موسوعة الإمام الصادق (عليه السلام).

الجزء الرابع والثلاثون.

المرحوم آية الله العلامة السيد محمد کاظم القزويني (قدس سره)

ص: 2

وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ...»(1) .

«مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ»(2) .

«وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ»(3) .

ص:4

بسم الله الرحمن الرحيم

التحذير،واعتبر الدرهم الواحد من الرّبا أشدّ من الزنا في الكعبة المشرَّفة.

كما أعلن القرآن الكريم الحربَ من الله ورسوله على مَن لايتناهی عن هذا الذنب الكبير الذي يُفسد العباد والبلاد.

قال تعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ...».

وهذهَ اللَّهجة الحادَّة تدلّ على ما للرّبا مَن الأضرار الكبيرة والمفاسد الكثيرة على الفرد والمجتمع..وعلى الاقتصاد بصورة عامَّة..

وفي المقابل..تجد الأجر الجزيل للقرض،والثناءَ الجميل على المقرض الذي يُسعِف الآخرين بأمواله ويُقرضهم قرضاً حَسَناً.

ولا يريد منهم جزاءً ولاَشكورا.

قال الله تعالى:«مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ».

ويا حبّذا..لو كانت البنوك في الدول الاسلاميَّة-تلَّبي هذه الدعوة القرآنية وتسلك هذا السبيل القويم وتُطهَّر جميع معاملاتها من هذا السرطان الفتّاك المسمَّى بالربّا،والذي ينخر في كيان الفرد والمجتمع،ويَسلب البركة ويَمحق النعمة ويُخلف النقمة ويوجب العذابَ الأليم.

نسأل الله تعالى أن يوفَّق من بيدهم الأمر لاتّباع نهج القرآن و دستور الاسلام و قانون السماء..الذي يضمن السعادة في الدنيا والآخرة..انه سميع مجيب.

محمد کاظم القزويني

قم المقدسَّة-إيران

ص:6

قال:البيّعان(1) بالخيار ما لم يفترقا فإذا افترقا فلا خيار بعد الرضا منهما(2) .

التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محبوب،عن فضيل مثله(3) .

الخصال:حدثنا ابي(رضي الله عنه)قال:حدثنا سعد بن عبدالله،عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب مثله(4) .

23702-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد،عن الحسين بن عمر بن يزيد،عن أبيه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):إذا التاجران صدقا بورك لهما،فاذا كذبا وخانا لم يبارك لهما،وهما بالخيار ما لم يفترقا،فان اختلفا فالقول قولَ ربَّ السَّلعة أو يتتاركا(5) .

التهذيب:محمد بن أحمد بن يحيى،عن الحسين بن عمر بن یزید مثله(6) .

23703-الكافي-التهذيب-الاستبصار:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:[قال:]ایَّما رجل اشتری من رجل بيعاً فهما(7)

ص:8

بالخيار حتى يفترقا فاذا افترقا وجب البيع(1) .

قال:وقال أبو عبدالله(عليه السّلام):إنّ ابي اشترى أرضاً يقال الها:العُريض فابتاعها(2) من صاحبها بدنانير.

فقال لها:اعطيك ورقاً(3) بكل دینار عشرة دراهم فباعه بها فقام أبي فاتبعته،فقلت:يا ابت(4) لِمَ تمت سريعاً؟ قال:(5) أردت أن يجب البيع(6) .

من لایحضره الفقیه:روى الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله إلى قوله:وجب البيع(7) .

23704-من لا يحضره الفقیه:روي عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:أنّ أبي(عليه السّلام)اشترى أرضاً يقال لها:العُريض فلمّا استوجبها قام فمضى.

فقلت له:يا أبة عجّلتَ بالقيام.

فقال:يابني اني اردتُ ان يجب البيع(8) .

ص:9

23705-دعائم الاسلام:رُوينا عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن آبائه(عليهم السّلام)انّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قال:

البيّعان بالخيار فيما تبایعاه حتى يفترقا عن رضیً(1) .

23706-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام) يفترقان بالأبدان من المكان الذي عقدا فيه البيع،لقد باع أبي(رضي الله عنه)أرضا يقال لها:العُريض،فلمّا اتفق مع المشتري وعقد البيع قام أبي فمشی فتبعتهُ وقلت لهُ:لم قُمت سريعاً؟ قال:أردت أن يجب البيع(2) .

23707-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمّد بن أحمد،عن احمد بن الحسن،عن عمرو بن سعيد،عن مصدّق بن صدقة،عن عمّار بن موسى،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل اشتری من رجل(3) جارية بثمن مسمّى ثمّ افترقا،قال:وجب البيع وليس له أن يطأها وهي عند صاحبها حتّى يقبضها[1]و يعلم صاحبها،والثمن إذا لم يكونا اشترطا فهو نقد(4) .

التهذيب:محمد بن أحمد بن يحيى،عن أحمد بن الحسن مثله(5) .

23708-التهذيب-الاستبصار:محمد بن أحمد بن يحيى،عن

ص:10

أبي جعفر،عن أبيه،عن غياث بن ابراهيم،عن جعفر،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:قال علي(عليه السّلام):إذا صفق الرجل على البيع فقد وجب،وان لم يفترقا(1) .

أقول:قال الشيخ الطوسي(طاب ثراه)في الاستبصار:«...

الذي يقتضيه هذا الخبر أنّ الصَّفقة على البيع من غير افتراق موجب للبيع،ومعنى ذلك أنه سببٌ لاستباحة الملك الاّ أن ذلك مشروط بأن يفترقا بالابدان ولا يفسخ العقد ماداما في المكان...».

وهذا الخبر لاينافي ما تقدم من الأحاديث لأنَّ المراد بوجوب البيع ثبوته دون لزومه.

ابن محمد جمیعة،عن ابن محبوب،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سمعته يقول:من اشترط شرطاً مخالفة الكتاب الله(عزّوجلّ)فلا يجوز له ولايجوز على الذي(1) اشترط عليه، والمسلمون عند شروطهم فيما وافق كتاب الله(عزّوجلّ)(2) .

التهذيب:الحسن بن محبوب مثله(3) .

23711-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن النضر بن سوید،عن ابن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:المسلمون عند شروطهم إلاّ كلّ شرط خالف كتاب الله(عزّوجلّ)فلايجوز(4) .

من لا يحضره الفقيه:روی عبدالله بن سنان مثله(5) .

23712-التهذيب:أحمد بن محمد بن عيسى،عن علي بن حديد،عن أبي المعزا،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجلين اشتركا في مال وربحا فيه ربحاً.وكان المال دَيناً عليهما. فقال احدهما لصاحبه:اعطني رأس المال والربح لك وما توی فعليك؟(6) قال:لا بأس به إذا اشترط عليه،وان كان شرطاً يخالف کتاب الله(عزّوجلّ)فهو ردٌ الى كتاب الله.

ص:12

وقال:في الحيوان كلّٙه شرط ثلاثة ايام للمشتري وهو بالخيار فيها،اشترط أو لم يشترط.

وعن رجل اشتری شاة فامسكها ثلاثة ايام ثم ردّها؟ قال:ان كان تلك الثلاثة أيّام شرب لبنها رَدَّ معها ثلاثة أمداد، وان لم يكن لها لبن فليس عليه شيء(1) .

23713-التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن صالح بن خالد وعبیس بن هشام،عن ثابت بن شریح،عن داود الأبزاري،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن رجلين اشتركا في مالٍ وربحا فيه،وكان المال عيناً ودَيناً،فقال أحدهما لصاحبه:أعطني رأس مالي ولك الربح وعليك التوي؟ قال:لا بأس اذا اشترطا،فان كان شرطاً يخالف كتاب الله رُدَّ إلى كتاب الله(2) .

23714-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجلين اشتركا في مال فربحا فيه،وكان من المال دَین وعليهما دین، فقال أحدهما لصاحبه:أعطني رأس المال ولك الرّبح،وعليك التوی؟ فقال:لا بأس اذا اشترطا،فاذا كان شرط يخالف كتاب الله فهو رُدَّ الى كتاب الله(عزّوجلّ)(3) .

ص:13

23710-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،وعلي بن النعمان،عن أبي الصباح جميعاً،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجلين اشتركا في مال فربحا[فيه]ربحة وكان من المال دَين وعين،فقال أحدهما لصاحبه:أعطني رأس المال والربّح لك وما توي فعليك؟(1) .

فقال:لا بأس به اذا اشترط(2) وان كان شرطاً يخالف كتاب الله رُدَّ الى كتاب الله(عزّوجلّ)(3) .

من لایحضره الفقيه:روی حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)في رجلين...وذكر مثله(4) .

23716-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

سألته عن الشرط في الاماء ألاّ تباع،ولا تورث،ولاتوهب؟ فقال:يجوز ذلك غير الميراث فانّها تورث،وكلّ شرط خالف كتاب الله فهو ردّ(5) و(6) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن ابن سنان قال:

سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الشرط...وذكر مثله وزاد:

ص:14

قال ابن سنان:وسالته عن مملوك فيه شركاء فباع أحدهم نصيبه فقال أحدهم:أنا أحق به أله ذلك؟ قال:نعم ان كان واحداً(1) .

23717-التهذيب:أحمد بن محمد بن عيسى،عن علي بن حديد،عن جميل بن دراج،عن بعض أصحابنا،عن أحدهما (عليهما السّلام)في الرجل اشترى جارية وشرط لأهلها أن لايبيع ولايهب؟ قال:يفي بذلك اذا شرط لهم(2) .

23718-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)من باع جارية فشرط ان لاتباع ولاتوهب ولا تورث فانّهُ يجوز کلّه الاّ الميراث،وكلّ شرط خالف كتاب الله فهو ردِّ الى كتاب الله،ومن اشترى جارية على أن تُعتق أو تُتّخذ أمَّ ولدٍ فذلك جائز،والشرط لهُ لازم(3) .

23719-دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد،عن آبائه (عليهم السّلام)انّ علياً(صلوات الله عليه)قال:المسلمون عند شروطهم،الأ شرطاً فيه معصية(4) .

23720-دعائم الاسلام:قال جعفر بن محمد(صلوات الله عليهما)،عن أبيه،عن آبائه أن عليا(صلوات الله عليه)قال:من

ص:15

شَرط ما يكره،فالبيع جائز والشرط باطل،وكلُّ شرطٍ لايُحرَّم حلالاً ولا يُحلَّل حراماً فهو جائز(1) .

أقول:الشروط التي يشترطها البائع أو المشتري في ضمن العقد ولم تكن مخالفة للقرآن الكريم أو السّنَّة المطهَّرة ولاتؤدَّي إلى جهالة الثمن أو المبيع فهي صحيحة ونافذة.

ولو شرط المشتري على البائع أنّ المبيع اذا تلف أو سُرق أو فَسَد فهو من مال البائع،قال بعض الفقهاء بصحَّة البيع وفساد الشرط، والتفصيل موکول إلى الكتب الفقهية المفصَّلة.

فقد انقضى الشرط ولزمته(1) .

23724-الكافي:عدة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،وأحمد ابن محمد جمیعاً،عن ابن محبوب،عن علي بن رئاب،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:الشرط في الحيوان ثلاثة أيام للمشتري اشترط أم(2) لم يشترط،فان أحدث المشتري فيما اشترى حدثا قبل الثلاثة الأيام(3) فذلك رضىٌ منه فلاشرط[له].

قيل له:وما الحدث؟ قال:أن لامس أو قبّل أو نظر(4) منها إلى ما كان يحرم عليه قبل الشراء(5) .

التهذيب:الحسن بن محبوب،عن علي بن رئاب مثله(6) .

23725-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)أنه قال:من اشترى أمة فوطاها أو قبلها أو لمسها او نظر منها إلى ما يحرم على غيره،فلاخيار له فيها وقد لزمته،وكذلك إن أحدث في شيء من الحيوان حدثا قبل مدة الخيار،فقد لزمه،او إن عرض السلعة للبيع(7) .

ص:18

ويشترط الى يوم أو يومين فيموت العبد أو الدّابة أو يحدث فيه حدث(1) على من ضمان ذلك؟ فقال:على البائع حتى ينقضي الشرط ثلاثة ايام ويصير المبيع للمشتري(2) .

التهذيب:الحسن بن محبوب،عن ابن سنان مثله وزاد:شرط له البائع أو لم يشترط،قال:وان كان بينهما شرط اياماً معدودة فهلك في يد المشتري قبل أن يمضي الشرط فهو من مال البائع(3) .

23729-التهذيب:محمد بن أحمد بن يحيى،عن ابن أبي اسحاق،عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي،عن عبدالله بن الحسن ابن زید بن علي بن الحسين،عن أبيه،عن جعفر بن محمد(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله)-في رجل اشتری عبداً بشرط ثلاثة أيام فمات العبد في الشرط-.

قال:يستحلف بالله ما رضيه،ثمَّ هو بريء من الضمان(4) .

كلُّ شرط في نكاح فالنكاح يبطله إلاّ الطلاق،وكلّ شرط في بيع فانّه فاسد،البيع ليس بمنزلة النكاح(1) .

اله سُئل عن رجل اشتري سلعة على أنّ الخيار فيها لغيره،لرجل غائب قد سمّاه،فأقام الرجل غائباً مدّة طويلة ثم قدم فردّ البيع؟ قال:يستحلف المشتري بالله على الذي اغتلّ من السّلعة إن كانت لها غلّة(1) ،وله النفقة التي أنفق،فإن ابي أن يحلف قيل للذي طلب اليمين:إحلف أنت على ما وصل إليه وخذه منه وأعطه ما انفق،فإن أبي من اليمين ترك الشيء بحاله،لانّه قد طال ذلك ودرس،فإن كانت السلعة تغيَّرت بزيادة أو نقصان،فعلى المشتري قیمتها يوم قبضها، وإن كان ذلك في الأيام اليسيرة فليس بشيء، فالمشتري على شرطه(2) .

المال الذي فيه الفضل الذي أخذ منّا شراءً وقد باع وقبض الثمن منه(1) فنعده ان هو جاء بالمال الى وقت(2) بيننا وبينه أن نردّ عليه الشراء فان جاء(3) الوقت ولم يأتنا بالدّراهم فهو لنا فما ترى في ذلك الشراء؟ قال:(4) ارى انّه لك إن لم يفعل(5) وان جاء بالمال للوقت فردّ(6) عليه(7) .

من لا يحضره الفقیه:روي عن سعيد بن يسار قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):إنّا نخالط قوماً...وذكر مثله(8) .

23734-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن علي بن النعمان وعثمان بن عيسى،عن سعيد بن يسار قال:قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام)انّا نخالط أُناساً من أهل السواد وغيرهم فنبيعهم فنربح عليهم العشرة باثني عشر والعشرة بثلاثة عشر وتوجب ذلك فيما بيننا وبينهم السَّنة ونحوها،فيكتب لنا الرجل على داره أو على أرضه بذلك المال الذي فيه الفضل الذي أخذ منا شراء قد باع وقبض الثمن،فَنِعده إن هو جاء بالمال الى وقت بيننا وبينه أن نَردَّ عليه الشراء،وان جاء الوقت

ص:23

فلم ياتنا بالدراهم فهو لنا، فما ترى في الشراء؟ قال:ارى انّه لك ان لم يفعل وان جاء بالمال للوقت فرُدَّ عليه(1) .

النهار فعرض له ربح فأراد بيعه.

قال:ليشهد أنّه قد رضيه فاستوجبه(1) ثم ليبعه ان شاء،فان أقامه في السوق ولم يبع فقد وجب عليه(2) .

23737-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمّد(عليه السّلام)، انّه قال في الرجل يبتاع الثوب أو السلعة بالخيار،فيُعطى به الربح؟ قال:إن رغب في ذلك فليوجب البيع على نفسه،فإن باع فربح طاب له الربح،وإن لم يبع لم يجز له الرّد،هذا إن أوجب البيع،فإن طالبه البائع بالربح حلف له لقد أوجب البيع على نفسه قبل أن يبيع، فإن لم يحلف كان الربح للبائع(3) .

23738-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)، أنّه سُئل عن الرجل يشتري السلعة ويشترط الخيار،يعرضها للبيع ثم پرید ردَّها في مدّة الخيار؟ قال:إذا حلف بالله أنّه ما عرضها وهو يضمر أخذها،ردّها(4) .

الحسن بن الحسين،عن صفوان بن يحيى،عن عبدالرحمن بن الحجّاج قال:اشتريت محملاً فأعطيت(1) بعض ثمنه وتركته عند صاحبه ثم احتبست ايّاماً ثم جئت الى بائع المحمل لآخذه فقال:قد بعته، فضحكت ثم قلت:لا والله لا أدعك أو أقاضيك فقال لي:ترضى بأبي بكر بن عيّاش؟ قلت:نعم فأتيناه فقصصنا عليه قصّتنا فقال أبو بكر:بقول من تحب أن أقضي بينكما؟أبقول(2) صاحبك أو غيره؟ قال:قلت:بقول صاحبي.

قال:سمعته يقول:من اشترى شيئاً فجاء بالثمن[في]ما بينه وبين ثلاثة أيام وإلاّ فلابيع له(3) .

23740-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) انه قال:فيمن اشترى صفقة وذهب ليأتي بالثمن فمضت لهُ ثلاثة أيام، لم يأت به فلابيع له إذا جاء يطلب،إلاّ أن يشاء البائع،وإن جاء قبل مضيّ ثلاثة أيام بالثمن،فله قبض ما اشتراه إذا دفع الثمن(4) .

23741-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن محمد بن عبدالله بن هلال،عن عقبة بن خالد،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)في رجل اشتری متاعاً من رجل(5) وأوجبه غير انّه ترك المتاع

ص:26

عنده ولم يقبضه[و]قال:آتيك غداً ان شاء الله(تعالی)فسُرِق المتاع، مِن مال مَن يكون؟ قِال:من مال صاحب المتاع الذي هو في بيته حتى يُقبض المتاع ويُخرجه من بيته،فاذا أخرجه من بيته فالمبتاع ضامن لحقّه حتى يردّ ماله اليه(1) .

التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(2) .

التهذيب:محمد بن أحمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين مثله(3).

أقول:قال العلاّمة المجلسي(طاب ثراه):(...انه يدلّ على ما هو المقطوع به في كلام الاصحاب،من أن المبيع قبل القبض مضمون على البائع،وخصه الشهيد الثاني(رحمه الله)بما اذا كان التلف من الله تعالى،أمّا لو كان من أجنبي أو من البايع،تخيّر المشتري بين الرجوع بالثمن وبين مطالبة التلف بالمثل أو القيمة،ولو كان التلف من المشتري ولو بتفريطه فهو بمنزلة القبض،فيكون التلف منه)(4) .

23762-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد،عن يعقوب بن يزيد،عن محمد بن أبي حمزة أو غيره،عمّن ذكره، عن أبي عبدالله[ا]و أبي الحسن(عليهما السّلام)في الرجل[الذي]

ص:27

يشتري الشيء الذي يفسد في(1) يومه ويتركه حتّى يأتيه بالثمن.

قال:(2) أن جاء فيما بينهُ وبين الليل[بالثمن]والا فلابيع لهُ(3) .

التهذيب-الاستبصار:محمد بن أحمد[بن يحيى]،عن يعقوب ابن یزید مثله(4) .

من لا یحضره الفقیه:روی محمد بن ابی عمیر مثله(1) .

23744-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن محمد بن الحسين،عن ذبيان،عن موسی بن اکیل،عن داود بن الحصين،عن عمر بن حنظلة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل باع أرضاً على انّ فيها عشرة أجربة فاشترى المشتري[ذلك]منه بحدوده ونقد الثمن وأوقع صفقة البيع وافترقا،فلمّا مَسَح الارض فاذا(2) هي خمس أجربة.

قال:ان شاء استرجع[فضل]ماله وأخذ الأرض،وان شاء ردّ البيع وأخذ ماله كلّه إلا أن يكون الى جنب(3) تلك الأرض له أيضاً ارضون فليوفه(4) ويكون البيع لازماً له وعليه الوفاء(5) له بتمام البيع(6) ، فان لم يكن له في ذلك المكان غير الذي باع،فان شاء المشتري أخذ الأرض واسترجع فضل ماله وان شاء ردّ[الأرض]وأخذ المال كله(7) .

من لا يحضره الفقيه:روی عمر بن حنظلة مثله(8) .

23745-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)

ص:29

انّه قال في الدار تكون بين القوم غائبة عنهم قد عرفوها،فاقتسموها على الصفة،وعرف كلُّ واحدٍ منهم حظّهُ منها.

قال:يجوز ذلك عليهم وهو مثل بيع الدار الغائبة اذا عرفها المتبايعان،فان لم يعرفوها أو عرفها بعضهم ولم يعرف بعضهم لم يجز ذلك حتى يحضروا القسمة أو من يقوم مقامهم،وكذلك الأرض والشجر(1) .

فقال:(1) [الغلّة]للمشتري،ألا(2) ترى انّه(3) لو احترقت لكانت من ماله(4) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن اسحاق بن عمّار قال:حدثني من سمع أبا عبدالله(عليه السّلام)وسأله رجل وأنا عنده فقال:رجل...وذكر مثله(5) .

من لایحضره الفقيه:روی اسحاق بن عمّار،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:سأله رجل وأنا عنده فقال:رجل...وذكر مثله(6) .

23747-التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن أحمد بن أبي بشر،عن معاوية بن ميسرة قال:سمعت أبا الجارود يسأل أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل باع داراً له من رجل وكان بينه وبين الرجل الذي اشترى منه الدار حاصر(7) فشرط انّك أن أتيتني بالي ما بين ثلاث سنين فالدار دارك فاتاه بماله؟ قال:له شرطه.

ص:31

قال له أبو الجارود:فانّ ذلك الرجل قد أصاب في ذلك المال في ثلاث سنين؟ قال:هو ماله.

وقال أبو عبدالله(عليه السّلام):أرأيتَ لو أن الدار احترقت من مال من كانت تكون الدار دار المشتري؟!(1) .

23748-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انّه سُئل عن رجل باع داره على شرط انّه ان جاء بثمنها إلى سنة أن ثرد عليه؟ قال:لا بأس بهذا وهو على شرطه.

قيل:فغلّتها لمن تكون؟ قال:للمشتري،لأنها لو احترقت لكانت من ماله(2) .

ص:32

23750-التهذيب:ابن أبي عمير،عن جمیل،عن ميسّر قال:

قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام)رجل اشترى7(1) زق زيت فوجد(2) فيه دردياً(3) .

قال:[فقال:]إن كان المشتري ممّن يعلم(4) أنّ الدردي يكون في الزيت فليس له أن يردّه وان كان ممن لا يعلم(5) فله أن يردّه(6) .

التهذيب:أحمد بن محمد بن عيسى،عن محمد بن أبي عمير، عن جميل بن درّاج مثله(7) .

23751-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،ومحمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن ابن أبي عمير،وعليّ بن حديد، عن جميل بن درّاج،عن ميسّر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:

قلت له:رجلٌ اشترى زقً زيت فوجد فيه دردياً؟ قال:فقال:إن كان يعلم أنّ ذلك في الزّيت لم يردّه(8) وإن لم يكن يعلم أنّ ذلك[يكون]في الزّيت ردّه على صاحبه(9) و(10) .

ص:34

من لایحضره الفقيه:روی محمد بن أبي عمير،عن ميسر بن عبدالعزيز قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):رجل...وذكر مثله(1) .

23754-التهذيب:محمد بن أحمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن محمد بن عبدالله بن هلال،عن عقبة بن خالد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انه سئُل عن رجل ابتاع ثوباً فلمّا قطعه وجد فيه خروقاً ولم يعلم بذلك حتى قطعه،كيف القضاء في ذلك؟ قال:اقبَل ثَوبَك وإلا فَهَايء(1) صاحبك بالرضا وَخَفَّض له قليلاً ولا يضرّك ان شاء الله،فان ابی فَاقبَل ثَوبَك فهو أسلم لك ان شاء الله(2) .

23755-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن ابن أبي عمير،عن الحسن بن عطية،عن عمر بن يزيد قال:كنت أنا وعمر بالمدينة فباع عمر جراباً هروياً كلّ ثوب(3) بكذا وكذا،فأخذوه فاقتسموه فوجدوا ثوبا فيه عيب فردّوه(4) فقال لهم عمر:اعطيكم(5) ثمنه الذي بعتكم به،قال:(6) لا ولكن نأخذ منك قيمة الثوب(7) فذكر عمر ذلك(8) لأبي عبدالله(عليه السّلام)فقال:يلزمه(9) ذلك(10) .

ص:36

التهذيب:أحمد بن محمد مثله(1) .

من لا يحضره الفقيه:روي عن عمر بن يزيد قال:بعت بالمدينة جراباً هروياً كل ثوب بكذا...وذكر مثله(2) .

عيبا فله قيمة العيب،فإن اشتری رجل سلعة فاصاب بها عيباً وقد أحدث بها حدثاً أو حدث عنده،قيل له:رُدَّ ما نقص عندك وخُذ الثمن إن شئتَ،أو فخذ قيمة العيب(1) .

من لایحضره الفقيه-التهذيب:روی الحسن بن محبوب مثله(1) .

23760-الكافي:حميد،عن الحسن بن محمد،عن غير واحد،عن أبان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)عن الرجل يشتري الجارية فيقع عليها فيجدها حبلى؟ قال:(2) يردّها ويردّ معها شيناً(3) .

من لایحضره الفقیه:روي عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الرجل...وذكر مثله(4) .

التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد،عن أبان بن عثمان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله مثل الفقيهه(5) .

23761-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن جمیل،عن عبدالملك بن عمرو،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الرجل يشتري الجارية وهي حبلى فيطأها؟ قال:يردُّها ویردُّ عُشر(6) ثمنها إذا كانت حبلی(7) .

ص:39

من لا يحضره الفقيه:وفي رواية عبدالملك بن عمرو،عن ابي عبدالله(عليه السّلام)یردّها...وذكر مثله(1) .

23762-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد وأحمد ابن محمد جمیعاً،عن ابن محبوب،عن ابن سنان قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل اشترى جارية حُبلى ولم يعلم(2) بحبلها فوطئها؟ قال:يردُّها على الذي ابتاعها منه ويردُّ عليه نصف عُشر قيمتها النكاحه ايّاها،وقد قال علي(عليه السّلام):لاتُردُّ التي ليست بحبلی إذا وطئها صاحبها،ويوضع عنه من ثمنها بقدر عيب ان كان فيها(3) .

التهذيب:الحسن بن محبوب مثله(4) .

الاستبصار:الحسن بن محبوب مثله-إلى قوله:لنکاحه ايّاها(5) .

23763-الكافي-التهذيب-الاستبصار:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن جميل بن صالح،عن عبدالملك بن عمير(6) ،عن ابي عبدالله(عليه السّلام)قال:كثرة التي ليست بحبلی إذا وطئها صاحبها وله ارش العيب،وتُردّ الحبلي وتردّ(7) معها نصف

ص:40

عشر قيمتها.

[وفي رواية اخرى ان كانت بكراً فعشر ثمنها،وان لم يكن بكراً فنصف عشر ثمنها](1) و(2) .

23764-التهذيب-الاستبصار:أبو المعزا،عن فضيل مولی محمد بن راشد قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل باع جارية حبلى وهو لا يعلم فنكحها الذي اشترى؟ قال:يردها ويرد نصف عشر قيمتها(3) .

التهذيب-الاستبصار:أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير،عن بعض أصحابنا،عن سعيد بن يسار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:في رجل باع...وذكر مثله(4) .

23765-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن علي بن الحكم،عن العلاء،عن محمد بن مسلم،عن أحدهما (عليهما السّلام)انه سئُل عن الرجل يبتاع الجارية فيقع عليها ثم يجد بها عيباً بعد ذلك؟ قال:لايردّها على صاحبها ولكن تقومّ(5) مابين العيب والصحة فيردّ على المبتاع،معاذ الله أن يجعل لها أجراً(6) .

ص:41

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن محمد بن مسلم مثله(1) .

أقول:قوله(عليه السّلام):(معاذ الله أن يجعل لها أجرآه قال والد العلامة المجلسي(طاب ثراه):(أي:معاذ الله أن يجعل لها أجراً يكون بإزاء الوطيء حتى لاياخذ منه الارش،بل الوطيء مباح له والارش لازم،ويُفهم من بعض الأخبار أنه كان مذهب بعض العامّة عدم الردّ والارش(2) .

23766-من لا يحضره الفقيه:روی محمد بن میسر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كان علي(عليه السّلام)لايردّ الجارية بعيب اذا وُطئت،ولكن يرجع بقيمة العيب،وكان علي(عليه السّلام) يقول:معاذ الله أن أجعل لها أجراً(3) .

23767-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن يحيى،عن طلحة بن زيد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:قضى أمير المؤمنين(عليه السّلام)في رجل اشترى جارية فوطئها ثم وجد فيها عيباً.

قال:تُقوم وهي صحيحة وتقوّم وبهاء الداء(4) ،ثم يَردُّ البائع على المبتاع فضل مابين الصحة والداء(5) .

ص:42

التهذيب:أحمد بن محمد مثله(1) .

23768-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن صفوان،عن منصور بن حازم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل اشترى جارية فوقع عليها.

قال : أن وجد فيها(2) عيبة فليس له أن يردها، ولكن يرد عليه بقيمة(3) مانقصها العيب.

قال:قلت:هذا قول علي(عليه السّلام)؟ قال:نعم(4) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان بن یحیی مثله(5) .

23769-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن حمّاد بن عيسى قال:

سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:قال علي بن الحسين (عليهما السّلام):كان القضاء الأوّل في الرجل إذا اشترى الاَمَة فوطئها ثم ظهر على عيب،أنّ البيع لازم وله ارش العيب(6) .

قرب الاسناد:محمد بن عيسى والحسن بن ظريف وعلي بن اسماعيل كلهم،عن حماد بن عیسی قال...وذكر نحوه(7) .

ص:43

23770-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد، عن ابان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال:سمعت أبا عبدالله (عليه السّلام)يقول:ايّما رجل اشترى جارية فوقع عليها فوجد بها عيباً لم يردّها ورد البائع عليه قيمة العيب(1) .

23771-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زیاد،واحمد ابن محمد جمیعاً،عن الحسن بن محبوب،عن رفاعة النخّاس قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) فقلت: ساومت(2) رجلا بجارية له فباعنيها بحكمي فقبضتها منه على ذلك،ثم بعثت اليه بألف درهم وقلت له:هذه الألف حكمي عليك(3) ،فأبى أن يقبلها منّي وقد كنت مَسستُها قبل أن أبعث إليه بألف درهم(4) ؟ قال:فقال:ارى ان تقوّم الجارية بقيمة عادلة(5) ،فان كان ثمنها(6) اکثر مما بعثت اليه كان عليك أن تردّ اليه ما نقص من القيمة،وان كانت(7) قيمتها اقل مما بعثت به اليه فهو له.

قال:فقلت(8) :أرأيت إن أصبتُ بها عيباً بعدما مَسستُها؟

ص:44

قال:ليس لك أن تردّها ولك أن تأخذ قيمة ما بين الصَّحة والعيب(1) .

التهذيب:الحسن بن محبوب،عن رفاعة النخّاس قال:سالت ابا عبدالله(عليه السّلام)قلت:ساومت رجلا بجارية فباعنيها...

وذكر مثله(2) .

23772-من لا يحضره الفقیه:روی الحسن بن محبوب،عن رفاعة النخّاس قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):ساومت رجلاً بجارية فباعنيها بحكمي،فقبضتها على ذلك ثمّ بعثت اليه بالف درهم،وقلت له:هذه ألف درهم على حكمي عليك فأبى أن يقبلها مني وقد كنت مسستها قبل أن أبعث إليه بالثمن.

فقال:أرى أن تقوّم الجارية قيمة عادلة فان كان ثمنها أكثر ممّا بعثت به اليه كان عليك أن ترد عليه ما نقص من القيمة،وان كان ثمنها أقلّ ممّا بعثت به اليه فهو له.

قلت:جعلت فداك فان وجدت بها عيباً بعدها مسستها؟ قال:ليس لك أن تردّها ولك أن تأخذ قيمة ما بين الصحة والعيب منه(3) .

23773-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عمّن حدثه،عن زرعة بن محمد،عن سماعة قال:سألت أبا عبدالله (عليه

ص:45

السّلام)عن رجل باع جارية على أنّها بكر فلم يجدها على ذلك(1) ؟ قال:لاتردُّ(2) عليه ولايوجب(3) عليه شيء،انّه(4) يكون يذهب في حال مرض أو أمر يصيبها(5) .

التهذيب:أحمد بن محمد،عن الحسين،عن زرعة،عن سماعة قال:سألته عن رجل...وذكر مثله(6) .

الاستبصار:أحمد بن محمد،عن الحسين،عن الحسن،عن زرعة مثل التهذيب(7) .

أقول:قال الفقهاء:إنّ الثيبوبة ليست عيباً في الإماء،ولهذا لايحقّ للمشتري الردّ،نعم له الأرش-وهو الفرق بين الجارية البكر والثَّيب-اذا كان قد اشترط ذلك.

ص:46

شرطين في بيع وعن ربح ما لم يُضمَن(1) .

أقول:التعبير عن أهل مكة ب«اهل الله»لعله بحذف المضاف كان يكون:أهل حَرم الله،أو:أهل بيت الله،وما شابه ذلك.والله العالم.

23776-دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن آبائه(عليهم السّلام)انّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)نهى عن شرطين في بيع واحد(2) .

سماعة،عن غير واحد،عن أبان بن عثمان،عن يعقوب بن شعيب، وعبيد بن زرارة قالا:سألنا أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل باع طعاماً بدراهم إلى أجل فلمّا بلغ ذلك الأجل(1) تقاضاه،فقال:ليس عندي دراهم خذ منّي طعاماً؟ قال:لا بأس به إنما له دراهم(2) يأخذ بها ما شاء(3) .

التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة مثله(4) .

من لایحضره الفقيه: روی أبان، عن يعقوب بن شعيب قال :

سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل باع طعاماً بدراهم فلما بلغ...وذكر مثله(5) .

23779-التهذيب-الاستبصار:محمد بن أحمد بن يحيى،عن يعقوب بن يزيد،عن خالد بن الحجاج قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل بعته طعاماً بتأخير الى أجل مسمّى فلمّا جاء الأجل أخذته بدراهمي(6) فقال:ليس عندي دراهم ولكن عندي طعام فاشتره مني؟ فقال:لاتشتره منه فانّه لا خير فيه(7) .

أقول:قال الشيخ الطوسي(طاب ثراه):والنهي الذي في الخبر

ص:49

يتوجّه الى من يأخذ الطعام أكثر ممّا كان قد أعطاه أو أقلّ فيؤدّي ذلك الى الربا وذلك لايجوز على حال.

23780-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن القاسم ابن محمد،عن عبدالصمد بن بشير قال:سأله محمد بن القاسم الحنّاط فقال:أصلحك الله أبيع الطعام من الرجل الى أجل [مسمّى] فاجيء وقد تغيّر الطعام من سعره فيقول:ليس[لك]عندي دراهم؟ قال:خذ منه بسعر يومه.

فقال:(1) افهم أصلحك الله،انّه طعامي الذي اشتراه مني.

قال:لا تأخذ منه حتى يبيعه(2) ويعطيك.

قال:أرغم الله انفي،رَخَّصَ لي فرددتُ عليه فشدّد علي(3) .

من لایحضره الفقيه:روي عن عبدالصمد بن بشیر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:ساله محمد بن القاسم الحنّاط فقال...

وذكر مثله(4) .

عيسى،عن ابن أبي عمير،عن حفص بن سوقة،عن الحسين بن المنذر،قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):يجيئني الرجل فيطلب العينة(1) فأشتري له المتاع مرابحة ثم ابيعه ايّاه ثم أشتريه منه مكاني؟ قال:فقال:إذا كان بالخيار(2) ان شاء باع وان شاء لم يبع وكنت انت ايضا بالخيار(3) ان شئت اشتريت وان شئت لم تشتر فلابأس.

قال:قلت:فإنَّ أهل المسجد(4) يزعمون أنّ هذا فاسد ويقولون:

أن جاء به بعد اشهره(5) صلح؟ فقال:انَّ(6) هذا تقديم وتأخير فلا بأس[به](7) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن حفص بن سوقة،عن الحسين بن المنذر قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام) فقلت:يجيئني الرجل يطلب العينة فاشتري المتاع من أجله ثم أبيعه

ص:51

اياه...وذكر مثله(1) .

23782-التهذيب-الاستبصار:محمد بن أحمد بن يحيى،عن الحسن بن علي،عن العباس بن عامر،عن أبان،عن عبدالرحمن بن ابي عبدالله،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:لاتقبض مما تعيّن،يقول لا تعينه ثم تقبضه ممّا لك عليه؟!(2) .

اقول:النهي متعلَق بالعينة والقبض معاً،ولهذا إن عينه غيره فلا مانع من أخذه.

قال الشيخ الطوسي(طاب ثراه)في الاستبصار:(..فهذا الخبر محمول على ضرب من الكراهة،ووجه الكراهة فيه أن ما يعيّنه ثانية يُكره له أن يشتريه منه فيُحتسب له من العينة الاوَّلة،بل ينبغي له أن يتركه حتى يبيعه على غيره ثم يقضي دَينه منه،وليس ذلك بمحظور..».

23783-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)،انّه سُئل عن القوم يبتاعون بالعينة فاذا اتَّفقوا أدخلوا بينهم بيعاً؟ قال:ولم ذلك؟ قال:يكرهون الحرام.

قال:من أراد الحلال فلابأس[به]،ولو أنّ رجلاً واطا(3) امراة

ص:52

على فجور حتی اتفقا،ثم بدا لهما فتناکحاً نکاحاً صحيحاً،كان ذلك جائزا(1) ً.

أؤخرك بثمنها ومالي عليك كذا وكذا شهراً؟ قال:لا بأس(1) .

التهذيب:أحمد بن محمد مثله(2) .

يشترون الجراب الهروي أو الكروي أو المروزي(1) ،أو القوهي(2) فيشتري الرجل منهم عشرة أثواب يشترط(3) عليه خیاره کل ثوب خمسة(4) دراهم أو أقل أو أكثر؟ فقال:ما أحب هذا البيع،أرأيت إن لم يجد(5) فيه خياراً غير خمسة أثواب ووجد بقيّته سواء؟ فقال له اسماعيل ابنه:انّهم قد اشترطوا عليه أن يأخذ منه عشرة أثواب.-فردّد(6) عليه مراراً-.

فقال أبو عبدالله(عليه السّلام):[انّما اشترط عليهم ان ياخذ خيارها،أرأيت إن لم يجد الاّ خمسة ووجد](7) بقيته سواء؟ثم قال:ما أحبُّ هذا البيع(8) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن علي بن النعمان،عن ابن مسکان،عن عیسی بن أبي منصور مثله(9) .

ص:56

وفضالة،عن موسی بن بکر،عن علي بن سعيد قال:سُل أبو عبدالله (عليه السّلام)عن رجل يبتاع ثوباً فيطلب منه مرابحة،ترى ببيع المرابحة بأساً إذا صدق في المرابحة وسمّى ربحاً دانقين أو نصف درهم؟ فقال:لابأس.

وسئُل عن رجل ابتاع متاعاً جماعة(1) فيطلب منه مرابحة من أجل اني ابتعته(2) جماعة،فيقولون كيف قومّت؟فيقول:قومت هذا بكذا وهذا بكذا.

قال:لا بأس به.

قلت:فانهم يزيدونه على ما قومّ.

قال:إلا أن يزيدوه على ما قومّ(3) .

23792-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن علي بن اسباط،عن اسباط بن سالم قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):انّا نشتري العدل فيه مائة ثوب[خيار وشرار،دستشمارا](4) فيجينا الرجل فياخذ من العدل تسعين(5) ثوباً بربح درهم درهم فينبغي

ص:58

لنا أن نبيع الباقي على مثل مابعنا؟ فقال:(1) لا إلا أن يشتري الثوب وحده(2) .

التهذيب:سهل بن زیاد مثله(3) .

أقول:قال الفيض الكاشاني(رحمه الله):وانّما لا يجوز المرابحة فيه لابهام رأس المال.

فقلت:(1) ما في الارض ثوب[الاّ ابيعهُ مرابحة يشتري(2) منّي ولو وضعت من رأس المال حتى اقول](3) بكذا وكذا(4) .

قال:فلمّا رأى ماشقَّ عليّ قال:أفلا افتح لك باباً يكون لك فيه فرج[منه]؟ [قلت:بلى،قال:]قل:قام عليّ بكذا وكذا وأبيعك بزيادة كذا وكذا(5) ولاتقل بربح(6) .

من لا يحضره الفقيه:روي عن ميسّر بياع الزّطي مثله(7) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان مثله(8) .

23794-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) أنه قال:من اشتری متاعاً بنظرة فليس لهُ أن يبيعهُ مرابحة الآ أن يبيّن، فان کتم بَطَل البيع الآّ أن يرضى المشتري أو يكون لهُ من النظرة مثل ما اللبائع(9) .

23795-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،ومحمد بن

ص:60

اسماعيل،عن الفضل بن شاذان جميعاً،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن الحكم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل(1) يشتري المتاع إلى أجل.

قال:(2) ليس له أن يبيعه مرابحة(3) إلاّ الى الاجل الذي اشتراه اليه، وان باعه مرابحة فلم يخبره كان للذي اشتراه من الأجل مثل ذلك(4) .

التهذيب:محمد بن یعقوب،عن علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير مثله(5) .

23796-التهذيب:الحسن بن محبوب،عن أبي محمد الوابشي قال:سمعت رجلا يسأل أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل اشتری من رجل متاعاً بتاخير الى سنة ثم باعه من رجل آخر مرابحة أله أن يأخذ منه ثمنه حالا والربح؟ قال:ليس عليه إلا مثل الذي اشتری،ان كان نقد(6) شيئاً فله مثل ما نقد،وان لم يكن نقد شيئاً آخر فالمال عليه الى الاجل الذي اشتراه اليه.

قلت له:فان كان الذي اشتراه منه ليس تملي مثله؟ قال:فليستوثق من حقه الى الأجل الذي اشتراه(7) .

ص:61

فقال:(1) إن كان يوم اشتراه ساعَرَه على أنّه له فله ما بقي،وان كان انّما اشتراه،ولم يشترط ذلك فانّ له بقدر مانقد(2) .

23799-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان بن یحیی، عن اسحاق بن عمار،عن أبي العطارد قال:قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام):اشتري طعاماً(3) فيتغيَّر سعره قبل أن أقبضه(4) ؟ قال:إنّي لأحبّ أن تفي(5) له،كما انّه ان كان(6) فيه فضل أخذته(7) و(8) .

من لایحضره الفقيه:روی اسحاق بن عمّار مثله(9) .

اشتروا بزاً(1) فاشتركوا فيه جميعاً ولم يقسَّموه(2) أيصلح لاحد منهم بيع بزّه قبل أن يقبضه؟ قال:لا بأس به،وقال:إنّ هذا ليس بمنزلة الطعام لانّ الطعام يكال(3) .

من لایحضره الفقيه:روی ابن مسكان مثله(4) .

23802-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،ومحمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)أنّه قال في الرجل يبتاع الطعام ثم يبيعهُ قبل ان يكال(1) .

قال:لا يصلح له ذلك(2) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن ابن مسکان وفضالة بن أيوب،عن أبان جميعة،عن الحلبي،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:...وذكر مثله(3) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن فضالة،عن أبان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله وأبي صالح،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثل ذلك وقال:لاتبعه حتى تكيله(4) .

23803-الكافي:حمید بن زیاد،عن الحسن بن محمد بن سماعة،عن غير واحد،عن أبان بن عثمان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل علیه کرُّ من طعام(5) فاشتری كراً من رجل[آخر]فقال للرجل:انطلق فاستوف كرّك(6) ؟ قال:لا بأس به(7) .

ص:65

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد وفضالة،عن أبان مثله(1) .

من لایحضره الفقيه:روی عبدالرحمن بن أبي عبدالله،عن ابي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن رجل...وذكر مثله(2) .

23804-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد، عن علي،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام) عن رجل اشترى طعاماً ثم باعه قبل ان يكيله؟ قال:لايعجبني أن يبيع كيلاً أو وزناً قبل أن يكیله او يزنه،إلا أن يوليه كما اشتراه،فلابأس أن يوليه كما اشتراه إذا لم يربح فيه أو يضع،وما كان من شيء عنده ليس بكيل ولا وزن فلا بأس أن يبيعه قبل أن يقبضه(3) .

أقول:قوله(عليه السّلام):«إلا أن يوليه...»معناه:أن يبيعه بنفس الثَمن الذي اشتراه،فهذا يُسمّى:بيع التولية.

23805-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد، عن ابان،عن منصور قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل اشترى بيعاً ليس فيه کیل ولا وزن أله أن يبيعه مرابحة قبل أن يقبضه وياخذ ربحه؟ فقال:(4) لابأس بذلك ما لم يكن[فيه]كیل ولا وزن فان هو قبضه

ص:66

فهو أبرأ لنفسه(1) .

من لایحضره الفقيه:روی آبان،عن منصور مثله(2) .

23806-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن مسکان،عن ابن حجّاج الكرخي قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):اشتري الطعام(3) إلى أجل مسمّى فيطلبه التجار[مني]بعد ما اشتريته قبل ان أقبضه؟ قال:لا بأس أن تبيع الى أجل كما اشتريت(4) ،وليس لك أن تدفع قبل أن تقبض(5) .

قلت:فاذا قبضته-جُعلتُ فداك-فلي أن ادفعه بكيله؟ قال:لا بأس بذلك إذا رضوا.

وقال[عليه السلام]:كلُّ طعام اشتريتَه في(6) بيدر أو طسوج(7) فأتى الله(عزّوجلّ)عليه فليس للمشتري إلآ رأس ماله،ومن(8) اشتری من طعام موصوف ولم يُسَمّ فيه قرية ولا موضعاً فعلى صاحبه أن

ص:67

يؤدّيه(1) .

من لایحضره الفقیه:روي عن خالد بن حجّاج الكرخي مثله، ثم زاد:قال:وقلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):اشتري الطعام من الرجل ثم أبيعه من رجل آخر قبل أن أكتاله فأقول:ابعث وكيلك حتى يشهد کیله اذا قبضته؟ قال:لابأس(2) .

23807-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن علي بن النعمان، عن معاوية بن وهب قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يبيع البيع قبل أن يقبضه؟ فقال:ما لم يكن كيل أو وزن فلاتبعه حتى تكيله او تزنه إلاّ أن يوليه الذي قام عليه(3) .

23808-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن الحسن،عن زرعة، عن سماعة قال:سألته عن الرجل يبيع الطعام أو الثمرة وقد كان اشتراها ولم يقبضها؟ قال:لا،حتى يقبضها إلا أن يكون معه قوم يشاركهم فيخرجه بعضهم من نصيبه من شركته بربح أو يوليه بعضهم فلابأس(4) .

23809-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن علي بن حديد،عن جميل بن دراج،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)

ص:68

في الرجل يشتري الطعام ثم يبيعه قبل أن يقبضه.

قال:لا بأس،ويوكل الرجل المشتري منه بقبضه وکيله؟ قال:لا بأس[بذلك](1) .

التهذيب:أحمد بن محمد مثله(2) .

قال الشهيد الأوَّل في كتاب الدروس:(لو ظَهَر في المبيع او الثَمن زيادة تتفاوت بها المكائيل أو الموازين فهي مباحة والآّ فهي امانة)(1) .

وقال السيد الطباطبائي(رحمه الله):(ولو كانت الزيادة معتادة ممّا يتفاوت به الموازين ويتسامح بها عادّة لم يجب اعادته اجماعاً ظاهراً...)(2) .

23811-الكافي-التهذيب:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن صفوان،عن ابن مسکان،عن اسحاق المدائني قال:

سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن القوم يدخلون السفينة يشترون الطعام فيتساومون بها ثم يشتري(3) رجل منهم فيتساءلونه فيعطيهم(4) ما يريدون من الطعام فيكون صاحب الطعام هو الذي يدفعه اليهم ويقبض الثمن؟ قال:لا بأس،ما أراهم إلاّ وقد شرکوه.

فقلت:(5) إن صاحب(6) الطعام يدعو كیّالاّ(7) فيكيله لنا ولنا اجراء

ص:70

فيعيّرونه(1) فيزيد وينقص؟ قال:لابأس ما لم يكن شيء كثير غلط(2) .

من لا يحضره الفقيه:روي عن ابن مسكان مثله(3) .

23812-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن علي بن عطية قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام) قلت:(4) انّا نشتري الطعام من السفن ثم نكيله فيزيد؟ فقال لي:(5) وربّما نقص عليكم؟ قلت:نعم.

قال:فاذا نقص يردُّون عليكم؟ قلت:لا.

قال:لا بأس(6) .

التهذيب:محمد بن یعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(7) .

من لا يحضره الفقيه:روی ابن أبي عمير،عن الحسن بن عطية

ص:71

قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله(1) .

23813-الكافي:حمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن عليّ بن الحكم،عن العلاء بن رزين،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:قلت له:إنّي امرُّ على الرّجل فيعرض عليّ الطعام فيقول: قد أصبتَ طعاماً من حاجتك،فأقول له:أخرجه أربحك في الكرّ كذا وكذا،فإذا أخرجه نظرتُ إليه فإن كان من حاجتي اخذته وإن لم يكن من حاجتي تركته.

قال:هذه المراوضة لا بأس بها.

قلت:فأقول له:أعزل منه خمسين كرَاً أو أقلّ أو أكثر بكيله فيزيد وينقص واکثر ذلك ما يزيد،لمن هي؟ قال:هي لك.

ثم قال (عليه السّلام):إني بعثت معتّباً-أو سلاماً-فابتاع لنا طعاماً فزاد علينا بدينارين فقتنا به عيالنا بمكيال قد عرفناه.

فقلت له:قد عرفت صاحبه؟ قال:نعم فرددنا عليه .

فقلت:رحمك الله،تفتيني بأنّ الزيادة لي وأنت تردّها؟! قد علمَت أنّ ذلك كان له.

قال:نعم إنّما ذلك غلط الناس لانّ الّذي ابتعنا به إنّما كان ذلك

ص:72

بثمانية دنانير(1) أو تسعة،ثم قال:ولكن أعد عليه الكيل(2) .

أقول:قال العلامة المجلسي(طاب ثراه):(قوله(عليه السلام):

أو سلاماً»الترديد من الراوي.

قوله(عليه السّلام):«فزاد علينا»أي زاد الطعام بمقدار يوازي دينارين من الثمن،ويحتمل أن يكون الفاء في قوله«فقتنا»للتفصيل والبيان،أي عرفنا الزيادة بهذا السبب،أو المعنى انّه بعد العلم بالزيادة قتنا قدر ما اشترينا ورددنا البقيّة.

وقوله:«فقلت له»كلام الإمام(عليه السّلام)أي قلت لمعتّب أو السّلام،ويحتمل أن يكون من كلام الراوي،والضمير للامام(عليه السّلام).

وقوله(عليه السّلام):«الانّ الذي»بيان أنّ ذلك لم يكن من تفاوت المكائيل،بل كان غلطاً،لانّ البيع كان بثمانية دنانير أو تسعة، والترديد من الراوي وفي هذا المقدار لايكون ما يوازي دينارين من فضول المكائيل والموازين.

قوله(عليه السّلام):«ولكن أعد عليه الكيل»أي لو وقع عليك مثل ذلك أعد عليه الكيل وردّ عليه الزائد)(3) .

ص:73

الخبر...)(1) .

سُئل عن الرجل يدفع اليه المتاع،فيقال له:بعهُ،فما زدتَ على كذا وكذا فهو لك؟ قال:فلابأس له(1) .

فقال:(1) إذا طابت نفسه بذلك،انّما اكره من اجل انّي اخشى أن يغرموه(2) اكثر مما يصيب عليهم،فاذا طابت نفسه فلابأس(3) .

التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن حسين بن هاشم وعلي بن رباط وصفوان بن يحيى،عن يعقوب بن شعيب،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الرجل...وذكر مثله(4) .

(عليه السّلام)وغيره،عن أبي جعفر(عليه السّلام)قال:لاباس باجر السمسار(1) ،إنّما[هو]يشتري للناس يوماً بعد يوم بشيء مسمىّ، إنّما هو بمنزلة الاُجراء(2) و(3) .

التهذيب-من لایحضره الفقيه:ابن محبوب مثله(4) .

23824-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زیاد، وأحمد بن محمد،عن ابن محبوب،عن أبي ولاد،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)،وغيره،عن أبي جعفر(عليه السّلام)قالوا:قالا:

لا بأس بأجر السّمسار إنّما هو يشتري للنّاس يوماً بعد يوم بشيء معلوم [و]إنّما هو مثل الأجير(5) .

التهذيب:الحسن بن محبوب،عن أبي ولاد،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)،وغيره،عن أبي جعفر(عليه السّلام)قال:لاباس بأجر السمسار والدلآّل انما هو...وذكر مثله(6) .

23825-الكافي:حمید بن زیاد،عن الحسن بن محمد بن سماعة،عن غير واحد،عن أبان بن عثمان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن السمسار يشتري

ص:79

بالأجر فيدفع اليه الورق(1) ويشترط عليه انّك إن تأتي بما تشتري(2) فما شئت[اخذته وما شئت](3) تركته فيذهب فيشتري ثم يأتي بالمتاع(4) فيقول:خذ ما رضيت ودع ما كرهت؟ قال:(5) لا بأس(6) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن فضالة،عن أبان مثله(7) .

من لایحضره الفقيه:عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال:

سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن السمسار...وذكر مثله(8) .

23826-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن ابن أبي عمير،عن بعض أصحابنا من أصحاب الرقيق قال:اشتريت لأبي عبدالله(عليه السّلام)جارية فناولني أربعة دنانير فأبيت فقال:

لتأخذن،فأخذتها وقال:(9) لا تأخذ من البائع(10) .

التهذيب:أحمد بن محمد مثله(11) .

ص:80

عن عبدالله بن بكير،عن بعض اصحابنا قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يبيع البيع بأكثر ممّا يشتري؟ قال:جائز(1) .

23830-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) انه قال:من اشترى ثوباً بدينار فنقد فيه دراهم فلهُ أن يبيعهُ مرابحة على ان شراءهُ دینار،وكذلك أن اشتراه بالدراهم فنقد فيه ديناراً فله أن يبيعهُ مرابحةً على الدراهم التي اشتراه بها(2) .

23831-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) انّه سئل عن الرجل يشتري الجارية فيقع عليها هل لهُ أن يبيعها مرابحة؟ قال:لابأس بذلك(3) .

23832-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن اسماعيل،عن محمد بن الفضيل،عن أبي الصباح الكناني،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل يحمل المتاع لاهل السوق وقد قوّموه(4) عليه قيمة فيقولون(5) :بع فما ازددت فلك؟ قال:لابأس بذلك ولكن لايبيعهم مرابحة(6) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن محمد بن الفضيل،عن أبي

ص:82

الصباح الكناني وعمر بن عيسى،عن سماعة جميعاً،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)انه سئل عن الرجل يحمل...وذكر مثله(1) .

من لایحضره الفقيه:روى أبو الصباح الكناني وسماعة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثل التهذيب(2) .

فقال:إذا لم يكن اجل كان أجود(1) .

ثم قال:لابأس بأن(2) يشتري[الرجل]الطعام وليس هو عند صاحبه إلى أجل،فقال:لايسمّي(3)التهذيب:ج7ص49ح211(4) له اجلا إلا أن يكون بيعاً لايوجد مثل العنب والبطيخ وشبهه في غير زمانه فلا ينبغي شراء ذلك حالا.

من لایحضره الفقيه:سال عبدالرحمن بن الحجاج أبا عبدالله (عليه السّلام)عن الرجل يشتري...وذكر مثله(5) .

23836-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن عبدالرحمن بن الحجاج قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الرّجل يجيئني يطلب المتاع فأُقاوله على الرّبح ثمّ اشتريه فابيعه منه؟ فقال:أليس إن شاء أخذ وإن شاء ترك؟ قلت:بلی.

قال:لا بأس به.

قلت:فإنّ من عندنا يفسده ؟ قال:ولِمَ؟ قلت:باع ما ليس عنده .

قال:فما يقول في السّلم قد باع صاحبه ما ليس عنده؟

ص:84

قلت:بلی.

قال:فإنّما صلح من أجل أنّهم يسمّونه سلماً،إنّ ابي كان يقول:لابأس ببيع كلّ متاع کنت تجده في الوقت الّذي بعته فيه(1) .

23835-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب،عن معاوية بن عمّار قال:

قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الرجل يجيئني يطلب المتاع الحرير(2) وليس عندي منه شيء فيقاولني(3) وأقاوله في الربح والاجل حتی يجتمع(4) على شيء ثم اذهب فاشتري له الحرير(5) وأدعوه(6) اليه؟ فقال:أرأيتَ إن وجد بيعاً هو أحَبُّ إليه ممّا عندك أيستطيع أن ينصرف اليه ويَدَعك؟أو وجدت انت ذلك أتستطيع ان تنصرف عنه وتدعه؟ قلت:نعم.

قال:لابأس(7) .

التهذيب:الحسين بن سعيد مثله(8) .

ص:85

من لایحضره الفقيه:روی معاوية بن عمّار،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:قلت له:يجيثني الرجل...وذكر مثله(1) .

23836-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن منصور ابن حازم قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الرجل يريد أن يتعيّن من رجل عينة فيقول له الرجل:أنا أبصر بحاجتي منك فأعطني حتى أشتري،فيأخذ الدراهم فيشتري حاجته،ثم يجيء بها الى الرجل الذي له المال فيدفعها اليه؟ فقال:اليس ان شاء اشتری وان شاء ترك وان شاء البائع باعه وان شاء لم يبع؟ قلت:نعم.

قال:لاباس(2) .

23837-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن منصور بن حازم قال:

سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل طلب من رجل ثوباً بعينة فقال:(3) ليس عندي وهذه دراهم فخذها فاشتر بها(4) فأخذها واشترى(5) ثوباً كما يريد ثم جاء به ليشتريه(6) منه؟

ص:86

فقال:أليس ان ذهب الثوب فمن مال الذي أعطاه الدراهم؟ قلت(1) :بلى.

فقال:أن شاء اشتری وان شاء لم يشتره(2) ؟.

قال:فقال:لا بأس به(3) .

التهذيب:أحمد بن محمد مثله(4) .

23838-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن عيسى،عن يحيى بن الحجّاج قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل قال لي:اشترلي هذا الثوب وهذه الدابَّة ويعيّنها واربحك(5) فيها كذا وكذا؟ قال:لابأس بذلك،قال:ليشتريها(6) ولا تواجبه البيع قبل أن يستوجبها(7) أو تشتريها(8) .

التهذيب:أحمد بن محمد مثله(9) .

ص:87

23839-التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن جعفر بن سماعة وصالح بن خالد،عن أبي جميلة،عن زيد الشحّام،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل اشتری من رجل مائة منٍّ صفراً وليس عند الرجل شيء منه؟ قال:لابأس به إذا أوفاه دون الذي اشترط له(1) .

23840-من لایحضره الفقيه:سال أبو الصباح الكناني أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل اشتری منّ رجل مائة من صفراً بكذا وكذا وليس عنده ما اشترى منه؟ فقال:لابأس اذا أوفاه الوزن الذي اشترط عليه(2) .

23841-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن النضر بن سوید،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لابأس بأن تبيع الرجل المتاع ليس عندك تساومه ثم تشتري له نحو الذي طلب ثم توجبه على نفسك ثم تبيعه منه بعد(3) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن النّضر،عن ابن سنان مثله(4) .

23842-التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن محمد بن زیاد،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

ص:88

سالته عن الرجل يأتيني يريد مني طعاماً وبيعاً،وليس عندي،أيصلح لي أن أبيعه ايّاه واقطع سعره،ثم أشتريه من مكان آخر وادفع اليه؟ قال:لاباس إذا قطع سعره(1) .

أقول:قال العلاّمة المجلسي(طاب ثراه):(قوله:(ایصلح لي أن أبيعه)يمكن أن يكون المراد أنّه يبيعه في الذمَّة حالاً،ثم يشتري من مكان آخر بالوصف فيعطيه عمّا في ذمته،فالمراد بقوله(عليه السّلام) واذا قطع سعره»تحقُّق شرائط البيع وانعقاده)(2) .

23843-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن ابن سنان قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يأتيني يريد مني طعاماً او بيعاً نسياً وليس عندي أيصلح أن أبيعه ايّاه وأقطع له سعره ثم اشتريه من مكان آخر فادفعه اليه؟ قال:لابأس به(3) .

23844-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)، أنه سئل عن الرجل يقول للرجل:ابتع لي متاعاً حتى أشتريه منك بنسيئة،فابتاع له من أجل ذلك؟ قال:لا بأس،إنّما يشتري منه بعد ما يملکه.

قيل له:فإن أتاه يريد طعاماً أو بيعاً بنسيئة،أيصلح أن يقطع سعره معه ثم يشتريه من مكان آخر؟

ص:89

قال:لابأس بذلك(1) .

23845-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن صفوان،عن موسی بن بکر،عن حديد بن حكيم الأزدي قال: قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):يجيني(2) الرجل يطلب منّي المتاع بعشرة آلاف[درهم]أو أقل أو أكثر وليس عندي إلاّ بالف(3) درهم فأستعير [ه] من جاري وآخذ(4) من ذا و[من]ذا فأبيعه[منه]ثم اشتريه منه او آمر من يشتريه فأردّه على اصحابه؟ قال:لابأس به(5) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان مثله(6) .

نوادر احمد بن محمد بن عیسی:قيل لأبي عبدالله(عليه السّلام):الرجل يطلب...وذكر نحوه(7) .

أقول:قال العلامة المجلسي(رحمه الله):(قوله:«فاستعير» العارية هنا للقرض.

قوله:«فابيعه منه»أي من الرّجل الّذي يطلب منّي المتاع.

قوله:«ثمّ اشتريه منه»أي من ذلك الثّمن أو من جنس ذلك

ص:90

المتاع....وعلى هذا)يستقرض المتاع ويبيعه من الرّجل بثمن غال ثمّ يشتريه من رجل آخر بقيمة الوقت ويردّه على المقرض وهو أظهر)(1) .

23846-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن يحيى بن الحجّاج،عن خالد بن نجيح(2) قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الرجل يجييء فيقول اشتر هذا الثوب وأربحك كذا وكذا.

فقال:(3) اليس ان شاء أخذ وان شاء ترك؟ قلت:بلی.

قال:لا بأس به،انّما يحلّل(4) الكلام ويحّرم الكلام(5) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير مثله(6) .

أقول:معنى الحديث-على ما يبدو أن رجلاً يقول لغيره:

إشتر هذا الثوب وادفع لك شيئاً-زائداً على قيمته-فسأله الإمام (عليه السّلام):اليس ان شاء طالبُ الثوب اخَذ الثوب وان شاء تركه ولم يأخذه؟قال السائل:بلى،فقال(عليه السّلام):«لابأس به»فكان الرجل يشتري الثوب لتفسه أوّلاً ثم يبيعه لطالبه ويأخذ منه زيادة على

ص:91

قیمته،أمّا إذا اشتراه لطالب الثوب وكالةً عنه فلايصحّ أخذ الزيادة.

والله العالم.

23847-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن فضالة،عن أبان، عن عبدالرحمن بن أبي عبد الله قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام) عن الرجل يأتيني يطلب منّي بیعاً وليس عندي ما يريد أن أبایعه به الى السنة ايصلح لي أن أعده حتى أشتري متاعاً فابيعه منه؟ قال:نعم(1) .

23848-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن منصور ابن حازم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل أمر رجلاً يشتري له مناعاً فيشتريه منه؟ قال:لا بأس بذلك اما البيع بعدما يشتريه(2) .

23849-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن عبدالرحمن بن الحجّاج قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن العينة فقلت : يأتيني الرجل فيقول:اشتر المتاع واربح فيه كذا وكذا، ارضيه على الشيء من الربح فتراضي به،ثم أنطلق فاشتري المتاع من اجله،لولا مكانه لم ارده،ثم آتیه به فأبيعه؟ قال:ما أرى بهذا بأسا،لو هلك منه المتاع قبل أن تبيعه اياه كان من مالك،وهذا عليك بالخيار ان شاء اشتراه منك بعدما تأتيه وان شاء ردّه،فلست أری به بأساً(3) .

ص:92

السّلام)انّه سئل عن رجل...وذكر مثله(1) .

أقول:قال والد العلامة المجلسي(طاب ثراهما):(..يدل على جواز البيع قبل اداء الثَّمن،وعلى جواز نقص الثمن المؤجَّل ليؤديه حالا..)(2) .

من لایحضره الفقيه:روي عن بشّار بن يسار مثله(1) .

23852-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان بن یحیی، عن منصور بن حازم قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):رجل كان له على رجل دراهم من ثمن غنم اشتراها منه فأتي الطالب يتقاضاه(2) فقال[له]المطلوب:أبيعك هذه الغنم بدراهمك الذي(3) لك عندي فرضي؟ قال:لاباس بذلك(4) .

من لایحضره الفقيه:روي عن منصور بن حازم مثله(5) .

قال:لاباس(1) .

التهذيب:أحمد بن محمد،عن ابن أبي عمير،عن علي بن اسماعيل،عن عمّار،عن أبي بكر الحضرمي مثله(2) .

23854-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن أبي بكر الحضرمي قال:

قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):رجل يعيّن(3) ثم حلّ دينه فلم يجد ما يقضي أيتعين من صاحبه الذي عيّنه ويقضيه؟ قال:نعم(4) .

التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن فضالة،عن سيف ابن عميرة مثله(5) .

أقول: قال العلاّمة المجلسي(طاب ثراه):(قوله:«ايتعيّن»وذلك مثل أن يكون له على رجل دَين يطلبه منه وليس عنده مايقضيه،كان يكون ألف درهم مثلاً فيقول له:أبيعك متاعا يسوى ألف درهم بالف وماتي درهم على أن تؤدي ثمنه بعد سنة فإذا باعه المتاع يشتريه منه بألف درهم التي هي في ذمته فيكون قد قضى الدّين الأول وبقي عليه الألف والمائتان وهذا من حيل الرّبا)(6) .

23855-الكافي:أبو عليّ الأشعري،عن محمد بن عبدالجبار،

ص:96

عن صفوان بن يحيى،عن هارون بن خارجة قال:قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام):عيّنت رجلاً عينة فقلت له:أقضني،فقال:(1) ليس عندي،تُعيّني(2) حتى أقضيك.

قال:عينه حتّى يقضيك(3) .

من لایحضره الفقيه:روي عن صفوان الجّمال قال:قلت لابي عبدالله(عليه السّلام):عيّنت رجلاً عينة فحلّت عليه فقلت له:...

وذكر مثله(4) .

23856-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن صفوان، عن ابن مسكان،عن ليث المرادي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:سأله رجل زميل لعمر بن حنظلة عن رجل(5) تعيّن عينة الى أجل فاذا جاء الأجل تقاضاه فيقول:لا والله ما عندي ولكن عيّني ايضا حتى أقضيك؟ قال:لا بأس ببيعه(6) .

23857-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن اسحاق بن عمار،عن بکار بن أبي بكر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل(7) يكون له على الرجل المال فاذا حل

ص:97

[له]قال له:بعني متاعاً حتى أبيعه فاقضي الذي(1) لك عليّ؟ قال:لاباس[به](2) .

من لایحضره الفقيه:روي عن بكار بن أبي بكر مثله(3) .

سألته عن رجل(1) لي عليه مال وهو مُعسِر فاشترى بيعاً من رجل الى أجل على ان أضمن ذلك عنه(2) للرجل ويقضيني الذي عليه(3) ؟ قال:لاباس(4) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن ابن سنان مثله(5) .

التهذيب:أحمد بن أبي عبدالله مثله(1) .

قرب الاسناد:السندي بن محمد البزاز،عن أبي البختري،عن جعفر،عن أبيه(عليهما السّلام)انّ علي بن ابي طالب(عليه السّلام) كان يقول...وذكر مثله(2) .

(عليه السّلام)انّه قال:في رجل عنده بيع فسعّره(1) سعراً معلومة فمن سکت عنه ممن يشتري منه باعه بذلك السعر ومن ماكسه وأبی(2) أن يبتاع منه زاده،قال:لو كان يزيد الرجلين والثلاثة لم يكن بذلك بأس،فامّا ان يفعله بمن(3) أبي عليه و کایسه ويمنعه ممّن لم يفعل ذلك فلا(4) يعجبني إلاّ أن يبيعه بيعاً واحداً(5) .

التهذيب:محمد بن يعقوب،عن الحسين بن محمد مثله(6) .

أقول:قال المقدس الأردبيلي(طاب ثراه)-ما حاصله-:(من المستحب للبايع أن لا يرجَّح بعض المبتاعين على الآخر،بأن يبيع على البعض غالياً لعدم مماکسته وحذاقته وعلى الآخر رخيصاً لاجل مماکسته وحذاقته.)(7) .

وقال العلاّمة المجلسي(طاب ثراه):(قوله(عليه السّلام):«زاده» أي المتاع لا السّعر كما يتوهّم من السياق،والحاصل أنّ من لم ماكسه يبيعه بسعر معلوم،ومن ماكسه نقص السعر له.

وقوله(عليه السّلام):«بيعاً واحداً»أي من غير فرق بين العاملين،أو المعنى انه اذا كان التفاوت في السعر،لانّ المشتري يشتري

ص:101

منه جميع المتاع أو اکثره بيعاً واحداً فيبيعه أرخص ممن يشتري منه شيئا قليلاً كما هو الشايع فلا بأس،ولعله أظهر)(1) .

فقال أبو عبدالله(عليه السّلام):هذا فاسد ولكن يقول:اربح عليك في جميع الدّراهم كذا وكذا ويساومه على هذا فليس به باس.

وقال:أساومه وليس عندي متاع؟ قال:لا بأس(1) .

23865-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

قدم لابي(عليه السّلام)متاع من مصر فصنع طعاماً ودعا له التّجار فقالوا:إنّا نأخذه منك(2) بدَه دَوازده(3) .

فقال لهم أبي:وكم يكون ذلك؟ قالوا:في عشرة آلاف الفين.

فقال لهم ابي:انّي(4) ابيعكم هذا المتاع باثني عشر ألفاً فباعهم مساومة(5) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن ابن مسکان، عن محمد الحلبي ومحمد بن أبي عمير،عن حمّاد،عن عبيدالله الحلبي جميعاً،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قدم لابي

ص:103

عبدالله(عليه السّلام)متاع من مصر...وذكر مثله إلى قوله: باثني عشر الفأً(1) .

من لایحضره الفقيه:روی عبیدالله بن علي الحلبي ومحمد الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثل التهذيب(2) .

دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انه قال:قدم لابي(رضوان الله عليه)متاع من مصر...وذكر نحوه(3) .

23866-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن النضر بن سويد،عن القاسم بن سليمان،عن جراح المدائني قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):اني لأكره(4) بيع ده یازده وده دوازده ولكن أبيعك بكذا وكذا(5) .

التهذيب:الحسين بن سعيد مثله(6) .

23867-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن فضالة، عن العلا قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الرجل يريد أن يبيع البيع فيقول:أبيعك بدَه دَوازده أو دَه یازدَه؟ فقال:لابأس،انّما هذه المراوضة فاذا جَمَع البيع جعله جَملة

ص:104

واحدة(1) .

قرب الاسناد:محمد بن خالد الطيالسي،عن العلاء نحوه(2) .

يتولّى بيعها،أو مالكها الأول أحقُّ بالشراء إن أرادها(1) .

عن أبيه،عن محمد بن سنان،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):ألواشمة والموتشمة والنّاجش والمنجوش(1) ملعونون على لسان محمّد(صلّى الله عليه وآله)(2) .

ابن محبوب،عن ابراهیم بن مهزم،عن طلحة بن يزيد(1) ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):لايباع الدَّين بالدَّين(2) .

التهذيب:الحسن بن محبوب،عن ابراهیم بن مهزم مثله(3) .

ص:108

المعروف(1) .

23877-من لایحضره الفقيه:روی هشام بن سالم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:انّما حرّم الله(عزّوجلّ)الرَّبا كي لا متنعوا من صنایع المعروف(2) .

علل الشرایع:أخبرني علي بن حاتم قال:حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن ثابت قال:حدثنا عبيد،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن سالم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:...وذكر نحوه(3) .

23878-من لا يحضره الفقيه:سال هشام بن الحكم أبا عبدالله (عليه السّلام)عن علة تحريم الرّبا؟ فقال:انّه لو كان الرّبا حلالاً لترك الناس التجارات وما يحتاجون اليه فحرّم الله الرّبا ليفرّ الناس من الحرام الى الحلال والى التجارات(4) والى البيع والشراء فيبقى(5) ذلك بينهم في القرض(6) .

علل الشرایع:حدثنا علي بن أحمد(رحمه الله)قال:حدثنا محمد بن أبي عبدالله قال:حدثنا محمد بن أبي بشر،عن علي بن العباس،عن عمر بن عبدالعزيز،عن هشام بن الحكم قال:سألت

ص:111

ابا عبدالله(عليه السّلام)عن علّة تحريم الرَّبا؟قال:...وذكر مثله(1) .

23881-الخصال:حدثنا محمد بن علي بن الشاه قال:حدثنا أبو حامد قال:حدثنا أبو يزيد قال:حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي،عن أبيه قال:حدثنا أنس بن محمد أبو مالك،عن أبيه،عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جدّه،عن علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)،عن النبي(صلّى الله عليه وآله)أنه قال في وصيته لهُ:

ياعلي:الرَّبا سبعون جزءاً فأيسرها مثل أن ينكح الرجل اُمّه في بیت الله الحرام(1) .

ياعليٌ:درهمٌ ربا أعظم من سبعين زنيّة كلُّها بذات مَحرم في بیت الله الحرام(2) .

23882-تفسير القمي:أخبرني أبي،عن ابن أبي عمير،عن جميل،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:انّ للرّبا سبعين جزءاً أيسره أن ينكح الرجل اُمَّه في بيت الله الحرام.

23883-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن حمّاد بن عيسى،عن الحسين بن المختار،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

درهم ربا أشدُّ من(3) ثلاثين زنيّة كلُّها بذات محرم مثل خالة وعمة(4) و(5) .

من لا يحضره الفقيه:روى الحسين بن المختار مثله(6) .

ص:113

أمالي الصدوق:حدثنا أحمد بن علي بن ابراهيم،قال:حدثنا أبي،عن أبيه ابراهيم بن هاشم،عن حمّاد بن عیسی مثله(1) .

23884-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن سعيد ابن يسار،قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):درهم واحد ربا اعظم عند الله من عشرين زنية كلّها بذات مَحرم(2) .

نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:قال أبو عبدالله(عليه السّلام)...وذكر نحوه(3) .

أقول:قد يسأل سائل:لماذا الاختلاف في ذكر عدد الزنا في عقوبة آكل الربّا؟ الجواب:قال والد العلاّمة المجلسي(طاب ثراهما):(...لاتنافي بين هذه الأخبار إذ العشرون داخل في الثلاثين وكذا الثلاثون في السبعين أو يختلف باختلاف الآكلين بحسب مراتب الاستخفاف أو العلم وغير ذلك،أو بحسب اختلاف أحوال السائلين وعقولهم وايمانهم)(4) .

عيسى،عن سماعة بن مهران قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):

اني سمعت الله(عزّوجلّ)يقول في كتابه:«يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ»(1) وقد أرى[كلا]من ياكل الرّبا يربو ماله؟! فقالَ:فايُّ(2) محق أمحق من درهم رباً يمحق الدَّين؟!!وان(3) تاب [منه]ذَهب ماله وافتقر!؟(4) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن عثمان بن عيسى،عن زرارة، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت لهُ:إنّي سمعت الله يقول:...وذكر مثله(5) .

من لا يحضره الفقيه:سأل رجل الصادق(عليه السّلام)عن قول الله(عزّوجلّ)...وذكر مثله(6) .

23886-تفسير القمي:قال:قيل للصادق(عليه السّلام):قد نرى الرجل یُربي ومالهُ يكثر.

فقال:يمحق الله دينهُ(7) وان كان مالهُ يكثر(8) .

ص:115

تفسير القمي:حدّثني أبي،عن ابن أبي عمير،عن هشام،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)نحوه إلى قوله:من المسّ(1) .

23889-تفسير العياشي:عن شهاب بن عبد ربّه قال:سمعت ابا عبدالله(عليه السّلام)يقول:آكل الرّبا لايخرج من الدنيا حتى يتخبّطه الشيطان[من المسّ](2) .

23890-تفسير العياشي:عن أبي عمرو الزّبيري،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إن التوبة مُطهَّرة من دَنَس الخطيئة،قال الله:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ-إلى قوله-تُظْلَمُونَ»(3) فهذا ما دعا الله اليه عباده من التوبة ووَعَد عليها من ثوابه،فمَن خالف ما أمر الله به من التوبة سَخط الله عليه وكانت النار أولی به وأحقّ(4) .

السّلام)قال:الرّبا رباء آن:رباً يؤكل ورباً لا يؤكل،فأمّا الذي يؤكل:

فهديتك الى الرّجل تطلب منه الثواب افضل منها فذلك الرّبا الذي يؤكل وهو قوله(عزّوجلّ)(1) :«وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ»(2) ،وأمّا الذي لايؤكل:فهو[الربا]الذي نهى الله (عزّوجلّ)عنه وأوعد عليه النار(3) .

23892-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن حمّاد بن عيسى،عن ابراهیم بن عمر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في قوله تعالی:(4) «وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ» قال:هو هدّيتك الى الرّجل تطلب منه الثواب أفضل منها فذلك ربا يؤكل(5) .

من لا يحضره الفقيه:روی ابراهیم بن عمر مثله(6) .

دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انّه قال في قول الله(عزّوجلّ)...وذكر مثله-إلى قوله:ربا(7) .

23893-تفسير القمي:حدثني أبي،عن القاسم بن محمد،عن

ص:118

سليمان بن داود المنقري،عن حفص(1) بن غیاث قال:قال أبو عبدالله (عليه السّلام):الربا رباء آن:أحدهما حلال،والآخر حرام،فأمّا الحلال:فهو أن يُقرض الرجل أخاه قرضاً طمعاً أن يزيده ويعوّضه بأكثر ممّا يأخذه بلاشرط بينهما،فان أعطاه أكثر ممّا أخذه على غير شرط بينهما فهو مباح له،وليس له عند الله ثواب فيما أقرضه،وهو قوله(عزّوجلّ):«فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ».

وأما الربا الحرام:فالرّجل يقَرض قرضأً ويشترط أن يردّ أكثر ممّا أخذه فهذا هو الحرام(2) .

التهذيب:الحسن بن محبوب،عن علي بن رئاب،عن زرارة، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال...وذكر مثله(1) .

من لا يحضره الفقيه:روی عبید بن زرارة،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال...وذكر مثله(2) .

الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة،عن صفوان،عن ابن بكير مثله.الا ان فيه:يكال ويوزن(3) .

تفسير العياشي:عن زرارة قال أبو عبدالله(عليه السّلام)...

وذكر مثله الا انّ فيه:فيما يوزن ويكال(4) .

23895-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) انه قال:الرّبا في كلَّ ما يكال أو يوزن اذا كان فيه التفاضل(5) .

23896-من لا يحضره الفقیه:روی الحلبي،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)انّه قال:لا بأس بمعاوضة المتاع ما لم یکن کیلاً ولا وزناً(6) .

23897-الكافي:محمد بن يحيی و غیره،عن محمد بن احمد، عن أيوب بن نوح،عن العباس بن عامر،عن داود بن الحصين، عن منصور قال:سألته عن الشاة بالشاتين والبيضة بالبيضتين؟

ص:120

قال:لاباس ما لم يكن كيلاً أو وزناً(1) و(2) .

التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة،عن ابن رباط،عن منصور بن حازم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

سألته عن...وذكر مثله(3) .

من لایحضره الفقيه:سأل داود بن الحصين أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الشاة...وذكر مثله(4) .

قلت:وما الرّبا؟ قال:دراهم بدراهم،مثلين بمثل،وحنطة بحنطة مثلين بمثل(1) .

من لا يحضره الفقيه:روي عن عمر بن يزيد بيّاع السابري مثله الى قوله:دراهم بدراهم مثلان بمثل(2) .

23899-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،وأحمد ابن محمد،عن ابن محبوب،عن خالد بن جرير،عن أبي الرّبيع الشاميّ قال:کره أبو عبدالله(عليه السّلام)قفيز لوز بقفيزين من لوز وقفيز تمر بقفيزين من تمر(3) .

22900-دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام):أنّ رسول الله(صلّی الله عليه وآله)قال:الفضَّة بالفضَّة،والذَّهب بالذَّهب،مثلاً بمثل،یدأً بید،فمن زاد واستزاد فقد أربي،ولعن الله الربّا،وآكله،وموكله، وبائعه،ومشتريه،وكاتبه،وشاهدیه(4) .

محمد بن عيسى،عن منصور،عن هشام بن سالم،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:سألته عن الرّجل يأكل الرّبا وهو يرى أنّه له حلال؟ قال:لايضرُّه حتّى يصيبه متعمّدا فإذا أصابه متعمّداً فهو بالمنزلة الّتي(1) قال الله(عزّوجلّ)(2) .

التهذيب:ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انه سئُل عن الرجل...وذكر مثله(3) .

23902-نوادر أحمد بن محمد بن عيسی:قال أبو عبدالله (عليه السّلام):ما خلق الله حلالاً ولاحراماً إلاّ ولهُ حدود كحدود الدّار،فما كان من حدود الدار فهو من الدار،حتّى ارش الخدش فما سواه، والجَلدة ونصف الجَلدة.

وانّ رجلاً أربی دهراً من الدهر فخرج قاصداً أبا جعفر(عليه السّلام)فسأله عن ذلك؟ فقال له:مُخرجُك من كتاب الله،يقول الله:«افَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ»(4) والموعظة هي التوبة،فجهلهُ بتحريمه ثم معرفته به فما مضى فحلال،وما بقي فليحفظه(5) .

ص:123

أقول:قال العلاّمة الحلّي(طاب ثراه):(يجب على آخذ الربا المحرَّم ردُّه على مالكه إن عَرفَه....ولو لم يعرف المالك تصدَّق به عنه لأنّه مجهول المالك،ولو وَجَد المالكَ قد مات سلَّم الى الوارث....

ولو لم يعرف المقدار وعَرف المالكَ صالَحَه،ولو لم يعرف المالك ولا المقدار أخرجَ خُمسَه وحلَّ له الباقي.

هذا اذا فَعَل الرَّبا متعمَّداً،وأمّا اذا فَعَله جاهلاَ بتحريمه فالاقوى انّه كذلك.

وقيل:لايجب عليه ردُّه،لقوله تعالى:«فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ»وهو يتناول المال الذي اخذه على وجه الربا ...)(1) .

وقال العلامة المجلسي(طاب ثراه):(ومن قال بوجوب ردَّها حَملَ الآية على حَط َّالذنب بعد التوبة،أو اختصاصهِ بزمن الجاهلية)(2) .

23903-تفسير العياشي:عن محمد بن مسلم،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)في قول الله تعالى:«فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ».

قال:الموعظة التوبة(3) .

ص:124

وذكر مثله(1) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن الحلبي....مثله-إلى قوله:وليردَّ الربا(2) .

23905-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبيّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

أتى رجل أبي(3) فقال:إنّي ورثت مالا وقد علمتُ أنّ صاحبه الّذي ورثنُه منه قد كان يربو وقد أعرف(4) أن فيه رباً وأستیقن ذلك وليس يطيب لي حلاله لحال علمي فيه،وقد سألت فقهاءَ أهل العراق وأهل الحجاز فقالوا:لايحلّ أكله.

فقال(5) أبو جعفر(عليه السّلام):إن كنتَ تعلم بأنّ(6) فيه مالاً معروفاً رباً وتعرف أهله فخُذ رأس مالك ورُدَّ ما سوى ذلك،وإن كان مختلطاً فكله هنيئاً مريئاً فإنّ(7) المال مالُك،واجتِنب ما كان يصنع صاحبه،فإنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قد وضع ما مضى من الربّا وحرّم عليهم ما بقي،فمن جهله وسع له(8) جهله حتّى يعرفه فإذا

ص:126

عرف تحريمه حَرُم عليه ووجبت(1) عليه فيه العقوبة إذا ركبه کما یجب على من يأكل الرّبا(2) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير مثله(3) .

من لا يحضره الفقيه:قال(أبو عبدالله)(عليه السّلام):أتي رجل الى أبي جعفر(عليه السّلام)فقال:...وذكر مثله(4) .

23906-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،وأحمد ابن محمد جمیعاً،عن ابن محبوب،عن خالد بن جریر،عن أبي الرّبيع الشامي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل أربا بجهالة ثمّ أراد أن يتركه؟ فقال:أمّا ما مضى فله وليتركه فيما يستقبل،ثمّ قال:إنّ رجلاً أتى أبا جعفر(عليه السّلام)فقال:إنّي قد ورثت مالاً وقد علمت أنّ صاحبه كان يربو وقد سألت فقهاء أهل العراق وفقهاء أهل الحجاز فذكروا أنّه لايحلّ أكله.

فقال أبو جعفر(عليه السّلام):إن كنتَ تعرف منه شيئاً معزولاً تعرف أهله وتعرف أنّه رباً فخذ رأس مالك ودَع ما سواه،وإن كان المال مختلَطاً فله هنيئاً مريئاً،فإنّ المال مالك واجتنب ما كان يصنع صاحبك،فإنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قد وضع ما مضى من

ص:127

الرّبا فمن جَهله وَسِعه اكلُه فإذا عرفه حرم عليه أكلَه فإن أكله بعد المعرفة وجب عليه ما وجب على آكل الرّبا(1) .

مستطرفات السرائر:من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب،عن خالد بن جرير،عن أبي الربيع قال:سُئل أبو عبدالله(عليه السّلام) عن رجل أكل الربا بجهالة...وذكر نحوه(2) .

الايزداد واحد منهما على الآخر(1) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان مثله(2) .

من لایحضره الفقيه:روى أبو بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) مثله(3) .

23909-الكافي:عدة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،وأحمد ابن محمد،عن ابن محبوب،عن هشام بن سالم،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:سُئل عن الرجل يبيع الرجل الطعام(4) الأكرار(5) فلا يكون عنده ما يتمُّ له ما باعه فيقول له:خذ مني مكان كلَّ قفيز حنطة قفيزين من شعير حتى تستوفي(6) ما نقص من الكيل؟ قال:لايصلح لانّ اصل الشعير من الحنطة،ولكن يردُّ عليه [من]الدراهم بحساب ما نقص من الكيل(7) .

التهذيب:الحسن بن محبوب،عن هشام بن سالم مثله(8) .

23910-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لايباع

ص:129

مختومان(1) من شعير بمختوم من حنطة إلآ مثلا بمثل،والتمر مثل ذلك.

وسُئل عن الزَّيت بالسَّمن اثنين بواحدَ؟ قال:يداً بيد لا بأس به.

وسُئل عن الرجل يشتري الحنطة فلايجد إلاّ شعيراً ايصلح له أن يأخذ اثنين بواحد؟ قال:لا،انّما اصلهما واحد(2) .

23911-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال:لايباع مختومان من شعير بمختوم من حنطة، ولا يباع الآّ مثلاً بمثل،والتمر مثل ذلك.

قال:وسُئل عن الرجل يشتري الحنطة فلايجد عند صاحبها الآّ شعيراً أيصلح له أن يأخذ اثنين بواحد؟ قال:لا،انّما أصلهما واحد،وكان عليُّ(عليه السّلام)يعدُّ الشعير بالحنطة(3) .

23912-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن الحنطة والشعير؟ فقال:إذا كانا سواء فلابأس.

[قال : ] وسألته عن الحنطة والدَّقيق ؟(4) .

ص:130

فقال:إذا كانا سواء فلابأس(1) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن عثمان بن عیسی مثله(2) .

23913-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) انّه قال:الحنطة والشعير شيء واحد لا يجوز التفاضل بينهما(3) .

23914-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) انّه قال:الدَّقيق بالحنطة،والسَّويق بالدقيق مِثلاً بمثل(4) .

23915-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن رجل من أصحابه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:الحنطة والدقيق لا بأس به رأساً برأس(5) .

23916-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن القاسم،عن علي، عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الحنطة بالشعير والحنطة بالدقيق؟ فقال:إذا كانا سواء فلابأس وإلاّ فلا(6) .

23917-التهذيب:أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن العلا،عن محمد بن مسلم قال:سألته عن الرجل يدفع إلى الطحّان الطعام فيقاطعه على أن يعطي صاحبه لكلَّ عشرة اثني عشرة دقيقاً(7) .

ص:131

فقال:لا.

قلت:فالرجل(1) يدفع السَّمسِم الى العصّار ويضمن له لكلَّ(2) صاع ارطالا مسمّاة.

قال:(3) لا(4) .

من لایحضره الفقيه:روى العلاء،عن محمد بن مسلم،عن أحدهما(عليهما السّلام)قال:سألته...وذكر مثله(5) .

أقول:الظاهر أنّ النهي هنا بسبب الرّبا.

قال العلاّمة الحلّي(طاب ثراء):(لو دَفع إلى الطحّان طعاماً وقاطعه على أن يعطيه به طحيناً أنقص،أو دفع إلى العصّار سمسماً وقاطَعَه على شيرج أنقص،لم يجز.وكذا مع التساوي فيهما.

أمّا الأول:فلربا الفضل،وأما الثاني:فلربا النسيئة)(6) .

23918-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انّه سُئل عن الطحّان تدفع اليه الحنطة ويشترط اليه أن يعطي من الدقيق زيادة معلومة على كيل الحنطة؟ قال:لا خير في ذلك،لهُ الأجر وعليه أن يؤدَّي أمانتهُ(7) .

ص:132

لا يجوز إسلاف الأعراض في الأعواض اذا كانت من جنس واحد، مكيلَين وموزوئَين.ونُقل عليه الاجماع.).

وقال المحقق الحلي(طاب ثراه):(يجوز إسلاف الأعراض في الأعواض-اذا اختلفت-وفي الأثمان، وإسلاف الأثمان في الأعراض،ولا يجوز اسلاف الأثمان في الأثمان ولو اختلفا)(1) .

ثم قال العلامة المجلسي:(والأحوط ترك إسلاف خصوص السَّمن في الزَّيت،وبالعكس،لورود الرواية بهما،وعمل بعض القدماء، وهو الظاهر من الكليني)(2) .

23921-الكافي:الحسين بن محمد،عن معلی بن محمد،عن الوشّاء،عن عبدالله بن سنان قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام) يقول:لا ينبغي للرجل إسلاف السّمن بالزّيت ولا الزيت بالسّمن(3) .

من لا يحضره الفقيه:روى الوشّاء مثله(4) .

التهذيب:محمد بن يعقوب،عن الحسين بن محمد مثله(5) .

التهذيب-الاستبصار:أحمد بن محمد،عن الحسن(بن علي) ابن بنت الياس،عن عبدالله بن سنان مثله(6) .

ص:134

التهذيب:محمد بن يعقوب،عن الحسين بن محمد مثله(1) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن ابن مسكان،عن الحلبي وفضالة،عن أبان،عن محمد الحلبي وابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي جميعاً،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(2) .

التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن جعفر وعلي بن خالد،عن عبدالكريم،عن ابن مسكان،عن الحلبي،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)مثله(3) .

من لایحضره الفقيه:روى أبان،عن محمد بن علي الحلبي وحمّاد بن عثمان،عن عبيدالله بن علي الحلبي قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول...وذكر مثله(4) .

التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن صالح بن خالد وعبس بن هشام،عن ثابت بن شریح،عن زياد بن أبي غیاث،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سمعته يقول:...وذكر مثله(5) .

أقول:النَظِرة هي النسيئة،وقد حَمل بعض الفقهاء النهيَ على الكراهة.قال العلاّمة الحلّي(طاب ثراه):(یکره بيع الجنسَين المختلفَين متفاضلاً نسيئة،لقول الصادق(عليه السّلام)....)(6) .

ص:137

23929-دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)انّه قال:ما كان من الطعام أو من شيء من الأشياء مختلفاً فلابأس ببيعه متفاضلاً يداً بيد ولا خير فيه نَظِرة(1) .

23927-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

لا يصلح التّمر اليابس بالرّطب من أجل أنّ التّمر يابس(2) والرّطب رطب فإذا پیس نقص[قال]:ولا يصلح الشّعير بالحنطة إلا واحداً بواحد(3) ، وقال:الكيل يجري مجرى واحداً[قال:]ویکره قفیز لوز بقفيزين وقفيز تمر بقفيزين ولكن صاع حنطة بصاعين من تمر وصاع تمر بصاعين من زبيب[و]إذا اختلف هذا والفاكهة اليابسة فهو حسن وهو يجري في الطّعام والفاكهة مجری واحد،أو قال(4) :لا بأس بمعاوضة المتاع ما لم يكن كيل أو وزن(5) و(6) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير مثله(7) .

الاستبصار:الحسين بن سعيد مثله-إلى قوله:فاذا يبس نقص(8) .

ص:138

23928-التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محبوب،عن أبي أيوب،عن سماعة قال:سُئل أبو عبدالله(عليه السّلام)عن[بيع] العنب بالزبيب؟ قال:لايصلح إلا مثلا بمثل،قال:والرطب والتمر مثلا بمثل(1) .

23929-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،وأحمد ابن محمد،عن ابن محبوب،عن أبي أيّوب،عن سماعة قال:سُئل أبو عبدالله(عليه السّلام)عن العنب بالزّبيب؟ قال:لايصلح إلاّ مثلاً بمثل.

قلت:والتّمر والزّبيب؟ قال:مثلاً بمثل(2) .

23930-الكافي:وفي حديث آخر بهذا الاسناد قال:المختلف مثلان مثل يداً بيد لابأس(3) .

23931-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن ابن محبوب،عن خالد،عن أبي الربيع قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):ما ترى في التّمر والبسر الأحمر مِثلاً بمثل؟ قال:لا بأس.

قلت:فالبختج والعصير(4) مثلاً بمثل؟ قال:لا بأس(5) .

ص:139

التهذيب:الحسن بن محبوب،عن خالد بن جرير مثله(1) .

23932-التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة، عن جعفر،عن داود بن سرحان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

لايصلح التمر بالرُّطب،أنّ الرُّطب رَطِب والتمر يابس فاذا يبس الرطب نقص(2) .

23933-التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة، عن عبيس بن هشام،عن ثابت بن شریح،عن داود الابزاري،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سمعته يقول:لايصلح التمر بالرُّطب،التمر يابس،والرُّطب رطب(3) .

23934-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن الحسن بن محبوب،عن سيف التمّار قال:قلت لأبي بصير:أحبُّ أن تسأل أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل(4) استبدل قوصرتين(5) فيهما [بسر]مطبوخ بقوصرّة فيها[تمر]مشقّق(6) ،قال:فسأله أبو بصير عن ذلك.

فقال(عليه السّلام):هذا مكروه.

فقال أبو بصير:ولم يكره؟ فقال:كان عليّ بن ابي طالب(عليه السّلام)يكره أن يستبدل

ص:140

وسقاً من تمر المدينة بوسقين من تمر خیبر[لانّ تمر المدينة أدونهما](1) ولم يكن عليّ(عليه السّلام)يكره الحلال(2) .

التهذيب:الحسن بن محبوب مثله(3) .

أقول:قال صاحب الجواهر:(إذ الظاهر ارادة الحرمة من الكراهة-هنا-خصوصا بعد خبر سيف التمّار)(4) .

23935-الكافي:محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن الوشّاء،عن عبدالله بن سنان قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام) يقول:كان علي(صلوات الله عليه)يكره أن يستبدل وسقاً من تمر خیبر بوسقين من تمر المدينة لأنّ تمر خيبر أجودهما(5) و(6) .

التهذيب:أحمد بن محمد مثله(7) .

23936-التهذيب:صفوان،عن ابن مسكان،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:كان علي(عليه السّلام)يكره أن يستبدل وسقين من تمر المدينة بوسق من تمر خیبره(8) .

ص:141

التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن حمید بن زیاد مثله(1) .

23940-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام) قال:

قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):ليس بيننا وبين خدمنا رباً، نأخذ منهم ألف درهم ولانعطيهم(2) .

23941-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) أنّه قال في الرجل يعطي الرجل مالاً يعمل فيه على أن يعطيه ربحاً مقطوعاً قال:هذا الرّبا محضاً وهذا انّما يجوز بين الرجل وعبده، وليس بين الرجل وعبده رباً لانّ المال ماله(3) .

23943-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن فضالة،عن أبان،عن سلمة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)انّه كان كسا الناس بالعراق وكان(1) في الكسوة حُلَّة جيَّدة قال:

فسألها ايّاه(2) الحسين فابي فقال الحسين(عليه السّلام):أنا أعطيك مكانها حُلَّتين،فابی،فلم يزل يعطيه حتّى بلغ[له]خمساً فأخذها منه ثم أعطاه الحُلَّة وجعل الحُلَل في حجره وقال:(3) لآخذن خمسة بواحدة(4) .

من لایحضره الفقیه:روى أبان،عن سلمة،عن ابي عبدالله،عن أبيه(عليهما السّلام)انّ علياً(عليه السّلام)کسا الناس...وذكر مثله(5) .

أقول:كانت الحُلّة الجيّدة من بيت المال فَکَرِه مولانا الامام علي أمير المؤمنين(عليه السّلام)أن يخصّ بها ولدَه وقرَّة عينه الامام الحسين(عليه السّلام)لئلاً يقول قائل:إن الامام فضَّل ولده على سائر المسلمين،ولهذا امتنع الإمام(عليه السّلام)عن ذلك حتى عوَّضها بخمس حُلل،وهذا موقف عظيم جداً تتجلّى فيها المساواة بين قُرَّة عين الخليفة وسائر المسلمين..وما احوجنا اليوم الى امثال هذه المثل الرفيعة والنماذج السّامية..وخاصة عند قادة المسلمين وزعمائهم.

وخلاصة القول:أن هذه القضية لها أبعاد متعدّدة:

الأول:ضرورة الاهتمام بأموال المسلمين.

ص:144

الثاني:ضرورة المساواة بين المسلمين في العطاء.

الثالث:ضرورة المساواة بين أقرباء الخليفة وسائر الناس.

الرابع:أنها لتعليم الآخرين،ليتَّخذوها قدوة صالحة لهم في الحياة.

23944-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انّه قال:لا بأس بالثوب بالثوبين يداً بيد ونسيئة اذا وَصَفه(1) .

أقول:قوله(عليه السّلام):«اذا وَصَفه»أي اذا وصفَ الطُّول فيه والعَرض.كما مرَّ في رواية التهذيب المتقدّمة.

من لایحضره الفقيه:روي عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله مثله(1) .

التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن جعفر بن سماعة وأحمد بن الهيثمي،عن أبان بن عثمان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن بيع...وذكر مثله(2) .

عيسى،عن حريز،عن محمد بن مسلم قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الثوبين الرديين بالثوب المرتفع والبعير بالبعيرين والدابة بالدابتين؟ فقال:کره ذلك علی(عليه السّلام)فنحن نكرهه إلا أن يختلف الصنفان.

قال:وسألته عن الابل والبقر والغنم أو إحداهنَّ في(1) هذا الباب؟ قال:نعم نكرهه(2) .

باب(21)جواز الرَّبا في العبد والحيوان 23948-الكافي:محمّد بن يحيى،عن عبدالله بن محمد،عن عليّ بن الحكم،عن أبان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال:

سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن العبد بالعبدين والعبد بالعبد والدراهم؟ قال:(3) لابأس بالحيوان كلّه(4) يداً بيده(5) و(6) .

ص:147

التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد،عن أبان مثله(1) .

من لا يحضره الفقيه:سأل عبدالرحمن بن أبي عبدالله أبا عبدالله (عليه السّلام)عن العبد...وذكر مثله(2) .

23949-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن الحسن، عن زرعة،عن سماعة قال:سألته عن بيع الحيوان اثنين بواحد؟ فقال:إذا سمّيت الثمن(3) فلابأس(4) .

من لا يحضره الفقيه:سأل سماعة ابا عبدالله(عليه السّلام)عن بيع...وذكر مثله(5) .

23950-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) أنّه رخصّ من بيع الحيوان بالحيوان يداَ بيد(6) .

الكوفيّ،عن عثمان بن عيسى،عن سعيد بن يسار قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن البعير بالبعيرين يداً بيد ونسيئة؟ فقال:نعم لا بأس إذا سمّيت بالأسنان جذعين أو ثنين(1) ثمّ أمرني فخططت على النسيئة(2) .

من لایحضره الفقيه:سال سعيد بن يسار أبا عبدالله(عليه السّلام)عن البعير...وذكر مثله-ثم زاد:لانّ الناس يقولون:لا، وانّما فعل ذلك للتقية(3) .

23952-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن سعيد بن يسار قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن البعير بالبعيرين يداً بيد ونسيئة؟ قال:لا بأس به،ثم قال:خط على النسيئة(4) .

ص:149

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد مثله -الأ أنّه ترك قوله:والذهب بالذهب مثل بمثل(1) .

دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انّه قال...

وذكر مثله(2) .

23957-التهذيب-الاستبصار:محمد بن أحمد بن يحيى،عن أحمد بن الحسن بن علي،عن عمرو بن سعيد،عن مصدّق بن صدقة،عن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل[هل] يحلُّ له أن يسلف دنانير بكذا وكذا درهماً الى أجل[معلوم]؟ قال:نعم لا بأس.

وعن الرجل يحلّ له أن يشتري دنانير بالنسيئة؟ قال:نعم انّما الذهب وغيره في الشراء والبيع سواء(1) .

23958-التهذيب-الاستبصار:محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين،عن الحسن بن علي بن فضاّل،عن حمّاد،عن عمّار الساباطي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت له:الرجل يبيع الدراهم بالدنانير نسيئة؟ قال:لا بأس[به](2) .

من لا يحضره الفقيه:روي عن عمّار الساباطي مثله(3) .

أقول:قال الفيض الكاشاني(طاب ثراه):(أخبار المنع عن بيع أحد النقدين بالآخر نسيئةً اصحُّ استاداً،فالتَرك أحوط..)(4) .

ص:152

عبدالله،عن الحسين بن الحسن الضرير،عن حمّاد بن میسر،عن جعفر،عن أبيه(عليهما السّلام)انّه كره ان يشتري الثوب بدينار غير درهم لانّه لايدري كم الدينار من الدرهم(1) .

23962-الكافي:محمد بن يحيى،عن بعض أصحابه،عن الحسين بن الحسن،عن حمّاد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

يكره ان يُشتري الثوب بدينار غير درهم لانّه لايدري كم الدينار من الدرهم(2) و(3) .

التهذيب:محمد بن يحيى العطّار،عن بعض أصحابه،عن الحسن بن الحسين،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(4) .

أقول:قوله(عليه السّلام):«الرّصاص باطل»فيه احتمالان:

الأول:بطلان المعاملة،ولعل الوجه فيه حصول الرَّبا في الزيادة،وان كانت من غير الجنس.

الثاني:(أن يكون المراد به الرّصاص الذي يُغشُّ به الدراهم، فيسأل أنّه هل يكفي دخول الرصاص لعدم كون الزيادة رباً؟ فأجاب (عليه السّلام)بأنّه غير مُتموَّل أو غير منظور اليه،وهو مضمحلّ، فلاينفع ذلك في الرّبا).وهذا الاحتمال الثاني ذكره العلاّمة المجلسي (طاب ثراه)واستظهره(1) .والله العالم.

23964-التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن صفوان، عن ابن بکیر،عن عمر بن يزيد قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الدراهم بالدراهم مع احدهما الرصاص(2) وزناً بوزن.

فقال:أعد،فأعدتُ[عليه]ثم قال:أعد،فأعدتُ عليه، فقال:(3) لاأرى به بأساً(4) .

من لایحضره الفقيه:روي عن عمر بن يزيد مثله.

أقول:قوله(عليه السّلام):«أَعِدَ»قال والد العلّامة المجلسي (طاب ثراهما):(والظاهر أن الأمر بالاعادة مراراً ليتوجَّه إليه مَن كان غافلاً أو مشتغلاً بشيء في المجلس لينتفعوا به)(5).

ص:155

وقال:(يدلّ-هذا الحديث-على جواز بيع المغشوش بخيره وزنا بوزن وتكون الزيادة في الصحيح في مقابلة الغش)(1) .

وقال العلاّمة المجلسي(رحمه الله):ويدلّ على أنّ الرصاص القليل الذي يكون في المغشوش كاف في عدم تحقق الرَّبا(2) .

أجود،فقال(عليه السلام):«لابأس»لأنها زيادة في الكيفيَّة لا الكميّة،واختلف الأصحاب في تلك الزيادة الحكمية هل هي توجب الرّبا أم لا؟وهذه الأخبار تدلّ على الجواز،ولا يخلو من قوّة)(1) .

23966-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن حماد بن عيسى،عن شعيب،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يستبدل الشاميَّة بالكوفیَّة وزناً بوزن؟ قال:لا بأس به(2) .

فقال:لا،بل اذا كانت المرابحة فأخبِره بذلك وان(1) كان مساومة فلابأس(2) .

التهذيب:محمد بن یعقوب،عن الحسين بن محمد مثله(3) .

23968-التهذيب:أحمد بن محمد بن عيسى،عن علي بن الحكم،عن اسماعيل بن عبدالخالق قال:سألته فقلت:انا نبعث الدراهم الى الاهواز لها صرف فیشترى لنا بها متاع ثم نكتب روزنامجة يوضع عليه صرف الدراهم فاذا بعنا فعلينا أن نذكر صرف الدراهم في المرابحة ويجزينا عن ذلك؟ قال:إذا كان مرابحة فأخبره بذلك وان كان مساومة فلا بأس(4) .

فقال(1) :وما الرَّفقة؟ فقلت:(2) القوم يترافقون ويجتمعون للخروج فاذا عجّلوا فربّما لم نقدر(3) على الدمشقيَّة والبصريَّة فبعثنا(4) بالغلّة فصرفوا ألفاً وخمسين درهم منها بألف(5) من الدمشقيَّة والبصريَّة.

فقال:لا خير في هذا(6) الاتجعلون فيها(7) ذهباً لمكان زيادتها؟ فقلت له:أشتري ألف درهم و دیناراً(8) بألفي درهم؟ فقال:لا بأس بذلك(9) أنّ أبي(عليه السّلام)کان اجراَ على أهل المدينة منّي وكان يقول(10) هذا فيقولون انّما هذا الفرار،لو(11) جاء رجل بدینار لم يُعط الف درهم ولو جاء بألف درهم لم يُعط ألف دينار وكان(12) يقول لهم:نِعم الشيء الفرار من الحرام الى الحلال.

والخمسين منها

ص:159

علي بن ابراهيم،عن أبيه،ومحمد بن اسماعيل،عن الفضل بن شاذان،عن صفوان بن یحیی،وابن أبي عمير،عن عبدالرحمن بن الحجّاج مثله(1) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان مثله(2) .

من لا يحضره الفقيه:روی صفوان بن يحيى مثله(3) .

23970-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انه سئل عن الرجل يستبدل الدّنانير الشاميَّة بالكوفيَّة وزناً بوزن فيقول له الصيرفي:لا أبدّل لك حتى تبدّلني دراهم يوسفيَّة بغلّة،وزناً بوزن؟ قال:لا بأس به.

قيل لهُ:أنّ الصيرفي انّما يطلب فضل اليوسفيَّة على الغلّة.

قال:اذا كان وزناً بوزن يداً بيد فلاباس به.

قيل له:فما ترى في الرجل يشتري ألف درهم و دیناراً بألفي درهم؟ قال:لا بأس بذلك،أن أبي(رضوان الله عليه)كان أجرا على أهل المدينة منّي،وكان يقول هذا، فيقولون:يا أبا جعفر،هذا الفرار من الرّبا،لو جاء رجلٌ بدينار لمُ يُعط الف درهم،فكان يقول:نِعم الشيء الفرار من الحرام الى الحلال.

وقال لهُ رجل:رحمك الله،واللهِ انّك لتعلم انّك لو أخذت

ص:160

دیناراً والصرف تسعة عشر فدرتَ المدينة كلّها على أن تجد من يعطيك فيها عشرين لماوجدتهُ،وما هذا الأ فرار من الرّبا.

قال:صدقتَ هو فرار من باطل الى حق(1) 23971-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن عبدالرحمن بن الحجّاج،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:كان محمد بن المنكدِر يقول لأبي:يا أبا جعفر(2) رحمك الله، والله إنّا لنعلم(3) أنك لو اخَذت دیناراً والصرف بثمانية عشر(4) فدرت المدينة(5) على أن تجد من يعطيك عشرین ماوجدته وماهذا إلا فراراً(6) ، وكان ابي يقول:صدقت-والله-ولكنّه فرار من باطل الى حق(7) .

التهذيب:ابن أبي عمير مثله(8) .

23972-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن عبدالرحمن بن الحجّاج قال:سألته عن الرجل يأتي بالدراهم الى الصيرفي فيقول له:آخذ منك المائة مائة وعشرة أو بمائة وخمسة حتى يراضيه على الذي يريد فاذا فرغ جعل مكان الدراهم الزيادة ديناراً أو

ص:161

ذهبا ثم قال له:قد راددتك البيع وانّما أبايعك على هذا لان الأول لا يصلح أو لم يقل ذلك وجعل ذهباً مكان الدراهم؟ فقال:إذا كان اجراء البيع على الحلال فلابأس بذلك.

قلت:فان جعل مكان الذهب فلوساً؟ فقال:ما أدري ما الفلوس؟(1) .

أقول:الفَلس:قطعة مضروبة من النُّحاس،يُتعامَل بها،وهي من المسكوكات القديمة-كما في اقرب الموارد-.

وقوله(عليه السّلام):«ما أدري ما الفلوس»فيه احتمالان:

الأول:بالنظر الى اختلاف الفَلس،فقد يكون من الصفُر وقد يكون من النحاس،أو يكون بعضه من الصُفر وبعضه من النحاس، ولهذا لايمكن بيان حكمه قبل أن يُعيّن المادة الأصليَّة المصنوعة منها.

الثاني:أن المعاملات بين الناس تدور على الدينار والدرهم، وتكون من خلال بيان عددهما،أمّا الفلوس فلابدَّ من تحديد مقدارها وبیان وزنها.والله العالم.

23973-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان وعلي بن النعمان و عثمان بن عيسى،عن سعيد بن يسار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كان أبي بعثني بكيس فيه ألف درهم الى رجل صراف من أهل العراق وأمرني أن أقول له أن يبيعها فاذا باعها أخذ ثمنها فاشترى لنا بثمنها دراهم مدنيَّة(2) .

ص:162

دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)بعثني أبي (عليه السّلام)...وذكر نحوه(1) .

23974-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لا بأس بالف درهم و درهم بالف درهم و دینارین إذا دخل فيها ديناران او أقل أو أكثر فلابأس به(2) .

23975-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد، عن علي،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الدراهم بالدراهم وعن فضل ما بينهما؟ فقال:إذا كان بينهما نحاس أو ذهب فلا بأس(3).

23976-التهذيب:محمد بن الحسن الصفار،عن السندي بن الربيع قال:حدثني محمد بن سعيد المدائني،عن الحسن بن صدقة، عن أبي الحسن الرضا(عليه السّلام)قال:قلت له:جعلت فداك اني ادخل المعادن وأبيع الجوهر بترابه بالدنانير والدراهم؟ قال:لا بأس به.

قلت:وأنا اصرف الدراهم بالدراهم واصير الغلّة وضحا(4) وأصير الوضع غلّة.

ص:163

قال:إذا كان فيها دنانير فلابأس.

قال:فحكيت ذلك لعمّار بن موسی الساباطي قال:كذا قال لي أبوه ثم قال لي:الدنانير اين تكون؟ قلت:لا أدري.

قال عمار:قال لي أبو عبدالله(عليه السّلام):تكون مع الذي ينقص(1) .

عبدالله(عليه السّلام):آخذ...وذكر مثله(1) .

أقول:قال العلامة المجلسي(طاب ثراه):(..قوله:«فازنها» أي:آخذها وزناً ثم أُفرَّقها عدداً.وقال بعض الفضلاء:يعني:

استوفي منه-بالوزن-الدراهم التي لي عليه،ثم أفرَّقها عدداً،فيزيد عليها شيء قليل.فقال(عليه السّلام)اذا كان قصده باعطاء الزيادة تحصيل اليقين بالوفاء فلاباس عليك بذلك،وإن كان من باب السّهو فعليك أن تردَّه عليه....)(2) .

الأول:الذين أفتوا بما وَرد في هذا الحديث الشريف.

قال الشيخ الطوسي(طاب ثراه):(ومَن أقرض غيره دراهم ثم سقطت تلك الدراهم وجاءت غيرها،لم يكن له عليه الآالدراهم التي أقرضها ايّاه،أو سعرها بقيمة الوقت الذي أقرضها فيه)(1) .

وقال العلاّمة الحلّي(طاب ثراه):(لو اقترض دراهم ثم أسقطها السلطان وجاء بدراهم غيرها لم يكن عليه الآّ الدراهم الأولى،لأنها من ذوات الأَمثال،فكانت مضمونة بالمِثل،فإن تعذَّر المِثل كان عليه قیمتها وقت التعذُّر)(2) .

الثاني:الذين أفتَوا بأنه يأخذ الدراهم المتداوَلة الجديدة.

فقال:ما أُحبُّ أن يفارقه حتّى يأخذ الدّنانير.

فقلت:إنّما هو(1) في دار وحده(2) وأمكنتهم قريبة بعضها من بعض وهذا يشقُّ عليهم.

فقال:إذا فرغ من وزنها وانقادها(3) فليأمر الغلام الّذي يرسله أن يكون هو الّذي يبايعه(4) ويدفع إليه الورق ويقبض منه الدّنانير حيث يدفع إليه الورق(5) .

التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن صفوان مثله(6) .

23980-الكافي:حميد بن زياد،عن الحسن بن محمد،عن غير واحد،عن أبان بن عثمان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن بيع الذّهب بالدّراهم فيقول:أرسل رسولاً فيستوفي لك ثمنه،فيقول:(7) هات وهلمّ ويكون رسولك معه(8) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن القاسم،عن ابان مثله(9) .

ص:167

أقول:قال العلاّمة المجلسي(رحمه الله):(لعلَّه محمول على أن الوكيل-أي الرسول-أوقع البيع وكالة أو يوقعه بعد)(1) .

23981-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن منصور بن حازم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

إذا اشتريت ذهباً بفضة أو فضة بذهب فلاتفارقه حتى تاخذ منه،وإن نزا حائط(2) فانز معه(3) .

أقول:قوله(عليه السّلام):«وإن نزا»أي:وثب وطفر(مجمع البحرين)والمعنى أن لا يفارق المشتري البائعَ قبل القبض،وان قَفَز البائع على حائط فليقفز المشتري معه حتى لا يقع الافتراق بينهما.وهذا يدل على أن بيع الصرف يتحقَّق بالتقابض قبل الافتراق فاذا تفارق كلٌّ من البائع والمشتري قبل القبض بطل البيع،فلايفارقه حتى ياخذ منه، بحيث لو نزی حائطاً نزي المشتري معه.

23982-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي قال:سألت ابا عبدالله(عليه السّلام) عن رجل ابتاع من رجل بدينار فأخذ(4) بنصفه بيعاً وبنصفه ورقاً؟ قال:لا بأس به.

وسألته هل يصلح[له]ان يأخذ بنصفه ورقاً او بيعاً ويترك نصفه

ص:168

حتى يأتي بعد فياخذ به ورقاً أو بيعاً؟ قال:(1) ما أُحبُّ أن أترك منه شيئاً حتى آخذه جميعاً،فلا يفعله(2) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن ابن مسكان،عن الحلبي وابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي قال...وذكر مثله(3) .

أقول:قال العلاّمة المجلسي(رحمه الله):(وظاهره أنّه يأخذ بنصف الدينار متاعاً وبنصفها دراهم فلو أخذ المتاع وترك الدراهم فهو غیر جائز على المشهور،ولو عکس فالمشهور الجواز،والخبر يشملهما، ويمكن حمله-في الأخير-على الكراهة)(4) .

23983-دعائم الاسلام:قال جعفر بن محمد(عليه السّلام):

اذا اشتريتَ من رجل ذهباً بفضَّة أو فضّة بذهب فلاتفارقهُ حتى تتقابضا وان وثب حائطاً،فان قال لك:أرسِل غلامك معي حتى أُعطيه، فلاتفعل وان كان المكان قريباً،وان أرسلت معه فتامُر من ترسلهُ-اذا حضر النقد-أن يبتدي معهُ الصرف ويكون هو الذي يعاقدهُ عليه،وان بقي من النقد شيء فلاخير فيه حتى يكون القبض والدفع على الكمال يداً بيد،وان اشترى الرجل ذهباً بفضَّة واشتغل بغير ذلك ثم اراد القبض فليُعد عقد الصرف في وقت القبض فيقول:هذا بهذا(5) .

ص:169

قال:ليس بها(1) بأس ولكن لاتزن أقلّ(2) من حقّك(3).

التهذيب:الحسين بن سعید مثله(4) .

23986-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن عبدالله ابن بحر،عن حريز،عن محمد بن مسلم قال:سألته عن الرجل يبتاع الذهب بالفضة مِثلاً بمثلين؟(5) قال:لا بأسَ به يداً بيد(6) .

23987-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن حمّاد بن عيسى،عن حریز،عن محمد بن مسلم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

سألته عن بيع الذّهب بالفضة مثلين بمثل يداً بيد؟ فقال:لاباس(7) .

سألته عن الرّجل تكون عليه دنانير؟ قال:لا بأس أن(1) يأخذ قیمتها(2) دراهم(3) .

التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن ابن مسکان،عن الحلبي وابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي قال:

سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يكون عليه دنانير؟ فقال...وذكر مثله(4).

23989- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليه السلام) انه رخص في اقتضاء الدراهم من الدنانير والدنانير بالدراهم(5) .

8990-دعائم الاسلام:وروي عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)انّ عليّاً(عليه السّلام)سُئل عن ذلك فقال:قد كُرِه أن يقبض المسلف الآّ ما اسلف،فان تراضيا من ذلك على أمر افراد به الرّفق من احدهما لصاحبه،فلابأس اذا كان بسعرٍ معلوم(6) .

23991-الكافي:ابو علي الأشعري،عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان،عن ابن مسكان،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الرجل يكون له الدَين دراهم معلومة الى

ص:172

أجل فجاء الأجل وليس عند الرجل الذي عليه الدراهم(1) فقال:(2) خذ مني دنانير بصرف اليوم.

قال:لا بأس به(3) .

التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن فضالة،عن أبان، عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الرجل...وذكر مثله(4) .

23992-التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن صالح بن خالد وعبیس بن هشام،عن ثابت بن شریح،عن زياد بن أبي غياث، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن رجل كان عليه دين دراهم معلومة فجاء الأجل وليس عنده دراهم وليس عنده غیر دنانير فيقول لغريمه خذ مني دنانير بصرف اليوم؟ قال:لابأس(5) .

23993-التهذيب:محمد بن أحمد بن يحيى،عن أبي اسحاق،عن ابن أبي عمير،عن يوسف بن أيوب شريك ابراهيم بن میمون،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:في الرجل يكون له على رجل دراهم فيعطيه دنانير ولايصارفه فتصير الدنانير بزيادة أو نقصان؟

ص:173

قال:له سعر يوم أعطاها(1) .

23994-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن حمّاد بن عيسى،عن حريز،عن محمد بن مسلم قال:سألته عن رجل كانت له على رجل دنانير فأحال عليه رجلاٌ آخر بالدّنانير(2) أيأخذها دراهم بسعر اليوم؟ قال:(3) نعم إن شاء(4) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن حمّاد بن عيسى،عن حريز وفضالة وصفوان،عن العلاء، عن محمد بن مسلم مثله(5) .

التهذيب:أحمد بن محمد،عن ابن أبي نصر،عن داود بن سرحان قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل...وذكر مثله-إلى قوله:نعم(6) .

23995-من لایحضره الفقيه:روى البزنطي،عن داود بن سرحان قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل كانت له عند رجل دنانير فأحال له على رجل آخر بدنانيره فيأخذ بها دراهم أيجوز ذلك؟

ص:174

قال:نعم(1) .

23996-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن منصور ابن حازم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سُئل عن رجل أَتبع على آخر بدنانير ثم اتبعها على آخر بدنانير هل يأخذ منه دراهم بالقيمة؟ فقال:لابأس بذلك،أنّما الأوّل والآخر سواء(2) .

أقول:قوله(عليه السّلام):«...انّما الأوّل والآخِر سواء»أي لافرق بان يأخذ الشخص الذي أحيل له-الدراهم بدل الدنانير من الأول أو من الاخير.

23997-الكافي-التهذيب:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:اشترى أبي ارضاً واشترط على صاحبها أن يعطيه ورقاً كل دینار بعشرة دراهم(3) .

لي عنده دراهم فأتيه فأقول:حوّلها دنانير من غير أن أقبض شيئاً؟ قال:لا بأس.

قلت:يكون لي عنده دنانير فأتيه فأقول:حوّلها لي دراهم وأثبتها عندك ولم أقبض منه شيئاً؟ قال:لابأس(1) .

23999-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن اسحاق ابن عمّار،عن عبيد بن زرارة قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام) عن الرجل يكون لي عنده دراهم فآتیه فأقول:خذها واثبتها عندك، ولم أقبض شيئاً؟ قال:لاباس(2) .

24000-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن فضالة،عن ابان بن عثمان،عن عبيد بن زرارة قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يكون له عند الصيرفي مائة دينار ويكون للصيرفي عنده ألف درهم فيقاطعه عليها؟ قال:لا بأس به(3) .

24001-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد، وسهل بن زياد،عن ابن محبوب،عن إسحاق بن عمّار قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):يكون للرّجل عندي الدّراهم الوضح(4)

ص:176

فيلقاني(فيقول[لی]:كيف سعر الوضح اليوم؟فأقول[له]كذا وكذا)(1) فيقول:أليس لي عندك كذا وكذا الف درهم وضحاَ؟(2) فأقول:بلى،فيقول لي:(3) حوّلها إلى دنانير بهذا السعر وأثبتها لي عندك،فما ترى في هذا؟ فقال لي:(4) إذا كنتَ قد استقصيتَ(5) له السَّعر يومئذ فلا بأس بذلك.

[قال]:فقلت:إنّي لم أُوازنه ولم أُناقده[و]إنّما كان كلام بيني وبينه(6) .

فقال:أليس الدراهم من عندك والدنانير من عندك؟ قلت:بلى.

قال:فلا بأس بذلك(7) و(8) .

من لایحضره الفقيه:روي عن اسحاق بن عمّار مثله(9) .

التهذيب:الحسن بن محبوب مثله(10) .

ص:177

24002-من لایحضره الفقيه:روى ابن محبوب،عن حنان بن سدير قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):انّه يأتيني الرجل ومعه الدراهم فأشتريها منه بالدنانير ثم أعطيه کيساً فيه دنانير أكثر من دراهمه فأقول:لك من هذه الدنانير كذا وكذا دیناراً ثمن دراهمك فيقبض الكيس منّي ثم يردّه عليّ ويقول:أثبتها لي عندك؟ فقال:إن كان في الكيس وفاء بثمن دراهمه فلابأس به(1) .

24003-الكافي:أبو علي الاشعري،عن محمد بن عبدالجبّار، عن صفوان،عن اسحاق بن عمّار قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الرجل يجيئني بالورق يبيعنيها(2) يريد بها ورقاً عندي فهو اليقين[عندي]انّه ليس يريد الدنانير ليس يريد إلاّ الورق ولايقوم حتی يأخذ ورقي فاشتري منه الدراهم بالدنانير فلايكون(3) دنانيره عندي كاملة فأستقرض له من جاري فاعطيه کمال دنانيره ولعلي لا أحرز وزنها.

فقال:أليس يأخذ وفاء الذي له؟ قلت:بلی.

قال:ليس به بأس(4) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان مثله(5) .

ص:178

24004-مستطرفات السرائر:نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب قال:حدثني هذيل بن حيّان الصيرفي،عن أخيه جعفر بن حيان الصيرفي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)قلت له:يجيئني الرجل فيشتري مني الدراهم بالدنانير،فاخرج إليه بَدرة فيها عشرة آلاف درهم،فينظر الى الدراهم وأُقاطعه على السَّعر،ثم أقول له:قد بعتك من هذه الدراهم خمسة آلاف درهم بهذا السعر بخمسماة دينار، فيقول:قد ابتعتها منك ورضيت،فيدفع إليّ كيساً فيه ستماة دینار، فأقبضه منه ويقول لي:قد وهبت لك من هذه الستماة دينار خمسماة دینار ثمن هذه الخمسة آلاف درهم،فأقبض الكيس ولم يوازني ولم يناقدني الدراهم،ولم اوازنه ولم أناقده الدّنانير في ذلك المجلس،ثمّ يجيئني بعدُ فاوازنه وأناقده؟ قال:فقال لي:أليس في البدرة التي اخرجتها إليه الوفاء بالخمسة آلاف درهم،وفي الكيس الذي دفع إليك الوفاء بالخمسماة دینار؟ قال:فقلت:نعم انّ فيها الوفاء وفضلا.

قال:فقال:لابأس بهذا اذاً(1) .

24005-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن ابن مسکان،عن الحلبي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجلين من الصيارفة ابتاعا ورقاً بدنانير فقال احدهما لصاحبه:انقد عنّي

ص:179

-وهو موسر لو شاء أن ينقد نقد-فنقد(1) عنه ثم بداله أن يشتري نصيب صاحبه بربح أيصلح؟ قال:لاباس[به](2) .

من لایحضره الفقيه:روی این مکان مثله(3) .

فقال:إذا أنفقت ما يجوز بين أهل البلد فلابأس وإن أنفقت ما لا يجوز بين أهل البلد فلا(1) .

24008-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن عمر بن يزيد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في انفاق الدراهم المحمول عليها،فقال:إذا كان الغالب عليها الفضة فلا بأس(2) .

التهذيب-الاستبصار:ابن ابي عمير مثله.الآ انه قال في آخره:فلابأس بانفاقها(3) .

دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)انّه سُئل عن انفاق...وذكر مثله-ثم زاد:وقال في الستُّوق وهو المطبَّق عليه الفضَّة،وداخلهُ نحاس يُقطّع ولا يحلّ أن يُنفَق،وكذلك المزَيبَقَة والمكحَّلة(4) .

24009-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمیر،عن شعيب،عن حریز،عن محمد بن مسلم قال:سألته عن الدراهم المحمول عليها؟.

فقال:(5) لا بأس بانفاقها(6) .

ص:181

24010-التهذيب-الاستبصار:ابن أبي عمير،عن الحسن بن عطية،عن عمر بن يزيد قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن انفاق الدراهم المحمول عليها؟ فقال:إذا جازت الفضة المثلين(1) فلابأس(2) .

24011-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن عليّ بن رئاب قال:لا أعلمه إلاّ عن محمّد بن مسلم قال :

قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الرّجل يعمل الدراهم يَحمل عليها النُحاس أو غيره ثمّ يبيعها؟ فقال:إذا كان بين الناس ذلك(3) فلابأس(4) .

التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير مثله(5) .

أقول:معنى السؤال إنّ الرجل يخلط الدراهم بالنحاس أو غيره ويعمل منها دراهم.فأجاب الإمام(عليه السّلام)بالجواز اذا كان ذلك مُتعارفاً بين الناس.

قال صاحب الجواهر(طاب ثراه):(ان كانت مجهولة الصَّرف وكان غشُّها مما لايتُسامح به لم يجز انفاقها إلاّ بعد إبانة حالها،بلا

ص:182

خلاف..)(1) .

24012-التهذيب-الاستبصار:ابن أبي عمير،عن علي الصيرفي،عن المفضّل بن عمر الجعفي قال:كنت عند أبي عبدالله (عليه السّلام)فالقي بين يديه دراهم فالقى إلي درهماً منها فقال:ایش هذا؟ فقلت:سُتُّوق.

فقال:(2) وما السّتُّوق؟ فقلت:طبقتين فضة وطبقة[من]نحاس وطبقة من فضة.

فقال:اکسرها فانّه لايحلّ بيع هذا ولا انفاقه(3) .

أقول:قوله(عليه السّلام):«فانّه لايحلُّ بيع هذا..»يِحمل على عدم تداوله بين الناس-كما ورد التصريح به في الحديث السابق- قال العلاّمة الحليّ(طاب ثراه):(اما مع الإيضاح والبيان فلابأس، الانتفاء الغِش)(4) .

24013-التهذيب:ابن أبي عمير،عن عبدالرحمن بن الحجّاج قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):اشتري الشيء بالدراهم فاعطي الناقص الحبّة والحبتين؟

ص:183

قال:لا حتى تبيّنه،ثم قال:إلا أن يكون نحو هذه الدراهم الأوضاحيَّة(1) التي تكون عندنا عدداً(2) .

24014-من لا يحضره الفقيه:روی عبدالرّحمن بن الحجّاج، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الرجل يشتري المبيع بالدرهم وهو ينقص الحبة ونحو ذلك أيعطيه الذي يشتري منه ولا يعلمه انه ينقص؟ قال:لا،الاّ ان يكون مثل هذه الوضاحيَّة يجوز كما يجوز عندنا عدداً(3) .

24015-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن اسماعيل،عن محمد بن الفضيل،عن أبي الصباح الكناني قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرّجل يقول للصائغ:صغ لي هذا الخاتم وأُبدّل لك درهماً طازجاً بدرهم غلّة؟ قال:لا بأس(4) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن محمد بن الفضيل مثله(5) .

ص:184

فقال:(1) لا بأس[به]إذا لم يكن فيه شرط(2) ولو وهبها له كلّها صلح(3) و(4) .

من لایحضره الفقيه:روی ابن مسكان،عن الحلبي قال:سألت ابا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل...وذكر مثله(5) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل...وذكر مثله(6) .

24018-الكافي-التهذيب:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد، عن الحلبيّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:إذا أقرضت الدراهم ثمّ أتاك(7) بخير منها فلا بأس إذا لم(8) يكن بينكما شرطه(9) .

24019-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زیاد،وأحمد ابن محمد جمیعاً،عن ابن محبوب،عن خالد بن جرير،عن أبي

ص:186

الربيع قال:سُئل ابو عبدالله(عليه السّلام)عن رجل اقرض رجلاً دراهم فردّ عليه أجودَ منها بطيبة نفسه وقد علم المستقرض والقارض انّه إنّما أقرضه ليعطيه أجود منها؟ قال:لا بأس إذا طابت نفس المستقرض(1) .

التهذيب:الحسن بن محبوب مثله(2) .

24020-الكافي-التهذيب:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن صفوان،عن يعقوب بن شعيب قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن الرّجل يقرض الرّجل الدراهم الغلّة فياخذ منه الدراهم الطازجيّة طيبة بها نفسه؟(3) فقال:لابأس(4) ،وذكر ذلك عن علي(عليه السّلام)(5) .

من لایحضره الفقيه:سأل يعقوب بن شعيب ابا عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله(6) .

التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن صفوان،عن يعقوب بن شعيب،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

سألته...وذكر مثله(7) .

ص:187

دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انّه سئل عن الرجل...وذكر نحوه(1) .

24021-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن ابن فضّال،عن يونس بن يعقوب،عن أبي مريم،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:إنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)كان يكون عليه الثنيّ فيعطى الرّباع(2) .

أقول:الثَنيّ:الجمل الذي يدخل في السنة السادسة.والرَبَاعي من الابل:مادخل في السنة السابعة لأنه ألقي رباعيته-كما ذكره الطريحي في مجمع البحرين-والمعنى الظاهر من الحديث أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله)كان يستقرض الإبل التي دخلت في السنة السادسة ويعطي الرَّبَاع-التي دخلت في السنة السابعة-من باب: «إن خير الناس أحسنُهم قضاءً»المروي عنه(صلّى الله عليه وآله وسلّم)في کتب العامّة.

24022-الكافي:أبو عليّ الأشعري،عن محمد بن عبدالجبّار، ومحمد بن إسماعيل،عن الفضل بن شاذان،عن صفوان،عن عبدالرحمن بن الحجّاج قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يستقرض من الرّجل الدراهم فيردّ عليه المثقال(3) أو يستقرض

ص:188

المثقال فيردّ عليه الدراهم؟ فقال:(1) اذا لم يكن شرط فلابأس وذلك هو الفضل(2) ،إن أبي (رحمه الله)كان يستقرض الدراهم الفسولة(3) فيدخل عليه الدراهم الجلال(4) قال:يابنيّ(5) ردّها على الّذي استقرضتها(6) منه فأقول:يا أبه إنّ دراهمه كانت فسولة وهذه خير(7) منها فيقول:يابنيّ إنّ هذا هو الفضل فأعطه(8) إيّاها(9) .

التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن محمد بن زياد،عن عبدالرحمن بن الحجّاج،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الرجل يستقرض الدراهم...وذكر مثله(10) .

من لایحضره الفقيه:سال عبدالرحمن بن الحجّاج أبا عبدالله (عليه السّلام)عن الرجل يستقرض من الرّجل الدّرهم...وذكر مثله(11) .

ص:189

26023-دعائم الاسلام :عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) انّه قال:لا بأس أن يقرض الرجل الدراهم ويأخذ أجود منها أذا لم يكن بينهما شرط(1) .

اخرى والدراهم عدداً؟ قال:لابأس.

24026-من لایحضره الفقيه:روی آبان أنّ أبا عبدالله(عليه السّلام)قال في الرجل يسلف الرجل الدراهم ينقدها إياه بأرض اخرى،قال:لا بأس به.

24027-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن النوفلي،عن السكوني،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال أمير المؤمنين(عليه السّلام):لا بأس بأن يأخذ الرّجل الدراهم بمكّة ويكتب لهم سفاج أن يعطوها بالكوفة.

24028-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انّه رخص في السفاتج وهي المال يستسلفهُ الرجل بأرض ويقبضهُ بارض أخري.

24029-الكافي:محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن علي بن النعمان،عن أبي الصباح،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في 1- التهذيب:ج7ص110ح672.

2- من لایحضره الفقيه:ج3ص261ح3941 2۔ سفتج فلانا:عامَلَه بالسُفتَجة وهي أن تعطي مالاً ترجل له مال في بلد تريد أن تسافر اليه فتأخذ منه خطّاً-كتابة-لمن عنده المال في ذلك البلد أن يعطيك مثل مالك الذي دفعتَه اليه قبل سَفرك،وهو معرّب سُفته بالفارسية ومعناها:الشيء المحكم (اقرب الموارد).

- الكافي:ج5ص256ح2.

- دعائم الاسلام:ج2ص62ح172.منه مستدرك الوسائل:ج13ص352.

ص:191

الرّجل(1) يبعث بمال إلى الأرض(2) فقال الّذي يريد أن يبعث به[معه]:

أقرضنيه وأنا أوفيك إذا قدمت الأرض.

قال:لاباس[بهذا](3) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن علي بن النعمان مثله(4) .

فقال:لانصارفه إلا بالورق.

قال:وسالته عن شراء الفضّة فيها الرّصاص والورق إذا(1) خلُصت نقصت من كلّ عشرة درهمين أو ثلاثة؟ قال:لايصلح إلاّ بالذهب(2) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان والنضر،عن ابن سنان مثله بتقديم وتأخير(3) .

24033-من لا يحضره الفقيه:سال عبدالله بن سنان أبا عبدالله (عليه السّلام)عن شراء الفضة وفيها الزيبق والرّصاص بالورق وهي إذا أُذيبت نقصت من كلَّ عشرة درهمان او ثلاثة؟ فقال:لايصلح الا بالذهب(4) .

24033-التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن محمد بن زیاد،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:

سالته عن شراء الذهب فيه الفضة بالذهب؟ قال:لايصلح إلا بالدنانير والورق(5) .

24034-التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن جعفر رفعه الى معلّی بن خنيس انّه قال لأبي عبدالله(عليه السلام):اني أردت أن أبيع تبر ذهب بالمدينة فلم يشتر مني إلاّ بالدنانير فيصحُّ لي أن

ص:193

أجعل بينهما نحاساً؟ فقال:إن كنتَ لابدَّ فاعلاً فليكن نحاس وزناً(1) .

فقال:إنّ الناس لم يختلفوا في النسا أنّه الرّباء إنّما اختلفوا في اليد بالید.

فقلت له:فيبيعه(1) بدراهم بنقد؟ فقال:كان أبي يقول:يكون معه عرض أحبّ إليّ.

فقلت له:إذا كانت الدراهم الّتي تعطي(2) اكثر من الفضّة الّتي فيها؟ فقال:وكيف لهم بالاحتياط بذلك؟ قلت له:فإنّهم(3) يزعمون أنّهم يعرفون ذلك.

فقال:إن كانوا يعرفون ذلك فلاباس وإلاّ فإنّهم يجعلون معه العَرض أحبّ إليّ(4) .

التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن سعدان(بن مسلم)عن عبدالرحمن بن الحجّاج مثله(5) .

دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انّه سئل عن السيوف المحلاة...وذكر نحوه(6) .

ص:196

عن جعفر وصالح بن خالد،عن جميل(1) ،عن منصور الصيقل،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت له:السيف أشتريه وفيه الفضة تكون الفضة أكثر واقل؟ قال:لا بأس به(2) .

اقول:حمله بعض الفقهاء على كون الشراء بغير الفضة.

الحسين بن سعيد،عن حمّاد بن عيسى،عن شعيب العقرقوفي،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن بيع السيف المحلّى بالنقد؟ فقال:لا بأس[به].

قال:وسألته عن بيعه بالنسيئة؟(1) .

فقال:إذا نقد مثل ما في فضتَّه فلابأس به او ليُعطي(2) الطعام(3).

التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد مثله(4) .

24042-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن ابن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لاباس ببيع السيف المحلّى بالفضَّة بنسا إذا نقد ثمن فضتَّه وإلاّ فاجعل ثمن فضتَّه طعاماً(5) وليُنسه ان شاء(6) .

24043-الكافي:حمید بن زیاد،عن الحسن بن محمد بن سماعة،عن غير واحد،عن أبان بن عثمان،عن محمد قال:سُئل عن السيف المحلّى والسيف الحديد المَموَّه يبيعه(7) بالدراهم؟

ص:199

قال:نعم وبالذهب(1) .

وقال:انه يكره أن يبيعه بنسيئة(2) .

وقال:إذا كان الثمن اكثر من الفضَّة فلابأس(3) .

التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة،عن فضالة،عن أبان،عن محمد بن مسلم مثله(4) .

قال:تصدّق به إمّا لك وإمّا لاهله.

قلت:إن كان ذا قرابة محتاجاً فَاصِله؟ قال:نعم(1) .

24045-الكافي:عدة من أصحابنا،عن أحمد بن أبي عبدالله،عن علي بن حديد،عن علي بن میمون الصائغ قال:سألت ابا عبدالله(عليه السّلام)عمّا يُكنس من التراب فأبيعه فما أصنع به؟ قال:تصدّق به فامّا لك وامّا لأهله.

[قال:]قلت:فانّ فيه ذهباً وفضَّة وحديداً فبأيَّ شيء أبيعه؟ قال:بعه بطعام.

قلت:فان كان لي قرابة محتاج أعطيه منه؟ قال:نعم(2) .

التهذيب:أحمد بن محمد بن أبي عبدالله،عن علي بن حديد مثله(3) .

أقول:قال العلامة المجلسي(طاب ثراه):(قوله:«اتَّهمني»أي:

بأني آخذ من ماله شيئاً زائداً من هذا واريد ان اَستحلَّه كذلك.

والمشهور في تراب الصياغة انّه مع علم الأرباب،وجب التخلُّص ولو بالصُّلح،ان لم يعلم حقَّهم بخصوصه،والا تصدق لاربابه.واذا عَلم الأرباب بعد الصدقة هل يضمن أم لا؟اختلفوا فيه)(4) .

ص:201

وقال في الدروس:(والفضلات عند الصائغ کتراب الصياغة يجب دفعها الى مالكها،فان جُهل تصدّق بها عيناً أو قيمة،ولا يجوز تملّكها،ولو كان الصائغ مستحقاً للصَّدقة،وفي رواية علي الصائغ:

تصدّق بالتراب،إمّا لك او لاهلك أو قريبك،وأنه لو خاف من استحلال صاحبه التُّهمة جازت الصدقة)(1) .

بدنه).

(عليه السّلام)قال:سألته عن جوهر الاسرب(1) وهو إذا خلص كان فيه فضة ايصلح ان يسلم الرجل فيه الدراهم المسّماة؟ فقال:إذا كان الغالب عليه اسم الأسرب فلابأس بذلك،يعني لايعرف إلاّ بالاسرب(2) .

الجنس فكان يشتري ذلك الفضل بإعطاء فلوس مع المغشوشة،وإنّما لايجوز ذلك لعدم العلم مقدار كلّ من الفضّة والغشّ في المغشوش، فأمَره(عليه السّلام)أن ينظر إلى الفضل فيزنه بنظره وزناً ويزن نحاسة ويجعله مع الجياد ليكون بازاء الغش في المغشوشة،ويأخذ وزناً بوزن ليقع كلُّ من الفضّة والغشّ في مقابل الأخر)(1) .

العبيدي،عن عبدالله بن إبراهيم الأنصاري،عن ابن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت له...وذكر مثله(1) .

أقول:في معنى الحديث احتمالان:الأول:أن المدين يدفع الى الدائن المكحُلة-وهي وعاء الكُحل-المصنوعة من الفضَّة مع ما فيها من بقيَّة الكحل التي لا قيمة لها،بوزن دراهم الدائن.وقوله(عليه السّلام):«وما كان من کُحل..»أي ما يوازيه من الدراهم يبقى في ذمَّة المدين حتى يستوفيه الدائن منه يوم القيامة.

الاحتمال الثاني:أن يكون المقصود:الدراهم المكحَّلة،وهي الدراهم التي يُلصق بها الكُحل فيزيد منه الدرهم بمقدار دانقٍ أو دانقين -كما في أقرب الموارد-.

ص:205

عن ابن أبي عمير،عن ربعي قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):

إنّ لي نخلاً بالبصرة فأبيعه واسمّي الثمن(1) وأستثني الكرّ من التمر أو أكثر أو العذق من النخل؟ قال:لابأس.

قلت:جعلت فداك بيع السنتين(2) ؟ قال:(3) لا بأس.

قلت:جُعلت فداك إنّ ذا عندنا عظيم.

قال:أمّا إنّك إن قلت ذاك(4) ،لقد كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)أحلّ ذلك فتظالموا(5) .

فقال(عليه السّلام):لاتباع الثمرة حتّى يبدو صلاحها.

التهذيب-الاستبصار:محمد بن یعقوب،عن محمد بن اسماعیل مثله(6) .

24052-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن الحلبي قال:سُئل أبو عبدالله(عليه السّلام)عن شراء النخل والكرم والثمار ثلاث سنين أو أربع سنين؟

ص:207

قال:لا بأس به،يقول:إن لم يخرج في هذه السنة أخرج في(1) قابل،وان اشتريتَه في سنة واحدة فلا(2) تشتره حتى يبلغ فان(3) اشتريته ثلاث سنين قبل أن يبلغ فلابأس.

وسُئل عن الرجل يشتري الثمرة المسمّاة من أرض فهلك ثمرة تلك الأرض(4) كلّها؟ فقال:قد اختصموا(5) في ذلك إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله)فكانوا(6) يذكرون ذلك،فلما رآهم لايَدَعون الخصومة نهاهم عن ذلك البيع حتى تبلغ الثمرة ولم يِحرّمه(7) ولكن فعل ذلك من اجل خُصومتهم(8) .

التهذيب-الاستبصار:محمد بن یعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(9) .

علل الشرایع:أبي(رحمه الله)،عن سعد بن عبدالله،عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عن عبدالله بن

ص:208

سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت:الرجل يبيع الثمرة المسمّاة من الارض...وذكر نحوه(1) .

24053-من لایحضره الفقيه:روی حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سالته عن الرجل يشتري الثمرة ثم يبيعها قبل أن يأخذها؟ قال:لا بأس به،أن وجد بها ربحاَ فليبع.

قال:وسئُل(عليه السّلام)عن شراء النخل والكرم والثمار ثلاث سنين وأربع؟ قال:لا بأس به،تقول:أن لم يخرج في هذه السنة يخرج في قابل،وان اشتريته سنة واحدة فلاتشتره حتى يبلغ.

قال:وسُئل(عليه السّلام)عن الرجل يشتري الثمرة المسمّاة من الأرض فتهلك ثمرة تلك الأرض كلّها؟ فقال:قد اختصموا في ذلك إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله)فكانوا يذكرون ذلك فلمّا رآهُم لايدعون الخصومة نهاهُم عن ذلك البيع حتى تبلغ الثمرة ولم يحرّمه ولكن فعل ذلك من أجل خصومتهم(2) .

24054-دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد وعن محمد ابن علي وعن علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)أنّهم رخّصوا في بيع الثمرة اذا زهت(3) أو زها بعضها أو كانت مع مايجوز بيعهُ،وان لم يُزه

ص:209

شيء منها سنة واحدة أو سنين بعدها.

وقال جعفر بن محمّد(عليه السّلام):وليس النهي عن بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها نَهيَ تحريم يحرم شراء ذلك وبيعهُ على بائعه و مشتریه،ولكنّهم كانوا يشترونها كذلك على عهد رسول الله(صلّی الله عليه وآله)فرما هلكت الثمرة بالآفة تدخل عليها فيختصمون إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله)فلمّا أكثروا الخصومة في ذلك نهاهم عن البيع حتى تبلغ الثمرة ولم يُحرّمه،ولكن فعل ذلك من اجل خصومتهم(1) .

24050-الجعفريات:بإسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)أنّه قال:سمعت رسول الله(صلّى الله عليه وآله)يقول:

حِجراً محجوراً.قال:أي حرامّاً مُحرَّماً-شري الثمار حتى تطعم، وَالنخل حتى تزهو،والحبة حتى تفرك(2) و(3) .

24056-صحيفة الامام الرضا(عليه السّلام):باسناده قال:

حدَّثني أبي الحسين بن علي(عليهما السّلام)قال:خطبنا أمير المؤمنين (عليه السّلام)قال:سيأتي على الناس زمان بعضُّ الموسر[على ما في يده ولم يؤثر بذلك.قال الله تعالى:«ووَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ»(4) وسياتي على الناس زمان يقوم الأشرار

ص:210

وليسوا باخيار ويبيع المضطرَّ،وقد نهى رسول الله(صلّى الله عليه وآله)عن بيع الغَرَر قبل أن يدرك،فأتقوا الله(عزّوجلّ)ايها الناس وأصلحوا ذات بينكم،واحفظوني في أهلي(1) .

24057-نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن أبي عبدالله (عليه السّلام)انّه قال:وان استبان لك ثمرة الارض سنة أو أكثر صلح اجارتها،والآ لم يصلح ذلك(2) .

(عليه السّلام)وقلت له:(1) أعطي الرجل له الثمرة(2) عشرين ديناراً على انّي اقول له:(3) إذا قامت ثمرتك بشيء فهي لي بذلك الثمن،أن رضيتَ أخذتُ وإن كرهتَ تركتُ؟ فقال:ما تستطيع(4) أن تعطيه ولا تشترط شيئاً؟ قلت:جُعلت فداك لايسمّي شيئاً والله يعلم من نيَّته ذلك.

قال:لا يصلح إذا كان من نيته[ذلك](5) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن علي بن النعمان،وصفوان ابن يحيى،عن يعقوب بن شعيب مثله(6) .

من لایحضره الفقيه:روي عن يعقوب بن شعيب مثله(7) .

بقفيزين من تمر أو أقلّ(1) أو أكثر-يسمّي ما شاء-فباعه.

فقال:(2) لابأس به.

وقال:التّمر(3) والبسر من نخلة واحدة لاباس[به]فامّا أن يخلط(4) التمر العتيق أو البسر(5) فلايصلح،والزّبيب والعنب مثل ذلك(6) .

التهذيب-الاستبصار:بهذا الاسناد قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام)في رجل...وذكر مثله(7) .

أقول:قال المحدث البحراني(طاب ثراه):(لا خلاف بين الاصحاب في تحريم بيع الثمرة بتمر منه،والزرع بعد بُدوَّ صلاحه بحنطة منه،وانّما الخلاف فيما اذا كان من غيره)(8) .

24066-التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة(9) ، عن ابن رباط،عن أبي الصباح الكناني قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:أنّ رجلاً كان له على رجل خمسة عشر وسقاً من تمر

ص:214

وكان له نخل فقال له:خذ ما في نخلي بتمرك فابي أن يقبل،فاتی النبي(صلّى الله عليه وآله)فقال:يارسول الله انّ لفلان عليّ خمسة عشر وسقاً من تمر فكلَّمه[أن]يأخذ ما في نخلي بتمره،فبعث النبي (صلّى الله عليه وآله)اليه فقال:يا فلان خذ ما في نخله بتمرك، فقال:يارسول الله لايفي،وأبی أن يفعل.

فقال رسول الله(صلّى الله عليه وآله)لصاحب النخل:اجذذ نخلك،فَجذَّه فكال له(1) خمسة عشر وسقاً،فأخبَرني بعض أصحابنا عن ابن رباط-ولا أعلم(2) إلا أنّي[قد]سمعته منه أنّ أبا عبدالله(عليه السّلام)قال:إنّ ربيعة الرأي لّما بلغه هذا عن النبي(صلّى الله عليه وآله)قال:هذا ربا.

قلت:اشهد بالله أنّه من الكاذبين.

قال:صدقت(3) .

(عليه السّلام)قال:نهى رسول الله(صلّى الله علیه و آله)عن المحاقلة(1) والمزابنة.

قلت:وما هو؟ قال:أن تشتري(2) حمل النخل بالتمر،والزرع بالحنطة(3) .

التهذيب-الاستبصار:أحمد بن محمد مثله(4) .

24066-التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن جعفر بن سماعة،عن ابان،عن عبدالرحمن البصري،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:نهى رسول الله(صلّى الله عليه وآله)عن المحاقلة فقال:

المحاقلة:النخل بالتمر،والمزابنة:السنبل بالحنطة،والنطاف:شرب الماء ليس لك إذا استغنيت عنه أن تبيعه جارك تدعه له،والاربعاء:المساة تكون بين القوم فيستغني عنها صاحبها قال:يدعها لجاره ولايبيعها إيّاه(5).

24067-الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة،بهذا الاسناد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:نهى رسول الله(صلّی الله عليه وآله)عن المحاقلة والمزابنة.

فقال:والمحاقلة:بيع النخل بالتمر،والمزابنة:بيع السنبل بالحنطة(6) .

ص:216

التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن الحسين مثله(1) .

24070-الكافي:حمید بن زیاد،عن الحسن بن محمد بن سماعة،عن غير واحد،عن أبان بن عثمان،عن يحيى بن أبي العلا قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):من باع نخلا قد لقح فالثمرة اللبائع إلا أن يشترط المبتاع،قضى رسول الله(صلّى الله عليه وآله) بذلك(2) .

التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة مثله(3) .

تطلع فيشتري سنتين أو ثلاث سنين أو أربعاً؟ فقال:لابأس انّما يكره شراء سنة واحدة قبل ان تطلع مخافة الآفة حتى تستبين(1) .

24072-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن النّضر ابن سويد،عن هشام بن سالم وعلي بن النعمان،عن ابن مسکان جميعاً،عن سليمان بن خالد قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):

لاتشتر النخل حولاً واحداً حتى يطعم(2) [وان كان يطعم]وان شئت أن تبتاعه سنتين فافعل(3) .

التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن عثمان بن عیسی، عن سماعة،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:

لاتشتر...وذكر مثله(4) .

24073-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن أحمد بن محمد بن أبي نصر،عن معاوية بن ميسرة قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن بيع النخل سنتين؟ قال:لابأس به.

قلت:فالرطبة يبيعها(5) هذه الجزَّة وكذا وكذا جزَّة بعدها؟

ص:219

قال:لا بأس به،ثم قال:كان أبي يبيع الحناء كذا وكذا خرطة(1) .

التهذيب:سهل بن زیاد مثله(2) .

24074-التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة، عن عبدالله بن جبلة،عن علي بن أبي حمزة،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سُئل عن النخل والتمر يبتاعها(3) الرجل عاماً واحداً قبل أن تثمر(4) ؟ قال:لا،حتى تثمر وتأمن ثمرتها من الآفة،فاذا أثمرت فابتعها اربعة اعوام ان شئت مع ذلك العام أو أكثر من ذلك أو أقل(5) .

24075-التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة، عن عبدالله بن جبلة(6) ،عن علي بن الحارث،عن بکار،عن محمد بن شریح قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل اشتری ثمرة نخل[سنة أو]سنتين أو ثلاثاً وليس في الأرض غير ذلك النخل؟ قال:لايصلح إلا سنة ولايشتره حتى يبين(7) صلاحه.

قال:وبلغني انّه قال:في ثمر الشجره(8) لاباس بشرائه إذا صلحت ثمرته.

ص:220

فقيل له:وما صلاح ثمرته؟ فقال:إذا عقد بعد سقوط ورده(1) .

24076-دعائم الإسلام:روينا عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)أن رسول الله(صلّى الله عليه وآله)نهى عن بيع التمرة قبل أن يبدو صلاحها.

قال جعفر بن محمد(عليهما السّلام):بَدءُ صلاحها أن تزهو.

قيل:ومَا الزهو؟ قال:تتلوَّن بحمرة أو بصفرة أو بسواد(2) .

أقول:النهي عن بيع التمر قبل بدء صلاحه محمول على الكراهة،جمعاً بين الأحاديث المجوزَّة والنّاهية،والله العالِم.

يسقيه ويقوم عليه(1) .

أقول:قال العلاّمة المجلسي(طاب ثراه):(قوله(عليه السّلام):

«إلاّ أن يكون...»عمل به الشيخ في النهاية،وقال:فان كان صاحب الارض قام بسقيه ومراعاته كان له أجرة المثل)(2) .

24078-التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن محمد بن أبي يونس،عن يزيد بن اسحاق،عن هارون بن حمزة الغنوي قال:

قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الرجل يشتري النخل ليقطعه للجذوع فيدعه فيحمل النخل؟ قال:هو له إلاّ أن يكون صاحب الأرض سقاه وقام عليه(3) .

24080-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي قال:أخبرني ابو عبدالله(عليه السّلام) أن أباه(عليه السّلام)حدَّثه أنَّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)أعطى خیبر بالنصف أرضها ونخلها فلمّا ادركت الثمرة بَعَث عبدالله بن رواحة فقوَّم عليهم قيمة فقال[لهم]:أما أن تأخذوه وتعطوني(1) نصف الثمن(2) وامّا ان أُعطيكم نصف الثمن(3) وآخذه.

فقالوا:(4) بهذا قامت السماوات والأرض(5) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن ابن مسکان، عن محمد الحلبي ومحمد بن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن عبیدالله الحلبي جميعأً،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)أن أباه حدثه...وذكر مثله(6) .

نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:ابن مسكان،عن محمد الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:حدَّثني أبي أنّ أباه حدثهُ...وذكر مثله(7) .

24081-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد، وسهل بن زياد،عن الحسن بن محبوب،عن معاوية بن عمّار،عن

ص:223

أبي الصباح قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:إنّ النبي (صلّى الله عليه وآله)لمّا افتتح خیبر تَركها في أيديهم على النصف فلما بلغت الثَّمرة بَعث عبدالله بن رواحة إليهم فخرص(1) عليهم فجاؤوا إلى النبيّ(صلّى الله عليه وآله)فقالوا له:إنّه قد زاد علينا،فأرسل إلى عبدالله فقال:ما يقول هؤلاء؟ قال:قد خرصت عليهم بشيء فإن شاؤوا يأخذون بما خرصنا وإن شاؤوا أخذنا.

فقال رجل من اليهود:بهذا قامت السماوات والأرض(2) .

24082-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان وعلي بن النعمان،عن يعقوب بن شعيب قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام) عن المزارعة؟ فقال:النفقة منك والارض لصاحبها فما اخرج الله من شيء قسم على الشرط،وكذلك قبل رسول الله(صلّى الله عليه وآله) خیبر،أتوه فأعطاهم ايّاها على أن يعمروها على أنّ لهم نصف ما اخرجت،فلمّا بلغ التَّمر أمر عبدالله بن رواحة فخَرص عليهم النخل، فلمّا فرغ منه خيّرهم،فقال:قد خرصنا هذا النخل بكذا صاعا فان شئتم فخذوه وردّوا علينا نصف ذلك،وان شئتم أخذناه واعطيناكم نصف ذلك؟ فقالت اليهود:بهذا قامت السماوات والأرض(3) .

ص:224

دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)أنّه سُئل عن المزارعة...وذكر نحوه-الى قوله:ما أخرجت(1) .

24083-التهذيب:الحسن بن محمد بن سماعة،عن عبدالله ابن جبلة،عن علا،عن محمد بن مسلم،عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما السلام) قال: سألته عن الرجل يمضي ما خرص عليه في النخل؟ قال:نعم.

قلت:أرأيت أن كان أفضل ممّا خرص عليه الخارص أيجزيه ذلك؟ قال:نعم(2) .

خالد وعبیس بن هشام،عن ثابت،عن عبدالله بن أبي يعفور، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن قرية فيها ارحاء ونخل وزرع وبساتين وأرطاب اشتري غلّتها؟ قال:لاباس(1) .

رجل زارع مسلماً أو معاهداً...وذكر مثله(1) .

التهذيب-الاستبصار:أحمد بن محمد،عن عثمان بن عیسی مثله(1) .

التهذيب-الاستبصار:أحمد بن محمد،عن ابن محبوب مثل الرواية الثانية(2) .

من لایحضره الفقيه:سأل سماعة أبا عبدالله(عليه السّلام)عن شراء القصيل...وذكر مثله(3) .

المقنع:سئل أبو عبدالله(عليه السّلام)عن شراء القصيل...

وذكر مثله.وزاد:ولا يجوز أن يشتري زرع الحنطة والشعير قبل أن پسنبل وهو حشیش،الاّ أن يشتريه للقصيل تعلنه الدواب(4) .

24088-من لایحضره الفقيه:روي عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألتهُ عن الحنطة والشعير أشتري زرعهُ قبل أن يسنبل وهو حشیش؟ قال:لا الا أن يشتريه لقصيل يعلفه الدواب ثم يتركه ان شاء حتى يسنبل(5) .

ص:228

السّلام):أيحلُّ شراء الزرع اخضر؟(1) .

قال:نعم لا بأس به(2) .

الكافي-التهذيب-الاستبصار:عنه،عن زرارة مثله[و]قال:

لا بأس بأن تشتري(3) الزرع او القصیل اخضر(4) ثمّ تترکه ان شئت یسنبل،فامّا اذا سنبل فلاباس به قبل ان یسنبل،فامّا اذا سنبل فلاتعلفه راساً(5) فانّه فساد(6) .

24092-التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة، عن محمد بن زیاد،عن معلی بن خنیس قال:قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام):اشتري الزرع؟ فقال:(7) إذا كان قدر شبر(8) .

24093-التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة،

ص:230

عن محمد بن زياد،عن معاوية بن عمار قال:سمعت أبا عبدالله (عليه السّلام)يقول:لاتشتر الزرع ما لم يسنبل فاذا كنت تشتري أصله فلا بأس بذلك،أو ابتعت(1) نخلاً فابتعت اصله ولم يكن فيه حمل لم يكن به بأس(2) .

24094-التهذيب-الاستبصار:الحسن بن محمد بن سماعة، عن محمد بن زياد،عن هشام بن سالم،عن سليمان بن خالد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لاباس بان تشتري زرعاً اخضر فان شئت تركته حتى تحصده وان شئت فبعه حشيشاً(3) .

24095-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام) انّه قال:لا يجوز بيع السنبل بالحنطة،ولابأس ببيع الزرع الأخضر، وان سنبل بحنطة اذا كان البيع،انّما يقع على الزرع لا على السنبل.

وكذلك الرطاب(4) و(5) .

النوفلي،عن السكوني،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال: قضي النبي(1) (صلّى الله عليه وآله)في رجل باع نخلاً واستثنی علیه نخلة(2) فقضى له رسول الله(صلّى الله عليه وآله)بالمدخل(3) اليها والمخرج [منها]ومدی جرائدها(4) .

من لایحضره الفقيه:روی اسماعیل بن مسلم،عن الصادق جعفر بن محمد(عليه السّلام)،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام) قال:قضی...وذكر مثله(5) .

أقول:قوله(عليه السّلام):«ومَدی جرائدها»قال والد العلامة المجلسي(طاب ثراهما):(وله منتهی بلوغ أغصانها في هواء الحائط، وبازائها في الأرض لسقوط التمر،والظاهر أنه لايملك ذلك بل هو حقٌ يجوز الصلح عليه)(6) .

كيلا وتمراً؟ قال:لا بأس به،قال:وكان مولى له عنده جالساً فقال المولی:

انّه ليبيع ويستثنى أوساقاً-یعنی ابا عبدالله(عليه السّلام)-قال:فنظر اليه ولم ينكر ذلك من قوله(1) .

24098-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انّه سُئل عن الرجل يبيع الثمرة قائمة على الشجرة،يستثني من جملتها على المشتري كيلاً منها أو وزناً معلوماً؟ قال:لا بأس به(2) .

24100-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين، عن صفوان،عن يعقوب بن شعيب قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):

إذا كان الحائط فيه ثمار مختلفة فأدرك بعضها فلاباس ببيعها(1) جميعاً(2) .

التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(3) .

24101-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد الجوهري،عن علي بن ابي حمزة قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل اشتری بستاناً فيه نخل وشجر منه ما قد أطعم ومنه ما لم يطعم؟ قال:لا بأس[به]إذا كان فيه ما قد أطعم.

قال:وسالته عن رجل اشتری بستاناً فيه نخل ليس فيه غير بسر أخضر؟ فقال:لا حتى يزهو.

قلت:وما الزهو؟ قال:حتى يتلون(4) .

التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد مثله(5) .

من لایحضره الفقیه:روی القاسم بن محمد مثله الى قوله:كان

ص:234

فيه ما قد أطعم(1) .

24102-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن ابن مسکان،عن محمد الحلبي وابن أبي عمير،عن حمّاد،عن عبيدالله الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:تقبل الثمار إذا تبين لك بعض حملها سنة وان شئت اکثر،وان لم يتبين لك ثمرها فلاتستاجرها(2) .

24103-التهذيب-الاستبصار:محمد بن أحمد بن يحيى،عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال،عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق ابن صدقة،عن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)سُئل عن الفاكهة متى يحلُّ بيعها؟ قال:إذا كانت فاكهة كثيرة في موضع واحد فَأطعَم بعضها فقد حلَّ بيع الفاكهة كلّها،فاذا كان نوعاً واحداً فلايحلُّ بيعه حتى يطعم، فان كان انواع متفَّرقة فلايباع منها شيء حتى يطعم كلّ نوع منها وحده ثم تباع تلك الأنواع(3) .

24104-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد بن خالد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن بيع الثمرة [و]هل يصلح شراؤها قبل أن يخرج طلعها؟

ص:235

فقال:لا إلاّ أن يشتري معها شيئاً[من]غيرها(1) رطبة أو بقلاً(2) فيقول:أشتري منك هذه الرطبة وهذا النخل وهذا الشجر بكذا وكذا، فإن(3) لم تخرج(4) الثمرة كان رأس مال المشتري في الرطبة والبقل.

[قال:]وسألته عن ورق الشجر هل يصلح شراؤه ثلاث خرطات او اربع خرطات؟ فقال:إذا رأيت الورق في شجرة فاشتر[منه]ما شئت من خرطة(5) .

من لا يحضره الفقيه:روی زرعة،عن سماعة مثله(6) .

التهذيب:أحمد بن محمد بن خالد مثله مجزءاً(7) .

الاستبصار:أحمد بن محمد بن خالد مثله الى قوله:في الرطبة والبقل(8) .

ص:236

سئل عن الرجل يستاجر الدار وفيها شجرات فيشترط ثمرها؟ قال:لا بأس(1) .

وهل له أن يأكل منه من جوع؟ قال:لابأس أن يأكل ولا يحمله ولا يفسده(1) .

24113-التهذيب:محمد بن أحمد بن يحيى،عن أبي عبدالله،عن محمد بن عبدالحميد،عن محمد الخزاز،عن أبي داود(2) ،عن بعض أصحابنا،عن محمد بن مروان قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):أمرّ بالثمرة فآكل منها؟ [فقال:كل ولاتحمل.

قلت:فانهم قد اشتروها](3) .

قال:كل[منها]ولا تحمل.

قلت:جُعلت فداك أنّ التجار قد اشتروها ونقدوا[من] أموالهم؟! قال:أشتروا ما ليس لهم(4) .

التهذيب:الحسين بن سعيد،عن أبي داود مثله(5) .

التهذيب-الاستبصار:محمد بن علي بن محبوب،عن أحمد ابن محمد،عن الحسين بن سعيد مثله(6) .

أقول:قال العلامة المجلسي(طاب ثراه):(قوله(عليه السلّام):

ص:240

واشتروا ماليس لهم»إمّا إستفهام إنكاري أو إخبار،وعلى الثاني فالمراد أنهم يشترون ماليس لهم،وهذا القدر كان حلالاً لهم قبل الشراء بالاشتراك بينهم وبين المسلمين،فكان لهم،فكيف يشترونه أو المراد أنّهم اشتروا مالَ غير البايع،فلا يصحُّ شراؤهم.والله يعلم)(1) .

24114-قرب الاسناد:السندي بن محمد البزاز،عن أبي البختري، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال علي بن أبي طالب(عليه السّلام):كان ناس يأتون النبي(صلّى الله عليه وآله) لاشيء لهم فقالت الانصار:لو نحلنا لهؤلاء القوم من كلَّ حائط قنواً(2) من تمر،فجرت السُّنة الى اليوم(3) .

24115-التهذيب:محمد بن أحمد،عن يعقوب بن يزيد،عن مروك بن عبيد،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:قلت له:الرجل يمرّ على قراح الزرع يأخذ منه السنبلة؟ قال:لا.

قلت:أيّ شيء السنبلة(4) ؟ قال:لو كان كلُّ من يمرُّ به يأخذ منه سنبلة كان لا يبقى شيء(5) .

أقول:المشهور بين الفقهاء جواز أكل الانسان من البستان والنخل

ص:241

والشجر حين مروره بها،بشرط أن لا يحمل معه شيئاً ولا يفرط في الأكل ممّا يضر بصاحب الزرع والنخل.ومَنع بعض الفقهاء من ذلك استناداً الى بعض الأحاديث الناهية،ومنها هذا الحديث،والتفصيل مذكور في الكتب الفقهيّة.

أقلّ من الكيل الذي لي عليه فأخذها مجازفة(1) ؟ فقال:لا بأس[به](2) .

قال:وسألته عن الرجل يكون له على الآخر مائة كُرّ(3) تمر وله نخل سائبة(4) فيقول:أعطني نخلك هذا ما عليك.

فكأنّه كرهه.

قال:وسألته عن الرجلين[يكون]بينهما النخل فيقول أحدهما لصاحبه:[اختر]إمّا أن تأخذ هذا النخل بكذا وكذا کیلاَ مُسمّى وتعطيني(5) نصف هذا الكيل[اما]زاد او نقص،وامّا أن آخذ(6) انا بذلك؟ قال:لا بأس(7) و(8) .

من لایحضره الفقيه:روي عن يعقوب بن شعيب مثله(9) .

ص:244

الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن صفوان، عن يعقوب بن شعيب قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يكون له على الآخر مائة كر تمر...وذكر مثله(1) .

الاستبصار:الحسين بن سعيد مثله-إلى قوله:مجازفة فقال :

لا بأس(2) .

24120-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن علي بن النعمان، عن يعقوب بن شعيب قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام) عن رجل يكون له على الآخر مائة کُرّ تمراً وله نخل فيأتيه فيقول:أعطني نخلك بما عليك فكأنّه كرهه.

قال:وسألته عن الرجل يكون له على الآخر احمال رُطَب أو تمر فيبعث اليه فيقتضيه ثم يعجز الذي له فيبعث اليه بدنانير فيقول:اشتر بهذه واستوف بقية الذي لك؟ قال:لا بأس إذا ائتمنه(3) .

ص:245

24123-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) أنّه قال:مشتري الحيوان كلَّهِ بالخيار،فيه ثلاثة أيّام،اشترط أو لم يشترط(1) .

الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(1) .

أقول:قال العلامة المجلسي(طاب ثراه):(قوله(عليه السّلام):

«...ثلاثة أمداد»ظاهر الخبر ثلاثة أمداد من اللّبن،وحملها الاصحاب على الطعام...)(2) .

24127-الكافي-التهذيب:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن يزيد بن إسحاق شعر،عن هارون بن حمزة الغنويّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل شهد بعيراً مريضاً وهو يباع فاشتراه رجلٌ بعشرة دراهم فجاء واشرك(1) فيه رجلاً بدرهمين(2) بالرّأس والجلد فقضى أن البعير بريء فبلغ ثمنه دنانير(3) ؟ قال:فقال لصاحب الدرهمين:خذ خمس ما بلغ فابی قال:

أريد الرّأس والجلد.

فقال:ليس له ذلك(4) هذا الضّرار وقد أعطى حقّه إذا أُعطى الخمس(5) .