سرشناسه : محمدی ری شهری، محمد، 1325 -
عنوان و نام پدیدآور : میزان الحکمه/ محمد الری شهری؛ تهیه پژوهشکده علوم و معارف حدیث.
مشخصات نشر : قم: موسسه دارالحدیث العلمیه والثقافیه، مرکز للطباعه والنشر، 14ق.-= 13 -
مشخصات ظاهری : ج.
فروست : مرکز بحوث دارالحدیث؛ 7.
شابک : 860000 ریال: دوره: 978-964-493-370-7 ؛ 1300000 ریال (دوره، چاپ ششم) ؛ ج. 1، چاپ ششم 978-964-493-371-4 : ؛ ج. 3، چاپ چهارم 978-964-493-373-8 : ؛ ج.4، چاپ چهارم 978-964-493-374-5 : ؛ ج.7، چاپ چهارم 978-964-493-377-6 : ؛ ج. 9، چاپ چهارم 978-964-493-379-0 :
یادداشت : فهرستنویسی بر اساس جلد ششم، 1343ق.= 2009م.= 1388.
یادداشت : جلد دهم کتاب حاضر الفهارس می باشد.
یادداشت : عربی.
یادداشت : چاپ چهارم.
یادداشت : ج.1- 4 و 7 - 10 (چاپ چهارم: 1430ق.= 1388).
یادداشت : ج. 1 (چاپ ششم: 1433 ق.= 1391).
مندرجات : ج. 1. ا- ث
موضوع : احادیث شیعه -- قرن 14
شناسه افزوده : موسسه علمی - فرهنگی دارالحدیث. پژوهشکده علوم و معارف حدیث
شناسه افزوده : موسسه علمی - فرهنگی دارالحدیث. سازمان چاپ و نشر
رده بندی کنگره : BP136/9/م3م9 1300ی
رده بندی دیویی : 297/212
شماره کتابشناسی ملی : 2002205
ص :1
ص :2
ص :3
ص :4
286 - الصُّبح
287 - الصَّبر
288 - الصُّحبة
289 - الصِّحّة
290 - الصِّدق
291 - الصِّدِّیق
292 - الصَّدِیق
293 - الصدقة
294 - الصراط
295 - الصِّغَر
296 - المُصافحة
297 - الصُّلح 1 (المُسالمةُ فی الحربِ)
298 - الصلح 2 (الإصلاحُ بینَ الناسِ)
299 - الصلاة
300 - صلاةُ الجماعةِ
301 - صَلاةُ اللَّیل
302 - صلاةُ الجمعةِ
303 - الصلاةُ علی النبیِّ وآلهِ
304 - الصَّمت
305 - الصناعة
306 - المصیبة
307 - الصوت
308 - الصَّوم
ص :5
ص :6
ص :8
الکتاب :
(وَالصُّبْحِ إذا أسْفَرَ).(1)
(والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ).(2)
(فالِقُ الْإصْباحِ وَجَعَلَ اللَّیْلَ سَکَناً وَالشَّمْسَ والْقَمَرَ حُسْباناً ذلِکَ تَقْدِیْرُ العَزِیْزِ العَلِیْمِ).(3)
(قُلْ أرَأیتُمْ إنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَیْکُمُ اللَّیلَ سَرْمَدَاً إلی یَوْمِ القِیامَةِ مَنْ إلهٌ غَیْرُ اللَّهِ یَأتِیْکُمْ بِضِیاءٍ أفَلا تَسْمَعُونَ).(4)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - بَعد أن ذَکَرَ اللیلَ والنهارَ - : لَو کانَ واحِدٌ مِنهُما سَرمَداً عَلی العِبادِ لَما قامَتْ لَهُم مَعایِشُ أبداً ، فَجَعَلَ مُدَبِّرُ هذِهِ الأشیاءِ وخالِقُها النهارَ مُبصِراً واللیلَ سَکَناً .(5)
عیسی علیه السلام - فی جوابِ کیفَ أصبَحتَ ؟ - : لا أملِکُ ما أرجُو ، ولا أستَطِیعُ ما اُحاذِرُ ، مَأموراً بالطاعَةِ ، مَنهیّاً عنِ الخَطِیئَةِ ، فلا أری فَقیراً أفقَرَ مِنّی .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - أیضاً - : بخَیرٍ مِن رَجُلٍ لَم یُصبِحْ صائماً ، ولَم یَعُدْ مَریضاً ، ولَم یَشهَدْ جَنازَةً .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - أیضاً - : أصبَحتُ ونَومی خَطَراتٌ ، ویَقَظَتی فَزَعاتٌ ، وفِکرَتی فی یَومِ المَماتِ.(8)
عنه علیه السلام - أیضاً - : أصبَحنا وبنا مِن نِعَمِ اللَّهِ وفَضلِهِ ما لا نُحصِیهِ ، مَع کثیرِ ما نُحصِیهِ ، فما نَدرِی أیَّ نِعمَةٍ نَشکُرُ ، أجَمِیلَ ما یَنشُرُ أم قَبیحَ ما یَستُرُ ؟!(9)
عنه علیه السلام - أیضاً لَمّا عادَهُ عبدُ اللَّهِ بنُ جعفرٍ صَباحاً وهُو مَریضٌ - : یا بُنَیَّ کیفَ أصبَحَ مَن یَفنی بِبَقائهِ ، ویَسقُمُ بدَوائهِ ،
ص :9
ویُؤتی مِن مَأمَنِهِ (1) ؟! (2)
عنه علیه السلام - أیضاً - : کیفَ یُصبِحُ مَن کانَ للَّهِ ِ علَیهِ حافِظانِ ، وعَلِمَ أنّ خَطایاهُ مَکتوباتٌ فی الدِّیوانِ ؟! إن لَم یَرحَمْهُ رَبُّهُ فَمَرجِعُهُ إلَی النِیرانِ .(3)
الأمالی للطوسی عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ الأنصاریُّ : لَقیتُ علیَّ بنَ أبی طالب علیه السلام ، فقُلتُ : کیفَ أصبحتَ یا أمیرَ المؤمنین؟ قالَ : بِنعمَةٍ مِنَ اللَّهِ وفَضلٍ مِن رجُلٍ لَم یَزُرْ أخاً ، ولَم یُدخِلْ علی مُؤمِنٍ سُروراً ، قلتُ : وما ذلکَ السُّرورُ ؟ قالَ : یُفَرِّجُ عنهُ کَرباً ، أو یَقضِی عَنهُ دَیناً ، أو یَکشِفُ عَنهُ فاقَتَهُ .(4)
فاطمةُ الزَّهراءُ علیها السلام - فی جواب کیف أصبحتِ؟ - : أصبَحتُ عائفةً لِدُنیاکُم ، قالِیَةً لِرِجالِکُم، لَفَظتُهُم بَعد إذ عَجَمتُهُم .(5)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - أیضاً - : أصبَحتُ ولِی رَبٌّ فَوقِی ، والنارُ أمامِی ، والمَوتُ یَطلُبُنی ، والحِسابُ مُحدِقٌ بی ، وأنا مُرتَهَنٌ بِعَمَلِی ، لا أجِدُ ما اُحِبُّ ، ولا أدفَعُ ما أکرَهُ، والاُمورُ بیدِ غَیرِی ، فإنْ شاءَ عَذَّبَنی ، وإن شاءَ عَفا عَنّی ، فأیُّ فَقیرٍ أفقَرُ مِنّی؟!(6)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - أیضاً - : أصبَحتُ ولِیَ رَبٌّ فَوقِی ... [ وقالَ مِثلَ ما قالَ أخُوهُ علیه السلام ] .(7)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - أیضاً - : أصبَحتُ مَطلُوباً بِثَمانٍ : اللَّهُ تعالی یَطلُبُنی بِالفَرائضِ ، والنبیُّ صلی اللَّه علیه وآله بالسُّنَّةِ ، والعِیالُ بالقُوتِ ، والنَّفسُ بالشَّهوَةِ ، والشَّیطانُ بالمَعصیَةِ ، والحافِظانِ بِصِدْقِ العَمَلِ ، ومَلَکُ المَوتِ بالرُّوحِ ، والقَبرُ بالجَسَدِ ، فأنا بینَ هذهِ الخِصالِ مَطلوبٌ .(8)
عنه علیه السلام - أیضاً - : أنتَ تَزعُمُ أ نّکَ لَنا شِیعَةٌ ، وأنتَ لا تَعرِفُ صَباحَنا ومَساءَنا ؟! أصبَحنا فی قَومِنا بمَنزِلَةِ
ص :10
بَنی إسرائیلَ فی آلِ فِرعَونَ یُذَبِّحُونَ الأبناءَ ، ویَستَحیُونَ النِّساءَ ، وأصبَحَ خَیرُ البَرِیَّةِ بَعد نَبِیِّها صلی اللَّه علیه وآله یُلعَنُ عَلَی المَنابِرِ، ویُعطَی الفَضلُ والأموالُ علی شَتمِهِ.(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - أیضاً - : أصبَحنا غَرقی فِی النِّعمَةِ ، مَوفُورِینَ بالذُّنوبِ ، یَتَحَبَّبُ إلَینا إلهُنا بالنِّعَمِ ، ونَتَمَقَّتُ إلَیهِ بالمَعاصِی، ونحنُ نَفتَقِرُ إلَیهِ وهو غَنِیٌّ عَنّا.(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: قالَ اللَّهُ تَعالی : یَا بنَ آدَمَ ، اُذکُرنی بَعدَ الصُّبحِ ساعَةً وبَعدَ العَصرِ ساعَةً أکفِکَ ما أهَمَّکَ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصَّبحَةُ(4)تَمنَعُ الرِّزقَ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : النَّومُ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ یورِثُ الفَقرَ .(6)
عنه علیه السلام : الجُلوسُ فی المَسجِدِ مِن بَعدِ طُلوعِ الفَجرِ إلی حینِ طُلوعِ الشَّمسِ لِلاِشتِغالِ بِذِکرِ اللَّهِ سُبحانَهُ ، أسرَعُ فی تَیسیرِ الرِّزقِ مِنَ الضَّربِ فی أقطارِ الأَرضِ .(7)
الإمام الباقر علیه السلام : إنَّ إبلیسَ عَلَیهِ لَعائِنُ اللَّهِ یَبُثُّ جُنودَ اللَّیلِ مِن حَیثُ تَغیبُ الشَّمسُ وتَطلُعُ ، فَأَکثِروا ذِکرَ اللَّهِ عزّوجلّ فی هاتَینِ السّاعَتَینِ ، وتَعَوَّذوا بِاللَّهِ مِن شَرِّ إبلیسَ وجُنودِهِ ، وعَوِّذوا صِغارَکُم فی تِلکَ السّاعَتَینِ فَإِنَّهُما ساعَتا غَفلَةٍ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قَولِ اللَّهِ تَبارَکَ وتَعالی : (وَ ظِلَلُهُم بِالْغُدُوِّ وَ الْأَصَالِ) - : هُوَ الدُّعاءُ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقَبلَ غُروبِها ، وهِیَ ساعَةُ إجابَةٍ .(9)
عنه علیه السلام : اِفتَتِحوا نَهارَکُم بِخَیرٍ ، وَأملوا عَلی حَفَظَتِکُم فی أوَّلِهِ خیراً وفی آخِرِهِ خَیراً ؛ یُغفَر لَکُم ما بَینَ ذلِکَ إن شاءَ اللَّهُ .(10)
عنه علیه السلام : اِرغَبوا فِی الصَّدَقَةِ وبَکِّروا بِها ، فَما مِن مُؤمِنٍ یَتَصَدَّقُ بِصَدَقَةٍ حینَ یُصبِحُ ، یُریدُ بِها ما عِندَ اللَّهِ ، إلّا دَفَعَ اللَّهُ بِها عَنهُ شَرَّ ما یَنزِلُ مِنَ السَّماءِ ذلِکَ الیَومَ .(11)
الإمام الرضا علیه السلام : کانَ رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله یَستَغفِرُ اللَّهَ غَداةَ کُلِّ یَومٍ سَبعینَ مَرَّةً ، ویَتوبُ إلَی اللَّهِ سَبعینَ مَرَّةً .(12)
ص :11
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لأبی ذر - : یا أبا ذَرٍّ ، إذا أصبَحتَ فلا تُحَدِّثْ نَفسَکَ بِالمَساءِ ، وإذا أمسَیتَ فلا تُحَدِّثْ نفسَکَ بِالصَّباحِ ، وخُذ مِن صِحَّتِکَ قَبلَ سُقمِکَ ، ومِن حَیاتِکَ قَبلَ مَوتِکَ ؛ فإنّکَ لا تَدری مَا اسمُکَ غَداً .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی صفةِ المتّقینَ - : یُصبِحُ وشُغلُهُ الذِّکرُ ، ویُمسِی وهَمُّهُ الشُّکرُ ، یَبِیتُ حَذِراً مِن سِنَةِ الغَفلَةِ ، ویُصبِحُ فَرِحاً بما أصابَ مِن الفَضلِ والرَّحمَةِ .(2)
عنه علیه السلام - أیضاً - : یُمسِی وهَمُّهُ الشُّکرُ ، ویُصبِحُ وهَمُّهُ الذِّکرُ ، یَبِیتُ حَذِراً ویُصبِحُ فَرِحاً ، حَذِراً لِما حُذِّرَ مِنَ الغَفلَةِ، وفَرِحاً بما أصابَ مِنَ الفَضلِ والرَّحمَةِ.(3)
عنه علیه السلام : إنَّ المؤمنَ لا یُصبِحُ إلّا خائفاً وإن کانَ مُحسِناً ، ولا یُمسِی إلّا خائفاً وإن کانَ مُحسِناً ؛ لأ نَّهُ بینَ أمرَینِ : بینَ وَقتٍ قد مَضی لا یَدرِی مَا اللَّهُ صانِعٌ بهِ ، وبینَ أجَلٍ قدِ اقتَرَبَ لا یَدرِی ما یُصِیبُهُ مِنَ الهَلَکاتِ .(4)
عنه علیه السلام : اِعلَمُوا - عِبادَ اللَّهِ - أنَّ المؤمنَ لا یُصبِحُ ولا یُمسِی إلّا ونَفسُهُ ظَنُونٌ عِندَهُ، فلا یَزالُ زارِیاً علَیها ومُستَزِیداً لَها.(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن دعاءٍ کانَ یَدعُو بهِ کثیراً - : الحَمدُ للَّهِ ِ الذی لَم یُصبِحْ بی مَیِّتاً ، ولا سَقِیماً ، ولا مَضروباً علی عُرُوقی بِسُوءٍ ، ولا مَأخوذاً بِأسوَاِ عَمَلِی ، ولا مَقطوعاً دابِرِی ، ولا مُرتَدّاً عن دِینِی ، ولا مُنکِراً لِرَبِّی ، ولا مُستَوحِشاً مِن إیمانِی، ولا مُلتَبِساً عَقلِی.(6)
عنه علیه السلام - فی وصیَّتِهِ لکمیلِ بنِ زیادٍ - : یا کمیلَ بنَ زیادٍ ، سَمِّ کُلَّ یَومٍ بِاسمِ اللَّهِ ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ ، وتَوَکَّلْ عَلَی اللَّهِ ، واذکُرْنا وسَمِّ بأسمائنا ، وصَلِّ عَلَینا ، واستَعِذْ بِاللَّهِ رَبِّنا ، وَادرَأْ [ بذلکَ ] (7) عن نفسِکَ (8)وما تَحُوطُهُ
ص :12
عِنایَتُکَ ، تُکْفَ شَرَّ ذلکَ الیَومِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَدَع أن تَدعُوَ بهذا الدعاءِ ثلاثَ مَرَّاتٍ إذا أصبَحتَ وثلاثَ مَرّاتٍ إذا أمسَیتَ: اللّهُمّ اجعَلنی فی دِرعِکَ الحَصِینَةِ التی تَجعَلُ فیها مَن تُرِیدُ ؛ فإنّ أبِی علیه السلام کانَ یقولُ : هذا مِنَ الدعاءِ المَخزونِ .(2)
ص :13
ص :14
ص :16
الکتاب :
(وَکَأیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ کَثِیْرٌ فَما وَهَنُوا لِما أصابَهُمْ فِی سَبِیْلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَما اسْتَکانُوا واللَّهُ یُحِبُّ الصَّابِرِیْنَ).(1)
(وَأطِیْعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِیْحُکُمْ وَاصْبِرُوا إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِینَ).(2)
الحدیث :
عیسی علیه السلام : إنّکُم لا تُدرِکُونَ ما تُحِبُّونَ إلّا بِصَبرِکُم علی ما تَکرَهُونَ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : فی الصَّبرِ علی ما یُکرَهُ خَیرٌ کثیرٌ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصَّبرُ خَیرُ مَرکَبٍ ، ما رَزَقَ اللَّهُ عَبداً خَیراً لَهُ ولا أوسَعَ مِن الصَّبرِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصَّبرُ سِترٌ مِن الکُرُوبِ، وعَونٌ علی الخُطُوبِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - فی وصیَّتِهِ لأبی ذَرٍّ - : فإنِ استَطَعتَ أن تَعمَلَ للَّهِ ِ عَزَّوجلَّ بِالرِّضا فِی الیَقینِ فَافعَلْ ، وإن لَم تَستَطِعْ فإنَّ فِی الصَّبرِ علی ماتَکرَهُ خَیراً کثیراً .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مِن أقَلِّ ما اُوتِیتُمُ الیَقینُ ، وعَزیمَةُ الصَّبرِ ، ومَن اُعطِیَ حَظَّهُ مِنهُما لَم یُبالِ ما فاتَهُ مِن قِیامِ اللَّیلِ وصِیامِ النهارِ ، ولأَن تَصبِروا علی مِثلِ ما أنتُم عَلَیهِ أحَبُّ إلَیَّ مِن أن یُوافِیَنی کُلُّ امرِئٍ مِنکُم بمِثلِ عَمَلِ جَمِیعِکُم .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصَّبرُ فِی الاُمورِ بمَنزِلَةِ الرَّأسِ مِنَ الجَسَدِ ، فإذا فارَقَ الرَّأسُ الجَسَدَ فَسَدَ الجَسَدُ ، وإذا فارَقَ الصَّبرُ الاُمورَ فَسَدَتِ الاُمورُ .(9)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ أحسَنُ حُلَلِ (10) الإیمانِ ، وأشرَفُ خَلایِقِ الإنسانِ .(11)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ شَجاعَةٌ .(12)
عنه علیه السلام : الشَّجاعَةُ صَبرُ ساعَةٍ .(13)
ص :17
عنه علیه السلام : الصَّبرُ أعوَنُ شَی ءٍ عَلَی الدَّهرِ .(1)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ جُنَّةٌ مِنَ الفاقَةِ .(2)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ مَطِیَّةٌ لاتَکبُو .(3)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ زِینَةُ البَلوی .(4)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ علی المَضَضِ یُؤَدِّی إلی إصابَةِ الفُرصَةِ .(5)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ عَلی مَضَضِ الغُصَصِ یُوجِبُ الظَّفَرَ بِالفُرَصِ .(6)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ یُرغِمُ الأعداءَ .(7)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ عُدَّةُ الفَقرِ .(8)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ عَونٌ علی کُلِّ أمرٍ .(9)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ یُمَحِّصُ الرَّزِیَّةَ .(10)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ أدفَعُ لِلبَلاءِ .(11)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ أدفَعُ لِلضَّرَرِ .(12)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ یُهَوِّنُ الفَجِیعَةَ .(13)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ أفضَلُ العُدَدِ .(14)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ عَلَی البَلاءِ أفضَلُ مِنَ العافیَةِ فِی الرَّخاءِ .(15)
عنه علیه السلام : المُصیبَةُ بِالصَّبرِ أعظَمُ المُصِیبَتَینِ .(16)
عنه علیه السلام : بالصَّبرِ تَخِفُّ المِحنَةُ .(17)
عنه علیه السلام : بالصَّبرِ یُناضَلُ الحَدَثانُ، الجَزَعُ مِن أنواعِ الحِرمانِ .(18)
عنه علیه السلام : العَقلُ خَلِیلُ المَرءِ ، والحِلمُ وَزِیرُهُ، والرِّفقُ والِدُهُ ، والصَّبرُ مِن خَیرِ جُنُودِهِ .(19)
عنه علیه السلام : اِطرَح عنکَ الهُمومَ بعَزائمِ الصَّبرِ وحُسنِ الیَقینِ .(20)
عنه علیه السلام : مَن جُعِلَ لَهُ الصَّبرُ والیاً لَم یَکُن بِحَدَثٍ مُبالِیاً .(21)
عنه علیه السلام : فَصَبراً علی دُنیا تَمُرُّ بِلَأوائها کَلَیلَةٍ بأحلامِها تَنسَلِخُ .(22)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام : مَن لا یُعِدَّ الصَّبرَ لِنَوائبِ الدَّهرِ یَعجِزُ .(23)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا یَنبَغی ... لِمَن لَم یَکُن صَبوراً أن یُعَدَّ کامِلاً .(24)
ص :18
عنه علیه السلام: لَم یُستَزَدْ فی مَحبوبٍ بمِثلِ الشُّکرِ ، ولَم یُستَنقَصْ مِن مَکروهٍ بِمِثلِ الصَّبرِ .(1)
عنه علیه السلام : المؤمنُ یُطبَعُ عَلَی الصَّبرِ عَلَی النَّوائبِ .(2)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ أنعَمَ علی قَومٍ فلَم یَشکُرُوا فَصارَت علَیهِم وَبالاً ، وابتَلی قَوماً بِالمَصائبِ فَصَبَرُوا فَصارَت علَیهِم نِعمَةً .(3)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : الصَّبرُ عَلَی المُصیبَةِ ، مُصیبَةٌ عَلَی الشامِتِ بها .(4)
الکتاب :
(وَتَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ الْحُسْنَی عَلَی بَنِی إسْرائیْلَ بِما صَبَرُوا).(5)
(وَجَعَلْنا مِنْهُم أئِمَّةً یَهْدُونَ بِأمْرِنا لَمّا صَبَرُوا وَکانُوا بِآیاتِنا یُوقِنُونَ).(6)
(وَما یُلَقَّاها إلّا الَّذِینَ صَبَرُوا وَما یُلَقَّاها إلّا ذُوْ حَظٍّ عَظِیمٍ).(7)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: بالصَّبرِ تُدرَکُ الرَّغائبُ .(8)
عنه علیه السلام : بالصَّبرِ تُدرَکُ مَعالِی الاُمُورِ .(9)
عنه علیه السلام : مَن صَبَرَ عَلَی اللَّهِ وَصَلَ إلَیهِ .(10)
عنه علیه السلام - مِن خُطبَتِهِ الشِّقْشِقِیَّةِ - : وطَفِقتُ أرتَئی بَینَ أن أصُولَ بِیَدٍ جَذّاءَ ، أو أصبِرَ علی طَخْیَةٍ (ظُلمَةٍ) عَمیاءَ ... فَرَأیتُ أنْ َّ الصَّبرَ علی هاتا أحجی ، فَصَبَرتُ وفی العَینِ قَذیً ، وفی الحَلقِ شَجاً ... فَصَبَرتُ علی طُولِ المُدَّةِ ، وشِدَّةِ المِحنَةِ .(11)
عنه علیه السلام - فی التَّظَلُّمِ مِن قُرَیشٍ - : ألا إنَّ فِی الحَقِّ أن تَأخُذَهُ ، وفِی الحقِّ أن تُمنَعَهُ ، فَاصبِرْ مَغموماً ، أو مُتْ مُتَأسِّفاً ... فَأغضَیتُ عَلَی القَذی ، وجَرَعْتُ رِیقی عَلَی الشَّجا ، وصَبَرتُ مِن کَظمِ الغَیظِ علی أمَرَّ مِنَ العَلقَمِ ، وآلَمَ لِلقَلبِ مِن وَخزِ الشِّفارِ .(12)
ص :19
عنه علیه السلام - عندَ مَسیرِ أصحابِ الجَمَلِ إلَی البَصرةِ - : إنَّ هَؤلاءِ قد تَمالَؤوا علی سَخطَةِ إمارَتِی ، وسَأصبِرُ ما لَم أخَفْ عَلی جَماعَتِکُم .(1)
مسکّن الفؤاد - لَمّا سُئلَ عن رسول اللَّه صلی اللَّه علیه وآله ماالإیمانُ - : الصَّبرُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنّ الصَّبرَ نِصفُ الإیمانِ.(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أیُّها الناسُ علَیکُم بالصَّبرِ ؛ فإنّهُ لا دِینَ لِمَن لا صَبرَ لَهُ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: الصَّبرُ رَأسُ الإیمانِ.(5)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ مِن الإیمانِ بمَنزِلَةِ الرَّأسِ مِنَ الجَسَدِ ، فإذا ذَهَبَ الرَّأسُ ذَهَبَ الجَسَدُ ، کذلکَ إذا ذَهَبَ الصَّبرُ ذَهَبَ الإیمانُ .(6)
الکتاب :
(یاأیُّها النَّبِیُّ حَرِّضِ المُؤمِنِینَ عَلَی القِتالِ إنْ یَکُنْ مِنْکُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ یَغْلِبُوا مِأتَینِ وَإنْ یَکُنْ مِنْکُمْ مِائَةٌ یَغْلِبُوا ألْفاً مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِأنَّهُم قَوْمٌ لا یَفْقَهُونَ).(7)
(کَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِیْلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً کَثِیرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِیْنَ).(8)
(إنْ تَمْسَسْکُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُم وَإنْ تُصِبْکُمْ سَیِّئَةٌ یَفْرَحُوا بِها وَإنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا یَضُرُّکُمْ کَیْدُهُمْ شَیْئاً إنَّ اللَّهَ بِما یَعْمَلُونَ مُحِیْطٌ).(9)
(بَلَی إنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَیَأْتُوکُم مِنْ فَورِهِمْ هذا یُمْدِدْکُمْ رَبُّکُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِن المَلائکَةِ مُسَوِّمِینَ).(10)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنّ النَّصرَ مَعَ الصَّبرِ ، والفَرَجَ مع الکَربِ ، وإنّ مَعَ العُسرِ یُسراً .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن رَکِبَ مَرکَبَ الصَّبرِ اهتَدی إلی مِضمارِ النَّصرِ .(12)
ص :20
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : بِالصَّبرِ یُتَوَقَّعُ الفَرَجُ ، ومَن یُدمِنْ قَرعَ البابِ یَلِجْ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَعدَمُ الصَّبُورُ الظَّفَرَ ، وإن طالَ بهِ الزمانُ .(2)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ کَفِیلٌ بالظَّفَرِ .(3)
عنه علیه السلام : اِصبِرْ تَظفَرْ .(4)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ علی مَضَضِ الغُصَصِ یُوجِبُ الظَّفَرَ بِالفُرَصِ .(5)
عنه علیه السلام : حَلاوَةُالظَّفَرِ تَمحُو مَرارَةَ الصَّبرِ.(6)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ مِفتاحُ الدَّرْکِ ، والنُّجْحُ عُقبی مَن صَبَرَ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الصَّبرُ یُعقِبُ خَیراً ، فَاصبِرُوا تَظفَرُوا .(8)
الکتاب :
(وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ الخَوْفِ والجُوْعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأمْوالِ والْأنْفُسِ والثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِینَ * الَّذِینَ إذا أصابَتْهُمْ مُصِیْبَةٌ قالُوا إنَّا للَّهِ ِ وَإنَّا إلَیهِ راجِعُونَ * أُولئکَ عَلَیْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحمَةٌ وَأُولئکَ هُمُ المُهْتَدُونَ).(10)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : قالَ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ : إنّی أعطَیتُ الدُّنیا بینَ عِبادِی قَیضاً ... مَن لَم یُقرِضْنی مِنها قَرضاً فَأخَذْتُ مِنهُ قَسراً، أعطَیتُهُ ثلاثَ خِصالٍ لَو أعطَیتُ واحِدَةً مِنهُنَّ مَلائکَتی لَرَضُوا : الصلاةُ والهِدایَةُ والرَّحمَةُ ، إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یقولُ : (الذینَ إذا أصابَتْهُم مُصِیبةٌ قالُوا إنَّا للَّهِ ِ وَإنَّا إلَیهِ راجِعُونَ * أُولئکَ عَلَیْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحمَةٌ وَأُولئکَ هُمُ المُهْتَدُونَ) .(11)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : عَجِبتُ لِلمؤمِنِ وجَزَعِهِ مِنَ السُّقمِ ، ولَو عَلِمَ ما لَهُ فی السُّقمِ لأَحَبَّ أن لا یَزالَ سَقیماً حتّی یَلقی رَبَّهُ عَزَّوجلَّ .(12)
ص :21
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لَو یَعلَمُ المؤمنُ ما لَهُ فی المَصائبِ مِنَ الأجرِ لَتَمَنّی أن یُقَرَّضَ بِالمَقارِیضِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَعُدَّنَّ مُصِیبةً اُعطِیتَ عَلَیهَا الصَّبرَ واستَوجَبتَ عَلَیها مِنَ اللَّهِ ثَواباً بمُصیبَةٍ ، إنّما المُصیبَةُ الَّتی یُحرَمُ صاحِبُها أجرَها وثَوابَها إذا لَم یَصبِرْ عندَ نُزولِها .(2)
عنه علیه السلام : أیُّما رَجُلٍ اشتَکی فَصَبَرَ واحتَسَبَ ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الأجرِ أجرَ ألفِ شَهیدٍ .(3)
عنه علیه السلام : مَنِ ابتُلِیَ مِن شِیعَتِنا فَصَبَرَ علَیهِ کانَ لَهُ أجرُ ألفِ شَهیدٍ .(4)
قصص الأنبیاء عن الحلبی : قالَ الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: أوحَی اللَّهُ تعالی إلی داوودَ: أنَّ خَلّادةَ بنتَ أوسٍ بَشِّرْها بِالجَنَّةِ وأعلِمْها أ نَّها قَرِینَتُکَ فی الجَنَّةِ ، فَانطَلَقَ إلَیها فَقَرَعَ البابَ عَلَیها ، فَخَرَجَت وقالَت : هَل نَزَلَ فِیَّ شَی ءٌ؟ قالَ: نَعَم، قالَت: وما هُو؟ قالَ: إنَّ اللَّهَ تعالی أوحَی إلَیَّ وأخبَرَنی أ نّکِ قَرِینَتی فی الجَنَّةِ ، وأن اُبَشِّرَکِ بالجَنَّةِ ، قالَت : أوَیَکونُ اسمٌ وافَقَ اسمی ؟! قالَ : إنّکِ لأنتِ هِی ! قالَت : یا نَبِیَّ اللَّهِ ما اُکَذِّبُکَ ، ولا واللَّهِ ما أعرِفُ مِن نَفسِی ما وَصَفتَنی بهِ.
قالَ داوودُ : أخبِرِینی عن ضَمِیرِکِ وسَرِیرَتِکِ ما هُو؟ قالَت : أمّا هذا فَسَاُخبِرُکَ بهِ ، اُخبِرُکَ أ نّهُ لَم یُصِبْنی وَجَعٌ قَطُّ نَزَلَ بی کائناً ما کانَ ، ولا نَزَلَ بی ضُرٌّ وحاجَةٌ وجُوعٌ کائناً ما کانَ ، إلّا صَبَرتُ علَیهِ ، ولَم أسألِ اللَّهَ کَشفَهُ عَنّی حتّی یُحَوِّلَهُ اللَّهُ عنّی إلی العافیَةِ والسَّعَةِ ، ولَم أطلُبْ بَدَلاً ، وشَکَرتُ اللَّهَ علَیها وحَمِدتُهُ ، فقالَ داوودُ علیه السلام : فبِهذا بَلَغتِ ما بَلَغتِ .
ثُمّ قالَ أبو عبدِ اللَّهِ علیه السلام : وهذا دِینُ اللَّهِ الذی ارتَضاهُ لِلصّالِحِینَ .(5)
ص :22
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی صفةِ المتّقینَ - : صَبَرُوا أیّاماً قَصِیرَةً ، أعقَبَتهُم راحَةٌ طَویلَةٌ .(1)
عنه علیه السلام : مَن صَبَرَ ساعَةً حُمِدَ ساعاتٍ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ مَن صَبَرَ صَبَرَ قَلیلاً ، وإنَّ مَن جَزِعَ جَزِعَ قَلیلاً .(3)
عنه علیه السلام : کَم مِن صَبرِ ساعَةٍ قد أورَثَ فَرَحاً طَویلاً ، وکَم مِن لَذَّةِ ساعَةٍ قد أورَثَت حُزناً طَویلاً !(4)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - فی وصیَّتِهِ لهِشامِ بنِ الحَکَمِ - : یاهِشامُ ، اِصبِرْ علی طاعَةِ اللَّهِ ، واصبِرْ عن مَعاصِی اللَّهِ ؛ فإنّما الدنیا ساعَةٌ ، فما مَضی مِنها فلیسَ تَجِدُ لَهُ سُروراً ولا حُزناً ، وما لَم یَأتِ مِنها فلیسَ تَعرِفُهُ ، فَاصبِرْ علی تلکَ الساعَةِ التی أنتَ فیها فکأنّکَ قدِ اغتَبَطتَ .(5)
معانی الأخبار عن احمد بن أبی عبد اللَّه عن أبیه فی حدیث مرفوع إلی النبی صلی اللَّه علیه وآله : جاء جبرائیل علیه السلام إلی النبی صلی اللَّه علیه وآله ... قال رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: یا جَبرَئیلُ ! فما تَفسیرُ الصَّبرِ ؟ قالَ : تَصبِرُ فی الضَّرّاءِ کما تَصبِرُ فی السَّرّاءِ ، وفی الفاقَةِ کما تَصبِرُ فی الغَناءِ ، وفی البَلاءِ کما تَصبِرُ فی العافیَةِ ، فلا یَشکُو حالَهُ عندَ المَخلوقِ بما یُصِیبُهُ مِن البَلاءِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - حینَ قیلَ لَهُ : مَنِ الصابِرونَ؟ - : الذین یَصبِرُونَ علی طاعةِ اللَّهِ وعن مَعصیَتِهِ ، الذینَ کَسَبُوا طَیِّباً ، وأنفَقُوا قَصداً ، وقَدَّمُوا فَضلاً ، فَأفلَحُوا وأنجَحُوا .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصَّبرُ رِضا .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصَّبرُ أن یَحتَمِلَ الرجُلُ ما یَنُوبُهُ ، ویَکظِمَ ما یُغضِبُهُ .(9)
ص :23
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لمّا سُئلَ عنِ الصابرینَ المُتَصَبِّرِینَ - : الصابِرونَ علی أداءِ الفرائضِ ، والمُتَصَبِّرُونَ علی اجتِنابِ المَحارِمِ .(1)
عنه علیه السلام - فی قولهِ تَعالی : (اِصْبِرُوا وصابِرُوا)(2) - : اِصبِرُوا علی الفرائضِ ، وصابِروا علی المصائبِ .(3)
عنه علیه السلام - أیضاً - : اِصبِرُوا علی المَصائبِ .(4)
عنه علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (واسْتَعِینُوا بالصَّبْرِ)(5) - : یَعنِی بِالصَّبرِ الصَّومَ وقال: إذا نَزَلَت بالرجُلِ النازِلَةُ والشِّدَّةُ فَلْیَصُمْ؛ فإنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یقولُ : (واسْتَعِینُوا بِالصَّبْرِ) یعنی الصِّیامَ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الصَّبرُ ثَلاثةٌ : صَبرٌ عندَ المُصیبَةِ ، وصَبرٌ علی الطاعَةِ ، وصَبرٌ عنِ المَعصیَةِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصَّبرُ صَبرانِ : صَبرٌ عندَ المُصیبَةِ حَسَنٌ جَمیلٌ ، وأحسَنُ مِن ذلکَ الصَّبرُ عندَ ما حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ علَیکَ .(8)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ صَبرانِ : صَبرٌ علی ما تَکرَهُ ، وصَبرٌ عمّا تُحِبُّ .(9)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ : إمّا صَبرٌ علی المُصیبَةِ ، أو علی الطاعَةِ ، أو عنِ المَعصیَةِ ، وهذا القِسمُ الثالثُ أعلی دَرجَةً مِنَ القِسمَینِ الأوَّلَینِ .(10)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ عنِ الشَّهوَةِ عِفَّةٌ ، وعنِ الغَضَبِ نَجدَةٌ ، وعنِ المَعصیَةِ وَرَعٌ .(11)
عنه علیه السلام : مَن آتاهُ اللَّهُ مالاً فَلْیَصِلْ بِهِ القَرابَةَ ... ولْیَصبِرْ نفسَهُ علی الحُقوقِ والنَّوائبِ .(12)
عنه علیه السلام: أفضَلُ الصَّبرِ عندَ مُرِّ الفَجیعَةِ .(13)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الصَّبرِ الصَّبرُ عنِ المَحبوبِ .(14)
ص :24
الکتاب :
(فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِیْلاً).(1)
(وَجاءُوا عَلَی قَمِیْصِهِ بِدَمٍ کَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أنْفُسُکُمْ أمراً فَصَبْرٌ جَمِیْلٌ واللَّهُ المُسْتَعانُ عَلَی ما تَصِفُونَ).(2)
الحدیث :
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن الصَّبرِ الجمیلِ - : ذلکَ صَبرٌ لیسَ فیهِ شَکوی إلی الناسِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (فَصَبْرٌ جَمِیلٌ) - : بلا شَکوی .(4)
الکتاب :
(وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ والجُوْعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأمْوالِ والْأنْفُسِ والثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِینَ * الَّذِینَ إذا أصابَتْهُم مُصِیْبَةٌ قالُوا إنَّا للَّهِ وَإنَّا إلَیهِ راجِعُونَ).(6)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : عَلامةُ الصابِرِ فی ثلاثٍ : أوَّلُها أن لا یَکسَلَ ، والثانیةُ أن لا یَضجَرَ ، والثالثةُ أن لا یَشکُوَ مِن رَبِّهِ تعالی ؛ لأ نّهُ إذا کَسِلَ فَقد ضَیَّعَ الحَقَّ ، وإذا ضَجِرَ لَم یُؤَدِّ الشُّکرَ ، وإذا شَکا مِن رَبِّهِ عَزَّوجلَّ فقد عَصاهُ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : نحنُ صُبَّرٌ وشِیعَتُنا أصبَرُ مِنّا؛ وذلکَ أنّا صَبَرنا علی ما نَعلَمُ ، وصَبَرُوا هُم علی ما لا یَعلَمُونَ .(8)
الکافی عن الوَشّاء عن بعضِ أصحابِهِ عن الإمامِ الصّادقِ علیه السلام: إنّا صُبَّرٌ وشِیعَتُنا أصبَرُ مِنّا ، قلتُ : جُعِلتُ فِداکَ، کیفَ صارَ شِیعَتُکُم أصبَرَ مِنکُم ؟ قالَ : لأ نّا نَصبِرُ علی ما نَعلَمُ ، وشِیعَتُنا یَصبِرُونَ علی ما لا یَعلَمُونَ .(9)
ص :25
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - فیما کَتَبَ إلی بَعضِ أصحابِهِ یُعَزِّیهِ بابنِهِ - : أمّا بعدُ ، فَعَظَّمَ اللَّهُ جَلَّ اسمُهُ لکَ الأجرَ وألهَمَکَ الصَّبرَ ... فلا تَجمَعَنَّ أن یُحبِطَ جَزَعُکَ أجرَکَ ، وأن تَندَمَ غَداً علی ثَوابِ مُصِیبَتِکَ ؛ وإنّکَ لو قَدِمتَ علی ثَوابِها عَلِمتَ أنّ المُصیبَةَ قد قَصُرَتْ عَنها ، واعلَمْ أنَّ الجَزَعَ لا یَرُدُّ فائتاً ، ولا یَدفَعُ حُزنٌ قَضاءً ، فَلْیُذهِب أسَفَکَ ما هُو نازِلٌ بکَ مَکانَ ابنِکَ ، والسلامُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - للأشعَثِ بن قیسٍ لَمّا عَزّاهُ بابنٍ لَهُ - : یا أشعَثُ إن تَحزَنْ علی ابنِکَ فَقدِ استَحَقَّتْ مِنکَ ذلکَ الرَّحِمُ ، وإن تَصبِرْ ففِی اللَّهِ مِن کُلِّ مُصیبَةٍ خَلَفٌ ، یا أشعَثُ إن صَبَرتَ جَرَی علَیکَ القَدَرُ وأنتَ مَأجُورٌ ، وإن جَزِعتَ جَرَی علَیکَ القَدَرُ وأنتَ مَأزُورٌ . یا أشعَثُ ، ابنُکَ سَرَّکَ وهُو بَلاءٌ وفِتنَةٌ ، وحَزَنَکَ وهُو ثَوابٌ ورَحمَةٌ .(2)
عنه علیه السلام : إنّکَ إن صَبَرتَ جَرَت علَیکَ المَقادِیرُ وأنتَ مَأجُورٌ ، وإن جَزِعتَ جَرَت علَیکَ المَقادِیرُ وأنتَ مَأزُورٌ .(3)
عنه علیه السلام : مَن صَبَرَ صَبْرَ الأحرارِ ، وإلّا سَلا سُلُوَّ الأغمارِ .(4)
عنه علیه السلام : إن صَبَرتَ صَبرَ الأکارِمِ ، وإلّا سَلَوتَ سُلُوَّ البَهائمِ .(5)
عنه علیه السلام : مَن لَم یُنْجِهِ الصَّبرُ أهلَکَهُ الجَزَعُ.(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن صَبَرَ واستَرجَعَ وحَمِدَ اللَّهَ عندَ المُصیبَةِ ، فقد رَضِیَ بما صَنَعَ اللَّهُ ، ووَقَعَ أجرُهُ عَلَی اللَّهِ ، ومَن لَم یَفعَلْ ذلکَ جَرَی علَیهِ القَضاءُ وهُو ذَمِیمٌ ، وأحبَطَ اللَّهُ أجرَهُ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اتَّقُوا اللَّهَ واصبِرُوا ؛ فإنّهُ مَن لَم یَصبِرْ أهلَکَهُ الجَزَعُ ، وإنّما هَلاکُهُ فی الجَزَعِ أ نّهُ إذا جَزِعَ لَم یُؤجَرْ .(8)
ص :26
عنه علیه السلام : قِلَّةُ الصَّبرِ فَضیحَةٌ .(1)
الکافی عن سماعَةِ بنِ مِهرانَ عن الإمامِ الکاظمِ علیه السلام : قالَ لی : ما حَبَسَکَ عَنِ الحَجِّ ؟ قالَ : قلتُ : جُعِلتُ فِداکَ ، وَقَعَ عَلَیَّ دَینٌ کثیرٌ ، وذَهَبَ مالِی ، ودَینِیَ الذی قد لَزِمَنی هُو أعظَمُ مِن ذَهابِ مالی ، فَلولا أنَّ رجُلاً مِن أصحابِنا أخرَجَنی ما قَدَرتُ أن أخرُجَ .
فقالَ لی : إن تَصبِرْ تَغتَبِطْ ، وإلّا تَصبِرْ یُنفِذِ اللَّهُ مَقادِیرَهُ راضِیاً کُنتَ أم کارِهاً .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ للنَّکَباتِ غایاتٍ لابُدَّ أن یُنتَهی إلَیها ، فإذا حُکِمَ علی أحَدِکُم بها فَلْیَتَطأطأْ لَها ویَصبِرْ حتّی یَجُوزَ ؛ فإنَّ إعمالَ الحِیلَةِ فیها عندَ إقبالِها زائدٌ فی مَکروهِها .(4)
عنه علیه السلام - لِقَیسِ بنِ سَعدٍ وقد قَدِمَ علَیهِ مِن مِصرَ - : یا قیسُ ، إنَّ لِلمِحَنِ غایاتٍ لابُدَّ أن تَنتَهِیَ إلَیها ، فَیَجِبُ علی العاقِلِ أن یَنامَ لَها إلی إدبارِها فإنَّ مُکابَدَتَها بالحِیلَةِ عندَ إقبالِها زیادَةٌ فیها .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن یَتَصَبَّرْ یُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، ومَن یَستَعفِفْ یُعِفَّهُ اللَّهُ ، ومَن یَستَغنِ یُغنِهِ اللَّهُ ، وما اُعطِیَ عَبدٌ عَطاءً هُو خَیرٌ وأوسَعُ مِن الصَّبرِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَتَحَقَّقُ الصَّبرُ إلّا بمُقاساةِ ضِدِّ المَألُوفِ .(7)
عنه علیه السلام : مَن تَوالَت علَیهِ نَکَباتُ الزَّمانِ أکسَبَتهُ فَضیلَةَ الصَّبرِ .(8)
عنه علیه السلام : أصلُ الصَّبرِ حُسنُ الیَقینِ بِاللَّهِ .(9)
ص :27
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عَوِّدْ نَفسَکَ التَّصَبُّرَ (الصَّبرَ) علی المَکروهِ ، ونِعمَ الخُلقُ التَّصَبُّرُ فی الحَقِّ.(1)
عنه علیه السلام : التَّصَبُّرُ علی المَکروهِ یَعصِمُ القَلبَ .(2)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الصَّبرِ التَّصَبُّرُ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الصَّبرُ أربَعُ شُعَبٍ : الشَّوقُ ، والشَّفَقَةُ ، والزَّهادَةُ ، والتَّرَقُّبُ ، فَمَنِ اشتاقَ إلی الجَنَّةِ سَلا عنِ الشَّهَواتِ ، ومَن أشفَقَ عنِ النارِ رَجَعَ عنِ المُحَرَّماتِ ، ومَن زَهِدَ فی الدُّنیا تَهاوَنَ بِالمُصِیباتِ ، ومَنِ ارتَقَبَ المَوتَ سارَعَ فی الخَیراتِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الإیمانُ علی أربَعِ دَعائمَ (شُعَبٍ) : علی الصَّبرِ ، والیَقینِ ، والعَدلِ، والجِهادِ .
والصَّبرُ مِنها علی أربَعِ شُعَبٍ : علی الشَّوقِ ، والشَّفَقِ ، والزُّهدِ ، والتَّرَقُّبِ : فَمَنِ اشتاقَ إلی الجَنَّةِ سَلا عنِ الشَّهَواتِ ، ومَن أشفَقَ مِن النارِ اجتَنَبَ المُحَرَّماتِ ، ومَن زَهِدَ فی الدنیا استَهانَ بالمُصِیباتِ ، ومَنِ ارتَقَبَ المَوتَ سارَعَ إلی الخَیراتِ (6) . (7)
الکتاب :
(وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أفرِغْ عَلَیْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أقْدامَنا وانْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الکافِرِینَ).(8)
(وَما تَنْقِمُ مِنَّا إلَّا أنْ آمَنَّا بِآیاتِ رَبِّنا لَمَّا جاءَتْنا رَبَّنا أفْرِغْ عَلَیْنا صَبْراً وَتَوَفَّنا مُسْلِمِینَ).(9)
ص :28
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنّ المَعُونَةَ تَأتِی مِنَ اللَّهِ علی قَدرِ المَؤونَةِ ، وإنّ الصَّبرَ یَأتِی مِنَ اللَّهِ علی قَدرِ البَلاءِ.(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : یَنزِلُ الصَّبرُ علی قَدرِ المُصیبَةِ .(2)
عنه علیه السلام : أخَذَ اللَّهُ بقلوبِنا وقُلوبِکُم إلی الحَقِّ ، وألهَمَنا وإیّاکُمُ الصَّبرَ .(3)
ص :29
ص :30
ص :32
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : صُحبَةُ الأشرارِ تُکسِبُ الشَّرَّ، کالرِّیحِ إذا مَرَّت بِالنَّتِنِ حَمَلَت نَتِناً.(1)
عنه علیه السلام : صُحبَةُ الأحمَقِ عَذابُ الرُّوحِ .(2)
عنه علیه السلام: صُحبَةُ الوَلِیِّ اللَّبِیبِ حیاةُ الرُّوحِ.(3)
عنه علیه السلام : صُحبَةُ الأشرارِ تُوجِبُ سُوءَ الظَّنِّ بِالأخیارِ .(4)
عنه علیه السلام : فی کُلِّ صُحبَةٍ اختیارٌ .(5)
عنه علیه السلام : کَفی بِالصُّحبَةِ اختِباراً .(6)
عنه علیه السلام : کُلَّما طالَتِ الصُّحبَةُ تَأکَّدَتِ الحُرمَةُ.(7)
عنه علیه السلام : لیسَ شَی ءٌ أدعی لِخَیرٍ ، وأنجی مِن شَرٍّ ، مِن صُحبَةِ الأخیارِ .(8)
عنه علیه السلام : مَنعُ خَیرِکَ یَدعُو إلی صُحبةِ غَیرِکَ .(9)
ص :33
ص :34
ص :36
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : خَصلَتانِ کثیرٌ مِنَ الناسِ مَفتونٌ فیهِما : الصِّحَّةُ والفَراغُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصِّحَّةُ أفضَلُ النِّعَمِ .(2)
عنه علیه السلام : الصِّحَّةُ أهنَأُ اللَّذَّتَینِ .(3)
عنه علیه السلام : صِحّةُ الأجسامِ مِن أهنَأِ الأقسامِ .(4)
عنه علیه السلام : أوفَرُ القِسمِ صِحَّةُ الجِسمِ .(5)
عنه علیه السلام : بالصِّحّةِ تُستَکمَلُ اللَّذَّةُ .(6)
عنه علیه السلام : بصِحّةِ المِزاجِ تُوجَدُ لَذَّةُ الطَّعمِ .(7)
عنه علیه السلام : زَکاةُ الصِّحّةِ السَّعیُ فی طاعَةِ اللَّهِ .(8)
عنه علیه السلام : ألَا وإنّ مِنَ البَلاءِ الفاقَةَ ، وأشَدُّ مِنَ الفاقَةِ مَرَضُ البَدَنِ ، وأشَدُّ مِن مَرَضِ البَدَنِ مَرَضُ القَلبِ ؛ ألَا وإنَّ مِنَ النِّعَمِ سَعَةُ المالِ، وأفضَلُ مِن سَعَةِ المالِ صِحَّةُ البَدَنِ ، وأفضَلُ مِن صِحَّةِ البَدَنِ تَقوَی القَلبِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : النَّعیمُ فی الدنیا الأمنُ وصِحَّةُ الجِسمِ ، وتَمامُ النِّعمَةِ فی الآخِرَةِ دُخولُ الجَنَّةِ.(10)
عنه علیه السلام : خَمسُ خِصالٍ مَن فَقَدَ مِنهُنَّ واحِدَةً لَم یَزَلْ ناقِصَ العَیشِ ، زائلَ العَقلِ ، مَشغولَ القَلبِ : فَاُولاها صِحَّةُ البَدَنِ .(11)
ص :37
ص :38
ص :40
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصِّدقُ مُطابَقَةُ المَنطِقِ للوَضعِ الإلهیِّ ، الکِذبُ زَوالُ المَنطِقِ عَنِ الوَضعِ الإلهیِّ .(1)
الکتاب :
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَکُونُوا مَعَ الصَّادِقِینَ).(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : علَیکُم بالصِّدقِ ؛ فإنّهُ بابٌ مِن أبوابِ الجَنَّةِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الجَمالُ صَوابُ القَولِ بِالحَقِّ ، والکَمالُ حُسنُ الفِعالِ بالصِّدقِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصِّدقُ مُبارَکٌ ، والکِذبُ مَشؤومٌ.(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصِّدقُ رُوحُ الکلامِ .(7)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ کَمالُ النُّبلِ .(8)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ أخُو العَدلِ .(9)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ لِسانُ الحَقِّ .(10)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ خَیرُ القَولِ .(11)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ یُنجِیکَ وإن خِفتَهُ ، الکِذبُ یُردِیکَ وإن أمِنتَهُ .(12)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ صَلاحُ کُلِّ شی ءٍ ، الکِذبُ فَسادُ کُلِّ شَی ءٍ .(13)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ أمانةٌ، الکِذبُ خِیانَةٌ.(14)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ألَا فَاصدُقُوا ؛ فإنَّ اللَّهَ مَعَ مَن صَدَقَ .(15)
عنه علیه السلام : تَعَلَّمُوا الصِّدقَ قَبلَ الحَدیثِ .(16)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الصِّدقُ عِزٌّ .(17)
عنه علیه السلام : زینَةُ الحَدیثِ الصِّدقُ .(18)
ص :41
عنه علیه السلام : مَن صَدَقَ لِسانُهُ زَکا عَمَلُهُ .(1)
عنه علیه السلام : أحسَنُ مِنَ الصِدقِ قائلُهُ ، وخَیرٌ مِن الخَیرِ فاعِلُهُ .(2)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : مَن صَدَقَ الناسَ کَرِهُوهُ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ أشَدَّ الناسِ تَصدیقاً للناسِ أصدَقُهُم حَدیثاً ، وإنَّ أشَدَّ الناسِ تَکذیباً أکذَبُهُم حَدیثاً .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : قَدرُ الرَّجُلِ علی قَدرِ هِمَّتِهِ ، وصِدقُهُ علی قَدرِ مُرُوءَتِهِ .(5)
عنه علیه السلام : لا تَکُ صادِقاً حتّی تَکتُمَ بعضَ ما تَعلَمُ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن صَدَقَ اللَّهَ نَجا .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : تَزَیَّنْ للَّهِ ِ عَزَّوجلَّ بِالصِّدقِ فی الأعمالِ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الإیمانُ أن تُؤثِر الصِّدقَ حیثُ یَضُرُّکَ ، علی الکِذبِ حیثُ یَنفَعُکَ.(10)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ أقوی دَعائمِ الإیمانِ .(11)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ عِمادُ الإسلامِ ، ودِعامَةُ الإیمانِ .(12)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ رَأسُ الإیمانِ ، وزَینُ الإنسانِ .(13)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ جَمالُ الإنسانِ ، ودِعامَةُ الإیمانِ .(14)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ أمانَةُ اللِّسانِ ، وحِلیَةُ الإیمانِ .(15)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ لِباسُ الدِّینِ .(16)
عنه علیه السلام : الصِّدقُ رَأسُ الدِّینِ .(17)
ص :42
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصادِقُ علی شَفا مَنجاةٍ وکَرامَةٍ ، والکاذِبُ علی شَرَفِ مَهواةٍ ومَهانَةٍ .(1)
عنه علیه السلام : إنّ الصادِقَ لَمُکرَمٌ جَلِیلٌ ، وإنّ الکاذِبَ لَمُهانٌ ذَلیلٌ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ الصادِقَ أوَّلُ مَن یُصَدِّقُهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ یَعلَم أ نَّهُ صادِقٌ ، وتُصَدِّقُهُ نفسُهُ تَعلَمُ أ نّهُ صادِقٌ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا تَنظُرُوا إلی کَثرَةِ صلاتِهِم وصَومِهِم وکَثرَةِ الحَجِّ والمَعروفِ وطَنطَنَتِهِم بِاللَّیلِ ، ولکنِ انظُرُوا إلی صِدقِ الحَدیثِ وأداءِ الأمانَةِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَغتَرُّوا بِصلاتِهِم ولا بِصِیامِهِم ؛ فإنَّ الرجُلَ ربّما لَهِجَ بِالصلاةِ والصومِ حتّی لَو تَرَکَهُ استَوحَشَ ، ولکنِ اختَبِرُوهُم عِند صِدقِ الحَدیثِ وأداءِ الأمانَةِ .(5)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ لم یَبعَثْ نَبِیّاً إلّا بصِدقِ الحَدیثِ ، وأداءِ الأمانَةِ إلی البَرِّ والفاجِرِ .(6)
الکتاب :
(والَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِها الْأنْهارُ خالِدِینَ فِیْها أبَداً وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِیْلاً).(8)
(اللَّهُ لا إلهَ إلَّا هُوَ لَیَجْمَعَنَّکُمْ إلَی یَوْمِ القِیامَةِ لا رَیْبَ فِیهِ وَمَنْ أصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِیْثاً).(9)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن أصدَقِ الأقوالِ - : شَهادَةُ أن لا إلهَ إلّا اللَّهُ .(10)
عنه علیه السلام : أصدَقُ المَقالِ مانَطَقَ بهِ لِسانُ الحالِ .(11)
ص :43
عنه علیه السلام : لِسانُ الحالِ أصدَقُ مِن لِسانِ المَقالِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ثلاثٌ یَقبُحُ فیهِنَّ الصِّدقُ : النَّمیمَةُ ، وإخبارُکَ الرَّجُلَ عن أهلِهِ بما یَکرَهُهُ ، وتَکذِیبُکَ الرَّجُلَ عنِ الخَبَرِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أیُّما مُسلمٍ سُئلَ عن مُسلمٍ فَصَدَقَ وأدخَلَ علی ذلکَ المسلمِ مَضَرَّةً کُتِبَ مِن الکاذِ بِینَ ، ومَن سُئلَ عن مُسلمٍ فَکَذَبَ فَأدخَلَ علی ذلکَ المسلمِ مَنفَعَةً کُتِبَ عندَ اللَّهِ مِن الصّادِقِینَ .(4)
الکتاب :
(واجْعَلْ لِیْ لِسانَ صِدْقٍ فِی الآخِرِینَ).(5)
(وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِیّاً).(6)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کیفَ تَعمَهُونَ وبَینَکُم عِترَةُ نَبِیِّکُم؟! وهُم أزِمَّةُ الحَقِّ ، وأعلامُ الدِّینِ ، وألسِنَةُ الصِّدقِ .(7)
عنه علیه السلام: أیُّها الناسُ، إنّهُ لا یَستَغنِی الرَّجُلُ - وإن کانَ ذا مالٍ - عن عِترَتِهِ (عَشِیرَتِهِ) ، ودِفاعِهِم عنهُ بِأیدِیهِم وألسِنَتِهِم ... ولِسانُ الصِّدقِ یَجعَلُهُ اللَّهُ لِلمَرءِ فی الناسِ خَیرٌ لَهُ مِن المالِ یَرِثُهُ غَیرُهُ (8) . (9)
ص :44
ص :46
الصِّدِّیقُ (1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : علَیکُم بِالصِّدقِ ؛ فإنَّ الصِّدقَ یَهدِی إلی البِرِّ ، وإنَّ البِرَّ یَهدِی إلی الجَنَّةِ ، وما یَزالُ الرَّجُلُ یَصدُقُ ویَتَحَرّی الصِّدقَ حتّی یُکتَبَ عندَ اللَّهِ صِدِّیقاً .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المَیِّتُ مِن شِیعَتِنا صِدِّیقٌ شَهیدٌ، صَدَّقَ بِأمرِنا ، وأحَبَّ فِینا ، وأبغَضَ فینا ... قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : (والذینَ آمَنوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ أُولئکَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ والشُّهداءُ عندَ رَبِّهِم)(3) .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ الرَّجُلَ لَیَصدُقُ حتّی یَکتُبَهُ اللَّهُ صِدِّیقاً .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کُلُّ مُؤمِنٍ صِدِّیقٌ .(6)
الکتاب :
(وَمَنْ یُطِعِ اللَّهَ والرَّسُولَ فَأُولئکَ مَعَ الَّذِینَ أنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّیْنَ والصِّدِّیْقِیْنَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِینَ وَحَسُنَ أُولئکَ رَفِیْقاً).(7)
(والَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئکَ هُمُ الصِّدِّیْقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أجْرُهُمْ وَنُوْرُهُمْ وَالَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآیاتِنا أُولئکَ أصْحابُ الجَحِیْمِ).(8)
(ما المَسِیْحُ ابنُ مَرْیَمَ إلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّیْقَةٌ کانا یَأکُلانِ الطَّعامَ انْظُرْ کَیْفَ نُبَیِّنُ لَهُمُ الْآیاتِ ثُمَّ انْظُرْ أنَّی یُؤْفَکُونَ).(9)
(وَاذْکُرْ فِی الکِتابِ إبْراهِیمَ إنَّهُ کانَ صِدِّیْقاً نَبِیَّاً).(10)
(واذْکُرْ فِی الکِتابِ إدْرِیسَ إنَّهُ کانَ صِدِّیْقاً نَبِیَّاً).(11)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الصِّدِّیقُونَ ثلاثةٌ : حِزقِیلُ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ، وحَبیبٌ النَّجّارُ صاحِبُ آلِ یاسینَ، وعلیُّ بنُ أبی طالبٍ علیه السلام.(12)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: الصِّدِّیقُونَ ثلاثةٌ: حَبیبٌ النَّجّارُ
ص :47
مُؤمِنُ آلِ یاسِینَ الذی یقولُ : (اتَّبِعُوا المُرْسَلِینَ * اتَّبِعُوا مَنْ لا یَسألُکُمْ أجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ)(1)وحِزقیلُ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ ، وعلیُّ بنُ أبی طالبٍ وهُو أفضَلُهُم .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : سُبّاقُ الاُمَمِ ثلاثةٌ لَم یَکفُرُوا بِاللَّهِ طَرفَةَ عَینٍ : علیُّ بنُ أبی طالبٍ ، وصاحِبُ یاسِینَ ، ومُؤمنُ آلِ فِرعَونَ ، فهُمُ الصِّدِّیقُونَ وعَلِیٌّ أفضَلُهُم .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أمّا خِیَرَتُهُ [ أیِ اللَّهِ تعالی ] مِنَ الصِّدِّیقِینَ فیُوسُفُ الصِّدِّیقُ ، وحَبیبٌ النَّجّارُ ، وعلیُّ بنُ أبی طالبٍ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لِکُلِّ اُمَّةٍ صِدِّیقٌ وفارُوقٌ ، وصِدِّیقُ هذهِ الاُمَّةِ وفارُوقُها علیُّ بنُ أبی طالبٍ علیه السلام .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّی النَّبَأُ العَظِیمُ ، والصِّدِّیقُ الأکبَرُ .(6)
عنه علیه السلام : إنّی لَمِن قَومٍ لا تَأخُذُهُم فِی اللَّهِ لَومَةُ لائمٍ ، سِیماهُم سِیما الصِّدِّیقِینَ ، وکلامُهُم کلامُ الأبرارِ ، عُمّارُ اللَّیلِ ومَنارُ النهارِ .(7)
ص :48
ص :50
الکتاب :
(فَما لَنا مِنْ شافِعِیْنَ * وَلا صَدِیْقٍ حَمِیْمٍ).(1)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَقَد عَظُمَت مَنزِلَةُ الصَّدیقِ ؛ حتّی إنّ أهلَ النارِ یَستَغِیثُونَ بهِ ویَدعُونَهُ قَبلَ القَریبِ الحَمیمِ ، قالَ اللَّهُ تعالی مُخبِراً : (فما لَنا مِنْ شافِعِینَ * ولا صَدِیقٍ حَمِیمٍ) .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصَّدیقُ أقرَبُ الأقارِبِ .(3)
عنه علیه السلام : الصَّدِیقُ أفضلُ الذُّخرَینِ .(4)
عنه علیه السلام : مَن لا صَدِیقَ لَهُ لا ذُخرَ لَهُ .(5)
عنه علیه السلام : الأصدِقاءُ نَفسٌ واحِدَةٌ فی جُسُومٍ مُتَفَرِّقَةٍ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : المَرءُ علی دِینِ خَلِیلِهِ ، فَلیَنظُر أحَدُکُم مَن یُخالِلُ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: اختَبِرُوا الناسَ بأخدانِهِم؛ فإنّما یُخادِنُ الرَّجُلُ مَن یُعجِبُهُ نَحوَهُ .(8)
سلیمانُ علیه السلام : لا تَحکُمُوا علی رَجُلٍ بِشَی ءٍ حتّی تَنظُرُوا إلی مَن یُصاحِبُ ، فإنّما یُعرَفُ الرَّجُلُ بأشکالِهِ وأقرانِهِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : النُّفُوسُ أشکالٌ ، فما تَشاکَلَ مِنها اتَّفَقَ ، والناسُ إلی أشکالِهِم أمیَلُ .(10)
عنه علیه السلام : فَسادُ الأخلاقِ بمُعاشَرَةِ السُّفَهاءِ ، وصَلاحُ الأخلاقِ بمُنافَسَةِ العُقَلاءِ ، والخَلقُ أشکالٌ فَکُلٌّ یَعمَلُ عَلی شاکِلَتِهِ ، والناسُ إخوانٌ ، فَمَن کانَت اُخُوَّتُهُ فی غَیرِ ذاتِ اللَّهِ فإنّها تَحُوزُ عَداوَةً ، وذلکَ قَولُهُ تعالی : (الأَخِلّاءُ یَوْمَئِذٍ بَعْضُهُم لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلّا المُتَّقِینَ)(11) . (12)
ص :51
عنه علیه السلام : الصاحِبُ کالرُّقعَةِ فَاتَّخِذْهُ مُشاکِلاً ، الرَّفیقُ کالصَّدِیقِ فَاختَرْهُ مُوافِقاً .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: کُلُّ امرِئٍ یَمِیلُ إلی مِثلِهِ .(3)
عنه علیه السلام: کُلُّ طَیرٍ یَأوِی إلی شَکلِهِ .(4)
عنه علیه السلام: کُلُّ شَی ءٍ یَمِیلُ إلی جِنسِهِ .(5)
عنه علیه السلام: لا یَصحَبُ الأبرارَ إلّا نُظَراؤهُم .(6)
عنه علیه السلام: لا یُوادُّ الأشرارَ إلّا أشباهُهُم .(7)
عنه علیه السلام: لا یَصْطَنِعُ اللِّئامَ إلّا أمثالُهُم .(8)
عنه علیه السلام : اللئیمُ لا یَتبَعُ إلّا شَکلَهُ ، ولا یَمِیلُ إلّا إلی مِثلِهِ .(9)
الکتاب :
(قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إنِّی کانَ لِی قَرِیْنٌ * یَقُولُ أئِنَّکَ لَمِنَ المُصَدِّقِینَ * أَإذا مِتْنا وَکُنّا تُرابَاً وَعِظامَاً أَئِنَّا لَمَدِیْنُونَ * قالَ هَلْ أنْتُمْ مُطَّلِعُونَ * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِی سَواءِ الجَحِیْمِ).(10)
(حَتَّی إذا جاءَنا قالَ یا لَیْتَ بَیْنِی وَبَیْنَکَ بُعْدَ المَشْرِقَیْنِ فَبِئسَ القَرِیْن).(11)
(وَقَیَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَیّنُوا لَهُمْ ما بَیْنَ أیدِیْهِم وَما خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَیْهِمُ القَولُ فِی أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الجِنِّ والْإنْسِ إنَّهُمْ کانُوا خاسِرِینَ).(12)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أوحَشُ الوَحشَةِ قَرِینُ السَّوءِ .(13)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الوَحدَةُ خَیرٌ مِن قَرِینِ السَّوءِ .(14)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : احذَرْ مُجالَسَةَ قَرِینِ السَّوءِ ؛ فإنّهُ یُهلِکُ مُقارِنَهُ ، ویُردِی مُصاحِبَهُ .(15)
عنه علیه السلام : کُن بِالوَحدَةِ آنَسَ مِنکَ بقُرَناءِ السَّوءِ .(16)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن غَضِبَ علَیکَ مِن
ص :52
إخوانِکَ ثلاثَ مَرَّاتٍ فلَم یَقُلْ فیکَ شَرّاً ، فاتَّخِذْهُ لنفسِکَ صَدِیقاً .(1)
عنه علیه السلام : لا تَعتَدَّ بِمَوَدَّةِ أحَدٍ حتّی تُغضِبَهُ ثلاثَ مَرَّاتٍ .(2)
عنه علیه السلام : لاتُسَمِّ الرَّجُلَ صَدِیقاً سِمَةَ مَعرِفَةٍ حتّی تَختَبِرَهُ بثلاثٍ : تُغضِبُهُ فَتَنظُرُ غَضَبَهُ یُخرِجُهُ مِن الحَقِّ إلی الباطِلِ ، وعندَ الدِّینارِ والدِّرهَمِ ، وحتّی تُسافِرَ مَعهُ .(3)
عنه علیه السلام : إذا أرَدتَ أن تَعلَمَ صِحَّةَ ما عندَ أخیکَ فَأغضِبْهُ ، فإن ثَبَتَ لکَ علی المَوَدَّةِ فهُو أخوکَ وإلّا فلا.(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أسعَدُ الناسِ مَن خالَطَ کِرامَ الناسِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أکثَرُ الصَّلاحِ والصَّوابِ فی صُحبَةِ اُولِی النُهی والألبابِ .(7)
عنه علیه السلام : صاحِبِ الحُکَماءَ ، وجالِسِ الحُلَماءَ ، وأعرِضْ عنِ الدُّنیا ، تَسکُنْ جَنَّةَ المَأوی .(8)
عنه علیه السلام : صاحِبِ العُقَلاءَ ، وجالِسِ العُلَماءَ ، واغلِبِ الهَوی ، تُرافِقِ المَلأَ الأعلی .(9)
عنه علیه السلام : صُحبَةُ الوَلِیِّ اللَّبِیبِ حَیاةُ الرُّوحِ .(10)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن یَرغَبُ فی التَّکَثُّرِ مِنَ الأصحابِ کیفَ لا یَصحَبُ العُلَماءَ الألِبّاءَ الأتقِیاءَ الذین یَغنِمُ فَضائلَهم ، وتَهدِیهِ عُلُومُهُم ، وتُزَیِّنُهُ صُحبَتُهُم ؟!(11)
عنه علیه السلام : مَن دَعاکَ إلی الدارِ الباقیَةِ وأعانَکَ علی العَمَلِ لَها ، فهُو الصَّدیقُ الشَّفیقُ .(12)
عنه علیه السلام : قارِنْ أهلَ الخَیرِ تَکُن مِنهُم ، وبایِنْ أهلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنهُم .(13)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - فی وَصِیَّتِهِ لجُنادَةَ فی مَرَضِهِ الذی تُوُفِّیَ فیهِ - : اِصحَبْ مَن إذا صَحِبتَهُ زانَکَ ، وإذا خَدَمتَهُ صانَکَ ،
ص :53
وإذا أرَدتَ مِنهُ مَعونَةً أعانَکَ ، وإن قُلتَ صَدَّقَ قَولَکَ ، وإن صُلْتَ شَدَّ صَولَکَ ، وإن مَدَدتَ یَدَکَ بِفَضلٍ مَدَّها ، وإن بَدَت عنکَ ثُلمَةٌ سَدَّها ، وإن رَأی منکَ حَسَنةً عَدَّها ، وإن سَألتَهُ أعطاکَ ، وإن سَکَتَّ عَنهُ ابتَدَأکَ ، وإن نَزَلَت إحدَی المُلِمّاتِ بهِ ساءَکَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اِصحَبْ مَن تَتَزَیَّنُ بهِ ، ولا تَصحَب مَن یَتَزَیَّنُ بکَ (2) . (3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : صُحبَةُ الأشرارِ تَکسِبُ الشَّرَّ ، کالرِّیحِ إذا مَرَّت بِالنَّتِنِ حَمَلَت نَتِناً .(5)
عنه علیه السلام: مُصاحِبُ الأشرارِ کَراکِبِ البَحرِ؛ إن سَلِمَ مِنَ الغَرَقِ لَم یَسلَمْ مِنَ الفَرَقِ .(6)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : إیّاکَ ومصاحَبَةَ الشِّرِّیرِ ؛ فإنّهُ کالسَّیفِ المَسلُولِ یَحسُنُ مَنظَرُهُ ، ویَقبُحُ أثَرُهُ .(7)
الکتاب :
(وَیَوْمَ یَعَضُّ الظّالِمُ عَلَی یَدَیْهِ یَقُولُ یا لَیْتَنِی اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبیْلاً * یا وَیلَتا لَیْتَنِی لَم أتَّخِذْ فُلاناً خَلِیْلاً * لَقَدْ أضَلَّنِی عَنِ الذِّکْرِ بَعْدَ إذْ جاءَنِی وَکانَ الشَّیْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً).(9)
(وَإذا رَأیْتَ الَّذِینَ یَخُوْضُوْنَ فِی آیاتِنا فَأعرِضْ عَنهُمْ حَتَّی یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ وَإمَّا یُنْسِیَنَّکَ الشَّیطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّکرَی مَعَ الْقَومِ الظَّالِمِینَ).(10)
(الأخِلّاءُ یَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلّا المُتَّقِینَ).(11)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: مَن لَم تَنتَفِعْ بِدِینِهِ ودُنیاهُ فلا خَیرَ لکَ فی مُجالَسَتِهِ ، ومَن لَم یُوجِبْ لکَ فلا تُوجِبْ لَهُ ولا کَرامَةَ .(12)
ص :54
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا خَیرَ لکَ فی صُحبَةِ مَن لا یَری لکَ مِثلَ الذی یَری لِنَفسِهِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : تَوَقَّوا مُصاحَبَةَ کُلِّ ضَعِیفِ الخَیرِ ، قَوِیِّ الشَّرِّ ، خَبِیثِ النَّفسِ ، إذا خافَ خَنَسَ ، وإذا أمِنَ بَطَشَ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن لَم یَصحَبْکَ مُعِیناً علی نفسِکَ فَصُحبَتُهُ وَبالٌ علَیکَ إن عَلِمتَ .(3)
عنه علیه السلام : احذَرْ مِمَّن إذا حَدَّثتَهُ مَلَّکَ ، وإذا حَدَّثَکَ غَمَّکَ ، وإن سَرَرتَهُ أو ضَرَرتَهُ سَلَکَ فیهِ مَعکَ سَبیلَکَ ، وإن فارَقَکَ ساءَکَ مَغِیبُهُ بِذِکرِ سَوأتِکَ ، وإن مانَعتَهُ بَهَتَکَ وافتَری ، وإن وافَقتَهُ حَسَدَکَ واعتَدی ، وإن خالَفتَهُ مَقَتَکَ وماری ، یَعجِزُ عن مُکافَأةِ مَن أحسَنَ إلَیهِ ، ویُفرِطُ علی مَن بَغی علَیهِ ، یُصبِحُ صاحِبُهُ فی أجرٍ ، ویُصبِحُ هُو فی وِزرٍ ، لِسانُهُ علَیهِ لا لَهُ ، ولا یَضبِطُ قَلبُهُ قَولَهُ ، یَتَعَلَّمُ لِلمِراءِ ، ویَتَفَقَّهُ لِلرِّیاءِ ، یُبادِرُ الدُّنیا ویُواکِلُ التَّقوی .(4)
عنه علیه السلام : اِحذَرْ مُصاحَبَةَ الفُسّاقِ والفُجّارِ والمُجاهِرِینَ بِمَعاصِی اللَّهِ .(5)
عنه علیه السلام : احذَرْ صَحابَةَ مَن یَفِیلُ رَأیُهُ ویُنکَرُ عَمَلُهُ ؛ فإنَّ الصاحِبَ مُعتَبَرٌ بِصاحِبِهِ .(6)
عنه علیه السلام: اِتَّقُوا مَن تُبغِضُهُ قُلوبُکُم .(7)
عنه علیه السلام : إیّاکَ ومُعاشَرَةَ مُتَتَبِّعِی عُیُوبِ الناسِ ؛ فإنّهُ لَم یَسلَمْ مُصاحِبُهُم مِنهُم .(8)
عنه علیه السلام : لا تُصاحِبْ هَمّازاً فَتُعَدَّ مُرتاباً .(9)
عنه علیه السلام : صَدِیقُ الجاهِلِ مَتعُوبٌ مَنکُوبٌ .(10)
عنه علیه السلام : عَدُوٌّ عاقِلٌ خَیرٌ مِن صَدِیقٍ أحمَقَ .(11)
عنه علیه السلام : لِلأخِلّاءِ نَدامَةٌ إلّا المُتَّقِینَ .(12)
عنه علیه السلام : إیّاکَ ومصاحَبَةَ أهلِ الفُسُوقِ ؛ فإنَّ الراضیَ بفِعلِ قَومٍ کالدّاخِلِ مَعهُم .(13)
ص :55
عنه علیه السلام : إیّاکَ ومُصاحَبَةَ الفُسّاقِ ؛ فإنَّ الشَّرَّ بالشَّرِّ مُلحَقٌ .(1)
عنه علیه السلام : إیّاکَ وصُحبَةَ مَن ألهاکَ وأغراکَ ؛ فإنّهُ یَخذُلُکَ ویُوبِقُکَ .(2)
عنه علیه السلام : اِجتَنِبْ مُصاحَبَةَ الکَذّابِ ، فإن اضطُرِرْتَ إلَیهِ فلا تُصَدِّقْهُ ، ولا تُعلِمْهُ أنَّکَ تُکَذِّبُهُ ؛ فإنّهُ یَنتَقِلُ عَن وُدِّکَ ولا یَنتَقِلُ عَن طَبعِهِ .(3)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : إذا سَمِعتَ أحَداً یَتَناوَلُ أعراضَ الناسِ فاجتَهِدْ أن لا یَعرِفَکَ ؛ فإنَّ أشقَی الأعراضِ بهِ مَعارِفُهُ .(4)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی وصیَّتِهِ لابنِهِ الباقِرِ علیه السلام - : إیّاکَ ومصاحَبَةَ القاطِعِ لِرَحِمِهِ؛ فإنّی وَجَدتُهُ مَلعوناً فی کتابِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ فی ثلاثِ مَواضِعَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اُنظُرْ إلی کُلِّ مَن لا یُفِیدُکَ مَنفعَةً فی دِینِکَ فلا تَعتَدَّنَّ بهِ ولا تَرغَبَنَّ فی صُحبَتِهِ ؛ فإنَّ کُلَّ ما سِوَی اللَّهِ تبارکَ وتعالی مُضمَحِلٌّ وَخِیمٌ عاقِبَتُهُ .(6)
عنه علیه السلام : احذَرْ مِنَ الناسِ ثلاثةً : الخائنَ ، والظَّلُومَ ، والنَمّامَ ؛ لأنَّ مَن خانَ لَکَ خانَکَ ، ومَن ظَلَمَ لَکَ سَیَظلِمُکَ ، ومَن نَمَّ إلَیکَ سَیَنِمُّ علَیکَ .(7)
عنه علیه السلام : ألا کُلُّ خُلَّةٍ کانَت فی الدُّنیا فی غَیرِاللَّهِ فإنّها تَصِیرُ عَداوَةً یَومَ القِیامَةِ.(8)
عنه علیه السلام : إیّاکَ ومُخالَطَةَ السَّفَلَةِ؛ فإنَّ مُخالَطَةَ السَّفَلَةِ لا تُؤَدِّی إلی خَیرٍ .(9)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : صَدیقُ الجاهِلِ فی تَعَبٍ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی وصیَّتِهِ لابنِهِ الحَسنِ علیه السلام - : یا بُنَیَّ ، إیّاکَ ومُصادَقَةَ الأحمَقِ ؛ فإنّهُ یُرِیدُ أن یَنفَعَکَ فَیَضُرُّکَ .(12)
ص :56
عنه علیه السلام: صُحبَةُ الأحمَقِ عَذابُ الرُّوحِ.(1)
عنه علیه السلام : قَطیعَةُ الأحمَقِ حَزمٌ .(2)
عنه علیه السلام : لا تَصحَبِ المائقَ ؛ فإنّهُ یُزَیِّنُ لَکَ فِعلَهُ، ویَوَدُّ أن تَکونَ مِثلَهُ .(3)
عنه علیه السلام : لا علَیکَ أن تَصحَبَ ذَا العَقلِ وإن لَم تَحْمَدْ (تَجِدْ) کَرَمَهُ ، ولکنِ انتَفِعْ بعَقلِهِ ، واحتَرِسْ مِن سَیِ ءِ أخلاقِهِ ، ولا تَدَعَنَّ صُحبَةَ الکریمِ وإن لَم تَنتَفِعْ بِعَقلِهِ ، ولکنِ انتَفِعْ بِکَرَمِهِ بعَقلِکَ ، وافرِرْ کُلَّ الفِرارِ مِنَ اللَّئیمِ الأحمَقِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: إیّاکَ وصُحبَةَ الأحمَقِ ؛ فإنّهُ أقرَبُ ما یَکونُ مِنهُ ، أقرَبُ ما یکونُ إلی مَساءَتِکَ .(5)
عنه علیه السلام: إیّاکَ وصُحبَةَ الأحمَقِ الکَذّابِ؛ فإنّهُ یُرِیدُ نَفعَکَ فَیَضُرُّکَ ، ویُقَرِّبُ مِنکَ البَعیدَ ، ویُبَعِّدُ منکَ القَریبَ ، إن اِئتَمَنتَهُ خانَکَ ، وإنِ اِئتَمَنَکَ أهانَکَ ، وإن حَدَّثَکَ کَذَبَکَ ، وإن حَدَّثتَهُ کَذَّبَکَ ، وأنتَ مِنهُ بِمَنزِلَةِ السَّرابِ الذی یَحسَبُهُ الظَّمآنُ ماءً حتّی إذا جاءَهُ لَم یَجِدْهُ شَیئاً.(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : صَدِیقُ عَدُوِّ عَلِیٍّ عَدُوُّ عَلِیٍّ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : صَدِیقُ کُلُّ امرِئٍ عَقلُهُ ، وعَدُوُّهُ جَهلُهُ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أصدِقاؤکَ ثلاثةٌ ، وأعداؤکَ ثلاثةٌ، فَأصدِقاؤکَ : صَدِیقُکَ ، وصَدِیقُ صَدِیقِکَ، وعَدُوُّ عَدُوِّکَ ، وأعداؤکَ : عَدُوُّکَ، وعَدُوُّ صَدِیقِکَ، وصَدِیقُ عَدُوِّکَ.(10)
عنه علیه السلام : لا تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِیقِکَ صَدیقاً فَتُعادِیَ صَدِیقَکَ .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا احتَشَمَ الرجُلُ أخاهُ فقد فارَقَهُ .(13)
ص :57
عنه علیه السلام: مَن أطاعَ الواشِیَ ضَیَّعَ الصَّدیقَ.(1)
عنه علیه السلام: حَسَدُ الصَّدیقِ مِن سُقمِ المَوَدَّةِ.(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إن أرَدتَ أن یَصفُوَ لکَ وُدُّ أخِیکَ فلا تُمازِحَنَّهُ ، ولا تُمارِیَنَّهُ ، ولا تُباهِیَنَّهُ ، ولا تُشارَّنَّهُ .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : لا تُذْهِبِ الحِشمَةَ بینَکَ وبینَ أخیک وأبقِ مِنها ؛ فإنّ ذَهابَها ذَهابُ الحَیاءِ .(4)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : المِراءُ یُفسِدُ الصَّداقَةَ القَدیمَةَ ، ویُحَلِّلُ العُقدَةَ الوَثِیقَةَ، وأقَلُّ ما فیهِ أن تَکونَ فیهِ المُغالَبَةُ، والمُغالَبَةُ اُسُّ أسبابِ القَطیعَةِ.(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی وصیَّتِهِ لابنِهِ محمّدِبنِ الحَنَفِیَّةِ - : إیّاکَ والعُجبَ وسُوءَ الخُلقِ وقِلَّةَ الصَّبرِ ؛ فإنّهُ لا یَستَقِیمُ لکَ علی هذهِ الخِصالِ الثلاثِ صاحِبٌ ، ولا یَزالُ لکَ علَیها مِن الناسِ مُجانِبٌ .(7)
عنه علیه السلام : لا یَغْلِبَنَّ علَیکَ سوءُ الظَّنِّ ؛ فإنّهُ لا یَدَعُ بینَکَ وبینَ صَدِیقٍ صَفْحاً .(8)
عنه علیه السلام: مَنِ استَقصی علی صَدِیقِهِ انقَطَعَت مَوَدَّتُهُ .(9)
عنه علیه السلام : مَن ناقَشَ الإخوانَ قَلَّ صَدِیقُهُ.(10)
عنه علیه السلام : مَن لَم یَرضَ مِن صَدِیقِهِ إلّا بِإیثارِهِ علی نَفسِهِ دامَ سَخَطُهُ .(11)
عنه علیه السلام : مَن طَلَبَ صَدِیقَ صِدقٍ وَفِیّاً طَلَبَ ما لا یُوجَدُ .(12)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الاستِقصاءُ فُرقَةٌ ، الانتِقادُ عَداوَةٌ .(13)
عنه علیه السلام : لایَطمَعَنَّ ... الخَبُّ فی کَثرَةِ الصَّدیقِ .(14)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: مَن لانَت عَرِیکَتُهُ وَجَبَت مَحَبَّتُهُ ، مَن لانَ عُودُهُ کَثُفَت أغصانُهُ .(16)
ص :58
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - مِن مَواعِظِهِ للزُّهریِّ ، حینَ رَآهُ حَزِیناً مِن تَوالِی الهُمومِ والغُمومِ علَیهِ مِن جِهَةِ الحُسّادِ ومَن أحسَنَ إلَیهِم - : أما علَیکَ أن تَجعَلَ المُسلمینَ مِنکَ بمَنزِلَةِ أهلِ بَیتِکَ فَتَجعَلَ کبیرَهُم مِنکَ بمَنزِلَةِ والدِکَ ، وتَجعَلَ صَغِیرَهم مِنکَ بمَنزِلَةِ وَلَدِکَ ، وتَجعَلَ تِرْبَکَ بمَنزِلَةِ أخیکَ ؟! ، فَأیَّ هؤلاءِ تُحِبُّ أن تَظلِمَ؟! ...
وإن عَرَضَ لکَ إبلیسُ لَعَنَهُ اللَّهُ أنَّ لکَ فَضلاً علی أحَدٍ مِن أهلِ القِبلَةِ ، فانظُرْ إن کانَ أکبَرَ مِنکَ فَقُلْ : قد سَبَقَنِی بالإیمانِ والعَمَلِ الصالِحِ فَهُو خَیرٌ مِنّی ، وإن کانَ أصغَرَ مِنکَ فَقُلْ : قد سَبَقتُهُ بِالمعاصِی والذُّنوبِ فهُو خَیرٌ مِنّی ، وإن کانَ تِربَکَ فَقُل : أنا علی یَقینٍ مِن ذَنبِی وفی شَکٍّ مِن أمرِهِ ، فما لی أدَعُ یَقِینی لِشَکّی ؟!
وإن رَأیتَ المُسلِمِینَ یُعَظِّمُونَکَ ویُوَقِّرُونَکَ ویُبَجِّلُونَکَ، فَقُلْ : هذا فَضلٌ أخَذُوا بهِ .
وإن رَأیتَ مِنهُم جَفاءً وانقِباضاً عنکَ فَقُلْ : هذا لِذَنبٍ أحدَثتُهُ ، فإنّکَ إذا فَعَلتَ ذلکَ سَهَّلَ اللَّهُ علَیکَ عَیشَکَ ، وکَثُرَ أصدِقاؤکَ ، وقَلَّ أعداؤکَ .(1)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : مَن کانَ الوَرَعُ سَجِیَّتَهُ ، والکَرَمُ طَبِیعَتَهُ ، والحِلمُ خَلَّتَهُ ، کَثُرَ صَدِیقُهُ والثَّناءُ علَیهِ ، وانتَصَرَ مِن أعدائهِ بِحُسنِ الثَّناءِ علَیهِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یکونُ الصَّدیقُ صَدیقاً حتّی یَحفَظَ أخاهُ فی ثلاثٍ : فی نَکبَتِهِ ، وغَیبَتِهِ ، ووَفاتِهِ .(4)
عنه علیه السلام : الصَّدیقُ مَن صَدَقَ غَیبُهُ .(5)
عنه علیه السلام : الصَّدیقُ الصَّدوقُ : مَن نَصَحَکَ فی عَیبِکَ، وحَفِظَکَ فی غَیبِکَ ، وآثَرَکَ علی نَفسِهِ .(6)
ص :59
عنه علیه السلام : الصَّدیقُ مَن کانَ ناهیاً عَنِ الظُّلمِ والعُدوانِ، مُعِیناً علی البِرِّ والإحسانِ.(1)
عنه علیه السلام : إنّما سُمِّیَ الصَّدیقُ صَدیقاً لأ نّهُ یَصدُقُکَ فی نَفسِکَ ومَعایِبِکَ ، فَمَن فَعَلَ ذلکَ فاستَنِمْ إلَیهِ فإنَّهُ الصَّدِیقُ .(2)
عنه علیه السلام: أخوکَ الصَدِیقُ مَن وَقاکَ بِنَفسِهِ، وآثَرَکَ علی مالِهِ ووُلدِهِ وعِرسِهِ .(3)
عنه علیه السلام : صَدِیقُکَ مَن نَهاکَ ، وعَدُوُّکَ مَن أغراکَ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَکونُ الصَّداقَةُ إلّا بِحُدُودِها، فَمَن کانَت فیهِ هذهِ الحُدودُ أو شَی ءٌ مِنهُ ، وإلّا فلا تَنسِبْهُ إلی شَی ءٍ مِن الصَّداقَةِ ، فَأوَّلُها : أن تکونَ سَرِیرَتُهُ وعَلانِیَتُهُ لکَ واحِدَةً ، والثانیةُ : أن یَری زَینَکَ زَینَهُ ، وشَینَکَ شَینَهُ ، والثالثةُ : أن لا تُغَیِّرَهُ علَیکَ وِلایَةٌ ولا مالٌ ، والرابعةُ : لا یَمنَعُکَ شَیئاً تَنالُهُ مَقدُرَتُهُ ، والخامسةُ - وهی تَجمَعُ هذهِ الخِصالَ - : أن لا یُسلِمَکَ عِندَ النَّکَباتِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الطُّمأنِینَةُ إلی کُلِّ أحَدٍ قَبلَ الاختِبارِ عَجزٌ .(6)
عنه علیه السلام : اُبذُلْ لِصَدِیقِکَ کُلَّ المَوَدَّةِ ، ولا تَبذُل لَهُ کُلَّ الطُمأنِینَةِ .(7)
عنه علیه السلام : اُبذُلْ لِصَدِیقِکَ کُلَّ المَوَدَّةِ ، ولا تَبذُلْ لَهُ کُلَّ الطمأنِینَةِ ، وأعْطِهِ مِن نَفسِکَ کُلَّ المُواساةِ ، ولا تَقُصَّ إلَیهِ بِکُلِّ أسرارِکَ .(8)
عنه علیه السلام : لا تَرغَبَنَّ فی مَوَدَّةِ مَن لَم تَکشِفْهُ .(9)
عنه علیه السلام: لا تَثِقْ بِالصَّدِیقِ قَبلَ الخُبرَةِ.(10)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : تَجَنَّبْ عَدُوَّکَ ، واحذَرْ صَدیقَکَ مِنَ الأقوامِ ، إلّا الأمِینَ مَن خَشِیَ اللَّهَ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا کانَ الزمانُ زمانَ جَورٍ ، وأهلُهُ أهلَ غَدرٍ ، فَالطُّمأنِینَةُ
ص :60
إلی کُلِّ أحَدٍ عَجزٌ .(1)
لقمانُ علیه السلام : لا تَعرِفُ أخاکَ إلّا عندَ حاجَتِکَ إلَیهِ .(2)
سلیمانُ علیه السلام : لا تَحکُمُوا علی رَجُلٍ بِشی ءٍ حتّی تَنظُرُوا إلی مَن یُصاحِبُ ، فإنّما یُعرَفُ الرَّجُلُ بِأشکالِهِ وأقرانِهِ ، ویُنسَبُ إلی أصحابِهِ وأخدانِهِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عِندَ زَوالِ القُدرَةِ یَتَبَیَّنُ الصَّدیقُ مِن العَدُوِّ .(4)
عنه علیه السلام : فی الشِّدَّةِ یُختَبَرُ الصَّدیقُ .(5)
عنه علیه السلام : لا یُعرَفُ الناسُ إلّا بِالاختِبارِ ، فَاختَبِرْ أهلَکَ ووَلَدَکَ فی غَیبَتِکَ ، وصَدِیقَکَ فی مُصِیبَتِکَ ، وذا القَرابَةِ عندَ فاقَتِکَ، وذا التَّوَدُّدِ والمَلَقِ عندَ عُطلَتِکَ؛ لِتَعلَمَ بذلکَ مَنزِلَتَکَ عِندَهُم .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : یُمتَحَنُ الصَّدیقُ بثلاثِ خِصالٍ، فإن کان مُؤاتِیاً فیها فهُو الصَّدیقُ المُصافِی ، وإلّا کانَ صَدِیقَ رَخاءٍ لا صَدِیقَ شِدَّةٍ : تَبتَغِی مِنهُ مالاً ، أو تَأمَنُهُ علی مالٍ ، أو تُشارِکُهُ فی مَکروهٍ .(7)
عنه علیه السلام : مَن غَضِبَ علَیکَ مِن إخوانِکَ ثلاثَ مَرّاتٍ فلَم یَقُلْ فیکَ مَکروهاً فَأعِدَّهُ لِنَفسِکَ .(8)
عنه علیه السلام : إذا أرَدتَ أن تَعلَمَ صِحَّةَ ما عندَ أخِیکَ فَأغضِبْهُ، فإن ثَبَتَ لکَ علی المَودَّةِ فهُوأخُوکَ وإلّافلا.(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا سُئلَ : مَن أفضَلُ الأصحابِ ؟ - : مَن إذا ذَکَرتَ أعانَکَ ، وإذا نَسِیتَ ذَکَّرَکَ .(11)
ص :61
عنه صلی اللَّه علیه وآله : خَیرُ الأصحابِ مَن قَلَّ شِقاقُهُ وکَثُرَ وِفاقُهُ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إذا أرادَ اللَّهُ بِعَبدٍ خَیراً جَعَلَ لَهُ وَزیراً صالِحاً ، إن نَسِیَ ذَکَّرَهُ ، وإن ذَکَرَ أعانَهُ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المُعِینُ علی الطاعَةِ خَیرُ الأصحابِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: لا تَقطَعْ صَدیقاً وإن کَفَرَ .(5)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : أمّا حَقُّ الصاحِبِ : فَأن تَصحَبَهُ بِالتَفَضُّلِ والإنصافِ ، وتُکرِمَهُ کما یُکرِمُکَ ، ولا تَدَعَهُ یَسبِقُ إلی مَکرُمةٍ ، فإن سَبَقَ کافَأتَهُ ، وتَوَدُّهُ کما یَوَدُّکَ ، وتَزجُرُهُ عمّا یَهُمُّ بهِ مِن مَعصیَةٍ ، وکُن علَیهِ رَحمَةً ، ولا تَکُن علَیهِ عَذاباً .(6)
عنه علیه السلام: حَقُّ الخَلِیطِ أن لا تَغُرَّهُ، ولا تَغُشَّهُ، ولا تَخدَعَهُ، وتَتَّقِیَ اللَّهَ تبارکَ وتعالی فی أمرِهِ .(7)
تنبیه الخواطر عن المفضّلِ بنِ عُمرَ الجُعفیُّ : دَخلتُ علی أبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام فقالَ لی : مَن صَحِبَکَ ؟ فقلتُ : رَجُلٌ مِن إخوانی ، قالَ : فما فَعَلَ ؟ فقلتُ : منذُ دَخَلتُ المَدینةَ لَم أعرِفْ مَکانَهُ ، فقالَ لی : أما عَلِمتَ أنَّ مَن صَحِبَ مُؤمناً أربَعینَ خُطوَةً سَألَهُ اللَّهُ عَنهُ یومَ القِیامَةِ ؟!(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ الذینَ تَراهُم لَکَ أصدِقاءَ إذا بَلَوتَهُم وَجَدتَهُم علی طَبَقاتٍ شَتّی : فمِنهُم کالأسَدِ فی عِظَمِ الأکلِ وشِدَّةِ الصَّولَةِ ، ومِنهُم کالذِّئبِ فی المَضَرَّةِ ، ومِنهُم کالکَلبِ فی البَصبَصَةِ ، ومِنهُم کالثَّعلَبِ فی الرَّوَغانِ
ص :62
والسَّرِقَةِ ، صُوَرُهُم مُختَلِفَةٌ والحِرفَةُ واحِدَةٌ ، ما تَصنَعُ غداً إذا تُرِکتَ فَرداً وَحیداً لا أهلَ لکَ ولا وَلَدَ ، إلّا اللَّهَ رَبَّ العالَمِینَ ؟!(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ لِلمَرءِ المسلمِ ثلاثةَ أخِلّاءَ : فَخَلِیلٌ یقولُ لَهُ : أنا مَعکَ حیّاً ومَیِّتاً وهُو عَمَلُهُ ، وخلیلٌ یقولُ لَهُ: أنا مَعَکَ حتّی تَموتَ وهُو مالُهُ ، فإذا ماتَ صارَ لِلوَرَثَةِ ، وخلیلٌ یقولُ لَهُ : أنا معکَ إلی بابِ قَبرِکَ ثُمّ اُخَلِّیکَ وهُو وَلَدُهُ .(3)
ص :63
ص :64
ص :66
الکتاب :
(خُذْ مِنْ أمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَکِّیْهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَیهِمْ إِنَّ صَلاتَکَ سَکَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ).(1)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَمّا اُنزِلَت آیَةُ الزَّکاةِ (خُذْ مِنْ أمْوالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهم وتُزَکِّیهِم بِها) واُنزِلَت فی شَهرِ رَمَضانَ، فَأمَرَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله مُنادِیَهُ فَنادی فِی الناسِ : إنّ اللَّهَ فَرَضَ علَیکُمُ الزَّکاةَ کَما فَرَضَ علَیکُمُ الصَّلاةَ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أرضُ القِیامَةِ نارٌ، ما خَلا ظِلَّ المؤمِنِ فإنَّ صَدَقَتَهُ تُظِلُّهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّ الصَّدَقَةَ لَتُطفِئُ عن أهلِها حَرَّ القُبورِ، وإنّما یَستَظِلُّ المُؤمِنُ یَومَ القِیامَةِ فی ظِلِّ صَدَقَتِهِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : کُلُّ امرِئٍ فی ظِلِّ صَدَقَتِهِ حتّی یُقضی بَینَ الناسِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: إنَّ الصَّدَقَةَ لتُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ لَیَضحَکُ إلی الرجُلِ إذا مَدَّ یَدَهُ فی الصَّدَقةِ، ومَن ضَحِکَ اللَّهُ إلَیهِ غَفَرَ لَهُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: الصَّدقَةُ جُنَّةٌ مِن النارِ.(8)
الکتاب :
(ألَمْ یَعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ هُوَ یَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَیَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ).(9)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : خَلَّتانِ لا اُحِبُّ أن یُشارِکَنی فیهِما أحَدٌ : وُضُوئی فإنّهُ مِن صَلاتِی، وصَدَقَتی فإنّها مِن یَدِی إلی یَدِ السائلِ؛ فإنّها تَقَعُ فی یَدِ الرحمنِ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ تبارَکَ وتعالی یقولُ : ما مِن شَی ءٍ إلّا وقد وَکَّلتُ مَن
ص :67
یَقبِضُهُ غَیرِی، إلّا الصَّدَقةَ؛ فإنّی أتَلَقَّفُها بِیَدِی تَلَقُّفاً .(1)
الکتاب :
(یَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَیُرْبِی الصَّدَقاتِ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ کُلَّ کَفَّارٍ أثِیمٍ).(3)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ اللَّهُ تعالی : إنَّ مِن عِبادِی مَن یَتَصَدَّقُ بِشِقِّ تَمرَةٍ، فَاُربِیها لَهُ کَما یُرْبی أحَدُکُم فِلْوَهُ، حتّی أجعَلَها لَهُ مِثلَ جَبَلِ اُحُدٍ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : اِتَّقُوا النارَ ولَو بِشِقِّ التَّمرَةِ ؛ فإنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یُربِیها لِصاحِبِها کما یُرْبی أحَدُکُم فِلْوَهُ أو فَصِیلَهُ؛ حتّی یُوَفِّیَهُ إیّاها یَومَ القِیامَةِ، حتّی یکونَ أعظَمَ مِن الجَبَلِ العَظیمِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ لَیُربِی لأِحَدِکُم التَّمرَةَ واللُّقمَةَ ، کما یُرْبِی أحَدُکُم فِلوَهُ أو فَصِیلَهُ؛ حتّی تَکونَ مِثلَ اُحُدٍ.(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الصَّدَقةُ تَدفَعُ البَلاءَ، وهِی أنجَحُ دَواءٍ، وتَدفَعُ القَضاءَ وقد اُبرِمَ إبراماً، ولا یَذهَبُ بالأدواءِ إلّا الدعاءُ والصَّدَقةُ .(7)
بحار الأنوار عن رسولِ اللَّه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ لا إلهَ إلّا هُو لَیَدفَعُ بِالصَّدَقَةِ الدّاءَ، والدُّبَیْلَةَ، والحَرَقَ، والغَرَقَ، والهَدمَ، والجُنونَ - فَعَدَّ صلی اللَّه علیه وآله سَبعینَ باباً مِنَ الشَّرِّ - .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الصَّدَقَةُ تَمنَعُ سَبعینَ نَوعاً مِن أنواعِ البَلاءِ، أهوَنُها الجُذامُ والبَرَصُ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصَّدَقةُ تَسُدُّ سَبعِینَ باباً مِن الشَّرِّ .(10)
ص :68
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الصَّدقَةُ تَمنَعُ مِیتَةَ السُّوءِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصَّدَقَةُ تَدفَعُ مِیتَةَ السُّوءِ.(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إن اللَّهَ لَیَدرَأُ بِالصَّدَقَةِ سَبعینَ مِیتةً مِنَ السُّوءِ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ الصَّدَقَةَ لَتَدفَعُ سَبعینَ عِلَّةً مِن بَلایا الدنیا مَعَ مِیتَةِ السُّوءِ؛ إنَّ صاحِبَها لا یَموتُ مِیتةَ سُوءٍ أبداً .(4)
عنه علیه السلام : البِرُّ والصَّدَقَةُ یَنفِیانِ الفَقرَ، ویَزِیدانِ فی العُمرِ، ویَدفَعانِ عن صاحِبِهِما سَبعینَ مِیتَةَ سُوءٍ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن تَصَدَّقَ فی یَومٍ أو لَیلةٍ ... دَفَعَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ عَنهُ الهَدمَ والسَّبُعَ ومِیتَةَ السُّوءِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: تَصَدَّقُوا وداوُوا مَرضاکُم بالصَّدَقَةِ؛ فإنَّ الصَّدَقةَ تَدفَعُ عنِ الأعراضِ والأمراضِ، وهِیَ زیادَةٌ فی أعمارِکُم وحَسَناتِکُم .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصَّدَقةُ دَواءٌ مُنجِحٌ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : داوُوا مَرضاکُم بِالصَّدَقَةِ.(10)
عنه علیه السلام : داوُوا مَرضاکُم بِالصَّدَقَةِ، وما علی أحَدِکُم أن یَتَصَدَّقَ بِقُوتِ یَومِهِ ؟! إنَّ مَلَکَ المَوتِ یُدفَعُ إلَیهِ الصَّکُّ بِقَبضِ رُوحِ العَبدِ، فَیَتَصَدَّقُ فیقالُ لَهُ : رُدَّ علَیهِ الصَّکَّ .(11)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لَمّا شَکا إلَیهِ رجُلٌ فی کَثرَةٍ مِنَ العِیالِ کُلِّهِم مَرضی - : داوُوهُم بِالصَّدَقةِ، فَلَیسَ شَی ءٌ أسرَعَ إجابَةً مِنَ الصَّدَقةِ، ولا أجدی مَنفَعةً علی المَرِیضِ مِنَ الصَّدَقةِ .(12)
ص :69
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله :أکثِرُوا مِنَ الصَّدَقَةِ تُرزَقُوا.(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ الصَّدَقَةَ تَزِیدُ صاحِبَها کَثرَةً ، فَتَصَدَّقُوا یَرحَمْکُمُ اللَّهُ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: اِستَنزِلُوا الرِّزقَ بِالصَّدَقةِ.(3)
عنه علیه السلام: إذا أملَقتُم فَتاجِرُوا اللَّهَ بِالصَّدَقةِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّی لَاُملِقُ أحیاناً، فَاُتاجِرُ اللَّهَ بِالصَّدَقةِ .(5)
عنه علیه السلام : الصَّدَقةُ تَقضِی الدَّینَ وتُخلِفُ بِالبَرَکَةِ .(6)
الکافی عن هارون بن عیسی : قال أبو عبد اللَّه علیه السلام لمحمّد ابنه: یا بُنَیَّ، کَم فَضَلَ مَعَکَ مِن تلکَ النَّفَقَةِ ؟ قالَ : أربَعونَ دِیناراً، قالَ : اُخرُجْ فَتَصَدَّقْ بها، قالَ : إنّهُ لَم یَبقَ مَعِی غَیرُها! قالَ : تَصَدَّقْ بها؛ فَإنَّ اللَّهَ عزّوجلّ یُخلِفُها، أمَا عَلِمتَ أنَّ لِکُلِّ شَی ءٍ مِفتاحاً ومِفتاحُ الرِّزقِ الصَّدَقةُ؟ فَتَصَدَّقْ بها .
فَفَعَلَ ، فما لَبِثَ أبُو عبدِاللَّهِ علیه السلام عَشرَةَ أیّامٍ حتّی جاءَهُ مِن مَوضِعٍ أربَعَةُ آلافِ دِینارٍ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : کُلُّ مَعروفٍ صَدَقةٌ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : کلُّ مَعروفٍ صَدَقةٌ إلی غَنِیٍّ أو فَقیرٍ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : کُلُّ مَعروفٍ صَدَقةٌ، وما وَقَی بهِ المَرءُ عِرضَهُ کُتِبَ لَهُ بهِ صَدَقةٌ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : تَصَدَّقُوا علی أخِیکُم بِعِلمٍ یُرشِدُهُ ورَأیٍ یُسَدِّدُهُ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الکَلِمَةُ الطَّیِّبَةُ صَدَقةٌ، وکُلُّ خُطوَةٍ تَخطُوها إلی الصلاةِ صَدَقةٌ .(13)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إسماعُ الأصَمِّ صَدَقَةٌ .(14)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : تَبَسُّمُکَ فی وَجهِ أخیکَ صَدَقةٌ ، وأمرُکَ بِالمَعروفِ صَدَقةٌ، ونَهیُکَ عنِ
ص :70
المُنکَرِ صَدَقةٌ، وإرشادُکَ الرَّجُلَ فی أرضِ الضَّلالِ لکَ صَدَقةٌ، وإماطَتُکَ الحَجَرَ والشَّوکَ والعَظمَ عنِ الطَّریقِ لکَ صَدَقةٌ، وإفراغُکَ مِن دَلوِکَ فی دَلوِ أخیک صَدَقةٌ .(1)
بحار الأنوار : رُویَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه وآله أنَّه قالَ : إنَّ علی کُلِّ مُسلمٍ فی کلِّ یَومٍ صَدَقةً، قیلَ : مَن یُطِیقُ ذلکَ؟ قالَ صلی اللَّه علیه وآله : إماطَتُکَ الأذی عنِ الطَّریقِ صَدَقةٌ، وإرشادُکَ الرَّجُلَ إلی الطَّریقِ صَدَقةٌ، وعِیادَتُکَ المَریضَ صَدَقةٌ، وأمرُکَ بالمَعروفِ صَدَقةٌ، ونَهیُکَ عنِ المُنکَرِ صَدَقةٌ، ورَدُّکَ السَّلامَ صَدَقَةٌ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : صَدَقةٌ یُحِبُّها اللَّهُ : إصلاحٌ بینَ الناسِ إذا تَفاسَدُوا، وتَقارُبٌ بَینَهِم إذا تَباعَدُوا .(3)
عنه علیه السلام : إسماعُ الأصَمِّ مِن غَیرِ تَضَجُّرٍ صَدَقةٌ هَنِیئَةٌ .(4)
عنه علیه السلام : کانَ علیُّ بنُ الحسینِ علیهما السلام إذا أصبَحَ خَرَجَ غادِیاً فی طَلَبِ الرِّزقِ، فقیلَ لَهُ : یابنَ رسولِ اللَّهِ ، أینَ تَذهَبُ ؟ فقالَ : أتَصَدَّقُ لِعِیالی ، قیلَ لَهُ : أتَتَصَدَّقُ ؟ قال : مَن طَلَبَ الحَلالَ فهُو مِن اللَّهِ عَزَّوجلَّ صَدَقةٌ علَیهِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : تَرکُ الشَّرِّ صَدَقةٌ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : کُفَّ شَرَّکَ عنِ الناسِ؛ فإنّها صَدَقةٌ مِنکَ علی نفسِکَ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أمسِکْ لِسانَکَ؛ فإنّها صَدَقةٌ تَصَدَّقُ بها علی نَفسِکَ .(9)
کنز العمّال عن أبی موسی عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : علی کُلِّ مسلمٍ صَدَقةٌ، قالَ : أفَرَأیتَ إن لم یَجِدْ ؟ قال : یَعتَمِلُ بیَدِهِ فَیَنفَعُ نفسَهُ ویَتَصَدَّقُ. قالَ : أفَرَأیتَ إن لم یَستَطِعْ ؟ قالَ : فَیُعِینُ ذا الحاجَةِ المَلهوفَ، قالَ: أرأیتَ إن لَم یَفعَلْ؟ قالَ : یَأمُرُ بالخَیرِ، قالَ : أرأیتَ إن لَم
ص :71
یَفعَلْ؟ قالَ: یُمسِکُ عنِ الشَّرِّ فإنّهُ لَهُ صَدَقةٌ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا سُئلَ عن أفضَلِ الصَّدَقةِ - : أن تَصَدَّقَ وأنتَ صَحیحٌ شَحیحٌ، تَأمُلُ البَقاءَ وتَخافُ الفَقرَ، ولا تُمهِلْ حتّی إذا بَلَغَتِ الحُلقومَ قُلتَ : لِفُلانٍ کذا ولفُلانٍ کذا، ألَا وقَد کانَ لِفُلانٍ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لمّا سُئلَ عن أفضَلِ الصَّدَقةِ - : جُهدٌ مِن مُقِلٍّ إلی فَقیرٍ فی سِرٍّ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: أفضَلُ الناسِ رَجُلٌ یُعطِی جُهدَهُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ الصَّدَقةِ سِرٌّ إلی فَقیرٍ وجُهدٌ مِن مُقِلٍّ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ أفضَلَ الصَّدَقةِ صَدَقةُ اللِّسانِ، تَحقُنُ بهِ الدِّماءَ، وتَدفَعُ بهِ الکَریهَةَ، وتَجُرُّ المَنفَعةَ إلی أخیکَ المُسلِمِ .(6)
کنز العمال عن سمرة : قال رسول اللَّه صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ الصَّدَقةِ اللِّسانِ، فَقیلَ : یا رسولَ اللَّهِ ، وما صَدَقةُ اللِّسانِ؟ قالَ : الشَّفاعَةُ، تَفُکُّ بها الأسیرَ، وتَحقُنُ بها الدمَ، وتَجُرُّ بها المَعروفَ والإحسان إلی أخیکَ، وتَدفَعُ بها الکَریهَةَ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ما مِن صَدَقةٍ أفضلَ مِن قَولِ الحَقِّ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ الصَّدَقةِ أن یَتَعَلَّمَ المَرءُ المُسلمُ عِلماً ثُمّ یُعَلِّمَهُ أخاهُ المُسلِمَ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ الصَّدَقةِ حِفظُ اللِّسانِ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : وَالذی نفسِی بِیَدِهِ ما أنفَقَ الناسُ مِن نَفقَةٍ أحَبَّ مِن قَولِ الخَیرِ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا سُئلَ عن أفضَلِ الصَّدَقةِ - : علی ذِی الرَّحِمِ الکاشِحِ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ الصَّدَقةِ علی الأسِیرِ المُخضَرِّ عَیناهُ مِنَ الجُوعِ .(13)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ الصَّدَقةِ ظِلُّ فُسطاطٍ فی سَبیلِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ .(14)
ص :72
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ الصَّدَقةِ فی رَمَضانَ .(1)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام - لمّا سُئلَ عن أفضَلِ الصَّدَقةِ - : جُهدُ المُقِلِّ، أما سَمِعتَ قولَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ: (ویُؤْثِرُونَ علی أنفُسِهِم ولَو کانَ بِهِم خَصاصَةٌ)(2) تَری ها هُنا فَضلاً ؟!(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ صاحِبَ الکثیرِ یَهونُ علَیهِ ذلکَ، وقد مَدَحَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ صاحِبَ القَلیلِ فقالَ : (ویُؤْثِرُونَ علی أنْفُسِهِم ولَو کانَ بِهِم خَصاصَةٌ) .(4)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الصَّدَقةِ إبرادُ الکَبِدِ الحَرّی .(5)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : عَونُکَ لِلضَّعیفِ مِن أفضَلِ الصَّدَقةِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: لا صَدَقَةَ و ذُو رَحِمٍ مُحتاجٌ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ الصَّدَقةَ علی ذِی القَرابَةِ یُضَعَّفُ أجرُها مَرَّتَینِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ الصَّدقَةِ علی اُختِکَ أو ابنَتِکَ، وهِی مَردُودَةٌ علَیکَ لَیسَ لَها کاسِبٌ غَیرُکَ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : صَدَقةُ ذِی الرَّحِمِ علی ذِی الرَّحِمِ صَدَقةٌ وصِلَةٌ .(11)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله یقولُ : اِبدَأْ بِمَن تَعُولُ : اُمَّکَ وأباکَ واُختَکَ وأخاکَ ، ثُمّ أدناکَ فَأدناکَ .(12)
الکتاب :
(إنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمّا هِیَ وَإنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوها الفُقَراءَ فَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ وَیُکَفِّرُ عَنکُمْ مِنْ سَیِّئاتِکُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیْرٌ).(14)
ص :73
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : صَدَقةُ السِّرِّ تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : سَبعَةٌ فی ظِلِّ عَرشِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ یَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّهُ : ... رجُلٌ تَصَدَّقَ بِیَمِینِهِ فَأخفاهُ عن شِمالِهِ.(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أکثِرْ مِن صَدَقةِ السِّرِّ؛ فإنّها تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ جَلَّ جَلالُهُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصَّدَقةُ فی السِّرِّ مِن أفضَلِ البِرِّ .(4)
عنه علیه السلام : أفضَلُ ما تَوَسَّلَ بهِ المُتَوَسِّلُونَ الإیمانُ باللَّهِ ... وصَدَقةُ السِّرِّ؛ فإنّها تُذهِبُ الخَطِیئةَ وتُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ .(5)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : وحَقُّ الصَّدَقةِ أن تَعلَمَ أ نّها ذُخرُکَ عندَ رَبِّک عَزَّوجلَّ، ووَدِیعَتُکَ التی لا تَحتاجُ إلی الإشهادِ علَیها، وکنتَ بما تَستَودِعُهُ سِرّاً أوثَقَ مِنکَ بما تَستَودِعُهُ عَلانِیَةً، وتَعلَمَ أ نّها تَدفَعُ البَلایا والأسقامَ عنکَ فی الدنیا، وتَدفَعُ عنکَ النارَ فی الآخِرَةِ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَتَصَدَّقْ علی أعیُنِ الناسِ لِیُزَکُّوکَ؛ فإنّکَ إن فَعَلتَ ذلکَ فَقَدِ استَوفَیتَ أجرَکَ، ولکنْ إذا أعطَیتَ بِیَمِینِکَ فلا تُطلِعْ علَیها شِمالَکَ؛ فإنَّ الذی تَتَصَدَّقُ لَهُ سِرّاً یَجزِیکَ عَلانِیَةً .(7)
عنه علیه السلام : الصَّدَقةُ واللَّهِ فی السِّرِّ أفضَلُ مِنَ الصَّدَقةِ فی العَلانِیَةِ، وکذلکَ واللَّهِ العِبادَةُ فی السِّرِّ أفضَلُ مِنها فی العَلانِیَةِ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی الإمامِ زینِ العابِدِینَ علیه السلام - : إنّهُ کانَ یَخرُجُ فی اللَّیلةِ الظَّلماءِ، فَیَحمِلُ الجِرابَ علی ظَهرِهِ حتّی یَأتِیَ باباً باباً، فَیَقرَعَهُ ثمّ یُناوِلَ مَن کانَ یَخرُجُ إلَیهِ، وکانَ یُغَطِّی وَجهَهُ إذا ناوَلَ فَقیراً لِئلّا یَعرِفَهُ .(10)
بحار الأنوار عن محمّد بن إسحاق : إنّهُ کانَ ناسٌ مِن أهلِ المَدینةِ یَعِیشُونَ لا یَدرُونَ مِن أینَ مَعاشُهُم، فلمّا ماتَ
ص :74
علیُّ بنُ الحسینِ فَقَدُوا ما کانُوا یُؤتَونَ بهِ باللیلِ .(1)
الکافی عن هشام بن سالم : کانَ أبو عبدِ اللَّهِ علیه السلام إذا أعتَمَ (2) وذَهَبَ مِنَ اللَّیلِ شَطرُهُ أخَذَ جِراباً فیهِ خُبزٌ ولَحمٌ والدَّراهمُ، فَحَمَلَهُ علی عُنُقِهِ ثُمّ ذَهَبَ به إلی أهلِ الحاجَةِ مِن أهلِ المَدینةِ فَقَسَّمَهُ فیهِم ولا یَعرِفُونَهُ، فَلَمّا مَضی أبو عبدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَدُوا ذلکَ، فَعَلِمُوا أ نّهُ کانَ أبا عبدِ اللَّهِ علیه السلام .(3)
الکتاب :
(إنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِیَ وَإنْ تُخْفُوْها وَتُؤْتُوْها الفُقَراءَ فَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ وَیُکَفِّرُ عَنْکُمْ مِنْ سَیِّئاتِکُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیْرٌ).(4)
(إنَّ الَّذِینَ یَتْلُونَ کِتابَ اللَّهِ وَأقامُوا الصَّلاةَ وَأنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُم سِرَّاً وَعَلانِیَةً یَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ).(5)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ أفضَلَ ما تَوَسَّلَ بهِ المُتَوَسِّلُونَ إلی اللَّهِ سبحانَهُ وتعالی ، الإیمانُ بهِ وبرسولِهِ ... وصَدَقةُ السِّرِّ فإنّها تُکَفِّرُ الخَطیئةَ، وصَدَقةُ العَلانیَةِ فإنّها تَدفَعُ مِیتةَ السَّوءِ .(6)
الکافی - عن ابن بکیر عن رجل عن أبی جعفر علیه السلام فی قولِهِ تعالی : (إن تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمّا هِی) - : یَعنِی الزَّکاةَ المَفروضَةَ، قالَ: قلتُ:(إنْ تُخْفُوهاوتُؤْتُوها الفُقَراءَ) قالَ : یَعنِی النافِلَةَ، إنّهُم کانوا یَستَحِبُّونَ إظهارَالفَرائضِ وکِتمانَ النَّوافِلِ.(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : صَدَقةُ العَلانِیَةِ تَدفَعُ سَبعینَ نَوعاً مِن البَلاءِ .(8)
الکتاب :
(الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أمْوالَهُمْ بِاللیلِ وَالنَّهارِ سِرَّاً وَعَلانِیَةً فَلَهُمْ أجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَیْهِم وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ).(9)
ص :75
الحدیث :
الدرّ المنثور عن ابن عباس - فی قولهِ تعالی : (الذینَ یُنْفِقُونَ أموالَهُم بِاللیلِ والنهارِ سِرَّاً وعَلانیةً...) - : نَزَلَت فی عَلِیِّ بنِ أبی طالبٍ ، کانَت لَهُ أربَعةُ دراهِمَ فَأنفَقَ بِاللیلِ دِرهَماً وبِالنهارِ دِرهَماً، وسِرّاً دِرهَماً وعَلانِیَةًدِرهَماً .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إذا أصبَحتَ فَتَصَدَّقْ بصَدقَةٍ تُذهِبُ عنکَ نَحَسَ ذلکَ الیَومِ، وإذا أمسَیتَ فَتَصَدَّقْ بصَدقَةٍ تُذهِبُ عنکَ نَحَسَ تلکَ اللیلةِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ صَدَقَةَ اللیلِ تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وتَمحُو الذَّنبَ العَظیمَ، وتُهَوِّنُ الحِسابَ، وصَدَقةَ النَّهارِ تُثمِرُ المالَ، وتَزِیدُ فی العُمرِ .(3)
عنه علیه السلام : إنَّ صَدقَةَ النهارِ تَمِیثُ الخَطیئةَ کما یَمِیثُ الماءُ المِلحَ، وإنّ صَدقَةَ اللیلِ تُطفِئُ غَضَبَ الربِّ جَلَّ جلالُهُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - فی وَصِیَّتِهِ لِعَلِیٍّ علیه السلام - : أمّا الصَّدَقةُ فَجُهدَکَ حتّی تَقولَ : قد أسرَفتُ ولَم تُسرِفْ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أنفِقُوا وارضَخُوا، ولا تُحصُوا فَیُحصی علَیکُم، ولا تُوعُوا فَیُوعی علَیکُم.(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (ولا تَجْعَلْ یَدَکَ مَغْلُولةً إلی عُنُقِکَ ولا تَبْسُطْها کُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوْماً مَحْسُوْراً) - : الإحْسارُ الفاقَةُ .(3)
عنه علیه السلام : لَو أنّ رَجُلاً أنفَقَ ما فی یَدَیهِ فی سَبیلٍ مِن سَبیلِ اللَّهِ ما کانَ أحسَنَ ولا وُفِّقَ، ألیسَ یقولُ اللَّهُ تعالی : (ولا تُلْقُوا بِأیْدِیکُم إلی التَّهْلُکَةِ وأحْسِنُوا إنَّ اللَّهَ یُحِبُّ المُحْسِنِینَ)(4)؟! یَعنی المُقتَصِدینَ .(5)
عنه علیه السلام : لا تَدخُلْ لأِخِیکَ فی أمرٍ مَضَرَّتُهُ علَیکَ أعظَمُ مِن مَنفَعَتِهِ لَهُ .(6)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : لا تَبذُلْ لإِخوانِکَ مِن نفسِکَ ما ضَرُّهُ علَیکَ أکثَرُ مِن مَنفَعَتِهِ لَهُم .(7)
الدرّ المنثور عن ابن عباس : إنَّ نَفَراً مِن الصَّحابَةِ حینَ اُمِرُوا بالنَّفقَةِ فی سَبیلِ اللَّهِ أتَوا النبیَّ صلی اللَّه علیه وآله فقالوا : إنّا لا نَدرِی ما هذه النَّفَقةُ التی اُمِرنا بها فی أموالِنا فما نُنفِقُ مِنها ؟ فَأنزَلَ اللَّهُ (ویَسْألُونَکَ ماذا یُنْفِقُونَ قُلِ العَفْوَ) ، وکانَ قَبلَ ذلکَ یُنفِقُ مالَهُ حتّی ما یَجِدُ ما یَتَصَدَّقُ بهِ، ولا مالاً یَأکُلُ حتّی یُتَصَدَّقَ علَیهِ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن مَشی بصَدَقةٍ إلی مُحتاجٍ کانَ له کَأجرِ صاحِبِها، مِن غَیرِ أن یَنقُصَ مِن أجرِهِ شَی ءٌ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن تَصَدَّقَ بصَدَقةٍ علی رَجُلٍ مِسکینٍ کانَ لَهُ مِثلُ أجرِهِ، ولَو تَداوَلَها أربَعونَ ألفَ إنسانٍ ثُمّ وَصَلَت إلی المِسکینِ کانَ لَهُم أجراً کامِلاً .(11)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: لَو أنَّ الصَّدَقةَ جَرَت علی یَدَیْ سَبعینَ ألفَ ألفِ إنسانٍ، کانَ أجرُ آخِرِهِم مِثلَ أجرِ أوَّ لِهِم .(12)
ص :77
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَو جَری ثَوابُ المَعروفِ علی ثَمانینَ کَفّاً لاَُجِرُوا کُلُّهُم، مِن غَیرِ أن یَنقُصَ مِن صاحِبِهِ مِن أجرِهِ شیئاً .(1)
الکتاب :
(لِلْفُقَراءِ الَّذِینَ أُحْصِرُوا فِی سَبِیْلِ اللَّهِ لا یَسْتَطِیْعُونَ ضَرْباً فِی الْأرْضِ یَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أغْنِیاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِیْماهُمْ لا یَسْألُونَ النَّاسَ إلْحافاً وَما تُنفِقُوا مِن خَیرِ فَإنَّ اللَّهَ بِهِ عَلیمٌ).(3)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لیسَ المِسکینُ بالطَّوّافِ، ولا بِالذی تَرُدُّهُ التَّمرَةُ والتَّمرَتانِ، واللُّقمَةُ واللُّقمَتانِ، ولکنَّ المِسکینَ المُتَعَفِّفُ الذی لا یَسألُ الناسَ شیئاً ولا یُفطَنُ لَهُ فَیُتَصَدَّقُ علَیهِ .(4)
الإمامُ الباقرُ والإمامُ الصّادقُ علیهما السلام - فی قولِهِ تعالی : (لِلسائلِ والمَحرومِ)(5) - : المَحرومُ الرجُلُ الذی لیسَ بعَقلِهِ بَأسٌ ولم یُبسَطْ لَهُ فی الرِّزقِ وهُو مُحارَفٌ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - أیضاً - : المَحرومُ المُحارَفُ الذی قد حُرِمَ کَدَّ یَدِهِ فی الشِّراءِ والبَیعِ .(7)
عنه علیه السلام - لمّا سُئلَ عنِ الصَّدَقةِ علی مَن یَسألُ علی الأبوابِ، أو یُمسِکُ ذلکَ عَنهُم ویُعطِیهِ ذَوِی قَرابَتِهِ؟ - : لا ، بل یَبعَثُ بها إلی مَن بینَهُ وبینَهُ قَرابَةٌ، فهذا أعظَمُ لِلأجرِ.(8)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - فیما کَتَبَ إلی مَن سَألَهُ عَنِ المَساکینِ الذین یَقعُدُونَ فی الطُّرُقاتِ - : مَن تَصَدَّقَ علی ناصِبٍ فَصَدَقَتُهُ علَیهِ لا لَهُ، لکنْ علی مَن لا تَعرِفُ مَذهَبَهُ وحالَهُ فذلکَ أفضلُ وأکثَرُ ، ومِن بَعدُ فَمَن تَرَقَّقتَ علَیهِ ورَحِمتَهُ ولَم یُمکِنِ استِعلامُ ما هُو علَیهِ لَم
ص :78
یَکُن بالتَّصَدُّقِ علَیهِ بَأسٌ إن شاءَ اللَّهُ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنّ الصَّدَقةَ لا تَحِلُّ لِغَنِیٍّ ولا لِذِی مِرَّةٍ سَوِیٍّ، إلّا لِذِی فَقرٍ مُدقِعٍ أو غُرمٍ مُفظِعٍ، ومَن سَألَ الناسَ لِیُثرِیَ بهِ مالَهُ کانَ خَموشاً فی وَجهِهِ یَومَ القِیامَةِ ورَضْفاً یَأکُلُهُ مِن جَهَنَّمَ، فَمَن شاءَ فَلْیُقِلَّ ومَن شاءَ فَلْیُکثِرْ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ الصَّدَقةَ لا تَحِلُّ لِمُحتَرِفٍ، ولا لِذِی مِرَّةٍ سَوِیٍّ قَوِیٍّ، فَتَنَزَّهُوا عَنها (4) . (5)
الکتاب :
(قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَیْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ یَتْبَعُها أذَیً وَاللَّهُ غَنِیٌّ حَلِیْمٌ * یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِکُمْ بِالْمَنِّ وَالْأذی کَالَّذِی یُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالیَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَیْهِ تُرابٌ فَأصابَهُ وابِلٌ فَتَرَکَهُ صَلْدَاً لا یَقْدِرُونَ عَلَی شَیْ ءٍ مِمَّا کَسَبُوا وَاللَّهُ لا یَهْدِی القَوْمَ الکافِرِینَ).(6)
(وَلا تَمْنُنْ تَسْتَکْثِرُ).(7)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ثلاثةٌ لا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : المَنّانُ الذی لا یُعطِی شیئاً إلّا بِمِنَّةٍ ، والمُسَبِّلُ إزارَهُ، والمُنَفِّقُ سِلعَتَهُ بِالحَلفِ الفاجِرِ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : تَصَدَّقُوا مِن غَیرِ مَخِیلَةٍ؛ فإنَّ المَخِیلَةَ تُبطِلُ الأجرَ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: تَرکُ المَنِّ زینَةُ المَعروفِ .(10)
عنه علیه السلام : الجُودُ مِن کَرَمِ الطَّبیعَةِ، والمَنُّ مَفسَدَةٌ لِلصَّنیعَةِ .(11)
ص :79
عنه علیه السلام - مِن کتابِهِ للأشتَرِ - : إیّاکَ والمَنَّ علی رَعِیَّتِکَ بِإحسانِکَ، أو التَّزَیُّدَ فیما کانَ مِن فِعلِکَ، أو أن تَعِدَهُم فَتُتبِعَ مَوعِدَکَ بِخُلفِکَ؛ فإنَّ المَنَّ یُبطِلُ الإحسانَ، والتزیُّدَ یَذهَبُ بِنُورِ الحَقِّ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: المَنُّ یَهدِمُ الصَّنیعَةَ .(2)
عنه علیه السلام : إن کانَت لکَ یَدٌ عندَ إنسانٍ فلا تُفسِدْها بکَثرَةِ المِنَنِ والذِّکرِ لها، ولکنْ أتبِعْها بأفضَلَ مِنها؛ فإنَّ ذلکَ أجمَلُ بِکَ فی أخلاقِکَ، وأوجَبُ لِلثَّوابِ فی آخِرَتِکَ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المَطلُ عَذابُ النَّفسِ .(5)
عنه علیه السلام: المَطلُ والمَنُّ مُنَکِّدا الإحسانِ .(6)
عنه علیه السلام : المَطلُ أحَدُ المَنعَینِ .(7)
عنه علیه السلام : آفَةُ العَطاءِ المَطلُ .(8)
عنه علیه السلام : ما أنجَزَ الوَعدَ مَن مَطَلَ بهِ .(9)
عنه علیه السلام : أولَی الناسِ بِالاصطِناعِ : مَن إذا مُطِلَ صَبَرَ، وإذا مُنِعَ عَذَرَ، وإذا اُعطِیَ شَکَرَ .(10)
عنه علیه السلام : شَرُّ النَّوالِ ما تَقَدَّمَهُ المَطلُ وتَعَقَّبَهُ المَنُّ .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصَّدَقةُ جُنَّةٌ عَظیمَةٌ و حِجابٌ لِلمُؤمِنِ مِن النارِ، ووِقایَةٌ للکافِرِ مِن تَلَفِ المالِ ویُعَجِّلُ لَهُ الخَلَفَ ویَدفَعُ السُّقمَ عن بَدَنِهِ ، وما لَهُ فی الآخِرَةِ مِن نَصیبٍ .(12)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : قالَ رَجُلٌ : لأَتَصَدَّقَنَّ اللیلةَ بصَدَقةٍ ، فَخَرَجَ بصَدَقَتِهِ فَوَضَعَها فی یدِ سارِقٍ، فَأصبَحُوا یَتَحَدَّثُونَ :
ص :80
تَصَدَّقَ اللیلةَ علی سارِقٍ ! فقالَ : اللّهُمَّ لکَ الحَمدُ، علی سارقٍ ! لأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقةٍ، فَخَرَجَ بصَدَقتِهِ فَوَضَعَها فی یدِ زانیَةٍ ، فَأصبَحُوا یَتَحَدَّثُونَ : تَصَدَّقَ اللیلةَ علی زانیَةٍ ! فقالَ : اللّهُمَّ لکَ الحَمدُ ، علی زانیَةٍ ! لأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقةٍ، فَخَرَجَ بصدقتِهِ فَوَضَعَها فی یدِ غَنَیٍّ، فَأصبَحُوا یَتَحَدَّثُونَ : تَصَدَّقَ علی غَنِیٍّ ! فقالَ : اللّهُمّ لکَ الحَمدُ ، علی سارقٍ وعلی زانیةٍ وعلی غَنِیٍّ !
فَأتی فقیلَ لَهُ : أمّا صَدَقَتُکَ علی سارقٍ فَلَعَلَّهُ أن یَستَعِفَّ عن سَرقَتِهِ، وأمّا علی الزانیَةِ فلعلَّها أن تَستَعِفَّ عن زِناها، وأمّا الغَنِیُّ فَلَعَلَّهُ أن یَعتَبِرَ فَیُنفِقَ ممّا أعطاهُ اللَّهُ .(1)
ص :81
ص :82
ص :84
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنّ الصِّراطَ بینَ أظهُرِ جَهَنَّمَ دَحضُ مَزَلَّةٍ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : وَاعلَمُوا أنَّ مَجازَکُم علی الصِّراطِ ومَزالِقِ دَحضِهِ وأهاوِیلِ زَلَلِهِ وتاراتِ أهوالِهِ.(2)
الکتاب :
(اهْدِنَا الصِّراطَ المُسْتَقِیْمَ * صِراطَ الَّذِینَ أنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ غَیْرِ المَغْضُوبِ عَلَیْهِمْ وَلا الضَّالِّینَ).(4)
(وَمَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئکَ مَعَ الَّذِینَ أنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِم مِنَ النَّبِیِّیْنَ والصِّدِّیْقِیْنَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِیْنَ وَحَسُنَ أُولئِکَ رَفِیْقاً).(5)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الیَمینُ والشِّمالُ مَضَلَّةٌ، والطَّریقُ الوُسطی هِی الجادَّةُ، علَیها باقی الکتابِ وآثارُ النبوَّةِ، ومِنها مَنفَذُ السُّنَّةِ، وإلَیها مَصِیرُ العاقِبَةِ .(6)
عنه علیه السلام : وأخَذُوا یَمیناً وشِمالاً ظَعناً فی مَسالِکِ الغَیِّ وتَرکاً لِمَذاهِبِ الرُّشدِ .(7)
عنه علیه السلام - فی صِفةِ الأئمَّةِ علیهم السلام - : بمَنزِلَةِ الأدِلَّةِ فی الفَلَواتِ، مَن أخَذَ القَصدَ حَمِدُوا إلَیهِ طریقَهُ وبَشَّرُوهُ بِالنَّجاةِ، ومَن أخَذَ یَمیناً وشِمالاً ذَمُّوا إلَیهِ الطَّریقَ وحَذَّرُوهُ مِنَ الهَلَکَةِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ الناسَ أخَذُوا یَمیناً وشِمالاً، وإنّا وشیعَتُنا هُدِینا الصِّراطَ المُستَقیمَ .(9)
(وَهذا صِراطُ رَبِّکَ مُسْتَقِیماً قَدْ فَصَّلْنا الآیاتِ لِقَوْمٍ یَذَّکَّرُونَ).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - فی قولهِ تعالی : (اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِیمَ) - :(إهدِنا) أرشِدْنا (الصِّراطَ المُستَقیمَ) یَعنِی دِینَ الإسلامِ؛ لأنَّ کُلَّ دِینٍ غیرَ الإسلامِ فَلَیسَ بِمُستَقیمٍ الذی لیسَ فیهِ التَّوحیدُ (صِراطَ الذینَ أنْعَمْتَ علَیهِم) یَعنِی بهِ النَبِیِّینَ والمُؤمِنِینَ الذینَ أنعَمَ اللَّهُ علَیهِم بِالإسلامِ والنبوَّةِ (غَیرِ المَغْضوبِ علَیهِم) یقولُ : أرشِدْنا غَیرَ دِینِ هؤلاءِ الذینَ غَضِبتَ علَیهِم وهُمُ الیَهودُ (ولا الضّالِّینَ)(3) وهُمُ النَّصاری .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أنا صِراطُ اللَّهِ المُستَقیمُ، وعُروَتُهُ الوُثقی التی لا انفِصامَ لها .(5)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : نَحنُ الصِّراطُ المُستَقیمُ، ونحنُ عَیبَةُ عِلمِهِ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی معنی الصِّراطِ - : هُو الطَّریقُ إلی مَعرِفَةِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ، وهُما صِراطانِ : صِراطٌ فی الدُّنیا وصِراطٌ فی الآخِرَةِ، فأمّا الصِّراطُ الذی فی الدُّنیا فهُو الإمامُ المَفروضُ الطاعَةِ، مَن عَرَفَهُ فی الدُّنیا واقتَدی بِهُداهُ مَرَّ علی الصِّراطِ الذی هو جِسرُ جَهَنَّمَ فی الآخرةِ .(7)
عنه علیه السلام: الصِّراطُ المُستَقیمُ أمیرُالمؤمنینَ عَلِیٌّ علیه السلام .(8)
عنه علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (اِهْدِنا الصِّراطَ المُستَقیمَ)(9)- : أرشِدْنا الصِّراطَ المُستَقیمَ، أرشِدْنا لِلُزُومِ الطَّریقِ المُؤَدِّی إلی مَحَبَّتِکَ، والمُبَلِّغِ إلی جَنَّتِکَ، مِن أن نَتَّبِعَ أهواءَنا فَنَعطَبَ .(10)
التفسیر المنسوب إلی الإمامِ العسکریِّ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (اِهْدِنا الصِّراطَ المُستَقیمَ) - : یقولُ : أدِمْ لَنا تَوفِیقَکَ الذی بهِ أطَعناکَ فی ماضِی أیّامِنا حتّی نُطِیعَکَ کذلکَ فی مُستَقبَلِ أعمارِنا . والصِّراطُ المُستَقیمُ هُو صِراطانِ :
ص :86
صِراطٌ فی الدُّنیا وصِراطٌ فی الآخِرَةِ ، فأمّاالصِّراطُالمُستَقیمُ فی الدُّنیا فهُو ما قَصُرَ عنِ الغُلُوِّ، وارتَفَعَ عنِ التَّقصیرِ، واستَقامَ فلَم یَعدِلْ إلی شَی ءٍ مِنَ الباطِلِ، وأمّا الطَّریقُ الآخَرُ فهُو طریقُ المُؤمنینَ إلی الجَنَّةِ الذی هو مُستَقیمٌ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الصِّراطُ أدَقُّ مِن الشَّعرَةِ وأحَدُّ مِنَ السَّیفِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ عَلی جَهَنَّمَ جِسراً أدَقَّ مِن الشَّعرِ وأحَدَّ مِنَ السَّیفِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الصِّراطُ أدَقُّ مِن الشَّعرِ ومِن حَدِّ السَّیفِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أثبَتُکُم قَدَماً علی الصِّراطِ أشَدُّکُم حُبّاً لأِهلِ بَیتی .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : یا عَلِیُّ، إذا کانَ یَومُ القِیامَةِ أقعُدُ أنا وأنتَ وجَبرَئیلُ علی الصِّراطِ، فلا یَجوزُ علی الصِّراطِ إلّا مَن کانَت مَعهُ بَراءةٌ بِوَلایَتِکَ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لِعلیٍّ علیه السلام - : ما ثَبَتَ حُبُّکَ فی قَلبِ امرِئٍ مُؤمِنٍ، فَزَلَّت بهِ قَدَمُهُ علی الصِّراطِ، إلّا ثَبَتَ لَهُ قَدَمٌ حتّی أدخَلَهُ اللَّهُ بِحُبِّکَ الجَنَّةَ .(7)
الکتاب :
(إِنَّ رَبَّکَ لَبِالْمِرْصادِ).(9)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ... ثُمّ یُوضَعُ علَیها [أی عَلی جَهَنَّمَ ]الصِّراطُ... علَیها ثلاثُ قَناطِرَ، فأمّا واحِدَةٌ فعَلَیها الأمانَةُ والرَّحِمُ، وأمّا ثانیها فعلَیها الصلاةُ، وأمّا الثالثةُ فعلَیها عَدلُ رَبِّ العالَمِینَ لاإلهَ غَیرُهُ .(10)
ص :87
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (إنَّ رَبَّکَ لَبِالْمِرصادِ) - : قَنطَرَةٌ علی الصِّراطِ لا یَجُوزُها عبدٌ بِمَظلِمَةٍ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : والناسُ علی الصِّراطِ، فَمُتَعَلِّقٌ بِیَدٍ، وتَزُولُ قَدَمٌ، ویَستَمسِکُ بِقَدَمٍ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : والناسُ علیهِ کالبَرقِ وکَطَرفَةِ العَینِ وکَأجاوِدِ الخَیلِ والرِّکابِ وشَدّاً علی الأقدامِ، فَناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخدوشٌ مُرسَلٌ، ومَطروحٌ فیها .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : فمِنهُم مَن یَمضِی علَیهِ کَلَمحِ البَرقِ، ومِنهُم مَن یَمضِی علَیهِ کَمَرِّ الرِّیحِ، ومِنهُم مَن یُعْطی نُوراً إلی مَوضِعِ قَدَمیهِ، ومِنهُم مَن یَحبُو حَبواً ، وتَأخُذُ النارُ مِنهُ بِذُنوبٍ أصابَها .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أسبِغِ الوُضُوءَ، تَمُرَّ علی الصِّراطِ مَرَّ السَّحابِ .(5)
موسی علیه السلام - فی المُناجاةِ - : إلهی، ما جَزاءُ مَن تلا حِکمَتَکَ سِرّاً وجَهراً ؟ قالَ : یا موسی ، یَمُرُّ علی الصِّراطِ کالبَرقِ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الناسُ یَمُرُّونَ علی الصِّراطِ طَبَقاتٍ : ... فَمِنهُم مَن یَمُرُّ مِثلَ البَرقِ، ومِنهُم مَن یَمُرُّ مِثلَ عَدْوِ الفَرَسِ، ومِنهُم مَن یَمُرُّ حَبْواً، ومِنهُم مَن یَمُرُّ مَشْیاً ، ومِنهُم مَن یَمُرُّ مُتَعَلِّقاً قد تَأخُذُ النارُ مِنهُ شَیئاً وتَترُکُ شیئاً .(7)
ص :88
ص :90
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : عَرامَةُ(1)الصَّبیِّ فی صِغَرِهِ زِیادَةٌ فی عَقلِهِ فی کِبَرِهِ .(2)
عنه علیه السلام : مَثَلُ الَّذی یَتَعَلَّمُ فی صِغَرِهِ کَالنَّقشِ فِی الحَجَرِ ، ومَثَلُ الَّذی یَتَعَلَّمُ فی کِبَرِهِ کَالَّذی یَکتُبُ عَلَی الماءِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن لم یُجهِدْ نَفسَهُ فی صِغَرِهِ لَم یَنبُلْ فی کِبَرِهِ .(4)
عنه علیه السلام : مَن سَألَ فی صِغَرِهِ أجابَ فی کِبَرِهِ .(5)
عنه علیه السلام : مَن لَم یَتَعَلَّمْ فی الصِّغَرِ لَم یَتَقَدَّمْ فی الکِبَرِ .(6)
عنه علیه السلام : الجاهِلُ صَغیرٌ وإن کانَ شَیخاً، والعالِمُ کَبیرٌ وإن کانَ حَدَثاً .(7)
عنه علیه السلام : مَن لَم یُجهِد نَفسَهُ فی صِغَرِهِ لَم یَجِد راحَةً فی کِبَرِهِ .(8)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - لمّا دَعا بَنیهِ وبَنی أخیهِ - : إنَّکُم صِغارُ قَومٍ ویوشَکُ أن تَکونوا کِبارَ قَومٍ آخَرینَ فَتَعَلَّموا العِلمَ ، فَمَن لَم یَستَطِع مِنکُم أن یَحفَظَهُ فَلیَکتُبهُ ولیَضَعهُ فی بَیتِهِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ لُقمانُ لابنه : إن تَأدَّبتَ صَغیراً انتَفَعتَ بِهِ کَبیراً .(10)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : تُستَحَبُّ عَرامَةُ الغُلامِ فی صِغَرِهِ لِیَکُونَ حَلیماً فی کِبَرِهِ .(11)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : جُرأةُ الوَلَدِ عَلی والِدِهِ فی صِغَرِهِ تَدعوا إلَی العُقوقِ فی کِبَرِهِ .(12)
ص :91
ص :92
ص :94
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: إذا التَقَیتُمْ فَتَلاقَوا بِالتَّسلیمِ والتَّصافُحِ ، وإذا تَفَرَّقتُم فَتَفَرَّقُوا بِالاستِغفارِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ المُسلمونَ إذا غَزَوا مَع رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله ومَرُّوا بمَکانٍ کَثیرِ الشَّجَرِ ثُمّ خَرَجُوا إلی الفَضاءِ نَظَرَ بَعضُهُم إلی بعضٍ فَتَصافَحُوا .(2)
عنه علیه السلام : ما صافَحَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله رَجُلاً قَطُّ فَنَزَعَ یَدَهُ حتّی یَکونَ هُو الذی یَنزِعُ یَدَهُ مِنهُ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : تَصافَحُوا؛ فإنَّ التَّصافُحَ یُذهِبُ السَّخیمَةَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: تَصافَحُوا؛ فإنّهُ یَذهَبُ بِالغِلِّ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا لَقِیتُم إخوانَکُم فَتَصافَحُوا وأظهِرُوا لَهُمُ البَشاشَةَ والبِشرَ، تَتَفَرَّقُوا وما علَیکُم مِن الأوزارِ قد ذَهَبَ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ المؤمنَ إذا صافَحَ المؤمنَ تَفَرَّقا مِن غَیرِ ذَنبٍ .(7)
عنه علیه السلام : إذا صافَحَ الرجُلُ صاحِبَهُ فَالذی یَلزَمُ التَّصافُحَ أعظَمُ أجراً مِنَ الذی یَدَعُ، ألَا وإنَّ الذُّنوبَ لَیَتَحاتُّ فیما بینَهُم حتّی لا یَبقی ذَنبٌ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لمّا سُئلَ عن مُصافَحَةِ المَرأةِ الأجنَبیَّةِ - : لا، إلّا مِن وَراءِ الثَّوبِ .(1)
عنه علیه السلام : أمّا المرأةُ التی یَحِلُّ لَهُ أن یَتَزَوَّجَها فلا یُصافِحْها إلّا مِن وراءِ الثَّوبِ، ولا یَغمِزْ کَفَّها .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : صافِحْ عَدُوَّکَ وإن کَرِهَ؛ فإنّهُ مِمّا أمَرَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ بهِ عِبادَهُ، یقولُ : (اِدْفَعْ بالّتی هِیَ أحْسَنُ فإذا الذی بَینَکَ وبَینَهُ عَداوَةٌ کَأنَّهُ وَلِیٌّ حَمیمٌ * وما یُلَقّاها إلّا الذینَ صَبَرُوا وما یُلَقّاها إلّا ذو حَظٍّ عَظیمٍ)(4)، ما یُکافی عَدُوُّکَ بِشی ءٍ أشَدَّ علَیهِ مِن أن تُطِیعَ اللَّهَ فیهِ .(5)
ص :96
ص :98
الکتاب :
(وَإنْ جَنَحُوا لِلْسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَکَّلْ عَلَی اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیْعُ العَلِیْمُ).(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : وَجَدتُ المُسالَمَةَ - ما لَم یَکُن وَهنٌ فی الإسلامِ - أنجَعَ مِن القِتالِ .(2)
عنه علیه السلام - مِن کتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : ولا تَدفَعَنَّ صُلحاً دَعاکَ إلَیهِ عَدُوُّکَ وللَّهِ ِ فیهِ رِضیً؛ فإنّ فی الصُّلحِ دَعَةً لِجُنودِکَ، وراحَةً مِن هُمُومِک، وأمناً لبلادِکَ، ولکِنِ الحذَرَ کُلَّ الحَذَرِ مِن عَدُوِّکَ بَعدَ صُلحِهِ؛ فإنَّ العَدُوَّ ربّما قارَبَ لِیَتَغَفَّلَ، فَخُذْ بِالحَزمِ، واتَّهِمْ فی ذلکَ حُسنَ الظَّنِّ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی وصیَّتِهِ لابنِهِ الحَسنِ علیه السلام لمّا ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ - : واعلَمْ أنّ معاویةَ سَیُخالِفُکَ کما خالَفَنِی، فإن وادَعتَهُ وصالَحتَهُ کُنتَ مُقتَدِیاً بِجَدِّکَ صلی اللَّه علیه وآله فی مُوادَعَتِهِ بَنِی ضَمرَةَ وبَنِی أشجَعَ... فإن أرَدتَ مُجاهَدَةَ عَدُوِّکَ فَلَن یَصلُحَ لکَ مِن شِیعَتِکَ مَن یَصلُحُ لأبیکَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ الحَسنَ بنَ علیٍّ علیهما السلام لَمّا طُعِنَ واختَلَفَ الناسُ عَلیهِ سَلَّمَ الأمرَ لِمعاویةَ، فَسَلَّمَت علَیهِ الشِّیعَةُ «علَیکَ السَّلامُ یا مُذِلَّ المؤمنینَ !» فقالَ علیه السلام : ما أنا بِمُذِلِّ المُؤمنینَ، ولکِنّی مُعِزُّ المؤمنینَ، إنّی لَمّا رَأیتُکُم لیسَ بِکُم علَیهِم قُوَّةٌ سَلَّمتُ الأمرَ لأِبقی أنا وأنتُم بینَ أظهُرِهِم، کما عابَ العالِمُ السَّفِینَةَ لِتَبقی لأصحابِها، وکذلکَ نَفسِی وأنتُم لِنَبقی بَینَهُم .(6)
ص :99
ص :100
ص :102
الکتاب :
(مَنْ یَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً یَکُنْ لَهُ نَصِیْبٌ مِنْها وَمَنْ یَشْفَعْ شَفاعَةً سَیِّئَةً یَکُنْ لَهُ کِفْلٌ مِنْهَا وَکانَ اللَّهُ عَلَی کُلِّ شَی ءٍ مُقِیتاً).(1)
(یَسْألُونَکَ عَنِ الْأنْفالِ قُلِ الْأَنْفَالُ للَّهِ ِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأصْلِحُوا ذاتَ بَیْنِکُمْ وَأطِیعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إنْ کُنتُم مُّؤْمِنِینَ).(2)
(إنَّما المُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ فَأصْلِحُوا بَینَ أخَوَیْکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ).(3)
(لا خَیْرَ فِی کَثِیْرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إلَّا مَنْ أمَرَ بِصَدَقَةٍ أوْ مَعْرُوفٍ أوْ إصْلَاحٍ بَیْنَ النَّاسِ وَمَنْ یَفْعَل ذلِکَ ابْتِغَاءَ مَرْضاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤتِیهِ أجْراً عَظِیماً).(4)
(وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأِیْمانِکُمْ أنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَینَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ).(5)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (ولا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً ...) - : إذا دُعِیتَ لِصُلْحٍ بین اثنَینِ فلا تَقُلْ : عَلَیَّ یَمینٌ ألّا أفعَلَ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ألا اُخبِرُکم بِأفضلَ مِن دَرَجَةِ الصِّیامِ والصَّلاةِ والصَّدَقةِ ؟ إصلاحُ ذاتِ البَینِ؛ فإنّ فسادَ ذاتِ البَینِ هِی الحالِقةُ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لأبی أیُّوب - : یا أبا أیُّوبَ ، ألا اُخبِرُکَ وأدُلُّکَ علی صَدَقَةٍ یُحِبُّها اللَّهُ ورسولُهُ ؟ تُصلِحُ بینَ الناسِ إذا تَفاسَدُوا وتَباعَدُوا .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثابِرُوا علی صَلاحِ المُؤمنینَ والمُتَّقِینَ .(9)
عنه علیه السلام : مِن کَمالِ السَّعادَةِ السَّعیُ فی صَلاحِ الجُمهورِ .(10)
عنه علیه السلام: مَنِ استَصلَحَ الأضدادَ بَلَغَ المُرادَ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : صَدَقةٌ یُحِبُّها اللَّهُ : إصلاحٌ بَینَ الناسِ إذا تَفاسَدُوا، وتَقارُبُ بَینِهِم إذا تَباعَدُوا .(12)
ص :103
عنه علیه السلام - لِلمفضَّلِ - : إذا رَأیتَ بینَ اثنَینِ مِن شِیعَتِنا مُنازَعَةً فافتَدِها مِن مالی .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : المُصلِحُ لیسَ بِکاذِبٍ.(3)
عنه علیه السلام : الکلامُ ثلاثةٌ : صِدقٌ وکِذبٌ وإصلاحٌ بینَ الناسِ ... تَسمَعُ مِنَ الرَّجُلِ کلاماً یَبلُغُهُ فَتَخبُثُ نَفسُهُ، فَتَلقاهُ فَتَقُولُ : سَمِعتُ مِن فُلانٍ قالَ فِیکَ مِنَ الخَیرِ کذا وکذا، خِلافَ ما سَمِعتَ مِنهُ .(4)
ص :106
الکتاب :
(رَبِّ اجْعَلْنِی مُقِیمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّیَّتِی رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ).(1)
(وَکانَ یَأمُرُ أهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّکاةِ وَکانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِیّاً).(2)
(حافِظُوا عَلَی الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الوُسْطَی وَقُومُوا لِلّهِ قانِتِینَ).(3)
(فَإذا قَضَیْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْکُرُوا اللَّهَ قِیاماً وَقُعُوداً وَعَلَی جُنُوْبِکُمْ فَإذا اطْمَأنَنْتُمْ فَأقِیمُوا الصَّلاةَ إنَّ الصَّلاةَ کانَتْ عَلَی المُؤْمِنِینَ کِتاباً مَوْقُوْتاً).(4)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الصَّلاةُ مِن شرائعِ الدِّینِ ، وفیها مَرضاةُ الرَّبِّ عَزَّوجلَّ، وهی مِنهاجُ الأنبیاءِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لِیَکُن أکثَرُ هَمِّکَ الصَّلاةَ، فإنَّها رَأسُ الإسلامِ بعدَ الإقرارِ بِالدِّینِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لِکُلِّ شَی ءٍ وَجهٌ، ووَجهُ دِینِکُمُ الصَّلاةُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصَّلاةُ حِصنٌ مِن سَطَواتِ الشَّیطانِ .(8)
عنه علیه السلام : الصَّلاةُ تَستَنزِلُ الرَّحمَةَ .(9)
عنه علیه السلام : الصَّلاةُ مِیزانٌ، فَمَن وَفّی استَوفی .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أحَبُّ الأعمالِ إلی اللَّهِ عَزَّوجلَّ الصَّلاةُ، وهی آخِرُ وَصایا الأنبیاءِ.(11)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : جَعَلَ اللَّهُ جَلَّ ثناؤهُ قُرَّةَ عَینِی فی الصَّلاةِ، وحَبَّبَ إلَیَّ الصَّلاةَ کما حَبَّبَ إلی الجائعِ الطَّعامَ، وإلی الظَّمآنِ الماءَ، وإنَّ الجائعَ إذا أکَلَ شَبِعَ، وإنَّ الظَمآنَ إذا شَرِبَ رَوِیَ، وأنا لا أشبَعُ مِن الصَّلاةِ .(13)
ص :107
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله لا یُؤثِرُ علی الصَّلاةِ عَشاءً ولا غَیرَهُ، وکانَ إذا دَخَلَ وَقتُها کأنّهُ لا یَعرِفُ أهلاً ولا حَمِیماً.(1)
بحار الأنوار عن عائشةَ : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله یُحَدِّثُنا ونُحَدِّثُهُ، فإذا حَضَرَتِ الصَّلاةُ فکأنَّهُ لَم یَعرِفْنا ولَم نَعرِفْهُ.(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ الصَّلاةَ قُربانُ المُؤمِنِ.(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصَّلاةُ قُربانُ کُلِّ تَقِیٍّ .(4)
عنه علیه السلام: الصَّلاةُ أفضَلُ القُربَتَینِ .(5)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : صَلَواتُ النَّوافِلِ قُرُباتُ کُلِّ مؤمِنٍ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا سَأ لَهُ أبو ذَرٍّ عنِ الصَّلاةِ - : خَیرُ مَوضوعٍ، فَمَن شاءَ أقَلَّ ومَن شاءَ أکثَرَ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اُوصِیکُم بالصَّلاةِ وحِفظِها، فإنّها خَیرُ العَمَلِ وهِیَ عَمودُ دِینِکُم .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ طاعَةَ اللَّهِ خِدمَتُهُ فی الأرضِ، فلیسَ شَی ءٌ مِن خِدمَتِهِ یَعدِلُ الصَّلاةَ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن أفضَلِ الأعمالِ بعدَ المَعرِفَةِ - : ما مِن شَی ءٍ بعدَ المَعرِفَةِ یَعدِلُ هذهِ الصَّلاةَ .(11)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن أفضَلِ الأعمالِ وأحَبِّها إلی اللَّهِ - : ما أعلَمُ شَیئاً بعدَ المَعرِفَةِ أفضَلَ مِن هذِهِ الصَّلاةِ، ألا تَری أنّ العَبدَ الصالِحَ عیسَی بنَ مریمَ قالَ : (وَأوْصانِی بِالصَّلاةِ)(12) ؟!(13)
ص :108
لقمان علیه السلام - لابنِهِ وهو یَعِظُهُ - : یا بُنَیَّ أقِمِ الصَّلاةَ، فإنّما مَثَلُها فِی دِینِ اللَّهِ کَمَثَلِ عَمودِ فُسطاطٍ؛ فإنَّ العَمودَ إذا استَقامَ نَفَعَتِ الأطنابُ والأوتادُ والظِّلالُ، وإن لَم یَستَقِمْ لم یَنفَعْ وَتِدٌ ولا طُنُبٌ ولا ظِلالٌ.(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَثَلُ الصَّلاةِ مَثَلُ عَمودِ الفُسطاطِ ؛ إذا ثَبَتَ العَمودُ نَفَعَتِ الأطنابُ والأوتادُ والغِشاءُ، وإذا انکَسَرَ العَمودُ لم یَنفَعْ طُنُبٌ ولا وَتِدٌ ولا غِشاءٌ.(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصَّلاةُ عِمادُ الدِّینِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اللَّهَ اللَّهَ فی الصَّلاةِ؛ فإنّها عَمودُ دِینِکُم .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الصَّلاةُ عَمودُ الدِّینِ، مَثَلُها کَمَثَلِ عَمودِ الفُسطاطِ؛ إذا ثَبَتَ العَمودُ یَثبُتُ الأوتادُ والأطنابُ، وإذا مالَ العَمودُ وانکَسَرَ لَم یَثبُتْ وَتِدٌ ولا طُنُبٌ.(5)
الکتاب :
(اتْلُ ما أُوحِیَ إلَیکَ مِنَ الکِتابِ وَأقِمِ الصَّلاةَ إنَّ الصَّلاةَ تَنْهَی عَنِ الْفَحْشاءِ وَالمُنْکَرِ وَلَذِکْرُ اللَّهِ أکْبَرُ وَاللَّهُ یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ).(7)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن لم تَنهَهُ صلاتُهُ عنِ الفَحشاءِ والمُنکَرِ لَم یَزدَدْ مِنَ اللَّهِ إلّا بُعداً .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: لاصَلاةَ لِمَن لم یُطِعِ الصَّلاةَ، وطاعَةُ الصَّلاةِ أن تَنهی عنِ الفَحشاءِ والمُنکَرِ .(9)
بحار الأنوار : روی عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - فی رجُلٍ یُصَلِّی مَعهُ ویَرتَکِبُ الفَواحِشَ - : إنّ صلاتَهُ تَنهاهُ یَوماً ما، فلَم یَلبَث أن تابَ.(10)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - فی رجُلٍ یُصَلِّی بِالنهارِ ویَسرِقُ باللیلِ - : إنَّ صلاتَهُ لَتَردَعُهُ .(11)
ص :109
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: اِعلَمْ أنَّ الصَّلاةَ حُجزَةُ اللَّهِ فی الأرضِ، فَمَن أحَبَّ أن یَعلَمَ ما أدرَکَ مِن نَفعِ صَلاتِهِ، فَلْیَنظُرْ : فإن کانَت حَجَزَتهُ عنِ الفَواحِشِ والمُنکَرِ فإنّما أدرَکَ مِن نَفعِها بقَدرِ ما احتَجَزَ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إذا قُمتَ إلی الصَّلاةِ وتَوَجَّهتَ وقَرَأتَ اُمَّ الکِتابِ وما تَیَسَّرَ مِن السُّوَرِ، ثُمّ رَکَعتَ فَأتمَمتَ رُکوعَها وسُجودَها، وتَشَهَّدتَ وسَلَّمتَ، غُفِرَ لکَ کُلُّ ذَنبٍ فیما بینَکَ وبینَ الصَّلاةِ التی قَدَّمتَها إلی الصَّلاةِ المُؤَخَّرَةِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لأصحابِهِ لَمّا أخَذَ غُصناً مِن شَجرَةٍ کانوا فی ظِلِّهِا فَنَفَضَهُ فَتَساقَطَ وَرَقُهُ وأخبَرَهُم عَمّا صَنَعَ - : إنّ العَبدَ المُسلِمَ إذا قامَ إلی الصَّلاةِ تَحاتَّتْ عَنهُ خَطایاهُ کما تَحاتَت وَرَقُ هذهِ الشَّجرَةِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: إذا قامَ العَبدُ إلی الصَّلاةِ فکانَ هَواهُ وقَلبُهُ إلی اللَّهِ تعالی انصَرَفَ کَیَوم ولدته أُمُّهُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : تَحتَرِقُونَ فإذا صَلَّیتُمُ الفَجرَ غَسَلَتها، ثُمّ تَحتَرِقُونَ تَحتَرِقُونَ فإذا صَلَّیتُمُ الظُّهرَ غَسَلَتها، ثُمّ تَحترِقُونَ تَحتَرِقُونَ فإذا صَلَّیتُمُ العَصرَ غَسَلَتها، ثُمّ تَحتَرِقُونَ تَحتَرِقونَ فإذا صَلَّیتُمُ المَغرِبَ غَسَلَتها، ثُمّ تَحتَرِقُونَ تحتَرِقُونَ فإذا صَلَّیتُمُ العِشاءَ غَسَلَتها، ثُمّ تَنامُونَ فلا یُکتَبُ علَیکُم حَتّی تَغتَسِلُوا .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : سَمِعتُ مُنادِیاً عندَ حَضرةِ کُلِّ صَلاةٍ فیقولُ : یا بَنی آدَمَ ، قُومُوا فَأطفِئُوا عَنکُم ما أوقَدتُمُوهُ علی أنفسِکُم، فَیَقُومُونَ فَیَتَطَهَّرُونَ فَتَسقُطُ خَطایاهُم مِن أعیُنِهِم، ویُصَلُّونَ فَیُغفَرُ لَهُم ما بینَهُما، ثُمّ تُوقِدُونَ فیما بینَ ذلکَ، فإذا کانَ عندَ صلاةِ الاُولی نادی : یا بَنی آدَمَ ، قُومُوا فَأطفِئُوا ما أوقَدتُم علی أنفُسِکُم، فَیَقومُونَ فیَتَطَهَّرُونَ ویُصَلُّونَ فَیُغفَرُ لَهُم ما بینَهما، فإذا
ص :110
حَضَرَتِ العَصرُ فمِثلُ ذلکَ، فإذا حَضَرَتِ المَغرِبُ فمِثلُ ذلکَ، فإذا حَضَرَتِ العَتَمَةُ فمِثلُ ذلکَ، فَیَنامُونَ وقد غُفِرَ لَهُم .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ یقولُ : أرجی آیَةٍ فی کتابِ اللَّهِ (وأقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَیِ النَّهارِ وزُلَفاً مِنَ اللَّیلِ)(2) وقالَ : یا عَلِیُّ، والذی بَعَثَنی بالحَقِّ بَشیراً ونَذیراً إنّ أحَدَکُم لَیَقُومُ مِن وضوئهِ فَتَساقَطُ عَن جوارحِهِ الذُّنوبُ، فإذا استَقبَلَ اللَّهَ بوَجهِهِ وقَلبِهِ لم یَنفَتِلْ وعلَیهِ مِن ذُنوبِهِ شَی ءٌ کما وَلَدَتهُ اُمُّهُ، فإن أصابَ شیئاً بینَ الصَّلاتَینِ کانَ لَهُ مِثلُ ذلکَ، حتّی عَدَّ الصَّلَوَاتِ الخَمسَ.
ثُمّ قالَ : یا علیُّ، إنّما مَنزِلَةُ الصَّلواتِ الخَمسِ لِاُمَّتی کَنَهرٍ جارٍ علی بابِ أحَدِکُم، فَما یَظُنُّ أحَدُکم لَو کانَ فی جَسَدِهِ دَرَنٌ ثُمّ اغتَسَلَ فی ذلکَ النَّهَرِ خَمسَ مَرّات، أکانَ یَبقی فی جَسدِهِ دَرَنٌ ؟ فکذلکَ واللَّهِ الصَّلواتُ الخَمسُ لِاُمَّتی .(3)
عنه علیه السلام : مَن أتَی الصَّلاةَ عارِفاً بِحَقِّها غُفِرَ لَهُ .(4)
عنه علیه السلام - فی وصیَّتِهِ بِالصَّلاةِ - : وإنّها لَتَحُتُّ الذُّنوبَ حَتَّ الوَرَقِ، وتُطلِقُها إطلاقَ الرِّبَقِ، وشَبَّهَها رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله بِالحَمَّةِ تَکونُ علی بابِ الرَّجُلِ فهُو یَغتَسِلُ مِنها فِی الیَومِ واللَّیلةِ خَمسَ مَرّاتٍ، فما عَسی أن یَبقی علَیهِ مِنَ الدَّرَنِ؟!(5)
عنه علیه السلام : الصَّلواتُ الخَمسُ کفّارةٌ لِما بینَهُنَّ ما اجتَنَبتَ مِن الکبائرِ، وهِی التی قالَ اللَّهُ : (إنَّ الحَسَناتِ یُذْهِبْنَ السَّیِّئاتِ)(6) . (7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَو کانَ علی بابِ أحَدِکم نَهرٌ فاغتَسَلَ مِنهُ کُلَّ یَومٍ خَمسَ مرّاتٍ هَل کانَ یَبقی علی جَسَدِهِ مِن الدَّرَنِ شَی ءٌ ؟ إنّما مَثَلُ الصَّلاةِ مَثَلُ النَّهرِ الذی یُنقِی، کُلَّما صَلّی صلاةً کان کَفَّارَةً لِذُنوبِهِ إلّا ذَنبٌ أخرَجَهُ مِن الإیمانِ مُقیمٌ علَیهِ .(8)
ص :111
عنه علیه السلام : مَن صَلّی رَکعَتَینِ یَعلَمُ ما یَقولُ فیهِما انصَرَفَ ولیسَ بینَهُ وبینَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ذَنبٌ إلّا غَفَرَهُ لَهُ.(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : حافِظُوا علی الصَّلواتِ الخَمسِ؛ فإنَّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی إذا کانَ یَومُ القِیامَةِ یَدعُو بِالعَبدِ، فأوَّلُ شَی ءٍ یَسألُ عَنهُ الصَّلاةُ، فإن جاءَ بها تامّاً وإلّا زُخَّ فی النارِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أوَّلُ ما یُنظَرُ فی عَمَلِ العَبدِ فی یَومِ القِیامَةِ فی صَلاتِهِ، فإن قُبِلَت نُظِرَ فی غَیرِها، وإن لَم تُقبَلْ لَم یُنظَرْ فی عَمَلِهِ بشی ءٍ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّ عَمودَ الدِّینِ الصَّلاةُ، وهِی أوَّلُ ما یُنظَرُ فیهِ مِن عَمَلِ ابنِ آدَمَ، فإن صَحَّت نُظِرَ فی عَمَلِهِ، وإن لَم تَصِحَّ لَم یُنظَرْ فی بَقِیَّةِ عَمَلِهِ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ أوَّلَ ما یُحاسَبُ بهِ العَبدُ الصَّلاةُ ، فإن قُبِلَت قُبِلَ ما سِواها .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: جاءَنی جَبرَئیلُ فقالَ لی: یا أحمدُ ، الإسلامُ عَشرَةُ أسهُمٍ وقد خابَ مَن لا سَهمَ لَهُ فیها، أوَّلُها : شَهادَةُ أن لا إلهَ إلّا اللَّهُ وهِی الکَلِمَةُ، والثانیة : الصَّلاةُ وهی الطُّهرُ... .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عِبادَ اللَّه، إنّ أفضَلَ ما تَوَسَّلَ بهِ المُتَوَسِّلُونَ إلی اللَّهِ جَلَّ ذِکرُهُ : الإیمانُ بِاللَّهِ وبِرُسُلِهِ وما جاءَت به مِن عندِ اللَّهِ، ... وإقامَةُ الصَّلاةِ فإنّها المِلَّةُ.(9)
عنه علیه السلام: فَرَضَ اللَّهُ الإیمانَ تَطهیراً مِن الشِّرکِ، والصَّلاةَ تَنزیهاً عنِ الکِبرِ .(10)
فاطمةُ الزَّهراءُ علیها السلام : فَرَضَ اللَّهُ الصَّلاةَ تَنزِیهاً مِن الکِبرِ .(11)
ص :112
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: الصَّلاةُ تَثبِیتٌ لِلإخلاصِ وتَنزِیهٌ عنِ الکِبرِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن عِلَّةِ الصَّلاةِ وفیها مَشغَلَةٌ للناسِ عَن حوائجِهم ومَتعَبَةٌ لَهُم فی أبدانِهِم - : فیها عِلَلٌ؛ وذلکَ أنَّ الناسَ لَو تُرِکُوا بغَیرِ تَنبیهٍ ولا تَذَکُّرٍ للنبِیِّ صلی اللَّه علیه وآله بأکثَرَ مِنَ الخَبَرِ الأوَّلِ وبَقاءِ الکِتابِ فی أیدِیهم فَقَط لکانُوا علی ما کانَ علَیهِ الأوَّلُونَ؛ فإنّهُم قد کانُوا اتَّخَذُوا دِیناً ووَضَعُوا کُتُباً ودَعَوا اُناساً إلی ما هُم علَیهِ وقَتَلُوهم علی ذلکَ، فَدَرَسَ أمرُهُم وذَهَبَ حینَ ذَهَبُوا، وأرادَ اللَّهُ تبارک وتعالی أن لا یُنسِیَهُم أمرَ محمّدٍ صلی اللَّه علیه وآله فَفَرَضَ علَیهِمُ الصَّلاةَ یَذکُرُونَهُ فی کُلِّ یَومٍ خَمسَ مَرّاتٍ یُنادُونَ بِاسمِهِ وتَعَبَّدُوا بِالصَّلاةِ وذِکرِ اللَّهِ لِکَیلا یَغفُلُوا عَنهُ ویَنسَوهُ فَیَندَرِسَ ذِکرُهُ .(2)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - فیما کَتَبَ عن عِلَّةِ الصَّلاةِ - : أ نّها إقرارٌ بِالرُّبُوبِیَّةِ للَّهِ ِ عَزَّوجلَّ وخَلعُ الأندادِ، وقِیامٌ بینَ یَدَیِ الجَبّارِ جَلَّ جَلالُهُ بِالذُّلِّ والمَسکَنَةِ والخُضوعِ والاعتِرافِ، والطَّلَبِ لِلإقالَةِ مِن سالِفِ الذُّنوبِ، ووَضعُ الوَجهِ علی الأرضِ کُلَّ یَومٍ خَمسَ مَرّاتٍ إعظاماً للَّهِ ِ عَزَّوجلَّ، وأن یَکونَ ذاکِراً غَیرَ ناسٍ ولا بَطِرٍ، ویکونَ خاشِعاً مُتَذَلِّلاً راغِباً طالِباً للزِّیادَةِ فی الدِّینِ والدُّنیا، مَع ما فیهِ مِن الانزِجارِ والمُداوَمَةِ علی ذِکرِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ باللیلِ والنَّهارِ؛ لِئَلّا یَنسَی العَبدُ سَیِّدَهُ ومُدَبِّرَهُ وخالِقَهُ فَیَبطَرَ ویَطغی ، ویَکونَ فی ذِکرِهِ لِرَبِّهِ وقِیامِهِ بینَ یَدَیهِ زاجِراً لَهُ عَنِ المَعاصِی ومانِعاً من أنواعِ الفَسادِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ما مِن مُؤمِنٍ یَقومُ إلی الصَّلاةِ إلّا تَناثَرَ علَیهِ البِرُّ ما بینَهُ وبینَ العَرشِ، ووُکِّلَ بهِ مَلَکٌ یُنادِی : یابنَ آدمَ ، لوتَعلَمُ ما لَکَ فی صلاتِکَ ومَن تُناجِی ما سَئِمتَ وما التَفَتَّ .(4)
ص :113
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما دُمتَ فی الصَّلاةِ فإنَّکَ تَقرَعُ بابَ المَلِکِ الجَبّارِ، ومَن یُکثِرْ قَرعَ بابِ المَلِکِ یُفتَحْ لَهُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: إذا قامَ الرجُلُ إلی الصَّلاةِ أقبَلَ إبلیسُ یَنظُرُ إلَیهِ حَسداً ، لِما یَری مِن رَحمَةِ اللَّهِ التی تَغشاهُ .(2)
عنه علیه السلام : إنّ الإنسانَ إذا کانَ فی الصَّلاةِ فإنّ جَسَدَهُ وثیابَه وکُلَّ شَی ءٍ حَولَهُ یُسَبِّحُ .(3)
عنه علیه السلام: لَو یَعلَمُ المُصَلِّی ما یَغشاهُ مِن جَلالِ اللَّهِ ما سَرَّهُ أن یَرفَعَ رَأسَهُ مِن سُجودِهِ .(4)
عنه علیه السلام : للمُصَلِّی ثلاثُ خِصالٍ : مَلائکةٌ حافُّونَ (5)بِهِ مِن قَدَمَیهِ إلی أعنانِ السَّماءِ، والبِرُّ یَنتَثِرُ علَیهِ مِن رَأسِهِ إلی قَدَمِهِ، ومَلَکٌ عَن یَمینِهِ وعَن یَسارِهِ، فإنِ التَفَتَ قالَ الربُّ تبارکَ وتعالی : إلی خَیرٍ مِنّی تَلتَفِتُ یابنَ آدَمَ ؟! لو یَعلَمُ المُصَلِّی مَن یُناجِی ما انفَتَلَ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إذا استَقبَلَ المُصَلِّی القِبلَةَ استَقبَلَ الرَّحمنَ بِوَجهِهِ لا إلهَ غَیرُهُ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لِلمُصَلِّی ثلاثُ خِصالٍ : إذا قامَ فی صلاتِهِ یَتَناثَرُ علَیهِ البِرُّ مِن أعنانِ السَّماءِ إلی مَفرِقِ رَأسِهِ، وتَحُفُّ بهِ المَلائکةُ مِن تَحتِ قَدَمَیهِ إلی أعنانِ السَّماءِ، ومَلَکٌ یُنادِی : أیّها المُصَلِّی ، لَو تَعلَمُ مَن تُناجِی ما انفَتَلتَ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لِلصَّلاةِ أربَعةُ آلافِ حدٍّ (باب) .(9)
عنه علیه السلام : لِلصَّلاةِ أربَعةُ آلافِ حَدٍّ لَستَ تُؤاخَذُ بها ... .(10)
کتاب من لا یحضره الفقیه عن حمّادِ بنِ عیسی : قالَ لی أبو عبدِ اللَّهِ علیه السلام یَوماً : تُحسِنُ أن تُصَلِّیَ یا حمّادُ؟ ... قُم فَصَلِّ ، قالَ : فَقُمتُ بینَ یَدَیهِ مُتَوَجِّهاً إلی القِبلَةِ فاستَفتَحْتُ الصَّلاةَ ورَکَعتُ
ص :114
وسَجَدتُ، فقالَ : یا حمّادُ ، لا تُحسِنُ أن تُصَلِّیَ ؟! ما أقبَحَ بالرجُلِ أن تَأتِیَ علَیهِ سِتّونَ سَنَةً أو سَبعونَ سَنَةً فما یُقِیمُ صَلاةً واحِدَةً بِحُدُودِها تامَّةً ؟!(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : الصَّلاةُ لَها أربَعةُ آلافِ بابٍ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنّ الرَّجُلَینِ مِن اُمَّتی یَقُومانِ فی الصَّلاةِ، ورُکوعُهُما وسُجودُهُما واحِدٌ ، وإنّ مابینَ صلاتَیهِما مِثلُ مابینَ السَّماءِ والأرضِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا قُمتَ إلی الصَّلاةِ فَقُل : اللّهُمّ إنّی اُقَدِّمُ إلَیکَ مُحمّداً صلی اللَّه علیه وآله بینَ یَدَی حاجَتی وأتَوَجَّهُ بهِ إلَیکَ، فاجعَلْنی بهِ وَجیهاً عندَکَ فی الدُّنیا والآخِرَةِ ومِنَ المُقَرَّبِینَ، اِجعَلْ صَلاتِی بِهِ مَقبولَةً، وذَنبی بهِ مَغفوراً، ودُعائی بهِ مُستَجاباً، إنّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ .(4)
الکتاب :
(قَدْ أفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِینَ هُمْ فِی صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ).(5)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الخُشوعُ زینَةُ الصَّلاةِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا صَلاةَ لِمَن لا یَتَخَشَّعُ فی صلاتِهِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : یا کُمیلُ ، لیسَ الشَّأنَ أن تُصَلِّیَ وتَصُومَ وتَتَصَدَّقَ، إنّما الشَّأنُ أن تکونَ الصَّلاةُ فُعِلَت بِقَلبٍ نَقِیٍّ، وعَمَلٍ عندَ اللَّهِ مَرْضِیٍّ، وخُشوعٍ سَوِیٍّ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا کُنتَ دَخَلتَ فی صَلاتِکَ فعلَیکَ بالتَّخَشُّعِ والإقبالِ علی صَلاتِکَ؛ فإنَّ اللَّهَ تعالی یقولُ : (الذینَ هُم فی صَلاتِهِم خاشِعُونَ) .(9)
ص :115
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا سُئلَ عنِ الخُشوعِ - : التَّواضُعُ فی الصَّلاةِ، وأن یُقبِلَ العَبدُ بقَلبِهِ کُلِّهِ علی رَبِّهِ.(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قوِلِهِ تعالی : (الذینَ هُم فی صَلاتِهِم خاشِعُونَ) - : الخُشوعُ غَضُّ البَصَرِ فی الصَّلاةِ (2) . (3)
فلاح السائل : روی أبو محمّد جعفر بن علی القمّی فی کتاب زهد النبی صلی اللَّه علیه وآله : کانَ النبیُّ صلی اللَّه علیه وآله إذا قامَ إلی الصَّلاةِ تَرَبَّدَ وَجهُهُ خَوفاً مِنَ اللَّهِ تعالی .(4)
فلاح السائل : روی أبو محمّد جعفر بن علی القمّی فی کتاب زهد النبی صلی اللَّه علیه وآله : أنَّ النبیَّ صلی اللَّه علیه وآله کانَ إذا قامَ إلی الصَّلاةِ کأنّهُ ثَوبٌ مُلقی .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ علیٌّ علیه السلام إذا قامَ إلی الصَّلاةِ فقالَ : (وَجَّهْتُ وَجْهِیَ لِلَّذِی فَطَرَ السَّماواتِ والأرْضَ)(6) تَغَیَّرَ لَونُهُ؛ حتّی یُعرَفَ ذلکَ فی وَجهِهِ .(7)
بحار الأنوار عن تفسیر القُشَیریّ : أ نّهُ کانَ علیه السلام إذا حَضَرَ وَقتُ الصَّلاةِ تَلَوَّنَ وتَزَلزَلَ، فقیلَ لَهُ : ما لَکَ ؟ فیقولُ : جاءَ وقتُ أمانَةٍ عَرَضَها اللَّهُ تعالی علی السماواتِ والأرضِ والجبالِ فَأبَینَ أن یَحمِلنَها وحَمَلَها الإنسانُ فی ضَعفِی، فلا أدرِی اُحسِنُ إذا ما حَمَلتُ أم لا ؟ ! (8)
ص :116
أعلام الدین : کانَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام إذا أخَذَ فی الوُضُوءِ یَتَغَیَّرُ وَجهُهُ مِن خِیفَةِ اللَّهِ تعالی .(1)
دعائم الإسلام عن علیٍّ صلواتُ اللَّهِ علَیهِ : أنّهُ کانَ إذا دَخَلَ الصَّلاةَ کانَ کَأنَّهُ بِناءٌ ثابِتٌ أو عَمودٌ قائمٌ لا یَتَحَرَّکُ ، وکانَ ربّما رَکَعَ أو سَجَدَ فَیَقَعُ الطَّیرُ علَیهِ، ولَم یُطِقْ أحَدٌ أن یَحکِیَ صلاةَ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله إلّا علیُّ بنُ أبی طالبٍ وعلیُّ بنُ الحسینِ علیهما السلام .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - عمّا یَقَعُ مِن الظُّلمِ علی أهلِ البَیتِ علیهم السلام - : أمّا ابنَتی فاطمةُ فإنّها سَیِّدَةُ نِساءِ العالَمینَ مِن الأوَّلِینَ والآخِرِینَ ... متی قامَت فی مِحرابِها بینَ یَدَی رَبِّها جَلَّ جلالُهُ زَهَرَ نورُها لِملائکةِ السَّماءِ کما یَزهَرُ نورُ الکواکِبِ لأهلِ الأرضِ، ویقولُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ لملائکَتِهِ: یا ملائکَتِی ، انظُرُوا إلی أمَتی فاطمةَ سَیِّدَةِ إمائی قائمةٌ بینَ یَدَیَّ، تَرتَعِدُ فَرائصُها مِن خِیفَتی، وقد أقبَلَت بقَلبِها علی عِبادَتِی، اُشهِدُکُم أ نّی قد أمَّنتُ شِیعَتَها مِنَ النارِ .(3)
عدّة الداعی : کانَت فاطِمةُ علیها السلام تَنهَجُ فی الصَّلاةِ مِن خِیفَةِ اللَّهِ تعالی .(4)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : إنّ الحَسنَ بنَ علیٍّ علیهما السلام کانَ إذا قامَ فی صَلاتِهِ تَرتَعِدُ فَرائصُهُ بینَ یَدَی رَبِّهِ عَزَّوجلَّ، وکانَ إذا ذَکَرَ الجَنّةَ والنارَ اضطَرَبَ اضطِرابَ السَّلیمِ .(5)
بحار الأنوار : کانَ الحَسنُ علیه السلام إذا فَرَغَ مِن وُضُوئهِ تَغَیَّرَ لَونُهُ، فقیلَ لَهُ فی ذلکَ، فقالَ : حَقٌّ علی مَن أرادَ أن یَدخُلَ علی ذِی العَرشِ أن یَتَغَیَّرَ لَونُهُ .(6)
بحار الأنوار نقلاً عن کتاب اللؤلؤیات : کانَ الحَسنُ علیه السلام إذا تَوَضَّأ تَغَیَّرَ لَونُهُ،
ص :117
وارتَعَدَت مَفاصِلُهُ، فقیلَ لَهُ فی ذلکَ، فقالَ : حَقٌّ لِمَن وَقَفَ بینَ یَدَی ذِی العَرشِ أن یَصفَرَّ لَونُهُ وتَرتَعِدَ مَفاصِلُهُ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : کانَ علیُّ بنُ الحسینِ صلواتُ اللَّهِ علیهِما إذا قامَ فی الصَّلاةِ کأنّهُ ساقُ شَجرَةٍ لایَتَحَرَّکُ مِنهُ شَی ءٌ إلّا ماحَرَّکَهُ الرِّیحُ مِنهُ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کان علیُّ بنُ الحسینِ علیهما السلام إذا قامَ إلی الصّلاةِ تَغَیَّرَ لَونُهُ، فإذا سَجَدَ لم یَرفَعْ رَأسَهُ حتّی یَرفَضَّ عَرَقاً .(3)
عنه علیه السلام : کانَ علیُّ بنُ الحسینِ علیهما السلام إذا حَضَرَتِ الصَّلاةُ اقشَعَرَّ جِلدُهُ، واصفَرَّ لَونُهُ، وارتَعَدَ کالسَّعَفَةِ .(4)
فلاح السائل : کانَ [ علیّ بن الحسین علیهما السلام ]إذا شَرَعَ فی طَهارَةِ الصَّلواتِ اصفَرَّ وَجهُهُ وظَهَرَ علَیهِ الخَوفُ .(5)
دعائم الإسلام : کانَ علیّ بن الحسین علیهما السلام إذا تَوَضَّأ للصَّلاةِ وأخَذَ فی الدُّخولِ فیها اصفَرَّ وَجهُهُ وتَغَیَّرَ لَونُهُ، فقیلَ لَهُ مرّةً فی ذلکَ ، فقالَ : إنّی اُرِیدُ الوُقُوفَ بینَ یَدَی مَلِکٍ عَظِیمٍ .(6)
المناقب لابن شهر آشوب نقلاً عن کتابِ الأنوارِ : أ نّهُ علیه السلام کانَ قائماً یُصَلِّی حتّی وَقَفَ ابنُهُ محمّدٌ علیه السلام وهُو طِفلٌ إلی بئرٍ فی دارِهِ بالمَدینةِ بَعِیدَةِ القَعرِ، فَسَقَطَ فیها، فَنَظَرَت إلَیهِ اُمُّهُ فَصَرَخَت وأقبَلَت نحوَ البِئرِ تَضرِبُ بِنَفسِها حِذاءَ البِئرِ وتَستَغِیثُ وتقولُ : یابنَ رسولِ اللَّهِ ، غَرِقَ وَلَدُکَ محمّدٌ ! وهُو لا یَنثَنی عن صلاتِهِ وهُو یَسمَعُ اضطِرابَ ابنِهِ فی قَعرِ البئرِ، فَلَمّا طالَ علَیها ذلکَ قالَت حُزناً علی وَلَدِها : ما أقسی قُلُوبَکُم یا آلَ بَیتِ رسولِ اللَّهِ ! !
فَأقبَلَ علی صلاتِهِ ولَم یَخرُجْ عنها إلّا عن کَمالِها وإتمامِها، ثُمّ أقبَلَ علَیها، وجَلَسَ علی أرجاءِ البِئرِ، ومَدَّ یَدَهُ إلی قَعرِها - وکانَت لا تُنالُ إلّا بِرِشاء طَویلٍ - فَأخرَجَ ابنَهُ مُحمّداً علی یَدَیهِ
ص :118
یُناغِی ویَضحَکُ لم یَبتَلَّ لَهُ ثَوبٌ ولا جَسَدٌ بالماءِ ! فقالَ : هاکِ یا ضَعِیفةَ الیَقینِ بِاللَّهِ، فَضَحِکَتْ لِسلامةِ وَلَدِها وبَکَت لقولِهِ : یا ضعیفةَ الیَقینِ باللَّهِ، فقالَ : لا تَثرِیبَ علَیکِ الیَومَ، لو عَلِمتِ أ نّی کُنتُ بَینَ یَدَی جبّارٍ لَو مِلتُ بِوَجهِی عَنهُ لَمالَ بوَجهِهِ عَنّی، أفَمَن یُری راحِماً بعدَهُ ؟!(1)
بحار الأنوار عن جابر الجعفی : سمعت أبا عبد اللَّه صلی اللَّه علیه وآله : ... ولقد صَلّی أبو جعفرٍ علیه السلام ذاتَ یَومٍ فَوَقَعَ علی رَأسِهِ شَی ءٌ فلَم یَنزِعْهُ مِن رَأسِهِ حتّی قامَ إلَیهِ جعفرٌ فَنَزَعَهُ مِن رَأسِهِ؛ تَعظیماً للَّهِ ِ وإقبالاً علی صلاتِهِ، وهُو قولُ اللَّهِ : (أقِمْ وَجْهَکَ للدِّینِ حَنیفاً)(2) . (3)
فلاح السائل : رُوِیَ أنّ مولانا جعفرَ بنَ محمّدٍ الصادقَ علیهما السلام کانَ یَتلُو القرآنَ فی صلاتِهِ فَغُشِیَ علَیهِ، فلمّا أفاقَ سُئلَ : ما الذی أوجَبَ ما انتَهَت حالُکَ إلَیهِ؟ فقالَ - ما مَعناهُ - : ما زِلتُ اُکَرِّرُ آیاتِ القرآنِ حتّی بَلَغتُ إلی حالٍ کأنَّی سَمِعتُها مُشافَهَةً مِمَّن أنزَلَها .(4)
فلاح السائل عن أبی أیوب : کانَ أبو جعفرٍ وأبوعبدِاللَّهِ علیهما السلام إذا قاما إلی الصَّلاةِ تَغَیَّرَت ألوانُهُما حُمرَةً ومَرَّةً صُفرَةً ، وکأنّما یُناجِیانِ شَیئاً یَرَیانِهِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - فی رجُلٍ یَعبَثُ بِلِحیَتِهِ فی صلاتِهِ - : أما إنّهُ لو خَشَعَ قَلبُهُ لَخَشَعَت جَوارِحُهُ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَعبَثِ الرَّجُلُ فی صلاتِهِ بِلِحیَتِهِ ولا بما یَشغَلُهُ عن صلاتِهِ .(7)
عنه علیه السلام : لِیَخشَعِ الرَّجُلُ فی صلاتِهِ؛ فإنّه مَن خَشَعَ قَلبُهُ للَّهِ ِ عَزَّوجلَّ خَشَعَت جَوارِحُهُ فلا یَعبَثُ بِشَی ءٍ .(8)
ص :119
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لَو صَلَّیتُم حتّی تَکونُوا کالأوتارِ، وصُمتُم حتّی تَکُونُوا کالحَنایا، لَم یَقبَلِ اللَّهُ مِنکُم إلّا بِوَرَعٍ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أوحَی اللَّهُ إلَیَّ أن یا أخا المُرسَلِینَ، یا أخا المُنذِرِینَ ، أنذِرْ قَومَکَ لا یَدخُلوا بَیتاً مِن بُیُوتِی ولأِحَدٍ مِن عِبادِی عندَ أحَدِهِم مَظلِمَةٌ؛ فإنّی ألعَنُهُ ما دامَ قائماً یُصَلِّی بینَ یَدَیَّ حتّی یَرُدَّ تلکَ المَظلِمَةَ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اُنظُرْ فِیمَ تُصَلِّی، إن لَم یَکُن مِن وَجهِهِ وحِلِّهِ فلا قَبولَ .(3)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - وقد سُئلَ عن سَبَبِ قَبولِ الصَّلاةِ - : وَلایَتُنا والبَراءةُ مِن أعدائنا .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ اللَّهُ تبارَکَ وتَعالی : إنَّما أقبَلُ الصَّلاةَ لِمَن تَواضَعَ لِعَظَمَتی، ویَکُفُّ نَفسَهُ عنِ الشَّهَواتِ مِن أجلی، ویَقطَعُ نَهارَهُ بِذِکرِی، ولا یَتَعاظَمُ علی خَلقِی، ویُطعِمُ الجائعَ، ویَکسُو العارِیَ، ویَرحَمُ المُصابَ، ویُؤوِی الغَریبَ ، فذلکَ یُشْرِقُ نورُهُ مِثلَ الشَّمسِ، أجْعَلُ لَهُ فی الظُّلُماتِ نوراً، وفی الجَهالَةِ عِلماً .(5)
1 - عُقوقُ الوالدینِ
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن نَظَرَ إلی أبَوَیهِ نَظَرَ ماقِتٍ وهُما ظالِمانِ لَهُ، لم یَقبَلِ اللَّهُ لَهُ صلاةً .(7)
2 - الغِیبةُ
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَنِ اغتابَ مُسلماً أو مُسلِمَةً لَم یَقبَلِ اللَّهُ تعالی صلاتَهُ ولا صِیامَهُ أربَعینَ یَوماً ولَیلةً، إلّا أن یَغفِرَ لَهُ صاحِبُهُ .(8)
3 - الاستخفافُ بها وعدمُ المحافَظَةِ علیها
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : واللَّهِ إنّهُ لَیَأتِی علی الرَّجُلِ خَمسونَ سَنةً وما قَبِلَ اللَّهُ مِنهُ
ص :120
صلاةً واحِدَةً، فأیُّ شَی ءٍ أشَدُّ مِن هذا؟! واللَّهِ إنّکُم لَتَعرِفُونَ مِن جِیرانِکم وأصحابِکُم مَن لَو کانَ یُصَلِّی لِبَعضِکُم ما قَبِلَها مِنهُ لاستِخفافِهِ بها، إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ لا یَقبَلُ إلّا الحَسَنَ ، فکیفَ یَقبَلُ ما یُستَخَفُّ بهِ (1)؟ !(2)
4 - شربُ الخمرِ
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنّ مَن شَرِبَ الخَمرَ لَم تُحسَبْ صلاتُهُ أربَعینَ صَباحاً .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن شَرِبَ الخَمرَ فَسَکِرَ مِنها لَم یُتَقَبَّلْ صلاتُهُ أربَعینَ یوماً، فإن تَرَکَ الصَّلاةَ فی هذه الأیّامِ ضُوعِفَ علَیهِ العَذابُ لِتَرکِ الصَّلاةِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تُقبَلُ صلاةُ شارِبِ المُسکِرِ أربَعینَ یوماً، إلّا أن یَتوبَ .(5)
5 - تلک الخصال
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ثَمانیةٌ لا تُقبَلُ مِنهُمُ الصَّلاةُ : العَبدُ الآبِقُ حتّی یَرجِعَ إلی مَولاهُ، والناشِزُ وزَوجُها علَیها ساخِطٌ، ومانِعُ الزَّکاةِ، وتارِکُ الوُضوءِ، والجاریَةُ المُدرِکَةُ تُصَلِّی بغَیرِ خِمارٍ، وإمامُ قَومٍ یُصَلِّی بهِم وهُم لَهُ کارِهُونَ، والسَّکرانُ، والزَّبِینُ ؛ وهُو الذی یُدافِعُ البَولَ والغائطَ .(6)
بحار الأنوار : فیما أوحَی اللَّهُ إلی داوودَ علیه السلام: کم رَکعَةٍ طویلَةٍ فیها بُکاءٌ بخَشیةٍ قد صَلّاها صاحِبُها لا تُساوِی عِندِی فَتیلاً! حینَ نَظَرتُ فی قَلبِهِ ووَجَدتُهُ إن سَلَّمَ مِن الصَّلاةِ وبَرزَت لَهُ امرأةٌ وعَرَضَت علَیهِ نفسَها أجابَها، وإن عامَلَهُ مُؤمنٌ خانَهُ (7) . (8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا یَقبَلُ اللَّهُ صلاةَ عَبدٍ لا یَحضُرُ قَلبُهُ مَع بَدَنِهِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّ العَبدَ لَیُصَلِّی الصَّلاةَ لا یُکتَبُ لَهُ سُدسُها ولاعُشرُها، وإنّما یُکتَبُ
ص :121
لِلعَبدِ مِن صَلاتِهِ ما عَقَلَ مِنها .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَقُومَنَّ أحَدُکُم فی الصَّلاةِ مُتَکاسِلاً ولا ناعِساً، ولا یُفَکِّرَنَّ فی نفسِهِ فإنّهُ بینَ یَدَی رَبِّهِ عَزَّوجلَّ، وإنّما لِلعَبدِ مِن صلاتِهِ ما أقبَلَ علَیهِ مِنها بقَلبِهِ .(2)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - لَمّا سَقَطَ رِداؤهُ عن أحَدِ مَنکِبَیهِ ولَم یُسَوِّه فَسُئلَ عن ذلکَ - : وَیحَکَ أتَدرِی بینَ یَدَی مَن کُنتُ ؟! إنَّ العَبدَ لا یُقبَلُ مِن صلاتِهِ إلّا ما أقبَلَ علَیهِ مِنها بقَلبِهِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن صَلّی وأقبَلَ علی صلاتِهِ لَم یُحَدِّثْ نفسَهُ ولم یَسْهُ فیها، أقبَلَ اللَّهُ علَیهِ ما أقبَلَ علَیها، فربَّما رُفِعَ نِصفُها وثُلثُها ورُبعُها وخُمسُها، وإنّما اُمِرَ بالسُنَّةِ لِیُکَمَّلَ ما ذَهَبَ مِنَ المَکتوبَةِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إذا قُمتَ فی صلاتِکَ فَأقبِلْ علی اللَّهِ بِوَجهِکَ یُقبِلْ علَیکَ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّی لَاُحِبُّ للرجُلِ مِنکُم المؤمنِ إذا قامَ فی صلاةٍ فَریضَةٍ أن یُقبِلَ بقَلبِهِ إلی اللَّهِ ولا یَشغَلَ قَلبَهُ بأمرِ الدنیا، فلیسَ مِن مؤمِنٍ یُقبِلُ بِقَلبِهِ فی صلاتِهِ إلی اللَّهِ إلّا أقبَلَ اللَّهُ إلَیهِ بوَجهِهِ، وأقبَلَ بقُلوبِ المؤمنینَ إلَیهِ بالمَحَبَّةِ لَهُ بعدَ حُبِّ اللَّهِ عَزَّوجلَّ إیّاهُ .(7)
عنه علیه السلام : إذا قامَ العَبدُ إلی الصَّلاةِ أقبَلَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ علَیهِ بِوَجهِهِ، فلا یَزالُ مُقبِلاً علَیهِ حتّی یَلتَفِتَ ثلاثَ مَرّاتٍ، فإذا التَفَتَ ثلاثَ مَرّاتٍ أعرَضَ عَنهُ .(8)
عنه علیه السلام : إذا أحرَمَ العَبدُ فی صلاتِهِ أقبَلَ اللَّهُ علَیهِ بوجهِهِ، ویُوَکِّلُ بهِ مَلَکاً یَلتَقِطُ القرآنَ مِن فِیهِ التِقاطاً، فإن أعرَضَ أعرَضَ اللَّهُ عَنهُ، ووَکَلَهُ إلی المَلَکِ .(9)
ص :122
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لأبی ذر الغفاری - : یا أبا ذَ رٍّ ، رَکعَتانِ مُقتَصِدَتانِ فی تَفَکُّرٍ خَیرٌ مِن قِیامِ لَیلةٍ والقَلبُ ساهٍ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : رَکعَتانِ خَفیفَتانِ فی ( ال )-تَفَکُّرِ خَیرٌ مِن قِیامِ لَیلةٍ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن صلّی رَکعتَینِ ولَم یُحَدِّثْ فیهِما نفسَهُ بِشَی ءٍ مِن اُمورِ الدنیا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنوبَهُ .(4)
بحار الأنوار عن ابن عباس : اُهدِیَ إلی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله ناقَتانِ عَظیمَتانِ، فَجَعَلَ إحداهُما لِمَن یُصَلِّی رَکعتَینِ لا یَهُمُّ فیهما بِشَی ءٍ مِن أمرِ الدنیا، ولم یُجِبهُ أحَدٌ سِوی عَلِیٍّ علیه السلام، فَأعطاهُ کِلتَیهِما .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: مَن صَلّی رَکعتَین یَعلَمُ ما یقولُ فیهِما، انصَرَفَ ولَیسَ بینَهُ وبینَ اللَّهِ ذَنبٌ .(6)
عنه علیه السلام: إیّاکُم والکَسَلَ؛ فإنّ رَبَّکُم رَحِیمٌ یَشکُرُ القَلیلَ؛ إنَّ الرَّجُلَ لَیُصَلِّی الرَّکعتَینِ یُرِیدُ بِهِما وَجهَ اللَّهِ تعالی فَیُدخِلُهُ اللَّهُ بهِما الجَنَّةَ .(7)
عنه علیه السلام : مَن قَبِلَ اللَّهُ مِنهُ صلاةً واحِدَةً لم یُعَذِّبْهُ، ومَن قَبِلَ مِنهُ حَسَنةً لَم یُعَذِّبْهُ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : صَلِّ صَلاةَ مُوَدِّعٍ؛ فإنّ فیها الوُصلَةَ والقُربی .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: إذا صَلَّیتَ صلاةً فَریضَةً فَصَلِّها لِوَقتِها صلاةَ مُوَدِّعٍ یَخافُ أن لایَعودَ إلَیها أبداً، ثُمَّ اصرِفْ بِبَصَرِکَ إلی مَوضِعِ سُجودِکَ ، فلَو تَعلَمُ مَن عَن یَمینِکَ وشمالِکَ لأَحسَنتَ صلاتَکَ، وَاعلَمْ أنّکَ بَینَ یَدَی مَن یَراکَ ولا تَراهُ.(10)
ص :123
بحار الأنوار : فیما أوحَی اللَّهُ إلی داوودَ علیه السلام: لَرُبَّما صَلَّی العَبدُ فَأضرِبُ بها وَجهَهُ وأحجُبُ عنّی صَوتَهُ، أتَدرِی مَن ذلکَ یا داوودُ ؟! ذلکَ الذی یُکثِرُ الالتِفاتَ الی حَرَمِ المُؤمِنِینَ بِعَینِ الفِسقِ، وذلکَ الذی حَدَّثَتهُ نفسُه لو وُلِّیَ أمراً لَضَرَبَ فیهِ الأعناقَ ظُلماً .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ مِنَ الصلاةِ لَما یُقبَلُ نِصفُها وثُلثُها ورُبعُها وخُمسُها إلی العُشرِ، وإنّ مِنها لَما یُلَفُّ کما یُلَفُّ الثَّوبُ الخَلَقُ فیُضرَبُ بها وَجهُ صاحِبِها، وإنّما لکَ مِن صلاتِکَ ما أقبَلتَ علَیهِ بقَلبِکَ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : بُنِیَتِ الصَّلاةُ علی أربَعةِ أسهُمٍ : سَهمٌ مِنها إسباغُ الوُضوءِ، وسَهمٌ مِنها الرُّکوعُ، وسَهمٌ مِنها السُّجودُ، وسَهمٌ مِنها الخُشوعُ ... وإذا لَم یَتِمَّ سِهامُها صَعِدَت ولها ظُلمَةٌ وغُلِّقَت أبوابُ السَّماءِ دُونَها، وتقولُ : ضَیَّعتَنی ضَیَّعَکَ اللَّهُ ! ویُضرَبُ بها وَجهُهُ .(3)
الإمامُ الباقرُ والإمامُ الصّادقُ علیهما السلام : ما لَکَ مِن صلاتِکَ الّا ما أقبَلتَ علَیهِ فیها، فإن أوهَمَها کُلَّها أو غَفَلَ عن أدائها لُفَّت فَضُرِبَ بها وَجهُ صاحِبِها .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: الصَّلاةُ وُکِّلَ بها مَلَکٌ لیسَ لَهُ عَمَلٌ غَیرَها، فإذا فَرَغَ مِنها قَبَضَها ثُمّ صَعِدَ بها، فإنْ کانَت مِمّا تُقبَلُ قُبِلَت، وإن کانَت مِمّا لا تُقبَلُ قیلَ لَهُ : رُدَّها عَلی عَبدِی، فَیَنزِلُ بها حتّی یَضرِبَ بها وَجهَهُ، ثُمَّ یقولُ : اُفٍّ لکَ، ما یَزالُ لکَ عَمَلٌ یُعَنِّینی !(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا صلاةَ لِمَن لا زَکاةَ لَهُ .(1)
عنه علیه السلام : لا صلاةَ لِحاقِنٍ ولا لِحاقِبٍ ولا لحازِقٍ، فالحاقِنُ الذی بهِ البَولُ، والحاقِبُ الذی بهِ الغائطُ، والحازقُ الذی قَد ضَغَطَهُ الخُفُّ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : یَأتِی علی الناسِ زمانٌ یَجتَمِعُونَ فی مَساجِدِهِم یُصَلُّونَ لَیسَ فیهِم مؤمنٌ !(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : یُؤَذِّنُ المُؤَذِّنُ ویُقِیمُ الصَّلاةَ قَومٌ وما هُم بمؤمِنِینَ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: رُبَّ مُتَنَسِّکٍ ولا دِینَ لَهُ .(6)
بحار الأنوار عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ الأنصاریّ : کنتُ مَعَ مَولانا أمیر المؤمِنینَ علیه السلام، فَرأی رَجُلاً قائِماً یُصلّی، فَقالَ لَهُ: یا هذا، أتَعرِفُ تَأوِیلَ الصَّلاةِ؟ فقال : یا مَولایَ ، وهل للصَّلاةِ تَأوِیلٌ غَیرُ العِبادَةِ ؟ فقالَ : إی والذی بَعَثَ محمّداً بالنبوَّةِ ... تَأوِیلُ تَکبِیرَتِکَ الاُولی إلی إحرامِکَ : أن تُخطِرَ فی نفسِک إذا قلتَ : اللَّهُ أکبَرُ، مِن أن یُوصَفَ بقیامٍ أو قُعودٍ، وفی الثانیةِ : أن یُوصَفَ بحَرَکةٍ أو جُمودٍ، وفی الثالثةِ : أن یُوصَفَ بجِسمٍ أو یُشَبَّهَ بِشِبهٍ أو یُقاسَ بِقِیاسٍ، وتُخطِرَ فی الرابعةِ : أن تَحُلَّهُ الأعراضُ أو تُولِمَهُ الأمراضُ، وتُخطِرَ فی الخامسَةِ : أن یُوصَفَ بجَوهَرٍ أو بعَرَضٍ أو یَحُلَّ شَیئاً أو یَحُلَّ فیهِ شی ءٌ، وتُخطِر فی السادسَةِ : أن یَجُوزَ علَیهِ ما یَجُوزُ علی المُحدَثِینَ مِنَ الزَّوالِ والانتِقالِ والتَّغَیُّرِ مِن حالٍ إلی حالٍ ، وتُخطِرَ فی السابعَةِ : أن تَحُلَّهُ الحَواسُّ الخَمسُ .
ص :125
ثُمّ تَأوِیلُ مَدِّ عُنُقِکَ فی الرُّکوعِ : تُخطِرُ فی نفسِکَ آمَنتُ بکَ ولَو ضُرِبَت عُنُقِی .
ثُمّ تَأویلُ رَفعِ رَأسِکَ مِنَ الرُّکوعِ إذا قلتَ : «سَمِعَ اللَّهُ لمن حمده» تَأوِیلُهُ: الذی أخرَجَنی مِنَ العَدَمِ إلی الوُجودِ.
وتأویلُ السَّجدَةِ الاُولی : أن تُخطِرَ فی نفسِکَ وأنتَ ساجِدٌ : مِنها خَلَقتَنی .
ورَفعُ رأسِکَ تَأوِیلُهُ : ومِنها أخرَجتَنی .
وَالسَّجدَةِ الثانیةِ : وفیها تُعِیدُنی، ورَفعُ رَأسِکَ تُخطِرُ بقَلبِکَ : ومِنها تُخرِجُنی تارةً اُخری .
وتَأوِیلُ قُعودِکَ علی جانِبِکَ الأیسَرِ ورَفعِ رِجلِکَ الیُمنی وطَرحِکَ علی الیُسری : تُخطِرُ بقَلبِکَ : اللّهُمّ إنّی أقَمتُ الحَقَّ وأمَتُّ الباطلَ .
وتأویلُ تَشَهُّدِکَ : تَجدیدُ الإیمانِ، ومُعاوَدَةُ الإسلامِ، والإقرارُ بِالبَعثِ بعدَ المَوتِ .
وتأویلُ قِراءَةِ التَّحِیّاتِ: تَمجِیدُ الرَّبِّ سبحانَهُ، وتَعظِیمُهُ عمّا قالَ الظّالِمونَ ونَعَتَهُ المُلحِدُونَ .
وتَأویلُ قولِکَ : السلامُ علَیکُم ورحمَةُ اللَّهِ وبَرَکاتُهُ : تَرَحُّمٌ عَنِ اللَّهِ سبحانَهُ، فمَعناها : هذهِ أمانٌ لَکُم مِن عَذابِ یَومِ القِیامَةِ .
ثُمّ قالَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام : مَن لَم یَعلَمْ تَأوِیلَ صلاتِهِ هکذا فهِی خِداجٌ، أی ناقِصَةٌ .(1)
علل الشرائع عن أحمد بن عبد اللَّه : قالَ رَجُلٌ لِأمیرِ الْمؤمنینَ علیه السلام : یَابنَ عَمِّ خَیرِ خَلقِ اللَّهِ ما مَعنی رَفعِ یَدَیکَ فی التَّکبیرَةِ الاُولی ؟ فَقالَ علیه السلام : اللَّهُ أکبرُ الواحِدُ الأَحدُ الَّذی لَیسَ کَمِثلِهِ شَی ءٌ لا یُقاسُ بِشَی ءٍ ولا یُلمَسُ بِالأخماسِ ولا یُدرَکُ بِالحَواسِّ . قالَ الرَّجُلُ : ما مَعنی مَدِّ عُنُقِکَ فی الرُّکوعِ ؟ قالَ : تَأویلُهُ : آمَنتُ بِوَحدانِیَّتِکَ ولَو ضُرِبَت عُنُقی .(2)
ص :126
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی مَعنی «قد قامَتِ الصَّلاةُ» فی الإقامَةِ - : أی حانَ وَقتُ الزِّیارَةِ والمُناجاةِ، وقَضاءِ الحَوائجِ، ودَرکِ المُنی ، والوُصولِ إلی اللَّهِ عَزَّوجلَّ، وإلی کرامَتِهِ وعَفوِهِ ورِضوانِهِ وغُفرانِهِ .(1)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : وحَقُّ الصَّلاةِ أن تَعلَمَ أ نّها وِفادَةٌ إلی اللَّهِ عَزَّوجلَّ، وأ نّکَ فیها قائمٌ بینَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ فإذا عَلِمتَ ذلکَ قُمتَ مَقامَ الذَّلیلِ الحَقیرِ، الرّاغِبِ الرّاهِبِ، الرّاجِی الخائفِ، المُستَکِینِ المُتَضَرِّعِ، والمُعُظِّمِ لِمَن کانَ بَینَ یَدَیهِ بالسُّکونِ والوَقارِ، وتُقبِلُ علَیها بِقَلبِکَ وتُقِیمُها بِحُدُودِها وحُقُوقِها .(2)
مصباح الشریعة - فیما نسبه إلی الإمام الصّادق علیه السلام - : إذا استَقبَلتَ القِبلَةَ فانسَ الدُّنیا وما فیها، والخَلقَ وما هُم فیهِ، واستَفرِغْ قَلبَکَ عن کُلِّ شاغِلٍ یَشغَلُکَ عنِ اللَّهِ، وعایِن بِسِرِّکَ عَظَمَةَ اللَّهِ، واذکُرْ وُقوفَکَ بینَ یَدَیهِ یَومَ تَبلُو کُلُّ نَفسٍ ما أسلَفَتْ ورُدُّوا إلی اللَّهِ مَولاهُمُ الحَقِّ، وَقِفْ علی قَدَمِ الخَوفِ والرَّجاءِ .
فإذا کَبَّرتَ فاستَصغِرْ ما بینَ السَّماواتِ العُلی والثَّری دُونَ کِبرِیائهِ؛ فإنَّ اللَّهَ تعالی إذا اطَّلَعَ علی قَلبِ العَبدِ وهُو یُکَبِّرُ وفی قَلبِهِ عارِضٌ عَن حَقیقَةِ تَکبیرِهِ قالَ : یا کاذِبُ ، أتَخدَعُنی ؟! وعِزَّتی وجَلالی لأَحرِمَنَّکَ حَلاوَةَ ذِکرِی، ولأَحجُبَنَّکَ عن قُربی والمَسارَّةِ بِمُناجاتِی .
واعلَمْ أ نّهُ غیرُ مُحتاجٍ إلی خِدمَتِکَ، وهُو غَنِیٌّ عن عِبادَتِکَ ودُعائکَ، وإنّما دَعاکَ بِفَضلِهِ لِیَرحَمَکَ ویُبَعِّدَکَ مِن عُقُوبَتِهِ .(3)
بحار الأنوار : سُئلَ بعضُ العُلَماءِ مِن آلِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه وآله فقیلَ لَهُ : جُعِلتُ فِداکَ ، ما مَعنی الصَّلاةِ فی الحَقیقَةِ ؟ قالَ : صِلَةُ اللَّهِ للعَبدِ بالرَّحمَةِ، وطَلَبُ الوِصالِ إلی
ص :127
اللَّهِ مِنَ العَبدِ إذا کانَ یَدخُلُ بِالنِّیَّةِ ویُکَبِّرُ بِالتَّعظیمِ والإجلالِ، ویَقرَأُ بِالتَّرتِیلِ، ویَرکَعُ بالخُشوعِ، ویَرفَعُ بالتَّواضُعِ، ویَسجُدُ بِالذُّلِّ والخُضوعِ، ویَتَشَهَّدُ بِالإخلاصِ مَعَ الأمَلِ، ویُسَلِّمُ بالرَّحمَةِ والرَّغبَةِ، ویَنصَرِفُ بِالخَوفِ والرَّجاءِ، فإذا فَعَلَ ذلکَ أدّاها بِالحَقیقَةِ .
ثُمّ قیلَ : ما أدَبُ الصَّلاةِ ؟ قالَ : حُضورُ القَلبِ، وإفراغُ الجَوارِحِ، وذُلُّ المُقامِ بَینَ یَدَیِ اللَّهِ تبارکَ وتعالی ، ویَجعَلُ الجَنَّةَ عن یَمِینِهِ، والنارَ یَراها عن یَسارِهِ، والصِّراطَ بینَ یَدَیهِ، واللَّهَ أمامَهُ .(1)
بحار الأنوار : فی صُحُفِ إدریسَ علیه السلام : إذا دَخَلتُم فِی الصَّلاةِ فاصرِفُوا لَها خَواطِرَکُم وأفکارَکُم، وادعُوا اللَّهَ دُعاءً طاهِراً مُتَفَرِّغاً، وسَلُوهُ مَصالِحَکُم ومَنافِعَکُم بخُضوعٍ وخُشوعٍ وطاعَةٍ واستِکانَةٍ، وإذا رَکَعتُم وسَجَدتُم فَأبعِدُوا عن نُفوسِکم أفکارَ الدُّنیا، وهَواجِسَ السَّوءِ، وأفعالَ الشَّرِّ، واعتِقادَ المَکرِ، ومَآکِلَ السُّحتِ، والعُدوانَ والأحقادَ، واطرَحُوا بینَکُم ذلکَ کُلَّهُ .(2)
بحار الأنوار : فیما أوحَی اللَّهُ إلی ابنِ عِمرانَ علیه السلام : یاموسی ، عَجِّلِ التَّوبَةَ، وأخِّرِ الذَّنبَ، وتَأنَّ فی المَکثِ بَینَ یَدَیَّ فی الصَّلاةِ .(3)
الکتاب :
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا لا تَقرَبُوا الصَّلاةَ وَأنتُمْ سُکارَی حَتَّی تَعلَمُوا ما تَقُولُونَ).(4)
(إِنَّ المُنافِقِینَ یُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ وَإِذا قامُوا إلَی الصَّلاةِ قامُوا کُسالی یُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا یَذکُرُونَ اللَّهَ إلَّا قَلِیلاً).(5)
الحدیث :
تفسیر العیّاشی عن الحَلَبیِّ : سَألتُهُ علیه السلام عن قَولِ اللَّهِ : (یا أیُّها الذینَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأنتُمْ سُکارَی ) قالَ : ... یَعنِی سُکرَ النَّومِ، یقولُ : وبِکُم نُعاسٌ
ص :128
یَمنَعُکُم أن تَعلَمُوا ما تَقولُونَ فی رُکوعِکُم وسُجودِکُم وتَکبیرِکُم، لیسَ کمایَصِفُ کَثِیرٌ مِنَ الناسِ یَزعُمُونَ أنَّ المؤمنینَ یَسکَرُونَ مِنَ الشرابِ، والمؤمنُ لا یَشرَبُ مُسکِراً ولا یَسکَرُ .(1)
بحار الأنوار فی حدیثِ المِعراجِ: یا أحمدُ، عَجِبتُ من ثَلاثَةِ عَبیدٍ : عَبدٍ دَخَلَ فی الصَّلاةِ وهُو یَعلَمُ إلی مَن یَرفَعُ یَدَیهِ وقُدَّامَ مَن هُو، وهُو یَنعَسُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا غَلَبَتکَ عَینُکَ وأنتَ فی الصَّلاةِ فاقطَعِ الصَّلاةَ ونَم؛ فإنَّکَ لا تَدرِی تَدعُو لک أو علی نفسِکَ !(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا تَقُمْ إلی الصَّلاةِ مُتَکاسِلاً ولا مُتَناعِساً ولا مُتَثاقِلاً ؛ فإنّها مِن خَلَلِ النِّفاقِ، وإنَّ اللَّهَ نَهَی المؤمنینَ أن یَقُومُوا إلی الصَّلاةِ وهُم سُکاری یَعنِی مِنَ النَّومِ .(5)
الکتاب :
(وَالَّذِینَ هُمْ عَلَی صَلَواتِهِمْ یُحافِظُونَ * أُولئِکَ هُمُ الوارِثُونَ).(7)
(فَوَیْلٌ لِلْمُصَلِّینَ * الَّذِینَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ).(8)
الحدیث :
الکافی عن الفُضَیل : سَألتُ أبا جعفرٍ علیه السلام عَن قَولِ اللَّهِ عزّ وجلّ: (الذینَ هُم علی صَلَواتِهِم یُحافِظُونَ) قالَ : هِیَ الفَریضَةُ، قلتُ: (الذینَ هُم علی صَلاتِهِم دائمُونَ)(9)قالَ : هِی النّافِلَةُ .(10)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : حَسبُ الرَّجُلِ مِن دِینِهِ، کَثرَةُ مُحافَظَتِهِ علی إقامَةِ الصَّلَواتِ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما مِن عَبدٍ اهتَمَّ بمَواقیتِ الصَّلاةِ ومَواضِعِ الشَّمسِ إلّا ضَمِنتُ لَهُ الرَّوحَ عندَ المَوتِ، وانقِطاعَ الهُمُومِ والأحزانِ، والنَّجاةَ مِنَ النارِ .(12)
ص :129
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَیسَ عَمَلٌ أحَبَّ إلی اللَّهِ عَزَّوجلَّ مِن الصَّلاةِ، فلا یَشغَلَنَّکُم عَن أوقاتِها شَی ءٌ مِن اُمورِ الدُّنیا، فإنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ ذَمَّ أقواماً فقالَ : (الذینَ هُم عَن صَلاتِهِمْ ساهُونَ) یعنی أنَّهُم غافِلُونَ استَهانُوا بِأوقاتِها .(1)
عنه علیه السلام : تَعاهَدُوا أمرَ الصَّلاةِ، وحافِظُوا علَیها، واستَکثِرُوا مِنها، وتَقَرَّبُوا بها؛ فإنّها کانَت علی المُؤمِنِینَ کِتاباً مَوقوتاً، ألا تَسمَعُونَ إلی جَوابِ أهلِ النارِ حینَ سُئِلُوا (ما سَلَکَکُمْ فی سَقَرَ * قالوا لم نَکُ مِنَ المُصَلِّینَ) ؟!(2)
عنه علیه السلام : حافِظُوا علی الصَّلَواتِ الخَمسِ فی أوقاتِها؛ فإنّها مِنَ اللَّهِ جَلَّ وعَزَّ بِمَکانٍ .(3)
عنه علیه السلام - مِن کتابِهِ لمحمّدِ بنِ أبی بکرٍ - : اِرتَقِبْ وَقتَ الصَّلاةِ فَصَلِّها لِوَقتِها، ولا تَعَجَّلْ بها قَبلَهُ لِفَرَاغٍ، ولا تُؤخِّرْها عَنهُ لِشُغلٍ .(4)
الخصال عن یونس بن ظبیان والمفضل بن عمر عن الإمامِ الصّادقِ علیه السلام : خَصلَتانِ مَن کانَتا فیهِ وإلّا فَاعزُبْ ثُمَّ اعزُبْ ثُمّ اعزُبْ ! - قیلَ : وما هُما ؟ قالَ : - الصَّلاةُ فی مَواقِیتِها والمُحافَظَةُ عَلَیها، والمُواساةُ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : اِعلَمْ أنَّ أوَّلَ الوَقتِ أبَداً أفضَلُ، فَعَجِّلْ بِالخَیرِ ما استَطَعتَ، وأحَبُّ الأعمالِ إلی اللَّهِ عَزَّوجلَّ ما داوَمَ العَبدُ علَیهِ وإن قَلَّ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : فَضلُ الوَقتِ الأوَّلِ علی الآخِرِ کَفَضلِ الآخِرَةِ علی الدُّنیا.(8)
عنه علیه السلام : لَفَضلُ الوَقتِ الأوَّلِ علی الآخِرِ خَیرٌ لِلمؤمِنِ مِن مالِهِ ووُلدِهِ .(9)
ص :130
عنه علیه السلام : لِکُلِّ صلاةٍ وَقتانِ : أوَّلٌ وآخِرٌ، فَأوَّلُ الوَقتِ أفضَلُهُ، ولیسَ لأِحَدٍ أن یَتَّخِذَ آخِرَ الوَقتَینِ وَقتاً إلّا مِن عِلَّةٍ، وإنّما جُعِلَ آخِرُ الوَقتِ للمَریضِ والمُعتَلِّ ولِمَن لَهُ عُذرٌ، وأوَّلُ الوَقتِ رِضوانُ اللَّهِ، وآخِرُ الوَقتِ عَفوُ اللَّهِ .(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام: الصَّلواتُ المَفروضاتُ فی أوَّلِ وَقتِها إذا اُقِیمَ حُدُودُها، أطیَبُ رِیحاً مِن قَضِیبِ الآسِ حینَ یُؤخَذُ مِن شَجَرِهِ فی طِیبِهِ ورِیحِهِ وطَراوَتِهِ، فَعَلَیکُم بِالوَقتِ الأوَّلِ .(2)
بحار الأنوار عن القزّازِ : خَرَجَ الرِّضا علیه السلام یَستَقبِلُ بعضَ الطالِبِیِّینَ وجاءَ وقتُ الصَّلاةِ، فَمالَ إلی قَصرٍ هناکَ فَنَزَلَ تحتَ صَخرَةٍ فقالَ : أذِّنْ، فقلتُ : نَنتَظِرُ یَلحَقْ بنا أصحابُنا، فقالَ : غَفَرَ اللَّهُ لکَ، لا تُؤَخِّرَنَّ صَلاةً عن أوَّلِ وَقتِها إلی آخِرِ وَقتِها مِن غَیرِ عِلَّةٍ، علَیکَ أبَداً بأوَّلِ الوَقتِ، فَأذَّنتُ وصَلَّینا .(3)
الکتاب :
(فِی جَنَّاتٍ یَتَساءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِینَ * ما سَلَکَکُمْ فِی سَقَرَ * قالُوا لَمْ نَکُ مِنَ المُصَلِّینَ).(4)
(فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّی * وَلکِنْ کَذَّبَ وَتَوَلَّی * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَی أَهْلِهِ یَتَمَطَّی * أَوْلَی لَکَ فَأوْلَی * ثُمَّ أوْلَی لَکَ فَأوْلَی ).(5)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: مابینَ المسلمِ وبینَ الکافِرِ إلّا أن یَترُکَ الصَّلاةَ الفَریضَةَ مُتَعَمِّداً، أو یَتهاوَنَ بها فلا یُصَلِّیَها.(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : بینَ الإیمانِ والکُفرِ تَرکُ الصَّلاةِ.(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصَّلاةُ عِمادُ الدِّینِ، فَمَن تَرَکَ صلاتَهُ مُتَعَمِّداً فَقَد هَدَمَ دِینَهُ ، ومَن تَرَکَ أوقاتَها یَدخُلُ الوَیلَ، والوَیلُ وادٍ فی جَهَنَّمَ کما قالَ اللَّهُ تعالی : (فَوَیلٌ لِلمُصَلِّینَ * الذینَ هُمْ عَن صَلاتِهِم ساهُونَ)(8) . (9)
ص :131
جامع الأخبار عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن تَرَکَ صلاتَهُ حَتّی تَفُوتَهُ مِن غَیرِ عُذرٍ فَقَد حَبِطَ عَمَلُهُ - ثُمّ قالَ : - بینَ العَبدِ وبینَ الکُفرِ تَرکُ الصَّلاةِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن تَرَکَ الصَّلاةَ لا یَرجُو ثَوابَها ولا یَخافُ عِقابَها، فلا اُبالِی أن یَمُوتَ یَهُودیّاً أو نَصرانیّاً أو مَجُوسِیّاً .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: تارِکُ الصَّلاةِ یَسألُ الرَّجعَةَ إلی الدُّنیا، وذلکَ قولُ اللَّهِ تعالی : (حَتّی إذا جاءَ أحَدَهُم المَوتُ قالَ رَبِّ ارجِعُونِ)(3) . (4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا حَظَّ فی الإسلامِ لِمَن تَرَکَ الصَّلاةَ .(5)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن عِلَّةِ تَسمِیَةِ تارِکِ الصَّلاةِ کافِراً دونَ الزّانی - : لأِنَّ الزانیَ وما أشبَهَهُ إنَّما یَعمَلُ ذلکَ لِمَکانِ الشَّهوَةِ لأ نّها تَغلِبُهُ، وتارِکَ الصَّلاةِ لا یَترُکُها إلّا استِخفافاً بها .(6)
الکتاب :
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ یَلْقَوْنَ غَیّاً).(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا یَزالُ الشَّیطانُ یَرعَبُ مِن بَنی آدَمَ ما حافَظَ علی الصَّلواتِ الخَمسِ، فإذا ضَیَّعَهُنَّ تَجَرَّأ علَیهِ وأوقَعَهُ فی العَظائمِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن کتابِهِ لمحمّدِ بنِ أبی بکرٍ - : وَاعلَمْ یا محمّدُ أنَّ کُلَّ شَی ءٍ تَبَعٌ لِصَلاتِکَ، واعلَمْ أنَّ مَن ضَیَّعَ الصَّلاةَ فهُو لِغَیرِها أضیَعُ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ العبدَ إذا صَلّی لِوَقتِها وحافَظَ علَیها ارتَفَعَت بَیضاءَ نَقِیَّةً تَقولُ : حَفِظتَنی حَفِظَکَ اللَّهُ، وإذا لَم یُصَلِّها لِوَقتِها ولَم یُحافِظْ علَیها رَجَعَت سَوداءَ مُظلِمَةً تقولُ : ضَیَّعتَنی ضَیَّعَکَ اللَّهُ !(11)
ص :132
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن قولِهِ تعالی : (الذینَ هُمْ عَن صَلاتِهِم ساهُونَ) - : هُو التَّضیِیعُ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لِابنَتِهِ فاطِمَةَ علیها السلام لَمّا قالَت لَهُ : یا أبَتاه ، ما لِمَن تهاوَنَ بِصَلاتِهِ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ ؟ - : یا فاطِمَةُ ، مَن تَهاوَنَ بِصَلاتِهِ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ ابتَلاهُ اللَّهُ بِخَمسَ عَشَرَةَ خَصلَةً : سِتٌّ مِنها فی دارِ الدُّنیا ، وثَلاثٌ عِندَ مَوتِهِ ، وثَلاثٌ فی قَبرِهِ ، وثَلاثٌ فِی القیامَةِ إذا خَرَجَ مِن قَبرِهِ .
فَأمَّا اللَّواتی تُصیبُهُ فی دارِ الدُّنیا : فَالاُولی یَرفَعُ اللَّهُ البَرَکَةَ مِن عُمُرِهِ ، ویَرفَعُ اللَّهُ البَرَکَةَ مِن رِزقِهِ ، ویَمحُو اللَّهُ عزّ وجلّ سیماءَ الصّالِحینَ مِن وَجهِهِ ، وکُلُّ عَمَلٍ یَعمَلُهُ لا یُؤجَرُ عَلَیهِ ، ولا یَرتَفِعُ دُعاؤُهُ إلَی السَّماءِ ، والسّادِسَةُ لَیسَ لَهُ حَظٌّ فی دُعاءِ الصّالِحینَ .
وأمَّا اللَّواتی تُصیبُهُ عِندَ مَوتِهِ فَأَوَّلُهُنَّ أنَّهُ یَموتُ ذَلیلًا ، والثّانیَةُ یَموتُ جائِعًا ، والثّالِثَةُ یَموتُ عَطشانًا ؛ فَلَو سُقیَ مِن أنهارِ الدُّنیا لم یَروَ عَطَشُهُ .
وأمَّا اللَّواتی تُصیبُهُ فی قَبرِهِ : فَأَوَّلُهُنَّ یُوَکِّلُ اللَّهُ بِهِ مَلَکًا یَزعَجُهُ فی قَبرِهِ ، والثّانیَةُ یُضَیِّقُ عَلَیهِ قَبرَهُ ، والثّالِثَةُ تَکونُ الظُّلمَةُ فی قَبرِهِ .
وأمَّا اللَّواتی تُصیبُهُ یَومَ القیامَةِ إذا خَرَجَ مِن قَبرِهِ : فَأَوَّلُهُنَّ أن یُوَکِّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَکًا یَسحَبُهُ عَلی وَجهِهِ والخَلائِقُ یَنظُرونَ إلَیهِ ، والثّانیَةُ یُحاسَبُ حِسابًا شَدیدًا ، والثّالِثَةُ لا یَنظُرُ اللَّهُ إلَیهِ ولا یُزَکّیهِ ولَهُ عَذابٌ ألیمٌ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا تَتَهاوَنْ بصلاتِکَ؛ فإنّ النبیَّ صلی اللَّه علیه وآله قالَ عندَ مَوتِهِ : لَیسَ مِنّی مَنِ استَخَفَّ بِصلاتِهِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لیسَ مِنّی مَنِ استَخَفَّ بالصَّلاةِ، لا یَرِدُ عَلَیَّ الحَوضَ، لا واللَّهِ.(5)
ص :133
مستدرک الوسائل عن أبی بصیرٍ : دَخَلتُ علی حُمَیدَةَ اُعَزِّیها بأبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام فَبَکَت ثمّ قالَت : یا أبا محمّدٍ ، لو شَهِدتَهُ حینَ حَضَرَهُ الموتُ وقد قَبَضَ إحدی عَینَیهِ ثُمّ قالَ : اُدعُوا لی قَرابَتی ومَن یَطُفَ (1) بی، فلمّا اجتَمَعُوا حَولَهُ قالَ : إنَّ شَفاعَتَنا لَن تَنالَ مُستَخِفّاً بِالصَّلاةِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ مُقبِلٌ علی العَبدِ ما لَم یَلتَفِتْ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ العَبدَ إذا اشتَغَلَ بِالصَّلاةِ جاءَهُ الشَّیطانُ وقالَ لَهُ : اُذکُرْ کذا اُذکُرْ کذا ؛ حَتّی یَضِلَّ الرَّجُلُ أن یَدریَ کَم صَلّی .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الالتِفاتُ فی الصَّلاةِ اختِلاسٌ مِنَ الشَّیطانِ، فَإیّاکُم وَالالتِفاتَ فِی الصَّلاةِ؛ فَإنّ اللَّه تَبارکَ وتَعالی یُقبِلُ عَلَی العَبدِ إذا قامَ فی الصَّلاة، فَإذا التَفَتَ قالَ اللَّهُ تبارکَ وتعالی : یابنَ آدَمَ عَمَّن تَلتَفِتُ ؟! - ثلاثاً - فَإذا التَفَتَ الرّابِعَةَ أعرَضَ اللَّهُ عَنهُ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِ اللَّه تَعالی : (فَأقِمْ وَجهَکَ لِلدِّینِ حَنیفاً) - : قُمْ فِی الصَّلاةِ ولا تَلتَفِتْ یَمیناً ولا شِمالاً .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: لَیسَ السّارِقُ مَن یَسرقُ النّاسَ، ولکِنَّهُ الّذی یَسرقُ الصَّلاةَ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أسرَقُ السُّرّاقِ مَن سَرقَ مِن صَلاتِهِ، یَعنی لا یُتِمُّ فَرائضَها .(9)
بحار الأنوار عَن النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه وآله قالَ : ألا أدُلُّکُم عَلی ... أسرَقِ النّاسِ ... ؟ قالوا : بَلی یارَسولَ اللَّهِ . قال : ... وأمّا أسرَقُ النّاسِ فالَّذی یَسرِقُ مِن صَلاتِهِ ،
ص :134
فَصَلاتُهُ تُلَفُّ کَما یُلَفُّ الثَّوبُ الخَلَقُ فَیُضرَبُ بها وَجهُهُ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أبصَرَ عَلیُّ بنُ أبی طالب علیه السلام رَجُلاً یَنقُرُ بِصَلاتِهِ، فقالَ : مُنذُ کَم صَلّیتَ بِهذِهِ الصَّلاةِ ؟ فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : مُنذُ کَذا وکذا، فَقالَ : مَثَلُکَ عِندَ اللَّه کَمَثَلِ الغُرابِ إذا ما نَقرَ، لَو مِتَّ متَّ عَلی غَیرِ مِلّةِ أبی القاسِمِ مُحَمّدٍ صلی اللَّه علیه وآله، ثُمَّ قالَ علیٌّ علیه السلام : إنّ أسرَقَ النّاسِ مَن سَرقَ صَلاتَهُ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا قامَ العَبدُ فِی الصَّلاةِ فَخَفَّفَ صَلاتَهُ قالَ اللَّه تَبارَکَ وتَعالی لِملائکتِهِ : أما تَرَونَ إلی عَبدِی کَأنّهُ یَری أنَّ قَضاءَ حَوائجِهِ بِیَدِ غَیری ! أما یَعلَمُ أنّ قَضاءَ حَوائجِهِ بِیَدی ؟!(4)
عنه علیه السلام: تَخفیفُ الفَریضَةِ وتَطوِیلُ النّافِلَةِ مِنَ العِبادَةِ .(5)
کتاب من لا یحضره الفقیه : کانَ رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله أتَمَّ النّاسِ صَلاةً وأوجَزَهُم .(6)
ص :135
ص :136
ص :138
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن صَلَّی الخَمسَ فی جَماعَةٍ فَظُنُّوا بهِ خَیراً .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَیَحضُرُنَّ مَعَنا صلاتَنا جَماعَةً، أو لَیَتَحَوَّلُنَّ عنّا ولا یُجاوِرُونا ولا نُجاوِرُهُم.(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: إنَّ الجُهَنِیَّ أتَی النبیَّ صلی اللَّه علیه وآله فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ ، إنّی أکُونُ فی البادِیَةِ ومَعی أهلِی ووُلدِی وغِلْمَتِی، فَاُؤَذِّنُ واُقِیمُ واُصَلِّی بهِم أفَجَماعَةٌ نحنُ ؟ فقالَ : نَعَم .
فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ الغِلْمَةَ یَتبَعُونَ قَطرَ السَّحابِ فَأبقی أنا وأهلی ووُلدی، فَاُؤَذِّنُ واُقِیمُ واُصَلِّی بهِم أفجَماعَةٌ نحنُ ؟ فقالَ : نَعَم . فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ ، فإنَّ وُلدِی یَتَفَرَّقُونَ فی الماشِیَةِ فَأبقی أنا وأهلِی، فَاُؤَذِّنُ واُقِیمُ واُصَلِّی بهِم أفجَماعَةٌ نحنُ؟ فقالَ : نَعَم .
فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ المَرأةَ تَذهَبُ فی مَصلَحَتِها فَأبقی أنا وَحدِی، فَاُؤَذِّنُ واُقِیمُ أفجَماعَةٌ أنا؟ فقالَ : نَعَم ،المُؤمِنُ وَحدَهُ جَماعَةٌ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الصَّلاةُ فی جَماعَةٍ تَفضُلُ علی کُلِّ صلاةِ الفَردِ بأربَعةٍ وعِشرینَ دَرَجةً ؛ تکونُ خَمسَةً وعِشرینَ صلاةً .(4)
عنه علیه السلام : إنّما جُعِلَ الجَماعَةُ والاجتِماعُ إلی الصَّلاةِ لکَی یُعرَفَ مَن یُصَلِّی ممَّن لا یُصَلِّی، ومَن یَحفَظُ مَواقیتَ الصَّلاةِ مِمّن یُضَیِّعُ، ولَولا ذلکَ لَم یُمکِنْ أحَداً أن یَشهَدَ علی أحَدٍ بِصَلاحٍ؛ لأِنَّ مَن لَم یُصَلِّ فی جَماعَةٍ فلا صلاةَ لَهُ بینَ المُسلمینَ؛ لأنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله قالَ: لا صَلاةَ لِمَن لَم یُصَلِّ فی المَسجِدِ مَع المُسلمینَ إلّا مِن عِلَّةٍ .(5)
عنه علیه السلام: أوَّلُ جَماعَةٍ کانَت أنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله کانَ یُصَلِّی وأمیرُ المؤمنینَ علیُّ بنُ أبی طالبٍ علیه السلام مَعهُ، إذ مَرَّ أبو طالبٍ
ص :139
بهِ وجعفرٌ مَعهُ، فقالَ : یا بُنَیَّ صَلِّ جَناحَ ابنِ عَمِّکَ، فَلَمّا أحَسَّهُ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله تَقَدَّمَهُما وانصَرَفَ أبو طالبٍ مَسروراً ... فکانَت أوَّلَ جَماعَةٍ جُمِعَت ذلکَ الیَومَ .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إنّما جُعِلَتِ الجَماعَةُ لِئَلّا یکونَ الإخلاصُ والتَّوحیدُ والإسلامُ والعِبادَةُ للَّهِ ِ إلّا ظاهِراً مَکشوفاً مَشهوراً؛ لأنَّ فی إظهارِهِ حُجّةً علی أهلِ الشَّرقِ والغَربِ للَّهِ ِ وَحدَهُ، ولِیَکونَ المُنافِقُ والمُستَخِفُّ مُؤَدِّیاً لِما أقَرَّ بهِ یُظهِرُ الإسلامَ والمُراقَبَةَ، ولِیَکُونَ شَهاداتُ الناسِ بالإسلامِ بعضِهِم لِبَعضٍ جائزَةً مُمکِنَةً، مَع ما فیهِ مِنَ المُساعَدَةِ علی البِرِّ والتَّقوی ، والزَّجرِ عن کثیرٍ مِن مَعاصِی اللَّهِ عَزَّوجلَّ (2) . (3)
لقمانُ علیه السلام - لابنِهِ وهُو یَعِظُهُ - : صَلِّ فی جَماعَةٍ ولو عَلَی رَأسِ زُجٍّ !(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی وصیّتِهِ لِمحمّدِ بنِ أبی بکرٍ حینَ وَلّاهُ مِصرَ - : وَانظُرْ إلی صلاتِکَ کیفَ هِی فإنّکَ إمامٌ لِقَومِکَ (یَنبَغِی لکَ) أن تُتِمَّها ولا تُخَفِّفَها ، فَلَیسَ مِن إمامٍ یُصَلِّی بِقَومٍ یَکونُ فی صلاتِهِم نُقصانٌ إلّا کانَ علَیهِ ، لایَنقُصُ مِن صلاتِهِم شَی ءٌ، وتَمِّمْها وتَحَفَّظْ فیها یَکُن لکَ مِثلَ اُجُورِهِم ولا یَنقُصُ ذلکَ مِن أجرِهِم شَیئاً .(5)
عنه علیه السلام - مِن کتابِهِ لِلأشتَرِ - : وإذا قُمتَ فی صلاتِکَ للناسِ فلا تَکُونَنَّ مُنَفِّراً ولا مُضَیِّعاً؛ فإنّ فی الناسِ مَن بهِ العِلَّةُ ولَهُ الحاجَةُ، وقد سَألتُ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله حینَ وَجَّهَنی إلی الیَمَنِ : کیفَ اُصَلِّی بِهِم ؟ فقالَ : صَلِّ بهم کَصلاةِ أضعَفِهِم وکُن بِالمُؤمِنِینَ رَحیماً .(6)
عنه علیه السلام - مِن کتابِهِ إلی اُمَراءِ البِلادِ - : صَلُّوا بِهِم صلاةَ أضعَفِهِم، ولا تَکُونُوا فَتّانِینَ .(7)
ص :140
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : یُجزِیکَ إذا کنتَ وَحدَکَ ثلاثُ تَکبیراتٍ، وإذا کنتَ إماماً أجزَأکَ تَکبیرَةٌ واحِدَةٌ؛ لأنَّ مَعکَ ذَا الحاجَةِ والضَّعیفَ والکبیرَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَمَّن أحَقُّ أن یَؤمَّ - : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله قالَ : یَتَقَدَّمُ القَومَ أقرَؤهُم لِلقرآنِ، فإن کانُوا فی القِراءَةِ سَواءً فَأقدَمُهُم هِجرَةً ، فإن کانُوا فی الهِجرَةِ سَواءً فَأکبَرُهُم سِنّاً، فإن کانوا فِی السِّنِّ سَواءً فَلیَؤمَّهُم أعلَمُهُم بِالسُّنَّةِ وأفقَهُهُم فِی الدِّینِ، ولا یَتَقَدَّمَنَّ أحَدُکُمُ الرَّجُلَ فی مَنزِلِهِ، ولا صاحِبَ ( ال ) سُلطانِ فی سُلطانِهِ .(2)
ص :141
ص :142
ص :144
الکتاب :
(ومِنَ اللیْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَکَ عَسی أَنْ یَبْعَثَکَ رَبُّکَ مَقاماً مَحْمُوداً).(1)
(الصّابِرِینَ وَالصّادِقِینَ وَالقانِتِینَ والمُنفِقِینَ وَالمُستَغفِرِینَ بِالْأَسْحارِ).(2)
(إنَّ المُتَّقِینَ فِی جَنّاتٍ وَعُیونٍ * آخِذِینَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ کانُوا قَبلَ ذلِکَ مُحْسِنِینَ * کانُوا قَلِیْلاً مِنَ اللیلِ ما یَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحارِ هُمْ یَسْتَغْفِرُونَ).(3)
(تَتَجافی جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ یَدْعُونَ رَبَّهُم خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمّا رَزَقناهُمْ یُنفِقُونَ * فَلا تَعلَمُ نَفْسٌ ما أُخفِیَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعیُنٍ جَزاءً بِما کانُوا یَعْمَلُونَ).(4)
(وَمِنَ اللَّیلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُوم).(5)
(وَمِنَ اللیلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَیْلاً طَوِیلاً).(6)
(إنَّ ناشِئَةَ اللیلِ هِیَ أشَدُّ وَطْأً وَأقوَمُ قِیْلاً).(7)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قال رسول اللَّه صلی اللَّه علیه وآله فی وَصِیَّتِهِ لِعَلِیٍّ علیه السلام - : علَیکَ بصلاةِ اللَّیلِ یُکَرِّرُها أربَعاً .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - أیضاً - : یا عَلِیُّ ، ثلاثُ فَرحاتٍ لِلمُؤمِنِ : لِقَی الإخوانِ، والإفطارُ مِن الصِّیامِ، والتَّهَجُّدُ مِن آخِرِ اللَّیلِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما زالَ جَبرَئیلُ یُوصِینی بقیامِ اللَّیلِ حَتّی ظَنَنتُ أنَّ خِیارَ أُمَّتی لَن یَنامُوا مِن اللَّیلِ إلّا قلیلاً .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما اتَّخَذَ اللَّهُ إبراهیمَ خَلیلاً إلّا لإِطعامِهِ الطَّعامَ، وصلاتِهِ باللَّیلِ والنّاسُ نِیامٌ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إذا أیقَظَ الرجُلُ أهلَهُ مِنَ اللَّیلِ فَتَوََضَّآ وصَلَّیا کُتِبا مِنَ الذّاکِرینَ اللَّهَ کثیراً والذّاکِراتِ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : رَحِمَ اللَّهُ رَجلاً قامَ مِنَ اللیلِ فَصلّی وأیقَظَ امرَأتَهُ فَصَلَّت، فإن أبَت
ص :145
نَضَحَ فی وَجهِها الماءَ . رَحِمَ اللَّهُ امرأةً قامَت مِنَ اللَّیلِ فَصَلَّت وأیقَظَت زَوجَها، فإن أبی نَضَحَت فی وَجهِهِ الماءَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - إنّه کانَ یقولُ - : إنّا أهلُ بیتٍ أُمِرنا أن نُطعِمَ الطَّعامَ، ونُؤَدِّیَ فی النائبَةِ، ونُصَلِّیَ إذا نامَ النّاسُ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ یُحِبُّ ... المُساهِرَ بِالصَّلاةِ .(3)
الإمامُ الباقرُ و الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام - فی قولِهِ تعالی : (إنَّ ناشِئَةَ اللیلِ هِیَ أشَدُّ وَطْأً وَأقوَمُ قِیْلاً) - : هیَ القیامُ فی آخِرِ اللَّیلِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - أیضاً - : یعنی بقولِهِ (وأَقْوَمُ قِیلا) قِیامَ الرجُلِ عن فِراشِهِ بینَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ لا یُرِیدُ به غَیرَهُ .(5)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ قالَ : (المالُ والبَنونَ زِینَةُ الحَیاةِ الدُّنیا)(6) إنّ الثَّمانِیَ رَکعاتٍ یُصَلِّیها العَبدُ آخِرَ اللَّیلِ زینَةُ الآخِرَةِ .(7)
عنه علیه السلام : لا تَدَعْ قِیامَ اللَّیلِ، فإنَّ المَغبونَ مَن غُبِنَ قِیامَ اللَّیلِ .(8)
عنه علیه السلام : إنّی لأَمقُتُ الرَّجُلَ قد قَرَأ القرآنَ ثُمّ یَستَیقِظُ مِن اللیلِ فلا یَقومُ حتّی إذا کانَ عندَ الصُّبحِ قامَ یُبادِرُ بالصَّلاةِ .(9)
عنه علیه السلام : شَرَفُ المُؤمِنِ صلاتُهُ باللیلِ، وعِزُّ المؤمِنِ کَفُّهُ عن أعراضِ الناسِ .(10)
الکافی عن احمد بن عبد العزیز عن بعض اصحابنا : کان ابو الحسن الاول علیه السلام إذا رفع رَأسَهُ مِن آخِرِ رَکعَةِ الوِترِ قال : هذا مَقامُ مَن حَسَناتُهُ نِعمَةٌ مِنکَ وشُکرُهُ ضَعیفٌ وذَنبُهُ عَظیمٌ ولیسَ لَهُ إلّا دَفعُکَ ورَحمَتُکَ فإنّکَ قلتَ فی کتابِکَ المُنزَلِ علی نَبِیِّکَ المُرسَلِ صلی اللَّه علیه وآله: (کانُوا قَلیلاً مِنَ اللَّیلِ مایَهْجَعُونَ * وبِالأسحارِ هُم یَستَغْفِرُونَ) طالَ هُجُوعِی وقَلَّ قِیامِی وهذا
ص :146
السَّحَرُ، وأنا أستَغفِرُکَ لِذَنبی استِغفارَ مَن لَم یَجِدْ لنفسِهِ ضَرّاً ولا نَفعاً ولا مَوتاً ولا حَیاةً ولا نُشُوراً . - ثُمّ یَخِرُّ ساجِداً صلواتُ اللَّهِ علَیهِ وآلِهِ - .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - لَمّا سُئلَ عنِ التَّسبیحِ فی قولِهِ تعالی : (وسَبِّحْهُ لَیلاً طَویلاً) - : صلاةُ اللیلِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ العَبدَ إذا تَخَلّی بِسَیِّدِهِ فی جَوفِ اللَّیلِ المُظلِمِ وناجاهُ، أثبَتَ اللَّهُ النورَ فی قَلبِهِ ... ثُمّ یقولُ جَلَّ جلالُهُ لِملائکَتِهِ : یا ملائکَتی ، اُنظُرُوا إلی عَبدِی ، فقد تَخَلّی بی فی جَوفِ اللَّیلِ المُظلِمِ والبطّالونَ لاهُونَ، والغافِلونَ نِیامٌ ، اشهَدُوا أنّی قد غَفَرتُ لَهُ .(4)
الأمالی للصدوق عن ابن عبّاس عنه صلی اللَّه علیه وآله: مَن رُزِقَ صلاةَ اللَّیلِ مِن عَبدٍ أو أمَةٍ قامَ للَّهِ ِ عَزَّوجلَّ مُخلِصاً، فَتَوَضَّأ وُضوءاً سابِغاً، وصَلّی للَّهِ ِ عَزَّوجلَّ بِنِیَّةٍ صادِقَةٍ، وقَلبٍ سَلیمٍ وبَدَنٍ خاشِعٍ، وعَینٍ دامِعَةٍ، جَعَلَ اللَّهُ تَبارکَ وتعالی خَلفَهُ تِسعَةَ صُفوفٍ مِن الملائکةِ، فی کُلِّ صَفٍّ ما لا یُحصی عَدَدَهُم إلّا اللَّهُ تبارکَ وتعالی ، أحَدُ طَرَفَی کُلِّ صَفٍّ بالمَشرِقِ، والآخَرُ بِالمَغرِبِ، قالَ : فإذا فَرَغَ کُتِبَ لَهُ بِعَدَدِهِم دَرَجاتٌ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ رَبَّکَ یُباهِی الملائکةَ بثلاثةِ نَفَرٍ : ... ورجُلٌ قامَ مِنَ اللَّیلِ یُصَلِّی وَحدَهُ فَسَجَدَ ونامَ وهُو ساجِدٌ ، فیقولُ : انظُرُوا إلی عَبدِی رُوحُهُ عندِی وجَسَدُهُ ساجِدٌ لی .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ثلاثةٌ یُحِبُّهُم اللَّهُ ویَضحَکُ إلَیهِم ویَستَبشِرُ بهِم : الذی إذا انکَشَفَ فئةٌ قاتَلَ وَراءَها بنَفسِهِ للَّهِ ِ عَزَّوجلَّ فإمّا أن یُقتَلَ وإمّا أن یَنصُرَهُ اللَّهُ تعالی ویَکفِیَهُ، فیقولُ : انظُرُوا إلی عبدِی کیفَ صَبَرَ لی
ص :147
نفسَهُ، والذی له امرَأةٌ حَسناءُ وفِراشٌ لَیِّنٌ حَسنٌ فَیَقُومُ مِن اللَّیلِ فَیَذَرُ شَهوَتَهُ فَیَذکُرُنی ویُناجِینِی ولَو شاءَ رَقَدَ، والذی إذا کانَ فی سَفَرٍ وکانَ مَعهُ رَکبٌ فَسَهِرُوا ونَصِبُوا ثُمّ هَجَعُوا فقامَ مِن السَّحَرِ فی سَرّاءَ أو ضَرّاءَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثلاثةٌ یَضحَکُ اللَّهُ إلَیهِم یَومَ القِیامَةِ : رَجُلٌ یکون علی فِراشِهِ ومَعهُ زَوجَتُهُ وهُو یُحِبُّها فَیَتَوَضَّأُ ویَدخُلُ المَسجِدَ فَیُصَلِّی ویُناجِی رَبَّهُ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما مِن عَمَلٍ حَسَنٍ یَعمَلُهُ العَبدُ إلّا ولَهُ ثَوابٌ فی القرآنِ إلّا صلاةَ اللَّیلِ ؛ فإنَّ اللَّهَ لَم یُبَیِّنْ ثَوابَها لِعَظیمِ خَطَرِها عندَهُ، فقالَ : (تَتَجافی جُنُوبُهم عَن المَضاجِعِ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَ طَمَعًا وَ مِمَّا رَزَقْنَهُمْ یُنفِقُونَ * فلا تَعْلَمُ نَفسٌ ما أُخْفِیَ لَهُم مِن قُرَّةِ أعْیُنٍ جَزاءً بِما کانوا یَعمَلونَ)(3) . (4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : علَیکُم بقیامِ اللَّیلِ ؛ فإنّهُ دَأْبُ الصالِحِینَ قَبلَکُم، وإنَّ قیامَ اللَّیلِ قُربَةٌ إلی اللَّهِ، ومَنهاةٌ عنِ الإثمِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن کَثُرَ صلاتُهُ بِاللیلِ حَسُنَ وَجهُهُ بِالنهارِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: قیامُ اللَّیلِ مَصَحَّةٌ لِلبَدَنِ، ومَرضاةٌ لِلرَّبِّ عَزَّ وجلَّ ، وتَعَرُّضٌ للرَّحمَةِ ، وتَمَسُّکٌ بأخلاقِ النَّبِیِّینَ .(7)
عنه علیه السلام : قیامُ اللَّیلِ مَصَحَّةٌ لِلبَدَنِ .(8)
بحار الأنوار عن الإمام علیّ علیه السلام : ما تَرَکتُ صلاةَ اللَّیلِ منذُ سَمِعتُ قولَ النبیِّ صلی اللَّه علیه وآله : صلاةُ اللَّیلِ نُورٌ . فقالَ ابنُ الکَوّاءِ : ولا لیلةَ الهَریرِ ؟ قالَ : ولا لیلةَ الهَرِیرِ .(9)
ص :148
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - لَمّا سُئلَ : مابالُ المُتَهَجِّدِینَ بِاللَّیلِ مِن أحسَنِ الناسِ وَجهاً ؟ - : لأنّهُم خَلَوا باللَّهِ فَکَساهُمُ اللَّهُ مِن نُورِهِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : علَیکُم بصلاةِ اللَّیلِ ؛ فإنّها سُنَّةُ نَبِیِّکُم، ودَأْبُ الصالِحِینَ قَبلَکُم، ومَطرَدَةُ الدّاءِ عن أجسادِکُم .(2)
عنه علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (إنَّ الحَسَناتِ یُذهِبْنَ السَّیّئاتِ)(3)- : صلاةُ المؤمنِ بِاللیلِ تَذهَبُ بما عَمِلَ مِن ذَنبٍ بِالنهارِ.(4)
عنه علیه السلام : صلاةُ اللَّیلِ تُبَیِّضُ الوَجهَ، وصلاةُ اللَّیلِ تُطَیِّبُ الرِّیحَ، وصلاةُ اللَّیلِ تَجلِبُ الرِّزقَ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : إنّ مِن عِبادِیَ المؤمنینَ لَمَن یَجتَهِدُ فی عِبادَتِی فَیَقُومُ مِن رُقادِهِ ولَذیذِ وِسادِهِ فَیَتَهَجَّدُ لی اللَّیالیَ، فَیُتعِبُ نفسَهُ فی عبادَتِی فَأضرِبُهُ بالنُّعاسِ اللَّیلةَ واللَّیلَتَینِ نَظَراً مِنّی له وإبقاءً علَیهِ، فَیَنامُ حتّی یُصبِحَ فَیَقومُ وهُو ماقِتٌ لنفسِهِ، زارٍ علَیها، ولو اُخَلِّی بینَهُ وبینَ ما یُرِیدُ مِن عِبادَتِی لَدَخَلَهُ العُجبُ مِن ذلکَ فَیُصَیِّرُهُ العُجبُ إلی الفِتنَةِ بأعمالِهِ، فَیَأتِیهِ مِن ذلکَ ما فیهِ هَلاکُهُ لِعُجبِهِ بِأعمالِهِ ورِضاهُ عن نفسِهِ حتّی یَظُنَّ أنّهُ قد فاقَ العابِدینَ وجازَ فی عِبادَتِهِ حَدَّ التَّقصیرِ، فَیَتَباعَدُ مِنّی عندَ ذلکَ، وهو یَظُنُّ أنّهُ یَتَقَرَّبُ إلَیَّ !(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لِرَجُلٍ قالَ لَهُ : إنّی حُرِمتُ الصَّلاةَ باللیلِ - : أنتَ رَجُلٌ قد قَیَّدَتکَ ذُنوبُکَ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ الرَّجُلَ یُذنِبُ الذَّنبَ فَیُحرَمُ صلاةَ اللَّیلِ، وإنَّ العَمَلَ السَّیِ ءَ أسرَعُ فی صاحِبِهِ مِن السِّکِّینِ فی اللَّحمِ .(8)
عنه علیه السلام : إنّ الرجُلَ لَیَکذِبُ الکِذبَةَ فیُحرَمُ بها صلاةَ اللَّیلِ .(9)
ص :149
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ما مِن عَبدٍ یُحَدِّثُ نفسَهُ بقیامِ ساعَةٍ مِنَ اللَّیلِ فَیَنامُ عنها إلّا کانَ نَومُهُ صَدَقَةً تَصَدَّقَ اللَّهُ بها علَیهِ وکُتِبَ لَهُ أجرُ مانَوی .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : یَقومُ أحَدُکُم مِنَ اللَّیلِ یُعالِجُ نفسَهُ لِلطَّهُورِ وعلَیهِ عُقَدٌ فَیَتَوَضَّأُ فإذا وَضَّأ یَدَهُ انحَلَّتْ عُقدَةٌ، فإذا وَضَّأ وَجهَهُ انحَلَّتْ عُقدَةٌ... فَیقولُ اللَّهُ للذینَ وَراءَ الحِجابِ : اُنظُرُوا إلی عَبدِی هذا یُعالِجُ نفسَهُ یَسألُنِی، ما سَألَنی عَبدی فَلَهُ ما سَألَنی .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : یا کُمیلُ ، لا رُخصَةَ فی فَرضٍ ولا شِدَّةَ فی نافِلَةٍ . یا کُمیلُ ، إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ لا یَسألُکَ إلّا عمّا فَرَضَ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا یَسألُ اللَّهُ عَبداً عن صلاةٍ بعدَ الفَریضَةِ، ولا عن صَدَقةٍ بعدَ الزَّکاةِ، ولا عن صَومٍ بعدَ شهرِ رَمَضانَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: إذا لَقِیتَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ بِالصَّلواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ لَم یَسألْکَ اللَّهُ عمّا سِوی ذلکَ .(6)
ص :150
ص :152
الکتاب :
(یا أیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إذا نُودِیَ لِلصَّلاةِ مِنْ یَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوا إلی ذِکْرِ اللَّهِ وَذَرُوا البَیْعَ ذلِکُم خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن صَلَّی الجُمُعَةَ کُتِبَت لَهُ حَجَّةٌ مُتَقَبَّلَةٌ ، فَإن صَلَّی العَصرَ کانَت لَهُ عُمرَةٌ ، فإن یُمسی فی مَکانِهِ لَم یَسألِ اللَّهَ شَیئاً إلّا أعطاهُ إیّاهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن أتَی الجُمُعَةَ إیماناً واحتِساباً استَأنَفَ العَمَلَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مِنَ الناسِ مَن لا یَأتِی الجُمُعَةَ إلّا نَزراً، ولا یَذکُرُ اللَّهَ إلّا هَجراً .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الجُمُعَةُ حَجُّ المَساکِینِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لِرَجُلٍ [یقال له قلیب ]شَکا حِرمانَهُ الحَجَّ - : یا قلیبُ ، علَیکَ بالجُمُعَةِ فإنَّها حَجُّ المَساکِینِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لَیَنتَهِیَنَّ أقوامٌ مِن وَدعِهِمُ الجُمُعاتِ، أو لَیُختَمَنَّ علی قُلُوبِهِم ثُمّ لَیَکُونَنَّ مِنَ الغافِلِینَ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن تَرَکَ ثلاثَ جُمَعٍ تَهاوُناً بها طَبَعَ اللَّهُ علی قَلبِهِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن تَرَکَ ثلاثَ جُمَعٍ مُتَعَمِّداً مِن غَیرِ عِلَّةٍ طَبَعَ اللَّهُ علی قَلبِهِ بخاتَمِ النِّفاقِ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن تَرَکَ الجُمُعَةَ ثَلاثاً مُتتابِعَةً لِغَیرِ عِلَّةٍ کُتِبَ مُنافِقاً .(11)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن تَرَکَ الجُمُعَةَ ثلاثاً مُتَوالیَةً بِغَیرِ عِلَّةٍ طَبَعَ اللَّهُ علی قَلبِهِ .(12)
عنه علیه السلام : صلاةُ الجُمُعَةِ فَریضَةٌ، والاجتِماعُ إلَیها فَریضَةٌ مع الإمامِ، فإن تَرَکَ رَجُلٌ مِن غَیرِ عِلَّةٍ ثلاثَ جُمَعٍ فَقَد تَرَکَ ثلاثَ فَرائضَ، ولا یَدَعُ ثلاثَ فَرائضَ مِن غَیرِ عِلَّةٍ إلّا مُنافِقٌ .(13)
ص :153
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا کلامَ والإمامُ یَخطُبُ ولا التِفاتَ إلّا کما یَحِلُّ فی الصَّلاةِ .(1)
عنه علیه السلام : یُکرَهُ الکلامُ یَومَ الجُمُعَةِ والإمامُ یَخطُبُ، وفی الفِطرِ والأضحی والاستِسقاءِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : کُلُّ واعِظٍ قِبلَةٌ . یَعنِی إذا خَطَبَ الإمامُ الناسَ یومَ الجُمُعَةِ یَنبَغِی لِلنّاسِ أن یَستَقبِلُوهُ .(3)
عنه علیه السلام : نَهی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله عن الکلامِ یومَ الجُمُعَةِ والإمامُ یَخطُبُ، فَمَن فَعَلَ ذلکَ فَقَد لَغا ومَن لَغا فلا جُمُعَةَ لَهُ .(4)
عنه علیه السلام : إذا خَطَبَ الإمامُ یومَ الجُمُعَةِ فلا یَنبَغی لأحَدٍ أن یَتَکَلَّمَ حتّی یَفرُغَ الإمامُ مِن خُطبَتِهِ، وإذا فَرَغَ الإمامُ مِنَ الخُطبَتَینِ تَکَلَّمَ ما بینَهُ وبینَ أن تُقامَ الصَّلاةُ .(5)
عنه علیه السلام : إذا قامَ الإمامُ یَخطُبُ فقد وَجَبَ علی النّاسِ الصَّمتُ .(6)
ص :154
ص :156
الکتاب :
(إنَّ اللَّهَ وَمَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَبِیِّ یا أیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِیماً).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : حَیثُما کُنتُم فَصَلُّوا عَلَیَّ ، فإنَّ صلاتَکُم تَبلُغُنی .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: الصَّلاةُ عَلَیَّ نورٌ علی الصِّراطِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن صَلّی عَلَیَّ فی کتابٍ لَم تَزَلِ الملائکَةُ تَستَغفِرُ لَهُ مادَامَ اسمِی فی ذلکَ الکتابِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ أبخَلَ الناسِ مَن ذُکِرتُ عِندَهُ ولَم یُصَلِّ عَلَیَّ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کُلُّ دُعاءٍ مَحجُوبٌ حتّی یُصَلَّی علی النبیِّ صلی اللَّه علیه وآله .(6)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام: أثقَلُ ما یُوضَعُ فی المِیزانِ یَومَ القِیامَةِ الصَّلاةُ علی محمّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : قُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ علی محمّدٍ وعلی آلِ محمّدٍ کما صَلَّیتَ علی إبراهیمَ وعلی آلِ إبراهیمَ فی العالَمِینَ إنّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : قُولُوا : اللّهُمَّ صَلِّ علی محمّدٍ وعَلی آلِ محمّدٍ وبارِکْ عَلی محمّدٍ وعَلی آلِ محمّدٍ کما بارَکْتَ علی إبراهیمَ وعلی آلِ إبراهیمَ إنّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا سُئلَ عن کَیفِیَّةِ الصَّلاةِ علَیهِ - : قُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ علی محمّدٍ وعلی آلِ محمَّدٍ، کما صَلَّیتَ علی إبراهیمَ وعلی آلِ إبراهیمَ إنّکَ حَمیدٌ
ص :157
مَجِیدٌ، وبارِکْ علی محمدٍ وعلی آلِ محمّدٍ، کَما بارَکتَ علی إبراهیمَ وعلی آلِ إبراهیمَ إنّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ .(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لمّا سُئلَ عن مَعنی صلاةِ اللَّهِ والملائکةِ والمُؤمنینَ فی قولِهِ : (إنَّ اللَّهَ وملائکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلی النَّبیِّ یا أیُّها الَّذینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیهِ وَسلِّمُوا تَسْلیماً)(3) - : صلاةُ اللَّهِ رَحمَةٌ مِنَ اللَّهِ، وصلاةُ مَلائِکَتِهِ تَزکِیَةٌ مِنهُم لَهُ، وصلاةُ المُؤمِنِینَ دُعاءٌ مِنهُم لَهُ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی الآیَةِ - : أثْنُوا علَیهِ وسَلِّمُوا لَهُ .(5)
ص :158
ص :160
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لأبی ذَرٍّ وهو یَعِظُهُ - : أربَعٌ لا یُصِیبُهُنَّ إلّا مؤمنٌ : الصَّمتُ وهُو أوَّلُ العِبادَةِ... .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله لِرَجُلٍ أتاهُ : ألا أدُلُّکَ علی أمرٍ یُدخِلُکَ اللَّهُ بهِ الجَنَّةَ ؟ قالَ : بَلی یا رسولَ اللَّهِ . قالَ : أنِلْ مِمّا أنالَکَ اللَّهُ، قالَ : فإن کنتُ أحوَجَ مِمّن اُنیلُهُ ؟ قالَ : فانصُرِ المَظلومَ، قالَ : وإن کنتُ أضعَفَ مِمَّن أنصُرُهُ ؟ قالَ : فاصنَعْ للأخرَقِ یَعنی أشِرْ علَیهِ، قالَ : فإن کنتُ أخرَقَ مِمَّن أصنَعُ لَهُ ؟ قالَ : فَأصمِتْ لِسانَکَ إلّا مِن خَیرٍ، أما یَسُرُّکَ أن تکونَ فیکَ خَصلَةٌ مِن هذهِ الخِصالِ تَجُرُّکَ إلی الجَنَّةِ ؟ ! (2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصَّمتُ آیَةُ النُّبلِ وثَمَرَةُ العَقلِ .(3)
عنه علیه السلام - فی صِفةِ المؤمِنِ - : کثیرٌ صَمتُهُ، مَشغولٌ وَقتُهُ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ مَن کانَ قَبلَکُم کانوا یَتَعلَّمُونَ الصَّمتَ وأنتُم تَتَعلَّمُونَ الکلامَ، کانَ أحَدُهُم إذا أرادَ التَّعَبُّدَ یَتَعَلَّمُ الصَّمتَ قَبلَ ذلکَ بعَشرِ سِنِینَ ، فإن کانَ یُحسِنُهُ ویَصبِرُ علَیهِ تَعَبَّدَ وإلّا قالَ : ما أنا لِما أرُومُ بِأهلٍ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : علَیکَ بطُولِ الصَّمتِ فإنّهُ مَطرَدَةٌ لِلشَّیطانِ، وعَونٌ لکَ علی أمرِ دِینِکَ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إذا رَأیتُمُ المؤمنَ صَمُوتاً فادْنُوا مِنهُ فإنّهُ یُلَقّی الحِکمَةَ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : بکَثرَةِ الصَّمتِ تَکونُ الهَیبَةُ .(8)
عنه علیه السلام - فی وَصِیَّتِهِ قَبلَ وفاتِهِ - : اِلزَمِ الصَّمتَ تَسلَمْ .(9)
ص :161
عنه علیه السلام: الصَّمتُ حکمٌ، والسُّکوتُ سَلامَةٌ .(1)
عنه علیه السلام : إن کانَ فی الکلامِ البَلاغَةُ، فَفی الصَّمتِ السَّلامةُ مِنَ العِثارِ .(2)
عنه علیه السلام : لا حافِظَ أحفَظُ مِنَ الصَّمتِ .(3)
عنه علیه السلام : اِلزَمِ الصَّمتَ فَأدنی نَفعِهِ السَّلامَةُ .(4)
عنه علیه السلام : اُصمُتْ تَسلَمْ .(5)
عنه علیه السلام: اُصمُتْ دَهرَکَ یَجِلَّ أمرُکَ .(6)
عنه علیه السلام : الصَّمتُ زَینُ العِلمِ، وعُنوانُ الحِلمِ .(7)
عنه علیه السلام: الصَّمتُ یُکسِیکَ الوَقارَ ویَکفِیکَ مُؤنَةَ الاعتِذارِ .(8)
عنه علیه السلام : الصَّمتُ رَوضَةُ الفِکرِ .(9)
عنه علیه السلام: اِلزَمِ الصَّمتَ یُستَرْ (یَستَنِرْ) فِکرُکَ .(10)
عنه علیه السلام : أکثِرْ صَمتَکَ یَتَوَفَّرْ فِکرُکَ، ویَستَنِرْ قَلبُکَ، ویَسلَمِ النّاسُ مِن یَدِکَ .(11)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : نِعمَ العَونُ الصَّمتُ فی مَواطِنَ کثیرَةٍ وإن کُنتَ فَصِیحاً .(12)
عنه علیه السلام : قد أکثَرَ مِن الهَیبَةِ الصّامِتُ .(13)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الصَّمتُ کَنزٌ وافِرٌ وزَینُ الحَلیمِ وسِترُ الجاهِلِ .(14)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : دَلیلُ العاقِلِ التَّفَکُّرُ ، ودَلیلُ التَّفَکُّرِ الصَّمتُ .(15)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إنَّ الصَّمتَ بابٌ مِن أبوابِ الحِکمَةِ، إنَّ الصَّمتَ یُکسِبُ المَحَبَّةَ ، إنّه دَلیلٌ علی کُلِّ خَیرٍ .(16)
عنه علیه السلام : کُن صَموتاً مِن غَیرِ عِیٍّ .(1)
عنه علیه السلام : القَولُ بِالحَقِّ خَیرٌ مِن العِیِّ والصَّمتِ .(2)
عنه علیه السلام : الکلامُ بَینَ خَلَّتَی سُوءٍ هُما : الإکثارُ، والإقلالُ، فَالإکثارُ هَذَرٌ، والإقلالُ عِیٌّ وحَصَرٌ .(3)
عنه علیه السلام : لا خَیرَ فی الصَّمتِ عَنِ الحُکمِ، کما أنّهُ لا خَیرَ فی القَولِ بِالجَهلِ .(4)
عنه علیه السلام - فی صفةِ النبیِّ صلی اللَّه علیه وآله - : کلامُهُ بَیانٌ، وصَمتُهُ لِسانٌ .(5)
عنه علیه السلام - فی صفةِ أهلِ البیتِ علیهم السلام - : هُمُ الذینَ یُخبِرُکُم حُکمُهُم (حِلمُهُم) عن عِلمِهِم، وصَمتُهُم عن مَنطِقِهِم، وظاهِرُهُم عن باطِنِهِم، لا یُخالِفُونَ الدِّینَ ولا یَختَلِفُونَ فیهِ، فهُو بینَهُم شاهِدٌ صادِقٌ، وصامِتٌ ناطِقٌ .(6)
عنه علیه السلام - أیضاً - : هُم عَیشُ العِلمِ ومَوتُ الجَهلِ یُخبِرُکُم حِلمُهُم عن عِلمِهِم، وظاهِرُهُم عن باطِنِهِم، وصَمتُهُم عن حِکَمِ مَنطِقِهم .(7)
عنه علیه السلام : القرآنُ آمِرٌ زاجِرٌ، وصامِتٌ ناطِقٌ .(8)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : ما أحسَنَ الصَّمتَ لا مِن عِیٍّ ، والمِهذارُ لَهُ سَقَطاتٌ .(9)
ص :163
ص :164
ص :166
الکتاب :
(یَجِبَالُ أَوِّبِی مَعَهُ وَ الطَّیْرَ وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِیدَ * أَنِ اعْمَلْ سَبِغَتٍ وَ قَدِّرْ فِی السَّرْدِ وَ اعْمَلُوا صَلِحًا إِنِّی بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ) .(1)
(وَ عَلَّمْنَهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّکُمْ لِتُحْصِنَکُم مِّن بَأْسِکُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَکِرُونَ) .(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا تَلعَنوا الحاکَةَ ؛ فَإِنَّ أوَّلَ مَن حاکَ أبی آدَمُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : عَمَلُ الأَبرارِ مِن رِجالِ اُمَّتِی الخِیاطَةُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : عَمَلُ الأَبرارِ مِنَ النِّساءِ المِغزَلُ.(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حِرفَةُ المَرءِ کَنزٌ .(6)
عنه علیه السلام - فِی الحِکَمِ المَنسوبَةِ إلَیهِ - : لا تَطلُب سُرعَةَ العَمَلِ ، وَاطلُب تَجویدَهُ ؛ فَإِنَّ النّاسَ لا یَسأَلونَ : فی کَم فُرِغَ مِنَ العَمَلِ ؟ إِنَّما یَسأَلونَ عَن جَودَةِ صَنعَتِهِ .(7)
عنه علیه السلام - فی کِتابِهِ لِلأَشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : ثُمَّ استَوصِ بِالتُّجّارِ وذَوِی الصِّناعاتِ ، وأوصِ بِهِم خَیراً : المُقیمِ مِنهُم ، وَالمُضطَرِبِ بِمالِهِ ، وَالمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ ؛ فَإِنَّهُم مَوادُّ المَنافِعِ ، وأسبابُ المَرافِقِ ، وجُلّابُها مِنَ المَباعِدِ والمَطارِحِ ، فی بَرِّکَ وبَحرِکَ وسَهلِکَ وجَبَلِکَ ، وحَیثُ لا یَلتَئِمُ النّاسُ لِمَواضِعِها ، ولا یَجتَرِئونَ عَلَیها ؛ فَإِنَّهُم سِلمٌ لا تُخافُ بائِقَتُهُ ، وصُلحٌ لا تُخشی غائِلَتُهُ .(8)
قصص الأنبیاء عن وهب بن منبّه : أنزَلَ اللَّهُ عَلی إدریسَ ثَلاثینَ صَحیفَةً ، وهُوَ أوَّلُ مَن خَطَّ بِالقَلَمِ ، وأوَّلُ مَن خاطَ الثِّیابَ ولَبِسَها ، وکانَ مَن کانَ قَبلَهُ یَلبَسونَ الجُلودَ ، وکانَ کُلَّما خاطَ
ص :167
سَبَّحَ اللَّهَ وهَلَّلَهُ وکَبَّرَهُ ، ووَحَّدَهُ ومَجَّدَهُ .(1)
الزهد لابن حنبل عن سعیدِ بنِ المسیّب : إنَّ لُقمانَ علیه السلام کانَ خَیّاطاً .(2)
ربیع الأبرار : سَأَلَ داوودُ عَن نَفسِهِ فِی الخُفیَةِ ، فَقالوا : یَعدِلُ إلّا أنَّهُ یَأکُلُ مِن أموالِ بَنی إسرائیلَ ، فَسَأَلَ اللَّهَ أن یُعَلِّمَهُ عَمَلاً ، فَعَلَّمَهُ اتِّخاذَ الدُّروعِ .(3)
تفسیر العیّاشی عن محمّدِ بنِ خالد الضبّیّ : مَرَّ إبراهیمُ النَّخَعِیُّ عَلَی امرَأَةٍ وهِیَ جالِسَةٌ عَلی بابِ دارِها بُکرَةً - وکانَ یُقالُ لَها : اُمُّ بَکرٍ - وفی یَدِها مِغزَلٍ تَغزِلُ بِهِ ، فَقالَ : یا اُمَّ بَکرٍ ، أما کَبِرتِ؟! ألَم یَأنِ لَکِ أن تَضَعی هذَا المِغزَلَ؟! فَقالَت : و کَیفَ أضَعُهُ و سَمِعتُ عَلِیَّ بنَ أبی طالِبٍ أمیرَ المُؤمِنینَ علیه السلام یَقولُ: هُوَ مِن طَیِّباتِ الکَسبِ؟!(4)
الکافی عن اُمّ الحسن النخعیّة : مَرَّ بی أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام فَقالَ : أیُّ شَی ءٍ تَصنَعینَ یا اُمَّ الحَسَنِ؟ قُلتُ : أغزِلُ ، فَقالَ : أما إنَّهُ أحَلُّ الکَسبِ - أو مِن أحَلِّ الکَسبِ - .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کُلُّ ذِی صناعَةٍ مُضطَرٌّ إلی ثلاثِ خِلالٍ یَجتَلِبُ بِها المَکسَبَ وهُو : أنْ یکونَ حاذِقاً بِعَمَلِهِ، مُؤَدِّیاً للأمانَةِ فیهِ ، مُستَمِیلاً لِمَنِ استَعمَلَهُ .(6)
ص :170
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المَصائبُ بِالسَّوِیَّةِ مَقسومَةٌ بَینَ البَرِیَّةِ .(1)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام: المَصائبُ مَفاتیحُ الأجرِ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لرجُلٍ یَشکُو إلَیهِ مُصابَهُ بِوَلَدِهِ - : أما عَلِمتَ أنَّ اللَّهَ یَختارُ مِن مالِ المؤمنِ ومِن وُلدِهِ أنفَسَهُ لِیَأجُرَهُ علی ذلکَ ؟ !(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا سُئِلَ عن أشَدِّ المَصائبِ - : المُصیبَةُ بِالدِّینِ .(4)
عنه علیه السلام : أعظَمُ المَصائبِ والشَّقاءِ الوَلَهُ بِالدُّنیا .(5)
عنه علیه السلام: أعظَمُ المَصائبِ الجَهلُ .(6)
عنه علیه السلام: مِن أشَدِّ المَصائبِ غَلَبَةُ الجَهلِ.(7)
عنه علیه السلام : مِن أعظَمِ مصائبِ الأخیارِ، حاجَتُهُم إلی مُداراةِ الأشرارِ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا مُصیبَةَ کَعَدَمِ العَقلِ، ولا عَدَمَ عَقلٍ کَقِلَّةِ الیَقینِ، ولا قِلَّةَ یَقینٍ کَفَقدِ الخَوفِ، ولا فَقدَ خَوفٍ کَقِلَّةِ الحُزنِ علی فَقدِ الخَوفِ، ولا مُصیبَةَ کاستِهانَتِکَ بِالذَّنبِ، ورِضاکَ بِالحالَةِ الَّتی أنتَ علَیها .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - إنّهُ کانَ یقولُ عندَ المُصیبَةِ - : الحَمدُ للَّهِ ِ الذی لَم یَجعَلْ مُصیبَتی فی دِینی والحَمدُ للَّهِ ِ الذی لو شاءَ أن یَجعَلَ مُصِیبَتی أعظَمَ مِمّا کانَت والحَمدُ للَّهِ ِ علی الأمرِ الذی شاءَ أن یکونَ فَکانَ .(10)
ص :171
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لِرَجُلٍ قدِ اشتَدَّ جَزَعُهُ علی وَلَدِهِ - : یا هذا جَزِعتَ لِلمُصیبَةِ الصُّغری ، وغَفَلتَ عنِ المُصیبَةِ الکُبری ! ولو کنتَ لِما صارَ إلیه وَلَدُکَ مُستَعِدّاً لَما اشتَدَّ علَیه جَزَعُکَ ، فَمُصابُکَ بتَرکِکَ الاستِعدادَ لَهُ أعظَمُ مِن مُصابِکَ بوَلَدِکَ .(1)
عنه علیه السلام - فی مَعنَی التَّعزیَةِ - : إن کانَ هذا المَیِّتُ قد قَرَّبَکَ مَوتُهُ مِن رَبِّکَ أو باعَدَکَ عن ذَنبِکَ فهذهِ لَیسَت مُصیبَةً، ولکنّها لَکَ رَحمَةٌ وعلَیکَ نِعمَةٌ، وإن کان ما وَعَظَکَ ولا باعَدَکَ عن ذَنبِکَ، ولا قَرَّبَکَ مِن رَبِّکَ فمُصیبَتُکَ بقَساوَةِ قَلبِکَ أعظَمُ مِن مُصیبَتِکَ بِمَیِّتِکَ، إن کنتَ عارِفاً بربِّکَ .(2)
الکتاب :
(وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْ ءٍ مِّنَ الخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصّابِرِینَ * الَّذِینَ إذا أصابَتْهُمْ مُصِیْبَةٌ قالُوا إنّا لِلّهِ وَإنّا إلَیهِ راجِعُونَ).(3)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ أهلَ المُصیبَةِ لَتَنزِلُ بِهِمُ المُصیبَةُ فَیَجزَعُونَ فَیَمُرُّ بهِم مارٌّ مِنَ الناسِ فَیَستَرجِعُ فیکونُ أعظَمَ أجراً مِن أهلِها .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أربَعٌ مَن کُنَّ فیهِ کانَ فی نُورِ اللَّهِ الأعظَمِ : شهادَةُ أن لا إلهَ إلّا اللَّهُ وأنّی رسولُ اللَّهِ ، ومَن إذا أصابَتهُ مُصیبَةٌ قالَ : إنّا للَّهِ ِ وإنّا إلَیهِ راجِعونَ، ومَن إذا أصابَ خَیراً قالَ : الحَمدُ للَّهِ ِ رَبِّ العالَمِینَ، ومَن إذا أصابَ خَطیئةً قالَ : أستَغفِرُ اللَّهَ وأتُوبُ إلَیهِ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما مِن مُؤمِنٍ یُصابُ بمُصیبَةٍ فی الدنیا فَیَستَرجِعُ عندَ مُصیبَتِهِ حینَ تَفجَأُهُ المُصیبَةُ، إلّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ما مَضی مِن ذُنُوبِهِ إلّا الکبائرَ التی أوجَبَ اللَّهُ عَلَیها النارَ .(6)
ص :172
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن اُلهِمَ الاستِرجاعَ عندَ المُصیبَةِ وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ .(1)
الکتاب :
(وَبَشِّرِ الصّابِرِینَ * الَّذِینَ إذا أصابَتْهُم مُصِیْبَةٌقالُوا إنَّا لِلّهِ وَإنَّا إلَیهِ راجِعُونَ).(3)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وقد سَمِعَ رَجلاً یقولُ کَلِمَةَ الاستِرجاعِ - : قَولُنا : إنّا للَّهِ ِ، إقرارٌ لَهُ مِنّا بِالمُلکِ ، وقولُنا : إنّا إلَیهِ راجِعُونَ ، إقرارٌ علی أنفُسِنا بِالهلاکِ .(4)
الکافی عن صالح بن أبی حمّاد رفعه : جاءَ أمیرُ المُؤمنینَ علیه السلام إلی الأشعَثِ بنِ قَیس یُعَزِّیهِ ، بِأخٍ لَهُ ... فقالَ لَهُ الأشعثُ : إنّا للَّهِ وإنّا إلیه راجعون ، فقالَ أمیرُ المُؤمنین علیه السلام له : أتَدرِی ما تَأوِیلُها؟! فقالَ الأشعَثُ : لا، أنتَ غایَةُ العِلمِ ومُنتَهاهُ، فقالَ لَهُ : أمّا قولُکَ : إنّا للَّهِ ِ، فَإقرارٌ مِنکَ بالمُلکِ، وأمّا قولُکَ : وإنّا إلَیهِ راجِعونَ، فإقرارٌ مِنکَ بِالهلاکِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن ثَکِلَ ثَلاثَةً مِن صُلبِهِ فاحتَسَبَهُم عَلَی اللَّهِ عَزَّوجلَّ وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ .(6)
بحار الأنوار عَن قَبِیصَةِ : کنتُ عندَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله جالساً ، إذ أتَتهُ امرَأةٌ فقالَت : یا رسولَ اللَّهِ ، ادعُ اللَّه لی فإنَّهُ لیسَ یَعیشُ لی وَلَدٌ ، فقالَ صلی اللَّه علیه وآله: وکَم ماتَ لکِ وَلَدٌ ؟ قالَت : ثلاثةٌ، قالَ : لقد احتُظِرتِ مِن النارِ بحِظارٍ شَدیدٍ .(7)
الأمالی للطوسی عن عائشة : لَمّا ماتَ إبراهیمُ بَکَی النبیُّ صلی اللَّه علیه وآله حتّی جَرَت دُموعُهُ علی لِحیَتِهِ، فقیلَ لَهُ : یا رسولَ اللَّهِ، تَنهی عنِ البُکاءِ وأنتَ
ص :173
تَبکی ؟! فقالَ : لیسَ هذا بُکاءً، وإنّما هذهِ رَحمَةٌ، ومَن لا یَرحَمْ لا یُرحَمْ .(1)
بحار الأنوار عن جابر بن عبد اللَّه : أخَذَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله بِیَدِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ فَأتی إبراهیمَ وهو یَجودُ بنفسِهِ ، فَوَضَعَهُ فی حِجرِهِ فقالَ : یا بُنَیَّ ، إنّی لا أملِکُ لکَ مِنَ اللَّهِ شَیئاً ، وذَرَفَت عَیناهُ، فقالَ لَهُ عبدُ الرحمنِ : یا رسولَ اللَّهِ ، تَبکِی ؟ أوَلَم تَنهَ عنِ البُکاءِ ؟
قالَ : إنّما نَهَیتُ عنِ النَّوحِ، عن صَوتَینِ أحمَقَینِ فاجِرَینِ : صوتٌ عِند نِعَمٍ : لَعِبٌ ولَهوٌ ومَزامیرُ شیطانٍ، وصوتٌ عندَ مُصیبَةٍ : خَمْشُ وُجوهٍ وشَقُّ جُیوبٍ ورَنَّةُ شیطانٍ .
إنّما هذهِ رحمَةٌ، مَن لا یَرحَمْ لا یُرحَمْ، لولا أنّهُ أمرٌ حَقٌّ، ووَعدٌ صِدْقٌ، وسَبیلٌ بِاللَّهِ وإنَّ آخِرَنا سَیَلحَقُ أوَّلَنا لَحَزَنّا علَیکَ حُزناً أشَدَّ مِن هذا، وإنّا بِکَ لَمَحزُونُونَ ، تَبکِی العَینُ، ویَدمَعُ القَلبُ، ولا نَقولُ ما یُسخِطُ الرَّبَّ عَزَّوجلَّ .(2)
الدعوات : کانَ للصادقِ علیه السلام ابنٌ فَبَینا هو یَمشِی بینَ یدَیهِ إذ غَصَّ فَماتَ، فَبَکی وقالَ : لَئن أخَذتَ لقد بَقَّیتَ، ولَئنِ ابتَلَیتَ لقد عافَیتَ، ثُمّ حُمِلَ إلی النِّساءِ فلَمّا رَأینَهُ صَرَخنَ فَأقسَمَ علَیهِنَّ أن لا یَصرُخنَ، فلَمّا أخرَجَهُ للدَّفنِ قالَ :
سبحانَ مَن یَقتُلُ أولادَنا ولا نَزدادُ لَهُ إلّا حُبّاً !
فَلمّا دَفَنَهُ قالَ : یا بُنَیَّ ، وَسَّعَ اللَّهُ فی ضَرِیحِکَ وجَمَعَ بینَکَ وبینَ نَبِیِّکَ .(4)
کمال الدین عن محمّد بن عبد اللَّه الکوفی : لمّا حَضَرَت إسماعیلَ بنَ أبی عبدِ اللَّهِ الوَفاةُ جَزِعَ أبُو عبدِاللَّهِ علیه السلام جَزَعاً شَدیداً ، فلمّا غَمَّضَهُ دعا بقَمیصٍ غَسیلٍ أو جَدیدٍ فَلَبِسَهُ، ثُمّ تَسَرَّحَ وخَرَجَ یَأمُرُ ویَنهی ، فقالَ لَهُ بعضُ أصحابِهِ : جُعِلتُ فِداکَ ، لقد ظَنَنّا أن لا یُنتَفَعُ بکَ زماناً لِما رَأینا مِن جَزَعِکَ !
ص :174
قالَ : إنّا أهلُ بیتٍ نَجزَعُ ما لم تَنزِلِ المُصیبَةُ، فإذا نَزَلَت صَبَرنا .(1)
سنن النسائی عن أبی هریرة : ماتَ مَیِّتٌ مِن آلِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله فاجتَمَعَ النِّساءُ یَبکِینَ علَیهِ ، فقامَ عمرُ یَنهاهُنَّ ویَطرُدُهُنَّ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : دَعهُنَّ یا عمرُ ، فإنّ العَینَ دامِعةٌ والقَلبَ مُصابٌ والعَهدَ قریبٌ .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إذا ماتَ المؤمنُ بَکَت علَیهِ الملائکةُ وبِقاعُ الأرضِ التی کانَ یَعبُدُ اللَّهَ علَیها، وأبوابُ السماءِ التی کانَ یُصعَدُ بأعمالِهِ فیها .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : النِّیاحَةُ عملُ الجاهِلیَّةِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا بَکی عندَ مَوتِ بعضِ وُلدِهِ ، فقیلَ لَهُ: تَبکِی وأنتَ تَنهانا عَنهُ ؟! - : لَم أنهَکُم عنِ البُکاءِ، وإنّما نَهَیتُکُم عنِ النَّوحِ والعَوِیلِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فیما کَتَبَ إلی رفاعَةَ بنِ شدّادٍ قاضِیهِ علی الأهوازِ - : إیّاکَ والنَّوحَ علی المَیِّتِ ببَلَدٍ یکونُ لکَ بهِ سُلطانٌ .(8)
عنه علیه السلام - لِحَربِ بنِ شُرَحْبِیلٍ الشَّبامِیِّ لمّا سَمِعَ بکاءَ النِّساءِ علی قَتلی صِفِّینَ - : أتَغلِبُکُم (لا یَغلِبکم) نِساؤکُم علی ما أسمَعُ ؟! ألا تَنهَونَهُنَّ عَن هذا الرَّنینِ ؟!(9)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لمّا سُئلَ عن النِّیاحَةِ علی المَیِّتِ - : یُکرَهُ .(10)
ص :175
الإمامُ علیٌّ علیه السلام عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: صَوتانِ مَلعونانِ یُبغِضُهُما اللَّهُ : إعوالٌ عندَ مُصیبَةٍ، وصَوتٌ عندَ نِعمَةٍ ؛ یَعنِی النَّوحَ والغِناءَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن أنعَمَ اللَّهُ علَیهِ بنِعمَةٍ فَجاءَ عندَ تلکَ النِّعمَةِ بِمِزمارٍ فقد کَفَرَها، ومَن اُصِیبَ بمُصیبَةٍ فجاءَ عِندَ تِلکَ المُصیبَةِ بنائحَةٍ فقد فُجِعَها .(2)
کتاب من لا یحضره الفقیه : لَمَّا انصَرَفَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله مِن وَقعَةِ اُحُدٍ إلی المَدینةِ سَمِعَ مِن کُلِّ دارٍ قُتِلَ مِن أهلِها قَتِیلٌ نَوحاً وبُکاءً، ولَم یَسمَعْ مِن دارِ حَمزَةَ عَمِّهِ ، فقالَ صلی اللَّه علیه وآله : لکنْ حَمزةُ لا بَواکِیَ لَهُ، فَآلی أهلُ المَدینةِ أن لا یَنُوحُوا علی مَیِّتٍ ولا یَبکُوهُ حتّی یَبدَؤوا بِحَمزةَ فَیَنُوحُوا علَیهِ ویَبکُوهُ .(4)
بحار الأنوار : إنَّ فاطمةَ علیها السلام ناحَت علی أبیها، وأنّهُ صلی اللَّه علیه وآله أمَرَ بِالنَّوحِ علی حمزةَ .(5)
کتاب من لا یحضره الفقیه : أوصی أبو جعفرٍ علیه السلام أن یُندَبَ فی المَواسِمِ عَشرَ سِنینَ.(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : نِیحَ علی الحسینِ بنِ علیٍّ سَنةً کامِلَةً کلّ یومٍ ولیلةٍ، وثلاثَ سِنِینَ مِن الیومِ الذی اُصِیبَ فیهِ، وکان المُسوّرُ بنُ مخرمةَ وأبو هریرةَ وتلکَ الشیخَةُ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله یَأتُونَ مُستَتِرِینَ و مُقَنَّعِینَ (مُتَقَنِّعِینَ) فَیَسمَعُونَ ویَبکُونَ .(7)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن أجرِ النائحَةِ - : لا بَأسَ بهِ، قد نِیحَ علی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله .(8)
ص :176
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مِن کُنُوزِ البِرِّ : کِتمانُ المَصائب والأمراضِ والصَّدَقةِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: مِن کُنوزِ الجَنَّةِ : البِرُّ وإخفاءُ العَمَلِ، والصَّبرُ علی الرَّزایا، وکِتمانُ المَصائبِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن زَهِدَ فی الدنیا هانَت علَیهِ المُصیباتُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن عَظُمَت عِندَهُ مُصیبَةٌ فَلیَذکُرْ مُصیبَتَهُ بی؛ فإنّها سَتَهُونُ علَیهِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن اُصِیبَ بمُصیبَةٍ فَلیَذکُرْ مُصیبَتَهُ بی؛ فإنّها أعظَمُ المَصائبِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أکثِرُوا ذِکرَ المَوتِ، ویومَ خُروجِکُم مِن القُبورِ، وقِیامِکُم بَینَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ، تَهُونُ علَیکُمُ المَصائبُ.(6)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : مَن زَهِدَ فی الدنیا هانَت علَیهِ مَصائبُها ولَم یَکرَهْها .(7)
الاختصاص : عن الإمام زین العابدین علیه السلام : مِسکینٌ ابنُ آدَمَ ! لَهُ فی کُلِّ یَومٍ ثلاثُ مَصائبَ لا یَعتَبِرُ بواحِدَةٍ مِنهُنَّ، ولو اعتَبَرَ لَهانَت علَیهِ المَصائبُ وأمرُ الدنیا، فأمّا المُصیبَةُ الاُولی : فالیَومُ الذی یُنقَصُ مِن عُمرِهِ، وإن نالَهُ نُقصانٌ فی مالِهِ اغتَمَّ بهِ ، والدِّرهَمُ یُخلَفُ عَنهُ والعُمرُ لا یَرُدُّهُ شَی ءٌ .
والثانیةُ : أنّهُ یَستَوفِی رِزقَهُ، فإن کانَ حَلالاً حُوسِبَ علَیهِ، وإن کانَ حَراماً عُوقِبَ علَیهِ .
والثالثةُ : أعظَمُ مِن ذلکَ . قیلَ : وما هِی ؟ قالَ : ما مِن یَومٍ یُمسِی إلّا وقد دَنا مِنَ الآخِرَةِ مَرحَلةً لا یَدرِی علی الجَنَّةِ أم علی النارِ ؟!(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - إنّهُ کانَ یقولُ عندَ المُصیبَةِ - : الحَمدُ للَّهِ ِ الذی لَم یَجعَلْ مُصِیبَتی فی دِینی، والحَمدُ للَّهِ ِ الذی لو
ص :177
شاءَ أن تکونَ مُصیبَتی أعظَمَ مِمّا کانت (کانَت)، والحَمدُ للَّهِ ِ علی الأمرِ الذی شاءَ أن یکونَ وکانَ .(1)
عنه علیه السلام : إذا اُصِبتَ بمُصیبَةٍ فاذکُرْ مَصابَکَ برسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله ؛ فإنَّ الناسَ لَم یُصابُوا بمِثلِهِ أبداً، ولن یُصابُوا بِمِثلِهِ أبداً.(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن عَظَّمَ صِغارَ المَصائبِ ابتَلاهُ اللَّهُ بِکِبارِها .(4)
عنه علیه السلام : کُلَّما عَظُمَ قَدرُ الشی ءِ المُنافَسِ علَیهِ عَظُمَتِ الرَّزِیَّةُ لِفَقدِهِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تعالی تَطَوَّلَ علی عِبادِهِ بثَلاثٍ : ألقَی علَیهِمُ الرِّیحَ بعدَ الرَّوحِ ولولا ذلکَ ما دَفَنَ حَمیمٌ حَمیماً، وألقی علَیهِمُ السَّلوَةَ بعدَ المُصیبَةِ ولولا ذلکَ لانقَطَعَ النَّسلُ،(6) وألقی علی هذهِ الحَبَّةِ الدابَّةَ ولولا ذلکَ لَکَنَزَتها مُلوکُهُم کما یَکنِزُونَ الذَّهَبَ والفِضَّةَ .(7)
عنه علیه السلام : إنّ المَیِّتَ إذا ماتَ بَعَثَ اللَّهُ مَلَکاً إلی أوجَعِ أهلِهِ، فَمَسَحَ علی قَلبِهِ فَأنساهُ لَوعَةَ الحُزنِ، ولولا ذلکَ لَم تَعمُرِ الدنیا .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا تُظهِرِ الشَّماتَةَ بأخیکَ فَیَرحَمَهُ اللَّهُ ویَبتَلیَکَ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تُبدِ الشَّماتَةَ لأخیکَ ؛ فَیَرحَمَهُ اللَّهُ ویُصَیِّرَها بکَ .(10)
عنه علیه السلام : مَن شَمِتَ بمُصیبَةٍ نَزَلَت بأخِیهِ لَم یَخرُجْ مِن الدنیا حتّی یُفتَتَنَ .(11)
ص :178
ص :180
الکتاب :
(وَاقْصِدْ فِی مَشْیِکَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِکَ إنَّ أنْکَرَ الْأصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِیرِ).(1)
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا لا تَرفَعُوا أصواتَکُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِیِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَولِ کَجَهْرِ بَعْضِکُمْ لِبَعْضٍ أنْ تَحْبَطَ أعمالُکُمْ وَأنْتُمْ لا تَشعُرُونَ * إنَّ الَّذِینَ یَغُضُّونَ أصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِکَ الَّذِینَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَی لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأجْرٌ عَظِیمٌ).(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنّ اللَّهَ یُحِبُّ الصَّوتَ الخَفیضَ، ویُبغِضُ الصَّوتَ الرَّفیعَ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ یَکرَهُ مِن الرِّجالِ الرَّفیعَ الصَّوتِ، ویُحِبُّ الخَفیضَ مِن الصَّوتِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - فی وصیِّتِهِ لأبی ذَ رٍّ - : یا أبا ذَ رٍّ ، اخفِضْ صَوتَکَ عِند الجَنائزِ، وعِندَ القِتالِ ، وعِندَ القرآنِ.(5)
الدرّ المنثور عن الحسن : إنَّ النبیَّ صلی اللَّه علیه وآله کانَ یَکرَهُ رَفعَ الصَّوتِ عِندَ ثلاثٍ : عندَ الجَنازَةِ، وإذا التَقَی الزَّحفانِ، وعندَ قِراءةِ القُرآنِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : خَفضُ الصَّوتِ، وغَضُّ البَصَرِ، ومَشیُ القَصدِ، مِن أمارَةِ الإیمانِ وحُسنِ التَّدَیُّنِ .(7)
عنه علیه السلام : ثلاثٌ فیهِنَّ المُروءَةُ : غَضُّ الطَّرفِ، وغَضُّ الصَّوتِ، ومَشیُ القَصدِ .(8)
عنه علیه السلام - لأصحابِهِ عندَ الحَربِ - : أمِیتُوا الأصواتَ؛ فإنَّهُ أطرَدُ لِلفَشَلِ .(9)
ص :181
ص :182
ص :184
الکتاب :
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا کُتِبَ عَلَیکُمُ الصِّیامُ کَما کُتِبَ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ).(1)
الحدیث :
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - مِن دُعائهِ فی وَداعِ شَهرِ رَمَضانَ - : ثُمّ آثَرتَنا بهِ علی سائرِ الاُمَمِ، واصطَفَیتَنا بفَضلِهِ دُونَ أهلِ المِلَلِ، فَصُمنا بِأمرِکَ نَهارَهُ، وقُمنا بِعَونِکَ لَیلَهُ .(2)
کتاب من لا یحضره الفقیه عن حَفصِ بنِ غِیاثِ النَّخعیّ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللَّهِ علیه السلام یَقولُ : إنَّ شهرَ رَمَضانَ لَم یَفرِضِ اللَّهُ صِیامَهُ علی أحَدٍ من الاُمَمِ قَبلَنا، فَقلتُ لَهُ : فقولُ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (یا أیُّها الذین آمَنُوا کُتِبَ عَلَیکُمُ الصِّیامُ کَما کُتِبَ عَلَی الّذینَ مِن قَبلِکُم) ؟! قالَ : إنّما فَرَضَ اللَّهُ صیامَ شَهرِ رَمَضانَ علی الأنبیاءِ دُونَ الاُمَمِ، فَفَضَّلَ اللَّهُ بهِ هذِهِ الاُمَّةَ، وجَعَلَ صیامَهُ فَرضاً علی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله وعلی اُمَّتِهِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : قالَ اللَّهُ تبارکَ وتعالی : کُلُّ عَمَلِ ابنِ آدَمَ هُو لَهُ، غَیرَ الصِّیامِ هُو لی وأنا أجزِی بهِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تبارَکَ وتعالی یقولُ : الصَّومُ لِی وأنا أجزِی علَیهِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : علَیکُم بِالصَّومِ؛ فإنّهُ مَحسَمَةٌ للعُرُوقِ ومَذهَبَةٌ للأشَرِ .(7)
ص :185
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصَّومُ یَدُقُّ المَصیرَ، ویُذِیلُ اللَّحمَ، ویُبَعِّدُ مِن حَرِّ السَّعیرِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فَرَضَ اللَّهُ ... الصِّیامَ ابتِلاءً لإخلاصِ الخَلقِ .(2)
عنه علیه السلام : ... حَرَسَ اللَّهُ عِبادَهُ المؤمنینَ بالصَّلَواتِ والزَکَواتِ، ومُجاهَدَةِ الصِّیامِ فی الأیَّامِ المَفروضاتِ؛ تَسکیناً لأطرافِهِم، وتَخشِیعاً لأبصارِهِم، وتَذلِیلاً لِنُفوسِهِم، وتَخفِیضاً (تَخضِیعاً) لِقُلوبِهِم .(3)
فاطمةُ الزَّهراءُ علیها السلام : فَرَضَ اللَّهُ الصِّیامَ تَثبِیتاً لِلإخلاصِ .(4)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - لمّا سُئلَ عن علَّةِ وجوب الصَّوم - : لِیَجِدَ الغَنیُّ مَسَّ الجُوعِ، فَیَعُودَ بِالفَضلِ علی المَساکینِ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الصِّیامُ والحَجُّ تَسکِینُ القُلوبِ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أمّا العِلَّةُ فی الصِّیامِ لِیَستَوِیَ بهِ الغَنیُّ والفَقیرُ؛ وذلکَ لأنَّ الغَنیَّ لَم یَکُن لِیَجِدَ مَسَّ الجُوعِ، فَیَرحَمَ الفَقیرَ؛ لأنَّ الغَنیَّ کُلَّما أرادَ شَیئاً قَدَرَ علَیهِ، فأرادَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ أن یُسَوِّیَ بینَ خَلقِهِ وأن یُذِیقَ الغَنیَّ مَسَّ الجُوعِ والألَمِ، لِیَرِقَّ علی الضَّعیفِ ویَرحَمَ الجائعَ .(7)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - فی علّةِ وُجوبِ الصَّومِ - : لِکَی یَعرِفُوا ألَمَ الجُوعِ والعَطَشِ، ویَستَدِلُّوا علی فَقرِ الآخِرَةِ، ولِیکونَ الصائمُ خاشِعاً ذَلیلاً مُستَکیناً مَأجُوراً مُحتَسِباً عارِفاً صابِراً علی ما أصابَهُ مِن الجُوعِ والعَطَشِ، فَیَستَوجِبَ الثَّوابَ مَع ما فیهِ مِنَ الإمساکِ عنِ الشَّهَواتِ، ولِیکونَ ذلکَ واعِظاً لَهُم فی العاجِلِ، ورائضاً لَهُم علی أداءِ ما کَلَّفَهُم ودَلیلاً لَهُم فی الأجرِ، ولِیَعرِفوا شِدَّةَ مَبلَغِ ذلکَ علی أهلِ الفَقرِ والمَسکَنَةِ فی الدنیا، فَیُؤَدُّوا إلَیهِم ما فَرَضَ اللَّهُ لَهُم فی أموالِهِم .(8)
ص :186
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام - لمّا سُئلَ عن عِلَّةِ وُجوبِ الصَّومِ - : لِیَجِدَ الغَنِیُّ مَسَّ الجُوعِ؛ فَیَمُنَّ علی الفَقیرِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : علَیکَ بالصَّومِ؛ فإنّهُ جُنَّةٌ مِنَ النارِ، وإنِ استَطَعتَ أن یَأتِیَکَ المَوتُ وبَطنُکَ جائعٌ فافعَل .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصَّومُ جُنَّةٌ مِن النارِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصَّومُ جُنَّةٌ ما لم یَخرِقْها .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لِکُلِّ شَی ءٍ زکاةٌ وزکاةُ الأبدانِ الصِّیامُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : صُومُوا تَصِحُّوا .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصِّیامُ أحَدُ الصِّحَّتَینِ.(8)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : لِکلِّ شَی ءٍ زکاةٌ وزکاةُ الجَسَدِ صیامُ النَّوافِلِ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الصائمُ فی عِبادَةِ اللَّهِ وإن کانَ نائماً علی فِراشِهِ، ما لَم یَغتَبْ مُسلِماً .(11)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : نَومُ الصائمِ عِبادَةٌ، ونَفَسُهُ تسبیحٌ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ لِلجَنَّةِ باباً یُدعَی الریَّانَ، لا یَدخُلُ مِنهُ إلّا الصائمُونَ (13) . (14)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما مِن صائمٍ یَحضُرُ قَوماً یَطعَمُونَ إلّا سَبَّحَت أعضاؤهُ، وکانَت صَلاةُ الملائکةِ علَیهِ، وکانَت صَلاتُهُم استِغفاراً .(15)
ص :187
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن مَنَعَهُ الصَّومُ مِن طَعامٍ یَشتَهِیهِ، کانَ حقّاً علی اللَّهِ أن یُطعِمَهُ مِن طَعامِ الجَنَّةِ ویَسقِیَهُ مِن شَرابِها .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - إنّهُ کانَ إذا أفطَرَ یقولُ - : اللّهُمّ لکَ صُمنا وعلی رِزقِکَ أفطَرْنا، فَتَقَبَّلْهُ مِنّا، ذَهَبَ الظَّماءُ، وابتَلَّتِ العُروقُ، وبَقِیَ الأجرُ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : نَومُ الصائمِ عِبادَةٌ، و صَمتُهُ تَسبیحٌ، و دُعاؤهُ مُستجابٌ، و عَمَلُهُ مُضاعَفٌ. إنّ للصائمِ عِندَ إفطارِهِ دَعوَةً لا تُرَدُّ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لِلصائمِ فَرحَتانِ : فَرحَةٌ عندَ إفطارِهِ، وفَرحَةٌ عندَ لِقاءِ رَبِّهِ .(4)
عنه علیه السلام: مَن فَطَّرَ صائماً فلَهُ مِثلُ أجرِهِ .(5)
عنه علیه السلام : نَومُ الصائمِ عِبادَةٌ، وصَمتُهُ تَسبیحٌ، وعَمَلُهُ مُتَقَبَّلٌ، ودُعاؤهُ مُستَجابٌ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : رُبَّ صائمٍ حَظُّهُ مِن صیامِهِ الجُوعُ والعَطَشُ، ورُبَّ قائمٍ حَظُّهُ مِن قیامِهِ السَّهَرُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصِّیامُ اجتِنابُ المَحارِمِ کما یَمتَنِعُ الرجُلُ مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ .(8)
عنه علیه السلام : کَم مِن صائمٍ لیسَ لَهُ مِن صیامِهِ إلّا الجُوعُ والظَّمَأُ، وکَم مِن قائمٍ لیسَ لَهُ مِن قیامِهِ إلّا السَّهَرُ والعَناءُ، حَبَّذا نَومُ الأکیاسِ وإفطارُهُم .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إیّاکُم والکَسَلَ، إنَّ رَبَّکُم رَحیمٌ یَشکُرُ القَلیلَ، إنَّ الرجُلَ ... لَیَصُومُ الیَومَ تَطَوُّعاً یُرِیدُ بهِ وَجهَ اللَّهِ تعالی فَیُدخِلُهُ اللَّهُ بهِ الجَنَّةَ .(1)
عنه علیه السلام : إنَّ الرَّجُلَ لَیَصُومُ یَوماً تَطَوُّعاً یُرِیدُ بهِ ما عِندَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ فَیُدخِلُهُ اللَّهُ بهِ الجَنَّةَ .(2)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تبارَکَ وتعالی أتَمَّ صلاةَ الفَریضَةِ بصلاةِ النافِلَةِ، وأتَمَّ صیامَ الفَریضَةِ بصیامِ النافِلَةِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : صیامُ القَلبِ عنِ الفِکرِ فی الآثامِ، أفضَلُ مِن صیامِ البَطنِ عنِ الطَّعامِ .(4)
عنه علیه السلام : صَومُ القَلبِ خَیرٌ مِن صِیامِ اللِّسانِ، وصیامُ اللِّسانِ خَیرٌ مِن صیامِ البَطنِ .(5)
عنه علیه السلام : صَومُ النَّفسِ عن لَذّاتِ الدنیا أنفَعُ الصِّیامِ .(6)
عنه علیه السلام : صَومُ الجَسَدِ الإمساکُ عنِ الأغذِیَةِ بِإرادَةٍ واختیارٍ خَوفاً مِن العِقابِ ورَغبَةً فی الثوابِ والأجرِ، صومُ النَّفسِ إمساکُ الحَواسِّ الخَمسِ عن سائرِ المَآثِمِ، وخُلُوُّ القَلبِ عن جَمیعِ أسبابِ الشَّرِّ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لامرَأةٍ صائمةٍ تَسُبُّ جاریَةً لَها - : کیفَ تَکُونینَ صائمةً وقد سَبَبتِ جارِیَتَکِ ؟! إنَّ الصَّومَ لیسَ مِن الطَّعامِ والشَّرابِ، وإنّما جَعَلَ اللَّهُ ذلکَ حِجاباً عن سِواهُما مِنَ الفَواحِشِ مِنَ الفِعلِ والقَولِ یُفطِرُ الصائمَ ، ما أقَلَّ الصُّوّامَ وأکثَرَ الجُوّاعَ !(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : یقولُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : مَن لَم تَصُمْ جَوارِحُهُ عن مَحارِمِی فلا حاجَةَ لی فی أن یَدَعَ طَعامَهُ وشَرابَهُ مِن أجلِی .(10)
ص :189
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصِّیامُ اجتِنابُ المَحارِمِ کما یَمتَنِعُ الرجُلُ مِن الطَّعامِ والشَّرابِ .(1)
فاطمةُ الزَّهراءُ علیها السلام : ما یَصنَعُ الصائمُ بِصِیامِهِ إذا لَم یَصُنْ لِسانَهُ وسَمعَهُ وبَصَرَهُ وجوارِحَهُ ؟!(2)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - کانَ مِن دُعائهِ إذا دَخَلَ شَهرُ رَمَضانَ - : وأعِنّا علی صِیامِهِ بِکَفِّ الجَوارِحِ عن مَعاصِیکَ، واستِعمالِها فیه بما یُرضِیکَ؛ حتّی لا نُصغِیَ بأسماعِنا إلی لَغوٍ ولا نُسرِعَ بأبصارِنا إلی لَهوٍ، وحَتّی لا نَبسُطَ أیدِیَنا إلی مَحظُورٍ، ولا نَخطُوَ بِأقدامِنا إلی مَحجورٍ ، وحتی لا تَعِیَ بُطُونُنا إلّا ما أحلَلتَ، ولا تَنطِقَ ألسِنَتُنا إلّا بما مَثَّلتَ، ولا نَتَکَلَّفَ إلّا ما یُدنِی مِن ثَوابِکَ، ولا نَتَعاطی إلّا الذی یَقِی مِن عِقابِکَ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله لِجابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ : یا جابرُ ، هذا شَهرُ رَمَضانَ مَن صامَ نَهارَهُ وقامَ وِرْداً مِن لَیلِهِ وعَفَّ بَطنَهُ وفَرجَهُ وکَفَّ لِسانَهُ خَرَجَ مِن ذُنوبِهِ کَخُروجِهِ مِن الشَّهرِ، فقالَ جابرٌ : یا رسولَ اللَّهِ ، ما أحسَنَ هذا الحدیثَ ! فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : یاجابرُ ، وما أشَدَّ هذهِ الشُّروطَ !(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا أصبَحتَ صائماً فَلْیَصُمْ سَمعُکَ وبَصَرُکَ مِنَ الحَرامِ، وجارِحَتُکَ وجِمیعُ أعضائکَ مِنَ القَبِیحِ، ودَعْ عَنکَ الهَذْیَ وأذَی الخادِمِ، ولْیَکُنْ علَیکَ وَقارُ الصِّیامِ، وَالزَمْ ما استَطَعتَ مِن الصَّمتِ والسُّکوتِ إلّا عن ذِکرِ اللَّهِ ، ولا تَجعَلْ یَومَ صَومِکَ کَیَومِ فِطرِکَ، وإیّاکَ والمُباشَرَةَ، والقُبَلَ والقَهقَهَةَ بِالضِحکِ؛ فإنّ اللَّهَ مَقَتَ ذلکَ.(5)
الکافی عن محمّد بن مسلم : قالَ أبو عبدِ اللَّهِ علیه السلام : إذا صُمتَ فَلْیَصُمْ سَمعُکَ وبَصَرُکَ وشَعرُکَ وجِلدُکَ وعَدَّدَ أشیاءَ غَیرَ هذا، وقالَ : لا یکونُ یومُ صَومِکَ کَیَومِ فِطرِکَ .(6)
ص :190
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الصَّومُ فی الحَرِّ جِهادٌ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: طُوبی لِمَنْ ظَمِئَ أو جاعَ للَّهِ ِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أفضَلُ الجِهادِ الصَّومُ فی الحَرِّ .(3)
عنه علیه السلام : مَن صامَ للَّهِ ِ عَزَّوجلَّ یوماً فی شِدَّةِ الحَرِّ فَأصابَهُ ظَمَأٌ، وَکَّلَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ بهِ ألفَ مَلَکٍ یَمسَحُونَ وَجهَهُ ویُبَشِّرُونَهُ، حتّی إذا أفطَرَ قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : ما أطیَبَ ریحَکَ ورَوحَکَ ! ملائکَتِی اشهَدُوا أنّی قد غَفَرتُ لَهُ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الغَنیمَةُ البارِدَةُ الصَّومُ فی الشِّتاءِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الصَّومُ فی الشِّتاءِ الغَنیمَةُ البارِدَةُ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الشِّتاءُ رَبِیعُ المُؤمِنِ، یَطُولُ فیهِ لَیلُهُ فَیَستَعِینُ بهِ علی قِیامِهِ، ویَقصُرُ فیهِ نَهارُهُ فَیَستَعِینُ بهِ علی صِیامِهِ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن صامَ ثلاثةَ أیّامٍ مِن کُلِّ شَهرٍ کانَ کَمَن صامَ الدَّهرَ کلّه؛ لأنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یقولُ : (مَنْ جاءَ بالحَسَنَةِ فلَهُ عَشْرُ أمْثالِها)(10) . (11)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : صَومُ ثلاثةِ أیَّامٍ فی کُلِّ شَهرٍ ورَمَضانَ إلی رَمَضانَ صَومُ الدَّهرِ وإفطارُهُ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن سَرَّهُ أن یَذهَبَ کثیرٌ مِن وَحَرِ صَدرِهِ فَلْیَصُمْ شَهرَ الصَّبرِ، وثلاثةَ أیّامٍ مِن کُلِّ شَهرٍ .(13)
ص :191
عنه صلی اللَّه علیه وآله : صَومُ شَهرِ الصَّبرِ وثلاثةِ أیّامٍ مِن کُلِّ شَهرٍ یُذهِبنَ وَحَرَ الصَّدرِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : صَومُ ثلاثةِ أیّامٍ مِن کُلِّ شَهرٍ : أربعاءَ بینَ خَمِیسَینِ، وصَومُ شَعبانَ، یُذهِبُ بِوَسواسِ الصَّدرِ وبَلابِلِ القَلبِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله أوَّلَ ما بُعِثَ یَصومُ حتّی یقالَ : ما یُفطِرُ، ویُفطِرُ حَتّی یقالَ : ما یَصومُ ! ثمّ تَرَکَ ذلکَ وصامَ یوماً وأفطَرَ یَوماً وهو صومُ داوودَ علیه السلام، ثُمّ تَرَکَ ذلکَ وصامَ الثلاثةَ الأیّامِ الغُرِّ، ثُمّ تَرَکَ ذلکَ وفَرَّقَها فی کُلِّ عَشرَةِ أیّامٍ یَوماً؛ خَمِیسَینِ بَینَهُما أربِعاءُ، فَقُبِضَ علَیهِ وآله السلامُ وهُو یَعمَلُ ذلکَ .(3)
309 - الضِّحک
310 - الضَّرب
311 - الضَّرر
312 - الاضطِرار
313 - المُستضعف
314 - الضَّلالة
315 - الضَّمان
316 - الضِّیافة
ص :193
ص :194
ص :196
الکتاب :
(فَتَبَسَّمَ ضاحِکاً مِنْ قَوْلِها وَقالَ رَبِّ أوْزِعْنِی أنْ أشْکُرَ نِعْمَتَکَ الَّتِی أنعَمْتَ عَلَیَّ وعَلَی وَالِدَیَّ وأَنْ أعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأدْخِلْنِی بِرَحْمَتِکَ فِی عِبادِکَ الصَّالِحِینَ).(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کانَ ضِحکُ النبیِّ صلی اللَّه علیه وآله التبسُّمَ ، فاجتازَ ذاتَ یومٍ بِفِئَةٍ مِن الأنصارِ وإذا هُم یَتَحَدَّثُونَ ویَضحَکُونَ بِمِل ءِ أفواهِهِم، فقالَ : یا هؤلاءِ، من غَرَّهُ مِنکُم أمَلُهُ وقَصَرَ بهِ فی الخَیرِ عَمَلُهُ، فَلْیَطَّلِعْ فی القُبورِ ولْیَعتَبِرْ بِالنُّشُورِ، واذکُرُوا المَوتَ فإنّهُ هادِمُ اللذّاتِ .(2)
عنه علیه السلام - فی صفةِ المؤمنِ - : إن ضَحِکَ فلا یَعلُو صَوتُهُ سَمعَهُ .(3)
عنه علیه السلام : خَیرُ الضِّحکِ التَّبَسُّمُ .(4)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : عن خالِه هند : کان صلی اللَّه علیه وآله إذا فَرِحَ غَضَّ طَرفَهُ، جُلُّ ضِحکِهِ التبسُّمُ، یَفتَرُّ عن مِثلِ حَبَّةِ الغَمامِ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : تَبَسُّمُ الرجُلِ فی وَجهِ أخِیهِ حَسَنةٌ، وصَرفُ القَذی عَنهُ حَسَنةٌ .(6)
عنه علیه السلام : إذا قَهْقَهتَ فقُلْ حینَ تَفرُغُ : اللّهُمّ لا تَمقُتْنی .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: القَهقَهَةُ مِن الشَّیطانِ .(8)
عنه علیه السلام: ضِحکُ المؤمِنِ تَبَسُّمٌ .(9)
عنه علیه السلام : مَن تَبَسَّم فی وَجهِ أخیهِ کانَت لَهُ حَسَنةٌ .(10)
مکارم الأخلاق عن أبی الدرداء : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله إذا حَدَّثَ بحَدیثٍ تَبَسَّمَ فی حَدیثِهِ.(11)
الکتاب :
(فَلْیَضْحَکُوا قَلِیلاً وَلْیَبْکُوا کَثِیْراً جَزاءً بِما کانُوا یَکْسِبُونَ).(12)
ص :197
الحدیث :
داوودُ علیه السلام - لسلیمانَ علیه السلام - : یا بُنَیَّ ، إیّاکَ وکَثرَةَ الضِّحکِ؛ فإنَّ کَثرَةَ الضِّحکِ تَترُکُ العَبدَ حَقیراً ( فَقیراً ) یَومَ القِیامَةِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إیّاکَ وکَثرَةَ الضِّحکِ؛ فإنّهُ یُمِیتُ القَلبَ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: کَثرَةُ الضِّحکِ تَمحُو الإیمانَ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لو تَعلَمُونَ ما أعلَمُ لَضَحِکتُم قلیلاً وَلَبَکَیتُم کثیراً .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن کَثُرَ ضِحکُه ذَهَبَت هَیبَتُهُ .(5)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَ ضِحکُهُ ماتَ قَلبُهُ .(6)
عنه علیه السلام : کَثرَةُ الضِّحکِ تُوحِشُ الجَلیسَ وتَشِینُ الرئیسَ .(7)
عنه علیه السلام : کَثرَةُ ضِحکِ الرجُلِ تُفسِدُ وَقارَهُ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کَم مِمَّن کَثُرَ ضِحکُهُ لاعِباً یَکثُرُ یَومَ القِیامَةِ بُکاؤهُ، وکَم مِمَّن کَثُرَ بُکاؤهُ علی ذَنبِهِ خائفاً یَکثُرُ یَومَ القِیامَةِ فی الجَنَّةِ سُرُورُهُ وضِحکُهُ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - نقلاً عن صُحُفِ موسی - : عَجِبتُ لِمَن أیقَنَ بالمَوتِ لِمَ یَفرَحُ، ولِمَن أیقَنَ بالنارِ لِمَ یَضحَکُ ؟! (11)
إرشاد القلوب : فی حدیث المِعراجِ : عَجِبتُ مِن عَبدٍ لایَدری أنّی راضٍ عَنهُ أو ساخِطٌ علَیهِ وهُو یَضحَک!(12)
الکتاب :
(فَلَمّا جاءَهُمْ بِآیاتِنا إذا هُمْ مِنْها یَضْحَکُونَ).(13)
ص :198
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لأبی ذَرٍّ وهُو یَعِظُهُ - : اِعلَمْ أنّ فیکُم خُلقَینِ : الضِّحکَ مِن غیرِ عَجَبٍ، والکَسَلَ مِن غَیرِ سَهَرٍ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کَفی بِالمَرءِ جَهلاً أن یَضحَکَ مِن غَیرِ عَجَبٍ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ثلاثٌ فیهِنَّ المَقتُ مِن اللَّهِ عَزَّوجلَّ : نَومٌ مِن غَیرِ سَهَرٍ، وضِحکٌ مِن غَیرِ عَجَبٍ، وأکلٌ علی الشِّبَعِ .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لهِشامٍ وهُو یَعِظُهُ - : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یُبغِضُ الضَّحّاکَ مِن غَیرِ عَجَبٍ، والمَشّاءَ إلی غَیرِ أرَبٍ .(4)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام: مِنَ الجَهلِ الضَّحکُ مِن غَیرِ عَجَبٍ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لأبی ذَرٍّ وهُو یَعِظُهُ - : إنّ الرجُلَ لَیَتَکَلَّمُ بالکَلِمَةِ فی المَجلسِ لِیُضحِکَهُم بها، فَیَهوی فی جَهَنَّمَ ما بَینَ السماءِ والأرضِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - أیضاً - : وَیلٌ لِلَّذِی یُحَدِّثُ فَیَکذِبُ لِیُضحِکَ القَومَ، وَیلٌ لَهُ، وَیلٌ لَهُ، وَیلٌ لَهُ !(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إیّاکَ أن تَذکُرَ مِن الکلامِ ما یکونُ مُضحِکاً؛ وإن حَکَیتَ ذلکَ عن غَیرِکَ .(9)
عنه علیه السلام : وَقِّرُوا أنفُسَکم عن الفُکاهاتِ، ومَضاحِکِ الحِکایاتِ، ومَحالِّ التُّرَّهاتِ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: کانَ بالمَدینةِ رجُلٌ بَطّالٌ یَضحَکُ النَّاسُ منهُ (11)، فقالَ : قد أعیانِی هذا الرجُلُ أن اُضحِکَهُ - یَعنِی علیَّ بنَ الحسینِ علیهما السلام قالَ : فَمَرَّ عَلِیٌّ علیه السلام وخَلفَهُ مَولَیانِ لَهُ، فجاءَ الرجُلُ حتّی انتَزَعَ رداءَهُ مِن رَقَبَتِهِ، ثُمّ مَضی فلَم یَلتَفِتْ إلَیهِ عَلِیٌّ علیه السلام، فَاتَّبَعُوهُ
ص :199
وأخَذُوا الرِّداءَ مِنهُ، فَجاؤوا بهِ فَطَرَحُوهُ علَیهِ، فقالَ لَهُم : مَن هذا ؟ فقالوا لهُ : هذا رَجُلٌ بَطّالٌ یَضحَکُ منهُ أهلُ المَدینةِ، فقالَ : قُولُوا لَهُ : إنَّ للَّهِ ِ یَوماً یَخسَرُ فیهِ المُبطِلُونَ .(1)
جَبرئیلُ علیه السلام - للنبیِّ صلی اللَّه علیه وآله وقد سَألَهُ عن عِلَّةِ عَدَمِ ضِحکِ مِیکائیلَ - : ما ضَحِکَ مِیکائیلُ مُنذُ خُلِقَتِ النارُ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ الزاهِدینَ فی الدنیا تَبکِی قُلوبُهم وإن ضَحِکُوا، ویَشتَدُّ حُزنُهُم وإن فَرِحُوا .(3)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : مَن ضَحِکَ ضَحکَةً مَجَّ مِن عقلِهِ مَجَّةَ عِلمٍ .(4)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : کانَ عیسی علیه السلام یَبکِی ویَضحَکُ، وکانَ یَحیی علیه السلام یَبکِی ولایَضحَکُ، وکانَ الذی یَفعَلُ عیسی علیه السلام أفضلَ.(5)
ص :200
ص :202
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنّ أعتَی الناسِ علی اللَّهِ عَزَّوجلَّ مَن قَتَلَ غَیرَ قاتِلِهِ، ومَن ضَرَبَ مَن لَم یَضرِبْهُ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لَعَنَ اللَّهُ مَن قَتَلَ غَیرَ قاتِلِهِ، أو ضَرَبَ غَیرَ ضارِبِهِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن لَطَمَ خَدَّ امرِئٍ مُسلِمٍ أو وَجهَهُ بَدَّدَ اللَّهُ عِظامَهُ یَومَ القِیامَةِ، وحُشِرَ مَغلولاً حتّی یَدخُلَ جَهَنَّمَ، إلّا أن یَتوبَ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أبغَضُ الخَلقِ إلی اللَّهِ مَن جَرَّدَ ظَهرَ مُسلِمٍ بغَیرِ حَقٍّ، ومَن ضَرَبَ فی غَیرِ حَقٍّ مَن لَم یَضرِبْهُ، أو قَتَلَ مَن لَم یَقتُلْهُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن کتابِهِ إلی أصحابِ الخَراجِ - : ولا تَضرِبُنَّ أحداً سَوطاً لِمَکانِ دِرهَمٍ .(5)
عنه علیه السلام : إنّ العاقِلَ یَتَّعِظُ بِالآدابِ، والبَهائمَ (والجاهِلَ) لا تَتَّعِظُ إلّا بِالضَّربِ .(6)
عنه علیه السلام : اضرِبْ خادِمَک إذا عَصَی اللَّهَ ، واعفُ عَنهُ إذا عَصاکَ .(7)
عنه علیه السلام : مَن ضَرَبَ رجُلاً سَوطاً ظُلماً ضَرَبَهُ اللَّهُ تَبارکَ وَتعالی بِسَوطٍ مِن نارٍ .(8)
ص :203
ص :204
ص :206
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا ضَررَ ولا ضِرارَ، مَن ضارَّ ضارَّهُ اللَّهُ، ومَن شاقَّ شَقَّ اللَّهُ علَیهِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ، ولِلرَّجُلِ أن یَضَعَ خَشَبَهُ فی حائطِ جارِهِ، والطَّریقُ المَیثاءُ سَبعَةُ أذرُعٍ.(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا ضَرَرَ ولا إضرارَ فی الإسلامِ، فَالإسلامُ یَزیدُ المُسلمَ خَیراً ولایَزِیدُهُ شَرّاً .(4)
الکافی عن الإمام الباقر علیه السلام : إنَّ سَمُرَةَ بنَ جُندَبٍ کانَ لَهُ عَذقٌ فی حائطٍ لِرَجُلٍ مِن الأنصارِ، وکانَ مَنزِلُ الأنصاریِّ ببابِ البُستانِ ، وکانَ یَمُرُّ بهِ إلی نَخلَتِهِ ولا یَستَأذِنُ، فَکَلَّمَهُ الأنصاریُّ أن یَستَأذِنَ إذا جاءَ فَأبی سَمُرَةُ، فلَمّا تَأبّی جاءَ الأنصاریُّ إلی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله فَشَکا إلَیهِ وخَبَّرَهُ الخَبرَ، فَأرسَلَ إلَیهِ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله وخَبَّرَهُ بقَولِ الأنصاریِّ وما شَکا، وقالَ : إن أرَدتَ الدُّخولَ فاستَأذِنْ فَأبی ، فلَمّا أبی ساوَمَهُ حتّی بَلَغَ بهِ مِن الَّثمَنِ ما شاءَ اللَّهُ فَأبی أن یَبِیعَ، فقالَ: لکَ بها عَذقٌ یُمَدُّ لکَ فی الجَنَّةِ فَأبی أن یَقبَلَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله لِلأنصاریِّ : إذهَبْ فَاقلَعْها وَارْمِ بها إلَیهِ، فإنّهُ لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ .(5)
وفی نقلٍ : فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : خَلِّ عَنهُ ولکَ مکانَهُ عَذْقٌ فی مکانِ کذا وکذا، فقالَ : لا، قالَ : فلکَ اثنانِ ، قالَ : لا اُرِیدُ، فلَم یَزَلْ یَزِیدُهُ حتّی بَلَغَ عَشرَةَ أعذاقٍ، فقالَ : لا، قالَ : فلکَ عَشرَةٌ فی مکانِ کذا وکذا فَأبی ، فقالَ : خَلِّ عَنهُ ولکَ مکانَهُ عَذقٌ فی الجَنَّةِ، قالَ : لا اُرِیدُ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنّک رَجُلٌ مُضارٌّ، ولا ضَرَرَ ولا ضرارَ علی مُؤمِنٍ . قالَ : ثُمَّ أمَرَ بها رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله فَقُلِعَتْ ثُمّ رُمِیَ بها إلَیهِ، وقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : انطَلِقْ فَاغرِسْها حیثُ شِئتَ .(6)
ص :207
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قَضی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله بالشُّفْعَةِ بینَ الشُرَکاءِ فی الأرَضِینَ والمَساکِنِ، وقالَ : لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ، وقالَ : إذا اُرِّفَتِ الاُرَفُ وحُدَّتِ الحُدودُ فلا شُفعَةَ .(1)
عنه علیه السلام : إنَّ الجارَ کالنَّفْسِ غَیرُ مُضارٍّ ولا آثِمٍ .(2)
عنه علیه السلام - فی رجُلٍ أتی جَبَلاً فَشَقَّ فیهِ قَناةً، فَذَهَبَت قَناةُ الاُخری بماءِ قَناةِ الاُولی - : یَتَقاسَمانِ بحَقائبِ البِئرِ لَیلةً لَیلةً، فَیُنظَرُ أیُّهُما أضَرَّت بصاحِبَتِها، فإن رُئیَتِ الأخیرَةُ أضَرَّت بِالاُولی فَلْتُعَوَّرْ .(3)
ص :208
ص :210
الکتاب :
(إنَّما حَرَّمَ عَلَیْکُمُ المَیْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الخِنْزِیْرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَیْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إثْمَ عَلَیهِ إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیْمٌ).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : کُلُّ ما اضطُرَّ إلَیهِ العَبدُ فقد أحَلَّهُ اللَّهُ لَهُ، وأباحَهُ إیّاهُ .(3)
کتاب من لا یحضره الفقیه عن محمّد بن عمرو بن سعید رفعه : إنَّ امرأةً أتَت عُمَرَ فقالَت : یا أمیرَ المؤمنینَ ، إنّی فَجَرتُ فَأقِمْ فِیَّ حَدَّ اللَّهِ عَزَّوجلَّ، فَأمَرَ برَجمِها وکانَ علیٌّ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام حاضِراً ، فقالَ : سَلْها کیفَ فَجَرَت؟ فَسَألَها فقالَت : کنتُ فی فَلاةٍ مِن الأرضِ فَأصابَنی عَطَشٌ شَدیدٌ، فَرُفِعَت لی خَیمَةٌ فَأتَیتُها فَأصَبتُ فیها رَجُلاً أعرابیّاً، فَسَألتُهُ ماءً فَأبی عَلَیَّ أن یَسقِیَنی إلّا أن اُمَکِّنَهُ مِن نَفسِی، فَوَلَّیتُ مِنهُ هارِبَةً، فاشتَدَّ بِی العَطَشُ حتّی غارَت عَینایَ وذَهَبَ لِسانی، فلَمّا بَلَغَ مِنّی العَطَشُ أتَیتُهُ فَسَقانی ووَقَعَ عَلَیَّ، فقالَ عَلِیٌّ علیه السلام : هذهِ التی قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : (فَمَنِ اضْطُرَّ غَیرَ باغٍ ولا عادٍ فلا إثْمَ علَیهِ) هذهِ غَیرُ باغِیَةٍ ولا عادِیَةٍ فَخَلِّ سَبِیلَها، فقالَ عُمرُ : لَولا عَلِیٌّ لَهَلَکَ عُمَرُ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : کُلُّ شَی ءٍ اضطُرَّ إلَیهِ ابنُ آدَمَ فقد أحَلَّهُ اللَّهُ لَهُ .(5)
عنه علیه السلام - فی عِلَّةِ تَحریمِ المیتَةِ وَالدَّمِ ولَحمِ الخِنزیرِ - : إنَّ اللَّهَ تبارکَ و تعالی لَم یُحَرِّمْ ذلکَ علی عِبادِهِ وأحَلَّ لَهُم ما سِوی ذلکَ مِن رَغبَةٍ فیما أحَلَّ لَهُم، ولا زُهدٍ فیما حَرَّمَهُ علَیهم ! ولکنَّهُ تعالی خَلَقَ الخَلقَ فَعَلِمَ ما یَقومُ بهِ أبدانُهُم وما یُصلِحُهُم فَأحَلَّهُ لَهُم وأباحَهُ، وعَلِمَ ما یَضُرُّهُم فَنَهاهُم عَنهُ و حَرَّمَهُ علَیهِم، ثُمّ أحَلَّهُ لِلمُضطَرِّ فی
ص :211
الوَقتِ الذی لا یَقومُ بَدَنُهُ إلّا بهِ ، فَأمَرَهُ أن یَنالَ مِنهُ بِقَدرِ البُلْغَةِ لا غَیرَ ذلکَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَنِ اضطُرَّ إلی المیتَةِ وَالدَّمِ ولَحمِ الخِنزیرِ فلَم یَأکُلْ شیئاً مِن ذلکَ حتّی یَموتَ فهُو کافِرٌ .(2)
ص :212
ص :214
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ألا اُخبِرُکم عن مُلوکِ أهلِ الجَنَّةِ ؟ کُلُّ ضَعیفٍ مُستَضعَفٍ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ألا اُخبِرُکُم بِشَرِّ عِبادِ اللَّهِ ؟ الفَظُّ المُتَکبِّرُ، ألا اُخبِرُکم بخَیرِ عِبادِ اللَّهِ ؟ الضَّعیفُ المُستَضعَفُ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی صفةِ الأنبیاءِ - : کانوا قَوماً مُستَضعَفِینَ قدِ اختَبَرَهُمُ اللَّهُ بِالمَخمَصَةِ ، وابتَلاهُم بِالمَجهَدَةِ، وامتَحَنَهُم بالمَخاوِفِ، ومَخَضَهم بالمَکارِهِ، فلا تَعتَبِروا الرِّضی والسَّخَطَ بالمالِ والوَلَدِ جَهلاً بمَواقِعِ الفِتنَةِ ، والاختِبارِ فی مَوضِعِ الغِنی والاقتِدارِ ، فقد قالَ سبحانَهُ وتعالی : (أیَحْسَبُونَ أنَّما نُمِدُّهُم بهِ مِن مالٍ وبَنِینَ * نُسارِعُ لَهُم فی الخَیراتِ بَلْ لا یَشْعُرُونَ)(3)فإنَّ اللَّهَ سبحانَهُ یَختَبِرُ عِبادَهُ المُستَکبِرینَ فی أنفُسِهِم بأولیائهِ المُستَضعَفِینَ فی أعیُنِهِم .(4)
عنه علیه السلام - أیضاً - : ولکنَّ اللَّهَ سبحانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ اُولِی قُوَّةٍ فی عَزائمِهِم، وضَعَفَةً فیما تَرَی الأعیُنُ مِن حالاتِهِم، مَع قَناعةٍ تَملأَُ القُلوبَ والعُیونَ غِنیً ، وخَصاصَةٍ تَملأَُ الأبصارَ والأسماعَ أذیً.(5)
عنه علیه السلام: کانَ لی فیما مَضی أخٌ فی اللَّهِ... وکانَ ضَعیفاً مُستَضعَفاً، فإن جاءَ الجِدُّ فهُو لَیثُ غابٍ، وصِلُّ وادٍ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أبغُونِی فی الضُّعَفاءِ، فإنّما تُرزَقُونَ وتُنصَرُونَ بضُعَفائکُم .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لسعد بن أبی وقاص - : ثَکَلَتکَ اُمُّکَ ابنَ اُمِّ سَعدٍ، وهَل تُرزَقُونَ وتُنصَرُونَ إلّا بضُعَفائکُم ؟! (8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّما تُنصَرُونَ بضُعَفائکُم .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّما یَنصُرُ اللَّهُ هذهِ الاُمَّةَ بضَعِیفِها، بِدَعوَتِهِم وصَلاتِهم وإخلاصِهِم.(10)
ص :215
کنز العمّال عن اُمیة بن خالد بن عبد اللَّه - فی النبیِّ صلی اللَّه علیه وآله - : کانَ یَستَفتِحُ ویَستَنصِرُ بصَعالِیکِ المُسلمینَ .(1)
الکتاب :
(وَنُرِیدُ أنْ نَمُنَّ عَلَی الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الْأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوارِثِینَ).(3)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَتَعطِفَنَّ الدُّنیا علَینا بَعدَ شِماسِها عَطفَ الضَّرُوسِ علی وَلَدِها، وتَلا عُقَیبَ ذلکَ : (ونُریدُ أنْ نَمُنَّ علی الذینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الْأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوارِثِینَ) .(4)
عنه علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (ونُریدُ أنْ نَمُنَّ علی الّذینَ اسْتُضْعِفُوا...) - : هُم آلُ محمّدٍ، یَبعَثُ اللَّهُ مَهدِیَّهُم بَعد جَهدِهِم، فَیُعِزُّهُم ویُذِلُّ عَدُوَّهُم .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله نَظَرَ إلی عَلیٍّ والحَسَنِ والحُسینِ علیهم السلام فبَکی وقال: أنتُمُ المُستَضعَفُونَ بَعدِی.(6)
الکتاب :
(إلّا المُسْتَضعَفِینَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالوِلْدانِ لا یَسْتَطِیْعُونَ حِیْلَةً وَلا یَهْتَدُونَ سَبِیْلاً * فَأُولئِکَ عَسَی اللَّهُ أنْ یَعْفُوَ عَنْهُم وَکانَ اللَّهُ عَفُوَّاً غَفُوراً).(8)
الحدیث :
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (إلّا المُستَضعَفِین ...) - : هُو الذی لا یَستَطیعُ الکُفرَ فَیَکفُرَ ولا یَهتَدِی سَبیلَ الإیمانِ فَیُؤمِنَ، و الصِّبیانُ ، ومَن کانَ مِن الرِّجالِ والنِّساءِ علی مِثلِ عُقولِ الصِّبیانِ مَرفوعٌ عَنهُمُ القَلَمُ .(9)
عنه علیه السلام - أیضاً - : لا یَستَطِیعُونَ حِیلَةً فَیَدخُلوا فی الکُفرِ، ولَم یَهتَدُوا فَیَدخُلوا فی الإیمانِ، فلیسَ هُم مِنَ الکُفرِ والإیمانِ فی شی ءٍ .(10)
ص :216
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن حَدِّ المُستضعَفِ الذی ذَکَرَهُ اللَّهُ عزّوجلّ - : مَن لا یُحسِنُ سُورَةً مِن القرآنِ، وقد خَلَقَهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ خِلقةً ما یَنبَغی لَهُ أن لا یُحسِنَ .(1)
عنه علیه السلام : إنّ المُستَضعَفینَ ضُروبٌ یُخالِفُ بَعضُهُم بَعضاً، ومَن لَم یَکُن مِن أهلِ القِبلَةِ ناصِباً فهُو مُستضعَفٌ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَقَعُ اسمُ الاستِضعافِ علی مَن بَلَغَتهُ الحُجَّةُ فَسَمِعَتها اُذُنُهُ ووَعاها قَلبُهُ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لمّا سُئلَ عن المُستَضعَفینَ - : البَلْهاءُ فی خِدرِها، والخادِمُ تقولُ لَها : صَلِّی فَتُصَلِّی لا تَدرِی إلّا ما قُلتَ لَها ، والجَلیبُ (4) الذی لا یَدرِی إلّا ما قلتَ لَهُ، والکبیرُ الفانی، والصبیُّ الصغیرُ، هؤلاءِ المُستَضعَفُونَ، وأمّا رجُلٌ شَدیدُ العُنُقِ جَدِلٌ خَصِمٌ یَتَوَلَّی الشِّری والبَیعَ، لا تَستَطیعُ أن تَغبُنَهُ فی شَی ءٍ، تقولُ: هذا مُستَضعَفٌ؟! لا، ولا کَرامَةَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن عَرَفَ الاختِلافَ فلَیس بِمُستضعَفٍ .(6)
عنه علیه السلام : مَن عَرَفَ اختِلافَ الناسِ فلیسَ بِمُستضعَفٍ .(7)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : الضَّعیفُ مَن لَم یُرفَعْ إلَیهِ حُجّةٌ، ولَم یَعرِفِ الاختِلافَ، فإذا عَرَفَ الاختِلافَ فلیسَ بضَعیفٍ .(8)
ص :217
ص :218
ص :220
الکتاب :
(أُولئِکَ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَی فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما کانُوا مُهْتَدِینَ).(1)
(فَرِیْقاً هَدَی وَفَرِیْقاً حَقَّ عَلَیْهِمُ الضَّلالَةُ إنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّیاطِینَ أوْلِیَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَیَحْسَبُونَ أنَّهُم مُهْتَدُونَ).(2)
(قُلْ مَنْ کانَ فِی الضَّلالَةِ فَلْیَمدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدَّاً حَتَّی إذَا رَأوا ما یُوْعَدُونَ إمَّا العَذَابَ وَإمَّا السَّاعَةَ فَسَیَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَکاناً وَأضْعَفُ جُنْداً).(3)
(وَإخْوانُهُمْ یَمُدُّونَهُم فِی الغَیِّ ثُمَّ لا یُقْصِرُونَ).(4)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی وصیَّتِهِ لابنِهِ الحَسنِ علیه السلام - : دَعِ القَولَ فیما لا تَعرِفُ، والخِطابَ فیما لَم تُکَلَّفْ، وأمسِکْ عَن طریقٍ إذا خِفتَ ضَلالَتَهُ؛ فإنَّ الکَفَّ عِندَ حَیرَةِ الضَّلالِ خَیرٌ مِن رُکوبِ الأهوالِ.(6)
عنه علیه السلام : وَیلٌ لِمَن تَمادی فی غَیِّهِ ولَم یَفِئْ إلی الرُّشدِ .(7)
عنه علیه السلام : لا وَرَعَ مَع غَیٍّ .(8)
عنه علیه السلام : الغَیُّ أشَرٌ .(9)
الکتاب :
(اهْدِنَا الصِّراطَ المُسْتَقِیْمَ * صِراطَ الَّذِینَ أنعَمْتَ عَلَیْهِم غَیْرِ المَغْضُوبِ عَلَیْهِمْ وَلا الضّالِّیْنَ).(10)
(قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَیْنا شِقْوَتُنا وَکُنّا قَوْماً ضالِّینَ).(11)
(قالَ وَمَنْ یَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إلَّا الضّالُّونَ).(12)
(إنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بَعْدَ إیمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا کُفْراً لَن تُقْبَلَ توْبَتُهُمْ وَأُولئِکَ هُمُ الضّالُّونَ).(13)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی ذِکرِ النبیِّ صلی اللَّه علیه وآله - : اللّهُمّ أعْلِ عَلی بِناءِ البانِینَ (الناسِ) بِناءَهُ ... واحشُرْنا فی زُمرَتِهِ غَیرَ خَزایا، ولا نادِمِینَ، ولا ناکِبِینَ، ولا ناکِثِینَ، ولا ضالِّینَ، ولا مُضِلِّینَ، ولا مَفتُونِینَ.(14)
ص :221
عنه علیه السلام: قد خاضُوا بِحارَ الفِتَنِ، وأخَذُوا بالبِدَعِ دُونَ السُّنَنِ، وأرَزَ المُؤمِنونَ، ونَطَقَ الضالُّونَ المُکَذِّبونَ .(1)
الکتاب :
(أَمْ تُرِیْدُونَ أنْ تَسْأَلُوا رَسُوْلَکُمْ کَما سُئِلَ مُوسَی مِن قَبْلُ وَمَنْ یَتَبَدَّلِ الکُفْرَ بِالْإیْمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِیلِ).(3)
(إنَّ اللَّهَ لا یَغْفِرُ أنْ یُشْرَکَ بِهِ وَیَغْفِرُ ما دُوْنَ ذلِکَ لِمَنْ یَشاءُ وَمَنْ یُشْرِک بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِیداً).(4)
(وَمَنْ یَکْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِکَتِهِ وَکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالیَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِیْداً).(5)
(وَما کانَ لِمُؤمِنٍ وَلا مُؤمِنَةٍ إذا قَضَی اللَّهُ وَرَسُولُهُ أمْراً أنْ یَکُونَ لَهُمُ الخِیَرَةُ مِنْ أمْرِهِمْ وَمَنْ یَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِیْناً).(6)
(أفَرَأیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأضَلَّهُ اللَّهُ عَلَی عِلمٍ وَخَتَمَ عَلَی سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَی بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ یَهْدِیهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أفَلَا تَذَکَّرُونَ).(7)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لِکُلِّ ضَلَّةٍ عِلَّةٌ، ولِکُلِّ ناکِثٍ شُبهَةٌ .(9)
عنه علیه السلام : ألَا وإنّ شَرائعَ الدِّینِ واحِدَةٌ، وسُبُلَهُ قاصِدَةٌ، مَن أخَذَ بها لَحِقَ وغَنِمَ، ومَن وَقَفَ عَنها ضَلَّ ونَدِمَ .(10)
عنه علیه السلام - مِن کتابهِ إلی معاویةَ - : أمّا بعدُ فقد أتَتنِی مِنکَ مَوعِظَةٌ مُوَصَّلَةٌ، ورسالَةٌ مُحَبَّرةٌ، نَمَّقتَها بضَلالِکَ، وأمضَیتَها بِسُوءِ رَأیِکَ ، وکتابُ امرِئٍ لیسَ لَهُ بَصَرٌ یِهدِیهِ، ولا قائدٌ یُرشِدُهُ، قد دَعاهُ الهَوی فَأجابَهُ، وقادَهُ الضَّلالُ فَاتَّبَعَهُ، فَهَجَرَ لاغِطاً، وضَلَّ خابِطاً .(11)
عنه علیه السلام: اُنظُرُوا أهلَ بَیتِ نَبِیِّکُم فَالْزَمُوا سَمْتَهُم ... لا تَسبِقُوهُم فَتَضِلُّوا، ولا تَتَأخَّرُوا عَنهُم فَتَهلِکُوا .(12)
عنه علیه السلام : مَن لا یَستَقیمُ (یَستَقِمْ) بهِ الهُدی ، یَجُرَّ بِهِ (یَجُرَّهُ) الضَّلالُ إلی الرَّدی .(13)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَ نِزاعُهُ بِالجَهلِ دامَ عَماهُ عنِ الحَقِّ، ومَن زاغَ ساءَت عِندَهُ
ص :222
الحَسَنَةُ، وحَسُنَت عِندَه السَّیّئةُ، وسَکِرَ سُکرَ الضَّلالَةِ .(1)
عنه علیه السلام: ضَلَّ مَنِ اهتَدی بغَیرِ هُدَی اللَّهِ.(2)
عنه علیه السلام : مَنِ اهتَدی بِهُدَی اللَّهِ أرشَدَهُ، مَنِ اهتَدی بغَیرِ هُدَی اللَّهِ سبحانَهُ ضَلَّ .(3)
عنه علیه السلام : مَنِ استَرشَدَ غَویّاً ضَلَّ .(4)
عنه علیه السلام : مَنِ استَهدَی الغاوِیَ عَمِیَ عن نَهجِ الهُدی .(5)
عنه علیه السلام : مَن یَطلُبِ الهِدایَةَ مِن غَیرِ أهلِها یَضِلَّ .(6)
عنه علیه السلام : قد ضَلَّ مَنِ انخَدَعَ لِدَواعِی الهَوی .(7)
الکتاب :
(وَقالُوا رَبَّنا إنّا أطَعْنا سادَتَنا وَکُبَراءَنا فَأضَلُّونَا السَّبیْلا * رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَیْنِ مِنَ العَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً کَبِیْراً).(9)
(قُلْ یا أهْلَ الکِتابِ لَا تَغلُوا فِی دِیْنِکُمْ غَیْرَ الْحَقِّ ولَا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأضَلُّوا کَثِیْراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِیْلِ).(10)
(وَما أضَلَّنا إلَّا المُجْرِمُونَ).(11)
(وَقالَ الَّذِینَ کَفَرُوا رَبَّنا أرِنَا الَّذَینِ أضَلَّانا مِنَ الجِنِّ وَالإنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أقْدامِنا لِیَکُونا مِنَ الْأسْفَلِینَ).(12)
(وَیَومَ یَحْشُرُهُم وَما یَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَیَقُولُ أ أنْتُمْ أضْلَلْتُمْ عِبادِی هؤُلاءِ أمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِیلَ).(13)
(وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّیَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَیُبَتِّکُنَّ آذانَ الْأنْعامِ).(14)
(یا دَاوُدُ إنَّا جَعَلنَاکَ خَلِیْفَةً فِی الْأرْضِ فَاحْکُمْ بَیْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الهَوَی فَیُضِلَّکَ عَن سَبِیلِ اللَّهِ إنَّ الَّذِینَ یَضِلُّونَ عَن سَبِیلِ اللَّهِ لَهُم عَذابٌ شَدِیدٌ بِما نَسُوا یَوْمَ الحِسابِ).(15)
(وَإنْ تُطِعْ أکثَرَ مَنْ فِی الْأَرْضِ یُضِلُّوکَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ إنْ یَتَّبِعُونَ إلَّا الظَّنَّ وَإنْ هُمْ إلَّا یَخْرُصُونَ).(16)
ص :223
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ شَرَّ الناسِ عندَ اللَّهِ إمامٌ جائرٌ ضَلَّ وضُلَّ بهِ، فَأماتَ سُنَّةً مأخوذَةً (مَعلومَةً)، وأحیا بِدعَةً مَتروکَةً .(1)
عنه علیه السلام : إنّ أبغَضَ الخَلائقِ إلی اللَّهِ رَجُلانِ : رَجُلٌ وَکَلَهُ اللَّهُ إلی نَفسِهِ، فهُو جائرٌ عَن قَصدِ السَّبیلِ، مَشغوفٌ بکَلامِ بِدعَةٍ ودُعاءِ ضَلالَةٍ، فهُو فِتنَةٌ لِمَنِ افتُتِنَ بهِ، ضالٌّ عن هَدیِ مَن کانَ قَبلَهُ، مُضِلٌّ لِمَنِ اقتَدی بهِ فی حَیاتِهِ وبعدَ وَفاتِهِ، حَمّالُ خَطایا غَیرِهِ، رَهنٌ (رَهِینٌ) بخَطیئَتهِ .(2)
عنه علیه السلام - فی صِفةِ المنافقینَ - : اُحَذِّرُکُم أهلَ النِّفاقِ؛ فإنّهُمُ الضالُّونَ المُضِلُّونَ، والزالُّونَ المُزِلُّونَ .(3)
عنه علیه السلام : وآخَرُ قَد تَسَمّی عالِماً ولیسَ بهِ، فَاقتَبَسَ جَهائلَ مِن جُهّالٍ، وأضالِیلَ مِن ضُلّالٍ، ونَصَبَ للناسِ أشراکاً مِن حَبائلِ (حِبالِ) غُرورٍ، وقَولَ زُورٍ .(4)
نهج البلاغة : عنه علیه السلام - وقد مَرَّ بِقَتلی الخَوارجِ یومَ النَّهرَوانِ - : بُؤساً لَکُم ! لَقَد ضَرَّکُم مَن غَرَّکُم، فقِیلَ لَهُ : مَن غَرَّهُم یا أمیرَ المؤمنینَ ؟ فقالَ : الشَّیطانُ المُضِلُّ، والأنفُسُ الأمّارَةُ بِالسُّوءِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ضَلالُ الدَّلیلِ هَلاکُ المُستَدِلِّ .(6)
الکتاب :
(أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإسْلامِ فَهُوَ عَلَی نُوْرٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَیْلٌ لِلْقاسِیَةِ قُلُوْبُهُمْ مِنْ ذِکْرِ اللَّهِ أُولئِکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ).(7)
(وَما کَانَ لِمُؤمِنٍ وَلا مُؤمِنَةٍ إذا قَضَی اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ یَکُونَ لَهُمُ الخِیَرَةُ مِنْ أمْرِهِم وَمَنْ یَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِیناً).(8)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن کتابِهِ إلی معاویةَ - : فقد سَلَکتَ مَدارِجَ أسلافِکَ بِادِّعائکَ
ص :224
الأباطیلَ ... فِراراً مِن الحَقِّ، وجُحوداً لِما هُو ألزَمُ لکَ مِن لَحمِکَ ودَمِکَ، مِمّا قد وَعاهُ سَمعُکَ، ومُلِئَ بهِ صَدرُکَ، فماذا بعدَ الحَقِّ إلّا الضَّلالُ المُبینُ، وبعدَ البیانِ إلّا اللَّبسُ؟! (1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الضَّلالَةُ علی وُجوهٍ : فمِنهُ مَحمودٌ، ومِنهُ مَذمومٌ، ومِنهُ ما لیسَ بمَحمودٍ ولا مَذمومٍ، ومِنهُ ضَلالُ النِّسیانِ :
فأمّا الضَّلالُ المَحمودُ - وهُو المَنسوبُ إلی اللَّهِ تعالی - کقولِهِ : (یُضِلُّ اللَّهُ مَن یَشاءُ)(2)هُو ضَلالُهُم عن طریقِ الجَنَّةِ بفِعلِهِم . والمَذمومُ هُو قولُهُ تعالی : (وأضَلَّهُمُ السّامِرِیُّ)(3)(وأضَلَّ فِرعَونُ قَومَهُ وما هَدی )(4)ومِثلُ ذلکَ کثیرٌ .
وأمّا الضَّلالُ المَنسوبُ إلی الأصنامِ فقولُهُ فی قِصّةِ إبراهیمَ : (واجْنُبْنِی وبَنِیَّ أن نَعبُدَ الأصنامَ * رَبِّ إنَّهُنَّ أضْلَلْنَ کثیراً مِن الناسِ ...)(5) والأصنامُ لا یُضلِلْنَ أحَداً علی الحَقیقَةِ، إنّما ضَلَّ الناسُ بها وکَفَرُوا حینَ عَبَدُوها مِن دُونِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ . وأمّا الضَّلالُ الذی هو النِّسیانُ فهُو قولُهُ تعالی : (أنْ تَضِلَّ إحداهُما فَتُذَکِّرَ إحداهُما الاُخْری ) .(6)
وقد ذَکَرَ اللَّهُ تعالی الضَّلالَ فی مواضعَ مِن کتابِهِ : فمِنهُم (7) ما نَسَبَهُ إلی نَبِیِّهِ علی ظاهِرِ اللفظِ کقَولِهِ سبحانَهُ : (ووَجَدَکَ ضالّاً فَهَدی )(8) مَعناهُ : وَجَدناکَ فی قَومٍ لا یَعرِفُونَ نُبُوَّتَکَ فَهَدَیناهُم بِکَ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أدنَی ما یکونُ بهِ العَبدُ ضالّاً أن لا یَعرِفَ حُجَّةَ اللَّهِ تبارَکَ وتعالی وشاهِدَهُ علی عبادِهِ الذی أمَرَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ بطاعَتِهِ وفَرَضَ وَلایَتَهُ .(10)
ص :225
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: استَعِینُوا بهِ [أی بالقرآنِ ]علی لأَْوائکُم؛ فإنَّ فیهِ شِفاءً مِن أکبَرِ الداءِ، وهُو الکُفرُ والنِّفاقُ، والغَیُّ والضَّلالُ .(1)
عنه علیه السلام : إنّ هذا الإسلامَ دِینُ اللَّهِ الذی اصطَفاهُ لنفسِهِ ... وهَدَمَ أرکانَ الضَّلالةِ بِرُکنِهِ .(2)
عنه علیه السلام - فی صفةِ النبیِّ صلی اللَّه علیه وآله - : المُعلِنُ الحقَّ بالحَقِّ ، والدافِعُ جَیْشاتِ الأباطِیلِ، والدامِغُ صَوْلاتِ الأضالِیلِ .(3)
عنه علیه السلام : أقَمتُ لَکُم علی سَنَنِ الحَقِّ فی جَوادِّ المَضَلَّةِ، حیثُ تَلتَقُونَ ولا دَلیلَ، وتَحتَفِرُونَ ولا تُمِیهُونَ.(4)
ص :226
ص :228
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الزَّعیمُ غارِمٌ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : عَلَی الیَدِ ما أخَذَت حتّی تُؤَدِّیَهُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : علی الیَدِ ما أخَذَت حَتّی تُؤَدِّی .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن تَطَبَّبَ أو تَبَیطَرَ فَلْیَأخُذِ البَراءةَ مِن وَلِیِّهِ، وإلّا فهُو لَهُ ضامِنٌ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَنِ استُؤجِرَ علی عَمَلٍ فَأفسَدَهُ أوِ استَهلَکَهُ ضَمِنَ... وکانَ [ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام ]یُضَمِّنُ الأجیرَ .(5)
عنه علیه السلام : اُتِیَ إلی أمیرِ المؤمنینَ علیّ علیه السلام بِحَمّالٍ استُؤْجِرَ علی حَملِ قارُورَةٍ عَظیمَةٍ فیها دُهنٌ فَکَسَرَها فَضَمَّنَهُ .(6)
عنه علیه السلام : عن آبائِهِ علیهم السلام أنَّهُم قالُوا: یَضْمَنُ الصُّنّاعُ ما أفسَدُوهُ، أخطَؤوا أو تَعَمَّدُوا إذا عَمِلُوا بأجرٍ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَضمَنْ ما لا تَقِدرُ علی الوَفاءِ بهِ .(9)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام: لا تُوجِبْ علی نفسِکَ الحُقوقَ واصبِرْ علی النَّوائبِ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الکَفالَةُ خَسارَةٌ، غَرامَةٌ ، نَدامَةٌ .(11)
عنه علیه السلام : مَکتوبٌ فی التَّوراةِ : کَفالَةٌ، نَدامَةٌ ، غَرامَةٌ .(12)
الخصال عن أبی الحسنِ الحذّاء : سمعتُ أبا عبد اللَّه علیه السلام یقولُ لأبِی العبّاسِ البَقباقِ : ما مَنَعَکَ مِن الحَجِّ ؟ قالَ : کَفالَةٌ کَفَلْتُ بِها . قالَ : ما لکَ
ص :229
والکَفالاتِ؟! أما عَلِمتَ أنّ الکَفالَةَ هِی التی أهلَکَتِ القُرونَ الاُولی ؟ !(1)
ص :232
الکتاب :
(هَلْ أَتاکَ حَدِیثُ ضَیْفِ إِبْراهِیمَ المُکْرَمِینَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَیْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْکَرُونَ * فَراغَ إِلَی أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِینٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَیْهِم قالَ أَلا تَأْکُلُونَ).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن کانَ یُؤمِنُ بِاللَّهِ والیَومِ الآخِرِ فَلْیُکرِمْ ضَیفَهُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الضَّیفُ یَنزِلُ برِزقِهِ، ویَرتَحِلُ بذُنوبِ أهلِ البیتِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لِعلاءِ بنِ زیادٍ، لمّا رَأیَ سَعَةَ دارِهِ - : ما کنتَ تَصنَعُ بسَعَةِ هذه الدارِ فی الدنیا وأنتَ إلَیها فی الآخرةِ کُنتَ أحوَجَ؟! وبلی إن شِئتَ بَلَغتَ بها الآخِرَةَ : تَقرِی فیها الضَّیفَ، وتَصِلُ فیها الرَّحِمَ، وتُطلِعُ مِنها الحُقوقَ مَطالِعَها ، فإذا أنتَ قد بَلَغتَ بِها الآخِرَةَ .(4)
عنه علیه السلام : مَن آتاهُ اللَّهُ مالاً فَلْیَصِلْ بهِ القَرابَةَ ، ولْیُحسِنْ مِنهُ الضِّیافَةَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : المَکارِمُ عَشرَةٌ، فإنِ استَطَعتَ أنْ تکونَ فیکَ فَلْتَکُنْ: ... وإقراءُ الضَّیفِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الرِّزقُ أسرَعُ إلی مَن یُطعِمُ الطَّعامَ مِن السِّکِّینِ فی السَّنامِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : البیتُ الذی یُمتارُ مِنهُ ، الخَیرُ والبَرَکةُ أسرَعُ إلَیهِ مِنَ الشَّفرَةِ فی سَنامِ البَعیرِ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : کُلُّ بیتٍ لا یَدخُلُ فیهِ الضَّیفُ لا تَدخُلُهُ المَلائکةُ .(9)
ص :233
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا رُئیَ حَزیناً فسُئلَ عن عِلَّتِهِ - : لِسَبعٍ أتَتْ لَم یَضِفْ إلَینا ضَیفٌ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : شَرُّ الطَّعامِ طَعامُ الوَلیمَةِ ؛ یُدعی إلَیها الشَّبعانُ ویُحبَسُ عنهُ الجِیعانُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : یُکرَهُ إجابَةُ مَن یَشهَدُ وَلِیمَتَهُ الأغنیاءُ دُونَ الفُقَراءِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِمّا کَتَبَ إلی ابنِ حُنَیفٍ عامِلِهِ علی البصرةِ - : یابنَ حُنَیفٍ ، فقد بَلَغَنِی أنّ رجُلاً مِن فِتیَةِ أهلِ البصرةِ دَعاکَ إلی مَأدُبَةٍ، فَأسرَعتَ إلَیها تُستَطابُ لکَ الألوانُ، وتُنقَلُ إلیکَ الجِفانُ، وما ظَنَنتُ أنّکَ تُجِیبُ إلی طَعامِ قَومٍ عائلُهُم مَجْفُوٌّ وغَنِیُّهُم مَدْعُوٌّ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أضِفْ بِطَعامِکَ مَن تُحِبُّ فی اللَّهِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لأبی ذَرٍّ و هُو یَعِظُهُ - : أطعِمْ طَعامَکَ مَن تُحِبُّهُ فی اللَّهِ، وکُلْ طَعامَ مَن یُحِبُّکَ فی اللَّهِ عَزَّوجلَّ.(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - أیضاً - : لا تُصاحِبْ إلّا مُؤمناً، ولا یَأکُلْ طَعامَکَ إلّا تَقِیٌّ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أُوصِی الشاهِدَ مِن اُمَّتی والغائبَ أن یُجِیبَ دَعوَةَ المُسلِمِ - ولَو علی خَمسَةِ أمیالٍ - ؛ فإنّ ذلکَ مِن الدِّینِ.(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مِن الجَفاءِ ... أن یُدعَی الرَّجُلُ إلی طَعامٍ فلا یُجِیبَ أو یُجِیبَ فلا یَأکُلَ .(10)
ص :234
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لَو أنَّ مُؤمناً دَعانِی إلی طَعامِ ذِراعِ شاةٍ لَأجَبتُهُ، وکانَ ذلکَ مِن الدِّینِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مِن الحُقوقِ الواجِباتِ لِلمُؤمِنِ علی المؤمِنِ أن یُجِیبَ دَعوَتَهُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أبَی اللَّهُ لی زادَ المُشرکینَ والمُنافِقینَ وطَعامَهُم .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لأبی ذَرٍّ وهُو یَعِظُهُ - : لا تَأکُل طَعامَ الفاسِقِینَ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : کَفی بِالمَرءِ إثماً أن یَستَقِلَّ ما یُقَرِّبُ إلی إخوانِهِ، وکَفی بِالقَومِ إثماً أن یَستَقِلُّوا ما یُقَرِّبُهُ إلَیهِم أخُوهُم .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : هُلکٌ لِامرئٍ احتَقَرَ لأخیهِ ما حَضَرَهُ، هُلکٌ لامرئٍ احتَقَرَ مِن أخِیهِ ما قَدَّمَ إلَیهِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا تَکَلَّفُوا لِلضَّیفِ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا یَتَکَلَّفَنَّ أحَدٌ لِضَیفِهِ ما لا یَقدِرُ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مِن تَکرِمَةِ الرجُلِ لأخیهِ أن ... لا یَتَکَلَّفَ شَیئاً .(10)
المحاسن عن الحارثِ الأعورِ : أتانِی أمیرُالمؤمنینَ علیه السلام قلتُ لَهُ : یا أمیرَالمؤمنینَ اُدخُلْ مَنزِلی، فقالَ : علی شرطِ أن لا تَدَّخِرَ عنّی شیئاً مِمّا فی بیتِکَ، ولا تَتَکَلَّفَ شیئاً ممّا وَراءَ بابِکَ .(11)
ص :235
المحاسن عن مرازم بن حکیم عمن رفعه: إنّ الحارثَ الأعوَرَ أتی أمیرَالمؤمنینَ علیه السلام فقالَ : یا أمیرَ المؤمنینَ ، جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِداکَ! اُحِبُّ أن تُکرِمَنی بأن تَأکُلَ عِندِی ، فقالَ لَهُ علیٌّ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام : علی أن لا تَتَکَلَّفَ شیئاً ودَخَلَ، فَأتاهُ الحارثُ بِکِسَرٍ فَجَعَلَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام یَأکُلُ، فقالَ لَهُ الحارثُ : إنّ مَعی دَراهِمَ - وأظهَرَها فإذا هی فی کُمِّهِ - فقالَ : إن أذِنتَ لی اشتَرَیتُ لکَ ! فقال أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام : هذهِ ممّا فی بیتِکَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا أتاکَ أخُوک فَآتِهِ بما عِندَک، وإذا دَعَوتَهُ فَتَکَلَّفْ لَهُ .(2)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : دَعا رجُلٌ أمیرَ المؤمنینَ علیه السلام فقالَ لَهُ : قد أجَبتُکَ علی أن تَضمَنَ لی ثلاثَ خِصالٍ . قال : وما هِیَ یا أمیرَ المؤمنینَ ؟ قال : لا تُدخِلْ عَلَیَّ شیئاً مِن خارِجٍ ، ولا تَدَّخِرْ عَنّی شیئاً فی البیتِ، ولا تُجحِفْ بالعِیالِ . قالَ : ذاکَ لکَ یا أمیرَ المؤمنینَ ، فأجابَهُ علیُّ بنُ أبی طالبٍ علیه السلام .(3)
بحار الأنوار عن أبی وائلٍ : ذَهَبتُ أنا وصاحِبٌ لی إلی سلمانَ الفارسیِّ فجَلَسنا عندَهُ، فقالَ : لَولا أنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله نَهی عنِ التَّکَلُّفِ لَتَکَلَّفتُ لَکُم، ثُمّ جاءَ بخُبزٍومِلحٍ ساذَجٍ لاأبزارَ علَیهِ، فقالَ صاحِبی: لَو کانَ لنا فی مِلحِنا هذا سَعتَرٌ ! فَبَعَثَ سلمانُ بمِطهَرَتِهِ فَرَهَنَها علی سَعترٍ، فلمّا أکَلْنا قالَ صاحِبی : الحَمدُللَّهِ ِ الذی قَنَّعَنا بما رَزَقَنا، فقالَ سلمانُ : لَو قَنِعتَ بما رَزَقَکَ لَم تَکُن مِطهَرَتی مَرهونَةً !(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا دَخَلَ علَیکَ أخُوکَ فَاعرِضْ علَیهِ الطَّعامَ، فإن لَم یَأکُلْ فَاعرِضْ علَیهِ الماءَ، فإن لَم یَشرَبْ فاعرِضْ علَیهِ الوَضوءَ .(1)
الکافی عن ابنِ أبی یَعفورٍ : رأیتُ عِند أبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام ضَیفاً، فقامَ یَوماً فی بعضِ الحَوائج، فنَهاهُ عن ذلکَ ، وقامَ بنفسِهِ إلی تلک الحاجَةِ، وقالَ علیه السلام : نَهی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله عَن أن یُستَخدَمَ الضَّیفُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إذا دُعِیَ أحَدُکُم إلی طَعامٍ فلا یَستَتبِعَنَّ وَلَدَهُ؛ فإنّهُ إن فَعَلَ ذلکَ کانَ حَراماً ودَخَلَ عاصیاً .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إذا دَخَلَ أحَدُکُم علی أخیهِ فی رَحلِهِ فَلْیَقعُدْ حیثُ یَأمُرُ صاحِبُ الرَّحلِ؛ فإنّ صاحِبَ الرَّحلِ أعرَفُ بِعَورَةِ بَیتِهِ مِن الداخِلِ علَیهِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الضَّیفُ یُلطَفُ لَیلَتَینِ، فإذا کانتِ اللَّیلةُ الثالثةُ فهُو مِن أهلِ البیتِ یَأکُلُ ما أدرَکَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الضِّیافَةُ أوَّلُ یَومٍ والثانی والثالثُ ، وما بعدَ ذلکَ فإنّها صَدَقةٌ تَصَدّق بها علَیهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الوَلیمَةُ أوَّلُ یومٍ حَقٌّ، والثانی مَعروفٌ، وما زادَ ریاءٌ وسُمعَةٌ .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الوَلیمَةُ یَومٌ ویَومانِ مَکرُمَةٌ، وثلاثةُ أیّامٍ ریاءٌ وسُمعَةٌ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - فی وصیَّتِهِ لعلیٍّ - : یا علیُّ ، لا وَلیمَةَ إلّا فی خَمسٍ : فی عُرسٍ، أو خُرسٍ، أو عِذارٍ، أو وِکارٍ، أو رِکازٍ : فالعُرسُ التَّزویجُ، والخُرسُ النِّفاسُ بالوَلَدِ ، والعِذارُ الخِتانُ ، والوِکارُ فی بِناءِ الدارِ وشِرائها، والرِّکازُ الرجُلُ یَقدُمُ مِن مَکَّةَ .(9)
ص :237
317 - الطِّبّ
318 - الإطعام
319 - الطُّغیان
320 - الطَّلاق
321 - الطَّمَع
322 - الطَّهارَة
323 - الطاعة
324 - الطِّیب
325 - الطِّیَرَة
326 - الطِّینة
ص :239
ص :240
ص :242
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لِطَبیبٍ - : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ الطَّبیبُ، ولکنَّکَ رجُلٌ رَفیقٌ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - أیضاً - : اللَّهُ الطَّبیبُ، بل أنتَ رَجُلٌ رَفیقٌ ، طَبِیبُها الذی خَلَقَها .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - أیضاً - : الطَّبیبُ اللَّهُ، ولَعَلَّکَ تَرفُقُ بأشیاءَ تَحرُقُ بها غَیرَکَ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ یُسمَّی الطَّبیبُ المُعالِجَ، فقالَ موسی بنُ عِمرانَ : یا ربِّ، مِمَّنِ الداءُ ؟ قالَ : مِنّی، قالَ : مِمّنِ الدَّواءُ ؟ قالَ : منّی، قالَ : فما یَصنَعُ الناسُ بالمُعالِجِ؟ قالَ : یَطِیبُ بذلکَ أنفسُهُم، فَسُمِّیَ الطَّبیبُ لذلکَ .(4)
الخصال عن الأصبغِ بنِ نُباتةَ : قالَ أمیرُ المؤمنینَ علیُّ بنُ أبی طالبٍ علیه السلام للحَسَن ابنه علیه السلام : یا بُنَیَّ ، ألا اُعَلِّمُکَ أربَعَ خِصالٍ تَستَغنِی بها عنِ الطِّبِّ ؟ فقالَ : بلی یا أمیرَ المؤمنینَ، قالَ : لا تَجلِسْ علی الطَّعامِ إلّا وأنتَ جائعٌ، ولا تَقُمْ عنِ الطَّعامِ إلّا وأنتَ تَشتَهِیهِ، وجَوِّدِ المَضغَ، وإذا نُمتَ فَاعرِضْ نَفسَکَ علی الخَلاءِ، فإذا استَعمَلتَ هذا استَغنَیتَ عنِ الطِّبِّ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن تَطَبَّبَ ولا یُعلَمُ مِنهُ طِبٌّ قَبلَ ذلکَ فهُو ضامِنٌ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن تَطَبَّبَ ولَم یَکن بالطِّبِّ مَعروفاً، فإذا أصابَ نَفْساً فما دُونَها فهُو ضامِنٌ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المُجَرِّبُ أحکَمُ مِن الطَّبیبِ .(8)
ص :243
عنه علیه السلام : أملَکُ الناسِ لسِدادِ الرَّأیِ کُلُّ مُجَرِّبٍ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی صِفةِ النبیِّ صلی اللَّه علیه وآله - : طَبیبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ، قد أحکَمَ مَراهِمَهُ، وأحمی (أمضی ) مَواسِمَهُ، یَضَعُ ذلکَ حیثُ الحاجَةُ إلَیهِ، مِن قُلوبٍ عُمْیٍ، وآذانٍ صُمٍّ، وألسِنَةٍ بُکْمٍ، مُتَتَبِّعٌ بدَوائهِ مَواضِعَ الغَفلَةِ، ومَواطِنَ الحَیرَةِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی وصیَّتِهِ لابنِ جُندَبٍ - : اجعَلْ نفسَکَ عَدُوّاً تُجاهِدُهُ، وعارِیَةً تَرُدُّها؛ فإنّکَ قد جُعِلتَ طبیبَ نفسِکَ، وعُرِّفتَ آیَةَ الصِّحَّةِ، وبُیِّنَ لکَ الداءُ، ودُلِلتَ علی الدَّواءِ، فانظُرْ قِیامَکَ علی نفسِکَ .(4)
عنه علیه السلام - لرجُلٍ - : إنّک قد جُعِلتَ طبیبَ نفسِکَ، وبُیِّنَ لکَ الداءُ، وعُرِّفتَ آیَةَ الصِّحَّةِ، ودُلِلتَ علی الدَّواءِ، فانظُرْ کیفَ قیامُکَ علی نفسِکَ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : فِرَّ مِن المَجذومِ فِرارَکَ مِن الأسَدُ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : اِتَّقُوا المَجذومَ کما یُتّقَی الأسَدُ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن تَطَبَّبَ فَلْیَتَّقِ اللَّهَ ولیَنصَحْ ولْیَجتَهِدْ .(9)
عنه علیه السلام : تَوَقَّوُا البَردَ فی أوَّلِهِ وتَلَقَّوهُ فی آخِرِهِ؛ فإنّهُ یَفعَلُ فی الأبدانِ کَفِعلِهِ فی الأشجارِ ؛ أوَّلُهُ یُحرِقُ وآخِرُهُ یُورِقُ .(10)
ص :244
ص :246
الکتاب :
(وَیُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلَی حُبِّهِ مِسْکِیناً وَیَتِیماً وَأَسِیراً * إِنَّما نُطْعِمُکُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِیدُ مِنْکُمْ جَزاءً وَلا شُکُوراً).(1)
(أَوْ إِطْعامٌ فِی یَوْمٍ ذِی مَسْغَبَةٍ * یَتِیماً ذا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْکِیناً ذا مَتْرَبَةٍ).(2)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ عن آبائه علیهم السلام : رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: إنّ أهوَنَ أهلِ النارِ عَذاباً عبدُاللَّهِ بنُ جذعانَ، فقیلَ لَهُ : و لِمَ یا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : إنّهُ کانَ یُطعِمُ الطَّعامَ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما أکَلتَهُ راحَ، وما أطعَمتَهُ فاحَ .(4)
عنه علیه السلام : إذا أطعَمتَ فَأشبِعْ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ یُحِبُّ إطعامَ الطَّعامِ وهِراقَةَ الدِّماءِ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ یُحِبُّ إطعامَ الطَّعامِ وإراقَةَ الدِّماءِ بِمِنی .(7)
عنه علیه السلام : مِن مُوجِباتِ الجَنَّةِ والمَغفِرَةِ إطعامُ الطَّعامِ السَّغْبانَ، ثُمَّ تَلا قولَ اللَّهِ عَزَّ و جلَّ: (أَوْ إِطْعامٌ فی یَومٍ ذِی مَسْغَبةٍ ...) .(8)
عنه علیه السلام : إنَّ أمیرَ المؤمنینَ علیه السلام أشبَهُ الناسِ طُعمَةً برسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله، کانَ یَأکُلُ الخُبزَ والخَلَّ والزَّیتَ، ویُطعِمُ الناسَ الخُبزَ واللَّحمَ .(9)
عنه علیه السلام : مَن أطعَمَ مُسلِماً حتّی یُشبِعَهُ لَم یَدْرِ أحَدٌ مِن خَلقِ اللَّهِ ما لَهُ من الأجرِ فی الآخِرَةِ، لا مَلَکٌ مُقَرَّبٌ ولا نَبِیٌّ مُرسَلٌ إلّا اللَّهُ ربُّ العالَمینَ ... ثُمّ تَلا قولَ اللَّهِ تعالی : (أَو إِطعامٌ فی یَومٍ ذِی مَسْغَبَةٍ) .(10)
المحاسن عن معمّرِ بنِ خلّادٍ عن أبی الحسنِ الرِّضا علیه السلام - فی قولِ اللَّهِ تعالی :
ص :247
(ویُطْعِمُونَ الطَّعامَ علی حُبِّهِ مِسکیناً) قالَ - : قلتُ : حُبُّ اللَّهِ أو حُبُّ الطَّعامِ ؟ قالَ : حُبُّ الطَّعامِ .(1)
الکتاب :
(إِنَّهُ کانَ لا یُؤْمِنُ بِاللَّهِ العَظِیمِ * وَلا یَحُضُّ عَلَی طَعامِ المِسْکِینِ * فَلَیْسَ لَهُ الیَوْمَ هاهُنا حَمِیمٌ * وَلا طَعامٌ إِلّا مِنْ غِسْلِینٍ).(3)
(وَلَمْ نَکُ نُطْعِمُ المِسْکِینَ).(4)
(وَلا تَحاضُّونَ عَلَی طَعامِ المِسْکِینِ).(5)
(فَذلِکَ الَّذِی یَدُعُّ الیَتِیمَ * وَلا یَحُضُّ عَلَی طَعامِ المِسْکِینِ).(6)
الحدیث :
الإمامُ الباقرُ عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : والذی نَفسُ محمّدٍ بِیَدِهِ ، لا یُؤمِنُ بی عَبدٌ یَبِیتُ شَبعانَ وأخُوهُ - أو قالَ : جارُهُ - المُسلمُ جائعٌ .(7)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : مَن باتَ شَبعانَ وبحَضرَتِهِ مُؤمِنٌ طاوٍ، قالَ اللَّهُ تعالی : مَلائکَتِی ، اُشهِدُکُم علی هذا العَبدِ إنّی أمَرتُهُ فَعَصانِی وأطاعَ غَیرِی فَوَکَلتُهُ إلی عَمَلِهِ، وعِزَّتِی وجَلالی لا غَفَرتُ لَهُ أبداً .(8)
ص :248
ص :250
الکتاب :
(اذْهَبْ إِلَی فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَی).(1)
(هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِینَ لَشَرَّ مَآبٍ).(2)
(إِنَّ جَهَنَّمَ کانَتْ مِرْصادَاً * لِلطَّاغِینَ مَآباً).(3)
(فَأَمَّا مَنْ طَغَی * وَآثَرَ الحَیاةَ الدُّنْیا * فَإِنَّ الجَحِیمَ هِیَ المَأْوَی ).(4)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما أسرَعَ صَرْعَةَ الطاغِی.(5)
عنه علیه السلام : الظالمُ طاغٍ یَنتَظِرُ إحدَی النّقمَتَینِ .(6)
عنه علیه السلام : مَن شَغَلَ نفسَهُ بغَیرِ نفسِهِ تَحَیَّرَ فی الظُّلُماتِ، وارتَبَکَ فی الهَلَکاتِ، ومَدَّتْ بهِ شیاطِینُهُ فی طُغیانِهِ .(7)
الکتاب :
(وَلَقَدْ بَعَثْنا فِی کُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ).(8)
(وَالَّذِینَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ یَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَی اللَّهِ لَهُمُ البُشْرَی فَبَشِّرْ عِبادِ).(9)
الحدیث :
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : کَفانا اللَّهُ وإیّاکُم کَیدَ الظالِمِینَ وبَغیَ الحاسِدِینَ وبَطشَ الجَبّارِینَ، أیُّها المؤمنونَ لا یَفتِنَنَّکُمُ الطَّواغِیتُ وأتباعُهُم من أهلِ الرَّغبَةِ فی الدنیا .(11)
تفسیر العیاشی عن أبی الصباح الکنانی: قالَ الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إیّاکُم والوَلائجَ؛ فإنّ کُلَّ وَلِیجَةٍ دُونَنا فهِی طاغوتٌ (أو قالَ: نِدٌّ) .(12)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لأبی بصیرٍ فی قولِهِ تعالی : (وَالَّذِینَ اجْتَنَبُوا الطّاغوتَ أَن
ص :251
یَعْبُدُوها...) - : أنتُم هُم، ومَن أطاعَ جَبّاراً فقد عَبَدَهُ .(1)
عنه علیه السلام : مَرَّ عیسَی بنُ مریمَ علیه السلام علی قَریَةٍ قد ماتَ أهلُها . . .فَقالَ : یا أهلَ هَذهِ القَریَةِ !فَأجابَهُ مِنهُم مُجیبٌ : لَبَّیکَ یا رُوحَ اللَّهِ و کَلِمَتَهُ ، فَقالَ : وَیحَکُم! ما کانَت أعمالُکُم ؟ قالَ : عِبادَةُ الطاغوتِ وحُبُّ الدنیا ... قالَ : کیفَ کانَت عِبادَتُکُم لِلطاغوتِ ؟ قالَ : الطاعةُ لأِهلِ المَعاصِی .(2)
ص :252
ص :254
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ما أحَلَّ اللَّهُ شیئاً أبغَضَ إلَیهِ مِن الطَّلاقِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ یُبغِضُ الطلاقَ ویُحِبُّ العَتاقَ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الذَّوّاقِینَ ولا الذَّوّاقاتِ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَرَّ رسولُ اللَّهِ برَجُلٍ فقالَ : ما فَعَلَتِ امرَأتُکَ ؟ قالَ : طَلَّقتُها یا رسولَ اللَّهِ، قالَ : مِن غَیرِ سُوءٍ؟! قالَ : مِن غَیرِ سُوءٍ .
ثُمّ قالَ : إنَّ الرجُلَ تَزَوَّجَ فَمَرَّ بهِ النبیُّ صلی اللَّه علیه وآله فقالَ : تَزَوَّجتَ ؟ قالَ : نَعَم، ثُمّ قالَ لَهُ بعدَ ذلکَ : ما فَعَلَتِ امرَأتُکَ؟ قالَ : طَلَّقتُها، قالَ : مِن غَیرِ سُوءٍ ؟! قالَ : مِن غَیرِ سُوءٍ .
ثُمّ إنّ الرجُلَ تَزَوَّجَ فَمَرَّ بهِ النبیُّ صلی اللَّه علیه وآله، فقالَ : تَزَوَّجتَ ؟ فقالَ : نَعَم، ثُمّ قالَ لَهُ بَعدَ ذلکَ : ما فَعَلَتِ امرَأتُکَ ؟ قالَ : طَلَّقتُها، قالَ : مِن غَیرِ سُوءٍ ؟! قالَ : مِن غَیرِ سُوءٍ .
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یُبغِضُ أو یَلعَنُ کُلَّ ذَوّاقٍ مِنَ الرِّجالِ، وکُلَّ ذَوّاقَةٍ مِن النِّساءِ .(4)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یُبغِضُ کُلَّ مِطلاقٍ ذَوّاقٍ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما مِن شَی ءٍ مِمّا أحَلَّهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ أبغَضَ إلَیهِ مِن الطلاقِ، وإنَّ اللَّهَ یُبغِضُ المِطلاقَ الذَّوّاقَ .(6)
الکافی عن صفوان بن مهران عن الإمام الصّادق علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ما مِن شَی ءٍ أبغَضَ إلی اللَّهِ عَزَّوجلَّ مِن بَیتٍ یَخرَبُ فی الإسلامِ بالفُرقَةِ ... ثُمّ قالَ أبو عبدِ اللَّهِ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ إنّما وَکَّدَ فی الطَّلاقِ وکَرَّرَ فیهِ القَولَ مِن بُغضِهِ الفُرقَةَ .(7)
ص :255
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یُحِبُّ البیتَ الذی فیهِ العُرسُ، ویُبغِضُ البیتَ الذی فیهِ الطلاقُ، وما مِن شَی ءٍ أبغَضَ إلی اللَّهِ عَزَّوجلَّ مِن الطلاقِ .(1)
الکتاب :
(فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّی تَنْکِحَ زَوْجاً غَیْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَیْهِما أَنْ یَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ یُقِیما حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ یُبَیِّنُها لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ).(2)
الحدیث :
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - لمّا سُئلَ عن العلّةِ التی من أجلِها لا تَحِلُّ المُطَلَّقَةُ لِلعِدَّةِ لِزَوجِها حتّی تَنکِحَ زَوجاً غیرَهُ - : إنَّ اللَّهَ تبارکَ و تعالی إنّما أذِنَ فی الطلاقِ مَرَّتَینِ، فقالَ عَزَّوجلَّ : (الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساکٌ بِمَعْروفٍ أَوْ تَسْریحٌ بِإِحْسانٍ)(3) یَعنِی فی التَّطلیقَةِ الثالثةِ، ولِدُخُولِهِ فیما کَرِهَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ لَهُ مِن الطلاقِ الثالثِ حَرَّمَها اللَّهُ علَیهِ، فلا تَحِلُّ لَهُ مِن بعدُ حتّی تَنکِحَ زَوجاً غَیرَهُ؛ لئلاّ یُوقِعَ الناسُ الاستِخفافَ بِالطلاقِ ولا تُضارَّ النِّساءُ .(4)
عنه علیه السلام - مِمّا کَتَبَ إلی محمّدِ بنِ سِنانٍ فی عِلَّةِ الطلاقِ ثلاثاً - : وعِلَّةُ الطلاقِ ثلاثاً لِما فیهِ مِن المُهلَةِ فیما بینَ الواحِدَةِ إلی الثلاثِ؛ لرَغبَةٍ تَحدُثُ أو سُکونِ غَضَبٍ إن کانَ، ولِیَکُونَ ذلکَ تَخویفاً وتَأدیباً للنِّساءِ وزَجِراً لهُنَّ عن مَعصیَةِ أزواجِهِنَّ فَاستَحَقَّتِ المرأةُ الفُرقَةَ والمُبایَنَةَ لدُخُولِها فیما لا یَنبَغی مِن مَعصیَةِ زَوجِها، وعِلَّةُ تَحریمِ المرأةِ بعدَ تِسعِ تَطلیقاتٍ فلا تَحِلُّ لَهُ أبداً عُقوبَةً؛ لئلّا یُتَلاعَبَ بِالطلاقِ، ولا تُستَضعَفَ المرأةُ، ولِیَکُونَ ناظِراً فی اُمورِهِ مُتَیَقِّظاً مُعتَبِراً، ولِیَکونَ یائساً لَها مِن الاجتِماعِ بعدَ تِسعِ تَطلِیقاتٍ .(5)
ص :256
ص :258
الکتاب :
(ذَرْنِی وَ مَنْ خَلَقْتُ وَحِیدًا * وَ جَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا * وَ بَنِینَ شُهُودًا * وَ مَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِیدًا * ثُمَّ یَطْمَعُ أَنْ أَزِیدَ).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الطَّمَعُ یُذهِبُ الحِکمَةَ مِن قُلوبِ العُلَماءِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : بِئسَ العَبدُ عَبدٌ لَهُ طَمَعٌ یَقُودُهُ إلی طَبَعٍ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : اِستَعِیذُوا بِاللَّهِ مِن طَمَعٍ یَهدِی إلی طَبَعٍ، ومِن طَمَعٍ یَهدِی إلی غیرِ مَطمَعٍ، ومِن طَمَعٍ حیثُ لا مَطمَعَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِن ثلاثٍ: مِن طَمَعٍ حیثُ لا مَطمَعَ، ومِن طَمَعٍ یَرُدُّ إلی طَبَعٍ، ومِن طَمَعٍ یَرُدُّ إلی مَطمَعٍ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّ الصَّفاةَ الزُّلالَ الذی لا تَثبُتُ علَیهِ أقدامُ العُلَماءِ الطَّمَعُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - للأنصارِ - : إنّکُم لَتُکثِرُونَ عندَ القُنُوعِ وتُقِلُّونَ عندَ الطَّمَعِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ الطَّمَعَ مُورِدٌ غیرُ مُصدِرٍ، وضامِنٌ غیرُ وَفِیٍّ، وربّما شَرِقَ شارِبُ الماءِ قبلَ رَیِّهِ، فکُلَّما عَظُمَ قَدرُ الشی ءِ المُتَنافَسِ فیهِ عَظُمَتِ الرَّزِیَّةُ لِفَقدِهِ، والأمانِیُّ تُعمِی أعیُنَ البَصائرِ، والحَظُّ یَأتِی مَن لا یَأتِیهِ .(8)
عنه علیه السلام : ما هَدَمَ الدِّینَ مِثلُ البِدَعِ، ولا أفسَدَ الرَّجُلَ مِثلُ الطَّمَعِ .(9)
عنه علیه السلام : غَشَّ نفسَهُ مَن شَرَّبَها الطَّمَعَ .(10)
عنه علیه السلام : جَمالُ الشَّرِّ الطَّمَعُ .(11)
عنه علیه السلام : أصلُ الشَّرَهِ الطَّمَعُ .(12)
عنه علیه السلام : ثَمرَةُ الطَّمَعِ الشَّقاءُ .(13)
عنه علیه السلام - فی صفةِ المُتَّقِینَ - : فَمِن عَلامَةِ أحَدِهم أنَّکَ تَری لَهُ قُوَّةً فی دِینٍ ... وصَبراً فی شِدَّةٍ، وطَلَباً فی حَلالٍ،
ص :259
ونَشاطاً فی هُدًی، وتَحَرُّجاً عن طَمَعٍ .(1)
عنه علیه السلام - فی صفةِ المنافِقِینَ - : یَتَوَصَّلُونَ إلی الطَّمَعِ بالیَأسِ لِیُقِیمُوا بهِ أسواقَهُم، ویُنَفِّقوا بهِ أعلاقَهُم.(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إن أرَدتَ أن تَقَرَّ عَینُکَ وتَنالَ خیرَ الدنیا والآخِرَةِ، فَاقطَعِ الطَّمَعَ عَمّا فی أیدِی الناسِ .(3)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : الطَّمَعُ سَجِیَّةٌ سَیِّئَةٌ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إیّاکَ واستِشعارَ الطَّمعِ؛ فإنّهُ یَشُوبُ القَلبَ شِدَّةَ الحِرصِ، ویَختِمُ علی القُلوبِ بطَبائعِ حُبِّ الدنیا، وهُو مِفتاحُ کُلِّ سَیِّئَةٍ، ورَأسُ کُلِّ خَطیئةٍ، وسَبَبُ إحباطِ کُلِّ حَسَنَةٍ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: إیّاکَ والطَّمَعَ؛ فإنّهُ فَقرٌ حاضِرٌ.(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إیّاک أن تُوجِفَ بکَ مَطایا الطَّمَعِ، فَتُورِدَکَ مَناهِلَ الهَلَکَةِ .(7)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لهشامٍ وهُو یَعِظُهُ - : إیّاکَ والطَّمَعَ، وعلَیکَ بالیَأسِ مِمّا فی أیدِی الناسِ، وأمِتِ الطَّمَعَ مِن المَخلوقِینَ؛ فإنَّ الطَّمَعَ مِفتاحٌ لِلذُّلِّ، واختِلاسُ العَقلِ، واختِلاقُ المُرُوّاتِ، وتَدنِیسُ العِرضِ، والذَّهابُ بِالعِلمِ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الطَّمَعُ رِقٌّ مُؤَبَّدٌ .(9)
عنه علیه السلام : الطَّمَعُ رِقٌّ، الیَأسُ عِتقٌ .(10)
عنه علیه السلام : مَن أرادَ أن یَعِیشَ حُرّاً أیّامَ حیاتِهِ فلا یُسکِنِ الطَّمَعَ قَلبَهُ .(11)
عنه علیه السلام : عَبدُ المَطامِعِ مُستَرَقٌّ، لا یَجِدُ أبداً العِتقَ .(12)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : بِئسَ العَبدُ عَبدٌ لَهُ طَمَعٌ یَقودُهُ .(13)
ص :260
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثَمَرةُ الطَّمعِ ذُلُّ الدنیا والآخِرَةِ .(1)
عنه علیه السلام : الطامِعُ فی وَثاقِ الذُّلِّ .(2)
عنه علیه السلام : قُرِنَ الطَّمَعُ بِالذُّلِّ .(3)
عنه علیه السلام : أزری بِنَفسِهِ مَنِ استَشعَرَ الطَّمعَ .(4)
عنه علیه السلام : مَن لَم یُنَزِّهْ نفسَهُ عَن دناءَةِ المَطامِعِ فَقد أذَلَّ نفسَهُ، وهُو فی الآخِرَةِ أذَلُّ وأخزی .(5)
عنه علیه السلام : أعظَمُ الناسِ ذُلّاً الطامِعُ الحَریصُ المُریبُ .(6)
عنه علیه السلام : لا أذَلَّ مِن طامِعٍ .(7)
عنه علیه السلام : لا شِیمَةَ أذَلُّ مِن الطَّمَعِ .(8)
عنه علیه السلام - فی وَصفِ عیسی علیه السلام - : ولَم تَکُن لَهُ زَوجَةٌ تَفتِنُهُ، ولا وَلَدٌ یَحزُنُهُ (یَخزنُهُ) ، ولا مالٌ یَلفِتُهُ، ولا طَمَعٌ یُذِلُّهُ .(9)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : ما أقبَحَ بالمُؤمِنِ أن تکونَ لَهُ رَغبَةٌ تُذِلُّهُ .(10)
عنه علیه السلام : مَن لَزِمَ الطَّمَعَ عَدِمَ الوَرَعَ .(1)
عنه علیه السلام : کیفَ یَملِکُ الوَرَعَ مَن یَملِکُهُ الطَّمعُ ؟!(2)
عنه علیه السلام : لا یَجتَمِعُ الوَرَعُ والطَّمَعُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : شُعَبُ الطَّمَعِ أربَعٌ : الفَرَحُ، والمَرَحُ، واللَّجاجَةُ، والتَّکاثُرُ، فالفَرَحُ مَکروهٌ عِندَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ، والمَرَحُ خُیَلاءُ، واللَّجاجَةُ بَلاءٌ لِمَن اضطَرَّتهُ إلی حَبائلِ الآثامِ، والتَّکاثُرُ لَهوٌ وشُغلٌ واستِبدالُ الذی هُو أدنَی بِالَّذی هُو خَیرٌ.(4)
الکتاب :
(تَتَجافَی جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ).(5)
(وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما جاءَنا مِنَ الحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن یُدْخِلَنا رَبُّنا مَعَ القَوْمِ الصَّالِحِینَ).(6)
الحدیث :
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی الدعاءِ - : إذا رَأیتُ مَولایَ ذُنُوبی فَزِعتُ، وإذا رَأیتُ عَفوَکَ طَمِعتُ .(7)
عنه علیه السلام - أیضاً - : فإنّما أسألُکَ لِقَدیمِ الرَّجاءِ فیکَ، وعَظیمِ الطَّمَعِ منکَ؛ الذی أوجَبتَهُ علی نفسِکَ مِن الرَّأفَةِ والرَّحمَةِ .(8)
ص :262
ص :264
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الطَّهُورُ شَطرُ الإیمانِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: أوَّلُ مایُحاسَبُ بهِ العَبدُ طَهُورُهُ.(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا تُقبَلُ صَلاةٌ بغَیرِ طَهورٍ .(3)
الکتاب :
(إِذْ یُغَشِّیکُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَیُنَزِّلُ عَلَیْکُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِیُطَهِّرَکُمْ بِهِ وَیُذْهِبَ عَنْکُمْ رِجْزَ الشَّیْطانِ وَلِیَرْبِطَ عَلَی قُلُوبِکُمْ وَیُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ).(4)
(وَهُوَ الَّذِی أرسَلَ الرِّیاحَ بُشراً بَینَ یَدَی رَحمَتِهِ وَأنزَلنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً).(5)
الحدیث :
1 - الماءُ
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : خَلَقَ اللَّهُ الماءَ طَهوراً لا یُنَجِّسُهُ شَی ءٌ، إلّا ما غَیَّرَ لَونَهُ أو طَعمَهُ أو رِیحَهُ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کُلُّ ماءٍ طاهِرٌ إلّا ما عَلِمتَ أنَّه قَذِرٌ .(8)
عنه علیه السلام : الماءُ یُطَهِّرُ ولا یُطَهَّرُ .(9)
2 - الشّمسُ
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : کُلُّ ما أشرَقَت علَیهِ الشَّمسُ فهُو طاهِرٌ .(10)
عنه علیه السلام : ما أشرَقَت علَیهِ الشَّمسُ فقد طَهُرَ .(11)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عنِ البَولِ یکونُ علی السَّطحِ أو فی المَکانِ الذی یُصَلّی فیهِ - : إذا جَفَّفَتهُ الشَّمسُ فَصَلِّ علَیهِ؛ فهُو طاهِرٌ .(12)
3 - التُّرابُ
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ جَعَلَ التُّرابَ طَهوراً کما جَعَلَ الماءَ طَهوراً .(14)
ص :265
عنه علیه السلام - فی رجُلٍ یَطَأُ علی المَوضِعِ الذی لیسَ بِنَظیفٍ ثُمّ یَطَأُ مَکاناً نَظیفاً - : لا بَأسَ إذا کانَ خَمسَةَ عَشَرَ ذِراعاً، أو نحوَ ذلکَ .(1)
الکتاب :
(إِنَّما یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَیْتِ وَیُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً).(3)
(وَإِذْ قالَتِ المَلائِکَةُ یا مَرْیَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاکِ وَطَهَّرَکِ وَاصْطَفاکِ عَلَی نِساءِ العالَمِینَ).(4)
(خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَکِّیهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَیْهِمْ إِنَّ صَلَاتَکَ سَکَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ).(5)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی وصفِ الأنبیاءِ - : تَناسَخَتهُم (تَناسَلَتهُم) کَرائمُ الأصلابِ إلی مُطَهَّراتِ الأرحامِ .(6)
عنه علیه السلام - فی وصفِ النبیِّ صلی اللَّه علیه وآله - : أطهَرُ المُطَهَّرِینَ شِیمَةً، وأجوَدُ المُستَمطَرِینَ دِیمَةً .(7)
عنه علیه السلام : فَتَأسَّ بِنَبِیِّکَ الأطیَبِ الأطهَرِ صلی اللَّه علیه وآله؛ فإنَّ فیهِ اُسوَةً لِمَن تَأسَّی، وعَزاءً لِمَن تَعَزّی .(8)
عنه علیه السلام : فَرَضَ اللَّهُ الإیمانَ تَطهیراً مِن الشِّرکِ .(9)
عنه علیه السلام : إنَّ تَقوَی اللَّهِ دَواءُ داءِ قُلوبِکُم ... وطَهُورُ دَنَسِ أنفُسِکُم .(10)
عنه علیه السلام : إن کُنتُم لا مَحالَةَ مُتَطَهِّرِینَ فَتَطَهَّرُوا مِن دَنَسِ العُیوبِ والذُّنوبِ .(11)
عنه علیه السلام : طَهِّرُوا قُلوبَکُم مِن الحَسَدِ؛ فإنّهُ مُکْمِدٌ مُضْنی .(12)
عنه علیه السلام - مِن کتابِهِ إلی عُثمانَ بنِ حُنَیفٍ - : وسَأجهَدُ فی أن اُطَهِّرَ الأرضَ مِن هذا الشَّخصِ المَعکوسِ، والجِسمِ المَرکُوسِ .(13)
ص :266
ص :268
الکتاب :
(یا أَیُّها الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَأُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِی شَیْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَی اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ کُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالیَوْمِ الْآخِرِ ذَلِکَ خَیْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِیلاً).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الطّاعَةُ قُرَّةُ العَینِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّهُ لا یُدرَکُ ما عِندَ اللَّهِ إلّا بطاعَتِهِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مُخاطِباً للَّهِ ِ سبحانَهُ - : لَم تَخلُقِ الخَلقَ لوَحشَةٍ، ولا استَعمَلتَهُم لِمَنفَعَةٍ ... ولا یَنقُصُ سُلطانَکَ مَن عَصاکَ، ولا یَزِیدُ فی مُلکِکَ مَن أطاعَکَ .(5)
عنه علیه السلام : خَلَقَ الخَلقَ حینَ خَلَقَهُم غَنِیّاً عن طاعَتِهِم، آمِناً مِن مَعصِیَتِهِم؛ لأنّهُ لا تَضُرُّهُ مَعصیَةُ مَن عَصاهُ، ولا تَنفَعُهُ طاعَةُ مَن أطاعَهُ .(6)
عنه علیه السلام - مخاطباً للإنسان - : لَم تَخلُ مِن لُطفِهِ مَطْرَفَ عَینٍ فی نِعمَةٍ یُحدِثُها لکَ، أو سَیِّئَةٍ یَستُرُها علَیکَ، أو بَلِیَّةٍ یَصرِفُها عنکَ، فما ظَنُّکَ بهِ لَو أطَعتَهُ ؟!(7)
عنه علیه السلام : الطَّاعَةُ غَنیمَةُ الأکیاسِ .(8)
عنه علیه السلام : الطَّاعَةُ حِرزٌ .(9)
عنه علیه السلام : الطَّاعَةُ للَّهِ ِ أقوی سَبَبٍ .(10)
عنه علیه السلام : الطّاعةُ تُطفِئُ غَضَبَ الربِّ .(11)
عنه علیه السلام : الطّاعَةُ عِزُّ المُعسِرِ، الصَّدَقةُ کَنزُ المُوسِرِ .(12)
عنه علیه السلام : طاعَةُ اللَّهِ مِفتاحُ کُلِّ سَدادٍ، وصَلاحُ کُلِّ فَسادٍ .(13)
ص :269
عنه علیه السلام : أطِعْ تَغنَمْ .(1)
عنه علیه السلام : أجدَرُ الناسِ برَحمَةِ اللَّهِ أقوَمُهُم بالطّاعَةِ .(2)
عنه علیه السلام : بالطّاعَةِ یکونُ الإقبالُ .(3)
عنه علیه السلام : بالطّاعةِ یکونُ الفَوزُ .(4)
عنه علیه السلام : بادِرِ الطّاعَةَ تَسعَدْ .(5)
عنه علیه السلام : اِجعَلُوا طاعَةَ اللَّهِ شِعاراً دُونَ دِثارِکُم .(6)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ سبحانَهُ جَعَلَ الطّاعَةَ غَنیمَةَ الأکیاسِ عِندَ تَفرِیطِ العَجَزةِ .(7)
عنه علیه السلام : إذا قَوِیتَ فَاقْوَ علی طاعَةِ اللَّهِ سبحانَهُ، إذا ضَعُفتَ فاضعُفْ عن مَعاصِی اللَّهِ .(8)
عنه علیه السلام : أکرِمْ نفسَکَ ما أعانَتکَ علی طاعةِ اللَّهِ .(9)
عنه علیه السلام : ثابِرُوا علی الطّاعاتِ، وسارِعُوا إلی فِعلِ الخَیراتِ .(10)
عنه علیه السلام : إنّ أنصَحَ الناسِ أنصَحُهُم لنفسِهِ وأطوَعُهم لِرَبِّهِ .(11)
عنه علیه السلام : إذا أخَذتَ نفسَکَ بطاعَةِ اللَّهِ أکرَمتَها و إنِ ابتَذَلتَها فی مَعاصِیهِ أهَنتَها .(12)
عنه علیه السلام : أطِعِ اللَّهَ سبحانَهُ فی کُلِّ حالٍ، ولا تُخْلِ قَلبَکَ مِن خَوفِهِ ورَجائهِ طَرْفَةَ عَینٍ .(13)
عنه علیه السلام : علَیکُم بطاعَةِ مَن لا تُعذَرُونَ بجَهالَتِهِ .(14)
عنه علیه السلام : إنّ وَلِیَّ محمّدٍ مَن أطاعَ اللَّهَ وإن بَعُدَت لُحمَتُهُ، وإنّ عَدُوَّ محمّدٍ مَن عَصَی اللَّهَ وإن قَرُبَت قَرابَتُهُ.(15)
عنه علیه السلام : لَو قد عایَنتُم ما قَد عایَنَ مَن ماتَ مِنکُم لَجَزِعتُم ووَهِلتُم، وسَمِعتُم وأطَعتُم ! (16)
عنه علیه السلام - مِن کتابِهِ إلی الحارثِ الهَمْدانِیِّ - : أطِعِ اللَّهَ فی جَمیعِ اُمورِکَ؛ فإنَّ طاعَةَ اللَّهِ فاضِلَةٌ علی ما سِواها .(17)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی الدعاءِ - : اللَّهُمَّ صَلِّ علی محمّدٍ وآل محمّدٍ
ص :270
واجعَلْنا مِمَّن سَهَّلتَ لَهُ طریقَ الطّاعَةِ بالتّوفیقِ فی مَنازِلِ الأبرارِ، فَحُیُّوا وقُرِّبُوا واُکرِمُوا وزُیِّنُوا بخِدمَتِکَ .(1)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : مَن أطاعَ الخالِقَ لَم یُبالِ بسَخَطِ المَخلوقِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - فی حجّةِ الوَداعِ - : یا أیُّها الناسُ ، واللَّهِ ما مِن شَی ءٍ یُقَرِّبُکُم مِنَ الجَنَّةِ ویُباعِدُکُم مِنَ النّارِ إلّا وقد أمَرتُکُم بهِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی وصیَّتِهِ لابنِهِ - : إنّه [ یَعنِی اللَّهَ سبحانَهُ ] لَم یَأمُرْکَ إلّا بِحَسَنٍ، ولَم یَنهَکَ إلّا عن قَبِیحٍ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی صفةِ أهلِ الضَّلالِ - : دَعاهُم رَبُّهم فَنَفَرُوا ووَلَّوا، ودَعاهُمُ الشَّیطانُ فاستَجابُوا وأقبَلُوا ! (6)
عنه علیه السلام : دَعاکُم رَبُّکُم سبحانَهُ فَنَفَرتُم ووَلَّیتُم، ودَعاکُمُ الشَّیطانُ فَاستَجَبتُم وأقبَلتُم، دَعاکُمُ اللَّهُ سبحانَهُ إلی دارِ البَقاءِ، وقَرارَةِ الخُلُودِ والنَّعماءِ، ومُجاوَرَةِ الأنبیاءِ والسُّعَداءِ، فَعَصَیتُم وأعرَضتُم، ودَعَتکُمُ الدُّنیا إلی قَرارَةِ الشَّقاءِ، ومَحَلِّ الفَناءِ، وأنواعِ البَلاءِ والعَناءِ، فَأطَعتُم وبادَرتُم وأسرَعتُم .(7)
الکتاب :
(یا أَیُّها الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَأُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِی شَیْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَی اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ کُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالیَوْمِ الْآخِرِ ذلِکَ خَیْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِیلاً).(9)
ص :271
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إن أطَعتُمُونِی فَإنّی حامِلُکُم إن شاءَ اللَّهُ علی سبیلِ الجَنَّةِ، وإن کانَ ذا مَشَقَّةٍ شَدیدَةٍ ومَذاقَةٍ مَریرَةٍ .(1)
عنه علیه السلام - مِن کتابِهِ لِلأشترِ حینَ وَلّاهُ مِصرَ - : وَاردُدْ إلی اللَّهِ ورسولِهِ ما یُضلِعُکَ مِن الخُطُوبِ، ویَشتَبِهُ علَیکَ مِن الاُمورِ؛ فقد قالَ اللَّهُ تعالی لِقَومٍ أحَبَّ إرشادَهُم : (یا أَیُّها الذینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وأَطِیعُوا الرَّسولَ وأُولِی الأَمْرِ مِنْکُمْ فإِنْ تَنازَعْتُمْ فی شَیْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلی اللَّهِ والرَّسولِ) فالرَّدُّ إلی اللَّهِ الأخذُ بِمُحکَمِ کتابِهِ، والرَّدُّ إلی الرَّسولِ الأخذُ بِسُنَّتِهِ الجامِعَةِ غیرِ المُفَرِّقَةِ .(2)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی أهلِ مصرَ لمّا وَلّی علَیهِمُ الأشتَرَ - : أمّا بعدُ، فقد بَعَثتُ إلَیکُم عَبداً مِن عِبادِ اللَّهِ، لا یَنامُ أیَّامَ الخَوفِ ... فَاسمَعُوا لَهُ وأطِیعُوا أمرَهُ فیما طابَقَ الحَقَّ، فإنّهُ سَیفٌ مِن سُیُوفِ اللَّهِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ أدَّبَ نَبِیَّهُ علی مَحَبَّتِهِ، فقالَ : (وإِنَّکَ لَعَلی خُلُقٍ عَظیمٍ)(4) ثُمّ فَوَّضَ إلَیهِ فقالَ عَزَّوجلَّ : (وما آتاکُمُ الرَّسولُ فَخُذُوهُ و ما نَهاکُمْ عَنهُ فَانْتَهُوا)(5) . (6)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ أدَّبَ نَبیَّهُ صلی اللَّه علیه وآله حتّی إذا أقامَهُ علی ما أرادَ قالَ لَهُ : (وَأْمُرْ بِالعُرْفِ وأَعْرِضْ عنِ الجاهِلِینَ)(7) ، فلَمّا فَعَلَ ذلکَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله زَکّاهُ اللَّهُ فقالَ : (وَإِنَّکَ لَعَلی خُلُقٍ عَظیمٍ) ، فَلَمّا زَکّاهُ فَوَّضَ إلَیهِ دِینَهُ فقالَ : (ما آتاکُمُ الرَّسولُ فَخُذُوهُ وما نَهاکُم عَنهُ فَانْتَهُوا) .(8)
عنه علیه السلام: أفضَلُ الوَرَعِ تَجَنُّبُ الشَّهَواتِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أطِعِ العاقِلَ تَغنَمْ، اِعْصِ الجاهِلَ تَسلَمْ .(3)
عنه علیه السلام : أطِعْ أخاکَ وإن عَصاکَ، وصِلْهُ وإن جَفاکَ .(4)
عنه علیه السلام : أطِعِ العِلمَ واعْصِ الجَهلَ تُفلِحْ .(5)
عنه علیه السلام : مَن أمَرَکَ بِإصلاحِ نفسِکَ فهُو أحَقُّ مَن تُطِیعُهُ .(6)
عنه علیه السلام : أحَقُّ مَن أطَعتَهُ مَن أمَرَکَ بالتُّقی ونَهاکَ عَنِ الهَوی .(7)
عنه علیه السلام : أحَقُّ مَن تُطِیعُهُ مَن لا تَجِدُ مِنهُ بُدّاً ولاتَستَطِیعُ لأَِمرِهِ رَدّاً .(8)
عنه علیه السلام : طُوبی لِذِی قَلبٍ سَلیمٍ أطاعَ مَن یَهدِیهِ، وتَجَنَّبَ مَن یُردِیهِ، وأصابَ سبیلَ السَّلامَةِ بِبَصَرِ مَن بَصَّرَهُ ، وطاعَةِ هادٍ أمَرَهُ .(9)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : مَن جَمَعَ لَکَ وُدَّهُ ورَأیَهُ فَاجمَعْ لَهُ طاعَتَکَ .(10)
الکتاب :
(وَقالُوا رَبَّنا إِنّا أَطَعْنا سادَتَنَا وَکُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِیلا * رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَیْنِ مِنَ العَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً کَبِیراً).(11)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن أرضی سُلطاناً بما یُسخِطُ اللَّهَ خَرَجَ عن دِینِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ.(12)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ألا فَالحَذَرَ الحَذَرَ مِن طاعَةِ ساداتِکم وکُبَرائکُمُ الَّذینَ تَکَبَّرُوا عن حَسَبِهِم، وتَرَفَّعُوا فَوقَ نَسَبِهِم ... ولا تُطِیعُوا الأدعِیاءَ الذینَ شَرِبتُم بِصَفوِکُم کَدَرَهُم، وخَلَطتُم بِصِحَّتِکُم مَرَضَهُم، وأدخَلتُم فی حَقِّکُم باطِلَهُم، وهُم أساسُ الفُسوقِ .(13)
ص :273
عنه علیه السلام : لا دِینَ لمَن دانَ بطاعَةِ المَخلوقِ ومَعصیَةِ الخالِقِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن أطاعَ التَّوانِیَ ضَیَّعَ الحُقوقَ، ومَن أطاعَ الواشِیَ ضَیَّعَ الصَّدِیقَ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَنِ احتاجَ إلیکَ کانَت طاعَتُهُ لکَ بقَدرِ حاجَتِهِ إلَیکَ .(4)
عنه علیه السلام : أطِعْ مَن فَوقَکَ یُطِعْکَ مَن دُونَکَ .(5)
عنه علیه السلام : إذا قَلَّتِ الطّاعاتُ کَثُرَتِ السَّیِّئاتُ .(6)
عنه علیه السلام : مَن تَواضَعَ قَلبُهُ للَّهِ ِ لَم یَسأمْ بَدَنُهُ مِن طاعَةِ اللَّهِ .(7)
ص :274
ص :276
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الطِّیبُ یَشُدُّ القَلبَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّ الرِیحَ الطَّیِّبَةَ تَشُدُّ القَلبَ وتَزِیدُ فی الجِماعِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن تَطَیَّبَ للَّهِ ِ جاءَ یَومَ القِیامَةِ ورِیحُهُ أطیَبُ مِنَ المِسکِ، ومَن تَطَیَّبَ لِغَیرِ اللَّهِ جاءَ یَومَ القِیامَةِ ورِیحُهُ أنتَنُ مِن الجِیفَةِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الطِّیبُ نُشْرَةٌ.(4)
عنه علیه السلام : إنّ النبیَّ صلی اللَّه علیه وآله کانَ لا یَرُدُّ الطِّیبَ والحَلْواءَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: قالَ عُثمانُ بنُ مَظعونٍ لرسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: قد أرَدتُ أن أدَعَ الطِّیبَ وأشیاءَ ذَکَرَها ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا تَدَعِ الطِّیبَ، فإنَّ الملائکةَ تَستَنشِقُ ریحَ الطِّیبِ مِن المؤمنِ، فلا تَدَعِ الطِّیبَ فی کُلِّ جُمُعَةٍ .(6)
عنه علیه السلام : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله یُنفِقُ فی الطِّیبِ أکثَرَ مِمّا یُنفِقُ فی الطَّعامِ .(7)
عنه علیه السلام - کانَ إذا صامَ تَطَیَّبَ بالطِّیبِ ویقولُ - : الطِّیبُ تُحفَةُ الصائمِ .(8)
عنه علیه السلام : العِطرُ مِن سُنَنِ المُرسَلِینَ .(9)
عنه علیه السلام : مَن تَطَیَّبَ بِطِیبٍ أوَّلَ النهارِ وهُو صائمٌ لَم یَفقِدْ عَقلَهُ .(10)
عنه علیه السلام : مَن تَطَیَّبَ أوَّلَ النهارِ لَم یَزَلْ عَقلُهُ مَعهُ إلی اللَّیلِ .(11)
عنه علیه السلام : اُتِیَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام بِدُهنٍ وقد کانَ ادَّهَنَ، فَادَّهَنَ، فقالَ : إنّا لا نَرُدُّ الطِّیبَ .(12)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : لا یَنبَغِی للرَّجُلِ أن یَدَعَ الطِّیبَ فی کُلِّ یَومٍ، فإن لَم یَقدِرْ علَیهِ فَیَومٌ ویَومٌ لا، فإن لَم یَقدِرْ ففی کُلِّ جُمُعَةٍ و لا یَدَعْ .(13)
ص :277
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : الطِّیبُ مِن أخلاقِ الأنبیاءِ .(1)
سنن النسائی عن أنس بن مالک : کانَ النبیُّ صلی اللَّه علیه وآله إذا اُتِیَ بِطِیبٍ لَم یَرُدَّهُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : طِیبُ النِّساءِ ما ظَهَرَ لَونُهُ وخَفِیَ رِیحُهُ، وطِیبُ الرِّجالِ ما ظَهَرَ رِیحُهُ وخَفِیَ لَونُهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أیُّما امرأةٍ استَعطَرَتْ فَمَرَّت علی قَومٍ لِیَجِدُوا مِن رِیحِها فهی زانِیَةٌ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - للنّساء - : إذا شَهِدَت إحداکُنَّ الصَّلاةَ فلا تَمَسَّ طِیباً .(5)
ص :278
ص :280
الکتاب :
(قالُوا إِنّا تَطَیَّرْنا بِکُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّکُمْ وَلَیَمَسَّنَّکُمْ مِنّا عَذابٌ أَلِیمٌ).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الطِّیَرَةُ شِرکٌ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن رَدَّتهُ الطِّیَرَةُ عَن حاجَتِهِ فَقَد أشرَکَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن خَرَجَ یُریدُ سَفَراً فَرَجَعَ مِن طَیرٍ فقد کَفَرَ بما اُنزِلَ علی محمّدٍ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لیسَ مِنّا مَن تَطَیَّرَ أو تُطُیِّرَ لَهُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : العِیافَةُ(7) والطِّیَرَةُ والطَّرْقُ مِن الجِبتِ.(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أصدَقُ الطِّیَرَةِ الفَألُ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أحسَنُ الطِّیَرَةِ الفَألُ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إذا تَطَیَّرتَ فَامضِ، وإذا ظَنَنتَ فلا تَقضِ، وإذا حَسَدتَ فلا تَبغِ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: کَفّارَةُ الطِّیَرَةِ التَّوَکُّلُ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا طِیَرَةَ ولا شُؤمَ .(13)
مکارم الأخلاق : فی الحدیث: إنّ النبیَّ صلی اللَّه علیه وآله کانَ یُحِبُّ الفَألَ الحَسَنَ ویَکرَهُ الطِّیَرَةَ ، وکانَ یَأمُرُ مَن رَأی شَیئاً یَکرَهُهُ ویَتَطَیَّرُ مِنهُ أن یقولَ : اللّهُمّ لایُؤتِی الخَیرَ إلّا أنتَ، ولا یَدفَعُ السَّیّئاتِ إلّا أنتَ ، ولا حولَ ولاقُوَّةَ إلّا بکَ .(14)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الطِّیَرَةُ علی ما تَجعَلُها إن هَوَّنتَها تَهَوَّنَت، وإن شَدَّدتَها تَشَدَّدَت، وإن لَم تَجعَلْها شَیئاً لَم تَکُن شَیئاً .(15)
ص :281
ص :284
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا ذُکِرَ عِندَهُ اختِلافُ الناسِ - : إنّما فَرَّقَ بَینَهُم مَبادِئُ طِینِهِم، وذلکَ أنّهُم کانوا فِلقَةً مِن سَبَخِ أرضٍ وعَذبِها، وحَزنِ تُربَةٍ وسَهلِها، فَهُم عَلی حَسَبِ قُربِ أرضِهِم یَتَقارَبُونَ، وعلی قَدرِ اختِلافِها یَتَفاوَتُونَ ، فَتامُّ الرُّواءِ ناقِصُ العَقلِ، ومادُّ القامَةِ قَصیرُ الهِمَّةِ، وزاکِی العَمَلِ قَبیحُ المَنظَرِ، وقَریبُ القَعرِ بَعیدُ السَّبرِ، ومَعروفُ الضَّریبَةِ مُنکَرُ الجَلِیبةِ، وتائهُ القَلبِ مُتَفَرِّقُ اللُّبِّ، وطَلِیقُ اللِّسانِ حَدیدُ الجَنانِ .(1)
ص :285
ص :286
327 - الظَّفَر
328 - الظُّفر
329 - الظُّلْم
330 - الظَّنُ
ص :287
ص :288
ص :290
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الظَّفَرُ بِالجَزمِ والحَزمِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الظَّفَرُ بِالحَزمِ، والحَزمُ بِإجالَةِ الرَّأیِ .(2)
عنه علیه السلام : أصلُ النَّجدَةِ القُوَّةُ، وثَمَرَتُها الظَّفَرُ .(3)
عنه علیه السلام : الصَّبرُ أحَدُ الظَّفَرَینِ .(4)
عنه علیه السلام - فی وصیَّتِهِ لابنِهِ الحَسنِ علیه السلام - : خُذْ علی عَدُوِّکَ بِالفَضلِ، فإنَّهُ أحلی (أحَدُ) الظَّفَرَینِ .(5)
عنه علیه السلام : الأخذُ علی العَدُوِّ بِالفَضلِ أحَدُ الظَّفَرَینِ .(6)
عنه علیه السلام : ظَفِرَ بِالخَیرِ مَن طَلَبَهُ، ظَفِرَ بِالشَّرِّ مَن رَکِبَهُ .(7)
عنه علیه السلام : ظَفِرَ بِالشیطانِ مَن غَلَبَ غَضَبَهُ، ظَفِرَ الشیطانُ بِمَن مَلَکَهُ غَضَبُهُ .(8)
عنه علیه السلام : استَعمِلْ مَع عَدُوِّکَ مُراقَبَةَ الإمکانِ وانتِهازَ الفُرصَةِ، تَظفَرْ .(9)
عنه علیه السلام : لا تَبطَرَنَّ بِالظَّفَرِ، فإنّکَ لا تَأمَنُ ظَفَرَ الزَّمانِ بکَ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : یَظفَرُ مَن یَحلُمُ .(11)
ص :292
ص :294
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : تَقلیمُ الأظفارِ یَمنَعُ الداءَ الأعظَمَ، و یُدِرُّ الرِّزقَ .(1)
الدرّ المنثور عن أنَسٍ : وَقَّتَ لنا رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله أن یَحلِقَ الرَّجُلُ عانَتَهُ کُلَّ أربَعینَ یَوماً، وأن یَنتِفَ إبطَهُ کُلَّما طَلَعَ، ولا یَدَعَ شارِبَیهِ یَطُولانِ، وأن یُقَلِّمَ أظفارَهُ مِن الجُمُعَةِ إلی الجُمُعَةِ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّما قَصُّ الأظفارِ لأنّها مَقِیلُ الشَّیطانِ، ومِنهُ یَکونُ النِّسیانُ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ أستَرَ وأخفی ما یُسَلَّطُ الشَّیطانُ مِنِ ابنِ آدَمَ أن صارَ أن یَسکُنَ تَحتَ الأظافِیرِ.(4)
الکافی : رسولُ اللَّهِ - للرِّجالِ - : قُصُّوا أظافِیرَکُم، وللنِّساءِ : اُترُکْنَ فإنّهُ أزیَنُ لَکُنَّ .(5)
الکافی : فیما وَعَظَ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ عیسی علیه السلام : یا عیسی ، قُلْ لِظَلَمَةِ بَنِی إسرائیلَ : قَلِّمُوا أظفارَکُم مِن کَسبِ الحَرامِ، وأصِمُّوا أسماعَکُم عن ذِکْرِ الخَنا، وأقبِلُوا عَلَیَّ بقُلُوبِکُم فإنّی لَستُ اُرِیدُ صُوَرَکُم .(7)
ص :295
ص :296
ص :298
الکتاب :
(وَاللَّهُ لا یَهْدِی القَوْمَ الظَّالِمِینَ) .(1)
(وَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ) .(2)
(إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) .(3)
(هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِی ماذَا خَلَقَ الَّذِینَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ) .(4)
(لِیَجْعَلَ ما یُلْقِی الشَّیطانُ فِتْنَةً لِلَّذِینَ فی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالقاسِیَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِینَ لَفِی شِقاقٍ بَعِیدٍ) .(5)
(وَقِیلَ یا أَرْضُ ابْلَعِی ماءَکِ وَیا سَماءُ أَقْلِعِی وَغِیضَ الماءُ وَقُضِیَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَی الجُودِیِّ وَقِیلَ بُعداً لِلقَوْمِ الظَّالِمِینَ) .(6)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إیّاکُم والظُّلمَ؛ فإنّهُ یُخرِبُ قُلوبَکُم .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّه لَیَأتِیَ العَبدُ یَومَ القِیامَةِ وقد سَرَّتهُ حَسَناتُهُ، فَیَجِی ءُ الرجُلُ فیقولُ : یا ربِّ ظَلَمَنی هَذا، فَیُؤخَذُ مِن حَسَناتِهِ فَیُجعَلُ فی حَسَناتِ الذی سَألَهُ، فما یَزالُ کذلکَ حتّی ما یَبقی لَهُ حَسَنةٌ، فإذا جاءَ مَن یَسألُهُ نَظَرَ إلی سَیِّئاتِهِ فَجُعِلَت مَع سیّئاتِ الرَّجُلِ، فلا یَزالُ یُستَوفی مِنهُ حتّی یَدخُلَ النارَ .(8)
کنز العمّال : أبو هُدبةَ عن أنس عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : بینَ الجَنَّةِ والعَبدِ سَبعُ عِقابٍ، أهوَنُها المَوتُ . قالَ أنَسٌ : قلتُ : یا رسولَ اللَّهِ ، فما أصعَبُها ؟ قالَ : الوُقُوفُ بینَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ إذا تَعَلَّقَ المَظلُومُونَ بِالظالِمِینَ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الظُّلمُ ألأمُ الرَّذائلِ .(10)
عنه علیه السلام : الظُّلمُ فی الدُّنیا بَوارٌ، وفی الآخِرَةِ دَمارٌ .(11)
ص :299
عنه علیه السلام : الظُّلمُ یُزِلُّ القَدَمَ، ویَسلُبُ النِّعَمَ ویُهلِکُ الاُمَمَ .(1)
عنه علیه السلام : الظُّلمُ تَبِعاتٌ مُوبِقاتٌ .(2)
عنه علیه السلام : اِقدَمُوا علَی اللَّهِ مَظلومِینَ، ولا تَقدَموا علَیهِ ظالِمِینَ .(3)
عنه علیه السلام : مَن ظَلَمَ عِبادَ اللَّهِ کانَ اللَّهُ خَصمَهُ دُونَ عِبادِهِ .(4)
عنه علیه السلام : بِئسَ الزادُ إلی المَعادِ العُدوانُ علی العِبادِ .(5)
عنه علیه السلام : اللَّهَ اللَّهَ فی عاجِلِ البَغیِ، وآجِلِ وَخامَةِ الظُّلمِ، وسُوءِ عاقِبَةِ الکِبرِ .(6)
عنه علیه السلام - یَتَبَرَّأُ مِن الظُّلمِ - : واللَّهِ لأََن أبِیتَ عَلی حَسَکِ السَّعدانِ مُسَهَّداً، أو اُجَرَّ فی الأغلالِ مُصَفَّداً، أحَبُّ إلَیَّ مِن أن ألقَی اللَّهَ ورسولَهُ یَومَ القِیامَةِ ظالِماً لِبَعضِ العِبادِ، وغاصِباً لِشَی ءٍ مِن الحُطامِ، وکیفَ أظلِمُ أحَداً لِنَفسٍ یُسرِعُ إلی البِلی قُفُولُها، ویَطُولُ فی الثَّری حُلُولُها ؟!(7)
عنه علیه السلام - أیضاً - : واللَّهِ لو اُعطِیتُ الأقالیمَ السَّبعَةَ بما تَحتَ أفلاکِها، علی أن أعصِیَ اللَّهَ فی نَملَةٍ أسلُبُها جُلْبَ شَعِیرَةٍ ما فَعَلتُهُ.(8)
عنه علیه السلام : الجَورُ عَسُوفٌ .(9)
عنه علیه السلام : الجَورُ مِمحاةٌ .(10)
عنه علیه السلام : أخسَرُکُم أظلَمُکُم .(11)
عنه علیه السلام : إیّاکَ والظُّلمَ؛ فَمَن ظَلَمَ کَرُهَت أیّامُهُ .(12)
عنه علیه السلام : إیّاکَ والظُّلمَ؛ فإنّهُ یَزُولُ عَمَّن تَظلِمُهُ ویَبقی علَیکَ .(13)
عنه علیه السلام : إیّاکَ والظُّلمَ؛ فإنّهُ أکبَرُ المَعاصِی .(14)
عنه علیه السلام : إیّاکَ والجَورَ؛ فإنَّ الجائرَ لا یَرِیحُ رائحةَ الجَنَّةِ .(15)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : نهی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله أن یُؤکَلَ ماتَحمِلُ النَّملَةُ بِفِیها وقَوائمِها .(16)
ص :300
الکتاب :
(وَلَقَدْ أَهْلَکْنَا القُرُونَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَیِّناتِ وَما کانُوا لِیُؤْمِنُوا کَذلِکَ نَجْزِی القَوْمَ المُجْرِمِینَ) .(1)
(فَتِلْکَ بُیُوتُهُمْ خاوِیَةً بِما ظَلَمُوا إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیَةً لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ) .(2)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الجَورُ أحَدُ المُدَمِّرَینِ .(3)
عنه علیه السلام : لَیسَ شَی ءٌ أدعی إلی تَغییرِ نِعمَةِ اللَّهِ وتَعجِیلِ نِقْمَتِهِ مِن إقامَةٍ علی ظُلمٍ؛ فإنّ اللَّهَ سَمیعُ دَعوَةِ المُضطَهَدِینَ (المَظلومِینَ)، وهُو للظالِمینَ بِالمِرصادِ .(4)
عنه علیه السلام : مَن ظَلَمَ قُصِمَ عُمرُهُ .(5)
عنه علیه السلام : مَن جارَ قُصِمَ عُمرُهُ .(6)
عنه علیه السلام : راکِبُ الظُّلمِ یُدرِکُهُ البَوارُ .(7)
عنه علیه السلام : راکِبُ الظُّلمِ یَکبُو بِهِ مَرکَبُهُ .(8)
عنه علیه السلام : بِالظُّلمِ تَزولُ النِّعَمُ .(9)
عنه علیه السلام : یَنامُ الرجُلُ علی الثُّکلِ ولا یَنامُ علی الظُّلمِ .(10)
عنه علیه السلام : إنّ البَغیَ والزُّورَ یُوتِغانِ (11) المَرءَ فی دِینِهِ ودُنیاهُ، ویُبدِیانِ خَلَلَهُ عِندَ مَن یَعِیبُهُ .(12)
عنه علیه السلام : مَن جارَ أهلَکَهُ جَورُهُ .(13)
عنه علیه السلام : مَن عَمِلَ بِالجَورِ عَجَّلَ اللَّهُ هُلْکَهُ .(14)
عنه علیه السلام : اِحذَرِ العَسفَ والحَیفَ؛ فإنّ العَسفَ یَعودُ بِالجَلاءِ، والحَیفَ یَدعُو الی السَّیفِ .(15)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : اتَّقُوا الظُّلمَ؛ فإنّهُ ظُلُماتٌ یَومَ القِیامَةِ .(17)
ص :301
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إیّاکُم والظُّلمَ؛ فإنّ الظُّلمَ عندَ اللَّهِ هُو الظُّلُماتُ یَومَ القِیامَةِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لِرَجُلٍ یُحِبُّ أن یُحشَرَ یَومَ القِیامَةِ فی النورِ - : لا تَظلِمْ أحَداً، تُحشَرْ یَومَ القِیامَةِ فی النورِ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الظُّلمُ فی الدنیا هو الظُّلُماتُ فی الآخِرَةِ .(3)
الکتاب :
(إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَیَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَالمَسْجِدِ الحَرامِ الَّذِی جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً العاکِفُ فِیهِ وَالبادِ وَ مَن یُرِدْ فِیهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِیمٍ) .(4)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : کُلُّ ظُلمٍ فی مکَّةَ إلحادٌ، حتّی شَتمُ الخادِمِ، وإنّ الطاعِمَ فیها کالصائمِ فی غیرِها .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن قَولِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (ومَن یُرِدْ فیهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ) - : کُلُّ ظُلمٍ إلحادٌ، وضَربُ الخادِمِ فی غَیرِ ذَنبٍ مِن ذلکَ الإلحادِ .(6)
الکتاب :
(الَّذِینَ آمَنُوا وَلَمْ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِکَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) .(7)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (الذینَ آمَنوا ولَمْ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ بِظُلْمٍ) - : بِشَکٍّ .(8)
بحار الأنوار عن أبی بَصیرٍ : سَألتُهُ [ الإمام الصّادق علیه السلام ]عن قَول اللَّهِ عزّوجلّ: (والذین آمنوا ولَمْ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ بِظُلْمٍ) الآیة، قالَ : نَعوذُ بِاللَّهِ یا أبا بصیرٍ أن تَکونَ ممَّن لَبِسَ إیمانَهُ بِظُلمٍ، ثُمّ قالَ : اُولئکَ الخَوارِجُ وأصحابُهُم .(9)
ص :302
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الدَّواوینُ عندَ اللَّهِ - عَزَّوجَلَّ - ثلاثةٌ : دِیوانٌ لا یَعبَأُ اللَّهُ بهِ شیئاً، ودِیوانٌ لا یَترُکُ اللَّهُ مِنهُ شیئاً، ودیوانٌ لا یَغفِرُهُ اللَّهُ ، فأمّا الدِّیوانُ الذی لا یَغفِرُهُ اللَّهُ فالشِّرکُ باِللَّهِ، قالَ اللَّهُ عَزَّوجَلَّ : (مَن یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ علَیهِ الجَنَّةَ) .(1)
وأمّا الدِّیوانُ الذی لا یَعبَأُ اللَّهُ بهِ شیئاً فَظُلمُ العَبدِ نفسَهُ فیما بینَهُ وبینَ رَبِّهِ، مِن صومِ یومٍ تَرَکَهُ، أو صلاةٍ تَرَکَها، فإنَّ اللَّهَ - عَزَّوجَلَّ - یَغفِرُ ذلکَ ویَتَجاوَزُ إن شاءَ.
وأمّا الدِّیوانُ الذی لا یَترُکُ اللَّهُ مِنهُ شیئاً فَظُلمُ العِبادِ بَعضِهِم بَعضاً، القِصاصُ لا مَحالَةَ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الظُّلمُ ثلاثةٌ : فَظُلمٌ لا یَغفِرُهُ اللَّهُ، وظُلمٌ یَغفِرُهُ اللَّهُ، وظُلمٌ لا یَترُکُهُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ألا وإنَّ الظُّلمَ ثلاثةٌ : فَظُلمٌ لا یُغفَرُ، وظُلمٌ لا یُترَکُ، وظُلمٌ مَغفورٌ لا یُطلَبُ، فأمّا الظُّلمُ الذی لا یُغفَرُ فالشِّرکُ بِاللَّهِ ... وأمّا الظُّلمُ الذی یُغفَرُ فَظُلمُ العَبدِ نفسَهُ عندَ بعضِ الهَناتِ، وأمّا الظُّلمُ الذی لا یُترَکُ فظُلمُ العِبادِ بَعضِهِم بَعضاً .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الظُّلمُ ثلاثةٌ : فَظُلمٌ لا یَترُکُهُ اللَّهُ ... أمّا الذی لا یَترُکُ فَظُلمُ العِبادِ فیما بینَهُم، یَقُصُّ اللَّهُ بَعضَهم مِن بَعضٍ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : یقولُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : وعِزَّتی وجلالِی لأَنتَقِمَنَّ مِن الظّالِمِ فی عاجِلِهِ وآجِلِهِ، ولأنتَقِمَنَّ مِمَّن رَأی مَظلوماً فَقَدَرَ أن یَنصُرَهُ فلَم یَنصُرْهُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : قالَ اللَّهُ تعالی : وعِزَّتی وجلالِی ، لا یَجُوزُنی ظُلمُ ظالِمٍ ولَو
ص :303
کَفٌّ بِکَفٍّ، ولو مَسْحةٌ بِکَفٍّ، ونَطْحَةُ ما بینَ الشاةِ القَرْناءِ إلی الشاةِ الجَمّاءِ، فَیَقتَصُّ اللَّهُ لِلعِبادِ بَعضِهِم مِن بَعضٍ حتّی لا یَبقی لأِحَدٍ عندَ أحَدٍ مَظلِمَةٌ، ثُمّ یَبعَثُهُم اللَّهُ إلی الحِسابِ .(1)
عنه علیه السلام : أمّا الظُّلمُ الذی لا یُترَکُ فَظُلمُ العِبادِ بَعضِهِم بَعضاً، القِصاصُ هُناکَ شَدِیدٌ، لیسَ هو جَرحاً بِالمُدی ،ولا ضَرباً بِالسِّیاطِ، ولکنَّهُ ما یُستَصغَرُ ذلکَ مَعهُ.(2)
عنه علیه السلام : سَیَنتَقِمُ اللَّهُ مِمَّن ظَلَمَ، مَأکَلاً بِمَأکَلٍ، ومَشرَباً بمَشرَبٍ، مِن مَطاعِمِ العَلقَمِ ، ومَشارِبِ الصَّبِرِ والمَقِرِ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أمّا الظُّلمُ الذی لا یَدَعُهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ فالمُدایَنَةُ بینَ العِبادِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ظُلمُ الضَّعیفِ أفحَشُ الظُّلمِ .(6)
عنه علیه السلام : مِن أفحَشِ الظُّلمِ ظُلمُ الکِرامِ .(7)
عنه علیه السلام : ظُلمُ المُستَسلِمِ أعظَمُ الجُرمِ .(8)
عنه علیه السلام : بِئسَ الظُّلمُ ظُلمُ المُستَسلِمِ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : اشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلی مَن ظَلَمَ مَن لا یَجِدُ ناصِراً غَیرَ اللَّهِ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : یقولُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ: اشتَدَّ غَضَبی علی مَن ظَلَمَ مَن لا یَجِدُ ناصِراً غَیرِی .(12)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّ العَبدَ إذا ظُلِمَ فلَم یَنتَصِرْ، ولَم یَکُن لَهُ مَن یَنصُرُهُ، ورَفَعَ طَرفَهُ إلی السَّماءِ فَدَعا اللَّهَ، قالَ اللَّهُ : لَبَّیکَ أنا أنصُرُکَ عاجِلاً وآجِلاً .(13)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا سُئلَ : أیُّ ذنبٍ أعجَلُ عُقوبَةً لِصاحِبِهِ ؟ - : مَن ظَلَمَ مَن لا ناصِرَ لَهُ إلّا اللَّهُ، وجاوَرَ النِّعمَةَ بِالتَّقصیرِ ، واستَطالَ بِالبَغیِ علی
ص :304
الفَقیرِ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لَمّا حَضَرَ علیَّ بنَ الحُسینِ علیهما السلام الوَفاةُ ضَمَّنی إلی صَدرِهِ، ثُمّ قالَ : یا بُنَیَّ ، اُوصِیکَ بما أوصانِی بهِ أبی علیه السلام حینَ حَضَرَتهُ الوَفاةُ وبما ذَکَرَ أنَّ أباهُ أوصاهُ بهِ ، قالَ : یا بُنَیَّ ، إیّاکَ وظُلمَ مَن لا یَجِدُ علَیکَ ناصِراً إلّا اللَّهَ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما مِن مَظلِمَةٍ أشَدَّ مِن مَظلِمَةٍ لا یَجِدُ صاحِبُها علَیها عَوناً إلّا اللَّهَ عَزَّوجلَّ .(3)
الکتاب :
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُکِّرَ بِآیاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِیَ ما قَدَّمَتْ یَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلَی قُلُوبِهِمْ أَکِنَّةً أَنْ یَفْقَهُوهُ وَفِی آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَی الهُدَی فَلَن یَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً) .(4)
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَی عَلَی اللَّهِ کَذِباً أَوْ کَذَّبَ بِالحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْویً للکَافِرِینَ) .(5)
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُکِّرَ بِآیاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ المُجْرِمِینَ مُنْتَقِمُونَ) .(6)
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ کَذَبَ عَلَی اللَّهِ وَکَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَیسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْویً للْکَافِرِینَ) .(7)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أجوَرُ الناسِ مَن عَدَّ جَورَهُ عَدلاً مِنهُ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اُذکُرْ عِندَ الظُّلمِ عَدلَ اللَّهِ فیکَ، وعِندَ القُدرَةِ قُدرَةَ اللَّهِ علَیکَ .(9)
عنه علیه السلام : إذا حَدَتکَ القُدرَةُ علی ظُلمِ الناسِ، فَاذکُرْ قُدرَةَ اللَّهِ سبحانَهُ علی عُقُوبَتِکَ ، وذَهابَ ما أتَیتَ إلَیهِم عَنهُم وبَقاءَهُ علَیکَ .(10)
لقمانُ علیه السلام : إذا دَعَتکَ القُدرَةُ إلی ظُلمِ الناسِ فَاذکُرْ قُدرَةَ اللَّهِ علَیکَ .(11)
ص :305
الکتاب :
(وَلَا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ خَیْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِی لَهُمْ لِیَزْدَادُوا إِثْمَاً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِینٌ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ یُمهِلُ الظَّالِمَ حتّی یقولَ : قد أهمَلَنِی! ثُمّ یَأخُذُهُ أخذَةً رابِیَةً، إنّ اللَّهَ حَمِدَ نفسَهُ عِندَ هَلاکِ الظّالِمِینَ فقالَ : (فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الّذینَ ظَلَمُوا وَالحَمْدُ للَّهِ ِ رَبِّ العالَمِینَ)(2).(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - فی قولِهِ تعالی : (وکَذلِکَ أَخْذُ رَبِّکَ إِذا أَخَذَ القُری وهِیَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلیمٌ شَدیدٌ)(4) - : إنَّ اللَّهَ یُمهِلُ الظَّالِمَ حتّی إذا أخَذَهُ لَم یَنفَلِت .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ولَئن أمهَلَ الظَّالِمَ فلَن یَفُوتَ أخذُهُ وهُو لَهُ بِالمِرصادِ علی مَجازِ طَرِیقِهِ ، وبِمَوضِعِ الشَّجا مِن مَساغِ رِیقِهِ .(6)
عنه علیه السلام : ظُلامَةُ المَظلومینَ یُمهِلُها اللَّهُ سبحانَهُ ولا یُهمِلُها .(7)
عنه علیه السلام : لیسَ شَی ءٌ أدعی إلی تَغییرِ نِعمَةِ اللَّهِ وتَعجِیلِ نِقمَتِهِ مِن إقامَةٍ علی ظُلمٍ، فإنَّ اللَّهَ سَمیعٌ دَعوَةَ المُضطَهَدِینَ، وهُو للظَّالِمِینَ بِالمِرصادِ .(8)
تفسیر نور الثقلین : قال الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أملَی اللَّهُ عزّ وجلّ لِفرعَونَ ما بینَ الکَلِمَتَینِ ... أربَعینَ سَنَةً، ثُمّ أخَذَهُ اللَّهُ نَکالَ الآخِرَةِ والاُولی ، وکانَ بینَ أن قالَ اللَّهُ عزّوجلّ لموسی وهارونَ علیهما السلام : (قد أُجِیبَتْ دَعوَتُکُما)(9) وبینَ أن عَرَّفَهُ اللَّهُ تعالی الإجابَةَ أربَعینَ سَنَةً . - ثُمّ قالَ : - قالَ جَبرَئیلُ علیه السلام: نازَلتُ رَبّی فی فِرعَونَ مُنازَلَةً شَدیدةً، فقلتُ : یا رَبِّ تَدَعُهُ وقد قالَ : أنا رَبُّکُمُ الأعلی ؟! فقالَ : إنّما یقولُ مِثلَ هذا عبدٌ مِثلُکَ .(10)
وفی خبرٍ عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : قالَ جَبرَئیلُ: قلتُ : یا رَبِّ تَدَعُ فِرعَونَ
ص :306
وقد قالَ : أنا رَبُّکُم الأعلی ؟! فقالَ : إنّما یقولُ هذا مِثلُکَ مَن یَخافُ الفَوتَ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أوحَی اللَّهُ عَزَّوجلَّ إلَیَّ : یا أخا المُرسَلِینَ ، یا أخا المُنذِرِینَ ، أنذِرْ قَومَکَ أن لا یَدخُلُوا بَیتاً مِن بُیُوتِی إلّا بقُلوبٍ سَلِیمَةٍ وألسُنٍ صادِقَةٍ، وأیدٍ نَقِیَّةٍ ، وفُروجٍ طاهِرَةٍ، ولا یَدخُلُوا بَیتاً مِن بُیوتِی ولأَِحَدٍ مِن عِبادِی عِندَ أحَدٍ مِنهُم ظُلامَةٌ فإنّی ألعَنُهُ ما دامَ قائماً بینَ یَدَیَّ یُصَلِّی حتَّی یَرُدَّ تلکَ الظُّلامَةَ إلی أهلِها .(3)
بحار الأنوار : أوحَی اللَّهُ عَزَّوجلَّ إلی داوودَ علیه السلام: قُل لِلظَّالِمِینَ لا یَذکُرُونَنی؛ فإنّهُ حَقّاً علیَّ أن أذکُرَ مَن ذَکَرَنی، وإنَّ ذِکرِی إیّاهُم أن ألعَنَهُم .(4)
الکتاب :
(وَیَوْمَ یَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَی یَدَیْهِ یَقُولُ یَا لَیْتَنِی اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِیلًا) .(5)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الظُّلمُ نَدامَةٌ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لِلظَّالِمِ البادِی غَداً بکَفِّهِ عَضَّةٌ .(8)
عنه علیه السلام : لِلظَّالِمِ غداً یَکفِیهِ عَضُّهُ یَدَیهِ .(9)
عنه علیه السلام : یَومُ العَدلِ علی الظّالِمِ أشَدُّ مِن یَومِ الجَورِ علی المَظلُومِ .(10)
عنه علیه السلام : یَومُ المَظلُومِ علی الظّالِمِ أشَدُّ مِن یَومِ الظّالِمِ علی المَظلومِ .(11)
ص :307
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : للظَّالِمِ ثلاثُ علاماتٍ : یَقهَرُ مَن دُونَهُ بِالغَلَبَةِ، ومَن فَوقَهُ بِالمَعصیَةِ، ویُظاهِرُ الظَّلَمَةَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لِلظَّالِمِ مِن الرِّجالِ ثلاثُ علاماتٍ : یَظلِمُ مَن فَوقَهُ بِالمَعصیَةِ، ومَن دُونَهُ بِالغَلَبَةِ، ویُظاهِرُ الظَّلَمَةَ .(2)
الکتاب :
(وَکَذلِکَ نُوَلِّی بَعْضَ الظّالِمِینَ بَعْضَاً بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ) .(3)
الحدیث :
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما انتَصَرَ اللَّهُ مِن ظالِمٍ إلّا بظالِمٍ، وذلکَ قولُهُ عَزَّوجلَّ : (وکذلکَ نُوَلِّی بَعضَ الظَّالِمِینَ بَعضاً) .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أوحَی اللَّهُ إلی نَبِیٍّ مِن أنبیائهِ ... إذا ظُلِمتَ بِمَظلِمَةٍ فَارْضَ بِانتِصارِی لکَ ؛ فإنَّ انتِصارِی لکَ خَیرٌ مِنِ انتِصارِکَ لِنَفسِکَ .(5)
کنز العمّال عن عائشةِ : ما رَأیتُ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله مُنتَصِراً مِن ظُلامَةٍ ظُلِمَها قَطُّ إلّا أن یُنتَهَکَ مِن مَحارِمِ اللَّهِ شَی ءٌ، فإذا انتُهِکَ مِن مَحارِمِ اللَّهِ شَی ءٌ کانَ أشَدَّهُم فی ذلکَ .(6)
الکتاب :
(وَالَّذِینَ إِذا أَصابَهُمُ البَغْیُ هُمْ یَنْتَصِرُونَ) .(7)
الحدیث :
عیسی علیه السلام : بحقٍّ أقولُ لکُم : إنَّ الحَریقَ لَیَقَعُ فی البَیتِ الواحِدِ فلا یَزالُ یَنتَقِلُ مِن بَیتٍ إلی بَیتٍ حتّی تَحتَرِقَ بُیوتٌ کثیرَةٌ، إلّا أن یُستَدرَکَ البَیتُ الأوَّلُ
ص :308
فَیُهدَمَ مِن قَواعِدِهِ فلا تَجِدَ فیهِ النارُ مَحَلّاً، وکذلکَ الظَّالِمُ الأوَّلُ لو اُخِذَ علی یَدَیهِ لَم یُوجَدْ مِن بَعدِهِ إمامٌ ظالِمٌ فَیَأتَمُّونَ بهِ ( فَیُؤْتَمُّ بهِ ) ، کما لَو لَم تَجِدِ النارُ فی البَیتِ الأوَّلِ خَشَباً وألواحاً لَم تُحرِقْ شیئاً .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَولا حُضُورُ الحاضِرِ، وقِیامُ الحُجَّةِ بِوُجودِ الناصِرِ، وما أخَذَ اللَّهُ عَلَی العُلَماءِ أن لا یُقارُّوا علی کِظَّةِ ظالِمٍ، ولا سَغَبِ مَظلومٍ ، لأَلقَیتُ حَبلَها علی غاربِهِا .(2)
عنه علیه السلام - فی وصیَّتِهِ للحَسَنَینِ علیهما السلام - : کُونا لِلظَّالِمِ خَصماً وللمَظلومِ عَوناً .(3)
عنه علیه السلام : أیُّها الناسُ ، أعِینُونِی علی أنفُسِکُم، واَیمُ اللَّهِ لأَنصِفَنَّ المَظلومَ مِن ظالِمِهِ، ولأقُودَنَّ الظَّالِمَ بخَزامَتِهِ، حتّی اُورِدَهُ مَنهَلَ الحَقِّ وإن کانَ کارِهاً .(4)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - مِن دعائهِ فی مَکارمِ الأخلاقِ - : واجعَلْ لی یَداً عَلی مَن ظَلَمَنِی، ولِساناً عَلی مَن خاصَمَنی ، وظَفَراً بمَن عانَدَنی، وهَب لی مَکراً علی مَن کایَدَنی، وقُدرَةً علی مَنِ اضطَهَدَنی .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن ظَلَمَکَ فَقَد نَفَعَکَ وأضَرَّ بِنَفسِهِ .(6)
عنه علیه السلام : لا یَکبُرَنَّ علَیکَ ظُلمُ مَن ظَلَمَکَ؛ فإنّهُ یَسعی فی مَضَرَّتِهِ ونَفعِکَ، ولیسَ جَزاءُ مَن سَرَّکَ أن تَسُوءَهُ .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما یَأخُذُ المَظلومُ مِن دِینِ الظَّالِمِ أکثَرُ ممّا یَأخُذُ الظَّالِمُ مِن دُنیا المَظلومِ .(8)
الکتاب :
(وَلا تَرکَنُوا إِلَی الَّذِینَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّکُمُ النَّارُ وَما لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِیاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) .(9)
ص :309
(قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَیَّ فَلَنْ أَکُونَ ظَهِیراً لِلْمُجْرِمِینَ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الظَّلَمَةُ وأعوانُهُم فی النارِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إذا کانَ یَومُ القِیامَةِ نادی مُنادٍ : أینَ الظَّلَمَةُ وأعوانُهُم ؟ مَن لاقَ لَهُم دَواةً، أو رَبَطَ لَهُم کِیساً ، أو مَدَّ لَهُم مُدَّةَ قَلَمٍ ،فَاحشُرُوهُم مَعَهُم .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن أعانَ ظالِماً علی ظُلمِهِ جاءَ یَومَ القِیامَةِ وعلی جَبهَتِهِ مَکتوبٌ : آیِسٌ مِن رَحمَةِ اللَّهِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن أعانَ ظالِماً سَلَّطَهُ اللَّهُ علَیهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن أعانَ علی ظُلمٍ فهُو کالبَعیرِ المُتَرَدِّی یُنزَعُ بِذَنَبِهِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن مَشی مَع ظالِمٍ لِیُعِینَهُ وهُو یَعلَمُ أنّهُ ظالِمٌ فقد خَرَجَ مِن الإسلامِ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن مَشی مَع ظالِمٍ فقد أجرَمَ، یقولُ اللَّهُ: (إِنّا مِنَ المُجْرِمِینَ مُنْتَقِمُونَ)(9).(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن عَلَّقَ سَوطاً بینَ یَدَی سُلطانٍ جائرٍ جَعَلَ اللَّهُ ذلکَ السَّوطَ یَومَ القِیامَةِ ثُعباناً مِنَ النارِ طُولُهُ سَبعُونَ ذِراعاً، یُسَلَّطُ علَیهِ فی نارِ جَهَنَّمَ وبِئسَ المَصِیرُ.(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (ولا تَرْکَنُوا إِلی الَّذِینَ ظَلَمُوا ...) - : هُوَ الرَّجُلُ یَأتِی السُّلطانَ فَیُحِبُّ بَقاءَهُ إلی أن یُدخِلَ یَدَهُ إلی کِیسِهِ فَیُعطِیَهُ .(12)
عنه علیه السلام : مَن أعانَ ظالِماً علی مَظلومٍ لَم یَزَلِ اللَّهُ عَزَّوجلَّ علَیهِ ساخِطاً حتّی یَنزِعَ عن مَعُونَتِهِ .(13)
عنه علیه السلام : مَن سَوَّدَ اسمَهُ فی دِیوانِ وُلدِ فُلانٍ حَشَرَهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ یَومَ القِیامَةِ خِنزیراً .(14)
عنه علیه السلام : العامِلُ بِالظُّلمِ والمُعینُ لَهُ والرَّاضِی بهِ شُرَکاءُ ثَلاثَتُهُم .(15)
ص :310
عنه علیه السلام - لِنَوفٍ البَکالیِّ - : یا نَوفُ ، إن سَرَّکَ أن تَکونَ مَعی یَومَ القِیامَةِ فلا تَکُن للظالِمِینَ مُعِیناً .(1)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن عَونِ الظَّالِمِ لِلضِّیقِ والشِّدَّةِ - : ما اُحِبُّ أنّی عَقَدتُ لَهُم عُقدَةً أو وَکَیتُ لَهُم وِکاءً وإنّ لی ما بینَ لابَتَیها ، لا ولا مُدَّةً بِقَلَمٍ ! إنَّ أعوانَ الظَّلَمَةِ یَومَ القِیامَةِ فی سُرادِقٍ من نارٍ حتّی یَحکُمَ اللَّهُ بینَ العِبادِ .(2)
عنه علیه السلام : لَولا أنَّ بَنِی اُمَیَّةَ وَجَدُوا مَن یَکتُبُ لَهُم، ویَجبِی لَهُمُ الفَی ءَ، ویُقاتِلُ عَنهُم، ویَشهَدُ جَماعَتَهُم، لَما سَلَبُونا حَقَّنا .(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - فی أعمالِ السُّلطانِ - : الدُّخولُ فی أعمالِهِم والعَونُ لَهُم والسَّعیُ فی حَوائجِهم عَدیلُ الکُفرِ، والنَّظَرُ إلَیهِم علی العَمدِ مِنَ الکبائرِ التی یَستَحِقُّ بهِ النارَ .(4)
عنه علیه السلام : مَن أعانَ ظالِماً فهُو ظالِمٌ، ومَن خَذَلَ ظالِماً فهُو عادِلٌ .(5)
الکتاب :
(مَن یَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً یَکُنْ لَهُ نَصِیبٌ مِنْها وَمَن یَشْفَعْ شَفاعَةً سَیِّئَةً یَکُنْ لَهُ کِفْلٌ مِنْها وَکانَ اللَّهُ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ مُقِیتاً) .(7)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن أخَذَ لِلمَظلومِ مِنَ الظَّالِمِ کانَ مَعِیَ فی الجَنَّةِ مُصاحِباً .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - فی ذِکرِ ما خاطَبَ اللَّهُ تعالی بهِ داوودَ علیه السلام - : یا داوودَ ، إنّه لَیسَ مِن عَبدٍ یُعِینُ مَظلوماً أو یَمشِی مَعهُ فی مَظلِمَتِهِ إلّا اُثَبِّتُ قَدَمَیهِ یَومَ تَزِلُّ الأقدامُ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أحسَنُ العَدلِ نُصرَةُ المَظلومِ .(10)
ص :311
عنه علیه السلام : إذا رَأیتَ مَظلوماً فَأعِنهُ علی الظَّالِمِ .(1)
عنه علیه السلام - للحَسَنَینِ علیهما السلام - : قُولا بِالحَقِّ، واعمَلا لِلأجرِ، وکُونا للظَّالِمِ خَصماً ولِلمَظلومِ عَوناً .(2)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی الدُّعاءِ - : اللّهُمَّ إنّی أعتَذِرُ إلَیکَ مِن مَظلومٍ ظُلِمَ بِحَضرَتِی فلَم أنصُرْهُ، ومِن مَعروفٍ اُسدِیَ إلَیَّ فلَم أشکُرْهُ ، ومِن مُسِی ءٍ اعتَذَرَ إلَیَّ فلَم أعذِرْهُ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما مِن مُؤمِنٍ یُعِینُ مُؤمناً مَظلوماً إلّا کانَ أفضَلَ مِن صِیامِ شَهرٍ واعتِکافِهِ فی المَسجدِ الحَرامِ، وما مِن مُؤمِنٍ یَنصُرُ أخاهُ وهُو یَقدِرُ علی نُصرَتِهِ إلّا نَصَرَهُ اللَّهُ فی الدُّنیا والآخِرَةِ، وما مِن مُؤمنٍ یَخذُلُ أخاهُ وهُو یَقدِرُ علی نُصرَتِهِ إلّا خَذَلَهُ فی الدُّنیا والآخِرَةِ .(4)
عنه علیه السلام - فیما کَتَبَ إلی النَّجاشیِّ والی الأهوازِ - : زَعَمتَ أنّکَ بُلِیتَ بِوِلایَةِ الأهوازِ فَسَرَّنی ذلکَ وساءَنی ... فأمّا سُرُورِی بِوِلایَتِکَ، فقلتُ : عَسی أن یُغِیثَ اللَّهُ بکَ مَلهوفاً خائفاً مِن أولیاءِ آلِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه وآله... وأمّا الذی ساءَنی مِن ذلکَ فإنّ أدنی ما أخافُ علَیکَ أن تَعثَرَ بِوَلِیٍّ لَنا فلا تَشَمَّ حَظِیرةَ القُدسِ .(5)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لِعلیِّ بنِ یَقطینٍ - : إنّ للَّهِ ِ تعالی أولیاءَ مَع أولیاءِ الظَّلَمَةِ لِیَدفَعَ بِهِم عَن أولیائهِ، وأنتَ مِنهُم یا علیُّ .(6)
بحار الأنوار عن عبدِ الحسینِ بنِ عبد الرَّحیم : قالَ أبو الحَسن علیه السلام لعلیِّ بنِ یَقطینٍ : اِضمَنْ لی خَصلَةً أضمَنْ لکَ ثلاثةً ... الثلاثُ اللَّواتِی أضمَنُهُنَّ لکَ : أن لا یُصیبَکَ حَرُّ الحَدیدِ أبداً بقَتلٍ ولا فاقَةٍ ولا سِجنِ حَبسٍ . قالَ : فقالَ علیٌّ : وما الخَصلَةُ التی أضمَنُها لکَ ؟ قالَ : فقالَ : تَضمَنُ ألّا یَأتِیَکَ وَلِیٌّ أبَداً إلّا أکرَمتَهُ، قالَ : فَضَمِنَ عَلیٌّ الخَصلَةَ وضَمِنَ لَهُ أبو الحَسنِ الثلاثَ .(7)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إنَّ للَّهِ ِ تعالی بأبوابِ الظَّالِمِینَ مَن نَوَّرَ اللَّهُ ( وَجهَهُ )
ص :312
بِالبُرهانِ، ومَکَّنَ لَهُ فی البِلادِ؛ لِیَدفَعَ بِهِم عن أولیائهِ ویُصلِحَ اللَّهُ بهِ اُمورَ المُسلمینَ ... اُولئکَ هُمُ المُؤمِنُونَ حقّاً .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : اِتَّقُوا دَعوَةَ المَظلومِ؛ فإنّما یَسألُ اللَّهُ تعالی حَقَّهُ، وإنَّ اللَّهَ تعالی لَم یَمنَعْ ذا حَقٍّ حَقَّهُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : اِتَّقُوا دَعوَةَ المَظلومِ؛ فإنّها تُحمَلُ علی الغَمامِ، یقولُ اللَّهُ : وعزَّتی وجلالِی لأنصُرَنَّکَ ولَو بعدَ حِینٍ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : اِتَّقُوا دَعوةَ المَظلومِ؛ فإنّها تَصعَدُ إلی السَّماءِ کأنَّها شَرارَةٌ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : اِتَّقُوا دَعوَةَ المَظلومِ وإن کانَ کافِراً ؛ فإنّهُ لَیسَ دُونَهُ حِجابٌ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اِتَّقُوا دَعوَةَ المَظلومِ؛ فإنّهُ یَسألُ اللَّهَ حَقَّهُ، واللَّهُ سبحانَهُ أکرَمُ مِن أن یُسألَ حَقّاً إلّا أجابَ .(6)
عنه علیه السلام : أنفَذُ السِّهامِ دَعوَةُ المَظلومِ .(7)
عنه علیه السلام - لمّا سُئلَ : کَم بینَ الأرضِ والسَّماءِ ؟ - : بینَ السَّماءِ والأرضِ مَدُّ البَصَرِ ودَعوَةُ المَظلومِ .(8)
عنه علیه السلام - أیضاً - : دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ .(9)
الکتاب :
(قَالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَکُونَنَّ مِنَ الخاسِرِینَ) .(11)
(وَعَلَی الَّذِینَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَیْکَ مِنْ قَبْلُ وَما ظَلَمْناهُمْ وَلکِنْ کانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ) .(12)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کیفَ یَعدِلُ فی غَیرِهِ مَن یَظلِمُ نفسَهُ؟! (14)
ص :313
عنه علیه السلام : مَن ظَلَمَ نَفسَهُ کانَ لِغَیرِهِ أظلَمَ .(1)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن یَظلِمُ نفسَه کیفَ یُنصِفُ غَیرَهُ ؟! (2)
عنه علیه السلام : ظَلَمَ نفسَهُ مَن رَضِیَ بِدارِ الفَناءِ عِوَضاً عن دارِ البَقاءِ .(3)
عنه علیه السلام : ظَلَمَ نفسَهُ مَن عَصَی اللَّهَ وأطاعَ الشَّیطانَ .(4)
عنه علیه السلام : مَن أهمَلَ العَمَلَ بطاعَةِ اللَّهِ ظَلَمَ نفسَهُ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: کَتَبَ رَجلٌ إلی أبی ذَرٍّ رضی اللَّه عنه: یا أبا ذَرٍّ ، أطرِفنی بشَی ءٍ مِن العِلمِ، فکَتَبَ إلَیهِ : إنَّ العِلمَ کَثیرٌ ولکنْ إن قَدَرتَ أن لا تُسِی ءَ إلی مَن تُحِبُّهُ فَافعَلْ . قالَ : فقالَ لَهُ الرَّجُلُ : وهل رَأیتَ أحَداً یُسِی ءُ إلی مَن یُحِبُّهُ ؟! فقالَ لَهُ : نَعَم، نفسُکَ أحَبُّ الأنفُسِ إلَیکَ، فإذا أنتَ عَصَیتَ اللَّهَ فقد أسَأتَ إلَیها .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ثلاثةٌ وإن لَم تَظلِمْهُم ظَلَمُوکَ : السَّفَلَةُ، وزَوجَتُکَ، وخادِمُکَ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن ظَلَمَ أحَداً فَفاتَهُ فَلْیَستَغْفِرِ اللَّهَ تعالی لَهُ؛ فإنّهُ کفّارَةٌ لَهُ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إذا ظُلِمَ أهلُ الذِّمَّةِ کانَتِ الدَّولَةُ دَولَةَ العَدُوِّ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن بالَغَ فی الخُصُومَةِ أثِمَ، ومَن قَصَّرَ فیها ظُلِمَ .(11)
عنه علیه السلام : لا تَظلِمْ کما لا تُحِبُّ أن تُظلَمَ .(12)
عنه علیه السلام : إنّ الزُّهدَ فی وِلایَةِ الظَّالِمِ بقَدرِ الرَّغبَةِ فی وِلایَةِ العادِلِ .(13)
عنه علیه السلام : الظَّالِمُ طاغٍ یَنتَظِرُ إحدَی النِقمَتَینِ، العادِلُ راعٍ یَنتَظِرُ أحَدَ الجَزاءَینِ .(14)
عنه علیه السلام : إنَّ القُبحَ فی الظُّلمِ بقَدرِ الحُسنِ فی العَدلِ .(15)
ص :314
عنه علیه السلام : لا عَدلَ أفضَلُ مِن رَدِّ المَظالِمِ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إن ظُلِمتَ فلا تَظلِمْ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن عَذَرَ ظالِماً بظُلمِهِ سَلَّطَ اللَّهُ علَیهِ مَن یَظلِمُهُ، فإن دَعا لَم یُستَجَبْ لَهُ ، ولَم یَأجُرْهُ اللَّهُ علی ظُلامَتِهِ .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : یَعرِفُ شِدَّةَ الجَورِ مَن حُکِمَ بهِ علَیهِ .(4)
ص :315
ص :316
ص :318
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ظَنُّ ذَوِی النُّهی والألبابِ أقرَبُ شَی ءٍ مِنَ الصَّوابِ .(1)
عنه علیه السلام : ظنُّ العاقِلِ أصَحُّ مِن یَقینِ الجاهِلِ .(2)
عنه علیه السلام : ظَنُّ المُؤمِنِ کَهانَةٌ .(3)
عنه علیه السلام : الظَّنُّ الصَّوابُ مِن شِیَمِ اُولِی الألبابِ .(4)
عنه علیه السلام : اتَّقُوا ظُنُونَ المُؤمِنِینَ؛ فإنَّ اللَّهَ تعالی جَعَلَ الحَقَّ علی ألسِنَتِهم .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : اُطلُبْ لأِخِیکَ عُذراً، فَإنْ لَم تَجِدْ لَهُ عُذراً فَالتَمِسْ لَهُ عُذراً .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ضَعْ أمرَ أخیکَ علی أحسَنِهِ حتّی یَأتِیَکَ مِنهُ ما یَغلِبُکَ، ولا تَظُنَّنَّ بکَلِمَةٍ خَرَجَت مِن أخیکَ سُوءاً وأنتَ تَجِدُ لَها فی الخَیرِ مَحمِلاً .(8)
عنه علیه السلام : لا تَظُنَّنَّ بکَلِمَةٍ خَرَجَت مِن أحَدٍ سُوءاً وأنتَ تَجِدُ لَها فی الخَیرِ مُحتَملاً.(9)
عنه علیه السلام : مَن عَرَفَ مِن أخیه وَثیقَةَ دِینٍ وسَدادَ طَریقٍ فلا یَسمَعَنَّ فیهِ أقاویلَ الرِّجالِ، أما إنّهُ قد یَرمِی الرّامِی وتُخطِئُ السِّهامُ .(10)
عنه علیه السلام : حُسنُ الظَّنِّ یُخَفِّفُ الهَمَّ، ویُنجِی مِن تَقَلُّدِ الإثمِ .(1)
عنه علیه السلام : مَن حَسُنَ ظَنُّهُ بِالناسِ حازَ مِنهُمُ المَحَبَّةَ .(2)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الوَرَعِ حُسنُ الظَّنِّ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : خُذْ مِن حُسنِ الظَّنِّ بِطَرَفٍ تُرَوِّحُ بهِ قَلبَکَ ویَرُوحُ بهِ أمرُکَ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن کتابِهِ للأشتَرِ لمّا وَلّاهُ مِصرَ - : اِعلَمْ أنّهُ لیسَ شَی ءٌ بِأدعی إلی حُسنِ ظَنِّ راعٍ برَعِیَّتِهِ مِن إحسانِهِ إلَیهِم، وتَخفِیفِهِ المَؤوناتِ علَیهِم وتَرکِ استِکراهِهِ إیّاهُم علی ما لیسَ لَهُ قِبَلَهُم، فَلْیَکُنْ مِنکَ فی ذلکَ أمرٌ یَجتَمِعُ لکَ بهِ حُسنُ الظَّنِّ بِرَعِیَّتِکَ؛ فإنَّ حُسنَ الظَّنِّ یَقطَعُ عَنکَ نَصَباً طَویلاً .
وإنَّ أحَقَّ مَن حَسُنَ ظَنُّکَ بهِ لَمَن حَسُنَ بلاؤکَ عِندَهُ، وإنَّ أحَقَّ مَن ساءَ ظَنُّکَ بهِ لَمَن ساءَ بلاؤکَ عِندَهُ .(5)
الکتاب :
(یا أَیُّها الَّذِینَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا کَثِیراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا یَغْتَبْ بَعْضُکُمْ بَعْضاً أَیُحِبُّ أَحَدُکُمْ أَن یَأْکُلَ لَحْمَ أَخِیهِ مَیْتاً فَکَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِیمٌ) .(7)
الحدیث :
عیسی علیه السلام : یا عَبِیدَ السَّوءِ ، تَلُومُونَ الناسَ علی الظَّنِّ، ولا تَلُومُونَ أنفُسَکُم علی الیَقینِ؟!(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إیّاکُم والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أکذَبُ الحَدیثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إیّاکُم والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أکذَبُ الکَذِبِ .(10)
ص :320
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن أساءَ بأخِیهِ الظَّنَّ فَقَد أساءَ بِرَبِّهِ، إنّ اللَّهَ تعالی یقولُ : (اجْتَنِبُوا کَثیراً مِنَ الظَّنِّ) .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إذا ظَنَنتُم فلا تُحَقِّقُوا، وإذا حَسَدتُم فلا تَبغُوا، وإذا تَطَیَّرتُم فَامضُوا .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّ الجُبنَ والبُخلَ والحِرصَ غَریزَةٌ واحِدَةٌ یَجمَعُها سُوءُ الظَّنِّ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَکُنْ مِمَّن ... تَغلِبُهُ نفسُهُ علی ما یَظُنُّ، ولا یَغلِبُها علی ما یَستَیقِنُ .(4)
عنه علیه السلام : إیّاکَ أن تَغلِبَکَ نفسُکَ علی ما تَظُنُّ ولا تَغلِبَها علی ما تَستَیقِنُ؛ فإنَّ ذلکَ مِن أعظَمِ الشَّرِّ .(5)
عنه علیه السلام : اطرَحُوا سُوءَ الظَّنِّ بینَکُم؛ فإنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ نَهی عن ذلکَ .(6)
عنه علیه السلام - مِن کتابِهِ للأشتَرِ لمّا وَلّاهُ مِصرَ - : إنّ البُخلَ والجَورَ والحِرصَ غَرائزُ شَتّی یَجمَعُها سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ ،کُمُونُها فی الأشرارِ .(7)
عنه علیه السلام - أیضاً - : إنّ البُخلَ والجُبنَ والحِرصَ غَرائزُ شَتّی یَجمَعُها سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ .(8)
عنه علیه السلام : لا دِینَ لِمُسِی ءِ الظَّنِّ .(9)
عنه علیه السلام : لا إیمانَ مَع سُوءِ الظَّنِّ .(10)
عنه علیه السلام : سُوءُ الظَّنِّ یُفسِدُ الاُمورَ ویَبعَثُ علی الشُّرورِ .(11)
عنه علیه السلام : سُوءُ الظَّنِّ بمَن لا یَخُونُ مِنَ اللُّؤمِ .(12)
عنه علیه السلام : سُوءُ الظَّنِّ بِالمُحسِنِ شَرُّ الإثمِ وأقبَحُ الظُّلمِ .(13)
عنه علیه السلام : إیّاکَ أن تُسِی ءَ الظَّنَّ؛ فإنّ سُوءَ الظَّنِّ یُفسِدُ العِبادَةَ .(14)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن لا یَثِقُ بِأحَدٍ لِسُوءِ ظَنِّهِ، ولا یَثِقُ بهِ أحَدٌ لِسُوءِ فِعلِهِ .(15)
عنه علیه السلام : لَیسَ مِنَ العَدلِ القَضاءُ علی الثِّقَةِ بِالظَّنِّ .(16)
ص :321
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الرَّجُلُ السَّوءُ لایَظُنُّ بأحَدٍ خَیراً؛ لأنّهُ لا یَراهُ إلّا بِوَصفِ نَفسِهِ .(1)
عنه علیه السلام : الشِّرِّیرُ لا یَظُنُّ بِأحَدٍ خَیراً؛ لأنّهُ لا یَراهُ إلّا بِطَبعِ نَفسِهِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن وَقَّفَ نفسَهُ مَوقِفَ التُّهَمَةِ فلا یَلُومَنَّ مَن أساءَ بهِ الظَّنَّ .(3)
عنه علیه السلام : مَن دَخَلَ مَداخِلَ السَّوءِ اتُّهِمَ، مَن عَرَّضَ نَفسَهُ للتُّهَمَةِ فلا یَلُومَنَّ مَن أساءَ بهِ الظَّنَّ .(4)
عنه علیه السلام : مُجالَسَةُ الأشرارِ تُورِثُ سُوءَ الظَّنِّ بِالأخیارِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن ساءَ ظَنُّهُ ساءَ وَهمُهُ .(7)
عنه علیه السلام : مَن ساءَت ظُنُونُه اعتَقَدَ الخِیانَةَ بمَن لا یَخُونُهُ .(8)
عنه علیه السلام : مَن ساءَ ظَنُّهُ ساءَت طَوِیَّتُهُ .(9)
عنه علیه السلام : مَن غَلَبَ علَیهِ سُوءُ الظَّنِّ لَم یَترُکْ بینَهُ وبینَ خَلِیلٍ صُلحاً .(10)
عنه علیه السلام : أسوَأُ النَّاسِ حالاً مَن لَم یَثِقْ بَأحَدٍ لِسُوءِ ظَنِّهِ، ولَم یَثِقْ بهِ أحَدٌ لِسُوءِ فِعلِهِ .(11)
عنه علیه السلام : مَن لَم یَحسُنْ ظَنُّهُ استَوحَشَ مِن کُلِّ أحَدٍ .(12)
عنه علیه السلام : الرِّیبَةُ تُوجِبُ الظِّنَّةَ .(13)
عنه علیه السلام : المُرِیبُ أبداً عَلِیلٌ .(14)
عنه علیه السلام : لِکُلِّ إنسانٍ أربٌ، فَابعُدُوا عَن الرَّیبِ .(15)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَت رِیبَتُهُ کَثُرَت غِیبَتُهُ .(16)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: اِحتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بسُوءِ الظَّنِّ .(17)
ص :322
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا استَولَی الصَّلاحُ علی الزَّمانِ وأهلِهِ ثُمّ أساءَ رَجُلٌ الظَّنَّ برَجُلٍ لَم تَظهَرْ مِنهُ حَوبَةٌ فقد ظَلَمَ، وإذا استَولی الفَسادُ علی الزَّمانِ وأهلِهِ فَأحسَنَ رَجُلٌ الظَّنَّ برجُلٍ فَقَد غَرَّرَ .(1)
عنه علیه السلام - مِن کتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : الحَذَرَ کُلَّ الحَذَرِ مِن عَدُوِّکَ بعدَ صُلحِهِ ؛ فإنَّ العَدُوَّ ربَّما قارَبَ لِیَتَغَفَّلَ، فَخُذْ بِالحَزمِ، واتَّهِمْ فی ذلکَ حُسنَ الظَّنِّ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا کانَ الزَّمانُ زَمانَ جَورٍ وأهلُهُ أهلَ غَدرٍ فالطُّمَأنِینَةُ إلی کُلِّ أحَدٍ عَجزٌ .(3)
عنه علیه السلام : لا تَثِقَنَّ بأخِیکَ کُلَّ الثِّقَةِ؛ فإنَّ صَرعَةَ الاستِرسالِ لا تُستَقالُ .(4)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إذا کانَ الجَورُ أغلَبَ مِنَ الحَقِّ لَم یَحِلَّ لأحَدٍ أن یَظُنَّ بأحَدٍ خَیراً حتّی یَعرِفَ ذلکَ مِنهُ .(5)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : إذا کانَ زَمانٌ، العَدلُ فیهِ أغلَبُ مِن الجَورِ فَحَرامٌ أن تَظُنَّ بأحَدٍ سُوءاً حتّی یُعلَمَ ذلکَ مِنهُ . وإذا کانَ زَمانٌ، الجَورُ أغلَبُ فیهِ مِن العَدلِ فلیسَ لأحَدٍ أن یَظُنَّ بأحَدٍ خَیراً ما لَم یَعلَمْ ذلکَ مِنهُ .(6)
الکتاب :
(وَذلِکُمْ ظَنُّکُمُ الَّذِی ظَنَنْتُمْ بِرَبِّکُمْ أَرداکُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الخاسِرِینَ) .(7)
(وَیُعَذِّبَ المُنافِقِینَ وَالمُنَافِقاتِ وَالمُشْرِکِینَ وَالمُشْرِکاتِ الظَّانّیِنَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَیْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِیراً) .(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : والذی لا إلهَ إلّا هُو، لا یَحسُنُ ظَنُّ عبدٍ مُؤمِنٍ بِاللَّهِ إلّا کانَ اللَّهُ عندَ ظَنِّ عَبدِهِ المؤمِنِ؛ لأنَّ اللَّهَ کَریمٌ بِیَدِهِ الخَیراتُ، یَستَحیِی أن یکونَ عَبدُهُ المؤمِنُ قد أحسَنَ بهِ الظَّنَّ ثُمّ یُخلِفُ
ص :323
ظَنَّهُ ورَجاهُ، فَأحسِنُوا بِاللَّهِ الظَّنَّ وارغَبُوا إلَیهِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا یَمُوتَنَّ أحَدُکُم حَتّی یَحسُنَ ظَنُّهُ بِاللَّهِ عَزَّوجلَّ؛ فإنَّ حُسنَ الظَّنِّ بِاللَّهِ عَزَّوجلَّ ثَمَنُ الجَنَّةِ.(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : حُسنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ مِن عِبادَةِ اللَّهِ تعالی .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : حُسنُ الظَّنِّ مِن حُسنِ العِبادَةِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أکبَرُ الکبائرِ سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لیسَ مِن عَبدٍ یَظُنُّ باللَّهِ خَیراً إلّا کانَ عِندَ ظَنِّهِ بهِ، وذلکَ قولُهُ: (وذلِکُمْ ظَنُّکُمُ الَّذی ظَنَنْتُمْ بِربِّکُمْ أَرْداکُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الخاسِرِینَ) .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : رَأیتُ رَجُلاً مِن اُمَّتی علی الصِّراطِ یَرتَعِدُ کما تَرتَعِدُ السَّعَفَةُ فی یَومِ رِیحٍ عاصِفٍ ، فَجاءَهُ حُسنُ ظَنِّهِ بِاللَّهِ فَسَکَّنَ رَعدَتَهُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن حَسُنَ ظَنُّهُ بِاللَّهِ فازَ بِالجَنَّةِ ، مَن حَسُنَ ظَنُّهُ بِالدُّنیا تَمَکَّنَت مِنهُ المِحنَةُ .(8)
عنه علیه السلام : حُسنُ ظَنِّ العَبدِ باللَّهِ سبحانَهُ علی قَدرِ رَجائهِ لَهُ، حُسنُ تَوَکُّلِ العَبدِ علی اللَّهِ علی قَدرِ ثِقَتِهِ بهِ.(9)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : أحسِنِ الظَّنَّ باللَّهِ؛ فإنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یقولُ : أنا عِندَ ظَنِّ عَبدِیَ المُؤمِنِ بی؛ إن خَیراً فخَیراً، وإن شَرّاً فَشَرّاً .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حُسنُ الظَّنِّ أن تُخلِصَ العَمَلَ، وتَرجُوَ مِنَ اللَّهِ أن یَعفُوَ عَنِ الزَّلَلِ .(11)
عنه علیه السلام : إنِ استَطَعتُم أن یَشتَدَّ خَوفُکُم مِن اللَّهِ، وأن یَحسُنَ ظَنُّکُم بهِ، فَاجمَعُوا بینَهُما؛ فإنَّ العَبدَ إنّما یکونُ حُسنُ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ علی قَدرِ خَوفِهِ مِن رَبِّهِ، وإنَّ
ص :324
أحسَنَ الناسِ ظَنّاً بِاللَّهِ أشَدُّهُم خَوفاً للَّهِ ِ .(1)
عنه علیه السلام - فِیما یُشِیرُ فیهِ إلی ظُلمِ بَنِی اُمَیَّةَ - : حتّی یکونَ أعظَمُکُم فیها عَناءً (غِنا - غَناءً) أحسَنَکُم بِاللَّهِ ظَنّاً، فإن أتاکُمُ اللَّهُ بعافِیَةٍ فَاقبَلُوا، وإنِ ابتُلِیتُم فَاصبِرُوا، فإنَّ العاقِبَةَ لِلمُتَّقِینَ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : حُسنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ أن لا تَرجُوَ إلّا اللَّهَ، ولا تَخافَ إلّا ذَنبَکَ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن ظَنَّ بکَ خَیراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ .(4)
عنه علیه السلام : ظَنُّ الإنسانِ مِیزانُ عَقلِهِ، وفِعلُهُ أصدَقُ شاهِدٍ علی أصلِهِ .(5)
عنه علیه السلام : ظَنُّ الرَّجُلِ علی قَدرِ عَقلِهِ .(6)
عنه علیه السلام : مَن حَسُنَت بهِ الظُّنونُ رَمَقَتهُ الرِّجالُ بِالعُیونِ .(7)
عنه علیه السلام - فی تفسیرِ الظُّنونِ الواقِعَةِ فی القُرآنِ - : الظَّنُّ ظَنّانِ : ظَنُّ شَکٍّ وظَنُّ یَقینٍ، فما کانَ مِن أمرِ مَعادٍ مِن الظَّنِّ فهُو ظَنُّ یَقینٍ، وما کانَ مِن أمرِ الدُّنیا فهُو ظَنُّ شَکٍّ .(8)
عنه علیه السلام - فی وصیَّتِهِ لابنِهِ الحَسنِ علیه السلام - : لا یَعدَمُکَ مِن شَفیقٍ سُوءُ الظَّنِّ .(9)
ص :325
ص :326
331 - العِبادة
332 - العِبرة
333 - العُجب
334 - العَجَب
335 - العَجز
336 - المعجزة
337 - العجلة
338 - العدل
339 - العداوة
340 - العذاب
341 - الاعتِذار
342 - العربیّة
343 - المِعراج
344 - العِرض
345 - المَعرِفَة
346 - مَعرِفةُ النَّفس
347 - مَعرِفةُ اللَّهِ
348 - فِعلُ المَعروف
349 - الأمرُ بِالمَعروفِ والنَّهیُ عَنِ المُنکَرِ
ص :327
ص :328
ص :330
الکتاب :
(یا أَیُّها النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّکُمُ الَّذِی خَلَقَکُمْ وَالَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ النّاسِ مَن عَشِقَ العِبادَةَ فَعانَقَها، وأحَبَّها بقَلبِهِ، وباشَرَها بِجَسَدِهِ، وتَفرَّغَ لَها، فَهُو لا یُبالی عَلی ما أصبَحَ مِنَ الدُّنیا : عَلی عُسرٍ أم عَلی یُسرٍ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : کَفی بِالعِبادَةِ شُغلاً .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فاتَّقُوا اللَّهَ الَّذی نَفَعَکُم بمَوعِظَتِهِ، وَوَعَظَکُم بِرسالَتِهِ، وامتَنَّ عَلَیکُم بنِعمَتِهِ، فَعَبِّدوا أنفُسَکُم لِعِبادَتِهِ، واخْرُجوا إلَیهِ مِن حَقِّ طاعَتِه .(4)
عنه علیه السلام : العِبادَةُ فَوزٌ .(5)
عنه علیه السلام : فَضیلَةُ السّادَةِ حُسنُ العِبادَةِ .(6)
عنه علیه السلام : إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبداً ألهَمَهُ حُسنَ العِبادَةِ .(7)
عنه علیه السلام : دَوامُ العِبادَةِ بُرهانُ الظَّفَرِ بِالسَّعادَةِ .(8)
عنه علیه السلام : فی الانفِرادِ لِعِبادَةِ اللَّهِ کُنُوزُ الأرباحِ .(9)
عنه علیه السلام : ما تَقَرَّبَ مُتَقَرِّبٌ بمِثلِ عِبادَةِ اللَّهِ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ اللَّهُ تبارَکَ وَتعالی : یا عِبادیَ الصِّدِّیقینَ، تَنَعَّموا بِعِبادَتی فی الدُّنیا؛ فإنَّکُم تَتَنَعَّمون بِها فی الآخِرَةِ .(11)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - فی بَیانِ عِلّةِ العِبادَةِ - : لِئَلّا یَکونوا ناسِینَ لِذِکرِهِ، ولا تارِکینَ لأدبِهِ، ولا لاهِینَ عَن أمرِهِ وَنَهیِهِ، إذا
ص :331
کانَ فیهِ صَلاحُهُم وقِوامُهُم، فَلَو تُرِکوا بغَیرِ تَعَبُّدٍ لَطالَ عَلَیهِمُ الأمَدُ فَقَسَت قُلوبُهُم .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : یَقولُ رَبُّکُم : یَابنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبادَتی أملَأْ قَلبَکَ غِنیً وأملَأْ یَدَیکَ رِزقاً . یَابنَ آدمَ، لا تَباعَدْ مِنّی فأملَأَ قَلبَکَ فَقراً وأملَأَ یَدَیکَ شُغلاً .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : تَفَرَّغوا لِطاعَةِ اللَّهِ وعِبادَتِهِ قَبلَ أن یَنزِلَ بِکُم مِنَ البَلاءِ ما یَشغَلُکُم عنِ العِبادَةِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : فی التَّوراةِ مَکتوبٌ : یَابنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبادَتی أملأْ قلبَکَ خَوفاً، وإن لا تَفَرَّغْ لِعِبادَتی أملَأْ قلبَکَ شُغلاً بالدُّنیا ثُمَّ لا أسُدُّ فاقَتَکَ، وأکِلُکَ إلی طَلَبِها .(5)
عنه علیه السلام : فی التَّوراةِ مَکتوبٌ : یَابنَ آدمَ، تَفَرَّغْ لِعِبادَتی أملَأْ قلبَکَ غِنیً، ولا أکِلْکَ إلی طلَبِکَ ، وعَلَیَّ أن أسُدَّ فاقَتَکَ وأملَأَ قلبَکَ خَوفاً مِنّی، وإن لا تَفَرَّغْ لِعِبادَتی أملَأْ قلبَکَ شُغلاً بالدُّنیا ثُمّ لا أسُدُّ فاقَتَکَ، وَأکِلُکَ إلی طَلَبِکَ .(6)
إرشاد القلوب : فی حدیثِ المِعراجِ : یا أحمدُ، هَل تَدری مَتی یَکونُ لِیَ العَبدُ عابِداً؟ قالَ : لا یا ربِّ، قالَ : إذا اجتَمَعَ فیهِ سَبعُ خِصالٍ : وَرَعٌ یَحجُزُه عنِ المَحارِمِ، وَصَمتٌ یَکُفُّه عَمّا لا یَعنیهِ، وَخَوفٌ یَزدادُ کلَّ یَومٍ مِن بُکائهِ، وحَیاءٌ یَستَحی مِنّی فِی الخَلاءِ، وأکلُ ما لابُدَّ مِنهُ، ویُبغِضُ الدُّنیا لِبُغضی لَها، ویُحِبُّ الأخیارَ لِحُبّی إیّاهُم .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَنِ العِبادَةِ - : حُسنُ النِّیّةِ بِالطّاعَةِ من الوُجوهِ الَّتی یُطاعُ اللَّهُ مِنها .(8)
ص :332
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : أوّلُ عِبادَةِ اللَّهِ تعالی مَعرِفَتُهُ ، وأصلُ مَعرِفَةِ اللَّهِ تَوحیدُهُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العُبودیَّةُ خَمسَةُ أشیاءَ : خَلاءُ البَطنِ، وَقِراءةُ القرآنِ، وقِیامُ اللَّیلِ، والتَّضَرُّعُ عِندَ الصُّبحِ، والبُکاءُ مِن خَشیَةِ اللَّهِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن حَقیقَةِ العُبودیَّةِ - : ثَلاثةُ أشیاءَ : أن لا یَرَی العَبدُ لِنَفسِهِ فیما خَوَّلَهُ اللَّهُ إلَیهِ مُلکاً؛ لِأنَّ العَبیدَ لا یَکونُ لَهُم مُلکٌ، یَرَونَ المالَ مالَ اللَّهِ یَضَعونَهُ حَیثُ أمَرَهُمُ اللَّهُ تَعالی بهِ، ولا یُدَبِّرَ العَبدُ لِنفسِهِ تَدبیراً، وجُملَةُ اشتِغالِهِ فیما أمَرَهُ اللَّهُ تَعالی بهِ وَنَهاهُ عَنهُ ... فهذا أوّلُ دَرَجَةِ المُتَّقینَ .(3)
الکتاب :
(وَإِذْ قالَ رَبُّکَ لِلْمَلائکَةِ إِنِّی جاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِیها مَنْ یُفْسِدُ فِیها وَیَسْفِکُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِکَ وَنُقَدِّسُ لَکَ قالَ إِنِّی أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) .(5)
(وَما خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلّا لِیَعْبُدُونِ) .(6)
الحدیث :
إرشاد القلوب : رُویَ أنَّ اللَّهَ تَعالی یَقولُ فی بَعضِ کُتُبِهِ : یَابنَ آدمَ، أنا حَیٌّ لا أمُوتُ، أطِعنی فیما أمَرتُکَ أجعَلْکَ حَیّاً لا تَموتُ . یَابنَ آدمَ، أنا أقولُ لِلشَّی ءِ : کُنْ فَیَکونُ، أطِعنی فیما أمَرتُکَ أجعَلْکَ تَقولُ لِلشَّی ءِ : کُنْ فَیَکونُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن قامَ بِشَرائطِ العُبودیّةِ اُهِّلَ لِلعِتقِ .(8)
مصباحُ الشریعةِ - فیما نسبه إلی الإمام الصادق علیه السلام - : العُبودِیَّةُ جَوهَرَةٌ کُنهُها الرُّبوبیّةُ، فَما فُقِدَ فی العُبودیّةِ
ص :333
وُجِدَ فی الرُّبوبیّةِ، وما خَفِیَ عَنِ الرُّبوبیّةِ اُصیبَ فی العُبودیّةِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : سَکِّنوا فی أنفُسِکُم مَعرِفَةَ ما تَعبُدونَ؛ حَتّی یَنفَعَکُم ما تُحَرِّکونَ مِنَ الجَوارِحِ بِعِبادَةِ مَن تَعرِفونَ .(2)
عنه علیه السلام : لا خَیرَ فی عِبادَةٍ لیسَ فیها تَفَقُّهٌ .(3)
عنه علیه السلام : لا خَیرَ فِی عِبادَةٍ لا عِلمَ فیها .(4)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام : لا عِبادَةَ إلّا بالتَفَقُّهِ .(5)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : أوّلُ عِبادَةِ اللَّهِ مَعرِفَتُهُ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا عِبادَةَ إلّا بِیَقینٍ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا سَمِعَ رَجُلاً منَ الحَرورِیَّةِ یَتَهَجَّدُ ویَقراُ - : نَومٌ علی یَقینٍ خَیرٌ مِن صَلاةٍ فی شَکٍّ.(9)
الکتاب :
(وَ مَا تَکُونُ فِی شَأْنٍ وَ مَا تَتْلُوا مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَ لَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا کُنَّا عَلَیْکُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِیضُونَ فِیهِ وَ مَا یَعْزُبُ عَن رَّبِّکَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِی الْأَرْضِ وَ لَا فِی السَّمَاءِ وَ لَا أَصْغَرَ مِن ذَ لِکَ وَ لَا أَکْبَرَ إِلَّا فِی کِتابٍ مُّبِینٍ) .(11)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : اُعبُدِ اللَّهَ کَأ نَّکَ تَراهُ، فَإن لَم تَکُن تَراهُ، فَإنَّهُ یَراکَ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : اُعبُدِ اللَّهَ ولا تُشرِکْ بِهِ شَیئاً، واعمَلْ للَّهِ ِ کأنّکَ تَراهُ .(13)
ص :334
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الإحسانُ أن تَعبُدَ اللَّهَ کَأنَّکَ تَراهُ، فإن لَم تَکُن تَراهُ فَإنَّهُ یَراکَ .(1)
جَبرئیلُ علیه السلام : یا محمّدُ، لَو کانَت عِبادَتُنا علی وَجهِ الأرضِ لَعَمِلْنا ثَلاثَ خِصالٍ : سَقیَ الماءِ لِلمُسلِمینَ، وإغاثَةَ أصحابِ العِیالِ، وسَترَ الذُّنوبِ .(3)
ارشاد القلوب : فی حدیثِ المِعراجِ : یا أحمدُ، إنَّ العِبادَةَ عَشرَةُ أجزاءٍ تِسعَةٌ منها طَلَبُ الحَلالِ، فإن اُطیبَ مَطعَمُکَ وَمشرَبُکَ فأنتَ فِی حِفظی وکَنَفی .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : العِبادَةُ عَشرَةُ أجزاءٍ، تِسعَةُ أجزاءٍ فی طَلَبِ الحَلالِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : العِبادَةُ سَبعونَ جُزءاً، وأفضَلُها جُزءاً طَلَبُ الحَلالِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : نَظَرُ الوَلَدِ إلی والِدَیهِ حُبّاً لَهُما عِبادَةٌ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : النَّظَرُ إلَی العالِمِ عِبادَةٌ، والنَّظَرُ إلَی الإمامِ المُقسِطِ عِبادَةٌ، وَالنَّظَرُ إلَی الوالِدَینِ بِرَأفَةٍ وَرحمَةٍ عِبادَةٌ، وَالنَّظَرُ إلی أخٍ تَوَدُّهُ فی اللَّهِ عَزَّوجلَّ عِبادَةٌ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : حُسنُ الظَّنِّ باللَّهِ مِن عِبادَةِ اللَّهِ تعالی .(9)
عیسی علیه السلام - لِرجُلٍ - : ما تَصنَعُ ؟ قالَ : أتَعَبَّدُ، قالَ : فمَن یَعودُ علَیکَ ؟ قالَ : أخی، قالَ: أخوکَ أعبَدُ مِنکَ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : التَّفَکُّرُ فی مَلَکوتِ السّماواتِ والأرضِ عِبادَةُ المُخلِصینَ.(11)
عنه علیه السلام : التَفَکُّرُ فِی آلاءِاللَّهِ نِعْمَ العِبادَةُ.(12)
عنه علیه السلام : إنّ مِنَ العِبادَةِ لِینَ الکَلامِ وإفشاءَ السَّلامِ .(13)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ فَوقَ کلِّ عِبادَةٍ عِبادَةً، و حُبُّنا أهلَ البَیتِ أفضَلُ عِبادَةٍ .(14)
ص :335
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ قَوماً عَبَدوا اللَّهَ رَغبَةً فتِلکَ عِبادَةُ التُّجّارِ، وإنّ قَوماً عَبَدوا اللَّهَ رَهبَةً فَتِلکَ عِبادَةُ العَبیدِ، وَإنّ قَوماً عَبَدوا اللَّهَ شُکراً فتِلکَ عِبادَةُ الأحرارِ .(1)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام : إنّی أکرَهُ أن أعبُدَ اللَّهَ ولا غَرَضَ لی إلّا ثَوابُهُ، فأکونَ کالعَبدِ الطَّمِعِ المُطَمَّعِ؛ إن طَمِعَ عَمِل وإلّا لَم یَعمَلْ، وأکرَهُ أن (لا) أعبُدَهُ إلّا لِخَوفِ عِقابِهِ، فأکونَ کالعَبدِ السُّوءِ؛ إن لَم یَخَفْ لَم یَعمَلْ. قیلَ : فِلمَ تَعبُدُهُ ؟ قالَ : لِما هُو أهلُهُ بِأیادِیهِ علَیَّ وإنعامِهِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : (إنّ) العُبّادَ ثَلاثةٌ : قَومٌ عَبَدوا اللَّهَ عَزَّوجلَّ خَوفاً فتِلکَ عِبادَةُ العَبیدِ، وَقَوم عَبَدوا اللَّهَ تَبارکَ وتَعالی طَلَبَ الثَّوابِ فتِلکَ عِبادَةُ الاُجَراءِ، وقَوم عَبَدوا اللَّهَ عَزَّوجلَّ حُبّاً لَهُ فَتِلکَ عِبادَةُ الأحرارِ، وهِیَ أفضَلُ العِبادَةِ.(3)
عنه علیه السلام : إنّ النّاسَ یَعبُدونَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ علی ثَلاثةِ أوجُهٍ : فطَبَقةٌ یَعبُدونَهُ رَغبَةً فِی ثَوابِهِ فتِلکَ عِبادَةُ الحُرَصاءِ وهُو الطَّمَعُ، وآخَرونَ یَعبُدونَهُ فَرَقاً مِنَ النّارِ فتِلکَ عِبادَةُ العَبیدِ وهِیَ الرَّهبَةُ، ولکنّی أعبُدُهُ حُبّاً لَهُ عَزَّوجلَّ فتِلکَ عِبادَةُ الکِرامِ وَهُو الأمنُ؛ لِقَولِهِ عَزَّوجلَّ : (وهُمْ مِنْ فَزَعٍ یَوْمَئذٍ آمِنونَ)(4) ولِقَولِه عَزَّوجلَّ : (قُلْ إِنْ کُنْتُم تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِیمٌ)(5)فمَن أحَبَّ اللَّهَ أحَبَّهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ، وَمَن أحَبَّهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ کانَ مِنَ الآمِنینَ .(6)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : لَو لَم یُخَوِّفِ اللَّهُ النّاسَ بِجَنّةٍ ونارٍ لَکانَ الواجِبُ أن یُطیعوهُ ولا یَعصُوهُ؛ لِتَفَضُّلِهِ علَیهِم وإحسانِهِ إلَیهِم وما بَدَأهُم بهِ مِن إنعامِهِ الَّذی ما استَحَقّوهُ .(7)
ص :336
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَلعونٌ مَلعونٌ مَن عَبَدَ الدِّینارَ والدِّرهَمَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العَبیدُ ثَلاثةٌ : عَبدُ رِقٍّ، وعَبدُ شَهوَةٍ ، وعَبدُ طَمَعٍ .(2)
عنه علیه السلام : مَن عَبَدَ الدّنیا وآثَرَها علَی الآخِرَةِ استَوخَمَ العاقِبَةَ .(3)
عنه علیه السلام : مَن قَضی حَقَّ مَن لا یَقضِی حَقَّه فقَد عَبَدَهُ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن أصغی إلی ناطِقٍ فقَد عَبَدَهُ، فإن کانَ النّاطِقُ یُؤَدّی عَنِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ فقَد عَبَدَ اللَّهَ، وإن کانَ النّاطِقُ یُؤَدّی عنِ الشَّیطانِ فقَد عَبَدَ الشَّیطانَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لیسَ العِبادَةُ هِیَ السُّجودَ ولا الرُّکوعَ، إنّما هِیَ طاعَةُ الرِّجالِ، مَن أطاعَ المَخلوقَ فی مَعصِیَةِ الخالِقِ فقَد عَبَدَهُ .(6)
عنه علیه السلام : مَن أطاعَ رَجُلاً فی مَعصِیَةٍ فقَد عَبَدَهُ .(7)
عنه علیه السلام - و قَد سَألَهُ أبو بَصیرٍ عَن قَولِهِ تَعالی : (اتَّخَذوا أَحْبارَهُم ورُهْبانَهُم أرْباباً مِن دُونِ اللَّهِ)(8) - : أما واللَّهِ ما دَعَوهُم إلی عِبادَةِ أنفُسِهِم، ولَو دَعَوهُم إلی عِبادَةِ أنفُسِهِم لَما أجابوهُم، ولکِنْ أحَلّوا لَهُم حَراماً وحَرَّموا عَلَیهِم حَلالاً، فعَبَدوهُم مِن حَیثُ لا یَشعُرون.(9)
ارشاد القلوب : فی حدیثِ المِعراجِ : یا أحمدُ، لیسَ شَی ءٌ مِنَ العِبادَةِ أحَبَّ إلَیَّ مِنَ الصَّمتِ والصَّومِ .(11)
المحاسن : قال رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ العِبادَةِ قَولُ : لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ، وخَیرُ الدُّعاءِ الاستِغفارُ، ثُمّ تَلا النَّبِیُّ صلی اللَّه علیه وآله : (فَاعْلَمْ أَ نَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ
ص :337
وَاسْتَغفِرْ لِذَنْبِکَ)(1).(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ العِبادَةِ الفِقهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أعظَمُ العِبادَةِ أجراً أخفاها .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أنسَکُ النّاسِ نُسکاً أنصَحُهُم جَیباً، وَأسلَمُهُم قَلباً لِجَمیعِ المُسلِمینَ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أفضَلُ العِبادَةِ العَفافُ .(6)
عنه علیه السلام : أفضَلُ العِبادَةِ غَلَبَةُ العادَةِ .(7)
عنه علیه السلام : أفضَلُ العِبادَةِ الزَّهادَةُ .(8)
عنه علیه السلام : أفضَلُ العِبادَةِ الفِکْرُ .(9)
عنه علیه السلام : غَضُّ الطَّرفِ عَن مَحارِمِ اللَّهِ سُبحانَهُ أفضَلُ عِبادَةٍ .(10)
عنه علیه السلام : أفضَلُ العِبادَةِ إخلاصُ العَمَلِ .(11)
عنه علیه السلام : لا عِبادَةَ کَالخُضوعِ .(12)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما عُبِدَ اللَّهُ بِشی ءٍ أفضَلَ مِن عِفَّةِ بَطنٍ وفَرْجٍ .(13)
عنه علیه السلام - لَمَّا سُئلَ عَن أفضَلِ العِبادَةِ - : ما مِن شی ءٍ أحَبَّ إلَی اللَّهِ عَزَّوجلَّ مِن أن یُسألَ وَیُطلَبَ مِمّا عِندَهُ .(14)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أفضَلُ العِبادَةِ العِلمُ بِاللَّهِ والتَّواضُعُ لَهُ .(15)
عنه علیه السلام : أفضَلُ العِبادَةِ إدمانُ التَّفَکُّرِ فی اللَّهِ وفی قُدرَتِهِ .(16)
عنه علیه السلام : واللَّهِ ما عُبِدَ اللَّهُ بِشی ءٍ أفضَلَ مِن أداءِ حَقِّ المُؤمِنِ .(17)
عنه علیه السلام : ما عُبِدَ اللَّهُ بِشی ءٍ أفضَلَ مِنَ الصَّمتِ وَالمَشیِ إلی بَیتِهِ .(18)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : ما عُبِدَ اللَّهُ بِشَی ءٍ أفضَلَ مِنَ العَقلِ .(19)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : أفضَلُ العِبادَةِ الإخلاصُ .(20)
ص :338
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن أتَی اللَّهَ بِما افتَرَضَ اللَّهُ عَلَیهِ فهُوَ مِن أعبَدِ النّاسِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا عِبادَةَ کَأداءِ الفَرائضِ .(2)
عنه علیه السلام : فَاعلَمْ أنَّ أفضَلَ عِبادِ اللَّهِ عِندَ اللَّهِ إمامٌ عادِلٌ هُدِیَ وَهَدی .(3)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام : یَقولُ اللَّهُ : ابنَ آدَمَ، اِعمَل بِما افتَرَضتُ عَلَیکَ تَکُن مِن أعبَدِ النّاسِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أعبَدُ النّاسِ مَن أقامَ الفَرائضَ .(5)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : لَیسَتِ العِبادَةُ کَثرَةَ الصِّیامِ وَالصَّلاةِ، وَإنَّما العِبادَةُ کَثرَةُ التَّفَکُّرِ فی أمرِ اللَّهِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : العِبادَةُ مَعَ أکلِ الحَرامِ کالبِناءِ عَلَی الرَّملِ، وقیلَ : عَلَی الماءِ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ للَّهِ ِ مَلَکاً یُنادی عَلی بَیتِ المَقدِسِ کُلَّ لَیلَةٍ : مَن أکَلَ حَراماً لَم یَقبَلِ اللَّهُ مِنهُ صَرْفاً ولا عَدْلاً . وَالصَّرفُ النّافِلةُ، والعَدلُ الفَریضَةُ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : بِئسَ العَبدُ عَبدٌ خُلِقَ لِلعِبادَةِ فألهَتْهُ العاجِلَةُ عَنِ الآجِلَةِ، فازَ بِالرَّغبَةِ العاجِلَةِ وشَقِیَ بِالعاقِبَةِ.(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَنِ اکتَسَبَ مالاً حَراماً لَم یَقبَلِ اللَّهُ مِنهُ صَدَقةً ولا عِتْقاً ولا حَجّاً ولا اعتِماراً، وکَتَبَ اللَّهُ جَلَّ وعَزَّ بِعَدَدِ أجرِ ذلِکَ أوزاراً، وما بَقِیَ مِنهُ بَعدَ مَوتِهِ کانَ زادَهُ إلَی النّارِ، ومَن قَدَرَ عَلَیها فتَرَکَها مَخافَةَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ دَخَلَ فی مَحَبّةِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ورَحمَتِهِ، ویُؤمَرُ بِهِ إلَی الجَنَّةِ .(11)
ص :339
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن أصابَ مالاً مِن أربَعٍ لَم یُقبَلْ مِنهُ فی أربَع : مَن أصابَ مالاً مِن غُلولٍ أو رِباً أو خِیانَةٍ أو سِرقَةٍ، لَم یُقبَلْ مِنهُ فی زَکاةٍ ولا فی صَدَقةٍ ولا فی حَجٍّ ولا فی عُمرَةٍ .(1)
عنه علیه السلام : إنَّ الرَّجُلَ إذا أصابَ مالاً مِن حرامٍ لَم یُقبَلْ مِنهُ حَجٌّ ولا عُمرَةٌ ولا صِلَةُ رَحِمٍ.(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : آفَةُ العِبادَةِ الفَترَةُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : خُذوا مِنَ العِبادَةِ ما تُطیقونَ؛ فإنَّ اللَّهَ لا یَسأمُ حتّی تَسأموا .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن کِتابِهِ إلَی الحارِثِ الهَمْدانیّ - : خادِعْ نَفسَکَ فی العِبادَةِ وارفُقْ بِها ولا تَقهَرْها، وخُذْ عَفوَها و نَشاطَها، إلّا ما کانَ مَکتوباً عَلَیکَ مِنَ الفَریضَةِ؛ فإنَّهُ لا بُدَّ مِن قَضائها وَتَعاهُدِها عِندَ مَحَلِّها .(6)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام - فی الدُّعاءِ - : أسألُکَ مِنَ الشَّهادَةِ أقسَطَها، ومِنَ العِبادَةِ أنشَطَها .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تُکَرِّهوا إلی أنفُسِکُمُ العِبادَةَ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : لا یَتَّکِلِ العامِلونَ عَلی أعمالِهِمُ الَّتی یَعمَلونَ بِها لِثَوابی؛ فإنَّهُم لَوِ اجتَهَدوا وأتعَبوا أنفُسَهُم أعمارَهُم فی عِبادَتی کانوا مُقَصِّرینَ، غَیرَ بالِغینَ فی عِبادَتِهِم کُنهَ عِبادَتی فیما یَطلُبونَ مِن کَرامَتی .(10)
ص :340
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی صِفةِ المَلائکةِ - : وإنَّهُم عَلی مَکانِهِم مِنکَ، ومَنزِلَتِهِم عِندَکَ، وَاستِجْماعِ أهوائهِم فیکَ، وَکَثرَةِ طاعَتِهِم لَکَ، وقِلَّةِ غَفلَتِهِم عَن أمرِکَ، لَو عایَنوا کُنهَ ما خَفِیَ عَلَیهِم مِنکَ لَحَقَّروا أعمالَهُم، وَلَزَرَوْا عَلی أنفُسِهِم، وَلَعَرَفوا أنَّهُم لَم یَعبُدوکَ حَقَّ عِبادَتِکَ ، ولَم یُطیعوکَ حَقَّ طاعَتِکَ .(1)
عنه علیه السلام - فی خِلقَةِ المَلائکةِ - : أما إنَّهُم عَلی مَکانَتِهِم مِنکَ، وطَواعِیَتِهِم إ یّاکَ، وَمَنزِلَتِهِم عِندَکَ، وقِلَّةِ غَفلَتِهِم عَن أمرِکَ، لَو عایَنوا ما خَفِیَ عَنهُم مِنکَ لَاحتَقَروا أعمالَهُم، ولَأزْرَوا عَلی أنفُسِهِم، ولَعَلِموا أنَّهُم لَم یَعبُدوکَ حَقَّ عِبادَتِکَ، سُبحانَکَ خالِقاً ومَعبوداً !(2)
عنه علیه السلام - فی المُناجاةِ - : إلهی، إن کُنتَ لا تَرحَمُ إلّا المُجِدِّینَ فی طاعَتِکَ فإلی مَن یَفزَعُ المُقَصِّرونَ ؟! وإن کُنتَ لا تَقبَلُ إلّا مِنَ المُجتَهِدینَ فإلی مَن یَلتَجِئُ المُفَرِّطونَ؟!(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لِجابِرٍ - : یا جابِرُ، لا أخرَجَکَ اللَّهُ مِنَ النَّقصِ و (لا) التَّقصیرِ.(4)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : عَلَیکَ بِالجِدِّ، لا تُخرِجَنَّ نَفسَکَ مِن حَدِّ التَّقصیرِ فی عِبادَةِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ وطاعَتِهِ؛ فإنَّ اللَّهَ لا یُعبَدُ حَقَّ عِبادَتِهِ .(5)
الکافی عن الفضلِ بنِ یونسَ عن أبی الحَسن علیه السلام : أکثِرْ مِن أن تَقولَ : اللَّهُمَّ لا تَجعَلْنی مِنَ المُعارینَ و لا تُخرِجْنی مِنَ التَّقصیرِ . قالَ : قُلتُ : أمَّا المُعارونَ فقَد عَرَفتُ أنَّ الرَّجُلَ یُعارُ الدِّینَ ثُمّ یَخرُجُ مِنهُ، فما مَعنی لا تُخرِجْنی من التَّقصیرِ ؟ فَقالَ : کلُّ عَمَلٍ تُریدُ بِهِ اللَّهَ عَزَّوجلَّ فَکُن فیهِ مُقَصِّراً عِندَ نَفسِکَ؛ فإنَّ النّاسَ کُلَّهُم فی أعمالِهِم فیما بَینَهُم وبَینَ اللَّهِ مُقَصِّرونَ إلّا مَن عَصَمَهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ .(6)
ص :341
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إذا قالَ [ أی العَبدُ ] : (إیَّاکَ نَعبُدُ)(1)، قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : صَدَقَ عَبدی إیّایَ یَعبُدُ، اُشهِدُکُم لَاُثیبَنَّهُ عَلی عِبادَتِهِ ثَواباً یَغبِطُهُ کُلُّ مَن خالَفَهُ فی عِبادَتِهِ لی .(2)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : مَن عَبَدَ اللَّهَ حَقَّ عِبادَتِهِ آتاهُ اللَّهُ فَوقَ أمانیهِ وکِفایَتِهِ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا یَکونُ العَبدُ عابِداً للَّهِ ِ حَقَّ عِبادَتِهِ حَتّی یَنقَطِعَ عَنِ الخَلقِ کُلِّهِم إلَیهِ، فَحینَئذٍ یَقولُ : هذا خالِصٌ لی فَیَقبَلُهُ بِکَرَمِهِ .(4)
مسکّن الفؤاد : فی أخبارِ داوودَ علیه السلام : ما لِأولِیائی والهَمَّ بالدّنیا ؟! إنّ الهَمَّ یُذهِبُ حَلاوَةَ مُناجاتی مِن قُلوبِهِم . یا داوودُ، إنَّ مَحَبَّتی مِن أولِیائی أن یَکونوا رُوحانِیّینَ لا یَغتَمّونَ .(6)
عیسی علیه السلام : بِحقٍّ أقولُ لَکُم : إنَّهُ کَما یَنظُرُ المَریضُ إلی طَیِّبِ الطَّعامِ فلا یَلتَذُّهُ مَعَ ما یَجِدُهُ مِن شِدَّةِ الوَجَعِ، کذلِکَ صاحِبُ الدّنیا لا یَلتَذُّ بِالعِبادَةِ ولا یَجِدُ حَلاوَتَها مَعَ ما یَجِدُ مِن حُبِّ المالِ .(7)
عنه علیه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَکُم : مَن لا یُنَقِّی مِن زَرعِه الحَشیشَ یَکثُرْ فیهِ حَتّی یَغمُرَهُ فیُفسِدَهُ، وکذلِکَ مَن لا یُخرِجُ مِن قَلبِهِ حُبَّ الدّنیا یَغمُرُهُ حَتّی لا یَجِدَ لِحُبِّ الآخِرَةِ طَعماً .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کَیفَ یَجِدُ لَذَّةَ العِبادَةِ مَن لا یَصومُ عنِ الهَوی ؟!(9)
ص :342
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ما أقبَحَ الفَقرَ بَعدَ الغِنی ، وأقبَحَ الخَطیئَةَ بَعدَ المَسکَنَةِ ! وَأقبَحُ مِن ذلِکَ العابِدُ للَّهِ ِ ثُمّ یَدَعُ عِبادَتَهُ .(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : ما أقبَحَ الفَقرَ بَعدَ الغِنی ، وأقبَحَ الخَطیئَةَ بَعدَ النُّسکِ ! وَأقبَحُ مِن ذلِکَ العابِدُ للَّهِ ِ ثُمّ یَترُکُ عِبادَتَهُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : السَّکِینَةُ زینَةُ العِبادَةِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : دِرهَمٌ یَرُدُّه العَبدُ إلَی الخُصَماءِ خَیرٌ لَهُ مِن عِبادَةِ ألفِ سَنَةٍ، وَخَیرٌ لَهُ مِن عِتقِ ألفِ رَقَبَةٍ، وَخَیرٌ لَهُ مِن ألفِ حِجَّةٍ وَعُمرَةٍ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : رُبّ مُتَنَسِّکٍ ولا دِینَ لَهُ .(5)
عنه علیه السلام : العِبادَةُ الخالِصَةُ أن لا یَرجُوَ الرَّجُلُ إلّا رَبَّهُ، ولا یَخافَ إلّا ذَنبَهُ .(6)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : إنَّ مَن طَلَبَ العِبادَةَ تَزَکّی لَها .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ أشَدَّ العِبادَةِ الوَرَعُ .(8)
ص :343
ص :344
ص :346
الکتاب :
(فَاعْتَبِرُوا یا اُولِی الأَبْصارِ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : اِعتَبِروا؛ فَقَد خَلَتِ المَثُلاتُ فیمَن کانَ قَبلَکُم .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فاتَّعِظوا عِبادَ اللَّهِ بِالعِبَرِ النَّوافِعِ، واعتَبِروا بِالآیِ السَّواطِعِ، وازدَجِروا بِالنُّذُرِ البَوالِغِ .(3)
عنه علیه السلام: لا تَکُن مِمَّن یَرجو الآخِرَةَ بِغَیرِ العَمَلِ ... یَصِفُ العِبرَةَ ولا یَعتَبِرُ، ویُبالِغُ فی المَوعِظَةِ ولا یَتَّعِظُ.(4)
عنه علیه السلام : رَحِمَ اللَّهُ عَبداً تَفَکَّرَ وَاعتَبَرَ، فأبصَرَ إدبارَ ما قَد أدبَرَ، وحُضورَ ما قَد حَضَرَ .(5)
عنه علیه السلام : لقَد جاهَرَتکُمُ العِبَرُ، وزُجِرتُم بِما فیهِ مُزدَجَرٌ، وما یُبَلِّغُ عنِ اللَّهِ بَعدَ رُسُلِ السَّماءِ إلّا البَشَرُ .(6)
عنه علیه السلام : یَنظُرُ المُؤمِنُ إلَی الدّنیا بِعَینِ الاعتِبارِ، ویَقتاتُ مِنها بِبَطنِ الاضطِرارِ.(7)
عنه علیه السلام : أفضَلُ العَقلِ الاعتِبارُ، وَأفضَلُ الحَزمِ الاستِظهارُ، وَأکبَرُ الحُمقِ الاغتِرارُ .(8)
عنه علیه السلام : بِالاستِبصارِ یَحصُلُ الاعتِبارُ .(9)
عنه علیه السلام : کَسبُ العَقلِ الاعتِبارُ والاستِظهارُ ، وکَسبُ الجَهلِ الغَفلَةُ والاغتِرارُ .(10)
عنه علیه السلام : مَن جَهِلَ قَلَّ اعتِبارُهُ .(11)
عنه علیه السلام : مَن لَم یَعتَبِرْ بِتَصاریفِ الأیّامِ لَم یَنزَجِر بِالمَلامِ .(12)
عنه علیه السلام : اُوصیکُم بِتقوَی اللَّهِ ... وداوُوا بِها الأسقامَ، وبادِروا بِها الحِمامَ، واعتَبِروا بِمَن أضاعَها، ولا یَعتَبِرَنَّ بِکُم مَن أطاعَها.(13)
ص :347
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الاعتِبارُ مُنذِرٌ ناصِحٌ، مَن تَفَکَّرَ اعتَبَرَ، ومَنِ اعتَبَرَ اعتَزَلَ، ومَنِ اعتَزَلَ سَلِمَ .(1)
عنه علیه السلام : الاعتِبارُ یَقودُ إلَی الرَّشادِ .(2)
عنه علیه السلام : الاعتِبارُ یُفیدُ الرَّشادَ .(3)
عنه علیه السلام : مَنِ اعتَبَرَ أبصَرَ، ومن أبصَرَ فَهِم، ومَن فَهِمَ عَلِمَ .(4)
عنه علیه السلام : ذِمَّتی بِماأقولُ رَهینَةٌ وأنا بِه زَعیمٌ: إنَّ مَن صَرَّحَت لَهُ العِبَرُ عَمّا بَینَ یَدَیهِ مِنَ المَثُلاتِ حَجَزَهُ التَّقوی عَن تَقَحُّمِ الشُّبُهاتِ .(5)
الکتاب :
(فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَکالَ الآخِرَةِ وَالأُولَی * إِنَّ فِی ذلِکَ لَعِبْرَةً لِمَنْ یَخْشَی ) .(6)
(لَقَدْ کانَ فِی قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِاُولِی الْألْبابِ ما کانَ حَدِیثاً یُفْتَرَی وَلکِنْ تَصْدِیقَ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَتَفْصِیلَ کُلِّ شَیْ ءٍ وَهُدیً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ) .(7)
(یُقَلِّبُ اللَّهُ الَّلیْلَ وَالنَّهارَ إنَّ فِی ذلِکَ لَعِبْرَةً لِأُولِی الْأبْصارِ) .(8)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الزَّمانُ یُریکَ العِبَرَ .(9)
عنه علیه السلام : وإنَّ لَکُم فی القُرونِ السّالِفَةِ لَعِبرَةً، أینَ العَمالِقَةُ وأبناءُ العَمالِقَةِ ؟ ! أینَ الفَراعِنَةُ وَأبناءُ الفَراعِنَةِ ؟! أینَ أصحابُ مَدائنِ الرَّسِّ الّذین قَتَلوا النَّبِیّینَ، وأطفَؤوا سُنَنَ (سِیَرَ) المُرسَلِینَ، وأحیَوا سُنَنَ الجَبّارینَ .(10)
عنه علیه السلام : إنَّ الاُمورَ إذا اشتَبَهَت اعتُبِرَ آخِرُها بِأوَّلِها .(11)
عنه علیه السلام - لَمّا تَلا : (أَلْهاکُمُ التَّکاثُرُ * حَتّی زُرْتُمُ المَقابِرَ)(12)- : أفَبِمَصارِعِ آبائهِم یَفخَرونَ ؟! ... ولَأَن یَکونوا عِبَراً أحَقُّ مِن أن یَکونوا مُفتَخَراً ... ولَئن عَمِیَت آثارُهُم وانقَطَعَت أخبارُهُم، لَقَد
ص :348
رَجَعَت فِیهِم أبصارُ العِبَرِ، وسَمِعَت عَنهُم آذانُ العُقولِ، وتَکَلَّموا مِن غَیرِ جِهاتِ النُّطقِ .(1)
عنه علیه السلام : ثمّ إنَّ الدّنیا دارُ فَناءٍ وعَناءٍ، وغِیَرٍ وعِبَرٍ ... ومِن غِیَرِها أ نَّکَ تَرَی المَرحومَ مَغبوطاً، والمَغبوطَ مَرحوماً، لَیسَ ذلِکَ إلّا نَعیماً زلَّ (زالَ) وبُؤساً نَزَلَ،(2) ومِن عِبَرِها أنَّ المَرءَ یُشرِفُ عَلی أملِهِ فَیقتَطِعُهُ حُضورُ أجَلِهِ .(3)
عنه علیه السلام : المُدَّةُ وإن طالَت قَصیرَةٌ، والماضی لِلمُقیمِ عِبرَةٌ، والمَیِّتُ لِلحَیِّ عِظَةٌ .(4)
عنه علیه السلام : إنَّ لِلباقینَ بِالماضینَ مُعتَبَراً، إنّ لِلآخِرِ بِالأوَّلِ مُزدَجَراً .(5)
عنه علیه السلام : قَدِ اعتَبَرَ بِالباقی مَنِ اعتَبَرَ بِالماضی .(6)
عنه علیه السلام : کَفَی مُخبِراً عَمّا بَقِیَ مِنَ الدّنیا ما مَضی مِنها .(7)
عنه علیه السلام : کَفی مُعتَبَراً لِاُولی النُّهی ما عَرَفوا .(8)
عنه علیه السلام : فی تَصاریفِ الدّنیا اعتِبارٌ .(9)
عنه علیه السلام : فی تَصاریفِ القَضاءِ عِبرَةٌ لِاُولی الألبابِ والنُّهی .(10)
عنه علیه السلام : فی تَعاقُبِ الأیّامِ مُعتَبَرٌ لِلأنامِ.(11)
عنه علیه السلام : لَوِ اعتَبَرتَ بِما أضَعتَ مِن ماضی عُمرِکَ لَحَفِظتَ ما بَقِیَ .(12)
عنه علیه السلام - مِن کِتابِهِ إلی مُعاوِیةَ - : ولَوِ اعتَبَرتَ بِما مَضی حَفِظتَ ما بَقِیَ .(13)
عنه علیه السلام - مِن کِتابِهِ إلَی الحارِثِ الهَمْدانیِّ - : وصَدِّقْ بِما سَلَفَ مِنَ الحَقِّ، واعتَبِرْ بِما مَضی مِنَ الدّنیا لِما بَقِیَ مِنها؛ فإنَّ بعَضَها یُشبِهُ بَعضاً، وآخِرُها لاحِقٌ بِأوَّلِها، وَکُلُّها حائلٌ مُفارِقٌ .(14)
عنه علیه السلام : واعتَبِروا بِالغِیَرِ (الغیرَةَ)، وانتَفِعوا بِالنُذُرِ .(15)
ص :349
عنه علیه السلام : واعتَبِروا بِما قَد رَأیتُم مِن مَصارِ عِ القُرون قَبلَکُم، قَد تَزایَلَت أوصالُهُم، وزالَت أبصارُهُم وأسماعُهُم، وذَهَبَ شَرَفُهُم وعِزُّهُم، وانقَطَعَ سُرورُهُم ونَعیمُهُم .(1)
عنه علیه السلام : فاعتَبِروا بِما کانَ مِن فِعلِ اللَّهِ بِإبلیسَ؛ إذ أحبَطَ عَمَلَهُ الطَّویلَ، وَجَهدَهُ الجَهیدَ (الجَمیلَ) .(2)
عنه علیه السلام : فاعتَبِروا بِما أصابَ الاُمَمَ المُستَکبِرینَ مِن قَبلِکُم؛ مِن بأسِ اللَّهِ وصَوْلاتِه ووَقائعِهِ ومَثُلاتِه .(3)
عنه علیه السلام : فاعتَبِروا بِحال وُلْدِ إسماعیلَ وبَنی إسحاقَ وبَنی إسرائیلَ :، فما أشَدَّ اعتِدالَ الأحوالِ، وأقرَبَ اشتِباهَ الأمثالِ!(4)
عنه علیه السلام : فاعتَبِروا بِنُزولِکُم مَنازِلَ مَن کانَ قَبلَکُم، وانقِطاعِکُم عَن أوصَلِ (أصلِ - أهلِ) إخوانِکُم.(5)
عنه علیه السلام - قَبلَ شَهادَتِه عَلی سَبیلِ الوَصِیَّةِ - : أنا بِالأمسِ صاحِبُکُم، والیَومَ عِبرَةٌ لَکُم، وغَداً مُفارِقُکُم.(6)
عنه علیه السلام - فی صِفَةِ الإسلامِ - : فجَعَلَهُ ... آیَةً لِمَن تَوَسَّمَ، وتَبصِرَةً لِمَن عَزَمَ، وَعِبرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ .(7)
کنز الفوائد : رویَ أنّ أمیرَالمؤمنینَ علیه السلام مَرَّ عَلَی المَدائنِ فلَمّا رَأی آثارَ کِسری وقُربَ خَرابِها ، قالَ رَجُلٌ مِمَّن مَعَهُ :
جَرَتِ الرِّیاحُ عَلی رُسومِ دِیارِهِم ***فکَأَ نَّهُم کانوا عَلی میعادِ
فقالَ أمیرُالمؤمنین علیه السلام أفَلا قُلتَ: (کَمْ تَرَکُوا مِنْ جَنّاتٍ وَعُیونٍ* وزُروعٍ ومَقامٍ کریمٍ * ونَعْمَةٍ کَانوا فیها فاکِهینَ * کَذلِکَ وأَورَثْناها قَوماً آخَرینَ * فَما بَکَتْ عَلَیهِمُ السَّماءُ والأرضُ وما کانوا مُنظَرینَ)(8) ؟!(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما أکثَرَ العِبَرَ، وأقَلَّ الاعتِبارَ!(10)
ص :350
عنه علیه السلام : ما أکثَرَ العِبَرَ، وَما أقَلَّ المُعتَبِرینَ!(1)
بحار الأنوار : الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : مِسکینٌ ابنُ آدَمَ ! لَهُ فی کُلِّ یَومٍ ثَلاثُ مَصائبَ لا یَعتَبِرُ بِواحِدَةٍ مِنهُنَّ، ولَوِ اعتَبَرَ لَهانَت عَلَیهِ المَصائبُ وأمرُ الدُّنیا: فَأمّا المُصیبَةُ الاُولی : فالیَومُ الَّذی یَنقُصُ مِن عُمرِهِ، وإنْ نالَهُ نُقصانٌ فی مالِهِ اغتَمَّ بِهِ، والدِّرهَمُ یَخلُفُ عَنهُ وَالعُمرُ لا یَرُدُّهُ شی ء.
والثانِیةُ : أنَّهُ یَستَوفی رِزقَهُ، فإن کانَ حَلالاً حُوسِبَ عَلَیهِ، وإن کانَ حَراماً عُوقِبَ عَلَیهِ.
والثّالِثَةُ أعظَمُ مِن ذلِکَ - قیلَ : وما هِیَ؟ قالَ - : ما مِن یَومٍ یُمسی إلّا وقَد دَنا مِنَ الآخِرَةِ مَرحَلَةً، لا یَدری عَلَی الجَنَّةِ أم عَلَی النّارِ ؟!(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الاعتِبارُ یُثمِرُ العِصمَةَ .(3)
عنه علیه السلام : اِعتَبِرْ تَزدَجِرْ .(4)
عنه علیه السلام : مَن تَأمَّلَ اعتَبَرَ، مَنِ اعتَبَرَ حَذِرَ .(5)
عنه علیه السلام : دَوامُ الاعتِبارِ یُؤَدّی إلَی الاستِبصارِ، ویُثمِرُ الازدِجارَ .(6)
عنه علیه السلام : لا فِکرَ لِمَن لا اعتِبارَ لَهُ، لا اعتِبارَ لِمَن لا ازدِجارَ لَهُ .(7)
عنه علیه السلام : رَحِمَ اللَّهُ امرَءاً تَفَکَّرَ فاعتَبَرَ، واعتَبَرَ فَأبصَرَ .(8)
عنه علیه السلام : فی کُلِّ اعتِبارٍ استِبصارٌ .(9)
عنه علیه السلام : مَنِ اعتَبَرَ بِعَقلِهِ استَبانَ .(10)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَ اعتِبارُهُ قَلَّ عِثارُهُ .(11)
عنه علیه السلام : اِعتَبِرْ تَقتَنِعْ .(12)
عنه علیه السلام : مَنِ اعتَبَرَ بِالغِیَرِ لَم یَثِقْ بِمُسالَمَةِ الزَّمَنِ .(13)
عنه علیه السلام : مَن عَقَلَ اعتَبَرَ بِأمسِهِ، واستَظهَرَ لِنَفسِهِ .(14)
عنه علیه السلام : مَنِ اعتَبَرَ الاُمورَ وَقَفَ عَلی مَصادِقِها .(15)
عنه علیه السلام : مَنِ اعتَبَرَ بِغِیَرِ الدّنیا قَلَّت مِنهُ الأطماعُ .(16)
عنه علیه السلام : مَن تَبَیَّنَت لَهُ الحِکمَةُ عَرَفَ
ص :351
العِبرَةَ، ومَن عَرَفَ العِبرَةَ فکأنَّما کانَ فی الأوَّلینَ .(1)
عنه علیه السلام : إنَّ من صَرَّحَت لَهُ العِبَرُ عَمّا بَینَ یَدَیهِ مِنَ المَثُلاتِ، حَجَزَتهُ التَّقوی عَن تَقَحُّمِ الشُّبُهاتِ .(2)
مصباحُ الشریعة - فیما نسبه إلی الإمامِ الصّادقِ علیه السلام - : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : المُعتَبِرُ فی الدّنیا عَیشُهُ فیها کَعَیشِ النّائمِ یَراها ولا یَمَسُّها، وهُوَ یُزیلُ عَن قَلبِهِ ونَفسِهِ - بِاستِقباحِهِ مُعامَلات المَغرورینَ بِها - ما یُورِثُهُ الحِسابَ والعِقابَ .(3)
ص :352
ص :354
الکتاب :
(أفَمَنْ زُیِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإنَّ اللَّهَ یُضِلُّ مَنْ یَشاءُ وَیَهْدِی مَنْ یَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُکَ عَلَیْهِمْ حَسَراتٍ إنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِما یَصْنَعُونَ) .(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن کِتابِهِ لِلأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : إیّاکَ والإعجابَ بِنَفسِکَ، والثِّقَةَ بِما یُعجِبُکَ مِنها، وحُبَّ الإطراءِ؛ فإنَّ ذلِکَ مِن أوثَقِ فُرَصِ الشَّیطانِ فی نَفسِه، لِیَمحَقَ ما یَکونُ مِن إحسانِ المُحسِنینَ .(2)
عنه علیه السلام : لا وَحدَةَ أوحَشُ مِنَ العُجبِ .(3)
عنه علیه السلام : أوحَشُ الوَحشَةِ العُجبُ .(4)
عنه علیه السلام : العُجبُ آفَةُ الشَّرَفِ .(5)
عنه علیه السلام : العُجبُ یُظهِرُ النَّقیصَةَ .(6)
عنه علیه السلام : ما أضَرَّ المَحاسِنَ کالعُجبِ .(7)
عنه علیه السلام : ثَمَرَةُ العُجبِ البَغضاءُ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا جَهلَ أضرُّ مِنَ العُجبِ .(9)
عنه علیه السلام : إنَّ عیسی بنَ مریمَ کانَ مِن شَرائعِهِ السَّیحُ فی البِلادِ، فخَرَجَ فی بعضِ سَیحِهِ و مَعَهُ رَجُلٌ مِن أصحابِهِ قَصیرٌ، و کانَ کَثیرَ اللُّزومِ لِعیسی علیه السلام، فلَمّا انتَهی عیسی إلَی البَحرِ، قالَ : بِسمِ اللَّهِ - بِصِحَّةِ یَقینٍ مِنهُ - فَمشی عَلی ظَهرِ الماءِ، فقالَ الرَّجُلُ القَصیرُ حینَ نَظَرَ إلی عیسی علیه السلام جازَهُ : بِسمِ اللَّهِ - بِصحَّةِ یَقینٍ مِنهُ - فمَشی عَلَی الماءِ ولَحِقَ بِعیسی علیه السلام، فدَخَلَهُ العُجبُ بِنَفسِهِ ... فرُمِسَ فی الماءِ، فاستَغاثَ بِعیسی فَتناوَلَهُ مِنَ الماءِ فَأخرَجَهُ .(10)
ص :355
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الإعجابُ ضِدُّ الصَّوابِ، وآفَةُ الألبابِ .(1)
عنه علیه السلام : عُجبُ المَرءِ بِنَفسِهِ أحَدُ حُسّادِ عَقلِهِ .(2)
عنه علیه السلام : مَن اُعجِبَ بِفِعلِهِ اُصیبَ بِعَقلِهِ.(3)
عنه علیه السلام : رِضاکَ عَن نَفسِکَ مِن فَسادِ عَقلِکَ .(4)
عنه علیه السلام : آفَةُ الُّلبِّ العُجبُ .(5)
عنه علیه السلام : اِتَّهِموا عُقولَکُم؛ فإنَّهُ مِنَ الثِّقَةِ بِها یَکونُ الخَطاءُ .(6)
عنه علیه السلام : المُعجَبُ لا عَقلَ لَهُ .(7)
عنه علیه السلام : العُجبُ یُفسِدُ العَقلَ .(8)
عنه علیه السلام : إزراءُ الرَّجُلِ عَلی نَفسِهِ بُرهانُ رَزانَةِ عَقلِهِ وعُنوانُ وُفورِ فَضلِهِ، إعجابُ المَرءِ بِنَفسِهِ بُرهانُ نَقصِهِ وعُنوانُ ضَعفِ عَقلِهِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العُجبُ حُمقٌ .(11)
عنه علیه السلام : العُجبُ رَأسُ الحَماقَةِ .(12)
عنه علیه السلام : العُجبُ رَأسُ الجَهلِ .(13)
عنه علیه السلام : العُجبُ عُنوانُ الحَماقَةِ .(14)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن اُعجِبَ بِنَفسِهِ هَلَکَ، ومَن اُعجِبَ بِرَأیِهِ هَلَکَ، وإنَّ عیسی بنَ مَریمَ علیه السلام قالَ : داوَیتُ المَرضی فشَفَیتُهُم بِإذنِ اللَّهِ، وأبرَأتُ الأکمَهَ والأبرَصَ بِإذنِ اللَّهِ، وعالَجتُ المَوتی فأحیَیتُهُم بِإذنِ اللَّهِ، وعالَجتُ الأحمَقَ فلَم أقدِرْ عَلی إصلاحِهِ! فقیلَ : یا روحَ اللَّهِ، وما الأحمَقُ ؟ قالَ : المُعجَبُ بِرأیِهِ ونَفسِهِ، الَّذی یَرَی الفَضلَ کُلَّهُ لَهُ لا عَلَیهِ، ویُوجِبُ الحَقَّ کُلَّهُ لِنَفسِهِ ولا یُوجِبُ عَلَیها حَقّاً، فذاکَ الأحمَقُ الَّذی لا حِیلَةَ فی مُداواتِهِ .(15)
ص :356
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العُجبُ هَلاکٌ، والصَّبرُ مِلاکٌ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أمّا الثَّلاثُ المُوبِقاتُ : فَشُحٌّ مُطاعٌ، وهَویً مُتَّبَعٌ، وإعجابُ المَرءِ بِنَفسِهِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن دَخَلَهُ العُجبُ هَلَکَ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الإعجابُ یَمنَعُ الازدِیادَ .(5)
عنه علیه السلام : مَن اُعجِبَ بِحُسنِ حالَتِهِ، قَصَّرَ عَن حُسنِ حِیلَتِهِ .(6)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : العُجبُ صارِفٌ عَن طَلَبِ العِلمِ، داعٍ إلَی الغَمْطِ والجَهلِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ضاحِکٌ مُعتَرِفٌ بِذَنبِهِ أفضَلُ مِن باکٍ مُدِلٍّ عَلی رَبِّهِ .(8)
عنه علیه السلام : سَیِّئَةٌ تَسوؤکَ خَیرٌ عِندَ اللَّهِ مِن حَسَنَةٍ تُعجِبُکَ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ الرَّجُلَ لَیُذنِبُ الذَّنبَ فیَندَمُ عَلَیهِ، ویَعمَلُ العَمَلَ فَیَسُرُّهُ ذلِکَ، فَیتَراخی عَن حالِه تِلکَ، فَلأنْ یَکونَ عَلی حالِهِ تِلکَ خَیرٌ لَهُ مِمّا دَخَلَ فیهِ .(10)
عنه علیه السلام - فی رَجُلٍ یَعمَلُ العَمَلَ وَهُوَ خائفٌ مُشفِقٌ ثُمّ یَعمَلُ شَیئاً مِنَ البِرِّ فیَدخُلُهُ شِبهُ العُجبِ بِهِ - : هُوَ فی حالِهِ الاُولی - وهُوَ خائفٌ - أحسَنُ حالاً مِنهُ فی حالِ عُجبِهِ .(11)
عنه علیه السلام : یَدخُلُ رَجُلانِ المَسجِدَ أحَدُهُما عابِدٌ والآخَرُ فاسِقٌ، فیَخرُجانِ مِنَ المَسجِدِ والفاسِقُ صِدِّیقٌ والعابِدُ فاسِقٌ؛ وذلِکَ أ نَّهُ یَدخُلُ العابِدُ المَسجِدَ
ص :357
وهُوَ مُدِلٌّ بِعِبادتِهِ وفِکرَتُهُ فی ذلِکَ، ویَکونُ فِکرَةُ الفاسِقِ فی التَّنَدُّمِ عَلی فِسقِهِ، فیَستَغفِرُ اللَّهَ مِن ذُنو بِهِ .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إنَّ رَجُلاً کانَ فی بَنی إسرائیلَ عَبَدَ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی أربَعینَ سَنَةً فلَم یَقبَلْ مِنهُ، فقالَ لِنَفسِهِ : ما اُوتیتَ إلّا مِنکِ، ولا الذَّنبُ إلّا لَکِ، فأوحَی اللَّهُ تَبارَکَ وَتعالی إلَیهِ : ذَمُّکَ نَفسَکَ أفضَلُ مِن عِبادَةِ أربَعینَ سَنَةً .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : شَرُّ الاُمورِ الرِّضا عَنِ النَّفسِ .(3)
عنه علیه السلام : إیّاکَ أن تَرضی عَن نَفسِکَ فَیَکثُرَ السّاخِطُ عَلَیکَ .(4)
عنه علیه السلام : رِضاکَ عَن نَفسِکَ مِن فَسادِ عَقلِکَ .(5)
عنه علیه السلام : بِالرِّضا عَنِ النَّفسِ تَظهَرُ السَّوءاتُ والعُیوبُ .(6)
عنه علیه السلام : رِضا العَبدِ عَن نَفسِهِ مَقرونٌ بِسَخَطِ رَبِّهِ .(7)
عنه علیه السلام : الرّاضی عَن نَفسِهِ مَغبونٌ، والواثِقُ بِها مَفتونٌ .(8)
عنه علیه السلام : مَن کانَ عِندَ نَفسِهِ عَظیماً کانَ عِندَ اللَّهِ حَقیراً .(9)
عنه علیه السلام : مَن رَضِیَ عَن نَفسِهِ ظَهَرَت عَلَیهِ المَعایِبُ .(10)
عنه علیه السلام : إذا أرَدتَ أن تَعظُمَ مَحاسِنُکَ عِندَ النّاسِ فلا تَعظُمْ فی عَینِکَ .(11)
عنه علیه السلام : هَلَکَ مَن رَضِیَ عَن نَفسِهِ ووَثِقَ بِما تُسَوِّلُهُ لَهُ .(12)
صحیح مسلم عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ : أتَیتُ النَّبِیَّ صلی اللَّه علیه وآله، فَدَعَوتُ فقالَ النَّبیُّ صلی اللَّه علیه وآله : مَن هذا؟ قُلتُ : أنا ، قالَ : فخَرَجَ وهُو یَقولُ : أنا، أنا !!(13)
صحیح مسلم عن جابِرِ بنِ عبدِاللَّهِ:
ص :358
استَأذَنتُ عَلَی النَّبیِّ صلی اللَّه علیه وآله، فقالَ : مَن هذا؟ فقُلتُ : أنا، فقالَ النَّبیُّ صلی اللَّه علیه وآله : أنا، أنا !!(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - فی صِفَةِ العاقِلِ - : یَستَکثِرُ قَلیلَ الخَیرِ مِن غَیرِهِ، ویَستَقِلُّ کَثیرَ الخَیرِ مِن نَفسِهِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ للَّهِ ِ عِباداً ... لا یَستَکثِرونَ لَهُ الکَثیرَ، ولا یَرضَونَ لَهم مِن أنفُسِهِم بِالقَلیلِ، یَرَونَ فی أنفُسِهِم أ نَّهُم أشرارٌ، وإنَّهُم لَأکیاسٌ وأبرارٌ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : اِستَقلِلْ مِن نَفسِکَ کَثیرَ الطّاعَةِ للَّهِ ِ؛ إزراءً عَلَی النَّفسِ وتَعَرُّضاً لِلعَفوِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : بَینَما موسی علیه السلام جالِساً إذ أقبَلَ إبلیسُ وعَلَیهِ بُرنُسٌ ذو ألوانٍ ... فقالَ لَهُ موسی : فما هذا البُرنُسُ ؟ قالَ: بِهِ أختَطِفُ قُلوبَ بَنی آدمَ، فقالَ موسی : فأخبِرْنی بِالذَّنبِ الَّذی إذا أذنَبَهُ ابنُ آدمَ استَحوَذتَ عَلَیهِ؟ قالَ : إذا أعجَبَتهُ نَفسُه، واستَکثَرَ عَمَلَه، وصَغُرَ فی عَینِهِ ذَنبُه .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا تَستَکثِروا الخَیرَ وإن کَثُرَ فی أعیُنِکُم .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی صِفةِ المَلائکَةِ - : ولَم یَتَوَلَّهُمُ الإعجابُ فیَستَکثِروا ما سَلَفَ مِنهُم، ولا تَرَکَت لَهُمُ استِکانَةُ الإجلالِ نَصیباً فی تَعظیمِ حَسَناتِهِم .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ثَلاثٌ قاصِماتُ الظَّهرِ : رَجُلٌ استَکثَرَ عَمَلَهُ، ونَسِیَ ذُنوبَهُ، واُعجِبَ بِرَأیِهِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ إبلیسُ - لَعنةُ اللَّهِ عَلَیهِ - لِجُنودِهِ : إذا استَمکَنتُ مِنِ ابنِ
ص :359
آدَمَ فی ثَلاثٍ لَم اُبالِ ما عَمِلَ؛ فإنَّهُ غَیرُ مَقبولٍ مِنهُ : إذا استَکثَرَ عَمَلَهُ، ونَسِیَ ذَنبَهُ، ودَخَلَهُ العُجبُ .(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : لا تَستَکثِروا کَثیرَ الخَیرِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ أخفی أربَعةً فی أربَعةٍ : أخفی رِضاهُ فی طاعَتِهِ، فلا تَستَصغِرَنَّ شَیئاً من طاعَتِهِ، فرُبَّما وافَقَ رِضاهُ وأنتَ لا تَعلَمُ . وأخفی سَخَطَهُ فی مَعصِیَتِهِ، فلا تَستَصغِرَنَّ شَیئاً مِن مَعصِیَتِهِ، فرُبَّما وافَقَ سَخَطُهُ مَعصِیَتَهُ وأنتَ لا تعلَمُ . وأخفی إجابَتَهُ فی دَعوَتِهِ ، فلا تَستَصغِرَنَّ شَیئاً مِن دُعائهِ، فرُبَّما وافَقَ إجابَتَهُ وأنتَ لا تَعلَمُ . وأخفی وَلِیَّهُ فی عِبادِهِ، فلا تَستَصغِرَنَّ عَبداً مِن عَبیدِ اللَّهِ، فرُبَّما یَکونُ وَلِیَّهُ وأنتَ لا تَعلَمُ .(3)
عنه علیه السلام : اِعلَموا أ نَّهُ لا یُصَغَّرُ ما ضَرُّهُ یَومَ القِیامَةِ، ولا یُصَغَّرُ ما یَنفَعُ یَومَ القِیامَةِ، فکونوا فیما أخبَرَکُمُ اللَّهُ کمَن عایَنَ .(4)
عنه علیه السلام : اِفعَلوا الخَیرَ ولا تُحَقِّروا مِنهُ شَیئاً؛ فإنَّ صَغیرَهُ کَبیرٌ، وقَلیلَهُ کَثیرٌ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا تَستَصغِرَنَّ حَسَنَةً أن تَعمَلَها؛ فإنَّکَ تَراها حَیثُ یَسُرُّکَ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَستَقِلَّ ما یُتَقَرَّبُ بِهِ إلَی اللَّهِ عَزَّوجلَّ ولَو بِشِقِّ تَمرَةٍ .(7)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : تَصَدَّقْ بِالشَّی ءِ وإن قَلَّ، فإنَّ کُلَّ شَی ءٍ یُرادُ بِهِ اللَّهُ وإن قلَّ - بَعدَ أن تَصدُقُ النِّیَّةُ فیهِ - عَظیمٌ .(8)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : العُجبُ دَرَجاتٌ، مِنها : أن یُزَیَّنَ لِلعَبدِ سُوءُ عَمَلِهِ فیَراهُ حَسَناً فیُعجِبَهُ ویَحسَبَ أ نَّهُ یُحسِنُ صُنعاً، ومِنها : أن یُؤمِنَ العَبدُ بِرَبِّهِ فیَمُنَّ عَلَی اللَّهِ عَزَّوجلَّ وللَّهِ ِ عَلَیهِ فیهِ المَنُّ .(10)
ص :360
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : قالَ اللَّهُ تَعالی : أنا أعلَمُ بِما یَصلُحُ بِه أمرُ عِبادی، وإنَّ مِن عِبادِیَ المُؤمِنینَ لَمَن یَجتَهِدُ فی عِبادَتِهِ، فیَقومُ مِن رُقادِهِ ولَذیذِ وسادِهِ، فیَجتَهِدُ ویُتعِبُ نَفسَهُ فی عِبادَتی، فأضرِبُهُ بِالنُّعاسِ اللَّیلةَ واللَّیلَتَینِ نَظَراً مِنّی لَهُ، وإبقاءً عَلَیهِ، فیَنامُ حتّی یُصبِحَ، فیَقومُ ماقِتاً لِنَفسِهِ وزارِیاً عَلَیها، ولَو اُخَلّی بَینَهُ وبَینَ ما یُریدُ مِن عِبادَتی لَدَخَلَهُ مِن ذلکَ العُجبُ بِأعمالِهِ، فیَأتیهِ ما فیهِ هَلاکُهُ لِعُجبِهِ بِأعمالِهِ، ورِضاهُ عَن نَفسِهِ؛ حتّی یَظُنَّ أ نَّهُ قَد فاقَ العابِدینَ، وجازَ فی عِبادَتِهِ حدَّ التَّقصیرِ، فیَتَباعَدَ مِنّی عِندَ ذلکَ وهُوَ یَظُنُّ أ نَّهُ قَد تَقَرَّبَ إلَیَّ !(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ لِداوودَ علیه السلام : یا داوودُ، أنذِرِ الصِّدِّیقینَ ألّا یُعجَبوا بِأعمالِهِم؛ فإنَّهُ لَیسَ عَبدٌ أنصِبُهُ لِلحِسابِ إلّا هَلَکَ .(2)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام : إنَّ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی یَقولُ : إنَّ مِن عِبادی مَن یَسأ لُنی الشَّی ءَ مِن طاعَتی لِاُحِبَّهُ، فأصرِفُ ذلکَ عَنهُ لِکَی لا یُعجِبَهُ عَمَلُه.(3)
عیسی علیه السلام : یا مَعشَرَ الحَوارِیِّینَ، کَم مِن سِراجٍ أطفَأتهُ الرّیحُ، وکَم مِن عابِدٍ أفسَدَهُ العُجبُ !(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : فإنّهُ لَیسَ عَبدٌ یَتَعَجَّبُ بِالحَسَناتِ إلّا هَلَکَ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا زادَ عُجبُکَ بِما أنتَ فیهِ مِن سُلطانِکَ، فحَدَثَت لَکَ اُبَّهةٌ أو مَخِیلَةٌ، فانظُرْ إلی عِظَمِ مُلکِ اللَّهِ وقُدرَتِهِ مِمّا لا تَقدِرُ عَلَیهِ مِن نَفسِکَ؛ فإنَّ ذلکَ یُلَیِّنُ مِن جِماحِکَ، ویَکُفُّ عَن غَربِکَ، ویَفی ءُ إلَیکَ بِما عَزَبَ عنکَ مِن عَقلِکَ .(6)
عنه علیه السلام : ما لِابنِ آدمَ والعُجبَ ؟! وأوَّلُهُ نُطفَةٌ مَذِرَةٌ، وآخِرُهُ جیفَةٌ قَذِرَةٌ، وَهُوَ بَینَ ذلکَ یَحمِلُ العَذِرَةَ؟!(7)
ص :361
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : سُدَّ سَبیلَ العُجبِ بِمَعرِفةِ النَّفسِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إن کانَ المَمَرُّ عَلَی الصِّراطِ حَقّاً فالعُجبُ لِماذا ؟!(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَدِلَّنَّ بِحالَةٍ بَلَغتَها بِغَیرِ آلَةٍ، ولا تَفخَرَنَّ بِمرتَبةٍ نِلتَها مِن غَیرِ مَنقَبةٍ؛ فإنَّ ما یَبنیهِ الاتِّفاقُ یَهدِمُهُ الاستِحقاقُ .(4)
عنه علیه السلام - فی صِفَةِ المُؤمِنِ - : کُلُّ سَعیٍ أخلَصُ عِندَهُ مِن سَعیِهِ، وکُلُّ نَفسٍ أصلَحُ عِندَهُ مِن نَفسِهِ .(5)
عنه علیه السلام : لا تَکُن مِمَّن ... یُعجَبُ بِنَفسِهِ إذا عُوفِیَ، ویَقنَطُ إذا ابتُلِیَ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : سَهِرَ داوودُ علیه السلام لَیلةً یَتلو الزَّبورَ فأعجَبَتهُ عِبادَتُه، فنادَتهُ ضِفدَعٌ : یا داوودُ، تَعَجَّبتَ من سَهَرِکَ لَیلةً وإنّی لَتَحتَ هذِهِ الصَّخرَةِ مُنذُ أربَعینَ سَنَةً ما جَفَّ لِسانی عَن ذِکرِ اللَّهِ تَعالی ! (7)
عنه علیه السلام : مَن لا یَعرِفُ لِأحَدٍ الفَضلَ فهُوَ المُعجَبُ بِرَأیِهِ .(8)
ص :362
ص :364
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عَجِبتُ لِلبَخیلِ یَستَعجِلُ الفَقرَ الَّذی مِنهُ هَرَبَ، ویَفوتُهُ الغِنَی الّذی إیّاهُ طَلَبَ، فیَعیشُ فی الدّنیا عَیشَ الفُقَراءِ، ویُحاسَبُ فی الآخِرَةِ حِسابَ الأغنِیاءِ !(1)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِلمُتَکَبِّرِ الّذی کانَ بالأمسِ نُطفَةً، ویَکونُ غَداً جِیفَةً !(2)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن شَکَّ فی اللَّهِ وهُوَ یَری خَلقَ اللَّهِ !(3)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن نَسِیَ المَوتَ وهُوَ یَرَی المَوتی (مَن یَموتُ) !(4)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن أنکَرَ النَّشأةَ الاُخری وهُوَ یَرَی النَّشأةَ الاُولی !(5)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِعامِرِ دارِ الفَناءِ وتارِکِ دارِ البَقاءِ!(6)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن یَری أ نَّهُ یَنقُصُ کُلَّ یَومٍ فی نَفسِهِ وعُمرِهِ وهُوَ لا یَتَأهَّبُ لِلمَوتِ !(7)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن عَرَفَ سُوءَ عَواقِبِ اللَّذّاتِ کَیفَ لا یَعِفُّ !(8)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن عَلِمَ شِدَّةَ انتِقامِ اللَّهِ مِنهُ وهُوَ مُقیمٌ عَلَی الإصرارِ !(9)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن یَتَصدّی لِإصلاحِ الناسِ ونَفسُهُ أشَدُّ شَی ءٍ فَساداً، فلا یُصلِحُها ویَتَعاطی إصلاحَ غَیرِهِ !(10)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن عَرَفَ دَواءَ دَائهِ فلا یَطلُبُهُ، وإن وَجَدَهُ لَم یَتَداوَ بِهِ !(11)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن لا یَملِکُ أجَلَهُ کَیفَ یُطیلُ أمَلَهُ !(12)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن یُقالُ : إنَّ فیهِ الشَّرَّ الّذی یَعلَمُ أ نَّهُ فیهِ کَیفَ یَسخَطُ !(13)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن یُوصَفُ بِالخَیرِ الَّذی یَعلَمُ أ نَّهُ لَیسَ فیهِ کَیفَ یَرضی !(14)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن
ص :365
یَحتَمی عَنِ الطَّعامِ لِمَضَرَّتِهِ، وَلا یَحتَمی مِنَ الذَّنبِ لِمَعَرَّتِهِ !(1)
الکتاب :
(وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ ءَإِذا کُنَّا تُراباً ءَإِنَّا لَفِی خَلْقٍ جَدِیدٍ أُولئِکَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِکَ الأَغْلالُ فِی أَعْناقِهِمْ وَأُولئِکَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِیها خالِدُونَ) .(3)
الحدیث :
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام : العَجَبُ کلُّ العَجَبِ لِمَن شَکَّ فی اللَّهِ وهُوَ یَرَی الخَلقَ !(4)
عنه علیه السلام : العَجَبُ کلُّ العَجَبِ لِمَن أنکَرَ النَّشأةَ الاُخری وهُوَ یَرَی النَّشأةَ الاُولی !(5)
عنه علیه السلام : العَجَبُ کلُّ العَجَبِ لِمَن عَمِلَ لِدارِ الفَناءِ وتَرَکَ دارَ البَقاءِ !(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : العَجَبُ کلُّ العَجَبِ لِلشّاکِّ فی قُدرَةِ اللَّهِ وهُوَ یَری خَلقَ اللَّهِ !(7)
عنه علیه السلام : العَجَبُ کلُّ العَجَبِ للمُصَدِّقِ بِدارِ الخُلودِ وهُوَ یَعمَلُ لِدارِ الغُرورِ !(8)
عنه علیه السلام : العَجَبُ کلُّ العَجَبِ لِلمُختالِ الفَخورِ الَّذی خُلِقَ مِن نُطفَةٍ، ثُمّ یَصیرُ جِیفَةً، وهُوَ فیما بَینَ ذلِکَ لا یَدری کَیفَ یَصنَعُ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : العَجَبُ کلُّ العَجَبِ مِمَّن یُعجَبُ بِعَمَلِهِ، ولا یَدری بِمَا یُختَمُ لَهُ !(10)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - وقَد قیلَ لَهُ : أتَیتُکَ مِن قَومٍ هُم وأنعامُهُم سَواءٌ - : ألا اُخبِرُکَ بِأعجَبَ مِن ذلکَ ؟ : قَومٌ عَلِموا ما جَهِلَ هؤلاءِ ثُمّ جَهِلوا کجَهلِهِم !!(12)
کنز العمّال عن رسول اللَّه صلی اللَّه علیه وآله فی حدیثٍ : یاعَمّارُ، ألا اُخبِرُکَ بِقَومٍ أعجَبَ
ص :366
مِنهُم؟! قَومٌ عَلِموا ما جَهِلوا ثُمّ اشتَهَوا کشَهوَتِهِم.(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ مِن أعجَبِ العَجائبِ أنَّ مُعاوِیةَ بنَ أبی سُفیانَ وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْمیّ أصبَحا یُحَرِّضانِ الناسَ عَلَی طَلَبِ الدِّینِ!(2)
عنه علیه السلام : العَجَبُ هُوَ الدّنیا، وغَفلَتُنا فیها أعجَبُ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَمّا فی وَصِیّةِ لُقمانَ - : کانَ فیها الأعاجیبُ، وکانَ أعجَبُ ما کانَ فیها أن قالَ لِابنِهِ : خَفِ اللَّهَ عَزَّوجلَّ خِیفَةً لَو جِئتَهُ بِبِرِّ الثَّقَلَینِ لَعَذَّبَکَ، وارجُ اللَّهَ رجاءً لَو جِئتَهُ بِذُنوبِ الثَّقَلَینِ لَرَحِمَکَ .(4)
الخرائج والجرائح عن المِنهالِ بنِ عَمرو : أنا واللَّهِ رَأیتُ رأسَ الحُسَینِ علیه السلام حینَ حُمِلَ، وَأنا بِدِمَشقَ، وَبینَ یَدَیهِ رَجُلٌ یَقرَأ «الکَهفَ» حتّی بَلَغَ قَولَهُ : (أمْ حَسِبتَ أنَّ أصحابَ الکَهفِ والرَّقیمِ کانوا مِن آیاتِنا عَجَباً)(5)، فأنطَقَ اللَّهُ الرّأسَ بِلِسانٍ ذَرِبٍ ذَلقٍ فقالَ : أعجَبُ مِن أصحابِ الکَهفِ قَتلی وحَملی !(6)
ص :368
ص :370
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ تَعالی یَحمَدُ علَی الکَیسِ ویَلومُ عَلَی العَجزِ، فإذا غَلَبَکَ الشَّی ءُ فقُلْ : حَسبِیَ اللَّهُ ونِعمَ الوَکیلُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العَجزُ سَبَبُ التَّضیِیعِ .(2)
عنه علیه السلام : العَجزُ مَهانَةٌ .(3)
عنه علیه السلام : ثَمَرَةُ العَجزِ فَوتُ الطَّلَبِ .(4)
عنه علیه السلام : العَجزُ آفَةٌ .(5)
عنه علیه السلام : العَجزُ اشتِغالُکَ بِالمَضمونِ لَکَ عَنِ المَفروضِ عَلَیکَ، وتَرکُ القَناعَةِ بِما اُوتیتَ .(6)
عنه علیه السلام : العَجزُ مَعَ لُزومِ الخَیرِ خَیرٌ مِنَ القُدرَةِ مَعَ رُکوبِ الشَّرِّ .(7)
عنه علیه السلام : الطُّمَأنینَةُ إلی کلِّ أحَدٍ قَبلَ الاختِبارِ لَهُ عَجزٌ .(8)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ سُبحانَهُ جَعَلَ الطّاعةَ غَنیمَةَ الأکیاسِ عِندَ تَفریطِ العَجَزَةِ .(9)
عنه علیه السلام : الغِیبَةُ جُهدُ العاجِزِ .(10)
عنه علیه السلام: واللَّهِ إنَّ امرَأً یُمَکِّنُ عَدُوَّهُ مِن نَفسِه یَعرُقُ لَحمَهُ، وَیهشِمُ عَظمَهُ، ویَفری جِلدَهُ، لَعَظیمٌ عَجزُهُ، ضَعیفٌ ما ضُمَّتْ عَلَیهِ جَوانِحُ صَدرِهِ .(11)
عنه علیه السلام - مِن وَصیَّتِه لِابنِهِ الحَسَنِ علیه السلام فی صِفَةِ اللَّهِ سُبحانَهُ - : أوَّلٌ قَبلَ الأشیاءِ بِلا أوّلیَّةٍ، وآخِرٌ بَعدَ الأشیاءِ بِلا نِهایَةٍ، عَظُمَ عَن أن تَثبُتَ رُبوبِیَّتُهُ بِإحاطَةِ قَلبٍ أو بَصَرٍ، فإذا عَرَفتَ ذلِکَ فافعَلْ کما یَنبَغی لِمِثلِکَ أن یَفعَلَهُ فی صِغَرِ خَطَرِهِ، وقِلَّةِ مَقدِرَتِهِ، وکَثرَةِ عَجزِهِ، وعَظیمِ حاجَتِهِ إلی رَبِّهِ فی طَلَبِ طاعتِهِ .(12)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ مِن أعجَزِ العَجزِ رَجُلٌ لَقِیَ رَجُلاً فأعجَبَهُ نَحوُهُ، فلَم یَسألْهُ عَنِ اسمِهِ ونَسَبِهِ ومَوضِعِهِ .(13)
ص :371
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا عاجِزَ أعجَزُ مِمَّن أهمَلَ نَفسَهُ فأهلَکَها .(1)
عنه علیه السلام : أعجَزُ النّاسِ مَن قَدَرَ عَلی أن یُزیلَ النَّقصَ عَن نَفسِهِ ولَم یَفعَلْ .(2)
عنه علیه السلام : أعجَزُ النّاسِ آمَنُهُم لِوُقوعِ الحَوادِثِ وهُجومِ الأجَلِ .(3)
عنه علیه السلام : أعجَزُ النّاسِ مَن عَجَزَ عَن إصلاحِ نَفسِهِ .(4)
عنه علیه السلام : أعجَزُ الناسِ من عَجَزَ عَنِ الدّعاءِ .(5)
عنه علیه السلام : أعجَزُ النّاسِ مَن عَجَزَ عَنِ اکتِسابِ الإخوانِ، وأعجَزُ مِنهُ مَن ضَیَّعَ مَن ظَفِرَ بِهِ مِنهُم .(6)
ص :372
ص :374
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : المُعجِزَةُ عَلامةٌ للَّهِ ِ لا یُعطیها إلّا أنبِیاءَهُ ورُسُلَهُ وحُجَجَهُ؛ لِیُعرَفَ بهِ صِدقُ الصّادِقِ مِن کِذبِ الکاذِبِ .(1)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام - فی جَوابِ ابنِ السِّکِّیتِ عَن عِلّةِ بَعثِ موسی بِالعَصا ویَدِهِ البَیضاءِ وآلَةِ السِّحرِ، وبَعثِ عیسی بِآلَةِ الطِّبِّ، وبَعثِ مُحمَّدٍ صلَّی اللَّهُ علَیهِ وآلِهِ وعَلی جَمیعِ الأنبِیاءِ بِالکَلامِ والخُطَبِ - : إنَّ اللَّهَ لَمّا بَعَثَ موسی علیه السلام کانَ الغالِبُ عَلی أهلِ عَصرِهِ السِّحرَ، فأتاهُم مِن عِندِ اللَّهِ بِما لَم یَکُن فی وُسعِهِم مِثلُهُ، وما أبطَلَ بِهِ سِحرَهُم، وأثبَتَ بِهِ الحُجَّةَ عَلَیهِم . وإنَّ اللَّهَ بَعَثَ عیسی علیه السلام فی وَقتٍ قَد ظَهَرَت فیهِ الزَّماناتُ واحتاجَ النّاسُ إلَی الطِّبِّ ، فأتاهُم مِن عِندِ اللَّهِ بِما لَم یَکُن عِندَهُم مِثلُهُ، وبِما أحْیا لَهُمُ المَوتی ، وأبرَأ الأکمَهَ والأبرَصَ بِإذنِ اللَّهِ، وأثبَتَ بِهِ الحُجَّةَ عَلَیهِم. وإنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلی اللَّه علیه وآله فی وَقتٍ کانَ الغالِبُ علی أهلِ عَصرِهِ الخُطَبَ والکَلامَ - وأظُنُّهُ قالَ : الشِّعرَ - فأتاهُم مِن عِندِ اللَّهِ مِن مَواعِظِهِ وحِکَمِهِ ما أبطَلَ بِهِ قَولَهُم، وأثبَتَ بِهِ الحُجَّةَ عَلَیهِم .(2)
الکتاب :
(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالجِنُّ عَلَی أَنْ یَأْتُوا بِمِثْلِ هذا القُرْآنِ لا یَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ کانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِیراً) .(3)
(أَمْ یَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَیاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ * فَإِنْ لَمْ یَسْتَجِیبُوا لَکُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما اُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) .(4)
(وَإِنْ کُنْتُمْ فِی رَیْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلَی عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ
ص :375
مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِی وَقُودُها النَّاسُ وَالحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْکافِرِینَ) .(1)
الحدیث :
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام - فی قولِهِ تَعالی : (ألم * ذلِکَ الکِتابُ)(3) - : أی یا مُحَمَّدُ، هذَا الکِتابُ الَّذی أنزَلناهُ عَلَیکَ هُوَ الحُروفُ المُقَطَّعةُ الَّتی مِنها ألِفٌ، لامٌ، مِیمٌ، وهُوَ بِلُغَتِکُم وحُروفِ هِجائکُم، فَأتوا بِمِثلِهِ إن کُنتُم صادِقینَ، واستَعینوا عَلی ذلکَ بِسائرِ شُهَدائکُم .(4)
الخرائج والجرائح : إنَّ ابنَ أبی العَوجاءِ وثَلاثَةَ نَفَرٍ مِنَ الدَّهرِیَّةِ اتَّفَقوا عَلی أن یُعارِضَ کُلُّ واحِدٍ مِنهُم رُبعَ القُرآنِ وکانوا بِمکَّةَ، وعاهَدوا عَلی أن یَجیئُوا بِمُعارَضَتِه فی العامِ القابِلِ، فلَمّا حالَ الحَولُ واجتَمَعوا فی مَقامِ إبراهیمَ علیه السلام (أیضاً)، قالَ أحدُهُم : إنّی لَمّا رَأیتُ قَولَهُ : (وَ قِیلَ یا أَرضُ ابْلَعی ماءَکِ ویا سَماءُ أَقْلِعی وغِیضَ الماءُ و قُضِیَ الأَمْرُ)(5)کَفَفتُ عَنِ المُعارَضةِ، وقالَ الآخَرُ : وکَذلِکَ أنا لَمّا وَجَدتُ قَولَهُ : (فَلمّا اسْتَیأَسُوا مِنهُ خَلَصوا نَجِیّاً)(6)أیِسْتُ مِنَ المُعارَضَةِ ، وکانوا یُسِرُّونَ بِذلکَ ؛ إذ مَرَّ عَلَیهِمُ الصّادِقُ علیه السلام فالتَفَتَ إلَیهِم وقَرَأ (عَلَیهِم) : (قُلْ لَئنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ والجِنُّ عَلی أَن یَأْتوا بِمِثلِ هذَا القُرآنِ لا یَأْتُونَ بِمِثلِهِ وَلَوْ کانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِیراً) فَبُهِتوا .(7)
الکتاب :
(أَفَلا یَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ وَلَوْ کانَ مِنْ عِنْدِ غَیْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِیهِ اخْتِلافاً کَثِیراً) .(9)
ص :376
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : واللَّهُ سُبحانَهُ یَقولُ : (ما فَرَّطْنا فی الکِتابِ مِنْ شَی ءٍ)(1)، وفیهِ تِبیانٌ لِکُلِّ شَی ءٍ، وذَکَرَ أنَّ الکِتابَ یُصَدِّقُ بَعضُه بَعضاً، وأ نَّهُ لا اختِلافَ فیهِ فقالَ سُبحانَهُ : (ولَوْ کانَ مِنْ عِندِ غَیرِ اللَّهِ لَوَجَدوا فیهِ اخْتِلافاً کَثیراً) .(2)
ص :377
ص :378
ص :380
الکتاب :
(خُلِقَ الإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِیکُمْ آیاتِی فَلا تَسْتَعْجِلُونَ) .(1)
(وَیَدْعُ الإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَیْرِ وَکانَ الإِنْسانُ عَجُولاً) .(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّما أهلَکَ النّاسَ العَجَلَةُ، ولَو أنَّ النّاسَ تَثَبَّتوا لَم یَهلِکْ أحَدٌ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن تَأنّی أصابَ أو کادَ، ومَن عَجِلَ أخطَأ أو کادَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الأناةُ مِنَ اللَّهِ، والعَجَلَةُ مِنَ الشَّیطانِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العَجَلُ یوجِبُ العِثارَ .(6)
عنه علیه السلام : مَعَ العَجَلِ یَکثُرُ الزَّلَلُ .(7)
عنه علیه السلام - فی وَصِیَّتِهِ لِابنِهِ الحَسَنِ علیه السلام لَمّا حَضَرَهُ المَوتُ - : أنهاکَ عَنِ التَّسَرُّعِ بِالقَولِ والفِعلِ .(8)
عنه علیه السلام : العَجولُ مُخطِئٌ وإن مَلَکَ، المُتَأنّی مُصیبٌ وإن هَلَکَ .(9)
عنه علیه السلام : أصابَ مُتَأنّ ٍ أو کادَ، أخطَأ مُستَعجِلٌ أو کادَ .(10)
عنه علیه السلام : التَأنّی فی الفِعلِ یُؤمِنُ الخَطَلَ، التَّرَوّی فی القَولِ یُؤمِنُ الزَّلَلَ .(11)
عنه علیه السلام - فی وَصِیَّتِهِ لِابنِه الحَسَنِ علیه السلام - : أخِّرِ الشَّرَّ؛ فإنَّکَ إذا شِئتَ تَعَجَّلتَهُ .(12)
عنه علیه السلام : تَأخِیرُ الشَّرِّ إفادَةُ خَیرٍ .(13)
عنه علیه السلام : یا عَبدَ اللَّهِ لا تَعجَلْ فی عَیبِ أحَدٍ (عَبدٍ) بِذَنبِهِ، فَلَعَلَّهُ مَغفورٌ لَهُ، ولا تَأمَنْ عَلی نَفسِکَ صَغیرَ مَعصِیَةٍ ، فلَعَلَّکَ مُعَذَّبٌ عَلَیهِ .(14)
عنه علیه السلام - مِن کِتابِهِ لِلأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : لا تَعجَلَنَّ إلی تَصدیقِ ساعٍ؛ فإنَّ السّاعِیَ غاشٌّ، وإن تَشَبَّهَ بِالنّاصِحینَ .(15)
ص :381
عنه علیه السلام : مِن کَمالِ الحِلمِ تَأخیرُ العُقوبَةِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَعَ التَّثَبُّتِ تَکونُ السَّلامَةُ، ومَعَ العَجَلَةِ تَکونُ النَّدامَةُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ یُحِبُّ مِنَ الخَیرِ ما یُعَجَّلُ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن هَمَّ بِشَی ءٍ مِنَ الخَیرِ فلْیُعَجِّلْهُ، فإنَّ کُلَّ شَی ءٍ فیهِ تَأخیرٌ فإنَّ لِلشَّیطانِ فیهِ نَظرَةً .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ أبی یَقولُ : إذا هَمَمتَ بِخَیرٍ فبادِرْ؛ فإنَّکَ لا تَدری ما یَحدُثُ .(5)
عنه علیه السلام : إذا هَمَّ أحَدُکُم بِخَیرٍ أو صِلَةٍ فإنَّ عَن یَمینِهِ وشِمالِهِ شَیطانَینِ، فلْیُبادِرْ لا یَکُفّاهُ عَن ذلکَ .(6)
الکتاب :
(وَما أَعْجَلَکَ عَنْ قَوْمِکَ یا مُوسَی * قالَ هُمْ أُولاءِ عَلی أَثَرِی وَعَجِلْتُ إِلَیْکَ رَبِّ لِتَرْضَی) .(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : التُّؤَدَةُ فی کُلِّ شَی ءٍ خَیرٌ إلّا فی عَمَلِ الآخِرَةِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الأناةُ فی کُلِّ شَی ءٍ خَیرٌ إلّا فی ثَلاثٍ : إذا صِیحَ فی خَیلِ اللَّهِ فَکونوا أوَّلَ مَن یَشخَصُ، وإذا نُودِیَ للصَّلاةِ فَکونوا أوَّلَ مَن یَخرُجُ، وإذا کانَتِ الجَنازَةُ فعَجِّلوا بِها، ثُمّ الأناةُ بَعدُ خَیرٌ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ثَلاثَةٌ لا تُؤَخَّرُ : الصَّلاةُ إذا أتَت، والجَنازَةُ إذا حَضَرَت، والأیِّمُ إذا وَجَدَت کُفواً .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا عَرَضَ شَی ءٌ مِن أمرِ الآخِرَةِ فابدَأْ بِهِ، وإذا عَرَضَ شَی ءٌ مِن أمرِ الدّنیا فَتأ نَّهْ (12) حتّی تُصیبَ رُشدَکَ فیهِ.(13)
ص :382
عنه علیه السلام : التُّؤَدَةُ مَمدوحَةٌ فی کُلِّ شَی ءٍ إلّا فی فُرَصِ الخَیرِ .(1)
عنه علیه السلام : التَّثبُّتُ خَیرٌ مِنَ العَجَلَةِ إلّا فی فُرَصِ البِرِّ، العَجَلَةُ مَذمومَةٌ فی کُلِّ أمرٍ إلّا فیما یَدفَعُ الشَّرَّ .(2)
عنه علیه السلام : لا یَستَقیمُ قَضاءُ الحَوائجِ إلّا بِثَلاثٍ: بِاستِصغارِها لِتَعظُمَ، وبِاستِکتامِها لِتَظهَرَ، وبِتَعجیلِها لِتَهنُؤَ .(3)
عنه علیه السلام : لَیسَ مِن عادَةِ الکِرامِ تَأخیرُ الإنعامِ .(4)
عنه علیه السلام : لا تُؤَخِّرْ إنالَةَ المُحتاجِ إلی غَدٍ؛ فإنَّکَ لا تَدری ما یَعرِضُ لَکَ ولَهُ فی غَدٍ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إیّاکَ والعَجَلَةَ بِالاُمورِ قَبلَ أوانِها، والتَّساقُطَ فیها عِندَ زَمانِها .(7)
عنه علیه السلام : مِنَ الخُرقِ المُعاجَلَةُ قَبلَ الإمکانِ، والأناةُ بَعدَ الفُرصَةِ .(8)
عنه علیه السلام : العَجَلُ قَبلَ الإمکانِ یوجِبُ الغُصَّةَ .(9)
عنه علیه السلام - مِن وَصایاهُ لِمُحَمَّدِ بنِ أبی بَکرٍ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : صَلِّ الصَّلاةَ لِوَقتِها المُؤَقَّتِ لَها، ولا تُعَجِّلْ وَقتَها لِفَراغٍ، ولا تُؤَخِّرْها عَن وَقتِها لِاشتِغالٍ .(10)
عنه علیه السلام - من خُطبَةٍ لَهُ یومِئُ فیها إلَی المَلاحِمِ : لا تَستَعجِلوا ما هُوَ کائنٌ مُرصَدٌ، ولا تَستَبطِئُوا ما یَجی ءُ بِهِ الغَدُ، فکَم مِن مُستَعجِلٍ بِما إن أدرَکَهُ وَدَّ أ نَّهُ لَم یُدرِکْهُ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَنِ ابتَدَأ بِعَمَلٍ فی غَیرِ وَقتِهِ کانَ بُلوغُهُ فی غَیرِ حِینِهِ .(12)
ص :383
ص :384
ص :386
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العَدلُ أساسٌ بِه قِوامُ العالَمِ .(1)
عنه علیه السلام : العَدلُ أقوی أساسٍ .(2)
عنه علیه السلام : إنَّ العَدلَ مِیزانُ اللَّهِ سُبحانَهُ الَّذی وَضَعَهُ فی الخَلقِ، ونَصَبَهُ لِإقامَةِ الحَقِّ، فلا تُخالِفْهُ فی مِیزانِهِ، ولا تُعارِضْهُ فی سُلطانِهِ .(3)
عنه علیه السلام : جَعَلَ اللَّهُ سُبحانَهُ العَدلَ قِواماً لِلأنامِ، وتَنزیهاً مِنَ المَظالِمِ والآثامِ، وتَسنِیَةً لِلإسلامِ .(4)
عنه علیه السلام : العَدلُ قِوامُ الرَّعِیَّةِ وجَمالُ الوُلاةِ .(5)
عنه علیه السلام : العَدلُ مَألوفٌ، والهَوی عَسوفٌ.(6)
فاطمةُ الزَّهراءُ علیها السلام : فَرَضَ ... العَدلَ تَسکیناً لِلقُلوبِ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : العَدلُ أحلی مِنَ الماءِ یُصیبُهُ الظَّمآنُ .(8)
عنه علیه السلام : العَدلُ أحلی مِنَ الشَّهدِ، وألیَنُ مِنَ الزُّبدِ، وأطیَبُ ریحاً مِنَ المِسکِ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : العَدلُ جُنَّةٌ واقِیَةٌ، وجَنَّةٌ باقِیَةٌ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : عَدلُ ساعَةٍ خَیرٌ مِن عِبادَةِ سِتّینَ سَنَةً قِیامِ لَیلِها وصِیامِ نَهارِها، وجَورُ ساعَةٍ فی حُکمٍ أشَدُّ وأعظَمُ عِندَ اللَّهِ مِن مَعاصی سِتّینَ سَنَةً .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: العَدلُ أفضَلُ السِّیاسَتَینِ.(12)
عنه علیه السلام : العَدلُ فَضیلَةُ السُّلطانِ .(13)
عنه علیه السلام : العَدلُ جُنَّةُ الدُّوَلِ .(14)
عنه علیه السلام : العَدلُ یُصلِحُ البَرِیَّةَ، صَلاحُ الرَّعِیَّةِ العَدلُ .(15)
عنه علیه السلام : العَدلُ یُریحُ العامِلَ بِهِ مِن تَقَلُّدِ المَظالِمِ .(16)
ص :387
عنه علیه السلام : بِالعَدلِ تَصلُحُ الرَّعِیَّةُ .(1)
عنه علیه السلام : بِالعَدلِ تَتَضاعَفُ البَرَکاتُ .(2)
عنه علیه السلام : عَدلُ السُّلطانِ خَیرٌ مِن خِصبِ الزَّمانِ .(3)
عنه علیه السلام : العَدلُ نِظامُ الإمرَةِ .(4)
عنه علیه السلام : اِعدِلْ تَحکُمْ .(5)
عنه علیه السلام : اِعدِلْ تَملِکْ .(6)
عنه علیه السلام : سِیاسَةُ العَدل ثَلاثٌ : لینٌ فی حَزمٍ، واستِقصاءٌ فی عَدلٍ، وإفضالٌ فی قَصدٍ .(7)
عنه علیه السلام: ما عُمِّرَتِ البُلدانُ بِمِثلِ العَدلِ.(8)
عنه علیه السلام : فی العَدلِ الاقتِداءُ بِسُنَّةِ اللَّهِ وثَباتُ الدُّوَلِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العَدلُ فَضیلَةُ السُّلطانِ .(11)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن أفضَلِیّةِ العَدلِ أو الجُودِ - : العَدلُ یَضَعُ الاُمورَ مَواضِعَها، والجُودُ یُخرِجُها مِن جِهَتِها، والعَدلُ سائسٌ عامٌّ، والجُودُ عارِضٌ خاصٌّ، فالعَدلُ أشرَفُهُما وأفضَلُهُما .(12)
عنه علیه السلام : العَدلُ حَیاةُ الأحکامِ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (اِعلَموا أَنَّ اللَّهَ یُحْیی الأَرضَ بَعدَ مَوتِها) - : یُحیِیها اللَّهُ عَزَّوجلَّ بِالقائمِ علیه السلام بَعدَ مَوتِها، (یَعنی)(2) بِمَوتِها کُفرَ أهلِها، والکافِرُ مَیِّتٌ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَنِ الآیةِ - : العَدلُ بَعدَ الجَورِ .(4)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - فی قَولِه تَعالی : (یُحْیِی الأَرْضَ بَعدَ مَوتِها)(5) - : لَیسَ یُحیِیها بِالقَطْرِ، ولکِنْ یَبعَثُ اللَّهُ رِجالاً فیُحیُونَ العَدلَ فتَحیا الأرضُ لإحیاءِ العَدلِ، ولَإقامَةُ الحَدِّ للَّهِ ِ أنفَعُ فی الأرضِ مِنَ القَطرِ أربَعینَ صَباحاً .(6)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام - لِعَمَّتِهِ حَکیمَةَ بِنتِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِیِّ بنِ موسَی الرِّضا علیهم السلام - : بِیتِی اللَّیلَةَ عِندَنا؛ فإنَّهُ سَیُولَدُ اللَّیلَةَ المَولودُ الکَریمُ عَلَی اللَّهِ عَزَّوجلَّ الَّذی یُحیی اللَّهُ عَزَّوجلَّ بِهِ الأرضَ بَعدَ مَوتِها .(7)
الکتاب :
(إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسانِ وَإِیتاءِ ذِی القُرْبَی وَیَنْهَی عَنِ الفَحْشاءِ وَالمُنْکَرِ وَالبَغْیِ یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ) .(9)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی قَولِهِ تَعالی : (إِنّ اللَّهَ یَأمُرُ بِالعَدلِ والإِحسانِ) - : العَدلُ الإنصافُ، والإحسانُ التَّفَضُّلُ .(10)
عنه علیه السلام - أیضاً - : العَدلُ الإنصافُ .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فیما رَدَّهُ عَلَی المُسلِمینَ مِن قَطائعِ عُثمانَ - : واللَّهِ لَو وَجَدتُهُ قَد تُزُوِّجَ بِه النِّساءُ ومُلِکَ (تُمُلِّکَ) بِهِ الإماءُ لَرَدَدتُهُ؛ فإنَّ فی العَدلِ سَعَةً، ومَن ضاقَ عَلَیهِ العَدلُ فالجَورُ عَلَیهِ أضیَقُ .(13)
ص :389
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما أوسَعَ العَدلَ ! إنَّ النّاسَ یَستَغنُونَ إذا عُدِلَ عَلَیهِم .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : العَدلُ أحلی مِنَ الماءِ یُصیبُهُ الظَّمآنُ، ما أوسَعَ العَدلَ إذا عُدِلَ فیهِ وإن قَلَّ!(2)
عنه علیه السلام : تَبِعَ حَکیمٌ حَکیماً سَبعَ مِائَةِ فَرسَخٍ فی سَبع کَلِماتٍ، فمِنها أ نَّهُ سَألَهُ : ما أوسَعُ مِنَ الأرضِ ؟ قالَ : العَدلُ أوسَعُ مِنَ الأرضِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الفَضائلُ أربَعَةُ أجناسٍ : أحَدُها الحِکمَةُ وقِوامُها فی الفِکرَةِ، والثانی العِفَّةُ وقِوامُها فی الشَّهوَةِ، والثّالِثُ القُوَّةُ وقِوامُها فی الغَضَبِ، والرّابِعُ العَدلُ وقِوامُهُ فی اعتِدالِ قُوَی النَّفسِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العَدلُ عَلی أربَعِ شُعَبٍ : غامِضِ الفَهمِ، وغَمْرِ العِلمِ، وزَهرَةِ الحُکمِ، ورَوضَةِ الحِلمِ؛ فَمَن فَهِمَ فَسَّرَ جَمیعَ العِلمِ، ومَن عَلِمَ عَرَفَ شَرائعَ الحُکمِ ، وَمَن حَلُمَ لَم یُفرَِّطْ فی أمرِهِ وعاشَ فی النّاسِ حَمیداً .(5)
عنه علیه السلام : العَدلُ عَلی أربَعِ شُعَبٍ : عَلی غائصِ الفَهمِ ، وزَهرَةِ العِلمِ، وشَریعَةِ الحُکمِ، ورَوضَةِ الحِلمِ؛ فمَن فَهِمَ فَسَّرَ جَمیعَ العِلمِ، ومَن عَلِمَ عَرَفَ شَرائعَ الحُکمِ، ومَن أحکَمَ لَم یُفَرِّطْ أمرَهُ وعاشَ فی النّاسِ وهُوَ فی راحَةٍ .(6)
عنه علیه السلام : الإیمانُ عَلی أربَعِ دَعائمَ : عَلَی الصَّبرِ، والیَقینِ، والعَدلِ، والجِهادِ ... والعَدلُ مِنها عَلی أربَعِ شُعَبٍ: عَلی غائصِ الفَهمِ، وغَورِ العِلمِ، وزَهرَةِ الحُکمِ، ورَساخَةِ الحِلمِ؛ فمَن فَهِمَ عَلِمَ غَورَ العِلمِ، ومَن عَلِمَ غَورَ العِلمِ صَدَرَ عَن شَرائعِ الحُکمِ، ومَن حَلُمَ لَم یُفَرِّط فی أمرِه وعاشَ فی النّاسِ حَمیداً .(7)
ص :390
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن عامَلَ النّاسَ فلَم یَظلِمْهُم، وَحَدَّثَهُم فلَم یَکذِبْهُم، ووَعَدَهُم فلَم یُخلِفْهُم، فَهُو مِمَّن کَمُلَت مُروءَتُهُ، وظَهَرَت عَدالَتُهُ، ووَجَبَت اُخُوَّتُهُ، وحَرُمَت غِیبَتُهُ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن صاحَبَ النّاسَ بِالَّذی یُحِبُّ أن یُصاحِبوهُ کانَ عَدلاً .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما کَرِهتَهُ لِنَفسِکَ فَاکرَهْ لِغَیرِکَ، وما أحبَبتَهُ لِنَفسِکَ فأحبِبْهُ لِأخیکَ؛ تَکُن عادِلاً فی حُکمِکَ، مُقسِطاً فی عَدلِکَ، مُحَبَّاً فی أهلِ السَّماءِ، مَودوداً فی صُدورِ أهلِ الأرضِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن طابَقَ سِرُّهُ عَلانِیَتَهُ ووافَقَ فِعلُهُ مَقالَتَهُ، فَهُوَ الَّذی أدَّی الأمانَةَ وتَحَقَّقَت عَدالَتُهُ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن صِفةِ العادِلِ - : إذا غَضَّ طَرْفَهُ عَنِ المَحارِمِ، ولِسانَهُ عَنِ المَآثِمِ، وَکَفَّهُ عَنِ المَظالِمِ .(5)
عنه علیه السلام : ثَلاثٌ مَن کُنَّ فیهِ أوجَبْنَ لَهُ أربَعاً عَلَی النّاسِ : مَن إذا حَدَّثَهُم لَم یَکذِبْهُم، وإذا خالَطَهُم لَم یَظلِمْهُم، وإذا وَعَدَهُم لَم یُخلِفْهُم، وَجَبَ أن تَظهَرَ فی النّاسِ عَدالَتُهُ، وتَظهَرَ فیهِم مُروءَتُهُ، وأن تَحرُمَ عَلَیهِم غِیبَتُهُ، وأن تَجِبَ عَلَیهِم اُخُوَّتُهُ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ مِن أحَبِّ عِبادِ اللَّهِ إلَیهِ عَبداً أعانَهُ اللَّهُ عَلی نَفسِهِ فاستَشعَرَ الحُزنَ وتَجَلبَبَ الخَوفَ ... فَهُوَ مِن مَعادِنِ دِینِهِ وأوتادِ أرضِهِ، قَد ألزَمَ نَفسَهُ العَدلَ، فکانَ أوَّلُ عَدلِهِ نَفیَ الهَوی عَن نَفسِهِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن صَلّی خَمسَ صَلَواتٍ فی الیَومِ واللَّیلَةِ فی جَماعَةٍ،
ص :391
فظُنُّوا بِهِ خَیراً وأجِیزوا شَهادَتَهُ .(1)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ : بِمَ تُعرَفُ عَدالَةُ الرَّجُلِ حَتّی تُقبَلَ شَهادَتُهُ ؟ - : أن تَعرِفوهُ بِالسَّترِ والعَفافِ والکَفِّ عَنِ البَطنِ والفَرجِ والیَدِ واللِّسانِ، ویُعرَفَ بِاجتِنابِ الکَبائرِ الَّتی أوعَدَ اللَّهُ عَلَیها النّارَ مِن شُربِ الخَمرِ، والزِّنا، والرِّبا، وعُقوقِ الوالِدَینِ، والفِرارِ مِنَ الزَّحفِ وغَیرِ ذلکَ، والدّالّ علی ذلکَ کُلِّهِ والسَّاتِر لجَمیعِ عُیوبِهِ - حَتّی یَحرُمَ عَلَی المُسلِمینَ تَفتیشُ ما وَراءَ ذلکَ مِن عَثَراتِهِ وغِیبَتِهِ، ویَجِبُ عَلَیهِم تَوَلِّیهِ وإظهارُ عَدالَتِهِ فی النّاسِ - المُتَعاهِد لِلصَّلَواتِ الخَمسِ إذا وَاظَبَ عَلَیهِنَّ وَحافَظَ مَواقیتَهُنَّ بِإحضارِ جَماعَةِ المُسلِمینَ، وأن لا یَتَخَلَّفَ عَن جَماعَتِهِم وَمُصَلّاهُم إلّا مِن عِلّةٍ .(2)
الأمالی للصدوق عن عَلقَمَةَ : قالَ الصّادِقُ جَعفرُ بنُ محمّدٍ علیه السلام وقَد قلتُ لهُ : یَابن رَسولِ اللَّه، أخبرنی مَن تُقبَلُ شهادتُهُ ومَن لا تُقبلُ شهادتُه، فقالَ : کُلُّ مَن کانَ عَلی فِطرَةِ الإسلامِ جازَت شَهادَتُه .
قالَ : فقُلتُ لَهُ : تُقبَلُ شَهادَةُ المُقتَرِفِ للذُّنوبِ ؟ فقالَ : یاعَلقَمَةُ، لَو لَم تُقبَلْ شَهادَةُ المُقتَرِفینَ لِلذُّنوبِ لَما قُبِلَت إلّا شَهاداتُ الأنبِیاءِ والأوصِیاءِ صلوات اللَّه علیهم؛ لِأ نَّهُم هُمُ المَعصومونَ .(3)
الکتاب :
(یا أَیُّها الَّذِینَ آمَنُوا کُونُوا قَوَّامِینَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالقِسْطِ وَلا یَجْرِمَنَّکُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَی أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَی وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ) .(4)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی وَصِیَّتِهِ لِابنِهِ الحُسَینِ علیه السلام - : اُوصیکَ بِتَقوَی اللَّهِ فی الغِنی والفَقرِ ... وبِالعَدلِ عَلَی الصَّدیقِ والعَدُوِّ .(5)
ص :392
عنه علیه السلام - فی وَصِیَّتِهِ لِابنِهِ الحَسَنِ علیه السلام - : اُوصیکَ یا بُنَیَّ بِالصَّلاةِ عِندَ وَقتِها ... والعَدلِ فی الرِّضا والغَضَبِ .(1)
تنبیه الخواطر : رُویَ أنّ موسی علیه السلام سألَ اللَّهَ تعالی فقالَ : أیُّ عِبادِکَ أغنی ؟ فقال : أقنَعُهُم بِما أعطَیتُهُ . قالَ : وأیُّهُم أعدَلُ ؟ قالَ : مَن أنصَفَ مِن نَفسِهِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أعدَلُ النّاسِ مَن رَضِیَ لِلنّاسِ ما یَرضی لِنَفسِهِ، وکَرِهَ لَهُم ما یَکرَهُ لِنَفسِهِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - وقَد قیلَ لَهُ : اُحِبُّ أن أکونَ أعدَلَ النّاسِ - : أحِبَّ لِلنّاسِ ما تُحِبُّ لِنَفسِکَ تَکُنْ أعدَلَ النّاسِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أعدَلُ النّاسِ مَن أنصَفَ عَن قُوَّةٍ .(5)
عنه علیه السلام : أعدَلُ النّاسِ مَن أنصَفَ مَن ظَلَمَهُ، أجوَرُ النّاسِ مَن ظَلَمَ مَن أنصَفَهُ .(6)
عنه علیه السلام : أعدَلُ الخَلقِ أقضاهُم بالحَقِّ .(7)
عنه علیه السلام : أعدَلُ السِّیرَةِ أن تُعامِلَ النّاسَ بِما تُحِبُّ أن یُعامِلوکَ بِهِ .(8)
عنه علیه السلام : غایَةُ العَدلِ أن یَعدِلَ المَرءُ فی نَفسِهِ .(9)
عنه علیه السلام : لا عَدلَ أفضَلُ مِن رَدِّ المَظالِمِ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اِستَعِنْ عَلَی العَدلِ بِحُسنِ النِّیَّةِ فی الرَّعِیَّةِ، وقِلَّةِ الطَّمَعِ، وکَثرَةِ الوَرَعِ .(12)
عنه علیه السلام : إذا أدَّتِ الرَّعِیَّةُ إلَی الوالی حَقَّهُ، وأدَّی الوالی إلَیها حَقَّها، عَزَّ الحَقُّ بَینَهُم، وقامَت مَناهِجُ الدِّینِ، واعتَدَلَت مَعالِمُ العَدلِ، وجَرَت عَلی أذلالِها السُّنَنُ، فصَلَحَ بِذلکَ الزَّمانُ، وطُمِعَ فی بَقاءِ الدَّولَةِ، وَیَئسَت مَطامِعُ الأعداءِ .
وإذا غَلَبَتِ الرَّعِیَّةُ والِیَها، أو أجحَفَ الوالی بِرَعِیَّتِهِ، اختَلَفَت هُنالِکَ
ص :393
الکَلِمَةُ، وظَهَرَت مَعالِمُ الجَورِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أوَّلُ مَن یَدخُلُ النّارَ أمیرٌ مُتَسَلِّطٌ لَم یَعدِلْ، وذو ثَروَةٍ مِنَ المالِ
لَم یُعطِ المالَ حَقَّهُ، وفَقیرٌ فَخورٌ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا تَنالُ شَفاعَتی ذا سُلطانٍ جائرٍ غَشومٍ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - فی آخِرِ خُطبَتِه بِالمَدینَةِ وقَد سَألَهُ علیٌّ علیه السلام عَن مَنزِلَةِ الأمیرِ الجائرِ - : هُوَ رابِعُ أربَعَةٍ، مِن أشدِّ النّاسِ عَذاباً یَومَ القِیامَةِ : إبلیسَ، وفِرعَونَ، وقاتِلِ النِّفسِ، ورابِعُهُم سُلطانٌ جائرٌ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن وَلِیَ عَشرَةً فَلَم یَعدِلْ فیهِم جاءَ یَومَ القِیامَةِ ویَداهُ ورِجلاهُ ورَأسُهُ فی ثَقبِ فَأسٍ .(5)
ص :394
ص :396
الکتاب :
(فَأزَلَّهُما الشَّیْطانُ عَنْها فَأخْرَجَهُما مِمَّا کانا فِیهِ وَقُلْنا اهْبِطُوا بَعْضُکُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَکُمْ فِی الْأرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إلَی حِینٍ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ما عَهِدَ إلَیَّ جَبرَئیلُ علیه السلام فی شَی ءٍ ما عَهِدَ إلَیَّ فی مُعاداةِ الرِّجالِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما أتانی جَبرَئیلُ علیه السلام قَطُّ إلّا وَعَظَنی، فآخِرُ قَولِهِ لی : إیّاکَ ومُشارَّةَ النّاسِ؛ فإنَّها تَکشِفُ العَورَةَ وتَذهَبُ بِالعِزِّ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما نُهِیتُ عن شَی ءٍ بَعدَ عِبادَةِ الأوثانِ ما نُهِیتُ عَن مُلاحاةِ الرِّجالِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إیّاکُم ومُشارَّةَ النّاسِ ؛ فإنَّها تُظهِرُ العَرَّةَ وتَدفِنُ الغُرَّةَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن لاحَی الرِّجالَ سَقَطَت مُروءَتُهُ وذَهَبَت کَرامَتُهُ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مُعاداةُ الرِّجالِ مِن شِیَمِ الجُهّالِ .(7)
عنه علیه السلام : رَأسُ الجَهلِ مُعاداةُ النّاسِ .(8)
عنه علیه السلام : مِن سُوءِ الاختِیارِ مُغالَبَةُ الأکفاءِ ومُعاداةُ الرِّجالِ .(9)
عنه علیه السلام : مِن سُوءِ الاختِیارِ مُغالَبَةُ الأکفاءِ ، ومُکاشَفَةُ الأعداءِ ، ومُناواةُ مَن یَقدِرُ عَلَی الضَّرّاءِ .(10)
عنه علیه السلام - فی کَلامِهِ لِبَنیهِ - : یا بَنِیَّ، إیّاکُم ومُعاداةَ الرِّجالِ ؛ فإنَّهُم لا یَخلُونَ مِن ضَربَینِ : مِن عاقِلٍ یَمکُرُ بِکُم ، أو جاهِلٍ یَعجَلُ عَلَیکُم .(11)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام : لا تُعادِیَنَّ أحَداً
ص :397
وإن ظَنَنتَ أ نَّهُ لا یَضُرُّکَ ، ولا تَزهَدَنَّ فی صَداقَةِ أحَدٍ وإن ظَنَنتَ أ نَّهُ لا یَنفَعُکَ ، فإنَّکَ لا تَدری مَتی تَرجُو صَدیقَکَ ، ولا تَدری مَتی تَخافُ عَدُوَّکَ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إیّاکُم والخُصومَةَ ؛ فإنَّها تُفسِدُ القَلبَ وتُورِثُ النِّفاقَ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إیّاکَ وعَداوَةَ الرِّجالِ ؛ فإنَّها تُورِثُ المَعَرَّةَ وتُبدی العَورَةَ .(3)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : لا تُعادِ أحَداً حَتّی تَعرِفَ الَّذی بَینَهُ وَبَینَ اللَّهِ تَعالی ، فإن کانَ مُحسِناً لا یُسلِمُهُ إلَیکَ ، وإن کانَ مُسیئاً فإنَّ عِلمَکَ بِهِ یَکفیکَهُ فلا تُعادِهِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: عِلَّةُ المُعاداةِ قِلَّةُ المُبالاةِ .(6)
عنه علیه السلام : لِکُلِّ شَی ءٍ بَذرٌ وبَذرُ العَداوَةِ المِزاحُ .(7)
عنه علیه السلام : مَن زَرَعَ العُدوانَ حَصَدَ الخُسرانَ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: مَن زَرَعَ العَداوَةَ حَصَدَ ما بَذَرَ .(9)
عنه علیه السلام : الانتِقادُ عَداوَةٌ .(10)
الکتاب :
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا إنَّ مِنْ أزْواجِکُمْ وَأوْلادِکُمْ عَدُوَّاً لَکُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ) .(11)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن ساتَرَکَ عَیبَکَ وعابَکَ فی غَیبِکَ فهُوَ العَدُوُّ ؛ فَاحذَرهُ .(12)
عنه علیه السلام : إنَّما سُمِّی العَدُوُّ عَدُوّاً لِأ نَّهُ یَعدو عَلَیکَ ، فمَن داهَنَکَ فی مَعایِبِکَ فَهُوَ العَدُوُّ العادی عَلَیکَ .(13)
عنه علیه السلام : بَطنُ المَرءِ عَدوُّهُ .(14)
عنه علیه السلام: مَن لَم یُبالِکَ فهُوَ عَدُوُّکَ .(15)
ص :398
عنه علیه السلام: أصدِقاؤکَ ثَلاثَةٌ وأعداؤکَ ثَلاثَةٌ، فأصدِقاؤکَ : صَدیقُکَ ، وصَدیقُ صَدیقِکَ ، وعَدُوُّ عَدُوِّکَ . وأعداؤکَ : عَدُوّکَ ، وعَدُوُّ صَدیقِکَ ، وصَدیقُ عَدُوِّکَ .(1)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : قَد عاداکَ مَن سَتَرَ عَنکَ الرُّشدَ اتِّباعاً لِما تَهواهُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أعدی عَدوِّکَ نَفسُکَ الَّتی بَینَ جَنبَیکَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : والَّذی نَفسی بِیَدِهِ ، ما مِن عَدُوٍّ أعدی عَلَی الإنسانِ مِنَ الغَضَبِ وَالشَّهوَةِ ، فَاقمَعوهُما واغلِبوهُما واکظِموهُما .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لَیسَ عَدُوُّکَ الَّذی إن قَتَلتَهُ کانَ لَکَ نوراً ، وإن قَتَلَکَ دَخَلتَ الجَنَّةَ ، ولکِنْ أعدی عَدُوٍّ لَکَ وَلَدُکَ الَّذی خَرَجَ مِن صُلبِکَ ، ثُمّ أعدی عَدُوٍّ لَکَ مالُکَ الَّذی مَلَکَت یَمینُکَ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الهَوی أعظَمُ العَدُوَّینِ .(7)
عنه علیه السلام : أعدی عَدُوٍّ لِلمَرءِ غَضَبُهُ وشَهوَتُهُ ، فَمَن مَلَکَهُما عَلَت دَرَجَتُهُ وبَلَغَ غایَتَهُ .(8)
عنه علیه السلام : نَفسُکَ أقرَبُ أعدائکَ إلَیکَ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اِحذَروا أهواءَکُم کَما تَحذَرونَ أعداءَکُم ، فلَیسَ شَی ءٌ أعدی لِلرِّجالِ مِن اتِّباعِ أهوائهِم وحَصائدِ ألسِنَتِهِم .(10)
الکتاب :
(وَإذا ضَرَبْتُمْ فِی الْأرْضِ فَلیْسَ عَلَیْکُمْ جُناحٌ أنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إنْ خِفْتُمْ أنْ یَفْتِنَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا إنَّ الْکافِرِینَ کانُوا لَکُمْ عَدُوّاً مُبِیناً) .(12)
ص :399
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أوهَنُ الأعداءِ کَیداً مَن أظهَرَ عدَاوتَهُ .(1)
عنه علیه السلام : مَن أظهَرَ عَداوَتَهُ قَلَّ کَیدُهُ .(2)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : أضعَفُ الأعداءِ کَیداً مَن أظهَرَ عَداوَتَهُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن نامَ عَن عَدُوِّهِ أنبَهَتهُ المَکایِدُ .(5)
عنه علیه السلام : مَن نامَ لَم یُنَمْ عَنهُ .(6)
عنه علیه السلام : واللَّهِ إنَّ امرَأً یُمَکِّنُ عَدُوَّهُ مِن نَفسِه یَعرُقُ لَحمَهُ ، ویَهشِمُ عَظمَهُ ، ویَفری جِلدَهُ ، لَعظیمٌ عَجزُهُ .(7)
عنه علیه السلام : لا تَأمَنْ عَدُوّاً وإن شَکَرَ .(8)
عنه علیه السلام: لاتَستَصغِرَنَ عَدُوّاً وإن ضَعُفَ .(9)
عنه علیه السلام : جِماعُ الغُرورِ فی الاستِنامَةِ إلَی العَدُوِّ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الاستِصلاحُ لِلأعداءِ بِحُسنِ المَقالِ وجَمیلِ الأفعالِ ، أهوَنُ مِن مُلاقاتِهِم ومُغالَبَتِهِم بِمضیضِ القِتالِ .(11)
عنه علیه السلام : مَنِ استَصلَحَ عَدُوَّهُ زَادَ فی عَدَدِهِ .(12)
عنه علیه السلام : مَنِ استَصلَحَ الأضدادَ بَلَغَ المُرادَ.(13)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : مَن کانَ الوَرَعُ سَجِیَّتَهُ ، والإفضالُ حِلیَتَهُ ، انتَصَرَ مِن أعدائهِ بِحُسنِ الثَّناءِ عَلَیهِ.(14)
لقمانُ علیه السلام - فی وَصِیَّتِهِ لاِبنِهِ - : یا بُنَیَّ ، لِیَکُن مِمّا تَتَسَلَّحُ بِهِ عَلی عَدُوِّکَ
ص :400
فَتَصرَعُهُ المُماسَحَةُ وإعلانُ الرِّضا عَنهُ ، ولا تُزاوِلْهُ بِالمُجانَبَةِ فیَبدُوَ لَهُ ما فی نَفسِکَ فَیتَأهَّبَ لَکَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: النّاسُ أعداءُ ما جَهِلوا .(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : ثَلاثَةٌ مُوَکَّلٌ بِها ثَلاثَةٌ : تَحامُلُ الأیَّامِ عَلی ذوَی الآدابِ الکامِلَةِ ، واستیلاءُ الحِرمانِ عَلَی المُتَقَدِّمِ فی صَنعَتِهِ ، ومُعاداةُ العَوامِّ عَلی أهلِ المَعرِفَةِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عَداوَةُ الأقارِبِ أمَرُّ مِن لَسعِ العَقارِبِ .(6)
عنه علیه السلام : مَن کانَ نَفعُهُ فی مَضَرَّتِکَ ، لَم یَخلُ فی کُلِّ حالٍ من عَداوَتِکَ .(7)
عنه علیه السلام : مَن ضَعُفَ جِدُّهُ قَوِیَ ضِدُّهُ .(8)
عنه علیه السلام : مَن رَکِبَ جِدَّهُ قَهَرَ ضِدَّهُ .(9)
عنه علیه السلام : مَن قارَنَ ضِدَّهُ کَشَفَ عَیبَهُ وعَذّبَ قَلبَهُ .(10)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام : کَفی بِنَصرِ اللَّهِ لَکَ أن تَری عَدُوَّکَ یَعمَلُ بِمَعاصیَ اللَّهِ فیکَ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کَفَی المُؤمِنَ مِنَ اللَّهِ نُصرَةً أن یَری عَدُوَّهُ یَعمَلُ بِمَعاصی اللَّهِ .(12)
ص :401
ص :402
ص :404
الکتاب :
(وَلَوْلا أنْ کَتَبَ اللَّهُ عَلَیْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِی الدُّنْیا وَلَهُمْ فِی الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ) .(1)
(قالَ اللَّهُ إنِّی مُنَزِّلُها عَلَیْکُمْ فَمَنْ یَکْفُرْ بَعْدُ مِنْکُمْ فَإِنِّی اُعَذِّبُهُ عَذاباً لا اُعَذِّبُهُ أحَداً مِنَ الْعالَمینَ) .(2)
(وَکَأیِّنْ مِنْ قَرْیَةٍ عَتَتْ عَنْ أمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ فَحاسَبْناها حِساباً شَدِیداً وَعَذَّبْناها عَذَاباً نُکْراً) .(3)
(فَأَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِیداً فِی الدُّنْیا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِینَ) .(4)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ یُعَذِّبُ السِّتَّةَ بِالسِّتَّةِ : العَرَبَ بِالعَصَبِیَّةِ ، والدَّهاقینَ بِالکِبرِ ، والاُمَراءَ بِالجَورِ ، والفُقَهاءَ بِالحَسَدِ ، والتُّجّارَ بِالخِیانَةِ ، وأهلَ الرَّساتیقِ بِالجَهلِ .(5)
بیان :
قال العلّامةُ الطباطبائیُّ فی «المیزان فی تفسیر القرآن» تحت عنوان «کلامٌ فی معنی العذاب فی القرآن» :
القرآنُ یعدّ معیشة الناسی لربّه ضَنْکاً وإن اتّسعت فی أعیُننا کلّ الاتّساع ، قال تعالی : (ومَنْ أعْرَضَ عَن ذِکْرِی فَإنَّ لَهُ مَعِیشَةً ضَنْکاً)(6) ، ویعدّ الأموالَ والأولاد عذاباً وإن کنّا نعدّها نعمة هنیئة ، قال تعالی : (وَلا تُعْجِبْکَ أمْوالُهُمْ وأولادُهُمْ إنَّما یُرِیدُ اللَّهُ أنْ یُعَذِّبَهُمْ بِها فِی الدُّنْیا وَتَزْهَقُ أنفُسُهُمْ وهُم کافِرونَ) .(7) وحقیقة الأمر - کما مرّ إجمال بیانه فی تفسیر قوله تعالی : (وقُلْنا یا آدَمُ اسْکُنْ أنتَ وَزَوْجُکَ الجَنَّةَ)(8) ، أنّ سرور الإنسان وغمّه وفرحه وحزنه ورغبته ورهبته وتعذّبه وتنعّمه کلّ ذلک یدور مَدار ما یراه سعادةً أو شقاوةً ، هذا أوّلاً . وأنّ النعمة والعذاب وما یقاربهما من الاُمور تختلف باختلاف ما تُنسب إلیه ، فللروح سعادة وشقاوة وللجسم
ص :405
سعادة وشقاوة ، وکذا للحیوان منهما شی ء وللإنسان منهما شی ء وهکذا ، وهذا ثانیاً .
والإنسان المادیّ الدنیویّ الذی لم یتخلّق بأخلاق اللَّه تعالی ولم یتأدّب بأدبه یری السعادةَ المادیّة هی السعادة ، ولا یعبأ بسعادة الرُّوح وهی السعادة المعنویّة ، فیتولّع فی اقتناء المال والبنین والجاه وبَسطِ السلطة والقدرة . وهو وإن کان یرید مِن قبل نفس هذا الذی ناله لکنّه ما کان یرید إلّا الخالص من التنعّم واللذّة علی ما صوّرهُ له خیاله ، وإذا ناله رأی الواحد من اللذّة محفوفاً بالاُلوف من الألم . فما دام لم یَنَل ما یریده کان اُمنیة وحسرة ، وإذا ناله وجده غیر ما کان یریده ؛ لِما یری فیه من النواقص ویجد معه من الآلام وخذلان الأسباب التی رَکَن إلیها ، ولم یتعلّق قلبه بأمر فوقها فیه طمأنینة القلب والسلوة عن کلّ فائتة ، فکان أیضاً حسرة ، فلا یزال فیما وجده متألّماً به معرضاً عنه طالباً لما هو خیر منه لعلّه یَشفی غلیل صدره ، وفیما لم یجده متقلّباً بین الآلام والحسرات ، فهذا حاله فیما وجده ، وذاک حاله فیما فقده .
وأمّا القرآن فإنّه یری أنّ الإنسان أمر مؤلّف من روح خالدةٍ وبدن مادیّ متحوّل متغیّر ، وهو علی هذا الحال حتّی یرجع إلی ربّه فیتمّ له الخلود من غیر زوال ، فما کان فیه سعادة الروح محضاً کالعلم ونحو ذلک فهو من سعادته ، وما کان فیه سعادة جسمه وروحه معاً کالمال والبنین إذا لم تکن شاغلة عن ذکر اللَّه وموجبة للإخلاد إلی الأرض فهو أیضاً من سعادته ونِعمَت السعادة . وکذا ما کان فیه شقاء الجسم ونقص لما یتعلّق بالبدن وسعادة الروح الخالدةٍ کالقتل فی سبیل اللَّه وذَهاب المال والیسار للَّه تعالی فهو أیضاً من سعادته ؛ بمنزلة التحمّل لِمُرّ الدواء ساعةً لحیازة الصحّة دهراً.
ص :406
وأمّا ما فیه سعادة الجسم وشقاء الروح فهو شقاء للإنسان وعذاب له ، والقرآن یسمّی سعادة الجسم فقط متاعاً قلیلاً لا ینبغی أن یعبأ به ، قال تعالی : (لا یَغُرَّنَّکَ تَقَلُّبُ الَّذینَ کَفَرُوا فی البِلادِ* مَتاعٌ قَلِیلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وبِئسَ الْمِهادُ) .(1) وکذا ما فیه شقاء الجسم والروح معاً یعدّه القرآن عذاباً کما یعدّونه عذاباً ، لکن وجه النظر مختلف ؛ فإنّه عذاب عنده لما فیه من شقاء الروح، وعذاب عندهم لما فیه من شقاء الجسم ، وذلک کأنواع العذاب النازلة علی الاُمم السالفة ، قال تعالی : (أَلَمْ تَرَ کَیفَ فَعَلَ رَبُّکَ بِعادٍ * إِرَمَ ذَاتِ العِمادِ * الَّتِی لَمْ یُخْلَقْ مِثْلُها فِی البِلادِ * وَثَمودَ الَّذِینَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالوَادِ * وفِرْعَوْنَ ذِی الأَوْتادِ* الَّذِینَ طَغَوْا فِی الْبِلادِ * فَأَکْثَرُوا فِیها الفَسادَ * فَصَبَّ عَلَیْهِمْ رَبُّکَ سَوْطَ عَذابٍ * إِنَّ رَبَّکَ لَبِالْمِرْصادِ) .(2)
والسعادةُ والشقاوةُ لذوی الشعور یتقوّمان بالشعور والإدراک ؛ فإنّا لا نعدّ الأمر اللذیذ الذی نِلناه ولم نحسّ به سعادةً لأنفسنا ، کما لا نعدّ الأمر المؤلم غیر المشعور به شقاء ، ومن هنا یظهر أنّ هذا التعلیم القرآنیّ الذی یسلک فی السعادة والشقاوة غیر مسلک المادّة ، والإنسان المولع بالمادّة لابدّ من أن یستتبع نوع تربیة یری بها الإنسانُ السعادة الحقیقیّة التی یشخّصها القرآن سعادةً والشقاوة الحقیقیّة شقاوة ، وهو کذلک ، فإنّه یلقن علی أهله أن لا یتعلّق قلوبهم بغیر اللَّه ، ویروا أنّ ربّهم هو المالک الذی یملک کلّ شی ء ، فلا یستقلّ شی ء إلّا به ، ولا یقصد شی ء إلّا له .
وهذا الإنسان لا یری لنفسه فی الدنیا إلّا السعادة : بین ما کان فیه سعادة روحه وجسمه ، وما کان فیه سعادة روحه محضاً ، وأمّا ما دون ذلک فإنّه یراه عذاباً ونَکالا ، وأمّا الإنسان المتعلّق بهوی النفس ومادّة الدنیا فإنّه وإن کان ربّما یری ما اقتناه
ص :407
من زینة الدنیا سعادة لنفسه وخیراً ولذّة ، فإنّه سوف یطّلع علی خَبطه فی مشیه ، وانقلبت سعادته المظنونة بعینها شقاوة علیه ، قال تعالی : (فَذَرْهُمْ یَخوضُوا وَیَلْعَبُوا حَتّی یُلاقُوا یَوْمَهُمُ الَّذِی یُوعَدُونَ)(1)، وقال تعالی : (لَقَدْ کُنتَ فِی غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَکَشَفْنا عَنکَ غِطاءَکَ فَبَصَرُکَ الْیَومَ حَدِیدٌ)(2)، وقال تعالی : (فَأَعْرِضْ عَمَّنْ تَوَلّی عَن ذِکْرِنا وَلَمْ یُرِدْ إِلّا الْحَیاةَ الدُّنْیا * ذلِکَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ)(3)، علی أ نّهم لا یصفو لهم عیش إلّا وهو منغَّص بما یربو علیه من الغمّ والهمّ .
ومن هنا یظهر : أنّ الإدراک والفکر الموجود فی أهل اللَّه وخاصّة القرآن غیرهما فی غیرهم مع کونهم جمیعاً من نوع واحد هو الإنسان ، وبین الفریقین وسائط من أهل الإیمان ممّن لم یستکمل التعلیم والتربیة الإلهیّین .
فهذا ما یتحصّل من کلامه تعالی فی معنی العذاب ، وکلامه تعالی مع ذلک لا یستنکف عن تسمیة الشقاء الجسمانیّ عذاباً ، لکن نهایته أ نّه عذاب فی مرحلة الجسم دون الروح ، قال تعالی حکایةً عن أیّوب علیه السلام : (أَ نِّی مَسَّنِیَ الشَّیْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ)(4)، وقال تعالی : (وَإذْ أَنجَیْناکُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَسُومُونَکُمْ سُوءَ العَذابِ یُقَتِّلُونَ أَبْناءَکُمْ ویَسْتَحْیُونَ نِساءَکُمْ وفِی ذلِکُمْ بَلاءٌ مِن رَبِّکُم عَظِیمٌ) .(5) فسمّی ما یصنعون بهم بلاءً وامتحاناً من اللَّه وعذاباً فی نفسه لا منه سبحانه .(6)
الکتاب :
(حَتَّی إذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِی عَیْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَها قَوْماً قُلْنا یاذا الْقَرْنَیْنِ إمَّا أنْ تُعَذِّبَ وَإمَّا أنْ تَتَّخِذَ فِیهِمْ حُسْناً * قالَ أمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ یُرَدُّ إلَی رَبِّهِ فَیُعَذِّبُهُ عَذاباً نُکْراً) .(8)
ص :408
(فَأْتِیاهُ فَقُوْلا إنّا رَسُوْلا رَبِّکَ فَأرْسِلْ مَعَنا بَنِی إسْرائِیلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْناکَ بِآیَةٍ مِنْ رَبِّکَ وَالسَّلامُ عَلَی مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَی ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: یُقالُ لِلرِّجالِ یَومَ القِیامَةِ : اِطرَحوا سِیاطَکُم وادخُلوا جَهَنَّمَ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : یُقالُ لِلجِلْوازِ یَومَ القِیامَةِ : ضَعْ سَوطَکَ وادخُلِ النّارَ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : یَکونُ فی آخِرِ الزَّمانِ فی هذِهِ الاُمَّةِ اُناسٌ مَعَهُم سِیاطٌ کَأ نَّها أذنابُ البَقَرِ ، یَغْدونَ فی سَخَطِ اللَّهِ ویَروحونَ فی غَضَبِهِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا تُعَذِّبوا بِعَذابِ اللَّهِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّهُ لا یَنبَغی أن یُعَذِّبَ بِالنّارِ إلّا رَبُّ النّارِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ تَعالی یُعَذِّبُ یَومَ القِیامَةِ الَّذینَ یُعَذِّبونَ النّاسَ فی الدّنیا .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا یَقِفَنَّ أحَدُکُم مَوقِفاً یُضرَبُ رَجُلٌ فیهِ سَوطاً ظُلماً ؛ فإنَّ اللَّعنَةَ تَنزِلُ عَلی مَن حَضَرَهُ حَیثُ لَم یَدفَعوا عَنهُ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : والَّذی نَفسی بِیَدِه ، لا یَجلِدُ أحَدٌ أحَداً ظُلماً إلّا جُلِدَ غَداً فی نارِ جَهَنَّمَ مِثلَهُ .(9)
صحیح مسلم عن عُروَةَ عن هِشامِ بنِ حَکیمِ بنِ حِزامٍ : مَرَّ بِالشامِ عَلی اُناسٍ ، وقَد اُقیموا فی الشَّمسِ وصُبَّ عَلی رُؤوسِهِمُ الزَّیتُ ، فقالَ : ما هذا ؟ قیلَ : یُعَذَّبونَ فی الخَراجِ ، فقالَ : أما إنّی سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله یَقولَ : إنَّ اللَّهَ یُعَذِّبُ الَّذینَ یُعَذِّبونَ فی الدّنیا .(10)
سنن أبی داوود عن حَمزَةَ الأسلَمیِّ - بَعدَ أن ذَکَرَ أنّ رَسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله أمَّرَهُ عَلی سَرِیَّةٍ قالَ - : فخَرَجتُ فیها ، وقالَ : إن وَجَدتُم فُلاناً فأحرِقوهُ بِالنّارِ ، فَولَّیتُ ، فنادانی فرَجَعتُ إلَیهِ ، فقالَ : إن وَجدتُم فُلاناً فاقتُلوهُ ولا تُحرِقوهُ ؛ فإنَّهُ لا یُعَذِّبُ بِالنّارِ إلّا رَبُّ النّارِ .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن ضَرَبَ رَجُلاً سَوطاً ظُلماً ضَرَبَهُ اللَّهُ تبارَکَ وتعالی بِسَوطٍ مِن نارٍَ .(12)
ص :409
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ أوَّلَ ما استَحَلَّ الاُمَراءُ العَذابَ لِکِذبَةٍ کَذَبَها أنَسُ بنُ مالکٍ عَلی رَسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : سَمَّرَ یَدَ رَجُلٍ إلَی الحائطِ، ومِن ثَمّ استَحلَّ الاُمَراءُ العَذابَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سَألَهُ أبانُ الأحمَرُ عَن عِلّةِ تَسمِیَةِ فِرعَونَ ذا الأوتادِ - : لأِ نَّهُ کانَ إذا عَذَّبَ رَجُلاً بَسَطَهُ عَلَی الأرضِ عَلی وَجهِهِ ، ومَدَّ یَدَیهِ وَرِجلَیهِ فأوتَدَها بِأربَعَةِ أوتادٍ فی الأرضِ ، ورُبَّما بَسَطَهُ عَلی خَشَبٍ مُنبَسِطٍ ، فوَتَّدَ رِجلَیِهِ ویَدَیهِ بِأربعَةِ أوتادٍ ، ثُمّ تَرَکَهُ عَلی حالِهِ حَتّی یَموتَ .(2)
ص :410
ص :412
الکتاب :
(بَلِ الْإنْسانُ عَلَی نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ * وَلَوْ ألْقَی مَعاذِیرَهُ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: إیّاکَ وما تَعتَذِرُ مِنهُ ؛ فإنَّ فیهِ الشِّرکَ الخَفِیَّ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إیّاکَ وما تَعتَذِرُ مِنهُ ؛ فإنَّهُ لا یُعتَذَرُ مِن خَیرٍ .(3)
عنه علیه السلام : الاستِغناءُ عَنِ العُذرِ أعَزُّ مِنَ الصِّدقِ بِهِ .(4)
عنه علیه السلام - مِن کِتابِهِ إلَی الحارِثِ الهَمْدانِیِّ - : واحذَرْ کلَّ عَمَلٍ إذا سُئلَ عَنهُ صاحِبُهُ أنکَرَهُ أوِ اعتَذَرَ مِنهُ ، ولا تَجعَلْ عِرضَکَ غَرَضاً لِنِبالِ القَولِ .(5)
عنه علیه السلام - مِن کتابِهِ إلی قُثَمَ بنِ العَبّاسِ وهُوَ عامِلُهُ عَلی مَکَّةَ - : وإیّاکَ وما یُعتَذَرُ مِنهُ ، ولا تَکُن عِندَ النَّعماءِ بَطِراً ، ولا عِندَ البَأساءِ فَشِلاً ، والسّلامُ .(6)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : إیّاکَ وما تَعتَذِرُ مِنهُ ؛ فإنَّ المُؤمِنَ لا یُسی ءُ ولا یَعتَذِرُ ، والمُنافِقَ کُلَّ یَومٍ یُسی ءُ ویَعتَذِرُ .(7)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام : إیّاکَ وما یُعتَذَرُ مِنهُ .(8)
مشکاة الأنوار عن مُفَضّلِ بنِ عُمرَ: قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ علیه السلام : لا یَنبَغی لِلمُؤمِنِ أن یُذِلَّ نَفسَهُ ، قُلتُ : بِما یُذِلُّ نَفسَهُ ؟ قالَ : یَدخُلُ فیما یَعتَذِرُ مِنهُ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اِحمِلْ نَفسَکَ مِن أخیکَ عِندَ صَرمِهِ عَلَی الصِّلَةِ ، وعِندَ صُدودِهِ عَلَی اللُّطفِ والمُقارَبَةِ ... وعِندَ جُرمِهِ عَلَی العُذرِ ؛ حتّی کَأنَّکَ لَهُ عَبدٌ ، وکأ نَّهُ ذو نِعمَةٍ عَلَیکَ .(10)
ص :413
عنه علیه السلام : اِقبَلْ عُذرَ أخیکَ ، وإن لَم یَکُن لَهُ عُذرٌ فَالتَمِسْ لَهُ عُذراً .(1)
عنه علیه السلام - فی وَصِیَّتِهِ لِمُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِیَّةِ - : لا تَصرِمْ أخاکَ عَلَی ارتِیابٍ ، ولا تَقطَعْهُ دونَ استِعتابٍ ، لَعَلَّ لَهُ عُذراً وأنتَ تَلومُ بِهِ ، اِقبَلْ مِن مُتَنَصِّلٍ عُذراً ، صادِقاً کانَ أو کاذِباً فتَنالَکَ الشَّفاعَةُ .(2)
عنه علیه السلام : اِقبَلْ أعذارَ النّاسِ تَستَمِتعْ بإخائهِم ، وَالقَهُمْ بِالبِشرِ تُمِتْ أضغانَهُم.(3)
عنه علیه السلام : أعقَلُ النّاسِ أعذَرُهُم لِلنّاسِ .(4)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام : لا یَعتَذِرُ إلَیکَ أحَدٌ إلّا قَبِلتَ عُذرَهُ ؛ وإن عَلِمتَ أ نَّهُ کاذِبٌ .(5)
عنه علیه السلام : إن شَتَمَکَ رَجُلٌ عَن یَمینِکَ ثُمّ تَحَوَّلَ إلی یَسارِکَ واعتَذَرَ إلَیکَ فَاقبَلْ عُذرَهُ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن أتاهُ أخوهُ مُتَنصِّلاً فَلْیَقبَلْ ذلکَ مِنهُ ، مُحِقّاً کانَ أو مُبطِلاً ، فإن لَم یَفعَلْ لَم یَرِدْ عَلَیَّ الحَوضَ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَنِ اعتَذَرَ إلَیهِ أخوهُ بِمَعذِرَةٍ فَلَم یَقبَلْها کانَ عَلَیهِ مِنَ الخَطیئَةِ مِثلُ صاحِبِ مَکْسٍ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَنِ اعتَذَرَ إلَیهِ أخوهُ المُسلِمُ مِن ذَنبٍ قَد أتاهُ فلَم یَقبَلْ مِنهُ لَم یَرِدْ عَلَیَّ الحَوضَ غَداً .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن لَم یَقبَلِ المَعذِرَةَ مِن مُحِقٍّ أو مُبطِلٍ ، لَم یَرِدْ عَلَیَّ الحَوضَ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - فی وَصِیَّتِهِ لِعَلیٍّ علیه السلام - : مَن لَم یَقبَلِ العُذرَ مِن مُتَنصِّلٍ ، صادِقاً کانَ أو کاذِباً ، لَم یَنَلْ شَفاعَتِی .(12)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أعظَمُ الوِزرِ مَنعُ قَبولِ العُذرِ .(13)
ص :414
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام - فی الدعاءِ - : اللّهُمَّ إنّی أعتَذِرُ إلَیکَ مِن مَظلومٍ ظُلِمَ بِحَضرَتی فلَم أنصُرْهُ ... ومِن مُسی ءٍ اعتَذَر إلَیَّ فلَم أعذِرْهُ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أنقَصُ النّاسِ عَقلاً مَن ظَلَمَ دُونَهُ ، ولَم یَصفَحْ عَمَّنِ اعتَذَرَ إلَیهِ .(2)
الکتاب :
(حَتّی إذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّی أعْمَلُ صالِحَاً فِیما تَرَکْتُ کَلَّا إنَّها کَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إلَی یَوْمِ یُبْعَثُونَ) .(3)
(وَلَوْ تَرَی إذِ الْمُجْرِمُونَ ناکِسُوا رُؤوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إنَّا مُوْقِنُونَ) .(4)
(یَوْمَ لا یَنْفَعُ الظَّالِمِینَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ الَّلعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) .(5)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : شَرُّ المَعذِرَةِ حینَ یَحضُرُ المَوتُ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فی یَومٍ تَشخَصُ فِیهِ الأبصارُ وتُظلِمُ لَهُ الأقطارُ ... فلا شَفیعٌ یَشفَعُ ، ولا حَمیمٌ یَنفَعُ ، ولا مَعذِرَةٌ تَدفَعُ .(7)
عنه علیه السلام : إنَّما هَلَکَ مَن کانَ قَبلَکُم بِطُولِ آمالِهِم وتَغَیُّبِ آجالِهِم ، حتّی نَزَل بِهِمُ المَوعودُ الّذی تُرَدُّ عَنهُ المَعذِرَةُ ، وتُرفَعُ عَنهُ التَّوبَةُ ، وَتحُلُّ مَعَهُ القارِعَةُ والنِّقمَةُ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قَولِهِ تَعالی : (ولا یُؤْذَنُ لَهُم فَیَعتَذِرونَ)(9) - : اللَّهُ أجَلُّ وأعدَلُ [ وأعظَمُ ]مِن أن یَکونَ لِعَبدِهِ عُذرٌ لا یَدَعَهُ یَعتَذِرُ بِهِ ، ولکِنَّهُ فَلِجَ فلَم یَکُن لَهُ عُذرٌ .(10)
الکتاب :
(یَعْتَذِرُونَ إِلَیْکُمْ إذا رَجَعْتُمْ إلَیْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَکُمْ قَدْ نَبَّأنا اللَّهُ مِنْ أخْبارِکُمْ وَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَکُمْ
ص :415
وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إلَی عالِمِ الْغَیْبِ وَالشَّهادَةِ فَیُنَبِّئُکُمْ بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) .(1)
(لا تَعْتَذِرُوا قَدْ کَفَرْتُمْ بَعْدَ إیمانِکُمْ إنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْکُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأنَّهُمْ کانُوا مُجْرِمِینَ) .(2)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عَلَیکُم بِطاعَةِ مَن لا تُعذَرونَ بِجَهالَتِهِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ثَلاثَةٌ لا عُذرَ لِأحَدٍ فیها : أداءُ الأمانَةِ إلَی البَرِّ والفاجِرِ ، والوَفاءُ بِالعَهدِ لِلبَرِّوالفاجِرِ، وبِرُّ الوالِدَینِ بَرَّینِ کانا أو فاجِرَینِ .(4)
عنه علیه السلام: ثَلاثَةٌ لایُعذَرُ المَرءُفیها: مُشاوَرَةُ ناصِحٍ ، ومُداراةُ حاسِدٍ ، والتَّحَبُّبُ إلَی النّاسِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الإقرارُ اعتِذارٌ ، الإنکارُ إصرارٌ .(6)
عنه علیه السلام : رُبَّ جُرمٍ أغنی عَنِ الاعتِذارِ عَنهُ الإقرارُ بهِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَعتَذِرْ مِن أمرٍ أطَعتَ اللَّهَ سُبحانَهُ فیهِ ، فکَفی بِذلِکَ مَنقَبَةً .(9)
عنه علیه السلام : لا تَعتَذِرْ إلی مَن یُحِبُّ أن لا یَجِدَ لَکَ عُذراً .(10)
عنه علیه السلام : مَنِ اعتَذَرَ مِن غَیرِ ذَنبٍ فقَد أوجَبَ عَلی نَفسِهِ الذَّنبَ .(11)
عنه علیه السلام : إعادَةُ الاعتِذارِ تَذکیرٌ بِالذَّنبِ .(1)
عنه علیه السلام : کانَ لی فیما مَضی أخٌ فی اللَّهِ ... کانَ لا یَلومُ أحَداً عَلی ما یَجِدُ العُذرَ فی مِثلِه حتّی یَسمَعَ اعتِذارَهُ .(2)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : قَطَعَ العِلمُ عُذرَ المُتَعَلِّمِینَ .(3)
عنه علیه السلام : لا تُعاجِلِ الذَّنبَ بِالعُقوبَةِ ، واجعَل بَینَهُما لِلاعتِذارِ طَریقاً .(4)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : رُبَّ ذَنبٍ أحسَنُ مِن الاعتِذارِ مِنهُ .(5)
ص :417
ص :418
ص :419
ص :420
الکتاب :
(نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمینُ* عَلی قَلبِکَ لِتَکونَ مِنَ المُنذرینَ* بِلِسانٍ عَرَبِیٍّ مُبِینٍ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا سُئلَ : مالَکَ أفصَحُنا لِساناً وأبیَنُنا بَیاناً ؟ - : إنَّ العَرَبِیَّةَ اندَرَسَت ، فَجاءَنی بِها جَبرَئیلُ غَضَّةً طَرِیَّةً کَما شُقَّ عَلی لِسانِ إسماعیلَ علیه السلام.(2)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام - فی قَولِهِ تَعالی : (بِلِسانٍ عَرَبِیٍّ مُبینٍ) - : یُبَیِّنُ الألسُنَ ولا تُبَیِّنُهُ الألسُنُ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: أوَّلُ مَن فُتِقَ لِسانُهُ بِالعَرَبِیّةِ المُبَیِّنَةِ إسماعیلُ، وهُوَ ابنُ أربَعَ عَشَرَةَ سَنَةً .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : کُلُّ العَرَبِ مِن وُلدِ إسماعیلَ بنِ إبراهیمَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : اُلهِمَ إسماعیلُ هذَا اللِّسانَ العَرَبِیَّ إلهاماً .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أوَّلُ مَن شُقَّ لِسانُهُ بِالعَرَبِیّةِ إسماعیلُ بنُ إبراهیمَ علیهما السلام وهُوَ ابنُ ثَلاثَ عَشَرَةَ سَنَةً ، وکانَ لِسانُهُ عَلی لِسانِ أبیهِ وأخیهِ ، فهُوَ أوَّلُ مَن نَطَقَ بِها ، وهُوَ الذَّبیحُ .(7)
ص :421
ص :422
ص :424
الکتاب :
(سُبْحانَ الَّذِی أسْرَی بِعَبْدِهِ لَیْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إلَی الْمَسْجِدِ الْأقْصَی الَّذِی بارَکْنا حَوْلَهُ لِنُرِیَهُ مِنْ آیاتِنا إنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لَمّا اُسرِیَ بی إلَی السّماءِ دَخَلتُ الجَنَّةَ فرَأیتُ فیها قِیعان [-اً ] ، ورَأیتُ فیها مَلائکَةً یَبنونَ لَبِنَةً مِن ذَهَبٍ ولَبِنَةً مِن فِضَّةً ، ورُبَّما أمسَکوا ، فقُلتُ لَهُم : ما بالُکُم قَد أمسَکتُم ؟ فقالوا : حتّی تَجیئَنا النَّفَقَةُ ، فقُلتُ : وما نَفَقَتُکُم ؟ قالوا : قَولُ المُؤمِنِ : سُبحانَ اللَّهِ والحَمدُ للَّهِ ِ ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أکبَرُ ، فإذا قالَ بَنَیْنا ، وإذا سَکَتَ أمسَکْنا .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لَمّا اُسرِیَ بی إلَی السَّماءِ ما سمِعتُ شَیئاً قَطُّ هُوَ أحلی مِن کلامِ رَبِّی عَزَّوجلَّ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : دَخَلتُ أنا وفاطِمَةُ عَلی رَسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله فوَجَدتُهُ یَبکی بُکاءً شَدیداً ، فقُلتُ : فِداکَ أبی واُمّی یا رَسولَ اللَّهِ ، ما الّذی أبکاکَ ؟ فقالَ : یا عَلِیُّ ، لَیلَةً اُسرِیَ بی إلَی السَّماءِ رَأیتُ نِساءً مِن اُمَّتی فی عَذابٍ شَدیدٍ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: لَمّا اُسرِیَ بِرَسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله إلَی السَّماءِ فبَلَغَ البَیتَ المَعمورَ وحَضَرَتِ الصَّلاةُ فأذَّنَ جَبرئیلُ وأقامَ ، فتَقَدَّمَ رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله ، وصَفَّ المَلائکَةُ والنَّبِیّونَ خَلفَ مُحَمَّدٍ صلی اللَّه علیه وآله .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَمّا عُرِجَ بِرسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله انتَهی بِهِ جَبرَئیلُ علیه السلام إلی مَکانٍ فخَلّی عَنهُ ، فقالَ لَهُ : یا جَبرَئیلُ ، تُخَلِّینی عَلی هذِهِ الحالَةِ ؟! فقالَ : اِمضِهْ (7) ، فوَاللَّهِ لقَد وَطِئتَ مَکاناً ما وَطِئهُ بَشَرٌ وما مَشی فیهِ بَشَرٌ قَبلَکَ .(8)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: لَمّا اُسرِیَ بی إلَی السَّماءِ بَلَغَ بِی جَبرَئیلُ مَکاناً لَم یَطَأْهُ قَطٌّ جَبرَئیلُ ، فکُشِفَ لَهُ فأراهُ اللَّهُ مِن نورِ عَظَمَتِه ما أحَبَّ .(9)
ص :425
ص :426
ص :428
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: الجُودُ حارِسُ الأعراضِ.(1)
عنه علیه السلام : أبخَلُ النّاسِ بِعَرضِهِ ، أسخاهُم بِعِرضِهِ .(2)
عنه علیه السلام : وَقِّ عِرضَکَ بِعَرَضِکَ تَکرُمْ ، وتَفَضَّلْ تُخدَمْ ، واحلُمْ تُقَدَّمْ .(3)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الغِنی ما صِینَ بِهِ العِرضُ.(4)
عنه علیه السلام - مِن کِتابِهِ إلَی الحارِثِ الهَمْدانِیِّ - : ولا تَجعَلْ عِرضَکَ غَرَضاً لِنِبالِ القَولِ .(5)
عنه علیه السلام: مَن ضَنَّ بِعِرضِهِ فلْیَدَعِ المِراءَ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا رَقَّ العِرضُ اسْتُصعِبَ جَمعُهُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَنِ استَطاعَ مِنکُم أن یَلقَی اللَّهَ تَعالی وهُوَ نَقِیُّ الرّاحَةِ مِن دِماءِ المُسلِمینَ وأموالِهِم ، سَلیمُ اللِّسانِ مِن أعراضِهِم ، فلْیَفعَلْ .(8)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام : مَن کَفَّ عَن أعراضِ المُسلِمینَ أقالَهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ عَثرَتَهُ یَومَ القِیامَةِ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن رَدَّ عَن عِرضِ أخیهِ کانَ لَهُ حِجاباً مِنَ النّارِ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن رَدَّ عَن عِرضِ أخیهِ المُسلِمِ وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ البَتَّةَ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا نالَ رَجُلٌ مِن عِرضِ رَجُلٍ عِندَهُ فَردَّ رَجُلٌ مِنَ القَومِ عَلَیهِ - : مَن رَدَّ عَن عِرضِ أخیهِ کانَ لَهُ حِجاباً مِنَ النّارِ .(12)
ص :429
ص :430
ص :432
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: العِلمُ أوَّلُ دَلیلٍ، والمَعرِفَةُ آخِرُ نِهایَةٍ .(1)
عنه علیه السلام : المَعرِفَةُ دَهَشٌ ، والخُلُوُّ مِنها غَطَشٌ .(2)
عنه علیه السلام : المَعرِفَةُ نورُ القَلبِ .(3)
عنه علیه السلام : المَعرِفَةُ بُرهانُ الفَضلِ .(4)
عنه علیه السلام : المَعرِفَةُ الفَوزُ بالقُدسِ .(5)
عنه علیه السلام : الإیمانُ مَعرِفَةٌ بِالقَلبِ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولِهِ تَعالی : (ومَن یُؤْتَ الحِکمَةَ فقَدْ اُوتِیَ خَیراً کَثیراً)(7) - : المَعرِفَةُ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُکُم إیماناً أفضَلُکُم مَعرِفَةً .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ المُؤمِنینَ بَعضُهُم أفضَلُ مِن بَعضٍ ، وبَعضُهُم أکثَرُ صَلاةً مِن بَعضٍ ، وبَعضُهُم أنفَذُ بَصَراً مِن بَعضٍ ، وهِیَ الدَّرَجاتُ .(11)
صفات الشیعة عن المعصومِ علیه السلام : بَعضُکُم أکثَرُ صَلاةً مِن بَعضٍ ، وبَعضُکُم أکثَرُ حَجّاً مِن بَعضٍ ، وبَعضُکُم أکثَرُ صَدَقَةً مِن بَعضٍ ، وبَعضُکُم أکثَرُ صِیاماً مِن بَعضٍ ، وأفضَلُکُم أفضَلُ مَعرِفَةً .(12)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: لا یُقبَلُ عَمَلٌ إلّا بِمَعرِفَةٍ، ولا مَعرِفَةٌ إلّا بِعَمَلٍ ، ومَن عَرَفَ دَلَّتهُ مَعرِفتُهُ عَلَی العَمَلِ ، ومَن لَم یَعرِفْ فَلا عَمَلَ لَهُ .(14)
ص :433
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا یَقبَلُ اللَّهُ عَمَلاً إلّا بِمَعرِفَةٍ ، ولا مَعرِفَةً إلّا بِعَمَلٍ ، فمَن عَرَفَ دَلَّتهُ المَعرِفَةُ عَلَی العَمَلِ ، ومَن لَم یَعمَلْ فلا مَعرِفَةَ لَهُ .(1)
عنه علیه السلام : إنَّکُم لا تَکونونَ صالِحینَ حتّی تَعرِفوا ، ولا تَعرِفونَ حتّی تُصَدِّقوا ، ولا تُصَدِّقونَ حتّی تُسَلِّموا أبواباً أربَعَةً.(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن کانَت لَهُ حَقیقَةٌ ثابِتةٌ لَم یَقُم عَلی شُبهَةٍ هامِدَةٍ ؛ حتّی یَعلَمَ مُنتَهی الغایَةِ ، ویَطلُبَ الحادِثَ مِن النّاطِقِ عَنِ الوارِثِ ، وبِأیِّ شَی ءٍ جَهِلتُم ما أنکَرتُم ، وبِأیِّ شَی ءٍ عَرَفتُم ما أبصَرتُم إن کُنتُم مُؤمِنینَ .(4)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : مَن لَم یَعقِلْ عَنِ اللَّهِ لَم یَعقِدْ قَلبَهُ عَلی مَعرِفةٍ ثابِتَةٍ یُبصِرُها ویَجِدُ حَقیقَتَها فی قَلبِهِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : رُبَّ مَعرِفةٍ أدَّت إلی تَضلیلٍ .(6)
عنه علیه السلام : رُبَّ عِلمٍ أدّی إلی مَضَلَّتِکَ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العِلمُ لِقاحُ المَعرِفَةِ .(9)
عنه علیه السلام : لِقاحُ المَعرِفةِ دِراسَةُ العِلمِ ، لِقاحُ العِلمِ التَّصَوُّرُ والفَهمُ .(10)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : دِراسَةُ العِلمِ لِقاحُ المَعرِفةِ .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَیسَتِ الرَّویَّةُ کَالمُعایَنَةِ
ص :434
مَع الإبصارِ، فقَد تَکذِبُ العُیونُ أهلَها ، ولا یَغُشُّ العَقلُ مَنِ استَنصَحَهُ .(1)
عنه علیه السلام - فی التّوحیدِ - : لا تَنالُهُ الأوهامُ فتُقَدِّرَهُ، ولا تَتَوَهَّمُهُ الفِطَنُ فتُصَوِّرَهُ ، ولا تُدرِکُهُ الحَواسُّ فتُحِسَّهُ ، ولا تَلمِسُهُ الأیدی فتَمَسَّهُ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی مُناظَرَتِهِ الطَّبیبَ الهِندیَّ - : أمّا إذ أبَیتَ إلَّا الجَهالَةَ وزَعَمتَ أنَّ الأشیاءَ لا تُدرَکُ إلّا بِالحَواسِّ ، فإنّی اُخبِرُکَ أ نَّهُ لَیسَ لِلحَواسِّ دَلالَةٌ عَلَی الأشیاءِ ، ولا فیها مَعرِفةٌ إلّا بِالقَلبِ ، فإنَّهُ دَلیلُها ومُعَرِّفُها الأشیاءَ الّتی تَدَّعی أنَّ القَلبَ لا یَعرِفُها إلّا بِها .(3)
الأمالی للصدوق : فی مُناظَرَةِ الإمامِ الصّادِقِ وأبی شاکِرٍ الدَّیصانیِّ: قالَ أبو شاکِرٍ : قَد عَلمِتَ أ نّا لا نَقبَلُ إلّا ما أدرَکناهُ بِأبصارِنا ، أو سَمِعناهُ بِآذانِنا ، أو لَمَسناهُ بِأکُفِّنا ، أو شَمَمناهُ بِمَناخِرِنا ، أو ذُقناهُ بِأفواهِنا ، أو تَصَوَّرَ فی القُلوبِ بَیاناً ، و استَنبَطَتهُ الرِّوایاتُ إیقاناً . فقالَ الصادِقُ علیه السلام : ذَکَرتَ الحَواسَّ الخَمسَ وهِیَ لا تَنفَعُ شَیئاً بِغَیرِ دَلیلٍ ، کَما لا تَقطَعُ الظُّلمَةُ بِغَیرِ مِصباحٍ .(4)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - لَمّا سَألَهُ عِمرانُ الصّابی بِحَضرَةِ المَأمونِ : العَینُ نورٌ مُرَکَّبَةٌ ، أمِ الرُّوحُ تُبصِرُ الأشیاءَ مِن مَنظَرِها ؟ - : العَینُ شَحمَةٌ وهُوَ البَیاضُ والسَّوادُ ، والنَّظَرُ لِلرُّوحِ ، دَلیلُهُ أ نَّکَ تَنظُرُ فیهِ فتَری صورَتَکَ فی وَسَطِهِ ، والإنسانُ لایَری صورَتَهُ إلّا فی ماءٍ أو مِرآةٍ وما أشبَهَ ذلکَ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اعْلَموا أ نَّکُم لَن تَعرِفوا الرُّشدَ حتّی تَعرِفوا الّذی تَرَکَهُ ، ولَن تَأخُذوا بِمیثاقِ الکِتابِ حتّی تَعرِفوا
ص :435
الّذی نَقَضَهُ ، ولَن تَمَسَّکوا بِهِ حتّی تَعرِفوا الّذی نَبَذَهُ .(1)
عنه علیه السلام : بِتَشعِیرِهِ المَشاعِرَ عُرِفَ أن لا مَشعَرَ لَهُ ، وبِمُضادَّتِهِ بَینَ الاُمورِ عُرِفَ أن لا ضِدَّ لَهُ ، وبِمُقارَنَتِهِ بَینَ الأشیاءِ عُرِفَ أن لا قَرینَ لَهُ .(2)
عنه علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الدّالِّ عَلی وُجودِهِ بِخَلقِهِ ، وبمُحدَثِ خَلقِهِ عَلی أزَلِیَّتِهِ ، وبِاشتِباهِهِم عَلی أن لا شَبَهَ لَهُ .(3)
عنه علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الّذی لا تُدرِکُهُ الشَّواهِدُ ... الدّالِّ عَلی قِدَمِهِ بِحُدوثِ خَلقِهِ ، وبِحُدوثِ خَلقِهِ عَلی وُجودِهِ ، وبِاشتِباهِهِم (أشباهِهِم) عَلی أن لا شَبَهَ لَهُ .(4)
عنه علیه السلام - مِن کَلامِهِ قَبلَ شَهادَتِهِ - : غَداً تَرَونَ أیّامی، ویُکشَفُ لَکُم عَن سَرائری، وتَعرِفونَنی بَعدَ خُلوِّ مَکانی ، وقِیامِ غَیری مَقامی .(5)
الکتاب :
(وَاللَّهُ أخْرَجَکُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِکُمْ لا تَعْلَمُونَ شَیْئاً وَجَعَلَ لَکُمُ السَّمْعَ وَالْأبْصارَ وَالْأفْئِدَةَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ) .(6)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: أری نورَ الوَحیِ والرِّسالَةِ، وأشُمُّ ریحَ النُّبُوَّةِ ، ولَقَد سَمِعتُ رَنَّةَ الشَّیطانِ حینَ نَزَلَ الوَحیُ عَلَیهِ صلی اللَّه علیه وآله .(7)
الکتاب :
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ یُؤْتِکُمْ کِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَیَجْعَلْ لَکُمْ نُورَاً تَمْشُونَ بِهِ وَیَغْفِرْ لَکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ) .(9)
(یا أهْلَ الْکِتابِ قَدْ جاءَکُمْ رَسُولُنا یُبَیِّنُ لَکُمْ کَثِیراً مِمَّا
ص :436
کُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْکِتابِ وَیَعْفُو عَنْ کَثِیرٍ قَدْ جاءَکُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَکِتابٌ مُبِینٌ) .(1)
الکتاب :
(أفَرَأیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إلهَهُ هَواهُ وَأضَلَّهُ اللَّهُ عَلَی عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَی سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَی بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ یَهْدِیهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أفَلاَ تَذَکَّرُونَ) .(3)
(کَلَّا بَلْ رانَ عَلَی قُلُوبِهِمْ ما کانُوا یَکْسِبُونَ) .(4)
(ثُمَّ قِیلَ لَهُمْ أیْنَ ما کُنْتُمْ تُشْرِکُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَکُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَیْئاً کَذلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ الْکافِرِینَ) .(5)
(وَلَقَدْ جاءَکُمْ یُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَیِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِی شَکٍّ مِمَّا جاءَکُمْ بِهِ حَتَّی إذا هَلَکَ قُلْتُمْ لَنْ یَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً کَذلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ) .(6)
(وَما یُضِلُّ بِهِ إلَّا الْفاسِقِینَ) .(7)
(یُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَفِی الْآخِرَةِ وَیُضِلُّ اللَّهُ الظّالِمِینَ وَیَفْعَلُ اللَّهُ ما یَشاءُ) .(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : نورُ الحِکمَةِ الجُوعُ ، والتَّباعُدُ مِنَ اللَّهِ الشِّبَعُ ، والقُربَةُ إلَی اللَّهِ حُبُّ المَساکینِ والدُّنُوُّ مِنهُم ، لا تَشبَعوا فَیُطفَأَ نورُ المَعرِفةِ مِن قُلوبِکُم .(9)
ص :437
ص :438
ص :440
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المَعرِفَةُ بِالنَّفسِ أنفَعُ المَعرِفَتَینِ .(1)
عنه علیه السلام : أفضَلُ المَعرِفَةِ مَعرِفَةُ الإنسانِ نَفسَهُ .(2)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الحِکمَةِ مَعرِفَةُ الإنسانِ نَفسَهُ ووُقوفُهُ عِندَ قَدرِهِ .(3)
عنه علیه السلام : غایَةُ المَعرِفَةِ أن یَعرِفَ المَرءُ نَفسَهُ .(4)
عنه علیه السلام : مَعرِفَةُ النَّفسِ أنفَعُ المَعارِفِ .(5)
عنه علیه السلام : أفضَلُ العَقْل مَعرِفَةُ الإنسانِ نَفسَهُ ، فمَن عَرَفَ نَفسَهُ عَقَلَ ، ومَن جَهِلَها ضَلَّ .(6)
عنه علیه السلام : نالَ الفَوزَ الأکبَرَ مَن ظَفِرَ بِمَعرِفَةِ النَّفسِ .(7)
عنه علیه السلام : کَفی بِالمَرءِ مَعرِفَةً أن یَعرِفَ نَفسَهُ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی وَصِیَّتِهِ لِجابِرٍ الجُعفیِّ - : لا مَعرِفةَ کَمَعرِفَتِکَ بِنَفسِکَ .(9)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : أفضَلُ العَقلِ مَعرِفَةُ الإنسانِ نَفسَهُ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن جَهِلَ نَفسَهُ کانَ بِغَیرِ نَفسِهِ أجهَلَ .(11)
عنه علیه السلام : کَیفَ یَعرِفُ غَیرَهُ مَن یَجهَلُ نَفسَهُ ؟ !(12)
عنه علیه السلام : لا تَجهَلْ نَفسَکَ ؛ فإنَّ الجاهِلَ مَعرِفَةَ نَفسِهِ جاهِلٌ بِکُلِّ شَی ء .(13)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن یَنشُدُ ضالَّتَهُ وقَد أضَلَّ نَفسَهُ فلا یَطلُبُها !(14)
عنه علیه السلام : کَفی بِالمَرءِ جَهلاً أن یَجهَلَ نَفسَهُ .(15)
عنه علیه السلام : مَن لَم یَعرِفْ نَفسَهُ بَعُدَ عَن سَبیلِ النَّجاةِ ، وخَبَطَ فی الضَّلالِ والجَهالاتِ .(16)
عنه علیه السلام : أعظَمُ الجَهلِ جَهلُ الإنسانِ
ص :441
أمرَ نَفسِهِ .(1)
عنه علیه السلام : مَن شَغَلَ نَفسَهُ بِغَیرِ نَفسِهِ تَحَیَّرَ فی الظُّلُماتِ ، وارتَبَکَ فی الهَلَکاتِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن عَرَفَ نَفسَهُ فهُوَ لِغَیرِهِ أعرَفُ .(3)
عنه علیه السلام : مَن عَرَفَ قَدرَ نَفسِهِ لَم یُهِنْها بِالفانِیاتِ .(4)
عنه علیه السلام : مَن عَرَفَ نَفسَهُ جَلَّ أمرُهُ .(5)
عنه علیه السلام : مَن عَرَفَ نَفسَهُ جاهَدَها ، مَن جَهِلَ نَفسَهُ أهمَلَها .(6)
عنه علیه السلام : مَن عَرَفَ نَفسَهُ فقَدِ انتَهی إلی غایَةِ کُلِّ مَعرِفَةٍ وعِلمٍ .(7)
عنه علیه السلام : مَن عَرَفَ اللَّهَ تَوَحَّدَ ، مَن عَرَفَ نَفسَهُ تَجَرَّدَ ، مَن عَرَفَ الدّنیا تَزَهَّدَ ، مَن عَرَفَ النّاسَ تَفَرَّدَ .(8)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام - فی الدُّعاءِ - : واجعَلنا مِنَ الّذین عَرَفوا أنفُسَهُم ، وأیقَنوا بِمُستَقَرِّهِم ، فکانَت أعمارُهُم فی طاعَتِکَ تَفنی .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن عَرَفَ نَفسَهُ عَرَفَ رَبَّهُ .(10)
عنه علیه السلام : أکثَرُ النّاسِ مَعرِفَةً لِنَفسِهِ أخوَفُهُم لِرَبِّهِ .(11)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن یَجهَلُ نَفسَهُ کَیفَ یَعرِفُ رَبَّهُ ؟ !(12)
بحار الأنوار : فی صُحُفِ إدریسَ : من عَرَفَ الخَلقَ عَرَفَ الخالِقَ ، ومَن عَرَفَ الرِّزقَ عَرَفَ الرّازِقَ ، ومَن عَرَفَ نَفسَهُ عَرَفَ رَبَّهُ .(13)
بحار الأنوار : دَخَلَ عَلی رَسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله رَجُلٌ اسمُهُ مُجاشِعٌ ، فقالَ : یا رَسولَ اللَّهِ ، کَیفَ الطَّریقُ إلی مَعرِفَةِ الحَقِّ ؟ فقالَ صلی اللَّه علیه وآله : مَعرِفَةُ النَّفسِ ، فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ ، فکَیفَ الطَّریقُ إلی مُوافَقَةِ الحَقِّ ؟ قالَ : مُخالَفَةُ النَّفسِ ، فقالَ : یا
ص :442
رَسولَ اللَّهِ ، فکَیفَ الطَّریقُ إلی رِضا الحَقِّ ؟ قالَ : سُخطُ النَّفسِ ، فقالَ : یا رَسولَ اللَّهِ ، فکَیفَ الطَّریقُ إلی وَصلِ الحَقِّ ؟ قالَ : هَجرُ النَّفسِ ، فقالَ : یا رَسولَ اللَّهِ ، فکَیفَ الطَّریقُ إلی طاعَةِ الحَقِّ ؟ قالَ : عِصیانُ النَّفسِ ، فقالَ : یا رَسولَ اللَّهِ ، فکَیفَ الطَّریقُ إلی ذِکرِ الحَقِّ ؟ قالَ : نِسیانُ النَّفسِ ، فقالَ : یا رَسولَ اللَّهِ ، فکَیفَ الطَّریقُ إلی قُربِ الحَقِّ ؟ قالَ : التَّباعُدُ مِنَ النَّفسِ ، فقالَ : یا رَسولَ اللَّهِ ، فکَیفَ الطَّریقُ إلی اُنسِ الحَقِّ ؟ قالَ : الوَحشَةُ مِنَ النَّفسِ ، فقالَ : یا رَسولَ اللَّهِ ، فکَیفَ الطَّریقُ إلی ذلکَ ؟ قالَ : الاستِعانَةُ بِالحَقِّ عَلَی النَّفسِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : یَنبَغی لِمَن عَرَفَ نَفسَهُ أن یَلزَمَ القَناعَةَ والعِفَّةَ .(2)
عنه علیه السلام : یَنبَغی لِمَن عَرَفَ نَفسَهُ أن لا یُفارِقَهُ الحُزنُ والحَذَرُ .(3)
عنه علیه السلام : یَنبَغی لِمَن عَرَفَ نَفسَهُ أن لا یُفارِقَهُ الحَذَرُ والنَّدَمُ ؛ خَوفاً أن تَزِلَّ بِهِ القَدَمُ .(4)
عنه علیه السلام : یَنبَغی لِمَن عَلِمَ شَرَفَ نَفسِهِ أن یُنَزِّهَها عَن دَناءَةِ الدّنیا .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : عِرفانُ المَرءِ نَفسَهُ أن یَعرِفَها بِأربَعِ طَبائعَ ، وأربَعِ دَعائمَ ، وأربَعَةِ أرکانٍ : فطَبائعُهُ : الدَّمُ والمِرَّةُ والرِّیحُ والبَلغَمُ ، ودَعائمُهُ : العَقلُ ، ومِنَ العَقلِ الفَهمُ والحِفظُ ، وأرکانُهُ : النُّورُ والنّارُ والرُّوحُ والماءُ .(6)
بیان :
قال العلّامةُ فی المیزان فی تفسیر القرآن بعد ذکر قوله علیه السلام «مَن عَرَفَ نَفسَهُ عَرَفَ رَبَّهُ» :
ورواه الفریقان عن النبیّ أیضاً ، وهو حدیث مشهور ، وقد ذکر بعض العلماء أ نّه من تعلیق المحال ، ومُفاده
ص :443
استحالة معرفة النفس لاستحالة الإحاطة العلمیّة باللَّه سبحانه . ورُدّ أوّلاً : بقوله صلی اللَّه علیه وآله فی روایة اُخری : «أعرَفُکُم بنَفسِهِ أعرَفُکُم بِربِّهِ»، وثانیاً : بأن الحدیث فی معنی عکس النقیض لقوله تعالی : (ولا تَکونوا کَالّذینَ نَسُوا اللَّهَ فَأنساهُم أنفُسَهُم) .(1)
وفیه عنه علیه السلام : قال : الکَیِّسُ مَن عَرَفَ نَفسَهُ وأخلَصَ أعمالَهُ .
أقول : تقدم فی البیان السابق معنَی ارتباط الإخلاص وتفرّعه علی الاشتغال بمعرفة النفس .
وفیه عنه علیه السلام قال : المَعرِفَةُ بِالنَّفسِ أنفَعُ المَعرِفَتَینِ .
الظاهر أنّ المراد بالمعرفتَین المعرفة بالآیات الأنفُسیّة والمعرفة بالآیات الآفاقیّة ، قال تعالی : (سَنُریهِمْ آیاتِنا فِی الآفاقِ وَفی أَنفُسِهِمْ حَتّی یَتَبَیَّنَ لَهُم أ نَّهُ الحَقُّ أوَلَم یَکْفِ بِرَبِّکَ أ نَّهُ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ شَهیدٌ)(2) وقال تعالی : (وفی الأَرضِ آیاتٌ لِلمُوقِنینَ * وفی أنفُسِکُم أفلا تُبصِرونَ) .(3)
وکونُ السَّیر الأنفُسیّ أنفع من السیر الآفاقیّ لعلّه لِکون المعرفة النَّفسانیّة لا تنفکّ عادةً من إصلاح أوصافها وأعمالها، بخلاف المعرفة الآفاقیّة؛ وذلک أنّ کون معرفة الآیات نافعة إنّما هو لأنّ معرفة الآیات بما هی آیات موصلة إلی معرفة اللَّه سبحانه وأسمائه وصفاته وأفعاله ، ککونه تعالی حیّاً لا یَعرضه موت ، وقادراً لا یَشوبه عجز ، وعالماً لا یخالطه جهل ، وأ نّه تعالی هو الخالق لکلّ شی ء ، والمالک لکلّ شی ء ، والربّ القائم علی کلّ نفس بما کسبت ، خلق الخلق لا لحاجة منه إلیهم ، بل لینعم علیهم بما استحقّوه ، ثمّ یجمعهم لیوم الجمع لا ریب فیه ؛ لیجزی الذین أساؤوا بما عملوا ویجزی الذین أحسنوا بالحسنی .
وهذه وأمثالها معارف حقّة إذا تناولها الإنسان وأتقنها مثّلت له حقیقة حیاته ، وأ نّها حیاة مؤبَّدة ذات سعادة دائمة أو شِقوة لازمة ، ولیست بتلک المتهوّسة المنقطعة اللاهیة اللاغیة ،
ص :444
وهذا موقف علمیّ یهدی الإنسان إلی تکالیف ووظائف بالنسبة إلی ربّه وبالنسبة إلی أبناء نوعه فی الحیاة الدنیا والحیاة الآخرة ، وهی التی نسمّیها بالدِّین ؛ فإنّ السنّة التی یلتزمها الإنسان فی حیاته ولا یخلو عنها حتّی البدویُّ والهمجیُّ إنّما یضعها ویلتزمها أو یأخذها ویلتزمها لنفسه من حیث إنّه یقدّر لنفسه نوعاً من الحیاة أیّ نوع کان ، ثمّ یعمل بما استحسنه من السنّة لإسعاد تلک الحیاة ، وهذا من الوضوح بمکان .
فالحیاة التی یقدّرها الإنسان لنفسه تمثّل له الحوائج المناسبة لها ، فیهتدی بها إلی الأعمال التی تضمن عادةً رفعَ تلک الحوائج ، فیطبّق الإنسانُ عمله علیها وهو السُّنّة أو الدِّین .
فتلخّص ممّا ذکرنا أنّ النظر فی الآیات الأنفُسیّة والآفاقیّة ومعرفة اللَّه سبحانه بها یهدی الإنسانَ إلی التمسّک بالدِّین الحقّ والشریعة الإلهیة من جهة تمثیل المعرفة المذکورة الحیاةَ الإنسانیّة المؤبّدة له عند ذلک ، وتعلّقها بالتوحید والمعاد والنبوّة .
وهذه هدایة إلی الإیمان والتقوی یشترک فیها الطریقان معاً ؛ أعنی طریقَی النظرِ إلی الآفاق والأنفس ، فهما نافعان جمیعاً غیر أنّ النظر إلی آیات النفس أنفع ؛ فإنّه لا یخلو من العثور علی ذات النفس وقواها وأدواتها الروحیّة والبدنیّة ، وما یعرضها من الاعتدال فی أمرها أو طغیانها أو خمودها والملکات الفاضلة أو الرذیلة ، والأحوال الحسنة أوالسیّئة التی تقارنها .
واشتغال الإنسان بمعرفة هذه الاُمور والإذعان بما یلزمها من أمن أو خطر وسعادة أو شقاوة لا ینفکّ من أن یعرّفه الداءَ والدواءَ من موقف قریب ، فیشتغل بإصلاح الفاسد منها والالتزام بصحیحها ، بخلاف النظر فی الآیات الآفاقیّة ؛ فإنّه وإن دعا إلی إصلاح النفس وتطهیرها من سفاسف الأخلاق ورذائلها وتحلیتها بالفضائل
ص :445
الروحیّة ، لکنّه ینادی لذلک من مکان بعید ، وهو ظاهر .
وللروایة معنی آخر أدقّ مستخرج من نتائج الأبحاث الحقیقیّة فی علم النفس ، وهو أنّ النظر فی الآیات الآفاقیّة والمعرفة الحاصلة من ذلک نظر فکریّ وعلم حصولیّ ، بخلاف النظر فی النفس وقواها وأطوار وجودها والمعرفة المتجلّیة منها ، فإنّه نظر شُهودیّ وعلم حضوریّ ، والتصدیق الفکریّ یحتاج فی تحقّقه إلی نظم الأقیِسَة واستعمال البرهان ، وهو باقٍ ما دام الإنسان متوجّهاً إلی مقدّماته غیر ذاهل عنها ولا مشتغل بغیرها ، ولذلک یزول العلم بزوال الإشراف علی دلیله وتکثُر فیه الشُّبهات ویثور فیه الاختلاف .
وهذا بخلاف العلم النفسانیّ بالنفس وقواها وأطوار وجودها فإنّه من العِیان ، فإذا اشتغل الإنسان بالنظر إلی آیات نفسه ، وشاهدَ فَقرها إلی ربّها ، وحاجتَها فی جمیع أطوار وجودها ، وجد أمراً عجیباً ؛ وجد نفسه متعلّقة بالعَظَمة والکبریاء ، متّصلة فی وجودها وحیاتها وعلمها وقدرتها وسمعها وبصرها وإرادتها وحبّها وسائر صفاتها وأفعالها بما لا یتناهی بهاءً وسناءً وجمالاً وجلالاً وکمالاً من الوجود والحیاة والعلم والقدرة ، وغیرها من کلّ کمال .
وشاهدُ ما تقدّم بیانه أنّ النفس الإنسانیّة لا شأن لها إلّا فی نفسها ، ولا مَخرجَ لها من نفسها ، ولا شُغل لها إلّا السَّیر الاضطراریّ فی مسیر نفسها ، وأ نّها منقطعة عن کلّ شی ء کانت تظنّ أ نّها مجتمعة معه مختلطة به إلّا ربّها المحیط بباطنها وظاهرها وکلّ شی ء دونها ، فوجدت أ نّها دائماً فی خلاء مع ربّها وإن کانت فی ملأ من الناس ، وعند ذلک تنصرف عن کلّ شی ء وتتوجّه إلی ربّها ، وتنسی کلّ شی ء وتذکر ربّها ، فلا یحجبه عنها حجاب ولا تستتر عنه بستر ، وهو حقّ المعرفة الذی قُدّر لإنسان .
ص :446
وهذه المعرفة الأحری بها أن تُسمّی «معرفة اللَّه باللَّه» ، وأمّا المعرفة الفکریّة التی یفیدها النظر فی الآیات الآفاقیّة سواء حصلت من قیاس أو حدس أو غیر ذلک فإنّما هی معرفة بصورة ذهنیّة عن صورة ذهنیّة ، وجلّ الإله أن یحیط به ذهن أو تساوی ذاته صورة مختلقة اختلقها خلق من خلقه ، ولا یحیطون به علماً .
وقد روی فی «الإرشاد» و«الاحتجاج» علی ما فی بحارالأنوار عن الشِّعبیّ عن أمیر المؤمنین علیه السلام فی کلام له : إنَّ اللَّهَ أجلُّ مِن أن یَحتَجِبَ عن شَی ءٍ أو یَحتَجِبَ عَنهُ شَی ءٌ .(1) وفی «التوحید» عن موسی بن جَعفَرٍ علیه السلام فی کَلامٍ لَهُ : لَیسَ بَینَهُ وبَینَ خَلقِهِ حِجابٌ غَیرَ خَلقِهِ ، احتَجَبَ بِغَیرِ حِجابٍ مَحجوبٍ ، واستَتَرَ بِغَیرِ سِترٍ مَستورٍ ، لا إلهَ إلّا هُوَ الکَبیرُ المُتَعالِ . وفی «التوحید» مسنداً عن عبدِ الأعلی عن الصادق علیه السلام فی حدیث: ومَن زَعَمَ أ نَّهُ یَعرِفُ اللَّهَ بِحِجابٍ أو بِصورةٍ أو بِمِثالٍ فهُوَ مُشرِکٌ ؛ لأنَّ الحِجابَ والصورَةَ والمِثالَ غَیرُهُ ، وإنَّما هُوَ واحِدٌ مُوَحَّدٌ ، فکَیفَ یُوَحِّدُ مَن زَعَمَ أ نَّهُ یُوَحِّدُهُ بِغَیرِهِ ؟! إنَّما عَرَفَ اللَّهَ مَن عرَفَهُ باللَّهِ ، فمَن لم یَعرِفْهُ بهِ فلیسَ یَعرِفُهُ ، إنّما یَعرِفُ غَیرَهُ ... الحدیث . والأخبار المأثورة عن أئمّة أهل البیت علیهم السلام فی معنی ما قدّمناه کثیرة جدّاً لعلّ اللَّه یوفّقنا لإیرادها وشرحها فیما سیأتی إن شاء اللَّه العزیز من تفسیر سورة الأعراف.
فقد تحصّل أنّ النظر فی آیات الأنفُس أنفَس وأغلی قیمة وأ نّه هو المُنتج لحقیقة المعرفة فحسب ، وعلی هذا فعَدُّه علیه السلام إیّاها أنفعَ المعرفتَینِ لا معرفة متعیّنة إنّما هو لأنّ العامّة من الناس قاصرون عن نیلها . وقد أطبق الکتاب والسنّة وجرت السیرة الطاهرة النبویّة وسیرة أهل بیته الطاهرین علی قبول من آمن باللَّه عن نظر آفاقیّ وهو النظر الشائع بین المؤمنین ، فالطریقان نافعان جمیعاً ، لکنّ النفع فی طریق النفس أتمّ وأغزر .
ص :447
وفی «الدُّرر والغُرر» عن علیّ علیه السلام قال : العارِفُ مَن عَرَفَ نَفسَهُ فأعتَقَها ونَزَّهَها عَن کُلِّ ما یُبعِدُها.
أقول : أی أعتقها عن أسارة الهوی ورِقّیة الشهوات .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : أعظَمُ الجَهلِ جَهلُ الإنسانِ أمرَ نَفَسهِ .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : أعظَمُ الحِکمةِ مَعرِفَةُ الإنسانِ نَفسَهُ .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : أکثَرُ النّاسِ مَعرِفَةً لِنَفسِه أخوَفُهُم لِرَبِّه .
أقول : وذلک لکونه أعلمهم بربّه وأعرفهم به ، وقد قال اللَّه سبحانه : (إنَّما یَخشَی اللَّهَ مِن عِبادِه العُلَماءُ) .(1)
وفیه عنه علیه السلام قالَ : أفضَلُ العَقلِ مَعرِفَةُ المَرءِ بِنَفسِهِ ، فمَن عَرَفَ نَفسَهُ عَقَلَ ، ومَن جَهِلَها ضَلَّ .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : عَجِبتُ لِمَن یَنشُدُ ضالَّتَهُ وقَد أضَلَّ نَفسَهُ فلا یَطلُبُها !
وفیه عنه علیه السلام قالَ : عَجِبتُ لِمَن یَجهَلُ نَفسَهُ کَیفَ یَعرِفُ رَبَّهُ ؟ !
وفیه عنه علیه السلام قالَ : غایَةُ المَعرِفَةِ أن یَعرِفَ المَرءُ نَفسَهُ .
أقول : وقد تقدّم وجه کونها غایةَ المعرفة ؛ فإنّها المعرفة حقیقة .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : کَیفَ یَعرِفُ غَیرَهُ مَن یَجهَلُ نَفسَهُ ؟ !
وفیه عنه علیه السلام قالَ : کَفی بِالمَرءِ مَعرِفَةً أن یَعرِفَ نَفسَهُ ، وکَفی بِالمَرءِ جَهلاً أن یَجهَلَ نَفسَهُ .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : مَن عَرَفَ نَفسَهُ تَجَرَّدَ .
أقول : أی تجرّد عن علائق الدنیا ، أوتجرّد عن الناس بالاعتزال عنهم ، أو تجرّد عن کلّ شی ء بالإخلاص للَّه .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : مَن عَرَفَ نَفسَهُ جاهَدَها ، ومَن جَهِلَ نَفسَهُ أهمَلَها .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : مَن عَرَفَ نَفسَهُ جَلَّ أمرُهُ .
ص :448
وفیه عنه علیه السلام قالَ : مَن عَرَفَ نَفسَهُ کانَ لِغَیرِهِ أعرَفَ ، ومَن جَهِلَ نَفسَهُ کانَ بِغَیرِهِ أجهَلَ .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : مَن عَرَفَ نَفسَهُ فقَدِ انتَهی إلی غایةِ کلِّ مَعرِفَةٍ وعِلمٍ .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : مَن لَم یَعرِفْ نَفسَهُ بَعُدَ عَن سَبیلِ النَّجاةِ ، وخَبَطَ فی الضَّلالِ والجَهالاتِ .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : مَعرِفَةُ النَّفسِ أنفَعُ المَعارِفِ .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : نالَ الفَوزَ الأکبَرَ مَن ظَفِرَ بِمَعرِفَةِ النَّفسِ .
وفیه عنه علیه السلام قالَ : لا تَجهَل نَفسَکَ ؛ فإنَّ الجاهِلَ مَعرِفَةَ نَفسِهِ جاهِلٌ بِکُلِّ شَی ءٍ .
وفی «تُحَفِ العُقول» عَنِ الصادقِ علیه السلام فی حدیث : مَن زَعَمَ أ نَّهُ یَعرِفُ اللَّهَ بِتَوَهُّمِ القُلوبِ فهُوَ مُشرِکٌ ، ومَن زَعَمَ أ نَّهُ یَعرِفُ اللَّهَ بِالاسمِ دونَ المَعنی فقَد أقَرَّ بِالطَّعنِ ؛ لِأنَّ الاسمَ مُحدَثٌ ، ومَن زَعَمَ أ نَّهُ یَعبُدُ الاسمَ والمَعنی فقَد جَعَلَ مَعَ اللَّهَ شَریکاً ، ومَن زَعَمَ أ نَّهُ یَعبُدُ بِالصِّفَةِ لا بِالإدراکِ فقَد أحالَ عَلی غائبٍ ، ومَن زَعَمَ أ نَّهُ یُضیفُ المَوصوفَ إلَی الصِّفَةِ فقَد صَغَّرَ بِالکَبیرِ ، وما قَدَروا اللَّهَ حَقَّ قَدرِه .
قیلَ لَهُ : فکَیفَ سَبیلُ التَّوحیدِ ؟ قالَ : بابُ البحَثِ مُمکِنٌ وطَلَبُ المَخرَجِ مَوجودٌ ؛ إنَّ مَعرِفَةَ عَینِ الشّاهِدِ قَبلَ صِفَتِهِ ، ومَعرِفَةَ صِفَةِ الغائبِ قَبلَ عَینهِ .
قیلَ : وکَیفَ یُعرَفُ عَینُ الشّاهِدِ قَبلَ صِفَتِهِ ؟ قالَ : تَعرِفُه وتَعلَمُ عِلمَهُ ، وتَعرِفُ نَفسَکَ بِهِ ، ولا تَعرِفُ نَفسَکَ مِن نَفسِکَ ، وتَعلَمُ أنَّ ما فیهِ لَهُ وبِه کَما قالوا لِیوسُفَ : (أ إنَّکَ لَأنتَ یوسُفُ قالَ أنا یوسُفُ وهذا أخی)(1) فَعَرَفوهُ بِهِ ولَم یَعرِفوهُ بِغَیرِهِ ، ولا أثبَتُوهُ مِن أنفُسِهِم بِتَوَهُّمِ القُلوبِ ... الحدیث .
أقول: قد أوضحنا فی ذیل قوله علیه السلام: المَعرِفَةُ بِالنَّفسِ أنفَعُ المَعرِفَتَینِ - الروایة الثانیة من الباب - أنّ الإنسان إذا اشتغل بآیة نفسه وخلا بها عن
ص :449
غیرها انقطع إلی ربّه من کلّ شی ء ، وعقب ذلک معرفة ربّه معرفة بلا توسیط وسط ، وعلماً بلا تسبیب سبب ؛ إذ الانقطاع یرفع کلّ حجاب مضروب ، وعند ذلک یذهل الإنسان بمشاهدة ساحة العظمة والکبریاء عن نفسه ، وأحری بهذه المعرفة أن تُسمّی معرفة اللَّه باللَّه .
وانکشف له عند ذلک من حقیقة نفسه أ نّها الفقیرة إلی اللَّه سبحانه ، المملوکة له ملکاً لا تستقلّ بشی ء دونه ، وهذا هو المراد بقوله علیه السلام : تَعرِفُ نَفسَکَ بهِ ، ولا تَعرِفُ نَفسَکَ بِنَفسِکَ مِن نَفسِکَ ، وتَعلَمُ أنّ ما فیه لَهُ وبهِ .
وفی هذا المعنی ما رواه المسعودیّ فی «إثبات الوصیّة» عن أمیر المؤمنین علیه السلام، قالَ فی خطبةٍ لَهُ : فسُبحانَکَ مَلَأْتَ کُلَّ شَی ءٍ وبایَنتَ کُلَّ شَی ءٍ فأنتَ لا یَفقِدُکَ شَی ءٌ وأنتَ الفَعّالُ لِما تَشاءُ . تَبارَکتَ یا مَن کُلُّ مُدرَکٍ مِن خَلقِهِ ، وکُلُّ مَحدودٍ مِن صُنعِهِ - إلی أن قال - سُبحانَکَ أیُّ عَینٍ تَقومُ نَصبَ بَهاءِ نورِکَ ، وتَرقی إلی نورِ ضِیاءِ قُدرَتِکَ ؟! وأیُّ فَهمٍ یَفهَمُ ما دونَ ذلکَ ؟! إلّا أبصارٌ کَشَفتَ عَنها الأغطِیةَ ، وهَتَکتَ عَنها الحُجُبَ العَمِیَةَ ، فَرَقَتْ أرواحُها عَلی أطرافِ أجنِحَةِ الأرواحِ ، فناجَوکَ فی أرکانِکَ ، ووَلَجوا بَینَ أنوارِ بَهائکَ ، ونَظَروا مِن مُرتَقی التُّربَةِ إلی مُستوَی کِبرِیائکَ ، فَسمّاهُم أهلُ المَلَکوتِ زُوّاراً ، ودَعاهُم أهلُ الجَبَروتِ عُمّاراً .
وفی «بحار الأنوار» عن «إرشاد الدَّیلمیِّ» - وذکر بعد ذلک سنَدَین لهذا الحدیث - وفیه : فمَن عَمِلَ بِرِضائی اُلزِمْهُ ثَلاثَ خِصالٍ : اُعَرِّفُهُ شُکراً لا یُخالِطُهُ الجَهلُ ، وذِکراً لا یُخالِطُهُ النِّسیانُ، ومَحَبَةً لا یُؤْثِرُ عَلی مَحَبَّتی مَحَبَّةَ المَخلوقینَ، فإذا أحَبَّنی أحبَبتُهُ، وأفتَحُ عَینَ قَلبِهِ إلی جَلالی ، ولا اُخفی عَلَیهِ خاصَّةَ خَلقی ، واُناجیهِ فی ظُلَمِ اللَّیلِ ونورِ النَّهارِ حتّی یَنقَطِعَ حَدیثُهُ مَعَ المَخلوقینَ ومُجالَسَتُهُ مَعَهُم ، واُسمِعُهُ کَلامی وکَلامَ مَلائکَتی ، واُعَرِّفُهُ السِّرَّ الّذی سَتَرتُهُ عَن خَلقی ،
ص :450
واُلبِسُهُ الحَیاءَ حتّی یَستَحیی مِنهُ الخَلقُ کُلُّهُم ، ویَمشی عَلَی الأرضِ مَغفوراً لَهُ ، وأجعَلُ قَلبَهُ واعِیاً وبَصیراً ، ولا اُخفی عَلَیهِ شَیئاً مِن جَنَّةٍ ولا نارٍ ، واُعَرِّفُهُ ما یَمُرُّ عَلَی النّاسِ فی القِیامَةِ مِنَ الهَولِ والشِّدَّةِ ، وما اُحاسِبُ بِهِ الأغنِیاءَ والفُقَراءَ والجُهّالَ والعُلَماءَ ، واُنَوِّمُهُ فی قَبرِهِ واُنزِلُ عَلَیهِ مُنکراً ونَکیراً حتّی یَسألاهُ ، ولا یَری غَمَّ المَوتِ وظُلمَةَ القَبرِ واللَّحدِ وهَولَ المُطَّلَعِ ، ثُمّ أنصِبُ لَهُ میزانَهُ وأنشُرُ دیوانَهُ ، ثُمّ أضَعُ کِتابَهُ فی یَمینه فیَقرَؤهُ مَنشوراً ، ثُمّ لا أجعَلُ بَینی وبَینَهُ تَرجُماناً ، فهذِه صِفاتُ المُحِبّینَ . یا أحمَدُ ، اجعَلْ هَمَّکَ هَمّاً واحِداً ، واجعَلْ لِسانَکَ لِساناً واحِداً ، واجعَلْ بَدَنَکَ حَیّاً لا یَغفَلُ أبَداً ، مَن یَغفَلْ عَنّی لا اُبالی بِأیِّ وادٍ هَلَکَ .
والروایات الثلاثة الأخیرة وإن لم یکن من أخبار هذا البحث المعقود علی الاستقامة ، إلّا أ نّا إنّما أوردناها لیقضی الناقد البصیر بما قدّمناه من أن المعرفة الحقیقیّة لا تُستوفی بالعلم الفکریّ حقّ استیفائها ؛ فإنّ الروایات تذکر اُموراً من المواهب الإلهیّة المخصوصة بأولیائه لا یُنتجها السَّیر الفکریُّ البتّة .
وهی أخبار مستقیمة صحیحة تشهد علی صحّتها الکتاب الإلهیّ علی ما سنبیّن ذلک فیما سیوافیک من تفسیر سورة الأعراف إن شاء اللَّه العزیز .(1)
ص :451
ص :452
ص :454
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - فی عِلّةِ وُجوبِ الإیمانِ بِاللَّهِ وبِرُسُلِهِ وبِما جاءَ مِن عِندِ اللَّهِ - : لِعِلَلٍ کَثیرَةٍ ، مِنها: أنَّ مَن لَم یُقِرَّ بِاللَّهِ عَزَّوجلَّ ، ولَم یَجتَنِب مَعاصِیَهُ ، ولَم یَنتَهِ عَنِ ارتِکابِ الکَبائرِ ، ولَم یُراقِبْ أحَداً فیما یَشتَهی ویَستَلِذُّ عَنِ الفَسادِ والظُّلمِ وإذا فَعَلَ النّاسُ هذِهِ الأشیاءَ وارتَکَبَ کُلُّ إنسانٍ ما یَشتَهی ویَهواهُ مِن غَیرِ مُراقَبَةٍ لأحَدٍ کانَ فی ذلکَ فَسادُ الخَلقِ أجمَعینَ ووُثوبُ بَعضِهِم عَلی بَعضٍ فغَصَبوا الفُروجَ والأموالَ ... ومِنها : أنّا وَجَدنا الخَلقَ قَد یَفسُدونَ بِاُمورٍ باطِنَةٍ مَستورَةٍ عَنِ الخَلقِ ، فلَولا الإقرارُ بِاللَّهِ وخَشیَتُهُ بالغَیبِ لَم یَکُنْ أحَدٌ إذا خَلا بِشَهوَتِهِ وإرادَتِهِ یُراقِبُ أحَداً فی تَرکِ مَعصِیَةٍ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن عَرَفَ اللَّهَ کَمُلَت مَعرِفتُهُ .(2)
عنه علیه السلام : مَعرِفةُ اللَّهِ سُبحانَهُ أعلی المَعارِفِ .(3)
عنه علیه السلام : ما یَسُرُّنی لَو مِتُّ طِفلاً واُدخِلتُ الجَنَّةَ ولم أکبُرْ فأعرِفَ رَبّی عَزَّوجلَّ .(4)
عنه علیه السلام - فی صِفَةِ المَلائکَةِ - : ووَصَلَت حَقائقُ الإیمانِ بَینَهُم وبَینَ مَعرِفَتِهِ ، وقَطَعَهُمُ الإیقانُ بِهِ إلَی الوَلَهِ إلَیهِ ، ولَم تُجاوِزْ رَغَباتُهُم ما عِندَهُ إلی ما عِندَ غَیرِهِ ، قَد ذاقُوا حَلاوَةَ مَعرِفَتِهِ ، وشَرِبوا بِالکَأسِ الرَّوِیَّةِ مِن مَحَبّتِهِ .(5)
عنه علیه السلام : ثَمَرَةُ العِلمِ مَعرِفَةُ اللَّهِ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اللَّهُ وَلِیُّ مَن عَرَفَهُ ، وعَدُوُّ مَن تَکَلَّفَهُ .(7)
عنه علیه السلام : لَو یَعلَمُ النّاسُ ما فی فَضلِ مَعرِفةِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ما مَدُّوا أعیُنَهُم إلی ما مَتَّعَ
ص :455
اللَّهُ بِهِ الأعداءَ مِن زَهرَةِ الحَیاةِ الدّنیا ونَعیمِها ، وکانَت دُنیاهُم أقَلَّ عِندَهُم مِمّا یَطَؤونَهُ بِأرجُلِهِم ، ولَنَعِموا بِمَعرِفةِ اللَّهِ جَلَّ وعزَّ ، وتَلَذَّذوا بِها تَلَذُّذَ مَن لَم یَزَلْ فی رَوضاتِ الجِنانِ مَعَ أولِیاءِ اللَّهِ . إنَّ مَعرِفةَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ اُنسٌ مِن کُلِّ وَحشَةٍ ، وصاحِبٌ مِن کُلِّ وَحدَةٍ ، ونُورٌ مِن کُلِّ ظُلمَةٍ ، وقُوَّةٌ مِن کُلِّ ضَعفٍ ، وشِفاءٌ مِن کُلِّ سُقمٍ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ الأعمالِ العِلمُ بِاللَّهِ ؛ إنَّ العِلمَ یَنفَعُکَ مَعَهُ قَلیلُ العَمَلِ وکَثیرُهُ ، وإنَّ الجَهلَ لا یَنفَعُکَ مَعَهُ قَلیلُ العَمَلِ ولا کَثیرُهُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العِلمُ بِاللَّهِ أفضَلُ العِلمَینِ.(4)
عنه علیه السلام : مَن سَکَنَ قَلبَهُ العِلمُ بِاللَّهِ سَکَنَهُ الغِنی عَن خَلقِ اللَّهِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن عَرَفَ اللَّهَ وعَظَّمَهُ مَنَعَ فاهُ مِنَ الکَلامِ وبَطنَهُ مِنَ الطَّعامِ ، وعَنّی نَفسَهُ بِالصِّیامِ والقِیامِ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : قالَ اللَّهُ عزّ وجلّ : عَلامَةُ مَعرِفَتی فی قُلوبِ عِبادی حُسنُ مَوقِعِ قَدری ؛ ألّا اُشتَکی ولا اُستَبطی ولا اُستَخفی .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : یَسیرُ المَعرِفَةِ یُوجِبُ الزُّهدَ فی الدّنیا .(9)
عنه علیه السلام : مَن صَحَّت مَعرِفَتُهُ انصَرَفَت عَنِ العالَمِ الفانی نَفسُهُ وهِمَّتُهُ .(10)
عنه علیه السلام : ثَمَرَةُ المَعرِفَةِ العُزوفُ عَن دارِ الفَناءِ .(11)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن عَرَفَ رَبَّهُ کَیفَ لا یَسعی لِدارِ البَقاءِ ؟ !(12)
ص :456
عنه علیه السلام : مَن عَرَفَ اللَّهَ سُبحانَهُ لم یَشقَ أبَداً .(1)
عنه علیه السلام : مَن عَرَفَ اللَّهَ تَوَحَّدَ .(2)
عنه علیه السلام : مَن عَرَفَ کَفَّ .(3)
عنه علیه السلام : إنَّهُ لا یَنبَغی لِمَن عَرَفَ عَظَمَةَ اللَّهِ أن یَتَعَظَّمَ ؛ فإنَّ رِفعَةَ الّذینَ یَعلَمونَ ما عَظَمَتُهُ أن یَتَواضَعوا لَهُ .(4)
الإمام الحسن علیه السلام : مَن عَرَفَ اللَّهَ أحَبَّهُ .(5)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام - فی الدُّعاءِ - : واجعَلْنا مِنَ الّذینَ اشتَغَلوا بِالذِّکرِ عَنِ الشَّهَواتِ ، وخالَفوا دَواعِیَ العِزَّةِ(6) بِواضِحاتِ المَعرِفَةِ .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أحَقُّ خَلقِ اللَّهِ أن یُسَلِّمَ لِما قَضَی اللَّهُ عَزَّوجلَّ : مَن عَرَفَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن عَرَفَ اللَّهَ خافَ اللَّهَ ، ومَن خافَ اللَّهَ سَخَت نَفسُهُ عَنِ الدّنیا .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لَو عَرَفتُمُ اللَّهَ حَقَ مَعرِفتِهِ لَزالَت بِدُعائکُمُ الجِبالُ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لَو عَرَفتُمُ اللَّهَ حَقَّ مَعرِفتِهِ لَمَشَیتُم عَلَی البُحورِ ، ولَزالَت بِدُعائکُمُ الجِبالُ .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : یَنبَغی لِمَن عَرَفَ اللَّهَ سُبحانَهُ أن لا یَخلُوَ قَلبُهُ مِن رَجائهِ وخَوفِهِ .(13)
عنه علیه السلام : یَنبَغی لِمَن عَرَفَ اللَّهَ سُبحانَهُ أن یَرغَبَ فیما لَدَیهِ .(14)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن عَرَفَ اللَّهَ کَیفَ لا یَشتَدُّ خَوفُهُ ؟ !(15)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن کانَ بِاللَّهِ أعرَفَ کانَ مِنَ
ص :457
اللَّهِ أخوَفَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : غایَةُ المَعرِفَةِ الخَشیَةُ .(2)
عنه علیه السلام : غایَةُ العِلمِ الخَوفُ مِنَ اللَّهِ سُبحانَهُ .(3)
عنه علیه السلام : أکثَرُ النّاسِ مَعرِفَةً لِنَفسِهِ أخوَفُهُم لِرَبِّهِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أعلَمُ النّاسِ بِاللَّهِ أکثَرُهُم لَهُ مَسألَةً .(6)
عنه علیه السلام : أعرَفُ النّاسِ بِاللَّهِ أعذَرُهُم لِلنّاسِ ، وإن لَم یَجِدْ لَهُم عُذراً .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ أعلَمَ النّاسِ بِاللَّهِ أرضاهُم بِقَضاءِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العارِفُ مَن عَرَفَ نَفسَهُ فأعتَقَها ، ونَزَّهَها عَن کُلِّ ما یُبَعِّدُها ویُوبِقُها .(9)
عنه علیه السلام : العارِفُ وَجهُهُ مُستَبشِرٌ مُتَبَسِّمٌ ، وقَلبُهُ وَجِلٌ مَحزونٌ .(10)
عنه علیه السلام : کُلُّ عارِفٍ عائفٌ .(11)
عنه علیه السلام : کُلُّ عاقِلٍ مَغمومٌ ، کُلُّ عارِفٍ مَهمومٌ .(12)
عنه علیه السلام : لا یَزکو عِندَ اللَّهِ سُبحانَهُ إلّا عَقلُ عارِفٍ ونَفسُ عَزوفٍ .(13)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ثِقْ بِاللَّهِ تَکُن عارِفاً .(14)
عنه علیه السلام : العارِفُ شَخصُهُ مَعَ الخَلقِ وقَلبُهُ مَعَ اللَّهِ تَعالی ، ولَو سَها قَلبُهُ عَنِ اللَّهِ تَعالی طَرفَةَ عَینٍ لَماتَ شَوقاً إلَیهِ .(15)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - أیضاً - : یا مَن لا یَبعُدُ عَن قُلوبِ العارِفینَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّوقُ خُلصانُ العارِفینَ.(2)
عنه علیه السلام : الخَوفُ جِلبابُ العارِفینَ .(3)
عنه علیه السلام : البُکاءُ مِن خِیفَةِ اللَّهِ لِلبُعدِ عَنِ اللَّهِ عِبادَةُ العارِفینَ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَمّا لا یُجتَزأُ مِن مَعرِفَةِ الخالِقِ بِدونِهِ - : لَیسَ کَمِثلِه شَی ءٌ ، ولا یُشبِهُهُ شَی ءٌ ، لَم یَزَلْ عالِماً سَمیعاً بَصیراً .(5)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن أدنَی المَعرِفةِ - : الإقرارُ بأ نَّهُ لا إلهَ غَیرُهُ ، ولا شِبهَ لَهُ ولا نَظیرَ وأ نَّهُ قَدیمٌ ، مُثبَتٌ ، مَوجودٌ ، غَیرُ فَقیدٍ ، وأ نَّهُ لَیسَ کَمِثلِه شَی ءٌ .(6)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَمّا لا تُجزِئُ مَعرِفةُ الخالِقِ بِدونِهِ ، فَکَتَبَ - : لَیسَ کَمِثلِهِ شَی ءٌ ولَم یَزَلْ سَمیعاً وعَلیماً وبَصیراً ، وهُوَ الفَعّالُ لِما یُریدُ .(7)
مشکاة الأنوار : جاءَ أعرابِیٌّ إلَی النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه وآله فقالَ : یا رَسولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنی مِن غَرائبِ العِلمِ .
قالَ : ما صَنَعتَ فی رَأسِ العِلمِ حتّی تَسألَ عَن غَرائبِهِ ؟ !
قالَ الأعرابِیُّ : وما رَأسُ العِلمِ یا رَسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : مَعرِفةُ اللَّهِ حَقَّ مَعرِفَتِهِ، فقالَ الأعرابِیُّ : ما مَعرِفةُ اللَّهِ حَقَّ مَعرِفتِهِ ؟ قالَ : أن تَعرِفَهُ بِلا مِثلٍ ولا شِبهٍ ولا نِدٍّ، وأ نَّهُ واحِدٌ أحَدٌ ، ظاهِرٌ باطِنٌ ، أوَّلٌ آخِرٌ ، لا کُفوَ لَهُ ولا نَظیرَ لَهُ ، فذلکَ حَقُّ مَعرِفتِهِ .(9)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام: جاءَ رَجُلٌ إلی رَسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله وقالَ: ما رأسُ العِلمِ ؟ ، قالَ : مَعرِفةُ اللَّهِ حَقَّ مَعرِفتِهِ .
ص :459
قالَ : وما حَقُّ مَعرِفَتِهِ ؟
قالَ : أن تَعرِفَهُ بِلا مِثالٍ ولا شَبیهٍ ، وتَعرِفَهُ إلهاً واحِداً خالِقاً قادِراً ، أوَّلاً وآخِراً ، ظاهِراً وباطِناً ، لا کُفوَ لَهُ ، ولا مِثلَ لَهُ ، وذلکَ مَعرِفةُ اللَّهِ حَقَّ مَعرِفتِهِ .(1)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَنِ التَّوحیدِ - : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ عَلِمَ أ نَّهُ یَکونُ فی آخِرِ الزَّمانِ أقوامٌ مُتَعَمِّقونَ فأنزَلَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ) والآیاتِ مِن سُورَةِ الحَدیدِ إلی قَولِهِ: (وهُوَ عَلیمٌ بِذاتِ الصُّدورِ) ، فَمَن رامَ ما وَراءَ هُنالِکَ هَلَکَ .(2)
بحار الأنوار : الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سَألَهُ مُعاوِیةُ بنُ وَهَبٍ عَنِ الخَبرِ الّذی رُوِیَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله رَأی رَبَّهُ عَلی أیِّ صورَةٍ رَآهُ ؟ وأنَّ المُؤمِنینَ یَرَونَ رَبَّهُم فی الجَنَّةِ عَلی أیِّ صورَةٍ یَرَونَهُ ؟ فتَبَسَّمَ وأجابَ - : یا مُعاوِیةُ ، ما أقبَحَ بِالرَّجُلِ یأتی عَلَیهِ سَبعونَ سَنَةً ، أو ثَمانونَ سَنَةً یَعیشُ فی مُلکِ اللَّهِ ویَأکُلُ مِن نِعَمِهِ ثُمّ لا یَعرِفُ اللَّهَ حَقَّ مَعرِفتِهِ !(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لمّا سَألَهُ الجاثَلیقُ : أخبِرْنی عَرَفتَ اللَّهَ بِمُحَمَّدٍ ، أم عَرَفتَ مُحَمَّداً بِاللَّهِ عَزَّوجلَّ ؟ - : ما عَرَفتُ اللَّهَ بِمُحَمَّدٍ صلی اللَّه علیه وآله ، ولکِن عَرَفتُ مُحَمَّداً بِاللَّهِ عَزَّوجلَّ حینَ خَلَقَهُ وأحدَثَ فیهِ الحُدودَ مِن طُولٍ وعَرضٍ ، فعَرَفتُ أ نَّهُ مُدَبَّرٌ مَصنوعٌ بِاستِدلالٍ وإلهامٍ مِنهُ وإرادَةٍ ، کَما ألهَمَ المَلائکَةَ طاعَتَهُ وعَرَّفَهُم نَفسَهُ بِلا شَبَهٍ ولا کَیفٍ .(4)
عنه علیه السلام : اِعرِفوا اللَّهَ بِاللَّهِ ، والرَّسولَ بِالرِّسالَةِ ، واُولی الأمرِ بِالأمرِ بِالمَعروفِ والعَدلِ والإحسانِ .(5)
قال الکُلینیُّ بعد نقل الحدیث: ومعنی قوله علیه السلام: «اعرِفوا اللَّهَ باللَّهِ» یعنی أنّ اللَّه خلق الأشخاص والأنوار والجواهر والأعیان، فالأعیان: الأبدان ، والجواهر : الأرواح ، وهو جلّ وعزّ لا یُشبه جسماً ولا روحاً ، ولیس لأحد فی خلق الروح الحسّاس
ص :460
الدرّاک أمر ولا سبب ، هو المتفرّد بخلق الأرواح والأجسام ، فإذا نفی عنه الشّبهَینِ - شبه الأبدان وشبه الأرواح - فقد عَرفَ اللَّهَ باللَّه ، وإذا شبّهه بالروح أو البدن أو النور فلم یعرف اللَّه باللَّه .(1)
وقال الصدوق رضوان اللَّه علیه بعد ذکر أحادیث باب «أ نّه عَزَّوجلَّ لایُعرَفُ إلّا به» : القول الصواب فی هذا الباب هو أن یقال : عَرَفنا اللَّهَ باللَّه ؛ لأنّا إن عَرَفناه بعقولنا فهو عَزَّوجلَّ واهبها ، وإن عرفناه عَزَّوجلَّ بأنبیائه ورسله وحججه علیهم السلام فهو عَزَّوجلَّ باعثهم ومُرسلهم ومُتّخذهم حُجَجاً ، وإن عَرَفناه بأنفسنا فهو عَزَّوجلَّ مُحدِثها، فبه عرفناه .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لمّا سُئِلَ : بِمَ عَرَفتَ رَبَّکَ ؟ - : بِما عَرَّفَنی نَفسَهُ . قیلَ : وکَیفَ عَرَّفَکَ نَفسَهُ ؟
قالَ : لا یُشبِهُهُ صُورَةٌ ، ولا یُحَسُّ بِالحَواسِّ ، ولا یُقاسُ بِالنّاسِ .(3)
الإقبال : الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی الدّعاءِ - : بِکَ عَرَفتُکَ و أنتَ دَلَلتَنی عَلَیکَ و دَعَوتَنی إلَیکَ ، و لَولا أنتَ لَم أدرِ ما أنتَ .(4)
وفی خبرٍ عن الإمامِ الصّادقِ علیه السلام : ألا إنَّهُ قَدِ احتَجَّ عَلَیکُم بِما قَد عَرَّفَکُم مِن نَفسِهِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن زَعَمَ أ نَّهُ یَعرِفُ اللَّهَ بِحِجابٍ أو بِصُورَةٍ أو بِمِثالٍ فهُوَ مُشرِکٌ ؛ لِأنَّ الحِجابَ والمِثالَ والصُّورَةَ غَیرُهُ ، وإنَّما هُوَ واحِدٌ مُوَحَّدٌ ، فکَیفَ یُوَحِّدُ مَن زَعَمَ أ نَّهُ عَرَفَهُ بِغَیرِهِ ؟ ! إنَّما عَرَفَ اللَّهَ مَن عَرَفَهُ بِاللَّهِ ، فَمَن لَم یَعرِفْهُ بِهِ فلَیسَ یَعرِفُهُ ، إنَّما یَعرِفُ غَیرَهُ ... لا یُدرِکُ مَخلوقٌ شَیئاً إلّا بِاللَّهِ ، ولا تُدرَکُ مَعرِفةُ اللَّهِ إلّا بِاللَّهِ .(6)
ص :461
الکافی عن منصورِ بنِ حازِمٍ : قُلتُ لِأبی عَبدِ اللَّهِ علیه السلام: إنّی ناظَرتُ قَوماً فقُلتُ لَهُم : إنَّ اللَّهَ جلَّ جَلالُهُ أجَلُّ وأعَزُّ وأکرَمُ مِن أن یُعرَفَ بِخَلقِهِ ، بَلِ العِبادُ یُعرَفونَ بِاللَّهِ ؟ فقالَ: رحِمَکَ اللَّهُ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : تَفَکَّروا فی کُلِّ شَی ءٍ ، وَلا تَفَکَّروا فی ذاتِ اللَّهِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : تَفَکَّروا فی خَلقِ اللَّهِ ، ولا تَفَکَّروا فی اللَّهِ فتَهلِکوا .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : تَفَکَّروا فی الخَلقِ ولا تَفَکَّروا فی الخالِقِ ؛ فإنَّکُم لا تَقدِرونَ قَدرَهُ .(5)
تنبیه الخواطر: خَرَجَ رسُولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله ذاتَ یَومٍ عَلی قَومٍ یَتَفَکَّرونَ ، فقالَ : مالَکُم تَتَکَلَّمونَ ؟ فقالوا : نَتَفَکَّرُ فی خَلقِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ، فقالَ : وکَذلکَ فَافْعَلوا ، تَفَکَّروا فی خَلقِهِ ، ولا تَتَفَکَّروا فیهِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن تَفَکَّرَ فی ذاتِ اللَّهِ ألحَدَ .(7)
عنه علیه السلام : مَن تَفَکَّرَ فی ذاتِ اللَّهِ تَزَندَقَ .(8)
عنه علیه السلام : قَد ضَلَّتِ العُقولُ فی أمواجِ تَیّارِ إدراکِهِ .(9)
عنه علیه السلام - فی تَمجیدِ اللَّهِ - : ... الظّاهِرِ بِعجائبِ تَدبیرِهِ لِلنّاظِرینَ ، والباطِنِ بِجَلالِ عِزَّتِهِ عَن فِکَرِ المُتَوَهِّمینَ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: إیّاکُم والتَّفَکُّرَ فی اللَّهِ؛ فإنَّ التَّفَکُّرَ فی اللَّهِ لا یَزیدُ إلّا تِیهاً ، إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ لا تُدرِکُهُ الأبصارُ ولا یُوصَفُ بِمِقدارٍ .(11)
عنه علیه السلام: مَن نَظَرَ فی اللَّهِ کَیفَ هُوَ هَلَکَ .(12)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ یَقولُ : (وأنَّ إلی رَبِّکَ المُنتَهی )(13) فإذا انتَهَی الکَلامُ إلَی اللَّهِ فَأمسِکوا .(14)
ص :462
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : واعلَمْ أنَّ الرّاسِخینَ فی العِلمِ هُمُ الّذینَ أغناهُم عَنِ اقتِحامِ السُّدَدِ المَضروبَةِ دونَ الغُیوبِ ، الإقرارُ بِجُملَةِ ما جَهِلوا تَفسیرَهُ مِنَ الغَیبِ المَحجوبِ ، فمَدَحَ اللَّهُ تَعالی اعتِرافَهُم بِالعَجزِ عَن تَناوُلِ ما لَم یُحیطوا بِهِ عِلماً ، وسَمّی تَرکَهُمُ التَّعَمُّقَ فیما لَم یُکَلِّفْهُمُ البَحثَ عَن کُنهِهِ رُسوخاً .(1)
عنه علیه السلام: فلَسنا نَعلَمُ کُنهَ عَظَمَتِکَ، إلّا أنّا نَعلَمُ أنَّکَ حَیٌّ قَیّومٌ ، لا تَأخُذُکَ سِنَةٌ ولا نَومٌ ، لَم یَنتَهِ إلَیکَ نَظَرٌ ، ولَم یُدرِکْکَ بَصَرٌ .(2)
عنه علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الّذی أظهَرَ مِن آثارِ سُلطانِهِ ، وجَلالِ کِبرِیائهِ ، ما حَیَّرَ مُقَلَ العُقولِ مِن عَجائبِ قُدرَتِهِ ، ورَدَعَ خَطَراتِ هَماهِمِ النُّفوسِ عَن عِرفانِ کُنهِ صِفَتِهِ .(3)
عنه علیه السلام - فی صِفَةِ المَلائکَةِ - : وإنَّهُم عَلی مَکانِهِم مِنکَ ، ومَنزِلَتِهِم عِندَکَ ، واستِجماعِ أهوائهِم فیکَ ، وکَثرَةِ طاعَتِهِم لَکَ ، وقِلَّةِ غَفلَتِهِم عَن أمرِکَ ، لَو عایَنوا کُنهَ ما خَفِیَ عَلَیهِم مِنکَ لَحَقَّروا أعمالَهُم ، ولَزَرَوا عَلی أنفُسِهِم ، ولَعَرَفوا أ نَّهُم لَم یَعبُدوکَ حَقَّ عِبادَتِکَ ، ولَم یُطیعوکَ حَقَّ طاعَتِکَ .(4)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام - کانَ إذا قَرَأ هذِهِ الآیَةَ : (وإن تَعُدّوا نِعمَةَ اللَّهِ لا تُحصُوها)(5)یَقولُ - : سُبحانَ مَن لَم یَجعَلْ فی أحَدٍ مِن مَعرِفةِ نِعَمِهِ إلَّا المَعرِفةَ بِالتَّقصیرِ عَن مَعرِفتِها ، کَما لَم یَجعَلْ فی أحَدٍ مِن مَعرِفةِ إدراکِهِ أکثَرَ مِنَ العِلمِ بأ نَّهُ لا یُدرِکُهُ،فشَکَرَ عَزَّوجلَّ مَعرِفةَ العارِفینَ بِالتَّقصیرِ عَن مَعرِفتِهِ ، وجَعَلَ مَعرِفتَهُم بِالتَّقصیرِ شُکراً ، کَما جَعَلَ عِلمَ العالِمینَ أ نَّهُم لا یُدرِکونَهُ إیماناً .(6)
عنه علیه السلام - فی الدّعاءِ - : عَجَزَتِ العُقولُ عَن إدراکِ کُنهِ جَمالِکَ ، وانحَسَرَتِ الأبصارُ دونَ النَّظَرِ إلی سُبُحاتِ
ص :463
وَجهِکَ، ولَم تَجعَلْ لِلخَلقِ طَریقاً إلی مَعرِفَتِکَ إلّا بِالعَجزِ عَن مَعرِفَتِکَ .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : کُنهُهُ تَفریقٌ بَینَهُ وبَینَ خَلقِهِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عَظُمَ عَن أن تَثبُتَ رُبوبِیَّتُهُ بِإحاطَةِ قَلبٍ أو بَصَرٍ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تَعالی : (لا تُدْرِکُهُ الأبصارُ...) - : إحاطَةُ الوَهمِ .(4)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - فی صِفَةِ اللَّهِ سُبحانَهُ - : هُوَ أجَلُّ مِن أن یُدرِکَهُ بَصَرٌ ، أو یُحیطَ بِه وَهمٌ ، أو یَضبِطَهُ عَقلٌ .(5)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام - أیضاً - : أوهامُ القُلوبِ أدَقُّ مِن أبصارِ العُیونِ ، أنتَ قَد تُدرِکُ بِوَهمِکَ السِّندَ والهِندَ والبُلدانَ الّتی لَم تَدخُلْها ولا تُدرِکُها بِبَصَرِکَ ، فأوهامُ القُلوبِ لا تُدرِکُهُ فکَیفَ أبصارُ العُیونِ ؟ !(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کَیفَ یَصِفُ إلهَهُ مَن یَعجُزُ عَن صِفَةِ مَخلوقٍ مِثلِهِ ؟ !(7)
عنه علیه السلام : لا یُوصَف بِالأزواجِ ، ولا یَخلُقُ بِعِلاجٍ ، ولا یُدرَکُ بِالحَواسِّ ... بَل إن کُنتَ صادِقاً أیُّها المُتَکَلِّفُ لِوَصفِ رَبِّکَ ، فَصِف جَبرَئیلَ ومِیکائیلَ ، وجُنودَ المَلائکَةِ المُقَرَّبینَ ، فی حُجُراتِ القُدُسِ مُرجَحِنّینَ ، مُتَوَلِّهَةً عُقولُهُم أن یَحُدّوا أحسَنَ الخالِقینَ ، فإنَّما یُدرَکُ بِالصِّفاتِ ذَوو الهَیئاتِ والأدَواتِ ، ومَن یَنقَضی إذا بَلَغَ أمَدَ حَدِّهِ بِالفَناءِ .(8)
عنه علیه السلام : لا تَقَعُ الأوهامُ لَهُ عَلی صِفَةٍ ، ولا تُعقَدُ القُلوبُ مِنهُ عَلی کَیفِیَّةٍ .(9)
عنه علیه السلام : مَن وَصَفَهُ فَقَد حَدَّهُ ، ومَن حَدَّهُ فَقَد عَدَّهُ ، ومَن عَدَّهُ فَقَد أبطَلَ أزَلَهُ ، ومَن قالَ : «کَیفَ ؟» فقَدِ استَوصَفَهُ ، ومَن قالَ : «أینَ ؟» فقَد حَیَّزَهُ .(10)
عنه علیه السلام : الّذی لا یُدرِکُهُ بُعدُ الهِمَمِ ، ولا
ص :464
یَنالُهُ غَوصُ الفِطَنِ ، الّذی لَیسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحدودٌ ... مَن جَهِلَهُ فَقَد أشارَ إلَیهِ ، ومَن أشارَ إلَیهِ فقَد حَدَّهُ ، ومَن حَدَّهُ فقَد عَدَّهُ ، ومَن قالَ : «فیمَ ؟» فقَد ضَمَّنَهُ ، ومَن قالَ : «عَلامَ ؟» فقَد أخلی مِنهُ .(1)
عنه علیه السلام : لَم یُطْلِعِ العُقولَ عَلی تَحدیدِ صِفَتِهِ ، ولَم یَحجُبْها عَن واجِبِ مَعرِفتِهِ .(2)
عنه علیه السلام : لَم تَبلُغْهُ العُقولُ بِتَحدیدٍ فیَکونَ مُشَبَّهاً ، ولَم تَقَعْ عَلَیهِ الأوهامُ بِتَقدیرٍ فیَکونَ مُمَثَّلاً .(3)
عنه علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الّذی أعجَزَ الأوهامَ أن تَنَالَ إلّا وُجودُهُ (4) ، وحَجَبَ العُقولَ عَن أن تَتَخَیَّلَ ؛ذاتَهُ فی امتِناعِها مِنَ الشَّبَهِ والشَّکلِ .(5)
عنه علیه السلام : فتَبارَکَ اللَّهُ الّذی لا یَبلُغُهُ بُعدُ الهِمَمِ ، ولا یَنالُهُ حَدسُ الفِطَنِ .(6)
عنه علیه السلام : تَتَلَقّاهُ الأذهانُ لا بِمُشاعَرَةٍ ، وتَشهَدُ لَهُ المَرائی لا بِمُحاضَرَةٍ ، لم تُحِطْ بِه الأوهامُ ، بَل تَجَلّی لَها بِها .(7)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ أعلی وأجَلُّ وأعظَمُ مِن أن یُبلَغَ کُنهُ صِفَتِهِ ، فَصِفُوهُ بِما وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ ، وکُفّوا عَمّا سِوی ذلکَ .(8)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : إنّ الخالِقَ لا یُوصَفُ إلّا بِما وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ ، وأنّی یُوصَفُ الخالِقُ الّذی تَعجُزُ الحَواسُّ أن تُدرِکَهُ ، والأوهامُ أن تَنالَهُ ، والخَطَراتُ أن تَحُدَّهُ ، والأبصارُ عَنِ الإحاطَةِ بِهِ ؟ ! جلَّ عَمّا یَصِفُهُ الواصِفونَ ، وتَعالی عَمّا یَنعَتُهُ الناعِتونَ .(9)
ومُشبِّهٌ ، فالنّافی مُبطِلٌ ، والمُثبِتُ مُؤمِنٌ ، والمُشَبِّهُ مُشرِکٌ .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إنَّ لِلنّاسِ فی التَّوحیدِ ثَلاثَةَ مَذاهِبَ : مَذهَبُ إثباتٍ بِتَشبیهٍ ، ومَذهَبُ النَّفْیِ ، ومَذهَبُ إثباتٍ بِلا تَشبیهٍ : فمَذهَبُ الإثباتِ بِتَشبیهٍ لا یَجوزُ ، ومَذهَبُ النَّفیِ لایَجوزُ ، والطَّریقُ فی المَذهَبِ الثّالِثِ إثباتٌ بِلا تَشبیهٍ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : التَّوحیدُ ظاهِرُهُ فی باطِنِهِ وباطِنُهُ فی ظاهِرِهِ ، ظاهِرُهُ مَوصوفٌ لا یُری ، وباطِنُهُ مَوجودٌ لا یَخفی ، یُطلَبُ بِکُلِّ مَکانٍ ، ولَم یَخْلُ مِنهُ مَکانٌ طَرفَةَ عَینٍ ، حاضِرٌ غَیرُ مَحدودٍ وغائبٌ غَیرُ مَفقودٍ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ أوَّلَ عِبادَةِ اللَّهِ مَعرِفتُهُ ، وأصلُ مَعرِفتِهِ تَوحیدُهُ ، ونِظامُ تَوحیدِهِ نَفیُ الصِّفاتِ عَنهُ ؛ لِشَهادَةِ العُقولِ أنَّ کُلَّ صِفَةٍ ومَوصوفٍ مَخلوقٌ ، وشَهادَةِ کُلِّ مَخلوقٍ أنَّ لَهُ خالِقاً .(4)
عنه علیه السلام : التَّوحیدُ ألّا تَتَوَهَّمَهُ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لِرَجُلٍ - : أمَّا التَّوحیدُ فأن لا تُجوِّزَ عَلی رَبِّکَ ماجازَ عَلَیکَ ، وأمَّا العَدلُ فأن لا تَنسِبَ إلی خالِقِکَ ما لامَکَ عَلَیهِ .(6)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : أوَّلُ عِبادَةِ اللَّهِ مَعرِفتُهُ ، وأصلُ مَعرِفةِ اللَّهِ جلَّ اسمُهُ تَوحیدُهُ، ونِظامُ تَوحیدِهِ نَفیُ التَّحدیدِ عَنهُ؛ لِشَهادَةِ العُقولِ أنَّ کلَّ مَحدودٍ مَخلوقٌ.(7)
الکتاب :
(وَما أرْسَلْنا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رَسُولٍ إلَّا نُوحِی إلَیْهِ أنَّهُ لا إلهَ إلَّا أنا فَاعْبُدُونِ) .(9)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : خَیرُ العِبادَةِ قَولُ : لا إلهَ
ص :466
إلّا اللَّهُ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما قُلتُ ولا قالَ القائلونَ قَبلی مِثلَ «لا إلهَ إلّا اللَّهُ» .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - فی تَفسیرِ التَّسبیحاتِ الأربَعَةِ - : لا إلهَ إلّا اللَّهُ ؛ یَعنی وَحدانِیَّتَهُ لا یَقبَلُ الأعمالَ إلّا بِها ، وهِیَ کَلِمَةُ التَّقوی یُثَقِّلُ اللَّهُ بِها المَوازینَ یَومَ القِیامَةِ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما مِن شَی ءٍ أعظَمَ ثَواباً مِن شَهادَةِ أن لا إلهَ إلّا اللَّهُ ؛ لِأنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ لا یَعدِلُهُ شَی ءٌ ، ولا یَشرَکُهُ فی الأمرِ أحَدٌ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا إلهَ إلّا اللَّهُ عَزیمَةُ الإیمانِ ، وفاتِحَةُ الإحسانِ .(6)
عنه علیه السلام : وأشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللَّهُ ... فإنَّها عَزیمَةُ الإیمانِ ، وفاتِحَةُ الإحسانِ ، ومَرضاةُ الرَّحمنِ ، ومَدْحَرَةُ (مَهلَکَةُ) الشَّیطانِ .(7)
عنه علیه السلام - فی صِفَةِ المَلائکَةِ - : ولم تَرْمِ الشُّکوکُ بِنَوازِعِها (نَوازِغِها) عَزیمَةَ إیمانِهِم ، ولَم تَعتَرِکِ الظُّنونُ عَلی مَعاقِدِ یَقینِهِم .(8)
الکتاب :
(وَمَنْ یَدْعُ مَعَ اللَّهِ إلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إنَّهُ لا یُفْلِحُ الْکافِرُونَ) .(9)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ولَو ضَرَبتَ فی مَذاهِبِ فِکرِکَ لِتَبلُغَ غایاتِهِ ما دَلَّتْکَ الدَّلالَةُ إلّا عَلی أنَّ فاطِرَ النَّملَةِ هُوَ فاطِرُ النَّخلَةِ (النَّحلَةِ) ؛ لِدَقیقِ تَفصیلِ کُلِّ شَی ءٍ ، وغامِضِ اختِلافِ کُلِّ حَیٍّ (شَی ءٍ) ، وما الجَلیلُ واللَّطیفُ والثَّقیلُ والخَفیفُ والقَوِیُّ والضَّعیفُ فی خَلقِهِ إلّا سواءً .(10)
ص :467
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - مِن مُناظَرَتِهِ زِندِیقاً - : إن قُلتَ : إنَّهُما اثنانِ لَم یَخْلُ مِن أن یَکونا مُتَّفِقَینِ مِن کُلِّ جِهَةٍ ، أو مُفتَرِقَینِ مِن کُلِّ جِهَةٍ ، فلَمّارَأینا الخَلقَ مُنتَظِماً،والفَلَکَ جارِیاً(1) ، واختلافَ اللَّیلِ والنَّهارِ والشَّمسِ والقَمَرِ ، دَلَّ صِحَّةُ الأمرِ والتَّدبیرِ وائتِلافُ الأمرِ عَلی أنَّ المُدَبِّرَ واحِدٌ .
ثُمّ یَلزَمُکَ إنِ ادَّعَیتَ اثنَینِ فلابُدَّ مِن فُرجَةٍ بَینَهُما حتّی یَکونا اثنَینِ ، فصارَتِ الفُرجَةُ ثالِثاً بَینَهُما قَدیماً مَعَهُما فیَلزَمُکَ ثَلاثَةٌ ، فإنِ ادَّعیتَ ثَلاثَةً لَزِمَکَ ما قُلنا فی الاثنَینِ حتّی یَکونَ بَینَهُم فُرجَتانِ فیَکونَ خَمساً ، ثُمّ یَتَناهی فی العَدَدِ إلی ما لا نِهایَةَ فی الکَثرَةِ .(2)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ : ما الدَّلیلُ علَی الواحِدِ ؟ - : ما بِالخَلقِ مِنَ الحاجَةِ .(3)
التوحید : الإمامُ الرِّضا علیه السلام - لَمّا سألَهُ رَجُلٌ مِنَ الثَنَوِیَّةِ : إنّی أقولُ: إنّ صانِعَ العالَمِ اثنانِ ، فما الدَّلیلُ عَلی أ نَّهُ واحِدٌ ؟ - : قَولُکَ : إنَّهُ اثنانِ دَلیلٌ عَلی أ نَّهُ واحِدٌ ؛ لِأنَّکَ لَم تَدَّعِ الثّانِیَ إلّا بَعدَ إثباتِکَ الواحِدَ ، فالواحِدُ مُجمَعٌ عَلَیهِ ، وأکثَرُ مِن واحِدٍ مُختَلَفٌ فیهِ .(4)
الکتاب :
(ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما کانَ مَعَهُ مِنْ إلهٍ إذاً لَذَهَبَ کُلُّ إلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَی بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یَصِفُونَ) .(6)
(لَوْ کانَ فِیهِما آلِهَةٌ إلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا یَصِفُونَ) .(7)
(قُلْ لَوْ کانَ مَعَهُ آلِهَةٌ کَما یَقُولُونَ إذاً لَابْتَغَوا إلَی ذِی الْعَرْشِ سَبِیلاً * سُبْحانَهُ وَتَعالَی عَمَّا یَقُولُونَ عُلُوَّاً کَبِیراً) .(8)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی وَصِیَّتِه لِابنِه الحَسَنِ علیه السلام - : واعلَمْ یا بُنَیَّ أ نَّهُ لَو کانَ لِرَبِّکَ شَریکٌ لَأتَتکَ رُسُلُهُ ، ولَرَأیتَ
ص :468
آثارَ مُلکِهِ وسُلطانِهِ ، ولَعَرَفتَ أفعالَهُ وصِفاتِهِ، ولکِنَّهُ إلهٌ واحِدٌ کَما وَصَفَ نَفسَهُ ، لا یُضادُّهُ فی مُلکِهِ أحَدٌ ، ولا یَزولُ أبَداً .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَنِ الدَّلیلِ عَلی أنَّ اللَّهَ واحِدٌ - : اتِّصالُ التَّدبیرِ ، وتَمامُ الصُّنعِ ، کَما قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : (لَو کانَ فیهِما آلِهَةٌ إلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا) .(2)
عنه علیه السلام - فی رسالَةِ الاهلیلَجَةِ - : کُلُّ هذا [ نِظامِ الخِلقَةِ] مِمَّا یَستَدِلُّ بِهِ القَلبُ عَلَی الرَّبِّ سُبحانَهُ وَتَعالی ، فَعَرِفَ القَلبُ بِعَقلِهِ أنَّ مَن دَبَّرَ هذِهِ الأشیاءَ هُوَ الواحِدُ العَزیزُ الحَکیمُ الَّذی لَم یَزَل وَلا یَزالُ، وَأنّه لَو کانَ فِی السَّماواتِ وَالأرَضینَ آلِهةٌ مَعَهُ سُبحانَهُ، لَذَهَبَ کُلُّ إلهٍ بِما خَلَق، وَلَعَلا بَعضُهُم عَلی بَعضٍ، وَلَفَسَدَ کُلُّ واحدٍ مِنهُم عَلی صاحِبهِ .(3)
بیان :
قال العلّامة الطباطبائی قدّس سرّه فی قوله تعالی : (لَو کانَ فیهِما آلِهَةٌ إلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبحانَ اللَّهِ رَبِّ العَرشِ عَمّا یَصِفُونَ) : قد تقدّم فی تفسیر سورة هود وتکرّرت الإشارة إلیه بعده أنّ النزاع بین الوثنیّینَ والموحّدینَ لیس فی وحدة الإله وکثرته بمعنی الواجب الوجود الموجود لذاته المُوجِد لغیره ، فهذا ممّا لا نزاع فی أ نّه واحد لا شریک له ، وإنّما النزاع فی الإله بمعنی الربّ المعبود ، والوثنیّون علی أنّ تدبیر العالم علی طبقات أجزائه مُفوَّضة إلی موجودات شریفة مقرّبین عند اللَّه ، ینبغی أن یُعبَدوا حتّی یَشفَعوا لعُبّادهم عند اللَّه ویقرّبوهم إلیه زُلفی ، کربِّ السماء وربّ الأرض وربّ الإنسان ... وهکذا ، وهم آلهةُ مَن دُونَهم ، واللَّه سبحانه إله الآلهة وخالق الکلّ ، کما یحکیه عنهم قوله : (وَلَئن سأَلْتَهُم مَن خَلَقَهُم لَیَقُولُنَّ اللَّهُ)(4) وقوله : (وَلَئن سأَلْتَهُم مَن خَلَقَ السَّماواتِ وَالأرْضَ لَیَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ العَزِیزُ العَلِیمُ) .(5)
ص :469
والآیة الکریمة إنّما تنفی الآلهة من دون اللَّه فی السماء والأرض بهذا المعنی ، لا بمعنی الصانع الموجِد الذی لا قائل بتعدّده . والمراد بکون الإله فی السماء والأرض تعلّق اُلوهیّته بالسماء والأرض لاسُکناه فیهما ، فهو کقوله تعالی : (هُوَ الَّذی فی السَّماءِ إلهٌ وَفی الأرْضِ إلهٌ) .(1)
وتقریر حجّة الآیة : أ نّه لو فُرض للعالَم آلهة فوق الواحد لکانوا مختلفین ذاتاً متباینین حقیقةً ، وتباین حقائقهم یقضی بتباین تدبیرهم ، فیتفاسد التدبیرات وتفسد السماء والأرض ، لکنّ النظام الجاری نظام واحد متلائم الأجزاء فی غایاتها ، فلیس للعالم آلهة فوق الواحد ، وهو المطلوب .
فإن قلت : یکفی فی تحقّق الفساد ما نشاهده من تَزاحُم الأسباب والعلل ، وتزاحمها فی تأثیرها فی الموادّ هو التفاسد .
قلت : تفاسد العلّتین تحت تدبیرَین غیر تفاسدهما تحت تدبیر واحد ، لیحدّد بعضٌ أثر بعض وینتج الحاصل من ذلک ، وما یوجد من تزاحم العلل فی النظام من هذا القبیل ؛ فإنّ العلل والأسباب الراسمة لهذا النظام العامّ علی اختلافها وتمانُعها وتزاحُمها لا یُبطِل بعضُها فعّالیّة بعض ؛ بمعنی أن ینتقض بعض القوانین الکلّیّة الحاکمة فی النظام ببعض ، فیتخلّف عن مورده مع اجتماع الشرائط وارتفاع الموانع ، فهذا هو المراد من إفساد مدبّر عمل مدبّر آخر ، بل السببان المختلفان المُتنازعان حالهما فی تنازعهما حال کفّتَی المیزان المتنازعتَین بالارتفاع والانخفاض ، فإنّهما فی عَین اختلافهما متّحدان فی تحصیل مایریده صاحب المیزان ، ویخدمانه فی سبیل غرضه وهو تعدیل الوزن بواسطة اللسان .
فإن قلت : آثار العلم والشعور مشهودة فی النظام الجاری فی الکون ،
ص :470
فالربّ المدبّر له یدبّره عن علم ، وإذا کان کذلک فلِمَ لا یجوز أن یفرض هناک آلهة فوق الواحد یدبّرون أمر الکون تدبیراً تعقّلیّاً ، وقد توافقوا علی أن لا یختلفوا ولا یتمانعوا فی تدبیرهم حفظاً للمصلحة ؟ !
قلت : هذا غیر معقول ؛ فإنّ معنی التدبیر التعقّلیّ عندنا هو أن نطبّق أفعالنا الصادرة منّا علی ما تقتضیه القوانین العقلیّة الحافظة لتلائم أجزاء الفعل وانسیاقه إلی غایته ، وهذه القوانین العقلیّة مأخوذة من الحقائق الخارجیّة والنظام الجاری فیها الحاکم علیها ، فأفعالنا التعقّلیّة تابعة للقوانین العقلیّة وهی تابعة للنظام الخارجیّ ، لکنّ الربّ المدبّر للکون فِعلُه نفس النظام الخارجیّ المتبوع للقوانین العقلیّة ، فمن المحال أن یکون فعله تابعاً للقوانین العقلیّة وهو متبوع ، فافهم ذلک.
فهذا تقریر حجّة الآیة ، وهی حجّة برهانیّة مؤلّفة من مقدّمات یقینیّة تدلّ علی أنّ التدبیر العامّ الجاری - بما یشتمل علیه ویتألّف منه من التدابیر الخاصّة - صادر عن مبدأ واحد غیر مختلف ، لکنّ المفسّرین قرّروها حجّة علی نفی تعدّد الصانع واختلفوا فی تقریرها ، وربّما أضاف بعضهم إلیها من المقدّمات ما هو خارج عن منطوق الآیة ، وخاضوا فیها حتّی قال القائل منهم : إنّها حجّة إقناعیّة غیر برهانیّة اُورِدَت إقناعاً للعامّة .(1)
تفسیر القمّی : ثُمّ رَدَّ اللَّهُ عَلَی الثَّنَویَّةِ الّذینَ قالوا بِإلهَینِ فقالَ اللَّهُ تَعالی : (ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وما کانَ مَعَهُ مِن إلهٍ ...) قالَ : لَو کانا إلهَینِ کَما زَعَمتُم لَکانا یَختِلفان ؛ فیَخلُقُ هذا ولا یَخلُقُ هذا، ویُریدُ هذا ولا یُریدُ هذا، ویَطلبُ کلُّ واحدٍ مِنهما الغَلَبَةَ، وإذا أرادَ أحدُهُما خَلْقَ إنسانٍ أرادَ الآخرُ خَلْقَ بَهیمَةٍ، فیکونُ إنساناً وبَهیمةً فی حالَةٍ واحِدَةٍ ، وهذا غیرُ مَوجودٍ، فَلَمّا بَطُلَ هذا ثَبَتَ التَّدبیرُ والصِنعُ لِواحدٍ، ودَلَّ أیضاً
ص :471
التَّدبیرُ وثباتُهُ وقِوامُ بَعضِهِ بِبَعضٍ علی أنَّ الصّانِعَ واحدٌ وذلکَ قَولُهُ : (ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ) إلی قَولِهِ : (لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلی بَعْضٍ) .(1)
بیان :
قال العلّامة الطباطبائی قدّس سرّه فی قوله تعالی : (إذاً لَذَهَبَ کُلُّ إلهٍ بِما خَلَقَ) حجّة علی نفی التعدّد ببیانِ محذوره ؛ إذ لا یُتصوّر تعدّد الآلهة إلّا بِبَینونتها بوجه من الوجوه ؛ بحیث لا تتّحد فی معنَی اُلوهیّتها ورُبوبیّتها ، ومعنی ربوبیّة الإله فی شطرٍ من الکون ونوع من أنواعه تفویضُ التدبیر فیه إلیه بحیث یستقلّ فی أمره من غیر أن یحتاج فیه إلی شی ء غیر نفسه حتّی إلی مَن فَوّض إلیه الأمر ، ومن البیّن أیضاً أنّ المُتباینَینِ لا یترشّح منهما إلّا أمران مُتباینان .
ولازم ذلک أن یستقلّ کلٌّ من الآلهة بما یرجع إلیه من نوع التدبیر ، وتنقطع رابطة الاتّحاد والاتّصال بین أنواع التدابیر الجاریة فی العالم ، کالنظام الجاری فی العالم الإنسانیّ عن الأنظمة الجاریة فی أنواع الحیوان والنبات والبرّ والبحر والسهل والجبل والأرض والسماء وغیرها ، وکلٌّ منها عن کلٍّ منها ، وفیه فساد السماوات والأرض وما فیهنّ ، ووحدة النظام الکونیّ والتئام أجزائه واتّصال التدبیر الجاری فیه یکذّبه .
وهذا هو المراد بقوله : (إذاً لَذَهَبَ کُلُّ إلهٍ بِما خَلَقَ) أی انفصل بعض الآلهة عن بعض بما یترشّح منه من التدبیر . وقوله : (ولَعَلا بَعضُهُم عَلی بَعضٍ) محذور آخرُ لازمٌ لتعدّد الآلهة تتألّف منه حجّة اُخری علی النفی ، بیانه : أنّ التدابیر الجاریة فی الکون مختلفة ، منها : التدابیر العَرْضیّة کالتدبیرَینِ الجاریَینِ فی البرّ والبحر والتدبیرَینِ الجاریَینِ فی الماء والنار ، ومنها : التدابیر الطُّولیّة التی تنقسم إلی تدبیر عامّ کلّیّ حاکم ، وتدبیر خاصّ جزئیّ محکوم ، کتدبیر العالم الأرضیّ وتدبیر
ص :472
النبات الذی فیه ، وکتدبیر العالم السماویّ وتدبیر کوکب من الکواکب التی فی السماء ، وکتدبیر العالم المادّیّ برمّته وتدبیر نوع من الأنواع المادّیّة .
فبعض التدبیر وهو التدبیر العامّ الکلّیّ یعلو بعضاً ؛ بمعنی أ نّه بحیث لو انقطع عنه ما دونه بطل ما دونه لِتقوّمه بما فوقه ، کما أ نّه لو لم یکن هناک عالم أرضیّ أو التدبیر الذی یجری فیه بالعموم لم یکن عالم إنسانیّ ولا التدبیر الذی یجری فیه بالخصوص .
ولازم ذلک أن یکون الإله - الذی یرجع إلیه نوع عالٍ من التدبیر - عالیاً بالنسبة إلی الإله الذی فوّض إلیه من التدبیر ماهو دونه وأخصّ منه وأخسّ، واستعلاء الإله علَی الإله محال.
لا لأنّ الاستعلاء المذکور یستلزم کونَ الإله مغلوباً لغیره ، أو ناقصاً فی قدرته محتاجاً فی تمامه إلی غیره ، أو محدوداً والمحدودیّة تفضی إلی الترکیب ، وکلّ ذلک من لوازم الإمکان المنافی لوجوب وجود الإله ، فیلزم الخُلف - کما قرّره المفسّرون - فإنّ الوثنیّینَ لا یَرَون لآلهتهم من دون اللَّه وجوبَ الوجود ، بل هی عندهم موجودات ممکنة عالیة فُوِّض إلیهم تدبیر أمر ما دونها ، وهی مربوبة للَّه سبحانه وأرباب لما دونها ، واللَّه سبحانه ربّ الأرباب وإله الآلهة وهوالواجب الوجود بالذات وحده .
بل استحالة الاستعلاء إنّما هو لاستلزامه بطلانَ استقلال المستعلی علیه فی تدبیره وتأثیره ؛ إذ لا یجامع توقّف التدبیر علی الغیر والحاجة إلیه الاستقلالَ ، فیکون السافلُ منها مستمدّاً فی تأثیره محتاجاً فیه إلی العالی ، فیکون سبباً من الأسباب التی یَتوسّل بها إلی تدبیر ما دونه ، لا إلهاً مستقلّاً بالتأثیر دونه فیکون ما فرض إلهاً غیر إله ، بل سبباً یدبّر به الأمر ، هذا خُلفٌ .(1)
تفسیر القمّی - فی قولِهِ تَعالی : (لَو کانَ مَعَهُ آلِهَةٌ کَما یَقولونَ ...) - : لَو کانَتِ
ص :473
الأصنامُ آلِهَةً کَما یَزعُمونَ لَصَعَدوا إلَی العَرشِ .(1)
بیان :
قال العلّامة الطباطبائی قدّس سرّه بعد نقل ما فی تفسیر القمّی: أقول : أی لَاستَولَوا علی ملکه تعالی وأخذوا بأزمّة الاُمور . وأمّا العرش بمعنی الفَلَک المحدّد للجهات ، أو جسم نورانیّ عظیم فوق العالم الجسمانیّ کما ذکره بعضهم ، فلا دلیل علیه من الکتاب ، وعلی تقدیر ثبوته لا ملازمة بین الربوبیّة والصعود علی هذا الجسم.(2)
وقال فی تفسیر الآیة : ملخّص الحجّة: أ نّه لو کان؛ معه آلهة کما یقولون ، وکان یمکن أن ینال غیرُه تعالی شیئاً من ملکه الذی هو من لوازم ذاته الفیّاضة لکلّ شی ءٍ ، وحبّ الملک والسلطنة مغروز فی کلّ موجود بالضرورة ، لَطلبَ اُولئک الآلهة أن ینالوا ملکه فیعزلوه عن عرشه ، ویزدادوا ملکاً علی مُلک ؛ لِحبّهم ذلک ضرورة ، لکن لا سبیل لأحد إلیه تعالی عن ذلک .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : واحِدٌ لا بِعَدَدٍ ، ودائمٌ لا بِأمَدٍ ، وقائمٌ لا بِعَمَدٍ .(4)
عنه علیه السلام : الأحَدُ بِلا تأویلِ عَدَدٍ .(5)
التوحید : إنَّ أعرابِیّاً قامَ یَومَ الجَمَلِ إلی أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام فقالَ : یا أمیرَ المُؤمِنینَ ، أتَقولُ : إنَّ اللَّهَ واحِدٌ ؟ قالَ : فحَمَلَ النّاسُ عَلَیهِ قالوا : یا أعرابِیُّ ، أما تَری ما فیهِ أمیرُ المُؤمِنینَ مِن تَقَسُّمِ القَلبِ ؟ ! فقالَ أمیرُالمُؤمِنینَ علیه السلام : دَعوهُ ؛ فإنَّ الّذی یُریدُهُ الأعرابِیُّ هُوَ الّذی نُریدُهُ مِنَ القَومِ .
ثُمّ قالَ : یا أعرابِیُّ ، إنَّ القَولَ فی أنَّ اللَّهَ واحِدٌ عَلی أربَعَةِ أقسامٍ ؛ فوَجهانِ مِنها لا یَجوزانِ عَلَی اللَّهِ عَزَّوجلَّ ، ووجهانِ یَثبُتانِ فیهِ :
ص :474
فأمَّا اللَّذانِ لا یَجوزانِ عَلَیهِ فقَولُ القائلِ : واحِدٌ ، یَقصُدُ بِه بابَ الأعدادِ ، فهذا ما لا یَجوزُ ؛ لِأنَّ ما لا ثانِیَ لَهُ لا یَدخُلُ فی بابِ الأعدادِ ، أما تَری أ نَّهُ کَفَرَ مَن قالَ : ثالِثُ ثَلاثَةٍ . وقولُ القائلِ : هُوَ واحِدٌ مِنَ النّاسِ یُریدُ بِهِ النَّوعَ مِنَ الجِنسِ ، فهذا ما لا یَجوزُ عَلَیهِ ؛ لأنَّهُ تَشبیهٌ ، وجَلَّ رَبُّنا عَن ذلکَ وتَعالی .
وأمّا الوَجهانِ اللّذانِ یَثبُتانِ فیهِ : فقَولُ القائلِ : هُوَ واحِدٌ لَیسَ لَهُ فی الأشیاءِ شَبَهٌ ، کَذلِکَ رَبُّنا ، وقولُ القائلِ: إنَّهُ عَزَّوجلَّ أحَدِیُّ المَعنی ، یَعنی بِهِ أ نَّهُ لا یَنقَسِمُ فی وُجودٍ ولا عَقلٍ ولا وَهمٍ ، کَذلکَ رَبُّنا عَزَّوجلَّ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الأحَدُ الفَردُ المُتَفَرِّدُ ، والأحَدُ والواحِدُ بِمَعنی واحِدٍ ، وهُوَ المُتَفَرِّدُ الّذی لا نَظیرَ لَهُ ، والتَّوحیدُ الإقرارُ بِالوَحدَةِ وهُوَ الانفِرادُ ، والواحِدُ المُتَبائنُ الّذی لا یَنبَعِثُ مِن شَی ءٍ ، ولا یَتَّحِدُ بِشَی ءٍ ، ومِن ثَمَّ قالوا: إنَّ بِناءَ العَدَدِ مِنَ الواحِدِ ، ولَیسَ الواحِدُ مِنَ العَدَدِ ؛ لِأنَّ العَدَدَ لا یَقَعُ عَلَی الواحِدِ بَل یَقَعُ عَلَی الاثنَینِ ، فَمَعنی قَولِهِ : (اللَّهُ أحَدٌ) : المَعبودُ الّذی یَألَهُ الخَلقُ عَن إدراکِهِ والإحاطَةِ بِکَیفِیَّتِهِ ، فَردٌ بِإلهِیَّتِهِ ، مُتَعالٍ عَن صِفاتِ خَلقِهِ .(2)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : أحَدٌ لا بِتَأویلِ عَدَدٍ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یُشمَلُ بِحَدٍّ ، ولا یُحسَبُ بِعَدٍّ ، وإنَّما تَحُدُّ الأدَواتُ أنفُسَها ، وتُشیرُ الآلاتُ إلی نَظائرِها .(4)
عنه علیه السلام : حَدَّ الأشیاءَ عِندَ خَلقِهِ لَها ، إبانَةً لَهُ مِن شَبَهِها ، لا تُقَدِّرُهُ الأوهامُ بِالحُدودِ والحَرَکاتِ ، ولا بِالجَوارِحِ والأدَواتِ ... تَعالی عَمّا یَنحَلُهُ المُحَدِّدونَ مِن صِفاتِ الأقدارِ ونِهایاتِ الأقطارِ ، وتَأثُّلِ المَساکِنِ ، وتَمَکُّنِ الأماکِنِ ، فالحَدُّ لِخَلقِهِ مَضروبٌ ، وإلی غَیرِهِ مَنسوبٌ .(5)
ص :475
عنه علیه السلام : لا یُدرَکُ بِوَهمٍ ، ولا یُقَدَّرُ بِفَهمٍ ... ، ولا یُحَدُّ بِأَینَ .(1)
عنه علیه السلام : الذی لا یُدرِکُهُ بُعدُ الهِمَمِ ، ولا یَنالُهُ غَوصُ الفِطَنِ ، الّذی لَیسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحدودٌ ، ولا نَعتٌ مَوجودٌ ، ولا وَقتٌ مَعدودٌ ، ولا أجَلٌ مَمدودٌ .(2)
عنه علیه السلام: إنَّکَ أنتَ اللَّهُ الّذی لَم تَتَناهَ فی العُقولِ فتَکونَ فی مَهَبِّ فِکرِها مُکَیَّفاً ، ولا فی رَوِیّاتِ خَواطِرِها فتَکونَ مَحدوداً مُصَرَّفاً .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لِأبی عَلِیٍّ القَصّابِ لَمّا قالَ : الحَمدُ للَّهِ ِ مُنتَهی عِلمِهِ - : لا تَقُلْ ذلکَ ؛ فإنَّهُ لَیسَ لِعِلمِهِ مُنتَهی .(4)
الکافی عن الإمامِ الصّادقِ علیه السلام : قالَ رجلٌ عندهُ : اللَّهُ أکبَرُ، فقالَ : اللَّهُ أکبَرُ مِن أیِّ شَی ءٍ ؟ فقالَ : مِن کُلِّ شَی ءٍ ، فقالَ أبو عَبدِ اللَّهِ علیه السلام : حَدَّدتَهُ، فقالَ الرَّجُلُ : کَیفَ أقولُ ؟ قالَ : قُل : اللَّهُ أکبَرُ مِن أن یُوصَفَ .(5)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام: ولَو حُدَّ لَهُ وَراءٌ إذاً حُدَّ لَهُ أمامٌ ، ولَوِ التُمِسَ لَهُ التَّمامُ إذاً لَزِمَهُ النُّقصانُ .(6)
عنه علیه السلام - لِزندِیقٍ سَألَهُ : لِمَ لا حَدَّ لَهُ ؟ - : لِأنَّ کُلَّ مَحدودٍ مُتَناهٍ إلی حَدٍّ ، وإذا احتُمِلَ التَّحدیدُ احتَمِلَ الزِّیادَةُ ، وإذا احتُمِلَ الزِّیادَةُ احتُمِلَ النُّقصانُ ، فَهُوَ غَیرُ مَحدودٍ ، ولا مُتَزایَدٍ ، ولا مُتَناقَصٍ ، ولا مُتَجَزَّأٍ ، ولا مُتَوَهَّمٍ .(7)
الکتاب :
(فاطِرُ السَّماواتِ وَالأرْضِ جَعَلَ لَکُمْ مِنْ أنْفُسِکُمْ أزْواجاً وَمِنَ الْأنْعامِ أزْواجاً یَذْرَؤُکُمْ فِیهِ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَهُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ) .(8)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن وَحَّدَ اللَّهَ سُبحانَهُ لَم یُشَبِّهْهُ بِالخَلقِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ النّاسَ لا یَزالُ بِهِمُ المَنطِقُ حتّی یَتَکَلَّموا فی اللَّهِ ، فإذا
ص :476
سَمِعتُم ذلکَ فقولوا: لا إلهَ إلّا اللَّهُ الواحِدُ الذی لَیسَ کَمِثلِهِ شَی ءٌ .(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - فیما سُئلَ عَن الجِسمِ والصّورَةِ ، فکَتَبَ علیه السلام - : سُبحانَ مَن لَیسَ کَمِثلِهِ شَی ءٌ لا جِسمٌ ولا صُورَةٌ.(2)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - فی عِلَّةِ لُزومِ الإقرارِ بِأنَّ اللَّهَ لَیسَ کَمِثلِهِ شَی ءٌ - : لِعِلَلٍ : ... ومِنها أ نَّهُ لَو لَم یَجِبْ عَلَیهِم أن یَعرِفوا أ نَّهُ لَیسَ کَمِثلِهِ شَی ءٌ لَجازَ عِندَهُم أن یَجرِیَ عَلَیهِ ما یَجری عَلَی المَخلوقینَ مِنَ العَجزِ والجَهلِ والتَّغَیُّرِ والزَّوالِ والفَناءِ والکِذبِ والاعتِداءِ ، ومَن جازَت عَلَیهِ هذِهِ الأشیاءُ لَم یُؤمَنْ فَناؤهُ ولَم یُوثَقْ بِعَدلِهِ ، ولَم یُحَقَّقْ قَولُهُ وأمرُهُ ونَهیُهُ ووَعدُهُ ووَعیدُهُ وثَوابُهُ وعِقابُهُ ، وفی ذلکَ فَسادُ الخَلقِ وإبطالُ الرُّبوبِیَّةِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَجری عَلَیهِ السُّکونُ والحَرَکَةُ ، وکَیفَ یَجری عَلَیهِ ما هُوَ أجراهُ ، ویَعودُ فیهِ ما هُوَ أبداهُ ، ویَحدُثُ فیهِ ما هُوَ أحدَثَهُ ؟ ! إذاً لَتَفاوَتَتْ ذاتُهُ ، ولَتَجَزَّأ کُنهُهُ ، ولَامتَنَعَ مِنَ الأزَلِ مَعناهُ ، ولَکانَ لَهُ وَراءٌ إذ وُجِدَ لَهُ أمامٌ ، ولَالتَمَسَ التَّمامَ إذ لَزِمَهُ النُّقصانُ ، وإذاً لَقامَتْ آیَةُ المَصنوعِ فیهِ ، ولَتَحَوَّلَ دَلیلاً بَعدَ أن کانَ مَدلولاً عَلَیهِ ، وخَرَجَ بِسُلطانِ الامتِناعِ مِن أن یُؤَثِّرَ فیهِ ما یُؤَثِّرُ فی غَیرِهِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی لا یُوصَفُ بِزَمانٍ ولا مَکانٍ ولا حَرَکَةٍ ولا انتِقالٍ ولا سُکونٍ ، بَل هُوَ خالِقُ الزَّمانِ والمَکانِ والحَرَکَةِ والسُّکونِ .(6)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : أمّا قولُ الواصِفینَ : إنَّهُ تَبارَکَ وتَعالی یَنزِلُ ؛ فإنَّما یَقولُ ذلکَ مَن یَنسِبُهُ إلی نَقصٍ أو زِیادَةٍ ، وکُلُّ مُتَحَرِّکٍ مُحتاجٌ إلی مَن یُحَرِّکُهُ أو یَتَحَرَّکُ بهِ .(7)
ص :477
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : یُوشِکُ النّاسُ یَتَساءَلونَ حتّی یَقولَ قائلُهُم : هذا اللَّهُ خَلَقَ الخَلقَ ، فمَن خَلَقَ اللَّهَ ؟ فإذا قالوا ذلکَ فقولوا : اللَّهُ أحَدٌ ، اللَّهُ الصَّمَدُ ، لَم یَلِدْ ولَم یُولَدْ ولَم یَکُنْ لَهُ کُفُواً أحَدٌ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لایَزالُ النّاسُ یَسألونُ عَن کُلِّ شَی ءٍ حتّی یَقولوا : هذا اللَّهُ قَبلَ کُلِّ شَی ءٍ ، فما کانَ قَبلَ اللَّهِ ؟ فإن قالوا لَکُم ذلکَ فقولوا : هُوَ الأوَّلُ قَبلَ کُلِّ شَی ءٍ ، وهُوَ الآخِرُ فلَیسَ بَعدَهُ شَی ءٌ ، وهُوَ الظّاهِرُ فَوقَ کُلِّ شَی ءٍ ، وهُوَ الباطِنُ دونَ کُلِّ شَی ءٍ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَم یُولَدْ فیَکونَ فی العِزِّ مُشارَکاً ، ولَم یَلِدْ فیَکونَ مَوروثاً هالِکاً .(3)
عنه علیه السلام : لَم یَلِدْ فیَکونَ (فیَصیرَ) مَولوداً ، ولَم یُولَدْ فیَصیرَ مَحدوداً .(4)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - فی قولِهِ تَعالی : (لَم یَلِدْ) - : لَم یَخرُجْ مِنهُ شَی ءٌ کَثیفٌ کَالوَلَدِ وسائرِ الأشیاءِ الکَثیفَةِ الّتی تَخرُجُ مِنَ المَخلوقینَ ، ولا شَی ءٌ لَطیفٌ کَالنَّفَسِ ، ولا یَتَشَعَّبُ مِنهُ البَدَواتُ کَالسِّنَةِ والنَّومِ ... (ولَم یُولَدْ) : لَم یَتَوَلَّدْ مِن شَی ءٍ ولَم یَخرُجْ مِن شَی ءٍ کَما یَخرُجُ الأشیاءُ الکَثیفَةُ مِن عَناصِرِها ... ولا کَما یَخرُجُ الأشیاءُ اللَّطیفَةُ مِن مَراکِزِها کالبَصَرِ مِنَ العَینِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَم یَلِدْ فَیُورَثَ ، ولَم یُولَدْ فیُشارَکَ .(6)
عنه علیه السلام : لَم یَلِدْ لِأنَّ الوَلَدَ یُشبِهُ أباهُ ، ولَم یُولَدْ فیُشبِهَ مَن کانَ قَبلَهُ ، ولَم یَکُنْ لَهُ مِن خَلقِهِ کُفُواً أحَدٌ ، تَعالی عَن صِفَةِ مَن سِواهُ عُلُوّاً کَبیراً .(7)
ص :478
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فارَقَ الأشیاءَ لا عَلَی اختِلافِ الأماکِنِ ، وتَمَکَّنَ مِنها لا عَلَی المُمازَجَةِ .(1)
عنه علیه السلام : ولا أنَّ الأشیاءَ تَحویهِ فتُقلَّهُ أو تَهوِیَهُ ، أو أنَّ شَیئاً یَحمِلُهُ فیُمیلَهُ أو یُعَدِّلَهُ ، لَیسَ فی الأشیاءِ بِوالِجٍ ، ولا عَنها بِخارِجٍ .(2)
عنه علیه السلام : لَم یَقرُبْ مِنَ الأشیاءِ بِالتِصاقٍ ، ولَم یَبعُدْ عَنها بِافتِراقٍ .(3)
عنه علیه السلام : لَم یَحلُلْ فی الأشیاءِ فیُقالَ : هُوَ کائنٌ ، ولَم یَنْأَ عَنها فیُقالَ : هُوَ مِنها بائنٌ .(4)
عنه علیه السلام : بانَ مِنَ الأشیاءِ بِالقَهرِ لَها ، والقُدرَةِ عَلَیها ، وبانَتِ الأشیاءُ مِنهُ بِالخُضوعِ لَهُ والرُّجُوعِ إلَیهِ .(5)
الکتاب :
(لا تُدْرِکُهُ الْأبْصارُ وَهُوَ یُدْرِکُ الْأبْصارَ وَهُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ) .(6)
(یَسْألُکَ أهْلُ الْکِتابِ أنْ تُنَزِّلَ عَلَیْهِمْ کِتاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَألُوا مُوسَی أکْبَرَ مِنْ ذلِکَ فَقالُوا أرِنا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَیِّناتُ فَعَفَوْنا عَنْ ذلِکَ وَآتَیْنا مُوسَی سُلْطاناً مُبِیناً) .(7)
(وَلَمَّا جاءَ مُوسَی لِمِیقاتِنا وَکَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أرِنِی أنْظُرْ إلَیْکَ قالَ لَنْ تَرانِی وَلکِنِ انْظُرْ إلَی الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَکانَهُ فَسَوفَ تَرانِی فَلَمَّا تَجَلَّی رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَکّاً وَخَرَّ مُوسَی صَعِقاً فَلَمَّا أفاقَ قالَ سُبْحانَکَ تُبْتُ إلَیْکَ وَأنا أوَّلُ الْمُؤْمِنِینَ) .(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - فی صِفَةِ اللَّهِ سُبحانَهُ - : فَتَجَلّی لِخَلقِهِ مِن غَیرِ أن یَکونَ یُری ، وهُوَ بِالمَنظَرِ الأعلی .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (لا تُدرِکُهُ الأبصارُ) - : إحاطَةُ الوَهمِ .(10)
ص :479
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن رُؤیَةِ اللَّهِ فی المَعادِ - : سُبحانَ اللَّهِ وتَعالی عن ذلک عُلُوّاً کَبیراً !... یَابنَ الفَضلِ ، إنَّ الأبصارَ لا تُدرِکُ إلّا ما لَهُ لَونٌ وکَیفِیَّةٌ ، واللَّهُ خالِقُ الألوانِ والکَیفِیَّةِ .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (لا تُدرِکُهُ الأبصارُ ...) - : لا تُدرِکُهُ أوهامُ القُلوبِ ، فکَیفَ تُدرِکُهُ أبصارُ العُیونِ ؟ !(2)
عنه علیه السلام: مُتَجَلٍّ لا بِاستِهلالِ رُؤیَةٍ .(3)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : فی وُجوبِ اتِّصالِ الضِّیاءِ بَینَ الرائی والمَرئیِّ وُجوبُ الاشتِباهِ ، واللَّهُ تَعالی مُنَزَّهٌ عَنِ الاشتِباهِ ، فثَبَتَ أ نَّهُ لا یَجوزُ عَلَیهِ سُبحانَهُ الرُّؤیَةُ بِالأبصارِ ؛ لأنَّ الأسبابَ لابُدَّ مِنِ اتِّصالِها بِالمُسَبَّباتِ .(4)
إرشاد القلوب - فی حَدیثِ المِعراجِ - : أمَّا الحَیاةُ الباقِیَةُ فَهِیَ الّتی یَعمَلُ لِنَفسِهِ حتّی تَهونَ عَلَیهِ الدّنیا وتَصغُرَ فی عَینَیهِ ، وتَعظُمَ الآخِرَةُ عِندَهُ ... فإذا فَعَلَ ذلِکَ أسکَنتُ فی قَلبِهِ حُبّاً حتّی أجعَلَ قَلبَهُ لی ، وفَراغَهُ واشتِغالَهُ وهَمَّهُ وحَدیثَهُ مِنَ النِّعمَةِ الّتی أنعَمتُ بِها عَلی أهلِ مَحَبَّتی من خَلقی ، وأفتَحَ عَینَ قَلبِهِ وسَمعُهُ ؛ حتّی یَسمَعَ بِقَلبِهِ ، ویَنظُرَ بِقَلبِهِ إلی جَلالی وعَظَمَتی .(6)
الأمالی للصدوق : لَمّا جَلَسَ عَلیٌّ علیه السلام فِی الخِلافَةِ ... فَقامَ إلَیهِ رَجلٌ یقالُ لهُ ذعلب ... فقالَ : یا أمیرَالمؤمنینَ، هَلْ رأیتَ رَبَّکَ؟ فَقالَ : وَیلَکَ یا ذَعلَبُ ! لَم أکُن بِالّذی أعبُدُ رَبّاً لَم أرَهُ ! قالَ : فکَیفَ رَأیتَهُ ؟ صِفْهُ لَنا ؟ قالَ : وَیلَکَ ! لَم تَرَهُ العُیونُ بِمُشاهَدَةِ الأبصارِ ، ولکِنْ رَأتهُ القُلوبُ بِحَقائقِ الإیمانِ .(7)
ص :480
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لَمّا سَألَهُ رَجُلٌ مِنَ الخَوارِجِ عَن رُؤیَةِ اللَّهِ - : لَم تَرَهُ العُیونُ بِمُشاهَدَةِ العِیانِ ، ولکِنْ رَأتهُ القُلوبُ بِحَقائقِ الإیمانِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ رَجُلاً مِن الیَهودِ أتی أمیر المؤمنین علیه السلام، فَقالَ : یا عَلیُّ، هَل رأیتَ رَبّکَ؟ فقالَ : ما کُنتُ بِالّذی أعبُدُ إلهاً لَم أرَهُ . ثُمّ قالَ : لَم تَرَهُ العُیونُ فی مُشاهَدَةِ الأبصارِ ، غَیرَ أنَّ الإیمانَ بِالغَیبِ بَیَّنَ عَقدَ القُلوبِ .(2)
الاحتجاج : دَخَلَ رَجلٌ علی أبی عبدِاللَّهِ علیه السلام، قالَ : أرَأیتَ اللَّهَ حینَ عَبَدتَهُ ؟ قالَ له : ما کُنتُ أعبُدُ شَیئاً لَم أرَهُ . قالَ : فکَیفَ رَأیتَهُ ؟ قالَ : لَم تَرَهُ الأبصارُ بِمُشاهَدَةِ العِیانِ ، ولکِنْ رَأتهُ القُلوبُ بِحَقائقِ الإیمانِ ، لا یُدرَکُ بِالحَواسِّ ، ولا یُقاسُ بِالنّاسِ ، مَعروفٌ بِغَیرِ تَشبیهٍ .(3)
التوحید - عن أبی بصیرٍ عن الإمام الصّادقِ علیه السلام - : قُلتُ لهُ : أخبرنی عَن اللَّهِ عزَّوجلَّ، هَل یراهُ المؤمنونَ یَومَ القِیامَةِ؟ قالَ : نَعَم ، وقَد رَأوهُ قَبلَ یَومِ القِیامَةِ ! فقُلتُ : مَتی ؟
قالَ: حِینَ قالَ لَهُم : (أ لَسْتُ بِرَبِّکُم قالوا بَلی )(4) ثُمَّ سَکَتَ ساعَةً ، ثُمَّ قالَ : وإنَّ المُؤمِنینَ لَیَرَونَهُ فی الدّنیا قَبلَ یَومِ القِیامَةِ ، ألَستَ تَراهُ فی وَقتِکَ هذا ؟! فقالَ أبو بَصیرٍ : فقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداکَ ، فاُحَدِّثُ بِهذا عَنکَ ؟ فقالَ : لا ؛ فإنَّکَ إذا حَدَّثتَ بِهِ فأنکَرَهُ مُنکِرٌ جاهِلٌ بِمعنی ما تَقولُهُ ، ثُمّ قَدَّرَ أنَّ ذلکَ تَشبیهٌ کَفَرَ ، ولَیسَتِ الرُّؤیَةُ بِالقَلبِ کَالرُّؤیَةِ بِالعَینِ ، تَعالَی اللَّهُ عَمّا یَصِفُهُ المُشَبِّهونَ والمُلحِدونَ .(5)
الکتاب :
(ما کَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأی ) .(6)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لَمّا اُسرِیَ بی إلَی السَّماءِ
ص :481
بَلَغَ بی جَبرَئیلُ مَکاناً لَم یَطَأْهُ جَبرئیلُ قَطُّ ، فکُشِفَ لی فأرانِیَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ مِن نورِ عَظَمَتِهِ ما أحَبَّ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا سَألَهُ أبو ذَرٍّ : هل رَأیتَ رَبَّکَ ؟ - : نورٌ أنّی أراهُ؟ !(2)
صحیح مسلم عن عَبدِ اللَّهِ بنِ شَقیقٍ: قُلتُ لِأبی ذَرٍّ : لَو رَأیتُ رَسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله لَسألتُهُ ، فقالَ : عَن أیِّ شَی ءٍ کُنتَ تَسألُهُ ؟ قال : کُنتُ أسألُهُ : هَل رَأیتَ رَبَّکَ ؟ قالَ أبو ذَرٍّ : قَد سَألتُ فقالَ : رَأیتُ نوراً .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن رُؤیَةِ النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه وآله رَبَّهُ - : نَعَم رَآهُ بِقَلبِهِ ، فأمّا رَبُّنا جلَّ جَلالُهُ فلا تُدرِکُهُ أبصارُ حَدَقِ النّاظِرینَ ، ولا یُحیطُ بِهِ أسماعُ السّامِعینَ .(4)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - أیضاً - : نَعَم بِقَلبِه رَآهُ ، أما سَمِعتَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یَقولُ : (ما کَذَبَ الفُؤادُ ما رَأی ) ؟ أی لَم یَرَهُ بِالبَصَرِ ولکِنْ رَآهُ بِالفُؤادِ .(5)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی أری رَسولَهُ بِقَلبِهِ مِن نورِ عَظَمَتِهِ ما أحَبَّ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - فی الدُّعاءِ - : یا مَن لا یَبعُدُ عَن قُلوبِ العارِفینَ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن دُعاءٍ عَلَّمَهُ نَوفاً - : إلهی تَناهَتْ أبصارُ النّاظِرینَ إلَیکَ بِسَرائرِ القُلوبِ ، وطالَعْتَ أصْغی السّامِعینَ لَکَ نَجِیّاتِ الصُّدورِ ، فلَم یَلْقَ أبصارَهُم رَدٌّ دونَ ما یُریدونَ ، هَتَکتَ بَینَکَ وبَینَهُم حُجُبَ الغَفلَةِ ، فسَکَنوا فی نورِکَ ، وتَنَفَّسوا بِروحِکَ .(8)
عنه علیه السلام - أیضاً - : فأسألُکَ بِاسمِکَ الّذی ظَهَرتَ بِهِ لِخاصَّةِ أولِیائکَ ، فوَحَّدوکَ وعَرَفوکَ ، فعَبَدوکَ بِحَقیقَتِکَ ، أن تُعَرِّفَنی نَفسَکَ لِاُقِرَّ لَکَ بِرُبوبِیَّتِکَ عَلی حَقیقَةِ الإیمانِ بِکَ ، ولا تَجعَلْنی یا إلهی مِمَّن یَعبُدُ الاسمَ دونَ المَعنی ،
ص :482
والحَظْنی بِلَحظَةٍ مِن لَحَظاتِکَ تُنَوِّرُ بِها قَلبی بِمَعرِفَتِکَ خاصَّةً ومَعرِفَةِ أولِیائکَ ، إنَّکَ عَلی کُلِّ شَی ءٍ قَدیرٌ .(1)
عنه علیه السلام - مِنَ المُناجاةِ الشَّعبانِیَّةِ - : إلهی هَبْ لی کَمالَ الانقِطاعِ إلَیکَ ، وأنِرْ أبصارَ قُلوبِنا بِضیاءِ نَظَرِها إلَیکَ ، حتّی تَخرِقَ أبصارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فتَصِلَ إلی مَعدِنِ العَظَمَةِ ، وتَصیرَ أرواحُنا مُعلَّقَةً بِعِزِّ قُدسِکَ ... إلهی وأتحِفْنی بِنورِ عِزِّکَ الأبهَجِ ؛ فأکونَ لَکَ عارِفاً ، وعَن سِواکَ مُنحَرِفاً ، ومِنکَ خائفاً مُتَرَقِّباً ، یا ذا الجَلالِ والإکرامِ .(2)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - فی الدُّعاءِ - : أنتَ الّذی أشرَقْتَ الأنوارَ فی قُلوبِ أولِیائکَ حتّی عَرَفوکَ ووَحَّدوکَ .(3)
عنه علیه السلام - أیضاً - : أنتَ الّذی تَعَرَّفتَ إلَیَّ فی کُلِّ شَی ءٍ فرَأیتُکَ ظاهِراً فی کُلِّ شَی ءٍ ، وأنتَ الظاهِرُ لِکُلِّ شَی ءٍ .(4)
عنه علیه السلام - أیضاً - : إلهی تَرَدُّدی فی الآثارِ یُوجِبُ بُعدَ المَزارِ ، فاجمَعْنی عَلَیکَ بِخِدمَةٍ تُوصِلُنی إلَیکَ ، کَیفَ یُستَدَلُّ عَلَیکَ بِما هُوَ فی وُجودِهِ مُفتَقِرٌ إلَیکَ ؟ ! أیَکونُ لِغَیرِکَ مِنَ الظُّهورِ ما لَیسَ لَکَ حتّی یَکونَ هُوَالمُظهِرَ لَکَ ؟! متی غِبتَ حتّی تَحتاجَ إلی دَلیلٍ یَدُلُّ عَلَیکَ ؟ ! ... بِکَ أستَدِلُّ عَلَیکَ فَاهْدِنی بِنورِکَ إلَیکَ .(5)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام - أیضاً - : وأعلَمُ ... أنَّ الرّاحِلَ إلَیکَ قَریبُ المَسافَةِ ، وأنَّکَ لا تَحتَجِبُ عَن خَلقِکَ ، إلّا أن تَحجُبَهُمُ الأعمالُ (الآمالُ) السَّیِّئَةُ دونَکَ .(6)
عنه علیه السلام - أیضاً - : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلْنا مِنَ الّذینَ فَتَقْتَ لَهُم رِتْقَ عَظیمِ غَواشِی جُفونِ حَدَقِ عُیُونِ القُلُوبِ حتّی نَظَروا إلی تَدبیرِ حِکمَتِکَ وشَواهِدِ حُجَجِ بَیِّناتِکَ ، فعَرَفوکَ بِمَحصولِ فِطَنِ القُلوبِ وأنتَ فی غَوامِضِ سَتَراتِ حُجُبِ القُلوبِ فسُبحانَکَ ! أیُّ عَینٍ تَقومُ بِها نَصبَ نورِکَ ! أم تَرقَأُ إلی نورِ ضِیاءِ قُدسِکَ ؟! أو أیُّ فَهمٍ یَفهَمُ ما دونَ ذلکَ إلّا
ص :483
الأبصارُ الّتی کَشَفتَ عَنها حُجُبَ العَمِیَّةِ ، فَرَقَتْ أرواحُهُم عَلی أجنِحَةِ المَلائکَةِ ، فسَمّاهُم أهلُ المَلَکوتِ زُوّاراً ؟!... وناجَوا رَبَّهُم عِندَ کُلِّ شَهوَةٍ ، فحَرَّقَتْ قُلوبُهُم حُجُبَ النُّورِ ، حتّی نَظَروا بِعَینِ القُلوبِ إلی عِزِّ الجَلالِ فی عِظَمِ المَلَکوتِ .(1)
عنه علیه السلام - فی المناجاةِ - : أسألُکَ بِسُبُحاتِ وَجهِکَ وبِأنوارِ قُدسِکَ ، وأبتَهِلُ إلَیکَ بِعَواطِفِ رَحمَتِکَ ولَطائفِ بِرِّکَ، أن تُحَقِّقَ ظَنّی بِما اُؤَمِّلُهُ مِن جَزیلِ إکرامِکَ وجَمیلِ إنعامِکَ، فی القُربی مِنکَ والزُّلفی لَدَیکَ والتَّمَتُّعِ بِالنَّظَرِ إلَیکَ .(2)
عنه علیه السلام - أیضاً - : لِقاؤکَ قُرَّةُ عَینی ، ووَصلُکَ مُنی نَفسی ، وإلَیکَ شَوقی ، وفی مَحَبَّتِکَ وَلَهی ، وإلی هَواکَ صَبابَتی ، ورِضاکَ بُغیَتی ، ورُؤیَتُکَ حاجَتی .(3)
عنه علیه السلام - أیضاً - : إلهی فَاجعَلْنا مِمَّنِ اصطَفَیتَهُ لِقُربِکَ ووَلایَتِکَ ، وأخلَصتَهُ لِوُدِّکَ ومَحَبَّتِکَ ، وشَوَّقتَهُ إلی لِقائکَ ، ورَضَّیتَهُ بِقَضائکَ ، ومَنَحتَهُ بِالنَّظَرِ إلی وَجهِکَ ... وَامنُنْ بِالنَّظَرِ إلَیکَ عَلَیَّ .(4)
عنه علیه السلام - أیضاً - : ولَوعَتی لا یُطفِئُها إلّا لِقاؤکَ، وشَوقی إلَیکَ لایَبُلُّهُ إلّا النَّظَرُ إلی وَجهِکَ .(5)
عنه علیه السلام - أیضاً - : إلهی فَاجعَلْنا مِنَ الّذینَ تَوَشَّحَتْ (تَرَسَّخَتْ) أشجارُ الشَّوقِ إلَیکَ فی حَدائقِ صُدورِهِم ، وأخَذَتْ لَوعَةُ مَحَبَّتِکَ بِمَجامِعِ قُلوبِهِم ، فَهُم إلی أوکارِ الأفکارِ (الأذکارِ) یَأوُونَ، وفی رِیاضِ القُربِ والمُکاشَفَةِ یَرتَعونَ ... قَد کُشِفَ الغِطاءُ عَن أبصارِهِم... وانشَرَحَت بِتَحقیقِ المَعرفَةِ صُدورُهُم... وقَرَّت بِالنَّظَرِ إلی مَحبوبِهِم أعیُنُهُم .(6)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام - فی الدّعاءِ - : إنَّکَ لا تَحتَجِبُ عَن خَلقِکَ إلّا أن تَحجُبَهُمُ الأعمالُ (الآمالُ) السَّیِّئَةُ دونَکَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - وقَد سَألَهُ ابنُ أبی العَوجاءِ : ولِمَ احتَجَبَ عَنهُم وأرسَلَ إلَیهِمُ الرُّسُلَ ؟ - : وَیلَکَ ! وکَیفَ احتَجَبَ عَنکَ مَن أراکَ قُدرَتَهُ فی نَفسِکَ ؟ ! نَشَّأَکَ ولَم تَکُن ، وکَبَّرَکَ بَعدَ صِغَرِکَ ، وقُوَّتَکَ بَعدَ ضَعفِکَ ... وما زالَ یَعُدُّ عَلَیَّ قُدرَتَهُ الّتی هِیَ فی نَفسِیَ الّتی لا أدفَعُها حتّی ظَنَنتُ أ نَّهُ سیَظهَرُ فیما بَینی وبَینَهُ !(2)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : لَیسَ بَینَهُ وبَینَ خَلقِهِ حِجابٌ غَیرَ خَلقِهِ ، احتَجَبَ بِغَیرِ حِجابٍ مَحجوبٍ، واستَتَرَ بِغَیرِ سِترٍ مَستورٍ.(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - وقَد سَألَهُ زِندیقٌ عَن عِلَّةِ الاحتِجابِ - : إنَّ الاحتِجابَ عَنِ الخَلقِ (4) لِکَثرَةِ ذُنوبِهِم .(5)
عنه علیه السلام : لا یَشمَلُهُ المَشاعِرُ ، ولا یَحجُبُهُ الحِجابُ ، فالحِجابُ بَینَهُ وبَینَ خَلقِهِ لِامتِناعِه مِمّا یُمکِنُ فی ذَواتِهِم ، ولإمکانِ ذَواتِهِم مِمّا یَمتَنِعُ مِنهُ ذاتُهُ ، ولِافتِراقِ الصّانِعِ والمَصنوعِ ، والرَّبِّ والمَربوبِ ، والحادِّ والمَحدودِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : حِجابُهُ النّورُ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی المُناجاةِ الشَّعبانِیَّةِ - : إلهی هَبْ لی کَمالَ الانقِطاعِ إلَیکَ ، وأنِرْ أبصارَ قُلوبِنا بِضِیاءِ نَظَرِها إلَیکَ ؛ حتّی تَخرِقَ أبصارُ القُلوبِ حُجُبَ النّورِ ، فتَصِلَ إلی مَعدِنِ العَظَمَةِ ، وتَصیرَ أرواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدسِکَ .(9)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام - فی قولِهِ تَعالی : (ثُمّ دَنا فَتَدَلّی * فَکانَ قابَ قَوسَینِ أو أدنی )(10) - : ذاکَ رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله دَنا مِن حُجُبِ النّورِ فَرَأی مَلَکوتَ
ص :485
السَّماواتِ ، ثُمّ تَدَلّی صلی اللَّه علیه وآله فَنَظَرَ مِن تَحتِهِ إلی مَلَکوتِ الأرضِ ؛ حتّی ظَنَّ أ نَّهُ فی القُربِ مِنَ الأرضِ کَقابِ قَوسَینِ أو أدنی .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - فی قَولِهِ تَعالی : (یَومَ یُکشَفُ عَن ساقٍ ویُدعَونَ إلَی السُّجُودِ)(2) - : حِجابٌ مِن نورٍ یُکشَفُ فیَقَعُ المُؤمِنونَ سُجَّداً .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَیسَ لِأوَّلِیَّتِهِ ابتِداءٌ ، وَلا لِأزَلِیَّتِهِ انقِضاءٌ ، هُوَ الأوَّلُ ولَم یَزَلْ ، والباقی بِلا أجَلٍ ... لا یُقالُ لَهُ: «مَتی ؟» ولا یُضرَبُ لَهُ أمَدٌ بِ «حتّی » ... قَبلَ کُلِّ غایَةٍ ومُدَّةٍ ، وکُلِّ إحصاءٍ وعِدَّةٍ .(5)
عنه علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الأوَّلِ فلا شَی ءَ قَبلَهُ، والآخِرِ فَلا شَی ءَ بَعدَهُ .(6)
عنه علیه السلام : الأوّلُ الّذی لا غایَةَ لَهُ فیَنتَهِیَ ، ولا آخِرَ لَهُ فیَنقَضِیَ .(7)
عنه علیه السلام: الحَمدُ للَّهِ ِ الّذی لَم تَسبِقْ لَهُ حالٌ حالاً، فیَکونَ أوّلاً قَبلَ أن یَکونَ آخِراً.(8)
عنه علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الأوَّلِ قَبلَ کُلِّ أوَّلٍ ، والآخِرِ بَعدَ کُلِّ آخِرٍ ، وبِأوَّلِیَّتِهِ وَجَبَ أن لا أوَّلَ لَهُ ، وبآخِرِیَّتِهِ وَجَبَ أن لا آخِرَ لَهُ .(9)
عنه علیه السلام : لا یَزولُ أبَداً ولَم یَزَلْ ، أوَّلٌ قَبلَ الأشیاءِ بِلا أوَّلِیَّةٍ، وآخِرٌ بَعدَ الأشیاءِ بِلا نِهایَةٍ .(10)
عنه علیه السلام - وقَد سَألَهُ رَجُلٌ یَهودِیٌّ : مَتی کانَ رَبُّنا عَزَّوجلَّ ؟ - : یا یَهودِیُّ ، (ما کانَ) لَم یَکُنْ رَبُّنا فکانَ ، وإنَّما یُقالُ : «مَتی کانَ» لِشَی ءٍ لَم یَکُنْ فکانَ ، هُوَ کائنٌ بِلا کَینونَةِ کائنٍ لَم یَزَلْ لَیسَ لَهُ قَبلٌ ، هُوَ قَبلَ القَبلِ ، وقَبلَ الغایَةِ ، انقَطَعَتْ عَنهُ الغایاتُ ، فهُوَ غایَةُ کُلِّ غایَةٍ .(11)
ص :486
عنه علیه السلام : لَم یَتَقَدَّمْهُ وَقتٌ ولا زَمانٌ .(1)
عنه علیه السلام : لا تَصحَبُهُ الأوقاتُ ، ولا تَرفِدُهُ الأدَواتُ ، سَبَقَ الأوقاتَ کَونُهُ ، والعَدَمَ وُجودُهُ ، والابتِداءَ أزَلُهُ ... مَنَعَتْها «مُنذُ» القِدمَةَ ، وحَمَتْها «قَد» الأزلِیَّةَ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن تَفسیرِ «الآخِرِ» فی قَولِهِ تَعالی : (هُوَ الأوَّلُ والآخِرُ)(3) - : إنَّهُ لَیسَ شَی ءٌ إلّا یَبیدُ ، أو یَتغَیّرُ ، أو یَدخُلُهُ الغِیَرُ والزَّوالُ ، أو یَنتَقِلُ مِن لَونٍ إلی لَونٍ ، ومِن هَیئَةٍ إلی هَیئَةٍ ، ومن صِفَةٍ إلی صِفَةٍ ، ومِن زِیادَةٍ إلی نُقصانٍ ، ومِن نُقصانٍ إلی زِیادَةٍ، إلّا رَبَّ العالَمینَ ؛ فإنَّهُ لَم یَزَلْ ولا یَزالُ واحِداً ، هُوَ الأوَّلُ قَبلَ کُلِّ شَی ءٍ ، وهُوَ الآخِرُ عَلی ما لَم یَزَلْ .(4)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام: ابتِداؤهُ إیّاهُم دَلیلُهُم عَلی أن لا ابتِداءَ لَهُ ، لِعَجزِ کُلِّ مُبتَدَأٍ عَنِ ابتِداءِ غَیرِهِ .(5)
بحار الأنوار - فی الدُّعاءِ - : أوَّلِیَّتُکَ مِثلُ آخِرِیَّتِکَ ، وآخِرِیَّتُکَ مِثلُ أوَّلِیَّتِکَ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - من دُعاءٍ عَلَّمَهُ عَلِیّاً علیه السلام - : لا إلهَ إلّا أنتَ ، کُنتَ إذ لَم تَکُنْ سَماءٌ مَبنِیَّةٌ ، ولا أرضٌ مَدحِیَّةٌ ، ولا شَمسٌ مُضیئَةٌ ، ولا لَیلٌ مُظلِمٌ ، ولا نَهارٌ مُضی ءٌ ، ولا بَحرٌ لُجِّیٌّ ، ولا جَبَلٌ راسٍ ، ولا نَجمٌ سارٍ ... کُنتَ قَبلَ کُلِّ شَی ءٍ ، وکوَّنتَ کُلَّ شَی ءٍ ، وقَدَرتَ عَلی کُلِّ شَی ءٍ ، وابتَدَعتَ کُلَّ شَی ءٍ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی کانَ ولا شَی ءَ غَیرُهُ ، نوراً لا ظَلامَ فیهِ ، وصادِقاً لا کِذبَ فیهِ ، وعالِماً لا جَهلَ فیهِ، وحَیّاً لا مَوتَ فیهِ ، وکذلِکَ هُوَ الیَومُ ، وکذلِکَ لا یَزالُ أبَداً .(9)
الکافی عن زرارةَ : قلتُ لأبی جَعفرٍ علیه السلام: أکانَ اللَّهُ ولا شَی ءَ ؟ قال : نَعَم کانَ ولا شَی ءَ . قُلتُ : فأینَ کانَ یَکونُ ؟ قالَ : وکانَ مُتَّکِئاً فاستَوی جالِساً وقالَ : أحَلْتَ یا زُرارَةُ ! وسَألتَ عَنِ المَکانِ إذ لا مَکانَ .(10)
ص :487
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : القِدَمُ صِفَتُهُ الّتی دَلَّتِ العاقِلَ عَلی أ نَّهُ لا شَی ءَ قَبلَهُ ، ولا شَی ءَ مَعَهُ فی دَیمومِیَّتِهِ ، فَقَد بانَ لَنا بإقرارِ العامَّةِ مُعجِزَةِ الصِّفَةِ أ نَّهُ لا شَی ءَ قَبلَ اللَّهِ ولا شَی ءَ مَعَ اللَّهِ فی بَقائهِ ، وبَطَلَ قَولُ مَن زَعَمَ أ نَّهُ کانَ قَبلَهُ أو کانَ مَعَهُ شَی ءٌ ، وذلکَ أ نَّهُ لَو کانَ مَعَه شَی ءٌ فی بَقائهِ لَم یَجُزْ أن یَکونَ خالِقاً لَهُ.(1)
الکتاب :
(اللَّهُ لا إلهَ إلَّا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ) .(2)
(وَتَوَکَّلْ عَلَی الْحَیِّ الَّذِی لا یَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَکَفَی بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِیراً) .(3)
(هُوَ الْحَیُّ لا إلهَ إلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ الْحَمْدُ للَّهِ ِ رَبِّ الْعالَمِینَ) .(4)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عِلمٌ لا جَهلَ فیهِ ، حَیاةٌ لا مَوتَ فیهِ ، نورٌ لا ظُلمَةَ فیهِ .(5)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ - لا إلهَ إلّا هُوَ - کانَ حَیّاً بِلا کَیفَ ولا أینَ .(6)
عنه علیه السلام : کانَ اللَّهُ حَیّاً بِلا حَیاةٍ حادِثَةٍ ... بَل حَیٌّ لِنَفسِهِ .(7)
التوحید عن یونُسِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ : قُلتُ لِأبی الحَسَنِ الرِّضا علیه السلام : رَوینا أنَّ اللَّهَ عِلمٌ لا جَهلَ فیهِ ، حَیاةٌ لا مَوتَ فیهِ ، نورٌ لا ظُلمَةَ فیهِ ، قالَ : کذلِکَ هُوَ .(8)
الکتاب :
(ألَمْ تَرَ أنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ ما فِی السَّماواتِ وَما فِی الْأرْضِ ما یَکُونُ مِنْ نَجْوَی ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أدْنَی مِنْ ذلِکَ وَلا أکْثَرَ إلَّا هُوَ مَعَهُمْ أیْنَ ما کانُوا ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا یَوْمَ الْقِیامَةِ إنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ) .(10)
(وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَیْبِ لا یَعْلَمُها إلّا هُوَ وَیَعْلَمُ ما فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إلَّا یَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِی ظُلُماتِ الْأرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا یابِسٍ إلَّا فِی کِتابٍ
ص :488
مُبِینٍ) .(1)
(اللَّهُ یَعْلَمُ ما تَحْمِلُ کُلُّ اُنْثَی وَما تَغِیضُ الْأرْحامُ وَما تَزْدادُ وَکُلُّ شَیْ ءٍ عِندَهُ بِمِقْدارٍ) .(2)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ولا یَعزُبُ عَنهُ عَدَدُ قَطرِ الماءِ ، ولا نُجومُ السَّماءِ ، ولا سَوافِی الرِّیحِ فی الهَواءِ ، ولا دَبیبُ النَّملِ عَلَی الصَّفا ، ولا مَقیلُ الذَّرِّ فی اللّیلَةِ الظَّلماءِ ، یَعلَمُ مَساقِطَ الأوراقِ ، وخَفِیَّ طَرْفِ الأحداقِ .(4)
عنه علیه السلام : فسُبحانَ مَن لا یَخفی عَلَیهِ سَوادُ غَسَقٍ داجٍ، ولا لَیلٌ ساجٍ، فی بِقاعِ الأرَضینَ المُتَطأطِئاتِ ولا فی یَفاعِ السُّفْعِ المُتَجاوِراتِ ، وما یَتَجَلجَلُ بِهِ الرَّعدُ فی اُفُقِ السَّماءِ ، وما تَلاشَتْ عَنهُ بُروقُ الغَمامِ ، وما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ تُزیلُها عَن مَسقَطِها عَواصِفُ الأنواءِ وانهِطالُ السَّماءِ ، ویَعلَمُ مَسقَطَ القَطرَةِ ومَقَرَّها ، ومَسحَبَ الذَّرَّةِ ومَجَرَّها ، وما یَکفی البَعوضَةَ مِن قوتِها ، وما تَحمِلُ الاُنثی فی بَطنِها .(5)
عنه علیه السلام : یَعلَمُ عَجیجَ الوُحوشِ فی الفَلَواتِ ، ومَعاصِیَ العِبادِ فی الخَلَواتِ ، واختِلافَ النِّینانِ فی بحار الأنوار الغامِراتِ ، وتَلاطُمَ الماءِ بِالرِّیاحِ العاصِفاتِ .(6)
الکتاب :
(وَلَقَدْ خَلَقْنا الْإنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أقْرَبُ إلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ) .(8)
(وَإنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإنَّهُ یَعْلَمُ السِّرَّ وَأخْفَی ) .(9)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ولا یَخفی عَلَیهِ مِن عِبادِهِ شُخوصُ لَحظَةٍ ، ولا کُرورُ لَفظَةٍ ، ولا ازدِلافُ رَبوَةٍ ، ولا انبِساطُ خُطوَةٍ ، فی
ص :489
لَیلٍ داجٍ ، ولا غَسَقٍ ساجٍ .(1)
عنه علیه السلام : عالِمُ السِّرِّ مِن ضَمائرِ المُضمِرینَ، ونَجوَی المُتَخافِتینَ ، وخَواطِرِ رَجمِ الظُّنونِ ، وعُقَدِ عَزیماتِ الیَقینِ .(2)
عنه علیه السلام : خَرَقَ عِلمُهُ باطِنَ غَیبِ السُّتُراتِ، وأحاطَ بِغُموضِ عَقائدِ السَّریراتِ.(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن قَولِهِ تَعالی : (فإنَّهُ یَعلَمُ السِّرَّ وأخفی ) - : السِّرُّ: ما کَتَمتَهُ فی نَفسِکَ ، وأخفی : ما خَطَرَ بِبالِکَ ثُمّ اُنسِیتَهُ .(4)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن قَولِهِ تَعالی : (یَعلَمُ خائنَةَ الأعیُنِ)(5)- : ألَم تَرَ إلَی الرَّجُلِ یَنظُرُ إلَی الشَّی ءِ وکأ نَّهُ لا یَنظُرُ إلَیهِ ، فذلِکَ خائنَةُ الأعیُنِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: وکُلُّ عالِمٍ غَیرُهُ مُتَعَلِّمٌ .(8)
عنه علیه السلام : کُلُّ عالِمٍ فمِن بَعدِ جَهلٍ تَعَلَّمَ ، واللَّهُ لَم یَجهَلْ ولَم یَتَعَلَّمْ .(9)
عنه علیه السلام : العالِمُ بِلا اکتِسابٍ ولا ازدِیادٍ ، ولا عِلمٍ مُستَفادٍ ... لَیسَ إدراکُهُ بِالإبصارِ ، ولا عِلمُهُ بالإخبارِ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عالمٌ إذ لا مَعلومَ ، ورَبٌّ إذ لا مَربوبَ ، وقادِرٌ إذ لا مَقدورَ .(11)
عنه علیه السلام : أحالَ الأشیاءَ لِأوقاتِها ... عالِماً بِها قَبلَ ابتِدائها .(12)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن عِلمِهِ بِالمَکانِ : أکانَ قَبلَ تَکوینِهِ أم حِینَهُ وبَعدَهُ ؟ - : تَعالَی اللَّهُ ! بَل لَم یَزَلْ عالِماً بِالمَکانِ قَبلَ تَکوینِهِ کَعِلمِهِ بِهِ بَعدَ ما کَوَّنَهُ ، وکَذلِکَ عِلمُهُ بِجَمیعِ الأشیاءِ کعِلمِهِ بِالمَکانِ .(13)
عنه علیه السلام : والعِلمُ ذاتُه ولا مَعلومَ ... فلَمَّا أحدَثَ الأشیاءَ وکانَ المَعلومُ وَقَعَ العِلمُ مِنهُ عَلَی المَعلومِ .(14)
ص :490
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عِلمُهُ بِالأمواتِ الماضینَ کَعِلمِهِ بِالأحیاءِ الباقینَ ، وعِلمُهُ بِما فی السَّماواتِ العُلی کعِلمِهِ بِما فی الأرَضینَ السُّفلی .(1)
عنه علیه السلام : أحاطَ بِالأشیاءِ عِلماً قَبلَ کَونِها ، فلَم یَزدَدْ بِکَونِها عِلماً ، عِلمُهُ بِها قَبلَ أن یُکَوّنَها کعِلمِهِ بَعدَ تَکوینِها .(2)
عنه علیه السلام - فی الدّعاء - : کُلُّ غَیبٍ عِندَکَ شَهادَةٌ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: لَم یَزَلْ عالِماً بِما یَکونُ، فعِلمُهُ بِهِ قَبلَ کَونِهِ کعِلمِهِ بِهِ بَعدَ کَونِهِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن عِلمِ اللَّهِ بِما کانَ وما هُوَ کائنٌ قَبلَ تَکوینِ السَّماواتِ والأرضِ - : بَلی ، قَبلَ أن یَخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: عَلِمَها لابِأداةٍ(7) لا یَکونُ العِلمُ إلّا بِها، ولَیسَ بَینَهُ وبَینَ مَعلومِهِ عِلمٌ غَیرُهُ کانَ عالِماً لِمَعلومِهِ .(8)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : عِلمُ اللَّهِ لا یُوصَفُ مِنهُ بِأینَ ، ولا یُوصَفُ العِلمُ مِنَ اللَّهِ بِکَیفَ ، ولا یُفرَدُ العِلمُ مِنَ اللَّهِ ، ولا یُبانُ اللَّهُ مِنهُ ، ولَیسَ بَینَ اللَّهِ وبَینَ عِلمِهِ حَدٌّ .(9)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : انَّما سُمِّیَ اللَّهُ تَعالی بِالعِلمِ بِغَیرِ عِلمٍ حادِثٍ عَلِمَ بِهِ الأشیاءَ ، استَعانَ بِهِ عَلی حِفظِ ما یَستَقبِلُ مِن أمرِهِ .(10)
(شَهِدَ اللَّهُ أنَّهُ لا إلهَ إلَّا هُوَ وَالْمَلائِکَةُ وَاُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إلهَ إلَّا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ) .(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : وأشهَدُ أ نَّهُ عَدلٌ عَدَلَ ، وحَکَمٌ فَصَلَ .(2)
عنه علیه السلام: الّذی صَدَقَ فی مِیعادِهِ ، وارتَفَعَ عَن ظُلمِ عِبادِهِ ، وقامَ بِالقِسطِ فی خَلقِهِ ، وعَدَلَ عَلَیهِم فی حُکمِهِ .(3)
عنه علیه السلام : الّذی عَظُمَ حِلمُهُ فعَفا ، وعَدَلَ فی کُلِّ ما قَضی .(4)
عنه علیه السلام : ما کانَ قَومٌ قَطُّ فی غَضِّ نِعمَةٍ مِن عَیشٍ فزالَ عَنهُم إلّا بِذُنوبٍ اجتَرَحوها ؛ لأنَّ اللَّهَ لَیسَ بِظلّامٍ لِلعَبیدِ .(5)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام - فی الدُّعاءِ - : فکُلُّ البَرِیَّةِ مُعتَرِفَةٌ بِأنَّکَ غَیرُ ظالِمٍ لِمَن عاقَبتَ ، وشاهِدَةٌ بأنَّکَ مُتَفَضِّلٌ عَلی مَن عافَیتَ .(6)
قصص الأنبیاء : قالَ عُزَیرٌ علیه السلام : یا رَبِّ ، إنّی نَظَرتُ فی جَمیعِ اُمورِکَ وإحکامِها فعَرَفتُ عَدلَکَ بِعَقلی ، وبَقِیَ بابٌ لَم أعرِفْهُ : إنَّکَ تَسخَطُ عَلی أهلِ البَلِیَّةِ فتَعُمُّهُم بِعَذابِکَ وفیهِمِ الأطفالُ ! ... فقیلَ لَهُ : یا عُزَیرُ ، إنَّ القَومَ إذا استَحَقُّوا عَذابی قَدَّرتُ نُزولَهُ عِندَ انقِضاءِ آجالِ الأطفالِ ، فماتَ اُولئکَ بِآجالِهِم وهَلَکَ هؤلاءِ بِعَذابی .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ما عَرَفَ اللَّهَ مَن شَبَّهَهُ بِخَلقِهِ ، ولا وَصَفَهُ بِالعَدلِ مَن نَسَبَ إلَیهِ ذُنوبَ عِبادِهِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عنِ العَدلِ - : العَدلُ ألّا تَتَّهِمَهُ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - وقد سُئلَ عَن أساسِ الدِّینِ - : التَّوحیدُ والعَدلُ . . . أمّا
ص :492
التَّوحیدُ فأن لا تُجَوِّزَ عَلی رَبِّکَ ما جازَ عَلَیکَ ، وأمّا العَدلُ فأن لا تَنسِبَ إلی خالِقِکَ ما لامَکَ عَلَیهِ .(1)
أعلام الدین : قالَ الصّادقُ علیه السلام لِهِشامِ بنِ الحَکَمِ: ألا اُعطیکَ جُملَةً فی العَدلِ والتَّوحیدِ ؟ قالَ : بَلی جُعِلتُ فِداکَ ، قالَ : مِنَ العَدلِ أن لا تَتَّهِمَهُ ، ومِنَ التَّوحیدِ أن لا تَتَوَهَّمَهُ .(2)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام - فی دُعائهِ یَومَ الأضحی والجُمعَةِ - : وقَد عَلِمتُ أ نَّهُ لَیسَ فی حُکمِکَ ظُلمٌ ، ولا فی نَقمَتِکَ عَجَلَةٌ ، وإنّما یَعجَلُ مَن یَخافُ الفَوتَ ، وإنَّما یَحتاجُ إلَی الظُّلمِ الضَّعیفُ ، وقَد تَعالَیتَ یا إلهی عَن ذلکَ عُلُوّاً کَبیراً .(3)
الکتاب :
(اللَّهُ خالِقُ کُلِّ شَیْ ءٍ وَهُوَ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ وَکِیلٌ) .(4)
(ثُمَّ خَلَقْنا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَکَسَوْنا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أنْشأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَکَ اللَّهُ أحْسَنُ الْخالِقِینَ) .(5)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : یُوشِکُ النّاسُ یَتَساءَلونَ حتّی یَقولَ قائلُهُم : هذا اللَّهُ خَلَقَ الخَلقَ ، فمَن خَلَقَ اللَّهَ ؟ فإذا قالوا ذلکَ فقولوا : اللَّهُ أحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَم یَلِدْ ولَم یُولَدْ ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ أحَدَکُم یأتیهِ الشَّیطانُ فیَقولُ: مَن خَلَقَکَ ؟ فیَقولُ : اللَّهُ فیَقولُ : مَن خَلَقَ اللَّهَ ؟ فإذا وَجَدَ أحَدُکُم ذلکَ فلْیَقُلْ: آمَنتُ بِاللَّهِ ورَسولِهِ ، فإنَّ ذلکَ یَذهَبُ عَنهُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : والخالِقُ لا بِمَعنی حَرَکَةٍ ونَصَبٍ .(8)
عنه علیه السلام : والخالِقُ مِن غَیرِ رَوِیَّةٍ .(9)
التوحید : دَخَلَ ابنُ أبی العَوجاءِ عَلی أبی عَبدِ اللَّهِ علیه السلام فقالَ: ألَیسَ تَزعَمُ أنَّ اللَّهَ
ص :493
خالِقُ کُلِّ شَی ءٍ ؟ فقالَ أبو عَبدِاللَّهِ علیه السلام : بَلی ، فقالَ : أنا أخلُقُ ! فقالَ علیه السلام لَهُ : کَیفَ تَخلُقُ ؟ ! فقالَ : اُحدِثُ فی المَوضِعِ ثُمّ ألبَثُ عَنهُ فیَصیرُ دَوابَّ فأکونُ أنا الّذی خَلَقتُها ! فقالَ أبو عَبدِ اللَّهِ علیه السلام : ألَیسَ خالِقُ الشَّی ءِ یَعرِفُ کَم خَلقُهُ ؟ قالَ : بَلی ، قالَ : فتَعرِفُ الذَّکَرَ مِنها مِنَ الاُنثی ، وتَعرِفُ کَم عُمرُها ؟ فسَکَتَ .(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - وقَد سُئلَ عن خالِقٍ غَیرِ الخالِقِ الجَلیلِ - : إنَّ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی یَقولُ : (تَبارَکَ اللَّهُ أحسَنُ الخالِقینَ) فقَد أخبَرَ أنَّ فی عِبادِهِ خالِقینَ وغَیرَ خالِقینَ ، مِنهُم عیسی صَلَّی اللَّهُ عَلَیهِ خَلَقَ مِنَ الطِّینِ کهَیئَةِ الطَّیرِ بِإذنِ اللَّهِ فنَفَخَ فیهِ فصارَ طائراً بإذنِ اللَّهِ ، والسّامِرِیُّ خَلَقَ لَهُم عِجلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ .(2)
بیان :
فی «المیزان فی تفسیر القرآن» : وَصفُه تعالی بأحسن الخالقین یدلّ علی عدم اختصاص الخلق به ، وهو کذلک ؛ لِما تقدّم أنّ معناه التقدیر ، وقیاس الشی ء من الشی ء لا یختصّ به تعالی ، وفی کلامه تعالی من الخلق المنسوب إلی غیره قوله : (وإذ تَخلُقُ مِنَ الطِّینِ کهَیئَةِ الطَّیرِ)(3)وقوله: (وتَخلُقونَ إفکاً)(4). (5)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ فاطِرِ الأشیاءِ إنشاءً ، ومُبتَدِعِها ابتِداءً بِقُدرَتِهِ وحِکمَتِهِ ، لا مِن شَی ءٍ فَیَبطُلَ الاختِراعُ ، ولا لِعِلَّةٍ فلا یَصِحَّ الابتِداعُ ، خَلَقَ ما شاءَ کَیفَ شاءَ .(6)
الکتاب :
(ما نَنْسَخْ مِنْ آیَةٍ أوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَیْرٍ مِنْها أوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أنَّ اللَّهَ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ) .(8)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : وکُلُّ قادِرٍ غَیرَهُ
ص :494
یَقدِرُ ویَعجُزُ .(1)
عنه علیه السلام : کُلُّ قادِرٍ غَیرَ اللَّهِ سُبحانَهُ مَقدورٌ .(2)
عنه علیه السلام : قادِرٌ إذ لامَقدورَ .(3)
عنه علیه السلام - لمّا قیل لَهُ : هل یقدرُ ربُّک علی أن یدخل الدنیا فی بیضةٍ - : إنَّ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی لا یُنسَبُ إلَی العَجزِ ، والّذی سَألتَنی لا یَکونُ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ لایُوصَفَ، وکَیفَ یُوصَفُ وقَد قالَ فی کِتابِهِ : (وما قَدَروا اللَّهَ حَقَّ قَدرِهِ) ؟ ! فلا یُوصَفُ بِقُدرَةٍ إلّا کانَ أعظَمَ مِن ذلکَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی لا تُقدَرُ قُدرَتُهُ ، ولا یَقدِرُ العِبادُ عَلی صِفَتِهِ .(6)
عنه علیه السلام : إنَّ إبلیسَ قالَ لِعیسَی ابنِ مَریَمَ علیه السلام : أیَقدِرُ رَبُّکَ عَلی أن یُدخِلَ الأرضَ بَیضَةً ؛ لا یُصغِّرُ الأرضَ ولا یُکَبِّرُ البَیضَةَ ؟ فقالَ عیسی علیه السلام : وَیلَکَ ! إنَّ اللَّهَ لا یُوصَفُ بِعَجزٍ ، ومَن أقدَرُ مِمَّن یُلَطِّفُ الأرضَ ویُعَظِّمُ البَیضَةَ ؟ !(7)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - لمّا قیل لَهُ : هل یقدر ربّک علی أن یدخل الدنیا فی بیضة - : نَعَم ، وفی أصغَرَ مِنَ البَیضَةِ ! قد جَعَلَها فی عَینِکَ وهِیَ أقَلُّ مِنَ البَیضَةِ ؛ لِأنَّکَ إذا فَتَحتَها عایَنتَ السَّماءَ والأرضَ وما بَینَهُما ، ولَو شاءَ لأعماکَ عَنها .(8)
الکتاب :
(وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَیْکَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَیْکَ وَکَلَّمَ اللَّهُ مُوسَی تَکْلِیماً) .(10)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الّذی کَلَّمَ موسی تَکلیماً وأراهُ مِن آیاتِهِ عَظیماً ، بِلا جَوارِحَ ، ولا أدَواتٍ ، ولا نُطقٍ ، ولا لَهَواتٍ .(11)
عنه علیه السلام: کَلَّمَ موسی تَکلیماً، بِلا جَوارِحَ،
ص :495
ولا أدَواتٍ ، ولا شَفَةٍ ، ولا لَهَواتٍ .(1)
عنه علیه السلام: یُخبِرُ لا بِلِسانٍ ولَهَواتٍ، ویَسمَعُ لا بِخُروقٍ وأدَواتٍ ، یَقولُ ولا یَلفِظُ ، ویَحفَظُ ولا یَتَحَفَّظُ ... یَقولُ لِمَن أرادَ کَونَهُ: «کُنْ» فیَکونُ ، لا بِصَوتٍ یُقرَعُ ، ولا بِنِداءٍ یُسمَعُ ، وإنَّما کَلامُه سُبحانَهُ فِعلٌ مِنهُ ، أنشَأهُ ومَثَّلَهُ ، لَم یَکُنْ مِن قَبلِ ذلکَ کائناً ، ولَو کانَ قَدیماً لَکانَ إلهاً ثانِیاً .(2)
عنه علیه السلام: ما بَرِحَ للَّهِ ِ - عَزَّتْ آلاؤهُ - فی البُرهَةِ بَعدَ البُرهَةِ ، وفی أزمانِ الفَتَراتِ ، عِبادٌ ناجاهُم فی فِکرِهِم ، وکلَّمَهُم فی ذاتِ عُقولِهِم .(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - لَمّا سَألَهُ المَأمونُ : لَو کانَ الأنبِیاءُ مَعصومینَ فکَیفَ یَجوزُ أن یَکونَ کَلیمُ اللَّهِ لا یَعلَمُ أنَّ اللَّهَ تَعالی لا یَجوزُ عَلَیهِ الرُّؤیَةُ حَتّی یَسألَهُ هذا السُّؤالَ ؟ - : إنَّ کَلیمَ اللَّهِ موسَی بنَ عِمرانَ علیه السلام عَلِمَ أنَّ اللَّهَ تَعالی عَن أن یُری بِالأبصارِ ، ولکِنَّهُ لَمّا کَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ وقَرَّبَهُ نَجِیّاً رَجَعَ إلی قَومِهِ فأخبَرَهُم أنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ کَلَّمَهُ وقَرَّبَهُ وناجاهُ ، فقالوا : لَن نُؤمِنَ لَکَ حَتّی نَسمَعَ کَلامَهُ کما سَمِعتَ ... فَخَرَجَ بِهِم إلی طُورِ سَیناءَ ، فأقامَهُم فی سَفحِ الجَبَلِ ، وصَعِدَ موسی علیه السلام إلَی الطُّورِ ، وسَألَ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی أن یُکَلِّمَهُ ویُسمِعَهُم کلامَهُ ، فکَلَّمَهُ اللَّهُ تَعالی ذِکرُهُ وسَمِعوا کلامَهُ مِن فَوقٍ وأسفَلَ ویَمینٍ وشِمالٍ ووَراءٍ وأمامٍ ؛ لِأنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ أحدَثَهُ فی الشَّجَرَةِ ، ثُمَّ جَعَلَهُ مُنبَعِثاً مِنها حتّی سَمِعوهُ مِن جَمیعِ الوُجوهِ.(4)
عنه علیه السلام : مُریدٌ لا بِهِمَّةٍ ، صانِعٌ لا بِجارِحَةٍ.(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ الإرادَةَ مِنَ العِبادِ الضَّمیرُ وما یَبدو بَعدَ ذلکَ مِنَ الفِعلِ ، وأمّا مِنَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ فالإرادَةُ لِلفِعلِ إحداثُهُ ، إنَّما یَقولُ لَهُ : «کُنْ» فیَکونُ بِلا تَعَبٍ ولا کَیفَ .(2)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنَّما تَکونُ الأشیاءُ بإرادَتِهِ ومَشیئَتِهِ ؛ مِن غَیرِ کلامٍ ، ولا تَرَدُّدٍ فی نَفَسٍ ، ولا نُطقٍ بِلِسانٍ .(3)
الکتاب :
(هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِکُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ) .(5)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الظّاهِرُ لا یُقالُ : «مِمَّ ؟»، والباطِنُ لا یُقالُ : «فیمَ ؟» .(6)
عنه علیه السلام : والظّاهِرُ فلا شَی ءَ فَوقَهُ ، والباطِنُ فلا شَی ءَ دُونَهُ .(7)
عنه علیه السلام : والظّاهِرُ لا بِرُؤیَةٍ ، والباطِنُ لا بِلَطافَةٍ .(8)
عنه علیه السلام : الظّاهِرُ بِعَجائبِ تَدبیرِهِ لِلنّاظِرینَ ، والباطِنُ بِجَلالِ عِزَّتِهِ عَن فِکْرِ المُتَوَهِّمِینَ .(9)
عنه علیه السلام : والظّاهِرُ لِقُلوبِهِم بِحُجَّتِهِ .(10)
عنه علیه السلام : هُوَ الظّاهِرُ عَلَیها بِسُلطانِهِ وعَظَمَتِهِ ، وهُوَ الباطِنُ لَها بِعِلمِهِ ومَعرِفَتِهِ .(11)
عنه علیه السلام : وظَهَرَ فبَطَنَ ، وبَطَنَ فعَلَنَ .(12)
عنه علیه السلام : لا یُجِنُّهُ البُطونُ عَنِ الظُّهورِ ، ولا یَقطَعُهُ الظُّهورُ عَنِ البُطونِ .(13)
عنه علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الّذی لَم تَسبِقْ لَهُ حالٌ حالاً ، فیَکونَ أوّلاً قَبلَ أن یَکونَ آخِراً ، ویَکونَ ظاهِراً قَبلَ أن یَکونَ باطِناً ... وکُلُّ ظاهِرٍ غَیرَهُ باطِنٌ ، وکُلُّ باطِنٍ غَیرَهُ غَیرُ ظاهِرٍ .(14)
ص :497
عنه علیه السلام : الظّاهِرُ عَلی کُلِّ شَی ءٍ بِالقَهرِ لَهُ.(1)
عنه علیه السلام : الّذی بَطَنَ مِن خَفِیّاتِ الاُمورِ ، وظَهَرَ فی العُقولِ بِما یُری فی خَلقِهِ مِن عَلاماتِ التَّدبیرِ .(2)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : أمّا الظّاهِرُ فَلیسَ مِن أجلِ أ نَّهُ عَلا الأشیاءَ بِرُکوبٍ فَوقَها وقُعودٍ عَلَیها وتَسَنُّمٍ لِذُراها ، ولکِنَّ ذلکَ لِقَهرِهِ ولِغَلَبَتِهِ الأشیاءَ وقُدرَتِهِ عَلَیها ، کقَولِ الرَّجُلِ : ظَهَرتُ عَلی أعدائی ، وأظهَرَنِیَ اللَّهُ عَلی خَصمی ، یُخبِرُ عَنِ الفَلْجِ والغَلَبَةِ ، فهکَذا ظُهورُ اللَّهِ عَلَی الأشیاءِ . ووَجهٌ آخَرُ أ نَّهُ الظّاهِرُ لِمَن أرادَهُ ولا یَخفی عَلَیهِ شَی ءٌ ، وأ نَّهُ مُدَبِّرٌ لِکُلِّ ما بَرَأ ، فأیُّ ظاهِرٍ أظهَرُ وأوضَحُ مِنَ اللَّهِ تَبارَکَ وتَعالی ؟ ! لأنَّکَ لا تَعدِمُ صَنعَتَهُ حَیثُما تَوجَّهتَ وفیکَ مِن آثارِهِ ما یُغنیکَ ، والظّاهِرُ مِنّا البارِزُ بِنَفسِهِ ، والمَعلومُ بِحَدِّهِ ، فقَد جَمَعَنا الاسمُ ، ولَم یَجمَعنا المَعنی . وأمّا الباطِنُ فلَیسَ عَلی مَعنَی الاستِبطانِ للأشیاءِ بأن یَغورَ فیها ، ولکِنّ ذلکَ مِنهُ عَلی استِبطانِهِ للأشیاءِ عِلماً وحِفظاً وتَدبیراً .(3)
عنه علیه السلام : ظاهِرٌ لا بِتأویلِ المُباشَرَةِ ، مُتَجَلٍّ لا بِاستِهلالِ رُؤیَةٍ ، باطِنٌ لا بِمُزایَلَةٍ .(4)
عنه علیه السلام : الباطِنُ لا بِاجتِنانٍ ، الظّاهِرُ لا بِمُحاذٍ .(5)
الکتاب :
(وَللَّهِ ِ مُلْکُ السَّماواتِ وَالْأرْضِ وَاللَّهُ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ) .(6)
(قُلِ اللَّهُمَّ مالِکَ الْمُلْکِ تُؤْتِی الْمُلْکَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ المُلْکَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِیَدِکَ الْخَیْرُ إنَّکَ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ) .(7)
(الَّذِی لَهُ مُلْکُ السَّماواتِ وَالْأرْضِ وَلَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ وَخَلَقَ کُلَّ شَیْ ءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِیراً) .(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : یَقولُ اللَّهُ: ابْنَ آدَمَ مُلکی مُلکی ، ومالی مالی ، یا مِسکینُ ! أین
ص :498
کُنتَ حَیثُ کان المُلکُ ولم تکن ؟ ! وهَل لَکَ إلّا ما أکَلتَ فأفنَیتَ ولَبِستَ فأبلَیتَ أو تَصَدَّقتَ فأبقَیتَ ؟ إمّا مَرحومٌ بِهِ وإمّا مُعاقَبٌ عَلَیهِ ؟(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کُلُّ مالِکٍ غَیرُهُ مَملوکٌ .(2)
عنه علیه السلام : کُلُّ مالِکٍ غَیرُ اللَّهِ سُبحانَهُ مَملوکٌ .(3)
عنه علیه السلام - فی تَفسیرِ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ - : إنّا لا نَملِکُ مَعَ اللَّهِ شَیئاً ، ولا نَملِکُ إلّا ما مَلَّکَنا ، فمَتی مَلَّکَنا ما هُوَ أملَکُ بِهِ مِنّا کَلَّفَنا ، ومَتی أخَذَهُ مِنّا وَضَعَ تَکلیفَهُ عَنّا .(4)
الکتاب :
(فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَما سَمِعَهُ فَإنَّما إثْمُهُ عَلَی الَّذِینَ یُبَدِّلُونَهُ إنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ) .(6)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : وکُلُّ سَمیعٍ غَیرُهُ یَصَمُّ عَن لَطیفِ الأصواتِ ، ویُصِمُّهُ کَبیرُها، ویَذهَبُ عَنهُ ما بَعُدَ مِنها .(7)
عنه علیه السلام : مَن تَکلَّمَ سَمِعَ نُطقَهُ ، ومَن سَکَتَ عَلِمَ سِرَّهُ .(8)
عنه علیه السلام : والسَّمیعُ لا بِأداةٍ .(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّهُ سَمیعٌ بَصیرٌ ، یَسمَعُ بِما یُبصِرُ ، ویُبصِرُ بِما یَسمَعُ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : هُوَ سَمیعٌ بَصیرٌ ، سَمیعٌ بِغَیرِ جارِحَةٍ ، وبَصیرٌ بِغَیرِ آلَةٍ ، بَل یَسمَعُ بِنَفسِهِ ویُبصِرُ بِنَفسِهِ ، ولَیسَ قَولی : إنَّهُ یَسمَعُ بِنَفسِهِ أ نَّهُ شَی ءٌ والنَّفسُ شَی ءٌ آخَرُ ، ولکِنّی أرَدتُ عِبارَةً عَن نَفسی إذ کُنتُ مَسؤولاً ، وإفهاماً لَکَ إذ کُنتَ سائلاً ، فأقولُ : یَسمَعُ بِکُلِّهِ ، لا أنّ کُلَّهُ لَهُ بَعضٌ .(11)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : سُمِّیَ رَبُّنا سَمیعاً لابِخُرْتٍ فیهِ یَسمَعُ بِهِ الصَّوتَ ولا یُبصِرُ بِهِ ، کَما أنَّ خُرْتَنا الّذی بِهِ نَسمَعُ
ص :499
لا نَقوی بِهِ عَلَی البَصَرِ .(1)
عنه علیه السلام : إنَّهُ یَسمَعُ بِما یُبصِرُ ، ویَری بِما یَسمَعُ ... ولَمّا لَم یَشتَبِهَ عَلَیهِ ضُروبُ اللُّغاتِ ولَم یَشغَلْهُ سَمعٌ عَن سَمعٍ قُلنا : سَمِیعٌ ، لا مِثلَ سَمْعِ السّامِعینَ .(2)
الکتاب :
(وَاللَّهُ یَقْضِی بِالْحَقِّ وَالَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا یَقْضُونَ بِشَیْ ءٍ إنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ) .(3)
(وَالَّذِی أوْحَیْنا إِلَیْکَ مِنَ الْکِتابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ إنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِیرٌ بَصِیرٌ) .(4)
(وَأَقِیمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّکاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأنْفُسِکُمْ مِنْ خَیْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ) .(5)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : وکُلُّ بَصیرٍ غَیرُهُ یَعمی عَن خَفِیِّ الألوانِ ولَطیفِ الأجسامِ .(6)
عنه علیه السلام : بَصیرٌ لا یوصفُ بِالحاسَّةِ .(7)
عنه علیه السلام : بَصیرٌ إذ لامَنظورَ إلَیهِ مِن خَلقِهِ.(8)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام: وهکَذا البَصَرُ لابِخُرْتٍ مِنهُ أبصَرَ ، کما أنّا نُبصِرُ بِخُرْتٍ مِنّا لا نَنتَفِعُ بِهِ فی غَیرِهِ .(9)
عنه علیه السلام: البَصیرُ لا بِتَفریقِ آلَةٍ .(10)
عنه علیه السلام : لَمّا لَم یَخفَ عَلَیهِ خافِیَةٌ مِن أثَرِ الذَّرَّةِ السَّوداءِ ، عَلَی الصَّخرَةِ الصَّمّاءِ ، فی اللَّیلَةِ الظَّلماءِ ، تَحتَ الثَّری وبحار الأنوار ، قُلنا : بَصیرٌ .(11)
الکتاب :
(لا تُدْرِکُهُ الْأبْصارُ وَهُوَ یُدْرِکُ الْأبْصارَ وَهُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ) .(12)
(أَلا یَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ) .(13)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَطیفٌ لا یُوصَفُ بِالخَفاءِ .(14)
عنه علیه السلام : وکُلُّ سَمیعٍ غَیرَهُ یَصَمُّ عَن لَطیفِ الأصواتِ ، ویُصِمُّهُ کَبیرُها ، ویَذهَبُ عَنهُ ما بَعُدَ مِنها ، وکُلُّ بَصیرٍ غَیرَهُ
ص :500
یَعمی عَن خَفِیِّ الألوانِ ولَطیفِ الأجسامِ .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام: أمّا اللَّطیفُ فلَیسَ عَلی قِلَّةٍ وقَضافَةٍ وصِغَرٍ ، ولکِنَّ ذلِکَ عَلَی النَّفاذِ فی الأشیاءِ ، والامتِناعِ مِن أن یُدرَکَ .(2)
عنه علیه السلام : لَطیفٌ لا بِتَجَسُّمٍ .(3)
عنه علیه السلام : إنّما قُلتُ : اللَّطیفُ ؛ لِلخَلقِ اللَّطیفِ ولِعِلمِهِ بِالشَّی ءِ اللَّطیفِ ، ألا تَری إلی أثَرِ صُنعِهِ فی النَّباتِ اللَّطیفِ وغَیرِ اللَّطیفِ ، وفی الخَلقِ اللَّطیفِ مِن أجسامِ الحَیوانِ مِنَ الجِرجِسِ والبَعوضِ وما هُوَ أصغَرُ مِنهُما مِمّا لا یَکادُ تَستَبینُهُ العُیونُ ، بل لا یَکادُ یُستَبانُ لِصِغَرِهِ ، الذَّکَرُ مِنَ الاُنثی ، والمَولودُ مِنَ القَدیمِ ، فَلَمّا رَأینا صِغَرَ ذلکَ فی لُطفِهِ ... عَلِمنا أنَّ خالِقَ هذا الخَلقِ لَطیفٌ .(4)
الکتاب :
(وَإذْ أسَرَّ النَّبِیُّ إلَی بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِیثاً فَلَمَّا نَبَّأتْ بِهِ وَأظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَیْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأها بِهِ قالَتْ مَنْ أنْبَأکَ هذا قالَ نَبَّأَنِی الْعَلِیمُ الْخَبِیرُ) .(5)
(وَهُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأرْضَ بِالْحَقِّ وَیَوْمَ یَقُولُ کُنْ فَیَکُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْکُ یَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ عالِمُ الْغَیْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ) .(6)
الحدیث :
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : أمّا الخَبیرُ فالّذی لا یَعزُبُ عَنهُ شَی ءٌ ولا یَفوتُهُ ، لَیسَ لِلتَّجرِبَةِ ولا لِلاعتِبارِ بِالأشیاءِ ، فعِندَ التَّجرِبَةِ والاعتِبارِ عِلمانِ ، ولَولاهُما ما عَلِمَ ؛ لأنَّ مَن کانَ کذلِکَ کانَ جاهِلاً .(7)
الکتاب :
(کَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ کَفَرُوا بِآیاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ شَدِیدُ الْعِقابِ) .(8)
ص :501
(فَلَمَّا جاءَ أمْرُنا نَجَّیْنا صالِحاً وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْیِ یَوْمِئِذٍ إنَّ رَبَّکَ هُوَ الْقَوِیُّ الْعَزِیزُ) .(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: وکُلُّ قَوِیٍّ غَیرُهُ ضَعیفٌ .(2)
عنه علیه السلام : کُلُّ شَی ءٍ خاشِعٌ لَهُ ، وکُلُّ شَی ءٍ قائمٌ بِهِ ، غِنی کُلِّ فَقیرٍ ، وعِزُّ کُلِّ ذَلیلٍ ، وقُوَّةُ کلِّ ضَعیفٍ .(3)
عنه علیه السلام : فتَعالی مِن قَوِیٍّ ما أکرَمَهُ (أحکَمَهُ) ! وتَواضَعْتَ مِن ضَعیفٍ ما أجرَأکَ عَلی مَعصِیَتِه !(4)
عنه علیه السلام : لَهُ الإحاطَةُ بِکُلِّ شَی ءٍ ، والغَلَبَةُ لِکُلِّ شَی ءٍ ، والقُوَّةُ عَلی کُلِّ شَی ءٍ .(5)
الکتاب :
(مَنْ کانَ یُرِیدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِیعاً إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّیِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُهُ وَالَّذِینَ یَمْکُرُونَ السَّیِّئاتِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ وَمَکْرُ أُوْلئِکَ هُوَ یَبُورُ) .(6)
(یَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إلَی الْمَدِینَةِ لَیُخْرِجَنَّ الْأعَزُّ مِنْها الْأذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِینَ وَلکِنَّ الْمُنافِقِینَ لا یَعْلَمُونَ).(7)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کُلُّ عَزیزٍ غَیرُهُ ذَلیلٌ .(8)
عنه علیه السلام - فی صِفَةِ اللَّهِ سُبحانَهُ - : وعِزُّ کلِّ ذَلیلٍ .(9)
عنه علیه السلام - أیضاً - : لَم یُولَدْ سُبحانَهُ فیَکونَ فی العِزِّ مُشارَکاً .(10)
عنه علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الّذی لَبِسَ العِزَّ والکِبرِیاءَ، واختارَهُما لِنَفسِهِ دُونَ خَلقِهِ.(11)
الکتاب :
(فِی الدُّنْیا وَالْآخِرَةِ وَیَسْأَلُونَکَ عَنِ الْیَتامَی قُلْ إصْلاحٌ لَّهُمْ خَیْرٌ وَإنْ تُخالِطُوهُمْ فَإخْوانُکُمْ وَاللَّهُ یَعْلَمُ الْمُفْسِدَ
ص :502
مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأعْنَتَکُمْ إنَ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ).(1)
(إنَّ هذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ) .(2)
(وَإنْ یُرِیدُوا خِیانَتَکَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأمْکَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ) .(3)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی خِلقَةِ الخُفّاشِ - : ومِن لَطائفِ صَنعَتِهِ ، وعَجائبِ خِلقَتِهِ ، ما أرانا مِن غَوامِضِ الحِکمَةِ فی هذِهِ الخَفافیشِ الّتی یَقبِضُها الضِّیاءُ الباسِطُ لِکُلِّ شَی ءٍ ، ویَبسُطُها الظَّلامُ القابِضُ لِکُلِّ حَیٍّ .(4)
عنه علیه السلام - فی صِفَةِ اللَّهِ سُبحانَهُ - : وأرانا مِن مَلَکوتِ قُدرَتِهِ ، وعَجائبِ ما نَطَقَتْ بِهِ آثارُ حِکمَتِهِ ... ما دَلَّنا بِاضطِرارِ قِیامِ الحُجَّةِ لَهُ عَلی مَعرِفَتِهِ ، فظَهَرَتِ البَدائعُ الّتی أحدَثَتها آثارُ صَنعَتِهِ ، وأعلامُ حِکمَتِهِ ، فصارَ کلُّ ما خَلَقَ حُجَّةً لَهُ ودَلیلاً عَلَیهِ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ : وکَیفَ لا یُسألُ عَمّا یَفعَلُ ؟ - : لِأنَّهُ لا یَفعَلُ إلّا ما کانَ حِکمَةً وصَواباً .(6)
الاحتجاج للطبرسی : مِن سُؤالِ الزِّندیقِ الَّذی سَألَ أبا عبدِ اللَّه علیه السلام : فأخبِرْنی عَنِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ألَهُ شَریکٌ فی مُلکِهِ ، أو مُضادٌّ لَهُ فی تَدبیرِهِ ؟ قال : لا .
قالَ : فما هذا الفَسادُ المَوجودُ فی هذا العالَمِ مِن سِباعٍ ضارِیَةٍ ، وهَوامَّ مَخُوفَةٍ ، وخَلقٍ کَثیرٍ مُشَوَّهَةٍ ، ودُودٍ وبَعوضٍ وحَیّاتٍ وعَقارِبَ ، وزَعَمتَ أ نَّهُ لا یَخلُقُ شَیئاً إلّا لِعِلَّةٍ لِأنَّهُ لا یَعبَثُ ؟ !
قالَ : أ لَستَ تَزعُمُ أنَّ العَقارِبَ تَنفَعُ مِن وَجَعِ المَثانَةِ والحَصاةِ ، ولِمَن یَبولُ فی الفِراشِ ، وأنَّ أفضَلَ التِّریاقِ ماعُولِجَ مِن لُحومِ الأفاعی ، فإنَّ لُحومَها إذا أکَلَها المَجذومُ بِشَبٍّ نَفَعَهُ ، وتَزعُمُ أنَّ الدّودَ الأحمَرَ الّذی یُصابُ تَحتَ الأرضِ نافِعٌ لِلأکِلَةِ ؟
قالَ : نَعَم ...
ص :503
قالَ : فأخبِرْنی هَل یُعابُ شَی ءٌ مِن خَلقِ اللَّهِ وتَدبیرِهِ ؟ قالَ : لا ، قالَ : فإنَّ اللَّهَ خَلَقَ خَلقَهُ غُرْلاً ، أذلکَ مِنهُ حِکمَةٌ أم عَبَثٌ ؟
قالَ : بَل حِکمَةٌ مِنهُ .
قالَ : غَیَّرتُم خَلقَ اللَّهِ وجَعَلتُم فِعلَکُم فی قَطعِ الغُلْفَةِ أصوَبَ مِمّاخَلَقَ اللَّهُ لَها ، وعِبتُم الأغلَفَ واللَّهُ خَلَقَهُ ، ومَدَحتُمُ الخِتانَ وهُوَ فِعلُکُم ، أم تَقولونَ : إنَّ ذلکَ مِنَ اللَّهِ کانَ خَطَأً غَیرَ حِکمَةٍ ؟ !
قالَ علیه السلام: ذلِکَ مِنَ اللَّهِ حِکمَةٌ وصَوابٌ ، غَیرَ أ نَّهُ سَنَّ ذلکَ وأوجَبَهُ عَلی خَلقِهِ ، کما أنَّ المَولودَ إذا خَرَجَ مِن بَطنِ اُمِّهِ وَجَدنا سُرَّتَهُ مُتَّصِلَةً بِسُرَّةِاُمِّهِ ، کذلکَ خَلَقَها الحَکیمُ ، فأمَرَ العِبادَ بِقَطعِها ، وفی تَرکِها فَسادٌ بَیِّنٌ لِلمَولودِ والاُمِّ ، وکذلکَ أظفارُ الإنسانِ أمَرَ إذا طالَتْ أن تُقلَمَ ، وکانَ قادِراً یَومَ دَبَّرَ خَلقَ الإنسانِ أن یَخلُقَها خِلقَةً لا تَطولُ ، کذلکَ الشَّعَرُ مِنَ الشّارِبِ والرَّأسِ یطَولُ فیُجَزُّ ، وکذلکَ الثِّیرانُ خَلَقَها اللَّهُ فُحولَةً وإخصاؤها أوفَقُ ، ولَیسَ فی ذلکَ عَیبٌ فی تَقدیرِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ .(1)
بیان :
قال العلّامة الطباطبائیّ فی «المیزان فی تفسیر القرآن» تحت عنوان «بحث فی حکمته تعالی ومعنی کون فعله مقارناً للمصلحة» : الحرکات المتنوّعة المختلفة التی تصدر منّا إنّما تُعدّ فعلاً لنا إذا تعلّقت نوعاً من التعلّق بإرادتنا ، فلا تعدّ الصحّة والمرض والحرکة الاضطراریّة بالحرکة الیومیّة أو السنویّة مثلاً أفعالاً لنا ، ومن الضروریّ أنّ إرادة الفعل تتبع العلم برجحانه والإذعان بکونه کمالاً لنا ، بمعنی کون فعله خیراً من ترکه ونفعه غالباً علی ضرره ، فما فی الفعل من جهة الخیر المترتّب علیه هو المرجّح له ، أی هو الذی یبعثنا نحو الفعل ، أی هو السبب فی فاعلیّة الفاعل منّا ،
ص :504
وهذا هو الذی نسمّیه غایة الفاعل فی فعله وغرضه من فعله . وقد قطعت الأبحاث الفلسفیّة أنّ الفعل بمعنی الأثر الصادر عن الفاعل إرادیّاً کان أو غیر إرادیّ لا یخلو من غایة .
وکون الفعل مشتملاً علی جهة الخیریّة المترتّبة علی تحقّقه هو المسمّی بمصلحة الفعل ، فالمصلحة التی یَعدّها العقلاء - وهم أهل الاجتماع الإنسانیّ - مصلحةً هی الباعثة للفاعل علی فعله ، وهی سبب إتقان الفعل الموجب لعدّ الفاعل حکیماً فی فعله ، ولولاها لکان الفعل لغواً لا أثر له .
ومن الضروریّ أنّ المصلحة المترتّبة علی الفعل لا وجود لها قبل وجود الفعل ، فکونها باعثة للفاعل نحو الفعل داعیة له إلیه إنّما هو بوجودها علماً لا بوجودها خارجاً ؛ بمعنی أنّ الواحد منّا عنده صورة علمیّة مأخوذة من النظام الخارجیّ بما فیه من القوانین الکلّیّة الجاریة والاُصول المنتظمة الحاکمة بانسیاق الحرکات إلی غایاتها والأفعال إلی أغراضها وما تحصّل عنده بالتجربة من روابط الأشیاء بعضها مع بعض ، ولا ریب أنّ هذا النظام العلمیّ تابع للنظام الخارجیّ مترتّب علیه .
وشأن الفاعل الإرادیّ منّا أن یطبّق حرکاته الخاصّة المسمّاة فعلاً علی ما عنده من النظام العلمیّ ، ویراعی المصالح المتقرّرة فیه فی فعله ببناء إرادته علیها ؛ فإن أصاب فی تطبیقه الفعل علی العلم کان حکیماً فی فعله متقناً فی عمله ، وإن أخطأ فی انطباق العلم علی المعلوم الخارجیّ وإن لم یصب لقصور أو تقصیر لم یُسمَّ حکیماً ، بل لاغِیاً وجاهلاً ونحوهما .
فالحکمة صفة الفاعل من جهة انطباق فعله علی النظام العلمیّ المنطبق علی النظام الخارجیّ ، واشتمال فعله علَی المصلحة هو ترتّبه علی الصورة العلمیّة المترتّبة علی الخارج، فالحکمة بالحقیقة
ص :505
صفة ذاتیّة للخارج، وإنّما یتّصف الفاعل أو فعله بها من جهة انطباق الفعل علیه بوساطة العلم ، وکذا الفعل مشتمل علی المصلحة بمعنی تفرّعه علی صورتها العلمیّة المحاکیة للخارج.
وهذا إنّما یتمّ فی الفعل الذی اُرید به مطابقة الخارج کأفعالنا الإرادیّة ، وأمّا الفعل الذی هو نفس الخارج - وهو فعل اللَّه سبحانه - فهو نفس الحکمة ، لا لمحاکاته أمراً آخر هو الحکمة وفعله مشتمل علی المصلحة ، بمعنی أ نّه متبوع المصلحة لا تابع للمصلحة بحیث تدعوه إلیه وتبعثه نحوه کما عرفت .
وکلّ فاعل غیره تعالی یُسأل عن فعله بقول : «لم فعلت کذا ؟» والمطلوب به أن یطبّق فعله علی النظام الخارجیّ بما عنده من النظام العلمیّ ، ویشیر إلی وجه المصلحة الباعثة له نحو الفعل ، وأمّا هو سبحانه فلا مورد للسؤال عن فعله ؛ إذ فِعلُه نفسُ النظام الخارجیّ الذی یُطلَب بالسؤال تطبیق الفعل علیه ، ولا نظام خارجیّ آخرَ حتّی یُطبّق هو علیه ، وفعله هو الذی تکون صورته العلمیّة مصلحة داعیة باعثة نحو الفعل ، ولا نظام آخر فوقه - کما سمعت - حتّی تکون الصورة العلمیّة المأخوذة منه مصلحة باعثة نحو هذا النظام ، فافهم .(1)
الکتاب :
(اللَّهُ الصَّمَدُ) .(2)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصَّمَدُ : بِلا تَبعیضِ بَدَدٍ .(3)
عنه علیه السلام - فی التَّوحیدِ - : ما وَحَّدَهُ مَن کَیَّفَهُ ، ولا حَقیقتَهُ أصابَ مَن مَثَّلَهُ ، ولا إیّاهُ عَنی مَن شَبَّهَهُ، ولاصَمَدَهُ مَن أشارَ إلَیهِ وتَوَهَّمَهُ .(4)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام: الصَّمَدُ: الّذی لا جَوفَ لَهُ ، والصَّمَدُ : الّذی قَدِ انتَهی سُؤدَدُهُ ، والصَّمَدُ الّذی لا یَأکُلُ ولا یَشرَبُ ،
ص :506
والصَّمَدُ : الّذی لا یَنامُ ، والصَّمَدُ : الدّائمُ الّذی لَم یَزَلْ ولا یَزالُ .(1)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام : الصَّمَدُ : الّذی لا شَریکَ لَهُ ، ولا یَؤودُهُ حِفظُ شَی ءٍ ، ولا یَعزُبُ عَنهُ شَی ءٌ .(2)
عنه علیه السلام : الصَّمَدُ : هُوَ الّذی إذا أرادَ شَیئاً قالَ لَهُ : کُنْ فیَکونُ ، والصَّمَدُ : الّذی أبدَعَ الأشیاءَ فخَلَقَها أضداداً وأشکالاً وأزواجاً ، وتَفَرَّدَ بِالوَحدَةِ بِلا ضِدٍّ ولا شَکلٍ ولا مِثلٍ ولا نِدٍّ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الصَّمَدُ : السَّیِّدُ المُطاعُ الّذی لَیسَ فَوقَهُ آمِرٌ وناهٍ .(4)
عنه علیه السلام - أیضاً - : السَّیِّدُ المَصمودُ إلَیهِ فی القَلیلِ والکَثیرِ .(5)
الکتاب :
(هُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأرْضَ فِی سِتَّةِ أیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَی عَلَی الْعَرْشِ یَعْلَمُ ما یَلِجُ فِی الْأرْضِ وَما یَخْرُجُ مِنْها وَما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما یَعْرُجُ فِیها وَهُوَ مَعَکُمْ أیْنَما کُنْتُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ) .(6)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی صِفَةِ اللَّهِ سُبحانَهُ - : وإنَّهُ لَبِکُلِّ مَکانٍ ، وفی کُلِّ حِینٍ وأوانٍ ، ومَعَ کُلِّ إنسٍ وجانٍّ.(7)
عنه علیه السلام - فی صِفَةِ اللَّهِ سُبحانَهُ - : ولا کانَ فی مَکانٍ فیَجوزَ عَلَیهِ الانتِقالُ .(8)
عنه علیه السلام - أیضاً - : سَبَقَ فی العُلُوِّ فلا شَی ءَ أعلی مِنهُ ، وقَرُبَ فی الدُّنُوِّ فلا شَی ءَ أقرَبُ مِنهُ ، فلا استِعلاؤهُ باعَدَهُ عَن شَی ءٍ مِن خَلقِهِ ، ولا قُربُهُ ساواهُم فی المَکانِ بِهِ .(9)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ سُبحانَهُ عِندَ إضمارِ کُلِّ مُضمِرٍ ، وقَولِ کُلِّ قائلٍ ، وعَمَلِ کلِّ عامِلٍ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا ناظَرَ زِندیقاً فسَألَهُ عَنِ الفَرقِ بَینَ رَفعِ الأیدی إلی السَّماءِ وبَینَ خَفضِها نَحوَ الأرضِ - : ذلکَ فی عِلمِهِ وإحاطَتِهِ وقُدرَتِهِ سَواءٌ ، ولکِنَّهُ عَزَّوجلَّ أمرَ أولِیاءَهُ وعِبادَهُ بِرَفعِ أیدیهِم إلی السَّماءِ نَحوَ العَرشِ ؛ لِأنَّهُ
ص :507
جَعَلَهُ مَعدِنَ الرِّزقِ .(1)
عنه علیه السلام : حدَّثنی أبی عن جَدّی عن آبائه علیهم السلام أنَّ أمیر المؤمنینَ علیه السلام قالَ : إذا فَرَغَ أحَدُکُم مِنَ الصَّلاةِ فلْیَرفَعْ یَدَیهِ إلَی السَّماءِ ولْیَنصِبْ فی الدُّعاءِ ، فقالَ عَبدُ اللَّهِ بنُ سَبأ: یا أمیرَ المُؤمِنینَ ، ألَیسَ اللَّهُ فی کُلِّ مَکانٍ ؟ ! قالَ : بَلی ، قالَ : فلِمَ یَرفَعُ العَبدُ یَدَیهِ إلَی السَّماءِ ؟ قالَ : أما تَقرَأُ (وفی السَّماءِ رِزقُکُم وما توعَدونَ) ، فمِن أینَ یُطلَبُ الرِّزقُ إلّا مِن مَوضِعِهِ ؟ !(2)
عنه علیه السلام : مَرَّ النَّبِیُّ صلی اللَّه علیه وآله عَلی رَجُلٍ وهُوَ رافِعٌ بَصَرَهُ إلی السَّماءِ یَدعو ، فقالَ لَهُ رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : غُضَّ بَصَرَکَ فإنَّکَ لَن تَراهُ ، ومَرَّ النَّبِیُّ صلی اللَّه علیه وآله عَلی رَجُلٍ رافِعٍ یَدَیهِ إلی السَّماءِ وهُوَ یَدعو ، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أقصِرْ مِن یَدَیکَ فإنَّکَ لَن تَنالَهُ .(3)
التوحید عن أبی جَعفَرٍ(4) : سَألتُ أبا عبدِ اللَّه علیه السلام عَن قَولِ اللَّهِ عَزَّ وجلَّ : (وهُوَ اللَّهُ فی السَّماواتِ وفی الأرضِ)(5) : کذلِکَ هُوَ فی کُلِّ مَکانٍ . قُلتُ : بِذاتِه ؟ قالَ : وَیحَکَ ! إنَّ الأماکِنَ أقدارٌ ، فإذا قُلتَ : فی مَکانٍ بِذاتِهِ لَزِمَکَ أن تَقولَ : فی أقدارٍ وغَیرِ ذلکَ ، ولکِنْ هُوَ بائنٌ مِن خَلقِهِ ، مُحیطٌ بِما خَلَقَ عِلماً وقُدرَةً وإحاطَةً وسُلطاناً ومُلکاً .(6)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن عِلَّةِ عُروجِ النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه وآله إلی السَّماءِ ، ومِنها إلی سِدرَةِ المُنتَهی ، ومِنها إلی حُجُبِ النُّورِ ، وخاطَبَهُ وناجاهُ هُناکَ واللَّهُ لا یُوصَفُ بِمَکانٍ - : إنَّ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی لا یُوصَفُ بِمَکانٍ ولا یَجری عَلَیهِ زَمانٌ ، ولکِنَّهُ عَزَّوجلَّ أرادَ أن یُشَرِّفَ بِهِ مَلائکَتَهُ وسُکّانَ سَماواتِهِ ، ویُکرِمَهُم بِمُشاهَدَتِهِ ، ویُرِیَهُ مِن عَجائبِ عَظَمَتِهِ ما یُخبِرُ بِهِ بَعدَ هُبوطِهِ .(7)
ص :508
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : رَبُّنا نورِیُّ الذّاتِ ، حَیُّ الذّاتِ ، عالِمُ الذّاتِ ، صَمَدِیُّ الذّاتِ .(1)
عنه علیه السلام - لَمّا سَألَهُ بُکَیرُ بنُ أعیَنَ عَن عِلمِ اللَّهِ ومَشیئَتِهِ: هُما مُختَلِفانِ أم مُتَّفِقانِ ؟ - : العِلمُ لَیسَ هُوَ المَشیئَةَ ، ألا تَری أنَّکَ تَقولُ : سَأفعَلُ کَذا إن شاءَ اللَّهُ ، ولا تَقولُ : سَأفعَلُ کَذا إن عَلِمَ اللَّهُ ، فقَولُکَ إن شاءَ اللَّهُ دَلیلٌ عَلی أ نَّهُ لَم یَشأْ ، فإذا شاءَ کانَ الّذی شاءَ کما شاءَ ، وعِلْمُ اللَّهِ سابِقٌ لِلمَشیئَةِ .(2)
التوحید عن أبی بَصیرٍ : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللَّه علیه السلام یَقولُ : لَم یَزَلِ اللَّهُ جلَّ وعَزَّ ربُّنا والعِلمُ ذاتُهُ ولا مَعلومَ، والسَّمعُ ذاتُهُ ولا مَسموعَ ، والبَصَرُ ذاتُهُ ولا مُبصَرَ، والقُدرَةُ ذاتُهُ ولا مَقدورَ ، فلَمّا أحدَثَ الأشیاءَ وکانَ المَعلومُ وَقَعَ العِلمُ مِنهُ عَلَی المَعلومِ ، والسَّمعُ عَلَی المَسموعِ، والبَصَرُ عَلَی المُبصَرِ ، والقُدرَةُ عَلَی المَقدورِ .(3)
التوحید عن حَمّادِ بنِ عیسی : سألتُ أبا عَبدِ اللَّهِ علیه السلام فقُلتُ : لَم یَزَلِ اللَّهُ یَعلَمُ ؟ قالَ : أنّی یَکونُ یَعلَمُ ولا مَعلومَ ؟! قالَ : قُلتُ : فلَم یَزَلِ اللَّهُ یَسمَعُ ؟ قالَ : أنّی یَکونُ ذلکَ ولا مَسموعَ ؟! قالَ : قُلتُ : فلَم یَزَلْ یُبصِرُ ؟ قالَ : أنّی یَکونُ ذلکَ ولا مُبصَرَ ؟! قالَ : ثُمّ قالَ : لَم یَزَلِ اللَّهُ عَلیماً سَمیعاً بَصیراً ، ذاتٌ علّامَةٌ سَمیعَةٌ بَصیرَةٌ .(4)
قُلتُ : فَلَم یَزَلِ اللَّهُ مُتَکَلِّماً ؟ قالَ : إنَّ الکَلامَ مُحدَثَةٌ لَیسَت بِأزَلِیّةٍ ، کانَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ ولا مُتَکلِّمَ .(5)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَنِ الإرادَةِ مِنَ اللَّهِ ومِنَ المَخلوقِ - : الإرادَةُ مِنَ المَخلوقِ الضَّمیرُ ، وما یَبدو لَهُ بَعدَ ذلکَ مِنَ الفِعلِ ، وأمّا مِنَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ فإرادتُهُ إحداثُهُ لا غَیرَ ذلکَ ؛ لِأ نَّهُ لا یُروِّی ، ولا یَهُمُّ ، ولا یَتَفَکَّرُ ، وهذِهِ الصِّفاتُ مَنفِیَّةٌ عَنهُ، وهِیَ مِن صِفاتِ الخَلقِ ، فإرادَةُ اللَّهِ هِیَ الفِعلُ لا غَیرَ ذلکَ .(6)
ص :509
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : المَشیئَةُ والإرادَةُ مِن صِفاتِ الأفعالِ، فمَن زَعَمَ أنَّ اللَّهَ تَعالی لَم یَزَلْ مُریداً شائیاً فلَیسَ بِمُوَحِّدٍ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أوَّلُ الدِّینِ مَعرِفَتُهُ ، وکمالُ مَعرِفَتِهِ التَّصدیقُ بِهِ ، وکمالُ التَّصدیقِ بِهِ تَوحیدُهُ ، وکَمالُ تَوحیدِهِ الإخلاصُ لَهُ ، وکمالُ الإخلاصِ لَهُ نَفیُ الصِّفاتِ عَنهُ ؛ لِشَهادَةِ کُلِّ صِفَةٍ أ نَّها غَیرُ المَوصوفِ ، وشَهادَةِ کُلِّ مَوصوفٍ أ نَّهُ غَیرُ الصِّفَةِ ، فمَن وَصَفَ اللَّهَ سُبحانَهُ فقَد قَرَنَهُ ، ومَن قَرَنَهُ فقَد ثَنّاهُ ، ومَن ثنّاهُ فَقَد جَزَّأهُ ، ومَن جَزَّأهُ فقَد جَهِلَهُ ، (ومَن جَهِلَهُ فقَد أشارَ إلَیهِ)(3) ، ومَن أشارَ إلَیهِ فقَد حَدَّهُ ، ومَن حَدَّهُ فقَد عَدَّهُ ، ومَن قالَ : «فیمَ ؟» فقَد ضَمَّنَهُ ، ومَن قالَ : «عَلامَ ؟» فقَد أخلی مِنهُ ، کائنٌ لا عَن حَدَثٍ ، مَوجودٌ لا عَن عَدَمٍ ، مَعَ کُلِّ شَی ءٍ لا بِمُقارَنَةٍ ، وغَیرُ کُلِّ شَی ءٍ لا بِمُزایَلَةٍ ، فاعِلٌ لا بِمَعنَی الحَرَکاتِ والآلَةِ ، بَصیرٌ إذ لا مَنظورَ إلَیهِ مِن خَلقِهِ ، مُتَوحِّدٌ إذ لا سَکَنَ یَستَأنِسُ بِهِ ولا یَستَوحِشُ لِفَقدِهِ .(4)
عنه علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الّذی بَطَنَ خَفِیّاتِ الاُمورِ ، ودَلَّتْ (ذَلَّت) عَلَیهِ أعلامُ الظُّهورِ ، وامتَنَعَ عَلی عَینِ البَصیرِ ، فَلا عَینُ مَن لَم یَرَهُ تُنکِرُهُ ، ولا قَلبُ مَن أثبَتَهُ یُبصِرُهُ ، سَبَقَ فی العُلُوِّ فلا شَی ءَ أعلی مِنهُ ، وقَرُبَ فی الدُّنُوِّ فلا شَی ءَ أقرَبُ مِنهُ ، فلا استِعلاؤهُ باعَدَهُ عَن شَی ءٍ مِن خَلقِهِ ، ولا قُربُهُ ساواهُم فی المَکانِ بِهِ ، لَم یُطلِعِ العُقولَ عَلی تَحدیدِ صِفَتِهِ ، ولَم یَحجُبْها عَن واجِبِ مَعرِفَتِهِ ، فَهُوَ الّذی تَشهَدُ لَهُ أعلامُ الوُجودِ عَلی إقرارِ قَلبِ ذی الجُحودِ ، تَعالَی اللَّهُ عَمّا یَقولُهُ المُشَبِّهونَ
ص :510
(المُشتَبِهونَ) بِهِ والجاحِدونَ لَهُ عُلُوّاً کَبیراً .(1)
عنه علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الّذی مَنَعَ الأوهامَ أن تَنالَ إلّا وُجودَهُ ، وحَجَبَ العُقولَ أن تَتَخَیَّلَ ذاتَهُ ؛ لامتِناعِها مِنَ الشَّبَهِ والتَّشاکُلِ ، بَل هُوَ الّذی لا یَتَفاوَتُ فی ذاتِهِ ، ولا یَتَبَعَّضُ بِتَجزِئَةِ العَدَدِ فی کمالِهِ ، فارَقَ الأشیاءَ لا علی اختِلافِ الأماکِنِ ، ویَکونُ فیها لا عَلی وَجهِ المُمازَجَةِ ، وعَلِمَها لا بِأداةٍ لا یَکونُ العِلمُ إلّا بِها ، ولَیسَ بَینَهُ وبَینَ مَعلومِهِ عِلمٌ غَیرُهُ بِهِ کانَ عالِماً بِمَعلومِهِ ، إن قیلَ : کانَ ، فعَلی تَأویلِ أزَلِیَّةِ الوُجودِ ، وإن قیلَ : لَم یَزَلْ فَعَلی تَأویلِ نَفیِ العَدَمِ (2) .(3)
عنه علیه السلام : ما وَحَّدَهُ مَن کَیَّفَهُ ، ولا حَقیقَتَهُ أصابَ مَن مَثَّلَهُ، ولا إیّاهُ عَنی مَن شَبَّهَهُ، ولا صَمَدَهُ مَن أشارَ إلَیهِ وتَوَهَّمَهُ ، کُلُّ مَعروفٍ بِنَفسِهِ مَصنوعٌ، وکُلُّ قائمٍ فی سِواهُ مَعلولٌ، فاعِلٌ لا بِاضطِرابِ آلَةٍ، مُقَدِّرٌ لا بِجَولِ فِکرَةٍ ، غَنِیٌّ لا بِاستِفادَةٍ ، لا تَصحَبُهُ الأوقاتُ ولا تَرفِدُهُ الأدَواتُ ...
الّذی لا یَحولُ ولا یَزولُ ، ولا یَجوزُ عَلَیهِ الاُفولُ ... لا تَنالُهُ الأوهامُ فتُقَدِّرَهُ ، ولا تَتَوَهَّمُهُ الفِطَنُ فتُصَوِّرَهُ ، ولا تُدرِکُهُ الحَواسُّ فتُحِسَّهُ ، ولاتَلمِسُهُ الأیدی فتَمَسَّهُ ، ولا یَتَغَیَّرُ بِحالٍ ، ولا یَتَبَدَّلُ فی الأحوالِ ، ولا تُبلیهِ اللَّیالی والأیّامُ ، ولا یُغَیِّرُهُ الضِّیاءُ والظَّلامُ ، ولا یُوصَفُ بِشَی ءٍ مِنَ الأجزاءِ ، ولا بِالجَوارِحِ والأعضاءِ ، ولا بِعَرَضٍ مِنَ الأعراضِ ، ولا بِالغَیرِیَّةِ والأبعاضِ ... ویُریدُ ولا یُضمِرُ ، یُحِبُّ ویَرضی مِن غَیرِ رِقَّةٍ ، ویُبغِضُ ویَغضَبُ مِن غَیرِ مَشَقَّةٍ .(4)
عنه علیه السلام: قَریبٌ مِنَ الأشیاءِ غَیرُ مُلابِسٍ، بَعیدٌ مِنها غَیرُ مُباینٍ ، مُتَکَلِّمٌ لا بِرَوِیَّةٍ ، مُریدٌ لا بِهمَّةٍ ، صانِعٌ لا بِجارِحَةٍ ، لَطیفٌ لا یُوصَفُ بِالخَفاءِ ، کَبیرٌ لا یُوصَفُ بِالجَفاءِ ، بَصیرٌ لا یُوصَفُ
ص :511
بِالحاسَّةِ ، رَحیمٌ لایُوصَفُ بِالرِّقَّةِ ، تَعنو الوُجوهُ لِعَظَمَتِهِ ، وتَجِبُ القُلوبُ مِن مَخافَتِهِ .(1)
عنه علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الّذی لَم تَسبِقْ لَهُ حالٌ حالاً ، فیَکونَ أوّلاً قَبلَ أن یَکونَ آخِراً ، ویَکونَ ظاهِراً قَبلَ أن یَکونَ باطِناً، کُلُّ مُسمّیً بِالوَحدَةِ غَیرَهُ قَلیلٌ ، وکُلُّ عَزیزٍ غَیرَهُ ذَلیلٌ ، وکُلُّ قَوِیٍّ غَیرَهُ ضَعیفٌ ، وکُلُّ مالِکٍ غَیرَهُ مَملوکٌ ، وکُلُّ عالِمٍ غَیرَهُ مُتَعَلِّمٌ .(2)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن تَوصیفِ اللَّهِ ، فأطرَقَ مَلِیّاً ، ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ - : الحَمدُ للَّهِ ِ الّذی لَم یَکُنْ لَهُ أوّلٌ مَعلومٌ ولا آخِرٌ مُتناهٍ .(3)
ص :512
ص :514
الکتاب :
(فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ) .(1)
(فَإمْساکٌ بِمَعْرُوفٍ) .(2)
(وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَی الْمُتَّقِینَ) .(3)
(قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَیْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ یَتْبَعُها أذیً وَاللَّهُ غَنِیٌّ حَلِیمٌ) .(4)
(فَلْیَأْکُلْ بِالْمَعْرُوفِ) .(5)
(وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) .(6)
(لا یَعْصِینَکَ فِی مَعْرُوفٍ) .(7)
(تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ) .(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : المَعروفُ والمُنکَرُ خَلیفَتانِ یُنصَبانِ لِلنّاسِ ، فیَقولُ المُنکَرُ لأِهلِهِ : إلَیکُم إلَیکُم ! ویَقولُ المَعروفُ لأِهلِه : عَلَیکُم عَلَیکمُ ! وما یَستَطیعونَ لَهُ إلّا لزوماً .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المَعروفُ سِیادَةٌ .(10)
عنه علیه السلام : المَعروفُ حَسَبٌ .(11)
عنه علیه السلام : المَعروفُ أشرَفُ سِیادَةٍ .(12)
عنه علیه السلام : فِعلُ المَعروفِ ، وإغاثَةُ المَلهوفِ ، وإقراءُ الضُّیوفِ ، آلَةُ السِّیادَةِ .(13)
عنه علیه السلام : نِعمَ عَمَلُ المَرءِ المَعروفُ .(14)
عنه علیه السلام : إنَّما المَعروفُ زَرعٌ مِن أنمَی الزَّرعِ ، وکَنزٌ مِن أفضَلِ الکُنوزِ ، فلا یُزَهِّدَنَّکَ فی المَعروفِ کُفرُ مَن کَفَرَهُ ، ولا جُحودُ مَن جَحَدَهُ؛ فإنَّهُ قَد یَشکُرُکَ عَلَیهِ مَن یَسمَعُ مِنکَ فیهِ .(15)
عنه علیه السلام : اصطَنِعوا المَعروفَ بِما قَدَرتُم عَلَی اصطِناعِه؛ فإنَّهُ یَقی مَصارِعَ السُّوءِ.(16)
عنه علیه السلام : المَعروفُ رِقٌّ .(17)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ مِمَّن یَشتَری المَمالیکَ بِمالِهِ، کَیفَ لا یَشتَری الأحرارَ بِمَعروفِه فَیملِکَهُم؟!(18)
ص :515
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : اعلَموا أنَّ المَعروفَ مُکِسبٌ حَمداً ، ومُعقِبٌ أجراً ، فلَو رَأیتُمُ المَعروفَ رَجُلاً لَرَأیتُموهُ حَسَناً جَمیلاً یَسُرُّ النّاظِرینَ ویَفوقُ العالَمینَ ، ولَو رَأیتُمُ اللُّؤمَ رَأیتُموهُ سَمِجاً قَبیحاً مَشوماً تَنفِرُ مِنهُ القُلوبُ وتُغَضُّ دُونَهُ الأبصارُ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : رَأیتُ المَعروفَ کَاسمِهِ ، ولَیسَ شَی ءٌ أفضَلَ مِنَ المَعروفِ إلّا ثَوابُهُ وذلکَ یُرادُ مِنهُ ، ولَیسَ کُلُّ مَن یُحِبُّ أن یَصنَعَ المَعروفَ إلَی النّاسِ یَصنَعُهُ ، ولَیسَ کُلُّ مَن یَرغَبُ فیه یَقدِرُ عَلَیهِ ، ولا کُلُّ مَن یَقدِرُ عَلَیهِ یُؤذَنُ لَهُ فیهِ ، فإذا اجتَمَعَتِ الرَّغبَةُ والقُدرَةُ والإذنُ فهُنالِکَ تَمَّتِ السَّعادَةُ لِلطّالِبِ والمَطلوبِ إلَیهِ .(2)
عنه علیه السلام : المَعروفُ زَکاةُ النِّعَمِ ... وما أدَّیتَ زَکاتَهُ فهُوَ مأمونُ السَّلبِ .(3)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : أهلُ المَعروفِ إلَی اصطِناعِه أحوَجُ مِن أهلِ الحاجَةِ إلَیهِ ؛ لأِنَّ لَهُم أجرَهُ وفَخرَهُ وذِکرَهُ ، فمَهما اصطَنَعَ الرَّجُلُ مِن مَعروفٍ فإنَّما یَبدأ فیهِ بِنَفسِهِ ، فلا یَطلُبَنَّ شُکرَ ما صَنَعَ إلی نَفسِهِ مِن غَیرِهِ .(4)
مستدرک الوسائل : قالَ عیسی بنُ مریمَ علیه السلام لأصحابِهِ : استَکثِروا مِنَ الشَّی ءِ الّذی لا تأکُلُهُ النّارُ ، قالوا : وما هُوَ ؟ قالَ : المَعروفُ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المَعروفُ ذَخیرَةُ الأبَدِ .(7)
عنه علیه السلام : المَعروفُ أنمی زَرعٍ ، وأفضَلُ کَنزٍ .(8)
عنه علیه السلام : المَعروفُ أفضَلُ الکَنزَینِ .(9)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الکُنوزِ مَعروفٌ یودَعُ الأحرارُ ، وعِلمٌ یَتَدارَسُهُ الأخیارُ .(10)
عنه علیه السلام: عَلَیکُم بِصَنائعِ المَعروفِ؛ فإنَّها
ص :516
نِعمَ الزّادِ إلَی المَعادِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: إنَّ المُؤمِنَ مِنکمُ یَومَ القِیامَةِ لَیُمَرُّ عَلَیهِ بِالرَّجُلِ وقَد اُمِرَ بِهِ إلَی النّارِ ، فیَقولُ لَهُ : یا فُلانُ أغِثْنی ، فقَد کُنتُ أصنَعُ إلَیکَ المَعروفَ فی الدّنیا ، فیَقولُ المُؤمِنُ لِلمَلَکِ : خَلِّ سَبیلَهُ ، فیَأمُرُ اللَّهُ المَلَکَ أن أجِزْ قَولَ المُؤمِنِ ، فیُخَلّی المَلَکُ سَبیلَهُ .(2)
ثواب الأعمال : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: أهلُ المَعروفِ فی الدّنیا أهلُ المَعروفِ فی الآخِرَةِ . قیلَ : یا رَسولَ اللَّهِ ، وکَیفَ ذلکَ ؟ قالَ : یُغفرُ لَهُم بِالتَّطَوُّلِ مِنهُ عَلَیهِم ، ویَدفَعونَ حَسَناتِهِم إلی النّاسِ فیَدخُلونَ بِها الجَنَّةَ ، فیَکونونَ أهلَ المَعروفِ فی الدّنیا والآخِرَةِ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ جَعَلَ لِلمَعروفِ أهلاً مِن خَلقِهِ حَبَّبَ إلَیهِم فِعالَهُ ، ووَجَّهَ لِطُلّابِ المَعروفِ الطَّلَبَ إلَیهِم ، ویَسَّرَ لَهُم قَضاءَهُ کما یَسَّرَ الغَیثَ لِلأرضِ المُجدِبَةِ .(4)
عنه علیه السلام : أهلُ المَعروفِ فی الدّنیا أهلُ المَعروفِ فی الآخِرَةِ ، وأهلُ المُنکَرِ فی الدّنیا أهلُ المُنکَرِ فی الآخِرَةِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أهلُ المَعروفِ فی الدّنیا هُم أهلُ المَعروفِ فی الآخِرَةِ ؛ لأِ نَّهُم فی الآخِرَةِ تَرجَحُ لَهُمُ الحَسَناتُ، فیَجودونَ بِها عَلی أهلِ المَعاصی.(6)
الکافی عن سیف بن عمیرة : قالَ الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أَجِیزوا لأِهلِ المَعروفِ عَثَراتِهِم واغفِروها لَهُم ، فإنَّ کَفَّ اللَّهِ تَعالی عَلَیهِم هکَذا - وأومَأ بِیَدِهِ کأ نَّهُ یُظِلُّ بِها شَیئاً - .(7)
المناقب لابن شهر آشوب عن أبی هاشِمٍ: سَمِعتُ أبا مُحَمَّدٍ یَقولُ : إنَّ فی الجَنَّةِ باباً یُقالُ لَهُ : المَعروفُ ، لا یَدخُلُهُ إلّا أهلُ المَعروفِ .
فحَمِدتُ اللَّهَ تَعالی فی نَفسی وفَرِحتُ مِمّا اتَکَلَّفُهُ مِن حَوائجِ
ص :517
النّاسِ ، فنَظَرَ إلیَّ أبو مُحَمَّدٍ علیه السلام فقالَ : نَعَم قَد عَلِمتُ ما أنتَ عَلَیهِ ؛ وإنَّ أهلَ المَعروفِ فی الدّنیا أهلُ المَعروفِ فی الآخِرَةِ ، جَعَلَکَ اللَّهُ مِنهُم یا أبا هاشِمٍ ورَحِمَکَ .(1)
عنه علیه السلام: أوَّلُ مَن یَدخُلُ الجَنَّةَ أهلُ المَعروفِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عَوِّدْ نَفسَکَ الجَمیلَ ؛ فإنَّهُ یُجمِلُ عَنکَ الاُحدُوثَةَ ، ویُجزِلُ لَکَ المَثوبَةَ .(3)
عنه علیه السلام : مَن عامَلَ النّاسَ بِالجَمیلِ کافَؤوهُ بِهِ .(4)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَ جَمیلُهُ أجمَعَ النّاسُ عَلی تَفضیلِهِ .(5)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَت عَوارِفُهُ کَثُرَت مَعارِفُهُ .(6)
عنه علیه السلام : ذُو المَعرُوفِ مَحمُودُ العادَةِ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : رَأسُ العَقلِ بَعدَ الدِّینِ التَّوَدُّدُ إلَی النّاسِ ، واصطِناعُ الخَیرِ إلی کُلِّ بَرٍّ وفاجِرٍ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : اصطَنِعِ الخَیرَ إلی مَن هُوَ أهلُهُ ، وإلی مَن هُوَ غَیرُ أهلِهِ ، فإن لَم تُصِبْ مَن هُوَ أهلُهُ فأنتَ أهلُهُ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ابذُلْ مَعروفَکَ لِلنّاسِ کافَّةً ؛ فإنَّ فَضیلَةَ فِعلِ المَعروفِ لا یَعدِلُها عِندَ اللَّهِ سُبحانَهُ شَی ءٌ .(11)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - عِندَما قالَ رَجُلٌ : إنَّ المَعروفَ إذا اُسدِیَ إلی غَیرِ أهلِهِ ضاعَ - : لَیسَ کذلکَ ، ولکِنْ تَکونُ الصَّنیعَةُ مِثلَ وابِلِ المَطَرِ تُصیبُ البَرَّ والفاجِرَ .(12)
الکافی عن مُعَلَّی بنِ خُنَیسٍ - بَعد أن ذَکَرَ أنّ الإمامَ الصّادِقَ علیه السلام خَرَجَ ومَعَهُ جِرابٌ مِن خُبزٍ و أنّهُ قَد تَبِعَهُ - : فأتَینا
ص :518
ظُلَّةَ بَنی ساعِدَةَ فإذا نَحنُ بِقَومٍ نِیامٍ ، فجَعَلَ یَدُسُّ الرَّغیفَ والرَّغیفَینِ حتّی أتی عَلی آخِرِهِم ثُمَّ انصَرَفنا ، فقُلتُ : جُعِلتُ فِداکَ ، یَعرِفُ هؤلاءِ الحَقَّ ؟ فقالَ : لَو عَرَفوهُ لَواسَیناهُم بِالدُّقَّةِ ! - والدُّقَّةُ هِیَ المِلحُ -.(1)
الکافی عن مُصادِفٍ : کُنتُ مَعَ أبی عَبدِ اللَّهِ علیه السلام بَینَ مَکَّةَ والمَدینَةِ ، فَمَرَرنا عَلی رَجُلٍ فی أصلِ شَجَرَةٍ وقَد ألقی بِنَفسِهِ ، فقالَ : مِلْ بِنا إلی هذا الرَّجُلِ فإنّی أخافُ أن یَکونَ قَد أصابَهُ عَطَشٌ ، فمِلنا فإذا رَجُلٌ مِنَ الفَراسِینَ طَویلُ الشَّعرِ ، فسَألَهُ أعَطشانٌ أنتَ ؟ فقالَ : نَعَم ، فقالَ لی : اِنزِلْ یا مُصادِفُ فاسقِهِ ، فنَزَلتُ وسَقَیتُهُ ، ثُمَّ رَکِبتُ وسِرنا . فقُلتُ : هذا نَصرانِیٌّ ، فتَتَصَدَّقُ عَلی نَصرانِیٍّ ؟! فقالَ : نَعَم إذا کانوا فی مِثلِ هذا الحالِ .(2)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : أخَذَ أبی بِیَدی ، ثُمَّ قالَ : یا بُنَیَّ ، إنَّ أبی مُحَمَّدَ بنَ عَلِیٍّ علیه السلام أخَذَ بِیَدی کما أخذتُ بِیَدِکَ وقالَ : إنَّ أبی عَلِیَّ بنَ الحُسَینِ علیهما السلام أخَذَ بِیَدی وقالَ : یا بُنَیَّ افعَلِ الخَیرَ إلی کُلِّ مَن طَلَبَهُ مِنکَ ، فإن کانَ مِن أهلِهِ فقَد أصَبتَ مَوضِعَهُ ، وإن لَم یَکُن مِن أهلِهِ کُنتَ أنتَ مِن أهلِهِ ، وإن شَتَمَکَ رَجُلٌ عَن یَمینِکَ ثُمَّ تَحَوَّلَ إلی یَسارِکَ فَاعتَذَرَ إلَیکَ فَاقبَلْ عُذرَهُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن وَصِیَّتِهِ لِمَن یَستَعمِلُهُ عَلَی الصَّدَقاتِ - : ثُمَّ احدُرْ(5) إلَینا ما اجتَمَعَ عِندَکَ نُصَیِّرْهُ حَیثُ أمَرَ اللَّهُ بِهِ ، فإذا أخَذَها أمینُکَ فأوعِزْ إلَیهِ ألّا یَحولَ بَینَ ناقَةٍ وبَینَ فَصیلِها(6) ، ولا یَمْصُر(7) لَبَنَها فیَضُرَّ ذلکَ بِوَلَدِها، ولا یَجهَدَنَّها رُکوباً ، ولْیَعدِلْ بَینَ صَواحِباتِها فی ذلکَ وبَینَها ، ولْیُرَفِّهْ
ص :519
عَلَی اللاغِبِ (1) ولْیَسْتَأْنِ (2) بالنَّقِبِ (3) والظّالِعِ (4) ، ولْیُورِدْها ما تَمُرُّ بِهِ مِنَ الغُدُرِ(5) ، ولا یَعدِلْ بِها عَن نَبتِ الأرضِ إلی جَوادِّ الطُرُقِ (6) ، ولْیُرَوِّحْها فی السّاعاتِ ، ولْیُمهِلْها عِندَ النِّطافِ (7) والأعشابِ ، حتّی تَأتیَنا بإذنِ اللَّهِ بُدَّناً(8) مُنْقِیاتٍ (9) غَیرَ مُتعَباتٍ ولا مَجهُوداتٍ (10) .(11)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی یُحِبُّ إبرادَ الکَبدِ الحَرّی ، ومَن سَقی کَبداً حَرّی مِن بَهیمَةٍ أو غَیرِها أظَلَّهُ اللَّهُ یَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّهُ .(12)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: إنّ عیسَی بنَ مَریَمَ علیه السلام لَمّا أن مَرَّ عَلی شاطِئِ البَحرِ رَمی بِقُرصٍ مِن قوتِهِ فی الماءِ ، فقالَ لَهُ بَعضُ الحَوارِیِّینَ : یاروحَ اللَّهِ وکَلِمَتَهُ ، لِمَ فَعَلتَ هذا وإنَّما هُوَ مِن قوتِکَ ؟ ! قالَ : فقالَ : فَعلتُ هذا لِدابَّةٍ تَأکُلُهُ مِن دَوابِّ الماءِ ، وثَوابُهُ عِندَ اللَّهِ عَظیمٌ .(13)
لقمانُ علیه السلام - فی وَصِیَّتِهِ لِابنِه إذا أرادَ السَّفَرَ - : وإذا قَرُبتَ مِنَ المَنزِلِ فانزِلْ عَن دابَّتِکَ ، وابدَأْ بِعَلفِها قَبلَ نَفسِکَ .(14)
الکتاب :
(وَأمَّا ما یَنْفَعُ النَّاسَ فَیَمْکُثُ فِی الْأرْضِ) .(16)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : خَیرُ النّاسِ مَنِ انتَفَعَ بِهِ النّاسُ .(17)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الخَلقُ عِیالُ اللَّهِ ، فأحَبُّ الخَلقِ إلَی اللَّهِ مَن نَفَعَ عِیالَ اللَّهُ وأدخَلَ عَلی أهلِ بَیتٍ سُروراً .(18)
ص :520
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا سُئلَ عَن أحَبِّ النّاسِ إلَی اللَّهِ - : أنفَعُ النّاسِ لِلناسِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قَولِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (وجَعَلَنی مُبارَکاً أینَما کُنتُ)(2) - : نَفّاعاً .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ عَلی رَجُلٍ مِسکینٍ کانَ لَهُ مِثلُ أجرِهِ ، ولَو تَداوَلَها أربَعونَ ألفَ إنسانٍ ثُمّ وَصَلَت إلی مِسکینٍ کانَ لَهُم أجراً کامِلاً .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : المُعطونَ ثَلاثَةٌ : اللَّهُ المُعطی ، والمُعطی مِن مالِهِ ، والسّاعی فی ذلکَ مُعطٍ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : المُعطُونَ ثَلاثَةٌ : اللَّهُ رَبُّ العالَمینَ ، وصاحِب المالِ ، والّذی یَجری عَلی یَدَیهِ .(7)
عنه علیه السلام : لَو جَرَی المَعروفُ عَلی ثَمانینَ کَفّاً لَاُجِروا کُلُّهُم فیهِ ، مِن غَیرِ أن یُنقَصَ صاحِبُهُ مِن أجرِهِ شَیئاً .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أوحَی اللَّهُ تَعالی إلی موسی علیه السلام : کما تَدینُ تُدانُ ، وکما تَعمَلُ کذلکَ تُجزی ، مَن یَصنَعِ المَعروفَ إلَی امرِئِ السَّوءِ یُجزی شَرّاً .(9)
الأمالی للمفید : مَکتوبٌ فی التَّوراةِ : مَن صَنَعَ مَعروفاً إلی أحمَقَ فَهِیَ خَطیئَةٌ تُکتَبُ عَلَیهِ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَصلُحُ الصَّنیعَةُ إلّا عِندَ ذی حَسَبٍ أو دِینٍ .(11)
عنه علیه السلام : لَیسَ لِواضِعِ المَعروفِ فی غَیرِ حَقِّهِ وعِندَ غَیرِ أهلِهِ مِنَ الحَظِّ فیما أتی إلّا مَحمَدَةُ اللِّئامِ ، وثَناءُ الأشرارِ ، ومَقالَةُ الجُهّالِ ما دامَ مُنعِماً عَلَیهِم : ما أجوَدَ یَدَهُ ! وهُوَ عَن ذاتِ اللَّهِ بَخیلٌ .(12)
عنه علیه السلام : المَعروفُ کَنزٌ فَانظُرْ عِندَ مَن
ص :521
تُودِعُهُ ، الاصطِناعُ ذُخرٌ فَارتَدْ عِندَ مَن تَضَعُهُ .(1)
عنه علیه السلام : لا خَیرَ فی المَعروفِ إلی غَیرِ عَرُوفٍ .(2)
عنه علیه السلام : إذا أحسَنتَ عَلَی اللَّئیمِ وتَرَکَ بإحسانِکَ إلَیهِ .(3)
عنه علیه السلام : ظَلَمَ المَعروفَ مَن وَضَعَهُ فی غَیرِ أهلِهِ .(4)
عنه علیه السلام : مَن أسدی مَعروفاً إلی غَیرِ أهلِهِ ظَلَمَ مَعروفَهُ .(5)
عنه علیه السلام: أربَعَةٌ یَذهَبنَ ضَیاعاً: البَذرُ فی السَّبَخَةِ ، والسِّراجُ فی القَمَرِ ، الأکلُ عَلَی الشَّبَعِ ، والمَعروفُ إلی مَن لَیسَ بِأهلِهِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: أحْیِ مَعروفَکَ بِإماتَتِهِ .(8)
عنه علیه السلام : أحیُوا المَعروفَ بإماتَتِهِ ؛ فإنَّ المِنَّةَ تَهدِمُ الصَّنیعَةَ .(9)
عنه علیه السلام : إذا صُنِعَ إلَیکَ مَعروفٌ فَاذکُرْ ، إذا صَنَعتَ مَعروفاً فَانْسَهُ .(10)
عنه علیه السلام: مِلاکُ المَعروفِ تَرکُ المَنِّ بِهِ .(11)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: استِتمامُ المَعروفِ أفضَلُ مِنِ ابتِدائهِ .(13)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: جَمالُ المَعروفِ إتمامُهُ .(14)
عنه علیه السلام : إکمالُ المَعروفِ أحسَنُ مِنِ ابتِدائهِ .(15)
عنه علیه السلام : الصَّنیعَةُ إذا لَم تُرَبَّ أخلَقَت ، کالثَّوبِ البالی ، والأبنِیَةِ المُتَداعِیَةِ .(16)
عنه علیه السلام: مَن لَم یُرَبِّ مَعروفَهُ فقَد ضَیَّعَهُ .(17)
عنه علیه السلام : مَن لَم یُرَبِّ مَعروفَهُ فکأ نَّهُ
ص :522
لَم یَصنَعْهُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَستَقیمُ قَضاءُ الحَوائجِ إلّا بِثَلاثٍ : بِاستِصغارِها لِتَعظُمَ ، وبِاستِکتامِها لِتَظهَرَ ، وبِتَعجیلِها لِتَهنُؤَ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : رأیتُ المَعروفَ لا یَصلُحُ إلّا بِثَلاثِ خِصالٍ : تَصغیرِهِ ، وتَستیرِهِ ، وتَعجیلِهِ ؛ فإنَّکَ إذا صَغَّرتَهُ عَظَّمتَهُ عِندَ مَن تَصنَعُهُ إلَیهِ ، وإذا سَتَرتَهُ تَمَّمتَهُ ، وإذا عَجَّلتَهُ هَنَّأتَهُ ، وإن کانَ غَیرَ ذلکَ سَخَّفتَهُ ونَکَّدتَهُ .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : الصَّنیعَةُ لا تَتِمُّ صَنیعَةً عِندَ المُؤمِنِ لِصاحِبِها إلّا بِثَلاثَةِ أشیاءَ : تَصغیرِها ، وسَترِها ، وتَعجیلِها ، فمَن صَغَّرَ الصَّنیعَةَ عِندَ المُؤمِنِ فقَد عَظَّمَ أخاهُ ، ومَن عَظَّمَ الصَّنیعَةَ عِندَهُ فقَد صَغَّرَ أخاهُ ، ومَن کَتَمَ ما أولاهُ مِن صَنیعِهِ فقَد کَرَّمَ فِعالَهُ ، ومَن عَجَّلَ ما وَعَدَ فقَد هَنِئَ العَطِیَّةَ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا تُحَقِّرَنَّ شَیئاً مِنَ المَعروفِ ، ولَو أن تَلقی أخاکَ ووَجهُکَ مَبسوطٌ إلَیهِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَستَصغِر شَیئاً مِنَ المَعروفِ قَدَرتَ عَلَی اصطِناعِه إیثاراً لِما هُوَ أکثَرُ مِنهُ ؛ فإنَّ الیَسیرَ فی حالِ الحاجَةِ إلَیهِ أنفَعُ لأِهلِهِ مِن ذلکَ الکَثیرِ فی حالِ الغَناءِ عَنهُ ، واعمَلْ لِکُلِّ یَومٍ بِما فیهِ تَرشُدُ .(7)
عنه علیه السلام : أجَلُّ المَعروفِ ما صُنِعَ إلی أهلِهِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن عَلامَةِ قَبولِ العَبدِ عِندَ اللَّهِ - : عَلامَةُ قَبولِ العَبدِ عِندَ اللَّهِ أن یُصیبَ بِمَعروفِهِ مَواضِعَهُ ، فإن لَم یَکُن کذلکَ فلَیسَ کذلکَ .(2)
عنه علیه السلام - لِلمُفَضَّلِ - : یا مُفَضَّلُ ، إذا أرَدتَ أن تَعلَمَ أشَقِیٌّ الرَّجُلُ أم سَعیدٌ فانظُرْ سَیبَهُ ومَعروفَهُ إلی مَن یَصنَعُهُ ، فإن کانَ یَصنَعُهُ إلی مَن هُوَ أهلُهُ فاعلَم أ نَّهُ إلی خَیرٍ ، وإن کانَ یَصنَعُه إلی غَیرِ أهلِهِ فاعلَم أ نَّهُ لَیسَ لَهُ عِندَ اللَّهِ خَیرٌ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن قادَ ضَریراً أربَعینَ خُطوَةً عَلی أرضٍ سَهلَةٍ ، لا یَفی بِقَدرِ إبرَةٍ مِن جَمیعِهِ طِلاعُ الأرضِ ذَهَباً ، فإن کانَ فیما قادَهُ مَهلَکَةٌ جَوَّزَهُ عَنها وَجَدَ ذلکَ فی میزانِ حَسَناتِهِ یَومَ القِیامَةِ أوسَعَ مِنَ الدّنیا مِائةَ ألفِ مَرَّةٍ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: مَن أماطَ عَن طَریقِ المُسلِمینَ ما یُؤذیهِم کَتَبَ اللَّهُ لَهُ أجرَ قِراءَةِ أربَعِمِائةِ آیَةٍ ، کُلُّ حَرفٍ مِنها بِعَشرِ حَسَناتٍ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : دَخَلَ عَبدٌ الجَنَّةَ بِغُصنٍ مِن شَوکٍ کانَ عَلی طَریقِ المُسلِمینَ فأماطَهُ عَنهُ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: مَن بَنی عَلی ظَهرِ الطَّریقِ ما یَأوی عابِرَ سَبیلٍ بَعَثَهُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ عَلی نَجیبٍ مِن دُرٍّ ، ووَجهُه یُضی ءُ لأِهلِ الجَنَّةِ نوراً .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لقَد رأیتُ رَجُلاً یَتَقَلَّبُ فی الجَنَّةِ فی شَجَرَةٍ قَطَعَها مِن ظَهرِ الطَّریقِ کانَت تُؤذی المُسلِمینَ.(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن رَدَّ عَن قَومٍ مِنَ المُسلِمینَ عادِیةَ ماءٍ أو نارٍ وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ .(10)
الترغیب والترهیب : کانَ مَعاذٌ یَمشی ورَجُلٌ مَعَهُ ، فرَفَعَ حَجَراً مِنَ الطَّریقِ
ص :524
فقالَ : ما هذا ؟ فقالَ : سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله یَقولُ : مَن رَفَعَ حَجَراً مِنَ الطَّریقِ کُتِبَت لَهُ حَسَنَةٌ ، ومَن کانَت لَهُ حَسَنَةٌ دَخَلَ الجَنَّةَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن رَدَّ عَن المُسلِمینَ عادِیَةَ ماءٍ ، أو عادِیَةَ نارٍ أو عادِیَةَ عَدُوٍّ مُکابِرٍ للمُسلِمینَ ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذَنبَهُ .(2)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : إذا کانَ یَومُ القِیامَةِ نادی مُنادٍ : أیُّها النّاسُ ، مَن کانَ لهُ علَی اللَّهِ أجرٌ فَلْیَقُمْ . فلا یَقومُ إلّا أهلُ المَعروفِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : رَأیتُ المَعروفَ کَاسمِهِ، ولَیسَ شَی ءٌ أفضَلَ مِنَ المَعروفِ إلّا ثَوابَهُ .(4)
عنه علیه السلام : لقَد کانَ [ أی عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیهما السلام ]یَمُرُّ عَلَی المَدَرَةِ فی وَسَطِ الطَّریقِ ، فیَنزِلُ عَن دابَّتِهِ یُنَحِّیها بِیَدِهِ عَنِ الطَّریقِ .(5)
ص :525
ص :526
ص :528
الکتاب :
(وَلْتَکُنْ مِنْکُمْ اُمَّةٌ یَدْعُونَ إلَی الْخَیْرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) .(1)
(کُنْتُمْ خَیْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أهْلُ الْکِتابِ لَکانَ خَیْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأکْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ) .(2)
(یا بُنَیَّ أقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَاصْبِرْ عَلَی ما أَصابَکَ إنَّ ذلِکَ مِنْ عَزْمِ الْاُمُورِ) .(3)
(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أوْلِیاءُ بَعْضٍ یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ) .(4)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن أمَرَ بِالمَعروفِ ونَهی عَنِ المُنکَرِ فهُوَ خَلیفَةُ اللَّهِ فی الأرضِ ، وخَلیفَةُ رَسولِهِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : غایَةُ الدِّینِ الأمرُ بِالمَعروفِ ، والنَّهیُ عَنِ المُنکَرِ ، وإقامَةُ الحُدودِ .(6)
عنه علیه السلام : قِوامُ الشَّریعَةِ الأمرُ بِالمَعروفِ، والنَّهیُ عَنِ المُنکَرِ ، وإقامَةُ الحُدودِ .(7)
عنه علیه السلام - فی وَصِیَّتِه لِمُحَمَّدِ بنِ الحَنَفیَّةِ - : وَأمُرْ بِالمَعروفِ تَکُنْ مِن أهلِهِ ؛ فإنَّ استِتمامَ الاُمورِ عِندَ اللَّهِ تَبارَکَ وتَعالی الأمرُ بِالمَعروفِ والنَّهیُ عَنِ المُنکَرِ .(8)
عنه علیه السلام : وما أعمالُ البِرِّ کُلُّها والجِهادُ فی سَبیلِ اللَّهِ عِندَ الأمرِ بِالمَعروفِ والنَّهیِ عَنِ المُنکَرِ ، إلّا کَنَفثَةٍ فی بَحرٍ لُجِّیٍّ .(9)
عنه علیه السلام - لِرَجُلٍ قالَ لَهُ فی وَقعَةِ صِفِّینَ : تَرجِعُ إلی عِراقِکَ ونَرجِعُ إلی شامِنا - : لقَد عَرَفتُ أنَّما عَرَضتَ هذا نَصیحَةً وشَفَقَةً ... إنَّ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی لَم یَرضَ مِن أولِیائهِ أن یُعصی فی الأرضِ وهُم سُکوتٌ مُذعِنونَ لا یَأمُرونَ بِالمَعروفِ ولا یَنهَونَ عَنِ المُنکَرِ ، فوَجَدتُ القِتالَ أهوَنَ عَلَیَّ مِن مُعالَجَةِ الأغلالِ فی جَهَنَّمَ .(10)
ص :529
عنه علیه السلام - فی قولِهِ تَعالی : (واصْبِرْ عَلی ما أصابَکَ) - : مِنَ المَشَقَّةِ والأذی فی الأمرِ بِالمعروفِ والنَّهیِ عَنِ المُنکَرِ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الأمرُ بِالمَعروفِ والنَّهیُ عَنِ المُنکَرِ خُلُقانِ مِن خُلُقِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ، فمَن نَصَرَهُما أعزَّهُ اللَّهُ، ومَن خَذَلَهُما خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ .(2)
الإمامُ الباقرُ أوالإمامُ الصّادقُ علیهما السلام : وَیلٌ لِمَن لا یَدینُ اللَّهَ بِالأمرِ بِالمَعروفِ والنَّهیِ عَنِ المُنکَرِ .(3)
الکتاب :
(قُلْ أمَرَ رَبِّی بِالْقِسْطِ وَأقِیمُوا وُجُوهَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ کَما بَدَأکُمْ تَعُودُونَ) .(5)
(إنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسانِ وَإیتاءِ ذِی الْقُرْبَی وَیَنْهَی عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْکَرِ وَالْبَغْی یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ) .(6)
(إنَّ اللَّهَ یَأْمُرُکُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إلَی أَهْلِها وَإذا حَکَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أنْ تَحْکُمُوا بِالْعَدْلِ إنَّ اللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُکُمْ بِهِ إنَّ اللَّهَ کانَ سَمِیعاً بَصِیراً) .(7)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: جاءَنی جَبرَئیلُ فقالَ لی: یا أحمدُ ، الإسلامُ عَشرَةُ أسهُمٍ : ... السّابِعَةُ : الأمرُ بِالمَعروفِ ، وهُوَ الوفاءُ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الأمرُ بِالمَعروفِ أفضَلُ أعمالِ الخَلقِ .(9)
عنه علیه السلام : فمَن أمَرَ بالمَعروفِ شَدَّ ظُهورَ المُؤمِنینَ .(10)
عنه علیه السلام : فَرَضَ اللَّهُ ... والأمرَ بِالمعروفِ مَصلَحَةً لِلعَوامِّ .(11)
الکتاب :
(فَلَوْلا کانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِکُمْ اُولُوا بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ عَنِ
ص :530
الْفَسادِ فِی الأَرْضِ إلّا قَلِیلاً مِمَّنْ أنْجَیْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِینَ ظَلَمُوا ما اُتْرِفُوا فِیهِ وَکانُوا مُجْرِمِینَ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ تَبارَکَ وتَعالی لَیُبغِضُ المُؤمِنَ الضَّعیفَ الّذی لا زَبْرَ لَهُ ، وقالَ : هُوَ الّذی لا یَنهی عَنِ المُنکَرِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا یَنبَغی لِنَفسٍ مُؤمِنَةٍ تَری مَن یَعصی اللَّهَ فلا تُنکِرُ عَلَیهِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : جاءَنی جَبرَئیلُ فقالَ لی : یا أحمدُ ، الإسلام عَشرَةُ أسهُمٍ ... الثامِنَةُ : النَّهیُ عَنِ المُنکَرِ ، وهِیَ الحُجَّةُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ظَهَرَ الفَسادُ فلا مُنکِرٌ مُغیِّرٌ ، ولا زاجِرٌ مُزدَجِرٌ .(5)
عنه علیه السلام : فَرَضَ اللَّهُ ... النَّهیَ عَنِ المُنکَرِ رَدْعاً لِلسُّفَهاءِ .(6)
عنه علیه السلام : ومَن نَهی عَنِ المُنکَرِ أرغَمَ اُنوفَ الکافِرینَ (المُنافِقینَ) .(7)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : کانَ یُقالُ : لا تَحِلُّ لِعَینٍ مُؤمِنَةٍ تَرَی اللَّهَ یُعصی فتَطرِفُ حتّی یُغَیِّرَهُ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ النَّبیُّ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ لَیُبْغِضُ المُؤْمِنَ الضَّعیفَ الّذی لا دِینَ لَهُ ، فقیلَ لَهُ : وما المُؤْمِنُ الّذی لا دِینَ لَهُ ؟ قالَ : الّذی لا یَنهی عَنِ المُنکَرِ .(9)
عنه علیه السلام : إذا رَأی المُنکَرَ فلَم یُنکِرْهُ وهُوَ یَقدِرُ (یَقوی ) عَلَیهِ فقَد أحَبَّ أن یُعصَی اللَّهُ ، ومَن أحَبَّ أن یُعصَی اللَّهُ فقَد بارَزَ اللَّهَ بِالعَداوَةِ .(10)
عنه علیه السلام - لِقَومٍ مِن أصحابِهِ - : إنَّهُ قَد حَقَّ لی أن آخُذَ البَری ءَ مِنکُم بِالسَّقیمِ ، وکَیفَ لا یحِقُّ لی ذلکَ وأنتُم یَبلُغُکُم عَنِ الرَّجُلِ مِنکُمُ القَبیحُ ولا تُنکِرونَ عَلَیهِ ولا تَهجُرونَهُ ولا تُؤذونَهُ حتّی یَترُکَهُ ؟ !(11)
ص :531
الکتاب :
(لَوْلا یَنْهاهُمُ الرَّبَّانِیُّونَ وَالْأحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأکْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما کانُوا یَصْنَعُونَ) .(1)
(لُعِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ بَنِی إسْرَائِیلَ عَلَی لِسانِ داوُدَ وَعِیسَی بْنِ مَرْیَمَ ذلِکَ بِما عَصَوْا وَکانُوا یَعْتَدُونَ * کانُوا لا یَتَناهَوْنَ عَنْ مُنْکَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما کانُوا یَفْعَلُونَ) .(2)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّما هَلَکَ مَن کانَ قَبلَکُم بِحَیثُ ما عَمِلوا مِنَ المَعاصی ولَم یَنهَهُمُ الرّبّانِیّونَ والأحبارُ عَن ذلکَ ؛ فإنَّهُم لَمّا تَمادَوا فی المَعاصی نَزَلَت بِهِمُ العُقوباتُ .(3)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ سُبحانَهُ لَم یَلعَنِ القَرنَ الماضِیَ بَینَ أیدیکُم إلّا لِتَرکِهِمُ الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِ ، فَلعَنَ اللَّهُ السُّفَهاءَ لِرُکوبِ المَعاصی ، والحُلَماءَ لِتَرکِ التَّناهی .(4)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : اعتَبِروا أیُّها النَّاسُ بِما وَعَظَ اللَّهُ بِهِ أولِیاءَهُ مِن سوءِ ثَنائهِ عَلَی الأحبارِ ؛ إذ یَقولُ : (لَولا یَنهاهُمُ الرَّبّانِیُّونَ ...) وقالَ : (لُعِنَ الّذینَ کَفَروا مِن بَنی إسرائیلَ ...) وإنّما عابَ اللَّهُ ذلکَ عَلَیهِم لأِ نَّهُم کانوا یَرَونَ مِنَ الظَّلَمَةِ الّذینَ بَینَ أظهُرِهِمُ المُنکَرَ والفَسادَ فلا یَنهَونَهُم عَن ذلکَ ، رَغبَةً فیما کانوا یَنالونَ مِنهُمُ ، ورَهبَةً مِمّا یَحذَرونَ ، واللَّهُ یَقولُ : (فَلا تَخشَوُا النّاسَ وَاخْشَونِ) .(5)
الکتاب :
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا قُوا أنْفُسَکُمْ وَأهْلِیکُمْ ناراً وَقُودُها النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَیْها مَلائِکَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا یَعْصُونَ اللَّهَ ما أمَرَهُمْ وَیَفْعَلُونَ ما یُؤْمَرُونَ) .(7)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی قولِهِ تَعالی : (قُوا أنفُسَکُم وأهلیکُم ناراً) - : عَلِّموا أهلیکُمُ الخَیرَ .(8)
ص :532
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تَعالی : (قُوا أنفُسَکُمْ وأهلیکُمْ ناراً) لَمّا سَألَهُ أبو بَصیرٍ عَن وِقایَةِ الأهلِ - : تأمُرُهُم بِما أمَرَهُمُ اللَّهُ ، وتَنهاهُم عَمّا نَهاهُمُ اللَّهُ عَنهُ ، فإن أطاعُوکَ کُنتَ قَد وَقَیتَهُم ، وإن عَصَوکَ فکُنتَ قَد قَضَیتَ ما عَلَیکَ .(1)
عنه علیه السلام : لَمّا نَزَلَت هذِهِ الآیَةُ : (قُوا أنفُسَکُم وأهلیکُم ناراً) جَلَسَ رَجُلٌ مِنَ المُسلِمینَ یَبکی ، فقالَ : أنا عَجَزتُ عَن نَفسی ، کُلِّفتُ أهلی ! فقالَ لَهُ رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : حَسبُکَ أن تَأمُرَهُم بِما تَأمُرُ بِهِ نَفسَکَ ، وتَنهاهُم عَمّا تَنهی عَنهُ نَفسَکَ .(2)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : اعتَبِروا أیُّها النَّاسُ بِما وَعَظَ اللَّهُ بِه أولِیاءَهُ ... وقالَ : (المُؤمِنونَ والمُؤمِناتُ بَعضُهُم أولِیاءُ بَعضٍ یَأمُرونَ بِالمَعروفِ ویَنهَونَ عَنِ المُنکَرِ)(4) فبَدَأ اللَّهُ بِالأمرِ بِالمَعروفِ ، والنَّهیِ عَنِ المُنکَرِ فَریضَةً مِنهُ ؛ لِعِلمِهِ بِأ نَّها إذا اُدِّیَت واُقیمَتِ استَقامَتِ الفَرائضُ کُلُّها هَیِّنُها وصَعبُها ، وذلکَ أنَّ الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِ دُعاءٌ إلَی الإسلامِ مَعَ رَدِّ المَظالِمِ ومُخالَفَةِ الظّالِمِ ، وقِسمَةِ الفَی ءِ والغَنائمِ ، وأخذِ الصَّدَقاتِ مِن مَواضِعِها ، ووَضعِها فی حَقِّها .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِ سَبیلُ الأنبیاءِ ، ومِنهاجُ الصُّلَحاءِ ، فریضَةٌ عَظیمَةٌ بِها تُقامُ الفَرائضُ ، وتَأمَنُ المَذاهِبُ ، وتَحِلُّ المَکاسِبُ ، وتُرَدُّ المَظالِمُ ، وتَعمُرُ الأرضُ ، ویُنتَصَفُ مِنَ الأعداءِ ، ویَستَقیمُ الأمرُ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله: أفضَلُ الجِهادُ کَلِمَةُ عَدلٍ عِندَ إمامٍ جائرٍ ، أفضَلُ الجِهادِ کَلِمَةُ حُکمٍ عِندَ إمامٍ جائرٍ .(7)
ص :533
عنه صلی اللَّه علیه وآله : سَیِّدُ الشُّهَداءِ : حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ ، ورَجُلٌ قامَ إلی إمامٍ جائرٍ فأمَرَهُ ونَهاهُ فقَتَلَهُ.(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أحَبُّ الجِهادِ إلَی اللَّهِ عَزَّوجلَّ کَلِمَةُ حَقٍّ تُقالُ لإِمامٍ جائرٍ .(2)
الترغیب والترهیب : عَرَضَ لِرَسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله رَجُلٌ عِندَ الجَمرَةِ الاُولی ، فقالَ : یا رَسولَ اللَّهِ ، أیُّ الجِهادِ أفضَلُ ؟ فسَکَتَ عَنهُ ، فلَمّا رَمَی الجَمرَةَ الثّانِیَةَ سَألَهُ ، فسَکَتَ عَنهُ ، فلَمّا رَمی جَمرةَ العَقَبَةِ وَضَعَ رِجلَهُ فی الغَرزِ لِیَرکَبَ ، قالَ : أینَ السّائلُ ؟ قالَ : أنا یا رَسولَ اللَّهِ . قالَ : کَلِمَةُ حَقٍّ تُقالُ عِندَ ذی سُلطانٍ جائرٍ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : وإنَّ الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِ لا یُقَرِّبانِ مِن أجَلٍ ولا یَنقُصانِ مِن رِزقٍ ، وأفضَلُ مِن ذلکَ کُلِّهِ کَلِمَةُ عَدلٍ عِندَ إمامٍ جائرٍ .(4)
عنه علیه السلام : إنَّ الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِ لا یُقَرِّبانِ مِن أجَلٍ ولا یَنقُصانِ مِن رِزقٍ ، لکِن یُضاعِفانِ الثَّوابَ ویُعظِمانِ الأجرَ ، وأفضَلُ مِنهُما کَلِمَةُ عَدلٍ عِندَ إمامٍ جائرٍ .(5)
عنه علیه السلام : مَن آثَرَ رِضی رَبٍّ قادِرٍ فلیَتَکَلَّمْ بِکَلِمةِ عَدلٍ عِندَ سُلطانٍ جائرٍ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن مَشی إلی سُلطانٍ جائرٍ فأمَرَهُ بِتَقوَی اللَّهِ ووَعَظَهُ وخَوَّفَهُ ، کانَ لَهُ (مِثلُ) أجرِ الثَّقَلَینِ مِنَ الجِنِّ والإنسِ ومِثلُ أعمالِهِم .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِ لایَدفَعُ رِزقاً، ولا یُقَرِّبُ أجَلاً .(9)
ص :534
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِ ، لَخُلُقان مِن خُلُقِ اللَّهِ سُبحانَهُ ، وإنَّهُما لا یُقَرِّبانِ مِن أجَلٍ ولا یَنقُصانِ مِن رِزقٍ .(1)
عنه علیه السلام : اعلَموا أنَّ الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِلَم یُقَرِّبا أجَلاً ، ولَم یَقطَعارِزقاً .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِ لَم یُقَرِّبا أجَلاً ، ولَم یُباعِدا رِزقاً .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إذا لَم یأمُروا بِمَعروفٍ ولَم یَنهَوا عَن مُنکَرٍ ولَم یَتَّبِعوا الأخیارَ مِن أهلِ بَیتی ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَیهِم شِرارَهُم ، فیَدعوا عِندَ ذلکَ خِیارُهُم فلا یُستَجابُ لَهُم .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إذا عَظَّمَت اُمَّتیَ الدّنیا نُزِعَت مِنها هَیبَةُ الإسلام ، وإذا تَرَکَتِ الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِ حُرِمَت بَرَکَةَ الوَحیِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: لَتَأمُرُنَّ بِالمَعروفِ ولَتَنهَوُنَّ عَنِ المُنکَرِ أو لَیَلحِیَنَّکُمُ (6) اللَّهُ کما لَحَیْتُ عَصایَ هذِه - لِعودٍ فی یَدِهِ - .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: إذا تَرَکَت اُمَّتیَ الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِ فَلْیُؤذَنْ بِوِقاعٍ مِنَ اللَّهِ جلَّ اسمُهُ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لَتَأمُرُنَّ بِالمَعروفِ ولَتَنهُنَّ عَنِ المُنکَرِ ، أو لَیَعُمَّنَّکُم عَذابُ اللَّهِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ النّاسَ إذا رأوُا الظّالِمَ فلَم یأخُذوا عَلی یَدَیهِ ، أوشَکَ أن یَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقابٍ مِنهُ .(10)
ص :535
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا یَزالُ النّاسُ بِخَیرٍ ما أمَروا بِالمَعروفِ ونَهَوا عَنِ المُنکَرِ وتَعاوَنوا عَلَی البِرِّ ، فإذا لَم یَفعَلوا ذلکَ نُزِعَت مِنهُمُ البَرَکاتُ ، وسُلِّطَ بَعضُهُم عَلی بَعضٍ ، ولَم یَکُن لَهُم ناصِرٌ فی الأرضِ ولا فی السَّماءِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ أوَّلَ ما دَخَلَ النَّقصُ عَلی بَنی إسرائیلَ أ نَّهُ کانَ الرَّجُلُ یَلقَی الرَّجُلَ فَیقولُ : یا هذا اتَّقِ اللَّهَ ودَعْ ما تَصنَعُ بِهِ فإنَّهُ لا یَحِلُّ لَکَ ، ثُمَّ یَلقاهُ مِنَ الغَدِ وهُوَ عَلی حالِهِ ، فلا یَمنَعُهُ ذلکَ أن یَکونَ أکیلَهُ وشَریبَهُ وقَعیدَهُ ، فلَمّا فَعَلوا ذلکَ ضَرَبَ اللَّهُ قُلوبَ بَعضِهِم بِبَعضٍ ، ثُمَّ قالَ : (لُعِنَ الّذینَ کَفَروا مِن بَنی إسرائیلَ) ... الآیات .
... کَلّا واللَّهِ لَتَأمُرُنَّ بِالمَعروفِ ، ولَتَنهَوُنَّ عَنِ المُنکَرِ ، ولَتَأخُذُنَّ عَلی یَدِ الظّالِمِ ، ولَتَأطُرُنَّهُ عَلَی الحَقِّ أطْراً .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: إنَّ الأحبارَ مِنَ الیَهودِ والرُّهبانَ مِنَ النّصارَی لَمّا تَرَکوا الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِ لَعَنَهُمُ اللَّهُ عَلی لِسانِ أنبِیائهِم ، ثُمَّ عُمُّوا بِالبَلاءِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: واللَّهِ لَتَأمُرُنَّ بِالمَعروفِ ولَتَنهَوُنَّ عَنِ المُنکَرِ ولَتَأخُذُنَّ عَلی أیدی الظّالِمِ ولَتَأطُرُنَّهُ عَلَی الحَقِّ أطْراً ، أو لَیَضرِبَنَّ اللَّهُ بِقُلوبِ بَعضِکُم عَلی بَعضٍ ، ثُمَّ یَلعَنُکُم کما لَعَنَهُم .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لَتَأمُرُنَّ بِالمَعروفِ ولَتَنهَوُنَّ عَنِ المُنکَرِ ، أو لَیَبعَثَنَّ اللَّهُ عَلَیکُمُ العَجَمَ فلَیضرِبُنَّ رِقابَکُم ، ولَیَکونُنَّ أشِدّاءَ لا یَفِرّونَ .(5)
الترغیب والترهیب عن عائشةَ : دَخَلَ عَلَیَّ النَّبِیُّ صلی اللَّه علیه وآله فعَرَفتُ فی وَجهِهِ أن قَد حَضَرَهُ شَی ءٌ ، فتَوَضَّأ وما کَلَّمَ أحَداً ، فلَصِقتُ بِالحُجرَةِ أستَمِعُ ما یَقولُ ، فقَعَدَ عَلَی المِنبَرِ فحَمِدَ اللَّهَ وأثنی عَلَیهِ وقالَ : یا أیُّها النّاسُ ، إنَّ اللَّهَ یَقولُ لَکُم : مُروا بِالمَعروفِ وانهَوا عَنِ المُنکَرِ ، قَبلَ أن تَدعوا فلا اُجیبَ لَکُم ، وتَسألونی فلا اُعطِیَکُم ، وتَستَنصِرونی فلا أنصُرَکُم .(6)
ص :536
الترغیب والترهیب : أنّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله قالَ: لا تَزالُ «لا إلهَ إلّا اللَّهُ» تَنفَعُ مَن قالَها ، وتَرُدُّ عَنهُمُ العَذابَ والنِّقمَةَ ، ما لَم یَستَخِفّوا بِحَقِّها . قالوا : یا رَسولَ اللَّهِ ، وما الاستِخفافُ بِحَقِّها ؟ قالَ : یَظهَرُ العَمَلُ بِمَعاصی اللَّهِ ، فلا یُنکَرُ ، ولا یُغَیَّرُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن وَصِیَّتِهِ لِلحَسَنَینِ علیهما السلام بعدَ أن ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ - : لا تَترُکوا الأمرَ بِالمَعروفِ والنَّهیَ عَنِ المُنکَرِ فَیُوَلّی عَلَیکُم شِرارُکُم ثُمَّ تَدعونَ فلا یُستَجابُ لَکُم .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - وقَد کَتَبَ إلَی الشّیعَةِ - : لَیَعطِفَنَّ ذَوو السِّنِّ مِنکُم والنُهی عَلی ذَوی الجَهلِ وطُلّابِ الرِّئاسَةِ ، أو لَتُصیبَنَّکُم لَعنَتی أجمَعینَ .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : لَتَأمُرونَ بِالمَعروفِ ولَتَنهَونَ عَنِ المُنکَرِ ، أو لَیُستَعمَلَنَّ عَلَیکُم شِرارُکُم فیَدعوا خِیارُکُم فلا یُستَجابُ لَهُم .(4)
الکتاب :
(وَإذْ قالَتْ اُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِکُهُمْ أوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِیداً قالُوا مَعْذِرَةً إلَی رَبِّکُمْ وَلَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا ما ذُکِّرُوا بِهِ أنْجَیْنا الَّذِینَ یَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأخَذْنا الَّذِینَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِیسٍ بِما کانُوا یَفْسُقُونَ) .(5)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قَولِهِ تَعالی : (فلَمّا نَسُوا ما ذُکِّروا بِهِ ...) - : کانوا ثَلاثَةَ أصنافٍ : صِنفٌ ائتَمَروا وأمَروا فنَجَوا ، وصِنفٌ ائتَمَروا ولَم یَأمُروا فمُسِخوا ذَرَّاً ، وصِنفٌ لَم یأتَمِروا ولَم یأمُروا فهَلَکوا .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ اللَّهَ لا یُعَذِّبُ العامَّةَ بِعَمَلِ الخاصَّةِ ؛ حتّی تَکونَ العامَّةُ
ص :537
تَستَطیعُ تُغَیِّرُ عَلَی الخاصَّةِ ، فإذا لَم تُغَیِّرِ العامَّةُ عَلی الخاصَّةِ عَذَّبَ اللَّهُ العامَّةَ والخاصَّةَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أیُّها النّاسُ ، إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ لا یُعَذِّبُ العامَّةَ بِذَنبِ الخاصَّةِ إذا عَمِلَتِ الخاصَّةُ بِالمُنکَرِ سِرّاً مِن غَیرِ أن تَعلَمَ العامَّةُ ، فإذا عَمِلَتِ الخاصَّةُ بِالمُنکَرِ جِهاراً فلَم یُغَیِّرْ ذلکَ العامَّةُ ، استَوجَبَ الفَریقانِ العُقوبَةَ مِنَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ .(2)
بحار الأنوار عن الإمام الصّادق عَن أبیه علیهما السلام: قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ المَعصِیَةَ إذا عَمِلَ بِها العَبدُ سِرّاً لَم تَضُرَّ إلّا عامِلَها ، وإذا عَمِلَ بِها عَلانِیَةً ولَم یُغَیَّرْ عَلَیهِ أضَرَّتِ العامَّةَ .
قالَ جَعفرُ بنُ مُحمّدٍ علیهما السلام : وذلکَ أ نَّهُ یَذِلُّ بِعَمَلِهِ دینُ اللَّهِ ، ویَقتَدی بِهِ أهلُ عَداوَةِ اللَّهِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما أقَرَّ قَومٌ بِالمُنکَرِ بَینَ أظهُرِهِم لا یُغیِّرونَهُ إلّا أوشَکَ أن یَعُمَّهُمُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ بِعِقابٍ مِن عِندِهِ .(4)
الکتاب :
(قالَ إِنِّی لِعَمَلِکُمْ مِنَ الْقالِینَ) .(6)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إذا عُمِلَتِ الخَطیئَةُ فی الأرضِ ، کانَ مَن شَهِدَها فأنکَرَها کمَن غابَ عَنها، ومَن غابَ عَنها فرَضِیَها کانَ کمَن شَهِدَها .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الرّاضی بِفِعلِ قومٍ کالدّاخِلِ فیهِ مَعَهُم ، وعَلی کُلِّ داخِلٍ فی باطِلٍ إثمانِ : إثمُ العَمَلِ بِهِ ، وإثمُ الرِّضا بِهِ .(8)
عنه علیه السلام : أیُّها النّاسِ ، إنَّما یَجمَعُ النّاسَ الرِّضا والسُّخطُ ، وإنَّما عَقَرَ ناقَةَ ثَمودَ رَجُلٌ واحِدٌ ، فعَمَّهُمُ اللَّهُ بِالعَذابِ لَمّا عَمَّوهُ بِالرِّضا .(9)
ص :538
عنه علیه السلام : إنَّما هُوَ الرِّضا والسُّخطُ ، وإنَّما عَقَرَ النّاقَةَ رَجُلٌ واحِدٌ ، فلَمّا رَضُوا أصابَهُمُ العَذابُ ، فإذا ظَهَرَ إمامُ عَدلٍ فمَن رَضِیَ بِحُکمِهِ وأعانَهُ عَلی عَدلِه فهُوَ وَلِیُّهُ ، وإذا ظَهَرَ إمامُ جَورٍ فمَن رَضِیَ بِحُکمِهِ وأعانَهُ عَلی جَورِهِ فهُوَ وَلِیُّهُ .(1)
عنه علیه السلام : إنَّما یَجمَعُ النّاسَ الرِّضا والسُّخطُ ، فمَن رَضِیَ أمراً فقَد دَخَلَ فیهِ ، ومَن سَخِطَهُ فقَد خَرَجَ مِنهُ .(2)
نهج البلاغة : مِن خطبةٍ للإمام عَلیٍّ علیه السلام لَمّا أظفَرهُ اللَّهُ بأصحابِ الجَمَلِ ، وقَد قالَ له بعضُ أصحابِهِ : وددتُ أنّ أخی فُلاناً کانَ شاهِداً لیَری ما نَصَرَکَ اللَّهُ بِه ، فقالَ علیه السلام : أهَوی أخیکَ مَعَنا ؟ فقالَ : نَعَم ، قالَ : فقَد شَهِدَنا ! ولقَد شَهِدَنا فی عَسکَرِنا هذا أقوامٌ (قَومٌ) فی أصلابِ الرِّجالِ وأرحامِ النِّساءِ ، سیَرعَفُ بِهِمُ الزَّمانُ ، ویَقوی بِهِمُ الإیمانُ .(3)
بحار الأنوار : الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِه تَعالی : (قَد جاءَکُم رُسُلٌ مِن قَبلی بِالبَیِّناتِ وبِالّذی قُلتُم فلِمَ قَتَلتُموهُم إن کُنتُم صادِقینَ)(4) - : وقَد عَلِمَ أنَّ هؤلاءِ لَم یَقتُلوا ، ولَکِنْ فقَد کانَ هَواهُم مَعَ الّذینَ قَتَلوا ، فسَمّاهُمُ اللَّهُ قاتِلینَ لِمُتابَعَةِ هَواهُم ورِضاهُم لِذلکَ الفِعلِ .(5)
وفی خَبَرٍ : کانَ بَینَ الّذینَ خُوطِبوا بِهذا القَولِ وبَینَ القاتِلینَ خَمسَ مِائَةِ عامٍ ، فسَمّاهُمُ اللَّهُ قاتِلینَ بِرِضاهُم بِما صَنَعَ اُولئکَ .(6)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : مَنِ استَحسَنَ قَبیحاً کانَ شَریکاً فیهِ .(7)
عنه علیه السلام : مَن شَهِدَ أمراً فکَرِهَهُ کانَ کمَن غابَ عَنهُ ، ومَن غابَ عَن أمرٍ فرَضِیَهُ کانَ کمَن شَهِدَهُ .(8)
ص :539
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا یَأمُرُ بِالمَعروفِ ولا یَنهی عَنِ المُنکَرِ إلّا مَن کانَ فیهِ ثَلاثُ خِصالٍ : رَفیقٌ بِما یَأمُرُ بِهِ رَفیقٌ فیما یَنهی عَنهُ ، عَدلٌ فیما یَأمُرُ بِهِ عَدلٌ فیما یَنهی عَنهُ، عالِمٌ بِما یَأمُرُ بِهِ عالِمٌ بِما یَنهی عَنهُ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن أمَرَ بِمَعروفٍ فلیَکُنْ أمرُهُ ذلکَ بِمَعروفٍ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : یَکون فی آخِرِ الزَّمانِ قَومٌ یُتبَعُ فیهِم قَومٌ مُراؤونَ یَتَقَرَّأونَ ویَتَنَسَّکونَ حُدَثاءُ سُفَهاءُ(3) ، لا یُوجِبونَ أمراً بِمَعروفٍ ولا نَهیاً عَن مُنکَرٍ إلّا إذا أمِنوا الضَّرَرَ ، یَطلُبونَ لأِنفُسِهِمُ الرُّخَصَ والمَعاذیرَ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّما یَأمُرُ بِالمَعروفِ ویَنهی عَنِ المُنکَرِ مَن کانَت فیهِ ثَلاثُ خِصالٍ : عامِلٌ بِما یَأمُرُ بِهِ وتارِکٌ لِما یَنهی عَنهُ ، عادِلٌ فیما یَأمُرُ عادِلٌ فیما یَنهی ، رَفیقٌ فیما یَأمُرُ ورَفیقٌ فیما یَنهی .(5)
بحار الأنوار : سُئلَ عَن الإمامِ الصّادقِ علیه السلام: عَن الأمرِ بِالمَعروفِ والنَّهیِ عَنِ المُنکَرِ أواجبٌ هوَ عَلَی الاُمَّةِ جَمیعاً؟ قالَ : لا ، فَقیلَ : ولِمَ ؟ قالَ : إنَّما هُوَ عَلَی القَوِیِّ المُطاعِ العالِمِ بِالمَعروفِ مِنَ المُنکَرِ ، لا عَلَی الضَّعَفَةِ الّذینَ لا یَهتَدونَ سَبیلاً ، إلی أیٍّ مِن أیٍّ یَقولُ ، إلَی الحَقِّ أم إلَی الباطِلِ ؟! والدَّلیلُ عَلی ذلکَ مِن کِتابِ اللَّهِ قَولُ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (وَلْتَکُنْ مِنکُمْ اُمَّةٌ یَدْعونَ إلَی الخَیْرِ...)(6).(7)
الکتاب :
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ * کَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ) .(9)
ص :540
(أتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أنْفُسَکُمْ وَأنْتُمْ تَتْلُونَ الْکِتابَ أفَلا تَعْقِلُونَ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : یُؤتی بِالرَّجُلِ یَومَ القِیامَةِ فیُلقی فی النّارِ ، فتَندَلِقُ أقتابُ بَطنِهِ فیَدورُ بِها کما یَدورُ الحِمارُ فی الرَّحی ، فیَجتَمِعُ إلَیهِ أهلُ النّارِ فیَقولونَ : یا فُلانُ ، ما لَکَ ؟ ألَم تَکُن تَأمُرُ بِالمَعروفِ وتَنهی عَنِ المُنکَرِ ؟ ! فیَقولُ : بَلی کُنتُ آمُرُ بِالمَعروفِ ولا آتیهِ ، وأنهی عَنِ المُنکَرِ وآتیهِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : یَابنَ مَسعودٍ ، لا تَکُنْ مِمَّن یُشَدِّدُ عَلَی النّاسِ ویُخَفِّفُ عَن نَفسِهِ ، یَقولُ اللَّهُ تَعالی : (لِمَ تَقولونَ ما لا تَفعَلونَ) ؟!(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: إنّی لأَرفَعُ نَفسی أن أنهی النّاسَ عَمّا لَستُ أنتَهی عَنهُ ، أو آمُرَهُم بِما لا أسبِقُهُم إلَیهِ بعَمَلی .(4)
عنه علیه السلام: لا تَکُنْ مِمَّن یَرجو الآخِرَةَ بغَیرِ العَمَلِ ... یَنهی ولا یَنتَهی ، ویَأمُرُ بِما لا یَأتی .(5)
عنه علیه السلام : أظهَرُ النّاسِ نِفاقاً : مَن أمَرَ بِالطّاعَةِ ولَم یَعمَل بِها ، ونَهی عَنِ المَعصِیَةِ ولَم یَنتَهِ عَنها .(6)
عنه علیه السلام: کَفی بِالمَرءِ غَوایَةً أن یَأمُرَ النّاسَ بِما لا یَأتَمِرُ بِهِ ، ویَنهاهُم عَمّا لا یَنتَهی عَنهُ .(7)
عنه علیه السلام : کَفی بِالمَرءِ جَهلاً أن یُنکِرَ عَلَی النّاسِ ما یَأتی مِثلَهُ .(8)
عنه علیه السلام : لَعَنَ اللَّهُ الآمِرینَ بِالمَعروفِ التّارِکینَ لَهُ ، والنّاهینَ عَنِ المُنکَرِ العامِلینَ بِهِ .(9)
عنه علیه السلام : رُبَّ آمِرٍ غَیرُ مُؤتَمِرٍ ، رُبَّ زاجِرٍ غَیرُ مُزدَجِرٍ ، رُبَّ واعِظٍ غَیرُ مُرتَدِعٍ ، رُبَّ عالِمٍ غَیرُ مُنتَفِعٍ .(10)
عنه علیه السلام : کُنْ آمِراً بِالمَعروفِ عامِلاً بِهِ ، ولا تَکُن مِمَّن یَأمُرُ بِهِ ویَنأی عَنهُ ، فیَبوءَ بِإثمِهِ ویَتَعَرَّضَ مَقتَ رَبِّهِ .(11)
عنه علیه السلام : کُن آخَذَ النّاسِ بِما تَأمُرُ بِهِ ، وأکَفَّ النّاسِ عَمّا تَنهی عَنهُ .(12)
ص :541
عنه علیه السلام : مَن کانَ فیهِ ثَلاثٌ سَلِمَتْ لَهُ الدّنیا والآخِرَةُ : یَأمُرُ بِالمَعروفِ ویَأتَمِرُ بِهِ ، ویَنهی عَنِ المُنکَرِ ویَنتَهی عَنهُ ؛ ویُحافِظُ عَلی حُدودِ اللَّهِ جلَّ وعَلا .(1)
عنه علیه السلام : وانهَوا عَنِ المُنکَرِ وتَناهَوا عَنهُ ؛ فإنَّما اُمِرتُم بِالنَّهیِ بَعدَ التّناهی .(2)
الإمامُ زینَ العابدینُ علیه السلام : المُنافِقُ یَنهی ولا یَنتَهی ، ویَأمُرُ بِما لا یَأتی .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مُروا بِالمَعروفِ وإن لَم تَفعَلوهُ ، وانهَوا عَنِ المُنکَرِ وإن لَم تَجتَنِبوهُ کُلَّهُ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا قیلَ لَهُ : لا نَأمُرُ ولا نَنهی إلّا بِما عَمِلنا بِهِ أو انتَهَینا عَنهُ کُلِّهِ - : لا ، بَل مُروا بِالمَعروفِ وإن لَم تَعمَلوا بِهِ کُلِّهِ، وانهَوا عَنِ المُنکَرِ وإن لَم تَنتَهوا عَنهُ کُلِّهِ.(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن رَأی مِنکُم مُنکَراً فَلْیُغَیِّرْهُ بِیَدِهِ ، فإن لَم یَستَطِعْ فبِلِسانِهِ ، فإن لَم یَستَطِعْ فبِقَلبِهِ وذلکَ أضعَفُ الإیمانِ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن رَأی مِنکُم مُنکَراً فَغیَّرَهُ بِیَدِهِ فقَد بَرِئَ ، ومَن لَم یَستَطِعْ أن یُغَیِّرَهُ بِیَدِهِ فغَیَّرَهُ بلِسانِهِ فقَد بَرِئَ ، ومَن لَم یَستَطِعْ أن یُغَیِّرَهُ بلِسانِهِ فغَیَّرَهُ بقَلبِهِ فقَد بَرِئَ ، وذلکَ أضعَفُ الإیمانِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما مِن نَبِیٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فی اُمَّةٍ مِن قَبلی إلّا کانَ لَهُ مِن اُمَّتِهِ حَوارِیّونَ وأصحابٌ ، یأخُذونَ بسُنَّتِهِ ویَقتَدونَ بأمرِهِ ، ثُمَّ إنَّها تَخلُفُ مِنهُم مِن بَعدِهِم خُلوفٌ یَقولونَ ما لا یَفعَلونَ ، ویَفعَلونَ ما لا یُؤمَرونَ ، فمَن جاهَدَهُم بیَدِهِ فهُوَ
ص :542
مُؤمِنٌ ، ومَن جاهَدَهُم بلِسانِهِ فهُوَ مُؤمِنٌ ، ومَن جاهَدَهُم بِقَلبِهِ فهُوَ مُؤمِنٌ ، لَیسَ وَراءَ ذلکَ مِنَ الإیمانِ حَبَّةُ خَردَلٍ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا رَأی أحَدُکُمُ المُنکَرَ ولَم یَستَطِعْ أن یُنکِرَهُ بِیَدِهِ ولِسانِهِ وأنکَرَهُ بِقَلبِهِ ، وعَلِمَ اللَّهُ صِدقَ ذلکَ مِنهُ ، فقَد أنکَرَهُ .(2)
عنه علیه السلام - لِرَجُلٍ قَطَعَ خُطبَتَهُ وقالَ: حَدِّثنا عَن مَیِّتِ الأحیاءِ - : مُنکِرٌ لِلمُنکَرِ بقَلبِهِ ولِسانِهِ ویَدَیهِ فخِلالُ الخَیرِ حَصَّلها کُلَّها ، ومُنکِرٌ لِلمُنکَرِ بقَلبِهِ ولِسانِهِ وتارِکٌ لَهُ بِیَدِهِ فخَصلَتانِ مِن خِصالِ الخَیرِ ، ومُنکِرٌ لِلمُنکَرِ بقَلبِهِ وتارِکٌ بلِسانِهِ ویَدِهِ فخَلَّةٌ مِن خِلالِ الخَیرِ حازَ ، وتارِکٌ لِلمُنکَرِ بقَلبِهِ ولِسانِهِ ویَدِهِ فذلکَ مَیِّتُ الأحیاءِ .(3)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن مَیِّتِ الأحیاءِ وهُوَ یَخطُبُ - : نَعَم ، إنَّ اللَّهَ بَعَثَ النَّبِیِّینَ مُبَشِّرینَ ومُنذِرینَ، فصَدَّقَهُم مُصَدِّقونَ ، وکَذَّبَهُم مُکَذِّبونَ ، فیُقاتِلونَ مَن کَذَّبَهُم بِمَن صَدَّقَهُم فیُظهِرُهُمُ اللَّهُ ، ثُمّ یَموتُ الرُّسُلُ فتَخلُفُ خُلوفٌ ، فمِنهُم مُنکِرٌ لِلمُنکَرِ بیَدِهِ ولِسانِهِ وقَلبِهِ ، فذلکَ استَکمَلَ خِصالَ الخَیرِ .
ومِنهُم مُنکِرٌ لِلمُنکَرِ بلِسانِهِ وقَلبِهِ تارِکٌ لَهُ بیَدِهِ ، فذلکَ خَصلَتانِ مِن خِصالٍ الخَیرِ تَمَسَّکَ بِهِما وضَیَّعَ خَصلَةً واحِدَةً وهِیَ أشرَفُها .
ومِنهُم مُنکِرٌ لِلمُنکَرِ بقَلبِهِ تارِکٌ لَهُ بیَدِهِ ولِسانِهِ ، فذلکَ ضَیَّعَ شَرَفَ الخَصلَتَینِ مِنَ الثَّلاثِ وتَمَسَّکَ بِواحِدَةٍ.
ومِنهُم تارِکٌ لَهُ بلِسانِهِ وقَلبِهِ ویَدِهِ فذلکَ مَیِّتُ الأحیاءِ .(4)
عنه علیه السلام : مَن تَرَکَ إنکارَ المُنکَرِ بقَلبِهِ ویَدِهِ ولِسانِهِ فهُوَ مَیِّتٌ بَینَ الأحیاءِ .(5)
عنه علیه السلام: أوَّلُ ما تُغلَبونَ عَلَیهِ مِنَ الجِهادِ، الجِهادُ بِأیدیکُم ثُمّ بِألسِنَتِکُم ثُمّ بِقُلوبِکُم ، فمَن لَم یَعرِفْ بقَلبِهِ مَعروفاً ولَم یُنکِرْ مُنکَراً قُلِبَ ، فجُعِلَ أعلاهُ أسفَلَهُ وأسفَلُهُ أعلاهُ .(6)
ص :543
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : حَسبُ المُؤمِنِ عِزّاً إذا رَأی مُنکَراً أن یَعلَمَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ مِن قَلبِه إنکارَهُ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لِعلِیٍّ علیه السلام فیما عَهِدَ إلَیهِ - : یا عَلِیُّ ، مُرْ بِالمَعروفِ وانْهَ عَنِ المُنکَرِ بیَدِکَ ، فإن لَم تَستَطِعْ فبِلِسانِکَ ، فإن لَم تَستَطِعْ فبِقَلبِکَ ، وإلّا فلا تَلومَنَّ إلّا نَفسَکَ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أیُّها المُؤمِنونَ ، إنَّهُ مَن رَأی عُدواناً یُعمَلُ بِهِ ومُنکَراً یُدعی إلَیهِ فأنکَرَهُ بقَلبِهِ فقَد سَلِمَ وبَرِئَ ، ومَن أنکَرَهُ بلِسانِهِ فقَد اُجِرَ وهُوَ أفضَلُ مِن صاحِبِهِ ، ومَن أنکَرَهُ بِالسَّیفِ - لِتَکونَ کَلِمَةُ اللَّهِ هِیَ العُلیا ، وکَلِمَةُ الظّالِمینَ هِیَ السُّفلی - فذلکَ الّذی أصابَ سَبیلَ الهُدی وقامَ عَلَی الطّریقِ ونَوَّرَ فی قَلبِهِ الیَقینُ .(4)
عنه علیه السلام : أنکِرِ المُنکَرَ بیَدِکَ ولِسانِکَ ، وبایِنْ مَن فَعَلَهُ بِجُهدِکَ .(5)
عنه علیه السلام : السَّیفُ فاتِقٌ ، والدِّینُ راتِقٌ ، فالدِّینُ یَأمُرُ بِالمَعروفِ ، والسَّیفُ یَنهی عَنِ المُنکَرِ .(6)
عنه علیه السلام - فی قولِهِ تَعالی : (ومِنَ النّاسِ مَن یَشْری نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاةِ اللَّهِ )(7) - : إنَّ المُرادَ بِالآیَةِ الرَّجُلُ یُقتَلُ عَلَی الأمرِ بِالمَعروفِ والنَّهیِ عَنِ المُنکَرِ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : فأنکِروا بِقُلوبِکُم ، وَالْفِظوا بِألسِنَتِکُم ، وصُکّوا بِها جِباهَهُم ، ولا تَخافوا فی اللَّهِ لَومَةَ لائمٍ ، فإنِ اتَّعَظوا وإلَی الحَقِّ رَجَعوا فلا سَبیلَ عَلَیهِم (إنَّما السَّبیلُ عَلَی الّذینَ یَظلِمونَ النّاسَ ویَبغونَ فی الأرضِ بِغَیرِ الحَقِّ اُولئکَ لَهُم عَذابٌ ألیمٌ )(9)هُنالِکَ فجاهِدوهُم بِأبدانِکُم وأبغِضوهُم بِقُلوبِکُم، غَیرَطالِبینَ سُلطاناً، ولا باغینَ مالاً ، ولا مُرتَدِّینَ بِالظُّلمِ ظَفَراً ؛ حتّی یَفیؤوا إلی أمرِ اللَّهِ ویَمضوا عَلی طاعَتِهِ .(10)
ص :544
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما جَعَلَ اللَّهُ بَسطَ اللِّسانِ وکَفَّ الیَدِ ، ولکِن جَعَلَهُما یُبسَطانِ مَعاً ویُکَفّانِ مَعاً .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : غَشِیَتکُمُ السَّکرَتانِ : سَکرَةُ حُبِّ العَیشِ ، وحُبِّ الجَهلِ ، فعِندَ ذلکَ لا تَأمُرونَ بِالمَعروفِ ولا تَنهَونَ عَنِ المُنکَرِ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ولَو أضَرَّتِ الصَّلاةُ بِسائرِ ما یَعمَلونَ بأموالِهِم وأبدانِهِم لَرَفَضوها کما رَفَضوا أسمَی الفَرائضِ وأشرَفَها .(4)
الکتاب :
(الَّذِینَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَکُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إیماناً وَقالُوا حَسْبُنا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَکِیلُ) .(6)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا یُحَقِّرَنَّ أحَدُکُم نَفسَهُ أن یَری أمراً للَّهِ ِ تَعالی فیهِ مَقالٌ ، فلا یَقولَ : یا رَبِّ ، خَشیَةَ النّاسِ! فیَقولَ: فإیّایَ کُنتَ أحَقَّ أن تَخشی .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا أعرِفَنَّ رَجُلاً مِنکُم عَلِمَ عِلماً فکَتَمَهُ فَرَقاً مِنَ النّاسِ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: إذا رَأیتَ اُمَّتی تَهابُ الظّالِمَ أن تَقولَ لَهُ : إنَّکَ ظالِمٌ ، فقَد تُوُدِّعَ مِنهُم .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا یَمنَعَنَّ أحَدَکُم هَیبَةُ النّاسِ أن یَقولَ الحَقَّ إذا رَآهُ أو سَمِعَهُ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ألا لا یَمنَعَنَّ أحَدَکُم هَیبَةُ النّاسِ أن یَقولَ الحَقَّ إذا رَآهُ أن یَذَّکَّرَ بِعِظَمِ اللَّهِ ، لا یُقَرِّبُ مِن أجَلٍ ولا یُبعِدُ مِن رِزقٍ .(11)
الترغیب والترهیب : قال رَسولُ اللَّه صلی اللَّه علیه وآله: لا یُحَقِّرَنَّ أحَدُکُم نَفسَهُ . قالوا: یا رَسولَ اللَّهِ ، وکَیفَ یُحَقِّرُ أحَدُنا نَفسَهُ ؟ قالَ : یَری أنَّ عَلَیهِ مَقالاً ، ثُمّ لا یَقولُ فیهِ ، فیَقولُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ یَومَ القِیامَةِ : ما مَنَعَکَ أن تَقولَ فی کَذا وکَذا ؟ فیَقولُ :
ص :545
خَشیَةُ النّاسِ ! فیَقولُ : فإیّایَ کُنتَ أحَقَّ أن تَخشی .(1)
الکتاب :
(وَإذا رَأیْتَ الَّذِینَ یَخُوضُونَ فِی آیاتِنا فَأعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّی یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ وَإمَّا یُنْسِیَنَّکَ الشَّیْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الّذِّکْرَی مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ) .(3)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : تَقَرَّبوا إلَی اللَّهِ تَعالی بِبُغضِ أهلِ المَعاصی ، وَالقَوهُم بِوُجوهٍ مُکفَهِرَّةٍ ، والتَمِسوا رِضا اللَّهِ بِسَخَطِهِم ، وتَقَرَّبوا إلَی اللَّهِ بِالتَّباعُدِ مِنهُم .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله: قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ لأِیُّوبَ : أتَدری ما کانَ جُرمُکَ إلَیَّ حتَّی ابتَلَیتُکَ ؟ قالَ : [لا(5) یا رَبِّ ، قالَ : لأِ نَّکَ دَخَلتَ عَلی فِرعَونَ فادَّهَنتَ بِکَلِمَتَینِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أمَرَنا رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله أن نَلقی أهلَ المَعاصی بِوُجوهٍ مُکفَهِرَّةٍ .(7)
عنه علیه السلام : أدنَی الإنکارِ أن تَلقی أهلَ المَعاصی بِوُجوهٍ مُکفَهِرَّةٍ .(8)
عنه علیه السلام : خَیرُ العَمَلِ أن تَلقی أهلَ المَعاصی بِوُجوهٍ مُکفَهِرَّةٍ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تَعالی : (کانُوا لا یَتَناهَونَ عَنْ مُنکَرٍ فَعَلُوهُ ...)(10) - : أما إنَّهُم لَم یَکونوا یَدخُلونَ مَداخِلَهُم ، ولا یَجلِسونَ مَجالِسَهُم، ولکِنْ کانوا إذا لَقُوهُم ضَحِکوا فی وُجوهِهِم وأنِسوا بِهِم.(11)
عنه علیه السلام: إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ بَعَثَ مَلَکَینِ إلی أهلِ مَدینَةٍ لِیَقلِباها عَلی أهلِها ، فلَمَّا انتَهَیا إلَی المَدینَةِ وَجَدا رَجُلاً یَدعو اللَّهَ ویَتَضَرَّعُ ... فَعادَ إلَی اللَّهِ تبارکَ و تعالی ، فقالَ : یا رَبِّ ، إنّی انتَهَیتُ إلَی المَدینَةِ فوَجَدتُ عَبدَکَ فُلاناً یَدعوکَ ویَتَضَرَّعُ إلَیکَ ، فقالَ : امضِ لِما أمَرتُکَ بِهِ ؛ فإنَّ ذا رَجُلٌ لَم یَتَمَعَّرْ وَجهُهُ غَیظاً لی قَطُّ !(12)
ص :546
عنه علیه السلام - لِقَومٍ مِن أصحابِهِ - : إنَّهُ قَد حَقَّ لی أن آخُذَ البَری ءَ مِنکُم بِالسَّقیمِ ، وکَیفَ لا یَحِقُّ لی ذلکَ وأنتُم یَبلُغُکُم عَنِ الرَّجُلِ مِنکُمُ القَبیحُ فلا تُنکِرونَ عَلَیهِ ولا تَهجُرونَهُ ولا تُؤذونَهُ حتّی یَترُکَ؟ !(1)
عنه علیه السلام : لَو أ نَّکُم إذا بَلَغَکُم عَنِ الرَّجُلِ شَی ءٌ تَمَشَّیتُم إلَیهِ فقُلتُم : یا هذا ، إمّا أن تَعتَزِلَنا وتَجتَنِبَنا ، وإمّا أن تَکُفَّ عَن هذا ، فإن فَعَلَ وإلّا فَاجتَنِبوهُ .(2)
بحار الأنوار عن الحارثِ بنِ المُغیرةِ : لَقِینی أبو عَبدِ اللَّهِ علیه السلام ... فَقالَ لی : أما لَتُحمَلَنَّ ذُنوبُ سُفَهائکُم عَلی عُلَمائکُم ... ما یَمنَعُکُم إذا بَلَغَکُم عَنِ الرَّجُلِ مِنکُم ما تَکرَهونَهُ - مِمّا یَدخُلُ بِهِ عَلَینا الأذی والعَیبُ عِندَ النّاسِ - أن تَأتُوهُ فتُؤنِّبوهُ وتَعِظوهُ ، وتَقولوا لَهُ قَولاً بِلیغاً ؟ ! فقُلتُ لَهُ : إذاً لا یَقبَلُ مِنّا ولا یُطیعُنا ؟ قالَ : فقالَ : فإذاً فَاهجُروهُ عِندَ ذلکَ وَاجتَنِبوا مُجالَسَتَهُ .(3)
الکتاب :
(الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ یَأْمُرُونَ بِالْمُنْکَرِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ) .(5)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : کَیفَ بِکُم إذا فَسَدَت نِساؤکُم ، وفَسَقَ شَبابُکُم ، ولَم تَأمُروا بِالمَعروفِ ولَم تَنهَوا عَنِ المُنکَرِ ؟ ! ... کَیفَ بِکُم إذا أمَرتُم بِالمُنکَرِ ونَهَیتُم عَنِ المَعروفِ ؟ ! ... کَیفَ بِکُم إذا رَأیتُمُ المَعروفَ مُنکَراً والمُنکَرَ مَعروفاً ؟ !(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إلَی اللَّهِ أشکو مِن مَعشَرٍ یَعیشونَ جُهّالاً ، ویَموتونَ ضُلّالاً ... ولا عِندَهُم أنکَرُ مِنَ المَعروفِ ، ولا أعرَفُ مِنَ المُنکَرِ !(7)
عنه علیه السلام : إنَّهُ سَیَأتی عَلَیکُم مِن بَعدی زَمانٌ لَیسَ فیهِ شَی ءٌ أخفی مِنَ الحَقِّ ، ولا أظهَرَ مِنَ الباطِلِ ... ولا فی البِلادِ شَی ءٌ أنکَرَ مِنَ المَعروفِ ، ولا أعرَفَ مِنَ المُنکَرِ !(8)
ص :547
الإمامُ الصّادق علیه السلام : وَیلٌ لِمَن یَأمُرُ بِالمُنکَرِ ویَنهی عَنِ المَعروفِ !(1)
عنه علیه السلام : إنَّ رَجُلاً مِن خَثعَمٍ جاءَ إلی رَسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله فقالَ : یا رَسولَ اللَّهِ ، أخبِرنی ... أیُّ الأعمالِ أبغَضُ إلَی اللَّهِ عَزَّوجلَّ ؟ قالَ : الشِّرکُ بِاللَّهِ ، قالَ : ثُمّ ماذا ؟ قالَ : قَطیعَةُ الرَّحِمِ ، قالَ : ثُمّ ماذا ؟ قالَ : الأمرُ بِالمُنکَرِ والنَّهیُ عَنِ المَعروفِ .(2)
ص :548
286 - الصُّبح 7
2131 - الصُّبحُ 9
2132 - ما قیلَ فی جَوابِ «کیفَ...9
2133 - ما یَنبَغی عِندَ الصُّبحِ وما لا...11
2134 - صِفَةُ المُؤمِنِ إذا أصبَحَ 12
2135 - الدُّعاءُ عِندَ الصَّباحِ 12
287 - الصَّبر15
2136 - فَضلُ الصَّبرِ17
2137 - الصَّبرُ ومَعالِی الاُمورِ19
2138 - الصَّبرُ وَالإیمانُ 20
2139 - الصَّبرُ وَالنَّصرُ20
2140 - الصَّبرُ وَالفَرَجُ وَالظَّفَرُ21
2141 - ثَوابُ الصّابِرِ21
2142 - قَرینَةُ داوودَ فِی الجَنَّةِ22
2143 - مَن صَبرَ صَبَرَ قَلیلاً23
2144 - تَفسیرُ الصَّبرِ23
2145 - أقسامُ الصَّبرِ24
2146 - الصَّبرُ الجَمیلُ 25
2147 - عَلامَةُ الصّابرِ25
2148 - صَبرُ شیعَةِ أهلِ البَیتِ علیهم السلام 25
2149 - آثارُ الجَزَعِ 26
2150 - الصَّبرُ عِندَ المِحَنِ وَالحیلةُ فیها27
2151 - ما یورِثُ الصَّبرَ27
2152 - الحَثُّ عَلَی التَّصَبُّرِ28
2153 - شُعَبُ الصَّبرِ28
2154 - طَلَبُ الصَّبرِ مِنَ اللَّهِ 28
288 - الصُّحبة31
2155 - الصُّحبَةُ33
289 - الصِّحّة35
2156 - الصِّحَّةُ37
290 - الصِّدق 39
2157 - مَعنَی الصِّدقِ 41
ص :549
2158 - الحَثُّ عَلَی الصِّدقِ 41
2159 - صِفَةُ الصّادِقِ 42
2160 - الصِّدقُ مَعَ اللَّهِ 42
2161 - الصِّدقُ وَالإیمانُ 42
2162 - الصّادقُ 43
2163 - أهَمِّیَّةُ صِدقِ الحَدیثِ 43
2164 - أصدَقُ الأقوالِ 43
2165 - ما لا یَنبَغی الصِّدقُ فیهِ 44
2166 - لِسانُ الصِّدقِ 44
291 - الصِّدِّیق 45
2167 - الصِّدِّیقُ 47
2168 - الصِّدِّیقونَ 47
292 - الصَّدِیق 49
2169 - الصَّدِیقُ 51
2170 - مَعرِفَةُ المَرءِ بِأصدِقائِهِ 51
2171 - تَشاکُلُ النُّفوسِ 51
2172 - مَیلُ المَرءِ إلی أمثالِهِ 52
2173 - قَرینُ السَّوءِ52
2174 - اختبار الصّدیق 52
2175 - مَن یَنبَغی مُصاحَبَتُهُ 53
2176 - التَّحذیرُ مِن مُصاحَبَةِ الأشرارِ54
2177 - مَن لا یَنبَغی مُصاحَبَتُهُ 54
2178 - التَّحذیرُ مِن مُصاحَبَةِ الأحمَقِ 56
2179 - تَفسیرُ الأصدِقاءِ وَالأعداءِ57
2180 - ما یُفسِدُ الصَّداقَةَ57
2181 - ما یوجِبُ قِلَّةَ الأصدِقاءِ58
2182 - ما یوجبُ کَثرَةَ الأصدِقاءِ58
2183 - حُدودُ الصَّداقَةِ59
2184 - النَّهیُ عَنِ الاطمِئنانِ إلی أحَدٍ...60
2185 - ما یُختَبَرُ بِهِ الصَّدیقُ 61
2186 - أفضلُ الأصحابِ 61
2187 - حَقُّ الصّاحِبِ 62
2188 - طَبَقاتُ الأصدِقاءِ62
2189 - أخِلّاءُ المَرءِ63
293 - الصدقة65
2190 - فَضلُ الصَّدَقَةِ67
2191 - تَلَقِّی اللَّهِ لِلصَّدَقاتِ 67
2192 - جَزاءُ الصَّدَقَةِ68
2193 - الصَّدَقَةُ ودَفعُ البَلاءِ68
2194 - الصَّدَقَةُ ودَفعُ میتَةِ السُّوءِ69
2195 - مُداواةُ المَرضی بِالصَّدَقَةِ69
2196 - الصَّدَقَةُ مِفتاحُ الرِّزقِ 70
2197 - کُلُّ مَعروفٍ صَدَقَةٌ70
2198 - تَرکُ الشَّرِّ صَدَقَةٌ71
ص :550
2199 - أفضَلُ الصَّدَقَةِ72
2200 - أولَوِیَّةُ ذَوِی الرَّحِمِ بِالصَّدَقَةِ73
2201 - فَضلُ صَدَقَةِ السِّرِّ وآثارُها73
2202 - أهلُ البَیتِ علیهم السلام وصَدَقةُ السِّرِّ74
2203 - فَضلُ صَدَقةِ العَلانِیَةِ وآثارُها75
2204 - فَضلُ صَدَقَةِ اللَّیلِ وَالنَّهارِ...75
2205 - الحَثُّ عَلَی الصَّدَقَةِ فِی السَّرّاءِ...76
2206 - حَدُّ الصَّدَقَةِ76
2207 - أجرُ تَداوُلِ الأیدِی فِی...77
2208 - مَصارِفُ الصَّدَقةِ78
2209 - مَن لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لَهُ 79
2210 - آفاتُ الصَّدَقَةِ79
2211 - أدَبُ العَطاءِ80
2212 - صَدَقَةُ الکافِرِ80
2213 - التَّصَدُّقُ عَلَی المُذنِبِ لِتَحصینِهِ...80
294 - الصراط83
2214 - مَزَلَّة الصِّراطِ85
2215 - الصِّراطُ المُستَقیمُ 85
2216 - تَفسیرُ الصِّراطِ المُستَقیمِ 85
2217 - صِفَةُ الصِّراطِ87
2218 - ما یوجِبُ ثَباتَ القَدَمِ عَلَی...87
2219 - قَناطِرُ الصِّراطِ87
2220 - أصنافُ النّاسِ فِی المُرورِ عَلَی...88
295 - الصِّغَر89
2221 - الصِّغَرُ91
296 - المُصافحة93
2222 - المُصافَحَةُ95
2223 - دَورُ المُصافَحَةِ فی رَفعِ الغِلِ 95
2224 - دَورُ المُصافَحَةِ فی تَساقُطِ...95
2225 - النَّهیُ عَن مُصافَحَةِ المَرأةِ95
2226 - الحَثُّ عَلی مُصافَحَةِ العَدُوِّ96
297 - الصُّلح 1 (المُسالمةُ فی الحربِ)97
2227 - الصُّلحُ 99
2228 - صُلحُ الإمامِ الحَسَنِ علیه السلام 99
298 - الصُّلح 2 (الإصلاحُ بینَ الناسِ)101
2229 - أهَمِّیَّةُ الإصلاحِ بَینَ النّاسِ 103
2230 - جَوازُ الکَذِبِ فِی الإصلاحِ 104
2231 - ما لا یَجوزُ مِن الصُّلحِ 104
299 - الصلاة 105
2232 - الصَّلاةُ107
2233 - الصَّلاةُ قُرَّةُ عَینِ الرَّسولِ صلی اللَّه علیه وآله 107
2234 - الصَّلاةُ قُربانُ کُلِّ تَقِیٍ 108
2235 - الصَّلاةُ خَیرُ مَوضوعٍ 108
2236 - الصَّلاةُ أفضَلُ الأعمالِ بَعدَ...108
ص :551
2237 - الصَّلاةُ عَمودُ الدِّینِ 109
2238 - الصَّلاةُ تَنهی عَنِ الفَحشاءِ...109
2239 - الصَّلاةُ کَفّارَةٌ لِما قَبلَها110
2240 - الصَّلاةُ أوَّلُ ما یُسألُ عَنها یَومَ...112
2241 - حِکمَةُ الصَّلاةِ112
2242 - فَضلُ المُصَلِّی 113
2243 - حُدودُ الصَّلاةِ114
2244 - الحثّ علی رعایة آداب الصَّلاة وما ینبغی من الدّعاء قبله 115
2245 - الخُشوعُ فِی الصَّلاةِ115
2246 - تَفسیرُ الخُشوعِ 116
2247 - خُشوعُ النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه وآله فِی الصَّلاةِ116
2248 - خُشوعُ الإمامِ عَلِیٍّ علیه السلام 116
2249 - خُشوعُ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ...117
2250 - خُشوعُ الإمامِ الحَسَنِ علیه السلام 117
2251 - خُشوعُ الإمامِ عَلِیِّ بنِ الحسین علیهما السلام 118
2252 - خُشوعُ الإمامَینِ الصّادِقَینِ علیهما السلام 119
2253 - مَوانِعُ الخُشوعِ 119
2254 - شُروطُ قَبولِ الصَّلاةِ120
2255 - مَوانِعُ قَبولِ الصَّلاةِ120
2256 - دَورُ حُضورِ القَلبِ فی قَبولِ...121
2257 - إقبالُ اللَّهِ عَلی مَن یُقبِلُ عَلَیهِ 122
2258 - فَضلُ التَّدَبُّرِ فِی الصَّلاةِ123
2259 - جَزاءُ مَن صَلّی مُنقطِعاً عَنِ...123
2260 - الأمرُ بِالصَّلاةِ صَلاةَ مُوَدِّعٍ 123
2261 - مَن تُضرَبُ صَلاتُهُ عَلی وَجهِهِ 124
2262 - مَن لیسَ لَهُ صَلاةٌ124
2263 - مَن یُصَلِّی وهُوَ لَیسَ بِمُؤمِنٍ !125
2264 - تَأویلُ الصَّلاةِ125
2265 - جَوامِعُ آدابِ الصَّلاةِ127
2266 - النَّهیُ عَنِ التَّکاسُلِ فِی الصَّلاةِ128
2267 - المُحافَظَةُ عَلی أوقاتِ الصَّلاةِ129
2268 - الحَثُّ عَلَی الصَّلاةِ فی أوَّلِ...130
2269 - تارِکُ الصَّلاةِ وَالکُفرُ131
2270 - التَّحذیرُ مِن تَضییعِ الصَّلاةِ132
2271 - التَّحذیرُ مِنَ الاستِخفافِ...133
2272 - التَّحذیرُ مِنَ الالتِفاتِ فِی...134
2273 - سارِقُ الصَّلاةِ134
2274 - تَخفیفُ الصَّلاةِ135
300 - صلاةُ الجماعةِ137
2275 - صَلاةُ الجَماعَةِ139
2276 - ما یَلزَمُ مُراعاتُهُ لِلإمامِ 140
ص :552
2277 - الأولی بِالإمامَةِ لِلصَّلاةِ141
301 - صَلاةُ اللَّیل 143
2278 - فَضلُ صَلاةِ اللَّیلِ 145
2279 - مُباهاةُ اللَّهِ بِمَن یُصَلِّی فی جَوفِ...147
2280 - ثَوابُ صَلاةِ اللَّیلِ 148
2281 - ثَمَراتُ قِیامِ اللَّیلِ 148
2282 - ما یوجِبُ الحِرمانَ مِن صَلاةِ...149
2283 - أجرُ مَن نَوی صَلاةَ اللَّیلِ ونامَ 150
2284 - جَزاءُ مَن یُعالِجُ نَفسَهُ لِصَلاةِ...150
2285 - ما یُسألُ عَنهُ العَبدُ مِنَ الصَّلاةِ150
302 - صلاةُ الجمعةِ151
2286 - صَلاةُ الجُمُعَةِ153
2287 - أدَبُ سَماعِ الخُطبَةِ154
303 - الصلاةُ علی النبیِّ وآلهِ 155
2288 - الصَّلاةُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه وآله 157
2289 - کَیفِیَّةُ الصَّلاةِ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه وآله 157
2290 - مَعنَی الصَّلاةِ158
304 - الصَّمت 159
2291 - فَضلُ الصَّمتِ 161
2292 - ثَمَراتُ الصَّمتِ 161
2293 - الصَّمتُ المَمدوحُ 162
305 - الصناعة165
2294 - الصِّناعَةُ167
2295 - ما یَحتاجُ إلَیهِ کُلُّ ذی صَناعَةٍ168
2296 - ذَمُّ السَّهَرِ فِی اللَّیلِ کُلِّهِ لِلکَسبِ 168
306 - المصیبة169
2297 - تَقسیمُ المَصائِبِ 171
2298 - أجرُ المَصائِبِ 171
2299 - أشَدُّ المَصائِبِ 171
2300 - المُصیبَةُ العُظمی 172
2301 - الاستِرجاعُ عِندَ المُصیبَةِ172
2302 - مَعنَی الاستِرجاعِ 173
2303 - المُصیبَةُ بِالوَلَدِ173
2304 - أدَبُ المُصابِ 173
2305 - سیرَةُ أهلِ البَیتِ علیهم السلام فِی...174
2306 - البُکاءُ عَلی مَوتِ المُؤمِنِ 175
2307 - النِّیاحَةُ عَلَی المَیِّتِ 175
2308 - الأصواتُ المَلعونَةُ176
2309 - النِّیاحَةُ المَمدوحَةُ176
2310 - کِتمانُ المُصیبَةِ177
2311 - ما یُهَوِّنُ المَصائِبَ 177
2312 - ما یُعَظِّمُ المَصائِبَ 178
ص :553
2313 - السَّلوَةُ178
2314 - الشَّماتَةُ بِالمُصابِ 178
307 - الصوت 179
2315 - مَدحُ خَفضِ الصوت وذمُّ رَفعِه 181
308 - الصَّوم 183
2316 - وُجوبُ الصَّومِ 185
2317 - فَضلُ الصَّومِ 185
2318 - حِکمَةُ وُجوبِ الصَّومِ 185
2319 - الصَّومُ جُنَّةٌ187
2320 - الصِّیامُ زَکاةُ الأبدانِ 187
2321 - فَضلُ الصّائِمِ 187
2322 - مَن لا یَنفَعُهُ صَومُهُ 188
2323 - الحَثُّ عَلَی الصِّیامِ تَطَوُّعاً188
2324 - صِیامُ القَلبِ 189
2325 - أدَبُ الصَّومِ 189
2326 - فَضلُ الصَّومِ فِی الحَرِّ191
2327 - فضلُ الصَّومِ فی الشِّتاءِ191
2328 - الحَثُّ عَلَی صَومِ ثَلاثَةِ أیّامٍ فی...191
2329 - میراثُ الصَّومِ 192
309 - الضِّحک 195
2330 - الضِّحکُ وَالتَّبسُّمُ 197
2331 - ذَمُّ کَثرَةِ الضِّحکِ 197
2332 - مَن یَنبَغی التَّعَجُّبُ مِن ضِحکِهِ 198
2333 - ما لا یَنبَغی مِن الضِّحکِ 198
2334 - الکلامُ المُضحِکُ المَذمومُ 199
2335 - النَّوادِرُ200
310 - الضَّرب 201
2336 - الضَّربُ 203
311 - الضَّرر205
2337 - لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ فِی الإسلامِ 207
312 - الاضطِرار209
2338 - الاِضطِرارُ211
313 - المُستضعف 213
2339 - فَضلُ المُستَضعَفینَ 215
2340 - دَورُ المُستَضعَفینَ فِی المُجتَمَعِ 215
2341 - دَولَةُ المُستَضعَفینِ 216
2342 - الاِستِضعافُ المَعنَویُ 216
2343 - مَن هُوَ لَیسَ بِمُستَضعَفٍ 217
314 - الضَّلالة219
2344 - الضَّلالَةُ221
2345 - الضّالُّونَ 221
2346 - موجِباتُ الضَّلَالَةِ222
2347 - المُضِلُّونَ 223
ص :554
2348 - الضَّلالُ المُبینُ 224
2349 - وُجوهُ الضَّلالَةِ225
2350 - أدنَی الضَّلالَةِ225
2351 - هادِمُ أرکانِ الضَّلالَةِ226
315 - الضَّمان 227
2352 - الضَّمانُ 229
2353 - ذَمُّ التَّعَرُّضِ لِلکَفالَةِ وَالضَّمانِ 229
2354 - لا ضَمانَ فِی العارِیَةِ230
316 - الضِّیافة231
2355 - الضِّیافَةُ233
2356 - بَرَکَةُ البَیتِ الَّذی یُمتارُ مِنهُ 233
2357 - ذَمُّ البَیتِ الَّذی لا یَدخُلُه ضَیفٌ 233
2358 - شَرُّ الطَّعامِ 234
2359 - مَن یَنبَغی ضِیافَتُهُ 234
2360 - الحَثُّ عَلی إجابَةِ دَعوَةِ المُؤمِنِ 234
2361 - النَّهیُ عَنِ إجابةِ دَعوَةِ الفاسِقِ 235
2362 - النَّهیُ عَنِ استِقلالِ ما یُقَدَّمُ إلَی...235
2363 - التَّکلُّفُ لِلضَّیفِ 235
2364 - أدَبُ الضِّیافَةِ236
2365 - أدَبُ الضَّیفِ 237
2366 - حَدُّ الضِّیافَةِ والوَلیمَةِ237
2367 - ما یَنبَغی فیهِ الوَلیمَةُ237
2368 - قوتُ الأرواحِ 238
317 - الطِّبّ 241
2369 - الطَّبیبُ الحَقیقِیُ 243
2370 - ما یُستَغنی بِهِ عَنِ الطِّبِ 243
2371 - ضَمانُ المُتَطَبِّبِ الجاهِلِ 243
2372 - أحکَمُ مِن الطَّبیبِ 243
2373 - طَبیبُ النَّفسِ 244
2374 - النَّوادِرُ244
318 - الإطعام 245
2375 - فَضلُ إطعامِ الجائِعِ 247
2376 - جَزاءُ مَن لا یُطعِمُ المِسکینَ 248
319 - الطُّغیان 249
2377 - الطُّغیانُ 251
2378 - الطّاغوتُ 251
320 - الطَّلاق 253
2379 - ذَمُّ الطَّلاقِ 255
2380 - حِکمَةُ الطَّلاقِ ثَلاثاً256
321 - الطَّمَع 257
2381 - ذَمُّ الطَّمَعِ 259
ص :555
2382 - التَّحذیرُ مِنَ الطَّمَعِ 259
2383 - الطَّمَعُ وَالرِّقِّیَّةُ260
2384 - الطَّمَعُ وَالذِّلَّةُ261
2385 - الطَّمَعُ وَانخِداعُ العَقلِ 261
2386 - الطَّمَعُ وَالوَرَعُ 261
2387 - شُعَبُ الطَّمَعِ 262
2388 - الطَّمَعُ المَمدوحُ 262
322 - الطَّهارَة263
2389 - الطَّهورُ265
2390 - المُطَهِّراتُ 265
2391 - الطَّهارَةُ المَعنَوِیَّةُ266
323 - الطاعة267
2392 - طاعَةُ اللَّهِ وآثارُها269
2393 - حُسنُ ما أمَرَ بِهِ اللَّهُ 271
2394 - عِصیانُ اللَّهِ وطاعَةُ الشَّیطانِ !271
2395 - طاعَةُ الرَّسولِ صلی اللَّه علیه وآله واُولِی الأمرِ271
2396 - أفضلُ الطّاعاتِ 272
2397 - مَن یَنبَغی طاعَتُهُم 273
2398 - مَن لا یَنبَغی طاعَتُهُم 273
2399 - النَّوادِرُ274
324 - الطِّیب 275
2400 - الطِّیبُ 277
2401 - طِیبُ النِّساءِ278
325 - الطِّیَرَة279
2402 - التَّطَیُّرُ281
2403 - الشُّؤمُ 282
326 - الطِّینة283
2404 - الطِّینَةُ285
327 - الظَّفَر289
2405 - الظَّفَرُ291
2406 - ما لا یُعدُّ ظَفَراً291
2407 - صِفَةُ ظَفَرِ الکَریمِ وَاللَّئیمِ 291
328 - الظُّفر293
2408 - تَقلیمُ الأظفارِ295
2409 - الحَثُّ عَلی تَرکِ الأظافیرِ لِلنِّساءِ295
2410 - تَقلیمُ الأظفارِ مِن الحَرامِ !295
329 - الظُّلْم 297
2411 - التَّحذیرُ مِنَ الظُّلمِ 299
2412 - الظُّلمُ وَالتَّدمیرُ301
2413 - الظُّلمُ وظُلُماتُ القِیامَةِ301
2414 - التَّحذیرُ مِنَ الظُّلمِ فی مَکَّةَ302
2415 - لَبْسُ الإیمانُ بِالظُّلمِ 302
2416 - أنواعُ الظُّلمِ 303
ص :556
2417 - الظُّلمُ الَّذی لا یُترَکُ 303
2418 - أفحَشُ الظُّلمِ 304
2419 - الظلم علی من لم یجد ناصراً304
2420 - أظلَمُ النّاسِ 305
2421 - ما یَنبغِی عِندَ الهَمِّ بِالظُّلمِ 305
2422 - إمهالُ الظَّالِمِ 306
2423 - الظَّالِمُ وذِکرُ اللَّهِ 307
2424 - نَدامَةُ الظّالِمِ 307
2425 - عَلاماتُ الظّالِمِ 308
2426 - الانتِصارُ بِالظّالِمِ مِنَ الظّالِمِ 308
2427 - الرِّضا بِانتِصارِ اللَّهِ 308
2428 - الانتِقامُ مِنَ الظّالِمِ 308
2429 - الظَّالمُ یَسعی فی مَضَرَّتِهِ ونَفعِ...309
2430 - التَّحذیرُ مِن إعانَةِ الظَّالِمِ 309
2431 - الحَثُّ عَلی إعانَةِ المَظلومِ 311
2432 - التَّحذیرُ مِن دَعوةِ المَظلومِ 313
2433 - ظُلمُ النَّفسِ 313
2434 - النَّوادِرُ314
330 - الظَّنُ 317
2435 - ظَّنُّ العاقل 319
2436 - الحَثُّ عَلی حُسنِ الظَّن بِفِعلِ...319
2437 - فَضلُ حُسنِ الظَّنِ 319
2438 - ما یورِثُ حُسنَ الظَّنِ 320
2439 - التَّحذیرُ مِن سوءِ الظَّنِ 320
2440 - مَن لا یَظُنُّ بِأحَدٍ خَیراً322
2441 - ضَرورَةُ التَّجَنُّبِ عَمّا یوجِبُ...322
2442 - آثارُ سوءِ الظَّنِ 322
2443 - مَوارِدُ جَوازِ سوءِ الظَّنِ 322
2444 - حُسنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ 323
2445 - مَعنی حُسنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ 324
2446 - النَّوادِرُ325
331 - العِبادة329
2447 - العِبادَةُ331
2448 - حِکمَةُ العِبادَةِ331
2449 - التَّفَرُّغُ لِلعِبادَةِ332
2450 - تَفسیرُ العِبادَةِ332
2451 - حَقیقَةُ العُبودِیَّةِ333
2452 - دَورُ العِبادَةِ فِی التَّکامُلِ 333
2453 - دَورُ التَّفَقُّهِ فِی العِبادَةِ334
2454 - دَورُ الیَقینِ فِی العِبادَةِ334
2455 - أدَبُ العِبادَةِ334
2456 - أنواعُ العِبادَةِ335
2457 - أنواعُ العُبّادِ336
ص :557
2458 - عِبادَةُ غَیرِ اللَّهِ 337
2459 - أفضلُ العِبادَةِ337
2460 - أعبَدُ النّاسِ 339
2461 - العِبادَةُ غَیرُ المَقبولَةِ339
2462 - النَّشاطُ فِی العِبادَةِ340
2463 - التَّقصیرُ فِی العِبادَةِ340
2464 - جَزاءُ الإخلاصِ فِی العِبادَةِ342
2465 - مَوانِعُ الالتِذاذِ بِالعِبادَةِ342
2466 - تَرکُ العِبادَةِ343
2467 - النَّوادِرُ343
332 - العِبرة345
2468 - الاتِّعاظُ بِالعِبَرِ347
2469 - إنذارُ الاعتِبارِ348
2470 - ما یَنبَغِی الاعتِبارُ بِهِ 348
2471 - کَثرَةُ العِبَرِ وقِلَّةُ الاعتِبارِ350
2472 - ثَمَرَةُ الاعتِبارِ351
333 - العُجب 353
2473 - العُجبُ 355
2474 - العُجبُ آفَةُ اللُّبِ 356
2475 - العُجبُ حُمقٌ 356
2476 - العُجبُ هَلاکٌ 357
2477 - الإعجابُ یَمنَعُ الازدِیادَ357
2478 - سَیِّئَةٌ تَسوؤُکَ خَیرٌ مِن حَسَنَةٍ...357
2479 - التَّحذیرُ مِنَ الرِّضا عَنِ النَّفسِ 358
2480 - أنا، أنا !!358
2481 - الحَثُّ عَلَی استِقلالِ الخَیرِ مِنَ...359
2482 - النَّهیُ عَنِ استِکثارِ الخَیرِ مِنَ...359
2483 - النَّهیُ عَن تَرکِ الخَیرِ...360
2484 - دَرَجاتُ العُجبِ 360
2485 - العُجبُ یوجِبُ فَساد العِبادَةِ361
2486 - مُعالَجَةُ العُجبِ 361
2487 - النَّوادِرُ362
334 - العَجَب 363
2488 - مایَنبَغِی التَّعَجُّبُ مِنهُ 365
2489 - العَجَبُ کُلُّ العَجَبِ !366
2490 - أعجَبُ العَجائِبِ !366
2491 - عَجائِبُ الإنسانِ 367
335 - العَجز369
2492 - العَجزُ وَالعاجِزُ371
2493 - أعجَزُ النّاسِ 371
336 - المعجزة373
2494 - المُعجِزَةُ375
2495 - حِکمَةُ اختِلافِ مُعجِزاتِ...375
2496 - إعجازُ القُرآنِ 375
ص :558
2497 - مِن إعجازِ القُرآنِ عَدَمُ...376
337 - العجلة379
2498 - العَجَلَةُ381
2499 - المُبادَرَةُ إلَی الخَیراتِ 382
2500 - مَدحُ الاستِعجالِ فی فُرَصِ...382
2501 - ما لا یَنبَغی مِنَ العَجَلَةِ وَالأناةِ383
338 - العدل 385
2502 - قیمَةُ العَدلِ 387
2503 - العَدلُ أفضَلُ سِیاسَةٍ387
2504 - العَدلُ فَضیلَةُ الإنسانِ 388
2505 - العَدلُ وَالإیمانُ 388
2506 - العَدلُ حَیاةٌ388
2507 - تَفسیرُ العَدلِ 389
2508 - سَعَةُ العَدلِ 389
2509 - قِوامُ العَدلِ 390
2510 - شُعَبُ العَدلِ 390
2511 - صِفاتُ العادِلِ 391
2512 - أوَّلُ العَدلِ 391
2513 - عَلاماتُ العَدالَةِ391
2514 - الوَصِیَّةُ بِالعَدلِ عَلَی العَدُوِّ وفِی...392
2515 - أعدَلُ النّاسِ 393
2516 - ما یُستَعانُ بِه عَلَی العَدلِ 393
2517 - عِقابُ مَن لَم یَعدِل مِنَ الاُمَراءِ394
339 - العداوة395
2518 - النَّهیُ عَنِ المُعاداةِ397
2519 - بَذرُ العَداوَةِ398
2520 - مَن یَنبَغی أن یُسمّی عَدُوّاً398
2521 - أعدی عَدُوِّکَ 399
2522 - أوهَنُ الأعداءِ کَیداً399
2523 - التَّحذیرُ مِنِ ائتِمانِ العَدُوِّ400
2524 - استِصلاحُ الأعداءِ400
2525 - ما یَنبَغی التَّسَلُّحُ بِهِ عَلَی الأعداءِ400
2526 - عَداوَةُ النّاسِ لِما جَهِلوا401
2527 - النَّوادِرُ401
340 - العذاب 403
2528 - عَذابُ اللَّهِ 405
2529 - تَعذیبُ النّاسِ 408
341 - الاعتِذار411
2530 - التَّحذیرُ مِمّا یُعتَذَرُ مِنهُ 413
2531 - الحَثُّ عَلی قَبولِ عُذرِ مَنِ اعتَذَرَ413
2532 - جَزاءُ مَن لَم یَقبَلِ المَعذِرَةَ414
2533 - شَرُّ المَعذِرَةِ415
2534 - ما لا یُعذَرُ فیهِ أحَدٌ415
2535 - الإقرارُ اعتِذارٌ416
ص :559
2536 - ما لا یَنبَغِی الاعتِذارُ مِنهُ 416
2537 - النَّوادِرُ416
342 - العربیّة419
2538 - العَرَبِیَّةُ421
2539 - أوّلُ مَن شُقَّ لِسانُهُ بِالعَرَبِیَّةِ421
343 - المِعراج 423
2540 - المِعراجُ 425
344 - العِرض 427
2541 - الحَثُّ عَلی صِیانَةِ العِرضِ 429
2542 - ثَوابُ الکَفِّ عَن أعراضِ...429
2543 - ثَوابُ الدِّفاعِ عَن عِرضِ المُسلِمِ 429
345 - المَعرِفَة431
2544 - قیمَةُ المَعرِفَةِ433
2545 - دَورُ المَعرِفَةِ فِی الفَضیلَةِ433
2546 - دَورُ العَمَلِ فِی المَعرِفَةِ433
2547 - المَعرِفَةُ الثّابِتَةُ434
2548 - المَعرِفَةُ وَالضَّلالَةُ434
2549 - لِقاحُ المَعرِفَةِ434
2550 - المَعرِفَةُ وَالحَواسُّ الخَمسُ 434
2551 - مَعرِفَةُ الشَّی ءِ بِضِدِّهِ 435
2552 - مَنابِعُ المَعرِفَةِ436
2553 - شَرائِطُ المَعرِفَةِ436
2554 - مَوانِعُ المَعرِفَةِ437
346 - مَعرِفةُ النَّفس 439
2555 - مَعرِفَةُ النَّفسِ 441
2556 - مَن جَهِلَ نَفسَهُ 441
2557 - مَن عَرَفَ نَفسَهُ 442
2558 - مَن عَرَفَ نَفسَهُ فَقَد عَرَفَ رَبَّهُ 442
2559 - ما یَنبَغی لِمَن عَرَفَ نَفسَهُ 443
2560 - تَفسیرُ مَعرِفَةِ النَّفسِ 443
347 - مَعرِفةُ اللَّهِ 453
2561 - حِکمَةُ وُجوبِ الإیمانِ باِللَّهِ 455
2562 - فَضلُ مَعرِفَةِ اللَّهِ 455
2563 - العِلمُ بِاللَّهِ تَعالی 456
2564 - ثَمَراتُ المَعرِفَةِ456
2565 - ثَمَرَةُ کَمالِ مَعرِفَةِ اللَّهِ 457
2566 - ما یَنبَغی لِلعارِفِ 457
2567 - غایَةُ المَعرِفَةِ457
2568 - أعرَفُ النّاسِ بِاللَّهِ 458
2569 - صِفَةُ العارِفِ 458
2570 - خَصائِصُ العارِفینَ 458
2571 - أدنَی المَعرِفَةِ459
2572 - حَقُّ المَعرِفَةِ459
2573 - مَعرِفَةُ اللَّهِ بِاللَّهِ 460
ص :560
2574 - النَّهیُ عَنِ التَّفَکُّرِ فی ذاتِ اللَّهِ 462
2575 - عَجزُ العُقولِ عَن مَعرِفَةِ کُنهِهِ 463
2576 - عَجزُ القَلبِ وَالبَصَرِ عَنِ...464
2577 - ما یَجوزُ وَصف اللَّهِ بِهِ 464
2578 - التَّوحیدُ465
2579 - نِظامُ التَّوحیدِ466
2580 - کَلِمَةُ التَّوحیدِ466
2581 - عَزیمَةُ الإیمانِ 467
2582 - دَلیلُ التَّوحیدِ467
2583 - ما یَلزَمُ مِن تَعَدُّدِ الآلِهَةِ468
2584 - واحِدٌ لا بِعَدَدٍ474
2585 - لا حَدَّ لَهُ 475
2586 - لَیسَ کَمِثلِهِ شَی ءٌ476
2587 - لا یوصَفُ بِالحَرَکَةِ وَالسُّکونِ 477
2588 - لَم یَلِد ولَم یولَد478
2589 - لَیسَ فِی الأشیاءِ بِوالِجٍ ولا عَنها...479
2590 - لا تُدرِکُهُ الأبصارُ479
2591 - القَلبُ ورُؤیَةُ اللَّهِ 480
2592 - رَسولُ اللَّهِ ورُؤیَةُ اللَّهِ 481
2593 - الرُّؤیَةُ القَلبِیَّةُ فِی الأدعِیَةِ482
2594 - حِکمَةُ الاحتِجابِ 484
2595 - حُجُبُ النّورِ485
2596 - أزَلِیٌّ وأبَدِیٌ 486
2597 - کانَ اللَّهُ ولَم یَکُن مَعَهُ شَی ءٌ487
2598 - حَیٌ 488
2599 - عالِمٌ 488
2600 - إنّهُ یَعلَمُ السِّرَّ وأخفی 489
2601 - کُلُّ عالِمٍ غَیرُهُ مُتَعلِّمٌ 490
2602 - عالِمٌ إذ لا مَعلومَ 490
2603 - عِلمُهُ بِما کانَ کعِلمِهِ بِما یَکونُ 491
2604 - عِلمُه لا یوصَفُ 491
2605 - عادِلٌ 491
2606 - مَعنَی الاعتِقادِ بِالعَدلِ 492
2607 - دَلیلُ عَدالَتِهِ سُبحانَهُ 493
2608 - خالِقٌ 493
2609 - قادِرٌ494
2610 - مُتَکَلِّمٌ 495
2611 - مُریدٌ496
2612 - ظاهِرٌ وباطِنٌ 497
2613 - مالِکٌ 498
2614 - سَمیعٌ 499
2615 - بَصیرٌ500
2616 - لَطیفٌ 500
2617 - خَبیرٌ501
ص :561
2618 - قَوِیٌ 501
2619 - عَزیزٌ502
2620 - حَکیمٌ 502
2621 - صَمَدٌ506
2622 - هُوَ فی کُلِّ مَکانٍ 507
2623 - صِفاتُ الذّاتِ وصِفاتُ الفِعلِ 509
2624 - جَوامِعُ الصِّفاتِ 510
348 - فِعلُ المَعروف 513
2625 - المَعروفُ 515
2626 - المَعروفُ ذَخیرَةُ الأبَدِ516
2627 - فَضلُ أهلِ المَعروفِ 517
2628 - الحَثُّ عَلی تَعَوُّدِ الجَمیلِ 518
2629 - الحَثُّ عَلی بَذلِ المَعروفِ إلَی...518
2630 - الحَثُّ عَلی بَذلِ المَعروفِ إلَی...519
2631 - مَنِ انتَفَعَ بِهِ النّاسُ 520
2632 - تَداوُلُ الأیدی فِی المَعروفِ 521
2633 - النَّهیُ عَنِ المَعروفِ إلی غَیرِ...521
2634 - النَّهیُ عَنِ الامتِنانِ بِالمَعروفِ 522
2635 - إتمامُ المَعروفِ 522
2636 - ما بِه یَتِمُّ المَعروفُ 523
2637 - النَّهیُ عَن تَحقیرِ المَعروفِ 523
2638 - عَلامَةُ قَبولِ المَعروفِ 523
2639 - ثَوابُ المَعروفِ 524
349 - الأمرُ بِالمَعروفِ والنَّهیُ عَنِ المُنکَرِ527
2640 - الحثّ علی الأمرُ بِالمَعروفِ وَالنَّهیُ عَنِ...529
2641 - الأمرُ بِالمَعروفِ 530
2642 - النَّهیُ عَنِ المُنکَرِ530
2643 - أولَی النّاسِ بِالأمرِ وَالنَّهیِ 532
2644 - وِقایَةُ النَّفسِ وَالأهلِ مِنَ...532
2645 - قِوامُ الفَرائِضِ 533
2646 - کَلِمَةُ عَدلٍ عِندَ إمامٍ جائِرٍ533
2647 - النَّهیُ عَنِ المُنکَرِ لا یَدفَعُ...534
2648 - خَطَرُ تَرکِ الأمرِ بِالمَعروفِ...535
2649 - النَّجاةُ لِمَنِ ائتَمَرَ وأمَرَ537
2650 - خَطَرُ الجَهرِ بِالمَعصِیَةِ537
2651 - مَن رَضِیَ بِفِعلِ قَومٍ 538
2652 - شَرائِطُ الآمِرِ بِالمَعروفِ 540
2653 - ذَمُّ مَن یَأمُرُ بِما لا یَأتی 540
2654 - مالا یُشتَرَطُ فی وُجوبِ الأمرِ...542
2655 - أدنی مَراتِبِ النَّهیِ عَنِ المُنکَرِ542
2656 - أعلی مَراتِبِ النَّهیِ عَنِ المُنکَرِ544
2657 - موجِباتُ تَرکِ النَّهیِ عَنِ المُنکَرِ545
2658 - النَّهیُ عَنِ المُنکَرِ وخَشیَةُ النّاسِ 545
2659 - ما یَجِبُ فی مُواجَهَةِ أهلِ...546
2660 - الأمرُ بِالمُنکَرِ وَالنَّهیُ عَنِ...547
ص :562