مِنَ التَّتابُعِ فِی المَهالِکِ،وأَ نَا عَبدُکَ فَأَنقِذنی [بِرَحمَتِکَ مِن ذلِکَ] (2)،وأَلبِسنِی العافِیَةَ،وإلی طاعَتِکَ فَمِل بی،وعَن طُغیانِکَ ومَعاصیکَ فَرُدَّنی،فَقَد عَجَّت إلَیکَ الأَصواتُ بِضُروبِ اللُّغاتِ،یَسأَلونَکَ الحاجاتِ،تُرتَجی لِمَحقِ العُیوبِ وغُفرانِ الذُّنوبِ،یا عَلّامَ الغُیوبِ.
اللّهُمَّ إنّی أستَهدیکَ فَاهدِنی،وأَعتَصِمُ بِکَ فَاعصِمنی،وأَدِّ عَنّی حُقوقَکَ عَلَیَّ،إنَّکَ أهلُ التَّقوی وأَهلُ المَغفِرَةِ،وَاصرِف عَنّی شَرَّ کُلِّ ذی شَرٍّ إلی خَیرِ ما لا یَملِکُهُ أحَدٌ سِواکَ،وَاحتَمِل عَنّی مُفتَرَضاتِ حُقوقِ الآباءِ وَالاُمَّهاتِ،وَاغفِر لی ولِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وَالإِخوَةِ وَالأَخَواتِ وَالقَراباتِ،یا وَلِیَّ البَرَکاتِ وعالِمَ الخَفِیّاتِ. (3)
1747.البلد الأمین: دُعاءٌ آخَرُ لِلسَّجّادِ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،بِسمِ اللّهِ الَّذی لا أرجو إلّافَضلَهُ،ولا أخشی إلّاعَدلَهُ، ولا أعتَمِدُ إلّاقَولَهُ،ولا أتَمَسَّکُ إلّابِحَبلِهِ.بِکَ أستَجیرُ یا ذَا العَفوِ وَالرِّضوانِ،مِنَ الظُّلمِ وَالعُدوانِ،ومِن غِیَرِ الزَّمانِ،وتَواتُرِ الأَحزانِ،وطَوارِقِ الحَدَثانِ،ومِنِ انقِضاءِ
ص:411
المُدَّةِ قَبلَ التَّأَهُّبِ وَالعُدَّةِ،وإیّاکَ أستَرشِدُ لِما فیهِ الصَّلاحُ وَالإِصلاحُ،وبِکَ أستَعینُ فیما یَقتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالإِنجاحُ،وإیّاکَ أرغَبُ فی لِباسِ العافِیَةِ و تَمامِها،وشُمولِ السَّلامَةِ ودَوامِها،وأَعوذُ بِکَ یا رَبِّ مِن هَمَزاتِ الشَّیاطینِ،وأَحتَرِزُ بِسُلطانِکَ مِن جَورِ السَّلاطینِ،فَتَقَبَّل ما کانَ مِن صَلاتی وصَومی،وَاجعَل غَدی وما بَعدَهُ أفضَلَ مِن ساعَتی ویَومی،وأَعِزَّنی فی عَشیرَتی وقَومی،وَاحفَظنی فی یَقَظَتی ونَومی،فَأَنتَ اللّهُ خَیرٌ حافِظاً وأَنتَ أرحَمُ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ إنّی أبرَأُ إلَیکَ فی یَومی هذا وما بَعدَهُ مِنَ الآحادِ،مِنَ الشِّرکِ وَالإِلحادِ،واُخلِصُ لَکَ دُعائی تَعَرُّضاً لِلإِجابَةِ،وأَقهَرُ نَفسی عَلی طاعَتِکَ رَجاءً لِلإِثابَةِ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ خَیرِ خَلقِکَ،وأَعِزَّنی بِعِزِّکَ الَّذی لا یُضامُ،وَاحفَظنی بِعَینِکَ الَّتی لا تَنامُ،وَاختِم بِالاِنقِطاعِ إلَیکَ أمری،وبِالمَغفِرَةِ عُمُری،إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (1)
1748.مصباح المتهجّد -فی ذِکرِ أدعِیَةِ الأَیّامِ عَن أبِی الحَسَنِ موسَی بنِ جَعفَرٍ علیه السلام-:دُعاءُ یَومِ الأَحَدِ:
مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدیدِ،وبِکُما مِن کاتِبَینِ وشاهِدَینِ،اُکتُبا:بِسمِ اللّهِ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأَشهَدُ أنَّ الإِسلامَ کَما وَصَفَ،وَالدّینَ کَما شَرَعَ،وأَنَّ الکِتابَ کَما أنزَلَ،وَالقَولَ کَما حَدَّثَ،وأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ المُبینُ،حَیَّا اللّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلامِ،وصَلّی عَلَیهِ کَما هُوَ أهلُهُ وعَلی آلِهِ.
أصبَحتُ وأَصبَحَ المُلکُ وَالکِبرِیاءُ وَالعَظَمَةُ،وَالخَلقُ وَالأَمرُ،وَاللَّیلُ وَالنَّهارُ وما یَکونُ فیهِما،للّهِ ِ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ.
اللّهُمَّ اجعَل أوَّلَ هذَا النَّهارِ صَلاحاً،وأَوسَطَهُ نَجاحاً،وآخِرَهُ فَلاحاً،وأَسأَ لُکَ خَیرَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ.
ص:412
اللّهُمَّ لا تَدَع لی ذَنباً إلّاغَفَرتَهُ،ولا هَمّاً إلّافَرَّجتَهُ،ولا دَیناً إلّاقَضَیتَهُ،ولا غائِباً إلّا حَفِظتَهُ وأَدَّیتَهُ،ولا مَریضاً إلّاشَفَیتَهُ وعافَیتَهُ،ولا حاجَةً مِن حَوائِجِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ لَکَ فیها رِضاً ولی فیها صَلاحٌ إلّاقَضَیتَها.
اللّهُمَّ تَمَّ نورُکَ فَهَدَیتَ،وعَظُمَ حِلمُکَ فَعَفَوتَ،وبَسَطتَ یَدَکَ فَأَعطَیتَ،فَلَکَ الحَمدُ، وَجهُکَ خَیرُ الوُجوهِ،وعَطِیَّتُکَ أنفَعُ العَطِیَّةِ،فَلَکَ الحَمدُ،تُطاعُ رَبَّنا فَتَشکُرُ،وتُعصی رَبَّنا فَتَغفِرُ،تُجیبُ المُضطَرَّ،وتَکشِفُ الضُّرَّ،وتَشفِی السَّقیمَ،وتُنجی مِنَ الکَربِ العَظیمِ،لا یَجزی بِآلائِکَ [ أحَدٌ] (1)،ولا یُحصی نَعماءَکَ أحَدٌ،رَحمَتُکَ وَسِعَت کُلَّ شَیءٍ وأَ نَا شَیءٌ فَارحَمنی،ومِنَ الخَیراتِ فَارزُقنی،تَقَبَّل صَلاتی وَاسمَع دُعائی،ولا تُعرِض عَنّی یا مَولایَ حینَ أدعوکَ،ولا تَحرِمنی إلهی حینَ أسأَ لُکَ مِن أجلِ خَطایایَ،ولا تَحرِمنی لِقاءَکَ،وَاجعَل مَحَبَّتی وإرادَتی مَحَبَّتَکَ وإرادَتَکَ،وَاکفِنی هَولَ المُطَّلَعِ (2).
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ إیماناً لا یَرتَدُّ،ونَعیماً لا یَنفَدُ،ومُرافَقَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ فی أعلی جَنَّةِ الخُلدِ.
اللّهُمَّ وأَسأَ لُکَ العَفافَ وَالتُّقی،وَالعَمَلَ بِما تُحِبُّ وتَرضی،وَالرِّضا بِالقَضاءِ،وَالنَّظَرَ إلی وَجهِکَ.
اللّهُمَّ لَقِّنّی حُجَّتی عِندَ المَماتِ،ولا تُرِنی عَمَلی حَسَراتٍ.
اللّهُمَّ اکفِنی طَلَبَ ما لَم تُقَدِّر لی مِن رِزقٍ،وما قَسَمتَ لی فَائتِنی بِهِ فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ تَوبَةً نَصوحاً تَقبَلُها مِنّی،تُبقی عَلَیَّ بَرَکَتَها،وتَغفِرُ بِها ما مَضی مِن ذُنوبی،وتَعصِمُنی بِها فیما بَقِیَ مِن عُمُری،یا أهلَ التَّقوی وأَهلَ المَغفِرَةِ،وصَلَّی اللّهُ عَلی
ص:413
مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،إنّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ. (1)
1749.مصباح المتهجّد: عوذَةُ یَومِ الأَحَدِ مِن عُوَذِ أبی جَعفَرٍ الثّانی علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ،اِستَوَی الرَّبُّ عَلَی العَرشِ،وقامَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ بِحِکمَتِهِ،وزَهَرَتِ النُّجومُ بِأَمرِهِ،ورَسَتِ الجِبالُ بِإِذنِهِ،لا یُجاوِزُ اسمَهُ مَن فِی السَّماواتِ وَالأَرضِ،الَّذی دانَت لَهُ الجِبالُ وهِیَ طائِعَةٌ،وَانبَعَثَت لَهُ الأَجسادُ وهِیَ بالِیَةٌ،وبِهِ أحتَجِبُ عَن کُلِّ غاوٍ وباغٍ وطاغٍ،وجَبّارٍ وحاسِدٍ.
وبِسمِ اللّهِ الَّذی جَعَلَ بِهِ بَینَ البَحرَینِ حاجِزاً،وأَحتَجِبُ بِاللّهِ الَّذی جَعَلَ فِی السَّماءِ بُروجاً،وجَعَلَ فیها سِراجاً وقَمَراً مُنیراً،وزَیَّنَها لِلنّاظِرینَ،وحَفِظَها مِن کُلِّ شَیطانٍ رَجیمٍ،وجَعَلَ فِی الأَرضِ رَواسِیَ،جِبالاً أوتاداً،أن یوصَلَ إلَیَّ بِسوءٍ أو فاحِشَةٍ أو بَلِیَّةٍ.
حم،حم «حم تَنْزِیلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ» 2 ،حم،حم، «حم عسق کَذلِکَ یُوحِی إِلَیْکَ وَ إِلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ اللّهُ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ» 3 ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وسَلَّمَ تَسلیماً. (2)
الدَّعَواتُ المَأثورَةُ لِیَومِ الإِثنَینِ (3)
1750.البلد الأمین:دُعاءُ یَومِ الإِثنَینِ لِعَلِیٍّ علیه السلام:
ص:414
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی هَدانی لِلإِسلامِ،وأَکرَمَنی بِالإِیمانِ، وبَصَّرَنی فِی الدّینِ،وشَرَّفَنی بِالیَقینِ،وعَرَّفَنِی الحَقَّ الَّذی عَنهُ یُؤفَکونَ،وَالنَّبَأَ العَظیمَ الَّذی هُم فیهِ مُختَلِفونَ.
وسُبحانَ اللّهِ الَّذی یَرزُقُ القاسِطَ وَالعادِلَ وَالعاقِلَ وَالجاهِلَ،ویَرحَمُ السّاهِیَ وَالغافِلَ، فَکَیفَ الدّاعِیَ السّائِلَ !
ولا إلهَ إلَّااللّهُ اللَّطیفُ بِمَن شَرَدَ عَنهُ مِن مُسرِفی عِبادِهِ؛لِیَرجِعَ عَن عُتُوِّهِ وعِنادِهِ، الرّاضی مِنَ المُنیبِ المُخلِصِ بِدونِ الوُسعِ وَالطّاقَةِ.
وَاللّهُ أکبَرُ الحَلیمُ العَلیمُ،الَّذی لَهُ فی کُلِّ صِنفٍ مِن غَرائِبِ فِطرَتِهِ وعَجائِبِ صَنعَتِهِ آیَةٌ بَیِّنَةٌ توجِبُ لَهُ الرُّبوبِیَّةَ،وعَلی کُلِّ نَوعٍ مِن غَوامِضِ تَقدیرِهِ وحُسنِ تَدبیرِهِ دَلیلٌ واضِحٌ، وشاهِدٌ عَدلٌ،یَقضِیانِ لَهُ بِالوَحدانِیَّةِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ یا مَن یَصرِفُ البَلایا،ویَعلَمُ الخَفایا،ویُجزِلُ العَطایا،سُؤالَ نادِمٍ عَلَی اقتِرافِ الآثامِ،وسالِمٍ عَلَی المَعاصی مِنَ اللَّیالی وَالأَیّامِ؛إذ لَم یَجِد مُجیراً سِواکَ لِغُفرانِکَها (1)،ولا مَوئِلاً (2)یَفزَعُ إلَیهِ لِارتِجاءِ کَشفِ فاقَتِهِ إلّاإیّاکَ،یا جَلیلُ،أنتَ الَّذی عَمَّ الخَلائِقَ مَنُّکَ وغَمَرَتهُم سَعَةُ رَحمَتِکَ،وشَمَلَتهُم سَوابِغُ نِعَمِکَ،یا کَریمَ المَآبِ،وَالجَوادَ الوَهّابَ،وَالمُنتَقِمَ مِمَّن عَصاهُ بِأَلیمِ العَذابِ،دَعَوتُکَ مُقِرّاً بِالإِساءَةِ عَلی نَفسی؛إذ لَم أجِد مَلجَأً ألجَأُ إلَیهِ فِی اغتِفارِ مَا اکتَسَبتُ،یا خَیرَ مَنِ استُدعِیَ لِبَذلِ الرَّغائِبِ،وأَنجَحَ مَأمولٍ
ص:415
لِکَشفِ اللَّوازِبِ (1)،لَکَ عَنَتِ الوُجوهُ فَلا تَرُدَّنی مِنکَ بِالحِرمانِ،إنَّکَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وتَحکُمُ ما تُریدُ.
إلهی وسَیِّدی ومَولایَ ! أیُّ رَبٍّ أرتَجیهِ [سِواکَ] (2)؟أم أیُّ إلهٍ أقصِدُهُ إذا أ لَمَّ بِیَ النَّدَمُ، وأَحاطَت بِیَ المَعاصی ونَکائِبُ خَوفِ النِّقَمِ؟وأَنتَ وَلِیُّ الصَّفحِ ومَأوَی الکَرَمِ.
إلهی ! أتُقیمُنی مَقامَ التَّهَتُّکِ وأَنتَ جَمیلُ السَّترِ؟! وتَسأَ لُنی عَنِ اقتِرافی عَلی رُؤوسِ الأَشهادِ وقَد عَلِمتَ مَخبِیّاتِ السِّرِّ؟! (3)فَإِن کُنتُ إلهی مُسرِفاً عَلی نَفسی،مُخطِئاً عَلَیها بِانتِهاکِ الحُرُماتِ،ناسِیاً لِمَا اجتَرَمتُ مِنَ الهَفَواتِ،فَأَنتَ لَطیفٌ تَجودُ عَلَی المُسرِفینَ بِرَحمَتِکَ،وتَتَفَضَّلُ عَلَی الخاطِئینَ بِکَرَمِکَ،فَارحَمنی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ؛فَإِنَّکَ تُسَکِّنُ إلهی بِتَحَنُّنِکَ رَوعاتِ قُلوبِ الوَجِلینَ،وتُحَقِّقُ بِتَطَوُّلِکَ أمَلَ الآمِلینَ،وتُفیضُ سِجالَ عَطایاکَ عَلی غَیرِ المُستَأهِلینَ،فَآمِنّی بِرَجاءٍ لا یَشوبُهُ قُنوطٌ،وأَمَلٍ لا یُکَدِّرُهُ یَأسٌ،یا مُحیطاً بِکُلِّ شَیءٍ عِلماً،وقَد أصبَحتُ سَیِّدی وأَمسَیتُ عَلی بابٍ مِن أبوابِ مِنَحِکَ سائِلاً،وعَنِ التَّعَرُّضِ لِسِواکَ بِالمَسأَلَةِ عادِلاً،ولَیسَ مِن جَمیلِ امتِنانِکَ رَدُّ سائِلٍ مَأسورٍ مَلهوفٍ،ومُضطَرٍّ لِانتِظارِ خَیرِکَ المَألوفِ.
إلهی ! أنتَ الَّذی عَجَزَتِ الأَوهامُ عَنِ الإِحاطَةِ بِکَ،وکَلَّتِ الأَلسُنُ عَن نَعتِ ذاتِکَ، فَبِآلائِکَ وطَولِکَ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاغفِر لی ذُنوبی،وأَوسِع عَلَیَّ مِن فَضلِکَ الواسِعِ،رِزقاً واسِعاً حَلالاً طَیِّباً فی عافِیَةٍ،وأَقِلنِی العَثرَةَ یا غایَةَ أمَلِ الآمِلینَ،وجَبّارَ السَّماواتِ وَالأَرَضینَ،وَالباقِیَ بَعدَ فَناءِ الخَلقِ أجمَعینَ،ودَیّانَ (4)یَومِ الدّینِ،وأَنتَ مَولایَ ثِقَةُ مَن لَم یَثِق بِنَفسِهِ لِإِفراطِ حالِهِ،وأَمَلُ مَن لَم یَکُن لَهُ تَأمیلٌ لِکَثرَةِ زَلَلِهِ،ورَجاءُ مَن
ص:416
لَم یَرتَجِ لِنَفسِهِ بِوَسیلَةِ عَمَلِهِ.
إلهی ! فَأَنقِذنی بِرَحمَتِکَ مِنَ المَهالِکِ،وأَحلِلنی دارَ الأَخیارِ،وَاجعَلنی مُرافِقَ الأَبرارِ، وَاغفِر لی ذُنوبَ اللَّیلِ وَالنَّهارِ،یا مُطَّلِعاً عَلَی الأَسرارِ،وَاحتَمِل عَنّی مَولای أداءَ مَا افتَرَضتَ عَلَیَّ لِلآباءِ وَالاُمَّهاتِ،وَالإِخوانِ وَالأَخَواتِ،بِلُطفِکَ وکَرَمِکَ،یا عَلِیَّ المَلَکوتِ،وأَشرِکنا فی دُعاءِ مَنِ استُجیبَ لَهُ مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،إنَّکَ عالِمٌ جَوادٌ کَریمٌ وَهّابٌ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وعِترَتِهِ الطّاهِرینَ. (1)
1751.البلد الأمین: دُعاءٌ آخَرُ لِلسَّجّادِ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یُشهِد أحَداً حینَ فَطَرَ الأَرضَ وَالسَّماواتِ،ولَا اتَّخَذَ مُعیناً حینَ بَرَأَ النَّسَماتِ،لَم یُشارَک فِی الإِلهِیَّةِ،ولَم یُظاهَر فِی الوَحدانِیَّةِ،کَلَّتِ الأَلسُنُ عَن غایَةِ صِفَتِهِ،وَالعُقولُ عَن کُنهِ (2)مَعرِفَتِهِ،وتَواضَعَتِ الجَبابِرَةُ لِهَیبَتِهِ،وعَنَتِ الوُجوهُ لِخَشیَتِهِ،وَانقادَ کُلُّ عَظیمٍ لِعَظَمَتِهِ،فَلَهُ الحَمدُ مُتَواتِراً مُتَّسِقاً، ومُتَوالِیاً مُستَوسِقاً،وصَلاتُهُ عَلی رَسولِهِ أبَداً،وسَلامُهُ دائِماً سَرمَداً.
اللّهُمَّ اجعَل أوَّلَ یَومی هذا صَلاحاً،وأَوسَطَهُ فَلاحاً،وآخِرَهُ نَجاحاً،وأَعوذُ بِکَ مِن یَومٍ أوَّلُهُ فَزَعٌ،وأَوسَطُهُ جَزَعٌ،وآخِرُهُ وَجَعٌ.
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ لِکُلِّ نَذرٍ نَذَرتُهُ،وکُلِّ وَعدٍ وَعَدتُهُ،وکُلِّ عَهدٍ عاهَدتُهُ ثُمَّ لَم أفِ بِهِ،وأَسأَ لُکَ فی حَملِ مَظالِمِ العِبادِ عَنّا،فَأَیُّما عَبدٍ مِن عَبیدِکَ أو أمَةٍ مِن إمائِکَ،کانَت لَهُ قِبَلی مَظلِمَةٌ ظَلَمتُها إیّاهُ،فی نَفسِهِ أو فی عِرضِهِ،أو فی مالِهِ أو فی أهلِهِ ووَلَدِهِ،أو غیبَةٌ اغتَبتُهُ بِها،أو تَحامُلٌ عَلَیهِ بِمَیلٍ أو هَویً،أو أ نَفَةٍ أو حَمِیَّةٍ،أو رِیاءٍ أو عَصَبِیَّةٍ، غائِباً کانَ أو شاهِداً،حَیّاً کانَ أو مَیِّتاً،فَقَصُرَت یَدی وضاقَ وُسعی عَن رَدِّها إلَیهِ،
ص:417
وَالتَّحَلُّلِ مِنهُ،فَأَسأَ لُکَ یا مَن یَملِکُ الحاجاتِ وهِیَ مُستَجیبَةٌ بِمَشِیَّتِهِ،ومُسرِعَةٌ إلی إرادَتِهِ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُرضِیَهُ عَنّی بِمَ شِئتَ،وتَهَبَ لی مِن عِندِکَ رَحمَةً،إنَّهُ لا تَنقُصُکَ المَغفِرَةُ،ولا تَضُرُّکَ المَوهِبَةُ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ أولِنی فی کُلِّ یَومِ اثنَینِ نِعمَتَینِ (مِنکَ) (1)ثِنتَینِ،سَعادَةً فی أوَّلِهِ بِطاعَتِکَ،ونِعمَةً فی آخِرِهِ بِمَغفِرَتِکَ،یا مَن هُوَ الإِلهُ ولا یَغفِرُ الذُّنوبَ سِواهُ. (2)
1752.مصباح المتهجّد -فی ذِکرِ أدعِیَةِ الأَیّامِ عَن أبِی الحَسَنِ موسَی بنِ جَعفَرٍ علیه السلام-:دُعاءُ یَومِ الإِثنَینِ:
مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدیدِ،وبِکُما مِن کاتِبَینِ وشاهِدَینِ،اُکتُبا:بِسمِ اللّهِ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأَشهَدُ أنَّ الإِسلامَ کَما وَصَفَ،وأَنَّ الدّینَ کَما شَرَعَ،وأَنَّ القَولَ کَما حَدَّثَ،وأَنَّ الکِتابَ کَما أنزَلَ،وأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ المُبینُ،حَیَّا اللّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلامِ،وصَلّی عَلَیهِ وعَلی آلِهِ.
اللّهُمَّ ما أصبَحتُ فیهِ مِن عافِیَةٍ فی دینی ودُنیایَ،فَأَنتَ الَّذی أعطَیتَنی ورَزَقتَنی، ووَفَّقتَنی لَهُ وسَتَرتَنی،فَلا حَمَد لی یا إلهی فیما کانَ مِن خَیرٍ،ولا عُذرَ لی فیما کانَ مِنّی مِن شَرٍّ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن أتَّکِلَ عَلی ما لا حَمدَ لی فیهِ،أو ما لا عُذرَ لی فیهِ.
اللّهُمَّ إنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ بی عَلی جَمیعِ ذلِکَ إلّابِکَ،یا مَن بَلَّغَ أهلَ الخَیرِ [الخَیرَ] (3)وأَعانَهُم عَلَیهِ،بَلِّغنِی الخَیرَ وأَعِنّی عَلَیهِ.
اللّهُمَّ أحسِن عاقِبَتی فِی الاُمورِ کُلِّها،وأَجِرنی مِن مَواقِفِ الخِزیِ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ، إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
ص:418
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ موجِباتِ رَحمَتِکَ،وعَزائِمَ مَغفِرَتِکَ،وأَسأَ لُکَ الغَنیمَةَ مِن کُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِن کُلِّ إثمٍ،وأَسأَ لُکَ الفَوزَ بِالجَنَّةِ،وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ.
اللّهُمَّ رَضِّنی بِقَضائِکَ حَتّی لا احِبَّ تَعجیلَ ما أخَّرتَ،ولا تَأخیرَ ما عَجَّلتَ عَلَیَّ.
اللّهُمَّ أعطِنی ما أحبَبتَ وَاجعَلهُ خَیراً لی،اللّهُمَّ ما أنسَیتَنی فَلا تُنسِنی ذِکرَکَ،وما أحبَبتُ فَلا احِبُّ مَعصِیَتَکَ.
اللّهُمَّ امکُر لی ولا تَمکُر عَلَیَّ،وأَعِنّی ولا تُعِن عَلَیَّ،وَانصُرنی ولا تَنصُر عَلَیَّ،وَاهدِنی ویَسِّر لِیَ الهُدی،وأَعِنّی عَلی مَن ظَلَمَنی حَتّی أبلُغَ شاکِراً ذاکِراً فیهِ مَآرِبی.
اللّهُمَّ اجعَلنی لَکَ شاکِراً،لَکَ ذاکِراً،لَکَ مُحِبّاً،لَکَ راهِباً،وَاختِم لی مِنکَ بِخَیرٍ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعِلمِکَ الغَیبَ وقُدرَتِکَ عَلَی الخَلقِ،أن تُحیِیَنی ما کانَتِ الحَیاةُ خَیراً لی،وأَن تَتَوَفّانی إذا کانَتِ الوَفاةُ خَیراً لی،وأَسأَ لُکَ خَشیَتَکَ فِی السِّرِّ وَالعَلانِیَةِ، وَالعَدلَ فِی الرِّضا وَالغَضَبِ،وَالقَصدَ فِی الغِنی وَالفَقرِ،وأَن تُحَبِّبَ إلَیَّ لِقاءَکَ فی غَیرِ ضَرّاءَ مُضِرَّةٍ،ولا فِتنَةٍ مُضِلَّةٍ،وَاختِم لی بِما خَتَمتَ بِهِ لِعِبادِکَ الصّالِحینَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ، وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی آلِ مُحَمَّدٍ. (1)
1753.مصباح المتهجّد: عوذَةُ یَومِ الإِثنَینِ مِن عُوَذِ أبی جَعفَرٍ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اُعیذُ نَفسی بِرَبِّیَ الأَکبَرِ مِمّا یَخفی ومِمّا یَظهَرُ،ومِن شَرِّ کُلِّ انثی وذَکَرٍ،ومِن شَرِّ ما رَأَتِ الشَّمسُ وَالقَمَرُ،قُدّوسٌ قُدّوسٌ رَبُّ المَلائِکَةِ وَالرّوحِ، أدعوکُم أیُّهَا الجِنُّ إن کُنتُم سامِعینَ مُطیعینَ،وأَدعوکُم أیُّهَا الإِنسُ إلَی اللَّطیفِ الخَبیرِ، وأَدعوکُم أیُّهَا الجِنُّ وَالإِنسُ إلَی الَّذی خَتَمتُهُ بِخاتَمِ رَبِّ العالَمینَ،وخاتَمِ جَبرَئیلَ ومیکائیلَ وإسرافیلَ،وخاتَمِ سُلَیمانَ بنِ داوودَ عَلَیهِمُ السَّلامُ،وخاتَمِ مُحَمَّدٍ سَیِّدِ
ص:419
المُرسَلینَ وَالنَّبِیّینَ،صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وعَلَیهِم أجمَعینَ.
أخِّر عَن فُلانِ بنِ فُلانٍ کُلَّما یَغدو ویَروحُ،مِن ذی سَمِّ حَیَّةٍ أو عَقرَبٍ أو ساحِرٍ،أو شَیطانٍ رَجیمٍ،أو سُلطانٍ عَنیدٍ،أخَذتُ عَنهُ [ما] (1)یُری وما لا یُری،وما رَأَت عَینُ نائِمٍ أو یَقَظانَ،بِإِذنِ اللّهِ اللَّطیفِ الخَبیرِ،لا سُلطانَ لَکُم عَلَی اللّهِ،لا شَریکَ لَهُ،وصَلَّی اللّهُ عَلی رَسولِهِ سَیِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وآلِهِ الطّاهِرینَ،وسَلَّمَ تَسلیماً. (2)
1754.البلد الأمین: دُعاءُ یَومِ الثَّلاثاءِ لِعَلِیٍّ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی مَنَّ عَلَیَّ بِاستِحکامِ المَعرِفَةِ وَالإِخلاصِ بِالتَّوحیدِ لَهُ،ولَم یَجعَلنی مِن أهلِ الغَوایَةِ وَالغَباوَةِ وَالشَّکِّ وَالشِّرکِ،ولا مِمَّنِ استَحوَذَ الشَّیطانُ عَلَیهِ فَأَغواهُ وأَضَلَّهُ وَاتَّخَذَ إلهَهُ هَواهُ.
وسُبحانَ اللّهِ الَّذی یُجیبُ المُضطَرَّ،و یَکشِفُ الضُّرَّ،ویَعلَمُ السِّرَّ،ویَملِکُ الخَیرَ وَالشَّرَّ.
ولا إلهَ إلَّااللّهُ الَّذی یَحلُمُ عَن عَبدِهِ إذا عَصاهُ،ویَتَلَقّاهُ بِالإِسعافِ وَالتَّلبِیَةِ إذا دَعاهُ،وَاللّهُ أکبَرُ البَسیطُ مُلکُهُ،المَعدومُ شِرکُهُ،المَجیدُ عَرشُهُ،الشَّدیدُ بَطشُهُ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ سُؤالَ مَن لَم یَجِد لِسُؤالِهِ مَسؤولاً سِواکَ،وأَعتَمِدُ عَلَیکَ اعتِمادَ مَن لَم یَجِد لِاعتِمادِهِ مُعتَمَداً غَیرَکَ؛لِأَ نَّکَ الأَوَّلُ الَّذِی ابتَدَأتَ الاِبتِداءَ،فَکَوَّنتَهُ (3)بِأَیدی
ص:420
تَلَطُّفِکَ فَاستَکانَ عَلی مَشِیَّتِکَ مُنشَأً،کَما أمَرتَ بِإِحکامِ التَّقدیرِ،وأَنتَ أجَلُّ وأَعَزُّ مِن أن تُحیطَ العُقولُ بِمَبلَغِ وَصفِکَ.
أنتَ العالِمُ الَّذی لا یَعزُبُ عَنکَ مِثقالُ الذَّرِّ فِی الأَرضِ وَالسَّماءِ،وَالجَوادُ الَّذی لا یُبخِلُکَ إلحاحُ المُلِحّینَ،فَإِنَّما أمرُکَ لِشَیءٍ إذا أرَدتَهُ أن تَقولَ لَهُ:کُن،فَیَکونُ.أمرُکَ ماضٍ،ووَعدُکَ حَتمٌ،وحُکمُکُ عَدلٌ،لا یَعزُبُ عَنکَ شَیءٌ،وإلَیکَ مَرَدُّ کُلِّ شَیءٍ، احتَجَبتَ بِآلائِکَ فَلَم تُرَ،وشَهِدتَ کُلَّ نَجوی،وتَعالَیتَ عَلَی العُلی،وتَفَرَّدتَ بِالکِبرِیاءِ، وتَعَزَّزتَ بِالقُدرَةِ وَالبَقاءِ،فَلَکَ الحَمدُ فِی الآخِرَةِ وَالاُولی،ولَکَ الشُّکرُ فِی البَدءِ وَالعُقبی.
أنتَ إلهی حَلیمٌ قادِرٌ،رَؤوفٌ غافِرٌ،ومَلِکٌ قاهِرٌ،ورازِقٌ بَدیعٌ،مُجیبٌ سَمیعٌ،بِیَدِکَ نَواصِی العِبادِ ونَواحِی البِلادِ،حَیٌّ قَیّومٌ،جَوادٌ ماجِدٌ،رَحیمٌ کَریمٌ.
أنتَ إلهِی المالِکُ الَّذی مَلَکتَ المُلوکَ،فَتَواضَعَ لِهَیبَتِکَ الأَعِزّاءُ،ودانَ لَکَ بِالطّاعَةِ الأَولِیاءُ،فَاحتَوَیتَ بِإِلهِیَّتِکَ عَلَی المَجدِ وَالسَّناءِ،ولا یَؤُودُکَ حِفظُ خَلقِکَ،ولا قَلَّت عَطایاکَ بِمَن مَنَحتَهُ سَعَةَ رِزقِکَ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ،سَتَرتَ عَلَیَّ عُیوبی،وأَحصَیتَ عَلَیَّ ذُنوبی،وأَکرَمتَنی بِمَعرِفَةِ دینِکَ،ولَم تَهتِک عَنّی جَمیلَ سِترِکَ یا حَنّانُ،ولَم تَفضَحنی یا مَنّانُ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُوَسِّعَ عَلَیَّ مِن فَضلِکَ الواسِعِ رِزقاً حَلالاً طَیِّباً،وأَن تَغفِرَ لی ذُنوباً (1)حالَت بَینی وبَینَکَ بِاقتِرافی لَها،فَأَنتَ أهلٌ أن تَجودَ عَلَیَّ بِسَعَةِ رَحمَتِکَ،وتُنقِذَنی مِن ألیمِ عُقوبَتِکَ،وتُدرِجَنی دَرَجَ المُکرَمینَ،وتُلحِقَنی مَولایَ بِالصّالِحینَ،مَعَ «اَلَّذِینَ تَتَوَفّاهُمُ الْمَلائِکَةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلامٌ عَلَیْکُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ
ص:421
بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» 1 ،بِصَفحِکَ وتَغَمُّدِکَ یا رَؤوفُ یا رَحیمُ.
رَبِّ،أسأَ لُکَ الصَّلاةَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تَحتَمِلَ عَنّی واجِبَ [حُقوقِ] الآباءِ وَالاُمَّهاتِ،وأَدِّ حُقوقَهُم عَنّی،وأَلحِقنی مَعَهُم بِالأَبرارِ،وَالإِخوانِ وَالإِخوَةِ وَالأَخَواتِ، وَالمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وَاغفِر لی ولَهُم جَمیعاً،إنَّکَ قَریبٌ مُجیبٌ،وصَلَّی اللّهُ عَلَی النَّبِیِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعینَ. (1)
1755.البلد الأمین: دُعاءٌ آخَرُ لِلسَّجّادِ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ،وَالحَمدُ حَقُّهُ کَما یَستَحِقُّهُ،حَمداً کَثیراً، وأَعوذُ بِهِ مِن شَرِّ نَفسی؛ «إِنَّ النَّفْسَ لَأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاّ ما رَحِمَ رَبِّی» 3 ،وأَعوذُ بِهِ مِن شَرِّ الشَّیطانِ الَّذی یَزیدُنی ذَنباً إلی ذَنبی،وأَحتَرِزُ بِهِ مِن کُلِّ جَبّارٍ فاجِرٍ،وسُلطانٍ جائِرٍ، وعَدُوٍّ قاهِرٍ.
اللّهُمَّ اجعَلنی مِن جُندِکَ فَإِنَّ جُندَکَ هُمُ الغالِبونَ،وَاجعَلنی مِن أولِیائِکَ فَإِنَّ أولِیاءَکَ لا خَوفٌ عَلَیهِم ولا هُم یَحزَنونَ.
اللّهُمَّ أصلِح لی دینی فَإِنَّهُ عِصمَةُ أمری،وأَصلِح لی آخِرَتی فَإِنَّها دارُ مَقَرّی،وإلَیها مِن مُجاوَرَةِ اللِّئامِ مَفَرّی،وَاجعَلِ الحَیاةَ زِیادَةً لی فی کُلِّ خَیرٍ،وَالوَفاةَ زاجِراً (2)لی مِن کُلِّ شَرٍّ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِیّینَ،وتَمامِ عِدَّةِ المُرسَلینَ،وعَلی آلِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ،وأَصحابِهِ المُنتَجَبینَ،وهَب لی فِی الثَّلاثاءِ ثَلاثاً؛لا تَدَع لی ذَنباً إلّاغَفَرتَهُ، ولا غَمّاً إلّاأذهَبتَهُ،ولا عَدُوّاً إلّادَفَعتَهُ،بِسمِ اللّهِ خَیرِ الأَسماءِ،بِسمِ اللّهِ رَبِّ الأَرضِ
ص:422
وَالسَّماءِ،أستَدفِعُ کُلَّ مَکروهٍ أوَّلُهُ سَخَطُهُ،وأَستَجلِبُ کُلَّ مَحبوبٍ أوَّلُهُ رِضاهُ،فَاختِم لی مِنکَ بِالغُفرانِ یا وَلِیَّ الإِحسانِ. (1)
1756.مصباح المتهجّد -فی ذِکرِ أدعِیَةِ الأَیّامِ عَن أبِی الحَسَنِ موسَی بنِ جَعفَرٍ علیه السلام-:دُعاءُ یَومِ الثَّلاثاءِ:
مَرحباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدیدِ،وبِکُما مِن کاتِبَینِ وشاهِدَینِ،اُکتُبا:بِسمِ اللّهِ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأَشهَدُ أنَّ الإِسلامَ کَما وَصَفَ،وَالدّینَ کَما شَرَعَ،وأَنَّ الکِتابَ کَما أنزَلَ،وَالقَولَ کَما حَدَّثَ،وأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ المُبینَ،حَیَّا اللّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلامِ،وصَلّی عَلَیهِ وآلِهِ،أصبَحتُ أسأَ لُکَ العَفوَ وَالعافِیَةَ فی دینی ودُنیایَ وآخِرَتی وأَهلی ومالی ووَلَدی.
اللّهُمَّ استُر عَوراتی،وأَجِب دَعَواتی،وَاحفَظنی مِن بَینِ یَدَیَّ ومِن خَلفی،وعَن یَمینی وعَن شِمالی.
اللّهُمَّ إن رَفَعتَنی فَمَن ذَا الَّذی یَضَعُنی؟وإن تَضَعنی فَمَن ذَا الَّذی یَرفَعُنی؟
اللّهُمَّ لا تَجعَلنی لِلبَلاءِ غَرَضاً،ولا لِلفِتنَةِ نَصَباً،ولا تُتبِعنی بِبَلاءٍ عَلی أثَرِ بَلاءٍ،فَقَد تَری ضَعفی [وقِلَّةَ حیلَتی] (2)وتَضَرُّعی.
أعوذُ بِکَ مِن جَمیعِ غَضَبِکَ (3)فَأَعِذنی،وأَستَجیرُ بِکَ مِن جَمیعِ عَذابِکَ فَأَجِرنی، وأَستَنصِرُکَ عَلی عَدُوّی فَانصُرنی،وأَستَعینُ بِکَ فَأَعِنّی،وأَتَوَکَّلُ عَلَیکَ فَاکفِنی، وأَستَهدیکَ فَاهدِنی،وأَستَعصِمُکَ فَاعصِمنی،وأَستَغفِرُکَ فَاغفِر لی،وأَستَرحِمُکَ فَارحَمنی،وأَستَرزِقُکَ فَارزُقنی.
ص:423
سُبحانَکَ مَن ذا یَعلَمُ ما أنتَ ولا یَخافُکَ،ومَن یَعرِفُ قُدرَتَکَ ولا یَهابُکَ،سُبحانَکَ رَبَّنا !
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ إیماناً دائِماً،وقَلباً خاشِعاً،وعِلماً نافِعاً،ویَقیناً صادِقاً،وأَسأَ لُکَ دیناً قَیِّماً،وأَسأَ لُکَ رِزقاً واسِعاً.
اللّهُمَّ لا تَقطَع رَجاءَنا،ولا تُخَیِّب دُعاءَنا،ولا تُجهِد بَلاءَنا،وأَسأَ لُکَ العافِیَةَ وَالشُّکرَ عَلَی العافِیَةِ،وأَسأَ لُکَ الغَناءَ عَنِ النّاسِ أجمَعینَ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،ویا مُنتَهی هِمَّةِ الرّاغِبینَ،وَالمُفَرِّجَ عَنِ المَهمومینَ،ویا مَن إذا أرادَ شَیئاً فَبِحَسبِهِ (1)أن یَقولَ لَهُ:کُن، فَیَکونُ.
اللّهُمَّ إنَّ کُلَّ شَیءٍ لَکَ،وکُلَّ شَیءٍ بِیَدِکَ،وکُلَّ شَیءٍ إلَیکَ یَصیرُ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،لا مانِعَ لِما أعطَیتَ،ولا مُعطِیَ لِما مَنَعتَ،ولا رادَّ لِما قَضَیتَ،ولا مُیَسِّرَ لِما عَسَّرتَ،ولا مُعَسِّرَ لِما یَسَّرتَ،ولا مُعَقِّبَ لِما حَکَمتَ،ولا یَنفَعُ ذَا الجَدِّ مِنکَ الجَدُّ، ولا قُوَّةَ إلّابِکَ،ما شِئتَ کانَ وما لَم تَشَأ لَم یَکُن.
اللّهُمَّ فَما قَصُرَ عَنهُ عَمَلی ورَأیی،ولَم تَبلُغهُ مَسأَلَتی مِن خَیرٍ وَعَدتَهُ أحَداً مِن خَلقِکَ،وخَیرِ ما أنتَ مُعطیهِ أحَداً مِن خَلقِکَ،فَإِنّی أسأَ لُکَ وأَرغَبُ إلَیکَ فیهِ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وآلِهِ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ. (2)
1757.مصباح المتهجّد: عوذَةُ یَومِ الثَّلاثاءِ مِن عُوَذِ أبی جَعفَرٍ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اُعیذُ نَفسی بِاللّهِ الأَکبَرِ،رَبِّ السَّماواتِ القائِماتِ بِلا عَمَدٍ، وبِالَّذی خَلَقَها فی یَومَینِ،وقَضی فی کُلِّ سَماءٍ أمرَها،وخَلَقَ الأَرضَ فی یَومَینِ وقَدَّرَ
ص:424
فیها أقواتَها،وجَعَلَ فیها جِبالاً أوتاداً،وجَعَلَها فِجاجاً (1)سُبُلاً،وأَنشَأَ السَّحابَ وسَخَّرَهُ،وأَجرَی الفُلکَ،وسَخَّرَ البَحرَ،وجَعَلَ فِی الأَرضِ رَواسِیَ وأَنهاراً،مِن شَرِّ ما یَکونُ فِی اللَّیلِ وَالنَّهارِ،وتَعقِدُ عَلَیهِ القُلوبُ،وتَراهُ العُیونُ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ،کَفانَا اللّهُ، کَفانَا اللّهُ،کَفانَا اللّهُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ،مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ الطّاهِرینَ،وسَلَّمَ تَسلیماً. (2)
1758.البلد الأمین: دُعاءُ یَومِ الأَربِعاءِ لِعَلِیٍّ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی مَرضاتُهُ فِی الطَّلَبِ إلَیهِ وَالتِماسِ ما لَدَیهِ، وسَخَطُهُ فی تَرکِ الإِلحاحِ فِی المَسأَلَةِ عَلَیهِ،وسُبحانَ اللّهِ شاهِدِ کُلِّ نَجوی بِعِلمِهِ،ومُبایِنِ کُلِّ جِسمٍ بِنَفسِهِ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ الَّذی لا یُدرَکُ بِالعُیونِ وَالأَبصارِ،ولا یُجهَلُ بِالعُقولِ وَالأَلبابِ،ولا یَخلو مِنَ الضَّمیرِ،ویَعلَمُ خائِنَةَ الأَعیُنِ وما تُخفِی الصُّدورُ،وَاللّهُ أکبَرُ المُتَجَلِّلُ عَن صِفاتِ المَخلوقینَ،المُطَّلِعُ عَلی ما فی قُلوبِ الخَلائِقِ أجمَعینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ سُؤالَ مَن لا یَمَلُّ دُعاءَ رَبِّهِ،وأَتَضَرَّعُ إلَیکَ تَضَرُّعَ غَریقٍ یَرجو کَشفَ کَربِهِ،وأَبتَهِلُ إلَیکَ ابتِهالَ تائِبٍ مِن ذُنوبِهِ،وأَنتَ الرَّؤوفُ الَّذی مَلَکتَ الخَلائِقَ کُلَّهُم، وفَطَرتَهُم أجناساً مُختَلِفاتِ الأَلوانِ وَالأَقدارِ عَلی مَشِیَّتِکَ،قَدَّرتَ آجالَهُم وأَرزاقَهُم،فَلَم یَتَعاظَمکَ خَلقُ خَلقٍ حَتّی کَوَّنتَهُ کَما شِئتَ،مُختَلِفاً مِمّا شِئتَ،فَتَعالَیتَ وتَجَبَّرتَ عَنِ اتِّخاذِ وَزیرٍ،وتَعَزَّزتَ مِن مُؤامَرَةِ شَریکٍ،وتَنَزَّهتَ عَنِ اتِّخاذِ الأَبناءِ،وتَقَدَّستَ عَن
ص:425
مُلامَسَةِ النِّساءِ،فَلَیسَتِ الأَبصارُ بِمُدرِکَةٍ لَکَ،ولَا الأَوهامُ واقِعَةٌ عَلَیکَ،ولَیسَ لَکَ شَریکٌ ولا نِدٌّ ولا عَدیلٌ ولا نَظیرٌ.
أنتَ الفَردُ الواحِدُ الدّائِمُ،الأَوَّلُ الآخِرُ،وَالعالِمُ الأَحَدُ الصَّمَدُ القائِمُ،الَّذی لَم تَلِد ولَم تولَد ولَم یَکُن لَکَ کُفُواً أحَدٌ،لا توصَفُ بِوَصفٍ،ولا تُدرَکُ بِوَهمٍ،ولا یُغَیِّرُکَ فی مَرِّ الدُّهورِ صَرفٌ،کُنتَ أزَلِیّاً لَم تَزَل ولا تَزالُ،وعِلمُکَ بِالأَشیاءِ فِی الخَفاءِ کَعِلمِکَ بِها فِی الإِجهارِ وَالإِعلانِ،فَیا مَن ذَلَّ لِعَظَمَتِهِ العُظَماءُ،وخَضَعَت لِعِزَّتِهِ الرُّؤَساءُ،ومَن کَلَّت عَن بُلوغِ ذاتِهِ ألسُنُ البُلَغاءِ،ومَن أحکَمَ تَدبیرَ الأَشیاءِ،وَاستَعجَمَت عَن إدراکِهِ عِبارَةُ عُلومِ العُلَماءِ،أ تُعَذِّبُنی بِالنّارِ وأَنتَ أمَلی؟! أو تُسَلِّطُها عَلَیَّ بَعدَ إقراری لَکَ بِالتَّوحیدِ، وخُضوعی وخُشوعی لَکَ بِالسُّجودِ؟! أو تُلَجلِجُ لِسانی فِی المَوقِفِ،وقَد مَهَّدتَ لی بِمَنِّکَ سُبُلَ الوُصولِ إلَی التَّحمیدِ وَالتَّسبیحِ وَالتَّمجیدِ؟!
فَیا غایَةَ الطّالِبینَ،وأَمنَ الخائِفینَ،وعِمادَ المَلهوفینَ،وغِیاثَ المُستَغیثینَ،وجارَ المُستَجیرینَ،وکاشِفَ ضُرِّ المَکروبینَ،ورَبَّ العالَمینَ،وأَرحَمَ الرّاحِمینَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتُب عَلَیَّ،وأَلبِسنِی العافِیَةَ،وَارزُقنی مِن فَضلِکَ رِزقاً واسِعاً، وَاجعَلنی مِنَ التَّوّابینَ.
اللّهُمَّ إن کُنتَ کَتَبتَنی شَقِیّاً عِندَکَ،فَإِنّی أسأَ لُکَ بِمَعاقِدِ العِزِّ وبِالکِبرِیاءِ وَالعَظَمَةِ الَّتی لا یُقاوِمُها مُتَکَبِّرٌ ولا عَظیمٌ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُحَوِّلَنی سَعیداً، فَإِنَّکَ تُجرِی الاُمورَ عَلی إرادَتِکَ،وتُجیرُ ولا یُجارُ عَلَیکَ یا قَدیرُ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وأَنتَ الرَّؤوفُ الرَّحیمُ الخَبیرُ،تَعلَمُ ما فی نَفسی ولا أعلَمُ ما فی نَفسِکَ،إنَّکَ أنتَ عَلّامُ الغُیوبِ،فَالطُف بی،فَقَدیماً لَطُفتَ بِمُسرِفٍ عَلی نَفسِهِ،غَریقٍ فی بُحورِ خَطیئَتِهِ،أسلَمَتهُ لِلحُتوفِ کَثرَةُ زَلَلِهِ،وتَطَوَّل عَلَیَّ یا مُتَطَوِّلاً عَلَی المُذنِبینَ بِالعَفوِ وَالصَّفحِ،فَإِنَّکَ لَم تَزَل آخِذاً بِالفَضلِ وَالصَّفحِ عَلَی العاثِرینَ،ومَن وَجَبَ لَهُ بِاجتِرِائِهِ عَلَی
ص:426
الآثامِ حُلولُ دارِ البَوارِ.
یا عالِمَ الخَفِیّاتِ وَالأَسرارِ،یا جَبّارُ یا قَهّارُ،وما ألزَمتَنیهِ مَولایَ مِن فَرضِ الآباءِ وَالاُمَّهاتِ،وواجِبِ حُقوقِهِم مَعَ الإِخوانِ وَالأَخَواتِ،فَاحتَمِل ذلِکَ عَنّی إلَیهِم،وأَدِّهِ یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،وَاغفِر لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (1)
1759.البلد الأمین: دُعاءٌ آخَرُ لِلسَّجّادِ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَ اللَّیلَ لِباساً،وَالنَّومَ سُباتاً،وجَعَلَ النَّهارَ نُشوراً،لَکَ الحَمدُ أن بَعَثتَنی مِن مَرقَدی ولَو شِئتَ جَعَلتَهُ سَرمَداً (2)،حَمداً دائِماً لا یَنقَطِعُ أبَداً،ولا یُحصی لَهُ الخَلائِقُ عَدَداً.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ أن خَلَقتَ فَسَوَّیتَ،وقَدَّرتَ وقَضَیتَ،وأَمَتَّ وأَحیَیتَ،وأَمرَضتَ وشَفَیتَ،وعافَیتَ وأَبلَیتَ،وعَلَی العَرشِ استَوَیتَ،وعَلَی المُلکِ احتَوَیتَ،أدعوکَ دُعاءَ مَن ضَعُفَت وَسیلَتُهُ،وَانقَطَعَت حیلَتُهُ،وَاقتَرَبَ أجَلُهُ،وتَدانی فِی الدُّنیا أمَلُهُ،وَاشتَدَّت إلی رَحمَتِکَ فاقَتُهُ،وعَظُمَت لِتَفریطِهِ حَسرَتُهُ،وکَثُرَت زَلَّتُهُ وعَثرَتُهُ،وخَلُصَت لِوَجهِکَ تَوبَتُهُ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِیّینَ،وعَلی أهلِ بَیتِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ،وَارزُقنی شَفاعَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،ولا تَحرِمنی صُحبَتَهُ،إنَّکَ أنتَ أرحَمُ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ اقضِ لی فِی الأَربِعاءِ أربَعاً؛اِجعَل قُوَّتی فی طاعَتِکَ،ونَشاطی فی عِبادَتِکَ، ورَغبَتی فی ثَوابِکَ،وزُهدی فیما یوجِبُ لی ألیمَ عِقابِکَ،إنَّکَ لَطیفٌ لِما تَشاءُ. (3)
1760.مصباح المتهجّد -فی ذِکرِ أدعِیَةِ الأَیّامِ عَن أبِی الحَسَنِ موسَی بنِ جَعفَرٍ علیه السلام-:دُعاءُ یومِ الأَربِعاءِ:
مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدیدِ،وبِکُما مِن کاتِبَینِ وشاهِدَینِ،اُکتُبا:بِسمِ اللّهِ،أشهَدُ أن
ص:427
لا إلهَ إلَّااللّهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأَشهَدُ أنَّ الإِسلامَ کَما وَصَفَ،وَالدّینَ کَما شَرَعَ،وأَنَّ الکِتابَ کَما أنزَلَ،وَالقَولَ کَما حَدَّثَ،وأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ المُبینُ،حَیَّا اللّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلامِ،وصَلّی عَلَیهِ وعَلی آلِهِ.
اللّهُمَّ اجعَلنی مِن أفضَلِ عِبادِکَ نَصیباً فی کُلِّ خَیرٍ تَقسِمُهُ فی هذَا الیَومِ،مِن نورٍ تَهدی بِهِ،أو رِزقٍ تَبسُطُهُ،أو ضُرٍّ تَکشِفُهُ،أو بَلاءٍ تَصرِفُهُ،أو شَرٍّ تَدفَعُهُ،أو رَحمَةٍ تَنشُرُها، أو مُصیبَةٍ تَصرِفُها.
اللّهُمَّ اغفِر لی ما قَد سَلَفَ مِن ذُنوبی،وَاعصِمنی فیما بَقِیَ مِن عُمُری،وَارزُقنی عَمَلاً تَرضی بِهِ عَنّی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِکُلِّ اسمٍ هُوَ لَکَ سَمَّیتَ بِهِ نَفسَکَ،أو أنزَلتَهُ فی شَیءٍ مِن کُتُبِکَ، أوِ استَأثَرتَ بِهِ فی عِلمِ الغَیبِ عِندَکَ،أو عَلَّمتَهُ أحَداً مِن خَلقِکَ،أن تَجعَلَ القُرآنَ رَبیعَ قَلبی،وشِفاءَ صَدری،ونورَ بَصَری،وذَهابَ هَمّی وحُزنی،فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِکَ.
اللّهُمَّ رَبَّ الأَرواحِ الفانِیَةِ،ورَبَّ الأَجسادِ البالِیَةِ،أسأَ لُکَ بِطاعَةِ الأَرواحِ البالِغَةِ إلی عُروقِها،وبِطاعَةِ القُبورِ المُنشَقَّةِ عَن أهلِها،وبِدَعوَتِکَ الصّادِقَةِ فیهِم،وأَخذِکَ الحَقَّ بَینَهُم وبَینَ الخَلائِقِ،فَلا یَنطِقونَ مِن مَخافَتِکَ،یَرجونَ رَحمَتَکَ،ویَخافونَ عَذابَکَ،أسأَ لُکَ النّورَ فی بَصَری،وَالیَقینَ فی قَلبی،وَالإِخلاصَ فی عَمَلی،وذِکرَکَ عَلی لِسانی أبَداً ما أبقَیتَنی.
اللّهُمَّ ما فَتَحتَ لی مِن بابِ طاعَةٍ فَلا تُغلِقهُ عَنّی أبَداً،وما أغلَقتَ عَنّی مِن بابِ مَعصِیَةٍ فَلا تَفتَحهُ عَلَیَّ أبَداً.
اللّهُمَّ ارزُقنی حَلاوَةَ الإِیمانِ،وطَعمَ المَغفِرَةِ،ولَذَّةَ الإِسلامِ،وبَردَ العَیشِ بَعدَ المَوتِ، إنَّهُ لا یَملِکُ ذلِکَ غَیرُکَ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن اضِلَّ أو اضَلَّ،أو اذِلَّ أو اذَلَّ،أو أظلِمَ أو اظلَمَ،أو أجهَلَ أو
ص:428
یُجهَلَ عَلَیَّ،أو أجورَ أو یُجارَ عَلَیَّ،أخرِجنی مِنَ الدُّنیا مَغفوراً لی [ذَنبی ومَقبولاً] (1)عَمَلی،وأَعطِنی کِتابی بِیَمینی،وَاحشُرنی فی زُمرَةِ نَبِیّی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وسَلَّمَ کَثیراً،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ. (2)
1761.مصباح المتهجّد: عوذَةُ یَومِ الأَربِعاءِ مِن عُوَذِ أبی جَعفَرٍ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اُعیذُ نَفسی بِالأَحَدِ الصَّمَدِ،مِن شَرِّ النَّفّاثاتِ فِی العُقَدِ،ومِن شَرِّ ابنِ قِترَةَ (3)وما وَلَدَ،أستَعیذُ بِاللّهِ الواحِدِ الأَحَدِ الأَعلی،مِن شَرِّ ما رَأَت عَینی وما لَم تَرَهُ،أستَعیذُ بِاللّهِ الواحِدِ الفَردِ الکَبیرِ الأَعلی،مِن شَرِّ مَن أرادَنی بِأَمرٍ عَسیرٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَلنی فی جِوارِکَ وحِصنِکَ الحَصینِ،العَزیزِ الجَبّارِ،المَلِکِ القُدّوسِ القَهّارِ،السَّلامِ المُؤمِنِ المُهَیمِنِ الغَفّارِ،عالِمِ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ الکَبیرِ المُتَعالِ،هُوَ اللّهُ،هُوَ اللّهُ،هُوَ اللّهُ لا شَریکَ لَهُ،مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ،صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وسَلَّمَ کَثیراً دائِماً. (4)
1762.البلد الأمین: دُعاءُ یَومِ الخَمیسِ لِعَلِیٍّ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَهُ فی کُلِّ نَفَسٍ مِنَ الأَنفاسٍ وخَطرَةٍ مِنَ الخَطَراتِ مِنّا مِنَنٌ لا تُحصی،وفی کُلِّ لَحظَةٍ مِنَ اللَّحَظاتِ نِعَمٌ لا تُنسی،وفی کُلِّ حالٍ مِنَ الحالاتِ عائِدَةٌ لا تَخفی.
ص:429
وسُبحانَ اللّهِ الَّذی یَقهَرُ القَوِیَّ،ویَنصُرُ الضَّعیفَ،ویَجبُرُ الکَسیرَ،ویُغنِی الفَقیرَ، ویَقبَلُ الیَسیرَ (1)،ویُعطِی الکَثیرَ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
ولا إلهَ إلَّااللّهُ السّابِغُ النِّعمَةِ،البالِغُ الحِکمَةِ،الدّامِغُ الحُجَّةِ،الواسِعُ الرَّحمَةِ،المانِعُ العِصمَةِ.
وَاللّهُ أکبَرُ ذُو السُّلطانِ المَنیعِ،وَالبُنیانِ الرَّفیعِ،وَالإِنشاءِ البَدیعِ،وَالحِسابِ السَّریعِ، وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ خَیرِ النَّبِیّینَ وآلِهِ الطَّیِّبینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ سُؤالَ الخائِفِ مِن وَقفَةِ المَوقِفِ،الوَجِلِ مِنَ العَرضِ،المُشفِقِ مِنَ الخَشیَةِ لِبَوائِقِ (2)القِیامَةِ (3)،المَأخوذِ عَلَی الغِرَّةِ (4)،النّادِمِ عَلی خَطیئَتِهِ،المَسؤولِ المُحاسَبِ،المُثابِ المُعاقَبِ،الَّذی لَم یُکِنُّهُ (5)عَنکَ مَکانٌ،ولا وَجَدَ مَفَرّاً إلّاإلَیکَ،سُؤالَ مُتَنَصِّلٍ مِن سَیِّءِ عَمَلِهِ،مُقِرٍّ قَد أحاطَت بِهِ الهُمومُ وضاقَت عَلَیهِ رَحائِبُ التُّخومِ،موقِنٍ بِالمَوتِ،مُبادِرٍ بِالتَّوبَةِ قَبلَ الفَوتِ،إن مَنَنتَ بِها عَلَیهِ وعَفَوتَ عَنهُ فَأَنتَ یا إلهی رَجائی إذ ضاقَ عَنِّی الرَّجاءُ،ومَلجَئی إذ لَم أجِد فِناءً لِلاِلتِجاءِ،تَوَحَّدتَ سَیِّدی بِالعِزِّ وَالعَلاءِ، وتَفَرَّدتَ بِالوَحدانِیَّةِ وَالبَقاءِ،وأَنتَ المُتَعَزِّزُ الفَردُ المُتعالِ ذُو المَجدِ،فَلَکَ رَبِّیَ الحَمدُ،لا یُواری مِنکَ مَکانٌ ولا یُغَیِّرُکُ زَمانٌ.
تَأَ لَّفتَ بِلُطفِکَ الفَرَقَ،وفَلَقتَ بِقُدرَتِکَ الفَلَقَ،وأَنَرتَ بِکَرَمِکَ دَیاجِیَ الغَسَقِ، وأَجرَیتَ الأَمواهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّیاخیدِ (6)عَذباً واُجاجاً،وأَنهَرتَ مِنَ المُعصِراتِ ماءً ثَجّاجاً،وجَعَلتَ لِلبَرِیَّةِ سِراجاً وَهّاجاً،ولِلقَمَرِ وَالنُّجومِ أبراجاً (7)،مِن غَیرِ أن تُمارِسَ
ص:430
فیمَا ابتَدَأتَ لُغوباً (1)وعِلاجاً،وأَنتَ إلهُ کُلِّ شَیءٍ وخالِقُهُ،وجَبّارُ کُلِّ مَخلوقٍ ورازِقُهُ، فَالعَزیزُ مَن أعزَزتَ،وَالذَّلیلُ مَن أذلَلتَ،وَالسَّعیدُ مَن أسعَدتَ،وَالشَّقِیُّ مَن أشقَیتَ، وَالغَنِیُّ مَن أغنَیتَ،وَالفَقیرُ مَن أفقَرتَ.
أنتَ وَلِیّی ومَولایَ،وعَلَیکَ رِزقی،وبِیَدِکَ ناصِیَتی،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَافعَل بی ما أنتَ أهلُهُ،وعُد بِفَضلِکَ عَلی عَبدٍ غَمَرَهُ جَهلُهُ،وَاستَولی عَلَیهِ التَّسویفُ حَتّی سالَمَ الأَیّامَ،فَاعتَقَدَ المَحارِمَ وَالآثامَ،فَاجعَلنی سَیِّدی عَبداً یَفزَعُ إلَی التَّوبَةِ،فَإِنَّها مَفزَعُ المُذنِبینَ،وأَغنِنی بِجودِکَ الواسِعِ عَنِ المَخلوقینَ،ولا تُحوِجنی إلی شِرارِ العالَمینَ، وهَب لی عَفوَکَ فی مَوقِفِ یَومِ الدّینِ،فَإِنَّکَ أرحَمُ الرّاحِمینَ،وأَجوَدُ الأَجوَدینَ،وأَکرَمُ الأَکرَمینَ.
یا مَن لَهُ الأَسماءُ الحُسنی،وَالأَمثالُ العُلیا،وجَبّارَ السَّماواتِ وَالأَرَضینَ،إلَیکَ قَصَدتُ راجِیاً،فَلا تَرُدَّنی عَن سَنِیِّ مَواهِبِکَ صِفراً،إنَّکَ جَوادٌ مِفضالٌ،یا رَؤوفاً بِالعِبادِ، ومَن هُوَ لَهُم بِالمِرصادِ،أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُجزِلَ ثَوابی، وتُحسِنَ مَآبی،وتَستُرَ عُیوبی،وتَغفِرَ ذُنوبی،وأَنقِذنی مَولایَ بِفَضلِکَ مِن ألیمِ العَذابِ، إنَّکَ کَریمٌ وَهّابٌ،فَقَد ألقَتنِی السَّیِّئاتُ وَالحَسَناتُ بَینَ عِقابٍ وثَوابٍ،وقَد رَجَوتُکَ أن تَکونَ بِلُطفِکَ تَتَغَمَّدُ عَبدَکَ المُقِرَّ بِفَوادِحِ العُیوبِ بِجودِکَ وکَرَمِکَ،یا غافِرَ الذُّنوبِ، وتَصفَحُ عَن زَلَلِهِ،فَلَیسَ لی سَیِّدی رَبٌّ أرتَجیهِ غَیرُکَ،ولا إلهَ أسأَ لُهُ جَبرَ فاقَتی ومَسکَنَتی سِواکَ،فَلا تَرُدَّنی مِنکَ بِالخَیبَةِ،یا مُقیلَ العَثَراتِ،وکاشِفَ الکُرُباتِ، وسُرَّنی فَإِنّی لَستُ بِأَوَّلِ مَن سَرَرتَهُ،یا وَلِیَّ النِّعَمِ،وشَدیدَ النِّقَمِ،ودائِمَ المَجدِ وَالکَرَمِ، وَاخصُصنی مِنکَ بِمَغفِرَةٍ لا یُقارِبُها شَقاءٌ،وسَعادَةٍ لا یُدانیها أذیً،وأَلهِمنی تُقاکَ ومَحَبَّتَکَ،وجَنِّبنی موبِقاتِ مَعصِیَتِکَ،ولا تَجعَل لِلنّارِ عَلَیَّ سُلطاناً،إنَّکَ أهلُ التَّقوی
ص:431
وأَهلُ المَغفِرَةِ،وقَد دَعَوتُکَ وتَکَفَّلتَ بِالإِجابَةِ،ولا تُخَیِّب سائِلیکَ،ولا تَخذُل طالِبیکَ، ولا تَرُدَّ آمِلیکَ،یا خَیرَ مَأمولٍ بِرَأفَتِکَ ورَحمَتِکَ وفَردانِیَّتِکَ ورُبوبِیَّتِکَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وبِکُلِّ شَیءٍ مُحیطٌ.
وَاکفِنی ما أهَمَّنی مِن أمرِ دُنیایَ وآخِرَتی،إنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ،لَطیفٌ لِما تَشاءُ، وأَدرِجنی دَرَجَ مَن أوجَبتَ لَهُ حُلولَ دارِ کَرامَتِکَ مَعَ أصفِیائِکَ،وأَهلِ اختِصاصِکَ، بِجَزیلِ مَواهِبِکَ فی دَرَجاتِ جَنّاتِکَ،مَعَ الَّذینَ أنعَمتَ عَلَیهِم مِنَ النَّبِیّینَ وَالصِّدّیقینَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحینَ وحَسُنَ اولئِکَ رَفیقاً،ومَا افتَرَضتَ عَلَیَّ فَاحتَمِلهُ عَنّی إلی مَن أوجَبتَ حُقوقَهُ،مِنَ الآباءِ وَالاُمَّهاتِ،وَالإِخوَةِ وَالأَخَواتِ،وَاغفِر لی ولَهُم مَعَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،إنَّکَ قَریبٌ مُجیبٌ واسِعُ البَرَکاتِ،وذلِکَ عَلَیکَ یَسیرٌ،وصَلَّی اللّهُ عَلَی النَّبِیِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعینَ وسَلَّمَ تَسلیماً. (1)
1763.البلد الأمین: دُعاءٌ آخَرُ لِلسَّجّادِ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی ذَهَبَ بِاللَّیلِ مُظلِماً بِقُدرَتِهِ،وجاءَ بِالنَّهارِ مُبصِراً بِرَحمَتِهِ،وکَسانی ضِیاءَهُ وأَ نَا فی نِعمَتِهِ.اللّهُمَّ فَکَما أبقَیتَنی لَهُ فَأَبقِنی لِأَمثالِهِ، وصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ،ولا تَفجَعنی فیهِ وفی غَیرِهِ مِنَ اللَّیالی وَالأَیّامِ،بِارتِکابِ المَحارِمِ وَاکتِسابِ المَآثِمِ،وَارزُقنی خَیرَهُ وخَیرَ ما فیهِ وخَیرَ ما بَعدَهُ،وَاصرِف عَنّی شَرَّهُ وشَرَّ ما فیهِ وشَرَّ ما بَعدَهُ.
اللّهُمَّ إنّی بِذِمَّةِ الإِسلامِ أتَوَسَّلُ إلَیکَ،وبِحُرمَةِ القُرآنِ أعتَمِدُ عَلَیکَ،وبِمُحَمَّدٍ المُصطَفی صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ أستَشفِعُ لَدَیکَ،فَاعرِفِ اللّهُمَّ ذِمَّتِیَ الَّتی رَجَوتُ بِها قَضاءَ حاجَتی،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ اقضِ لی فِی الخَمیسِ خَمساً،لا یَتَّسِعُ لَها إلّاکَرَمُکَ،ولا یُطیقُها إلّانِعَمُکَ؛
ص:432
سَلامَةً أقوی بِها عَلی طاعَتِکَ،وعِبادَةً أستَحِقُّ بِها جَزیلَ مَثوبَتِکَ،وسَعَةً فِی الحالِ مِنَ الرِّزقِ الحَلالِ،وأَن تُؤمِنَنی فی مَواقِفِ الخَوفِ بِأَمنِکَ،وتَجعَلَنی مِن طَوارِقِ الهُمومِ وَالغُمومِ فی حِصنِکَ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَلهُ لی شافِعاً یَومَ القِیامَةِ نافِعاً (1)،إنَّکَ أرحَمُ الرّاحِمینَ. (2)
1764.مصباح المتهجّد -فی ذِکرِ أدعِیَةِ الأَیّامِ عَن أبِی الحَسَنِ موسَی بنِ جَعفَرٍ علیه السلام-:دُعاءُ یَومِ الخَمیسِ:
مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدیدِ،وبِکُما مِن کاتِبَینِ وشاهِدَینِ،اُکتُبا:بِسمِ اللّهِ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأَشهَدُ أنَّ الإِسلامَ کَما وَصَفَ،وَالدّینَ کَما شَرَعَ،وَالقَولَ کَما حَدَّثَ،وَالکِتابَ کَما أنزَلَ،وأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ المُبینُ،حَیَّا اللّهُ مُحَمَّداً بِالسَّلامِ وصَلّی عَلَیهِ وآلِهِ.
أصبَحتُ أعوذُ بِوَجهِ اللّهِ الکَریمِ،وَاسمِ اللّهِ العَظیمِ،وکَلِمَتِهِ التّامَّةِ،مِن شَرِّ السّامَّةِ وَالهامَّةِ وَالعَینِ اللّامَّةِ،ومِن شَرِّ ما خَلَقَ وذَرَأَ وبَرَأَ،ومِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ رَبّی آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّ رَبّی عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن جَمیعِ خَلقِکَ فَأَعِذنی،وأَتَوَکَّلُ عَلَیکَ فی جَمیعِ اموری فَاحفَظنی مِن بَینِ یَدَیَّ ومِن خَلفی،ومِن فَوقی ومِن تَحتی،ولا تَکِلنی فی حَوائِجی إلی عَبدٍ مِن عِبادِکَ فَیَخذُلَنی،أنتَ مَولایَ وسَیِّدی فَلا تُخَیِّبنی مِن رَحمَتِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن زَوالِ نِعمَتِکَ،وتَحویلِ عافِیَتِکَ،اِستَعَنتُ بِحَولِ اللّهِ وقُوَّتِهِ مِن حَولِ خَلقِهِ وقُوَّتِهِم،وأَعوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ،حَسبِیَ اللّهُ ونِعمَ الوَکیلُ.
اللّهُمَّ أعِزَّنی بِطاعَتِکَ،وأَذِلَّ أعدائی بِمَعصِیَتِکَ،وَاقصِمهُم یا قاصِمَ کُلِّ جَبّارٍ عَنیدٍ،
ص:433
یا مَن لا یُخَیِّبُ مَن دَعاهُ،ویا مَن إذا تَوَکَّلَ العَبدُ عَلَیهِ کَفاهُ،اکفِنی کُلَّ مُهِمٍّ مِن أمرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ عَمَلَ الخائِفینَ،وخَوفَ العامِلینَ،وخُشوعَ العابِدینَ،وعِبادَةَ المُتَّقینَ،وإخباتَ (1)المُؤمِنینَ،وإنابَةَ المُخبِتینَ،وتَوَکُّلَ الموقِنینَ،وبُشرَی المُتَوَکِّلینَ،وأَلحِقنا بِالأَحیاءِ المَرزوقینَ،وأَدخِلنَا الجَنَّةَ وأَعتِقنا مِنَ النّارِ،وأَصلِح لَنا شَأنَنا کُلَّهُ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ إیماناً صادِقاً،یا مَن یَملِکُ حَوائِجَ السّائِلینَ،ویَعلَمُ ضَمیرَ الصّامِتینَ،إنَّکَ بِکُلِّ خَیرٍ عالِمٌ غَیرُ مُعَلَّمٍ،أن تَقضِیَ لی حاجَتی،وأَن تَغفِرَ لی ولِوالِدَیَّ، ولِجَمیعِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ،الأَحیاءِ مِنهُم وَالأَمواتِ،وصَلَّی اللّهُ عَلی سَیِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وآلِهِ،إنَّهُ حَمیدٌ مَجیدٌ. (2)
1765.مصباح المتهجّد: عوذَةُ یَومِ الخَمیسِ مِن عُوَذِ أبی جَعفَرٍ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اُعیذُ نَفسی بِرَبِّ المَشارِقِ وَالمَغارِبِ،مِن کُلِّ شَیطانٍ مارِدٍ،وقائِمٍ وقاعِدٍ،وعَدُوٍّ وحاسِدٍ ومُعانِدٍ، «وَ یُنَزِّلُ عَلَیْکُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِیُطَهِّرَکُمْ بِهِ وَ یُذْهِبَ عَنْکُمْ رِجْزَ الشَّیْطانِ وَ لِیَرْبِطَ عَلی قُلُوبِکُمْ وَ یُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ» 3 ، «اُرْکُضْ بِرِجْلِکَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَ شَرابٌ» 4 ، «وَ أَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً * لِنُحْیِیَ بِهِ بَلْدَةً مَیْتاً وَ نُسْقِیَهُ مِمّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَ أَناسِیَّ کَثِیراً» 5 ، «اَلْآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنْکُمْ» 6 ، «ذلِکَ تَخْفِیفٌ مِنْ
ص:434
رَبِّکُمْ وَ رَحْمَةٌ» 1 ، «یُرِیدُ اللّهُ أَنْ یُخَفِّفَ عَنْکُمْ» 2 ، «فَسَیَکْفِیکَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ» 3 ، لا إلهَ إلَّااللّهُ «وَ اللّهُ غالِبٌ عَلی أَمْرِهِ» 4 ،لا إله إلَّااللّهُ،مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ،صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسلیماً. (1)
1766.مصباح المتهجّد: یُستَحَبُّ الاِستِکثارُ فیهِ مِن بَعدِ صَلاةِ العَصرِ یَومَ الخَمیسِ إلی آخِرِ نَهارِ یَومِ الجُمُعَةِ مِنَ الصَّلاةِ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله فَیَقولُ:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وعَجِّل فَرَجَهُم،وأَهلِک عَدُوَّهُم مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ مِنَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ. (2)
1767.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ فی آخِرِ سَجدَةٍ مِنَ النّافِلَةِ بَعدَ المَغرِبِ لَیلَةَ الجُمُعَةِ-وإن قالَهُ کُلَّ لَیلَةٍ فَهُوَ أفضَلُ-:«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِوَجهِکَ الکَریمِ،وَاسمِکَ العَظیمِ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَغفِرَ لی ذَنبِیَ العَظیمَ»سَبعَ مَرّاتٍ،اِنصَرَفَ وقَد غُفِرَ لَهُ. (3)
ص:435
1768.الإقبال: ومِنَ الدَّعَواتِ فی هذِهِ اللَّیلَةِ [یَعنی لَیلَةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ] ما رَوَیناهُ بِإِسنادِنا إلی جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ قالَ:رُوِیَ أنَّ کُمَیلَ بنَ زِیادٍ النَّخَعِیَّ رَأی أمیرَ المُؤمِنینَ علیه السلام ساجِداً یَدعو بِهذَا الدُّعاءِ فی لَیلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ.
أقولُ:ووَجَدتُ فی رِوایَةٍ اخری ما هذا لَفظُها:قالَ کُمَیلُ بنُ زِیادٍ:کُنتُ جالِساً مَعَ مَولایَ أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام فی مَسجِدِ البَصرَةِ ومَعَهُ جَماعَةٌ مِن أصحابِهِ،فَقالَ بَعضُهُم:ما مَعنی قَولِ اللّهِ عز و جل: «فِیها یُفْرَقُ کُلُّ أَمْرٍ حَکِیمٍ» 1 ؟
قالَ علیه السلام:لَیلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ،وَالَّذی نَفسُ عَلِیٍّ بِیَدِهِ ! إنَّهُ ما مِن عَبدٍ إلّاوجَمیعُ ما یَجری عَلَیهِ مِن خَیرٍ وشَرٍّ مَقسومٌ لَهُ فی لَیلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ إلی آخِرِ السَّنَةِ فی مِثلِ تِلکَ اللَّیلَةِ المُقبِلَةِ،وما مِن عَبدٍ یُحییها ویَدعو بِدُعاءِ الخِضرِ علیه السلام إلّااُجیبَ لَهُ.
فَلَمَّا انصَرَفَ طَرَقتُهُ لَیلاً،فَقالَ علیه السلام:ما جاءَ بِکَ یا کُمَیلُ؟
قُلتُ:یا أمیرَ المُؤمِنینَ دُعاءُ الخِضرِ !
فَقالَ:اِجلِس یا کُمَیلُ،إذا حَفِظتَ هذَا الدُّعاءَ فَادعُ بِهِ کُلَّ لَیلَةِ جُمُعَةٍ،أو فِی الشَّهرِ مَرَّةً،أو فِی السَّنَةِ مَرَّةً،أو فی عُمُرِکَ مَرَّةً،تُکفَ وتُنصَر وتُرزَق ولَن تَعدَمَ المَغفِرَةَ.یا کُمَیلُ أوجَبَ لَکَ طولُ الصُّحبَةِ لَنا أن نَجودَ لَکَ بِما سَأَلتَ،ثُمَّ قالَ:اُکتُب:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِرَحمَتِکَ الَّتی وَسِعَت کُلَّ شَیءٍ،وبِقُوَّتِکَ الَّتی قَهرَتَ بِها کُلَّ شَیءٍ، وخَضَعَ لَها کُلُّ شَیءٍ،وذَلَّ لَها کُلُّ شَیءٍ،وبِجَبَروتِکَ الَّتی غَلَبتَ بِها کُلَّ شَیءٍ،وبِعِزَّتِکَ الَّتی لا یَقومُ لَها شَیءٌ،وبِعَظَمَتِکَ الَّتی مَلَأَت أرکانَ کُلِّ شَیءٍ،وبِسُلطانِکَ الَّذی عَلا کُلَّ شَیءٍ،وبِوَجهِکَ الباقی بَعدَ فَناءِ کُلِّ شَیءٍ،وبِأَسمائِکَ الَّتی غَلَبَت (1)أرکانَ کُلَّ شَیءٍ،
ص:436
وبِعِلمِکَ الَّذی أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ،وبِنورِ وَجهِکَ الَّذی أضاءَ لَهُ کُلُّ شَیءٍ،یا نورُ یا قُدّوسُ، یا أوَّلَ الأَوَّلینَ،ویا آخِرَ الآخِرینَ.
اللّهُمَّ اغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَهتِکُ العِصَم،اللّهُمَّ اغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تُنزِلُ النِّقَمَ،اللّهُمَّ اغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تُغَیِّرُ النِّعَمَ،اللّهُمَّ اغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَحبِسُ الدُّعاءَ،اللّهُمَّ اغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تُنزِلُ البَلاءَ [اللّهُمَّ اغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَقطَعُ الرَّجاءَ] (1)،اللّهُمَّ اغفِر لی کُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ،وکُلَّ خَطیئَةٍ أخطَأتُها.
اللّهُمَّ إنّی أتَقَرَّبُ إلَیکَ بِذِکرِکَ،وأَستَشفِعُ بِکَ إلی نَفسِکَ،وأَسأَ لُکَ بِجودِکَ أن تُدنِیَنی مِن قُربِکَ،وأَن توزِعَنی شُکرَکَ،وأَن تُلهِمَنی ذِکرَکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لَُک سُؤالَ خاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خاشِعٍ،أن تُسامِحَنی وتَرحَمَنی،وتَجعَلَنی بِقَسمِکَ راضِیاً قانِعاً،وفی جِمیعِ الأَحوالِ مُتَواضِعاً.
اللّهُمَّ وأَسأَ لُکَ سُؤالَ مَنِ اشتَدَّت فاقَتُهُ،وأَنزَلَ بِکَ عِندَ الشَّدائِدِ حاجَتَهُ،وعَظُمَ فیما عِندَکَ رَغبَتُهُ.
اللّهُمَّ عَظُمَ سُلطانُکَ،وعَلا مَکانُکَ،وخَفِیَ مَکرُکَ،وظَهَرَ أمرُکَ،وغَلَبَ جُندُکَ (2)، وجَرَت قُدرَتُکَ،ولا یُمکِنُ الفِرارُ مِن حُکومَتِکَ.
اللّهُمَّ لا أجِدُ لِذُنوبی غافِراً،ولا لِقَبائِحی ساتِراً،ولا لِشَیءٍ مِن عَمَلِیَ القَبیحِ بِالحَسَنِ مُبَدِّلاً غَیرَکَ لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ وبِحَمدِکَ،ظَلَمتُ نَفسی وتَجَرَّأتُ بِجَهلی،وسَکَنتُ إلی قَدیمِ ذِکرِکَ لی،ومَنِّکَ عَلَیَّ.
اللّهُمَّ مَولایَ کَم مِن قَبیحٍ سَتَرتَهُ،وکَم مِن فادِحٍ مِنَ البَلاءِ أقَلتَهُ،وکَم مِن عِثارٍ وَقَیتَهُ، وکَم مِن مَکروهٍ دَفَعتَهُ،وکَم مِن ثَناءٍ جَمیلٍ لَستُ أهلاً لَهُ نَشَرتَهُ !
ص:437
اللّهُمَّ عَظُمَ بَلائی،وأَفرَطَ بی سوءُ حالی،وقَصُرَت بی أعمالی،وقَعَدَت بی أغلالی، وحَبَسَنی عَن نَفعی بُعدُ آمالی (1)،وخَدَعَتِنی الدُّنیا بِغُرورِها،ونَفسی بِخِیانَتِها (2)ومِطالی یا سَیِّدی،فَأَسأَ لُکَ بِعِزَّتِکَ أن لا یَحجُبَ عَنکَ دُعائی سوءُ عَمَلی وفِعالی،ولا تَفضَحنی بِخَفِیِّ مَا اطَّلَعتَ عَلَیهِ مِن سَریرَتی،ولا تُعاجِلنی بِالعُقوبَةِ عَلی ما عَمِلتُهُ فی خَلَواتی مِن سوءِ فِعلی وإساءَتی،ودَوامِ تَفریطی وجَهالَتی،وکَثرَةِ شَهَواتی وغَفلَتی.وکُنِ اللّهُمَّ بِعِزَّتِکَ لی فی کُلِّ الأَحوالِ رَؤوفاً،وعَلَیَّ فی جَمیعِ الاُمورِ عَطوفاً.
إلهی ورَبّی مَن لی غَیرُکَ أسأَ لُهُ کَشفَ ضُرّی،وَالنَّظَرَ فی أمری.
إلهی ومَولایَ أجرَیتَ عَلَیَّ حُکماً اتَّبَعتُ فیهِ هَوی نَفسی،ولَم أحتَرِس مِن تَزیینِ عَدُوّی،فَغَرَّنی بِما أهوی،وأَسعَدَهُ عَلی ذلِکَ القَضاءُ،فَتَجاوزَتُ بِما جَری عَلَیَّ مِن ذلِکَ مِن نَقضِ (3)حُدودِکَ،وخالَفتُ بَعضَ أوامِرِکَ،فَلَکَ الحَمدُ عَلَیَّ فی جَمیعِ ذلِکَ،ولا حُجَّةَ لی فیما جَری عَلَیَّ فیهِ قَضاؤُکَ،وأَلزَمَنی حُکمُکَ وبَلاؤُکَ.
وقَد أتَیتُکَ یا إلهی بَعدَ تَقصیری وإسرافی عَلی نَفسی،مُعتَذِراً نادِماً مُنکَسِراً، مُستَقیلاً مُستَغفِراً مُنیباً،مُقِرّاً مُذعِناً مُعتَرِفاً،لا أجِدُ مَفَرّاً مِمّا کانَ مِنّی،ولا مَفزَعاً أتَوَجَّهُ إلَیهِ فی أمری،غَیرَ قَبولِکَ عُذری،وإدخالِکَ إیّایَ فی سَعَةٍ مِن رَحمَتِکَ.
إلهی فَاقبَل عُذری،وَارحَم شِدَّةَ ضُرّی،وفُکَّنی مِن شَدِّ وَثاقی.یا رَبِّ ارحَم ضَعفَ بَدَنی،ورِقَّةَ جِلدی،ودِقَّةَ عَظمی،یا مَن بَدَأَ خَلقی وذِکری وتَربِیَتی وبِرّی وتَغذِیَتی، هَبنی لِابتِداءِ کَرَمِکَ،وسالِفِ بِرِّکَ بی.
إلهی وسَیِّدی ورَبّی،أ تُراکَ مُعَذِّبی بِالنّارِ بَعدَ تَوحیدِکَ،وبَعدَمَا انطَوی عَلَیهِ قَلبی مِن مَعرِفَتِکَ،ولَهِجَ بِهِ لِسانی مِن ذِکرِکَ،وَاعتَقَدَهُ ضَمیری مِن حُبِّکَ،وبَعدَ صِدقِ اعتِرافی
ص:438
ودُعائی خاضِعاً لِرُبوبِیَّتِکَ،هَیهاتَ أنتَ أکرَمُ مِن أن تُضَیِّعَ مَن رَبَّیتَهُ،أو تُبَعِّدَ مَن أدنَیتَهُ،أو تُشَرِّدَ مَن آوَیتَهُ،أو تُسَلِّمَ إلَی البَلاءِ مَن کَفَیتَهُ ورَحِمتَهُ !
ولَیتَ شِعری یا سَیِّدی وإلهی ومَولایَ ! أ تُسَلِّطُ النّارَ عَلی وُجوهٍ خَرَّت لِعَظَمَتِکَ ساجِدَةً،وعَلی ألسُنٍ نَطَقَت بِتَوحیدِکَ صادِقَةً،وبِشُکرِکَ مادِحَةً،وعَلی قُلوبٍ اعتَرَفَت بِإِلهِیَّتِکَ مُحَقِّقَةً،وعَلی ضَمائِرَ حَوَت مِنَ العِلمِ بِکَ حَتّی صارَت خاشِعَةً،وعَلی جَوارِحَ سَعَت إلی أوطانِ تَعَبُّدِکَ طائِعَةً،وأَشارَت بِاستِغفارِکَ مُذعِنَةً؟! ما هکَذَا الظَّنُّ بِکَ،ولا اخبِرنا بِفَضلِکَ عَنکَ،یا کَریمُ،یا رَبِّ وأَنتَ تَعلَمُ ضَعفی عَن قَلیلٍ مِن بَلاءِ الدُّنیا وعُقوباتِها،وما یَجری فیها مِنَ المَکارِهِ عَلی أهلِها،عَلی أنَّ ذلِکَ بَلاءٌ ومَکروهٌ قَلیلٌ مَکثُهُ،یَسیرٌ بَقاؤُهُ،قَصیرٌ مُدَّتُهُ،فَکَیفَ احتِمالی لِبَلاءِ الآخِرَةِ،وجَلیلِ وُقوعِ المَکارِهِ فیها؟! وهُوَ بَلاءٌ تَطولُ مُدَّتُهُ،ویَدومُ مَقامُهُ،ولا یُخَفَّفُ عَن أهلِهِ،لِأَ نَّهُ لا یَکونُ إلّاعَن غَضَبِکَ وَانتِقامِکَ وسَخَطِکَ،وهذا ما لا تَقومُ لَهُ السَّماواتُ وَالأَرضُ،یا سَیِّدی فَکَیفَ بی وأَ نَا عَبدُکَ الضَّعیفُ،الذَّلیلُ الحَقیرُ،المِسکینُ المُستَکینُ؟!
یا إلهی ورَبّی وسَیِّدی ومَولایَ،لِأَیِّ الاُمورِ إلَیکَ أشکو،ولِما مِنها أضِجُّ وأَبکی؟! لِأَلیمِ العَذابِ وشِدَّتِهِ،أم لِطولِ البَلاءِ ومُدَّتِهِ،فَلَئِن صَیَّرتَنی فِی العُقوباتِ (1)مَعَ أعدائِکَ، وجَمَعتَ بَینی وبَینَ أهلِ بَلائِکَ،وفَرَّقتَ بَینی وبَینَ أحِبّائِکَ وأَولِیائِکَ،فَهَبنی-یا إلهی وسَیِّدی ومَولایَ ورَبّی-صَبَرتُ عَلی عَذابِکَ،فَکَیفَ أصبِرُ عَلی فِراقِکَ؟وَهبنی صَبَرتُ عَلی حَرِّ نارِکَ،فَکَیفَ أصبِرُ عَنِ النَّظَرِ إلی کَرامَتِکَ؟أم کَیفَ أسکُنُ فِی النّارِ ورَجائی عَفوُکَ؟!
فَبِعِزَّتِکَ-یا سیِّدی ومَولایَ-اُقسِمُ صادِقاً،لَئِن تَرَکتَنی ناطِقاً لَأَضِجَّنَّ إلَیکَ بَینَ أهلِها ضَجیجَ الآمِلینَ،ولَأَصرُخَنَّ إلَیکَ صُراخَ المُستَصرِخینَ،ولَأَبکِیَنَّ عَلَیکَ بُکاءَ الفاقِدینَ،
ص:439
ولَاُنادِیَنَّکَ أینَ کُنتَ یا وَلِیَّ المُؤمِنینَ؟! یا غایَةَ آمالِ العارِفینَ،یا غِیاثَ المُستَغیثینَ،یا حَبیبَ قُلوبِ الصّادِقینَ،ویا إلهَ العالَمینَ !
أفَتُراکَ-سُبحانَکَ یا إلهی وبِحَمدِکَ-تَسمَعُ فیها صَوتَ عَبدٍ مُسلِمٍ سُجِنَ فیها بِمُخالَفَتِهِ،وذاقَ طَعمَ عَذابِها بِمَعصِیَتِهِ،وحُبِسَ بَینَ أطباقِها بِجُرمِهِ وجَریرَتِهِ،وهُوَ یَضِجُّ إلَیکَ ضَجیحَ مُؤَمِّلٍ لِرَحمَتِکَ،ویُنادیکَ بِلِسانِ أهلِ تَوحیدِکَ،ویَتَوَسَّلُ إلَیکَ بِرُبوبِیَّتِکَ؟!
یا مَولایَ فَکَیفَ یَبقی فِی العَذابِ وهُوَ یَرجو ما سَلَفَ مِن حِلمِکَ؟! أم کَیفَ تُؤلِمُهُ النّارُ وهُوَ یَأمُلُ فَضلَکَ ورَحمَتَکَ؟! أم کَیفَ تُحرِقُهُ لَهیبُها (1)وأَنتَ تَسمَعُ صَوتَهُ وتَری مَکانَهُ؟أم کَیفَ یَشتَمِلُ عَلَیهِ زَفیرُها وأَنتَ تَعلَمُ ضَعفَهُ؟أم کَیفَ یَتَقَلقَلُ (2)بَینَ أطباقِها وأَنتَ تَعلَمُ صِدقَهُ؟أم کَیفَ تَزجُرُهُ زَبانِیَتُها وهُوَ یُنادیکَ یا رَبَّهُ؟أم کَیفَ یَرجو فَضلَکَ فی عِتقِهِ مِنها فَتَترُکُهُ فیها (3)؟
هَیهاتَ ما ذلِکَ الظَنُّ بِکَ،ولَا المَعروفُ مِن فَضلِکَ،ولا مُشبِهٌ لِما عامَلتَ بِهِ المُوَحِّدینَ مِن بِرِّکَ وإحسانِکَ !
فَبِالیَقینِ أقطَعُ لَولا ما حَکَمتَ بِهِ مِن تَعذیبِ جاحِدیکَ،وقَضَیتَ بِهِ مِن إخلادِ مُعانِدیکَ،لَجَعَلتَ النّارَ کُلَّها بَرداً وسَلاماً،وما کانَ لِأَحَدٍ فیها مَقَرّاً ولا مُقاماً،لکِنَّکَ تَقَدَّسَت أسماؤُکَ أقسَمتَ أن تَملَأَها مَِن الکافِرینَ،مِنَ الجِنَّةِ وَالنّاسِ أجمَعینَ،وأَن تُخَلِّدَ فیهَا المُعانِدینَ،وأَنتَ جَلَّ ثَناؤُکَ قُلتَ مُبتَدِئاً وتَطَوَّلتَ بِالإِنعامِ مُتَکَرِّماً «أَ فَمَنْ کانَ مُؤْمِناً کَمَنْ کانَ فاسِقاً لا یَسْتَوُونَ» 4 .
ص:440
إلهی وسَیِّدی فَأَسأَ لُکَ بِالقُدرَةِ الَّتی قَدَّرتَها،وبِالقَضِیَّةِ الَّتی حَتَمتَها وحَکَمتَها، وغَلَبتَ مَن عَلَیهِ أجرَیتَها،أن تَهَبَ لی فی هذِهِ اللَّیلَةِ،وفی هذِهِ السّاعَةِ کُلَّ جُرمٍ أجرَمتُهُ،وکُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ،وکُلَّ قَبیحٍ أسرَرتُهُ،وکُلَّ جَهلٍ عَمِلتُهُ،کَتَمتُهُ أو أعلَنتُهُ، أخفَیتُهُ أو أظهَرتُهُ،وکُلَّ سَیِّئَةٍ أمَرتَ بِإِثباتِهَا الکِرامَ الکاتِبینَ،الَّذینَ وَکَّلتَهُم بِحِفظِ ما یَکونُ مِنّی،وجَعَلتَهُم شُهوداً عَلَیَّ مَعَ جَوارِحی،وکُنتَ أنتَ الرَّقیبَ عَلَیَّ مِن وَرائِهِم، وَالشّاهِدَ لِما خَفِیَ عَنهُم،وبِرَحمَتِکَ أخفَیتَهُ،وبِفَضلِکَ سَتَرتَهُ.وأَن تُوَفِّرَ حَظّی مِن کُلِّ خَیرٍ تُنزِلُهُ (1)،أو إحسانٍ تُفَضِّلُهُ (2)،أو بِرٍّ تَنشُرُهُ (3)أو رِزقٍ تبَسُطُهُ (4)،أو ذَنبٍ تَغفِرُهُ،أو خَطَاً تَستُرُهُ.
یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ،یا إلهی وسَیِّدی ومَولایَ ومالِکَ رِقّی،یا مَن بِیَدِهِ ناصِیَتی،یا عَلیماً بِضُرِّی (5)ومَسکَنَتی،یا خَبیراً بِفَقری وفاقَتی.یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ،أسأَ لُکَ بِحَقِّکَ وقُدسِکَ وأَعظَمِ صِفاتِکَ،وأَسمائِکَ،أن تَجعَلَ أوقاتی فِی اللَّیلِ وَالنَّهارِ بِذِکرِکَ مَعمورَةً،وبِخِدمَتِکَ مَوصولَةً،وأَعمالی عِندَکَ مَقبولَةً،حَتّی تَکونَ أعمالی وأورادی (6)کُلُّها وِرداً واحِداً،وحالی فی خِدمَتِکَ سَرمَداً.
یا سَیِّدی یا مَن عَلَیهِ مُعَوَّلی،یا مَن إلَیهِ شَکَوتُ أحوالی.یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ،قَوِّ عَلی خِدمَتِکَ جَوارِحی،وَاشدُد عَلَی العَزیمَةِ جَوانِحی،وهَب لِیَ الجِدَّ فی خَشیَتِکَ وَالدَّوامِ فِی الاِتِّصالِ بِخِدمَتِکَ،حَتّی أسرَحَ إلَیکَ فی مَیادینِ السّابِقینَ،واُسرِعَ إلَیکَ فِی المُبادِرینَ (7)،وأَشتاقَ إلی قُربِکَ فِی المُشتاقینَ،وأَدنُوَ مِنکَ دُنُوَّ المُخلِصینَ،وأَخافَکَ
ص:441
مَخافَةَ الموقِنینَ،وأَجتَمِعَ فی جِوارِکَ مَعَ المُؤمِنینَ.
اللّهُمَّ ومَن أرادَنی بِسوءٍ فَأَرِدهُ،ومَن کادَنی فَکِدهُ،وَاجعَلنی مِن أحسَنِ عِبادِکَ نَصیباً عِندَکَ،وأَقرَبِهِم مَنزِلَةً مِنکَ،وأَخَصِّهِم زُلفَةً لَدَیکَ،فَإِنَّهُ لا یُنالُ ذلِکَ إلّابِفَضلِکَ،وجُد لی بِجودِکَ،وَاعطِف عَلَیَّ بِمَجدِکَ،وَاحفَظنی بِرَحمَتِکَ،وَاجعَل لِسانی بِذِکرِکَ لَهِجاً، وقَلبی بِحُبِّکَ مُتَیَّماً،ومُنَّ عَلَیَّ بِحُسنِ إجابَتِکَ،وأَقِلنی عَثرَتی،وَاغفِر زَلَّتی،فَإِنَّکَ قَضَیتَ عَلی عِبادِکَ بِعِبادَتِکَ،وأَمَرتَهُم بِدُعائِکَ،وضَمِنتَ لَهُمُ الإِجابَةَ.
فَإِلَیکَ یا رَبِّ نَصَبتُ وَجهی،وإلَیکَ یا رَبِّ مَدَدتُ یَدی،فَبِعِزَّتِکَ استَجِب لی دُعائی، وبَلِّغنی مُنایَ،ولا تَقطَع مِن فَضلِکَ رَجائی،وَاکفِنی شَرَّ الجِنِّ وَالإِنسِ مِن أعدائی،یا سَریعَ الرِّضَا اغفِر لِمَن لا یَملِکُ إلَّا (1)الدُّعاءَ فَإِنَّکَ فَعّالٌ لِما تَشاءُ.
یا مَنِ اسمُهُ دَواءٌ،وذِکرُهُ شِفاءٌ،وطاعَتُهُ غِنیً،ارحَم مَن رَأسُ مالِهِ الرَّجاءُ،وسِلاحُهُ البُکاءُ.یا سابِغَ النِّعَمِ یا دافِعَ النِّقَمِ،یا نورَ المُستَوحِشینَ فِی الظُلَمِ،یا عالِماً لا یُعلَّمُ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بی ما أنتَ أهلُهُ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ (2)وَالأَئِمَّةِ المَیامینَ مِن آلِهِ وسَلَّمَ تَسلیماً. (3)
1769.مصباح المتهجد: یُستَحَبُّ (4)أن یَدعُوَ بِهذَا الدُّعاءِ لَیلَةَ الجُمُعَةِ:
اللّهُمَّ أنتَ الأَوَّلُ فَلا شَیءَ قَبلَکَ،وأَنتَ الآخِرُ فَلا شَیءَ بَعدَکَ،وأَنتَ الحَیُّ الَّذی
ص:442
لا یَموتُ،وَالخالِقُ الَّذی لا یَعجِزُ،وأَنتَ البَصیرُ الَّذی لا تَرتابُ،وَالصّادِقُ لا تَکذِبُ، القاهِرُ لا تُغلَبُ،البَدیءُ لا تَنفَدُ،القَریبُ لا تَبعُدُ،القادِرُ لا تُضامُ،الغافِرُ لا تَظلِمُ،الصَّمَدُ لا یَطعَمُ،القَیّومُ لا تَنامُ،المُجیبُ لا تَسأَمُ،الحَنّانُ لا تُرامُ،العالِمُ لا تُعَلَّمُ،القَوِیُّ لا تَضعُفُ،العَظیمُ لا توصَفُ،الوَفِیُّ لا تُخلِفُ،العَدلُ لا تَحیفُ،الغَنِیُ لا تَفتَقِرُ،الکَبیرُ لا تَصغُرُ،المَنیعُ لا تُقهَرُ،المَعروفُ لا تُنکَرُ،الغالِبُ لا تُغلَبُ،الوِترُ لا تَستَأنِسُ،الفَردُ لا تَستَشیرُ،الوَهّابُ لا تَمَلُّ،الجَوادُ لا تَبخَلُ،العَزیزُ لا تَذِلُّ،الحافِظُ لا تَغفُلُ،القائِمُ لا تَنامُ،المُحتَجِبُ لا تُرَی،الدّائِمُ لا تَفنَی،الباقی لا تَبلَی،المُقتَدِرُ لا تُنازَعُ،الواحِدُ لا تُشَبَّهُ،ولا إلهَ إلّاأنتَ،الحَقُّ الَّذی لا تُغَیِّرُکَ الأَزمِنَةُ،ولا تُحیطُ بِکَ الأَمکِنَةُ، ولا یَأخُذُکَ نَومٌ ولا سِنَةٌ،ولا یُشبِهُکَ شَیءٌ،وکَیفَ لا تَکونُ کَذلِکَ وأَنتَ خالِقُ کُلِّ شَیءٍ،لا إلهَ إلّاأنتَ،کُلُّ شَیءٍ هالِکٌ إلّاوَجهَکَ الکَریمَ أکرَمَ الوُجوهِ،أمانَ الخائِفینَ وجارَ المُستَجیرینَ.
أسأَ لُکَ ولا أسأَلُ غَیرَکَ،وأَرغَبُ إلَیکَ ولا أرغَبُ إلی غَیرِکَ،أسأَ لُکَ بِأَفضَلِ المَسائِلِ کُلِّها وأَنجَحِهَا الَّتی لا یَنبَغی لِلعِبادِ أن یَسأَلوا إلّابِها،أنتَ الفَتّاحُ النَّفّاحُ ذُو الخَیراتِ،مُقیلُ العَثَراتِ،کاتِبُ الحَسَناتِ،ماحِی السَّیِّئاتِ،رافِعُ الدَّرَجاتِ،أسأَ لُکَ یا اللّهُ یا رَحمانُ یا رَحیمُ بِأَسمائِکَ الحُسنی کُلِّها وکَلِماتِکَ العُلیا کُلِّها ونِعَمِکَ الَّتی لا تُحصی،وأَسأَ لُکَ بِأَکرَمِ أسمائِکَ عَلَیکَ وأَحَبِّها إلَیکَ وأَشرَفِها عِندَکَ مَنزِلَةً وأَقرَبِها مِنکَ وَسیلَةً وأَسرَعِها مِنکَ إجابَةً،وبِاسمِکَ المَکنونِ المَخزونِ الجَلیلِ الأَجَلِّ العَظیمِ الَّذی تُحِبُّهُ وتَرضی عَمَّن دَعاکَ بِهِ وتَستَجیبُ لَهُ دُعاءَهُ،وحَقٌّ عَلَیکَ أن لا تَحرِمَ سائِلَکَ،وبِکُلِّ اسمٍ هُوَ لَکَ فِی التَّوراةِ وَالإِنجیلِ وَالزَّبورِ وَالفُرقانِ العَظیمِ،وبِکُلِّ اسمٍ هُوَ لَکَ عَلَّمتَهُ أحَداً مِن خَلقِکَ،أو لَم تُعَلِّمهُ أحَداً،أوِ استَأثَرتَ بِهِ فی عِلمِ الغَیبِ عِندَکَ،وأَسأَ لُکَ بِکُلِّ اسمٍ دَعاکَ بِهِ حَمَلَةُ عَرشِکَ ومَلائِکَتُکَ وأَصفِیاؤُکَ مِن خَلقِکَ،وبِحَقِّ السّائِلینَ لَکَ وَالرّاغِبینَ إلَیکَ وَالمُتَعَوِّذینَ بِکَ وَالمُتُضَرِّعینَ إلَیکَ،أدعوکَ یا اللّهُ دُعاءَ مَنِ اشتَدَّت فاقَتُهُ وعَظُمَ
ص:443
جُرمُهُ وأَشرَفَ عَلَی الهَلَکَةِ وضَعُفَت قُوَّتُهُ ومَن لا یَثِقُ بِشَیءٍ مِن عَمَلِهِ ولا یَجِدُ لِفاقَتِهِ سادّاً غَیرَکَ ولا لِذَنبِهِ غافِراً غَیرَکَ،فَقَد هَرَبتُ مِنها إلَیکَ غَیرَ مُستَنکِفٍ ولا مُستَکبِرٍ عَن عِبادَتِکَ،یا انسَ کُلِّ مُستَجیرٍ،یا سَنَدَ کُلِّ فَقیرٍ،أسأَ لُکَ بِأَنَّکَ أنتَ اللّهُ الحَنّانُ المَنّانُ، لا إلهَ إلّاأنتَ- بَدیعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ذُو الجَلالِ وَالإِکرامِ،عالِمُ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ، الرَّحمنُ الرَّحیمُ،أنتَ الرَّبُّ وأَ نَا العَبدُ،وأَنتَ المالِکُ وأَ نَا المَملوکُ،وأَنتَ العَزیزُ وأَ نَا الذَّلیلُ،وأَنتَ الغَنِیُّ وأَ نَا الفَقیرُ،وأَنتَ الحَیُّ وأَ نَا المَیِّتُ،وأَنتَ الباقی وأَ نَا الفانی، وأَنتَ المُحسِنُ وأَ نَا المُسِیءُ،وأَنتَ الغَفورُ وأَ نَا المُذنِبُ،وأَنتَ الرَّحیمُ وأَ نَا الخاطِئُ، وأَنتَ الخالِقُ وأَ نَا المَخلوقُ،وأَنتَ القَوِیُّ وأَ نَا الضَّعیفُ،وأَنتَ المُعطی وأَ نَا السّائِلُ، وأَنتَ الرّازِقُ وأَ نَا المَرزوقُ،وأَنتَ أحَقُّ مَن شَکَوتُ إلَیهِ وَاستَعَنتُ بِهِ ورَجَوتُهُ.
إلهی کَم مِن مُذنِبٍ قَد غَفَرتَ لَهُ،وکَم مِن مُسیءٍ قَد تَجاوَزتَ عَنهُ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لی،وَارحَمنی،وَاعفُ عَنّی،وعافِنی،وَافتَح لی مِن فَضلِکَ،سُبّوحٌ ذِکرُکَ، قُدّوسٌ أمرُکَ،نافِذٌ قَضاؤُکَ،یَسِّر لی مِن أمری ما أخافُ عُسرَهُ،وفَرِّج لی وعَنّی وعَن والِدَیَّ وعَن کُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ،وَاکفِنی ما أخافُ ضَرورَتَهُ،وَادرَأ عَنّی ما أخافُ حُزونَتَهُ،وسَهِّل لی ولِکُلِّ مُؤمِنٍ ما أرجوهُ وآمُلُهُ،لا إلهَ إلّاأنتَ،سُبحانَکَ إنّی کُنتُ مِنَ الظّالِمین. (1)راجع:ج3 ص187 ح1952.
الدَّعَواتُ المُطلَقَةُ لِیَومِ الجُمُعَةِ (2)
1770.البلد الأمین: دُعاءٌ عَظیمٌ یُدعی بِهِ یَومَ الجُمُعَةِ،وهُوَ مِن أدعِیَةِ الاُسبوعِ لِعَلِیٍّ علیه السلام:
ص:444
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا مِن شَیءٍ کانَ،ولا مِن شَیءٍ کَوَّنَ ما قَد کانَ،مُستَشهِدٌ بِحُدوثِ الأَشیاءِ عَلی أزَلِیَّتِهِ،وبِما وَسَمَها بِهِ مِنَ العَجزِ عَلی قُدرَتِهِ،وبِمَا اضطَرَّها إلَیهِ مِنَ الفَناءِ عَلی دَوامِهِ،لَم یَخلُ مِنهُ مَکانٌ فُیَدرَکَ بِأَینِیَّتِهِ،ولا لَهُ شَبَحُ مِثالٍ فَیوصَفَ بِکَیفِیَّتِهِ،ولَم یَغِب عَن شَیءٍ فَیُعلَمَ بِحَیثِیَّتِهِ.
مُبایِنٌ لِجَمیعِ ما أحدَثَ فِی الصِّفاتِ،ومُمتَنِعٌ عَنِ الإِدراکِ بِمَا ابتَدَعَ مِن تَصَرُّفِ الذَّواتِ،وخارِجٌ بِالکِبرِیاءِ وَالعَظَمَةِ مِن جَمیعِ تَصَرُّفِ الحالاتِ.
مُحَرَّمٌ عَلی بَوارِعِ ثاقِباتِ الفِطَنِ تَجدیدُهُ (1)،وعَلی عَوامِقِ ثاقِباتِ الفِکرِ تَکییفُهُ،وعَلی غَوائِصِ سابِحاتِ النَّظَرِ تَصویرُهُ،ولا تَحویهِ الأَماکِنُ لِعَظَمَتِهِ،ولا تَذرَعُهُ المَقادیرُ لِجَلالِهِ،ولا تَقطَعُهُ المَقاییسُ لِکِبرِیائِهِ.
مُمتَنِعٌ عَنِ الأَوهامِ أن تَکتَنِهَهُ،وعَنِ الأَفهامِ أن تَستَغرِقَهُ،وعَنِ الأَذهانِ أن تُمَثِّلَهُ.
قَد یَئِسَت عَنِ استِنباطِ (2)الإِحاطَةِ بِهِ طَوامِحُ العُقولِ،ونَضَبَت عَنِ الإِشارَةِ إلَیهِ بِالاِکتِناهِ بِحارُ العُلومِ،ورَجَعَت بِالصِّغَرِ مِنَ السُّمُوِّ إلی وَصفِ قُدرَتِهِ لَطائِفُ الخُصومِ.
واحِدٌ لا مِن عَدَدٍ،ودائِمٌ لا بِأَمَدٍ،وقائِمٌ لا بِعَمَدٍ.
لَیسَ بِجِنسٍ فَتُعادِلَهُ الأَجناسُ،ولا بِشَبَحٍ فَتُضارِعَهُ الأَشباحُ،ولا کَالأَشیاءِ فَتَقَعَ عَلَیهِ الصِّفاتُ.
قَد ضَلَّتِ العُقولُ فی أمواجِ تَیّارِ إدراکِهِ،وتَحَیَّرَتِ الأَوهامُ عَن إحاطَةِ ذِکرِ أزَلِیَّتِهِ، وحَصَرَتِ الأَفهامُ عَنِ استِشعارِ وَصفِ قُدرَتِهِ،وغَرَقَتِ الأَذهانُ فی لُجَجِ أفلاکِ مَلَکوتِهِ.
مُقتَدِرٌ بِالآلاءِ،مُمتَنِعٌ بِالکِبرِیاءِ،ومُتَمَلِّکٌ عَلَی الأَشیاءِ،فَلا دَهرٌ یُخلِقُهُ،ولا وَصفٌ
ص:445
یُحیطُ بِهِ،قَد خَضَعَت لَهُ رِقابُ الصِّعابِ فی مَحَلِّ تُخومِ قَرارِها،وأَذعَنَت لَهُ رَواصِنُ الأَسبابِ فی مُنتَهی شَواهِقِ أقطارِها.
مُستَشهِدٌ بِکُلِّیَّةِ الأَجناسِ عَلی رُبوبِیَّتِهِ،وبِعَجزِها عَن قُدرَتِهِ،وبِفُطورِها عَلی قِدمَتِهِ،وبِزَوالِها عَلی بَقائِهِ،فَلا لَها مَحیصٌ عَن إدراکِهِ إیّاها،ولا خُروجٌ عَن إحاطَتِهِ بِها، ولَا احتِجابٌ عَن إحصائِهِ لَها،ولَا امتِناعٌ مِن قُدرَتِهِ عَلَیها.
کَفی بِإِتقانِ الصُّنعِ لَهُ آیَةً،وبِتَرکیبِ الطَّبعِ عَلَیهِ دَلالَةً،وبِحُدوثِ الفِطَرِ عَلَیهِ قِدمَةً، وبِإِحکامِ الصَّنعَةِ عَلَیهِ عِبرَةً،فَلا إلَیهِ حَدٌّ مَنسوبٌ،ولا لَهُ مَثَلٌ مَضروبٌ،ولا شَیءٌ عَنهُ بِمَحجوبٍ،تَعالی عَن ضَربِ الأَمثالِ لَهُ وَالصِّفاتِ المَخلوقَةِ عُلُوّاً کَبیراً.
وسُبحانَ اللّهِ الَّذی خَلَقَ الدُّنیا لِلفَناءِ وَالبُیودِ،وَالآخِرَةَ لِلبَقاءِ وَالخُلودِ.
وسُبحانَ اللّهِ الَّذی لا یَنقُصُهُ ما أعطی فَأَسنی،وإن جازَ المَدی فِی المُنی،وبَلَغَ الغایَةَ القُصوی،ولا یَجورُ فی حُکمِهِ إذا قَضی.
وسُبحانَ اللّهِ الَّذی لا یُرَدُّ ما قَضی،ولا یُصرَفُ ما أمضی،ولا یُمنَعُ ما أعطی،ولا یَهفو ولا یَنسی،ولا یَعجَلُ بَل یُمهِلُ،ویَعفو ویَغفِرُ،ویَرحَمُ ویَصبِرُ،ولا یُسأَلُ عَمّا یَفعَلُ وهُم یُسأَلونَ.
ولا إلهَ إلَّااللّهُ الشّاکِرُ لِلمُطیعِ لَهُ،المُملی لِلمُشرِکِ بِهِ،القَریبُ مِمَّن دَعاهُ عَلی حالِ بُعدِهِ،وَالبَرُّ الرَّحیمُ بِمَن لَجَأَ إلی ظِلِّهِ،وَاعتَصَمَ بِحَبلِهِ.
ولا إلهَ إلَّااللّهُ المُجیبُ لِمَن ناداهُ بِأَخفَضِ صَوتِهِ،السَّمیعُ لِمَن ناجاهُ لِأَغمَضِ سِرِّهِ، الرَّؤوفُ بِمَن رَجاهُ لِتَفریجِ هَمِّهِ،القَریبُ مِمَّن دَعاهُ لِتَنفیسِ کَربِهِ وغَمِّهِ.
ولا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ عَمَّن ألحَدَ فی آیاتِهِ،وَانحَرَفَ عَن بَیِّناتِهِ،ودانَ بِالجُحودِ فی کُلِّ حالاتِهِ.
وَاللّهُ أکبَرُ القاهِرُ لِلأَضدادِ،المُتَعالی عَنِ الأَندادِ،المُتَفَرِّدُ بِالمِنَّةِ عَلی جَمیعِ العِبادِ.
ص:446
وَاللّهُ أکبَرُ المُحتَجِبُ بِالمَلَکوتِ وَالعِزَّةِ،المُتَوَحِّدُ بِالجَبَروتِ وَالقُدرَةِ،المُتَرَدّی بِالکِبرِیاءِ وَالعَظَمَةِ.
وَاللّهُ أکبَرُ المُتَقَدِّسُ بِدَوامِ السُّلطانِ،وَالغالِبُ بِالحُجَّةِ وَالبُرهانِ،ونَفاذِ المَشِیَّةِ فی کُلِّ حینٍ وأَوانٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ،وأَعطِهِ الیَومَ أفضَلَ الوَسائِلِ،وأَشرَفَ العَطاءِ، وأَعظَمَ الحِباءِ وَالمَنازِلِ،وأَسعَدَ الجُدودِ،وأَقَرَّ الأَعیُنِ. (1)اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،الَّذینَ أمَرتَ بِطاعَتِهِم،وأَذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهیراً.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،الَّذینَ ألهَمتَهُم عِلمَکَ،وَاستَحفَظتَهُم کُتُبَکَ، وَاستَرعَیتَهُم عِبادَکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ،وحَبیبِکَ وخَلیلِکَ،وسَیِّدِ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ، مِنَ الأَنبِیاءِ وَالمُرسَلینَ وَالخَلقِ أجمَعینَ،وعَلی آلِهِ الطَّیِّبینَ الَّذینَ أمَرتَ بِطاعَتِهِم، وأَوجَبتَ عَلَینا حَقَّهُم ومَوَدَّتَهُم. (2)اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ سُؤالَ وَجِلٍ مِنِ انتِقامِکَ،حاذِرٍ مِن نَقِمَتِکَ،فَزِعٍ إلَیکَ مِنکَ،لَم یَجِد لِفاقَتِهِ مُجیراً غَیرَکَ،ولا (3)أمناً غَیرَ فِنائِکَ.
وتَطَوُّلُکَ سَیِّدی ومَولایَ عَلی طولِ (4)مَعصِیَتی لَکَ أقصَدَنی إلَیکَ،وإن کانَت سَبَقَتنِی الذُّنوبُ وحالَت بَینی وبَینَکَ؛لِأَ نَّکَ عِمادُ المُعتَمِدِ،ورَصَدُ المُرتَصِدِ،لا تَنقُصُکَ
ص:447
المَواهِبُ،ولا تَغیضُکَ المَطالِبُ،فَلَکَ المِنَنُ العِظامُ،وَالنِّعَمُ الجِسامُ (1)،یا مَن لا تَنقُصُ خَزائِنُهُ،ولا یَبیدُ مُلکُهُ،ولا تَراهُ العُیونُ،ولا تَعزُبُ مِنهُ حَرَکَةٌ ولا سُکونٌ.
لَم تَزَل ولا تَزالُ،لا یَتَواری عَنکَ مُتَوارٍ فی کَنینِ أرضٍ ولا سَماءٍ ولا تُخومٍ،تَکَفَّلتَ بِالأَرزاقِ یا رَزّاقُ،و تَقَدَّستَ عَن أن تَتَناوَلَکَ الصِّفاتُ،وتَعَزَّزتَ عَن أن تُحیطَ بِکَ تَصاریفُ اللُّغاتِ،ولَم تَکُن مُستَحدَثاً فَتوجَدَ مُتَنَقِّلاً عَن حالَةٍ إلی حالَةٍ،بَل أنتَ الفَردُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ،ذُو العِزِّ القاهِرُ،جَزیلُ العَطاءِ،سابِغُ النَّعماءِ،أحَقُّ مَن تَجاوَزَ وعَفا عَمَّن ظَلَمَ وأَساءَ.
بِکُلِّ لِسانٍ إلهی تُمَجَّدُ،وفِی الشَّدائِدِ عَلَیکَ یُعتَمَدُ،فَلَکَ الحَمدُ وَالمَجدُ؛لِأَ نَّکَ المالِکُ الأَبَدُ،وَالرَّبُّ السَّرمَدُ،أتقَنتَ إنشاءَ البَرایا فَأَحکَمتَها بِلُطفِ التَّقدیرِ،وتَعالَیتَ فِی ارتِفاعِ شَأنِکَ عَن أن یُنفَذَ فیکَ حُکمُ التَّغییرِ،أو یُحتالَ مِنکَ بِحالٍ یَصِفُکَ بِهِ المُلحِدُ إلی تَبدیلٍ،أو یوجَدَ فِی الزِّیادَةِ وَالنُّقصانِ مَساغٌ فِی اختِلافِ التَّحویلِ،أو تَلتَثِقَ (2)سَحائِبُ الإِحاطَةِ بِکَ فی بُحورِ هِمَمِ الأَحلامِ،أو تَمتَثِلَ لَکَ مِنها جِبِلَّةٌ تَضِلُّ فیها رَوِیّاتُ الأَوهامِ، فَلَکَ مَولایَ انقادَ الخَلقُ مُستَخذِئینَ (3)بِإِقرارِ الرُّبوبِیَّةِ،ومُعتَرِفینَ خاضِعینَ بِالعُبودِیَّةِ.
سُبحانَکَ ! ما أعظَمَ شَأنَکَ،وأَعلی مَکانَکَ،وأَنطَقَ بِالصِّدقِ بُرهانَکَ،وأَنفَذَ أمرَکَ، وأَحسَنَ تَقدیرَکَ ! سَمَکتَ السَّماءَ فَرَفَعتَها،ومَهَّدتَ الأَرضَ فَفَرَشتَها،وأَخرَجتَ مِنها ماءً ثَجّاجاً،ونَباتاً رَجراجاً،فَسَبَّحَکَ نَباتُها،وجَرَت بِأَمرِکَ مِیاهُها،وقاما عَلی مُستَقَرِّ المَشِیَّةِ کَما أمَرتَهُما.
فَیا مَن تَعَزَّزَ بِالبَقاءِ،وقَهَرَ عِبادَهُ بِالفَناءِ،أکرِم مَثوایَ،فَإِنَّکَ خَیرُ مُنتَجَعٍ لِکَشفِ الضُّرِّ،یا مَن هُوَ مَأمولٌ فی کُلِّ عُسرٍ،ومُرتَجیً لِکُلِّ یُسرٍ،بِکَ أنزَلتُ الیَومَ حاجَتی
ص:448
وإلَیکَ أبتَهِلُ،فَلا تَرُدَّنی خائِباً مِمّا رَجَوتُ،ولا تَحجُب دُعائی عَنکَ إذ فَتَحتَهُ لی فَدَعَوتُ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارزُقنی مِن فَضلِکَ الواسِعِ،رِزقاً واسِعاً،سائِغاً حَلالاً،طَیِّباً هَنیئاً،مَریئاً لَذیذاً فی عافِیَةٍ.
اللّهُمَّ اجعَل خَیرَ أیّامی یَومَ ألقاکَ،وَاغفِر لی خَطایایَ فَقَد أوحَشَتنی،وتَجاوَز عَن ذُنوبی فَقَد أوبَقَتنی،فَإِنَّکَ مُجیبٌ مُثیبٌ،رَقیبٌ قَریبٌ،قادِرٌ غافِرٌ قاهِرٌ،رَحیمٌ کَریمٌ قَیّومٌ،وذلِکَ عَلَیکَ یَسیرٌ،وأَنتَ أحسَنُ الخالِقینَ.
اللّهُمَّ [إنَّکَ] (1)افتَرَضتَ عَلَیَّ لِلآباءِ وَالاُمَّهاتِ حُقوقاً فَعَظَّمتَهُنَّ،وأَنتَ أولی مَن حَطَّ الأَوزارَ وخَفَّفَها،وأَدَّی الحُقوقَ عَن عَبیدِهِ فَاحتَمِلهُنَّ عَنّی إلَیهِما،وَاغفِر لَهُما کَما رَجاکَ کُلُّ مُوَحِّدٍ مَعَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ وَالإِخوَةِ وَالأَخَواتِ،وأَلحِقنا وإیّاهُم بِالأَبرارِ،وأَبِح لَنا ولَهُم جَنّاتِکَ مَعَ النُّجَباءِ الأَخیارِ،إنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ،وصَلَّی اللّهُ عَلَی النَّبِیِّ مُحَمَّدٍ وعِترَتِهِ الطَّیِّبینَ وسَلَّمَ تَسلیماً. (2)
1771.البلد الأمین: دُعاءٌ آخَرُ لِلسَّجّادِ علیه السلام-وهُوَ مِن أدعِیَةِ الاُسبوعِ-:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الحَمدُ للّهِ ِ الأَوَّلِ قَبلَ الأَشیاءِ وَالأَحیاءِ (3)،وَالآخِرِ بَعدَ فَناءِ الأَشیاءِ،العَلیمِ الَّذی لا یَنسی مَن ذَکَرَهُ،ولا یَنقُصُ مَن شَکَرَهُ،ولا یُخَیِّبُ مَن دَعاهُ،ولا یَقطَعُ رَجاءَ مَن رَجاهُ.
اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ وکَفی بِکَ شَهیداً،واُشهِدُ جَمیعَ مَلائِکَتِکَ ورُسُلِکَ،وسُکّانَ سَماواتِکَ وحَمَلَةَ عَرشِکَ،ومَن بَعَثتَ مِن أنبِیائِکَ ورُسُلِکَ،وأَنشَأتَ مِن أصنافِ خَلقِکَ،أنّی أشهَدُ أنَّکَ أنتَ اللّهُ [لا إلهَ إلّاأنتَ] (4)،وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ ولا عَدیلَ لَکَ،
ص:449
ولا خُلفَ لِقَولِکَ ولا تَبدیلَ،وأَنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ عَبدُکَ ورَسولُکَ،أدّی ما حَمَّلتَهُ إلَی العِبادِ،وجاهَدَ فِی اللّهِ عَزَّ وجَلَّ حَقَّ الجِهادِ،وأَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوابِ،وأَنذَرَ بِما هُوَ صِدقٌ مِنَ العِقابِ.
اللّهُمَّ ثَبِّتنی عَلی دینِکَ ما أحیَیتَنی،ولا تُزِغ قَلبی بَعدَ إذ هَدَیتَنی،وهَب لی مِن لَدُنکَ رَحمَةً،إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَلنی مِن أتباعِهِ وشیعَتِهِ، وَاحشُرنی فی زُمرَتِهِ،ووَفِّقنی لِأَداءِ فَرضِ الجُمُعاتِ،وما أوجَبتَ عَلَیَّ فیها مِنَ الطّاعاتِ، وقَسَمتَ لِأَهلِها مِنَ العَطاءِ فی یَومِ الجَزاءِ،إنَّکَ أنتَ العَزیزُ الحَکیمُ. (1)
1772.الکافی عن إبراهیم الکرخیّ: عَلَّمَنا أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام دُعاءً وأَمَرَنا أن نَدعُوَ بِهِ یَومَ الجُمُعَةِ:
اللّهُمَّ إنّی تَعَمَّدتُ إلَیکَ بِحاجَتی،وأَنزَلتُ بِکَ الیَومَ فَقری ومَسکَنَتی،فَأَنَا الیَومَ لِمَغفِرَتِکَ أرجی مِنّی لِعَمَلی،ولَمَغفِرَتُکَ ورَحمَتُکَ أوسَعُ مِن ذُنوبی،فَتَوَلَّ قَضاءَ کُلِّ حاجَةٍ هِیَ لی بِقُدرَتِکَ عَلَیها،وتَیسیرِ ذلِکَ عَلَیکَ ولِفَقری إلَیکَ،فَإِنّی لَم اصِب خَیراً قَطُّ إلّا مِنکَ،ولَم یَصرِف عَنّی أحَدٌ شَرّاً قَطُّ غَیرُکَ،ولَیسَ أرجو لِآخِرَتی ودُنیایَ سِواکَ،ولا لِیَومِ فَقری ویَومِ یُفرِدُنِی النّاسُ فی حُفرَتی واُفضی إلَیکَ یا رَبِّ بِفَقری. (2)
1773.مصباح المتهجّد: أدعِیَةُ الأَیّامِ عَن أبِی الحَسَنِ موسَی بنِ جَعفَرٍ علیه السلام:دُعاءُ یَومِ الجُمُعَةِ:
مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدیدِ،وبِکُما مِن کاتِبَینِ وشاهِدَینِ،اُکتُبا:بِسمِ اللّهِ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأَنَّ الإِسلامَ کَما وَصَفَ، وَالدّینَ کَما شَرَعَ،وأَنَّ الکِتابَ کَما أنزَلَ،وَالقَولَ کَما حَدَّثَ،وأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ المُبینُ، وصَلَواتُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ وشَرائِفُ تَحِیّاتِهِ وسَلامُهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ.
ص:450
أصبَحتُ فی أمانِ اللّهِ الَّذی لا یُستَباحُ،وفی ذِمَّةِ اللّهِ الَّتی لا تُخفَرُ،وفی جِوارِ اللّهِ الَّذی لا یُضامُ،وکَنَفِهِ الَّذی لا یُرامُ،وجارُ اللّهِ آمِنٌ مَحفوظٌ ما شاءَ اللّهُ،کُلُّ نِعمَةٍ فَمِنَ اللّهِ،[ما شاءَ اللّهُ] (1)لا یَأتی بِالخَیرِ إلَّااللّهُ،ما شاءَ اللّهُ نِعمَ القادِرُ اللّهُ،ما شاءَ اللّهُ تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ، أشهَدُ أنَّ لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ اغفِر لی کُلَّ ذَنبٍ یَحبِسُ رِزقی ویَحجُبُ مَسأَلَتی،أو یَقصُرُ بی عَن بُلوغِ مَسأَلَتی،أو یَصُدُّ بِوَجهِکَ الکَریمِ عَنّی.
اللّهُمَّ اغفِر لی وَارزُقنی وَارحَمنی وَاجبُرنی وعافِنی وَاعفُ عَنّی،وَارفَعنی وَاهدِنی وَانصُرنی،وأَلقِ فی قَلبِی الصَّبرَ وَالنَّصرَ،یا مالِکَ المُلکِ،فَإِنَّهُ لا یَملِکُ ذلِکَ غَیرُکَ.
(اللّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلوبِ،غَفّارَ الذُّنوبِ،خُذ بِسَمعی وقَلبی وبَصَری ووَجهی إلَیکَ،ولا تَجعَل لِشَیءٍ مِن ذلِکَ مَصروفاً عَنکَ،ولا مُنتَهی لَهُ دونَکَ) (2).
اللّهُمَّ وما کَتَبتَ عَلَیَّ مِن خَیرٍ فَوَفِّقنی وَاهدِنی لَهُ،ومُنَّ عَلَیَّ بِذلِکَ کُلِّهِ،وأَعِنّی وثَبِّتنی عَلَیهِ،وَاجعَلهُ أحَبَّ إلَیَّ مِن غَیرِهِ،وآثَرَ عِندی مِمّا سِواهُ،وزِدنی مِن فَضلِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ رِضوانَکَ وَالجَنَّةَ،وأَعوذُ بِکَ مِن سَخَطِکَ وَالنّارِ،وأَسأَ لُکَ النَّصیبَ الأَوفَرَ فی جَنّاتِ النَّعیمِ.
اللّهُمَّ طَهِّر لِسانی مِنَ الکَذِبِ،وقَلبی مِنَ النِّفاقِ،وعَمَلی مِنَ الرِّیاءِ،وبَصَری مِنَ الخِیانَةِ،فَإِنَّکَ تَعلَمُ خائِنَةَ الأَعیُنِ وما تُخفِی الصُّدورُ.
اللّهُمَّ إن کُنتُ عِندَکَ مَحروماً مُقَتَّراً عَلَیَّ رِزقی فَامحُ حِرمانی وتَقتیرَ رِزقی،وَاکتُبنی عِندَکَ مَرزوقاً مُوَفَّقاً لِلخَیراتِ،فَإِنَّکَ قُلتَ تَبارَکتَ وتَعالَیتَ: «یَمْحُوا اللّهُ ما یَشاءُ وَ یُثْبِتُ
ص:451
وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْکِتابِ» 1 ،اللّهُمَّ وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ. (1)
1774.مصباح المتهجّد: عوذَةُ یَومِ الجُمُعَةِ مِن عُوَذِ أبی جَعفَرٍ علیه السلام:أخبَرَنا جَماعَةٌ عَن أبِی المُفَضَّلِ،قالَ:حَدَّثَنا أبو أحمَدَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحُسَینِ بنِ إبراهیمَ العَلَوِیُّ،قالَ:حَدَّثَنا أبی،قالَ:حَدَّثَنی عَبدُ العَظیمِ بنُ عَبدِ اللّهِ الحَسَنِیُّ رَضِیَ اللّهُ عَنهُ:أنَّ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِیٍّ علیه السلام کَتَبَ هذِهِ العوذَةَ لِابنِهِ أبِی الحَسَنِ علیه السلام وهُوَ صَبِیٌّ فِی المَهدِ،وکانَ یُعَوِّذُهُ بِها یَوماً فَیَوماً:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،اللّهُمَّ رَبَّ المَلائِکَةِ وَالرّوحِ وَالنَّبِیّینَ وَالمُرسَلینَ،وقاهِرَ مَن فِی السَّماواتِ وَالأَرَضینَ،وخالِقَ کُلِّ شَیءٍ ومالِکَهُ،کُفَّ عَنّی بَأسَ أعدائِنا ومَن أرادَنا بِسوءٍ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ،وأَعمِ أبصارَهُم وقُلوبَهُم،وَاجعَل بَینَنا وبَینَهُم حِجاباً وحَرَساً ومَدفَعاً،إنَّکَ رَبُّنا لا حَولَ ولا قُوَّةَ لَنا إلّا بِاللّهِ،عَلَیهِ تَوَکَّلنا وإلَیهِ أنَبنا،وهُوَ العَزیزُ الحَکیمُ.
رَبَّنا عافِنا مِن کُلِّ سوءٍ،ومِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،ومِن شَرِّ ما سَکَنَ فِی اللَّیلِ وَالنَّهارِ،ومِن کُلِّ سوءٍ،ومِن شَرِّ کُلِّ ذی شَرٍّ،رَبَّ العالَمینَ وإلهَ المُرسَلینَ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعینَ وأَولِیائِکَ،وخُصَّ مُحَمَّداً وآلَهُ بِأَتَمِّ ذلِکَ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ.
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،اُؤمِنُ بِاللّهِ،وبِاللّهِ أعوذُ،وبِاللّهِ أعتَصِمُ،وبِاللّهِ أستَجیرُ،وبِعِزَّةِ اللّهِ ومَنَعَتِهِ أمتَنِعُ مِن شیاطینِ الإِنسِ وَالجِنِّ،ومِن رَجِلِهِم وخَیلِهِم ورَکضِهِم،وعَطفِهِم ورَجعِهِم،وکَیدِهِم وشَرِّهِم،وشَرِّ ما یَأتونَ بِهِ تَحتَ اللَّیلِ وتَحتَ النَّهارِ،مِنَ البُعدِ وَالقُربِ،ومِن شَرِّ الغائِبِ وَالحاضِرِ،وَالشّاهِدِ وَالزّائِرِ،أحیاءً وأَمواتاً،أعمی وبَصیراً،
ص:452
ومِن شَرِّ العامَّةِ وَالخاصَّةِ،ومِن شَرِّ نَفسٍ ووَسوَسَتِها،ومِن شَرِّ الدَّیاهِشِ (1)وَالحِسِّ وَاللَّمسِ وَاللَّبسِ،ومِن عَینِ الجِنِّ وَالإِنسِ،وبِالاِسمِ الَّذِی اهتَزَّ بِهِ عَرشُ بِلقیسَ.
واُعیذُ دینی ونَفسی وجَمیعَ ما تَحوطُهُ عِنایَتی،مِن شَرِّ کُلِّ صورَةٍ وخَیالٍ،أو بَیاضٍ أو سَوادٍ أو تِمثالٍ أو مُعاهِدٍ أو غَیرِ مُعاهِدٍ،مِمَّن یَسکُنُ الهَواءَ وَالسَّحابَ،وَالظُّلُماتِ وَالنّورَ،وَالظِّلَّ وَالحَرورَ،وَالبَرَّ وَالبُحورَ،وَالسَّهلَ وَالوُعورَ،وَالخَرابَ وَالعُمرانَ،وَالآکامَ وَالآجامَ،وَالمَغائِضَ وَالکَنائِسَ وَالنَّواویسَ (2)،وَالفَلَواتِ وَالجَبّاناتِ (3)،مِنَ الصّادِرینَ وَالوارِدینَ،مِمَّن یَبدو بِاللَّیلِ ویَنتَشِرُ بِالنَّهارِ،وبِالعَشِیِّ وَالإِبکارِ وَالغُدُوِّ وَالآصالِ، وَالمُربئینَ (4)وَالأَسامِرَةِ وَالأَفاتِرَةِ،وَالفَراعِنَةِ وَالأَبالِسَةِ (5)،ومِن جُنودِهِم وأَزواجِهِم وعَشائِرِهِم وقَبائِلِهِم،ومِن هَمزِهِم ولَمزِهِم ونَفثِهِم ووِقاعِهِم،وأَخذِهِم وسِحرِهِم وضَربِهِم وعَینِهِم،ولَمحِهِم وَاحتِیالِهِم وأَخلاقِهِم،ومِن شَرِّ کُلِّ ذی شَرٍّ مِنَ السَّحَرَةِ وَالغیلانِ (6)واُمِّ الصِّبیانِ (7)،وما وَلَدوا وما وَرَدوا،ومِن شَرِّ کُلِّ ذی شَرٍّ،داخِلٍ أو خارِجٍ، وعارِضٍ ومُعتَرِضٍ،وساکِنٍ ومُتَحَرِّکٍ،وضَرَبانِ عِرقٍ وصُداعٍ،وشَقیقَةٍ واُمِّ مِلدَمٍ (8)، وَالحُمّی وَالمُثَلَّثَةِ وَالرِّبعِ،وَالغِبِّ وَالنافِضَةِ وَالصّالِبَةِ،وَالدّاخِلَةِ وَالخارِجَةِ،ومِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّکَ عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وسَلَّمَ تَسلیماً. (9)
ص:453
1775.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ صَبیحَةَ یَومِ الجُمُعَةِ قَبلَ صَلاةِ الغَداةِ:«أستَغفِرُ اللّهَ الَّذی لا إلهَ إلّا هُوَ الحَیُّ القَیّومُ،وأَتوبُ إلَیهِ»ثَلاثَ مَرّاتٍ،غَفَرَ اللّهُ ذُنوبَهُ ولَو کانَت ذُنوبُهُ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ. (1)
1776.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ یَومَ الجُمُعَةِ حینَ یُصَلِّی الغَداةَ قَبلَ أن یَتَکَلَّمَ:«اللّهُمَّ ما قُلتُ فی جُمعَتی هذِهِ مِن قَولٍ،أو حَلَفتُ فیها مِن حَلفٍ،أو نَذَرتُ فیها مِن نَذرٍ،فَمَشِیَّتُکَ بَینَ یَدَی ذلِکَ کُلِّهِ،فَما شِئتَ مِنهُ أن یَکونَ کانَ،وما لَم تَشَأ مِنهُ لَم یَکُن،اللّهُمَّ اغفِر لی وتَجاوَز عَنّی،اللّهُمَّ مَن صَلَّیتَ عَلَیهِ فَصَلَواتی عَلَیهِ،ومَن لَعَنتَ فَلَعنَتی عَلَیهِ»،کانَ کَفّارَةً مِن جُمُعَةٍ إلی جُمُعَةٍ. (2)
1777.جمال الاُسبوع -فیما یُقالُ إذا طَلَعَ فَجرُ یَومِ الجُمُعَةِ-:
أصبَحتُ فی ذِمَّةِ اللّهِ وذِمَّةِ مَلائِکَتِهِ وذِمَمِ أنبِیائِهِ ورُسُلِهِ عَلَیهِمُ السَّلامُ،وذِمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وذِمَمِ الأَوصِیاءِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیهِمُ السَّلامُ،آمَنتُ بِسِرِّ آلِ مُحَمَّدٍ وعَلانِیَتِهِم وظاهِرِهِم وباطِنِهِم،وأَشهَدُ أنَّهُم فی عِلمِ اللّهِ وطاعَتِهِ کَمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.
رَوَیناهُ بِإِسنادِنا إلی داوودَ الرَّقِّیِّ عن أبی عبدِ اللّهِ علیه السلام أنَّهُ قالَ:مَن قالَهُ صَباحاً ومَساءً ثَلاثَ مَرّاتٍ آمَنَهُ اللّهُ مِمّا یَخافُ. (3)
ص:454
1778.مصباح المتهجّد عن صفوان: دَخَلَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِیٍّ الحَلَبِیُّ عَلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام فی یَومِ الجُمُعَةِ،فَقالَ لَهُ:تُعَلِّمُنی أفضَلَ ما أصنَعُ فی مِثلِ هذَا الیَومِ؟
فَقالَ علیه السلام:یا مُحَمَّدُ،ما أعلَمُ أنَّ أحَداً کانَ أکثَرَ (1)عِندَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِن فاطِمَةَ علیها السلام، ولا أفضَلَ مِمّا عَلَّمَها أبوها مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ صلی الله علیه و آله قالَ:مَن أصبَحَ یَومَ الجُمُعَةِ فَاغتَسَلَ، وصَفَّ قَدَمَیهِ وصَلّی أربَعَ رَکَعاتٍ مَثنی [مَثنی] (2)،یَقرَأُ فی أوَّلِ رَکعَةٍ«فاتِحَةَ الکِتابِ» و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» خَمسینَ مَرَّةً،وفِی الثّانِیَةِ«فاتِحَةَ الکِتابِ»وَ«العادِیاتِ»خَمسینَ مَرَّةً،وفِی الثّالِثَةِ«فاتِحَةَ الکِتابِ»و«إذا زُلزِلَت»خَمسینَ مَرَّةً،وفِی الرّابِعَةِ«فاتِحَةَ الکِتابِ»و «إِذا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَ الْفَتْحُ» خَمسینَ مَرَّةً،وهذِهِ سورَةُ النَّصرِ وهِیَ آخِرُ سورَةٍ نَزَلَت،فَإِذا فَرَغَ مِنها دَعا،فَقالَ:
إلهی وسَیِّدی ! مَن تَهَیَّأَ أو تَعَبَّأَ أو أعَدَّ أوِ استَعَدَّ لِوِفادَةِ مَخلوقٍ رَجاءَ رِفدِهِ (3)وفَوائِدِهِ ونائِلِهِ (4)وفَواضِلِهِ وجَوائِزِهِ،فَإِلَیکَ یا إلهی کانَت تَهیِئَتی وتَعبِئَتی وإعدادی وَاستِعدادی، رَجاءَ رِفدِکَ وفَوائِدِکَ ومَعروفِکَ ونائِلِکَ وجَوائِزِکَ،فَلا تُخَیِّبنی مِن ذلِکَ،یا مَن لا تَخیبُ عَلیهِ مَسأَلَةُ السّائِلِ،ولا تَنقُصُهُ عَطِیَّةُ نائِلٍ،فَإِنّی لَم آتِکَ بِعَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمتُهُ،ولا شَفاعَةِ مَخلوقٍ رَجَوتُهُ أتَقَرَّبُ إلَیکَ بِشَفاعَتِهِ،إلّامُحَمَّداً وأَهلَ بَیتِهِ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وعَلَیهِم.
أتَیتُکَ أرجو عَظیمَ عَفوِکَ الَّذی عُدتَ بِهِ عَلَی الخاطِئینَ عِندَ عُکوفِهِم عَلَی المَحارِمِ، فَلَم یَمنَعکَ طولُ عُکوفِهِم عَلَی المَحارِمِ أن جُدتَ عَلَیهِم بِالمَغفِرَةِ،وأَنتَ سَیِّدِی العَوّادُ بِالنَّعماءِ وأَ نَا العَوّادُ بِالخَطاءِ.
ص:455
أسأَ لُکَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرینَ،أن تَغفِرَ لی ذَنبِیَ العَظیمَ،فَإِنَّهُ لا یَغفِرُ العَظیمَ إلَّا العَظیمُ،یا عَظیمُ یا عَظیمُ،یا عَظیمُ یا عَظیمُ،یا عَظیمُ یا عَظیمُ یا عَظیمُ. (1)
1779.مصباح المتهجّد: فَإِذا زالَتِ الشَّمسُ فَلیَدعُ بِما رَواهُ مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمٍ عَن أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:
«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،وسُبحانَ اللّهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یَتَّخِذ وَلَداً،ولَم یَکُن لَهُ شَریکٌ فِی المُلکِ،ولَم یَکُن لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ،وکَبِّرهُ تَکبیراً».
ثُمَّ یَقولُ:
«یا سابِغَ النِّعَمِ،ویا دافِعَ النِّقَمِ،یا بارِئَ النَّسَمِ،یا عَلِیَّ الهِمَمِ،ویا مُغشِیَ الظُّلَمِ،یا ذَا الجودِ وَالکَرَمِ،یا کاشِفَ الضُّرِّ وَالأَلَمِ،یا مونِسَ المُستَوحِشینَ فِی الظُّلَمِ،یا عالِماً لا یُعَلَّمُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بی ما أنتَ أهلُهُ،یا مَنِ اسمُهُ دَواءٌ،وذِکرُهُ شِفاءٌ،وطاعَتُهُ غَناءٌ،ارحَم مَن رَأسُ مالِهِ الرَّجاءُ،وسِلاحُهُ البُکاءُ،سُبحانَکَ لا إلهَ إلّا أنتَ یا حَنّانُ یا مَنّانُ،یا بَدیعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ».
وقَد أورَدنا ما یُدعی بِهِ عِندَ الزَّوالِ فی عَمَلِ یَومٍ ولَیلَةٍ فیما تَقَدَّمَ،فَلیَدعُ بِذلِکَ أیضاً یَومَ الجُمُعَةِ. (2)
1780.مصباح المتهجّد: قَد رَوی حَمّادُ بنُ عیسی،عَن حَریزٍ،عَن أبی بَصیرٍ،عَن أبی جَعفَرٍ علیه السلام
ص:456
فی تَرتیبِ نَوافِلِ الجُمُعَةِ:أن تُصَلِّیَ سِتَّ رَکَعاتٍ بَعدَ طُلوعِ الشَّمسِ،وسِتّاً قَبلَ الزَّوالِ، تَفصِلُ بَینَ کُلِّ رَکعَتَینِ بِالتَّسلیمِ،ورَکعَتَینِ بَعدَ الزَّوالِ،وسِتَّ رَکَعاتٍ بَعدَ الجُمُعَةِ، وَالدُّعاءُ دُبُرَ الرَّکَعاتِ. (1)
1781.مصباح المتهجّد: ثُمَّ تُصَلّی نَوافِلَ یَومِ الجُمُعَةِ،عَلی ما وَرَدَت بِهِ الرِّوایَةُ عَنِ الرِّضا علیه السلام، أنَّهُ قالَ:«تُصَلّی سِتَّ رَکَعاتٍ بُکرَةً،وسِتَّ رَکَعاتٍ بَعدَهَا اثنَتا عَشرَةَ،وسِتَّ رَکَعاتٍ بَعدَ ذلِکَ ثَمانَ عَشرَةَ،ورَکعَتَینِ عِندَ الزَّوالِ». (2)
1782.مصباح المتهجّد -بَعدَ ذِکرِ جُملَةٍ مِن أعمالِ یَومِ الجُمُعَةِ-:ویَنبَغی أن تَدعُوَ بَینَ کُلِّ رَکعَتَینِ بِالدُّعاءِ المَروِیِّ عَن عَلِیِّ بنِ الحُسَینِ علیه السلام،فَإِنَّهُ کانَ یَدعو بِهِ بَینَ الرَّکَعاتِ.
الدُّعاءُ بَینَ الرَّکعَتَینِ الاُولَیَینِ:
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِحُرمَةِ مَن عاذَ بِکَ مِنکَ،ولَجَأَ إلی عِزِّکَ،وَاعتَصَمَ بِحَبلِکَ،ولَم یَثِق إلّابِکَ،یا واهِبَ العَطایا،یا مَن سَمّی نَفسَهُ مِن جودِهِ الوَهّابَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ المَرضِیّینَ بِأَفضَلِ صَلَواتِکَ،وبارِک عَلَیهِم بِأَفضَلِ بَرَکاتِکَ،وَالسَّلامُ عَلَیهِ وعَلَیهِم وعَلی أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لی مِن أمری فَرَجاً ومَخرَجاً،وَارزُقنی حَلالاً طَیِّباً مِمّا شِئتَ،وأَنّی شِئتَ، وکَیف شِئتَ،فَإِنَّهُ لا یَکونُ إلّاما شِئتَ،حَیثُ شِئتَ،کَما شِئتَ».
زِیادَةٌ فِی الدُّعاءِ مِن رِوایَةٍ اخری:
«اللّهُمَّ إنَّ قَلبی یَرجوکَ لِسَعَةِ رَحمَتِکَ،ونَفسی تَخافُکَ لِشِدَّةِ عِقابِکَ،فَأَسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تُؤمِنَنی مَکرَکَ،وتُعافِیَنی مِن سَخَطِکَ،وتَجعَلَنی مِن أولِیاءِ طاعَتِکَ،وتَفَضَّلَ عَلَیَّ بِرَحمَتِکَ ومَغفِرَتِکَ،وتُشَرِّفَنی بِسَعَةِ فَضلِکَ عَنِ التَّذَلُّلِ لِعِبادِکَ،
ص:457
وتَرحَمَنی مِن خَیبَةِ الرَّدِّ وسَفعِ (1)نارِ الحِرمانِ».
ثُمَّ تَقومُ فَتُصَلّی رَکعَتَینِ (2)،وتَقولُ:
«اللّهُمَّ کَما عَصَیتُکَ وَاجتَرَأتُ عَلَیکَ،فَإِنّی أستَغفِرُکَ لِما تُبتُ إلَیکَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فیهِ، وأَستَغفِرُکَ لِما وَأَیتُ (3)لَکَ بِهِ عَلی نَفسی ولَم أفِ بِهِ،وأَستَغفِرُکَ لِلمَعاصِی الَّتی قَویتُ عَلَیها بِنِعمَتِکَ،وأَستَغفِرُکَ لِکُلِّ ما خالَطَنی مِن کُلِّ خَیرٍ أرَدتُ بِهِ وَجهَکَ،فَإِنَّکَ أنتَ أنتَ وأَ نَا أنَا».
زِیادَةٌ:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وعَظِّمِ النّورَ فی قَلبی،وصَغِّرِ الدُّنیا فی عَینی،وَاحبِس لِسانی بِذِکرِکَ عَنِ النُّطقِ بِما لا یُرضیکَ،وَاحرُس نَفسی مِنَ الشَّهَواتِ،وَاکفِنی طَلَبَ ما قَدَّرتَ لی عِندَکَ،حَتّی أستَغنِیَ بِهِ عَمّا فی أیدی عِبادِکَ».
ثُمَّ تَقومُ فَتُصَلّی رَکعَتَینِ الثّالِثَةَ (4)،وتَقولُ:
«اللّهُمَّ إنّی أدعوکَ وأَسأَ لُکَ بِما دَعاکَ بِهِ ذُو النّونِ «إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَیْهِ فَنادی فِی الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الظّالِمِینَ» 5 ،[فَاستَجَبتَ لَهُ] (5)،فَإِنَّهُ دَعاکَ وهُوَ عَبدُکَ وأَ نَا أدعوکَ وأَ نَا عَبدُکَ،وسَأَلَکَ وأَ نَا أسأَ لُکَ،فَفَرِّج عَنّی کَما فَرَّجتَ عَنهُ.
وأَدعوکَ اللّهُمَّ بِما دَعاکَ بِهِ أیّوبُ إذ مَسَّهُ الضُّرُّ فَنادی «أَنِّی مَسَّنِیَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ
ص:458
اَلرّاحِمِینَ» 1 ،فَفَرَّجتَ عَنهُ؛فَإِنَّهُ دَعاکَ وهُوَ عَبدُکَ وأَ نَا أدعوکَ وأَ نَا عَبدُکَ،وسَأَلَکَ وأَ نَا أسأَ لُکَ،فَفَرِّج عَنّی کَما فَرَّجتَ عَنهُ.
وأَدعوکَ بِما دَعاکَ بِهِ یوسُفُ إذ فَرَّقتَ بَینَهُ وبَینَ أهلِهِ إذ هُوَ فِی السِّجنِ،فَفَرَّجتَ عَنهُ؛فَإِنَّهُ دَعاکَ وهُوَ عَبدُکَ وأَ نَا أدعوکَ وأَ نَا عَبدُکَ،وسَأَلَکَ وأَ نَا أسأَ لُکَ،فَاستَجِب لی کَمَا استَجَبتَ لَهُ،وفَرِّج عَنّی کَما فَرَّجتَ عَنهُ.
وأَدعوکَ اللّهُمَّ وأَسأَ لُکَ بِما دَعاکَ بِهِ النَّبِیّونَ فَاستَجَبتَ لَهُم؛فَإِنَّهُم دَعَوکَ وهُم عَبیدُکَ،وسَأَلوکَ وأَ نَا أسأَ لُکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفضَلِ صَلَواتِکَ،وأَن تُبارِکَ عَلَیهِم بِأَفضَلِ بَرَکاتِکَ،وأَن تُفَرِّجَ عَنّی کَما فَرَّجتَ عَن أنبِیائِکَ ورُسُلِکَ وعِبادِکَ الصّالِحینَ».
زِیادَةٌ:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَغنِنی بِالیَقینِ،وأَعِنّی بِالتَّوَکُّلِ،وَاکفِنی رَوعاتِ القُنوطِ،وَافسَح لی فِی انتِظارِ جَمیلِ الصُّنعِ،وَافتَح لی بابَ الرَّحمَةِ إلَیکَ وَالخَشیَةِ مِنکَ، وَالوَجَلِ مِنَ الذُّنوبِ،وحَبِّب إلَیَّ الدُّعاءَ،وصِلهُ مِنکَ بِالإِجابَةِ».
ثُمَّ تَخِرُّ ساجِداً،وتَقولُ فی سُجودِکَ:
«سَجَدَ وَجهِیَ البالِی الفانی لِوَجهِکَ الدّائِمِ الباقی،سَجَدَ وَجهی مُتَعَفِّراً فِی التُّرابِ لِخالِقِهِ وحُقَّ لَهُ أن یَسجُدَ،سَجَدَ وَجهی لِمَن خَلَقَهُ وصَوَّرَهُ وشَقَّ سَمعَهُ وبَصَرَهُ،تَبارَکَ اللّهُ أحسَنُ الخالِقینَ،سَجَدَ وَجهِیَ الذَّلیلُ الحَقیرُ لِوَجهِکَ العَزیزِ الکَریمِ،سَجَدَ وَجهِیَ اللَّئیمُ الذَّلیلُ لِوَجهِکَ الکَریمِ الجَلیلِ».
ثُمَّ تَرفَعُ رَأسَکَ وتَدعو بِهذَا الدُّعاءِ:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَلِ النّورَ فی بَصَری،وَالیَقینَ فی قَلبی،وَالنَّصیحَةَ
ص:459
فی صَدری،وذِکرَکَ بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ عَلی لِسانی،ومِن طَیِّبِ رِزقِکَ یا رَبِّ غَیرَ مَمنونٍ ولا مَحظورٍ فَارزُقنی،ومِن ثِیابِ الجَنَّةِ فَاکسُنی،ومِن حَوضِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ فَاسقِنی،ومِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ فَأَجِرنی،ولَکَ یا رَبِّ فی نَفسی فَذَلِّلنی،وفی أعیُنِ النّاسِ فَعَظِّمنی،وإلَیکَ یا رَبِّ فَحَبِّبنی،وبِذُنوبی فَلا تَفضَحنی،وبِسَریرَتی فَلا تُخزِنی،وبِعَمَلی فَلا تُبسِلنی (1)،وغَضَبَکَ فَلا تُنزِل بی،أشکو إلَیکَ غُربَتی،وبُعدَ داری،وطولَ أمَلی، وَاقتِرابَ أجَلی،وقِلَّةَ مَعرِفَتی،فَنِعمَ المُشتَکی إلَیهِ أنتَ یا رَبِّ،ومِن شَرِّ الجِنِّ وَالإِنسِ فَسَلِّمنی،إلی مَن تَکِلُنی یا رَبَّ المُستَضعَفینَ،إلی عَدُوٍّ مَلَّکتَهُ أمری،أو إلی بَعیدٍ فَیَتَجَهَّمَنی؟
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ المَعیشَةِ،مَعیشَةً أقوی بِها عَلی جَمیعِ حاجاتی،وأَتَوَسَّلُ (2)بِها إلَیکَ فی حَیاةِ الدُّنیا وفی آخِرَتی،مِن غَیرِ أن تُترِفَنی فیها فَأَطغی،أو تَقتُرُها عَلَیَّ فَأَشقی،وأَوسِع عَلَیَّ مِن حَلالِ رِزقِکَ،وأَفِض عَلَیَّ مِن حَیثُ شِئتَ مِن فَضلِکَ،وَانشُر عَلَیَّ مِن رَحمَتِکَ،وأَنزِل عَلَیَّ مِن بَرَکاتِکَ،نِعمَةً مِنکَ سابِغَةً وعَطاءً غَیرَ مَمنونٍ،ولا تَشغَلنی عَن شُکرِ نِعمَتِکَ عَلیَّ بِإِکثارٍ مِنها تُلهینی عَجائِبُ بَهجَتِهِ،وتَفتِنُنی زَهَراتُ نَضرَتِهِ،ولا بِإِقلالٍ عَلَیَّ مِنها فَیَقصُرَ بِعَمَلی کَدُّهُ،ویَملَأَ صَدری هَمُّهُ،أعطِنی مِن ذلِکَ یا إلهی غِنیً عَن شِرارِ خَلقِکَ،وبَلاغاً أنالُ بِهِ رِضوانَکَ.
وأَعوذُ بِکَ یا إلهی مِن شَرِّ الدُّنیا وشَرِّ أهلِها وشَرِّ ما فیها،ولا تَجعَلِ الدُّنیا لی سِجناً ولا فِراقَها عَلَیَّ حُزناً،أجِرنی مِن فِتنَتِها مَرضِیّاً عَنّی مَقبولاً فیها عَمَلی،إلی دارِ الحَیَوانِ ومَساکِنِ الأَبرارِ الأَخیارِ،وأَبدِلنی بِالدُّنیَا الفانِیَةِ نَعیمَ الدّارِ الباقِیَةِ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن أزلِها وزِلزالِها،وسَطَواتِ سُلطانِها،ومِن شَرِّ شَیاطینِها،و بَغیِ
ص:460
مَن بَغی عَلَیَّ فیها.
اللّهُمَّ مَن کادَنی فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وکِدهُ،ومَن أرادَنی فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَرِدهُ،وفُلَّ عَنّی حَدَّ مَن نَصَبَ لی حَدَّهُ،وأَطفِئ عَنّی نارَ مَن شَبَّ لی وَقودَهُ،وَاکفِنی هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَیَّ هَمَّهُ،وَادفَع عَنّی شَرَّ الحَسَدَةِ،وَاعصِمنی مِن ذلِکَ بِالسَّکینَةِ،وأَلبِسنی دِرعَکَ الحَصینَةَ،وأَحیِنی (1)فی سِترِکَ الواقی،وأَصلِح لی حالی لِلَمِّ عِیالی،وصِدقَ مَقالی بِفِعالی،وبارِک لی فی أهلی ومالی.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ المَرضِیّینَ بِأَفضَلِ صَلَواتِکَ،وبارِک عَلَیهِم بِأَفضَلِ بَرَکاتِکَ،وَالسَّلامُ عَلَیهِ وعَلَیهِم وعَلی أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَل لی مِن أمری فَرَجاً ومَخرَجاً،وَارزُقنی حَلالاً طَیِّباً واسِعاً،مِمّا شِئتَ،وأَنّی شِئتَ،وکَیفَ شِئتَ،فَإِنَّهُ لا یَکونُ إلّاما شِئتَ،حَیثُ شِئتَ،کَما شِئتَ».
فَإِذا أرادَ أن یُصَلِّیَ السِّتَّ الرَّکَعاتِ الثّانِیَةَ،فَلیُصَلِّ رَکعَتَینِ (2)ویَقولُ بَعدَهُما:
«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وأَشهَدُ أنَّ الدّینَ کَما شَرَعَ،وَالإِسلامَ کَما وَصَفَ،وَالقَولَ کَما حَدَّثَ،ذَکَرَ اللّهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ بِخَیرٍ،وحَیّاهُم بِالسَّلامِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفضَلِ صَلَواتِکَ.
اللّهُمَّ اردُد عَلی جَمیعِ خَلقِکَ مَظالِمَهُمُ الَّتی قِبَلی،صَغیرَها وکَبیرَها،فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ،وما لَم تَبلُغهُ قُوَّتی ولَم تَسَعهُ ذاتُ یَدی ولَم یَقوَ عَلَیهِ بَدَنی فَأَدِّهِ عَنّی مِن جَزیلِ ما عِندَکَ مِن فَضلِکَ،حَتّی لا تُخَلِّفَ عَلَیَّ شَیئاً مِنهُ تَنقُصُهُ مِن حَسَناتی یا أرحَمَ
ص:461
الرّاحِمینَ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ المَرضِیّینَ بِأَفضَلِ صَلَواتِکَ،وبارِک عَلَیهِم بِأَفضَلِ بَرَکاتِکَ،وَالسَّلامُ عَلَیهِ وعَلَیهِم وعَلی أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَل لی مِن أمری فَرَجاً ومَخرَجاً،وَارزُقنی حَلالاً طَیِّباً واسِعاً مِمّا شِئتَ،وأَنّی شِئتَ،وکَیفَ شِئتَ،فَإِنَّهُ لا یَکونُ إلّاما شِئتَ، حَیثُ شِئتَ،کَما شِئتَ».
زِیادَةٌ:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاستَعمِلنی بِطاعَتِکَ،وقَنِّعنی بما رَزَقتَنی،وبارِک لی فیما أعطَیتَنی،وأَسبِغ نِعمَتَکَ عَلَیَّ،وهَب لی شُکراً تَرضی بِهِ عَنّی،وحَمداً عَلی ما ألهَمتَنی،وأَقبِل بِقَلبی إلی ما یُقَرِّبُنی إلَیکَ،وَاشغَلنی عَمّا یُباعِدُنی عَنکَ،وأَلهِمنی خَوفَ عِقابِکَ،وَازجُرنی عَنِ المُنی لِمَنازِلِ المُتَّقینَ بِما یُسخِطُکَ مِنَ العَمَلِ،وهَب لِیَ الجِدَّ فی طاعَتِکَ».
ثُمَّ تَقومُ فَتُصَلِّی الرَّکعَتَینِ الخامِسَةَ (1)،وتَقولُ بَعدَهُما:
«یا مَن أرجوهُ لِکُلِّ خَیرٍ،ویا مَن آمَنُ عُقوبَتَهُ عِندَ کُلِّ عَثرَةٍ،ویا مَن یُعطِی الکَثیرَ بِالقَلیلِ،ویا مَن أعطَی الکَثیرَ بِالقَلیلِ،ویا مَن أعطی مَن سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنهُ ورَحمَةً،ویا مَن أعطی مَن لَم یَسأَلهُ،ومَن لَم یَعرِفهُ،ومَن لَم یُؤمِن بِهِ؛تَفَضُّلاً مِنهُ وکَرَماً،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَعطِنی بِمَسأَلَتی إیّاکَ مِن جَمیعِ خَیرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،فَإِنَّهُ غَیرُ مَنقوصٍ ما أعطَیتَ،وزِدنی مِن فَضلِکَ،إنّی إلَیکَ راغِبٌ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ الأَوصِیاءِ المَرضِیّینَ بِأَفضَلِ صَلَواتِکَ،وبارِک عَلَیهِم بِأَفضَلِ بَرَکاتِکَ،وَالسَّلامُ عَلَیهِ وعَلَیهِم وعَلی أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَل لی مِن أمری فَرَجاً ومَخرَجاً،وَارزُقنی
ص:462
حَلالاً طَیِّباً واسِعاً مِمّا شِئتَ،وأَنّی شِئتَ،وکَیفَ شِئتَ،فَإِنَّهُ لا یَکونُ إلّاما شِئتَ، حَیثُ شِئتَ،کَما شِئتَ».
زِیادَةٌ:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَل لی قَلباً طاهِراً ولِساناً صادِقاً ونَفساً سامِیَةً إلی نَعیمِ الجَنَّةِ،وَاجعَلنی بِالتَّوَکُّلِ عَلَیکَ عَزیزاً،وبِما أتَوَقَّعُهُ مِنکَ غَنِیّاً،وبِما رَزَقتَنی قانِعاً راضِیاً،وعَلی رَجائِکَ مُعتَمِداً،وإلَیکَ فی حَوائِجی قاصِداً،حَتّی لا أعتَمِدَ إلّاعَلَیکَ،ولا أثِقَ إلّابِکَ».
ثُمَّ تَقومُ فَتُصَلِّی الرَّکعَتَینِ السّادِسَةَ (1)،وتَقولُ بَعدَهُما:
«اللّهُمَّ إنَّکَ تَعلَمُ سَریرَتی،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقبَل سَیِّدی ومَولایَ مَعذِرَتی،وتَعلَمُ حاجَتی،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعطِنی مَسأَلَتی،وتَعلَمُ ما فی نَفسی، فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لی ذُنوبی.
اللّهُمَّ مَن أرادَنی بِسوءٍ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاصرِفهُ عَنّی،وَاکفِنی کَیدَ عَدُوّی؛فَإِنَّ عَدُوّی عَدُوُّ آلِ مُحَمَّدٍ،وعَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ عَدُوُّ مُحَمَّدٍ،وعَدُوَّ مُحَمَّدٍ عَدُوُّکَ،فَأَعطِنی سُؤلی یا مَولایَ فی عَدُوّی عاجِلاً غَیرَ آجِلٍ یا مُعطِیَ الرَّغائِبِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَعطِنی رَغبَتی فیما سَأَلتُکَ فی عَدُوِّکَ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،یا إلهی ! إلهاً واحِداً،لا إلهَ إلّا أنتَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ،وأَرِنِی الرَّخاءَ وَالسُّرورَ عاجِلاً غَیرَ آجِلٍ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ المَرضِیّینَ بِأَفضَلِ صَلَواتِکَ،وبارِک عَلَیهِم بِأَفضَلِ بَرَکاتِکَ،وَالسَّلامُ عَلَیهِ وعَلَیهِم وعَلی أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَل لی مِن لَدُنکَ فَرَجاً ومَخرَجاً،وَارزُقنی حَلالاً طَیِّباً واسِعاً مِمّا شِئتَ،وأَنّی شِئتَ،وکَیفَ شِئتَ،فَإِنَّهُ لا یَکونُ إلّاما شِئتَ،
ص:463
حَیثُ شِئتَ،کَما شِئتَ».
زِیادَةٌ:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،إلهی ! ظَلَمتُ نَفسی،وعَظُمَ عَلَیها إسرافی،وطالَ فی مَعاصیکَ انهِماکی،وتَکاثَفَت ذُنوبی،وتَظاهَرَت عُیوبی،وطالَ بِکَ اغتِراری،ودامَ لِلشَّهَواتِ اتِّباعی،فَأَنَا الخائِبُ إن لَم تَرحَمنی،وأَ نَا الهالِکُ إن لَم تَعفُ عَنّی،فَصِلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاغفِر لی وتَجاوَز عَن سَیِّئاتی،وأَعطِنی سُؤلی،وَاکفِنی ما أهَمَّنی، ولا تَکِلنی إلی نَفسی فَتَعجِزَ عَنّی،وأَنقِذنی بِرَحمَتِکَ مِن خَطایایَ،وأَسعِدنی بِسَعَةِ رَحمَتِکَ سَیِّدی».
فَإِذا أرادَ أن یُصَلِّیَ السِّتَّ الرَّکَعاتِ الباقِیَةَ،فَلیَقُم وَلیُصَلِّ رَکعَتَینِ (1)،فَإِذا سَلَّمَ بَعدَهُما قالَ:
«اللّهُمَّ أنتَ آنَسُ الآنِسینَ لِأَوِدّائِکَ،وأَحضَرُهُم لِکِفایَةِ المُتَوَکِّلینَ عَلَیکَ،تُشاهِدُهُم فی ضَمائِرِهِم،وتَطَّلِعُ عَلی سَرائِرِهِم،وتُحیطُ بِمَبالِغِ بَصائِرِهِم،وسِرِّی اللّهُمَّ مَکشوفٌ، وأَ نَا إلَیکَ مَلهوفٌ،إذا أوحَشَتنِی الغُربَةُ آنَسَنی ذِکرُکَ،وإذا کَثُرَت عَلَیَّ الهُمومُ لَجَأتُ إلَی الاِستِجارَةِ بِکَ،عِلماً بِأَنَّ أزِمَّةَ الاُمورِ بِیَدِکَ،ومَصدَرَها عَن قَضائِکَ خاضِعاً لِحُکمِکَ.
اللّهُمَّ إن عَمیتُ عَن مَسأَلَتِکَ أو فَهِهتُ عَنها،فَدُلَّنی عَلی مَصالِحی،وخُذ بِقَلبی إلی مَراشدی،فَلَستُ بِبِدعٍ مِن وِلایَتِکَ،ولا بِوَترٍ مِن أناتِکَ.
اللّهُمَّ إنَّکَ أمَرتَ بِدُعائِکَ وضَمِنتَ الإِجابَةَ لِعِبادِکَ،ولَن یَخیبَ مَن فَزِعَ إلَیکَ بِرَغبَةٍ وقَصَدَ إلَیکَ بِحاجَةٍ،ولَم تَرجِع یَدٌ طالِبَةٌ صِفراً مِن عَطائِکَ،ولا خالِیَةً مِن نِحَلِ هِباتِکَ، وأَیُّ راحِلٍ أمَّکَ فَلَم یَجِدکَ (2)،أو أیُّ وافِدٍ وَفَدَ إلَیکَ فَاقتَطَعَتهُ عَوائِقُ الرَّدِّ دونَکَ،بَل أیُّ
ص:464
مُستَجیرٍ بِفَضلِکَ لَم یَنَل مِن فَیضِ جودِکَ،وأَیُّ مُستَنبِطٍ لِمَزیدِکَ أکدی دونَ استِماحَةِ عَطِیَّتِکَ.
اللّهُمَّ وقَد قَصَدتُ إلَیکَ بِحاجَتی،وقَرَعَت بابَ فَضلِکَ یَدُ مَسأَلَتی،وناجاکَ بِخُشوعِ الاِستِکانَةِ قَلبی،وعَلِمتَ ما یَحدُثُ مِن طَلِبَتی قَبلَ أن یَخطُرَ بِبالی أو یَقَعَ فی صَدری، فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وصِلِ اللّهُمَّ دُعائی بِإِجابَتِکَ،وَاشفَع مَسأَلَتی إیّاکَ بِنُجحِ حَوائِجی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ».
ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ (1)،وتَقولُ بَعدَهُما:
«یا مَن أرجوهُ لِکُلِّ خَیرٍ،وآمَنُ سَخَطَهُ عِندَ کُلِّ عَثرَةٍ،یا مَن یُعطِی الکَثیرَ بِالقَلیلِ، یا مَن أعطی مَن سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنهُ ورَحمَةً،یا مَن أعطی مَن لَم یَسأَلهُ ولَم یَعرِفهُ (2)،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَعطِنی بِمَسأَلَتی إیّاکَ جَمیعَ سُؤلی مِن جَمیعِ خَیرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،فَإِنَّهُ غَیرُ مَنقوصٍ ما أعطَیتَ،وَاصرِف عَنّی شَرَّ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،یا ذَا المَنِّ ولا یُمَنُّ عَلَیهِ،یا ذَا الجودِ وَالمَنِّ وَالطَّولِ وَالنِّعَمِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَعطِنی سُؤلی،وَاکفِنی جَمیعَ المُهِمِّ مِن أمرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ».
ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ (3)،وتَقولُ بَعدَهُما:
«یا ذَا المَنِّ لا مَنَّ عَلَیکَ،یا ذَا الطَّولِ لا إلهَ إلّاأنتَ،یا أمانَ الخائِفینَ وظَهرَ اللّاجِئینَ وجارَ المُستَجیرینَ،إن کانَ فی امِّ الکِتابِ عِندَکَ أنّی شَقِیٌّ مَحرومٌ أو مُقتَرٌ عَلَیَّ فی رِزقی،فَامحُ مِن امِّ الکِتابِ شَقائی وحِرمانی وإقتارَ رِزقی،وَاکتُبنی عِندَکَ سَعیداً مُوَفَّقاً لِلخَیرِ،مُوَسَّعاً فی رِزقی،إنَّکَ قُلتَ فی کِتابِکَ المُنزَلِ عَلی نَبِیِّکَ المُرسَلِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ
ص:465
وآلِهِ: «یَمْحُوا اللّهُ ما یَشاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْکِتابِ» 1 ،وقُلتَ: «رَحْمَتِی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْءٍ» 2 ،وأَ نَا شَیءٌ،فَلتَسَعنی رَحمَتُکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،ومُنَّ عَلَیَّ بِالتَّوَکُّلِ عَلَیکَ،وَالتَّسلیمِ لِأَمرِکَ،وَالرِّضا بِقَدَرِکَ،حَتّی لا احِبَّ تَعجیلَ ما أخَّرتَ ولا تَأخیرَ ما عَجَّلتَ،یا رَبَّ العالَمینَ». (1)
1783.مصباح المتهجّد: رَوی جابِرٌ عَن أبی جَعفَرٍ علیه السلام فی عَمَلِ الجُمُعَةِ قالَ:تُصَلّی رَکعَتَینِ، وتَقولُ مُتَرَسِّلاً (2):
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَجِرنی مِنَ السَّیِّئاتِ،وَاستَعمِلنی عَمَلاً بِطاعَتِکَ، وَارفَع دَرَجَتی بِرَحمَتِکَ،وأَعِذنی مِن نارِکَ وسَخَطِکَ.
اللّهُمَّ إنَّ قَلبی یَرجوکَ لِسَعَةِ رَحمَتِکَ،ونَفسی تَخافُکَ لِشِدَّةِ عِقابِکَ،فَوَفِّقنی لِما یُؤمِنُنی مَکرَکَ،ویُعافینی مِن سَخَطِکَ،وَاجعَلنی مِن أولِیائِکَ،وتَفَضَّل عَلَیَّ بِرَحمَتِکَ ومَغفِرَتِکَ،وَاستُرنی بِسَعَةِ فَضلِکَ عَنِ التَّذَلُّلِ لِعِبادِکَ،وَارحَمنی مِن خَیبَةِ الرَّدِّ وسَفعِ نارِ الحِرمانِ.
اللّهُمَّ أنتَ خَیرُ مَأتِیٍّ وأَکرَمُ مَزورٍ،وخَیرُ مَن طُلِبَت إلیهِ الحاجاتُ،وأَجوَدُ مَن أعطی،وأَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ،وأَرأَفُ مَن عَفا،وأَعَزُّ مَنِ اعتُمِدَ،اللّهُمَّ وبی إلَیکَ فاقَةٌ ولی عِندَکَ حاجاتٌ،و لَکَ عِندی طَلِباتٌ مِن ذُنوبٍ أنَا بِها مُرتَهَنٌ،قَد أوقَرَت ظَهری
ص:466
وأَوبَقَتنی،وإلّا تَرحَمنی وتَغفِرها لی أکُن مِنَ الخاسِرینَ».
ثُمَّ تَخِرُّ ساجِداً،وتَقولُ:
«اللّهُمَّ إنّی أتَقَرَّبُ إلَیکَ بِجودِکَ وکَرَمِکَ،وأَتَشَفَّعُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ، وأَتَوَسَّلُ إلَیکَ بِمَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ وأَنبِیائِکَ المُرسَلینَ،أن تُقیلَنی عَثرَتی،وتَستُرَ عَلَیَّ ذُنوبی وتَغفِرَها لی،وتَقلِبَنی بِقَضاءِ حاجَتی،ولا تُعَذِّبنی بِقَبیحٍ کانَ مِنّی (1)،یا أهلَ التَّقوی وأَهلَ المَغفِرَةِ،یا بَرُّ یا کَریمُ،أنتَ أبَرُّ بی مِن أبی واُمّی،ومِن نَفسی ومِنَ النّاسِ أجمَعینَ،بی إلَیکَ فاقَةٌ وفَقرٌ وأَنتَ غَنِیٌّ عَنّی،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاستَجِب دُعائی، وکُفَّ عَنّی أنواعَ البَلاءِ،فَإِنَّ عَفوَکَ وجودَکَ یَسَعُنی».
ثُمَّ تَرفَعُ رَأسَکَ وتُصَلّی رَکعَتَینِ،وتَقولُ:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاستَعمِلنی بِطاعَتِکَ وَارفَع دَرَجَتی،وأَعِذنی مِن نارِکَ وسَخَطِکَ،اللّهُمَّ عَظِّمِ النّورَ فی قَلبی،وصَغِّرِ الدُّنیا فی عَینی،وأَطلِق لِسانی بِذِکرِکَ، وَاحرُس نَفسی عَنِ الشَّهَواتِ،وَاکفِنی طَلَبَ ما قَدَّرتَهُ لی عِندَکَ،حَتّی أستَغنِیَ بِهِ عَمّا فی أیدی عِبادِکَ».
ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ،وتَقولُ:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَجِرنی مِنَ السَّیِّئاتِ،وَاستَعمِلنی عَمَلاً بِطاعَتِکَ، وَارفَع دَرَجَتی بِرَحمَتِکَ،وأَعِذنی مِن نارِکَ وسَخَطِکَ،اللّهُمَّ أغنِنی بِالیَقینِ،وأَعِزَّنی بِالتَّوَکُّلِ،وَاکفِنی رَوعَةَ القُنوطِ،وَافسَح لی فِی انتِظارِ جَمیلِ الصُّنعِ،وَافتَح لی بابَ الرَّحمَةِ،وحَبِّب إلَیَّ الدُّعاءَ وصِلهُ مِنکَ بِالإِجابَةِ».
ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ،وتَقولُ:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَجِرنی مِنَ السَّیِّئاتِ،وَاستَعمِلنی بِطاعَتِکَ،
ص:467
وَارفَع دَرَجَتی بِرَحمَتِکَ،وأَعِذنی مِن نارِکَ وسَخَطِکَ،اللّهُمَّ استَعمِلنی بِما عَلَّمتَنی، ومَتِّعنی بِما رَزَقتَنی،وبارِک لی فی نِعَمِکَ عَلَیَّ،وهَب لی شُکراً تَرضی بِهِ عَنّی،وحَمداً عَلی ما ألهَمتَنی،وأَقبِل بِقَلبی إلی ما یُرضیکَ،وَاشغَلنی عَمّا یُباعِدُنی مِنکَ،وأَلهِمنی خَوفَ عِقابِکَ،وَازجُرنی عَنِ المُنی لِمَنازِلِ المُتَّقینَ بِما یُسخِطُکَ،وهَب لِیَ الجِدَّ فی طاعَتِکَ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ».
ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ،وتَقولُ:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَجِرنی مِنَ السَّیِّئاتِ،وَاستَعمِلنی بِطاعَتِکَ، وَارفَع دَرَجَتی بِرَحمَتِکَ،وأَعِذنی مِن نارِکَ وسَخَطِکَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لی قَلباً طاهِراً،ولِساناً صادِقاً،ونَفساً سامِیَةً إلی نَعیمِ الجَنَّةِ،وَاجعَلنی بِالتَّوَکُّلِ عَلَیکَ عَزیزاً،وبِما أتَوَقَّعُهُ مِنکَ غَنِیّاً،وبِما رَزَقتَنیهِ قانِعاً راضِیاً،وعَلی رَجائِکَ مُعتَمِداً،وإلَیکَ فی حَوائِجی قاصِداً،حَتّی لا أعتَمِدَ إلّاعَلَیکَ،ولا أثِقَ فیها إلّابِکَ».
ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ،وتَقولُ:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَجِرنی مِنَ السَّیِّئاتِ،وَاستَعمِلنی عَمَلاً بِطاعَتِکَ،وَارفَع دَرَجَتی بِرَحمَتِکَ،وأَعِذنی مِن نارِکَ وسَخَطِکَ،اللّهُمَّ ظَلَمتُ نَفسی وعَظُمَ عَلَیها إسرافی،وطالَ فی مَعاصیکَ انهِماکی،وتَکاثَفَت ذُنوبی وطالَ بِکَ اغتِراری، وتَظاهَرَت سَیِّئاتی،ودامَ لِلشَّهَواتِ اتِّباعی،فَأَنَا الخائِبُ (1)إن لَم تَرحَمنی،وأَ نَا الهالِکُ إن لَم تَعفُ عَنّی،فَاغفِر لی ذُنوبی،وتَجاوَز عَن سَیِّئاتی،وأَعطِنی سُؤلی،وَاکفِنی ما أهَمَّنی، ولا تَکِلنی إلی نَفسی،فَتَعجِزَ عَنّی،وأَنقِذنی بِرَحمَتِکَ مِن خَطایایَ سَیِّدی». (2)
1784.جمال الاُسبوع عن أبی حمزة عن الإمام الصادق علیه السلام -فی ذِکرِ التَّعقیبِ بَعدَ رَکعَتَیِ
ص:468
الزَّوالِ-:مَن قالَ بَعدَ الرَّکعَتَینِ قَبلَ الفَریضَةِ یَومَ الجُمُعَةِ:«سُبحانَ رَبّی وبِحَمدِهِ، وأَستَغفِرُ رَبّی وأَتوبُ إلَیهِ»مِئَةَ مَرَّةٍ،بَنَی اللّهُ لَهُ مَسکَناً فِی الجَنَّةِ. (1)
1785.مصباح المتهجّد: وعَنهُ [الإِمامِ الصّادِقِ] علیه السلام أنَّهُ قالَ:قُل عَقیبَ الرَّکعَتَینِ،إلّاأنَّهُ قالَ قَبلَ الزَّوالِ،ثُمَّ یَقولُ:
«اللّهُمَّ إنّی أتَقَرَّبُ إلَیکَ بِجودِکَ وکَرَمِکَ،وأَتَشَفَّعُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُصَلِّیَ عَلی مَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ وأَنبِیائِکَ المُرسَلینَ، وأَن تُقیلَنی عَثرَتی،وتَستُرَ عَلَیَّ ذُنوبی،وتَغفِرَها لی،وتَقضِیَ الیَومَ حاجَتی،ولا تُعَذِّبَنی بِقَبیحِ عَمَلی،فَإِنَّ عَفوَکَ وجودَکَ یَسَعُنی».
ثُمَّ تَسجُدُ وتَقولُ:
«یا أهلَ التَّقوی وأَهلَ المَغفِرَةِ،أنتَ خَیرٌ لی مِن أبی واُمّی،ومِنَ النّاسِ أجمَعینَ،بی إلَیکَ حاجَةٌ وفَقرٌ وفاقَةٌ،وأَنتَ غَنِیٌّ عَن عَذابی،أسأَ لُکَ أن تُقیلَنی عَثرَتی،وأَن تَقلِبَنی بِقَضاءِ حاجَتی،وتَستَجیبَ لی دُعائی،وتَرحَمَ صَوتی،وتَکشِفَ أنواعَ البَلاءِ عَنّی، بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ».
وقُل:«أستَجیرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ»سَبعینَ مَرَّةً.
فَإِذا رَفَعتَ رَأسَکَ فَقُل:
«یا شارِعاً لِمَلائِکَتِهِ دینَ القَیِّمَةِ دیناً،ویا راضِیاً بِهِ مِنهُم لِنَفسِهِ،ویا خالِقاً مَن سِوَی المَلائِکَةِ مِن خَلقِهِ لِلاِبتِداءِ بِدینِهِ،ویا مُستَخِصّاً مِن خَلقِهِ لِدینِهِ رُسُلاً إلی مَن دونَهُم،یا مُجازِیَ أهلِ الدّینِ بِما عَمِلوا فِی الدّینِ،اِجعَلنی بِحَقِّ اسمِکَ الَّذی فیهِ تَفصیلُ الاُمورِ کُلِّها مِن أهلِ دینِکَ،المُؤثِرینَ لَهُ بِإِلزامِکَهُم حَقَّهُ،وتَفریغِکَ قُلوبَهُم لِلرَّغبَةِ فی أداءِ حَقِّکَ إلَیکَ،لا تَجعَل بِحَقِّ اسمِکَ الَّذی فیهِ تَفصیلُ الاُمورِ وتَفسیرُها شَیئاً سِوی
ص:469
دینِکَ عِندی أثیراً،ولا إلَیَّ أشَدَّ تَحَبُّباً،ولا بی لاصِقاً،ولا أنَا إلَیهِ أشَدُّ انقِطاعاً مِنهُ، وأَغلِب بالی وهَوایَ وسَریرَتی وعَلانِیَتی بِأَخذِکَ بِناصِیَتی إلی طاعَتِکَ،ورِضاکَ فِی الدّینِ». (1)
1786.الإمام علیّ علیه السلام -مِن دُعائِهِ فِی الخُطبَةِ الثّانِیَةِ مِن صَلاةِ الجُمُعَةِ-:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ ونَبِیِّکَ،صَلاةً نامِیَةً زاکِیَةً،تَرفَعُ بِها دَرَجَتَهُ، وتُبَیِّنُ بِها فَضلَهُ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وبارِک عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،کَما صَلَّیتَ وبارَکتَ وتَرَحَّمتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ.
اللّهُمَّ عَذِّب کَفَرَةَ أهلِ الکِتابِ الَّذینَ یَصُدُّونَ عَن سَبیلِکَ،ویَجحَدونَ آیاتِکَ، ویُکَذِّبونَ رُسُلَکَ،اللّهُمَّ خالِف بَینَ کَلِمَتِهِم،وأَلقِ الرُّعبَ فی قُلوبِهِم،وأَنزِل عَلَیهِم رِجزَکَ ونَقِمَتَکَ وبَأسَکَ الَّذی لا تَرُدُّهُ عَنِ القَومِ المُجرِمینَ.
اللّهُمَّ انصُر جُیوشَ المُسلِمینَ وسَرایاهُم ومُرابِطیهِم فی مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،اللّهُمَّ اغفِر لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ،اللّهُمَّ اجعَلِ التَّقوی زادَهُم،وَالإِیمانَ وَالحِکمَةَ فی قُلوبِهِم،وأَوزِعهُم أن یَشکُروا نِعمَتَکَ الَّتی أنعَمتَ عَلَیهِم،وأَن یوفوا بِعَهدِکَ الَّذی عاهَدتَهُم عَلَیهِ،إلهَ الحَقِّ وخالِقَ الخَلقِ.
اللّهُمَّ اغفِر لِمَن تُوُفِّیَ مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ،ولِمَن هُوَ لاحِقٌ بِهِم مِن بَعدِهِم مِنهُم،إنَّکَ أنتَ العَزیزُ الحَکیمُ، «إِنَّ اللّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِیتاءِ ذِی الْقُرْبی وَ یَنْهی عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْکَرِ وَ الْبَغْیِ یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ» 2 .
ص:470
اذکُرُوا اللّهَ یَذکُرکُم فَإِنَّهُ ذاکِرٌ لِمَن ذَکَرَهُ،وَاسأَ لُوا اللّهَ مِن رَحمَتِهِ وفَضلِهِ،فَإِنَّهُ لا یَخیبُ عَلَیهِ داعٍ دَعاهُ «رَبَّنا آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ» 12 .
1787.الإمام الباقر علیه السلام -فی بَیانِ الدُّعاءِ فِی الخُطبَةِ الثّانِیَةِ مِن صَلاةِ الجُمُعَةِ-:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ سَیِّدِ المُرسَلینَ وإمامِ المُتَّقینَ ورَسولِ رَبِّ العالَمینَ.
ثُمَّ تَقولُ:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی أمیرِ المُؤمِنینَ ووَصِیِّ رَسولِ رَبِّ العالَمینَ».
ثُمَّ تُسَمِّی الأَئِمَّةَ حَتّی تَنتَهِیَ إلی صاحِبِکَ،ثُمَّ تَقولُ:«اِفتَح لَهُ فَتحاً یَسیراً وَانصُرهُ نَصراً عَزیزاً،اللّهُمَّ أظهِر بِهِ دینَکَ وسُنَّةَ نَبِیِّکَ،حَتّی لا یَستَخفِیَ بِشَیءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلقِ،اللّهُمَّ إنَّا نَرغَبُ إلَیکَ فی دَولَةٍ کَریمَةٍ،تُعِزُّ بِهَا الإِسلامَ وأَهلَهُ،وتُذِلُّ بِها النِّفاقَ وأَهلَهُ،وتَجعَلُنا فیها مِنَ الدُّعاةِ إلی طاعَتِکَ وَالقادَةِ فی سَبیلِکَ،وتَرزُقُنا بِها کَرامَةَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،اللّهُمَّ ما حَمَّلتَنا مِنَ الحَقِّ فَعَرِّفناهُ،وما قَصُرنا عَنهُ فَعَلِّمناهُ».
ثُمَّ یَدعُو اللّهَ عَلی عَدُوِّهِ ویَسأَلُ لِنَفسِهِ وأَصحابِهِ،ثُمَّ یَرفَعونَ أیدِیَهُم فَیَسأَلونَ اللّهَ حَوائِجَهُم کُلَّها،حَتّی إذا فَرَغَ مِن ذلِکَ قالَ:«اللّهُمَّ استَجِب لَنا».
ویَکونُ آخِرَ کَلامِهِ أن یَقولَ: «إِنَّ اللّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِیتاءِ ذِی الْقُرْبی وَ یَنْهی عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْکَرِ وَ الْبَغْیِ یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ» .ثُمَّ یَقولُ:«اللّهُمَّ اجعَلنا مِمَّن تَذَکَّرَ فَتَنفَعَهُ الذِّکری»،ثُمَّ یَنزِلُ. (1)
ص:471
1788.مصباح المتهجّد عن أبی حمزة الثمالی: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ علیه السلام یَقولُ فی قُنوتِ الجُمُعَةِ کَلِماتِ الفَرَجِ،ویَقولُ:
یا اللّهُ الَّذی لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً کَثیرَةً طَیِّبَةً مُبارَکَةً، اللّهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ جَمیعَ الخَیرِ کُلَّهُ،وَاصرِف عَن مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ جَمیعَ الشَّرِّ کُلَّهُ.
اللّهُمَّ اغفِر لی وَارحَمنی وتُب عَلَیَّ وعافِنی ومُنَّ عَلَیَّ بِالجَنَّةِ طَولاً مِنکَ،ونَجِّنی مِنَ النّارِ،وَاغفِر لی ما سَلَفَ مِن ذُنوبی،وَارزُقنِی العِصمَةَ فیما بَقِیَ مِن عُمُری أن أعودَ فی شَیءٍ مِن مَعاصیکَ أبَداً،حَتّی تَتَوَفّانی وأَنتَ عَنّی راضٍ،وأَثبِت لی عِندَکَ الشَّهادَةَ،ثُمَّ لا تُحَوِّلنی عَنها أبَداً بِرَحمَتِکَ،یا مُقَلِّبَ القُلوبِ وَالأَبصارِ ثَبِّت قَلبی عَلی دینِکَ وطاعَتِکَ ودینِ رَسولِکَ،وثَبِّت قَلبی عَلَی الهُدی بِرَحمَتِکَ،ولا تُزِغ قَلبی بَعدَ إذ هَدَیتَنی،وهَب لی مِن لَدُنکَ رَحمَةً،إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ. (1)
1789.الإمام الباقر علیه السلام -لِزُرارَةَ-:فی قُنوتِکَ یَومَ الجُمُعَةِ تَقولُ قَبلَ دُعائِکَ لِنَفسِکَ:
اللّهُمَّ تَمَّ نورُکَ فَهَدَیتَ فَلَکَ الحَمدُ رَبَّنا،وعَظُمَ حِلمُکَ فَعَفَوتَ فَلَکَ الحَمدُ رَبَّنا، وبَسَطتَ یَدَکَ فَأَعطَیتَ فَلَکَ الحَمدُ رَبَّنا،وَجهُکَ أکرَمُ الوُجوهِ،وجاهُکَ أکرَمُ الجاهِ، وجِهَتُکَ خَیرُ الجِهاتِ،وعَطِیَّتُکَ أفضَلُ العَطِیّاتِ وأَهنَأُها،تُطاعُ رَبَّنا فَتَشکُرُ،وتُعصی رَبَّنا فَتَغفِرُ لِمَن شِئتَ فَلَکَ الحَمدُ،تُجیبُ المُضطَرَّ وتَکشِفُ الضُّرَّ،وتُنجی مِنَ الکَربِ العَظیمِ،وتَقبَلُ التَّوبَةَ وتَشفِی السَّقیمَ،وتَعفو عَنِ الذَّنبِ،لا یَجزی أحَدٌ بِآلائِکَ،ولا یَبلُغُ نَعماءَکَ قَولُ قائِلٍ.
ص:472
اللّهُمَّ إلَیکَ رُفِعَتِ الأَصواتُ ونُقِلَتِ الأَقدامُ،ومُدَّتِ الأَعناقُ ورُفِعَتِ الأَیدی،ودُعیتَ بِالأَلسُنِ وتُقُرِّبَ إلَیکَ بِالأَعمالِ،رَبَّنَا اغفِر لَنا وَارحَمنا وَافتَح بَینَنا وبَینَ قَومِنا بِالحَقِّ وأَنتَ خَیرُ الفاتِحینَ،اللّهُمَّ إنّا نَشکو إلَیکَ فَقدَ نَبِیِّنا،وغَیبَةَ وَلِیِّنا،وشِدَّةَ الزَّمانِ عَلَینا، ووُقوعَ الفِتَنِ،وتَظاهُرَ الأَعداءِ،وکَثرَةَ عَدُوِّنا،وقِلَّةَ عَدَدِنا،فَافرُج ذلِکَ یا رَبِّ عَنّا بِفَتحٍ مِنکَ تُعَجِّلُهُ،ونَصرٍ مِنکَ تُعِزُّهُ،وإمامِ عَدلٍ تُظهِرُهُ،إلهَ الحَقِّ آمینَ. (1)
1790.الإمام الصادق علیه السلام: لِیَکُن مِن قَولِکُم فی قُنوتِ الجُمُعَةِ:
اللّهُمَّ إنَّ عَبیداً مِن عِبادِکَ الصّالِحینَ قاموا بِکِتابِکَ وسُنَّةِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ، فَاجزِهِم عَنّا خَیرَ الجَزاءِ. (2)
1791.تهذیب الأحکام عن عبید اللّه الحلبی: قالَ[ علیه السلام ] فی قُنوتِ الجُمُعَةِ:«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أئِمَّةِ المُسلِمینَ،اللّهُمَّ اجعَلنی مِمَّن خَلَقتَهُ لِدینِکَ ومِمَّن خَلَقتَهُ لِجَنَّتِکَ».قُلتُ:
اسَمِّی الأئِمَّةَ؟قالَ:سَمِّهِم جُملَةً. (3)
1792.الإمام الصادق علیه السلام: القُنوتُ-قُنوتُ یَومِ الجُمُعَةِ-فِی الرَّکعَةِ الاُولی بَعدَ القِراءَةِ،تَقولُ فِی القُنوتِ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ رَبُّ السَّماواتِ السَّبعِ و(رَبُّ) الأَرَضینَ السَّبعِ وما فیهِنَّ وما بَینَهُنَّ ورَبُّ العَرشِ العَظیمِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما هَدَیتَنا بِهِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما أکرَمتَنا بِهِ، اللّهُمَّ اجعَلنا مِمَّنِ اختَرتَهُ لِدینِکَ وخَلَقتَهُ لِجَنَّتِکَ،اللّهُمَّ لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إذ هَدَیتَنا وهَب لَنا مِن لَدُنکَ رَحمَةً،إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ. (4)
ص:473
1793.مصباح المتهجّد عن ابن مقاتل: قالَ أبُو الحَسَنِ الرِّضا علیه السلام:أیَّ شَیءٍ تَقولونَ فی قُنوتِ صَلاةِ الجُمُعَةِ؟قُلتُ:ما تَقولُ النّاسُ،قالَ:لا تَقُل کَما یَقولونَ ولکِن قُل:
اللّهُمَّ أصلِح عَبدَکَ وخَلیفَتَکَ بِما أصلَحتَ بِهِ أنبِیاءَکَ ورُسُلَکَ،وحُفَّهُ بِمَلائِکَتِکَ وأَیِّدهُ بِروحِ القُدُسِ مِن عِندِکَ،وَاسلُکهُ مِن بَینِ یَدَیهِ ومِن خَلفِهِ رَصَداً یَحفَظونَهُ مِن کُلِّ سوءٍ،وأَبدِلهُ مِن بَعدِ خَوفِهِ أمناً،یَعبُدُکَ لا یُشرِکُ بِکَ شَیئاً،ولا تَجعَل لِأَحَدٍ مِن خَلقِکَ عَلی وَلِیِّکَ سُلطاناً،وَائذَن لَهُ فی جِهادِ عَدُوِّکَ وعَدُوِّهِ،وَاجعَلنی مِن أنصارِهِ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (1)
1794.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن قَرَأَ دُبُرَ صَلاةِ الجُمُعَةِ فاتِحَةَ الکِتابِ مَرَّةً،و «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» سَبعَ مَرّاتٍ،وفاتِحَةَ الکِتابِ مَرَّةً،و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» سَبعَ مَرّاتٍ،وفاتِحَةَ الکِتابِ مَرَّةً، و «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ» سَبعَ مَرّاتٍ،لَم تَنزِل بِهِ بَلِیَّةٌ ولَم تُصِبهُ فِتنَةٌ إلَی الجُمُعَةِ الاُخری،فَإِن قالَ:
«اللّهُمَّ اجعَلنی مِن أهلِ الجَنَّةِ الَّتی حَشوُها بَرَکَةٌ،وعُمّارُهَا المَلائِکَةُ مَعَ نَبِیِّنا مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وأَبینا إبراهیمَ عَلَیهِ السَّلامُ»،جَمَعَ اللّهُ بَینَهُ وبَینَ مُحَمَّدٍ وإبراهیمَ علیهما السلام فی دارِ السَّلامِ. (2)راجع: نهج الدعاء :ص 351 ح 1047.
ص:474
1795.مصباح المتهجّد: رَوی جابِرٌ عَن أبی جَعفَرٍ عَن عَلِیِّ بنِ الحُسَینِ علیهم السلام:مِن عَمَلِ یَومِ الجُمُعَةِ الدُّعاءُ بَعدَ الظُّهرِ:
«اللّهُمَّ اشتَر مِنّی نَفسِیَ المَوقوفَةَ عَلَیکَ،المَحبوسَةَ لِأَمرِکَ،بِالجَنَّةِ مَعَ مَعصومٍ مِن عِترَةِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،مَخزونٍ (1)لِظُلامَتِهِ،مَنسوبٍ بِوِلادَتِهِ،تَملَأُ بِهِ الأَرضَ عَدلاً وقِسطاً کَما مُلِئَت جوراً وظُلماً،ولا تَجعَلنی مِمَّن تَقَدَّمَ فَمَرَقَ،أو تَأَخَّرَ فَمُحِقَ، وَاجعَلنی مِمَّن لَزِمَ فَلَحِقَ،وَاجعَلنی شَهیداً سَعیداً فی قَبضَتِکَ.
یا إلهی ! سَهِّل لی نَصیباً جَزلاً،وقَضاءً حَتماً،لا یُغَیِّرُهُ شَقاءٌ،وَاجعَلنی مِمَّن هَدَیتَهُ فَهَدی،وزَکَّیتَهُ فَنَجا،ووالَیتَ فَاستَثنَیتَ،فَلا سُلطانَ لِإِبلیسَ عَلَیهِ،ولا سَبیلَ لَهُ إلَیهِ، ومَا استَعمَلتَنی فیهِ مِن شَیءٍ فَاجعَل فِی الحَلالِ مَأکَلی ومَلبَسی ومَنکَحی.
وقَنِّعنی یا إلهی بِما رَزَقتَنی،وما رَزَقتَنی مِن رِزقٍ فَأَرِنی فیهِ عَدلاً حَتّی أری قَلیلَهُ کَثیراً،وأَبذُلَهُ فیکَ بَذلاً،ولا تَجعَلنی مِمَّن طَوَّلتَ لَهُ فِی الدُّنیا أمَلَهُ،وقَدِ انقَضی أجَلُهُ، وهُوَ مَغبونٌ عَمَلُهُ.
أستَودِعُکَ یا إلهی غُدُوّی ورَواحی،ومَقیلی وأَهلَ وِلایَتی،مَن کانَ مِنهُم أو هُوَ کائِنٌ، زَیِّنّی وإیّاهُم بِالتَّقوی وَالیُسرِ،وَاطرُد عَنّی وعَنهُمُ الشَّکَّ وَالعُسرَ،وَامنَعنی وإیّاهُم مِن ظُلمِ الظَّلَمَةِ،وأَعیُنِ الحَسَدَةِ،وَاجعَلنی وإیّاهُم مِمَّن حَفِظتَ،وَاستُرنی وإیّاهُم فیمَن سَتَرتَ، وَاجعَل آلَ مُحَمَّدٍ عَلَیهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ أئِمَّتی وقادَتی،وآمِن رَوعَتَهُم ورَوعَتی،وَاجعَل حُبّی ونُصرَتی ودینی فیهِم ولَهُم،فَإِنَّکَ إن وَکَلتَنی إلی نَفسی زَلَّت قَدَمی.
ص:475
ما أحسَنَ ما صَنَعتَ بی یا رَبِّ إذ هَدَیتَنی لِلإِسلامِ،وبَصَّرتَنی ما جَهِلَهُ غَیری، وعَرَّفتَنی ما أنکَرَهُ غَیری،وأَلهَمتَنی ما ذَهَلوا (1)عَنهُ،وفَهَّمتَنی قَبیحَ ما فَعَلوا وصَنَعوا، حَتّی شَهِدتُ مِنَ الأَمرِ ما لَم یَشهَدوا وأَ نَا غائِبٌ،فَما نَفَعَهُم قُربُهُم،ولا ضَرَّنی بُعدی، وأَ نَا مِن تَحویلِکَ إیّایَ عَنِ الهُدی وَجِلٌ،وما تَنجو نَفسی إن نَجَت إلّابِکَ،ولَن یَهلِکَ مَن هَلَکَ إلّاعَن بَیِّنَةٍ !
رَبِّ ! نَفسی غَریقُ خَطایا مُجحِفَةٍ،ورَهینُ ذُنوبٍ موبِقَةٍ،وصاحِبُ عُیوبٍ جَمَّةٍ،فَمَن حَمِدَ عِندَکَ نَفسَهُ فَإِنّی عَلَیها زارٍ (2)،ولا أتَوَسَّلُ إلَیکَ بِإِحسانٍ،ولا فی جَنبِکَ سُفِکَ دَمی، ولَم یُنحِلِ الصِّیامُ وَالقِیامُ جِسمی،فَبِأَیِّ ذلِکَ ازَکّی نَفسی وأَشکُرُها عَلَیهِ وأَحمَدُها بِهِ؟ بَلِ الشُّکرُ لَکَ.
اللّهُمَّ لِسَترِکَ عَلَیَّ ما فی قَلبی،وتَمامِ النِّعمَةِ عَلَیَّ فی دینی،وقَد أمَتَّ مَن کانَ مَولِدُهُ مَولِدی،ولَو شِئتَ لَجَعَلتَ مَعَ نَفادِ عُمُرِهِ عُمُری.
ما أحسَنَ ما فَعَلتَ بی یا رَبِّ،لَم تَجعَل سَهمی فیمَن لَعَنتَ،ولا حَظّی فیمَن أهَنتَ، إلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَلَیهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ مِلتُ بِهَوایَ وإرادَتی ومَحَبَّتی.
فَفی مِثلِ سَفینَةِ نوحٍ عَلَیهِ السَّلامُ فَاحمِلنی،ومَعَ القَلیلِ فَنَجِّنی،وفیمَن زَحزَحتَ عَنِ النّارِ فَزَحزِحنی،وفیمَن أکرَمتَ بِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَلَیهِمُ السَّلامُ فَأَکرِمنی،وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُکَ ورَحمَتُکَ ورِضوانُکَ عَلَیهِم مِنَ النّارِ فَأَعتِقنی».
ثُمَّ اسجُد سَجدَةَ الشُّکرِ الَّتی بَعدَ الظُّهرِ فی کُلِّ یَومٍ،وقُل فیها ما تَقَدَّمَ ذِکرُهُ مِنَ الدُّعاءِ. (3)
ص:476
1796.المحاسن عَن حمّاد بن عثمان: أنَّهُ سَأَلَ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام قالَ:أخبِرنا عَن أفضَلِ الأَعمالِ یَومَ الجُمُعَةِ،فَقالَ:الصَّلاةُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ مِئَةَ مَرَّةٍ بَعدَ العَصرِ،وما زِدتَ فَهُوَ أفضَلُ. (1)
1797.الإمام الباقر علیه السلام: إذا صَلَّیتَ العَصرَ یَومَ الجُمُعَةِ فَقُل:«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الأَوصِیاءِ المَرضِیّینَ بِأَفضَلِ صَلَواتِکَ،وبارِک عَلَیهِم بأَفضَلِ بَرَکاتِکَ،وعَلَیهِمُ السَّلامُ وعَلی أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ».
مَن قالَها فی دُبُرِ العَصرِ کَتَبَ اللّهُ لَهُ مِئَةَ ألفِ حَسَنَةٍ،ومَحا عَنهُ مِئَةَ ألفِ سَیِّئَةٍ، وقَضی لَهُ مِئَةَ ألفِ حاجَةٍ،ورَفَعَ لَهُ بِها مِئَةَ ألفِ دَرَجَةٍ. (2)
1798.الإمام الصادق علیه السلام: مَن صَلّی عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ عَلَیهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ حینَ یُصَلِّی العَصرَ یَومَ الجُمُعَةِ قَبلَ أن یَنفَتِلَ مِن صَلاتِهِ (3)عَشرَ مَرّاتٍ،یَقولُ:«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الأَوصِیاءِ المَرضِیّینَ بِأَفضَلِ صَلَواتِکَ،وبارِک عَلَیهِم بِأَفضَلِ بَرَکاتِکَ،وعَلَیهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ وعَلی أرواحِهِم وأَجسادِهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ»صَلَّت عَلَیهِ المَلائِکَةُ مِن تِلکَ الجُمُعَةِ إلَی الجُمُعَةِ المُقبِلَةِ فی تِلکَ السّاعَةِ. (4)
ص:477
1799.عنه علیه السلام: یُستَحَبُّ أن یُصَلّی عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله بَعدَ العَصرِ یَومَ الجُمُعَةِ بِهذِهِ الصَّلاةِ:
اللّهُمَّ إنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ کَما وَصَفتَهُ فی کِتابِکَ،حَیثُ تَقولُ: «لَقَدْ جاءَکُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِکُمْ عَزِیزٌ 1عَلَیْهِ ما عَنِتُّمْ 2حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ» 3 ،فَأَشهَدُ أنَّهُ کَذلِکَ،وأَنَّکَ لَم تَأمُر بِالصَّلاةِ عَلَیهِ إلّابَعدَ أن صَلَّیتَ عَلَیهِ أنتَ ومَلائِکَتُکَ،وأَنزَلتَ فی مُحکَمِ قُرآنِکَ: «إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً» 4 ،لا لِحاجَةٍ إلی صَلاةِ أحَدٍ مِنَ المَخلوقینَ بَعدَ صَلاتِکَ عَلَیهِ،ولا إلی تَزکِیَتِهِم إیّاهُ بَعدَ تَزکِیَتِکَ،بَلِ الخَلقُ جَمیعاً هُمُ المُحتاجونَ إلی ذلِکَ؛لِأَ نَّکَ جَعَلتَهُ بابَکَ الَّذی لا تَقبَلُ لِمَن أتاکَ إلّامِنهُ،وجَعَلتَ الصَّلاةَ عَلَیهِ قُربَةً مِنکَ ووَسیلَةً إلَیکَ وزُلفَةً عِندَکَ،ودَلَلتَ المُؤمِنینَ عَلَیهِ،وأَمَرتَهُم بِالصَّلاةِ عَلَیهِ لِیَزدادوا بِها اثرَةً (1)لَدَیکَ وکَرامَةً عَلَیکَ،ووَکَّلتَ بِالمُصَلّینَ عَلَیهِ مَلائِکَتَکَ یُصَلّونَ عَلَیهِ،ویُبَلِّغونَهُ صَلاتَهُم وتَسلیمَهُم.
اللّهُمَّ رَبَّ مُحَمَّدٍ،فَإِنّی أسأَ لُکَ بِما عَظَّمتَ مِن أمرِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وأَوجَبتَ مِن حَقِّهِ،أن تُطلِقَ لِسانی مِنَ الصّلاةِ عَلَیهِ بِما تُحِبُّ وتَرضی،وبِما لَم تُطلِق بِهِ لسانَ أحَدٍ مِن خَلقِکَ ولَم تُعطِهِ إیّاهُ،ثُمَّ تُؤتِیَنی عَلی ذلِکَ مُرافَقَتَهُ حَیثُ أحلَلتَهُ عَلی قُدسِکَ وجَنّاتِ فِردَوسِکَ،ثُمَّ لا تُفَرِّق بَینی وبَینَهُ.
اللّهُمَّ إنّی أبدَأُ بِالشَّهادَةِ لَهُ،ثُمَّ بِالصَّلاةِ عَلَیهِ،وإن کُنتُ لا أبلُغُ مِن ذلِکَ رِضا نَفسی، ولا یُعَبِّرُهُ لِسانی عَن ضَمیری،ولا الامُ عَلَی التَّقصیرِ مِنّی لِعَجزِ قُدرَتی عَن بُلوغِ الواجِبِ
ص:478
عَلَیَّ مِنهُ؛لِأَنَّهُ حَظٌّ لی وحَقٌّ عَلَیَّ وأَداءٌ لِما أوجَبتَ لَهُ فی عُنُقی؛إذ قَد بَلَّغَ رِسالاتِکَ غَیرَ مُفَرِّطٍ (1)فیما أمَرتَ،ولا مُجاوِزٍ لِما نَهَیتَ،ولا مُقَصِّرٍ فیما أرَدتَ،ولا مُتَعَدٍّ لِما أوصَیتَ،وتَلا آیاتِک عَلی ما أنزَلتَهُ إلَیهِ مِن وَحیِکَ،وجاهَدَ فی سَبیلِکَ مُقبِلاً غَیرَ مُدبِرٍ،[ و] (2)وَفی بِعَهدِکَ،وصَدَّقَ وَعدَکَ،وصَدَعَ بِأَمرِکَ،لا یَخافُ فیکَ لَومَةَ لائِمٍ، وباعَدَ فیکَ الأَقرَبینَ،وقَرَّبَ فیکَ الأَبعَدینَ،وأَمَرَ بِطاعَتِکَ وَائتَمَرَ بِها سِرّاً وعَلانِیَةً، ونَهی عَن مَعصِیَتِکَ وَانتَهی عَنها سِرّاً وعَلانِیَةً،مَرضِیّاً عِندَکَ،مَحموداً فِی المُقَرَّبینَ وأَنبِیائِکَ المُرسَلینَ،وعِبادِکَ الصّالِحینَ المُصطَفَینَ،وأَنَّهُ غَیرُ مُلیمٍ (3)ولا ذَمیمٍ (4)،وأَنَّهُ لَم یَکُن مِنَ المُتَکَلِّفینَ،وأَنَّهُ لَم یَکُن ساحِراً ولا سُحِرَ لَهُ،ولا کاهِناً ولا تُکُهِّنَ لَهُ،ولا شاعِراً ولا شُعِرَ لَهُ،ولا کَذّاباً،وأَنَّهُ رَسولُکَ وخاتَمُ النَّبِیّینَ،جاءَ بِالحَقِّ مِن عِندِکَ (5)الحَقِّ وصَدَّقَ المُرسَلینَ،وأَشهَدُ أنَّ الَّذینَ کَذَّبوهُ ذائِقُو العَذابِ الأَلیمِ،أشهَدُ أنَّ ما أتی بِهِ مِن عِندِکَ وأَخبَرَنا بِهِ عَنکَ أنَّهُ الحَقُّ الیَقینُ،لا شَکَّ فیهِ مِن رَبِّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ،ونَبِیِّکَ ووَلِیِّکَ،ونَجِیِّکَ وصَفِیِّکَ وصَفوَتِکَ، وخِیَرَتِکَ مِن خَلقِکَ،الَّذِی انتَجَبتَهُ لِرِسالاتِکَ،وَاستَخلَصتَهُ لِدینِکَ،وَاستَرعَیتَهُ عِبادَکَ، وَائتَمَنتَهُ عَلی وَحیِکَ،عَلَمِ الهُدی،وبابِ التُّقی وَالنُّهی،وَالعُروَةِ الوُثقی فیما بَینَکَ وبَینَ خَلقِکَ،الشّاهِدِ لَهُمُ،المُهَیمِنِ عَلَیهِم،أشرَفَ وأَفضَلَ،وأَزکی وأَطهَرَ وأَنمی،وأَطیَبَ ما صَلَّیتَ عَلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ،وأَنبِیائِکَ ورُسُلِکَ،وأَصفِیائِکَ وَالمُخلِصینَ مِن عِبادِکَ.
اللّهُمَّ وَاجعَل صَلَواتِکَ وغُفرانَکَ،ورِضوانَکَ ومُعافاتَکَ،وکَرامَتَکَ ورَحمَتَکَ،ومَنَّکَ
ص:479
وفَضلَکَ،وسَلامَکَ وشَرَفَکَ،وإعظامَکَ وتَبجیلَکَ،وصَلَواتِ مَلائِکَتِکَ ورُسُلِکَ، وأَنبِیائِکَ وَالأَوصِیاءِ وَالشُّهَداءِ وَالصِّدّیقینَ،وعِبادِکَ الصّالِحینَ وحَسُنَ اولئِکَ رَفیقاً، وأَهلِ السَّماواتِ وَالأَرَضینَ وما بَینَهُما،وما فَوقَهُما وما تَحتَهُما،وما بَینَ الخافِقَینِ،وما بَینَ الهَواءِ وَالشَّمسِ وَالقَمَرِ وَالنُّجومِ،وَالجِبالِ وَالشَّجَرِ وَالدَّوابِّ،وما سَبَّحَ لَکَ فِی البَرِّ وَالبَحرِ،وفِی الظُّلمَةِ وَالضِّیاءِ،بِالغُدُوِّ وَالآصالِ،وفی آناءِ اللَّیلِ وأَطرافِ النَّهارِ وساعاتِهِ، عَلی مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ سَیِّدِ المُرسَلینَ،وخاتَمِ النَّبِیّینَ،وإمامِ المُتَّقینَ،ومَولَی المُؤمِنینَ، ووَلِیِّ المُسلِمینَ،وقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلینَ (1)،ورَسولِ رَبِّ العالَمینَ إلَی الجِنِّ وَالإِنسِ وَالأَعجَمینَ (2)،وَالشّاهِدِ البَشیرِ،الأَمینِ النَّذیرِ،الدّاعی إلَیکَ بِإِذنِکَ،السِّراجِ المُنیرِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِی الأَوَّلینَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِی الآخِرینَ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ یَومَ الدّینِ؛یَومَ یَقومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمینَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما هَدَیتَنا بِهِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَمَا استَنقَذتَنا بِهِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَمَا أنعَشتَنا (3)بِهِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما أحیَیتَنا بِهِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما شَرَّفتَنا بِهِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما أعزَزتَنا بِهِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما فَضَّلتَنا بِهِ.
اللّهُمَّ اجزِ نَبِیَّنا مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ أفضَلَ ما أنتَ جازٍ یَومَ القِیامَةِ نَبِیّاً عَن امَّتِهِ،ورَسولاً عَمَّن أرسَلتَهُ إلَیهِ.
اللّهُمَّ اخصُصهُ بِأَفضَلِ قِسَمِ الفَضائِلِ،وبَلِّغهُ أعلی شَرَفِ المَنازِلِ مِنَ الدَّرَجاتِ العُلی فی أعلی عِلِّیّینَ،فی جَنّاتٍ ونَهَرٍ فی مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلیکٍ مُقتَدِرٍ.
اللّهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ حَتّی یَرضی،وزِدهُ بَعدَ الرِّضا،وَاجعَلهُ أکرَمَ
ص:480
خَلقِکَ مِنکَ مَجلِساً،وأَعظَمَهُم عِندَک جاهاً،وأَوفَرَهُم عِندَکَ حَظّاً فی کُلِّ خَیرٍ أنتَ قاسِمُهُ بَینَهُم.
اللّهُمَّ أورِد عَلَیهِ مِن ذُرِّیَّتِهِ وأَزواجِهِ وأَهلِ بَیتِهِ وذَوی قَرابَتِهِ واُمَّتِهِ مَن تُقِرُّ بِهِ عَینَهُ، وأَقرِر عُیونَنا بِرُؤیَتِهِ ولا تُفَرِّق بَینَنا وبَینَهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَعطِهِ مِنَ الوَسیلَةِ وَالفَضیلَةِ وَالشَّرَفِ وَالکَرامَةِ ما یَغبِطُهُ (1)بِهِ المَلائِکَةُ المُقَرَّبونَ،وَالنَّبِیّونَ وَالمُرسَلونَ،وَالخَلقُ أجمَعونَ.
اللّهُمَّ بَیِّض وَجهَهُ،وأَعلِ کَعبَهُ،وأَفلِج حُجَّتَهُ،وأَجِب دَعوَتَهُ،وَابعَثهُ المَقامَ المَحمودَ الَّذی وَعَدتَهُ،وأَکرِم زُلفَتَهُ،وأَجزِل عَطِیَّتَهُ،وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ،وأَعطِهِ سُؤلَهُ،وشَرِّف بُنیانَهُ،وعَظِّم بُرهانَهُ،ونَوِّر نورَهُ،وأَورِدنا حَوضَهُ،وَاسقِنا بِکَأسِهِ،وتَقَبَّل صَلاةَ امَّتِهِ عَلَیهِ،وَاقصُص بِنا أثَرَهُ،وَاسلُک بِنا سَبیلَهُ،وتَوَفَّنا عَلی مِلَّتِهِ،وَاستَعمِلنا بِسُنَّتِهِ،وَابعَثنا عَلی مِنهاجِهِ،وَاجعَلنا نَدینُ بِدینِهِ،ونَهتَدی بِهُداهُ،ونَقتَدی بِسُنَّتِهِ،ونَکونُ مِن شیعَتِهِ ومَوالیهِ،وأَولِیائِهِ وأَحِبّائِهِ،وخِیارِ امَّتِهِ،ومُقَدَّمِ زُمرَتِهِ،وتَحتَ لِوائِهِ،نُعادی عَدُوَّهُ، ونُوالی وَلِیَّهُ،حَتّی تورِدَنا عَلَیهِ بَعدَ المَماتِ مَورِدَهُ غَیرَ خَزایا ولا نادِمینَ،ولا مُبَدِّلینَ ولا ناکِثینَ. (2)اللّهُمَّ وأَعطِ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ مَعَ کُلِّ زُلفَةٍ زُلفَةً،ومَعَ کُلِّ قُربَةٍ قُربَةً،ومَعَ کُلِّ وَسیلَةٍ وَسیلَةً،ومَعَ کُلِّ فَضیلَةٍ فَضیلَةً،ومَعَ کُلِّ شَفاعَةٍ شَفاعَةً،ومَعَ کُلِّ کَرامَةٍ کَرامَةً،ومَعَ کُلِّ خَیرٍ خَیراً،ومَعَ کُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً،وشَفِّعهُ فی کُلِّ مَن یَشفَعُ لَهُ فی امَّتِهِ وغَیرِهِم مِنَ الاُمَمِ،حَتّی لا یُعطی مَلَکٌ مُقَرَّبٌ ولانَبیٌّ مُرسَلٌ ولا عَبدٌ مُصطَفیً إلّادونَ ما أنتَ مُعطیهِ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ یَومَ القِیامَةِ.
ص:481
اللّهُمَّ وَاجعَلهُ المُقَدَّمَ فِی الدَّعوَةِ،وَالمُؤثَرَ بِهِ فِی الأَثَرَةِ،وَالمُنَوَّهَ بِاسمِهِ فِی الشَّفاعَةِ، إذا تَجَلَّیتَ بِنورِکَ،وجیءَ بِالکِتابِ وَالنَّبِیّینَ وَالصِّدّیقینَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحینَ،وقُضِیَ بَینَهُم بِالحَقِّ،وقیلَ:الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،ذلِکَ یَومُ التَّغابُنِ،ذلِکَ یَومُ الحَسرَةِ،ذلِکَ یَومُ الآزِفَةِ (1)،ذلِکَ یَومٌ لاتُستَقالُ فیهِ العَثَراتُ،ولا تُبسَطُ فیهَ التَّوباتُ،ولا یُستَدرَکُ فیهِ ما فاتَ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارحَم مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ،کَأَفضَلِ ما صَلَّیتَ ورَحِمتَ وبارَکتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ.
اللّهُمَّ وَامنُن عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ کَأَفضَلِ ما مَنَنتَ عَلی موسی وهارونَ.
اللّهُمَّ وسَلِّم عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ کَأَفضَلِ ما سَلَّمتَ عَلی نوحٍ فِی العالَمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلی أئِمَّةِ المُسلِمینَ،الأَوَّلینَ مِنهُم وَالآخِرینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلی إمامِ المُسلِمینَ،وَاحفَظهُ مِن بَینِ یَدَیهِ ومِن خَلفِهِ،وعَن یَمینِهِ وعَن شِمالِهِ،ومِن فَوقِهِ ومِن تَحتِهِ،وَافتَح لَهُ فَتحاً یَسیراً،وَانصُرهُ نَصراً عَزیزاً،وَاجعَل لَهُ مِن لَدُنکَ سُلطاناً نَصیراً،اللّهُمَّ عَجِّل فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ،وأَهلِک أعداءَهُم مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ،وذُرِّیَّتِهِ وأَزواجِهِ،الطَّیِّبینَ الأَخیارِ،الطّاهِرینَ المُطَهَّرینَ،الهُداةِ المَهدِیّینَ،غَیرَ الضّالّینَ ولَا المُضِلّینَ،الَّذینَ أذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهیراً.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِی الأَوَّلینَ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِی الآخِرینَ،وصَلِّ عَلَیهِم فِی المَلَأِ الأَعلی،وصَلِّ عَلَیهِم أبَدَ الآبِدینَ،صَلاةً لا مُنتَهی لَها ولا أمَدَ دونَ رِضاکَ،آمینَ آمینَ رَبَّ العالَمینَ.
ص:482
اللّهُمَّ العَنِ الَّذینَ بَدَّلوا دینَکَ وکِتابَکَ،وغَیَّروا سُنَّةَ نَبِیِّکَ عَلَیهِ سَلامُکَ،وأَزالُوا الحَقَّ عَن مَوضِعِهِ،ألفَی ألفِ لَعنَةٍ مُختَلِفَةٍ غَیرِ مُؤتَلِفَةٍ،وَالعَنهُم ألفَی ألفِ لَعنَةٍ مُؤتَلِفَةٍ غَیرِ مُختَلِفَةٍ،وَالعَن أشیاعَهُم وأَتباعَهُم ومَن رَضِیَ بِفِعالِهِم مِنَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ.
اللّهُمَّ یا بارِئَ السَّماواتِ وداحِیَ المَدحُوّاتِ (1)،وقاصِمَ الجَبابِرَةِ ورَحمنَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ ورَحیمَهُما،تُعطی مِنهُما ما تَشاءُ،وتَمنَعُ مِنهُما ما تَشاءُ،أسأَ لُکَ بِنورِ وَجهِکَ وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،أعطِ مُحَمَّداً حَتّی یَرضی،وبَلِّغهُ الوَسیلَةَ العُظمی،اللّهُمَّ اجعَل مُحَمَّداً فِی السّابِقینَ غایَتَهُ،وفِی المُنتَجَبینَ کَرامَتَهُ،وفِی العالَمینَ ذِکرَهُ،وأَسکِنهُ أعلی غُرَفِ الفِردَوسِ فِی الجَنَّةِ الَّتی لا تَفوقُها دَرَجَةٌ،ولا یَفضُلُها شَیءٌ.
اللّهُمَّ بَیِّض وَجهَهُ،وأَضِئ نورَهُ،وکُن أنتَ الحافِظَ لَهُ.
اللّهُمَّ اجعَل مُحَمَّداً أوَّلَ قارِعٍ لِبابِ الجَنَّةِ وأَوَّلَ داخِلٍ،وأَوَّلَ شافِعٍ وأَوَّلَ مُشَفَّعٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الوُلاةِ السّادَةِ الکُفاةِ (2)،الکُهولِ (3)الکِرامِ،القادَةِ القَماقِمِ (4)الضِّخامِ،اللُّیوثِ الأَبطالِ،عِصمَةً لِمَن اعتَصَمَ بِهِم،وإجارَةً لِمَنِ استَجارَ بِهِم، وَالکَهفِ الحَصینِ،وَالفُلکِ الجارِیَةِ فِی اللُّجَجِ الغامِرَةِ،الرّاغِبُ عَنهُم مارِقٌ،وَالمُتَأَخِّرُ عَنهُم زاهِقٌ،وَاللاّزِمُ لَهُم لاحِقٌ،رِماحِکَ فی أرضِکَ،وصَلِّ عَلی عِبادِکَ فی أرضِکَ الَّذینَ أنقَذتَ بِهِم مِنَ الهَلَکَةِ وأَنَرتَ بِهِم مِنَ الظُّلمَةِ،شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ،ومَوضِعِ الرِّسالَةِ،ومُختَلَفِ المَلائِکَةِ،ومَعدِنِ العِلمِ،صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وعَلَیهِم أجمَعینَ،آمینَ آمینَ رَبَّ العالَمینَ.
ص:483
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مَسأَلَةَ المِسکینِ المُستَکینِ،وأَبتَغی إلَیکَ ابتِغاءَ البائِسِ الفَقیرِ، وأَتَضَرَّعُ إلَیکَ تَضَرُّعَ الضَّعیفِ الضَّریرِ،وأَبتَهِلُ إلَیکَ ابتِهالَ المُذنِبِ الخاطِئِ،مَسأَلَةَ مَن خَضَعَت لَکَ نَفسُهُ،ورَغِمَ لَکَ أنفُهُ،وسَقَطَت لَکَ ناصِیَتُهُ،وَانهَمَلَت لَکَ دُموعُهُ،وفاضَت لَکَ عَبرَتُهُ،وَاعتَرَفَ بِخَطیئَتِهِ،وقَلَّت عَنهُ حیلَتُهُ،وأَسلَمَتهُ ذُنوبُهُ،أسأَ لُکَ الصَّلاةَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ أوَّلاً وآخِراً،وأَسأَ لُکَ حُسنَ المَعیشَةِ ما أبقَیتَنی؛مَعیشَةً أقوی بِها فی جَمیعِ حالاتی،وأَتَوَصَّلُ بِها فِی الحَیاةِ الدُّنیا إلی آخِرَتی عَفواً (1)،لا تُترِفُنی فَأَطغی،ولا تُقَتِّرُ عَلَیَّ فَأَشقی،أعطِنی مِن ذلِکَ غِنیً عَن جَمیعِ خَلقِکَ وبُلغَةً إلی رِضاکَ،ولا تَجعَلِ الدُّنیا لی سِجناً،ولا تَجعَل فِراقَها عَلَیَّ حُزناً،أخرِجنی مِنها ومِن فِتنَتِها مَرضِیّاً عَنّی، مَقبولاً فیها عَمَلی،إلی دارِ الحَیَوانِ ومَساکِنِ الأَخیارِ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن أزلِها (2)وزِلزالِها،وسَطَواتِ سُلطانِها وسَلاطینِها،وشَرِّ شَیاطینِها وبَغیِ مَن بَغی عَلَیَّ فیها.
اللّهُمَّ مَن أرادَنی فَأَرِدهُ،ومَن کادَنی فَکِدهُ،وَافقَأ عَنّی عُیونَ الکَفَرَةِ،وَاعصِمنی مِن ذلِکَ بِالسَّکینَةِ وأَلبِسنی دِرعَکَ الحَصینَةَ،وَاجعَلنی فی سِترِکَ الواقی،وأَصلِح لی حالی، وبارِک لی فی أهلی ومالی،ووُلدی وحُزانَتی (3)،ومَن أحبَبتُ فیکَ وأَحَبَّنی.
اللّهُمَّ اغفِر لی ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ،وما أعلَنتُ وما أسرَرتُ،وما نَسیتُ وما تَعَمَّدتُ.
اللّهُمَّ إنَّکَ خَلَقتَنی کَما أرَدتَ،فَاجعَلنی کَما تُحِبُّ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (4)
ص:484
1800.جمال الاُسبوع عن عبد اللّه بن عطا: حَدَّثنی أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِیٍّ الباقِرُ،عَن أبیهِ عَلِیِّ بنِ الحُسَینِ،عَن أبیهِ الحُسَینِ بنِ عَلِیٍّ،عَن أبیهِ أمیرِ المُؤمِنینَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ وعَلَیهِم أجمَعینَ،أنَّهُ قالَ:یا بُنَیَّ،إنَّهُ لا بُدَّ أن یُمضِیَ اللّهُ عز و جل مَقادیرَهُ وأَحکامَهُ عَلی ما أحَبَّ وقَضی،وسَیُنفِذُ اللّهُ قَضاءَهُ وقَدَرَهُ وحُکمَهُ فیکَ،فَعاهِدنی-یا بُنَیَّ-أنَّهُ لا تَلفِظُ بِکَلِمَةٍ مِمّا اسِرُّ بِهِ إلَیکَ حَتّی أموتَ،وبَعدَ مَوتی بِاثنَی عَشَرَ شَهراً،فَإِنّی اخبِرُکَ بِخَبَرٍ أصلُهُ مِنَ اللّهِ تَعالی،تَقولُهُ غُدوَةً وعَشِیَّةً...فَعاهِدنی-یا بُنَیَّ-ألّا تُعَلِّمَ هذَا الدُّعاءَ لِأَحَدٍ إلی مَحَلِّ مَنِیَّتِکَ،فَلا تُعَلِّمهُ أحَداً إلّاأهلَ بَیتِکَ وشیعَتَکَ ومَوالِیَکَ،فَإِنَّکَ إن لَم تَفعَل ذلِکَ وعَلَّمتَهُ کُلَّ أحَدٍ،طَلَبُوا الحَوائِجَ إلی رَبِّهِم تَعالی فی کُلِّ نَحوٍ فَقَضاها لَهُم،وإنّی لَاُحِبُّ أن یَتِمَّ ما أنتُم عَلَیهِ،فَتُحشَرونَ ولا خَوفٌ عَلَیکُم ولا أنتُم تَحزَنونَ،ولا تَدعو بِهِ إلّا وأَنتَ طاهِرٌ ووَجهُکَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ،فَإِن فَعَلتَ ذلِکَ فی یَومِ الجُمُعَةِ بَعدَ صَلاةِ العَصرِ کانَ أفضَلَ.
فَعاهَدَهُ الحُسَینُ علیه السلام عَلی ذلِکَ،فَقالَ عَلِیٌّ علیه السلام:یا بُنَیَّ،إذا أرَدتَ ذلِکَ فَقُل:...
«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وسُبحانَ اللّهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ، وَاللّهُ أکبَرُ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،سُبحانَ اللّهِ آناءَ اللَّیلِ وأَطرافَ النَّهارِ، سُبحانَ اللّهِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ،سُبحانَ اللّهِ بِالعَشِیِّ وَالإِبکارِ،سُبحانَ اللّهِ حینَ تُمسونَ وحینَ تُصبِحونَ،ولَهُ الحَمدُ فِی السَّماواتِ وَالأَرضِ وعَشِیّاً وحینَ تُظهِرونَ،یُخرِجُ الحَیَّ مِنَ المَیِّتِ ویُخرِجُ المَیِّتَ مِنَ الحَیِّ،ویُحیِی الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وکَذلِکَ تُخرَجونَ،سُبحانَ رَبِّکَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا یَصِفونَ وسَلامٌ عَلَی المُرسَلینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ.
سُبحانَ رَبِّکَ رَبِّ العَرشِ العَظیمِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،سُبحانَ الَّذی لَهُ العِزَّةُ وَالکَرَمُ،سُبحانَ الَّذی لا یَنبَغِی التَّسبیحُ إلّالَهُ،سُبحانَ مَن أحصی کُلَّ
ص:485
یَومٍ عِلمُهُ،سُبحانَ ذِی الطَّولِ وَالفَضلِ،سبُحانَ ذِی المَنِّ وَالنِّعَمِ،سُبحانَ ذِی القُدرَةِ وَالکَرَمِ،سُبحانَ ذِی المُلکِ وَالمَلَکوتِ،سُبحانَ ذِی الکِبرِیاءِ وَالعَظَمَةِ وَالجَبَروتِ، سُبحانَ المَلِکِ الحَیِّ الَّذی لا یَموتُ،سُبحانَ المَلِکِ الحَیِّ المُهَیمِنِ القُدّوسِ،سُبحانَ القائِمِ الدّائِمِ،سُبحانَ اللّهِ الحَیِّ القَیّومِ،سُبحانَ رَبِّیَ العَظیمِ،سُبحانَ رَبِّیَ الأَعلی،سُبحانَهُ وتَعالی،سُبّوحٌ وقُدّوسٌ رَبُّنا ورَبُّ المَلائِکَةِ وَالرّوحِ،سُبحانَ الدّائِمِ غَیرِ الغافِلِ،سُبحانَ العالِمِ بِغَیرِ تَعلیمٍ (1)،سُبحانَ خالِقِ ما یُری وما لا یُری،سُبحانَ الَّذی یُدرِکُ الأَبصارَ ولا تُدرِکُهُ الأَبصارُ،وهُوَ اللَّطیفُ الخَبیرُ.
اللّهُمَّ إنّی أصبَحتُ وأَمسَیتُ مِنکَ فی نِعمَةٍ وخَیرٍ وبَرَکَةٍ وعافِیَةٍ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَتمِم عَلَیَّ نِعمَتَکَ وخَیرَکَ وبَرَکاتِکَ وعافِیَتَکَ بِنَجاةٍ مِنَ النّارِ،وَارزُقنی شُکرَکَ وعافِیَتَکَ وفَضلَکَ وکَرامَتَکَ أبَداً ما أبقَیتَنی،اللّهُمَّ بِنورِکَ اهتَدَیتُ وبِفَضلِکَ استَغنَیتُ وفی نِعمَتِکَ أصبَحتُ وأَمسَیتُ.
اللّهُمَّ إنّی أصبَحتُ اشهِدُکَ وکَفی بِکَ شَهیداً،واُشهِدُ مَلائِکَتَکَ وحَمَلَةَ عَرشِکَ وسُکّانَ سَماواتِکَ وأَرضِکَ،وأَنبِیاءَکَ ورُسُلَکَ،ووَرَثَةَ أنبِیائِکَ،وَالصّالِحینَ مِن عِبادِکَ،وجَمیعَ خَلقِکَ،بِأَنّی أشهَدُ أنَّکَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،وأَنَّ مُحَمَّداً صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ عَبدُکَ ورَسولُکُ،وأَنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،تُحیی وتُمیتُ وتُمیتُ وتُحیی،وأَشهَدُ أنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ،وأَنَّ النّارَ حَقٌّ،وأَنَّ النُّشورَ حَقٌّ،وأَنَّ القُبورَ حَقٌّ،وأَنَّ السّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیبَ فیها،وأَنَّکَ تَبعَثُ مَن فِی القُبورِ.
وأَشهَدُ أنَّ عَلِیَّ بنَ أبی طالِبٍ،وَالحَسَنَ،وَالحُسَینَ،وعَلِیَّ بنَ الحُسَینِ،ومُحَمَّدَ بنَ عَلِیٍّ،وجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ،وموسَی بنَ جَعفَرٍ،وعَلِیَّ بنَ موسی،ومُحَمَّدَ بنَ عَلِیٍّ،وعَلِیَّ بنَ مُحَمَّدٍ،وَالحَسَنَ بنَ عَلِیٍّ،وَالخَلَفَ الصّالِحَ الحُجَّةَ القائِمَ المُنتَظَرَ،صَلَواتُکَ یا رَبِّ عَلَیهِ
ص:486
وعَلَیهِمُ السَّلامُ أجمَعینَ،هُمُ الأَئِمَّةُ الهُداةُ المُهتَدونَ [المَهدِیّونَ]،غَیرُ الضّالّینَ ولَا المُضِلّینَ،وأَ نُّهم أولِیاؤُکَ المُصطَفَونَ،وحِزبُکَ الغالِبونَ،وصَفوَتُکَ مِن خَلقِکَ،وخِیَرَتُکَ مِن بَرِیَّتِکَ،ونُجَباؤُکَ الَّذینَ انتَجَبتَهُم لِوِلایَتِکَ،وَاختَصَصتَهُم مِن خَلقِکَ،وَاصطَفَیتَهُم عَلی عِبادِکَ،وجَعَلتَهُم حُجَّةً عَلَی العالَمینَ،صَلَواتُکَ عَلَیهِم وَالسَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاکتُب لی هذِهِ الشَّهادَةَ عِندَکَ حَتّی تُلَقِّنَنیها یَومَ القِیامَةِ وأَنتَ عَنّی راضٍ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ حَمداً کَما أنتَ أهلُهُ،حَمداً تَضَعُ لَهُ السَّماءُ کَنَفَیها (1)،وتُسَبِّحُ لَکَ الأَرضُ ومَن عَلَیها.اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ حَمداً یَزیدُ ولا یَبیدُ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ حَمداً سَرمَداً دائِماً أبَداً،لَاانقِطاعَ لَهُ ولا نَفادَ،ولَکَ یَنبَغی،وإلَیکَ یَنتَهی،حَمداً یَصعَدُ أوَّلُهُ ولا یَنفَدُ آخِرُهُ،اللّهُمَّ ولَکَ الحَمدُ عَلَیَّ ومَعِیَ وفِیَّ،وقَبلی وبَعدی،وأَمامی وفَوقی،وتَحتی ولَدَیَّ،وإذا مِتُّ وقُبِرتُ وبَقیتُ فَرداً وَحیداً ثُمَّ فَنیتُ، ولَکَ الحَمدُ إذا نُشِرتُ وبُعِثتُ یا مَولایَ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ ولَکَ الشُّکرُ بِجَمیعِ مَحامِدِکَ کُلِّها،عَلی جَمیعِ نَعمائِکَ کُلِّها،حَتّی یَنتَهِیَ الحَمدُ إلی ما تُحِبُّ وتَرضی.اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَلی کُلِّ عِرقٍ ساکِنٍ،ولَکَ الحَمدُ عَلی کُلِّ نَومَةٍ ویَقَظَةٍ،ولَکَ الحَمدُ عَلی کُلِّ أکلَةٍ وشَربَةٍ،ونَفَسٍ وبَطشَةٍ،وقَبضَةٍ وبَسطَةٍ، ولَحظَةٍ وطَرفَةٍ،وعَلی کُلِّ مَوضِعِ شَعرَةٍ،وعَلی کُلِّ حالٍ.اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ کُلُّهُ،ولَکَ الشُّکرُ کُلُّهُ،ولَکَ المَجدُ کُلُّهُ،ولَکَ المُلکُ کُلُّهُ،ولَکَ الجودُ کُلُّهُ،وبِیَدِکَ الخَیرُ کُلُّهُ،وإلَیکَ یَرجِعُ الأَمرُ کُلُّهُ،عَلانِیَتُهُ وسِرُّهُ،وأَنتَ مُنتَهَی الشَّأنِ کُلِّهِ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ حَمداً خالِداً مَعَ خُلودِکَ،ولَکَ الحَمدُ حَمداً لا مُنتَهی لَهُ دونَ عِلمِکَ، ولَکَ الحَمدُ حَمداً لا أمَدَ لَهُ دونَ مَشِیَّتِکَ،ولَکَ الحَمدُ حَمداً لا أجرَ لِقائِلِهِ إلّارِضاکَ،
ص:487
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَلی حِلمِکَ بَعدَ عِلمِکَ،ولَکَ الحَمدُ عَلی عَفوِکَ بَعدَ قُدرَتِکَ،اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ باعِثَ الحَمدِ،ولَکَ الحَمدُ وارِثَ الحَمدِ،ولَکَ الحَمدُ بَدیعَ الحَمدِ،ولَکَ الحَمدُ مُبتَدِعَ الحَمدِ،ولَکَ الحَمدُ مُنتَهَی الحَمدِ،ولَکَ الحَمدُ مُبتَدِئَ الحَمدِ،ولَکَ الحَمدُ مُشتَرِیَ الحَمدِ،ولَکَ الحَمدُ وَلِیَّ الحَمدِ،ولَکَ الحَمدُ مالِکَ الحَمدِ،ولَکَ الحَمدُ قَدیمَ الحَمدِ،ولَکَ الحَمدُ صادِقَ الوَعدِ،وَفِیَّ العَهدِ،عَزیزَ الجُندِ،قائِمَ المَجدِ،ولَکَ الحَمدُ رَفیعَ الدَّرَجاتِ، مُجیبَ الدَّعواتِ،مُنزِلَ الآیاتِ مِن فَوقِ سَبعِ سَماواتٍ،عَظیمَ البَرَکاتِ،مُخرِجَ النّورِ مِنَ الظُّلُماتِ،ومُخرِجَ مَن فِی الظُّلُماتِ إلَی النَّورِ،مُبَدِّلَ السَّیِّئاتِ حَسَناتٍ،وجاعِلَ الحَسَناتِ دَرَجاتٍ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ غافِرَ الذَّنبِ،وقابِلَ التَّوبِ،شَدیدَ العِقابِ،ذَا الطَّولِ،لا إلهَ إلّاأنتَ، إلَیکَ المَصیرُ،اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ فِی اللَّیلِ إذا یَغشی،ولَکَ الحَمدُ فِی النَّهارِ إذا تَجَلّی،ولَکَ الحَمدُ فِی الآخِرَةِ وَالاُولی،اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَدَدَ کُلِّ نَجمٍ فِی السَّماءِ،ولَکَ الحَمدُ عَدَدَ کُلِّ مَلَکٍ فِی السَّماءِ،ولَکَ الحَمدُ عَدَدَ کُلِّ قَطرَةٍ نَزَلَت مِنَ السَّماءِ،ولَکَ الحَمدُ عَدَدَ کُلِّ قَطرَةٍ فِی البِحارِ،ولَکَ الحَمدُ عَدَدَ ما فی جَوفِ الأَرَضینَ وأَوزانَ مِیاهِ البِحارِ،ولَکَ الحَمدُ عَلی عَدَدِ ما عَلی وَجهِ الأَرضِ،ولَکَ الحَمدُ عَلی عَدَدِ ما أحصی کِتابُکَ،ولَکَ الحَمدُ عَدَدَ ما أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،ولَکَ الحَمدُ عَدَدَ الوَرَقِ وَالشَّجَرِ وَالحَصی وَالنَّوی وَالثَّری،ولَکَ الحَمدُ عَدَدَ الإِنسِ وَالجِنِّ وَالبَهائِمِ وَالسِّباعِ وَالهَوامِّ،حَمداً کَثیراً طَیِّباً مُبارَکاً فیهِ کَما تُحِبُّ رَبَّنا وتَرضی،وکَما یَنبَغی لِکَرَمِ وَجهِکَ وعِزِّ جَلالِکَ،مِنَ الحَمدِ مُبارَکاً فیهِ أبَداً».
ثُمَّ تَقولُ عَشرَ مَرّاتٍ:«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ ویُمیتُ ویُحیی،وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ».
ثُمَّ تَقولُ عَشراً:«أستَغفِرُ اللّهَ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ الحَیُّ القَیّومُ وأَتوبُ إلَیهِ».
ثُمَّ تَقولُ عَشرَ مَرّاتٍ:«الحَمدُ للّهِ ِ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،وهُوَ
ص:488
اللَّطیفُ الخَبیرُ».ثُمَّ تَقولُ عَشراً:«یا اللّهُ یا اللّهُ»،وتَقولُ عَشراً:«یا رَحمنُ یا رَحمنُ»، وتَقولُ عَشراً:«یا رَحیمُ یا رَحیمُ»،وتَقولُ عَشراً:«یا حَنّانُ یا مَنّانُ»،وتَقولُ عَشراً:
«یا حَیُّ یا قَیّومُ»،وتَقولُ عَشراً:«یا مُنیرُ یا مُنیرُ»،وتَقولُ عَشراً:«یا قُدّوسُ یا قُدّوسُ»،وتَقولُ عَشراً:«یا بَدیعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ»،وتَقولُ عَشراً:«یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ»،وتَقولُ عَشراً:«یا حَیُّ،لا إلهَ إلّاأنتَ»،وتَقولُ عَشراً:«یا اللّهُ،لا إلهَ إلّا أنتَ»،وتَقولُ عَشراً:«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ»،وتَقولُ عَشراً:«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ».
ثُمَّ تَقولُ عَشراً:«اللّهُمَّ افعَل بی ما أنتَ أهلُهُ»،وتَقولُ عَشراً: «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» 1 ، وتَقولُ عَشراً:«اللّهُمَّ اصنَع بی ما أنتَ أهلُهُ ولا تَصنَع بی ما أنَا أهلُهُ،فَإِنَّکَ أهلُ التَّقوی وأَهلُ المَغفِرَةِ،وأَ نَا أهلُ الذُّنوبِ وَالخَطایا،فَارحَمنی یا مَولایَ وأَنتَ أرحَمُ الرّاحِمینَ»،وتَقولُ عَشراً:«آمینَ آمینَ».
ثُمَّ تَسأَلُ حاجَتَکَ،فَإِنَّکَ تُجابُ إن شاءَ اللّهُ تَعالی. (1)
1801.مصباح المتهجّد: رُوِیَ عَن جابِرٍ عَن أبی جَعفَرٍ عَن عَلِیِّ بنِ الحُسَینِ علیهما السلام فی عَمَلِ یَومِ الجُمُعَةِ،الدُّعاءُ بَعدَ العَصرِ:
اللّهُمَّ إنَّکَ أنهَجتَ سَبیلَ الدَّلالَةِ عَلَیکَ بِأَعلامِ الهِدایَةِ بِمَنِّکَ عَلی خَلقِکَ،وأَقَمتَ لَهُم مَنارَ القَصدِ إلی طَریقِ أمرِکَ بِمَعادِنِ لُطفِکَ،وتَوَلَّیتَ أسبابَ الإِنابَةِ إلَیکَ بِمُستَوضَحاتٍ
ص:489
مِن حُجَجِکَ،قُدرَةً مِنکَ عَلَی استِخلاصِ أفاضِلِ عِبادِکَ،وحَضّاً (1)لَهُم عَلی أداءِ مَضمونِ شُکرِکَ،وجَعَلتَ تِلکَ الأَسبابَ بِخَصائِصَ مِن أهلِ الإِحسانِ عِندَکَ،وذَوِی الحِباءِ (2)لَدَیکَ؛تَفضیلاً لِأَهلِ المَنازِلِ مِنکَ،وتَعلیماً أنَّ ما أمَرتَ بِهِ مِن ذلِکَ مُبَرَّأٌ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ إلّابِکَ،وشاهِداً فی إمضاءِ الحُجَّةِ عَلی عَدلِکَ،وقَوامِ وُجوبِ حُکمِکَ.
اللّهُمَّ وقَدِ استَشفَعتُ المَعرِفَةَ بِذلِکَ إلَیکَ،ووَثِقتُ بِفَضیلَتِها عِندَکَ،وقَدَّمتُ الثِّقَةَ بِکَ وَسیلَةً فِی استِنجازِ مَوعودِکَ،وَالأَخذِ بِصالِحِ ما نَدَبتَ إلَیهِ عِبادَکَ،وَانتِجاعاً (3)بِها مَحَلَّ تَصدیقِکَ،وَالإِنصاتَ إلی فَهمِ غَباوَةِ الفَطِنِ عَن تَوحیدِکَ؛عِلماً مِنّی بِعَواقِبِ الخِیَرَةِ فی ذلِکَ،وَاستِرشاداً لِبُرهانِ آیاتِکَ،وَاعتَمَدتُکَ حِرزاً واقِیاً مِن دونِکَ،وَاستَنجَدتُ الاِعتِصامَ بِکَ کافِیاً مِن أسبابِ خَلقِکَ،فَأَرِنی مُبَشِّراتٍ مِن إجابَتِکَ تَفی بِحُسنِ الظَّنِّ بِکَ، وتَنفی عَوارِضَ التُّهَمِ لِقَضائِکَ،فَإِنَّهُ ضَمانُکَ لِلمُجتَدینَ (4)ووَفاؤُکَ لِلرّاغِبینَ إلَیکَ.
اللّهُمَّ ولا أذِلَّنَّ عَلَی التَّعَزُّزِ بِکَ،ولا أستَقفِیَنَّ نَهجَ الضَّلالَةِ عَنکَ،وقَد أمَّتکَ رَکائِبُ طَلِبَتی،وَانتَحَت (5)نَوازِعُ الآمالِ مِنّی إلَیکَ،وناجاکَ عَزمُ البَصائِرِ لی فیکَ.
اللّهُمَّ ولا اسلَبَنَّ عَوائِدَ مِنَنِکَ غَیرَ مُتَوَسِّماتٍ إلی غَیرِکَ.
اللّهُمَّ وجَدِّد لی وُصلَةَ الاِنقِطاعِ إلَیکَ،وَاصدُد قُوی سَبَبی عَن سِواکَ،حَتّی أفِرَّ عَن مَصارِعِ الهَلَکاتِ إلَیکَ،وأَحُثَّ الرِّحلَةَ إلی إیثارِکَ بِاستِظهارِ الیَقینِ فیکَ،فَإِنَّهُ لا عُذرَ لِمَن جَهِلَکَ بَعدَ استِعلاءِ الثَّناءِ عَلَیکَ،ولا حُجَّةَ لِمَنِ اختَزَلَ (6)عَن طریقِ العِلمِ بِکَ مَعَ إزاحَةِ الیَقینِ مَواقِعَ الشَّکِّ فیکَ،ولا یَبلُغُ إلی فَضائِلِ القِسَمِ إلّابِتَأییدِکَ وتَسدیدِکَ،فَتَوَلَّنی
ص:490
بِتَأییدٍ مِن عَونِکَ،وکافِنی عَلَیهِ بِجَزیلِ عَطائِکَ.
اللّهُمَّ اثنی عَلَیکَ أحسَنَ الثَّناءِ؛لِأَنَّ بَلاءَکَ عِندی أحسَنُ البَلاءِ،أوقَرتَنی (1)نِعَماً وأَوقَرتُ نَفسی ذُنوباً،کَم مِن نِعمَةٍ أسبَغتَها عَلَیَّ لَم اؤَدِّ شُکرَها؟! وکَم مِن خَطیئَةٍ أحصَیتَها عَلَیَّ أستَحیی مِن ذِکرِها،وأَخافُ جَزاءَها؟! إن تَعفُ لی عَنها فَأَهلُ ذلِکَ أنتَ، وإن تُعاقِبنی عَلَیها فَأَهلُ ذلِکَ أنَا.
اللّهُمَّ فَارحَم نِدائی إذا نادَیتُکَ،وأَقبِل عَلَیَّ إذا ناجَیتُکَ،فَإِنّی أعتَرِفُ لَکَ بِذُنوبی، وأَذکُرُ لَکَ حاجَتی،وأَشکو إلَیکَ مَسکَنَتی وفاقَتی وقَسوَةَ قَلبی ومَیلَ نَفسی،فَإِنَّکَ قُلتَ: «فَمَا اسْتَکانُوا لِرَبِّهِمْ وَ ما یَتَضَرَّعُونَ» 2 ،وها أنَا ذا یا إلهی قَدِ استَجَرتُ بِکَ، وقَعَدتُ بَینَ یَدَیکَ مُستَکیناً،مُتَضَرِّعاً إلَیکَ،راجِیاً لِما عِندَکَ،تَرانی وتَعلَمُ ما فی نَفسی،وتَسمَعُ کَلامی،وتَعرِفُ حاجَتی ومَسکَنَتی وحالی ومُنقَلَبی ومَثوایَ،وما اریدُ أن أبتَدِئَ فیهِ مِن مَنطِقی،وَالَّذی أرجو مِنکَ فی عاقِبَةِ أمری،وأَنتَ مُحصٍ لِما اریدُ التَّفَوُّهَ بِهِ مِن مَقالَتی.
جَرَت مَقادیرُکَ بِأَسبابی وما یَکونُ مِنّی فی سَریرَتی وعَلانِیَتی،وأَنتَ مُتِمٌّ لی ما أخَذتَ عَلَیهِ میثاقی،وبِیَدِکَ لا بِیَدِ غَیرِکَ زِیادَتی ونُقصانی.
فَأَحَقُّ ما اقَدِّمُ إلَیکَ قَبلَ ذِکرِ حاجَتی،وَالتَّفَوُّهِ بِطَلِبَتی،شَهادَتی بِوَحدانِیَّتِکَ، وإقراری بِرُبوبِیَّتِکَ الَّتی ضَلَّت عَنهَا الآراءُ،وتاهَت فیهَا العُقولُ،وقَصُرَت دونَهَا الأَوهامُ، وکَلَّت عَنهَا الأَحلامُ،وَانقَطَعَ دونَ کُنهِ (2)مَعرِفَتِها مَنطِقُ الخَلائِقِ،وکَلَّتِ الأَلسُنُ عَن غایَةِ وَصفِها،فَلَیسَ لِأَحَدٍ أن یَبلُغَ شَیئاً مِن وَصفِکَ،ویَعرِفَ شَیئاً مِن نَعتِکَ إلّاما حَدَّدتَهُ ووَصَفتَهُ ووَقَّفتَهُ عَلَیهِ،وبَلَّغتَهُ إیّاهُ،فَأَنَا مُقِرٌّ بِأَنّی لا أبلُغُ ما أنتَ أهلُهُ مِن تَعظیمِ
ص:491
جَلالِکَ،وتَقدیسِ مَجدِکَ،وتَمجیدِکَ وکَرَمِکَ،وَالثَّناءِ عَلَیکَ،وَالمَدحِ لَکَ،وَالذِّکرِ لِآلائِکَ،وَالحَمدِ لَکَ عَلی بَلائِکَ،وَالشُّکرِ لَکَ عَلی نَعمائِکَ،وذلِکَ ما تَکِلُّ الأَلسُنُ عَن صِفَتِهِ،وتَعجِزُ الأَبدانُ عَن أدنی شُکرِهِ (1)،وإقراری لَکَ بِمَا احتَطَبتُ عَلی نَفسی،مِن موبِقاتِ الذُّنوبِ الَّتی قد أوبَقَتنی،وأَخلَقَت عِندَکَ وَجهی؛ولِکَثیرِ خَطیئَتی وعَظیمِ جُرمی هَرَبتُ إلَیکَ رَبّی،وجَلَستُ بَینَ یَدَیکَ مَولایَ،وتَضَرَّعتُ إلَیکَ سَیِّدی؛لِاُقِرَّ لَکَ بِوَحدانِیَّتِکَ،وبِوُجودِ رُبوبِیَّتِکَ،واُثنِیَ عَلَیکَ بِما أثنَیتَ عَلی نَفسِکَ،وأَصِفَکَ بِما یَلیقُ بِکَ مِن صِفاتِکَ،وأَذکُرَ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَیَّ مِن مَعرِفَتِکَ،وأَعتَرِفَ لَکَ بِذُنوبی وأَستَغفِرَکَ لِخَطیئَتی،وأَسأَ لَکَ التَّوبَةَ مِنها إلَیکَ،وَالعَودَ مِنکَ عَلَیَّ بِالمَغفِرَةِ لَها؛فَإِنَّکَ قُلتَ:
«اِسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ إِنَّهُ کانَ غَفّاراً» 2 ،وقُلتَ: «اُدْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِی سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِینَ» 3 .
إلهی ! إلَیکَ اعتَمَدتُ لِقَضاءِ حاجَتی،وبِکَ أنزَلتُ الیَومَ فَقری وفاقَتِی؛التِماساً مِنّی لِرَحمَتِکَ،ورَجاءً مِنّی لِعَفوِکَ،فَإِنّی لِرَحمَتِکَ وعَفوِکَ أرجی مِنّی لِعَمَلی،ورَحمَتُکَ وعَفوُکَ أوسَعُ مِن ذُنوبی،فَتَوَلَّ الیَومَ قَضاءَ حاجَتی بِقُدرَتِکَ عَلی ذلِکَ وتَیسیرِ ذلِکَ عَلَیکَ،فَإِنّی لَم أرَ خَیراً قَطُّ إلّامِنکَ،ولَم یَصرِف عَنّی سوءاً أحَدٌ غَیرُکَ،فَارحَمنی سَیِّدی یَومَ یُفرِدُنِی النّاسُ فی حُفرَتی،واُفضی إلَیکَ بِعَمَلی،وقَد قُلتَ سَیِّدی: «وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِیبُونَ» 4 .
أجَل ! وعِزَّتِکَ سَیِّدی،لَنِعمَ المُجیبُ أنتَ،ولَنِعمَ المَدعُوُّ أنتَ،[ولَنِعمَ المُستَعانُ أنتَ] (2)،ولَنِعمَ الرَّبُّ أنتَ،ولَنِعمَ القادِرُ أنتَ،ولَنِعمَ الخالِقُ أنتَ،ولَنِعمَ المُبدِئُ أنتَ،
ص:492
ولَنِعمَ المُعیدُ أنتَ،ولَنِعمَ المُستَغاثُ أنتَ،ولَنِعمَ الصَّریخُ أنتَ.
فَأَسأَ لُکَ یا صَریخَ المَکروبینَ،ویا غِیاثَ المُستَغیثینَ،ویا وَلِیَّ المُؤمِنینَ،وَالفَعّالَ لِما یُریدُ،یا کَریمُ یا کَریمُ یا کَریمُ،أن تُکرِمَنی فی مَقامی هذا وفیما بَعدَهُ کَرامَةً لا تُهینُنی بَعدَها أبَداً،وأَن تَجعَلَ أفضَلَ جائِزَتِکَ الیَومَ فَکاکَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ وَالفَوزَ بِالجَنَّةِ،وأَن تَصرِفَ عَنّی شَرَّ کُلِّ جَبّارٍ عَنیدٍ،وشَرَّ کُلِّ شَیطانٍ مَریدٍ،وشَرَّ کُلِّ ضَعیفٍ مِن خَلقِکَ أو شَدیدٍ،وشَرَّ کُلِّ قَریبٍ أو بَعیدٍ،وشَرَّ کُلِّ مَن ذَرَأتَهُ وبَرَأتَهُ وأَنشَأتَهُ وَابتَدَعتَهُ،ومِن شَرِّ الصَّواعِقِ وَالبَرَدِ (1)وَالرّیحِ وَالمَطَرِ،ومِن شَرِّ کُلِّ ذی شَرٍّ،ومِن شَرِّ کُلِّ دابَّةٍ صَغیرَةٍ أو کَبیرَةٍ-بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ-أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّ رَبّی عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ. (2)
1802.مصباح المتهجّد: دُعاءٌ آخَرُ مَروِیٌّ عَن صاحِبِ الزَّمانِ علیه السلام،خَرَجَ إلی أبِی الحَسَنِ الضَّرّابِ الإِصفَهانِیِّ بِمَکَّةَ،بِإِسنادٍ لَم نَذکُرهُ اختِصاراً،نُسخَتُهُ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ سَیِّدِ المُرسَلینَ،وخاتَمِ النَّبِیّینَ، وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ،المُنتَجَبِ فِی المیثاقِ،المُصطَفی فِی الظِّلالِ،المُطَهَّرِ مِن کُلِّ آفَةٍ، البَریءِ مِن کُلِّ عَیبٍ،المُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ،المُرتَجی لِلشَّفاعَةِ،المُفَوَّضِ إلَیهِ دینُ اللّهِ.اللّهُمَّ شَرِّف بُنیانَهُ،وعَظِّم بُرهانَهُ،وأَفلِج حُجَّتَهُ،وَارفَع دَرَجَتَهُ،وأَضِئ نورَهُ،وبَیِّض وَجهَهُ،
ص:493
وأَعطِهِ الفَضَلَ وَالفَضیلَةَ،وَالوَسیلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفیعَةَ،وَابعَثهُ مَقاماً مَحموداً یَغبِطُهُ بِهِ الأَوَّلونَ وَالآخِرونَ.
وصَلِّ عَلی أمیرِ المُؤمِنینَ،ووارِثِ المُرسَلینَ،وقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلینَ،وسَیِّدِ الوَصِیّینَ،وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ.
وصَلِّ عَلی الحَسَنِ بنِ عَلیٍّ إمامِ المُؤمِنینَ،ووارِثِ المُرسَلینَ،وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ.
وصَلِّ عَلَی الحُسَینِ بنِ عَلیٍّ إمامِ المُؤمِنینَ،ووارِثِ المُرسَلینَ،وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ.
وصَلِّ عَلی عَلیِّ بنِ الحُسَینِ إمامِ المُؤمِنینَ،ووارِثِ المُرسَلینَ،وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ.
وصَلِّ عَلی مُحَمَّدِ بنِ عَلیٍّ إمامِ المُؤمِنینَ،ووارِثِ المُرسَلینَ،وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ.
وصَلِّ عَلی جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ إمامِ المُؤمِنینَ،ووارِثِ المُرسَلینَ،وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ.
وصَلِّ عَلی موسَی بِن جَعفَرٍ إمامِ المُؤمِنینَ،ووارِثِ المُرسَلینَ،وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ.
وصَلِّ عَلی عَلیِّ بنِ موسی إمامِ المُؤمِنینَ،ووارِثِ المُرسَلینَ،وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ.
وصَلِّ عَلی مُحَمَّدِ بنِ عَلیٍّ إمامِ المُؤمِنینَ،ووارِثِ المُرسَلینَ،وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ.
وصَلِّ عَلی عَلیِّ بنِ مُحَمَّدٍ إمامِ المُؤمِنینَ،ووارِثِ المُرسَلینَ،وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ.
وصَلِّ عَلَی الحَسَنِ بنِ عَلیٍّ إمامِ المُؤمِنینَ،ووارِثِ المُرسَلینِ،وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ.
وصَلِّ عَلَی الخَلَفِ الهادِی المَهدِیِّ إمامِ المُؤمِنینَ،ووارِثِ المُرسَلینَ،وحُجَّةِ رَبِّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ الأَئِمَّةِ الهادینَ [ المَهدِیّینَ] (1)،العُلَماءِ الصّادِقینَ، [ الأَوصِیاءِ المَرضِیّینَ] (2)،الأَبرارِ المُتَّقینَ،دَعائِمِ دینِکَ،وأَرکانِ تَوحیدِکَ،وتَراجِمَةِ (3)
ص:494
وَحیِکَ،وحُجَجِکَ عَلی خَلقِکَ،وخُلَفائِکَ فی أرضِکَ،الَّذینَ اختَرتَهُم لِنَفسِکَ، وَاصطَفَیتَهُم عَلی عِبادِکَ،وَارتَضَیتَهُم لِدینِکَ،وخَصَصتَهُم بِمَعرِفَتِکَ،وجَلَّلتَهُم بِکَرامَتِکَ، وغَشَّیتَهُم بِرَحمَتِکَ،ورَبَّیتَهُم بِنِعمَتِکَ،وغَذَّیتَهُم بِحِکمَتِکَ،وأَلبَستَهُم نورَکَ،ورَفَعتَهُم فی مَلَکوتِکَ،وحَفَفتَهُم بِمَلائِکَتِکَ،وشَرَّفتَهُم بِنَبِیِّکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلَیهِم صَلاةً زاکِیَةً نامِیَةً کَثیرَةً دائِمَةً طَیِّبَةً،لا یُحیطُ بِها إلّا أنتَ،ولا یَسَعُها إلّاعِلمُکَ،ولا یُحصیها أحَدٌ غَیرُکَ.
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلی وَلِیِّکَ المُحیی سُنَّتَکَ،القائِمِ بِأَمرِکَ،الدّاعی إلَیکَ،الدَّلیلِ عَلَیکَ، حُجَّتِکَ عَلی خَلقِکَ،وخَلیفَتِکَ فی أرضِکَ،وشاهِدِکَ عَلی عِبادِکَ.
اللّهُمَّ أعِزَّ نَصرَهُ،ومُدَّ فی عُمرِهِ،وزَیِّنِ الأَرضَ بِطولِ بَقائِهِ.
اللّهُمَّ اکفِهِ بَغیَ الحاسِدینَ،وأَعِذهُ مِن شَرِّ الکائِدینَ،وَازجُر (1)عَنهُ إرادَةَ الظّالِمینَ، وخَلِّصهُ مِن أیدِی الجَبّارینَ.
اللّهُمَّ أعطِهِ فی نَفسِهِ وذُرِّیَّتِهِ،وشیعَتِهِ ورَعِیَّتِهِ،وخاصَّتِهِ وعامَّتِهِ،وعَدُوِّهِ وجَمیعِ أهلِ الدُّنیا،ما تُقِرُّ بِهِ عَینَهُ،وتَسُرُّ بِهِ نَفسَهُ،وبَلِّغهُ أفضَلَ ما أمَّلَهُ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ، إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ جَدِّد بِهِ مَا امتَحی مِن دینِکَ،وأَحیِ به ما بُدِّلَ مِن کِتابِکَ،وأَظهِر بِهِ ما غُیِّرَ مِن حُکمِکَ،حَتّی یَعودَ دینُکَ بِهِ وعَلی یَدَیهِ غَضّاً جَدیداً،خالِصاً مُخلَصاً،لا شَکَّ فیهِ ولا شُبهَةَ مَعَهُ،ولا باطِلَ عِندَهُ ولا بِدعَةَ لَدَیهِ.
اللّهُمَّ نَوِّر بِنورِهِ کُلَّ ظُلمَةٍ،وهُدَّ بِرُکنِهِ کُلَّ بِدعَةٍ،وَاهدِم بِعِزَّتِهِ کُلَّ ضَلالَةٍ،وَاقصِم بِهِ کُلَّ جَبّارٍ،وأَخمِد بِسَیفِهِ کُلَّ نارٍ،وأَهلِک بِعَدلِهِ کُلَّ جَورٍ،وأَجرِ حُکمَهُ عَلی کُلِّ حُکمٍ،
ص:495
وأَذِلَّ بِسُلطانِهِ کُلَّ سُلطانٍ.
اللّهُمَّ أذِلَّ کُلَّ مَن ناواهُ (1)،وأَهلِک کُلَّ مَن عاداهُ،وَامکُر بِمَن کادَهُ،وَاستَأصِل مَن جَحَدَهُ حَقَّهُ،وَاستَهانَ بِأَمرِهِ،وسَعی فی إطفاءِ نورِهِ،وأَرادَ إخمادَ ذِکرِهِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ المُصطَفی،وعَلِیٍّ المُرتَضی،وفاطِمَةَ الزَّهراءِ،وَالحَسَنِ الرِّضا، وَالحُسَینِ المُصَفّی،وجَمیعِ الأَوصِیاءِ،مَصابیحِ الدُّجی،وأَعلامِ الهُدی،ومَنارِ التُّقی، وَالعُروَةِ الوُثقی،وَالحَبلِ المَتینِ،وَالصِّراطِ المُستَقیمِ،وصَلِّ عَلی وَلِیِّکَ،ووُلاةِ عَهدِکَ، وَالأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ،ومُدَّ فی أعمارِهِم،وزِد فی آجالِهِم،وبَلِّغهُم أقصی آمالِهِم دیناً ودُنیا وآخِرَةً،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
نَهارِ یَومِ الجُمُعَةِ:
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ العَظیمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ،الأَعَزِّ الأَجَلِّ الأَکرَمِ،الَّذی إذا دُعیتَ بِهِ عَلی مَغالِقِ أبوابِ السَّماءِ لِلفَتحِ بِالرَّحمَةِ انفَتَحَت،وإذا دُعیتَ بِهِ عَلی مَضائِقِ أبوابِ الأَرضِ لِلفَرَجِ انفَرَجَت،وإذا دُعیتَ بِهِ عَلَی العُسرِ لِلیُسرِ تَیَسَّرَت،وإذا دُعیتَ بِهِ عَلَی الأَمواتِ لِلنُّشورِ انتَشَرَت،وإذا دُعیتَ بِهِ عَلی کَشفِ البَأساءِ وَالضَّرّاءِ انکَشَفَت،وبِجَلالِ وَجهِکَ الکَریمِ أکرَمِ الوُجوهِ وأَعَزِّ الوُجوهِ،الَّذی عَنَت لَهُ الوُجوهُ،وخَضَعَت لَهُ الرِّقابُ، وخَشَعَت لَهُ الأَصواتُ،ووَجِلَت لَهُ القُلوبُ مِن مَخافَتِکَ،وبِقُوَّتِکَ الَّتی تُمسِکُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَی الأَرضِ إلّابِإِذنِکَ،وتُمسِکُ السَّماواتِ وَالأَرضَ أن تَزولا،وبِمَشِیَّتِکَ الَّتی دانَ لَهَا العالَمونَ،وبِکَلِمَتِکَ الَّتی خَلَقتَ بِهَا السَّماواتِ وَالأَرضَ،وبِحِکمَتِکَ الَّتی صَنَعتَ بِهَا العَجائِبَ،وخَلَقتَ بِهَا الظُّلمَةَ وجَعَلتَها لَیلاً،وجَعَلتَ اللَّیلَ سَکَناً،وخَلَقتَ بِهَا النّورَ وجَعَلتَهُ نَهاراً،وجَعَلتَ النَّهارَ نُشوراً مُبصِراً،وخَلَقتَ بِهَا الشَّمسَ،وجَعَلتَ الشَّمسَ ضِیاءً،وخَلَقتَ بِهَا القَمَرَ،وجَعَلتَ القَمَرَ نوراً،وخَلَقتَ بِهَا الکَواکِبَ،وجَعَلتَها نُجوماً وبُروجاً ومَصابیحَ وزینَةً ورُجوماً،وجَعَلتَ لَها مَشارِقَ ومَغارِبَ،وجَعَلتَ لَها مَطالِعَ
ص:497
ومَجارِیَ،وجَعَلتَ لَها فَلَکاً ومَسابِحَ،وقَدَّرتَها فِی السَّماءِ مَنازِلَ فَأَحسَنتَ تَقدیرَها، وصَوَّرتَها فَأَحسَنتَ تَصویرَها،وأَحصَیتَها بِأَسمائِکَ إحصاءً،ودَبَّرتَها بِحِکمَتِکَ تَدبیراً وأَحسَنتَ تَدبیرَها،وسَخَّرتَها بِسُلطانِ اللَّیلِ وسُلطانِ النَّهارِ وَالسّاعاتِ،وعَرَّفتَ بِها عَدَدَ السِّنینَ وَالحِسابِ،وجَعَلتَ رُؤیَتَها لِجَمیعِ النّاسِ مَرأیً واحِداً.
وأَسأَ لُکَ اللّهُمَّ بِمَجدِکَ الَّذی کَلَّمتَ بِهِ عَبدَکَ ورَسولَکَ موسَی بنَ عِمرانَ علیه السلام فِی المُقَدَّسینَ،فَوقَ إحساسِ الکَروبِیّینَ (1)،فَوقَ غَمائِمِ النّورِ،فَوقَ تابوتِ الشَّهادَةِ،فی عَمودِ النّارِ (2)،وفی طورِ سَیناءَ،وفی جَبَلِ حوریثَ (3)فِی الوادِی المُقَدَّسِ،فِی البُقعَةِ المُبارَکَةِ مِن جانِبِ الطّورِ الأَیمَنِ مِنَ الشَّجَرَةِ،وفی أرضِ مِصرَ،بِتِسعِ آیاتٍ بَیِّناتٍ،ویَومَ فَرَقتَ لِبَنی إسرائیلَ البَحرَ،وفِی المُنبَجِساتِ (4)الَّتی صَنَعتَ بِهَا العَجائِبَ فی بَحرِ سوفٍ (5)،وعَقَدتَ ماءَ البَحرِ فی قَلبِ الغَمرِ کَالحِجارَةِ،وجاوَزتَ بِبَنی إسرائیلَ البَحرَ،وتَمَّت کَلِمَتُکَ الحُسنی عَلَیهِم بِما صَبَروا،وأَورَثتَهُم مَشارِقَ الأَرضِ ومَغارِبَهَا الَّتی بارَکتَ فیها لِلعالَمینَ، وأَغرَقتَ فِرعَونَ وجُنودَهُ ومَراکِبَهُ (6)فِی الیَمِّ.
وبِاسمِکَ العَظیمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ،الأَعَزِّ الأَجَلِّ الأَکرَمِ،وبِمَجدِکَ الَّذی تَجَلَّیتَ بِهِ لِموسی کَلیمِکَ علیه السلام فی طورِ سَیناءَ،ولِإِبراهیمَ علیه السلام خَلیلِکَ مِن قَبلُ فی مَسجِدِ الخیفِ، ولِإِسحاقَ صَفِیِّکَ علیه السلام فی بِئرِ شِیَعٍ،ولِیَعقوبَ نَبِیِّکَ علیه السلام فی بَیتِ إیلٍ،وأَوفَیتَ لِإِبراهیمَ علیه السلام بِمیثاقِکَ،ولِإِسحاقَ علیه السلام بِحَلفِکَ،ولِیَعقوبَ علیه السلام بِشَهادَتِکَ،ولِلمُؤمِنینَ بِوَعدِکَ،ولِلدّاعینَ
ص:498
بِأَسمائِکَ فَأَجَبتَ،وبِمَجدِکَ الَّذی ظَهَرَ لِموسَی بنِ عِمرانَ علیه السلام عَلی قُبَّةِ الرُّمّانِ،وبِأَیدِکَ الَّذی رَفَعتَ (1)عَلی أرضِ مِصَرَ بِمَجدِ العِزَّةِ وَالغَلَبَةِ بِآیاتٍ عَزیزَةٍ،وبِسُلطانِ القُوَّةِ،وبِعِزَّةِ القُدرَةِ،وبِشَأنِ الکَلِمَةِ التّامَّةِ،وبِکَلِماتِکَ الَّتی تَفَضَّلتَ بِها عَلی أهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ، وأَهلِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وبِرَحمَتِکَ الَّتی مَنَنتَ بِها عَلی جَمیعِ خَلقِکَ،وبِاستِطاعَتِکَ الَّتی أقَمتَ بِها عَلَی العالَمینَ.
وبِنورِکَ الَّذی قَد خَرَّ مِن فَزَعِهِ طورُ سَیناءَ،وبِعِلمِکَ وجَلالِکَ وکِبرِیائِکَ وعِزَّتِکَ وجَبَروتِکَ الَّتی لَم تَستَقِلَّهَا الأَرضُ،وَانخَفَضَت لَهَا السَّماواتُ،وَانزَجَرَ لَهَا العُمقُ الأَکبَرُ، ورَکَدَت لَهَا البِحارُ وَالأَنهارُ،وخَضَعَت لَهَا الجِبالُ،وسَکَنَت لَهَا الأَرضُ بِمَناکِبِها، وَاستَسلَمَت لَهَا الخَلائِقُ کُلُّها،وخَفَقَت لَهَا الرِّیاحُ فی جَرَیانِها،وخَمَدَت لَهَا النّیرانُ فی أوطانِها،وبِسُلطانِکَ الَّذی عُرِفَت لَکَ بِهِ الغَلَبَةُ دَهرَ الدُّهورِ،وحُمِدتَ بِهِ فِی السَّماواتِ وَالأَرَضینَ،وبِکَلِمَتِکَ کَلِمَةِ الصِّدقِ الَّتی سَبَقَت لِأَبینا آدَمَ وذُرِّیَّتِهِ بِالرَّحمَةِ.
وأَسأَ لُکُ بِکَلِمَتِکَ الَّتی غَلَبَت کُلَّ شَیءٍ،وبِنورِ وَجهِکَ الَّذی تَجَلَّیتَ بِهِ لِلجَبَلِ فَجَعَلتَهُ دَکّاً،وخَرّ موسی صَعِقاً،وبِمَجدِکَ الَّذی ظَهَرَ عَلی طورِ سَیناءَ،فَکَلَّمتَ بِهِ عَبدَکَ ورَسولَکَ موسَی بنَ عِمرانَ،وبِطَلعَتِکَ فی ساعیرَ (2)،وظُهورِکَ فی جَبَلِ فارانَ (3)بِرَبَواتِ المُقَدَّسینَ،وجُنودِ المَلائِکَةِ الصّافّینَ،وخُشوعِ المَلائِکَةِ المُسَبِّحینَ،وبِبَرَکاتِکَ الَّتی بارَکتَ فیها عَلی إبراهیمَ خَلیلِکَ علیه السلام فی امَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وبارَکتَ لِإِسحاقَ صَفِیِّکَ فی امَّةِ عیسی علیه السلام،وبارَکتَ لِیَعقوبَ إسرائیلِکَ فی امَّةِ موسی علیهما السلام،وبارَکتَ لِحَبیبِکَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ فی عِتَرتِهِ وذُرِّیَّتِهِ واُمَّتِهِ.
اللّهُمَّ،وکَما غِبنا عَن ذلِکَ ولَم نَشهَدهُ،وآمَنّا بِهِ ولَم نَرَهُ صِدقاً وعَدلاً،أن تُصَلِّیَ عَلی
ص:499
مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُبارِکَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتَرَحَّمَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، کَأَفضَلِ ما صَلَّیتَ وبارَکتَ وتَرَحَّمتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ،فَعّالٌ لِما تُریدُ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ شَهیدٌ».
ثُمَّ تَذکُرُ ما تُریدُ (1)،ثُمَّ تَقولُ:
«اللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعاءِ،وبِحَقِّ هذِهِ الأَسماءِ الَّتی لا یَعلَمُ تَفسیرَها ولا یَعلَمُ باطِنَها غَیرُکَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَافعَل بی ما أنتَ أهلُهُ ولا تَفعَل بی ما أنَا أهلُهُ، وَاغفِر لی مِن ذُنوبی ما تَقَدَّمَ مِنها وما تَأَخَّرَ،ووَسِّع عَلَیَّ مِن حَلالِ رِزقِکَ،وَاکفِنی مَؤونَةَ إنسانِ سَوءٍ،وجارِ سَوءٍ،وقَرینِ سَوءٍ،وسُلطانِ سَوءٍ،إنَّکَ عَلی ما تَشاءُ قَدیرٌ،وبِکُلِّ شَیءٍ عَلیمٌ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ» (2). (3)
1805.عنه صلی الله علیه و آله: مَن قالَ فی کُلِّ یَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ:«لا إلهَ إلَّااللّهُ [المَلِکُ] (1)الحَقُّ المُبینُ»کانَ لَهُ أماناً مِنَ الفَقرِ،وَاستَجلَبَ بِهِ الغِنی،وأَمِنَ مِن وَحشَةِ القَبرِ،وَاستَقرَعَ بِهِ بابَ الجَنَّةِ. (2)
1806.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ فی کُلِّ یَومٍ عَشرَ مَرّاتٍ:«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،إلهاً واحِداً أحَداً صَمَداً،لَم یَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً»کَتَبَ اللّهُ لَهُ خَمساً وأَربَعینَ ألفَ حَسَنَةٍ،ومَحا عَنهُ خَمساً وأَربَعینَ ألفَ سَیِّئَةٍ،ورَفَعَ لَهُ خَمساً وأَربَعینَ ألفَ دَرَجَةٍ،وکُنَّ لَهُ حِرزاً فی یَومِهِ مِنَ الشَّیطانِ وَالسُّلطانِ،ولَم تُحِط بِهِ کَبیرَةٌ مِنَ الذُّنوبِ. (3)
1807.الکافی عن إسحاق بن عمّار،عن بعض أصحابه،عن أبی عبد اللّه علیه السلام قال: إنَّ للّهِ ِ عز و جل ثَلاثَ ساعاتٍ فِی اللَّیلِ وثَلاثَ ساعاتٍ فِی النَّهارِ یُمَجِّدُ فیهِنَّ نَفسَهُ،فَأَوَّلُ ساعاتِ النَّهارِ حینَ تَکونُ الشَّمسُ هذَا الجانِبَ-یَعنی مِنَ المَشرِقِ-مِقدارَها مِنَ العَصرِ-یَعنی مِنَ المَغرِبِ-إلَی الصَّلاةِ الاُولی،وأَوَّلُ ساعاتِ اللَّیلِ فِی الثُّلُثِ الباقی مِنَ اللَّیلِ إلی أن یَنفَجِرَ الصُّبحُ،یَقولُ:
«إنّی أنَا اللّهُ رَبُّ العالَمینَ،إنّی أنَا اللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ،إنّی أنَا اللّهُ العَزیزُ الحَکیمُ،إنّی أنَا اللّهُ الغَفورُ الرَّحیمُ،إنّی أنَا اللّهُ الرَّحمنُ الرَّحیمُ،إنّی أنَا اللّهُ مالِکُ یَومِ الدّینِ،إنّی أنَا اللّهُ لَم أزَل ولا أزالُ،إنّی أنَا اللّهُ خالِقُ الخَیرِ وَالشَّرِّ،إنّی أنَا اللّهُ خالِقُ الجَنَّةِ وَالنّارِ،إنّی أنَا اللّهُ بَدیءُ کُلِّ شَیءٍ وإلَیَّ یَعودُ،إنّی أنَا اللّهُ الواحِدُ الصَّمَدُ،إنّی أنَا اللّهُ عالِمُ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ، إنّی أنَا اللّهُ المَلِکُ القُدّوسُ،السَّلامُ المُؤمِنُ المُهَیمِنُ،العَزیزُ الجَبّارُ المُتَکَبِّرُ،إنّی أنَا اللّهُ
ص:501
الخالِقُ البارِئُ المُصَوِّرُ،لِیَ الأَسماءُ الحُسنی،إنّی أنَا اللّهُ الکَبیرُ المُتَعالِ».
قالَ:ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام مِن عِندِهِ:«وَالکِبرِیاءُ رِداؤُهُ،فَمَن نازَعَهُ شَیئاً مِن ذلِکَ أکَبَّهُ اللّهُ فِی النّارِ».
ثُمَّ قالَ:ما مِن عَبدٍ مُؤمِنٍ یَدعو بِهِنَّ،مُقبِلاً قَلبُهُ إلَی اللّهِ عز و جل،إلّاقَضی حاجَتَهُ،ولَو کانَ شَقِیّاً رَجَوتُ أن یُحَوَّلَ سَعیداً. (1)
ص:502