موسوعة الإمام الصادق (عليه السّلام) الجزء الواحد والثلاثون

تأليف : المرحوم آية الله العلّامة السيّد محمّد کاظم القزويني (قدس سره)

ص: 2

* اشارة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

«وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ »(1) .

«وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ »(2).

«إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ » (3).

«لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ »(4) .

ص: 3

«وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ...»(1) .

«وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ » (2) .

ص: 4

في واقع الأمر - معانٍ كبيرة وترمز الى اُمور هامَّة لابدَّ من معرفتها والانتباه إليها..

فهي - من جهة - : شعائر الهيَّة - كما قال سبحانه :«إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ...»(1) .. فكل شعيرة من شعائر الحج تحمل رسالة السماء وطابع القُدسيّة والجَلال .

وهي - من جهةٍ ثانية - : مواقف إختباريَّة، يختبر الله تعالى بها عباده، ليميز الخبيث من الطيِّب، والمطيع من العاصي، وعابد الرحمن من عابد الشيطان .

وهي - من جهةٍ ثالثة - : مراكز للعبادة والدعاء والتضرُّع الى الخالق العظيم، وفيها يسمو الانسان الى القمم الشامخة ويحظى بالدرجات الرفيعة لديه سبحانه .

وهي - من جهةٍ رابعة - : مَحطّات لغسل الذنوب ومحو السيّئات وتبديل السيّئات إلى حسنات .

وعندها يتألَّق الانسان ويتلالأ صَفاءً وجمالاً.

وإلى بعض هذه النقاط أشار الامام الصادق (عليه السّلام) - في حديثٍ له جاء فيه - :

«... وهذا بيتٌ استعبد اللهٌ تعالی به خَلقه، ليختبر به طاعتهم في إتيانه ، فحثَّهم على تعظيمه و زیارته ، وجعله محلَّ انبيائه وقبلةً للمصلِّين له، فهو شُعبةٌ من رضوانه وطريقٌ يؤدِّي الى غفرانه ، منصوبٌ على استواء الكمال ومجتمع العظمة والجلال ...»(2) .

ص: 6

وكتب الامام الرضا (عليه السّلام) الى محمد بن سنان - احد أصحابه - يقول:

«إنَّ علَّة الحج : الوفادة الى الله تعالى، وطلب الزيادة، والخروج من كلِّ ما اقترف، وليكون تائباً ممّا مضى، مستأنفاً لما يَستقبل، وما فيه من استخراج الأموال وتَعب الأبدان وحَظرها(1) عن الشّهوات واللّذّات ، والتقرُّب في العبادة الى الله عزّوجلّ، والخضوع والاستكانة والذُّل ، شاخصاً في الحَرّ والبرد والأمن والخوف، دائباً في ذلك دائما .

ومافي ذلك - لجميع الخَلق - من المنافع والرغبة والرَّهبة الى الله سبحانه وتعالی.

ومنه : تَرك قساوة القلب و خَساسة الأنفُس ونسيان الذِّكر وانقطاع الرجاء والأمَل، وتجديد الحقوق وحَظر الأنفُس عن الفساد...»(2).

وهي - من جهةٍ خامسة - : مناسبة رائعة لاجتماع المسلمين وتعرُّف بعضهم على البعض الآخر.

فتراهم يجتمعون من شرق الأرض وغربها - على اختلاف لُغاتهم وقوميّاتهم واتّجاهاتهم - ويتدارسون امورهم ومصالحهم وأوضاعهم.. وتتلاقح أفكارهم .. وتستنير عقولهم وقلوبهم.

قال الامام الصادق (عليه السّلام) - في حديث له . ... فجَعل فيه الاجتماع من المشرق والمغرب ليتعارفوا....»(3).

ص: 7

وكم منهم يهتدي إلى الحق ويتحوَّل من الضلال إلى الهدی ويعتنق مذهب أهل البيت (عليهم السّلام) الذين جعلهم رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله) أحد الثقلين، وعِدل القرآن وسفينة النجاة والصراط المستقيم؟ !! قال أبو حمزة الثمالي : دخلتُ على أبي جعفر [الباقر] (عليه السّلام) وهو جالس على الباب الذي الى المسجد وهو ينظر الى الناس يطوفون، فقال : يا أبا حمزة بما اُمروا هؤلاء؟ قال : فلم أدِر ما اردُّ عليه.

قال (عليه السّلام): إنّما اُمروا أن يطوفوا بهذه الأحجار ثم يأتونا فيُعلِمونا ولا يتهم»(1).

وهي - من جهةٍ سادسة - فرصة جيّدة لدفع عجلة الاقتصاد الاسلامي الى الأمام وازدهار الحياة الماديَّة للمسلمين من خلال ما ينفقونه في هذا السبيل.

قال الامام الصادق (عليه السّلام) - في حديثٍ له - : «وليتربَّح كلُّ قوم من التجارات مِن بَلدٍ إلى بلد، ولينتفع بذلك الُمكاري والجمّال ...»(2).

وكتب الامام الرضا (عليه السّلام) يقول:

«... ومنفعةُ من في المشرق والمغرب ومَن في البَرِّ والبحر - ممّن يحجّ ومن لايحجّ - من تاجرٍ وجالبٍ و بایع ومشتري و کاسب

ص: 8

ومسكين، وقضاء حوائج أهل الأطراف والمواضيع الممكن لهم الاجتماع فيها كذلك، «لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ...»(1) .

وهي - من جهة سابعة - : تُذكِّر الحاج برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وما قام به في بداية البعثة الشريفة، والمواقف التي وقفها، والانجازات التي قام بها، وما لاقاه من الأذى والاضطهاد حتى صار الناس يدخلون في دين الله أفواجاً.

قال الامام الصادق (عليه السّلام): «... ولتُعرف آثار رسول الله (صلّی الله عليه وآله) وتُعرف أخباره ويُذكر ولايُنسى .....»(2).

فهنا جَبل الصَّفا حيث وقف عليه رسول الله وجهر برسالته السماويَّة ودعا الناس الى التوحيد.

وهنا حِجر اسماعيل حيث كان يجلس فيه رسول الله ويتلو القرآن، ويصلّي فيه إماماً وخلفه خليفتُه الامام علي بن أبي طالب وخلفه السيدة الطاهرة خديجة بنت خويلد.

وهذا الحَجر الأسود الذي قَبَّله رسولُ الله تعظيماً له وإجلالاً لمكانته وإعلاناً عن سُموِّ منزلته.

وهذه هي الكعبة الشريفة التي وقف رسول الله بازائها - يوم فتح مكّة - رافعاً صوته:

«لا إله إلّا الله، وَحده وحده، أنجزَ وعدَه، ونَصرَ عبده، وأعزَّ جنُده ، وغَلَب الأحزابَ وحده ...»(3).

ص: 9

وهنا.. هنا عند الكعبة انحنی (صلّی الله عليه وآله وسلّم) و آمر خليفته الامام علياً أمير المؤمنين (عليه السّلام) أن يعلو ظَهره وأن يصعد على سطح الكعبة ويُحطّم الأصنام ويُطهِّرها من الأوثان .. .

وهنا.. وهنا... غيرها من المواقف التي تُذكّر الحاجّ بالنبي الصادق الأمين وآله الطيّبين الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين).

وبعد الحج .. يشدُّ الحاجّ رحاله قاصداً مدينة الرسول، ليجدِّد العهد بخاتم الأنبياء واله المعصومين، لأنه قال :

«مَن حَجَّ ولم يزرني فقد جفاني»(1).

وهناك في المدينة المنوَّرة .. تزدحم فيها الذكريات .. ففي كلِّ شِبر منها موقف ومناسبة وذكری ...

فهنا كانت المباهلة مع نصاری نجران ونزول آية المباهلة، وهنا كان نزول آية التطهير وحديث الكساء، وهنا.. وهنا..

وهنا بيت فاطمة (عليها السّلام) وماجرى على هذا البيت وأهِله يوم الهجوم عليه وإحراقه..

وهنا بیت الاحزان ..

وهنا البقيع .. وما أدراك ما البقيع ؟ !! وعلى كلّ حال .. فالحج مدرسة تربويَّة الهيَّة واسعة، ذات جوانب متعددة، تصنع العظماء وتُخرِّج الأولياء.. لو عرف الناس قَدرها...

محمد كاظم القزويني قم المقدَّسة - إيران

ص: 10

عمرو بن عثمان الخزّاز ، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السّلام) قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): زين الإيمان الإسلام، كما أن زين الكعبة الطواف(1).

عبدالله قال : حدثني ابراهيم بن مهزیار ، عن أخيه علي، عن الحسين ابن سعيد، عن صفوان والقاسم، عن الكاهلي، عن أبي الفرج مثله(1).

اُسبوعاً وصلّى ركعتين - في أيِّ جوانب المسجد شاء - كَتَب الله له ستّة آلاف حسنة، ومحى عنه ستّة آلاف سيّئة، ورفع له ستّة آلاف درجة، وقضى له ستّة آلاف حاجة، فما عُجّل منه فبرحمة الله وما اُخّر منها فشوقاً إلى دعائه(1).

21615۔ دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام)، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنه قال : من طاف بهذا البيت أسبوعاً وأحسن صلاة ركعتيه غُفر له(2).

التهذيب : فضالة ، عن معاوية بن عمار مثله(1) .

من لایحضره الفقيه : روى معاوية بن عمار مثله(2).

الخصال : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه) قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار مثله (3).

21617 - التهذيب : أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن علي، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : يستحبّ أن يطاف بالبيت عدد أيام السنة كلّ اسبوع لسبعة أيام، فذلك اثنان وخمسون اسبوعاً(4).

21618. الكافي : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن أبي حمزة، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: دع الطواف وأنت تشتهيه(5).

و من لا يحضره الفقيه: قال الصادق (عليه السّلام): دع الطواف ... وذكر مثله(6).

أقول: قوله (عليه السّلام): «دَع الطواف ...» لعلّ الوجه فيه بقاء الرغبة والشوق إلى الطواف، لكي لايؤدّي الاكثار منه الى الملل .

والله العالم .

ص: 15

21622- الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: من أقام بمكّة سنة فالطواف أفضل له من الصلاة، ومن أقام سنتين خلط من ذا ومن ذا، ومن أقام ثلاث سنين كانت الصلاة أفضل [له من الطواف](1) .

من لایحضره الفقيه : روی هشام بن الحكم مثله(2).

21623 - التهذيب : موسی بن القاسم، عن عبدالرحمن، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري وحماد وهشام، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : اذا أقام الرجل بمكّة سنة فالطواف أفضل، واذا أقام سنتين خلط من هذا وهذا، فأذا أقام ثلاث سنين فالصلاة أفضل(3) .

قال :(1) يتوضّأ ويعيد طوافه، وإن (2)كان تطوُّعا توضّأ وصلّى رکعئين(3).

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيی مثله(4).

من لایحضره الفقیه: روى العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السّلام) قال: سألتهُ عن رجل طاف الفريضة...

وذكر مثله(5).

21625 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : لا بأس أن يقضي(6) المناسك كلَّها على غير وضوء إلّآ الطواف فانّ فيه صلاة(7)، والوضوء أفضل [على كلِّ حال](8) و(9).

من لایحضره الفقيه : روي عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله (عليه السّلام) : ... وذكر مثله (10).

ص: 18

21626 - الكافي: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السّلام) أنّه سُئل أينسك المناسك وهو على غير وضوء؟ فقال : نعم الّآ الطواف بالبيت ، فانّ فيه صلاة .

علي بن ابراهيم، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن جمیل، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) مثله(1) .

التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن صفوان، عن ابن أبي عمير، عن رفاعة بن موسى قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام) : أشهد شيئاً من المناسك وأنا على غير وضوء؟ قال:...

وذكر مثله(2).

ولايُعِد الطواف(1) .

21628 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن صفوان، عن عبدالله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام): رجل طاف وهو على غير وضوء؟ فقال : إن كان تطوّعاً فليتوضَّأ وليصلّ(2) .

21629 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن النخعي، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن بکیر، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: قلت له : انّي أطوف طواف النافلة وأنا على غير وضوء؟ فقال : (3) توضَّأ وصلّ وان كنت متعمّداً(4).

21630 - التهذيب : موسی بن القاسم، عن عبدالرحمن، عن حماد، عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) في رجل طاف تطوّعاً وصلّى ركعتين وهو على غير وضوء؟ فقال : يعيد الركعتين ولايُعيد الطواف(5) .

21631 - التهذيب : زيد الشحّام، عن أبی عبدالله (عليه السّلام) في رجل طاف بالبيت على غير وضوء؟

ص: 20

قال : لا بأس(1) .

ولاتبدِّل اسمي»(1) .

أقول: روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) باسناده عن علي بن محمد بن الجهم قال : حضرتُ مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسی (عليهما السّلام) - الى أن قال : قال المأمون : فأخبرني عن قول الله (عزّوجلّ) «لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ » قال الرضا (عليه السّلام) : لم يكن أحدٌ عند مشركي أهل مكة أعظم ذنباً من رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لانّهم كانوا يعبدون من دون الله ثلاثمائة وستين صنماً، فلمّا جاءهم (صلّی الله عليه وآله) بالدعوة الى كلمة الإخلاص كبُر ذلك عليهم وعظم وقالوا: «أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ » - الى قوله - « إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ »(2) فلمّا فتح الله عزّ وجلّ على نبيِّه (صلّى الله عليه وآله) مكّة قال له: يا محمد «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ » مكّة « فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ »عند مشركي أهل مكة بدعائك الى توحيد الله فيما تقدَّم وما تأخَّر، لأنَّ مشركي مكة أسلم بعضهم وخرج بعضهم عن مكة، ومن بقي منهم لم يقدر على انكار التوحيد عليه إذا دعا الناس اليه، فصار ذنبه عندهم في ذلك مغفورة بظهوره عليهم (3).

قال الفيض الكاشاني : ذكر أصحاب السيِّر أنّ المشركين كانوا يقولون إن مکّن الله تعالی محمداً من بيته وحكّمه في حرمه تبيّنا انّه

ص: 22

نبيُّ حقّ فلا يسّر الله له (عليه السّلام) فتح مكة دخلوا في دين الله أفواجاً واذعنوا بنبوَّته كما نطَق به الكلام العزيز وزال انکار هم عليه في الدعوة الى ترك عبادة الأصنام وصار ذنبه مغفوراً(1) .

وقال السيد المرتضی (رضي الله عنه): ... والمراد «ماتقدّم» من ذنبهم اليك في منعهم إيّاك عن مكة وصدّهم لك عن المسجد الحرام(2).

وقوله (عليه السّلام): «فلاتغيّر جسمي، ولاتبدّل اسمي» كأنه كناية عن الابتلاء بالعاهات في الدنيا و بالصور القبيحة في الآخرة وتبديل الاسم الى الشقاوة بعد السعادة(3).

21633 الكافي: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبدالله (عليه السّلام): إذا فرغتَ من طوافك وبلغتَ مؤخّر الكعبة - وهو بحذاء المستجار دون الرُّكن اليماني بقليل - فابسط يديك على البيت وألصق بطنك وخدّك بالبيت وقل : «اللَّهُمَّ الْبَیْتُ بَیْتُکَ وَ الْعَبْدُ عَبْدُکَ وَ هَذَا مَکَانُ الْعَائِذِ بِکَ مِنَ النَّارِ.» ثمّ أقر لربك بما عملت فإنّه ليس من عبد مؤمن يقرُّ لربّه بذنوبه في هذا المكان إلّا غفر الله له إن شاء الله ، وتقول: «اللَّهُمَّ مِنْ قِبَلِکَ الرَّوْحُ وَ الْفَرَجُ وَ الْعَافِیَهُ اللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلِی

ص: 23

ضَعِیفٌ فَضَاعِفْهُ لِی وَ اغْفِرْ لِی مَا اطَّلَعْتَ عَلَیْهِ مِنِّی وَ خَفِیَ عَلَی خَلْقِکَ» ثُمَّ تَسْتَجِیرُ بِاللّهِ مِنَ النَّارِ وتخيّر لنفسك من الدُّعاء ثمّ استلم الرُّكن اليماني ثمّ ائت الحجر الأسود(1) .

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله الى قوله : ان شاء الله (2) .

21634_ التهذيب : موسی بن القاسم، عن ابراهيم بن أبي سمال، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : ثم تطوف بالبيت سبعة اطواف وتقول في الطواف: «اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی یُمْشَی بِهِ عَلَی طَلَلِ الْمَاءِ کَمَا یُمْشَی بِهِ عَلَی جَدَدِ الاْءَرْضِ وَ أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی یَهْتَزُّ لَهُ عَرْشُکَ وَ أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی تَهْتَزُّ لَهُ أَقْدَامُ مَلائِکَتِکَ وَ أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی دَعَاکَ بِهِ مُوسَی مِنْ جَانِبِ الطُّورِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَلْقَیْتَ عَلَیْهِ مَحَبَّهً مِنْکَ وَ أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی غَفَرْتَ بِهِ لِمُحَمَّدٍ (صَلی اللّه عَلَیهِ و َآلهِ وَ سَلَّمْ) مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ أَتْمَمْتَ عَلَیْهِ نِعْمَتَکَ أَنْ تَفْعَلَ بِی کَذَا وَ کَذَا.» ما احبب من الدعا-» قال أبو أسحاق(3): روی هذا الدعا معاویة بن عمّار، عن أبی بصیر،عن عبدالله (عليه السّلام) وكلّما انتهيت إلى باب الكعبة فصلِّ على النبي (صلّى الله عليه وآله) وتقول في الطواف: «اللَّهُمَّ إِنِّی إِلَیْکَ فَقِیرٌ ،وَ إِنِّی خَائِفٌ مُسْتَجِیرٌ فَلا تُبَدِّلِ اسْمِی،وَ لا تُغَیِّرْ جِسْمِی » فاذا انتهيت إلى

ص: 24

مؤخَّر الكعبة وهو المستجار دون الركن اليماني بقليل في الشوط السابع فابسط يديك على الارض(1) والصق خدك وبطنك بالبيت ثم قلی : «اللَّهُمَّ الْبَیْتُ بَیْتُکَ وَ الْعَبْدُ عَبْدُکَ وَ هَذَا مَکَانُ الْعَائِذِ بِکَ مِنَ النَّارِ.» ثم أقرّ لربّك بما عملت من الذنوب فانّه ليس من عبد مؤمن يقرّ لربّه بذنوبه في هذا المكان إلّا غُفر له ان شاء الله - فانّ أبا عبدالله (عليه السلام) قال لغلمانه : أميطوا عنّي حتى أقرّ لربّي ما عملت - «اللَّهُمَّ مِنْ قِبَلِکَ الرَّوْحُ وَ الْفَرَجُ وَ الْعَافِیَهُ، اللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلِی ضَعِیفٌ فَضَاعِفْهُ لِی، وَ اغْفِرْ لِی مَا اطَّلَعْتَ عَلَیْهِ مِنِّی وَ خَفِیَ عَلَی خَلْقِکَ وتستجير بالله من النار وتختار لنفسك من الدعاء، ثم أستقبل الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الاسود فاختم به، وأن لم تستطع فلايضرّك وتقول :«اللَّهُمَّ قَنِّعْنِی بِمَا رَزَقْتَنِی وَ بَارِکْ لِی فِیمَا آتَیْتَنِی.» ثم تأتي مقام ابراهیم فتصلّي ركعتين واجعله اماماً واقرأ فيهما بسورة التوحيد «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » وفي الركعة الثانية «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ » ثم تشهد وأحمد الله واثن عليه وصلّ على النبي (صلّى الله عليه وآله) واسأله أن يتقبَّل منك ، فهاتان الركعتان هما الفريضة ليس يكره لك أن تصليهما في أيَّ الساعات شئت عند طلوع الشمس وعند غروبها، ثم تأتي الحجر الأسود فتقبّله وتسئلمه أو تشير اليه فانّه لابدّ من ذلك(2).

21635- الكافي : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن

ص: 25

الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : يستحبّ أن تقول بين الركن والحجر : «اللّهمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ » وقال : إنّ ملكاً موکّلاً يقول: آمين(1).

21636 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان قال : قال أبو عبدالله (عليه السّلام): إذا كنت في الطواف السابع فأت المتعوَّذ(2) وهو إذا قمتَ في دُبُر الكعبة حذاء الباب فقل :«اللَّهُمَّ الْبَیْتُ بَیْتُکَ وَ الْعَبْدُ عَبْدُکَ وَ هَذَا مَکَانُ الْعَائِذِ بِکَ مِنَ النَّارِ. ، اللَّهُمَّ مِنْ قِبَلِکَ الرَّوْحُ(3) وَ الْفَرَجُ» ثم استلم الركن اليماني ثم ائت الحجر فاختم به(4) .

التهذيب : محمد بن یعقوب، عن عدّة من أصحابنا مثله(5).

21637- دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمد (صلوات الله عليه) انّه قال : الطواف سبعة أشواط حول البيت، والشوط من الركن الاسود دائراً بالبيت والحجر الى الركن الاسود الذي ابتدأ منه، فاذا طاف كذلك سبعة أشواط صلّى ركعتين خلف مقام ابراهیم (علیه السّلام) ويستحبّ أن يقرأ فيهما ب «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ » و«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » بعد فاتحة الكتاب ثم يخرج من باب الصفا فيطوف بين

ص: 26

الصفا والمروة بسبعة أشواط يبدأ بالصفا ويختم بالمروة ذاهباً وراجعاً .

ومن نسي ركعتي الطواف قضاهما، وإن خرج من مكة صلّاهما حيث يذكر(1).

غزوة الحديبيّة وادع(1) رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أهل مكّة ثلاث سنين، ثم دخل فقضى نسکه، فمرّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بنفر من أصحابه جلوس في فناء الكعبة، فقال : هؤلاء قومكم على رؤوس الجبال لايرونكم فيروا فيكم ضعفاً.

قال : فقاموا فشدُّوا أُزرهم وشدُّوا أيديهم على أوساطهم ثم رملوا(2).

الرّجل يُسلِم فيريد أن يحجّ(1) وقد حضر الحجُّ ایحجُّ أو يختن؟ قال : (2) لايحجّ حتّى يختتن(3) .

من لایحضره الفقيه: روى ابن مسكان، عن ابراهيم بن میمون مثله(4) .

التهذيب : الحسين بن سعيد، عن صفوان ، عن عبدالله بن مسكان، عن ابراهيم بن میمون، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) في رجل يسلم... وذكر مثله(5) .

التهذيب : محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن ابن مسکان مثله(6) .

21643 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : لابأس أن تطوف المرأة غير المخفوضة(7) فاما الرّجل فلا يطوف إلّآ وهو مختتن (8)و(9) .

ص: 29

التهذيب : سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نجران والحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله وابراهيم بن عمر ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) مثله(1) .

من لایحضره الفقيه: روی حریز، وابراهيم بن عمر قالا: قال أبو عبدالله (عليه السّلام): لابأس بأن ... وذكر مثله(2).

21644- قرب الاسناد : محمد بن عبدالحميد وعبدالصمد بن محمد جمیعاً، عن حنان بن سدير قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن نصرانيّ أسلم وحضر ایّام الحجّ ولم يكن اختين أيحجّ قبل أن يختتن؟ قال: لا، يبدأ بالسُنَّة (3) .

21649 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختريِ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : إنّ في هذا الموضع -یعني حين يجوز الرُّكن اليمانيّ - مَلَكاً اُعطي سماع أهل الأرض فمن صلّی علی رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حين يبلغه أبلغه إيّاه(1) .

أقول: قال العلامة المجلسي (طاب ثراه): قوله (عليه السّلام):

«سماع أهل الأرض» أي قوة سماع كلام أهل الأرض، والضمير في يبلغه راجع الى الموضع وفي أبلغه الى الصلاة(2) .

أقول: بإمكان الحاجّ أن ينتخب الآيات القرآنيّة المتضمّنة للدعاء - كقوله تعالى : « رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ... »وغيرها . فيقرأها حين الطواف ليفوز بثواب تلاوة القرآن والدعاء .

وقوله (عليه السّلام): «يومي برأسه... »لعلّ المقصود السجدة المستحبَّة ففي الواجبة تجب السجدة ولايكفي الإيماء . والله العالم.

اللباس والطيب، ثم ارجع الى البيت وطف به اسبوعاً وهو طواف النساء وليس فيه سعي، فإذا فعلت ذلك فقد حلّ لك كلُّ شيء كان حرم على المحرم من النساء وغير ذلك، ممّا حرم في الاحرام على المحرِم، الّا الصيد فإنه لايحلُّ الّا بعد النّفر من منی(1).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(1) .

21654 - التهذيب : موسی بن القاسم، عن ابراهيم بن أبي سمال ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : ثم تأتي مقام ابراهیم (عليه السّلام) فتصلّي فيه ركعتين واجعله أماماً واقرا فيهما سورة التوحيد «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » وفي الركعة الثانية : «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ » ثم تشهّد واحمد الله واثن عليه(2).

21655_ التهذيب : موسی بن القاسم، عن سليمان بن سفيان ، عن معاذ بن مسلم قال : قال لي أبو عبدالله (عليه السّلام) : اقرأ في الركعتين للطواف «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ »و«قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ »(3).

21656 - الكافي : علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن بعض أصحابنا قال : قال أحدهما (عليهما السّلام): يصلّي الرجل ركعتي الطواف طواف الفريضة والنافلة ب: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » و«قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ»(4) .

21657 - التهذيب : موسی بن القاسم، عن جمیل، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: يصلّي الرجل ركعتي طواف الفريضة خلف المقام ب: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » و«قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ »(5).

ص: 36

التهذيب : موسی بن القاسم، عن صفوان بن یحیی، عمّن حدّثه، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) مثله وقال : ليس له أن يصلّي ركعتي طواف الفريضة إلّا خلف المقام لقول الله (عزّوجلّ): « وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى »(1) فان صلّيتها في غيره فعنيك إعادة الصلاة(2) .

التهذيب : موسی بن القاسم، عن صفوان بن یحیی، عمّن حدثه ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : ليس لأحد أن يصلّي ...

وذكر مثله(3).

21658۔ التهذيب : موسی بن القاسم، عن محمد بن سنان ، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي عبدالله الابزاري قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل نسي فصلّی رکعتي طواف الفريضة في الحِجر؟ قال : يعيدهما خلف المقام لأنّ الله تعالى يقول : «وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى» يعني بذلك ركعتي طواف الفريضة(4).

21659 - الكافي : الحسين بن محمّد، عن معلّی بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابان بن عثمان، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما السّلام) قال : لا ينبغي أن تصلّي ركعتي طواف الفريضة إلّا عند مقام(5)

ص: 37

إبراهيم (عليه السّلام) فأمّا التطوُّع فحيث(1) شئتَ من المسجد(2).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد مثله(3) .

21660 - الكافي : محمّد بن يحيى، وغيره، عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزیار ، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: حدثني أبو بلال المكيّ قال : رایت أبا عبدالله (عليه السّلام) طاف بالبيت ثمّ صلّى فيما بين الباب والحَجَر الأسود ركعتين فقلت له : ما رأيت أحداً منكم صلّى في هذا الموضع؟ فقال : هذا المكان الذي تيب على آدم فيه(4).

أقول: يجب أن تكون صلاة الطواف - حال الاختيار - خلف مقام ابراهیم (علیه السّلام) لانّ الله تعالى يقول: « وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ».

وأمّا هذا الحديث فينبغي حمله على الطواف المستحب فيجوز للانسان أن يصلّي في أي مكان من المسجد الحرام، أو على التطوّع بالصلاة. والله العالم.

21661 - الهداية : قال الصادق (عليه السّلام): لاتَدَع أن تقرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » و«قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ » في سبعة مواطن : في الركعتين قبل الفجر، وركعتي الزوال، والركعتين بعد المغرب ،

ص: 38

والركعتين في اوّل صلاة الليل، وركعتي الاحرام، والفجر اذا أصبحتَ بها، وركعتي الطواف(1).

السّلام) قال : سألته عن ركعتي طواف الفريضة؟ قال : لاتؤخّرها ساعة، إذا طفت فصلّ(1).

21665 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن صفوان، عن علا بن رزين، عن محمد بن مسلم قال : سُئل أحدهما (عليهما السّلام) عن الرجل يدخل مكة بعد الغداة أو بعد العصر؟ قال: بطوف ويصلّي الركعتين ما لم يكن عند طلوع الشمس أو عند احمرارها(2).

21666. التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن عباس، عن حكيم بن أبي العلا(3)، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألته عن الطواف بعد العصر؟ فقال : طف طوافاً وصلّ ركعتين قبل صلاة المغرب عند غروب الشمس، وان طفت طوافاً آخر فصلّ ركعتين(4) بعد المغرب.

وسألته عن الطواف بعد الفجر؟ فقال : طف حتى إذا طلعت الشمس فاركع الركعات(5).

21667- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) أنّه سُئل عمّن قدم مكّة بعد الفجر أو بعد العصر، هل يطوف ويصلّي ركعتي طوافه إذا فرغ منه؟

ص: 40

قال : نعم إذا كان فريضة، وإن تطوّع بالطواف في هذين الوقتين لم يصلّ ركعتي طوافه حتى تحلّ الصلاة(1).

أقول: لا مانع من الصلاة في أيِّ وقت شاء الانسان فهي خير موضوع فمن شاء اِستقلّ ومن شاء استكثر - كما جاء في الحديث الشريف - هذا بالنسبة الى أصل الصلاة، وأمّا بالنسبة الى صلاة الطواف فللانسان أن يصلّيها في أيِّ وقت فَرغ من طوافه ولا يؤخِّرها عن وقتها.

وأمّا بعض الأحاديث التي تمنع عن ذلك فقد حملها الشيخ الطوسي(2) وبعض الفقهاء على التقيّة أو على ركعتي طواف النافلة .

رسولك وملائكتك وعبادك الصالحين»(1).

21669- قرب الاسناد : حدثنا أحمد بن اسحاق، عن بكر بن محمّد قال : خرجت أطوف وأنا إلى جنب أبي عبدالله (عليه السّلام) حتى فرغ من طوافه ثم مال فصلّى ركعتين مع ركن البيت والحجر فسمعته يقول ساجداً: « سَجَدَ وَجْهِي لَكَ تَعَبُّداً وَ رِقّاً، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ حَقّاً حَقّاً، اَلْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ،وَ اَلْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ اَلْعِظَامَ غَيْرُكَ، فَاغْفِرْ لِي فَإِنِّي مُقِرٌّ بِذُنُوبِي عَلَى نَفْسِي، وَ لاَ يَدْفَعُ اَلذَّنْبَ اَلْعَظِيمَ غَيْرُكَ » . ثمّ رفع رأسه ووجهه من البكاء كانّما غمس في الماء(2).

الى الحجر الأسود(1) .

التهذيب : محمد بن یعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(2).

21671 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن یحیی، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: إذا فرغت من الرّكعتين فائت الحجر الأسود وقبّله(3) واستلمه أو أشر إليه فإنّه لابدّ من ذلك ، وقال : إن قدرت أن تشرب من ماء زمزم قبل أن تخرج إلى الصفا فافعل وتقول حين تشرب: «اللهمّ اجعله علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كلّ داء وسقم».

قال : وبلغنا أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال حين نظر الى زمزم: «لولا أنّي(4) أشقّ على اُمّتي لأخذت منه ذنوباً او ذنوبين»(5).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهیم مثله(6) .

21672- التهذيب : الحسين بن سعيد، عن محمد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري ، عن أبي الحسن موسی (علیه السّلام)، وابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن عبيدالله الحلبي ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قالا: يستحبّ أن تستقي من ماء زمزم دلواً أو دلوین

ص: 43

فتشرب منه وتصبُّ على رأسك وجسدك، وليكن ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر(1).

21673- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) انّه قال : إن قدرت بعد أن تصلّي ركعتي الطواف أن تأتي زمزم، فتشرب من مائها وتفيض عليك منه فافعل(2).

العلا، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السّلام) قال : سألته عن رجل يطوف بالبيت ثم ينسى أن يصلّي الركعتين حتى يَسعى بين الصَّفا والمروة خمسة أشواط أو أقل من ذلك؟ قال : ينصرف حتى يصلّي الركعتين ثم يأتي الى مكانه الذي كان فيه فيتمَّ سعيه(1).

21677 - الكافي : محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن ابن بکیر، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) في رجل طاف طواف الفريضة ولم يصلّ الركعتين حتّى طاف بين الصَّفا والمروة ثمّ طاف طواف النساء ولم يصلّ الرّكعتين حتی ذکر بالأبطح فصلّی أربع ركعات؟(1).

قال : يرجع فيصلّي عند المقام أربعاً(2) .

التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن صفوان، عن عبدالله بن بکیر، عن عبيد بن زرارة قال: سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل ... وذكر مثله(3).

21678- التهذيب - الاستبصار : روى الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسکان قال : حدثني من سأله عن رجل نسي ركعتي طواف الفريضة(4) حتى يخرج؟ فقال : يوكّل.

قال ابن مسکان : وفي حديث آخر : إن كان جاوز ميقات أهل أرضه فليرجع وليصلّهما فانّ الله تعالى يقول : « وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى »(5).

ص: 46

21679- تفسير العياشي: عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: سألته عن رجل طاف بالبيت طواف الفريضة - في حج كان أو عمرة - وجهل أن يصلّي ركعتين عند مقام ابراهیم (عليه السّلام)؟ قال : يصلّيهما ولو بعد أيام لأنّ الله يقول : «وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى » (1).

مجمع البيان: عن الصادق (عليه السّلام): وقد سُئل عن الرجل... وذكر نحوه(2).

21680_ الكافي : محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن اسماعيل، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل نسي أن يُصلّي الركعتين عند مقام ابراهیم (عليه السّلام) في طواف الحج والعمرة؟(3).

فقال : إن كان بالبلد صلّى ركعتين عند مقام ابراهیم (عليه السّلام) فانّ الله (عزّوجلّ) يقول : «وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى » وان كان قد ارتحل(4) فلا آمره أن يرجع(5) .

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيی مثله(6) .

ص: 47

تفسير العياشي: عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح قال :

سُئل أبو عبدالله (عليه السّلام)... وذكر مثله(1) .

21681 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن الحسن ابن محبوب، عن علي بن رئاب ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل نسي أن يصلّي ركعتي طواف الفريضة خلف المقام وقد قال الله تعالى : « وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى» حتى ارتحل؟ فقال : إن كان ارتحل فانّي لا اشقّ عليه ولا أمره أن يرجع ولكن يصلّي حيث يذكر(2).

أقول: من نَسي ركعتي الطواف الواجب وخرج من مكة ولم يتجاوز الّا قليلاً ثم تذكّر وجَب عليه الرجوع الى مكّة والصلاة خلف المقام، وان بَعُد عن مكة وشقّ عليه الرجوع إمّا لبُعد الطريق أو لامر آخر جاز له أن يصلّي في ذلك المكان ولا شيء عليه(3) فيمكن الجمع بين الروايات التي تأمر بالرجوع إلى مكة والصلاة خلف المقام لمن لم يشقّ عليه الرجوع، والتي رخَّصت بالصلاة أينما تذكّر لمن شقّ عليه الرجوع، والله العالم.

21682- الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي

ص: 48

عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام): رجلٌ نسي الركعتين خلف مقام إبراهيم (عليه السّلام) فلم يذكر حتّى ارتحل من مكّة؟ قال : فليصلّهما حيث(1) ذكر وإذ ذكرهما وهو في البلد(2) فلا يبرح حتّى يقضيهما(3).

التهذيب : فضالة ، عن معاوية بن عمّار مثله(4).

من لا يحضره الفقیه: روی معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : وقلت لهُ : رجل نسي الركعتين ... وذكر مثله(5) .

21683 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن النخعي أبي الحسين قال : حدثنا حنان بن سدير قال : زُرتُ فنسيتُ ركعتي الطواف فأتيت أبا عبدالله (عليه السّلام) وهو بقرن الثعالب(6) فسألته فقال : صلِّ في مكانك(7).

21684- من لایحضره الفقيه : جميل بن درّاج، عن أحدهما (عليهما السّلام) : أنّ الجاهل في ترك الركعتين عند مقام ابراهيم (عليه السّلام) بمنزلة الناسي(8).

ص: 49

محمد بن الحسين زعلان، عن الحسين بن بشّار، عن هشام بن المثنّي، وحنان قالا : طفنا بالبيت طواف النساء ونسينا الرّكعتين فلمّا صرنا بمنی ذكرناهما فأتينا أبا عبدالله (عليه السّلام) فسألناه ، فقال : صلّياهما بمني(1).

21689 - التهذيب - الاستبصار: موسی بن القاسم، عن الطاطري ، عن محمد بن أبي حمزة ودرست، عن ابن مسکان قال : حدثني عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) انّه سأله عن رجل نسي أن يصلّي الركعتين ركعتي الفريضة عند مقام ابراهیم (عليه السّلام) حتى أتی منی؟ قال : يصلّيهما بمني(2).

21690 - التهذيب : ابن مسكان، عن عمر بن البراء قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل نسي أن يصلّي عند مقام ابراهیم (عليه السّلام) ركعتين للفريضة حتى أتی منی؟ قال : يصلّيهما بمنی(3).

21691- من لایحضره الفقیه: روى الحسين بن سعيد، عن أحمد بن عمر قال : سألت أبا الحسن (عليه السّلام) عن رجل نسي ركعتي طواف الفريضة، وقد طاف بالبيت حتى يأتي مني؟ قال : يرجع الى مقام ابراهیم (عليه السّلام) فليصلّهما .

ص: 51

وقد رویت رخصة في أن يصلّيهما بمنی رواها ابن مسکان، عن عمر بن البرّاء، عن أبي عبدالله (عليه السّلام)(1) .

21692 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن المثنّى قال : نسيت ركعتي الطواف خلف مقام ابراهیم (عليه السّلام) حتّى انتهيت إلى منى فرجعت إلى مكّة فصلّيتهما فذكرنا ذلك لأبي عبدالله (عليه السّلام)، فقال : ألّا صلّاهما حيث ذكر(2).

21693 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن ابن أبي عمير ، عن هاشم بن المثنى قال : نسيتُ أن أصلّي الركعتين للطواف خلف المقام حتى انتهيت إلى منى فرجعت الى مكة فصلّيتهما ثم عدت الى منى فذكرنا ذلك لأبي عبدالله (عليه السّلام) فقال : أفلا صلّاهما حيث ماذكر (3)و(4) .

غيرها(1) ويفعل ذلك في سعيه وجميع مناسكه(2).

قرب الاسناد : أحمد وعبدالله ابنا محمد بن عيسى، عن الحسن ابن محبوب، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) عن الرجل... وذكر مثله(3).

21699- الكافي : الحسين بن محمد، عن معلّی بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن حمّاد بن عثمان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) أنّه سُئل عن الرّجل يستريح في طوافه؟ فقال : نعم أنا قد كانت توضع لي مرفقة فأجلس عليها(4) .

21700۔ دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) أنّه قال : لا بأس بالاستراحة في الطواف لمن أعيا(5) .

قال : لا بأس، إنّما يريد به التحفّظ(1) .

وهو مثلهُ(1) .

حبيب الخثعمي، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : أمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن يُطاف عن المبطون والکسیر(1) .

21707 - التهذيب : موسی بن القاسم، عن صفوان بن یحیی، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: الكسير يُحمل فیُطاف به، والمبطون يرمي ويُطاف عنه ويُصلّي عنه(2).

أقول: مَن لا يتمكن من الطواف بنفسه يُطاف به، ومن لا يمكن أن یُطاف به - لعلّة كالمبطون الذي لا يستطيع أن يُمسك نفسه ويحفظ طهارته ، أو الكسير الذي يلاقي شدة كبيرة من الطواف به - يجوز لهما أن يستنيبا من يطوف عنهما. وذكر المبطون والكسير في الحديث من باب المثال باعتبار انّهما يشقّ عليهما الطواف ولاخصوصية فيهما، بل الحكم يشمل كلَّ من يشقّ عليه الطواف مشقَّة شديدة.

وقوله (عليه السّلام): «الكسير يُحمل ...» محمول على من لم یکن کسره شديداً فيمكنه القيام بواجبه، وكذا المبطون يُحمل على من يمكنه الرمي بنفسه، حيث لا يشترط فيه الطهارة، دون الطواف والصلاة فيشترط الطهارة فيهما فيستنيب، والله العالم.

فقال : اذا قضی مناسك الحج فليصنع ما شاء(1) .

من لایحضره الفقيه : قال الهيثم بن عروة التميمي لأبي عبدالله (عليه السّلام) : انّي حملت ... وذكر مثله(1).

21711 - الكافي : أبو عليّ الأشعري، عن محمد بن عبدالجبّار ، عن صفوان بن يحيى، عن هيثم التميميّ قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام): رجل كانت معه صاحبة(2) لاتستطيع القيام على رجلها فحملها زوجها في محمل فطاف بها طواف الفريضة بالبيت وبالصفا والمروة ايجزئه ذلك الطواف عن نفسه طوافه بها؟ فقال : إيهاً الله إذاً(3).

من لایحضره الفقيه: روی صفوان بن یحیی مثله وفيه : إيهاً والله اذاً(4).

21712- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) انّه قال : يُطاف بالعليل، ومن لا يستطيع المشي محمولاً، وان أمكن أن يمشي برجليه على الأرض شيئاً، وأن يقف بالصفا والمروة فليفعل .

وقال : يجزي الطواف الحامل والمحمول(5).

21713 - الكافي : علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي

ص: 60

عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) في المرأة تطوف بالصبي وتسعی به هل يجزي ذلك عنها وعن الصبي؟ فقال : نعم(1) .

التهذيب : سعد بن عبدالله، عن أبي جعفر، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن أبي عمير مثله(2).

21715 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل كان في طواف الفريضة(1) فأقيمت الصلاة؟ قال : يصلّي معهم الفريضة(2) فإذا فرغ بني من حيث قطع (3)و(4) .

من لا يحضره الفقيه: روی ابن المغيرة مثله(5) .

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(6).

21716- دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) أنّه قال : وإذا حضرت الصلاة والناس في الطواف، قطعوا طوافهم وصلّوا، ثم اتّموا ما بقي عليهم(7).

21718۔ من لایحضره الفقيه : حريز، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) في رجل قَدِم مكَّة في وقت العصر؟ فقال : يبدأ بالعصر ثم يطوف(1) .

فقال لي أبو عبدالله (عليه السّلام) [في الطواف)(1): ما هذا؟ قلت : (2) اصلحك الله رجل جاءني في(3) حاجة.

فقال لي: مسلم(4) هو؟ قلت: نعم.

فقال لي :(5) اذهب معه في حاجته .

فقلت له :(6) اصلحك الله فأقطع الطواف؟ فقال : (7)نعم .

قلت : وان كنت في المفروض؟(8).

قال : نعم وان كنتَ في المفروض .

قال : وقال أبو عبدالله (عليه السّلام) : مَن مشي مع أخيه المسلم في حاجته(9) كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحى عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة(10).

ص: 64

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، (عن عدّة من أصحابنا) عن أحمد بن محمد مثله(1) .

21722- التهذيب : روی موسی بن القاسم، عن محمد بن سعيد بن غزوان، عن أبيه، عن أبان بن تغلب قال : كنت مع أبي عبدالله (عليه السّلام) في الطواف فجاءني رجل من اخواني فسألني أن أمشي معه في حاجة ففطن بي أبو عبدالله (عليه السّلام) فقال : يا أبان من هذا الرجل؟ قلت : رجل من مواليك سألني أن أذهب معه في حاجته .

فقال : يا أبان اقطع طوافك وانطلق معه في حاجته فاقضها له .

فقلت : انّي لم اُتمَّ طوافي.

قال : أحص ما طُفتَ وانطلق معه في حاجته .

فقلت : وان كان في فريضة؟ قال : نعم وان كان في فريضة .

قال : يا أبان وهل تدري ما ثواب من طاف بهذا البيت اسبوعاً؟ فقلت : لا والله ما أدري.

قال: تُكتب له ستة آلاف حسنة، وتمحى عنه ستة آلاف سيئة ، وترفع له ستة آلاف درجة.

قال : وروی اسحاق بن عمّار : وتقضي له ستة آلاف حاجة، ولقضاء حاجة عبد مؤمن خير من طواف وطواف حتی عدّ عشرة أسابيع.

ص: 65

فقلت له : جعلت فداك أفريضة أو نافلة؟ فقال : يا أبان انّما يسأل الله العباد عن الفرائض لا عن النوافل(1).

21723- کتاب المؤمن : عن ابراهيم التيمي قال : كنت في الطواف اذ أخذ أبو عبدالله (عليه السّلام) بعضدي فسلّم عليّ، ثم قال : ألا أخبرك بفضل الطواف حول هذا البيت؟ قلت: بلی.

قال : ايما مسلم طاف حول هذا البيت اسبوعاً، ثم أتي المقام فصلّی خلفه ركعتين، كتب الله له ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة ، ورفع له ألف درجة، واثبت له ألف شفاعة .

ثم قال : ألا أخبرك بأفضل من ذلك؟ قلت: بلی.

قال : قضاء حاجة امریء [مسلم] أفضل من طواف أسبوع واسبوع حتى بلغ عشرة . ثم قال: يا ابراهيم ما أفاد المؤمن من فائدة أضرّ عليه من مال يفيده، المال أضرُّ عليه من ذئبين ضاريين في غنم قد هلكت رعاتها، واحد في أولها وآخر في آخرها، ثم قال : فما ظنُّك بهما؟ قلت : يفسدان ، أصلحك الله؟ قال : صدقت، إن أيسر ما يدخل عليه أن يأتيه أخوه المسلم فيقول: زوِّجني، فيقول : ليس لك مال(2).

ص: 66

أقول: قوله (عليه السّلام): «... من مال يفيده» لعلّ الصحيح من مال يُفسده» كما هو المناسب للكلام.

أو يكون معناه : من مال يستفيد منه لنفسه فقط دون الآخرين فلايبذل ماله للفقراء والمحرومين حتى ينتفعوا به ، والله العالم.

21724- کتاب المؤمن : عن رجل من حلوان قال : كنت أطوف بالبيت فأتاني رجل من أصحابنا فسألني قرض دینارین، وكنت قد طفت خمسة اشواط، فقلت له : اتم اُسبوعي ثم أخرج، فلمّا دخلت في السادس إعتمد علي أبو عبدالله (عليه السّلام) ووضع يده على منكبي ، قال : فأتممتُ سبَعي، ودخلت في الآخر لاعتماد أبي عبدالله (عليه السّلام) عليّ، فكنت كلّما جئت إلى الركن أوما إليّ الرجل، فقال أبو عبدالله (عليه السّلام) : من كان هذا يوميء إليك؟ قلت : جعلت فداك، هذا رجل من مواليك سألني قرض دینارین، قلت : أتمّ اُسبوعي وأخرج إليك.

قال : فدفعني أبو عبدالله (عليه السّلام) وقال : إذهب فأعطهما إيّاه، فظننت أنّه قال : فأعطهما إيّاه لقولي قد أنعمتُ له(1) ، فلمّا كان من الغد دخلت عليه وعنده عدّة من أصحابنا يحدّثهم، فلمّا رآني قطع الحديث، وقال : لأن أمشي مع أخ لي في حاجة حتى أقضي له، أحَبّ إليّ من أن أعتق ألف نَسَمة، وأحمل على ألف فرس في سبيل الله مُسرّجة مُلجَمة(2).

بحار الأنوار : من کتاب قضاء الحقوق - بإسناده عن صدقة

ص: 67

الحلواني : بينا أنا أطوف ... وذكر نحوه(1) .

ويقطع الطواف، وإن(1) أراد أن يستريح ويقعد فلابأس بذلك(2)، فاذا رجع بني على طوافه، فان(3) كان نافلة بني على الشوط والشوطين، وان كان طواف فريضة ثم خرج في حاجة مع رجل لم يبنِ، ولا في حاجة نفسه(4).

من لایحضره الفقيه: في نوادر ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما (عليهما السّلام) انّه قال : ... وذكر مثله الى قوله : على طوافه. ثم زاد : وان كان أقل من النصف(5).

أقول: ينبغي حمل رواية الفقيه على الطواف المستحب لا الواجب، بالاضافة الى أن الحديث مُرسَل فلايُستند اليه.

21727 - التهذيب - الاستبصار : روی موسی بن القاسم، عن عباس، عن عبدالله الكاهلي، عن أبي الفرج قال : طفت مع أبي عبدالله (عليه السّلام) خمسة أشواط ثم قلت: اني أريد أن أعود مريضاً .

فقال : احفظ مكانك ثم اذهب فعُده ثم ارجع فاتمَّ طوافك(6).

أقول: لا مانع من قطع الطواف الواجب اذا تجاوز النصف لأمرٍ مّا كعيادة المريض أو قضاء حاجة أخيه المؤمن أو ما أشبه، وعليه أن يعود

ص: 69

بعدها ويتمَّ الطواف .

21728 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي عزّة قال: مرّ بي أبو عبدالله (عليه السّلام) وأنا في الشوط الخامس من الطواف فقال لي : انطلق حتّى تعود هاهنا رجلاً.

فقلت له : إنما أنا(1) في خمسة أشواط فأتُّم اُسبوعي(2).

قال : اقطعه واحفظه من حيث تقطع(3) حتّى تعود إلى الموضع الّذي قطعت منه فتبني عليه(4).

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا مثله(5) .

21730۔ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) أنّه قال في من طاف النصف من طوافه أو أكثر من النصف ثم اعتلّ: أمر من يقضي عنه ما بقي عليه ، وإن كان لم يطف إلّآ أقلّ من النصف فصحّ(1)، طاف اُسبوعاً، أو طیف عنه أو به محمولاً آن تمادت علّتهُ(2) .

21731- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد بن علي (عليهم السّلام) انّه قال : مَن حَدَث به أمرٌ قَطعَ طوافَه - من رعاف أو وَجَع أو حَدث أو ما أشبه ذلك - ثم عاد الى طوافه فَليبن على ما تقدَّم من طوافه ان كان الذي تقدَّم لهُ النصف أو أكثر، وان كان أقلّ من النصف وكان طواف الفريضة ابتدأ الطواف وألقى ما مضی(3).

وان كان أقلّ من النصف أعاد الطواف(1) .

التهذيب : موسی بن القاسم، عن النخعي، عن ابن أبي عمير ، عن جمیل، عن بعض أصحابنا مثله(2).

الحسين بن أبي الخطّاب، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : قلت له : رجل في ثوبه دم ممّا لا يجوز الصلاة في مثله فطاف في ثوبه؟ فقال : أجزأه الطواف فيه ثم ينزعه ويصلّي في ثوب طاهر(1).

من لا يحضره الفقيه : قيل للصادق (عليه السّلام) : رجل في ثوبه ... وذكر مثله(2).

أقول: ينبغي أن يُحمل هذا الحديث وأمثاله على من لم يعلم بنجاسة ثوبه قبل الطواف وأثنائه و علم به بعد الاتمام و قبل الصلاة.

21736۔ کتاب خلّاد السندي البزّاز الكوفي : قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام) : طفت طواف الواجب وفي ثوبي دم؟ قال : لا بأس - أو لا عليك ، المستحاضة تطوف بالبيت .

قلت : فمعنا امرأة قد ولدت؟ قال : تقيم حتى تطهر .

قلت: فما من ذاك بدّ؟ قال : ما من ذاك بدّ(3).

ص: 73

قال : ان كان طواف نافلة فابن على ما شئت ، وان كان طواف فريضة فأعد الطواف(1).

أقول: اذا شك الانسان في الطواف المستحب بين الأقل والأكثر فهو مخيّر في البناء على الأقل أو الأكثر، وان كان البناء على الأقل أفضل.

وقال العلّامة المجلسي (طاب ثراه) : (يبني على الأقل، وهو المشهور بين الأصحاب)(2).

21739 - الكافي : محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام): ما تقول في رجل طاف فأوهم (3) . فقال : طفت أربعة أو طفت ثلاثة(4) ؟ فقال أبو عبدالله (عليه السّلام) : أيُّ الطوافين كان طواف نافلة أم طواف فريضة؟ قال : (5) إن كان طواف فريضة فليلق ما في يده(6) وليستأنف، وإن كان طواف نافلة فاستيقن ثلاثة(7) وهو في شكٍّ من الرابع أنّه طاف

ص: 75

فليبنِ على الثلاثة(1) فانه يجوز له (2).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى مثله(3).

21740 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) في رجل لم يدر ستّة طاف أو سبعة؟ قال : يستقبل(4).

التهذيب : موسی بن القاسم، عن النخعي، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) مثله(5).

21741- من لایحضره الفقيه: روی رفاعة، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) انّه قال : في رجل لايدري ستة طاف أو سبعة؟ قال : يبني على يقينه(6).

أقول: ينبغي حمل هذا الحديث على الشك في الطواف المستحب لا الواجب، ففي الواجب يجب عليه الاستیناف والاعادة، ويمكن حمله على البطلان، والاعادة من جديد حتى يحصل له اليقين.

21742- التهذيب : موسی بن القاسم، عن سيف بن عميرة، عن منصور بن حازم قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام): إنّي

ص: 76

طُفتُ فلم أدر أستة طُفتُ أو سبعة فطفتُ طوافاً آخر؟ فقال : هلّا استأنفت؟ قلت : قد طفت وذهبت .

قال : ليس عليك شيء(1).

21743 - الكافي: أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبدالجبّار ، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم قال: سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل طاف طواف الفريضة فلم يدر ستّة طاف أم سبعة؟ قال : فليُعِد طوافه .

قلت : ففاته؟ قال : ما أرى عليه شيئاً والاعادة أحبُّ إليَّ وأفضل(2) .

21744 - التهذيب : روی موسی بن القاسم، عن عبدالرحمن بن سيابة ، عن حمّاد، عن حريز، عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل طاف بالبيت فلم يدر أستة طاف أو سبعة طواف الفريضة؟ قال : فليُعد طوافه .

قيل : انه قد خرج وفاتَه ذلك؟ قال : ليس عليه شيء(3).

ص: 77

21745 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير ، وصفوان ابن يحيى، عن معاوية بن عمّار قال : سألته عمّن طاف بالبيت طواف الفريضة فلم يدر ستّة طاف أو سبعة؟ قال : يستقبل.

قلت: فهاته ذلك؟ قال : ليس عليه شيء(1).

أقول: لو شك الحاجّ - في طوافه - بين الشوط السادس والسابع فعليه الاتيان بطواف جديد.

أمّا لو كان الشك بعد الفراغ من الطواف كان طوافه صحيحاً ولا يعتني بشکّه . وينبغي حمل هذه الأحاديث - المصرِّحة بصحّة الطواف - على هذه الصورة، والله العالم.

21746 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرّار، عن يونس، عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير قال : قلت : رجلٌ طاف بالبيت طواف(2) الفريضة فلم يدر ستّة طاف أم سبعة أم ثمانية ؟(3).

قال : يعيد طوافه حتّى يحفظ .

قلت : فإنّه طاف وهو متطوِّع ثماني مرَّات وهو ناسٍ؟

ص: 78

قال : فليتمّه طوافين ثمّ يصلّي(1) أربع ركعات فأمّا الفريضة فليُعِد حتّى يتمّ سبعة أشواط(2).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله (3).

21747- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) انه سُئل عمن طاف طواف الفريضة فلم يدر أستة طاف أم سبعة؟ قال : يعيد طوافه .

قيل : فإنّه قد خرج من الطواف وفاته ذلك؟ قال : فلاشيء اذاً عليه، وإن طاف ستة أشواط فظن انّها سبعة ثم تبين له بعد ذلك فليطف شوطاً واحداً، فان زاد في طوافه فطاف ثمانية أشواط أضاف اليها ستة ثم صلّی أربع ركعات عند مقام ابراهیم (عليه السّلام) ثم طاف بالصفا والمروة فتكون له طوافان: طواف فريضة وطواف نافلة(4).

21748- مستطرفات السرائر : من نوادر أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن جميل قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام):

رجل طاف فلم پدر أسبعاً طاف أم ثمانية؟ قال : يصلّي الركعتين .

قلت : فان طاف ثمانية أشواط، وهو يرى انّها سبعة؟

ص: 79

قال : فقال : إنّ في كتاب عليّ (عليه السّلام) انّه إذا طاف ثمانية أشواط ضمّ إليها ستّة أشواط، ثمّ يصلّي الركعات بعد.

وسُئل عن الركعات كيف يصلّيهنّ أيجمعهن أو ماذا؟ قال : يُصلّي ركعتي الفريضة ثمّ يخرج إلى الصفا والمروة، فاذا فرغ من طوافه بينهما رجع فيصلّي الركعتين للاسبوع الآخر(1).

21749 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن علي الجرمي، عنهما(2)، عن ابن مسکان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : قلت له : رجل طاف ولم يدر أسبعة(3) طاف أم ثمانية (4)؟ قال : يصلّي ركعتين(5) .

21750 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل طاف بالبيت طواف الفريضة فلم يدر أسبعة طاف أو ثمانية؟ فقال : أمّا السبعة(6) فقد استيقن وانّما وقع وَهمُه على الثامن فليصلِّ ركعتين(7).

ص: 80

21753 - الكافي : محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن علي بن عقبة، عن أبي کهمس قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السّلام) عن رجل نسي فطاف ثمانية أشواط؟ قال : ان ذَکَر قبل أن يبلغ الركن فليقطعه(1) .

أقول: المقصود من الركن - في الحديث - هو الركن الذي فيه الحجر الاسود ليتم الشوط الثامن بالوصول اليه، فان قطعه قبل أن يصل اليه صحّ طوافه، وان بلغه أنتم أربعة عشر شوطاً، هذا كلّه في غير الطواف الواجب، وأمّا في الواجب فانّ عليه الإعادة - اذا بلغ الركن - كما هو المسلّم والمشهور بين الفقهاء ودلّت عليه صحيحة أبي بصير المتقدمة.

21754 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن عبدالرحمن، عن علا، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السّلام) قال : سألته عن رجل طاف طواف الفريضة ثمانية(2)؟ قال : يضيف اليها ستة(3).

21755 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن عبدالرحمن، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سمعته يقول : من طاف بالبيت فوهم حتى يدخل في الثامن فلمیُتمَّ أربعة عشر شوطاً ثم ليصلّ ركعتين (4).

أقول: ينبغي أن نحمل قوله (عليه السّلام): «... ثم ليصلّ

ص: 82

ركعتين» على تغيير الطائف بين أن يقتصر على الركعتين فيكون الطواف الثاني إعادة للفريضة ويُلغي الطواف الأول، أو ياتي بأربع رکعات فتكون ركعتان لطواف الفريضة وركعتان لطواف النافلة، وله أن يصلّي ركعتين عند فراغه من الطوافين ويذهب ويسعى بين الصفا والمروة ثم يأتي ويُصلّي الركعتين الأخريين.

21756 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن عبدالرحمن، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : أنّ علياً (عليه السّلام) طاف ثمانية فزاد ستة ثم ركع أربع رکعات(1).

أقول: مقتضى هذا الحديث وقوع السهو من الامام (عليه السّلام) وهو أمر مرفوض عند الشيعة الإمامية، فانّ الامام معصوم عن السهو والخطأ والنسيان وهذا من المسلّمات التي دلت عليها الأحاديث المتواترة والتي لا تقبل المناقشة، من هنا فينبغي حمل هذا الحديث على بعض المحامل التي لاتنا في العصمة المقطوع بها.

21757 - التهذيب : علي بن مهزیار ، عن فضالة بن أيوب، عن العلا، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السّلام) قال : قلت له : رجل طاف بالبيت فاستيقن انّه طاف ثمانية أشواط؟ قال : يضيف اليها ستة وكذلك إذا استيقن انّه طاف بين الصفا والمروة ثمانية فليضف اليها ستة(2).

ص: 83

21758 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن صفوان، عن علا، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السّلام) قال : أنّ في كتاب علي (عليه السّلام) إذا طاف الرجل بالبيت ثمانية أشواط الفريضة واستيقن ثمانية أضاف اليها ستاً.

وكذا(1) إذا استيقن انه سعی ثمانية(2) أضاف اليها ستاً(3).

21759۔ من لایحضره الفقيه : روي عن أبي أيوب قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام): رجل طاف بالبيت ثمانية أشواط طواف الفريضة؟ قال : فليضم اليها ستّاً ثم يُصلّي أربع ركعات(4).

21760 - التهذيب : محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن عيسى، عن القاسم بن محمد، عن علي قال : سُئل أبو عبدالله (عليه السّلام) وأنا حاضر عن رجل طاف بالبيت ثمانية أشواط؟ قال :(5) نافلة أو فريضة؟ فقال : فريضة .

فقال :(6) يضيف اليها ستة، فاذا فرغ صلّى ركعتين عند مقام

ص: 84

ابراهيم (عليه السّلام) ثم خرج(1) إلى الصَّفا والمروة فطاف بينهما(2) ، فاذا فرغ صلّى ركعتين اخرين(3) فكان طواف نافلة وطواف فريضة(4).

من لایحضره الفقيه : القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سُئل وأنا حاضر ... وذكر مثله(5).

21761 - المقنعة : قال الصادق (عليه السّلام): من طاف بالبيت ثمانية أشواط ناسياً، ثم علم بعد ذلك فليضف إليها ستّة أشواط(6).

قال(1) : استقبل الحجر وقال(2) : الله أكبر وعقد واحداً.

فقال أبو عبدالله (عليه السّلام): يطوف(3) شوطاً.

قال(4) سليمان : فإنّه(5) فانه ذلك حتّى أتى أهله؟ قال : يأمر من يطوف عنه(6) .

من لا يحضره الفقیه: روي عن الحسن بن عطية مثله(7) .

التهذيب : روى الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير مثله(8).

أقول: معنى الحديث و مورد السؤال ان الرجل أستقبل الحجر الاسود وكبر وعقد بیده واحداً وطاف ستة أشواط وظن أنّ السادس هو السابع، وكان جواب الإمام (عليه السّلام) انّه يطوف شوطاً واحداً ويصح طوافه، واذا رجع إلى أهله فلايلزمه الرجوع بل يُنيب من يَطوف عنه .

قال السيد العاملي (طاب ثراه) في المدارك : هذا هو المشهور ...

ص: 86

الكافي: بهذا الإسناد قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام): رجل طاف بالبيت ثم خرج الى الصفا فطاف... وذكر مثله إلى قوله : فيتمّ مابقي(1).

التهذيب : محمد بن یعقوب، عن أبي علي الأشعري بهذا الاسناد قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السّلام) : رجل طاف بالبيت ثم خرج الى الصفا فطاف ... وذكر مثله إلى قوله : فيتمُّ مابقي(2) .

من لایحضره الفقيه: روی صفوان بن يحيى، عن اسحاق بن عمّار مثله إلى قوله : فيتم مابقی(3).

21764 - التهذيب : موسی بن القاسم، عن ابن جبلة، عن أبي المعزا، عن اسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألته عن رجل طاف بالبيت ثم خرج الى الصفا فطاف به ثم ذكر انّه قد بقي عليه من طوافه شيء، فأمره أن يرجع الى البيت فيتم مابقي من طوافه ثم يرجع الى الصفا فيتم ما بقي.

فقلت له : فانّه طاف بالصفا وترك البيت؟ قال : يرجع الى البيت فيطوف به ثم يستقبل طواف الصفا .

فقلت له : فما الفرق بين هذين؟ فقال : لانّه قد دخل في شيء من الطواف وهذا لم يدخل في شيء منه(4).

ص: 88

أقول: قال بعض الفقهاء - تبعاً لهذا الحديث و غيره - انّ من دخل في السعي وذكر أنّه لم يتمَّ طوافه فانّه يرجع ويتمُّ طوافه ان كان تجاوز النصف ثم يُتمُّ السعي.

وأفتى الشيخ الطوسي في التهذيب، والمحقِّق الحلّي في المختصر النافع، والعلّامة الحلّي في بعض كتبه ، بالرجوع و اتمام الطواف، ولم يفرِّقوا بين ما لو تجاوز النصف في الطواف أو لم يتجاوز، واستدلّوا بهذا الحديث.

واستناداً الى هذه الموثَّقة ومقتضاها ينبغي القول بعدم وجوب إعادة ركعتي الطواف بل يذهب - بعد اتمام الطواف - ويتمّ السعي ولاشيء عليه.

والذي عليه بعض الفقهاء المتأخِّرين ولعلّه المشهور بينهم انّه يتمّ الطواف - اذا تجاوز النصف . ثم يُصلّي ركعتيه ثم يستأنف السعي ولايبني على مافات من السعي، وبذلك جمعوا بين الأحاديث المختلفة . والله العالم.

الحجر الأسود](1) و(2) .

من لایحضره الفقيه : معاوية بن عمّار مثله (3).

21766 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختريّ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) في الرجل يطوف بالبيت [فاختصر]؟ قال : يقضي ما اختصر من طوافه(4).

21767- من لا يحضره الفقيه: روى ابن مسکان، عن الحلبي قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام) : رجل طاف بالبيت فأختصر شوطاً واحداً في الحِجر كيف يصنع؟ .

قال : يعيد الطواف الواحد(5) .

مستطرفات السرائر : من نوادر أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي - قال الحلبي: سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل... وذكر مثله(6).

21768 - التهذيب : موسی بن القاسم، عن صفوان وابن أبي عمير، عن ابن مسكان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : قلت له : رجل طاف بالبيت فاختصر شوطاً واحداً في الحِجر؟

ص: 90

قال : يعيد ذلك الشوط(1).

أقول: من طاف بالبيت وحده من دون إدخال حجر إسماعيل (عليه السّلام) في المطاف فعليه اعادة ذلك الشوط من أوَّله أي من الحَجر الأسود، وقال بعض الفقهاء : باعادة الطواف من أوَّله لا هذا الشوط خاصة ، ولكن الأصح هو إعادة الشوط خاصة. والله العالم.

21769- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) انه قال في الطواف : من وراء الحِجر، ومن دخل الحِجر اعاده(2) .

عمرو بن سعيد المدائني، عن موسى بن قیس ابن أخي عمّار بن موسی الساباطي، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار بن موسى [الساباطي]، عن أبي عبدالله (عليه السّلام)، أو عن عمّار، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : لمّا أوحى الله (عزّوجلّ) الى ابراهيم (عليه السّلام) : أن أذّن في الناس بالحجّ، أخذ الحَجَر الذي فيه أثَر قَدميه وهو المقام، فوضعه بحذاء البيت لاصقاً بالبيت بحيال الموضع الذي هو فيه اليوم ثم قام عليه فنادى بأعلى صوته بما أمره الله (عزّوجلّ) به ، فلمّا تكلّم بالكلام لم يحتمله الحَجَر فغرقت رجلاه فيه، فَقَلع إبراهيم (عليه السِلام) رجليه من الحجَر قَلعاً.

فلمّا كثُر الناس وصاروا الى الشرّ والبلاء، ازدحموا عليه فرأوا أن يضعوه في هذا الموضع الذي هو فيه اليوم، ليُخلُوا المطاف لمن يطوف بالبيت، فلمّا بعث الله (عزّوجلّ) محمّداً (صلّى الله عليه وآله) ردّه الى الموضع الذي وَضَعه فيه إبراهيم (عليه السّلام) فما زال فيه حتی قُبض رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وفي زمن أبي بكر ، وأوّل ولاية عمر، ثم قال عمر: قد ازدحم الناس على هذا المقام، فأيّكم يعرف موضعه في الجاهلية؟ فقال له رجل: أنا أخذتُ قدره بقَدر .

قال : والقَدر عندك؟ قال : نعم.

قال : فأت به، فجاء به فأمر بالمقام فحُمل وردّ الى الموضع الذي هو فيه الساعة(1) .

ص: 92

21772- من لایحضره الفقيه : روى أبان، عن محمد بن علي الحلبي قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن الطواف خلف المقام؟ قال : ما أحبّ ذلك وما أری به بأساً فلا تفعله إلّا أن لا تجد منه بدّاً(1) .

أقول: يجوز الطواف خلفي مقام النبي ابراهيم (عليه السّلام) - معنی جعل المقام في المطاف - عند الضرورة والزحام الشديد، وقال بعض الفقهاء بجواز ذلك في حال الاختيار أيضاً.

وقوله (عليه السّلام): «ما أری به بأساً» ينبغي أن يُحمل على الضرورة، أو مطلقاً على قول جماعة، أو يُحمل على الطواف المندوب، والاحتياط حَسن على كل حال .

21773- الكافي : محمد بن يحيى، وغيره، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير ، عن حریز بن عبدالله، عن محمد بن مسلم قال : سألته عن حدِّ الطواف بالبيت الّذي من خرج منه لم يكن طائفاً بالبيت؟ قال : كان الناس على عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يطوفون بالبيت والمقام وأنتم اليوم تطوفون مابين(2) المقام وبين البيت فكان الحدُّ موضع(3) المقام اليوم فمن جازه فليس بطائف، والحدُّ قبل اليوم واليوم واحد، قدر ما بين المقام وبين البيت من نواحي البيت

ص: 93

كلّها، فمن طاف فتباعد من نواحيه أبعد(1) من مقدار ذلك كان طائفاً بغير البيت بمنزلة من طاف بالمسجد لأنّه طاف في غير حد ولا طواف له(2).

التهذيب : محمد بن یعقوب، عن محمد بن يحيى، عن غير واحد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير مثله(3) .

أقول: أنّ موضع مقام النبي ابراهيم (عليه السّلام) كان قريباً من الكعبة فنقله عمر بن الخطّاب الى الموضع الذي فيه الآن(4)، وجاء الأمر بالطواف مابين البيت والمقام الفعلي ولايتباعد عن ذلك والمسألة خلافية.

وقوله (عليه السّلام): «والحدّ قبل اليوم...» أي لم يتغيَّر الحكم بتغيير المقام بل المعتبر هو الموضع الذي فيه المقام اليوم.

قال: كنت إلى جنب أبي عبدالله (عليه السّلام) وعنده ابنه عبدالله وابنه الّذي يليه فقال له رجلٌ: أصلحك الله يطوف الرّجل عن الرّجل وهو مقيم بمكّة ليس به علّة؟ فقال: لا، لو كان ذلك يجوز لأمرتُ ابني فلاناً فطاف عنّي - سمّي الأصغر - وهما يسمعان(1).

21775 - التهذيب : محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن عيسى، عن عبدالرحمن بن أبي نجران، عمّن حدثه ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: قلت له : الرجل يطوف عن الرجل وهما مقيمان بمكّة؟ قال : لا، ولكن يطوف عن الرجل وهو غائب عن مكة .

قال : قلت : و کم مقدار الغيبة؟ قال : عشرة أميال(2).

أقول: لا تجوز النيابة في الطواف الواجب عن الحاضر - المقيم بمكة - الّآ مع العذر كالاغماء والبَطن - الاسهال - ويجوز عن الغائب، وأمّا الطواف المستحب فيجوز عن الغائب والحاضر.

محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، [عن حمّاد]، عن حريز بن عبدالله ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : المريض المغلوب والمغمی عليه يُرمي عنه ويُطاف عنه(1) .

التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن عبدالرحمن، عن حمّاد مثله الّا انّ فيه : ويُطاف به(2).

21777۔ التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن حماد، عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألته عن الرجل يُطاف به ویُرمی عنه؟ قال : [فقال : ] نعم إذا كان لا يستطيع(3).

21778- الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : الصبيان يُطاف بهم ويُرمي عنهم . قال : وقال أبو عبدالله (عليه السّلام) : إذا كانت المرأة مريضة لاتعقل يُطاف بها أو يُطاف عنها(4).

من لایحضره الفقيه : قال أبو عبدالله (عليه السّلام) : في الصبيان... وذكر مثله إلى قوله : عنهم(5).

21779 - التهذيب : موسی بن القاسم، عن ابراهيم الأسدي،

ص: 96

عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : إذا كانت المرأة مريضة لاتعقل فليُحرَم عنها وعليها ما يُتّقي على المُحرِم ويُطاف بها أو يُطاف عنها ويُرمي عنها(1) .

21780 - الكافي : محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن محمّد بن الفضيل، عن الربيع بن خيثم قال : شهدت أبا عبدالله (عليه السّلام) وهو يُطاف به حول الكعبة في مَحمل وهو شديد المرض فكان كلّما بلغ الرُّكن اليمانيّ أمرهم فوضعوه بالأرض فأخرج يده من كوّة(2) المحمل حتّى يجرّها على الأرض ثمّ يقول: ارفعوني، فلمّا فعل ذلك مراراً في كلّ شوط قلت له : جعلت فداك يابن رسول الله إنّ هذا يشقُّ عليك.

فقال : إنّي سمعت الله (عزّوجلّ) يقول: «لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ »(3).

فقلت : منافع الدُّنيا أو(4) منافع الآخرة؟ فقال : الكلّ(5).

التهذيب : محمّد بن يعقوب، عن محمد بن یحیی مثله(6).

21781- من لایحضره الفقیه: روي عن أبي بصير انّ أبا عبدالله

ص: 97

(عليه السّلام) مرض فأمر غلمانه أن يحملوه ويطوفوا به، فأمرهم أن يخطّوا برجله الأرض حتى تمسّ الأرض قدماه في الطواف(1).

21782 - المقنعة: قال الصادق (عليه السّلام) : العليل الذي لا يستطيع الطواف بنفسه يُطاف به، وإذا لم يستطع الرمي رُمي عنه ، والفرق بينهما أن الطواف فريضة، والرمي سُنّة(2).

أقول: كلّ ما جاء ذكره في القرآن من أعمال الحج وأفعاله يُعبّر عنه بالفريضة، وكلّ ماجاء ذكره في كلام النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وحديثه يُعبّر عنه بالسُنَّة، أي ثبت وجوبه بواسطة الأحاديث .

التهذيب : محمد بن أحمد بن يحيى، عن العباس بن معروف مثله(1) .

الكافي : علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في امرأة ... وذكر مثله(2).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(3).

من لایحضره الفقيه: روى السكوني باسناده(4) قال : قال علي (عليه السّلام)... وذكر مثله(5) .

الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السّلام) أن علياً (عليه السّلام) سُئل عن المرأة نذرت أن تطوف...

وذكر نحوه(6).

السّلام) في المرأة تلد يوم عرفة كيف تصنع بولدها أيطاف عنه أم كيف يصنع به؟ قال : ليس عليه شيء(1).

فدخله كيف يصنع؟ قال : يعيد طوافه وخالف السنّة(1) .

21788 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن علي (الجرمي) عنهما(2)، عن ابن مسکان قال : حدثني من سألهُ عن رجل طاف بالبيت طواف الفريضة ثلاث أشواط ثم وجد من البيت خلوة فدخله؟ قال : نقض طوافهُ وخالف السُنَّة فليُعِد(3)و(4) .

مستطرفات السرائر : من نوادر أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) (انّه) سُئل عمن طاف بالبيت من طواف ... وذكر مثله(5) .

فلابأس(1).

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا مثله(2) .

من لایحضره الفقيه : روی ابن مسكان مثله(3).

21790۔ الكافي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن محمد بن الوليد، عن عمر بن یزید قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السّلام) يقول : انّما يُكرَه القِران في الفريضة فامّا النافلة(4) فلا والله ما به بأس(5).

التهذيب - الاستبصار : محمد بن یعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد مثله(6).

21791- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) أنّه قال : لاتَقرن بين اسبوعين، إلّا أن تسهو فتزيد في الأول(7).

أقول: يكره القِران بين طوافَين من غير صلاة ركعتي الطواف، لما روي في حديث البزنطي قال : سأل رجل أبا الحسن (عليه السّلام) عن

ص: 102

الرجل يطوف الأسباع جميعاً فيقرن؟ فقال : لا، إلّآ اسبوع وركعتان(1) .

وقوله (عليه السّلام): «إلّا أن تسهو فتزيد في الأوّل» لعلَّ معناه اذا سهوتَ و ضاع العدد فلا مانع من أن تزيد في الطواف الأوّل ليحصل لك اليقين أنك طُفتَ سبعة أشواط كاملة، هذا كله في الطواف المستحب دون الواجب والله العالم.

محمد بن اسماعيل، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) أنّه سُئل عن استلام الكعبة؟ فقال : مِن دُبُرها(1) .

التهذيب : محمد بن يعقوب ، عن محمد بن یحیی مثله(2) .

أقول: قال العلّامة المجلسي (طاب ثراه) : والمراد من قوله (عليه السّلام): «من دُبُرها» أي المستجار، ويحتمل الركن اليماني، والأول أظهر (3).

وَ عَلَى سُنَّةِ نَبِيِّكَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، آمَنْتُ بِاللَّهِ، وَ كَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَ اَلطَّاغُوتِ، وَ بِاللاَّتِ وَ اَلْعُزَّى، وَ عِبَادَةِ اَلشَّيْطَانِ، وَ عِبَادَةِ كُلِّ نِدٍّ يُدْعَى مِنْ دُونِ اَللَّهِ »فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَقُولَ هَذَا كُلَّهُ فَبَعْضَهُ وَ قُلِ: اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ بَسَطْتُ يَدِي وَ فِيمَا عِنْدَكَ عَظُمَتْ رَغْبَتِي، فَاقْبَلْ سَيْحَتِي(1) وَ اِغْفِرْ لِي وَ اِرْحَمْنِي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ اَلْكُفْرِ وَ اَلْفَقْرِ وَ مَوَاقِفِ اَلْخِزْيِ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ» .

وفي رواية أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : إذا دخلت المسجد الحرام فامش حتّى تدنو من الحجر الأسود فتستقبله وتقول : «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر، أكبر من خلقه وأكبر ممّن(2) أخشى وأحذر، ولا إله إلّا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي(3) بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير» وتصلّي على النبيّ وآل النبيّ [صلّى الله عليه وعليهم](4) وتُسلّم على المرسلين كما فعلت حين دخلت المسجد(5) ثمّ تقول: «اللهمّ إنّي

ص: 105

اُومن بوعدك، واُوفي بعهدك» ثمّ ذكر كما ذكر معاوية(1) و (2).

التهذيب : محمّد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(3).

وفي حديث آخر قال : لأن الله تعالى لمّا أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة(1).

21798- علل الشرایع : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رحمه الله) قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس ابن معروف، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن أبي بصير وزرارة ومحمّد بن مسلم كلّهم، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : إنّ الله تعالى خلق الحجر الأسود ثمّ أخذ الميثاق على العباد، ثمّ قال للحجر : التقمه ، والمؤمنون يتعاهدون ميثاقهم(2).

21799 - الكافي: حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : إنّ الله (تبارك وتعالى) لمّا أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها ولذلك (3) يقال : أمانتي أدَّيتها، ومیثاقی تعاهدته ، لتشهد لي بالموافاة(4) .

المحاسن: البرقي، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، وفضالة وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار مثله(5) .

ص: 108

-

21804- الكافي: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبدالله (عليه السّلام): كنّا نقول: لابدّ أن نستفتح بالحجر ونختم به فأمّا اليوم فقد كثر الناس(1) .

أقول: المقصود من الاستفتاح بالحجر الأسود والختم به هو استلامه قبل البدء بالطواف وبعد الانتهاء منه، فانه يُستحب ذلك، وأمّا بدءُ الطواف من الحجر الاسود وختمه به فهو واجب لايجوز ترکه .

21805 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن یحیی، وابن أبي عمير، عن عبدالرحمن بن الحجّاج، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: كنت أطوف وسفيان الثوريّ قريب منّي فقال : يا أبا عبدالله كيف كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يصنع بالحجر إذا انتهى إليه؟ فقلت : كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يستلمه في كلِّ طواف فريضة ونافلة ، قال : فتخلّف عني قليلاً فلمّا انتهيت إلى الحجر جُزتُ و مشیتُ فلم أستلمه فلحقني فقال : يا أبا عبدالله ألم تخبرني أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يستلم الحجر في كلّ طواف فريضة ونافلة؟ قلت: بلی.

قال : فقد مررت به فلم تستلم؟

ص: 111

فقلت : إنّ الناس كانوا يرون لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) ما لا يرون لي وكان إذا انتهى إلى الحجر أفرجوا له حتّى يستلمه وإنّي أكره الزّحام(1) .

21806 - الكافي: الحسين بن محمّد، عن معلّی بن محمّد، عن الحسن بن عليّ - أو غيره - عن حمّاد بن عثمان قال : كان بمكّة رجل مولی لبني اُميّة يقال له : ابن أبي عوانة له عنادة(2) وكان إذا دخل إلى مكّة ابو عبدالله (عليه السّلام) أو أحدٌ من أشياخ آل محمّد (عليهم السّلام) يعبث به(3) وإنّه أتى أبا عبدالله (عليه السّلام) وهو في الطواف فقال : يا أبا عبدالله ما تقول في استلام الحجر؟ فقال : أستلمه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .

فقال له : ما أراك استلمته.

قال : أكره أن اُوذي ضعيفاً أو أتأذّی.

قال : فقال: قد زعمت أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) استلمه؟ قال : نعم ولكن كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذا رأوه عرفوا له حقّه وأنا فلايعرفون لي حقّي(4).

21807- التهذيب : موسی بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية ابن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: قال له أبو بصير : انّ

ص: 112

أهل مكة انكروا عليك انّك لم تقبّل الحجر الأسود وقد قبّله رسول الله (صلّی الله عليه وآله).

فقال: انّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان إذا انتهى الى الحجر يُفرَّجوا له(1) ، وانا لا يفرجون لي(2).

21808- الكافي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن سيف التمّار قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام) : أتيت الحجر الأسود فوجدت عليه زحاماً فلم ألق إلّا رجلاً من أصحابنا فسألته فقال : لابدّ من استلامه.

فقال : إن وجدته خالياً وإلّا فسلّم من بعيد(3).

التهذيب : الحسين بن سعيد مثله(4).

21809 - الكافي: حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن محمّد الحلبيّ قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن الحجر إذا لم أستطع مسّه وكثر الزّحام؟ فقال : أمّا الشيخ الكبير والضعيف والمريض فمرخّص وما اُحبُّ أن تدع مسّه إلّا أن لاتجد بدّاً(5) .

ص: 113

عن معاوية، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: سألته عن امرأة حجّت معنا وهي حبلى ولم تحجّ قطّ يزاحم بها حتى تستلم الحجر؟ قال : لاتغرِّروا بها(1).

قلت : فموضوع عنها؟ قال : كنا نقول : لابدّ من استلامه في أوّل سبع واحدة ثمّ رأينا الناس قد كثروا و حرصوا فلا.

وسألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن المرأة تُحمل في محمل فتستلم الحجر وتطوف بالبيت من غير مرض ولاعلُّة؟ فقال : انّي لأكره ذلك لها، واما ان تحمل فتستلم الحجر كراهية الزحام للرجال فلابأس به حتى إذا استلمت طافت ماشية(2).

21813- التهذيب : الحسين بن سعيد، عن النضر بن سوید، عن این سنان، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : انّما الاستلام على الرجال وليس على النساء بمفروض(3).

(عليه السّلام) قال : أول ما یُظهِر القائم من العدل أن ينادي مناديه أن يسلّم صاحب النافلة لصاحب(1) الفريضة الحجر الأسود والطواف(2) .

من لا يحضره الفقيه : قال الصادق (عليه السّلام): أول ما يظهر القائم (عليه السّلام)... وذكر مثله الا انّ فيه : والطواف بالبيت(3).

يرفع رأسه ثمّ يقول : (1)«اللهمّ أدخلني الجنّة برحمتك [ وهو ينظر إلى الميزاب - وأجرني برحمتك من النار](2) وعافني من السُّقم، وأوسع عليّ من الرِّزق الحلال، وادرء عنّي شرَّ فسقة الجنِّ والإنس، وشرَّ فسقة العرب والعَجَم»(3).

التهذيب : موسی بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن عاصم بن حميد، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) مثله(4).

21817 - الكافي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن عبدالله بن مسكان قال : حدثني أيّوب أخو اديم(5) ، عن الشيخ(6) قال : قال لي أبي : كان أبي (عليه السّلام) إذا استقبل الميزاب قال : «اللهمّ أعتق رقبتي من النار ، وأوسع عليّ من رزقك الحلال، وادرء عني شرّ فسقة الجنِّ والإنس ، وأدخلني الجنّة برحمتك»(7).

21818 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السّلام) يقول لمّا انتهى إلى ظَهر الكعبة حين يجوز الحَجَر: «يا ذا المَنِّ وَالطَّوْلِ ، و الجُودِ

ص: 117

والكرم، إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي وتقبّله منّي، إنّك أنت السميع العليم»(1) .

21819- الكافي: محمّد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن يعقوب بن شعيب قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام) : ما أقول إذا استقبلت الحَجَر؟ فقال : كبّر وصلِّ على محمّد وآله .

قال : وسمعتُه إذا أتى الحَجَر يقول: «الله أكبر السلام على رسول الله (صلّى الله عليه وآله)» (2).

21820- أصل زيد الترسي : قال : حدَّثني علي بن مزيد بيّاع السابري قال : رأيت أبا عبدالله (عليه السّلام) في الحِجر تحت الميزاب مقبلاً بوجهه على البيت، باسطاً يديه ، وهو يقول: «اللهمَّ ارحم ضعفي، وقلّة حيلتي ، اللهم أنزل عليّ كفلين(3) من رحمتك، وأدِرَّ عليَّ من رزقك الواسع، وادرأ عنّي شرّ فسقة الجن والإنس، وشرّ فسقة العرب والعجم، اللهم أوسع عليّ في الرزق ولاتقترّ عليَّ، اللهمّ ارحمني ولاتعذبني، ارضَ عنّي، ولاتسخط عليّ، إنّك سميع الدعاء قريب مجيب»(4) .

ص: 118

قال : ياربِّ ولولدي [أ]و لذرّيّتي، فأوحى الله (عزّوجلّ) إليه : یا آدم من جاء من ذرّيّتك إلى هذا المكان وأقرّ بذنوبه وتاب كما تبت ثمّ استغفر غفرت له(1) .

21823 - الكافي : محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن يونس قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن الملتزم لأيِّ شيء يلتزم وأيُّ شيء يذكر فيه؟ فقال : عنده نهر من أنهار الجنّة تُلقى فيه أعمال العباد عند كلِّ خميس(2) .

علل الشرایع : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه) قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد، عن ابن فضّال، عن يونس، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألتهُ عن الملتزم... وذكر مثله(3).

21824- تفسير العياشي: عن أبان قال : قال أبو عبدالله (عليه السّلام): إنّ علي بن الحسين (عليهما السّلام) إذا أتى الملتزم قال :«اللّهمَّ إنَّ عِنْدي أفواجاً مِن ذُنُوب، وأفواجاً مِن خَطايا، وَعِنْدَكَ أفْواجٌ مِن رحمة، وأفواجٌ مِن مَغْفِرَة، يا مَن استجابَ لأبغَضِ خَلْقِهِ إذْ قالَ «أنْظرُني إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ» إسْتَجِب لي ، وافعل بي كذا وكذا»(4) .

ص: 120

فقلت : إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) استلم هذين ولم يعرّض لهذين فلا تعرّض لهما إذا(1) لم يعرّض لهما رسول الله (صلّی الله عليه وآله).

قال جمیل: ورأيت أبا عبدالله (عليه السّلام) يستلم الاركان كلَّها(2).

التهذيب - الاستبصار : أحمد بن محمد مثله (3).

أقول: يُستحب إستلام أركان الكعبة كلها لدلالة بعض الأحاديث عليه، منها حديث ابراهيم بن أبي محمود قال : قلت للرضا (عليه السّلام) : أستلم اليماني والشامي والغربي؟ قال : نعم(4).

ومعنى الاستلام - كما في صحيح يعقوب بن شعيب الآتي في الباب القادم - أنّه سأل الصادق (عليه السّلام) عن استلام الركن؟ فقال : «استلامه أن تُلصق بطنك به ، والمسح أن تمسحه بيدك»(5) .

ويتأكد الاستحباب في إستلام الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الاسود ويُعبّر عنه في بعض الأحاديث بالركن الأسود، كل هذا للسُنّة وتأسيّاً برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).

21828- علل الشرایع : حدثنا أبي (رضي الله عنه قال : حدثنا

ص: 122

سعد بن عبدالله، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: بينا أنا في الطواف إذا رجل يقول: ما بال هذين الركنين يُمسحان - يعني الحَجَر والركن اليماني - وهذين لايمسحان؟ قال : فقلت : لأن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يمسح هذين، ولم يمسح هذين، فلانتعرَّض لشيء لم يتعرَّض له رسول الله (صلّى الله عليه وآله)(1).

21829- علل الشرایع : أخبرنا علي بن حاتم قال : حدثنا علي بن الحسين النحوي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة بن میمون وغيره، عن برید بن معاوية العجليّ قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام) : كيف صار الناس يستلمون الحَجَر والركن اليماني ولا يستلمون الرّكنين الآخرين؟ فقال : قد سألني عن ذلك عُبّاد بن صهيب البصريّ فقلت له :

لأنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) استلم هذين ولم يستلم هذين، فانّما على الناس أن يفعلوا ما فعل رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وساُخبرك بغير ما أخبرتُ به عبّاداً، إنّ الحَجَر الأسود والركن اليماني عن يمين العرش، وإنّما أمر الله (تبارك وتعالى) أن يستلم ما عن يمين عرشه .

قلت : فكيف صار مقام ابراهيم عن يساره؟ فقال : لانّ لابراهيم (عليه السّلام) مقاماً في القيامة ولمحمّد (صلّی

ص: 123

الله عليه وآله وسلّم) مقاماً، فمقام محمد عن يمين عرش ربّنا (عزّوجلّ) و مقام ابراهيم عن شمال عرشه ، فمقام ابراهيم في مقامه يوم القيامة وعرش ربّنا مُقبل غير مُدبر(1).

أقول: قال الفيض الكاشاني (طاب ثراه) : قوله (عليه السّلام):

«... عن يمين العرش» وذلك لأنّ وجه البيت في الجانب الذي فيه الباب، ولمّا كان هو بحذاء العرش فوجه العرش أيضاً يكون في هذا الجانب، فالحجر والركن اليماني لامحالة يكونان عن يمين العرش، ولعلَّ السرّ في كون مقام محمد (صلّی الله عليه وآله) عن يمين العرش ومقام ابراهیم (عليه السّلام) عن شماله أنّه لمّا كانا أفضل من سائر النبيّين وكان أحدهما أفضل من الآخر ناسب أن يكون أفضلهما في الجانب الأفضل.

ومعنی کون العرش مُقبلاً غير مُدبر أنَّ وجهه حيث كان وجه البيت ...(2).

21830 - الكافي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن ابراهيم، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السّلام) قال : كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لايستلم إلّآ الركن الأسود واليماني (3) ثم يقبّلهما(4) ويضع خدَّه عليهما، ورأيت أبي يفعله(5) .

ص: 124

التهذيب - الاستبصار : محمد بن یعقوب، (عن عدّة من أصحابنا) عن أحمد بن محمد مثله(1) .

21831- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) أنّه قال : كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يستلم الركنين، الركن الذي فيه الحجر الأسود، والركن اليماني كلّما مرّ بهما في الطواف(2).

21832 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن سعيد الأعرج، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألته عن استلام الحجر من قِبَل الباب؟ فقال : اليس انّما تريد ان تستلم الركن؟ قلت : نعم.

قال : (3) يجزيك حيث ما نالت يدك(4).

التهذيب : محمد بن یعقوب، عن محمد بن يحيى مثله(5) .

21833- الكافي : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن البرقي رفعه، عن زيد الشحّام أبي أسامة، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : كنت أطوف مع أبي عبدالله (عليه السّلام) وكان إذا انتهى إلى الحجر مسحه بيده وقبّله وإذا انتهى إلى الركن اليماني التزمه.

ص: 125

فقلت : جعلت فداك تمسح الحجر بيدك و تلتزم اليماني؟ فقال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ما أتيت الرُّكن اليماني إلّا وجدت جبرئیل قد سبقني إليه يلتزمه(1).

21834- الكافي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أحمد بن موسى، عن علي بن جعفر، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): استلموا الركن فإنّه يمين الله في خلقه يصافح بها خلقه مصافحة العبد - أو الرجل - يشهد(2) لمن استلمه بالموافاة(3).

التهذيب : محمد بن یعقوب، عن عدّة من أصحابنا مثله(4).

21835- علل الشرایع : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه) قال : حدثنا أحمد بن ادریس، عن محمد بن حسان، عن الوليد بن أبان، عن عليّ بن جعفر، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): طوفوا بالبيت واستلموا الرّكن، فإنّه يمين الله في أرضه يصافح بها خلقه مصافحة العبد أو الدخيل ويشهد لمن استلمه بالموافاة(5).

ص: 126

فقلت له : داخل البيت .

فقال : الركن اليماني على باب(1) من أبواب الجنة مفتوح لشيعة آل محمّد (صلّى الله عليه وآله) مسدود عن غيرهم، وما من مؤمن يدعو بدعاء عنده(2) إلّآ صعد دعاؤه حتى يلصق بالعرش، ما بينه وبين الله (تعالی) حجاب(3).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا مثله(4) .

ضَعف قواهم وانهيار أبدانهم.

والاحتمال الثاني أقرب .

ونسبة الامانة الى الله سبحانه فيها احتمالان أيضاً :

الأول: أن الله تعالی قَبَض أرواحهم في تلك الحالة .

الثاني: أن الله سبحانه قدَّر لهم الموت بسبب الجوع والفقر، وذلك ليختبرهم فتزداد درجاتهم عند الله سبحانه . والله العالم.

نصر البزنطي، عن الحلبي قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن الحِجر؟ فقال : إنّكم تسمّونه الحطيم، وإنّما كان لغنم إسماعيل وإنّما دَفن فيه اُمَّه وكره أن يوطأ قبرها فحَجَر عليه، وفيه قبور أنبياء(1).

الطواف بمعنی جعله مطافاً، وذكر الشهيد في الدروس انّ المشهور کونه من البيت. لكنّ الأصح كونه بحكم البيت في الطواف لا انّه منه، كما هو المعروف والمشهور.

قال : طواف النساء(1).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد مثله(2) .

التهذيب : روی محمد بن أحمد بن يحيى، عن علي بن اسماعيل، عن محمد بن يحيى الصيرفي، عن حمّاد الناب قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن قول الله (عزّوجلّ) : «وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ » ... وذكر مثله(3).

21856- التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن صفوان وفضالة، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألته عن رجل نسي طواف النساء حتى رجع(1) إلى أهله؟ قال : لاتحلّ له النساء حتى يزور البيت، فان هو مات(2) فليقض عنه وليُّه أو غيره، فأمّا(3) ما دام حياً فلايصلح أن يُقضي عنه ، فان نَسي الجمار(4) فليسا بسواء، أنّ الرمي(5) سُنَّة والطواف فريضة(6).

التهذيب : موسی بن القاسم، عن النخعي، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية عمّار مثله(7).

التهذيب : علي بن (مهزیار)، عن فضالة ، عن معاوية قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل ... وذكر مثله(8).

21857۔ التهذيب : علي بن (مهزیار)، عن فضالة، عن معاوية ابن عمار قال: سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل نسي طواف

ص: 136

النساء حتى رجع(1) إلى أهله؟ قال : يُرسِل فيُطاف عنه، فان توفي قبل أن يُطاف عنه فليطف عنه وليه(2).

التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عیسی، عن معاوية بن عمّار مثله (3).

21858- مستطرفات السرائر : من نوادر احمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، عن الحلبيّ قال : وسألته عن رجل نسي طواف النساء حتّى يرجع إلى أهله؟ قال : يُرسل فیُطاف عنه ، فان توفي قبل أن يُطاف طاف عنه وليُّه .

قال : وسمعته يقول : من اعتمر من التنعيم قطع التلبية حين ينظر إلى المسجد(4).

21859- التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن محمد ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) في رجل نسي طواف النساء حتى أتى الكوفة؟ قال : لاتحلّ له النساء حتى يطوف بالبيت .

قلت: فإن لم يقدر؟

ص: 137

قال : يأمر من يطوف عنه(1) .

أقول: قال السيد العاملي في مدارك الأحكام:

لايشترط في جواز الاستنابة هنا تعذّر العَود كما اعتبر في طواف الحج، بل يجوز وان أمكن(2).

21860- من لا يحضره الفقیه: روی ابن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) في رجل نسي طواف النساء؟ قال : اذا زاد على النّصف وخرج ناسياً أمر من يطوف عنهُ، ولهُ أن يقرب النساء اذا زاد على النصف(3) .

أقول: قال المحقق الحلّي في الشرائع : «واذا طاف المُحرِم من طواف النساء خمسة أشواط ثم واقع أهله لم تلزمه الكفارة وبني على طوافه . وقيل : يكفي في ذلك مجاوزة النصف، والأول مروي»(4).

21861 - التهذيب: عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار الساباطي، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) عن الرجل نسي أن يطوف طواف النساء حتى رجع إلى أهله؟ قال : عليه بَدَنة ينحرها بين الصفا والمروة(5) .

أقول: قال العلّامة المجلسي (رحمه الله) :

ص: 138

قوله (عليه السّلام): «عليه بَدنَة... «لعلَّه محمول على الاستحباب أو على ما اذا واقع بعد الذُّكر، وعلى الثاني حَمَله في الدُّروس(1).

قال : سألت أبا عبد الله (عليه السّلام) عن امرأة(1) متمتّعة قدمت مكّة فرأت الدّم؟ قال : تطوف بين الصفا والمروة ثمّ تجلس في بيتها، فإن طهرت طافت بالبيت، وإن لم تطهر فاذا كان يوم التروية أفاضت عليها الماء وأهلّت بالحجّ من بيتها وخرجت إلى منى وقضت(2) المناسك كلّها، فإذا قَدمت مكّة طافت بالبيت طوافين ثمّ سعت(3) بين الصفا والمروة فاذا فعلت ذلك فقد حلّ لها كلّ شيء ما خلا(4) فراش زوجها(5).

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن أحمد بن محمد مثله(6) .

21864 - الكافي: محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطّاب ، عن ابن رباط، عن درست بن أبي منصور، عن عجلان قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام) : متمتِّعة قدمت [مكة ] فرأت الدم كيف تصنع؟ قال : تسعى بين الصفا والمروة وتجلس في بيتها، فان(7) طهرت طافت بالبيت، وان لم تطهر فاذا كان يوم التروية أفاضت عليها الماء وأهلّت بالحج وخرجت الى منى فقضت المناسك كلها، فاذا فعلت

ص: 140

ذلك فقد حلَّ لها كلُّ شيء ماعدا فراش زوجها، قال : وكنت أنا وعبیدالله(1) بن صالح سمعنا هذا الحديث في المسجد فدخل عبيدالله على أبي الحسن (عليه السّلام) فخرج إليَّ فقال: قد سألت أبا الحسن (عليه السّلام) عن رواية عجلان فحدثني بنحو ما سمعنا من عجلان(2) .

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطّاب ، عن درست بن أبي منصور مثله(3).

21865- من لایحضره الفقيه: روي عن درست، عن عجلان أبي صالح قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن متمتِّعة دخلت مكّة فحاضت؟ فقال : تسعى بين الصفا والمروة ثم تخرج مع الناس حتى تقضي طوافها بعد(4).

21866- الكافي : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن علي بن اسباط، عن درست، عن عجلان أبي صالح انّه سمع أبا عبدالله (عليه السّلام) يقول: إذا اعتمرت المرأة ثم اعتلّت قبل أن تطوف قدّمت السعي وشهدت المناسك فاذا طهرت وانصرفت من الحج قضت طواف العمرة وطواف الحج و طواف النساء ثم أحلّت من كل شيء(5) .

ص: 141

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا مثله(1).

21867 - الكافي : محمّد بن یحیی، عمّن حدّثه، عن ابن أبي نجران، عن مثنّی الحنّاط ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السّلام) يقول: في المرأة المتمتّعة إذا أحرمت وهي طاهر(2) ثمّ حاضت قبل أن تقضي متعتها سعت ولم تطف حتّى تطهر ثمّ تقضي طوافها وقد قضت عمرتها(3) وإن هي أحرمت وهي حائض لم تَسع ولم تَطُف حتّى تطهر(4).

الكافي: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نجران، عن مثنّى الحنّاط، عن أبي بصير مثله(5).

التهذيب - الاستبصار : محمد بن یعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي عمير، عن أبي بصير مثله(6).

21868- الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، عن رجل أنّه سمع أبا عبدالله (عليه السّلام) يقول وسُئل عن امرأة متمتّعة طمثت قبل أن تطوف فخرجت مع الناس إلى منى [فقال]: أو ليس هي على عمرتها

ص: 142

وحجَّتها فلتطف طوافة للعمرة و طوافاً للحج(1).

أقول: إذا حاضت المرأة بعد الإحرام - للعمرة - وقبل الطواف حرم عليها الطواف حتى تطهر، فان طهرت قبل وقت الوقوف بعرفة وتمكنت من الاتيان بالطواف وركعتيه والسعي والتقصير صحَّت عُمرتها وتُحرم للحج بعد ذلك، وان لم تطهر حتى ضاق الوقت بطلت عمرتها وصارت حجّتها حجّ إفراد، فتحرِم من مكّة وتذهب الى عرفة وتأتي بأعمال الحج ثم تأتي بعمرة مفردة، وادّعى العلّامة الحلّي (طاب ثراه) الإجماع على ذلك(2).

وقال بعض الفقهاء : بأن الحائض أن لم تطهر حتى ضاق الوقت عليها فانها تسعى بين الصفا والمروة ثم تُحرِم للحج وتأتي بمناسك حجّها وتقضي - بعد أن تطهر - طواف عمرة التمتع وركعتيه قبل طواف الحجّ(3) دلّ على ذلك هذا الحديث و غيره.

وقال السيد العاملي (طاب ثراه) : بالتخيير بين هذا العمل وبين العدول بنيّتها إلى حج الأفراد، وذلك جمعاً بين هذه الروايات والروايات الداعية الى العدول، وقال : بأن العدول أولی، لصحة المستند واجماع الفقهاء(4).

هذا .. والتفصيل موكول الى الكتب الفقهية . والله العالم.

21869- من لایحضره الفقیه: روی فضالة بن أيوب، عن

ص: 143

الكاهلي قال: سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن النساء في احرامهن؟ فقال : يصلحن ما أردن أن يصلحن فاذا وردن الشجرة أهلن بالحج ولبيّن عند الميل أول البيداء، ثم يؤتى بهنّ مكة يبادر بهنّ الطواف والسعي، فاذا قضين طوافهنّ وسعيهنّ قصّرن وجازت متعة ، ثم أهلن يوم التروية بالحج وكانت عمرة وحجة، وإن اعتللن کنّ على حجهنّ ولم يفردن حجّهن(1).

أقول: قوله (عليه السّلام) : «وجازت متعة» أي انتهت عمرة التمتّع بعد هذه الأعمال. وجاء في بعض النسخ: «وصارت متعة» والمعنى واحد.

21870 - الكافي : أبو عليّ الأشعريّ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالرحمن بن الحجّاج قال : أرسلت إلى أبي عبدالله (عليه السّلام) أنّ بعض من معنا من صرورة النساء قد اعتللن فكيف تصنع؟ فقال : تنتظر ما بينها وبين التروية فإن طهرت فلتهلّ وإلّا فلاتدخلنّ عليها التروية إلّآ وهي مُحرِمة(2).

21871- التهذيب - الاستبصار: أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمد بن اسماعیل بن بزیع قال : سألت أبا الحسن الرضا (عليه السّلام) عن المرأة تدخل مكة متمتّعة فتحيض قبل أن تحلّ متى تذهب

ص: 144

متعتها؟ قال : كان جعفر(1) (عليه السّلام) يقول: زوال الشمس من يوم التروية، وكان موسی (علیه السّلام) يقول: صلاة الصبح من يوم التروية .

فقلت: جعلت فداك، عامَّة مواليك يدخلون يوم التروية ويطوفون ويسعون ثم يحرمون بالحج.

فقال : زوال الشمس، فذكرت له رواية عجلان أبي صالح .

فقال : لا، إذا زالت الشمس ذهبت المتعة.

فقلت : فهي على احرامها أو تُجدِّد احرامها للحج؟ فقال: لا، هي على احرامها.

فقلت : فعليها هَدي؟ فقال:(2) لا، إلّا أن تحبّ أن تطوّع(3) ، ثم قال : أمّا نحن فاذا رأينا هلال ذي الحجة قبل أن نحرم فأتتنا المتعة(4) .

قال العلّامة المجلسي (طاب ثراه) : قوله (عليه السّلام): «أما نحن...». أي نحن أهل المدينة اذا رأينا هلال ذي الحجّة قبل الاحرام بالعمرة فاتتنا المتعة - العمرة - ، اذ لا يمكن حينئذٍ غالباً الاحرام من مسجد الشجرة وادراك العمرة قبل الحج.

ويمكن حمل بعض الاخبار على الاتقاء - التقية - لان التخلُّف

ص: 145

عن الرفقة يوجب علم الناس بايقاع التمتّع، والله يعلم.

أقول : ظاهر الحديث يدل على بقاء المرأة على حج التمتع وتقضي الطواف بعد أن تأتي بالمناسك ولا شيء عليها بعد ذلك. والله العالم.

21872- دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) انّه قال : الحائض والنفساء والمستحاضة يقفن بمواقف الحجّ كلّها، ويقضين المناسك كلّها إلّا الطواف بالبيت، وبين الصفا والمروة، ولا يدخلن المسجد الحرام فاذا طهرن قضين مافاتهن من ذلك(1).

مثله(1).

قال الشيخ الطوسي (رحمه الله) : ما تضمَّن هذا الخبر (من الاتمام أو الاستیناف) يختص بالطواف بالبيت دون السعي فإنه لا بأس بأن تسعى المرأة وهي حائض.

21874- الكافي : أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن إسحاق بيّاع اللّؤلؤ قال : أخبرني من سمع أبا عبدالله (عليه السّلام) يقول: المرأة المتمتّعة إذا طافت بالبيت أربعة أشواط ثمّ رأت الدّم فمتعتها تامّة(2).

21875- التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن صفوان ابن يحيى، عن ابن مسکان، عن أبي اسحاق صاحب اللؤلؤ قال :

حدثني من سمع ابا عبدالله (عليه السّلام) يقول : في المرأة المتمتّعة إذا طافت بالبيت أربعة أشواط ثم حاضت فمتعتها تامّة، وتقضي ما فاتها من الطواف بالبيت، وبين الصفا والمروة، وتخرج الى منى قبل أن تطوف الطواف الآخر (3)وه(4).

قال العلّامة المجلسي (رحمه الله) - في ملاذ الأخيار -:

قوله (عليه السّلام): «وتقضي مافاتها...» ظاهره أنّها طهرت قبل خروج الناس الى منى، فتقضي بقية الطواف وتسعى وتخرج الى منی، فالمراد بالطواف الآخر طواف النساء، أي : ليس عليها طواف

ص: 147

النساء للعمرة ويكفيها طواف الحج(1).

21876- من لایحضره الفقيه: ابن مسکان، عن ابراهيم بن اسحاق ، عمّن سأل أبا عبدالله (عليه السّلام) عن امرأة طافت أربعة أشواط وهي معتمرة ثم طمثت؟ قال : تتمُّ طوافها وليس عليها غيره(2)، ومتعتها تامّة، ولها(3) أن تطوف بين الصفا والمروة لأنها(4) زادت على النصف وقد قضت متعتها فلتستانف(5) بعد الحج، وان هي لم تطف الّآ ثلاثة أشواط فلتستأنف بعد الحج فان أقام بها جمّالها بعد الحج فلتخرج الى الجعرانة أو الى التنعيم فلتعتمر(6).

التهذيب : الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسکان، عن ابراهيم بن أبي اسحاق، عن سعيد الأعرج قال : سُئل أبو عبدالله (عليه السّلام) عن امرأة طافت بالبيت أربعة أشواط ... وذكر مثله إلى قوله : ولتستأنف بعد الحج(7).

الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسکان، عن ابراهیم بن ابي اسحاق، عمّن سأل أبا عبدالله (عليه

ص: 148

السّلام) عن امرأة طافت بالبيت أربعة أشواط ... وذكر مثل التهذيب(1).

21877 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن عبدالرحمن، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن امرأة طافت ثلاثة أشواط(2) أو أقل من ذلك ثم رأت دماً؟ قال : (3) تحفظ مكانها فاذا(4) طهرت طافت(5) واعتدّت بما مضى(6).

التهذيب : علي بن السندي، عن حمّاد بن عیسی مثله(7).

من لا يحضره الفقيه : روی حریز مثله وزاد :

وروى العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السّلام) مثله(8).

أقول: حَمَل الشيخ الطوسي (رحمه الله) هذا الحديث على طواف النافلة، لأنّ طواف الفريضة متى نقص عن النصف يجب على صاحبه استینافه من أوله.

ص: 149

سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن امرأة طافت بالبيت ثم حاضت قبل أن تسعی؟ قال : تسعی.

قال : وسألته عن امرأة سعت(1) بين الصفا والمروة فحاضت بينهما.

قال : تتمّ سعيها(2).

التهذيب - الاستبصار: محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيی مثله(3).

و من لا يحضره الفقيه : سال معاوية بن عمّار أبا عبدالله (عليه السّلام) ... وذكر مثله بتقديم وتأخير(4).

21881- التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن اسحاق بن عمّار قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن الحائض تسعى بين الصفا والمروة؟ فقال : (5) إي لعَمري لقد أمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أسماء بنت عمیس فاغتسلت فاستنفرت وطافت بين الصفا والمروة(6) .

21882- التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن صفوان

ص: 151

أبن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألته عن المرأة تطوف بالبيت ثم تحيض قبل أن تسعى بين الصفا والمروة؟ قال : فاذا طهرت فلتسع بين الصفا والمروة(1).

أقول: قال الشيخ الطوسي (رحمه الله) : فليس فيه منع من السعي في حال كونها حائضاً وإنما يتضمّن الامر لها بالسعي بعد الطهر ونحن لا نقول إنّه لا يجوز لها أن تؤخِّر السعي الى حال الطُّهر بل ذلك هو الافضل وإنّما رُخّص في تقديمه في حال الحيض والمخافة ألا تتمكّن منه بعد ذلك.

21883- التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن محمد ابن سنان، عن ابن مسكان قال: حدثني اسحاق بن عمّار، عن عمر ابن يزيد قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن الطامث؟ قال : تقضي المناسك كلّها غير انّها لاتطوف بين الصفا والمروة.

قال : قلت : فانّ بعض ما تقضي من المناسك أعظم من الصفا والمروة [و]الموقف فما بالها تقضي المناسك ولاتطوف بين الصفا والمروة؟ قال : لأنّ الصفا والمروة تطوف بهما إذا شاءت، وان هذه المواقف لاتقدر أن تقضيها إذا فاتتها(2) .

المقنع : سُئل أبو عبدالله (عليه السّلام) عن الطامث؟ قال : ...

ص: 152

وذكر نحوه(1) .

أقول: قال العلّامة المجلسي في - ملاذ الأخيار - : يمكن حمله على تأخیر سعي الحج (ولو استحباباً) الى أن تَطهر لسعة وقته بخلاف سعي العمرة لتضيّقه، وكذا الخبر الذي بعده ، أو على سعي العمرة أيضاً إذا أمكنها التأخير إلى أن تطهر قبل فوات الحج.

21884- التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن المرأة(2) تطوف بين الصفا والمروة وهي حائض؟ قال: لا، لأن الله تعالى يقول: «إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ »(3)و (4).

ولا يقيم عليها جمّالها، ثم رفع رأسهُ اليه فقال : تمضي فقد تمّ حجّها(1) .

21886- الكافي : علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب الخزّاز قال : كنت عند أبي عبدالله (عليه السّلام) فدخل عليه رجل ليلاً فقال : أصلحك الله امرأة معنا حاضت ولم تطف طواف النساء؟ فقال : لقد سُئلت عن هذه المسالة اليوم.

فقال : أصلحك الله أنا زوجها وقد أحببت أن أسمع ذلك منك .

فأطرق كأنّه يناجي نفسه وهو يقول: لايقيم عليها جمّالها ولا تستطيع أن تتخلّف عن أصحابها، تمضي وقد تمّ حجّها(2) .

أقول: قوله (عليه السّلام): «تمضي وقد تمّ حجّها» بمعنى انّها لاتنتظر حتى تطهر والحال هذه ، بل تستنيب للطواف وركعتيه ويصح حجّها ولاشيء عليها بعدئذ، والله العالم.

بکر بن عبدالله الأزديّ شريك أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام): جُعلت فداك إنّ امرأة مسلمة صحبتني حتّى انتهيتُ إلى بستان بني عامر فحرمت عليها الصلاة فدخلها من ذاك أمر عظیم فخافت أن تذهب مُتعتُها فأمرتني أن أذكر ذلك لك وأسألك كيف تصنع؟ فقال : قل لها فلتغتسل نصف النهار وتلبس ثياباً نظافاً وتجلس في مكان نظيف وتجلس حولها نساء يؤمّنّ إذا دعت وتعاهد لها زوال الشمس فاذا زالت فمرها فلتدع بهذا الدُّعاء وليؤمّنّ النساء على دعائها حولها كلّما دعت ، تقول: «اللهمّ إنّي أسألك بكلّ اسم هو لك، وبكّل اسم تسمَّيت به لأحدٍ من خلقك وهو مرفوع مخزون في علم الغيب عندك، وأسألك باسمك الأعظم الأعظم الّذي إذا سُئلت به كان حقّاً عليك أن تجيب أن تقطع عنّي هذا الدّم» فإن انقطع الدم وإلّا دعت بهذا الدُّعاء الثاني فقل لها فلتقل: «اللهمّ إنّي أسألك بكلّ حرف أنزلته على محمد (صلّی الله عليه وآله)، وبكلّ حرف أنزلته على موسى (عليه السّلام)، وبكلّ حرف أنزلته على عیسى (عليه السّلام)، وبكلّ حرف أنزلته في كتاب من كتبك، وبكلّ دعوة دعاك بها مَلَك من ملائكتك أن تقطع عنّي هذا الدّم» فإن انقطع فلم تر يومها ذلك شيئاً وإلّا فلتغتسل من الغد في مثل تلك الساعة الّتي اغتسلت فيها بالأمس فإذا زالت الشمس فلتصلّ ولتدع بالدُّعاء وليؤمّنّ النسوة إذا دعت، ففعلت ذلك المرأة فارتفع عنها الدّم حتى قضت منعتها وحجّها وانصرفنا راجعين فلمّا انتهينا إلي بستان بني عامر عاودها الدّم .

فقلت له : أدعو بهذين الدُّعائين في دُبُر صلاتي؟

ص: 156

فقال : ادع بالأول إن أحببت وأمّا الآخر فلاتَدع به إلّا في الأمر الفظيع ينزل بك(1) .

21890 - الكافي : محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عمّن ذكره، عن ابن بكير ، عن عمر بن يزيد قال : حاضت صاحبتي وانا بالمدينة وكان ميعاد جمّالنا وإبان مقامنا وخروجنا قبل أن تطهُر، ولم تقرب المسجد ولا القبر ولا المنبر، فذكرتُ ذلك لأبي عبدالله (عليه السّلام) فقال : مُرها فلتغتسل ولتأتِ مقام جبرئیل (عليه السّلام) - فإنّ جبرئيل كان يجيىء فيستأذن على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وإن كان على حال لا ينبغي أن يأذن له قام في مكانه حتّى يخرج إليه وإن أذن له دخل عليه -.

فقلت : وأين المكان؟ فقال : حيال الميزاب(2) الّذي إذا خرجتَ من الباب الّذي يقال له : - باب فاطمة - بحذاء القبر إذا رفعت رأسك بحذاء الميزاب والميزاب فوق رأسك والباب من وراء ظهرك، وتجلس في ذلك الموضع وتجلس معها نساء ولتدعُ ربّها و یؤمّنّ على دعائها .

قال : فقلت: وأيُّ شيء تقول؟ قال : تقول: «اللهمّ إنّي أسألك بأنّك أنت الله ليس كمثلك شيء أن تفعل لي كذا وكذا» قال : فصنعت صاحبتي الّذي أمرني فطهرت ودخلت المسجد.

قال : وكان لنا خادمٌ أيضاً فحاضت فقالت : ياسيّدي ألا أذهب

ص: 157

أنا زادة فأصنع كما صنعت سيّدتي؟ فقلت : بلى، فذهبت فصنعت مثل ما صنعت مولاتها فطهرت ودخلت المسجد(1).

أقول: هكذا وجدنا هذه الكلمة (انا زادة) في نسخة الكافي ولعلَّه تصحیف (زائرة) كما في تعليقة الفيض الكاشاني في الوافي، وفي نسخة التهذيب : (زيارة) وهو يؤيِّد ما احتملناه والمعنى انّها تستأذن مولاها وتقول له : ألا اذهب واكون زائرة، أو لاجل الزيارة.

وقال العلّامة المجلسي (طاب ثراه) في (مرآة العقول): «قول الخادم : «انا زادة ... أي أيضاً - يعني الا اذهب أنا أيضاً مثل سيدتي - وهو من اللُّغات المولدة واليوم شایع بين العرب سيّما أهل العراق».

أقول: وهذا احتمال آخر، والله العالم.

21891- التهذيب : موسی بن القاسم، عن محمد، عن صفوان، عن عبدالله بن بكير، عن عمر بن يزيد قال : حاضت صاحبتي وأنا بالمدينة ، قال : فكان ميقات جمّالنا وإبان مقامنا وخروجنا قبل أن تَطهر، ولم تقرب القبر ولا المسجد ولا المنبر، قال : فذكرتُ ذلك لأبي عبدالله (عليه السّلام).

قال : مُرها لتغتسل ثم لتأتي مقام جبرئیل (عليه السّلام) فان جبرئيل كان يجيء فيستأذن على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فان كان على حال لا ينبغي له أن يأذن له قام في مكانه حتى يخرج اليه ، وان أذن له دخل عليه .

قال : قلت له : واين المكان؟

ص: 158

قال : كان بحيال الميزاب الذي اذا خرجت من الباب الذي يقال له : باب فاطمة (عليها السّلام) بحذاء القبر رفعت رأسك مع حذاء الباب والميزاب فوق رأسك والباب وراء ظهرك، قال : تقعد في ذلك الموضع ولتدع ربها.

قلت: وأي شيء تقول؟ قال : تقول: «اللهمّ انّي أسألك بأنّك أنت الله ليس كمثلك شيء أن تفعل بي كذا وكذا»..

قال : فصنعت صاحبتي الذي أمرني وتطهَرت ودخلت المسجد.

قال : وكانت لنا خادم ايضاً وكانت قد حاضت، قال : فقالت :

يا سيدي اذهب أنا زيارة فاصنع كما صنعت سيدتي؟ قال : قلت : بلی.

قال: فذهبت فصنعت مثل الذي صنعت مولاتها فتطهّرت ودخلت المسجد(1) .

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي مثله(1) .

أقول: قوله (عليه السّلام): «أدنی باب» أي أقرب الأبواب الى الكعبة .

عليه وآله) شرط عليهم أن يرفعوا الأصنام من(1) الصفا والمروة فتشاغل رجل [وترك السعي ] (2)حتّى انقضت الايّام واُعيدت(3) الأصنام فجاؤوا اليه فقالوا: يارسول الله إنّ فلاناً لم يسع بين الصفا والمروة وقد اُعيدت الأصنام فأنزل الله (عزّوجلّ) « فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا » - أي وعليهما الأصنام-(4) .

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا مثله(5) .

تفسير العياشي: عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألته... وذكر نحوه(6).

21896- تفسير العياشي: عن الحلبي قال : قال أبو عبدالله (عليه السّلام) في خبر حمّاد بن عثمان : انّه كان على الصفا والمروة أصنام فلمّا أن حجّ الناس لم يدروا كيف يصنعون، فأنزل الله (عزّوجلّ) هذه الآية: «إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا » فكان الناس يسعون والاصنام على حالها، فلمّا حجّ النبي (صلّى الله عليه وآله) رمی بها(7) .

ص: 162

21897- تفسير العياشي: عن عاصم بن حميد، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) «إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ» يقول : لا حرج عليه أن يطَّوّف بهما فنزلت هذه الآية .

فقلت : هي خاصّة أو عامة؟ قال: هي بمنزلة قوله : «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا »(1) فمن دخل فيهم من الناس كان بمنزلتهم، يقول الله : «وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا » (2) و (3) .

21899 - الكافي : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن التيمليّ، عن الحسين بن أحمد الحلبيّ، عن أبيه، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : جُعل السعي بين الصفا والمروة مذلّة للجبارين(1).

21900- علل الشرایع : حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال : حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) لم جعل السَعي بين الصفا والمروة؟ قال: لانّ الشيطان ترائی لابراهيم (عليه السّلام) في الوادي فسعى، وهو منازل الشيطان(2) .

21901- تفسير العياشي: عن ابن مسکان ، عن الحلبي قال :

سألته فقلت: ولِمَ جُعِل السَّعي بين الصفا والمروة؟ قال : إنّ إبليس تراءى لإبراهيم (عليه السّلام) في الوادي، فسعى ابراهيم (عليه السّلام) منه كراهيّة أن يكلَّمه، وكان منازل الشياطين(3).

مستطرفات السرائر : من نوادر أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن الحلبي قال : ... وذكر نحوه(4).

ص: 164

أنت الأعز الأكرم» حتى تبلغ المنارة الاخرى، قال : وكان المسعى اوسع ما هو اليوم ولكن الناس ضيّقوه، ثم امش وعليك السكينة والوقار حتى تأتي المروة فاصعد عليها حتى يبدو لك البيت فاصنع عليها كما صنعت على الصفا، ثم طف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة، ثم قص من راسك من جوانبه ولحيتك، وخُذ من شاربك، وقلّم أظفارك، وابقِ منها لحجّك، فاذا فعلتَ ذلك فقد احللتَ من كلِّ شيء يُحِل منه المحرم واحرمت منه(1) .

عمير، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن ابن أبي عمير(1) ، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حين فرغ من طوافه ورکعتیه قال : أبدء(2) بما بدأ الله (عزّوجلّ) به [من إتيان الصفا](3) ، إنّ الله (عزّوجلّ) يقول : «إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ».

قال أبو عبدالله (عليه السّلام) : ثمّ أخرج إلى الصفا من الباب الّذي خرج منه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو الباب الّذي يقابل الحجر الأسود حتّى تقطع الوادي وعليك السكينة والوقار فاصعد على الصفا حتّى تنظر إلى البيت وتستقبل الرّكن الّذي فيه الحجر الأسود واحمد الله واثن عليه ثمّ اذكر من آلائه وبلائه وحسن ما صنع إليك ما قدرت على ذكره، ثمّ كبّر الله سبعاً واحمده سبعاً وهلّله سبعاً وقل: «لا إله إلّا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد، یحیی ويميت وهو حيّ لايموت، وهو على كلّ شيء قدير» - ثلاث مرّات - ، ثمّ صلّ على النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وقل : «الله أكبر على ما هدانا ، والحمد لله على ما أولاناء(4) ، والحمد لله الحيّ القيوم، والحمد الله الحيّ الدائم» - ثلاث مرّات . وقل: «أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، لانعبد إلّا إيّاه مخلصين له الدّين ولو

ص: 167

کره المشركون» - ثلاث مرّات - «اللهمّ إنّي أسألك العفو والعافية واليقين في الدّنيا والآخرة» - ثلاث مرّات - «اللهمّ آتنا في الدّنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار» - ثلاث مرّات - ثمّ كبّر الله مائة مرّة، وهلّل مائة مرّة، واحمد مائة مرّة، وسبّح مائة مرّة، وتقول: «لا إله إلّا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده ، فله الملك وله الحمد وحده وحده ، اللهمّ بارك لي في الموت، وفيما بعد الموت، اللهمّ إنّي أعوذ بك من ظلمة القبر ووحشته، اللهمّ أظلّني في ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك».

وأكثر من أن تستودع ربّك دينك ونفسك وأهلك، ثمّ تقول : «أستودع الله الرّحمن الرّحيم الّذي لايضيع ودائعه نفسي وديني وأهلي ، اللهمّ استعملني على كتابك، وسنّة نبيّك، وتوفّني على ملّته ، وأعذني(1) من الفتنة» ثمّ تكبّر ثلاثاً ثمّ تعيدها مرّتين ثمّ تكبّر واحدة ثمّ تعيدها فإن لم تستطع هذا فبعضه .

وقال أبو عبدالله (عليه السّلام): إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يقف على الصفا بقدر ما يقرء سورة البقرة مترتّلاً(2) و (3).

التهذيب : محمد بن یعقوب، عن علي بن ابراهیم مثله(4) .

ص: 168

أقول: من الثابت عند الفقهاء - تبعاً للأحاديث - إنّ من قدّم السعي على الطواف وجب عليه إعادة السعي بعد الطواف وان كان سهواً.

والمروة؟ قال : نعم(1) .

21911. الكافي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن الرجل يقدم حاجّاً(2) وقد اشتدَّ عليه الحَرّ فيطوف بالكعبة ويؤخِّر السعي الى أن يبرد؟ فقال : لا بأس به وربما فعلتُه (3).

من لایحضره الفقيه : سال عبدالله بن سنان أبا عبدالله (عليه السّلام) عن الرجل ... وذكر مثله وزاد : وفي حديث آخر: يؤخِّره الى الليل(4).

التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن عبدالرحمن، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: سألته عن الرجل ... وذكر مثله وزاد : قال : وربما رأيته يؤخِّر السعي الى الليل(5).

أقول: يُستحبُ تعجيل السعي بين الصفا والمروة بعد الطواف ورکعتيه ويجوز تأخيره لذوي الاعذار إلى الليل، وأمّا تأخيره الى غد فقد ورد النهي عنه في بعض الأحاديث فلا يترك الاحتياط بعدم تأخيره

ص: 171

الى الغد، والله العالم .

21912- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) أنّه قال: إن بدأ بالسعي بعد الطواف وبعد أن يصلّي ركعتيه فذلك حسن، فان أخّر السعي بعذر، وفرّق بينه وبين الطواف فلاشيء عليه(1).

إلى أن يرفع قدميه من المسيل(1) لايبلغ زقاق آل أبي حسين(2).

التهذيب : محمد بن یعقوب (عن عدّة من أصحابنا) عن أحمد ابن محمد مثله(3) .

قال : من أراد أن يكثر ماله فليُطِل الوقوف على الصفا والمروة(1).

21918 - الكافي: محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن يعقوب بن شعيب قال : حدثني جميل قال :قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام) : هل من دعاء موقّت(2) أقوله على الصفا والمروة؟ فقال : تقول إذا وقفت على الصفا: «لا إله إلّا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كلّ شيء قدير» ثلاث مرّات(3).

21919- کتاب عبدالملك بن حكيم: عن بشیر النبّال قال : كنت على الصفا وأبو عبدالله (عليه السّلام) قائم عليها، إذا انحدر وانحدرتُ في أثره، قال : وأقبل أبو الدوانیق على جمازته(4)، ومعه جنده على خيل وعلى إبل فزعموا أبا عبدالله (عليه السّلام) حتى خفتُ عليه (عليه السّلام) من خيلهم، فأقبلتُ أقيِه بنفسي، وأكون بينهم وبينه بيدي، قال : فقلت في نفسي: ياربّ عبدك ، وخير خلقك في أرضك، وهؤلاء شرّ من الكلاب قد كانوا يعتنونه(5) .

قال : فالتفت إلىّ وقال : يا بشير .

قلت: لبّيك.

قال : إرفع طرفك لتنظر .

ص: 175

قال : فإذا والله واقية من الله أعظم ممّا عسيتُ أن أصفه .

قال : فقال : يا بشير إنّا أُعطينا ما ترى، ولكنّا أمرنا أن نصبر فصيرنا(1) .

أبي الخطّاب، عن جعفر بن بشیر، عن حجّاج الخشاب قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السّلام) يسأل زرارة فقال : أسَعيتَ بين الصفا والمروة؟ فقال : نعم.

قال : وضعفتَ؟ قال : لا والله لقد قویتُ.

قال : فان خشیت الضعف فاركب فانه أقوى لك على الدعاء(1) .

السعي، ويكتفي بالاسراع قليلاً.

قال : ليس عليه شيء.

قال : قلت : فرجل نسي السعي بين الصفا والمروة؟ فقال : (1) يعيد السعي.

قلت: فاته ذلك حتى خرج؟ قال : يرجع فيعيد السعي، أنّ هذا ليس کرمي الجمار، أنَّ الرَّمي سُنَّة والسعي بين الصفا والمروة فريضة(2).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهیم مثله(3).

21925 - التهذيب - الاستبصار : سعد بن عبدالله، عن موسی ابن الحسن، عن محمد بن عبدالحميد، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح، عن زيد الشحّام، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألته عن رجل نسي أن يطوف بين(4) الصفا والمروة حتى يرجع إلى أهله؟ فقال : (5) يُطاف عنه(6).

من لایحضره الفقيه: روی العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السّلام) قال : سألتهُ... وذكر مثله واسقط قوله :

حتى يرجع الى أهله(7).

ص: 179

التهذيب : محمد بن الحسين، عن صفوان، عن العلاء مثل الفقيه(1).

أقول: لعلَّ وجه الجمع بين الأحاديث التي تأمر بوجوب الرجوع على من نسي السعي والأحاديث التي تجيز النيابة عنه هو إمكان الرجوع للأول - دون مشقة كبيرة - وعدم إمكانه للثاني. والله العالِم .

السّلام) وانا حاضر عن رجل بدأ بالمروة قبل الصفا؟ قال : يعيد، ألا ترى أنّه لو بدأ بشماله قبل يمينه كان عليه أن يبدأ بيمينه ثم يعيد على شماله(1).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(2) .

سالم قال : سعيت بين الصفا والمروة أنا وعبيد الله بن راشد فقلت له : (1) تحفظ عليّ، فجعل يعد ذاهباً وجائياً شوطاً واحداً، فبلغ بنا مثل ذلك(2) .

فقلت له : كيف تعد؟ قال : ذاهباً و جائياً شوطاً واحداً، فأتممنا أربعة عشر شوطاً فذكرنا(3) ذلك لأبي عبدالله (عليه السّلام) فقال : قد زادوا على ما عليهم ليس عليهم شيء(4).

التهذيب : أحمد بن محمد البرقي، عن ابن أبي عمير مثله(5).

21933 - التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن فضالة وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: إن طاف الرجل بين الصفا والمروة تسعة أشواط فليسع على واحد وليطرح(6) ثمانية، وإن طاف بين الصفا والمروة ثمانية أشواط فليطرحها(7) وليستأنف السعي، وإن بَدأ بالمروة فليطرح ما سعی ويبدأ(8)

ص: 183

بالصفا(1) .

التهذيب : محمد بن الحسين، عن صفوان، عن معاوية بن عمّار مثله(2).

فقال لي: يحفظ انّه قد سعى ستة اشواط؟ فان كان يحفظ انّه قد سعی ستة اشواط فليَعُدْ ولیتمَّ شوطاً وليرق دماً .

فقلت : دَمَ ماذا؟ قال : بقرة .

قال : وانْ لم يكن حفظ انّه سعی ستة فليَعُدْ فليبتدأ السعي حتى يكمل سبعة أشواط ثم ليرق دم بقرة(1) .

التقديم في حال الضرورة، جمعاً بين الاخبار .

ولو قدّمه متعمِّداً بطَل طوافه، وأن قدّمه سهواً صحّ عند بعض الفقهاء، ويمكن أن يُستدل على الصحة بهذا الحديث، والله العالم.

(عليه السّلام) قال : قلت له : المرأة تسعى... وذكر مثله(1).

المقنعة: سُئل الصادق (علیه السّلام) عن المرأة ... وذكر نحوه(2).

21940 - الكافي : علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألته عن الرجل يسعى بين الصفا والمروة راكباً؟ قال : لابأس والمشي أفضل(3).

التهذيب : معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) مثله(4) .

قال :(1) أو ليس عليهما مسجد(2) لا، بل يصلّي ثم يعود .

قلت : يجلس عليهما؟ قال : أوليس هو ذا يسعى على الدّواب(3) .

التهذيب : الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن فضالة ابن أيوب، عن معاوية بن عمّار مثله إلى قوله : ثم يعود بتقديم وتأخير في ذيله(4).

من لایحضره الفقيه: روی معاوية بن عمّار مثله الى قوله : ثم يعود وزاد : قلت : ويجلس على الصفا والمروة؟ قال : نعم(5) .

أقول: يجوز قطع السعي اذا حضر وقت الصلاة ويجوز أن يصلّي على الصفا أو المروة، وقوله (عليه السّلام): «أوليس عليهما مسجد»؟ أي موضع الصلاة وما يُسجد عليه.

وله أيضاً أن يذهب الى المسجد الحرام ويُصلّي فيه ثم يرجع ويتمّ سعيه ولاشيء عليه .

ص: 189

الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب و حمّاد بن عیسی جمیعاً، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: إذا فرغت من سعيك وأنت متمتِّع فقصِّر من شَعرك(1) من جوانبه و لحيتك، وخذ من شاربك، وقلّم أظفارك، وابقِ منها لحجّك، واذا(2) فعلت ذلك فقد أحللت من كلِّ شيء يحلُّ منه المُحرم [و أحرمت منه](3)، فطف4 بالبيت تطوُّعاً ما شئت(4).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(5) .

من لا يحضره الفقيه : روی معاوية بن عمّار مثله(6) .

في أول شهور الحج فليس عليه إذا كان قد أعفاه شهراً(1).

21949 - التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن محمد ابن سنان، عن عبدالله بن مسكان، عن اسحاق بن عمّار، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن المتمتع أراد أن يقصّر فحلق رأسه؟ قال : عليه دم يهريقه فاذا كان يوم النحر أمرّ الموسى على رأسه حين يريد أن يحلق(2).

من لایحضره الفقیه: روى أبو بصير ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألتهُ عن متمتّع أراد ... وذكر مثله(3).

21950۔ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد (عليه السّلام) انّه قال : مَن تمتَّع بالعمرة الى الحج فأتى مكة فليَطف بالبيت ويَسعَ بين الصفا والمروة، ثم يقصّر من جوانب شَعر رأسه وشاربه ولحيته ويأخذ شيئاً من أظفاره ويُبقي من ذلك لحجَّته، وإن قصَّر بعض ذلك وترك بعضاً أجزأه، وإن حَلقَ رأسه فعليه دم، واذا كان يوم النّحر آمرَّ الموسى على رأسه كما يفعل الأقرع، وإن نسي أن يقصّر حتى أحرم بالحجّ فلا شيء عليه ويستغفر الله(4).

ص: 194

عن التقصير ، ولا فرق بين الملبّد والمعقوص وبين غيرهما، والتفصيل مذكور في الكتب الفقهية فراجع .

وقال بعض الفقهاء : بقي على إحرامه الأول وبطلت تلبيته واحرامه الثاني. ولاتخلو المسألة من إشكال، والتفصيل موکول إلى الكتب الفقهية المفصّلة(1).

21954 - الكافي : علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألته عن رجل أهلَّ بالعمرة(2) ونسي أن يُقصّر حتى دخل في الحج؟(3) قال : يستغفر الله ولاشيء عليه وتمّت(4) عمرته(5).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(6) .

الاستبصار : محمد بن یعقوب، عن علي بن ابراهيم بهذا الاسناد قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل ... وذكر مثله (7).

التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عیسی وصفوان وفضالة، عن معاوية بن عمّار قال : سألت أبا عبدالله (عليه

ص: 197

السّلام) عن رجل ... وذكر مثله(1) .

21955 - المقنعة : سُئل الصادق (عليه السّلام) عن رجل أهلَ بالعمرة ونسي أن يقصّر حتى أحرم للحج؟ فقال : يستغفر الله (عزّوجلّ)(2).

21956- من لا يحضره الفقيه : روی اسحاق بن عمّار ، عن أبي ابراهیم (عليه السّلام) قال : قلت له : الرجل يتمتّع فينسى أن يقصّر حتى يُهلّ بالحج؟ فقال : عليه دم.

وفي رواية عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) :

يستغفر الله تعالی(3).

21957- الكافي : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) عن رجل(4) متمتّع نسي أن يُقصّر حتى احرم بالحج؟ قال : يستغفر الله (عزّوجلّ) (5)و(6).

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا

ص: 198

مثله(1).

العمرة المبتولة : «اللهم اغفر للمحلّقين» .

فقيل : يارسول الله وللمقصّرين؟ فقال : «اللهم اغفر للمحلّقين» .

فقيل : يارسول الله وللمقصّرين؟ فقال : «وللمقصّرين»(1).

ابن سنان، عن عبدالله بن مسكان، عن محمد الحلبي قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن امرأة متمتعة عاجَلَها زوجها قبل أن تقصّر ، فلمّا تخوفت أن يغلبها أهوت الى قرونها فقرضت منها(1) بأسنانها وقرضت بأظافيرها، هل عليها شيء؟ فقال: لا، ليس كل أحد يجد المقاريض(2).

وفيه : مقدار الانملة(1) .

دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) انّه قال : ... وذكر نحوه(1).

عبدالله (عليه السّلام) عن الرجل يطوف بالبيت ويسعى أيتطوّع بالطواف قبل أن يقصّر؟ قال : ما يعجبني(1).

21969- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) أنّه قال : والمتمتّع لايطوف بعد طواف العمرة تطوّعاً حتى يقصّر، واذا قصّر المتمتّع فله أن يأتي زوجته، وان أتاها قبل أن يقصّر فعليه جزور، وان قبّلها فعليه دم(2) .

ص: 204

أقول: قال الفيض الكاشاني في الوافي : «يعني أوّل وقت الخروج إلى منى زوال الشمس من يوم التروية وآخره أواخر ليلة عرفة بحيث يُصبح بمني لا يتقدّم على هذا ولا يتأخر عن هذا، هذا هو الأصل في الوقت، وان جاز التقديم والتأخير من باب الرخصة وترك الافضل ولذوي الأعذار ...»(1).

21971 الكافي: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن رفاعة، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألته هل يخرج الناس الى منى غَدوة؟ قال : نعم إلى غروب الشمس(2) .

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا مثله (3).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(1) .

21973 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن یحیی، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبدالله (عليه السّلام): إذا انتهيتَ إلى منى فقل : «اللهمّ هذه مني، وهي ممّا مننتَ بها علينا من المناسك، فأسألك أن تمنّ علينا(2) بما مننتَ به على أنبيائك، فإنّما أنا عبدك وفي قبضتك» ثمّ تصلّي بها الظّهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والفجر ، والإمام يصلّي بها الظّهر، لايَسَعُه إلّا ذلك، وموسّع عليك(3) أن تصلّي بغيرها إن لم تقدر، ثمّ تدركهم بعرفات .

قال : وحدّ منی من العَقَبة إلى وادي مُحسّر(4).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(5) .

التروية إلّا بمني ويبيت بها الى طلوع الشمس(1) .

21975. التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن صفوان وفضالة بن أيوب وابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: ينبغي(2) للامام أن يُصلّي الظهر بمني(3) يوم التروية ويبيت بها ويصبح حتى تطلع الشمس ثم يخرج(4)و(5).

21976- الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمیر ، عن جميل بن درّاج، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : على الإمام أن يصلّي الظهر بمني ثمّ يبيت بها ويُصبح حتى تطلع الشمس ثمّ يخرج إلى عرفات(6).

من لا يحضره الفقيه : روی جمیل بن درّاج مثله(7).

21977- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) أنّه قال : ينبغي للإمام أن يُصلّي الظهر يوم التروية بمنی - ويومُ التروية : اليوم الثامن من ذي الحجة - ويبيت الناس ليلة عرفة يمنى، ويغدُون يوم معرفة من مني إلى عرفة(8).

ص: 208

21978 - التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن فضالة ابن أيوب، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : على الامام أن يُصلّي الظهر يوم التروية بمسجد الخيف، ويُصلّي الظهر يوم النفر في المسجد الحرام(1) .

أقول: حَمله الشيخ الطوسي - الخروج من المزدلفة قبل الفجر والذهاب الى منى - على الحائف وصاحب الاعذار من النساء وغيرهنّ فأمّا مع الاختيار فلا يجوز الخروج من المزدلفة قبل طلوع الشمس، وعلى هذا فتوى الفقهاء الكرام.

21981 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن عبدالحميد الطائي قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام) : إنّا مشاة فكيف نصنع؟ قال : أمّا أصحاب الرِّحال فكانوا يُصلُّون الغداة بمنى، وأمّا أنتم فامضوا حتى تُصلُّوا(1) في الطريق(2) .

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى مثله(3).

تقضي لي حاجتي، وأن تجعلني اليوم ممّن تباهي به من هو أفضل منّي» ثمّ تلبّي وأنت غادٍ(1) إلى عرفات، فإذا انتهيتَ إلى عرفات فاضرب خباك بنمرة - ونمرة هي(2) بطن عُرَنة دون الموقف ودون عرفة - فاذا زالت الشمس يوم عرفة فاغتسل وصلّ الظهر والعصر باذان واحد وإقامتين وإنّما(3) تعجّل العصر وتجمع بينهم لتفرغ نفسك للدُّعاء فإنّه يوم دعاء ومسألة ، قال : وحدّ عرفة من بطن عُرَنة وثوية ونمرة إلى ذي المجاز وخلف الجبل موقف(4).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهیم مثله(5) .

21984- الكافي: علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمیر ، عن حمّاد، عن الحلبي قال : قال أبو عبدالله (عليه السّلام):

الغسل يوم عرفة إذا زالت الشمس وتجمع(1) بين الظهر والعصر باذان واقامتين(2).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن حمّاد مثله(3) .

وادي مُحسَّر، وحَدُّ عرفات من المازمَين إلى أقصى الموقف(1) .

21987- من لا يحضره الفقيه : قال الصادق (علیه السّلام) :

حَدُّ عَرفة من بطن عرنة، وثويَّة، ونمرة وذي المجاز، وخلف الجبل موقف - الى وراء الجبل - وليست عرفات من الحرم، والحرم أفضل منها(2) .

21988- من لا يحضره الفقيه : سُئل الصادق (عليه السّلام): ما اسم جبل عرفة الذي يقف عليه الناس؟ فقال : أَلال(3).

وباسناده عن محمد بن عبدالجبار، عن محمد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه السّلام) انه قال : «لاعَرفة إلّا بمكة، ولا بأس بأن يجتمعوا في الأمصار يومَ عَرفة، يَدعون الله عزّوجلّ»(1).

ولم نجد في نسخة التهذيب التي بأيدينا رواية هذا الحديث عن الامام الصادق (عليه السّلام).

وجاء في معجم رجال الحديث: (.. ولكن الظاهر وقوع التحريف فيه، والصحيح: طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه ... بقرينة سائر الروايات)(2).

نفسك، وليكن فيما تقول: «اللهمّ رب المشاعر كلّها فُكَّ رقبتی من النار، وأوسع عليَّ من الرزق الحلال، وادرء عنّي شَرّ فسقَة الجنّ والإنس، اللهمّ لاتمكر بي، ولاتخدعني، ولاتستَدرجني، يا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحمَ الراحمين، أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي كذا وكذا» وليكن فيما تقول وأنت رافع يديك إلى السماء: «اللهمّ حاجتي الّتي إن أعطيتها لم يضرّني ما منعتني، وإن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، أسالك خلاص رقبتي من النار ، اللهمّ إنّي عبدك ومِلك یدك، وناصيتي بيدك، وأجَلي بعلمك، أسألك أن توفّقني لما يُرضيك عنّي، وأن تسلّم منّي مناسكي الّتي أريتَها إبراهيم خليلك، ودللتَ عليها حبيبك محمّداً (صلّى الله عليه وآله)» وليكن فيما تقول: «اللهمّ اجعلني ممّن رضيتَ عَمَله، وأطلت عُمُرَه، وأحييته بعد الموت حياة طيّبة»(1).

21993 - التهذيب : سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن سماعة الصيرفي، عن سماعة بن مهران قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام): إذا كثر الناس منی وضاقت عليهم كيف يصنعون؟ فقال : يرتفعون إلى وادي محسّر(2) .

قلت : فاذا كثروا بجَمع (3)وضاقت عليهم كيف يصنعون؟

ص: 216

فقال : يرتفعون الى المأزمين.

قلت : فاذا كانوا بالموقف وكثروا وضاق عليهم كيف يصنعون؟ فقال : يرتفعون إلى الجبل، وقِف في ميسرة الجبل فانّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقف بعرفات فجعل الناس يبتدرون(1) اخفاف ناقته يقفون إلى جانبها فنحّاها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ففعلوا مثل ذلك فقال : أيّها الناس انه ليس موضع اخفاف ناقتي بالموقف ولكن هذا كله موقف - وأشار بيده الى الموقف - وقال : هذا كله موقف فتفرق الناس وفعل ذلك بالمزدلفة وإذا رأيت خللا فتقدم فسدّه بنفسك وراحلتك فانّ الله يحب أن تسد تلك الحلال وانتقل(2) عن الهضبات واتق الاراك ونمرة وبطن عرنة(3) وثوية وذا المجاز فأنه ليس من عرفة فلاتقف فيه(4).

21994 - التهذيب : موسی بن القاسم، عن ابراهيم، عن معاوية ابن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : وانّما تُعجّل الصلاة وتجمع بينهما لتفرّغ نفسك للدعاء فانه يوم دعاء ومسألة، ثم تأتي الموقف وعليك السكينة والوقار، فاحمد الله وهللّه، ومجّده واثن عليه، وكبّره مائة مرة، واحمده مائة مرّة، وسبحه مائة مرّة، واقرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » مائة مرّة، وتخيّر لنفسك من الدعاء ما أحببت، واجتهد فانّه يوم دعاء ومسألة، وتعوّذ بالله من الشيطان الرجیم، فانّ

ص: 217

الشيطان لن يذهلك في موطن قط أحبُّ إليه من أن يذهلك في ذلك الموطن، وايّاك أن تشتغل بالنظر الى الناس، واقبل قِبل نفسك وليكن فيما تقوله: «اللهمّ إنّي عبدك ، فلاتجعلني من أخيب وفدك، وارحم مسيري اليك من الفج العميق» وليكن فيما تقول: «اللهمّ ربّ المشاعر كلّها، فكّ رقبتي من النار ، وأوسع عليّ من رزقك الحلال، وادرأ عني شر فسقة الجن والانس» وتقول: «اللهمّ لاتمكر بي، ولاتخدعني ، ولاتستدرجني» وتقول: «اللهمّ إنّي أسألك بحولك وجودك وكرمك ومنّك وفضلك يا اسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي كذا وكذا» وليكن فيما تقول وأنت رافع رأسك إلى السماء : «اللهم حاجتي اليك التي أن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني، والتي ان منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، اسألك خلاص رقبتي من النار» ولیکن فيما تقول: «اللهم انّي عبدك وملك يدك، ناصيتي بيدك، وأجلي بعلمك، أسألك أن توفقني لما يرضيك عنّي، وان تسلّم منی مناسکی التي أريتها خليلك ابراهیم (صلوات الله عليه)، ودللت عليها نبيك محمّد (صلّى الله عليه وآله)» وليكن فيما تقول: «اللهم اجعلني ممن رضيتَ عَمله، وأطلتَ عُمره، وأحييته بعد الموت حياة طيبة» ويستحبّ أن تطلب عشية عرفة بالعتق والصدقة(1).

ص: 218

21995۔ من لا يحضره الفقيه: روی زرعة، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : اذا أتيت الموقف فاستقبل البيت وسبّح الله تعالی - مائة مرة - وكبّر الله تعالی - مائة مرة - وتقول: «ماشاء الله لا قوّة إلّا بالله» - مائة مرة - وتقول: «أشهد أن لا إله إلّا الله وحده الاشريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت ويميت ويحيي، بیده الخير وهو على كل شيء قدير»- مائة مرة - ثم تقرأ عشر آيات من أول سورة البقرة، ثم تقرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )» ثلاث مرات، وتقرأ آية الكرسي حتى تفرغ منها، ثم تقرأ آية السخرة «إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا »(1) - الى آخرها، ثم تقرأ: و «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » و«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » حتی تفرغ منهما ثم تحمد الله (عزّوجلّ) على كل نعمة أنعم عليك، وتذكر أنعمه واحدة واحدة ما أحصيت منها، وتحمدهُ على ما أنعم عليك من أهل أو مال، وتحمد الله (عزوجل) على ما أبلاك، وتقول: «اللهم لك الحمد على نعمائك التي لاتُحصى بعدد، ولاتكافی بعمل» وتحمده بكل آية ذكر فيها الحمد لنفسه في القرآن، وتسبّحهُ بكل تسبیح ذکر به نفسه في القرآن، وتكبّره بكل تكبيرة كبّر به نفسه في القرآن، وتهلّله بكل تهليل هلّل به نفسه في القرآن، وتصلّي على محمّد وآل محمّد وتكثر منه، وتجتهد فيه وتدعو الله (عزّوجلّ) بكل اسم سمّی به نفسه في القرآن، وبكل اسم تحسنه ، وتدعوه باسمائه التي في آخر الحشر، وتقول: «أسألك يا الله يا رحمن

ص: 219

بكلّ اسم هو لك، وأسألك بقسوّتك وقدرتك وعزّتك، وبجميع ما أحاط به علمك، وبجمعك، وباركانك كلّها، وبحقّ رسولك صلواتك عليه وآله، وباسمك الأكبر الأكبر، وباسمك العظيم الذي من دعاك به كان حقّاً عليك أن تجيبهُ، وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم الذي من دعاك به كان حقّاً عليك أن لاتردّه، وأن تعطيه ما سأل، أن تغفر لي جميع ذنوبي في جميع علمك فيّ» وتسأل الله تعالی حاجتك كلها من أمر الآخرة والدنيا، وترغب اليه في الوفادة في المستقبل وفي كلّ عام وتسأل الله الجنّة سبعين مرّة، وتتوب اليه سبعين مرّة، وليكن من دعائك: «اللهم فكّني من النار، وأوسع عليّ من رزقك الحلال الطيب، وادرأ عني شر فسقة الجنّ والأنس، وشر فسقة العرب والعجم .

فان نفذ هذا الدعاء ولم تغرب الشمس فاعده من أوّله إلى آخره، ولاتمل من الدعاء والتضرُّع والمسألة(1) .

21997- قرب الاسناد : محمد بن عيسى قال : حدثنا حمّاد بن عیسی قال : رايت أبا عبدالله جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) بالموقف على بغلة رافعاً يده إلى السماء عن يسار والي الموسم حتى انصرف، وكان في موقف النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وظاهر كفّيه إلى السماء وهو يلوذ ساعة بعد ساعة بسبّابتیه(1).

21998- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) أنّه قال : يقف الناس بعرفة يدعون ويرغبون ويسألون الله من فضله بما قدروا عليه حتى تغرب الشمس، ومن أغمي عليه من علّةٍ ووقف بذلك الموقف أجزاه ذلك.

وقال (عليه السّلام) : لايصلح الوقوف بعرفة على غير طهارةٍ(2) .

ابراهيم بن شعيب فسلمت عليه . وكان مصاباً بأحدى عينيه وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة دم . فقلت له : قد أُصبت باحدى عينيك وانا والله مشفق على الاخرى فلو قصرتَ من البكاء قليلاً.

فقال : والله(1) يا أبا محمد ما دعوتُ لنفسي اليوم بدعوة .

فقلت : فلمن دعوت؟ قال : دعوتُ لاخواني لأنّي سمعت أبا عبدالله (عليه السّلام) يقول: من دعا لأخيه بظهر الغيب وكَلَّ الله به (عزّوجلّ) ملكاً يقول : ولك مِثلاه، فأردتُ أن أكون انّما(2) أدعو لاخواني ويكون الملَك يدعو لي، لأنّي في شكٍّ من دعائي لنفسي ولستُ في شكّ من دعاء الملك لی(3).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن أحمد بن محمد العاصمي مثله(4) .

الإختصاص : حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن القاسم الكوفي المحاربي قال : حدثني عليّ بن محمد بن يعقوب الكوفي قال : حدثني عليّ بن الحسن بن علي بن فضّال، عن علي بن أسباط، عن ابراهيم بن أبي البلاد - أو عبدالله بن جندب . قال : كنت في الموقف... وذكر الحديث باختلاف يسير في بعض الألفاظ(5) .

ص: 222

22000 - فلاح السائل : باسناده الى الشيخ هارون بن موسى التلعکبري، عن محمد بن محمد الحسني قال : حدثنا محمد بن أحمد الصفواني، قال : حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن صفوان، عن عبدالله بن سنان قال : مررت بعبدالله بن جندب، فرأيته قائماً على الصفا، وكان شيخاً كبيراً، فرأيته وهو يدعو ويقول في دعائه :

«اللهم فلان بن فلان، اللهم فلان بن فلان، اللهم فلان بن فلان» ما لم أحصهم کثرة، فلمّا سلّم، قلت له : يا عبدالله، لم أر موقفاً قطّ أحسن من موقفك، إلّا أنّي نقمت عليك خلّة واحدة.

فقال لي: ما الذي نقمت علىَّ؟ فقلت له : تدعو للكثير من أخوانك، ولم اسمعك تدعو لنفسك شيئاً.

فقال لي: ياعبدالله ، سمعتُ مولانا الصادق (عليه السّلام) يقول: من دعا لأخيه المؤمن بظهر الغيب ، نودي من أعنان السماء : لك يا هذا مثل ما سألت في أخيك، ولك مائة ألف ضِعف مثله ، فلم أحبَّ أن أترك مائة ألف ضِعف مضمونة بواحدة لا أدري تستجاب أم لا(1).

22001- أصل زید النرسي: قال: رأيت معاوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو، فتفقَّدت دعاءه فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد، وسمعته يَعُدُّ رجلاً رجلاً من الآفاق يسمّيهم

ص: 223

ويدعو لهم حتى نفر الناس ، فقلت : يا أبا القاسم أصلحك الله لقذ رأيتُ منك عَجَباً.

قال : يابن أخي وما الذي أعجبك ممّا رأيت منّي؟ فقال : رأيتك لاتدعو لنفسك، وأنا أرمقك(1) حتى الساعة فلا أدري أيّ الأمرين أعجب، ما أخطأت من حظّك في الدعاء لنفسك في مثل هذا الموقف، أو عنايتك وإيثارك إخوانك على نفسك حتى تدعو لهم في الآفاق؟.

فقال : يابن أخي فلاتكثرنّ تعجبك من ذلك، إنّي سمعت مولاي و مولاك ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة جعفر بن محمّد (عليهما السّلام)، - وكان والله في زمانه سیّد أهل السماء، وسيد أهل الأرض، وسيّد من مضى منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة بعد آبائه رسول الله، وأمير المؤمنين، والأئمّة من آبائه (صلّى الله عليهم) - يقول - وإلّا صُمَّت اُذنا معاوية، وعميت عيناه ، ولا نالته شفاعة محمّد، و أمير المؤمنين (صلوات الله عليهما) -: مَن دَعا لأخيه المؤمن بظهر الغيب ، ناداه مَلَك من سماء الدنيا: یا عبدالله لك مائة ألف مثل ما سألت، وناداه مَلَك من السماء الثانية : يا عبدالله لك مائتا ألف مثل الذي دعوت، وكذلك ينادی من كلّ سماء تضاعف حتى ينتهي إلى السماء السابعة، فيناديه مَلَك : ياعبدالله لك سبعمائة ألف مثل الذي دعوتَ، فعند ذلك يناديه الله : «عبدي أنا الله الواسع الكريم الذي لاينفد خزائني، ولاينقص رحمتي شيء، بل وسعت رحمتي كلّ

ص: 224

شيء، لك ألف ألف مثل الذي دعوته فأيّ حظٍّ يابن أخي أكثر من الذي اخترثه أنا لنفسي؟!! قال : فقلت لمعاوية : أصلحك الله ما قلتَ في أبي عبدالله (عليه السّلام) من الفضل - من انه سيد أهل الأرض وأهل السماء وسيد من مضی و من بقي - أشيء قلتهُ أنت أم سمعتَه منه يقوله في نفسه؟ قال : يابن أخي أتراني كلّ ذا جُرأة على الله أن أقول فيه ما لم أسمعهُ منه؟!! بل سمعتهُ يقول ذلك، وهو كذلك والحمد لله(1).

قال عبدالله بن میمون: وسمعت أبي يقول: «ياخير مَن سُئل، ويا أوسع مَن أعطى، ويا أرحم مَن استرحم» ثمّ سل حاجتك(1).

22003- قرب الاسناد : محمد بن عيسى، عن عبدالله بن میمون، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السّلام) قال : دعا النبي (صلّی الله عليه وآله) يوم عرفة حين غابت الشمس فكان آخر كلامه هذا الدعاء - وهملت عيناه(2) بالبكاء ثم قال : «اللهم إنّي أعوذ بك من الفقر، ومن تَشتُّت الأمر، ومن شر ما يَحدث في الليل والنهار، أصبح ذلّي مستجيراً بعزك، وأصبح وجهي الفاني مستجيراً بوجهك الباقي، یا خير من سُئل وأجود من أعطى، وأرحم من استُرحم، جلّلني برحمتك وألبسني عافيتك، واصرف عني شرّ جميع خلقك»(3).

22004 - التهذيب : الحسين بن سعيد، عن علي بن الصلت، عن زرعة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: إذا غربت الشمس فقل: «اللهم لاتجعله آخر العهد من هذا الموقف ، وارزقنيه من قابل أبداً(4) ما أبقيتني، واقلبني اليوم مُفلحاً مُنجحاً مستجاباً لي، مرحوماً مغفوراً لي بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وَفدك عليك(5)، وأعطني أفضلَ ما أعطيت أحداً منهم من الخير والبركة

ص: 226

والرحمة والرضوان والمغفرة، وبارك لي فيما ارجع اليه من أهل أو مال أو قليل أو كثير وبارك لهم فيّ»(1).

من لا يحضره الفقيه : روی زرعة، عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله (عليه السّلام): اذا غربت الشمس يوم عرفة فقل : .... وذكر مثله(2) .

فقال : يجيء بهم قد ضحاهم حتّى يشعب(1) بهم تلك الفُرَج(2) فيقول الله (تبارك وتعالى)، لاشريك له : عبدي رزقتُه من رزقي فاخذ ذلك الرزق فأنفقه فضحّی به نفسه وعياله ثمّ جاء بهم حتى شعب بهم هذه الفُرجة التماسَ مغفرتي، أغفر له ذنبه وأكفيه ما أهمّه و أرزقه.

قال سعيد: مع أشياء قالها نحواً من عشرة(3).

شتات الأمر، ومن عذاب القبر ، اللهم انّي أسألك خيرَ الرِّياح، وأعوذ بك من شرِّ ما تَجيىء به الريّاح، وأسألك خيرَ الليل وخير النهار ، اللّهمَّ اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي و بصري نوراً، ولحمي ودمي وعظامي وعروقي ومَقعدي ومقامي ومدخلي ومخرجي نوراً، وأعظِم لي نوراً يارب يوم ألقاك، انّك على كل شيء قدير»(1) .

22007- من لا يحضره الفقيه: روی معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السّلام): ألا أعلّمك دعاء يوم عرفة وهو دعاء من كان قبلي من الأنبياء؟ فقال علي (عليه السّلام): بلی یا رسول الله .

قال : فتقول: «لا إله إلّا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، ويميت ويحيي، وهو حي لايموت بيده الخير، وهو على كلّ شيء قدير ، اللهمَّ لك الحمد، أنت كما تقول وخیر مايقول القائلون، اللهمّ لك صلاتي وديني، ومحياي ومماتي، ولك تراثي وبك حَولي ومنك قوّتي، اللهم إنّي أعوذ بك من الفقر، ومن وسواس الصَّدر، ومن شتات الأمر، ومن عذاب النّار، ومن عذاب القبر، اللهمّ إنّي أسألك من خير ماتأتي به الرّياح، وأعوذ بك من شرّ ما تأتي به الرياح، وأسألك خير الليل وخير النّهار».

وفي رواية عبدالله بن سنان : «اللهم اجعل في قلبي نوراً وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي لحمي ودمي وعظامي وعروقي

ص: 229

ومفاصلي ومقعدي ومقامي ومدخلي ومخرجي نوراً، وأعظم لي نوراً ياربّ يوم ألقاك، إنّك على كلّ شيء قدير»(1) .

مسکان، عمّن رواه ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: إنّ داود لا وقف الموقف بعرفة نظر إلى الناس وكثرتهم فصعد الجبل فأقبل يدعو، فلمّا قضى نُسُكه أتاه جبرئیل (عليه السّلام) فقال له: ياداود يقول لك ربّك: لِمَ صعدتَ الجبل ظننتَ أنّه يخفى عليّ صوت من صوّت؟!! ، ثمّ مضى به إلى البحر إلى جدّة فرسب به في الماء(1) مسيرة اربعين صباحاً في البرّ فإذا صخرة ففلقها فإذا فيها دودة، فقال له : ياداود يقول لك ربّك : أنا أسمع صوت هذه في بطن هذه الصخرة في قعر هذا البحر فظننتَ أنّه يخفى علىّ صوت من صوّت ؟ !!(2).

أصحاب الأراك لاحجّ لهم - يعني الّذين يقفون عند الأراك-(1) .

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيی مثله(2).

علل الشرایع : حدثنا محمد بن الحسن (رحمه الله) قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفّار، عن أحمد وعبدالله ابني محمّد بن عیسی، عن محمّد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن عبيدالله بن علي الحلبيّ قال : قال أبو عبدالله (عليه السّلام): إذا وقفت بعرفات ... وذكر نحوه(3).

22014- الكافي : علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في الموقف : ارتفعوا عن بطن عرنة، وقال : أصحاب الأراك لاحجّ لهم(4).

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(5).

ص: 233

22017- الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السّلام) قال :

قيل : یارسول الله أيّ أهل عرفات أعظم جرماً؟ قال : الذي ينصرف من عرفات وهو يظنّ أنّه لم يغفر له .

قال جعفر بن محمّد (عليهما السّلام): يعني الذي يقنط من رحمة الله (عزّوجلّ)(1).

الخلق كلّه؟ فقال أبي : ما وقف بهذا الموقف أحدٌ إلّا غفر الله له، مؤمناً كان أو كافراً، إلّا أنّهم في مغفرتهم على ثلاث منازل:

مؤمن غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، واعتقه من النار ، وذلك قوله (عزّوجلّ) :« رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ »(1).

ومنهم من غفر الله له ما تقدّم من ذنبه و قيل له : أحسن فيما بقي من عُمُرك، وذلك قوله (عزّوجلّ) :« فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ »(2). يعني: من مات قبل أن يمضي فلا إثم عليه ومن تأخّر فلا إثم عليه لمن اتّقى الكبائر ، وأمّا العامّة فيقولون : فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه يعني في النفر الأوّل ومن تأخّر فلا إثم عليه يعني لمن اتّقى الصيد، أفَتَرى أنّ الصيد يُحرّمه الله بعدما أحلّه في قوله (عزّوجلّ): « وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا »(3) وفي تفسير العامّة معناه وإذا حللتم فاتّقوا الصيد.

وكافرٌ وقف هذا الموقف زينة الحياة الدّنيا غفر الله له ما تقدّم من ذنبه إن تاب من الشرك فيما بقي من عُمُره وإن لم يتب وفّاه أجره ولم يَحرمه أجر هذا الموقف وذلك قوله (عزّوجلّ) : «مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ *أُولَئِكَ

ص: 236

الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ »(1)و(2).

تفسير القمي : حدثني أبي، عن سليمان بن داود بنفس الاسناد نحوه(3).

ومغفرته تشمل الموجودين في عرفات و تغمرهم فانّهم ضيوفه فحقّ أن يكرمهم بفضله وجوده .

إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى، ومحمد بن عليّ بن محبوب ، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن صفوان بن يحيى، عن إسماعيل بن جابر ، عن رجاله، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) في قول الله (عزّوجلّ): « ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ »(1) .

قال : المشهود يوم عرفة، والمجموع له الناس يوم القيامة(2).

22024- معاني الأخبار : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضّال، عن أبي جميلة ، عن محمد بن عليّ الحلبيّ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) في قوله (عزّوجلّ) : «وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ »(3)؟ قال : الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة(4).

22025- معاني الأخبار : حدثنا محمد بن الحسن ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن قول الله (عزّوجلّ): «وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ »؟ قال : الشاهد يوم عرفة(5) .

ص: 239

أقول: قال العلامة المجلسي (طاب ثراه) : اختلاف التأويل بحسب اختلاف البطون و اختلاف أحوال السائلين، فالمناسب لكلٍّ منهم غير ماهو مناسب للآخر، وقد جاء في خبر آخر أنّ الشاهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) والمشهود أمير المؤمنين (عليه السّلام).

من عرفات بعد الكون فيها، لا اكثر من ذلك.

وهذا معنی : «الوقوف بعرفة سُنّة» أي ثابتة بالسُنّة، وأما الوقوف بالمشعر الحرام فهو فريضة واجبة ثابتة بالقرآن الكريم في قوله تعالى: .. «فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ... »والأمر ظاهر في الوجوب.

من عرفة(1).

22030- تفسير العياشي: وفي رواية أخرى عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : أنّ قريشاً كانت تُفيض من جَمع، ومُضر وربيعة من عرفات(2) .

22031- تفسير العياشي: عن رفاعة، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : سألته عن قول الله تعالى: «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ » ؟ قال : انّ اهل الحرم كانوا يقفون على المشعر الحرام، ويقف الناس بعرفة ولايُفيضون حتى يَطلُع عليهم أهل عرفة، وكان رجل يُكنّى أبا سیّار وكان له حمار فاره(3) وكان یَسبِق أهل عرفة فاذا طلع عليهم قالوا :

هذا أبو سیّار ثم أفاضوا فأمرهم الله أن يقفوا بعرفة وأن يفيضوا منه(4) .

22032- تفسير العياشي: عن أبي الصباح، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: إنّ إبراهيم (عليه السّلام) أخرج إسماعيل إلى الموقف فأفاضا منه، ثمّ إنّ الناس كانوا يُفيضون منه حتى إذا كَثرت قریش قالوا: لانُفيض من حيث أفاض الناس، وكانت قريش تُفيض من المزدلفة ومنعوا الناس أن يُفيضوا معهم إلّا من عرفات، فلمّا بعث

ص: 242

الله محمّداً (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أمره أن يُفيض من حيث أفاض الناس، وعنى بذلك إبراهيم وإسماعيل (عليهما السّلام)(1) .

22033- تفسير العياشي: عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) في قوله تعالى : «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ».

قال : يعني إبراهيم واسماعيل(2).

مطلع الشمس(1).

22036 - الكافي : محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام) : متى الإفاضة من عرفات؟ قال : إذا ذهب الحمرة - يعني من الجانب الشرقيّ-(2) .

22039- دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) أنّه سُئل عن وقت الإفاضة من عرفات؟ فقال : إذا وجبت الشمس(1) ، فمن افاض قبل غروب الشمس فعليه بَدَنة ینحرها(2) .

وقد حجّ ووقف الموقف، فلما دفع الناس منصرفين سَقَط أبو عبدالله (عليه السّلام) عن بغلة كان عليها، فعَرفَه الوالي - الذي وقف بالناس تلك السنة وهي سنة أربعين ومائة - فوقف على أبي عبدالله (عليه السّلام) فقال له أبو عبدالله (عليه السّلام) : لاتقِف فانّ الامام إذا دفع بالناس لم يكن له أن يقف، وكان الذي وقف بالناس تلك السَّنة إسماعيل بن عليّ بن عبدالله بن عباس(1) .

22044- قرب الاسناد : محمد بن عيسى، عن حفص بن عمر مؤذّن علي بن يقطين قال : كنا نروي انه يقف للناس - في سنة أربعين ومائة - خير الناس، فحججتُ في تلك السنة فاذا اسماعيل بن علي بن عبدالله بن العباس واقف قال : فدخَلَنا من ذلك غمّ شديد لما كنّا نرويه، فلم نلبث اذا أبو عبدالله (عليه السّلام) واقف على بغل أو بغلة له، فرجعت اُبشّر اصحابنا ورجعتُ فقلنا : هذا خير الناس الذي كنا نرویه ، فلمّا أمسينا قال اسماعيل لأبي عبدالله (عليه السّلام): ما تقول يا أبا عبدالله سَقَط القُرص؟ فدفع أبو عبدالله (عليه السّلام) بغلته وقال له: نعم. ودفع اسماعيل بن علي دابَّته على أثَره، فسارا غير بعيد حتى سقط أبو عبدالله (عليه السّلام) عن بغله أو بغلته، فوقف اسماعيل عليه حتی یرکب فقال له أبو عبدالله (عليه السلام) - ورفع رأسه اليه - فقال : إنّ الإمام أذا دفع لم يكن له أن يقف الّآ بالمزدلفة، فلم يزل

ص: 247

اسماعيل يتقصّد(1) حتى ركب أبو عبدالله (عليه السّلام) ولحق به(2) .

الله (صلّى الله عليه و آله) كان يكفّ ناقته(1) حتّى يصيب رأسها مُقدَّم الرجل(2) ويقول: أيّها الناس عليكم بالدّعة.

فسُنَّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) تُتَّبع.

قال معاوية : وسمعت أبا عبدالله (عليه السّلام) يقول: «اللهمّ أعتقني من النار» وكرّرها حتى أفاض.

فقلت : ألا تفيض فقد أفاض الناس؟ فقال : إنّي أخاف الزحام وأخاف أن أشرك في عنت(3) إنسان(4) .

22049 - التهذيب : الحسين بن سعيد، عن فضالة وحماد، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله (عليه السّلام) : إذا غربت الشمس فافض مع الناس، وعليك السكينة والوقار ، وافض من حيث أفاض الناس واستغفر الله انّ الله غفور رحيم، فاذا انتهيت إلى الكثيب الاحمر عن يمين الطريق، فقل: «اللهم ارحم موقفي، وزد في عملي، وسلّم لي ديني، وتقبّل مناسكي» وايّاك والوضيف(5) الذي يصنعه كثير من الناس فانّه بلغنا أنّ الحج ليس بوضف الخيل، ولا ایضاع الابل، ولكن اتقوا الله وسيروا سيراً جميلاً، ولا توطؤا ضعيفاً، ولاتوطؤا مسلماً، واقتصدوا في السير، فانّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يكفّ بناقته حتى كان يصيب رأسها مُقدَّم الرَّحل

ص: 251

ويقول: «يا أيها الناس عليكم بالدعة».

فسنّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) تُتَّبع.

قال معاوية بن عمار : وسمعت أبا عبدالله (عليه السّلام) يقول :

«اللهم اعتقني من النار» يكررها حتى أفاض الناس.

قلت : ألا تفيض فقد أفاض الناس؟ قال : أنّي أخاف الزّحام وأخاف أن اشرك في عنت انسان(1) .

22050- دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) أنّه قال : وإذا أفضت من عرفات فافض وعليك السكينة والوقار، وافض بالإستغفار فإن الله تعالى يقول:«ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ » واقصد في السير، وعليك بالدَّعة، وترك الوجيف الذي يصنعه كثير من الناس، فإن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لمّا دَفَع من عَرفة شنق(2) القصواء(3) بالزمام حتى أنّ رأسها ليصيب رحله، وهو يقول، ويشير بيده اليمنى إلى الناس : أيّها الناس السكينة السكينة، وكلّما أتى جبلاً من الجبال أرخى لها قليلاً حتى تصعد حتى اتى المزدلفة .

وسنّته (صلّى الله عليه وآله) تُتَّبع(4).

22051 - الكافي : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن

ص: 252

الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السّلام) يقول في آخر كلامه حين أفاض : «اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أظلم أو اُظلم، أو أقطع رحماً، أو اُوذي جاراً»(1).

قلت : ما الكبر؟ قال : يغمص(1) الناس، ويسفّه الحق.

وقال : وملكان موكّلان بالمأزمين يقولان: ربّ سلّم سلّم(2) .

السّلام) قال : قال : لاتصلّ المغرب حتى تأتي جمعاً فتصلّي(1) بها المغرب والعشاء الاخرة بأذان واحد واقامتين، وانزل ببطن(2) الوادي عن يمين الطريق قريباً من الشعر، ويستحبّ للضرورة أن يقف على المشعر الحرام ويطاه برجله، ولا يجاوز الحياض ليلة المزدلفة، ويقول: «اللهم هذه جمع، اللهم إنّي أسألك أن تجمع لي فيها جوامع الخير، اللهم لاتؤيسني من الخير الذي سالتك أن تجمعه لي في قلبي، واطلب(3) اليك أن تعرفني ما عرّفت أولياءك في منزلي هذا، وأن تقيني جوامع الشر» وان استطعت أن تحيي تلك الليلة فافعل فانّه بلغنا انّ ابواب السماء لاتغلق تلك الليلة لاصوات المؤمنين، لهم دويّ كدويّ النحل يقول الله (جلَّ ثناؤه) : (أنا ربّكم وأنتم عبادي أدَّیتُم حقّي وحقُّ عليّ أن أستجيب لكم) فيَحط الله تلك الليلة عمن أراد أن يحطَّ عنه ذنوبه ويغفر لمن أراد أن يغفر له(4).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(5) .

أبن يحيى، عن منصور بن حازم، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : صلاة المغرب والعشاء بجمع بأذان(1) واحد واقامتين، ولاتصلّ(2) بينهما شيئاً، وقال : هكذا(3) صلّى رسول الله (صلّى الله عليه وآله)(4).

التهذيب : صفوان، عن منصور بن حازم مثله(5).

22064- التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن صفوان ابن يحيى، عن عبدالله بن مسكان، عن عنبسة بن مصعب قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام): إذا صلّيت المغرب بجمع أصلي ركعات(6) بعد المغرب؟ قال: لا، صلّ المغرب والعشاء، ثم تصلّي الركعات بعد(7).

22065 - الكافي : ابو عليّ الأشعري، عن محمد بن عبدالجبّار، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن عنبسة بن مصعب قال: سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن الرّكعات الّتي بعد المغرب ليلة المزدلفة؟ قال : صلّها بعد العشاء أربع ركعات(8).

22066 - التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن ابن أبي

ص: 258

عمير ، عن عبدالرحمن بن الحجاج، عن ابان بن تغلب قال : صلّيت خلف أبي عبدالله (عليه السّلام) المغرب بالمزدلفة فقام فصلّى المغرب ثم صلّى العشاء الأخرة ولم يركع فيما بينهما، ثم صلّيت خلفه بعد ذلك بسَنة فلمّا صلّي المغرب قام فتنفَّل بأربع ركعات(1).

أقول : هذا الحديث يدلّ على جواز الأمرين وهما صلاة النافلة بين العشائين في المزدلفة وترك النافلة بينهما فيها.

التهذيب : يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير مثله(1) .

اختیار معرفة الرجال : محمد بن مسعود قال : كتب الينا الفضل يذكر عن ابن أبي عمير، عن ابراهيم بن عبدالحميد - وبنفس الاسناد - قالوا: ... وذكر نحوه(1).

أقول: المشهور بين الفقهاء إستحباب تأخير صلاة المغرب والعشاء إلى المشعر فيصلّيهما هناك بأذان وإقامتين وان مضى من الليل ثلثه، واذا زاد على الثلث صلاهما قبل أن يصل الى المزدلفة.

وضاقت عليهم كيف يصنعون؟ قال : يرتفعون إلى المأزمين(1).

اخفافها(1) .

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهیم مثله(2) .

عمير، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: من أدرك جمعاً فقد أدرك الحجّ.

وقال : أيّما قارن(1) أو مُفرِد(2) او متمتّع(3) قِدم وقد فاته الحجّ فليحلّ بعمرة وعليه الحجّ من قابل.

قال : وقال في رجل أدرك الإمام وهو بجمع فقال : إن ظنّ أنّه يأتي عرفات فيقف بها قليلاً ثم يدرك جمعاً قبل طلوع الشمس فليأتها، وإن(4) ظنّ أنه لايأتها حتّى يفيضوا فلايأتها وليقم بجَمْع فقد(5) تمّ حجّه(6).

من لایحضره الفقيه: روی معاوية بن عمار مثله(7) .

22077- التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن صفوان ابن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : من أدرك جمعاً فقد أدرك الحج.

ص: 264

قال : وقال أبو عبدالله (عليه السّلام) : أيّما حاج سائق للهدي أو مُفرِد للحج أو متمتِّع بالعمرة إلى الحج قدم وقد فاته الحج فليجعلها عمرة وعليه الحج من قابل(1).

22078- التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن صفوان ابن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في سفر فاذا شيخ كبير فقال : یارسول الله ما تقول في رجل أدرك الإمام بجَمْع؟ فقال له : أن ظنّ انّه يأتي(2) عرفات فيقف قليلا ثم يدرك جمعاً قبل طلوع الشمس فليأتها، وان ظن انّه لايأتيها حتى يفيض الناس من جمع فلايأتها وقد تمَّ حجُّه(3).

22079 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن محمد ابن سهل، [عن أبيه]، عن ادریس بن عبدالله قال : سألت أبا عبدالله (عليه السّلام) عن رجل أدرك الناس بجمع وخشي إن مضى الى عرفات أن يفيض الناس من جمع قبل أن يدركها؟ فقال : أن ظنّ أن يدرك الناس بجمع قبل طلوع الشمس فليأت عرفات، فان(4) خشي أن لايدرك جمعاً فليقف بجمع ثم ليفض مع الناس وقد تم حجّه(5).

ص: 265

22080 - التهذيب - الاستبصار : موسی بن القاسم، عن الحسن ابن محبوب، عن علي بن رئاب ، عن الحسن العطار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال : إذا أدرك الحاج عرفات قبل طلوع الفجر فاقبل من عرفات ولم يدرك الناس بجمع ووجدهم قد أفاضوا فليقف قليلاً بالمشعر الحرام وليلحق الناس بمني ولاشيء عليه(1).

الحجّ(1).

من لا يحضره الفقيه : روى ابن أبي عمير مثله(2).

22083 - الكافي : علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: من أدرك المشعر الحرام يوم النحر من قبل زوال الشمس فقد أدرك الحج(3).

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهیم مثله(4) .

2084۔ من لا يحضره الفقيه : روی ابن أبي عمير، عن جميل ابن درّاج، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: من أدرك الموقف بجَمع یوم النحر من قبل أن تزول الشمس فقد أدرك الحج(5).

22085- من لا يحضره الفقيه: روى معاوية بن عمّار قال : قال الي أبو عبدالله (عليه السّلام) : إذا أدرك الزوال(6) فقد أدرك الموقف(7).

22086- اختيار معرفة الرجال : محمد بن مسعود، قال : حدثني محمد بن نصير قال: حدثني محمد بن عيسى، عن يونس قال : لم يسمع حريز بن عبدالله من أبي عبدالله (عليه السّلام) الاّ حديثاً أو حديثين، وكذلك عبدالله بن مسكان لم يسمع الّا حديث : من أدرك

ص: 267

المشعر فقد أدرك الحج، وكان من أروى أصحاب أبي عبدالله (عليه السّلام) وكان أصحابنا يقولون: من أدرك المشعر قبل طلوع الشمس فقد أدرك الحج.

فحدَّثني ابن أبي عمير، وأحسبه انّه رواه له: من أدركه قبل الزّوال من يوم النحر فقد أدرك الحج(1).

أقول: لتوضيح المقصود من هذه الروايات نذكر بعض الشرح وبشيء من التفصيل فنقول: الواجب الثالث من أعمال حج التمتّع هو الوقوف بالمشعر الحرام، فبعد ما يفيض الحاجّ من عرفات - بعد غروب الشمس - ينبغي له الذهاب الى المشعر والمبيت فيه الى طلوع الفجر، وقال بعض الفقهاء بوجوب المبيت، وأمّا الوقوف والبقاء فيه من طلوع الفجر الى طلوع الشمس فهو واجب ولا خلاف فيه وهو من أركان الحج فمن ترکه عامداً بطل حجُّه.

والوقوف بالمشعر على قسمين:

الأول: الوقوف الاختياري وهو من أول الفجر الي طلوع الشمس، والركن منه هو الوقوف مقداراً من الوقت ولو بمقدار دقائق معدودة، فمن خرج بعد وقوفه مقداراً من الزمان وقبل طلوع الشمس عصي وصحَّ حجُّه .

الثاني: الوقوف الاضطراري وله وقتان :

الأوَّل : من المغرب ليلة العيد الى أذان الفجر. وهو للنساء والأطفال والمرضى والخائف من العدو، والضعفاء - الشيوخ والعجائز - فيكتفي هؤلاء بالوقوف في المشعر ليلة العيد مقداراً من الوقت

ص: 268

ولا يجب عليهم الوقوف من الفجر الى طلوع الشمس، ويصح حجّهم ولاشيء عليهم، وكذلك الذين يرافقون هذه الطوائف يكتفون بذلك الوقوف ولاشيء عليهم.

الثاني : من طلوع الشمس يوم العيد الى وقت الظُّهر، وهو لمن لم يُدرك الوقوف الاختياري من طلوع الفجر الى طلوع الشمس، فيجب عليه الوقوف الاضطراري من طلوع الشمس الى وقت الزوال .

ومن أدرك الوقوف الاضطراري في المشعر ولم يُدرك الوقوف بعرفات صحّ حجّه، على قول بعض الفقهاء، وقال بعضهم ببطلان حجّه في هذه الصورة، ومع البطلان يجب عليه العدول من احرام الحج الى العمرة المفردة وتسقط عنه أعمال مني ومكّة ويأتي بأعمال العمرة المفردة، ويجب عليه الحج في السنة القادمة اذا بقي مستطيعاً، أو كان الحج مستقرّاً في ذمته قبل هذه السنة فيجب عليه مطلقاً. والله العالم.

22087- دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) أنّه قال : من أدرك الناس بالموقف من عرفة ، فوقف معهم قبل الإفاضة شيئاً ما فقد أدرك الحجّ، فإن أدرك الناس قد أفاضوا من عرفات، واتی عرفات ليلاً فوقف وذكر الله، ثم أتى(1) قبل أن يفيض الناس من المزدلفة فقد أدرك الحج(2) .

ص: 269

شاء اقام بمني مع الناس، وان شاء ذهب حيث شاء، وليس هو من الناس في شيء(1).

22091 - التهذيب - الاستبصار: الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام) :

رجل جاء حاجّاً ففاته الحج ولم يكن طاف؟ قال : يقيم مع الناس حراماً أيام التشريق ولاعمرة فيها فاذا انقضت طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة واحل وعليه الحج من قابل يحرم من حيث أحرم(2) .

22092 الكافي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، وسهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن داود الرقيّ قال : كنت مع أبي عبدالله (عليه السّلام) بمنى إذ جاء رجلٌ فقال : إنّ قوماً قَدِموا يوم النحر وقد(3) فاتهم الحجّ فقال : نسال الله العافية وأرى أن(4) يهريق كلّ واحد منهم دم شاة ويحلّون(5) وعليهم الحجّ من قابل إن انصرفوا إلى بلادهم، وإن أقاموا حتى تمضي أيّام التشريق بمكة ثمّ يخرجوا(6) إلى وقت أهل مكة وأحرموا(7) منه واعتمروا فليس عليهم الحجّ من قابل (8).

ص: 271

من لایحضره الفقيه: روی ابن محبوب، عن داود الرّقي مثله(1) .

التهذيب : الحسن بن محبوب، عن داود الرّقي قال : كنت مع أبي عبدالله (عليه السّلام) بمني اذ دخل عليه رجل فقال : ... وذكر مثله(2) .

22093 - التهذيب - الاستبصار : الحسن بن محبوب، عن داود ابن كثير الرقي قال: كنت مع أبي عبدالله (عليه السّلام) بمنى اذ دخل عليه رجل فقال: قدم اليوم قوم قد فاتهم الحج، فقال: نسأل الله العافية، ثم قال : أرى عليهم أن يهريق كلُّ واحد منهم دم شاة ويحلق، وعليهم الحج من قابل ان انصرفوا إلى بلادهم، وان اقاموا حتى تمضي أيام التشريق بمكة ثم خرجوا إلى بعض مواقيت أهل مكة فأحرموا منه واعتمروا فليس عليهم الحج من قابل(3).

أقول: قال الفقهاء أنّ من فاته الحج سقطت عنه المناسك الأخرى، وعليه أن يأتي بالعمرة المفردة ليتحلّل من الاحرام فينوي العدول عن الحج الى العمرة المفردة ويأتي بأفعالها.

وقال بعض الفقهاء بأنّ إحرامه ينقلب من الحج الى العمرة لو فاته الحج - من دون حاجة الى العدول - وتجب عليه هذه العُمرة .

وقال الشهيد الأول في الدروس:

«من فاته الموقفان سقطت عنه أفعال الحج، ووجب عليه التحلّل

ص: 272

بعمرة مفردة، والأفضل الاقامة بمني أيام التشريق ثم الاعتمار، وان كان قد ساق هدياً نَحَره بمكّة لابمني لعدم سلامة الحج له وإلّا فلا دم عليه للفوات، ونقل الشيخ الطوسي - وجوبه وهو المروي عن الصادق (عليه السّلام) بطریق داود الرقّي.

وفي الرواية أنّه يحلق ثم يتخيّر بين إنشاء العمرة من أدنى الحِل فيجزئه عن الحج في القابل وبين العَود الى أهله فيحجّ في القابل وحَمَلها الشيخ الطوسي - على كون الفائت ندباً، أو على من اشترط في حال إحرامه، لرواية ضريس عن الباقر (علیه السّلام)، فانّها مصرِّحة بأن المشترط يكفيه العمرة وغيره يحجّ من قابل ولم يذكر فيها طواف النساء...»(1) .

22094- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) أنّه قال : إذا أتى عرفات قبل طلوع الفجر، ثم أتي جمعاً فأصاب الناس قد أفاضوا وقد طلعت الشمس، فقد فاته الحج فليجعلها عمرة، وإن أدرك الناس لم يفيضوا فقد أدرك الحج، ولا يفوت الحج حتى يفيض الناس من المشعر الحرام(2) .

22095- دعائم الإسلام: عنه (عليه السّلام) أنّه قال في رجل أحرم بالحج فلم يدرك الوقوف بعرفة وفاته أن يصلّي الغداة بالمزدلفة ، فقد فاته الحج فليجعلها عمرة، وعليه الحج من قابل(3) .

ص: 273

فقلت :(1) أنّ ذلك فاته؟ فقال :(2) لا بأس به(3).

22098 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن يحيى الخثعميّ، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) أنّه قال : في رجل لم يقف بالمزدلفة ولم يبت بها حتى أتی منی.

فقال : الم ير النّاس [و]لم ينكر مني حين دخلها؟(4) .

قلت : فإن(5) جهل ذلك؟ قال : يرجع.

قلت : إنّ ذلك قد فاته؟ فقال :(6) لابأس(7).

التهذيب - الاستبصار : محمد بن یعقوب، عن علي بن ابراهيم مثله(8).

22099- الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن

ص: 275

محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام): جُعلت فداك انّ صاحبيّ هذين جهلا أن يقفا بالمزدلفة.

فقال : يرجعان مكانهما فيقفان بالمشعر ساعة.

قلت : فإنّه لم يخبرهما أحد حتى كان اليوم وقد نفر الناس؟! قال : فنكس رأسه ساعة ثم قال : أليسا قد صلّيا الغداة بالمزدلفة؟ قلت: بلى.

فقال : أليسا(1) قد قنتا في صلاتهما؟ قلت : بلى.

فقال : تمَّ(2) حجهما، ثم قال : المشعر من المزدلفة والمزدلفة من المشعر وإنّما يكفيهما اليسير من الدعاء(3).

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى مثله(4) .

22100 - الكافي : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن محمّد بن حكيم قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام) : الرّجل الأعجميّ(5)

ص: 276

والمرأة الضّعيفة يكونان(1) مع الجمّال الأعرابيّ فإذا أفاض بهم من عرفات مرّ بهم كما مرّ بهم(2) إلى منى ولم ينزل بهم جمعاً.

فقال : (3) أليس قد صلّوا بها؟ فقد أجزاهم .

قلت: وإن(4) لم يصلوا بها؟ قال : ذكروا(5) الله فيها؟ فإن كانوا ذكروا الله فيها فقد أجزاهم(6) .

من لایحضره الفقيه : روی محمد بن حكيم مثله(7).

التهذيب - الاستبصار : الحسين بن سعيد، عن أحمد بن محمد، عن حمّاد بن عثمان مثله(8).

22101- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) أنه قال : من جهل فلم يقف بالمزدلفة، ومضى من عرفة إلى منى، يرجع فيقف بها ويدعو(9).

ص: 277

(عليه السّلام) قال: من أفاض من عرفات مع الناس ولم(1) يلبث معهم بجمع ومضى إلى مني متعمّداً أو مستخفّاً فعليه بدنة(2).

التهذيب : محمد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا مثله (3).

من لایحضره الفقيه : علي بن رئاب أنّ الصادق (عليه السّلام) قال : .... وذكر مثله(4).

22105- دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد (عليهما السّلام) أنه قال : من لم يبت ليلة المزدلفة - وهي ليلة النحر بالمزدلفة - ممن حجَّ متعمِّداً لغير علّة فعليه بدنة(5) .

التهذيب - الاستبصار : محمد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا مثله(1) .

22107- دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) أنّه قال : من أفاض من جمع قبل أن يفيض الناس - سوى الضعفاء وأصحاب الأثقال والنساء الّذين رخّص لهم في ذلك . فعليه دم إن تعمّد ذلك، وإن جهله فلاشيء عليه(2).

اشرق ثبیر - يعنون الشمس - کیما تغير، وانما أفاض رسول الله (صلّی الله عليه وآله) خلاف أهل الجاهلية كانوا يفيضون بايجاف الخيل وايضاع الابل فأفاض رسول الله (صلّى الله عليه وآله) خلاف ذلك بالسكينة والوقار والدعة ، فافِض بذكر الله والاستغفار، وحرّك به لسانك، فاذا مررت بوادي محسّر - وهو واد عظيم بين جمع ومنی وهو الى منى اقرب - فاسعَ فيه حتى تجاوزه. فانّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حرّك ناقته وهو يقول: «اَللَّهُمَّ سَلِّمْ لِي عَهْدِي، وَاقْبَلْ تَوْبَتِيْ وَأَجِبْ دَعْوَتِي وَاخْلُفْنِيِ بِخَيْر فِيمَنْ تَرَكْتُ بَعْدِي»(1).

علل الشرایع : حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير وفضالة، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: ... وذكر نحوه مختصراً(2) .

22110- دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) : أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لمّا صلّي الفجر بجَمع يوم النّحر ركب القُصواء(3) حتى أتى المشعر الحرام فرقی عليه، واستقبل القبلة وكبّر الله وهلّله ووحّده ، ولم يزل واقفاً حتى اسفر [الصبح] جدّاً، ثمّ دفع قبل أن تطلع الشمس(4).

ص: 281

هَدي أن تمضي إلى مكّة حتّى تزور(1).

22113 - الكافي : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختريّ، وغيره، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: رخّص رسول الله (صلّى الله عليه وآله) للنساء والضعفاء أن يفيضوا من جمع بليل وأن يرموا الجمرة بليل فإن ارادوا أن يزوروا البيت وكّلوا من يذبح عنهنّ(2).

22114 - الكافي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السّلام) يقول : لا بأس بأن تقدم النساء إذا زال اللّيل فيقفن عند المشعر الحرام ساعة، ثمّ ينطلق بهنّ إلى منى فيرمين الجمرة ، ثمّ يصبرن ساعة، ثمّ يقصرن وينطلقن إلى مكّة(3) فيطفن إلّا أن يكنّ يردن أن يذبح عنهنّ فإنهنّ يوكّلن من يذبح عنهنّ(4) .

من لا يحضره الفقيه : روى ابن مسكان مثله(5) .

22115- دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) أنّه قال: رخَّص رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في تقديم الثّقل والنساء والضعفاء، من مزدلفة إلى مني بليل(6).

ص: 283

22116 - الكافي : علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمیر ، عن جميل بن درّاج، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما (عليهما السّلام) قال: لا بأس بأن(1) يفيض الرجل بليل إذا كان خائفا(2) .

التهذيب - الاستبصار : محمد بن یعقوب، عن علي بن ابراهیم مثله (3).

22117 - الكافي : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن أبي المغرا، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: رخّص رسول الله (صلّى الله عليه وآله) للنساء والصبيان أن يفيضوا بليل، ويرموا الجمار بليل(4)، وان يصلّوا الغداة في منازلهم، فان(5) خفنَ الحيض مضين الى مكة ووكّلن من يضحّي عنهنّ(6) .

التهذيب - الاستبصار : محمد بن یعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن أبي المعزا، عن أبي بصير مثله(7).

22118 - الكافي : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن

ص: 284