سرشناسه : قزويني، سيدمحمدكاظم، 1308 - 1373.
عنوان و نام پديدآور : موسوعه الامام الصادق عليه السلام/ تاليف محمدكاظم القزويني.
مشخصات نشر : قم: الرافد، 14ق.-= 13 -
مشخصات ظاهري : 60ج.
شابك : ج.1 : 978-600-6588-19-1 ؛ ج.42 978-600-6593-06-7 : ؛ ج.44 978-600-6593-15-9 : ؛ ج.47 978-600-6593-23-4 : ؛ ج.59 978-964-8485-92-9 : ؛ ج.60 978-964-2581-88-7 :
يادداشت : عربي.
يادداشت : فهرست نويسي بر اساس جلد سي و چهارم، 1431ق. = 1389.
يادداشت : ج.24 (چاپ اول: 1431ق. = 1389).
يادداشت : ج.47 (چاپ اول: 1437ق. = 1394).
يادداشت : ج.59 (چاپ اول: 1440ق. = 1397).
يادداشت : ج.60 (چاپ اول: 1440ق. = 1398) (فيپا).
يادداشت : ناشر جلد پنجاه و نهم ، انتشارات دارالغدير است .
يادداشت : ناشر جلد شصتم، انتشارات دار الموده است .
يادداشت : كتابنامه.
مندرجات : .- ج.34. التجاره.- ج.42. الحدود والتعزيرات
موضوع : جعفربن محمد (ع)، امام ششم، 83 - 148ق.
رده بندي كنگره : BP45/ق4م8 1300ي الف
رده بندي ديويي : 297/9553
شماره كتابشناسي ملي : 2105726
ص: 1
موسوعة الإمام الصادق علیه السلام / الجزء 27
تأليف: المرحوم آية الله العلامة السيد محمد کاظم القزوینی
ص: 2
بسم الله الرحمن الرحيم «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ٭أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ٭ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»(1) .
«أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا
ص:3
عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ»(1) .
«...وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا»(2) .
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ»(3) .
«إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ»(4) .
«إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ٭وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ٭لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ٭تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر٭ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ»(5) .
«...وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ»(6) .
ص:4
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الأول فلاشيء قبله،والآخر فلاشيء بعدَه، والظاهرِ فلا شيءَ فوقَه،والباطن فلا شيءَ دونَه. .
والصلاة والسّلام على أوّلِ خَلق الله وآخرِ أنبياء الله سيدنا رسول الله وآله خير عباد الله و أشرف أولياء الله.
ولعنة الله على أعدائهم أعداء الله.
وبعد:فهذا هو الجزء السابع والعشرون من موسوعة الامام الصادق(عليه السّلام)المباركة،ويتضمَّن الأحاديث التي رويت عنه (عليه السّلام)حول الصوم ومايتعلّق به من الأحكام والشرائط والواجبات والمستحبات والمكروهات والآداب ومايتعلَّق بليالي القَدر.
والحقنا كتاب الاعتكاف بالصوم تَبَعا للمحدَّثين والفقهاء،باعتبار أن الصوم من أركان الاعتكاف.
هذا..ويُعتبر الصيام من العبادات الرئيسية التي تأتي بعد الصلاة من حيث الأهمية والمكانة..وهي فريضة مقدّسة تتجدَّد كلَّ عام في شهر رمضان المبارك..ولها مزايا كثيرة وبركات واسعة...
وخاصَّة لمن أدرك أهميَّتها وآثارها الطيَّبة.
ومن الواضح أن هناك فرقاً كبيراً بين أن يقوم الانسان بعملٍ من الأعمال مع الانتباه الى فوائده وآثاره وبين أن يقوم به بصورة تقليديَّة وتعبُّديَّة..
فالأوَّل ينتفع بما يقوم به ويَجني ثماره بصورة جيّدة..على عکس الثاني.
ص:5
ومن الآثار الايجابيَّة للصوم هو تهذيب النفس وترويضها وتسخيرها.
أي أن الصوم يمنح الانسان قوَّة الارادة وقدرة التحكُّم على النفس الأمّارة بالسوء.كما أنّ النجاح الذي یُحقّقه الانسان-في تجربة الصوم-يتواصل معه خلال أشهُر السنة الأحدَ عشر.
و تکرار هذه الفضيلة في كلّ عام تجديدٌ لهذه التجربة الدينية الرائعة،لاكتساب الحيويّة والنشاط والارادة الصّلبة.
ولذلك تجد المعنويَّة الروحيَّة في بداية شهر شوال قد تضاعفت في نفوس المؤمنين من بركات الصوم وما أحدثه من التغيير الايجابي النافع في مجال طاعة الله ورسوله.
من هنا..فقد وردت طائفة كبيرة من الأحاديث الشريفة المرويَّة عن المعصومين الأربعة عشر(صلوات الله عليهم أجمعين)في فضل الصوم وآثاره وبركاته،وأنّ الصوم أحد الأركان الخمسة التي بني الاسلام عليها،وأنَّ الصوم جُنَّة من النار،وأن الصوم زكاة الأبدان، و أن الصوم يستعان به على الشدائد وقضاء الحوائج و أنَّه يوجب الصحَّة وقوَّة الحافظة وذهابَ البلغم وتباعُد الشيطان وصفاء الفكر والعقل،بسبب ضعف القوى الشهویَّة وقوَّة القوى العقليَّة..و غيرها من الآثار والبركات التي هي أكثر من أن تُحصی.
نسال الله تعالى أن يوفّقنا لهذه العبادة المقدّسة-واجبها ومستحبها.وأن يتفضَّل علينا بالقبول..
إنه سميع مجيب
محمد کاظم القزويني
قم المقدّسة-ایران
ص:6
18467-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن عبدالله بن المغيرة،عن عمرو الشامي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إنَّ عدَّة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله(عزّوجلّ)يوم خلف السماوات والأرض فغُرَّة الشهور شهر الله(عزّ ذكره)وهو(1) شهر رمضان،وقلب شهر رمضان ليلة القدر،ونزّل القرآن في أوّل ليلة من شهر رمضان،فاستقبل(2) الشَّهر بالقرآن(3) .
ص:7
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(1) .
من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام)...وذكر مثله(2) .
أمالي الصدوق-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أحمد بن علي بن ابراهيم قال:حدثنا أبي،عن أبيه ابراهيم بن هاشم،عن عبدالله بن المغيرة،عن عمرو الشامي،عن الصادق جعفر بن محمد(عليهما السّلام)قال:...وذكر مثله(3) .
بحار الأنوار:مجالس الشيخ-عن الغضائري،عن التلعکبري، عن الكليني،عن علي بن ابراهيم مثله(4) .
أقول:هذا الحديث مُعارض للأحاديث التي تصرّح بنزول القرآن في ليلة القدر،فكيف الجمع بينهما؟ الجواب:أولا:هذا الحديث ضعيف السند لجهالة حال بعض رواته فلا يستند اليه ولا يعتمد عليه.
ثانيا:يمكن الجمع بين هذا الحديث و غيره ما ذكره العلاّمة المجلسي (طاب ثراه):«بأن يُحمل هذا على نزوله على الرسول(صلّى الله عليه وآله)والثاني على نزوله الى البيت المعمور أو السماء الدنيا كما هو مُصرَّح في الأخبار.
ويكون المراد بهذا النزول:النزول دفعةٌ،وأنّ ابتداء النزول
ص:8
تدریجاً كان في يوم المبعث.
لأنَّه قد ورَد في الأخبار أنّه كان جبرئیل(عليه السّلام)يقرأ القرآن في كل سَنة مرَّة على الرسول(صلّى الله عليه وآله)إلّا في العام الذي توفي فيه فانّه قرأه فيه مرّتين.والله يعلم»(1) .
18468۔من لا يحضره الفقيه:روی زرارة،عن أبي جعفر(عليه السّلام)أن النبي(صلّى الله عليه وآله)لما انصرف من عرفات وسار الى منی دخل المسجد فاجتمع اليه الناس يسألونه عن ليلة القدر؟ فقام خطيباً فقال بعد الثناء على الله(عزّوجلّ):
اما بعد فإنّكم سألتموني عن ليلة القدر ولم اطوها(2) عنكم لأتي لم أكن بها عالما،اعلموا أيُّها الناس انَّه من وَرَد عليه شهر رمضان وهو صحیح سَويّ فصام نهاره وقام وِرْداً(3) من ليله،وواظب على صلاته، وهجر(4) إلى جمعته،وغدا الى عيده،فقد أدرك ليلة القدر،وفاز بجائزة الرَّب(عزّوجلّ).
وقال(5) أبو عبدالله(عليه السّلام):فازوا والله(6) بجوائز لیست كجوائز العباد(7) .
ص:9
ثواب الأعمال:حدثني محمد بن علي ماجيلويه(رضي الله عنه)قال:حدثني محمد بن يحيى العطّار،عن محمد بن أحماد، عن أحمد بن هلال،عن أحمد بن محمد بن أبي نصر،عن أبان،عن زرارة مثله(1) .
18469۔مستدرك الوسائل:أحمد بن محمد بن عیاش في (کتاب مقتضب الأثر)،عن أحمد بن محمد بن يحيى العطّار،عن أبي العباس عبدالله بن جعفر الحميري،عن أحمد بن هلال،عن أبن أبي عمير،عن سعيد بن غزوان،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله، عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله علیه و آله):
إنّ الله اختار من الأيام الجمعة،ومن الشّهور شهر رمضان،ومن الليالي ليلة القدر،الخبر(2) .
18470-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد، ومحمد بن الحسين،عن محمد بن يحيى الخثعميّ،عن غياث بن إبراهيم،عن أبي عبدالله،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:قال أمير المؤمنين(صلوات الله علیه):لاتقولوا رمضان ولكن قولوا:شهر رمضان فإنّكم لاتدرون ما رمضان(3) .
ص:10
من لا يحضره الفقيه:روی غیاث بن ابراهيم،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)،عن أبيه،عن جده(عليهما السّلام)قال:قال علي بن أبي طالب(صلوات الله عليه)...وذكر مثله(1) .
معاني الأخبار:أبي(رحمه الله)قال:حدثنا محمد بن یحیی بهذا الإسناد،عن أبي عبدالله،عن أبيه،عن جدّه(عليهم السّلام)...مثله(2) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أبي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد ابن عبدالله قال:حدثنا محمد بن الحسن قال:حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن محمد بن يحيى الخزاز،عن طلحة بن زيد،عن الصادق جعفر بن محمد،عن أبيه،عن آبائه(علیهم السّلام)قال:لاتقولوا...وذكر نحوه(3) .
18474-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام) انّه كان يقول:لاتقولوا رمضان فأنكم لاتدرون ما رمضان،فمن قال(4) فليتصدّق وليصم كفارة لقوله،ولكن قولوا كما قال الله تعالی(5):شهر رمضان(6) .
ص:11
نوادر الراوندي:بأسناده قال جعفر الصادق،عن أبيه،عن علي (عليهم السّلام)قال:لاتقولوا رمضان...وذكر مثله(1) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«...فليتصدّق وليصم كفارة القوله»أي لمن قال(رمضان)ولم يقل(شهر رمضان)محمول على الاستحباب-بناءاً على التسامح في أدلة السن-ولم يقل أحد من الفقهاء-فيما نعلم-بوجوب ذلك،والله العالم.
18472-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن جميل بن صالح،عن محمد بن مروان قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:إنَّ لله(عزّوجلّ)في كلَّ ليلة من شهر رمضان عُتَقاء وطُلقاء من النار إلّا من أفطر على مسكر(2) ،فاذا كان في آخر ليلة منه اعتق فيها مثل ما اعتق في جميعه(3) .
التهذيب:محمد بن یعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(4) .
من لایحضره الفقيه:روی محمد بن مروان،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)أنّه قال...وذكر مثلهه.
ص:12
ثواب الأعمال:أبي(رحمه الله)قال:حدثني سعد بن عبدالله قال:حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير مثله(1) .
أمالي الصدوق:حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسی بن بابويه القمي(رحمه الله)قال:حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رحمه الله) قال : حدثنا الحسين بن الحسن ابن ابان،عن الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن جمیل بن صالح،عن محمد بن مروان قال:سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليهما السّلام)يقول:..وذكر مثله(2) .
أمالي الطوسي:أخبرنا جماعة،عن أبي المفضل قال:حدثنا رجاء بن يحيى أبو الحسين العبر تائي قال:حدثنا أحمد بن هلال قال:
أخبرنا محمد بن أبي عمير مثله(3) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد مثل أمالي الصدوق(4) .
بحار الأنوار:مجالس الشيخ-عن الحسين بن عبیدالله،عن الحسن بن حمزة العلوي،عن علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر مثله(5) .
ص:13
18473-أمالي الصدوقی-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد ابن ابراهيم بن سحاق،عن أحمد بن محمد الهمداني قال:حدثنا علي بن الحسن بن فضّال،عن أبيه،عن أبي الحسن علي بن موسی الرضا(عليه السّلام)،عن أبيه موسی بن جعفر،عن أبيه الصادق جعفر بن محمد،عن أبيه الباقر محمد بن علي،عن أبيه زین العابدین علي بن الحسين،عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي،عن أبيه سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليهم الصلاة والسّلام) قال:إنَّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)خطبنا ذات يوم فقال:
«أيّها الناس:إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة،شهرٌ هو عند الله أفضل الشّهور،وأيّامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل اللّيالي،وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دُعيتم فيه الى ضيافة الله،وجعلتم فيه من أهل كرامة الله،أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة،وعملكم فيه مقبول،ودعاؤكم فيه مستجاب، فاسألوا الله ربّکم بنیّات صادقة،وقلوب طاهرة،أن يوفّقكم لصيامه، وتلاوة كتابه،فان الشٌقي مَن حُرِم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم و عطشكم فيه جوعَ يوم القيامة وعَطشَه،وتَصدٌقوا على فقرائكم و مساکینکَم،ووقّروا كبار کم،وارحموا صغار كم، وَصِلوا أرحامكم،واحفظوا ألسنتكم،وغضّوا عمّا لا يحلّ(النَّظر إليه أبصاركم،وعمّا لايحل)(1) الاستماع إليه أسماعكم،وتحننّوا على أيتام الناس يُتحنَّن على أيتامكم،وتوبوا إلى الله من ذنوبكم،وارفعوا إليه
ص:14
ایدیکم بالدّعاء في أوقات صلاتكم،فانّها أفضل الساعات،ينظر الله (عزّوجلّ)فيها بالرّحمة إلى عباده،يُجيبهم إذا ناجوه،ويلبّيهم إذا نادوه(ويعطيهم إذا سألوه)(1) ويستجيب لهم إذا دعوه.
أيّها الناس:إنّ أنفسكم مَرهونةٌ بأعمالكم،ففكُّوها باستغفار کم،وظهوركم ثقيلة من أوزاركم،فخَفّفوا عنها بطُول سجودكم،واعلموا أنّ الله(تعالى ذكْره)أقسمَ بعزّته أن لايعذّب المصلّين والسّاجدين،وأن لايُروّٙعهم بالنار يومَ يقوم الناس لربّ العالمين.
أيّها الناس:من فطّر منکم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله(عزّوجلّ)عتق نَسَمة(2) ومغفرة لما مضى من ذنوبه.
فقيل:یارسول الله وليس(3) كلّنا يقدر على ذلك.
فقال(صلّى الله عليه وآله):إتّقوا النار ولو بِشِق تَمرة،إتّقوا النار ولو بشربة من ماء.
أيّها الناسٌ:مَن حَسَّن منكم في هذا الشهر خُلُقه كان له جوازاً على الصراط يومَ تزِلُّ فيه الأقدام.
وَمَن خَفّف في هذا الشهر عمّا ملكتْ يمينه خَفَّف الله عليه(4) حسابه.
ص:15
ومَن کَفَّ فيه شرَّه كفّ الله عنه غضبَه يوم يلقاه.
ومَن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه.
ومن وَصَل فيه رَحمِهَ وَصَله الله برحمته يوم يلقاه.
و من قطع فیه رحمه قطَع الله عنه رحمته یوم یلقاه.
ومَن تطوَّع فيه بصلاة كتب الله له برائة من النار.
ومن أدّى فيه فرضاً كان له ثواب مَن أدّى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور.
ومن أكثر فيه من الصلاة علىَّ ثقَّل الله میزانه يوم تخفُّ الموازين.
ومَن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر مَن خَتَم القرآن في غيره من الشهور.
أيها الناس:إنّ أبواب الجنان في هذا الشهر مُفتَّحة فاسألوا ربّكم أن لا يغلقها عليكم،وأبواب النيران مُغلقة فاسألوا ربّكم أن لا يفتحها عليكم،والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلّطها عليكم».
قال أمير المؤمنين(عليه السّلام):فقمت فقلت:يارسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال : يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورَع عن محارم الله(عزّوجلّ).
ثمّ بکی.
فقلت:يارسول الله ما يبكيك؟ فقال:ياعلي أبكي لما يُستَحلُّ منك في هذا الشهر،كأني بك وأنت تصلّي لربّك وقد انبعثَ أشقى الأوَّلين والآخرِين شقيق عاقرِ ناقةِ
ص:16
ثمود فضَربك ضربةً على قَرنْك(1) فخضب منها لحيتك.
قال أمير المؤمنين(عليه السّلام):قلت:يارسول الله وذلك في سلامة من ديني؟ فقال(صلّى الله عليه وآله وسلّم):في سلامة من دينك.
ثم قال:ياعلي مَن قَتلك فقد قتَلني،ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن سَبَّك فقد سَبنَّي،لانّك منّي كنفسي،روحُك من روحي، وطينتُك من طينتي،إنَّ الله(تبارك وتعالی)خَلَقني وايّاك،واصطفاني وايّاك،واختارني للنبوة واختارك للإمامة،فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتي.
ياعلي:أنت وصيَّ،وأبو وُلدي،وزوج ابنتي،وخليفتي على أُمتي في حياتي وبعد موتي،أمرك أمري،ونهيك نهيي،أقسِم بالذي بَعثَني بالنبوة وجعلني خيرَ البريّة انِّك لحجّة الله على خلقه،وأمينه على سرّه،وخليفته على عباده(2) .
عيون أخبار الرضا(عليه السّلام):حدثنا محمد بن بکران النقاش،وأحمد بن الحسن القطان ومحمد بن أحمد بن ابراهیم المعادي و محمد بن ابراهيم بن اسحاق المكتب قالوا:حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني مولى بني هاشم قال:حدثنا علي ابن الحسن بن علي بن فضال مثله(3) .
ص:17
18474-أمالي الصدوق-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد ابن ابراهيم بن اسحاق(رضي الله عنه)،قال:حدثنا أحمد بن محمد الكوفي قال:حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضّال،عن أبيه،عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام) قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):[انَّ]شهر رمضان شهر عظیم،يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات،مَن تصدق في هذا الشهر بصدَقة غفر الله له،ومن أحسن فيه الى ما ملكت يمينه غفر الله له(ومن حَسَّن فيه خُلُقه غفر الله لهُ، ومن كظم فيه غيظه غفر الله لهُ،ومن وصل فيه رحمه غفر الله له)(1) .
ثم قال(صلّى الله عليه وآله):إنَّ شهركم هذا ليس كالشهور، انه اذا أقبل اليكم أقبل بالبركة والرحمة،وإذا أدبر عنكم أدبر بغفران الذنوب،هذا شهرٌ الحسنات فيه مضاعفة،واعمال الخير فيه مقبولة، من صلّى منكم في هذا الشهر لله(عزّوجلّ)ركعتين يتطوَّع بهما غَفَر الله لهُ.
ثم قال(صلّى الله عليه وآله):إنَّ الشقيَّ حقَّ الشقي من خرج منه هذا الشهر ولم يُغفر ذنوبه،فحينئذٍ يخسر(2) حين يفوز المحسنون بجوائز الرب الكريم(3) .
عيون أخبار الرضا(عليه السّلام):حدثنا محمد بن بكران
ص:18
النقاش ومحمد بن ابراهيم بن اسحاق المؤدّب(رضي الله عنه)قال:
حدثنا أحمد بن محمد الهمداني،عن علي بن الحسن بن علي بن فضال مثله(1) .
18475-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال:حدثني علي بن ابراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن محمد بن أبي عمير،عن غير واحد،عن أبي عبدالله الصادق(عليه السّلام)قال:
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم):شهر رمضان شهر الله (عزوجل)،وهو شهر يضاعف الله فيه الحسنات،ويمحو فيه السيئات،وهو شهر البركة،وهو شهر الانابة،وهو شهر التوبة،وهو شهر المغفرة،وهو شهر العتق من النار والفوز بالجنة،الا فاجتنبوا فيه كل حرام،وأكثروا فيه من تلاوة القرآن،وسلوا فيه حوائجكم، واشتغلوا فيه بذكر ربكم،ولا يكون شهر رمضان عندكم كغيره من الشهور،فإنَّ له عند الله حرمة وفضلاً على سائر الشهور،ولا يكونن شهر رمضان يوم صومكم كيوم فطركم(2) .
18476-ثواب الأعمال:أبي(رحمه الله)قال:حدثني سعد بن عبدالله قال:حدثني ابراهيم بن مهزیار،عن أخيه علي،عن الحسين ابن سعيد،عن القاسم بن محمد،عن علي بن أبي حمزة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)-في حديث طويل في آخره-إن أبواب السماء
ص:19
تُفتح في رمضان،وتُصفّد الشياطين(1) ،وتقبل اعمال المؤمنين،نعم الشهر شهر رمضان،كان يسمّى على عهد رسول الله(صلّى الله عليه وآله):المرزوق(2).
18477-نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن فضالة،عن اسماعیل بن ابی زیاد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم):رجب شهر الاستغفار لأمتّي، أكثروا فيه الاستغفار فإنّه غفورٍ رحيم،وشعبان شهري،استكثروا في رجب من قول:«استغفر الله»واسألوا الله الأقالة والتوبة فيما مضى والعصمة فيما بقي من آجالكم،وأكثروا في شعبان الصلاة على نبيّكم وأهله.
ورمضان شهر الله(تبارك وتعالی)استكثروا فيه من التهليل والتكبير والتحميد والتمجيد والتسبيح،وهو ربيع الفقراء،وإنّما جعل الله الاضحى لتشبع المساكين من اللحم،فأظهروا من فضل ما انعم الله به عليكم على عيالاتكم وجيرانكم،واحسنوا جوار نعم الله عليكم،وواصلوا أخوانكم،وأطعموا الفقراء والمساكين من اخوانكم، فإنّه من فطّر صائمأً فله مثلُ أجْره من غير أن ينقص من أجره شيئاً، وسُمّي شهر رمضان شهر العتق لانّ الله في كل يوم وليلة ستمائة عتیق
ص:20
وفي آخره مثل ما أعتق فيما مضى،وسُمّي شهر شعبان شهر الشفاعة لأنّ رسولكم يشفع لكل من يُصلّي عليه فيه.
وسمّي شهر رجب شهر الله الأصَبّ لانّ الرحمة على امّتي تُصَبُّ صَبّاً فيه،ويقال:الأصمّ لأنّه نهى فيه عن قتال المشركين وهو من الشهور الحرم(1) .
18478-أمالي الطوسي:أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل قال:
حدثني علي بن أحمد بن شبابة الفارسي الماوردي قال:حدثنا عمرو ابن عبدالجبّار بن عمرو اليمامي قال:حدثني أبي قال:حدثنا علي بن جعفر بن محمد بن علي(عليهم السّلام)،عن أبيه،عن جدّه،عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه و آله وسلّم):أُعطيت أُمتّي في شهر رمضان خمسة لم تُعطها أمة نبيّ قبلي:
إذا كان أوّل يوم منه نظر الله(عزّوجلّ)إليهم،فإذا نظر الله(عزّوجلّ) إلى شيء لم يعذّبه بعدها،وخلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله(عزّوجلّ)من ريح المسك،وتستغفر لهم الملائكة في كلّ يوم وليلة منه ويأمر الله(عزّوجلّ)جنّته فيقول:تزيني لعبادي المؤمنين،يوشك أن يستريحوا من نصب الدنيا وأذاها إلى جنتي وكرامتي،فإذا كان آخر ليلة منه غفر الله(عزّوجلّ)لهم جميعاً(2) .
ص:21
18479۔اقبال الاعمال:روي عن الصادق(عليه السّلام):
انّ في ثمان عشر مضت من شهر رمضان اُنزل الزّبور.
قلت أنا:ينبغي أن يكون لها زيادة من الاحترام والعمل المشكور(1) .
18460۔اقبال الاعمال:روي عن الصادق(عليه السّلام):أنّ الانجيل اُنزل في اثنتي عشرة ليلة مضت من شهر رمضان .
قلت أنا:فلها زيادةّ في التعظيم،وذكر المفيد في التواريخ الشرعيّة أن الانجيل اُنزل في يوم ثاني عشر منه(2) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن اسماعيل مثله(1) .
من لا يحضره الفقيه:روی هشام بن الحكم مثله(2) .
دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)أنّه قال:...وذكر مثله(3) .
بحار الأنوار:مجالس الشيخ،عن الغضائري،عن التلعکبري، عن الكليني،عن محمد بن اسماعيل مثله وفيه:ما يِغفر لهُ(4) .
18482-بحار الاُنوار:کتاب الامامة والتبصرة-عن سهل بن أحمد،عن محمد بن محمد بن الأشعث،عن موسی بن اسماعیل بن موسی بن جعفر،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):رُغم أنفُ رجلٍ ذُكرتُ عنده فلم يُصلّٙ عليَّ.
رُغم أنفُ رجلٍ أدرك أبويه عند الكبر فلم يدخلاه الجنة.
رُغم أنفُ رجلٍ دخل عليه شهر رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر لهُ(5) .
18483-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد(رضي الله عنه)قال:حدثنا محمد بن الحسن الصفّار قال:
ص:23
حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن النّضر بن شعيب،عن عبدالغفار الجازي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:من كان على أمر ليس بحقَّ لم يتب منه لم يغفر له في شعبان وشهر رمضان لم يزل عليه الى قابل(1) .
18484-أمالي الطوسي:أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل قال:
حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن الحسين بن اسحاق بن جعفر العلوي العريضي قال:حدثنا جدي الحسين بن اسحاق بن جعفر،عن أبيه اسحاق بن جعفر،عن أخيه موسی بن جعفر،عن أبيه جعفر بن محمد،عن أبيه محمد بن علي(عليهم السّلام)قال:بينا أنا مع أبي علي بن الحسين(عليهما السّلام)في طريق أو مسیر از نظر إلى هلال شهر رمضان فوقف ثم قال:
«أيُّها الخلق المطيع الدائب السريع،المتردّٙد في منازل التقدير، المتصرّٙف في فَلك التدبير،آمنتُ بمن نَوَّر بك الظُلَم،وأوضحَ بك البُهَم،وجعلك آيةً من آيات مُلکه،وعلامةً من علامات سُلطانه، وامتهنك بالزيادة والنقصان،والطلوع والأُفول،والانارة والكسوف، وفي كلّٙ ذلك أنت له مطيع،وإلى ارادته سريع.
سبحانه ما أعجب ما دبر في أمرك،و ألطف ما صنع في شأنك،
ص:24
جعلك مفتاح شهر لحادث أمر،جعلك الله هلال بركة لاتمحقها الأيّام، وطهارة لاتدنّٙسها الآثام،هلال أمن من الآفات،وسلامة من السيئات، هلال سعد لانحس فيه،ويُمنٍ لانَكَدَ فيه،ويسر لا يمازجُهُ عسر،وخير الايشوبه شر،هلال أمن وإيمانٍ،ونعمة واحسان.
اللهم اجعلنا من ارضى مَن طلع عليه،واز کی مَن نَظر اليه، وأسعدَ مَن تعبّد لك فيه،ووفّٙقنا اللهمَّ فيه للطاعة والتوبة،واعصمنا فيه من الآثام والحَوبة،وأوزعنا شكر النعمة،واجعل لنا فيه عوناً منك على ما ندبتنَا اليه من مُفترض طاعتك ونَفْلها،إنَّك الأكرم مِن كل کریم،والأرحم مِن كلّ رحیم،آمين ربَّ العالمين»(1) .
1845۔اقبال الأعمال:روي عن مولانا موسی بن جعفر،عن أبيه،عن جدّه(عليهم السّلام)قال:مرّ علي بن الحسين(عليهما السّلام)في طريقه يوماً فنظر الى هلال شهر رمضان فوقف فقال:
«أيّها الخلق المطيع،الدائب السريع،المتردّٙد في منازل التقدير، المتصرّف في فلك التدبير،آمنتُ من نوّٙر بك الظُلَم،وأوضح بك البُهَم،وجعلك آيةٌ من آيات مُلكه،وعلامةً من علامات سُلطانه،فحد بك الزمان،وامتهنك(2) بالكمالَ والنقصان،والطلوع والأفول،والانارة والكسوف،في كلّٙ ذلك أنت له مطيع والى إرادته سریع،سبحانه ما أعجب ما دبر في أمرك،وألطَفَ ما صنع في شأنك،جعلك مفتاح شهرٍ حادث لأمرٍ حادث،فَاَسأل الله ربّي وربَّك،وخالقي وخالقك،
ص:25
ومُقَدّري ومقّدرك،ومصوّٙري ومصوّٙرك،أن يُصلّي على محمد وآل محمّد وأن يجعلك هلال بركة لاتمحقُلها الأيام،وطهارة لاتُدَنّسُها الآثام،هلال أمن من الآفات،وٌسلامة من السَّيّٙئات،هلًال سعد لانحس فيه،ویُمْنٍ لانكَدَ معه،ويُسرٍ لاًيُمازجُهُ عُسرٌ،وخيرٍ لايشوُيهٌ شرّ،هلال أمن وایمان ونعمة واحسان وسلامة واِسلام،اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد واجعلناً مِن أرضًى مَن طلع عليه،وأزکی من نظر اليه،وأسعد من تعبّد لك فيه،ووفّقّنا فيه للطاعة والتوبة،واعصمنا فيه من الآثام والحوبة(1) ،وأَوزعنا فيه شكر النعمة،وألبسنا فيه جُنَنَ العافية، وأنتم علينا باستكمال طاعتك فيه المنّة،إنَّك أنت المنان الحميد،وصلّى الله على محمّد وآله الطيبين،واجعل لنا فيه عَوناٌ منك على مانَدَبتنا اليه من مفترض طاعتك،وتقبّلها إنَّك الأكرم من کل کریم،والأرحم من كل رحیم،آمين آمين ربّ العالمين»(2) .
18486-الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):إذا رأيت هلال شهر رمضان فلاتشر اليه بالأصابع،ولكن استقبل القبلة،وارفع يديك الى السماء وخاطب الهلال وتقول:«ربّي وربُّك الله رب العالمين، اللهم أهلَّه علينا بالأمن والأیمان،والسلامة والاسلام،والمسارعة إلى ما تحبُّ وتَرضى،اللهمَّ بارِك لنا في شهرنا هذا،وارزقنا عَونه وخَيره، واصرف عنّا ضرّه وشرّه،وبلاءَه وفتنتهُ»(3) .
ص:26
18487۔اقبال الاعمال:باسنادنا الى أبي المفضّل محمد بن عبدالمطلب الشيباني(رحمة الله عليه)من كتاب أماليه من الجزء الثالث باسناده إلى الفضيل بن يسار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:كان علي(عليه السّلام)اذا كان بالكوفة يخرج والناس معهُ يَتراءَى هلال شهر رمضان،فاذا رآه قال:
«اللهم أهلَّهُ علينا بالأمن والأیمان،والسلامة والاسلام،وصحّةٍ من السُّقم، وفراغ لطاعتك من الشُغل،واكفنا بالقليل من النوم»(1) .
18488-أمالي الطوسي:حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي(رحمه الله)قال:أخبرنا الحسين ابن عبيد الله،عن هارون بن موسى قال:حدثنا أبو عبيد الله محمد بن أحمد الحكيمي قال:حدثنا ابو سهل سفيان بن زياد البلدي قال:
حدثنا عباد بن صهيب قال:حدثنا أبو عبدالله جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جدّه،عن الحسين بن علي،عن علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)قال:كان إذا رأى الهلال قال:«اللهمّ ارزقنا خيره ونصره، و برکته وفتحه ونعوذ بك من شرّه وشرّ ما بعده»(2) .
ص:27
من شهر رمضان بالمأثور 18489-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد،عن أحمد بن الحسن بن عليّ،عن عمرو بن سعيد،عن مصدّٙق بن صدقة،عن عمّار بن موسى الساباطي قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فقل:«اللهمّ ربّ شهر رمضان،ومُنزل القرآن،هذا شهر رمضان الّذي أنزلتَ فيه القرآن، وأنزلتَ فيه آيات بيّنات من الهدى والفرقان،اللهمّ ارزقنا صيامه، وأعنّا على قيامه،اللهمّ سلّمه لنا وسلّمنا فيه،وتسلّمه منّا في يُسرٍ منك ومعافاة،واجعل فيما تقضي وتقدّٙر من الأمر المحتوم فيما يفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الّذي لایردّ ولايبدّل أن تكتبني من حجّاج بيتك الحرام،المبرور حجّهم،المشكور سعيهم،المغفور ذنبهم، المكفّر عنهم سيّئاتهم واجعل فيما تقضي وتقدّٙر أن تطيل لي في عمري، وتوسّع علي من الرّٙزق الحلال»(1) .
18490-الكافي:أحمد بن محمد،عن عليّ بن الحسين(2) ،عن عليّ بن أسباط،عن الحكم بن مسكين قال:حدثنا عمرو بن شمر قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:كان أمير المؤمنين
ص:28
(صلوات الله عليه)إذا أهلّ هلال شهر رمضان أقبل إلى القبلة ثمّ قال:«اللهمّ أهلّه علينا بالأمن والإيمان،والسلامة والإسلام،والعافية المحتلة،اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه،اللهمّ سلّمه لنا، وتسلّمه منّا،وسلمنا فيه»(1) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن أحمد بن محمد مثله(2) .
18491-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن اسماعیل بن مرار،عن يونس،عن علي بن أبي حمزة،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا حضر شهر رمضان فقل:«اللهمّ قد حضر شهر رمضان(3) وقد افترضت علينا صيامه،وأنزلت فيه القرآن، هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان،اللهمّ أعنّا على صيامه، اللهمّ تقبّله منّا وسلّمنا فيه،وتسلّمه منّا(4) في يسر منك وعافية، إنّك على كلّ شيء قدير،يا أرحم الراحمين»(5) .
تفسير العياشي:عن عبدوس العطّار،عن أبي بصير مثله(6) .
إقبال الاعمال:عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا رأيت
ص:29
الهلال فقل...وذكر مثله وفيه:يارحمن يارحيم(1) .
18492-تفسير العياشي:عن الحارث النصري،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:قال في آخر شعبان:«انَّ هذا الشهر المبارك الذي أنزلت فيه القرآن وجعلته هُدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان قد حضر فسلّٙمنا فيه وسلّٙمه لنا وسلّٙمه منّا في يسر منك وعافية»(2) .
18493-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن إسماعیل بن مرّار،عن يونس،عن معاوية بن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)أنّه كان إذا أهلّ هلال شهر رمضان قال:«اللهمّ أدخله علينا بالسّلامة والاسلام،واليقين والأیمان،والبرّٙ والتّوفيق لما تحبٌ وترضى»(3) .
18496-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن القاسم بن يحيى،عن جدّه الحسن بن راشد،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:حدَّثني أبي،عن جدّٙي،عن آبائه(عليهم السّلام)أنّ علياً(صلوات الله عليه)قال:يستحبّ للرجل أن يأتي
ص:30
أهله أوّل ليلة من شهر رمضان لقول الله(عزّوجلّ):«أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ»(1) والرّفث الجامعة(2) .
تقدّم في الجزء الثاني والعشرين من هذه الموسوعة-كتاب الطهارة-حديث رقم15052قوله(عليه السّلام)عن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)أنَّه قال:من اغتسل أول يوم من السنة في ماء جار وصبَّ على رأسه ثلاثين غرفة،كان دواء لسنتهِ،وانّ أوّل كلّ سنة أولً يوم من شهر رمضان.
18496-الكافي:أحمد بن محمد،عن علي بن الحسين،عن محمد بن عبيد،عن عبيد بن هارون قال:حدثنا أبو يزيد،عن حصين،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كان علىُّ بن الحسين (عليهما السّلام)إذا كان شهر رمضان لم يتكلّم إلا بالدُّعاء والتسبيح والاستغفار والتكبير فإذا أفطر قال:اللهمّ إن شئت أن تفعل فعلت»(1) .
18497-الكافي:أحمد بن محمد،عن عليّ بن الحسين،عن محمد بن عبيد،عن عبيد بن هارون قال:حدثنا أبو يزيد،عن حصين،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال أمير المؤمنين(صلوات الله علیه):عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدُّعاء،فأمّا الدُّعاء فيدفع به عنكم البلاء،وأمّا الاستغفار فيمحى ذنوبكم(2) .
أمالي الصدوق-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أبي(رحمه الله) قال:حدثنا علي بن موسى الكميداني قال:حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى،عن علي بن الحسين بهذا الإسناد عن الصادق جعفر بن محمد،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال أمير المؤمنين
ص:32
(عليه السّلام):...وذكر مثله.إلاَّ أنَّ فيهما:فتمحی به ذنوبكم(1) .
في كل ليلة من شهر رمضان 18498-امالي الصدوق:بسم الله الرحمن الرحيم:عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق(عليه السلّام)أنَّه قال:إذا أتى شهر رمضان فأقرأ كل ليلة«إِنَّا أنزّلنَاهُ»ألف مرّة،فإذا أتت ليلة ثلاث وعشرين فاشدد قلبك وافتح اُذنيك بسماع العجائب ممّا ترى.
قال:وقال رجل لأبي جعفر(عليه السّلام):يابن رسول الله كيف أعرف أن ليلة القدر في كل سنة؟ قال : اذا أتى شهر رمضان فاقرأ سورة الدخان في كلّٙ ليلة، واذا أتت ليلة ثلاث وعشرين فإنك ناظر الى تصديق الذي عنه سألت.
وروي عن أبي عبدالله(عليه السّلام)أنَّه قال:صبيحة يوم ليلة القدر مثل ليلة القدر فأعمل واجتهد(2) .
18499۔اقبال الاعمال:باسنادنا الى محمد بن يعقوب بإسناده
ص:33
إلى أبي يحيى الصنعاني،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:ما من مؤمن صام فقرأ:«إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ»عند سحوره و عند إفطاره،إلأكان فيما بينهما كالمتشحّط بدمه في سبيل الله(1) .
18500-اقبال الاعمال:باسنادنا إلى أبي العبّاس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال:أخبرنا أبو عبدالله یحیی بن زکریا بن شيبان العلاّف قال:أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أبي حمزة،عن أبيه وحسين بن أبي العلاء الزيّد.جي جميعاً،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:تسبّح في كلّ يوم من شهر رمضان(2) .
وذكر صاحب الاقبال التسبيحات من رواية جده أبي جعفر الطوسي:
الأوِّل:سُبحانَ الله بارئ النَّسَم،سُبحانَ اللهِ المصوّٙر،سُبحانَ اللهِ خالِقِ الأزواجِ کُلّٙها،سُبحانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُمات والنُّور،سُبحانَ الله فالق الحب والنوى، سبحان اللهِ خالق كل شيء، سبحان اللهِ خالِقِ مایُری و مالایُری،سُبحانَ اللهِ مدادَ كَلِماتِهِ،سُبحانَ اللهِ رَبّٙ العالَمينَ.
ص:34
سُبحانَ الله السَّميع الَّذي لَيس شَيءٌ اسمَعَ مِنهُ،يَسمَعُ مِن فَوقِ عَرشِهِ ماتَحتَ سَبعِ أرضيِنَ،وَيَسمَعِ مافي ظُلُمات البَرِّ وَالبَحرِ، ويَسمَعُ الأَنِينَ وَالشَّكوى،َويَسَمعُ السَّرَّ وأخُفى،ويَسمَعَ وّساوِسَ الصُّدورِ وَلا يصِمُّ سَمعَهُ صَوتٌ.
الثاني:سُبحانَ الله باريء النَّسَمِ،سُبحانَ اللهِ المصَوَّرِ،سُبحانَ اللهِ خالِقِ الازواجِ کُلَّها،سُبحانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلمات وَالنُّور،سُبحانَ اللهِ فالِقِ الحَبَّ وَالنَّوى،سُبحانَ اللهِ خالِقِ كُلَّ شَيء،سُبحانَ الله خالِقِ مایُری وَمالايُرى،سُبحانَ اللهِ مدادَ كَلِمِاتِه،سُبحانَ الله رَبَّ العالَمينَ.
سُبحانَ اللهِ البَصير الّذي لَيس شَيء أَبصَرَ مِنهُ،يبَصرُ مِن فَوقِ عَرشِهِ ماتَحتَ سَبعِ أرَضينَ،وَيَبصُرُ مافِي ظُلُمات البَرَّ وَالبَحر، لاتُدرِكُهُ الأبصارُ وَهُوَ يُدركَ الأبصارَ،وَهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ.
وَلاتَغشی بصره الظُّلمةُ وَلا يستَرَ مِنهُ بِسِتر،وَلايواري مِنه جدّار،وَلايَغِيب عَنهُ بر ولابحر،ولا يكن منه جبل ما في أصله وَلا قلب مافيه،ولاجنب مافي قلبه،ولا يسَتتر منه صغيرِ ولاكبيرُ، وَلا يَستخِفُ منه صغير لصغيّره ولا يخفى عليه شَيء في الأرض ولا في السماء، هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء، لا إله إلا هو العزيز الحكيم الثالث:سبحان الله باريء السم،سُبحانَ اللهِ المصور،سبحان
ص:35
الله خالق الأزواج لها،سبحان الله جاعل الظلمات والثور،سبحان الله فالق الحب والنوى،سبحان الله خالق كل شيء،سبحان الله خالق مایری ومالائري،سبحان الله مداد كلماته،سبحان الله رب العالمين.
سبحان الله الذي ينشئ السحاب الثقال،ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته،ويرسل الصواعق يصيب بها من يشاء ويرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته،ويتول الماء من الماء بكلماته،وينبت الثبات بقدرته ويبسط الرزق بعلمه(1) ،سبحان الله الذي لايعزب عنه مثقال درة في الأرض ولا في السماء، ولا أصغر من ذلك ولا أب إلا في كتاب مبين.
الرابع:سبحان الله باريء النم،سبحان الله المصور،سبحان الله خالق الأزواج كلها،سبحان الله جاعلى الظلمات والنور،سبحان الله فالق الحب والوی،سبحان الله خالق كل شيء،سبحان الله خالق ماری مالاری،سبحان الله مداد كلماته،سبحان الله رب العالمين.
سبحان الله الذي يعلم ماتحمل كل أنثي وماتغيض(2) الأرحام،
ص:36
ومائزداد،وكل شيء عنده بمقدار،عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال،سواء منكم من اسر القول من جهر به ومن هو مستخف بالليل وارب بالهار،له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله.
سبحان الله الذي يميت الأحياء ويحيي الموتى،ويعلم مانقص الأرض منهم وتقر في الأرحام مايشاء إلى أجل مسمى.
الخامس:سبحان الله باريء السم،سبحان الله المصور، سبحان الله خالق الأزواج لها،سبحان الله جاعل الظلمات والنور، سبحان الله فالق الحب والنوى،سبحان الله خالق كل شيء،سبحان الله خالق مایری ومالاری،سبحان الله مداد كلماته،سبحان الله رب العالمين.
سبحان الله مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، ولج الليل في النهار،وتولج النهار في الليل،وتخرج الحي من المبيت،وتخرج البيت من الحي،وترزق من تشاء بغير و حساب.
السادس:سبحان الله باريء السم،سبحان الله المصور، سبحان الله خالق الازواج لها،سبحان الله جاعل الظلمات والور، سبحان الله فالق الحب والنوى،سبحان الله خالق كل شيء، سبحان
ص:37
الله خالق مایری ومالایری،سبحان الله مداد كلماته،سبحان الله رب العالمين.
سبحان الله الذي عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو،ويعلم مافي البر والبحر وماتسقط من ورقة إلا يعلمها،ولاحبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولایابس إلا في كتاب مبين.
السابع:سبحان الله باريء السم،سبحان الله المصور، سبحان الله خالق الأزواج كلها،سبحان الله جاعل الظلمات والثور، سبحان الله فالق الحب والوی،سبحان الله خالق كل شيء،سبحان الله خالق ماری ومالائرى،سبحان الله مداد كلماته،سبحان الله رب العالمين.
سبحان الله الذي لايحصي مذحته القائلون،ولا يجزي بآلائه الشاكرون العابدون،وهو كما قال وفوق مانقول،والله سبحانه كما اثني على نفسه،ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وسع گرسة السموات والأرض ولا يؤده حفظهما،وهو العلي العظيم الثامن:سبحان الله باريء السم،سبحان الله المصور،سبحان الله خالق الازواج لها،سبحان الله جاعل الظلمات والثور، سبحان الله فالق الحب والنوى،سبحان الله خالق كل شيء، سبحان الله خالق مایری ومالاری،سبحان الله مداد كلماته،سبحان الله رب العالمين.
ص:38
سبحان الله الذي يعلم مایلج في الأرض ومايخرج منها وماينزل من السماء ومايعرج فيها،ولا يشغله مانزل من السماء ومايعرج فيها ما يلج في الأرض ومايخرج منها،ولا يشغله ما يلج في الأرض وما يخرج منها ما ينزل من الماء وما يعرج فيها، ولا يشغله علم شيء عن علم شيء،ولايشغله خلق شيء عن خلق شيء، ولا حفظ شيء عن حفظ شيء،ولايساويه شيء،ولا يعدله شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصيرز.
التاسع:سبحان الله باريء السم،سبحان الله المصور،سبحان الله خالق الأزواج كلها،سبحان الله جاعل الظلمات والثور، سبحان الله فالق الحب والنوی،سبحان الله خالق كل شيء، سبحان الله خالق مایری ومالائری،سبحان الله مداد كلماته سبحان الله رب العالمين.
سبحان الله فاطر السموات والأرض،جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة،مثنى وثلاث ورباع،يزيد في الخلق ماشاء الله الله على كل شيء قدير،مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، ومايمسك فلا مرسل له من بعده،وهو العزيز الحكيم العاشر:سبحان الله باريء النم، سبحان الله المصور،سبحان الله خالق الأزواج كلها،سبحان الله جاعل الظلمات والثور،سبحان الله فالق الحب والنوى،سبحان الله خالق كل شيء،سبحان الله
ص:39
خالق مایری ومالايرى،سبحان الله مداد كلماته،سبحان الله رب العالمين.
سبحان الله الذي يعلم مافي السموات ومافي الأرض،مايكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم،ولاخمسة إلأهو سادسهم،ولا أذنی من ذلك ولا أكثر إلا ومعهم أينما كانوا،ثم يبثهم بما عملوا يوم القيامة،إن الله بكل شيء عليم،سبحان الذي(1) بنعمته تتم الصالحات(2) .
18501-الكافي:عليّ،عن أبيه،عن إسماعيل بن مرّار،عن يونس،عن إبراهيم،عن محمد بن مسلم،والحسين بن محمد، عن أحمد بن اسحاق،عن سعدان،عن أبي بصير قال:كان أبو عبدالله (عليه السّلام)يدعو بهذا الدُّعاء في شهر رمضان:
«اللهمّ إنّي بك[توسل] ومنكُ أطلب حاجتي،مَن طلب حاجة إلى الناس فإنّي لا أطلب حاجتي إلآّمنك وحدك لا شريك لك، وأسالك بفضلك ورضوانك أن تصلّي على محمد و[على]أهل بيته، وان تجعل لي في عامي هذا إلى بيتك الحرام سبيلاً،حجّة مبرورة،
ص:40
متقبّلة زاكية خالصة لك،تقرُّ بها عيني،وترفع بها درجتي،وترزقني أن أغضّ بصري،وأن أحفظ فرجي،وأن أكفّ بها عن جميع محارمك حتّى لا يكون شيء آثر عندي من طاعتك وخشيتك،والعمل مما أحببت والتّرك لما كرهت ونهبت عنه،واجعل ذلك في يسر ويسار وعافية[وأوزعني شكر ما أنعمت به عليّ].
وأسألك أن تجعل وفاتي قتلاً في سبيلك،تحت راية نبيّك مع أوليائك،وأسألك أن تقتل بي أعدائك وأعداء رسولك،وأسألك أن تكرمني بهوان من شئت من خلقك،ولاتهنّي بكرامة أحد من أوليائك، اللهمّ اجعل لي مع الرّسول سبيلا،حسبي الله ما شاء الله»(1) .
18502-اقبال الاعمال:عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:ادع للحج في ليالي شهر رمضان بعد المغرب:اللهم بك ومنك اطلب حاجتي،اللهم من طلب حاجتهُ إلى أحد من المخلوقين فإنِّي لا أطلب حاجتي إلا منك،أسألك بفضلك ورضوانك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد،وأن تجعل لي من عامي هذا إلى بيتك الحرام سبيلاٌ،حجّة مبرورة،متقبّلة زاكية خالصة لك،تقرُّ بها عيني،وترفع بها درجتي،وترزقني أن أغضَّ بصري،وأن أحفظ فرجي،وأن أكفّ عن جميع محارمك حتى لا يكون شيء آثر عندي من طاعتك وخشيتك،والعمل بما أحببت،والترك عما كرهت ونهيت عنه، واجعل ذلك في يسر ويسار منك وعافية،وأوزعني شكر ما أنعمت به عليّ.
ص:41
وأسألك أن تقتل بي أعداءك وأعداء رسولك،وأسألك أن تكرمني بهوان من شئت من خلقك ولاتهنّي بكرامة أحد من أوليائك ، اللهم اجعل لي مع الرسول سبيلا»(1) .
18503- الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):تقول في كل ليلة من شهر رمضان:«اللهم ربّ شهر رمضان الذي انزلت فيه القرآن، وافترضت على عبادك فيه الصيام،صلّٙ على محمّد وآل محمّد وارزقني حج بيتك الحرام،وزيارة قبر نبيك والائمة صلواتك عليهم في عامي هذا وفي كلّ عام،واغفر لي الذنوب العظام،فإنّه لايغفرها غيرك يارحمن»فإنّه من قال ذلك غفر الله له ذنوب اربعين سنة(2) .
18504-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة،عن أبي بصير قال:قال أبو عبدالله (عليه السّلام):كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)إذا دخل العشر الأواخر شدّ المئزر،واجتنب النساء،وأحيى اللّيل،وتفرغ للعبادة(3) .
من لا يحضره الفقيه:روی سماعة،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كان...وذكر مثله(4) .
ص:42
18505-الكافي:عليّ بن إبراهيم، عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:تقول في العشر الأواخر من شهر رمضان في كلّ ليلة:«أعوذ بجلال وجهك الكريم أن ينقضي عني شهر رمضان أو يطلع الفجر من ليلتي هذه ولك قبلي ذنب أو تبعة تعذّٙبني عليه»(1) .
من لا يحضره الفقيه:في نوادر محمد بن أبي عمير انّ الصادق (عليه السّلام)قال:...وذكر مثله(2) .
18506-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد،عن أحمد بن الحسن،عن عمرو بن سعيد،عن مصدّق بن صدقة، عن عمار بن موسى،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا كانت آخر ليلة من شهر رمضان فقل:«اللهمّ هذا شهر رمضان الّذي أنزلت فيه القرآن وقدتصرَّم،وأعوذ بوجهك الكريم ياربَّ أن يطلع الفجر من ليلتي هذه، أو يتصرَّم شهر رمضان ولك قبلی تبعة(3) أو ذنب تريد أن
ص:43
تعذّبني به يوم القاك»(1) .
18507-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن عليّ بن الحكم،عن ابن بکیر،عن زرارة قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):التقدير في ليلة تسع عشرة والإبرام(2) في ليلة إحدى وعشرين والإمضاء في ليلة ثلاث وعشرين(3) .
18508-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن عليّ بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن حسّان بن مهران،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن ليلة القدر؟ فقال:التمسها[في]ليلة إحدى وعشرين أو ليلة(4) ثلاث وعشرین(5) .
الخصال:حدثنا أبي(رضي الله عنه)قال:حدثنا سعد بن عبدالله،عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن علي بن الحكم مثله(6) .
18509-مجمع البيان:عن حمّاد بن عثمان،عن حسان بن
ص:44
أبي علي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن ليلة القدر؟ قال:اطلبها في تسع عشرة واحد وعشرين وثلاث وعشرين.
18510-مجمع البيان:عن شهاب بن عبد ربّه قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):أخبرني بليلة القدر؟ فقال:ليلة احدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين(1) .
18511-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد، عن علي قال:كنت عند أبي عبدالله(عليه السّلام)فقال له أبو بصير:
الليلة التي يُرجى فيها ما يِرجي؟ فقال:في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين(2) .
قال:فإن لم أقو على كلتيهما؟ فقال:ما أيسر ليلتين فيما تطلب!!! قال:قلت:فرما رأينا الهلال عندنا وجاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك في أرض اُخرى؟ فقال:ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها!!! قلت:جعلت فداك ليلة ثلاث وعشرين ليلة الجُهَني(3) ؟ فقال:إن ذلك ليقال.
قلت:إنّ سليمان بن خالد روی في تسع عشرة يكتب وفد الحاج؟
ص:45
فقال:يا أبا محمد یکتب وفد الحاج في ليلة القدر والمنايا والبلايا والارزاق وما يكون إلى مثلها في قابل،فاطلبها في إحدى وثلاث، وصل في كل واحدة منهما مائة ركعة وأحيهما إن استطعت.
قلت:فان لم أستطع؟ قال:فلا عليك أن تكتحل في أول الليل بشيء من النوم، إنَّ أبواب السماء تُفتح في رمضان وتصفّد الشياطين وتقبل أعمال المؤمنين،نِعمَ الشهر رمضان كان يسمّى على عهد رسول الله(صلّی الله عليه وآله):المرزوق(1) .
18512-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد الجوهريّ،عن عليّ بن أبي حمزة الثمالىّ قال:كنت عند أبي عبدالله(عليه السّلام)فقال له أبو بصير:جعلت فداك اللّيلة التي يُرجى فيها ما يُرجي؟ فقال:فی إحدی و عشرین أو ثلاث و عشرین.
فقال:فإن لم أقو على كلتيهما؟ فقال:ما أيسر ليلتين فيما تطلب.
قلت:فربّما(2) رأينا الهلال عندنا وجاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك من(3) أرض اُخرى؟ فقال:ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها!(4) .
ص:46
قلت:جعلت فداك لينة ثلاث وعشرين ليلة الجهنيّ؟ فقال(1) :إنّ ذلك ليقال.
قلت:جعلت فداك إنّ سليمان بن خالد روي في(2) تسع عشرة يكتب وفد الحاج؟ فقال لي:يا أبا محمد وفد الحاج يكتب في ليلة القدر،والمنايا والبلايا والأرزاق،وما يكون إلى مثلها في قابل،فاطلبها في ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وصلّٙ في كلّ واحدة منهما مائة ركعة وأحبهما إن استطعت إلى النور وأغتسل فيهما.
قال:قلت:فإن لم أقدر على ذلك وأنا قائم؟ قال:فصلّٙ وأنت جالسٌ.
قلت:فإن لم أستطع؟ قال:فعلى فراشك.
[قلت: فإن لم أستطع؟ فقال:](3) لا عليك أن تكتحل أول الليل بشيء من النوم،إنّ أبواب السماء تفتح في رمضان،وتصفّد الشياطين وتقبل اعمال المؤمنين،نِعمَ الشهر رمضان كان يسمّى على عهد رسول الله(صلّى الله عليه وآله):المرزوق(4) .
ص:47
من لایحضره الفقيه:روي عن علي بن أبي حمزة قال:كنت عند أبي عبدالله(عليه السّلام)فقال له أبو بصير:جعلت فداك الليلة التي يُرجى فيها مایر جي أي ليلة هي؟فقال:في ليلة إحدى وعشرين...وذكر مثله(1) .
أمالي الطوسي:حدثنا الشيخ ابو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي(رحمه الله)قال:أخبرنا الحسين بن عبيدالله، عن أحمد بن محمد بن يحيى،عن أبيه محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد، عن علي قال:كنت عند أبي عبدالله(عليه السّلام)...وذكر نحوه(2) .
18513-تفسير العياشي:عن اسحاق بن عمار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:في تسعة عشر من شهر رمضان يلتقي الجمعان.
قلت:ما معنى قوله : يلتقي الجمعان؟ قال:يجمع فيها مایرید من تقديمه وتأخيره،وارادته وقضائه(3) .
ص:48
18514-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد،عن السيّاري،عن بعض أصحابنا،عن داود بن فرقد قال:حدّثني يعقوب قال:سمعت رجلاً يسأل أبا عبدالله(عليه السّلام)عن ليلة القدر فقال:أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كلّٙ عام؟ فقال أبو عبدالله(عليه السّلام):(1) لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن(2) .
علل الشرایع:أبي(رحمه الله)قال:حدثنا محمد بن يحيى،العطار،عن محمد بن أحمد،عن أحمد بن محمد السياري،عن بعض أصحابنا،عن داود بن فرقد قال:سمعت رجلاً سأل أبا عبدالله (عليه السّلام)عن ليلة القدر...وذكر مثله(3) .
من لا يحضره الفقيه:سأل رجل الصادق(عليه السّلام)فقال:
أخبرني...وذكر مثله(4) .
18515-تأويل الآيات الظاهرة:عن الصادق(عليه السّلام)أنّه قال:أنّها(أي ليلة القدر)باقية إلى يوم القيامة لانّها لو رُفعت لارتفع القرآن باجمعه لأنَّ فيها تنزّل الملائكة والروح(5) .
18516-التهذيب:ابن أبي عمير،عن هشام بن الحكم،عن أبي
ص:49
عبدالله(عليه السّلام)قال:ليلة القدر في كل سنة،ويومها مثل ليلتها(1) .
18517-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد،عن علي بن أبي حمزة،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:نزلت التوراة في ست مضت(2) من شهر رمضان،ونزل الانجيل في اثني عشرة ليلة(3) مضت من شهر رمضان،ونزل الزبور في ليلة ثماني عشرة مضت(4) من شهر رمضان،ونزل القرآن(5) في ليلة القدر(6) .
التهذيب:الحسين بن سعيد مثله(7) .
من لا يحضره الفقيه:روی علي بن أبي حمزة مثله(8).
18518-تفسير العياشي:عن إبراهيم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن قوله(تبارك وتعالی):«شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ»(9) كيف اُنزل فيه القرآن،وإنّما اُنزل القرآن في عشرين
ص:50
سنة من اوّله إلى آخره؟ فقال(عليه السّلام):نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور،ثُمّ اُنزل من البيت المعمور في طول عشرين سنة.
ثم قال:قال النبي(صلّى الله عليه وآله):نزلت صحف إبراهيم في أوّل ليلة من شهر رمضان،وأنزلت التوراة لستّ مضين من شهر رمضان، وأنزل الانجيل لثلاث عشر ليلة خلت من شهر رمضان،وأنزل الزّبور الثماني عشرة من رمضان،وأنزل القرآن لأربع وعشرين من رمضان(1) .
18519-أمالي الصدوق-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطّار قال:حدثنا سعد بن عبدالله،عن القاسم بن محمد(الأصبهاني)،عن سليمان بن داود المنقري،عن حفص بن غیاث قال:قلت للصادق جعفر بن محمد(عليهما السلّام):أخبرني عن قول الله(عزّوجلّ):«شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ»كيف أنزل القرآن في شهر رمضان؟وإنّما انزل القرآن في مدّة عشرين سنة أوله وآخره؟ فقال(عليه السّلام):انزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان الى البيت المعمور،ثم انزل من البيت المعمور في مدّة عشرين سنة(2) .
تفسير القمي:سُئل الصادق(عليه السّلام)...وذكر نحوه(3) .
أقول:قوله(عليه السلام):«في مدّة عشرين سنة...»لعل
ص:51
معناه أن مُعظم القرآن نَزل في هذه الفترة.وذلك لأن النزول الكامل كان خلال ثلاث وعشرين سنة،ابتداءً من البعثة وانتهاءُ بشهادته (صلّى الله عليه واله وسلّم).وقوله(عليه السّلام):«وأنزل القرآن الأربع وعشرين ليلة من رمضان».الظاهر أنه تَوهُّمٌ من الراوي، الان الثابت هو نزول القرآن في ليلة القدر،وهي إحدى الليالي الثلاث،فلعلَّ الراوي اراد ثلاث وعشرين،فأخطأ أو توهَّمَ في ذلك فقال لأربع وعشرين.والله العالم.
18520-معاني الأخبار:حدثنا أبي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد بن عبدالله قال:حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن محمد بن عبيد بن مهران،عن صالح بن عقبة،عن المفضل بن عمر(1) قال:ذكر عند أبي عبدالله(عليه السّلام)«إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» قال:ما أبينَ فضلها على السور.
قال:قلت:وأيّ شيء فضلها؟ قال:نزلت ولاية أمير المؤمنين(عليه السّلام)فيها.
قلت:في ليلة القدر الّتي نرتجيها في شهر رمضان؟ قال:نعم هي ليلة قُدّرت فيها السماوات والأرض وقُدّرت ولاية أمير المؤمنين(عليه السّلام)فيها(2) .
ص:52
18521-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن ابن فضّال،عن أبي جميلة،عن رفاعة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:ليلة القدر هي أوّل السنة وهي آخرها(1) .
من لایحضره الفقيه:روی رفاعة،عن الصادق(عليه السّلام) أنَّه قال...وذكر مثله(2) .
الخصال:حدثنا أبي(رضي الله عنه)قال:حدثنا محمد بن يحيى العطّار،عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن ابن فضّال مثله(3) .
أقول:يعني:أنّ إبتداء سنة التقدير من ليلة القدر بالنسبة الى السنة المقبلة وآخر السنة بالنسبة الى السنة الماضية.
18522-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن الحسن بن علي الكوفي،عن الحسن بن سيف،عن أخيه،عن أبيه،عن محمد ابن أيوب،عن رفاعة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:رأس السنة ليلة القدر يكتب فيها ما يكون من السنة الى السنة(4) .
ص:53
18523-بصائر الدرجات:حدثنا أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن داود بن فرقد قال:سألته عن قول الله (عزّوجلّ):«إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر٭وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ»(1) ؟ قال:نزَل فيها ما يكون من السنة الى السنة من موت أو مولود.
قلت له:إلى مَن؟ فقال:إلى من عسى أن يكون،أنّ الناس في تلك الليلة في صلاة ودعاء ومسألة،وصاحب هذا الأمر في شغل تنزل الملائكة إليه بأمور السنة من غروب الشمس الى طلوعها من كلّ أمر،سلام هي لهُ الى أن يطلع الفجر(2) .
18524-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن عليّ بن الحكم،عن ربيع المسلي،وزياد بن أبي الحلال ذكراه،عن رجل،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التقدير،وفي ليلة إحدى وعشرين القضاء،وفي ليلة ثلاث وعشرين إبرام ما يكون في السنة إلى مثلها،لله(جلّ ثناؤه)(3) يفعل ما يشاء في خلقه(4).
من لایحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام)...وذكر مثله.
18525۔بصائر الدرجات:حدثنا سلمة بن الخطّاب قال:حدثنا
ص:54
عبدالله بن محمد،عن عبدالله بن القاسم،عن محمد بن حمران(1) ، عن أبي عبدالله(عليه الصلاة والسّلام)قال:قلت له:إنّ الناس يقولون:إنّ ليلة النّصف من شعبان تكتب فيها الآجال،وتقسّم فيها الأرزاق،وتخرج صكاك الحاج؟ فقال:ما عندنا في هذا شيء ولكن إذا كانت ليلة تسع عشر من شهر رمضان يكتب فيها الآجال،ويُقسّم فيها الأرزاق،ويخرج صكاك الحاج،ويطّلع الله على خلقه،فلايبقى مؤمن إلاّ غفر له إلا شارب مسكر،فاذا كانت ليلة ثلاثة وعشرين فيها يفرق كلّ أمر حكيم أمضاه ثمّ أنهاه(2) .
قال:قلت:إلى من جعلت فداك؟ فقال:إلى صاحبكم،ولولا ذلك لم يعلم ما يكون في تلك السنة(3) .
بصائر الدرجات:حدثنا العباس بن معروف،عن سعدان بن مسلم،عن عبدالله بن سنان قال:سألتهُ عن النصف من شعبان؟ فقال...وذكر نحوه(4) .
اقبال الاعمال:باسنادنا إلى علي بن فضّال باسناده الى عبدالله ابن سنان قال:سألته عن النصف من شعبان؟فقال:ما عندي فيه شيء...وذكر نحوه(5) .
ص:55
18526۔اقبال الاعمال:روي عن علي بن عبدالواحد النهدي في(كتاب عمل شهر رمضان)قال:أخبرنا أبو بكر أحمد بن يعقوب الفارسي واسحاق بن الحسن البصري،عن أحمد بن هوذة، عن الاحمري،عن عبدالله بن حمّاد،عن عبدالله بن سنان قال:قال أبو عبدالله(عليه السلام):اذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان أنزلت صكاك الحّاج،وكتبت الآجال والأرزاق،واطلع الله على خلقه فيغفر لكلّ مؤمن،ما خلا شارب مسكر أو صارم(1) رحم ماسة مؤمنة(2) .
18527-تفسير القمي:بسم الله الرحمن الرحیم«حم٭ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ٭إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ»(3) يعني القرآن«فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ»(4) وهي ليلة القدر أنزل الله القرآن فيها الى البيت المعمور جملة واحدة،ثم نزل من البيت المعمور على رسول الله(صلّى الله عليه وآله)في طول عشرين سنة«فِيهَا يُفْرَقُ»(5) في ليلة القدر«كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»(6) أي يقدّر الله كل أمر من الحق والباطل وما يهون في تلك السنة،ولهُ فيه البداء والمشيَّة،يقدَّم ما يشاء ويُؤخّر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والأعراض والأمراض ويزيد فيها ما يشاء، وينقص ما يشاء،ويلقيه رسول الله(صلّى الله عليه وآله)إلى أمير المؤمنين(عليه السّلام)ويلقيه أمير المؤمنين(عليه السّلام) الى الائمّة (عليهم السّلام)حتى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان(عليه السّلام)
ص:56
ويشترط له ما فيه البداء والمشيَّة والتقديم والتأخير.
قال:حدَّثني بذلك أبي،عن ابن أبي عمير،عن عبدالله بن مسكان،عن أبي جعفر وأبي عبدالله و أبي الحسن(عليهم السّلام)(1) .
18528-بصائر الدرجات:حدثنا يعقوب بن يزيد،عن محمد ابن أبي عمير،عن الحسين بن بكير،عن ابن بکیر،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:إنّ ليلة القدر يُكتب ما يكون منها في السّنة إلى مثلها من خير أو شرّ أو موت أو حياة أو مطر،ويكتب فيها وفد الحاجّ ثمّ يفضي ذلك إلى أهل الأرض.
فقلت:إلى مَن من أهل الأرض؟ فقال:إلى مَن ترى(2) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«الى من تری»فيه احتمالان:
الأول:أنه بمعنى الإخبار،أي:إليَّ أنا،الذي تراني أمامك.
الثاني:أنه استفهام،والمعنى:الى مَن تظن أن يكون غيري؟! 18529-بصائر الدرجات:حدثنا محمد بن عيسى،عن عليّ بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن داود بن فرقد قال:سألته عن ليلة القدر الّتي تتزل فيه الملائكة؟ فقال:«تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ٭سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ»(3) .
ص:57
قال:ثمّ قال لي أبو عبدالله(عليه السّلام):ممّن؟وإلى من؟وما ينزل؟(1) .
18530-بصائر الدرجات:حدثنا أحمد بن محمد،عن عمر بن عبدالعزيز،عن يونس،عن الحارث بن المغيرة البصري وعن عمرو،عن ابن أبي عمير،عمن رواه،عن هشام قال:قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام):قول الله تعالى في كتابه:«فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»(2) .
قال:تلك ليلة القدر يكتب فيها وفد الحاجّ،وما يكون فيها من طاعة أو معصية او موت أو حياة ويحدث الله في اللّيل والنهار ما يشاء ثمّ يلقيه إلى صاحب الأرض.
قال الحارث بن المغيرة البصريّ:قلت:ومن صاحب الأرض؟ قال:صاحبكم(3) .
18531-تفسير القمي:حدثني أبي،عن النضر بن سويد،عن يحيى الحلبيّ،عن عبدالله بن مسكان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:إذا كانت ليلة القدر نزلت الملائكة والرُّوح والكَتَبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون من قضاء الله(تبارك وتعالى)في تلك السّنة، فاذا أراد الله أن يقدَّم[شيئاً] أو يؤخّر أو ينقص شيئاً أو يزيدهٌ أمر الله(4) أن يمحو ما يشاء ثمّ أثبت الّذي أراد.
قلت:وكلُّ شيء عنده بمقدار مثبت في كتابه؟(5)
ص:58
قال:نعم.
قلت:فأيّ شيء يكون بعده؟ قال:سبحان الله!ثمّ يحدث الله أيضا ما يشاء(تبارك وتعالى)(1) .
18532-بصائر الدرجات:حدثنا محمد بن عيسى،عن عليّ ابن إسماعيل،عن الحسن بن موسى،عن معلّی بن خنیس،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا كان ليلة القدر كتب الله فيها ما يكون، قال:ثم يرمي به(2) .
قال:قلت:إلى من؟ قال:إلى من ترى؟(3).
بصائر الدرجات:حدثنا محمد بن عيسى،عن علی بن الحکم،عن الحسن بن موسی مثله(4) .
18533- بصائر الدرجات:حدثنا أحمد بن محمد،عن الحسين ابن سعيد،عن النضر بن سوید،عن الحسن بن موسى،عن سعيد بن يسار قال:كنت عند المعلّی بن خنيس إذ جاء رسول أبي عبدالله(عليه السّلام)فقلت له:سَلهُ عن ليلة القدر،فلمّا رجع قلت له:سألته؟ قال:نعم،فأخبرَني بما أردت وما لم اُرد.
ص:59
قال:إنّ الله يقضي فيها مقادیر تلك السنّة ثمّ يقذف به إلى الأرض.
فقلت:إلى من؟ فقال:إلى من تری یا عاجز أو یا ضعيف؟(1) .
18534-التهذيب:أحمد،عن البرقي،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن سالم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا سلم شهر رمضان سلمت السنة،وقال:رأس السنة شهر رمضان(2) .
اقول:لعل المراد من قوله(عليه السّلام):«اذا سلم شهر رمضان...»أي إذا سلم من ارتكاب الذنوب والمعاصي فيه،يكون سبباً للصائم لكي يوفّقه الله سبحانه وتعالى في جميع السنة،لأنه أول السنة الشرعية،والله العالم.
18535-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيّوب،عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم،عن أحدهما(عليهما السّلام)قال:سألته عن علامة ليلة القدر؟ فقال:علامتها أن تطيب ريحها،وإن كانت في برد دُفئت،وإن
ص:60
كانت في حَرّ بردت،فطابت(1) .
[قال]:وسُئل عن ليلة القدر؟ فقال:تنزل فيها الملائكة والكَتَبة إلى السماء الدُّنيا،فيكتبون ما يكون في أمر السنة وما يُصيب العباد،وأمره(2) عنده موقوف له وفيه المشيئة،فيقدّم منه ما يشاء ويؤخّر منه ما يشاء،ويمحو ويثبت،وعنده أمُّ الكتاب(3).
من لا يحضره الفقیه:روي عن العلاء،عن محمد بن مسلم مثله(4) .
کتاب علاء بن رزین:عن محمد بن مسلم قال:علامة ليلة القدر أن تطيب ريحها...وذكر مثله(5) .
18536-الكافي:محمد بن إسماعيل،عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى،عن منصور بن حازم،عن سليمان بن خالد
ص:61
قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)كم أغتسل في شهر رمضان ليلة؟ قال:ليلة تسع عشرة،وليلة إحدى وعشرين،وثلاث وعشرين.
قال:قلت:فإن شقّ علیّ؟ قال:في إحدى وعشرين وثلاث وعشرين.
قلت:فإن شقّ عليّ.
قال:حسُبك الآن(1) .
18537-اقبال الاعمال:باسناده عن عليِّ بن عبدالواحد باسناده إلى عيسى بن راشد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الغسل في شهر رمضان؟ فقال:كان أبي يغتسل في ليلة تسع عشرة وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين(2) .
18538-الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):اغتسل ليلة تسع عشرة من شهر رمضان وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، واجتهد أن تحييها.وذكر أنّ ليلة القدر ترجي في ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين.
وقال(عليه السّلام):ليلة ثلاث وعشرين اللّيلة التي فيها يفرق كلُّ أمر حكيم وفيها يكتب وفد الحاج وما يكون من السنة إلى السنة.
ص:62
وقال(عليه السّلام):يستحبّ فيها أن يصلّي مائة ركعة يقرء في كلَّ ركعة(1) الحمد وعشر مرّات«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»(2) .
18539-الكافي:محمد بن إسماعيل،عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى،عن عيص بن القاسم قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن اللّيلة الّتي يطلب فيها ما يطلب مني الغسل؟ فقال:من أوّل اللّيل وإن شئت حيث تقوم من آخره.
وسألته عن القيام؟ فقال:تقوم في أوله وآخره(3) .
18540-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل(رضي الله عنه)قال:حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد،عن الحسن بن عباس بن جريش الرازي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)،عن أبيه،عن جدّه قال:قال الصادق(عليه السّلام):قال أبو جعفر الباقر(عليه السّلام):من أحيى ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال
ص:63
و مکائیل البحارا(1) .
18541-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن غير واحد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قالوا:قال له بعض أصحابنا-قال:ولا أعلمه إلآّ سعيد السمّان-:كيف يكون ليلة القدر خيراً من ألف شهر؟ قال:العمل(2) فيها خيرٌ من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر(3) .
من لا يحضره الفقيه:سُئل الصادق(عليه السّلام):كيف تكون ليلة القدر...وذكر مثله(4) .
18542-الكافي:أحمد بن ادریس،عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان،عن اسحاق بن عمار،عن المسمعي أنّه سمع أبا عبدالله (عليه السّلام)يوصى ولده:إذا دخل شهر رمضان فأجهدوا أنفسكم فان فيه تقسيم الأرزاق وتكتب الآجال،وفيه يكتب(5) وفد الله الذين يفدون اليه،وفيه ليلة العمل فيها خير من العمل في ألف شهر(6) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن أحمد بن ادریس مثله(7) .
ص:64
من لایحضره الفقيه:كان الصادق(عليه السّلام)يوصى ولدهُ ويقول...وذكر مثله(1) .
دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)انه كان يقول لبنيه...وذكر مثله(2) .
بحار الأنوار:مجالس الشيخ،عن الغضائري،عن جماعة،عن الكليني،عن أحمد بن ادریس،عن محمد بن عبدالجبّار،عن صفوان،عن اسحاق بن عمار،عن المسمعي انهُ سمع أبا عبدالله (عليه السّلام)يوصي ولده...وذكر مثله(3) .
في ليالي القدر والدعاء بالمأثور 18543-دعوات الراوندي:عن زرارة قال:قال الصادق(عليه السّلام):تأخذ المصحف في ثلاث ليال من شهر رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول:
«اللهمّ إنّي أسألك بكتابك المنزَل،وما فيه وفيه اسمُك الأكبر، وأسماؤك الحسنى،وما يُخاف ويُرجى،أن تجعلني من عتقائك من النّار».
ص:65
وتدعو بما بدا لك من حاجة(1) .
مستدرك الوسائل:رواه السيد في(كتاب المضمار)،عن حريز ابن عبدالله السجستاني،عن الصادق(عليه السّلام)مثله(2) .
18544-التهذيب:روي عن أبي يحيى الصنعاني،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انه قال:لو قرأ رجل ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان:«إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ»ألف مرة لاصبح وهو شديد اليقين بالاعتراف بما يخصُّ به فينا،وما ذاك إلاّ لشيء عاينه في نومه(3) .
18545-التهذيب:علي بن حاتم،عن محمد بن جعفر قال:
حدثني محمد بن أحمد،عن محمد بن حسان،عن اسماعیل بن مهران،عن الحسن بن علي،عن أبيه،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:من قرأ سورتي(4) العنكبوت والروم في شهر
ص:66
رمضان في ليلة ثلاث وعشرين فهو والله يا أبا محمد من أهل الجنة لا أستثني فيه أبداً ولا أخاف أن يكتب الله علي في يميني إثماً،وإنَّ الهاتين السورتين من الله مكاناً(1) .
ثواب الأعمال:حدثني محمد بن موسی بن المتوكل(رضي الله عنه)قال:حدثني محمد بن يحيى قال:حدثني محمد بن أحمد مثله(2) .
18546-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن الحسن[أخيه]،عن زرعة،عن سماعة قال:قال لي:صلّ في ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان في كلَّ واحدة منهما-إن قويت على ذلك-مائة ركعة،سوى الثلاث عشر،واسهر فيهما حتى تُصبح فانه يستحب أن تكون(3) في صلاة ودعاء وتضرّع، فإنّه يُرجى أن تكون ليلة القدر في احداهما وليلة القدر خير من ألف شهر.
فقلت له:كيف هي خير من ألف شهر؟ و قال:العمل فيها خيرٌ من العمل في ألف شهر وليس في هذه الأشهر ليلة القدر وهي تكون في شهر رمضان،وفيها يُفرق كلُّ أمرٍ حكيم.
ص:67
فقلت:وكيف ذاك؟(1) .
فقال:ما يكون في السنة،وفيها يكتب الوفد إلى مكة(2) .
الاستبصار:الحسين بن سعيد مثله ألى قوله:سوى الثلاث عشرة ركعة(3) .
أمالي الطوسي:حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي قال:أخبرنا الحسين بن عبيد الله،عن أحمد ابن محمد بن يحيى،عن أبيه محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد ابن عيسى،عن الحسين بن سعيد مثل التهذيب(4) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«سوى الثلاث عشر...»أي صلاة الليل و نافلة الفجر.
18547-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد،عن محمد بن عيسى،عن أبي عبدالله المؤمن،عن إسحاق بن عمّار قال:
سمعته يقول وناس يسألونه يقولون:الارزاق تقسّم ليلة النصف من شعبان؟ قال:فقال:لا والله ما ذاك إلاّ في ليلة تسع عشرة من شهر
ص:68
رمضان وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين،فإنّ في ليلة تسع عشرة يلتقي الجمعان،وفي ليلة إحدى وعشرين يفرق كلُّ أمر حكيم،وفي ليلة ثلاث وعشرين يمضي ما أراد الله(عزّوجلّ)من ذلك،وهي ليلة القدر الّتي قال الله(عزّوجلّ):«خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ»(1) .
قال:قلت:ما معنى قوله:«الْتَقَى الْجَمْعَانِ»(2) ؟ قال:يجمع الله فيها ما أراد[من]تقديمه وتأخيره وإرادته وقضائه.
قال:قلت:فما معنى يمضيه في ثلاث وعشرين؟ قال:إنه يفرقه(3) في ليلة إحدى وعشرين[إمضاؤه]ويكون له فيه البداء فإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين أمضاه فيكون من المحتوم الذي الايبدو له فيه(تبارك وتعالى)(4) .
اقبال الاعمال:عن علي بن عبدالواحد النهدي في(كتاب عمل شهر رمضان)قال:حدثني عبدالله بن محمد قال:أخبرنا علي بن حاتم في كتابه قال:حدثنا محمد بن جعفر يعني ابن بطّة قال:حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري،عن محمد بن عیسی، عن زكريا المؤمن،عن اسحاق بن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سمعته يقول وناس يسألونه يقولون:إنّ الأرزاق...
ص:69
وذكر مثله(1) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«..يَجمع الله فيها...»الظاهر أن الآية-في تفسيرها ونزولها تتحدَّث عن يوم بدر والنُّصرة الالهية عندما التقى العَسكران .
ولكنَّ القرآن له بطون عديدة..فلعل ما ذكره(عليه السّلام) يكون مدلولا ومصداقاً لهذه الآية في كل عام.والله العالم.
وقوله(عليه السّلام):«ويكون له فيه البَداء...».
البَداء هو الظهور..قال تعالى:«وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا»(2) .
وقد يُستعمل ذلك في العِلم بالشيء بعد أن لم يكن حاصلاً وهذا المعني مستحيل بالنسبة إلى الله تعالى،لأنه يستدعي الجهل(3) ، ولهذا روي عن الامام الصادق(عليه السّلام)أنه قال:«ما بَدا لله في شيء إلا كان في عِلمه قبل أن يبدو له»(4) .
وقال(عليه السّلام):«...انّ الله لايبدو له من جهل»(5).
فيكون معنى البداء-بالنسبة الى الله تعالی-هو الإبداء والإظهار.
ص:70
18548-اقبال الاعمال:باسنادنا إلى علي بن فضّال،بإسناده إلى منصور بن حازم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:الليلة التي يُفرقُ فيها كلّ أمر حکیم،ينزل فيها ما يكون في السَّنة الى مثلها،من خير أو شرِّ،أو رزق أو أمر،أو موت أو حياة،ويكتب فيها وفد مكّة، فمن كان في تلك السنة مكتوباً لم يستطع أن يحبس وإن كان فقيراً مريضاً،ومن لم يكن فيها مكتوباً لم يستطع أن يحجّ وإن كان غنيّا صحيحا(1) ً.
18549-علل الشرایع:حدثنا علي بن أحمد بن محمد قال:
حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي،عن موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي،عن علي بن سالم،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:من لم يكتب له في اللّيلة الّتي يفرق فيها كلّ أمر حکیم لم يحجّ تلك السنة،وهي ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان لأنّ فيها يكتب وفد الحاج وفيها يكتب الأرزاق والآجال،وما يكون من السنة إلى السنة.
قال:قلت:فمن لم يكتب في ليلة القدر لم يستطع الحجّ؟ فقال:لا.
قلت:كيف يكون هذا؟
ص:71
قال:لست في خصومتكم من شيء،هكذا الأمر(1) .
18550-تفسير العياشي:عن حمران،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:الأجل الّذي يسمّى في ليلة القدر هو الأجل الّذي قال الله تعالى:«وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ»(2) و(3) .
18551-بصائر الدرجات:حدثنا الحسن بن أحمد بن محمد، عن أبيه،عن الحسن بن عبّاس بن حريش أنّه عرضه على أبي جعفر (عليه السّلام)فأقرّ به،قال:فقال أبو عبدالله(عليه السّلام):إنّ القلب الّذي يعاين ما ينزل في ليلة القدر لعظیم الشّان.
قلت:وكيف ذاك يا أبا عبدالله؟ قال:ليشقّ والله بطن ذلك الرجل ثمّ يؤخذ إلى قلبه ويكتب
ص:72
عليه بمداد النّور فَذلكُ(1) جميع العلم،ثمّ يكون القلب مصحفاً للبصر ويكون اللّسان مترجمة للأذن،إذا أراد ذلك الرّجل عِلمَ شيء نَظَر ببصَره وقَلبه فكأنّه ينظر في كتاب.
قلت له بعد ذلك:فكيف العلم في غيرها؟ايشقّ القلب فيه أم الا؟ قال:لايُشَقّ،لكنّ الله يُلهم ذلك الرّجل بالقذف في القلب، حتى يخيٌل إلى الاُذن أنّها تكلّم بما شاء الله مِن عِلمه،والله واسع عليم(2) .
18552-بصائر الدرجات:حدثنا أحمد بن محمد،عن الحسن ابن العبّاس بن حريش قال:عرضت هذا الكتاب على أبي جعفر(عليه السّلام)فأقرّ به،قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):قال عليُّ (عليه السّلام)-في صبح أوّل ليلة القدر الّتي كانت بعد رسول الله (صلّی الله عليه وآله)-:سلونی فوالله لاُخبرنّكم بما يكون الى ثلاثمائة وستين يوماً،من الذرّ فما دونها فما فوقها،ثم لاخبرنّكم بشيء من ذلك لا بتكلّف ولا برای ولابادّعاء في علم إلآ من علم الله وتعليمه، والله لايسألني أهل التَّوراة ولا أهل الانجيل ولا أهل الزبور ولا أهل الفرقان إلّآ فرّقت بين كلّ أهل كتاب بحكم ما في كتابهم.
قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):أرأيت ما تعلمونه في
ص:73
ليلة القدر هل تمضي تلك السنة وبقي منه شيء لم تتكلّموا به؟ قال:لا،والّذي نفسي بيده لو أنّه فيما علمنا في تلك اللّيلة أن أنصتوا لأعدائكم لنصتنا،فالنصت أشدُّ من الكلام(1) .
18553-تفسير القمي:حدثنا محمد بن جعفر الرزّاز،عن یحیی بن زكريّا،عن عليّ بن حسّان،عن عبدالرحمن بن كثير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في قوله:«مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا»(2) صدق الله وبلّغت رُسُله،وكتابُه في السماء عِلمُه بها،وكتابه في الأرض عُلومنا(3) في ليلة القدر وفي غيرها[إنّ ذلك على الله يسير](4) و(5) .
18554-بصائر الدرجات:حدثنا أحمد بن محمد وأحمد بن إسحاق،عن القاسم بن يحيى،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:كان عليُّ بن أبي طالب(عليه السّلام) كثيراً ما يقول:ما التقينا عند رسول الله(صلّى الله عليه و آله)التيميّ وصاحبه،وهو يقول:«إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ»ويتخشّع ويبكي، فيقولان:ما أشدّ رقتك بهذه السورة؟ فيقول لهما:إنّما رَققتُ لما رأت عيناي،ووعاه قلبي،ولما رأی
ص:74
قلب هذا من بعدي-يعني عليّاً(عليه السّلام)-.
فيقولان:أرأيت وما الّذي يرى؟ فيتلو هذا الحرف:«تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ٭سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر».
قال:ثمّ يقول:هل بقي شيء بعد قوله(تبارك وتعالى):«كُلُّ أَمْرٍ»؟ فيقولان:لا.
فيقول:هل تعلمان من المنزول إليه بذلك؟ فيقولان:لا والله يا رسول الله.
فيقول:نعم،فهل تكون ليلة القدر من بعدي؟ فيقولان:نعم.
قال:فهل تنزّل الأمر فيها؟ فيقولان:نعم.
فيقول:إلى من؟ فيقولان:لاندري.
فيأخذ برأسي فيقول:إن لم تدريا هو هذا من بعدي.
قال:فان كانا يَفرقان(1) تلك اللّيلة بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله)من شدَّة ما يدخلهما من الرّعب(2) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«یَفرقان»أي:يخافان،والمقصود من
ص:75
التيمي وصاحبه:أبو بكر وعمر.
18555-تفسير العياشي:عن عمرو بن سعيد قال:خاصمني رجل من أهل المدينة في ليلة الفرقان حين التقى الجمعان فقال المدني:
هي ليلة سبع عشرة من رمضان.
قال:فدخلت على أبي عبدالله(عليه السّلام)فقلت له وأخبرته فقال لي:جحد المدني.أنتَ تريد مصاب أمير المؤمنين(عليه السّلام).
إنّه اُصيب ليلة تسع عشرة من رمضان،وهي اللّيلة الّتي رفع فيها عیسی بن مریم(عليه السّلام)(1) .
18556-من لایحضره الفقيه:روی محمد بن حمران،عن سفيان بن السّمط قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام): الليالي التي يُرجى فيها من شهر رمضان؟ فقال:تسع عشرة،وإحدى وعشرين،وثلاث وعشرين.
قلت:فان أخذت انساناً الفترة أو علّة ما المعتمد عليه في ذلك؟ فقال:ثلاث وعشرين(2) .
ص:76
18557-مستطرفات السرائر:نقلا من کتاب موسی بن بکر الواسطي،عن حمران قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام) عن ليلة القدر؟ قال:هي ليلة ثلاث أو أربع.
قلت:أفرد إلىّ إحداهما.
قال:وما عليك أن تعمل في الليلتين،هي إحداهما(1) .
18558-مستطرفات السرائر:عنه،عن زرارة،عن عبدالواحد الأنصارّي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السلّام)عن ليلة القدر؟ قال:إنّي اُخبرك بها لا اُعمي عليك،هي ليلة أوّل السّبع، [وقد]كانت تلتبس عليه ليلة أربع وعشرين(2) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«هي ليلة أول السبع..»أي الليلة الأولى من السبع الأواخر من شهر رمضان،وهي ليلة الثالث والعشرين.
وقوله:«كانت تلتبس عليه»الظاهر أن الضمير يعود الى الراوي، أي أنه كان يظن أنها ليلة الرابع والعشرين من الشهر.والله العالم.
18559-أمالي الطوسي:حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي(رضي الله عنه)قال:أخبرنا أبو عبدالله أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر قال:أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي قال:أخبرنا علي بن الحسن بن فضّال قال:حدثنا العباس بن عامر قال:حدثنا أحمد بن رزق الغمشاني،
ص:77
عن يحيى بن العلا قال:كان أبو عبدالله(عليه السّلام)مريضاً دنفاً(1) فأمر فاُخرج إلى مسجد رسول الله(صلّى الله عليه وآله)فكان فيه حتى أصبح ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان(2) .
18560-دعوات الراوندي:عن أبي عبدالله(عليه السّلام):أنّ ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان هي ليلة الجهنيّ فيها يفرق كلّ أمر حكيم،وفيها تثبت البلايا والمنايا والاجال والأرزاق والقضايا، وجميع ما يحدث الله(عزّوجلّ)فيها إلى مثلها من الحول،فطوبی العبد أحياها راكعاً وساجداً ومثّل خطاياه بين عينيه ويبكي عليها،فاذا فعل ذلك رجوت أن لايخيب إن شاء الله.
قال:ويأمر الله ملكاً ينادي في كلّٙ يوم من شهر رمضان في الهواء:أبشروا عبادي،فقد وهبت لكم ذنوبكم السّالفة،وشفّعت بعضكم في بعض في ليلة القدر،إلآّ من افطر على مسكر أو حقد على أخيه المسلم(3) .
18561-عيون أخبار الرضا(عليه السّلام):حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي قال:حدثنا علي بن محمد بن عيينة قال:حدثنا دارم بن قبيصة قال:حدثنا علي بن موسی الرضا (عليه السّلام)قال:حدثنا أبي موسی بن جعفر،عن أبيه،عن آبائه،
ص:78
عن علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله (صلّی الله عليه وآله):رجب شهر الله الأصم(1) يصبّ الله فيه الرَّحمة على عباده،و شهر شعبان تتشعّب فيه الخيرات،وفي أوّل ليلة من شهر رمضان تغلّ المردة من الشَّياطين،ويغفر في كلّ ليلة سبعين ألفاً،فإذا كان في ليلة القدر غفر الله بمثل ما غفر في رجب وشعبان وشهر رمضان إلى ذلك اليوم إلاّ رجل بينه وبين أخيه شحناء(2) فيقول الله (عزّوجلّ):أنظروا(3) هؤلاء حتى يصطلحوا(4) .
18562۔فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق قال:حدثنا أحمد بن محمد الكوفي،عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال،عن أبيه،عن أبي الحسن الرضا(عليه السّلام)قال:
من صام أوّل يوم من شعبان وجبت له الرَّحمة،ومن صام يومين من شعبان وجبت له الرَّحمة والمغفرة والكرامة من الله(عزّوجلّ) يوم القيامة،ومن صام شهر رمضان وجبت له الرَّحمة،ومن صام ثلاثة
ص:79
أيام من آخر شعبان ووصلها بصيام شهر رمضان كتب الله لهُ صوم شهرين متتابعين،ومن صام شهر رمضان ايماناً واحتساباً خرج من الذّنوب كيوم ولدتهُ أمّهُ.
ثم قال(عليه السّلام):حدثني أبي،عن أبيه،عن جدّه(عليهم السّلام)أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قال:من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله،ومن أدرك ليلة القدر فلم يغفر له فأبعده الله،ومن حضر الجمعة مع المسلمين فلم يغفر له فأبعده الله، ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله،ومن ذكرت عنده فصلّى علّي فلم يغفر له فأبعده الله.
قيل:یارسول الله كيف يصلّي عليك ولايغفر له؟ فقال:إنّ العبد إذا صلّى عليّ ولم يصلّٙ على آلي لفّت تلك الصلاة فضرب بها وجهه،وإذا صلّى عليّ وعلى آلي غُفر له(1) .
ص:80
18563-التهذيب:أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال:
أخبرنا محمد بن همام،عن حمیدبن زیاد، عن الحسن بن محمد بن سماعة،عن محمد بن زیاد،عن هارون بن خارجة عن الربيع بن ولاّد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا رأيت هلال شعبان فعدّ تسعاً وعشرين ليلة فان أصحت فلم تره فلاتصم وان تغیَّمت فصّم(1) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«فان اصبحت...»أي كانت السماء صاحية وخالية من السُحُب.وقوله(عليه السّلام):«وان تغیَّمت»أي كانت السماء مكتظّة بالغيوم والسُحُب،فيستحب له حينئذٍ أن يصوم بنيَّة آخر شعبان فان ظَهر انّه من رمضان كفاه هذا الصوم،وان كان آخر
ص:81
شعبان اُعطي أجر ذلك.
18564-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن بكر،ومحمد بن أبي صهبان،عن حفص،عن عمر[و]بن سالم ومحمد بن زياد بن عيسى،عن هارون بن خارجة قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):عُدّ شعبان تسعة وعشرين يوماً،فان كانت متغيّمة فاصبِح صائماً،فان كانت صاحية(1) وتبصرته(2) ولم تر شيئاً فأصبِح مفطراً(3) .
التهذيب:محمد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن بکر،عن حفص مثله(4) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا،عن أحمد ابن محمد،عن محمد بن بکر و محمد بن أبي الصهبان،عن حفص مثله(5) .
الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن بكر ومحمد بن أبي الصهبان،عن حفص بن عمر بن سالم ومحمد بن زياد بن عیسی مثله(6) .
18565-التهذيب:أبو غالب الزراري،عن محمد بن جعفر
ص:82
الرزاز،عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي،عن يزيد بن اسحاق،عن حماد ابن عثمان،عن عبدالاعلى بن أعين،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:سمعته يقول:إذا صمُتَ لرؤية الهلال وافطرتَ لرؤيته فقد أكملتَ الشهر وان لم تصم إلاَّ تسعة وعشرين يوماً،فإنَّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله)قال:الشهر هكذا وهكذا وهكذا وأشار بيده عشراً وعشراً وعشراً، وهكذا وهكذا وهكذا عشرة وعشرة وتسع(1) .
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روی یزید بن اسحاق مثله الى قوله:يوما(2) .
18566-التهذيب:سعد بن عبدالله،عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن يزيد بن إسحاق شعر،عن هارون بن حمزة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سمعته يقول:إذا صمت لرؤية الهلالي وافطرت لرؤيته فقد أكملت صيام شهر وان لم تصم إلآ تسعة وعشرين يوماً،فانّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قال:الشهر هكذا وهكذا وهكذا،وأشار بيده الى عشرة وعشرة وتسعة(3) .
18567-التهذيب:سعد بن عبدالله،عن موسى بن الحسن، عن محمد بن عبدالحميد،عن يونس بن يعقوب قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):إنّي صمت شهر رمضان على رؤية تسعة وعشرين يوماً وما قضيت؟
ص:83
قال:فقال:وأنا قد صمته وما قضيت.
ثم قال لي:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):الشهور شهر كذا وكذا وشهر كذا وكذا(1) .
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روی محمد بن عبدالحمید، عن يونس بن يعقوب قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام)...
وذكر نحوه وزاد في آخره:وقبض الابهام.
وروي علي بن الحسين الطاطري،عن محمد بن زیاد،عن اسحاق بن جرير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(2).
18568-التهذيب:أبو غالب الزراري،عن خاله محمد بن جعفر،عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي،عن يزيد بن اسحاق شعر،عن حمّاد بن عثمان،عن فطر بن عبدالملك قال:قال-یعنی أبا عبدالله (عليه السّلام)-:يصيب شهر رمضان ما يصيب الشهور من النقصان، فاذا صمت شهر رمضان تسعة وعشرين يوماً ثم تغیمت فأتم العدّة ثلاثين يوماً(3) .
18569-التهذيب:أبو غالب الزراري قال:أخبرنا أحمد بن محمد،عن أحمد بن الحسن بن ابان،عن عبدالله بن جبلة،عن علا،عن محمد بن مسلم،عن أحدهما-يعني أبا جعفر وأبا عبدالله
ص:84
(عليهما السّلام)-قال:شهر رمضان يصيبه ما يصيب(1) الشهور من النقصان،فاذا صمت تسعة وعشرين يوماً ثم تغیمت السماء فأنتم العدة ثلاثين(2) .
الاستبصار:أخبرني الشيخ(رضي الله عنه)والحسين بن عبیدالله جميعاً،عن أبي غالب احمد بن محمد الزراري مثله(3) .
18570-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن محمد الأشعري أبي خالد،عن ابن بکیر،عن عبيد بن زرارة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشهور من الزيادة والنقصان،فان تغیّمت السماء يوما فأتموا العدّة(4) .
18571-التهذيب:علي بن مهزیار،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انه قال:في شهر رمضان هو شهر من الشهور يصيبه ما يصيب الشهور من النقصان(5) .
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روی ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:شهر رمضان...وذكر مثله(6) .
18572-الاستبصار:علي بن مهزیار،عن عثمان بن عیسی،
ص:85
عن رفاعة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:صيام شهر رمضان بالرؤية وليس بالظَّن،وقد يكون شهر رمضان تسعة وعشرين ويكون ثلاثين،[و]يصيبه ما يصيب الشهور من التمام والنقصان(1) .
التهذيب:علي بن مهزیار،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:صيام شهر...وذكر مثله(2) .
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روی عثمان بن عيسى،عن سماعة بن مهران،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله.
وروى عبید بن زرارة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(3) .
18573۔مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روی مصدّق بن صدقة،عن عمّار بن موسی الساباطي،عن أبي عبدالله جعفر بن محمد(عليهما السّلام)قال:يصيب شهر رمضان ما يصيب الشهور من النقصان،يكون ثلاثين يوماً،ويكون تسعة وعشرين يوماً(4) .
18574۔مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روى الفضيل بن عبدالملك،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:صام رسول الله (صلّی الله عليه وآله)تسعة وعشرين يوماً،وصام ثلاثين يوماً،يعني شهر رمضان(5) .
ص:86
18575-التهذيب:أبو غالب الزراري،عن خاله محمد بن جعفر،عن يحيى بن زكريا بن شيبان،عن يزيد بن اسحاق شعر،عن حمّاد بن عثمان،عن يعقوب الأحمر قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):شهر رمضان تام أبداً؟ فقال:لا،بل شهر من الشهور(1) .
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روى الأحمر قال:...
وذكر مثله(2) .
مستدرك الوسائل:وروى کرام الخثعمي،وعیسی بن أبي منصور،وقتيبة الأعشى،وشعيب الحدّاد،والفضيل بن بشار،وأبو أيّوب الخزّاز،وفطر(3) بن عبدالملك،وحبيب الجماعي،وعمرو بن مرداس،ومحمد بن عبدالله بن الحسين،ومحمد بن الفضيل الصيرفي،وأبو علي بن راشد،وعبيد الله بن علي الحلبي،ومحمد بن علي الحلبي،وعمران بن علي الحلبي،وهشام بن الحكم،وهشام بن سالم،وعبدالأعلى بن أعين،ويعقوب الأحمر،وزيد بن يونس وعبدالله بن سنان،ومعاوية بن وهب،وعبدالله بن أبي يعفور،من لا يحصى كثرة،مثل ذلك حرفاً بحرف(4) .
18576-التهذيب:محمد بن أحمد بن داود،عن محمد بن
ص:87
علي بن الفضل،عن علي بن محمد بن يعقوب،عن علي بن الحسن ابن فضّال،عن الحسين بن نصر بن مزاحم،عن أبيه،عن عمرو بن شمر،عن جابر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سمعته یقول:
ما أدري ما صمت ثلاثين أو(1) أكثر أو ما صمت تسعة وعشرين يوماً، إنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قال:شهر كذا و شهر كذا و شهر كذا يعقد بيده تسعة وعشرين يوماً(2).
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روی عمرو بن شمر،عن جابر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:...وذكر نحوه(3) .
18577-التهذيب:أبو غالب الزراري،عن أحمد بن محمد، عن محمد بن أبي غالب،عن علي بن الحسن الطاطري،عن محمد ابن زیاد،عن اسحاق بن جرير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
إنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قال:إنّ الشهر هكذا وهكذا وهكذا يلصق كفيه ويبسطهما،ثم قال:وهكذا وهكذا وهكذا،ثم يقبض اصبعاً واحداً في آخر بسطه بيديه وهي الابهام.
فقلت:شهر رمضان تام أبدأً أم شهر من الشهور؟ فقال:هو شهر من الشهور،ثم قال:إنَّ علياً(عليه السّلام) صام عندكم تسعة وعشرين يوماً فأتوه فقالوا:يا أمير المؤمنين قد رأينا الهلال.
ص:88
فقال:افطروا(1).
18578-التهذيب-الاستبصار:ابن رباح في(كتاب الصيام) من حديث حذيفة بن منصور،عن معاذ بن كثير قال:قلت لابي عبدالله(عليه السّلام):أنّ الناس يقولون:أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)صام تسعة وعشرين(2) أكثر مما صام ثلاثين؟ فقال:كذبوا،ما صام رسول الله(صلّى الله عليه وآله)منذ بعثه الله تعالى إلى أن قبضه(3) أقلّ من ثلاثين يوماً ولانقص شهر رمضان منذ خلق الله السماوات من ثلاثين يوماً وليلة(4) .
18579-التهذيب-الاستبصار:الحسن بن حذيفة،عن أبيه، عن معاذ بن كثير قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):إنَّ الناس یروون أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)صام تسعة وعشرين يوماً.
قال:فقال لي أبو عبدالله(عليه السّلام):لا والله ما نقص شهر رمضان منذ خلق الله السماوات والأرض من ثلاثين يوماً وثلاثين ليلة(5) .
18580-الكافي:علي بن محمد،عن صالح بن أبي حمّاد، عن ابن سنان،عن حذيفة بن منصور،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)
ص:89
قال:شهر رمضان ثلاثون يوماً لاينقص[والله]ابدأً.
علي بن محمد،عن الحسن بن الحسين،عن ابن سنان،عن حذيفة مثله(1).
الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن ابن سنان،عن حذيفة بن منصور،عن معاذ بن کثیر،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)مثله(2) .
من لا يحضره الفقيه-التهذيب-الاستبصار:محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(3) .
من لایحضره الفقيه:في رواية حذيفة بن منصور،عن معاذ بن کثیر-ويقال لهُ:معاذ بن مسلم الهراء-عن أبي عبدالله(عليه السّلام) مثله(4) .
الخصال:حدثنا أبي(رضي الله عنه)قال:حدثنا سعد بن عبدالله،وعبدالله بن جعفر الحميري،ومحمد بن يحيى العطّار، وأحمد بن ادريس جميعاً قالوا:حدثنا أحمد بن محمد بن عیسی، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن محمد بن سنان، عن حذيفة ابن منصور،عن معاذ بن کثیر مثل الفقيه(5) .
ص:90
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن محمد بن سنان مثله(1) .
18581-التهذيب-الاستبصار:الحسن بن حذيفة،عن أبيه، عن معاذ بن كثير قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):إنّ الناس یروون عندنا أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)صام هكذا وهكذا وهكذا وحکی بیذه يطبق احدى يديه(2) على الاُخرى عشراً وعشراً وتسعاً أكثر ممّا صام هكذا وهكذا وهكذا يعني عشراً وعشراً وعشراً.
قال:فقال أبو عبدالله(عليه السّلام):ما صام رسول الله(صلّی الله عليه وآله)أقلّ من ثلاثين يوماً وما نقص شهر رمضان من ثلاثين يوماً منذ خلق الله السماوات والأرض(3) .
18582-التهذيب-الاستبصار:ذكره من طريق آخر عن أبي عمران المنشد،عن حذيفة بن منصور قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):لا والله لا والله ما نقص شهر رمضان ولاينقص أبداً من ثلاثين يوماً وثلاثين ليلة.
فقلت لحذيفة:لعلّه قال لك:ثلاثين ليلة وثلاثين يوماً كما يقول الناس الليل ليل النهار(4) ؟ فقال لي حذيفة:هكذا سمعت(5) .
ص:91
92 أقول:الأحاديث المرويّة حول هلال شهر رمضان تنقسم الى قسمين:
الأول:الأحاديث التي تصرَّح بثبوت شهر رمضان برؤية الهلال، وأن شهر رمضان حاله حال سائر الشهور الأخرى من هذه الجهة.
الثاني:الاحاديث التي تنفي وقوع النقيصة في أيام شهر رمضان وتؤكّد على أنه ثلاثون يوماً.
فكيف الجمع بين هاتين الطائفتين؟ الجواب:أولا:لقد أجمع الفقهاء(اعلى الله كلمتهم)-قديماً وحديثاً-على أن شهر رمضان حاله حال سائر الشهور من حيث الزيادة والنقصان.
بالاضافة إلى أن علماء الفَلك والنجوم متّفقون على وقوع الزيادة والنقصان في شهر رمضان،ولذلك تجد التقاويم السنويَّة الصادرة من قبل المتخصّٙصين في علم النجوم تزيد وتنقص في أيام هذا الشهر المبارك فتارة تعتبره ثلاثين يوماً واخرى تسعة وعشرين يوماً،حسَب رؤية الهلال.
وذكرُنا للمنجّمين ليس من باب الاستدلال بهم والرجوع إليهم، بل من باب التأكيد على هذا الأمر.
ثانيا:إنّ التجربة الوجدانية-التي تتكرّر كلَّ سنة عند بداية شهر رمضان ونهايته-تدلّ على هذا الأمر،فالمؤمنون يخرجون للاستهلال الشهر رمضان وعيد الفطر..وطالما كانت النتيجة ثبوت هلال عید الفطر بعد تسعة وعشرين يوماً من شهر رمضان..ممّا يدلّ على انّ
ص:92
شهر رمضان حاله حال الشهور الأخرى من هذه الجهة.
ثالثا:انّ اكثر الأحاديث التي تنفي وقوع الزيادة والنقيصة في شهر رمضان ترجع الى حذيفة بن منصور،وقد علَّق الشيخ الطوسي على هذه الأحاديث بقوله:
(..ومنها:انّ کتاب حذيفة بن منصور(رحمه الله)عريٌّ منه، والكتاب معروف مشهور،ولو كان هذا الحديث صحيحاً عنه لضمَّنه كتابه.
ومنها:ان هذا الخبر مختلف الألفاظ،مضطرب المعاني،الا ترى أن حذيفة تارةً يرويه عن معاذ بن کثیر عن أبي عبدالله (عليه السّلام)،وتارةً يرويه عن أبي عبدالله(عليه السّلام)بلا واسطة،وتارةً يُفتي به من قِبَل نفسه فلایُسنده الى أحد.وهذا الضرب من الاختلاف ممّا يُضعّف التعلَّق بمثله)(1) .
18583-التهذيب-الاستبصار:محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن محمد بن إسماعيل،عن محمد بن يعقوب بن شعيب، عن أبيه قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):أنّ الناس يقولون:إنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)صام تسعة وعشرين يوماً أكثر مما صام ثلاثين يوما؟ فقال:كذّبوا،ما صام رسول الله(صلّى الله عليه وآله)إلاّ تاماً(2) وذلك قول الله تعالى:«وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ»فشهر رمضان ثلاثون
ص:93
يوماً وشوال تسعة وعشرون يوماً وذو القعدة ثلاثون يوما لاينقص أبداً لأن الله تعالى يقول:«وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً»(1) وذو الحجة تسعة وعشرون يوماً ثم الشهور على مثل ذلك شهر تام وشهر ناقص وشعبان لايتم ابداً(2) .
18584-من لا يحضره الفقيه:محمد بن اسماعیل بن بزیع،عن محمد بن يعقوب بن شعيب،عن أبيه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت له:إنّ الناس يروون أنّ النَّبي(صلّى الله عليه وآله)(3) ما صام من شهر رمضان(4) تسعة وعشرين يوماً أكثر ممّا صام ثلاثين؟ فقال:كذبوا،ما صام رسول الله(صلّى الله عليه وآله)إلآّ تاماً ولا تكون الفرائض ناقصة،إنَّ الله(تبارك وتعالی)خلق السنة ثلاثمائة وستين يوماً،وخلق السماوات والأرض في ستة أيام فحجزها من ثلثمائة وستين يوماً فالسنة ثلثمائة وأربعة وخمسون يوماً وشهر رمضان ثلاثون يوما لقول الله(عزّوجلّ):«وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ»والكامل تام وشوال تسعة وعشرون يوماً وذو القعدة ثلاثون يوماً لقول الله (عزّوجلّ):«وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ»فالشهر هكذا ثم هكذا أي
ص:94
شهر تام و شهر ناقص،وشهر رمضان لا ينقص أبدة وشعبان لايتم أبداً(1) .
التهذيب-الاستبصار:أبو جعفر محمد بن علي بن بابویه،عن أبيه،عن سعد بن عبدالله،عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمد بن اسماعيل مثله إلى قوله:وشهر رمضان ثلاثون يوماً،ثم قال:وساق الحديث إلى آخره(2) .
معاني الأخبار:حدثنا أبي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد بن عبدالله،عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن محمد بن اسماعيل مثله وفيه:فالشهر هكذا ثم على هذا(3) .
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن محمد بن اسماعیل بن بزیع مثله إلى قوله:
الفرائض ناقصة(4) .
مستدرك الوسائل:السيد المرتضى في رسالته في الرد على أصحاب العدد نقلاً عن كتاب منهم،قال:روى الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي،في رسالته الى حمّاد بن علي الفارسي،في الردّ على الجنيدية وذكر باسناده عن محمد بن یعقوب ابن شعيب مثله وفيه:والشهر هكذا أبداً(5) .
ص:95
18585-تفسير العياشي:عن ابن أبي عمير،عن رجل،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت له:جعلت فداك ما يتحدّث به عندنا أنَّ النبي(صلّى الله عليه وآله)صام تسعة وعشرين أكثر ممّا صام ثلاثين أحقّ هذا؟ قال:ما خلق الله من هذا حرفاً،ما صامه النبي(صلّى الله عليه و آله)إلاّ ثلاثين،لأنَّ الله تعالى يقول:«وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ»فكان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)ينقصه؟!!(1) .
18586-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن محمد بن إسماعيل،عن بعض أصحابه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:انّ الله(عزّوجلّ)خلق الدنيا في ستة ايام ثم اختزلها(2) عن ايام السنة،والسنة(3) ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوماً،شعبان لايتمُّ ابداً،و[شهر]رمضان لاينقص والله أبداً،ولاتكون فريضة ناقصة،أنّ الله تعالى يقول:«وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ»وشوال تسعة وعشرون يوماً، وذو القعدة ثلاثون يوماً لقول(4) الله(عزّوجلّ):«وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً»وذو الحجة تسعة وعشرون يوماً،والمحَّرم ثلاثون يوماً،ثمَّ الشهور.بعد ذلك شهر
ص:96
تام و شهر ناقص(1) .
التهذيب-الاستبصار:الكليني محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(2) .
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-عن محمد بن يحيى العطّار،عن سهل بن زياد الآدمي،عن بعض أصحابه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله إلى قوله:«وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ»(3) .
18587-التهذيب-الاستبصار:علي بن مهزیار،عن الحسين ابن بشار(4) ،عن عبدالله بن جندب،عن معاوية بن وهب قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):إنّ الشهر الذي يقال انّه لاينقص ذو القعدة ليس(5) في شهور السنة أكثر نقصاناً منه(6) .
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روی علي بن مهزیار بهذا الاسناد نحوه.
18588-التهذيب-الاستبصار:ابن رباح،عن سماعة،عن الحسن بن حذيفة،عن معاوية بن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه
ص:97
السّلام)في قوله تعالى:«وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ»(1) .
قال:صوم ثلاثين يوماً(2) .
18589-الخصال:حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل(رضي الله عنه)قال:حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي،عن موسى بن عمران النخعي،عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي،عن علي بن حمزة،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن قول الله(عزّوجلّ):«وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ»؟ قال:ثلاثين يوما(3) .
من لایحضره الفقيه:سأل أبو بصير أبا عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله(4) .
18590-الخصال:حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن الوليد (رضي الله عنهما)قالا:حدثنا سعد بن عبدالله،عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن محمد بن اسماعیل بن بزيع،عن محمد ابن يعقوب بن شعيب،عن أبيه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال في حديث طويل:شهر رمضان ثلاثون يوماً لقول الله(عزّوجلّ):
«وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ»والكاملة التامة(5) .
ص:98
18591-التهذيب:سعد بن عبدالله،عن محمد بن الحسين بن ابي الخطّاب،عن يزيد بن اسحاق شعر،عن هارون بن حمزة الغنوي قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:إذا صمت لرؤيته وأفطرت لرؤيته فقد أكملت صيام شهر رمضان(1) .
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روی محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب مثله(2) .
18592-من لا يحضره الفقيه:روی عبدالعظيم بن عبدالله الحسني،عن سهل بن سعد قال:سمعت الرضا(عليه السّلام)يقول:
الصوم للرؤية،والفطر للرؤية،وليس منّا من صام قبل الرؤية للرؤية وأفطر قبل الرؤية للرؤية.
قال:قلت(3) لهُ:يابن رسول الله فما ترى في صوم يوم الشك؟ فقال:حدثني أبي عن جدي عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال امیر المؤمنين(عليه السّلام):لئن أصوم يوماً من شهر شعبان أحب إليّ من أن أفطر يوماً من شهر رمضان(4) .
ص:99
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا علي بن أحمد(رحمه الله)قال:
حدثنا محمد بن هارون الصوفي،عن أبي تراب عبيدالله بن موسی الروياني،عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني مثله(1) .
أقول:لا توجد كلمة:«... للرؤية»في بعض نسخ من لا يحضره الفقيه والظاهر أنها زائدة،وعلى فرض وجودها یکون معنى الحديث:
انّ من صام أو أفطر استناداً الى شهادة من لاتُقبل شهادته ورؤية من الايثبت الهلال برؤيته فلايصح صومه ولافطره.والله العالم.
18593-التهذيب-الاستبصار:علي بن مهزیار،عن الحسن، عن القاسم بن عروة،عن أبي العباس،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:الصوم للرؤية،والفطر للرؤية،وليس الرؤية أن يراه واحد ولا اثنان ولاخمسون(2) .
من لایحضره الفقيه:في رواية القاسم بن عروة،عن أبي العباس الفضل بن عبدالملك،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(3) .
الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):الصوم للرؤية والفطر للرؤية، وليس بالرأي ولا التظنّي وليس الرؤية...وذكر مثله(4) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«وليس الرؤية أن يراه واحد ولا إثنان...».
ص:100
أولاً:الحديث ضعيف السنَّد،لوجود القاسم بن عروة في رجاله ولم يوثَّق.
ثانياً:معنى الحديث-والله العالم-انّ المقياس في الرؤية ليس الكثرة العَدديَّة في الرؤية،بل المقياس هو حصول العلم بالرؤية أو الاطمئنان بها،فتارة يحصل الاطمينان من شهادة عَدلين ولا يحصل من شهادة خمسين رجلاً.
فالرؤية بمجرَّدها لا أثَر لها-مهما كان العدد-لجواز التواطؤ على الكذب.
نعم..يمكن أن توجب الظن،والظن لايغني من الحق شيئاً، فلابدَّ من حصول العلم-كما قلنا-أو ما هو بمنزلة العلم كشهادة عَدلين أو التواتر.
ثالثاً:لايبعد أن يكون الحديث في مقام الردّ على العامَّة المنحرفين عن الحق،الذين يعتمدون-في ثبوت الهلال-على مجرَّد دعوی الرؤية مّمن يصلّي ويصوم من غير اشتراط العدالة فيه ولا اشتراط حصول العلم أو الطمأنينة من شهادته..ولعلّ هذا الاحتمال الثالث هو الاقوى.والله العالم.
18594۔مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روی أبو سارة، عن ابن أبي يعفور قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):صم للرؤية وافطر للرؤية.
وروى عبدالله بن بكير مثل ذلك(1) .
ص:101
18595-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن فضالة، عن سيف بن عميرة،عن اسحاق بن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:في كتاب علي(عليه السّلام):صم لرؤيته وأفطر لرؤيته،وايّاك و الشك والظنّ،فان خَفي عليكم فأتمّوا الشهر الاول ثلاثين(1) .
18596-التهذيب:محمد بن أحمد بن داود القمي قال:أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد،عن محمد بن عبدالله بن غالب،عن الحسن بن علي،عن عبدالسلام بن سالم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:إذا رأيت الهلال فصُم،وإذا رأيت الهلال فافطر(2) .
مستدرك الوسائل:الشيخ المفيد في الرسالة العددية-روی عبدالسلام بن سالم مثله(3) .
18597-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،ومحمد بن یحیی، عن أحمد بن محمد جمیعاً،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان، عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:انّهُ سُئل عن الأهلَّة؟ فقال:هي أهلَّة الشُّهور،فاذا رأيتَ الهلال فَصُم،وإذا رأيته(4) فأفطر(5) .
ص:102
المقنعة:روی حمّاد بن عثمان،عن عبيدالله بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سُئل عن الأهلَّة؟...وذكر مثله(1) .
المقنعة:روی عبدالله بن مسكان،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الأهلّة؟...وذكر مثله(2) .
18598-التهذيب-الاستبصار:علي بن مهزیار،عن عمرو بن عثمان،عن المفضّل وعن زید الشحّام جميعاً(3) ،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)انّه سُئل عن الأهلّة؟ فقال:هي أهلّة الشهور،فاذا رأيت الهلال فصم وإذا رأيته فافطر.
قلت:أرأيت إن كان(4) الشهر تسعة وعشرين يوماً اقضي ذلك اليوم؟ فقال:لا،إلا أن تشهد لك(5) بينة عدول فان شهدوا أنّهم رأوا الهلال قبل ذلك فاقض ذلك اليوم(6) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن محمد بن الفضيل،عن أبي الصباح،عن ابن مسکان(7) ،عن الحلبي جميعاً، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(8) .
ص:103
التهذيب:محمد بن أحمد بن داود القمي قال:أخبرنا محمد بن علي بن الفضل،عن علي بن محمد بن يعقوب الكسائي،عن علي ابن الحسن بن فضّال،عن أيوب بن نوح،عن صفوان بن يحيى،عن عبدالله بن سنان قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الأهلّة؟ فقال:...وذكر مثله(1) .
التهذيب:علي بن الحسن بن فضّال قال:حدثني محمد بن عبدالله بن زرارة،عن محمد بن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن عبدالله بن علي الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الأهلة؟قال:...وذكر مثله(2) .
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روی الحسين بن سعيد، عن محمد بن الفضيل،عن أبي الصباح الكناني،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:اذا رأيت الهلال فصم،واذا...وذكر مثله(3) .
تفسير العياشي:عن زيد أبي اُسامة قال:سُئل أبو عبدالله(عليه السّلام)عن الأهلة...وذكر نحوه(4) .
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روی الحسن بن أبان،عن أبي احمد عمر بن الربيع قال:سئل جعفر بن محمد(عليهما السّلام) عن الأهلة؟قال...وذكر نحوه(5).
ص:104
18599-التهذيب:محمد بن أحمد بن داود،عن عبدالله بن علي بن القاسم البزّاز قال:حدثنا جعفر بن عبدالله المحمدي قال:
حدثنا الحسن بن الحسين قال:حدثنا أبو أحمد عمر بن الربيع البصري قال:سُئل الصادق جعفر بن محمد(عليهما السّلام)عن الأهلّة؟ قال:هي أهلّة الشهور،فإذا رأيت الهلال فصم،وإذا رأيته فافطر.
فقلت:أرأيت إن كان الشهر تسعة وعشرين يوماً أقضي ذلك اليوم؟ قال:لا،إلا أن يشهد لك عدول أنَّهم رأوه،فإن شهدوا فاقض ذلك اليوم(1) .
18600-التهذيب:علي بن مهزیار،عن الحسن بن علي،عن يونس بن يعقوب قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):صمت شهر رمضان على رؤية تسعة وعشرين يوماً وما قضيت.
قال:فقال لي:وأنا صمته وما قضيت.
قال:ثمّ قال لي:قال رسول الله(صلّى الله علیه و آله):الشهر شهر كذا وقال بأصابعه بيديه جميعاً فبسط أصابعه كذا وكذا وكذا وكذا وكذا وكذا فقبض الابهام وضمّها.
قال:وقال له غلام له وهو معتب:إنّي قد رأيت الهلال.
قال:اذهب فأعلمهم(2) .
ص:105
18601-الكافي:عدfة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن علي بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن الفضل بن عثمان قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):ليس على أهل القبلة إلا الرؤية،ليس على المسلمين إلا الرؤية(1) .
التهذيب -الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن فضالة،عن سيف ابن عميرة،عن الفضيل بن عثمان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:...وذكر مثله(2).
من لا يحضره الفقيه:روى الفضل بن عثمان،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:قال...وذكر مثله(3) .
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روی سیف بن عميرة مثله(4) .
المقنعة:روی سیف بن عميرة،عن الفضل بن عثمان مثلهه(5) .
الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):ليس على...وذكر مثله(6) .
18602-التهذيب:ابو الحسن محمد بن أحمد بن داود قال:
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد،عن أبي الحسن بن القاسم، عن 209.
ص:106
علي بن ابراهيم قال:حدثني أحمد بن عیسی بن عبدالله،عن عبدالله ابن علي بن الحسن،عن أبيه،عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) في قوله(عزّوجلّ):«قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ»(1) .
قال:لصومهم وفطرهم وحجّهم(2) .
18603-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن أبي جعفر،عن أبي طالب عبدالله بن الصلت،عن الحسن بن علي بن فضال،عن عبيد بن زرارة وعبدالله بن بكير قالا:قال أبو عبدالله (عليه السّلام):إذا رؤي الهلال قبل الزوال فذلك اليوم من شوال، وإذا رؤي بعد الزوال فذلك اليوم من شهر رمضان(3) و(4) .
المقنع:قال أبو عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله(5) .
18606-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير، عن حمّاد(بن عثمان)،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا رأوا الهلال قبل الزوال فهو لليلته(6) الماضية،وإذا رأوه بعد الزوال فهو لليلته(7)
ص:107
المستقبلة(1) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(2) .
قال الشيخ الطوسي(رحمه الله)في الاستبصار:
(هذان الخبران لايعارَض بهما الأخبار المتقدَّمة لان الاخبار المتقدمة موافقة لظاهر القرآن والاخبار المتواترة التي ذكرناها،وهذان الخبران مخالفان لذلك فلايجوز العمل عليهما،على أن فيهما مايؤكّد القول ببطلان العدد لانّه لو كان المراعي العدد لكان اليوم الذي رُؤي فيه الهلال إمّا أن يكون من شهر رمضان أو من شوال على القطع والثبات،ولم يكن لرؤيته قبل الزوال وبعد الزوال معنیً یُعقَل،على انّه يمكن أن يُعمل عليهما على بعض الوجوه،وهو انه اذا لم يُرَ في البلد الهلال من الليل بأن يخطؤا مَطلعه ورؤي في الغد قبل الزوال وانضاف إلى ذلك شهادة شاهدين من خارج المصر بالرؤية جاز أن يعمل بذلك،وليس لأحد أن يقول انّ مع شهادة الشاهدين لا اعتبار برؤية الهلال قبل الزوال بل يجب العمل بشهادتهما لأنّ العمل بشهادتهما انّما يجب اذا كان في البلد عارضٍ من غيم أو قتام أو غير ذلك،فأمّا مع الصحو فلا تُقبل شهادة نفسين من خارج البلد بل يحتاج إلى شهادة خمسين،عدد القسامة).
أقول:يثبت هلال شهر رمضان و شهر شوال باحدى الطُرق الآتية:
ص:108
1-الرؤية الشخصيَّة.
2-التواتر وهو اخبار جماعة كثيرة يؤمن تواطؤهم واتفاقهم على الكذب.
3-الشياع المفيد للعِلم،بل يمكن القول بأنّ كلَّ مايفيد العلم-ولو بواسطة القرائن وان لَم يكن شياعاً-يثبت به الهلال.
4-مضي ثلاثين يوماً من هلال الشهر سواء شعبان أم رمضان.
5-البيّنة الشرعية وهي خبر عدلين.
6-حكم الحاكم الشرعي بالثبوت اذا لم يُعلم خطاه،ولاخطا ما استند اليه.
فمتى تحققت احدى هذه الامور وجب العمل بها.
ولا يثبت الهلال بقول المنجّمين،ولا بغيبوبة الهلال بعد الشفق في الليلة الأخرى،ولا برؤية الهلال يوم الثلاثين من الشهر قبل الزوال،ولا بغير ذلك مما يفيد الظن ولو كان قوياً إلا في المحبوس والأسير فكلاهما يعملان بالظن بالنسبة إلى الهلال اذا لم يكن لهما طريق آخر لمعرفة الشهور،وهذا هو المشهور بين الفقهاء بل قال به أكثرهم.
وقد صرّح السيد العاملي في مدارك الأحكام بذلك وقال:«هذا قول معظم الأصحاب»(1).
وقال في جواهر الكلام:«وكذا لا اعتبار برؤيته يوم الثلاثين قبل الزوال في ثبوت انّه للَّيلة الماضية على المشهور بين الأصحاب شهرة
ص:109
عظيمة يمكن تحصيل الإجماع معها»(1) .
18605-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن النّضر ابن سويد،عن القاسم بن سليمان،عن جرّاح المدائني قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):من رای هلال شوال بنهار في رمضان فليتمَّ صيامه(2) .
أقول:قال في الوافي:اُريد بالنهار ما بعد الزوال بقرينة سائر الأخبار فان المطلق يُحمل على المقيّد.
18606-تفسير العياشي:عن القاسم بن سليمان،عن جرّاح، عن الصادق(عليه السّلام)قال:قول الله:«ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ»(3) يعني صيام رمضان،فمن رأى الهلال بالنهار فليتم صيامه(4) .
18607-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن فضالة، عن أبان بن عثمان،عن اسحاق بن عمّار قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن هلال رمضان بعم علينا في تسع وعشرين من شعبان؟ فقال:لاتصمه إلآ أن تراه،فان شهد أهل بلد آخر انّهم رأوه فاقضه،وإذا رأيته وسط النهار فأنتم صومه الى الليل(5) .
ص:110
18608-التهذيب:الصفّار،عن ابراهيم بن هاشم،عن زکریا ابن يحيى الكندي الرقي،عن داود الرقي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا طلب الهلال في المشرق غدوة فلم يُر فهو هاهنا هلال جدید رؤي أو لم يُر(1) .
قال العلامة المجلسي(طاب ثراه)في ملاذ الأخبار:قوله(عليه السّلام):«إذا طلب الهلال»أي طلب الهلال في اليوم الثلاثين من الشهر«غدوة»أي قبل الزوال فلم یر،فهاهنا هلال جدید سواء رؤي بعد الزوال أو لم يُر،أي ليس الهلال هلال الليلة الماضية بل هو جديد.
الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن حمّاد بن عيسى،عن اسماعیل بن الحرّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) مثله(1) .
من لایحضره الفقيه:روی حمّاد بن عيسى،عن اسماعیل بن الحرّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(2) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن حمّاد بن عیسی، عن اسماعیل بن الحُرّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(3) .
الهداية:روى الصادق(عليه السّلام)انّه اذا غاب...وذكر مثله وزاد في آخره:واذا رأيت ظلَّ رأسك فيه فهو لثلاث ليال(4) .
اقبال الاعمال:روى علي بن الحسن بن فضّال باسناده في (کتاب الصيام)إلى ابن الحر قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام) يقول:..وذكر مثله-إلاّ أنّه قال في آخره-:وإذا غاب الشفق قبل الهلال فهو لليلتين(5) .
أقول:الحديث ضعيف السَّند لجهالة حال بعض رواته وقد أعرض الفقهاء عن العمل به قديماً وحديثاً فقالوا:لا تثبت ليلتان بغيبوبة الهلال في ليلة الرؤية بعد الشفق.
قال في جواهر الكلام:
ص:112
«...لما عرفته من النصوص المعتضدة بالعمل،بل لعلّ الوجدان على أنه قد يكون كذلك فيما هو معلوم انما هو هلال ليلته اذا كان الشهر تامَاً،خلافاً للصدوق في المحكي من مقنعه...بل يمكن تحصيل الاجماع على خلافه مضافة إلى ما سمعته من دعوى الوجدان...»(1) .
18610-الكافي:احمد بن ادریس،عن محمد بن أحمد،عن يعقوب بن يزيد،عن محمد بن مرازم،عن أبيه،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:إذا تطوّق الهلال فهو لليلتين،وإذا رأيت ظلَّ رأسك فيه فهو لثلاث ليال(2) .
التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن يعقوب بن يزيد مثله(3) .
من لایحضره الفقيه:روی محمد بن مرازم مثله(4) .
أقول:أعرض أكثر الفقهاء عن العمل بهذا الحديث وأمثاله وقالوا:لا عبرة بتطوُّق الهلال لانحصار الطريق في الرؤية أو مضي الثلاثين يوماً.
ص:113
قال السيد العاملي في مدارك الأحكام في عدّ مالايثبت به الهلال:«ولا بتطوُّقه»هذا مذهب الاصحاب لا أعلم فيه مخالفاً(1) .
وقال العلامة النراقي في مستند الشيعة في ذكر مالايثبت به الهلال:«...والتطوق بظهور النور في جرمه مستديراً،وغيبوبة الهلال بعد الشفق،ورؤية ظلّ الرأس في ظلّ القمر،فانه لا عبرة بشيء منها في ثبوت اوّل الشهر على الحق المشهور بين قدماء أصحابنا ومتأخَّريهم بل على نفي بعضها الاجماع،أو عدم الخلاف في بعض عبارات الأصحاب بل على عدم اعتبار كثير منها الإجماع المعلوم فهو فيه الحجة»(2) .
نعم قال بعض الفقهاء المعاصرين بهذا القول استناداً الى حديث مرازم.
18611-المقنع:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):قد يكون الهلال لليلة وثلث،وليلة ونصف،وليلة و ثلثين،ولليلتين إلآ شيء وهو لليلة(3) .
18612-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد،عن
ص:114
العباس بن معروف،عن صفوان بن يحيى،عن محمد بن عثمان الخدريّ،عن بعض مشايخه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
صُم في العام المستقبل يوم الخامس من يوم صُمتَ فيه عام أوّل(1) .
أقول:معنى الحديث أنه إذا كان اليوم الأول من شهر رمضان الماضي هو يوم السبت-مثلا-فاجعل اليوم الخامس-وهو يوم الأربعاء-أوّل شهر رمضان لهذا العام.
هذا..ولكن الفقهاء أعرضوا عن العمل بهذا الحديث و أمثاله، لأنها إمّا مرسلة وإمّا مجهولة الحال.
والذي عليه الفقهاء-تَبعاً للأحاديث الصحيحة-هو أن شهر رمضان يثبت برؤية الهلال،أو إكمال ثلاثين يوماً من الشهر الماضي، أو الشياع المفيد للعلم والاطمينان.واللهُ العالم.
18613-الكافي:علي بن محمد،عن بعض أصحابنا،عن محمد بن عيسى بن عبيد،عن ابراهيم بن محمد المدني(2) ،عن عمران الزعفراني قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):أن السماء تُطبق علينا(3) بالعراق اليوم واليومين والثلاثة(4) فأيَّ يومٍ نصوم؟ قال:أنظر اليوم الذي صُمتَ(5) من السنة الماضية وصُم يوم
ص:115
الخامس(1) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن محمد مثله(2) .
المقنع:سأل عمران الزعفراني أبا عبدالله(عليه السّلام) فقال:...وذكر مثله الا انّ فيه:فَعُد منهُ خمسة أيام وصُم يوم الخامس(3) .
18614-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن منصور بن العباس،عن ابراهيم الأحول،عن عمران الزعفراني قال:
قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):إنَّا نمكث في الشتاء اليوم واليومين الاتُری شمس ولانجم(4) فايَّ يوم نصوم؟ قال:انظر اليوم الذي صمتَ من السنة الماضية وعدّ خمسة ايام وصم اليوم الخامس(5) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(6) .
18615-الهداية:روي عن الصادق(عليه السّلام)انه قال:أن شككتَ في صوم شهر رمضان،فانظر أيَّ يوم صمتَ عام الماضي،
ص:116
وعدَّ منه خمسة أيام،وصم يوم الخامس(1) .
18616-من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):إذا صمت شهر رمضان في العام الماضي في يوم معلوم فعدَّ في العام المستقبل من ذلك اليوم خمسة أيام وصم يوم الخامس(2) .
18617-اقبال الاعمال:رأيت في كتاب الحلال والحرام الاسحاق بن ابراهيم الثقفي الثقة من نسخة عتيقة عندنا الآن مليحة ما هذا لفظه:أخبرنا أحمد بن عبدالرحمان بن أبي ليلى قال:حدثنا عاصم بن حميد قال:قال لي جعفر بن محمد(عليهما السّلام):عُدّوا اليوم الذي تصومون فيه وثلاثة أيام بعده وصوموا يوم الخامس فانّکم لن تخطئوا.
قال أحمد بن عبدالرحمان:قد ذكرت ذلك للعباس بن موسی بن جعفر فقال:أنا عليه،ما انظر إلى كلام الناس والرواية.
قال أحمد: وحدثني غياث . قال : اظنه ابن أعين - عن جعفر بن محمد مثله(3) .
18618-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد بن
ص:117
عيسى،عن حمزة أبي يعلى(1) ،عن محمد بن الحسن بن أبي خالد رفعه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:اذا صحَّ هلال رجب فعد تسعة وخمسين يوماً وصم يوم الستين(2) و(3) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(4) .
من لایحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام)...وذكر مثله(5) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أبي(رحمه الله)قال:حدثنا محمد بن يحيى العطار،عن محمد بن أحمد،عن ابراهيم بن هاشم، عن حمزة بن يعلى مثله وفيه:وصم يوم ستين(6) .
المقّنع:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):...وذكر مثله(7) .
الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):...وذكر مثله(8) .
المقنعة:روی سعدان بن مسلم،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)نحوه(9) .
ص:118
اقبال الاعمال:عن كتاب الصيام لعلي بن الحسن بن فضّال باسناده إلى أبي بصير،عن الصادق(عليه السّلام)انّه قال:... وذكر نحوه(1) .
أقول:الميزان في معرفة اليوم الأول من شهر رمضان هو رؤية الهلال أو اکمال شهر شعبان ثلاثين يوماً.
أمّا العلامات المذكورة في بعض الأحاديث فقد أعرض الفقهاء عن العمل بها قديماً وحديثاً-الآّ النادر منهم-لأنها ضعيفة السَّند الجهالة حال بعض الرواة،وكونها مرفوعة.
بالاضافة الى انّ بعضها مخالف للقواعد الفلكية المسلّمة فمثلاً مقتضى هذه الأحاديث التي بأيدينا لزوم كون أحد شهري رجب وشعبان ناقصاً والآخر تاماً لا أن يكونا تأمين معاً ولا ناقصين معاً ليكون اليوم الستون أول شهر رمضان وهذا مخالف لما نشاهده أحياناً من كون الشهرين ناقصين أو كونهما تامين،والله العالم.
18619-الكافي:أحمد بن إدريس،عن الحسن بن علي الكوفي،عن عبیس بن هشام،عن أبان بن عثمان،عن عبدالرحمن ابن أبي عبدالله قال:قلت له:رجل أسرته الروم ولم يصم(2) شهر
ص:119
رمضان ولم يدر أي شهر هو؟ قال:يصوم شهراً يتوخاه ويحسب(1) ،فان كان الشهر الذي صامه قبل شهر رمضان لم يجزه وان كان بعد رمضان أجزأه(2) .
التهذيب:سعد بن عبدالله،عن الحسن بن علي،عن عبدالله ابن المغيرة،عن عبیس بن هشام،عن أبان بن عثمان،عن عبدالرحمن ابن أبي عبدالله،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت له...
وذكر مثله(3) .
من لا يحضره الفقيه:روی أبان بن عثمان مثله(4) .
18620-المقنعة:سُئل الصادق(عليه السّلام)عن رجل أسرته الروم فحبس ولم ير أحداً يسأله فاشتبهت عليه أمور الشّهور کیف يصنع في صوم شهر رمضان؟ فقال:يتحرّى شهراً فيصومه يعني يصوم ثلاثين يوماً ثمّ يحفظ ذلك فمتى خرج-أو تمكن من السؤال لأحد-نظر فان كان الذي صامه قبل شهر رمضان لم يجز عنه،وإن كان هو هو فقد وُفّق له، وإن كان بعده أجزأه(5) .
أقول:الظاهر إجماع الفقهاء واتفاقهم على العمل بهذا الحديث
ص:120
والتفصيل المذكور فيه.
18621-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه ومحمد بن يحيى، عن احمد بن محمد جمیعاً،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كان علي(عليه السّلام) يقول:لا أجيز في الهلال(1) إلاّ شهادة رجلين عدلين(2) .
من لا يحضره الفقيه:في رواية الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)إنّ علي(عليه السّلام)كان يقول... وذكر مثله(3) .
التهذيب:سعد بن عبدالله،عن أحمد بن محمد،عن ابن أبي عمير،عن حماد بن عثمان،عن عبيدالله بن علي الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)كان يقول:لا أجيز...وذكر مثله(4) .
18622-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن علي بن السندي،عن حمّاد بن عيسى،عن شعیب بن يعقوب،عن جعفر، عن أبيه(عليهما السّلام)أنّ علياً(عليه السّلام)قال:لا أجيز في الطلاق ولا في الهلال إلاّ رجلين(5) .
ص:121
18623-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن الحسن، عن صفوان(1) ،عن منصور بن حازم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) أنّه قال:صم لرؤية الهلال وافطر لرؤيته،فان شهد عندكم(2) شاهدان مَرضیّان بانّهما(3) رأياه فاقضه(4) .
المقنعة:روی صفوان بن یحیی مثله.
مستدرك الوسائل:الرسالة العددية-روى الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى مثله(5) .
وروی صفوان بن يحيى،عن عبدالله بن مسكان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثل ذلك سواء.
وروی احمد بن الحسن،عن صالح بن خالد،عن أبي جميلة، عن زيد الشحّام،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثل ذلك سواء(6) .
18624-التهذيب:أبو غالب الزراري،عن أحمد بن محمد، عن محمد بن غالب،عن علي بن الحسن بن فضّال،عن محمد بن أبي حمزة،عن أبي الصباح صبيح بن عبدالله،عن صبار مولى أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الرجل يصوم تسعة وعشرين يوماً ويفطر للرؤية ويصوم للرؤية أيقضي يوماً؟
ص:122
فقال:كان أمير المؤمنين(عليه السّلام)يقول:لا،إلاّ أن يجيء شاهدان عدلان فيشهدا أنّهما رأياه قبل ذلك بليلة فيقضي يوماً(1) .
18625-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن حمّاد،عن شعيب، عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سُئل عن اليوم الذي يُقضي من شهر رمضان؟ فقال:لا تقضه إلا أن يثبت شاهدان عدلان من جميع أهل الصلاة متى كان رأس الشهر.
وقال:لاتصم ذلك اليوم الذي يُقضي إلا أن يقضي أهل الأمصار فان فعلوا فصمه(2) .
أقول:الظاهر أنّ المقصود من«أهل الأمصار»هم أهل البلاد القريبة من بلد السائل من الامام(عليه السّلام)أو البلاد البعيدة عن بلده المتَّفقة أفقها مع اُفق بلده،ففي هاتين الصورتين يجوز الاعتماد على أهل الأمصار.والله العالم.
18626-من لایحضره الفقيه:سأل سماعة أبا عبدالله(عليه السّلام)عن اليوم في شهر رمضان يختلف فيه؟ قال:إذا اجتمع أهل المصر على صيامه للرؤية فاقضه اذا كان
ص:123
أهل المصر خمسمائة انسان(1) .
18627-التهذيب:محمد بن أحمد بن داود قال:أخبرنا محمد ابن علي بن الفضل وعلي بن محمد بن یعقوب،عن علي بن الحسن قال:حدثني معمر بن خلاّد،عن معاوية بن وهب،عن عبدالحمید الأزدي قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):اكون في الجبل في القرية فيها خمسمائة من الناس؟ فقال:اذا كان كذلك فصم بصيامهم وافطر بفطرهم(2) .
18628-التهذيب:علي بن الحسن بن فضّال،عن أخويه،عن أبيهما،عن عبدالله بن بکیر بن أعين،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:صم للرؤية،وافطر للرؤية،وليس رؤية الهلال ان يجيء الرجل والرجلان فيقولان:رأينا،انّما الرؤية أن يقول القائل:رأيت،فيقول القوم:صدقتَ(3) .
18629-التهذيب:سعد بن عبدالله،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمير،عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:فيمن صام تسعة وعشرين قال:أن كانت له بيّنة عادلة على أهل مصر انّهم صاموا ثلاثين على رؤية قضی يوماً(4) .
ص:124
18630-التهذيب:سعد،عن العباس بن موسى،عن يونس ابن عبدالرحمن،عن أبي أيوب ابراهیم بن عثمان الخزّاز،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت له:كم يجزي في رؤية الهلال؟ فقال:أنّ شهر رمضان فريضة من فرائض الله فلاتؤدُّوا بالتّظنّي، وليس رؤية الهلال أن يقوم عدَّة فيقول واحد:قد رأيته ويقول الآخرون:لم نره،اذا رآه واحد رآه مائة،وإذا رآه مائة رآه ألف، ولا يجزي في رؤية الهلال اذا لم يكن في السماء علة أقل من شهادة خمسين،واذا كانت في السماء علّة قُبلت شهادة رجلين يدخلان ويخرجان من مصر(1) .
18631-المقنعة:روى ابن أبي نجران،عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سمعته يقول:لاتصم إلاّ للرؤية أو يشهد شاهدا عدل(2) .
18632-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن ابراهيم ابن هاشم،عن إسماعيل(بن مرّار)،عن يونس بن عبدالرحمن، عن حبيب الخزاعي قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):لا تجوز الشهادة في رؤية الهلال دون خمسين رجلاً،عدد القسامة،وانّما تجوز(3) شهادة
ص:125
رجلين اذا كانا من خارج المصرا(1) وكان بالمصر علَّة فاخبرا أنّهما رأياه وأخبرا عن قوم صاموا للرؤية(2) و(3) .
التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن ابراهيم،عن اسماعیل بن مرّار،عن يونس،عن حبيب،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لا تجوز الشهادة لرؤية الهلال...وذكر مثله(4) .
18633-الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):لاتقبل في رؤية الهلال الأشهادة خمسين رجلاً عدد القسامة اذا كانوا في المصر،أو شهادة عدلين اذا كانا خارج المصر،ولا تقبل شهادة النساء في الطلاق ولا في رؤية الهلال(5) .
634-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن القاسم، عن ابان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن هلال رمضان يغم علينا في تسع وعشرين من شعبان؟
ص:126
فقال:لاتصم الآّ أن تراه،فان شهد أهل بلد آخر فاقضه(1) .
18635-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن حمّاد بن عثمان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال أمير المؤمنين(صلوات الله علیه):لاتجوز شهادة النساء في الهلال، ولا تجوز إلاّ شهادة رجلين عدلين(2) .
18636-التهذيب:سعد بن عبدالله،عن أحمد بن محمد،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن عبيدالله بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال علي(عليه السّلام):لاتقبل شهادة النساء في رؤية الهلال الاّ شهادة رجلين عدلين(3) .
باب(15)اذا اتّفق الناس ان الهلال لليلتين 18637-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن العيص ابن القاسم قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الهلال إذا رآه القوم جميعاً فاتفقوا على انّه لليلتين أيجوز ذلك؟
ص:127
قال:نعم(1) .
من لا يحضره الفقيه:سأل العيص بن القاسم أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الهلال...وذكر مثله(2) .
أقول:لعلَّ الوجه في ذلك ما احتمله الشيخ الطوسي من عدم امكان رؤية الهلال في الليلة الأولى لعلَّة في السماء. کالسحاب الكثيف.فلما رأوه في الليلة الثانية اتّفقوا جميعاً على أنها لليلتين.
والله العالم.
18638-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن رجل وجد(3) في شهر رمضان وقد افطر ثلاث مرات وقد رفع الى الامام ثلاث مرات؟ قال:يقتل(4) في الثالثة(5) .
التهذيب:محمد بن یعقوب،عن محمد بن یحیی مثله(6) .
من لا يحضره الفقيه:في رواية سماعة،عن أبي عبدالله(عليه
ص:128
السّلام)قال:سألتهُ...وذكر مثله(1) .
نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن سماعة قال:...وذكر نحوه(2) .
أقول:من أفطر في شهر رمضان عالماً عامداً ضُرب خمسة وعشرين سوطاً تعزيراً،فان أفطر ثانياً غُزّر أيضاً،فان أفطر ثالثاً قُتل في الثالثة،واحتاط بعض الفقهاء تبعاً لبعض الأحاديث فقالوا بوجوب قتله في الرابعة لا الثالثة.
ومن المسلّم أن القتل في الثالثة أو الرابعة انّما يكون بعد تعزیره مرَّتين أو ثلاثاً.والله العالم.
18639-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن جدّه(عليهم السّلام):أنّ علياً(عليه السّلام)أوتي برجل مفطر في شهر رمضان نهاراً من غير علّة،فضربه تسعة وثلاثين سوطاً،حقّ شهر رمضان حيث أفطر فيه(3) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق،عن أبيه،عن علي ابن ابي طالب(عليهم السّلام)انّه اوتي...وذكر مثله إلى قوله:لحقّ
ص:129
شهر رمضان(1) .
18640-الكافي:علي بن محمد بن بندار،عن ابراهيم بن اسحاق الأحمر،عن عبدالله بن حمّاد،عن المفضل بن عمر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل اتی امرأته وهو صائم وهي صائمة؟ فقال:إن كان استكرهها فعليه كفّارتان،وان كانت طاوعته فعليه كفارة وعليها كفارة،وان كان اكرهها فعليه ضرب خمسين سوطاً نصف الحدّ،وان كانت طاوعته ضُرب خمسة وعشرين سوطاً وضُربت خمسة وعشرين سوطاً(2) .
التهذيب:محمد بن یعقوب،عن علي بن محمد بن بندار مثله(3) .
من لایحضره الفقيه:المفضّل بن عمر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(4) .
ص:130
18641-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن علي(عليهم السّلام):أنّه أوتي برجل شرب خمراً في شهر رمضان،فضربه الحدّ،وضربه تسعة وثلاثين سوطاً،لحقّ شهر رمضان(1) .
نوادر الراوندي:بأسناده عن جعفر الصادق،عن آبائه(علیهم السّلام)عن علي(عليه السّلام)مثله(2) .
18642-الكافي:حميد بن زياد،عن الحسن بن محمد بن سماعة،عن غير واحد،عن أبان بن عثمان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال:سألته عن رجل أفطر يوماً من شهر رمضان متعمّداً؟ قال:يتصدّق بعشرین صاعاً،ويقضي مكانه(3) .
ص:131
18643-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن ابراهيم بن هاشم،عن آدم بن اسحاق،عن رجل،عن محمد بن النعمان، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سئل عن رجل أفطر يوماً من شهر رمضان؟ فقال:كفارته جریبان من طعام وهو عشرون صاعاً(1) .
من لا يحضره الفقيه:روی محمد بن النعمان،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)انّه سئل...وذكر مثله(2) .
18644-من لایحضره الفقيه:روی ادریس بن هلال،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سُئل عن رجل أتى أهله في شهر رمضان؟ قال:عليه عشرون صاعاً من تمر،فبذلك أمر النبي(صلّى الله عليه وآله)الرجل الذي أتاه فسأله عن ذلك(3) .
أقول:المشهور بين الفقهاء-تبعاً لبعض الأحاديث-انّ المُدّ ربع الصاع،وعلى من أفطر في شهر رمضان عامداً من غير عذر أن يتصدّق ستين مُمداً على ستين فقيراً ويساوي هذا المقدار من المُدّ خمسة عشر صاعاً.
وهذه الأحاديث تُصرّح بلزوم التصدق بعشرین صاعاً وهو كفارة
ص:132
إفطار يوم واحد من شهر رمضان ويساوي ثمانين مداً.
والسؤال:كيف الجمع بين هاتين الطائفتين من الروايات؟ الجواب:لعلّ الاختلاف الموجود بين الروايات يعود الى اختلاف وزن الصاع في الأزمنة المختلفة أو البلاد المختلفة،فالخمسة عشر صاعاً في عهد النبي(صلّى الله عليه وآله)صارت عشرين في عصر الامام الصادق(عليه السّلام)،فالمّد نفس المدّ وانما الاختلاف حصل في الصاع.
ويمكن حمل روایات العشرين على التقية من العامّة كما حملها الشيخ البحراني في الحدائق،أو على الاستحباب كما حملها العلاّمة المجلسي على ذلك في مرآة العقول،والله العالم.
18645-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن أبي جعفر،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب،عن ابان بن عثمان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن رجل أفطر يوماً من شهر رمضان متعمداً؟ قال:عليه خمسة عشر صاعاً،لكل مسكين مُدٌّ بُمدّ النبي(صلّى الله عليه وآله)أفضل(1) و(2) .
18646-من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):من أفطر يوماً من شهر رمضان خرج روح الايمان منه،ومن أفطر في شهر
ص:133
رمضان متعمداً فعليه كفارة واحدة وقضاء يوم مكانه،وأنّى لهُ بمثله(1) .
18647-ثواب الأعمال:أبي(رحمه الله)قال:حدثني محمد ابن يحيى العطار،عن محمد بن أحمد،عن إبراهيم بن هاشم،عن يحيى بن أبي عمران الهمداني،عن يونس بن حمّاد(2) الرازي قال:
سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:من أفطر يوماً من شهر رمضان خرج روح الايمان منه(3).
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن الحسن قال:حدثنا أحمد بن ادریس،عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن ابراهيم بن هاشم،عن موسى بن عمران الهمداني،عن يونس بن عبدالرحمن،عن يونس بن عمار قال:سمعت...وذكر مثله(4).
المقنعة:روي عن الصادق(عليه السّلام)انّه قال:من أفطر...
وذكر مثله(5) .
المقنعة:وروي أيضاً عنه(عليه السّلام)انّه قال...وذكر مثله.
وفي آخره: من قلبه(6) .
18648-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)انّه قال:من أفطر في شهر رمضان متعمداً نهاراً،فإن استطاع أن
ص:134
يعتق رقبة اعتقها،فان لم يستطع صام شهرين متتابعين،فان لم يستطع أطعم ستين مسكيناً،فان لم يجد فليتب إلى الله ويستغفره،فمتی أطاق الكفارة كفّر،وعليه مع الكفارة قضاء يوم مكان اليوم الذي أفطر(1) .
18649-الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):من أفطر يوماً من شهر رمضان خرج منه روح الإيمان،ومن أفطر يوماً من شهر رمضان أو جامع فيه،فعليه عتق رقبة،أو صيام شهرين متتابعين،أو اطعام ستين مسكيناً،لكل مسکين مُدٌّ من الطعام،وعليه قضاء ذلك اليوم، وانّي لهُ بمثله،ومن فعل ذلك ناسياً فلاشيء عليه(2) .
18650-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل أفطر من(3) شهر رمضان متعمّداً يوماً واحداً من غير عذر؟ قال:يعتق نسمة(4) ،أو يصوم شهرين متتابعين،أو يطعم ستين مسكيناً،فان لم يقدر تصدّق بما يطيق(5) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(6) .
ص:135
من لایحضره الفقيه:روى الحسن بن محبوب مثله(1) .
18651-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه؛ومحمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد جمیعاً،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد، عن الحلبيّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:في رجل احتلم أوّل الليل أو أصاب من أهله،ثمّ نام متعمّداً في شهر رمضان حتّى اصبح.
قال:يتمّ صومه ذلك ثمّ يقضيه إذا أفطر[من]شهر رمضان ويستغفر ربّه(2) .
18652-التهذيب-الاستبصار:محمد بن الحسن الصفّار،عن ابراهیم بن هاشم،عن عبدالرحمن بن حمّاد،عن ابراهیم بن عبدالحميد(3) ،عن بعض مواليه قال:سألته عن احتلام الصائم؟ قال:فقال:إذا احتلم نهاراً في شهر رمضان فلاينم(4) حتی يغتسل،وان اجنب(5) ليلاً في شهر رمضان فليس له أن ينام ساعة حتى
ص:136
يغتسل(1) ،فمن اجنب في شهر رمضان فنام حتى يصبح فعليه عتق رقبة، أو اطعام ستين مسكيناً،وقضاء ذلك اليوم،ويتم صيامه ولن یدر که ابداً(2) .
18653-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن محمد ابن أبي عمير،عن ابراهیم بن عبدالحميد،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل اجنب في شهر رمضان بالليل ثم ترك الغسل متعمَّداً حتى أصبح؟ قال:يعتق رقبة،أو يصوم شهرين متتابعين،أو يطعم ستين مسكيناً.
قال:وقال:انّه خليق أن لا أراه(3) يدركه ابداً(4) .
أقول:من اجنب ليلاً في شهر رمضان لا يجوز له أن ينام- اختیاراً-قبل أن يغتسل أذا كان يعلم انّه لايستيقظ قبل الفجر للاغتسال،ولو نام والحال هذه واستمرَّ نومه الى الفجر كان كالمتعمّد في البقاء على الجنابة،ويجب عليه القضاء والكفارة معاً.
أمّا إذا كان يحتمل الاستيقاظ فانّه يجوز له أن ينام ويستيقظ وينام أيضَاً ثانياً وثالثاً ورابعاً،ولا يكون نومه حراماً،هذا هو المشهور بين الفقهاء.
ص:137
وان اتَّفق استمرار نومه إلى الفجر فما الذي يجب عليه حينئذ؟ هناك عدّة صور في المسألة:
الأولى:أن ينام وينوي عدم الغسل.
الثانية:أن ينام حال كونه متردَّداً بين الغسل وعدمه.
الثالثة:أن ينام غافلاً عن الغسل وذاهلاُ عنه.
الرابعة:أن ينام ناوياً الغسل بعد اليقظة ويستمرّ نومه إلى الفجر.
ففي الصورة الأولى والثانية يكون حكمه حكم تعمّد البقاء على الجنابّة وعليه القضاء والكفّارة.
وأما إذا كان غافلاً وذاهلاً عن الغُسل-كما في الصورة الثالثة- فقد ذهب بعض الفقهاء الى لحوقه بالصورتين الاوّلتين،وآخرون الى انه يلحق بالصورة الرابعة التي يأتي ذكرها.
وفي الصورة الرابعة-وهي النوم بنّية الغسل بعد اليقظة.فان كان في النومة الأولى بعد العلم بالجنابة فلاشيء عليه ويصحّ صومه،وإن كان في النومة الثانية-أي نام بعد العلم بالجنابة ثم استيقظ ثم نام ثانيا مع احتمال الانتباه فاستمرَّ نومه الى الفجر-فانّه يجب عليه القضاء دون الكفارة،بناءً على المشهور بين الفقهاء.
واذا نام ثالثا فحكمه حكم النومة الثانية أيضاً بناء على فتوی بعض الفقهاء،وقال بعضهم بلزوم الكفارة أيضاً مع القضاء في النومة الثالثة،كلّ ذلك تبعاً للأحاديث المختلفة الواردة في الباب،والله العالم.
18654-التهذيب-الاستبصار:سعد(بن عبدالله)،عن محمد
ص:138
ابن الحسين و محمد بن علي،عن محمد بن عيسى،عن أحمد بن محمد بن أبي نصر،عن حمّاد بن عثمان،عن حبیب الخثعمي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله) يصلّي صلاة الليل في شهر رمضان ثم يجنب ثم يؤخّر الغسل متعمَّدا حتى يطلع الفجر(1) .
الاستبصار:محمد بن أحمد بن يحيى،عن محمد بن عیسی مثله(2) .
أقول:إعلم أن الفقهاء والمحدَّثين اعرضوا عن العمل بهذا الحديث وحَمل جمع منهم هذا الحديث على التقيَّة..وإليك اسماء بعضهم:
1-الشيخ الطوسي في كتاب الاستبصار.
2-السيد العاملي في كتاب مدارك الأحكام.
3-العلامة المجلسي في كتاب ملاذ الأخيار.
4-المحقق السبزواري في كتاب الذخيرة.
5-السيد الطباطبائي في كتاب رياض المسائل.
6-الفقيه الكبير الشيخ محمد حسن في كتاب جواهر الكلام.
واليك كلام صاحب الجواهر-في هذا المقام-:
«...وعلى كل حال فالحكم[وهو حرمة البقاء على الجنابة حتى طلوع الفجر]من القطعيات،بل لم اتحقق فيه خلافا...».
وصرَّح(رحمه الله)أن الإجماعات والنصوص التي لايعارضها
ص:139
شيء قائمة على هذا الحكم.
ثم اشار الى ما نُسب إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من بقائه على الجنابة حتى طلوع الفجر فقال:«...لا ينبغي أن يُنسَب الى من له أدنى رابطة في الدين،فضلاً عمّن هو أساسه ونظامه والمتأسّى بأفعاله وأقواله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)...مع أن صلاة الليل واجبة عليه اتفاقاً،بعد الإغضاء عن حرمة شهر رمضان ونوافله وإحياء ليله بالعبادة.
فلايشُكُّ مَن له أدنى ممارسة لكلماتهم(عليهم السّلام)في أن ذلك منهم خارجٌ مخرج التقنيَّة أو التعريف بهم على نحو الاستهزاء والسخريَّة بهم وبعائشة التي روت لهم ذلك...
إلى أن قال:وبالجملة..لابدَّ من طرحها وتأويلها،لقصورها عن المقاومة من وجوه،منها:إعراض الاصحاب،وللعلم أو الظن المتاخم له بأنها صدرت غير مراد منها ظاهرها،كما هو واضح...»(1) .
18655-المقنع:سأل حمّاد بن عثمان أبا عبدالله (عليه السلام) عن رجل أجنب في شهر رمضان من أول الليل واخر الغسل إلى أن طلع الفجر؟ | فقال : كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)يجامع نساءه من أوّل الليل ثم يؤخرّ الغسل حتى يطلع الفجر،ولاتقول(2) كما يقول
ص:140
هؤلاء الاقشاب يقضي يوماً مكانه(1) .
18656-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن حمّاد بن عیسی و فضالة بن أيوب،عن معاوية بن عمّار قال:قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام):الرجل يجنب من(2) أول الليل ثم ينام حتى يصبح في شهر رمضان؟ قال:ليس عليه شيء.
قلت:فانّه استيقظ ثم نام حتى اصبح؟ قال:فليقض ذلك اليوم عقوبة(3) .
18657-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن العلاء بن رزین،عن محمد بن مسلم،عن أحدهما(عليهما السّلام) قال:سألته عن الرجل يصيب الجارية في شهر رمضان(4) ثم ينام قبل أن يغتسل؟ قال:يتمُّ صومه،ويقضي ذلك اليوم،الا أن يستيقظ قبل أن يطلع الفجر فإن انتظر ماءاً يُسخن أو يُستقي فطلع الفجر فلايقضي يومه(5) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن فضالة،عن
ص:141
العلاء مثله(1) .
18658-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن صفوان ابن يحيى،عن منصور بن حازم،عن عبدالله بن أبي يعفور قال:
قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الرجل يجنب في شهر رمضان ثم يستيقظ ثم ينام(2) حتى يصبح؟ قال:يتمُّ صومه(3) ويقضي يوماً آخر،وان(4) لم يستيقظ حتى يصبح أتَّم يومه(5) وجاز له(6) .
من لا يحضره الفقيه:روی ابن أبي يعفور،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:قلت له...وذكر مثله(7) .
18659-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)انّه قال:فيمن وطيء في ليل شهر رمضان،فليتطهُر قبل طلوع الفجر،فإن ضيّع الطهر ونام متعمُداً حتى يطلع عليه الفجر وهو جنب فليغتسل ويستغفر ربّه ويتمّ صومه وعليه قضاء ذلك اليوم،وان لم يتعمّد النوم وغلبته عيناه حتى أصبح فليغتسل حين يقوم ويتمُ صومه ولا شيء عليه(8) .
ص:142
ونام ناوياً للغسل حتى طلع الفجر 18660-التهذيب-الاستبصار:أحمد بن محمد بن عیسی، عن عبدالرحمن بن أبي نجران،عن صفوان بن يحيى،عن عبص بن القاسم قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل اجنب في شهر رمضان في أول الليل فأخّر الغسل حتى طلع الفجر؟ قال:يتمُّ صومه ولاقضاء عليه(1) .
أقول:ينبغي أن يُحمل هذا الحديث وأمثاله على من استمرَّ به النوم الى طلوع الفجر ولم يستيقظ قبله وكان من نَّيته الغسل،أو يُحمل التأخير على الضرورة كاعوان الماء أو البرد، وذلك للجمع بين هذا الحديث والأحاديث الأخرى التي تثبت عليه القضاء-كما أشرنا إلى ذلک-.
وهناك مجال لحمله على التقية لموافقته للعامَّة المنحرفين عن أهل البيت(عليهم السّلام)،وقد حمله صاحب جواهر الكلام(2) على بعض ما ذكرنا ومنها التقية،والله العالم.
18661-من لا يحضره الفقيه:سأل العيص بن القاسم اباعبدالله (عليه السّلام)عن الرجل ينام في شهر رمضان فيحتلم ثم يستيقظ ثم
ص:143
ينام قبل أن يغتسل؟ قال:لا بأس(1) .
18662۔من لایحضره الفقيه:ابن أبي نصر،عن أبي سعيد القمّاط انه سأل أبو عبدالله(عليه السّلام)عمّن اُجنب في اول الليل في شهر رمضان فنام حتى أصبح؟ قال:لاشيء عليه ، وذلك أن جنابته كانت في وقت حلال(2) .
18663-قرب الاسناد:محمد بن الوليد،عن عبدالله بن بکیر قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل أجنب في شهر رمضان بالليل ثم نام حتى أصبح؟ قال:لا بأس(3) .
18664-قرب الاسناد:أحمد وعبدالله ابنا محمد بن عیسی، عن الحسن بن محبوب،عن ابن رئاب قال:سئل أبو عبدالله(عليه السّلام)وانا حاضر عن الرجل يجنب بالليل في شهر رمضان فينام ولا يغتسل حتى يصبح؟ قال:لابأس يغتسل ويصلّي ويصوم(4) .
ص:144
18665-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن الحسن بن محبوب،عن علي بن رئاب،عن ابراهيم بن میمون قال:
سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يجنب بالليل في شهر رمضان فنسي(1) أن يغتسل حتى يمضي بذلك(2) جمعة أو يخرج شهر رمضان؟ قال:عليه قضاء الصلاة والصوم(3) .
من لا يحضره الفقيه:روی علي بن رئاب مثله(4) .
18666-التهذيب:محمد بن الحسن بن الوليد،عن محمد بن الحسن الصفار،عن أحمد بن محمد،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد، عن الحلبي قال:سئل أبو عبدالله(عليه السّلام)عن رجل أجنب في شهر رمضان فنسي أن يغتسل حتى خرج شهر رمضان؟ قال:عليه أن يقضي(5) الصلاة والصيام(6) .
التهذيب:احمد بن محمد،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن
ص:145
الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن رجل...
وذكر مثله(1) .
18667-نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق،عن آبائه (عليهم السّلام)قال:سُئل علي(عليه السّلام)عن رجل احتلم أو جامع ونسي ان يغتسل جمعة وهو في شهر رمضان؟ فقال:عليه قضاء صيام شهر رمضان(2) .
18668-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه (عليهما السّلام)انَّ علياً(عليه السّلام)سئُل عن رجل احتلم أو جامع فنسي أن يغتسل جمعةُ فصلی جمعة وهو في شهر رمضان؟ فقال علي(عليه السّلام):عليه قضاء الصلاة وليس عليه قضاء صيام شهر رمضان(3) .
أقول:الحديث ضعيف السَّند فلايُعتمد عليه،ومن الثابت عند الفقهاء عدم الفرق بين الصلاة والصيام في وجوب القضاء على من نسي غسل الجنابة.والله العالم.
18669-من لایحضره الفقیه:روي عن الصادق(عليه السّلام):إنّ من جامع في أول شهر رمضان ثم نسي الغسل حتى خرج شهر رمضان أن عليه أن يغتسل ويقضي صلاته وصومه إلاّ أن يكون قد اغتسل للجمعة فإنه يقضي صلاته وصيامه الى ذلك اليوم ولايقضي ما
ص:146
بعد ذلك(1) .
أقول:الحديث ضعيف السند لكونه مرسلاً فلا يستند إليه، والذي عليه أكثر الفقهاء أنّه لا يجزي غُسل الجمعة عن غسل الجنابة، فانّ من نسي أن يغتسل من الجنابة في شهر رمضان ومضت عليه أيّام وجب عليه قضاء الصلاة والصيام وإن كان قد اغتسل للجمعة في خلالها.
نعم قال بعض الفقهاء بكفاية غسل الجمعة عن الجنابة للناسي، والله العالم.
18670-قرب الاسناد:محمد بن الوليد،عن عبدالله بن بکیر قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل أجنب بالنهار في شهر رمضان ثم استيقظ أيتم يومه؟ قال:نعم(2) .
18671-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن
ص:147
الحجّال،عن ابن سنان قال:كتب أبي إلى أبي عبدالله(عليه السّلام) وكان يقضي شهر رمضان وقال:إنّي أصبحت بالغسل وأصابتني جنابة فلم أغتسل حتى طلع الفجر؟ فأجابه(عليه السّلام):لاتصم هذا اليوم وصم غداً(1) .
18672-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن النّضر بن سويد،عن ابن سنان قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يقضي رمضان فيجنب من أول الليل ولا يغتسل حتى آخر الليل(2) وهو يرى أن الفجر قد طلع؟ قال:لايصوم ذلك اليوم ويصوم غيره(3) .
من لایحضره الفقيه:سال عبدالله بن سنان أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يقضي شهر رمضان...وذكر مثله(4) .
أقول:من طلع عليه الفجر وهو على الجنابة عامداً لا يجوز له أن يصوم قضاءً عن شهر رمضان،بل يصوم في يوم آخر.والله العالم.
18673-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن عثمان ابن عيسى،عن سماعة بن مهران قال:سألته عن رجل اصابته جنابة في جوف الليل في رمضان فنام وقد علم بها ولم يستيقظ حتی پدر که الفجر؟
ص:148
فقال:عليه ان يتم صومه ويقضي يوماً آخر.
فقلت:إذا كان ذلك من الرجل وهو يقضي رمضان؟ قال:فليأكل يومه ذلك وليقض فانّه لايشبه رمضان شيء من الشهور(1) .
18674-من لایحضره الفقيه:روی عبدالله بن المغيرة،عن حبیب الخثعمي قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):أخبرني عن التطوُّع،وعن هذه الثلاثة الأيام اذا أجنبت من أول الليل فأعلم انّي قد اجنبت فانام متعمّداً حتى ينفجر الفجر أصوم أو لا أصوم؟ قال:صم(2) .
أقول:المقصود من«الثلاثة الأيام»أول خميس في الشهر وأول أربعاء بعد العشر منه وآخر خميس فيه،-كما جاء في رواية حمّاد بن عثمان المروية في من لا يحضره الفقيه:ج2ص82-وقوله(عليه السّلام):«صُم»محمول على الصوم المستحب لا الواجب،كما هو واضح.
18675-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن أبي عبدالله الرازي،عن اسماعیل بن مهران،عن اسماعيل القصير، عن ابن بكير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سئل عن رجل طلعت عليه الشمس وهو جُنُب ثم أراد الصيام بعد ما اغتسل
ص:149
ومضى ما مضى من النهار؟ قال:يصوم ان شاء وهو بالخيار الى نصف النهار(1) .
أقول:الحديث ضعيف السند وقد عمل به بعض الفقهاء في خصوص الصوم المستحب كما قيل.
18676-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن العلاء بن رزين،عن موسی بن بکر،عن زرارة،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:أذّن ابن أمَّ مكتوم لصلاة الغداة ومرّ رجلٌ برسول الله(صلّى الله عليه وآله)وهو يتسحُر فدعاه أن يأكل معه فقال:
یارسول الله قد أذن المؤذّن للفجر.
فقال:إنّ هذا ابن أمَّ مكتوم وهو يؤذَّن بليل فإذا أذّن بلال فعند ذلك فأمسك(2) .
18677-الكافي:محمد بن إسماعيل،عن الفضل بن شاذان؛ وأحمد بن إدريس،عن محمد بن عبدالجبّار جميعاً،عن صفوان بن يحيى،عن ابن مسكان،عن أبي بصير،عن أحدهما(عليهما السّلام) في قول الله تعالى:«أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ» الآية.
ص:150
فقال:نزلت في خوَّات بن جبير الأنصاري وكان مع النبيَّ(صلّى الله عليه وآله)في الخندق وهو صائم فأمسي وهو على(1) تلك الحال وكانوا(2) قبل أن تنزل هذه الآية إذا قام أحدهم حرَّم عليه الطعام (والشراب)(3) فجاء خوّات إلى أهله حين أمسى فقال:هل عندكم طعام.
فقالوا:لا،لاتنم حتّى نصلح(4) لك طعاماً.
فاتّكا فنام فقالوا له:قد فعلت.
قال(5):نعم فبات على تلك الحال فأصبح ثمّ غدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه فمرَّ به رسول الله(صلّى الله عليه وآله)فلمّا رأى الّذي به أخبره كيف كان أمره فأنزل الله(عزّوجلّ)فيه الآيةض«وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ»(6) .
التهذيب:محمد بن یعقوب،عن محمد بن اسماعيل مثله(7) .
من لا يحضره الفقيه:روى أبو بصير،عن أحدهما(عليهما
ص:151
السّلام)في قول الله(عزّوجلّ):«وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ»فقال...وذكر مثله(1) .
تفسير العياشي:عن سماعة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:سألتهَ عن قول الله(عزّوجلّ)...وذكر نحوه(2) .
18678-رسالة المحكم والمتشابه:قال أبو عبدالله محمد بن ابراهیم بن جعفر النعماني(رضي الله عنه)في كتابه في تفسير القرآن:
حدثنا أحمد بن محمد بن سعید بن عقدة قال:حدثنا أحمد بن يوسف ابن يعقوب الجعفي،عن اسماعیل بن مهران،عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه،عن اسماعیل بن جابر قال:سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد الصادق(عليه السّلام)يقول:سأل أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)شیعته...-الى أن قال-:ومنه أنّه تعالى لمّا فرض الصيام فرض أن لا ينكح الرّجل أهله في شهر رمضان بالليل ولا بالنّهار،على معنى صوم بني إسرائيل في التوراة فكان ذلك محرّماً على هذه الاُمّة،وكان الرّجل إذا نام في أوّل الليل قبل أن يفطر فقد حرّم عليه الأكل بعد النوم،أفطر أو لم يفطر،وكان رجل من أصحاب رسول الله(صلّى الله عليه وآله)يعرف بمطعم بن جبير شيخاً فكان في الوقت الذي حضر فيه الخندق حفر في جملة المسلمين،وكان ذلك في شهر رمضان،فلمّا فرغ من الحفر وراح إلى أهله صلّى المغرب فأبطات عليه زوجته بالطعام فغلب عليه النوم،فلما أحضرت إليه الطعام انبهته
ص:152
فقال لها:استعمليه انت فإني قد نمت وحُرَّم عليّ،وطوى ليلته وأصبح صائماً،فغدا الى الخندق وجعل يحفر مع الناس فغُشي عليه، فساله رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)عن حاله فأخبره،وكان من المسلمين شبان ينكحون نساءهم بالليل سرّاً لقلَّة صبرهم، فسال النبي(صلّى الله عليه وآله)الله سبحانه في ذلك،فأنزل الله عليه «أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ»فنَسَخت هذه الآية ما تقدَّمها(1) .
تفسير القمي:حدثني أبي رفعه عن الصادق(عليه السّلام)نحوه وزاد: وأحلَّ الله النكاح بالليل في شهر رمضان،والأكل بعد النوم إلى طلوع الفجر(2) .
18679-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن عاصم بن حميد،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)فقلت:متى يحرم الطعام والشراب على الصائم(3) وتحل الصلاة صلاة الفجر؟
ص:153
فقال(1) :إذا اعترض الفجر وكان كالقبطية(2) البيضاء فثمّ يحرم الطعام ويحلّ الصيام وتحلّ الصلاة(3) صلاة الفجر.
قلت:فلسنا في وقت الى ان يطلع شعاع الشمس؟ فقال(4) :هيهات این تذهب(5) ؟تلك صلاة الصبيان(6) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا،عن أحمد ابن محمد،عن علي بن الحكم،عن عاصم بن حميد،عن محمد بن قيس،عن أبي بصير مثله(7) .
من لا يحضره الفقيه:روی عاصم بن حميد،عن أبي بصير ليث المرادي مثله(8) .
أقول: قوله(عليه السّلام):«... تلك صلاة الصبيان»لعلّ فيه إشارة الى أنّ الصبيان يصلّون الصبح-عادةً-في هذا الوقت الذي یُسفر فيه الصبح وتظهر الحمرة في المشرق إمّا لعدم وجوب الصلاة عليهم لعدم بلوغهم فتكون صلاتهم تمرينية-إن كان يُطلق لفظ الصبي
ص:154
على غير البالغ-،وإمّا لغلبة الرطوبة على أدمغتهم وثقل نومهم غالباً،أمّا غيرهم فانّ عليهم أن يصلّوا الفجر أوان طلوعه ولايؤخَّروا صلاتهم إلى أن ينتشر ضوء الصبح.
18680۔دعائم الاسلام:عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (صلوات الله عليه)انّه قال:الفجر هو البياض المعترض،يعني الذي يأتي من افق المشرق،والفجر فجران:الفجر الاول منهما ذَنَبُ السَّرحان،وهو ضوء يسير مُستَدق صاعد من افق المشرق كضوء المصباح بغیر اعتراض،فلذلك لا يحرم شيئاً حتى يعترض الضوء في ذلك الافق يميناً وشمالاً فذلك هو الفجر الصادق المعترض،وبه يَحرُم الطعام على الصائم(1) .
18681-من لا يحضره الفقيه:سأل رجل الصادق(عليه السّلام) فقال:أكل وانا اشك في الفجر؟ فقال:کُل حتى لاتشك(2) .
18682-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن أحمد، عن البرقي،عن جعفر بن المثنى،عن اسحاق بن عمار قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):آكل في شهر رمضان بالليل حتى اشك؟
ص:155
قال:كُل حتى لاتشك(1) .
18683-تفسير العياشي:عن سعد،عن بعض أصحابه،عنهما (عليهما السّلام)في رجل تسحّر وهو شاكّ في الفجر؟ قال:لا بأس « وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ»(2) وأرى أن يستظهر في رمضان ويتسحَّر قبل ذلك(3) .
18684-الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):مطلق للرجل أن يأكل ويشرب حتى يستيقن طلوع الفجر فإذا طلع الفجر حرم الأكل والشرب ووجبت الصلاة(4) .
18685-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جمیعاً، عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)(5) عن الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟
ص:156
فقال:بياض النهار من سواد الليل.
قال:وكان بلال يؤذّن للنبي(صلّى الله عليه وآله)(وابن ام مكتوم-وكان أعمى-يؤذّن بليل ويؤذّن بلال)(1) حين يطلع الفجر.
فقال النبي(صلّى الله عليه وآله):إذا سمعتم صوت بلال فدعوا الطعام والشراب فقد اصبحتم(2) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(3) .
18686-من لا يحضره الفقيه:سئل الصادق(عليه السّلام)عن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر؟ فقال:بياض النهار من سواد الليل.
وقال في خبر آخر:وهو الفجر الذي لاشك فيه(4) .
18687-تفسير العياشي:عن عبدالله الحلبي،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:سألته عن الخيط الأبيض وعن الخيط الأسود؟ فقال:بياض النهار من سواد الليل(5) .
ص:157
18688-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سئل عن رجل تسحّر ثم خرج من بيته وقد طلع الفجر وتبيَّن؟ قال:(1) يتمُّ صومه ذلك ثم ليقضه،فان(2) تسحَّر في غير شهر رمضان بعد الفجر افطر،ثم قال:أنّ أبي كان ليلة يصلّي وانا آكل ، فانصرف فقال:أمّا جعفر فقد أكل وشرب بعد الفجر،فأمرني فافطرتُ ذلك اليوم في غير شهر رمضان(3) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمیر مثله(4) .
أقول:مَن أكل وشَرب في ليالي شهر رمضان-مستصحبأ بقاء الليل ولم يراع الفجر ثم تبيَّن له أنه أكل بعد طلوع الفجر وجب عليه الامساك عن المفطرات في ذلك اليوم ثم القضاء فقط دون الكفّارة، وعلى هذا فتوى الفقهاء.
وصوم الامام الصادق(عليه السّلام)-كما جاء في هذا الحديث-
ص:158
كان في غير شهر رمضان،لذلك لم يجب عليه الامساك بل كان له الإفطار في ذلك اليوم.
18689-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة بن مهران قال:سألته عن رجل أكل وشرب(1) بعد ما طلع الفجر في شهر رمضان؟ فقال:أن كان قام فنظر فلم(2) ير الفجر فأكل ثم عاد(3) فراي الفجر فليتم صومه ولا(4) اعادة عليه،وان كان قام فأكل وشرب(5) ثم نظر إلى الفجر فرأى(6) انه قد طلع الفجر(7) فليتمَّ صومه(8) ويقضي يوماً آخر،لأنه بدأ بالأكل قبل النظر فعليه الاعادة(9) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيی مثله(10) .
من لا يحضره الفقيه:قال سماعة:وسألته...وذكر مثله(11) .
ص:159
18690-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن معاوية بن عمار قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):
آمر الجارية أن تنظر طلع الفجر أم لا،فتقول:لم يطلع فأكل ثم انظره(1) فأجده قد طلع حين نظرت؟ قال:تتَّم يومك ثم تقضيه(2)الكافي:ج4ص97ح2(3)التهذيب:ج4ص269ح812(4)من لا يحضره الفقيه:ج2ص131ح1940
امرأة،عدلاّ أو غير عدل،هذا بالنسبة إلى الاعتماد على إخبار الغير، وأمّا إذا نظر بنفسه فظنَّ عدم طلوع الفجر فاكل وشرب ثم تبيَّن طلوعه بطل صومه،وعليه القضاء أيضاً،وعلى هذا فتوى المشهور من الفقهاء.
وبالنسبة الى التفصيل المذكور في الحديث بين إخبار الجارية وبين نظره بنفسه،فلعله باعتبار انه لو نظر بنفسه لكان يتّضح له الأمر من الطلوع وعدمه،فيعمل بما يجب عليه.والله العالم.
18692-الكافي:محمد بن اسماعيل،عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى،عن عيص بن القاسم قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن رجل خرج في شهر رمضان و أصحابه يتسحَّرون في بیت فنظر الى الفجر وناداهم(1) ،فكف بعضهم وظن بعضهم انه يسخر فأكل؟ فقال(2) :يتمُّ صومه ويقضي(3) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن اسماعيل مثله(4) .
18693-من لا يحضره الفقيه:روی صفوان بن يحيى،عن العيص بن القاسم قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل خرج في شهر رمضان وأصحابه يتسحَّرون في بيت فنظر الى الفجر
ص:161
فناداهم أنّه قد طلع[الفجر]فكفّ بعض وظنّ بعض أنّه يسخر فأكل؟ فقال:يتمّ ويقضي(1) .
18694-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة بن مهران قال:سألته عن رجلين قاما فنظرا الى الفجر فقال احدهما:هو ذا،وقال الآخر:ما أرى شيئاً؟ قال:فليأكل الذي لم يستين(2) له الفجر،وقد خُرّٙم على(3) الذي زعم انّه رأى(4) الفجر،أنّ الله تعالى يقول:«وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ».
التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن محمد بن الحسين، عن عثمان بن عیسی مثله(5) .
من لایحضره الفقيه:سأل سماعة بن مهران الصادق(عليه السّلام)عن رجلين...وذكر مثله.الا أنّه قال في آخره:فليأكل الذي لم يتبيّن له الفجر وليشرب لان الله عزّوجلّ يقول...الخ(6) .
ص:162
تفسير العياشي:عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجلين...وذكر نحوه(1) .
دعائم الاسلام:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):..وذكر نحوه(2) .
18695-دعائم الاسلام :عن علي وأبي جعفر وأبي عبدالله (صلوات الله عليهم)أنّهم قالوا فيمن أكل أو شرب أو جامع في شهر رمضان وقد طلع الفجر،وهو لا يعلم بطلوعه:فإن كان قد نظر قبل أن يأكل الى موضع مطلع الفجر فلم يره طلع،فلمّا أكل نظر فرآه قد طلع،فليمض في صومه ولاشيء عليه،وإن كان أكل قبل أن ينظر، ثم علم أنّه قد أكل بعد طلوع الفجر،فليتمَّ صومه،ويقضي يوماً مكانه(3) .
18696-التهذيب:علي بن الحسن بن فضّال،عن محمد بن عبدالحميد،عن أبي جميلة،عن زيد الشحّام،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل صائم ظنّ(4) أنّ الليل قد كان دخل وانّ الشمس قد
ص:163
غابت وكان في السماء سحاب فافطر،ثم أنّ السحاب انجلى(1) فاذا الشمس لم تغب؟ فقال:تمَّ صومه ولا يقضيه(2) .
الاستبصار:أخبرني أحمد بن عبدون،عن علي بن محمد بن الزبير،عن علي بن الحسن بن فضّال مثله(3) .
18697-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني قال:سألت أبا عبدالله(عليه السلّام)عن رجل صام ثم ظن أنّ الشمس قد غابت وفي السماء غيم(4) فافطر،ثم انّ السحاب انجلى فاذا الشمس لم تغب؟ فقال(5) :قد تمَّ صومه ولايقضيه(6) .
الاستبصار:أخبرني الشيخ(رضي الله عنه)،عن أحمد بن محمد،عن أبيه،عن الحسين بن الحسن بن أبان،عن الحسين بن سعيد مثله(7) .
من لایحضره الفقیه:روی محمد بن فضيل مثله(8) .
ص:164
1869-الكافي:علي بن إبراهيم،عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس،عن أبي بصير؛وسماعة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في قوم صاموا شهر رمضان فغشيهم سحاب أسود عند غروب الشمس فرأوا(1) أنّه الليل(فأفطر بعضهم(2) ،ثمّ إنّ السحاب انجلى فإذا الشمس)(3) ؟ قال(4) :على الّذي أفطر صيام ذلك اليوم،إنّ الله(عزّوجلّ):
يقول:«ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ»فمن أكل قبل أن يدخل اللّيل فعليه قضاؤه لانّه أكل متعمداً(5) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(6) .
الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألتهُ عن قوم صاموا...وذكر مثله(7) .
تفسير العياشي:عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن أناس صاموا...وذكر نحوه(8) .
ص:165
تفسير العياشي:عن سماعة قال الصادق(عليه السّلام):على الذي افطر القضاء لانّ الله تعالى يقول...وذكر مثله(1) .
أقول:الأحاديث المصرحة بوجوب القضاء:
أولاً:معارضة للأحاديث المصرّٙحة بعدم وجوب القضاء.
ثانياً:موافِقة للعامّة القائلين بوجوب القضاء.
ولهذا فهي محمولة على التقيَّة ويرجَّح المخالف وهي الأحاديث التي تصرّح بصحة الصوم وعدم وجوب القضاء.
قال السيد الطباطبائي في العروة الوثقی:
«...نعم لو كانت في السماء علّة فظن دخول الليل فأفطر ثم بان له الخطأ لم يكن عليه قضاء فضلا عن الكفّارة»(2) .
ولعلّ المشهور بين الفقهاء في العصور الأخيرة هو هذا القول، والله العالم.
18699-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلّوات الله عليه)انّه قال:من رأى أنّ الشمس قد غربت فأفطر وذلك في شهر رمضان ثم تبين لهُ بعد ذلك أنّها لم تغب فلاشيء عليه(3) .
18700۔من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):اذا
ص:166
غابت الشمس فقد حَلَّ الافطار ووجبت الصلاة،واذا صلّيت المغرب فقد دخل وقت العشاء الآخرة الى انتصاف الليل(1) .
18701-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن محمد بن عيسى بن عبيد،عن ابن أبي عمير،عمّن ذكرهُ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:وقت سقوط القُرص ووجوب الافطار من الصيام ان يقوم(2) بحذاء القبلة ويتفقُّد(3) الحمرة التي ترتفع من المشرق فإذا جازت قمّة الرأس الى ناحية المغرب فقد وجب الافطار وسقط القُرص(4) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(5) .
الكافي:علي بن محمد،عن سهل بن زیاد مثله(6).
18702-الهدايه:قال الصادق(علیه السّلام):إذا غابت الشمس فقد وجبت الصلاة،وحلَّ الافطار(7) .
أقول:قد ذكرنا-في الجزء الثالث والعشرين من هذه الموسوعة ص172-كلمةً حول المغرب الشرعي الذي به تحجب الصلاة ويحل الإفطار،ونظراً لضرورتها في هذا المقام..نكرّر ذكرها..فنقول:
يتحقق غروب الشمس باستتار قرصها خلف الأفق،أما المغرب
ص:167
الشرعي فقد انقسم الفقهاء فيه إلى قسمين:
الأول:أنه يكون بغياب قرص الشمس،وهذه فتوى جماعة من قدماء الفقهاء،كالشيخ الصدوق والسيد المرتضی والشيخ الطوسي وغيرهم،واستندوا في هذه الفتوى الى بعض الأحاديث التي تصرّح بذلك.
الثاني:أن المغرب الشرعي يتحقق بذهاب الحمرة المشرقيَّة، وهذه فتوى أكثر الفقهاء في القرون الأخيرة،وقد ادّعى بعضهم الاجماع على ذلك.
ولهذا تجد الشيعة يلتزمون بهذه الفتوى في الصلاة والصيام، فلايصلون ولا يفطرون الا بعد ذهاب الحمرة المشرقيَّة.
والذي يظهر-بعد التتبُّع والتحقيق ويُساعد عليه الدليل-هو القول الثاني،وينبغي حمل روایات القسم الأول على التقيَّة، لأنها موافقة للمذاهب المنحرفة عن أئمة أهل البيت(عليهم الصلاة والسلام).
وقد ذكرنا هذه الكلمة التوضيحيَّة لتكون على بصيرة من الأمر حينما تقرأ الأحاديث التي تجعل غياب الشمس وقتاً لوجوب الصلاة وحليَّة الإفطار،فانتبه.
18703-مستطرفات السرائر:أبو عبدالله السّياري،عن محمد ابن سنان،عن رجل سمّاه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في قول الله (عزّوجلّ):«أثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ».
قال:سقوط الشفق(1) .
ص:168
18704-المقنعة:روي عن أبي عبدالله(عليه السّلام)أنّه قال:
إن المشرق مُطلٌّ على المغرب هكذا-ورفع إحدى يديه على الاُخرى- فاذا غربت الشمس من هاهنا-وأومأ إلى يده التي خفضها-عدمت الحمرة من هاهنا-وأومأ إلى يده التي رفعها-(1) .
18705-من لایحضره الفقيه:روي عن عیسی بن ابي منصور انّه قال:كنت عند أبي عبدالله(عليه السّلام)في اليوم الذي يشكُّ فيه الناس،فقال:ياغلام اذهب فأنظر اصام الامير(2) أم لا؟ فذهب ثم عاد فقال:لا.
فدعا بالغداء فتغدينا معهُ(3) .
18706-الكافي:سهل بن زياد(4) ،عن عليّ بن الحكم،عن رفاعة،عن رجل،عن أبي عبدالله(عليه السلّام)قال:دخلت على أبي العبّاس بالحيرة فقال:يا أبا عبدالله ما تقول في الصيام اليوم؟ فقلت:ذاك إلى الإمام إن صمت صمنا،وإن أفطرت أفطرنا.
فقال:يا غلام عليّ بالمائدة فأكلت معه وأنا أعلم والله إنّه يوم من
ص:169
شهر رمضان فكان إفطاري يوماً وقضاؤه أيسر عليّ من أن يضرب عنقي،ولايعبد الله(1) .
18707-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد،عن أيوب بن نوح،عن العباس بن عامر،عن داود بن الحصين،عن رجل من أصحابنا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال وهو بالحيرة في زمان أبي العباس:إني دخلت عليه وقد شكَّ الناس في الصوم وهو والله من شهر رمضان فسلّمت عليه فقال:يا أبا عبدالله أصمت اليوم؟ فقلت:لا،والمائدة بين يديه.
قال:فادن فكل.
قال:فدنوت فأكلت.
قال:وقلت:الصوم معك والفطر معك.
فقال الرجل لأبي عبدالله(عليه السّلام):تفطر يوماً من شهر رمضان؟ فقال:إي والله ان افطر يوماً من شهر رمضان أحبُّ إليّ من أن يضرب عنقي(2) .
18708-التهذيب:محمد،عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر،عن خلّاد بن عمارة قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):دخلت على أبي العباس في يوم شك وأنا أعلم أنّه من شهر رمضان وهو يتغدّى فقال:يا أبا عبدالله ليس هذا من ايّامك.
ص:170
قلت:لم يا أمير المؤمنين؟ما صومي إلاّ بصومك ولا افطاري إلا بافطارك.
قال:فقال:اُدن.
قال:فدنوت فأكلت وأنا أعلم أنه من شهر رمضان(1) .
18709۔من لایحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):لو قلت:إنَّ تارك التقنية كتارك الصلاة لكنت صادقاً(2) .
18710-من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):
لادین لمن لاتقيَّة له(3) .
18711-رسالة المحكم والمتشابه:باسناده المتقدم(4) عن الامام الصادق،عن عليّ(عليهما السّلام)(في حديث)قال:وأمّا الرّخصة التي ظاهرها خلاف باطنها فانّ الله نهى المؤمن أن يتّخذ الكافر ولياً، ثمّ مَنَّ علیه باطلاق الرّخصة له عند التقيّة في الظاهر أن يصوم بصيامه،ويفطر با فطاره،ويصلّي بصلاته،ويعمل بعمله ويظهر له استعمال ذلك موسّعاً عليه فيه،وعليه أن يدين الله في الباطن بخلاف ما يظهر لمن يخافه من المخالفين المسئولين على الامَّة(5) .
ص:171
18712-من لایحضره الفقيه:روی سلیمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث النخعي قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام) يقول:أن شهر رمضان لم يفرض الله صيامه على أحد من الأمم قبلنا.
فقلت له : فقول الله(عزّوجلّ):««يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ»(1) ؟ قال:انما فرض الله صيام شهر رمضان على الانبياء دون الام ففضّل به هذه الأمة وجعل صيامه فرضاً على رسول الله(صلّى الله عليه وآله)وعلى امّته(2) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أبي(رضي الله عنه)قال:حدثنا
ص:172
سعد بن عبدالله،عن القاسم بن محمد الأصفهاني،عن سليمان بن داود المنقري مثله(1) .
18713-تفسير العياشي:عن البرقي،عن بعض أصحابنا،عن ابي عبدالله(عليه السّلام)في قوله:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ».
قال:هي للمؤمنين خاصة(2) .
18714-التهذيب:علي بن الحسن بن فضّال،عن محمد بن الربيع الاقرع،عن هشام بن سالم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:سمعته يقول: ما كلّف الله العباد فوق ما يطيقون-فذكر الفرائض وقال -:انّما كلّفهم صيام شهر من السَّنة وهم يطيقون أكثر من ذلك(3) .
33باب(3)من صام شهر رمضان لم يسأل عن صوم غیره 18715-من لایحضره الفقيه:روي عن معمّر بن يحيى قال:
ص:173
سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:اذا جئت بالخمس الصلوات لم تُسأل عن صلاة،واذا جئت بصوم شهر رمضان لم تُسال عن صوم(1) .
18716-التهذيب:علي بن الحسن بن فضال،عن أحمد بن الحسن،عن أبيه،عن صفوان،عن القاسم بن الفضيل،عن الفضيل ابن يسار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال أبو جعفر(عليه السّلام):من صلّی الخمس،وصام شهر رمضان،وحجَّ البيت الحرام،ونسك نسكنا،واهتدى الينا قَبِلَ الله منه كما يقبل من الملائكة(2) .
18717-المحاسن:البرقي،عن عدّة من أصحابنا،عن هارون ابن مسلم قال:حدثني مسعدة بن صدقة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله)قال:إنّ على كل شيء زكاة،وزكاة الأجساد(3)
ص:174
الصيام(1) .
المقنعة:روي عن الصادق جعفر بن محمد(عليهما السّلام)انّه قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):لكل شيء...وذكر مثله(2) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن جده علي(صلوات الله عليهم) قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):لكلّ شيء...وذكر مثله(3) .
18718-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)أنّه قال:ثلاثة من رَوح الله:التهجّد في الليل بالصلاة،ولقاء الاخوان،والصوم(4) .
18719-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن عبدالله بن
ص:175
المغيرة،عن اسماعیل بن أبي زياد،عن أبي عبدالله،عن آبائه(عليهم السّلام)أنَّ النبي(صلّى الله عليه وآله)قال لأصحابه:ألا أخبركم بشيء أن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم(1) كما تباعد المشرق من المغرب؟ قالوا:بلى.
قال:الصوم يُسوّد وجهه،والصدقة تكسر ظهره،والحُبُّ في الله والموازرة(2) على العمل الصالح يقطع دابره(3) ،والاستغفار يقطع وتينه.(وقال النبي(صلّى الله عليه وآله):)(4) ولكلّٙ شيء(5) زكاة وزكاة الأبدان(6) الصيام(7) .
التهذيب:علي بن الحسن بن فضّال،عن عمرو بن عثمان،عن عبدالله بن المغيرة،عن اسماعيل بن أبي زياد الشعيري،عن أبي عبدالله،عن أبيه(عليهما السّلام)مثله(8) .
أمالي الصدوق:حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسی بن بابويه القمي،قال:حدثنا جعفر بن علي بن
ص:176
الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة الكوفي،قال:حدثنا جدي الحسن بن علي،عن جده عبدالله بن المغيرة،عن اسماعیل بن أبي زیاد،عن الصادق جعفر بن محمد،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله)لأصحابه:...وذكر مثله(1) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال:
حدثنا عمّي محمد بن أبي القاسم،عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه،عن محمد بن سنان،عن المفضّل بن عمر،عن يونس بن ظبيان قال:قلت للصادق جعفر بن محمد(عليهما السّلام):يابن رسول الله ما الذي يباعد عنّا ابليس؟قال:الصوم...وذكر مثله الى قوله:والاستغفار يقطع وتينهُ(2) .
الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:
قال:يارسول الله ما الذي يباعد الشيطان منا؟ قال:الصوم...وذكر مثله الى قوله:يقطع وتينه(3) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال علي(عليه السّلام):قيل لرسول الله(صلّى الله عليه وآله):یا رسول الله...وذكر مثل الجعفريات(4) .
ص:177
18720-من لایحضره الفقيه:سال هشام بن الحكم أبا عبدالله (عليه السّلام)عن علة الصيام؟ فقال:انّما فرض الله(عزّوجلّ)الصيام ليستوي به الغني والفقير،وذلك أنَّ الغني لم يكن ليجد مسّ الجوع فيرحم الفقير، لانَّ الغني كلّما اراد شيئاً قدر عليه،فأراد الله(عزّوجلّ)أن يسوّي بين خَلقه،وأن يذيق الغني مسَّ الجوع والالم،ليرقّ على الضعيف فيرحم الجائع(1) .
علل الشرایع:حدثنا علي بن احمد قال:حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي،عن محمد بن اسماعیل البرمكي،عن علي بن العباس،عن عمر بن عبدالعزيز قال:حدثنا هشام بن الحكم قال:
سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)...وذكر نحوه وزاد:-فأجابني بمثل جواب أبيه-(2) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال:حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن محمد بن أبي عمير قال:حدثنا هشام بن الحكم قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)...وذكر نحوه(3) .
ص:178
18721-الكافي:عليّ،عن هارون بن مسلم،عن مسعدة، عن أبي عبدالله،عن آبائه(عليهم السّلام)أنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله)قال:إنّ الله(عزّوجلّ)وكّل ملائكته بالدعاء للصّائمين.
وقال:أخبرني جبرئيل(عليه السّلام)عن ربّه أنّه قال:ما أمرت ملائکتي بالدّعاء لأحد من خلقي إلاّ استجبت لهم فيه(1) .
المحاسن:البرقي،عن عدة من أصحابنا،عن هارون بن مسلم، قال:حدثني مسعدة بن صدقة قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):...وذكر نحوه(2) .
18722-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام) قال:
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):وكّل الله تعالی ملائكة بالدعاء للصائمين(3) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق(عليه السّلام) مثله(4) .
ص:179
18723-المقنعة:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):(1) انّ الصائم منكم ليرتع في رياض الجّنة تدعو له الملائكة حتى يفطر(2) .
18725-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن سلمة صاحب السّابريّ،عن أبي الصبّاح عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:إنّ الله(تبارك وتعالى)يقول:الصوم لي وأنا أجزي عليه(3) .
المحاسن:البرقي،عن عدة من أصحابنا،عن هارون بن مسلم قال:حدثني مسعدة بن صدقة،عن أبي عبدالله،عن أبيه(عليهما السّلام)قال....وذكر مثله(1) .
قرب الاسناد:الحسن بن ظریف،عن الحسين بن علوان،عن جعفر بن محمد،عن أبيه(عليهما السّلام)إنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قال...وذكر مثله(2) .
ثواب الأعمال:حدثني محمد بن الحسن(رضي الله عنه)قال:
حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال:حدثني العباس بن معروف،عن النوفلي،عن اليعقوبي موسى بن عيسى(3) ،عن السكوني،عن أبي عبدالله،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)...وذكر مثله(4) .
الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله)...وذكر مثله.
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق،عن آبائه(عليهم السّلام)مثل الجعفريات(5) .
ص:181
18726-ثواب الأعمال:حدثني محمد بن موسی بن المتوكل (رضي الله عنه)قال:حدثنا محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد، عن محمد بن حسّان الرازي،عن أبي محمد الرازي،عن ابراهيم بن أبي بكر بن أبي سمال(1) ،عن الحسين بن أحمد،عن أبيه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:نوم الصائم عبادة،وصمته تسبيح،وعمله متقبّل،ودعاؤه مستجاب(2) .
من لایحضره الفقيه:قال الصادق(علیه السّلام)...وذكر مثله(3) .
18727-الكافي:عليّ، عن أبيه،ومحمد بن اسماعيل،عن الفضل بن شاذان جميعاً،عن ابن أبي عمير،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:أوحى الله(عزّوجلّ)إلى موسی (عليه السّلام):ما يمنعك من مناجاتي؟ فقال:ياربّٙ اُجلّك عن المناجاة لخَلوف(4) فَم الصائم.
فأوحى الله(عزّوجلّ)إليه:ياموسى لخَلوف فم الصائم أطيب
ص:182
عندي من ريح المسك(1) .
من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام)...وذكر مثله(2) .
18728-ثواب الأعمال:حدثني محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه)قال:حدثني عمّي محمد بن أبي القاسم،عن أحمد ابن أبي عبدالله،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة،عن عبدالله بن سنان،عن الصادق(عليه السّلام)قال:خَلوف فم الصائم أفضل عند الله من رائحة المسك(3) .
الخصال:حدثنا محمد بن علي ماجيلويه(رضي الله عنه)،عن عمّه محمد بن أبي القاسم،عن أحمد بن أبي عبدالله،عن الحسين بن سعيد، عن رجاله يرفعه إلى الصادق(عليه السّلام)قال:...وذكر مثله(1) .
18730-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن السمان الأرمني(2) ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا رأي الصائم قوماً يأكلون أو رجلاً يأكل سجّت(3) كلّ شعرة منه(4) .
18731-أمالي الصدوق:حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال:حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن الحسين ابن يزيد النوفلي،عن اسماعیل بن أبي زياد،عن الصادق جعفر بن محمد،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):ما من صائم يحضر قوماً يطعمون الاّ سبّحت اعضاؤه وكانت صلاة الملائكة عليه،وكانت صلاتهم لهُ استغفاراً(5) .
ص:184
ثواب الأعمال:أبي(رحمه الله)قال:حدثني علي بن ابراهيم، عن أبيه،عن النوفلي،عن السكوني،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله)...وذكر مثله(1) .
18732-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن حمزة بن يعلى،عن زکریا بن آدم،عن الكاهلي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن اليوم الذي يشكُّ فيه من شعبان؟ قال : لأن أصومَ يوماً من شعبان احبّ اليّ من أن افطر يوماً من شهر رمضان(2) .
التهذيب -الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(3) .
المقنعة:روی زکریا بن آدم مثله(4) .
ص:185
18733-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن أبي الصهبان،عن علي بن الحسين(1) بن رباط،عن سعيد الأعرج قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):انّي صمت اليوم الذي يشك فيه فكان(2) من شهر رمضان أفاقضيه(3) ؟ قال:لا هو يوم وُفُّقتَ له(4) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن عدة من أصحابنا مثلهُ(5) .
18734-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):
رجل صام يوماً ولايدري(6) أمن شهر رمضان هو(7) أو من غيره فجاء قوم فشهدوا أنّه كان من شهر رمضان،فقال بعض الناس عندنا:
لا يعتدُّ به.
ص:186
فقال:بلی.
فقلت:انّهم قالوا صُمتَ وانت لا تدري أمن شهر رمضان هذا أم(1) من غيره؟ فقال:بلى فاعتد به فإنّما هو شيء وفَّقك الله(تعالی)له،انّما يصام يوم الشك من شعبان ولا يصومه(2) من شهر رمضان لانه قد نُهي أن ينفرد الانسان بالصيام(3) في يوم الشك وانّما ينوي من الليلة انّه يصوم من شعبان فان كان من شهر رمضان أجزأ عنه بتفضّل الله (عزّوجلّ)وبما قد وسّع على عباده،ولولا ذلك لهلك الناس(4) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(5) .
18735-الكافي:أحمد بن محمد،عن محمد بن أبي الصهبان، عن محمد بن بکر بن جناح،عن علي بن شجرة،عن بشير النبّال،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن صوم يوم الشك؟ فقال:صُمه فان يك(6) من شعبان كان تطوُّعاً،وان يك(7) من شهر رمضان فيومٌ وُفّقت له(8) .
ص:187
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن أحمد بن محمد مثله(1) .
من لایحضره الفقيه:سأل بشير النبّال أبا عبدالله(عليه السّلام) عن صوم يوم الشك...وذكر مثله(2) .
المقنع:سأل بشير النبّال أبا عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله(3) .
18736-الكافي:عليّ،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن معاوية بن وهب قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الرّجل يصوم اليوم الّذي يشكُّ فيه من شهر رمضان فيكون كذلك؟ فقال:هو شيء وفّق له(4) .
18737-المقنعة:روی شعيب العقرقوفي قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن رجل صام في اليوم الذي يشكّ فيه فوجده من شهر رمضان؟ فقال:يوم وفّقه الله له(5) .
18738-الكافي:علي بن ابراهيم،عن محمد بن عيسى،عن يونس،عن سماعة قال:سألته عن اليوم الذي يشكُّ فيه من شهر
ص:188
رمضان لايدري أهو من شعبان أو من رمضان(1) فصامه فكان من شهر رمضان(2) ؟ قال:هو يوم وفّٙق له ولا قضاء عليه(3) .
التهذيب-الاستبصار:محمّد بن یعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(4) .
18739-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد(رضي الله عنه)قال:حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان،عن الحسين بن سعيد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة بن مهران قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل صام أول يوم من شهر رمضان وهو شاك لا يدري أمن شعبان أم من رمضان وكان من شهر رمضان؟ فقال:هو يوم وُفّق لا قضاء لهُ(5) .
18740-التهذيب:ابو غالب الزراري،عن أحمد بن محمد، عن عبدالله بن أحمد،عن محمد بن أبي عمير،عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال في يوم الشك:من صامه قضاه وان كان كذلك(يعني من صامه على انّه من شهر رمضان بغير رؤية قضاه
ص:189
وان كان يوماً من شهر رمضان،لأن السُّنَّة جاءت في صيامه على انّه من شعبان ومن خالفها كان عليه القضاء)(1) .
18741-کتاب دُرست بن أبي منصور:قال:حدثني بعض أصحابنا،عن محمد بن مسلم قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):أصلحك الله اليوم الذي يشكُّ فيه من رمضان أو شعبان يصومهُ الرجل فيتبين انّه من رمضان؟ قال:عليه قضاء ذلك اليوم،أنّ الفرائض لاتؤدّى على الشك(2) .
أقول:ينبغي حمل هذا الحديث على من صام يوم الشك بنيّة أول شهر رمضان لا آخر شعبان،وذلك جمعاً بين الاحاديث المختلفة وعلى هذا فتوى الفقهاء.
18742-المقنع:سأل عبدالله بن سنان أبا عبدالله(عليه السّلام) عن رجل صام شعبان فلمّا كان شهر رمضان أضمر يوماً من شهر رمضان فبان أنّه من شعبان لأنّه وقع حدّ الشك(3) ؟ فقال(عليه السّلام):يعيد ذلك اليوم،وإن أضمر من شعبان فبان أنّه من شهر رمضان فلاشيء عليه(4) .
أقول:معنى الحديث أنّ من صام يوم الشك من شعبان بنيّة شهر
ص:190
رمضان،أو صام متردّٙدا بين شعبان ورمضان ثم تبيّن له أنّ هذا اليوم كان من شهر رمضان،وجَب عليه قضاء ذلك اليوم ولا يجزيه عن صوم شهر رمضان،أمّا إذا صام يوم الشك بنيّة آخر شعبان ثم ظهر أنّه من رمضان أجزأه ذلك.والله العالم.
18743-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:
سألته عن الرجل يصبح وهو يريد الصيام ثمّ يبدو له فيفطر؟ قال:هو بالخيار ما بينه وبين نصف النهار.
قلت:هل يقضيه إذا أفطر؟ قال:نعم لأنها حسنة أراد أن يعملها فليتمّها.
قلت:فإنّ رجلا أراد أن يصوم ارتفاع النهار أيصوم؟ قال:نعم(1) .
18744-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه (عليهما السّلام)أنّ علياً(عليه السّلام)كان يقول:إذا لم يفرض الرجل على نفسه الصيام-ثم ذكر الصيام قبل أن يأكل أو يشرب-فهو بالخيار،إن شاء صام، وإن شاء أفطر(2) .
ص:191
18745-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)انّه قال:من أصبح لا ينوي الصوم،ثم بدا له أن يتطوَّع بالصوم، فله ذلك ما لم تزل الشمس.
قال(عليه السّلام):وكذلك ان اصبح صائماً متطوّٙعة،فله أن يفطر ما لم تزُل الشمس(1) .
18746-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد بن خالد،عن أبيه،عن عبدالله بن الفضل النوفلي،عن الحسن بن راشد قال:كان أبو عبدالله(عليه السّلام)إذا صام تطيب بالطيب،ويقول:
الطيب تحفة الصائم(2) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(3) .
من لایحضره الفقيه:روي عن الحسن بن راشد انّه قال:...
وذكر مثله(4) .
18747-التهذيب:سعد بن عبدالله،عن محمد بن الحسن، عن محمد بن عبدالحميد،عن أحمد بن محمد بن أبي نصر،عن
ص:192
عبدالكريم بن عمرو،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:الصائم يدهن بالطيب ويشمُّ الريحان(1) .
18748-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن علي بن الحكم،عن العلا بن رزين،عن محمد بن مسلم قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الصائم يشمُّ الريحان والطيب؟ قال(2) :لا بأس به(3) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(4) .
18749-الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):لا بأس أن يشم الصائم الطيب،الا المسحوق منه،لانه يصعد منه إلى دماغه(5) .
أقول:يستحب التطيّب للصائم،وقد جاء في بعض الأحاديث أنّه تحفة الصائم وانّه من السُنّة،وأمّا النهي عن الطيب المسحوق الناعم فهو لكي لا يصعد الى الدماغ.
18750-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن يحيى،عن غياث بن ابراهيم،عن جعفر،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:أنّ علياً(عليه السّلام)كره المسك أن يتطيّب به الصائم(6) .
ص:193
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن عدة من أصحابنا مثله(1) .
أقول:قال بعض الفقهاء بكراهة التطيّب بالمسك استناداً الى هذا الحديث المعتبر الموثّق.
وَألحقَ العلامة الحلّي-في منتهى المطلب-المسك بالنرجس لشدّة رائحته،وتبَعه الشهيد الأول في الدروس فقال بالكراهة استنادا إلى هذا الحديث.
18751-من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):من تطيّب بطيب أوَّل النهار وهو صائم لم يفقد عقله(2) .
ثواب الأعمال:أبي،ومحمد بن الحسن(رضي الله عنهما) قالا:حدثنا محمد بن يحيى،وأحمد ابن ادریس جميعاً،عن محمد ابن أحمد بن يحيى بن عمران،عن السيّاري[عن]أبي عبدالله محمد ابن أحمد،عن يونس بن يعقوب،عن الصادق(عليه السّلام)قال:
من تطيب...وذكر مثله(3) .
دعوات الراوندي:قال الصادق(عليه السّلام):من تطيب...
وذكر مثله(4) .
ص:194
18752-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
الصائم يستنقع في الماء ولاير تمس(1) رأسه(2) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمیر مثله(3) .
18753-الكافي:محمد بن يحيى وغيره،عن محمد بن أحمد، عن السياري،عن محمد بن علي الهمداني،عن حنان بن سدير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الصائم يستنقع في الماء؟ قال(4) :لا بأس ولكن لا ينغمس فيه(5) ،والمرأة لاتستنقع في الماء لأنها تحمل الماء بفرجها(6) و(7) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(8) .
ص:195
من لا يحضره الفقيه:سأل حنان بن سدير أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الصائم...وذكر مثله(1) .
علل الشرایع:حدثنا محمد بن الحسن(رحمه الله)قال:حدثنا محمد بن يحيى العطّار،عن محمد بن أحمد مثله(2) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«والمرأة لاتستنقع في الماء...» حمله الفقهاء على الكراهة لا الحرمة وذلك جمعاً بين الأدلة.
18755-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن عبدالحميد بن أبي العلا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:لا بأس بالكحل للصائم(1) .
18756-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن محمد ابن أبي عمير،عن حماد بن عثمان،عن الحلبي،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)انّه سُئل عن الرجل يكتحل وهو صائم؟ فقال:لا،اني اتخوّف أن يَدخُل رأسه(2) .
أقول:ينبغي حمل هذا الحديث على الكحل الذي جعل فيه المسك أو شيء آخر له رائحة قوّية ربما تدخل الخَلق فانّه يكره ذلك،أما الكحل وحده فلا مانع من الاكتحال به ولا كراهة،والله العالم.
18757-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن صفوان،عن الحسين بن أبي غندر،عن ابن أبي يعفور قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الكحل للصائم؟ فقال(3) :لا بأس به انّه ليس بطعام يؤكل(4) .
18758-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن
ص:197
عثمان بن عيسى،عن سماعة بن مهران قال:سألته عن الكحل للصائم؟ فقال:إذا كان كحلا ليس فيه مسك وليس له طعم في الخلق فلابأس به(1) و(2) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(3) .
18759-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن الحسن ابن علي،عن عبدالله بن المغيرة،عن أبي داود المسترق وعن صفوان(4) ابن يحيى،عن الحسين بن أبي غندر قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):اكتحل بكحل فيه مسك وأنا صائم؟ فقال:لا بأس به(5) .
18760-الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):لابأس أن يكتحل الصائم بالصبر والحضض(6) وبالكحل ما لم يكن مسكاً(7) .
18761-قرب الاسناد:الحسن بن ظریف،عن الحسين بن
ص:198
علوان،عن جعفر،عن أبيه(عليهما السّلام)أنّ علياً(عليه السّلام) كان لا يرى بالکحل للصائم بأساً اذا لم يجد طعمه(1) .
18762-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)انه رخص في الكحل للصائم الا ان يجد طعمهُ في حلقه، وكذلك السواك الرطب ولا بأس باليابس(2) .
18763-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن فضالة ابن أيوب،عن العلا،عن محمد بن مسلم،عن أحدهما(عليهما السّلام)انّه سأل عن المرأة تكتحل وهي صائمة؟ فقال:إذا لم يكن كحلا تجد له طعمة في حَلقها فلابأس(3) .
18766-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن حماد،عن عبدالله ابن المغيرة،عن ابن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:يستاك الصائم أيَّ ساعة من النهار احَبّ(4) .
18765-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد، عن علي،عن أبي بصير،ومحمد بن أبي عمير،عن حماد،عن
ص:199
الحلبي جميعاً،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:الصائم يستاك أي النهار شاء(1) .
18766-التهذيب:علي بن الحسن،عن علي بن أسباط،عن علا بن رزین،عن محمد بن مسلم قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الصائم أيّ ساعة يستاك من النهار؟ قال:متى شاء(2) .
18767-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن الحسين بن أبي العلاء قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن السواك للصائم؟ فقال:نعم يستاك أيَّ النهار شاء(3) .
18768-الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):الصائم يستاك أي النهار شاء(4) .
18769-قرب الاسناد:الحسن بن ظریف،عن الحسين بن علوان،عن جعفر بن محمد،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:كان على (عليه السّلام)یسناك وهو صائم في أول النهار وآخره في شهر رمضان(5) .
ص:200
18770-قرب الاسناد:بهذا الاسناد قال:قال علي(عليه السّلام):لا بأس بأن يستاك الصائم بالسّواك الرّطب في أوّل النهار وآخره.
فقيل لعليّ(عليه السّلام):في رطوبة السواك؟ فقال:المضمضة بالماء أرطب منه.
وقال علي(عليه السّلام):فان قال قائل:فانّه لابد من المضمضة السنّة الوضوء،قيل له:فانّه لابدّ من السواك للسُنة التي جاء بها جبرئیل(عليه السّلام)إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله)(1) .
18771-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن الحسن،عن صفوان،عن ابن مسکان،عن الحلبي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)أيستاك الصائم بالماء وبالعود الرطب يجد طعمه؟ فقال:لا بأس به(2) .
التهذيب:محمد،عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن صفوان مثله(3) .
الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن صفوان مثله.
أقول:يُستحب السواك للصائم بالعود اليابس،وأمّا الرطب فیکره السواك به،كما دلّت على ذلك الاحادیث وأفتي على وفقها أكثر الفقهاء.
ص:201
18772۔مستطرفات السرائر:نقلا من کتاب موسی بن بکر- سئل الصادق(عليه السّلام)عن السواك؟ فقال:إنّي أستاك(1) بالماء وأنا صائم(2) .
18773-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حماد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
سألته عن الصائم يستاك بالماء؟ قال:لا بأس به.
وقال:لايستاك بسواك رطب(3) .
18774-التهذيب:محمد،عن أحمد بن محمد،عن ابن أبي عمیر،عن حماد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
سألته عن الصائم أيستاك بالماء؟ قال:لابأس ولا يستاك بالسواك الرطب(4) .
18775-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد،عن أحمد بن الحسن،عن عمرو بن سعيد،عن مصدَّق بن صدقة،عن عمّار بن موسى،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الصائم ينزع ضرسه؟ قال:لا،ولابدمي فاه،ولا يستاك بعود رطب(5) .
ص:202
18776-التهذيب-الاستبصار:روی علي بن الحسن بن فضال،عن علي بن اسباط،عن علا القلا،عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:يستاك الصائم أي النهار شاء، ولا يستاك بعود رطب،ويستنقع في الماء(1) ويصبّ على رأسه، ويتبرَّد بالثوب،وينضح المروحة،وينضح البوريا تحته،ولايغمس رأسه في الماء(2) .
18777-التهذيب-الاستبصار:علي بن الحسن بن فضال،عن أيوب بن نوح،عن عبدالله بن المغيرة،عن سعد بن أبي خلف قال:
حدثني أبو بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لايستاك الصائم بعود رطب(3) .
18778-الكافي:علي بن ابراهيم(عن أبيه)(4) عن عبدالله بن المغيرة،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه کره للصائم أن يستاك بسواك رطب،وقال:لايضر أن يبل سواکه بالماء ثم ينفضه حتى لا يبقى فيه شيء.
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم، عن عبدالله بن المغيرة مثله(5) .
ص:203
18779-الكافي:أبو علي الأشعري،عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى،عن حماد بن عثمان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الصائم يشتكي أذنه يصبُّ فيها الدواء؟ قال:لا بأس به(1) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن أبي علي الاشعري مثله(2) .
18780-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حماد قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الصائم يُصبُّ في أذنه الدُّهن؟ قال:لا بأس به(3) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(4) .
18781-الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):لا بأس أن يقطر الصائم في اذنه الدُّهن(5) .
18782-الكافي:أحمد بن محمد،عن علي بن الحسين(6) ،عن
ص:204
أحمد بن الحسن،عن أبيه،عن علي بن رباط،عن ابن مسكان، عن ليث المرادي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الصائم يحتجم ويصبُّ في أذنه الدهن؟ قال:لابأس إلاّ السعوط فانّه يكره(1) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن أحمد بن محمد مثله(2) .
18783-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)انّه سئل عن الصائم يقطر الدهن في اذنه؟فقال:إن لم يدخل حلقه فلابأس.
وقال في الذباب يبدر فيدخل حلق الصائم ثم لا يقدر على قذفه لاشيء عليه(3) .
18784-الكافي:الحسين بن محمد،عن معلّی بن محمد،عن الحسن بن عليّ الوشّاء،عن أبان بن عثمان،عن الحسين بن زیاد، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لابأس للطبّاخ والطبّاخة أن يذوق المرق وهو صائم(4) .
أقول:انما يجوز تذوُّق الطعام بشرط أن لا يدخل في جوفه منه شيء.
ص:205
18785-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إنّ فاطمة (صلّى الله عليها)كانت تمضغ للحسن ثمّ للحسين(صلوات الله عليهما)وهي صائمة في شهر رمضان(1) .
18786-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه (عليهما السّلام)أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)كان يمضغ الطعام اللحسن والحسين ويطعمهما وهو صائم(2) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)أنّ النبي(صلّى الله عليه وآله)كان...وذكر مثله(3) .
18787-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان قال:سأل ابن أبي يعفور أبا عبدالله(عليه السّلام)وانا أسمع عن الصائم يصبُّ الدواء في أذنه؟ قال:نعم،ويذوق المرق،ويزق الفَرخ(4)ص:206 .
ص:206
18788-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن علي بن النعمان،عن سعيد الأعرج قال:
سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الصائم يذوق(1) الشيء ولايبلعه؟ قال(2) :لا(3) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد مثله(4) .
أقول:يجوز للصائم أن يمضغ الطعام للصبي،وأن يزقَّ الطائر، وأن يتذَّوق المرق ونحو ذلك من الاُمور التي وردت الرخصة فيها في الشريعة ممّالايصل الى الحلق عادة،واذا اتّفق وتعدّی ووصل الى الحلق من غير قصد ولا علم بتعدّيه فلا يبطل صومه،وعلى هذا فتوى المشهور من الفقهاء،نعم يكَره مضغ الطعام وتذوُّقه من غير حاجة،جمعاً بين هذا الحديث والأدَّلة المحجَّوزة لذلك،والله العالم.
18789-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام):أنهُ سُئل عن المرأة الصائمة تطبخ القدر فتذوق المرقة(5) تنظر اليه؟ فقال:لا بأس.
قال:وسُئل عن المرأة يكون لها الصبي وهي صائمة فتمضغ
ص:207
الخبز(1) وتطعمه؟ فقال:لابأس(2) والطيران كان لها(3) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي انّه سئل عن المرأة الصائمة...وذكر مثله(4) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«والطير إن كان لها»أي ان كان اللصائمة طير صغير جاز لها أن تمضغ له الخبز والطعام.
18790-المقنعة:قال الصادق(عليه السّلام):لا بأس أن يذوق الطبّاخ المرق ليعرف حلو الشيء من حامضه،ویُزق الفرخ ويُمضغ للصبي الخبز بعد أن لا يبلع من ذلك شيئاً،ويبصق إذا فعل ذلك مرارة أدناها ثلاث مرّات ويجتهده(5) .
18791-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن علي بن الحسن،عن محسن بن أحمد،عن يونس بن يعقوب قال:
ص:208
سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:الخاتم في فم الصائم ليس به بأس فأمّا النواة فلا(1) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«فأما النواة فل»نبغي أن يحمل على صورة ما اذا علم بانفصال بعض الأجزاء الصغيرة منها حين المصّ ودخولها في الحلق فيحرم المصّ حينئذ على المشهور،ومع عدم العلم بذلك يُحمل على الكراهة،وأمّا مصُّ الخاتم والحصى وما أشبههما فلا خلاف في جوازه،والله العالم.
18792-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن النّضر بن سويد،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الرجل يعطش في شهر رمضان؟ قال:لا بأس بأن(2) يمصَّ الخاتم(3) .
التهذيب:أحمد،عن الحسين،عن النضر بن سويد مثله(4) .
18793-من لا يحضره الفقیه:روي عن منصور بن حازم انّه قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الرجل يجعل النواة في فيه وهو صائم؟ قال:لا.
قلت:فيجعل الخاتم؟
ص:209
قال:نعم(1) .
18794-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن القاسم،عن علي،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل كلّم امرأته في شهر رمضان وهو صائم؟ فقال(2) :ليس عليه شيء،وان أمذى فليس عليه شيء،والمباشرة ليس بها بأس،ولا قضاء يومه،ولا ينبغي له أن يتعرض لرمضان(3) .
أقول:لعلّ المقصود من قول السائل وسؤاله«عن رجل كلم إمرأته...»هو الكلام المتعلَّق بالقضايا الجنسية من المغازلة والكلمات التي تثير المشاعر الجنسية وتلهبها وربّما تُسبَّب الامداء كما جاء في جواب الإمام(عليه السّلام):«...وان أمذى فليس عليه شيء».
والمباشرة هنا بمعناها اللغوي وهي الملامسة وليست بمعنى الجماع، قال في لسان العرب:المباشرة:الملامسة وأصله مِن لَمس بشرة الرجل بشرة المرأة.
وخلاصة القول ان على الصائم أن يتجنَّب كلَّ مايثيره جنسياً وكلَّ ما يقضي على الحالة المعنوية التي تحصل للصائم ببركة صيامه،
ص:210
والله المستعان.
18795-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن عثمان ابن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن رجل أتى أهله في شهر رمضان متعّٙمد؟ فقال:عليه عتق رقبة،واطعام ستّين مسكيناً،وصيام شهرين متتابعين،وقضاء ذلك اليوم،وانّی(1) له مثل ذلك اليوم(2) .
نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن عثمان بن عيسى،عن سماعة بن مهران مثله(3) .
أقول:المشهور بين الفقهاء أنّ الصائم اذا جامع أهله في شهر رمضان وجبت عليه إحدى الكفارات الثلاث:
ا-عتق رقبة.
2-اطعام ستين مسكيناً.
3-صيام شهرين متتابعين.
وبالنسبة إلى هذا الحديث فلعلّ الواو هنا بمعنى أو،أو يُحمل على من جامع أهله في حال تحرم عليه كالحيض مثلاً.والله العالم.
ص:211
18796-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن صفوان بن يحيى،عن عبدالرحمن بن الحجاج قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن الرجل يعبث بأهله في شهر رمضان حتى یمني؟ قال:عليه من الكفارة مثل ما على الذي يجامع(1) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(2) .
أقول:هذا الحديث محمول على من قصد الامناء حين الملاعبة ، أمّا من لم يقصد ذلك ولم يكن من عادته الإمناء بذلك الفعل بل اتفق له ذلك فلا يبطل صومه ولا تجب الكفارة عليه،نعم قال بعض الفقهاء بلزوم القضاء عليه في مثل الملاعبة والملامسة والتقبيل،والله العالم.
18797-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حفص بن سوقة،عمّن ذكره،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الرجل يلاعب أهله أو جاريته وهو في قضاء شهر رمضان فيسبقه الماء فينزل؟ قال:عليه من الكفّارة مثل ما على الذي يجامع في شهر رمضان(3) .
ص:212
التهذيب:الصفار،عن يعقوب بن يزيد،عن ابن أبي عمير مثله(1) .
نوادر أحمد بن محمد بن عيسى:روي عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(2) .
وسائل الشيعة:محمد بن الحسن باسناده،عن محمد بن علي ابن محبوب،عن يعقوب بن یزید مثله(3) .
أقول:لايمكن الاستناد الى هذا الحديث لضعف سنده-لانه مرسَل-وإعراض المشهور من الفقهاء عن العمل به،فانّ كفّارة افطار قضاء شهر رمضان بعد الزوال اطعام عشرة مساكين، أما قبل الزوال فلا مانع منه بل يجب قضاء يوم آخر،هذا كلُّه في سَعة الوقت للقضاء وأمّا في ضيق الوقت فيحرم الإفطار.والله العالم.
18798-التهذيب:أحمد بن محمد،عن الحسين،عن القاسم، عن علي،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل وضع يده على شيء من جسد امرأته فأدفَق؟ فقال:كفارته أن يصوم شهرين متتابعين،أو يطعم ستين مسكيناً،أو يعتق رقبة(4) .
أقول:في هذه المسألة صورتان:
الأولى:أن يكون من عادته الانزال،فالحكم ماذُكر في هذا
ص:213
الحديث الشريف.
الثانية:أن لا يكون من عادته الانزال ولا قَصَد ذلك،فاتّفق له ذلك على خلاف عادته،فلا تجب عليه الكفارة.
وهل يجب عليه القضاء؟ فيه قولان للفقهاء..قولٌ بالوجوب،وقول بالاستحباب.والله العالم.
18799-التهذيب:أحمد بن محمد،عن محمد بن الحسين،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن رجل لزق بأهله فأنزل؟ قال:علیه اطعام ستين مسكيناً،مد لكل مسكين(1) .
نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن عثمان بن عیسی مثله وفيه:لصق بأهله(2) .
18800-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل وقع على أهله في شهر رمضان،فلم يجد ما يتصدّق به على ستين مسكيناً؟ قال:يتصدّق بقدر ما يطيق(3) .
الاستبصار:محمد بن یعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(4) .
ص:214
التهذيب:الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمير مثله(1) .
18801-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه ومحمد بن اسماعيل،عن الفضل بن شاذان جميعاً،عن ابن أبي عمير،عن جميل بن درّاج،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سُئل عن رجل أفطر يوما من شهر رمضان متعمداً؟ فقال:أن رجلا أتى النبي(صلّى الله عليه و آله)فقال:هلکت یارسول الله.
فقال:مالك؟ فقال:النار يارسول الله.
قال(2) :ومالك؟ قال(3) :وقعت على أهلي.
قال:تصدّق واستغفر(4) .
فقال الرجل:فوالذي عظّم حقك ما تركتُ في البيت شيئاً لا قليلا ولا كثيراً.
قال:فدخل رجل من الناس بمكتل(5) من تمر فيه عشرون صاعاً (يكون عشرة أصوع بصاعنا)(6) .فقال له رسول الله(صلّى الله عليه
ص:215
وآله):خذ هذا التمر فتصدّق به.
فقال:يارسول الله على من أتصدّق به وقد اخبرتك انّه ليس في بيتي قليل ولا كثير؟؟! قال:فخذه واطعمه(1) عيالك،واستغفر الله(عزّوجلّ).
قال:فلما خرجنا(2) قال أصحابنا:أنه بدأ بالعتق(3) فقال(4) :اعتق أو صم أو تصدّق(5) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(6) .
نوادر أحمد بن محمد بن عيسى:عن جميل بن درّاج،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سُئل...وذكر نحوه الى قوله:واستغفر الله(7) .
18802۔من لایحضره الفقيه:روی جمیل بن دراج،عن أبي عبدالله(عليه السّلام):أن المكتل الذي أتي به النبي(صلّى الله عليه وآله)كان فيه عشرون صاعاً من تمر(8) .
ص:216
18803-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن ابراهيم ابن هاشم،عن اسماعیل بن مرار وعبدالجبّار(1) بن مبارك،عن يونس ابن عبدالرحمن،عن عبدالله بن مسكان،عن أبي بصير وسماعة بن مهران قالا:سألنا أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يكون عليه صيام شهرين متتابعين فلم يقدر على الصيام(ولم يقدر على العتق)(2) ولم يقدر على الصدقة؟ قال:فليصم ثمانية عشر يوماً عن كلّ عشرة مساكين(3) ثلاثة أيام(4) .
التهذيب:سعد بن عبدالله،عن ابراهيم بن هاشم،عن إسماعيل بن مرار وعبدالجبّار بن المبارك،عن يونس بن عبدالرحمن، عن عبدالله بن سنان،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:سألته عن رجل كان عليه...وذكر مثله(5) .
ص:217
18804-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسن بن علي،عن رفاعة بن موسى قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن المرأة تنذر عليها صوم شهرين متتابعين؟ قال:تصوم وتستأنف ايّامها التي قعدت حتى تتمّ شهرين.
قلت:أرأيت إن هي يئست من المحيض أتقضيه؟ قال:لاتقضي يجزئها الأوّل(1) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«وتستأنف ايامها التي قعدت ...» أي تقضي صوم أيام الحيض،حيث كان يحرم عليها الصوم والصلاة حينذاك،وتبني على صومها السابق،والله العالم.
18805-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب،عن رفاعة قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل جعل عليه صوم شهرين متتابعين فيصوم شهراً ثم يمرض هل يعتدّ به؟ قال:نعم أمر الله حبسه.
قلت:امرأة نذرت صوم شهرين متتابعين؟ قال:تصوم(2) وتستأنف أيامها التي قعدت حتى تتم الشهرين.
قلت:أرأيت ان هي ايست من الحيض(3) هل تقضيه؟
ص:218
قال:لا،يجزيها الأول(1) .
نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن رفاعة بن موسی قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل عليه صوم شهرين متتابعين فيصوم ثم يمرض...وذكر مثله(2) .
کتاب عاصم بن حميد الحناط:عن محمد بن مسلم قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل...وذكر نحوه إلى قوله:أمر الله حبسه(3) .
18806-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن محمد ابن أبي عمير وفضالة،عن رفاعة قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل عليه صيام شهرين متتابعين فصام شهراً ومرض؟ قال:يبني عليه،الله حبسه.
قلت:أمرأة كان عليها صيام شهرين متتابعين فصامت فأفطرت(4) أيّام حيضها؟ قال:تقضيها.
قلت:فان(5) قضتها ثم يئست من الحيض؟ قال:لاتعيدها أجزأها ذلك(6) .
ص:219
18807۔کتاب عاصم بن حميد الحنّاط:عن محمد بن مسلم قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن المرأة يجب عليها صوم شهرين متتابعين؟ قال:تصوم،فما حاضت فهو يجزيها(1) .
18808-التهذيب:سعد بن عبدالله،عن ابراهیم بن هاشم، عن اسماعیل بن مرار وعبدالجبار بن المبارك،عن يونس بن عبدالرحمن،عن هشام بن سالم،عن سليمان بن خالد قال:سالت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل كان عليه صيام شهرين متتابعين فصام خمسة وعشرين يوماً ثم مرض فاذا برأ أيبني على صومه أم يعيد صومه كله؟ فقال:بل يبني على ما كان صام.
ثم قال:هذا ممّا غلب الله عليه،وليس على ما غلب الله (عزّوجلّ)عليه شيء(2) .
الاستبصار:أخبرني الشيخ(رحمهُ الله)،عن أبي القاسم جعفر ابن محمد بن قولویه،عن أبيه،عن سعد بن عبدالله مثله(3) .
ص:220
18809-الكافي:محمد بن اسماعيل،عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى،عن منصور بن حازم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انه قال:في رجل صام في ظهار شعبان ثم أدرکه شهر رمضان.
قال:يصوم رمضان ويستأنف(1) الصوم،فان هو صام(2) في الظهار فزاد في النصف يوماً قضى(3) بقيته(4) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن اسماعيل مثله(5) .
من لا يحضره الفقيه:روی منصور بن حازم،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)أنَّه قال...وذكر مثله(6) .
18810-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة بن مهران قال:سألته(7) عن الرجل يكون عليه صوم شهرين متتابعين أيفّرق بين الأيّام؟
ص:221
فقال:إذا صام أكثر من شهر فوصله ثم عرض له أمر فافطر فلا بأس،فان كان أقلّ من شهر أو شهراً فعليه أن يعيد الصيام(1) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن یحیی مثله(2) .
18811-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد،عن علي بن أبي حمزة،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن قطع صوم كفّارة اليمين وكفّارة الظهار وكفّارة القتل(3) ؟ فقال:إن كان على رجل صيام شهرين متتابعين فأفطر أو مرض في الشّهر الأول فإنّ عليه(4) أن يُعيد الصيام،وإن صام الشّهر الاوّل وصام من الشّهر الثاني شيئاً ثم عرض له ماله فيه عذر فانّ(5) عليه أن يقضي(6) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد مثله(7) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«أو مرض...»ينبغي أن نحمله على المرض الذي لايمنعه من الصيام وان كان فيه نوع من المشقَّة والصعوبة عليه،ويمكن حمله على الاستحباب دون الوجوب،كما
ص:222
حمله الشيخ الطوسي.
وأمّا قوله(عليه السّلام):«فانّ عليه أن يقضي»أي يستمر في قضاء ما بقي عليه ولا تجب عليه الاعادة من الأول،وذلك لانه زاد على الشهر الأوّل.
18812-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
صيام كفارة اليمين في الظهار شهرين متتابعين(1) والتتابع أن يصوم شهراً ويصوم من الشهر الأخر(2) أيّاماً أو شيئاً منه،فان عرض له شيء يفطر فيه(3) أفطر ثم قضى ما بقي عليه،وان صام شهراً ثم عرض له شيء فأفطر قبل أن يصوم من الآخر شيئاً فلم يتابع أعاد الصيام(4) كله(5) .
التهذيب:الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمير مثله.
وزاد:وقال:صيام ثلاثة أيام في كفّارة اليمين متتابعات ولايفصل بينهن(6) .
18813-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه ومحمد بن إسماعيل،عن الفضل بن شاذان جميعاً،عن ابن أبي عمير،عن جميل ومحمد بن حمران،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الرجل
ص:223
الحُرّ يلزمه صوم شهرين متتابعين في ظهار فيصوم شهراً ثم يمرض؟ قال:يستقبل وان(1) زاد على الشهر الآخر يوماً أو يومين بني على ما بقي(2) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن إبراهيم مثله(3) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«يستقبل»أي يستأنف الصيام.
وينبغي حمله على مرض لايمنعه من الصيام-كما مرَّ-والاّ يبني على ما بقي.
18814-نوادر احمد بن محمد بن عیسی:ابن أبي عمير،عن رفاعة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:المظاهر إذا صام شهراً ثم مرض اعتّد بصيامه(4) .
18815-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن موسی بن بکر،عن الفضيل(5) ،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال في رجل جعل عليه(6) صوم شهر فصام منه خمسة عشر يوماً ثم عرض له أمر،فقال(7) :أن كان صام خمسة عشر
ص:224
يوماً فله أن يقضي ما بقي(1) ،وان كان أقل(2) من خمسة عشر يوماً لم يجزئه حتى يصوم شهراً تاماً(3) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(4) .
من لا يحضره الفقيه:روی موسی بن بكر مثله(5) .
18816-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن النوفلي،عن السكوني،عن جعفر،عن آبائه(عليهم السّلام)أن عليا(عليه السّلام) قال في رجل نذر أن يصوم زماناً.
قال:الزمان خمسة أشهر، والحين ستة أشهر لانَّ الله(عزّوجلّ) يقول:«تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا»(6) و(7) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(8) .
علل الشرایع:أبي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد بن عبدالله،
ص:225
عن ابراهیم بن هاشم،عنالسکونی،عن جعفر بن محمد،عن أبيه (عليهما السّلام)مثله(1) .
تفسير العياشي:عن اسماعيل بن أبي زياد السكوني،عن جعفر ابن محمد،عن أبيه(عليهما السّلام)مثله(2) .
18817-المقنعة:سُئل الصادق(عليه السّلام)عمّن نذر أن يصوم زماناً ولم يسمِّ وقتاً بعينه؟ فقال(عليه السّلام):كان أمير المؤمنين(عليه السّلام)يوجب عليه أن يصوم خمسة أشهر(3) .
18818-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن علي(عليهم السّلام)انّه قال فيمن نذر أن يصوم زمانأً،قال:
الزمان خمسة أشهر(4) .
18819-نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)قال علي(عليه السّلام):من نذر الصوم زمانا فالزمان خمسة أشهر(5) .
ص:226
18820-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن خالد بن جرير،عن أبي الربيع،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) أنّه سُئل عن رجل قال:الله علىَّ أن أصوم حيناً وذلك في شكر(1) ؟ فقال أبو عبدالله(عليه السّلام):قد أتي علي(2) (عليه السّلام)في مثل هذا(3) فقال:صُم ستة أشهر فإن الله(عزّوجلّ)يقول:«تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا»يعني ستة أشهر(4) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(5) .
التهذيب:الحسن بن محبوب،عن خالد بن جرير،عن أبي الربيع الشامي قال:سُئل أبو عبدالله(عليه السّلام)عن رجل...
وذكر مثله(6) .
تفسير العياشي:عن خالد بن جرير قال:سُئل أبو عبدالله(عليه
ص:227
السّلام)عن رجل...وذكر مثله(1) .
تفسير العياشي:عن الحلبي قال:سئل أبو عبدالله(عليه السّلام)...وذكر نحوه(2) .
18821-المقنعة:سُئل(عليه السّلام)عمّن نذر أن يصوم حينا ولم يسمّ شيئا بعينه؟ فقال:كان أمير المؤمنين(عليه السّلام)يلزمه أن يصوم ستّة أشهر ويتلو قول الله(عزّوجلّ):«تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا»وذلك في كلّ ستّة أشهر(3) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن یحیی مثله(1) .
من لایحضره الفقيه:روی عبدالله بن جبلة،عن اسحاق بن عمار مثله(2) .
أقول:إذا نذر الانسان أن يصوم ثم عجز ولم يقو على الصيام سقط الوجوب عنه ويُستحب له أن يتصدّق عن كل يوم بمدّين كما في هذا الحديث،وفي حديث آخر يتصدق عن كل يوم بمدّ.
وكلا الحديثين ضعيفان سنداً،كما أشار الى ذلك في جواهر الكلام فانه قال:«..وضعفُ سنَد الأوَّلين منها وعدمُ وضوح دلالة الأول منها أيضاً يشهد للندب على تفاوت مراتبه...»(3) .
18823-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن أحمد بن عبدوس،عن الحسن بن علي بن فضّال،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل جعل لله عليه نذراً صيام سنة فلم يستطع؟ .قال:يصوم شهراً وبعض الشهر الآخر،ثم قال:لا بأس أن يقطع الصوم(4) .
ص:229
18826-من لا يحضره الفقيه:روی عبدالله بن مسكان،عن بدر بن خليل قال:سئل أبو عبدالله(عليه السّلام)عن رجل كان في حبس فقال:الله علي إن خرجتُ من حبسي هذا أن أصوم سنة، فخرج الرجل من الحبس وخاف أن لا يمكنه أن يصوم سنة كيف يصنع؟ قال:يصوم شهراً ومن الشهر الثاني ايّاماً فيكون قد صام شهرين متتابعين،ثم يصوم بعد ذلك فمتى أفطر يوماً تصدّق بمدّ،ومتى صام حُسب له حتى يتمّ له سنة(1) .
أقول:لعلّ المعنى أنه نذَر صيام سنة متوالية وعجز عن التوالي، فأمَره الامام(عليه السّلام)بصيام شهر وأيّام،والباقي بصورة متفرّقة.
والله العالم.
18825-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن أحمد بن عبدوس،عن الحسن بن علي،عن أبي جميلة،عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل جعل لله نذراً ولم يُسَمَّ شيئاً.
قال:يصوم ستة أيام(2) .
أقول:هذا الحديث ضعيف السند لانه مرفوع لعدم معلوميّة بعض الاصحاب الذين يروي عنهم أبو جميلة،هذا أولاً.
ص:230
ثانيا:قال العلامة المجلسي(طاب ثراه):«المشهور المقطوع به في کلام الاصحاب(أي الفقهاء)هو أنه اذا نذر فقال:الله علىَّ نذر،ولم بعيّن شيئاً لا ينعقد نذره...وصوم الستة محمول على الاستحباب»(1) .
وسقوط قضاء ما فات منه 18826-الكافي:أبو علي الأشعري،عن محمد بن عبدالجبار،عن صفوان بن یحی،عن عیص بن القاسم،قال:سالت ابا عبدالله (عليه السّلام)عن قوم اسلموا في شهر رمضان وقد مضى منه ايام هل عليهم أن يصوموا(2) ما مضى منه أو يومهم الذي اسلموا فيه؟ فقال(3) :ليس عليهم قضاء ولايومهم الذي اسلموا فيه إلا أن يكونوا أسلموا(4) قبل طلوع الفجر(5) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن صفوان بن یحیی مثله(6) .
ص:231
من لایحضره الفقيه:روی صفوان بن يحيى مثله(1) .
18827-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سُئل عن رجل أسلم في النصف من شهر رمضان ما عليه من صيامه(2) ؟ قال:ليس عليه إلاّ(3) ما أسلم فيه(4) .
الاستبصار:أخبرني الشيخ(رحمه الله)،عن أحمد بن محمد، عن أبيه،عن الحسين بن الحسن بن أبان،عن الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمير مثله(5) .
التهذيب:الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمير مثله.
من لا يحضره الفقيه:سُئل الصادق(عليه السّلام)عن رجل...
وذكر مثله.وزاد في آخره:وليس عليه أن يقضي ما قد مضى منه(6) .
المقنع:سئل الصادق(عليه السّلام)عن رجل...وذكر مثله وزاد في آخره مثل الفقيه(7) .
ص:232
18828-الكافي:علي بن ابراهيم،عن هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)،عن آبائه(عليهم السّلام)أنَّ علي(عليه السّلام)كان يقول في رجل أسلم في نصف شهر رمضان(1) :انّه ليس عليه إلا ما يستقبل(2) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن یعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(3) .
أقول:الاستقبال من الزمان أي الآتي بعد الحال،ومعنى الحديث أنّ من أسلم في وسط شهر رمضان فعليه أن يصوم ما يستقبله من الأيام ولا يجب عليه صوم ما مضى من الشهر.
18829-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه (عليهما السّلام)أنّ رجلاً اسلم في النصف من شهر رمضان فقال لهُ (عليه السّلام):صم ما أدركت ولا قضاء عليك(4) .
18830-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن القاسم ابن محمد،عن ابان بن عثمان،عن الحلبي قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن رجل اسلم بعد ما دخل في(5) شهر رمضان أيّاماً؟ فقال:ليقض ما فاته(6) .
ص:233
أقول:قوله(عليه السّلام):«ليقض ما فاته»يحمل على ما اذا کان فوات الصوم بعد إسلامه،أو على استحباب القضاء.والله العالم.
18831-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،ومحمد بن إسماعيل،عن الفضل بن شاذان جميعاً،عن ابن أبي عمير،عن حفص بن البختريّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الرجل يموت وعليه صلاة أو صيام؟ قال:يقضي عنه أولى الناس بميراثه.
قلت:فإن كان أولى الناس به امرأة؟ فقال:لا،إلآّ الرَّجال(1) .
18832-الكافي:الحسين بن محمد،عن معلّی بن محمد،عن الحسن بن علي الوشّاء،عن حمّاد بن عثمان،عمّن ذكره،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الرجل يموت وعليه دين من شهر رمضان من يقضي عنه؟ قال:أولى الناس به.
قلت:وان(2) كان أولى الناس به امرأة؟
ص:234
قال:لا،إلا الرجال(1) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن الحسين بن محمد مثله(2) .
18833-من لایحضره الفقيه:روي عن الصادق(عليه السّلام) انّه قال:اذا مات الرجل وعليه صوم شهر رمضان فليقض عنهُ من شاء من أهله(3) .
18834-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن علي بن الحكم،عن العلا بن رزين،عن محمد بن مسلم،عن احدهما(عليهما السّلام)قال:سألته عن رجل أدرکه شهر رمضان وهو مريض فتوفي قبل أن يبرأ؟ قال:ليس عليه شيء ولكن يُقضى عن الذي يبرأ ثم يموت قبل أن يقضي(4) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(5) .
ص:235
18835-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن محمد ابن الحسين،عن محمد بن عبدالحميد،عن سيف بن عميرة،عن منصور بن حازم قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن المريض في شهر رمضان فلايصح حتى يموت؟ قال :لايُقضي عنه.
والحائض تموت في شهر رمضان؟ قال:لا يقضى عنها(1) .
18836-التهذيب:سعد بن عبدالله،عن محمد بن الحسين بن ابي الخطّاب،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة بن مهران قال:سألت ابا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل دخل عليه شهر رمضان وهو مريض لا يقدر على الصيام فمات في شهر رمضان أو في شهر شوال؟ قال:لا صيام عليه ولا قضاء عنه(2) .
قلت:فامرأة نفساء دخل شهر رمضان عليها ولم(3) تقدر على الصوم فماتت في شهر رمضان أو في شوال(4) ؟ فقال:لا يقضى عنها(5) .
الاستبصار:أخبرني الشيخ (رحمُه الله)،عن أبي القاسم جعفر
ص:236
ابن محمد،عن أبيه،عن سعد بن عبدالله مثله(1) .
18837-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن محمد بن يحيى،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:سألته عن امرأة مرضت في شهر رمضان وماتت في شوال فأوصتني أن أقضي عنها؟ قال:هل برئت من مرضها؟ قلت:لا،ماتت فيه.
فقال:لاتقض(2) عنها فانّ الله(عزّوجلّ)لم يجعله عليها.
قلت:فإنّي اشتهي أن أقضي عنها وقد أوصتني بذلك.
قال:كيف(3) تقضي عنها شيئاً لم يجعله الله عليها!؟فان اشتهيت ان تصوم لنفسك فصم(4) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن محمد مثله(5) .
علل الشرایع:حدثنا الحسين بن أحمد،عن أبيه،عن أحمد بن محمد بن عيسى بهذا الإسناد نحوه(6) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«كيف تقضي عنها ...»محمول على عدم الوجوب،لجواز استحباب قضاء العبادات عن المّيت
ص:273
بصورة عامّة.والله العالم.
18838-الكافي:الحسين بن محمد،عن معلّی بن محمد،عن الحسن بن علي الوشّاء،عن أبان بن عثمان،عن أبي مريم الأنصاري، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا صام الرجل شيئاً من شهر رمضان ثم لم يزل مريضاً حتى مات فليس عليه شيء(1) ،وإن صح ثم مرض ثم مات وكان له مال تصدَّق عنهُ مكان كل يوم يمدّ،وان(2) لم يكن له مال صام عنه وليُّه(3) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن یعقوب،عن الحسين بن محمد مثله(4) .
من لایحضره الفقيه:روى أبان بن عثمان مثله(5) .
18839-التهذيب-الاستبصار:محمد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن محمد،عن ظریف بن ناصح،عن أبي مريم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:اذا صام الرجل شيئاً من شهر رمضان فلم يزل مريضاً حتى يموت فليس عليه شيء،وإن صح ثم مرض حتى
ص:238
يموت(1) وكان له مال تصدّق عنه،فان لم يكن له مال تصدّق عنه وليُّه(2) .
18840-دعائم الاسلام:عن علي(عليه السّلام)أنّه قال:من مرض في شهر رمضان فلم يصح حتى مات فقد حيل بينه وبين القضاء،ومن مرض فيه ثم صحَّ فلم يقض ما مرض فيه حتى مات فينبغي لولَّیه ويستحب له أن يقضي عنه.
وقال جعفر بن محمد(عليهما السّلام):يقضي عنه-إن شاء- أولى أوليائه به من الرجال،ولاتصوم المرأة عن الرجل(3) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«...فينبغي لولیَّه ويُستحب له أن يقضي عنه»الظاهر هو وجوب القضاء على الولي في صورة ما اذا صح المريض بعد شهر رمضان ولم يصم ثم مات،وعلى هذا فتوی الفقهاء.
وقد حمل العلامّة النوري في«المستدرك الوسائل»هذا الحديث على التقية لموافقته لأكثر العامّة المخالفين لأهل البيت(عليهم السّلام) فانّهم يقولون باستحباب قضاء الولي،وأمّا ماجاء في ذيل الحديث من نفي صوم المرأة عن الرجل فلم يقل به أكثر الفقهاء ان لم يكن كلّهم،وذلك للادلّة المصرّحة بجوازه والله العالم.
18841-التهذيب:علي بن الحسن بن فضّال،عن محمد
ص:239
وأحمد ابني الحسن،عن أبيهما،عن عبدالله بن بكير،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الرجل يموت في شهر رمضان؟ قال:ليس على وليَّه أن يقضي عنه ما بقي من الشهر،وأن مرض فلم يصم رمضان ثم لم يزل مريضاً حتى مضى رمضان وهو مريض ثم مات في مرضه ذلك فليس على وليَّه أن يقضي عنه الصيام،فان مرض فلم(1) يصم شهر رمضان ثم صحَّ بعد ذلك فلم يقضه ثم مرض فمات فعلی ولیَّه أن يقضي عنه،لأنّه قد صحَّ فلم يقض(2) ووجب عليه(3) .
الاستبصار:أخبرني أحمد بن عبدون،عن علي بن محمد بن الزبير،عن علي بن الحسن بن فضّال مثله(4) .
18842-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن عثمان ابن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن رجل أدرکه رمضان وعليه رمضان قبل ذلك لم يصمه؟ قال(5):يتصدّق بدل كلَّ يوم من رمضان الذي كان عليه بُمدّ من
ص:240
طعام،وليصُم هذا الذي ادرك،فاذا أفطر فليصم رمضان الذي كان عليه،فانّي كنتُ مريضاً فمرَّ عليّ ثلاث رمضانات لم أصح فيهن ثم ادرکت رمضاناً(1) فتصدّقت بدل كل يوم مما مضى بمدّٙ من طعام،ثم عافاني الله وصمتهن(2) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«فانّي كنت مريضاً...»الظاهر انّ الإمام(عليه السّلام)كان مريضاً في ثلاث رمضانات وقد عافاه الله فيما بينهن قبل أن يدرك الرمضان الآخر،فكان يصوم ويتصدّق بدل كلّٙ يوم مما مضى،وهناك احتمال آخر هو انه(عليه السّلام)كان مريضاً ولم يصح فيما بينهن،فصومه(عليه السّلام)هنا على سبيل الاستحباب،والله العالم.
18843-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن فضالة، عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:من افطر شيئاً من رمضان في عذر ثم أدرك رمضاناً آخر وهو مريض فليتصدّق بمدّٙ لكلّ يوم،فأما أنا فإني صُمتُ وتصدّقت(3) .
18844-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عيسى،عن حريز،عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبدالله(صلوات الله علیهما))(4) قال:سألتهما عن رجل
ص:241
مرض فلم يصم حتى أدرکه رمضان آخر؟ فقالا:إن كان برأ ثم توانی قبل أن يدر که رمضان الآخر(1) صام الذي أدركه وتصدّق عن كل يوم بمد من طعام على مسكين وعليه قضاؤه،وان كان(2) لم يزل مريضاً حتى أدر که رمضان آخر صام الذي أدركه وتصدّق عن الأوَّل لكلّٙ يوم مدة على مسكين وليس عليه قضاؤه(3) و(4) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(5) .
الاستبصار:أخبرني الشيخ(رحمه الله)،عن أبي القاسم جعفر ابن محمد،عن محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم،عن أبيه، عن حماد بن عیسی مثله(6) .
18845-التهذيب:محمد بن یعقوب،عن محمد بن یحیی، عن أحمد بن محمد،عن محمد بن إسماعيل،عن محمد بن الفضيل،والحسين بن سعيد،عن محمد بن الفضيل،عن أبي الصباح الكناني قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل كان عليه من شهر رمضان طائفة ثم ادرکه شهر رمضان قابل؟ فقال:إن كان صحَّ فيما بين ذلك ثم لم يق۟ضه حتى أدرکه
ص:342
رمضان قابل فإنَّ عليه أن يصوم وأن يطعم عن كل يوم مسكيناً،وان كان مريضاً فيما بين ذلك حتى أدرکه شهر رمضان قابل فليس عليه إلاّ الصيام إن صحّ(1) ،فان تتابع المرض عليه فعليه أن يطعم كل(2) يوم مسكيناً(3) .
الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى،عن أحمد ابن محمد،عن محمد بن اسماعيل،عن محمد بن الفضيل،عن أبي الصباح الكناني قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل عليه من شهر رمضان طائفة،ثم أدرکه شهر رمضان قابل؟ قال:فان كان مريضاً...وذكر مثله(4) .
18846-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن اسماعيل،عن محمد بن فضيل،عن أبي الصباح الكناني
ص:243
قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل عليه من شهر رمضان طائفة ثم أدرکه شهر رمضان قابل؟ قال:عليه أن يصوم وأن يطعم كلّ يوم مسكيناً،فان كان مريضا فيما بين ذلك حتى أدرکه شهر رمضان قابل فليس عليه إلاّ الصيام إن صحَّ،وأن تتابع المرض عليه فلم يصح فعليه أن يُطعم لكل يوم مسكيناً(1) .
18847-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن القاسم ابن محمد،عن علي،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:إذا مرض الرجل من(2) رمضان الى رمضان ثم صح فإنّما عليه الكلّ يوم أفطر فدية طعام وهو مُدٌّ لكل مسكين.
قال:فكذلك(3) أيضاً في كفّارة اليمين وكفّارة الظهار(4) مداً مداً، وان صحّ فيما بين الرمضانين فإنّما عليه أن يقضي الصيام،فان(5) تهاون به وقد صح فعليه الصدقة والصيام جميعاً لكل يومٍ مُدّ(6) اذا فرغ من ذلك الرمضان(7) .
18848-تفسير العياشي:عن أبي بصير قال:سألتهُ عن رجل
ص:244
مرض من رمضان الى رمضان قابل ولم يُصح بينهما ولم يطق الصوم؟ قال:يتصدّق مكان كل يوم أفطر على كل مسكين مدَاً من طعام، وان لم يكن حنطة فيمُدَّ من تمر وهو قول الله:«فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ»(1) ، فان استطاع أن يصوم رمضان الذي يستقبل والا فليتربّص الى رمضان قابل فيقضيه،فان لم يصح حتى جاء رمضان قابل فليتصدّق كما تصدّق مكان كلّ يوم أفطر مُداً،وان صحّ فيما بين الرمضانين فتوانی أن يقضيه حتى جاء الرمضان الآخر فان عليه الصوم والصدقة جميعاً يقضي الصوم ويتصدّق من أجل أنه ضيَّع ذلك الصيام(2) .
18849-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
إذا كان على الرجل شيء من صوم شهر رمضان فليقضه في أي شهر(3) شاء أياماً متتابعة،فإن لم يستطع فليقضه كيف شاء وليمحّص(4) الأيام، فان فرّق فحسن وان تابع فحسن(5) .
ص:245
من لایحضره الفقيه:روی الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) مثله(1) .
الاستبصار:أخبرني أبو الحسين بن أبي جيّد،عن محمد بن الحسن بن الوليد،عن الحسين بن الحسن بن أبان،عن الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمير مثله.وزاد:قال:قلت:أرأيت إن بقي عليه شيء من صوم شهر رمضان أيقضيه في ذي الحجة؟قال:
نعم(2).
التهذيب:الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمير مثل الاستبصار(3) .
از18850-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عمّن يقضي شهر رمضان منقطعاً؟ قال:إذا حفظ أيامه فلابأس(4) .
18851-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن عبدالله بن المغيرة،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:من أفطر شيئاً من شهر رمضان في عذر فان قضاه متتابعاً أفضل(5) ،وان قضاه متفرقاً فحسن
ص:246
لا بأس(1) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن حمّاد،عن عبدالله بن المغيرة،عن ابن سنان مثله وأسقطا قوله:لا بأس(2) .
18852-التهذيب:أحمد بن الحسن،عن عمرو بن سعيد،عن مصدّق بن صدقة،عن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
سألته عن الرجل يكون عليه ايام من شهر رمضان كيف يقضيها؟ قال:إن۟ كان عليه يومان فليفطر بينهما يوماً،وان كان عليه خمسة ايام فليفطر بينها يومين،وان كان عليه شهر فليفطر بينها ایاماً، وليس لهُ أن يصوم أكثر من ثمانية أيام يعني متوالية،فان كان عليه ثمانية أيام أو عشرة أيام أفطر بينها يوماً(3) .
أقول:يستحب التوالي في قضاء ما في ذمّة الانسان من الصوم، حتى تفرغ ذمته عما يجب عليه،في مدة قليلة وفترة قصيرة.والترتيب المذكور في هذا الحديث محمول على التخيير وعدم وجوب التتابع عليه،لكن الأفضل هو التتابع.والله العالم.
18853-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال،عن عمرو بن سعيد،عن مصّدق بن صدقة،عن عمار بن موسى الساباطي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)
ص:247
قال:سألته عن الرجل يكون عليه ايام من شهر رمضان كيف يقضيها؟ فقال:إن كان عليه يومان فليفطر بينهما يوماً،وان كان عليه خمسة(1) فليفطر بينهما أياماً،وليس له أن يصوم أكثر من ستة أيام(2) متوالية،وان كان عليه ثمانية أيام أو عشرة(3) افطر بينهما يوماً(4) .
18854-المقنع:روي عن أبي عبدالله(عليه السّلام)(في قضاء رمضان)أنّه قال:تصوم ثلاثة أيام ثم تفطر(5) .
18855-التهذيب-الاستبصار:أحمد بن محمد بن عیسی، عن محمد بن يحيى،عن غياث بن ابراهيم،عن جعفر،عن أبيه (عليهما السّلام)قال:قال علي(عليه السّلام)في قضاء شهر رمضان:
ان كان لا يقدر على سرده(6) فرّقه.
وقال:لايقضي(7) شهر رمضان في عشر ذي الحجة(8) و(9) .
أقول:لا مانع من قضاء صوم شهر رمضان في العشرة الاُولى من شهر ذي الحجة.قال العلاّمة الحلّي(طاب ثراه)في(تذكرة
ص:248
الفقهاء):«لا يكره القضاء في عشر ذي الحجة عند علمائنا...».
18856-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انّه قال:يقضي شهر رمضان من كان فيه عليلاً أو مسافراً عدّة ما اعتل أو سافر فيه،ان شاء متّصلاً وان شاء مفترقاً،قال الله(عزّوجلّ):«فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ»إذا أتى بالعدّة فهو الذي عليه(1) .
18857-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن علي(عليهم السّلام):أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قضى شهر رمضان متفرَّقاً وكان إذا غزا في شهر رمضان أفطر(2) .
الجعفريات:بهذا الاسناد قال:كان علي(عليه السّلام) لایری بقضاء شهر رمضان منقطعاً بأساً،وقال:أنّ رسول الله(صلّی الله عليه وآله)...وذكر مثله(3) .
18858-نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر،عن آبائه(عليهم السّلام)قال علي(عليه السّلام):يجوز قضاء شهر رمضان متفرقاً.
ورواه عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله)(4) .
ص:249
18859-التهذيب-الاستبصار:علي بن الحسن،عن أحمد بن الحسن،عن عمرو بن سعيد،عن مصدّق بن صدقة،عن عمّار الساباطي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يكون عليه ایام من شهر رمضان ويريد أن يقضيها متى يريد أن ينوي الصيام؟ قال:هو بالخيار الى أن تزول الشمس(1) ،فاذا زالت الشمس فان كان نوى الصوم فليصم،وان كان نوى الافطار فليفطر.
سئل(عليه السّلام):فان كان نوى الافطار يستقيم أن ينوي الصوم بعد ما زالت الشمس؟ قال:لا.
سئل(عليه السّلام):فان نوى الصوم ثم افطر بعد ما زالت الشمس؟ قال:قد اساء وليس عليه شيء إلا قضاء ذلك اليوم الذي أراد أن يقضيه(2) .
18860-التهذيب-الاستبصار:محمد بن أحمد بن يحيى،عن يعقوب بن يزيد،عن أحمد بن محمد بن أبي نصر،عمّن ذكره،عن ابی عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت له:الرجل يكون عليه القضاء سص:250
من شهر رمضان ويصبح فلا يأكل إلى العصر أيجوز له أن يجعله قضاءأ من شهر رمضان؟ قال:نعم(1) .
أقول:الحديث ضعيف السَّند لكونه مُرسَلاً ومن هنا فلايمكن الاستناد اليه،والذي عليه فتوى اكثر الفقهاء تَبعاً للأحاديث المعتبرة أن وقت نيَّة قضاء صوم شهر رمضان الى الزوال،وأمّا بعده فلايجزي، نعم يصحّ ذلك في الصوم المندوب،والله العالم.
18861-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن علي(عليهم السّلام)انّ رجلاً من الأنصار أتى النبي(صلّى الله عليه وآله)فصلّی معه صلاة العصر ثم قام فقال:يا رسول الله إني كنت اليوم في ضيعة لي وأنّي لم أطعم شيئاً أفأصوم؟ قال:نعم.
قال:إن عليَّ يوما من شهر رمضان فأجعله مكانه؟ قال:نعم(2) .
أقول:أولا:الحديث ضعيف من حيث السند فلايعتمد عليه.
ثانياً:أنّ نيّة قضاء شهر رمضان يجب أن تكون قبل الزوال لا بعده-كما سبق-وكما دلت عليه الأحاديث المعتبرة،وعليه فتوی الفقهاء، والله العالم.
ص:251
18862-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب،عن الحسين بن عثمان،عن سماعة،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن المرأة تقضي شهر رمضان فيكرهها زوجها على الافطار؟ فقال:لا ينبغي له أن يكرهها بعد الزوال(1) و(2) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد مثله(3) .
من لا يحضره الفقيه:روی سماعة مثله(4) .
18863-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطّاب،عن النضر بن سويده(5) ،عن جمیل بن درّاج،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال في الذي يقضي شهر رمضان:انّه بالخيار الى زوال الشمس،وان كان تطوعاً فانّه إلى الليل بالخيار(6) .
18864-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن
ص:252
العباس بن معروف،عن صفوان بن يحيى،عن ابن سنان،عن عمار ابن مروان،عن سماعة بن مهران،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في قوله:«الصائم بالخيار إلى زوال الشمس»قال:ذلك في الفريضة فأمّاً النافلة(1) فله أن يفطر أي ساعة(2) شاء الى غروب الشمس(3) .
التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن العباس بن معروف، عن محمد بن سنان،عن عمّار بن مروان مثله(4) .
من لا يحضره الفقيه:سألهُ سماعة عن قوله:...وذكر مثله(5) .
18865-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن حمزة بن يعلى،عن البرقي،عن عبيد بن الحسين،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:صوم النافلة لك أن تفطر ما بينك وبين الليل متى ما شئت،وصوم قضاء الفريضة لك أن تفطر الى زوال الشمس، فإذا زالت الشمس فليس لك أن تفطر(6) .
18866-التهذيب:علي بن الحسن بن فضّال،عن هارون بن مسلم وسعدان،عن مسعدة بن صدقة،عن أبي عبدالله،عن أبيه (عليهما السّلام):أنّ علياً(عليه السّلام)قال:الصائم تطوُّعاً بالخيار ما
ص:253
بينه وبين نصف النهار،فاذا انتصف النهار فقد وجب الصوم(1) .
الاستبصار:علي بن الحسن بن فضّال،عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة مثله(2) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«فقد وجب الصوم»هو بمعنی الأولى فِعله كما وَردَ:«غُسل الجمعة واجب»وليس بمعنى الوجوب الشرعي الذي يستحقُّ تارکه العقاب.
18867-التهذيب:علي بن الحسن بن فضّال،عن ابراهيم بن أبي بكر بن أبي سماك،عن زكريا المؤمن،عن اسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:الذي يقضي شهر رمضان هو بالخيار في الافطار ما بينه وبين أن تزول الشمس،وفي التطوُّع ما بينه وبين أن تغيب الشمس(3) .
الاستبصار:اخبرني أحمد بن عبدون،عن علي بن محمد بن الزبير،عن علي بن الحسن بن فضّال مثله(4) .
18868-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن أبي جعفر،عن أيوب بن نوح،عن محمد بن أبي عمير،عن هشام بن سالم قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):رجل وقع على أهله وهو يقضي شهر رمضان؟
ص:254
فقال:إن كان وقع عليها قبل صلاة العصر فلاشيء عليه،يصوم يوماً بدل يوم(1) ،وان فعل(2) بعد العصر صام ذلك اليوم واطعم عشرة مساكين،فان لم يمكنه صام ثلاثة أيام كفارة لذلك(3) .
أقول:ينبغي حمل قوله(عليه السّلام):«إن كان وَقع عليها قبل صلاة العصر...»على ما قبل الزوال،فانّ للصائم في قضاء شهر رمضان الخيار في الافطار الى ما قبل الزوال،واذا أفطر بطل صومه وعليه قضاء يوم آخر ولا شيء عليه.
ويحمل قوله(عليه السّلام):«...وإن فعل بعد العصر...» على ما بعد الزوال،فانّ عليه مضافاً الى القضاء الكفّارة وهي إطعام عشرة مساكين.
ويدل على ذلك أيضاً رواية بريد العجلي عن الامام الباقر(علیه السّلام)في رجل أتی أهله في يوم يقضيه من شهر رمضان،قال :«إن كان أتى أهله قبل زوال الشمس فلاشيء عليه الاّ يوماً مكان يوم، وإن كان أتی أهله بعد زوال الشمس فان عليه أن يتصدق على عشرة مساكين»(4) .
ص:255
18869-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن محمد بن عبدالله بن هلال،عن عقبة بن خالد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل مرض في شهر رمضان فلمّا برا أراد الحج کیف يصنع بقضاء الصوم؟ قال(1) :إذا رجع فليصمه(2) و(3) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(4) .
من لایحضره الفقيه:روی عقبة بن خالد مثله(5) .
18870-الكافي:حمید بن زیاد،عن ابن سماعة،عن غير واحد،عن أبان،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن قضاء شهر رمضان في ذي الحجة أو اقطعه(6) ؟
ص:256
قال(1) :اقضه في ذي الحجة واقطعه ان شئت(2) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد الجوهري،عن أبان بن عثمان مثله(3) .
من لایحضره الفقيه:سأل عبدالرحمن بن أبي عبدالله أبا عبدالله(عليه السّلام)عن قضاء...وذكر مثله(4) .
18871-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كلّ صوم يفرّق إلا ثلاثة أيّام في كفّارة اليمين(5) .
18872-الكافي:عنه،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبيّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:صيام ثلاثة أيام في كفّارة اليمين متتابعات لا يفصل بينهنّ(6) .
18873-دعائم الاسلام:عن علي(صلوات الله علیه)و محمد ابن علي وجعفر بن محمد(صلوات الله عليهما)أنّهم قالوا:صيام
ص:257
كفارة اليمين،ثلاثة أيام متتابعة،ولا يُفرَّق بينها(1) .
18874-التهذيب:محمد بن الحسن بن فضّال،عن محمد بن الوليد،عن يونس،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل متمتع لم يكن معه هدي؟ قال:يصوم ثلاثة أيام،قبل التروية بيوم ويوم التروية ويوم عرفة.
قال:فقلت له:إذا دخل يوم التروية وهو لا ينبغي أن يصوم تمني أيّام التشريق؟ قال:فاذا رجع إلى مكة صام.
قال:قلت:فان أعجله أصحابه وأبوا أن يقيموا بمكة؟ قال:فليصم في الطريق.
قال:فقلت:فيصوم في السفر؟ قال:هو ذا هو يصوم في يوم عرفة وأهل عرفة هم في السفر(2) .
ص:258
18875-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسن بن عليّ الوشّاء،عن أبان،عن الحسين بن زيد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:السبعة الأيّام والثلاثة الأيّام في الحجّ لا يفرّق،إنّما هي بمنزلة الثلاثة الأيّام في اليمين(1) .
18876-من لایحضره الفقيه-التهذيب:روي عن ابن مسکان،عن أبي بصير قال:سألته عن رجل تمتَّع(2) فلم يجد ما يهدي فصام ثلاثة أيام فلمّا قضی نسکه بدا له أن يُقيم سنة؟ قال:فلينظر منهل أهل بلده(3) فاذا ظن أنّهم قد دخلوا بلدهم فليصم السبعة الأيّام(4) .
18877-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زیاد،عن
ص:259
أحمد بن محمد بن أبي نصر،عن عبدالكريم،عن أبي بصير قال:سألته عن رجل تمتع فلم يجد هدياً فصام الثلاثة الأيام،فلمّا قضی نسکه بدا له أن يقيم بمكّة؟ قال:ينتظر مقدم أهل بلاده،فاذا ظن أنّهم قد دخلوا فليصم السبعة الأيام(1) .
أقول:قال العلامة المجلسي(رحمه الله):المشهور بين الأصحاب أنّ المقيم بمكة ينتظر أقلَّ الأمرين من مُضي الشهر ومن مُدّة وصوله الى أهله على تقدير الرجوع(2) .
18878-من لایحضره الفقيه-التهذيب:في رواية معاوية بن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه إن كان له مقام بمكة فأراد أن يصوم السبعة ترك الصيام بقدر سیره الى أهله أو شهراً ثم صام(3) .
18879-التهذيب:علي بن الحسن بن فضّال،عن علي بن اسباط،عن علاء بن رزين القلا،عن محمد بن مسلم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الظهار،عن الحرّة والأمَة؟ قال:نعم.
ص:260
قال:فان۟ ظاهرَ في شعبان ولم يجد ما يعتق؟ قال:ينتظر حتى يصوم رمضان ثم يصوم شهرين متتابعين،وان۟ ظاهر وهو مسافر أفطر حتى يُقدم،وان صام فأصاب مالاً يملَك فليقض(1) الذي ابتدأ فيه(2) .
18880-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن الصبيّ متى يصوم؟ قال:إذا قوي على الصيام(3) .
من لا يحضره الفقيه:سأل سماعة الصادق(عليه السّلام)عن الصبي...وذكر مثله(4) .
18881-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن النوفلي،عن السكوني،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا أطاق الغلام صيام(5) ثلاثة أيام متتابعة فقد وجب عليه صيام شهر رمضان(6) .
من لا يحضره الفقيه:روی اسماعیل بن مسلم،عن أبي عبدالله
ص:261
(عليه السّلام)انّه قال:...وذكر مثله(1) .
18882-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن فضالة ابن أيوب،عن اسماعیل بن أبي زياد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)،عن أبيه،عن علي(عليهما السّلام)قال:الصبي إذا اطاق ان يصوم ثلاثة أيام متتابعة فقد وجب عليه صيام شهر رمضان(2) .
أقول: پينبغي حمل الوجوب الوارد في هذا الحديث على الاستحباب المؤكد لا الوجوب الشرعي الذي يستحقُّ تارکه العقاب.
وبذلك أفتى الفقهاء،جمعاَ بين الأحاديث الواردة في الباب.والله العالم.
18883-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه[عن ابن أبي عمیر]،عن حماد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انه قال:إنا نأمر صبياننا بالصيام إذا كانوا بني سبع سنين بما اطاقوا من صيام اليوم،فان(3) كان الى نصف النهار أو أكثر من ذلك أو أقل،فاذا غلبهم العطش والغرث افطروا حتى يتعودوا الصوم(4) ويطيقوه،فمروا صبيانكم إذا كانوا أبناء(5) تسع سنين مما أطاقوا(6) من صيام فاذا غلبهم
ص:262
العطش افطروا(1) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(2) .
18884-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليهما)أنه قال:إنّا نأمر صبياننا بالصلاة والصيام ما أطاقوا اذا كانوا أبناء سبع سنين(3) .
18885-دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)انّه كان يأمر الصبي بالصوم في شهر رمضان بعض النهار، فاذا رأى الجوع والعطش غلب عليه أمره فأفطر(4) .
18886-من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):
الصبي يؤخذ بالصيام اذا بلغ تسع سنين على قدر ما يطيقهُ،فإن اطاق الى الظُهر أو بعده صام الى ذلك الوقت،فاذا غلب عليه الجوع أو العطش أفطر(5) .
18887-الخصال:حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة الكوفي(رضي الله عنه)قال:حدثنا أبي علي بن الحسن،عن أبيه الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة الكوفي،عن العباس بن عامر القصباني،عمّن ذكره،عن أبي عبدالله(عليه
ص:263
السلام)قال:یؤدّب الصبي على الصوم ما بين خمس عشرة سنة إلى ست عشرة سنة(1) .
أقول:الغالب في الصبيان البلوغ في هذه السنّ،فلعلّ التأديب يكون لهذه الجهة وبهذا الاعتبار.والله العالم.
18888۔دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن آبائه،عن علي(صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده)انه قال:
يؤمر الصبي بالصلاة اذا عقل،وبالصوم اذا أطاق(2) .
18889-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن علي(عليهم السّلام)قال:يجب الصلاة على الصبي اذا عقل، والصوم اذا أطاق،والشهادة والحدود اذا احتلم(3) .
بحار الأنوار:نوادر الراوندي-باسناده عن موسی بن جعفر، عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال علي(عليه السّلام)...وذكر مثله إلى قوله:اذا أطاق(4) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«يجب الصلاة على الصبي...» الوجوب بمعنی ثبوت الاستحباب.
وقوله(عليه السّلام):«اذا عقل»بمعنى التمييز،بقرينة التقابل مع قوله(عليه السّلام):«اذا احتلم» .
ص:264
والمشهور بين الفقهاء المتأخّٙرين صحةّ عبادات الصبيّ المميِّز واستحبابها.
قال الشيخ الأنصاري(طاب ثراه):«الظاهر شرعيَّة عبادته، معنی استحبابه الشرعي،لشمول الأوامر المتعلقة بالمستحبات له...»(1) .
وقال صاحب العروة الوثقی:لايصحّ الصوم وسائر العبادات من الصبيّ المميز،على الأقوى من شرعية عباداته،ويستحب تمرينه عليها،بل التشديد عليه لسبع،من غير فرق بين الذكر والانثى في ذلك كلّٙه»(2) .
هو صام قبل ذلك فدعه(ولقد صام ابني فلان قبل ذلك فتركته)(1) و(2) .
من لا يحضره الفقيه:معاوية بن وهب مثله(3) .
التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن علي بن السندي، عن حماد بن عيسى،عن معاوية بن وهب مثله(4) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«ما بينه وبين خمس عشرة سنة...» الظاهر أنه بيان لبلوغ الصبيّ ووقت وجوب الواجبات عليه-ومنها الصوم-فاذا بلغ الصبيّ البلوغ الشرعي قبل هذه السنّ وجب عليه الصوم أيضاً.والله العالم.
18891-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن القاسم ابن محمد،عن علي بن أبي حمزة،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)انّه قال:على الصبي إذا احتلم الصيام،وعلى الجارية(5) إذا حاضت الصيام والخمار،إلا أن تكون مملوكة فانّه ليس عليها خمار إلا أن تحب ان تختمر وعليها الصيام(6) .
ص:266
المقنع:روي عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(1) .
أقول:لايجب على الجارية المملوكة أن تلبس الحمار وأن تغطي شعرها في الصلاة،وهذا تخفیف وتسهيل من الله(عزّوجلّ)لها.
نعم يجب عليها أن تستر جسمها في الصلاة وغيرها عن الأجانب،شأنها في ذلك شأن بقية النساء،والله العالم.
18892-من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):على الصبي إذا احتلم الصيام،وعلى المرأة اذا حاضت الصيام(2) .
أقول:ليس الحيض من علامات البلوغ في الفتاة،بل يتحقق بلوغها الشرعي باكمال السنة التاسعة والدخول في العاشرة،حيث تجب عليها-حينئذ-الواجبات وتحرم عليها المحرمّات.
والبلوغ يسبق الحيض غالباً،إلا أنه يمكن أن يكون الحيض مقارنة للبلوغ وعليه يُحمل هذا الحديث.والله العالم.
ص:267
18893-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن منصور بن يونس،عن أبي بصير قال:سمعت أبا عبدالله (عليه السّلام)يقول:إنّ الكذبة لتفطر الصائم.
قلت:وأیّنا لا يكون ذلك منه؟ قال:ليس حيث ذهبت،إنّما ذلك الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأئمّة(صلوات الله عليه وعليهم)(1) .
18894-من لا يحضره الفقيه:منصور بن يونس،عن أبي بصیر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام):أنّ الكذب على الله وعلى الأئمة(عليهم السّلام)يفطر الصائم(2) .
ص:268
18895-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن منصور بن يونس،عن أبي بصير قال:سمعت أبا عبدالله (عليه السّلام)يقول:الكذبة تنقض الوضوء وتفطر الصائم(1) .
قال:قلت:هلكنا.
قال:ليس حيث تذهب انّما ذلك الكذب على الله(عزّوجلّ) وعلى رسوله(صلّى الله عليه وآله)وعلى الأئمة(عليهم السّلام)(2) .
التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير مثله(3) .
معاني الأخبار:أبي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن خالد،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن منصور بن يونس،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:سمعتهُ يقول...وذكر نحوه(4) .
أقول:ليس من مبطلات الوضوء الكذب،سواء أكان على الله والرسول(صلّى الله عليه وآله)والأئمة(عليهم السّلام)أم لم يكن.
وذكر السيد العاملي في مدارك الأحكام:«اجماع العلماء على عدم نقض الكذب للوضوءه»(5) .
نعم يمكن القول باستحباب اعادة الوضوء لمن كذب،وبه قال
ص:269
بعض الفقهاء منهم الشيخ الطوسي في التهذيب وفسَّر قوله(عليه السّلام):«الكذبة تنقض الوضوءه»بأنها(تنقض کمال الوضوء وثوابه ووجهه الذي يستحقّ به الثواب،لأنه لو لم يفعله كان ثوابه أعظم ومراتبه أزيد وأكثر)(1) .
18896-نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:من كذب على الله وعلى رسوله وهو صائم نقض صومه ووضوءه إذا تعمّده(2) .
18897-التهذيب:علي بن مهزیار،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن رجل كذب في رمضان؟ فقال:قد أفطر وعليه قضاؤه.
فقلت:ما كذبتُه؟ فقال:يكذَب على الله وعلى رسوله(صلّى الله عليه وآله)(3) .
نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن الحسين بن سعيد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:...وذكر نحوه(4) .
18898-التهذيب:علي بن مهزیار،عن الحسن،عن القاسم، عن علي،عن أبي بصير قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):ليس الصيام من الطعام والشراب،والانسان ينبغي له أن يحفظ لسانه من
ص:270
اللغة الباطل في رمضان وغيره(1) .
18899-التهذيب:روى الحسين بن سعيد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن رجل كذب في شهر رمضان؟ فقال:قد أفطر وعليه قضاؤه وهو صائم يقضي صومه ووضوءه إذا تعمد(2) .
أقول:الظاهر أنّ المقصود من الكذب-هنا-هو الكذب على الله ورسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)لامطلق الكذب،جمعاً بين الأدلّة.والله العالم.
18900-الخصال:حدثنا محمد بن الحسن(رضي الله عنه) قال:حدثنا محمد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي،عن أبيه محمد بن خالد بأسناده رفعه الى أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:خمسة أشياء تفطر الصائم:الأكل والشرب، والجماع،والارتماس في الماء،والكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأئمة(عليهم السّلام)(3) .
ص:271
18901-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير ومحمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد جمیعاً،عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا تقيا الصائم فقد أفطر،وان ذرعه(1) من غير أن يتقيَّا فليتمَّ صومه(2) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(3) .
18902-الكافي:محمد بن اسماعيل،عن الفضل بن شاذان وأبو علي الأشعري،عن محمد بن عبدالجبار جميعاٌ،عن صفوان بن يحيى،عن ابن مسكان،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:إذا تقيا الصائم فعليه قضاء ذلك اليوم،وإن ذرعه(4) من غير ان يتقيا فليتمَّ صومه(5) .
التهذيب:محمد بن یعقوب،عن محمد بن اسماعيل مثله(6) .
18903-التهذيب:محمد،عن محمد بن الحسين،عن عثمان ابن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن القيء في رمضان؟
ص:272
فقال:إن كان شيء يبدره(1) فلابأس،وان كان شيئاً يكره نفسه عليه أفطر(2) وعليه القضاء(3) .
من لا يحضره الفقيه:سال سماعة بن مهران أبا عبدالله(عليه السّلام)عن القيء في شهر رمضان؟قال:...وذكر مثله(4) .
المقنع:سال سماعة بن مهران أبا عبدالله(عليه السّلام)عن القيء...وذكر نحوه(5) .
18904-التهذيب:علي بن الحسن،عن هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة،عن ابي عبدالله(عليه السّلام)،عن أبيه(عليه السّلام)انه قال:من تقيا متعمّداً وهو صائم فقد أفطر وعليه الاعادة، فان شاء الله عذّبه وان شاء غفر له.
وقال:من تقيأ وهو صائم فعليه القضاء(6) .
18905-التهذيب:علي بن الحسن،عن محمد وأحمد ابني الحسن،عن ابيهما،عن عبدالله بن بكير،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:من تقيا متعمداً وهو صائم قضى يوماً مكانه(7) .
18906-دعام الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله
ص:273
عليه)انّه قال:اذا استدعى الصائم القيء متعمدا فقد استخفَّ بصومه وعليه قضاء ذلك اليوم،وان ذرعه القيء ولم يملك ذلك ولا استدعاه فلاشيء عليه(1) .
18907-الكافي:محمد بن اسماعيل،عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير،عن معاوية،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الّذي يذرعه القيىء وهو صائم؟ قال:يتمُّ صومه ولا يقضي(2) .
18909-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن القلس وهو الجشأة يرتفع الطعام من جوف الرجل من غير أن يكون تقيأ وهو قائم في الصلاة؟ قال:لاينقض ذلك وضوءه،ولا يقطع صلاته،ولایفطّر صيامه(1) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن یحیی مثله(2) .
مستطرفات السرائر:محمد بن علي بن محبوب،عن أحمد بن محمد،عن الحسين(بن سعید)،عن الحسن،عن زرعة،عن سماعة قال:سألتهُ عن القلس...وذكر نحوه(3) .
18910-التهذيب:محمد بن أحمد بن يحيى،عن محمد بن عيسى،عن ابن محبوب،عن عبدالله بن سنان قال:سئل أبو عبدالله (عليه السّلام)عن الرجل الصائم يقلس فيخرج منه الشيء من الطعام ایفطره ذلك؟ قال:لا.
قلت:فان از درده بعد أن صار على لسانه؟ قال:لا يفطره ذلك(4) .
ص:275
قال الشيخ الطوسی(رحمه الله):فالوجه في هذا الخبر أنه اذا از درده بعدما صار في فمه ناسياً،فأمّا إذا تعمد ذلك فقد أفطر ولزمه ما يلزم المفطر متعمّداً.
18911-التهذيب:علي بن الحسن،عن علي بن اسباط،عن علاء بن رزين،عن محمد بن مسلم قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن القلس أيفطر الصائم؟ قال:لا(1) .
18912-الكافي:أحمد بن ادریس،عن محمد بن حسان،عن محمد بن علي،عن علي بن النعمان،عن عبدالله بن طلحة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):
الصائم في عبادة(2) وان كان(3) على فراشه ما لم يغتب مسلماً(4) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن أحمد بن ادریس مثله(5) .
أمالي الصدوق: حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي
ص:276
ابن الحسين بن موسی بن بابویه قال:حدثنا أبي قال:حدثنا سعد بن عبدالله قال:حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن علي بن النعمان،عن عبدالله بن طلحة،عن الصادق جعفر بن محمد،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله)...وذكر مثله(1) .
ثواب الاعمال:أبي(رحمه الله)قال:حدثني سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين،عن علي بن النعمان،عن عبدالله بن طلحة، عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)مثله(2) .
محمد بن عبدالله،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:يكره(1) للصائم أن ير تمس في الماء(2) .
18915-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)أنّه کره للصائم شمّ الطيب والريحان،والارتماس في الماء،خوفاً من أن يصل من ذلك شيء الى حلقه(3) .
18915-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن عمران ابن موسى،عن محمد بن الحسين،عن عبدالله بن جبلة،عن اسحاق ابن عمار قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):رجل صائم ار تمس في الماء متعمَّداَ أعليه قضاء ذلك اليوم؟ قال:ليس عليه قضاء ولايعودن(4) .
أقول:الارتاس في الماء بمعنی رمس الرأس فيه وإدخاله تحت الماء بشكل يكون تمام الرأس تحت الماء ولو لمدة ثوان،والأقوال فيه ثلاثة:
ا-انّه يبطل الصوم ويوجب القضاء والكفّارة إذا كان عمدة، ولعلّه المشهور بين الفقهاء.
2-انّه حرام على الصائم ولكنّه لايبُطل الصوم،وبه قال بعض الفقهاء.
ص:278
3-انّه مكروه على الصائم،وقد قال به بعض الفقهاء أيضاً.
وعلى جميع الأقوال ينبغي للصائم أن يمتنع عن الار تماس في الماء حال صومه ليفوز ببعض ما أعدّه الله للصائمين من الأجر والدرجات الرفيعة.
18917-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن بعض أصحابنا،عن مثنى الحتاط؛والحسن الصیقل قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الصائم يرتمس في الماء؟ قال:لا،ولا الُمحرِم.
قال:وسألته عن الصائم يلبس الثوب المبلول؟ قال:لا(1) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«لا»عند جوابه عن السؤال الثاني محمول على الكراهة.
18918-علل الشرایع:أخبرني علي بن حاتم قال:أخبرني القاسم بن محمد قال:حدثنا حمدان بن الحسن،عن الحسين بن الوليد،عن عمر بن يزيد قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):لأيّ علّة لايُفطُّر الاحتلام الصائم والتكاح يفطر الصّائم؟ قال:لان النكاح فعله،والاحتلام مفعول به(2) .
ص:279
أقول:معنى الحديث أنّ النكاح يكون باختيار الصائم دون الاحتلام فانه خارج عن اختياره ولذلك عبّر عنه بأنّه مفعول به.
18919-التهذيب:أحمد بن محمد،عن بعض الكوفيين يرفعه إلى أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:في الرجل يأتي المرأة في دبرها وهي صائمة؟ قال:لا ينقض صومها،وليس عليها غُسل(1) .
18920-التهذيب:أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن رجل،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا أتى الرجل المرأة في الدبر وهي صائمة لم ينقض صومها،وليس عليها غُسل(2) .
التهذيب:محمد بن أحمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد مثله(3) .
أقول:من الثابت عند الفقهاء أنّ الجماع مبطل للصوم،للذكر والانثى قُبُلاً كان أو دُبراً،سواء أنزل أم لم ينزل،أمّا هذه الأحاديث الثلاثة المذكورة هنا فهي ضعيفة السَنَد لكونها مرسَلة،ولهذا لايمكن العمل بها والاستناد إليها،وقد أعرض عنها معظم الفقهاء قديمة
ص:280
وحديثاً،والله العالم.
18921-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،ومحمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد جمیعاً،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سُئل عن رجل نسي فأكل وشرب ثم ذكر؟ قال:لايفطر،انّما هو شيء رزقه الله(عزّوجلّ)فليتم صومه(1) .
التهذيب:الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمير مثله(2) .
من لایحضره الفقيه:روى الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(3) .
18922-التهذيب:سعد بن عبدالله،عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن وهيب بن حفص،عن أبي بصير قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):رجل صام يومآً نافلة فأكل وشرب ناسياً؟ قال:يتمُّ يومه ذلك وليس عليه شيء(4) .
18923-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن
ص:281
عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن رجل صام في شهر رمضان فأكل وشرب(1) ناسياً؟ قال:يتم صومه وليس عليه قضاؤه(2) و(3) .
التهذيب:الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد،عن علي، عن أبي بصير،قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل...
وذكر مثله(4) .
18924-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن أحمد بن محمد بن أبي نصر،عن داود بن سرحان،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)في الرجل ينسى فيأكل في شهر رمضان؟ قال:يتمُّ صومه فانّما هو شيء أطعمه الله(عزّوجلّ)[إياه](5) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(6) .
18925-من لا يحضره الفقيه:سأل عمار بن موسى أبا عبدالله (عليه السّلام)عن الرجل ينسى وهو صائم فجامع(7) أهله؟ قال(8) :يغتسل ولاشيء عليه(9) .
-ص:282
التهذيب:سعد،عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال،عن عمرو بن سعيد المدائني،عن مصدق بن صدقة،عن عمار بن موسی الساباطي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل وهو صائم...وذكر مثله(1) .
الاستبصار:احمد بن الحسن بن علي بن فضّال مثل التهذيب(2) .
18926-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن عبدالله بن المغيرة،عن غياث بن ابراهيم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال :
لا بأس بأن يزدرد الصائم نخامته(3) و(4) .
التهذيب:أيوب بن نوح،عن صفوان،عن سعد بن أبي خلف قال:حدثني غياث،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(5) .
الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)انّه قال:...وذكر مثله(6) .
أقول:يجوز للصائم ابتلاع ما يخرج من الصدر وما ينزل من
ص:283
الرأس من البلغم مالم يصل الى فضاء الفم،فاذا وصل حرم بلعُه،وقوله(عليه السّلام):«لابأس بأن يزدرد الصائم...»محمول على ما اذا لم يبلغ فضاء الفم،وعلى ذلك فتوى الفقهاء.والله العالم.
18927-الكافي:علي بن ابراهيم،عن هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة،عن أبي عبدالله،عن آبائه(عليهم السّلام)انّ علياً (عليه السّلام)سئل عن الذباب يدخل حلق الصائم؟ قال:ليس عليه قضاء لأنّه(1) ليس بطعام(2) .
التهذيب:هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة،عن جعفر، عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)مثله(3) .
أقول:إذا دخل الذباب في حلق الصائم وجب عليه إخراجه مع امکان ذلك ولا يُعتبر قيئاً،أمّا لو لم يتمكن من إخراجه إلاّ بالقيء سقط الوجوب حينئذ وصحَّ الصوم.
وقوله(عليه السّلام):«...لانّه ليس بطعام»لعلّ معناه أنه ليس من الطعام المعتاد أكله،أو لايَصدُق على من دخل الذباب في
ص:284
حلقه أنّه أكل طعاماً،والله العالم.
باب(12)جواز المضمضة والاستنشاق(1) للصائم 18928-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن اسماعیل بن مرّار،عن يونس،عن أبي جميلة عن زيد الشحّام،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)في الصائم(2) يتمضمض؟ قال:لايبلع ريقه حتى يبزق ثلاث مرات(3) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(4) .
18929-الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):لا بأس أن يتمضمض الصائم ويستنشق في شهر رمضان و غیره،فان تمضمض فلا يبلع ريقهُ حتى يبزق ثلاث مرات(5) .
ص:285
18930-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حماد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الصائم يتوضأ للصلاة فيدخل الماء حلقه؟ فقال(1) :إن كان وضوؤه لصلاة فريضة فليس عليه شيء(2) وان كان وضوؤه لصلاة نافلة فعليه القضاء(3) .
التهذيب:أحمد بن محمد بن الحسن،عن الحسين،عن ابن أبي عمير،عن حماد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(4) .
18931-التهذيب:محمد،عن محمد بن الحسين،عن عثمان ابن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن رجل عبث بالماء يتمضمض به من عطش فدخل حلقه؟ قال:عليه قضاؤه،وان(5) كان في وضوء فلابأس(6) .
من لا يحضره الفقيه:سأل سماعة بن مهران أبا عبدالله(عليه
ص:286
السّلام)عن رجل عبث...وذكر مثله(1) .
18932-التهذيب:أحمد بن الحسن،عن عمرو بن سعید المدائني،عن مصدّق بن صدقة،عن عمار الساباطي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يتمضمض فيدخل في حلقه الماء وهو صائم؟ قال:ليس عليه شيء إذا لم يتعمّد ذلك.
قلت:فان تمضمض الثانية فدخل في حلقة الماء؟ قال:ليس عليه شيء.
قلت:تمضمض الثالثة؟ قال:فقال:قد أساء وليس عليه شيء ولا قضاء(2) .
أقول:ينبغي حمل هذا الحديث على ما اذا كان الوضوء لصلاة فريضة دون غيرها،كما دلت عليه النصوص وقال به بعض الفقهاء.
وقال بعضهم:سواء كانت المضمضة لصلاة فريضة أم نافلة أم المطلق الكون على الطهارة وسبق الماء الى الفم فلاقضاء عليه،ولعل القول الأول هو المشهور بين الفقهاء وعليه العمل والله العالم.
18933-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه (عليهما السّلام)قال:مَن تمضمض وهو نائم فذهب الماء في بطنه فلاقضاء عليه اذا كان وضوءهُ واجباً،واذا كان تطوُّعاً عليه القضاء(3) .
ص:287
18936-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)انّه سُئل عن الصائم يتوضأ للصلاة فيتمضمض فيسبق الماء الى حلقه؟ قال:انّ كان وضوؤه لصلاة مكتوبة فلاشيء عليه،وان كان لغير ذلك قضى ذلك اليوم(1) .
ص:288
18935-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حماد،عمّن ذكره،عن أبي عبدالله(صلّوات الله عليه) في الصائم يتمضمض ويستنشق؟ قال:نعم ولكن لا يبالغ(1) .
18936-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن موسی بن سعدان،عن عبدالله بن الهيثم،عن عبدالله بن سنان قال:
ص:289
سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:لاتلزق ثوبك إلى جسدك وهو رطب وأنت صائم حتى تعصره(1) .
18937-التهذيب:محمد بن الحسن الصفّار،عن ابراهيم بن هاشم،عن براقة الأصبهاني،عن غياث بن ابراهيم،عن جعفر بن محمد،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:لا بأس بالكحل للصائم،وكره السعوط للصائم(2) .
18938-التهذيب:محمد بن الحسن الصفّار،عن محمد بن الحسين،عن محمد بن علي الخزّاز،عن غياث بن ابراهيم،عن جعفر،عن أبيه،عن علی(عليهم السّلام)انّه كره السعوط للصائم(3) .
18939-الهداية:سئل الصادق(عليه السّلام)عن الصائم،هل يجوز له أن يستعط أو يحتقن؟ فقال:لا(4) .
أقول:المشهور بين الفقهاء جواز الاحتقان للصائم بالجامد دون المايع،ويمكن حمل الاخبار الناهية عنه على المايع لوجود بعض
ص:290
الأحاديث الدالّة على جواز استدخال الدواء للصائم،وقد جاء في بعضها التصريح بجوازه في الجامد،مثل رواية أحمد بن محمد،عن علي بن الحسين،عن محمد بن الحسين،عن أبيه قال:كتبت الى أبي الحسن(عليه السّلام):ما تقول في التلطّف(1) يستدخله الانسان وهو صائم؟فكتب:لا بأس بالجامد(2) .
18940-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد(3) ،عن علي بن الحكم،عن الحسين بن أبي العلا قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن الحجامة للصائم؟ قال(4) :نعم إذا لم يخف ضعفاً(5) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(6) .
18941-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن علي بن
ص:291
النعمان،عن سعيد الاعرج قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام) عن الصائم يحتجم؟ فقال:لابأس إلاّ أن يتخوّف على نفسه الضَّعف(1) .
18942-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جمیعاً،عن ابن أبي عمير،عن حماد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن الصائم أيحتجم؟ فقال:التي اتخوف عليه،أما يتخوّف(2) على نفسه؟! قلت:ماذا يتخوّف(3) عليه؟ قال:الغشيان أو(4) تثور به مرّة(5) .
قلت:أرأيت إن قوي على ذلك ولم يخش شيئاً؟ قال:نعم ان شاء(6) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(7) .
من لا يحضره الفقيه:الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:وسألتهُ أيحتجم الصائم؟فقال...وذكر مثله(8) .
ص:292
دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)انّه سُئل...وذكر نحوه(1) .
18943-التهذيب:عمّار الساباطي قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن الحجام يحجم وهو صائم؟ قال:لا ينبغي.
وعن الصائم يحتجم؟ قال:لا بأس(2) .
18944۔من لا يحضره الفقيه:الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:انّا اذا أردنا أن نحتجم في شهر رمضان احتجمنا بالليل(3) .
18945-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن حمّاد، عن عبدالله بن المغيرة،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لا بأس بأن يحتجم الصائم إلا في شهر رمضان، فاتي اكره ان يغرر بنفسه(4) إلاّ أن يخاف على نفسه،وإنّا(5) إذا أردنا الحجامة في رمضان احتجمنا ليلا(6) .
18946-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن حمّاد بن
ص:293
عيسى،عن عبدالله بن میمون،عن أبي عبدالله،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:ثلاثة لايفطرن الصائم:القيء،والاحتلام،والحجامة وقد احتجم النبي(صلّى الله عليه وآله)وهو صائم،وكان لا يرى بأساً بالكحل للصائم(1) .
18947-عيون أخبار الرضا(عليه السّلام):حدثنا الحاكم أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان(رضي الله عنه)قال:حدثني عمّي محمد بن شاذان،عن الفضل بن شاذان قال:سمعت الرضا(عليه السّلام)يحدّث عن أبيه،عن آبائه،عن عليّ(عليهم السّلام)إنّ رسول الله(صلّى الله علیه و آله)احتجم وهو صائم مُحرِم(2) .
أقول:ينبغي أن يُحمل احتجام رسول الله(صلّى الله عليه وآله) وهو صائم مُحرم على الضرورة،إذ الحجامة تكره للصائم وتحرم على الُحرِم الا للضرورة.
18948-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن علي(عليهم السّلام)انّه كان يكره للصائم أن يحتجم مخافة أن يعطش فيفطر(3) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق(عليه السّلام)وكان علي(عليه السّلام)يكره...وذكر مثله(4) .
ص:294
18949-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):ثلاثة لايعرض احدكم نفسه لهن وهو صائم:الحجامة،والحمّام،والمرأة الحسناء(1) .
عيون أخبار الرضا(عليه السلام):بالأسانيد الثلاثة(2) عن أبي الحسن الرضا(عليه السّلام)،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال علي ابن أبي طالب(عليه السّلام):ثلاثة لايعرض لاحدكم...وذكر مثله(3) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):ثلاث...وذكر مثله(4) .
صحيفة الامام الرضا(عليه السّلام):باسناده قال:حدثني أبي، عن علي بن ابي طالب(عليهما السّلام):ثلاثة لايعرضن أحدكم نفسه عليهن وهو صائم...وذكر مثله(5) .
ص:295
18950-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
قلت:الصائم يضغ العِلك(1) ؟ قال:لا(2) .
18951-التهذيب:أحمد،عن الحسين،عن القاسم،عن علي،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سالته عن الصائم يمضغ العِلك؟ فقال:نعم ان شاء(3) .
أقول:اختلف الفقهاء في جواز مضغ الصائم العلك لإختلاف الروايات الواردة في هذا المجال فقال بعضهم بالحرمة-كالعلاّمة الحلّى في المختلف-وقال بعضهم بالكراهة-كالشيخ الطوسي في المبسوط وغيره-وقال آخرون بالجواز.
قال السيد الطباطبائي-في العروة الوثقى-:«...وكذا لا بأس مضغ العِلك ولاببلع ريقه بعده وإن وجد له طعماً فيه ما لم يكن ذلك بتفتّت أجزاء منه بل كان لأجل المجاورة...»
ص:296
18902-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) أنّه قال:الصائم يمضغ العلك،ويذوق الخل والمرقة والطعام،ويمضغه للطفل فلاشيء عليه في ذلك كله،إلاّ أن يصل منه شيء الى حلقه(1) .
باب(6)كراهة مسّ الصائم امرأته 18953-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه؛ومحمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد جمیعاً،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد، عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)أنّه سُئل عن رجل يمسُّ من المرأة شيئاً أيفسد ذلك صومه أو ينقضه؟ فقال:إن ذلك يكره للرّجل الشابَّ مخافة أن يسبقه المنيُّ(2) .
18954-من لا يحضره الفقيه:سأل سماعة أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يلصق بأهله في شهر رمضان؟ فقال:ما لم يخف على نفسه فلاباس(3) .
18955۔من لا يحضره الفقيه:روی عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام):رخصة للشيخ في المباشرة(4) .
18956-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن القاسم،
ص:297
عن علي،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يضع يده على جسد امرأته وهو صائم؟ فقال:لا بأس،وان امذی فلايفطر.
قال:وقال:«لا تباشروهن»يعني الغشيان في شهر رمضان بالنهار(1) .
18957-التهذيب-الاستبصار:روي أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن محمد بن أبي حمزة،عن رفاعة بن موسى قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل لامس جارية(2) في شهر رمضان فأمذى؟ قال:أن كان حراماً فليستغفر الله(3) استغفار مَن لايعود ابداً ويصوم يوماً مكان يوم،وان كان من حلال فلیستغفر الله(4) ولا يعود، ويصوم يوماً مكان يوم(5) .
من لایحضره الفقيه:سأل رفاعة بن موسى أبا عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله واسقط قوله:وان كان من حلال...الى آخره(6) .
أقول:يحرم لمس الجارية الأجنبية مطلقاً سواء كان في شهر رمضان أم في غيره،في حال الصيام أوغیره،نعم تتأكد الحرمة في
ص:298
شهر رمضان للصائم باعتبار حرمة الشهر،وأما المس الرجل جاريته أو زوجته فلا مانع منه،نعم يكره ذلك حال الصوم اذا كان بشهوة.
وأمّا وجوب الاستغفار على من لمس الأجنبيّة فمسلّم،وعلى من المس أهله و جاريته فيستحب له ذلك اذ أنه لم يأت بمحرّم.
وأمّا الأمر بالصوم بدل هذا اليوم لمن فعل ذلك-سواء كان اللمس حراماً أم حلالاً-فيحمل على الاستحباب وذلك للجمع بين الأدلَّة، وقد حمله الشيخ الطوسي على ذلك،والله العالم.
18958-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن عليّ بن الحكم،عن داود بن النعمان،عن منصور بن حازم قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):ما تقول في الصائم يقبّل الجارية والمرأة؟ فقال:أمّا الشيخ الكبير مثلي ومثلك فلابأس،وأمّا الشاب الشَّبق فلا لأنّه لا يؤمَن،والقبلة إحدى الشهوتين.
قلت:فما ترى في مثلي تكون له الجارية فيلاعبها؟ فقال لي:إنّك لشبق يا أبا حازم،کیف طعمك؟ قلت:إن شبعتُ أضرّني وإن جعتُ أضعفني.
قال:كذلك أنا،فكيف أنت والنساء؟ قلت:ولاشيء.
قال:ولكنّي-يا أبا حازم-ما أشاء شيئاً أن يكون ذلك منّي
ص:299
إلاّ فعلت(1) .
أقول:يكره للصائم تقبيل النساء والملاعبة معهن-وخاصة لمن تتحرَّك شهوته بذلك كالشاب الشبِق-لانّه ربما يُفضي ذلك الى انزاله أو يجرُّه إلى الجماع فيبطل صومه.
كلُّ هذا اذا لم يقصد الانزال ولا كان من عادته ذلك وإلا حَرم عليه وبطل صومه.
وقوله(عليه السّلام):«والقُبلة احدى الشهوتين»لعلَّه بمعنى انّها مثل الجماع في حصول الالتذاذ بها،أو انّها مما توجب هيجان الغريزة و خروج المني تبعاً له.
وعلى كل حال فينبغي للصائم-وخاصة للشاب الشبق ومن الايملك نفسه-أن يبتعد عمّا يسبب هيجانه والتذاذه بشكل يجَرّه إلى الحرام،وليعلم أنّ له في الليل سبحاً طويلاً ومجالا واسعاً.
أما الشيخ الذي ضعفت قواه وقلت شهوته - كأبي حازم الذي لاشيء له مع النساء - فلا مانع له من التقبيل . والله العاصم.
18959۔کتاب المثنى بن الوليد الحنّاط:عن منصور بن حازم قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):أيقبّل الصائم المرأة؟ فقال:أمّا أنا وأنت فشيخان كبيران ليس بها بأس،وأما الشاب فمكروهة له(2) .
ص:300
18960-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) أنه سئل عن الرجل يقبّل أمرأته وهو صائم في شهر رمضان أو يباشرها؟ فقال:لا،اني أتخوَّف عليه،والتنزه عن ذلك احبُّ الي(1) .
18961-التهذيب:سعد بن عبدالله،عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة بن مهران قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن القبلة في شهر رمضان للصائم أتفطره؟ قال:لا(2) .
18962-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن محمد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن حسن بن محبوب،عن أبي ولاّد الحناط قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):اني أقبّل بنتاً لي صغيرة وأنا صائم فيدخل في جوفي من ريقها شيء؟ قال:فقال لي:لابأس،ليس عليك شيء(3) .
أقول:قوله (عليه السّلام):«ليس عليك شيء»ينبغي حمله على عدم القصد ودخول الريق في جوفه بصورة لا إختياريَّة،اذ من المسلّم حرمة بلع ريقها وبطلان صومه أذا تعمّد ذلك ولزوم القضاء والكفارة عليه حينئذٍ،وعلى هذا فتوى الفقهاء.
ص:301
18963-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن أحمد بن محمد،عن الحسين،عن النّضر بن سويد،عن زرعة،عن أبي بصير قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):الصائم يقبّل؟ قال:نعم ويعطيها لسانه تمصه(1) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«ويعطيها لسانه...»يدلّ على جواز ذلك للرجل الصائم ولا ينافي حرمة بلع ريقه على المرأة إذا كانت صائمة،وبطلان صومها بذلك لو تعمدت البلع،وكذلك الحكم بالنسبة الى الرجل فلو مصّ لسانها فانّ عليه أن لا يبلع ريقها.
18966-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن الحسن بن راشد قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):
الحائف تقضي الصلاة؟ قال:لا.
قلت:تقضي الصوم؟ قال:نعم.
قلت:من أين جاء ذا(2) ؟ قال:ان أول من قاس ابلیس .
ص:302
قلت:والصائم(1) يستنقع في الماء؟ قال:نعم.
قلت:فيبلُّ ثوباً على جسده؟ قال:لا.
قلت:من أين جاء ذا(2) ؟ قال:من ذاك(3) .
قلت:الصائم يشمُّ الريحان؟ قال:لا،لاته لذة ويكره له أن يتلذَّذ(4) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(5) .
18965-التهذيب-الاستبصار:علي بن الحسن بن فضّال،عن ابراهيم بن أبي بكر،عن الحسن بن راشد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:الصائم لا يشمُّ الريحان(6) .
18966-التهذيب-الاستبصار:علي بن الحسن بن فضّال،عن الحسن بن بقاح،عن الحسن بن الصيقل(7) ،عن أبي عبدالله(عليه
ص:303
السلام)قال:سألته عن الصائم يلبس الثوب المبلول؟ فقال:لا،ولا يشمُّ الريحان(1) .
18967-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد بن خالد،عن داود بن اسحاق الحذا،عن محمد بن الفيض(2) قال:
سمعت ابا عبدالله(عليه السّلام)پنهى عن النرجس(3) .
فقلت:جعلت فداك لم ذلك(4) ؟ فقال(5) :لانّه ريحان الاعاجم(6) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(7) .
من لا يحضره الفقيه:روی محمد بن الفيض التيمي،عن ابن رئاب قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله(8) .
علل الشرایع:حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل(رحمه الله) قال:حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي،عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي قال:حدثنا داود بن اسحاق الحذاء،عن محمد بن الفيض
ص:304
التيمي مثل الفقيه(1) .
18968-المحاسن:البرقي،عن بعض أصحابنا،رفعهُ عن حريز قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الُمحرِم يَشُمَّ الريحان؟ قال:لا.
قلت:(2) والصائم؟ قال:لا.
قلت له:يشمُّ الصائم الغالية والدّخنة؟ قال:نعم.
قلت:فكيف جاز له أن يشمُّ(3) الطيب ولا يشمَّ الريحان إذا كان صائماً؟ فقال(4) :لأن الطيب سُنّة،والريحان بدعة للصائم(5) .
علل الشرایع:أبي(رحمه الله)قال:حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي،عن أحمد بن أبي عبدالله،عن بعض أصحابنا بلغ به حریز قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن المحرِم...وذكر مثله(6) .
من لایحضره الفقيه:سُئل الصادق(عليه السّلام)عن المحرِم
ص:305
يشم...وذكر مثله(1) .
18969-من لا يحضره الفقيه:كان الصادق(عليه السّلام)اذا صام لايشمُّ الريحان،فسُئل(2) عن ذلك؟فقال:اكره أن أخلط صومي بلذّة(3) .
علل الشرايع:حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل(رحمه الله) قال:حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي،عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عبدالله بن الفضل النوفلي،عن الحسن بن راشد قال:كان أبو عبدالله(عليه السّلام)اذا صام...وذكر مثله(4) .
أقول:يكره للصائم شم الرياحين-والمقصود منها كلُّ نبت طيّب الريح-للنهي الوارد في الأحاديث عن شمّها،وقد جاء ذكر العلّة في بعضها بأنه لذة ويكره للصائم التلذّذ،وجاء في حديث آخر انه بدعة للصائم بخلاف الطيب فانّه سُنّة وانّه تحفة الصائم.
وتتأكد الكراهة في شمَّ النرجس،لورود النهي عنه بالخصوص، وقد ذُكر في الحديث أنه ريحان الأعاجم،ولعلَّ المقصود من الاعاجم هنا هم غير المسلمين فيشمل أهل الكتاب والكفّار بمختلف أديانهم وطوائفهم.
ص:306
وجاء في كتاب الكافي:«أخبرني بعض أصحابنا أنّ الاعاجم كانت تشمُّه اذا صاموا،وقالوا:انّه يُمسك الجوع»(1) .
وذكر الشيخ الطوسي في الاستبصار:«كان للمجوس یوم يصومونه فاذا كان ذلك اليوم كانوا يشمُّون النرجس»(2) .
ولعلّ النهي عن شمَّ النرجس بالخصوص لكي لا يتشبَّه المسلمون بالمجوس حتى بهذا المقدار.والله العالم.
التهذيب:علي بن مهزیار،عن ابن أبي عمير مثله(1) .
من لایحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام)...وذكر مثله(2) .
وتقدم في الجزء السابع عشر من هذه الموسوعة حديث رقم 11136قوله(عليه السّلام):«یکره رواية الشعر للصائم وللمُحرِم، وفي الحرم وفي يوم الجمعة،وأن يروي بالليل.
قال:قلت:وان كان شعر حق؟ قال:وان كان شعر حق».
أقول:يكره للصائم إنشاد الشعر،على المشهور بين الفقهاء قديماً وحديثاً،بل قال بعضهم:لا اشکال ولا خلاف في الكراهة.
قال السيد الطباطبائي في العروة الوثقى في ذكر مایکره للصائم:
إنشاد الشعر،ولايبعد اختصاصه بغير المراثي أو المشتمل على المطالب الحقة من دون إغراق،أو مدح الأئمة(عليهم السّلام) وأن كان يظهر من بعض الأخبار التعميم»(3) .
والذي نستفيده من مختلف الأحاديث التي بأيدينا ان کراهة إنشاد الشعر في شهر رمضان وغيره لاتشمل الشعر المشتمل على
ص:308
الحِكَم والمواعظ والمناجاة مع الله عزّوجلّ ومدائح المعصومين و مراثيهم (عليهم السّلام)بل هي خاصة بالاشعار الدنيوية وما أشبهها ويدل على ذلك بعض الأحاديث الشريفة..وإليك بعضها:
روى الشيخ الطبرسي في كتاب(الآداب الدينية)عن خلف بن حمّاد قال:قلت للرضا(عليه السّلام):أنّ أصحابنا يروُون عن آبائك (عليهم السّلام)أن الشعر ليلة الجمعة ويومَ الجمعة وفي شهر رمضان وفي الليل مكروه،وقد هممت أن أرثي أبا الحسن-الكاظم- (عليه السّلام)وهذا شهر رمضان؟ فقال(عليه السّلام)لي:إرث أبا الحسن(عليه السّلام) في ليلة الجمعة و في شهر رمضان وفي الليل وفي سائر الأيام،فان الله يكافئك على ذلك(1) .
فيستفاد من هذا الحديث وغيره أن من الطاعات والعبادات المرضيّة عند الله عزّوجلِّ إنشاد الشعر في أهل البيت(عليهم السّلام) مدحاً ورثاءً،وأنّ ذلك لايختص بوقت أو بمكان،والله العالم.
18971-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن الحسن بن موسى،عن غياث(بن ابراهیم)،عن اسحاق بن عمّار،
ص:309
عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):أنّ الله كره لي ست خصال،ثم كرهتهن(1) للاوصياء من ولدي وأتباعهم من بعدي:الرفث في الصوم(2) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(3) .
ص:310
من لایحضره الفقيه:روى الفضيل بن يسار،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:..وذكر مثله(1) .
التهذيب:علي بن مهزیار،عن الحسن بن محبوب،عن أبي أيوب،عن الفضيل بن يسار،قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):
اذا صام...وذكر مثله(2) .
الدروع الواقية:باسنادنا الى محمد بن يعقوب الكليني وأبي جعفر بن بابويه من كتاب من لایحضره الفقيه،عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(3) .
18973-بحار الأنوار:نوادر الراوندي-عن عبدالرحيم بن محمد،عن محمد بن علي،عن أبي القاسم بن محمد،عن أبي عبدالرحمن،عن اسحاق بن وهب،عن عبدالملك بن يزيد،عن أبي اسماعیل بن خالد،عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جده علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):من صام شهر رمضان فاجتنب فيه الحرام والبهتان،رضي الله عنه،وأوجب لهُ الجنان(4) .
18974-تفسير العياشي:عن زرارة:وقال ابو عبدالله(عليه
ص:312
السّلام):«فَلْيَصُمْهُ»(1) قال:الصوم فوه لا يتكلم الآ بالخير(2) .
18975-التهذيب:علي بن الحسن بن فضّال،عن محمد بن حمّاد بن زيد،عن أبيه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)،عن أبيه (عليه السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):من فطّر صائماً كان له مثل أجره من غير أن ينقص منه شيء،وما عمل بقوّة ذلك الطعام من برّ(3) .
18976-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن سلمة صاحب السابري،عن أبي الصباح الكناني،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:من فطّر صائماً فله مثل أجره(4) و(5) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(6) .
من لایحضره الفقيه:روى أبو الصباح الكناني مثله(7) .
ص:313
مکارم الأخلاق:عن الصادق(عليه السّلام)قال:...وذكر مثله(1) .
18977-الكافي:علي بن ابراهيم،عن هارون بن مسلم،عن مسعدة،عن أبي عبدالله،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:دخل سدير على أبي(عليه السّلام في شهر رمضان فقال:يا سدير هل تدري أي الليالي هذه؟(2) فقال:نعم فداك أبي،هذه(3) ليالي شهر رمضان فما ذاك(4) ؟ فقال له(5) :أتقدر على أن تعتق في كلّ ليلة من هذه الليالي عشر رقبات(6) من ولد اسماعيل؟ فقال له سدير:بأبي أنت واُمي لا يبلغ مالي ذاك(7) .
فمازال ينقص حتى بلغ به رقبة واحدة في كل ذلك يقول:لا أقدر عليه.
فقال له:فما(8) تقدر أن تفطّر في كل ليلة رجلاً مسلماً؟ فقال له:بلى وعشرة.
ص:314
فقال له أبي(عليه السّلام):فذاك الذي اردت،پاسدير انَّ افطارك اخاك المسلم يعدل رقبة(1) من ولد اسماعیل(عليه السّلام)(2) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم(3) ،عن هارون ابن مسلم،عن مسعدة بن صدقة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:دخل سدير...وذكر مثله(4) .
من لایحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام)...وذكر مثله(5) .
18978-المقنعة:روي عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:
من فطّر مؤمنًا وكّل الله به سبعين ملكاً يقدّسونه الى مثل تلك الليلة من قابل(6) .
18979-ثواب الاعمال:حدثني محمد بن موسی بن المتوكل رضي الله عنه قال:حدثني علي بن الحسين السعدآبادي،عن أحمد ابن أبي عبدالله،عن الحسن بن محبوب،عن هشام بن سالم،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:أيّما مؤمن أطعم مؤمناً ليلة من شهر رمضان كتب الله لهُ بذلك مثل أجر من أعتق ثلاثين نسمة
ص:315
مؤمنة،وكان لهُ بذلك عند الله(عزّوجلّ)دعوة مجابة(1) و(2) .
18980-المقنعة:روي أن زرارة دخل على أبي عبدالله(عليه السّلام)وهو بالحيرة قال:فلمّا صلّيتُ العصر قلت:جعلت فداك لي حاجة فأذن لي أن أذهب.
قال:وما عَجَلتك؟ قلت:قومٌ من مواليك يفطرون عندي.
فقال:يازرارة بادر بادر بادر-ثلاثاً-ثم أقبل على عقبة فقال:
باعقبة من فطّر مؤمنا كان كفّارة لذنبه إلى قابل و من فطّر اثنين كان حقاً على الله ان يدخله الجنّة(3) .
18981-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)قال:ثلاث راحات للمؤمن:لقاء الإخوان،وإفطار الصائم، والتهجّد من آخر الليل(4) .
18982-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،
ص:316
عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:
كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)اذا أفطر عند قوم قال:أفطر عندكم الصائمون،وأكل طعامكم الابرار،وصلت عليكم الاخبار(1) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق(عليه السّلام)قال علي(عليه السّلام):كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)اذا اكل عند قوم...وذكر مثله.وفيه:وصلّت عليكم الملائكة الاخيار(2) .
مکارم الاخلاق:قال الصادق(عليه السّلام):كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله)اذا أكل عند قوم...وذكر مثله إلى قوله:
الابرار(3) .
18983-التهذيب:علي بن الحسن،عن يعقوب بن يزيد،عن محمد بن أبي عمير،عن حفص بن البختري،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:افضل سحوركم السويق والتمر(4) .
أمالي الطوسي:أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر
ص:317
الحفار قال:أخبرنا أبو القاسم اسماعیل بن علي بن علي الدعبلي، قال:حدثني أبي أبو الحسن علي بن علي بن رزین بن عثمان بن عبدالرحمن بن عبدالله بن بدیل بن ورقاء أخو دعبل بن علي الخزاعي (رضي الله عنه)قال:حدثنا سيدي أبو الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السّلام)قال:حدثني أبي موسى بن جعفر قال:حدثني أبي جعفر بن محمد،قال:حدثنا أبي محمد بن علي،عن أبيه علي بن الحسين،عن أبيه الحسين بن علي(عليهم السّلام)عن علي بن أبي طالب(عليه السّلام)أنّه قال:...وذكر نحوه(1) .
18984-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن حمّاد بن عيسى،عن شعيب،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:سألته عن السّحور لمن أراد الصوم أواجب هو عليه؟ فقال:لابأس بأن لا يتسحّر إن شاء،وأمّا(2) في شهر رمضان فإنّه أفضل أن يتسحّر،نحبُّ أن(3) لا يترك في شهر رمضان(4) .
من لا يحضره الفقيه:سأل أبو بصير أبا عبدالله(عليه السّلام)
ص:318
عن السحور...وذكر مثله(1) .
18985-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن أخيه الحسن،عن زرعة،عن سماعة قال:
سألته عن السحور لمن أراد الصوم؟ فقال:أمّا في شهر رمضان فانّ الفضل في السحور ولو بشربة من ماء،وأمّا في التطوع(2) فمن أحبّ أن يتسحّر فليفعل،ومن لم يفعل فلابأس(3) .
التهذيب:الحسين بن سعيد مثله(4) .
من لایحضره الفقيه:سال سماعة أبا عبدالله(عليه السّلام)عن السحور...وذكر مثله(5) .
18986-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن بعض أصحابنا، رفعه عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لو أنّ الناس تسحّروا ولم يفطروا على ماء ما قدروا والله ان يصوموا الدهر(6) .
أقول:الحديث ضعيف السّند لأنه مرفوع،ولعل فيه تصحيفاً، والحديث الآتي المروي في من لا يحضره الفقيه أولى وأقرب،والله العالم.
ص:319
18987-من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):لو أنَّ الناس تسحروا ثم لم يفطروا إلاّ على الماء لقدروا على أن يصوموا الدهر(1) .
الهداية:قال الصادق(عليه السّلام)...وذكر مثله(2) .
أقول:يستفاد من هذا الحديث أهمية التسحّر فبواسطة التسحر في كل ليلة يستطيع الانسان أن يصوم الدهر-حتى ولو لم يفطر إلا على الماء-وهذه الأهمية لاتوجد في الفطور،ولعلّ ذلك باعتبار أن إستفادة الجسم وامتصاصه للطعام وقت السحر أحسن وأفضل من أي وقت آخر،والله العالم.
18988-التهذيب:سعدبن عبدالله،عن أبي عبدالله،عن محمد بن عبدالله الرازي،عن الحسن بن علي بن أبي حمزة،عن رفاعة بن موسى،عن أبي عبدالله،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):تعاونوا بأكل السحور(3) على صيام النهار،وبالنوم عند القيلولة على قيام الليل(4) و(5) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن موسی بن المتوكل قال:
حدثنا محمد بن يحيى العطّار قال:حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى ابن عمران الأشعري قال:حدثنا أبو عبدالله الرازي،عن الحسن بن
ص:320
علي بن أبي حمزة،عن رفاعة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):...وذكر مثله(1) .
المقنعة:قال الصادق(عليه السّلام):تعاونوا...وذكر مثله(2) .
أمالي الطوسي:أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل قال:حدثنا الحسين بن أحمد بن عبدالله بن وهب بن عبدالعزيز أبو علي الآمدي قال:حدثنا محمد بن عیسی بن عبيد اليقطيني،قال:حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة،عن رفاعة-يعني ابن موسی-عن أبي عبدالله (عليه السّلام)،عن آبائه،عن علي(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):تعاونوا...وذكر نحوه(3) .
18989-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن النوفلي،عن السكوني،عن جعفر،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):السحور بركة،قال:وقال رسول الله(صلّی الله عليه وآله):لاتدع اُمتّي السحور ولو على حشفة(4) .
التهذيب:محمد بن یعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(5) .
18990-اقبال الاعمال:باسنادنا الى محمد بن يعقوب الكليني وإلى أبي جعفر ابن بابویه(رحمهما الله)باسنادهما الى جعفر بن
ص:321
محمد،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):لاتدع امتي السحور ولو على حشفة تمرة(1) .
18991-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)،عن أبيه،عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):السحور بركة(2) .
نوادر الراوندي:باسناده عن موسی بن جعفر،عن آبائه(عليهم السّلام)مثله(3) .
بحار الأنوار:كتاب الإمامة والتبصرة-عن أحمد بن علي،عن محمد بن الحسن،عن محمد بن الحسن الصفّار،عن ابراهيم بن هاشم،عن النوفلي،عن السكوني،عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)مثله(4) .
18992-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):إنّ الله وملائكتهُ يصلّون على المتسحّرین(5) .
ص:322
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق(عليه السّلام) مثله(1) .
الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):ان الله...وذكر مثله، وزاد في آخره:والمستغفرين بالاسحار(2) .
18993-التهذيب:علي بن الحسين،عن الحسن بن علي بن يوسف،عن معاذ بن ثابت ابي الحسن،عن عمرو بن جمیع،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)،عن أبيه(عليه السّلام)قال:قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):تسحّروا ولو بجرع الماء(3) الا صلواتُ الله على المتسحّرين(4) .
مصباح المتهجّد:روی عمرو بن جميع مثله(5) .
المقنعة:روي عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله)...وذكر مثله(6) .
اقبال الاعمال:روی علي بن حسن بن فضّال باسناده إلى عمرو ابن جمیع،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(7) .
18994-المقنعة:قال الصادق(عليه السّلام):إنَّ الله وملائكته
ص:323
يصلون على المتسحّرين والمستغفرين بالاسحار،فليتسحّر أحدكم ولو بجرعة من ماء(1) .
18995-أمالي الطوسي:أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل قال:
حدثنا الحسن بن علي بن سهل أبو محمد العاقولي قال:حدثنا محمد ابن معاذ بن ثابت المدائني قال:حدثني أبي قال:حدثني عمرو بن جميع،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:حدثني أبي،عن جدي علي بن الحسين،عن الحسين بن علي،عن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):أنّ الله وملائكته يصلون على المستغفرين والمتسحرين بالاسحار، فتسحّروا ولو بجرع الماء(2) .
18996-الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):تسحّروا،ولو بشربة من ماء،وأفضل السحور السويق والتمر(3) .
18997-بحار الأنوار:کتاب الامامة والتبصرة-عن القاسم بن علي العلوي،عن محمد بن أبي عبدالله،عن سهل بن زياد،عن النوفلي،عن السكوني،عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن آبائه (عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):الطاعم الشاكر لهُ من الأجر كأجر الصائم المتسحّر(4) .
ص:324
18998-الكافی:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن النوفلي، عن السكوني،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:من كتم(1) صومه قال الله(عزّوجلّ)لملائكته:عبدي استجار من عذابي فأجيروه، ووكّل الله تعالی ملائكته بالدعاء للصائمين ولم يأمرهم(2) بالدعاء لأحد إلاّ استجاب لهم فيه(3).
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(4) .
ووجوبه عن المحّرمات 18999-الكافي:علي بن محمد،عن أحمد بن محمد بن خالد،عن الوشّاء،عن عليّ بن أبي حمزة،عن أبي بصير قال:
سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب وحده،إنّ مريم(عليها السّلام)قالت:«إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ
ص:325
صَوْمًا»(1) أي صمتاً،فاحفظوا ألسنتكم،وغضّوا أبصاركم، ولا تحاسدوا ولا تنازعوا،فإنّ الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب(2) .
من لا يحضره الفقيه:روى أبو بصير،عن الصادق(عليه السّلام) انّه قال:...وذكر مثله(3) .
19000-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن النّضر بن سويد،عن القاسم بن سليمان، عن جرّاح المدائني،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب وحده،ثمّ قال:قالت مريم:«إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا»(أي صوماً صمتاً-وفي نسخة اُخرى)(4) أي صمتاً۔ فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم،وغضّوا أبصاركم،ولا تنازعوا ولا تحاسدوا.
قال(عليه السّلام):وسمع رسول الله(صلّى الله عليه وآله) امرأة تسبُّ(5) جارية لها وهي صائمة،فدعا رسول الله(صلّى الله عليه وآله)بطعام فقال لها:كلي .
فقالت:إني صائمة.
ص:326
فقال:كيف تكونين صائمة وقد سبّيت(1) جاريتك؟!إنّ الصوم ليس من الطعام والشراب.
قال:وقال أبو عبدالله(عليه السّلام):إذا صمت فليصم سمعك(2) وبصرك من الحرام والقبيح،ودع المراء،وأذى الخادم،ولیکن عليك وقار الصيام(3) ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك(4) .
التهذيب:علي بن مهزیار،عن الحسين بن سعيد مثله(5) .
من لایحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):أذا صمت...وذكر مثله(6) .
بحار الأنوار:مجالس الشيخ-عن الحسين بن عبيد الله،عن أحمد بن محمد بن يحيى،عن أبيه،عن أحمد بن محمد بن عیسی، عن علي بن مهزیار بهذا الإسناد نحو الكافي الى قوله:من الطعام والشراب(7) .
19001-نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن النضر بن سوید،عن القاسم بن سليمان،عن جرّاح المدايني قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):إذا أصبحت صائمآً فليصم سمعك وبصرك من
ص:327
الحرام،وجارحتك وجميع أعضائك من القبيح،ودع عنك الهذي(1) وأذى الخادم،وليكن عليك وقار الصّيام،وألزم ما استطعت من الصمت والسكوت إلاّ عن ذكر الله،ولا تجعل يوم صومك کیوم فطرك،وإياك والمباشرة(2) والقُبلة،والقهقهة بالضّحك فانّ الله يقت ذلك(3) .
19002-نوادر احمد بن محمد بن عیسی:عن النضر بن سوید،عن القاسم بن سليمان،عن جرّاح المدائني،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:إن الصيام ليس من الطعام والشّراب وحده،إنّما للصوم شرط يحتاج أن يحفظ حتى يتمّ الصوم وهو الصمت الداخل، أما تسمع ما قالت مريم بنت عمران«إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا»(4) یعنی صمتاً.
فاذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب،وغضّوا أبصاركم ولاتنازعوا ولا تحاسدوا ولاتغتابوا ولا تفاتروا(5) ولاتكذبوا ولا تباشروا ولاتخالفوا ولاتغاضبوا ولاتسابّوا ولاتشاتموا ولاتفاتر واه ولا تجادلوا
ص:328
ولاتنادوا(1) ولاتظلموا ولاتسافهوا ولاتضاجروا،ولا تغفلوا عن ذكر الله،وعن الصلاة.
وألزموا الصمت والسّكوت،والحلم،والصبر،والصدق، ومجانبة أهل الشرّ،واجتنبوا قول الزّور،والكذب،والفري(2) والخصومة،وظن السوء،والغيبة،والنميمة.
وكونوا مشرفين على الآخرة،منتظرين لأيامكم،منتظرين لما وعدكم الله،متزوّدين للقاء الله.
وعليكم السّكينة والوقار والخشوع والخضوع،وذلُّ العبد الخائف من مولاه،حائرین،خائفين،راجين،مرعوبين،مرهوبين،راغبين، راهبين قد طهّرتم القلوب من العيوب،وتقدَّست سرائر كم من الخبث، ونظفت الجسم من القاذورات،وتبرّأت إلى الله من عداه،وواليت الله في صومك بالصمت من جميع الجهات ممّا قد نهاك الله عنه في السّر والعلانية،وخشیت الله حق خشبته في سرَّك وعلانيتك، ووهبت نفسك لله في أيام صومك،وفرغت قلبك له،ووهبت نفسك له فيما أمرك ودعاك اليه.
فاذا فعلت ذلك كلّه فأنت صائم لله بحقيقة صومه صانع لما أمرك.
ص:329
وكلّما نقصت منها شيئاً فيما بيّنت لك فقد نقص من صومك بمقدار ذلك.
وان أبي(عليه السّلام)قال:سمع رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)امرأة تسابّ جارية لها وهي صائمة فدعا رسول الله (صلّی الله عليه وآله وسلّم)بطعام فقال لها:كلي؟ فقالت:أنا صائمة يارسول الله! فقال:كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك؟!أنّ الصوم ليس من الطعام والشراب وانّما جعل الله ذلك حجاباً عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول يفطر الصائم،ما اقلَّ الصُّوّام واكثر الجُوّاع(1) .
19003-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن محمد بن مسلم قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك-وعدّد أشياء غير هذا-وقال:لايكون(2) يوم صومك كيوم فطرك(3) .
من لا يحضره الفقیه:روی محمد بن مسلم،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)انه قال:...وذكر مثله(4) .
ص:330
التهذيب:علي بن مهزیار،عن محمد بن أبي عمير مثله(1) .
المقنعة:روي عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انه قال لمحمد بن مسلم:یا محمد أذا صمت...وذكر نحوه(2) .
19004-الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وفرجك ولسانك،وتغضّ بصرك عما لايحلّ النظر اليه،والسمع عمّا لايحلّ سماعه،واللسان من الكذب والفحش(3) .
19005-إقبال الاعمال:من كتاب علي بن عبدالواحد النهدي باسناده إلى عثمان بن عيسى،عن محمد بن عجلان قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:ليس الصيام من الطعام والشّراب أن لا يأكل الانسان ولا يشرب فقط،ولكن إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك وبطنك وفرجك، وأحفظ يدك وفَرجك،وأكثِر السكوت إلاّ من خير،وارفق بخادمك(4) .
19006-دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)،أنّه قال:صوم شهر رمضان فرض في كلّ عام،وادنى ما يتمُّ به فرض صومه،العزيمة من قلب المؤمن على صومه بنيَّة صادقة، وترك الأكل والشرب والنكاح في نهاره كله،وأن يجمع في صومه
ص:331
التوقّي لجميع جوارحه وكفّها عن محارم الله ربَّه متقرَّبا بذلك كلّه اليه،فاذا فعل ذلك كان مؤدَّياً لفَرضه(1) .
19007-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد،عن آبائه (عليهم السّلام)،عن فاطمة بنت رسول الله(صلوات الله عليها)أنّها قالت:ما يصنع الصائم بصيامه اذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه؟!!(2) .
19008-التهذيب:أحمد بن محمد،عن محمد بن عیسی بن أبي بدر،عن عبيد بن زرارة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
الرجل يكون صائماً فيقال له:أصائم أنت؟فيقول:لا؟فقال أبو عبدالله(عليه السّلام):هذا كذب(3) .
19009-بحار الأنوار:کتاب الامامة والتبصرة-عن سهل بن احمد،عن محمد بن محمد بن الأشعث،عن موسی بن اسماعیل بن موسی بن جعفر،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):ربَّ قائم حظّه من قيامه السَّهر،وربَّ صائم حظّه من صيامه العطش(4) .
19010-اقبال الاعمال:ومن كتاب النهدي باسناده الى أبي بصیر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):أيسر ما افترض الله على الصائم في صيامه ترك الطعام
ص:332
والشراب(1) .
19011-التهذيب:علي بن الحسن،عن محمد بن الحسن بن أبي الجهم،عن عبدالله بن میمون القدّاح،عن أبي عبدالله،عن أبيه (عليهما السّلام)قال:جاء قنبر مولی علي(عليه السّلام)بفطره اليه، قال:فجاء بجراب فيه سویق عليه خاتم،قال:فقال له رجل:يا أمير المؤمنين إنّ هذا لهو البخل تختم على طعامك؟!! قال:فضحك علي(عليه السّلام)قال:ثم قال:أو غير ذلك؟ لا اُحبُّ أن يدخل بطني شيء إلاّ شيء اعرف سبيله.
قال:ثم كسر الخاتم فأخرج منه سويقاً فجعل منه في قدح فاعطاه اياه فأخذ القدح فلماً أراد أن يشرب قال:«بسم الله اللهم لك صمنا وعلى رزقك افطرنا فتقبّل منّا انّك انت السميع العليم»(2) .
19012-الكافي:الحسين بن محمد،عن أحمد بن اسحاق، عن سعدان،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
تقول في كلّ ليلة من شهر رمضان عند الافطار الى آخره:«الحمد لله الذي اعاننا فصمنا،ورزقنا فافطرنا،اللهم تقبّل(3) منّا،وأعنَّا عليه،
ص:333
وسلَّمنا فيه،وتسلَّمه(1) منّا في يسر منك وعافية،الحمد لله الذي قضى عنّا يوماً من شهر رمضان»(2) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن الحسين بن محمد مثله(3) .
من لایحضره الفقيه:روى أبو بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(4) .
مصباح المتهجد:روى أبو بصير عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:كان يقول في كل ليلة...وذكر مثله(5) .
الهداية:قال الصادق(عليه السّلام):اذا أفطرت كلّ ليلة من شهر رمضان فقل:«الحمد لله... وذكر مثله(6) .
اقبال الاعمال:باسنادنا الى هارون بن موسى التلعكبري باسناده الى أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كلّما صمت يوماً من شهر رمضان فقل عند الافطار:«الحمد لله ... وذكر مثله(7) .
المقنعة:روى أبو بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:
يقول في آخر كل يوم يمضي من عند الافطار:«الحمد لله...وذكر مثله وزاد في آخره:حتى يتم ان شاء الله(8) .
ص:334
19013-التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم، عن أبيه،عن النوفلي،عن السكوني،عن جعفر بن محمد،عن آبائه (عليهم السّلام)قال:أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)كان اذا افطر قال:«اللهم لك صمنا(1) ،وعلى رزقك افطرنا(2) فتقبَّله منّا،ذهب الظَّماء،وابتلَّت العروق،وبقي الأجر»(3) .
الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن النوفلي،عن السكوني،عن أبي جعفر(عليه السّلام)مثله(4) .
المقنعة:روی اسماعیل بن زیاد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) مثله(5) .
مصباح المتهجد:روي عن جعفر بن محمد(عليه السّلام) مثله(6) .
الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جدّه علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)اذا أفطر...وذكر مثله.وزاد في آخره:أن شاء الله(7) .
ص:335
اقبال الاعمال:ما رويناه بعدّة أسانيد الى أبي عبدالله جعفر بن محمد(عليه السّلام)مثله(1) .
مکارم الاخلاق:من مجموع أبي،عن الصادق،عن آبائه (عليهم السّلام)مثله(2) .
19014-اقبال الاعمال:عن موسی بن جعفر الكاظم(عليه السّلام)،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:إذا أمسيت صائماً فقل عند إفطارك:«اللهم لك صمتُ،وعلى رزقك أفطرتُ،وعليك توكّلتُ» يكتب لك أجر من صام ذلك اليوم(3) .
19015-اقبال الاعمال:مارويناه باسنادنا الى المفضّل بن عمر (رحمه الله)قال:قال الصادق(عليه السّلام):إنّ رسول الله(صلّی الله عليه وآله)قال لأمير المؤمنين(عليه السّلام):يا أبا الحسن هذا شهر رمضان قد أقبل،فاجعل دعاءك قبل فطورك،فان جبرئيل(عليه السّلام)جاءني فقال:يا محمد من دعا بهذا الدعاء في شهر رمضان قبل أن يفطر استجاب الله تعالی دعاءه،وقبل صومه وصلاته، واستجاب له عشر دعوات،وغفر له ذنبه،وفرّج همّه،ونفّس كربته، وقضى حوائجه،وأنجح طلبته،ورفع عمله مع أعمال النبييّن والصدّيقين،وجاء يوم القيامة ووجهه أضوء من القمر ليلة البدر.
فقلت:ما هو یا جبرئيل؟
ص:336
فقال:قل:
«اللهمّ ربّ النور العظيم،وربّ الكرسيَّ الرّفيع،وربّ البحر المسجور،وربّ الشّفع الكبير،والنّور العزيز،وربّ التوراة والإنجيل والزّبور،والفرقان العظيم،أنت إله من في السموات،وإله من في الأرض،لا إله فيهما غيرك،وأنت جبّار من في السموات،وجبّار من في الأرض،لاجبار فيهما غيرك،أنت ملك من في السموات،وملك من في الأرض،لا ملك فيهما غيرك،أسألك باسمك الكبير،ونور وجهك المنير،وبملكك القديم،ياحيّ ياقيّوم،ياحيّ ياقيّوم ياحيّ یا قيّوم،أسألك باسمك الّذي أشرق به كل شيء،وباسمك الذي أشرقت به السموات والأرض،وباسمك الّذي صلح به الأولّون،وبه يصلح الآخرون،ياحيّاً قبل كلَّ حيّ،وياحيّاً بعد كلّ حيّ،وياحيُّ لا إله إلاّ أنت صلَّ على محمّد وآل محمّد،واغفر لي ذنوبي،واجعل لي من أمري يسراً وفرجاً قريباً،وثبتني على دين محمد وآل محمد،وعلى هدى محمد وآل محمد،وعلى سنّة محمد وآل محمّد(عليه وعليهم السّلام)،واجعل عملي في المرفوع المتقبّل،وهب لي كما وهبت الأوليائك وأهل طاعتك،فانّي مؤمن بك،ومتوكّل عليك،منیب اليك،مع مصيري إليك،وتجمع لي ولأهلي ولولدي الخير كلّه، وتصرف عنّي وعن ولدي وأهلي الشرّ كلّه،أنت الحنّان المنّان بديع السموات والأرض،تعطي الخير من تشاء،وتصرفه عمّن تشاء،فامنن علىّ برحمتك يا أرحم الراحمين»(1) .
ص:337
باب(9)استجابة دعاء الصائم عند الافطار(1) .
19016-من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):
يستجاب دعاء الصائم عند الافطار(2) .
19017-المقنعة:روي عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:
دعوة الصائم تستجاب عند افطاره.
مکارم الأخلاق:قال الصادق(عليه السّلام):...وذكر مثله(3) .
19018۔اقبال الاعمال:روی محمد بن أبي قرَّة في كتاب (عمل شهر رمضان)تغمّده الله بالرّضوان باسناده إلى مولانا موسی ابن جعفر(عليه السّلام)عن أبيه،عن جدّه،عن الحسن بن عليّ (عليهم السّلام)أنّ لكلّ صائم عند فطره دعوة مستجابة،فإذا كان أوّل لقمة فقل:«بسم الله ياواسع المغفرة اغفر لي».
وفي رواية اُخرى:«بسم الله الرحمن الرحيم ياواسع المغفرة اغفر لي»فانّه من قالها عند إفطاره غفر له.
ص:338
19019-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
سئل عن الافطار قبل الصلاة أو بعدها؟ قال(1) :إن كان معه قوم يخشى أن يحبسهم عن عشائهم فليفطر معهم،وان كان غير ذلك فليصلَّ وليفطر(2) و(3) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(4) .
من لایحضره الفقیه:روى الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سُئل...وذكر مثله(5) .
19020-التهذيب:علي بن الحسن،عن محمد و احمد ابني الحسن،عن أبيهما،عن عبدالله بن بکیر،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:يستحب للصائم أن قوي على ذلك أن
ص:339
يصلي قبل أن يفطر(1) .
إقبال الاعمال:مارويناه باسنادنا إلى علي بن فضّال من(کتاب الصيام)عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(2) .
19021-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن جعفر بن عبدالله الأشعريّ(3) ،عن ابن القدّاح،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)(4) قال:كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)أوّل ما يفطر عليه في زمن الرُّطب الرُّطب،وفي زمن التّمر التّمر(5).
المحاسن:البرقي،عن جعفر بن محمد الأشعري مثله(6) .
19022-الكافي عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم بن مهزم،عن طلحة بن زيد،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)يفطر على التّمر في زمن التمر،وعلى الرُّطب في زمن الرُّطب(7) .
ص:340
المحاسن:البرقي،عن أبيه،عن محمد بن أبي عمير مثله(1) .
19023-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن النوفليّ،عن السكونيّ،عن جعفر،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله)إذا صام فلم يجد الحلواء أفطر على الماء(2) .
19024-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن رجل،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا أفطر الرّجل على الماء الفاتر نقيَ كبدهُ،وغسل الذُّنوب من القلب،وقوىَّ البصر والحدق(3) .
19025-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن صالح بن سندي،عن ابن سنان،عن رجل،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:الافطار على الماء يغسل الذنوب من القلب(4) و(5) .
التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن سنان مثله(6) .
ثواب الأعمال:أبي(رحمه الله)قال:حدثنا محمد بن یحیی، عن محمد بن أحمد،عن أحمد بن محمد،عن صالح بن السندي،
ص:341
عن ابن سنان مثله(1) .
دعوات الراوندي:قال الصادق(عليه السّلام):الافطار...
وذكر مثله(2) .
اقبال الاعمال:باسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابویه باسناده الى الصادق(عليه السّلام)انّه قال:...وذكر مثل التهذيب(3) .
وتقدم في الجزء الثامن عشر من هذه الموسوعة-كتاب الطب- حديث رقم11961قوله(عليه السّلام):كان رسول الله(صلّی الله عليه وآله)إذا أفطر بدأ بحلواء يفطر عليها،فإن لم يجد فُسكّرة أو تمرات،فإذا أعوز ذلك كلّه فماء فاتر،وكان يقول:ينقّي المعدة والكبد ويطيَّب النّكهة والفم ويقوّي الأضراس،ويقويّ الحدق، ويجلو النّاظر،ويغسل الذنوب غسلاً،ويسكن العروق الهائجة والمَّرة الغالبة،ويقطع البلغم،ويُطفي الحرارة عن المعدة،ويذهب بالصّداع.
19026-التهذيب:أحمد بن محمد بن عيسى،عن محمد بن يحيى،عن غياث بن ابراهيم،عن جعفر،عن أبيه(عليهما السّلام)انّ
ص:342
علياً(عليه السّلام)كان يستحب أن يفطر على اللَّبن(1) .
المحاسن:البرقي،عن أبيه ومحمد بن إسماعيل بن بزیع،عن محمد بن يحيى الخزّاز،عن غياث بن إبراهيم،عن جعفر،عن آبائه (عليهم السّلام)مثله(2) .
إقبال الاعمال:باسنادنا إلى علي بن الحسن بن فضّال من(کتاب الصيام)باسناده إلى غياث بن ابراهيم،عن أبي عبدالله،عن أبيه (عليهما السّلام)مثله(3) .
19027۔المحاسن:البرقي،عن بعض أصحابنا،عن ابن اُخت الأوزاعيّ،عن مسعدة بن اليسع الباهلي،عن جعفر،عن أبيه (عليهما السّلام)قال:كان عليّ(عليه السّلام)يعجبه أن يفطر على اللَّبن(4) .
19028-المقنعه:روى النوفلي،عن السكوني،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)أنّه قال:إنّ الرّجل إذا صام زانت عيناه من مكانهما(5) ،
ص:343
فإذا أفطر على الحلو عادتا إلى مكانهما(1) .
دعوات الراوندي:قال الصادق(عليه السّلام):أنّ الرجل...
وذكر مثله(2) .
أقول:لعلّ زوال العين عن مكانها كناية عن الضعف الذي يستولي على بعض الصائمين حال الصوم ويظهر ذلك على العين والنظر،فاذا أفطروا على الحلوى استعاد الجسم قوتَّه وعادت القَّوة الى العين تبعاً للجسم،والله العالم.
واستحباب كتم الصوم عنهُ 19029-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن الحسن بن محبوب،عن إسحاق بن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إفطارك لأخيك المؤمن أفضل من صيامك تطوّعاً(3) .
19030-المحاسن:البرقي،عن النوفلي،عن السكوني،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:فطرك لأخيك المسلم وإدخال السّرور عليه أعظم أجراً من صيامك(4) .
ص:344
المقنعة:قال الصادق(عليه السّلام):...وذكر مثله(1) .
الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):فطرك لأخيك...وذكر مثله(2) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق(عليه السّلام)مثل الجعفريات(3) .
19031-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن محمد بن إسماعيل،عن صالح بن عقبة،عن جميل بن درّاج قال:
قال أبو عبدالله(عليه السّلام):من دخل على أخيه وهو صائم فأفطر عنده ولم يُعلمه بصومه فيمنُّ عليه كتب الله له(4) صوم سنة(5) .
من لایحضره الفقيه:روی جمیل بن درّاج،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)انّه قال...وذكر مثله(6) .
علل الشرایع:حدثنا أحمد بن محمد قال:حدثنا سعد بن عبدالله،عن محمد بن الحسين،عن صالح بن عقبة مثله(7) .
ثواب الاعمال:أبي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد بن عبدالله،
ص:345
عن محمد بن الحسين،عن صالح بن عقبة مثله(1) .
المحاسن:البرقي،عن بعض أصحابنا،عن صالح بن عقبة مثله(2) .
19032-الكافي:محمد بن يحيى،عن الحسن بن علي الدينوري،عن محمد بن عيسى،عن صالح بن عقبة قال:دخلت على جميل بن درّاج وبين يديه خوان عليه غسّانية(3) يأكل منها فقال:
اُدن فکُل.
فقلت:إنّي صائم فتركني حتّى إذا أكلها فلم يبق منها إلاّ اليسير عزم علىّ الآ أفطرت.
فقلت له:الا كان هذا قبل الساعة؟ فقال:أردت بذلك أدبَك.
ثمّ قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:أيّما رجل مؤمن دخل على أخيه وهو صائم فسأله الأكل فلم يخبره بصيامه ليمنَّ عليه بإفطاره كتب الله(جلّ ثناؤه)له بذلك اليوم صيام سنة(4) .
19033-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد،عن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن ابراهيم بن سفيان،عن داود الرّقي
ص:346
قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:لافطارك(1) في منزل أخي المسلم أفضل من صيامك سبعين ضعفاً أو(2) تسعين ضعفاً(3) .
من لا يحضره الفقيه:روی داود الرّقي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال...وذكر مثله(4) .
علل الشرایع:حدثنا محمد بن الحسن قال:حدثنا محمد بن الحسن الصفّار،عن محمد بن عیسی مثله(5) .
ثواب الاعمال:أبي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن عیسی مثله(6) .
المحاسن:البرقي،عن الحسن بن علي بن يقطين،عن ابراهيم بن سفیان بن بران،عن داود الرقي مثله(7) .
المقنعة:قال الصادق(عليه السّلام)...وذكر مثله(8) .
19034-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن ابن فضال،عن صالح بن عبدالله الخثعمي،قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن الرجل ينوي الصوم فيلقاه اخوه الذي هو على أمره
ص:347
[آفيسأله أن يفطر](1) ايفطر؟ قال:إن كان تطوَّعاً اجزأهُ وحُسِب لهُ،وان كان قضاءَ فريضة قضاه(2) .
من لا يحضره الفقيه:روی ابن فضّال مثله(3) .
أقول:يُستحب للصائم أن يجيب دعوة أخيه المؤمن إذا دعاه لتناول الطعام،أو طلب منه أن يفطر،فان كان صومه مستحباً أعطاه الله ثواب صومه وثوابَ إجابة دعوة أخيه المؤمن،وإن كان صومه قضاء فريضة قضاه،بمعنى أنّه لا يفطر بل يستمرّ على صيامه وقضاء ما بذمَّته من صّوم،وهناك احتمال آخر وهو أنّه في هذه الحالة أيضاً يجيب دعوة أخيه ويُفطر اذا كانت الدعوة قبل الزوال ويقضي يوماً مكان هذا اليوم،وأمّا إذا كانت بعد الزوال فيستمرّ على صومه لحرمة إفطاره حينئذ ووجوب الكفارة عليه أن أفطر،والله العالم.
19035-المحاسن:البرقي،عن أبيه،عن محمد بن أبي عمير، عن أبان،عن حسين بن حماد قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):أدخل على الرّجل وأنا صائم فيقول لي:أفطر؟ فقال:إذا كان ذلك أحبّ إليه فأفطر(4) .
19036-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،
ص:348
عن جدّه علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):أفضل ما على الرّجل إذا تكلّف له أخوه المسلم طعاماً،فدعاه وهو صائم،فأمره أن يفطر،[أن يفطر] ما لم يكن صيامه ذلك اليوم فريضة،أو قضاء،أو نذراً سمّاه،وما لم یعمل النّهار(1) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق(عليه السّلام)،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):ما على الرجل...وذكر مثله(2) .
19037-المحاسن:البرقي،عن اسماعیل بن مهران،عن محمد ابن أبي حمزة،عن إسماعيل بن جابر قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):يدعوني الرّجل من أصحابنا وهو يوم صومي؟ قال:أجبه وأفطر(3) .
19038-المحاسن:البرقي،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن سالم،عن حسين بن حمّاد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:إذا قال لك أخوك:كُل وأنت صائم فكُل،ولا تلجئه[إلى]أن يقسم عليك(4) .
ص:349
19039-المحاسن:البرقي،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة بن مهران،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا دخلت منزل أخيك فليس لك معه أمر(1) .
أقول:على الضيف أن يطيع صاحب الدار في الأمور المرتبطة بالضيافة كالأكل والشرب والنوم والاستراحة والدخول والخروج وغير ذلك.
وليس له أن يخالفه وأن يبدي رأيه في تلك الأمور،لأن صاحب البيت ادری واعرف بها،إلا إذا كان في شيء من ذلك معصية الله سبحانه فتجب عليه مخالفة صاحب البيت وعدم الانصياع له.
19040-علل الشرایع:أبي(رحمهُ الله)قال:حدثنا سعد بن عبدالله،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن الحسن بن علّان،عن محمد بن عبدالله،عن عبدالله بن جندب،عن بعض الصادقين (عليهما السّلام)قال:من دخل على أخيه وهو صائم تطوعاً فأفطر كان لهُ أجران اجر لنيته لصيامه،وأجر لإدخال السُرور عليه(2) .
19041-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة،عن أبي عبدالله،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:
ص:350
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):ما من عبد صالح يُشتم فيقول:
إنّي صائم سلام عليك لا أشتمك كما شتمتني،إلآ قال الربُّ(تبارك وتعالی):استجار عبدي بالصوم من شرَّ عبدي[ف]لقد أجرته من النار(1) .
19042-ثواب الأعمال:أبي(رحمه الله)قال:حدثني عبدالله ابن جعفر،عن بنان بن محمد،عن أبيه،عن ابن المغيرة،عن السكوني،عن جعفر بن محمد،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):ما من عبد يُصبح صائماً فيُشتم فيقول:إنّي صائم سلام عليك،إلا قال الرب(تبارك وتعالی) الملائكته:استجار عبدي بالصوم من عبدي،أجبروه من ناري وأدخلوه جنَّتي(2) .
أمالي الصدوق:حدثنا أحمد بن هارون الفامي قال:حدثنا محمد بن عبدالله بن جعفر بن جامع الحميري،عن أبيه،عن بنان بن محمد بن عيسى،عن أبيه،عن عبدالله بن المغيرة،عن إسماعیل بن مسلم السكونيّ،عن الصادق جعفر بن محمد،عن أبيه(عليهما السّلام)مثله(3) .
المحاسن:البرقي،عن النوفلي،عن السكوني،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:ما من عبد يُصبح صائماً فيستجير فيقول:...
ص:351
وذكر مثله(1).
الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جده على بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله)..... وذكر نحوه(2) .
- نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق(عليه السّلام)قال:
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله)...وذكر نحوه(3) .
ص:352
19043-الكافي:أبو عليّ الأشعري،عن محمد بن عبدالجبّار، عن صفوان بن يحيى،عن عيص بن القاسم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا خرج الرّجل في شهر رمضان مسافراٌ أفطر.
وقال:إنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)خرج من المدينة إلى مكّة في شهر رمضان ومعه الناس وفيهم المشاة،فلمّا انتهى إلى كراع الغميم(1) دعا بقدح من ماء فيما بين الظّهر والعصر فشرب وأفطر،ثمّ أفطر(2) الناس معه،وثَمَّ(3) اُناس على صومهم فسمّاهم العصاة،وإنّما
ص:353
يؤخذ بآخر أمر(1) رسول الله(صلّى الله عليه وآله)(2) .
من لا يحضره الفقيه:روى العيص بن القاسم مثله(3) .
19044-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن عثمان بن عیسی، عن سماعة قال:سألته عن الصيام في السفر؟ فقال:لاصيام في السفر،قد صام اناس على عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)فسّماهم العصاة،فلاصيام في السفر إلا الثلاثة الأيام التي قال الله(عزّوجلّ)في الحجّ(4) .
19045-تفسير العياشي:عن محمد بن مسلم،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:لم يكن رسول الله(صلّى الله عليه وآله)يصوم في السفر تطوّعاً ولافريضة،يكذبون على رسول الله(صلّى الله عليه وآله)،نزلت هذه الآية ورسول الله بكراع الغميم،عند صلاة الفجر(5) فدعا رسول الله(صلّى الله عليه وآله)بأناء فشرب وأمر الناس ان يفطروا،فقال قوم:قد توجّه النهار ولو صمنا يومنا هذا،فسمّاهم رسول الله(صلّى الله عليه وآله)العُصاة،فلم يزالوا يسمَّون بذلك الاسم حتى قُبض رسول الله(صلّى الله عليه وآله)(6) .
ص:354
19069-دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن آبائه(عليهم السّلام)أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)سافر في شهر رمضان،فأفطر وأمر من معهُ أن يفطروا فتوقَّف قومٌ عن الفطر فسّماهم العصاة(1) .
19047-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زیاد،عن الحسن بن محبوب،عن عبدالعزيز العبدي،عن عبيد بن زرارة قال:
قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):قول الله(عزّوجل)(2) :«فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ»(3) .
قال:ما اب۟نَهَا!!من شهد فَليصُم۟ه،ومن سافر فلايصمه(4) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(5) .
من لایحضره الفقيه:سأل عبيد بن زرارة أبا عبدالله(عليه السّلام)عن قول الله...وذكر مثله(6) .
19048-من لایحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):
ليس من البرِ الصومُ في السَفر(7) .
19049-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن أحمد بن
ص:355
محمد،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب،عن أبان بن عثمان،عن زرارة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لم يكن رسول الله(صلّى الله عليه وآله)يصوم في السفر في شهر رمضان ولاغيره،وكان يوم بدر في شهر رمضان،وكان الفتح في شهر رمضان(1) .
19050-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أبي(رحمه الله)قال:
حدثنا سعد بن عبدالله قال:حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى،عن علي بن الحكم،عن عبدالملك بن عتبة،عن اسحاق بن عمار،عن يحيى بن أبي العلا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:الصائم في شهر رمضان في السفر کافطر فيه في الحضر(2) .
مجمع البيان:روی أصحابنا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) مثله(3) .
19051-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن ابن أبي عمير،عن بعض أصحابه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:سمعته يقول:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):إن الله
ص:356
(عزّوجلّ)تصدّق على مرضى اُمَّتي ومسافريها بالتقصير والافطار، أيسر أحدكم إذا تصدق بصدقة أن تُردَّ عليه؟!(1) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا،عن أحمد ابن محمد،عن ابن أبي نجران،عن بعض أصحابنا مثله(2) .
19052-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن عبدالملك بن عتبة،عن اسحاق بن عمّار،عن یحیی بن أبي العلا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:الصائم في السفر في شهر رمضان كالفطر فيه في الحضر.
ثم قال:إنّ رجلاً أتى النبي(3) (صلّى الله عليه وآله وسلم)فقال:
یارسول الله اصوم شهر رمضان في السفر؟ فقال:لا.
فقال:يارسول الله أنه عليّ يسير.
فقال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):أنّ الله تصدَّق على مرضى اُمّتي و مسافریها بالافطار في شهر رمضان،أيعجب أحدكم لو تصدَّق(4) بصدقة أن تردَّ عليه؟!(5) .
التهذيب:أحمد بن محمد بن عیسی مثله(6) .
ص:357
من لایحضره الفقيه:روی یحیی بن أبي العلا مثله(1) .
علل الشرایع:حدثنا الحسين بن أحمد،عن أبيه،عن أحمد بن محمد بن عيسى بهذا الإسناد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:أنّ رجلا...وذكر نحوه(2) .
إلى الرسول والاُمَّة 19053-الخصال:حدثنا أبي(رضي الله عنه)قال:حدثنا علي ابن ابراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن النوفلي،عن السكوني،عن جعفر بن محمد،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):أنّ الله(تبارك وتعالى)أهدى اليَّ والي امتي هدية لم يهدها إلى أحد من الأمم،كرامة(3) من الله لنا.
قالوا:وما ذاك يارسول الله؟ قال:الافطار في السفر،والتقصير في الصلاة،فمن لم يفعل ذلك فقد ردَّ على الله(عزّوجلّ)هديته(4) .
علل الشرایع:أبي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد بن عبدالله،
ص:358
عن ابراهيم بن هاشم،عن النوفلي مثله(1) .
الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):...وذكر مثله وزاد:قال علي بن الحسين (عليهما السّلام):وكان أصحاب رسول الله(صلّى الله عليه وآله) يصومون في السفر ويفطرون(2) .
دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد،عن أبيه(صلوات الله عليهما)،عن علي(صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده)ان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قال:...وذكر نحوه(3) .
أقول:لعل المقصود من قوله(عليه السّلام):«...يصومون في السفر ويفطرون».
أنهم كانوا إذا قطعوا المسافة المعتبرة شرعاً في سفرهم أفطروا، الوجوب الافطار عليهم حينئذ،وإذا لم يقصدوا المسافة المعتبرة اتمُّوا صيامهم اذ يحرم عليهم الافطار حينئذ،أو أنّ بعضهم كان يُفطر في السفر اقتداء برسول الله(صلّى الله عليه وآله)وبعضهم كان يصوم في السفر خلافاً لرسول الله(صلّى الله عليه وآله)ولذلك سمّاهم العصاة.
وهناك مجال لحمله على التقيَّة.
ص:359
19054-الكافي:محمد بن يحيى،عن سلمة بن الخطاب،عن سليمان بن سماعة،عن علي بن اسماعيل،عن محمد بن حکیم قال:
سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:لو أنّ رجلاً مات صائماً في السفر ما(1) صلّيت عليه(2) .
التهذيب:محمد بن یعقوب،عن محمد بن یحیی مثله(3) .
من لایحضره الفقيه:روی محمد بن حکیم،عن الصادق(عليه السّلام)انه قال:...وذكر مثله(4) .
مجمع البيان:عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:...وذكر مثله(5) .
أقول:لا يجوز الصوم في السَّفر عند الشيعة،فقوله(عليه السّلام):«ماصلَّيتُ عليه»لعلَّه بسبب كونه مات على المعصية-وهو الصوم في السَفر-والله العالم.
ص:360
19055-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن عبدالرحمن بن أبي نجران،عن حماد بن عيسى،عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن رجل صام شهر رمضان في السفر؟ قال(1) :ان كان لم يبلغه أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)نهی عن ذلك فليس عليه القضاء وقد أجزأ عنه الصوم(2) .
التهذيب:سعد بن عبدالله،عن محمد بن عبدالجبار،عن عبدالرحمن بن أبي نجران مثله(3) .
19056-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حماد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
قلت له:رجل صام في السفر؟ قال:ان كان بلغه أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)نهى عن ذلك فعليه القضاء،وان لم يكن بلغه فلاشيء عليه(4) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(5) .
ص:361
من لا يحضره الفقيه:روى الحلبي مثله(1) .
التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن حماد،عن ابن أبي شعبة قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):رجل صام في السفر...وذكر مثله(2) .
19057-الكافي:أبو عليّ الأشعري،عن محمد بن عبدالجبّار، عن صفوان بن يحيى،عن عيص بن القاسم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:من صام في السفر بجهالة لم يقضه(3) .
19058-الكافي:أبو علي الأشعري،عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى،عن عبدالله بن مسكان،عن ليث المراديَّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا سافر الرّجل في شهر رمضان أفطر،وإن صامه بجهالة لم يقضه(4) .
19059-التهذيب:محمد بن أحمد بن يحيى،عن أيوب بن نوح،عن صفوان،عن معاوية بن عمار قال:سمعته يقول:إذا صام الرجل رمضان في السفر لم يجزه وعليه الاعادة(5) .
أقول:إذا صام المسافر-جاهلاً بحرمة الصوم في السفر-صحَّ صومه ولا يجب عليه القضاء،وإذا صام ناسياً للحكم بطل صومه وعليه القضاء،لانَّ الناسي ليس كالجاهل بالحكم،وعلى هذا فتوی
ص:362
أكثر الفقهاء تبعاً للأحاديث المعتبرة.
وهذا الحديث یُحمل على صورة ما إذا صام عالماً عامداً،فان صومه يكون باطلاً وعليه الاعادة،أو يُحمل على صورة نسيان الحكم أو ما أشبه ذلك،والله العالم.
إلاّ لضرورة أو طاعة 19060-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن حمّاد،عن الحلبيَّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
سألته عن الرّجل يدخل شهر رمضان وهو مقيم لا يريد براحاً ثمّ يبدو له بعد ما يدخل شهر رمضان أن يسافر.فسكت.فسألته غير مرّة؟ فقال:يقيم أفضل،إلاّ أن يكون[له]حاجة لابّد(1) من الخروج فيها أو يتخوَّف على ماله(2) .
من لایحضره الفقیه:روى الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(3) .
19061-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد،عن علي بن أبي حمزة، عن
ص:363
أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الخروج اذا دخل شهر رمضان؟ قال(1) :لا،الا فيما أخبرك به:خروج الى مكة،أو غزو في سبيل الله،أو مال(2) تخاف هلاکه،أو أخ تريد وداعهُ(3) ،وانه ليس أخاً(4) من الاب والام(5) .
من لایحضره الفقيه:روى علي بن أبي حمزة مثله(6) .
التهذيب:الحسين بن سعيد مثله(7) .
أقول:ليس المقصود من الاخ في هذا الحديث الاخ التَّسَبي فقط،بل يشمل الاخ الديني-وهو المؤمن-كذلك،فيستحب للصائم الخروج لتوديع أخيه المؤمن ولو كان ذلك في شهر رمضان واستلزم الإفطار فان حرمة المؤمن كبيرة عند الله عزّوجلّ.
19062-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن علي بن السندي،عن حماد بن عيسى،عن الحسين بن المختار،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:لاتخرج في رمضان إلاّ للحج أو العمرة،أو مال تخاف عليه الفوت،أو لزرع يحين حصاده(8) .
ص:364
19093-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن هارون بن الحسن بن جبلة،عن سماعة،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت له:جعلت فداك يدخل عليّ شهر رمضان فاصوم بعضه فتحضرني نيَّة زيارة قبر أبي عبدالله(عليه السّلام)،فأزوره وافطر ذاهباً وجائياً؟أو أقيم حتى افطر وازوره بعد ما افطر بيوم أو يومين؟ فقال:أقم حتى تفطر.
قلت له:جُعلت فداك فهو أفضل؟ قال:نعم،أما تقرأ في كتاب الله:«فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ»(1) و(2) .
أقول:المشهور بين الفقهاء كراهة السفر في شهر رمضان قبل أن يمضي ثلاثة وعشرون يوماً منه،الاّ اذا كان في حج أو عُمرة أو لانقاذ مال يخاف تلفه،أو في حفظ أخ يخاف هلاکه.
وقال بعض الفقهاء:ينبغي إلحاق زيارة المشاهد المشرَّفة بالحج والعمرة في عدم الكراهة.
ويؤيد هذا القول ماورد من الأحاديث الكثيرة التي تأمر بزيارة الامام الحسين(عليه السّلام)في ليالي القدر وليلة عيد الفطر،وتذكر بعض ما أعدّه الله عزّوجلّ لزائريه من الأجر والثواب والمغفرة.
ص:365
ولاشك أنّ ثواب زیارته أكثر وأفضل من الحج المستحب والعمرة المستحبة،ومن تشييع الأخ المؤمن،ولا يخفى ذلك على من يراجع الاحاديث المرويّة في فضل زيارته(عليه السّلام).
من هنا ينبغي القول باستحباب زیارته و رجحانها. والله العالم.
19064-التهذيب:روی محمد بن أحمد بن يحيى،عن سهل ابن زیاد،عن علي بن أسباط،عن رجل،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا دخل شهر رمضان فلله فيه شرط قال الله تعالی:
«فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ»فليس للرجل إذا دخل شهر رمضان أن يخرج الآّ في حج أو عمرة،أو مال يخاف تلفه،أو اخ يخاف هلاکه،وليس له أن يخرج في اتلاف مال أخيه،فاذا مضت ليلة ثلاثة وعشرين فليخرج حيث شاء(1) .
أقول:لعلّ المقصود من قوله(عليه السّلام):«وليس له أن يخرج في اتلاف مال أخيه»أي لا ينبغي للصائم أن يخرج لأجل المحافظة على مال أخيه من التلف،وليس ذلك واجباً عليه.
19065-تفسير العياشي:عن الصباح بن سبابة قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):أنّ ابن أبي يعفور أمرني أن أسألك عن مسائل.
فقال(عليه السّلام):وما هي؟ قال:يقول لك:إذا دخل شهر رمضان وأنا في منزلي،ألي أن أسافر؟
ص:366
قال:انّ الله یقول:«فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ»فمن دخل عليه شهر رمضان وهو في أهله،فليس له أن يسافر،إلاّ لحجّ، أو عمرة،أو في طلب مال يخاف تلفه(1) .
19066۔دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)أنّه كره لمن أهلّ عليه شهر رمضان وهو حاضر أن يسافر فيه، إلا لما لابدّ منه،ولا بأس أن يرجع الى بيته من كان مسافراً فيه(2) .
19067-فقه الامام الرضا(عليه السّلام):كان أبو عبدالله(عليه السّلام)يقول:إذا صام الرجل ثلاثاً وعشرين من شهر رمضان،جاز له أن يذهب ويجيء في أسفاره(3) .
19068-الكافي:الحسين بن محمد،عن معلّی بن محمد،عن الحسن بن علي الوشّاء،عن حماد بن عثمان قال:قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام):رجلٌ من أصحابي قد جاءني خبره من الأعوص(4) وذلك في شهر رمضان أتلقّاه وأفطر؟ قال:نعم.
قلت:أتلقّاه وأفطر أو اُقيم وأصوم؟ قال:تلقّاه وأفطره(5) .
ص:367
من لا يحضره الفقيه:روى الوشّاء،عن حماد بن عثمان مثله(1) .
19069-التهذيب-الاستبصار:محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين،عن الحسين بن عثمان،عن اسماعیل بن جابر قال:استأذنت أبا عبدالله(عليه السّلام)ونحن نصوم رمضان لنلقي وليداً بالاعوص.
فقال:تلقهُ وافطر(2) .
19070-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن عليّ بن الحكم،عن عمر بن حفص،عن سعيد بن يسار قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يشيّع أخاه في شهر رمضان فيبلغ مسيرة يوم أو مع رجل من إخوانه أيفطر أو يصوم؟ قال:يفطر(3) .
19071-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى،عن العلاء بن رزين،عن محمد بن مسلم، عن أحدهما(عليهما السّلام)في الرجل يشيّع أخاه مسيرة يوم أو يومين أو ثلاثة؟ قال:إن كان في شهر رمضان فليفطر.
ص:368
قلت:أيّما(1) أفضل يصوم أو يشيّعه؟ قال:یشيّعه،إنّ الله(عزّوجلّ)قد وضعه عنه(2) و(3) .
من لایحضره الفقيه:سال محمد بن مسلم الصادق(عليه السّلام)عن الرجل يخرج يشيَّع أخاه مسيرة يومين أو ثلاثة؟ فقال:...وذكر مثله(4) .
المقنع:سئل أبو عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل...وذكر مثل الفقيه(5) .
19072-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن محمد بن الحسين،عن صفوان،عن العلاء،عن محمد،عن أحدهما(عليهما السّلام)قال:اذا شيع الرجل أخاه فليُقصّر.
قلت:ايّهما أفضل يصوم أو يشيّعه ويفطر؟ قال:يشيّعهُ،لأنَّ الله قد وضعهُ عنهُ إذا شَيّعة(6) .
19073-من لا يحضره الفقيه:روى العلاء،عن محمد بن مسلم،عن أبي جعفر(عليه السّلام)انّه سئل عن الرجل يعرض له السفر في شهر رمضان وهو مقيم وقد مضى منه أيام؟
ص:369
فقال:لابأس بأن يسافر ويفطر ولا يصوم.وقد روى ذلك أبان ابن عثمان،عن الصادق(عليه السّلام)(1) .
أقول:يجوز السفر إختياراًة في شهر رمضان ولو كان السفر لأجل الفرار من الصوم،نعم قال الفقهاء-تبعاً للأحاديث الواردة- بكراهة السفر في شهر رمضان قبل الليلة الثالثة والعشرين إلاّ للحج والعمرة أو الخوف من تلف مال أو تلف إنسان أو ما أشبه ذلك،فان الكراهة ترتفع،بل قد يجب السفر احياناً كما إذا كان لحفظ نفس عن الهلاك أو نحو ذلك،والله العالم.
19074-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن يعقوب بن يزيد،عن ابن أبي عمير،عن رفاعة بن موسى قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن الرجل يريد السفر في رمضان؟ قال:إذا أصبح في بلده ثم خرج فان شاء صام وان شاء أفطر(2) .
19075-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن علي بن السندي،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن الرجل كيف يصنع إذا أراد السفر؟ قال:إذا طلع الفجر ولم يشخص فعليه صيام ذلك اليوم،وان
ص:370
خرج من أهله قبل طلوع الفجر فليفطر ولا صيام عليه،وأن قَدِم بعد زوال الشمس افطر ولا يأكل ظاهراً،وان قدم من سفره قبل زوال الشمس فعليه صيام ذلك اليوم ان شاء(1) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«أفطر ولايأكل ظاهراً»لعلّ معناه أن لايتجاهر بالافطار،مراعاةً لحرمة شهر رمضان المبارك.
واعلم أن المشهور بين الفقهاء وجوب الصوم على المسافر إذا دخل بلده قبل الزوال وكان قد أمسك ولم يأكل شيئاً.
ولعلَّ قوله(عليه السّلام):«ان شاء»أي ان شاء اكل قبل الدخول وأفطر،وان شاء لم يأكل ودخل قبل الزوال ونوي الصوم.
19076-التهذيب:سماعة قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):من أراد السفر في رمضان فطلع الفجر وهو في أهله فعلیه صيام ذلك اليوم،وإذا سافر لا ينبغي أن يفطر ذلك اليوم وحده،وليس يفترق التقصير والافطار،فمن قصّر فليفطر(2) .
أقول:اذا كان الصائم في بلده و أراد السفر فان سافر قبل الظهر وجب عليه الافطار،وان خرج بعد الظهر اتمَّ صومه،وعلى هذا فتوی اكثر الفقهاء.
وقال بعضهم:ينبغي أن ينوي الصائم السفر من الليل بمعنی تبييت النيَّة حتى يجوز له الافطار في السفر،وفي غير هذه الصورة يجب عليه اتمام صومه ثم القضاء احتياطاً،استناداً الى بعض
ص:371
الأحاديث التي أعرض أكثر الفقهاء عن العمل بها،والله العالم.
19077-التهذيب-الاستبصار:محمد بن الحسن الصفّار،عن عبدالله بن عامر،عن عبدالرحمن بن أبي نجران،عن صفوان،عن سماعة وابن مسكان(1) ،عن رجل،عن أبي بصير قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:إذا أردت السفر في شهر رمضان فنویت الخروج من الليل فإن خرجت قبل الفجر أو بعده فأنت مفطر وعليك قضاء ذلك اليوم(2) .
19078-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن علي بن أبي طالب(عليهما السّلام)قال:من خرج من منزله مسافراً في شهر رمضان قبل انشقاق الفجر فهو في صيام ذلك اليوم بالخيار،واذا هو خرج بعد انشقاق الفجر فعليه صيامه ولا يفطر(3) .
أقول:الحديث ضعيف السند لكونه مرسَلاً بالاضافة الى مخالفته للأحاديث الصحيحة المعمول بها بين الفقهاء،والله العالم.
19079-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن الحسن بن محبوب،عن أبي أيوب،عن محمد(4) بن مروان،عن أبي
ص:372
عبدالله(عليه السّلام)قال:سمعته يقول:من سافر قصّر وأفطر،الأ ان يكون رجلا سفره إلى صيد(1) ،أو في معصية الله(عزّوجلّ)أو رسولا لمن يعصي الله،أو في طلب شحناء(2) ،أو سعاية ضرر(3) على قوم مسلمين(4) و(5) .
من لا يحضره الفقيه:روی ابن محبوب مثله(6) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(7) .
19080 -مجمع البيان:عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
من سافر أفطر وقصّر الا أن يكون رجلاً سفرهُ الى صيد أو في معصية الله(8) .
19081-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن
ص:373
ابن فضّال،عن ابن بكير،عن عبيد بن زرارة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا خرج الرّجل في شهر رمضان بعد الزوال أتمّ الصيام، فإذا خرج قبل الزوال أفطر(1) .
19082-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن حماد،عن عبيد بن زرارة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) في الرّجل يسافر في شهر رمضان يصوم أو يفطر؟ قال:إن خرج قبل الزَّوال فليفطر،وإن خرج بعد الزوال فليصم.
وقال:يُعرف ذلك بقول عليّ(عليه السّلام):«أصوم وأفطر حتى إذا زالت الشمس عُزِم عليّ»يعني الصيام(2) .
19083-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن صفوان بن يحيى،عن العلاء بن رزين،عن محمد بن مسلم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا سافر الرجل في شهر رمضان فخرج بعد نصف النهار فعليه(3) صيام ذلك اليوم،ويعتدُّ به من شهر رمضان، فاذا دخل أرضاً(4) قبل طلوع الفجر وهو يريد الاقامة بها فعليه صوم ذلك اليوم،فان(5) دخل بعد طلوع الفجر فلاصيام عليه وان شاء صام(6) .
ص:374
من لایحضره الفقيه:روی العلاء،عن محمد بن مسلم مثله(1) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(2) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«وهو يريد الاقامة بها»أي يقصد الاقامة عشرة أيام فما زاد،حيث يتعيّن عليه الصوم،أما إذا لم يقصد الاقامة عشرة أيام فلاصوم علیه.
وقوله(عليه السّلام):«فلاصيام عليه»محمول على ما اذا كان قد أفطر بعد الفجر وقبل الدخول،حيث لا يجب عليه الصوم،وقوله (عليه السّلام):«وإن شاء صام»لعلّ معناه مجرَّد الامساك عن المفطرات حتى المغرب،بلانيّة الصوم وذلك مراعاةُ وحفظا لحرمة شهر رمضان المبارك،والله العالم.
19084-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمیر،عن حماد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سُئل عن الرجل يخرج من بيته يريد(3) السفر وهو صائم؟ قال:فقال:إن خرج من قبل(4) أن ينتصف النهار فليفطر، وليقض ذلك اليوم،وان خرج بعد الزوال فليتم يومه(5) .
ص:375
التهذيب-الاستبصار:محمد بن یعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(1) .
من لایحضره الفقیه:روی الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(2) .
19085-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)، أنّه قال:من خرج مسافراً في شهر رمضان قبل الزوال قضى ذلك اليوم،وان خرج بعد الزوال تم صومه ولاقضاء عليه،وان قدم من سفر فوصل إلى أهله قبل الزوال،ولم يكن أفطر ذلك اليوم،وبيّت صيامه ونواه،اعتدّ به ولم يقضه،وإن لم ينوه أو دخل بعد الزوال، قضاء(3) .
19086-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب،عن الحسين بن عثمان،عن سماعة،عن أبي بصير قال:سألته عن الرجل يقدم من سفر في شهر رمضان؟ فقال:إن۟ قَدِم قبل زوال الشمس فعليه صيام ذلك اليوم ويعتدُّ به(4) .
ص:376
19087-المقنع:سئل-أبو عبدالله(عليه السّلام)-عن رجل أتی سوقاً يتسوَّق به وهي من منزله على سبعع(1) فراسخ فان هو أتاها على الدابَّة أتاها في بعض يوم،وان ركب السفن لم يأتها في يوم؟ قال:يتمّ الراكب الذي يرجع من يومه صوماً ويفطر صاحب السفن(2) .
قال الحُّر العاملي(رحمه الله):ولعلّ وجه امام صاحب الدابة أنه يرجع قبل الزوال أو يخرج بعده بخلاف صاحب السفينة.
19088-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن رفاعة بن موسى قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يقدم(3) في شهر رمضان من سفر حتى يرى انهُ سيدخل اهله ضحوة أو ارتفاع النهار؟ فقال:إذا طلع الفجر وهو خارج ولم يدخل أهله(4) فهو بالخيار آن شاء صام وان شاء أفطر(5) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(6) .
من لا يحضره الفقيه:رفاعة بن موسى،عن أبي عبدالله(عليه
ص:377
السّلام)قال:سألته عن رجل...وذكر مثله(1) .
19089-التهذيب-الاستبصار:أحمد بن محمد بن عیسی، عن الحسن بن علي،عن رفاعة قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام) عن الرجل يعرض(2) له السفر في شهر رمضان حتى يصبح؟ قال:يتمُّ صومه يومه ذلك.
قال:قلت:فانه اقبل في شهر رمضان فلم يكن بينه وبين أهله إلا ضحوة من النهار؟ قال:فقال:إذا طلع الفجر وهو خارج فهو بالخيار إن شاء صام، وان شاء أفطر(3) .
19090-کتاب عاصم بن حميد الحنّاط:عن محمد بن مسلم قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل يُقبل من سفر في رمضان،فيدخل أهله حين يصبح،أو ارتفاع النهار؟ قال:فقال:إذا طلع الفجر-وهو خارج لم يدخل أهله.فهو بالخيار إن شاء صام، وإن شاء أفطر(4) .
19091-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن مسافر دخل أهله قبل
ص:378
زوال الشمس وقد أكل؟ قال:لا ينبغي له أن يأكل يومه ذلك شيئاً،ولايواقع في شهر رمضان ان كان له أهل(1) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن یحیی مثله(2) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«لا ينبغي له ...»أي يستحب له الأمساك عن الأكل والجماع رغم كونه مفطراً،وذلك حفظة لحرمة شهر رمضان المبارك،والله العالم.
بلده نهاراً والحائض اذا طهرت 19092-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن علي(عليهم السّلام)في مسافر يقدم بلده وقد كان مفطراً أول النهار فيدخل عند الظهر؟ قال:يكف عن الطعام احبّ الىَّ(3) .
19093-نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق،عن آبائه (عليهم السّلام)قال علي(عليه السّلام):اذا قدم المسافر مفطراً بلدهُ
ص:379
نهارة يكُفُّ عن الطعام أحبُّ إليَّ،وكذلك قال:في الحائض اذا طهرت نهاراً(1) .
19094-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن علي(عليهم السّلام)في المرأة إذا حاضت فاغتسلت نهاراً؟ قال:تكفّ عن الطعام أحبّ إليّ،وان هي اغتسلت من حيضتها وجاء زوجها من سفر فليكفّ عن مجامعتها فهو أحب اليَّ اذا جاء في شهر رمضان(2) .
19095-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن منصور بن العباس،عن محمد بن عبدالله بن واسع(3) ،عن إسماعيل ابن سهل،عن رجل،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:خرج أبو عبدالله(عليه السّلام)من المدينة في ايام بقين من شعبان فكان يصوم ثم دخل عليه شهر رمضان وهو في السفر فأفطر فقيل له:تصوم(4) شعبان وتفطر شهر رمضان؟! فقال:نعم،شعبان الي ان شئتُ صمتُ(5) وان شئتُ لا،وشهر
ص:380
رمضان عزم من الله(عزّوجلّ)عليَّ الافطار(1) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(2) .
19096-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن علي بن بلال،عن الحسن بن بسام الجمال،عن رجل قال:كنت مع أبي عبدالله(عليه السّلام)فيما بين مكة والمدينة في شعبان وهو صائم ثم رأينا هلال شهر رمضان فأفطر.
فقلت له:جعلت فداك امس كان عن(3) شعبان وأنت صائم واليوم من شهر رمضان وأنت مفطر؟!! فقال:إن ذاك(4) تطوّع ولنا أن نفعل ما شئنا،وهذا فرض فليس(5) لنا أن نفعل إلا ما اُمرنا(6) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(7) .
أقول:الحديثان ضعيفا السند لجهالة حال بعض رواتهما،من هنا فلايمكن أن تستند اليهما ونعتمد عليهما،يضاف إلى ذلك معارضتهما
ص:381
للأحاديث الصحيحة التي تنهی عن الصوم في السفر مطلقاً سواء الواجب منه أم المستحب إلاّ ما استثني كصوم الحاجة في المدينة المنوّرة -وهي ثلاثة أيام خاصة-وصوم ثلاثة أيام بدل الهَدي في مكة، وصوم ثمانية عشر يوماً لمن أفاض من عرفات قبل الغروب عالماً عامدة وعجز عن الفداء وهو بدنة-بعير-.
فالمشهور بين الفقهاء هو حرمة الصيام في السفر مطلقاً إلاً ما استثني،والله العالم.
19097-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد،عن أحمد بن هلال،عن عمرو بن عثمان،عن عذافر قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):أصوم هذه الثلاثة الأيّام في الشهر فربّما سافرت وربّما أصابتني علّة فيجب عليّ قضاؤها؟ قال:فقال لي:إنّما يجب الفرض،فأما غير الفرض فأنت فيه بالخيار.
قلت:بالخيار في السفر والمرض؟ قال:فقال:المرض قد وضعه الله(عزّوجلّ)عنك،والسّفر إن شئت فاقضه،وإن لم تقضه فلا جناح عليك(1) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«والسفر آن شئت فاقضه»يدل على استحباب قضاء الصوم المستحب إذا فات الانسان لمانع کالسفر والمرض وما أشبه ذلك.
ص:382
19098-الكافي:علي بن إبراهيم،عن هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة،عن أبي عبدالله،عن آبائه(علیهم السّلام)في الرجل يجعل على نفسه أيّاماً معدودة مسمّاة في كلَّ شهر ثمّ يسافر فتمر به الشهور،أنّه لا يصوم في السّفر ولا يقضيها إذا شهدا(1) .
19099-التهذيب:هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر،عن أبيه(عليهما السّلام)في الرجل يوقَّت على نفسه أياماً معروفة مسمّاة في كل شهر فيسافر بعدّة الشهور؟ قال:لا يصوم لانّه في سفر ولا يقضيها إذا شهد(2) .
قال العلاّمة المجلسي في(مرآة العقول):قوله(عليه السّلام):
«ولا يقضيها»المقطوع به في كلام الاصحاب وجوب قضاء ما فات عن الناذر بسفر أو مرض أو حيض أو نفاس وأشباه ذلك وهذا الخبر يدلّ على عدمه ويمكن حمله على ما إذا وقت على نفسه من غير نذر.
19100-الكافي:محمد بن يحيى،عن يعقوب بن يزيد،عن یحیی بن المبارك،عن عبدالله بن جبلة،عن اسحاق بن عمار،عن عبدالله بن جندب قال:سأل(3) عباد بن میمون وانا حاضر عن رجل
ص:383
جعل على نفسه نذراً صوماً(1) وأراد الخروج الى مكة(2) فقال عبدالله بن جندب:سمعت من رواه(3) عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سئل(4) عن رجل جعل على نفسه نذراً صوماً فحضرته نيتّه(5) في زيارة أبي عبدالله(عليه السّلام)؟ قال:يخرج ولا يصوم(6) في الطريق فاذا رجع قضى ذلك(7) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن یحیی مثله(8) .
التهذيب:الصفّار،عن يعقوب بن یزید مثله(9) .
19101-التهذيب:أحمد بن الحسن،عن عمرو بن سعيد،عن مصدق بن صدقة،عن عمّار الساباطي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يقول:لله عليّ أن أصوم شهراً أو أكثر من ذلك أو أقلَّ فعرض له أمر لابدّ له من أن يسافر أيصوم وهو مسافر؟ قال:إذا سافر فليفطر لأنّه لا يحلُّ له الصوم في السفر-فريضة كان أو غيره-والصوم في السفر معصيةّ(10) .
ص:384
19102-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن الحسن بن محبوب،عن عبدالله بن سنان قال:سألت أبا عبدالله (عليه السّلام)عن الرجل يصوم صوماً وقد وقّته على نفسه،أو يصوم من أشهر الحرم(1) فيمرُّ به الشهر والشهر ان لايقضيه؟ [قال:]فقال:لايصوم في السفر،ولا يقضي شيئاً من صوم التطوُّع الآّ الثلاثة الأيام التي كان يصومها من(2) كلّ شهر،ولا يجعلها بمنزلة الواجب،إلاّ انّي احبُ لك أن تدوم على العمل الصالح.
قال:وصاحب الحُرُم الذي(3) كان يصومها ويجزئه(4) أن يصوم مكان كل شهر من اشهر الحُرم ثلاثة أيام(5) .
التهذيب-الاستبصار:علي بن الحسن بن فضال،عن عمرو بن عثمان،عن الحسن بن محبوب مثله(6) .
قال الفيض الكاشاني في(الوافي)في بيان معنى الحديث:
قوله:«قد وقّته على نفسه»يعني من غير نذر ولامين ولهذا نفی عنه القضاء،وعدّه من التطوع«ولايجعلها بمنزلة الواجب»بعني لايعتقد في صيام الثلاثة الأيّام أنه واجب أو مثل الواجب في عدم جواز ترکه وإن كان يقضيه مع الفوات،وإنّما أمرتك بقضائه لأنّي
ص:385
أحبّ لك المداومة على العمل الصالح وإن لم يكن واجباً عليك، وانما يجزيه ثلاثة أيام بدل كل شهر من الحُرم لان من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها فالثلاثة منزلة الثلاثين(1) .
19103-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن ابن فضّال،عن ابن بكير،عن زرارة قال:إنّ اُمّي كانت جعلت على نفسها لله عليها نذرة إن كان الله ردّ عليها بعض ولدها من شيء كانت تخاف عليه،أن تصوم ذلك اليوم الّذي يقدمُ فيه ما بقيت،فخرجت معنا مسافرة إلى مكّة فأشكل علينا لم ندر أتصوم أم تفطر،فسألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن ذلك وأخبره بما جعلت على نفسها؟ فقال:لاتصوم في السفر،قد وضَع الله عنها حقّه،وتصوم هي ما جعلت على نفسها.
قال:قلت:ما ترى إذا هي قدمت وتركت ذلك؟ فقال:إنّي أخاف أن ترى في الّذي نذرت ما تكره(2) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«قد وضع الله عنها حقَّه..»أي:
كيف تجعل هذه المرأة على نفسها شيئاً لم يجعله الله عليها وهو الصوم في السفر،فان الله(عزّوجلّ)قد وضع الصوم عن المسافر فكيف يفرضه المسافر على نفسه؟!! فعلى هذه المرأة أن تصوم تلك الأيام في غير السفر ولاترك صومها لانه يُخاف أن ترى في ولدها-الذي نذرت له-ماتكره من
ص:386
البلاء والمصيبة نتيجة ترك النذر.والله العالم.
19104-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن ابن أبي عمير،عن حماد بن عثمان،عن عمر بن يزيد قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يسافر في شهر رمضان أله أن يصيب من النساء؟ قال:نعم(1) .
التهذيب-الاستبصار:احمد بن محمد بن عيسى،عن ابن أبي عمیر مثله(2) .
19105-الكافي:حمید بن زیاد،عن الحسن بن محمد بن سماعة،عن غير واحد،عن أبان بن عثمان،عن أبي العباس،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الرجل يسافر ومعه جارية في شهر رمضان هل يقع عليها؟ قال:نعم(3) .
19106-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن أيوب ابن نوح،عن العباس بن عامر،عن داود بن الحصين قال:سألت
ص:387
أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يسافر في رمضان ومعه جارية أيقع عليها؟ قال:نعم(1) .
19107-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن محمد ابن عیسی بن عبيد،عن عثمان بن عيسى،عن حريز بن عبدالله،عن محمد بن مسلم قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يَقدم من سفر(2) بعد العصر في شهر رمضان فيصيب امرأته حين طهرت من الحيض أيواقعها؟ قال:لا بأس به(3) .
19108-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن علي(عليهم السّلام)في رجل حلف فقال:امرأته طالق(4) إن لم يطأها في(5) شهر رمضان نهاراً؟ قال:ليسافر(6) بها ثم يجامعها نهاراً(7) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر،عن أبيه،عن آبائه(عليهم
ص:388
السّلام)وسئل علي(عليه السّلام)عن رجل...وذكر مثله(1) .
أقول:الحديثان ضعيفا السند لجهالة حال بعض رواتهما،ومن هنا فلايُستند إليهما لاثبات الحكم،يُضاف الى ذلك بطلان الطلاق التعليقي عند أكثر الفقهاء،بل لعلّ الاجماع قائم على ذلك،وهناك احتمال الحمل على التقية لموافقته لفتاوى العامّة المخالفين لأهل البيت (عليهم السّلام)والله العالم.
19109-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن الحسن بن محبوب،عن ابن سنان قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يسافر في شهر رمضان ومعه جارية له فله(2) أن يصيب منها بالنهار؟ فقال:سبحان الله،أما تعرف(3) حرمة شهر رمضان!!؟إنّ له في الليل سبحاً طويلاً(4) .
قلت(5) :أليس له أن يأكل ويشرب ويقصّر؟ فقال(6) :إن الله(تبارك وتعالی)قد رخّص(7) للمسافر في الافطار
ص:389
والتقصير رحمة وتخفيفاً لموضع التعب والنصب ووعث السفر(1) ولم يرخّص له في مجامعة النساء في السفر بالنهار في شهر رمضان، وأوجب(2) عليه قضاء الصيام ولم يوجب عليه قضاء تمام(3) الصلاة إذا آب من سفره(4).
ثم قال:والسُنّة لاتُقاس،وانّي إذا سافرت في شهر رمضان ما أكل إلا القوت(5) وما اشرب(6) كل الري(7) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(8) .
من لا يحضره الفقيه:سأل عبدالله بن سنان أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الرجل يأتي جاريتهُ في شهر رمضان بالنهار في السفر؟ فقال:ما عرف هذا حق شهر رمضان...وذكر مثله(9) .
ص:390
19110-الكافي:علي بن محمد،عن ابراهیم بن اسحاق الأحمر(1) ،عن عبدالله بن حماد،عن عبدالله بن سنان قال:سألته عن الرجل يأتي جاريته في شهر رمضان بالنهار في السفر؟ فقال:ما عرف(2) هذا حقُّ شهر رمضان«إن له في الليل سبحاً طويلاً»(3) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن محمد مثله(4) .
19111-التهذيب:محمد بن أحمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن محمد بن أبي العلاء(5) ،عن محمد بن مسلم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:اذا سافر الرجل في شهر رمضان فلا يقرب النساء بالنهار في رمضان)(6) فان ذلك محرّم عليه(7) .
الاستبصار:أخبرني الحسين بن عبیدالله،عن أحمد بن محمد ابن يحيى،عن أبيه،عن محمد بن أحمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين مثله(8) .
ص:391
علل الشرایع:ابي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين مثله(1) .
أقول:وجه الجمع بين الأحاديث الناهية عن الجماع في نهار شهر رمضان للمسافر والأحاديث المرځَّصة لذلك هو الحمل على الكراهة، وهو المشهور بين الفقهاء فانهم قالوا بكراهة الجماع لمن يجوز له الافطار في نهار شهر رمضان.
19112-التهذيب:أحمد بن محمد،عن الحسين،عن فضالة، عن الحسين بن عثمان،عن سماعة،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل سافر في رمضان فادر که الموت قبل أن يقضيه؟ قال:يقضيه أفضل أهل بيته(2) .
19113-التهذيب:علي بن الحسن بن فضّال،عن محمد بن الربيع،عن سيف بن عميرة،عن منصور بن حازم،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)في الرجل يسافر في شهر رمضان فيموت؟ قال:يُقضي عنه،وان امرأة حاضت في رمضان فماتت لم يقض عنها،والمريض في رمضان لم يصح حتى مات لم يقض عنه(3) .
ص:392
19116-التهذيب:علي بن الحسن بن فضّال،عن علي بن اسباط،عن علا،عن محمد بن مسلم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في امرأة مرضت في شهر رمضان أو طمثت أو سافرت فماتت قبل أن يخرج رمضان هل يقضي عنها؟ فقال:أما الطمث والمرض فلا،وأمّا السفر فنعم(1) .
أقول:اختلفت الأحاديث الواردة في كتب الحديث حول من سافر في شهر رمضان و مات ولم يستطع القضاء،وكذلك اختلفت الفتاوى أيضاً تبعاً لاختلاف الأحاديث.
قال بعض الفقهاء:اذا كان سفره في شهر رمضان إختيارياً ومات قبل القضاء وجب على الولي القضاء عنه، واذا كان اضطرارياً فلا قضاء عليه.
ولا يخفى أن الاحتياط يقتضي القضاء عن الميت المسافر مطلقاً والله العالم.
19115-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن ابن فضّال،عن ابن بكير،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في قول الله(عزّوجلّ):«أوَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ
ص:393
مِسْكِينٍ»(1)قال:الذين(2) كانوا يطيقون الصّوم فأصابهم(3) كبر أو عطاش أو شبه ذلك فعليهم لكلَّ يوم مدّ(4)من لا يحضره الفقيه:ج2ص133ح1949(5)الكافي:ج4ص116ح3(6)في نوادر ابن عیسی:قال(7)في نوادر ابن عیسی:طعام لكلَّ يوم للمساكين(8)التهذيب:ج4ص237ح694-الاستبصار:ج2ص103ح336
نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:محمد بن أبي عمير مثله(1) .
19118-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب، عن داود بن فرقد،عن أبيه قال:کتب حفص الاعور اليّ سل ابا عبدالله(عليه السّلام)عن ثلاث مسائل.
فقال أبو عبدالله (عليه السّلام):ما هي؟ قال:من ترك صيام ثلاثة أيام في شهر؟ فقال أبو عبدالله(عليه السّلام):من مرض،أو كبر،أو لعطش؟ قال : فاشرح لي شيئا شيئا.
فقال : إن كان من مرض فاذا برا فليقضه، وان كان من كبر أو العطش فبدل كلّ يوم مُد(2) .
نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن فضالة،عن داود بن فرقد،عن أخيه قال:كتب إليّ حفص الأعور سل أبا عبدالله(عليه السّلام)...وذكر نحوه(3) .
19119- نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن القاسم بن محمد،عن علي،عن أبي بصير قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):
ایّما رجل كان كبيراً لايستطيع الصيام،أو مرض من رمضان إلى رمضان ثم صحّ،فانّما عليه لكل يوم أفطر فدية طعام وهو مدّ لكل مسكين(4) .
ص:395
19120-تفسير العياشي:عن سماعة،عن أبي بصير قال:
سألته عن قول الله(عزّوجلّ):«وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ»؟ قال:هو الشّيخ الكبير الّذي لا يستطيع،والمريض(1) .
19121-تفسير العياشي:عن رفاعة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في قوله(عزّوجلّ):«وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ».
قال:المرأة تخاف على ولدها،والشيخ الكبير(2) .
19122-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن عمران ابن موسی وعلي بن خالد،عن هارون،عن الحسن بن محبوب،عن یحیی بن المبارك،عن عبدالله بن جندب(3) ،عن سماعة بن مهران،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت له:الشيخ الكبير الايقدر أن يصوم؟ فقال:يصوم عنه بعض ولده.
قلت:فإن لَم يكن له وُلد؟ قال:فادنی قرابته.
قلت:فإن لَم يكن له قرابة؟
ص:396
قال:تصدّق بمد في كل يوم،فإن لم يكن عنده شيء فليس عليه شيء(1) .
أقول:الحديث ضعيف السّند لجهالة حال بعض رواته.
وقوله(عليه السّلام):«يصوم عنه بعض ولده...»ينبغي أن يُحمل على الاستحباب-كما حمله الشيخ الطوسي(طاب ثراه)-فان من المسلّم بين الفقهاء عدم وجوب ذلك على الأولاد حال حياة أبيهم بل عدم صحة ذلك تشريعاً،والله العالم.
19123-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن جميل بن درّاج،عن الوليد بن صبيح قال:حممتُ بالمدينة يوماً في شهر رمضان فبعث إليّ أبو عبدالله(عليه السّلام)بقصعة فيها خلُّ وزيتٌ وقال:أفطر وصل وأنت قاعد(2) .
من لا يحضره الفقيه:روی جمیل بن درّاج مثله(3) .
19124-من لایحضره الفقيه:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):
كلّما أضرّ به الصوم فالافطار له واجب(4) .
ص:397
19125-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن حماد،عن حریز،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:الصائم إذا خاف على عينيه من الرّمد أفطر(1) .
من لایحضره الفقيه:حريز،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) مثله(2) .
19126-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن الحسين بن عثمان،عن سليمان بن عمرو،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:اشتكت أمُّ سلمة(رحمة الله عليها) عينها في شهر رمضان فأمرها رسول الله(صلّى الله عليه وآله)أن تفطر،وقال:عشاء الليل لعينك رديُّ(3) .
من لایحضره الفقیه:روی سلیمان بن عمرو مثله وفيه:
لعينيك(4) .
علل الشرایع:حدثنا محمد بن الحسن قال:حدثنا الحسين بن
ص:398
الحسن بن أبان،عن الحسين بن سعيد،عن سليمان بن عمرو مثله(1) .
19127-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن بكر بن أبي بكر الحضرمي قال:سأله أبي-يعني أبا عبدالله(عليه السّلام)-وانا أسمع:ما حدّ المرض الذي يترك منه(2) الصوم؟ قال(3) :اذا لم يستطع أن يتسحّر(4) .
التهذيب:أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن سيف، عن بکار قال:سأله أبي...وذكر مثله(5) .
من لایحضره الفقیه:روی بکر بن محمد الازدي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سأله أبي وأنا أسمع عن حدّ المرض...
وذكر مثله(6) .
التهذيب:الحسين،عن فضالة،عن سيف،عن أبي بكر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثل الفقيه(7) .
ص:399
أقول:اذا لم يستطع الانسان أن يأكل شيئاً في السَّحَر،أو يشرب شيئاً من ماء أو دواء إمّا لضيق الوقت أو لعدم انتباهه من النوم،وكان في صومه بلاسحور مشقة كبيرة جاز له الافطار حينئذ والقضاء بعده، والله العالم.
19128-الكافي:محمد بن يحيى وغيره،عن محمد بن أحمد،عن أحمد بن الحسن،عن عمرو بن سعيد،عن مصدّق بن صدقة،عن عمّار بن موسى(الساباطي)،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الرجل يجد في راسه وجعاً من صداع شديد هل يجوز له الافطار؟ قال:إذا صدع صداعاً شديداً،وإذا حمّ حُمىّ شديدة،وإذا رمدت عيناه(1) مداً شديداً،فقد حلَّ له الافطار(2) .
التهذيب:محمد بن یعقوب،عن محمد بن يحيى مثله(3) .
ص:400
19129-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن إسماعيل بن مرار،عن يونس،عن المفضّل بن عمر قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):إنَّ لنا فتيات وشباناً(1) لايقدرون على الصيام من شدّة ما يصيبهم من العطش؟ قال:فليشربوا بقدر(2) ما تروی به نفوسهم وما يحذرون(3) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(4) .
19130-الكافي:أحمد بن ادریس،وغيره،عن محمد بن أحمد،عن محمد بن الحسين،عن عمرو بن سعيد،عن مصدّق بن صدقة،عن عمار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في الرجل يصيبه العطاش(5) حتى يخاف على نفسه؟ قال:يشرب بقدر ما يُمسك به رَمَقه ولا يشرب حتی یروی(6) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن أحمد بن ادریس،عن محمد ابن أحمد بن يحيى،عن أحمد بن الحسين،عن عمرو بن سعید مثله(7) .
ص:401
من لایحضره الفقیه:روی عمار بن موسی مثله(1) .
أقول:الصائم الذي يصيبه العطش الشديد و به داء العطش ولا يمكنه الامساك عن شرب الماء أو يكون فيه مشقَّة،يجوز له أن يشرب الماء بقدر الضرورة والحاجة لا بمقدار التروّي منه،ويجب عليه التصدّق عن كل يوم بمدَّ محمد من طعام-واحتاط بعض الفقهاء بلزوم التصدّق بمدّين-ولا يجب عليه القضاء ان استمرَّ مرضه الى شهر رمضان القابل،نعم اذا تمكن من الصوم وجب عليه القضاء،والله العالم.
19131-الكافي:علي بن إبراهيم،عن محمد بن عیسی بن عبيد،عن يونس،عن سماعة قال:سألته ما حدُّ المرض الذي يجب على صاحبه فيه الافطار كما يجب عليه في السفر من كان مريضا أو على سفر؟ قال:هو مؤتمن علیه مفوّض اليه، فان وجد ضعفاً فليفطر،وأن وجد قوَّة فليصُمه،كان المرض ما كان(2) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهيم، عن أبيه،عن محمد بن عيسى،عن رجل،عن سماعة مثله(3) .
ص:402
19132-تفسير العياشي:عن أبي بصير قال:سألت أبا عبد الله (عليه السّلام)عن حدّ المرض الذي يجب على صاحبه فيه الإفطار كما يجب عليه في السفر،في قوله:«وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ»(1) .
قال:هو مؤتمن عليه،مفوض اليه،فإن وجد ضعفاً فليفطر،وإن وجد قوّة فليصم،كان المريض على ما كان(2) .
19133-دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)أنّه قال:حدّ المرض الذي يجب على صاحبه فيه الافطار کما يجب عليه في السفر لقول الله(عزّوجلّ):«فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ»(3) أن يكون العليل لا يستطيع أن يصوم، أو يكون أن استطاع الصوم زاد في علته و خاف منه على نفسه،وهو مؤتمن على ذلك ومفوض اليه فيه،فان أحسَّ ضعفاً فليفطر،وان وجد قوة على الصوم فليصم،كان المرض ما كان(4) .
19134-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن عمر ابن اذينة قال:كتبت الى أبي عبدالله(عليه السّلام) أسأله ما حدُّ المرض الذي يفطر فيه صاحبه،والمرض الذي يَدَع صاحبه الصلاة قائماً؟(5)
ص:403
قال(1) :«بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ»وقال:ذاك(2) اليه هو أعلم بنفسه(3) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن یعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(4) .
المقنعة:روي عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سئل عن جد المرض الذي يجب على صاحبه فيه الافطار؟فقال:...وذكر مثله(5) .
19135-من لایحضره الفقيه:روی ابن بكير،عن زرارة قال:
سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)ما حدُّ المرض الذي يفطر فيه الصائم ويَدَع الصلاة من قيام؟ فقال:«بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ»وهو أعلم بما يطيقه(6) .
19136-مجمع البيان:روى العياشي باسناده عن زرارة قال:
سألت أبا عبد الله(عليه السّلام)ما حدُّ المرض الذي يفطر صاحبه؟ قال:«بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ»هو اعلم بما يطيق.
وفي رواية أخرى:هو أعلم بنفسه ذاك اليه(7) .
ص:404
19137-الكافي:علي بن إبراهيم،عن محمد بن عيسى،عن يونس،عن شعيب،عن محمد بن مسلم قال:قلت لأبي عبدالله (عليه السّلام):ما حدُّ المريض إذا نقه(1) في الصيام؟ قال:ذلك إليه هو أعلم بنفسه إذا قوي فليصم(2) .
19138-التهذيب:محمد بن الحسين،عن محمد بن عبدالله، عن عقبة بن خالد قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل صام وهو مريض؟ قال:تمَّ(3) صومه ولا يعيد يجزيه(4) .
التهذيب:محمد بن أحمد بن يحيى،عن محمد بن عبدالله بن هلال،عن عقبة بن خالد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل صام رمضان وهو مريض...وذكر مثله(5) .
ص:405
أقول:ينبغي أن يُحمل المرض في هذا الحديث على المرض الخفيف الذي لا يؤدّي إلى مضاعفات شديدة تصل الى وجوب الإفطار عليه،فيجوز له أن يصوم ويصحُّ صومه حينئذٍ ولا يجب عليه القضاء.
19139-التهذيب:ابراهيم بن هاشم،عن غير واحد،عن منصور بن حازم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه سأله عن المغمى علیه شهراً أو أربعين ليلة؟ قال:فقال:إن شئتَ أخبرتُك بما أمر به نفسي وولدي أن تقضي كلّما فاتك(1) .
19140-التهذيب:ابراهيم بن هاشم،عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كلّما غلب الله عليه فليس على صاحبه شيء(2) .
أقول:يسقط الصوم عن المغمى عليه اذا استغرق الإغماء تمام الوقت ولا يجب عليه القضاء حينئذٍ لعدم تكليفه بالصوم حال الاغماء،وعلى هذا فتوى أكثر الفقهاء.
ص:406
19141-معاني الأخبار:حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد(رحمه الله)قال:حدثنا محمد بن يحيى العطّار،عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري،عن ابراهيم بن اسحاق النهاوندي،عن محمد بن سليمان الديلمي،عن أبيه،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:سمعتهُ يقول:الشتاء ربيع المؤمن يطول فيه ليله فيستعين به على قيامه،ويقصر فيه نهاره فيستعين به على صيامه(1) .
أمالي الصدوق-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن الحسن ابن أحمد بن الوليد قال:حدثنا أحمد بن ادریس قال:حدثنا محمد ابن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري،عن ابراهیم بن اسحاق
ص:407
التهاوندي،عن محمد بن سليمان الذيلمي،عن أبيه قال:سمعت أبا عبدالله الصادق(عليه السّلام)يقول:...وذكر مثله(1) .
صفات الشيعة:حدثنا محمد بن علي ماجيلويه(رحمه الله)، عن محمد بن سليمان الديلمي قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام) يقول:...وذكر مثله الى قوله:على قيامه(2) .
19142-الكافي:محمد بن اسماعيل،عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير،عن معاوية بن عثمان،عن اسماعیل بن يسار قال:
قال أبو عبدالله(عليه السّلام):قال أبي:أنَّ الرجل ليصوم يوماً تطوعة يريد ما عند الله(عزّوجلّ)فيدخله الله به الجّنة(3) .
ثواب الأعمال:حدثني محمد بن الحسن(رضي الله)عنه قال:
حدثني محمد بن الحسن الصفار قال:حدثني العباس بن معروف، عن محمد بن سنان،عن طلحة بن زيد،عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن آبائه،عن علي(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّی الله عليه وآله):...وذكر نحوه(4) .
ص:408
19143-التهذيب:محمد بن علي بن محبوب،عن العباس، عن عبدالله بن المغيرة،عن معاوية بن عمار،عن اسماعیل بن يسار قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:إيّاكم والكسل إنَّ ربّكم رحيم يشكر القليل،إنّ الرّجل ليصلي الركعتين تطوَّعاً يريد بهما وجه الله(عزّوجلّ)فيدخله الله بهما الجنّة،وإنّه ليتصدّق بالدرهم(1) تطوُّعاً یرید به وجه الله فيدخله الله به الجنّة،وانّه ليصوم اليوم تطوُّعاً يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنّة(2) .
ثواب الأعمال:حدثني محمد بن الحسن(رضي الله)عنه قال:
حدثني الحسين بن الحسن بن أبان،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة، عن معاوية بن عمّار مثله(3) .
من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):ایاکم والكسل فإن ربّكم...وذكر مثله(4) .
19144-التهذيب:علي بن الحسن بن فضال،عن علي بن أسباط،عن حكم بن مسكين،عن إسماعيل بن يسار قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:إنَّ الرّجل ليصلّي ركعتين فيوجب الله له بهما الجنّة،أو يصوم يوماً تطوُّعاً فيوجب الله له به الجنة(5) .
ص:409
19145-أمالي الصدوق:[ابن الوليد](1) عن محمد بن الحسن الصفار،عن يعقوب بن يزيد،عن محمد بن سنان،عن غياث بن ابراهيم،عن الصادق جعفر بن محمد،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):من صام يوما تطوّعاً ابتغاء ثواب الله وجبت له المغفرة(2) .
19146-التهذيب:الصفّار،عن أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن هشام بن سالم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت له:الرجل يصبح ولا ينوي الصوم فاذا تعالى النهار حَدثَ له رأي في الصوم؟ فقال:إن هو نوى الصوم قبل أن تزول الشمس حُسب له من يومه، وان نواه بعد الزوال حسب له من الوقت الذي نوی(3) .
19147-التهذيب:محمد بن علي بن محمد،عن الحسين،عن النضر،عن ابن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:من اصبح وهو يريد الصيام ثم بدا له أن يفطر فله أن يفطر ما بينه وبين نصف
ص:410
النهار ثم يقضي ذلك اليوم(1) ،فان بدا له أن يصوم بعد ما ارتفع النهار فليصم فانّه يحسب له من الساعة التي نوي فيها(2) .
19148-التهذيب:أحمد بن محمد،عن البرقي،عن ابن أبي عمیر،عن هشام بن سالم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كان أمير المؤمنين(عليه السّلام)يدخل الى أهله ويقول:عندكم شيء وإلا صمت،فان كان عندهم شيء أتوه به وإلا صام(3) .
19149-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب،عن حسين بن عثمان،عن سماعة بن مهران،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن الصائم المتطوَّع(4) تعرض له الحاجة؟ قال(5) :هو بالخيار ما بينه وبين العصر،وان مکث حتى العصر ثم بدا له أن يصوم فإن لم(6) يكن نوى ذلك فله أن يصوم ذلك اليوم أن شاء(7) .
ص:411
التهذيب:الحسين،عن فضالة مثله(1) .
من لایحضره الفقيه:سأل أبو بصير أبا عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله(2) .
المقنع:سُئل الصادق(عليه السّلام)..وذكر مثله(3) .
19150-نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر،عن أبيه،عن جده علي بن الحسين،عن أبيه(عليهم السّلام)قال علي(عليه السّلام):يجوز للصائم المتطوَّع أن يفطر(4) .
19151-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن الحسن بن راشد قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام)أو لأبي الحسن(عليه السّلام):الرجل يتعمّد الشهر في الأيام القصار يصومه لسنّة(5) ؟
ص:412
قال:لا بأس(1) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(2) .
19152-بحار الأنوار:کتاب الامامة والتبصرة-عن الحسن بن حمزة العلوي،عن علي بن محمد بن أبي القاسم،عن أبيه،عن هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة،عن الصادق،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):
الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة(3) .
بحار الأنوار:کتاب الامامة والتبصرة-عن أحمد بن علي،عن محمد بن الحسن،عن محمد بن الحسن الصفّار،عن ابراهيم بن هاشم،عن النوفلي،عن السكوني،عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن آبائه(عليهم السّلام)مثل رواية مسعدة بن صدقة بتقديم وتأخير(4) .
19153-المقنعة:سُئل الصادق(عليه السّلام)عمّن يضرّ به الصوم في الصّيف يجوز له أن يؤخّر صوم التطوع إلى الشتاء؟ فقال:لابأس بذلك إذا حفظ ما ترك(5) .
19154-من لا يحضره الفقيه:روی الحسن بن محبوب،عن الحسن بن أبي حمزة قال:قلت لأبي جعفر أو لأبي عبدالله(عليهما السّلام):صوم ثلاثة أيام في الشهر أؤخّره(6) في الصيف الى الشتاء
ص:413
فإني أجده أهون عليَّ؟ فقال:نعم فأحفظها(1) و(2) .
ثواب الأعمال:حدثنا محمد بن موسی بن المتوك (رضي الله عنه)قال:حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري،عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عن الحسين بن أبي حمزة مثله(3) .
19155-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن إسماعيل،عن محمد بن الفضيل،عن أبي الصباح الكناني قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل عليه من شهر رمضان أيام(4) أيتطوَّع؟ فقال:لا،حتى يقضي ما عليه من شهر رمضان(5) .
التهذيب:محمد بن یعقوب،عن محمد بن یحیی مثله(6) .
الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن
ص:414
الرجل...وذكر مثله(1) .
التهذيب:محمد بن یعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(2) .
19156-من لایحضره الفقيه:وردت الاخبار والاثار عن الائمة (عليهم السّلام)انَّه لا يجوز أن يتطوَّع الرجل بالصيام وعليه شيء من الفرض،وممن روى ذلك الحلبي وأبو الصباح الكناني،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)(3) .
19157-دعائم الاسلام:سُل جعفر بن محمد(عليهما السّلام) عن رجل عليه من صيام شهر رمضان طائفة(4) ،أيتطوع بالصوم؟ قال:لا،حتى يقضي ما عليه،ثمّ يصوم إن شاء ما بدا له تطوُّعا(5) ً.
19158-الكافي:علي،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن سليمان،عمن ذكره،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في قول الله (عزّوجلّ):«وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ»(6) .
ص:415
قال:الصَّبر الصيام.
وقال:إذا نزلت بالرجل النازلة7(1) والشديدة فليصم فإن الله (عزّوجلّ)يقول:«وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ»يعني الصيام(2) .
19159-من لایحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام)في قول الله(عزّوجلّ):«وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاۃِ»قال:يعني بالصبر الصوم.
وقال(عليه السّلام):اذا نزلت بالرجل النازلة أو الشدّة فليصم فان الله(عزّوجلّ)يقول:«وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاۃِ»(3) .
19160-تفسير العياشي:عن عبدالله بن طلحة،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في قوله تعالى:«وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاۃِ».
قال:الصبر هو الصوم(4) .
19161-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن یحیی بن عمرو بن خليفة الزّيات،عن عبدالله بن بكير،عن بعض
ص:416
أصحابنا،عن أحدهما(عليهما السّلام)قال:قال رسول الله(صلّی الله عليه وآله):يا معشر الشباب عليكم بالباه فإن لم تستطيعوه فعليكم بالصيّام فإنّه و جاؤها(1) و(2) .
أقول: قوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم):«فانّه و جاؤه»أي:أنّ الصوم والامتناع عن الطعام والشراب يؤدّي بالانسان الى ضعف الغريزة الجنسيّة،وقلَّة الرغبة الى النساء، وبهذا يستعين على تحمّل العزوبة ويتّقي بذلك المعاصي والوقوع في المحرَّمات،حتى يفرّج الله تعالی عنه.
تقدم في الجزء الثامن عشر-كتاب الطب-حديث رقم11955 قوله(عليه السّلام):ثلاث يذهبن البلغم ويزدن في الحفظ:السواك والصوم وقراءة القرآن.
ص:417
19162-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زیاد(1) ،عن محمد بن سنان،عن منذر بن يزيد،عن يونس بن ظبيان قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):من صام لله(عزّوجلّ)يوماً في شدّة الحَرّ(2) فأصابه ظمأ وكّل الله به ألف ملك يمسحون وجهه ويبشّرونه،حتّى إذا أفطر قال الله(عزّوجلّ):ما أطيب ريحك وروحك، ملائكتي(3) اشهدوا أنّي قد غفرت له.
من لایحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):...وذكر مثله(4) .
أمالي الصدوق:حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال:حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال:حدثنا حسان الرازي،عن سهل بن زياد الواسطي،عن بكر بن صالح،عن محمد این سنان مثله(5) .
ثواب الأعمال:حدثني محمد بن علي ماجيلويه(رضي الله
ص:418
عنه)قال:حدثني محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد قال:حدثني محمد بن حسان الرازي،عن سهل بن زياد،عن بكر بن صالح مثله(1) .
19163-مستدرك الوسائل:جعفر بن أحمد القمّي في(كتاب الغايات)،عن الصادق(عليه السّلام)أنّه قال:أفضل الجهاد الصوم في الحرّ(2) .
19164-بحار الأنوار:کتاب الامامة والتبصرة-عن الحسن بن حمزة العلوي،عن علي بن محمد بن أبي القاسم،عن أبيه،عن هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة،عن الصادق،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):
الصوم في الحرّ جهاد(3) .
19165-مستدرك الوسائل:مجموعة الشهيد نقلاً من كتاب الأنوار،حدثنا محمد بن فتح العسكري قال:حدثنا أحمد بن عبدالله ابن يزيد قال:حدثنا عبدالله بن عبدالجبار اليماني قال:حدثني ابراهيم بن محمد بن أبي يحيى قال:قال جعفر بن محمد(عليهما السّلام):من سوابق الأعمال،شهادة أن لا إله إلا الله-إلى أن قال:۔ واسباغ الوضوء في الليلة الباردة،والصوم في اليوم الحارّ.الخبر(4) .
ص:419
19166-المقنعة:روی اسماعیل بن مسلم،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّی الله عليه وآله):طوبى لمن ظمأ أو جاع للبّر(1) أولئك الذين يشبعون يوم القيامة،طوبى للمساكين بالصبر هم الذين يرون ملكوت السماوات(2) .
19167-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين،عن أبيه،عن علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):طوبى لمن طوى وجاع أولئك الذين يشبعون يوم القيامة،طوبي للمساكين بالصبر هم الذين يرون ملكوت السماوات(3) .
19168-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن ابن فضّال،عن ابن بکیر،عن زرارة قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن أفضل ما جرت به السّنة في التطوَّع من الصوم؟ فقال:ثلاثة أيّام في كلَّ شهر:الخميس في أوّل الشهر، والأربعاء في وسط الشهر،والخميس في آخر الشّهر.
قال:قلت له:هذا جميع ما جرت به السّنة في الصوم؟
ص:420
فقال:نعم(1) .
19169-من لا يحضره الفقيه:روی ابن بكير،عن زرارة قال:
قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):بِمَ(2) جَرت السُنّة من الصوم؟ فقال:ثلاثة أيام من(3) كل شهر:الخميس في العشر الأول، والأربعاء في العشر الأوسط(4) ،والخميس في العشر الآخر.
قال:قلت:هذا جميع ما جرت به السنّة في الصوم؟ فقال:نعم(5) .
ثواب الأعمال:حدثنا محمد بن الحسن(رضي الله عنه)قال:
حدثنا الحسين بن الحسن بن ابان،عن الحسين بن سعيد،عن الحسن ابن علي،عن ابن بکیر مثله(6) .
19170-الكافي:الحسين بن محمد،عن معلی بن محمد،عن الوشّا،عن حمّاد بن عثمان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
سمعته يقول:صام رسول الله(صلّى الله عليه وآله)حتى قيل:ما يفطر،ثم أفطر حتى قيل:ما بصوم،ثم صام صوم داود(عليه السّلام)يوماً ويوماً لا،ثم قبض(عليه السّلام)على صيام ثلاثة أيام
ص:421
في الشهر،قال:انّهن يعدلن صوم الشهر(1) ويذهبن بوحر الصدر.
-والوحر:الوسوسة-(2) .
قال حمّاد:فقلت:وأيّ الأيام هي؟ قال:أول خميس في الشهر وأول أربعاء بعد العشر منه و آخر خميس فيه.
فقلت:كيف صارت(3) هذه الأيام التي تصام؟ فقال:إن من قبلنا من الأمم كان إذا [اُ]نزل على أحدهم العذاب نزل في هذه الأيام(فصام رسول الله(صلّى الله عليه وآله)هذه الأيّام)(4) الخوفة(5) .
من لایحضره الفقيه:حمّاد بن عثمان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:صام رسول الله(صلّى الله عليه وآله)...وذكر مثله(6) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن الحسين بن محمد مثله(7) .
ص:422
ثواب الأعمال:حدثنا محمد بن الحسن(رضي الله عنه)قال:
حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان،عن الحسين بن سعيد،عن محمد ابن يحيى-أخي مفلس الصيرفي-عن حمّاد بن عثمان قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:صام رسول الله...وذكر الحديث باختلاف يسير في بعض الألفاظ(1) .
المحاسن:البرقي،عن أبيه،عن محمد بن يحيى،عن حمّاد بن عثمان قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):قبض رسول الله(صلّی الله عليه وآله وسلّم)على صوم ثلاثة أيام في الشهر...وذكر نحوه(2) .
19171-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب،عن محمد بن مسلم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)أوّل ما بعث يصوم حتّى يقال:ما(3) يفطر،ويفطر حتّى يقال:ما(4) يصوم،ثمّ ترك ذلك وصام يوماً وأفطر(5) يوماً وهو صوم داود(عليه السّلام)ثمّ ترك ذلك وصام الثلاثة الأيّام الغرّ(6) ،ثمّ ترك ذلك وفرّقها في كلَّ عشرة أيّام يوماً، خميسين بينهما أربعاء فقبض(عليه وآله السّلام)وهو يعمل ذلك(7) .
ص:423
الخصال:حدثنا محمد بن الحسن(رضي الله عنه)قال:حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان،عن الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمير مثله الى قوله:صوم داود،ثم ترك ذلك،وزاد بعده:ثم قُبض وهو يصوم خميسين بينهما أربعاء(1) .
وسائل الشيعة:علي بن موسی بن جعفر بن طاووس في (الدروع الواقية)قال:روينا باسنادنا الى محمد بن أبي عمير مثله إلى قوله:داود(عليه السّلام)(2) .
19172-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زیاد،عن الحسن بن محبوب،عن جميل بن صالح،عن محمد بن مروان قال:
سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)يصوم حتى يقال:لايفطر(3) ثمّ صام يوماً وأفطر يوماً،ثم صام الاثنين والخميس ثمّ آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيّام في الشهر:
الخميس في أوّل الشهر وأربعاء في وسط الشهر وخميس في آخر الشهر وكان يقول:ذلك صوم الدهر.
وقد كان ابي(عليه السّلام)يقول:ما من أحد أبغض إليّ(4) من رجل يقال له:كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)يفعل كذا وكذا فيقول:لايعذَّبني الله على أن اجتهد في الصلاة(5) كأنّه يرى أنّ رسول
ص:424
الله(صلّى الله عليه وآله)ترك شيئا من الفضل عجزاً عنه(1) .
من لا يحضره الفقيه:روی الحسن بن محبوب مثله(2) .
مکارم الاخلاق:عن الصادق(عليه السّلام)قال:كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)...وذكر مثله-إلى قوله-:صوم الدهر(3) .
قال العلامة المجلسي(طاب ثراه)في مرآة العقول:قوله(عليه السّلام):«ما من أحد أبغض اليَّ...»لعله محمول على ما اذا زاد بقصد السُنّة بأن أدخلها في السُنّة،أو على قصد الزّيادة على عمل رسول الله(صلّى الله عليه وآله)واستقلال عمله لئلاّ ينافي ماورد من الفضل في سائر أنواع الصيام والصلاة(4) .
19173-المقنعة:روي عن الصادق(عليه السّلام)انّه قال:كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)يصوم دائما حتى يقال:إنّه لايفطر، ثم يفطر ويواصل الافطار حتى يقال:انّه لا يصوم إلا الفرض،ثم صام يوماً وأفطر يوماً،وهو صوم داود(عليه السّلام)ثم ترك ذلك كله وصام ثلاثة أيام في كل شهر ودام على ذلك إلى أن قبضه الله (عزّوجلّ)فصار صیام هذه الثلاثة الأيام سنّة من عمل بها أصاب خيراً كثيراً(5) .
ص:425
19176-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عليّ بن الحكم،عن هشام بن سالم،عن الأحول،عن ابن سنان، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)(1) أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله) سُئل عن صوم خميسين بينهما أربعاء؟ فقال:أمّا الخميس فيوم تعرض فيه الأعمال،وأمّا الأربعاء فيوم خلقت فيه النار،وأمّا الصوم فجنّة[من النار](2) .
من لا يحضره الفقيه:عبدالله بن سنان مثله(3) .
الخصال-ثواب الاعمال:حدثنا محمد بن الحسن(رضي الله عنه)قال:حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان،عن الحسين بن سعيد، عن النّضر بن سوید،عن هشام بن سالم مثله(4) .
علل الشرایع:حدثنا الحسين بن أحمد(رحمه الله)،عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن النّضربن سويد،عن هشام بن الحكم،عن الأحول،عن ابن سنان،عمن ذکره،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(5) .
19175-التهذيب-الاستبصار:محمد بن أحمد بن يحيى،عن الحسين بن محمد،عن عمران الأشعري،عن زرعة،عن سماعة،
ص:426
عن أبي بصير قال:سألته عن صوم ثلاثة أيام في الشهر؟ فقال:في كلّ عشرة أيام يوم خميس وأربعاء وخميس،والشهر الذي يليه أربعاء وخميس وأربعاء(1) .
19176-التهذيب-الاستبصار:سعد بن عبدالله،عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمد الجوهري،عن علي بن أبي حمزة،عن أبي بصير قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن صوم السنة؟ فقال:صيام ثلاثة أيام من كل شهر(2) ،الخميس والأربعاء والخميس يذهين(3) ببلابل القلب ووحر الصدر(4) الخميس والأربعاء والخميس وإن شاء الاثنين والأربعاء والخميس،وإن صام(5) في كل عشرة أيام يوماً فإنَّ ذلك ثلاثون حسنة وإن أحب أن يزيد على ذلك فلیزد(6) و(7) .
19177-کتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي:عن جابر قال:سمعت جعفر بن محمد(عليهما السّلام)يقول:صيام ثلاثة ايام
ص:427
من الشهر صيام الدهر،ويذهبن بوساوس الصدر،وبلابل القلب(1) .
19178-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبيّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)أنّه سُئل عن الصوم في الحضر؟ فقال:ثلاثة أيام في كلَّ شهر:الخميس من جمعة والاربعاء من جمعة والخميس من جمعة اُخرى.
وقال:قال أمير المؤمنين(عليه السّلام):صيام شهر الصبر وثلاثة أيّام من كلَّ شهر يذهبن ببلابل الصدور وصيام ثلاثة أيّام من(2) كلّ شهر صيام الدّهر،إن الله(عزّوجلّ)يقول[في كتابه]:«مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»(3) و(4) .
ثواب الاعمال:حدثنا محمد بن الحسن(رضي الله عنه)قال:
حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان،عن الحسين بن سعيد،عن محمد ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:قال أمير المؤمنين(عليه السّلام):صيام شهر الصبر وثلاثة أيام في كلّ شهر يذهبن...وذكر مثله(5) .
أمالي الصدوق:حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال:حدثنا
ص:428
الحسين بن محمد بن عامر،عن عمه عبدالله بن عامر،عن محمد بن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن الحلبي أنّه سأل أبا عبدالله الصادق(عليه السّلام)عن الصوم...وذكر نحوه(1) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد(رضي الله عنه)قال:حدثنا محمد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن محمد بن أبي عمير،عن حمّاد بن عثمان،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال أمير المؤمنين(عليه السّلام):صيام شهر الصبر...وذكر نحوه(2) .
تفسير العياشي:عن عبدالله الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)،عن أمير المؤمنين(عليه السّلام)قال:صيام شهر الصبر...
وذكر نحوه(3) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«صيام شهر الصبر»الظاهر أن المقصود منه هو شهر رمضان،كما مرَّ في تفسير قوله تعالى:
«وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ»أنّ الصبر هو الصوم،فقوله(عليه السّلام):«شهر الصبر»أي:شهر الصوم وهو شهر رمضان،والله العالم.
19179-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن معاوية بن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كان في وصيّة
ص:429
رسول الله(صلّى الله عليه وآله)لعلي(عليه السّلام):ياعلي أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها ثم قال:اللهمّ اعنه.
أمّا الاُولى:فالصدق،لاتخرجن من فيك كذبة أبداً.
والثانية:الورع،لا تجتريء على خيانة أبداً.
والثالثة:الخوف من الله تعالی كأنِّك تراه.
والرابعة:كثرة البكاء لله،يبني لك بكل دمعة الف بيت في الجنة.
والخامسة:بَذلُك مالك ودمك دون دينك.
والسادسة:الأخذ بسُنَّتي في صلاتي وصيامي وصَدقتي.
وأمّا الصلاة فالخمسون(1) ركعة.
وأمّا الصوم فثلاثة في كلَّ شهر،خميس في أوّله وأربعاء في وسطه و خميس في آخره.
وأمّا الصدقة فجهدك حتى تقول قد أسرفتُ،ولم تسرف.
وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل.
وعليك بصلاة الزَّوال وعليك بصلاة الزّوال وعليك بصلاة الزّوال.
وعليك بتلاوة القرآن على كلَّ حال.
وعليك برفع يديك في صلاتك وتقليبهما.
وعليك بالسواك عند كلّ وضوء وكل صلاة.
وعليك بمحاسن الأخلاق فار كبها و مساوي الاخلاق فاجتنبها، فان لم تفعل فلا تلومنّ إلاّ نفسك(2) .
ص:430
دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)أنّه قال:
قال في وصيّة رسول الله(صلّى الله عليه وآله)لعلي(عليه السّلام):...وذكر مثله باختلاف يسير(1) .
19180-الكافي:الحسين بن محمد،عن محمد بن عمران، عن زياد القندي،عن عبدالله بن سنان قال:قال لي أبو عبدالله(عليه السّلام):إذا كان في أوّل الشّهر خميسان فصم أوّلهما فإنّه أفضل، وإذا كان في آخر الشهر خمیسان(2) فصم آخرهما فإنّه أفضل(3) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن الحسين بن محمد مثله(4) .
من لا يحضره الفقيه:عبدالله بن سنان مثله(5) .
19181-تفسير العياشي:علي بن الحسن قال:وجدت في کتاب اسحاق بن عمر[أو]في كتاب أبي وما أدري سمعهُ عن ابن يسار،عن أبيه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:يا يسار[وما] تدري ما صيام ثلاثة أيّام؟ قال:قلت:جعلت فداك ما أدري.
قال:أتي بها إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله)حين قبض، أوّل خميس من أوّل الشهر وأربعاء في أوسطه و خميس في آخره،
ص:431
ذلك قول الله(عزّوجلّ):«مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»که هو الدهر صائم لا يفطر.
ثم قال:ما أغبط عندي الصائم يظلُّ في طاعة الله ويمسي يشتهي الطعام والشراب،أن الصّوم ناصر للجسد حافظ وراع له(1) .
19182-تفسير العياشي:عن بعض أصحابنا،عن أحمد بن محمد قال:سألته كيف يصنع في الصوم صوم السُنّة؟ فقال:صوم ثلاثة أيام في الشهر خميس من عشر وأربعاء من عشر وخميس من عشر،الأربعاء بين خميسين أن الله تعالى يقول:
«مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»ثلاثة أيام في الشهر صوم دهر(2) .
19183-تفسير العياشي:عن علي بن عمّار قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):«مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»من ذلك صيام ثلاثة ايام من كلّ شهر(3) .
19184-دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد،عن آبائه (عليهم السّلام)عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله)أنّه قال:من صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كمن صام الدهر كلّه،لأن الله (عزّوجلّ)يقول:«مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»وعن علي، وأبي جعفر،وأبي عبدالله(عليهم السّلام)مثل ذلك(4) .
ص:432
19185-دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليهما)أنّه قال:وأما ما يلزم في كل سنة فصوم شهر معلوم مردود عليهم ذلك الشهر كل سنة وهو شهر رمضان،ومن الصوم سُنَّة وهي مثلا الفريضة،ثلاثة أيّام من كل شهر،یوم من كل عشرة أيام، أربعاء بين خميسين،أوّل خميس يكون في أول الشهر والأربعاء الذي يكون أقرب الى نصف الشهر ثم الخميس الذي في آخر الشهر الذي لا يكون فيه خميس بعده،ويصوم شعبان،فذلك مثلا الفريضة،يعني أنه يصوم من كل عشرة أشهر ثلاثين يوماً ويصوم شعبان،فذلك شهران(1) .
19186-قرب الاسناد:هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة قال:حدثني جعفر بن محمد،عن آبائه(عليهم السّلام)أنّ النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم)قال:دخلت الجنّة فرأيت أكثر أهلها البُله -یعني بالبله المتغافل عن الشّر-العاقل في الخير-والذين يصومون ثلاثة أيّام في كلّ شهر(2) .
معاني الأخبار:حدثنا أبي(رحمه الله)قال:حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري،عن هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة،عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال النبي (صلّى الله عليه وآله):دخلت الجنة...وذكر الحديث باختلاف يسير في بعض الالفاظ(3) .
ص:433
19187-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):من صام ثلاثة أيّام من الشهر فقيل له:أصائم أنت الشهر كلّه؟فقال:نعم،فقد صدق،وقرا(1) :
«مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»(2) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق(عليه السّلام) مثله(3) .
تفسير العياشي:عن السكوني،عن جعفر بن محمد،عن أبيه (عليهما السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله)...وذكر مثله(4) .
19188-الكافي:أحمد بن ادريس ومحمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد بن يحيى،عن أحمد بن الحسن،عن عمرو بن سعيد،عن مصدّق بن صدقة،عن عمّار بن موسى،عن أبي عبدالله
ص:434
ا(عليه السّلام)قال:سألته عن الرجل يكون عليه من الثلاثة أيّام الشهر هل يصلح له أن يؤخّرها أو يصومها(1) في آخر الشهر؟ قال:لا بأس.
قلت:يصومها متوالية أو يفرّق بينها؟ قال:ما أحَبُّ،ان شاء متوالية،وان شاء فرّق بينها(2) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن أحمد بن ادریس مثله(3) .
19189-الكافي:أبو علي الأشعري،عن محمد بن عبدالجبّار، عن صفوان بن يحيى،عن عيص بن القاسم قال:سألته عمّن لم يصم الثلاثة الأيّام من كلَّ شهر وهو يَشُّد عليه الصيام هل فيه فداء؟ قال:مُدٌّ من طعام في كلَّ يوم(4) .
من لایحضره الفقيه:سأل عيص بن القاسم أبا عبدالله(عليه السّلام)عمّن لم يصم الثلاثة من كلّ شهر وهو يشتدّ عليه الصيام...
وذكر مثله(5) .
ص:435
مکارم الاخلاق:سئل الصادق(عليه السّلام)عمّن لم يصم الثلاثة في كل شهر وهو يشتد عليه الصيام...وذكر مثله(1) .
19190-الكافي:أبو علي الأشعري،عن محمد بن عبدالجبّار، عن صفوان بن يحيى،عن يزيد بن خليفة قال:شكوت إلى أبي عبدالله(عليه السّلام)فقلت:إنّي اُصدع إذا صمت هذه الثلاثة الأيّام ويشقُّ عليّ.
قال:فاصنع كما أصنع إذا سافرتُ،فإنّي إذا سافرتُ تصدَّقت عن كلَّ يوم بمدّ من قوت أهلي الّذي أقوتهم به(2) .
ثواب الأعمال:حدثنا محمد بن علي ماجيلويه(رضي الله عنه) قال:حدثني عمّي محمد بن أبي القاسم،عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي،عن أبيه محمد بن خالد،عن عبدالله بن المغيرة،عن يزيد بن خليفة قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام)...وذكر نحوه(3) .
19191-الكافي:الحسين بن محمد،عن معلّی بن محمد،عن الحسن بن عليّ الوشّاء،عن حمّاد بن عثمان،عن عمر بن يزيد قال:
قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):إنّ الصوم يشدُّ عليّ.
فقال لي:لدرهمٌ تصدّق به أفضل من صيام يوم،ثم قال:وما أحبُّ أن تدعه(4) .
ص:436
19192-من لا يحضره الفقیه:روی ابن مسكان،عن ابراهيم ابن المثنى قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):إنّي قد اشتدّ عليّ صوم ثلاثة أيّام في كل شهر فما يجزي عنّي أن أتصدّق مكان كل يوم بدرهم؟ فقال:صدقة درهم أفضل من صيام يوم(1) .
ثواب الأعمال:ابي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد بن عبدالله قال:حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب،عن الحسين بن عثمان،عن ابن مسکان قال:حدثني ابراهيم بن أبي المثنى مثله(2) .
19193-المقنعة:سئل الصادق(عليه السّلام)عن رجل يشتدّ عليه الصوم أيَّما أفضل له،أن يصوم على المشقّة أو يتصدّق عن كل يوم بدرهم؟ فقال(عليه السّلام):صدقة درهم كل يوم أفضل من صيامه(3) .
19194-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن محمد بن إسماعيل بن بزيع،عن صالح بن عقبة،عن عقبة قال:
قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):جعلت فداك انّي قد كبرت وضعفت عن الصيام فكيف أصنع بهذه الثلاثة الأيام في كلَّ شهر؟ فقال:يا عقبة تَصدّق بدرهم عن كل يوم.
ص:437
قال:قلت:درهم واحد؟ قال:لعلّها كبرت(1) عندك وأنت تستقل الدرهم؟ قال:قلت:أنّ نِعَمِ الله(2) عليّ لسابغة.
فقال:يا عقبة لإطعام مسلم خير من صيام شهر.
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن یحیی مثله(3) .
19195-بحار الأنوار:الدروع الواقية-عن الصادق(عليه السّلام):أنَّهُ يجزي من اشتدَّ عليه صوم الثلاثة الأيام أن يتصدّق مكان كل يوم بدرهم.
وعنه(عليه السّلام) وقد قال له صالح بن عقبه:جعلت فداك قد كبر سنّي وضعفت عن صوم هذه الثلاثة.
فقال له(عليه السّلام):تصدّق عن كل يوم بدرهم.
قلت:بدرهم واحد؟ قال:لعلَّك استقللت الدّرهم،انَّ اطعام مسكين خير من صيام شهر(4) .
19196-الخصال:حدثنا علي بن أحمد بن موسی(رضي الله عنه)قال:حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي،عن موسى بن عمران النخعي،عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي،عن عليّ بن أبي حمزة،
ص:438
عن أبيه قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عمّا جرت به السنّة في الصوم من رسول الله(صلّى الله عليه وآله)؟ قال:ثلاثة أيام في كلّ شهر:خميس في العشر الأول،وأربعاء في العشر الأوسط،وخميس في العشر الأخير،يعدل صيامهّن صيام الدّهر،لقول الله(عزّوجلّ):«مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» فمن لم يقدر عليها لضعف فصدقهُ درهم أفضل له من صيام يوم(1) .
أقول:لعلّ اختلافّ الثواب-المذكور في هذه الأحاديث-يعود الى اختلاف درجات الصائمين من حيث الايمان والعلم والمعرفة.
والله العالم.
19197-المقنعة:سُئل الصادق(علیه السّلام)عن رجل يشتد عليه أن يصوم في كلّ شهر ثلاثة أيّام كيف يصنع حتّى لايفوته ثواب ذلك؟ فقال:يتصدّق عن كلّ يوم بمدّ من طعام على مسكين(2) .
19198-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن حمّاد،عن حريز قال:قيل لأبي عبدالله(عليه السّلام):ما جاء في الصوم في يوم الأربعاء؟
ص:439
فقال:قال أمير المؤمنين(عليه السّلام):إنّ الله(عزّوجلّ)خلق النار يوم الأربعاء فأوجب صومه ليتعوَّذ به من النار(1) .
ثواب الأعمال:حدثنا محمد بن الحسن(رضي الله عنه)قال:
حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان،عن الحسين بن سعيد،عن حمّاد بن عيسى،عن حريز نحوه(2) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«فأوجب صومه»بمعنى تأكد استحبابه لامعنى الفرض والالزام.
19199-المحاسن:البرقي،عن أبيه،عن يونس،عن أبان،عن الأحول،عن ابن سنان قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):لاي شيء يصام يوم الأربعاء؟ قال:لأنّ النار خُلقت يوم الأربعاء(3) .
الخصال:حدثنا أبي(رضي الله عنه)قال:حدثنا سعد بن عبدالله قال:حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة،عن أبان،عن أبي جعفر الأحول،عن بشّار بن يسار(4) قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله(5) .
ثواب الأعمال:حدثنا محمد بن الحسن(رضي الله عنه)قال:
ص:440
حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان،عن الحسين بن سعيد مثل الخصال(1) .
19200-الكافي:علي بن إبراهيم،عن محمد بن عیسی بن عبيد،عن يونس،عن إسحاق بن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال:إنّما يصام يوم(2) الأربعاء لأنّه لم تعذّب أمّة(3) فيما مضى إلاّ في يوم(4) الأربعاء وسط الشهر فيستحبُّ أن يصام ذلك اليوم(5) .
من لا يحضره الفقيه:اسحاق بن عمّار مثله(6) .
المحاسن:البرقي،عن أبيه،عن يونس مثله(7) .
علل الشرایع:محمد بن الحسن،عن محمد بن الحسن الصفّار، عن ابراهيم بن هاشم،عن اسماعیل بن مرار،عن يونس بن عبدالرحمن،عن اسحاق بن عمّار مثله(8) .
ص:411
19201-الدروع الواقية:روينا ذلك بأسنادنا الى جدي أبي جعفر الطوسي فيما رواه عن اسحاق بن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت:لِمَ تصوموا يوم الأربعاء من وسط الشهر؟ قال:لانه لم يعذّب قوم قط الآّ في أربعاء في وسط الشهر، فيرد عنّا نحسه(1) .
19202-عيون أخبار الرضا(عليه السّلام):بالأسانيد الثلاثة(2) قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):من صام يوم الجمعة صبرة واحتساباً أعطي ثواب(3) صیام عشرة أيّام غرّ زهر،لاتشاكل(4) أيام الدُّنيا(5) .
صحيفة الامام الرضا(عليه السّلام):باسناده قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)...وذكر مثله(6) .
19203-التهذيب:أحمد بن محمد،عن موسی بن جعفر،عن
ص:442
الوشا،عن ابن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:رأيته صائماً يوم الجمعة فقلت له:جعلت فداك إنَّ الناس يزعمون أنّه يوم عيد؟ فقال:كلا إنّه يوم خَفضٍ وَدَعة(1) .
19204-عيون أخبار الرضا(عليه السّلام):حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي قال:حدثنا علي بن محمد بن عيينة قال:حدثنا دارم بن قبيصة قال:حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السّلام)،عن أبيه،عن آبائه،عن علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):لا تفردوا الجمعة بصوم(2) .
أقول:الظاهر أن معنى الحديث:لا تصوموا الجمعة وحدها مفردة بل ينبغي أن تضمّوا إلى صومها صوم يوم آخر سواء كان قبلها کصوم يوم الخميس أم بعدها كصوم يوم السبت.
19205-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه(3) ،عن حمّاد،عن
ص:443
الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إذا دخلت المسجد،فإن استطعت أن تقيم ثلاثة أيّام الأربعاء والخميس والجمعة فصلَّ ما بين القبر والمنبر يوم الأربعاء عند الاسطوانة الّتي تلي القبر فتدعو الله عندها وتسأله كلَّ حاجة تريدها في آخرة أو دنيا،واليوم الثاني عند أسطوانة التَّوبة،ويوم الجمعة عند مقام النبي(صلّى الله عليه وآله) مقابل الاُسطوانة الكثيرة الخلوق فتدعو الله عندهنّ لكلَّ حاجة وتصوم تلك الثلاثة الأيّام(1) .
19206-الكافي:علي،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن معاوية بن عمّار قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):صم الأربعاء والخميس والجمعة وصلّ ليلة الأربعاء ويوم الأربعاء عند الأسطوانة الّتي تلي رأس النبيَّ(صلّى الله عليه وآله)وليلة الخميس ويوم الخميس عند أسطوانة أبي لبابة،وليلة الجمعة ويوم الجمعة عند الأسطوانة التي تلي مقام النبيَّ(صلّى الله عليه وآله)وادع بهذا الدُّعاء لحاجتك وهو:
«اللهمّ إنّي أسالك بعزَّتك وقوتّك وقدرتك وجميع ما أحاط به علمك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي كذا وكذا»(2) .
19207-قرب الاسناد:الحسن بن ظریف،عن الحسين بن علوان،عن جعفر،عن أبيه(عليهما السّلام):أن عليا(عليه السّلام)
ص:444
كان ينعت(1) صيام رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قال:صام رسول الله(صلّى الله عليه وآله)الدهر كلّه ما شاء الله،ثم ترك ذلك وصام صيام أخيه داود(عليه السّلام)يوماً لله ويوماً لهُ ما شاء الله،ثم ترك ذلك فصام الاثنين والخميس ما شاء الله،ثم ترك ذلك وصام البيض(2) ثلاثة أيام من كل شهر،فلم يزل ذلك صيامهُ حتي قبضه الله تعالی إليه(3) .
19208-نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر،عن أبيه،عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن جده علي(صلوات الله عليهم) قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):دخلت الجنّة ورأيت أكثر أهلها الذين يصومون أيام البيض(4) .
الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)مثله(5) .
19209-الدروع الواقية:عن ابن فضال باسناده قال:حدثني محمد بن أحمد بن يحيى،عن عاصم بن حميد،عن إبراهيم بن أبي يحيى،عن أبي عبدالله،عن أبيه(عليهما السّلام):أنّ رجلاً سأل النبي(صلّى الله عليه وآله)عن الصوم؟
ص:445
فقال:أين أنت عن البيض:ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر.
قال:إنّ بي قوّة.
فقال:أين أنت عن صيام يومين في الجمعة.
فقال:إنّ بي قوّة.
فقال:أين أنت عن صوم داود(عليه السّلام)،كان يصوم يوماً ويفطر يوما(1) ً.
19210-اقبال الاعمال:روينا باسنادنا الى جدّي أبي جعفر الطوسي فيما رواه عن الصادق(عليه السّلام)قال:من صام ایّام البيض من رجب كتب الله له بكل يوم صيام سنة وقيامها،ووقف يوم القيامة موقف الآمنين(2) .
19211-من لایحضره الفقيه:روى أبان بن عثمان،عن کثیر النوا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إنَّ نوحاً(عليه السّلام) ركب السفينة أوّل يوم من رجب،فأمر(عليه السّلام)من معه أن يصوموا ذلك اليوم وقال:من صام ذلك اليوم تباعدت عنه النار مسيرة سنة،ومن صام سبعة أيام اغلقت(3) عنهُ أبواب النيران(4) السبعة،ومن
ص:446
صام ثمانية أيام فتحت لهُ أبواب الجنان(1) الثمانية،ومن صام خمسة عشر يوماً أعطي مسالتهُ،ومن زاده زاده الله(عزّوجلّ)(2) .
مصباح المتهجّد:روی کثير النوا،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) مثله(3) .
ثواب الأعمال:أبي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي،عن أبان بن عثمان مثله(4) .
الخصال:حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد(رضي الله عنه)قال:حدثنا محمد بن الحسن الصفّار قال:حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال:حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن أبان بن عثمان مثله(5) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد مثل الخصال الى قوله:مسيرة سنة(6) .
أمالي الطوسي:أخبرنا محمد بن محمد قال:أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد(رحمه الله)قال:حدثني محمد بن الحسن بن متّ الجوهري،عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري،عن
ص:447
أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي،عن أبان بن عثمان مثله وزاد في آخره:قال:وفي اليوم السابع والعشرين منه نزلت النبوّة فيه على رسول الله(صلّى الله عليه وآله)،ومن صام هذا اليوم كان ثوابه ثواب من صام ستين شهراً(1) .
المقنعة:روي عن الصادق(عليه السّلام)أنَّه قال:إنَّ نوحاً(عليه السّلام)...وذكر نحو مافي الفقيه(2) .
19212-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)انَّه قال وذكر رجب فقال:من صامه عاماً تباعدت عنه النار عاماً،فان صامه عامين تباعدت عنه النار عامين كذلك حتى يصومه سبعاً(3) فان صامه سبعاً غلّقت عنه أبواب النّيران السبعة،فان صامه ثمانية(4) فتحت له أبواب الجنّة الثمانية،فان صامه عشرة قيل له:
استأنف العمل ومن زاد زاده الله(5) .
19213-مصباح المتهجد:روی سماعة بن مهران،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):من صام ثلاثة أيّام من رجب كتب الله تعالى له بكل يوم صيام سنة،ومن صام سبعة أيّام من رجب غلقت عنه سبعة أبواب النار،ومن صام
ص:448
ثمانية أيّام من رجب فتحت له أبواب الجنّة الثمانية،ومن صام خمسة عشر يوماً حاسبه الله حساباً يسيراً،ومن صام رجباً كلّه كتب الله له رضوانه،ومن كتب الله له رضوانه لم يعذّبه(1) .
بحار الأنوار:امالي الشيخ-عن الحسين بن عبیدالله،عن أحمد ابن محمد بن داود،عن علي بن حبشي،عن محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسن بن شمون،عن عبدالله الأصم،عن عبدالله بن القاسم،عن سماعة مثله(2) .
19214-المقنعة:روي عن الصادق(عليه السّلام)أنَّه قال:في الجنَّة نهر-يقال له:رجب-أشدُّ بياضاً من الثلج،وأحلى من العسل فمن صام يوماً من رجب سقاه الله(عزّوجلّ)من ذلك النهر(3) .
19215-أمالي الصدوق-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا علي ابن أحمد بن موسى(4) قال:حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي قال:
حدثنا موسی بن عمران الحنفي(5) ،عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي قال:سمعت مالك بن أنس الفقيه يقول:والله ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد(عليهما السّلام)زهداً و فضلاً وعبادةً وورعاً وكنت أقصده فَيُكرمني ويقبل عليّ،فقلت له يوماً:يابن رسول الله ما
ص:449
ثواب من صام يوما من رجب ايماناً واحتساباً؟ فقال:-وكان والله إذا قال صدق-حدثني أبي،عن أبيه،عن جدّه قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم):من صام يوماً من رجب ايماناً واحتساباً غُفر له.
فقلت له:يابن رسول الله فما ثواب من صام يوماً من شعبان؟ فقال:حدثني أبي،عن أبيه،عن جدّه قال:قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):من صام يوماً من شعبان ايماناً واحتساباً غفر له(1) .
19216-أمالي الصدوق:حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد ابن علي بن الحسين بن موسی بن بابويه القمي قال:حدثنا علي بن عبدالله الورّاق قال:حدثنا سعد بن عبدالله،عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي قال:حدثنا اسماعیل بن مهران،عن محمد بن يزيد(2) ،عن سفيان الثوري قال:حدثني جعفر بن محمد،عن أبيه محمد بن علي،عن أبيه علي بن الحسين،عن أبيه الحسين بن علي، عن أخيه الحسن،عن أبيه علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)قال:
من صام يوماً من رجب في أوّله أو في وسطه أو في آخره غفر له ماتقدّم من ذنبه(3) .
ص:450
و من صام ثلاثة أيام من رجب في أوّله وثلاثة أيّام في وسطه -زثة ايّام في آخره غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.
ومن أحيي ليلة من ليالي رجب أعتقه الله من النار،وقبل شفاعته في سبعين ألف رجل من المذنبين.
ومن تصدّق بصدقة في رجب ابتغاء وجه الله أكرمه الله يوم القيامة في الجنّة من الثواب بما لا عين رأت،ولا اُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر(1) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أبو محمد جعفر بن نعيم الحاجم قال:حدثنا أحمد بن ادریس،عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب قال:حدثنا اسماعيل بن مهران،وحدثنا علي بن عبدالله الوراّق مثله(2) .
19217-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي قال:حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي،عن أبيه قال:حدثنا الحسين بن أشكيب،عن محمد بن علي الكوفي،عن أبي جميلة المفضّل بن صالح،عن أبي رمحة الحضرمي قال:سمعت جعفر بن محمد بن علي(عليهم السّلام)يقول:إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش:أين الرجبیّون،فيقوم اُناسٌ يضيء وجوههم لأهًل الجمع على رؤسهم تيجان الملك مكللة بالدُّر والياقوت مع كل واحد منهم ألف ملك عن يمينه وألف ملك عن يساره
ص:451
يقولون:هنيئاً لك كرامة الله(عزّوجلّ)یا عبدالله فيأتي النداء من عند الله(جلّ جلاله):«عبادي وامائي وعزّتي وجلالي لأكرمنّ مثواكم، ولاجزلنّ عطاكم ولاُوتینکم من الجنّة غرفاً تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين،انّكم تطوّعتم بالصوم لي في شهر عَظُمَت حرمته،وأوجبتُ حقه،ملائکتي أدخلوا عبادي وإمائي الجنّة».
ثم قال جعفر بن محمد(عليهما السّلام):هذا لمن صام من رجب شيئاً ولو يوماً واحداً في أوّله أو وسطه أو آخره(1) .
19218-أمالي الصدوق-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد ابن أحمد السناني المكتب(رحمه الله)قال:حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي قال:حدثنا موسی بن عمران النخعي،عن عمّه الحسين بن يزيد،عن عليّ بن سالم،عن أبيه قال:دخلت على الصادق جعفر بن محمد(عليهما السّلام)في رجب وقد بقيت منه أيّام فلمّا نظر إليّ قال لي:يا سالم هل صمت في هذا الشهر شيئاً؟ قلت:لا والله يابن رسول الله.
فقال(2) لي:لقد فاتك من الثواب ما لايعلم مبلغه إلاّ الله (عزّوجلّ)إنّ هذا شهر قد فضّله الله وعظّم حُرمته،وأوجب للصائمين فيه كرامته.
قال:فقلت(3) له:يابن رسول الله فان صمتُ ممّا بقي شيئاً هل
ص:452
أنال فوزاً ببعض ثواب الصائمين فيه؟ فقال:يا سالم من صام يوماً من آخر هذا الشهر كان ذلك أماناً له من شدّة سكرات الموت،وأماناً له من هول المطلع،وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جواز على الصراط ، ومن صام ثلاثة أيام من آخر هذا الشهر أمن يوم الفزع الأكبر من أهواله وشدائده واُعطي برائة من النار(1) .
19219-أمالي الصدوق:حدثنا عبدالواحد بن محمد العطّار قال:حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال:حدثنا حمدانبن سلیمان قال:حدثنا علي بن نعمان،عن عبدالله بن طلحة(2) ،عن الصادق جعفر بن محمد(عليه السّلام)قال:من صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب الله لهُ أجر صيام سبعين سنة(3) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيشابوري العطار قال:حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري مثله(4) .
ص:435
اقبال الاعمال:روی جعفر بن محمد الدوريستي باسناده في (كتاب الحسني)الى علي بن النعمان،عن عبدالله بن طلحة،عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)نحوه(1) .
19220-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال:حدثنا محمد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي،عن القاسم بن يحيى،عن جدّه الحسن بن راشد قال:قال الصادق جعفر بن محمد(عليه السّلام):لاتدع صيام يوم سبعة وعشرين من رجب،فانّه اليوم الّذي نزلت فيه النبوّة على محمّد (صلّى الله علیه و آله)وثوابه مثل ستين شهراً لكم(2) .
اقبال الأعمال:ذكر جعفر بن محمد الدوريستي في(كتاب الحسنی)باسناده قال:قال الصادق جعفر بن محمد(عليه السّلام):
لاتدع صوم سبعة وعشرين...وذكر مثله(3) .
19221-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كنّ(4)
ص:454
نساء النبي(صلّى الله عليه وآله)إذا كان عليهن صيام أخّرن ذلك الى شعبان کراهة أن ينعن رسول الله(صلّى الله عليه وآله)(1) فاذا كان شعبان صُمن(2) ،وكان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)يقول:شعبان شهري(3) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(4) .
التهذيب:محمد بن يعقوب(5) ،عن يعقوب بن يزيد،عن ابن أبي عمير مثله(6) .
ثواب الأعمال:حدثني محمد بن علي ماجيلويه،عن عمّه محمد بن أبي القاسم،عن أحمد بن أبي عبدالله،عن الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير مثله(7) .
فضائل الأشهر الثلاثة:[عن أبيه](8) حدثنا علي بن ابراهيم مثله(9) .
ص:455
19222-ثواب الأعمال:حدثنا محمد بن الحسن(رضي الله عنه)قال:حدثنا محمد بن الحسن الصفّار،عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزیار،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيّوب،عن إسماعيل بن أبي زياد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):شعبان شهري،ورمضان شهر الله،وهو ربيع الفقراء،وإنّما جعل الله الاضحى لشبع(1) مساكينكم من اللّحم فأطعموهم(2) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا جعفر بن علي بن الحسين بن علي ابن عبدالله بن المغيرة الكوفي(رضي الله عنه)قال:حدثنا جدي الحسين بن علي،عن جدّه عبدالله بن المغيرة،عن اسماعيل بن أبي زیاد،عن الصادق جعفر بن محمد،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله)...وذكر مثله(3) .
الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن جده علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله...وذكر مثله(4) .
بحار الأنوار:مجالس الشيخ-عن الحسن بن اسماعيل،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن محمد بن سنان،عن محمد بن جعفر
ص:456
الأسدي،عن سهل بن زياد،عن النوفلي،عن السكوني مثله الى قوله:ربيع الفقراء(1) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق،عن آبائه(عليهم السّلام)نحوه(2) .
19223-أمالي الصدوق:حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد ابن علي بن الحسين بن موسی بن بابويه القمي قال:حدثنا أبي (رحمه الله)قال:حدثني محمد بن أبي القاسم،عن محمد بن علي الكوفي،عن نصر بن مزاحم،عن أبي عبدالرحمن المسعودي،عن العلاء بن یزید القرشي قال:قال الصادق جعفر بن محمد(عليهما السّلام):حدثني أبي،عن أبيه،عن جدّه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم):شعبان شهري،وشهر رمضان شهر الله(عزّوجلّ)،فمن صام يوماً من شهري كنت شفيعه يوم القيامة،ومن صام يومين من شهري غفر[الله]له ما تقدّم من ذنبه(3) ،ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له:استأنف العمل،ومن صام شهر رمضان فحفظ(4) فرجه ولسانه، وكف أذاه عن الناس غفر الله له ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر،واعتقه من النار،وأحلّه دار القرار،وقبل شفاعته في عدد رمل عالج من مذنبي أهل التوحيد(5) .
ص:457
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أبي(رضي الله عنه)قال:حدثنا محمد بن أبي القاسم مثله(1) .
اقبال الاعمال:روينا بعدّة أسانيد الى الصادق(عليه السّلام) مثله إلى قوله:استأنف العمل(2) .
19224-أمالي الصدوق:حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني قال:حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال:حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضّال،عن أبيه،عن مروان بن مسلم،عن الصادق جعفر بن محمد(عليه السّلام)قال:حدثنا أبي،عن أبيه، عن جدّه قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):شعبان شهري ورمضان شهر الله(عزّوجلّ)،فمن صام من شهري يوماً كنت شفيعه يوم القيامة،ومن صام شهر رمضان اُعتق من النار(3) .
دعائم الاسلام:وعن(علي،وأبي جعفر،وأبي عبدالله) (صلوات الله عليهم)عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله)أنّه قال:...وذكر مثله إلى قوله:شهر الله(4) .
ص:458
19225-التهذيب-الاستبصار:علي بن الحسن بن فضّال،عن محسن بن أحمد ومحمد بن الوليد وعمرو بن عثمان وسندي بن محمد جميعهم،عن یونس بن يعقوب،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قان.[و]اسألته عن صوم شعبان فقلت له:جعلت فداك كان أحد من آبائك(عليهم السّلام)يصوم شعبان؟ قال:كان خير آبائي رسول الله(صلّى الله عليه وآله)أكثر صيامه في شعبان(1) .
ثواب الأعمال:حدثني محمد بن علي ماجيلويه،عن عمّه محمد بن أبي القاسم،عن أحمد بن أبي عبدالله،عن الحسين بن سعيد،عن عبدالرحمن بن أبي نجران،عن يونس بن يعقوب قال:
سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن صوم شعبان....وذكر نحوه(2) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أبي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد ابن عبدالله قال:حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن عبدالرحمن بن أبي نجران،عن يونس بن يعقوب نحوه(3) .
بحار الأنوار:مجالس الشيخ،عن أحمد بن عبدون،عن علي
ص:459
ابن محمد بن الزبير،عن عبدالله بن محمد بن خالد الطيالسي،عن محمد بن الوليد،عن يونس بن يعقوب نحوه(1) .
19226-الكافي:أبو علي الأشعري،عن محمد بن عبدالجبار ومحمد بن اسماعيل،عن الفضل بن شاذان[جميعاً]،عن صفوان، عن ابن مسکان،عن الحلبي قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)هل صام أحد من آبائك شعبان قط؟ قال:(2) صامه خیر آبائي رسول الله(صلّى الله عليه وآله).
علي بن ابراهيم،عن محمد بن عيسى بن عبيد،عن يونس، عن ابن مسكان،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(3) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن أبي علي الأشعري مثله(4) .
19227-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام:
هل صام احد من آبائك شعبان؟ قال:(5) خير آبائي رسول الله(صلّى الله عليه وآله)صامه(6) و(7) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن محمد بن يحيي مثله(8) .
ص:460
ثواب الاعمال:حدثني محمد بن علي ماجيلويه،عن عمّه محمد بن أبي القاسم،عن أحمد بن أبي عبدالله،عن الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن عثمان بن عیسی مثله(1) .
فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أبي(رضي الله عنه)قال:حدثنا سعد بن عبدالله قال:حدثنا أحمد بن محمد بن عیسی و محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب جميعاً،عن عمر بن عيسى،عن سماعة بن مهران مثله(2) .
19228-نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن الحسين بن سعيد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة بن مهران قال:سألت عن صيام شعبان أبا عبدالله(عليه السّلام)(3) ؟ فقال:حَسَن.
فقلت:كيف كان صيام رسول الله(صلّى الله عليه و آله و سلّم)؟ فقال:صام بعضاً وأفطر بعضاً(4) .
19229-عيون أخبار الرضا(عليه السّلام):حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي قال:حدثنا علي بن محمد بن عيينة(5) قال:حدثنا دارم بن قبيصة قال:حدثنا علي بن موسي الرضا (عليهما السّلام)قال:حدثنا أبي موسى بن جعفر،عن أبيه،عن
ص:461
آبائه،عن علي بن أبي طالب(عليهم السّلام)قال:تب و مس۔ننه (صلّى الله عليه وآله وسلّم)إذا دخل شهر شعبان يصومه في اونه تلات وفي وسطه ثلاثاً وفي آخره ثلاثاً،وإذا دخل شهر رمضان يفطر قبله بيومين ثم يصوم(1) .
19230-نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن علي بن النعمان، عن زرعة بن محمد،عن سماعة قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن صوم شعبان أصامه رسول الله(صلّى الله عليه وآله)؟ فقال:نعم ولم يَصُمه كلَّه.
قلت:فكم أفطر منه؟ قال:أفطر،فأعدتها وأعادها ثلاث مرّات لايزيدني على أن:
أفطر منه.
ثمّ سألته في العام المقبل عن ذلك فأجابني بمثل ذلك.
قال:فسألته عن فصل ما بين ذلك يعني بين شعبان ورمضان؟ فقال:فصل.
فقلت:متى؟ قال:إذا جزتَ النّصف ثمّ أفطرتَ منه يوماً فقد فصلتَ(2) .
ص:462
19231-أصل زيد الزرّاد:قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:صام رسول الله(صلّى الله عليه وآله)شعبان،ففصل بينه وبين شهر رمضان بيوم أو يومين،ثم واصله بشهر رمضان.
قلت:كيف فصل بينهما؟ فقال:كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)يصوم فاذا كان قبل النصف بيوم أو يومين أفطر،ثم صام ووصله بشهر رمضان،فذلك الفصل بينهما.
قلت:فان افطرتُ بعد النصف بيوم أو يومين،ثم اصله ايكون ذلك مواصلة شهر رمضان؟ فقال:لا يكون المواصلة أذا أفطرت بعد النّصف(1) .
19232۔کتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي:عن حمید ابن شعيب عن جابر بن يزيد،عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) قال:سمعتهُ يقول:إنَّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)كان يسمّي شعبان شهر الصبر وكان يصبر عليه فيصومهُ،ثم يصوم شهر رمضان، ويفصل بينهما بيوم،وكان علي بن الحسين(عليهما السّلام)يقول:
صيام شهرين متتابعين،توبة من الله(2) .
19233-اصل زید الزراد:قال:سمعت أبا عبدالله(عليه
ص:463
السّلام)يقول:صام رسول الله(صلّى الله عليه وآله)شعبان ووصله بشهر رمضان و صام ثلاثة أيام في كل شهر،أربعاء بين خميسين، فذلك سُنّة رسول الله(صلّى الله عليه وآله)التي مضى عليها،وهي تمام لصوم شهر رمضان(1) .
19234-من لا يحضره الفقيه -مصباح المتهجّد:الحسن بن محبوب،عن عبدالله بن مرحوم(2) الأزدي قال:سمعت أبا عبدالله (عليه السّلام)يقول:من صام أوّل يوم من شعبان وجبت له الجنّة البتّة(3) ،ومن صام يومين نظر الله اليه في كلّ يوم وليلة في دار الدُّنيا وداوم(4) نظرهُ اليه في الجنّة،ومن صام ثلاثة أيام زاره(5) الله في عرشه من جنّته في كل يوم(6) .
ثواب الأعمال-فضائل الأشهر الثلاثة:أبي(رحمه الله)قال:
ص:464
حدثني سعد بن عبدالله قال:حدثني علي بن[أبي]سليمان بن داود الزربيّ قال:حدثني الحسن بن محبوب مثله(1) .
19235-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال:حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن أبان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:من صام ثلاثة أيّام من شعبان وجبت له الجنّة وكان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)شفيعه يوم القيامة(2) .
19236-أمالي الصدوق-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسی بن بابويه القمي (رحمه الله)قال:حدثنا أبي(رحمه الله)قال:حدثنا أحمد بن ادريس قال:حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد،عن يونس بن عبدالرحمن،عن عبدالله بن الفضل الهاشميّ،عن الصادق جعفر بن محمد(عليهما السّلام)قال:صيام شعبان ذخر للعبد يوم القيامة وما من عبد يكثر الصيام في شعبان إلآَّ أصلح الله له أمر معيشته وكفاه شرّ عدوّه،وإنّ أدنى ما يكون لمن يصوم يوماً من شعبان أن تنجب له الجنّة(3) .
19237-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر
ص:465
الهمداني قال:حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن أبان قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):سمعت أبي قال:كان أبي زين العابدين(عليه السّلام)إذا هَلّ شعبان جمع أصحابه فقال:معاشر أصحابي أتدرون أي شهر هذا؟هذا شهر شعبان،وكان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)يقول:«شعبان شهري»الا فصوموا فيه محبّة لنبيّكم وتقرّباً إلى ربّكم فوالذي نفس علي بن الحسين بيده السمعت أبي الحسين بن علي(عليه السّلام)يقول:سمعت أمير المؤمنين(عليه السّلام)يقول:من صام شعبان محبة نبي الله(عليه السّلام)وتقرّباً الى الله(عزّوجلّ)أحبه الله(عزّوجلّ)وقرّبه من کرامته يوم القيامة،وأوجب له الجنّة(1) .
19238-المقنعة:روي عن الصادق(عليه السّلام)انّه قال:من صام يوماً من شعبان دخل الجنة(2) .
19239-اقبال الاعمال:روينا باسنادنا الى سعد بن عبدالله باسناده الى داود بن کثیر الرّقي قال:سألت أبا عبدالله جعفر بن محمد الصادق(عليه السّلام)عن صوم رجب؟ فقال:أين أنتم عن صوم شعبان؟ فقلت له:يابن رسول الله ما ثواب من صام يوماً من شعبان؟ فقال:الجنّة والله.
فقلت:يابن رسول الله ما أفضل ما يفعل فيه؟
ص:466
قال:الصدقة والاستغفار،ومن تصدق بصدقة في شعبان ربّاها الله تعالى كما يربّي أحدكم فصيله حتى يوافي يوم القيامة وقد صار مثل اُحُد(1) .
19240-ثواب الاعمال:حدثني محمد بن الحسن(رضي الله عنه)قال:حدثني سعد بن عبدالله قال:حدثني محمد بن عبدالجبّار، عن أبي الصخر،عن اسماعيل بن عبدالخالق قال:جری ذکر شعبان عند أبي عبدالله(عليه السّلام)و صومه قال:فقال:إنّ فيه من الفضل كذا وكذا وفيه كذا وكذا حتى أنّ الرجل ليدخل في الدم الحرام فيصوم شعبان فينفعه ذلك ويغفر له(2) .
بحار الأنوار:مجالس الشيخ-عن الحسن بن إسماعيل،عن أحمد بن محمد،عن صالح بن الحسين النوفلي،عن أبيه،عن النهدي،عن أحمد بن عبدالرحمن بن عبدويه،عن ابن عبدالخالق مثله(3) .
19241-مصباح المتهجد:روی اسماعیل بن عبدالخالق قال:
كنت عند أبي عبدالله(عليه السّلام)فجری ذکر صوم شعبان فقال أبو عبدالله(عليه السّلام):أنّ في فضل صوم شعبان كذا وكذا،حتى انّ
ص:467
الرجل ليرتكب الدم الحرام(1) فيغفر له(2) .
19242-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني(رحمه الله)قال:حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم قال:
حدثنا جعفر بن سلمة الأهوازي قال:حدثنا ابراهيم بن محمد الثقفي قال:أخبرنا ابراهيم بن میمون عنه-أي عن الصادق-(عليه السّلام):
صوم شعبان کفّارة الذنوب العظام حتى لو أنَّ رجلاً بلي بدم حرام فصام من هذا الشهر أيّاماٌ ومات رجوت لهُ المغفرة.
قال:قلت:فما أفضل الدعاء في هذا الشهر؟ فقال:الاستغفار،إنَّ من استغفر في شعبان كلَّ يوم سبعين مرة كان كمن استغفر في غيره من الشُّهور سبعين ألف مرّة.
قلت:فكيف أقول؟ قال:قل:«استغفر الله وأسأله التوبة»(3) .
وتقدم في الجزء الثاني والعشرين من هذه الموسوعة-كتاب الطهارة-حديث رقم15078قوله(عليه السّلام):صوموا شعبان واغتسلوا ليلة النصف منه،ذلك تخفيف من ربّكم.
ص:468
19243-نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:عن النّضر بن سوید،عن عبدالله بن سنان قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):إنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)كان يكثر الصوم في شعبان يقول:إنّ أهل الكتاب تنحّسوا به فخالفوهم(1) .
19244-الكافي:علي بن محمد،عن بعض أصحابه(2) ،عن محمد بن سليمان،عن أبيه قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):
ما تقول في الرجل يصوم شعبان و شهر رمضان؟ فقال:(3) هما الشهران اللذان قال الله تعالی:«شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ»(4) .
قلت:فلا(5) يفصل بينهما؟
ص:469
قال:إذا أفطر من الليل فهو فصل،وإنما قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):لا وصال في صيام،یعني لايصوم الرجل يومين متواليين من غير أفطار،وقد يستحبّ للعبد أن لايَدَع السحور(1) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن یعقوب،عن علي بن محمد مثله(2) .
19245-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن عليّ بن الصلت،عن زرعة بن محمد[عن سماعة]وعن المفضّل بن عمر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
كان عليُّ بن الحسين(عليهما السّلام)يصل ما بين شعبان ورمضان ويقول:صوم شهرين متتابعين توبة من الله(3) .
19246-ثواب الأعمال:حدثنا محمد بن الحسن(رضي الله عنه)قال:حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان قال:حدثنا الحسين بن سعيد،عن أخيه الحسن،عن زرعة بن محمد،عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:كان أبي يفصل ما بين شعبان و شهر رمضان بيوم،وكان علي بن الحسين(عليهما السّلام)يصل ما بينهما ويقول:صوم شهرين متتابعين توبة من الله(4) .
من لا يحضره الفقيه:روی زرعة،عن المفضل مثله(5) .
ص:470
نوادر أحمد بن محمد بن عیسی:(علي)بن النعمان،عن زرعة،عن المفضل،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)نحوه(1) .
أقول:لا منافاة بين فعل الامام زین العابدین(عليه السّلام)الذي كان يَصلُ صوم شهر شعبان بشهر رمضان وبين فعل الامام الباقر (عليه السّلام)الذي كان يفصل بين شعبان وشهر رمضان بافطار يوم، فلكل فضل وثواب.
19247-الكافي:علي بن ابراهيم،عن محمد بن عیسی بن عبيد،عن يونس،عن عمر بن أبان،عن المفضّل بن عمر قال:
سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:صوم شعبان وشهر رمضان(2) متتابعين توبة من الله(3) .
تفسير العياشي:عن المفضل بن عمر مثله(4) .
ثواب الاعمال:حدثني محمد بن علي ماجيلويه(رضي الله عنه)،عن عمّه محمد بن أبي القاسم،عن أحمد بن أبي عبدالله،عن أبيه،عن محمد بن سنان،عن المفضّل بن عمر،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:...وذكر مثله وفيه:شهرين متتابعين،وزاد في آخره قوله:والله(5) .
ص:471
الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،وعلي بن ابراهيم،عن أبيه جميعاً،عن ابن أبي عمير،عن سلمة صاحب السابري،عن أبي الصباح الكناني قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:...وذكر مثله وزاد في آخره قوله:والله(1) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(2) .
نوادر أحمد بن محمد بن عيسى:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمیر مثله(3) .
تفسير العياشي:في رواية أبي الصباح الكناني،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)نحوه(4) .
ثواب الأعمال:أبي(رحمه الله)قال:حدثني سعد بن عبدالله قال:حدثني أحمد بن محمد بن عيسى قال:حدثنا الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير بهذا الإسناد نحوه(5) .
19248-من لایحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):
صوم شهر شعبان وشهر رمضان شهرين متتابعين توبة والله من الله(6) .
ص:472
المقنعة:قال الصادق(عليه السّلام):...وذكر نحوه(1) .
19249-مصباح المتهجد:روى أبو الصباح الكناني قال:
سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:صوم شعبان ورمضان توبة من الله تعالی(2) .
19250۔وسائل الشيعة:ثواب الأعمال-عن أبيه،عن سعد بن عبدالله،عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن إبراهيم بن نعیم،عن معاوية بن عمّار،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:إنّ صوم ثلاثين يوماً وصوم رمضان شهرين متابعين توبة من الله(3) .
19251-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) أنّه قال:صيام شعبان وشهر رمضان هما والله توبة من الله ثمّ قرء:
«فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ»(4) .
19252-أمالي الصدوق:حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقّاق قال:حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي الأسدي قال:حدثني محمد بن إسماعيل البرمكيّ،عن جعفر بن أحمد الكوفيّ البزّاز قال:
حدثنا إسماعيل بن عبدالخالق،عن الصادق جعفر بن محمد(عليهما السّلام)انّه قال:صوم شعبان وشهر رمضان توبة من الله ولو من دم
ص:473
حرام(1) .
19253-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا عليَّ بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي،عن أبيه،عن جدّه،عن ابن فضّال،عن مروان بن مسلم،عن الصادق جعفر بن محمد،عن أبيه ، عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):
شعبان شهري،ورمضان شهر الله،فمن صام من شهري يوماً وجبت له الجنّة،ومن صام منه يومين كان من رفقاء النّبييّن والصّديّقين يوم القيامة،و من صام الشهر كلّه ووصله بشهر رمضان كان ذلك توبة له من كلَّ ذنب صغير أو كبير ولو من دم حرام(2) .
19254-فضائل الأشهر الثلاثة:حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطّار قال:حدثنا سعد بن عبدالله،عن[أحمد بن محمد](3) ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي،عن سعد بن إبراهيم،عن معاوية بن عمّار،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إنّ صوم الثلاثين وصوم اتباعه صوم شعبان شهرين متتابعين توبة من الله والله(4) .
أقول:لعلَّ معنى الحديث أن صوم الثلاثين-أي صوم شهر رمضان-وصوم شهر شعبان قبله يسبّبان غفران الله وتوبته على الصائم.
ص:474
19255-أمالي الصدوق:حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال:
حدثني عمّي محمد بن أبي القاسم قال:حدثني محمد بن علي الكوفي القرشي قال:حدثني محمد بن سنان،عن المفضّل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد(عليهما السّلام)قال:مَن صام ثلاثة أيام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب الله لهُ صوم شهرين متتابعين(1) .
من لایحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):من صام...
وذكر مثله(2) .
19256-المقنعة:روی محمد بن سنان،عن زيد الشحّام قال:
قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):هل صام أحد من آبائك شعبان؟ فقال:نعم،كان آبائي يصومونه وأنا أصومه وآمر شيعتي بصومه،فمن صام منکم شعبان حتى يَصِلهَ بشهر رمضان كان حقا على الله أن يُعطيه جنّتين، ويناديه ملك من بطنان العرش عند افطاره کل ليلة:يا فلان طبت وطابت لك الجنَّة،كفي بك انّك سررت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)بعد موته(3) .
19257-قرب الاسناد:حدثنا أحمد بن اسحاق بن سعد،عن
ص:475
بکر بن محمد،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قلت له:جعلت فداك ما تقول في صوم شعبان؟ قال:صمه.
قلت:فالفصل؟(1) قال:يوم بعد النصف ثمّ صِل(2) .
19258۔مصباح المتهجد:روی صفوان بن مهران الجمّال قال:
قال لي أبو عبدالله(عليه السّلام):حث من في ناحيتك على صوم شعبان.
فقلت:جعلت فداك ترى فيها شيئاً؟ قال:(3) نعم إنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)كان اذا رأى هلال شعبان أمر منادية فنادىاً في المدينة:يا أهل يثرب إنّي رسول رسول الله إليكم،ألا إنّ شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري.
ثم قال:إن أمير المؤمنين(عليه السّلام)كان يقول:ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله(صلّى الله عليه وآله)
ص:476
ينادي في شعبان،فلن(1) يفوتني أيّام حياتي صوم شعبان إن شاء الله، ثمّ كان(عليه السّلام)يقول:صوم شهرين متتابعين توبة من الله(2) .
اقبال الاعمال:روينا باسنادنا إلى صفوان بن مهران الجمّال مثله(3) .
19259-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه (عليهما السّلام)كان أخاه(زید)يصوم ستة أيام بعد شهر رمضان ويقول:بلغني أنه من صامها فقد صام تمام السنة(4) .
19260-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن صفوان بن يحيى،وعلي بن الحكم،عن العلاء بن رزين،عن محمد ابن مسلم،عن أحدهما(عليهما السّلام)أنّه سُئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال:[أ]ما أصومه اليوم وهو يوم دعاء ومسألة(5) .
ص:477
19291-علل الشر أيع:أبي(رحمه الله)قال:حدثنا سعد بن عبدالله،عن محمد بن الحسين،عمن ذكره،عن حنان بن سدير،عن أبيه قال:سألتهُ عن صوم يوم عرفة فقلت:جعلت فداك انّهم يزعمون انّه يعدل صوم سنة؟ قال:كان أبي(عليه السّلام)لا يصوم(1) .
قلت:ولِمَ جعلت فداك؟ قال:يوم عرفة يوم دعاء ومسألة فأتخوّف أن يضعفني عن الدعاء وأكره أن أصومه وأتخوّف(2) أن يكون يوم عرفة يوم الأضحي وليس بيوم صوم(3) .
19262-الكافي:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن نوح بن شعيب النيسابوريّ،عن ياسين الضرير،عن حریز،عن زرارة،عن أبي جعفر وأبي عبدالله(عليهما السّلام)قالا:لاتصم في يوم عاشورا ولاعرفة(4) بمكّة ولا في المدينة(5) ولا في وطنك ولا في مصر من الأمصار(6) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن یعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(7) .
ص:478
19263-من لایحضره الفقيه:روی عبدالله بن المغيرة،عن سالم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:أوصى رسول الله(صلّی الله عليه وآله)إلى علي(عليه السّلام)وحده،وأوصى عليّ(عليه السّلام)إلى الحسن والحسين(عليهما السّلام)جميعاً وكان الحسن إمامه فدخل رجل يوم عرفة على الحسن(عليه السّلام)وهو يتغدّى والحسين(عليه السّلام)صائم ثمّ جاء بعدما قبُض الحسن(عليه السّلام) فدخل على الحسين(عليه السّلام)يوم عرفة وهو يتغدّى وعليُّ بن الحسين(عليه السّلام)صائم،فقال له الرجل:إنّي دخلت على الحسن وهو يتغدّى وأنت صائم،ثمّ دخلت عليك وأنت مفطر؟ فقال:إنّ الحسن کان إماماً فأفطر لئلاً يتّخذ صومه سُنّة، وليتأسّی به الناس،فلمّا أن قُبض كنتُ أنا الامام فأردتُ أن لا يتّخذ صومي سنّة فيتأسّى الناس بي(1) .
علل الشرایع:حدثنا جعفر بن علي،عن أبيه،عن جدّه الحسن ابن علي الكوفي،عن جدّه عبدالله بن المغيرة مثله(2) .
19264-من لایحضره الفقيه:روي عن يعقوب بن شعيب قال:
سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن صوم يوم عرفة قال:إن شئتَ صُمتَ وان شئتَ لم تَصُم،وذكر أنَّ رجلاً أتى الحسن والحسين(عليهما السّلام)فوجد أحدهما صائماً والآخر مفطراً،فسألهما فقالا:إن صمتَ فَحسن،وإن لم تصم فجائز(3) .
ص:479
19295-التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن سليمان الجعفري قال:سمعت أبا الحسن(عليه السّلام)يقول:كان أبي(عليه السّلام)يصوم يوم عرفة في اليوم الحارّ في الموقف ويأمر بظلٍ مرتفع فيُضرب له فيغتسل ممّا يبلغ منه الحَرّ(1) و(2) .
أقول:يستحب صوم يوم عرفة لمن لايضعفه الصوم عن الدعاء والمسألة والتضرع الى الله سبحانه وتعالى،وان أضعفه الصوم فينبغي ترکه اذ الدعاء والمسألة الى الله عزّوجلّ أفضل من صومه.والله العالم.
19266-ثواب الاعمال:حدثني محمد بن موسی بن المتوكل (رضي الله عنه)قال:حدثني علي بن الحسين السعدآبادي،عن أحمد ابن أبي عبدالله،عن أبيه،عن محمد بن أبي عمير،عن بعض أصحابه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:صوم يوم التّروية كفّارة سنة،ويوم عرفة كفّارة سنتين(3) .
من لایحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):صوم يوم...وذكر مثله(4) .
ص:480
19267-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن عبدالرحمن بن سالم،عن أبيه قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام) هل للمسلمين عید غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال:نعم أعظمها حرمة.
قلت:وأيّ عيد هو جعلت فداك ؟ قال:اليوم الّذي نَصَب فيه رسول الله(صلّى الله عليه وآله)أمير المؤمنين(عليه السّلام)وقال:من کنت مولاه فعليّ مولاه.
قلت:وأيُّ يوم هو؟ قال:وما تصنع باليوم؟إنّ السنّة تدور ولكنّه يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة.
فقلت:وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم؟ قال:تذكرون الله(عزّ ذكره)فيه بالصيام والعبادة والذّكر لمحمّد و آل محمّد فإنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)أوصى أمير المؤمنين (عليه السّلام)أن يتّخذ ذلك اليوم عيداً،وكذلك كانت الأنبياء(عليهم السّلام)تفعل كانوا يوصون أوصيائهم بذلك فيتخذونه عيداً(1) .
ص:481
19268-الخصال:حدثنا علي بن أحمد بن موسی(رضي الله عنه)قال:حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي قال:حدثني الحسين ابن عبيد الله الأشعري قال:حدثني محمد بن عيسى بن عبيد،عن القاسم بن يحيى،عن جدّه الحسن بن راشد،عن المفضّل بن عمر قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):كم للمسلمين من عيد؟ فقال:أربعة أعياد.
قال:قلت:قد عرفت العيدين والجمعة.
فقال لي:أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله(صلّى الله عليه وآله)أمير المؤمنين (عليه السّلام)و نصبه للناس عَلماً.
قال:قلت:ما يجب علينا في ذلك اليوم؟ قال:يجب عليكم صيامه شكرا لله وحمدا له،مع أنّه أهل أن يشكر كل ساعة،وكذلك أمرت الأنبياء أوصيائها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصيُّ يتّخذونه عیداً،ومن صامه كان أفضل من عمل ستّين سنة(1) .
19269-من لا يحضره الفقيه-مصباح المتهجّد:روى المفضّل بن عمر،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:صوم يوم غدیر خم كفّارة
ص:482
ستّين سنة(1) .
ثواب الأعمال:حدثنا محمد بن الحسن(رضي الله عنه)قال:
حدثنا محمد بن أبي القاسم قال:حدثنا محمد بن علي الكوفي،عن محمد بن سنان،عن المفضّل بن عمر مثله(2) .
ص:483
ويوم الشكّ بنيّة الوجوب 19270-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن صيام يوم الفطر؟ فقال:لا ينبغي صيامه،ولا صيام أيّام التشريق(1) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمير،عن جعفر الأزدي،عن قتيبة الأعشى قال:قال أبو عبدالله (عليه السّلام):نهى رسول الله(صلّى الله عليه وآله)عن صوم ستة أيام:العیدین،وأيّام التشريق،واليوم الذي يُشكُ فيه من شهر رمضان(2) .
ص:484
أقول:قوله(عليه السّلام):«واليوم الذي يشك فيه...»أي آخر يوم من شهر شعبان اذا شك فيه انه من شهر رمضان فلايجوز صومه بنية شهر رمضان ويجوز صومه بنيّة آخر شعبان،وقد روي عن الامام زین العابدین(عليه السّلام)انه قال:«يوم الشك اُمرنا بصيامه ونُهينا عنه،اُمرنا أن يصومه الانسان على انه من شعبان و نُهينا عن أن يصومه الانسان على أنه من شهر رمضان وهو لم ير الهلال»(1) .
19271-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن کرام قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السلام):إنّي جعلت على نفسي أن اَصوم حتّى يقوم القائم(عجّل الله فرجه)؟ فقال:صم،ولا تصم(2) في السفر،ولا العيدين(3) ،ولا أيّام التشريق،ولا اليوم الذي يشكّ فيه من شهر رمضان(4) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن یعقوب،عن علي بن ابراهيم مثله(5) .
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد،عن محمد بن أبي عمير،عن حفص بن البختري وغيره،عن عبدالكريم بن عمرو قال:
قلت...وذكر مثله إلى قوله:يشك فيه(6) .
ص:485
من لا يحضره الفقيه:سأل عبدالكريم بن عمرو أبا عبدالله(عليه السّلام)فقال:إنّي جعلت...وذكر مثله إلى قوله:يشكّ فيه(1) .
المقنع:سألَ عبدالكريم بن عمرو أبا عبدالله(عليه السّلام)فقال:
جعلت فداك إنّي جعلت...وذكر مثل الفقيه(2) .
19272-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن الحسن بن محبوب،عن أبي أيوب،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في رجل كان عليه صوم شهرين متتابعين في ظهار فصام ذا القعدة ثم دخل(3) عليه ذو الحجة(4) ؟ قال:يصوم ذّ الحجة كله إلا أيّام التشريق يقضيها في أوّل يوم من المحّرم حتى يتمّ ثلاثة أيّام فيكون قد صام شهرين متتابعين.
قال:ولا ينبغي له أن يقرب أهله حتى يقضي ثلاثة أيام التشريق التي لم يصمها،ولا بأس أن صام شهراً ثم صام من الشهر الآخر الذي يليه أيّاما ثمَّ عرض(5) له علّة أن يقطعها(6) ثم يقضي من بعدُ تمام الشهرين(7) و(8) .
ص:486
من لا يحضره الفقيه-التهذيب:الحسن بن محبوب مثله(1) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«يصوم ذا الحِجَّة كلّه الا ّأيام التشريق...»الظاهر أنه لكراهة صوم هذه الايام على من صام شهر ذي القعدة و بعضاً من ذي الحجّة.
وأمّا قوله(عليه السّلام):«ثم يقضي من بعد تمام الشهرين»أي يتم ما بقي عليه من الصوم،لا معنى إعادة ما صامه.
19273-قرب الاسناد:حدثني محمد بن عيسى والحسن بن ظريف وعلي بن إسماعيل كلهم،عن حمّاد بن عيسى قال:سمعت أبا عبدالله(عليه السّلام)يقول:قال أبي:قال علي(عليه السّلام):
بعث رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)بدیل بن ورقاء الخزاعيّ على جمل أورق أيّام مني،فقال:تنادي في الناس:ألا تصوموا، فإنها أيّام أكل وشرب[وبعال](2) .
بحار الأنوار:أربعين الشهيد-باسناده عن الصدوق،عن جعفر ابن الحسين،عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري،عن أبيه،عن محمد بن عيسى الأشعري،عن حماد مثله(3) .
معاني الأخبار:حدثنا علي بن عبدالله بن الوراق قال:حدثنا
ص:487
أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي الكوفي قال:حدثنا موسی بن عمران النخعي،عن عمّه الحسين بن يزيد،عن عمرو بن جمیع،عن جعفر بن محمد،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:بعث رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)...وذكر نحوه(1) .
19274-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليه السّلام)أنّه قال:لايصام يوم الفطر،ولايوم الأضحى،وثلاثة أيّام بعده،وهي أيّام التشريق،فإنَّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قال:هي أيّام أكل وشرب وبعال(2) .
19275-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)أنّ علياً(عليه السّلام)سُئل عن رجل قال لامرأته:أنت طالق ثلاثاً إن لم أصم يوم الأضحى؟ فقال:إن صام فقد أخطأ السُّنة وخالفها،فالله وليُّ عقوبته ومغفرته ولم تطلق عليه إمرأتهُ،قال:ينبغي للامام أن يؤدّبه بشيء من الضرب(3) .
نوادر الراوندي:باسناده قال الصادق(عليه السّلام):سُئل علي (عليه السّلام)عن رجل...وذكر نحوه(4) .
ص:488
19276-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن علي بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن حسان بن مختار قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):[ما]الوصال في الصيام؟ قال:فقال:إنّ رسول الله(صلّى الله علیه وآله)قال:لا وصال في صيام،ولاصمت يوم إلى الليل،ولاعتق قبل ملك(1) .
19277۔من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):
الاوصال في صيام،ولاصمت يوم إلى الليل(2) .
19278-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،ومحمّد بن إسماعيل،عن الفضل بن شاذان جميعاً،عن ابن أبي عمير،عن حفص بن البختريّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:المواصل في الصيام يصوم يوماً وليلة ويفطر في السّحر(3) .
19279-من لا يحضره الفقيه:قال الصادق(عليه السّلام):
الوصال الذي نهي عنه هو أن يجعل الرجل عشاءه سحوره(4) .
19280-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن
ص:489
الحسن بن محبوب،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
الوصال في الصيام أن يجعل عشاءه سحوره(1) .
التهذيب:محمد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن محمد،عمن رواه،عن الحلبي مثله(2) .
19281-دعائم الاسلام:عن الصادق(عليه السّلام)،عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله):أنّه كره صوم الأبد،وكره الوصال في الصوم،وهو أن يصل يومين أو أكثر،لايفطر من الليل(3) .
19282-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه (عليهما السّلام)أن علي(عليه السّلام)كان يقول:لا وصال في الصيَّام،ولا صمت بعد(4) الصيام(5) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق(عليه السّلام)قال:
قال علي(عليه السّلام):...وذكر مثله(6) .
ص:490
فوافق بعض الأيام التي يحرم فيها الصوم 19283-التهذيب-الاستبصار:محمد بن الحسن الصفّار،عن القاسم بن أبي القاسم الصيقل قال:كُتب(1) اليه:ياسيدي رجل نذر آن يصوم كلّ جمعة(2) دائماً ما بقي فوافق ذلك اليوم يوم عيد فطر أو أضحى(3) أو أيّام التشريق أو سفر أو مرض هل عليه صوم ذلك اليوم أو قضاؤه،أو كيف يصنع ياسيدي؟ فكتب إليه:قد وضع الله عنك(4) الصيام في هذه الأيّام كلّها وتصوم يوماً بدل يوم ان شاء الله تعالی(5) .
19284-الكافي:الحسن بن علي الهاشمي،عن محمد بن عيسى قال:حدثنا محمد بن أبي عمير،عن زيد النرسي قال:سمعت
ص:491
عبید بن زرارة يسأل أبا عبدالله(عليه السّلام)عن صوم(1) يوم عاشورا؟ فقال:من صامه كان حظّه من صيام ذلك اليوم حظّ ابن مرجانة وآل زیاد.
قال:قلت:وما كان حظّهم من ذلك اليوم؟ قال(2) :النار(3) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن الحسن بن علي الهاشمي،عن محمد بن عيسى قال:حدثني محمد بن أبي عمير، عن زيد النرسي قال:حدثنا عبيد بن زرارة قال:سمعت زرارة يسأل أبا عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله(4).
المقنعة:سئل الصادق(عليه السّلام)...وذكر نحوه(5) .
19285-الكافي:الحسن بن علي الهاشمي،عن محمد بن موسى،عن يعقوب بن يزيد،عن الحسن بن علي الوشا قال:حدثني نجية(6) بن الحارث العطّار قال:سألت أبا جعفر(عليه السّلام)عن صوم یوم عاشورا؟ فقال:صومٌ متروك بنزول شهر رمضان،والمتروك بدعة.
قال نجية:(7) فسألت أبا عبدالله(عليه السّلام)من بعد أبيه(عليه
ص:492
السّلام)عن ذلك فأجابني(1) بمثل جواب أبيه،ثم قال:أما انّه صوم(2) يوم ما نزل به کتاب ولاجَرت به سُنّة إلا سُنّة آل زیاد(لعنهم الله)بقتل الحسين بن علي(صلوات الله عليهما)(3) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن الحسن بن علي الهاشمي مثله(4) .
19286-أمالي الطوسي:حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي(رحمه الله)قال:أخبرنا الحسين ابن إبراهيم القزويني قال:حدثنا أبو عبدالله محمد بن وهبان قال:
حدثنا ابو القاسم علي بن حبشي قال:حدثنا أبو الفضل العبّاس بن محمد بن الحسين قال:حدثنا أبي قال:حدثنا صفوان بن یحیی،عن الحسين(بن أبي غندر)عن أبيه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
سألته عن صوم يوم عرفة؟ فقال:عید من أعياد المسلمين ويومُ دعاء ومسألة.
قلت:فصوم عاشوراء؟ قال:ذاك يومٌ قُتل فيه الحسين(عليه السّلام)فإن كنتَ شامتاً فَصُم.
ص:493
ثم قال:إنَّ آل اُميّة(عليهم لعنة الله)ومن أعانهم على قتل الحسين من أهل الشام،نذروا نذراً،إن قُتل الحسين وسَلِمَ من خرج إلى الحسين(عليه السّلام)،وصارت الخلافة في آل أبي سفيان،أن يتّخذوا ذلك اليوم عیداً لهم،أن يصوموا فيه شكراً،ويفرّحون أولادهم،فصارت في آل أبي سفيان سنّة إلى اليوم في الناس،واقتدى بهم الناس جميعاً،فلذلك يصومونه ويُدخلون على عيالاتهم وأهاليهم الفرح ذلك اليوم.
ثم قال:إنَّ الصوم لا يكون للمصيبة،ولا يكون الآّ شكرا للسلامة،وإن الحسين(عليه السّلام)أصيب،فإن كنتَ ممّن أصبتَ به فلا تَصُم،وإن كُنتَ شامتاً ممّن سَرّك(1) سلامة بني اُميّة فصُم شكراً لله تعالی(2) .
19287-التهذيب:أحمد بن محمد،عن البرقي،عن يونس بن هشام،عن حفص بن غیاث،عن جعفر بن محمد(عليه السّلام) قال:كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)كثيراً ما يتفل يوم عاشوراً في أفواه أطفال المراضع من وُلد فاطمة(عليها السّلام)من ريقه ويقول:لاتطعموهم شيئاً الى الليل،وكانوا يروون من ريق رسول الله (صلّی الله عليه وآله).
قال:وكانت الوحش تصوم يوم عاشوراء على عهد داود(عليه السّلام)(3) .
ص:494
19288-التهذيب-الاستبصار:علي بن الحسن بن فضّال،عن هارون بن مسلم،عن مسعدة بن صدقة،عن أبي عبدالله،عن أبيه (عليهما السّلام)أنَّ علياً(عليه السّلام)قال:صوموا العاشورا(1) التاسع والعاشر فإنّه يكفّر ذنوب سنة(2) .
اقبال الأعمال:باسنادنا الى هارون بن مسلم مثله(3) .
19289-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه (عليهما السّلام)قال:كان علي(عليه السّلام)يقول:صوموا يوم عاشوراء التاسع والعاشر احتیاطأً فأنّه كفّارة للسنة التي قبله وإن لم يعلم به أحدكم حتى يأكل فليتم صومه(4) .
19290-الاستبصار-التهذيب:سعد بن عبدالله،عن أبي جعفر،عن جعفر بن محمد بن عبدالله(5) ،عن عبدالله بن میمون القداح،عن جعفر(6) ،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:صيام يوم عاشورا كفارة سنة(7) .
19291-اقبال الاعمال:عن شيخنا المفيد(رضوان الله عليه) فيما ذكره في(كتاب حدائق الرياض)وقد روي عن الصادق(عليه
ص:495
السّلام)انه قال:لمن أمكنه صوم المحرَّم فانّه يعصم صائمه من كل سيئة(1) .
19292-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) أنّه قال:استوت السفينة يوم عاشورا على الجوديّ،فأمر نوح(عليه السّلام)مَن معه من الجنّ والانس بصومه،وهو اليوم الذي تاب الله فيه على آدم(عليه السّلام)،وهو اليوم الذي يقوم فيه قائمنا أهل البيت (عليهم السّلام)(2) .
قال العلامة المجلسي(طاب ثراه)في ملاذ الأخبار:الاظهر حمله على التقية،فان وقوع هذه البركات في هذا اليوم من أكاذيب العامة ومفترياتهم(3) .
أقول:اختلفت الأحاديث حول صوم يوم عاشوراء،فبعضها تأمر بصومه وتذكر ثوابه،وبعضها تنهی عن صومه وتذكر عقابه.
واختلفت كلمات الفقهاء في صوم عاشوراء،تَبعاً لاختلاف الأحاديث،فذهب جماعة منهم الى استحباب صومه على وجه الحزن والتالُّم على مصائب آل رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وذهب المشهور من الفقهاء الى كراهة صوم هذا اليوم، جمعا بين الروايات الآمرة والناهية.
كما ذهب بعض الفقهاء الى حُرمة صومه،منهم الشيخ
ص:496
البحراني(طاب ثراه)في كتاب الحدائق الناضرة.
والآن..نذكر كلمات بعض الفقهاء..ولنا تعليق بعد ذلك:
قال الشيخ الطوسي:«إن من صام يوم عاشوراء على طريق الحزن بمصاب رسول الله(صلّى الله عليه وآله)والجزع لما حلّ بعترته (عليهم السّلام)فقد أصاب،ومن صامه-على ما يعتقد فيه مخالفونا من الفضل في صومه والتبرُّك به والاعتقاد لبركته وسعادته-فقد أثم وأخطأ»(1) .
وقال العلامة الحلّي:«يستحب صوم يوم عاشوراء حزُناً لاتبرُّكاً،لانه يومٌ قُتل فيه احدُ سيدَي شباب أهل الجنّة الحسين بن علي (صلوات الله عليهما)وهُتك حريمه وجرت فيه أعظم المصائب على أهل البيت(عليهم السّلام)فينبغي الحزن فيه بترك الأكل والملاذّ ....اذا عرفت هذا..فانه ينبغي أن لايَتمَّ صوم ذلك اليوم،بل يُفطر بعد العصر»(2) .
وقال العلامة المجلسي(طاب ثراه)-بعد ذكر كلام الشيخ الطوسي الذي ذكرناه قبل قليل-:
«...والأظهر عندي أن الأخبار الواردة بفضل صومه محمولة على التقيّة،وانّما المستحب الامساك على وجه الحزن الى العصر لا الصوم،كما رواه الشيخ الطوسي في مصباح المتهجَّد عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)أنه قال-في حديث-:«...
ص:497
صُمهُ من غير تبییت،وأفطره من غير تشميت،ولا تجعله يومَ صوم کُمَّلاً،ولیکن افطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء..»(1) .
وبالجملة:الأحوط ترك صيامه مطلقاً»(2) .
ايها القارئ الكريم:بعد ذکر کلمات بعض الفقهاء..نقول:إن الجمع بين الأحاديث المختلفة يقتضي القول بالكراهة،لكن هذه المسألة اتّخذت عنواناً جديداً في عصرنا هذا،فالمخالفون لأهل البيت(عليهم السّلام)-من الوهّابييّن والنواصب-اتفّقت كلمتهم على صوم يوم عاشوراء وراحوا يطبّلون ويزمَّرون في صحُفهم وكتُبهم واذاعاتهم ويدعون أتباعهم الى صوم هذا اليوم.
ولم يكتفوا بذلك..بل جعلوا أفراحهم وأعراسهم في ليلة تاسوعاء وعاشوراء..
وبهذا الحيوا بدعة بني اُميَّة وأثبتوا عَمليّاً أنهم على نهج أعداء أهل البيت(عليهم السّلام)..كما قال الامام الصادق(عليه السّلام):
«..اللهم إنَّ هذا يوم تبرّکت به بنو أمية وابن آكلة الأكباد..».
من هنا..فقد اتّخذ صومُ يوم عاشوراء طابعاً عدائياً وشعارة امویّاً يتمسّك به الراضون بقتل الامام الحسين(عليه السّلام)والمدافعون عن قتلته المجرمين البغاة المرتدّين.
ولهذا لا يبعد القول بحرمة صوم يوم عاشوراء من هذه الجهة.
ص:498
نعم..يستحب الامساك عن الأكل والشرب إلى العصر،ثم الافطار على قليل من الماء.والله العالم.
19293-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن أبي سعيد المكاري،عن زياد بن أبي الحلال قال:قال لنا أبو عبدالله (عليه السّلام):لا صيام بعد الأضحى ثلاثة أيام،ولا بعد الفطر ثلاثة أيام،انّها أيام أكل وشرب(1) .
التهذيب:ابن أبي عمير،عن زياد بن أبي الحلال قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):لاتصم...وذكر مثله(2) .
19294-الكافي:الحسين بن محمد،عن معلی بن محمد،عن الوشّاء،عن أبان،عن زرارة قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام) عن صوم الدّهر؟ فقال:لم نزل نكرهه(3) .
ص:499
19290-من لایحضره الفقيه:سال زرارة أبا عبدالله(عليه السّلام)عن صوم الدهر؟ فقال:لم يزل مكروهاً(1) .
19296-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عثمان بن عيسى،عن سماعة قال:سألته عن صوم الدّهر فكرهه، وقال:لا بأس أن يصوم يوماً ويفطر يوماً(2) .
19297-الكافي:محمد بن یحیی،عن أحمد بن محمد،عن محمد بن خالد(3) ،عن القاسم بن عروة،عن بعض أصحابه،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال:لا يصلح للمرأة أن تصوم تطوُّعاً إلا بإذن زوجها(4) .
19298-الكافي:عليّ بن محمد بن بندار،عن أحمد بن أبي عبدالله،عن الجامورانيّ،عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة،عن عمرو بن جبير العزرميَّ،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:جاءت امرأة إلى النبيَّ(صلّى الله عليه وآله)فقالت:يارسول الله ما حق
ص:500
الزّوج على المرأة؟ فقال:هو أكثر من ذلك.
فقالت:أخبرني بشيء من ذلك.
فقال:ليس لها أن تصوم إلاّ بإذنه(1) .
19299-الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن أحمد،عن أحمد بن هلال،عن مروك بن عبيد،عن نشيط بن صالح،عن هشام ابن الحكم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):من فقه الضّيف أن لا يصوم تطوُّعا إلا بإذن صاحبه، ومن طاعة المرأة لزوجها أن لاتصوم تطوُّعاً إلاّ بإذنه وأمره،ومن صلاح العبد وطاعته ونصحه(2) لمولاه أن لا يصوم تطوعا إلا بإذن مولاه وأمره،ومن برَّ الولد(3) أن لايصوم تطوُّعاً(4) إلاّ بإذن أبويه وأمرهما، وإلاّ كان الضيّف جاهلاً،وكانت المرأة عاصية،وكان العبد فاسقاً(5) عاصياً،وكان الولد عاقّاً(6) .
ص:501
من لا يحضره الفقيه:روی نشیط بن صالح مثله(1) .
علل الشرایع:أبي(رحمه الله)قال:حدثنا أحمد بن ادریس، عن محمد بن أحمد،عن أحمد بن هلال،عن مروك بن عبيد،عن نشيط بن صالح،عن الحكم بيّاع الكرابيسعن أبي عبدالله،عن أبيه (عليهما السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله)...وذكر نحوه(2) .
19300-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) أنَّه قال:لاصيام لمن عصى الأمام،ولا صيام لعبد أبق حتى يرجع، ولا صيام لامرأة ناشزة حتى تتوب،ولا صيام لولد عاقٌّ حتى يبر(3) .
المقنع:سُئل أبو عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله(1) .
19302-من لا يحضره الفقيه:روي عن معاوية بن عمّار قال:
سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن صيام أيام التشريق؟ قال:إنّما نهى رسول الله(صلّى الله عليه وآله)عن صيامها بمني فأمّا بغيرها فلا بأس(2) .
ص:503
أقول:الاعتكاف-في اللغة-هو الاحتباس والاقامة على الشيء وبالمكان ولزومهما(1) .
وفي الاصطلاح الشرعي:هو اللبث في مسجد جامع ثلاثة أيام فصاعداً صائماً للعبادة،فلا يصح في غير المسجد(2) .
وهو من المستحبات المؤكّدة وخاصة في شهر رمضان المبارك ، وفيه أجر عظيم وثواب جزیل،وله أحكام وشروط مذكورة في الكتب الفقهيّة.
19303-من لایحضره الفقيه:السكوني باسناده(أي عن
ص:504
الصادق،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله):اعتكاف عشر في شهر رمضان(1) يعدل حجَّتين وعمرتين(2) .
الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه،عن آبائه (عليهم السّلام)مثله(3) .
نوادر الراوندي:باسناده عن جعفر الصادق(عليه السّلام)،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)مثله(4) .
19304-دعائم الاسلام:روينا عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)،عن أبيه،عن آبائه(عليهم السّلام)انّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله)قال:اعتکاف العشر الأواخر من شهر رمضان يعدل حجّتين و عمرتين(5) .
19305-التهذيب-الاستبصار:علي بن الحسن،عن محمد بن علي،عن الحسن بن محبوب،عن عمر بن يزيد،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:إذا اعتكف العبد فليصم.
ص:505
وقال:لايكون اعتکاف أقلّ من ثلاثة أيّام،واشترط على ربك في اعتکافك كما تشترط عند احرامك أن يحلّك من اعتكافك(1) عند عارض إن عرض لك من علّة تنزل بك من أمر الله(2) .
19306-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن ابن محبوب،عن أبي أيوب،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لايكون الاعتكاف أقلّ من ثلاثة أيام،ومن أعتكف صام،وينبغي للمعتكف إذا اعتكف أن يشترط كما يشترط الذي يُحرم(3) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن یعقوب،[عن عدّة من أصحابنا](4) ،عن أحمد بن محمد مثله(5) .
من لا يحضره الفقيه : روی الحسن بن محبوب مثله(6) .
19307-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن أحمد بن محمد،عن داود بن الحصين،عن أبي العبّاس،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لا اعتکاف إلآ بصوم(7) و(8) .
ص:506
الكافي:محمد بن يحيى،عن محمد بن الحسين،عن صفوان ابن يحيى،عن العلاء بن رزین،عن محمد بن مسلم قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام)...وذكر مثله(1) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن عدة من أصحابنا مثله(2) .
عيون أخبار الرضا(عليه السّلام):بالأسانيد الثلاثة(3) عن علي ابن موسی الرضا،عن آبائه(عليهم السّلام)قال:قال علي بن أبي طالب(عليه السّلام):...وذكر مثله(4) .
وسائل الشيعة:الحسن بن يوسف بن المطهّر العلامة في(منتهی المطلب)نقلاً من(کتاب الجامع)لأحمد بن محمد بن أبي نصر،عن داود بن الحصين،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(5) .
المعتبر:أبو داود،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)مثله(6).
19308-التهذيب:روى علي بن الحسن،عن علي بن أسباط، عن علاء بن رزين،عن محمد بن مسلم قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):لايكون الاعتكاف إلآّ بصيام(7) و(8) .
ص:507
التهذيب:عنه،عن العباس بن عامر،عن عبدالله بن بکیر، عن عبيد بن زرارة قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):...وذكر مثله(1) .
المعتبر:محمد بن مسلم مثله(2) .
19309-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حماد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لا اعتکاف إلاّ بصوم في[ال]مسجد الجامع(3) .
من لایحضره الفقيه:روى الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)انّه قال:...وذكر مثله(4) .
19310-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن أحمد بن محمد،عن داود بن سرحان قال:بدأني أبو عبدالله(عليه السّلام)من غير أن أسأله فقال:الاعتكاف ثلاثة أيام،يعني السُنّة إنَّ شاء الله(5) .
19311-دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)انّه قال:لا يكون الاعتكاف إلآ بصوم،ولا اعتکاف إلآ في مسجد يُجمَّعُ فيه،ولا يصلّي المعتكف في بيته،ولا يأتي النساء، ولا يبيع ولا يشتري،ولا يخرج من المسجد إلاّ لحاجة لابدّ منها،
ص:508
ولايجلس حتى يرجع،وكذلك المعتکفة،إلا أن تحيض فاذا حاضت انقطع اعتکافها وخرجت من المسجد،وأقلّ الاعتكاف ثلاثة أيّام(1) .
19312-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
سُئل عن الاعتكاف؟ قال:لايصلح الاعتكاف إلاّ في المسجد الحرام،أو مسجد الرّسول(صلّى الله عليه وآله)،أو مسجد الكوفة،أو مسجد جماعة وتصوم ما دمت معتكفاً(2) .
19313-التهذيب-الاستبصار:علي بن الحسن،عن أحمد بن صبيح،عن علي بن عمران(3) ،عن أبي عبدالله،عن أبيه(عليهما السّلام)قال:المعتكف يعتكف في المسجد الجامع(4) .
19314-التهذيب-الاستبصار:عنه،عن محمد بن الوليد، عن ابان بن عثمان،عن يحيى بن أبي العلا الرازي،عن أبي عبدالله
ص:509
(عليه السّلام)قال:لايكون اعتکاف(1) إلآَّ في مسجد جماعة(2) .
19315-التهذيب-الاستبصار:علي بن الحسن بن فضّال،عن محمد بن علي،عن علي بن النعمان،عن أبي الصباح الكنانی،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سُئل(3) عن الاعتكاف في رمضان في العشر؟ قال:إنّ علياً(عليه السّلام)كان يقول:لا أرى الاعتكاف إلآّ في المسجد الحرام،أو في مسجد الرَّسول،أو في مسجد جامع(4) .
19316-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن أحمد بن محمد،عن داود بن سرحان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:لا اعتکاف إلاّ في العشرين(5) من شهر رمضان.
وقال:إنَّ علياً(عليه السّلام)كان يقول:لا أرى الاعتكاف إلاّ في المسجد الحرام،أو مسجد(6) الرسول(صلّى الله عليه وآله)أو مسجد(7) جامع،ولا ينبغي للمعتكف أن يخرج من المسجد(8) إلاّ لحاجة لابدّ منها ثم لايجلس حتى يرجع، والمرأة مثل ذلك(9) .
- الكافي:ج4ص176ح2
ص:510
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب(عن عدة من أصحابنا)،عن سهل بن زیاد مثله(1) .
من لا يحضره الفقيه:روى البزنطي،عن داود بن سرحان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:لا أرى الاعتكاف إلآّ في المسجد الحرام...وذكر مثله(2) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«لا اعتکاف إلا في العشرين...» هو بمعنى الأفضلية،لامعنی عدم جواز الاعتكاف في غير تلك الايّام.والله العالم.
19317-الكافي:أبو علي الأشعري،عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن یحیی،عن منصور بن حازم،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:المعتکف بمكة يصلّي في أي بيوتها شاء والمعتكف في غيره(3) لايصلّي إلاَّ في المسجد الذي سمّاه(4) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن أبي علي الاشعري مثله(5) .
من لایحضره الفقيه:في رواية منصور بن حازم مثله(6) .
19318-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن
ص:511
الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب،عن عبدالله بن سنان قال:
المعتكف بمكة يصلّي في أي بيوتها شاء سواء عليه في المسجد صلّى أو في بيوتها.
التهذيب-الاستبصار:الحسين بن سعيد مثله.
من لایحضره الفقيه:عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:المعتكف...وذكر مثله.
التهذيب-الاستبصار:علي بن الحسن بن فضال،عن عبدالرحمن بن أبي نجران،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:سمعته يقول:المعتكف...وذكر مثله وزاد:
وقال:لايصلح العكوف في غيرها إلاّ أن يكون في مسجد رسول الله(صلّى الله عليه وآله)أو في مسجد من مساجد الجماعة، ولا يصلّي المعتكف في بيت غير المسجد الذي اعتكف فيه إلاّ بمكة فإنه يعتكف بمكة حيث شاء لانّها كلّها حرم الله،ولا يخرج المعتكف من المسجد إلاّ في حاجة.
أقول:يجوز أن يخرج المعتكف من المسجد الحضور صلاة الجماعة،أو تشييع الجنازة،أو لبعض الضرورات الدنيوية والأخروية مما يكون فيه مصلحة لنفسه أو لغيره كقضاء حاجة المؤمن مثلا، ولا يجوز له الخروج من المسجد اختياراً ولغير حاجة أو ضرورة،واذا 1 - الكافي:ج4ص177ح4 2- التهذيب:ج4ص292ح890-الاستبصار:ج2ص127ح415 3. من لا يحضره الفقيه:ج2ص185ح2092.
4- التهذيب:ج4ص293ح891-الاستبصار:ج2ص128ح416
ص:512
خرج من اعتكف في مكة لحاجة وحضرت وقت الصلاة فانّ له أن يصلّي في أيّ مكان شاء،دون غيره ممن اعتكف في غير مكّة فانه يصلّي في المسجد الذي اعتكف فيه،وبذلك يظهر الفرق بين مكة وغيرها،والله العالم.
19319-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن الحسن بن محبوب،عن عمر بن يزيد قال:قلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):ما تقول في الاعتكاف ببغداد في بعض مساجدها؟ فقال:لا اعتکاف(1) إلآّ في مسجد جماعة قد صلّي فيه امام عَدل بصلاة جماعة(2) ،ولابأس أن(3) يعتكف في مسجد الكوفة والبصرة و مسجد المدينة و مسجد مكة(4) .
من لا يحضره الفقيه:روی الحسن بن محبوب مثله(5) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن یعقوب،عن عدة من أصحابنا مثله وأسقطا قوله:والبصرة(6) .
التهذيب-الاستبصار:في رواية علي بن الحسن بن فضال،عن محمد بن علي،عن الحسن بن محبوب،عن عمر بن یزید مثله(7) .
ص:513
19320-وسائل الشيعة:نقل العلامة في(المختلف) عن ابن الجنيد انَّه قال:روی ابن سعید[يعني الحسين]عن أبي عبدالله(عليه السّلام):جواز الاعتكاف في كلَّ مسجد صلّى فيه إمام عدل صلاة الجمعة جماعة و في المسجد الذي تصلّي فيه الجمعة بإمام وخطبة(1) .
أقول:ليس المقصود من«إمام عدل»في الحديث هو الامام المعصوم بل الّذي يصلح للإمامة في الصلاة،وهو في مقابل أئمة الجور الفاقدين للعدالة بسبب الانحراف عن الولاية.ويحمل قيد«قد صلى فيه...»على الاستحباب.
والمراد بالمسجد الجامع-أو مسجد جماعة في أحاديث هذا الباب-هو الذي يجتمع فيه الناس للجماعة والجمعة ويستوعب عدداً كثيراً منهم،في مقابل مسجد السوق والقبيلة.
19321-الكافي-التهذيب:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حماد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام) قال:لا ينبغي للمعتكف أن يخرج من المسجد إلاَّ لحاجة لابُدَّ منها،ثم الايجلس حتى يرجع،ولا يخرج في شيء إلا لجنازة أو يعود مريضاً، ولا يجلس حتى يرجع،[قال:]واعتكاف المرأة مثل ذلك(2) .
من لا يحضره الفقیه:روى الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه
ص:514
السّلام)مثله(1) .
19322-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب،عن عبدالله بن سنان،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:ليس على المعتكف أن يخرج[من المسجد]إلا إلى الجمعة،أو جنازة، أو غائط(2) .
19323-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن أحمد بن محمد،عن داود بن سرحان قال:كنت بالمدينة في شهر رمضان فقلت لأبي عبدالله(عليه السّلام):إنّي اُريد أن أعتكف فماذا أقول وماذا أفرض على نفسي؟ فقال:لاتخرج من المسجد إلاّ لحاجة لابُدَّ منها،ولا تقعد تحت ظلال حتى تعود الى مجلسك(3) .
التهذيب:محمد بن يعقوب،عن عدّة من أصحابنا مثله(4) .
من لایحضره الفقيه:روي عن داود بن سرحان قال:...وذكر مثله(5) .
أقول:قال الشهيد الأول في (الدروس الشرعية):
«ويشترط فيه-الاعتكاف-لزوم المسجد فلو خرج بطل الآ الضرورة،أو تشييع جنازة،أو عيادة مريض،أو اقامة شهادة وإن لم
ص:515
تتعيّن عليه،وإقامة الجمعة ان اقيمت في غيره»(1) .
وقال المحقق الحلّي في(شرائع الاسلام):
«إذا خرج لشيء من ذلك لم يجز له الجلوس ولا المشي تحت الظلال»(2) .
وقال السيد العاملي في(مدارك الاحکام):«امّا تحريم الجلوس فلاريب فيه،وأمّا تحريم المشي تحت الظلال فذكره الشيخ في الجمل...الى آخره»(3) .
ولعلّ النهي عن القعود تحت الظلال والحكم بحرمته باعتبار انه ليس للمعتكف أن يستريح خارج المسجد لغير ضرورة بل عليه أن يرجع الى المسجد ويقضي ماعاته من ليل أو نهار فيه،والله العالم.
19324-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام)قال:كان أبي يقول:إنَّ المعتكف لايبيع ولايشتري ولا يجادل ولا بيماري ولا يغضب،ولا يتحوَّل من مجلس اعتکافه(4) .
19325-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه
ص:516
(عليهما السّلام)قال:كان ابي يقول:ينبغي للمعتكف أن يستثنی إعتکافه في مكانه يقول:«اللهم إنّي اُريد الاعتكاف في شهري هذا فأعنّي عليه فإن ابتليتني فيه بمرض أو خوف فأنا في حلًّ من اعتكاف فإن أصابه شيء من ذلك فهو في حلّ(1) .
19326-الكافي:محمد بن اسماعيل،عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى،عن عبدالرحمن بن الحجاج،عن أبي عبدالله (عليه السّلام)قال:إذا مرض المعتکف وطمثت(2) المرأة المعتكفة فإنّه يأتي بيته ثم يعيد إذا برىء ويصوم.
وفي رواية أخرى عنهُ:ليس على المريض ذلك(3) .
التهذيب:علي بن الحسن،عن محمد بن علي،عن أبي جميلة،عن عبدالرحمن بن الحجاج،ومحمد بن يعقوب،عن محمد ابن اسماعيل،عن الفضل بن شاذان،عن صفوان بن يحيى،عن عبدالرحمن بن الحجاج مثله(4) .
من لایحضره الفقيه:صفوان بن یحیی مثله إلى قوله:ويصوم(5) .
ص:517
قال العلامة المجلسي(طاب ثراه)في(مرآة العقول):قوله(عليه السّلام):«ثمّ يعيد»الاعادة محمولة على الاستحباب على المشهور إلا أن يكون لازماً بنذر وشبهه ويحصل العذر قبل مضيّ ثلاثة أيّام فإنّه اذا مضت الثلاثة لايعيد بل يبني حتى يتمّ العدد إلاّ إذا كان العدد أقلّ من ثلاثة أيّام فيتمها من باب المقدّمة.
19327-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد، وسهل بن زیاد جمعاً،عن ابن محبوب،عن أبي أيّوب،عن أبي بصير،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)في المعتكفة إذا طمثت؟ قال:ترجع إلى بيتها وإذا(1) طهرت رجعت فقضت ما عليها(2) .
من لا يحضره الفقيه:روی ابن محبوب مثله(3) .
19328-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن علي(عليهم السّلام):أنّه سُئل عن معتكفة حاضت؟ قال:تخرج الى بيتها،فاذا هي طهرت رجعت فقضت الأيام التي تركت في أيام حيضتها(4) .
19329-دعائم الإسلام:عن جعفر بن محمد(عليهما السّلام) انه قال:اذا حاضت المعتكفة خرجت من المسجد حتى تطهر(5) .
ص:518
19330-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن ابن محبوب،عن أبي ولآّد الحناط قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن امرأة(1) كان زوجها غائباً فَقدِم وهي معتكفة باذن زوجها فخرجت حين بلغها قدومه من المسجد الى بيتهاً(2) فتهيَّأت(3) لزوجها حتى واقعها؟ فقال:إن كانت خرجت من المسجد قبل أن تنقضي(4) ثلاثة أيام ولم تكن اشترطت في اعتکافها فإنّ عليها ما على المظاهر(5) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن عدة من أصحابنا مثله(6) .
من لا يحضره الفقيه:روی الحسن بن محبوب مثله(7) .
19331-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن
ص:519
عبدالرحمن بن أبي نجران،عن عبدالله بن المغيرة،عن سماعة بن مهران قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن معتکف واقع أهله؟ قال(1) :هو بمنزلة من أفطر يوما من شهر رمضان(2) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن عدة من أصحابنا مثله(3) .
من لایحضره الفقيه:روی ابن المغيرة مثله(4) .
19332-من لا يحضره الفقيه-التهذيب:محمد بن سنان،عن عبدالأعلى بن أعين قال:سألت أبا عبدالله(عليه السّلام)عن رجل وطىء امرأته وهو معتكف ليلاً في شهر رمضان؟ قال:عليه الكفّارة.
قال:قلت:فإن وطئها نهاراً؟ قال:عليه كفارتان(5) .
أقول:قوله(عليه السّلام):«عليه كفّارتان»كفّارة للصيام وكفارة اللاعتكاف.
19333-التهذيب-الاستبصار:علي بن الحسن،عن عبدالرحمن ابن أبي نجران،عن صفوان بن يحيى،عن سماعة بن مهران،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:سألته عن معتکف واقَعَ أهله؟
ص:520
قال:عليه ما على الذي أفطر يوماً من شهر رمضان متعمّداً، عتق رقبة،أو صوم شهرين متتابعين،أو اطعام ستين مسكيناَ(1) .
19334-الجعفريات:باسناده عن جعفر بن محمد،عن أبيه، عن علي(عليهم السّلام)قال:المعتكف اذا وطئ أهله وهو معتكف فعليه كفّارة الظَّهار(2) .
19335-الكافي:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،عن عليّ بن حديد،عن مرازم قال:دخلت أنا وعمّار وجماعة على أبي عبدالله(عليه السّلام)بالمدينة فقال:ما مقامكم؟ فقال عمّار:قد سرّحنا ظهرنا(3) وأمرنا أن نؤتى به إلى خمسة عشر يوماً.
فقال:أصبتم المقام في بلد رسول الله(صلّى الله عليه وآله) والصلاة في مسجده واعملوا لآخرتكم وأكثروا لأنفسكم،إنّ الرجل قد يكون كيّساً في الدُّنيا فيقال:ما أكيس فلاناً،وإنّما الكيّس کیّس الآخرة(4) .
ص:521
19339-التهذيب:الحسين بن سعيد،عن علي بن حديد،عن مرازم قال:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):الصيام بالمدينة والقيام عند الأساطين ليس بمفروض،ولكن من شاء فليصم فإنّه خير له،إنّما المفروض صلاة الخمس وصيام شهر رمضان فأكثروا الصلاة في هذا المسجد ما استطعتم فإنّه خيرٌ لكم،واعلموا أنّ الرجل قد يكون كيّساً في أمر الدُّنيا فيقال:ما أكيس فلاناً فكيف من كان كاس في أمر آخرته؟!(1) .
19337-التهذيب:موسی بن القاسم،عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:إن كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيّام صمت اول[يوم]يوم الاربعاء وتصلّي ليلة الأربعاء عند اسطوانة أبي البابة وهي اسطوانة التوبة التي كان ربط اليها نفسه حتى نزل عذره من السماء،وتقعد عندها يوم الأربعاء،ثم تأتي ليلة الخميس [الاسطوانة]التي تليها ممّا يلي مقام النبي(صلّى الله عليه وآله)ليلتك ويومك وتصوم يوم الخميس،ثم تأتي الاسطوانة التي تلي مقام النبي (صلّى الله عليه وآله)ومُصلاّه ليلة الجمعة فتصلّي عندها ليلتك ويومك وتصوم يوم الجمعة،وأن(2) استطعت أن لاتتكلّم بشيء في هذه الايّام[فافعل]إلآّ مالا بُدَّ لك منه،ولاتخرج من المسجد إلاّ لحاجة،
ص:522
ولاتنام في ليل ولا نهار فافعل،فان(1) ذلك ممّا يعد فيه الفضل،ثم احمد الله في يوم الجمعة واثن عليه و صلَّ على النبي(صلّى الله عليه وآله وسلّم)و سل حاجتك وليكن فيما تقول:«اللهم ما كانت لي اليك من حاجة شرعت أنا في طلبها والتماسها أو لم أشرع سالتكها أو لم أسالكها،فإنّي أتوجّه اليك بنبيك محمد نبي الرَّحمة(صلّى الله عليه وآله)في قضاء حوائجي صغيرها وكبيرها»فإنّك حري أن تقضي [إليك]حاجتك إن شاء الله تعالی(2) .
19338-الكافي:عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد،عن أحمد بن محمد،عن داود بن الحصين،عن أبي العبّاس،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:اعتكف رسول الله(صلّى الله عليه وآله) في شهر رمضان في العشر الأول(3) ،ثمّ اعتكف في الثانية في العشر الوسطى،ثمّ اعتكف في الثالثة في العشر الأواخر ثمّ لم يزل(4) يعتكف في العشر الأواخر(5) .
ص:523
من لایحضره الفقيه:روی داود بن الحصين مثله(1) .
دعائم الاسلام:عن جعفر بن محمد(صلوات الله عليه)أنّه قال:...وذكر نحوه(2) .
19339-الكافي:علي بن ابراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حماد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
كان رسول الله(صلى الله عليه وآله)إذا كان العشر الأواخر اعتكف في المسجد،وضُربت له قبَّة من شعر،وشَمَّر المئزر،وطوى فراشه وقال(3) بعضهم:واعتزل النساء.
فقال أبو عبدالله(عليه السّلام):امّا اعتزال النساء فلا(4) .
التهذيب-الاستبصار:محمد بن يعقوب،عن علي بن ابراهیم مثله(5) .
من لا يحضره الفقيه:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):وكان...
وذكر مثله(6) .
کتاب حسین بن عثمان بن شريك:عن اسحاق بن عمار أو سماعة ابن مهران،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:...وذكر نحوه(7) .
ص:524
قال العلامة المجلسي(طاب ثراه)في مرآة العقول:
قوله(عليه السّلام):«وطوى فراشه»كناية عن ترك الجماع والمضاجعة أو عن قلّة النوم،والأول أظهر،ولا ينافيه قوله(عليه السّلام):«أمّا اعتزال النساء فلا»فان المراد به الاعتزال بالكليّة بحيث يمنعهن عن الخدمة والمكالمة والجلوس معه(1) .
19340-الكافي:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن حماد،عن الحلبي،عن أبي عبدالله(عليه السّلام)قال:
كانت بدر في شهر رمضان فلم يعتكف رسول الله(صلّى الله عليه وآله)فلمّا أن كان من قابل اعتكف عشرین،عشراً لعامه وعشراً قضاء لما فاته(2) .
من لایحضره الفقيه:قال أبو عبدالله(عليه السّلام):كانت بدر...وذكر مثله(3) .
ص:525
أيُّها القاريء الكريم:لقد وصلنا الى نهاية المطاف في الجزء السابع والعشرين من موسوعة الامام الصادق(عليه السّلام)وقد ذكرنا فيه الأحاديث المرويّة عنه(عليه السّلام)حول الصوم وشروطه وواجباته ومستحبّاته و مکروهاته واقسامه..
وسوف نلتقي بك-إن شاء الله تعالى-في الجزء الثامن والعشرين حيث نذكر فيه الأحاديث المرويّة عن الامام الصادق(عليه السّلام)حول فريضتين هامتّين تعكسان الجانب الإنساني في الاسلام وتتكفّلان سعادة الاُسر الضعيفة والعوائل الفقيرة..
تلك فريضة الخمس و فريضة الزكاة..
والحقَّ أقول:لو التزم الناس باداء هذين الواجبين واداء هاتين الفريضتين لما رأيت فقيراً واحداً يُعاني من الفقر والعِوز..ولما رأيت اُسرةً ضعيفة تئنُّ من وطأة الحاجة والحرمان.
ولكن..لاحول ولاقوّة الا بالله..
ونسأل الله تعالى أن يوفَّق عباده لأداء أوامره الشرعيّة بأحسن وجه واكمل صورة..وخاصّة في المجالات الماليّة..إنه سميع مُجيب.
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربَّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين.
محمد کاظم القزويني
قم المقدّسة-إيران
ص:526
أبواب فضل شهر رمضان ومستحبّاته
باب(1)أهميّة شهر رمضان وليلة القدر
باب(2)النهي عن قول رمضان
باب(3)من مزايا و برکات شهر رمضان
باب(4)نزول الانجيل والزبور في شهر رمضان
باب(5)من لم يُغفر له في شهر رمضان لم يُغفر له الى مثله من قابل
باب(6)استحباب الدعاء عند رؤية هلال شهر رمضان
باب(7)استحباب الدعاء في أول ليلة من شهر رمضان بالمأثور
باب(8)استحباب الجماع في الليلة الأولى من شهر رمضان
باب(9)استحباب الغسل في أول يوم من شهر رمضان باب(10)استحباب صبّ ماء الورد على الوجه والرأس في
شهر رمضان
ص:527
باب(11)استحباب الاجتهاد في الدعاء والاستغفار في شهر
رمضان باب(12)استحباب قراءة سورة القدر والدخان في كل ليلة
من شهر رمضان باب(13)استحباب قراءة سورة القدر عند السحور والافطار باب(14)التسبيحات المندوبة في نهار شهر رمضان
باب(15)من أدعية شهر رمضان باب(16)تأكُّد استحباب العبادة في العشر الأواخر من شهر رمضان باب(17)دعاء العشر الأواخر من شهر رمضان باب(18)دعاء آخر ليلة من شهر رمضان باب(19)ليلة القدر في شهر رمضان باب(20)ليلة القدر تكون في كل عام باب(21)ليلة القدر ليلة نزول القرآن باب(22)ليلة القدر ليلة الولاية
باب(23)ليلة القدر بداية السنة للمقدرات الالهية باب(24)علامة ليلة القدر باب(25)استحباب الغُسل في ليالي القدر
باب(26)استحباب احياء ليلة القدر والاجتهاد في العبادة
باب(27)استحباب وضع المصحف على الرأس في ليالي
القدر والدعاء بالمأثور
ص:528
باب(28)استحباب قراءة سورة القدر في ليلة القدر ألف مرّة
باب(29)استحباب قراءة سورة العنكبوت والروم في ليلة القدر
باب(30)الصلاة المستحبّة في ليلتي القدر
باب(31)تقسيم الارزاق في ليلة القدر
باب(32)كتابة اسماء الحجّاج في ليلة القدر
باب(33)تقدير الآجال في ليلة القدر
باب(34)عظمة الإمام تتجلّى في ليلة القدر
باب(35)الليلة التي اُصيب فيها الامام علي أمير المؤمنين (عليه
السّلام)
باب(36)أهميّة ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان
باب(37)مايمنع من غفران الله تعالى في ليلة القدر
باب(38)ذمّ من أدرك ليلة القدر ولم يُغفر له
أبواب أحكام شهر رمضان
باب(1)كم عدد أيام شهر رمضان باب(2)الصوم للرؤية والإفطار للرؤية باب(3)حکم رؤية الهلال قبل الزوال وبعدها باب(4)حكم رؤية الهلال نهار الثلاثين باب(5)حكم غيبوبة الهلال قبل الشفق وبعده
باب(6)حكم تطوق الهلال ورؤية ظل الرأس فيه باب(7)حكم صوم يوم الخامس من هلال السنة الماضية
ص:529
باب(8)حكم الصوم يوم الستين بعد هلال شهر رجب باب(9)حكم الأسير الذي اشتبهت عليه الشهور باب(10)ثبوت الهلال بشهادة رجلين عدلين باب(11)ثبوت الهلال بالشياع المفيد للعلم
باب(12)العدد الذي يكفي في ثبوت الهلال باب(13)إذا ثبت الهلال في بلد فما حكم البلاد الاخرى؟ باب(14)عدم قبول شهادة النساء في الهلال باب(15)اذا اتفق الناس أن الهلال لليلتين
باب(16)حكم من أفطر في شهر رمضان ثلاث مرات باب(17)حكم من أفطر في شهر رمضان من غير علّة باب(18)حكم من جامع امرأته في شهر رمضان وهما صائمان
باب(19)حكم من شرب الخمر في شهر رمضان باب(20)وجوب القضاء والكفارة على المفطر عمدة في شهر رمضان
باب(21)حرمة تعمّد البقاء على الجنابة في شهر رمضان
حتى يطلع الفجر باب(22)حكم من أجنب ليلاً في شهر رمضان و نام ناوية للغسل حتى طلع الفجر
باب(23)وجوب قضاء الصلاة والصوم على من نسي غسل
الجنابة
ص:530
باب(24)صحة صوم المحتلم في نهار شهر رمضان باب(25)عدم جواز صوم القضاء لمن أصبح جُنُباً باب(26) جواز صوم التطوّع لمن أصبح جُنُباً باب(27) جواز الأكل والشرب في شهر رمضان ليلا الى أن يتبيّن الفجر باب(28) جواز الاكل مع الشك في الفجر
باب(29) معنى الخيط الأبيض من الخيط الاسود باب(30) حكم من تسحّر وقد طلع الفجر باب(31) حكم من ظنّ دخول المغرب فأفطر
باب(32) وقت الافطار للصائم باب(33) وجوب الافطار للتقية والخوف من القتل باب(34) وجوب التقية على المؤمن في صيامه وافطاره
أبواب أحكام الصوم والنية
باب(1)وجوب صوم شهر رمضان من خصائص هذه الأمّة باب(2)صوم شهر رمضان أقل مما يطيقه العباد باب(3)من صام شهر رمضان لم يسئل عن صوم غيره باب(4)ولاية أهل البيت(عليهم السّلام)شرط قبول الصوم باب(5)زكاة الابدان الصيام باب(6)الصيام من رَوح الله تعالی باب(7)الصيام یُبَّعد الشيطان من الانسان
ص:531
باب(8)علّة الصيام باب(9)دعاء الملائكة للصائمين
باب(10) أجر الصائم على الله تعالی باب(11)نوم الصائم عبادة
باب(12)رائحة فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك
باب(13)للصائم فرحتان باب(14)ثواب الصائم اذا رأى قوماً يأكلون
باب(15)استحباب صوم يوم الشك بنيّة الندب باب(16)كفاية صوم يوم الشك عن شهر رمضان باب(17)امتداد وقت النيّة للصوم حتّى الزوال باب(18)استحباب التطيّب للصائم باب(19)فائدة الطيب للصائم باب(20)جواز استنفاع الصائم في الماء باب(21)جواز الاستحمام للصائم باب(22)جواز الكحل للصائم باب(23)جواز السواك للصائم باب(24)جواز صبّ الدهن في أذن الصائم باب(25)جواز تذّوق الصائم للطعام باب(26)جواز مضغ الصائم الطعام للصبي باب(27)جواز مصّ الصائم الخاتم دون النواة
باب(28)جواز تكلّم الصائم مع امرأته
ص:532
باب(29)كفّارة الجماع للصائم باب(30)كفّارة الأمناء للصائم
باب(31)حكم من لم يجد مايتصدّق به من الكفّارة باب(32)حكم من لا يقدر على أداء احدى الكفارات الثلاث باب(33)حكم من عليه صيام شهرين متتابعين باب(34)جواز التفريق في صيام الكفارة لمن صام أكثر من شهر باب(35)حکم من نذر أن يصوم زماناً
باب(36)حكم من نذر أن يصوم حيناً باب(37)حكم من نذر صوماً ولم يقو عليه باب(38)حكم من نذر صيام سنة فلم يستطع
باب(39)حكم من نذر ولم يسمّ شيئاً باب(40)وجوب الصوم على من أسلم في شهر رمضان وسقوط قضاء ما فات منها باب(41)وجوب قضاء الصوم عن الميّت على الوليّ باب(42)عدم وجوب قضاء الصوم عن المريض الذي مات قبل أن يبرأ
باب(43)وجوب القضاء عمّن برا ثم مات ولم يصم باب(44)حكم من كان عليه القضاء فلم يصم حتى أدرکه رمضان آخر باب(45)استحباب التتابع في قضاء شهر رمضان
ص:533
باب(46)وقت نيّة قضاء شهر رمضان باب(47)جواز الافطار قبل الزوال لمن نوى قضاء شهر رمضان
باب(48)حكم قضاء الصوم في أيام الحج باب(49)وجوب التابع في صوم كفّارة اليمين باب(50)وجوب الصوم بَدَل الهَدي
باب(51)وجوب التتابع في صوم بَدَل الهَدي باب(52)حكم من أراد أن يصوم بدل الهدي في مكة باب(53)صيام كفّارة الظهار
باب(54)استحباب الصوم للصبي القادر على الصوم باب(55)متى يجب الصوم على الصبي؟ باب(56)وجوب الصوم على الصبي اذا احتلم والفتاة اذا
أبواب أحكام مفطرات الصوم
باب(1)الكذب على الله ورسوله باب(2)خمسة أشياء تفطر الصائم
باب(3)بطلان الصوم بتعمّد القيء باب(4)عدم بطلان الصوم بالقَلَس والجشة باب(5)الغيبة تبطل ثواب الصوم باب(6)النهي عن ارتماس الصائم في الماء
ص:534
باب(7)العلّة في بطلان الصوم بالجماع وعدم بطلانه بالاحتلام
باب(8)حكم جماع الصائم في الدَّبر باب(9)حكم الأكل والشرب والجماع نسياناً في شهر رمضان باب(10)حكم بلع النخامة للصائم
باب(11)حكم الصائم إذا دخل الذباب في حلقه باب(12)جواز المضمضة والاستنشاق للصائم باب(13)حكم الصائم اذا دخل الماء في حلقه حين المضمضة
أبواب ما يكره للصائم
باب(1)كراهة المبالغة في المضمضة والاستنشاق للصائم
باب(2)كراهة لبس الصائم الثوب الرطب باب(3)کراهة السعوط للصائم باب(4)كراهة الحجامة للصائم باب(5)کراهة مضغ الصائم العلك باب(6)كراهة مس الصائم امرأته باب(7)کراهة تقبيل الصائم امرأته باب(8)کراهة شم الصائم الريحان باب(9)كراهة انشاد الشعر في شهر رمضان باب(10)النهي عن الرقث في الصوم
أبواب آداب الصائم
باب(1)من آداب الصيام
ص:535
باب(2)ثواب من فطّر صائماً وخاصةً في شهر رمضان باب(3)دعاء رسول الله (صلى الله علیه و آله) أذا أفطر عند قوم 319
باب(4)أفضل السحور باب(5)استحباب التسحر وخاصة في شهر رمضان باب(6)استحباب أن يكتم الصائم صومه
باب(7)استحباب صوم الجوارح والاعضاء عن المكروهات
ووجوبه عن المحرّمات باب(8)استحباب الدعاء عند الافطار بالمأثور
باب(9)استجابة دعاء الصائم عند الافطار باب(10)استحباب تقديم الصلاة على الافطار اذا لم ينتظره أحد 339 باب(11)استحباب تقديم الصلاة على الافطار ان كانت له قوة 339 باب(12)استحباب الافطار بالرطب والتمر باب(13)استحباب الافطار على الماء وخاصة الفاتر منه باب (14)استحباب الافطار على اللبن باب(15)استحباب الافطار على الحلوى باب(16)ثواب الافطار عند المؤمن إذا سأله واستحباب کتم الصوم عنه
باب(17)ثواب الصائم اذا شتم فلم يردَّ على الشاتم
أبواب أحكام المسافر والمريض في شهر رمضان
باب(1)وجوب الافطار على المسافر في شهر رمضان
ص:536
باب(2)الإفطار في السفر احسان من الله الى عباده
باب(3)الإفطار في السفر والتقصير في الصلاة هدية الله الى
الرسول والأمة باب(4)ذم من مات صائما في السفر
باب(5)حکم من صام فی السفر جاهلاً بالحکم باب(6)كراهة السفر في شهر رمضان إلا لضرورة اوطاعة باب(7)متى يفطر المسافر إذا أراد السفر؟ باب(8)وجوب الصوم في سفر المعصية
باب(9)وجوب اتمام الصوم على المسافر اذا خرج بعد الزوال
باب(10)وجوب الصوم على المسافر اذا لم يفطر وعاد قبل
الزوال باب(11)استحباب الامساك عن المفطرات للمسافر المفطر اذا عاد الى بلده نهارة والحائض اذا طهرت
باب(12)حكم صوم التطوع في السفر باب(13)حكم صوم النذر في السفر وحكم قضائه باب(14)حكم الجماع للمسافر في شهر رمضان باب(15)حكم قضاء الصوم عمن سافر في شهر رمضان
وأدركه الموت باب(16)وجوب التصدق بمد من طعام على من لا يطيق الصوم باب(17)وجوب الافطار على المريض الذي يضره الصوم
ص:537
باب(18)جواز الافطار لمن يخاف على عينيه باب(19)جواز الافطار لمن لا يستطيع الصوم بلاسحور 399 باب(20)جواز الافطار لهذه الطوائف الثلاثة باب(21)جواز شرب الصائم ذي العطاش الماء بقدر الضرورة باب(22)حد المرض الذي يجوز معه الافطار باب(23)حکم صوم المريض في مرحلة النقاهة باب(24)صحة الصوم مع المرض الخفيف باب(25)استحباب قضاء الصوم على المغمى عليه
أبواب الصوم المندوب باب(1)الشتاء ربيع المؤمن للعبادة باب(2)ثواب الصوم المستحب باب(3)جواز نيّة الصوم المستحب بعد الزوال باب(4)جواز الافطار للصائم المتطوّع مطلقاً
باب(5)جواز اختبار الايام القصيرة للصوم باب(6)عدم جواز الصوم المستحب لمن عليه الصوم الواجب باب(7)استحباب الصوم لكشف البلاء باب(8)استحباب الصوم لتخفيف الغريزة الجنسيَّة
باب(9)استحباب الصوم لزيادة الحفظ باب(10)استحباب الصوم في الحَرّ باب(11)استحباب صوم ثلاثة أيام من كلّ شهر
ص:538
باب(12)جواز تقديم الثلاثة الأيام في كل شهر وتأخيرها الى
آخر الشهر باب(13)استحباب الصدقة عن كلّ يوم من الأيام الثلاثة لمن ترك الصوم باب(14)استحباب صوم كل أربعاء
باب(15)العلّة في استحباب صوم يوم الاربعاء من وسط الشهر
باب(16)استحباب صوم يوم الجمعة وثوابه باب(17)استحباب الاقامة في مسجد النبي(صلّى الله عليه وآله)والصوم ثلاثة أيام
باب(18)استحباب صيام أيام البيض باب(19)استحباب صوم شهر رجب بعضه أو كلّه باب(20)تاكّد استحباب صوم يوم السابع والعشرين من شهر رجب باب(21)شعبان شهر رسول الله(صلّى الله عليه وآله) باب(22)صيام رسول الله(صلّى الله عليه وآله) في شعبان باب(23)سيرة رسول الله(صلّى الله عليه وآله) في صوم شعبان باب(24)استحباب صيام شعبان و ثوابه باب(25)استحباب الاكثار من الصوم في شعبان باب(26)استحباب صوم شعبان وشهر رمضان متتابعين باب(27)استحباب وصل صوم شعبان بشهر رمضان
ص:539
باب(28)استحباب حثَّ الناس على صوم شعبان
باب(29)استحباب صوم ستة أيام بعد شهر رمضان
باب(30)حكم صوم يوم عرفة
باب(31)فضل صوم يوم التروية ويوم عرفة
باب(32)استحباب الصوم والعبادة في يوم عيد الغدير
باب(33)ثواب صوم يوم عيد الغدير
أبواب الصوم المحرَّم والمكروه
باب(1)حرمة الصوم في السفر والعيدين وأيام التشريق لمن كان مني ويوم الشك بنيّة الوجوب
باب(2)حُرمة صوم الوصال
باب(3)حكم من نذر الصوم في كل جمعة فوافق بعض ا الأيام التي يحرم فيها الصوم
باب(4)كراهة صوم يوم عاشوراء
باب(5)كراهة الصوم في هذه الأيام
باب(6)كراهة صوم الدهر
باب(7)عدم جواز صوم المرأة تطوّعاً إلا باذن زوجها
باب(8)النهي عن صوم هذه الطوائف إلا مع الأذن
باب(9)جواز صوم أيام التشريق لمن كان في بلده
أبواب الاعتكاف
باب(1)ثواب الاعتكاف في شهر رمضان
ص:540
باب(2)من شرائط الاعتكاف
باب(3)اشتراط كون الاعتكاف في احدى المساجد الأربعة
باب(4)وجوب اقامة المعتكف في المسجد وعدم جواز و الخروج إلاّ لحاجة
باب(5)جواز اشتراط الخروج من الاعتكاف اذا حدث مرض.أو خوف
باب(6)حكم المعتكف اذا مرض أثناء الاعتكاف والمعتكفة اذا طمنت
باب(7)كفّارة الجماع في الاعتكاف
باب(8)استحباب الاعتكاف في المسجد النبوي
باب(9)استحباب الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان
باب(10)استحباب قضاء الاعتكاف
كلمة الختام
فهرس الكتاب
ص:541
1-الإمام علي(عليه السّلام) من المهد إلى اللَّحد
2-فاطمة الزهراء(عليها السّلام)من المهد إلى اللَّحد
3-الإمام محمد الجواد(عليه السّلام)من المهد إلى اللَّحد
4-الإمام علي الهادي(عليه السّلام)من المهد إلى اللَّحد
5-الإمام الحسن العسكري(عليه السّلام)من المهد إلى اللَّحد
6-الإمام المهدي(عليه السّلام)من المهد إلى الظهور
7-الإسلام والتعاليم التربويَّة
8-مفاجعة الطف أو مقتل الحسين(عليه السّلام)
9-شرح نهج البلاغة - صدرت منه ثلاثة أجزاء-
10-موسوعة الإمام الصادق(عليه السّلام)
1-الجزء الأوّل-الإمام الصادق(عليه السّلام)في كتب العامّة
2-الجزء الثاني والثالث-حياة الإمام الصادق(عليه السّلام) السياسية
3-الجزء الرابع-کتاب العقل والجهل.العلم.التوحيد.العدل
ص:542
4-الجزء الخامس-كتاب النبوّة والأنبياء
5-الجزء السادس-تاريخ الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلّم)
6-الجزء السابع والثامن-الإمامة
7-الجزء التاسع-تاريخ الإمام علي أمير المؤمنين(عليه السّلام)
8-الجزء العاشر-تاریخ فاطمة الزهراء والأئمة الطاهرین(عليهم السّلام)
9-الجزء الحادي عشر-كتاب المعاد
10-الجزء الثاني عشر-كتاب الإيمان والمؤمنين
11-الجزء الثالث عشر-كتاب مكارم الأخلاق
12-الجزء الرابع عشر-كتاب الكفر ومساويء الأخلاق، کتاب العشرة
13-الجزء الخامس عشر-كتاب العشرة
14-الجزء السادس عشر-كتاب الآداب والسن الاسلامية
15-الجزء السابع عشر-كتاب السماء والعالَم
16-الجزء الثامن عشر-كتاب الطب
17-الجزء التاسع عشر-کتاب الزيارات
18-الجزء العشرون-کتاب الدعاء
19-الجزء الحادي والعشرون والثاني والعشرون-كتاب الطهارة
20-الجزء الثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون
والسادس والعشرون-کتاب الصلاة
21-الجزء السابع والعشرون-کتاب الصوم
ص:543