بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الأطهار المجلد 30 : فتنه ها و محنت ها - 3

بْنَ وَاثِلَةَ (1) الْکِنَانِیَّ، وَ زِرَّ بْنَ حُبَیْشٍ الْأَسَدِیَّ، وَ جُوَیْرِیَةَ (2) بْنَ مُسْهِرٍ الْعَبْدِیَّ، وَ خَنْدَقَ (3) بْنَ زُهَیْرٍ الْأَسَدِیَّ، وَ حَارِثَةَ بْنَ مُضَرِّبٍ (4) الْهَمْدَانِیَّ، وَ الْحَارِثَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْوَرَ الْهَمْدَانِیَّ، وَ مَصَابِیحَ (5) النَّخَعِیَّ، وَ (6) عَلْقَمَةَ بْنَ قَیْسٍ، وَ کُمَیْلَ بْنَ زِیَادٍ، وَ عُمَیْرَ بْنَ زُرَارَةَ، فَدَخَلُوا إِلَیْهِ (7)، فَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا هَذَا الْکِتَابَ وَ لْیَقْرَأْهُ عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِی رَافِعٍ وَ أَنْتُمْ شُهُودٌ کُلَّ یَوْمِ جُمُعَةٍ، فَإِنْ شَغَبَ شَاغِبٌ عَلَیْکُمْ فَأَنْصِفُوهُ بِکِتَابِ اللَّهِ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَهُ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ إِلَی شِیعَتِهِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُسْلِمِینَ، فَإِنَّ اللَّهَ یَقُولُ: وَ إِنَّ مِنْ شِیعَتِهِ لَإِبْراهِیمَ (8) وَ هُوَ اسْمٌ شَرَّفَهُ اللَّهُ تَعَالَی فِی الْکِتَابِ وَ أَنْتُمْ شِیعَةُ النَّبِیِّ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَمَا أَنَّ مِنْ شِیعَتِهِ إِبْرَاهِیمَ (9) اسْمٌ غَیْرُ مُخْتَصٍّ، وَ أَمْرٌ غَیْرُ مُبْتَدَعٍ، وَ سَلَامٌ عَلَیْکُمْ، وَ اللَّهُ هُوَ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ أَوْلِیَاءَهُ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِینِ، الْحَاکِمُ عَلَیْهِمْ بِعَدْلِهِ، بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ أَنْتُمْ مَعَاشِرَ الْعَرَبِ عَلَی شَرِّ حَالٍ، یغذوا [یَغْذُو] أَحَدُکُمْ کَلْبَهُ (10)، وَ یَقْتُلُ وَلَدَهُ، وَ یُغِیرُ عَلَی غَیْرِهِ، فَیَرْجِعُ وَ قَدْ أُغِیرَ عَلَیْهِ، تَأْکُلُونَ الْعِلْهِزَ وَ الْهَبِیدَ (11) وَ الْمَیْتَةَ وَ الدَّمَ، مُنِیخُونَ (12) عَلَی أَحْجَارٍ خَشِنٍ وَ أَوْثَانٍ مُضِلَّةٍ، تَأْکُلُونَ الطَّعَامَ الْجَشِبَ، وَ تَشْرَبُونَ

ص: 8

الْمَاءَ الْآجِنَ، تُسَافِکُونَ دِمَاءَکُمْ، وَ یَسْبِی بَعْضُکُمْ بَعْضاً، وَ قَدْ خَصَّ اللَّهُ قُرَیْشاً بِثَلَاثِ آیَاتٍ وَ عَمَّ الْعَرَبَ بِآیَةٍ، فَأَمَّا الْآیَاتُ اللَّوَاتِی فِی قُرَیْشٍ فَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَی:

وَ اذْکُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِیلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِی الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ یَتَخَطَّفَکُمُ النَّاسُ فَآواکُمْ وَ أَیَّدَکُمْ بِنَصْرِهِ وَ رَزَقَکُمْ مِنَ الطَّیِّباتِ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ (1)، وَ الثَّانِیَةُ:

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ کَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَیُمَکِّنَنَّ لَهُمْ دِینَهُمُ الَّذِی ارْتَضی لَهُمْ وَ لَیُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً یَعْبُدُونَنِی لا یُشْرِکُونَ بِی شَیْئاً وَ مَنْ کَفَرَ بَعْدَ ذلِکَ فَأُولئِکَ هُمُ الْفاسِقُونَ (2)، وَ الثَّالِثَةُ: قَوْلُ قُرَیْشٍ لِنَبِیِّ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ حِینَ دَعَاهُمْ إِلَی الْإِسْلَامِ وَ الْهِجْرَةِ: وَ قالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدی مَعَکَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَی: أَ وَ لَمْ نُمَکِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً یُجْبی إِلَیْهِ ثَمَراتُ کُلِّ شَیْ ءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَ لکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ (3)، وَ أَمَّا الْآیَةُ الَّتِی عَمَّ بِهَا الْعَرَبَ فَهُوَ قَوْلُهُ (4): وَ اذْکُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ کُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِکُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَ کُنْتُمْ عَلی شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَکُمْ مِنْها کَذلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ آیاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ (5)، فَیَا لَهَا نِعْمَةً مَا أَعْظَمَهَا إِنْ لَمْ تَخْرُجُوا مِنْهَا إِلَی غَیْرِهَا، وَ یَا لَهَا مُصِیبَةً (6)مَا أَعْظَمَهَا إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِهَا وَ تَرْغَبُوا عَنْهَا، فَمَضَی نَبِیُّ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ قَدْ بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ، فَیَا لَهَا مُصِیبَةً خَصَّتِ الْأَقْرَبِینَ وَ عَمَّتِ الْمُؤْمِنِینَ لَمْ تُصَابُوا بِمِثْلِهَا وَ لَنْ تُعَایِنُوا بَعْدَهَا مِثْلَهَا، فَمَضَی لِسَبِیلِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ تَرَکَ کِتَابَ اللَّهِ وَ أَهْلَ

ص: 9

بَیْتِهِ إِمَامَیْنِ لَا یَخْتَلِفَانِ، وَ أَخَوَیْنِ لَا یَتَخَاذَلَانِ، وَ مُجْتَمِعَیْنِ لَا یَفْتَرِقَانِ، وَ لَقَدْ قَبَضَ اللَّهُ نَبِیَّهُ (1) صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ لَأَنَا أَوْلَی بِالنَّاسِ (2) مِنِّی بِقَمِیصِی هَذَا، وَ مَا أَلْقَی فِی رُوعِی، وَ لَا عَرَضَ فِی رَأْیِی أَنْ وَجِّهِ النَّاسَ إِلَی غَیْرِهِ، فَلَمَّا أَبْطَئُوا عَنِّی بِالْوَلَایَةِ لِهِمَمِهِمْ، وَ تَثَبَّطَ (3) الْأَنْصَارُ- وَ هُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ وَ کَتِیبَةُ الْإِسْلَامِ- قَالُوا: أَمَّا إِذَا لَمْ تُسَلِّمُوهَا لِعَلِیٍّ فَصَاحِبُنَا (4) أَحَقُّ بِهَا مِنْ غَیْرِی (5)، فَوَ اللَّهِ مَا أَدْرِی إِلَی مَنْ أَشْکُو؟

فَإِمَّا أَنْ یَکُونَ الْأَنْصَارُ ظَلَمَتْ حَقَّهَا، وَ إِمَّا أَنْ یَکُونُوا ظَلَمُونِی حَقِّی، بَلْ حَقِّیَ الْمَأْخُوذُ وَ أَنَا الْمَظْلُومُ.

فَقَالَ قَائِلُ قُرَیْشٍ: إِنَّ نَبِیَّ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قَالَ: الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَیْشٍ، فَدَفَعُوا الْأَنْصَارَ عَنْ دَعْوَتِهَا وَ مَنَعُونِی حَقِّی مِنْهَا، فَأَتَانِی رَهْطٌ یَعْرِضُونَ عَلَیَّ النَّصْرَ، مِنْهُمُ ابْنَا (6) سَعِیدٍ، وَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ، وَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِیُّ، وَ عَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ، وَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ، وَ الزُّبَیْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَ الْبَرَاءُ بْنُ الْعَازِبُ.

فَقُلْتُ لَهُمْ: إِنَّ عِنْدِی مِنْ نَبِیِّ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَهْداً وَ لَهُ (7) إِلَیَّ (8) وَصِیَّةً لَسْتُ أُخَالِفُ عَمَّا أَمَرَنِی بِهِ، فَوَ اللَّهِ لَوْ خَزَمُونِی (9) بِأَنْفِی لَأَقْرَرْتُ لِلَّهِ تَعَالَی سَمْعاً وَ طَاعَةً، فَلَمَّا رَأَیْتُ النَّاسَ قَدِ انْثَالُوا عَلَی أَبِی بَکْرٍ لِلْبَیْعَةِ أَمْسَکْتُ یَدِی وَ ظَنَنْتُ أَنِّی أَوْلَی وَ أَحَقُّ بِمَقَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْهُ وَ مِنْ غَیْرِهِ، وَ قَدْ کَانَ نَبِیُّ اللَّهِ أَمَرَ أُسَامَةَ بْنَ زَیْدٍ عَلَی جَیْشٍ وَ جَعَلَهُمَا فِی جَیْشِهِ، وَ مَا زَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ

ص: 10

وَ آلِهِ إِلَی أَنْ فَاضَتْ نَفْسُهُ یَقُولُ: أَنْفِذُوا جَیْشَ أُسَامَةَ (1)، فَمَضَی جَیْشُهُ إِلَی الشَّامِ حَتَّی انْتَهَوْا إِلَی أَذْرِعَاتٍ (2) فَلَقِیَ جَمْعاً (3) مِنَ الرُّومِ فَهَزَمُوهُمْ (4) وَ غَنَّمَهُمُ اللَّهُ أَمْوَالَهُمْ، فَلَمَّا رَأَیْتُ رَاجِعَةً مِنَ النَّاسِ قَدْ رَجَعَتْ عَنِ (5) الْإِسْلَامِ تَدْعُو إِلَی مَحْوِ دِینِ مُحَمَّدٍ وَ مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ خَشِیتُ إِنْ أَنَا لَمْ أَنْصُرِ الْإِسْلَامَ وَ أَهْلَهُ أَرَی فِیهِ ثَلْماً وَ هَدْماً تَکُ الْمُصِیبَةُ عَلَیَّ فِیهِ أَعْظَمَ مِنْ فَوْتِ وِلَایَةِ أُمُورِکُمُ الَّتِی إِنَّمَا هِیَ مَتَاعُ أَیَّامٍ قَلَائِلَ ثُمَّ تَزُولُ وَ تَنْقَشِعُ کَمَا یَزُولُ وَ یَنْقَشِعُ (6) السَّحَابُ، فَنَهَضْتُ مَعَ الْقَوْمِ فِی تِلْکَ الْأَحْدَاثِ حَتَّی زَهَقَ الْبَاطِلُ وَ کَانَتْ کَلِمَةُ اللَّهِ هِیَ الْعُلْیَا وَ إِنْ زَعَمَ (7) الْکَافِرُونَ.

وَ لَقَدْ کَانَ سَعْدٌ لَمَّا رَأَی النَّاسَ یُبَایِعُونَ أَبَا بَکْرٍ نَادَی: أَیُّهَا النَّاسُ! إِنِّی وَ اللَّهِ مَا أَرَدْتُهَا حَتَّی رَأَیْتُکُمْ تَصْرِفُونَهَا عَنْ عَلِیٍّ، وَ لَا أُبَایِعُکُمْ حَتَّی یُبَایِعَ عَلِیٌّ، وَ لَعَلِّی لَا أَفْعَلُ وَ إِنْ بَایَعَ، ثُمَّ رَکِبَ دَابَّتَهُ وَ أَتَی حَوْرَانَ (8) وَ أَقَامَ فِی خَانٍ (9) حَتَّی هَلَکَ وَ لَمْ یُبَایِعْ.

وَ قَامَ فَرْوَةُ بْنُ عُمَرَ الْأَنْصَارِیُّ- وَ کَانَ یَقُودُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ

ص: 11

فَرَسَیْنِ وَ یَصْرِمُ أَلْفَ وَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ (1) فَیَتَصَدَّقُ بِهِ عَلَی الْمَسَاکِینِ- فَنَادَی: یَا مَعْشَرَ قُرَیْشٍ! أَخْبِرُونِی هَلْ (2) فِیکُمْ رَجُلٌ تَحِلُّ لَهُ الْخِلَافَةُ وَ فِیهِ مَا فِی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟!.

فَقَالَ قَیْسُ بْنُ مَخْزَمَةَ الزهوی (3): لَیْسَ فِینَا مَنْ فِیهِ مَا فِی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

فَقَالَ لَهُ: صَدَقْتَ، فَهَلْ فِی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَا لَیْسَ فِی أَحَدٍ مِنْکُمْ؟. قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ: فَمَا یَصُدُّکُمْ عَنْهُ؟. قَالَ: إِجْمَاعُ (4) النَّاسِ عَلَی أَبِی بَکْرٍ. قَالَ: أَمَا وَ اللَّهِ لَئِنْ أَحْیَیْتُمْ (5) سُنَّتَکُمْ لَقَدْ أَخْطَأْتُمْ سُنَّةَ نَبِیِّکُمْ، وَ لَوْ جَعَلْتُمُوهَا فِی أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّکُمْ لَأَکَلْتُمْ مِنْ فَوْقِکُمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِکُمْ. فَوُلِّیَ أَبُو بَکْرٍ فَقَارَبَ وَ اقْتَصَدَ فَصَحِبْتُهُ مُنَاصِحاً، وَ أَطَعْتُهُ فِیمَا أَطَاعَ اللَّهَ فِیهِ جَاهِداً، حَتَّی إِذَا احْتُضِرَ، قُلْتُ فِی نَفْسِی:

لَیْسَ یَعْدِلُ بِهَذَا الْأَمْرِ عَنِّی، وَ لَوْ لَا خَاصَّةٌ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ عُمَرَ وَ أَمْرٌ کَانَا رَضِیَاهُ بَیْنَهُمَا، لَظَنَنْتُ أَنَّهُ لَا یَعْدِلُهُ عَنِّی وَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِبُرَیْدَةَ الْأَسْلَمِیِّ حِینَ بَعَثَنِی وَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِیدِ إِلَی الْیَمَنِ وَ قَالَ: إِذَا افْتَرَقْتُمَا فَکُلُّ وَاحِدٍ مِنْکُمَا عَلَی حِیَالِهِ، وَ إِذَا اجْتَمَعْتُمَا فَعَلِیٌّ عَلَیْکُمْ جَمِیعاً، فأغزنا (6) وَ أَصَبْنَا سَبْیاً فِیهِمْ خُوَیْلَةُ (7) بِنْتُ جَعْفَرٍ جَارِ الصَّفَا- وَ إِنَّمَا سُمِّیَ جَارَ الصَّفَا مِنْ حُسْنِهِ- فَأَخَذْتُ الْحَنَفِیَّةَ (8) خَوْلَةَ وَ اغْتَنَمَهَا خَالِدٌ مِنِّی، وَ بَعَثَ بُرَیْدَةَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مُحَرِّشاً عَلَیَّ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا کَانَ مِنْ أَخْذِی خَوْلَةَ، فَقَالَ: یَا بُرَیْدَةُ! حَظُّهُ فِی الْخُمُسِ أَکْثَرُ مِمَّا أَخَذَ، إِنَّهُ وَلِیُّکُمْ بَعْدِی، سَمِعَهَا أَبُو بَکْرٍ وَ عُمَرُ، وَ هَذَا بُرَیْدَةُ حَیٌّ لَمْ یَمُتْ، فَهَلْ

ص: 12

بَعْدَ هَذَا مَقَالٌ لِقَائِلٍ؟!.

فَبَایَعَ عُمَرَ دُونَ الْمَشُورَةِ فَکَانَ مَرَضِیَّ السِّیرَةِ (1) مِنَ النَّاسِ عِنْدَهُمْ، حَتَّی إِذَا احْتُضِرَ قُلْتُ فِی نَفْسِی: لَیْسَ یَعْدِلُ بِهَذَا الْأَمْرِ عَنِّی، لِلَّذِی قَدْ رَأَی مِنِّی فِی الْمَوَاطِنِ، وَ سَمِعَ مِنَ الرَّسُولِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَجَعَلَنِی سَادِسَ سِتَّةٍ وَ أَمَرَ صُهَیْباً أَنْ یُصَلِّیَ بِالنَّاسِ، وَ دَعَا أَبَا طَلْحَةَ زَیْدَ بْنَ سَعْدٍ الْأَنْصَارِیَّ فَقَالَ لَهُ: کُنْ فِی خَمْسِینَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِکَ فَاقْتُلْ مَنْ أَبَی أَنْ یَرْضَی مِنْ هَؤُلَاءِ السِّتَّةِ، فَالْعَجَبُ مِنِ اخْتِلَافِ (2) الْقَوْمِ إِذْ زَعَمُوا أَنَّ أَبِی بَکْرٍ (3) اسْتَخْلَفَهُ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَلَوْ کَانَ هَذَا حَقّاً لَمْ یَخْفَ عَلَی الْأَنْصَارِ فَبَایَعَهُ النَّاسُ عَلَی الشُّورَی، ثُمَّ جَعَلَهَا أَبُو بَکْرٍ لِعُمَرَ بِرَأْیِهِ خَاصَّةً، ثُمَّ جَعَلَهَا عُمَرُ بِرَأْیِهِ شُورَی بَیْنَ سِتَّةٍ، فَهَذَا الْعَجَبُ مِنِ اخْتِلَافِهِمْ، وَ الدَّلِیلُ عَلَی مَا لَا أُحِبُّ أَنْ أَذْکُرَ قَوْلُ (4) هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ الَّذِینَ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ هُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، فَکَیْفَ یَأْمُرُ بِقَتْلِ قَوْمٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَسُولُهُ؟!. إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ (5) عَجِیبٌ، وَ لَمْ یَکُونُوا لِوِلَایَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ أَکْرَهَ مِنْهُمْ لِوِلَایَتِی! کَانُوا یَسْمَعُونَ وَ أَنَا أُحَاجُّ أَبَا بَکْرٍ وَ أَنَا أَقُولُ: یَا مَعْشَرَ قُرَیْشٍ! أَنَا أَحَقُّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنْکُمْ، مَا کَانَ مِنْکُمْ مَنْ یَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَ یَعْرِفُ السُّنَّةَ، وَ یَدِینُ دِینَ الْحَقِّ (6)، وَ إِنَّمَا حُجَّتِی أَنِّی وَلِیُّ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ دُونِ قُرَیْشٍ، أَنَّ نَبِیَّ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قَالَ: الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بِعِتْقِ (7) الرِّقَابِ مِنَ النَّارِ، وَ أَعْتَقَهَا مِنَ الرِّقِّ، فَکَانَ لِلنَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَلَاءُ هَذِهِ

ص: 13

الْأُمَّةِ، وَ کَانَ لِی بَعْدَهُ مَا کَانَ لَهُ، فَمَا جَازَ لِقُرَیْشٍ مِنْ فَضْلِهَا عَلَیْهَا بِالنَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ جَازَ لِبَنِی هَاشِمٍ عَلَی قُرَیْشٍ، وَ جَازَ لِی عَلَی بَنِی هَاشِمٍ، بِقَوْلِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَلِیٌّ مَوْلَاهُ (1)، إِلَّا أَنْ تَدَّعِیَ قُرَیْشٌ فَضْلَهَا عَلَی الْعَرَبِ بِغَیْرِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَإِنْ شَاءُوا فَلْیَقُولُوا ذَلِکَ، فَخَشِیَ الْقَوْمُ إِنْ أَنَا وُلِّیتُ عَلَیْهِمْ أَنْ آخُذَ بِأَنْفَاسِهِمْ، وَ أَعْتَرِضَ فِی حُلُوقِهِمْ، وَ لَا یَکُونَ لَهُمْ فِی الْأَمْرِ نَصِیبٌ، فَأَجْمَعُوا عَلَی إِجْمَاعِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حَتَّی صَرَفُوا الْوِلَایَةَ عَنِّی إِلَی عُثْمَانَ رَجَاءَ أَنْ یَنَالُوهَا وَ یَتَدَاوَلُوهَا فِیمَا بَیْنَهُمْ، فَبَیْنَا هُمْ کَذَلِکَ إِذْ نَادَی مُنَادٍ لَا یُدْرَی مَنْ هُوَ- وَ أَظُنُّهُ جِنِّیّاً- فَأَسْمَعَ أَهْلَ الْمَدِینَةِ لَیْلَةَ بَایَعُوا عُثْمَانَ فَقَالَ:

یَا نَاعِیَ الْإِسْلَامِ قُمْ فَانْعَهُ*** قَدْ مَاتَ عُرْفٌ وَ بَدَا مُنْکَرٌ

مَا لِقُرَیْشٍ لَا عَلَا کَعْبُهَا*** مَنْ قَدَّمُوا الْیَوْمَ وَ مَنْ أَخَّرُوا

إِنَّ عَلِیّاً هُوَ أَوْلَی بِهِ*** مِنْهُ فَوَلُّوهُ وَ لَا تُنْکِرُوا

فَکَانَ لَهُمْ فِی ذَلِکَ عِبْرَةٌ، وَ لَوْ لَا أَنَّ الْعَامَّةَ قَدْ عَلِمَتْ بِذَلِکَ لَمْ أَذْکُرْهُ، فَدَعَوْنِی إِلَی بِیعَةِ عُثْمَانَ فَبَایَعْتُ مُسْتَکْرِهاً، وَ صَبَرْتُ مُحْتَسِباً، وَ عَلَّمْتُ أَهْلَ الْقُنُوتِ أَنْ یَقُولُوا (2): اللَّهُمَّ لَکَ أَخْلَصَتِ الْقُلُوبُ، وَ إِلَیْکَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ، وَ أَنْتَ دُعِیتَ بِالْأَلْسُنِ، وَ إِلَیْکَ تُحُوکِمَ فِی الْأَعْمَالِ، فَ افْتَحْ بَیْنَنا وَ بَیْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْکُو إِلَیْکَ غَیْبَةَ نَبِیِّنَا، وَ کَثْرَةَ عَدُوِّنَا، وَ قِلَّةَ عَدَدِنَا، وَ هَوَانَنَا عَلَی النَّاسِ، وَ شِدَّةَ الزَّمَانِ، وَ وُقُوعَ الْفِتَنِ بِنَا، اللَّهُمَّ فَفَرِّجْ ذَلِکَ بِعَدْلٍ تُظْهِرُهُ، وَ سُلْطَانِ حَقٍّ تَعْرِفُهُ.

فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: یَا ابْنَ أَبِی طَالِبٍ! إِنَّکَ عَلَی هَذَا الْأَمْرِ لَحَرِیصٌ؟!.

فَقُلْتُ: لَسْتُ عَلَیْهِ حَرِیصاً، وَ (3) إِنَّمَا أَطْلُبُ مِیرَاثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ

ص: 14

عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ حَقَّهُ، وَ إِنَّ وَلَاءَ أُمَّتِهِ لِی مِنْ بَعْدِهِ، وَ أَنْتُمْ أَحْرَصُ عَلَیْهِ مِنِّی إِذْ تَحُولُونَ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ، وَ تَصْرِفُونَ (1) وَجْهِی دُونَهُ بِالسَّیْفِ، اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَعْدِیکَ عَلَی قُرَیْشٍ فَإِنَّهُمْ قَطَعُوا رَحِمِی وَ أَضَاعُوا (2) أَیَّامِی، وَ دَفَعُوا حَقِّی، وَ صَغَّرُوا (3) قَدْرِی وَ عَظِیمَ مَنْزِلَتِیَ، وَ أَجْمَعُوا عَلَی مُنَازَعَتِی حَقّاً کُنْتُ أَوْلَی بِهِ مِنْهُمْ، فَاسْتَلَبُونِیهِ.

ثُمَّ قَالَ: اصْبِرْ مَغْمُوماً أَوْ مُتْ مُتَأَسِّفاً، وَ ایْمُ اللَّهِ لَوِ اسْتَطَاعُوا أَنْ یَدْفَعُوا قَرَابَتِی کَمَا قَطَعُوا سَبَبِی فَعَلُوا، وَ لَکِنَّهُمْ لَا یَجِدُونَ إِلَی ذَلِکَ سَبِیلًا، إِنَّمَا حَقِّی عَلَی هَذِهِ الْأُمَّةِ کَرَجُلٍ لَهُ حَقٌّ عَلَی قَوْمٍ إِلَی أَجَلٍ مَعْلُومٍ، فَإِنْ أَحْسَنُوا وَ عَجَّلُوا لَهُ حَقَّهُ قَبِلَهُ حَامِداً، وَ إِنْ أَخَّرُوهُ إِلَی أَجَلِهِ أَخَذَهُ غَیْرَ حَامِدٍ، وَ لَیْسَ یُعَابُ الْمَرْءُ بِتَأْخِیرِ حَقِّهِ، إِنَّمَا یُعَابُ مَنْ أَخَذَ مَا لَیْسَ لَهُ، وَ قَدْ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَهِدَ إِلَیَّ عَهْداً فَقَالَ: یَا ابْنَ أَبِی طَالِبٍ! لَکَ وِلَایَتِی (4) فَإِنْ وَلَّوْکَ فِی عَافِیَةٍ وَ رَجَعُوا عَلَیْکَ (5) بِالرِّضَا فَقُمْ بِأَمْرِهِمْ، وَ إِنِ اخْتَلَفُوا عَلَیْکَ فَدَعْهُمْ وَ مَا هُمْ فِیهِ، فَإِنَّ اللَّهَ سَیَجْعَلُ لَکَ (6) مَخْرَجاً، فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَیْسَ لِی رَافِدٌ وَ لَا مَعِی مُسَاعِدٌ إِلَّا أَهْلُ بَیْتِی، فَضَنِنْتُ بِهِمْ عَنِ الْهَلَاکِ، وَ لَوْ کَانَ (7) بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَمِّی حَمْزَةُ وَ أَخِی جَعْفَرٌ لَمْ أُبَایِعْ کَرْهاً (8)، وَ لَکِنَّنِی مُنِیتُ بِرَجُلَیْنِ حَدِیثَیْ عَهْدٍ بِالْإِسْلَامِ، الْعَبَّاسِ (9) وَ عَقِیلٍ، فَضَنِنْتُ بِأَهْلِ بَیْتِی عَنِ الْهَلَاکِ، فَأَغْضَیْتُ عَیْنِی عَلَی الْقَذَی، وَ تَجَرَّعْتُ

ص: 15

رِیقِی عَلَی الشَّجَا، وَ صَبَرْتُ عَلَی أَمَرَّ مِنَ الْعَلْقَمِ، وَ آلَمَ لِلْقَلْبِ مِنْ حَزِّ (1) الشِّفَارِ (2)

وَ أَمَّا أَمْرُ عُثْمَانَ فَکَأَنَّهُ عُلِمَ مِنَ الْقُرُونِ الْأُولَی عِلْمُها عِنْدَ رَبِّی فِی کِتابٍ لا یَضِلُّ رَبِّی وَ لا یَنْسی (3) خَذَلَهُ أَهْلُ بَدْرٍ وَ قَتَلَهُ أَهْلُ مِصْرَ، وَ اللَّهِ مَا أَمَرْتُ وَ لَا نَهَیْتُ وَ لَوْ أَنَّنِی (4) أَمَرْتُ کُنْتُ قَاتِلًا، وَ لَوْ أَنِّی (5) نَهَیْتُ کُنْتُ نَاصِراً، وَ کَانَ الْأَمْرُ لَا یَنْفَعُ فِیهِ الْعِیَانُ وَ لَا یَشْفِی فِیهِ (6) الْخَبَرُ، غَیْرَ أَنَّ مَنْ نَصَرَهُ لَا یَسْتَطِیعُ أَنْ یَقُولَ خَذَلَهُ (7) مَنْ أَنَا خَیْرٌ مِنْهُ، وَ لَا یَسْتَطِیعُ مَنْ خَذَلَهُ أَنْ یَقُولَ نَصَرَهُ مَنْ هُوَ خَیْرٌ مِنِّی، وَ أَنَا جَامِعٌ أَمْرَهُ: اسْتَأْثَرَ فَأَسَاءَ الْأَثَرَةَ، وَ جَزِعْتُمْ فَأَسَأْتُمُ الْجَزَعَ، وَ اللَّهُ یَحْکُمُ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَهُ (8)، وَ اللَّهِ مَا یَلْزَمُنِی فِی دَمِ عُثْمَانَ ثُلْمَةٌ (9) مَا کُنْتُ إِلَّا رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِینَ الْمُهَاجِرِینَ فِی بَیْتِی فَلَمَّا قَتَلْتُمُوهُ أَتَیْتُمُونِی تُبَایِعُونِّی، فَأَبَیْتُ عَلَیْکُمْ وَ أَبَیْتُمْ عَلَیَّ، فَقَبَضْتُ یَدِی فَبَسَطْتُمُوهَا، وَ بَسَطْتُهَا فَمَدَدْتُمُوهَا، ثُمَّ تَدَاکَکْتُمْ عَلَیَّ تَدَاکَّ الْإِبِلِ الْهِیمِ (10) عَلَی حِیَاضِهَا یَوْمَ وُرُودِهَا، حَتَّی ظَنَنْتُ أَنَّکُمْ قَاتِلِی، وَ أَنَّ بَعْضَکُمْ قَاتِلٌ لِبَعْضٍ، حَتَّی

ص: 16

انْقَطَعَتِ النَّعْلُ، وَ سَقَطَ الرِّدَاءُ، وَ وُطِئَ الضَّعِیفُ، وَ بَلَغَ مِنْ سُرُورِ النَّاسِ بِبَیْعَتِهِمْ إِیَّایَ أَنْ حُمِلَ إِلَیْهَا الصَّغِیرُ وَ هَدَجَ (1) إِلَیْهَا الْکَبِیرُ، وَ تَحَامَلَ إِلَیْهَا الْعَلِیلُ، وَ حَسَرَتْ لَهَا الْکِعَابُ (2)

فَقَالُوا: بَایِعْنَا عَلَی مَا بُویِعَ عَلَیْهِ أَبُو بَکْرٍ وَ عُمَرُ، فَإِنَّا لَا نَجِدُ غَیْرَکَ وَ لَا نَرْضَی إِلَّا بِکَ، فَبَایِعْنَا لَا نَفْتَرِقُ وَ لَا نَخْتَلِفُ، فَبَایَعْتُکُمْ عَلَی کِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ دَعَوْتُ النَّاسَ إِلَی بَیْعَتِی، فَمَنْ بَایَعَنِی طَائِعاً قَبِلْتُ مِنْهُ، وَ مَنْ أَبَی تَرَکْتُهُ، فَکَانَ أَوَّلُ مَنْ بَایَعَنِی طَلْحَةَ وَ الزُّبَیْرَ، فَقَالا: نُبَایِعُکَ عَلَی أَنَّا شُرَکَاؤُکَ فِی الْأَمْرِ. فَقُلْتُ: لَا، وَ لَکِنَّکُمَا شُرَکَائِی فِی الْقُوَّةِ، وَ عَوْنَایَ فِی الْعَجْزِ. فَبَایَعَانِی عَلَی هَذَا الْأَمْرِ وَ لَوْ أَبَیَا لَمْ أُکْرِهْهُمَا کَمَا لَمْ أُکْرِهْ غَیْرَهُمَا، وَ کَانَ طَلْحَةُ یَرْجُو الْیَمَنَ وَ الزُّبَیْرُ یَرْجُو الْعِرَاقَ، فَلَمَّا عَلِمَا أَنِّی غَیْرُ مُوَلِّیهِمَا اسْتَأْذَنَانِی لِلْعُمْرَةِ یُرِیدَانِ الْغَدْرَ، فَأَتَیَا عَائِشَةَ (3) وَ اسْتَخَفَّاهَا مَعَ کُلِّ شَیْ ءٍ فِی نَفْسِهَا عَلَیَّ، وَ النِّسَاءُ نَوَاقِصُ الْإِیمَانِ، نَوَاقِصُ الْعُقُولِ، نَوَاقِصُ الْحُظُوظِ، فَأَمَّا نُقْصَانُ إِیمَانِهِنَّ فَقُعُودُهُنَّ عَنِ الصَّلَاةِ وَ الصِّیَامِ فِی أَیَّامِ حَیْضِهِنَّ، وَ أَمَّا نُقْصَانُ عُقُولِهِنَّ فَلَا شَهَادَةَ لَهُنَّ إِلَّا فِی الدَّیْنِ وَ شَهَادَةُ امْرَأَتَیْنِ بِرَجُلٍ، وَ أَمَّا نُقْصَانُ حُظُوظِهِنَّ فَمَوَارِیثُهُنَّ عَلَی الْأَنْصَافِ مِنْ مَوَارِیثِ الرِّجَالِ، وَ قَادَهُمَا عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ إِلَی الْبَصْرَةِ، وَ ضَمِنَ لَهُمَا الْأَمْوَالَ وَ الرِّجَالَ، فَبَیْنَمَا هُمَا یَقُودَانِهَا إِذْ (4) هِیَ تَقُودُهُمَا، فَاتَّخَذَاهَا فِئَةً یُقَاتِلَانِ دُونَهَا (5)، فَأَیُّ خَطِیئَةٍ أَعْظَمُ مِمَّا أَتَیَا إِخْرَاجِهِمَا زَوْجَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْ بَیْتِهَا، فَکَشَفَا عَنْهَا حِجَاباً سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَیْهَا، وَ صَانَا حَلَائِلَهُمَا فِی بُیُوتِهِمَا وَ لَا أَنْصَفَا اللَّهَ وَ لَا رَسُولَهُ مِنْ أَنْفُسِهِمَا،

ص: 17

ثَلَاثُ خِصَالٍ مَرْجِعُهَا عَلَی النَّاسِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَی: یا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْیُکُمْ عَلی أَنْفُسِکُمْ (1)، وَ قَالَ: فَمَنْ نَکَثَ فَإِنَّما یَنْکُثُ عَلی نَفْسِهِ (2)، وَ قَالَ: لا یَحِیقُ الْمَکْرُ السَّیِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ (3) فَقَدْ بَغَیَا عَلَیَّ، وَ نَکَثَا بَیْعَتِی، وَ مَکَرَا بِی (4)، فَمُنِیتُ بِأَطْوَعِ النَّاسِ فِی النَّاسِ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِی بَکْرٍ، وَ بِأَشْجَعِ (5)النَّاسِ الزُّبَیْرِ، وَ بِأَخْصَمِ النَّاسِ طَلْحَةَ، وَ أَعَانَهُمْ عَلَیَّ یَعْلَی بْنُ مُنَبِّهٍ بِأَصْوُعِ (6) الدَّنَانِیرِ، وَ اللَّهِ لَئِنِ اسْتَقَامَ أَمْرِی لَأَجْعَلَنَّ مَالَهُ فَیْئاً لِلْمُسْلِمِینَ، ثُمَّ أَتَوُا الْبَصْرَةَ وَ أَهْلُهَا مُجْتَمِعُونَ عَلَی بَیْعَتِی وَ طَاعَتِی، وَ بِهَا شِیعَتِی خُزَّانُ بَیْتِ مَالِ اللَّهِ وَ مَالِ الْمُسْلِمِینَ، فَدَعَوُا النَّاسَ إِلَی مَعْصِیَتِی وَ إِلَی نَقْضِ بَیْعَتِی (7)، فَمَنْ أَطَاعَهُمْ أَکْفَرُوهُ، وَ مَنْ عَصَاهُمْ قَتَلُوهُ، فَنَاجَزَهُمْ حَکِیمُ بْنُ جَبَلَةَ فَقَتَلُوهَا (8) فِی سَبْعِینَ رَجُلًا مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَ مُخْبِتِیهِمْ یُسَمَّوْنَ: الْمُثْفَنِینَ، کَأَنَّ رَاحَ أَکُفِّهِمْ ثَفِنَاتُ الْإِبِلِ، وَ أَبَی أَنْ یُبَایِعَهُمْ یَزِیدُ بْنُ الْحَارِثِ الْیَشْکُرِیُّ، فَقَالَ: اتَّقِیَا اللَّهَ! إِنَّ أَوَّلَکُمْ قَادَنَا إِلَی الْجَنَّةِ فَلَا یَقُودُنَا آخِرُکُمْ إِلَی النَّارِ، فَلَا تُکَلِّفُونَا أَنْ نُصَدِّقَ الْمُدَّعِیَ وَ نَقْضِیَ عَلَی الْغَائِبِ، أَمَّا یَمِینِی فَشَغَلَهَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ بِبَیْعَتِی إِیَّاهُ، وَ هَذِهِ شِمَالِی فَارِغَةٌ فَخُذَاهَا إِنْ شِئْتُمَا، فَخُنِقَ حَتَّی مَاتَ، وَ قَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَکِیمٍ التَّمِیمِیُّ فَقَالَ: یَا طَلْحَةُ! هَلْ تَعْرِفُ هَذَا (9) الْکِتَابَ؟ قَالَ: نَعَمْ، هَذَا کِتَابِی إِلَیْکَ. قَالَ: هَلْ تَدْرِی مَا فِیهِ؟ قَالَ: اقْرَأْهُ عَلَیَّ، فَإِذَا فِیهِ عَیْبُ عُثْمَانَ وَ دُعَاؤُهُ إِلَی قَتْلِهِ، فَسَیَّرَهُ مِنَ الْبَصْرَةِ، وَ أَخَذُوا عَلَی عَامِلِی عُثْمَانَ

ص: 18

بْنِ حُنَیْفٍ الْأَنْصَارِیِّ غَدْراً فَمَثَّلُوا بِهِ کُلَّ الْمُثْلَةِ، وَ نَتَفُوا کُلَّ شَعْرَةٍ فِی رَأْسِهِ وَ وَجْهِهِ، وَ قَتَلُوا شِیعَتِی، طَائِفَةً صَبْراً، وَ طَائِفَةً غَدْراً، وَ طَائِفَةٌ عَضُّوا بِأَسْیَافِهِمْ حَتَّی لَقُوا اللَّهَ، فَوَ اللَّهِ لَوْ لَمْ یَقْتُلُوا مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلًا وَاحِداً لَحَلَّ لِی بِهِ دِمَاؤُهُمْ وَ دِمَاءُ ذَلِکَ الْجَیْشِ لِرِضَاهُمْ بِقَتْلِ مَنْ قُتِلَ، دَعْ مَعَ أَنَّهُمْ قَدْ قَتَلُوا أَکْثَرَ مِنَ الْعِدَّةِ الَّتِی قَدْ دَخَلُوا بِهَا عَلَیْهِمْ، وَ قَدْ أَدَالَ اللَّهُ مِنْهُمْ (1) فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ، فَأَمَّا طَلْحَةُ فَرَمَاهُ مَرْوَانُ بِسَهْمٍ فَقَتَلَهُ، وَ أَمَّا الزُّبَیْرُ فَذَکَّرْتُهُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: إِنَّکَ تُقَاتِلُ عَلِیّاً (علیه السلام) وَ أَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ (2)، وَ أَمَّا عَائِشَةُ فَإِنَّهَا کَانَ نَهَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَنْ مَسِیرِهَا فَعَضَّتْ (3) یَدَیْهَا نَادِمَةً عَلَی مَا کَانَ مِنْهَا. وَ قَدْ کَانَ طَلْحَةُ لَمَّا نَزَلَ ذَا قَارٍ (4) قَامَ خَطِیباً فَقَالَ: یَا أَیُّهَا النَّاسُ! إِنَّا أَخْطَأْنَا فِی عُثْمَانَ خَطِیئَةً مَا یُخْرِجُنَا مِنْهَا إِلَّا الطَّلَبُ بِدَمِهِ، وَ عَلِیٌّ قَاتِلُهُ، وَ عَلَیْهِ دَمُهُ. وَ قَدْ نَزَلَ دارن (5) مَعَ شُکَّاکِ الْیَمَنِ وَ نَصَارَی رَبِیعَةَ وَ مُنَافِقِی مُضَرَ، فَلَمَّا بَلَغَنِی قَوْلُهُ وَ قَوْلٌ کَانَ عَنِ الزُّبَیْرِ فِیهِ (6)، بَعَثْتُ إِلَیْهِمَا أُنَاشِدُهُمَا بِحَقِّ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ (7) مَا أَتَیْتُمَانِی وَ أَهْلُ مِصْرَ مُحَاصِرُو عُثْمَانَ، فَقُلْتُمَا:

اذْهَبْ بِنَا إِلَی هَذَا الرَّجُلِ فَإِنَّا لَا نَسْتَطِیعُ قَتْلَهُ إِلَّا بِکَ، لِمَا تَعْلَمُ أَنَّهُ سَیَّرَ أَبَا ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَ فَتَقَ عَمَّاراً، وَ آوَی الْحَکَمَ بْنَ أَبِی الْعَاصِ- وَ قَدْ طَرَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ

ص: 19

عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ أَبُو بَکْرٍ وَ عُمَرُ- وَ اسْتَعْمَلَ الْفَاسِقَ عَلَی کِتَابِ اللَّهِ الْوَلِیدَ بْنَ عُقْبَةَ، وَ سَلَّطَ خَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ الْعُذْرِیَّ (1) عَلَی کِتَابِ اللَّهِ یُمَزِّقُ وَ یَخْرِقُ، فَقُلْتُ: کُلَّ هَذَا قَدْ عَلِمْتُ وَ لَا أَرَی قَتْلَهُ یَوْمِی هَذَا، وَ أَوْشَکَ سِقَاؤُهُ أَنْ یُخْرِجَ الْمَخْضُ زُبْدَتَهُ، فَأَقَرَّا بِمَا قُلْتُ. وَ أَمَّا قَوْلُکُمَا: إِنَّکُمَا تَطْلُبَانِ بِدَمِ عُثْمَانَ فَهَذَانِ ابْنَاهُ عَمْرٌو (2) وَ سَعِیدٌ فَخَلُّوا عَنْهُمَا یَطْلُبَانِ دَمَ أَبِیهِمَا، مَتَی کَانَتْ أَسَدٌ وَ تَیْمٌ أَوْلِیَاءُ بَنِی أُمَیَّةَ؟! فَانْقَطَعَا عِنْدَ ذَلِکَ.

فَقَامَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَیْنٍ الْخُزَاعِیُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ هُوَ الَّذِی جَاءَتْ عَنْهُ (3) الْأَحَادِیثُ- وَ قَالَ: یَا هَذَانِ لَا تَخْرُجَانِ (4) بِبَیْعَتِکُمَا مِنْ طَاعَةِ عَلِیٍّ، وَ لَا تَحْمِلَانَا عَلَی نَقْضِ بَیْعَتِهِ، فَإِنَّهَا لِلَّهِ رِضًا، أَ مَا وَسِعَتْکُمَا بُیُوتُکُمَا حَتَّی أَتَیْتُمَا بِأُمِّ الْمُؤْمِنِینَ؟! فَالْعَجَبُ لِاخْتِلَافِهَا إِیَّاکُمَا، وَ مَسِیرِهَا مَعَکُمَا، فَکُفَّا عَنَّا أَنْفُسَکُمَا، وَ ارْجِعَا مِنْ حَیْثُ جِئْتُمَا، فَلَسْنَا عَبِیدَ مَنْ غَلَبَ، وَ لَا أَوَّلَ مَنْ سَبَقَ، فَهَمَّا بِهِ ثُمَّ کَفَّا عَنْهُ، وَ کَانَتْ عَائِشَةُ قَدْ شَکَّتْ فِی مَسِیرِهَا وَ تَعَاظَمَتِ (5) الْقِتَالَ، فَدَعَتْ کَاتِبَهَا عُبَیْدَ اللَّهِ بْنَ کَعْبٍ النُّمَیْرِیَّ فَقَالَتْ: اکْتُبْ، مِنْ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِی بَکْرٍ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ فَقَالَ: هَذَا أَمْرٌ لَا یَجْرِی بِهِ الْقَلَمُ، قَالَتْ: وَ لِمَ؟! قَالَ: لِأَنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ فِی الْإِسْلَامِ أَوَّلٌ، وَ لَهُ بِذَلِکَ الْبَدَاءُ فِی الْکِتَابِ. فَقَالَتِ: اکْتُبْ، إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ مِنْ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِی بَکْرٍ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّی لَسْتُ أَجْهَلُ قَرَابَتَکَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ لَا قَدَمَکَ فِی الْإِسْلَامِ، وَ لَا غِنَاکَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ إِنَّمَا خَرَجْتُ مُصْلِحَةً بَیْنَ بَنِیَّ لَا أُرِیدُ حَرْبَکَ إِنْ کَفَفْتَ عَنْ هَذَیْنِ الرَّجُلَیْنِ .. فِی کَلَامٍ لَهَا کَثِیرٍ، فَلَمْ أُجِبْهَا بِحَرْفٍ، وَ أَخَّرْتُ جَوَابَهَا لِقِتَالِهَا، فَلَمَّا قَضَی اللَّهُ لِیَ الْحُسْنَی سِرْتُ إِلَی الْکُوفَةِ وَ اسْتَخْلَفْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ عَلَی

ص: 20

الْبَصْرَةِ، فَقَدِمْتُ الْکُوفَةَ وَ قَدِ اتَّسَقَتْ (1) لِیَ الْوُجُوهُ کُلُّهَا إِلَّا الشَّامُ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَّخِذَ الْحُجَّةَ، وَ أَقْضِیَ الْعُذْرَ، وَ أَخَذْتُ بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی: وَ إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِیانَةً فَانْبِذْ إِلَیْهِمْ عَلی سَواءٍ (2)، فَبَعَثْتُ جَرِیرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ إِلَی مُعَاوِیَةَ مُعْذِراً إِلَیْهِ، مُتَّخِذاً لِلْحُجَّةِ عَلَیْهِ، فَرَدَّ کِتَابِی، وَ جَحَدَ حَقِّی، وَ دَفَعَ بَیْعَتِی، وَ بَعَثَ إِلَیَّ أَنِ ابْعَثْ إِلَیَّ قَتَلَةَ عُثْمَانَ، فَبَعَثْتُ إِلَیْهِ: مَا أَنْتَ وَ قَتَلَةَ عُثْمَانَ؟! أَوْلَادُهُ أَوْلَی بِهِ، فَادْخُلْ أَنْتَ وَ هُمْ فِی طَاعَتِی ثُمَّ خَاصِمُوا إِلَیَّ (3) الْقَوْمَ لِأَحْمِلَکُمْ وَ إِیَّاهُمْ عَلَی کِتَابِ اللَّهِ، وَ إِلَّا فَهَذِهِ خُدْعَةُ الصَّبِیِّ عَنْ رَضَاعِ الْمَلِیِّ، فَلَمَّا یَئِسَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ بَعَثَ إِلَیَّ أَنِ اجْعَلِ الشَّامَ لِی حَیَاتَکَ، فَإِنْ حَدَثَ بِکَ حَادِثَةٌ عَنِ الْمَوْتِ لَمْ یَکُنْ لِأَحَدٍ عَلَیَّ طَاعَةٌ، وَ إِنَّمَا أَرَادَ بِذَلِکَ أَنْ یَخْلَعَ طَاعَتِی مِنْ عُنُقِهِ (4)فَأَبَیْتُ عَلَیْهِ.

فَبَعَثَ إِلَیَّ: أَنَّ أَهْلَ الْحِجَازِ کَانُوا الْحُکَّامَ عَلَی أَهْلِ الشَّامِ فَلَمَّا قَتَلُوا (5) عُثْمَانَ صَارَ أَهْلُ الشَّامِ الْحُکَّامَ عَلَی أَهْلِ الْحِجَازِ، فَبَعَثْتُ إِلَیْهِ: إِنْ کُنْتَ صَادِقاً فَسَمِّ لِی رَجُلًا مِنْ قُرَیْشِ الشَّامِ تَحِلُّ لَهُ الْخِلَافَةُ، وَ یُقْبَلُ فِی الشُّورَی فَإِنْ لَمْ تَجِدْهُ سَمَّیْتُ لَکَ مِنْ قُرَیْشِ الْحِجَازِ مَنْ تَحِلُّ لَهُ الْخِلَافَةُ، وَ یُقْبَلُ فِی الشُّورَی، وَ نَظَرْتُ إِلَی أَهْلِ الشَّامِ فَإِذَا هُمْ بَقِیَّةُ الْأَحْزَابِ فَرَاشُ نَارٍ وَ ذُبَابُ (6) طَمَعٍ تَجْمَعُ مِنْ کُلِّ أَوْبٍ مِمَّنْ یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یُؤَدَّبَ وَ یُحْمَلُ عَلَی السُّنَّةِ، لَیْسُوا مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَ لَا الْأَنْصَارِ وَ لَا التَّابِعِینَ بِإِحْسَانٍ، فَدَعَوْتُهُمْ إِلَی الطَّاعَةِ وَ الْجَمَاعَةِ فَأَبَوْا إِلَّا فِرَاقِی وَ شِقَاقِی، ثُمَّ نَهَضُوا فِی وَجْهِ الْمُسْلِمِینَ، یَنْضَحُونَهُمْ بِالنَّبْلِ، وَ یَشْجُرُونَهُمْ بِالرِّمَاحِ، فَعِنْدَ ذَلِکَ نَهَضْتُ إِلَیْهِمْ، فَلَمَّا عَضَّتْهُمُ السِّلَاحُ، وَ وَجَدُوا أَلَمَ الْجِرَاحِ رَفَعُوا الْمَصَاحِفَ فَدَعَوْکُمْ (7) إِلَی مَا فِیهَا،

ص: 21

فَأَنْبَأْتُکُمْ أَنَّهُمْ لَیْسُوا بِأَهْلِ دِینٍ وَ لَا قُرْآنٍ وَ إِنَّمَا رَفَعُوهَا مَکِیدَةً (1) وَ خَدِیعَةً، فَامْضُوا لِقِتَالِهِمْ، فَقُلْتُمُ: اقْبَلْ مِنْهُمْ وَ اکففت [اکْفُفْ] عَنْهُمْ، فَإِنَّهُمْ إِنْ أَجَابُوا إِلَی مَا فِی الْقُرْآنِ جَامَعُونَا (2) عَلَی مَا نَحْنُ عَلَیْهِ مِنَ الْحَقِّ، فَقَبِلْتُ مِنْهُمْ وَ کَفَفْتُ عَنْهُمْ، فَکَانَ الصُّلْحُ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَهُمْ عَلَی رَجُلَیْنِ حَکَمَیْنِ لِیُحْیِیَا مَا أَحْیَاهُ الْقُرْآنُ وَ یُمِیتَا مَا أَمَاتَهُ الْقُرْآنُ، فَاخْتَلَفَ رَأْیُهُمَا وَ اخْتَلَفَ حُکْمُهُمَا، فَنَبَذَا مَا فِی الْکِتَابِ وَ خَالَفَا مَا فِی الْقُرْآنِ وَ کَانَا أَهْلَهُ، ثُمَّ إِنَّ طَائِفَةً اعْتَزَلَتْ فَتَرَکْنَاهُمْ مَا تَرَکُونَا حَتَّی إِذَا عَاثُوا فِی الْأَرْضِ یُفْسِدُونَ وَ یَقْتُلُونَ، وَ کَانَ فِیمَنْ قَتَلُوهُ أَهْلُ مِیرَةٍ مِنْ بَنِی أَسَدٍ، وَ قَتَلُوا خَبَّابَ (3) بْنَ الْأَرَتِّ (4) وَ ابْنَهُ وَ أُمَّ وَلَدِهِ، وَ الْحَارِثَ بْنَ مُرَّةَ الْعَبْدِیَّ، فَبَعَثْتُ إِلَیْهِمْ دَاعِیاً، فَقُلْتُ: ادْفَعُوا إِلَیْنَا قَتَلَةَ إِخْوَانِنَا، فَقَالُوا: کُلُّنَا قَتَلَتُهُمْ، ثُمَّ شَدَّتْ عَلَیْنَا خَیْلُهُمْ وَ رِجَالُهُمْ فَصَرَعَهُمُ اللَّهُ مَصَارِعَ الظَّالِمِینَ، فَلَمَّا کَانَ ذَلِکَ مِنْ شَأْنِهِمْ أَمَرْتُکُمْ أَنْ تَمْضُوا مِنْ فَوْرِکُمْ ذَلِکَ إِلَی عَدُوِّکُمْ، فَقُلْتُمْ: کَلَّتْ سُیُوفُنَا، وَ نَصَلَتْ أَسِنَّةُ رِمَاحِنَا، وَ عَادَ أَکْثَرُهَا قَصِیداً (5) فَأْذَنْ لَنَا فَلْنَرْجِعْ وَ لْنَقْصِدْ (6) بِأَحْسَنِ عُدَّتِنَا، وَ إِذَا نَحْنُ رَجَعْنَا زِدْنَا فِی مُقَاتَلَتِنَا عِدَّةَ مَنْ قُتِلَ مِنَّا حَتَّی إِذَا أَظْلَلْتُمْ (7) عَلَی النُّخَیْلَةِ أَمَرْتُکُمْ أَنْ تَلْزَمُوا مُعَسْکَرَکُمْ، وَ أَنْ

ص: 22

تَضُمُّوا إِلَیْهِ نَوَاصِیَکُمْ، وَ أَنْ تُوَطِّنُوا عَلَی الْجِهَادِ نُفُوسَکُمْ، وَ لَا تُکْثِرُوا زِیَارَةَ أَبْنَائِکُمْ (1)وَ لَا (2) نِسَائِکُمْ، فَإِنَّ أَصْحَابَ الْحَرْبِ مُصَابِرُوهَا وَ أَهْلَ التَّشْهِیرِ (3) فِیهَا، وَ الَّذِینَ لَا یَتَوَجَّدُونَ مِنْ سَهَرِ لَیْلِهِمْ، وَ لَا ظَمَإِ نَهَارِهِمْ، وَ لَا فِقْدَانِ أَوْلَادِهِمْ وَ لَا نِسَائِهِمْ، وَ أَقَامَتْ طَائِفَةٌ مِنْکُمْ مُعَدَّةٌ وَ طَائِفَةٌ دَخَلَتِ الْمِصْرَ عَاصِیَةً، فَلَا مَنْ دَخَلَ الْمِصْرَ عَادَ إِلَیَّ، وَ لَا مَنْ أَقَامَ مِنْکُمْ ثَبَتَ مَعِی وَ لَا صَبَرَ، فَلَقَدْ رَأَیْتُنِی (4) وَ مَا فِی عَسْکَرِی مِنْکُمْ خَمْسُونَ رَجُلًا، فَلَمَّا رَأَیْتُ مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ دَخَلْتُ عَلَیْکُمْ فَمَا قُدِّرَ لَکُمْ أَنْ تَخْرُجُوا مَعِی إِلَی یَوْمِکُمْ هَذَا، لِلَّهِ أَبُوکُمْ (5) أَ لَا تَرَوْنَ أَیُّ مِصْرٍ (6)قَدِ افْتُتِحَتْ؟

وَ أَیُّ (7) أَطْرَافِکُمْ قَدِ انْتَقَصَتْ؟ وَ أَیُّ (8) مَسَالِحِکُمْ (9) تُرْقَی؟ وَ أَیُّ (10) بِلَادِکُمْ تُغْزَی؟

وَ أَنْتُمْ ذَوُو عَدَدٍ جَمٍّ وَ شَوْکَةٍ شَدِیدَةٍ (11)، وَ أُولُو بَأْسٍ قَدْ کَانَ مَخُوفاً، لِلَّهِ أَنْتُمْ! أَیْنَ تَذْهَبُونَ؟ وَ أَنَّی تُؤْفَکُونَ؟.

أَلَا إِنَّ الْقَوْمَ جَدُّوا وَ تَآسَوْا (12) وَ تَنَاصَرُوا، وَ إِنَّکُمْ أَبَیْتُمْ وَ وَنَیْتُمْ وَ تَخَاذَلْتُمْ

ص: 23

وَ تَغَاشَشْتُمْ، مَا أَنْتُمْ إِنْ بَقِیتُمْ عَلَی ذَلِکَ سُعَدَاءَ، فَأَنْبِهُوا (1)

رَحِمَکُمُ اللَّهُ- نَائِمَکُمْ، وَ تَحَرَّوْا (2) لِحَرْبِ عَدُوِّکُمْ، فَقَدْ أَبْدَتِ الرَّغْوَةُ عَنِ الصَّرِیحِ، وَ أَضَاءَ الصُّبْحُ لِذِی عَیْنَیْنِ، فَانْتَبِهُوا (3) إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ الطُّلَقَاءَ وَ أَبْنَاءَ الطُّلَقَاءِ وَ أَهْلَ الْجَفَاءِ، وَ مَنْ أَسْلَمَ کَرْهاً، وَ کَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَنِفاً، وَ لِلْإِسْلَامِ کُلِّهِ حَرْباً، أَعْدَاءَ السُّنَّةِ وَ الْقُرْآنِ، وَ أَهْلَ الْبِدَعِ وَ الْأَحْدَاثِ، وَ مَنْ کَانَتْ نِکَایَتُهُ تُتَّقَی (4) وَ کَانَ عَلَی الْإِسْلَامِ وَ أَهْلِهِ مَخُوفاً، وَ أَکَلَةَ الرِّشَا، وَ عَبِیدَ الدُّنْیَا، وَ لَقَدْ أُنْهِیَ إِلَیَّ أَنَّ ابْنَ النَّابِغَةِ لَمْ یُبَایِعْ مُعَاوِیَةَ حَتَّی شَرَطَ لَهُ أَنْ یُؤْتِیَهُ أَتِیَّةً هِیَ أَعْظَمُ مِمَّا فِی یَدَیْهِ مِنْ سُلْطَانِهِ، فَصَغُرَتْ یَدُ هَذَا الْبَائِعِ دِینَهُ بِالدُّنْیَا، وَ خَزِیَتْ أَمَانَةُ هَذَا الْمُشْتَرِی بِنُصْرَةِ فَاسِقٍ غَادِرٍ بِأَمْوَالِ الْمُسْلِمِینَ، وَ أَیُّ سَهْمٍ لِهَذَا الْمُشْتَرِی (5) وَ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ، وَ ضُرِبَ حَدّاً فِی الْإِسْلَامِ، وَ کُلُّکُمْ یَعْرِفُهُ بِالْفَسَادِ فِی الدُّنْیَا (6)، وَ إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ یَدْخُلْ فِی الْإِسْلَامِ وَ أَهْلِهِ حَتَّی رُضِخَ لَهُ (7) عَلَیْهِ رَضِیخَةٌ، فَهَؤُلَاءِ قَادَةُ الْقَوْمِ، وَ مَنْ تَرَکْتُ لَکُمْ ذِکْرَ مَسَاوِیهِ أَکْثَرُ وَ أَبْوَرُ (8)، وَ أَنْتُمْ تَعْرِفُونَهُمْ بِأَعْیَانِهِمْ وَ أَسْمَائِهِمْ کَانُوا عَلَی الْإِسْلَامِ ضِدّاً، وَ لِنَبِیِّ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ حَرْباً، وَ لِلشَّیْطَانِ حِزْباً، لَمْ یَتَقَدَّمْ إِیمَانُهُمْ، وَ لَمْ یَحْدُثْ نِفَاقُهُمْ، وَ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ لَوْ وُلُّوا عَلَیْکُمْ لَأَظْهَرُوا فِیکُمُ الْفَخْرَ وَ التَّکَبُّرَ وَ التَّسَلُّطَ بِالْجَبَرِیَّةِ وَ الْفَسَادِ فِی الْأَرْضِ، وَ أَنْتُمْ عَلَی مَا کَانَ مِنْکُمْ مِنْ تَوَاکُلٍ وَ تَخَاذُلٍ خَیْرٌ مِنْهُمْ وَ أَهْدَی سَبِیلًا، مِنْکُمُ الْفُقَهَاءُ وَ الْعُلَمَاءُ وَ الْفُهَمَاءُ وَ حَمَلَةُ الْکِتَابِ وَ الْمُتَهَجِّدُونَ بِالْأَسْحَارِ، أَ لَا تَسْخَطُونَ وَ تَنْقِمُونَ أَنْ یُنَازِعَکُمُ الْوَلَایَةَ السُّفَهَاءُ الْبُطَاةُ عَنِ الْإِسْلَامِ

ص: 24

الْجُفَاةُ فِیهِ؟! اسْمَعُوا قَوْلِی- یَهْدِکُمُ اللَّهُ- إِذَا قُلْتُ، وَ أَطِیعُوا أَمْرِی إِذَا أَمَرْتُ، فَوَ اللَّهِ لَئِنْ أَطَعْتُمُونِی لَا تَغْوُوا، وَ إِنْ عَصَیْتُمُونِی لَا تَرْشُدُوا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَی: أَ فَمَنْ یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ أَمَّنْ لا یَهِدِّی إِلَّا أَنْ یُهْدی فَما لَکُمْ کَیْفَ تَحْکُمُونَ (1)، وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی لِنَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِکُلِّ قَوْمٍ هادٍ (2)، فَالْهَادِی (3) مِنْ بَعْدِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ هَادٍ لِأُمَّتِهِ عَلَی مَا کَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَمَنْ عَسَی أَنْ یَکُونَ الْهَادِیَ إِلَّا الَّذِی دَعَاکُمْ إِلَی الْحَقِّ وَ قَادَکُمْ إِلَی الْهُدَی، خُذُوا لِلْحَرْبِ أُهْبَتَهَا (4)، وَ أَعِدُّوا لَهَا عُدَّتَهَا، فَقَدْ شُبَّتْ وَ أُوْقِدَتْ نَارُهَا، وَ تَجَرَّدَ لَکُمُ الْفَاسِقُونَ لِکَیْلَا یُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ* وَ یَغْزُوا عِبَادَ اللَّهِ، أَلَا إِنَّهُ لَیْسَ أَوْلِیَاءُ الشَّیْطَانِ مِنْ أَهْلِ الطَّمَعِ وَ الْجَفَاءِ أَوْلَی بِالْحَقِّ مِنْ أَهْلِ الْبِرِّ وَ الإخباث (5) فِی طَاعَةِ رَبِّهِمْ وَ مُنَاصَحَةِ إِمَامِهِمْ، إِنِّی وَ اللَّهِ لَوْ لَقِیتُهُمْ وَحْدِی وَ هُمْ (6) أَهْلُ الْأَرْضِ مَا اسْتَوْحَشْتُ مِنْهُمْ وَ لَا بَالَیْتُ، وَ لَکِنْ أَسَفٌ یَرِینِی (7)، وَ جَزَعٌ یَعْتَرِینِی مِنْ أَنْ یَلِیَ هَذِهِ الْأُمَّةَ فُجَّارُهَا وَ سُفَهَاؤُهَا فَیَتَّخِذُونَ (8) مَالَ اللَّهِ دُوَلًا، وَ کِتَابَ اللَّهِ (9) دَغَلًا، وَ الْفَاسِقِینَ حِزْباً، وَ الصَّالِحِینَ حَرْباً، وَ ایْمُ اللَّهِ لَوْ لَا ذَلِکَ مَا أَکْثَرْتُ تَأْنِیبَکُمْ وَ تَحْرِیصَهُمْ (10) وَ تَرَکْتُکُمْ إِذَا (11) أَبَیْتُمْ حَتَّی أَلْقَاهُمْ مَتَی حُمَّ لِی لِقَاؤُهُمْ،

ص: 25

فَوَ اللَّهِ إِنِّی لَعَلَی الْحَقِّ، وَ إِنَّنِی لِلشَّهَادَةِ لَمُحِبٌّ، وَ إِنِّی إِلَی لِقَاءِ اللَّهِ رَبِّی لَمُشْتَاقٌ، وَ لِحُسْنِ ثَوَابِهِ مُنْتَظِرٌ (1)، إِنِّی نَافَرْتُکُمْ (2) انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالًا وَ جاهِدُوا بِأَمْوالِکُمْ وَ أَنْفُسِکُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ (3) وَ لَا تَثَّاقَلُوا فِی الْأَرْضِ فَتَعْمَوْا (4) بِالذُّلِّ، وَ تُقِرُّوا بِالْخَسْفِ، وَ یَکُونَ نَصِیبُکُمُ الْأَخْسَرَ (5)، إِنَّ أَخَا الْحَرْبِ الْیَقْظَانُ الْأَرِقُ إِنْ نَامَ لَمْ تَنَمْ عَیْنُهُ، وَ مَنْ ضَعُفَ أُوذِیَ، وَ مَنْ کَرِهَ الْجِهَادَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ کَانَ الْمَغْبُونَ الْمَهِینَ، إِنِّی لَکُمُ الْیَوْمَ عَلَی مَا کُنْتُ عَلَیْهِ أَمْسِ وَ لَسْتُمْ لِی عَلَی مَا کُنْتُمْ عَلَیْهِ، مَنْ تَکُونُوا نَاصِرِیهِ أَخَذَ بِالسَّهْمِ الْأَخْیَبِ، وَ اللَّهِ لَوْ نَصَرْتُمُ اللَّهَ لَنَصَرَکُمْ (6)وَ ثَبَّتَ (7) أَقْدَامَکُمْ، إِنَّهُ حَقٌّ عَلَی اللَّهِ أَنْ یَنْصُرَ مَنْ نَصَرَهُ وَ یَخْذُلَ مَنْ خَذَلَهُ، أَ تَرَوْنَ الْغَلَبَةَ لِمَنْ صَبَرَ بِغَیْرِ نَصْرٍ وَ قَدْ یَکُونُ الصَّبْرُ جُبْناً وَ یَکُونُ حَمِیَّةً، وَ إِنَّمَا الصَّبْرُ بِالنَّصْرِ (8) وَ الْوُرُودُ بِالصَّدْرِ (9)، وَ الْبَرْقُ بِالْمَطَرِ.

اللَّهُمَّ اجْمَعْنَا وَ إِیَّاهُمْ عَلَی الْهُدَی، وَ زَهِّدْنَا وَ إِیَّاهُمْ فِی الدُّنْیَا، وَ اجْعَلِ الْآخِرَةَ خَیْراً لَنَا مِنَ الْأُولَی..

**[ترجمه]سید بن طاووس - رحمَه الله علیه - در کتاب «کشف المحجة لثمرة المهجة» - . کشف االمحجة لثمرة المهجة: 173-189 -

آورده است: بعد از این که امیرمؤمنان علی علیه السلام از نبرد نهروان برگشتند، نامه ای نوشته و دستور دادند بر مردم خوانده شود؛ زیرا مردم از ایشان درباره ابوبکر، عمر و عثمان سؤال کرده بودند. امام علیه السلام خشمگین شده و فرمودند: همه وقت خود را صرف پرسیدن از چیزی کرده اید که به شما ربطی ندارد، در حالی که مصر توسط دشمن فتح شده و معاویة بن خدیج، محمد بن ابو بکر را کشته است. چه مصیبت بزرگی است از دست دادن او و سوگ محمد برای من چه سنگین است! به خدا سوگند، او همانند یکی از فرزندانم بود. سبحان الله! در حالی که ما امیدواریم براین قوم و آنچه در اختیار دارند غلبه کنیم، ناگهان آن ها بر ما و آنچه در دست داشتیم غلبه یافتند، اگر خدا بخواهد، برای شما نامه­ای خواهم نوشت و درباره آنچه که از من پرسیدید توضیح خواهم داد.

پس امام کاتب خود عبیدالله­­­­­ بن­ ابی­ رافع را فرا خواند و به او فرمود: ده نفر از افراد موثق و قابل اعتماد را نزد من بیاور. کاتب عرض کرد: ای امیر مؤمنان، اسامی آن ها را بگو. امام فرمودند: اصبغ بن نباته و اباطفیل عامر

ص: 7

بن واثله کنانی و زرّ بن حبیش اسدی و جویریة بن مسهر عبدی و خندق بن زهیر اسدی و حارثة بن مضرب همدانی و حارث بن عبدالله اعور همدانی و مصابیح نخعی و علقمة بن قیس و کمیل بن زیاد و عمیر بن زراره را پیش من فرا خوان. آن­ها بر حضرت وارد شدند، حضرت به آن­ها فرمود: این نامه را بگیرید و عبیدالله بن ابی رافع هر جمعه آن را بخواند و شما شاهد آن باشید، و اگر اخلالگری بر شما اعتراض کرد، کتاب خدا را بین خودتان و او حَکم قرار دهید:

بسم الله الرحمن الرحیم. از بنده خدا، امیرمؤمنان، علی بن ابی طالب به شیعیان مؤمن و مسلمان او. همانا خداوند می فرماید: «وَإِنَّ مِن شِیعَتِهِ لَإِبْرَاهِیمَ»، - . صافات / 83 - {و بی گمان ابراهیم از پیروان اوست.} شیعه نامی است که خداوند بلند مرتبه آن را در قرآن بزرگ داشت و شما شیعیان پیامبر صلَّی الله علیه و آله می باشید؛ همان طور که حضرت ابراهیم علیه السلام از شیعیان حضرت نوح علیه السلام بود و نام شیعه نه مختص به کسی بوده و نه بدعتی است؛ و سلام بر شما، و خدا سلام است و تنها خداست که اولیای خود را از عذاب سخت می رهاند و با عدل خود بر آن ها حاکم است. خداوند پیامبرش حضرت محمد صلَّی الله علیه و آله را فرستاد، در حالی که شما عرب ها در بدترین حال بودید؛ بعضی از شما سگش را غذا می­داد و فرزندش را می­کشت، بر دیگری حمله می کرد، و هنگامی که بر می گشت می دید که بر او حمله کرده اند. عِلْهِز (غذایی که به هنگام خشکسالی از خون و پشم شتر درست می کردند) و هَبید (هندوانه ابوجهل، عَلْقَم) و مردار و خون می خوردید. بر روی سنگ های سخت دراز می کشیدید و بت های گمراه کننده را می پرستیدید، غذای ناگوار می خوردید و از

ص: 8

آب گندیده می نوشیدید، خون یکدیگر را می ریختید و همدیگر را اسیر می کردید.

خداوند درباره قریش سه آیه و در مورد عرب یک آیه نازل کرد؛ اما آیاتی که درباره قریش هستند: یکی این گفته خداوند بلند مرتبه می باشد: «وَاذْکُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِیلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِی الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن یَتَخَطَّفَکُمُ النَّاسُ فَآوَاکُمْ وَأَیَّدَکُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَکُم مِّنَ الطَّیِّبَاتِ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ»، - . انفال / 26 - {و به یاد آورید هنگامی را که شما در زمین گروهی اندک و مستضعف بودید. می ترسیدید مردم شما را بربایند، پس [خدا] به شما پناه داد و شما را به یاری خود نیرومند گردانید و از چیزهای پاک به شما روزی داد، باشد که سپاسگزاری کنید.}

دومین آیه: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُم فِی الْأَرْضِ کَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَیُمَکِّنَنَّ لَهُمْ دِینَهُمُ الَّذِی ارْتَضَی لَهُمْ وَ لَیُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا یَعْبُدُونَنِی لَا یُشْرِکُونَ بِی شَیْئًا وَ مَن کَفَرَ بَعْدَ ذَلِکَ فَأُوْلَئِکَ هُمُ الْفَاسِقُونَ»، - . نور / 55 - {خدا به کسانی از شما که ایمان آورده و کارهای شایسته کرده اند وعده داده است که حتما آنان را در این سرزمین جانشین [خود] قرار دهد، همان گونه که کسانی را که پیش از آنان بودند جانشین [خود] قرار داد و آن دینی را که برایشان پسندیده است به سودشان مستقر کند و بیمشان را به ایمنی مبدل گرداند [تا] مرا عبادت کنند و چیزی را با من شریک نگردانند و هر کس پس از آن به کفر گراید، آنانند که نافرمانند.}

و سومین آیه: در مورد سخن قریش به پیامبر می باشد، هنگامی که پیامبر آن ها را به اسلام و هجرت دعوت کرد: «وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَی مَعَکَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَکِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا یُجْبَی إِلَیْهِ ثَمَرَاتُ کُلِّ شَیْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لَا یَعْلَمُونَ»، - . قصص / 57 -

{و گفتند اگر با تو از [نور] هدایت پیروی کنیم، از سرزمین خود ربوده خواهیم شد، آیا آنان را در حرمی امن جای ندادیم که محصولات هر چیزی که رزقی از جانب ماست به سوی آن سرازیر می شود، ولی بیشترشان نمی دانند.}

و اما آیه ای که درباره عرب نازل شد این گفته خداوند است: «وَاذْکُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ کُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِکُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَکُنتُمْ عَلَیَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَکُم مِّنْهَا کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللّهُ لَکُمْ آیَاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ»، - [3]. آل عمران / 103 -

{و نعمت خدا را بر خود یاد کنید آنگاه که دشمنان [یکدیگر] بودید، پس میان دلهای شما الفت انداخت تا به لطف او برادران هم شدید و بر کنار پرتگاه آتش بودید که شما را از آن رهانید. این گونه خداوند نشانه های خود را برای شما روشن می کند، باشد که شما راه یابید.} پس چه نیکو و بزرگ نعمتی است اگر از آن به سوی غیر آن روی نگردانید و چه مصیبت بزرگی است اگر به آن ایمان نیاورید و آن را ترک کنید.

پس پیامبر صلَّی الله علیه و آله در حالی که رسالت خود را ابلاغ نموده بود از دنیا رفت، از دست دادن ایشان چه مصیبت بزرگی است، به طور خصوص برای نزدیکان و به طور عموم برای همه مؤمنان؛ که پیش از این دچار مصیبتی مثل آن نشده بودند و در آینده مانند آن را نخواهند دید.

پیامبر این دنیا را ترک گفت و کتاب خدا و اهل

ص: 9

بیت خویش را همچون دو راهنما به ارث نهاد که تناقض ندارند و بسان دو برادر، دست از یاری یکدیگر نمی کشند و دو پیوسته­ای هستند که جدا نمی­شوند. خداوند روح پیامبر را گرفت، و من نسبت به مردم، به این پیراهنم شایسته ترم و این که مردم روی به کس دیگری غیر از من داشته باشند، هیچ ترسی در دلم نینداخت و تغییری در رأی من حاصل نکرد، و هنگامی که مردم به خاطر کارهایشان درباره ولایت و جانشینی من سستی کردند و انصار که یاری کنندگان خدا و سپاه اسلام بودند، باز ایستادند، گفتند: اگر خلافت را به علی نداده­اید، پس دوست ما از دیگران به این منصب شایسته تر است. به خدا سوگند، نمی دانم شکایتم را نزد چه کسی ببرم؟ یا انصار در حق خودشان ظلم کردند و یا در حق من ظلم روا داشته اند، آری، آن­ها در حق من که غصب شده است و من در این باره مظلوم واقع شدم، ظلم روا داشتند.

یکی از قریشیان گفت: پیامبر خدا صلَّی الله علیه و آله فرمودند: امامان و رهبران مسلمانان از قریش اند، پس انصار را از دعوتشان باز داشتند و حق مرا از ولایت گرفتند. گروهی که حاضر به یاری من بودند، نزد من آمدند، آن ها دو پسر سعید، مقداد بن اسود، ابوذر غفاری، عمار یاسر، سلمان فارسی، زبیر بن عوّام و براء بن عازب بودند. به آن ها گفتم: من با رسول خدا صلَّی الله علیه و آله عهدی دارم و ایشان به من وصیتی کردند که با آنچه به من امر کردند مخالفت نمی کنم. سوگند به خدا، اگر در بینی من حلقه وارد کرده و مانند شتر، افسار در آن کنند، با تمام وجودم و با جان دل به خداوند بلند مرتبه اقرار خواهم کرد. ولی هنگامی که دیدم مردم برای بیعت به سوی ابوبکر هجوم بردند، دستم را بستم (و بیعت نکردم) و فکر کردم که من به مقام رسول خدا صلَّی الله علیه و آله از او و از دیگری شایسته­تر هستم.

رسول خدا صلَّی الله علیه و آله اسامة بن زید را با سپاهی فرستاد و آن دو را در سپاه او (و تحت فرمان او) قرار داد.

ص: 10

پیامبر پیوسته می فرمودند: به سپاه اسامه بپیوندید، تا اینکه از دنیا رفتند. سپاه اسامه به سوی شام رهسپار شد تا آنکه به منطقه اَذرُعات رسید. در آنجا با گروهی از رومیان رو به رو شدند، مسلمانان آنها را شکست دادند و خداوند اموال شان را برای مسلمانان به غنیمت گذاشت.

هنگامی که دیدم گروهی از مردم از اسلام برگشته­اند و برای نابودی دین محمد صلَّی الله علیه و آله و آیین ابراهیم علیه السلام دعوت می کنند، ترسیدم اگر اسلام و مسلمانان را یاری نکنم، شکافی در اسلام به وجود آید که این مصیبت بر من بزرگ تر از، از دست دادن ولایت بر شما است که آن متاع چند روز اندک است و سپس هم چون ابرها پراکنده شده و از بین می رود. در آن حوادث، به همراه آنان به پاخاستم تا اینکه باطل از بین رفت و بر خلاف گمان کافران، تنها کلام خدا بالاترین بود.

زمانی که سعد بن عباده انصاری دید مردم با ابوبکر بیعت می کنند، فریاد زد: ای مردم، به خدا سوگند، من ولایت را نخواستم تا اینکه دیدم شما علی را از ولایت باز داشتید. تا علی علیه السلام بیعت نکند با شما بیعت نخواهم کرد، و شاید اگر علی هم بیعت کند من بیعت نکنم. پس از آن سعد سوار چهارپایش شد و به حوران آمد و در کاروانسرایی اقامت گزید تا آن که بیعت نکرده از دنیا رفت. فروة بن عمر انصاری که به همراه رسول خدا صلَّی الله علیه و آله

ص: 11

دو اسب می راند و هزار بارِ خرما را آماده می کرد و آن را به فقیران صدقه می داد، به پاخاست و فریاد زد: ای قریشیان، به من بگویید، آیا در میان شما مردی هست که خلافت برای او حلال باشد و آنچه علی علیه السلام دارد، داشته باشد، پیدا می شود؟ قیس بن مخزومه زهوی پاسخ داد: در میان ما کسی هم چون علی نیست. سپس فروة بن عمر گفت: راست گفتی. و آیا در علی چیزی است که در هیچ یک از شما یافت نمی­شود؟ قیس گفت: آری. فروة گفت: پس چه چیزی شما را از علی باز می دارد؟ قیس جواب داد: اجماع مردم بر بیعت ابوبکر. فروه گفت: به خدا سوگند، اگر چه سنت خودتان را احیاء کردید ولی در مورد سنت پیامبر به خطا رفتید. اگر خلافت را به اهل بیت پیامبرتان می دادید، از بالا و پایین - هر سو - نعمت به شما روی می آورد و بهره مند می شدید.

پس از آن ابوبکر خلافت را به عهده گرفت و نزدیک آمد و در خلافت اعتدال ورزید. من او را همراهی و نصیحت کردم و در آنچه از خدا اطاعت می کرد از او اطاعت کردم تا اینکه به حال احتضار افتاد. با خود گفتم: ابوبکر مرا از خلافت باز نخواهد داشت، و اگر بین ابوبکر و عمر، دوستی و امری که آن دو میان خودشان قرار گذاشته بودند، نبود، یقین می کردم که ابوبکر مرا از خلافت باز نخواهد داشت؛ چرا که ابوبکر سخن رسول خدا صلَّی الله علیه و آله را که به بریده اسلمی، هنگامی که پیامبر من و خالد بن ولید را به یمن فرستاد گفته بودند، شنیده بود. پیامبر فرمودند: هرگاه از همدیگر جدا شدید، هر کدام از شما رئیس خود است و هنگامی که جمع شدید، علی رهبر همه شماست. پس ما جنگیدیم و اسیرانی گرفتیم که در بین آنها خوله، دختر جعفر جار الصفا بود [که به خاطر خوش رویی و نیکویی جارالصفا نامیده شده بود]. من خوله حنفی را برای خود گرفتم. خالد او را از من به غنیمت گرفت، بریده نامه ای را برای رسول خدا صلَّی الله علیه و آله فرستاد و علیه من سخن گفت و ایشان را از این که من خوله را گرفتم آگاه کرد. پیامبر نوشتند: ای بریده! بهره علی علیه السلام، خمس بیش از آنچه که گرفته است می باشد، علی بعد از من ولی شماست. ابوبکر و عمر آن را شنیدند و این بریده هنوز زنده است و نمرده است، آیا

ص: 12

بعد از این، جای سخن برای کسی مانده است؟

ابوبکر بدون مشورت، با عمر بیعت کرد. عمر نزد مردم رفتاری پسندیده داشت تا اینکه به حال احتضار افتاد، با خود گفتم: عمر امر خلافت را از من باز نخواهد داشت؛ زیرا که به اعمال (و فضایل) من واقف بود و سخنان پیامبر درباره مرا شنیده بود؛ ولی او مرا نفر ششم قرار داد و به صهیب دستور داد با مردم نماز گذارد و ابوطلحه زید بن سعد را فراخواند و به او گفت: با پنچاه نفر از قبیله ات باش و هرکس با تصمیم این شش نفر مخالفت کند را بکش. در شگفتم از اختلاف مردم که گمان می کردند پیامبرصلَّی الله علیه و آله ابوبکر را جانشین خود قرار داد. اگر این گفته حقیقت داشت، این امر بر انصار پوشیده نمی­ماند. مردم مطابق رأی شورا با او بیعت کردند، سپس ابوبکر خلافت را بنا به نظر خود به عمر داد، سپس عمر نیز بنا به رأی خودش آن را به شورای شش نفره واگذار کرد. این شگفتی من از اختلاف آنهاست، و دلیل آنچه نمی خواهم آن را بگویم، سخن آن گروهی است که رسول خدا صلَّی الله علیه و آله به هنگام ترک دنیا از آنها راضی بودند. عمر چگونه دستور به کشتن کسانی می دهد که خداوند و پیامبرش از آنها راضی هستند؟ این کار عمر بسی جای تعجب است.

آنان از ولایت من آن چنان اکراه داشتند که به ولایت هیچ یک از آنها نداشتند! هنگامی که من با ابوبکر احتجاج می کردم، آنها سخنان ما را می شنیدند. من می گفتم: ای قریش، من به این خلافت از شما سزاورترم، کسی از شما نبود که قرآن بخواند و سنت رسول خدا را بداند و بر دین حق باشد. دلیل و برهان من در امر خلافت صرف نظر از قریشی بودنم، این بود که من ولیّ این کار هستم و اینکه پیامبر فرمودند: ولایت از آن کسی است که برده آزاد کند. پیامبر آزادی انسان ها از آتش جهنم را به ارمغان آورد و آنها را از بردگی رهانید، پس پیامبر ولیّ این

ص: 13

امت بودند و بعداز ایشان، ولایت از آن من بود. فضل و برتری که برای قریش به خاطر پیامبر صلَّی الله علیه و آله بر مسلمانان جایز بود، برای بنی هاشم بر قریش و همین طور برتری من بر بنی هاشم است. بنا به گفته پیامبر صلَّی الله علیه و آله در روز غدیر خم: «هر آنکه من مولای اویم، این علی مولای اوست» جایز بود، مگر آنکه قریش برتری خود را بر عرب، بدون پیامبر مدعی شود. اگر این را می خواهند بگویند، بگذار بگویند! آنها ترسیدند اگر من ولیّ آن ها شوم، جان آن ها را خواهم گرفت و (همچون استخوانی) در گلوی آن ها گیر می کنم، و برای آنها در این کار بهره ای نباشد. آن ها بر اجماع مردی از خودشان همداستان شدند تا اینکه ولایت را از من گرفتند و به عثمان دادند، به این امید که آن ها ولایت را به دست بگیرند و بین خودشان رد و بدل کنند. در همان هنگام که آنها در این فکر بودند، ناگهان منادی ناشناس - گمان می کنم که یکی از جنیان بود - ندا داد و اهل مدینه که آن شب با عثمان بیعت کردند، آن را شنیدند که گفت: - ای خبر دهنده مرگ اسلام، برخیز و آن خبر (مرگ اسلام) را بده که خوبی از میان رفت و زشتی آشکار گردید.

- قریش را که برتری نیابند، چه شده است؟ آنان چه کسی را مقدّم داشته­اند و چه کسی را در آخر قرار داده­اند؟

- همانا علی علیه السلام به ولایت از او شایسته­تر است. پس ولایت را به علی بدهید و او را انکار مکنید.

و در آن حادثه، برای مردم عبرتی بود، اگر همه مردم آن را می دانستند، ذکر نمی کردم.

پس آن قوم مرا به بیعت با عثمان فراخواندند و من با اکراه بیعت کردم و برای رضای خدا صبر پیشه کردم و به پرهیزکاران یاد دادم که بگویند: خدایا، دل ها تنها برای تو خالص گشته و دیدگان به سوی تو نگریسته، تو هستی که با زبان ها خوانده شدی و در کارها از تو داوری طلب شد، پس بین ما و قوم­مان با عدالت خود، (فرجی) بگشای. خدایا، از غیاب پیامبر صلَّی الله علیه و آله و از زیادی دشمنان و کمی تعدادمان و از بی قدر شدن خود در برابر مردم و از سختی زمان و از وقوع فتنه ها به تو شکایت می کنیم. خداوندا! با عدلی که آن را آشکار می کنی و به فرمانروای حقی که می شناسی، ما را از این بلا نجات ده.

عبدالرحمان بن عوف گفت: ای پسر ابی طالب، آیا بر این خلافت آزمندی؟! به او گفتم: من بر آن حریص نیستم، بلکه فقط میراث رسول خدا صلَّی الله

ص: 14

علیه و آله و حق ایشان را می خواهم. ولایت بر امت پیامبر بعد از ایشان بر عهده من است، حال آنکه شما بر خلافت از من حریص ترید؛ زیرا که بین من و آن مانع می شوید و با شمشیر مرا از آن باز می دارید. خداوندا! از تو علیه قریش یاری می طلبم، آن ها بودند که خویشاوندی مرا قطع کردند و روزهای مرا تباه ساختند و حق مرا گرفتند و شأن و جایگاه بزرگ مرا کوچک شمردند و تصمیم گرفتند با من در حقی نزاع کنند که من به آن حق از آن ها سزاوارتر بودم و آن را از من سلب کردند. سپس عبدالرحمان گفت: یا غمگینانه صبر پیشه کن و یا با تأسف بمیر .

به خدا سوگند، اگر می­توانستند خویشاوندی مرا با رسول خدا صلَّی الله علیه و آله قطع کنند، این کار را می کردند، همان گونه که جایگاه سببی مرا قطع کردند؛ ولی آن­ها در این کاری از پیش نبردند. حق من بر این امت، هم چون حق مردی است که تا وقت مشخصی بر قومی حق دارد اگر آن قوم حق او را زود به او بدهند، آن مرد شکرکنان آن را می پذیرد و اگر آن را به تأخیر بیندارند بدون هیچ تشکری می گیرد، و انسان به خاطر تأخیر در گرفتن حق خویش سرزنش نمی شود بلکه کسی مورد ملامت قرار می گیرد که حقی را که مال او نیست می­گیرد.

رسول خدا صلَّی الله علیه و آله از من عهد و پیمان گرفتند و فرمودند: ای پسر ابی طالب! جانشینی من از آن توست، اگر آن را با خرسندی و رضایت به تو دادند و با خشنودی از تو استقبال کردند، آن را برعهده بگیر، ولی اگر با تو مخالفت کردند، آن­ها را به حال خودشان رها کن، خداوند برای تو راه خروجی قرار خواهد داد. پس من دیدم کسی جز اهل بیتم همراه و پشتیبان من نیست، پس آنها را از نابودی حفظ کردم. اگر عمویم حمزه و برادرم جعفر بعد از رسول خدا صلَّی الله علیه و آله بودند، بیعت نمی کردم، ولی (چه کنم که) به مردانی تازه مسلمان هم چون عباس و عقیل دچار شدم و اهل بیتم را از هلاکت حفظ کردم. پس چشمانم را با وجود خار و خاشاک فرو بستم و آب دهان خویش را با وجود استخوانی

ص: 15

در گلو فرو بردم و بر چیزی تلخ­تر از علقم (هندوانه ابوجهل) صبر کردم، در حالی که درد دلم از درد شکاف تیرها دردناک­تر بود.

اما کار عثمان، گویی از پیش معلوم و مشخص بود که خداوند می فرماید: «قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّی فِی کِتَابٍ لَّا یَضِلُّ رَبِّی وَلَا یَنسَی»، - . طه / 52 -

{گفت: علم آن در کتابی نزد پروردگار من است، پروردگارم نه خطا می کند و نه فراموش می نماید.} اهل بدر عثمان را رها کردند و مصریان او را به قتل رساندند. به خدا سوگند، من نه دستور دادم و نه نهی کردم؛ اگر به این کار دستور می دادم قاتل بودم و اگر هم نهی می کردم پشتیبان او بودم. کار عثمان چنان مشتبه بود که هر آنکه آن را می دید و می شنید تشخیص حق از باطل برای او سخت بود، با این وجود، هرکس او را یاری کرد نمی تواند بگوید: من از کسی که عثمان را رها کرد بهترم، و کسی که او را رها کرد، نمی تواند بگوید: کسی که عثمان را یاری کرد از من برتر است. من کار او را این گونه خلاصه می­کنم: عثمان خود رأیی پیشه گرفت و با این کار انتخاب بدی کرد، شما هم بی تابی کردید و و به تنگ آمدید و در بی تابی بد کردید، خداوند میان شما و او داوری خواهد کرد. به خدا سوگند، ذره ای از سرزنش در خون عثمان بر من نیست، من فقط هم چون یکی از مسلمانان مهاجر در خانه ام بودم، و هنگامی که او را کشتید، نزد من آمدید و خواهان بیعت با من شدید؛ من سرباز زدم و شما اصرار کردید، دستم را بستم ولی شما آن را (برای بیعت گرفتن) باز کردید، و من دستم را باز کردم، شما آن را کشیدید، سپس به سان شتران بیمار از تشنگی که به هنگام آب خوردن گرد آبشخور جمع می شوند، برمن هجوم آوردید، تا آنجا که گمان کردم قصد کشتن من و خودتان را دارید، حتی

ص: 16

موزه هایم پاره شدند و ردایم افتاد، و ضعیفان زیر پا لگدمال شدند، مردم چنان از بیعت با من مسرور شدند که حتی کودکان را برای بیعت می آوردند و پیران تلوتلو خوران آمدند. مریضان برای بیعت به سختی افتادند و برای آن روسری دختران کنار رفت، مردم گفتند: با تو مطابق آنچه با ابوبکر و عمر با آن بیعت شد، بیعت کردیم، غیر از تو کسی را برای این خلافت شایسته نمی یابیم و به کسی جز تو راضی نمی شویم، ما بیعت کردیم، نه اختلاف خواهیم کرد و نه جدا خواهیم شد، ولی من مطابق کتاب خدا و سنت پیامبر صلَّی الله علیه و آله با شما بیعت کردم، مردم را برای بیعت فراخواندم و هر کس با رغبت بیعت کرد از او پذیرفتم و هر که سرباز زد، او را رها کردم.

طلحه و زبیر نخستین کسانی بودند که با من بیعت کردند، آن ها گفتند: به این شرط با تو بیعت می کنیم که شریک تو در این کار(خلافت) باشیم، من گفتم: خیر، ولی شما شریکانم در توانایی و یاورانم در ناتوانی هستید، پس آنها در این امر با من بیعت کردند. اگر آن دو قبول نمی کردند، نه آن ها و نه دیگران را به بیعت مجبور نمی کردم. طلحه هوای حکومت بر یمن و زبیر ولایت عراق را در سر می پروراندند، هنگامی که فهمیدند من خواسته آنها را رد خواهم کرد، برای حج عمره از من اجازه خواستند در حالی که به دنبال نیرنگ بودند، آن دو نزد عایشه رفتند، و او را با کینه ای که از من داشت، بر من شورانیدند، زنان در ایمان و عقل و سهم ناقص هستند، دلیل ناقص بودن ایمان آن ها این است که به هنگام حیض شان از نماز خواندن و روزه گرفتن معاف اند و کامل نبودن عقل آن ها این است که فقط در قرض و(دین) شهادت آنها پذیرفته است و شهادت دو زن برابر با شهادت یک مرد است. و اما بی بهره بودن شان به این خاطر است که سهم زنان نسبت به مردان از ارث، نصف سهم مردان است.

عبیدالله بن عامر آن دو را به سوی بصره برد و اموال و مردانی در اختیار آن ها گذاشت، در حالی که طلحه و زبیر عایشه را هدایت می کردند، عایشه هم آن دو را رهبری می کرد. طلحه و زبیر عایشه را هم چون یک گروهی برگزیدند که بخاطر آن جنگ می کردند. کدامین خطا بزرگتر از بیرون آوردن همسر پیامبر از خانه خودش و برداشتن حجابی که خداوند با آن او را پوشانیده، بود؟ حال آنکه زنان خودشان را در خانه ها نگه داشتند. آنها نسبت به خدا و پیامبرش ستم پیشه کردند.

ص: 17

سه خصلت وجود دارد که بازگشت آن ها به سوی مردم است، خداوند بلند مرتبه می فرماید: «یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْیُکُمْ عَلَی أَنفُسِکُم»، - . یونس / 23 -

{ای مردم سرکشی شما فقط به زیان خود شماست.} و در جایی دیگر می فرماید: «فَمَن نَّکَثَ فَإِنَّمَا یَنکُثُ عَلَی نَفْسِهِ»، - . فتح / 10 -

{پس هر که پیمان شکنی کند تنها به زیان خود پیمان می شکند.} و باز می فرماید: «وَلَا یَحِیقُ الْمَکْرُ السَّیِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ»، - . فاطر / 43 - {و نیرنگ زشت جز[دامن] صاحبش را نگیرد.} و آن دو برمن ظلم روا داشتند و بیعت مرا شکستند، و نسبت به من نفاق در پیش گرفتند. من به با نفوذترین مردم، عایشه دختر ابوبکر و به مؤثرترین آن ها، زبیر و کینه توزترین آدم ها، طلحه دچار شدم، و یَعلی بن منبِّه با کیسه های دینار آن ها را حمایت کرد. به خدا سوگند، اگر کار دوام می یافت، مال او را غنیمتی برای مسلمانان قرار می دادم. سپس به بصره آمدند در حالی که اهل بصره با من بیعت کرده و تحت فرمان من بودند، پیروان من و خزانه دار بیت المال خدا و مسلمانان در آنجا حضور داشتند، آن ها مردم بصره را علیه من و نقض بیعتم فراخواندند، هر آنکه اطاعتشان کرد، او را زیر پوشش خود گرفتند و هر کس را که سرباز زد، کشتند. حکیم بن جبله به مبارزه با آنان برخاست و او را به همراهی هفتاد نفر از عبادتگران و پرهیزکاران که به آن ها مثفنین (کسانی که از زیادی عبادت و سجده، پیشانی و دست ها و پاهایشان پینه بسته باشد) می گفتند، به قتل رساندند، گویا کف دستانشان پینه های شتران بود.

یزید بن حارث یشکری از بیعت با آنها سرباز زد و گفت: ای طلحه و زبیر، از خدا بترسید، اولین نفر از شما ما را به سوی بهشت هدایت کرد، هشیار باشید که آخرین شما ما را به جهنم نبرد. مجبور نکنید که مدعی خلافت را تصدیق کنیم و غائب (علی) را پس بزنیم. علی علیه السلام دست راستم را به بیعت خود مشغول داشته است ولی دست چپم از بیعت خالی است، اگر بیعت دست چپم را می خواهید، بیایید این دستم مال شماست. پس گلوی او را فشردند تا اینکه مرد. عبدالله بن حکیم تمیمی به پا خواست و گفت: ای طلحه، آیا این نامه را می شناسی؟ طلحه گفت: آری، این نامه من به توست. عبدالله گفت: می دانی در آن چیست؟ طلحه جواب داد: آن را برایم بخوان. طلحه دید که در آن نامه عیبجویی از عثمان و دعوت از طلحه برای کشتن او است. طلحه عبدالله را از بصره بیرون کرد، و با نیرنگ کارگزارم، عثمان

ص: 18

بن حنیف انصاری را گرفتند و تمام اعضای بدن او را بریدند و تمام موهای سر و صورتش را کندند. پیروانم را کشتند. گروهی را زیر شکنجه و گروهی را با نیرنگ و گروهی را با شمشیرهایشان به قتل رساندند تا اینکه به دیدار پروردگارشان شتافتند. به خدا سوگند، اگر آن ها فقط یک نفر را هم می کشتند، خون آن ها و خون سپاهشان به خاطر خشنودی آنان از کشتن آن یک نفر مباح می­شد. بگذریم، گرچه آن ها بیش از تعدادی که با آن ها علیه پیروان ما آمده بودند، کشتند. خداوند دیگران را بر آنها مسلط کرد، که خدا قوم ستمگر را نابود کند. اما طلحه را مروان با تیری کشت و در مورد زبیر، سخن رسول خدا صلَّی الله علیه و آله را بر او یادآوری کردم که فرمودند: ای زبیر! همانا تو با علی جنگ می کنی و نسبت به او ظلم خواهی کرد؛ و اما عایشه، رسول خدا صلَّی الله علیه و آله او را از مسیرش نهی کرده بودند، از همین روی، از پشیمانی از کرده خود، دستش را گزید.

آن گاه که طلحه در منطقه ذی قار فرود آمد خطبه خواند و گفت: ای مردم، ما در مورد عثمان مرتکب گناهی شده ایم که تنها خونخواهی او می تواند ما را از این لغزش برهاند، قاتل او علی است و خون او برگردن اوست. پس به همراه شکاکان یمن و مسیحیان ربیعه و منافقان مُضَر در منطقه دارن فرود آمد. هنگامی که این سخن او و سخنی که از زبیر زشت بود، به من رسید، پیکی به آن دو فرستادم و آن دو را به حق پیامبر صلَّی الله علیه و آله سوگند دادم که شما وقتی نزد من آمدید که مردم مصر عثمان را محاصره کرده بودند. شما گفتید: ما را پیش این مرد (عثمان) ببر؛ زیرا ما بدون تو نمی توانیم او را بکشیم؛ چون او ابوذر را تبعید کرد و عمار به بیماری فتق مبتلا شد، و به حکم بن ابی العاص که رسول خدا صلَّی الله

ص: 19

علیه و آله و ابوبکر و عمر او را رانده بودند، پناه داد و ولید بن عقبه فاسق را بر کتاب خدا به کار گرفت و خالد بن عرقطه عذری را بر قرآن مسلط ساخت که قرآن را پاره کرد، گفتم: همه این ها را می دانم، ولی امروز کشتن او را کاری صحیح نمی بینم، نزدیک است این به هم زدن، کره از مشک او بیرون دهد [یعنی نزدیک است که عثمان عاقبت کرده های خود را ببیند]. آن دو گفته مرا تصدیق کردند. امّا درباره سخن شما که در پی خونخواهی عثمان هستید، بگذارید پسران عثمان، عمر و سعید، این کار را انجام دهند، از کی، أسد و تمیم اولیاء پسران امیه شده اند؟! در این هنگام، آن دو ساکت شدند.

عمران بن خزاعی صحابی رسول خداصلَّی الله علیه وآله که بسیاری از احادیث از وی نقل شده است، به پاخاست و گفت: آهای شما دو نفر! با این بیعت خودتان ما را از اطاعت علی بی بهره نسازید و مجبور نکنید بیعت خود را با او بشکنیم، چرا که در بیعت با علی علیه السلام خشنودی خداوند است. آیا خانه هایتان برای تان وسیع نبود که ام المؤمنین را به اینجا آورده اید؟! شگفتا از اختلاف عایشه با شما دو نفر در این امر و همراهی او با شما! از ما دست بکشید و از همان جایی که آمده اید برگردید. ما نه بنده هر کس غالب شد، هستیم و نه می خواهیم در این راه از اولین ها باشیم، پس طلحه و زبیر قصد او کردند، سپس از او دست کشیدند.

عایشه در مسیر خود شک کرده بود و جنگ بزرگی درگرفته بود. پس کاتب خود، عبدالله بن کعب نمیری را فرا خواند و به او گفت: بنویس: از عایشه دختر ابوبکر به علی بن ابی طالب، کاتب گفت: این چیزی است که قلم نوشتن آن را فرمان نمی­برد. عایشه گفت: برای چه؟ کاتب گفت: زیرا علی در اسلام، اول است از این رو بایستی نام او در ابتدای نامه بیاید. عایشه گفت: بنویس: به علی بن ابی طالب از عایشه دختر ابوبکر. اما بعد، من نه خویشاوندی تو را با رسول خدا صلَّی الله علیه و آله منکرم و نه مقدم بودن تو را در اسلام و نه مصاحبت با رسول خدا، من اگر از این دو مرد خلاص شوم، فقط آمده ام بین فرزندانم را اصلاح کنم و قصد ندارم،...در سخنی طولانی. من یک کلمه هم به او جواب ندادم و جواب نامه را تا جنگ با او به تأخیر انداختم.

هنگامی که خداوند خیر برای من مقدر کرد، به سوی کوفه حرکت کردم و عبدالله بن عباس

ص: 20

را در آنجا به جانشینی منصوب کردم. پس به کوفه آمدم، جز شام همه مناطق مطیع و فرمان بردار من شده بودند، خواستم حجت را بگیرم و عذر و بهانه را تمام کنم و به این سخن خداوند متعال متمسک شوم: «وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِیَانَةً فَانبِذْ إِلَیْهِمْ عَلَی سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ یُحِبُّ الخَائِنِینَ»، - . انفال / 58 - {و اگر از گروهی بیم خیانت داری، [پیمانشان را] به سویشان بینداز [تا طرفین] به طور یکسان [بدانند که پیمان گسسته است] زیرا خدا خائنان را دوست نمی دارد.} به همین خاطر، جریر بن عبدالله را به سوی معاویه فرستادم تا به او هشدار دهد و اقامه حجت کند. معاویه جواب نامه را نوشت و حق را انکار کرد و بیعت را نپذیرفت و از من خواست که قاتلان عثمان را تحویل بدهم. من در جواب نوشتم: تو را چه با قاتلان عثمان؟ فرزندان او در این کار از تو اولی ترند، تو هم به همراه آنان در اطاعت من باش. سپس مردم با من نزاع کردند تا شما و آن ها را به کتاب خدا هدایت کنم، و گرنه این نیرنگ کودکی برای شیر خوردن طولانی است... هنگامی که معاویه از این کار ناامید شد، نامه ای برای من فرستاد و گفت، شام را در طول حیات تو (علی علیه السلام) در اختیار او بگذارم و اگر حادثه ای برای تو پیش آمد، اطاعت کسی بر گردن من نیست. معاویه با این کار خواست از فرمان من سرپیچی کند، پس من مخالفت کردم. دوباره نامه ای فرستاد و گفت: اهل حجاز حاکمان شامیان بودند. هنگامی که عثمان کشته شد، شامیان حاکمان اهل حجاز شدند. من در جواب او نوشتم: اگر راست می گویی، اسم مردی از قریش شام را نام ببر که خلافت بر او جایز باشد و در شورا پذیرفته شود، اما اگر پیدا نکردی، من برای تو از قریش حجاز کسی را معرفی می کنم که خلافت بر او جایز است و مورد قبول شورا می باشد.

هنگامی که به شامیان نگریستم، دیدم آنها بازماندگان احزاب هستند، پروانه­های آتش و مگس­های طماع که از هر سو دور هم جمع شده اند که بایستی ادب شده و به سنت رسول خدا صلَّی الله علیه و آله وادار شوند. آنان نه از مهاجرین هستند و نه از انصار و نه از تابعین، پس آن ها را به اطاعت از خدا و به سوی مردم دعوت کردم ولی آن ها جز جدایی و فاصله از من را نپذیرفتند، سپس آن ها در برابر مسلمانان ایستادند و با تیرها، خون آن­ها را می ریختند و با نیزه ها آن ها را هدف قرار می دادند. در این موقع به سوی آنان برخاستم و وقتی که گرفتار شمشیرهای برنده شده و درد زخم­ها را احساس کردند، قرآن ها را به نیزه زدند و شما را به قرآن دعوت کردند.

ص: 21

پس به شما خبر دادم، آنان اهل دین و قرآن نیستند، بلکه آن را از روی خدعه و نیرنگ بالا برده­اند، پس به جنگ با آنان ادامه دهید. اما گفتید: از آنان بپذیر و از ایشان دست بردار. ایشان اگر به آنچه در قرآن بود پاسخ دادند، در کنار ما و در صف حق خواهند بود. من حکمیت را قبول کرده و از آن ها صرف نظر کردم.

صلح میان شما و آن ها بر عهده دو مرد بود تا آنچه را قرآن زنده کرده بود، زنده کنند. و آنچه را از بین برده بود، نابود کنند. رأی و حکم آن دو مختلف شد و آن دو مخالف قرآن بودند، آنچه در قرآن بود را کنار گذاشته و مخالف آن شدند. سپس طایفه ای جدایی را در پیش گرفت و ما آن ها را ترک گفتیم و آنان ما را ترک نگفتند تا این که در زمین به فتنه انگیزی و فساد پرداختند و عده ای را کشتند، از جمله کسانی که کشتند، اهل قافله­ای از بنی اسد بودند. آنها خبّاب بن الأرت و پسر و زن او و حارث بن مُرّة عبدی را کشتند، پیکی به سوی آن ها فرستادم و گفتم: قاتلان برادرانمان را تحویل دهید، آن ها گفتند: همه ما آن ها را کشتیم، سپس آنها با اسبان و افرادشان بر ما حمله بردند و خداوند همه آنها را هم چون دیگر ستمگران بر زمین کوبید.

هنگامی که این حادثه پیش آمد به شما دستور دادم که بی درنگ به سوی دشمن حرکت کنید، شما گفتید: شمشیرهایمان کند شده و سرنیزه هایمان افتاده و بیشتر آن ها شکسته است، اجازه بده برگردیم و با بهترین سازو برگ قصد جنگ کنیم. هنگامی که برگشتیم، در نبردمان بر تعداد کشته شدگان افزودیم تا این که عصر به نخیله رسیدید، دستور دادم در اردوگاهتان باشید و آن ها را ترک نکنید و از

ص: 22

فرمانده خود اطاعت کنید و خودتان را برای جهاد آماده کنید، و زیاد به دیدن فرزندان و همسرانتان نروید؛ زیرا اصحاب جنگ اهل شکیبایی هستند و به سوی آن می شتابند، آنان نه از بی خوابی شب ها و نه از تشنگی به هنگام روز و نه از دست دادن فرزندان و همسرانشان اندوهگین می شوند. گروهی از شما ساز و برگ برداشت و گروهی عصیان گرانه به شهر وارد شد، نه آن کس به شهر وارد شد به طرف من بازگشت و نه آن کسی از شما که باقی ماند با من مقاومت کرد و صبر پیشه گرفت، دیدم که من و آنانی که در اردوگاه بودند، پنجاه نفر هستیم. هنگامی که وضعیت شما را دیدم، بر شما وارد شدم، تقدیر چنان بر شما رقم زد که تا به امروز با من برای نبرد خارج نشوید.

خداوند پدرتان را بیامرزد، آیا نمی بینید که مصر (توسط معاویه) گشوده شده است و اطرافتان محاصره گشته و دشمن بر مرزها و مناطق مهم دست یافته است؟ و آیا نمی بینید سرزمینتان مورد تاخت و تاز واقع شده و حال آن که تعداد شما بسیار است و دارای قدرت و دلاوری در جنگ هستید که مایه ترس و وحشت است. شما دیگر که هستید؟ به کجا می روید؟ چگونه از حقیقت انحراف یافته­اید؟ آگاه باشید که دشمن در تلاش است و در این کار همدیگر را یاری می کنند و تابع یکدیگرند؛ در حالی که شما از جنگیدن ابا دارید و سست شده اید و همدیگر را رها کردید و بر یکدیگر نیرنگ به کار بستید. اگر به همین نحو ادامه دهید عاقبت خوشی نخواهید داشت. خدا شما را بیامرزد، از خواب غفلت تان بیدار شوید و برای جنگ با دشمنتان به پا خیزید. حق از باطل آشکار شد، و صبح بر صاحب دیده نورانی گشت. آگاه باشید که با طلقاء (آزاد شدگان) و ظالمان و کسانی که به اجبار اسلام آوردند و بر رسول خدا تکبر ورزیدند و ضد اسلام و دشمنان سنت خدا و قرآن و اهل بدعت و فتنه که پس از شکست آنها از اسلام و اهل اسلام، مورد نگرانی و خوف بر اسلام بوده، رباخوار و بندگان دنیا هستند، به پیکار برخاسته اید.

ص: 23

باخبر شدم که ابن نابغه (عمرو بن عاص)، به این شرط با معاویه بیعت کرده است که چیزی بهتر و بزرگتر از حکومتی که در دست دارد، به او بدهد (یعنی مصر را که از شام بزرگتر است، در قبال بیعت با او به عمرو بن عاص واگذار کند). این فروشنده (معاویه) که به خاطر دنیا، دین خود را می فروشد، حقیر شد و امانت این مشتری (عمروعاص) به خاطر یاری رساندن به فاسق و حیله گر در اموال مسلمین خوار و ذلیل گشت. کدامین سهم از آنِ این مشتری است؟ در حالی که شراب خورد و بنا به حکم اسلام بر او حد جاری شد، و همه شما او را به فساد در دنیا می شناسید. بعضی از اهل او به اسلام داخل نشدند. رهبران آن قوم، اینان و کسانی هستند که بارها اعمال پلید آن ها برای شما ذکر کردم و آن ها را به شخص و اسم می شناسید. اینان ضد اسلام، دشمن رسول خدا صلَّی الله علیه و آله و حزب شیطان بودند، در ایمان مقدم نبودند و نفاقشان آشکار نشد، اینان کسانی هستند که اگر بر شما دست یابند، فخر به شما و تکبر بر شما و حکومت با جبر و فساد بر روی زمین را آشکار خواهند کرد. شما با اینکه سستی کردید و یکدیگر را فرو گذاشتید، از آن قوم برترید و به راه راست بیشتر هدایت شدید. برخی از شما فقیه، عالم و فهیم، حافظ کتاب خدا و اهل تهجد در سحرها هستید. آیا ناراحت نمی شوید که بی­خردانی که با تأخیر اسلام آوردند و در حق آن ظلم روا داشتند، بر سر ولایت با شما

ص: 24

منازعه کنند؟ هرگاه چیزی گفتم بدان گوش فرا دهید - خداوند شما را هدایت کند - و هرگاه به چیزی فرمان دادم فرمانبردار باشید. به خدا سوگند، اگر از من اطاعت کنید گمراه نخواهید شد و اگر نافرمانی کنید هدایت نخواهید یافت. خداوند تعالی می فرماید: «أَفَمَن یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ أَحَقُّ أَن یُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ یَهِدِّیَ إِلاَّ أَن یُهْدَی فَمَا لَکُمْ کَیْفَ تَحْکُمُونَ»، - . یونس / 35 - {پس آیا کسی که به سوی حق رهبری می کند سزاوارتر است مورد پیروی قرار گیرد، یا کسی که راه نمی نماید مگر آنکه [خود] هدایت شود؟ شما را چه شده، چگونه داوری می کنید؟} خداوند بلندمرتبه به پیامبرش صلَّی الله علیه و آله فرمود: «إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِکُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»، - . هود / 7 - {تو فقط هشداردهنده ای و برای هر قومی رهبری است.} بنابر آنچه پیامبر صلَّی الله علیه و آله بدان مأمور شده بود، این هدایت گر بعد از ایشان است که آن ها را هدایت خواهد کرد. چه کسی می تواند باشد جز آنکه شما را به سوی حق دعوت و به سوی هدایت رهبری می کند؟

برای نبرد خود را آماده و ساز و برگ آن را تهیه کنید، چرا که آتش جنگ روشن و افروخته شده است و فاسقان برای نبرد با شما آماده شده اند تا با سخنان خود نور خداوند را خاموش کنند و بر بندگان او بتازند. آگاه باشید که اولیای حریص و ظالم شیطان از نیکوکاران اهل نیکی و تواضع، در اطاعت خداوند و خیرخواهان رهبرشان به حق شایسته تر نیستند. به خدا سوگند اگر من به تنهایی به نبرد آن­ها بروم و آن­ها به تعداد ساکنان زمین باشند، هرگز از آن­ها هراسی به دل نخواهم داشت و اهمیتی نخواهم داد. ولی تأسف مرا می­آزارد و بی تاب می کند از این که اهل فسق و فجور و نادانان بر این امت ولایت یابند و مال خداوند را دست به دست به همدیگر بدهند و کتاب خدا را وسیله ای برای نیرنگ (فریفتن) شایستگان قرار دهند و فاسقان را حزب خود انتخاب کنند و با مسلمانان به پیکار برخیزند.

به خدا سوگند، اگر ترس از این اتفاق نبود، شما را زیاد سرزنش نمی کردم و برای جنگیدن آنها تحریک نمی کردم. و هنگامی که از جنگیدن منصرف شدید من شما را ترک می­کردم تا اینکه هر وقت رو به رو شدن ما مقدر شود، آنها را ملاقات کنم.

ص: 25

به خدا سوگند، من بر حق هستم و شهادت را دوست دارم و مشتاق رسیدن به لقاء پروردگارم هستم، و منتظر پاداش نیکوی او می باشم. همانا من شما را به حرکت دعوت کردم: «انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِکُمْ وَأَنفُسِکُمْ فِی سَبِیلِ اللّهِ»، - . توبه / 41 -

{سبکبار و گرانبار بسیج شوید و با مال و جانتان در راه خدا جهاد کنید.} در راه رفتن و نبرد سنگین نباشید که در این صورت ذلت شما را فراخواهد گرفت و به شکست و ناتوانی اقرار خواهید کرد. و سهم شما خسران می شود. مرد کارزار، هوشیار و بیدار است و اگر بخوابد چشم او باز است. هرکس ناتوان شود مورد آزار و اذیت قرار می گیرد و کسی که جهاد در راه خدا را خوش نداشته باشد، زیانکار و خوار می شود. من امروز بر همانم که دیروز بودم، ولی شما هم چون گذشته به عهد و پیمان خود نیستید. کسی که شما یاور او هستید، تیر شکسته را برداشته. به خدا سوگند اگر خداوند را یاری می کردید، او هم شما را یاری می داد و شما را ثابت قدم می کرد.

خداوند بر خود لازم می داند، آنکه او را یاری کرده نصرت دهد و آنکه او را رها کرده، خوار و ذلیل گرداند. آیا فکر می کنید غلبه از آن کسی است که بدون نصرت، صبر می کند و حال آنکه گاهی صبر، ترس و گاهی غیرت است؟ پیروزی با صبر حاصل می شود و ورود با راه برگشت، و آذرخش با باران. خداوندا! همه ما را به راه راست هدایت کن و ما و آنها را به دنیا بی رغبت بگردان و آخرت را برای ما از این دنیا بهتر قرار ده.

**[ترجمه]

و قال الجوهری: العِلْهِزُ- بالکسر-: طعامٌ کانوا یَتَّخِذُونَهُ مِنَ الدَّمِ و وَبَرِ البعیرِ فِی سِنِی المَجَاعَةِ (1).

و قال: الهَبِیدُ: حَبُّ الحَنْظَلِ (2).

و الجَشِبُ- بکسر الشّین- الغَلِیظُ (3).

و الآجِنُ: المُتَغَیِّرُ (4).

و الرُّوعُ- بالضم-: القَلْبُ و العقلُ (5)، و لعلّه کنایة عن أنّه لم یکن مظنّة أن یفعلوا ذلک لما اجتمع له من النصوص و الفواضل و السوابق، لأنّه علیه السلام کان یعلم وقوع تلک الأمور و یخبر بها قبل وقوعها.

و یقال (6): خَزَمْتُ البعیرَ بِالْخِزَامَةِ و هی حلقةٌ من شعرٍ تُجْعَلُ فی وَتْرَةِ أَنْفِهِ یُشَدُّ فیها (7) الزِّمَامُ و یقال لکلّ مثقوبٍ: مخزومٌ، ذکره الجوهری (8).

و قال: انْثَالَ علیه النّاسُ من کُلِّ وجهٍ: انْصَبُّوا (9).

قوله علیه السلام: و ظننت .. أی علمت، کما ورد کثیرا فی الآیات بهذا المعنی (10)، أو المعنی: إنّی ظننت أنّ الناس یروننی أولی و أحقّ و یعاونوننی علی

ص: 27

منازعتهم.

و قوله علیه السلام: تقارب .. أی لم یبالغ فی معاندة الحقّ بعد غصب الخلافة حیلة و خدیعة، لأنّه کان یستقبل تارة و یعتذر إلیه علیه السلام أخری، و یرجع إلیه فی الأمور لیتمشّی أمره، و یظهر للناس أنّه إنّما ولی الأمر لصلاح المسلمین.

قال فی النهایة: فیه سَدِّدُوا و قَارِبُوا .. أی اقتصدوا فی الأمور کلِّها، و اتْرُکُوا الغُلُوَّ فیها و التّقصیرَ، یقال: قَارَبَ فلانٌ فی أُمُورِهِ: إذا اقْتَصَدَ (1).

قوله علیه السّلام: لو لا خاصّة .. أی محبّة أو خلطة خاصّة.

و التَّحْرِیشُ: الإِغْرَاءُ بَیْنَ القومِ (2).

و هذا الخبر یدلّ علی أنّ خولة إنّما سبیت فی حیاة النبیّ صلّی اللّه علیه و آله فلا تبقی للمخالفین فیها شبهة، و قد مرّ الکلام فیه (3) و سیأتی (4).

و النَّعْیُ: خَبَرُ المَوْتِ (5).

و قوله علیه السّلام: لَا عَلَا کَعْبُهَا .. جملة دعائیّة. قال فی النهایة: .. فِی حَدِیثِ قَیْلَةَ: و اللّه لا یزال کَعْبُکَ عالیاً .. هو دعاءٌ لَهَا بالشّرفِ و العُلُوِّ (6).

قوله علیه السلام: و أَضَاعُوا أَیَّامِی .. أی ضیّعوا (7) و لم یلتفتوا إلی أیّامی (8) المشهورة التی نصرتُ فیها الدین و وقیت فیها المسلمین، و فی بعض النسخ:

ص: 28

بالذال المعجمة مِنَ الإِذَاعَةِ بمعنی الإفشاءِ (1)، فالمراد بالأیّام أیّام (2) مظلومیّته علیه السلام، و لعلّه تصحیف، و الظاهر: و اکفئوا إنائی أو أصغوا إنائی کما مرّ (3).

قوله علیه السلام: فکأنّه علم .. إشارة إلی ما ذکره تعالی فی قصّة فرعون إنّه قال لموسی علیه السلام: فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولی (4)، و المشهور فی تفسیره أنّه سئل عن حالهم بعد موتهم من السعادة و الشقاوة، فقال موسی: عِلْمُها عِنْدَ رَبِّی فِی کِتابٍ لا یَضِلُّ رَبِّی وَ لا یَنْسی (5) أی إنّه غیب لا یعلمه إلّا اللّه، و إنّما أنا عبد ملک لا أعلم منه إلّا ما أخبرنی به (6)، فمراده علیه السلام هنا أنّ أمر عثمان فی الآخرة و ما ترتّب علی أعماله الشنیعة فی علمه تعالی و هو أعلم بذلک، و إنّما عبّر کذلک للمصلحة، أو المعنی أنّ أمره کان شبیها بأمور وقعت علی القرون الأولی کقارون.

قوله علیه السلام: لا ینفع فیه العیان .. لعلّ المعنی أنّ أمره کان أمرا مشتبها علی من عاین الأمر و علی من سمع الخبر فلا یدری (7) کیف وقع، أو اشتبه علی أکثر الناس إنّه هل کان قتله حقّا أو باطلا.

و الثُّلْمَةُ- بالضم-: الخَلَلُ فی الحائط و غیره (8)

قوله علیه السّلام: فئة یقاتلان دونها .. لعلّ المراد بها هنا المرجع، مِنْ فَاءَ إِذَا رَجَعَ (9)، و لا یبعد أن یکون قُبَّة- بالقاف و الباء الموحّدة المشدّدة أو بالقاف

ص: 29

و النون المشدّدة- و هی بالضم (1)

الجَبَلُ الصَّغیرُ و قُلَّةُ الجبلِ، و المنفردُ المستطیلُ فی السّماء أو الجَبَلُ السّهلُ المُسْتَوِی المنبسطُ علی الأرضِ (2).

و قوله علیه السلام: ثلاث خصال .. استئناف کلام.

قوله علیه السلام: بأطوع الناس .. أی إنّها لقلّة عقلها کانت تطیع الناس فی کلّ باطل، أو علی بناء المفعول .. أی کان الناس یطیعونها فی کلّ ما ترید، و الأول أظهر لفظا، و الثانی معنی.

و الأنجع: الأنفع، و الذی أثر کلامه أکثر، أو تدبیره أوفر، قال فی القاموس: نَجَعَ الطّعامُ- کَمَنَعَ- نُجُوعاً (3): هَنَأَ أَکْلُهُ، و العَلَفُ فی الدَّابَّةِ و الوَعْظُ و الخطابُ فیه: دخل فَأَثَّرَ کَأَنْجَعَ .. و انْتَجَعَ: طَلَبَ الکلأَ فی موضعه، و فلاناً:

أتاه طالبا معروفه (4)، و فی بعض النسخ: و بأشجع الناس.

و المُنَاجَزَةُ فی الحَرْبِ: المُبَادَرَةُ و المُقَاتَلَةُ (5).

و الرَّاحُ- جمعُ الرَّاحَةِ- و هی الکَفُّ (6)، و لعلّ المراد بها هنا بطونها.

و الثَّفِنَةُ- بکسر الفاء: واحدة ثَفِنَات البعیرِ- و هی ما یَقَعُ علی الأرض من أعضائه إذا استناخ و غَلُظَ کالرُّکْبَتَیْنِ و غیرِهِمَا (7).

قوله علیه السلام: الفاسق علی کتاب اللّه .. أی الذی سمّاه اللّه فی کتابه

ص: 30

فاسقا، فی قوله تعالی: أَ فَمَنْ کانَ مُؤْمِناً کَمَنْ کانَ فاسِقاً .. (1) کما مرّ مرارا.

و عُرْفُطَة- بضم العین و سکون الراء و ضم الفاء (2)

و العذری .. نسبة إلی جدّته العلیا: عذرة بن سعد.

قوله علیه السلام: و أوشک سقاءه .. لعلّه مثل.

و الْمَخْضُ: تحریکُ السّقاء الّذی فیه اللّبن لیخرج ما فیه من الزّبد (3)، و المعنی أنّه یفعل بنفسه ما یحصل به المقصود، أو یفعل هؤلاء فیه ما یغنی عن فعل غیرهم.

قولها: و لا قَدَمَکَ .. أی تَقَدُّمَکَ فی الإِسْلامِ و سَبْقَکَ، ذکره الجزری (4).

و الغَنَا- بالفتح- النَّفْعُ: و یقال ما یُغْنِی عنک هذا .. أی ما یجدی عنک و ما ینفعک (5). و فی بعض النسخ بالعین المهملة و هو التعب، و الأوّل أظهر.

قوله تعالی: مِنْ قَوْمٍ. أی معاهدین خِیانَةً. أی نقض (6) عهد بأمارات تلوح لک فَانْبِذْ إِلَیْهِمْ. أی فاطرح إلیهم (7) عهدهم عَلی سَواءٍ (8) ..

أی علی عدل (9) و طریق قصد فی العداوة، و لا تناجزهم الحرب فإنّه یکون خیانة منک، أو علی سواء فی الخوف أو العلم بنقض العهد، و هو فی موضع الحال من النابذ علی الوجه الأول .. أی ثابتا علی طریق سوی، أو من (10) المنبوذ إلیهم، أو

ص: 31

منهما علی غیره، ذکره البیضاوی (1)

قوله علیه السلام: عن رضاع الملی .. فی الروایات الأخر: خدع الصبیّ عن اللبن، و لعلّه هنا عن الرضاع الملی .. أی عن رضاع یتملأ الصبیّ منه (2)، و لعلّه- علی ما فی النسخ- المراد به رضاع اللبن الملی، أو الطفل الملی.

و الفَراش- بالفتح-: الطَّیْرُ الّذی یُلْقِی نَفْسَهُ فی ضَوْءِ السِّرَاجِ (3).

قوله علیه السلام: مِنْ کُلِّ أَوْبٍ .. أی مِنْ جِهَةٍ (4)، و فی بعض النسخ:

أَدَبٍ- بالدال المهملة- و هو الظَّرْفُ (5).

و قال الفیروزآبادی: نَضَحَ فُلَاناً بِالنَّبْلِ: رَمَاهُ (6)و قال: شَجَرَهُ (7) بِالرُّمْحِ: طَعَنَهُ (8).

قوله علیه السلام: وَ کَانَا أَهْلَهُ .. أی کانا أهلًا لمخالفة القرآن، و لم یکن مستبعدا منهما.

و عَثَا یَعْثُو عَثْواً: أَفْسَدَ (9)

و قال فی النهایة: یُقَالُ نَصَلَ السَّهْمُ: إِذَا خَرَجَ مِنْهُ النَّصْلُ، و نَصَلَ أیضا-: إِذَا ثَبَتَ نَصْلُهُ فی الشَّیْ ءِ .. فَهُوَ مِنَ الأَضْدَادِ (10).

ص: 32

قوله علیه السلام: وَ عَادَ أَکْثَرُهَا قَصْداً .. قال فی القاموس: رُمْحٌ قَصِدٌ کَکَتِفٍ- و قَصِیدٌ و أَقْصَادٌ: مُتَکَسِّرٌ (1) انتهی. و فی بعض النسخ: و عَادَ أَکْثَرُنَا قَعِیداً .. أی قاعداً عن الحرب عاجزاً، و القَعِیدُ: الْجَرَادُ لَمْ یَسْتَوِ جَنَاحُهُ (2)، و لعلّه تصحیف.

قوله علیه السلام: ظَلَّلْتُمْ علی النخیلة .. علی بناء التفعیل، و فی بعض النسخ علی الإفعال .. أی أشرفتم، یقال: أَظَلَّکَ فُلَانٌ: إذا دَنَا منک کأنّه أَلْقَی علیک ظِلَّهُ (3) فَضُمِّنَ معنی الإشراف، و یقال: ظَلِلْتُ أَعْمَلُ کذا- بالکسر-: إذا عملته بالنّهار (4)، فیمکن أن یقرأ علی بناء المجرّد، لکن فیه تکلّف.

قوله علیه السلام: نواصیکم .. أی تطیعوا إمامکم فی لزوم معسکرکم، فإنّ الأخذ بالناصیة کنایة عن الإطاعة، و فی بعض النسخ: قواصیکم .. أی تدعوا إلی حضور معسکرکم الفرق القاصیة البعیدة عنکم، و لعلّه أظهر.

قوله علیه السلام: و إلی مصالحکم تُرْقَی .. أی تُصْعَدُ (5) و ترفع من بینکم، أو من المهموز مِنْ رَقَأَ الدَّمْعُ إِذَا سَکَنَ (6)، و لا یبعد أن یکون بالزاء مهموزا من الرزء (7) بمعنی النّقص فَخُفِّفَ، و فی بعض النسخ إلی مَسَالِحِکُمْ- بالسین- ..

أی ثُغُورِکُمْ (8) و هو الصواب .. أی یرقی العدوّ علیها.

ص: 33

قوله علیه السلام: تَآسَوْا .. أی اقْتَدَی بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ فی التَّعَاوُنِ و الجِدِّ (1)، و فی بعض النسخ: بَؤُسُوا- بضم الهمزة- من البَأْسِ- بمعنی الشِّدَّةِ فی الحربِ (2).

قوله علیه السلام: فَقَدْ أَبْدَتِ (3) الرغوة (4) .. هذا مَثَلٌ سائرٌ یُضْرَبُ لِظُهُورِ الحقِّ (5).

ص: 34

قال الزمخشری فی المُسْتَقْصَی (1): أَبْدَی الصَّرِیحُ عَنِ الرَّغْوَةِ هذا من مقلوب (2) الکلام، و أصله أَبْدَتِ الرَّغْوَةُ عن الصّریحِ، کقوله و تحتَ الرَّغْوَةِ اللَّبَنُ الصریحُ. قال (3)عُبَیْدُ اللّه بنُ زیادٍ لِهَانِئِ بنِ عُرْوَةَ حین سَأَلَ (4) عن مسلم بن عقیل (5)

و کان متواریاً عنه- فَجَحَدَ ثمّ أَقَرَّ، یُضْرَبُ فی ظهور کَامِنِ الأَمْرِ.

قوله: أَنِفاً- کَکَتِف أو کَصَاحِب- و لعلّه من الأَنَفَةِ بمعنی الاستنکاف (6) و التّکبّر، و الأظهر أَلْباً- باللام و الباء- بقرینة حَرْباً، یقال: هم علیه ألب- بالفتح و الکسر- أی مجتمعون علیه بالظّلم و العداوة، و التّألیب: التّحریص و الإفساد، و الأَلْبُ- بالفتح-: التّدبیر علی العدوّ من حیث لا یعلم و الطّرد الشّدید (7)، و الأَلْبُ و الحربُ کثیراً ما یُذْکَرَانِ معاً، و علی التقدیرین لا بدّ من تجوز فی اللام.

و قال الجوهری (8): شَبَبْتُ النَّارَ و الحربَ أَشُبُّهَا شَبّاً و شُبُوباً: إذا أَوْقَدْتُهُمَا.

قوله علیه السلام: و لکن أسفٌ یَبْرِینِی .. أی یَهْزُلُنِی، مِنْ بَرَیْتُ السَّهْمَ (9) أو یَنْبَرِینِی مِنْ انْبَرَی لَهُ أی اعْتَرَضَ (10)، أو یَرِینِی مِنْ وَرَی الْقَیْحُ جَوْفَهُ: أَفْسَدَهُ، و فلانٌ فلاناً أَصَابَ رِئَتَهُ (11)، أو یُرِیبُنِی مِنْ أَرْبَیْتُهُ .. أی زِدْتُهُ (12) یعنی یزیدنی همّا،

ص: 35

و کانت نسخ المنقول منه تحتمل الجمیع.

و الدُّوَلُ- جمع دُولَةٍ- بالضم-: هو ما یُتَدَاوَلُ من المالِ، فیکون لقوم دون قوم (1)

و کتاب اللّه دَغَلًا .. أی یخدعون النّاس به (2). و الدَّغَلُ- بالتحریک-:

الفساد و الشَّرُّ و المَکْرُ (3).

و حُمَّ لَهُ کذا- علی المجهول- قُدِّرَ (4).

و الخَسْفُ: الذُّلُّ و المَشَقَّةُ و النُّقصانُ (5).

و الأَرَقُ: السَّهَرُ، و قَدْ أَرِقْتُ- بالکسر- .. أی سَهَرْتُ .. فَأَنَا أَرِقٌ، ذکره الجوهری (6).

قوله: بغیر نصر .. أی من اللّه تعالی، فینبغی أن یکون الصبر للّه تعالی، فإنّ الصبر قد یکون لأجل الجبن عن الفرار و للحمیّة، و یمکن أن یقرأ بالبصر بالباء- .. أی بالعلم أو البصیرة.

قوله علیه السلام: و إنّما الصبر بالنصر .. أی ما قرن الصبر إلّا بالنصر، و فی بعض النسخ بالعکس، و هو ظاهر. و یؤیّد الأول الفقرتان اللّتان بعدهما، فإنّ المراد بهما أنّ الورود علی الماء مقرون بالصدور. و الصَّدْرُ- بالفتح (7)

الرُّجُوعُ،

ص: 36

و بالتّحریک الاسمُ مِنْهُ (1)

و البرق مقرون بالمطر .. و یمکن أن یقرأ بالبصر هنا- أیضا بالباء-، فتفطّن.

و قد مرّ تفسیر بعض الفقرات و سیأتی شرح بعضها فیما نقلناه و سننقل من خطبه علیه السلام.

**[ترجمه]«شَغب» به سکون غین: دامن زدن به اغتشاش

ص: 26

و جوهری آورده است: «عِلهِز» با کسره: غذایی است که به هنگام خشکسالی از خون و دنبلان درست می شد. - . الصحاح: 3/887 - «هَبید»: حَنظَل، عَلقَم، هندوانه ابوجهل - . الصحاح: 2/554 الصحاح: 5/1911 الصحاح: 4/1649 ص/ 24، و الحاقه/22 و غیر از این دو آیه - .

و «جَشِب» به کسر شین: غلیظ .

«أجِن»: تغییر یافته، گندیده. «الرُّوع» به ضم راء: قلب و عقل، شاید کنایه از این باشد که امام گمان نمی کرد به خاطر فضائل سوابق ایشان در اسلام، آن کار را انجام دهند، چرا که حضرت علی از آن امور خبر داشت و قبل از آنکه این مسائل رخ دهد، از آن خبر می­داد.

گفته می شود: «خَزَمتُ البعیر بالخزامة»: بینی شتر را با خِزامه سوراخ کردم و خذامه حلقه­ای از مو می باشد که میان دو سوراخ بینی شتر قرار می گیرد و به آن افسار بسته می شود، و به هرچیز سوراخ شده مخزوم گفته می شود، این را جوهری آورده است3 و همو می گوید: «انثال علیه الناس من کل وجهٍ»: از هر طرف به سوی او سرازیر شدند4.

و سخن امام که فرمودند: «ظننت» یعنی یقین کردم، همان طور که در بسیاری از آیات به معنی دانستم5 و یقین کردم آمده است، یا اینکه معنی بدین صورت است: گمان کردم که مردم مرا سزاوار و شایسته به امر خلافت می­بینند و مرا در مبارزه با

ص: 27

ایشان یاری می­رسانند. و سخن امام علیه السلام: «قارب» یعنی ابوبکر بعد از غصب خلافت از جهت حیله و نیرنگ در دشمن با حق (امام) زیاده­روی نکرد. زیرا گاهی از خلافت استعفا می داد و می گفت: «أقتلونی فَلَستُ بِخیرکم» و گاهی از حضرت عذر می خواست. و در کارها به ایشان مراجعه می کرد تا مشکل او حل شود و به مردم اظهار می کرد که تنها به خاطر صلاح مسلمانان خلافت را پذیرفته است. در نهایة آمده است: «فیه سدّدوا و قاربوا». یعنی در همه کارها میانه روی کنید و زیاده روی و کوتاهی در آن کار را رها کنید. گفته می شود: «قارب فلانٌ فی أموره»»، یعنی میانه روی کرد. - 1 . النهایة: 4/33 -

سخن امام علیه السلام: «لولا خاصة»: یعنی محبت یا رابطه خاص. و «التحریش»: برانگیختن. این نامه نشان می دهد که خوله در زمان حیات پیامبر اسیر شد و جای شبهه ای برای مخالفان باقی نمی ماند و در این باره پیشتر سخن گفته شد - . بحار الانوار22: 181-192-193 -

و به زودی خواهیم گفت. - . بحار الانوار 42: 84-87-99 -

«النعی»: خبر مرگ.

و سخن امام علیه السلام: «لاعلا کعبها»: جمله ای دعایی است. در نهایه آمده است: در حدیثی آمده است: «و الله لایزال کعبک عالیاً» که دعا برای شرافت و بلند مرتبگی است. و باز سخن امام که فرمودند: «اضاعوا ایامی»: یعنی روزهای مرا تباه کردند و به روزهای مشهوری که در آن به یاری دین و حمایت از مسلمانان بپا خاستم توجه نکردند. و در بعضی نسخه ها

ص: 28

با ذال از اذاعه آمده است که به معنای افشا کردن می باشد. و منظور از «الایام»: روزهای مظلومیت امام علیه السلام است. شاید آن غلط نوشتاری باشد؛ ظاهر این است: کاسه مرا وارونه کردند یا آن را کج کردند، چنان که گذشت.

و این گفته حضرت: «کأنه علم». اشاره ای است به آنچه خداوند در داستان فرعون آورده است، فرعون به حضرت موسی علیه السلام گفت: «فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَی»، - . طه / 51 -

{ حال نسل های گذشته چون است؟} و مشهور در تفسیر این آیه است که از حال آنها (گذشتگان) بعد از مرگشان سؤال شد که آیا اهل سعادت بودند یا شقاوت. حضرت موسی علیه السلام در جواب فرمود: «قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّی فِی کِتَابٍ لَّا یَضِلُّ رَبِّی وَلَا یَنسَی»، - . طه / 52 - {گفت: علم آن در کتابی نزد پروردگار من است؛ پروردگارم نه خطا می کند و نه فراموش می نماید.} یعنی آن از غیب است و تنها خداوند آن را می داند و من بنده پادشاهی هستم که جز آنچه به من یاد داده، چیزی دیگر نمی دانم. و مراد حضرت علی علیه السلام این است که، عمل عثمان در روز قیامت و آنچه بر اعمال زشت او مترتب می­شود، در نزد خداست و او به این اعمال از همه داناترست. و حضرت برای مصلحت این گونه تعبیر کرد و یا معنای آن، این است که عمل عثمان شبیه به اعمالی بود که در قرن های گذشته انجام شده بود، مانند قارون.

منظور از این سخن امام: «لاینفع فیه العیان»: شاید معنی این گونه باشد که هر کس عمل عثمان را می دید و خبر آن را می شنید، بر او مشتبه بود و نمی دانست چگونه اتفاق افتاده است؛ یا بر بسیاری از مردم پوشیده بود این که آیا او (عثمان) حق بود یا باطل. «الثُلمة» به ضم ثاء: شکاف در دیوار و یا غیر آن است. منظور از کلام امیرمؤمنان علیه السلام «فئه یقاتلان دونها» شاید اینجا به معنای مرجع که از فاء یعنی برگشت گرفته شده است، و بعید نیست که قُبّة

ص: 29

یا قُنّة به معنی کوه کوچک و قله کوه که مخروطی شکل در آسمان دیده می شود یا کوهی که در دشت مسطح و وسیع قرار دارد. و سخن امام: «ثلاث خصال»، از سرگیری کلام است و مراد از این گفته حضرت: «بأطوع الناس» این است که عایشه به خاطر نقصان عقلش در هر کار باطل از مردم اطاعت می کرد و یا بنای مفعول باشد که در این صورت، مردم در هر چه او می­خواست مطیع اوامر او بودند. معنای اولی از لحاظ لفظ آشکارتر است و دوم از جهت معنا.

«الأنجع»: نافع ترین، کسی که کلامش تأثیر بیشتری دارد یا تدابیر او بیشتر است. در قاموس آمده است. «نَجَعَ الطعامُ مثل مَنَعَ نجوعاَ»: خوردن غذا گوارا بود و همین طور علوفه برای حیوان، و شنیدن وعظ و خطابه اثر گذاشت و نفع رسانید. «انتجع»: طلب گیاه در محل آن است و «انتجع فلاناً»: آمد در حالی که طالب عمل نیک او بود - . القاموس المحیط 3: 87 -

و در بعضی از نسخ «و باشجع الناس» آمده است.

«المناجزة فی الحرب»: اقدام کردن و حمله بردن. «الراح»: جمع الراحة، کف دست و شاید مراد از آن در اینجا داخل آن باشد. و «الثِفنة» به کسر فاء: جمع آن «ثفنات بعیر» و آن اعضایی است که شتر هنگامی که بر زمین می خوابد پینه می بندد و زمخت می شود، مثل زانو و غیره. «الفاسق علی کتاب الله»، همان طور که گذشت همان کسی است که خداوند در قرآن

ص: 30

او را فاسق نامید: «أَفَمَن کَانَ مُؤْمِنًا کَمَن کَانَ فَاسِقًا لَّا یَسْتَوُونَ»،2 {آیا کسی که مؤمن است چون کسی است که نافرمان است؟ یکسان نیستند.} «عُرفُطة»: به ضم عین و سکون راء و ضم فاء، اسم علم است. «العذری»: منسوب به مادربزرگش عذرة دختر سعد است.

و مراد از این سخن امام علیه السلام در «اوشک سقائه»: شاید ضرب المثلی است. «المخض»: تکان دادن مشک شیر به منظور کره گرفتن، و معنی این جمله آن است که عثمان خودش کاری را می کرد که با آن به مقصود برسد، یا آنها در باره او آنچه را که از عمل دیگران بی نیاز می کرد، انجام می دادند. و سخن عایشه: «و لاقدمک»: جزری آورده است: تقدم و سبقت تو (امام علی) در اسلام. «الغنا» به فتح غین: منفعت. گفته می شود: «ما یغنی عنک هذا»: یعنی هیچ فایده و نفعی به تو نمی رسد و در بعضی از نسخه ها به جای غین، عین آمده است که به معنای رنج و سختی است، ولی معنای اولی واضح تر است.

منظور از این سخن خدا «مِن قَومٍ»: معاهده­کنندگان. «خِیِانة»: پیمان شکنی با نشانه هایی که برای تو ظاهر می شود. «فَانبِذ الیهم»: عهد و پیمان آنها را رها کن. «علی سَوَاءٍ» - . انفال / 58 - :

منصفانه و با عدالت با آن ها رفتار کن و پیکار با آن ها را رها کن که آن خیانتی از سوی توست. یا منصفانه در ترس و علم به پیمان شکنی، و «علی سواء» بنا به وجه اول حال است برای فاعل (پیامبر) یعنی: در حالی که بر راه راست ثابت قدم هستی؛ و یا حال است برای «منبوذ الیهم» و یا

ص: 31

حال برای هر دو، بر غیر او می باشد، این را بیضاوی ذکر کرده است. - . تفسیر البیضاوی: 1/ 288 -

و مقصود از این کلام امام علیه السلام: «عن رضاع الملیّ»، که در روایت های دیگر به صورت «خدع الصبی عن اللبن» ذکر شده است، شاید در اینجا، عن الرضاع الملی منظور این باشد که به معنای شیر خوردنی است که کودک را سیر می کند و یا بنا به آنچه در نسخه­ها آمده: مراد رضاع اللبن الملی یا الطفل الملی است. «الفَراش»: پروانه، که خود را به نور چراغ پرت می کند. «من کل أوب»: از هر طرف. در بعضی از نسخه ها ادب است که به معنای ظرف است. فیروز آبادی آورده است: «نضح فلاناً بالنبل»: او را با تیر زد. - . قاموس المحیط: 1/253 -

و «شَجَرُه بالرمح»: به او نیزه زد. «و کانا اهلَه»: آن دو مخالف قرآن بودند و این کار از آن دو بعید نبود. «عثا یعثو عثواً»: فساد کرد. در النهایة آمده: «نَصل السهم»: هنگامی که سر نیزه از نیزه بیفتد. و «هم نَصَل»: سر نیزه را به نیزه بست و این نصل از افعالی است که دو معنای متضاد با هم دارد. - . النهایه: 5/67 قاموس المحیط 1: 327 -

ص: 32

و این سخن حضرت علیه السلام: «عاد اکثرها قصداً»: در قاموس المحیط: «رُمحٌ قَصِدٌ» بر وزن کَتِف و «قصید و أقصاد»: نیزه شکسته.1 و در بعضی از نسخ: «عاد اکثرنا قعیدا»ً: طفره رفتن از جنگ و عاجز بودن. «القعید» ملخی که پر در نیاورده است و شاید تصحیف باشد. «ظلّلتم علی النخیلة»: بر وزن تفعیل و در بعضی از نسخ بر وزن افعال: به معنای نزدیک شدید، آمده است. «أظلّک فلانٌ»: به تو نزدیک شد گویی سایه اش را به روی تو انداخت که معنای اشراف داشتن را دربر دارد و «ظَلِلت أعمل کذا»، به کسر لام: یعنی هنگام روز انجام دادم. می توان آن را به صورت فعل مجرد خواند ولی تکلف دارد. «نواصیکم»: از فرمانده خود اطاعت کنید و اردوگاهتان را ترک نکنید. و گرفتن موی بالای پیشانی کنایه از اطاعت است. در بعضی از نسخه ها قواصیکم ضبط شده، یعنی: گروهی را که از شما دور شده اند فراخوانید تا در اردوگاه حاضر شوند. شاید این معنا واضح تر باشد.

و این سخن علی علیه السلام : «إلی مصالحکم ترقی»: یعنی از بین شما صعود کرده و بالا می­رود و یا ترقی از «رَقأ الدمع»: هنگامی که اشک قطع شود. و بعید نیست که از «رزء» باشد به معنی نقص، در بعضی از نسخه ها «مسالحکم» آمده که به معنای مرزهاست که این درست است. به این معنی که دشمن بر مرزها و مناطق حساس سیطره می یابد.

ص: 33

«تأسوا»: در تلاش و همکاری از همدیگر پیروی می کنند؛ و در بعضی از نسخ: «بَؤُسوا»: از بأس به معنی: دلیری در جنگ. «فقد أبدت الرغوة»: ضرب المثل رایجی است که در هنگام آشکار شدن حق زده می شود - 2 . مجمع الامثال 1: 103 - ،

ص: 34

زمخشری در المستقصی آورده است - . المستقصی1: 15 - :

«أبدی الصریح عن الرغوة»: سخنی است وارونه و اصل آن «أبدت الرغوة عن الصریح»، مثل «تحت الرغوة اللبن الصریح» است. عبیدالله بن زیاد به هانی ابن عروه هنگامی که در این باره از مسلم بن عقیل - که از او (عبیدالله) پنهان شده بود - پرسید: مسلم انکار کرد، ولی بعداً اعتراف کرد. این ضرب المثل به هنگام آشکار شدن کاری پنهان و مخفی استعمال می شود.

«أنفاً»: بر وزن کِتف یا صاحب، از أنفة به معنی امتناع کردن و تکبر ورزیدن. آنچه که به قرینه حرباً ظاهرتر است، إلباً می باشد، و هم علیه إلبٌ به فتح و کسر همزه: با دشمنی و ظلم علیه آن اجتماع می کنند. و «التألیب»: تحریک کردن و به تباهی کشاندن و «الألب» به فتح همزه: علیه دشمن تدبیر کردن، طوری که نفهمد، طرد کردن شدید. ألب و حرب خیلی اوقات در کنار هم به کار می روند. و به هر تقدیر، باید در کلام، قائل به مجاز شد.

جوهری در «الصحاح» آورده است - . الصحاح 1: 151 - :

«شَبَبتُ النارَ و الحربَ أشبُّها شباً وشوباً»: آتش جنگ را شعله ور کردم. و سخن امام علیه السلام: «ولکن اسفٌ یبرینی»: مرا لاغر می­کند از «بریتُ السَهمَ»: تیر را تراشیدم یا از «یُنبرینی» از انبری له: یعنی در راه او قرار گرفت. یا «یرینی» از وری القیح جوفه یعنی آن را فاسد کرد و فلان فلانا یعنی به ریه­اش زد. یا یریبنی از «أربیتُه»: بر آن افزودم یعنی بر حزن من می­افزاید.

ص: 35

در نسخه هایی که از او نقل شده، احتمال همه این معانی می رود. «الدُّوَل»: جمع دُولة: مالی که رد و بدل می شود و برای قومی هست و برای دیگری نیست. و «کتاب الله دغلاً»: به وسیله قرآن مردم را می فریبند و «الدَّغَل»: فساد و شر و حیله. «حُمَّ له کذا» به شکل مجهول: مقدَّر شد. «الخسف»: خواری، مشقت و نقصان. «الأرق»: بی خوابی، و «قد أرِقتُ»: بیدار ماندم پس من أرق هستم. جوهری ذکر کرده است.1 منظور از «بغیر نصر»: از جانب خداوند. شایسته است صبر، برای خدا باشد، گاهی صبر به سبب ترس از فرار و به خاطر تعصب و غیرت باشد و می توان این کلمه را بصر خواند به معنای علم و بصیرت، «انّما الصبر بالنصر»: صبر فقط قرین پیروزی است. در بعضی از نسخه ها، انما النصر بالصبر آمده است که بهتر است. دو جمله بعد از این عبارت، شکل اول را تأیید می کنند، مراد از این دو، این است که وارد شدن به آب ملازم خارج شدن از آن است. «الصَّدر»: باز گشتن

ص: 36

و الصَدَر به تحریک: اسم از مصدر صَدر است. و آذرخش ملازم باران است. و می توان اینجا هم بصر خواند، در این باره بیاندیش. و پیشتر، تفسیر بعضی از فقرات این نامه گذشت و شرح بعضی از این فقرات که نقل کردیم خواهد آمد و از خطبه های حضرت علیه السلام نقل خواهیم کرد.

**[ترجمه]

خَصَّکُمْ بِهَا وَ اسْتَخْلَصَکُمْ لَهَا وَ تِلْکَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَ ما یَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ (1)إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ أَنْ لَنْ یَحُلَّ عَقْدَهُ أَحَدٌ سِوَاهُ، فَتَسَارَعُوا إِلَی وَفَاءِ الْعَهْدِ (2)، وَ امْکُثُوا (3)فِی طَلَبِ الْفَضْلِ، فَإِنَّ الدُّنْیَا عَرَضٌ حَاضِرٌ یَأْکُلُ مِنْهَا الْبَرُّ وَ الْفَاجِرُ، وَ إِنَّ الْآخِرَةَ وَعْدٌ صَادِقٌ (4)یَقْضِی فِیهَا مَلِکٌ قَادِرٌ، أَلَا وَ إِنَّ الْأَمْرَ کَمَا قَدْ (5)وَقَعَ لِسَبْعٍ بَقِینَ مِنْ صَفَرٍ، تَسِیرُ فِیهَا الْجُنُودُ، یَهْلِکُ (6)فِیهَا الْبَطَلُ الْجَحُودُ، خُیُولُهَا عِرَابٌ، وَ فُرْسَانُهَا حِرَابٌ (7)، وَ نَحْنُ بِذَلِکَ وَاقِفُونَ (8)، وَ لِمَا ذَکَرْنَا مُنْتَظِرُونَ انْتِظَارَ الْمُجْدِبِ الْمَطَرَ لِیَنْبُتَ الْعُشْبُ، وَ یَجْنِی الثَّمَرَ، دَعَانِی إِلَی الْکِتَابِ إِلَیْکُمُ اسْتِنْقَاذُکُمْ مِنَ الْعَمَی، وَ إِرْشَادُکُمْ بَابَ الْهُدَی، فَاسْلُکُوا سَبِیلَ السَّلَامَةِ، فَإِنَّهَا جِمَاعُ الْکَرَامَةِ، اصْطَفَی اللَّهُ مَنْهَجَهُ، وَ بَیَّنَ حُجَجَهُ (9)، وَ أَرَّفَ أُرَفَهُ (10)، وَ وَصَفَهُ وَ حَدَّهُ وَ جَعَلَهُ نَصّاً (11)کَمَا وَصَفَهُ (12)، إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ یَأْتِیهِ مَلَکَانِ أَحَدُهُمَا مُنْکَرٌ

ص: 38

وَ الْآخَرُ نَکِیرٌ، فَأَوَّلُ مَا یَسْأَلَانِهِ عَنْ رَبِّهِ، وَ عَنْ نَبِیِّهِ، وَ عَنْ وَلِیِّهِ، فَإِنْ أَجَابَ نَجَا وَ إِنْ تَحَیَّرَ عَذَّبَاهُ.

فَقَالَ قَائِلٌ: فَمَا حَالُ مَنْ عَرَفَ رَبَّهُ، وَ عَرَفَ نَبِیَّهُ، وَ لَمْ یَعْرِفْ وَلِیَّهُ؟. فَقَالَ: ذَلِکَ مُذَبْذَبٌ لا إِلی هؤُلاءِ وَ لا إِلی هؤُلاءِ قِیلَ: فَمَنِ الْوَلِیُّ یَا رَسُولَ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله)؟. فَقَالَ: وَلِیُّکُمْ فِی هَذَا الزَّمَانِ أَنَا، وَ مِنْ بَعْدِی وَصِیِّی، وَ مِنْ بَعْدِ وَصِیِّی لِکُلِّ زَمَانٍ حُجَجُ اللَّهِ کَیْمَا تَقُولُوا کَمَا قَالَ الضُّلَّالُ قَبْلَکُمْ حَیْثُ (1)فَارَقَهُمْ (2)نَبِیُّهُمْ: رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَیْنا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آیاتِکَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزی (3)، وَ إِنَّمَا کَانَ تَمَامُ ضَلَالَتِهِمْ جَهَالَتَهُمْ بِالْآیَاتِ وَ هُمُ الْأَوْصِیَاءُ (4)فَأَجَابَهُمُ اللَّهُ: قُلْ کُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِیِّ وَ مَنِ اهْتَدی (5)وَ إِنَّمَا کَانَ تَرَبُّصَهُمْ أَنْ قَالُوا: نَحْنُ فِی سَعَةٍ عَنْ مَعْرِفَةِ الْأَوْصِیَاءِ حَتَّی یُعْلِنَ إِمَامٌ (6)عِلْمَهُ، فَالْأَوْصِیَاءُ قُوَّامٌ عَلَیْکُمْ (7)بَیْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، لَا یَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ عَرَفَهُمْ وَ عَرَفُوهُ، وَ لَا یَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْکَرَهُمْ وَ أَنْکَرُوهُ، لِأَنَّهُمْ عُرَفَاءُ الْعِبَادِ عَرَّفَهُمُ اللَّهُ إِیَّاهُمْ عِنْدَ أَخْذِ الْمَوَاثِیقِ عَلَیْهِمْ بِالطَّاعَةِ لَهُمْ، فَوَصَفَهُمْ فِی کِتَابِهِ فَقَالَ جَلَّ وَ عَزَّ: وَ عَلَی الْأَعْرافِ رِجالٌ یَعْرِفُونَ کُلًّا بِسِیماهُمْ (8)وَ هُمُ الشُّهَدَاءُ عَلَی النَّاسِ، وَ النَّبِیُّونَ شُهَدَاءُ لَهُمْ بِأَخْذِهِ (9)لَهُمْ مَوَاثِیقَ الْعِبَادِ بِالطَّاعَةِ، وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ:

فَکَیْفَ إِذا جِئْنا مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِیدٍ وَ جِئْنا بِکَ عَلی هؤُلاءِ شَهِیداً یَوْمَئِذٍ یَوَدُّ الَّذِینَ

ص: 39

کَفَرُوا وَ عَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّی بِهِمُ الْأَرْضُ وَ لا یَکْتُمُونَ اللَّهَ حَدِیثاً (1) .

وَ کَذَلِکَ (2) أَوْحَی اللَّهُ إِلَی آدَمَ: أَنْ یَا آدَمُ! قَدِ انْقَضَتْ مُدَّتُکَ، وَ قُضِیَتْ نُبُوَّتُکَ، وَ اسْتَکْمَلَتْ أَیَّامُکَ، وَ حَضَرَ أَجَلُکَ، فَخُذِ النُّبُوَّةَ وَ مِیرَاثَ النُّبُوَّةِ وَ اسْمَ اللَّهِ الْأَکْبَرَ فَادْفَعْهُ إِلَی ابْنِکَ: هِبَةِ اللَّهِ، فَإِنِّی لَمْ أَدَعِ الْأَرْضَ بِغَیْرِ عَلَمٍ یُعْرَفُ، فَلَمْ تَزَلِ (3) الْأَنْبِیَاءُ وَ الْأَوْصِیَاءُ یَتَوَارَثُونَ ذَلِکَ حَتَّی انْتَهَی الْأَمْرُ إِلَیَّ، وَ أَنَا أَدْفَعُ ذَلِکَ إِلَی عَلِیٍّ وَصِیِّی، وَ هُوَ مِنِّی بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی، وَ إِنَّ عَلِیّاً یُورَثُ وُلْدُهُ حَیُّهُمْ عَنْ مَیِّتِهِمْ، فَمَنْ سَرَّهُ أَنْ یَدْخُلَ جَنَّةَ رَبِّهِ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیّاً وَ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ بَعْدِهِ، وَ لْیُسْلِمْ لِفَضْلِهِمْ، فَإِنَّهُمُ الْهُدَاةُ بَعْدِی، أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فَهْمِی وَ عِلْمِی، فَهُمْ عِتْرَتِی مِنْ لَحْمِی وَ دَمِی، أَشْکُو إِلَی اللَّهِ عَدُوَّهُمْ وَ الْمُنْکِرَ لَهُمْ فَضْلَهُمْ، وَ الْقَاطِعَ عَنْهُمْ صِلَتِی، فَنَحْنُ أَهْلَ الْبَیْتِ (4) شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنُ الرَّحْمَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِکَةِ، وَ مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ، فَمَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی فِی هَذِهِ الْأُمَّةِ کَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ (علیه السلام) مَنْ رَکِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَلَکَ (5) ، وَ مَثَلِ بَابِ حِطَّةٍ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ مَنْ دَخَلَهُ غُفِرَ لَهُ، فَأَیُّمَا (6) رَایَةٍ خَرَجَتْ لَیْسَتْ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی فَهِیَ الدَّجَّالِیَّةُ، إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ لِدِینِهِ أَقْوَاماً انْتَجَبَهُمْ لِلْقِیَامِ عَلَیْهِ وَ النَّصْرِ لَهُ، طَهَّرَهُمْ بِکَلِمَةِ الْإِسْلَامِ، وَ أَوْحَی إِلَیْهِمْ (7) مُفْتَرَضَ الْقُرْآنِ، وَ الْعَمَلَ بِطَاعَتِهِ فِی مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا، إِنَّ اللَّهَ خَصَّکُمْ بِالْإِسْلَامِ، وَ اسْتَخْلَصَکُمْ لَهُ، وَ ذَلِکَ لِأَنَّهُ أَمْتَعُ (8) سَلَامَةٍ، وَ أَجْمَعُ کَرَامَةٍ، اصْطَفَی اللَّهُ مَنْهَجَهُ،

ص: 40

وَ وَصَفَهُ وَ وَصَفَ أَخْلَاقَهُ، وَ وَصَلَ أَطْنَابَهُ مِنْ ظَاهِرِ عِلْمٍ وَ بَاطِنِ حُکْمٍ (1) ، ذِی حَلَاوَةٍ وَ مَرَارَةٍ، فَمَنْ طَهَّرَ (2) بَاطِنَهُ رَأَی عَجَائِبَ مَنَاظِرِهِ فِی مَوَارِدِهِ وَ مَصَادِرِهِ، وَ مَنْ فَطَنَ لِمَا بَطَنَ (3) رَأَی مَکْنُونَ الْفِطَنِ (4) وَ عَجَائِبَ الْأَمْثَالِ وَ السُّنَنِ، فَظَاهِرُهُ أَنِیقٌ (5) ، وَ بَاطِنُهُ عَمِیقٌ، وَ لَا تَفْنَی (6) غَرَائِبُهُ، وَ لَا تَنْقَضِی عَجَائِبُهُ، فِیهِ مَفَاتِیحُ الْکَلَامِ، وَ مَصَابِیحُ الظَّلَامِ، لَا یُفْتَحُ الْخَیْرَاتُ إِلَّا بِمَفَاتِحِهِ، وَ لَا تُکْشَفُ الظُّلُمَاتُ إِلَّا بِمَصَابِیحِهِ، فِیهِ تَفْصِیلٌ وَ تَوْصِیلٌ، وَ بَیَانُ الِاسْمَیْنِ الْأَعْلَیْنِ اللَّذَیْنِ جُمِعَا فَاجْتَمَعَا، لَا یَصْلُحَانِ إِلَّا مَعاً، یُسَمَّیَانِ فَیَفْتَرِقَانِ، وَ یُوصَلَانِ فَیَجْتَمِعَانِ، تَمَامُهُمَا فِی تَمَامِ أَحَدِهِمَا، حَوَالَیْهَا (7) نُجُومٌ، وَ عَلَی نُجُومِهَا نُجُومٌ، لِیَحْمِیَ حَمَاهُ، وَ یَرْعَی مَرْعَاهُ، وَ فِی الْقُرْآنِ تِبْیَانُهُ وَ بَیَانُهُ (8) وَ حُدُودُهُ وَ أَرْکَانُهُ، وَ مَوَاضِعُ مَقَادِیرِهِ، وَ وَزْنُ مِیزَانِهِ، مِیزَانِ الْعَدْلِ، وَ حُکْمِ الْفَصْلِ، إِنَّ دُعَاةَ (9) الدِّینِ فَرَّقُوا بَیْنَ الشَّکِّ وَ الْیَقِینِ، وَ جَاءُوا بِالْحَقِّ، بَنَوْا لِلْإِسْلَامِ (10) بُنْیَاناً فَأَسَّسُوا لَهُ أَسَاساً وَ أَرْکَاناً، وَ جَاءُوا عَلَی ذَلِکَ شُهُوداً بِعَلَامَاتٍ وَ أَمَارَاتٍ، فِیهَا کَفْیُ الْمُکَتَفِی، وَ شِفَاءُ الْمُشْتَفِی (11) ، یَحْمَوْنَ (12) حَمَاهُ، وَ یَرْعَوْنَ مَرْعَاهُ، وَ یَصُونُونَ مَصُونَهُ، وَ یُفَجِّرُونَ عُیُونَهُ، بِحُبِّ اللَّهِ وَ بِرِّهِ وَ تَعْظِیمِ أَمْرِهِ وَ ذِکْرِهِ بِمَا یُحِبُّ أَنْ یُذْکَرَ بِهِ، یَتَوَاصَلُونَ بِالْوِلَایَةِ، وَ یَتَنَازَعُونَ بِحُسْنِ الرِّعَایَةِ،

ص: 41

وَ یَتَسَاقَوْنَ (1) بِکَأْسٍ رَوِیَّةٍ، وَ یَتَلَاقَوْنَ بِحُسْنِ التَّحِیَّةِ، وَ أَخْلَاقٍ سَنِیَّةٍ، قُوَّامٌ عُلَمَاءُ أُمَنَاءُ (2) ، لَا یَسُوقُ (3) فِیهِمُ الرِّیبَةُ، وَ لَا تَشْرَعُ (4) فِیهِمُ الْغِیبَةُ، فَمَنِ اسْتَبْطَنَ مِنْ ذَلِکَ شَیْئاً اسْتَبْطَنَ خُلْقاً سَنِیّاً (5) ، فَطُوبَی لِذِی قَلْبٍ سَلِیمٍ أَطَاعَ مَنْ یَهْدِیهِ، وَ اجْتَنَبَ مَنْ یُرْدِیهِ، وَ یَدْخُلُ مَدْخَلَ کَرَامَةٍ، وَ یَنَالُ سَبِیلَ سَلَامَةٍ، تَبْصِرَةً لِمَنْ بَصَّرَهُ، وَ طَاعَةً لِمَنْ یَهْدِیهِ (6) إِلَی أَفْضَلِ الدَّلَالَةِ، وَ کَشْفَاً لِغَطَاءِ (7) الْجَهَالَةِ الْمُضِلَّةِ الْمُهْلِکَةِ، وَ مَنْ أَرَادَ بَعْدَ هَذَا فَلْیُظْهِرْ بِالْهُدَی (8) دِینَهُ، فَإِنَّ الْهُدَی لَا تُغْلَقُ أَبْوَابُهُ (9) ، وَ قَدْ فُتِحَتْ أَسْبَابُهُ بِبُرْهَانٍ وَ بَیَانٍ، لِامْرِئٍ (10) اسْتَنْصَحَ وَ قَبِلَ نَصِیحَةَ مَنْ نَصَحَ بِخُضُوعٍ وَ حُسْنِ خُشُوعٍ، فَلْیَقْبَلِ امْرُؤٌ بِقَبُولِهَا، وَ لْیَحْذَرْ قَارِعَةً قَبْلَ حُلُولِهَا، وَ السَّلَامُ..

**[ترجمه]سید بن طاووس در کتاب «کشف المحجة لثمرة المهجة» از امام صادق علیه السلام آورده است که ایشان فرمودند: امیرمؤمنان علیه السلام این خطبه را برای بزرگان اصحابش نوشته­ که در بردارنده سخنانی از پیامبر صلَّی الله علیه و آله است.

بسم الله الرحمن الرحیم، این نامه ای است برای مقربان الهی و آنان که با بلاها امتحان شده و در پیروی از خداوند، از یکدگر پیشی می گیرند و بعداز مرگ رجعت می کنند، سلام و درود ما برشما.

اما بعد، همانا نور بینش، مایه زندگی است که ایمان بدون آن فایده­ای ندارد مگر اینکه از سخن خدا پیروی شده و به آن تصدیق شود. سخن خداوند از روح است و این روح از نوری است که این نور، نور آسمان ها و زمین می باشد. شما نعمتی در اختیار دارید که به وسیله ما به شما رسیده و شما در سپاسگزاری

ص: 37

از این نعمت الهی نمی اندیشید، خداوند این نعمت را به شما ارزانی داشت و شما را برای آن برگزید. «وَتِلْکَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا یَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ»، - 1. الصحاح: 4/1445 -

- عنکبوت / 43 - {و این مثلها را برای مردم می زنیم و[لی] جز دانشوران آنها را درنیابند.} خداوند عهد کرده است هرگز کسی غیر از خودش، عهد و پیمان خویش(ولایت) را نشکند، پس بشتابید به سوی وفای به عهد و در طلب خیر ثابت قدم باشید، این دنیا متاعی است آماده که نیکوکار و بدکار از آن می خورد و آخرت وعده ای است صادق که خداوند توانا در آن حکم می­کند.

آگاه باشید! جنگ امروز در 23 صفر به وقوع پیوست، در این روز سپاهیان رهسپار می شوند و سربازی که از جنگیدن سرباز زند هلاک می شود، اسبان این سپاهیان از نژاد اصیل عربی هستند و سواران آن جنگاور بوده و ما بدان اطمینان داریم، و ما هم چون زمینی خشک و بی آب که منتظر باران است تا گیاهان در آن رشد کنند و درختان به ثمر برسند، نسبت به آنچه ذکر کردیم چشم دوخته ایم و منتظر آن هستیم. رهاندن شما از جهل و ناآگاهی، و ارشاد شما به راه هدایت، مرا بر آن داشت تا نامه ای برایتان بنویسم، پس راه صحیح را در پیش بگیرید؛ زیرا که در این راه بزرگواری ها جمع شده است، خداوند راه خویش را برگزید و حجّت هایش را آشکار ساخت. حدودش را مشخص کرد و به توصیف آن حدود پرداخت و آن ها را آشکار کرد. رسول خدا صلَّی الله علیه و آله فرمودند: هنگامی که بنده ای وارد قبر می شود، دو فرشته بر او ظاهر می شود، یکی منکر

ص: 38

و دیگری نکیر است، اولین چیزی که از آن سؤال می کنند این است که خداوند، پیامبر و ولیّ­اش کیست؟ اگر صحیح جواب دهد نجات پیدا می کند و اگر عاجز شود آن فرشتگان او را عذاب خواهند داد.

شخصی عرض کرد: ای رسول خدا، چگونه است حال کسی که پروردگارش و پیامبرش را می شناسد اما ولیّ خود را نشناخته است؟ پیامبر فرمودند: آن شخص دودل و مردد است، نه به سوی اینان است و نه به سوی آنها. باز پرسیده شد: ای رسول خدا، این ولی کیست؟ پیامبر فرمودند: ولیّ شما در این زمان من هستم و بعداز من، وصیّم و بعداز وصیّم، در هر زمانی حجت های خداوند هستند، تا هم چون گمراهان قبل از شما، هنگامی که پیامبرشان از آنها جدا شد، نگویید: «رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَیْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آیَاتِکَ من قبل ان نذلّ و نخزی»، - . طه / 134 - {پروردگارا، چرا پیامبری به سوی ما نفرستادی تا از آیات تو پیروی کنیم، قبل از آنکه خوار و گرفتار شویم؟} زیرا تمامی گمراهی آنها، به خاطر جهلشان نسبت به آیات بود و این آیات همان اوصیاء بودند. پس خداوند در پاسخ آن ها این گونه فرمود: «قُلْ کُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِیِّ وَمَنِ اهْتَدَی»، - . طه / 135 - {بگو: همه در انتظارند، پس در انتظار باشید. زود است که بدانید یاران راه راست کیانند و چه کسی راه یافته است.} انتظار آن ها این بود که گفتند: ما در معرفت اوصیاء تکلیفی نداریم تا این که امام خود علمش را آشکار کند. اوصیاء صاحب اختیار شما، بین بهشت و آتش جهنم هستند. تنها کسی وارد بهشت می شود که آنها را بشناسد و آنها هم او را بشناسند و هرآن کس آنها را انکار کند و آنها او را انکار کنند، وارد آتش جهنم می شود؛ زیرا بندگان امامان را می شناسند، خداوند هنگامی که از آنها (بندگان) عهد و پیمان گرفت تا از امامان اطاعت کنند، آنها را به بندگان معرفی کرد و آنها را در کتابش این گونه وصف کرد: «وَعَلَی الأَعْرَافِ رِجَالٌ یَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِیمَاهُمْ»، - . اعراف / 46 - {و بر اعراف مردانی هستند که هر یک [از آن دو دسته] را از سیمایشان می شناسند.} اینان شاهدان مردم اند و پیامبران بنابه میثاقی که خداوند برای اطاعت از آنها گرفت، بر امامان و اوصیاء شاهدند. خداوند در این باره می فرماید: «فَکَیْفَ إِذَا جِئْنَا مِن کُلِّ أمَّةٍ بِشَهِیدٍ وَجِئْنَا بِکَ عَلَی هَ-ؤُلاء شَهِیدًا * یَوْمَئِذٍ یَوَدُّ الَّذِینَ

ص: 39

کَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّی بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ یَکْتُمُونَ اللّهَ حَدِیثًا»، - . نساء / 41-42 -

{پس چگونه است [حالشان] آنگاه که از هر امتی گواهی آوریم و تو را بر آنان گواه آوریم، آن روز کسانی که کفر ورزیده اند و از پیامبر [خدا] نافرمانی کرده اند، آرزو می کنند که ای کاش با خاک یکسان می شدند و از خدا هیچ سخنی را پوشیده نمی توانند داشت.} خداوند این چنین به حضرت آدم وحی کرد: ای آدم، مدت عمر تو به پایان رسیده و نبوتت سپری شده و روزهایت کامل شده و اجل تو فرارسیده است، پس نبوت و میراث و اسم اعظم خدا را هدیه ای از جانب خداوند به پسرت (هابیل) بده؛ زیرا من زمین را بدون نشانه ای که با آن شناخته می شوم، رها نکردم. پس پیامبران و اوصیاء همواره آن را به ارث می بردند تا اینکه آن میراث به من رسید، و من آن را به وصیم، علی علیه السلام می دهم. مقام و منزلت او نزد من هم چون منزلت هارون نزد موسی است و علی آن را برای فرزندانش به ارث می­گذارد و زنده آنها از مرده­شان ارث می­برد، پس هرکس می خواهد وارد بهشت شود، از علی و از اوصیای بعد او پیروی کند و فضل و برتری آنها را بپذیرد. زیرا آنها بعد از من، هدایتگران می باشند و خداوند دانش و فهم مرا به آنها عطا کرد. آنها اهل بیت من، از گوشت و خون من هستند، از دشمنانشان و کسانی که فضلشان را انکار می کنند و خویشاوندی شان را با من قطع می کنند، به خدا شکایت می کنم. ما اهل بیت هم چون شجره نبوت و معدن رحمت و جایگاه فرود آمدن فرشتگان و محل وحی هستیم و مثل اهل بیت من در این امت، مانند کشتی نوح علیه السلام است. هرکس در آن سوار شود نجات می یابد و هرکس از آن بازماند هلاک شود و مثل آنها مثل «باب حطه» بنی اسرائیل می باشد. هر آنکه از این در وارد شود بخشوده می شود، و هر پرچمی که بلند شود و از جانب اهل بیت من نباشد، آن پرچم، پرچم دجّال است.

خداوند برای دینش مردانی انتخاب کرد تا پشتیبان و یاور دینش باشند، خداوند ایشان را با کلمه اسلام تطهیر کرد و تکالیف قرآن و عمل به اطاعت او در مشرق های زمین و مغرب های آن را به آنان وحی نمود، خداوند اسلام را به شما عطا کرد و شما را برای اسلام برگزید؛ زیرا اسلام پابرجاترین دین و کامل­ترین بزرگواری است، خداوند راه خود را برگزید

ص: 40

و به توصیف این راه و اخلاقش پرداخت. و ریسمان های آشکار علم و پنهان حکمتِ گوارا و تلخِ خود را ابلاغ نمود. هرآنکه باطن خویش را پاکیزه کند، آغاز و انتهای شگفتی های مناظر خداوند را می ببیند و هرآنکه به باطن پی ببرد، فهم پنهان و شگفتی امثال و سنت ها را می بیند. ظاهر آن زیبا و باطنش عمیق است و شگفتی این علم و حکم از بین نمی رود و عجایب آن پایان نمی­پذیرد و دارای کلیدهای کلام و چراغ های تاریکی می باشد. تنها نیکی ها با کلیدهای او گشوده می شود و تاریکی ها با چراغش روشن می گردد. در این دانش، پیوستگی و گسستگی و بیان دو اسم اعلی است که خداوند جمعشان کرد و جمع شدند، تنها با همدیگر اصلاح می شوند، نامیده شده و از هم جدا می گردند، و به هم وصل شده و جمع می­شوند. تکمیل و تمام شؤون هر دو آنها، تمام شدن یکی از آنهاست، اطراف آن ستارگان قرار دارند و بالای این ستارگان، ستارگان دیگر جای دارند. تا خداوند از حلال و حرام دین اسلام پاسداری کند، و در قرآن، ارکان و حدود و بیان و شرح اسلام و مواضع تقدیر و میزان عدل و حکم قاطع اسلام وجود دارد.

دعوت کنندگان به دین، بین شک و یقین را جدا کردند. حق را آوردند و بنای اسلام را ساختند و اساس و ارکان آن را پایه گذاری کردند و به عنوان شاهد، علائمی و دلایلی بر اسلام آوردند و در آن نیاز انسان قانع و شفای مریض نهفته است. این دعوت کنندگان از حرام و حلال دین اسلام حمایت می کنند و حافظ سرّ دین هستند و چشمه­های آن را جاری می­کنند. با عشق به خداوند و نیکوکاری و بزرگداشت امر و یاد او، مطابق با آنچه که خداوند دوست دارد با آن ذکر شود، این دعوت کنندگان با ولایت، به همدیگر می پیوندند و با رفتاری نیکو

ص: 41

با مخالفان تنازع می کنند و با جامی لبریز همدیگر را سیراب می کنند و با نیکوترین سلام ها و اخلاق نیکو با یکدیگر ملاقات می کنند و اینان مردانی هستند مسئول و امین که شک را در بین ایشان راهی نیست و غیبت بر آنان راه پیدا نمی­کند و هر آن کس باطن چیزی از اسلام را بداند، صاحب خلق و خویی نیکو می گردد. خوشا به حال آنکه صاحب قلب سالم است و از هادی خود اطاعت کرد و خود را از هلاک دور ساخت و بر جایگاهی بزرگی و باکرامت قدم می گذارد و راه صحیح را در پیش می گیرد تا آن که را به او بصیرت داده، ببیند و از آن که او را به برترین دلیل رهنمون می کند، پیروی کند و حجاب جهل گمراه کننده و هلاک کننده را برطرف کند. هرکس در پی این است، بایستی دین خود را با هدایت آشکار کند؛ زیرا درهای هدایت بازند. راههای این هدایت برای طالب پند و اندرز و کسی که پند اندرزگو را با فروتنی و خشوع نیکو می پذیرد گشوده شده است، و انسان باید قبل از آمدن حادثه، از آن بر حذر باشد. والسلام.

**[ترجمه]

ینشرهم اللّه و یبعثهم و ینشئهم بعد موتهم فی الرجعة، أی هذا کتاب إلی المقرّبین، و (تحیة) حال، أو خبر ثان، أو خبر مبتدإ محذوف یفسره قوله: سلام علیکم، أو (سلام) مبتدأ و (تحیة) خبره، و فی الأخیر بعد.

و قوله علیه السلام: کلمة اللّه .. مبتدأ، و قوله: مع اتّباعه .. خبره، و الضمیر راجع إلی الروح أو النور، أو الضمیر راجع إلی المؤمن بقرینة المقام، و کلمة (اللّه) مفعول المصدر، و یؤیّده أنّ فی بعض النسخ: مع اتّباع .. فیکون حال [کذا] عن الضمیر المجرور.

و الحاصل، أنّ نور البصیرة- و هی الولایة و معرفة الأئمّة (علیهم السلام) - یصیر سببا لتعلّق روح الإیمان، و بروح الإیمان یحصل و یکمل التوحید الخالص المقبول، و النور هو الذی مثّل اللّه تعالی به نوره فی القرآن المجید فی آیة النور (1) ، و السبب الذی بأیدی الشیعة أیضا الولایة التی هی سبب التقرّب إلی اللّه و النجاة من عقابه، أو حججها و براهینها، أو علومهم و معارفهم التی علموها موالیهم، و الأحکام (2) و الشرائع خاصّة، فإنّها الوسیلة إلی التقرّب إلیه تعالی و إلی حججه علیهم السلام، و یؤیّده ما فی بعض النسخ و هو قوله: إتیان الواجبات .. و فی بعضها: إتیان واجبتان [کذا] [واجبتین] - أی الکتاب و أهل البیت علیهم السلام- و إنّما أتی بصیغة المفرد أوّلا و ثانیا لارتباطهما بل اتّحادهما حقیقة، و (نعمة) بدل أو عطف بیان للسبب، أو خبر الضمیر الراجع إلیه.

قوله علیه السلام: أن لن یحلّ عقده .. لعلّ المراد عقد الإمامة .. أی لیس للناس أن یحلّوا عقدا و بیعة عقده اللّه تعالی لی فی زمن الرسول صلّی اللّه علیه و آله، و فی بعض النسخ: عقده الأهواء .. أی لا یحلّ ما عقده اللّه تعالی لأحد آراء الناس و أهوائهم.

ص: 43

و قوله علیه السلام: کما قد وقع .. لعلّه إشارة إلی الصلح و الرضا بالحکمین، أو إلی بعض غزوات الصفین (1) ، فعلی الأول سیر الجنود إشارة إلی قتال الخوارج، و علی الثانی إلی ما أراد علیه السلام من الرجوع إلی قتال معاویة.

و الحِرَابُ: مصدرٌ کالمُحَارَبَةِ، و جمع حَرْبَة (2) ، و فیها هنا تجوز، و یمکن أن یقرأ بالضمّ و التشدید جمع حَارِبٍ، و فی بعض النسخ: أَحْزَاب .. أی أحزاب الشرک الذین حاربوا الرسول صلّی اللّه علیه و آله.

و الأُرَفٌ، کَغُرَفٍ جمع: أُرْفَةٍ- بالضم-، و هی الحدّ بین الأرضین، و أَرَّفَ علی الأرض تأریفاً جعل لها حدودا و قسمها (3) .

و نصّ الشی ء: أظهره (4) .

و فی بعض النسخ: رَصّاً- بالراء- من قولهم: رَصَّ البناء رصّاً: إذا لصق بعضه ببعض (5) .

قوله علیه السلام: حیّهم (6) .. أی یرث حیّهم (7) .

و المراد بالاسمین الأعلین: کلمتا التوحید، أو القرآن و أهل البیت علیهم السلام، و المراد بالنجوم أوّلا الأئمّة، و ثانیا الدلائل الدالّة علی إمامتهم.

قوله علیه السلام: لیحیی حماه .. الضمیر راجع إلی الإسلام، و حماه ما حرّمه اللّه فیه، و مرعاه ما أحلّه، و میزان العدل بیان للمیزان، و حکم الفصل الحکم الذی یفصل بین الحقّ و الباطل، و یقال: کَفْیُکَ مِنْ رَجُلٍ- مثلثة حَسْبُکَ (8) .

ص: 44

و قوله: یحبّ (1) اللّه .. إما متعلّق بیفجرون، أو به و بما قبله علی التنازع، أو بقوله: یتواصلون.

قوله: و یتساقون .. تَفَاعُلٌ مِنَ السَّقْیِ. و فی بعض النسخ: یَتَنَاسَقُونَ ..

أی یَتَتَابَعُونَ (2) ، و فی بعضها: یَتَرَاشَفُونَ من قولهم رَشَفَ الْمَاءَ: مَصَّهُ (3) .

أقول: و کانت النسخ التی عندنا سقیمة فصحّحناها علی ما تیسّر من اجتماعها، و عسی أن تیسر نسخة أخری أقرب إلی الصحّة، و باللّه التوفیق.

ص: 45

ص: 46

**[ترجمه]منظور از «الی المقرّبین فی الاظلّة»: مقربان خدا و یا مقربان ما در عالم تاریکی و عالم ارواح قبل از حلول این ارواح در اجسام می باشد. و در بعضی از نسخه ها به جای مقربین، مقرّین آمده است. در این صورت، کسانی که در عالم ارواح به هنگام عهد و میثاق با خدا به امامت و ولایت ما اقرار کردند، می باشد. در بعضی از نسخ به جای منشئین، منتشرین آمده است: یعنی کسانی که

ص: 42

خداوند آنها را محشور و آنها را مبعوث می کند و بعد از مرگ دوباره آنها را خلق می کند. «الی المقربین» یعنی این نامه برای مقربان الهی است. «تحیة» حال یا خبر دوم و یا خبر برای مبتدای محذوف است که «سلامٌ علیکم» آن را تفسیر می کند. یا سلام مبتدا و «تحیة» خبر سلام است که بعید به نظر می رسد. و کلمه «الله»، مبتدا و خبرش «مع اتّباعه» می باشد و ضمیر «ه» در «اتباعه»، به روح و یا نور برمی گردد. و یا با توجه به قرینه مقام، به مؤمن برمی گردد و کلمه الله مفعول اتباع می باشد که آمدن «مع اتباع» بدون ضمیر در بعضی از نسخ، این را تأیید می کند؛ در این صورت برای ضمیر مجرور، حال می باشد.

حاصل اینکه نور بینش همان ولایت و معرفت ائمه علیه السلام است که خود این نور سبب تعلق روح ایمان می شود و به وسیله روح ایمان است که توحید خالص و مقبول به دست آمده و تکمیل می شود. و این نور همانا نوری است که خداوند تعالی در قرآن مجید در آیه نور، نور خود را به آن به تمثیل کشید - . نور / 35 -

و همین طور حجتی که در دست شیعه است، همان ولایتی است که سبب تقرب به خدا و نجات از عذاب می شود و یا حجت­ها و برهان های این ولایت و یا علوم و معارف شیعه که امامان شیعه این علوم و به ویژه احکام و شریعت را به شیعیان خود یاد می دهند. زیرا این ولایت وسیله تقرب به خداوند بلندمرتبه و به حجت­های او می باشد، این سخن را آنچه در بعضی از نسخه ها مانند «اتیان الواجبات»، انجام دادن واجبات و «اتیان واجبتین»، عمل به دو واجب یعنی کتاب خدا و اهل بیت علیهم السلام است، تأیید می کند. علت آن این است که اولا، سبب به صورت مفرد آمده و دوم اینکه بین قرآن و اهل بیت اتحاد و پیوستگی حقیقی وجود دارد و از یکدیگر جدا نمی­شود. و «نعمت» بدل یا عطف بیان برای سبب است و یا خبر ضمیری است که به آن برمی گردد.

مراد از کلام امیرمؤمنان علیه السلام که فرمودند: هرگز کسی این عهد و پیمان را جز خدا نقض نمی کند، شاید مراد عهد و پیمان امامت باشد یعنی اینکه مردم حق ندارند عهدی و بیعتی را که خداوند تعالی در زمان رسول خدا صلَّی الله علیه و آله برای من بست بشکنند، و در بعضی از نسخه ها «عقده الأهواء» نوشته شده است، به این معنا که عهد و پیمان خداوند به خاطر آراء مردم و هوای نفسانی نقض نمی­شود.

ص: 43

و منظور از این سخن امام علی علیه السلام «کما قد وقع» شاید اشاره ای باشد به صلح و پذیرفتن حکمیت، و یا به یکی از نبردهای صفین اشاره دارد. بنابر قول اول، رهسپار شدن سپاهیان، اشاره به نبرد با خوارج دارد و بنا به قول دوم، منظور درخواست بازگشت امام علیه السلام برای جنگ با معاویه می باشد. «الحراب» همانند محاربه، مصدر می باشد و جمع حربة است و در اینجا مجاز است و می توان حِراب را به ضم حرف حاء و تشدید راء خواند که جمع حارب (جنگجو) است و در بعضی از نسخه ها احزاب آمده است، یعنی احزاب مشرک که با رسول خدا صلَّی الله علیه و آله جنگیدند.

«الأُرف» بر وزن غُرَف: جمع أَرفة به معنای حد و مرز بین دو تا زمین است و «أرّف علی الارض تأریفاً»: یعنی برای آن زمین حد و حدودی قرار داد و آن را تقسیم کرد. «نَصَّ الشیء»: آن چیز را آشکار ساخت. در یکی از نسخه ها به جای نَصَّ، رصّاً آمده است که از «رَصَّ البناء رصّاً» گرفته شده است و به معنای چسبیدن چیزی به چیزی دیگر است. مراد از «حَیُّهم» یعنی «یرث حیّهم»، یعنی زنده آنها از مرده آنها ارث می­برد و مراد از دو اسم بلندمرتبه: «أشهد أن لا الله الا الله و أشهد أن محمداً رسول الله»، قرآن و اهل بیت پیامبر می باشد و مراد از نجوم اول، ائمه علیهم السلام و نجوم دوم، دلائلی هستند که به امامت ائمه علیهم السلام دلالت دارند.

ضمیر در این سخن امام علیه السلام: «لیحمی حماه»، به اسلام برمی گردد و حماه: یعنی آنچه خداوند آن را در آن حرام کرد، و «مرعاه»: آنچه خداوند آن را حلال قرار داد. «میزان العدل»، بیانی است برای میزان. و «حکم الفصل» یعنی حکمی که حق و باطل را از یکدیگر جدا می کند. گفته می شود «کفیُک من رجل» به تثلیث یاء:

ص: 44

یعنی تو را کفایت می کند. «بحب الله» یا متعلق به «یفجرون» است و یا به آن و به ما قبل آن بنا بر باب تنازع، می باشد و یا متعلق به «یتواصلون» است و «یتساقون»، مشتق از السقی و بر وزن تفاعل می باشد. در بعضی از نسخه ها به جای آن، یتناسقون یعنی از همدیگر پیروی می کنند، آمده است، در نسخه دیگر یتراشفون آمده است که از «رشف الماء»: یعنی جرعه جرعه آب را نوشیده، گرفته شده است.

مؤلف: نسخه هایی که در دست داشتیم سالم نبودند. ما آنها را بنابر جمع بین نسخ تصحیح کردیم و چه بسا نسخه ای دیگر میسر شود که نزدیک تر به صحیح باشد. بالله التوفیق .

ص: 45

ص: 46

**[ترجمه]

فَقَالَ (1) عُمَرُ: یَا حُسَیْنُ! مَنْ أَنْکَرَ حَقَّ أَبِیکَ فَعَلَیْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ! أَمَّرَنَا النَّاسُ فَتَأَمَّرْنَا، وَ لَوْ أَمَّرُوا أَبَاکَ لَأَطَعْنَا. فَقَالَ لَهُ الْحُسَیْنُ (علیه السلام): یَا ابْنَ الْخَطَّابِ! فَأَیُّ النَّاسِ أَمَّرَکَ عَلَی نَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ تُؤَمِّرَ أَبَا بَکْرٍ عَلَی نَفْسِکَ لِیُؤَمِّرَکَ عَلَی النَّاسِ بِلَا حُجَّةٍ مِنْ نَبِیٍّ وَ لَا رِضًی مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ؟! فَرِضَاکُمْ کَانَ لِمُحَمَّدٍ عَلَیْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ رِضًی، أَوْ رِضَی أَهْلِهِ کَانَ لَهُ سَخَطاً؟! أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ أَنْ لِلِّسَانِ مَقَالًا یَطُولُ تَصْدِیقُهُ، وَ فِعْلًا یُعِینُهُ الْمُؤْمِنُونَ لَمَا تَخَطَّیْتَ رِقَابَ آلِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله)، تَرْقَی مِنْبَرَهُمْ وَ صِرْتَ الْحَاکِمَ عَلَیْهِمْ بِکِتَابٍ نَزَلَ فِیهِمْ، لَا تَعْرِفُ مُعْجَمَهُ، وَ لَا تَدْرِی تَأْوِیلَهُ إِلَّا سَمَاعَ الْآذَانِ، الْمُخْطِئُ وَ الْمُصِیبُ (2) عِنْدَکَ سَوَاءٌ، فَجَزَاکَ اللَّهُ جَزَاکَ، وَ سَأَلَکَ عَمَّا أَحْدَثْتَ سُؤَالًا حَفِیّاً.

قَالَ: فَنَزَلَ عُمَرُ مُغْضَباً وَ مَشَی مَعَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ حَتَّی أَتَی بَابَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَیْهِ فَأَذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ فَقَالَ (3): یَا أَبَا الْحَسَنِ! مَا لَقِیتُ مِنِ (4) ابْنِکَ الْحُسَیْنِ؟! یُجْهِرُنَا بِصَوْتٍ فِی مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله) وَ یُحَرِّضُ عَلَیَّ الطَّغَامَ وَ أَهْلَ الْمَدِینَةِ؟!.

فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِثْلُ (5) الْحُسَیْنِ ابْنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یَسْتَحِثُّ (6) بِمَنْ لَا حُکْمَ لَهُ، أَوْ یَقُولُ بِالطَّغَامِ عَلَی أَهْلِ دِینِهِ، أَمَا وَ اللَّهِ مَا نِلْتَ مَا نِلْتَ (7) إِلَّا بِالطَّغَامِ، فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ حَرَّضَ الطَّغَامَ!.

فَقَالَ لَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَهْلًا یَا أَبَا مُحَمَّدٍ! فَإِنَّکَ لَنْ تَکُونَ قَرِیبَ الْغَضَبِ، وَ لَا لَئِیمَ الْحَسَبِ، وَ لَا فِیکَ عُرُوقٌ مِنَ السُّودَانِ، اسْمَعْ کَلَامِی، وَ لَا

ص: 48

تَعْجَلْ بِالْکَلَامِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: یَا أَبَا الْحَسَنِ! إِنَّهُمَا لَیَهُمَّانِ فِی أَنْفُسِهِمَا بِمَا لَا یُرَی بِغَیْرِ الْخِلَافَةِ. فَقَالَ لَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هُمَا أَقْرَبُ نَسَباً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْ أَبِیهِمَا (1) أَمَا فَأَرْضِهِمَا- یَا ابْنَ الْخَطَّابِ- بِحَقِّهِمَا یَرْضَ عَنْکَ مَنْ بَعْدَهُمَا. قَالَ: وَ مَا رِضَاهُمَا یَا أَبَا الْحَسَنِ؟ قَالَ: رِضَاهُمَا الرَّجْعَةُ عَنِ الْخَطِیئَةِ، وَ التَّقِیَّةُ عَنِ الْمَعْصِیَةِ بِالتَّوْبَةِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَدِّبْ- یَا أَبَا الْحَسَنِ- ابْنَکَ أَنْ لَا یَتَعَاطَی السَّلَاطِینَ الَّذِینَ هُمُ الْحُکَمَاءُ (2) فِی الْأَرْضِ. فَقَالَ لَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنَا أُؤَدِّبُ أَهْلَ الْمَعَاصِی عَلَی مَعَاصِیهِمْ، وَ مَنْ أَخَافُ عَلَیْهِ الزَّلَّةَ وَ الْهَلَکَةَ، فَأَمَّا مَنْ وَلَدَهُ (3) رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله) لَا یَحُلُّ (4) أَدَبُهُ، فَإِنَّهُ یَنْتَقِلُ (5) إِلَی أَدَبٍ خَیْرٍ لَهُ مِنْهُ، أَمَا فَأَرْضِهِمَا یَا ابْنَ الْخَطَّابِ!.

قَالَ: فَخَرَجَ عُمَرُ فَاسْتَقْبَلَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ (6): یَا أَبَا حَفْصٍ! مَا صَنَعْتَ وَ قَدْ (7) طَالَتْ بِکُمَا الْحُجَّةُ؟. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ:

وَ هَلْ حُجَّةٌ مَعَ ابْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ شِبْلَیْهِ؟!. فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: یَا ابْنَ الْخَطَّابِ! هُمْ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ الْأَسْمَنُونَ وَ النَّاسُ عِجَافٌ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا أَعُدُّ (8) مَا صِرْتَ إِلَیْهِ فَخْراً فَخَرْتَ بِهِ، أَ بِحُمْقِکَ (9)؟. فَقَبَضَ عُثْمَانُ عَلَی مَجَامِعِ ثِیَابِهِ ثُمَّ جَذَبَهُ وَ رَدَّهُ، ثُمَّ قَالَ (10): یَا ابْنَ الْخَطَّابِ! کَأَنَّکَ تُنْکِرُ مَا أَقُولُ. فَدَخَلَ بَیْنَهُمَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ

ص: 49

وَ فَرَّقَ بَیْنَهُمَا، وَ افْتَرَقَ الْقَوْمُ (1).

**[ترجمه]الاحتجاج - . الاحتجاج 2 :13-15 - : روایت شده است که عمر بن خطاب برای مردم بالای منبر رسول خدا صلَّی الله علیه و آله خطبه می خواند، در خطبه اش گفت که او به مؤمنان از خودشان سزاوار تر است. در این هنگام امام حسین علیه السلام از گوشه مسجد او را مورد خطاب قرار داد و فرمود: ای دروغ گو، از منبر رسول خدا صلَّی الله علیه و آله پایین بیا. این منبر، منبر پدر تو نیست. عمر به امام حسین علیه السلام گفت: پس این منبر، منبر پدر توست به جان خودم، نه منبر پدرم ای حسین؟ چه کسی این را به تو یاد داده است؟ پدرت علی بن ابی طالب؟

امام حسین فرمودند: اگر از فرمان پدرم اطاعت می کنم به جان خود سوگند که او هادی و من هدایت­شده او هستم و مردم در زمان رسول خدا صلَّی الله علیه و آله با او بیعت کردند و این بیعت بر ذمه آن­­ها است و حضرت جبرئیل علیه السلام این بیعت را از جانب خداوند بلندمرتبه فرود آورد و کسی جز منکر قرآن، این بیعت را انکار نمی کند. مردم با دل هایشان این بیعت را پذیرفتند و با زبانشان آن را انکارکردند. وای بر آنان که حق ما اهل بیت رسول خدا را انکار می­کنند. و آیا محمد، رسول الله صلَّی الله علیه و آله جز با خشم و شدت عذاب با آنان رو به رو می شود؟!

ص: 47

پس عمر گفت: ای حسین! لعنت خدا برکسی که حق پدرت را انکار کند، مردم ما را حاکم و پیشوای خود قرار دادند و ما نیز آن را پذیرفتیم، و اگر مردم پدرت را حاکم انتخاب می کردند، ما از او اطاعت می کردیم. امام حسین علیه السلام فرمود: ای پسر خطاب، چه کسی از مردم تو را حاکم خود قرار داد، پیش از آن که ابوبکر را حاکم خود انتخاب کنی؟ تا او هم بدون هیچ برهان و شاهدی از جانب پیامبر صلَّی الله علیه و آله و بدون رضایت اهل بیتش، تو را حاکم مردم انتخاب کند؟ آیا رضایت تو، رضایت پیامبر صلَّی الله علیه و آله بود، و رضایت اهل بیت او، نارضایتی و خشم پیامبر بود؟! به خدا سوگند، اگر زبان را سخنی بود که تصدیق آن طول می کشید و عملی می بود که مؤمنان آن را حمایت می کردند، بر گردن اهل بیت محمد صلَّی الله علیه و آله سوار نمی­شدی! از منبر آنان بالا می روی و با کتابی که در حق آنان نازل شده است، حاکم بر آنان می شوی، حال آنکه قاموس آن کتاب را نمی شناسی و تأویل آن را نمی دانی مگر در حدّ شنیدن با گوش هایت. خطاکار و درستکار در نزد تو یکی است، خداوند آنچه را که بدان مستحق هستی به تو جزا دهد و از تو درباره بدعت­هایت با نهایت دقت سؤال کند.

راوی می­گوید: پس عمر با خشم از منبر پایین آمد و به همراه او، تعدادی از اصحابش به راه افتادند تا این که به خانه امیرمؤمنان علیه السلام رسیدند. عمر اجازه ورود خواست. امام به او اجازه داد، عمر داخل شد و گفت: ای ابالحسن، من با پسر تو حسین، چه خصومتی دارم که در مسجد رسول خدا صلَّی الله علیه و آله در برابر مردم صدای خود را بر من بلند می کند و اراذل و اهل مدینه را علیه ما می شوراند؟! امام حسن علیه السلام فرمودند: مانند حسین، پسر پیامبر صلَّی الله علیه و آله، مردم را علیه کسی که هیچ حکمی ندارد تحریک می­کند؟ یا اراذل را علیه اهل دین تحریک می کند؟ ولی سوگند به خدا، تنها به کمک این اراذل به مرادت رسیدی. و خداوند لعنت کند کسی را که عوام و اراذل را تحریک می کرد! امیرمؤمنان علیه السلام به امام حسن فرمودند: آرام باش ای ابامحمد، تو هرگز زود خشمگین نخواهی شد و حسب و نسب پستی نخواهی داشت؛ زیرا اصل و نسب تو از سیاهان نیست، سخنم را بشنو و بر

ص: 48

سخن گفتن تعجیل مکن. عمر به امام گفت: ای ابالحسن! حسن و حسین در دلشان به چیزی فکر می­کنند که چیزی جز خلافت از آن دریافت نمی­شود.

امیرمؤمنان به عمر فرمود: حسن و حسین در نسب از پدرشان به پیامبر نزدیک ترند. ای پسر خطاب! آن­ها را با دادن حق­شان خشنود کن که کسی که بعد از آنان خواهد بود، راضی خواهد شد. عمر گفت: ای اباالحسن، رضایت آن­ها در چیست؟ امام فرمودند: رضایت آن­ها در این است که از خطایت برگردی و با توبه از گناهان دوری کنی. عمر گفت: ای ابالحسن، پسرت را ادب کن که با حاکمان روی زمین از سر ستیز در نیاید. امام فرمود: من تنها گناهکاران را به خاطر خطا و گناهان­شان و کسانی که از گمراهی و هلاکت­شان می ترسم، ادب می کنم، و اما کسی که جدش رسول خدا صلَّی الله علیه و آله است، سخن از ادب کردن او شایسته نیست؛ زیرا تربیت از رسول خدا صلَّی الله علیه و آله به او منتقل شده است. ای پسر خطاب! آن­ها را راضی کن.

عمر از خانه بیرون آمد و عثمان بن عفان و عبدالرحمان بن عوف با او ملاقات کردند، پس عبدالرحمان به عمر گفت: ای اباحفص، چه کار کردی که احتجاج بین شما طولانی شد؟ عمر به او گفت: آیا می توان با علی بن­ابی طالب و دو بچه شیرش، احتجاج کرد؟ عثمان به عمر گفت: آن­ها فرزندان توانا و متین عبد مناف اند، در حالی که مردم در (سخن و استدلال) عاجز و ناتوانند. عمر به او گفت: من آنچه تو بدان رسیدی را فخری نمی دانم که به آن افتخار کنی، آیا به حماقتت فخر می­کنی؟ در این هنگام عثمان گریبانش را گرفت و کشید و سپس رها نمود و گفت: ای پسر خطاب! گویی سخنم را قبول نداری، در این هنگام عبدالرحمان وساطت کرد

ص: 49

و آن دو را جدا نمود و مردم هم پراکنده شدند.

**[ترجمه]

عدمهما و قلّتهما.

**[ترجمه]منظور از این سخن امام حسین علیه السلام: «إلا سماع الآذان»، این است که تو (عمر) معنای قرآن را فقط از طریق شنیدن و گوش دادن به مردم می دانی. در بعضی از نسخه ها این عبارت با «الفعلان» و به صورت غایب آمده است، یعنی شناخت کتاب خدا و تأویل آن تنها به وسیله کسی که علم او به وحی الهی منتهی است، حاصل می شود. «الحفاوة الحفایة و الإحفاء»: به معنی تعمق در سؤال پرسیدن می باشد. و «التحریض علی القتال»: به معنی تشویق و تحریک کردن برای نبرد است. «الطغام»: فرومایگان و اوباش، و مراد از این سخن عمر «لیهمّان»: این است که امام حسن و حسین علیه السلام چیزی را می­خواهند که جز با خلافت حاصل نمی شود و می خواهند خلافت و ولایت پس داده شود. امام علی علیه السلام در پاسخ به عمر فرمودند: درخواست خلافت از سوی حسن و حسین امری غیر عادی و بعید نیست؛ زیرا پدرشان خلیفه رسول خدا صلّیَ الله علیه و آله است و آن­ها از پدرشان به پیامبر صلَّی الله علیه و آله نزدیک­تر می باشند.

و مراد از «ینتقل» در کلام امام علی علیه السلام این است که فرزندان پیامبر خودشان آراسته به اخلاق نیکو هستند و نیازی به تربیت و یاددادن ندارند، و شاید این جمله استفهام انکاری باشد؛ زیرا در برخی از نسخه ها: «ویحک! أودّبه؟ فإنّه ینتقل... »، وای برتو او را تأدیب کنم؟ آمده است و این استفهام انکاری را تأیید می­کند. «السمن»: کنایه از فراوانی مال و بزرگواری است، همین طور که «عجف»: کنایه از فقیر بودن و اصل و نسب اصیل نداشتن است. یعنی علی علیه السلام و فرزندان ایشان از اشراف و ثروتمندان قریش هستند، در حالی که مردم نه صاحب مال و نه صاحب شرف و عزت اند.

ص: 50

**[ترجمه]

ص: 52

**[ترجمه]امالی الطوسی - . امالی الطوسی: 2/313-314 - :

ابن الصلت همانند این روایت را از ابن عقده و او از محمد بن عیسی نابینا، از محمد بن زکریا و او هم از کثیر بن طارق نقل کرده است .

ص: 51

ص: 52

**[ترجمه]

صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ، وَ دَحَضَ حُجَّتَهَا، وَ کَشَفَ غِطَاءَ (1) مَا أَسَرَّتْ فِی قُلُوبِهَا، وَ أَخْرَجَتْ ضَغَائِنَهَا لِآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَجْمَعِینَ وَ أَزَالَتْهُمْ عَنْ إِمَامَتِهِمْ، وَ مِیرَاثِ کِتَابِ اللَّهِ فِیهِمْ، مَا عَظُمَتْ خَطِیئَتُهُ، وَ شَمَلَتْ فَضِیحَتُهُ، وَ وَضَحَتْ هِدَایَةُ اللَّهِ فِیهِ لِأَهْلِ (2) دَعْوَتِهِ وَ وَرَثَةِ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ أَنَارَتْ (3) بِهِ قُلُوبُ أَوْلِیَائِهِمْ، وَ غَمَرَهُمْ نَفْعُهُ وَ أَصَابَهُمْ بَرَکَاتُهُ: أَنَّ (4) مَلِکَ الرُّومِ لَمَّا بَلَغَهُ وَفَاةُ (5) رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ خَبَرُ أُمَّتِهِ وَ اخْتِلَافِهِمْ فِی الِاخْتِیَارِ عَلَیْهِمْ، وَ تَرْکِهِمْ سَبِیلَ هِدَایَتِهِمْ، وَ ادِّعَائِهِمْ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ لَمْ یُوصِ إِلَی أَحَدٍ بَعْدَ وَفَاتِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ إِهْمَالَهُ إِیَّاهُمْ یَخْتَارُوا (6) لِأَنْفُسِهِمْ، وَ تَوْلِیَتِهِمُ الْأَمْرَ بَعْدَهُ الْأَبَاعِدَ مِنْ قَوْمِهِ، وَ صَرْفِ ذَلِکَ عَنْ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ وَرَثَتِهِ وَ قَرَابَتِهِ (7)، دَعَا عُلَمَاءَ بَلَدِهِ وَ اسْتَفْتَاهُمْ (8) فَنَاظَرَهُمْ فِی الْأَمْرِ الَّذِی ادَّعَتْهُ قُرَیْشٌ بَعْدَ نَبِیِّهَا صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ فِیمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَأَجَابُوهُ بِجَوَابَاتٍ مِنْ حُجَجِهِمْ عَلَی أَنَّهُ (9)مُحَمَّدٌ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَسَأَلَ أَهْلُ مَدِینَتِهِ أَنْ یُوَجِّهَهُمْ إِلَی الْمَدِینَةِ لِمُنَاظَرَتِهِمْ وَ الِاحْتِجَاجِ عَلَیْهِمْ، فَأَمَرَ الْجَاثَلِیقَ أَنْ یَخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ أَسَاقِفَتِهِ، فَاخْتَارَ مِنْهُمْ مِائَةَ رَجُلٍ، فَخَرَجُوا یَقْدُمُهُمْ جَاثَلِیقٌ لَهُمْ قَدْ أَقَرَّتِ الْعُلَمَاءُ لَهُ جَمِیعاً بِالْفَضْلِ وَ الْعِلْمِ، مُتَبَحِّراً (10) فِی عِلْمِهِ یُخْرِجُ الْکَلَامَ مِنْ تَأْوِیلِهِ، وَ یَرُدُّ کُلَّ فَرْعٍ

ص: 54

إِلَی أَصْلِهِ، لَیْسَ بِالْخُرْقِ (1) وَ لَا بِالنَّزِقِ (2) وَ لَا بِالْبَلِیدِ وَ الرِّعْدِیدِ (3)، وَ لَا النَّکِلِ (4) وَ لَا الْفَشِلِ یَنْصِتُ لِمَنْ یَتَکَلَّمُ، وَ یُجِیبُ إِذَا سُئِلَ، وَ یَصْبِرُ إِذَا مُنِعَ، فَقَدِمَ الْمَدِینَةَ بِمَنْ مَعَهُ مِنْ خِیَارِ (5) أَصْحَابِهِ حَتَّی نَزَلَ الْقَوْمُ عَنْ رَوَاحِلِهِمْ، فَسَأَلَ أَهْلَ الْمَدِینَةِ عَمَّنْ أَوْصَی إِلَیْهِ مُحَمَّدٌ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ مَنْ قَامَ مَقَامَهُ فَدَلُّوهُ عَلَی أَبِی بَکْرٍ، فَأَتَوْا مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ، فَدَخَلُوا، عَلَی أَبِی بَکْرٍ وَ هُوَ فِی حَشَدَةٍ (6) مِنْ قُرَیْشٍ فِیهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَ أَبُو عُبَیْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِیدِ وَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَ أَنَا فِی الْقَوْمِ (7)، فَوَقَفُوا عَلَیْهِ فَقَالَ زَعِیمُ الْقَوْمِ: السَّلَامُ عَلَیْکُمْ .. فَرَدُّوا عَلَیْهِ السَّلَامَ، فَقَالَ:

أَرْشِدُونَا إِلَی الْقَائِمِ مَقَامَ نَبِیِّکُمْ فَإِنَّا قَوْمٌ مِنَ الرُّومِ، وَ إِنَّا عَلَی دِینِ الْمَسِیحِ عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ، فَقَدِمْنَا (8) لَمَّا بَلَغَنَا وَفَاةُ نَبِیِّکُمْ وَ اخْتِلَافُکُمْ نَسْأَلُ (9)عَنْ صِحَّةِ نُبُوَّتِهِ وَ نَسْتَرْشِدُ لِدِینِنَا، وَ نَتَعَرَّفُ (10) دِینَکُمْ، فَإِنْ کَانَ أَفْضَلَ مِنْ دِینِنَا دَخَلْنَا فِیهِ وَ سَلَّمْنَا وَ قَبِلْنَا الرُّشْدَ مِنْکُمْ طَوْعاً وَ أَجَبْنَاکُمْ إِلَی دَعْوَةِ نَبِیِّکُمْ (صلی الله علیه و آله)، وَ إِنْ یَکُنْ عَلَی

ص: 55

خِلَافِ مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ وَ جَاءَ بِهِ عِیسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ رَجَعْنَا إِلَی دَیْنِ الْمَسِیحِ فَإِنَّ عِنْدَهُ مِنْ عَهْدٍ رَأَیْنَا فِیهِ أَنْبِیَاءَهُ (1) وَ رُسُلَهُ دَلَالَةً وَ نُوراً وَاضِحاً، فَأَیُّکُمْ صَاحِبُ الْأَمْرِ بَعْدَ نَبِیِّکُمْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ؟

فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: هَذَا صَاحِبُنَا (2) وَ وَلِیُّ الْأَمْرِ بَعْدَ نَبِیِّنَا.

قَالَ الْجَاثَلِیقُ: هُوَ هَذَا الشَّیْخُ؟!.

فَقَالَ (3): نَعَمْ.

فَقَالَ: یَا شَیْخُ (4)! أَنْتَ الْقَائِمُ الْوَصِیُّ لِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی أُمَّتِهِ؟

وَ أَنْتَ الْعَالِمُ الْمُسْتَغْنِی بِعِلْمِکَ مِمَّا عَلَّمَکَ (5) نَبِیُّکَ مِنْ أَمْرِ الْأُمَّةِ وَ مَا تَحْتَاجُ إِلَیْهِ؟.

قَالَ أَبُو بَکْرٍ: لَا، مَا أَنَا بِوَصِیٍّ.

قَالَ لَهُ: فَمَا أَنْتَ؟! قَالَ عُمَرُ: هَذَا خَلِیفَةُ رَسُولِ اللَّهِ.

قَالَ النَّصْرَانِیُّ: أَنْتَ خَلِیفَةُ رَسُولِ اللَّهِ اسْتَخْلَفَکَ فِی أُمَّتِهِ؟.

قَالَ أَبُو بَکْرٍ: لَا.

قَالَ: فَمَا هَذَا الِاسْمُ الَّذِی ابْتَدَعْتُمُوهُ وَ ادَّعَیْتُمُوهُ بَعْدَ نَبِیِّکُمْ؟!. فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَا کُتُبَ الْأَنْبِیَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ فَوَجَدْنَا الْخِلَافَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِنَبِیٍّ مِنْ أَنْبِیَاءِ اللَّهِ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَی جَعَلَ آدَمَ خَلِیفَةً فِی الْأَرْضِ فَرَضَ طَاعَتَهُ عَلَی أَهْلِ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ، وَ نَوَّهَ (6) بِاسْمِ دَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: یا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناکَ خَلِیفَةً فِی الْأَرْضِ (7)

ص: 56

کَیْفَ تَسَمَّیْتُمْ (1) بِهَذَا الِاسْمِ؟ وَ مَنْ سَمَّاکَ بِهِ؟ أَ نَبِیُّکَ سَمَّاکَ بِهِ؟.

قَالَ: لَا، وَ لَکِنْ تَرَاضَوُا النَّاسُ فَوَلَّوْنِی وَ اسْتَخْلَفُونِی.

فَقَالَ: أَنْتَ خَلِیفَةُ قَوْمِکَ لَا نَبِیِّکَ (2)، وَ قَدْ قُلْتَ إِنَّ النَّبِیَّ لَمْ یُوصِ إِلَیْکَ، وَ قَدْ وَجَدْنَا فِی کُتُبٍ مِنْ (3) سُنَنِ الْأَنْبِیَاءِ، أَنَّ اللَّهَ لَمْ یَبْعَثْ نَبِیّاً إِلَّا وَ لَهُ وَصِیٌّ یُوصِی إِلَیْهِ (4)، وَ یَحْتَاجُ النَّاسُ کُلُّهُمْ إِلَی عِلْمِهِ وَ هُوَ مُسْتَغْنٍ عَنْهُمْ، وَ قَدْ زَعَمْتَ أَنَّهُ لَمْ یُوصِ کَمَا أَوْصَتِ الْأَنْبِیَاءُ، وَ ادَّعَیْتَ أَشْیَاءَ لَسْتَ بِأَهْلِهَا، وَ مَا أَرَاکُمْ إِلَّا وَ قَدْ دَفَعْتُمْ نُبُوَّةَ مُحَمَّدٍ وَ قَدْ أَبْطَلْتُمْ سُنَنَ الْأَنْبِیَاءِ فِی قَوْمِهِمْ.

قَالَ: فَالْتَفَتَ (5) الْجَاثَلِیقُ إِلَی أَصْحَابِهِ وَ قَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ یَقُولُونَ إِنَّ مُحَمَّداً لَمْ یَأْتِهِمْ بِالنُّبُوَّةِ وَ إِنَّمَا کَانَ أَمْرُهُ بِالْغَلَبَةِ، وَ لَوْ کَانَ نَبِیّاً لَأَوْصَی کَمَا أَوْصَتِ الْأَنْبِیَاءُ، وَ خَلَّفَ فِیهِمْ کَمَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِیَاءُ مِنَ الْمِیرَاثِ وَ الْعِلْمِ، وَ لَسْنَا نَجِدُ عِنْدَ الْقَوْمِ أَثَرَ ذَلِکَ، ثُمَّ الْتَفَتَ کَالْأَسَدِ، فَقَالَ: یَا شَیْخُ! أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَقْرَرْتَ أَنَّ مُحَمَّداً (6) لَمْ یُوصِ إِلَیْکَ وَ لَا اسْتَخْلَفَکَ وَ إِنَّمَا تَرَاضَوُا النَّاسُ بِکَ، وَ لَوْ رَضِیَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِرِضَی (7) الْخَلْقِ وَ اتِّبَاعِهِمْ لِهَوَاهُمْ وَ اخْتِیَارِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ مَا بَعَثَ اللَّهُ النَّبِیِّینَ مُبَشِّرِینَ وَ مُنْذِرِینَ، وَ آتَاهُمُ الْکِتَابَ وَ الْحِکْمَةَ لِیُبَیِّنُوا لِلنَّاسِ مَا یَأْتُونَ وَ یَذَرُونَ وَ مَا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ: لِئَلَّا یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَی اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ (8) فَقَدْ دَفَعْتُمُ النَّبِیِّینَ عَنْ رِسَالاتِهِمْ، وَ اسْتَغْنَیْتُمْ بِالْجَهْلِ مِنِ اخْتِیَارِ النَّاسِ عَنِ اخْتِیَارِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الرُّسُلَ لِلْعِبَادِ، وَ اخْتِیَارِ الرُّسُلِ لِأُمَّتِهِمْ، وَ نَرَاکُمْ تُعَظِّمُونَ بِذَلِکَ الْفِرْیَةَ عَلَی اللَّهِ عَزَّ

ص: 57

وَ جَلَّ وَ عَلَی نَبِیِّکُمْ، وَ لَا تَرْضَوْنَ إِلَّا أَنْ تَتَسَمَّوْا بَعْدَ ذَلِکَ بِالْخِلَافَةِ، وَ هَذَا لَا یَحِلُّ إِلَّا لِنَبِیٍّ أَوْ وَصِیِّ نَبِیٍّ، وَ إِنَّمَا تَصِحُّ الْحُجَّةُ لَکُمْ بِتَأْکِیدِکُمُ النُّبُوَّةَ لِنَبِیِّکُمْ وَ أَخْذِکُمْ بِسُنَنِ الْأَنْبِیَاءِ فِی هُدَاهُمْ، وَ قَدْ تَغَلَّبْتُمْ فَلَا بُدَّ لَنَا أَنْ نَحْتَجَّ عَلَیْکُمْ فِیمَا ادَّعَیْتُمْ حَتَّی نَعْرِفَ سَبِیلَ مَا تَدْعُونَ إِلَیْهِ، وَ نَعْرِفَ الْحَقَّ فِیکُمْ بَعْدَ نَبِیِّکُمْ، أَ صَوَابٌ مَا فَعَلْتُمْ بِإِیمَانٍ أَمْ کَفَرْتُمْ بِجَهْلٍ (1)؟.

ثُمَّ قَالَ: یَا شَیْخُ! أَجِبْ.

قَالَ: فَالْتَفَتَ أَبُو بَکْرٍ إِلَی أَبِی عُبَیْدَةَ لِیُجِیبَ عَنْهُ، فَلَمْ یُحِرْ جَوَاباً، ثُمَّ الْتَفَتَ الْجَاثَلِیقُ إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ: بِنَاءُ الْقَوْمِ عَلَی غَیْرِ أَسَاسٍ وَ لَا أَرَی لَهُمْ حُجَّةً، أَ فَهِمْتُمْ؟.

قَالُوا: بَلَی.

ثُمَّ قَالَ لِأَبِی بَکْرٍ: یَا شَیْخُ! أَسْأَلُکَ؟.

قَالَ: سَلْ.

قَالَ: أَخْبِرْنِی عَنِّی وَ عَنْکَ مَا (2) أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ، وَ مَا أَنَا عِنْدَ اللَّهِ (3)؟.

قَالَ: أَمَّا أَنَا فَعِنْدَ نَفْسِی مُؤْمِنٌ، وَ مَا أَدْرِی مَا أَنَا عِنْدَ اللَّهِ فِیمَا بَعْدُ، وَ أَمَّا أَنْتَ فَعِنْدِی کَافِرٌ، وَ مَا (4) أَدْرِی مَا أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ؟.

قَالَ الْجَاثَلِیقُ: أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ مَنَّیْتَ نَفْسَکَ الْکُفْرَ بَعْدَ الْإِیمَانِ، وَ جَهِلْتَ مَقَامَکَ فِی إِیمَانِکَ، أَ مُحِقٌّ أَنْتَ فِیهِ أَمْ مُبْطِلٌ، وَ أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَنَّیْتَنِی الْإِیمَانَ بَعْدَ الْکُفْرِ، فَمَا أَحْسَنَ حَالِی وَ أَسْوَأَ (5) حَالَکَ عِنْدَ نَفْسِکَ، إِذْ کُنْتَ لَا تُوقِنُ بِمَا لَکَ عِنْدَ اللَّهِ، فَقَدْ شَهِدْتَ لِی بِالْفَوْزِ وَ النَّجَاةِ، وَ شَهِدْتَ لِنَفْسِکَ بِالْهَلَاکِ وَ الْکُفْرِ.

ص: 58

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ: طِیبُوا نَفْساً (1) فَقَدْ شَهِدَ لَکُمْ بِالنَّجَاةِ بَعْدَ الْکُفْرِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَی أَبِی بَکْرٍ فَقَالَ: یَا شَیْخُ! أَیْنَ مَکَانُکَ السَّاعَةَ مِنَ الْجَنَّةِ إِذَا ادَّعَیْتَ الْإِیمَانَ، وَ أَیْنَ مَکَانِی مِنَ النَّارِ؟!.

قَالَ: فَالْتَفَتَ أَبُو بَکْرٍ إِلَی عُمَرَ وَ أبو [أَبِی] عُبَیْدَةَ مَرَّةً أُخْرَی لِیُجِیبَا عَنْهُ، فَلَمْ یَنْطِقْ أَحَدُهُمَا (2)

قَالَ: ثُمَّ قَالَ: مَا أَدْرِی أَیْنَ مَکَانِی وَ مَا حَالِی عِنْدَ اللَّهِ؟.

قَالَ الْجَاثَلِیقُ: یَا هَذَا! أَخْبِرْنِی کَیْفَ اسْتَجَزْتَ لِنَفْسِکَ أَنْ تَجْلِسَ فِی هَذَا الْمَجْلِسِ وَ أَنْتَ مُحْتَاجٌ إِلَی عِلْمِ غَیْرِکَ؟ فَهَلْ فِی أُمَّةِ مُحَمَّدٍ (3) مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْکَ؟.

قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ: مَا أَعْلَمُکَ وَ إِیَّاهُمْ إِلَّا وَ قَدْ حَمَّلُوکَ أَمْراً عَظِیماً، وَ سَفِهُوا بِتَقْدِیمِهِمْ إِیَّاکَ عَلَی مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْکَ، فَإِنْ کَانَ الَّذِی هُوَ أَعْلَمُ مِنْکَ یَعْجِزُ عَمَّا سَأَلْتُکَ کَعَجْزِکَ فَأَنْتَ وَ هُوَ وَاحِدٌ فِی دَعْوَاکُمْ، فَأَرَی نَبِیَّکُمْ إِنْ کَانَ نَبِیّاً فَقَدْ ضَیَّعَ عِلْمَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عَهْدَهُ وَ مِیثَاقَهُ الَّذِی أَخَذَهُ عَلَی النَّبِیِّینَ مِنْ قَبْلِهِ فِی إِقَامَةِ الْأَوْصِیَاءِ لِأُمَّتِهِمْ حَیْثُ لَمْ یُقِمْ وَصِیّاً لِیَتَفَرَّغُوا (4) إِلَیْهِ فِیمَا (5) تَتَنَازَعُونَ (6) فِی أَمْرِ دِینِکُمْ، فَدُلُّونِی عَلَی هَذَا الَّذِی هُوَ أَعْلَمُ مِنْکُمْ، فَعَسَاهُ فِی الْعِلْمِ أَکْثَرَ مِنْکَ فِی (7) مُحَاوَرَةٍ وَ جَوَابٍ وَ بَیَانٍ وَ مَا یُحْتَاجُ إِلَیْهِ مِنْ أَثَرِ النُّبُوَّةِ وَ سُنَنِ الْأَنْبِیَاءِ، وَ لَقَدْ ظَلَمَکَ الْقَوْمُ وَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فِیکَ.

قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: فَلَمَّا رَأَیْتُ مَا نَزَلَ بِالْقَوْمِ مِنَ الْبَهْتِ وَ الْحَیْرَةِ وَ الذُّلِ

ص: 59

وَ الصَّغَارِ، وَ مَا حَلَّ بِدِینِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله)، وَ مَا نَزَلَ بِالْقَوْمِ مِنَ الْحُزْنِ، نَهَضْتُ- لَا أَعْقِلُ أَیْنَ أَضَعَ قَدَمِی- إِلَی بَابِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَدَقَقْتُ عَلَیْهِ الْبَابَ، فَخَرَجَ وَ هُوَ (1) یَقُولُ: مَا دَهَاکَ یَا سَلْمَانُ؟!. قَالَ: قُلْتُ: هَلَکَ دِینُ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ (2)، وَ هَلَکَ الْإِسْلَامُ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ ظَهَرَ أَهْلُ الْکُفْرِ عَلَی دِینِهِ وَ أَصْحَابِهِ بِالْحُجَّةِ، فَأَدْرِکْ- یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ!- دِینَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ الْقَوْمُ قَدْ وَرَدَ عَلَیْهِمْ مَا لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِهِ وَ لَا بُدَّ وَ لَا حِیلَةَ، وَ أَنْتَ الْیَوْمَ مُفَرِّجُ کَرْبِهَا، وَ کَاشِفُ بَلْوَاهَا، وَ صَاحِبُ مِیسَمِهَا (3) وَ تَاجُهَا، وَ مِصْبَاحُ ظُلَمِهَا، وَ مِفْتَاحُ مُبْهَمِهَا.

قَالَ: فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ (4) مَا ذَاکَ؟.

قَالَ: قُلْتُ: قَدْ قَدِمَ قَوْمٌ مِنْ مَلِکِ الرُّومِ فِی مِائَةِ رَجُلٍ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ مِنْ قَوْمِهِمْ (5) یَقْدُمُهُمْ جَاثَلِیقٌ لَهُمْ (6) لَمْ أَرَ مِثْلَهُ، یُورِدُ الْکَلَامَ عَلَی مَعَانِیهِ، وَ یَصْرِفُهُ عَلَی تَأْوِیلِهِ (7)، وَ یُؤَکِّدُ حُجَّتَهُ وَ یُحْکِمُ ابْتِدَاءَهُ، لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَ حُجَّتِهِ وَ لَا سُرْعَةِ جَوَابِهِ مِنْ کُنُوزِ عِلْمِهِ، فَأَتَی أَبَا بَکْرٍ- وَ هُوَ فِی جَمَاعَةٍ- فَسَأَلَهُ عَنْ مَقَامِهِ وَ وَصِیَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَأَبْطَلَ دَعْوَاهُ (8) بِالْخِلَافَةِ، وَ غَلَبَهُمْ بِادِّعَائِهِمْ تَخْلِیفَهُمْ مَقَامَهُ، فَأَوْرَدَ عَلَی أَبِی بَکْرٍ مَسْأَلَةً أَخْرَجَهُ بِهَا عَنْ إِیمَانِهِ، وَ أَلْزَمَهُ الْکُفْرَ وَ الشَّکَّ فِی دِینِهِ، فَعَلَتْهُمْ لِذَلِکَ (9) ذِلَّةٌ وَ خُضُوعٌ وَ حَیْرَةٌ، فَأَدْرِکْ- یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ- دِینَ مُحَمَّدٍ،

ص: 60

فَقَدْ وَرَدَ عَلَیْهِمْ مَا لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِهِ (1).

فَنَهَضَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَعِی حَتَّی أَتَیْنَا الْقَوْمَ وَ قَدْ أُلْبِسُوا الذِّلَّةَ وَ الْمَهَانَةَ وَ الصَّغَارَ وَ الْحَیْرَةَ، فَسَلَّمَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ: یَا نَصْرَانِیٌّ! أَقْبِلْ عَلَیَّ بِوَجْهِکَ وَ اقْصِدْنِی بِمَسَائِلِکَ (2) فَعِنْدِی جَوَابُ مَا یَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَیْهِ فِیمَا یَأْتُونَ وَ یَذَرُونَ، وَ بِاللَّهِ التَّوْفِیقُ.

قَالَ: فَتَحَوَّلَ النَّصْرَانِیُّ إِلَیْهِ، وَ قَالَ: یَا شَابُّ! إِنَّا وَجَدْنَا فِی کِتَابِ الْأَنْبِیَاءِ أَنَّ اللَّهَ لَمْ یَبْعَثْ نَبِیّاً قَطُّ إِلَّا وَ کَانَ لَهُ وصیا [کَذَا] [وَصِیٌ] یَقُومُ مَقَامَهُ، وَ قَدْ بَلَغَنَا اخْتِلَافٌ عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فِی مَقَامِ نُبُوَّتِهِ، وَ ادِّعَاءُ قُرَیْشٍ عَلَی الْأَنْصَارِ وَ ادِّعَاءُ الْأَنْصَارِ عَلَی قُرَیْشٍ، وَ اخْتِیَارُهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ، فَأَقْدَمَنَا مَلِکُنَا وَفْداً، وَ قَدِ اخْتَارَنَا لِنَبْحَثَ عَنْ دِینِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ نَعْرِفَ سُنَنَ الْأَنْبِیَاءِ فِیهِ (3) وَ الِاسْتِمَاعَ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِینَ ادَّعَوْا مَقَامَهُ، أَ حَقٌّ ذَلِکَ أَمْ بَاطِلٌ؟ قَدْ کَذَبُوا عَلَیْهِ کَمَا کَذَبَتِ الْأُمَمُ بَعْدَ أَنْبِیَائِهَا عَلَی نَبِیِّهَا، وَ دَفَعَتِ الْأَوْصِیَاءَ عَنْ حَقِّهَا، فَإِنَّا وَجَدْنَا قَوْمَ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ بَعْدَهُ عَکَفُوا عَلَی الْعِجْلِ وَ دَفَعُوا هَارُونَ عَنْ وَصِیَّتِهِ، وَ اخْتَارُوا مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ، وَ کَذَلِکَ: سُنَّةَ اللَّهِ فِی الَّذِینَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِیلًا (4)، فَقَدِمْنَا فَأَرْشَدَنَا (5) الْقَوْمُ إِلَی هَذَا الشَّیْخِ، فَادَّعَی مَقَامَهُ وَ الْأَمْرَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ، فَسَأَلْنَا عَنِ الْوَصِیَّةِ إِلَیْهِ عَنْ نَبِیِّهِ (صلی الله علیه و آله) (6)؟ فَلَمْ یَعْرِفْهَا، وَ سَأَلْنَاهُ عَنْ قَرَابَتِهِ مِنْهُ إِذْ کَانَتِ الدَّعْوَةُ فِی إِبْرَاهِیمَ (7) عَلَیْهِ السَّلَامُ فِیمَا سَبَقَتْ فِی الذُّرِّیَّةِ فِی إِمَامَتِهِ أَنَّهُ لَا یَنَالُهَا إِلَّا (8) ذُرِّیَّةٌ بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ،

ص: 61

وَ لَا یَنَالُهَا إِلَّا مُصْطَفًی مُطَهَّرٌ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَتَبَیَّنَ السُّنَّةَ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ مَا جَاءَ بِهِ النَّبِیُّونَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ، وَ اخْتِلَافَ الْأُمَّةِ عَلَی الْوَصِیِّ کَمَا اخْتَلَفَتْ عَلَی مَنْ مَضَی مِنَ الْأَوْصِیَاءِ، وَ مَعْرِفَةَ الْعِتْرَةِ فِیهِمْ؟، فَإِنْ وَجَدْنَا لِهَذَا الرَّسُولِ وَصِیّاً وَ قَائِماً بَعْدَهُ وَ عِنْدَهُ عِلْمُ مَا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ النَّاسُ، وَ یُجِیبُ بِجَوَابَاتٍ بَیِّنَةٍ، وَ یُخْبِرُ عَنْ أَسْبَابِ الْبَلَایَا وَ الْمَنَایَا وَ فَصْلِ الْخِطَابِ وَ الْأَنْسَابِ، وَ مَا یَهْبِطُ مِنَ الْعِلْمِ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ فِی کُلِّ سَنَةٍ، وَ مَا یَنْزِلُ (1) بِهِ الْمَلَائِکَةُ وَ الرُّوحُ إِلَی الْأَوْصِیَاءِ صَدَّقْنَا بِنُبُوَّتِهِ، وَ أَجَبْنَا دَعْوَتَهُ، وَ اقْتَدَیْنَا بِوَصِیَّتِهِ، وَ آمَنَّا بِهِ وَ بِکِتَابِهِ (2)، وَ بِمَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ مِنْ قَبْلِهِ، وَ إِنْ یَکُنْ غَیْرَ ذَلِکَ رَجَعْنَا إِلَی دِینِنَا وَ عَلِمْنَا أَنَّ مُحَمَّداً (3) لَمْ یُبْعَثْ، وَ قَدْ سَأَلْنَا هَذَا الشَّیْخَ فَلَمْ نَجِدْ عِنْدَهُ تَصْحِیحَ نُبُوَّةِ (4) مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ إِنَّمَا ادَّعَوْا لَهُ وَ کَانَ جَبَّاراً (5) غَلَبَ عَلَی قَوْمِهِ بِالْقَهْرِ، وَ مَلَکَهُمْ وَ لَمْ یَکُنْ عِنْدَهُ أَثَرُ النُّبُوَّةِ، وَ لَا مَا جَاءَتْ بِهِ الْأَنْبِیَاءُ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ قَبْلَهُ، وَ أَنَّهُ مَضَی وَ تَرَکَهُمْ بُهْماً یَغْلِبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، وَ رَدَّهُمْ جَاهِلِیَّةً جَهْلَاءَ مِثْلَ مَا کَانُوا یَخْتَارُونَ بِآرَائِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ .. أَیَّ دِینٍ أَحَبُّوا، وَ أَیَّ مَلِکٍ أَرَادُوا، وَ أَخْرَجُوا مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْ سَبِیلِ الْأَنْبِیَاءِ، وَ جَهَّلُوهُ فِی رِسَالَتِهِ، وَ دَفَعُوا وَصِیَّتَهُ (6)، وَ زَعَمُوا أَنَّ الْجَاهِلَ یَقُومُ مَقَامَ الْعَالِمِ، وَ فِی ذَلِکَ هَلَاکُ الْحَرْثِ وَ النَّسْلِ وَ ظُهُورُ الْفَسَادِ فِی الْأَرْضِ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ، وَ حَاشَا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یَبْعَثَ نَبِیّاً إِلَّا مُطَهَّراً مُسَدَّداً مُصْطَفًی عَلَی الْعَالَمِینَ، وَ إِنَّ الْعَالِمَ أَمِیرٌ عَلَی الْجَاهِلِ أَبَداً إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِهِ فَقَالَ الَّذِی إِلَی جَنْبِهِ: هَذَا خَلِیفَةُ رَسُولِ

ص: 62

اللَّهِ. فَقُلْتُ: إِنَّ (1) هَذَا الِاسْمَ لَا نَعْرِفُهُ لِأَحَدٍ بَعْدَ النَّبِیِّ إِلَّا أَنْ یَکُونَ لُغَةً مِنَ اللُّغَاتِ (2)، فَأَمَّا الْخِلَافَةُ فَلَا تَصْلُحُ إِلَّا لِآدَمَ وَ دَاوُدَ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ، وَ السُّنَّةُ فِیهَا لِلْأَنْبِیَاءِ وَ الْأَوْصِیَاءِ، وَ إِنَّکُمْ لَتُعَظِّمُونَ الْفِرْیَةَ (3) عَلَی اللَّهِ وَ عَلَی رَسُولِهِ، فَانْتَفَی مِنَ الْعِلْمِ، وَ اعْتَذَرَ مِنَ الِاسْمِ، وَ قَالَ: إِنَّمَا تَرَاضَوُا النَّاسُ بِی فَسَمَّوْنِی خَلِیفَةً، وَ فِی الْأُمَّةِ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّی، فَاکْتَفَیْنَا بِمَا حَکَمَ عَلَی نَفْسِهِ وَ عَلَی مَنِ اخْتَارَهُ، فَقَدِمْتُ مُسْتَرْشِداً وَ بَاحِثاً عَنِ الْحَقِّ، فَإِنْ وَضَحَ لِی اتَّبَعْتُهُ (4) وَ لَمْ تَأْخُذْنِی فِی اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ، فَهَلْ عِنْدَکَ أَیُّهَا الشَّابُّ شِفَاءٌ لِمَا فِی صُدُورِنَا (5)؟.

قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَلَی! عِنْدِی شِفَاءٌ لِصُدُورِکُمْ، وَ ضِیَاءٌ لِقُلُوبِکُمْ، وَ شَرْحٌ لِمَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ، وَ بَیَانٌ لَا یَخْتَلِجُکُمُ الشَّکٌّ مَعَهُ، وَ إِخْبَارٌ عَنْ أُمُورِکُمْ، وَ بُرْهَانٌ لِدَلَالَتِکُمْ، فَأَقْبِلْ عَلَیَّ (6) بِوَجْهِکَ، وَ فَرِّغْ لِی مَسَامِعَ قَلْبِکَ، وَ أَحْضِرْنِی ذِهْنَکَ، وَ عِ مَا أَقُولُ لَکَ: إِنَّ اللَّهَ بِمَنِّهِ وَ طَوْلِهِ وَ فَضْلِهِ- لَهُ الْحَمْدُ کَثِیراً دَائِماً- قَدْ صَدَّقَ وَعْدَهُ، وَ أَعَزَّ دِینَهُ، وَ نَصَرَ مُحَمَّداً عَبْدَهُ وَ رَسُولَهُ، وَ هَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ، فَ لَهُ الْمُلْکُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ، إِنَّهُ (7) تَبَارَکَ وَ تَعَالَی اخْتَصَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ اصْطَفَاهُ وَ هَدَاهُ، وَ انْتَجَبَهُ لِرِسَالَتِهِ إِلَی النَّاسِ کَافَّةً بِرَحْمَتِهِ، وَ إِلَی الثَّقَلَیْنِ بِرَأْفَتِهِ، وَ فَرَضَ طَاعَتَهُ عَلَی أَهْلِ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ (8)، وَ جَعَلَهُ إِمَاماً لِمَنْ قَبْلَهُ مِنَ الرُّسُلِ، وَ خَاتَماً لِمَنْ بَعْدَهُ مِنَ الْخَلْقِ، وَ وَرَّثَهُ مَوَارِیثَ الْأَنْبِیَاءِ، وَ أَعْطَاهُ مَقَالِیدَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ،

ص: 63

وَ اتَّخَذَهُ نَبِیّاً وَ رَسُولًا وَ حَبِیباً وَ إِمَاماً، وَ دَفَعَهُ (1) إِلَیْهِ، وَ قَرَّبَهُ یَمِینَ (2) عَرْشِهِ بِحَیْثُ لَا یَبْلُغُهُ (3) مَلَکٌ مُقَرَّبٌ وَ لَا نَبِیٌّ مُرْسَلٌ، فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِ فِی وَحْیِهِ مَا أَوْحَی (4) ما کَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأی (5)، وَ أَنْزَلَ عَلَامَاتِهِ عَلَی الْأَنْبِیَاءِ، وَ أَخَذَ مِیثَاقَهُمْ: لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ (6).

قَالَ: ثُمَّ قالَ أَ أَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلی ذلِکُمْ إِصْرِی قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَ أَنَا مَعَکُمْ مِنَ الشَّاهِدِینَ (7) (8) وَ قَالَ: یَجِدُونَهُ مَکْتُوباً عِنْدَهُمْ فِی التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِیلِ یَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ یُحِلُّ لَهُمُ الطَّیِّباتِ وَ یُحَرِّمُ عَلَیْهِمُ الْخَبائِثَ وَ یَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتِی کانَتْ عَلَیْهِمْ فَالَّذِینَ آمَنُوا بِهِ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِی أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) فَمَا مَضَی صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ حَتَّی أَتَمَّ اللَّهُ مَقَامَهُ، وَ أَعْطَاهُ وَسِیلَتَهُ، وَ رَفَعَ لَهُ دَرَجَتَهُ، فَلَنْ یُذْکَرَ اللَّهُ تَعَالَی (10) إِلَّا کَانَ مَعَهُ مَقْرُوناً، وَ فَرَضَ دِینَهُ، وَ وَصَلَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ، فَقَالَ:

مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ (11)» وَ قَالَ: ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (12) فَأَبْلَغَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رِسَالَتَهُ، وَ أَوْضَحَ بُرْهَانَ وَلَایَتِهِ، وَ أَحْکَمَ آیَاتِهِ، وَ شَرَّعَ شَرَائِعَهُ وَ أَحْکَامَهُ، وَ دَلَّهُمْ عَلَی سَبِیلِ نَجَاتِهِمْ، وَ بَابِ هِدَایَتِهِ

ص: 64

وَ حِکْمَتِهِ، وَ کَذَلِکَ بَشَّرَ بِهِ النَّبِیُّونَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِمْ قَبْلَهُ، وَ بَشَّرَ بِهِ عِیسَی رُوحُ اللَّهِ وَ کَلِمَتُهُ إِذْ یَقُولُ فِی الْإِنْجِیلِ: أَحْمَدُ الْعَرَبِیُّ النَّبِیُّ الْأُمِّیُّ صَاحِبُ الْجَمَلِ الْأَحْمَرِ وَ الْقَضِیبِ، وَ أَقَامَ لِأُمَّتِهِ وَصِیَّهُ فِیهِمْ، وَ عَیْبَةَ عِلْمِهِ، وَ مَوْضِعَ سِرِّهِ، وَ مُحْکَمَ آیَاتِ کِتَابِهِ، وَ تَالِیَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ، وَ بَابَ حِطَّتِهِ، وَ وَارِثَ کِتَابِهِ، وَ خَلَّفَهُ مَعَ کِتَابِ اللَّهِ فِیهِمْ، وَ أَخَذَ فِیهِمُ الْحُجَّةَ (1)، فَقَالَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: قَدْ خَلَّفْتُ فِیکُمْ مَا إِنْ تَمَسَّکْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا (2)، کِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی، وَ هُمَا الثَّقَلَانِ: کِتَابُ اللَّهِ الثَّقَلُ الْأَکْبَرُ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ سَبَبُ بِأَیْدِیکُمْ وَ سَبَبٌ بِیَدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ، فَلَا تَقَدَّمُوهُمْ فَتَمْرُقُوا (3) وَ لَا تَأْخُذُوا عَنْ غَیْرِهِمْ فَتَعْطَبُوا، وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْکُمْ، وَ أَنَا وَصِیُّهُ وَ الْقَائِمُ بِتَأْوِیلِ کِتَابِهِ، وَ الْعَارِفُ بِحَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ، وَ بِمُحْکَمِهِ وَ مُتَشَابِهِهِ، وَ نَاسِخِهِ وَ مَنْسُوخِهِ، وَ أَمْثَالِهِ وَ عِبَرِهِ وَ تَصَارِیفِهِ، وَ عِنْدِی عِلْمُ مَا یَحْتَاجُ (4)إِلَیْهِ أُمَّتُهُ مِنْ بَعْدِهِ، وَ کُلُّ قَائِمٍ وَ مُلْتَوٍ (5)، وَ عِنْدِی عِلْمُ الْبَلَایَا وَ الْمَنَایَا وَ الْوَصَایَا وَ الْأَنْسَابِ وَ فَصْلِ الْخِطَابِ، وَ مَوْلِدِ الْإِسْلَامِ، وَ مَوْلِدِ الْکُفْرِ، وَ صَاحِبِ الْکَرَّاتِ، وَ دُولَةِ الدُّوَلِ، فَاسْأَلْنِی عَمَّا یَکُونُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ عَمَّا کَانَ عَلَی عَهْدِ عِیسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی، وَ عَنْ کُلِّ وَصِیٍّ، وَ کُلِّ فِئَةٍ تَضِلُّ مِائَةً وَ تَهْدِی مِائَةً، وَ عَنْ سَائِقِهَا وَ قَائِدِهَا وَ نَاعِقِهَا إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ، وَ کُلِّ آیَةٍ نَزَلَتْ فِی کِتَابِ اللَّهِ فِی لَیْلٍ نَزَلَتْ أَمْ نَهَارٍ (6)، وَ عَنِ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ الْقُرْآنِ (7) الْعَظِیمِ، فَإِنَّهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لَمْ یَکْتُمْنِی مِنْ عِلْمِهِ شَیْئاً وَ لَا مَا تَحْتَاجُ إِلَیْهِ الْأُمَمُ مِنْ أَهْلِ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ، وَ أَصْنَافَ الْمُلْحِدِینَ وَ أَحْوَالَ

ص: 65

الْمُخَالِفِینَ، وَ أَدْیَانَ الْمُخْتَلِفِینَ، وَ کَانَ (1) صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ خَاتَمَ النَّبِیِّینَ بَعْدَهُمْ، وَ عَلَیْهِمْ فُرِضَتْ طَاعَتُهُ وَ الْإِیمَانُ بِهِ وَ النُّصْرَةُ لَهُ، تَجِدُونَ ذَلِکَ مَکْتُوباً فِی التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ الزَّبُورِ، وَ فِی الصُّحُفِ الْأُولی صُحُفِ إِبْراهِیمَ وَ مُوسی (2)، وَ لَمْ یَکُنْ لِیُضَیِّعَ عَهْدَ اللَّهِ (3) فِی خَلْقِهِ وَ یَتْرُکَ الْأُمَّةَ قَائِهِینَ (4) بَعْدَهُ، وَ کَیْفَ یَکُونُ ذَلِکَ وَ قَدْ وَصَفَهُ اللَّهُ بِالرَّأْفَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْعَفْوِ وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ إِقَامَةِ الْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِیمِ؟!.

وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَی إِلَیْهِ کَمَا أَوْحَی (5) إِلی نُوحٍ وَ النَّبِیِّینَ مِنْ بَعْدِهِ، وَ کَمَا أَوْحَی إِلَی مُوسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ عِیسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ فَصَدَّقَ اللَّهَ وَ بَلَّغَ رِسَالَتَهُ وَ أَنَا عَلَی ذَلِکَ مِنَ الشَّاهِدِینَ، وَ قَدْ (6) قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی: فَکَیْفَ إِذا جِئْنا مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِیدٍ وَ جِئْنا بِکَ عَلی هؤُلاءِ شَهِیداً (7) وَ قَالَ: وَ کَفی بِاللَّهِ شَهِیداً بَیْنِی وَ بَیْنَکُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْکِتابِ (8) وَ قَدْ صَدَّقَهُ اللَّهُ وَ أَعْطَاهُ الْوَسِیلَةَ إِلَیْهِ وَ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، فَقَالَ: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ کُونُوا مَعَ الصَّادِقِینَ (9)، فَنَحْنُ الصَّادِقُونَ (10)، وَ أَنَا أَخُوهُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ، وَ الشَّاهِدُ مِنْهُ عَلَیْهِمْ بَعْدَهُ، وَ أَنَا وَسِیلَتُهُ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ أُمَّتِهِ (11)، وَ أَنَا وَ وُلْدِی وَرَثَتُهُ، وَ أَنَا وَ هُمْ کَسَفِینَةِ

ص: 66

نُوحٍ فِی قَوْمِهِ مَنْ رَکِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ، وَ أَنَا وَ هُمْ کَبَابِ حِطَّةٍ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ، وَ أَنَا (1) بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِیَّ بَعْدَهُ، وَ أَنَا الشَّاهِدُ مِنْهُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ، وَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ یُعْرَضُ (2) طَاعَتِی وَ مَحَبَّتِی بَیْنَ (3) أَهْلِ الْإِیمَانِ وَ أَهْلِ الْکُفْرِ وَ أَهْلِ النِّفَاقِ، فَمَنْ أَحَبَّنِی کَانَ مُؤْمِناً، وَ مَنْ أَبْغَضَنِی کَانَ کَافِراً، وَ اللَّهِ مَا کَذَبْتُ وَ لَا کُذِبْتُ وَ لَا کُذِّبَ بِی (4)، وَ لَا ضَلَلْتُ وَ لَا ضُلَّ بِی، وَ إِنِّی لَعَلَی (5) بَیِّنَةٍ بَیَّنَهَا رَبِّی عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَبَیَّنَهَا لِی، فَاسْأَلُونِی عَمَّا کَانَ وَ عَمَّا یَکُونُ (6) وَ عَمَّا هُوَ کَائِنٌ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ.

قَالَ: فَالْتَفَتَ الْجَاثَلِیقُ إِلَی أَصْحَابِهِ وَ قَالَ: هَذَا هُوَ (7) وَ اللَّهِ النَّاطِقُ بِالْعِلْمِ وَ الْقُدْرَةِ، الْفَاتِقُ (8)الرَّاتِقُ، وَ نَرْجُو مِنَ اللَّهِ تَعَالَی أَنْ نَکُونَ صَادَفْنَا (9) حَظَّنَا، وَ نُورَ هِدَایَتِنَا، وَ هَذِهِ وَ اللَّهِ حُجَجُ الْأَوْصِیَاءِ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ عَلَی قَوْمِهِمْ.

قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَقَالَ: کَیْفَ عَدَلَ بِکَ الْقَوْمُ عَنْ قَصْدِهِمْ إِیَّاکَ، وَ ادَّعَوْا مَا أَنْتَ أَوْلَی بِهِ مِنْهُمْ؟! أَلَا وَ قَدْ وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَیْهِمْ، قَصَّرُوا فِی أَنْفُسِهِمْ (10) وَ مَا ضَرَّ ذَلِکَ الْأَوْصِیَاءَ مَعَ مَا أَغْنَاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ مِنَ الْعِلْمِ وَ اسْتِحْقَاقِ مَقَامَاتِ رُسُلِهِ، فَأَخْبِرْنِی- أَیُّهَا الْعَالِمُ الْحَکِیمُ- عَنِّی وَ عَنْکَ مَا (11)

ص: 67

أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ؟ وَ مَا أَنَا عِنْدَ اللَّهِ؟.

قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا أَنَا فَعِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مُؤْمِنٌ وَ عِنْدَ نَفْسِی مُؤْمِنٌ مُتَیَقِّنٌ (1) بِفَضْلِهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ هِدَایَتِهِ وَ نِعَمِهِ عَلَیَّ، وَ کَذَلِکَ أَخَذَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ (2)مِیثَاقِی عَلَی الْإِیمَانِ وَ هَدَانِی لِمَعْرِفَتِهِ (3)لَا أَشُکُّ فِی ذَلِکَ وَ لَا أَرْتَابُ، وَ لَمْ أَزَلْ عَلَی مَا أَخَذَ اللَّهُ تَعَالَی (4) عَلَیَّ مِنَ الْمِیثَاقِ، وَ لَمْ أُبَدِّلْ وَ لَمْ أُغَیِّرْ وَ ذَلِکَ بِمَنِّ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ صُنْعِهِ، أَنَا فِی الْجَنَّةِ لَا أَشُکُّ فِی ذَلِکَ وَ لَا أَرْتَابُ (5) لَمْ أَزَلْ عَلَی مَا أَخَذَ اللَّهُ تَعَالَی (6) عَلَیَّ مِنَ الْمِیثَاقِ، فَإِنَّ الشَّکَّ شِرْکٌ لِمَا أَعْطَانِیَ اللَّهُ مِنَ الْیَقِینِ وَ الْبَیِّنَةِ، وَ أَمَّا أَنْتَ فَعِنْدَ اللَّهِ کَافِرٌ بِجُحُودِکَ الْمِیثَاقَ وَ الْإِقْرَارَ الَّذِی أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ بَعْدَ خُرُوجِکَ مِنْ بَطْنِ أُمِّکَ وَ بُلُوغِکَ الْعَقْلَ وَ مَعْرِفَةَ التَّمْیِیزِ (7)

(8) لِلْجَیِّدِ وَ الرَّدِی ءِ وَ الْخَیْرِ وَ الشَّرِّ، وَ إِقْرَارَکَ بِالرُّسُلِ، وَ جُحُودِکَ لِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِی الْإِنْجِیلِ مِنْ أَخْبَارِ النَّبِیِّینَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ مَا دُمْتَ عَلَی هَذِهِ الْحَالَةِ، کُنْتَ فِی النَّارِ لَا مَحَالَةَ.

قَالَ: فَأَخْبِرْنِی عَنْ مَکَانِی مِنَ النَّارِ وَ مَکَانِکَ مِنَ الْجَنَّةِ؟.

فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَمْ أَدْخُلْهَا فَأَعْرِفَ مَکَانِی مِنَ الْجَنَّةِ وَ مَکَانَکَ مِنَ النَّارِ، وَ لَکِنْ أُعَرِّفُکَ ذَلِکَ (9)مِنْ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بِالْحَقِّ، وَ أَنْزَلَ عَلَیْهِ کِتَاباً: لا یَأْتِیهِ الْباطِلُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ

ص: 68

وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِیلٌ مِنْ حَکِیمٍ حَمِیدٍ (1) أَحْکَمَ فِیهِ جَمِیعَ عِلْمِهِ، وَ أَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَنِ الْجَنَّةِ بِدَرَجَاتِهَا وَ مَنَازِلِهَا، وَ قَسَّمَ اللَّهُ (2)جَلَّ جَلَالُهُ الْجِنَانَ بَیْنَ خَلْقِهِ لِکُلِّ عَامِلٍ مِنْهُمْ ثَوَاباً مِنْهَا، وَ أَحَلَّهُمْ عَلَی قَدْرِ فَضَائِلِهِمْ فِی الْأَعْمَالِ وَ الْإِیمَانِ، فَصَدَّقَنَا اللَّهُ وَ عَرَّفَنَا مَنَازِلَ الْأَبْرَارِ، وَ کَذَلِکَ (3) مَنَازِلَ الْفُجَّارِ، وَ مَا أَعَدَّ لَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ فِی النَّارِ، وَ قَالَ: لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِکُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (4)فَمَنْ مَاتَ عَلَی کُفْرِهِ وَ فُسُوقِهِ وَ شِرْکِهِ وَ نِفَاقِهِ وَ ظُلْمِهِ فَ لِکُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (5)، وَ قَدْ قَالَ جَلَّ جَلَالُهُ: إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِینَ (6) وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ هُوَ الْمُتَوَسِّمَ، وَ أَنَا وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّیَّتِیَ الْمُتَوَسِّمُونَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ.

قَالَ: فَالْتَفَتَ الْجَاثَلِیقُ إِلَی أَصْحَابِهِ وَ قَالَ: قَدْ أَصَبْتُمْ إِرَادَتَکُمْ وَ أَرْجُو أَنْ تَظْفَرُوا بِالْحَقِّ الَّذِی طَلَبْنَا، إِلَّا أَنَّهُ (7) قَدْ نَصَبْتُ لَهُ مَسَائِلَ فَإِنْ أَجَابَنِی عَنْهَا نَظَرْنَا فِی أَمْرِنَا وَ قَبِلْتُ مِنْهُ.

قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَإِنْ أَجَبْتُکَ عَمَّا تَسْأَلُنِی عَنْهُ- وَ فِیهِ تِبْیَانٌ وَ بُرْهَانٌ وَاضِحٌ لَا تَجِدُ لَهُ مَدْفَعاً وَ لَا مِنْ قَبُولِهِ بُدّاً أَنْ (8)

تَدْخُلَ فِی دِینِنَا؟

قَالَ: نَعَمْ.

فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اللَّهُ عَلَیْکَ رَاعٍ وَ (9) کَفِیلٌ، إِذَا وَضَحَ لَکَ الْحَقُّ وَ عَرَفْتَ الْهُدَی أَنْ تَدْخُلَ فِی دِینِنَا أَنْتَ وَ أَصْحَابُکَ؟.

قَالَ الْجَاثَلِیقُ: نَعَمْ، لَکَ اللَّهُ عَلَیَّ رَاعٍ وَ (10) کَفِیلٌ أَنِّی أَفْعَلُ ذَلِکَ.

ص: 69

فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَخُذْ عَلَی أَصْحَابِکَ الْوَفَاءَ.

قَالَ: فَأَخَذَ عَلَیْهِمُ الْعَهْدَ.

ثُمَّ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: سَلْ عَمَّا أَحْبَبْتَ.

قَالَ: خَبِّرْنِی عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (1) أَ حَمَلَ الْعَرْشَ أَمِ الْعَرْشُ یَحْمِلُهُ؟.

قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اللَّهُ حَامِلُ الْعَرْشِ وَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَا فِیهِمَا وَ مَا بَیْنَهُمَا، وَ ذَلِکَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَی: إِنَّ اللَّهَ یُمْسِکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَکَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ کانَ حَلِیماً غَفُوراً (2).

قَالَ: أَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَ یَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّکَ فَوْقَهُمْ یَوْمَئِذٍ ثَمانِیَةٌ (3) فَکَیْفَ ذَلِکَ؟ وَ قُلْتَ إِنَّهُ یَحْمِلُ الْعَرْشَ وَ السَّمَاوَاتِ (4)وَ الْأَرْضَ؟.

قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْعَرْشَ خَلَقَهُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مِنْ أَنْوَارٍ أَرْبَعَةٍ:

نُورٍ أَحْمَرَ- احْمَرَّتْ مِنْهُ الْحُمْرَةُ-، وَ نُورٍ أَخْضَرَ- اخْضَرَّتْ مِنْهُ الْخُضْرَةُ-، وَ نُورٍ أَصْفَرَ- اصْفَرَّتْ مِنْهُ الصُّفْرَةُ-، وَ نُورٍ أَبْیَضَ- ابْیَضَّ (5) مِنْهُ الْبَیَاضُ- وَ هُوَ الْعِلْمُ الَّذِی حَمَّلَهُ اللَّهُ الْحَمَلَةَ، وَ ذَلِکَ نُورٌ مِنْ عَظَمَتِهِ، فَبِعَظَمَتِهِ وَ نُورِهِ ابْیَضَّتْ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِینَ، وَ بِعَظَمَتِهِ وَ نُورِهِ عَادَاهُ الْجَاهِلُونَ، وَ بِعَظَمَتِهِ وَ نُورِهِ ابْتَغَی مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ- مِنْ جَمِیعِ خَلَائِقِهِ- إِلَیْهِ الْوَسِیلَةَ بِالْأَعْمَالِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْأَدْیَانِ الْمُتَشَتِّتَةِ (6)، وَ کُلُّ مَحْمُولٍ یَحْمِلُهُ اللَّهُ بِنُورِهِ وَ عَظَمَتِهِ (7) وَ قُدْرَتِهِ لَا یَسْتَطِیعُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَ لا ضَرًّا* وَ لَا مَوْتاً وَ لا حَیاةً وَ لا نُشُوراً، وَ کُلُّ شَیْ ءٍ مَحْمُولٌ (8) وَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْمُمْسِکُ لَهُمَا أَنْ تَزُولا، وَ الْمُحِیطُ بِهِمَا

ص: 70

وَ بِمَا فِیهِمَا مِنْ شَیْ ءٍ، وَ هُوَ حَیَاةُ کُلِّ شَیْ ءٍ (1) وَ نُورُ کُلِّ شَیْ ءٍ سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمَّا یَقُولُونَ عُلُوًّا کَبِیراً (2).

قَالَ: فَأَخْبِرْنِی عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَیْنَ هُوَ؟.

قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هُوَ هَاهُنَا .. وَ هَاهُنَا .. وَ هَاهُنَا .. وَ هَاهُنَا (3) ..، وَ هُوَ فَوْقُ (4)وَ تَحْتُ وَ مُحِیطٌ بِنَا وَ مَعَنَا، وَ هُوَ قَوْلُهُ (5): ما یَکُونُ مِنْ نَجْوی ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنی مِنْ ذلِکَ وَ لا أَکْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَیْنَ ما کانُوا ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا یَوْمَ الْقِیامَةِ (6)، وَ الْکُرْسِیُّ مُحِیطٌ بِالسَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ:

وَ لا یَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ (7) فَ الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ هُمُ الْعُلَمَاءُ، وَ هُمُ الَّذِینَ حَمَّلَهُمُ اللَّهُ عِلْمَهُ، وَ لَیْسَ یَخْرُجُ عَنْ (8) هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ شَیْ ءٌ خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَی فِی مَلَکُوتِهِ، وَ هُوَ الْمَلَکُوتُ الَّذِی أَرَاهُ اللَّهُ أَصْفِیَاءَهُ، وَ أَرَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ خَلِیلَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: وَ کَذلِکَ نُرِی إِبْراهِیمَ مَلَکُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِیَکُونَ مِنَ الْمُوقِنِینَ (9) فَکَیْفَ یَحْمِلُهُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ (10) وَ بِحَیَاتِهِ حَیِیَتْ قُلُوبُهُمْ، وَ بِنُورِهِ اهْتَدَوْا إِلَی مَعْرِفَتِهِ وَ انْقَادُوا (11)؟!.

قَالَ: فَالْتَفَتَ الْجَاثَلِیقُ إِلَی أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: هَذَا هُوَ- وَ اللَّهِ- الْحَقُّ مِنْ عِنْدِ

ص: 71

اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی لِسَانِ الْمَسِیحِ وَ النَّبِیِّینَ وَ الْأَوْصِیَاءِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ.

قَالَ: أَخْبِرْنِی عَنِ الْجَنَّةِ فِی الدُّنْیَا (1) هِیَ أَمْ فِی الْآخِرَةِ؟ وَ أَیْنَ الْآخِرَةُ وَ الدُّنْیَا؟.

قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الدُّنْیَا فِی الْآخِرَةِ، وَ الْآخِرَةُ مُحِیطَةٌ بِالدُّنْیَا، إِذَا [إِذْ] کَانَتِ النُّقْلَةُ مِنَ الْحَیَاةِ إِلَی الْمَوْتِ ظَاهِرَةً، کَانَتِ (2) الْآخِرَةُ هِیَ دَارَ الْحَیَوَانِ لَوْ کانُوا یَعْلَمُونَ، وَ ذَلِکَ أَنَّ الدُّنْیَا نُقْلَةٌ وَ الْآخِرَةَ حَیَاةٌ وَ مُقَامٌ مَثَلُ ذَلِکَ النَّائِمُ، وَ ذَلِکَ أَنَّ الْجِسْمَ یَنَامُ وَ الرُّوحَ لَا تَنَامُ، وَ الْبَدَنَ یَمُوتُ وَ الرُّوحَ لَا تَمُوتُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ:

وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِیَ الْحَیَوانُ لَوْ کانُوا یَعْلَمُونَ (3) وَ الدُّنْیَا رَسْمُ الْآخِرَةِ، وَ الْآخِرَةُ رَسْمُ الدُّنْیَا، وَ لَیْسَ الدُّنْیَا الْآخِرَةَ وَ لَا الْآخِرَةُ الدُّنْیَا، إِذَا فَارَقَ الرُّوحُ الْجِسْمَ یَرْجِعُ کُلُّ وَاحِدٍ (4)مِنْهُمَا إِلَی مَا مِنْهُ بَدَأَ، وَ مَا مِنْهُ خُلِقَ، وَ کَذَلِکَ الْجَنَّةُ وَ النَّارُ فِی الدُّنْیَا مَوْجُودَةٌ وَ فِی الْآخِرَةِ مَوْجُودَةٌ (5)، لِأَنَّ الْعَبْدَ إِذَا مَاتَ صَارَ فِی دَارٍ مِنَ الْأَرْضِ، إِمَّا (6) رَوْضَةٍ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ، وَ إِمَّا بُقْعَةٍ مِنْ بِقَاعِ النَّارِ، وَ رُوحُهُ إِلَی إِحْدَی دَارَیْنِ: إِمَّا فِی دَارِ نَعِیمٍ مُقِیمٍ لَا مَوْتَ فِیهَا، وَ إِمَّا فِی دَارِ عَذَابٍ أَلِیمٍ لَا یَمُوتُ فِیهَا، وَ الرَّسْمُ لِمَنْ عَقَلَ مَوْجُودٌ وَاضِحٌ، وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی: کَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْیَقِینِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِیمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَیْنَ الْیَقِینِ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ (7)، وَ عَنِ (8) الْکُفَّارِ فَقَالَ إِنَّهُمْ: کانَتْ أَعْیُنُهُمْ فِی غِطاءٍ عَنْ ذِکْرِی

ص: 72

وَ کانُوا لا یَسْتَطِیعُونَ سَمْعاً (1) (2) وَ لَوْ عَلِمَ الْإِنْسَانُ عِلْمَ (3) مَا هُوَ فِیهِ مَاتَ حُبّاً (4) مِنَ الْمَوْتِ، وَ مَنْ نَجَا فَبِفَضْلِ الْیَقِینِ.

قَالَ: فَأَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمَّا یُشْرِکُونَ (5) (6)، فَإِذَا طُوِیَتِ السَّمَاوَاتُ وَ قُبِضَتِ الْأَرْضُ، فَأَیْنَ تَکُونُ الْجَنَّةُ وَ النَّارُ وَ هُمَا (7) فِیهِمَا؟. قَالَ: فَدَعَا بِدَوَاةٍ وَ قِرْطَاسٍ ثُمَّ کَتَبَ فِیهِ: الْجَنَّةَ وَ النَّارَ، ثُمَّ دَرَجَ الْقِرْطَاسَ وَ دَفَعَهُ إِلَی النَّصْرَانِیِّ، وَ قَالَ لَهُ: أَ لَیْسَ قَدْ طَوَیْتُ هَذَا الْقِرْطَاسَ؟ قَالَ:

نَعَمْ. قَالَ: فَافْتَحْهُ (8) .. فَفَتَحْتُهُ قَالَ: هَلْ تَرَی آیَةَ النَّارِ وَ آیَةَ الْجَنَّةِ أَ مَحَاهُمَا الْقِرْطَاسُ (9)؟. قَالَ: لَا. قَالَ: فَهَکَذَا فِی (10) قُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَی إِذَا طُوِیَتِ السَّمَاوَاتُ وَ قُبِضَتِ الْأَرْضُ لَمْ تَبْطُلِ الْجَنَّةُ وَ النَّارُ کَمَا لَمْ تُبْطِلْ طَیُّ هَذَا الْکِتَابِ آیَةَ الْجَنَّةِ وَ آیَةَ النَّارِ.

قَالَ: فَأَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی: کُلُّ شَیْ ءٍ هالِکٌ إِلَّا وَجْهَهُ (11) مَا هَذَا الْوَجْهُ؟، وَ کَیْفَ هُوَ؟، وَ أَیْنَ یُؤْتَی؟، وَ مَا دَلِیلُنَا عَلَیْهِ؟.

قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا غُلَامُ! عَلَیَّ بِحَطَبٍ وَ نَارٍ، فَأَتَی بِحَطَبٍ وَ نَارٍ وَ أَمَرَ

ص: 73

أَنْ تُضْرَمَ، فَلَمَّا اسْتَوْقَدَتْ وَ اشْتَعَلَتْ، قَالَ لَهُ: یَا نَصْرَانِیُّ هَلْ تَجِدُ لِهَذِهِ النَّارِ وَجْهاً دُونَ وَجْهٍ؟. قَالَ: لَا، حَیْثُمَا أَتَیْتُهَا فَهُوَ (1) وَجْهٌ.

قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَإِذَا کَانَتْ هَذِهِ النَّارُ الْمَخْلُوقَةُ الْمُدَبَّرَةُ فِی ضَعْفِهَا وَ سُرْعَةِ زَوَالِهَا لَا تَجِدُ لَهَا وَجْهاً فَکَیْفَ مَنْ خَلَقَ هَذِهِ النَّارَ وَ جَمِیعُ مَا فِی مَلَکُوتِهِ مِنْ شَیْ ءٍ أَجَابَهُ؟ کَیْفَ (2) یُوصَفُ بِوَجْهٍ أَوْ یُحَدُّ بِحَدٍّ، أَوْ یُدْرَکُ بِبَصَرٍ، أَوْ یُحِیطُ بِهِ عَقْلٌ، أَوْ یَضْبِطُهُ وَهْمٌ، وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی: لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ (3).

قَالَ الْجَاثَلِیقُ: صَدَقْتَ أَیُّهَا الْوَصِیُّ الْعَلِیمُ (4) الْحَکِیمُ الرَّفِیقُ الْهَادِی، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِیراً وَ نَذِیراً*، وَ أَنَّکَ وَصِیُّهُ وَ صَدِیقُهُ وَ دَلِیلُهُ وَ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ أَمِینُهُ عَلَی أَهْلِ بَیْتِهِ وَ وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ مِنْ بَعْدِهِ، مَنْ أَحَبَّکَ وَ تَوَلَّاکَ هَدَیْتَهُ وَ نَوَّرْتَ قَلْبَهُ وَ أَغْنَیْتَهُ (5) وَ کَفَیْتَهُ وَ شَفَیْتَهُ، وَ مَنْ تَوَلَّی عَنْکَ وَ عَدَلَ عَنْ سَبِیلِکَ ضَلَّ (6) وَ غُبِنَ عَنْ حَظِّهِ وَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَیْرِ هُدًی مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ کَفَی هُدَاکَ وَ نُورُکَ هَادِیاً وَ کَافِیاً وَ شَافِیاً.

قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتَ الْجَاثَلِیقُ إِلَی الْقَوْمِ فَقَالَ: یَا هَؤُلَاءِ! قَدْ أَصَبْتُمْ أُمْنِیَّتَکُمْ وَ أَخْطَأْتُمْ سُنَّةَ نَبِیِّکُمْ، فَاتَّبِعُوهُ تَهْتَدُوا وَ تَرْشُدُوا، فَمَا دَعَاکُمْ إِلَی مَا فَعَلْتُمْ؟! مَا أَعْرِفُ لَکُمْ عُذْراً بَعْدَ آیَاتِ اللَّهِ وَ الْحُجَّةِ عَلَیْکُمْ، أَشْهَدُ (7) أَنَّهَا سُنَّةُ اللَّهِ فِی (8) الَّذِینَ خَلَوْا

ص: 74

مِنْ قَبْلِکُمْ (1) وَ لا تَبْدِیلَ لِکَلِماتِ اللَّهِ، وَ قَدْ قَضَی عَزَّ وَ جَلَّ الِاخْتِلَافَ عَلَی الْأُمَمِ، الِاسْتِبْدَالَ بِأَوْصِیَائِهِمْ بَعْدَ أَنْبِیَائِهِمْ، وَ مَا الْعَجَبُ إِلَّا مِنْکُمْ بَعْدَ مَا شَاهَدْتُمْ؟! فَمَا هَذِهِ الْقُلُوبُ الْقَاسِیَةُ، وَ الْحَسَدُ الظَّاهِرُ، وَ الضِّغْنُ وَ الْإِفْکُ الْمُبِینُ؟!.

قَالَ: وَ أَسْلَمَ النَّصْرَانِیُّ وَ مَنْ مَعَهُ (2) وَ شَهِدُوا لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِالْوَصِیَّةِ وَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بِالْحَقِّ وَ النُّبُوَّةِ، وَ أَنَّهُ الْمَوْصُوفُ الْمَنْعُوتُ فِی التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ، ثُمَّ خَرَجُوا مُنْصَرِفِینَ إِلَی مَلِکِهِمْ لِیَرُدُّوا عَلَیْهِ (3) مَا عَایَنُوا وَ مَا سَمِعُوا.

فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَوْضَحَ بُرْهَانَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ أَعَزَّ دِینَهُ وَ نَصَرَهُ، وَ صَدَّقَ رَسُولَهُ وَ أَظْهَرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ.

قَالَ: فَتَبَاشَرَ (4) الْقَوْمُ بِحُجَجِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ بَیَانِ مَا أَخْرَجَهُ إِلَیْهِمْ، فَانْکَشَفَتْ (5) عَنْهُمُ الذِّلَّةُ، وَ قَالُوا: جَزَاکَ اللَّهُ یَا أَبَا الْحَسَنِ (6) فِی مَقَامِکَ بِحَقِّ نَبِیِّکَ، ثُمَّ تَفَرَّقُوا وَ کَأَنَّ الْحَاضِرِینَ لَمْ یَسْمَعُوا شَیْئاً مِمَّا فَهِمَهُ الْقَوْمُ وَ (7) الَّذِینَ هُمْ عِنْدَهُمْ أَبَداً، وَ قَدْ نَسُوا ما ذُکِّرُوا بِهِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ قَالَ سَلْمَانُ الْخَیْرِ: فَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الْمَسْجِدِ وَ تَفَرَّقَ النَّاسُ وَ أَرَادُوا الرَّحِیلَ أَتَوْا عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلَامُ مُسَلِّمِینَ عَلَیْهِ وَ یَدْعُونَ اللَّهَ تَعَالَی لَهُ (8) وَ اسْتَأْذَنُوا، فَخَرَجَ إِلَیْهِمْ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَجَلَسُوا، فَقَالَ الْجَاثَلِیقُ: یَا وَصِیَّ مُحَمَّدٍ وَ أَبَا ذُرِّیَّتِهِ! مَا نَرَی الْأُمَّةَ

ص: 75

إِلَّا هَالِکَةً (1)کَهَلَاکِ مَنْ مَضَی مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ مِنْ قَوْمِ مُوسَی وَ تَرْکِهِمْ مُوسَی (2) وَ عُکُوفِهِمْ عَلَی أَمْرِ (3) السَّامِرِیِّ، وَ إِنَّا وَجَدْنَا لِکُلِّ نَبِیٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ عَدُوًّا شَیاطِینَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ یُفْسِدَانِ عَلَی النَّبِیِّ دِینَهُ، وَ یُهْلِکَانِ أُمَّتَهُ، وَ یَدْفَعَانِ وَصِیَّهُ، وَ یَدَّعِیَانِ الْأَمْرَ بَعْدَهُ، وَ قَدْ أَرَانَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَا وَعَدَ الصَّادِقِینَ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِهَلَاکِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ، وَ بَیَّنَ لَنَا سَبِیلَکَ وَ سَبِیلَهُمْ، وَ بَصَّرَنَا مَا أَعْمَاهُمْ عَنْهُ، وَ نَحْنُ أَوْلِیَاؤُکَ وَ عَلَی دِینِکَ وَ عَلَی طَاعَتِکَ، فَمُرْنَا بِأَمْرِکَ، إِنْ أَحْبَبْتَ أَقَمْنَا مَعَکَ وَ نَصَرْنَاکَ عَلَی عَدُوِّکَ، وَ إِنْ أَمَرْتَنَا بِالْمَسِیرِ سِرْنَا وَ إِلَی مَا صَرَفْتَنَا إِلَیْهِ صِرْنَا (4) وَ قَدْ نوی (5) صَبْرَکَ عَلَی مَا ارْتُکِبَ مِنْکَ، وَ کَذَلِکَ شِیَمُ الْأَوْصِیَاءِ وَ سُنَّتُهُمْ بَعْدَ نَبِیِّهِمْ، فَهَلْ عِنْدَکَ مِنْ نَبِیِّکَ عَهْدٌ فِیمَا أَنْتَ فِیهِ وَ هُمْ؟.

قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نَعَمْ، وَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدِی لَعَهْداً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِمَّا هُمْ صَائِرُونَ إِلَیْهِ، وَ مَا هُمْ عَامِلُونَ، وَ کَیْفَ یَخْفَی عَلَیَّ أَمْرُ أُمَّتِهِ وَ أَنَا مِنْهُ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی، وَ بِمَنْزِلَةِ شَمْعُونَ مِنْ عِیسَی؟! أَ وَ مَا تَعْلَمُونَ أَنَّ وَصِیَّ عِیسَی شَمْعُونَ بْنَ حَمُّونَ الصَّفَا- ابْنَ خَالِهِ- اخْتَلَفَتْ عَلَیْهِ أُمَّةُ عِیسَی (علیه السلام) وَ افْتَرَقُوا أَرْبَعَ فِرَقٍ، وَ افْتَرَقَتِ الْأَرْبَعُ فِرَقٍ (6) عَلَی اثنین [اثْنَتَیْنِ] وَ سَبْعِینَ فِرْقَةً، کُلُّهَا هَالِکَةٌ إِلَّا فِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ (7)؟ وَ کَذَلِکَ أُمَّةُ مُوسَی (علیه السلام) افْتَرَقَتْ عَلَی اثنین [اثْنَتَیْنِ] وَ سَبْعِینَ (8) فِرْقَةً،

ص: 76

کُلُّهَا هَالِکَةٌ إِلَّا فِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ (1)، وَ قَدْ عَهِدَ إِلَیَّ مُحَمَّدٌ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَنَّ أُمَّتَهُ یَفْتَرِقُونَ عَلَی ثَلَاثٍ وَ سَبْعِینَ فِرْقَةً، ثَلَاثَ عَشْرَةَ فِرْقَةً تَدَّعِی مَحَبَّتَنَا وَ مَوَدَّتَنَا (2) کُلُّهُمْ هَالِکَةٌ إِلَّا فِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ (3)، وَ إِنِّی لَعَلَی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی، وَ إِنِّی عَالِمٌ بِمَا یَصِیرُ الْقَوْمُ إِلَیْهِ، وَ لَهُمْ مُدَّةٌ وَ أَجَلٌ مَعْدُودٌ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ: وَ إِنْ أَدْرِی لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَکُمْ وَ مَتاعٌ إِلی حِینٍ (4) وَ قَدْ صَبَرَ (5) عَلَیْهِمُ الْقَلِیلَ لِمَا هُوَ بَالِغُ أَمْرِهِ وَ قَدَرُهُ الْمَحْتُومُ فِیهِمْ (6)، وَ ذَکَرَ نِفَاقَهُمْ وَ حَسَدَهُمْ وَ (7) أَنَّهُ سَیُخْرِجُ أَضْغَانَهُمْ وَ یُبَیِّنُ مَرَضَ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ فِرَاقِ نَبِیِّهِمْ (8) قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: یَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَیْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِما فِی قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ (9) أَیْ تَعْلَمُونَ (10) وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَیَقُولُنَّ إِنَّما کُنَّا نَخُوضُ وَ نَلْعَبُ قُلْ أَ بِاللَّهِ وَ آیاتِهِ وَ رَسُولِهِ کُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ کَفَرْتُمْ بَعْدَ إِیمانِکُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْکُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ کانُوا مُجْرِمِینَ (11) فَقَدْ (12)عَفَا اللَّهُ عَنِ الْقَلِیلِ مِنْ هَؤُلَاءِ وَ وَعَدَنِی أَنْ یُظْهِرَنِی عَلَی أَهْلِ الْفِتْنَةِ وَ یردوا [یَرُدَّ] الْأَمْرَ إِلَیَّ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُبْطِلُونَ، وَ عِنْدَکُمْ کِتَابٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی الْمُصَالَحَةِ وَ الْمُهَادَنَةِ عَلَی أَنْ لَا تُحْدِثُوا وَ لَا تَأْوُوا مُحْدِثاً، فَلَکُمُ الْوَفَاءُ عَلَی (13)

ص: 77

مَا وَفَیْتُمْ، وَ لَکُمُ الْعَهْدُ وَ الذِّمَّةُ عَلَی (1) مَا أَقَمْتُمْ عَلَی الْوَفَاءِ بِعَهْدِکُمْ عَلَیْنَا (2) مِثْلُ ذَلِکَ لَکُمْ، وَ لَیْسَ هَذَا أَوَانُ نَصْرِنَا وَ لَا یُسَلُّ سَیْفٌ (3) وَ لَا یُقَامُ عَلَیْهِمْ بِحَقٍّ مَا لَمْ یَقْبَلُوا وَ یُعْطُوا (4) طَاعَتَهُمْ، إِذْ کُنْتُ فَرِیضَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنْ رَسُولِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِثْلَ الْحَجِّ وَ الزَّکَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ الصَّلَاةِ، فَهَلْ یُقَامُ بِهَذِهِ الْحُدُودِ إِلَّا بِعَالِمٍ قَائِمٍ یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ وَ هُوَ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ؟! وَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: قُلْ هَلْ مِنْ شُرَکائِکُمْ مَنْ یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ یَهْدِی لِلْحَقِّ أَ فَمَنْ یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ أَمَّنْ لا یَهِدِّی إِلَّا أَنْ یُهْدی فَما لَکُمْ کَیْفَ تَحْکُمُونَ (5) فَأَنَا- رَحِمَکَ اللَّهُ (6) فَرِیضَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَلَیْکُمْ، بَلْ أَفْضَلُ الْفَرَائِضِ وَ أَعْلَاهَا، وَ أَجْمَعُهَا لِلْحَقِّ، وَ أَحْکَمُهَا لِدَعَائِمِ الْإِیمَانِ، وَ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ، وَ مَا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ الْخَلْقُ لِصَلَاحِهِمْ وَ لِفَسَادِهِمْ وَ لِأَمْرِ دُنْیَاهُمْ وَ آخِرَتِهِمْ، فَقَدْ تَوَلَّوْا عَنِّی، وَ دَفَعُوا فَضْلِی، وَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ إِمَامَتِی وَ سُلُوکَ سَبِیلِی، فَقَدْ رَأَیْتُمْ مَا شَمِلَهُمْ مِنَ الذُّلِّ وَ الصَّغَارِ مِنْ بَعْدِ (7) الْحُجَّةِ.

وَ کَیْفَ أَثْبَتَ اللَّهُ عَلَیْهِمُ الْحُجَّةَ وَ قَدْ نَسُوا مَا ذُکِّرُوا بِهِ مِنْ عَهْدِ نَبِیِّهُمْ، وَ مَا أَکَّدَ عَلَیْهِمْ مِنْ طَاعَتِی وَ أَخْبَرَهُمْ مِنْ مَقَامِی، وَ بَلَّغَهُمْ مِنْ رِسَالَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی فَقْرِهِمْ إِلَی عِلْمِی وَ غِنَایَ عَنْهُمْ وَ عَنْ جَمِیعِ الْأُمَّةِ مِمَّا أَعْطَانِیَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، فَکَیْفَ آسَی عَلَی مَنْ ضَلَّ عَنِ الْحَقِّ مِنْ بَعْدِ مَا (8) تَبَیَّنَ لَهُ وَ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ

ص: 78

عَلی عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلی سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلی بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ یَهْدِیهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَکَّرُونَ (1) إِنَّ هُدَاهُ لَلْهُدَی، وَ هُمَا السَّبِیلَانِ: سَبِیلُ الْجَنَّةِ وَ سَبِیلُ النَّارِ وَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةُ، فَقَدْ تَرَی مَا نَزَلَ بِالْقَوْمِ مِنِ اسْتِحْقَاقِ الْعَذَابِ الَّذِی عَذَّبَ بِهِ مَنْ کَانَ قَبْلَهُمْ مِنَ الْأُمَمِ، وَ کَیْفَ بَدَّلُوا کَلَامَ اللَّهِ، وَ کَیْفَ جَرَتِ السُّنَّةُ فِیهِمْ (2) مِنَ الَّذِینَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ، فَعَلَیْکُمْ بِالتَّمَسُّکِ بِحَبْلِ اللَّهِ وَ عُرْوَتِهِ، وَ کُونُوا مِنْ حِزْبِ (3) اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ الْزَمُوا عَهْدَ رَسُولِ اللَّهِ وَ مِیثَاقَهُ عَلَیْکُمْ، فَإِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِیباً وَ سَیَعُودُ غَرِیباً، وَ کُونُوا فِی أَهْلِ مِلَّتِکُمْ کَأَصْحَابِ الْکَهْفِ، وَ إِیَّاکُمْ أَنْ تَغُشُّوا (4) أَمْرَکُمْ إِلَی أَهْلٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ حَمِیمٍ أَوْ قَرِیبٍ، فَإِنَّهُ دِینُ اللَّهِ الَّذِی أَوْجَبَ لَهُ التَّقِیَّةَ لِأَوْلِیَائِهِ (5) فَیَقْتُلُکُمْ قَوْمُکُمْ وَ إِنْ أَصَبْتُمْ مِنَ الْمَلِکِ فُرْصَةً أَلْقَیْتُمْ عَلَی قَدْرِ مَا تَرَوْنَ مِنْ قَبُولِهِ، وَ إِنَّهُ بَابُ اللَّهِ وَ حِصْنُ الْإِیمَانِ لَا یَدْخُلُهُ إِلَّا مَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَهُ، وَ نَوَّرَ لَهُ فِی قَلْبِهِ (6)وَ أَعَانَهُ عَلَی نَفْسِهِ، انْصَرِفُوا إِلَی بِلَادِکُمْ عَلَی عَهْدِکُمُ الَّذِی عَاهَدْتُمُونِی عَلَیْهِ، فَإِنَّهُ سَیَأْتِی عَلَی النَّاسِ بَعْدَ (7)بُرْهَةٍ مِنْ دَهْرِهِمْ (8) مُلُوکٌ بَعْدِی وَ بَعْدَ هَؤُلَاءِ یُغَیِّرُونَ دِینَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ یُحَرِّفُونَ کَلَامَهُ، وَ یَقْتُلُونَ أَوْلِیَاءَ اللَّهِ، وَ یُعِزُّونَ أَعْدَاءَ اللَّهِ، وَ بِهِمْ (9) تَکْثُرُ الْبِدَعُ، وَ تَدْرُسُ السُّنَنُ، حَتَّی تُمْلَأَ الْأَرْضُ جَوْراً وَ عُدْوَاناً وَ بِدَعاً (10)، ثُمَّ یَکْشِفُ اللَّهُ بِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ جَمِیعَ الْبَلَایَا عَنْ أَهْلِ دَعْوَةِ اللَّهِ بَعْدَ شِدَّةٍ

ص: 79

مِنَ الْبَلَاءِ الْعَظِیمِ حَتَّی تُمْلَأَ (1) الْأَرْضُ قِسْطاً وَ عَدْلًا بَعْدَ مَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً، أَلَا وَ قَدْ عَهِدَ إِلَیَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَنَّ الْأَمْرَ صَائِرٌ إِلَیَّ بَعْدَ الثَّلَاثِینَ مِنْ وَفَاتِهِ وَ ظُهُورِ الْفِتَنِ، وَ اخْتِلَافِ الْأُمَّةِ عَلَیَّ، وَ مُرُوقِهِمْ مِنْ دِینِ اللَّهِ، وَ أَمَرَنِی بِقِتَالِ النَّاکِثِینَ وَ الْمَارِقِینَ وَ الْقَاسِطِینَ، فَمَنْ أَدْرَکَ مِنْکُمْ ذَلِکَ الزَّمَانَ وَ تِلْکَ الْأُمُورَ وَ أَرَادَ أَنْ یَأْخُذَ بِحَظِّهِ مِنَ الْجِهَادِ مَعِی فَلْیَفْعَلْ، فَإِنَّهُ وَ اللَّهِ الْجِهَادُ الصَّافِی، صَفَاهُ لَنَا کِتَابُ اللَّهِ وَ سُنَّةُ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَکُونُوا- رَحِمَکُمُ اللَّهُ- مِنْ أَحْلَاسِ بُیُوتِکُمْ إِلَی أَوَانِ ظُهُورِ أَمْرِنَا، فَمَنْ مَاتَ مِنْکُمْ کَانَ مِنَ الْمَظْلُومِینَ، وَ مَنْ عَاشَ مِنْکُمْ أَدْرَکَ مَا تَقَرُّ بِهِ عَیْنُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی.

أَلَا وَ إِنِّی أُخْبِرُکُمْ أَنَّهُ سَیَحْمِلُونَ عَلَیَّ خُطَّةَ جَهْلِهِمْ (2)، وَ یَنْقُضُونَ عَلَیْنَا عَهْدَ نَبِیِّنَا صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِقِلَّةِ عِلْمِهِمْ بِمَا یَأْتُونَ وَ یَذَرُونَ (3)، وَ سَیَکُونُ مِنْکُمْ (4) مُلُوکٌ یَدْرُسُ عِنْدَهُمُ الْعَهْدُ، وَ یَنْسَوْنَ مَا ذُکِّرُوا بِهِ، وَ یَحُلُّ بِهِمْ مَا یَحُلُّ بِالْأُمَمِ حَتَّی یَصِیرُوا إِلَی الْهَرْجِ وَ الِاعْتِدَاءِ وَ فَسَادِ الْعَهْدِ، وَ ذَلِکَ لِطُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَةِ الَّتِی أُمِرْتُ بِالصَّبْرِ عَلَیْهَا، وَ سَلَّمْتُ لِأَمْرِ اللَّهِ فِی مِحْنَةٍ عَظِیمَةٍ یَکْدَحُ فِیهَا الْمُؤْمِنُ حَتَّی یَلْقَی اللَّهَ (5) رَبَّهُ، وَ وَاهاً (6) لِلْمُتَمَسِّکِینَ بِالثَّقَلَیْنِ وَ مَا یُعْمَلُ بِهِمْ! وَ وَاهاً لِفَرَجِ (7) آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْ خَلِیفَةٍ مُتَخَلِّفٍ عِتْرِیفٍ مُتْرَفٍ (8)، یَقْتُلُ خَلَفِی وَ خَلَفَ

ص: 80

الْخَلَفِ، بَلَی (1) اللَّهُمَّ لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ بِحُجَّةٍ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً أَوْ بَاطِناً مَسْتُوراً لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَیِّنَاتُهُ (2) وَ یَکُونَ مِحْنَةً (3) لِمَنِ اتَّبَعَهُ وَ اقْتَدَی بِهِ، وَ أَیْنَ أُولَئِکَ؟ وَ کَمْ أُولَئِکَ؟ أُولَئِکَ (4) الْأَقَلُّونَ عَدَداً، الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ خَطَراً، بِهِمْ یَحْفَظُ اللَّهُ دِینَهُ وَ عِلْمَهُ حَتَّی یَزْرَعَهَا فِی صُدُورِ أَشْبَاهِهِمْ، وَ یُودِعَهَا أَمْثَالَهُمْ، هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَی حَقِیقَةِ الْإِیمَانِ، وَ اسْتَرْوَحُوا رُوحَ الْیَقِینِ، وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ، وَ اسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَ مِنْهُ الْمُتْرَفُونَ، وَ صَحِبُوا الدُّنْیَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَلَإِ (5) الْأَعْلَی، أُولَئِکَ حُجَجُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ، وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَی خَلْقِهِ، آهِ .. آهِ شَوْقاً إِلَیْهِمْ (6) وَ إِلَی رُؤْیَتِهِمْ، وَ وَاهاً لَهُمْ عَلَی صَبْرِهِمْ عَلَی عَدُوِّهِمْ، وَ سَیَجْمَعُنَا اللَّهُ وَ إِیَّاهُمْ فِی جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّیَّاتِهِمْ قَالَ: .. ثُمَّ بَکَی .. وَ بَکَی الْقَوْمُ مَعَهُ وَ وَدَّعُوهُ (7) وَ قَالُوا: نَشْهَدُ لَکَ بِالْوَصِیَّةِ وَ الْإِمَامَةِ وَ الْأُخُوَّةِ، وَ إِنَّ عِنْدَنَا لَصِفَتَکَ وَ صُورَتَکَ، وَ سَیَقْدَمُ وَفْدٌ بَعْدَ هَذَا الرَّجُلِ مِنْ قُرَیْشٍ عَلَی الْمَلِکِ، وَ لَنُخْرِجَنَّ إِلَیْهِمْ صُورَةَ الْأَنْبِیَاءِ وَ صُورَةَ نَبِیِّکَ وَ صُورَتَکَ وَ صُورَةَ ابْنَیْکَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ (8) عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ صُورَةَ فَاطِمَةَ عَلَیْهَا السَّلَامُ زَوْجَتَکَ سَیِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ بَعْدَ مَرْیَمَ الْکُبْرَی الْبَتُولِ، وَ إِنَّ ذَلِکَ لَمَأْثُورٌ عِنْدَنَا وَ مَحْفُوظٌ، وَ نَحْنُ رَاجِعُونَ إِلَی الْمَلِکِ وَ مُخْبِرُوهُ بِمَا أَوْدَعْتَنَا مِنْ نُورِ هِدَایَتِکَ وَ بُرْهَانِکَ وَ کَرَامَتِکَ وَ صَبْرِکَ عَلَی مَا أَنْتَ فِیهِ، وَ نَحْنُ الْمُرَابِطُونَ لِدَوْلَتِکَ، الدَّاعُونَ

ص: 81

لَکَ وَ لِأَمْرِکَ، فَمَا أَعْظَمَ هَذَا الْبَلَاءَ، وَ مَا أَطْوَلَ هَذِهِ الْمُدَّةَ، وَ نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِیقَ بِالثَّبَاتِ، وَ السَّلَامُ عَلَیْکَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ.

**[ترجمه]ارشاد القلوب: - . ارشاد القلوب: 2/299-315 -

در روایتی که سند آن به سلمان فارسی - رضی الله عنه - می رسد آمده است که فرمود: از آزمون های بزرگی که خداوند عزّوجلّ بعد از پیامبر، قریش را به وسیله آن آزمود تا خداوند قریش را به خودشان بشناساند و شهادت­شان را در آنچه بر پیامبر

ص: 53

صلَّی الله علیه و آله مدعی بودند، بعد از او بی ارزش کند و با این امتحان حجت آن­ها را باطل کند و پرده از اسرار دل­هایشان بردارد و کینه دل هایشان را نسبت به اهل بیت پیامبر صلَّی الله علیه و آله آشکار کند و به این طریق قریش را از رهبری و میراث داری و کتاب خدا دور کند، و عظمت خطای آن­ها را نشان دهد و به وسیله این آزمون الهی دل­های دوستداران اهل بیت علیهم السلام را نورانی و نعمت و برکاتش را بر آن­ها عطا کند، این بود که وقتی پادشاه روم از وفات رسول خدا صلَّی الله علیه و آله و از اوضاع امت ایشان و اختلاف آن­ ها برسر موضوع خلافت با خبر شد و فهمید که امت پیامبر راه هدایتش را رها کرده اند و مدعی هستند که پیامبر صلَّی الله علیه و آله کسی را بعد از خود به جانشینی­اش انتخاب نکرد و این امر را رها کرد تا خود مسلمانان او را برگزینند و مسلمانان بعد از او امر خلافت را به دورترین قوم پیامبر صلَّی الله علیه و آله سپردند و خلافت را از اهل بیت و وارثان و خویشاوندان پیامبر غصب کردند، عالمان کشورش را فراخواند و درباره این مسئله با آن­ها مشورت کرد و درباره ادعای قریش بعد از وفات پیامبر و آنچه محمد صلی الله علیه و آله آورده بود، با آن­ها به نظرخواهی پرداخت. علماء با برهان ها و دلایل­شان، علیه امت پیامبر به پادشاه جواب دادند. پادشاه از مردم خواست تا برای مناظره و احتجاج با مسلمانان، گروهی را به مدینه بفرستند.

پس به جاثلیق دستور داد تا از میان اصحاب و اسقف های پادشاه انتخاب کند. جاثلیق از بین آن­ها صد نفر را برگزید. این افراد­ به رهبری جاثلیق، که همه علماء به فضل و علم او اقرار داشتند، به طرف مدینه رهسپار شدند. آنها اقرار داشتند که جاثلیق در علم خود متبحر و کلام را از تأویل آن استخراج و هر جزء و فردی را

ص: 54

به اصل آن برمی گرداند، او نه جاهل بود و نه سبک سر و نه احمق و نه ترسو و نه ضعیف و ناتوان، به سخن هر که صحبت می کرد، گوش فرامی داد و جواب هر آن که را از او می پرسید، می داد و هنگامی که از سخن گفتن منع می شد، صبر می­کرد. پس به همراه برگزیدگان اصحابش به مدینه آمد و از مرکب هایشان پیاده شدند. از اهل مدینه درباره وصیّ و جانشین پیامبر صلَّی الله علیه و آله سؤال کرد. مردم او را به سوی ابوبکر راهنمایی کردند، پس آنها وارد مسجد رسول خدا شدند و بر ابوبکر وارد شدند. ابوبکر با جمعی از قریش بود که عمر بن خطاب و ابوعبیدة بن جراح و خالد بن ولید و عثمان بن عفان در میان آن­ها حضور داشتند، من(سلمان فارسی) هم در بین آن­ها بودم. آن علماء بالای سر ابوبکر ایستادند. جاثلیق به آن­ها سلام کرد. آن­ها جواب سلام او را دادند. جاثلیق گفت: ما را به سوی جانشین پیامبرتان راهنمایی کنید، ما مردمانی از روم هستیم و بر دین مسیح، عیسی بن مریم علیه السلام می باشیم. هنگامی که خبر وفات پیامبرتان و اختلاف­تان به ما رسید آمدیم تا از صحت نبوت پیامبرتان باخبر شده و برای دینمان راهنمایی بخواهیم و دین شما را بشناسیم. اگر آن از دین ما برتر بود به آن داخل شویم و اسلام بیاوریم و راهنمایی شما را با میل بپذیریم و دعوت پیامبرتان را اجابت کنیم، و اگر دین شما بر

ص: 55

خلاف دین پیامبران و عیسی علیه السلام بود، به دین حضرت مسیح برگردیم؛ زیرا در این دین، از جانب خداوند، درباره پیامبرانش دلالت و نور واضحی است. کدام یک از شما بعد از پیامبرتان صاحب امر و وصیّ او هستید؟ عمر بن خطاب گفت: این ابوبکر، صاحب و ولیّ امر ما بعداز پیامبر است. جاثلیق گفت: این پیرمرد همان وصیّ و جانشین پیامبر است؟ عمر گفت: آری. جاثلیق گفت: ای شیخ، تو جانشین و وصی محمد در میان امتش هستی؟ و آیا تو همان عالمی هستی که با علمت از تعالیم پیامبر درباره امت و آنچه امت بدان نیازمند است، بی نیاز هستی؟ ابوبکر گفت: نه، من وصی او نیستم. جاثلیق به او گفت: پس تو کیستی؟! عمر گفت: این مرد خلیفه رسول خدا می باشد. نصرانی گفت: آیا تو همان خلیفه رسول خدا هستی که تو را میان امتش به جانشینی منصوب کرد؟ ابوبکر جواب داد: نه.

جاثلیق گفت: این چه اسمی است که آن را ابداع کرده اید و بعد از پیامبرتان آن را ادعا می کنید؟ همانا ما کتاب­های پیامبران - صلَّوات الله علیهم - را خواندیم و یافتیم که خلافت تنها سزاوار یکی از پیامبران الهی می باشد. زیرا خداوند بلند مرتبه حضرت آدم را در زمین خلیفه قرار و اطاعتش را بر اهل آسمان و زمین واجب کرد و داوود علیه السلام را با نام صدا زد و فرمود: «یَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاکَ خَلِیفَةً فِی الْأَرْضِ»، - . ص/ 26 -

{ای داوود، ما تو را در زمین خلیفه و جانشین گردانیدیم.}

ص: 56

چگونه به این اسم نامیده شدی؟ و چه کسی تو را به این اسم خواند؟ آیا پیامبر تو را به این اسم خواند؟ ابوبکر گفت: نه، ولی مردم راضی شدند و مرا به ولایت و خلافت برگزیدند. جاثلیق گفت: تو خلیفه قوم خود هستی نه خلیفه پیامبرت. گفتی که پیامبر تو را وصیّ خود نکرده است. ما در کتاب های پیامبران یافتیم که خداوند پیامبری مبعوث نکرد مگر اینکه برای او وصییّ­ بود که بعه او وصیت می­کرد و همه مردم نیازمند علم او بودند، در حالی که او از مردم بی نیاز بود. گمان کرده ای پیامبرت همانطور که پیامبران پیش از او وصیت کردند، به کسی وصیت نکرده است و ادعای چیزی را کرده ای که اهلش نیستی! می بینم که شما نبوت محمد - صلَّی الله علیه و آله - را انکار نموده اید و سنت های پیامبران میان قوم­شان از خودشان را نقض کرده اید. سلمان می­گوید: در این هنگام جاثلیق رو به یارانش کرد و گفت: این افراد می گویند که محمد - صلَّی الله علیه و آله - پیامبر نبوده و نبوتی برای آن­ها نیاورده است، و تنها با غلبه و زور حاکم آن­ها بود. و اگر محمد پیامبر بود، همانند پیامبران وصیّ تعیین می کرد، و همچون آن­ها، میراث و علم در میان امتش به یادگار می گذاشت، حال آنکه ما نزد این قوم اثری از آن نمی یابیم. سپس مانند شیری برگشت و گفت: ای شیخ، اما تو خود اقرار کردی که محمد نه به تو وصیت کرده و نه تو را به جانشینی خود تعیین کرده است و تنها مردم به خلافت تو راضی شدند. اگر خداوند بزرگ و بلندمرتبه به خشنودی و رضایت خلق و به تبعیت آن­ها از هوای نفسانی و اختیارشان برای خودشان راضی می شد، هرگز پیامبران را بشارتگر و بیم­دهنده مبعوث نمی کرد و کتاب و حکمت را به آن­ها نمی داد تا به تبیین آنچه که آورده اند و به جا گذاشته اند و مردم در آن اختلاف دارند بپردازند. «لئلّا یکونَ للنّاسِ علی اللهِ حجةٌ بعد­الرُسُل»، - . نساء/ 165 - {تا

برای مردم پس از (فرستادن) پیامبران در مقابل خدا(بهانه و) حجتی نباشد.} شما پیامبران را از رسالت هایشان دور کردید، و با جهلتان با انتخاب مردم، از انتخاب پیامبران برای بندگان و امت­شان از سوی خداوند عزوجل بی­نیاز شدید، و به خدا

ص: 57

و پیامبرتان آن دروغ بزرگ( عدم سفارش در جانشینی) را نسبت می دهید و تنها به این راضی می شوید که بعد از آن دروغ، نام خلیفه بر خود بگذارید، حال آنکه این خلافت فقط بر پیامبر و وصی او جایز است. همانا دلیل برای شما هنگامی درست است که در نبوت پیامبرتان تأکید کنید و در راهنمایی و هدایت­ پیامبران از سنت­های آنان پیروی نمایید. شما سرکشی کرده و زورگویی در پیش گرفتید، بنابراین بایستی ما با شما درباره ادعایتان احتجاج کنیم تا راهی را که به آن دعوت می کنید، بشناسیم و در بین شما حق و حقیقت را بعد از پیامبرتان بشناسیم، آیا این کار شما از روی ایمان درست است یا اینکه کفر از روی جهل است؟

سپس جاثلیق گفت: ای شیخ، جواب بده. سلمان گفت: در این هنگام ابوبکر به ابو عبیده رو کرد تا به جای او جواب دهد، ولی نتوانست پاسخی به او بدهد. سپس جاثلیق رو کرد به یارانش و گفت: بنای این قوم، بدون پایه و اساس است و در آن­ها حجتی نمی بینم، آیا فهمیدید؟ همه گفتند: آری، سپس به ابوبکر گفت: ای شیخ، از تو می پرسم؟ ابوبکر گفت: بپرس. جاثلیق گفت: مرا از خودم و از خودت و از جایگاه مان نزد خداوند با خبر کن؟ ابوبکر گفت: من در نظر خودم مؤمن هستم و از جایگاه خودم در نزد خداوند بیش از این چیزی نمی­دانم، ولی تو در نزد من کافر هستی و از منزلت و جایگاه تو نزد خدا اطلاعی ندارم. جاثلیق گفت: اما تو، بعد از ایمان، خودت را به کفر رساندی، و از مقام و جایگاهت در ایمان خبر نداری، و نمی دانی که در ایمان بر حقی یا بر باطل؟ ولی تو بعد از کفر مرا به ایمان رساندی، پس چقدر حال و وضعیت من نیکو و چقدر پیش خودت حال تو بد است؛ زیرا به آنچه نزد خدا داری، یقین نداشتی و بر رستگاری و نجات من و هلاکت و کفر خودت شهادت دادی.

ص: 58

سپس جاثلیق به اصحابش رو کرد و گفت: خوشحال باشید؛ زیرا بعد از کفرتان بر ایمان شما گواهی داد.

سپس ابوبکر را مورد خطاب قرار داد و گفت: ای شیخ! در این لحظه اگر ادعای ایمان کنی، جایگاه تو در بهشت و جایگاه من در جهنم کجاست؟ سلمان می گوید: ابوبکر بار دیگر به عمر و ابوعبیده رو کرد تا جواب او را بدهند ولی کسی از آن دو حرفی نزد. سپس ابوبکر گفت: من از مکان و حال خود در نزد خداوند خبر ندارم.

جاثلیق گفت: ای تو! به من بگو چگونه برای خود جایز دانسته ای که خلیفه باشی حال آنکه نیازمند علم دیگری هستی؟ آیا در بین امت محمد کسی عالم تر از تو هست؟ ابوبکر گفت: آری. جاثلیق گفت: نمی­دانی که این مردم امری بسیار بزرگ بر تو تحمیل ­کرده اند و با مقدم داشتن تو بر کسی که از تو عالم تر است، مرتکب جهل و سفاهت شده اند! و اگر آن کسی که از تو عالم تر است، هم چون تو از جواب دادن به پرسش هایم عاجز بماند، هر دو شما در ادعای­تان یکسان هستید. می بینم که پیامبرتان - اگر پیامبر بود - علم خداوند عزوجل و عهد و میثاقی را که از پیامبران پیش از پیامبرتان در جانشینی اوصیاء بر امت هایشان گرفته بود، ضایع کرده است؛ زیرا او جانشینی برای خود تعیین نکرده است تا در هنگام اختلاف­تان در مسائل دین به او رجوع کنید. پس مرا پیش کسی ببرید که عالم تر از شماست، شاید او در دانش و مباحثه و جواب­دادن و بیان و آنچه از آثار نبوت و سنت های پیامبران از تو داناتر باشد، چرا که این قوم بر تو و برخودشان، درباره تو ظلم کردند.

سلمان گفت: هنگامی که سرگردانی، خواری، تحقیر، ناراحتی مردم

ص: 59

و پیشامدی را که در دین محمد

صلَّی الله علیه و آله رخ داده بود، دیدم، برخاستم - در حالی که نمی دانستم پایم را کجا بگذارم - به خانه امیر مؤمنان علیه السلام آمدم، در را زدم، امام خارج شدند و فرمودند: ای سلمان! تو را چه شده است؟ سلمان می­گوید: عرض کردم: دین محمد صلَّی الله علیه و آله بعد از او از بین رفت، کافران با حجت و برهان بر دین او و اصحابش پیروز شدند. ای امیرمؤمنان، به داد دین محمد صلَّی الله علیه و آله

و مسلمانان برس که پیشامدی بر آن­ها نازل شده است که توان مقابله با آن را ندارند؛ تنها شما امروز برطرف کننده غم و اندوه آنان و بردارنده آزمون و سختی از آنان هستید. شما بزرگ آن­ها و سرور آنان و چراغ هدایت و کلید مسائل پیچیده این امت هستید. سلمان می­گوید: حضرت پرسیدند: مگر چه شده است؟ من عرض کردم: گروهی صد نفره از اشراف روم به رهبری جاثلیق آمده اند. من تا به حال همانند او ندیده ام، کلام را با توجه به معانی­اش می آورد، طوری که نیاز به تأویل و توضیح نیست و حجت خود را اثبات می کند و آغاز آن را استوار می­گرداند. من تاکنون همانند حجتِ او و سرعت جوابگوییِ او را که از گنجینه­های علمش است نشنیده ام. جاثلیق به همراه گروهی نزد ابوبکر آمد، و از او درباره مقامش و وصیت رسول خدا صلَّی الله علیه و آله سؤال کرد و ادعای ابوبکر در خلافت را باطل کرد و با مردم بر سر جانشینی ابوبکر مجادله کرد و برآن­ها چیره شد و مسئله­ای را از ابوبکر پرسید و با آن ایمانش را رد کرد و حکم به کفر و شک در دینش داد، به همین خاطر آنان دچار خواری و سرگردانی شدند. ای امیرمؤمنان دین محمد

ص: 60

را دریاب، مسلمانان گرفتار چیزی شده اند که در مقابل آن هیچ توانی ندارند.

سپس امام از جا برخاست و همراه من وارد مسجد شدیم در حالی که آنها احساس سرافکندگی و سرگردانی و خواری می کردند. امام علیه السلام سلام کردند. سپس نشستند و فرمودند: ای نصرانی، نزد من آی و سؤال هایت را از من بپرس، پس جواب آنچه مردم بدان محتاج اند که انجام دهند یا ترک کنند نزد من است و توفیق تنها از آن خداست.

سلمان می گوید: جاثلیق به طرف امام برگشت و گفت: ای جوان، ما در کتاب های پیامبران یافتیم که خداوند هیچ پیامبری را هرگز بدون جانشین و وصی خود مبعوث نمی کند، و با خبر شدیم که امت محمد بر سر جانشینی او اختلاف دارند و قریش خود را مقدم بر انصار می­دانند و انصار خود را بر قریش، و این که خود جانشین انتخاب کرده­اند. پادشاه­مان ما را فرستاد تا از محمد - صلَّی الله علیه و آله - بپرسیم و سنت های پیامبران را در دین او بشناسیم و به سخنان مدعیان مقام او گوش فرا دهیم که آیا حق است یا باطل؟ ولی امتش به او دروغ بستند همان طور که امت های پیشین به پیامبرانشان نسبت دروغ دادند و حق جانشینان آن­ها را سلب کردند. ما دیدیم که قوم موسی بعد از او گوساله را پرستیدند و هارون را از جانشینی موسی کنار زدند و آنچه قوم شما آن را برگزیده اند، آن­ها هم انتخاب کرده بودند. سنت خدا در گذشتگان این بوده و در سنت خدا هرگز تغییری نخواهی یافت. ما به این منظور اینجا آمدیم و مردم ما را به سوی این پیرمرد راهنمایی کردند و این پیرمرد ادعای جانشینی پیامبر را دارد و امور مسلمین به او واگذار شده است. از او در مورد وصیت پیامبر نسبت به او پرسیدیم، ولی او از آن وصیت با خبر نبود و هم چنین از او درباره خویشاوندی­اش با پیامبر سؤال کردیم؛ زیرا دعوت و امامت ابراهیم علیه السلام در گذشته در بین فرزندان و دودمان او بر این بوده که تنها فرزندان او هر یک پس از دیگری به امامت می رسند

ص: 61

و فقط انسان برگزیده و پاک، عهده­دار امامت و خلافت می شود. ما خواستیم سنت محمد و آنچه را پیامبران علیهم السلام آورده اند، بشناسیم و از اختلاف این امت بر سر وصیّ و جانشینی او، همان طور که درمورد جانشینان پیشین اختلاف داشتند، با خبر شویم و عترت و اهل بیت پیامبر را بشناسیم و اگر برای این پیامبر جانشین و وصی بعد از او پیدا کردیم که صاحب دانشی باشد که مردم به آن نیاز دارند و او با پاسخ های واضح به آن­ها جواب دهد و از اسباب بلاها و مرگ ها و از فصل الخطاب و نسب ها و از آن علمی که هر سال در لیلة القدر فرود می آیند و فرشتگان و جبرئیل بر جانشینان و اوصیاء فرود می آورند، خبر می دهد، (اگر این چنین وصیّ پیدا کردیم) پیامبری حضرت محمد صلَّی الله علیه و آله را بپذیریم و دعوت­اش را بپذیریم و از وصی او پیروی کنیم و به خداوند و کتاب او و به وحی پیامبران قبل از او ایمان بیاوریم، و اگر برخلاف این یافتیم به دین خود بازگردیم و یقین داشته باشیم که محمد مبعوث نشده است.

از این شیخ پرسیدیم، ولی چیزی که پیامبری محمد را اثبات کند، نزد او نیافتیم، تنها مدعی شد که پیامبر قدرتمندی بوده است که با زور بر قومش غلبه یافته و مالک آن­ها شده است و اثری از پیامبری در وی و اثری از تعالیم پیامبران پیشین در نزد او نبوده است و این که پیامبر از دنیا رفت و قوم خود را در سردرگمی رها کرد که بر همدیگر غلبه کنند و آنها را به جاهلیت آشکار برگرداند که در آن مردم با آراء خودشان هر دینی و هر پادشاهی را که می خواستند انتخاب می کردند، و محمد صلَّی الله علیه و آله را از راه انبیا خارج کردند و رسالت و پیامبری او را نشناختند و وصی او را انکار کردند. این قوم گمان کردند که جاهل می تواند در جای عالم بنشیند که خود این کار باعث خرابی کشت و زرع و هلاکت نسل ها و ظهور فساد بر روی زمین، دریا و خشکی می شود، و خدا بالاتر است از اینکه پیامبری بفرستد مگر اینکه او پاک و تأیید شده و برگزیده شده بر جهانیان باشد و عالم، همیشه و تا روز قیامت بر جاهل فرمانروا است.

از او پرسیدم: اسمت چیست؟ کسی که در کنار او نشسته بود گفت: این خلیفه رسول

ص: 62

خدا می باشد. من گفتم: این تنها نامی است و ما کسی را با این اسم نمی شناسیم مگر اینکه کلمه­ای از کلمات باشد. و اما خلافت، تنها مختص حضرت آدم و داوود علیهما السلام، و سنت در این خلافت، از آن پیامبران و اوصیاء می باشد، و شما دروغی بزرگ به خداوند و پیامبرش نسبت می دهید. در این هنگام این شیخ منکر علم و آن اسم شد و گفت: مردم بودند که به من رضایت دادند و مرا خلیفه خواندند، در حالی که در میان این امت کسی داناتر از من وجود دارد. ما هم به حکم او درباره خودش و کسانی که او را برگزیده اند اکتفا نمودیم، و در پی حق و جستجوی حقیقت بودم که اگر بر من نمایان شود، از آن تبعیت کنم، و در راه خدا، سرزنش کننده ای نمی تواند مرا سرزنش کند. و تو ای جوان، آیا شفایی برای آنچه در سینه­هایمان است داری؟

حضرت علی علیه السلام فرمودند: آری، شفای آنچه در سینه­های شماست، نزد من است. نور هدایت دل هایتان و شرح آنچه برسر آن اختلاف دارید و بیانی که با آن شک و تردید به شما راه نمی یابد و اخبار از امورتان، و برهان و دلیل برای هدایت شما نزد من است. نزد من بیا و با قلبت به سخنان من گوش بده و ذهنت را آماده کن و آنچه را می گویم به خاطر بسپار.

حمد و سپاس همیشگی خدای راست که با منت و فضل و بخشندگی اش به وعده خود وفا کرد و دینش را گرامی داشت. بنده و فرستاده اش، محمد صلَّی الله علیه و آله را یاری رساند و به تنهایی احزاب کفر را شکست داد. فرمانروایی و حمد و سپاس تنها از آن اوست که بر همه چیز توانا می باشد. خداوند بزرگ و بلندمرتبه، محمد صلَّی الله علیه و آله را به خود اختصاص داد و او را برگزید و هدایتش کرد و با رحمت خود و با مهربانی، پیامبر را برای رسالتش بر همه مردم و انس و جن انتخاب نمود و پیروی از پیامبر را بر اهل آسمان و زمین واجب گردانید و او را پیشوای پیامبران قبل از خود و خاتم انسان های بعد از خودش قرار داد، و او را وارث میراث پیامبران کرد و کلیدهای این دنیا و آخرت را

ص: 63

به او ارزانی داشت و او را به عنوان پیامبر و فرستاده و حبیب و امام برگزید و او را به معراج برد و از جانب سمت راست عرش خود نزدیک کرد، به طوری که نه فرشته­ی مقرّب و نه پیامبر مرسَلی می تواند به آن برسد، و به او وحی کرد: «مَا کَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَی»، - . نجم / 11 -

{آنچه را دل دید انکار[ش] نکرد.} نشانه های پیامبر را بر پیامبران پیشین نازل کرد و از آنها عهد و پیمان گرفت: «لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ»، - . آل عمران / 81 - {البته به او ایمان بیاورید و حتما یاری­اش کنید.}.

امام فرمودند: سپس خداوند به پیامبران فرمود: «قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَی ذَلِکُمْ إِصْرِی قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَکُم مِّنَ الشَّاهِدِینَ»، - . آل عمران / 81 -

{آنگاه فرمود: آیا اقرار کردید و در این باره پیمانم را پذیرفتید؟ گفتند: آری اقرار کردیم. فرمود: پس گواه باشید و من با شما از گواهانم.} و باز فرمود: «الَّذِینَ یَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِیَّ الأُمِّیَّ الَّذِی یَجِدُونَهُ مَکْتُوبًا عِندَهُمْ فِی التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِیلِ یَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنکَرِ وَیُحِلُّ لَهُمُ الطَّیِّبَاتِ وَیُحَرِّمُ عَلَیْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَیَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِی کَانَتْ عَلَیْهِمْ فَالَّذِینَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِیَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَ-ئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»، - . اعراف / 157 -

{همانان که از این فرستاده پیامبر درس نخوانده که [نام] او را نزد خود در تورات و انجیل نوشته می یابند پیروی می کنند، [همان پیامبری که] آنان را به کار پسندیده فرمان می دهد و از کار ناپسند باز می دارد و برای آنان چیزهای پاکیزه را حلال و چیزهای ناپاک را بر ایشان حرام می گرداند و از [دوش] آنان قید و بندهایی را که بر ایشان بوده است برمی دارد. پس کسانی که به او ایمان آوردند و بزرگش داشتند و یاری­اش کردند و نوری را که با او نازل شده است پیروی کردند، آنان همان رستگارانند.} پس چیزی نگذشت مگر اینکه خداوند مقام و منزلت ایشان را کامل کرد، وسیله اش را به او داد و مرتبه او را بالا برد و هنگامی که خداوند ذکر می­شود، در کنارآن، نام او هم ذکر می­شود. دینش را واجب کرد و اطاعت و پیروی از او را هم چون پیروی از خود قرار داد و فرمود: «مَّنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ»، - . نساء / 80 -

{هر کس از پیامبر فرمان برد، در حقیقت خدا را فرمان برده.} و همین طور فرمود: «وَمَا آتَاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاکُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا»، - . حشر / 7 -

{و آنچه را فرستاده [او] به شما داد آن را بگیرید و از آنچه شما را باز داشت بازایستید.} از جانب خداوند رسالتش را ابلاغ و برهان ولایتش را آشکار کرد. آیات و نشانه خداوند را استوار ساخت و به تشریع شریعت ها و احکام پرداخت، و مردم را به سوی راه رهایی و در هدایت و حکمتش هدایت کرد.

ص: 64

این چنین، پیامبران پیشین که درود خداوند بر آنها باد، بشارت او را دادند. حضرت عیسی، روح الله و کلمه او، بشارت او را داد؛ آنجا که در انجیل می گوید: او احمد، پیامبری از عرب أمی و صاحب شتری سرخ­موی و عصا می باشد، در میان امتش وصیّ خود و کانون دانش وی و راز دار و آیات محکم کتابش، و تلاوت کننده­ای را که آنگونه که حق است آن را تلاوت می کند و باب حطه­اش و وارث کتابش را معین نمود، و او را به همراه کتاب خداوند میان مردم به جا گذاشت و از آن­ها عهد و پیمان گرفت و فرمود: در میان شما چیزی به جا گذاشتم که اگر به آن چنگ بزنید هرگز گمراه نخواهید شد. آن کتاب خدا و عترت و اهل بیتم است، این دو ثقلان هستند: کتاب خداوند ثقل اکبر و ریسمانی است که از آسمان به زمین کشیده شده است و یک سر آن در دست شما و دیگری در دست خداوند است. این دو از یکدیگر هرگز جدا نخواهند شد تا اینکه در کنار حوض بر من وارد شوند، پس از آن­ها پیشی مگیرید که از دین خارج می شوید و از غیر آن­ها - تعالیم دین خود را - مگیرید که هلاک می شوید و به آن­ها تعلیم ندهید؛ زیرا آن­ها از شما عالم ترند. من وصیّ پیامبر و مسئول تأویل قرآن، عارف به حلال و حرام و محکمات و متشابهات و ناسخ و منسوخ و امثال و عبرت ها و برگردان قرآن هستم. آنچه امت پیامبر، بعد از او به آن نیازمند است، و هر راست و خمیده ای نزد من است. علم به بلاها و مرگ­ها و وصیت ها و نسب ها و فصل الخطاب موطن اسلام و کفر و صاحب هجوم­ها و گردش دولت ها نزد من است. از من درباره آنچه در آینده تا روز قیامت اتفاق می افتد و از عهد عیسی علیه السلام از وقتی که خداوند او را به پیامبری مبعوث کرد، و از هر وصی و جانشینی و از هر گروهی که صد نفر را گمراه می کند و صد نفر را هم هدایت می کند بپرس. از جلو برنده و رهبر و فریادکشنده آن گروه تا روز قیامت و از هر آیه ای که در کتاب خداوند، در اینکه شب نازل شده است یا در روز، از تورات و انجیل و قرآن عظیم بپرس؛ زیرا پیامبر صلَّی الله علیه و آله همه دانش خود و آنچه امت های حضرت موسی و عیسی بدان نیازمند هستند، و علم به اصناف ملحدین و احوال

ص: 65

مخالفین و هم چنین ادیان مختلف را در اختیار من گذاشت.

ایشان بعد از پیامبران خاتم آنها بودند، اطاعت از آن حضرت و ایمان به رسالت­شان و یاری رساندن به پیامبر بر پیامبران پیشین واجب شد که شما اهل کتاب آن را در تورات و انجیل و زبور و صحیفه­های پیشین و صحیفه ابراهیم و موسی - علیهم السلام - مکتوب می یابید و آن، مصداق این فرموده خداوند می باشد: «إِنَّ هَذَا لَفِی الصُّحُفِ الْأُولَی * صُحُفِ إِبْرَاهِیمَ وَ مُوسَی»، - . اعلی / 18-19 -

{قطعا در صحیفه های گذشته این [معنی] هست، صحیفه های ابراهیم و موسی}. حضرت محمد صلَّی الله علیه و آله اینگونه نبود که عهد و پیمان خداوند را درباره آفریدگان خداوند تباه کند و بعداز خودشان مردم را سرگردان رها کند. چگونه پیامبر می تواند این گونه باشد در حالی که خداوند ایشان را به رأفت و رحمت، عفو و امر به معروف و نهی از منکر و به عدل و درستی توصیف کرده است. خداوند بلندمرتبه همان گونه که به نوح و پیامبران بعد از او و موسی علیه السلام و عیسی علیه السلام وحی کرد، به حضرت محمد صلَّی الله علیه و آله هم وحی کرده است. پس او خدا را تصدیق کرد و رسالتش را ابلاغ نمود، و من بدان گواه هستم، خداوند بزرگ و بلند مرتبه می فرماید: «فَکَیْفَ إِذَا جِئْنَا مِن کُلِّ أمَّةٍ بِشَهِیدٍ وَجِئْنَا بِکَ عَلَی هَ-ؤُلاء شَهِیدًا»، - . نساء / 41 - {پس چگونه است [حالشان] آنگاه که از هر امتی گواهی آوریم و تو را بر آنان گواه آوریم.} و در جایی دیگر می فرماید: «قُلْ کَفَی بِاللّهِ شَهِیدًا بَیْنِی وَ بَیْنَکُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْکِتَابِ»، - . رعد / 43 -

{بگو: کافی است خدا و آن کس که نزد او علم کتاب است، میان من و شما گواه باشد.} خداوند هم ایشان را تصدیق کرد و وسیله تقرب به خود را به ایشان عطا نمود و در این باره می فرماید: «یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَ کُونُواْ مَعَ الصَّادِقِینَ»، - . توبه / 119 - {ای کسانی که ایمان آورده اید از خدا پروا کنید و با راستان باشید.}.

پس ما صادقون هستیم و من برادر پیامبر در این دنیا و آخرت و بعد از ایشان شاهد بر مردم هستم، من وسیله او بین ایشان و امت شان می باشم. من و فرزندانم وارثان ایشان هستیم و من و فرزندانم در میان امت پیامبر هم چون کشتی

ص: 66

نوح هستیم که هر کس بر آن سوار شود نجات یافته و هر آنکه از آن جا ماند غرق شده است. من و آنها مانند باب حطّه در میان بنی اسرائیل هستیم. [باب حطّه دری بود که هرکس از آن می گذشت آمرزیده می شد.] مقام و جایگاه من در نزد پیامبر هم چون جایگاه هارون نزد موسی است جز اینکه بعد از آن حضرت پیامبری نخواهد آمد. من در دنیا و در آخرت از جانب ایشان شاهد می باشم. رسول خدا صلَّی الله علیه و آله بر اساس برهان و دلیل از سوی پروردگارش، طاعت و دوستی مرا بین اهل ایمان و اهل کفر و اهل نفاق واجب کرد. هر کس مرا دوست بدارد مؤمن است و هر کس بر من بغض ورزد، کافر می باشد. به خدا سوگند دروغ نگفتم و بر من هم دروغ نگفته اند و در مورد من تکذیب نشد. نه گمراه شدم و نه کسی به خاطرم گمراه شده است.

همانا من از جانب خداوند دلیل روشنی دارم که خداوند آن را برای پیامبرش و پیامبر هم آن را برای من آشکار کرد. از گذشته و حال و آینده تا روز قیامت از من بپرسید. سلمان می گوید: جاثلیق رو کرد به اصحابش و گفت: سوگند به خدا، این مرد گوینده از روی علم و توانایی، و گره گشا می باشد. از خداوند می خواهیم که به بهره و نصیب­مان و نور هدایت مان برسیم. به خدا سوگند، این ها دلیل های اوصیای پیامبران بر قومشان می باشد. سلمان می گوید: جاثلیق به طرف امام علیه السلام برگشت و عرض کرد: چگونه این قوم از شما روی گرداندند و مدعی چیزی شدند که شما از آن­ها در این امر شایسته تر هستید؟ ای مردم، آگاه باشید که حجت بر ایشان تمام شد ولی آن­ها در بین خودشان کوتاهی ورزیدند، و این کار آن­ها بر اوصیاء ضرری نمی رساند؛ زیرا خداوند بلندمرتبه آنان را با علم و استحقاق مقامات پیامبرانش، بی نیاز کرده است. پس ای عالم حکیم، مرا از جایگاهم و جایگاه خودتان با خبر کنید؟ شما نزد خداوند چه جایگاهی دارید؟ و من در نزد خدا در چه مقامی هستم؟

ص: 67

حضرت علی علیه السلام فرمود: اما من در پیشگاه خداوند و در نزد خود مؤمن هستم و به فضل و رحمت و به نعمت خداوند بر خودم، یقین دارم؛ و اینسان، خداوند والا مقام، بر ایمان از من عهد و پیمان گرفت و مرا به سوی معرفتش هدایت کرد، و در آن شک و تردیدی ندارم و هم چنان بر عهد و پیمانی که خداوند از من گرفت می باشم. نه آن را تغییر داده و نه جایگزینی بر آن عهد و پیمان اختیار کرده ام، و این به سبب منت و رحمت و احسان خداوند بر من است. من شک و تردیدی ندارم که در بهشت هستم و پیوسته بر عهد و پیمان خداوند می باشم؛ چرا که شک در یقین و برهانی که خداوند بر من ارزانی داشته، شرک است. امّا تو در پیشگاه خدا به سبب انکار عهد و میثاق و انکار اقراری که خداوند بعد از به دنیا آمدن، از تو گرفت و بعد از رشد عقل و شناخت و تشخیص خوب و بد، خیر و شر و بعد از آنکه به پیامبران اقرار کردی و منکر اخبار پیامبران علیه السلام شدی که در انجیل نازل کرد، کافر هستی و تا زمانی که در این حالت می باشی، شکی نیست که در آتش جهنم جای داری. جاثلیق گفت: پس مرا از جایگاهم در جهنم و جایگاه خودت در بهشت با خبر کن.

حضرت فرمودند: من وارد آن نشده ام تا مکان خود را در بهشت و مکان تو را در جهنم بدانم؛ ولی تو را به وسیله قرآن، با آن آشنا می کنم. خداوند بلند مرتبه، محمد صلَّی الله علیه و آله را به حق مبعوث کرد و کتابی بر او نازل کرد که: «لَا یَأْتِیهِ الْبَاطِلُ مِن بَیْنِ یَدَیْهِ

ص: 68

وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِیلٌ مِّنْ حَکِیمٍ حَمِیدٍ»، - . فصلت / 42 -

{از پیش روی آن و از پشت سرش باطل به سویش نمی آید. وحی [نامه] ای است از حکیمی ستوده [صفات].} خداوند در این کتاب تمام علم خود را محکم و استوار ساخت و رسول خدا صلَّی الله علیه و آله را از درجات و منزل های بهشت با خبر کرد و بهشت را میان مخلوقاتش به اندازه ثواب و پاداش آن ها تقسیم کرد و به مقدار کارهای نیکشان و ایمان آن­ها، بهشت را بر آنان واجب کرد، پس ما (اهل بیت) خداوند را تصدیق کردیم و با جایگاه نیکوکاران و جایگاه فاسدان و عذابی که در آتش جهنم برای آن ها آماده کرده است، آشنا شدیم، و خداوند فرمود: « لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّکُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ»، - . حجر / 44 -

{[دوزخی] که برای آن هفت در است و از هر دری بخشی معین از آنان [وارد می شوند].}، و هرکس بر کفر و فسق و شرک و نفاق و ظلم خود باشد و در این حال بمیرد، مصداق این آیه خداوند است: «لِّکُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ،» - . حجر / 44 - {و از هر دری بخشی معین از آنان [وارد می شوند].} خداوند بلند مرتبه می فرماید: «إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِینَ»، - . حجر / 75 - {به یقین در این [کیفر] برای هوشیاران عبرت­هاست.} و رسول خدا صلَّی الله علیه و آله، خود از هوشیاران بود، و من و امامان از نسل من، تا روز قیامت از هوشیاران هستیم.

سلمان می گوید: جاثلیق رو کرد به اصحابش و گفت: آنچه می خواستید بدان رسیده اید و امید آن دارم که بر حقیقتی که می خواهیم، برسید، جز این که مسائلی بر او مطرح کرده ام، اگر جواب داد، در کار خود می نگریم و من از او قبول می کنم. امام فرمودند: اگر من با دلیل و برهان قاطع که نمی توانی آن را رد کنی و چاره­ای جز به پذیرفتن آن نداری، پاسخ پرسش هایت را بدهم، تو و یارانت دین ما را می پذیرید؟ جاثلیق گفت: آری، من خداوند را در این کار شاهد و وکیل قرار می دهم، اگر همان طور باشی که گفتی، دین تو را بپذیرم.

ص: 69

حضرت علی علیه السلام فرمود: از همراهانت هم عهد و پیمان بگیر. سلمان می گوید: جاثلیق از همراهانش عهد و پیمان گرفت. سپس امام علی علیه السلام فرمودند: هرچه می خواهی بپرس .

جاثلیق گفت: مرا از خدا با خبر کن: آیا خداوند عرش را حمل می کند یا عرش او را حمل می کند؟ امام فرمود: خداوند عرش و آسمان ها و زمین و آنچه را بین آن ها و در درون آن هاست حمل می کند، از این رو می فرماید: «إِنَّ اللَّهَ یُمْسِکُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَکَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ کَانَ حَلِیمًا غَفُورًا»، - . فاطر / 41 - {همانا خدا آسمان­ها و زمین را نگاه می دارد تا زوال نیابند و اگر زوال یابند، بعد از او هیچ کس آن­ها را نگاه نمی دارد؛ اوست بردبار آمرزنده.} جاثلیق گفت: مرا از این سخن خداوند با خبر کن که می فرماید: «و یَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّکَ فَوْقَهُمْ یَوْمَئِذٍ ثَمَانِیَةٌ»، - . حاقه / 17 -

{و فرشتگان در اطراف [آسمان]اند و عرش پروردگارت را آن روز هشت [فرشته] بر سر خود بر می دارند.} چگونه ممکن است؟حال آنکه می فرماید: خداوند عرش و آسمان ها و زمین را حمل می کند؟

حضرت علی علیه السلام در جواب جاثلیق فرمودند: خداوند بلند مرتبه عرش را از چهار نور آفرید: نور قرمز که سرخی از آن به وجود آمد؛ نور سبز که با آن رنگ سبز، سبز شد؛ سوم، نور زرد که زردی رنگ زرد، از آن است و چهارمی نور سفید است که رنگ سفید به وسیله آن سفید شد؛ و این عرش، از علم و دانشی است که خداوند آن را بر دوش حاملان قرار داد، و آن، نوری از عظمت خداوند می باشد و به وسیله عظمت و نور خداوند است که دل های مؤمنان نورانی می شود و جاهلان به دشمنی با او بر می خیزند و به وسیله عظمت و نور خدا، تمام مخلوقاتش در آسمان ها و زمین با اعمال گوناگون و ادیان مختلف در پی وسیله­ای هستند تا به او برسند؛ و هر آنچه که خداوند با عظمت و نور و قدرت اش آن را حمل می کند، نه می تواند برای خود سود و زیانی برساند و نه می تواند موجب مرگ و زندگی و رستاخیز خود شود، همه چیز حمل می شود و خداوند آسمان ها و زمین را نگاه می دارد تا زایل نشوند و اوست که احاطه کننده آسمان­ها و زمین

ص: 70

و آنچه در آن ها قرار دارد است و خداوند حیات و نور همه چیز است: «سُبْحَانَهُ وَتَعَالَی عَمَّا یَقُولُونَ عُلُوًّا کَبِیرًا»، - . اسراء / 43 -

{او [پاک و] منزه است و از آنچه می گویند، بسی والاتر است.} جاثلیق گفت: پس خداوند در کجا قرار دارد؟

امام فرمودند: او همین جاست و همین جاست و همین جاست و همین جاست؛ او بالا و پایین قرار دارد و ما را احاطه کرده است، و با ماست و این سخن خداوند است که می فرماید: «مَا یَکُونُ مِن نَّجْوَی ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَی مِن ذَلِکَ وَلَا أَکْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَیْنَ مَا کَانُوا ثُمَّ یُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا یَوْمَ الْقِیَامَةِ»، - . مجادله / 7 -

{هیچ گفتگوی محرمانه ای میان سه تن نیست مگر اینکه او چهارمین آن­هاست و نه میان پنج تن مگر اینکه او ششمین آن­هاست و نه کمتر از این [عدد] و نه بیشتر مگر اینکه هر کجا باشند او با آن­هاست، آنگاه روز قیامت آنان را به آنچه کرده اند آگاه خواهد گردانید.} و خداوند حاکم و احاطه کننده آسمان ها و زمین است: «وَلاَ یَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ»، - . بقره / 255 -

{و نگهداری آن­ها بر او دشوار نیست و اوست والای بزرگ.} حاملان عرش الهی، علماء هستند و خداوند این علماء را بر آن داشت تا علمش را حمل کنند، و هیچ مخلوقی از مخلوقات او در مُلکش، از چهار نور خارج نمی شود، و خداوند این ملکوت را به برگزیدگان خود نشان داد و آن را بر ابراهیم، خلیل الله، نمایان کرد و فرمود: «وَکَذَلِکَ نُرِی إِبْرَاهِیمَ مَلَکُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِیَکُونَ مِنَ الْمُوقِنِینَ»، - . انعام / 75 -

{و این گونه ملکوت آسمانها و زمین را به ابراهیم نمایاندیم تا از جمله یقین کنندگان باشد.}، پس چگونه ممکن است عرش را، حاملان آن بر دوش بکشند و حال آن که به وسیله حیات او دل هایشان زنده شده و با نور الهی به سوی شناخت او هدایت یافتند و رهنمون شدند؟!

سلمان می گوید: جاثلیق در این هنگام به سوی اصحابش برگشت و گفت: به خدا سوگند، این سخنان، حقیقتی است از جانب

ص: 71

خداوند بلند مرتبه که بر زبان مسیح و پیامبران و اوصیاء علیه السلام جاری شده است. جاثلیق گفت: از بهشت خبر بدهید؟ آیا بهشت در این دنیاست یا در آخرت؟ و دنیا و آخرت کجا قرار دارند؟

حضرت علی علیه السلام فرمودند: دنیا در آخرت قرار دارد و آخرت، این دنیا را در بر گرفته است، و وقتی انتقال از زندگی به سوی مرگ ظاهر بود، آخرت­، سرای زندگانی می بود، اگر می دانستند؛ زیرا دنیا محل گذر و آخرت، سرای زندگی و محل اقامت است و مثال آن، انسان خوابیده است؛ زیرا جسم آدمی می خوابد، ولی روح بیدار است. بدن آدمی می میرد و روح زنده می ماند، خداوند بلند مرتبه می فرماید: «وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِیَ الْحَیَوَانُ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ»، - . عنکبوت / 64 -

{و زندگی حقیقی همانا [در] سرای آخرت است اگر می دانستند.} این دنیا نقش آخرت و آخرت نقش این دنیاست، نه دنیا آخرت است و نه آخرت دنیا. آن گاه که روح از جسم جدا می شود، هر کدام از آن ها به همان جایی برمی گردد که از آن جا آغاز شده و آفریده شده است، و همین طور بهشت و جهنم هم در این دنیا و در آخرت وجود دارد؛ زیرا هنگامی که بنده ای می میرد، در منزلی از زمین جای می گیرد. یا این منزل باغی از باغ های بهشت و یا قطعه ای از جهنم است و روح آن شخص به یکی از این دو منزل رهسپار می شود. یا در منزل پر نعمت مقیم می شود که در آن مرگ وجود ندارد و یا در منزل عذابی سخت ساکن می شود که مرگ ندارد، تنها انسان اندیشمند پی به این طرح و نقش می برد. خداوند فرموده است: «کَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْیَقِینِ* لَتَرَوُنَّ الْجَحِیمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَیْنَ الْیَقِینِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ»، - . تکاثر / 5-8 -

{هرگز چنین نیست. اگر علم الیقین داشتید، به یقین دوزخ را می دیدید، سپس آن را قطعا به عین الیقین می­دیدید، سپس در آن روز است که از شما درباره نعمت­ها پرسیده خواهید شد.}و درباره کافران فرموده است: «الَّذِینَ کَانَتْ أَعْیُنُهُمْ فِی غِطَاء عَن ذِکْرِی

ص: 72

وَکَانُوا لَا یَسْتَطِیعُونَ سَمْعًا»، - . کهف / 101 -

{[به] همان کسانی که چشمان [بصیرت]شان از یاد من در پرده بود و توانایی شنیدن [حق] نداشتند.} و اگر انسان به آنچه او در آن وجود دارد پی می برد، به خاطر ترس از مرگ می مرد و هرکس نجات یافت، نجاتش به لطف یقین بوده است.

جاثلیق گفت: مرا از این فرموده خداوند با خبر کن: «وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِیعًا قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَی عَمَّا یُشْرِکُونَ»، - . زمر / 67 -

{و خدا را آنچنان که باید به بزرگی نشناخته اند و حال آنکه روز قیامت زمین یکسره در قبضه [قدرت] اوست و آسمانها در پیچیده به دست اوست. او منزه است و برتر است از آنچه [با وی] شریک می گردانند.}

[جاثلیق پرسید:] هنگامی که آسمان ها بپیچد و زمین قبض شود، بهشت و جهنم که داخل آسمان و زمین است کجا قرار می گیرد؟ سلمان می گوید: امام قلم و کاغذی خواستند و در کاغذ نوشتند: بهشت و جهنم، پس از آن، کاغذ را پیچیدند و آن را به مسیحی دادند و فرمودند: آیا این کاغذ را نپیچیدم؟ جاثلیق گفت: آری، امام فرمودند: کاغذ را باز کن. جاثلیق کاغذ را باز کرد. امام فرمودند: آیا بهشت و جهنم را می بینی؟ و آیا پیچاندن آن کاغذ، آن ها را از بین برده است؟ جاثلیق گفت: نه، امام فرمودند: قدرت خداوند هم، این گونه است. هنگامی که آسمان ها بپیچند و زمین گرفته شود، همانطور که پیچیدن این کاغذ بهشت و جهنم را از بین نبرد، بهشت و جهنم هم محو نمی شوند.

جاثلیق گفت: منظور از وجه در این سخن خداوند چیست؟ «کُلُّ شَیْءٍ هَالِکٌ إِلَّا وَجْهَهُ»، - . قصص / 88 -

{جز ذات او همه چیز نابود شونده است.} چگونه است؟ کجا نزد او می­توان رفت؟ و دلیل ما بر او چیست؟ حضرت علی علیه السلام فرمودند: ای غلام، برای من هیزم و آتش بیاور. و دستو دادند هیزم ها را روشن کنند،

ص: 73

هنگامی که آتش شعله­ور شد، امام به جاثلیق فرمودند: ای نصرانی، آیا می­توانی وجهی خاص را برای این آتش پیدا کنی که با وجوه دیگر آن متفاوت باشد؟ جاثلیق گفت: نه، از هر طرف نگاه می کنم، تنها یک وجه است .

امام فرمودند: اگر برای این آتش کوچک که شعله ور گردیده و به سرعت از بین می رود، وجهی نمی یابی، پس چگونه می باشد کسی که این آتش و همه موجودات را خلق کرده، با یک وجه توصیف شود و یا با یک حد و اندازه مشخص شود؟ یا با چشم دیده شود و یا با عقل درک شده و یا با هم تصور شود؟!خداوند بلند مرتبه می فرماید: «لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ وَهُوَ السَّمِیعُ البَصِیرُ»، - . شورا / 11 - {چیزی مانند او نیست و اوست شنوای بینا.}.

جاثلیق گفت: ای وصی دانا و حکیم و راهبر، گواهی می دهم که خدایی جز خداوند یکتا نیست و شریکی ندارد و گواهی می دهم که محمد صلَّی الله علیه و آله بنده و فرستاده اوست که او را به حق، بشارت دهنده و بیم دهنده فرستاد و شهادت می دهم که تو وصی، دوست و راز دار و امین او بر اهل بیتش و بعد از او صاحب اختیار مؤمنان هستی. هرآن که تو را دوست بدارد و ولایت­ات را بپذیرد، هدایتش می کنی و دل او را روشنایی داده و او را بی نیاز می کنی و کافی و شافی او می شوی و هر آن کس از تو روی گردان شود و از راه تو برگردد، گمراه شده و از بهره اش بی نصیب گشته است و بدون هیچ هدایتی از جانب خداوند و فرستاده اش از هوی و هوس خود تبعیت کرده. هدایت و نور تو را همین بس که هدایت گر و کافی و شافی است. سلمان می گوید: سپس جاثلیق رو کرد به مسلمانان و گفت: ای مردم، شما به آرزویتان رسیدید، و(لی) در مورد سنت پیامبرتان، به خطا رفته اید. از او پیروی کنید که هدایت یافته و رهنمون می شوید، چه چیز شما را به این عملتان فرا خواند؟ هیچ عذر و بهانه ای، بعد از آیات و برهان خداوند، برایتان نمی شناسم. شهادت می دهم که این سنت الهی در میان انسان های

ص: 74

قبل از شما است، و هیچ تغییری برای کلمات خداوند وجود ندارد. اختلاف امت ها و تغییر جانشینی اوصیاء پیامبران بعد از آن ها، قضای الهی است. بعد از آنچه مشاهده کردید، جای شگفتی نیست مگر از کار شما! این سنگدلی و حسادت آشکار و کینه و دروغ آشکار چیست (و چه معنی دارد)؟ سلمان می گوید: جاثلیق و اصحابش اسلام آوردند و به حقانیت و پیامبری حضرت محمد صلَّی الله علیه و آله و جانشینی حضرت علی علیه السلام شهادت دادند، و این که پیامبر، همان کسی است که در تورات و انجیل وصف شده است. سپس آنان از مدینه خارج شده و به سوی پادشاه خود رهسپار شدند تا آنچه را شنیده و دیده بودند به پادشاه برسانند. پس از آن امام فرمودند: حمد و سپاس خدایی راست که برهان محمد صلَّی الله علیه و آله را آشکار و دین او را عزیز گردانید و آن را نصرت عطا کرده و رسولش را تصدیق کرد و ایشان را بر همه ادیان غالب ساخت هر چند مشرکان کراهت داشته باشند. حمد و سپاس از آن خداوند، پروردگار جهانیان است، و درود خداوند بر محمد و خاندان او.

سلمان می گوید: مردم به خاطر احتجاج حضرت و بیان آنچه که از آن عاجز بودند، به همدیگر تبریک گفتند و ذلت و خواری از آنان برطرف گردید و گفتند: ای ابا الحسن، به حقانیت پیامبرت، خداوند تو را پاداش خیر دهد، سپس متفرق شدند. گویی حاضرین و مردمی که نزد آنان بودند، هرگز چیزی نشنیدند و آنچه را به آن متذکّر شدند، فراموش کردند؛ و حمد و سپاس تنها برای پروردگار جهانیان است.

سلمان نیک کردار می گوید: هنگامی که مردم از مسجد خارج شده و متفرق گشتند، مسیحیان قبل از رفتن نزد حضرت علی علیه السلام آمدند و به ایشان سلام کرده و برای حضرت دعا کردند و از ایشان اجازه گرفتند که به کشورشان برگردند. حضرت علی علیه السلام نزد آنان آمدند و آن ها نشستند، جاثلیق عرض کرد: ای وصی محمد و پدر خاندان او، شک نداریم که این امت

ص: 75

هلاک می شوند، همانند هلاک شدن قوم بنی اسرائیل که هارون را رها کرده و به گوساله پرستی روی آوردند. ما در کتاب های پیامبران یافتیم، هر پیغمبری که مبعوث می شود، دشمنانی از انسان ها و جنیان دارند که دین آن پیامبر را به تباهی می کشانند و امتش را نابود می­کنند و جانشین او را از حق خود دور می کنند و بعد از آن پیامبر، مدعی جانشینی او می شوند. خداوند بلند مرتبه با این کار، وعده ای را که به راستگویان داده بود که این قوم هلاک خواهند شد، بر ما نشان داده و راه و طریق شما و آن ها را بر ما نمایان کرد و آنچه را آنان نمی دیدند بر ما نمایاند و بصیرت داد. ما دوستداران شما هستیم و بر دین و اطاعت شما می­باشیم، هر چه می خواهید فرمان دهید، اگر خواستید نزد شما می مانیم و در برابر دشمنان­تان شما را یاری می کنیم و اگر دستور دهید برویم، به هر جایی که بفرستید خواهیم رفت. ما بردباری شما را در آنچه با تو انجام شده می بینیم، و اخلاق و سنت اوصیاء بعد از پیامبران این گونه است. آیا عهد و پیمانی از طرف پیامبرتان دارید که شما و این مردم بر آن عهد و پیمان باشند؟

حضرت فرمودند: سوگند به خدا آری، من عهدی از پیامبر دارم که این مردم چه سرنوشتی خواهند داشت و چکار خواهند کرد. چگونه کار امت پیامبر بر من پوشیده می شود حال آن که جایگاه من نسبت به ایشان، هم چون جایگاه هارون نسبت به موسی و همانند منزلت شمعون به عیسی است! آیا نمی دانید که امت عیسی، درباره وصی او، پسردایی اش، شمعون بن حمون الصفا اختلاف ورزیدند و به چهار دسته تقسیم شدند و آن چهار دسته به هفتاد و دو دسته تقسیم شدند. همه آنها جز یک فرقه، هلاک می­شوند. همین طور، امت موسی که بر هفتاد و دو فرقه تقسیم شدند،

ص: 76

همه آن ها جز یک گروه هلاک می شوند. و پیامبر صلَّی الله علیه و آله مرا آگاه کردند که امت ایشان به هفتاد و سه فرقه متفرق می شوند، سیزده فرقه از آن ها ادعای دوستی و محبت ما را دارند ولی همه آن ها جز یک فرقه، هلاک خواهند شد.

من همانا از جانب پروردگارم، بر برهان و دلیل هستم و به سرنوشتی که این مردم خواهند داشت، آگاهم. این مردم مدت زمان معدودی دارند؛ زیرا خداوند بلند مرتبه می­فرماید: «وَإِنْ أَدْرِی لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّکُمْ وَمَتَاعٌ إِلَی حِینٍ»، - . انبیاء / 111 -

{و نمی دانم، شاید آن برای شما آزمایشی و تا چند گاهی [وسیله] برخورداری باشد.}من اندک را بر آنها صبر کردم؛ به خاطر آنچه که امر خداوند رسا و تقدیر او در میان آن ها حتمی است. خداوند، دورویی و حسادت آن ها را متذکر شد و این که بعد از فراق پیامبرشان، کینه هایشان را آشکار خواهد کرد و بیماری دل هایشان را نشان خواهد داد. خداوند عزوجل منافقین را بر حذر می دارد از این که سوره ای درباره آن ها نازل شود که آنان را از آنچه در دل هایشان هست، خبر دهد و می فرماید: «قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ»، - . توبه / 64 -

{بگو: ریشخند کنید، بی تردید خدا آنچه را که [از آن] می ترسید برملا خواهد کرد.} یعنی خواهید دانست، و باز می فرماید: «وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَیَقُولُنَّ إِنَّمَا کُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآیَاتِهِ وَرَسُولِهِ کُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ* لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ کَفَرْتُم بَعْدَ إِیمَانِکُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنکُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ کَانُواْ مُجْرِمِینَ»، - . توبه / 65-64 -

{و اگر از ایشان بپرسی، مسلماً خواهند گفت: ما فقط شوخی و بازی می کردیم. بگو: آیا خدا و آیات او و پیامبرش را ریشخند می کردید؟ عذر نیاورید، شما بعد از ایمانتان کافر شده اید. اگر از گروهی از شما درگذریم، گروهی [دیگر] را عذاب خواهیم کرد؛ چرا که آنان تبهکار بودند.} خداوند تعداد کمی از آن ها را بخشید و به من وعده داد که مرا بر اهل فتنه پیروز کند و آن ها امر خلافت و جانشینی را به من باز گردانند، اگر چه اهل باطل اکراه داشته باشند.

نزد شما کتابی از جانب رسول خدا در مصالحه و سازش می باشد، به شرط این که بدعت نگذارید و از بدعت گذار پیروی مکنید. به آنچه وفا کردید،

ص: 77

پایبند باشید و شما صاحب عهد و پیمان هستید تا به این پیمان­تان در مورد ما وفا کنید و ما هم مانند این پیمان را در مورد شما داریم. الان نه وقت یاری کردن است و نه می توان شمشیر کشید و تا زمانی که آن ها حق را نپذیرند و اطاعت نکنند، نمی توان بر آنان اقامه حق کرد؛ زیرا که من حج، زکات، روزه و نماز واجب الهی بودم، آیا این حد و حدود جز به وسیله عالم قائم که به سوی حق هدایت می کند و او شایسته پیروی و اطاعت است، استوار می گردد؟! خداوند پاک و منزه این آیه را نازل کرده است: «قُلْ هَلْ مِن شُرَکَآئِکُم مَّن یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ قُلِ اللّهُ یَهْدِی لِلْحَقِّ أَفَمَن یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ أَحَقُّ أَن یُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ یَهِدِّیَ إِلاَّ أَن یُهْدَی فَمَا لَکُمْ کَیْفَ تَحْکُمُونَ»، - . یونس / 35 - {بگو: آیا از شریکان شما کسی هست که به سوی حق رهبری کند؟ بگو: خداست که به سوی حق رهبری می کند. پس آیا کسی که به سوی حق رهبری می کند سزاوارتر است مورد پیروی قرار گیرد یا کسی که راه نمی نماید مگر آنکه [خود] هدایت شود. شما را چه شده، چگونه داوری می کنید؟}.

خداوند تو را بیامرزد، من فریضه ای از جانب خداوند و فرستاده او بر شما هستم، بلکه برترین و بالاترین فریضه، جامع ترین آن ها در حق و استوارترین آن ها در ارکان ایمان و شریعت اسلام و آنچه مردم برای صلاح و فسادشان، در دنیا و آخرت شان به آن نیازمندند، هستم. مردم از من روی برگرداندند و فضل و برتری مرا انکار کردند، حال آنکه رسول خدا صلَّی الله علیه و آله، امامت و پیروی از راهم را بر آن ها واجب کردند و شما خود، خواری و حقارتی که بعد از احتجاج گریبان آن ها را گرفته بود، دیدید. خداوند چگونه حجت و برهان را برآن ها ثابت کرد در حالی که عهد و پیمانی را که پیامبرشان به آن ها یادآور شده بودند و پیروی از من را که بر آن ها تاکید کردند و منزلت و مقام مرا به آنها خبر دادند و پیام خدا را در مورد نیازمندی آن ها به دانش من و بی نیازی من از آن ها و از تمام امت، به خاطر آنچه خداوند متعال به من ارزانی داشته است، به آنها رساند، پس چگونه افسوس بخورم بر کسی که حق را بعد از آنکه بر او آشکار گشت، گم کرده است؟! «مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ

ص: 78

عَلَی عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَی سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَی بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن یَهْدِیهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَکَّرُونَ»، - . جاثیه / 23 - {دیدی کسی را که هوس خویش را معبود خود قرار داده و خدا او را دانسته گمراه گردانیده و بر گوش او و دلش مهر زده و بر دیده اش پرده نهاده است؟ پس از خدا چه کسی او را هدایت خواهد کرد، آیا پند نمی گیرید؟} تنها هدایت خداوند هدایت است، و آن هدایت، دو راه است؛ یکی راه بهشت و دیگری راه جهنم و دنیا و آخرت است. و تو ای جاثلیق، می بینی که این مردم مستحق عذابی هستند که خداوند پیشتر از این قوم، امت هایی را عذاب کرد، و می بینی چگونه کلام خدا را تغییر داده اند و چگونه سنت خداوند در میان آنان، از کسانی که پیش از آنان بودند جاری شد .

پس به ریسمان خداوند چنگ زنید. از حزب خداوند و رسول او و پایبند عهد و پیمان رسول خدا و میثاق او باشید، زیرا اسلام در آغاز غریب بود و غریب خواهد شد. در میان مردمان­تان هم چون اصحاب کهف باشید، مبادا امر خود را به خانواده یا فرزند یا دوستی صمیمی و یا خویشاوندی افشاء کنید؛ زیرا این دین، دین الهی است که تقیه را در آن برای اولیای خویش واجب گردانید؛ چرا که اگر این امرتان را افشاء کنید قوم تان شما را می کشند. و اگر فرصتی در برابر پادشاه به دست آوردید، به آن مقدار که احتمال می دهید قبول کند، از این دین برای او تبلیغ کنید، زیرا تقیه باب خدا و دژ ایمان است که تنها کسی در آن وارد می شود که خداوند از او پیمان گرفته باشد و آن را در دلش نورانی کند و او را بر نفس خویش نصرت دهد.

با همان پیمانی که با من بسته اید به سوی وطن خویش برگردید؛ زیرا که بر مردم برهه­ای از زمان می آید که پادشاهانی بعد من و بعد ایشان می­آیند که دین خدای متعال را تغییر داده و کلام او را تحریف کرده و اولیاء خداوند را کشته و دشمنان او را گرامی می دارند. به دست آنان بدعت­ها زیاد گشته و سنت های الهی کهنه می­شود تا بدان جا که زمین پر از ستم، دشمنی و بدعت می شود، سپس خداوند به وسیله ما اهل بیت، همه مصیبت های دعوت کنندگان و مبلغان این دین را بعد از مشقت

ص: 79

و رنج آزمون بزرگ برطرف می­کند، تا این که زمین بعد از آن که پر از ظلم و بی عدالتی شده بود، از عدالت و برابری پر شود.

آگاه باشید که رسول خدا صلَّی الله علیه و آله با من پیمان بست که پس از سی سال از وفات او و بعد از آشکار شدن آشوب ها و اختلاف امت درباره من و بیرون رفتن ایشان از دین خداوند عزوجل، این امر (خلافت) به من بر می گردد و مرا امر کرد که با بیعت شکنان و ستمگران و از دین خارج شدگان بجنگم، هر کدام از شما آن زمان و آن حوادث را دریافت و خواست بهره خویش را از جهاد به همراه من بگیرد، پس این کار را بکند. به خدا سوگند که آن جهاد، جهادی بی آلایش و پاک است که کتاب خدا و سنت پیامبران، آن جهاد را بر ما خالص گردانیدند، خداوند شما را بیامرزد. خانه هایتان را ترک نکنید تا این که زمان ظهور ما برسد، هر کس از شما بمیرد، از مظلومین خواهد بود و هر آن که از شما زنده بماند، اگر خداوند بخواهد، آنچه را که چشمش بدان روشن می گردد، خواهد دید. بدانید که به زودی اینها نقشه جهل خود را بر من تحمیل خواهند کرد و به خاطر کمی عقل شان، با آنچه انجام می­دهند و ترک می­کنند، پیمان پیامبرمان درباره من را خواهند شکست، و پادشاهانی از آن­ها خواهند آمد که عهد و پیمان نزد آنان کهنه خواهد شد و آنچه را به آن تذکر داده شده بودند، فراموش می کنند و آنچه بر سر امت ها می­آید، بر سر آن ها هم خواهد آمد تا اینکه به هرج و مرج و دشمنی و فساد عهد و پیمان گرایند. آن به خاطر طولانی شدن مدت و شدت سختی است که مأمور به صبر و بردباری در مقابل آن شدم و در گرفتاری های بزرگ که مؤمن در آن به سختی می افتد تا این که به دیدار پروردگارش نائل شود، خود را در اختیار فرمان خدا قرار دادم. افسوس بر حال کسانی که به ثقلین چنگ می­زنند و برخوردی که با آنان می­شود! و خداوند فرجی برای اهل بیت محمد صلَّی الله علیه و آله در برابر خلیفه عقب­افتاده و فاسق و ثروت اندوزی قرار دهد که جانشینان من و جانشینان آنها را به قتل می رساند.

ص: 80

آری، خداوندا، زمین را از حجتی قائم، چه ظاهر مشهور باشد و چه پنهان و پوشیده، خالی مگردان تا حجت های خداوند و برهان او باطل نگردد و آزمونی برای کسی باشد که از او پیروی کرده و به او اقتدا می کند. ولی آنان کجایند؟ و چند نفرند؟ شمار آنان گر چه کم است ولی نزد خداوند شریف و بلند مرتبه اند. به وسیله آن هاست که خداوند، دین و علم خویش را حفظ می کند تا این که آن علم و دین را در سینه امثال آن ها قرار داده و آن ها را نزد امثال خود به ودیعه بگذارد. دانش با حقیقت ایمان بر آنان هجوم آورد و روح یقین را استشمام کردند و با آنچه جاهلان از آن گریزان بودند، انس گرفتند و آنچه را ثروتمندان، سخت و دشوار یافتند، آن ها نرم و لطیف یافتند. آن ها با بدن­هایی همنشین این دنیا شدند که روحشان به ملأ اعلی متصل بود. آنان حجت های خداوند در زمین و امانت­داران خداوند بر مخلوقاتش هستند. آه، بسیار به ایشان و دیدن ایشان مشتاقم، شگفتا از بردباری شان در برابر دشمنانشان، به زودی خداوند ما و آن ها و پدران و ازواج و فرزندان درستکارشان را، در بهشت­های جاودان جمع خواهد کرد.

سلمان می گوید: سپس امام گریست و آنها هم با او گریستند و با امام وداع کرده، عرض کردند: به جانشینی، امامت و برادری تو گواهی می دهیم، و نشانه ها و تصویر شما در نزد ماست، و به زودی گروهی از قریش - بعد از این مرد - نزد پادشاه ما خواهند آمد. ما تصویر پیامبران و تصویر پیامبرتان و تصاویر شما، حسن و حسین و حضرت فاطمه علیهم السلام همسرت، که بعد از مریم بتول، سرور زنان عالم است را به آنان نشان خواهیم داد، و آن نزد ما روایت و حفظ شده است. ما الان پیش پادشاه­مان بر می گردیم و او را از نور هدایت و برهان و بزرگواری و بردباری­تان در برابر آنچه در آن هستید و شما خود در اختیار ما نهادید، آگاه خواهیم کرد. ما منتظر دولت شماییم و دعوت کنندگان

ص: 81

به سوی شما و اوامرتان هستیم. چقدر این بلا و مصیبت بزرگ و چقدر این مدت زمان طولانی است، از خداوند طلب توفیق به استواری در این راه می کنیم و سلام و درود و رحمت خداوند بر تو باد.

**[ترجمه]

و الحاصل أنّه ترکهم کالبهائم لا راعی لهم أو أشباها لا تمیّز بینهم بالإمامة و الرعیة.

و مَرَقَ السَّهْمُ من الرَّمیةِ- کَنَصَرَ-: خرج من الجانب الآخر (1).

و عَطِبَ- کَفَرِحَ- هلک (2).

قوله علیه السلام: فکیف آسی .. أی أَحْزَنُ، مِنَ الأَسَی- بالفتح و القصر و هو الحُزْنُ (3).

قوله علیه السلام: و هما السبیلان .. الضمیر راجع إلی ما ظهر سابقا من اتّباع الوصیّ و عدمه.

قوله علیه السلام: بعد الثلاثین .. هذا تاریخ آخر زمان خلافته علیه السلام، و لمّا اجتمعت أسباب استیلائه علیه السلام علی المنافقین فی قرب وفاته و لم یتیسّر له ذلک بعروض شهادته علّق رجوع الأمر بهذا الزمان، أو هذا ممّا وقع فیه بداء، و المراد بالأمر الشهادة و الاستراحة عن تلک الدار (4) الفانیة و آلامها و فتنها.

و قال الجوهری (5): أحلاس البیوت: ما یبسط تحت حرّ الثیاب (6)، و

فی الحدیث: کُنْ حِلْسَ بَیْتِکَ ..

أی لا تبرح.

و الحُظَّةُ- بالضّمّ-: الأَمْرُ و القِصَّةُ (7).

ص: 83

قوله: لفرج آل محمّد (صلی الله علیه و آله) .. فی أکثر النسخ بالجیم فهو تحسّر علی عدم حصول الفرج بسبب المتخلّف (1) التعریف، و الأصوب- بالخاء المعجمة (2)

أی نسلهم و ذریّتهم، و قد مرّ و سیأتی أنّه عبّر عن الحسنین علیهما السلام فی کتب الأنبیاء علیهم السلام ب: الفرخین المستشهدین. و یقال: رجل عتریف .. أی خبیث فاجر جری ء ماض (3)، و لعلّ المراد به یزید لعنه اللّه، فإنّه قتل الحسین و أولاده علیهم السلام.

قوله: و سیقدم وفد بعد هذا الرجل .. أی سیقدم و یأتی إلی ملکنا بعد ذهاب أبی بکر و خلافة عمر رسل و نخرج إلی رسله تلک الصور، و یحتمل أن یکون إشارة إلی ما سیأتی أنّه وقع فی زمن معاویة، حیث أخرج ملک الروم صور الأنبیاء علیهم السلام إلی یزید فلم یعرفها و عرفها الحسن علیه السلام، و أجاب عن مسائله بعد ما عجز یزید- لعنه اللّه- عنها (4).

و قد مرّ شرح بعض أجزاء الخبر فی کتاب التوحید (5) و کتاب المعاد (6) و سیأتی شرح بعضها فی کتاب الغیبة و غیره (7)، فإنّ المحدّثین فرّقوا أجزاءه علی الأبواب،

ص: 84

و هی مرویّة فی الأصول المعتبرة، و هذا ممّا یدلّ علی صحّتها، و یؤیّده أیضا أنّه قال الشیخ قدّس اللّه روحه فی فهرسته (1): سلمان الفارسی رحمة اللّه علیه .. روی خبر الجاثلیق الرومی الذی (2) بعثه ملک الروم بعد النبیّ صلّی اللّه علیه و آله،- أخبرنا به ابن أبی جید، عن ابن الولید (3)، عن الصفار و الحمیری (4) عمّن حدّثه، عن إبراهیم بن حکم الأسدی، عن أبیه، عن شریک بن عبد اللّه، عن عبد الأعلی الثعلبی، عن أبی وقاص، عن سلمان الفارسی. انتهی.

**[ترجمه]جمله «ما عظمت» اسم «کان» یا خبر آن است و یا عطف بیان برای «البلاء العظیم» است، بنا بر إعراب دوم (عطف بیان)، «ملک الروم»: یکی از معمول های (اسم یا خبر) کان است. و بنابر دو إعراب اولی، استیناف بیانی برای ماقبل، و یا برای مای موصوله، یا خبر دوم کان است. جوهری گفته است: «الخَرَق» به معنای شگفتی از روی ترس یا حیاء است، و «خَرِقَ فهو خَرِقٌ» و با حرکت خاء و راء نیز مصدر أخرَق است که برعکس معنای رفیق می­باشد. - . صحاح اللغة4: 1468 -

«النَزْق» به معنای سبکسری و شتاب زدگی است، «الرِعدید و الناکل»: هر دو به معنای انسان ترسو و بزدل است. «ترکهم بُهماً» به ضم باء: جمع بهیم است و به چیزی گفته می شود که شناخته نشده باشد و به فتح باء و حرکت حرف هاء، جمع بهیمه، به معنای چهارپایان است. «البهیم الأسود»: آن چیز خالص که شبیه دیگری نباشد. و در حدیث آمده است: «یحشر الناس بهماً»، گفته شده است که به معنای این است که چیزی از بیماری برص و لنگی که در دنیاست، ندارند و یا به معنای عریان و لخت بودن آن هاست.

ص: 82

حاصل اینکه او مردم را هم چون چهارپایان بدون چوپان و محافظ رها کرد و یا آدم نمایانی که بین امامت و رعیت فرقی نیست. فعل «مَرَقَ السَهم من الرمیۀ» بر وزن نَصَر ینصُر، یعنی تیر از طرف دیگر هدف خارج شد، «عَطِب» بر وزن فَرِح یَفرَح: یعنی هلاک شد. منظور از این سخن امام که فرمودند: «کیف آسی» از الأسی به معنای اندوه، این است که چگونه اندوهگین شوم. ضمیر «هما» در کلام امیر المؤمنین در «هما السبیلان» به پیروی از وصی و انکار او برمی گردد و منظور از بعد الثلاثین (بعد از سی سال))، تاریخ آخرین زمان خلافت امام علی علیه السلام است. هنگامی که اسباب سیطره امام علیه السلام بر منافقین در نزدیک وفاتشان، فراهم شد و با شهادتشان آن کار برای ایشان میسر نشد، بازگشت آن امر را به این زمان ربط دادند. و یا آن چیزی است که در آن بداء حاصل شد، و مراد از آن امر، شهادت و رهایی از دار فانی و دردها و فتنه هایش است. جوهری گفته است - . صحاح اللغة3: 919 - : «احلاس البیوت»: یعنی آنچه زیر لباس های خوب پهن می شود، و در حدیث آمده است: «کُن حِلسَ بیتک»: خانه ات را ترک مکن. «الخُطۀ» بضم خاء: کار و قصه.

ص: 83

در بسیاری از نسخه ها «فرج آل محمد صلَّی الله علیه و آله» با حرف جیم آمده است و آن به معنای حسرت خوردن بر حاصل نشدن آن فَرَج به سبب خلیفه فاسق و خبیث است. صحیح تر آن است که با خاء «فَرخ آل محمدصلَّی الله علیه و آله» به معنای نسل و فرزندان آن ها، خوانده شود. پیش تر به این اشاره شد و در کتاب پیامبر صلَّی الله علیه و آله، ذکر خواهیم کرد که امام حسن و امام حسین علیهما السلام به دو فرزند شهید تعبیر شده اند. «رَجل عتریف»: مرد خبیثی که آشکارا فسق و فجور می کند. شاید مراد از آن، یزید ملعون باشد، چرا که امام حسین و اولادشان را به قتل رساند. مراد از این سخن جاثلیق «سیقدم وفد بعد هذا الرجل» یعنی به زودی بعد از این مرد گروهی از قریش خواهند آمد، این است که بعد از تمام شدن خلافت ابوبکر و عمر، فرستاده هایی نزد پادشاهان ما خواهند آمد. در آن موقع، ما آن تصاویر را به آن ها نشان خواهیم داد. و احتمال دارد اشاره ای به این باشد که در زمان معاویه، پادشاه روم، تصاویر پیامبران را به یزید نشان داد و یزید آن ها را نشناخت؛ ولی امام حسن علیه السلام آن تصاویر را شناخت و جواب مسائل پادشاه روم را داد، در حالی که یزید ملعون از جواب دادن به آن ها درمانده بود.

شرح بعضی از بخش های این روایت در کتاب التوحید - . بحار الانوار3: 333-334 بحار الانوار10: 52-69 -

و کتاب المعاد2 گذشت و شرح بعضی از آن ها در کتاب غیبت و غیر از آن، خواهیم آورد.

راویان حدیث، بخش های این روایت را به ابوابی تقسیم کردند

ص: 84

که در کتاب های معتبر روایت شده است که این خود، دلیلی بر صحت این خبر است. هم چنین شیخ طوسی - قدس الله روحه - در کتابش الفهرست، این خبر را تأیید می کند که آورده است: سلمان فارسی - خداوند او را بیامرزد - خبر جاثلیق را روایت کرد که پادشاه روم بعد از وفات پیامبر صلَّی الله علیه و آله او را فرستاد، و ابن ابی جید که سند آن را به سلمان فارسی می رساند، ما را از آن با خبر کرد.

**[ترجمه]

قَالَ: فَقَامَ أَبُو بَکْرٍ وَ مَنْ حَضَرَ (1) مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ فَأَتَوْا (2) عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَاسْتَأْذَنُوا عَلَیْهِ، فَدَخَلُوا، فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ: یَا أَبَا الْحَسَنِ! إِنَّ هَذَا الْیَهُودِیَّ سَأَلَنِی عَنْ مَسَائِلِ الزَّنَادِقَةِ.

قَالَ: فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِلْیَهُودِیِّ: مَا تَقُولُ یَا یَهُودِیُّ؟ قَالَ: إِنِّی أَسْأَلُکَ عَنْ أَشْیَاءَ لَا یَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِیٌّ أَوْ وَصِیُّ نَبِیٍّ.

فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: سَلْ، یَا یَهُودِیُّ! فَأُنَبِّئَکَ بِهِ. قَالَ: أَخْبِرْنِی عَمَّا لَیْسَ لِلَّهِ؟ وَ عَمَّا لَیْسَ (3) عِنْدَ اللَّهِ؟ وَ عَمَّا لَا یَعْلَمُهُ اللَّهُ؟.

قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا قَوْلُکَ عَمَّا (4) لَیْسَ لِلَّهِ، فَلَیْسَ لِلَّهِ شَرِیکٌ، وَ أَمَّا قَوْلُکَ عَمَّا لَیْسَ عِنْدَ اللَّهِ، فَلَیْسَ عِنْدَ اللَّهِ ظُلْمٌ لِلْعِبَادِ (5)، وَ أَمَّا قَوْلُکَ عَمَّا لَا یَعْلَمُهُ اللَّهُ، فَذَلِکَ قَوْلُکُمْ إِنَّ عُزَیْراً ابْنُ اللَّهِ، وَ اللَّهُ لَا یَعْلَمُ أَنَّ لَهُ وَلَداً. فَقَالَ الْیَهُودِیُّ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (6) وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، وَ أَنَّکَ وَصِیُّهُ.

فَقَامَ أَبُو بَکْرٍ وَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِینَ فَقَبَّلُوا رَأْسَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ (7)عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ قَالَ: یَا مُفَرِّجَ الْکُرُوبِ (8).

**[ترجمه]ارشاد القلوب - 2 . ارشاد القلوب2: 108-109 - :

با حذف اسانید، روایت شده: بعد از وفات رسول خدا صلَّی الله علیه و آله، مردی یهودی وارد مسجد النبی شد و پرسید: وصی و جانشین رسول خدا صلَّی الله علیه و آله کجاست؟ مردم به ابوبکر اشاره کردند، آن یهودی در برابر ابوبکر ایستاد و گفت: می خواهم از تو درباره مسائلی بپرسم که جز پیامبر و وصی او، کسی آن­ها را نمی داند. ابوبکر گفت: هرچه می خواهی بپرس. یهودی پرسید: مرا از آنچه خداوند ندارد و از چیزی که در نزد خداوند نیست و از آنچه خداوند آن را را نمی داند ، با خبر کن.

ابوبکر گفت: ای یهودی، این مسائلی که تو پرسیدی، مسائل زندیق ها است. آیا در آسمان چیزی می­باشد که خداوند آن را نشناسد؟ در این هنگام مسلمانان به یهودی هجوم بردند، در بین آن ها ابن عباس حضور داشت، ابن عباس گفت: درباره این مرد به عدالت رفتار نکردید. ابوبکر گفت: آیا نشنیدی چه گفت؟ ابن عباس گفت: اگر جواب او را می توانید بدهید که هیچ، وگرنه او را پیش کسی ببرید که جواب او را می داند؛ زیرا شنیدم که رسول خدا صلَّی الله علیه و آله به علی بن ابی طالب علیه السلام می فرمودند: خدایا، قلبش را هدایت کن و زبانش را استوار بگردان.

ص: 85

ابوبکر و حاضران از انصار و مهاجرین برخاستند و نزد امام علی علیه السلام آمدند، از ایشان اجازه خواستند و داخل شدند، ابوبکر گفت: ای ابالحسن، این یهودی مسائل زنادقه را از من پرسید. امام به آن مرد یهودی گفتند: ای یهودی، چه می گویی؟ یهودی عرض کرد: من فقط از شما درباره مسائلی می پرسم که تنها پیامبر یا وصی او آن ها را می داند.

امام فرمودند: ای یهودی بپرس، من تو را از آن مسائل آگاه می کنم. یهودی پرسید: آن چیست که خداوند ندارد و چیزی که نزد خداوند نیست و چیزی که خداوند آن را نمی داند؟ حضرت علی علیه السلام فرمودند: این که پرسیدی، چیست که خداوند، مالک آن نیست؟ آن شریک است، خداوند هیچ شریکی ندارد. امّا در مورد سؤال دوم، آن ظلم است، که نزد خدا ظلم به بندگان وجود ندارد؛ و امّا درباره این که خداوند آن را نمی­داند، آن سخن شما یهودیان است که می گویید: عزیر پسر خداست. خداوند فرزندی برای خود نمی شناسد. یهودی عرض کرد: گواهی می دهم که جز خداوند، خدایی نیست و محمد صلَّی الله علیه و آله فرستاده اوست و تو وصی و جانشین او هستی. در این هنگام ابوبکر و حاضرین برخاستند و پیشانی حضرت علی علیه السلام را بوسیدند و ابوبکر گفت: ای برطرف کننده غم ها.

**[ترجمه]

عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ یَهُودِیَّانِ أَخَوَانِ مِنْ رُءُوسِ (1) الْیَهُودِ، فَقَالا: یَا قَوْمُ! إِنَّ نَبِیَّنَا حَدَّثَنَا أَنَّهُ یَظْهَرُ بِتِهَامَةَ رَجُلٌ یُسَفِّهُ أَحْلَامَ الْیَهُودِ، وَ یَطْعُنُ فِی دِینِهِمْ، وَ نَحْنُ نَخَافُ أَنْ یُزِیلَنَا عَمَّا کَانَتْ عَلَیْهِ آبَاؤُنَا، فَأَیُّکُمْ هَذَا النَّبِیُّ؟. فَإِنْ کَانَ الْمُبَشِّرَ بِهِ دَاوُدُ آمَنَّا بِهِ وَ اتَّبَعْنَاهُ، وَ إِنْ کَانَ یُورِدُ (2) الْکَلَامَ عَلَی إِبْلَاغِهِ وَ یُورِدُ الشِّعْرَ وَ یَقْهَرُنَا جَاهَدْنَاهُ (3) بِأَنْفُسِنَا وَ أَمْوَالِنَا، فَأَیُّکُمْ هَذَا النَّبِیُّ؟. فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ: إِنَّ نَبِیَّنَا قُبِضَ.

فَقَالا: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَأَیُّکُمْ وَصِیُّهُ؟ فَمَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِیّاً إِلَی قَوْمٍ إِلَّا وَ لَهُ وَصِیٌّ یُؤَدِّی مِنْ بَعْدِهِ وَ یَحْکُمُ مَا (4) أَمَرَهُ بِهِ رَبُّهُ، فَأَوْمَأَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ إِلَی أَبِی بَکْرٍ.

فَقَالُوا (5): هَذَا وَصِیُّهُ. فَقَالا لِأَبِی بَکْرٍ: إِنَّا نُلْقِی عَلَیْکَ مِنَ الْمَسَائِلِ مَا یُلْقَی عَلَی الْأَوْصِیَاءِ، وَ نَسْأَلُکَ عَمَّا یُسْأَلُ الْأَوْصِیَاءُ عَنْهُ؟. فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ: أَلْقِیَا، سَأُخْبِرُکُمَا عَنْهُ (6) إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی. فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُمَا: مَا أَنَا وَ أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ؟ وَ مَا نَفْسٌ فِی نَفْسٍ لَیْسَ بَیْنَهُمَا رَحِمٌ وَ لَا قَرَابَةٌ؟ وَ مَا قَبْرٌ سَارَ بِصَاحِبِهِ؟ وَ مِنْ أَیْنَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَ أَیْنَ تَغْرُبُ؟ وَ أَیْنَ سَقَطَتِ الشَّمْسُ وَ لَمْ تَسْقُطْ مَرَّةً أُخْرَی فِی ذَلِکَ الْمَوْضِعِ (7)؟ وَ أَیْنَ تَکُونُ الْجَنَّةُ؟ وَ أَیْنَ تَکُونُ النَّارُ؟ وَ رَبُّکَ یَحْمِلُ أَوْ یُحْمَلُ؟ وَ أَیْنَ یَکُونُ وَجْهُ رَبِّکَ؟ وَ مَا اثْنَانِ شَاهِدَانِ؟ وَ مَا اثْنَانِ غَائِبَانِ؟ وَ مَا اثْنَانِ مُتَبَاغِضَانِ؟ وَ مَا الْوَاحِدُ؟ وَ مَا الِاثْنَانِ؟

وَ مَا الثَّلَاثَةُ؟ وَ مَا الْأَرْبَعَةُ؟ وَ مَا الْخَمْسَةُ؟ وَ مَا السِّتَّةُ؟ وَ مَا السَّبْعَةُ؟ وَ مَا الثَّمَانِیَةُ؟ وَ مَا التِّسْعَةُ؟ وَ مَا الْعَشَرَةُ؟ وَ مَا الْأَحَدَ عَشَرَ؟ وَ مَا الِاثْنَا عَشَرَ؟ وَ مَا الْعِشْرُونَ؟ وَ مَا

ص: 87

الثَّلَاثُونَ؟ وَ مَا الْأَرْبَعُونَ؟ وَ مَا الْخَمْسُونَ؟ وَ مَا السِّتُّونَ؟ وَ مَا السَّبْعُونَ؟ (1) وَ مَا الثَّمَانُونَ؟ وَ مَا التِّسْعُونَ؟ وَ مَا الْمِائَةُ؟!.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَبَقِیَ أَبُو بَکْرٍ لَا یَرُدُّ جَوَاباً، وَ تَخَوَّفْنَا أَنْ یَرْتَدَّ الْقَوْمُ عَنِ الْإِسْلَامِ، فَأَتَیْتُ مَنْزِلَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقُلْتُ لَهُ: یَا عَلِیُّ! إِنَّ رُءُوساً مِنْ رُؤَسَاءِ الْیَهُودِ (2) قَدْ (3) قَدِمُوا الْمَدِینَةَ، وَ أَلْقَوْا عَلَی أَبِی بَکْرٍ مَسَائِلَ، وَ قَدْ بَقِیَ لَا یَرُدُّ جَوَاباً. فَتَبَسَّمَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ ضَاحِکاً، ثُمَّ قَالَ: هُوَ الَّذِی وَعَدَنِی بِهِ رَسُولُ اللَّهِ (4) صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ. وَ أَخَذَ یَمْشِی أَمَامِی فَمَا أَخْطَأَتْ مِشْیَتُهُ مِشْیَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ حَتَّی قَعَدَ فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی کَانَ یَقْعُدُ فِیهِ(5) رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَی الْیَهُودِیَّیْنِ.

فَقَالَ: یَا یَهُودِیَّانِ! ادْنُوَا مِنِّی وَ أَلْقِیَا عَلَیَّ مَا أَلْقَیْتُمَا عَلَی الشَّیْخِ.

فَقَالا: مَنْ أَنْتَ؟.

فَقَالَ: أَنَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ، أَخُو النَّبِیِّ، وَ زَوْجُ فَاطِمَةَ، وَ أَبُو الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ، وَ وَصِیُّهُ فِی خِلَافَتِهِ کُلِّهَا (6)، وَ صَاحِبُ کُلِّ نَفِیسَةٍ (7) وَ غَزَاةٍ، وَ مَوْضِعُ سِرِّ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

فَقَالَ الْیَهُودِیُّ (8): مَا أَنَا وَ أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ؟.

قَالَ: أَنَا مُؤْمِنٌ (9) مُنْذُ عَرَفْتُ نَفْسِی، وَ أَنْتَ کَافِرٌ مُنْذُ عَرَفْتَ نَفْسَکَ، وَ مَا

ص: 88

أَدْرِی مَا یُحْدِثُ اللَّهِ بِکَ (1) یَا یَهُودِیُّ بَعْدَ ذَلِکَ؟.

قَالَ الْیَهُودِیُّ: فَمَا نَفْسٌ فِی نَفْسٍ لَیْسَ بَیْنَهُمَا رَحِمٌ وَ لَا قَرَابَةٌ؟.

قَالَ: یُونُسُ بْنُ مَتَّی فِی (2) بَطْنِ الْحُوتِ.

قَالَ: فَمَا قَبْرٌ سَارَ بِصَاحِبِهِ؟.

قَالَ: یُونُسُ، حِینَ طَافَ بِهِ الْحُوتُ فِی سَبْعَةِ أَبْحُرٍ.

قَالَ لَهُ: فَالشَّمْسُ (3) مِنْ أَیْنَ تَطْلُعُ؟.

قَالَ: مِنْ قَرْنِ (4) الشَّیْطَانِ!.

قَالَ: فَأَیْنَ تَغْرُبُ؟.

قَالَ: فِی عَیْنٍ حَمِئَةٍ، وَ قَالَ لِی حَبِیبِی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: لَا تُصَلِّ فِی إِقْبَالِهَا وَ لَا فِی إِدْبَارِهَا حَتَّی تَصِیرَ فِی مِقْدَارِ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَیْنِ.

قَالَ: فَأَیْنَ سَقَطَتِ الشَّمْسُ وَ لَمْ تَسْقُطْ مَرَّةً أُخْرَی فِی ذَلِکَ الْمَوْضِعِ (5)؟.

قَالَ: الْبَحْرَ، حِینَ فَرَّقَهُ اللَّهُ تَعَالَی لِقَوْمِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ.

قَالَ لَهُ: رَبُّکَ یَحْمِلُ أَوْ یُحْمَلُ؟.

قَالَ: رَبِّی یَحْمِلُ کُلَّ شَیْ ءٍ وَ لَا یَحْمِلُهُ شَیْ ءٌ.

قَالَ: فَکَیْفَ قَوْلُهُ: وَ یَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّکَ فَوْقَهُمْ یَوْمَئِذٍ ثَمانِیَةٌ (6).

قَالَ: یَا یَهُودِیُّ! أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ وَ ما بَیْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّری وَ کُلَّ شَیْ ءٍ عَلَی الثَّرَی، وَ الثَّرَی (7) عَلَی الْقُدْرَةِ، وَ الْقُدْرَةَ عِنْدَ رَبِّی.

ص: 89

قَالَ: فَأَیْنَ تَکُونُ الْجَنَّةُ؟ وَ أَیْنَ تَکُونُ (1) النَّارُ؟.

قَالَ: الْجَنَّةُ فِی السَّمَاءِ، وَ النَّارُ فِی الْأَرْضِ.

قَالَ: فَأَیْنَ یَکُونُ (2) وَجْهُ رَبِّکَ؟.

فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: ائْتِنِی بِنَارٍ وَ حَطَبٍ فَأَضْرَمَهَا، وَ قَالَ:

یَا یَهُودِیُّ! فَأَیْنَ (3) وَجْهُ هَذِهِ النَّارِ؟.

فَقَالَ: لَا أَقِفُ لَهَا عَلَی وَجْهٍ.

قَالَ: کَذَلِکَ رَبِّی فَأَیْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ (4).

قَالَ: فَمَا اثْنَانِ شَاهِدَانِ؟.

قَالَ: السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ لَا یَغِیبَانِ (5).

قَالَ: فَمَا اثْنَانِ غَائِبَانِ؟.

قَالَ: الْمَوْتُ وَ الْحَیَاةُ لَا نَقِفُ عَلَیْهِمَا.

قَالَ: فَمَا اثْنَانِ مُتَبَاغِضَانِ؟.

قَالَ: اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ.

قَالَ: فَمَا نِصْفُ (6) الشَّیْ ءِ؟.

قَالَ: الْمُؤْمِنُ.

قَالَ: فَمَا لَا شَیْ ءَ؟.

قَالَ: یَهُودِیٌّ مِثْلُکَ کَافِرٌ لَا یَعْرِفُ رَبَّهُ (7).

قَالَ: فَمَا الْوَاحِدُ؟.

ص: 90

قَالَ: اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.

قَالَ: فَمَا الِاثْنَانِ؟.

قَالَ: آدَمُ وَ حَوَّاءُ.

قَالَ: فَمَا الثَّلَاثَةُ؟.

قَالَ: کَذَبَتِ النَّصَارَی عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، قَالُوا عِیسَی (1) ابْنُ مَرْیَمَ ابْنُ اللَّهِ، وَ اللَّهِ (2) لَمْ یَتَّخِذْ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً قَالَ: فَمَا الْأَرْبَعَةُ؟.

قَالَ: التَّوْرَاةُ وَ الْإِنْجِیلُ وَ الزَّبُورُ وَ الْفُرْقَانُ (3) الْعَظِیمُ.

قَالَ: فَمَا الْخَمْسَةُ؟.

قَالَ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ مُفْتَرَضَاتٍ.

قَالَ: فَمَا السِّتَّةُ؟.

قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوی عَلَی الْعَرْشِ قَالَ: فَمَا السَّبْعَةُ؟.

قَالَ: سَبْعَةُ أَبْوَابِ النَّارِ مُتَطَابِقَاتٍ.

قَالَ: فَمَا الثَّمَانِیَةُ؟.

قَالَ: ثَمَانِیَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ.

قَالَ: فَمَا التِّسْعَةُ؟.

قَالَ: تِسْعَةُ رَهْطٍ یُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ وَ لا یُصْلِحُونَ (4).

قَالَ: فَمَا الْعَشَرَةُ؟.

ص: 91

قَالَ: عَشَرَةُ أَیَّامٍ مِنَ الْعَشَرَةِ (1).

قَالَ: فَمَا الْأَحَدَ عَشَرَ؟.

قَالَ: قَوْلُ یُوسُفَ لِأَبِیهِ: إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَیْتُهُمْ لِی ساجِدِینَ (2).

قَالَ: فَمَا الِاثْنَا عَشَرَ؟.

قَالَ: شُهُورُ السَّنَةِ.

قَالَ: فَمَا الْعِشْرُونَ؟.

قَالَ: بَیْعُ یُوسُفَ بِعِشْرِینَ دِرْهَماً.

قَالَ: فَمَا الثَّلَاثُونَ؟.

قَالَ: ثَلَاثُونَ لَیْلَةً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صِیَامُهُ فَرْضٌ وَاجِبٌ عَلَی کُلِّ مُؤْمِنٍ إِلَّا مَنْ کانَ مَرِیضاً أَوْ عَلی سَفَرٍ قَالَ: فَمَا الْأَرْبَعُونَ؟.

قَالَ: کَانَ (3) مِیقَاتُ مُوسَی ثَلَاثِینَ لَیْلَةً قَضَاهَا (4)، وَ الْعَشْرُ کَانَتْ تَمَامَهَا.

قَالَ: فَمَا الْخَمْسُونَ؟.

قَالَ: دَعَا نُوحٌ قَوْمَهُ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِینَ عاماً قَالَ: فَمَا السِّتُّونَ؟.

قَالَ: قَالَ اللَّهُ: فَإِطْعامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً أَوْ فَصِیامُ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ (5).

قَالَ: فَمَا السَّبْعُونَ؟.

ص: 92

قَالَ: اخْتارَ مُوسی قَوْمَهُ سَبْعِینَ رَجُلًا (1) لِمِیقَاتِ رَبِّهِ.

قَالَ: فَمَا الثَّمَانُونَ؟.

قَالَ: قَرْیَةٌ بِالْجَزِیرَةِ یُقَالُ لَهَا: ثَمَانُونَ (2)، مِنْهَا قَعَدَ نُوحٌ فِی السَّفِینَةِ وَ اسْتَوَتْ عَلَی الْجُودِیِّ وَ غَرَّقَ (3) اللَّهُ الْقَوْمَ.

قَالَ: فَمَا التِّسْعُونَ؟.

قَالَ: الْفُلْکُ الْمَشْحُونُ اتَّخَذَ یَوْماً (4) فِیهَا بَیْتاً لِلْبَهَائِمِ.

قَالَ: فَمَا الْمِائَةُ؟.

قَالَ: کَانَتْ لِدَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلَامُ سِتُّونَ سَنَةً فَوَهَبَ لَهُ آدَمُ أَرْبَعِینَ (5)، فَلَمَّا حَضَرَ آدَمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ الْوَفَاةُ جَحَدَهُ، فَجَحَدَ ذُرِّیَّتُهُ.

فَقَالَ: یَا شَابُّ! صِفْ لِی مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَیْهِ حَتَّی أُؤْمِنَ بِهِ السَّاعَةَ؟.

فَبَکَی عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ قَالَ: یَا یَهُودِیُّ! هَیَّجْتَ أَحْزَانِی، کَانَ حَبِیبِی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ صَلْتَ (6) الْجَبِینِ، مَقْرُونَ الْحَاجِبَیْنِ، أَدْعَجَ (7)

ص: 93

الْعَیْنَیْنِ، سَهْلَ الْخَدَّیْنِ، أَقْنَی (1) الْأَنْفِ، دَقِیقَ (2) الْمَسْرُبَةِ (3)، کَثَّ (4) اللِّحْیَةِ، بَرَّاقَ الثَّنَایَا، کَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِیقُ فِضَّةٍ، کَانَ لَهُ شَعَرَاتٌ مِنْ لَبَّتِهِ (5) إِلَی سُرَّتِهِ مُتَفَرِّقَةً (6) کَأَنَّهَا قَضِیبُ کَافُورٍ، لَمْ یَکُنْ بِالطَّوِیلِ الذَّاهِبِ وَ لَا بِالْقَصِیرِ النَّزْرِ، کَانَ إِذَا مَشَی مَعَ النَّاسِ غَمَرَهُمْ (7)، کَانَ إِذَا مَشَی کَأَنَّهُ یَنْقَلِعُ مِنْ صَخْرَةٍ أَوْ یَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ (8)، کَانَ مَبْدُولَ (9) الْکَعْبَیْنِ، لَطِیفَ الْقَدَمَیْنِ، دَقِیقَ الْخَصْرِ، عِمَامَتُهُ السَّحَابُ، سَیْفُهُ ذُو الْفَقَارِ، بَغْلَتُهُ الدُّلْدُلُ، حِمَارُهُ الْیَعْفُورُ، نَاقَتُهُ الْعَضْبَاءُ (10)، فَرَسُهُ الْمَبْدُولُ (11)، قَضِیبُهُ الْمَمْشُوقُ، کَانَ أَشْفَقَ النَّاسِ عَلَی النَّاسِ، وَ أَرْأَفَ النَّاسِ بِالنَّاسِ، کَانَ بَیْنَ کَتِفَیْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ (12) مَکْتُوبٌ عَلَی الْخَاتَمِ سَطْرَانِ، أَوَّلُ سَطْرٍ:

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَ الثَّانِی: مُحَمَّدٌ (13) رَسُولُ اللَّهِ، هَذِهِ صِفَتُهُ یَا یَهُودِیُّ!.

ص: 94

فَقَالَ الْیَهُوِدیَّانِ: نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، وَ أَنَّکَ وَصِیُّ مُحَمَّدٍ حَقّاً.

وَ أَسْلَمَا وَ حَسُنَ إِسْلَامُهُمَا، وَ لَزِمَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَکَانَا مَعَهُ حَتَّی کَانَ مِنْ أَمْرِ الْجَمَلِ مَا کَانَ، فَخَرَجَا مَعَهُ إِلَی الْبَصْرَةِ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا فِی وَقْعَةِ الْجَمَلِ، وَ بَقِیَ الْآخَرُ حَتَّی خَرَجَ مَعَهُ إِلَی صِفِّینَ فَقُتِلَ.

**[ترجمه]ارشاد القلوب - . ارشاد القلوب2: 109-112 - :

ابن

ص: 86

عباس روایت کرده است: دو یهودی از بزرگان یهود که برادر بودند، نزد مسلمانان آمدند و گفتند: ای مردم، پیامبرمان گفته است که در تهامه، مردی ظهور می کند که رؤیاهای قوم یهود را پست می شمارد و بر دین­شان عیب می گیرد و ما می ترسیم این پیامبر، ما را از دین نیاکان و پدرانمان خارج کند. کدام یک از شما پیامبر هستید؟ که اگر داوود به پیامبری او مژده داده، به او ایمان آوریم و از او تبعیت کنیم، ولی اگر خوش­بیان و فصیح و بلیغ است و شعر می گوید و ما را مغلوب بیانش می کند، با او، با جان و مال خود بجنگیم. کدام یک از شما پیامبر هستید؟ مهاجرین و انصار گفتند: پیامبر ما از دنیا رفته است. آن دو گفتند: الحمدلله، کدام یک از شما وصی و جانشین او هستید؟ خداوند هیچ پیامبری را بدون جانشینی که از سوی او تعیین می گردد و به آنچه خداوند به او امر داده حکم می کند، مبعوث نمی کند. مهاجران و انصار به ابوبکر اشاره کرده و گفتند: او وصی پیامبر است. آن دو به ابوبکر گفتند: ما مسائلی را که بر اوصیای پیامبران مطرح شده از تو می پرسیم، و از آنچه درباره اش از آن ها پرسیده شده از تو سؤال می کنیم. ابوبکر گفت: بپرسید، ان شاء الله شما را از آن با خبر خواهم کرد.

یکی از آن دو به ابوبکر گفت: من و تو در پیشگاه خداوند چه هستیم و کدام نفسی است که در نفس دیگر است ولی بین آن دو رحم و خویشاوندی نیست؟ و کدام قبر است که صاحبش را با خود برد؟ خورشید از کجا طلوع و در کجا غروب می کند؟ خورشید در کدام محل یک بار تابیده و دیگر در آن نتابیده است؟ بهشت و دوزخ در کجا قرار دارند؟ و آیا پروردگارت حمل می کند یا حمل می شود؟ پروردگارت کجاست؟ دو شاهد و دو غایب چیست؟ کدام دو تا با هم دشمن اند؟ یک، دو، سه، چهار، پنج، شش، هفت، هشت، نه، ده، بیست،

ص: 87

سی، چهل، پنجاه، شصت، هفتاد، هشتاد، نود، صد چیستند؟

ابن عباس می گوید: ابوبکر پاسخی نتوانست بدهد، ما ترسیدیم مردم از اسلام برگردند، پس به خانه علی بن ابن طالب علیه السلام رفتم و به ایشان عرض کردم: ای علی، بزرگانی از یهودیان به مدینه آمده اند و مسائلی را بر ابوبکر طرح کردند و او از پاسخ دادن به آن ها عاجز ماند. حضرت علی علیه السلام لبخند زده و فرمودند: این همان وعده ای است که رسول خدا صلَّی الله علیه و آله به من دادند. حضرت در جلوی من به راه افتادند، راه رفتن ایشان همانند راه رفتن رسول خدا صلَّی الله علیه و آله بود، تا این که در همان مکانی نشستند که رسول خدا می نشستند، سپس به آن دو یهودی رو کرده و فرمودند: ای یهودیان، به من نزدیک شوید و آنچه را از این شیخ پرسیدید، از من بپرسید؟

آن دو گفتند: تو کیستی؟ حضرت فرمودند: من علی بن ابی طالب، برادر پیامبر، همسر فاطمه و پدر حسن و حسین علیهم السلام و جانشین پیامبر در همه خلافت ایشان و صاحب هر منقبت و پیروز شونده در پیکارها و رازدار پیامبر هستم.

یهودی پرسید: من و تو در نزد خداوند چه هستیم؟ حضرت فرمود: من از زمانی که خود را شناختم، مؤمن هستم و تو از زمانی که خودت را می شناسی، کافری؛ ای یهودی، بعد از این نمی دانم

ص: 88

خداوند چه چیزی برای تو مقدر کرده است؟ یهودی گفت؟ آن کدام موجود بود که در شکم موجودی دیگر بود و آن دو با هم رحم و خویشاوندی نداشتند؟ حضرت پاسخ دادند: آن، یونس بن متی، در شکم ماهی بود. یهودی پرسید: کدام قبر صاحبش را با خود بُرد؟ امام فرمود: او یونس بود که ماهی او را به هفت دریا برد و گردانید. یهودی به امام گفت: خورشید از کجا طلوع می کند؟ حضرت پاسخ دادند: از شاخ شیطان طلوع می کند. یهودی پرسید: و در کجا غروب می کند؟ امام فرمودند: در چشمه ای گل آلود و سیاه غروب می کند. رسول خدا صلَّی الله علیه و آله به من فرمودند: به هنگام طلوع و غروب خورشید، نماز مگذار تا این که به مقدار یک نیزه و یا دو نیزه آفتاب بلند شود. یهودی پرسید: خورشید در کجا تابید و دیگر بار در آن محل نتابید؟ امام پاسخ دادند: دریا، دریایی که خداوند، آن را برای قوم حضرت موسی علیه السلام شکافت.

یهودی پرسید: آیا پرودگارت حمل می شود یا حمل می کند؟ امام جواب دادند: پروردگار من همه چیز را حمل می کند و چیزی حمل کننده او نیست. یهودی گفت: پس این گفته خداوند متعال: «وَیَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّکَ فَوْقَهُمْ یَوْمَئِذٍ ثَمَانِیَةٌ»، - . حاقه / 17 -

{و عرش پروردگارت را آن روز هشت [فرشته] بر سر خود بر می دارند.}چیست؟ امام فرمودند: ای یهودی، مگر نمی دانی که خداوند می فرماید: «لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الْأَرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَی»، - . طه / 6 -

{آنچه در آسمانها و آنچه در زمین و آنچه میان آن دو و آنچه زیر خاک است از آن اوست.} و هر چیزی بر روی زمین و زمین بر قدرت اوست. این قدرت تنها نزد خداوند است؟

ص: 89

یهودی پرسید: بهشت و دوزخ در کجا قرار دارند؟ امام فرمودند: بهشت در آسمان و جهنم در زمین قرار دارد. یهودی پرسید: وجه پروردگارت در کجاست؟ امام علی علیه السلام به ابن عباس دستور دادند: هیزم و آتش بیاور. پس امام آن ها را روشن کرده و فرمودند: ای یهودی، رو و وجه این آتش کجاست؟ یهودی گفت: رویی و وجهی برای این آتش نمی یابم. امام فرمودند: وجه پروردگار هم این گونه است، پروردگارم می فرماید: «فَأَیْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ»، - . بقره / 115 - {پس به هر سو رو کنید، آنجا روی [به] خداست.} یهودی پرسید: دو شاهد و حاضر کدامند؟ امیر مؤمنان فرمودند: آن دو، آسمان و زمین هستند که پنهان نمی شوند. یهودی گفت: دو غایب کدامند؟ امام جواب دادند: آن دو، مرگ و زندگی است که تو بر آن واقف نیستی. یهودی پرسید: آن دو که مخالف یکدیگرند چیست؟ امام فرمود: آن دو، شب و روز هستند. یهودی گفت: نصف یک شیء چیست؟ امام فرمود: آن، مؤمن است. یهودی گفت: هیچ چیز، چیست؟ امام فرمود: یهودی مثل تو، کافری که پروردگارش را نمی شناسد.

یهودی پرسید: یک چیست؟

ص: 90

امام پاسخ دادند؟ یک، خداوند بلند مرتبه است. یهودی گفت: دو چیست؟ امام فرمودند: دو، آدم و حوا هستند. یهودی گفت: سه چیست؟ امام پاسخ دادند: مسیحیان به خداوند متعال دروغ بستند و گفتند: عیسی بن مریم، پسر خداست و حال آنکه خداوند نه همسری و نه فرزندی اختیار کرده است( پدر و پسر و روح القدس). یهودی پرسید: چهار چیست؟ حضرت فرمودند: آن تورات، انجیل، زبور و قرآن کریم است. یهودی گفت: پنج چیست؟ حضرت فرمودند: آن، پنج نماز واجب است. یهودی گفت: شش چیست؟ امام فرمودند: خداوند آسمان ها و زمین را در شش روز آفرید سپس بر عرش استیلا یافت. یهودی پرسید: هفت چیست؟ امام در پاسخ فرمودند: آن هفت در هم اندازه جهنم است. یهودی پرسید: هشت چیست؟ امام جواب دادند: آن هشت در بهشت است. یهودی پرسید: نُه چیست؟ امام در پاسخ فرمودند: «وَکَانَ فِی الْمَدِینَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ یُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ وَلَا یُصْلِحُونَ»، - . نمل / 48 -

{و در آن شهر نه دسته بودند که در آن سرزمین فساد می کردند و از در اصلاح درنمی آمدند.}

یهودی گفت: ده چیست:

ص: 91

امام فرمودند: آن ایام دهگانه است. یهودی پرسید: یازده چیست؟ امام فرمودند: آن سخن حضرت یوسف به پدرش است که گفت: «إِذْ قَالَ یُوسُفُ لِأَبِیهِ یَا أَبتِ إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَیْتُهُمْ لِی سَاجِدِینَ»، - . یوسف / 4 -

{[یاد کن] زمانی را که یوسف به پدرش گفت: ای پدر، من [در خواب] یازده ستاره را با خورشید و ماه دیدم. دیدم [آنها] برای من سجده می کنند.} یهودی گفت: دوازده چیست: امام فرمودند: دوازده ماه سال است. یهودی گفت: بیست چیست؟ امام فرمودند: بیست مبلغی است که حضرت یوسف را بدان فروختند. یهودی گفت: سی چیست؟ امام فرمودند: آن سی شب ماه رمضان است، در این ماه روزه گرفتن به جز مریض و مسافر، بر هر مؤمنی واجب است. یهودی پرسید: چهل چیست؟ امام فرمودند: میعاد حضرت موسی با خداوند سی شب بود که حضرت موسی آن را سپری کرد و با ده روز دیگر تمام شد. یهودی پرسید: پنجاه چیست؟ امام فرمودند: حضرت نوح نهصد و پنجاه سال قوم خود را دعوت کرد. یهودی پرسید: شصت چیست؟ امام فرمودند: خداوند می فرماید: «فَمَن لَّمْ یَجِدْ فَصِیَامُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ مِن قَبْلِ أَن یَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ یَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّینَ مِسْکِینًا»، - . مجادله / 4 -

{و آن کس که [بر آزادکردن بنده] دسترسی ندارد، باید پیش از تماس [با زن خود] دو ماه پیاپی روزه بدارد و هر که نتواند، باید شصت بینوا را خوراک بدهد.} یهودی گفت: هفتاد چیست؟

ص: 92

حضرت فرمودند: حضرت موسی از میان قومش هفتاد مرد برای میعاد پروردگارش برگزید. یهودی گفت: هشتاد چیست؟ حضرت فرمودند: آبادی است در شبه جزیره عربستان که به آن ثمامون( هشتاد) گفته می شود. نوح نبی از آنجا سوار کشتی شد و آن کشتی در جودی فرود آمد و خداوند آن قوم کافر را غرق کرد. یهودی پرسید: نود چیست؟ امام پاسخ دادند: آن کشتی حضرت نوح است که آن را از حیوانات پر کرد و نود طویله یا خانه را برای آن حیوانات قرار داد. یهودی پرسید: صد چیست؟ امام فرمودند: حضرت داوود علیه السلام شصت سال سن داشت، حضرت آدم علیه السلام چهل سال از عمر خود را به او بخشید، ولی هنگامی که زمان مرگش فرا رسید آن را قبول نکرد و منکر فرزندی حضرت داوود شد.

یهودی گفت: ای جوان، چنان محمد صلَّی الله علیه و آله را وصف کن، گویی که من به آن می نگرم تا خود بدان ایمان بیاورم. حضرت علی علیه السلام گریستند، پس فرمودند: ای یهودی، اندوه های مرا برانگیختی، حبیب و دوست من رسول خدا صلَّی الله علیه و آله، پیشانی نورانی و ابروانی پیوسته، چشمانی درشت و سیاه،

ص: 93

دماغی کشیده، محاسنی پرپشت، دندان های براق و رخساری گشاده داشتند، گردنشان هم چون جام مسین بود. موهایی از بالای سینه تا ناف داشتند که هم چون شاخ کافور بود، نه بسیار دراز و نه کوتاه کوتاه. هنگامی که با مردم راه می رفتند، آن ها را در بر می گرفتند، و چنان با وقار راه می رفتند گویی از صخره ای پایین می­آمدند یا از سراشیبی فرود می آمدند. قدم هایش را نزدیک به هم بر می داشت. پاهای نرم و کمری باریک داشتند. عمامه ایشان سحاب نام داشت. شمشیرشان ذوالفقار و قاطرشان دُلدُل و الاغشان یعفور و شترشان عضباء و اسب ایشان مبدول و عصای ایشان ممشوق بود. دلسوزترین مردم و مهربان ترین آن­ها به مردم بود. مهر پیامبری، میان دو کتفشان نقش بسته بود که در آن مهر، دو سطر نوشته شده بود. سطر اول: لا اله الا الله و سطر دوم محمد رسول الله بود. ای یهودی، این ها صفات پیامبر هستند.

ص: 94

آن دو یهودی گفتند: گواهی می دهیم که خدایی جز او نیست و محمد فرستاده او است و تو وصی و جانشین بر حق محمد علیه السلام هستی. آن دو اسلام آوردند و اسلامشان نیکو گشت و ملازم امیر مؤمنان علیه السلام شدند و پیوسته با حضرت بودند تا این که جنگ جمل رخ داد و آن دو به همراه امام به سوی بصره خارج شدند. یکی از آن­ها در جنگ جمل شهید شد و آن دیگری باقی ماند تا این که همراه امام در جنگ صفین شرکت کرد و به شهادت رسید.

**[ترجمه]

فِی الْمَسْجِدِ- فَسَلَّمَ عَلَیْهِ وَ النَّاسُ حَوْلَهُ، فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ (1)! دُلَّنِی عَلَی أَعْلَمِکُمْ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِکِتَابِهِ وَ سُنَّتِهِ؟. فَأَوْمَأَ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: هَذَا. فَتَحَوَّلَ الرَّجُلُ إِلَی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَسَأَلَهُ: أَنْتَ کَذَلِکَ؟.

قَالَ (2): نَعَمْ (3).

فَقَالَ: إِنِّی أَسْأَلُکَ عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ.

قَالَ: أَ فَلَا قُلْتَ عَنْ سَبْعٍ؟.

قَالَ الْیَهُودِیُّ: لَا (4)، إِنَّمَا أَسْأَلُکَ عَنْ ثَلَاثٍ، فَإِنْ أَجَبْتَ فِیهِمْ فَسَأَلْتُکَ (5) عَنْ ثَلَاثٍ بَعْدَهَا، وَ إِنْ لَمْ تُصِبْ لَمْ أَسْأَلْکَ.

فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَخْبِرْنِی إِذَا أَجَبْتُکَ بِالصَّوَابِ وَ الْحَقِّ تَعْرِفُ ذَلِکَ؟- وَ کَانَ الْفَتَی مِنْ عُلَمَاءِ الْیَهُودِ وَ أَحْبَارِهِمْ، یَرْوُونَ (6) أَنَّهُ مِنْ وُلْدِ هَارُونَ أَخِی مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ-.

فَقَالَ: نَعَمْ.

قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بِاللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَئِنْ أَجَبْتُکَ بِالصَّوَابِ وَ الْحَقِّ لَتُسْلِمَنَّ وَ تَدَعُ الْیَهُودِیَّةَ، فَحَلَفَ لَهُ وَ قَالَ: مَا جِئْتُکَ إِلَّا مُرْتَاداً أُرِیدُ الْإِسْلَامَ.

فَقَالَ: یَا هَارُونِیُّ! سَلْ عَمَّا بَدَا لَکَ تُخْبَرْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

فَقَالَ: أَخْبِرْنِی عَنْ أَوَّلِ شَجَرَةٍ نَبَتَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ؟ وَ عَنْ أَوَّلِ عَیْنٍ نَبَعَتْ فِی الْأَرْضِ؟ وَ عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ؟.

ص: 96

فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا أَوَّلُ شَجَرَةٍ نَبَتَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ، فَإِنَّ أَهْلَ الْأَرْضِ یَزْعُمُونَ أَنَّهَا الزَّیْتُونَةُ وَ کَذَبُوا، وَ إِنَّمَا هِیَ النَّخْلَةُ، وَ هِیَ الْعَجْوَةُ، هَبَطَ بِهَا آدَمُ مِنَ الْجَنَّةِ فَغَرَسَهَا، وَ أَصْلُ النَّخْلِ کُلِّهِ مِنْهَا، وَ أَمَّا أَوَّلُ عَیْنٍ نَبَعَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ، فَإِنَّ الْیَهُودَ یَزْعُمُونَ أَنَّهَا الْعَیْنُ الَّتِی فِی بَیْتِ الْمَقْدِسِ تَحْتَ الْحَجَرِ وَ کَذَبُوا، بَلْ هِیَ (1) عَیْنُ الْحَیَاةِ الَّتِی انْتَهَی مُوسَی وَ فَتَاهُ إِلَیْهَا فَغَسَلا فِیهَا السَّمَکَةَ فَحَیِیَتْ (2)، وَ لَیْسَ مِنْ مَیِّتٍ یُصِیبُهُ ذَلِکَ الْمَاءُ إِلَّا حَیِیَ، وَ کَانَ الْخَضِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ شَرِبَ مِنْهَا وَ لَمْ یَجِدْهَا ذُو الْقَرْنَیْنِ، وَ أَمَّا أَوَّلُ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ فَإِنَّ الْیَهُودَ یَزْعُمُونَ أَنَّهُ الْحَجَرُ الَّذِی فِی بَیْتِ الْمَقْدِسِ وَ کَذَبُوا، وَ إِنَّمَا هُوَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ هَبَطَ بِهِ آدَمُ (علیه السلام) مِنَ الْجَنَّةِ فَوَضَعَهُ عَلَی الرُّکْنِ، وَ النَّاسُ یَسْتَلِمُونَهُ، وَ کَانَ أَشَدَّ بَیَاضاً مِنَ الثَّلْجِ فَاسْوَدَّ مِنْ خَطَایَا بَنِی آدَمَ.

قَالَ: فَأَخْبِرْنِی کَمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ إِمَامٍ هُدًی هَادِینَ مَهْدِیِّینَ، لَا یَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ؟ وَ أَیْنَ مَنْزِلُ مُحَمَّدٍ مِنَ الْجَنَّةِ؟، وَ مَنْ مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ فِی الْجَنَّةِ؟.

قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا قَوْلُکَ: کَمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ (3) إِمَامٍ هُدًی؟

وَ أَیْنَ مَنْزِلُ مُحَمَّدٍ فِی الْجَنَّةِ؟ وَ مَنْ مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ فِی الْجَنَّةِ؟ فَإِنَّ الْأَئِمَّةَ (4) اثْنَا عَشَرَ، وَ أَمَّا مَنْزِلُ مُحَمَّدٍ فَفِی أَشْرَفِ الْجِنَانِ وَ أَفْضَلِهَا: جَنَّةِ عَدْنٍ، وَ أَمَّا الَّذِینَ مَعَهُ فَهُمُ الْأَئِمَّةُ الِاثْنَا عَشَرَ أَئِمَّةُ الْهُدَی.

قَالَ الْفَتَی: صَدَقْتَ، فَوَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّهُ لَمَکْتُوبٌ عِنْدِی بِإِمْلَاءِ مُوسَی وَ خَطِّ هَارُونَ بِیَدِهِ.

ثُمَّ (5) قَالَ: أَخْبِرْنِی کَمْ یَعِیشُ وَصِیُّ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بَعْدَهُ؟ وَ هَلْ

ص: 97

یَمُوتُ مَوْتاً أَوْ یُقْتَلُ قَتْلًا؟.

قَالَ لَهُ: وَیْحَکَ! أَنَا وَصِیُّ مُحَمَّدٍ، أَعِیشُ بَعْدَهُ ثَلَاثِینَ (1) لَا تَزِیدُ یَوْماً وَ لَا تَنْقُصُ یَوْماً، ثُمَّ یُبْعَثُ أَشْقَاهَا شَقِیقُ عَاقِرِ نَاقَةِ صَالِحٍ، فَیَضْرِبُنِی ضَرْبَةً فِی مَفْرَقِی فَتُخْضَبُ مِنْهُ لِحْیَتِی، ثُمَّ بَکَی عَلَیْهِ السَّلَامُ بُکَاءً شَدِیداً.

قَالَ (2): فَصَرَخَ الْفَتَی وَ قَطَعَ کُسْتِیجَهُ (3) وَ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ أَشْهَدُ (4) أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ (5)، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ.

**[ترجمه]ارشاد القلوب - . ارشاد القلوب2: 112-113 - :

این روایت با حذف اسنادش به امام صادق علیه السلام می رسد؛ هنگامی که مردم بعد از وفات پیامبر صلی الله علیه و آله با ابوبکر بیعت کردند، مردی جوان از یهودیان آمد. ابوبکر

ص: 95

در مسجد بود، آن مرد به ابوبکر و کسانی که اطرافش بودند سلام کرد و گفت: ای امیر مؤمنان، مرا به داناترین خود به خداوند و فرستاده اش و کتاب و سنت او راهنمایی کن. ابوبکر به علی بن ابی طالب علیه السلام اشاره کرد و گفت: این. آن مرد رو کرد به حضرت علی علیه السلام و از ایشان پرسید: آیا تو این چنین هستی؟ امام پاسخ دادند: آری. پس یهودی گفت: از شما از سه و سه و یک می­پرسم. امام فرمود: چرا نگفتی از هفت چیز می­پرسم؟ یهودی گفت: نه، من از شما درباره سه، سه و یک می پرسم، اگر به آن جواب دادی، از سه تای بعدی خواهم پرسید و اگر ندانستی، نمی پرسم. امیر مؤمنان فرمودند: به من بگو: اگر درست جواب بدهم، آن جواب را می دانی؟ (آن مرد جوان از علما و بزرگان یهود بود. روایت کرده اند که او از فرزندان هارون برادر حضرت موسی بن عمران بود.) یهودی گفت: آری. امیر مؤمنان فرمودند: سوگند به خدایی که جز او نیست، اگر درست و بر حق جواب دادم باید اسلام بیاوری و دین یهود را کنار بگذاری. آن مرد یهودی سوگند خورد و گفت: فقط آمده ام حقیقت را کشف کنم و اسلام بیاورم. امام فرمودند: ای هارونی، هر چه می خواهی بپرس؛ اگر خدا بخواهد، جواب آن­ها را خواهی یافت.

یهودی گفت: به من بگو، کدام درخت برای اولین بار بر روی زمین رویید؟ و نخستین چشمه ای که در زمین جوشید کدام بود؟ نخستین سنگی که بر روی زمین گذاشته شد چیست؟

ص: 96

امیر مؤمنان فرمودند: مردم به دروغ می پندارند که اولین درخت، زیتون بود، ولی آن، درخت خرمای متراکمی - عجوة - بود که حضرت آدم آن را از بهشت آورد و کاشت و همه نخل ها از آن درخت است. اما نخستین چشمه ای که بر روی زمین جوشید؛ یهودیان می پندارند که آن همان چشمه ای است که در بیت المقدس و در زیر قبۀ الصخرۀ قرار دارد. دروغ گفته­اند. آن چشمه، چشمه حیات است که حضرت موسی و غلامش به آن رسیدند و ماهی خود را در آن شستند و آن ماهی زنده شد. هر مرده ای که با آن آب تماس پیدا کند، زنده می شود. خضر نبی علیه السلام از آن چشمه نوشید ولی ذوالقرنین آن را نیافت. و امّا درباره نخستین سنگی که بر زمین گذاشته شد، یهودیان به دروغ می پندارند که آن سنگ همان سنگی است که در بیت المقدس گذاشته شده است. ولی آن حجر الاسود است که حضرت آدم علیه السلام آن را از بهشت فرود آورد و آن را در رکن کعبه قرار داد و مردم آن را لمس می کنند؛ در ابتدا آن سنگ سفیدتر از برف بود ولی به سبب گناهان انسان ها سیاه شد.

یهودی گفت: به من بگو، این امت چند امام هدایت و راهبر و رهبری شده دارد که اگر مردم آنها را رها کنند، این رها کردنشان به آنان آسیب و ضرری نمی رساند. مقام و جایگاه محمد صلَّی الله علیه و آله در بهشت کجاست؟ چه کسانی از امتش به همراه او در بهشت هستند؟ امیر مؤمنان فرمودند: در مورد سخنت که گفتی: این امت چند امام هدایت گر دارد و جایگاه پیامبر در بهشت کجاست و چه کسانی به همراه او در بهشت هستند؟ این امامان دوازده نفرند و مقام پیامبر در بهشت، بهترین و شریف ترین مکان آن، بهشت عدن است. همراهان پیامبر در بهشت، دوازده امام هدایت می باشند.

آن جوان گفت: راست گفتید، سوگند به خدایی که جز او خدایی نیست، این سخن شما نزد من با املاء حضرت موسی علیه السلام و دست خط هارون مکتوب است. سپس گفت: به من بگویید، وصی محمد بعد از او چه قدر زندگی می کند؟ آیا

ص: 97

به مرگ طبیعی می میرد یا کشته می شود؟ امام به فرمودند: وای بر تو! من وصی محمد هستم. بعد از پیامبر سی سال زندگی می کنم و نه روزی به این سی سال افزوده خواهد شد و نه روزی از این مدت کم می شود. سپس شقی ترین این امت هم چون بدبختی که شتر صالح را پی کرد، فرستاده می شود و یک ضربه بر سرم می زند و محاسنم از این ضربه خونین می شود. سپس حضرت علیه السلام به شدت گریستند. امام صادق علیه السلام می فرماید: آن جوان فریاد کشید و کُستیج [بندی که روی لباس می­بستند] خود را پاره کرد و گفت: گواهی می دهم که معبودی جز الله نیست و محمد صلَّی الله علیه و آله فرستاده خداست، و حمد و سپاس مخصوص پروردگار جهانیان است.

**[ترجمه]

إتمام الکسر، و لا یخفی بعدهما.

و قال الفیروزآبادی (1): الْکُسْتِیجُ- بالضّم-: خَیْطٌ غَلِیظٌ یَشُدُّهُ الذِّمِّیُّ فَوْقَ ثِیَابِهِ دُونَ الزُّنَّارِ، مُعَرَّبُ کُسْتِی.

**[ترجمه]منظور از این سخن امام علیه السلام «تعرف ذلک»، این است که تو آن را قبول کرده و بدان اقرار می کنی. درباره این کلام امیر مؤمنان که فرمودند: به این مدت زمان یک روز هم اضافه نمی شود، می گویم: در بسیاری از روایات این گفته وجود ندارد و چون روز وفات پیامبر و امام - که سلام و صلوات خداوند بر آن دو باد - یکی نیست، صحیح دانستن آن سخت است و می توان گفت که مبنای سی سال بنا بر نزدیک ترین زمان می باشد. و این سخن حضرت علیه السلام «لاتزید» استیناف و برای بیان این مطلب است که وقتی که به تو وعده داده شده است، تأخیری ندارد و می­دانم که به این مدت نه روزی افزوده و نه روزی کاسته می شود. گفته شده است که: ضمیر در لاتزید به نامه و نوشته هارون بر می گردد و چه بسا «تزید» و «تنقص» بنابر صیغه مخاطب خوانده شود که در این صورت به این معناست که تو در کتاب پدرت هارون، سی سال دیدی و خیال می کنی که کسری در آن نیست و حال این که این گونه نیست، بلکه مبنی بر

ص: 98

اتمام کسر است؛ و دور بودن آن دو پوشیده نیست.

در قاموس المحیط فیروزآبادی آمده است - . قاموس المحیط 1: 205 - : «کستیج» به ضم کاف: به ریسمانی گفته می شود که ذمی ها آن را بالای لباس­شان و پایین­تر از زُنّار می بندند و معرب کُستی است.

**[ترجمه]

مَحَلِّ الشَّرَفِ؟ وَ أَخْبِرْنِی عَنِ الْأَرْبَعَةِ الَّذِینَ کَشَفَ مَالِکٌ عَنْهُمْ طَبَقاً مِنْ أَطْبَاقِ النَّارِ فَکَلَّمُوا نَبِیَّکَ؟ وَ أَخْبِرْنِی عَنِ الْمَلَکِ الَّذِی زَاحَمَ نَبِیَّکَ؟ وَ أَخْبِرْنِی عَنْ مَنْزِلِ نَبِیِّکَ فِی الْجَنَّةِ؟.

فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا أَوَّلُ حَرْفٍ کَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِیَّنَا صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بِهِ فَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَی: آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَیْهِ مِنْ رَبِّهِ (1).

فَقَالَ: لَیْسَ هَذَا أَرَدْتُ، وَ لَا عَنْهُ سَأَلْتُ.

فَقَالَ: إِنَّ الْأَمْرَ الَّذِی تُرِیدُ مَسْتُورٌ.

فَقَالَ: أَخْبِرْنِی بِالَّذِی هُوَ، وَ إِلَّا فَمَا أَنْتَ هُوَ؟.

فَقَالَ لَهُ: إِذَا أَنْبَأْتُکَ تُسْلِمُ؟.

قَالَ: نَعَمْ.

فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لَمَّا رَجَعَ عَنْ (2) مَحَلِّ الشَّرَفِ وَ الْکَرَامَةِ لَیْلَةَ الْإِسْرَاءِ رُفِعَ لَهُ الْحِجَابُ قَبْلَ أَنْ یَصِیرَ إِلَی مَقَامِ جَبْرَئِیلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ نَادَی مَلَکٌ: یَا مُحَمَّدُ [صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ] ! إِنَّ اللَّهَ یُقْرِئُکَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَکَ: اقْرَأْ عَلَی السَّیِّدِ الْمَوْلَی مِنِّی السَّلَامَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: مَنِ السَّیِّدُ الْمَوْلَی؟.

فَقَالَ: عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ [علیهما السلام] .

فَقَالَ الْیَهُودِیُّ: صَدَقْتَ إِنِّی لَأَجِدُهُ مَکْتُوباً فِی کِتَابِ دَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

فَقَالَ: وَ أَمَّا الْأَرْبَعَةُ الَّذِینَ کَشَفَ عَنْهُمْ مَالِکٌ طَبَقَ النَّارِ فَهُمْ: قَابِیلُ، وَ نُمْرُودُ، وَ هَامَانُ، وَ فِرْعَوْنُ.

فَقَالُوا: یَا مُحَمَّدُ [صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ] ! اسْأَلْ رَبَّکَ یَرُدَّنَا إِلَی الدُّنْیَا حَتَّی نَعْمَلَ صَالِحاً، فَغَضِبَ جَبْرَئِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ أَخَذَ الطَّبَقَ بِرِیشَةٍ مِنْ جَنَاحِهِ وَ رَدَّهُ عَلَیْهِمْ. وَ أَمَّا الْمَلَکُ الَّذِی زَاحَمَ نَبِیَّنَا صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَإِنَّهُ مَلَکُ الْمَوْتِ، جَاءَ مِنْ

ص: 100

عِنْدِ جَبَّارٍ مِنْ مُلُوکِ الدُّنْیَا قَدْ تَکَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ بِکَلَامٍ عَظِیمٍ فَغَضِبَ لِلَّهِ (1) فَزَاحَمَ نَبِیَّنَا وَ لَمْ یَعْرِفْهُ لِغَیْظِهِ.

فَقَالَ جَبْرَئِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا مَلَکَ الْمَوْتِ! هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ وَ حَبِیبُهُ.

فَقَالَ: إِنِّی أَتَیْتُ مِنْ عِنْدِ مَلِکٍ جَبَّارٍ قَدْ تَکَلَّمَ بِکَلَامٍ عَظِیمٍ عِنْدَ مَوْتِهِ فَغَضِبْتُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَمْ أَعْرِفْکَ، فَعَذَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

وَ أَمَّا مَنْزِلُ رَسُولِ اللَّهِ، فَإِنَّ مَسْکَنَهُ جَنَّةُ عَدْنٍ وَ مَعَهُ فِیهَا أَوْصِیَاؤُهُ الِاثْنَا عَشَرَ، وَ فَوْقَهَا مَنْزِلٌ یُقَالُ لَهُ: الْوَسِیلَةُ، وَ لَیْسَ فِی الْجَنَّةِ شِبْهُهُ وَ لَا أَرْفَعُ مِنْهُ، وَ هُوَ مَنْزِلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

فَقَالَ الدَّاوُدِیُّ: وَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَیْتُهُ فِی کِتَابِ دَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ لَقَدْ صَدَقْتَ، وَ إِنَّا مُتَوَارِثُوهُ وَاحِدٌ عَنْ وَاحِدٍ حَتَّی وَصَلَ إِلَیَّ، فَأَخْرَجَ کِتَاباً فِیهِ مَسْطُورٌ مَا ذُکِرَ.

ثُمَّ (2) قَالَ: مُدَّ یَدَکَ أُجَدِّدْ إِسْلَامِی، ثُمَّ قَالَ: وَ اللَّهِ إِنَّکَ خَیْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِیِّهَا وَ أَکْرَمُهَا عَلَی اللَّهِ تَعَالَی. وَ عَلَّمَهُ دِینَهُ وَ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ، وَ قَدْ أَسْلَمَ وَ حَسُنَ إِسْلَامُهُ.

**[ترجمه]کتاب صفوة الاخبار: از ابو اسماعیل از ابی نون روایت شده است که هنگامی که رسول خدا صلَّی الله علیه و آله رحلت کرد، مردی از اولاد حضرت داوود علیه السلام که یهودی بود وارد مدینه شد و دید که مردم آشفته و اندوهگین اند. مرد گفت: شما را چه شده است؟ گفتند: رسول خدا صلَّی الله علیه و آله از دنیا رفته اند. مرد گفت: ایشان در روزی فوت کرده که در کتاب ما ذکر شده است. سپس گفت: مرا به سوی خلیفه پیامبرتان راهنمایی کنید. مردم گفتند: اندکی صبر کن تا تو را به کسی راهنمایی کنیم که تو را از آنچه که می پرسی با خبر می کند، امیر مؤمنان علیه السلام از در مسجد وارد شدند. مردم گفتند: این جوان کسی است که به مسائل تو پاسخ می دهد. آن مرد به سوی امام رفت و به ایشان عرض کرد: آیا شما علی بن ابی طالب هستید؟ امام فرمودند: آری، خداوند تو را بیامرزد. آن مرد دست حضرت را گرفت و نزد خود نشاند و گفت: خواستم از این افراد درباره چهار حرف بپرسم که مرا به سوی شما راهنمایی کردند، اجازه می دهید بپرسم؟ امام فرمودند: هرچه می خواهی بپرس، اگر خدا بخواهد پاسخ خواهم داد.

آن مرد گفت: به من بگویید: نخستین سخنی که خداوند به وسیله آن با پیامبر، هنگامی که شبانه به معراج رفت و

ص: 99

از آن مکان شریف برگشت، (سخن گفت) چه بود؟ و آن چهار نفر که مالک (فرشته موکّل جهنم) طبقه ای از طبقات جهنم را از آن­ها گشود و با پیامبر شما صحبت کردند، چه کسانی بودند؟ و کدام فرشته برای پیامبرتان مزاحمت ایجاد کرد؟ و مقام و منزلت پیامبرتان در بهشت کجاست؟ امام علیه السلام فرمودند: نخستین کلامی که خداوند بلند­مرتبه بدان با پیامبر مان سخن گفت، این سخن خداوند بود: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَیْهِ مِن رَّبِّهِ»، - . بقره / 285 -

{پیامبر [خدا] بدآنچه از جانب پروردگارش براو نازل شده است ایمان آورده است.}آن مرد یهودی گفت: منظورم این نبود و در این باره نپرسیدم. امام فرمودند: آنچه که تو می خواهی پوشیده است. آن مرد گفت: مرا از آن با خبر کن و گرنه تو آن وصی و جانشینی که از آن خبر داده شده، نیستی! امام فرمودند: اگر تو را با خبر کنم، اسلام می آوری؟ آن مرد گفت: آری.

حضرت فرمودند: هنگامی که رسول خدا صلَّی الله علیه و آله از مکان مقدس در شب معراج باز گشتند، قبل از آن که به مقام جبرئیل علیه السلام برسند، حجاب از او برداشته شد و فرشته ای ندا داد: ای محمد، خداوند بر تو سلام می فرستد و به تو می گوید: بر سرور و مولا از جانب من سلام برسان. رسول خدا صلَّی الله علیه و آله عرض کردند: آن سرور و مولا کیست؟ خداوند فرمودند: او علی بن ابی طالب است. یهودی گفت: راست گفتید، من این را در کتاب داوود علیه السلام مکتوب دیده ام.

امام علی علیه السلام فرمودند: امّا آن چهار نفری که مالک جهنم، سرپوش جهنم را از آن­ها برداشت این­ها بودند: قابیل، نمرود، هامان و فرعون. آن­ها گفتند: ای محمد، از پروردگارت بخواه تا ما را به دنیا برگرداند تا عمل صالحی انجام دهیم. جبرئیل علیه السلام خشمگین شد و با پری از بالش آن سرپوش را گرفت و آن را بر روی آن­ها برگرداند.

و امّا فرشته ای که مزاحم پیامبر صلَّی الله علیه و آله ما شد، ملک الموت بود که از نزد پادشاهی جبار از پادشاهان دنیا که هنگام مرگش سخن درشتی گفته بود آمد، و به خاطر خدا خشمگین شد و از همین روی پیامبر را نشناخت. جبرئیل علیه السلام گفت: ای عزرائیل، این محمد بن عبدالله، رسول خدا و حبیب اوست. عزرائیل گفت: من از نزد

ص: 100

پادشاهی جبار می آیم که در هنگام مرگ سخنی بسیار درشت گفت: و من به خاطر خدا خشمگین شدم و شما را نشناختم. رسول خدا صلَّی الله علیه و آله هم او را بخشید .

و امّا منزل و جایگاه رسول خدا بهشت برین است و به همراه ایشان دوازده وصی و جانشین ایشان در آنجا هستند و بالای آن جا مکانی است که گفته می شود در بهشت جایی همانند آن و بلندتر از آن وجود ندارد. آن جایگاه رسول خدا صلَّی الله علیه و آله است. آن مرد یهودی گفت: سوگند به خدا من این گفته های شما را در کتاب داوود علیه السلام دیده ام و شما درست می گویید. ما یکی یکی این روایت را نقل می کنیم تا اینکه این روایت به من رسیده است. پس کتابی را بیرون آورد که در آن آنچه حضرت ذکر کردند، نوشته شده بود. سپس گفت: دستتان را دراز کنید تا اسلامم را تجدید کنم، پس از آن گفت: به خدا سوگند که شما بهترین این امت هستید، و آن مرد مسلمان خوبی شد.

**[ترجمه]

کَانَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ (1) قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ عَرْشَهُ؟ وَ مِمَّ خَلَقَ الْمَاءَ الَّذِی جَعَلَ عَلَیْهِ عَرْشَهُ (2)؟ فَقَالَ عُمَرُ: یَا کَعْبُ! هَلْ عِنْدَکَ مِنْ هَذَا عِلْمٌ؟. فَقَالَ کَعْبٌ: نَعَمْ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ! نَجِدُ فِی الْأَصْلِ الْحَکِیمِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی کَانَ قَدِیماً قَبْلَ خَلْقِ الْعَرْشِ، وَ کَانَ عَلَی صَخْرَةِ بَیْتِ الْمَقْدِسِ فِی الْهَوَاءِ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ یَخْلُقَ عَرْشَهُ تَفَلَ تَفْلَةً کَانَتْ مِنْهَا الْبِحَارُ الْغَامِرَةُ وَ اللُّجَجُ الدَّائِرَةُ، فَهُنَاکَ خَلَقَ عَرْشَهُ مِنْ بَعْضِ الصَّخْرَةِ الَّتِی کَانَتْ تَحْتَهُ، وَ آخِرُ مَا بَقِیَ مِنْهَا لَمَسْجِدٌ قَدَّسَهُ.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَ کَانَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ حَاضِراً .. فَعَظَّمَ رَبَّهُ (3) وَ قَامَ عَلَی قَدَمَیْهِ، وَ نَفَضَ ثِیَابَهُ، فَأَقْسَمَ عَلَیْهِ عُمَرُ لَمَّا عَادَ إِلَی مَجْلِسِهِ، فَفَعَلَ، قَالَ عُمَرُ: غُصْ عَلَیْهَا یَا غَوَّاصُ، مَا یَقُولُ (4) أَبُو حَسَنٍ فَمَا عَلِمْتُکَ إِلَّا مُفَرِّجاً لِلْغَمِّ؟. فَالْتَفَتَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِلَی کَعْبٍ فَقَالَ: غَلِطَ أَصْحَابُکَ وَ حَرَّفُوا کُتُبَ اللَّهِ، وَ قَبَّحُوا (5) الْفِرْیَةَ عَلَیْهِ، یَا کَعْبُ! وَیْحَکَ! إِنَّ الصَّخْرَةَ الَّتِی زَعَمْتَ لَا تَحْوِی جَلَالَهُ، وَ لَا تَسَعُ عَظَمَتَهُ، وَ الْهَوَاءُ الَّذِی ذَکَرْتَ لَا یَجُوزُ (6) أَقْطَارَهُ، وَ لَوْ کَانَتِ الصَّخْرَةُ وَ الْهَوَاءُ قَدِیمَیْنِ مَعَهُ لَکَانَتْ لَهُمَا قِدْمَتُهُ، وَ عَزَّ اللَّهُ وَ جَلَّ أَنْ یُقَالَ لَهُ مَکَانٌ یُومَی إِلَیْهِ، وَ اللَّهُ لَیْسَ کَمَا یَقُولُ (7) الْمُلْحِدُونَ، وَ لَا کَمَا یَظُنُّ الْجَاهِلُونَ، وَ لَکِنْ کَانَ وَ لَا مَکَانَ بِحَیْثُ لَا تَبْلُغُهُ الْأَذْهَانُ، وَ قَوْلِی: (کَانَ) لِتَعْرِیفِ کَوْنِهِ، وَ هُوَ (8) مِمَّا عَلَّمَ مِنَ الْبَیَانِ، یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ (9): خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَیانَ (10)، فَقَوْلِی لَهُ

ص: 102

کَانَ مِمَّا عَلَّمَنِی الْبَیَانَ (1) لِأَنْطِقَ بِحُجَّةِ عَظَمَةِ الْمَنَّانِ، وَ لَمْ یَزَلْ رَبُّنَا مُقْتَدِراً عَلَی مَا یَشَاءُ، مُحِیطاً بِکُلِّ الْأَشْیَاءِ، ثُمَّ کَوَّنَ مَا أَرَادَ بِلَا فِکْرَةٍ حَادِثَةٍ لَهُ (2) أَصَابَ، وَ لَا بِشُبْهَةٍ (3)دَخَلَتْ عَلَیْهِ فِیمَا أَرَادَ، وَ إِنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ نُوراً ابْتَدَعَهُ مِنْ غَیْرِ شَیْ ءٍ، ثُمَّ خَلَقَ مِنْهُ ظُلْمَةً وَ کَانَ قَدِیراً أَنْ یَخْلُقَ الظُّلْمَةَ لَا مِنْ شَیْ ءٍ، کَمَا خَلَقَ النُّورَ مِنْ غَیْرِ شَیْ ءٍ، ثُمَّ خَلَقَ مِنَ الظُّلْمَةِ نُوراً وَ خَلَقَ مِنَ النُّورِ یَاقُوتَةً غِلَظُهَا کَغِلَظِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِینَ، ثُمَّ زَجَرَ الْیَاقُوتَةَ فَمَاعَتْ (4) لِهَیْبَتِهِ فَصَارَتْ مَاءً مُرْتَعِداً، وَ لَا یَزَالُ مُرْتَعِداً إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ مِنْ نُورِهِ، وَ جَعَلَهُ عَلَی الْمَاءِ، وَ لِلْعَرْشِ عَشَرَةُ آلَافِ لِسَانٍ یُسَبِّحُ اللَّهَ کُلُّ لِسَانٍ مِنْهَا بِعَشَرَةِ آلَافٍ (5)، لَیْسَ فِیهَا لُغَةٌ تُشْبِهُ الْأُخْرَی، وَ کَانَ الْعَرْشُ عَلَی الْمَاءِ مِنْ دُونِهِ حُجُبُ الضَّبَابِ (6)، وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ: وَ کانَ عَرْشُهُ عَلَی الْماءِ لِیَبْلُوَکُمْ .. (7)، یَا کَعْبُ! وَیْحَکَ! إِنَّ مَنْ کَانَتِ الْبِحَارُ تَفْلَتَهُ عَلَی قَوْلِکَ- کَانَ أَعْظَمَ مِنْ أَنْ تَحْوِیَهُ صَخْرَةُ بَیْتِ الْمَقْدِسِ، أَوْ یَحْوِیَهُ (8) الْهَوَاءُ الَّذِی أَشَرْتَ إِلَیْهِ أَنَّهُ حَلَّ فِیهِ .. فَضَحِکَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَ قَالَ: هَذَا هُوَ الْأَمْرُ، وَ هَکَذَا یَکُونُ الْعِلْمُ لَا (9) کَعِلْمِکَ یَا کَعْبُ، لَا عِشْتُ إِلَی زَمَانٍ لَا أَرَی فِیهِ أَبَا حَسَنٍ.7- کا (10): الْعِدَّةُ، عَنِ الْبَرْقِیِّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ

ص: 103

حَنَانِ بْنِ السَّرَّاجِ (1)، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَیْمَانَ الْکِسَائِیِّ (2)، عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ، قَالَ: شَهِدْتُ جِنَازَةَ أَبِی بَکْرٍ یَوْمَ مَاتَ، وَ شَهِدْتُ عُمَرَ حِینَ بُویِعَ وَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ جَالِسٌ نَاحِیَةً، فَأَقْبَلَ غُلَامٌ یَهُودِیٌّ جَمِیلُ الْوَجْهِ، بَهِیٌّ، عَلَیْهِ ثِیَابٌ حِسَانٌ- وَ هُوَ مِنْ وُلْدِ هَارُونَ- حَتَّی قَامَ عَلَی رَأْسِ عُمَرَ، فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ! أَنْتَ أَعْلَمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِکِتَابِهِمْ وَ أَمْرِ نَبِیِّهِمْ؟. قَالَ: فَطَأْطَأَ عُمَرُ رَأْسَهُ، فَقَالَ: إِیَّاکَ أَعْنِی .. وَ أَعَادَ عَلَیْهِ الْقَوْلَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لِمَ ذَاکَ؟. قَالَ: إِنِّی جِئْتُکَ مُرْتَاداً لِنَفْسِی، شَاکّاً فِی دِینِی. فَقَالَ: دُونَکَ هَذَا الشَّابَّ. قَالَ: وَ مَنْ هَذَا الشَّابُّ؟. قَالَ: هَذَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ هَذَا أَبُو الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ ابْنَیْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ هَذَا زَوْجُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَأَقْبَلَ الْیَهُودِیُّ عَلَی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: أَ کَذَلِکَ (3) أَنْتَ؟!. فَقَالَ:

نَعَمْ.

قَالَ: إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَکَ عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ.

قَالَ: فَتَبَسَّمَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ مِنْ غَیْرِ تَبَسُّمٍ، فَقَالَ (4) یَا هَارُونِیُّ! مَا مَنَعَکَ أَنْ تَقُولَ سَبْعاً؟. قَالَ: أَسْأَلُکَ عَنْ ثَلَاثٍ، فَإِنْ أَجَبْتَنِی سَأَلْتُ عَمَّا بَعْدَهُنَّ، وَ إِنْ لَمْ تَعْلَمْهُنَّ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَیْسَ فِیکُمْ عَالِمٌ.

قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَإِنِّی أَسْأَلُکَ بِالْإِلَهِ الَّذِی تَعْبُدُهُ لَئِنْ أَنَا أَجَبْتُکَ فِی کُلِّ مَا تُرِیدُ لَتَدَعَنَّ دِینَکَ وَ لَتَدْخُلَنَّ فِی دِینِی؟.

قَالَ: مَا جِئْتُ إِلَّا لِذَاکَ.

قَالَ: فَسَلْ؟.

ص: 104

قَالَ: أَخْبِرْنِی عَنْ أَوَّلِ قَطْرَةِ دَمٍ قَطَرَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ، أَیُّ قَطْرَةٍ هِیَ؟

وَ أَوَّلِ عَیْنٍ فَاضَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ، أَیُّ عَیْنٍ هِیَ؟ وَ أَوَّلِ شَیْ ءٍ اهْتَزَّ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ، أَیُّ شَیْ ءٍ هُوَ؟.

فَأَجَابَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَالَ (1): أَخْبِرْنِی عَنِ الثَّلَاثِ الْأُخَرِ، أَخْبِرْنِی عَنْ مُحَمَّدٍ، کَمْ لَهُ مِنْ إِمَامٍ عَادِلٍ؟. وَ فِی أَیِّ جَنَّةٍ یَکُونُ؟ وَ مَنْ یُسَاکِنُهُ (2) مَعَهُ فِی جَنَّتِهِ (3)؟.

قَالَ: یَا هَارُونِیُّ! إِنَّ لِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَامَ عَدْلٍ لَا یَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ، وَ لَا یَسْتَوْحِشُونَ بِخِلَافِ مَنْ خَالَفَهُمْ، وَ إِنَّهُمْ فِی الدِّینِ أَرْسَبُ مِنَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِی فِی الْأَرْضِ، وَ مَسْکَنُ مُحَمَّدٍ فِی جَنَّتِهِ، مَعَهُ أُولَئِکَ الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ الْعَدْلَ.

فَقَالَ: صَدَقْتَ وَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، إِنِّی لَأَجِدُهَا فِی کُتُبِ أَبِی هَارُونَ، کَتَبَهُ (4)بِیَدِهِ وَ أَمْلَاهُ مُوسَی عَمِّی عَلَیْهِ السَّلَامُ.

قَالَ: فَأَخْبِرْنِی عَنِ الْوَاحِدَةِ؟ أَخْبِرْنِی عَنْ وَصِیِّ مُحَمَّدٍ کَمْ یَعِیشُ مِنْ بَعْدِهِ؟

وَ هَلْ یَمُوتُ أَوْ یُقْتَلُ؟.

قَالَ: یَا هَارُونِیُّ! یَعِیشُ بَعْدَهُ ثَلَاثِینَ سَنَةً لَا یَزِیدُ یَوْماً وَ لَا یَنْقُصُ یَوْماً، ثُمَّ یُضْرَبُ ضَرْبَةً هَاهُنَا- یَعْنِی عَلَی قَرْنِهِ- فَیُخْضَبُ (5) هَذِهِ مِنْ (6) هَذَا.

قَالَ: فَصَاحَ الْهَارُونِیُّ وَ قَطَعَ کُسْتِیجَهُ، وَ هُوَ یَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ أَنَّکَ

ص: 105

وَصِیُّهُ، یَنْبَغِی أَنْ تَفُوقَ وَ لَا تُفَاقَ، وَ أَنْ تُعَظَّمَ وَ لَا تُسْتَضْعَفَ.

قَالَ: ثُمَّ (1) مَضَی بِهِ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِلَی مَنْزِلِهِ فَعَلَّمَهُ مَعَالِمَ الدِّینِ.

**[ترجمه]تنبیه الخواطر و نزهۀ النواظر - . تنبیه الخواطر و نزهۀ النواظر (مجموعه ورام) 2: 5 - : ابن عباس روایت کرد که روزی در مجلس عمربن خطاب حاضر بودم و کعب الاحبار نیز آنجا بود؛ عمر گفت: آیا تورات را حفظ کرده­ای؟ کعب گفت: بسیاری از آن را حفظ کرده ام. مردی که نزد عمر نشسته بود گفت: ای امیر مؤمنان! از کعب بپرس،

ص: 101

خداوند بلند مرتبه قبل از آنکه عرش خود را بیافریند کجا بود؟ و آبی را که عرش را بر روی آن قرار داده است از چه چیزی آفرید؟ عمر گفت: ای کعب، آیا در این باره علمی داری؟ کعب گفت: آری ای امیر مؤمنان. در کتاب مقدس می یابیم که خداوند بلندمرتبه قبل از آفرینش عرش، قدیم بود و عرش بر روی صخره بیت المقدس در هوا قرار داشت. هنگامی که خداوند خواست عرش را بیافریند آب دهان خود را انداخت و از این آب دهان، دریاهای عمیق و گرداب های دایره ای به وجود آمد؛ آنجا بود که عرش خود را از بخشی از آن صخره ساخت که زیر آن قرار داشت و آنچه باقی ماند، به مسجد الاقصی اختصاص یافت.

ابن عباس می گوید: علی بن ابی طالب علیه السلام در آنجا حاضر بودند، خداوند را تعظیم کرده و ایستادند و لباس شان را - به نشانه ترک کردن مجلس - تکان دادند. عمر به حضرت علی قسم داد که به مکانش برگردد، امام پذیرفت، عمر گفت: ای غواص! در این مسائل غوطه­ور شو، چه می گویی ای ابا الحسن؟ می­دانم تنها تو هستی که می توانی غم و اندوه را بزدایی؟

حضرت علی علیه السلام به کعب رو کردند و گفتند: اصحاب تو اشتباه کرده و کتاب خدا را تحریف کردند، و بر خدا دروغ زشتی بستند. ای کعب، وای بر تو! آن صخره ای که تصور می کنی، جلال و بزرگی خداوند را نمی تواند در بر بگیرد، و آن هوایی را که ذکر کردی، اقلیم خداوند در آن نمی گنجد، و اگر آن صخره و هوا با خدا قدیم بودند، آن دو قدمت خداوند را داشتند، و خداوند بلند مرتبه تر از آن است که مکانی داشته باشد که بتوان بدان اشاره کرد. به خدا قسم، نه هم چون گفته کافران است و نه هم چون گمان جاهلان، ولی بود و حال آن که هیچ جا و مکانی وجود نداشت، طوری که ذهن آدمی بدان نمی­رسد. و مرادم از این گفته که خداوند بود، برای شناخت وجود و بودن اوست. این شناخت جزئی است از آن بیانی که دانسته شده. خداوند بلند مرتبه می فرماید: «خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَیَانَ»، - . الرحمن / 2-4 - {انسان را آفرید، به او بیان آموخت.} منظورم از این سخنم که خداوند بود،

ص: 102

از جمله بیانی است که خداوند آن را به من یاد داد تا از حجت و برهان بزرگی خداوند منان سخن بگویم.

خداوند همیشه بر آنچه می خواهد قادر و تواناست و به همه اشیاء احاطه دارد، پس او آنچه را که خواست، بدون هیچ فکری و طرحی و بدون الگو و بدون شبیه، آن چیز را آفرید. خداوند والا مرتبه نور را آفرید، نه از چیزی؛ سپس از آن تاریکی را آفرید و این توانایی را داشت که این تاریکی را هم از هیچ بیافریند، هم آن طور که نور را آفرید. سپس از تاریکی نوری آفرید و از آن نور یاقوتی خلق کرد که در سختی و روشنی هم چون هفت آسمان و هفت زمین بود. سپس، آن یاقوت را نهیب زد (برانگیخت) و از هیبت و عظمت خداوند ذوب شد و تبدیل به آبی خروشان گشت و هم چنان تا روز قیامت خروشان خواهد بود. سپس عرش خود را از آن نور آفرید و آن را بر روی آن آب قرار داد، آن عرش ده هزار زبان دارد که هر زبانی از آن با ده هزار لغت، خداوند را تسبیح می گوید، هیچ لغتی در آنجا به دیگری شباهت ندارد. عرش خداوند بر روی آب قرار داشت که آن را حجاب هایی از مه در برگرفته بود، این است که خداوند می فرماید: «وَکَانَ عَرْشُهُ عَلَی الْمَاء لِیَبْلُوَکُمْ»، - . هود / 7 -

{ و عرش او بر آب بود تا شما را بیازماید.}.

ای کعب، وای بر تو، کسی که دریاها از آب دهانش به وجود آمده است - آن گونه که گفتی- بزرگ تر از آن است که صخره بیت المقدس و یا هوایی که گفتی خداوند در آن قرار دارد، آن را در بر بگیرد. در این هنگام عمر بن خطاب خندید و گفت: این است جواب پرسش ها و ای کعب، علم این گونه است نه هم چون علم تو، در زمانی زنده نباشم که علی را در آن نبینم!

7. اصول کافی - . اصول کافی1: 444-445 باب 125، حدیث: 5 - :

ص: 103

ابوطفیل روایت کرد که گفت: روزی که ابو بکر مُرد، در تشیع جنازه او حاضر بودم، و وقتی که با عمر بیعت شد، حاضر بودم. علی علیه السلام در گوشه ای نشسته بودند، دیدم جوانی یهودی از نوادگان هارون، برادر موسی، که چهره ای زیبا و درخشان داشت و لباس زیبایی برتن کرده بود، پیش آمد تا این که بالای سر عمر ایستاد و گفت: ای امیر مؤمنان، آیا تو داناترین این امت به کتاب­شان و امر پیامبرشان هستی؟ ابوطفیل می گوید: عمر سر خود را پایین انداخت. آن جوان یهودی گفت: منظورم تو هستی و دوباره کلام خود را تکرار کرد. عمر به او گفت: برای چه می پرسی؟ جوان گفت: پیش تو آمده ام و می خواهم خود را بشناسم و کشف کنم و نسبت به دین خود شکاک شده ام. عمر گفت: از این جوان بپرس. آن جوان یهودی گفت: مگر این جوان کیست؟ عمر گفت: این علی بن ابی طالب، پسر عموی رسول خدا صلَّی الله علیه و آله، پدر فرزندان رسول خدا حسن و حسین و همسر فاطمه دختر رسول خدا صلوات الله علیهم است. آن یهودی به سوی امام علی علیه السلام آمد و گفت: آیا تو هما ن گونه هستی که گفت؟ امام فرمودند: آری .

یهودی گفت: می خواهم از تو درباره سه تا و سه تا و یکی بپرسم. ابوطفیل می گوید: امیر مؤمنان علی علیه السلام تبسمی کردند و فرمودند: ای هارونی، چرا نگفتی هفت تا؟ مرد جواب داد: از تو درباره سه چیز می پرسم، اگر جواب دادی، از چهارتای دیگر خواهم پرسید و اگر ندانستی، یقین پیدا خواهم کرد که بین شما عالمی وجود ندارد. حضرت فرمودند: سوگند به خدایی که آن را عبادت می کنی، از تو می خواهم، اگر من جواب آنچه را می پرسی بدهم، آیا دین خود را ترک گفته و دین مرا می­پذیری؟ آن مرد گفت: من تنها برای همین منظور آمده ام. امام فرمودند: پس بپرس.

ص: 104

یهودی گفت: به من خبر بده، نخستین قطره خونی که بر روی زمین ریخت چه بود؟ و کدام چشمه اولین چشمه ای بود که بر روی زمین جاری شد؟ و نخستین چیزی که بر روی زمین لرزید چه بود؟ امیر مؤمنان علی علیه السلام پاسخ او را دادند. یهودی گفت: مرا از سه تای دیگر با خبر کن: از محمد به من خبر بده که چند امام عادل دارد؟ و در کدام بهشت است؟ و چه کسانی با او در آن بهشت ساکن هستند؟ امام فرمودند: ای هارونی، حضرت محمد صلَّی الله علیه و آله دوازده امام عادل دارد که هر کس آن­ها را رها کند، این رها کردن و ترک آن­ها هیچ ضرری به آن­ها نمی رساند، و با مخالفت مخالفان، اندوهگین و دلتنگ نمی شوند، اینان در دین خدا، از کوه­های پا برجا و محکم استوارترند. مقام پیامبر در بهشت قرار دارد و به همراه ایشان دوازده امام عادل در آنجا ساکن هستند.

یهودی گفت: سوگند به خدایی که جز او خدایی نیست، راست گفتی؛ زیرا که من این سخنان را در کتاب های جدم هارون، که به دست خود و املای عمویم حضرت موسی علیه السلام آن را نوشته است، یافته ام. مرد یهودی گفت: مرا از این یکی با خبر کن: وصی محمد صلَّی الله علیه و آله بعد از او چند سال عمر می کند؟ آیا می میرد یا این که کشته می شود؟ امام فرمودند: ای هارونی، وصی پیامبر بعد از ایشان سی سال عمر می کند، نه روزی به آن افزوده می شود و نه روزی از آن کاسته می شود. پس از این مدت، با شمشیر، ضربه ای به این جا - فرق سر امام - زده می شود و این محاسنم به خون آغشته می شود. ابوطفیل می گوید: در این هنگام آن مرد هارونی فریاد کشید و کستیجه خود - بند لباس - را پاره کرد و می گفت: گواهی می دهم که خدایی جز خداوند یگانه نیست و شریکی ندارد و محمد صلَّی الله علیه و آله بنده و فرستاده خداوند است و تو

ص: 105

وصی و جانشین او هستی و شایسته است که شما برتری یابید و کسی بر شما برتری نیابد و گرامی داشته شوید و کوچک و خوار نشوید. ابوطفیل می گوید: پس از آن، حضرت علی علیه السلام آن مرد یهودی را به خانه خود بردند و آموزه های دین را به او یاد دادند.

**[ترجمه]

ذَاکَ أَعْلَمُکُمْ، فَزَبَرَهُ عُمَرُ.

ثُمَّ إِنَّ الْیَهُودِیَّ قَامَ إِلَی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: أَنْتَ کَمَا ذَکَرَ عُمَرُ؟.

فَقَالَ (1): وَ مَا قَالَ عُمَرُ؟. فَأَخْبَرَهُ.

قَالَ: فَإِنْ کُنْتَ کَمَا قَالَ، سَأَلْتُکَ عَنْ أَشْیَاءَ أُرِیدُ أَنْ أَعْلَمَ هَلْ یَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْکُمْ فَأَعْلَمَ أَنَّکُمْ فِی دَعْوَاکُمْ خَیْرُ الْأُمَمِ وَ أَعْلَمُهَا صَادِقِینَ، وَ مَعَ ذَلِکَ أَدْخُلُ فِی دِینِکُمُ الْإِسْلَامِ.

فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نَعَمْ، أَنَا کَمَا ذَکَرَ لَکَ عُمَرُ، سَلْ عَمَّا بَدَا لَکَ أُخْبِرْکَ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی (2).

قَالَ: أَخْبِرْنِی عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ.

فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا یَهُودِیُّ! وَ (3) لِمَ لَمْ تَقُلْ أَخْبِرْنِی عَنْ سَبْعٍ؟.

فَقَالَ لَهُ الْیَهُودِیُّ: إِنَّکَ إِنْ أَخْبَرْتَنِی بِالثَّلَاثِ، سَأَلْتُکَ عَنِ الْبَقِیَّةِ وَ إِلَّا کَفَفْتُ، فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِی فِی هَذِهِ السَّبْعِ فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ أَفْضَلُهُمْ وَ أَوْلَی النَّاسِ بِالنَّاسِ.

فَقَالَ لَهُ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَکَ أُخْبِرْکَ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی (4).

قَالَ: أَخْبِرْنِی عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ؟ وَ أَوَّلِ شَجَرَةٍ غُرِسَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ؟ وَ أَوَّلِ عَیْنٍ نَبَعَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ؟.

فَأَخْبَرَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

ثُمَّ قَالَ لَهُ الْیَهُودِیُّ: أَخْبِرْنِی عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ کَمْ لَهَا مِنْ إِمَامٍ هُدًی؟ وَ أَخْبِرْنِی عَنْ نَبِیِّکُمْ مُحَمَّدٍ أَیْنَ مَنْزِلُهُ فِی الْجَنَّةِ؟ وَ أَخْبِرْنِی مَنْ مَعَهُ فِی الْجَنَّةِ؟.

فَقَالَ لَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَامَ هُدًی مِنْ

ص: 107

ذُرِّیَّةِ نَبِیِّهَا وَ هُمْ مِنِّی. وَ أَمَّا مَنْزِلُ نَبِیِّنَا فِی الْجَنَّةِ فَفِی أَفْضَلِهَا وَ أَشْرَفِهَا: جَنَّةِ عَدْنٍ، وَ أَمَّا مَنْ مَعَهُ فِی مَنْزِلِهِ فِیهَا فَهَؤُلَاءِ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ، وَ أُمُّهُمْ وَ جَدَّتُهُمْ أُمُّ (1) أُمِّهِمْ وَ ذَرَارِیُّهُمْ لَا یَشْرَکُهُمْ فِیهَا أَحَدٌ..

**[ترجمه]اصول کافی - . اصول کافی1: 446، باب 125،حدیث 8 - :

از امام حسین علیه السلام روایت شده است که فرمود: هنگامی که ابوبکر مُرد و عمر جانشین او شد، من حاضر بودم. مردی از بزرگان یهود یثرب پیش آمد. یهودیان مدینه می پنداشتند که این مرد داناترین مردم است. آن مرد نزد عمر آمد و گفت: ای عمر، من نزد تو آمده ام تا اسلام بیاورم، و به آن چه می پرسم جواب بدهی؛ زیرا که تو داناترین اصحاب پیامبر نسبت به قرآن و سنت او و نسبت به آنچه می خواهم بپرسم، هستی. عمر به او گفت: من این گونه که گفتی نیستم، ولی تو را به کسی راهنمایی می کنم که او داناترین امت ما، به کتاب خدا و سنت و پیامبرش و همه آنچه که تو می پرسی، هست، و او این مرد است. آن گاه عمر به امام علی علیه السلام اشاره کرد. یهودی گفت: ای عمر، اگر این گونه که تو می گویی باشد و او داناترین شما باشد، تو را چه رسد به بیعت با مردم؟! در این

ص: 106

لحظه عمر آن مرد را از خود دور کرد.

پس از آن، مرد یهودی نزد امام علی علیه السلام آمد و عرض کرد: آیا شما چنان هستید که عمر گفت؟ امام فرمودند: عمر چه گفت؟ آن مرد امام را از ماجرا با خبر کرد و گفت: اگر آن گونه باشی که عمر گفت، از شما درباره چیزهایی می پرسم که می خواهم بدانم. آیا کسی از شما به آن ها علمی دارد تا بدانم که شما مسلمانان در ادعای خودتان بر این که برترین و داناترین امت ها هستید، صادق هستید یا نه؟ اگر این چنین بود به دین شما داخل شوم. امیر مؤمنان علی علیه السلام فرمودند: آری، من آن گونه هستم که عمر گفت؛ هر چه می خواهی بپرس، اگر خداوند متعال بخواهد، تو را از آن با خبر می کنم. آن مرد گفت: مرا از سه چیز و سه چیز و یک چیز با خبر کن؟ حضرت به او فرمودند: ای یهودی، چرا نگفتی مرا از هفت چیز با خبر کن؟ یهودی پاسخ داد: اگر سه تای اولی را پاسخ دهید، بقیه را خواهم پرسید، و گرنه آن­ها را نمی پرسم؛ می خواهم که پاسخ مرا بدهید؛ زیرا شما داناترین اهل زمین و برترین آن­ها و شایسته ترین مردم نسبت به خودشان هستید. امیر مؤمنان علی علیه السلام فرمودند: هرچه می خواهی بپرس، اگر خدا بخواهد تو را از آن ها با خبر خواهم کرد.

مرد یهودی گفت: به من خبر بده، نخستین سنگی که بر روی زمین قرار داده شد چه بود؟ و اولین درختی که بر روی زمین کاشته شد چه بود؟ و کدام چشمه اولین چشمه ای بود که در زمین جاری شد؟ امیر مؤمنان او را با خبر کرد، سپس آن مرد یهودی به امام عرض کرد: این امت چند امام هدایت دارد؟ و مقام و منزل پیامبرتان حضرت محمد - صلَّی الله علیه و آله - در بهشت کجاست؟ و چه کسانی با ایشان در آن جا ساکن هستند؟ حضرت علی علیه السلام به او فرمودند: این امت دوازده امام هدایت­گر از

ص: 107

ذریّه حضرت محمد صلَّی الله علیه و آله دارد که از نسل من هستند و منزل پیامبر در بهترین و شریف ترین مکان بهشت، یعنی جنت عدن است و این دوازده ذریّه پیامبر و مادرشان و مادر بزرگ ایشان مادر مادرشان و ذریّه آنان همراه ایشان در بهشت هستند که در آن جایگاه، کسی با آن ها شریک نیست.

**[ترجمه]

ارتفع (1).

**[ترجمه]جوهری در صحاح آورده است - . الصحاح1: 306 - : «التحریج»: به معنای منع کردن است، و هم چنین «أیفع الغلامُ»: یعنی

ص: 108

جوان به دوران بلوغ رسید و بزرگ شد. - . الصحاح3: 131 -

**[ترجمه]

وَ قَامَ وَ قَبَّلَ رَأْسَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، وَ قَالَ: لَا بَقِیتُ بَعْدَکَ یَا أَبَا الْحَسَنِ.

**[ترجمه]مشارق الانوار - . مشارق انوار الیقین فی امداد امیر المؤمنین علیه السلام : 78 - :

می گوید: مردی در مجلس ابوبکر حاضر شد و ادعا کرد که از خدا نمی ترسد، و به بهشت امیدی ندارد و از آتش جهنم نمی ترسد؛ رکوع و سجود نمی کند و مردار و خون می خورد و به آنچه که ندیده است شهادت می دهد، و فتنه را دوست دارد و از حق اکراه دارد و یهودیان و نصرانی ها را تصدیق می کند؛ و نزد او چیزی است که در نزد خدا نیست و صاحب آنچه خداوند ندارد، می باشد. و می گوید که من احمد - صلَّی الله علیه و آله - و علیّ و پروردگارتان هستم. عمر به او گفت: بر کفر خود زیاد ه روی کرده ای و بر آن کفری دیگر افزوده ای! امیر مؤمنان علی علیه السلام به عمر گفت: ای عمر! آرام باش، این مرد از اولیاء خداوند است امید به بهشت ندارد ولی به خدا امید دارد. از آتش جهنم نمی ترسد ولی از پروردگارش می ترسد. این مرد از ظلم خدا نمی ترسد؛ بلکه از عدل خدا خوف دارد؛ چرا که خداوند عادل و حکیم است. این مرد در نماز میت رکوع و سجود نمی کند، ملخ و ماهی می خورد، اهل و خانواده خویش را دوست دارد، و به بهشت و جهنمی که ندیده است شهادت می دهد. با این که مرگ حق است، از آن اکراه دارد. یهودیان و نصرانی ها را در تکذیب یکدیگر تصدیق می کند. او چیزی دارد که خدا ندارد: او صاحب فرزند است که خداوند فرزندی ندارد. نزد این مرد چیزی است که خداوند آن را ندارد: زیرا او به خود ظلم می کند و حال آنکه خداوند ظالم نیست. و این که می گوید: من احمد نبی هستم، به این معناست که من او را به خاطر تبلیغ رسالت الهی اش ستایش می کنم و منظور از این سخن او که می گوید: من علی هستم. این است که من در گفتار خود بلند مرتبه ام [علی: والا مقام و بلند مرتبه] و این که می گوید: پروردگارتان هستم به این معناست که من صاحب آستین (ربّ کمٍّ) هستم که آن را بالا می زنم و پایین می کشم.

در این هنگام عمر خوشحال شد

ص: 109

و از جای برخاست و پیشانی امیر مؤمنان علی علیه السلام را بوسید وگفت: ای ابا لحسن، خدا کند که بعد از شما من نباشم.

**[ترجمه]

ثُمَّ أَدْخَلَهَا فِیهِ، فَبَلَغَ ذَلِکَ عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَجَاءَ مُسْرِعاً حَتَّی أَدْرَکَهَا وَ أَخَذَ بِیَدَیْهَا فَسَلَّهَا (1) مِنَ الْحَفِیرَةِ.

ثُمَّ قَالَ لِعُمَرَ: ارْبَعْ عَلَی نَفْسِکَ (2) إِنَّهَا قَدْ صَدَقَتْ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ فِی کِتَابِهِ: حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً (3)، وَ قَالَ فِی الرَّضَاعِ: وَ الْوالِداتُ یُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَیْنِ کامِلَیْنِ (4)، فَالْحَمْلُ وَ الرَّضَاعُ ثَلَاثُونَ شَهْراً، وَ هَذَا الْحُسَیْنُ وُلِدَ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ.

فَعِنْدَهَا قَالَ عُمَرُ: لَوْ لَا عَلِیٌّ لَهَلَکَ عُمَرُ (5).

**[ترجمه]تأویل الآیات الظاهرة - . تأویل الآیات الظاهرة2: 582، حدیث 6 - :

مقتبس بن عبدالرحمان از پدرش و او از پدرش روایت کرده: مردی از اصحاب رسول خدا صلَّی الله علیه و آله یار عمر بن خطاب بود. عمر او را به همراه سپاهی فرستاد. این مرد شش ماه غیبت کرد، سپس بازگشت، و شش ماه آن مرد در کنار زنش بود. زنش از او باردار شد و در مدت شش ماه بچه ای به دنیا آورد، ولی مرد قبول نکرد؛ پس زن را نزد عمر آورد و گفت: ای امیر مؤمنان، من در مأموریتی بودم که شما مرا بدان مکلف کرده بودید و شما می دانید که شش ماه پیش آمدم و با همسرم بودم که این پسر را به دنیا آورد و زنم ادعا می کند که این پسر فرزند من است.

عمر به آن زن گفت: ای زن، چه می گویی؟ زن گفت: سوگند به خدا کسی جز شوهرم با من نزدیکی نکرده است و زنا نکرده ام، این بچه، فرزند اوست. اسم آن مرد هیثم بود. عمر به زن گفت: آیا آنچه که شوهرت می گوید حقیقت دارد؟ زن گفت: ای امیر مؤمنان، او راست می گوید. پس عمر دستور داد زن سنگسار شود. حفره ای برای آن زن کنده شد

ص: 110

و او را داخل حفره کردند. این خبر به امام علی علیه السلام رسید. امام شتابان آمد تا این که به آن محل رسید و دست آن زن را گرفت و او را از حفره بیرون آورد. پس به عمر گفت: بر خودت رحم کن! این زن راست می گوید، خداوند بلند مرتبه در کتابش می فرماید: «وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا»، - . احقاف / 15 - {باربرداشتن و از شیرگرفتن او سی ماه است.} و در مورد شیر خوارگی می فرماید: «وَالْوَالِدَاتُ یُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَیْنِ کَامِلَیْنِ»، - . بقره / 233 - {و مادران [باید] فرزندان خود را دو سال تمام شیر دهند} پس حمل و شیردادن بچه سی ماه است [24ماه شیردادن به اضافه6 ماه حاملگی،30 ماه می­شود] و این حسین، شش ماهه به دنیا آمده است. در این هنگام عمر گفت: اگر علی نبود عمر هلاک می شد.

**[ترجمه]

فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! جِئْنَاکَ وَ أَنْتَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ فَسَأَلْنَاکَ فَجِئْتَ إِلَی رَجُلٍ سَأَلْتَهُ، وَ اللَّهِ مَا کَلَّمَکَ.

فَقَالَ عُمَرُ (1): تَدْرِیَانِ مَنْ هَذَا؟.

قَالا: لَا.

قَالَ: هَذَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یَقُولُ:

لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعَ وُضِعَتَا فِی کِفَّةٍ وَ وُضِعَ إِیمَانُ عَلِیٍّ فِی کِفَّةٍ لَرَجَحَ إِیمَانُ عَلِیٍّ (علیه السلام).

**[ترجمه]امالی الطوسی - . امالی طوسی1: 243 - :

شیخ مفید آورده است: دو مرد نزد عمر بن خطاب آمدند و درباره (عدّه) طلاق کنیز سؤال کردند، عمر به پشت سر خود نگاه کرد و به حضرت علی علیه السلام رو کرد و گفت: ای اصلع [آن که جلوی سرش مو نداشته باشد]، نظرت در مورد طلاق کنیز چیست؟

امام با دو انگشت خود جواب دادند (با انگشت سبابه و انگشت وسط اشاره کرد)، عمر به طرف آن دو مرد برگشت و گفت: دو ماه.

ص: 111

یکی از آن ها گفت پناه برخدا، ما نزد شما که امیرالمؤمنین هستید آمده ایم و از تو پرسیدیم، تو هم از مردی پرسیدی! به خدا قسم آن مرد سخنی نگفت. عمر گفت: آیا می دانید این مرد کیست؟ آن دو گفتند: نه، نمی دانیم. عمر گفت: این مرد علی بن ابی طالب است. از رسول خدا شنیدم که می فرمود: اگر آسمان ها و زمین های هفت گانه را در کفه ای بگذارید و ایمان علی در کفه ای دیگر قرار داده شود، ایمان علی سنگین تر خواهد بود .

**[ترجمه]

عِلْمٍ یُؤْتَی لَهَا وَ لَا یَأْتِی، امْضُوا إِلَیْهِ فَاقْصِفُوا نَحْوَهُ، وَ أَفْضُوا إِلَیْهِ، وَ هُوَ فِی حَائِطٍ لَهُ وَ (1) عَلَیْهِ تُبَّانٌ یَتَرَکَّلُ عَلَی مِسْحَاتِهِ وَ هُوَ (2) یَقُولُ: أَ یَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ یُتْرَکَ سُدیً أَ لَمْ یَکُ نُطْفَةً مِنْ مَنِیٍّ یُمْنی ثُمَّ کانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّی (3)وَ دُمُوعُهُ تَهْمِی (4) عَلَی خَدَّیْهِ، فَأَجْهَشَ (5) الْقَوْمُ لِبُکَائِهِ، ثُمَّ سَکَنَ وَ سَکَنُوا، وَ سَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ مَسْأَلَتِهِ فَأَصْدَرَ إِلَیْهِ جَوَابَهَا، فَلَوَی عُمَرُ یَدَیْهِ.

ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ أَرَادَکَ الْحَقُّ وَ لَکِنْ أَبَی قَوْمُکَ!.

فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَهُ: یَا أَبَا حَفْصٍ! خَفِّضْ (6) عَلَیْکَ مِنْ هُنَا وَ مِنْ هُنَا إِنَّ یَوْمَ الْفَصْلِ کانَ مِیقاتاً (7).

فَانْصَرَفَ وَ قَدْ أَظْلَمَ وَجْهُهُ وَ کَأَنَّمَا یَنْظُرُ مِنْ (8) لَیْلٍ.

**[ترجمه]عدة الداعی - . عدة الداعی: 101-102 - :

حکم بن مروان از جبیر بن حبیب روایت کرد و گفت: حادثه ای برای عمر بن خطاب پیش آمد که از ناراحتی برمی­خاست و می­نشست و تلو تلو می­خورد و بر زمین می­افتاد. پس گفت: ای مهاجرین، در این باره چه دارید که بگویید؟ مهاجرین گفتند: ای امیرمؤمنان، تو پناهگاه و پشتیبان ما هستی! عمر بسیار خشمگین شد، پس این آیه را خواند: «یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِیدًا»، - . احزاب / 70 -

{ای کسانی که ایمان آورده اید، از خدا پروا دارید و سخنی استوار گویید.} اما سوگند به خدا که من و شما، دانا و خبیر به کُنه این رویداد را می شناسیم. مردم گفتند: گویا منظورت علی بن ابی طالب است؟ عمر گفت: چگونه از او روی­گردان باشم و آیا بزرگواری مانند او تولد یافته است؟ مردم گفتند: ای کاش کسی را دنبال علی علیه السلام می فرستادی؟ عمر گفت: هیهات، او کوه بلندی از خاندان هاشم و خویشاوند رسول خدا صلَّی الله علیه و آله و تتمه

ص: 112

علم است. باید نزد او رفت نه آن که او بیاید. نزد او بروید و همگی به سوی او بشتابید.

مردم نزد امام رفتند و ایشان در باغش بود. و در حالی که شلوار کوتاهی پوشیده بود، این آیات را تلاوت می کرد: «أَیَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن یُتْرَکَ سُدًی* أَلَمْ یَکُ نُطْفَةً مِّن مَّنِیٍّ یُمْنَی* ثُمَّ کَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّی»، - . القیامه/ 36-38 -

{آیا انسان گمان می کند بی هدف رها می شود؟ آیا او نطفه ای از منی که در رحم ریخته می شود نبود، سپس بصورت خون بسته در آمد و خداوند او را آفرید و موزون ساخت؟} و اشک از چشمانشان بر روی گونه هایشان سرازیر می شد. مردم از گریه حضرت سخت گریستند. پس حضرت ساکت شد و مردم هم ساکت شدند، عمر درباره مسئله خود از حضرت سؤال کرد. حضرت جواب آن مسئله را داد. عمر دست خود را تکان داد، سپس گفت: سوگند به خدا، خداوند تو را برگزید ولی قوم تو امتناع کردند و نپذیرفتند. حضرت علی علیه السلام به عمر فرمودند: ای اباحفص، این سخنان را رها کن، خداوند می فرماید: «اِنَّ یَومَ الفَصلِ کَانَ میقَاتاً»، - . نباء / 17 -

{قطعا وعده­گاه [ما با شما] روز داوری است.} عمر برگشت، در حالی که چهره اش سیاه شده بود، گویی از شب - تاریکی - نگاه می کرد.

**[ترجمه]

و فی القاموس: تَقَطَّرَ: تَهَیَّأَ للقتال، و رَمَی بنفسه من عُلُوٍّ، و الجِذْعُ (1) ..

انْجَعَفَ (2) .. أی انْقَلَعَ (3).

و قال (4): هُوَ ابنُ بَجْدَتِهَا: للعالم بالشّی ء، و للدّلیل الهادی، و لِمَنْ لَا یَبْرَحُ عَنْ قَوْلِهِ، و عنده بَجْدَةُ ذلک .. أی عِلْمُهُ.

و قال (5): طَفَحَتْ- کَمَنَعَ- بالولد: وَلَدَتْهُ لِتَمَامٍ.

و قال (6): شَمَخَ الجبلُ: عَلَا و طَالَ، و الرّجلُ بأنفه: تَکَبَّرَ .. و نِیَّةٌ شَمَخٌ محرّکةً-: بَعِیدَةٌ ..، و الشّامخُ: الرّافعُ أَنْفَهُ عِزّاً.

و الأُثْرَةُ: البَقِیَّةُ مِنَ العِلْمِ یُؤْثَرُ (7).

و قال: فی الحدیث: أَنَا و النّبیّون فُرَّاطُ القَاصِفِینَ (8): هُمُ المزدحمون کأنّ بعضهم یَقْصِفُ بعضاً لِفَرْطِ الزِّحَامِ، و تَزَاحُمِهِمْ بِداراً (9) إلی الجنّة .. أی نحن متقدّمون فی الشّفاعة لقوم کثیرین متدافعین ..، و القَصْفَةُ من القوم: تَدَافُعُهُمْ و تزاحمهم، و رقّة الأرطی و قد أَقْصَفَ (10).

و قال: التُّبَّانُ- کرُمَّانٍ-: سراویلُ صغیرٌ یستر العورةَ المُغَلَّظَةَ (11).

و قال: تَرَکَّلَ بِمِسْحَاتِهِ: ضربها برجله لتدخل فی الأرض (12).

ص: 114

و قال: سَحَا الطّینَ یَسْحِیهِ و یَسْحُوهُ و یَسْحَاهُ سَحْیاً: قشره و جرفه، و المسحاة- بالکسر- ما سُحِیَ بِهِ (1).

و قال: خَفِّضِ القولَ یا فلانُ: لَیِّنْهُ، و الأمرَ: هَوِّنْهُ (2).

قوله: من هنا و من هنا .. أی من أوّل الأمر حیث منعتنی الخلافة و من هذا الوقت حیث تقرّ لی بالفضل، و یمکن أن یقرأ (من) بالفتح فیهما .. أی من کان المانع فی أوّل الأمر و من القائل فی هذا الوقت، أی لا تناسب بینهما، و علی الأول یحتمل أن یکون أحدهما إشارة إلی الدنیا و الآخر إلی العقبی (3).

ص: 115

ص: 116

ص: 117

ص: 118

ص: 119

ص: 120

**[ترجمه]جوهری در صحاح آورده است: «تَرنَّحَ» یعنی شخص از روی مستی و غیر از آن، کج و راست شد و «رُنِّح علیه ترنیحاً» بنابر مجهول، به معنای بیهوش شده است و یا ضعف و ناتوانی در استخوان بر او عارض شد، از این رو یَله رفت و به این شخص، «مُرنَّح»: بی هوش و سرمست گفته می شود. - . الصحاح: 1/367 -

ص: 113

«تَقطَّر»: در قاموس به معنای آماده شدن برای نبرد و خود را از بالا پرت کردن است. «الجِذع»: به معنای کنده شدن است. - . قاموس المحیط2: 119 - در قاموس المحیط آمده است: «هو ابن بجدتها»، به کسی گفته می شود که دانا به همه چیز، راهبر و هدایتگر باشد و خلف وعده نکند. «و عنده بَجدة ذلک»: یعنی دانش آن چیز در نزد اوست. - . قاموس المحیط1: 275 -

«طَفَحَت بالولد» بر وزن مَنَعَ یَمنَعُ: آن زن بچه را نه ماهه به دنیا آورد. - . قاموس المحیط1: 237 -

«شَمَخَ الجبلُ»: ارتفاع یافت، «شَمَخَ الرجل بأنفه»: تکبر ورزید. «نیّة شَمَخ»: نیت دور و «الشامخ»: کسی که از روی عزت و کرامت دماغ خود را بالا بگیرد، از خود راضی، و «الأثرة»: آنچه از علم، مضارع آن یؤثر است.

فیروزآبادی در قاموس المحیط این روایت را آورده است: «أنا و النبیّون فرّاط القاصفین»: یعنی آن ها در ازدحام هستند، گویی از فرط ازدحام یکدیگر را پرت می کنند . «تزاحهم بداراً الی الجنة» یعنی این که ما امامان پیشگام در شفاعت از مردمِ بسیار در حالی که ازدحام کرده­اند، هستیم. «القصفة من القوم»: هل دادن و ازدحام کردن آن­ها - . قاموس المحیط3: 185 - .

«تبُّان» بر وزن رُمّان: به شلوار کوچکی گفته می شود که عورت را بپوشاند. - . قاموس المحیط4: 205 -

«ترکّل بمسحاته»: با پایش به بیل زد تا در زمین فرو رود. - . قاموس المحیط4: 205 -

ص: 114

«سحا الطین، یسحیه و یسحوه و یسحاه سحیاَ»: پوست آن را کند و زمین را حفر کرد. «المسحاة»: بیل. «خفِّض القول یا فُلان»: سخن لطیف بگو. «خفِّض الاَمر»: آسان گیر.

منظور از من هنا و من هنا: این است که از ابتدای کار که مرا از خلافت باز داشتی و الآن که اقرار به فضل و برتری من می کنی. و می توان به جای مِن، مَن خواند که معنا به این صورت می شود، هرکس که در ابتدای کار(خلافت) مانع بود و کسی که الان گوینده این سخن است. یعنی بین این دو شخص تناسبی وجود ندارد. بنابر قول اول، احتمال می­رود یکی از آن دو اشاره به این دنیا و دیگری به آخرت و روز جزا باشد .

ص: 115

ص: 116

ص: 117

ص: 118

ص: 119

ص: 120

**[ترجمه]

الْمُسْلِمِینَ بَعْضَهُمْ عَلَی بَعْضٍ.

وَ قَالَ- أَیْضاً-: أَتُوبُ إِلَی اللَّهِ مِنْ ثَلَاثٍ: مِنْ رَدِّی رَقِیقَ الْیَمَنِ، وَ مِنْ رُجُوعِی عَنْ جَیْشِ أُسَامَةَ بَعْدَ أَنْ (1) أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ [وَ آلِهِ] عَلَیْنَا، وَ مِنْ تَعَاقُدِنَا عَلَی أَهْلِ الْبَیْتِ إِنْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ لَا نُوَلِّیَ مِنْهُمْ أَحَداً.

وَ رَوَوْا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ- وَ هُوَ یَمُوتُ فَجَعَلَ یَجْزَعُ، فَقُلْتُ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ! أَبْشِرْ بِرَوْحِ اللَّهِ وَ کَرَامَتِهِ، فَجَعَلْتُ کُلَّمَا رَأَیْتُ جَزَعَهُ قُلْتُ هَذَا، فَنَظَرَ إِلَیَّ فَقَالَ: وَیْحَکَ! فَکَیْفَ بِالْمُمَالَأَةِ عَلَی (2) أَهْلِ بَیْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ [وَ آلِهِ] . انْتَهَی مَا أَخْرَجْنَاهُ مِنَ التَّقْرِیبِ (3)

وَ قَالَ الزَّمَخْشَرِیُّ فِی رَبِیعِ الْأَبْرَارِ (4): لَمَّا حَضَرَتْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ الْوَفَاةُ قَالَ لِبَنِیهِ وَ مَنْ حَوْلَهُ: لَوْ أَنَّ لِی مِلْ ءَ الْأَرْضِ مِنْ صَفْرَاءَ أَوْ بَیْضَاءَ لَافْتَدَیْتُ بِهِ مِنْ أَهْوَالِ مَا أَرَی.

**[ترجمه]ابوصالح - قَدّسَ اللهُ روحَه - در کتاب «تقریب المعارف» آورده است: هنگامی که عمر نیزه خورد، فرزندان عبدالمطلب را جمع کرد و به آن ها گفت: آیا از من راضی هستید؟ مردی از اصحاب عمرگفت: کیست که از تو ناراضی باشد و بر تو خشم گیرد؟ و این جمله را سه بار تکرار کرد. مردی دیگر همانند او به عمر جواب داد، عمر آن مرد را از خود دور کرد و گفت: ما به آنچه در دل هایمان است، آگاهیم و به خدا سوگند، ما به آنچه در دل­هایمان است آگاهیم، از خداوند می خواهیم که ما را از شر آن نجات دهد و بیعت با ابوبکر اقدامی بی خردانه (و عجولانه) بود، از خداوند می خواهیم ما را از شر آن دور کند.

عمر به پسرش عبدالله که او را به سینه خود تکیه داده بود، گفت: وای بر تو! سرم را روی زمین بگذار. در این هنگام عمر بی هوش شد. عبدالله می گوید: من از این حالت نگران شدم. آن گاه عمر گفت: وای بر تو! سرم را بر زمین بگذار، پس سر پدرم را بر زمین گذاشتم و پدرم خود را در خاک غلتانید و سپس گفت: وای بر عمر! وای بر مادر عمر! اگر خداوند او را نیامرزد.

و هم چنین زمانی که مرگش فرا رسید، گفت: از سه چیز به درگاه خداوند توبه می کنم، اول: غصب خلافت توسط خودم و ابوبکر بدون نظر مردم، دوم تعیین خلیفه بر مردم ، سوم برتری دادن برخی از

ص: 121

مسلمانان بر دیگر مسلمانان. و هم چنین گفت: از سه چیز به خدا توبه می کنم: از رها کردن اسیران یمن، و برگشتن از سپاه اسامه بعد از آنکه رسول خدا صلَّی الله علیه و آله او را امیر و فرمانده ما قرار داد، و دیگر این که اگر پیامبر از دنیا رفت، اجازه ندهیم کسی از اهل بیت وی خلافت و ولایت را به دست گیرد (اشاره به پیمانی است که آن را نوشتند و در کعبه گذاشتند).

از عبدالله بن شداد بن هاد روایت کردند که گفت: هنگامی که عمر در حال احتضار بود، من نزد او بودم و او بی تابی می کرد. عرض کردم: ای امیرمؤمنان، بشارت باد تو را به فضل خداوند و کرامتش! من هر وقت بی تابی عمر را می دیدم این جمله را می گفتم: عمر به من نگاهی کرد و گفت: وای برتو! چگونه توطئه علیه اهل بیت محمد صلَّی الله علیه و آله را جبران کنم.

آنچه از کتاب تقریب المعارف آورده بودیم، تمام شد.

زمخشری در ربیع الابرار آورده است: هنگامی که اجل عمر فرا رسید، به پسران خود و اطرافیانش گفت: اگر به اندازه گنجایش زمین طلا یا نقره در اختیار داشتم، به خاطر رهایی از ترس و اهوال آنچه می بینم، همه را فدا می کردم.

**[ترجمه]

حَاتِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ وَ سُلَیْمَانَ بْنِ مَعْبَدٍ، هُمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ اللَّیْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُلْوَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ کَیْسَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَیْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِیهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَکْرٍ فِی مَرَضِهِ الَّذِی قُبِضَ فِیهِ: أَمَا إِنِّی لَا آسَی مِنَ الدُّنْیَا إِلَّا عَلَی ثَلَاثٍ فَعَلْتُهَا، وَ وَدِدْتُ (1) أَنِّی تَرَکْتُهَا، وَ ثَلَاثٍ تَرَکْتُهَا وَدِدْتُ (2) أَنِّی فَعَلْتُهَا، وَ ثَلَاثٍ وَدِدْتُ أَنِّی کُنْتُ سَأَلْتُ عَنْهُنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، أَمَّا الَّتِی وَدِدْتُ أَنِّی تَرَکْتُهَا، فَوَدِدْتُ أَنِّی لَمْ أَکُنْ کَشَفْتُ بَیْتَ فَاطِمَةَ وَ إِنْ کَانَ عُلِّقَ (3) عَلَی الْحَرْبِ، وَ وَدِدْتُ أَنِّی لَمْ أَکُنْ حَرَّقْتُ (4) الْفُجَاءَةَ وَ أَنِّی قَتَلْتُهُ سَرِیحاً (5) أَوْ أَطْلَقْتُهُ نَجِیحاً (6)، وَ وَدِدْتُ أَنِّی یَوْمَ سَقِیفَةِ بَنِی سَاعِدَةَ کُنْتُ قَذَفْتُ الْأَمْرَ فِی عُنُقِ أَحَدِ الرَّجُلَیْنِ- عُمَرَ أَوْ أَبِی عُبَیْدَةَ- فَکَانَ أَمِیراً وَ کُنْتُ وَزِیراً.

وَ أَمَّا الَّتِی تَرَکْتُهَا (7): فَوَدِدْتُ أَنِّی یَوْمَ أُتِیتُ بِالْأَشْعَثِ أَسِیراً کُنْتُ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، فَإِنَّهُ یُخَیَّلُ إِلَیَّ أَنَّهُ لَمْ یَرَ صَاحِبَ شَرٍّ إِلَّا أَعَانَهُ، وَ وَدِدْتُ أَنِّی حِینَ سَیَّرْتُ خَالِداً إِلَی أَهْلِ الرِّدَّةِ کُنْتُ قَدِمْتُ إِلَی قُرْبِهِ (8) فَإِنْ ظَفِرَ الْمُسْلِمُونَ ظَفِرُوا وَ إِنْ هُزِمُوا (9) کُنْتُ بِصَدَدِ لِقَاءٍ أَوْ مَدَدٍ، وَ وَدِدْتُ أَنِّی کُنْتُ إِذْ وَجَّهْتُ خَالِداً إِلَی الشَّامِ قَذَفْتُ الْمَشْرِقَ

ص: 123

بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَکُنْتُ بَسَطْتُ یَدِی- یَمِینِی وَ شِمَالِی- فِی سَبِیلِ اللَّهِ.

وَ أَمَّا الَّتِی وَدِدْتُ أَنِّی کُنْتُ سَأَلْتُ عَنْهُنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ:

فَوَدِدْتُ أَنِّی کُنْتُ سَأَلْتُهُ فِیمَنْ هَذَا الْأَمْرُ فَلَمْ نُنَازِعْهُ أَهْلَهُ، وَ وَدِدْتُ أَنِّی کُنْتُ سَأَلْتُهُ هَلْ لِلْأَنْصَارِ فِی هَذَا الْأَمْرِ نَصِیبٌ، وَ وَدِدْتُ أَنِّی کُنْتُ سَأَلْتُهُ عَنْ مِیرَاثِ الْأَخِ وَ الْعَمِّ، فَإِنَّ فِی نَفْسِی مِنْهَا حَاجَةً (1).

قَالَ الصَّدُوقُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ (2)

إِنَّ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ لَمْ یَدَعْ لِأَحَدٍ عُذْراً، هَکَذَا قَالَتْ سَیِّدَةُ النِّسْوَانِ فَاطِمَةُ عَلَیْهَا السَّلَامُ لَمَّا مُنِعَتْ مِنْ فَدَکَ وَ خَاطَبَتِ الْأَنْصَارَ فَقَالُوا: یَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ! لَوْ سَمِعْنَا هَذَا الْکَلَامَ مِنْکِ قَبْلَ بَیْعَتِنَا لِأَبِی بَکْرٍ مَا عَدَلْنَا بِعَلِیٍّ أَحَداً. فَقَالَتْ: وَ هَلْ تَرَکَ أَبِی یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ لِأَحَدٍ عُذْراً؟!.

**[ترجمه]الخصال شیخ صدوق - . الخصال شیخ صدوق1: 171-173، باب سوم، حدیث 288 - :

ص: 122

پدر عبدالرحمان بن عوف گفت: ابوبکر در آن بیماری که باعث شد از دنیا برود، گفت: در این دنیا تنها بر سه چیز خود افسوس می خورم و از آن­ها پشیمانم، و دوست داشتم آنها را انجام نداده بودم؛ و بر سه چیز افسوس می خورم، و دوست داشتم آنها را انجام داده بودم ولی ترکشان کردم؛ و بر سه چیز تأسف می خورم و دوست داشتم از رسول خدا صلَّی الله علیه و آله درباره آن ها سؤال کرده بودم. اما آنچه دوست داشتم آن ها را ترک کرده بودم، یکی این بود که ای کاش به خانه فاطمه زهرا هجوم نمی بردم اگرچه (علیه من) اعلان جنگ کرده بود، دوم این که ای کاش فجاءة را نمی سوزاندم. ای کاش او را به آسانی می کشتم، یا این که او را رها می کردم. ای کاش روز سقیفه بنی ساعده خلافت را بر عهده عمر یا ابی عبیده می گذاشتم و من وزیر و مشاور خلیفه می شدم.

امّا آنچه رها کردم: یکی این که ای کاش روزی که اشعث را نزد من اسیر آوردند، گردنش را می زدم، گمان می کنم که او هر صاحب شری را می دید، به یاری اش می شتافت. دوم اینکه دوست داشتم هنگامی که خالد را به سوی اهل ردّه فرستادم، نزد او می رفتم. اگر مسلمانان پیروز می شدند که هیچ و اگر شکست می خوردند، در پی دیدن آن­ها و یا کمک رساندن بودم. سوم اینکه ای کاش هنگامی که خالد را به سوی شام فرستادم، عمر بن خطاب را به سوی مشرق

ص: 123

می فرستادم و دست راست و چپم را در راه خدا باز می کردم.

اما آنچه دوست داشتم درباره آن ها از پیامبر صلَّی الله علیه و آله سؤال کرده بودم، یکی این بود که ای کاش پرسیده بودم، خلافت از آن کیست تا با آن که اهل خلافت است، نزاع نکنیم. دوم این که ای کاش پرسیده بودم، آیا انصار در امر خلافت سهمی دارند؟ و سوم این که ای کاش از رسول خدا صلَّی الله علیه و آله درباره میراث برادر و عمو پرسیده بودم؛ زیرا احساس می کنم نیازمند آن هستم.

شیخ صدوق - رضی الله عنه - می گوید: روز غدیر، هیچ بهانه ای برای کسی باقی نگذاشت. هنگامی که بانوی زنان عالم حضرت فاطمه زهرا سلام الله علیها از فدک منع شد، این گونه فرمودند و انصار را مورد خطاب قرار دادند. انصار گفتند: ای دختر محمد، اگر قبل از بیعت خود با ابوبکر این سخن را از تو می شنیدیم، هیچ یک از ما از علی روی برنمی گرداندیم و او را رها نمی کردیم. حضرت فاطمه سلام الله علیها فرمودند: آیا پدرم روز غدیر خم عذر و بهانه ای برای کسی گذاشتند؟!

**[ترجمه]

الطَّائِیِّ، عَنْ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ عَطِیَّةَ- فِیمَا یَظُنُّ-، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ عِنْدَ مَوْتِهِ یَقُولُ: أَتُوبُ إِلَی اللَّهِ مِنْ ثَلَاثٍ: مِنْ رَدِّی رَقِیقَ الْیَمَنِ، وَ مِنْ رُجُوعِی عَنْ جَیْشِ أُسَامَةَ بَعْدَ أَنْ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَلَیْنَا، وَ مِنْ تَعَاقُدِنَا عَلَی أَهْلِ هَذَا الْبَیْتِ إِنْ قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ لَا نُوَلِّی مِنْهُمْ أَحَداً.

**[ترجمه]الخصال شیخ صدوق - . الخصال1: 170، باب سوم، حدیث 225 - :

ص: 124

از جابر بن عبدالله انصاری روایت شده است: هنگام مرگ عمر، او را دیدم که می گفت: از سه چیز به درگاه خدا توبه می کنم: اول از برگرداندن اسیران یمن. دوم، بازگشتن از سپاه اسامه بعد از اینکه رسول خدا صلَّی الله علیه و آله او را امیر بر ما قرار داده بود. سوم، هم­پیمان شدن ما در جلوگیری از رسیدن اهل بیت به خلافت در صورت فوت پیامبر.

**[ترجمه]

فیکثر الفساد و یسفک (1) الدّماء، فشبّه أیّام النّبیّ صلّی اللّه علیه و آله (2) بالأشهر الحرم و یوم موته بالفلتة فی (3) وقوع الشّرّ من ارتداد العرب و تخلّف الأنصار عن الطّاعة، و منع من منع الزّکاة، و الجری علی عادة العرب فی أن لا یسود (4) القبیلة إلّا رجل منها (5). انتهی.

و لا یخفی ضعف تلک التأویلات علی عاقل، و سیأتی الکلام فیه إن شاء اللّه تعالی (6)

**[ترجمه]در «نهایة الأرب» - . النهایة3: 467-468 -

درباره این گفته «بیعت با ابوبکر امری بی خردانه بود خداوند ما را از شر آن حفظ کند»، آمده است: منظور عمر از «فلتة»، امری ناگهانی است و چنین بیعتی، شایسته است که شر و فتنه را برانگیزد، خداوند از این کار (شر و فتنه) حفظ کند. «فلته» به چیزی گفته می شود که بدون رویّه انجام شود و از ترس این که آن کار فاش شود، اقدام به انجام آن می شود. و گفته شده است: منظور از «فلته» اختلاس است. یعنی امامت روز سقیفه به طرف متولی آن مایل گشت. و به همین خاطر مشاجره درباره آن زیاد شد، و ابوبکر فقط به خاطر این که آن را از دست دیگران بگیرد، خلافت و امامت را با حیله از دیگران ربود.

گفته شده است: «الفلته» آخرین شب از ماه های حرام است، پس در حلال و حرام بودن آن شب اختلاف می­شود و شخصی که برای او قصاص است، می شتابد تا انتقام بگیرد،

ص: 125

از این رو فساد زیاد می شود و خون ها ریخته می شود. روزهای پیامبر صلَّی الله علیه و آله را به ماه های حرام و روز وفاتشان را به «فلته»، به خاطر وقوع شر از این که عرب ها مرتد شوند و انصار از اطاعت سرباز زنند و کسی که نمی­خواهد زکات بدهد، آن را ندهد، تشبیه کرده است. طبق عادت عرب ها، تنها یک مرد از قبیله حق ریاست دارد. حدیث به پایان رسید .

ضعف این تأویل ها بر هیچ عاقلی پوشیده نیست، اگر خدا بخواهد به زودی در این باره سخن خواهیم گفت.

**[ترجمه]

وَیْلُ أُمِّی! وَیْلُ أُمِّی! إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِی .. فَلَمْ یَزَلْ یَقُولُهَا حَتَّی خَرَجَتْ نَفْسُهُ.

**[ترجمه]امالی شیخ مفید - . امالی شیخ مفید: 50، حدیث 10 - :

عثمان بن عفان می گوید: آخرین کسی بودم که با عمربن خطاب ملاقات کردم. بر او وارد شدم در حالی که سر عمر در دامن پسرش عبدالله بود. عبدالله شیون می کرد. عمر به عبدالله گفت: صورتم را بر زمین بگذار. عبدالله امتناع کرد، عمر دوباره به عبدالله گفت: ای بی مادر، صورتم را بر زمین بگذار! در این هنگام عبدالله صورت عمر را بر زمین گذاشت. عمر شروع کرد به گفتن:

ص: 126

وای بر مادرم، اگر مرا نبخشی. عمر پیوسته این جمله را می گفت تا اینکه فوت کرد.

**[ترجمه]

أَنْتَ (1) وَ أَصْحَابُکَ. أَ فَلَیْسَ قُلْتُمْ إِنْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَوْ قُتِلَ (2) زَوَیْنَا الْخِلَافَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ (علیهما السلام) فَلَنْ تَصِلَ إِلَیْهِ، فَاجْتَمَعْتُ أَنَا وَ [عَتِیقٌ وَ رُمَعُ] وَ أَبُو عُبَیْدَةَ وَ سَالِمٌ (3)، قَالَ: قُلْتُ: مَتَی یَا مُعَاذُ؟. قَالَ: فِی حَجَّةِ الْوَدَاعِ، قُلْنَا: نَتَظَاهَرُ عَلَی عَلِیٍّ (علیه السلام) فَلَا یَنَالُ الْخِلَافَةَ مَا حَیِینَا، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قُلْتُ لَهُمْ: أَنَا (4) أَکْفِیکُمْ قَوْمِیَ الْأَنْصَارَ فَاکْفُونِی قُرَیْشاً، ثُمَّ دَعَوْتُ عَلَی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ إِلَی (5) هَذَا الَّذِی تَعَاهَدْنَا عَلَیْهِ بِشْرَ بْنَ سَعِیدٍ وَ أُسَیْدَ (6)بْنَ حُصَیْنٍ فَبَایَعَانِی عَلَی ذَلِکَ، فَقُلْتُ: یَا مُعَاذُ! إِنَّکَ لَتَهْجُرُ، فَأَلْصَقَ خَدَّهُ بِالْأَرْضِ فلما (7) زَالَ یَدْعُو بِالْوَیْلِ وَ الثُّبُورِ حَتَّی مَاتَ.

فَقَالَ ابْنُ غَنْمٍ: مَا حَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِیثِ یَا ابْنَ قَیْسِ بْنِ (8) هِلَالٍ أَحَداً إِلَّا ابْنَتِی امْرَأَةَ مُعَاذٍ وَ رَجُلًا آخَرَ، فَإِنِّی فَزِعْتُ مِمَّا رَأَیْتُ وَ سَمِعْتُ مِنْ مُعَاذٍ.

قَالَ: فَحَجَجْتُ وَ لَقِیتُ الَّذِی غَمَّضَ أَبَا عُبَیْدَةَ وَ سَالِماً فَأَخْبَرَانِی أَنَّهُ حَصَلَ لَهُمَا ذَلِکَ (9) عِنْدَ مَوْتِهِمَا، لَمْ یَزِدْ فِیهِ حَرْفاً وَ لَمْ یَنْقُصْ حَرْفاً، کَأَنَّهُمَا قَالا مِثْلَ مَا قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَقُلْتُ: أَ وَ لَمْ یُقْتَلْ سَالِمٌ یَوْمَ التِّهَامَةِ؟. قَالَ: بَلَی، وَ لَکِنَّا احْتَمَلْنَاهُ وَ بِهِ رَمَقٌ (10).

قَالَ سُلَیْمٌ: فَحَدَّثْتُ بِحَدِیثِ ابْنِ غَنْمٍ هَذَا کُلِّهِ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِی بَکْرٍ، فَقَالَ

ص: 128

لِی: اکْتُمْ عَلَیَّ وَ اشْهَدْ أَنَّ أَبِی قَدْ قَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ مِثْلَ مَقَالَتِهِمْ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ أَبِی یَهْجُرُ (1).

قَالَ مُحَمَّدٌ: فَلَقِیتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فِی خِلَافَةِ عُثْمَانَ وَ حَدَّثْتُهُ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ أَبِی عِنْدَ مَوْتِهِ فَأَخَذْتُ عَلَیْهِ الْعَهْدَ وَ الْمِیثَاقَ أَلَّا یَکْتُمَ (2) عَلَیَّ. فَقَالَ لِی ابْنُ عُمَرَ:

اکْتُمْ عَلَیَّ، فَوَ اللَّهِ لَقَدْ قَالَ أَبِی مِثْلَ مَا قَالَ أَبُوکَ وَ مَا زَادَ (3) وَ لَا نَقَصَ، ثُمَّ تَدَارَکَهَا ابْنُ عُمَرَ بَعْدُ وَ تَخَوَّفَ أَنْ أُخْبِرَ بِذَلِکَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِمَا عَلِمَ مِنْ حُبِّی لَهُ وَ انْقِطَاعِی إِلَیْهِ، فَقَالَ: إِنَّمَا کَانَ یَهْجُرُ. فَأَتَیْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِی وَ مَا حَدَّثَنِی بِهِ ابْنُ عُمَرَ.

فَقَالَ عَلِیٌّ (علیه السلام) (4) قَدْ حَدَّثَنِی بِذَلِکَ عَنْ أَبِیکَ وَ عَنْ أَبِیهِ وَ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ وَ سَالِمٍ وَ عَنْ مُعَاذٍ مَنْ هُوَ أَصْدَقُ مِنْکَ وَ مِنِ ابْنِ عُمَرَ. فَقُلْتُ: وَ مَنْ ذَاکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ؟.

فَقَالَ: بَعْضُ (5)مَنْ حَدَّثَنِی. فَعَرَفْتُ مَا عَنَی، فَقُلْتُ: صَدَقْتَ، إِنَّمَا ظَنَنْتُ إِنْسَاناً حَدَّثَکَ، وَ مَا شَهِدَ أَبِی- وَ هُوَ یَقُولُ ذَلِکَ- غَیْرِی.

قَالَ سُلَیْمٌ: قُلْتُ لِابْنِ غَنْمٍ: مَاتَ مُعَاذٌ بِالطَّاعُونِ فَبِمَا مَاتَ أَبُو عُبَیْدَةَ؟.

قَالَ: مَاتَ بِالدُّبَیْلَةِ (6)، فَلَقِیتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِی بَکْرٍ فَقُلْتُ: هَلْ شَهِدَ مَوْتَ أَبِیکَ غَیْرُکَ وَ أَخِیکَ (7) عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَ عَائِشَةَ وَ عُمَرَ؟. قَالَ: لَا. قُلْتُ: وَ هَلْ (8) سَمِعُوا (9) مِنْهُ مَا

ص: 129

سَمِعْتَ؟. قَالَ: سَمِعُوا مِنْهُ طَرَفاً فَبَکَوْا. وَ قال [قَالُوا]: هُوَ یَهْجُرُ، فَأَمَّا کُلَّ مَا سَمِعْتُ أَنَا فَلَا، قُلْتُ: فَالَّذِی سَمِعُوا مَا هُوَ؟. قَالَ: دَعَا بِالْوَیْلِ وَ الثُّبُورِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: یَا خَلِیفَةَ رَسُولِ اللَّهِ! لِمَ تَدْعُو بِالْوَیْلِ وَ الثُّبُورِ؟!. قَالَ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ مَعَهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ یُبَشِّرَانِّی بِالنَّارِ، وَ مَعَهُ الصَّحِیفَةُ الَّتِی تَعَاهَدْنَا عَلَیْهَا فِی الْکَعْبَةِ، وَ هُوَ یَقُولُ: قَدْ وَفَیْتَ بِهَا وَ ظَاهَرْتَ عَلَی وَلِیِّ اللَّهِ (1) فَأَبْشِرْ أَنْتَ وَ صَاحِبُکَ بِالنَّارِ فِی أَسْفَلِ السَّافِلِینَ، فَلَمَّا سَمِعَهَا عُمَرُ خَرَجَ وَ هُوَ یَقُولُ: إِنَّهُ لَیَهْجُرُ! قَالَ: لَا وَ اللَّهِ لَا أَهْجُرُ (2)أَیْنَ تَذْهَبُ؟. قَالَ عُمَرُ: کَیْفَ لَا تَهْجُرُ وَ أَنْتَ ثانِیَ اثْنَیْنِ إِذْ هُما فِی الْغارِ (3)؟! قَالَ: الْآنَ أَیْضاً! أَ وَ لَمْ أُحَدِّثْکَ أَنَّ مُحَمَّداً- وَ لَمْ یَقُلْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ- قَالَ لِی وَ أَنَا (4) مَعَهُ فِی الْغَارِ: إِنِّی أَرَی سَفِینَةَ جَعْفَرٍ وَ أَصْحَابِهِ تَعُومُ (5)فِی الْبَحْرِ، فَقُلْتُ: أَرِنِیهَا، فَمَسَحَ یَدَهُ عَلَی وجهه (6) فَنَظَرْتُ إِلَیْهَا، وَ أَضْمَرْتُ عِنْدَ ذَلِکَ أَنَّهُ سَاحِرٌ، وَ ذَکَرْتُ لَکَ ذَلِکَ بِالْمَدِینَةِ، فَأَجْمَعَ (7) رَأْیِی وَ رَأْیُکَ أَنَّهُ سَاحِرٌ، فَقَالَ عُمَرُ: یَا هَؤُلَاءِ! إِنَّ أَبَاکُمْ (8) یَهْجُرُ فَاکْتُمُوا مَا تَسْمَعُونَ عَنْهُ (9) لِئَلَّا یَشْمَتَ بِکُمْ أَهْلُ هَذَا الْبَیْتِ، ثُمَّ خَرَجَ وَ خَرَجَ أَخِی وَ خَرَجَتْ عَائِشَةُ لِیَتَوَضَّئُوا لِلصَّلَاةِ، فَأَسْمَعَنِی مِنْ قَوْلِهِ مَا لَمْ یَسْمَعُوا، فَقُلْتُ لَهُ- لَمَّا خَلَوْتُ بِهِ: یَا أَبَتِ! (10) قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا

ص: 130

اللَّهُ، قَالَ: لَا أَقُولُهَا (1) وَ لَا أَقْدِرُ عَلَیْهَا أَبَداً حَتَّی أَرِدَ النَّارَ فَأَدْخُلَ التَّابُوتَ، فَلَمَّا ذَکَرَ التَّابُوتَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ یَهْجُرُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَیُّ تَابُوتٍ؟. فَقَالَ: تَابُوتٌ مِنْ نَارٍ مُقَفَّلٌ بِقُفْلٍ مِنْ نَارٍ فِیهِ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، أَنَا وَ صَاحِبِی هَذَا، قُلْتُ: عُمَرُ؟. قَالَ: نَعَمْ، وَ عَشَرَةٌ فِی جُبٍّ مِنْ جَهَنَّمَ عَلَیْهِ صَخْرَةٌ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یُسَعِّرَ جَهَنَّمَ رَفَعَ الصَّخْرَةَ.

قُلْتُ: أَ تَهْذِی؟. قَالَ: لَا وَ اللَّهِ (2) مَا أَهْذِی، وَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ صُهَاکَ هُوَ الَّذِی أَضَلَّنِی عَنِ الذِّکْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِی فَبِئْسَ الْقَرِینُ، أَلْصِقْ خَدِّی بِالْأَرْضِ، فَأَلْصَقْتُ خَدَّهُ بِالْأَرْضِ (3)، فَمَا زَالَ یَدْعُو بِالْوَیْلِ وَ الثُّبُورِ حَتَّی غَمَّضْتُهُ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ عَلَیَّ، فَقَالَ: هَلْ قَالَ (4) بَعْدَنَا شَیْئاً (5)؟ فَحَدَّثْتُهُ (6).

فَقَالَ: یَرْحَمُ اللَّهُ خَلِیفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، اکْتُمْ! هَذَا کُلُّهُ هَذَیَانٌ، وَ أَنْتُمْ أَهْلُ بَیْتٍ یُعْرَفُ لَکُمُ الْهَذَیَانُ فِی مَوْتِکُمْ؟. قَالَتْ عَائِشَةُ: صَدَقْتَ، ثُمَّ قَالَ لِی عُمَرُ: إِیَّاکَ أَنْ یَخْرُجَ مِنْکَ شَیْ ءٌ مِمَّا سَمِعْتَ بِهِ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ (علیهما السلام) (7) وَ أَهْلِ بَیْتِهِ.

قَالَ: قَالَ سُلَیْمٌ (8): قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ: مَنْ تَرَاهُ حَدَّثَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَةِ بِمَا قَالُوا، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، إِنَّهُ یَرَاهُ فِی (9)

ص: 131

کُلِّ لَیْلَةٍ فِی الْمَنَامِ وَ حَدِیثُهُ إِیَّاهُ (1) فِی الْمَنَامِ مِثْلُ حَدِیثِهِ (2) إِیَّاهُ فِی الْیَقَظَةِ وَ الْحَیَاةِ، وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: مَنْ رَآنِی فِی الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِی فَإِنَّ الشَّیْطَانَ لَا یَتَمَثَّلُ بِی فِی نَوْمٍ وَ لَا یَقَظَةٍ (3)وَ لَا بِأَحَدٍ مِنْ أَوْصِیَائِی إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ.

قَالَ سُلَیْمٌ (4): فَقُلْتُ لِمُحَمَّدٍ: فَمَنْ حَدَّثَکَ بِهَذَا؟. قَالَ: عَلِیٌّ (5). فَقُلْتُ:

قَدْ سَمِعْتُ أَنَا أَیْضاً مِنْهُ کَمَا سَمِعْتَ أَنْتَ، قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ: فَلَعَلَّ مَلَکاً مِنَ الْمَلَائِکَةِ حَدَّثَهُ. قَالَ: أَوْ (6) ذَاکَ؟ قُلْتُ: فَهَلْ تُحَدِّثُ الْمَلَائِکَةُ إِلَّا الْأَنْبِیَاءَ؟!. قَالَ: أَ مَا تَقْرَأُ کِتَابَ اللَّهِ: وَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رَسُولٍ وَ لَا نَبِیٍّ (7) وَ لَا مُحَدَّثٍ.

قُلْتُ أَنَا: أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ (8) مُحَدَّثٌ. قَالَ: نَعَمْ، وَ فَاطِمَةُ مُحَدَّثَةٌ، وَ لَمْ تَکُنْ نَبِیَّةً، وَ مَرْیَمُ مُحَدَّثَةٌ وَ لَمْ تَکُنْ نَبِیَّةً، وَ أُمُّ مُوسَی مُحَدَّثَةٌ وَ لَمْ تَکُنْ نَبِیَّةً، وَ سَارَةُ امْرَأَةُ إِبْرَاهِیمَ قَدْ (9) عَایَنَتِ الْمَلَائِکَةَ وَ لَمْ تَکُنْ نَبِیَّةً، فَبَشَّرُوهَا بِإِسْحاقَ وَ مِنْ وَراءِ إِسْحاقَ یَعْقُوبَ قَالَ سُلَیْمٌ: فَلَمَّا قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی بَکْرٍ بِمِصْرَ وَ عَزَّیْنَا (10) أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ، جِئْتُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ (11) وَ خَلَوْتُ بِهِ فَحَدَّثْتُهُ بِمَا أَخْبَرَنِی بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی بَکْرٍ وَ بِمَا حَدَّثَنِی بِهِ ابْنُ غَنْمٍ.

ص: 132

قَالَ: صَدَقَ مُحَمَّدٌ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَمَا إِنَّهُ شَهِیدٌ حَیٌّ مَرْزُوقٌ، یَا سُلَیْمُ! إِنِّی وَ أَوْصِیَائِی أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ وُلْدِی أَئِمَّةُ هُدًی مَهْدِیُّونَ مُحَدَّثُونَ.

قُلْتُ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ! وَ مَنْ هُمْ؟ (1).

قَالَ: ابنی [ابْنَایَ] الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ، ثُمَّ ابْنِی هَذَا- وَ أَخَذَ بِیَدِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ وَ هُوَ رَضِیعٌ- ثُمَّ (2) ثَمَانِیَةٌ مِنْ وُلْدِهِ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ، وَ هُمُ الَّذِینَ أَقْسَمَ اللَّهُ (3) بِهِمْ فَقَالَ: وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ (4)، فَالْوَالِدُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ أَنَا، وَ مَا وَلَدَ یَعْنِی هَؤُلَاءِ الْأَحَدَ عَشَرَ وَصِیّاً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ (5).

قُلْتُ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ! یَجْتَمِعُ إِمَامَانِ؟.

قَالَ: لَا، إِلَّا وَ (6) أَحَدُهُمَا صَامِتٌ لَا یَنْطِقُ حَتَّی یَهْلِکَ الْأَوَّلُ.

**[ترجمه]ارشاد القلوب - . ارشاد القلوب2: 183-186 - :

با حذف اسناد که روایت آن به عبدالرحمان بن غنم ازدی، پدر زن معاذ بن جبل می رسد، آورده است: زمانی که معاذ بن جبل فوت کرد، دختر عبدالرحمان همسر معاذ بود. او فقیه ترین اهل شام و مجاهدترین آن ها بود. عبدالرحمان می گوید: معاذ بن جبل به خاطر طاعون از دنیا رفت، من در آن روز حضور داشتم و مردم درگیر طاعون بودند. زمانی که مرگش فرا رسید، جز من در خانه کسی نبود این حادثه در زمان خلافت عمر بن خطاب رخ داد. شنیدم که می گفت: وای بر من! وای بر من! پیش خود گفتم، کسی که به طاعون مبتلا شود هذیان و چیزهای عجیبی می گوید. به او گفتم: آیا هذیان می گویی؟ گفت: نه، خداوند تو را رحمت کند. گفتم: پس برای چه می گویی وای بر من! و هلاک شدم؟ گفت: عتیق (ابوبکر) و عمر بن خطاب را در دشمنی با خلیفه رسول خدا صلَّی الله علیه و آله و وصی ایشان، علی بن ابی طالب علیه السلام یاری نمودم. من گفتم: بی شک هذیان می گویی! گفت: ای پسر غنم، به خدا سوگند، هذیان نمی گویم، رسول خدا صلَّی الله علیه و آله و علی بن ابی طالب علیه السلام را می بینم که به من می گویند: ای معاذ بشارت باد بر تو و یارانت آتش جهنم.

ص: 127

آیا شما نبودید که گفتید اگر رسول خدا صلَّی الله علیه و آله از دنیا رفت یا کشته شد، علی بن ابی طالب علیه السلام را از خلافت منع می­کنیم. پس هرگز به آن نمی­رسد؟ در آن زمان من به همراه ابوبکر و عمر و ابوعبیده و سالم برای انجام این دسیسه جمع شده بودیم.

عبدالرحمان می گوید: گفتم: ای معاذ، آن حادثه کی بود؟ معاذ گفت در حجة الوداع بود. گفتیم: علیه علی متحد می­شویم و تا ما زنده­ایم، به خلافت نمی­رسد. هنگامی که رسول خدا صلَّی الله علیه و آله قبض روح شدند، به آن­ها گفتم: من با قوم خودم انصار، شما را حمایت می کنم؛ شما هم به وسیله قریش از من حمایت کنید، سپس بشر بن سعید و اُشیذ بن حُصین را در زمان رسول خدا صلَّی الله علیه و آله به آنچه با همدیگر ع�