سرشناسه : محمدی ری شهری، محمد، 1325 -
عنوان و نام پدیدآور : میزان الحکمه/ محمد الری شهری؛ تهیه پژوهشکده علوم و معارف حدیث.
مشخصات نشر : قم: موسسه دارالحدیث العلمیه والثقافیه، مرکز للطباعه والنشر، 14ق.-= 13 -
مشخصات ظاهری : ج.
فروست : مرکز بحوث دارالحدیث؛ 7.
شابک : 860000 ریال: دوره: 978-964-493-370-7 ؛ 1300000 ریال (دوره، چاپ ششم) ؛ ج. 1، چاپ ششم 978-964-493-371-4 : ؛ ج. 3، چاپ چهارم 978-964-493-373-8 : ؛ ج.4، چاپ چهارم 978-964-493-374-5 : ؛ ج.7، چاپ چهارم 978-964-493-377-6 : ؛ ج. 9، چاپ چهارم 978-964-493-379-0 :
یادداشت : فهرستنویسی بر اساس جلد ششم، 1343ق.= 2009م.= 1388.
یادداشت : جلد دهم کتاب حاضر الفهارس می باشد.
یادداشت : عربی.
یادداشت : چاپ چهارم.
یادداشت : ج.1- 4 و 7 - 10 (چاپ چهارم: 1430ق.= 1388).
یادداشت : ج. 1 (چاپ ششم: 1433 ق.= 1391).
مندرجات : ج. 1. ا- ث
موضوع : احادیث شیعه -- قرن 14
شناسه افزوده : موسسه علمی - فرهنگی دارالحدیث. پژوهشکده علوم و معارف حدیث
شناسه افزوده : موسسه علمی - فرهنگی دارالحدیث. سازمان چاپ و نشر
رده بندی کنگره : BP136/9/م3م9 1300ی
رده بندی دیویی : 297/212
شماره کتابشناسی ملی : 2002205
ص :1
ص :2
ص :3
ص :4
1 - الزراعة
2 - الزکاة
3 - التزکیة
4 - الزمان
5 - الزنا
6 - الزهد
7 - الزواج
8 - الزیارة
9 - زیارة القبور
10 - الزینة
ص :5
ص :6
ص :8
الکتاب :
(أفَرَأیْتُمْ ما تَحْرُثُونَ * ءَأنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أمْ نَحْنُ الزّارِعُونَ * لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطامَاً فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ * إنّا لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ) .(1)
الحدیث :
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : کانَ أبی یقولُ : خَیرُ الأعمالِ الحَرْثُ ، تَزرَعهُ فَیَأکُلُ مِنهُ البَرُّ والفاجِرُ ، أمّا البَرُّ فَما أکَلَ مِن شی ءٍ استَغفَرَ لکَ ، وأمّا الفاجِرُ فما أکَلَ مِنهُ مِن شَی ءٍ لَعَنَهُ ، ویَأکُلُ مِنهُ البهائمُ والطَّیرُ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : سِتُّ خِصالٍ یَنتَفِعُ بها المؤمنُ مِن بَعدِ مَوتِهِ : وَلدٌ صالِحٌ یَستَغفِرُ لَهُ ، ومُصحَفٌ یَقرَأُ فیهِ ، وقَلِیبٌ یَحفِرُهُ ، وغَرسٌ یَغرِسُهُ ، وصَدَقةُ ماءٍ یُجرِیهِ ، وسُنَّةٌ حَسَنَةٌ یُؤخَذُ بها بَعدَهُ .(3)
عنه علیه السلام : سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أیُّ المالِ خَیرٌ ؟ قالَ : زَرعٌ زَرَعَهُ صاحِبُهُ وأصلَحَهُ وأدّی حَقَّهُ یَومَ حَصادِهِ .(4)
عنه علیه السلام : سُئلَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله : أیُّ المالِ بَعدَ البَقَرِ خَیرٌ ؟ قالَ : الرّاسِیاتُ فی الوَحَلِ ، والمُطعِماتُ فی المَحْلِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن غَرَسَ غَرساً فَأثمَرَ ، أعطاهُ اللَّهُ مِنَ الأجرِ قَدرَ ما یَخرُجُ مِن الثَمَرَةِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن مسلِمٍ یَغرِسُ غَرساً أو یَزرَعُ زَرعاً ، فَیَأکُلُ مِنهُ طَیرٌ أو إنسانٌ أو بَهیمِةٌ ، إلّا کانَ لَهُ بِه صَدَقةٌ .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : کانَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام یقولُ : مَن وَجَدَ ماءً وتُراباً ثُمّ افتَقَرَ فَأبعَدَهُ اللَّهُ .(8)
ص :9
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: الزّارِعُونَ کُنُوزُ الأنامِ، یَزرَعُونَ طَیِّباً أخرَجَهُ اللَّهُ عزّوجلّ ، وهُم یومَ القِیامَةِ أحسَنُ الناسِ مَقاماً ، وأقرَبُهُم مَنزِلَةً ، یُدعَوْنَ المُبارَکِینَ .(1)
عنه علیه السلام - فی قولِ اللَّه عزّوجلّ : (وعَلَی اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ المُؤمِنُونَ)(2) - : الزّارِعُونَ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ جَعَلَ أرزاقَ أنبیائهِ فی الزَّرعِ والضَّرعِ ، لِئلّا یَکرَهُوا شَیئاً مِن قَطْرِ السماءِ.(5)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ عزّوجلّ اختارَ لأنبیائهِ الحَرثَ والزَّرعَ ، کَی لا یَکرَهُوا شیئاً مِن قَطْرِ السماءِ .(6)
عنه علیه السلام - لَمّا سَأ لَهُ یزیدُ بنُ هارونَ الواسِطیُّ عنِ الفَلّاحِینَ - : هُمُ الزّارِعُونَ کُنوزَ اللَّهِ فی أرضِهِ ، وما فی الأعمالِ شَی ءٌ أحَبَّ إلی اللَّهِ مِن الزِّراعَةِ ، وما بَعَثَ اللَّهُ نبیّاً إلّا زَرّاعاً إلّا إدریسَ علیه السلام فإنّهُ کانَ خَیّاطاً .(7)
ص :10
ص :12
الکتاب :
(خُذْ مِنْ أمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَکِّیهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَیهِمْ إنَّ صَلَاتَکَ سَکَنٌ لَّهُمْ واللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: الزَّکاةُ قَنطَرَةُ الإسلامِ، فَمَن أدّاها جازَ القَنطَرةَ ومَن مَنَعَها احتَبَسَ دُونَها ، وهِی تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما فَرَضَ اللَّهُ عَزّ ذِکرُهُ علی هذهِ الاُمّةِ أشَدَّ علَیهِم مِنَ الزَّکاةِ ، وما تَهلِکُ عامَّتُهُم إلّا فیها .(3)
الکتاب :
(وَأقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِکُمْ مِنْ خَیْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَاللَّهِ إنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ).(4)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا صلاةَ لِمَن لا زکاةَ لَهُ ، ولا زکاةَ لِمَن لا وَرَعَ لَهُ .(5)
عنه علیه السلام : لَمّا نَزَلَت آیَةُ الزَّکاةِ (خُذْ مِنْ أموالِهِم صَدَقَةً ...)(6) فی شَهرِ رَمَضانَ ، فَأمَرَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله مُنادِیَهُ فَنادی فی الناسِ : إنّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی قد فَرَضَ علَیکُمُ الزَّکاةَ کما فَرَضَ علَیکُمُ الصَّلاةَ ... ثُمّ لَم یَتَعَرَّضْ لِشی ءٍ من أموالِهِم حتّی حالَ علَیهِمُ الحَولُ مِن قابِلٍ فَصامُوا وأفطَرُوا ، فَأمَرَ صلی اللَّه علیه و آله مُنادِیَهُ فَنادی فی المسلمینَ : أیّها المسلمونَ ، زَکُّوا أموالَکُم تُقبَلْ صَلاتُکُم .(7)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إنّ اللَّهَ عزّوجلّ أمَرَ بثلاثةٍ مَقرونٍ بها ثلاثةٌ اُخری : أمَرَ بالصلاةِ والزکاةِ، فَمَن صَلّی ولَم یُزَکِّ لَم تُقبَلْ مِنهُ صلاتُهُ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ اللَّهَ فَرَضَ علی أغنیاءِ
ص :13
الناسِ فی أموالِهِم قَدْرَ الذی یَسَعُ فُقَراءَهُم ، فإن ضاعَ الفَقیرُ أو أجهَدَ أو عَرِیَ ، فبما یَمنَعُ الغَنیُّ ، وإنّ اللَّهَ عزّوجلّ مُحاسِبٌ الأغنیاءَ فی ذلکَ یَومَ القِیامَةِ ، ومُعَذِّبُهُم عَذاباً ألِیماً .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ عزّوجلّ فَرَضَ لِلفُقَراءِ فی أموالِ الأغنیاءِ ممّا یَکتَفُونَ بهِ ، ولَو عَلِمَ اللَّهُ أنَّ الذی فَرَضَ لَهُم لَم یَکفِهِم لَزادَهُم ، فإنّما یُؤْتَی الفُقَراءُ فیما اُوتُوا مِن مَنعِ مَن مَنَعَهُم حُقوقَهُم ، لا مِنَ الفَریضَةِ .(2)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ تعالی خَلَقَ الخَلقَ کُلَّهُم فَعَلِمَ صَغیرَهم وکَبیرَهم ، وعَلِمَ غَنِیَّهُم وفَقِیرَهُم ، فَجَعَلَ مِن کُلِّ ألفِ إنسانٍ خَمسَةً وعِشرینَ مِسکِیناً ، فلَو عَلِمَ أنّ ذلکَ لا یَسَعُهُم لَزادَهُم ، لأ نّهُ خالِقُهُم وهُو أعلَمُ بهِم .(3)
عنه علیه السلام : إنّما وُضِعَتِ الزَّکاةُ اِختِباراً للأغنِیاءِ ومَعُونَةً لِلفُقَراءِ ، ولَو أنَّ الناسَ أدَّوا زکاةَ أموالِهِم ما بَقِیَ مسلمٌ فَقیراً مُحتاجاً ، ولَاسْتَغنی بما فَرَضَ اللَّهُ عزّوجلّ لَهُ ، وإنّ الناسَ ما افتَقَرُوا ، ولا احتاجُوا ، ولا جاعُوا ، ولا عَرُوا إلّا بِذُنوبِ الأغنیاءِ .(4)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنّما وُضِعَتِ الزَّکاةُ قُوتاً للفُقَراءِ وتَوفیراً لأموالِ الأغنیاءِ .(5)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إنّ علّةَ الزَّکاةِ مِن أجلِ قُوتِ الفُقَراءِ ، وتَحصِینِ أموالِ الأغنِیاءِ؛ لأنّ اللَّهَ عزّوجلّ کَلَّفَ أهلَ الصِّحَّةِ القِیامَ بِشَأنِ أهلِ الزَّمانَةِ والبَلوی ، کما قال اللَّه تَبارَکَ وتَعالی : (لَتُبْلَوُنَّ فی أمْوالِکُم وأنْفُسِکُم)(6)فی أموالِکُم : إخراجُ الزَّکاةِ ، وفی أنفسِکُم : تَوطینُ الأنفُسِ عَلَی الصَّبرِ .
مَعَ ما فی ذلکَ مِن أداءِ شُکرِ نِعَمِ اللَّهِ عزّوجلّ ، والطَّمَعِ فی الزِّیادَةِ ، مع ما فیهِ مِن الزِّیادةِ والرَّأفَةِ والرَّحمَةِ لِأهلِ الضَّعفِ ، والعَطفِ عَلی أهلِ المَسکَنَةِ ، والحَثِّ لَهُم علی المُواساةِ ، وتَقوِیَةِ الفُقَراءِ ، والمَعونَةِ لَهُم علی أمرِ الدِّینِ ،
ص :14
وهوَ عِظَةٌ لِأهلِ الغِنی وعِبرَةٌ لَهُم لِیَستَدِلُّوا علی فُقَراءِ الآخِرَةِ بِهِم .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا أرَدتَ أن یُثرِیَ اللَّهُ مالَکَ فَزَکِّهِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فَرَضَ اللَّهُ... الزَّکاةَ تَسبیباً للرِّزقِ .(3)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : ما نَقَصَتْ زکاةٌ مِن مالٍ قَطُّ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: الزَّکاةُ تَزِیدُ فی الرِّزقِ .(5)
عنه علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (فَأمّا مَنْ أعطی واتَّقی * وصَدَّقَ بِالحُسْنی )(6) - : إنّ اللَّهَ یُعطِی بالواحِدَةِ عَشرَةً إلی مِائةِ ألفٍ فما زادَ ، (فَسَنُیَسِّرُهُ لِلْیُسْری )(7) : لا یُرِیدُ شَیئاً مِنَ الخَیرِ إلّا یَسَّرَهُ اللَّهُ لَهُ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : یا مُفَضَّلُ ، قُلْ لِأصحابِکَ یَضَعُونَ الزَّکاةَ فی أهلِها ، وإنّی ضامِنٌ لِما ذَهَبَ لَهُم .(9)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ عزّوجلّ وَضَعَ الزَّکاةَ قُوتاً للفُقَراءِ وتَوفِیراً لِأموالِکُم .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: حَصِّنُوا أموالَکُم بالزَّکاةِ .(12)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما نَقَصَتْ زکاةٌ مِن مالٍ قَطُّ ولا هَلَکَ مالٌ فی بَرٍّ أو بَحرٍ اُدِّیَتْ زَکاتُهُ .(13)
عنه علیه السلام: وَجَدنا فی کتابِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله... إذا مَنَعُوا الزَّکاةَ مَنَعَتِ الأرضُ بَرَکَتَها مِنَ الزَّرعِ والثِّمارِ والمَعادِنِ کُلِّها .(14)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما ضاعَ مالٌ فی بَرٍّ ولا بَحرٍ إلّا بِتَضییعِ الزَّکاةِ ، فَحَصِّنُوا أموالَکُم بالزَّکاةِ .(15)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إذا حُبِسَتِ الزَّکاةُ ماتَتِ المَواشِی .(16)
ص :15
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن مَنَعَ الزَّکاةَ سَألَ الرَّجعَةَ عندَ المَوتِ، وهُو قولُ اللَّهِ عزّوجلّ : (حَتّی إذا جاءَ أحَدَهُمُ المَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّی أعْمَلُ صالِحاً فیما تَرَکْتُ)(1).(2)
عنه علیه السلام : إذا قامَ القائمُ أخَذَ مانِعَ الزَّکاةِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ .(3)
عنه علیه السلام : السُّرّاقُ ثلاثةٌ : مانعُ الزَّکاةِ ، ومُستَحِلُّ مُهُورِ النِّساءِ ، وکذلکَ مَنِ استَدانَ ولَم یَنوِ قَضاءَهُ .(4)
الکتاب :
(وَ وَیْلٌ لِّلْمُشْرِکِینَ * الَّذِینَ لا یُؤْتُونَ الزَّکاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ کافِرُونَ) .(6)
الحدیث :
بحار الأنوار : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا سُئلَ عن قولِ اللَّهِ عزّوجلّ : (ووَیْلٌ لِلْمُشْرِکِینَ * الذینَ لا یُؤْتُونَ الزکاةَ...) - : لایُعاتِبُ اللَّهُ المُشرِکِینَ، أما سَمِعتَ قولَهُ: (فَوَیْلٌ لِلْمُصَلِّینَ * الذینَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ* الذین هُم یُراؤونَ * ویَمنَعُونَ الماعُونَ)(7)؟! ألا إنّ الماعُونَ الزَّکاةُ . ثُمّ قالَ : والذی نَفسُ محمّدٍ بِیَدِهِ ، ماخانَ اللَّهَ أحَدٌ شیئاً مِن زکاةِ مالِهِ إلّا مُشرِکٌ بِاللَّهِ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا عَلِیٌّ ، کَفَرَ بِاللَّهِ العَظیمِ مِن هذِه الاُمّةِ عَشرَةٌ ... ومانعُ الزَّکاةِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن مَنَعَ قِیراطاً مِن زکاةِ مالِهِ ، فَلَیسَ هُو بمُؤمِنٍ ولا مُسلِمٍ ولا کَرامَةَ لَه.(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن مَنَعَ قِیراطاً مِنَ الزَّکاةِ فَلْیَمُتْ إن شاءَ یَهُودیّاً وإن شاءَ نَصرانیّاً .(11)
ص :16
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مانِعُ الزَّکاةِ یُجَرُّ قَصَبُهُ فی النارِ - یَعنِی أمعاءَهُ فِی النارِ - ومُثِّلَ لَهُ مالُهُ فی النارِ فی صُورةِ شُجاعٍ أقرَعَ لَهُ زَبِیبانِ أو زَبِیبَتانِ یَفِرُّ الإنسانُ مِنهُ ، وهُو یَتبَعُهُ حَتّی یَقضِمَهُ کما یُقْضَمُ الفُجْلُ ویقولُ: أنا مالُکَ الذی بَخِلتَ بِهِ.(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الذی یَمنَعُ الزَّکاةَ یُحَوِّلُ اللَّهُ مالَهُ یَومَ القِیامَةِ شُجاعاً مِن نارٍ لَهُ رِیمَتانِ (2) فَیُطَوِّقُهُ إیّاهُ ثُمّ یقالُ لَهُ : اِلزَمْهُ کما لَزِمَکَ فی الدنیا ، وهُو قولُ اللَّهِ (سَیُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ یَوم القیامة)(3).(4)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ عزّوجلّ یَبعَثُ یَومَ القِیامَةِ ناساً مِن قُبورِهم مَشدودَةً أیدِیهِم إلی أعناقِهِم ، لا یَستَطِیعُونَ أن یَتَناوَلُوا بِها قِیسَ أنْمُلَةٍ ، مَعهُم ملائکةٌ یُعَیِّرُونَهُم تَعییراً شَدیداً ، یَقولونَ : هَؤلاءِ الذینَ مَنَعُوا خَیراً قَلیلاً مِن خَیرٍ کثیرٍ ، هَؤلاءِ الذینَ أعطاهُم اللَّهُ عزّوجلّ فَمَنَعُوا حَقَّ اللَّهِ عزّوجلّ فی أموالِهِم .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ الزّکاةَ جُعِلَتْ مَع الصَّلاةِ قُرباناً لأهلِ الإسلامِ ، فَمَن أعطاها طَیِّبَ النفسِ بها ، فإنّها تُجعَلُ لَهُ کَفّارَةً ، ومِن النارِ حِجازاً (حِجاباً) ووِقایَةً ، فلا یُتبِعَنَّها أحَدٌ نَفسَهُ ، ولا یُکثِرَنَّ علَیها لَهْفَهُ ، فإنّ مَن أعطاها غَیرَ طَیِّبَ النَّفسِ بها یَرجُو بها ما هُو أفضَلُ مِنها فهُو جاهِلٌ بِالسُّنَّةِ ، مَغبونُ الأجرِ ، ضالُّ العَمَلِ ، طَویلُ النَّدَمِ .(6)
الکتاب :
(وَالَّذِینَ فِی أمْوالِهِم حَقٌّ مَعلُومٌ * لِلسّائلِ والْمَحرُومِ) .(7)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ولکِنَّ اللَّهَ عزّوجلّ فَرَضَ فی أموالِ الأغنیاءِ حُقوقاً غَیرَ
ص :17
الزَّکاةِ ، فقالَ عزّوجلّ : (والَّذِینَ فی أمْوالِهِم حَقٌّ مَعلومٌ) ، فالحَقُّ المَعلوم مِن غَیرِ الزَّکاةِ ، وهُو شی ءٌ یَفرِضُهُ الرجُلُ علی نفسِهِ فی مالِهِ ، یَجِبُ علَیهِ أن یَفرِضَهُ علی قَدْرِ طاقَتِهِ وسَعَةِ مالِهِ ، فَیُؤَدِّیَ الذی فَرَضَ علی نَفسِهِ إن شاءَ فی کُلِّ یَومٍ ، وإن شاءَ فی کُلِّ جُمُعَةٍ ، وإن شاءَ فی کُلِّ شَهرٍ .(1)
الکافی : جاءَ رَجُلٌ إلی أبی عبدِاللَّهِ علیه السلام فقالَ لَهُ : یا أبا عبدِاللَّهِ، قَرضٌ إلی مَیسَرَةٍ ، فقالَ لَهُ أبو عبدِاللَّهِ علیه السلام : إلی غَلَّةٍ تُدرِکُ ؟ فقالَ الرجُلُ : لا واللَّهِ ، قالَ : فإلی تِجارةٍ تَؤبُّ ؟ قالَ : لا واللَّهِ ، قالَ : فإلی عُقدَةٍ تُباعُ ؟ فقالَ : لا واللَّهِ .
فقالَ أبو عبداللَّه علیه السلام : فَأنتَ مِمَّن جَعَلَ اللَّهُ لَهُ فی أموالِنا حَقّاً ، ثُمّ دعا بِکِیسٍ فیهِ دَراهِمُ فَأدخَلَ یَدَهُ فیهِ فَناوَلَهُ مِنهُ قَبضَةً ، ثُمّ قالَ لَهُ : اِتَّقِ اللَّهَ ولا تُسرِفْ ولا تَقتُرْ، ولکنْ بینَ ذلکَ قَواماً.(2)
الکتاب :
(إنَّما الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ والْمَساکِینِ والْعامِلِینَ عَلَیْها والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِی الرِّقابِ والْغارِمِینَ وَفِی سَبِیلِ اللَّهِ وابْنِ السَّبِیلِ فَرِیضَةً مِنَ اللَّهِ واللَّهُ عَلیمٌ حَکیمٌ) .(4)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: أمّا وَجهُ الصَّدَقاتِ فإنّما هی لأقوامٍ لَیسَ لَهُم فی الإمارَةِ نَصِیبٌ ، ولا فی العِمارَةِ حَظٌّ ، ولا فی التِّجارَةِ مالٌ ، ولا فی الإجارَةِ مَعرِفَةٌ وقُدرَةٌ ، فَفَرَضَ اللَّهُ فی أموالِ الأغنیاءِ ما یَقُوتُهُم ویُقَوِّمُ بهِ أوَدَهُم ... ثُمّ بَیَّنَ سبحانَهُ لِمَن هَذِهِ الصَّدَقاتُ ، فقالَ : (إنَّما الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ والْمَساکِینِ والْعامِلِینَ عَلَیْها والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِی الرِّقابِ والْغارِمِینَ وَفِی سَبِیلِ اللَّهِ وابْنِ السَّبِیلِ) .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (إنّما الصَّدَقاتُ للفُقَراءِ ...) - : الفَقیرُ الذی لا یَسأ لُ الناسَ ، والمِسکینُ أجهَدُ مِنهُ ،
ص :18
والبائسُ أجهَدُهُم .(1)
الکافی عن المُفَضَّلِ : کنتُ عندَ أبی عبداللَّهِ علیه السلام فسألَه رَجُلٌ : فی کَم تَجِبُ الزَّکاةُ مِنَ المالِ؟ فقالَ لهُ: الزَّکاةَ الظّاهِرَةَ أم الباطِنَةَ تُرِیدُ ؟ فقالَ : اُرِیدُهُما جَمیعاً . فقال : أمّا الظاهِرَةُ فَفِی کُلِّ ألفٍ خَمسَةٌ وعِشرُونَ ، وأمّا الباطِنَةُ فلا تَستَأثِرْ علی أخِیکَ بِما هو أحْوَجُ إلَیهِ مِنکَ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : زکاةُ القُدرَةِ ، الإنصافُ .(4)
عنه علیه السلام : زکاةُ الجَمالِ ، العَفافُ .(5)
عنه علیه السلام : زکاةُ الظَّفَرِ ، الإحسانُ .(6)
عنه علیه السلام : العَفوُ زکاةُ الظَّفَرِ .(7)
عنه علیه السلام : زکاةُ الیَسارِ ، بِرُّ الجِیرانِ وصِلَةُ الأرحامِ .(8)
عنه علیه السلام : زکاةُ الصِّحَّةِ ، السَّعیُ فی طاعَةِ اللَّهِ .(9)
عنه علیه السلام : زکاةُ الشَّجاعةِ ، الجِهادُ فی سبیلِ اللَّهِ .(10)
عنه علیه السلام: زکاةُ النِّعَمِ ، اِصطِناعُ المَعروفِ .(11)
عنه علیه السلام : زکاةُ العِلمِ بَذلُهُ لِمُستَحِقِّهِ ، وإجهادُ النفسِ فی العَمَلِ بهِ .(12)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ فَرَضَ علَیکُم زکاةَ جاهِکُم کما فَرَضَ علَیکُم زکاةَ ما مَلَکَت أیمانُکُم .(13)
عنه علیه السلام : لِکُلِّ شَی ءٍ زکاةٌ ، وزکاةُ العَقلِ احتِمالُ الجُهّالِ .(14)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ لِکُلِّ شَی ءٍ زکاةً ، وزکاةُ العِلمِ أن یُعَلِّمَهُ أهلَهُ .(15)
عنه علیه السلام : المَعروفُ زکاةُ النِّعَمِ ، والشَّفاعةُ زکاةُ الجاهِ ، والعِلَلُ زکاةُ الأبدانِ ، والعَفوُ زَکاةُ الظَّفَرِ ، وما أدّیتَ زکاتَهُ فهُو مَأمونُ السَّلْبِ .(16)
ص :19
عنه علیه السلام : علی کلِّ جُزءٍ مِن أجزائکَ زکاةٌ واجبةٌ للَّهِ ِ عزّوجلّ ، بل عَلی کُلِّ شَعرَةٍ ، بل عَلی کُلِّ لَحظَةٍ ! فزکاةُ العَینِ النَّظَرُ بِالْعِبرَةِ والغَضُّ عن الشَّهَواتِ وما یُضاهِیها ، وزکاةُ الاُذُنِ استِماعُ العِلمِ والحِکمَةِ والقُرآنِ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ النبیَّ صلی اللَّه علیه و آله قالَ لأصحابِهِ یَوماً : مَلعونٌ کلُّ مالٍ لا یُزَکّی ، مَلعونٌ کُلُّ جَسَدٍ لا یُزَکّی ولو فی کُلِّ أربَعینَ یَوماً مَرّةً ، فقیلَ : یا رسولَ اللَّهِ ، أمّا زکاةُ المالِ فقد عَرَفناها ، فما زکاةُ الأجسادِ ؟ قالَ لَهُم : أن تُصابَ بِآفَةٍ .
قالَ : فَتَغَیَّرَتْ وُجُوهُ القَومِ الذینَ سَمِعُوا ذلکَ مِنهُ ، فَلمّا رَآهُم قد تَغَیَّرَتْ ألوانُهُم ، قالَ لَهُم : هَل تَدرُونَ ما عَنَیتُ بِقَولِی؟ قالوا : لا یا رسولَ اللَّهِ ! قالَ صلی اللَّه علیه و آله : بَلی ، الرجُلُ یُخدَشُ الخَدشَ ، ویُنکَبُ النَّکبَةَ ، ویَعثِرُ العَثرَةَ ، ویَمرَضُ المَرضَةَ ، ویُشاکُ الشَّوکَةَ وما أشبَهَ هَذا ، حَتَّی ذَکَرَ فی آخِرِ حَدِیثِهِ : اختِلاجَ العَینِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : علَیکَ بالصَّومِ ؛ فَإنّهُ زکاةُ البَدَنِ .(3)
عنه علیه السلام : زکاةُ البَدَنِ الجِهادُ والصِّیامُ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: العِلَلُ زکاةُ الأبدانِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن أدّی زکاةَ الفِطرَةِ تَمَّمَ اللَّهُ لَهُ بها ما نَقَصَ مِن زکاةِ مالِهِ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ مِن تَمامِ الصَّومِ إعطاءَ الزَّکاةِ - یعنی الفِطرَةَ - کما أنَّ الصَّلاةَ علی النبِیّ صلی اللَّه علیه و آله مِن تَمامِ الصّلاةِ ، لأ نّه مَن صامَ ولَم یُؤَدِّ الزَّکاةَ فلا صَومَ لَهُ إذا تَرَکَها مُتَعَمِّداً .(8)
ص :20
ص :22
الکتاب :
(کَما أرْسَلْنا فِیکُمْ رَسُولاً مِنْکُم یَتْلُوا عَلَیْکُمْ آیاتِنا وَیُزَکِّیکُمْ وَیُعَلِّمُکُمُ الکِتابَ والحِکْمَةَ وَیُعَلِّمُکُم مَّا لَم تَکُونُوا تَعْلَمُونَ) .(1)
(هُوَ الَّذِی بَعَثَ فِی الْأُمِّیّینَ رَسُولاً مِّنْهُمْ یَتْلُوا عَلَیْهِمْ آیاتِهِ وَیُزَکِّیهِم وَیُعَلِّمُهُمُ الکِتابَ والْحِکْمَةَ وَإِن کَانُوا مِن قَبْلُ لَفِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ) .(2)
(قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَکّاها) .(3)
(فَقُلْ هَلْ لَکَ إلی أنْ تَزَکَّی ) .(4)
(وَلَا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرَی وَإن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إلَی حِمْلِهَا لَا یُحْمَلْ مِنهُ شَی ءٌ وَلَو کانَ ذا قُربَی إنَّما تُنذِرُ الَّذِینَ یَخْشَونَ رَبَّهُم بِالْغَیْبِ وَأقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَکَّی فَإنَّما یَتَزَکَّی لِنَفسِهِ وَإلَی اللَّهِ المَصِیرُ) .(5)
(قَدْ أفْلَحَ مَنْ تَزَکَّی ) .(6)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - فی قولهِ : (قَدْ أفْلَحَ مَنْ تَزَکّی ) - : مَن شَهِدَ أن لا إلهَ إلّا اللَّهُ وخَلَعَ الأندادَ وشَهِدَ أنّی رسولُ اللَّهِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : بِتَزکِیَةِ النَّفسِ یَحصُلُ الصَّفاءُ .(8)
مجمع البیان عن سعیدِ بنِ أبی هلالٍ : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله إذا قَرَأ هذِهِ الآیَةَ (قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَکّاها) وَقَفَ ثُمّ قالَ : اللَّهُمَّ آتِ نَفسِی تَقواها ، أنتَ وَلِیُّها ومَولاها ، وزَکِّها وأنتَ خَیرُ مَن زَکّاها .(9)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ لا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ ولا یَنظُرُ إلَیهِم یَومَ القِیامَةِ ولا یُزَکِّیهِم ولَهُم عَذابٌ ألِیمٌ: شیخٌ زانٍ ، ومَلِکٌ جَبَّارٌ ، ومُقِلٌّ مُختالٌ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ لا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ عزّوجلّ یَومَ القِیامَةِ ولا یَنظرُ إلیهِم ولا یُزَکِّیهِم ولَهَم عذابٌ ألِیمٌ : رجُلٌ بایَعَ إماماً لا یُبایِعُهُ إلّا للدُّنیا ، إن أعطاهُ مِنها ما یُرِیدُ وَفی لَهُ ، وإلّا کَفَّ ، ورَجُلٌ بایَعَ رَجُلاً بِسِلعَتِهِ بَعدَ العَصرِ فَحَلَفَ بِاللَّهِ عزّوجلّ لقد اُعطِیَ بها کذا وکذا فَصَدَّقَهُ فَأخَذَها ولَم یُعطَ فیها ما قالَ ، ورَجُلٌ عَلی فَضلِ ماءٍ بِالفَلاةِ یَمنَعُهُ ابنَ السَّبیلِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ لا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ ولا یَنظُرُ إلَیهِم ولَهُم عَذابٌ ألِیمٌ : العالِمُ المُبتَغی بِعِلمِهِ حُطامَ الدنیا ، ومُستَحِلُّ المُحَرَّماتِ بالشُّبُهاتِ ، والزانی بحَلِیلَةِ جارِهِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ لا یَنظُرُ اللَّهُ إلَیهِم یَومَ القِیامَةِ ولا یُزَکِّیهِم ولَهُم عَذابٌ ألِیمٌ : المُرخِی ذَیلَهُ مِنَ العَظَمَةِ ، والمُزَکِّی سِلعَتَهُ بِالکِذبِ ، ورَجُلٌ استَقبَلَکَ بِوُدِّ صَدرِهِ فَیُوارِی وقَلبُهُ مُمتَلِئٌ غِشّاً .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ثلاثةٌ لا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ ، ولا یَنظُرُ إلَیهِم ولا یُزَکِّیهِم ولَهُم عَذابٌ ألِیمٌ : الناتِفُ شَیبَهُ ، والناکِحُ نَفسَهُ ، والمَنکوحُ فی دُبُرِهِ .(5)
عنه علیه السلام : ثلاثةٌ لا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ ولا یُزَکِّیهِم ولَهُم عَذابٌ ألِیمٌ : الشَّیخُ الزانی ، والدَّیُّوثُ ، والمرأةُ تُوطِئُ فِراشَ زَوجِها .(6)
ص :24
ص :26
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حَسْبُ المَرءِ ... مِن عِرفانِهِ ، عِلمُهُ بِزَمانِهِ .(1)
عنه علیه السلام : أعرَفُ الناسِ بالزّمانِ ، مَن لَم یَتَعَجَّبْ مِن أحداثِهِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : العالِمُ بِزَمانِهِ ، لا تَهجُمُ علَیهِ اللَّوابِسُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن وَثِقَ بِالزَّمانِ صُرِعَ .(4)
عنه علیه السلام : مَن أمَنَ الزَمانَ خانَهُ ، ومَن أعظَمَهُ أهانَهُ .(5)
عنه علیه السلام : مَن أمَنَ الزَّمانَ خانَهُ ، ومَن تَعَظَّمَ علَیهِ أهانَهُ ، ومَن تَرَغَّمَ علَیهِ أرغَمَهُ ، ومَن لَجَأَ إلَیهِ أسلَمَهُ ، ولَیسَ کُلُّ مَن رَمی أصابَ ، وإذا تَغَیَّرَ السُّلطانُ تَغَیَّرَ الزَّمانُ .(6)
عنه علیه السلام : الزَّمانُ یَخُونُ صاحِبَهُ ، ولا یَستَعتِبُ لِمَن عاتَبَهُ .(7)
عنه علیه السلام : مَن تَشاغَلَ بالزَّمانِ شَغَلَهُ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: مَن عَتَبَ عَلی الزمانِ طالَت مَعتَبَتُهُ .(9)
عنه علیه السلام : مَن عانَدَ الزَّمانَ أرغَمَهُ ، ومَنِ استَسلَمَ إلَیهِ لَم یَسلَمْ .(10)
عنه علیه السلام : مَن کابَرَ الزَّمانَ عَطِبَ ، ومن یَنقِمْ علَیهِ غَضِبَ .(11)
عیون أخبار الرِّضا عن الرَّیّانِ بنِ الصَّلتِ: أنشَدَنِی الرِّضا علیه السلام لعبدِالمُطَّلِبِ:
ص :27
یَعِیبُ الناسُ کُلُّهُمُ زَمانا***وما لِزَمانِنا عَیبٌ سِوانا
نَعِیبُ زَمانَنا والعَیبُ فِینا***ولو نَطَقَ الزَّمانُ بِنا هَجانا
وإنَّ الذِئبَ یَترُکُ لَحمَ ذِئبٍ ***ویَأکُلُ بَعضُنا بَعضاً عِیانا
لَبِسْنا لِلخداعِ مسوکَ طِیبٍ***ووَیلٌ لِلغَرِیبِ إذا أتانا.(1)
ص :28
ص :30
الکتاب :
(وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَی إنَّهُ کانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِیلاً) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لَن یَعمَلَ ابنُ آدَمَ عَملاً أعظَمَ عِندَ اللَّهِ تبارکَ وتعالی مِن رَجُلٍ قَتَلَ نَبیّاً أو إماماً ، أو هَدَمَ الکَعبَةَ التی جَعَلَها اللَّهُ عزّوجلّ قِبلَةً لِعِبادِهِ ، أو أفرَغَ ماءَهُ فی امرَأةٍ حَراماً .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما زَنی غَیُورٌ قَطُّ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولِه تعالی : (ولا تَقْرَبُوا الزِنا إنّه کانَ فاحِشَةً) - : مَعصیَةً ومَقْتاً فإنّ اللَّهَ یَمقُتُهُ ویُبغِضُهُ ، قالَ : (وساءَ سَبِیلاً) هُو أشَدُّ الناسِ عَذاباً ، والزنا مِن أکبَرِ الکَبائرِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ أشَدَّ الناسِ عَذاباً یَومَ القِیامَةِ رَجُلٌ أقَرَّ نُطفَتَهُ فی رَحِمٍ تَحْرُمُ علَیهِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اِشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عزّوجلّ عَلَی امرأةٍ ذاتِ بَعلٍ مَلَأتْ عَینَها مِن غَیرِ زَوجِها أو غَیرِ ذِی مَحرَمٍ مِنها ، فإنّها إن فَعَلَتْ ذلکَ أحبَطَ اللَّهُ کُلَّ عَمَلٍ عَمِلَتهُ ، فإن أوطَأتْ فِراشَهُ غَیرَهُ کانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ أن یُحرِقَها بِالنارِ بعدَ أن یُعَذِّبَها فی قَبرِها .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَمّا اُسرِیَ بِی مَرَرتُ بِنِسوانٍ مُعَلَّقاتٍ بِثُدُیِّهِنَّ فقلتُ : مَن هؤلاءِ یا جَبرئیلُ ؟ فقالَ : هؤلاءِ اللَّواتِی یُورِثْنَ أموالَ أزواجِهِنَّ أولادَ غَیرِهِم .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن فَجَرَ بامرَأةٍ ولَها بَعلٌ ، انفَجَرَ مِن فَرجِهِما مِن صَدِیدٍ وادٍ مَسِیرَةَ خَمسِمِائَةِ عامٍ یَتَأذّی أهلُ النارِ مِن نَتْنِ رِیحِهِما، وکانا مِن أشَدِّ الناسِ عَذاباً.(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ألا اُخبِرُکُم بأکبَرِ الزِّنا ؟ ...
ص :31
هِی امرأةٌ تُوطِئُ فِراشَ زَوجِها فَتَأتِی بوَلَدٍ مِن غَیرِهِ فَتُلزِمُهُ زَوجَها ، فتِلکَ التِی لا یُکَلِّمُها اللَّهُ ، ولا یَنظُرُ إلَیها یَومَ القِیامَةِ ، ولا یُزَکِّیها ولَها عَذابٌ ألِیمٌ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ثلاثةٌ لا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ تعالی ولا یُزَکِّیهِم ولَهُم عَذابٌ ألِیمٌ ، مِنهُمُ المرأةُ تُوطِئُ فِراشَ زَوجِها .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فَرَضَ اللَّهُ ... تَرکَ الزِّنا تَحصیناً للنَّسَبِ ، وتَرکَ اللَّواطِ تَکثیراً للنَّسلِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سألَهُ الزِّندیقُ: لِمَ حَرَّمَ اللَّهُ الزِّنا ؟ - : لِما فیهِ مِنَ الفَسادِ ، وذَهابِ المَوارِیثِ ، وانقِطاعِ الأنسابِ لا تَعلَمُ المرأةُ فی الزِّنا مَن أحبَلَها ، ولا المَولودُ یَعلَمُ مَن أبُوهُ ، ولا أرحامٌ مَوصولةٌ ، ولا قَرابَةٌ مَعروفَةٌ .(4)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : حُرِّمَ الزِّنا لِما فیهِ مِنَ الفَسادِ مِن قَتلِ الأنفُسِ ، وذَهابِ الأنسابِ ، وتَرکِ التَّربیَةِ للأطفالِ ، وفَسادِ المَوارِیثِ ، وما أشبَهَ ذلکَ مِن وُجُوهِ الفَسادِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا علیُّ فی الزِنا سِتُّ خِصالٍ : ثلاثٌ مِنها فی الدنیا وثلاثٌ فی الآخِرَةِ ، فأمّا التی فی الدنیا فَیَذهَبُ بالبَهاءِ ، ویُعَجِّلُ الفَناءَ ، ویَقطَعُ الرِّزقَ ، وأمّا التی فی الآخِرَةِ فَسُوءُ الحِسابِ ، وسَخَطُ الرحمنِ ، والخُلُودُ فی النارِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أربَعٌ لا تَدخُلُ بَیتاً واحِدَةٌ مِنهُنَّ إلّا خَرِبَ ولم یَعمُرْ بالبَرَکَةِ : الخِیانَةُ ، والسَّرِقَةُ ، وشُربُ الخَمرِ ، والزِّنا .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الزِّنا یُورِثُ الفَقرَ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الذُّنوبُ التی تَحبِسُ الرِّزقَ، الزنا .(10)
ص :32
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : وَجَدْنا فی کتابِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا ظَهَرَ الزِّنا مِن بَعدِی کَثُرَ مَوتُ الفَجْأةِ .(1)
عنه علیه السلام : وَجَدْنا فی کتابِ عَلیٍّ علیه السلام قالَ : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا کَثُرَ الزِّنا کَثُرَ مَوتُ الفَجْأةِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا فَشا الزِّنا ظَهَرَتِ الزَّلازِلُ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : عَلی کُلِّ نَفَسٍ مِن بَنی آدَمَ کُتِبَ حَظٌّ مِنَ الزِّنا أدرَکَ ذلکَ لا محالَةَ ، فالعَینُ زِناها النَّظَرُ ، والرِّجلُ زِناها المَشیُ، والاُذُنُ زِناها الاستِماعُ.(4)
المسیحُ علیه السلام: أیُّما امرأةٍ استَعطَرَتْ وخَرَجَتْ لِیُوجَدَ رِیحُها فهِی زانِیَةٌ ، وکُلُّ عَینٍ زانِیَةٌ .(5)
عنه علیه السلام : لا تَکُونَنَّ حَدیدَ النَّظَرِ إلی ما لَیسَ لکَ فإنّهُ لَن یَزنِی فَرجُکَ ما حَفِظتَ عَینَکَ ، فإن قَدَرتَ أن لا تَنظُرَ إلی ثَوبِ المرأةِ التی لا تَحِلُّ لکَ فافعَل .(6)
الکتاب :
(الزّانِیَةُ والزَّانِی فاجْلِدُوا کُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأخُذْکُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِی دِینِ اللَّهِ إنْ کُنْتُم تُؤمِنُونَ بِاللَّهِ والْیَومِ الآخِرِ وَلْیَشهَدْ عَذابَهُما طائفَةٌ مِن الْمُؤمِنِینَ) .(8)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حَدُّ الزانی أشَدُّ مِن حَدِّ القاذِفِ ، وحَدُّ الشارِبِ أشَدُّ مِن حَدِّ القاذِفِ .(10)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : یُجلَدُ الزانِی أشَدَّ الجَلدِ وجَلدُ المُفتَرِی بَینَ الجَلدَینِ .(11)
ص :33
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : عِلَّةُ ضَربِ الزانِی علی جَسَدِهِ بِأشَدِّ الضَّربِ لِمُباشَرَتِهِ الزِّنا ، واستِلذاذِ الجَسَدِ کُلِّهِ بهِ ، فَجُعِلَ الضَّربُ عُقوبَةً لَهُ ، وعِبرَةً لِغَیرِهِ ، وهُو أعظَمُ الجِنایاتِ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن رَجُلٍ اغتَصَبَ امرأةً فَرجَها - : یُقتَلُ مُحصَناً کانَ أو غَیرَ مُحصَنٍ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: إذا کابَرَ الرَّجُلُ المَرأةَ علی نَفسِها ضُرِبَ ضَربَةً بِالسَّیفِ ماتَ مِنها أو عاشَ .(4)
الکتاب :
(وَلَا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرَی وَإنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إلَی حِمْلِهَا لَا یُحْمَلْ مِنهُ شَی ءٌ وَلَو کانَ ذا قُربَی إنَّما تُنذِرُ الَّذِینَ یَخْشَونَ رَبَّهُم بِالْغَیبِ وَأقامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَکَّی فَإنَّما یَتَزَکَّی لِنَفْسِهِ وَإلَی اللَّهِ الْمَصِیرُ) .(6)
(إن تَکْفُرُوا فَإنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنکُم وَلَا یَرضَی لِعِبَادِهِ الْکُفْرَ وَإن تَشکُرُوا یَرْضَهُ لَکُم وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزرَ أُخرَی ثُمَّ إلَی رَبِّکُم مَّرجِعُکُمْ فَیُنَبِّئُکُم بِما کُنتُمْ تَعْمَلُونَ إنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) .(7)
(منِ اهتَدَی فَإنَّمَا یَهتَدِی لِنَفسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإنَّمَا یَضِلُّ عَلَیها وَلَا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخرَی وَما کُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّی نَبْعَثَ رَسُولاً) .(8)
(قُلْ أغَیْرَ اللَّهِ أبْغِی رَبّاً وَهُوَ رَبُّ کُلِّ شَی ءٍ وَلَا تَکْسِبُ کُلُّ نَفْسٍ إلَّا عَلَیها وَلَا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخرَی ثُمَّ إلَی رَبِّکُم مَّرجِعُکُمْ فَیُنَبِّئُکُم بِما کُنتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ) .(9)
(أمْ لَم یُنَبَّأْ بِما فِی صُحُفِ مُوسی * وَإبراهِیمَ الّذِی وَفّی * ألّا تَزِرُ وازِرةٌ وِزرَ أُخرَی ) .(10)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لَیسَ عَلی وَلَدِ الزِّنا مِن وِزرِ أبَوَیهِ شَی ءٌ .(11)
المستدرک علی الصحیحین : إنما کان رجل من المنافقین یؤذی رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : فقال: من یَعذرُنی من فلان؟ قیل : یا رسولَ اللَّهِ ، معَ ما به ولد زنا.
ص :34
فقال رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله: هو شرّ الثلاثة .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کَذَبَ مَن زَعَمَ أ نّهُ وُلِدَ مِن حَلالٍ وهُو یُحِبُّ الزِّنا .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ لِوَلَدِ الزِّنا علاماتٍ: أحَدُها بُغضُنا أهلَ البَیتِ ، وثانیها أ نَّهُ یَحِنُّ إلی الحَرامِ الذی خُلِقَ مِنهُ ، وثالِثُها الاِستِخفافُ بالدِّینِ ، ورابِعُها سُوءُ المَحضَرِ لِلنّاسِ ، ولا یُسِی ءُ مَحضَرَ إخوانِهِ إلّا مَن وُلِدَ علی غَیرِ فِراشِ أبِیهِ ، أو حَمَلَتْ بهِ اُمُّهُ فی حَیضِها .(3)
عنه علیه السلام : علاماتُ وَلَدِ الزِّنا ثَلاثٌ : سُوءُ المَحضَرِ، والحَنِینُ إلی الزِنا ، وبُغضُنا أهلَ البَیتِ .(4)
عنه علیه السلام : مَن شَعَفَ بمَحَبَّةِ الحَرامِ وشَهوَةِ الزِّنا فهُو شِرْکُ شَیطانٍ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : قال رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنِّ الجَنَّة لَیُوجَدُ ریحُها مِنْ مَسیرةِ خمسمائة عامٍ، و لا یَجدُها عاقٌ و لا دَیّوثٌ، قیلَ: یا رسولَ اللَّهِ، وما الدَّیُّوثُ؟ قالَ: الذی تَزنِی امرَأتُهُ وهُو یَعلَمُ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ثلاثةٌ لا یَقبَلُ اللَّهُ لَهُم صلاةً : مِنهُمُ الدَیُّوثُ الذی یُفجَرُ بِامرَأتِهِ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لیلةَ اُسرِیَ بِی ... رَأیتُ امرأةً یُحرَقُ وَجهُها وَیداها ، وهِی تَأکُلُ أمعاءَها ... ، فإنّها کانَت قَوّادَةً .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ لا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ
ص :35
عزّوجلّ... : شَیخٌ زانٍ ، ومَلِکٌ جَبّارٌ ، ومُقِلٌّ مُختالٌ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مُدمِنُ الزِّنا والسَّرَقِ والشُّربِ کَعابِدِ وَثَنٍ .(2)
عنه علیه السلام: أوحَی اللَّهُ إلی موسی ... لا تَزنُوا فَتَزنِی نِساؤکُم، ومَن وَطِئَ فُرُشَ امرِئٍ مسلمٍ وُطِئَ فِراشُهُ ، کما تَدِینُ تُدانُ .(3)
عنه علیه السلام : عِفُّوا عَن نِساءِ الناسِ تَعِفُّ نِساؤکُم .(4)
ص :36
ص :38
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما اتَّخَذَ اللَّهُ نَبِیّاً إلّا زاهِداً .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما تَعَبَّدُوا للَّهِ ِ بشَی ءٍ مِثلِ الزُّهدِ فی الدنیا .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لابن مسعودٍ - : یابنَ مسعودٍ ، النارُ لِمَن رَکِبَ مُحَرَّماً والجَنَّةُ لِمَن تَرَکَ الحلالَ ، فعلَیکَ بِالزُّهدِ ، فإنّ ذلکَ مِمّا یُباهِی اللَّهُ بِهِ الملائکةَ ، وبهِ یُقبِلُ (اللَّهُ) علَیکَ بِوَجهِهِ ویُصَلِّی علَیکَ الجَبّارُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما عُبِدَ اللَّهُ بِشَی ءٍ أفضَلَ مِنَ الزُّهدِ فی الدنیا .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : طُوبی لِمَن تَواضَعَ للَّهِ ِ عَزَّ ذِکرُهُ وزَهِدَ فیما أحَلَّ لَهُ مِن غَیرِ رَغبةٍ عن سُنَّتی ، ورَفَضَ زَهرَةَ الدنیا مِن غَیرِ تَحَوُّلٍ عن سُنَّتی .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الزُّهدُ أقَلُّ ما یُوجَدُ وأجَلُّ ما یُعهَدُ ، ویَمدَحُهُ الکُلُّ ، ویَترُکُهُ الجُلُّ .(6)
عنه علیه السلام : الزُّهدُ شِیمَةُ المُتَّقِینَ وسَجِیَّةُ الأوّابِینَ .(7)
عنه علیه السلام : الزُّهدُ مَتجَرٌ رابِحٌ .(8)
عنه علیه السلام : الزُّهدُ ثَروةٌ .(9)
عنه علیه السلام : إنَّ علامَةَ الراغِبِ فی ثوابِ الآخِرَةِ زُهدُهُ فی عاجِلِ زَهرَةِ الدنیا .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : جُعِلَ الخَیرُ کُلُّهُ فی بَیتٍ ، وجُعِلَ مِفتاحُهُ الزُّهدَ فی الدنیا .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یا علیُّ ، إنَّ اللَّهَ قد زَیَّنَکَ بزِینَةٍ لَم یُزَیَّنِ العِبادُ بِزینَةٍ أحَبَّ إلیَ اللَّهِ مِنها ، زَیَّنَکَ بالزُّهدِ فی الدنیا وجَعَلَکَ لا تَرْزَأُ مِنها شیئاً ولا تَرْزَأُ مِنکَ شیئاً .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یا علیُّ ، إنّ اللَّهَ تعالی زَیَّنَکَ بزینَةٍ لَم یُزَیِّنِ العِبادَ بزینَةٍ هِی أحَبُّ إلَیهِ مِنها ، زَهَّدَکَ فیها ، وبَغَّضَها إلَیکَ ، وحَبَّبَ إلَیکَ الفُقَراءَ فَرَضِیتَ بهِم أتباعاً ، ورَضُوا بکَ إماماً .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : کانَ فیما ناجَی اللَّهُ به موسی علیه السلام: ... ما تَزَیَّنَ لی المُتَزَیِّنُونَ بمِثلِ الزُّهدِ فی الدنیا عَمّا بِهِمُ الغِنی عنه .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الزُّهدُ أصلُ الدِّینِ .(5)
عنه علیه السلام : الزُّهدُ ثَمَرَةُ الدِّینِ .(6)
عنه علیه السلام : الزُّهدُ أساسُ الیَقینِ .(7)
عنه علیه السلام : علَیکَ بالزُّهدِ ، فإنّهُ عَونُ الدِّینِ .(8)
عنه علیه السلام : إنَّ مِن أعوَنِ الأخلاقِ علی الدِّینِ الزُّهدَ فی الدنیا .(9)
الکتاب :
(إذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَی أحَدٍ والرَّسُولُ یَدْعُوکُم فِی أُخْراکُم فَأثابَکُمْ غَمّاً بِغَمٍّ لِّکَیْلَا تَحْزَنُوا عَلَی ما فاتَکُم وَلَا مَا أصابَکُم واللَّهُ خَبِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ) .(11)
(لِکَیْلا تَأْسَوا عَلَی ما فاتَکُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ واللَّهُ لَا یُحِبُّ کُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ) .(12)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الزُّهدُ فی الدنیا قَصرُالأمَلِ، وشُکرُ کُلِّ نِعمَةٍ ، والوَرَعُ عن کُلِّ ما حَرَّمَ اللَّهُ .(13)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الزُّهدُ لَیسَ بتَحریمِ الحَلالِ ، ولکنْ أن یکونَ بما فی یَدَیِ اللَّهِ أوثَقَ
ص :40
مِنهُ بما فی یَدَیهِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الزُّهدُ کُلُّهُ فی کَلِمَتَینِ مِنَ القُرآنِ ، قالَ اللَّهُ تعالی : (لِکَیْلا تَأْسَوا عَلی ما فاتَکُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ) فَمَن لم یَأسَ عَلَی الماضِی ولم یَفرَحْ بالْآتی فهُو الزاهِدُ .(2)
عنه علیه السلام : الزُّهدُ کَلِمَةٌ بینَ کَلِمَتَینِ ، قالَ اللَّهُ تعالی : (لِکَیْلا تَأْسَوا عَلَی ما فاتَکُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ واللَّهُ لَا یُحِبُّ کُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ ) فَمَن لَم یَأسَ علی الماضِی ، ولَم یَفرَحْ بالآتی فقد أخَذَ الزُّهدَ بِطَرَفَیهِ .(3)
عنه علیه السلام : أیُّها الناسُ ، إنّما الناسُ ثلاثةٌ : زاهِدٌ ، وراغِبٌ ، وصابِرٌ ، فأمّا الزاهِدُ فلا یَفرَحُ بِشی ءٍ مِنَ الدنیا أتاهُ ، ولا یَحزَنُ علی شَی ءٍ منها فاتَهُ ، وأمّا الصابرُ فَیَتَمَنّاها بِقَلبِهِ فإن أدرَکَ مِنها شَیئاً صَرَفَ عنها نَفسَهُ لِما یَعلَمُ مِن سُوءِ عاقِبَتِها ، وأمّا الراغبُ فلا یُبالِی مِن حِلٍّ أصابَها أم مِن حَرامٍ .(4)
عنه علیه السلام : یابنَ آدَمَ ، لا تَأسَفْ علی مَفقودٍ لا یَرَدُّهُ إلیکَ الفَوتُ ، ولا تَفرَحْ بمَوجُودٍ لا یَترُکُهُ فی یَدَیکَ المَوتُ .(5)
عنه علیه السلام : الزُّهدُ أن لاتَطلُبَ المَفقودَ حتّی یَعدَمَ المَوجودُ .(6)
عنه علیه السلام : الزُّهدُ تَقصیرُ الآمالِ ، وإخلاصُ الأعمالِ .(7)
عنه علیه السلام : أصلُ الزُّهدِ حُسنُ الرَّغبَةِ فیما عندَ اللَّهِ .(8)
عنه علیه السلام : أیُّها الناسُ، الزَّهادَةُ قَصْرُالأمَلِ، والشُکرُ عندَ النِّعَمِ ، والتَّوَرُّعُ عندَ المَحارِمِ ، فإن عَزَبَ ذلکَ عنکُم فلا یَغلِبِ الحَرامُ صَبرَکُم ، ولا تَنسَوْا عندَ النِّعَمِ شُکرَکُم .(9)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - لمّا سُئلَ عنِ الزُّهدِ - : الرَّغبَةُ فی التَّقوی والزَّهادَةُ فی الدنیا .(10)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی الدعاءِ - : اللّهُمّ صَلِّ علی محمّدٍ وآلِهِ ، واجعَلْ ثَنائی علَیکَ ومَدحِی إیّاکَ وحَمدِی لکَ
ص :41
فی کُلِّ حالاتِی حتّی لا أفرَحَ بما آتَیتَنی مِن الدنیا ، ولا أحزَنَ علی ما مَنَعتَنی فیها .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لیسَ الزُّهدُ فی الدنیا بِإضاعَةِ المالِ ، ولا بِتَحریمِ الحَلالِ ، بلِ الزُّهدُ فی الدنیا أن لا تکونَ بما فی یَدِکَ أوثَقَ مِنکَ بما فی یَدِ اللَّهِ عزّوجلّ .(2)
عنه علیه السلام: قِیلَ لأمیرِالمؤمنینَ علیه السلام: ما الزُّهدُ فی الدنیا ؟ قالَ : تَنَکُّبُ حَرامِها .(3)
عنه علیه السلام : الزُّهدُ مِفتاحُ بابِ الآخِرَةِ ، والبَراءةِ مِنَ النارِ ، وهُو تَرکُکَ کُلَّ شی ءٍ یَشغَلُکَ عنِ اللَّهِ ، مِن غَیرِ تَأسُّفٍ علی فَوتِها ، ولا إعجابٍ فی تَرکِها ، ولا انتِظارِ فَرَجٍ مِنها ، ولا طَلَبِ مَحمَدَةٍ علَیها ، ولا عِوَضٍ مِنها ، بل تَری فَوتَها راحَةً وکَونَها آفَةً ، وتکونُ أبداً هارِباً مِنَ الآفَةِ ، مُعتَصِماً بِالرّاحَةِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : قلتُ : یا جَبرَئیلُ ، فما تَفسیرُ الزُّهدِ ؟ قالَ : الزاهِدُ یُحِبُّ مَن یُحِبُّ خالِقُهُ ، ویُبغِضُ مَن یُبغِضُ خالِقُهُ ، ویَتَحَرَّجُ مِن حَلالِ الدنیا ولا یَلتَفِتُ إلی حَرامِها ، فإنَّ حلالَها حِسابٌ وحَرامَها عِقابٌ ، ویَرحَمُ جَمیعَ المسلمینَ کما یَرحَمُ نفسَهُ ، ویَتَحَرَّجُ مِنَ الکلامِ کما یَتَحَرَّجُ مِنَ المَیتةِ التی قدِ اشْتَدَّ نَتْنُها ، ویَتَحَرَّجُ عن حُطامِ الدنیا ، وزِینَتِها کما یَتَجَنَّبُ النارَ أن تَغشاهُ ، ویَقْصُرُ أمَلَهُ ، وکان بَینَ عَینَیهِ أجَلُهُ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الزاهدُ فی الدنیا مَن لَم یَغلِبِ الحَرامُ صَبرَهُ ، ولَم یَشغَلِ الحَلالُ شُکرَهُ .(7)
عنه علیه السلام : الزاهدُ فی الدنیا کُلَّما ازدادَتْ لَهُ تحلّیاً إزدادَ عَنها تَوَلِّیاً .(8)
عنه علیه السلام : الزاهِدونَ فی الدنیا قومٌ وُعِظُوا فاتَّعَظُوا ، واُخِیفُوا فَحَذِرُوا ، وعُلِّمُوا
ص :42
فَتَعَلَّمُوا ، وإن أصابَهُم یُسرٌ شَکَرُوا ، وإن أصابَهُم عُسْرٌ صَبَرُوا .(1)
عنه علیه السلام : لا یکونُ زاهِداً حتّی یکونَ مُتَواضِعاً .(2)
عنه علیه السلام - فی صفة الزُّهّادِ - : کانوا قَوماً مِن أهلِ الدنیا ولَیسُوا مِن أهلِها ، فکانوا فیها کَمَن لَیسَ مِنها ، عَمِلُوا فیها بما یُبصِرُونَ ، وبادَرُوا فیها ما یَحذَرُونَ ، تُقَلَّبُ أبدانُهُم بینَ ظَهْرانی أهلِ الآخِرَةِ، یَرَونَ أهلَ الدنیا یُعْظِمُونَ مَوتَ أجسادِهِم، وهُم أشَدُّ إعظاماً لِمَوتِ قُلوبِ أحیائهِم .(3)
عنه علیه السلام : إنّ الزاهِدینَ فی الدنیا تَبکِی قلُوبُهُم وإن ضَحِکُوا ، ویَشتَدُّ حُزنُهُم وإن فَرِحُوا ، ویَکثُرُ مَقتُهُم أنفُسَهُم ، وإنِ اغتَبَطُوا بما رُزِقُوا .(4)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : إنَّ علامَةَ الزاهِدِینَ فی الدنیا الراغبینَ فی الآخِرَةِ ، تَرکُهُم کُلَّ خَلِیطٍ وخَلِیلٍ ، ورَفضُهُم کُلَّ صاحِبٍ لا یُرِیدُ ما یُرِیدُونَ ، ألا وإنَّ العامِلَ لِثَوابِ الآخِرَةِ هو الزاهِدُ فی عاجِلِ زَهرَةِ الدنیا .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الزاهِدُ الذی یَختارُ الآخِرَةَ علی الدنیا ، والذُلَّ علی العِزِّ ، والجَهْدَ علی الراحَةِ ، والجُوعَ علی الشِّبَعِ ، وعاقِبَةَ الآجِلِ علی مَحَبَّةِ العاجِلِ ، والذِّکرَ علی الغَفلَةِ ، ویکونُ نَفسُهُ فی الدنیا وقَلبُهُ فی الآخِرَةِ .(6)
عنهُ علیه السلام - لمّا سُئلَ عن الزاهِدِ فی الدنیا - : الذی یَترُکُ حَلالَها مخافَةَ حِسابِهِ ، ویَترُکُ حَرامَها مَخافَةَ عَذابِهِ .(7)
عنه علیه السلام : إنّ الزُّهَّادَ فی الدنیا نورُ الجَلالِ علَیهم ، وأثَرُ الخِدمَةِ بینَ أعیُنِهِم ، وکیفَ لا یکونونَ کذلکَ ، وإنّ الرجُلَ لَیَنقَطِعُ إلی بعضِ مُلوکِ الدنیا فَیُری علَیهِ أثَرُهُ فکیفَ بِمَن یَنقَطِعُ إلی اللَّهِ تعالی لا یُری أثَرَهُ علَیهِ ؟ !(8)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن صِفَةِ الزاهِدِ - : مُتَبَلِّغٌ بِدُونِ قُوتِهِ ، مُستَعِدٌّ لِیَومِ مَوتِهِ ، مُتَبَرِّمٌ بحَیاتِهِ .(9)
ص :43
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أوَّلُ الزُّهدِ التَّزَهُّدُ .(1)
عنه علیه السلام : التَّزَهُّدُ یُؤَدِّی إلی الزُّهدِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أصلُ الزُّهدِ الیَقینُ ، وثَمَرَتُهُ السعادَةُ .(3)
عنه علیه السلام : أصلُ الزُّهدِ حُسنُ الرَّغبَةِ فیما عندَ اللَّهِ .(4)
عنه علیه السلام : زُهدُ المَرءِ فیما یَفنی علی قَدْرِ یَقِینِهِ بما یَبقی .(5)
عنه علیه السلام : کیفَ یَزهَدُ فی الدنیا مَن لا یَعرِفُ قَدرَ الآخِرَةِ ؟ !(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی ذکْرِ مناجاتِهِ سبحانَهُ وتَعالی لموسی علیه السلام - : إنّ عبادِیَ الصالِحِینَ زَهِدُوا فیها بِقَدْرِ عِلمِهِم بی ، وسائرَهُم مِن خَلقِی رَغِبُوا فیها بِقَدرِ جَهلِهِم بی ، وما مِن خَلقِی أحَدٌ عَظَّمَها فَقَرَّت عَینُهُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن وصایاهُ لابنِهِ الحسنِ علیه السلام - : أکثِرْ ذِکرَ الآخِرَةِ ، وما فیها مِنَ النَّعیمِ والعَذابِ الألِیمِ ؛ فإنّ ذلک یُزَهِّدُکَ فی الدنیا ویُصَغِّرُها عِندَکَ ، وقد نَبَّأَکَ اللَّهُ عَنها ، ونَعَتْ لکَ نَفسَها .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن صَوَّرَ المَوتَ بَینَ عَینَیهِ هانَ أمرُ الدنیا علَیهِ .(10)
عنه علیه السلام : أحَقُّ الناسِ بالزَّهادَةِ مَن عَرَفَ نَقصَ الدنیا .(11)
عنه علیه السلام : أحزَمُکُم أزهَدُکُم .(12)
عنه علیه السلام : لا تَرغَبْ فی کُلِّ ما یَفنی ویَذهَبُ ، فَکَفی بذلکَ مَضَرَّةً .(13)
ص :44
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام :
وفی دُونِ ما عایَنْتُ مِن فَجَعاتِها***إلی رَفْضِها داعٍ وبالزُّهدِ آمِرُ
فَجِدَّ ولا تَغفُلْ فَعَیشُکَ زائلُ ***وأنتَ إلی دارِ المَنِیَّةِ صائرُ
ولا تَطلُبِ الدُّنیا ، فإنَّ طِلابَها***فإنْ نِلتَ مِنها غِبَّها لکَ ضائرُ(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أکثِرْ ذِکرَ المَوتِ ، فإنّهُ لَم یُکثِرْ إنسانٌ ذِکرَ المَوتِ إلّا زَهِدَ فی الدنیا .(2)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنّ العُقَلاءَ زَهِدُوا فی الدنیا ورَغِبُوا فی الآخِرَةِ ، لأنّهم عَلِمُوا أنَّ الدنیا طالِبَةٌ ومَطلوبَةٌ ، والآخِرَةَ طالِبَةٌ ومَطلوبَةٌ ، فَمَن طَلَبَ الآخِرَةَ طَلَبَتهُ الدنیا حَتَّی یَستَوفِیَ مِنها رِزقَهُ ، ومَن طَلَبَ الدنیا طَلَبَتهُ الآخِرَةُ فَیَأتِیهِ المَوتُ فَیُفسِدُ علَیهِ دُنیاهُ وآخِرَتَهُ .(3)
عنه علیه السلام - عند قبرٍ حَضَرَهُ - : إنَّ شیئاً هذا آخِرُهُ لَحَقِیقٌ أن یُزهَدَ فی أوَّلِهِ ، وإنَّ شیئاً هذا أوَّلُهُ لَحَقِیقٌ أن یُخافَ آخِرُهُ.(4)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : لَو عَقَلَ أهلُ الدنیا خَرِبَتْ .(5)
بحار الأنوار : فی حدیثِ المعراجِ : یا أحمدُ إن أحبَبتَ أن تکونَ أورَعَ الناسِ فازهَدْ فی الدنیا وارغَبْ فی الآخِرَةِ ، فقالَ : یا إلهِی ، کیفَ أزهَدُ فی الدنیا وأرغَبُ فی الآخِرَةِ ؟
قالَ : خُذْ مِنَ الدنیا خِفّاً مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ واللِّباسِ ، ولا تَدَّخِرْ لِغَدٍ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : کیفَ یَعمَلُ للآخِرَةِ مَن لا تَنقَطِعُ مِنَ الدنیا رَغبَتُهُ ، ولا تَنقَضِی فیها شَهوَتُهُ ؟ ! (9)
ص :45
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کیفَ یَزهَدُ فی الدنیا مَن لا یَعرِفُ قَدرَ الآخِرَةِ ؟ ! (1)
عنه علیه السلام : کیفَ یَصِلُ إلی حَقیقَةِ الزُّهدِ مَن لَم یُمِتْ شَهوَتَهُ ؟ ! (2)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : الزُّهدُ عَشرَةُ أجزاءٍ فَأعلی دَرَجاتِ الزُّهدِ أدنی دَرَجاتِ الوَرَعِ، وأعلی دَرَجاتِ الوَرَعِ أدنی دَرَجاتِ الیَقینِ ، وأعلی دَرَجاتِ الیَقینِ أدنی دَرَجاتِ الرِّضا .(3)
عنه علیه السلام : الزُّهدُ عَشرَةُ أجزاءٍ فَأعلی دَرَجاتِ الزُّهدِ أدنی دَرَجاتِ الرِّضا ، ألا وإنّ الزُّهدَ فی آیَةٍ مِن کِتابِ اللَّهِ (لِکَیْلا تَأْسَوا عَلَی ما فاتَکُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ)(4).(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا أبا ذَرٍّ ، ما زَهِدَ عَبدٌ فی الدنیا إلّا أنبَتَ اللَّهُ الحِکمَةَ فی قَلبِهِ ، وأنطَقَ بها لِسانَهُ ، ویُبَصِّرُهُ عُیوبَ الدنیا وداءَها ودَواءَها ، وأخرَجَهُ مِنها سالِماً إلی دارِ السَّلامِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن یَرغَبْ فی الدنیا فَطالَ فیها أمَلُهُ أعمَی اللَّهُ قَلبَهُ علی قَدرِ رَغبَتِهِ فیها ، ومَن زَهِدَ فیها فَقَصَرَ فیها أمَلَهُ أعطاهُ اللَّهُ عِلماً بغَیرِ تَعَلُّمٍ ، وهُدیً بغَیرِ هِدایَةٍ ، وأذهَبَ عَنهُ العَماءَ وجَعَلَهُ بَصیراً .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا خَرَجَ ذاتَ یومٍ فقالَ - : هَل مِنکُم أحَدٌ یُرِیدُ أن یُؤتِیَهُ اللَّهُ عزّوجلّ عِلماً بغَیرِ تَعَلُّمٍ وهُدیً بغَیرِ هِدایةٍ ؟! هَل مِنکُم أحَدٌ یُرِیدُ أن یُذهِبَ اللَّهُ عَنهُ العَمی ویَجعَلَهُ بَصیراً ؟!
ألا ... مَن زَهِدَ فی الدنیا وقَصُرَ أمَلُهُ فیها أعطاهُ اللَّهُ عِلماً بغَیرِ تَعَلُّمٍ وهُدیً بغَیرِ هِدایَةٍ .(9)
ص :46
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یا أبا ذَرٍّ ، إذا رَأیتَ أخاکَ قد زَهِدَ فی الدنیا فاستَمِع مِنهُ فإنّهُ یُلَقّی الحِکمَةَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن زَهِدَ فی الدنیا ، ولم یَجزَعْ مِن ذُلِّها ، ولَم یُنافِسْ فی عِزِّها ، هَداهُ اللَّهُ بغَیرِ هِدایَةٍ مِن مَخلوقٍ ، وعَلَّمَهُ بغَیرِ تَعلِیمٍ ، وأثبَتَ الحِکمَةَ فی صَدرِهِ وأجراها علی لِسانِهِ .(2)
بحار الأنوار - فی الدعاء - : اللّهُمّ لکَ الحَمدُ علی ما جَری به قضاؤکَ فی أولیائکَ ... بعدَ أن شَرَطْتَ علَیهِمُ الزُّهدَ ... فَشَرَطُوا لکَ ذلکَ وعَلِمتَ مِنهُمُ الوَفاءَ بهِ فَقَبِلتَهُم ... وأهبَطتَ علَیهِم ملائکَتَکَ وکَرَّمتَهُم بِوَحیِکَ ورَفَدتَهُم بِعِلمِکَ .(3)
بحار الأنوار : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - فی قولهِ تعالی : (أفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فهُو علی نُورٍ مِن رَبِّهِ)(5) - : إنّ النورَ إذا وَقَعَ فی القَلبِ انفَسَحَ لَهُ وانشَرَحَ . قالوا : یا رسولَ اللَّهِ ، فهَل لِذلکَ علامةٌ یُعرَفُ بها ؟
قالَ : التَّجافِی عَن دارِ الغُرورِ والإنابَةُ إلی دارِ الخُلُودِ ، والاستِعدادُ لِلمَوتِ قَبلَ نُزولِ المَوتِ .(6)
بحار الأنوار عن سَلّام : کنتُ عند أبی جعفرٍ علیه السلام فَدَخَلَ علَیهِ حُمرانُ بنُ أعیَنَ فَسَأَ لَهُ عن أشیاءَ ، فلَمّا هَمَّ حُمرانُ بالقِیامِ قالَ لأبی جعفرٍ علیه السلام : اُخبِرُکَ أطالَ اللَّهُ بَقاکَ وأمتَعَنا بِکَ أنّا نَأتِیکَ فما نَخرُجُ مِن عندِکَ حتّی تَرِقَّ قُلوبُنا وتَسلُوَ أنْفُسُنا عنِ الدنیا ، ویَهُونَ علَینا ما فی أیدِی الناسِ مِن هذِهِ الأموالِ ، ثُمّ نَخرُجُ مِن عِندِکَ فإذا صِرنا مَعَ الناسِ والتُّجّارِ أحبَبنا الدنیا! قالَ : فقالَ أبو جعفرٍ علیه السلام : إنّما هِی القُلوبُ مَرَّةً
ص :47
یَصعُبُ علَیها الأمرُ ومَرَّةً یَسهُلُ .
ثمّ قال أبو جعفر علیه السلام : أما إنّ أصحابَ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله قالوا : یا رسولَ اللَّهِ ، نَخافُ علَینا النِّفاقَ ! قالَ : فقالَ لَهُم : ولِمَ تَخافُونَ ذلکَ ؟
قالوا : إنّا إذا کُنّا عِندَکَ فَذَکَّرتَنا ، رُوِعْنا وَوَجِلنا ونَسِینا الدنیا وزَهِدنا فیها حتّی کَأنّا نُعایِنُ الآخِرَةَ والجَنَّةَ والنارَ ، ونحنُ عِندَکَ .
وإذا دَخَلنا هذهِ البُیوتَ وشَمَمْنا الأولادَ ورَأینا العِیالَ والأهلَ والمالَ یَکادُ أن نُحَوَّلَ عنِ الحالِ التی کُنّا علَیها عندَکَ، وحتّی کأنّا لَم نَکُن عَلی شَی ءٍ، أفَتَخافُ علَینا أن یکونَ هذا النِّفاقَ؟
فقالَ لَهُم رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : کَلّا ، هذا مِن خُطُواتِ الشیطانِ لِیُرَغِّبَکُم فی الدنیا ، واللَّهِ لَو أنَّکُم تَدُومُونَ علی الحالِ التی تَکُونُونَ علَیها وأنتُم عِندِی فی الحالِ التی وَصَفتُم أنفُسَکُم بها لَصافَحَتکُمُ المَلائکةُ ومَشَیتُم عَلَی الماءِ (1).(2)
تنبیه الخواطر عن حَنظلةَ الکاتبِ الاُسَیدیّ - وکانَ مِن کُتّابِ النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله - : کُنّا عندَ النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله فَذَکَّرَنا الجنّةَ والنارَ حتّی کَأنّا رَأیُ عَینٍ ، فقُمتُ إلی أهلِی ووُلْدِی فَضَحِکتُ ولَعِبتُ فَذَکَرتُ الذی کُنّا فیه ، فَخَرَجتُ فَلَقِیتُ أبا بکرٍ فقلتُ: نافَقتُ یا أبا بکرٍ! قال: وما ذاک؟ قلتُ : نکونُ عندَ النبِیّ صلی اللَّه علیه و آله یُذَکِّرُنا الجَنَّةَ والنارَ کَأنّا رَأیُ عَینٍ فإذا خَرَجنا مِن عِندِهِ عافَسْنا الأرواحَ والأزواجَ والأولادَ والضَّیعاتِ فَنَسِینا .
فقال أبو بکرٍ : إنّا لَنَفعَلُ ذلکَ .
فَأتَیتُ النبیَّ صلی اللَّه علیه و آله ، فَذَکَرتُ لَهُ ذلکَ فقالَ : یا حنظلةُ ، لَو کُنتُم عند أهلِیکُم کما تَکُونُونَ عِندی لَصافَحَتکُمُ المَلائکةُ علی فُرُشِکُم وفی الطَّریقِ ، یا حَنظلةُ ساعَةً وساعَةً .(3)
المسیحُ علیه السلام - لَمّا قالَ الحَواریُّونَ لَهُ : ما لکَ تَمشِی علی الماءِ ونحنُ لا نَقدِرُ علی ذلکَ ؟! - : وما مَنزِلَةُ الدِّینارِ والدِّرهَمِ
ص :48
عِندَکُم؟ قالوا : حَسَنٌ ، قالَ : لکِنَّهُما عِندِی والمَدَرَ سَواءٌ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أفلَحَ الزاهِدُ فی الدنیا ، حَظِیَ بِعِزِّ العاجِلَةِ وبِثَوابِ الآخِرَةِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن زَهِدَ فی الدنیا هانَتْ علَیهِ المُصِیباتُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الزُّهدُ یُخلِقُ الأبدانَ ، ویُحَدِّدُ الآمالَ ، ویُقَرِّبُ المَنِیَّةَ ، ویُباعِدُ الاُمنِیَّةَ ، مَن ظَفِرَ به نَصِبَ ، ومَن فاتَهُ تَعِبَ .(5)
عنه علیه السلام : الزُّهدُ مِفتاحُ صَلاحٍ ، الوَرَعُ مِصباحُ نَجاحٍ .(6)
عنه علیه السلام : العِلمُ یُرشِدُکَ إلی ماأمَرَکَ اللَّهُ بهِ والزُّهدُ یُسَهِّلُ لکَ الطریقَ إلَیهِ .(7)
عنه علیه السلام : اِزهَدْ فی الدنیا یُبَصِّرْکَ اللَّهُ عَوراتِها، ولا تَغفَلْ فَلَستَ بِمَغفُولٍ عنکَ.(8)
عنه علیه السلام : اِزهَدْ فی الدنیا تَنزِلْ علَیکَ الرَّحمَةُ .(9)
عنه علیه السلام : إنّکُم إن زَهِدتُم خَلَصتُم مِن شَقاءِ الدنیا وفُزتُم بدارِ البَقاءِ .(10)
عنه علیه السلام : مَن زَهِدَ فی الدنیا أعتَقَ نَفسَهُ وأرضی رَبَّهُ .(11)
عنه علیه السلام : مَن زَهِدَ فی الدنیا استَهانَ بِالمُصیباتِ .(12)
عنه علیه السلام : الزهدُ فی الدنیا الراحَةُ العُظمی .(13)
عنه علیه السلام : السلامةُ فی التَّفَرُّدِ ، الراحَةُ فی الزُّهدِ .(14)
عنه علیه السلام : لَن یَفتَقِرَ مَن زَهِدَ .(15)
عنه علیه السلام : مَع الزُّهدِ تُثمِرُ الحِکمَةُ .(16)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ عزّوجلّ خَلَقَ خَلقاً ضَیَّقَ الدنیا علَیهِم نَظَراً لَهُم ، فَزَهَّدَهُم فیها وفِی حُطامِها ، فَرَغِبُوا فی دارِ السلامِ
ص :49
الذی دَعاهُم إلَیهِ .(1)
عنه علیه السلام - مِن وصایاهُ لابنِهِ الحسنِ علیه السلام - : أحْیِ قَلبَکَ بالمَوعِظَةِ وأمِتْهُ بالزَّهادَةِ .(2)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : مَن زَهِدَ فی الدنیا هانَتْ علَیهِ مَصائبُها ولم یَکرَهْها .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّما أرادُوا الزُّهدَ فی الدنیا لِتَفرُغَ قُلوبُهُم للآخِرَةِ .(4)
عنه علیه السلام : حَرامٌ علی قُلوبِکُم أن تَعرِفَ حَلاوَةَ الإیمانِ حتّی تَزهَدَ فی الدنیا .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الزُّهدُ فی الدنیا یُرِیحُ القَلبَ والبَدَنَ ، والرَّغبَةُ فیها تُتعِبُ القَلبَ والبَدَنَ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ الزاهِدَ فی الدنیا یَرتَجِی ، ویُرِیحُ قَلبَهُ وبَدَنَهُ فی الدنیا والآخِرَةِ ، والراغبَ فیها یُتعِبُ قَلبَهُ وبَدَنَهُ فی الدنیا والآخِرَةِ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الرَّغبَةُ مِفتاحُ النَّصَبِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الرَّغبَةُ فی الدنیا تُورِثُ الغَمَّ والحَزَنَ ، والزُّهدُ فی الدنیا راحَةُ القَلبِ والبَدَنِ .(10)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أزهَدُ الناسِ مَنِ اجتَنَبَ الحَرامَ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا سَألَهُ أبو ذَرٍّ عن أزهَدِ الناسِ - : مَن لَم یَنسَ المَقابِرَ والبِلی ، وتَرَکَ فَضلَ زِینَةِ الدنیا ، وآثَرَ ما یَبقی علی ما یَفنی ، ولم یَعُدَّ غداً مِن أیّامِهِ ، وعَدَّ نَفسَهُ فی المَوتی .(13)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا زُهدَ کالزُّهدِ فی الحَرامِ .(14)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : یقولُ اللَّهُ : یا ابنَ آدَمَ ، اِرْضَ بما آتَیتُکَ تَکُن مِن أزهَدِ الناسِ .(15)
ص :50
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنّ أصبَرَکُم علی البَلاءِ لَأزهَدُکُم فی الدنیا .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن وصایاهُ لابنِهِ الحسنِ علیه السلام - : یا بُنَیَّ ، فإن تَزهَدْ فیما زَهَّدتُکَ فیهِ وتَعزِفْ نَفسُکَ عَنها فهِی أهلُ ذلکَ ، وإن کُنتَ غَیرَ قابِلِ نَصِیحَتِی إیّاکَ فیها ، فاعلَمْ یَقیناً أنَّکَ لَن تَبلُغَ أمَلَکَ ، ولا تَعدُوَ أجَلَکَ ، فإنّکَ فی سبیلِ مَن کانَ قَبلَکَ فَخَفِّضْ فی الطَّلَبِ وأجمِلْ فی المُکتَسَبِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن زَهِدَ فی الدنیا لَم تَفُتْهُ، مَن رَغِبَ فیها أتعَبَتهُ وأشقَتهُ .(3)
عنه علیه السلام : إنَّ زُهدَ الزاهِدِ فی هذه الدنیا لا یَنقُصُهُ مِمّا قَسَمَ اللَّهُ عزّوجلّ لَهُ فیها وإن زَهِدَ ، وإنَّ حِرْصَ الحَریصِ علی عاجِلِ زَهرَةِ (الحَیاةِ) الدنیا لا یَزِیدُهُ فیها وإن حَرِصَ ، فالمَغبونُ مَن حُرِمَ حَظُّهُ مِنَ الآخِرَةِ .(4)
الکتاب :
(وَشَرَوهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَکانُوا فِیهِ مِنَ الزَّاهِدِینَ) .(6)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا قالَ رجلٌ فی دُعائهِ : اللّهُمّ أرِنِی الدنیا کما تَراها - : لا تَقُلْ هکذا ، ولکِن قُلْ: أرِنِی الدنیا کما أرَیتَها الصَّالِحِینَ مِن عِبادِکَ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَزهَدَنَّ فی شَی ءٍ حتّی تَعرِفَهُ .(8)
عنه علیه السلام : یَسِیرُ المَعرِفَةِ یُوجِبُ الزُّهدَ فی الدنیا .(9)
عنه علیه السلام - فی وصفِ المَأخُوذِینَ علی الغِرَّةِ فی حالِ الاحتضارِ - : فهُو یَعَضُّ
ص :51
یَدَهُ نَدامةً علی ما أصحَرَ لَهُ عندَ المَوتِ مِن أمرِهِ ، ویَزهَدُ فیما کانَ یَرغَبُ فیهِ أیّامَ عُمُرِهِ ، ویَتَمَنّی أنَّ الذی کانَ یَغبِطُهُ بها ویَحسُدُهُ علَیها قد حازَها دُونَهُ !(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَکُنْ مِمَّن یُرِیدُ الآخِرَةَ بِعَمَلِ الدنیا ... یقولُ فی الدنیا قَولَ الزاهِدینَ ، ویَعمَلُ فیها عَمَلَ الراغِبِینَ .(3)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الزُّهدِ إخفاءُ الزُّهدِ .(4)
عنه علیه السلام : إذا هَرَبَ الزاهدُ مِنَ الناسِ فاطْلُبْهُ ، إذا طَلَبَ الزاهدُ الناسَ فاهْرُبْ مِنهُ .(5)
المسیحُ علیه السلام : یا بَنِی إسرائیلَ ، لا تَأسَوا علی ما فاتَکُم مِن دُنیاکُم إذا سَلِمَ دِینُکُم کما لا یَأسی أهلُ الدنیا علی ما فاتَهُم مِن دِینِهِم إذا سَلِمَتْ دُنیاهُم .(6)
بحار الأنوار عن عبد اللَّه بن القاسم : قالَ الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَمْ یَطْلُبْ أَحَدٌ الحَقَّ بِبابٍ أفضَلَ مِنَ الزُّهدِ فِی الدُّنیا و هو ضِدٌّ لما طَلَبَ أعداءُ الحقِّ . قُلتُ : جُعِلْتُ فِداکَ ممّاذا؟ قالَ : مِنَ الرَّغْبَةِ فیها و قالَ: اِلّا مِن صَبّارٍ کَرِیمٍ ، وإنّما هِیَ أیّامٌ قَلائلُ ؟!(7)
ص :52
ص :54
الکتاب :
(وَأنْکِحُوا الْأَیامَی مِنْکُمْ والصّالِحِینَ مِنْ عِبادِکُمْ وَإمائکُمْ إن یَکُونُوا فُقَرَاءَ یُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ) .(1)
(وَمِنْ آیاتِهِ أنْ خَلَقَ لَکُم مِنْ أنْفُسِکُم أزْواجاً لِتَسْکُنُوا إلَیها وَجَعَلَ بَیْنَکُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِّقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ) .(2)
(وَلَقَدْ أرسَلْنا رُسُلاً مِن قَبْلِکَ وَجعَلْنا لَهُمْ أزْواجاً وَذُرِّیَّةً وَما کانَ لِرَسُولٍ أن یَأتِیَ بِآیَةٍ إلَّا بِإذنِ اللَّهِ لِکُلِّ أجَلٍ کِتابٌ) .(3)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أحَبَّ أن یَلقَی اللَّهَ طاهِراً مُطَهَّراً فَلْیَلْقَهُ بزَوجَةٍ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما بُنِیَ فی الإسلامِ بِناءٌ أحَبَّ إلی اللَّهِ عزّوجلّ ، وأعَزَّ مِنَ التَّزویجِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَناکَحُوا تَکثُرُوا فإنّی اُباهِی بِکُمُ الاُمَمَ یَومَ القِیامَةِ حَتَّی بِالسِّقْطِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن نَکَحَ للَّهِ ِ وأنکَحَ للَّهِ ِ ، استَحَقَّ وَلایَةَ اللَّهِ .(8)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : لَو لَم تَکُن فی المُناکَحَةِ والمُصاهَرَةِ آیَةٌ مُحکَمَةٌ ولا سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ ، لَکانَ فیما جَعَلَ اللَّهُ فیها مِن بِرِّ القَرِیبِ وتَأ لُّفِ البَعیدِ ، ما رَغِبَ فیهِ العاقِلُ اللَّبِیبُ وسارَعَ إلَیهِ المُوَفَّقُ المُصِیبُ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : النِّکاحُ سُنَّتِی ، فَمَن لَم یَعمَلْ بِسُنَّتِی فَلَیسَ مِنّی ، وتَزَوَّجُوا فإنّی مُکاثِرٌ بِکُمُ الاُمَمَ.(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : النِّکاحُ سُنَّتِی ، فَمَن رَغِبَ عَن سُنَّتی فَلَیسَ مِنّی .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أحَبَّ فِطرَتی فَلْیَستَنَّ بِسُنَّتی، ومِن سُنَّتی النِّکاحُ .(12)
ص :55
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: تَزَوَّجُوا فإنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله کثیراً ما کانَ یقولُ : مَن کانَ یُحِبُّ أن یَتَّبِعَ سُنَّتی فَلْیَتَزَوَّجْ ، فإنَّ مِن سُنَّتِی التَّزویجَ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: أیُّما شابٍّ تَزَوَّجَ فی حَداثَةِ سِنِّهِ عَجَّ شَیطانُهُ : یا وَیلَهُ ! عَصَمَ مِنّی دِینَهُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن شابٍّ تَزَوَّجَ فی حَداثَةِ سِنِّهِ إلّا عَجَّ شَیطانُهُ : یا وَیْلَهُ ، یا وَیْلَهُ ! عَصَمَ مِنّی ثُلُثَی دِینِهِ ، فَلْیَتَّقِ اللَّهَ العَبدُ فی الثُّلُثِ الباقِی .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا تَزَوَّجَ العَبدُ فقدِ استَکمَلَ نِصفَ الدینِ ، فَلْیَتَّقِ اللَّهَ فی النِّصفِ الباقی .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن تَزَوَّجَ فقد اُعطِیَ نِصفَ العِبادَةِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن تَزَوَّجَ فقد أحرَزَ نِصفَ دِینِهِ، فَلْیَتَّقِ اللَّهَ فی النِّصفَ الباقی .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : المُتَزَوِّجُ النائمُ أفضَلُ عِندَ اللَّهِ مِنَ الصائمِ القائمِ العَزَبِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ رَکعَتَینِ یُصَلِّیهِما رجُلٌ مُتَزوِّجٌ ، أفضَلُ مِن رَجُلٍ یَقومُ لَیلَهُ ویَصُومُ نَهارَهُ أعزَبَ .(9)
عنه علیه السلام : رَکعَتانِ یُصَلّیهِما مُتَزَوِّجٌ أفضَلُ مِن سَبعینَ رَکعَةً یُصَلِّیها غیرُ مُتَزَوِّجٍ .(10)
الکتاب :
(وَأنْکِحُوا الْأَیامی مِنْکُمْ والصَّالِحِینَ مِنْ عِبادِکُمْ
ص :56
وَإمائکُمْ إنْ یَکُونُوا فُقَراءَ یُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِیمٌ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اِتَّخِذُوا الأهلَ ؛ فإنّه أرْزَقُ لَکُم .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : زَوِّجُوا أیاماکُم ، فَإنَّ اللَّهَ یُحسِنُ لَهُم فی أخلاقِهِم ، ویُوَسِّعُ لَهُم فی أرزاقِهِم ، ویَزِیدُهُم فی مُرُوّاتِهِم .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن تَرَکَ التَّزویجَ مَخافَةَ العَیْلَةِ فَلَیسَ مِنّا .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : حَقٌّ عَلَی اللَّهِ عَونُ مَن نَکَحَ اِلتِماسَ العَفافِ عَمّا حَرَّمَ اللَّهُ .(5)
مجمع البیان : سألَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله رَجُلاً من أصحابهِ فقالَ: یا فلانُ ، هَل تَزَوَّجتَ ؟ قالَ : لا ولَیسَ عِندی ما أتَزَوَّجُ بهِ ، قالَ : ألَیسَ مَعکَ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ) ؟ قالَ : بَلی ، قالَ : رُبُعُ القرآنِ ، قالَ : ألَیسَ مَعکَ : (قُل یا أَیُّها الکافِرونَ) ؟ قالَ : بَلی ، قالَ : رُبُعُ القرآنِ ، قالَ : ألَیسَ مَعکَ (إذا زُلْزِلَتْ) ؟ قالَ : بَلی ، قالَ : رُبُعُ القرآنِ .
ثُمّ قالَ : تَزَوَّج ، تَزَوَّج ، تَزَوَّج !!!(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن تَرَکَ التَّزویجَ مَخافَةَ الفَقرِ فقد أساءَ الظَّنَّ باللَّهِ عزّوجلّ، إنَّ اللَّهَ عزّوجلّ یقولُ : (إنْ یَکُونُوا فُقَراءَ یُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ) .(7)
بحار الأنوار : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لرجُلٍ اسمُهُ عَکّافٌ - : ألَکَ زَوجَةٌ ؟ قالَ : لا یا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : ألَکَ جارِیَةٌ ؟ قالَ : لا یا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : أفَأنتَ مُوسِرٌ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : تَزَوَّجْ ، وإلّا فَأنتَ مِنَ المُذنِبِینَ .(9)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام: إنَّ امرأةً سَألَتْ أبا جعفرٍ علیه السلام فقالت : أصلَحَکَ اللَّهُ ، إنّی
ص :57
مُتَبَتِّلَةٌ ، فقالَ لَها : وما التَبَتُّلُ عِندَکِ؟ قالَت: لا اُرِیدُ التَّزویجَ أبداً . قالَ : ولِمَ؟ قالَت : ألتَمِسُ فی ذلکَ الفَضلَ ، فقالَ : انصَرِفی فلَو کانَ فی ذلکِ فَضلٌ لکانَت فاطمةُ علیها السلام أحَقَّ بهِ مِنکِ ، إنّه لَیسَ أحَدٌ یَسبِقُها إلی الفَضلِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : شِرارُ مَوتاکُمُ العُزّابُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : رُذالُ مَوتاکُم العُزّابُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شِرارُکُم عُزّابُکُم ، وأراذِلُ مَوتاکُم عُزّابُکُم .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شِرارُکُم عُزّابُکُم ، رَکعَتانِ مِن مُتَأهِّلٍ خَیرٌ مِن سَبعِینَ رکعةً مِن غَیرِ مُتَأهِّلٍ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن زَوَّجَ أخاهُ المؤمنَ امرَأةً یَأنَسُ بِها وتَشُدُّ عَضُدَهُ ویَستَرِیحُ إلَیها ، زَوَّجَهُ اللَّهُ مِنَ الحُورِ العِینِ وآنَسَهُ بِمَن أحَبَّهُ مِنَ الصِّدِّیقِینَ مِن أهْلِ بیتِهِ وإخوانِهِ وآنَسَهُم بهِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أفضَلُ الشَّفاعاتِ أن یَشفَعَ بینَ اثنَینِ فی نِکاحٍ حتّی یَجمَعَ شَملَهُما .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن زَوَّجَ أعزَباً کانَ مِمَّن یَنظُرُ اللَّهُ عزّوجلّ إلَیهِ یَومَ القِیامَةِ .(8)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : ثلاثةٌ یَستَظِلُّونَ بِظِلِّ عَرشِ اللَّهِ یَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّهُ : رَجُلٌ زَوَّجَ أخاهُ المسلمَ ، أو أخدَمَهُ ، أو کَتَمَ لَهُ سِرّاً .(9)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : نَزَلَ جَبرئیلُ علی النبِیّ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ : یا محمّدُ ، إنّ رَبَّکَ یُقرِئُکَ السلامَ ، ویقولُ : إنّ الأبکارَ مِنَ النساءِ
ص :58
بمَنزِلَةِ الثَّمَرِ علی الشَّجَرِ ، فإذا أینَعَ الثَّمرُ فلا دَواءَ لَهُ إلّا اجتِناؤهُ وإلّا أفسَدَتْهُ الشَّمسُ ، وغَیَّرَتْهُ الرِّیحُ ، وإنّ الأبکارَ إذا أدرَکنَ ما تُدرِکُ النساءُ فلا دَواءَلَهُنَ إلّا البُعُولُ، وإلّا لَم یُؤمَنْ علَیهِنَّ الفِتنَةُ ، فَصَعِدَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله المِنبَرَ فَجَمَعَ الناسَ ثُمّ أعلَمَهُم ما أمَرَ اللَّهُ عزّوجلّ بِهِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن نَکَحَ امرأةً بِمالٍ حَلالٍ غیرَ أ نّهُ أرادَ بها فَخراً ورِیاءً لَم یَزِدْهُ اللَّهُ عزّوجلّ بذلکَ إلّا ذُ لّاً وهَواناً .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن تَزَوَّجَ امرَأةً لا یَتَزَوَّجُها إلّا لِجَمالِها لَم یَرَ فیها ما یُحِبُّ ، ومَن تَزَوَّجَها لِمالِها لا یَتَزَوَّجُها إلّا وَکَلَهُ اللَّهُ إلَیهِ ، فعلَیکُم بذاتِ الدِّینِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَزَوَّجُوا النساءَ لِحُسنِهِنَّ ، فَعَسی حُسنُهُنَّ أن یُردِیَهُنّ ، ولا تَزَوَّجُوهنَّ لِأموالِهِنَّ ، فَعَسی أموالُهُنَّ أن تُطغِیَهُنَّ ، ولکِنْ تَزَوَّجُوهُنَّ علی الدِّینِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن تَزَوَّجَ إمرَأةً لِدِینِها وجَمالِها، کانَ لَهُ فی ذلکَ سِدادٌ مِن عَوَزٍ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یُختارُ حُسنُ وَجهِ المَرأةِ علی حسُنِ دِینِها .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تُنکَحُ المَرأةُ علی أربَعِ خِلالٍ: علی مالِها ، وعَلی دِینِها ، وعَلی جَمالِها ، وعَلی حَسَبِها ونَسَبِها ، فعلَیکَ بذاتِ الدِّینِ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أتی رَجُلٌ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یَستَأمِرُهُ فی النِّکاحِ ، فقالَ : نَعَم اِنْکِحْ ، وعلَیکَ بذَواتِ الدِّینِ تَرِبَتْ یَداکَ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا جاءَکُم مَن تَرضَونَ دِینَهُ وأمانَتَهُ یَخطُبُ (إلَیکُم) فَزَوِّجُوهُ ، إن لا تَفعَلُوهُ تَکُن فِتنَةٌ فی الأرضِ وفَسادٌ کبیرٌ .(11)
ص :59
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - لرجل جاءَ إلَیهِ یَستَشِیرُهُ فی تَزویجِ ابنَتِهِ - : زَوِّجْها مِن رَجُلٍ تَقِیٍّ ، فإنّهُ إن أحَبَّها أکرَمَها وإن أبغَضَها لَم یَظلِمْها .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إن خَطَبَ إلَیکَ رَجُلٌ رَضِیتَ دِینَهُ وخُلُقَهُ فَزَوِّجْهُ ، ولا یَمنَعْکَ فَقرُهُ وفاقَتُهُ ، قالَ اللَّهُ تعالی : (وإن یَتَفَرَّقا یُغْنِ اللَّهُ کُلّاً مِنْ سَعَتِهِ)(2) وقالَ : (إنْ یَکُونُوا فُقَراءَ یُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ...)(3).(4)
الکتاب :
(وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإن طِبْنَ لَکُم عَن شَی ءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَکُلُوهُ هَنِیئاً مَّرِیئاً) .(6)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّما صارَ الصَّداقُ علی الرجُلِ دُونَ المرأةِ وإن کانَ فِعلُهُما واحِداً ، فإنَّ الرجُلَ إذا قَضی حاجَتَهُ مِنها قامَ عنها ولَم یَنتَظِرْ فَراغَها ، فَصارَ الصَّداقُ علَیهِ دُونَها لذلکَ .(7)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : علّةُ المَهْرِ ووُجوبِهِ علی الرِّجالِ ولا یَجِبُ علی النساءِ أن یُعطِینَ أزواجَهُنّ ، لِأنَّ عَلَی الرِّجالِ مُؤنَةَ المَرأةِ ، لأنَّ المرأةَ بایِعَةٌ نَفسَها والرَّجُلَ مُشتَرٍ ، ولا یکونُ البَیعُ بِلا ثَمَنٍ ولا شِراءٌ بغَیرِ إعطاءِ الثَّمَنِ ، مَع [ أنَ (8) النساءَ مَحظُوراتٌ عَنِ التَّعامُلِ والمَتْجَرِ ، مَع عِلَلٍ کثیرَةٍ .(9)
وتَیسِیرَ صَداقِها ، وتَیسِیرَ رَحِمِها .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَیاسَرُوا فی الصَّداقِ ، فإنّ الرجُلَ لَیُعطِی المَرأةَ حتّی یَبقی ذلکَ فی نفسِهِ علَیها حَسِیکَةً(2).(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أمّا شُؤمُ المَرأةِ فکَثرَةُ مَهرِها وعُقوقُ زَوجِها .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّما المرأةُ قِلادَةٌ فانظُرْ ما تَتَقَلَّدُ ، ولَیسَ لامرأةٍ خَطَرٌ ، لا لِصالِحَتِهِنَّ ولا لِطالِحَتِهِنَّ : وأمّا صالِحَتُهُنَّ فَلَیسَ خَطَرُها الذَّهَبَ والفِضَّةَ هِی خَیرٌ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ ، وأمّا طالِحَتُهُنَّ فَلَیسَ خَطَرُها التُّرابَ ، التُّرابُ خَیرٌ مِنها .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: تَزَوَّجُوا فی الحِجْزِ الصالِحِ، فإنّ العِرْقَ دَسّاسٌ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَخَیَّرُوا لِنُطَفِکُم فانْکِحُوا الأکْفاءَ، وأنکِحُوا إلَیهِم .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَخَیَّرُوا لِنُطَفِکُم ، فإنَّ النساءَ یَلِدْنَ أشباهَ إخوانِهِنَّ وأخَواتِهِنَّ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَخَیَّرُوا لِنُطَفِکُم ، وانتَخِبُوا المَناکِحَ ، وعلَیکُم بِذَواتِ الأوْراکِ ، فَإنّهُنّ أنجَبُ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّما زَوَّجْتُ مَولایَ زیدَ بنَ حارِثَةَ زَینبَ بِنتَ جَحْشٍ ، وزَوَّجْتُ المِقدادَ ضباعَةَ بنتَ الزُّبیرِ ، لِتَعلَمُوا أنّ أکرَمَکُم عِندَ اللَّهِ أحسَنُکُم إسلاماً .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أنکَحتُ زیدَ بنَ حارِثَةَ زینبَ بنتَ جَحْشٍ ، وأنکَحتُ المِقدادَ ضباعَةَ بنتَ الزُّبیرِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ ، لِیَعلَمُوا أنَّ أشرَفَ الشَّرَفِ الإسلامُ .(11)
ص :61
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّما النِّکاحُ رِقٌّ ، فإذا أنکَحَ أحَدُکُم وَلِیدَةً فقد أرَقَّها ، فَلْیَنظُرْ أحَدُکُم لِمَن یُرِقُّ کَرِیمَتَهُ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : تَزَوَّجُوا فی الشُّکاکِ ولا تُزَوِّجُوهم ، لأنَّ المرأةَ تَأخُذُ مِن أدَبِ الرَّجُلِ ویَقهَرُها عَلی دِینِهِ .(2)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إیّاکَ أن تُزَوِّجَ شارِبَ الخَمرِ ، فإن زَوَّجتَهُ فکأنّما قُدْتَ إلی الزِّنا .(3)
مکارم الأخلاق عن الحسینِ بنِ بَشّارٍ : کَتَبتُ إلی أبی الحسنِ علیه السلام: إنّ لی ذا قَرابَةٍ قد خَطَبَ إلَیَّ وفی خُلُقِهِ سُوءٌ ! فقالَ : لا تُزَوِّجْهُ إن کانَ سَیِّئَ الخُلُقِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إیّاکُم وتَزَوُّجَ الحَمْقاءِ ، فإنَّ صُحبَتَها ضَیاعٌ ووُلْدَها ضِباعٌ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَتَزَوَّجَنَّ شَهْبَرَةً ولا لَهْبَرَةً ولا نَهْبَرَةً ولا هَیْدَرَةً ولا لَفُوتاً ... أمّا الشَّهبَرَةُ فالزَّرقاءُ البَذِیَّةُ ، وأمّا اللَّهبَرَةُ فالطویلَةُ المَهْزُولَةُ ، وأمّا النَهْبَرَةُ فالقَصیرةُ الذَّمیمَةُ ، وأمّا الهَیدَرَةُ فالعَجوزَةُ المُدبِرَةُ ، وأمّا اللَّفُوتُ فذاتُ الوَلَدِ مِن غَیرِکَ .(7)
الإمامُ الصّادقُ عن آبائهِ علیهم السلام : أنّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله قالَ لِلنّاسِ : إیّاکُم وخَضْراءَ الدِّمَنِ ، قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ، وما خَضراءُ الدِّمَنِ؟ قالَ: المَرأةُ الحَسناءُ فی مَنبِتِ السُّوءِ.(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : النساءُ ثلاثٌ : فواحِدَةٌ لکَ ، وواحِدَةٌ لکَ وعلَیکَ ، وواحِدَةٌ علَیکَ لا لکَ ، فأمّا التی هِی لکَ فالمرأةُ العَذراءُ ، وأمّا التی هِی لکَ وعلَیکَ فالثَّیِّبُ ، وأمّا التی هِی علَیکَ لا لکَ فهِی المُتبِعُ التی لها وَلَدٌ مِن غَیرِکَ .(10)
ص :62
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : هُنَّ ثلاثٌ : فامرأةٌ وَلُودٌ وَدُودٌ تُعِینُ زَوجَها علی دَهرِهِ لِدُنیاهُ وآخِرَتِهِ ولا تُعِینُ الدَّهرَ علَیهِ ، وامرَأةٌ عَقیمَةٌ لا ذاتُ جَمالٍ ولا تُعِینُ زَوجَها (علی خَیرٍ) وامرأةٌ صَخّابةٌ وَلّاجَةٌ هَمّازَةٌ تَستَقِلُّ الکثیرَ ولا تَقبَلُ الکثیرَ ، وإیّاکَ أن تَغتَرَّ بمَن هذهِ صِفَتُها فإنّهُ قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إیّاکُم وخَضراءَ الدِّمَنِ ، قیلَ: یا رسولَ اللَّهِ ومَن خَضراءُ الدِّمَنِ؟ قالَ: المرأةُ الحَسناءُ فی مَنبِتِ السُّوءِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أعظَمُ الناسِ حَقّاً علی المرأةِ زَوجُها ، وأعظَمُ الناسِ حقّاً عَلَی الرَّجُلِ اُمُّهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ویلٌ لِامرَأةٍ أغضَبَتْ زَوجَها ، وطُوبی لِامرَأةٍ رَضِیَ عنها زَوجُها .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَو أمَرتُ أحَداً أن یَسجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرتُ المرأةَ أن تَسجُدَ لِزَوجِها .(5)
سنن أبی داوود عن قیسِ بنِ سعدٍ : أتَیتُ الحِیرَةَ فَرَأیتُهُم یَسجُدُونَ لِمَرْزُبانٍ لَهُم ، فَقُلتُ : رسولُ اللَّهِ أحَقُّ أن یُسجَدَ لَهُ ، قالَ : فَأتَیتُ النبیَّ صلی اللَّه علیه و آله فقلتُ : إنّی أتَیتُ الحِیرَةَ فَرَأیتُهُم یَسجُدُونَ لِمَرزُبانٍ لَهُم ، فأنتَ یا رسولَ اللَّهِ أحَقُّ أن نَسجُدَ لکَ ، قالَ : أرَأیتَ لو مَرَرتَ بِقَبرِی أکُنتَ تَسجُدُ لَهُ ؟ قلتُ : لا .
قالَ : فلا تَفعَلُوا ، لَو کُنتُ آمِراً أحَداً أن یَسجُدَ لِأحَدٍ لَأمَرتُ النساءَ أن یَسجُدْنَ لِأزواجِهِنَّ ، لِما جَعَلَ اللَّهُ لَهُم علَیهِنَّ مِنَ الحَقِّ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا شَفیعَ للمرأةِ أنجَحُ عِند رَبِّها مِن رِضا زَوجِها ، ولَمّا ماتَتْ فاطمةُ علیها السلام قامَ علَیها أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام وقالَ : اللَّهُمَّ إنّی راضٍ عَنِ ابنَةِ نَبِیِّکَ ، اللّهُمّ إنّها قد أوحَشَتْ فَآنِسْها .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا غِنی بالزَّوجةِ فیما بَینَها وبینَ زوجِها المُوافِقِ لَها عن ثلاثِ خِصالٍ وهُنّ : صِیانَةُ نَفسِها عن
ص :63
کُلِّ دَنَسٍ حتّی یَطمَئنَّ قَلبُهُ إلی الثِّقَةِ بها فی حالِ المَحبوبِ والمَکروهِ ، وحِیاطَتُهُ لِیکونَ ذلکَ عاطِفاً علَیها عندَ زَلَّةٍ تکونُ مِنها ، وإظهارُ العِشقِ لَهُ بالخِلابَةِ(1)والهَیئةِ الحَسَنةِ لَها فی عَینِهِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما زالَ جَبرَئیلُ یُوصِینِی بالمرأةِ حتّی ظَنَنتُ أ نَّهُ لا یَنبَغِی طَلاقُها إلّا مِن فاحِشَةٍ مُبَیِّنَةٍ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : حَقُّ المرأةِ علی زَوجِها أن یَسُدَّ جَوعَتَها ، وأن یَستُرَ عَورَتَها ، ولا یُقَبِّحَ لَها وَجهاً .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : قَولُ الرَّجُلِ للمرأةِ : «إنّی اُحِبُّکِ» لا یَذهَبُ مِن قَلبِها أبداً .(5)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : وأمّا حَقُّ الزَّوجَةِ فأن تَعلَمَ أنَّ اللَّهَ عزّوجلّ جَعَلَها لکَ سَکَناً واُنْساً ، فَتَعلَمَ أنَّ ذلکَ نِعمَةٌ مِنَ اللَّهِ علَیکَ فَتُکرِمَها وتَرفُقَ بها ، وإن کانَ حَقُّکَ علَیها أوجَبَ فإنّ لَها علَیکَ أن تَرحَمَها .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ المَرءَ یَحتاجُ فی مَنزلِهِ وعِیالِهِ إلی ثلاثِ خِلالٍ یَتَکَلَّفُها وإن لَم یَکُن فی طَبعِهِ ذلکَ : مُعاشَرَةٍ جَمیلةٍ ، وسَعَةٍ بِتَقدِیرٍ ، وغَیرَةٍ بتَحَصُّنٍ .(7)
عنه علیه السلام : لا غِنی بالزَّوجِ عن ثلاثةِ أشیاءَ فیما بَینَهُ وبینَ زَوجَتِهِ وهِی : المُوافَقَةُ لِیَجتَلِبَ بها مُوافَقَتَها ومَحَبَّتَها وهَواها ، وحُسنُ خُلُقِهِ مَعها ، واستِعمالُهُ استِمالَةَ قَلبِها بالهَیئَةِ الحَسَنَةِ فی عَینِها ، وتَوسِعَتِهِ علَیها .(8)
الکافی عن إسحاقِ بنِ عمّارٍ : قلتُ لأبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام : ما حَقُّ المرأةِ علی زَوجِها الذی إذا فَعَلَهُ کانَ مُحسِناً ؟ قالَ : یُشبِعُها ویَکسُوها ، وإن جَهِلَت غَفَرَ لَها .(9)
الکافی عن الحسنِ بنِ جَهمٍ : رأیتُ أبا الحسنِ علیه السلام اختَضَبَ، فقلتُ: جُعِلتُ
ص :64
فِداکَ، اختَضَبتَ؟ فقالَ: نَعَم، إنَّ التَّهیِئَةَ مِمّا یَزِیدُ فی عِفَّةِ النساءِ، ولَقد تَرَکَ النساءُ العِفَّةَ بِتَرکِ أزواجِهِنَّ التَّهیِئَةَ .
ثُمّ قالَ : أیَسُرُّکَ أن تَراها علی ما تَراکَ علَیهِ إذا کنتَ علی غَیرِ تَهیِئَةٍ ؟ قلتُ : لا ، قالَ : فهُو ذاکَ .(1)
إرشاد القلوب : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أیُّما امرَأةٍ خَدَمَتْ زَوجَها سَبعَةَ أیّامٍ ، غَلَّقَ اللَّهُ عَنها سَبعةَ أبوابِ النارِ وفَتَحَ لَها ثمانِیَةَ أبوابِ الجَنَّةِ تَدخُلُ مِن أینَما شاءَتْ .
وقالَ علیه السلام : ما مِنِ امرَأةٍ تَسقِی زَوجَها شَربَةَ ماءٍ إلّا کانَ خَیراً لَها مِن سَنةٍ صِیامِ نَهارِها وقِیامِ لَیلِها .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : سَألَتْ اُمُّ سَلَمَةَ رسولَ اللَّه صلی اللَّه علیه و آله عن فَضلِ النساءِ فی خِدمَةِ أزواجِهِنَّ ، فقال : أیُّما امرَأةٍ رَفَعَتْ مِن بَیتِ زَوجِها شیئاً مِن مَوضِعٍ إلی مَوضِعٍ تُرِیدُ بهِ صَلاحاً إلَّا نَظَرَ اللَّهُ إلَیها ، ومَن نَظَرَ اللَّهُ إلَیهِ لَم یُعَذِّبْهُ .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : جِهادُ المَرأةِ حُسنُ التَّبَعُّلِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: إذا سَقَی الرجلُ امرَأتَهُ اُجِرَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَخدُمُ العِیالَ إلّا صِدِّیقٌ أو شَهیدٌ أو رَجُلٌ یُرِیدُ اللَّهُ بهِ خَیرَ الدنیا والآخِرَةِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اِتَّقُوا اللَّهَ فی الضَّعِیفَینِ : الیَتیمِ والمرأةِ ، فإنَّ خِیارَکُم خِیارُکُم لِأهلِهِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : جُلوسُ المَرءِ عندَ عِیالِهِ أحَبُّ إلی اللَّهِ تعالی مِنِ اعتِکافٍ فی مَسجِدِی هذا .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ الرَّجُلَ لَیُؤجَرُ فی رَفعِ اللُّقمَةِ إلی فِی امرَأتِهِ .(9)
ص :65
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن حَسُنَ بِرُّهُ بِأهلِهِ زادَ اللَّهُ فی عُمُرِهِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن کانَ لَهُ امرَأةٌ تُؤذِیهِ لَم یَقبَلِ اللَّهُ صلاتَها ولا حَسَنَةً مِن عَمَلِها حتّی تُعِینَهُ وتُرضِیَهُ وإن صامَتِ الدَّهرَ ... وعلی الرَّجُلِ مِثلُ ذلکَ الوِزْرِ والعَذابِ إذا کانَ لَها مُؤذِیاً ظالِماً .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَلعونةٌ مَلعونةٌ امرأةٌ تُؤذِی زَوجَها وتُغِمُّهُ ، وسَعیدةٌ سَعِیدةٌ امرأةٌ تُکرِمُ زَوجَها ولا تُؤذِیهِ وتُطِیعُهُ فی جَمیعِ أحوالِهِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ألا وإنَّ اللَّهَ عزّوجلّ ورَسُولَهُ بَرِیئانِ مِمَّن أضَرَّ بِامرَأةٍ حتّی تَختَلِعَ مِنهُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّی لَأتَعَجَّبُ مِمَّن یَضرِبُ امرَأتَهُ وهُو بِالضَّربِ أولی مِنها !(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فِیما أوصَی ابنَهُ الحسنَ علیه السلام - : لا یَکُنْ أهلُکَ أشقَی الخَلقِ بکَ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن صَبَرَ عَلی سُوءِ خُلُقِ امرَأتِهِ واحتَسَبَهُ ، أعطاهُ اللَّهُ تعالی بکُلِّ یَومٍ ولَیلةٍ یَصبِرُ علَیها مِنَ الثَّوابِ ما أعطی أیُّوبَ علیه السلام عَلی بَلائهِ ، وکانَ علَیها مِنَ الوِزْرِ فی کُلِّ یَومٍ ولَیلةٍ مِثلُ رَمْلٍ عالِجٍ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن صَبَرَتْ عَلی سُوءِ خُلُقِ زَوجِها أعطاها مِثلَ (ثَوابِ) آسِیَةَ بنتِ مُزاحِمٍ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما استَفادَ المؤمنُ بعدَ
ص :66
تَقوَی اللَّهِ عزّوجلّ خَیراً لَهُ مِن زَوجَةٍ صالِحَةٍ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله: خَیرُ مَتاعِ الدنیا المرأةُ الصالِحَةُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المَرأةُ الصالِحَةُ خَیرٌ مِن ألْفِ رَجُلٍ غَیرِ صالِحٍ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مِن سَعادَةِ المَرءِ الزوجَةُ الصالِحَةُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الدنیا مَتاعٌ ، وخَیرُ مَتاعِها الزوجَةُ الصالِحَةُ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله: المَرأةُ الصالِحَةُ أحَدُ الکاسِبَینِ .(6)
الکافی عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّما مَثَلُ المرأةِ الصالِحَةِ مَثَلُ الغُرابِ الأعْصَمِ الذی لا یَکادُ یُقدَرُ علَیهِ . قیلَ : وما الغُرابُ الأعْصَمُ الذی لا یَکادُ یُقدَرُ علَیهِ ؟ قال : الأبیَضُ إحْدی رِجلَیهِ .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما أفادَ عَبدٌ فائدَةً خَیراً مِن زَوجَةٍ صالِحَةٍ : إذا رَآها سَرَّتْهُ ، وإذا غابَ عَنها حَفِظَتْهُ فی نَفسِها ومالِهِ.(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لامرَأةِ سعدٍ - : هَنِیئاً لکِ یا خَنساءُ ! فلَو لَم یُعْطِکِ اللَّهُ شیئاً إلّا ابنَتَکِ اُمَّ الحسینِ لقد أعطاکِ اللَّهُ خَیراً کثیراً ، إنّما مَثَلُ المَرأةِ الصالِحَةِ فی النساءِ کَمَثَلِ الغُرابِ الأعْصَمِ فی الغِرْبانِ، وهو الأبیَضُ إحدی الرِّجلَیْنِ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : شَرُّ الأشیاءِ المَرأةُ السَّوءِ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أغلَبُ أعداءِ المؤمنینَ زَوجَةُ السُّوءِ .(12)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أغلَبُ الأعداءِ للمؤمِنِ زَوجَةُ السُّوءِ .(13)
عنه علیه السلام : کانَ مِن دعاءِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أعُوذُ بِکَ مِنِ امرَأةٍ تُشَیِّبُنی قَبلَ مَشِیبِی .(14)
ص :67
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اِتَّقُوا شرارَ النساءِ وکُونُوا مِن خِیارِهِنَّ عَلی حَذَرٍ ، إن أمَرنَکُم بالمَعروفِ فَخالِفُوهُنَّ کَی لا یَطمَعْنَ مِنکُم فی المُنکَرِ .(1)
عنه علیه السلام : کُلُّ امرِئٍ تُدَبِّرُهُ امرَأةٌ فهُو مَلعونٌ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أطاعَ امرَأتَهُ أکَبَّهُ اللَّهُ علی وَجهِهِ فی النارِ. قالَ : وما تلکَ الطّاعَةُ ؟ قالَ : تَطلُبُ إلَیهِ... الثِّیابَ الرِّقاقَ فَیُجِیبُها.(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ المؤمنَ یَأخُذُ بِأدَبِ اللَّهِ، إذا أوسَعَ اللَّهُ علَیهِ اتَّسَعَ وإذا أمسَکَ عنهُ أمسَکَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن دَخَلَ السُّوقَ فاشتَری تُحْفةً فَحَمَلَها إلی عِیالِهِ کانَ کَحامِلِ صَدَقَةٍ إلی قَومٍ مَحاوِیجَ ، ولْیَبدَأْ بِالْإناثِ قَبلَ الذُّکُورِ .(5)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : إنَّ أرضاکُم عِندَ اللَّهِ أسبَغُکُم عَلی عِیالِهِ .(6)
الکتاب :
(وَإنْ خِفْتُم ألَّا تُقْسِطُوا فِی الیَتامَی فَانْکِحُوا ما طابَ لَکُمْ مِنَ النِّساءِ مَثنَی وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإنْ خِفْتُمْ ألَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً أو ما مَلَکَتْ أیمانُکُمْ ذلِکَ أدْنَی ألَّا تَعُولُوا) .(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ومَن کانَت لَهُ امرَأتانِ فلَم یَعدِلْ بَینَهُما فی القَسْمِ مِن نَفسِهِ ومالِهِ ، جاءَ یَومَ القِیامَةِ مَغلولاً مائلاً شِقُّهُ حتّی یَدخُلَ النارَ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إن کانَت عِندَ الرَّجُلِ امرأتانِ فلَم یَعدِلْ بینَهُما ، جاءَ یَومَ القِیامَةِ وشِقُّهُ ساقِطٌ .(10)
ص :68
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن جَمَعَ مِنَ النساءِ ما لا یَنکِحُ ، فزنی مِنهُنَّ شَی ءٌ ، فالإثمُ علیهِ .(1)
بحار الأنوار : رُویَ أنّهُ سَألَ رَجُلٌ مِنَ الزَّنادِقَةِ أبا جعفرٍ الأحوَلَ فقالَ : أخبِرْنی عن قَولِ اللَّهِ تعالی : (فَانْکِحُوا ما طابَ لَکُمْ مِنَ النساءِ ) وقالَ تعالی فی آخِرِ السورةِ: (ولَنْ تَسْتَطِیعُوا أن تَعْدِلُوا بینَ النساءِ ولَو حَرَصْتُم ...)(2)فَبَینَ القَولَینِ فَرقٌ ؟ فقالَ أبو جعفرٍ الأحولُ : فلم یَکُنْ فی ذلکَ عِندِی جَوابٌ ، فَقَدِمتُ المَدینَةَ فَدَخَلتُ عَلی أبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام فَسَألتُهُ عنِ الآیتَینِ فقالَ : أمّا قولُهُ : (فإنْ خِفْتُم ألّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً) فإنّما عَنی فی النَّفَقَةِ ، وقولُهُ : (ولَنْ تَستَطِیعُوا ) فإنّما عَنی فی المَوَدَّةِ ، فإنّهُ لا یَقْدِرُ أحَدٌ أن یَعدِلَ بینَ امرَأتَینِ فی المَوَدَّةِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا دُعِیتُم إلی العُرُساتِ فَأبطِئُوا فإنّها تُذَکِّرُ الدنیا ، وإذا دُعِیتُم إلی الجَنائزِ فَأسرِعُوا فإنّها تُذَکِّرُ الآخِرَةَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا دُعِیَ أحَدُکُم إلی وَلِیمَةِ عُرسٍ فَلْیُجِبْ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : بِئسَ الطَّعامُ طَعامُ العُرسِ ؛ یُطعَمُهُ الأغنیاءُ ویُمنَعُهُ المَساکینُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الدَّعوةُ أوَّلَ یَومٍ حَقٌّ ، والثانِیَ مَعروفٌ ، والثالِثَ رِیاءٌ وسُمعَةٌ .(7)
ص :70
ص :72
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : زُرْ فی اللَّهِ أهلَ طاعَتِهِ ، وخُذِ الهِدایَةَ مِن أهلِ وَلایَتِهِ .(1)
عنه علیه السلام : زُورُوا فی اللَّهِ وجالِسُوا فی اللَّهِ ، وأعطُوا فی اللَّهِ وامنَعُوا فِی اللَّهِ ، زایِلُوا أعداءَ اللَّهِ وواصِلُوا أولیاءَ اللَّهِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن زارَ أخاهُ المؤمنَ إلی مَنزِلِهِ لا حاجَةً مِنهُ إلَیهِ کُتِبَ مِن زُوّارِ اللَّهِ ، وکانَ حَقیقاً علی اللَّهِ أن یُکرِمَ زائرَهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن زارَ أخاهُ فی بَیتِهِ قالَ اللَّهُ عزّوجلّ لَهُ : أنتَ ضَیفِی وزائرِی ، عَلَیَّ قِراکَ وقد أوجَبتُ لکَ الجَنَّةَ بِحُبِّکَ إیّاهُ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن زارَ أخاهُ فی اللَّهِ قالَ اللَّهُ عزّوجلّ: إیّایَ زُرْتَ وثَوابُکَ عَلَیَّ ، ولَستُ أرضی لکَ ثَواباً دُونَ الجَنَّةِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الزائرُ أخاهُ المسلمَ أعظَمُ أجراً مِنَ المَزورِ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن زارَ أخاهُ للَّهِ ِ لا لِغَیرِهِ التِماسَ مَوعِدِ اللَّهِ وتَنَجُّزَ ما عِندَ اللَّهِ ، وکَّلَ اللَّهُ بهِ سَبعینَ ألفَ مَلَکٍ یُنادُونَهُ : ألا طِبْتَ وطابَتْ لکَ الجَنَّةُ .(7)
عنه علیه السلام : مَن زارَ أخاهُ فی اللَّهِ وللَّهِ ِ ، جاءَ یَومَ القِیامَةِ یَخطِرُ بَینَ قُباطِیٍّ مِن نُورٍ لا یَمُرُّ بِشی ءٍ إلّا أضاءَ لَهُ .(8)
عنه علیه السلام : ما زارَ مسلمٌ أخاهُ المسلمَ فی اللَّهِ وللَّهِ ِ ، إلّا ناداهُ اللَّهُ عزّوجلّ : أیُّها الزّائرُ طِبْتَ وطابَتْ لکَ الجَنَّةُ .(9)
ص :73
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : لَیسَ شی ءٌ أنکی لِإبلِیسَ وجُنودِهِ مِن زِیارَةِ الإخوانِ فی اللَّهِ بعضِهِم لِبعضٍ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لِقاءُ أهلِ الخَیرِ عِمارَةُ القَلبِ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : تَزاوَرُوا فی بیوتِکُم فإنّ ذلکَ حَیاةٌ لِأمرِنا ، رَحِمَ اللَّهُ عَبداً أحیا أمرَنا .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : تَزاوَرُوا فإنّ فی زِیارَتِکُم إحْیاءً لِقُلوبِکُم ، وذِکراً لأحادِیثِنا ، وأحادِیثُنا تُعَطِّفُ بعضَکُم عَلی بعضٍ ، فإن أخَذتُم بها رَشَدتُم ونَجَوتُم ، وإن تَرَکتُمُوها ضَلَلتُم وهَلَکتُم ، فَخُذُوا بها وأنا بِنَجاتِکُم زَعِیمٌ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الزِّیارَةُ تُنبِتُ المَوَدَّةَ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لِقاءُ الإخوانِ مَغنَمٌ جَسِیمٌ وإن قَلُّوا .(7)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : مُلاقاةُ الإخوانِ نُشْرَةٌ وتَلقیحُ العَقلِ ، وإن کانَ نَزْراً قَلیلاً .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا زُرتَ فَزُرِ الأخیارَ ولا تَزُرِ الفُجّارَ ، فإنّهُم صَخرَةٌ لا یَنفَجِرُ ماؤها ، وشَجَرَةٌ لا یَخضَرُّ وَرَقُها ، وأرضُ لا یَظهَرُ عُشْبُها .(9)
عنه علیه السلام - مِن وَصِیَّتِهِ لابنِهِ الحسینِ علیه السلام - : کَثرَةُ الزِّیارةِ تُورِثَ المَلالَةَ .(1)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَتْ زِیارَتُهُ قَلَّتْ بَشاشَتُهُ .(2)
عنه علیه السلام : إذا وَثِقتَ بِمَوَدَّةِ أخِیکَ ، فلا تُبالِ مَتی لَقِیتَهُ ولَقِیَکَ .(3)
ص :75
ص :76
ص :78
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أتانِی زائراً کُنتُ شَفِیعَهُ یَومَ القِیامَةِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن سَلَّمَ عَلَیَّ فی شَی ءٍ مِنَ الأرضِ اُبلِغْتُهُ ، ومَن سَلَّمَ عَلَیَّ عندَ القَبرِ سَمِعتُهُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن زارَنی حَیّاً ومَیِّتاً کُنتُ لَهُ شَفیعاً یَومَ القِیامَةِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا سَألَهُ الحسنُ بنُ علیٍّ علیهما السلام: یا أبَتاهُ ، ما جَزاءُ مَن زارَکَ ؟ - : یا بُنَیَّ ، مَن زارَنی حَیّاً ومَیّتاً أو زارَ أباکَ أو زارَ أخاکَ أو زارَکَ کانَ حَقّاً عَلَیَّ أن أزُورَهُ یَومَ القِیامَةِ فَاُخَلِّصَهُ مِن ذُنوبِهِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن زارَنا فی مَماتِنا فکأنّما زارَنا فی حَیاتِنا .(6)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : مَن زارَ أوَّلَنا فقد زارَ آخِرَنا ، ومَن زارَ آخِرَنا فَقَد زارَ أوَّلَنا ، ومَن تَوَلَّی أوَّلَنا فَقَد تَوَلّی آخِرَنا ، ومَن تَوَلّی آخِرَنا فَقَد تَوَلّی أوَّلَنا .(7)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إنّ لِکُلِّ إمامٍ عَهداً فی عُنُقِ أولیائهِ وشِیعَتِهِ ، وإنّ مِن تَمامِ الوَفاءِ بالعَهدِ وحُسنِ الأداءِ زیارَةَ قُبُورِهِم ، فَمَن زارَهُم رَغبَةً فی زیارَتِهِم وتَصدِیقاً بما رَغِبُوا فیهِ کانَ أئمَّتُهُم شُفَعاءَهُم یَومَ القِیامَةِ .(8)
زِیارَةُ الإمامِ عَلِیٍّ علیه السلام (9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا أرَدتَ زیارَةَ أمیرِ
ص :79
المؤمنینَ علیه السلام فاعلَمْ أنَّکَ زائرُ عِظامِ آدَمَ ، وبَدَنِ نوحٍ ، وجِسمِ عَلِیِّ بنِ أبی طالبٍ علیه السلام .(1)
عنه علیه السلام : إنَّ إلی جانِبِها [أی جانِبِ الکوفَةِ ]قَبراً لا یَأتِیهِ مَکروبٌ فَیُصَلِّی عِندَهُ أربَعَ رَکعاتٍ، إلّا رَجَعَهُ اللَّهُ مَسروراً بقَضاءِ حاجَتِهِ .(2)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : فَضلُ زیارَةِ قَبرِ أمیرِ المؤمنینَ علی زیارَةِ قَبرِ الحُسینِ کَفَضلِ أمیرِ المؤمنینَ عَلَی الحُسینِ .(3)
تهذیب الأحکام عن یزید بن عبدالملک عن أبیه عن جدّه: دَخَلتُ عَلی فاطِمَةَ علیها السلام، فَبَدأَتنی بِالسَّلامِ، ثُمَّ قالَت : ما غَدا بِکَ ؟ قُلتُ : طَلَبُ البَرَکَةِ . قالَت : أخبَرَنی أبی و هُوَ ذا هُوَ أنَّهُ مَن سَلَّمَ عَلَیهِ و عَلَیَّ ثَلاثَةَ أیّامٍ أوجَبَ اللَّهُ لَهُ الجَنَّةَ . قُلتُ لَها : فی حَیاتِهِ و حَیاتِکِ ؟ قالَت : نَعَم، و بَعدَ مَوتِنا.(5)
تهذیب الأحکام عن إبراهیم بن محمّد بن عیسی بن محمّدٍ العُریضیّ قال : حَدَّثَنا أبو جعفرٍ علیه السلام ذاتَ یومٍ، قالَ : إذا صِرتَ إلی قَبرِ جَدَّتِکَ فاطِمَةَ علیها السلام فقُل :
«یا مُمتَحَنَةُ امتَحَنَکِ اللَّهُ الَّذی خَلَقَکِ قَبلَ أن یَخلُقَکِ، فَوَجَدَکِ لِمَا امتَحَنَکِ صابِرَةً، و زَعَمنا أنّا لَکِ أولِیاءُ و مُصَدِّقونَ و صابِرونَ لِکُلِّ ما أتانا بِهِ أبوکِ صلی اللَّه علیه و آله و أتانا بِهِ وَصِیُّهُ ، فَإِنّا نَسأَلُکِ إن کُنّا صَدَّقناکِ إلّا ألحَقتِنا بِتَصدیقِنا لَهُما بِالبُشری ، لِنُبَشِّرَ أنفُسَنا بأَنّا قَد طَهُرنا بِوَلایَتِکِ ».(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن زارَ الحَسَنَ فی بَقِیعِهِ ، ثَبَتَ قَدَمُهُ علی الصِّراطِ یَومَ تَزِلُّ فیهِ الأقدامُ .(8)
ص :80
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ الحُسینَ بنَ علیٍّ کانَ یَزُورُ قَبرَ الحَسَنِ علیه السلام فی کُلِّ عَشِیَّةِ جُمُعَةٍ.(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن زارَ الحُسینَ علیه السلام عارِفاً بِحَقِّهِ کَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثوابَ ألفِ حَجَّةٍ مَقبولَةٍ وألفِ عُمرَةٍ مَقبولَةٍ ، وغَفَرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأخَّرَ .(2)
عنه علیه السلام : مَن لَم یَأتِ قَبرَ الحُسینِ علیه السلام حتّی یَمُوتَ کانَ مُنتَقَصَ الدِّینِ ، مُنتَقَصَ الإیمانِ ، وإن اُدخِلَ الجَنَّةَ کانَ دُونَ المؤمنینَ فی الجَنَّةِ .(3)
عنه علیه السلام : اِیتُوا قَبرَ الحُسینِ علیه السلام فی کُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً .(4)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی یَتَجَلَّی لِزُوّارِ قَبرِ الحُسینِ صلواتُ اللَّهِ علَیهِ قَبلَ أهلِ عَرَفاتٍ، ویَقضِی حَوائجَهُم ویَغفِرُ ذُنوبَهُم ویُشَفِّعُهُم فی مَسائلِهِم، ثُمّ یُثَنّی بِأهلِ عرفاتٍ فَیَفعَلُ ذلکَ بِهِم .(5)
عنه علیه السلام : إنّ الحُسینَ بنَ علیٍّ علیهما السلام عندَ ربِّهِ یَنظُرُ ... ویقولُ : لَو یَعلَمُ زائرِی ما أعَدَّ اللَّهُ لَهُ لَکانَ فَرَحُهُ أکثَرَ مِن جَزَعِهِ . وإنّ زائرَهُ لَیَنقَلِبُ وما علَیهِ مِن ذَنبٍ .(6)
بحار الأنوار عن معاویة بنِ وهبٍ : اِستَأذَنتُ علی أبِی عبدِ اللَّهِ علیه السلام، فَقِیلَ لی : اُدخُلْ ، فَدَخَلتُ فَوَجَدتُهُ فی مُصَلّاهُ فی بَیتِهِ ، فَجَلَستُ حتّی قَضی صلاتَهُ ، وسَمِعتُهُ وهُو یُناجِی رَبَّهُ وهُو یقولُ :
اللّهُمّ یا مَن خَصَّنا بالکَرامَةِ ، ووَعَدَنا بالشَّفاعَةِ ، وخَصَّنا بالوَصِیَّةِ ، وأعطانا عِلمَ ما مَضی وما بَقِیَ ، وجَعَلَ أفئدَةً مِنَ الناسِ تَهوِی إلَینا ، اِغفِرْ لی ولإِخوانِی وزُوّارِ قَبرِ أبِیَ الحُسینِ ، الذینَ أنفَقُوا أموالَهُم وأشخَصُوا أبدانَهُم رَغبَةً فی بِرِّنا ، ورَجاءً لِما عِندَکَ فی صِلَتِنا ، وسُروراً أدخَلُوهُ علی نَبِیِّکَ ...
اللّهُمّ إنَّ أعداءَنا عابُوا علَیهِم علی
ص :81
خُرُوجِهِم فلَم یَنهَهُم ذلکَ عنِ الشُّخُوصِ إلَینا خِلافاً مِنهُم علی مَن خالَفَنا ، فارحَمْ تلکَ الوُجُوهَ التی غَیَّرَتْها الشَّمسُ ، وارحَمْ تلکَ الوُجُوهَ التی تَتَقَلَّبُ علی حُفرَةِ أبی عبدِ اللَّهِ ...
اللّهُمّ إنّی أستَودِعُکَ تلکَ الأنفُسَ وتلکَ الأبدانَ حتّی نُوافِیَهُم علی الحَوضِ یَومَ العَطَشِ .(1)
بحار الأنوار : قالَ الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لَمّا قالَ لَهُ محمّدُ بنُ مُسلمٍ : إذا خَرَجنا إلی أبِیکَ أفَلَسنا فی حَجٍّ ؟ - : بَلی ، قلتُ : فَیَلزَمُنا ما یَلزَمُ الحاجَّ ؟ قالَ : ماذا ؟ قلتُ : مِن الأشیاءِ التی یَلزَمُ الحاجَّ ؟ قالَ : یَلزَمُکَ حُسنُ الصَّحابَةِ لِمَن یَصحَبُکَ ، ویَلزَمُکَ قِلَّةُ الکَلامِ إلّا بخَیرٍ ، ویَلزَمُکَ کَثرَةُ ذِکرِ اللَّهِ ، ویَلزَمُکَ نَظافَةُ الثِّیابِ ، ویَلزَمُکَ الغُسلُ قَبلَ أن تَأتِیَ الحَیرَ ، ویَلزَمُکَ الخُشوعُ ، وکَثرَةُ الصَّلاةِ ، والصَّلاةُ عَلی محمّدٍ وآلِ محمّدٍ ، ویَلزَمُکَ التَّوقِیرُ لِأخذِ ما لَیسَ لکَ ، ویَلزَمُکَ أن تَغُضَّ بَصَرَکَ ، ویَلزَمُکَ أن تَعودَ عَلی أهلِ الحاجَةِ مِن إخوانِکَ إذا رَأیتَ مُنقَطِعاً ، والمُواساةُ .
ویَلزَمُکَ التقیَّةُ التی قِوامُ دِینِکَ بها ، والوَرَعُ عمّا نُهِیتَ عَنهُ ، والخُصُومَةِ ، وکَثرةِ الأیمانِ ، والجِدالِ الذی فیهِ الأیمانُ ، فإذا فَعَلتَ ذلکَ تَمَّ حَجُّکَ وعُمرَتُکَ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا زُرتَ أبا عبدِاللَّهِ علیه السلام فَزُرْهُ وأنتَ حَزینٌ مَکروبٌ شَعْثٌ مُغْبَرٌّ جائعٌ عَطشانُ ، فإنَّ الحُسینَ علیه السلام قُتِلَ حَزیناً مَکروباً شَعْثاً مُغْبَرّاً جائعاً عَطشاناً، واسألْهُ الحوائجَ وانصَرِفْ عَنهُ ولا تَتَّخِذْهُ وَطَناً .(3)
بحار الأنوار : قال خزام لأبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام : جُعِلتُ فِداکَ ، إنّ قَوماً یَزُورُونَ قَبرَ الحُسینِ علیه السلام فَیُطَیِّبُونَ السُّفَرَ . فقالَ أبو عبدِ اللَّهِ علیه السلام : أما إنّهم لَو زارُوا قُبورَ آبائهِم ما فَعَلُوا ذلکَ .(4)
ص :82
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن زارَنی غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ ولَم یَمُتْ فَقیراً .(1)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ : ما لِمَن زارَ أحَداً مِنکُم ؟ - : کَمَن زارَ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله .(2)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : مَن زارَ جعفراً وأباهُ ، لم یشتَکِ عینَهُ ، ولمْ یصبْهُ سُقمٌ ، ولمْ یمتُ مُبتلی .(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - لَمّا سَألَهُ ابنُ سِنانٍ : ما لِمَن زارَ أباکَ ؟ - : لَهُ الجَنَّةُ فَزُرْهُ .(5)
بحار الأنوار عن الإمام الرِّضا علیه السلام : إنّ اللَّهَ نَجّی بغدادَ بمَکانِ قَبرِ أبِی الحَسنِ علیه السلام ، وقالَ علیه السلام :
وقبرٌ بِبَغدادَ لِنَفسٍ زَکِیَّةٍ***تَضَمَّنَها الرحمانُ فی الغُرُفاتِ
وقبرٌ بِطُوسَ یالَها مِن مُصِیبَةٍ***ألَحَّتْ عَلَی الأحشاءِ بالزَّفَراتِ.(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : سَتُدفَنُ بَضعَةٌ مِنّی بأرضِ خُراسانَ ، لا یَزُورُها مُؤمِنٌ إلّا أوجَبَ اللَّهُ عزّوجلّ لَهُ الجَنَّةَ وحَرَّمَ جَسَدَهُ علی النّارِ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : سَیُقتَلُ رُجُلٌ مِن وُلدِی بِأرضِ خُراسانَ بِالسَّمِّ ظُلماً ، اسمُهُ اسمِی ، واسمُ أبِیهِ اسمُ ابنِ عِمرانَ موسی علیه السلام ، ألا فَمَن زارَهُ فی غُربَتِهِ غَفَرَ اللَّهُ تعالی ذُنوبَهُ .(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ بَینَ جَبَلَی طُوسَ قَبضَةً قُبِضَتْ مِنَ الجَنَّةِ ، مَن دَخَلَها کانَ آمِناً یَومَ القِیامَةِ مِنَ النارِ .(10)
ص :83
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنَّ ابنِی عَلِیّاً مَقتولٌ بِالسَّمِّ ظُلماً ومَدفونٌ إلی جَنبِ هارُونَ بِطُوسَ ، مَن زارَهُ کَمَن زارَ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله.(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : ما زارَنِی أحَدٌ مِن أولِیائی عارِفاً بِحَقِّی إلّا تَشَفَّعتُ لَهُ یَومَ القِیامَةِ .(2)
عنه علیه السلام : مَن زارَنِی عَلَی بُعدِ دارِی ، أتَیتُهُ یَومَ القِیامَةِ فی ثلاثِ مَواطِنَ حتّی اُخَلِّصَهُ مِن أهوالِها : إذا تَطایَرَتِ الکُتُبُ یَمیناً وشِمالاً ، وعِندَ الصِّراطِ وعِندَ المِیزانِ .(3)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام - عن إبراهیم بنِ عقبةَ لَمّا سَألَهُ عن زیارَةِ أبی عبدِاللَّهِ الحُسینِ وعن زیارَةِ أبی الحَسنِ الکاظم وأبی جعفرٍ الجوادِ علیهم السلام - : أبوعبدِاللَّه علیه السلام المُقَدَّمُ، وهذا أجمَعُ وأعظَمُ أجراً .(5)
کامل الزیارات : رُوِیَ عَنْ بَعضِهِم أنَّهُ قالَ : إذا أرَدتَ زِیارَةَ (قَبرِ) أبِی الحَسَنِ الثّالِثِ عَلِیِّ بن مُحمَّدٍ الجوادِ و أبی محمَّدٍ الحسنِ العسکریِّ علیهما السلام تقولُ : السَّلامُ عَلَیکُما یا حُجَّتَی اللَّه ، السَّلامُ عَلَیکُما یا نُوری اللَّهِ فی ظلماتِ الأرضِ ... أَتَیْتُکُما عارِفاً بِحَقِّکُما مُعادِیاً لِأَعدائِکُما، مُوالِیاً لأِولِیائِکُما مُؤمِناً بِما آمَنتُما بِهِ کافِراً بِما کَفَرتُما بِهِ ، مُحَقِّقاً لِما حَقَّقتُما، مُبطِلاً لِما أبطَلتُما.
أسألُ اللَّهَ ربّی و ربَّکُما أن یَجعَلَ حَظّی مِن زیارَتِکُمَا الصَّلاةَ عَلی محمَّدٍ و آله و أن یَرزُقَنی مُرافَقَتَکُما فی الجِنانِ مَعَ آبائِکُما الصّالِحینَ و أسأَ لُهُ أن یُعتِقَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ، و یَرزُقَنی شَفاعَتَکُما و مُصاحَبَتَکُما، و یَعرِفَ بَینی و بَینَکُما، و لا یَسلُبَنی حُبَّکُما و حُبَّ آبائِکُمَا الصّالحینَ، و أن لا یَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِن زیارَتِکُما، و یَحشُرَنی مَعَکُما فِی الجَنَّةِ بِرَحمَتِهِ . اللهُمَّ ارزُقنی حُبَّهُما
ص :84
و تَوَفَّنی عَلی مِلَّتِهِما، اللهُمَّ العَن ظالِمی آل مُحَمَّدٍ حَقَّهُم، و انْتَقِم مِنْهُم.
اللهُمَّ العَنِ الأَوَّلینَ مِنهُم و الآخِرینَ، و ضاعِف عَلَیهِمُ العَذابَ، و بَلِّغ بِهِم و بأشیاعِهِم و أتباعِهِم، و مُحِبّیهِم و مُتَّبِعیهِم أسفَلَ دَرکٍ مِنَ الجَحیمِ، إنَّکَ عَلی کُلِّ شَی ءٍ قَدیرٌ. اللهُمَّ عَجِّل فَرَجَ وَلِیِّکَ و ابنِ وَلِیِّکَ، و اجعَل فَرَجَنا مَعَ فَرَجِهِم یا أرحَمِ الرّاحِمینَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ ... لَنا حَرَماً وهُو قُمّ ، وسَتُدفَنُ فیه امرَأةُ مِن وُلدِی تُسَمّی فاطِمَةَ ، مَن زارَها وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ .(3)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : مَن زارَ قَبرَ عَمَّتِی بِقُمّ فَلَهُ الجَنَّةُ .(4)
ثواب الأعمال عن محمّدِ بنِ یحیی العَطّار [ عن رجلٍ ] مِن أهلِ الرَّیّ: دَخَلتُ علی أبی الحسَنِ العَسکرِیِّ علیه السلام فقالَ : أینَ کُنتَ؟ فَقُلتُ : زُرْتُ الحُسینَ علیه السلام، قالَ : أما إنّکَ لو زُرْتَ قَبرَ عبدِ العظیمِ عِندَکُم لَکُنتَ کَمَن زارَ الحُسینَ بنَ عَلِیٍّ علیهما السلام .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن لَم یَقدِرْ علی زِیارَتِنا فَلْیَزُرْ صالِحِی مَوالِینا ، یُکتَبْ لَهُ ثَوابُ زِیارَتِنا .(7)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : مَن لَم یَستَطِعْ أن یَزُورَ قُبُورَنا فَلْیَزُرْ قُبُورَ صُلَحاءِ إخوانِنا .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : زُورُوا مَوتاکُم ؛ فإنّهُم
ص :85
یَفرَحُونَ بِزِیارَتِکُم ، ولْیَطلُبِ الرَّجُلُ حاجَتَهُ عِندَ قَبرِ أبیهِ واُمِّهِ بعدَما یَدعُو لَهُما .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سَألَهُ داوود الرَّقِّیُّ : یقومُ الرجُلُ علی قَبرِ أبیهِ وقَرِیبِهِ وغَیرِ قَرِیبِهِ ، هَل یَنفَعُهُ ذلکَ ؟ - : نَعَم إنّ ذلک یَدخُلُ علَیهِ کما یَدخُلُ عَلی أحَدِکُم الهَدِیَّةُ ، یَفرَحُ بِها .(2)
بحار الأنوار : قالَ الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا مَرَّ علی المَقابِرِ - : السَّلامُ علَیکُم یا أهلَ القُبُورِ ، أنتُم لَنا سَلَفٌ ، ونَحنُ لَکُم خَلَفٌ ، وإنّا إن شاءَ اللَّهُ بِکُم لاحِقُونَ . أمّا المَساکنُ فَسُکِنَتْ ، وأمّا الأزواجُ فَنُکِحَتْ ، وأمّا الأموالُ فَقُسِّمَتْ ، هذا خَبَرُ ما عِندَنا ، فَلَیتَ شِعرِی ما خَبَرُ ما عِندَکُم ؟ - ثُمّ قالَ : - أما إنَّهُم إن نَطَقُوا لَقالوا : وَجَدنا التَّقوی خَیرَ زادٍ .(3)
نهج البلاغة عنه علیه السلام - عند رُجُوعِهِ مِن صِفِّینَ وإشرافِهِ علی القُبُورِ بظاهِرِ الکُوفَةِ - : یا أهلَ الدِّیارِ المُوحِشَةِ ، والمَحالِّ المُقفِرَةِ ، والقُبورِ المُظلِمَةِ ، یا أهلَ التُّربَةِ ، یا أهلَ الغُربَةِ ، یا أهلَ الوَحدَةِ ، یا أهلَ الوَحشَةِ ، أنتُم لَنا فَرَطٌ سابِقٌ ، ونَحنُ لَکُم تَبَعٌ لاحِقٌ ، أمّا الدُّورُ فَقَد سُکِنَتْ ، وأمّا الأزواجُ فَقَد نُکِحَتْ ، وأمّا الأموالُ فَقَد قُسِمَتْ . هذا خَبَرُ ما عِندَنا فَما خَبَرُ ما عِندَکُم ؟ - ثُمَّ التَفَتَ إلی أصحابِهِ - فقال : أما لَو اُذِنَ لَهُم فی الکَلامِ لأَخبَرُوکُم أنَّ خَیرَ الزّادِ التَّقوی .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا مَرَّ بالمَقابِرِ - : «السَّلامُ علی أهلِ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ ، مِن أهلِ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ ، یا أهلَ لا إلهَ إلّا اللَّهُ کیفَ وَجَدتُم کَلِمَةَ لا إلهَ إلّا اللَّهُ ؟ یا لا إلهَ إلّا اللَّهُ بِحَقِّ لا إلهَ إلّا اللَّهُ اغفِرْ لِمَن قالَ لا إلهَ إلّا اللَّهُ ، واحشُرْنا فی زُمرَةِ مَن قالَ لا إلهَ إلّا اللَّهُ» .
ص :86
سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یقولُ : مَن قالَها إذا مَرَّ بالمَقابِرِ غُفِرَ لَهُ ذُنوبُ خَمسِینَ سَنةً ، فقالوا : یا رسولَ اللَّهِ ، مَن لَم یَکُن لَهُ ذُنوبُ خَمسِینَ سَنةً ؟ قالَ : لِوالِدَیهِ وإخوانِهِ ولعامَّةِ المسلمینَ .(1)
مشکاة الأنوار عن عَلیّ بنِ أبی حَمزةَ : سَألتُ أبا عبدِاللَّهِ علیه السلام: اُسَلِّمُ عَلی أهلِ القُبورِ؟ قالَ : نَعَم ، قلتُ : کیفَ أقُولُ ؟ قالَ : تقولُ : السلامُ علی أهلِ الدِّیارِ مِنَ المؤمنینَ والمؤمناتِ ، والمسلمینَ والمسلماتِ ، أنتُم لنا فَرَطٌ ، وإنّا بِکُم إن شاءَ اللَّهُ لاحِقونَ .(2)
ص :87
ص :88
ص :90
الکتاب :
(یا بَنِی آدَمَ خُذُوا زِینَتَکُمْ عِندَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَکُلُوا واشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إنَّهُ لَا یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ) .(1)
(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِینَةَ اللَّهِ الَّتِی أخْرَجَ لِعِبادِهِ والطَّیِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِیَ لِلَّذِینَ آمَنُوا فی الحیاة الدُّنْیا خالِصَةً یَوْمَ الْقِیامَةِ کَذلِکَ نُفَصِّلُ الْآیاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ) .(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ اللَّهَ یُحِبُّ - إذا خَرَجَ عَبدُهُ المؤمنُ إلی أخیهِ - أن یَتَهَیَّأ لَهُ وأن یَتَجَمَّلَ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لِیَتَزَیَّنْ أحدُکُم لأخیهِ المُسلمِ إذا أتاهُ کما یَتَزَیَّنُ للغَریبِ الذی یُحِبُّ أن یَراهُ فی أحسَنِ الهَیئَةِ .(4)
عنه علیه السلام : إیّاکَ أن تَتَزَیَّنَ للناسِ وتُبارِزَ اللَّهَ بالمعاصِی .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (خُذُوا زِینَتَکُم عِنْدَ کُلِّ مَسجِدٍ) - : المُشْطُ ، (فإنَّ المُشْطَ) یَجلِبُ الرِّزقَ ، ویُحَسِّنُ الشَّعْرَ ، ویَنجُزُ الحاجَةَ ، ویَزِیدُ فی ماءِ الصُّلْبِ ، ویَقطَعُ البَلغَمَ .(6)
عنه علیه السلام : لا یَنبَغی للمرأةِ أن تُعَطِّلَ نَفسَها ولَو أن تُعَلِّقَ فی عُنُقِها قِلادَةً .(7)
بحار الأنوار : کانَ جُلوسُ الرِّضا علیه السلام فی الصَّیفِ علی حَصیرٍ وفی الشِّتاءِ عَلی مِسْحٍ ، ولُبْسُهُ الغَلیظَ مِن الثِّیابِ حتّی إذا بَرَزَ للناس تَزَیَّنَ لَهُم .(8)
بحار الأنوار عن عبدِ اللَّهِ بنِ خالدٍ الکِنانیّ : استَقبَلَنِی أبو الحسنِ مُوسی بنُ جعفرٍ علیه السلام وقد عَلَّقتُ سَمَکَةً بِیَدِی ، قالَ : اِقْذِفْها ، إنّی لأَکرَهُ للرَّجُلِ السَّرِیِّ أن یَحمِلَ الشی ءَ الدَنِیَّ بنفسِهِ . ثُمّ قالَ :
ص :91
إنّکُم قَومٌ أعداؤکُم کَثیرٌ ، عاداکُمُ الخَلقُ یا مَعشرَ الشِّیعَةِ ، فَتَزَیَّنُوا لَهُم ما قَدَرتُم علَیهِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الذَّهَبُ والحَرِیرُ حِلٌّ لإناثِ اُمّتی وحَرامٌ علی ذُکُورِها .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الذَّهَبُ حِلیَةُ المُشرکینَ ، والفِضَّةُ حِلیَةُ المُسلمینَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أحَبَّ أن یُحَلِّقَ حَبِیبَهُ حَلْقَةً مِن نارٍ فَلْیُحَلِّقْهُ حَلقَةً مِن ذَهَبٍ ، ومَن أحَبَّ أن یُطَوِّقَ حَبیبَهُ طَوقاً من نارٍ فَلْیُطَوِّقْهُ طَوقاً مِن ذَهَبٍ ... ولکنْ علَیکُم بالفِضَّةِ فالعَبُوا بها لَعباً .(5)
الکتاب :
(واعْلَمُوا أنَّ فِیکُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَو یُطِیعُکُمْ فِی کَثِیرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلکِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إلَیْکُمُ الإِیمانَ وَزَیَّنَهُ فِی قُلُوبِکُمْ وَکَرَّهَ إلَیْکُمُ الْکُفْرَ والْفُسُوقَ والْعِصیانَ أُولئکَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) .(7)
الحدیث :
بحار الأنوار : فیما أوحَی اللَّهُ تعالی إلی موسی وهارونَ: إنّما یَتَزَیَّنُ لی أولیائی بالذِّلِّ والخُشوعِ والخَوفِ الذی یَنبُتُ فی قُلوبِهِم فَیَظهَرُ علی أجسادِهِم ، فهُو شِعارُهُم ودِثارُهُم الذی یَستَشعِرُونَ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : العَفافُ زِینَةُ البَلاءِ ، والتَّواضُعُ زینَةُ الحَسَبِ ، والفَصاحَةُ زینَةُ الکلامِ ، والعَدلُ زینَةُ الإیمانِ ، والسَّکِینَةُ زینَةُ العِبادَةِ ، والحِفظُ زینَةُ الرِّوایَةِ ، وحِفظُ الحِجاجِ زینَةُ العِلمِ ، وحُسنُ الأدبِ زینَةُ العَقلِ ، وبَسطُ الوَجهِ زینَةُ الحِلمِ ، والإیثارُ زینَةُ الزُّهدِ ، وبَذلُ المَوجودِ زینَةُ الیَقینِ ، والتَّقَلُّلُ زینَةُ القَناعَةِ ، وتَرکُ المَنِّ زینَةُ المَعروفِ ، والخُشوعُ زینَةُ الصَّلاةِ ، وتَرکُ ما لا یَعنِی زینَةُ الوَرَعِ .(9)
ص :92
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الزِّینَةُ بحُسنِ الصَّوابِ لا بحُسنِ الثِّیابِ .(1)
عنه علیه السلام : زِینَةُ البَواطِنِ أجمَلُ مِن زِینَةِ الظَّواهِرِ .(2)
عنه علیه السلام : زَینُ الدِّینِ العَقلُ .(3)
عنه علیه السلام : زَینُ الإیمانِ طَهارَةُ السَّرائرِ وحُسنُ العَملِ فی الظّاهِرِ .(4)
عنه علیه السلام : زینُ الدِّینِ الصَّبرُ والرِّضا .(5)
عنه علیه السلام: زِینَةُ الإسلامِ إعمالُ الإحسانِ .(6)
عنه علیه السلام: زَینُ المُصاحَبَةِ الاحتِمالُ .(7)
عنه علیه السلام : زَینُ العِبادَةِ الخُشوعُ .(8)
عنه علیه السلام : زَینُ الرِّیاسَةِ الإفضالُ .(9)
عنه علیه السلام : زَینُ العِلمِ الحِلمُ .(10)
عنه علیه السلام : زَینُ الشِّیَمِ رَعْیُ الذِّمَمِ .(11)
عنه علیه السلام : زَینُ المُلکِ العَدلُ .(12)
عنه علیه السلام: زَینُ الحِکمَةِ الزُّهدُ فِی الدنیا .(13)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی دعاءِ مکارمِ الأخلاقِ - : اللّهُمّ صَلِّ علی محمّدٍ وآلِهِ ، وحَلِّنی بحِلْیَةِ الصالِحینَ ، وألبِسْنِی زِینَةَ المُتّقینَ فی بَسطِ العَدلِ ، وکَظمِ الغَیظِ ، وإطفاءِ النائرةِ ، وضَمِّ أهلِ الفُرقَةِ ، وإصلاحِ ذاتِ البَینِ ، وإفشاءِ العارِفَةِ ، وسَترِ العائبَةِ ، ولِینِ العَرِیکَةِ ، وخَفضِ الجَناحِ ، وحُسنِ السِّیرَةِ ، وسُکونِ الرِّیحِ ، وطِیبِ المُخالَقَةِ ، والسَّبقِ إلی الفَضیلَةِ ، وإیثارِ التفضُّلِ ، وتَرکِ التَّعیِیرِ ، والإفضالِ علی غَیرِ المُستَحِقِّ ، والقَولِ بالحقِّ وإن عَزَّ ، واستِقلالِ الخَیرِ وإن کَثُرَ مِن قَولی وفِعلی ، واستِکثارِ الشَّرِّ وإن قَلَّ مِن قَولی وفِعلی . وأکمِلْ ذلکَ لی بِدَوامِ الطاعَةِ ، ولُزومِ الجَماعَةِ ، ورَفضِ أهلِ البِدَعِ ، ومُستَعمِلِی الرأیِ المُختَرَعِ .(14)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : علَیکَ بِالسَّخاءِ وحُسنِ الخُلُقِ فإنّهُما یُزَیِّنانِ الرَّجُلَ کما تُزَیِّنُ الواسِطةُ القِلادَةَ .(15)
ص :93
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أحسَنُ زِینَةِ الرَّجُلِ السَّکِینَةُ معَ إیمانٍ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما زَیَّنَ اللَّهُ رجُلاً بزِینَةٍ خَیراً مِن عَفافِ بَطنِهِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لِعَلِیٍّ علیه السلام - : إنّ اللَّهَ زَیَّنَکَ بزِینَةٍ لَم یُزَیِّنِ العِبادَ بِشَی ءٍ أحَبَّ إلی اللَّهِ مِنها ، ولا أبلَغَ عِندَهُ مِنها : الزُّهدُ فی الدنیا ، وإنَّ اللَّهَ قد أعطاکَ ذلکَ ، وجَعَلَ الدنیا لا تَنالُ مِنکَ شیئاً ، وجَعَلَ لَکَ سِیماءَ تُعرَفُ بها .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ أحسَنَ الزِّیِّ ما خَلَطَکَ بالناسِ وجَمَّلَکَ بینَهُم وکَفَّ ألسِنَتَهُم عنکَ .(4)
عنه علیه السلام : ما تَزَیَّنَ مُتَزَیِّنٌ بمِثلِ طاعَةِ اللَّهِ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : کانَ فیما ناجَی اللَّهُ بهِ موسی علیه السلام... : ولا تَزَیَّنَ لی المُتَزَیِّنُونَ بمِثلِ الزُّهدِ فی الدنیا عَمّا بهِمُ الغِنی عَنهُ .(6)
الکتاب :
(إنَّ الَّذِینَ لَا یُؤْمِنُونَ بالْآخِرَةِ زَیَّنَّا لَهُمْ أعْمالَهُمْ فَهُمْ یَعْمَهُونَ) .(8)
(أفَمَنْ زُیِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإنَّ اللَّهَ یُضِلُّ مَن یَشاءُ وَیَهْدِی مَن یَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُکَ عَلَیهِم حَسَراتٍ إنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِما یَصْنَعُونَ ) .(9)
(وَإذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أوْ قَاعِداً أوْ قَائماً فَلَمَّا کَشَفْنا عَنهُ ضُرَّهُ مَرَّ کَأن لَّم یَدعُنَا إلَی ضُرٍّ مَّسَّهُ کَذلِکَ زُیِّنَ لِلْمُسرِفِینَ ما کانُوا یَعْمَلُونَ) .(10)
(وَعادَاً وَثَمُودَ وَقَد تَبَیَّنَ لَکُمْ مِنْ مَساکِنِهِمْ وَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطانُ أعْمالَهُم فَصَدَّهُم عَنِ السَّبِیلِ وَکانُوا مُسْتَبصِرِینَ) .(11)
(تاللّهِ لَقَدْ أرسَلْنا إلَی أُمَمٍ مِنْ قَبْلِکَ فَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیطانُ أعمالَهُم فَهُوَ وَلِیُّهُمُ الْیَوْمَ وَلَهُم عَذابٌ ألِیمٌ) .(12)
ص :94
(وإذْ زَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطانُ أعْمالَهُم وَقالَ لا غالِبَ لَکُمُ الْیَومَ مِنَ النّاسِ وَإنِّی جَارٌ لَّکُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَکَصَ عَلَی عَقِبَیهِ وَقالَ إنِّی بَرِی ءٌ مِّنکُمْ إنِّی أرَی ما لَا تَرَونَ إنِّی أخافُ اللَّهَ واللَّهُ شَدِیدُ الْعِقابِ) .(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن خُطبَةٍ لَهُ یَذُمُّ فیها أتباعَ الشَّیطانِ - : اِتَّخذُوا الشَّیطانَ لأمرِهِم مِلاکاً ... فَرَکِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ ، وزَیَّنَ لَهُمُ الخَطَلَ .(2)
عنه علیه السلام : الشَّیطانُ مُوَکَّلٌ بهِ ، یُزَیِّنُ لَهُ المَعصیَةَ لِیَرکَبَها ، ویُمَنِّیهِ التَّوبَةَ لِیُسَوِّفَها .(3)
ص :95
ص :96
11 - المسؤولیة
12 - السؤال (طلب العلم)
13 - السؤال (طلبُ الحاجَةِ)
14 - الأسباب
15 - السبّ
16 - التسبیح
17 - التسابق
18 - السبیل
19 - السجود
20 - المسجد
21 - السجن
22 - السحت
23 - السحر
24 - المساحقة
25 - السخریة
26 - السخاء
27 - السرّ
28 - السریرة
29 - السرور
30 - الاسراف
31 - السرقة
32 - السعادة
33 - السفر
34 - السفلة
35 - السفه
36 - السقی
37 - السکر
38 - المَسکن
39 - السِّلاح
40 - السُّلطان
41 - الإسلام
42 - السَّلام
43 - التَّسلیم
44 - السَّمت
45 - الاستِماع
46 - الأسماء
47 - أسماءُ اللَّه
48 - السُّنَّة
49 - السَّهَر
50 - السَّیِّد
51 - السِّیاسة
52 - التَّسویف
53 - السُّوق
54 - السِّواک
ص :97
ص :98
ص :100
الکتاب :
(فَلَنَسْأَلَنَ الَّذِینَ أُرْسِلَ إِلَیْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَ المُرْسَلِینَ) .(1)
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤولُونَ) .(2)
(فَوَرَبِّکَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ * عَمّا کانُوا یَعْمَلُونَ) .(3)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّی مَسؤولٌ وإنّکُم مسؤولُونَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یا مَعاشِرَ قُرّاءِ القرآنِ، اِتَّقُوا اللَّهَ عزّوجلّ فیما حَمَلَکُم مِن کتابِهِ فإنّی مَسؤولٌ وإنّکُم مَسؤولُونَ ، إنّی مَسؤولٌ عن تَبلیغِ الرِّسالَةِ ، وأمّا أنتُم فَتُسألُونَ عمّا حُمِّلتُم مِن کتابِ اللَّهِ وسُنَّتی .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اُوصِیکُم بتَقوَی اللَّهِ فیما أنتُم عنهُ مَسؤولُونَ وإلَیهِ تَصِیرُونَ ، فإنَّ اللَّهَ تعالی یقولُ : (کُلُّ نَفْسٍ بما کَسَبَتْ رَهِینَةٌ)(6) ویقولُ : (ویُحَذِّرُکُم اللَّهُ نَفْسَهُ وإِلی اللَّهِ المَصِیرُ)(7)ویقولُ : (فَوَرَبِّکَ لَنَسْأَلَنَّهُم أَجمَعِینَ * عمّا کانوا یَعْمَلُونَ) .(8)
عنه علیه السلام : اِتَّقُوا اللَّهَ فی عِبادِهِ وبِلادِهِ فإنّکُم مَسؤولُونَ حتّی عنِ البِقاعِ والبَهائمِ، أطِیعُوا اللَّهَ ولا تَعصُوهُ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی الدعاءِ بعدَ صلاةِ یَومِ الغَدیرِ - : یا صادقَ الوَعدِ ، یا مَن لا یُخلِفُ المِیعادَ ، یا مَن هُو کُلَّ یَومٍ فی شَأنٍ ، أن أنعَمتَ عَلَینا بمُوالاةِ أولیائکَ المَسؤولِ عنها عِبادُکَ ، فإنَّکَ قلتَ وقَولُکَ الحَقُّ : (ثمّ لَتُسْأَلُنَّ یَوْمَئذٍ عَنِ النَّعِیمِ)(10) وقلتَ : (وقِفُوهُم إنَّهُم مَسْؤولُونَ) .(11)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ألا کُلُّکُمْ راعٍ وکُلُّکُم مَسؤولٌ عن رَعِیَّتِهِ ، فالأمِیرُ الذی علی الناسِ راعٍ وهُو مَسؤولٌ عن رَعِیَّتِهِ ،
ص :101
والرَّجُلُ راعٍ علی أهلِ بَیتِهِ وهُو مَسؤولٌ عَنهُم ، والمَرأةُ راعِیَةٌ علی بَیتِ بَعلِها ووُلْدِهِ وهِی مَسؤولَةٌ عَنهُم .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إن اللَّهَ تعالی سائلٌ کُلَّ راعٍ عَمّا استَرعاهُ : أحَفِظَ ذلکَ أمْ ضَیَّعَهُ حتّی یَسألَ الرَّجُلَ عن أهلِ بَیتِهِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کُلُّ امرِئٍ مَسؤولٌ عمّا مَلَکَتْ یَمِینُهُ وعِیالِهِ .(3)
الکتاب :
(وَلَا تَقْفُ ما لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ والفُؤادَ کُلُّ أُولئِکَ کانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) .(4)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (إنّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ والفُؤادَ) - : یُسألُ السَّمعُ عَمّا سَمِعَ ، والبَصَرُ عَمّا نَظَرَ إلَیهِ ، والفُؤادُ عَمّا عَقَدَ علیهِ .(5)
کتاب من لا یحضره الفقیه : قالَ رجلٌ للصّادِقِ علیه السلام : إنّ لی جِیراناً ولَهُم جَوارٍ یَتَغَنَّینَ ویَضرِبن بالعُودِ ، فرُبّما دَخَلتُ المَخرَجَ فَاُطِیلُ الجُلُوسَ استِماعاً مِنّی لَهُنَّ؟... فقالَ لَهُ الصّادقُ علیه السلام : تاللَّهِ أنتَ ! أما سَمِعتَ اللَّهَ عزّوجلّ یقولُ : (إنَّ السَّمْعَ والبَصَرَ والفُؤادَ کُلُّ اُولئکَ کانَ عنه مَسْؤولاً) ؟!(6)
ص :102
ص :104
الکتاب :
(وَمَا أَرْسَلْنا مِن قَبْلِکَ إِلَّا رِجَالاً نُّوحِی إِلَیْهِمْ فاسْأَلُوا أَهلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) .(1)
(وَمَا أَرْسَلْنا قَبْلَکَ إِلَّا رِجالاً نُّوحِی إِلَیْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِن کُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) .(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : العِلمُ خَزائنُ ومَفاتِیحُهُ السُّؤالُ، فَاسألُوا رَحِمَکُمُ اللَّهُ فإنّهُ یُؤجَرُ أربَعةٌ : السائلُ ، والمُتَکلِّمُ ، والمُستَمِعُ ، والمُحِبُّ لَهُم .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : السُّؤالُ نِصفُ العِلمِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : القُلوبُ أقفالٌ مَفاتِحُها السُّؤالُ .(5)
عنه علیه السلام : سَلْ عَمّا لابُدَّ لکَ مِن عِلمِهِ ولا تُعذَرُ فی جَهلِهِ .(6)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : لا تَزهَدْ فی مُراجَعَةِ الجَهلِ وإن کُنتَ قد شُهِرتَ بخِلافِهِ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : حُسنُ السؤالِ نِصفُ العِلمِ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن أحسَنَ السؤالَ عَلِمَ ، مَن عَلِمَ أحْسَنَ السُّؤالَ .(9)
عنه علیه السلام : إذا سَألتَ فَاسأل تَفَقُّهاً ولا تَسألْ تَعَنُّتاً؛ فإنَّ الجاهِلَ المُتَعَلِّمَ شَبیهٌ بالعالِمِ ، وإنَّ العالِمَ المُتَعَسِّفَ شَبیهٌ بالجاهِلِ .(10)
عنه علیه السلام - لِسائلٍ سَألَهُ عن مُعضِلَةٍ - : سَلْ تَفَقُّهاً ، ولا تَسْأل تَعَنُّتاً ؛ فإنّ الجاهِلَ المُتَعَلِّمَ شَبیهٌ بالعالِمِ ، وإنَّ العالِمَ المُتَعَسِّفَ (المُتَعَنِّفَ) شَبیهٌ بالجاهِلِ المُتَعَنِّتِ .(11)
ص :105
عنه علیه السلام : الناسُ مَنقُوصُونَ مَدخُولُونَ إلّا مَن عَصَمَ اللَّهُ ، سائلُهُم مُتَعَنِّتٌ ، ومُجِیبُهُم مُتَکَلِّفٌ .(1)
کنز العمّال عن عامرِ بنِ واثِلَةَ : شهِدتُ علیَّ بنَ أبی طالبٍ علیه السلام یخطُبُ، فقالَ فی خُطبتِهِ : سَلُونی ، فَوَاللَّهِ لاتَسألُونِّی عن شَی ءٍ یکونُ إلی یَومِ القِیامَةِ إلّا حَدَّثتُکُم بهِ... فَقامَ (2) إلیهِ ابنُ الکَوّاءِ فقالَ : یا أمیرَ المؤمنینَ ، ما الذّارِیاتُ ذَرْواً ؟ فقالَ لَهُ : وَیلَکَ سَلْ تَفَقُّهاً ، ولا تَسأل تَعَنُّتاً .(3)
الکتاب :
(یا أَیُّها الَّذِینَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْیاءَ إِنْ تُبْدَ لَکُمْ تَسُؤْ کُمْ وإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِینَ یُنَزَّلُ القُرآنُ تُبْدَ لَکُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا واللَّهُ غَفُورٌ حَلِیمٌ) .(4)
(أَمْ تُرِیدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَکُمْ کَما سُئِلَ مُوسَی مِنْ قَبلُ وَمَن یَتَبَدَّلِ الکُفْرَ بِالْإِیمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِیلِ) .(5)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ اللَّهَ تبارَکَ وتعالی حَدَّ لَکُم حُدُوداً فلا تَتَعَدَّوها... وعَفا لَکُم عن أشیاءَ رَحمَةً مِنهُ مِن غَیرِ نِسیانٍ فلا تَکَلَّفُوها .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - فی بَنی إسرائیلَ - : إنّهُم اُمِرُوا بِأدنی بَقَرَةٍ، لکِنَّهُم لَمّا شَدَّدُوا علی أنفُسِهِم شَدَّدَ اللَّهُ علیهم . وایمُ اللَّهِ لَو أنّهم لَم یَستَثنُوا ما تَبَیَّنَتْ لَهُم إلی آخِرِ الدَّهرِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لولا أنَّ بنِی إسرائیلَ قالوا : (وإنّا إنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ)(8) ما اُعطُوا أبَداً ، ولَو أنّهُمُ اعتَرَضُوا بَقَرةً مِن البَقَرِ فَذَبَحُوها لأَجزَأتْ عَنهُم ، ولکنَّهُم شَدَّدُوا فَشَدَّدَ اللَّهُ علَیهِم .(9)
مجمع البیان : قیلَ - فی سببِ نزولِ قولهِ تعالی : (لا تَسْأَلُوا عَن أشیاءَ . . .) - : خَطَبَ رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ : إنَّ [ اللَّهَ (10)
ص :106
کَتَبَ علَیکُمُ الحَجَّ، فقامَ عُکاشةُ ابنُ محصنٍ وقیل : سُراقةُ بنُ مالکٍ فقالَ : أفِی کُلِّ عامٍ یا رسولَ اللَّهِ؟
فَأعرَضَ عَنهُ حَتّی عادَ مَرَّتَینِ أو ثلاثاً ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : وَیحَکَ وما یُؤمِنُکَ أن أقولَ : نَعَم ؟! واللَّهِ لو قُلتُ : نَعَم ، لَوَجَبَتْ ، ولَو وَجَبَتْ ما استَطَعتُم ، ولَو تَرَکتُمْ لَکَفَرتُم .
فَاترُکُونی کما تَرَکتُکُم ، فإنّما هَلَکَ مَن کانَ قَبلَکُم بکَثرَةِ سُؤالِهِم واختِلافِهِم علی أنبِیائهِم، فإذا أمَرتُکُم بِشَی ءٍ فَأْتُوا مِنهُ ما استَطَعتُم ، وإذا نَهَیتُکُم عن شَی ءٍ فَاجتَنِبوهُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ اللَّهَ افتَرَضَ علَیکُم فَرائضَ فلا تُضَیِّعُوها ... وسَکَتَ لَکُم عن أشیاءَ ولَم یَدَعها نِسیاناً فلا تَتَکَلَّفُوها .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : سَلُونی قَبلَ أن تَفقِدُونی؛ فَلأََنا بِطُرُقِ السماءِ أعلَمُ منّی بِطُرُقِ الأرضِ .(4)
قال ابن أبی الحدید : أجمع الناس کلّهم علی أ نّه لم یقل أحد من الصّحابة ، ولا أحد من العلماءِ : «سَلُونی» غیر علیّ بن أبی طالب علیه السلام، ذکر ذلک ابن عبد البرّ المحدّث فی کتاب «الاستیعاب» .(5)
عنه علیه السلام : سَلُونی قبلَ أن تَفقِدُونی ... سَلُونی فإنَّ عندِی عِلمَ الأوَّلِینَ والآخِرِینَ . أما واللَّهِ لَو ثُنِیَتْ لی وسادَةٌ فَجَلَسْتُ علَیها لأَفتَیْتُ أهلَ التَّوراةِ بِتَوراتِهِم .(6)
عنه علیه السلام : سَلُونی قبلَ أن تَفقِدُونی ، فَوالَّذِی فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأ النَسَمَةَ لو سَألتُمُونی عن أیَّةِ آیَةٍ فی لَیلٍ اُنزِلَتْ أو فی نَهارٍ اُنزِلَتْ ، مَکِّیِّها ومَدَنِیِّها ، سَفَرِیِّها
ص :107
وحَضَرِیِّها ، ناسِخِها ومَنسوخِها ، ومُحکَمِها ومُتَشابِهِها ، وتَأوِیلِها وتَنزِیلِها لأَخبَرتُکُم .(1)
عنه علیه السلام : فَاسألُونی قبلَ أن تَفقِدُونی ، فَوَالذی نَفسِی بِیَدِهِ لاتَسألُونِّی عن شَی ءٍ فیما بَینَکُم وبینَ الساعَةِ ، ولا عَن فئةٍ تَهدِی مِائةً وتُضِلُّ مِائةً إلّا أنبَأتُکُم بناعِقِها وقائدِها وسائقِها ، ومُناخِ رِکابِها، ومَحَطِّ رِحالِها ، ومَن یُقتَلُ مِن أهلِها قَتلاً ، ومَن یَموتُ مِنهُم مَوتاً ، ولَو قد فَقَدتُمُونی ونَزَلَتْ بِکُم کَرائهُ الاُمورِ، وحَوازِبُ الخُطُوبِ ، لأَطرَقَ کثیرٌ مِنَ السائلینَ ، وفَشِلَ کثیرٌ مِنَ المَسؤولِینَ .(2)
عنه علیه السلام : سَلُونی قَبلَ أن تَفقِدُونی ، فأنا لا اُسألُ عَن شَی ءٍ دُونَ العرشِ إلّا أجَبتُ فیهِ ، لا یَقولُها بَعدی إلّا مُدَّعٍ أو کَذّابٌ مُفتَرٍ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - مِن وصیّته لأبی ذَرٍّ - : یا أبا ذَرٍّ ، إذا سُئلتَ عن عِلمٍ لا تَعلَمُهُ فَقُل : لا أعلَمُهُ تَنجُ مِن تَبِعَتِهِ ، ولا تُفْتِ بما لا عِلمَ لکَ بهِ تَنجُ مِن عَذابِ اللَّهِ یَومَ القِیامَةِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَستَحیِی العالِمُ إذا سُئلَ عمّا لا یَعلَمُ أن یَقولَ : لا عِلمَ لی بِهِ .(6)
عنه علیه السلام : مَن تَرَکَ قولَ «لا أدری» اُصِیبَتْ مَقاتِلُهُ .(7)
عنه علیه السلام : قولُ «لا أعلَمُ» ، نِصفُ العِلمِ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما عَلِمتُم فَقُولُوا ، وما لَم تَعلَمُوا فقولوا : اَللَّهُ أعلَمُ ، إنّ الرَّجُلَ لَیَنتَزِعُ بالآیَةِ مِنَ القرآنِ یَخِرُّ فیها أبعَدَ مِن السماءِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا سُئلَ الرَّجُلُ مِنکُم عمّا لا یَعلَمُ فَلْیَقُلْ : لا أدری ، ولا یَقُلْ : اَللَّهُ أعلَمُ ، فَیُوقِعَ فی قلبِ صاحِبِهِ
ص :108
شَکّاً ، وإذا قالَ المسؤولُ : لا أدرِی فلا یَتَّهِمْهُ السائلُ .(1)
عنه علیه السلام : للعالِمِ إذا سُئلَ عن شی ءٍ وهُو لا یَعلَمُهُ أن یقولَ : اَللَّهُ أعلَمُ ، ولیسَ لِغَیرِ العالِمِ أن یقولَ ذلکَ .(2)
عنه علیه السلام : إنَّ مَن أجابَ فی کُلِّ ما یُسألُ عَنهُ لَمَجنُونٌ (3).(4)
ص :109
ص :110
ص :112
الکتاب :
(لِلْفُقَرَاءِ الَّذِینَ أُحْصِرُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ لَا یَسْتَطِیعُونَ ضَرْباً فِی الْأَرْضِ یَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِیَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسیماهُمْ لَا یَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَما تُنفِقُوا مِنْ خَیْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِیمٌ) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا أبا ذَرٍّ ، إیّاکَ والسؤالَ فإنّهُ ذُلٌّ حاضرٌ ، وفَقرٌ تَتَعَجَّلُهُ ، وفیهِ حِسابٌ طَویلٌ یَومَ القِیامَةِ.(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن هَداهُ اللَّهُ لِلإسلامِ وعَلَّمَهُ القرآنَ ثُمّ سَألَ الناسَ کُتِبَ بینَ عَینَیهِ: فَقیرٌ ، إلی یَومِ القِیامَةِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السؤال یُضعِفُ لِسانَ المُتَکَلِّمِ ، ویَکسِرُ قَلبَ الشُّجاعِ البَطَلِ ، ویُوقِفُ الحُرَّ العزیزَ مَوقِفَ العَبدِ الذَّلیلِ ، ویُذهِبُ بَهاءَ الوَجهِ ، ویَمحَقُ الرِّزقَ .(4)
عنه علیه السلام : المَسألَةُ طَوقُ المَذَلَّةِ تَسلُبُ العَزیزَ عِزَّهُ والحَسِیبَ حَسَبَهُ .(5)
عنه علیه السلام : التَّقَرُّبُ إلی اللَّهِ تعالی بمَسألَتِهِ، وإلی الناسِ بتَرکِها .(6)
عنه علیه السلام : المَنِیَّةُ ولا الدَّنِیَّةُ ، والتَّقَلُّلُ ولاالتَّوَسُّلُ .(7)
عنه علیه السلام : شِیعَتِی مَن لَم یَهِرَّ هَریرَ الکَلبِ ، ولَم یَطمَع طَمَعَ الغُرابِ ، ولَم یَسألِ الناسَ ولَو ماتَ جُوعاً.(8)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : طَلَبُ الحَوائجِ إلی الناسِ مَذَلَّةٌ للحیاةِ ، ومَذهَبَةٌ للحَیاءِ ، واستِخفافٌ بِالوَقارِ ، وهُو الفَقرُ الحاضِرُ ، وقِلَّةُ طَلَبِ الحوائجِ مِنَ الناسِ هُو الغِنی الحاضِرُ .(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : طَلَبُ الحَوائجِ إلی الناسِ استِلابٌ لِلعِزَّةِ ومَذْهَبَةٌ لِلحَیاءِ ، والیَأسُ مِمّا فی أیدِی الناسِ عِزُّ المُؤمنینَ ، والطَّمَعُ هُو الفَقرُ الحاضِرُ .(10)
ص :113
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : شِیعَتُنا مَن لا یَسألُ الناسَ ولَو ماتَ جُوعاً .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا عَلِیُّ ، لَئن اُدخِلَ یَدِی فی فَمِ التِّنِّینِ إلی المَرْفَقِ أحَبُّ إلَیَّ مِن أن أسألَ مَن لَم یَکُن ثُمَّ کانَ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یا أبا ذرّ،... إذا سَألتَ فَاسألِ اللَّهَ عزّوجلّ، وإذا استَعَنتَ فاستَعِن بِاللَّهِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَسألُوا إلّا اللَّهَ سبحانَهُ ، فإنّهُ إن أعطاکُم أکرَمَکُم ، وإن مَنَعَکُم خارَ لَکُم .(5)
عنه علیه السلام : مَن سَألَ غیرَ اللَّهِ استَحَقَّ الحِرمانَ .(6)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام :
إذا ما عَضَّکَ الدهرُ فلا تَجْنَحْ إلی خَلقِ ***ولا تَسألْ سِوَی اللَّهِ تعالی قاسِمِ الرِّزقِ
فَلَو عِشتَ وطَوَّفْتَ مِنَ الغَربِ إلی الشَّرقِ ***لَما صادَفتَ مَن یَقدِرُ أن یُسعِدَ أو یُشقِی (7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : اِتَّخَذَ اللَّهُ عزّوجلّ إبراهیمَ خَلیلاً لأ نّهُ لَم یَرُدَّ أحَداً ولَم یَسألْ أحَداً غَیرَ اللَّهِ عزّوجلّ .(8)
کنز العمّال : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن یَتَکَفَّلُ لِی أن لا یَسألَ الناسَ شیئاً وأتَکَفَّلُ لَهُ بالجَنَّةِ ؟ قالَ ثَوْبانُ : أنا . فَکانَ ثَوْبانُ لا یَسألُ الناسَ شیئاً .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لأبی ذرٍّ حَیثُ ضَمِنَ لَهُ الجَنَّةَ بِشُروطٍ ، قالَ - : عَلی أن لا تَسألَ النّاسَ شَیئاً ولا سَوْطَکَ إن یَسقُطْ مِنکَ حَتَّی تَنزِلَ إلَیهِ فَتَأخُذَهُ .(10)
بحار الأنوار : قالَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله یَوماً لِأصحابِهِ : تُبایِعونی علی أن لا تَسألُوا الناسَ شَیئاً، فکانَ بعدَ ذلک تَقَعُ المِخْصَرَةُ مِن یَدِ أحَدِهِم فَیَنزِلُ لَها ، ولا یَقولُ لأحَدٍ : ناوِلْنِیها .(11)
ص :114
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : قالَ رجُلٌ للنبیِّ صلی اللَّه علیه و آله : یا رسولَ اللَّهِ ، عَلِّمنی عَمَلاً لا یُحالُ بَینَهُ وبَینَ الجَنَّةِ . قالَ : لا تَغضَبْ ، ولا تَسألِ الناسَ شَیئاً .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - بَعدَ أن ذَکَرَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ضَمِنَ لِقَومٍ مِنَ الأنصارِ الجَنَّةَ عَلی ألّا یَسألُوا أحَداً شیئاً قال - : فکانَ الرجُلُ مِنهُم یَسقُطُ سَوطُهُ وهُو عَلی دابَّتِهِ فَیَنزِلُ حتّی یَتَناوَلَهُ کَراهِیَةَ أن یَسألَ أحَداً شیئاً ، وإن کانَ الرجُلُ لَیَنقَطِعُ شِسْعُهُ فَیَکرَهُ أن یَطلُبَ مِن أحَدٍ شِسعاً .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ المَسألَةَ لا تَحِلُّ إلّا لِفَقرٍ مُدقِعٍ ، أو غُرْمٍ مُقطِعٍ .(3)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : إنّ المسألَةَ لا تَحِلُّ إلّا فی إحدی ثلاثٍ : دَمٍ مُفجِعٍ ، أو دَینٍ مُقرِحٍ ، أو فَقرٍ مُدقِعٍ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَصلَحُ المَسألَةُ إلّا فی ثلاثٍ : فی دَمٍ مُنقَطِعٍ ، أو غُرمٍ مُثقِلٍ ، أو حاجةٍ مُدقِعَةٍ .(5)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : اِدفَعِ المَسألَةَ ما وَجَدتَ التَّحَمُّلَ یُمکِنُکَ فإنّ لِکُلِّ یَومٍ رِزقاً جَدیداً، واعلَمْ أنّ الإلحاحَ فی المَطالِبِ یَسلُبُ البَهاءَ ، ویُورِثُ التَّعَبَ والعَناءَ ، فاصبِرْ حتّی یَفتَحَ اللَّهُ لکَ باباً یَسهُلُ الدُّخولُ فیهِ، فَما أقرَبَ الصَّنِیعَ مِنَ المَلهوفِ ، والأمنَ مِنَ الهارِبِ المَخُوفِ ! فرُبَّما کانَتِ الغِیَرُ نَوعاً مِن أدَبِ اللَّهِ ، والحُظوظُ مَراتِبُ ، فلا تَعجَلْ علی ثَمَرَةٍ لَم تُدرِکْ ، وإنّما تَنالُها فی أوانِها ، واعلَمْ أنَّ المُدَبِّرَ لکَ أعلَمُ بِالوَقتِ الذی یَصلُحُ حالُکَ فیهِ فَثِقْ بِخِیَرَتِهِ فی جَمیعِ اُمُورِکَ یَصلُحْ حالُکَ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن سَألَ الناسَ أموالَهُم تَکَثُّراً فإنّما هِی جَمْرةٌ ، فَلْیَستَقِلَّ مِنهُ
ص :115
أو لِیَستَکثِرْ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن سَألَ عن ظَهرِ غِنیً فَصُداعٌ فی الرأسِ وداءٌ فی البَطنِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الذی یَسألُ مِن غَیرِ حاجَةٍ کَمِثلِ الذی یَلتَقِطُ الجَمْرَ .(3)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : ضَمِنتُ علی رَبّی أن لایَسألَ أحَدٌ أحَداً مِن غَیرِ حاجَةٍ إلّا اضطَرَّتْهُ حاجَةٌ بالمَسألةِ یَوماً إلی أن یَسألَ مِن حاجَةٍ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن سَألَ بظَهرِ غِنیً لَقِیَ اللَّهَ مَخْموشاً وَجهُهُ یَومَ القِیامَةِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما مِن عَبدٍ یَسألُ مِن غَیرِ حاجَةٍ فَیَمُوتُ حتّی یُحْوِجَهُ اللَّهُ إلَیها ویُثبِتَ لَهُ بها النارَ.(6)
عنه علیه السلام : مَن سَألَ الناسَ شیئاً وعِندَهُ ما یَقُوتُهُ یَومَهُ فهُو مِن المُسرِفِینَ .(7)
عنه علیه السلام : مَن سَألَ مِن غَیرِ فَقرٍ فإنّما یَأکُلُ الخَمرَ .(8)
عنه علیه السلام : ثلاثةٌ لا یَنظُرُ اللَّهُ إلَیهِم یَومَ القِیامَةِ... والذی یَسألُ الناسَ وفی یَدِهِ ظَهرُ غِنیً .(9)
عنه علیه السلام : مَن سَألَ الناسَ وعِندَهُ قُوتُ ثلاثةِ أیّامٍ لَقِیَ اللَّهَ تعالی یَومَ یَلقاهُ ولَیسَ فی وَجهِهِ لَحمٌ .(10)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن سَألَنا أعطَیناهُ ، ومَنِ استَغنی أغناهُ اللَّهُ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لو أنّ أحَدَکُم یَأخُذُ حَبلاً فَیَأتِی بِحُزْمَةِ حَطَبٍ علی ظَهرِهِ فَیَبِیعُها فَیَکُفُّ بها وَجهَهُ خَیرٌ لَهُ مِن أن یَسألَ .(12)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اِشتَدَّتْ حالُ رجُلٍ مِن أصحابِ النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله فقالَتْ لَهُ امرأتُهُ: لو أتَیتَ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فَسَألتَهُ ، فجاءَ إلی النبیِّ فلمّا رآهُ النبیُّ قالَ : مَن سَألَنا أعطَیناهُ ومَنِ استَغنی أغناهُ اللَّهُ ، فقالَ الرَّجُلُ: ما یَعنِی غَیرِی ، فَرَجَعَ إلی امرأتِهِ فَأعلَمَها ، فقالَت : إنّ رسولَ اللَّهِ
ص :116
بَشَرٌ فَأعلِمْهُ ، فَأتاهُ فَلَمّا رآهُ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله قالَ : مَن سَألَنا... حتّی فَعَلَ الرجُلُ ما ذَکَرَتْهُ ثلاثاً ، ثُمَّ ذَهَبَ الرجُلُ فاستَعارَ مِعْوَلاً ثُمّ أتَی الجَبَلَ فَصَعِدَهُ فَقَطَعَ حَطَباً ، ثُمّ جاءَ بهِ فَباعَهُ بنِصفِ مُدٍّ مِن دَقیقٍ فَرَجَعَ فَأکَلُوهُ ، ثُمّ ذَهَبَ مِنَ الغَدِ فَصَعِدَهُ فجاءَ بأکثَرَ مِن ذلکَ فَباعَهُ ، فلَم یَزَلْ یَعمَلُ ویَجمَعُ حتّی اشتَری مِعْوَلاً، ثُمّ جَمَعَ حتّی اشتَری بَکرَینِ وغُلاماً ، ثُمّ أثری حتّی أیْسَرَ ، فجاءَ إلی النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله فَأعلَمَهُ کیفَ جاءَ یَسألُهُ وکیفَ سَمِعَ النبیَّ فقالَ صلی اللَّه علیه و آله : قد قُلتُ لکَ : مَن سَألَنا أعطَیناهُ ومَنِ استَغنی أغناهُ اللَّهُ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اُطلُبُوا المَعروفَ والفَضلَ مِن رُحَماءِ اُمَّتی تَعِیشُوا فی أکنافِهِم .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لابنِهِ الحسنِ - : یا بُنَیَّ، إذا نَزَلَ بکَ کَلَبُ الزَّمانِ وقَحْطُ الدَّهرِ فعلَیکَ بذَوِی الاُصولِ الثابِتَةِ والفُروعِ النابِتَةِ ، مِن أهلِ الرَّحمةِ والإیثارِ والشَّفَقَةِ؛ فإنّهُم أقضی للحاجاتِ وأمضی لِدَفعِ المُلِمّاتِ .(3)
عنه علیه السلام : ماءُ وَجهِکَ جامِدٌ یُقْطِرُهُ السُّؤالُ، فَانظُرْ عِندَ مَن تُقطِرُهُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فَوْتُ الحاجَةِ أهوَنُ مِن طَلَبِها إلی غَیرِ أهلِها .(6)
عنه علیه السلام : إیّاکَ وطَلَبَ الفَضلِ واکتِسابَ الطَّساسِیجِ ، والقَرارِیطِ مِن ذَوِی الأکُفِّ الیابِسَةِ والوُجوهِ العابِسَةِ؛ فإنّهُم إن أعطَوْا مَنُّوا ، وإن مَنَعُوا کَدُّوا .(7)
عنه علیه السلام : لا شَی ءَ أوجَعُ مِنَ الاِضطِرارِ إلی مسألَةِ الأغمارِ .(8)
ص :117
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا أرَدتَ أن تُطاعَ فَاسألْ ما یُستَطاعُ .(1)
عنه علیه السلام : کَثرَةُ السُّؤالِ تُورِثُ المَلالَ .(2)
عنه علیه السلام : مَن سَألَ ما لا یَستَحِقُّ قُوبِلَ بِالحِرمانِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَسألْ مَن تَخافُ أن یَمنَعَکَ .(4)
عنه علیه السلام : ثلاثةٌ تُورِثُ الحِرمانَ : الإلحاحُ فی المَسألَةِ ، والغِیبةُ ، والهُزءُ .(5)
عنه علیه السلام : مَن سَألَ فَوقَ قَدرِهِ استَحَقَّ الحِرمانَ .(6)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : مَن طَلَبَ الأمرَ مِن وَجهِهِ لَم یَزِلَّ ، فإن زَلَّ لَم تَخذُلْهُ الحِیلَةُ .(7)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : مَن أمَّلَ فاجِراً کانَ أدنی عُقُوبَتِهِ الحِرمانُ .(8)
عنه علیه السلام : مَن لَم یَعرِفِ المَوارِدَ ، أعیَتْهُ المَصادِرُ .(9)
الکتاب :
(وَأَمَّا السّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) .(10)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا تَرُدُّوا السائلَ ولَو بظِلفٍ مُحْرَقٍ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تُخَیِّبْ راجِیَکَ فَیَمقُتَکَ اللَّهُ ویُعادِیَکَ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَقطَعُوا علی السائلِ مَسألَتَهُ فلَولا أنَّ المَساکینَ یَکذِبُونَ ما أفلَحَ مَن رَدَّهُم .(13)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَولا أنَّ السُّؤّالَ یَکذِبُونَ ما قَدُسَ مَن رَدَّهُم .(14)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَرُدَّ سائلاً ولَو مِن شَطرِ حَبَّةِ عِنَبٍ أو شِقِّ تَمرَةٍ .(15)
عنه علیه السلام - فی مکارمِ أخلاقِ النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله - : ما سُئلَ شیئاً قَطُّ فقالَ : لا ، وما رَدَّ سائلاً حاجَةً إلّا بها ، أو بمَیسورٍ مِن القَولِ .(16)
ص :118
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : صاحِبُ الحاجةِ لَم یُکرِمْ وَجهَهُ عن سُؤالِکَ فَأکرِمْ وَجهَکَ عن رَدِّهِ .(1)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : أخافُ أن یَکونَ بَعضُ مَن یَسألُنا مُحِقّاً فلا نُطعِمُهُ ونَرُدُّهُ فَیَنزِلُ بِنا أهلَ البیتِ ما نَزَلَ بِیَعقوبَ وآلِهِ علیهم السلام... .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لو یَعلَمُ السائلُ ما فی المَسألَةِ ما سَألَ أحَدٌ أحَداً، ولَو یَعلَمُ المَسؤولُ ما فی المَنعِ ما مَنَعَ أحَدٌ أحَداً .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ الرَّجُلَ لَیَسألُنی الحاجَةَ فَاُبادِرُ بقَضائها مَخافَةَ أن یَستَغنِیَ عَنها فلا یَجِدَ لَها مَوقِعاً إذا جاءَتْهُ .(4)
عنه علیه السلام : ما مَنَعَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله سائلاً قَطُّ ، إن کانَ عِندَهُ أعطی ، وإلّا قالَ : یَأتِی اللَّهُ بِهِ .(5)
عنه علیه السلام : جاءَ رَجُلٌ إلی النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله، قالَ : یا رسولَ اللَّهِ، أفِی المالِ حَقٌّ سِوَی الزَّکاةِ ؟ قالَ : نَعَم ، علی المُسلمِ أن یُطعِمَ الجائعَ إذا سَألَهُ ویَکْسُوَ العارِیَ إذا سَألَهُ . قالَ: إنّهُ یَخافُ أن یَکونَ کاذِباً ، قالَ : أفلا یَخافُ صِدقَهُ ؟ !(6)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : ما أقبَحَ بالرَّجُلِ أن یُسألَ الشی ءَ فیَقولَ :لا .(7)
عنه علیه السلام : مَن أتاهُ أخوهُ المؤمنُ فی حاجَةٍ فإنّما هِی رَحمَةٌ مِنَ اللَّهِ تبارَکَ وتعالی ساقَها إلَیهِ ، فإن قَبِلَ ذلکَ فَقَد وَصَلَهُ بِوَلایَتِنا ، وهُو مَوصولٌ بوَلایَةِ اللَّهِ تبارکَ وتَعالی .(8)
بحار الأنوار عنهم علیهم السلام : إنّا لَنُعطی غَیرَ المُستَحِقِّ حَذَراً مِن رَدِّ المُستَحِقِّ .(10)
ص :119
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أعطُوا الواحِدَ والاثنَینِ والثلاثَةَ ، ثُمّ أنتُم بالخِیارِ .(1)
عنه علیه السلام : أطعِمُوا ثلاثةً ثُمّ أنتُم بالخِیارِ علَیهِ ، إن شِئتُم أن تَزدادُوا فَازدادُوا وإلّا فقد أدَّیتُم حَقَّ یَومِکُم .(2)
الأمالی للطوسی عن خلّادٍ عن رجلٍ قالَ : کنّا جُلوساً عِندَ جعفرٍ علیه السلام فجاءَهُ سائلٌ فَأعطاهُ دِرهَماً ، ثُمّ جاءَ آخَرُ فَأعطاهُ دِرهَماً ، ثُمّ جاءَ آخَرُ فَأعطاهُ دِرهَماً ، ثُمّ جاءَ الرابعُ فقالَ لَهُ : یَرزُقُکَ رَبُّکَ ، ثُمّ أقبَلَ علَینا فقالَ : لَو أنَّ أحَدَکُم کانَ عِندَهُ عِشرونَ ألفَ دِرهَمٍ وأرادَ أن یُخرِجَها فی هذا الوَجهِ لأَخرَجَها ، ثُمّ بَقِیَ لَیس عِندَهُ شی ءٌ ، ثُمّ کانَ مِنَ الثلاثةِ الذین دَعَوا فلَم تُستَجَبْ لَهُم دَعوَةٌ .(3)
وسائل الشیعة : محمّدُ بنُ أبی حمزةَ ، عن رجلٍ بَلَغَ بهِ أمِیرَ المؤمنینَ علیه السلام قالَ : مَرَّ شَیخٌ مَکفوفٌ کبیرٌ یَسألُ ، فقالَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام : ما هذا ؟ قالوا : یا أمیرَ المؤمنینَ، نَصرانیٌّ . فقالَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام : استَعمَلتُمُوهُ حتّی إذا کَبِرَ وعَجَزَ مَنَعتُمُوهُ ؟ ! أنفِقُوا علَیهِ مِن بَیتِ المالِ .(4)
تحف العقول : فیما اُوحِیَ إلی موسی علیه السلام : أکرِمِ السائلَ إذا أتاکَ بِرَدٍّ جَمیلٍ أو إعطاءٍ یَسِیرٍ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أجرُ السائلِ فی حَقٍّ لَهُ کَأجرِ المُتَصَدِّقِ علَیهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اُنظُرُوا إلی السائلِ، فإن رَقَّتْ لَهُ قُلوبُکُم فَأعطُوهُ ، فإنّهُ صادِقٌ .(7)
ص :120
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الأیدِی ثلاثٌ : فَیَدُ اللَّهِ عزّوجلّ العُلیا ، ویَدُ المُعطِی التی تَلِیها ، ویَدُ السائلِ السُّفلی فَأعْطِ الفَضلَ ولا تُعجِزْ نَفسَکَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شَهادَةُ الذی یَسألُ فی کَفِّهِ تُرَدُّ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَستَحِ مِن إعطاءِ القَلیلِ؛ فإنَّ الحِرمانَ أقَلُّ مِنهُ .(3)
عنه علیه السلام : لِتَکُنْ یَدُکَ العُلیا إنِ استَطَعتَ .(4)
عنه علیه السلام : إنَّ قَدْرَ السُّؤالِ أکثَرُ مِن قِیمَةِ النَّوالِ ، فلا تَستَکثِرُوا ما أعطَیتُمُوهُ فإنّهُ لَن یُوازِیَ قَدْرَ السُّؤالِ .(5)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : حَقُّ السائلِ إعطاؤهُ علی قَدْرِ حاجَتِهِ .(6)
عنه علیه السلام - لَمّا نَظَرَ إلی سائلٍ یَبکِی - : لَو أنّ الدنیا کانَت فی کَفِّ هذا ، ثُمّ سَقَطَت مِنهُ ما کانَ یَنبَغِی لَهُ أن یَبکِیَ علَیها .(7)
بحار الأنوار : کانَ أبو جعفرٍ علیه السلام إذا کانَ یَومُ عَرفَةَ لَم یَرُدَّ سائلاً .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَسألةُ ابنِ آدَمَ لابنِ آدَمَ فِتنَةٌ إن أعطاهُ حَمِدَ مَن لَم یُعطِهِ ، وإن رَدَّهُ ذَمَّ مَن لَم یَمنَعْهُ .(9)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عنِ السائلِ یَسألُ ولا یَدرِی ما هُو؟ - : أعطِ مَن وَقَعَت فی قَلبِکَ الرَّحمَةُ لَهُ .(10)
ص :121
ص :122
ص :123
ص :124
الکتاب :
(إِنّا مَکَّنّا لَهُ فِی الْأَرْضِ وَآتَیْناهُ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ سَبَباً * فَأَتْبَعَ سَبَباً * حَتَّی إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِی عَیْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَها قَوْماً قُلْنا یَا ذَا القَرْنَینِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِیهِمْ حُسْناً * قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ یُرَدُّ إِلَی رَبِّهِ فَیُعَذِّبُهُ عَذاباً نُّکراً * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الحُسْنَی وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا یُسْراً * ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبَاً * حَتَّی إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلَی قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَلْ لَّهُمْ مِّن دُونِها سِتْراً * کَذلِکَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَیْهِ خُبْراً * ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبَاً * حَتَّی إِذا بَلَغَ بَینَ السَّدَّیْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِما قَوْماً لَّا یَکادُونَ یَفْقَهُونَ قَوْلاً) .(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : رَأسُ العِلمِ التَّواضُعُ... وعَقلُهُ مَعرِفَةُ أسبابِ الاُمُورِ .(2)
عنه علیه السلام : لِکُلِّ شی ءٍ سَبَبٌ .(3)
عنه علیه السلام : سَبَبُ المَحَبَّةِ السَّخاءُ .(4)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الایتِلافِ الوَفاءُ .(5)
عنه علیه السلام : سَبَبُ صَلاحِ الدِّینِ الوَرَعُ .(6)
عنه علیه السلام : سَبَبُ فَسادِ الیَقینِ الطَّمَعُ .(7)
عنه علیه السلام : سَبَبُ صَلاحِ الإیمانِ التَّقوی .(8)
عنه علیه السلام : سَبَبُ فَسادِ العَقلِ الهَوی .(9)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الشَّقاءِ حُبُّ الدُّنیا .(10)
عنه علیه السلام : سَبَبُ زَوالِ النِّعَمِ الکُفرانُ .(11)
عنه علیه السلام : سَبَبُ المَحَبَّةِ الإحسانُ .(12)
عنه علیه السلام : سَبَبُ العَطَبِ طاعةُ الغَضَبِ .(13)
عنه علیه السلام : سَبَبُ تَزکیَةِ الأخلاقِ حُسنُ الأدَبِ .(14)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الکَمَدِ الحَسَدُ .(15)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الفِتَنِ الحِقدُ .(16)
عنه علیه السلام : سَبَبُ السِّیادَةِ السَّخاءُ .(17)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الشَّحناءِ کَثرةُ المِراءِ .(18)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الهِیاجِ اللَّجاجُ .(19)
عنه علیه السلام : سَبَبُ زَوالِ الیَسارِ مَنعُ المُحتاجِ .(20)
ص :125
عنه علیه السلام : سَبَبُ العِفَّةِ الحَیاءُ .(1)
عنه علیه السلام : سَبَبُ صَلاحِ النفسِ العُزوفُ عنِ الدُّنیا .(2)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الفَقرِ الإسرافُ .(3)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الفُرقَةِ الاِختِلافُ .(4)
عنه علیه السلام : سَبَبُ القَناعَةِ العَفافُ .(5)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الشَّرِّ غَلَبَةُ الشَّهوَةِ .(6)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الفُجُورِ الخَلْوةُ .(7)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الوَقارِ الحِلمُ .(8)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الخَشیَةِ العِلمُ .(9)
عنه علیه السلام : سَبَبُ السَّلامةِ الصَّمتُ .(10)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الفَوتِ المَوتُ .(11)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الإخلاصِ الیَقینُ .(12)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الهَلاکِ الشِّرکُ .(13)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الوَرَعِ صِحّةُ الدِّینِ .(14)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الحَیرةِ الشَّکُّ .(15)
عنه علیه السلام : سَبَبُ فَسادِ الدِّینِ الهَوی .(16)
عنه علیه السلام : سَبَبُ فَسادِ العَقلِ حُبُّ الدُّنیا .(17)
عنه علیه السلام : سَبَبُ المَزِیدِ الشُّکرُ .(18)
عنه علیه السلام : سَبَبُ تَحَوُّلِ النِّعَمِ الکُفرُ .(19)
عنه علیه السلام : سَبَبُ المَحَبَّةِ البِشرُ .(20)
عنه علیه السلام : سَبَبُ صَلاحِ النفسِ الوَرَعُ .(21)
عنه علیه السلام : سَبَبُ فسادِ الوَرَعِ الطَّمَعُ .(22)
عنه علیه السلام : سَبَبُ التَّدمِیرِ سوءُ التَّدبیرِ .(23)
عنه علیه السلام : لکنَّ اللَّهَ یَختَبِرُ عِبادَهُ بأنواعِ الشَّدائدِ ، ویَتَعَبَّدُهُم بأنواعِ المَجاهِدِ ، ویَبتَلِیهِم بضُرُوبِ المَکارِهِ ، إخراجاً للتَّکَبُّرِ مِن قُلُوبِهِم ، وإسکاناً لِلتَّذَلُّلِ فی نُفُوسِهم ، ولیَجعَلْ ذلکَ أبواباً فُتُحاً إلی فَضلِهِ ، وأسباباً ذُلُلاً لِعَفوِهِ .(24)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أبَی اللَّهُ أن یُجرِیَ الأشیاءَ إلّا بِأسبابٍ ، فَجَعَلَ لِکُلِّ شَی ءٍ سَبَباً وجَعَلَ لِکُلِّ سَبَبٍ شَرْحاً ، وجَعَلَ لِکُلِّ شَرْحٍ عِلماً ، وجَعَلَ لِکُلِّ عِلمٍ باباً ناطِقاً ، عَرَفَهُ مَن عَرَفَهُ ، وجَهِلَهُ مَن جَهِلَهُ ، ذاکَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ونَحنُ .(25)
ص :126
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن وَصایاهُ لِابنِهِ الحسنِ علیه السلام - : فَإنّی اُوصِیکَ بِتَقوَی اللَّهِ - أیْ بُنَیَّ - ولُزومِ أمرِهِ ، وعِمارَةِ قَلبِکَ بِذِکرِهِ ، والاعتِصامِ بِحَبلِهِ ، وأیُّ سَبَبٍ أوثَقُ مِن سَبَبٍ بَینَکَ وبَینَ اللَّهِ إن أنتَ أخَذتَ بهِ .(1)
عنه علیه السلام : الطّاعَةُ للَّهِ ِ أقوی سَبَبٍ .(2)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ سبحانَهُ لَم یَعِظ أحَداً بِمِثلِ هذا القرآنِ ، فإنّهُ حَبلُ اللَّهِ المَتِینُ ، وسَبَبُهُ الأمِینُ .(3)
ص :127
ص :128
ص :130
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : سِبابُ المؤمِنِ فُسوقٌ ، وقِتالُهُ کُفرٌ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : سابُّ المُؤمِنِ کالمُشرِفِ علی الهَلَکَةِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : سِبابُ المؤمِنِ فُسوقٌ ، وقِتالُهُ کُفرٌ ، وأکلُ لَحمِهِ مِن مَعصیَةِ اللَّهِ .(3)
الکتاب :
(وَلا تَسُبُّوا الَّذِینَ یَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَیَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَیرِ عِلْمٍ کَذلِکَ زَیَّنَّا لِکُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَی رَبِّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ فَیُنَبِّئُهُمْ بِما کانُوا یَعْمَلُونَ) .(4)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا تَسُبُّوا الشَّیطانَ وتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِن شَرِّهِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا تَسُبُّوا الناسَ فَتَکتَسِبُوا العَداوةَ بَینَهُم .(6)
نهج البلاغة : قالَ الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا سَمِعَ قَوماً مِن أصحابِهِ یَسُبُّونَ أهلَ الشّامِ - : إنّی أکرَهُ لَکُم أن تَکُونُوا سَبّابِینَ ، ولکِنَّکُم لو وَصَفتُم أعمالَهُم وذَکَرتُم حالَهُم ، کانَ أصوَبَ فی القَولِ وأبلَغَ فی العُذرِ ، وقُلتُم مَکانَ سَبِّکُم إیّاهُم : اَللّهُمَّ احقُنْ دِماءَنا ودَماءَهُم .(7)
وفِی نَقْلٍ : کَرِهتُ لَکُم أن تَکُونُوا لَعّانِینَ شَتّامِینَ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لِقَنْبرٍ وقد رامَ أن یَشتِمَ شاتِمَهُ - : مَهْلاً یا قَنبرُ ! دَعْ شاتِمَکَ مُهاناً تُرْضِ الرَّحمنَ وتُسخِطُ الشَّیطانَ وتُعاقِبُ عَدُوَّکَ ، فَوَالذی فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأ النَّسَمَةَ ما أرضَی المؤمنُ رَبَّهُ بِمِثلِ الحِلْمِ ، ولا أسخَطَ الشَّیطانَ بِمِثلِ الصَّمتِ ، ولا عُوقِبَ الأحمَقُ بمِثلِ
ص :131
السُّکوتِ عَنهُ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا تَسُبُّوا الرِّیاحَ فإنّها مَأمُورَةٌ ، ولا تَسُبُّوا الجِبالَ ولا السّاعاتِ ولا الأیّامَ ولا اللَّیالِیَ فَتَأثَمُوا وتَرجِعَ علَیکُم .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لاتَسُبُّوا الرِّیحَ ؛ فإنّها مِن رَوْحِ اللَّهِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَسُبُّوا الدَّهرَ ، فإنَّ اللَّهَ یقولُ: أنا الدَّهرُ ، لیَ اللَّیلُ اُجِدُّهُ واُبلِیهِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَسُبُّوا الدَّهرَ ؛ فإنَّ اللَّهَ هو الدهرُ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : المُتَسابّانِ ما قالا فَعَلی البادِی حتّی یَعتَدِیَ المَظلومُ .(6)
بحار الأنوار عن رسولِ اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : مِن أکبَرِ الکبائرِ أن یَسُبَّ الرجُلُ والِدَیهِ ، قیلَ : وکیفَ یَسُبُّ والِدَیهِ ؟ ! قالَ : یَسُبُّ الرجُلَ فَیَسُبُّ أباهُ واُمَّهُ .(7)
تنبیه الخواطر عن عیاضِ بنِ حمّاد : قلتُ : یا رسولَ اللَّهِ ، صَلَّی اللَّهُ علَیکَ ، الرَّجُلُ مِن قَومی یَسُبُّنی وهُو دُونی فهَل عَلَیَّ بَأسٌ أن أنتَصِرَ مِنهُ ؟ فقالَ : المُتَسابّانِ شَیطانانِ یَتَعاوَیانِ ویَتَهاتَرانِ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما تَسابَّ اثنانِ إلّا غَلَبَ ألأَمُهُما .(9)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لَمّا رَأی رَجُلَینِ یَتَسابّانِ - : البادِی أظلَمُ ، ووِزرُهُ ووِزرُ صاحِبِهِ علَیهِ ما لَم یَعتَدِ المَظلومُ .(10)
عنه علیه السلام : ما تَسابَّ اثنانِ إلّا انحَطَّ الأعلی إلی مَرتَبةِ الأسفَلِ .(11)
عنه علیه السلام - فی رَجُلَینِ یَتَسابّانِ - : البادِی مِنهُما أظلَمُ ، ووِزرُهُ ووِزرُ صاحِبِهِ علَیهِ ما لَم یَعتَذِرْ إلی المَظلومِ .(12)
ص :132
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن سَبَّ نَبیّاً مِنَ الأنبیاءِ فاقتُلُوهُ ، ومَن سَبَّ وَصِیّاً فقد سَبَّ نبیّاً .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَمَّن شَتَمَ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - : یَقتُلُهُ الأدنی فَالأدنی قَبْلَ أن یَرفَعَهُ إلی الإمامِ.(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : سَتُدعَونَ إلی سَبّی فَسُبُّونی وتُدعَونَ إلی البَراءَةِ مِنّی فَمُدُّوا الرِّقابَ فإنّی علی الفِطرَةِ .(4)
عنه علیه السلام : ألا وإنَّهُ - یَعنی مُعاوِیَةَ - سَیَأمُرُکُم بِسَبّی والبَراءَةِ مِنّی فأمّا السَّبُّ فَسُبُّونی فإنّهُ لِی زَکاةٌ ولَکُم نَجاةٌ .(5)
عنه علیه السلام : ألا إنّکُم مُعْرَضُونَ علی لَعْنی ودُعایَ کذّاباً فَمَن لَعَنَنی کارِهاً مُکرَهاً یَعلَمُ اللَّهُ أنّهُ کانَ مُکرَهاً وَرَدْتُ أنا وهو عَلی محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله مَعاً ، ومَن أمسَکَ لِسانَهُ فلَم یَلْعَنّی سَبَقَنی کَرَمیَةِ سَهْمٍ أو لَمْحَةٍ بِالبَصَرِ ، ومَن لَعَنَنی مُنشَرِحاً صَدرُهُ بِلَعْنی فلاحِجابَ بَینَهُ وبینَ اللَّهِ ولاحُجَّةَ لَهُ عِندَ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله .(6)
کنز العمّال عن کثیر بن نمر : جاء رَجُلٌ بِرِجالٍ إلی عَلِیٍّ فقالَ : إنّی رَأیتُ هؤلاءِ یَتَوَعَّدُونَکَ فَفَرُّوا وأخَذتُ هذا، قالَ: أفَأقتُلُ مَن لم یَقتُلْنی ؟! قالَ : إنَّهُ سَبَّکَ ، قالَ : سُبَّهُ أو دَعْ .(7)
شرح نهج البلاغة : رُوِیَ أ نّهُ [علیّاً] علیه السلام کانَ جالِساً فی أصحابِهِ ، فَمَرَّت بِهِمُ امرأةٌ جَمیلَةٌ ، فَرَمَقَها القَومُ بأبصارِهِم ، فقالَ علیه السلام:
إنّ أبصارَ هذهِ الفُحولِ طَوامِحُ ، وإنَّ ذلکَ سَبَبُ هِبابِها ، فإذا نَظَرَ أحَدُکُم إلی امرأةٍ تُعجِبُهُ فَلیُلامِسْ (فَلْیَلمِسْ) أهلَهُ ، فإنّما هِی امرأةٌ کَامرَأتِهِ.
فقالَ رجلٌ مِنَ الخَوارِجِ : قاتَلَهُ اللَّهُ
ص :133
کافِراً ما أفقَهَهُ ! ، فَوَثَبَ القَومُ لِیَقتُلُوهُ ، فقالَ علیه السلام :
رُوَیداً، إنّما هُو سَبٌّ بِسَبٍّ ، أو عَفوٌ عن ذَنبٍ (1).(2)
ص :134
ص :136
الکتاب :
(سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یَصِفُونَ).(1)
(سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ).(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا سَألَهُ طَلحةُ بنُ عُبیدِاللَّهِ عن تفسیرِ «سبحانَ اللَّهِ» - : هُو تَنزیهُ اللَّهِ مِن کلِّ سُوءٍ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن تفسیرِ «سبحانَ اللَّهِ» - : هُو تَعظیمُ جَلالِ اللَّهِ عزّوجلّ وتَنزِیهُهُ عمّا قالَ فیهِ کُلُّ مُشرِکٍ ، فإذا قالَهُ العَبدُ صَلّی علَیهِ کُلُّ مَلَکٍ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن قَولِ اللَّهِ عزّوجلّ: (سُبحانَ اللَّهِ ) - : تَنزیهٌ .(5)
الکتاب :
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِیهِنَّ وَإِن مِّن شَی ءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلکِن لا تَفْقَهُونَ تَسْبِیحَهُمْ إِنَّهُ کانَ حَلِیماً غَفُوراً).(6)
(وَیُسَبِّحُ الرَّعدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِکَةُ مِنْ خِیفَتِهِ وَیُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَیُصِیبُ بِها مَن یَشَاءُ وَهُمْ یُجادِلُونَ فِی اللَّهِ وَهُوَ شَدِیدُ المِحالِ).(7)
(فَفَهَّمْناهَا سُلَیمانَ وَکُلّاً آتَیْنَا حُکْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْناَ مَعَ داوُدَ الجِبالَ یُسَبِّحْنَ والطَّیرَ وَکُنَّا فاعِلِینَ).(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن قَرَأ بِسمِ اللَّهِ الرّحمنِ الرّحیمِ مُوقِناً سَبَّحَتْ مَعهُ الجِبالُ ، إلّا أ نَّهُ لا یَسمَعُ ذلکَ مِنها.(9)
الصحیفة السجادیّة الجامعة عن سعیدِ بنِ المسیَّب عن علیِّ بنِ الحسینِ علیهما السلام: أنّهُ نَزَلَ فی بعضِ المَنازِلِ، فَصَلّی رَکعَتینِ وَسَبَّحَ فی سُجُودِهِ، فلَم یَبقَ شَجَرٌ ولا مَدَرٌ إلّا سَبَّحَ مَعهُ .(10)
ص :137
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فیما سَألَهُ زُرارةُ عن قَولِ اللَّهِ: (وإنْ مِنْ شَیْ ءٍ...) - : إنّا نَری أنَّ تَنَقُّضَ الحِیطانِ تَسبیحُها .(1)
عنه علیه السلام : أما سَمِعتَ خُشُبَ البَیتِ تَنَقَّضُ؟ وذلکَ تَسبیحُهُ ، فسُبحانَ اللَّهِ علی کُلِّ حالٍ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (وإنْ مِنْ شیْ ءٍ...) - : نَقْضُ الجُدُرِ تَسبِیحُها .(3)
عنه علیه السلام : کانَ [داوود علیه السلام ] إذا قَرَأ الزَّبورَ لا یَبقی جَبَلٌ ولا حَجَرٌ ولا طائرٌ إلّا جاوَبَتْهُ .(4)
تفسیر القمی - فی تفسیر قولِهِ تعالی : (وإنْ مِنْ شَیْ ءٍ...) - : فَحَرَکَةُ کُلِّ شَی ءٍ تَسبیحٌ للَّهِ ِ عزّوجلّ .(5)
ص :138
ص :140
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا سَبْقَ إلّا فی خُفٍّ أو حافِرٍ أو نَصْلٍ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ الأرضَ سَتُفتَحُ لَکُم وتُکفَونَ الدنیا فلا یَعجِزْ أحَدُکُم أن یَلهُوَ بِأسهُمِهِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : دَخَلَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله ذاتَ لیلَةٍ بیتَ فاطمةَ علیها السلام ومَعهُ الحسنُ والحسینُ علیهما السلام ، فقالَ لَهُما النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله : قُوما فاصْطَرِعا ، فَقاما لِیَصطَرِعا... الحدیث .(3)
عنه علیه السلام : لَیسَ شی ءٌ تَحضُرُهُ الملائکةُ إلّا الرِّهانُ وملاعَبَةُ الرَّجُلِ أهلَهُ .(4)
الکتاب :
(سابِقُوا إِلی مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّکُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها کَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذلِکَ فَضْلُ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَن یَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الفَضْلِ العَظیمِ).(5)
(وَلِکُلٍّ وجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّیهَا فَاسْتَبِقُوا الخَیْراتِ أَیْنَ ما تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللَّهُ جَمِیعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ).(6)
(وَأَنزَلْنَا إِلَیْکَ الکِتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقاً لِّما بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ الکِتابِ وَمُهَیْمِناً عَلَیْهِ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَکَ مِنَ الحَقِّ لِکُلٍّ جَعَلْنا مِنکُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلکِن لِّیَبْلُوَکُمْ فِی مَا آتاکُمْ فاسْتَبِقُوا الخَیْرَاتِ إِلَی اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعاً فَیُنَبِّئُکُمْ بِما کُنتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ).(7)
الحدیث :
الدرّ المنثور عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - یَومَ بدرٍ - : قُومُوا إلی جَنَّةٍ عَرضُها السماواتُ والأرضُ ، فقالَ عُمیرُ بنُ الحمامِ الأنصاریُّ : یا رسولَ اللَّهِ ، جَنَّةٌ عَرضُها السماواتُ والأرضُ ؟ ! قالَ : نَعَم ، قالَ : بَخٍ بَخٍ... ! ، لا واللَّهِ یا رسولَ اللَّهِ لا بُدَّ أن أکونَ مِن أهلِها ، قالَ : فإنّک مِن أهلِها ، فَأخرَجَ تُمَیراتٍ مِن قَرنِهِ
ص :141
فَجَعَلَ یَأکُلُ مِنهُنَّ، ثُمّ قالَ : لئن حَیِیتُ حتّی آکُلَ تَمَراتِی هذِه إنّها لَحیاةٌ طَویلَةٌ ، فَرَمی بما کانَ مَعهُ مِن التَّمرِ ثُمّ قاتَلَهُم حتّی قُتِلَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ الدنیا أدبَرَتْ وآذَ نَتْ بوَداعٍ ، وإنّ الآخِرَةَ قد أقبَلَتْ وأشرَفَتْ بِاطِّلاعٍ ، ألا وإنّ الیَومَ المِضمارُ ، وغَداً السِّباقُ ، والسَّبَقَةَ الجَنَّةُ ، والغایَةَ النارُ .(2)
عنه علیه السلام - فی وَصفِ الإسلامِ - : مُتَنافَسُ السَّبَقَةِ ، شَریفُ الفُرسانِ ، التَّصدیقُ مِنهاجُهُ ، والصالِحاتُ مَنارُهُ ، والمَوتُ غایَتُهُ ، والدنیا مِضمارُهُ ، والقِیامَةُ حَلْبَتُهُ ، والجَنَّةُ سَبَقَتُهُ .(3)
عنه علیه السلام : فَسابِقُوا - رَحِمَکُمُ اللَّهُ - إلی مَنازِلِکُمُ التی اُمِرتُم أن تَعمُرُوها ، والتی رَغِبتُم فیها ، ودُعِیتُم إلَیها.(4)
ص :142
ص :144
الکتاب :
(وَقَاتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ الَّذِینَ یُقَاتِلُونَکُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا یُحِبُّ المُعْتَدِینَ).(1)
(وَأَنفِقُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَیْدِیکُمْ إِلَی التَّهْلُکَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ المُحْسِنِینَ).(2)
(إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا والَّذِینَ هَاجَرُوا وجَاهَدُوا فِی سَبیلِ اللَّهِ أُولئِکَ یَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ واللَّهُ غَفُورٌ رَّحِیمٌ).(3)
(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْیَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ).(4)
الحدیث :
صحیح مسلم : إنّ رجُلاً أعرابیّاً أتَی النبیَّ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ ، الرَّجُلُ یُقاتِلُ لِلمَغنَمِ ، والرجُلُ یُقاتِلُ لِیُذکَرَ ، والرَّجُلُ یُقاتِلُ لِیُری مَکانُهُ ، فَمَن فِی سَبیلِ اللَّهِ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: مَن قاتَلَ لِتَکُونَ کَلِمَةُ اللَّهِ أعلی فهُو فی سَبیلِ اللَّهِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن خُطبَةٍ لَهُ یَومَ الغَدیرِ - : إعلَمُوا أیّها المؤمنونَ أنَّ اللَّهَ عزّوجلّ قالَ : (إنّ اللَّهَ یُحِبُّ الذین یُقاتِلُونَ فی سَبِیلِهِ صَفّاً کَأَنَّهُم بُنیانٌ مَرصُوصٌ)(6) أتَدرُونَ ما سَبیلُ اللَّهِ ومَن سَبِیلُهُ ؟ أنا سَبِیلُهُ الذی نَصَبَنِی لِلاتِّباعِ بَعدَ نَبِیِّهِ صلی اللَّه علیه و آله .(7)
عنه علیه السلام : مِن أحَبِّ السُّبُلِ إلی اللَّهِ جُرعَتانِ : جُرعَةُ غَیظٍ تَرُدُّها بِحِلمٍ ، وجُرعَةُ حُزنٍ تَرُدُّها بِصَبرٍ.
ومِن أحَبِّ السُّبُلِ إلی اللَّهِ قَطرَتانِ : قَطرَةُ دُمُوعٍ فی جَوفِ اللَّیلِ ، وقَطرَةُ دَمٍ فی سَبیلِ اللَّهِ.
ومِن أحَبِّ السُّبُلِ إلی اللَّهِ خُطوَتانِ : خُطوَةُ امرِئٍ مسلمٍ یَشُدُّ بها صَفّاً فی سَبیلِ اللَّهِ ، وخُطوَةٌ فی صِلَةِ الرَّحِمِ .(8)
عنه علیه السلام : فی وصفِ السالِکِ الطریقَ إلی اللَّهِ سبحانَهُ - : قد أحیا عَقلَهُ وأماتَ نَفسَهُ ، حتّی دَقَّ جَلیلُهُ ولَطُفَ غَلِیظُهُ ، وبَرَقَ لَهُ لامِعٌ کَثیرُ البَرقِ ، فَأبانَ لَهُ الطریقَ ، وسَلَکَ بهِ السَّبیلَ .(9)
ص :145
عنه علیه السلام : إنّ مِن أحَبِّ عِبادِ اللَّهِ إلَیهِ عَبداً أعانَهُ اللَّهُ علی نَفسِهِ ... وارتَوی مِن عَذبٍ فُراتٍ سُهِّلَتْ لَهُ مَوارِدُهُ ، فَشَرِبَ نَهَلاً ، وسَلَکَ سَبیلاً جَدَداً .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : نحنُ واللَّهِ سَبیلُ اللَّهِ الذی أمَرَ اللَّهُ بِاتِّباعِهِ ، ونحنُ واللَّهِ الصِّراطُ المُستَقیمُ ، ونحنُ واللَّهِ الذینَ أمَرَ اللَّهُ العِبادَ بطاعَتِهِم .(2)
الکتاب :
(إِنّا هَدَیْنَاهُ السَّبِیلَ إِمّا شاکِرَاً وإِمّا کَفُورَاً).(4)
(قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُو إِلَی اللَّهِ عَلی بَصِیرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَنِی وَسُبْحانَ اللَّهِ وَمَا أَنا مِنَ المُشْرِکِینَ).(5)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ اللَّهَ قد أوضَحَ لَکُم سَبیلَ الحَقِّ وأنارَ طُرُقَهُ فَشِقْوَةٌ لازِمَةٌ أو سَعادَةٌ دائمَةٌ .(6)
عنه علیه السلام : علَیکُم بالمَحَجَّةِ البَیضاءِ فَاسلُکُوها ، وإلّا استَبدَلَ اللَّهُ بکُم غَیرَکُم .(7)
عنه علیه السلام : قد وَضَحَتْ مَحَجَّةُ الحَقِّ لِطُلّابِها .(8)
عنه علیه السلام : مَن عَدَلَ عن واضِحِ المَسالِکِ سَلَکَ سُبُلَ المَهالِکِ .(9)
عنه علیه السلام : مَن زَلَّ عن مَحَجَّةِ الطریقِ وَقَعَ فی حَیرَةِ المَضِیقِ .(10)
عنه علیه السلام : مَن عَدَلَ عن واضِحِ المَحَجَّةِ غَرِقَ فی اللُّجَّةِ .(11)
عنه علیه السلام - مِن کتابهِ إلی معاویةَ - : فَنَفسَکَ نَفسَکَ ! فقد بَیَّنَ اللَّهُ لکَ سَبیلَکَ ، وحَیثُ تَناهَتْ بِکَ اُمُورُکَ .(12)
ص :146
ص :148
الکتاب :
(یَا أَیُّها الَّذِینَ آمَنُوا ارْکَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّکُمْ وَافْعَلُوا الخَیْرَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ العبدَ إذا سَجَدَ للَّهِ سَجدةً ، طهَّرَ اللَّهُ موضِعَ سُجودِه إلی سبعِ أرَضین .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ الأرضَ الّتی یَسجُد علیها المُؤمِنُ ، یُضی ء نورُها إلی السَّماءِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : السُّجودُ مُنتَهی العِبادَةِ مِن بَنی آدَمَ .(4)
الکتاب :
(وَلِلّهِ یَسْجُدُ مَن فِی السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَکَرْهاً وَظِلَالُهُمْ بِالغُدُوِّ وَالْآصَالِ).(5)
(وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ یَسْجُدانِ).(6)
(أَوَلَمْ یَرَوْا إِلَی ما خَلَقَ اللَّهُ مِن شَیْ ءٍ یَتَفَیَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الیَمِینِ والشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ * وَلِلَّهِ یَسْجُدُ ما فِی السّماواتِ وَما فِی الْأَرْضِ مِنْ دَآبَّةٍ والْمَلائِکَةُ وَهُمْ لا یَسْتَکْبِرُونَ).(7)
الکتاب :
(کَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ).(9)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ سبحانَهُ إلّا کَثرَةُ السُّجودِ والرُّکوعِ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا قالَ لَهُ سعیدُ بنُ یسارٍ : أدعُو وأنا راکِعٌ أو ساجِدٌ ؟ - : نَعَم اُدْعُ وأنتَ ساجِدٌ ، فإنَّ أقرَبَ ما یَکونُ العَبدُ إلی اللَّهِ وهُو ساجِدٌ ، اُدْعُ
ص :149
اللَّهَ عزّوجلّ لِدُنیاکَ وآخِرَتِکَ .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : أقرَبُ ما یَکونُ العَبدُ مِنَ اللَّهِ عزّوجلّ وهُو ساجِدٌ ، وذلکَ قولُهُ تبارکَ وتعالی : (واسْجُدْ وَاقْتَرِب) .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السُّجودُ الجِسمانِیُّ هُو وَضعُ عَتائقِ الوُجُوهِ علی التُّرابِ ، واستِقبالُ الأرضِ بِالرّاحَتَینِ والکَفَّینِ وأطرافِ القَدَمَینِ مَع خُشوعِ القَلبِ وإخلاصِ النِّیَّةِ . والسُّجودُ النَّفسانیُّ فَراغُ القَلبِ مِن الفانِیاتِ ، والإقبالُ بکُنْهِ الهِمَّةِ علی الباقِیاتِ وخَلعُ الکِبْرِ والحَمِیَّةِ ، وقَطعُ العَلائقِ الدُّنیویَّةِ ، والتَّحَلِّی بالخلائقِ النَّبَوِیَّةِ .(4)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن معنی السُّجودِ - : مَعناهُ : مِنها خَلَقتَنی ؛ یَعنِی مِن التُّرابِ ، ورَفْعُ رَأسِکَ مِنَ السُّجودِ مَعناهُ : مِنها أخرَجتَنی ، والسَّجدَةُ الثانیَةُ : وإلَیها تُعِیدُنی ، ورَفْعُ رَأسِکَ مِن السَّجدَةِ الثانیَةِ: ومِنها تُخرِجُنی تارَةً اُخری . ومعنی قَولِهِ «سُبحانَ رَبِّیَ الأعلی » ، فَسُبحانَ : أنَفَةٌ للَّهِ، ورَبِّی : خالِقِی ، والأعلی : أی عَلا وارتَفَعَ فی سَماواتِهِ حتّی صارَ العِبادُ کُلُّهُم دُونَهُ ، وقَهَرَهُم بِعِزَّتِهِ ، ومِن عِندِهِ التَّدبیرُ ، وإلَیهِ تَعرُجُ المَعارِجُ .(5)
بحار الأنوار عن مصباح الشریعة : قال الصّادقِ علیه السلام : ما خَسِرَ واللَّهِ مَن أتی بحَقیقَةِ السُّجودِ ولَو کانَ فی العُمُرِ مَرَّةً واحِدَةً ، وما أفلَحَ مَن خَلا بِرَبِّهِ فی مِثلِ ذلکَ الحالِ شَبِیهاً بِمُخادِعٍ لِنَفسِهِ ، غافِلٍ لاهٍ عمّا أعَدَّ اللَّهُ للسّاجِدینَ ، مِن اُنس العاجِلِ ، وراحَةِ الآجِلِ.
ولا بَعُدَ أبداً عَنِ اللَّهِ مَن أحسَنَ تَقَرُّبَهُ فی السُّجودِ ، ولا قَرُبَ إلَیهِ أبداً مَن أساءَ أدَبَهُ ، وضَیَّعَ حُرمَتَهُ ، بتَعلیقِ
ص :150
قَلبِهِ بِسِواهُ فی حالِ سُجُودِهِ، فَاسجُدْ سُجودَ مُتَواضِعٍ ذَلیلٍ عَلِمَ أ نّهُ خُلِقَ مِن تُرابٍ یَطؤهُ الخَلقُ ، وأ نّهُ رُکِّبَ مِن نُطفَةٍ یَستَقذِرُها کُلُّ أحَدٍ، وکُوِّنَ ولَم یَکُنْ .
وقد جَعَلَ اللَّهُ مَعنَی السُّجودِ سَبَبَ التَّقَرُّبِ إلَیهِ بالقَلبِ والسِّرِّ والرُّوحِ ، فَمَن قَرُبَ مِنهُ بَعُدَ مِن غَیرِهِ ، ألَا یَری فی الظاهِرِ أ نّهُ لا یَستَوِی حالُ السُّجودِ إلّا بالتَّوارِی عن جَمیعِ الأشیاءِ ، والاحتِجابِ عن کُلِّ ما تَراهُ العُیونُ ؟! کذلک أرادَ اللَّهُ تعالی أمرَ الباطِنِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا أرَدتَ أن یَحشُرَکَ اللَّهُ مَعی فَأطِلِ السُّجودَ بینَ یَدَی اللَّهِ الواحِدِ القَهّارِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أطِیلُوا السُّجودَ ، فما مِن عَمَلٍ أشَدَّ علی إبلیسَ مِن أن یَرَی ابنَ آدَمَ ساجِداً ، لأ نّهُ اُمِرَ بالسُّجودِ فَعَصی .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ العَبدَ إذا أطالَ السُّجودَ حیثُ لا یَراهُ أحَدٌ ، قالَ الشیطانُ : وا وَیلاه! أطاعُوا وعَصَیتُ ، وسَجَدُوا وأبَیتُ .(4)
عنه علیه السلام : علَیکَ بطُولِ السُّجودِ؛ فإنّ ذلکَ مِن سُنَنِ الأوّابِینَ .(5)
عنه علیه السلام : إنّ قَوماً أتَوا رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فقالوا : یا رسولَ اللَّهِ، اضمَن لَنا علی رَبِّکَ الجَنَّةَ ، فقالَ : علی أن تُعِینُونِی بِطُولِ السُّجودِ .(6)
عنه علیه السلام : کانَ علیُّ بنُ الحسینِ علیه السلام ... إذا سَجَدَ لَم یَرفَعْ رَأسَهُ حتّی یَرْفَضَّ عَرَقاً .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: إنَّ أبی علیَّ بنَ الحسینِ علیه السلام ما ذَکَرَ نِعمَةَ اللَّهِ علَیهِ إلّا سَجَدَ ، ولا قَرَأ آیَةً مِن کتابِ اللَّهِ عزّوجلّ فیها سُجودٌ إلّا سَجَدَ ، ولا دَفَعَ اللَّهُ تعالی عَنهُ سُوءً یَخشاهُ أو کَیدَ کایِدٍ إلّا سَجَدَ ، ولا فَرَغَ
ص :151
مِن صَلاةٍ مَفروضَةٍ إلّا سَجَدَ ، ولا وُفِّقَ لإِصلاحٍ بَینَ اثنَینِ إلّا سَجَدَ ، وکانَ أثَرُ السُّجودِ فی جَمیعِ مَواضِعِ سُجودِهِ فَسُمِّیَ السَّجَّادَ لذلکَ .(1)
بحار الأنوار عن علیِّ بنِ الحسینِ علیه السلام: أ نّهُ بَرَزَ إلی الصَّحراءِ فَتَبِعَهُ مَولیً لَهُ فَوَجَدَهُ ساجِداً علی حِجارَةٍ خَشِنَةٍ ، فَأحصی علَیهِ ألفَ مَرّةٍ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ حقّاً حقّاً ، لا إلَهَ إلّا اللَّهُ تَعَبُّداً وَرِقّاً ، لا إلَهَ إلّا اللَّهُ إیماناً وصِدقاً، ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ .(2)
الکتاب :
(سِیماهُمْ فِی وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ).(3)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّی لأکرَهُ للرَّجُلِ أن تُری جَبهَتُهُ جَلحاءَ لَیسَ فیها شی ءٌ مِن أثَرِ السُّجودِ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : کانَ لأبِی علیه السلام فی مَوضِعِ سُجودِهِ آثارٌ ناتِیةٌ ، وکانَ یَقطَعُها فی السَّنَةِ مَرَّتَینِ ، فی کُلِّ مَرّةٍ خَمسَ ثَفِناتٍ فَسُمِّیَ ذا الثَّفِناتِ لذلکَ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أبصَرَ رجُلاً دَبِرَتْ جَبهَتُهُ ، فقالَ رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : مَن یُغالِبِ اللَّهَ تعالی یَغلِبْهُ ومَن یَخدَعِ اللَّهَ یَخدَعْهُ ، فَهَلّا تَجافَیتَ بِجَبهَتِکَ عنِ الأرضِ و لِمَ تُشَوِّهْ خَلقکَ ؟ !(6)
علل الشرائع عن هِشام بنِ الحکمِ : قلتُ لأبی عبدِاللَّهِ علیه السلام : أخبِرْنی عَمّا یَجوزُ السُّجودُ علَیهِ وعمّا لا یَجوزُ ؟ - : السُّجودُ لا یَجوزُ إلّا علی الأرضِ ، أو ما أنبَتَتِ الأرضُ إلّا ما اُکِلَ أو لُبِسَ .
ص :152
فقلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداکَ، ما العلّةُ فی ذلکَ ؟ قالَ : لأنَّ السُّجودَ هُوالخُضوعُ للَّهِ ِ عزّوجلّ ، فلا یَنبَغی أن یَکونَ علی ما یُؤکَلُ ویُلبَسُ ، لأنّ أبناءِ الدنیا عَبِیدُ ما یَأکُلُونَ ویَلبَسُونَ ، والساجِدُ فی سُجودِهِ فی عِبادَةِ اللَّهِ تعالی ، فلا یَنبَغی أن یَضَعَ جَبهَتَهُ فی سُجودِهِ علی مَعبودِ أبناءِ الدنیا الذینَ اغتَرُّوا بغُرُورِها.
والسُّجودُ علی الأرضِ أفضَلُ ، لأ نّهُ أبلَغُ فی التَّواضُعِ والخُضوعِ للَّهِ ِ عزّوجلّ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : السُّجودُ علی تُربَةِ الحُسینِ علیه السلام یَخرُقُ الحُجُبَ السَّبعَ .(2)
ص :153
ص :154
ص :156
الکتاب :
(وَأَنَّ المَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً).(1)
(وَإِذْ جَعَلْنَا البَیْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِن مَّقامِ إِبْراهِیمَ مُصَلّیً وَعَهِدْنا إِلَی إِبْراهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ أنْ طَهِّرَا بَیْتِیَ لِلطَّائِفِینَ وَالعاکِفِینَ والرُّکَّعِ السُّجُودِ).(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : فی التَّوراةِ مَکتوبٌ أنّ بُیُوتِی فی الأرضِ المَساجِدُ ، فَطُوبی لِعَبدٍ تَطَهَّرَ فی بَیتِهِ ثُمَّ زارَنی فی بَیتی، ألا إنّ علی المَزُورِ کَرامَةَ الزائرِ ، ألا بَشِّرِ المَشّائینَ فی الظُّلَماتِ إلی المَساجِدِ بالنُّورِ السّاطِعِ یَومَ القِیامَةِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : علَیکُم بِإتیانِ المَساجِدِ؛ فإنّها بُیوتُ اللَّهِ فی الأرضِ ، ومَن أتاها مُتَطَهِّراً طَهَّرَهُ اللَّهُ مِن ذُنوبِهِ وکُتِبَ مِن زُوّارِهِ فَأکثِرُوا فیها مِن الصَّلاةِ والدُّعاءِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن بَنی مَسجِداً ولَو کَمَفْحَصِ قَطاةٍ بَنَی اللَّهُ لَهُ بَیتاً فی الجَنَّةِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن بَنی مَسجِداً بَنَی اللَّهُ لَهُ بَیتاً فی الجَنَّةِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا أباذَرٍّ، صلاةٌ فی مَسجِدِی هذا تَعدِلُ مِائةَ ألفِ صَلاةٍ فی غَیرِهِ مِنَ المَساجِدِ ، إلّا المَسجِدَ الحَرامَ ، صلاةٌ فی المَسجِدِ الحَرامِ تَعدِلُ مِائةَ ألفِ صَلاةٍ فی غَیرِهِ ، وأفضَلُ مِن هذا کُلِّهِ صَلاةٌ یُصَلِّیها الرَّجُلُ فی بیتِهِ حیثُ لا یَراهُ إلّا اللَّهُ عزّوجلّ یَطلُبُ بهِ وَجهَ اللَّهِ تعالی .(7)
ص :157
بحار الأنوار : قالَ الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ لعلیٍّ علیه السلام بَیتٌ لَیسَ فیهِ شَی ءٌ إلّا فِراشٌ وسَیفٌ ومُصحَفٌ، وکانَ یُصَلّی فیه - أو قالَ - : کانَ یَقِیلُ فیهِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ علیٌّ علیه السلام قد جَعَلَ بَیتاً فی دارِهِ لَیس بالصَّغیرِ ولا بالکَبیرِ لِصَلاتِهِ .(2)
عنه علیه السلام - فی کتابٍ لَهُ إلی مِسْمعٍ - : إنّی اُحِبُّ لکَ أن تَتَّخِذَ فی دارِکَ مَسجِداً فی بعضِ بُیوتِکَ ، ثُمّ تَلبَسَ ثَوبَینِ طِمرَینِ غَلِیظینِ ، ثُمّ تَسألَ اللَّهَ أن یُعتِقَکَ مِنَ النارِ وأن یُدخِلَکَ الجَنَّةَ، ولا تَتَکَلَّمَ بکَلِمَةٍ باطِلَةٍ ولا بکَلِمَةِ بَغْیٍ .(3)
الکتاب :
(إِنَّما یَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالیَومِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلَاةَ وَآتَی الزَّکاةَ وَلَمْ یَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَی أُولئِکَ أَنْ یَکُونُوا مِنَ المُهْتَدِینَ).(5)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - وقد سَألَهُ أبو ذَرٍّ عن کَیفیّةِ عِمارَةِ المَساجِدِ - : لا تُرفَعُ فیها الأصواتُ ، ولا یُخاضُ فیها بالباطِلِ ، ولا یُشتَری فیها ولا یُباعُ ، واترُکِ اللَّغوَ ما دُمتَ فیها ، فإن لَم تَفْعَل فلا تَلُومَنَّ یَومَ القِیامَةِ إلّا نَفسَکَ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : جَنِّبُوا مَساجِدَکُم مَجانِینَکُم وصِبیانَکُم ورَفعَ أصواتِکُم إلّا بذِکرِ اللَّهِ تعالی ، وبَیعَکُم وشِراءَکم وسِلاحَکُم ، وجَمِّرُوها فی کُلِّ سَبعَةِ أیّامٍ ، وضَعُوا المَطاهِرَ علی أبوابِها .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن مَشی إلی مَسجِدٍ یَطلُبُ فیهِ الجَماعَةَ کانَ لَهُ بکُلِّ خُطوَةٍ سَبعونَ ألفَ حَسَنةٍ ، ویُرفَعُ لَهُ مِن الدَّرَجاتِ مِثلُ ذلکَ ، وإن ماتَ وهُو علی ذلکَ وکَّلَ اللَّهُ بهِ سَبعینَ ألفَ مَلَکٍ یَعُودُونَهُ فی قَبرِهِ ، ویُؤنِسُونَهُ فی وَحدَتِهِ ، ویَستَغفِرُونَ لَهُ حتّی یُبعَثَ .(8)
ص :158
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا أبا ذَرٍّ ، إنّ اللَّهَ تعالی یُعطِیکَ مادُمتَ جالِساً فی المَسجِدِ بِکُلِّ نَفَسٍ تَنَفَّستَ دَرَجةً فی الجَنَّةِ ، وتُصَلِّی علَیکَ الملائکةُ ، وتُکتَبُ لَکَ بِکُلِّ نَفَسٍ تَنَفَّستَ فیهِ عَشرُ حَسَناتٍ ، وتُمحی عنکَ عَشرُ سَیّئاتٍ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : کُلُّ جُلوسٍ فی المَسجِدِ لَغوٌ إلّا ثلاثَةً: قِراءةُ مُصَلٍّ ، أو ذِکْرُ اللَّهِ ، أو سائلٌ عن عِلمٍ .(2)
الإمامُ الصّادقُ عن آبائه علیهم السلام : قال رسولُ اللَّه: الجُلوسُ فی المَسجِدِ لانتِظارِ الصَّلاةِ عِبادَةٌ ، ما لَم یُحدِثْ ، قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ، وما الحَدَثُ ؟ قالَ : الاغتِیابُ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : شَکَتِ المَساجِدُ إلی اللَّهِ تعالی الذین لا یَشهَدُونَها مِن جِیرانِها ، فَأوحَی اللَّهُ عزّوجلّ إلَیها : وعِزَّتی وجلالی لا قَبِلتُ لَهُم صلاةً واحِدَةً ، ولا أظهَرتُ لَهُم فی الناسِ عَدالَةً ، ولا نالَتهُم رَحمَتی ، ولا جاوَرُونی فی جَنَّتی .(4)
عنه علیه السلام : ثلاثةٌ یَشکُونَ إلی اللَّهِ عزّوجلّ : مَسجِدٌ خَرابٌ لا یُصَلِّی فیه أهلُهُ ، وعالِمٌ بینَ جُهّالٍ ، ومُصحَفٌ مُعَلَّقٌ قد وَقَعَ علَیهِ غُبارٌ لا یُقرَأُ فِیهِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَیسَ لِجارِ المَسجِدِ صَلاةٌ إذا لَم یَشهَدِ المَکتوبَةَ فی المَسجِدِ ،إذا کانَ فارِغاً صَحیحاً.(6)
بحار الأنوار عن الإمامِ علیٍّ علیه السلام : لا صَلاةَ لِجارِ المَسجِدِ إلّا فی المَسجدِ، إلّا أن یکونَ لَهُ عُذرٌ أو بهِ عِلَّةٌ، فقیلَ: ومَن جارُالمَسجدِ یا أمیرَ المؤمنینَ ؟ قالَ : مَن سَمِعَ النِّداءَ .(7)
ص :159
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حَریمُ المَسجِدِ أربَعونَ ذِراعاً، والجِوارُ أربَعونَ داراً مِن أربعَةِ جَوانِبِها.(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أوحَی اللَّهُ إلَیَّ أن یا أخا المُرسَلِینَ یا أخا المُنذِرِینَ أنذِرْ قَومَکَ لا یَدخُلُوا بیتاً مِن بُیوتی ولأحَدٍ مِن عِبادِی عندَ أحَدِهِم مَظلِمَةٌ ، فإنّی ألعَنُهُ ما دامَ قائماً یُصَلِّی بینَ یَدَیَّ حتّی یَرُدَّ تلکَ المَظلِمَةَ ، فَأکُونَ سَمعَهُ الذی یَسمَعُ بهِ ، وأکُونَ بَصَرَهُ الذی یُبصِرُ بهِ ، ویکونَ مِن أولیائی وأصفِیائی ، ویکونَ جارِی مَع النَّبِیِّینَ والصِّدِّیقینَ والشُّهَداءِ فی الجَنَّةِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أکَلَ هذهِ البَقلَةَ المُنتِنَةَ [ یَعنی الثُّومَ ] فلا یَقرَبْ مَسجِدَنا ، فأمّا مَن أکَلَهُ ولَم یأتِ المَسجِدَ فلا بَأسَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَجعَلُوا المَساجِدَ طُرُقاً حتّی تُصَلُّوا فیها رَکعتَینِ .(6)
بحار الأنوار عن مصباح الشریعة : قال الصّادقُ علیه السلام : إذا بَلَغتَ بابَ المَسجِدِ فَاعلَم أنّکَ قَصَدتَ بابَ بیتِ مَلِکٍ عَظیمٍ لا یَطَأُ بِساطَهُ إلّا المُطَهَّرُونَ ، ولا یُؤذَنُ بمُجالَسَةِ مَجلِسِهِ إلّا الصِدِّیقُونَ ، وهَبِ القُدومَ إلی بِساطِ خِدمَةِ المَلِکِ فإنّک علی خَطَرٍ عظیمٍ إنْ غَفَلتَ هَیبَةَ المَلِکِ ، واعلَمْ أ نّهُ قادِرٌ علی ما یَشاءُ مِنَ العَدلِ والفَضلِ مَعکَ وبِکَ...
واعتَرِفْ بِعَجزِکَ وتَقصِیرِکَ وفَقرِکَ بینَ یدَیهِ ، فإنّکَ قدتَوَجَّهتَ للعِبادَةِ لَهُ ، والمُؤانَسَةِ ، واعرِضْ أسرارَکَ علَیهِ ، ولْتَعلَمْ أ نّهُ لا تَخفی علَیهِ أسرارُ الخَلائقِ أجمَعینَ وعَلانِیَتُهُم ، وکُن
ص :160
کَأفقَرِ عِبادِهِ بینَ یدَیهِ ، وأخْلِ قَلبَکَ عن کُلِّ شاغِلٍ یَحجُبُکَ عن ربِّکَ ، فإنّهُ لا یَقبَلُ إلّا الأطهَرَ والأخلَصَ.
وانظُرْ مِن أیِّ دِیوانٍ یَخرُجُ اسمُکَ ، فإن ذُقتَ مِن حَلاوَةِ مُناجاتِهِ ، ولَذیذِ مُخاطَباتِهِ وشَرِبتَ بکَأسِ رَحمَتِهِ وکَراماتِهِ مِن حُسنِ إقبالِهِ علَیکَ وإجابَتِهِ ، فَقد صَلُحتَ لِخِدمَتِهِ ، فَادخُلْ فلکَ الأمنُ والأمانُ ، وإلّا فَقِفْ وُقُوفَ مُضطَرٍّ قدِ انقَطَعَ عَنهُ الحِیَلُ ، وقَصُرَ عَنهُ الأمَلُ ، وقَضی علَیهِ الأجَلُ ، فإذا عَلِمَ اللَّهُ عزّوجلّ مِن قَلبِکَ صِدقَ الاِلتِجاءِ إلَیهِ ، نَظَرَ إلَیکَ بعَینِ الرَّحمَةِ والرَّأفَةِ والعَطفِ ووَفَّقَکَ لِمایُحِبُّ ویَرضی فإنّهُ کریمٌ یُحِبُّ الکَرامَةَ لِعبادِهِ المُضطَرِّینَ إلَیهِ المُحتَرِقِینَ علی بابِهِ لِطَلَبِ مَرضاتِهِ ، قالَ اللَّهُ عزّوجلّ : (أَمَّن یُجِیبُ المُضْطَرَّ إذا دَعاهُ وَ یَکشِفُ السّوء)(1).(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا یَرجِعُ صاحِبُ المَسجِدِ بِأقَلَّ مِن إحدَی ثلاثٍ : إمّا دُعاءٍ یَدعُو بهِ یُدخِلُهُ اللَّهُ بهِ الجَنَّةَ ، وإمّا دُعاءٍ یَدعُو بهِ لِیَصرِفَ اللَّهُ بهِ عَنهُ بَلاءَ الدنیا، وإمّا أخٍ یَستَفِیدُهُ فی اللَّهِ عزّوجلّ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَنِ اختَلَفَ إلی المَسجِدِ أصابَ إحدَی الثَّمانی : أخاً مُستَفاداً فی اللَّهِ ، أو عِلماً مُستَطرَفاً ، أو آیَةً مُحکَمَةً ، أو رَحمَةً مُنتَظَرَةً ، أو کَلِمَةً تَرُدُّهُ عن رَدیً ، أو یَسمَعُ کَلِمَةً تَدُلُّهُ علی هُدیً ، أو یَترُکُ ذَنباً خَشیَةً أو حَیاءً.(4)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أدمَنَ إلی المَسجِدِ أصابَ الخِصالَ الثَّمانِیَةَ : آیَةً مُحکَمَةً ، أو فَریضَةً مُستَعمَلَةً ، أو سُنَّةً قائمةً ، أو عِلماً مُستَطرَفاً ، أو أخاً مُستَفاداً ، أو کَلِمَةً تَدُلُّهُ علی هُدیً أو تَرُدُّهُ عن رَدیً ، وتَرکَ الذَّنبِ خَشیَةً أو حَیاءً .(5)
ص :161
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَسجِدُ الکوفَةِ صَلّی فیهِ سَبعونَ نَبیّاً وسَبعونَ وَصِیّاً، أنا أحَدُهُم .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَدَعْ إتیانَ المَشاهِدِ کُلِّها : مَسجِدِ قُبا ، فإنّهُ المَسجِدُ الذی اُسِّسَ علی التَّقوی مِن أوَّلِ یَومٍ ، ومَشرَبَةِ اُمِّ إبراهیمَ ، ومَسجِدِ الفَضِیخِ ، وقُبورِ الشُّهَداءِ ، ومَسجِدِ الأحزابِ وهُو مَسجِدُ الفَتحِ .(2)
عنه علیه السلام : بالکوفةِ مَسجِدٌ یقالُ لَهُ مَسجِدُ السَّهلَةِ ، لَو أنَّ عَمِّیَ زیداً أتاهُ فَصَلّی فیهِ واستَجارَ اللَّهَ لأَجارَهُ عِشرینَ سَنَةً .(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إنَّ مَسجِدَ الکوفَةِ بَیتُ نُوحٍ لو دَخَلَهُ رَجُلٌ مِائةَ مَرَّةٍ لَکَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائةَ مَغفِرَةٍ ، لأنَّ فیهِ دَعوَةَ نُوحٍ علیه السلام حَیثُ قالَ : (رَبِّ اغْفِرْ لی ولِوالِدَیَّ ولِمَنْ دَخَلَ بَیْتِیَ مُؤْمناً)(4).(5)
بیانٌ :
الأخبارُ الواردةُ فی فضلِ مسجد السَّهلة(6) - وأنّه کانَ بَیتَ إدریسَ النبیِّ الذی کان یَخِیطُ فیه ویُصَلِّی فیه ، وأنّه کان بیتَ إبراهیمَ الذی خَرَجَ منه إلی العَمالِقَةِ ، وأنّ فیها مُناخَ الراکِب ؛ یعنی الخضرَ علیه السلام ، وأنَّ منه سارَ داوود إلی جالوتَ، وأنّه ما بَعَثَ اللَّهُ نبیّاً إلّا وقد صَلّی فیه، والمُقِیمُ فیه کالمُقِیمِ فی فُسْطاطِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ، وأنّه مَنزِلُ صاحِبِنا إذا قامَ بأهلِهِ ، وأنّه لم یَأتِهِ مکروبٌ إلّا فَرَّجَ اللَّهُ کُربَتَهُ ، وأنّ فیه زَبَرْجدةً فیها صورةُ کُلِّ نَبیٍّ وکُلِّ وَصِیٍّ ، وأنّ فیه یُنفَخُ فی الصُّورِ وإلیه المَحشَرُ ، ویُحشَرُ مِن جانِبِهِ سبعونَ ألفاً یَدخُلُونَ الجَنَّةَ بغیرِ حِسابٍ - کَثیرةٌ جِدّاً .(7)
الکتاب :
(وَالَّذِینَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَکُفْراً وَتَفْرِیقاً بَیْنَ
ص :162
المُؤْمِنِینَ وَإِرصاداً لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَیَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الحُسْنی وَاللَّهُ یَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَکاذِبُونَ).(1)
الحدیث :
مجمعُ البیانِ - فی تفسیرِ قولِهِ تعالی : (وإِرْصاداً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسولَهُ مِن قَبْلُ) - : أی أرصَدُوا ذلکَ المسجدَ واتَّخذُوهُ وأعَدُّوا لأبِی عامرٍ الراهِبِ ، وهو الذی حارَبَ اللَّهَ ورسولَهُ مِن قَبلُ وکانَ مِن قِصَّتِهِ أ نّهُ کانَ قد تَرَهَّبَ فی الجاهلیَّةِ ولَبِسَ المُسُوحَ فَلَمّا قَدِمَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله المدینةَ حَسَدَهُ وحَزَّبَ علیه الأحزابَ ، ثُمّ هَرَبَ بَعدَ فَتحِ مَکَّةَ إلی الطائفِ فَلَمّا أسلَمَ أهلُ الطائفِ لَحِقَ بالشامِ وخَرَجَ إلی الرومِ وتَنَصَّرَ، وهو أبوحَنظَلَةَ غَسِیلِ الملائکةِ...
وسَمّی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أبا عامرٍ الفاسقَ، وکانَ قَد أرسَلَ إلی المُنافقینَ أنِ استَعِدُّوا وابنُوا مَسجِداً فإنّی أذهَبُ إلی قَیصَرَ وآتی مِن عندِهِ بِجُنُودٍ واُخرِجُ محمّداً مِنَ المدینةِ.
فکانَ هؤلاءِ المنافقونَ یَتَوَقَّعُونَ أن یَجِیئَهم أبو عامرٍ ، فَماتَ قَبلَ أن یَبلُغَ مَلِکَ الرُّومِ...
فَأطلَعَ اللَّهُ نَبِیَّهُ عَلی فَسادِ طَوِیَّتِهِم وخُبثِ سَرِیرَتِهِم... فَوَجَّهَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله عند قُدُومِهِ مِن تَبُوکَ عاصمَ بنَ عَوفٍ العَجلانیَّ ومالکَ بنَ الدخشمَ... فقال لهما : اِنطَلِقا إلی هذا المسجِدِ الظالِمِ أهلُهُ فَاهدِماهُ وحَرِّقاهُ ، ورُوِیَ أ نّه بَعَثَ عمّارَ بنَ یاسرٍ ووَحشِیّاً فَحَرَّقاهُ ، وأمَرَ بأن یُتَّخَذَ کُناسةً یُلقی فیها الجِیَفُ .(2)
ص :163
ص :164
ص :166
الکتاب :
(قالَ رَبِّ السِّجنُ أحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا یَدعُونَنِی إِلَیهِ وَإِلَّا تَصرِف عَنِّی کَیدَهنَّ أصبُ إِلَیهِنَّ وَأکُن مِّنَ الجاهِلِینَ).(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السِّجنُ أحَدُ القَبرَینِ .(2)
مجمَعُ البیانِ : رُوِیَ أنّ یوسُفَ لَمّا خَرَجَ مِن السِّجنِ دَعا لأهلِهِ وقالَ: اللّهُمّ اعطِفْ علَیهِم بِقُلوبِ الأخیارِ، ولا تُعَمِّ علَیهِم الأخبارَ ؛ فَلِذلکَ یکونُ أصحابُ السِّجنِ أعرَفَ الناسِ بالأخبارِ فی کلِّ بَلدَةٍ . وکَتَبَ عَلی بابِ السِّجنِ : هذا قُبورُ الأحیاءِ ، وبَیتُ الأحزانِ ، وتَجرِبَةُ الأصدِقاءِ ، وشَماتَةُ الأعداءِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (نَبِّئْنا بِتَأْوِیلِهِ إِنَّا نَراکَ مِنَ المُحْسِنِینَ)(5) فی قصّةِ یوسُفَ فی السِّجنِ - : کانَ یقومُ علی المَریضِ ویَلتَمِسُ المُحتاجَ ویُوَسِّعُ علی المَحبوسِ .(6)
عنه علیه السلام : دَخَلَ یوسُفُ السِّجنَ وهُو ابنُ اثنَتَی عَشْرَةَ سَنةً، ومَکَثَ فیه ثَمان عَشْرَةَ سَنةً ، وبَقِیَ بعدَ خروجِهِ ثَمانینَ سَنةً ، فذلکَ مِائةُ سَنةٍ وعَشرُ سِنِینَ .(7)
ص :168
ص :170
الکتاب :
(سَمّاعُونَ لِلْکَذِبِ أَکَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَاءُوکَ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ أَو أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ یَضُرُّوکَ شَیْئاً وَإِنْ حَکَمْتَ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ بِالقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ المُقْسِطِینَ).(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أبوابُ السُّحتِ ثَمانِیَةٌ : رَأسُ السُّحتِ رِشوَةُ الحُکْمِ ، وکَسبُ البَغِیِّ ، وعَسبُ الفَحلِ ، وثَمَنُ المَیْتَةِ ، وثَمنُ الخَمرِ ، وثَمنُ الکَلبِ ، وکَسبُ الحَجّامِ ، وأجرُ الکاهِنِ .(3)
کنز العمّال عن الإمامِ علیٍّ علیه السلام - وقد سُئلَ عنِ السُّحتِ - : الرِّشاءُ ، فقیلَ لَهُ : فی الحُکمِ ؟ قالَ : ذاکَ الکُفرُ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : السُّحتُ ثَمَنُ المَیْتَةِ ، وثَمنُ الکَلبِ ، وثَمنُ الخَمرِ ، ومَهرُ البَغِیِّ ، والرِّشوَةُ فی الحُکمِ ، وأجرُ الکاهِنِ .(5)
عنه علیه السلام : السُّحتُ أنواعٌ کثیرَةٌ ، مِنها ما اُصِیبَ مِن أعمالِ الوُلاةِ الظَّلَمَةِ .(6)
ص :171
ص :172
ص :174
الکتاب :
(فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسی ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَیُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا یُصْلِحُ عَمَلَ المُفْسِدِینَ).(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن تَعَلَّمَ شَیئاً مِنَ السِّحرِ قَلیلاً أو کَثیراً فَقَد کَفَرَ ، وکانَ آخِرَ عَهدِهِ بِرَبِّهِ ، وحَدُّهُ أن یُقتَلَ إلّا أن یَتُوبَ .(3)
عنه علیه السلام : العَینُ حَقٌّ ، والرُّقی حَقٌّ ، والسِّحرُ حَقٌّ ، والفَألُ حَقٌّ ، والطِیَرَةُ لَیسَت بِحَقٍّ ، والعَدوی لَیسَت بِحَقٍّ .(4)
عنه علیه السلام : المُنَجِّمُ کالکاهِنِ ، والکاهِنُ کالساحِرِ ، والساحِرُ کالکافِرِ ، والکافِرُ فی النارِ .(5)
عنه علیه السلام : أقبَلَتِ امرَأةٌ إلی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فقالَت : یا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ لی زَوجاً ولَهُ عَلَیَّ غِلظَةٌ ، وإنّی صَنَعتُ بهِ شَیئاً لأِعطِفَهُ عَلَیَّ ! فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اُفٍّ لَکِ : کَدَّرتِ دِینَکِ ! لَعَنَتکِ الملائکةُ الأخیارُ ، لَعَنَتکِ الملائکةُ الأخیارُ ، لَعَنَتکِ المَلائکةُ الأخیارُ ، لَعَنَتکِ ملائکةُ السماءِ ، لَعَنَتکِ ملائکةُ الأرضِ .(6)
المیزان فی تفسیر القرآن : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا أخَذتُمُ السّاحِرَ فاقتُلُوهُ ، ثُمّ قَرَأ (ولا یُفْلِحُ السّاحِرُ حَیثُ أَتی )(7) قالَ : لا یَأمَنُ حَیثُ وُجِدَ.(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام عَن رسول اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ساحِرُ المسلمینَ یُقتَلُ ، ولا یُقتَلُ ساحِرُ الکُفّارِ ، قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ ، ولِمَ ذلک ؟ قالَ : لأنَّ الشِّرکَ والسِّحرَ مَقرُونانِ ، والذی فیهِ مِن الشِّرکِ أعظَمُ.(9)
ص :175
عنه علیه السلام : إذا شَهِدَ رَجُلانِ عَدلانِ علی رجُلٍ مِن المسلمینَ أ نّهُ سَحَرَ قُتِلَ.(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سَألَهُ زِندِیقٌ عن السِّحرِ : ما أصلُهُ ؟ وکیفَ یَقدِرُ الساحِرُ علی ما یُوصَفُ مِن عَجائبِهِ وما یَفعَلُ؟ - : إنَّ السِّحرَ علی وُجُوهٍ شَتّی : وَجهٌ مِنها بمَنزِلَةِ الطِّبِّ ، کما أنَّ الأطِبّاءَ وَضَعُوا لِکُلِّ داءٍ دَواءً فکذلکَ عِلمُ السِّحرِ احْتالُوا لِکُلِّ صِحَّةٍ آفَةً ، ولِکُلِّ عافِیَةٍ عاهَةً ، ولکُلِّ مَعنیً حِیلَةً. ونوعٌ مِنهُ آخَرُ خَطفَةٌ وسُرعةٌ ومَخاریقُ وخِفَّةٌ.
ونوعٌ مِنهُ ما یَأخُذُ أولیاءُ الشَّیاطینِ عَنهُم... فَأقرَبُ أقاوِیلِ السِّحرِ مِنَ الصَّوابِ أ نّهُ بمَنزِلَةِ الطِّبِّ . إنّ الساحِرَ عالَجَ الرجُلَ فَامتَنَعَ مِن مُجامَعَةِ النساءِ ، فَجاءَ الطبیبُ فَعالَجَهُ بغَیرِ ذلکَ العِلاجِ فَاُبرِئَ .(3)
ص :178
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أوَّلُ مَن عَمِلَ هذا العَمَلَ قَومُ لُوطٍ فاستَغنی الرِّجالُ بِالرِّجالِ وبَقِیَ النساءُ بغَیرِ رِجالٍ ، فَفَعَلنَ کما فَعَلَ رِجالُهُنَّ .(1)
عنه علیه السلام - لَمّا دَخَلَتِ امرَأةٌ مَع مَولاةٍ لَها علَیهِ وسَألَت ما تَقولُ فی اللَّواتی مَع اللَّواتِی ؟ - : هُنَّ فی النارِ ، إذا کانَ یَومُ القیامَةِ یُؤتی بِهِنَّ فَاُلبِسْنَ جِلباباً مِن نارٍ وخُفَّینِ مِن نارٍ وقِناعاً مِن نارٍ .(2)
بحار الأنوار عن هِشام بنِ سالمٍ عن الإمامِ الصّادقِ علیه السلام - فی جَوابِ امرَأةٍ سَألَتهُ عنِ السَّحقِ - : حَدُّها حَدُّ الزانی ، فقالَت : ما ذَکَرَ اللَّهُ عزّوجلّ ذلکَ فی القُرآنِ ؟ قالَ : بَلی ، قالَت : وأینَ هُو ؟ قالَ : هُو أصحابُ الرَّسِّ .(3)
ص :179
ص :180
ص :182
الکتاب :
(یا أَیُّها الَّذینَ آمَنُوا لا یَسْخَرْ قَومٌ مِن قَوْمٍ عَسَی أَن یَکُونُوا خَیْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسَی أَن یَکُنَّ خَیْراً مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أْنفُسَکُمْ وَلَا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمانِ وَمَن لَّمْ یَتُبْ فَأُوْلئکَ هُمُ الظَّالِمُونَ).(1)
(فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِیّاً حَتَّی أَنسَوْکُمْ ذِکْرِی وَکُنتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَکُونَ).(2)
(أَتَّخَذْناهُمْ سِخْریّاً أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصارُ).(3)
(وَإِذا لَقُوا الَّذِینَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلَی شَیاطِینِهِمْ قالُوا إِنّا مَعَکُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤونَ).(4)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یابنَ مَسعودٍ ، إنّهُم لَیَعِیبُونَ علی مَن یَقتَدِی بِسُنَّتی فرائضَ اللَّهِ ، قالَ اللَّهُ تعالی : (فَاتَّخَذْتُمُوهم سِخرِیّاً حتّی أَنْسَوکُم ذِکْرِی وکُنتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَکُونَ * إِنّی جَزَیْتُهُمُ الیَوْمَ بِما صَبَرُوا) .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ المُستَهزِئینَ یُفتَحُ لأحَدِهِم بابُ الجَنَّةِ ، فیُقالُ : هَلُمَّ : فَیَجِی ءُ بِکَرْبِهِ وغَمِّهِ ، فإذا جاءَ اُغلِقَ دُونَهُ ، ثُمّ یُفتَحُ لَهُ بابٌ آخَرُ... فما یَزالُ کذلکَ حتّی أنَّ الرَّجُلَ لَیُفتَحُ لَهُ البابُ فیقالُ لَهُ: هَلُمَّ هَلُمَّ ، فما یَأتِیهِ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (وإذا لَقُوا الذینَ آمَنُوا...) - : إنّهُم کُهّانُهُم ، قالوا : إنّا مَعَکُم أی عَلی دِینِکُم (إِنّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤونَ) أی نَستَهزِئُ بِأصحابِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله ونَسخَرُ بهِم فی قَولِنا: آمَنّا !(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا یَطمَعَنَّ المُستَهزِئُ بالناسِ فی صِدقِ المَوَدَّةِ .(8)
ص :183
ص :184
ص :186
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما جَبَلَ اللَّهُ ولِیّاً لَهُ إلّا عَلی السَّخاءِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : السَّخاءُ خُلُقُ اللَّهِ الأعظَمُ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السَّخاءُ سَجِیَّةٌ .(3)
عنه علیه السلام : السَّخاءُ خُلُقٌ .(4)
عنه علیه السلام : السَّخاءُ خُلُقُ الأنبیاءِ .(5)
عنه علیه السلام : السَّخاءُ والشَّجاعةُ غَرائزُ شَریفَةٌ یَضَعُها اللَّهُ سبحانَهُ فِیمَن أحَبَّهُ وامتَحَنَهُ .(6)
عنه علیه السلام : أشجَعُ الناسِ أسخاهُم .(7)
عنه علیه السلام : أکرمُ الأخلاقِ السَّخاءُ وأعَمُّها نَفعاً العَدلُ .(8)
عنه علیه السلام : السَّخاءُ قُربَةٌ .(9)
عنه علیه السلام : تَحَلَّ بِالسَّخاءِ والوَرَعِ ، فهما حِلیَةُ الإیمانِ وأشرَفُ خِلالِکَ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : السَّخاءُ مِن أخلاقِ الأنبیاءِ ، وهُو عِمادُ الإیمانِ ، ولا یکونُ مؤمنٌ إلّا سَخیّاً ، ولا یکونُ سَخیّاً إلّا ذو یَقینٍ وهِمَّةٍ عالِیَةٍ ؛ لأنَّ السَّخاءَ شُعاعُ نورِ الیَقینِ ، ومَن عَرَفَ ما قَصَدَ ، هانَ علَیهِ ما بَذَلَ.(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السَّخاءُ سِترُ العُیوبِ .(1)
عنه علیه السلام : غِطاءُ العُیوبِ السَّخاءُ والعَفافُ .(2)
عنه علیه السلام : غَطُّوا مَعایِبَکُم بِالسَّخاءِ، فإنّهُ سِترُ العُیوبِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السَّخاءُ یَزرَعُ المَحَبَّةَ .(4)
عنه علیه السلام : السَّخاءُ یُثمِرُ الصَّفاءَ .(5)
عنه علیه السلام : السَّخاءُ یُکسِبُ المَحَبَّةَ ویُزَیِّنُ الأخلاقَ .(6)
عنه علیه السلام : السَّخاءُ یُمَحِّصُ الذُنوبَ ویَجلُبُ مَحَبَّةَ القلوبِ .(7)
عنه علیه السلام : علَیکُم بالسَّخاءِ وحُسنِ الخُلُقِ فإنّهُما یَزِیدانِ الرِّزقَ ویُوجِبانِ المَحَبَّةَ .(8)
عنه علیه السلام : کَثرَةُ السَّخاءِ تُکثِرُ الأولیاءَ وتَستَصلِحُ الأعداءَ .(9)
عنه علیه السلام : ما استُجلِبَتِ المَحَبَّةُ بمِثلِ السَّخاءِ والرِّفقِ وحُسنِ الخُلُقِ .(10)
الکافی : أوحی اللَّهُ عزّوجلّ إلی موسی علیه السلام: أن لا تَقتُلِ السّامِرِیَّ، فإنّهُ سَخِیٌّ .(12)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : السَّخِیُّ قَریبٌ مِنَ اللَّهِ ، قریبٌ مِن الناسِ ، قَریبٌ مِن الجَنَّةِ .(13)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لِعَدِیِّ بنِ حاتِمِ طیّئٍ - : دُفِعَ عن أبیکَ العَذابُ الشَّدیدُ ، لِسَخاءِ نَفسِهِ .(14)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شابٌّ سَخِیٌّ حَسَنُ الخُلُقِ أحَبُّ إلی اللَّهِ تعالی مِن شَیخٍ بَخیلٍ عابِدٍ سَیِّئِ الخُلُقِ .(15)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ السَّخاءَ شَجَرَةٌ مِن أشجارِ الجَنَّة لَها أغصانٌ مُتَدَلِّیَةٌ فی الدنیا ، فمَن کانَ سَخِیّاً تَعَلَّقَ بِغُصنٍ مِن أغصانِها، فَساقَهُ ذلکَ الغُصنُ إلی الجَنَّةِ .(16)
ص :188
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَجافَوا عن ذَنبِ السَّخِیِّ فإنَّ اللَّهَ آخِذٌ بیدِهِ کُلَّما عَثَرَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : سادَةُ الناسِ فی الدنیا الأسخِیاءُ ، وفی الآخِرَةِ الأتقِیاءُ .(2)
الاختصاص : رُوِیَ أنّ قَوماً اُساری جِی ءَ بِهِم إلی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فَأمَرَ أمیرَ المؤمنینَ علیه السلام بضَربِ أعناقِهِم، ثُمّ أمَرَهُ بِإفرادِ واحدٍ مِنهُم وأن لا یَقتُلَهُ ، فقالَ الرجُلُ: لِمَ أفرَدْتَنی مِن أصحابی والجِنایَةُ واحِدَةٌ ؟ فقالَ : إنَّ اللَّهَ عزّوجلّ أوحَی إلَیَّ أنَّکَ سَخِیُّ قَومِکَ ولا أقتُلْکَ ، فقالَ الرجلُ : فإنّی أشهَدُ أن لا إلَهَ إلّا اللَّهُ وأنَّکَ رسولُ اللَّهِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : جاهِلٌ سَخِیٌّ أفضَلُ مِن ناسِکٍ بَخِیلٍ .(4)
عنه علیه السلام : شابٌّ سَخِیٌّ مُرَهَّقٌ فی الذُّنوبِ أحَبُّ إلی اللَّهِ عزّوجلّ مِن شَیخٍ عابِدٍ بَخیلٍ .(5)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی رَضِیَ لَکُم الإسلامَ دِیناً، فَأحسِنُوا صُحبَتَهُ بالسَّخاءِ و حُسنِ الخُلُقِ.(6)
عنه علیه السلام : خِیارُکُم سُمَحاؤکُم وشِرارُکُم بُخَلاؤکُم .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : طعامُ السَّخِیِّ دَواءٌ وطعامُ الشَّحِیحِ داءٌ .(8)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : السَّخِیُّ یَأکُلُ مِن طَعامِ الناسِ لِیَأکُلُوا مِن طَعامِهِ ، والبَخیلُ لا یَأکُلُ مِن طَعامِ الناسِ لِئَلّا یَأکُلُوا مِن طَعامِهِ .(9)
الکتاب :
(وَلا تَجْعَلْ یَدَکَ مَغْلُولَةً إِلی عُنُقِکَ وَلا تَبْسُطْها کُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً).(10)
ص :189
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : السَّخِیُّ بِما مَلَکَ وأرادَ به وَجهَ اللَّهِ ، وأمّا السَّخِیُّ فی مَعصیَةِ اللَّهِ فَحَمّالُ سَخَطِ اللَّهِ وغَضَبِهِ ، وهُو أبخَلُ الناسِ علی نَفسِهِ فکَیفَ لِغَیرِهِ !(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کُن سَمْحاً ولا تَکُن مُبَذِّراً ، وکُن مُقَدِّراً ولا تَکُن مُقَتِّراً .(2)
عنه علیه السلام : السَّخاءُ أن تَکونَ بمالِکَ مُتَبَرِّعاً وعن مالِ غَیرِکَ مُتَوَرِّعاً.(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَیسَ السَّخِیُّ المُبَذِّرَ الذی یُنفِقُ مالَهُ فی غَیرِ حَقِّهِ ، ولکنَّهُ الذی یُؤَدِّی إلی اللَّهِ عزّوجلّ ما فَرَضَ علَیهِ فی مالِهِ مِنَ الزَّکاةِ وغَیرِها .(4)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن حَدِّ السَّخاءِ - : تُخرِجُ مِن مالِکَ الحَقَّ الذی أوجَبَهُ اللَّهُ علَیکَ ، فَتَضَعُهُ فی مَوضِعِهِ .(5)
عنه علیه السلام : السَّخِیُّ الکریمُ الذی یُنفِقُ مالَهُ فی حَقٍّ .(6)
عنه علیه السلام : السَّخاءُ أن تَسخُوَ نَفسُ العَبدِ عن الحَرامِ أن تَطلُبَهُ ، فإذا ظَفِرَ بالحلالِ طابَت نَفسُهُ أن یُنفِقَهُ فی طاعَةِ اللَّهِ عزّوجلّ .(7)
عنه علیه السلام : السَّخاءُ ما کانَ ابتِداءً ، فَأمّا ما کانَ مِن مَسألَةٍ فَحَیاءٌ وتَذَمُّمٌ .(8)
عنه علیه السلام : المُؤمنُ لَهُ قُوَّةٌ فی دِینٍ... وسَخاءٌ فی حَقٍّ .(9)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : إنّ للسَّخاءِ مِقداراً فإنْ زادَ علَیهِ فهُو سَرَفٌ .(10)
ص :192
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن کَتَمَ سِرَّهُ کانَتِ الخِیَرَةُ بیَدِهِ .(1)
عنه علیه السلام : الظَّفَرُ بِالحَزمِ ، والحَزمُ بِإجالَةِ الرَّأیِ ، والرَّأیُ بِتَحصِینِ الأسرارِ .(2)
عنه علیه السلام : سِرُّکَ أسِیرُکَ فإن أفشَیتَهُ صِرتَ أسِیرَهُ .(3)
عنه علیه السلام : سِرُّکَ سُرُورُکَ إن کَتَمتَهُ ، وإن أذَعتَهُ کانَ ثُبُورَکَ .(4)
عنه علیه السلام : صَدرُ العاقِلِ صُندوقُ سِرِّهِ .(5)
عنه علیه السلام : کُلَّما کَثُرَ خُزّانُ الأسرارِ کَثُرَ ضُیّاعُها .(6)
عنه علیه السلام : لا حِرزَ لِمَن لا یَسَعُ سِرَّهُ صَدرُهُ .(7)
عنه علیه السلام : اُبْذُلْ لِصَدِیقِکَ کُلَّ المَوَدَّةِ ولا تَبذُلْ لَهُ کُلَّ الطُّمَأ نِینَةِ .(8)
عنه علیه السلام : أنجَحُ الاُمورِ ما أحاطَ بهِ الکِتمانُ.(9)
عنه علیه السلام : لا بَأسَ بأن لا یُعلَمَ سِرُّکَ .(10)
عنه علیه السلام : مَن ضَعُفَ عَن حِفظِ سِرِّهِ لَم یَقْوَ لِسِرِّ غَیرِهِ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إفشاءُ السِّرِّ سُقوطٌ .(12)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : لا یَکونُ المؤمنُ مؤمناً حتّی یَکونَ فیهِ ثلاثُ خِصالٍ: سُنَّةٌ مِن رَبِّهِ ، وسُنَّةٌ مِن نَبِیِّهِ ، وسُنَّةٌ مِن وَلِیِّهِ ، فالسُّنَّةُ مِن رَبِّهِ کِتمانُ سِرِّهِ ، قالَ اللَّهُ عزّوجلّ : (عالِمُ الغَیْبِ فلا یُظْهِرُ عَلی غَیْبِهِ أَحَداً * إلّا مَنِ ارْتَضی مِن رسولٍ)(13).(14)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : إظهارُ الشَّی ءِ قبلَ أن یَستَحکِمَ مَفسَدَةٌ لَهُ.(15)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اِنفَرِدْ بِسِرِّکَ ولا تُودِعْهُ حازِماً فَیَزِلَّ ولا جاهِلاً فَیَخُونَ.(16)
ص :193
عنه علیه السلام : اِحْفَظْ أمرَکَ ولا تُنکِحْ خاطِباً سِرَّکَ.(1)
عنه علیه السلام : المَرءُ أحفَظُ لِسِرِّهِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : سِرُّکَ مِن دَمِکَ فلا یَجرِیَنَّ مِن غَیرِ أوداجِکَ.(3)
عنه علیه السلام : صَدرُکَ أوسَعُ لِسِرِّکَ.(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تُطلِعْ صَدِیقَکَ مِن سِرِّکَ إلّا علی ما لَو أطلَعتَ علَیهِ عَدُوَّکَ لَم یَضُرَّکَ ، فإنَّ الصَّدیقَ قد یکونُ عَدوّاً یَوماً ما.(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تُسِرَّ إلی الجاهِلِ شیئاً لا یُطِیقُ کِتمانَهُ.(6)
عنه علیه السلام : لا تُودِعْ سِرَّکَ إلّا عِندَ کُلِّ ثِقَةٍ .(7)
عنه علیه السلام : لا تُودِعَنَّ سِرَّکَ مَن لا أمانَةَ لَهُ.(8)
الإمام الباقرُ علیه السلام : لا تَصحَبِ الفاجِرَ ، ولا تُطلِعهُ عَلَی سِرِّکَ ولا تَأتَمِنهُ عَلَی أمانَتِکَ وَاستَشِر فی اُمورِکَ الَّذینَ یَخشَونَ رَبَّهُم .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أربَعةٌ یَذهَبنَ ضَیاعاً : ... وسِرٌّ تُودِعُهُ عِندَ مَن لا حَصافَةَ لَهُ.(10)
ص :194
ص :196
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : صَلاحُ السَّرائرِ ، بُرهانُ صِحَّةِ البَصائرِ.(1)
عنه علیه السلام : طوبی لِمَن صَلُحَتْ سَرِیرَتُهُ ، وحَسُنَتْ عَلانِیَتُهُ ، وعَزَلَ عنِ الناسِ شَرَّهُ.(2)
عنه علیه السلام : مَن حَسُنَتْ سَرِیرَتُهُ لَم یَخَفْ أحَداً.(3)
عنه علیه السلام : صِحَّةُ الضَّمائرِ مِن أفضَلِ الذَّخائرِ.(4)
عنه علیه السلام : الضَّمائرُ الصِّحاحُ أصدَقُ شَهادَةً مِنَ الأَلسُنِ الفِصاحِ.(5)
عنه علیه السلام : عندَ تَصحِیحِ الضَّمائرِ یَبدُو غِلُّ السَّرائرِ.(6)
الکتاب :
(یَومَ تُبلَی السَّرائرُ).(7)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أسَرَّ ما یُرضِی اللَّهَ عزّوجلّ أظهَرَ اللَّهُ لَهُ ما یَسُرُّهُ ، ومَن أسَرَّ ما یُسخِطُ اللَّهَ تعالی أظهَرَ اللَّهُ ما یُخزِیهِ.(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما أسَرَّ عَبدٌ سَرِیرَةً إلّا ألبَسَهُ اللَّهُ رِداءَها إن خَیراً فَخَیرٌ وإن شَرّاً فَشَرٌّ.(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَو أنَّ أحَدَکُم یَعمَلُ فی صَخرَةٍ صَمّاءَ لَیسَ لَهابابٌ ولا کَوَّةٌ لَخَرَجَ عَمَلُهُ للناسِ کائناً ماکانَ.(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أصلَحَ فیما بَینَهُ وبَینَ اللَّهِ أصلَحَ اللَّهُ فیما بَینَهُ وبَینَ الناسِ ، ومَن أصلَحَ جَوّانِیَّهُ أصلَحَ اللَّهُ بَرّانِیَّهُ ، ومَن أرادَ وَجهَ اللَّهِ أنالَهُ اللَّهُ وَجهَهُ ووُجُوهَ الناسِ.(11)
ص :197
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لِکُلِّ ظاهِرٍ باطِنٌ عَلی مِثالِهِ ، فَمَن طابَ ظاهِرُهُ طابَ باطِنُهُ ، وما خَبُثَ ظاهِرُهُ خَبُثَ باطِنُهُ.(1)
عنه علیه السلام : مَن صَلَحَ مَع اللَّهِ سبحانَهُ لم یَفسُدْ مَع أحَدٍ ، مَن فَسَدَ مَع اللَّهِ لَم یَصلَحْ مَع أحَدٍ.(2)
عنه علیه السلام : مَن حَسُنَتْ سَرِیرَتُهُ ، حَسُنَتْ عَلانِیَتُهُ.(3)
عنه علیه السلام : عِندَ فَسادِ العَلانِیَةِ تَفسُدُ السَّرِیرَةُ.(4)
عنه علیه السلام : حُسنُ السِّیرةِ عُنوانُ حُسنِ السَّرِیرةِ.(5)
عنه علیه السلام : صَلاحُ الظَّواهِرِ عُنوانُ صِحَّةِ الضَّمائرِ.(6)
عنه علیه السلام : ما أضمَرَ أحَدٌ شیئاً إلّا ظَهَرَ فی فَلَتاتِ لِسانِهِ ، وصَفَحاتِ وَجهِهِ.(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما مِن عَبدٍ أسَرَّ خَیراً فَذَهَبَتِ الأیّامُ أبَداً حتّی یُظهِرَ اللَّهُ لَهُ خَیراً ، وما مِن عَبدٍ یُسِرُّ شرّاً فَذَهَبَتِ الأیّامُ حَتّی یُظهِرَ اللَّهُ لَهُ شرّاً.(8)
مصباح الشریعة - فیما نسبه إلی الإمام الصادق علیه السلام - : فَسادُ الظاهِرِ مِن فَسادِ الباطِنِ ، ومَن أصلَحَ سَرِیرَتَهُ أصلَحَ اللَّهُ عَلانِیَتَهُ... وأعظَمُ الفَسادِ أن یَرضَی العَبدُ بِالغَفلَةِ عنِ اللَّهِ تعالی ، وهذا الفَسادُ یَتَوَلَّدُ مِن طُولِ الأمَلِ والحِرصِ والکِبرِ ، کما أخبَرَ اللَّهُ تعالی فی قِصَّةِ قارونَ فی قولِهِ: (وَلا تَبْغِ الفَسادَ فی الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ المُفْسِدِینَ)(9)وکانَت هذه الخِصالُ مِن صُنعِ قارونَ واعتِقادِهِ ، وأصلُها مِن حُبِّ الدنیا.(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لعُمَرَ بنِ یَزیدَ وقد تَعَشّی عِندَهُ إذ تَلا هذهِ الآیَةَ : (بَلِ الإنْسانُ عَلی نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ)(11)- : یا أبا حَفصٍ، ما یَصنَعُ الإنسانُ أن یَتَقَرَّبَ إلی اللَّهِ عزّوجلّ بخِلافِ ما یَعلَمُ اللَّهُ تعالی؟! إنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله کانَ یقولُ : مَن أسَرَّ سَرِیرَةً رَدّاهُ اللَّهُ رِداءَها إن خَیراً فَخَیرٌ وإن شَرّاً فَشَرٌّ.(12)
ص :198
عنه علیه السلام : مَن أرادَ اللَّهَ عزّوجلّ بالقَلیلِ مِن عَمَلِهِ، أظهَرَ(هُ)اللَّهُ لَهُ أکثَرَ مِمّا أرادَ، ومَن أرادَ الناسَ بالکَثیرِ مِن عَمَلِهِ فی تَعَبٍ مِن بَدَنِهِ وسَهَرٍ مِن لَیلِهِ أبَی اللَّهُ عزّوجلّ إلّا أن یُقَلِّلَهُ فی عَینِ مَن سَمِعَهُ.(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ السَّریرَةَ إذا صَحَّتْ قَوِیَتِ العَلانِیَةُ.(2)
عنه علیه السلام : ما یَنفَعُ العَبدَ یُظهِرُ حَسَناً ویُسِرُّ سَیِّئاً ؟! ألَیسَ إذا رَجَعَ إلی نفسِهِ ، عَلِمَ أ نّهُ لَیسَ کذلکَ ؟! واللَّهُ تعالی یقولُ : (بَلِ الإِنسانُ علی نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ)(3) إنّ السَّریرَةَ إذا صَلُحَتْ قَوِیَتِ العَلانِیَةُ.(4)
تنبیه الخواطر : قیل : إذا استَوَتِ السَّرِیرَةُ والعَلانِیَةُ فذلکَ العَدلُ وإن کانَتِ السَّرِیرَةُ أحسَنَ مِنَ العَلانِیَةِ فذلکَ الإحسانُ وإن کانَتِ العَلانِیَةُ أحسَنَ مِنَ السَّرِیرَةِ فذلکَ العُدوانُ.(5)
ص :199
ص :200
ص :202
الکتاب :
(فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِکَ الیَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وسُرُوراً).(1)
(و یَنقَلِبُ إِلی أَهْلِهِ مَسْروُراً).(2)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السُّرُورُ یَبسُطُ النَّفسَ ویُثِیرُ النَّشاطَ ، الغَمُّ یَقبِضُ النَّفسَ ویَطوِی الانبِساطَ.(3)
عنه علیه السلام : مَن قَلَّ سُرُورُهُ کانَ فی المَوتِ راحَتُهُ.(4)
عنه علیه السلام : أوقاتُ السُّرورِ خُلسَةٌ.(5)
عنه علیه السلام : بِقَدرِ السُّرورِ یَکونُ التَّنغِیصُ.(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : السُّرورُ فی ثلاثِ خِلالٍ : فی الوَفاءِ ، ورِعایَةِ الحُقوقِ ، والنُّهُوضِ فی النَّوائبِ.(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لِعَبدِ اللَّهِ بنِ عبّاسٍ رحمةُ اللَّهِ علَیهِ وکانَ یقولُ : ما انتَفَعتُ بکلامٍ بَعدَ کلامِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله کانتِفاعِی بهذا الکلامِ - : أمّا بَعدُ، فإنَّ المَرءَ قد یَسُرُّهُ دَرْکُ ما لَم یَکُن لِیَفُوتَهُ ، ویَسُوؤهُ فَوتُ ما لَم یَکُن لِیُدرِکَهُ ، فَلیَکُن سُرُورُکَ بما نِلتَ مِن آخِرَتِکَ ، ولیَکُنْ أسَفُکَ علی ما فاتَکَ مِنها.(8)
عنه علیه السلام : أکثِر سُرُورَکَ علی ما قَدَّمتَ مِنَ الخَیرِ ، وحُزنَکَ علی ما فاتَ مِنهُ.(9)
عنه علیه السلام : سُرورُ المؤمنِ بطاعَةِ رَبِّهِ ، وحُزنُهُ علی ذَنبِهِ.(10)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ فی الجَنَّةِ داراً یُقالُ لَها دارُ الفَرَحِ لا یَدخُلُها إلّا مَن فَرَّحَ یَتامَی المؤمنینَ.(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ فی الجَنَّةِ داراً یقالُ لَها دارُالفَرَحِ، لایَدخُلُها إلّا مَن فَرَّحَ الصِّبیانَ.(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فَوَالذی وَسِعَ سَمعُهُ الأصواتَ ، ما مِن أحَدٍ أودَعَ قَلباً سُروراً إلّا وخَلَقَ اللَّهُ لَهُ مِن ذلکَ السُّرورِ لُطفاً ، فإذا نَزَلَتْ بهِ نائبَةٌ جَری إلَیها کالماءِ فی انحِدارِهِ حتّی یَطرُدَها عَنهُ ، کَما تُطرَدُ غَرِیبَةُ الإبلِ.(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن أغاثَ أخاهُ المؤمنَ اللَّهفانَ عِندَ جَهدِهِ فَنَفَّسَ کُربَتَهُ وأعانَهُ علی نَجاحِ حاجَتِهِ ، کانت لَهُ بذلکَ عِندَ اللَّهِ اثنَتانِ وسَبعونَ رَحمَةً مِنَ اللَّهِ ، یُعَجِّلُ لَهُ مِنها واحِدَةً یُصلِحُ بها مَعیشَتَهُ ، ویَدَّخِرُ لَهُ إحدی وسَبعینَ رَحمَةً لأِفزاعِ یَومِ القِیامَةِ وأهوالِهِ.(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أدخَلَ علی مُؤمِنٍ فَرَحاً فَقَدْ أدخَلَ عَلَیَّ فَرَحاً ، ومَن أدخَلَ عَلَیَّ فَرَحاً فَقَدِ اتَّخَذَ عِندَ اللَّهِ عَهداً ، ومَنِ اتَّخَذَ عِندَ اللَّهِ عَهداً جاءَ مِنَ الآمِنِینَ یَومَ القِیامَةِ.(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا یَری أحَدُکُم إذا أدخَلَ علی مُؤمِنٍ سُروراً أ نَّه علَیهِ أدخَلَهُ فَقَطْ بَل وَاللَّهِ علَینا ، بل وَاللَّهِ عَلی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله.(7)
عنه علیه السلام : واللَّهِ لَرَسُولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أسَرُّ بقَضاءِ حاجَةِ المؤمِنِ إذا وَصَلَت إلَیهِ مِن صاحِبِ الحاجَةِ.(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن سَرَّ مُؤمناً فَقَد سَرَّنی ، ومَن سَرَّنی فَقَد سَرَّ اللَّهَ.(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أیُّما مُسلِمٍ لَقِیَ مُسلِماً
ص :204
فَسَرَّهُ سَرَّهُ اللَّهُ عزّوجلّ.(1)
عنه علیه السلام : مَن أدخَلَ السُّرورَ علی مُؤمِنٍ فقد أدخَلَهُ علی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ، ومَن أدخَلَهُ علی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فقد وَصَلَ ذلکَ إلی اللَّهِ ، وکذلکَ مَن أدخَلَ علَیهِ کَرْباً.(2)
بحار الأنوار عن رَجُلٍ مِن أهلِ الرِّیِّ : وُلِّیَ علَینا بَعضُ کُتّابِ یحیی بنِ خالِدٍ ، وکان عَلَیَّ بَقایا یُطالِبُنی بها... وقیلَ لی إنّهُ یَنتَحِلُ هذا المَذهَبَ... فَاجتَمَعَ رَأیی علی أن هَرَبتُ إلی اللَّهِ تعالی وحَجَجتُ ولَقِیتُ مولایَ الصّابِرَ یعنی موسَی بنَ جعفرٍ علیه السلام ، فَشَکَوتُ حالی إلَیهِ فَأصحَبَنی مَکتوباً نُسخَتُهُ :
«بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ، اعْلَمْ أنَّ للَّهِ ِ تحتَ عَرشِهِ ظِلّاً لا یُسکِنُهُ إلّا مَن أسدی إلی أخِیهِ مَعروفاً ، أو نَفَّسَ عنهُ کُربَةً ، أو أدخَلَ علی قَلبِهِ سُروراً ، وهذا أخُوکَ، والسّلامُ».
قالَ : فَعُدتُ مِنَ الحَجِّ ... فَأخرَجتُ إلَیهِ کِتابَهُ علیه السلام فَقَبَّلَهُ قائماً وقَرَأهُ ، ثُمّ استَدعی بمالِهِ وثیابِهِ فَقاسَمَنی دِیناراً دِیناراً ، ودِرهَماً دِرهَماً ، وثَوباً ثَوباً ، وأعطانی قِیمَةَ ما لَم یُمکِن قِسمَتُهُ...
ثُمّ استَدعی العَمَلَ فَأسقَطَ ما کانَ بِاسمِی وأعطانِی بَراءةً مِمّا یُوجِبُهُ عَلَیَّ عَنهُ ووَدَّعتُهُ وانصَرَفتُ عَنهُ .
فَقُلتُ : لا أقدِرُ علی مُکافاةِ هذا الرجُلِ إلّا بِأن أحُجَّ فی قابِلٍ وأدعُوَ لَهُ وألقَی الصَّابِرَ واُعَرِّفَهُ فِعلَهُ.
فَفَعَلتُ ولَقِیتُ مَولایَ الصّابِرَ علیه السلام وجَعَلتُ اُحَدِّثُهُ ووَجهُهُ یَتَهَلَّلُ فَرَحاً ، فقلتُ : یا مَولایَ، هل سَرَّکَ ذلک ؟
فقال : إی واللَّهِ لَقَد سَرَّنی ، وسَرَّ أمیرَ المؤمنینَ علیه السلام ، واللَّهِ لقد سَرَّ جَدّی رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله، واللَّهِ لقد سَرَّ اللَّهَ تعالی (3)!!(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن نَفَّسَ عَن أخیهِ المؤمِنِ کُربَةً مِن کُرَبِ الدنیا ، نَفَّسَ اللَّهُ عَنهُ سَبعینَ کُربَةً مِن کُرَبِ الآخِرَةِ.(5)
ص :205
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن نَفَّسَ عَن مؤمنٍ کُربَةً نَفَّسَ اللَّهُ عَنهُ کُرَبَ الآخِرَةِ ، وخَرَجَ مِن قَبرِهِ وهُو ثَلِجُ الفُؤادِ.(1)
عنه علیه السلام : إذا بَعَثَ اللَّهُ المؤمنَ مِن قَبرِهِ خَرَجَ مَعهُ مِثالٌ یَقدُمُ أمامَهُ ، کُلَّما رَأی المؤمنُ هَوْلاً مِن أهوالِ یَومِ القِیامَةِ قالَ لَهُ المِثالُ : لا تَفزَعْ ولا تَحزَنْ... فیقولُ لَهُ المؤمنُ :... مَن أنتَ ؟ فیقولُ: أنا السُّرورُ الذی کُنتَ أدخَلتَ علی أخیکَ المؤمِنِ.(2)
عنه علیه السلام : أیُّما مُؤمِنٍ نَفَّسَ عَن مُؤمِنٍ کُربَةً وهُو مُعسِرٌ یَسَّرَ اللَّهُ لَهُ حَوائجَهُ فی الدُّنیا والآخِرَةِ.(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : مَن فَرَّجَ عن مُؤمِنٍ فَرَّجَ اللَّهُ عن قَلبِهِ یَومَ القِیامَةِ.(4)
عنه علیه السلام : مَن فَرَّجَ عن مُؤمِنٍ کُربَةً مِن کُرَبِ الدنیا فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ کُربَةً مِن کُرَبِ الآخِرَةِ.(5)
ص :206
ص :208
الکتاب :
(فَما آمَنَ لِمُوسَی إلَّا ذُرِّیَّةٌ مِن قَوْمِهِ عَلَی خَوْفٍ مِنْ فِرعَونَ وَمَلَئِهِمْ أنْ یَفْتِنَهُمْ وإنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِی الْأرْضِ وَإنَّهُ لَمِنَ الْمُسرِفِینَ) .(1)
(لَا جَرَمَ أنَّما تَدعُونَنِی إلَیهِ لَیسَ لَهُ دَعوَةٌ فِی الدُّنیا وَلَا فِی الْآخِرَةِ وَأنَّ مَرَدَّنا إلَی اللَّهِ وَأنَّ الْمُسْرِفِینَ هُمْ أصحابُ النَّارِ) .(2)
(وَلَا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظلُوماً فَقَد جَعَلْنا لِوَلِیِّهِ سُلْطاناً فَلا یُسْرِفْ فِی القَتْلِ إنَّهُ کانَ مَنْصُوراً) .(3)
(وَلَقَدْ جاءَتْهُم رُسُلُنا بِالبَیِّناتِ ثُمَّ إنَّ کَثِیراً مِنهُم بَعدَ ذلِکَ فِی الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) .(4)
(یا بَنِی آدَمَ خُذُوا زِینَتَکُم عِندَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَکُلُوا واشرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إنَّهُ لا یُحِبُّ المُسْرِفِینَ) .(5)
(قُلْ یا عِبادِیَ الَّذِینَ أسْرَفُوا عَلَی أنفُسِهِم لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً إنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ) .(6)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : وَیحَ المُسرِفِ ، ما أبعَدَهُ عن صَلاحِ نفسِهِ واستِدراکِ أمرِهِ !(7)
عنه علیه السلام : مَن کانَ لَهُ مالٌ فإیّاهُ والفَسادَ ؛ فإنَّ إعطاءَکَ المالَ فی غَیرِ وَجهِهِ تَبذیرٌ وإسرافٌ ، وهُو یَرفَعُ ذِکرَ صاحِبِهِ فی الناسِ ویَضَعُهُ عندَ اللَّهِ .(8)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی زیادٍ - : دَعِ الإسرافَ مُقتَصِداً ، واذکُرْ فی الیَومِ غَداً ، وأمسِکْ مِن المالِ بقَدرِ ضَرُورَتِکَ ، وقَدِّمِ الفَضلَ لِیَومِ حاجَتِکَ .(9)
عنه علیه السلام: السَّرَفُ مَثواةٌ ، والقَصدُ مَثراةٌ.(10)
عنه علیه السلام : حُسنُ التَّدبیرِ مَع الکَفافِ أکفی لکَ مِنَ الکَثیرِ مَع الإسرافِ .(11)
عنه علیه السلام : الإسرافُ یُفنِی الجَزِیلَ .(12)
عنه علیه السلام : أقبَحُ البَذلِ السَّرَفُ .(13)
عنه علیه السلام - فی صِفَةِ المُنافقینَ - : إن عَذَلُوا کَشَفُوا ، وإن حَکَمُوا أسرَفُوا .(14)
ص :209
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی الدعاءِ - : وامنَعْنی مِنَ السَّرَفِ ، وحَصِّنْ رِزقی مِن التَّلَفِ ، ووَفِّرْ مَلَکَتِی بالبَرَکَةِ فیهِ ، وأصِبْ بِی سَبیلَ الهِدایَةِ لِلبِرِّ فیما اُنفِقُ مِنهُ.(1)
الکتاب :
(والَّذِینَ إذا أنْفَقُوا لَمْ یُسْرِفُوا وَلَم یَقْتُرُوا وَکانَ بَینَ ذلِکَ قَواماً) .(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا سُئلَ عن تَفسیرِ الآیةِ المَذکورَةِ - : مَن أعطی فِی غَیرِ حَقٍّ فقد أسرَفَ ، ومَن مَنَعَ عَن حَقٍّ فَقَد قَتَرَ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ مَنعَ المُقتَصِدِ أحسَنُ مِن عَطاءِ المُبَذِّرِ ، إنَّ إمساکَ الحافِظِ أجمَلُ مِن بَذلِ المُضَیِّعِ.(4)
الکافی عن عبد الملک بن عمرو الاحول : تلا أبو عبدِ اللَّهِ علیه السلام هذه الآیَةَ : (والَّذِینَ إذا أنْفَقُوا لَم یُسْرِفُوا وَلَم یَقْتُرُوا وَکانَ بَینَ ذلِکَ قَواماً) فَأخَذَ قَبضَةً مِن حَصیً وقَبَضَها بِیَدِهِ ، فقالَ : هذا الإقتارُ الذی ذَکَرَهُ اللَّهُ فی کتابِهِ ، ثُمّ قَبَضَ قَبضَةً اُخری فَأرخی کَفَّهُ کُلَّها ، ثُمّ قالَ: هذا الإسرافُ ، ثُمّ أخَذَ قَبضَةً اُخری فَأرخی بَعضَها وأمسَکَ بَعضَها وقالَ : هذا القَوامُ .(5)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عنِ النَّفَقَةِ علی العِیالِ - : ما بَینَ المَکرُوهَینِ : الإسرافِ والإقتارِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أمّا علامةُ المُسرِفِ فأربَعةٌ : الفَخرُ بالباطِلِ ، ویَأکُلُ ما لَیسَ عِندَهُ ، ویَزهَدُ فی اصطِناعِ المَعروفِ ، ویُنکِرُ مَن لا یَنتَفِعُ بِشَی ءٍ مِنهُ .(8)
ص :210
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إعطاءُ المالِ فی غَیرِ حَقِّهِ تَبذیرٌ وإسرافٌ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : المُسرِفُونَ هُمُ الذینَ یَستَحِلُّونَ المَحارِمَ ویَسفِکُونَ الدِّماءَ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ لقمانُ لابنِهِ : للمُسرِفِ ثلاثُ علاماتٍ : یَشتَرِی ما لَیسَ لَهُ ، ویَلبَسُ ما لَیسَ لَهُ ، ویَأکُلُ ما لَیسَ لَهُ .(3)
بحار الأنوار عن إسحاق بنِ عَمّارٍ : قلتُ لأبی عبدِاللَّهِ علیه السلام: یکونُ للمؤمِنِ عَشرَةُ أقْمِصَةٍ؟ قالَ : نَعَم ، قلتُ : وَعِشرینَ ؟ قالَ : نَعَم ، ولیسَ ذلکَ مِنَ السَّرَفِ ، إنّما السَّرَفُ أن تَجعَلَ ثَوبَ صَونِکَ ثَوبَ بِذْلَتِکَ .(4)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : إنَّ للسَّخاءِ مِقداراً ، فإن زادَ علَیهِ فهُو سَرَفٌ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : فی الوَضُوءِ إسرافٌ ، وفی کُلِّ شَی ءٍ إسرافٌ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ مِنَ السَّرَفِ أن تَأکُلَ کُلَّ ما اشتَهَیتَ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ القَصدَ أمرٌ یُحِبُّهُ اللَّهُ عزّوجلّ ، وإنَّ السَّرَفَ یُبغِضُهُ ؛ حتّی طَرْحُکَ النَّواةَ فإنّها تَصلُحُ لِشَی ءٍ ، وحَتّی صَبُّکَ فَضلَ شَرابِکَ .(9)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن أدنَی الإسرافِ - : إبذالُکَ ثَوبَ صَونِکَ ، وإهراقُکَ فَضلَ إنائکَ ، وأکلُکَ التَّمرَ ورَمیُکَ النَّوی هاهُنا وهاهُنا .(10)
تفسیر العیّاشی عن بِشرِ بنِ مَروانَ : دَخَلنا علی أبی عبدِاللَّهِ علیه السلام، فَدَعا بِرُطَبٍ فَأقبَلَ بعضُهُم یَرمِی بِالنَّوی ، قالَ : فَأمسَکَ أبو عبدِاللَّهِ یَدَهُ فقالَ : لا تَفعَل ؛ إنَّ هذا مِن التَّبذیرِ، وإنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الفَسادَ.(11)
ص :211
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا خَیرَ فی السَّرَفِ ، ولا سَرَفَ فی الخَیرِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الإسرافُ مَذمومٌ فی کُلِّ شَی ءٍ إلّا فی أفعالِ البِرِّ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: لَیسَ فیما أصلَحَ البَدَنَ إسرافٌ... إنّما الإسرافُ فیما أتلَفَ المالَ وأضَرَّ بالبَدَنِ.(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - وقد سُئلَ عَن عَشَرَةِ أقْمِصَةٍ هَل ذلکَ مِنَ السَّرَفِ - : لا ، ولکن ذلکَ أبقی لِثِیابِهِ ، ولکنَّ السَّرَفَ أن تَلبَسَ ثَوبَ صَونِکَ فی المکانِ القَذِرِ .(4)
ص :212
ص :214
الکتاب :
(والسَّارِقُ والسَّارِقَةُ فاقْطَعُوا أیدِیَهُما جَزاءً بِما کَسَبا نَکالاً مِنَ اللَّهِ واللَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ) .(1)
الحدیث :
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : لا یَزالُ العَبدُ یَسرِقُ حتّی إذا استَوفی ثَمَنَ دِیَةِ یَدِهِ أظهَرَهُ اللَّهُ علَیهِ .(2)
عنه علیه السلام : حَرَّمَ اللَّهُ السَّرِقَةَ لِما فِیه[ا] مِن فَسادِ الأموالِ وقَتلِ النَّفسِ لَو کانَت مُباحَةً ، ولِما یَأتی فی التَّغاصُبِ مِنَ القَتلِ والتَّنازُعِ والتَّحاسُدِ ، وما یَدعُو إلی تَرکِ التِّجاراتِ والصِّناعاتِ فی المَکاسِبِ ، واقتِناءِ الأموالِ إذا کانَ الشَّی ءُ المُقتَنی لا یکونُ أحَدٌ أحَقَّ بِهِ مِن أحَدٍ ...
وعِلَّةُ قَطعِ الیَمینِ مِنَ السّارِقِ ؛ لأ نّهُ یُباشِرُ الأشیاءَ بِیَمِینِهِ ، وهِی أفضَلُ أعضائهِ وأنفَعُها لَهُ ، فَجُعِلَ قَطعُها نَکالاً وعِبرَةً لِلخَلقِ لِئلّا یَبتَغُوا أخذَ الأموالِ مِن غَیرِ حِلِّها ، ولأ نّهُ أکثَرَ ما یُباشِرُ السَّرِقَةَ بیَمینِهِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أصابَ بفِیهِ مِن ذِی حاجَةٍ غَیرَ مُتَّخِذٍ خُبْنَةً(5) فلا شَی ءَ علَیهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تُقطَعُ الیَدُ فی ثَمَرٍ مُعَلَّقٍ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا قَطعَ فی ثَمَرٍ ولا کَثَرٍ(8) .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَیسَ علی المُنتَهِبِ ولا عَلَی المُختَلِسِ ولا علی الخائنِ قَطعٌ .(10)
ص :215
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تُقطَعُ یَدُ السّارِقِ إلّا فی رُبعِ دِینارٍ فَصاعِداً .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تُقطَعُ الأیدِی فی السَّفَرِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا قَطعَ عَلی مَن سَرَقَ الحِجارَةَ ؛ یَعنِی الرُّخامَ وأشباهَ ذلکَ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : قضی أمیر المؤمنین علیه السلام فی رَجُلَینِ سَرَقا مِن مالِ اللَّهِ ، أحَدُهُما عَبدٌ لِمالِ اللَّهِ ، والآخَرُ مِن عُرْضِ الناسِ فقال : أمّا هذا فَمِن مالِ اللَّهِ لیس علیه شی ء من مالُ اللَّهِ أکَلَ بعضُهُ بَعضاً ، وأمّا الآخَرُ فقدّمه فَقَطَعَ یَدَهُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا أقطَعُ فی الدَّغارَةِ المُعلَنَةِ - وهِیَ الخُلْسَةُ - ولکنْ اُعَزِّرُهُ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ امیر المؤمنین علیه السلام اُتی برجل اختَلَسَ دُرَّةً مِن اُذُنِ جاریَةٍ قال: هذِهِ الدَّغارَةُ المُعلَنَةُ ، فَضَرَبَهُ وحَبَسَهُ.(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أربَعةٌ لا قَطعَ علَیهِم : المُختَلِسُ ، والغُلُولُ ، ومَن سَرَقَ مِنَ الغَنیمَةِ ، وسَرِقَةُ الأجیرِ ؛ فإنّها خِیانَةٌ .(7)
عنه علیه السلام : لَیسَ علی الطَّرّارِ والمُختَلِسِ قَطعٌ ، لأنّها دَغارَةٌ مُعلَنَةٌ ، ولکنْ یُقطَعُ مَن یَأخُذُ ویُخفِی .(8)
عنه علیه السلام - فی رجُلٍ قد طَرَّ دَراهِمَ مِن رُدْنِ رَجُلٍ - : إن کانَ طَرَّ مِن قَمِیصِهِ الأعلی لَم نَقطَعْهُ ، وإن کانَ طَرَّ مِن قَمِیصِهِ الأسفَلِ قَطَعناهُ .(9)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام : لا یُقطَعُ إلّا مَن نَقَبَ بَیتاً أو کَسَرَ قُفلاً .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا یُقطَعُ الأجیرُ والضَّیفُ إذا سَرَقَ ؛ لأنّهُما مُؤتَمَنانِ .(11)
عنه علیه السلام : لا یُقطَعُ السّارِقُ فی عامِ سَنَةٍ - یَعنِی فی عامِ مَجاعَةٍ - .(12)
عنه علیه السلام : کانَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام لا یَقطَعُ السّارِقَ فی أیّامِ المَجاعَةِ .(13)
عنه علیه السلام : السّارقُ إذا جاءَ مِن قِبَلِ نَفسِهِ تائباً إلی اللَّهِ ، ورَدَّ سَرِقَتَهُ عَلی صاحِبِها ، فلا قَطعَ علَیهِ .(14)
ص :216
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی خُطبَةٍ لَهُ یَذکُرُ فیها فضائلَ أهلِ البَیتِ علیهم السلام - : نَحنُ الشِّعارُ والأصحابُ ، والخَزَنَةُ والأبوابُ ، ولا تُؤتَی البُیوتُ إلّا مِن أبوابِها ، فَمَن أتاها مِن غَیرِ أبوابِها سُمِّیَ سارِقاً .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : السُّرّاقُ ثلاثةٌ : مانِعُ الزَّکاةِ ، ومُستَحِلُّ مُهُورِ النِّساءِ ، وکذلکَ مَنِ استَدانَ ولَم یَنْوِ قَضاءَهُ .(2)
ص :217
ص :218
ص :220
الکتاب :
(یَوْمَ یَأْتِ لا تَکَلَّمُ نَفْسٌ إلَّا بِإذنِهِ فَمِنْهُم شَقِیٌّ وَسَعِیدٌ * فَأمَّا الَّذِینَ شَقُوا فَفِی النَّارِ لَهُم فِیها زَفِیرٌ وَشَهِیقٌ * خالِدِینَ فِیها ما دامَتِ السَّماواتُ والْأَرضُ إلَّا ما شاءَ رَبُّک إنَّ رَبَّکَ فَعَّالٌ لِما یُرِیدُ * وَأمَّا الَّذِینَ سُعِدُوا فَفِی الجَنَّةِ خالِدِینَ فِیها ما دامَتِ السَّماواتُ والْأرْضُ إلَّا ما شاءَ رَبُّکَ عَطاءً غَیرَ مَجْذُوذٍ) .(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السَّعادَةُ ما أفضَتْ إلی الفَوزِ .(2)
عنه علیه السلام - فی تَفسیرِ عِلمِ الغَیبِ - : فَیَعلَمُ اللَّهُ سبحانَهُ ما فی الأرحامِ مِن ذَکَرٍ أو اُنثی ، وقَبیحٍ أو جَمیلٍ ، وسَخِیٍّ أو بَخِیلٍ ، وشَقِیٍّ أو سَعیدٍ ، ومَن یکونُ فی النارِ حَطباً ، أو فی الجِنانِ للنَّبِیِّینَ مُرافِقاً .(3)
عنه علیه السلام : اللّهُمّ داحِیَ المَدحُوّاتِ ، وداعِمَ المَسمُوکاتِ ، وجابِلَ القُلوبِ علی فِطرَتِها ، شَقِیِّها وسَعِیدِها .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : السَّعادَةُ سَبَبُ خَیرٍ تَمَسَّکَ بهِ السَّعیدُ فَیَجُرُّهُ إلی النَّجاةِ ، والشَّقاوَةُ سَبَبُ خِذلانٍ تَمَسَّکَ بهِ الشَّقِیُّ فَجَرَّهُ إلی الهَلَکَةِ ، وکُلٌّ بِعِلمِ اللَّهِ تعالی .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : السَّعیدُ مَن اِختارَ باقیَةً یَدُومُ نَعِیمُها علی فانِیَةٍ لا یَنفَدُ عَذابُها ، وقَدَّمَ لما یَقْدَمُ علَیهِ مِمّا هُو فی یَدَیهِ قَبلَ أن یُخَلِّفَهُ لِمَن یَسعَدُ بِإنفاقِهِ وقَد شَقِیَ هو بِجَمعِهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لأمیرِ المُؤمنینَ علیه السلام - : إنَّ السَّعِیدَ حَقَّ السَّعیدِ مَن أحَبَّکَ وأطاعَکَ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّما السَّعیدُ مَن خافَ العِقابَ فَأمِنَ ، ورَجا الثَّوابَ فَأحسَنَ ، واشتاقَ إلی الجَنَّةِ فَأدلَجَ .(8)
ص :221
عنه علیه السلام : السَّعیدُ مَن وُعِظَ بِغَیرِهِ فاتَّعَظَ .(1)
عنه علیه السلام : السَّعیدُ مَن أخلَصَ الطّاعَةَ .(2)
عنه علیه السلام : السَّعیدُ مَنِ استَهانَ بِالمَفقودِ .(3)
عنه علیه السلام : عُنوانُ صَحیفَةِ السَّعیدِ حُسنُ الثَّناءِ علَیهِ .(4)
عنه علیه السلام : فاتَّقُوا اللَّهَ - عِبادَ اللَّهِ - تَقِیَّةَ ذِی لُبٍّ شَغَلَ التفکُّرُ قَلبَهُ... قد عَبَرَ مَعبَرَ العاجِلَةِ حَمیداً ، وقَدَّمَ زادَ الآجِلَةِ سَعِیداً .(5)
عنه علیه السلام : نَسألُ اللَّهَ مَنازِلَ الشُّهداءِ ، ومُعایَشَةَ السُّعداءِ ، ومُرافَقَةَ الأنبیاءِ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : السَّعیدُ مَن وَجَدَ فی نفسِهِ خَلوَةً یَشغَلُ بها .(7)
عنه علیه السلام : لا یَنبَغی لِمَن لم یَکُن عالِماً أن یُعَدَّ سَعیداً .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اِعمَلُوا بِالعِلمِ تَسعَدُوا .(9)
عنه علیه السلام: هَیهاتَ مِن نَیلِ السَّعادَةِ السُّکونُ إلی الهُوَیْنا والبَطالَةِ .(10)
عنه علیه السلام : جالِسِ العُلماءَ تَسعَدْ .(11)
عنه علیه السلام : بِالإیمانِ یُرتَقی إلی ذِروَةِ السَّعادَةِ ونِهایَةِ الحُبُورِ .(12)
عنه علیه السلام : فی لُزومِ الحَقِّ تَکونُ السَّعادَةُ .(13)
عنه علیه السلام : لَن تُعرَفَ حَلاوَةُ السَّعادَةِ حتّی تُذاقَ مَرارَةُ النَّحْسِ .(14)
عنه علیه السلام : مَن حاسَبَ نَفسَهُ سَعِدَ .(15)
عنه علیه السلام : ثلاثٌ مَن حافَظَ علَیها سَعِدَ : إذا ظَهَرَتْ علیکَ نِعمَةٌ فاحمَدِ اللَّهَ ، وإذا أبطَأ عنکَ الرِّزقُ فاستَغفِرِ اللَّهَ ، وإذا أصابَتکَ شِدَّةٌ فَأکثِر مِن قَولِ : لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ .(16)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عُصِمَ السُّعَداءُ بالإیمانِ ،
ص :222
وخُذِلَ الأشقِیاءُ بالعِصیانِ مِن بَعدِ اتِّجاهِ الحُجَّةِ علَیهِم بالبَیانِ ؛ إذ وَضَحَ لَهُم مَنارُ الحَقِّ وسَبیلُ الهُدی .(1)
عنه علیه السلام : مَن أجهَدَ نَفسَهُ فی إصلاحِها سَعِدَ ، مَن أهمَلَ نفسَهُ فی لَذّاتِها شَقِیَ وبَعُدَ .(2)
عنه علیه السلام : لا یَسعَدُ امرُؤٌ إلّا بطاعَةِ اللَّهِ سبحانَهُ ، ولا یَشقَی امرُؤٌ إلّا بمَعصیَةِ اللَّهِ .(3)
عنه علیه السلام : لا یَسعَدُ أحَدٌ إلّا بِإقامَةِ حُدودِ اللَّهِ ، ولا یَشقَی أحَدٌ إلّا بِإضاعَتِها .(4)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی الأشتَرِ - : أمَرَهُ بِتَقوَی اللَّهِ ، وإیثارِ طاعَتِهِ ، واتِّباعِ ما أمَرَ بهِ فی کتابِهِ مِن فرائضِهِ وسُنَنِهِ ؛ التی لا یَسعَدُ أحَدٌ إلّا باتِّباعِها، ولایَشقَی إلّا مَع جُحُودِها وإضاعَتِها .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مِن سعادَةِ ابنِ آدَمَ استِخارَةُ اللَّهِ ، ورِضاهُ بما قَضَی اللَّهُ ، ومِن شِقوَةِ ابنِ آدَمَ تَرکُهُ استخارَةَ اللَّهِ ، وسَخَطُهُ بما قَضَی اللَّهُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ مِن سَعادَةِ المَرءِ المُسلمِ أن یُشبِهَهُ وَلَدُهُ ، والمَرأةُ الجَمْلاءِ ذاتُ دِینٍ ، والمَرکَبُ الهَنِیُّ ، والمَسکَنُ الواسِعُ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أربَعةٌ مِن سَعادَةِ المَرءِ : الخُلَطاءُالصّالِحُونَ، والوَلَدُ البارُّ، والمَرأةُ المُؤاتِیَةُ، وأن تَکونَ مَعِیشَتُهُ فی بَلَدِهِ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله: مِن سَعادَةِ الرَّجُلِ الوَلَدُ الصالِحُ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : خُلُوُّ الصَّدرِ مِنَ الغِلِّ والحَسَدِ مِن سَعادَةِ العَبدِ .(10)
عنه علیه السلام : مِنَ السَّعادَةِ ، التَّوفیقُ لِصالِحِ الأعمالِ .(11)
عنه علیه السلام : السَّخاءُ إحدَی السَّعادَتَینِ .(12)
عنه علیه السلام : التَّوفیقُ مِنَ السَّعادَةِ ، والخِذلانُ مِنَ الشَّقاوَةِ .(13)
ص :223
عنه علیه السلام : الکِتمانُ طَرَفٌ مِنَ السَّعادَةِ .(1)
عنه علیه السلام : مِن سَعادَةِ المَرءِ أن تَکونَ صَنائعُهُ عِندَ مَن یَشکُرُهُ ، ومَعروفُهُ عندَ مَن لا یَکفُرُهُ .(2)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : مِن سَعادَةِ المَرءِ أن یکونَ مَتجَرُهُ فی بِلادِهِ ، ویکونَ خُلَطاؤهُ صالِحِینَ ، ویکونَ لَهُ وُلدٌ یَستَعِینُ بِهِم .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - عندما قیلَ لَهُ : إنّ مِن سعادَةِ المَرءِ خِفَّةُ عارِضَیهِ (4) - : وما فی هذا مِنَ السَّعادَةِ ؟! إنّما السَّعادَةُ خِفَّةُ ماضِغَیهِ بِالتَّسبیحِ .(5)
عنه علیه السلام : ثلاثةٌ مِنَ السَّعادَةِ : الزَّوجَةُ المُؤاتِیَةُ ، والوَلَدُ البارُّ ، والرِّزقُ یُرزَقُ مَعیشَةً یَغدُو علی صلاحِها ویَرُوحُ علی عِیالِهِ .(6)
عنه علیه السلام : مِن سعادَةِ الرَّجُلِ أن یَکونَ الوَلَدُ یُعرَفُ بِشِبهِهِ وخَلقِهِ وخُلُقِهِ وشَمایِلِهِ .(7)
عنه علیه السلام : سَعِدَ امرُؤٌ لَم یَمُتْ حتّی یَری خَلفَهُ مِن نفسِهِ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا استُحِقَّتْ وَلایَةُ اللَّهِ والسَّعادَةُ جاءَ الأجَلُ بَینَ العَینَینِ وذَهَبَ الأمَلُ وَراءَ الظَّهرِ ، وإذا استُحِقَّتْ وَلایَةُ الشَّیطانِ والشَّقاوَةُ جاءَ الأمَلُ بینَ العَینَینِ وذَهَبَ الأجَلُ وَراءَ الظَّهرِ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : دَوامُ العِبادَةِ بُرهانُ الظَّفَرِ بالسَّعادَةِ .(11)
عنه علیه السلام: أماراتُ السَّعادَةِ إخلاصُ العَمَلِ.(12)
عنه علیه السلام : دَرکُ السَّعادَةِ بِمُبادَرَةِ الخَیراتِ والأعمالِ الزّاکِیاتِ .(13)
ص :224
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ حَقیقَةَ السَّعادةِ أن یُختَمَ لِلمَرءِ عَمَلُهُ بِالسَّعادَةِ ، وإنّ حَقیقَةَ الشَّقاءِ أن یُختَمَ للمَرءِ عَمَلُهُ بِالشَّقاءِ .(1)
عنه علیه السلام : عِندَ العَرضِ عَلَی اللَّهِ سبحانَهُ تَتَحَقَّقُ السَّعادَةُ مِنَ الشَّقاءِ .(2)
عنه علیه السلام : سَعادَةُ المَرءِ القَناعَةُ والرِّضا .(3)
عنه علیه السلام : سَعادَةُ الرَّجُلِ فی إحرازِ دِینِهِ والعَمَلِ لآِخِرَتِهِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أسعَدُ الناسِ مَن خالَطَ کِرامَ الناسِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أسعَدُ الناسِ مَن تَرَکَ لَذَّةً فانِیَةً لِلَذَّةٍ باقِیَةٍ .(6)
عنه علیه السلام : إنَّ أسعَدَ الناسِ مَن کانَ لَهُ مِن نفسِهِ بِطاعةِ اللَّهِ مُتَقاضٍ .(7)
عنه علیه السلام : إنَّ أسعَدَ الناسِ فی الدنیا مَن عَدَلَ عَمّا یَعرِفُ ضُرَّهُ ، وإنَّ أشقاهُم مَنِ اتَّبَعَ هَواهُ .(8)
عنه علیه السلام : أسعَدُ الناسِ العاقِلُ المؤمنُ .(9)
عنه علیه السلام : أسعَدُ الناسِ مَن عَرَفَ فَضلَنا ، وتَقَرَّبَ إلی اللَّهِ بِنا ، وأخلَصَ حُبَّنا ، وعَمِلَ بما إلَیهِ نَدَبنا ، وانتَهی عَمّا عَنهُ نَهَینا ، فذاکَ مِنّا وهُو فی دارِ المُقامَةِ مَعَنا .(10)
عنه علیه السلام : أسعَدُ الناسِ بالدنیا التارِکُ لَها ، وأسعَدُهم بِالآخِرَةِ العامِلُ لَها .(11)
عنه علیه السلام : إن أحبَبتَ أن تَکونَ أسعَدَ الناسِ بما عَلِمتَ فاعمَلْ .(12)
عنه علیه السلام : أعظَمُ الناسِ سَعادَةً أکثَرُهُم زَهادَةً .(13)
عنه علیه السلام : ما أعظَمَ سعادَةً مَن بُوشِرَ قَلبُهُ بِبَردِ الیَقینِ .(14)
عنه علیه السلام : أفضَلُ السَّعادَةِ استقامَةُ الدِّینِ .(15)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کَفی بِالمَرءِ سَعادَةً أن یُوثَقَ
ص :225
بهِ فی اُمورِ الدِّینِ والدنیا .(1)
عنه علیه السلام : کَفی بالمَرءِ سَعادَةً أن یَعزِفَ عَمّا یَفنی ویَتَوَلَّهَ بِما یَبقی .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا اقتَرَنَ العَزمُ بِالحَزمِ کَمُلَتِ السَّعادَةُ .(3)
عنه علیه السلام : مِن کَمالِ السَّعادةِ السَّعیُ فی صَلاحِ الجُمهورِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما کُلُّ مَن نَوی شیئاً قَدَرَ علَیهِ ، ولا کُلُّ مَن قَدَرَ علی شَی ءٍ وُفِّقَ لَهُ ، ولا کُلُّ مَن وُفِّقَ أصابَ لَهُ مَوضِعاً ، فإذا اجتَمَعَتِ النِّیَّةُ والقُدرَةُ والتَّوفیقُ والإصابَةُ فهُنالِکَ تَمَّتِ السَّعادَةُ .(5)
عنه علیه السلام : ما کُلُّ مَن أرادَ شیئاً قَدَرَ علَیهِ ، ولا کُلُّ مَن قَدَرَ علی شَی ءٍ وُفِّقَ لَهُ ، ولا کُلُّ مَن وُفِّقَ أصابَ لَهُ مَوضِعاً ، فإذا اجتَمَعَ النِّیَّةُ والقُدرَةُ والتَّوفیقُ والإصابَةُ فهُناکَ تَجِب السَّعادةُ .(6)
عنه علیه السلام : لَیسَ کُلُّ مَن یُحِبُّ أن یَصنَعَ المَعروفَ إلی الناسِ یَصنَعُهُ ، ولا کُلُّ مَن رَغِبَ فیهِ یَقدِرُ علَیهِ ، ولا کُلُّ مَن یَقدِرُ علَیهِ یُؤذَنُ لَهُ فیهِ ، فإذا مَنَّ اللَّهُ علی العَبدِ جَمَعَ لَهُ الرَّغبَةَ فی المَعروفِ والقُدرَةَ والإذنَ ، فهُناکَ تَمَّتِ السَّعادَةُ والکَرامَةُ للطالِبِ والمَطلوبِ إلَیهِ .(7)
ص :226
ص :228
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : سافِرُوا تَصِحُّوا ، وجاهِدُوا تَغنَمُوا .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : سافِرُوا تَصِحُّوا وتُرزَقُوا .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : سافِرُوا تَصِحُّوا وتَغنَمُوا .(3)
الکتاب :
(فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِینا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً).(4)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: السَّفَرُ قِطعَةٌ مِنَ العَذابِ ، وإذا قَضَی أحَدُکُم سَفَرَهُ فَلیُسرِعِ الإیابَ إلی أهلِهِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : السَّفَرُ قِطعَةٌ مِن العَذابِ ، یَمنَعُ أحَدَکُم طَعامَهُ وشَرابَهُ ونَومَهُ ، فإذا قَضی أحَدُکُم نَهمَتَهُ مِن وَجهِهِ فَلْیُعَجِّلِ الرُّجُوعَ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السَّفَرُ أحَدُ العَذابَینِ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الرَّفیقَ ثُمّ الطَّرِیقَ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : سَلْ عَنِ الرَّفیقِ قَبلَ الطَّریقِ ، وعنِ الجارِ قَبلَ الدّارِ .(9)
1 - الصدقة
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اِفتَتِحْ سَفَرَکَ بالصَّدقَةِ واخرُجْ إذا بَدا لکَ؛ فإنَّکَ تَشتَرِی سلامَةَ سَفَرِکَ .(10)
2 - اختیار الجادّة وإن دارت
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : علَیکُم بالبِکرِ وإن بارَتْ ، والجادَّةِ وإن دارَتْ ، وبالمَدینَةِ وإن جارَتْ .(11)
ص :229
3 - أخذ زاد السّفر
لقمانُ علیه السلام - لابنِهِ وهو یَعِظُهُ - : یا بُنَیَّ ، سافِرْ بِسَیفِکَ وخُفِّکَ وعِمامَتِکَ وخِبائکَ وسِقائکَ وخُیُوطِکَ ومِخْرَزِکَ ، وتَزَوَّدْ مَعکَ مِنَ الأدوِیَةِ ما تَنتَفِعُ بهِ أنتَ ومَن مَعَکَ ، وکُن لأَِصحابِکَ مُوافِقاً إلّا فی مَعصیَةِ اللَّهِ .(1)
4 - تأمیر أحد من الرِّفقة
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا کانَ ثلاثةٌ فی سَفَرٍ فَلْیُؤَمِّرُوا أحَدَهُم .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا کُنتُم ثلاثةً فی سَفَرٍ فَلْیَؤمَّکُم أحَدُکُم ، وأحَقُّکُم بِالإمامَةِ أقرَؤکُم .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا کانَ ثلاثةُ نَفَرٍ فی سَفَرٍ فَلْیَؤمَّهُم أقرَؤهُم وإن کانَ أصغَرَهُم سِنّاً ، فإذا أمَّهُم فهُو أمِیرُهُم.(4)
5 - حسن العشرة وإعانة الرِّفقة
المُصنَّفُ لعبدِ الرَّزّاقِ عن أبی قلابة : ذُکِرَ عِندَ النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله رَجُلٌ فقالَ لَهُ: فیه خَیرٌ، قیل : یا رسولَ اللَّهِ ، خَرَجَ مَعنا حاجّاً فإذا نَزَلنا لَم یَزَلْ یُصلی حتّی نَرتَحِلَ ، وإذا ارتَحَلنا لَم یَزَلْ یقراء و یَذکُرُ حتّی نَنزِلَ ، فقالَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله : فَمَن کانَ یَکفِیهِ عَلَفَ ناقَتِهِ ، وصُنْعَ طَعامِهِ؟ قالوا : کُلُّنا ، فقالَ صلی اللَّه علیه و آله : کُلُّکُم خَیرٌ مِنهُ! .(6)
مکارم الأخلاق : رویَ عن النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله أنّهُ أمَرَ أصحابَهُ بِذَبحِ شاةٍ فی سَفَرٍ ، فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ : عَلَیَّ ذَبحُها ، وقالَ الآخَرُ : عَلَیَّ سَلخُها ، وقالَ آخَرُ : عَلَیَّ قَطعُها ، وقالَ آخَرُ : عَلَیَّ طَبخُها ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أنا ألقُطَ لَکُمُ الحَطَبَ !
فقالوا : یا رسولَ اللَّهِ ، لا تَتعَبَنَّ بِآبائنا واُمَّهاتِنا أنتَ ، نَحنُ نَکفِیکَ . قالَ صلی اللَّه علیه و آله : عَرَفتُ أنَّکُم تَکفُونی ، ولکنَّ اللَّهَ عزّوجلّ یَکرَهُ مِن عَبدِهِ إذا کانَ مَع أصحابِهِ أن یَنفَرِدَ مِن بَینِهِم ، فقامَ صلی اللَّه علیه و آله یَلقُطُ الحَطَبَ لَهُم .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : سَیِّدُ القَومِ خادِمُهُم فی السَّفَرِ (8) . (9)
ص :230
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : حَقُّ المُسافِرِ أن یُقِیمَ علَیهِ إخوانُهُ إذا مَرِضَ ثلاثاً .(1)
بحار الأنوار عن المُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ : دخلتُ علی أبی عبدِاللَّهِ علیه السلام فقالَ : مَن صَحِبَکَ ؟ قلتُ: رَجُلٌ مِن إخوانی. قالَ: فما فَعَلَ؟ قُلتُ : مُنذُ دَخَلتُ المَدینَةَ لَم أعرِفْ مکانَهُ ، فقال لی : أما عَلِمتَ أنَّ مَن صَحِبَ مُؤمناً أربَعینَ خُطوَةً سَألَهُ اللَّهُ عَنهُ یَومَ القِیامَةِ .(2)
6 - أخذ الهدیة للأهل
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا خَرَجَ أحَدُکُم إلی سَفَرٍ ثُمّ قَدِمَ علی أهلِهِ فَلْیُهدِهِم ولْیُطرِفهُم ولو حِجارةً !(4)
7 - الصلاة رکعتین إذا قدم
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کانَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله إذا قَدِمَ مِن سَفَرٍ یُصَلِّی رَکعتَینِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ لقمانُ لابنِهِ : إذا سافَرتَ مَع قَومٍ فَأکثِرِ استِشارَتَهُم فی أمرِکَ وأمرِهِم ، وأکثِرِ التَّبَسُّمَ فی وُجوهِهِم ، وکُن کَریماً علی زادِکَ بَینَهُم ، وإذا دَعَوکَ فَأجِبهُم ، وإذا استَعانُوکَ فَأعِنهُم ، واغلِبهُم بثَلاثٍ : طُولِ الصَّمتِ ، وکَثرَةِ الصَّلاةِ ، وسَخاءِ النَّفسِ بما مَعکَ مِن دابَّةٍ أو مالٍ أو زادٍ .
وإذا استَشهَدُوکَ علی الحَقِّ فاشهَدْ لَهُم ، واجهَدْ رَأیَکَ لَهُم إذا استَشارُوکَ ... وإذا رَأیتَ أصحابَکَ یَمشُونَ فامشِ مَعهُم ، وإذا رَأیتَهُم یَعمَلُونَ فاعمَلْ مَعهُم ، وإذا تَصَدَّقُوا وأعطَوا قَرضاً فَأعطِ مَعهُم، واسمَعْ مِمَّن هُو أکبَرُ مِنکَ سِنّاً... .
وإذا نَزَلتَ فَصَلِّ رَکعتَینِ قَبلَ أن تَجلِسَ ... وإذا ارتَحَلتَ فَصَلِّ رَکعتَینِ ثُمّ وَدِّعِ الأرضَ التی حَلَلتَ بها ، وسَلِّم علَیها وعلی أهلِها ؛ فإنَّ لِکُلِّ بُقعَةٍ أهلاً مِنَ الملائکةِ .(6)
ص :231
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَصحَبَنَّ فی سَفَرٍ مَن لا یَری لکَ الفَضلَ علَیهِ کما تَری لَهُ الفَضلَ علَیکَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سَألَهُ شِهابُ بنُ عبدِ رَبِّهِ عنِ التَّوَسُّعِ علی الإخوانِ فی السَّفَرِ - : لا تَفعَلْ یا شِهابُ ، إن بَسَطتَ وبَسَطُوا أجحَفتَ بِهِم ، وإن هُم أمسَکُوا أذلَلتَهُم ، فاصحَبْ نُظَراءَکَ ، اِصحَبْ نُظَراءَکَ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - فی مُرُوَّةِ السَّفَرِ - : وأمّا التی فی السَّفَرِ فَبَذلُ الزادِ ، وحُسنُ الخُلقِ ، والمِزاحُ فی غیرِ المَعاصی .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أمّا مُرُوَّةُ السَّفَرِ فَبَذلُ الزّادِ ، وقِلَّةُ الخِلافِ علی مَن صَحِبَکَ ، وکَثرَةُ ذِکرِ اللَّهِ عزّوجلّ فی کُلِّ مَصعَدٍ ومَهبِطٍ ، ونُزُولٍ وقِیامٍ وقُعودٍ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : المُرُوَّةُ فی السَّفَرِ کَثرَةُ الزادِ وطِیبُهُ وبَذلُهُ لِمَن کانَ مَعَکَ ، وکِتمانُکَ علی القَومِ أمرَهُم بَعدَ مُفارَقَتِکَ إیّاهُم ، وکَثرَةُ المِزاحِ فی غَیرِ ما یُسخِطُ اللَّهَ عزّوجلّ .(6)
عنه علیه السلام : أمّا مُرُوَّةُ السَّفَرِ فَبَذلُ الزادِ ، والمِزاحُ فی غَیرِ ما یُسخِطُ اللَّهَ ، وقِلّةُ الخِلافِ علی مَن تَصحَبُهُ، وتَرکُ الرِّوایَةِ علَیهِم إذا أنتَ فارَقتَهُم .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَخرُجِ الرَّجُلُ فی سَفَرٍ یَخافُ فیهِ علی دِینِهِ وصَلاتِهِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سَألَهُ محمّدُ بنُ مسلمٍ عنِ الرَّجُلِ یُجنِبُ فی السَّفَرِ ، فلا یَجِدُ إلّا الثَّلجَ أو ماءً جامداً - : هُو بِمَنزِلَةِ الضَّرُورةِ ، ولا أری أن یَعُودَ إلی هذِهِ الأرضِ التی تُوبِقُ دِینَهُ .(9)
ص :232
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا دَخَلَ علَیهِ عمرُو بنُ حُرَیثٍ وهُو فی مَنزِلِ أخیهِ عبدِ اللَّهِ بنِ محمّدٍ فقالَ لَهُ : جُعِلتُ فِداکَ ، ما حَوَّلَکَ إلی هذا المَنزِلِ ؟ - : طَلَبُ النُّزهَةِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: مَن تَذَکَّرَ بُعدَ السَّفَرِ استَعَدَّ .(2)
عنه علیه السلام : قامَ فینا رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله خَطیباً فقالَ : یا أیُّها الناسُ ، إنّکُم فی دارِ هُدنَةٍ ، وأنتُم علی ظَهرِ سَفَرٍ ، السَّیرُ بِکُم سَریعٌ ، فَأعِدُّوا الجَهازَ لِبُعدِ المَسافَةِ .(3)
عنه علیه السلام : آهِ مِن قِلَّةِ الزادِ ، وطُولِ الطَّریقِ ، وبُعدِ السَّفَرِ ، وعَظیمِ المَورِدِ!(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : قامَ أ بُو ذَرٍّ رحمة اللَّه علیه عِندَ الکَعبَةِ فقالَ : أنا جُندَبُ بنُ سَکَنٍ ، فاکتَنَفَهُ الناسُ فقالَ : لَو أنَّ أحَدَکُم أرادَ سَفَراً لَاتَّخَذَ فیهِ مِنَ الزادِ ما یُصلِحُهُ ، فَسَفَرُ یَومِ القِیامَةِ أما تُرِیدُونَ فیهِ ما یُصلِحُکُم ؟ ! فقامَ إلَیهِ رجُلٌ فقالَ : أرشِدْنا ، فقالَ : صُمْ یَوماً شَدیدَ الحَرِّ للنُّشُورِ ، وحُجَّ حَجَّةً لِعَظائمِ الاُمُورِ ، وصَلِّ رَکعتَینِ فی سَوادِ اللیلِ لِوَحشَةِ القُبُورِ ، کَلِمَةُ خَیرٍ تَقولُها ، وکَلِمَةُ شَرٍّ تَسکُتُ عنها ، أو صَدَقَةٌ مِنکَ علی مِسکینٍ لَعَلَّکَ تَنجُو بها یا مِسکینُ مِن یَومٍ عَسیرٍ .
اِجعَلِ الدنیا دِرهَمَینِ : دِرهَماً أنفَقتَهُ عَلی عِیالِکَ ، ودِرهمَاً قَدَّمتَهُ لآِخِرَتِکَ ، والثالثُ یَضُرُّ ولا یَنفَعُ فلا تُرِدهُ .
اِجعَلِ الدنیا کَلِمَتَینِ : کَلِمَةً فی طَلَبِ الحَلالِ ، وکَلِمَةً للآخِرَةِ ، والثالثةُ تَضُرُّ ولا تَنفَعُ لا تُرِدها . ثُمّ قالَ : قَتَلَنی هَمُّ یَومٍ لا اُدرِکُهُ .(5)
ص :233
ص :234
ص :236
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اِحذَرُوا السَّفِلَةَ ؛ فإنَّ السَّفِلَةَ مَن لا یَخافُ اللَّهَ عزّوجلّ ، فیهِم قَتَلَةُ الأنبیاءِ ، وفیهِم أعداؤنا .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عنِ السَّفِلَةِ - : مَن یَشرَبُ الخَمرَ ویَضرِبُ بِالطُّنبُورِ .(2)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - لَمّا سُئلَ عنِ السَّفِلَةِ - : مَن کانَ لَهُ شَی ءٌ یُلهِیهِ عَنِ اللَّهِ .(3)
ص :238
ص :240
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إیّاکَ والسَّفَهَ ؛ فإنّهُ یُوحِشُ الرِّفاقَ .(1)
عنه علیه السلام : السَّفَهُ مِفتاحُ السِّبابِ .(2)
عنه علیه السلام : السَّفَهُ یَجلِبُ الشَّرَّ .(3)
عنه علیه السلام : دَعِ السَّفَهَ ؛ فإنّهُ یُزرِی بالمَرءِ ویَشِینُهُ .(4)
عنه علیه السلام : سِلاحُ الجَهلِ السَّفَهُ .(5)
عنه علیه السلام : السَّفَهُ جَرِیرَةٌ .(6)
عنه علیه السلام - فی ذَمِّ أهلِ البصرةِ بعدَ وَقعَةِ الجَمَلِ - : أرضُکُم قَریبَةٌ مِن الماءِ ، بَعیدَةٌ مِن السَّماءِ ، خَفَّتْ عُقولُکُم ، وسَفِهَتْ حُلُومُکُم .(7)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی أهلِ البصرةِ - : فإن خَطَتْ بِکُمُ الاُمُورُ المُردِیَةُ وسَفَهُ الآراءِ الجائرَةِ إلی مُنابَذَتی وخِلافِی ، فَها أنا ذا قد قَرَّبتُ جِیادِی ورَحَلتُ رِکابی .(8)
عنه علیه السلام : سَفَهُکَ عَلی مَن فَوقَکَ جَهلٌ مُرْدٍ ، سَفَهُکَ علی مَن دُونَکَ جَهلٌ مُزْرٍ ، سَفَهُکَ علی مَن فی دَرَجَتِکَ نِقارٌ کَنِقارِ الدِّیکَینِ ، وهِراشٌ کَهِراشِ الکَلبَینِ ، ولَن یَفتَرِقا إلّا مَجرُوحَینِ أو مَفضُوحَینِ ، ولیسَ ذلکَ فِعلَ الحُکَماءِ ، ولا سُنَّةَ العُقَلاءِ ، ولَعلّهُ أن یَحلُمَ عَنکَ ، فَیَکونَ أوزَنَ مِنکَ وأکرَمَ ، وأنتَ أنقَصُ مِنهُ وألأْمُ .(9)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : إنّ الظالِمَ الحاکِمَ یَکادُ أن یُعفی علی ظُلمِهِ بِحِلمِهِ ، وإنَّ المُحِقَّ السَّفِیهَ یَکادُ أن یُطفِئَ نُورَ حَقِّهِ بِسَفَهِهِ .(10)
لقمانُ علیه السلام - لِابنِهِ وهُو یَعِظُهُ - : یا بُنَیَّ ، إنّ المَوعِظَةَ تَشُقُّ علی السَّفِیهِ کما یَشُقُّ الصُّعُودُ علی الشَّیخِ الکبیرِ .(11)
ص :241
الکتاب :
(وَمَن یَرْغَبُ عَن مِلَّةِ إبراهِیمَ إلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصطَفَیناهُ فِی الدُّنیا وَإنَّهُ فِی الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِینَ).(1)
الحدیث :
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَنِ السَّفَهِ - : اِتِّباعُ الدُّناةِ ومُصاحَبَةُ الغُواةِ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قَولِهِ تعالی : (ولا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أموالَکُم)(3) - : کُلُّ مَن یَشرَبُ المُسکِرَ فهُو سَفِیهٌ.(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ السَّفَهَ خُلقٌ لَئیمٌ ، یَستَطِیلُ علی مَن هو دُونَهُ ، ویَخضَعُ لِمَن هو فَوقَهُ .(5)
تهذیب الأحکام عن عبدِ اللَّهِ بن سِنانٍ عن أبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام: سَألَهُ أبی وأنا حاضِرٌ عن قَولِ اللَّهِ عزّوجلّ : (حتّی إذا بَلَغَ أشُدَّهُ)(6) قالَ : الاحتِلامُ ... إلّا أن یَکونَ سَفیهاً أو ضَعیفاً ، فقالَ : وما السَّفیهُ؟ فقالَ : الذی یَشتَرِی الدِّرهَمَ بأضعافِهِ ، فقالَ : وما الضَّعیفُ ؟ قالَ : الأبلَهُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أعیی ما یَکونُ الحَکیمُ إذا خاطَبَ سَفیهاً .(8)
عنه علیه السلام : مَن غاظَکَ بِقُبحِ السَّفَهِ علَیکَ ، فَغِظهُ بحُسنِ الحِلمِ عَنهُ .(9)
عنه علیه السلام : مَن عَذَلَ سَفیهاً فقد عَرَّضَ للسَّبِّ نَفسَهُ .(10)
عنه علیه السلام : لا یُقَوِّمُ السَّفیهَ إلّا مُرُّ الکَلامِ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: قابِلِ السَّفیهَ بالإعراضِ عَنهُ وتَرکِ الجَوابِ یَکُنِ الناسُ أنصارَکَ ؛ لأنَّ مَن جاوَبَ السَّفیهَ وکافَأهُ قد وَضَعَ الحَطَبَ علی النارِ .(12)
عنه علیه السلام : إذا حَلُمتَ عنِ السَّفیهِ غَمَمتَهُ ، فَزِدهُ غَمّاً بِحِلمِکَ عَنهُ .(1)
عنه علیه السلام : بِالحِلمِ عَنِ السَّفیهِ تَکثُرُ الأنصارُ علَیهِ .(2)
عنه علیه السلام : احلُمْ عنِ السَّفیهِ یَکثُرْ أنصارُکَ علَیهِ .(3)
عنه علیه السلام : لا یُنتَصَفُ مِن سَفیهٍ قَطُّ إلّا بالحِلمِ عَنهُ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ أحَقَّ الناسِ بأن یَتَمَنّی للناسِ الحِلمَ ، أهلُ السَّفَهِ الذینَ یَحتاجُونَ أن یُعفی عن سَفَهِهِم .(5)
ص :243
ص :244
ص :246
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : فی الکَبِدِ الحارَّةِ أجرٌ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی یُحِبُّ إبرادَ الکَبِدِ الحَرّاءِ ، ومَن سَقی کَبِداً حَرّاءَ مِن بَهیمَةٍ وغَیرِها أظَلَّهُ اللَّهُ فی عَرشِهِ یَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّهُ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أفضَلُ الصَّدقَةِ إبرادُ الکَبِدِ الحَرّی ، ومَن سَقی کَبِداً حَرّی مِن بَهیمَةٍ أو غَیرِها أظَلَّهُ اللَّهُ عزّوجلّ یَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّهُ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ الرجُلَ إذا سَقَی امرَأتَهُ الماءَ اُجِرَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا کَثُرَت ذُنوبُکَ فاسْقِ الماءَ عَلَی الماءِ .(6)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : مَن سَقی مُؤمناً مِن ظَمَأٍ سَقاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحیقِ المَختومِ .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن سَقی ظَمآناً ماءً سَقاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحیقِ المَختومِ .(8)
عنه علیه السلام : إنّ أوَّلَ ما یُبدَأُ بهِ یَومَ القِیامَةِ صَدَقةُ الماءِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن سَقی الماءَ فی مَوضِعٍ یُوجَدُ فیهِ الماءُ کانَ کَمَن أعتَقَ رَقَبَةً ، ومَن سَقی الماءَ فی مَوضِعٍ لا یُوجَدُ فیهِ الماءُ کانَ کَمَن أحیا نَفساً ، ومَن أحیا نَفساً فکأنّما أحیا الناسَ جَمیعاً .(10)
ص :248
ص :250
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : احذَرُوا کُلَّ مُسکِرٍ ، فإنَّ کُلَّ مُسکِرٍ حَرامٌ .(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عزّوجلّ لَم یُحَرِّم الخَمرَ لِاِسمِها و لکِنَّهُ حَرَّمَها لِعاقبَتِها ؛ فَما کانَ عاقِبَتُهُ عاقِبَةَ الخَمْرِ فَهُوَ خَمْرٌ .(2)
الکتاب :
(لَعَمْرُکَ إنَّهُم لَفِی سَکْرَتِهِمْ یَعْمَهُونَ).(4)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لعبد اللَّه بن مسعود - : یابنَ مسعودٍ ، اِحذَر سُکرَ الخَطیئةِ ؛ فإنَّ لِلخَطیئةِ سُکراً کَسُکرِ الشَّرابِ ، بل هِی أشَدُّ سُکراً مِنهُ ، یقولُ اللَّهُ تعالی : (صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ فهُم لایَرْجِعُونَ)(5) . (6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السُّکرُ أربَعُ سَکراتٍ : سُکرُ الشَّرابِ ، وسُکرُ المالِ ، وسُکرُ النَّومِ ، وسُکرُ المُلکِ .(7)
عنه علیه السلام : یَنبَغِی للعاقِلِ أن یَحتَرِسَ مِن سُکرِ المالِ ، وسُکرِ القُدرَةِ ، وسُکرِ العِلمِ ، وسُکرِ المَدحِ ، وسُکرِ الشَّبابِ ، فإنَّ لِکُلِّ ذلکَ رِیاحاً خَبیثةً تَسلُبُ العَقلَ وتَستَخِفُّ الوَقارَ .(8)
عنه علیه السلام : اِستَعِیذُوا بِاللَّهِ مِن سَکرَةِ الغِنی ، فإنَّ لَهُ سَکرةً بَعیدَةَ الإفاقَةِ .(9)
عنه علیه السلام : سُکرُ الغَفلَةِ والغُرورِ أبعَدُ إفاقَةً مِن سُکرِ الخُمُورِ .(10)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَ نِزاعُهُ بالجَهلِ دامَ عَماهُ عَنِ الحَقِّ ، ومَن زاغَ ساءَت عِندَهُ الحَسَنَةُ ، وحَسُنَت عِندَهُ السَّیِّئَةُ ، وسَکِرَ سُکرَ الضَّلالَةِ .(11)
عنه علیه السلام - مِن خُطبَةٍ لَهُ فی ذِکرِ المَلاحِمِ - : ذاکَ حَیثُ تَسکَرُونَ مِن غَیرِ شَرابٍ ،
ص :251
بل مِن النِّعمَةِ والنَّعیمِ.(1)
عنه علیه السلام - فی ترغیب النّاس فی الجهاد - : اُفٍّ لکم ... إذا دعوتکم إلی جهادِ عدوِّکُم دارت أعیُنُکم کأنَّکُم من الموت فی غَمرةٍ ، ومن الذُّهولِ فی سَکرة(2) . (3)
عنه علیه السلام - فی وصفِ المأخُوذِینَ علی الغِرَّةِ - : اِجتَمَعَتْ علَیهِم سَکرَةُ المَوتِ وحَسرَةُ الفَوتِ .(4)
عنه علیه السلام : فَأفِقْ أیُّها السامِعُ مِن سَکرَتِکَ ، واستَیقِظْ مِن غَفلَتِکَ ، واختَصِرْ مِن عَجَلَتِکَ ، وأنعِمِ الفِکرَ فیما جاءَکَ علی لِسانِ النبیِّ الاُمِّیِّ صلی اللَّه علیه و آله مِمّا لابُدَّ مِنهُ ولا مَحِیصَ عَنهُ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وأنْتُم سُکاری )(6) - : سُکرُ النَّومِ .(7)
ص :252
ص :254
الکتاب :
(وَمَساکِنُ تَرْضَوْنَها).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مِن سَعادَةِ المَرءِ المُسلمِ المَسکَنُ الواسِعُ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مِن شَقاءِ العَیشِ ضِیقُ المَنزِلِ .(3)
تنبیه الخواطر عن أنس رفعه : رَأی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله قُبَّةً مُشرِفَةً فَسَألَ عَنها فقِیلَ : لِفُلانٍ الأنصارِیِّ ، فَجاءَ فَسَلَّمَ علَیهِ فَأعرَضَ عَنهُ ، فَشَکا ذلکَ إلی أصحابِهِ فقالوا : خَرَجَ فَرَأی قُبَّتَکَ! فَهَدَمَها حتّی سَوّاها بِالأرضِ ، فَاُخبِرَ بذلکَ، [ فقالَ :(5) أما إنّ کُلَّ بِناءٍ وبالٌ علی صاحِبِها إلّا ما لابُدَّ مِنهُ .(6)
بحار الأنوار عن عبد اللَّهِ بنِ عبّاسٍ عن رسول اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن بَنی بُنیاناً رِیاءً وسُمعَةً حَمَلَهُ یَومَ القِیامَةِ إلی سَبعِ أرَضِینَ ، ثُمّ یُطَوِّقُهُ ناراً تُوقَدُ فی عُنُقِهِ ، ثُمّ یُرمی بهِ فی النارِ . فقُلنا : یا رسولَ اللَّهِ ، کَیفَ یَبنِی رِیاءً وسُمعةً ؟ قالَ : یَبنی فَضلاً علی ما یَکفِیهِ أو یَبنی مُباهاةً .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: مَعاشِرَ الناسِ (المُسلمینَ)، اِتَّقُوا اللَّهَ ، فَکَم مِن مُؤَمِّلٍ ما لا یَبلُغُهُ ، وبانٍ ما لا یَسکُنُهُ ، وجامعٍ ما سَوفَ یَترُکُهُ .(8)
عنه علیه السلام : مِنَ العَناءِ أنَّ المَرءَ یَجمَعُ ما لا یَأکُلُ ویَبنِی ما لا یَسکُنُ ، ثُمّ یَخرُجُ إلی اللَّهِ تعالی لا مالاً حَمَلَ ، ولا بِناءً نَقَلَ !(9)
ص :255
المحاسن عَن سُلیمانَ بنِ أبی شیخٍ یَرفَعُهُ : مَرَّ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام بِبابِ رَجُلٍ قَد بَناهُ مِن آجُرٍّ، فقالَ: لِمَن هذا البابُ؟ قیلَ : لِمَغرورٍ الفُلانِیِّ ، ثُمّ مَرَّ ببابٍ آخَرَ قد بَناهُ صاحِبُهُ بِالآجُرِّ، قالَ : هذا مَغرورٌ آخَرُ .(1)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - لِرَجُلٍ بَنی داراً فَدَعاهُ أن یَدخُلَها فَلَمّا دَخَلَها ونَظَرَ إلَیها قالَ - : أخرَبتَ دارَکَ وعَمَّرتَ دارَ غَیرِکَ ، غَرَّکَ مَن فی الأرضِ ، ومَقَتَکَ مَن فی السماءِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کُلُّ بِناءٍ لیسَ بِکَفافٍ فهُو وبالٌ علی صاحِبِهِ یَومَ القِیامَةِ .(3)
عنه علیه السلام : مَن بَنی فَوقَ مَسکَنِهِ کُلِّفَ حَملَهُ یَومَ القِیامَةِ .(4)
ص :258
(واللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالاً وَجَعَلَ لَکُمْ مِنَ الجِبالِ أکْناناً وَجَعَلَ لَکُمْ سَرابِیلَ تَقِیْکُمُ الْحَرَّ وَسَرابِیلَ تَقِیْکُم بَأْسَکُمْ کَذلِکَ یُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْلِمُونَ).(1)
(وَعَلَّمناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَکُمْ لِتُحْصِنَکُمْ مِنْ بَأْسِکُمْ فَهَلْ أنْتُمْ شاکِرُونَ).(2)
(وَلَقَد آتَیْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلاً یا جِبالُ أوِّبِی مَعَهُ والْطَّیْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الحَدِیدَ * أنِ اعْمَل سابِغاتٍ وَقَدِّر فِی السَّرْدِ واعْمَلُوا صالِحاً إنِّی بِما تَعْمَلُونَ بَصِیْرٌ).(3)
(لَقَدْ أرْسَلنا رُسُلَنا بِالبَیِّناتِ وَأنزَلْنا مَعَهُمُ الکِتابَ والْمِیْزانَ لِیَقُومَ الْنَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأنزَلْنا الْحَدِیْدَ فِیهِ بَأْسٌ شَدِیْدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِیَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ یَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَیبِ إنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ).(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یُدخِلُ بِالسَّهمِ الواحِدِ ثلاثَةَ نَفَرٍ الجَنَّةَ : صانِعَهُ یَحتَسِبُ فی صَنعَتِهِ الخَیرَ ، والرامِیَ بهِ ، ومُنبِلَهُ .(6)
الکتاب :
(وَدَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أسْلِحَتِکُم).(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الخَیرُ فی السَّیفِ ، والخَیرُ مَعَ السَّیفِ ، والخَیرُ بِالسَّیفِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الخَیرُ کُلُّهُ فی السَّیفِ وتَحتَ ظِلِّ السَّیفِ ، ولا یُقِیمُ الناسَ إلّا السَّیفُ ، والسُّیُوفُ مَقالِیدُ الجَنَّةِ والنارِ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الجَنَّةُ تَحتَ ظِلال السُّیُوفِ .(11)
ص :259
عنه صلی اللَّه علیه و آله : السُّیُوفُ أردِیَةُ المُجاهِدِینَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : کَفی بالسَّیفِ شاهِداً .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن سَلَّ سَیفَهُ فی سبیلِ اللَّهِ فقد بایَعَ اللَّهَ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: السَّیفُ فاتِقٌ والدِّینُ راتِقٌ، فالدِّینُ یَأمُرُ بِالمَعروفِ والسَّیفُ یَنهی عَنِ المُنکَرِ ، قالَ اللَّهُ تعالی : (وَلَکُمْ فِی القِصاصِ حَیاةٌ)(4) . (5)
عنه علیه السلام - فی أوّلِ خُطبَةٍ خَطَبَها فی خِلافَتِهِ - : إنَّ اللَّهَ داوی هذه الاُمَّةَ بِدَواءَینِ : السَّوطِ والسَّیفِ ، لا هَوادَةَ عِندَ الإمامِ فیهِما .(6)
عنه علیه السلام - لَمّا قُتِلَ محمّدُ بنُ أبی بکرٍ - : رَحِمَ اللَّهُ محمّداً ! کانَ غُلاماً حَدَثاً ، لَقد کُنتُ أرَدتُ أن اُوَلِّیَ المِرقالَ هاشمَ بنَ عُتبَةَ مِصرَ ، فَإنّهُ واللَّهِ لَو وَلِیَها لَما خَلّی لِابنِ العاصِ وأعوانِهِ العَرْصَةَ ، ولا قُتِلَ إلّا وسَیفُهُ فی یَدِهِ .(7)
عنه علیه السلام : بَقِیَّةُ السَّیفِ أنمی عَدَداً وأکثَرُ وَلَداً .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ بَعَثَ رسولَهُ بِالإسلامِ إلی الناسِ عَشرَ سِنِینَ ، فَأبَوا أن یَقبَلُوا حتّی أمَرَهُ بالقِتالِ ، فالخَیرُ فی السَّیفِ وتَحتَ السَّیفِ ، والأمرُ یَعُودُ کما بَدَأ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لقد ضَمَمتُ إلَیَّ سلاحَ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فَوَجَدتُ فی قائمِ سَیفِهِ مُعَلَّقَةً فیها ثلاثةُ أحرُفٍ : صِلْ مَن قَطَعَکَ ، وأحسِنْ إلی مَن أساءَ إلَیکَ ، وقُلِ الحَقَّ ولَو علی نَفسِکَ .(10)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : وُجِدَ فی نَعلِ سَیفِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: إنَّ أعتَی الناسِ علی اللَّهِ ثلاثةٌ : مَن قَتَلَ غَیرَ قاتِلِهِ ، أو ضَرَبَ غَیرَ ضارِبِهِ ، أو آوی مُحدِثاً فلا یَقبَلُ اللَّهُ مِنهُ صَرْفاً ولا عَدْلاً، ومَن تَوَلّی غَیرَ مَوالِیهِ فهُو کافرٌ بما أنزَلَ اللَّهُ علی رَسُولِهِ .(11)
ص :260
عنه علیه السلام : وُجِدَ فی غِمدِ سیفِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله صَحِیفَةٌ مَختومَةٌ فَفَتَحُوها فَوَجَدُوا فیها : مِن أعتی الناسِ عَلَی اللَّهِ : القاتِلُ غَیرَ قاتِلِهِ ، والضارِبُ غَیرَ ضارِبِهِ ، ومَن أحدَثَ حَدَثاً أو آوی مُحدِثاً فعلَیهِ لَعنةُ اللَّهِ والمَلائکةِ والناسِ أجمَعینَ ، لا یَقبَلُ اللَّهُ مِنهُ صَرْفاً ولا عَدْلاً ، ومَن تَوَلّی إلی غیرِ مَوالِیهِ فقد کَفَرَ بما اُنزِلَ علی محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله .(1)
بحارُ الأنوارِ من کتابِ العَتیقِ الغَرَوی : رُقعَةُ السَّیفِ وُجِدَت فی قائمِ سیفِ أمیرِ المؤمنینَ علیِّ بنِ أبی طالبٍ علیهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، وکانَت أیضاً فی قائمِ سیفِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله وهی : «بِسمِ اللَّهِ الرّحمنِ الرّحیمِ ، بِاللَّهِ بِاللَّهِ بِاللَّهِ ، أسألُکَ یا مَلِکَ المُلُوکِ الأوَّلُ القَدیمُ الأبَدِیُّ الذی لا یَزُولُ ولا یَحُولُ ... اُحجُبْ عَنّی شَرَّ مَن أرادَنی بِسُوءٍ... » .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - فی وَصِیَّتِهِ لعلیٍّ علیه السلام - : یا عَلِیُّ ، کَفَرَ بِاللَّهِ العَظیمِ مِن هَذِهِ الاُمَّةِ عَشرَةٌ : ... وبائعُ السِّلاحِ مِن أهلِ الحَربِ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لِهِندٍ السَّرّاجِ لَمّا سَألَهُ عَن بَیعِ السِّلاحِ لأهلِ الشامِ - : احمِلْ إلَیهِم ؛ فإنَّ اللَّهَ یَدفَعُ بِهِم عَدُوَّنا وعَدُوَّکُم - یَعنِی الرُّومَ - وبِعهُم فإذا کانَتِ الحَربُ بَینَنا فلا تَحمِلُوا ، فَمَن حَمَلَ إلی عَدُوِّنا سلاحاً یَستَعِینُونَ بهِ علَینا فهُو مُشرِکٌ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن بَیعِ السِّلاحِ لِفِئَتَینِ تَلتَقِیانِ مَعَ أهلِ الباطِلِ - : بِعهُما مایَکِنُّهُما کالدِّرعِ والخُفَّینِ ونَحوِ هذا .(5)
عنه علیه السلام : لا تُعطِ سِلاحَکَ الفاجِرَ فَیُضِلَّکَ .(6)
ص :261
ص :262
ص :264
الکتاب :
(هَلَکَ عَنِّی سُلْطانِیَه) .(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إیّاکُم ومُخالَطَةَ السُّلطانِ فإنّهُ ذَهابُ الدِّینِ ، وإیّاکُم ومَعُونَتَهُ فإنّکُم لا تَحمَدُونَ أمرَهُ.(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن لَزِمَ السُّلطانَ اُفتُتِنَ ، وما یَزدادُ مِنَ السُّلطانِ قُرباً إلّا ازدادَ مِنَ اللَّهِ بُعداً .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله: إیّاکُم وأبوابَ السُّلطانِ وحَواشِیَها؛ فإنَّ أقرَبَکُم مِن أبوابِ السُّلطانِ وحَواشِیها أبعَدُکم مِنَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ، ومَن آثَرَ السُّلطانَ علی اللَّهِ عَزَّوجلَّ أذهَبَ اللَّهُ عَنهُ الوَرَعَ وجَعَلَهُ حَیرانَ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : صاحِبُ السُّلطانِ کَراکِبِ الأسَدِ ، یُغبَطُ بمَوقِعِهِ ، وهُو أعلَمُ بِمَوضِعِهِ .(5)
عنه علیه السلام : باعِدِ السُّلطانَ لِتَأمَنَ خُدَعَ الشَّیطانِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن خَفَّ لِسُلطانٍ جائرٍ فی حاجَةٍ کانَ قَرِینَهُ فی النارِ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن مَدَحَ سُلطاناً جائراً وتَخَفَّفَ وتَضَعضَعَ لَهُ طَمَعاً فیهِ ، کانَ قَرِینَهُ إلی النارِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أیُّما مُؤمِنٍ خَضَعَ لِصاحِبِ سلطانٍ أو مَن یُخالِفُهُ علی دِینِهِ طَلَباً لِما فی یَدَیهِ ، أخمَلَهُ اللَّهُ ومَقَتَهُ علَیهِ ووَکَلَهُ إلَیهِ ، فإن هُو غَلَبَ عَلی شَی ءٍ مِن دُنیاهُ وصارَ فی یَدِهِ مِنهُ شَی ءٌ ، نَزَعَ اللَّهُ البَرَکَةَ مِنهُ .(10)
ص :265
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : السُّلطانُ العادِلُ المُتَواضِعُ ظِلُّ اللَّهِ ورُمحُهُ فی الأرضِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : السُّلطانُ ظِلُّ اللَّهِ فی الأرضِ ، یَأوِی إلَیهِ الضَّعیفُ ، وبهِ یُنصَرُ المَظلومُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : السُّلطانُ ظِلُّ اللَّهِ فی الأرضِ ، فَمَن غَشَّهُ ضَلَّ ، ومَن نَصَحَهُ اهتَدی .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الوالی العادِلُ ظِلُّ اللَّهِ ورُمحُهُ فی الأرضِ ، فَمَن نَصَحَهُ فی نفسِهِ وفی عِبادِ اللَّهِ أظَلَّهُ اللَّهُ فی ظِلِّهِ ، ومَن غَشَّهُ فی نفسِهِ وفی عِبادِ اللَّهِ خَذَلَهُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السُّلطانُ وَزَعَةُ اللَّهِ فی أرضِهِ .(5)
ما رُویَ فی وُجوبِ طاعَةِ السُّلطانِ (6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : طاعَةُ السُّلطانِ واجِبَةٌ ، ومَن تَرَکَ طاعَةَ السُّلطانِ فَقَد تَرَکَ طاعَةَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ودَخَلَ فی نَهیِهِ ، إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یقولُ : (ولا تُلْقُوا بِأیْدِیکُم إلی التَّهْلُکَةِ)(7) . (8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : قالَ اللَّهُ جلّ جلالُهُ : لا تَشغَلُوا أنفُسَکُم بِسَبِّ المُلُوکِ ، تُوبُوا إلَیَّ أعطِفْ قُلوبَهُم علَیکُم .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَسُبُّوا السُّلطانَ ؛ فإنّه فَی ءُ اللَّهِ فی أرضِهِ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن تَعَرَّضَ لسلطانٍ جائرٍ فَأصابَتهُ مِنهُ بَلِیَّةٌ لَم یُؤجَرْ علَیها ولَم یُرزَقْ الصَّبرَ علَیها.(11)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام: یامَعشرَ الشِّیعَةِ، لا تُذِلُّوا رِقابَکُم بِتَرکِ طاعَةِ سُلطانِکُم ، فإن کانَ عادلاً فاسألُوا اللَّهَ إبقاءَهُ ، وإن کانَ جائراً فاسألُوا اللَّهَ إصلاحَهُ .(12)
ص :266
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن مَشی إلی سُلطانٍ جائرٍ فَأمَرَهُ بِتَقوَی اللَّهِ وخَوَّفَهُ ووَعَظَهُ ، کانَ لَهُ مِثلُ أجرِ الثَّقَلَینِ مِنَ الجِنِّ والإنسِ ومِثلُ أعمالِهِم .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أکرَمَ سُلطانَ اللَّهِ فی الدنیا أکرَمَهُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ ، ومَن أهانَ سُلطانَ اللَّهِ فی الدنیا أهانَهُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن مَشی إلی سلطانِ اللَّهِ لِیُذِلَّهُ أذَلَّهُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ مَع ما ذَخَرَ لَهُ مِنَ العذابِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ فی سلطانِ اللَّهِ عِصمَةً لأِمرِکُم ، فَأعطُوهُ طاعَتَکُم غَیرَ مُلَوَّمَةٍ (مُتَلَوِّمِینَ) ولا مُستَکرَهٍ بها ، واللَّهِ لَتَفعَلُنَّ أو لَیَنقُلَنَّ اللَّهُ عَنکُم سلطانَ الإسلامِ ، ثُمَّ لا یَنقُلُهُ إلَیکُم أبداً حتّی یَأرِزَ الأمرُ إلی غَیرِکُم .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ هُنَّ اُمُّ الفَواقِرِ : سلطانٌ إن أحسَنتَ إلَیهِ لَم یَشکُرْ وإن أسَأتَ إلَیهِ لَم یَغفِرْ و... .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا تَغَیَّرَ السُّلطانُ تَغَیَّرَ الزمانُ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ أوحی إلی نَبِیٍّ مِن أنبیائهِ ... اِئْتِ هذا الجَبّارَ فقُلْ لَهُ : إنّی لَم أستَعمِلْکَ علی سَفکِ الدِّماءِ واتِّخاذِ الأموالِ ، وإنّما استَعمَلْتُکَ لِتَکُفَّ عَنّی أصواتَ المَظلومینَ ، فإنّی لَن أدَعَ ظُلامَتَهُم وإن کانوا کُفّاراً .(9)
ص :267
ص :268
ص :270
الکتاب :
(إنَّ الدِّینَ عِنْدَ اللَّهِ الْإسْلامُ وَما اخْتَلَفَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ إلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیَاً بَیْنَهُم وَمَنْ یَکفُرْ بِآیاتِ اللَّهِ فَإنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ).(1)
(وَمَنْ یَبْتَغِ غَیرَ الْإِسْلامِ دِیْناً فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِی الْآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِینَ).(2)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ هذا الإسلامَ دِینُ اللَّهِ الذی اصطَفاهُ لِنَفسِهِ ، واصطَنَعَهُ علی عَینِهِ .(3)
عنه علیه السلام - فی صِفَةِ النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله - : أرسَلَهُ بِحُجَّةٍ کافِیَةٍ ، ومَوعِظَةٍ شافِیَةٍ ، ودَعوَةٍ مُتلافِیَةٍ ، أظهَرَ بهِ الشَّرائعَ المَجهولَةَ ، وقَمَعَ بهِ البِدَعَ المَدخولَةَ ، وبَیَّنَ بهِ الأحکامَ المَفصولَةَ ، فَمَن یَبتَغِ غَیرَ الإسلامِ دِیناً تَتَحَقَّقْ شِقوَتُهُ ، وتَنفَصِمْ عُروَتُهُ ، وتَعظُمْ کَبوَتُهُ ، ویَکُنْ مَآبُهُ إلی الحُزنِ الطَّوِیلِ والعَذابِ الوَبِیلِ .(4)
عنه علیه السلام : لا شَرَفَ أعلی مِنَ الإسلامِ .(5)
عنه علیه السلام : ظاهِرُ الإسلامِ مُشرِقٌ وباطِنُهُ مُونِقٌ .(6)
الکتاب :
(صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ).(8)
(فَأقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّینِ حَنِیْفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِی فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْها لَا تَبْدِیْلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ وَلکِنَّ أکثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ).(9)
الحدیث :
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام - فی قولِهِ تعالی : (صِبْغَةَ اللَّهِ) - : الصِّبغَةُ هِی الإسلامُ .(10)
ص :271
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - أیضاً - : هِیَ الإسلامُ .(1)
عنه علیه السلام - أیضاً - : صَبَغَ المؤمنینَ بِالوَلایَةِ فی المیثاقِ .(2)
الکتاب :
(هُوَ الَّذِی أرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَی وَدِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَلَو کَرِهَ المُشْرِکُونَ).(4)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الإسلامُ یَعلُو ولا یُعلی .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الإسلامُ یَعلُو ولا یُعلی علَیهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الإسلامُ یَزِیدُ ولا یَنقُصُ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَبقی عَلی ظَهرِ الأرضِ بَیتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلّا أدخَلَ اللَّهُ علَیهِم کَلِمَةَ الإسلامِ بِعِزِّ عزیزٍ وبِذُلِّ ذَلیلٍ ، إمّا یُعِزُّهُم اللَّهُ فَیَجعَلُهُم مِن أهلِها ، أو یُذِلُّهُم فَیَدِینُونَ لَها .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ هذا الإسلامَ دِینُ اللَّهِ الذی اصطَفاهُ لِنفسِهِ ، واصطَنَعَهُ علی عَینِهِ ، وأصفاهُ خِیَرَةَ خَلقِهِ ، وأقامَ دَعائمَهُ علی مَحَبَّتِهِ ، أذَلَّ الأدیانَ بِعِزَّتِهِ ، ووَضَعَ المِلَلَ بِرَفعِهِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الذی شَرَعَ الإسلامَ فَسَهَّلَ شَرائعَهُ لِمَن وَرَدَهُ ؛ وَأعَزَّ أرکانَهُ علی مَن غالَبَهُ ، فَجَعَلَهُ أمناً لِمَن عَلِقَهُ ، وسِلماً لِمَن دَخَلَهُ (عَقَلَهُ) ، بُرهاناً لِمَن تَکَلَّمَ بهِ .(10)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تعالی خَصَّکُم بِالإسلامِ واستَخلَصَکُم لَهُ ؛ وذلکَ لأ نَّهُ اسمُ سلامَةٍ وجِماعُ کَرامةٍ ، اِصطَفَی اللَّهُ تعالی مَنهَجَهُ وبَیَّنَ حُجَجَهُ ... لا تُفتَحُ الخَیراتُ إلّا بِمَفاتِیحِهِ ، ولا تُکشَفُ الظُّلُماتُ إلّا بِمَصابِیحِهِ .(11)
ص :272
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الإسلامُ أبلَجُ المَناهِجِ .(1)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ جَعَلَ الإسلامَ صِراطاً مُنِیرَ الأعلامِ ، مُشرِقَ المَنارِ ، فیهِ تَأتَلِفُ القُلوبُ وعلَیهِ تَأخَّی الإخوانُ .(2)
عنه علیه السلام - فی وَصفِ الإسلامِ - : فهُو أبلَجُ المَناهِجِ ، وأوضَحُ (واضِحُ) الوَلائجِ ، مُشرِفُ المَنارِ ، مُشرِقُ الجَوادِّ ، مُضِی ءُ المَصابِیحِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ ابتَدَأ الاُمورَ فاصطَفی لِنَفسِهِ ما شاءَ ، واستَخلَصَ ما أحَبَّ ، فکانَ مِمّا أحَبَّ أنّهُ ارتَضی الإسلامَ واشتَقَّهُ مِنِ اسمِهِ ، فَنَحَلَهُ مَن أحَبَّ مِن خَلقِهِ ، ثُمّ شَقَّهُ فَسَهَّلَ شرائعَهُ لِمَن وَرَدَهُ ، وعَزَّزَ أرکانَهُ علی مَن حارَبَهُ ، هَیهاتَ أن یَصطَلِمَهُ مُصطَلِمٌ .(4)
عنه علیه السلام : لا مَعقِلَ أمنَعُ مِنَ الإسلامِ .(5)
عنه علیه السلام - فی وَصفِ القُرآنِ - : جَعَلَهُ اللَّهُ رِیّاً لِعَطَشِ العُلَماءِ ، ورَبیعاً لِقُلوبِ الفُقَهاءِ ... وحَبلاً وَثیقاً عُروَتُهُ ، ومَعقِلاً مَنیعاً ذِروَتُهُ .(6)
الکتاب :
(قُلْ لِلَّذِینَ کَفَرُوا إنْ یَنْتَهُوا یُغفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وَإنْ یَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأوَّلِینَ).(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: الإسلامُ یَجُبُّ ما کانَ قَبلَهُ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا أسلَمَ العَبدُ فَحَسُنَ إسلامُهُ، یُکَفِّرُ اللَّهُ عَنهُ کُلَّ سَیِّئَةٍ کانَ أزلَفَها ، وکانَ بَعدَ ذلکَ القِصاصُ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أما عَلِمتَ أنّ الإسلامَ یَهدِمُ ما کانَ قَبلَهُ ، وأنّ الهِجرَةَ تَهدِمُ ما کانَ
ص :273
قَبلَها ، وأنّ الحَجَّ یَهدِمُ ما کانَ قَبلَهُ؟!(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أحسَنَ فی الإسلامِ لَم یُؤاخَذْ بما عَمِلَ فی الجاهلیَّةِ ، ومَن أساءَ فی الإسلامِ اُخِذَ بِالأوَّلِ والآخِرِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلمونَ مِن لِسانِهِ ویَدِهِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المُسلمُ أخُو المُسلِم ، لا یَظلِمُهُ ولا یَشتُمُهُ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المُسلمُ أخُو المُسلمِ ، لا یَخُونُهُ ولا یَکذِبُهُ ولا یَخذُلُهُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المُسلمُ مِرآةُ المُسلمِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المُسلمُ أخُو المُسلمِ ، یَسَعُهُما الماءُ والشَّجَرُ ویَتعاوَنانِ عَلی الفَتَّانِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : المُسلمُ مَن سَلِمَ الناسُ مِن یَدِهِ ولِسانِهِ ، والمُؤمِنُ مَنِ ائتَمَنَهُ الناسُ علی أموالِهِم وأنفُسِهِم .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : المُسلمونَ یَدٌ عَلی مَن سِواهُم ، تَتَکافَأُ دِماؤهُم ، ویَسعی بِذِمَّتِهِم أدناهُم .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المُسلمونَ یَدٌ علی مَن سِواهم ، ویَرِدُ أدناهم عَلی أقصاهم ، والمُتَسَرّی علی القاعِدِ ، والقَوِیُّ علی الضَّعیفِ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المُسلمونَ تَتَکافَأُ دِماؤهُم ، وهُم یَدٌ علی مَن سِواهُم ، یَسعی بِذِمَّتِهِم أدناهُم ویَرِدُ علَیهِم أقصاهُم .(13)
عنه صلی اللَّه علیه و آله: المُسلمونَ إخوَةٌ، لا فَضلَ لأِحَدٍ علی أحَدٍ إلّا بالتَّقوی .(14)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المُسلمونَ کالرَّجُلِ الواحِدِ إذا اشتَکی عُضوٌ مِن أعضائهِ تَداعی لَهُ سائرُ جَسَدِهِ .(15)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الإسلامُ ثلاثةُ أبیاتٍ :
ص :274
سُفلی وعُلیا وغُرفَةٌ ، فَأمّا السُّفلی فالإسلامُ دَخَلَ فیها عامّةُ المُسلمینَ فلا تَسألُ أحَداً منهم إلّا قالَ : أنا مُسلِمٌ ، وأمّا العُلیا فَتَفاضُلُ أعمالِهِم ... ، وأمّا الغُرفَةُ العُلیا فالجِهادُ فی سَبیلِ اللَّهِ لا یَنالُها إلّا أفضَلُهُم .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أفضَلُ المُسلمینَ إسلاماً مَن کانَ هَمُّهُ لِاُخراهُ ، واعتَدَلَ خَوفُهُ ورَجاهُ .(2)
عنه علیه السلام : أحسَنُ الناسِ ذِماماً أحسَنُهُم إسلاماً .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : قَواعِدُ الإسلامِ سَبعَةٌ : فَأوَّلُها العَقلُ وعلَیهِ بُنِیَ الصَّبرُ ، والثانی : صَونُ العِرضِ وصِدقُ اللَّهجَةِ ، والثالِثَةُ : تِلاوَةُ القُرآنِ علی جِهَتِهِ ، والرابِعَةُ : الحُبُّ فی اللَّهِ والبُغضُ فی اللَّهِ ، والخامِسةُ : حَقُّ آلِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله ومَعرِفَةُ وَلایَتِهِم ، والسادِسَةُ : حَقُّ الإخوانِ والمُحاماةُ علَیهِم ، والسّابِعَةُ : مُجاوَرَةُ الناسِ بالحُسنی .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا سُئلَ عَنِ القَولِ الفَصلِ فی حقِّ الإسلامِ - : قُلْ آمَنتُ بِاللَّهِ ، فاستَقِمْ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن وَصِیَّتِهِ لمحمّدِ بنِ أبی بکرٍ - : اُوصِیکَ بِسَبعٍ هُنَّ جَوامِعُ الإسلامِ : اِخشَ اللَّهَ ولا تَخشَ الناسَ فی اللَّهِ ، وخَیرُ القَولِ ما صَدَّقَهُ العَمَلُ ، ولا تَقضِ فی أمرٍ واحِدٍ بِقَضاءَینِ مُختَلِفَینِ فَیَتَناقَضَ أمرُکَ وتَزِیغَ عن الحَقِّ ، وأحِبَّ لِعامَّةِ رَعِیَّتِکَ ما تُحِبُّهُ لِنَفسِکَ وَاکرَهْ لَهُم ما تَکرَهُ لِنَفسِکَ ، وأصلِحْ أحوالَ رَعِیَّتِکَ ، وخُضِ الغَمَراتِ إلی الحَقِّ ولا تَخَفْ لَومَةَ لائمٍ ، وانصَحْ لِمَنِ استَشارَکَ ، واجعَلْ
ص :275
نَفسَکَ اُسوَةً لِقَریبِ المُسلمینَ وبَعیدِهِم .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : بُنِیَ الإسلامُ علی خَمسَةٍ : علی أن یُوَحَّدَ اللَّهُ ، وإقامِ الصَّلاةِ ، وإیتاءِ الزَّکاةِ ، وصِیامِ رَمَضانَ ، والحَجِّ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثُمّ أنزَلَ علَیهِ [ عَلَی النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله ]الکِتابَ نُوراً لا تُطفَأُ مَصابِیحُهُ ... فهُو مَعدِنُ الإیمانِ وبُحبُوحَتُهُ ، ویَنابیعُ العِلمِ وبُحُورُهُ ، ورِیاضُ العَدلِ وغُدرانُهُ ، وأثافِیُّ الإسلامِ وبُنیانُهُ .(3)
عنه علیه السلام : إنّ هذا الإسلامَ دِینُ اللَّهِ الذی اصطَفاهُ لِنَفسِهِ ، واصطَنَعَهُ علی عَینِهِ ، وأصفاهُ خِیَرَةَ خَلقِهِ ، وأقامَ دعائمَهُ علی مَحَبَّتِهِ .(4)
عنه علیه السلام - فی وَصفِ آلِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله - : هُم دعائمُ الإسلامِ ، ووَلائجُ الاعتِصامِ .(5)
عنه علیه السلام : لا یُقاسُ بآلِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله مِن هذه الاُمَّةِ أحَدٌ ... هُم أساسُ الدِّینِ ، وعِمادِ الیَقینِ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: بُنِیَ الإسلامُ علی خَمسَةِ دَعائمَ : إقامِ الصَّلاةِ ، وإیتاءِ الزَّکاةِ ، وصَومِ شَهرِ رَمَضانَ ، وحَجِّ البَیتِ الحَرامِ ، والوَلایَةِ لَنا أهلَ البَیتِ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أثافِیُّ الإسلامِ ثلاثةٌ : الصَّلاةُ ، والزَّکاةُ ، والوَلایَةُ ، لا تَصِحُّ واحِدَةٌ مِنهُنَّ إلّا بصاحِبَتَیها .(8)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن دعائمِ الإسلامِ - : نَعَم ، شهادَةُ أن لا إلَهَ إلّا اللَّهُ ، والإیمانُ برَسولِهِ صلی اللَّه علیه و آله ، والإقرارُ بما جاءَ مِن عِندِ اللَّهِ ، وحَقٌّ مِنَ الأموالِ الزَّکاةُ ، والوَلایَةُ التی أمَرَ اللَّهُ بها وَلایَةُ آلِ محمّدٍ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الإسلامُ عُریانٌ ؛ فَلِباسُهُ الحَیاءُ ، وزِینَتُهُ الوَفاءُ ، ومُرُوءَتُهُ العَمَلُ
ص :276
الصالِحُ ، وعِمادُهُ الوَرَعُ ، ولِکُلِّ شَی ءٍ أساسٌ وأساسُ الإسلامِ حُبُّنا أهلَ البَیتِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الإسلامُ عُریانٌ ولباسُهُ التَّقوی ، وشِعارُهُ الهُدی ، ودِثارُهُ الحَیاءُ ، ومِلاکُهُ الوَرَعُ ، وکَمالُهُ الدِّینُ ، وثَمَرَتُهُ العَمَلُ الصالِحُ ، ولِکُلِّ شَی ءٍ أساسٌ ، وأساسُ الإسلامِ حُبُّنا أهلَ البَیتِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أساسُ الإسلامِ حُبّی وحُبُّ أهلِ بَیتِی .(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إنَّ الإمامَةَ اُسُّ الإسلامِ النامی ، وفَرعُهُ السامی .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الإسلامُ أن تُسلِمَ وَجهَکَ للَّهِ ِ عَزَّوجلَّ ، وأن تَشهَدَ أن لا إلَهَ إلّا اللَّهُ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الإسلامُ أن تُسلِمَ قَلبَکَ ویَسلَمَ المُسلمونَ مِن لِسانِکَ ویَدِکَ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الإسلامُ حُسنُ الخُلقِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لأَنسُبَنَّ الإسلامَ نِسبَةً لَم یَنسُبهُ أحَدٌ قَبلی ولا یَنسُبُهُ أحَدٌ بَعدی : الإسلامُ هُو التسلیمُ ، والتسلیمُ هُو التصدیقُ ، والتصدیقُ هُو الیَقینُ ، والیَقینُ هُو الأداءُ ، والأداءُ هُو العَمَلُ .(8)
عنه علیه السلام : الإسلامُ هُو التسلیمُ ، والتسلیمُ هُو الیَقینُ ، والیَقینُ هُو التصدیقُ ، والتصدیقُ هُو الإقرارُ ، والإقرارُ هُو الأداءُ ، والأداءُ هُو العَملُ .(9)
عنه علیه السلام : غایَةُ الإسلامِ التسلیمُ ، غایَةُ التسلیمِ الفَوزُ بِدارِ النَّعیمِ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : وأمّا مَعنی صِفةِ الإسلامِ فهُو الإقرارُ بجَمیعِ الطاعَةِ الظاهِرِ الحُکمِ والأداءُ لَهُ ، فإذا أقَرَّ المُقِرُّ بجَمیعِ الطاعةِ فی الظاهِرِ مِن غَیرِ العَقدِ علَیهِ بالقُلوبِ فقدِ استَحَقَّ اسمَ الإسلامِ ومَعناهُ ، واستَوجَبَ الوَلایَةَ الظاهِرَةَ ، وإجازَةَ شهادَتِهِ ، والمَواریثَ ، وصارَ لَهُ ما لِلمُسلِمِینَ ، وعلَیهِ ما علی
ص :277
المُسلمینَ .(1)
عنه علیه السلام - لَمّا أجابَ عن مَسائلِ رَجُلٍ شامِیٍّ وقالَ الشّامِیُّ : أسلَمتُ للَّهِ ِ الساعَةَ - : بَل آمَنتَ بِاللَّهِ الساعَةَ ، إنَّ الإسلامَ قبلَ الإیمانِ وعلَیهِ یَتوارَثُونَ ویَتَناکَحُونَ ، والإیمانُ علَیهِ یُثابُونَ .(2)
عنه علیه السلام : الإسلامُ یُحقَنُ بهِ الدَّمُ وتُؤَدّی بهِ الأمانَةُ ، وتُستَحَلُّ به الفُروجُ ، والثَّوابُ علی الإیمانِ.(3)
الکتاب :
(بَلْ هُمُ الْیَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ) .(5)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا نَظَرَ إلی رایاتِ معاویةَ وأهلِ الشامِ - : والذی فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأ النَّسَمَةَ ، ما أسلَمُوا ولکنِ استَسلَمُوا وأسَرُّوا الکُفرَ ، فَلَمّا وَجَدُوا علَیهِ أعواناً رَجَعُوا إلی عَداوَتِهِم لَنا ، إلّا أنّهُم لَم یَترُکُوا الصلاةَ .(6)
عنه علیه السلام - أیضاً - : والذی فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأ النَّسَمَةَ ، ما أسلَمُوا ولکنِ استَسلَمُوا وأسَرُّوا الکُفرَ ، فلَمّا وَجَدُوا أعواناً علَیهِ أعلَنُوا ما کانوا أسَرُّوا ، وأظهَرُوا ما کانوا أبطَنُوا .(7)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی معاویةَ - : ما أسلَمَ مُسلِمُکُم إلّا کَرهاً .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ الإسلامَ بَدأ غَرِیباً وسَیَعُودُ غَریباً کما بَدأ ، فَطُوبی للغُرَباءِ .(1)
کنز العمّال عَن سهلِ بنِ سعدٍ : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ الإسلامَ بَدأ غَریباً وسَیَعُودُ غَریباً فَطُوبی لِلغُرَباءِ . قالوا : یا رسولَ اللَّهِ ، وما الغُرَباءُ ؟ قالَ : الذین یُصْلِحُونَ عندَ فَسادِ الناسِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن قَولِ علیٍّ علیه السلام : الإسلامُ بَدأ غَریباً وسَیَعُودُ غَریباً کما کانَ ، فَطُوبی للغُرَباءِ - : یَستَأنِفُ الدّاعی مِنّا دُعاءً جَدیداً کما دَعا إلَیهِ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن خُطبَةٍ لَهُ فی المَلاحِمِ - : فعِندَ ذلکَ أخَذَ الباطِلُ مَآخِذَهُ ... وکانَ أهلُ ذلکَ الزمانِ ذِئاباً ، وسَلاطِینُهُ سِباعاً ، وأوساطُهُ اُکّالاً ، وفُقَراؤهُ أمواتاً ، وغارَ الصِّدقُ ، وفاضَ الکَذِبُ ، واستُعمِلَتِ المَوَدَّةُ باللِّسانِ وتَشاجَرَ الناسُ بالقُلُوبِ ، وصارَ الفُسُوقُ نَسَباً والعَفافُ عَجَباً ، ولُبِسَ الإسلامُ لُبسَ الفَروِ مَقلُوباً .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أصبَحَ لا یَهتَمُّ بِاُمورِ المُسلمینَ فلَیسَ بمُسلمٍ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أصبَحَ لا یَهتَمُّ بِاُمورِ المُسلمینَ فَلَیسَ مِنهُم ، ومَن سَمِعَ رَجلاً یُنادِی : یا لَلمسلمینَ ! فَلَم یُجِبهُ فلَیسَ بمُسلِمٍ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الإسلامُ ذَلُولٌ لا یُرکِبُ إلّا ذَلولاً .(9)
ص :279
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الإسلامُ یَسبِکُ الرِّجالَ کما یَسبِکُ النارُ خُبثَ الحَدیدِ والذَّهَبِ والفِضَّةِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا سُئلَ عن أفضَلِ الإسلامِ - : مَن سَلِمَ المُسلمونَ مِن لِسانِهِ ویَدِهِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَتُنقَضُنَّ عُرَی الإسلامِ عُروَةً عُروَةً کُلَّما نُقِضَتْ عُروَةٌ تَشَبَّثَ الناسُ بالَّتی تَلِیها ، فَأوَّلُهُنَّ نَقضُ الحُکمِ وآخِرُهُنَّ الصلاةُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ لَکُم عَلَماً فاهتَدُوا بِعَلَمِکُم ، وإنَّ لِلإسلامِ غایَةً فانتَهُوا إلی غایَتِهِ .(4)
عنه علیه السلام : رَأسُ الإسلامِ الأمانَةُ ، رَأسُ النِّفاقِ الخِیانَةُ .(5)
عنه علیه السلام : مِلاکُ الإسلامِ صِدقُ اللِّسانِ .(6)
ص :280
ص :282
الکتاب :
(وَأُدْخِلَ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِها الْأنْهارُ خالِدِینَ فِیها بِإذْنِ رَبِّهِمْ تَحِیَّتُهُمْ فِیها سَلامٌ).(1)
(دَعْواهُم فِیها سُبْحانَکَ اللَّهُمَّ وَتَحِیَّتُهُمْ فِیْها سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أنِ الحَمْدُ للَّهِ ِ رَبِّ العالَمِینَ).(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : السَّلامُ تَحِیَّةٌ لِمِلَّتِنا ، وأمانٌ لِذِمَّتِنا .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا تَلاقَیتُم فَتَلاقَوا بِالتَّسلیمِ والتّصافُحِ ، وإذا تَفَرَّقتُم فَتَفَرَّقُوا بِالاستِغفارِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ مِن مُوجِباتِ المَغفِرَةِ بَذلَ السَّلامِ وحُسنَ الکلامِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله: إنَّ أبخَلَ الناسِ مَن بَخِلَ بِالسَّلامِ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : البَخِیلُ مَن بَخِلَ بِالسَّلامِ .(8)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : لا تَأذَنُوا لأِحَدٍ حتّی یُسَلِّمَ .(9)
الخصالُ عَن إسماعیلَ بن أبی زیادٍ عَن أبی عبد اللَّه علیه السلام ، عن آبائه علیهم السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن بَدَأ بِالکَلامِ قَبلَ السَّلامِ فلا تُجِیبُوهُ . وقالَ علیه السلام: لا تَدعُ إلی طَعامِکَ أحَداً حتّی یُسَلِّمَ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : السَّلامُ قَبلَ الکلامِ .(11)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أفشِ السَّلامَ یَکثُر خَیرُ بَیتِکَ .(13)
ص :283
بحار الأنوار : من کتاب الغایات عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ألَا اُخبِرُکُم بخَیرِ أخلاقِ أهلِ الدُّنیا والآخِرَةِ؟ قالوا : بَلی یا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ : إفشاءُ السَّلامِ فی العالَمِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: إنَّ السَّلامَ اسمٌ مِن أسماءِ اللَّهِ تعالی ، فَأفشُوهُ بَینَکُم .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ یُحِبُّ إطعامَ الطَّعامِ ، وإفشاءَ السَّلامِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ أولَی الناسِ بِاللَّهِ وبرسولِهِ مَن بَدَأ بِالسَّلامِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أطوَعُکُم للَّهِ ِ الذی یَبدَأُ صاحِبَهُ بِالسَّلامِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله: البادِئُ بِالسَّلامِ بَرِی ءٌ مِنَ الکِبرِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السَّلامُ سَبعونَ حَسَنةً ، تِسعَةٌ وسِتُّونَ لِلمُبتَدی وواحِدَةٌ لِلرّادِّ .(8)
عنه علیه السلام : لِکُلِّ داخِلٍ دَهْشَةٌ ، فابدَؤوا بِالسَّلامِ .(9)
الکتاب :
(فَإذَا دَخَلْتُم بُیُوتَاً فَسَلِّمُوا عَلَی أنْفُسِکُم تَحِیَّةً مِن عِندِ اللَّهِ مُبارَکَةً طَیِّبَةً).(10)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا دَخَلَ أحَدُکُم بَیتَهُ فَلْیُسَلِّمْ ؛ فإنَّهُ یَنزِلُهُ البَرکَةُ ، وتُؤنِسُهُ الملائکةُ .(11)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (فَإذا دَخَلْتُمْ بُیُوتاً فَسَلِّمُوا علی أنْفُسِکُم) - : هُو تَسلیمُ الرَّجُلِ علی أهلِ البیتِ حینَ یَدخُلُ ، ثُمَّ یَرُدُّونَ علَیهِ ، فهُو سَلامُکُم عَلی أنفُسِکُم .(12)
عنه علیه السلام - أیضاً - : إذا دَخَلَ الرَّجُلُ مِنکُم بَیتَهُ ، فإن کانَ فیهِ أحَدٌ یُسَلِّمُ علَیهِم ، وإن لَم یَکُن فیهِ أحَدٌ فَلْیقُلْ : السَّلامُ علَینا مِن عِندِ رِبِّنا ، یقولُ اللَّهُ : (تَحِیّةً مِنْ
ص :284
عِنْدِ اللَّهِ مُبارَکَةً طَیِّبَةً) .(1)
الکتاب :
(وَإذا حُیِّیْتُمْ بِتَحِیَّةٍ فَحَیُّوا بِأحْسَنَ مِنْها أوْ رُدُّوها إنَّ اللَّهَ کانَ عَلَی کُلِّ شَی ءٍ حَسِیباً).(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : السَّلامُ تَطَوُّعٌ ، والرَّدُّ فَریضَةٌ.(3)
الدرُّ المنثورُ عَن سَلمانِ الفارسیِّ : جاءَ رَجُلٌ إلی النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ : السَّلامُ علَیکَ یا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ : وعلَیکَ ورَحمَةُ اللَّهِ ، ثُمّ أتی آخَرُ فقالَ : السَّلامُ علَیکَ یا رسولَ اللَّهِ ورَحمَةُ اللَّهِ ، فقالَ : وعلَیکَ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَکاتُهُ ، ثُمّ جاءَ آخَرُ فقالَ : السَّلامُ علَیکَ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرکاتُهُ ، فقالَ لَهُ : وعلَیکَ ، فقالَ لَهُ الرَّجُلُ : یا نَبِیَّ اللَّهِ - بِأبی أنتَ واُمّی - أتاکَ فُلانٌ وفُلانٌ فَسَلَّما علَیکَ فَرَدَدتَ علَیهِما أکثَرَ مِمّا رَدَدتَ عَلَیَّ ! فقالَ : إنَّکَ لَم تَدَعْ لَنا شیئاً ، قالَ اللَّهُ : (وإذا حُیِّیتمُ بِتَحِیَّةٍ فَحَیُّوا بِأحسَنَ مِنها أو رُدُّوها) فَرَدَدناها علَیکَ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: مَرَّ أمیرُالمؤمنینَ علیٌّ علیه السلام بِقَومٍ فَسَلَّمَ علَیهِم ، فقالوا : علَیکَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَکاتُهُ ومَغفِرَتُهُ ورِضوانُهُ ، فقالَ لَهُم أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام : لا تُجاوِزُوا بنا مِثلَ ما قالَتِ المَلائکةُ لأِبِینا إبراهیمَ علیه السلام ، إنّما قالوا : رَحمَةُ اللَّهِ وبَرَکاتُهُ علَیکُم أهلَ البَیتِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: یُسَلِّمُ الصغیرُ عَلی الکبیرِ، ویُسَلِّمُ الواحِدُ علی الاثنَینِ ، ویُسَلِّمُ القَلیلُ علی الکثیرِ ، ویُسَلِّمُ الراکِبُ علی الماشی ، ویُسَلِّمُ المارُّ علی القائمِ ، ویُسَلِّمُ القائمُ علی القاعِدِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : خَمسٌ لا أدَعُهُنَّ حَتّی المَماتِ: ... والتَّسلیمُ علی الصِّبیانِ لِتَکونَ سُنَّةً مِن بَعدی .(7)
ص :285
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لِیُسَلِّمِ الراکِبُ علی الماشی .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : یُسَلِّمُ الصغیرُ علی الکبیرِ، والمارُّ علی القاعِدِ، والقلیلُ علی الکَثیرِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا تَبدَؤوا أهلَ الکِتابِ بالسَّلامِ ، فإن سَلَّمُوا علَیکُم فقولوا : عَلَیکُم .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : نَهی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أن یُسَلَّمَ علی أربَعةٍ : عَلی السَّکرانِ فی سُکرِهِ، وعلی مَن یَعمَلُ التَّماثیلَ ، وعَلی مَن یَلعَبُ بِالنَّردِ ، وعلی مَن یَلعَبُ بِالأربَعَة عَشَرَ ، وأنا أزِیدُکُمُ الخامِسَةَ : أنهاکُم أن تُسَلِّمُوا علی أصحابِ الشَّطرَنجِ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا تُسَلِّمُوا علی الیَهُودِ ، ولا علی النَّصاری ، ولا علی المَجُوسِ ، ولا عَبَدَةِ الأوثانِ ، ولا علی مَوائدِ شُرّابِ الخَمرِ ، ولا علی صاحِبِ الشَّطرَنجِ والنَّردِ ، ولا علی المُخَنَّثِ ، ولا علی الشاعِرِ الذی یَقذِفُ المُحصَناتِ ، ولا علی المُصَلِّی ؛ وذلکَ لأنَّ المُصَلِّیَ لایَستَطیعُ أن یَرُدَّ السَّلامَ ، لأنَّ التَّسلیمَ مِنَ المُسَلِّمِ تَطَوُّعٌ والرَّدَّ علَیهِ فَریضَةٌ ، ولا علی آکِلِ الرِّبا ، ولا علی رَجُلٍ جالِسٍ علی غائطٍ ، ولا علی الذی فی الحَمّامِ ، ولا علی الفاسِقِ المُعلِنِ بِفِسقِهِ .(5)
عنه علیه السلام : إذا دَخَلتَ المَسجِدَ والقَومُ یُصَلُّونَ فلا تُسَلِّمْ علَیهِم ، وسَلِّم علی النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله ثُمّ أقبِلْ علی صَلاتِکَ ، وإذا دَخَلتَ علی قَومٍ جُلُوسٍ یَتَحَدَّثُونَ فَسَلِّمْ علَیهِم .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یُسَلِّمُ عَلَی النِّساءِ ویَردُدْنَ علَیهِ ، وکانَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام یُسَلِّمُ علی النِّساءِ ، وکانَ یَکرَهُ أن یُسَلِّمَ علی الشّابَّةِ مِنهُنَّ ، ویقولُ : أتَخَوَّفُ أن یُعجِبَنی صَوتُها فَیَدخُلَ عَلَیَّ أکثَرُ ممّا طَلَبتُ مِنَ الأجرِ .(7)
ص :286
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - کانَ إذا وَدَّعَ المؤمنینَ قالَ - : زَوَّدَکُم اللَّهُ التَّقوی ، ووَجَّهَکُم إلی کُلِّ خَیرٍ ، وقَضی لَکُم کُلَّ حاجَةٍ ، وسَلَّمَ لَکُم دِینَکُم ودُنیاکُم ، ورَدَّکُم إلَیَّ سالِمِینَ .(1)
الکتاب :
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُیُوتاً غَیرَ بُیُوتِکُمْ حَتَّی تَسْتَأنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَی أهْلِها).(2)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن قولِهِ تعالی : (لا تَدْخُلُوا بُیُوتاً غَیرَ بُیُوتِکُم حَتّی تَسْتَأْنِسُوا وتُسَلِّمُوا عَلی أهلِها) - : الاستِیناسُ وَقْعُ النَّعلِ والتَّسلیمُ .(4)
ص :287
ص :288
ص :290
بحار الأنوار : أوحَی اللَّهُ تعالی إلی داودَ علیه السلام: تُرِیدُ واُرِیدُ، وإنّما یَکونُ ما اُرِیدُ ، فإن سَلَّمتَ لِما اُریدُ کَفَیتُکَ ما تُرِیدُ ، وإن لَم تُسَلِّم لِما اُرِیدُ أتعَبتُکَ فیما تُرِیدُ ، ثُمّ لا یَکونُ إلّا ما اُرِیدُ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا عِبادَ اللَّهِ! أنتُم کالمَرضی ورَبُّ العالَمِینَ کالطَّبِیبِ ، فَصَلاحُ المَرضی فیما یَعلَمُهُ الطَّبیبُ وتَدبِیرُهُ بهِ ، لا فیما یَشتَهِیهِ المَریضُ ویَقتَرِحُهُ ، ألا فَسَلِّمُوا للَّهِ ِ أمرَهُ تکونُوا مِنَ الفائزِینَ.(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أحَقُّ مَن خَلَقَ اللَّهُ بِالتَّسلیمِ لِما قَضَی اللَّهُ ، مَن عَرَفَ اللَّهَ .(3)
عنه علیه السلام : إنّا لَنُحِبُّ أن نُعافی فِیمَن نُحِبُّ ، فإذا جاءَ أمرُ اللَّهِ سَلَّمنا فیما یُحِبُّ (4) . (5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : العَبدُ بَینَ ثلاثٍ : بَینَ بَلاءٍ وقَضاءٍ ونِعمَةٍ ، فعَلَیهِ للبلاءِ مِنَ اللَّهِ الصَّبرُ فَریضَةٌ ، وعلَیهِ لِلقضاءِ مِنَ اللَّهِ التَّسلیمُ فَریضَةٌ ، وعلَیهِ لِلنِّعمَةِ مِنَ اللَّهِ الشُّکرُ فَریضَةٌ .(6)
الکافی عَن نَصرِ بنِ صاعِد مَولی أبی عَبدِ اللَّه علیه السلام عن أبیه : سمعت أبا عبد اللَّه علیه السلام یقول : ... مَن تَمَسَّکَ بِالعُروَةِ الوُثقی فهُو ناجٍ. قلتُ : ما هِیَ؟ قالَ : التَّسلیمُ.(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ : بِأیِّ شَی ء عُلِمُ المؤمنُ أ نّهُ مُؤمِنٌ ؟ - : بِالتَّسلیمِ للَّهِ ِ ، والرِّضا بما وَرَدَ علَیهِ مِن سُرورٍ وسَخَطٍ.(8)
عنه علیه السلام : لَم یَکُن رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یقولُ لِشی ءٍ قد مَضی : لو کانَ غَیرَهُ !(9)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : أمَرَنی أبی - یَعنی أبا عبدِ اللَّهِ علیه السلام - أن آتِیَ المُفضَّلَ بنَ عُمَرَ فَاُعَزِّیَهُ بإسماعیلَ ، وقالَ : أقرِئ المُفَضَّلَ السَّلامَ وقُل لَهُ : اُصِبنا بِإسماعیلَ فَصَبَرنا ، فاصبِرْ کما صَبَرنا ، إذا أرَدنا أمراً وأرادَ اللَّهُ أمراً سَلَّمنا لأِمرِ اللَّهِ .(10)
ص :291
بحار الأنوار - فی الزیارةِ الخامسة مِن الزیاراتِ الجامِعَةِ - : واجعَلِ الإرشادَ فی عَمَلی ، والتَّسلیمَ لأِمرِکَ مِهادِی وسَنَدِی .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : التَّسلِیمُ أن لا تَتَّهِمَ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا قالَ العَبدُ : لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ ، قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ للمَلائکةِ : اِستَسلَمَ عَبدی ، اِقضُوا حاجَتَهُ .(3)
عنه علیه السلام: إذا قالَ العبدُ : ما شاءَ اللَّهُ لاحَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ ، قالَ اللَّهُ : مَلائکَتی اِستَسلَمَ عَبدی أعِینُوهُ ، أدرِکُوهُ ، اُقضُوا حاجَتَهُ .(4)
ص :292
ص :294
الکتاب :
(سِیماهُمْ فِی وُجُوهِهِمْ مِنْ أثَرِ السُّجُودِ).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الهَدْیُ الصالِحُ والسَّمْتُ الصالحُ والاقتِصادُ جُزءٌ مِن خَمسَةٍ وأربَعینَ جُزءاً مِنَ النُّبُوَّةِ.(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : زَینُ اُمَّتی فی حُسنِ السَّمْتِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : خَلَّتانِ لا تَجتَمِعانِ فی مُنافِقٍ : فِقهٌ فی الإسلامِ، وحُسنُ سَمْتٍ فی الوَجهِ.(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : خَمسٌ لا یَجتَمِعنَ إلّا فی المُؤمِنِ حَقّاً یُوجِبُ اللَّهُ لَهُ بِهِنَّ الجَنَّةَ : النُّورُ فی القَلبِ ، والفِقهُ فی الإسلامِ ، والوَرَعُ فی الدِّینِ ، والمَوَدَّةُ فی الناسِ ، وحُسنُ السَّمْتِ فی الوَجهِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المُؤمِنُونَ هُم أهلُ الفضائلِ ، هَدْیُهُم السُّکونُ ، وهَیبَتُهُم الخُشوعُ ، وسَمْتُهُم التَّواضُعُ.(6)
ص :295
ص :296
ص :298
الکتاب :
(لِنَجْعَلَها لَکُم تَذْکِرَةً وَتَعِیَها أُذُنٌ واعِیَةٌ).(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا لَم تَکُن عالِماً ناطِقاً فَکُن مُستَمِعاً واعِیَاً .(2)
عنه علیه السلام : وُقِرَ سَمعٌ لَم یَفقَهِ (یَسمَعِ) الواعِیَةَ ، وکیفَ یُراعِی النَّبْأةَ مَن أصَمَّتهُ الصَّیحَةُ ؟!(3)
عنه علیه السلام : وُقِرَ قَلبٌ لَم یَکُن لَهُ اُذُنٌ واعِیَةٌ .(4)
عنه علیه السلام: جَعَلَ لَکُم أسماعاً لِتَعِیَ ما عَناها، وأبصاراً لِتَجلُوَ عن عَشاها .(5)
عنه علیه السلام : رَحِمَ اللَّهُ امرَأً (عَبداً) سَمِعَ حُکماً فَوَعی ، ودُعِیَ إلی رَشادٍ فَدَنا ، وأخَذَ بِحُجزَةِ هادٍ فَنَجا.(6)
عنه علیه السلام : فَیا لَها أمثالاً صائبَةً ، ومَواعِظَ شافِیَةً ، لو صادَفَت قُلوباً زاکِیَةً ، وأسماعاً واعِیَةً .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ألا إنَّ أبصَرَ الأبصارِ ما نَفَذَ فی الخَیرِ طَرفُهُ ، ألا إنَّ أسمَعَ الأسماعِ ما وَعی التَّذکیرَ وقَبِلَهُ .(9)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : إنّ أبصَرَ الأبصارِ ما نَفَذَ فی الخَیرِ مَذهَبُهُ، وأسمَعُ الأسماعِ ما وَعَی التَّذکیرَ وانتَفَعَ بهِ .(10)
الکتاب :
(قُلْ إنَّما أُنذِرُکُمْ بِالوَحیِ وَلا یَسمَعُ الصُّمُ الدُّعاءَ إذا ما یُنْذَرُونَ).(11)
(وَإنْ تَدْعُوهُم إلَی الهُدَی لا یَسْمَعُوا وَتَراهُمْ یَنْظُرُونَ إلَیکَ وَهُمْ لا یُبْصِرُونَ).(12)
(وَلَقَدْ ذَرَأنا لِجَهَنَّمَ کَثِیراً مِنَ الجِنِّ والْإنْسِ لَهُمْ
ص :299
قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أعْیُنٌ لا یُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا یَسْمَعُونَ بِها أُولئکَ کالْأنْعامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ أُوْلئکَ هُمُ الْغافِلُونَ).(1)
(أوَلَمْ یَهْدِ لِلَّذِینَ یَرِثُونَ الْأرْضَ مِنْ بَعْدِ أهْلِها أنْ لَوْ نَشاءُ أصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَی قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا یَسْمَعُونَ).(2)
(وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِیْهِم خَیْراً لَأسْمَعَهُمْ وَلَو أسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ).(3)
(وَمِنْهُم مَنْ یَسْتَمِعُ إلَیکَ وَجَعَلْنا عَلی قُلُوبِهِمْ أکِنَّةً أنْ یَفْقَهُوهُ وَفِی آذانِهِمْ وَقْراً وَإنْ یَرَوا کُلَّ آیَةٍ لا یُؤمِنُوا بِهَا حَتَّی إذا جاءُوکَ یُجْادِلُونَکَ یَقُولُ الَّذِینَ کَفَرُوا إنْ هذا إلَّا أساطِیرُ الْأوَّلِینَ).(4)
(وَمِنْهُمْ مَنْ یَسْتَمِعُونَ إلَیکَ أفَأنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَو کانُوا لا یَعْقِلُونَ).(5)
(إنَّکَ لا تُسْمِعُ المَوْتی وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إذا وَلَّوا مُدْبِرِینَ).(6)
(وَما یَسْتَوِی الْأحْیاءُ وَلا الْأمْواتُ إنَّ اللَّهَ یُسْمِعُ مَنْ یَشاءُ وَما أنتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِی القُبُورِ).(7)
(وَقالُوا لَو کُنَّا نَسْمَعُ أوْ نَعْقِلُ ما کُنَّا فِی أصْحابِ السَّعِیرِ).(8)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اِضرِبْ بِطَرفِکَ حَیثُ شِئتَ مِنَ الناسِ ، فهَل تُبصِرُ (تَنظُرُ) إلّا فَقیراً یُکابِدُ فَقراً ، أو غَنِیّاً بَدَّلَ نِعمَةَ اللَّهِ کُفراً ، أو بَخِیلاً اتَّخَذَ البُخلَ بِحَقِّ اللَّهِ وَفراً ، أو مُتَمَرِّداً کَأنَّ بِاُذُنِهِ عَن سَمعِ المَواعِظِ وَقراً ؟!(9)
عنه علیه السلام : ما کُلُّ ذِی قَلبٍ بِلَبِیبٍ ، ولا کُلُّ ذِی سَمعٍ بِسَمِیعٍ ، ولا کُلُّ ناظِرٍ بِبَصیرٍ.(10)
عنه علیه السلام : یا أهلَ الکوفةِ ، مُنِیتُ مِنکُم بِثَلاثٍ واثنَتَینِ : صُمٌّ ذَوُو أسماعٍ ، وبُکمٌ ذَوُو کَلامٍ ، وعُمیٌ ذَوُو أبصارٍ ، لا أحرارُ صِدقٍ عِندَ اللِّقاءِ ، ولا إخوانُ ثِقَةٍ عِندَ البلاءِ !(11)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی قُثَمَ بنِ عبّاسٍ وهُو عامِلُهُ عَلی مَکَّةَ - : أمّا بعدُ ، فَإنَّ عَینی - بالمَغرِبِ - کَتَبَ إلَیَّ یُعلِمُنی أ نَّهُ وُجِّهَ إلی المَوسِمِ اُناسٌ مِن أهلِ الشامِ العُمیِ القُلوبِ ، الصُّمِّ الأسماعِ ، الکُمهِ الأبصارِ ، الذین یَلبِسُونَ الحَقَّ بِالباطِلِ ،
ص :300
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام: لِکُلِّ شَی ءٍ فاکِهَةٌ، وفاکِهَةُ السَّمعِ الکلامُ الحَسَنُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: عَوِّدْ اُذُنَکَ حُسنَ الاستِماعِ، ولا تُصغِ إلی ما لا یَزِیدُ فی صَلاحِکَ استِماعُهُ .(3)
عنه علیه السلام : سامِعُ ذِکرِ اللَّهِ ذاکِرٌ .(4)
عنه علیه السلام : مَن أحسَنَ الاستِماعَ تَعَجَّلَ الانتِفاعَ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السامِعُ شَریکُ القائلِ .(6)
عنه علیه السلام : سامِعُ هُجْرِ القَولِ شَریکُ القائلِ.(7)
عنه علیه السلام : سامِعُ الغِیبَةِ أحدُ المُغتابَینِ .(8)
عنه علیه السلام : إذا سَمِعتَ مِن المَکروهِ ما یُؤذِیکَ فَتَطَأطَأْ لَهُ یُخطِکَ .(9)
الکتاب :
(وَلا تَقْفُ ما لَیسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ والبَصَرَ والفُؤادَ کُلُّ أُولئکَ کانَ عَنْهُ مَسؤولا).(11)
(وَقَد نَزَّلَ عَلَیْکُم فِی الکِتابِ أنْ إذا سَمِعْتُم آیاتِ اللَّهِ یُکْفَرُ بِها وَیُسْتَهزأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُم حَتَّی یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیرِهِ إنَّکُم إذاً مِثْلُهُم إنَّ اللَّهَ جامِعُ المُنافِقِینَ والکافِرِینَ فِی جَهَنَّمَ جَمِیعاً).(12)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: فَفَرَضَ علی السَّمعِ أن لا تُصغِیَ بهِ إلی المَعاصِی ، فقالَ عَزَّوجلَّ : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَیْکُم فِی الکِتابِ أنْ إذا سَمِعْتُم آیاتِ اللَّهِ یُکْفَرُ بِها وَیُسْتَهزأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُم حَتَّی یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیرِهِ إنَّکُم إذاً مِثْلُهُم إنَّ اللَّهَ جامِعُ المُنافِقِینَ والکافِرِینَ فِی جَهَنَّمَ جَمِیعاً) .(13)
ص :301
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : فَرَضَ عَلی السَّمعِ أن یَتَنَزَّهَ عنِ الاستِماعِ إلی ما حَرَّمَ اللَّهُ ، وأن یُعرِضَ عَمّا لا یَحِلُّ له مِمّا نَهَی اللَّهُ عَزَّوجلَّ عَنهُ ، والإصغاءِ إلی ما أسخَطَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ ، فقالَ فی ذلکَ : (وقَدْ نَزَّلَ علَیْکُمْ فِی الکِتابِ أنْ إذا سَمِعْتُم آیاتِ اللَّهِ یُکْفَرُ بِها وَیُسْتَهزأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُم حَتَّی یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیرِهِ إنَّکُم إذاً مِثْلُهُم إنَّ اللَّهَ جامِعُ المُنافِقِینَ والکافِرِینَ فِی جَهَنَّمَ جَمِیعاً) .(1)
ص :302
ص :304
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ أوَّلَ ما یَنحَلُ أحَدُکُم وَلَدَهُ : الاسمُ الحَسَنُ ، فَلْیُحَسِّنْ أحَدُکُمُ اسمَ وَلَدِهِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : استَحسِنُوا أسماءَکُم ؛ فإنّکُم تُدعَوْنَ بها یَومَ القِیامَةِ : قُمْ یا فُلانَ ابنَ فُلانٍ إلی نورِکَ ، وقُمْ یا فُلانَ ابنَ فُلانٍ لا نُورَ لَکَ .(2)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام: أوَّلُ ما یَبَرُّ الرَّجُلُ وَلَدَهُ أن یُسَمِّیَهُ بِاسمٍ حَسَنٍ، فَلْیُحَسِّنْ أحَدُکُمُ اسمَ وَلَدِهِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : سَمُّوا أولادَکُم أسماءَ الأنبیاءِ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أصدَقُ الأسماءِ ما سُمِّیَ بِالعُبُودِیَّةِ ، وأفضَلُها أسماءُ الأنبیاءِ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عنِ التَّسمیَةِ بِأسماءِ الأئمّةِ ، أفِی ذلک نَفعٌ ؟ - : إی واللَّهِ ، وهَلِ الدِّینُ إلّا الحُبُّ ؟! قالَ اللَّهُ : (إنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فاتَّبِعُونی یُحبِبْکُمُ اللَّهُ ویَغفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُم)(7) . (8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یُغَیِّرُ الأسماءَ القَبیحَةَ فی الرِّجالِ والبُلدانِ .(10)
اسد الغابة - فی تَرجمةِ حبیبِ بنِ مَروانَ - : وَفَدَ علی النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ : ما اسمُکَ ؟ فقالَ : بَغِیضٌ ، فقالَ : أنتَ حَبِیبٌ . فَسَمّاهُ حَبیباً .(11)
سنن أبی داوود عن ابن عمر : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله غَیَّرَ اسمَ «عاصِیَةَ» وقالَ : أنتِ جَمِیلَةٌ .(12)
ص :305
ص :306
ص :308
الکتاب :
(إنَّهُ مِنْ سُلَیْمانَ وَإنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیْمِ).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ مِفتاحُ کُلِّ کِتابٍ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : کُلُّ أمرٍ ذِی بالٍ لا یُبدَأُ فِیهِ بِبِسمِ اللَّهِ [ الرَّحمنِ (3)الرَّحیمِ أقطَعُ .(4)
کنز العمّال عَن سلیمانَ بنِ بُریدة عَن أبیه عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ألا اُنَبِّئُکَ بِآیَةٍ لَم تُنزَلْ عَلی أحَدٍ بعدَ سُلیمانَ بنِ داودَ غَیرِی؟ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَدَعْ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ وإن کانَ بَعدَهُ شِعرٌ .(6)
عنه علیه السلام : لَرُبَّما تَرَکَ بَعضُ شِیعَتِنا فی افتِتاحِ أمرِهِ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ ، فَیَمتَحِنُهُ اللَّهُ بِمَکرُوهٍ لِیُنَبِّهَهُ علی شُکرِ اللَّهِ تبارکَ وتعالی والثَّناءِ علَیهِ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اللَّهُ مُشتَقٌّ مِن إلهٍ ، وَإلهٌ یَقتَضِی مَألُوهاً ، والاسمُ غیرُ المُسَمّی ، فَمَن عَبَدَ الاسمَ دُونَ المَعنی فَقَد کَفَرَ ولَم یَعبُدْ شیئاً ، ومَن عَبَدَ الاسمَ والمَعنی فَقد أشرَکَ وعَبَدَ الاثنَینِ ، ومَن عَبَدَ المَعنی دُونَ الاِسمِ فذاکَ التَّوحیدُ .(8)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : أسماؤهُ تَعبِیرٌ ، وأفعالُهُ تَفهیمٌ ، وذاتُهُ حَقیقَةٌ .(9)
الکتاب :
(قالَ الَّذِی عِندَهُ عِلْمٌ مِنَ الکِتابِ أنا آتِیکَ بِهِ قَبْلَ أنْ یَرْتَدَّ إلَیْکَ طَرْفُکَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّی لِیَبْلُوَنِی أأَشْکُرُ أمْ أکْفُرُ وَمَنْ شَکَرَ فَإنَّمَا یَشْکُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ کَفَرَ فَإنَّ رَبِّی غَنِیٌّ
ص :309
کَرِیمٌ).(1)
الحدیث :
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: إنَّ اسمَ اللَّهِ الأعظَمَ علی ثلاثةٍ وسَبعینَ حَرفاً ، وإنّما کانَ عندَ آصَفَ مِنها حَرفٌ واحِدٌ فَتَکَلَّمَ بهِ فَخَسَفَ بِالأرضِ ما بَینَهُ وبینَ سَرِیرِ بِلقِیسَ حتّی تَناوَلَ السَّرِیرَ بِیَدِهِ ، ثُمّ عادَتِ الأرضُ کما کانَت أسرَعَ مِن طَرفَةِ العَینِ ، ونحنُ عِندَنا مِنَ الاسمِ الأعظَمِ اثنانِ وسَبعونَ حَرفاً ، وحَرفٌ عِندَ اللَّهِ تَبارَکَ وتعالی استَأثَرَ بهِ فی عِلمِ الغَیبِ عِندَهُ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِیِّ العظیمِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اسمُ اللَّهِ الأعظمُ مُقَطَّعٌ فی اُمِّ الکِتابِ .(3)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ جَعَلَ اسمَهُ الأعظَمَ علی ثلاثَةٍ وسَبعینَ حَرفاً ، فَأعطی آدَمَ مِنها خَمسةً وعِشرینَ حَرفاً ، وأعطی نُوحاً مِنها خَمسةً وعِشرینَ حَرفاً ، وأعطی مِنها إبراهیمَ ثمانیةَ أحرُفٍ ، وأعطی موسی مِنها أربَعةَ أحرُفٍ ، وأعطی عیسی مِنها حَرفَینِ وکانَ یُحیِی بِهِما المَوتی ویُبرِئُ الأکمَهَ والأبرَصَ ، وأعطی محمّداً اثنَینِ وسَبعینَ حَرفاً ، واحتَجَبَ حَرفاً لِئلّا یُعلَمَ ما فی نفسِهِ ویَعلَمُ ما فی نَفسِ العِبادِ .(4)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ أقرَبُ إلی اسمِ اللَّهِ الأعظَمِ مِن سَوادِ العَینِ إلی بَیاضِها.(5)
الکنی والالقاب عن سعدِ الخَفّافِ - لِزاذانَ أبی عمرةَ - : یا زاذانُ ، إنَّکَ لَتَقرَأُ القرآنَ فَتُحسِنُ قِراءَتَهُ، فَعَلی مَن قَرَأتَ ؟ قال : فَتَبَسَّمَ ثُمّ قالَ : إنَّ أمیرَ المؤمنینَ علیه السلام مَرَّ بی وأنا اُنشِدُ الشِّعرَ ، وکانَ لی حَلقٌ حَسَنٌ فَأعجَبَهُ صَوتی ، فقالَ : یا زاذانُ ، فهَلّا بِالقرآنِ ؟ ! قلتُ : یا أمیرَ المؤمنینَ ، وکیفَ لی بالقرآنِ ؟ ! فَواللَّهِ ما أقرَأُ مِنهُ إلّا بِقَدرِ ما اُصَلِّی بهِ . قالَ : فادْنُ مِنّی ، فَدَنَوتُ مِنهُ فَتَکَلَّمَ فی اُذُنی بکلامٍ ما عَرَفتُهُ ولا عَلِمتُ ما یَقولُ ، ثُمّ قالَ : افتَحْ فاکَ ، فَتَفَلَ فی فِیَّ ، فواللَّهِ ما زالَت قَدَمی مِن عندِهِ حتّی حَفِظتُ
ص :310
القُرآنَ بِإعرابِهِ وهَمزِهِ ، وما احتَجتُ أن أسألَ عَنهُ أحَداً بَعدَ موقِفِی ذلکَ .
قالَ سعدٌ : فَقَصَصتُ قِصَّةَ زاذانَ علی أبی جعفرٍ علیه السلام قالَ : صَدَقَ زاذانُ ، إنَّ أمیرَ المؤمنینَ دَعا لِزاذانَ بِالاسمِ الأعظَمِ الذی لا یُرَدُّ .(1)
ص :311
ص :312
ص :314
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا قَولَ إلّا بِعَمَلٍ ، ولا قَولَ ولا عَمَلَ إلّا بِنِیَّةٍ ، ولا قَولَ ولا عَمَلَ ولا نِیَّةَ إلّا بِإصابَةِ السُّنَّةِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ لِکُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ، ولِکُلِّ شِرَّةٍ فَترَةً ، فَمَن کانَت فَترَتُهُ إلی سُنَّتی فقدِ اهتَدی ، ومَن کانَت إلی غَیرِ ذلکَ فقد هَلَکَ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ألا إنَّ لِکُلِّ عِبادَةٍ شِرَّةً ثُمّ تَصِیرُ إلی فَترةٍ ، فمَن صارَت شِرَّةُ عِبادَتِهِ إلی سُنَّتی فقدِ اهتَدی ، ومَن خالَفَ سُنَّتی فقد ضَلَّ وکانَ عَمَلُهُ فی تَبابٍ ، أما إنّی اُصَلِّی وأنامُ وأصُومُ واُفطِرُ وأضحَکُ وأبکی ، فَمَن رَغِبَ عن مِنهاجی وسُنَّتی فَلیسَ مِنّی .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : صاحِبُ السُّنَّةِ إن عَمِلَ خَیراً قُبِلَ مِنهُ ، وإن خَلَطَ غُفِرَ لَهُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : طُوبی لِمَن ... وَسِعَتهُ السُّنَّةُ ، ولَم یُنسَبْ إلی البِدعَةِ .(5)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : إنَّ أفضَلَ الأعمالِ عندَ اللَّهِ ما عُمِلَ بِالسُّنَّةِ وإن قَلَّ .(6)
َتقریرٌ فِی الأخذِ بِالکِتابِ وَالسُّنَّةِ(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : خَلَّفتُ فیکُم شَیئَینِ لَن تَضِلُّوا بَعدَهُما : کتابَ اللَّهِ وسُنَّتی ، ولَن یَتَفَرَّقا حتّی یَرِدا عَلَیَّ الحَوضَ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَرَکتُ فیکُم شَیئینِ لَن تَضِلُّوا بَعدَهُما : کتابَ اللَّهِ وسُنَّتی ، ولَن یَتَفَرَّقا حَتّی یَرِدا عَلَیَّ الحَوضَ. (9)
ص :315
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : السُّنَّةُ سُنَّتانِ : سُنَّةٌ فی فَریضَةٍ الأخذُ بَعدی بها هُدیً وتَرکُها ضَلالَةٌ ، وسُنَّةٌ فی غیرِ فَریضَةٍ الأخذُ بها فَضِیلَةٌ وتَرکُها غَیرُ خَطیئةٍ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : السُّنَّةُ سُنَّتانِ : مِن نَبِیٍّ أو مِن إمامٍ عادِلٍ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن سَنَّ سُنَّةً حَسَنةً عُمِلَ بها مِن بَعدِهِ کانَ لَهُ أجرُهُ ومِثلُ اُجُورِهِم مِن غَیرِ أن یَنقُصَ مِن اُجُورِهم شیئاً ، ومَن سَنَّ سُنَّةً سَیِّئَةً فَعُمِلَ بها بَعدَهُ کانَ علَیهِ وِزرُهُ ومِثلُ أوزارِهِم مِن غَیرِ أن یَنقُصَ مِن أوزارِهِم شیئاً .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أیُّما عَبدٍ مِن عِبادِ اللَّهِ سَنَّ سُنَّةَ هُدیً کانَ لَهُ أجرٌ مِثلُ أجرِ مَن عَمِلَ بذلکَ مِن غَیرِ أن یُنقَصَ مِن اُجُورِهم شَی ءٌ ، وأیُّما عَبدٍ مِن عِبادِ اللَّهِ سَنَّ سُنَّةَ ضَلالَةٍ کانَ علَیهِ مِثلُ وِزرِ مَن فَعَلَ ذلکَ مِن غَیرِ أن یُنقَصَ مِن أوزارِهِم شَی ءٌ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما مِن مُؤمِنٍ سَنَّ علی نفسِهِ سُنَّةً حَسَنةً أو شیئاً مِنَ الخَیرِ ، ثُمّ حالَ بَینَهُ وبینَ ذلکَ حائلٌ ، إلّا کَتَبَ اللَّهُ لَهُ ما أجری علی نفسِهِ أیّامَ الدنیا .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی کتابٍ لَهُ إلی الأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : لا تَنقُضْ سُنَّةً صالِحَةً عَمِلَ بها صُدورُ هذهِ الاُمَّةِ ، واجتَمَعَت بها الاُلفَةُ ، وصَلَحَت علَیها الرَّعِیَّةُ ، ولا تُحدِثَنَّ سُنَّةً تُضِرُّ بِشَی ءٍ مِن ماضِی تِلکَ السُّنَنِ ، فیکونَ الأجرُ لِمَن سَنَّها ،
ص :316
والوِزرُ علَیکَ بما نَقَضتَ مِنها .(1)
(سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِی قَدْ خَلَتْ فِی عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِکَ الْکافِرُونَ).(2)
(سَنَّةَ اللَّهِ فِی الَّذِینَ خَلَوا مِنْ قَبْلُ وَکانَ أمْرُ اللَّهِ قَدَرَاً مَقْدُورَاً).(3)
(وَلا یَحِیْقُ المَکْرُ السَّیِ ءُ إلَّا بِأهْلِهِ فَهَلْ یَنْظُرُونَ إلَّا سُنَّةَ الأوَّلِینَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِیلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِیْلاً).(4)
الکتاب :
(لَقَدْ کانَ لَکُمْ فِی رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن کانَ یَرْجُو اللَّهَ والیَومَ الْآخِرَ وَذَکَرَ اللَّهَ کَثِیراً).(6)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : خَمسٌ لا أدَعُهُنَّ حتّی المَماتِ : الأکلُ علی الحَضِیضِ مَع العَبیدِ ، ورُکُوبِی الحِمارَ مُوکَفاً ، وحَلبُ العَنزِ بِیَدِی ، ولُبسُ الصُّوفِ ، والتَّسلیمُ علی الصِّبیانِ ؛ لِتکونَ سُنَّةً مِن بَعدی .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اقتَدُوا بِهَدْیِ نَبِیِّکُم فإنَّهُ أفضَلُ الهَدْیِ ، واستَنُّوا بِسُنَّتِهِ فإنّها أهدَی السُّنَنِ .(8)
الکتاب :
(قَدْ کانَتْ لَکُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِی إبْراهِیمَ والَّذِینَ مَعَهُ إذْ قَالُوا لِقَوْمِهِم إنَّا بُرَآءُ مِنْکُم وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ).(10)
(وَمَنْ أحْسَنُ دِیْناً مِمَّن أسْلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ ِ وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إبْراهِیمَ حَنِیْفَاً واتَّخَذَ اللَّهُ إبْراهِیمَ خَلیْلاً).(11)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ بَعَثَ خَلِیلَهُ بالحَنِیفِیَّةِ وأمَرَهُ بأخذِ الشارِبِ ، وقَصِّ الأظفارِ ، ونَتْفِ الإبطِ ، وحَلْقِ العانَةِ ، والخِتانِ .(12)
ص :317
مکارم الأخلاق عن الإمام الصّادق علیه السلام : کانَ بینَ نُوحٍ وإبراهیمَ علیهما السلام ألفُ سَنَةٍ ، وکانَت شَریعَةُ إبراهیمَ بالتَّوحیدِ والإخلاصِ وخَلعِ الأندادِ ، وهی الفِطرَةُ التی فَطَرَ الناسَ علَیها وهِی الحَنِیفِیَّةُ ، وأخَذَ علَیهِ میثاقَهُ أن لا یَعبُدَ إلّا اللَّهَ ولا یُشرِکَ بهِ شیئاً . قالَ : وأمَرَهُ بِالصلاةِ والأمرِ والنَّهیِ ولم یَحکُمْ لَهُ أحکامَ فَرضِ المَواریثِ ، وزادَهُ فی الحَنِیفِیَّةِ: الخِتانَ ، وقَصَّ الشارِبِ ، ونَتْفَ الإبطِ ، وتَقلیمَ الأظفارِ ، وحَلْقَ العانَةِ .(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : خَمسٌ مِنَ السُّنَنِ فی الرَّأسِ وخَمسٌ فی الجَسَدِ ، فأمّا التی فی الرَّأسِ : فالسِّواکُ ، وأخذُ الشارِبِ ، وفَرقُ الشَّعرِ ، والمَضمَضَةُ ، والاستِنشاقُ ، وأمّا التی فی الجَسَدِ : فالخِتانُ ، وحَلْقُ العانَةِ ، ونَتْفُ الإبطَینِ ، وتَقلیمُ الأظفارِ ، والاستِنجاءُ .(2)
فقهِ الرِّضا - فی الحَنِیفِیَّةِ التی قالَ اللَّهُ تعالی لِنَبِیِّهِ صلی اللَّه علیه و آله : (واتَّبَعَ مِلَّةَ إبراهیمَ حَنیفاً) - : فهی عَشرُ سُنَنٍ ، خَمسٌ فی الرَّأسِ وخَمسٌ فی الجَسَدِ ... .(3)
الکتاب :
(قُلْ لِلَّذِینَ کَفَرُوا إنْ یَنْتَهُوا یُغفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وَإنْ یَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأوَّلِینَ).(5)
(لا یُؤمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأوَّلِینَ).(6)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الإیمانُ علی أربَعِ دَعائمَ (شُعَبٍ): علی الصبرِ والیَقینِ والعَدلِ والجِهادِ ... والیَقینُ مِنها علی أربَعِ شُعَبٍ : علی تَبصِرةِ الفِطنَةِ ، وتَأوُّلِ الحِکمَةِ ، ومَوعظةِ العِبرَةِ ، وسُنَّةِ الأوَّلِینَ ، فَمَن تَبَصَّرَ فی الفِطنَةِ تَبَیَّنَت لَهُ الحِکمَةُ ، ومَن تَبَیَّنَت لَهُ الحِکمَةُ عَرَفَ العِبرَةَ ، ومَن عَرَفَ العِبرَةَ فَکَأنَّما کانَ فی الأوَّلِینَ .(8)
ص :318
ص :320
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن خافَ أدلَجَ ، ومَن أدلَجَ بَلَغَ المَنزِلَ ، ألا إنَّ سِلعَةَ اللَّهِ غالِیَةٌ ،ألا إنَّ سِلعَةَ اللَّهِ الجَنَّةُ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله: ثلاثةٌ یُحِبُّهُمُ اللَّهُ ، وثلاثةٌ یُبغِضُهُمُ اللَّهُ ، أمّا الّذینَ یُحِبُّهُمُ اللَّهُ : فقَومٌ ساروا لیلَتَهُم حتّی إذا کانَ النَّومُ أحَبَّ إلی أحَدِهِم مِمّا یُعدَلُ بهِ نَزَلوا ، فوَضَعوا رؤوسَهُم ، فقامَ یَتَمَلّقُنی ویَتلو آیاتی ... .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السَّهَرُ أحَدُ الحَیاتَینِ .(3)
عنه علیه السلام : السَّهَرُ رَوضَةُ المُشتاقِینَ .(4)
عنه علیه السلام : سَهَرُ اللیلِ شِعارُ المُتَّقِینَ وشِیمَةُ المُشتاقِینَ .(5)
عنه علیه السلام : سَهَرُ العُیونِ بِذِکرِ اللَّهِ خُلْصانُ العارِفِینَ وحُلوانُ المُقرَّبِینَ .(6)
عنه علیه السلام : سَهَرُ العُیونِ بِذِکرِ اللَّهِ فُرصَةُ السُّعَداءِ ونُزهَةُ الأولِیاءِ .(7)
عنه علیه السلام : سَهَرُ اللیلِ فی طاعَةِ اللَّهِ رَبیعُ الأولیاءِ ورَوضَةُ السُّعَداءِ .(8)
عنه علیه السلام : سَهَرُ اللیلِ بذِکرِ اللَّهِ غَنیمَةُ الأولیاءِ وسَجِیَّةُ الأتقِیاءِ .(9)
عنه علیه السلام : أسهِرُوا عُیونَکُم ، وضَمِّرُوا بُطُونَکُم ، وخُذُوا مِن أجسادِکُم ، تَجُودُوا بها علی أنفُسِکُم .(10)
عنه علیه السلام : أسهِرُوا عُیونَکُم ، وأضمِرُوا بُطونَکُم ، واستَعمِلُوا أقدامَکُم ، وأنفِقُوا أموالَکُم ، وخُذُوا مِن أجسادِکُم فَجُودُوا بها علی أنفُسِکُم ، ولا تَبخَلُوا بها عَنها .(11)
عنه علیه السلام : أفضَلُ العِبادَةِ سَهَرُ العُیونِ بذِکرِ اللَّهِ سبحانَهُ .(12)
عنه علیه السلام : طُوبی لِنَفسٍ أدَّت إلی رَبِّها فَرضَها ، وعَرَکَت بِجَنبِها بُؤسَها ، وهَجَرَت فی اللَّیلِ غُمضَها ، حتّی إذا غَلَبَ الکَری علَیها افتَرَشَت أرضَها ،
ص :321
وتَوَسَّدَت کَفَّها ، فی مَعشَرٍ أسهَرَ عُیُونَهُم خَوفُ مَعادِهِم ، وتَجافَت عن مَضاجِعِهِم جُنُوبُهُم ، وهَمهَمَت بِذِکرِ رَبِّهِم شِفاهُهُم ، وتَقَشَّعَت بِطُولِ استِغفارِهِم ذُنُوبُهُم ، اُولئکَ حِزبُ اللَّهِ ، ألا إنَّ حِزبَ اللَّهِ هُمُ المُفلِحُونَ .(1)
عنه علیه السلام : فاتَّقُوا اللَّهَ عِبادَ اللَّهِ تَقِیَّةَ ذِی لُبٍّ ، شَغَلَ التَّفَکُّرُ قَلبَهُ ، وأنصَبَ الخَوفُ بَدَنَهُ ، وأسهَرَ التَّهَجُّدُ غِرارَ نَومِهِ .(2)
عنه علیه السلام : إنَّ تَقوَی اللَّهِ حَمَت أولیاءَ اللَّهِ مَحارِمَهُ ، وألزَمَت قُلُوبَهُم مَخافَتَهُ ، حَتّی أسهَرَت لَیالِیَهُم ، وأظمَأت هَواجِرَهُم .(3)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - مِن دُعائهِ فی یَومِ عَرَفَةَ - : واعمُرْ لَیلی بِإیقاظِی فیهِ لِعبادَتِکَ ، وتَفَرُّدِی بِالتَّهجُّدِ لکَ ، وتَجَرُّدِی بِسُکُونی إلَیکَ ، وإنزالِ حوائجِی بکَ .(4)
عنه علیه السلام : اللَّهُمَّ اجعَلنا مِمَّن دَأبُهُم الاِرتِیاحُ إلَیکَ والحَنِینُ ، ودَهرُهُمُ (دَیدَنُهُم) الزَّفرَةُ والأنِینُ ، جِباهُهُم ساجِدَةٌ لِعَظَمَتِکَ ، وعُیُونُهُم ساهِرَةٌ فی خِدمَتِکَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (سِیْماهُم فِی وُجُوهِهِمْ مِن أثَرِ السُّجُودِ)(6)- : هُو السَّهَرُ فی الصلاةِ .(7)
عنه علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (کانُوا قَلیلاً مِنَ اللَّیْلِ ما یَهْجَعُونَ)(8) - : کانوا أقَلَّ اللَّیالی تَفُوتُهُم لا یَقُومُونَ فیها .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : رُبَّ ساعٍ لِقاعِدٍ ، رُبَّ ساهرٍ لِراقِدٍ .(10)
عنه علیه السلام : کَم مِن صائمٍ لَیسَ لَهُ مِن صِیامِهِ إلّا الجُوعُ والظَّمَأُ، وکم مِن قائمٍ لیسَ لَهُ مِن قِیامِهِ إلّاالسَّهَرُ والعَناءُ، حَبَّذا نومُ الأکیاسِ وإفطارُهُم!(11)
عنه علیه السلام - وقَد سَمِعَ رَجُلاً مِن الحَرُورِیَّةِ یَتَهَجَّدُ ویَقرَأُ - : نَومٌ عَلی یَقینٍ خَیرٌ مِن صلاةٍ فی شَکٍّ .(12)
ص :322
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا سَهَرَ إلّا فی ثلاثٍ : مُتَهَجِّدٍ بالقرآنِ ، وفی طَلَبِ العِلمِ ، أو عَروسٍ تُهدی إلی زَوجِها .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا سَهَرَ بعدَ العِشاءِ الآخِرَةِ إلّا لأِحَدِ رَجُلَینِ : مُصَلٍّ أو مُسافِرٍ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أحیا لَیلةَ العِیدِ ولَیلةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ ، لَم یَمُتْ قَلبُهُ یَومَ تَموتُ القُلوبُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : یُعجِبُنی أن یُفَرِّغَ الرَّجُلُ نَفسَهُ فی السَّنَةِ أربَعَ لَیالٍ : لَیلةَ الفِطرِ ، ولَیلةَ الأضحی ، ولَیلةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ ، وأوّلَ لَیلةٍ مِن رَجَبٍ .(5)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : کانَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام لا یَنامُ ثلاثَ لیالٍ : لَیلةَ ثلاثٍ وعِشرِینَ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، ولَیلةَ الفِطرِ ، ولَیلةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ ، وفیها تُقسَمُ الأرزاقُ والآجالُ وما یَکونُ فی السَّنَةِ .(6)
ص :323
ص :324
ص :325
ص :326
الکتاب :
(فَنادَتْهُ المَلَائکَةُ وَهُوَ قائمٌ یُصَلِّی فِی المِحْرابِ أنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُکَ بِیَحیَی مُصَدِّقاً بِکَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَیِّداً وَحَصُوراً وَنَبِیّاً مِنَ الصَّالِحِینَ).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : سَیِّدُ القَومِ خادِمُهُم .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : سَیِّدُ القَومِ فی السَّفرِ خادِمُهُم ، فَمَن سَبَقَهُم بِخِدمَةٍ لم یَسبِقُوهُ بِعَمَلٍ إلّا الشَّهادَةَ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السَّیِّدُ مَن تَحَمَّلَ المَؤونَةَ وجادَ بالمَعونَةِ .(4)
عنه علیه السلام : السیّدُ مَن تَحَمَّلَ أثقالَ إخوانِهِ وأحسَنَ مُجاوَرَةَ جِیرانِهِ .(5)
عنه علیه السلام: السیّدُ مَن لا یُصانِعُ، ولا یُخادِعُ، ولا تَغُرُّهُ المَطامِعُ .(6)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - لَمّا سَألَهُ أبوهُ عنِ السُّؤدُدِ - : إحشاشُ العَشِیرَةِ ، واحتِمالُ الجَرِیرَةِ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عنِ السُّؤدَدِ - : السَّخاءُ ، وَیْحَکَ أما رَأیتَ حاتِمَ طیٍّ کَیفَ سادَ قَومَهُ ، وما کانَ بِأجوَدِهِم مَوضِعاً ؟ !(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ المَعروفِ مِن غَیرِ رُؤیَةٍ ، والخالِقِ مِن غَیرِ مَنصَبَةٍ ، خَلَقَ الخلائقَ بِقُدرَتِهِ ، واستَعبَدَ الأربابَ بِعِزَّتِهِ ، وسادَ العُظَماءَ بِجُودِهِ .(9)
عنه علیه السلام: مَن حَلُمَ سادَ، ومَن تَفَهَّمَ ازدادَ .(10)
عنه علیه السلام: بِاحتِمالِ المُؤَنِ یَجِبُ السُّؤدُدُ .(11)
عنه علیه السلام : الشَّریفُ کُلُّ الشَّریفِ مَن شَرَّفَهُ عِلمُهُ ، والسُّؤدُدُ حَقُّ السُّؤدُدِ لِمَنِ اتَّقی
ص :327
اللَّهَ رَبَّهُ .(1)
عنه علیه السلام : فَضیلَةُ السادَةِ حُسنُ العِبادَةِ .(2)
عنه علیه السلام : أربَعُ خِصالٍ یَسُودُ بِها المَرءُ : العِفَّةُ ، والأدَبُ ، والجُودُ ، والعَقلُ .(3)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : الإعطاءُ قَبلَ السُّؤالِ مِن أکبَرِ السُّؤدُدِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما أکمَلَ السِّیادَةَ مَن لَم یَسمحْ .(5)
عنه علیه السلام : ما سادَ مَنِ احتاجَ إخوانُهُ إلی غَیرِهِ .(6)
عنه علیه السلام : مُنازَعَةُ السُّفَّلِ تَشِینُ السّادَةَ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: لا یَطمَعَنَّ... المُعاقِبُ علی الذَنبِ الصغیرِ فی السُّؤدُدِ ، ولا القَلیلُ التَّجرِبَةِ المُعجَبُ بِرَأیِهِ فی رئاسَةٍ .(8)
عنه علیه السلام : لا یَسودُ سَفِیهٌ .(9)
ص :328
ص :330
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المُلکُ سِیاسَةٌ .(1)
عنه علیه السلام : آفَةُ الزُّعَماءِ ضَعفُ السِّیاسَةِ .(2)
عنه علیه السلام : صَلاحُ العَیشِ التَّدبیرُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حُسنُ السِّیاسَةِ یَستَدِیمُ الرِّیاسةَ .(5)
عنه علیه السلام: حُسنُ السِّیاسَةِ قِوامُ الرَّعِیَّةِ .(6)
عنه علیه السلام: فضیلَةُ الرِّیاسةِ حُسنُ السِّیاسَةِ .(7)
عنه علیه السلام : مَن حَسُنَت سِیاسَتُهُ دامَت رِیاسَتُهُ .(8)
عنه علیه السلام : مَن سَما إلی الرِیاسَةِ صَبَرَ علی مَضَضِ السِّیاسَةِ .(9)
عنه علیه السلام : مَن قَصُرَ عنِ السِّیاسَةِ صَغُرَ عنِ الرِّیاسةِ .(10)
عنه علیه السلام : حسُنُ التَّدبیرِ وتَجَنَّبُ التَّبذیرِ من حُسنِ السِّیاسَةِ .(11)
عنه علیه السلام : أدَلُّ شَی ءٍ علی غَزارةِ العَقلِ حُسنُ التَّدبیرِ .(12)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: سُوءُ التَّدبیرِ سَبَبُ التَّدمیرِ.(13)
عنه علیه السلام: مَن ساءَ تَدبیرُهُ تَعَجَّلَ تَدمِیرُهُ .(14)
عنه علیه السلام : مَن ساءَ تدبیرُهُ کانَ هَلاکُهُ فی تَدبیرِهِ .(15)
عنه علیه السلام : مَن تَأخَّرَ تَدبیرُهُ تَقَدَّمَ تَدمِیرُهُ .(16)
عنه علیه السلام : سُوءُ التَّدبیرِ مِفتاحُ الفَقرِ .(17)
عنه علیه السلام : حُسنُ التَّدبیرِ یُنمِی قَلیلَ المالِ ، وسُوءُ التَّدبیرِ یُفنی کَثِیرَهُ .(18)
ص :331
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: العَدلُ أفضلُ السِّیاسَتَینِ .(1)
عنه علیه السلام : جَمالُ السِّیاسَةِ العَدلُ فی الإمرَةِ ، والعَفوُ مَعَ القُدرَةِ .(2)
عنه علیه السلام : خَیرُ السِّیاساتِ العَدلُ .(3)
عنه علیه السلام : مِلاکُ السِّیاسَةِ العَدلُ .(4)
عنه علیه السلام : سِیاسَةُ العَدلِ ثلاثٌ : لِینٌ فی حَزمٍ ، واستِقصاءٌ فی عَدلٍ ، وإفضالٌ فی قَصدٍ .(5)
عنه علیه السلام : بِئسَ السِّیاسَةُ الجَورُ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : رَأسُ السِّیاسَةِ استِعمالُ الرِّفقِ .(8)
عنه علیه السلام : نِعمَ السِّیاسَةُ الرِّفقُ .(9)
عنه علیه السلام : مَن لم یَلِنْ لِمَن دونَهُ لَم یَنَلْ حاجَتَهُ .(10)
عنه علیه السلام : الرِّفقُ یَفُلُّ حَدَّ المُخالَفَةِ .(11)
عنه علیه السلام : إذا مَلَکتَ فارفُقْ .(12)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: الاحتِمالُ زَینُ السِّیاسَةِ .(14)
عنه علیه السلام: مَن لَم یَحتَمِلْ مَؤونَةَ الناسِ فقد أهَّلَ قُدرتَهُ لانتِقالِها .(15)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : سِیاسَةُ النَّفسِ أفضَلُ سِیاسَةٍ ، ورِیاسَةُ العِلمِ أشرَفُ ریاسَةٍ .(16)
عنه علیه السلام : مَن ساسَ نَفسَهُ أدرَکَ السِّیاسَةَ .(17)
عنه علیه السلام : سُوسُوا أنفُسَکُم بالوَرَعِ ، وداوُوا مَرضاکُم بالصَّدَقَةِ .(18)
عنه علیه السلام : مِن حَقِّ المَلِکِ أن یَسُوسَ نَفسَهُ قَبلَ جُندِهِ .(19)
عنه علیه السلام : أعقَلُ المُلوکِ مَن ساسَ نَفسَهُ
ص :332
لِلرَّعِیَّةِ بما یُسقِطُ عَنهُ حُجَّتَها ، وساسَ الرَّعِیَّةَ بما تُثبِتُ بهِ حُجَّتَهُ علَیها .(1)
عنه علیه السلام : سِیاسَةُ الدِّینِ بِحُسنِ الوَرَعِ والیقینِ .(2)
ص :333
ص :334
ص :336
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا أبا ذَرٍّ ، إیّاکَ والتَّسویفَ بِأمَلِکَ ، فإنَّکَ بِیَومِکَ ولَستَ بما بَعدَهُ ، فإن یَکُن غَدٌ لکَ فَکُن فی الغَدِ کما کُنتَ فی الیَومِ ، وان لم یَکُن غَدٌ لکَ لَم تَندَمْ علی ما فَرَّطتَ فی الیَومِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فیما کَتَبَهُ إلی بعضِ أصحابِهِ - : فَتَدارَکْ ما بَقِیَ مِن عُمُرِکَ ، ولا تَقُلْ : غَداً وبَعدَ غَدٍ ، فإنّما هَلَکَ مَن کانَ قَبلَکَ بِإقامَتِهِم علی الأمانِیِّ والتَّسوِیفِ، حتّی أتاهُم أمرُ اللَّهِ بَغتةً وهُم غافِلونَ .(2)
عنه علیه السلام : فاتَّقی عَبدٌ رَبَّهُ ... فإنَّ أجَلَهُ مَستورٌ عَنهُ ، وأمَلَهُ خادِعٌ لَهُ، والشَّیطانَ مُوَکَّلُ بهِ ، یُزَیِّنُ لَهُ المَعصیَةَ لِیَرکَبَها ، ویُمَنِّیهِ التَّوبَةَ لِیُسَوِّفَها ، إذا هَجَمَت مَنِیَّتُهُ علَیهِ أغفَلَ ما یَکونُ عَنها .(3)
عنه علیه السلام : کُلُّ مُعاجَلٍ یَسألُ الإنظارَ ، وکُلُّ مُؤَجَّلٍ یَتَعَلَّلُ بِالتَّسوِیفِ .(4)
عنه علیه السلام : لا دِینَ لِمُسَوِّفٍ بِتَوبَتِهِ .(5)
عنه علیه السلام : جاهِلُکُم مُزدادٌ ، وعالِمُکُم مُسَوِّفٌ .(6)
عنه علیه السلام : لا تَکُن مِمَّن یَرجُو الآخِرَةَ بغَیرِ العَمَلِ ، ویُرَجِّی التَّوبَةَ بِطُولِ الأمَلِ ... إن عَرَضَت لَهُ شَهوَةٌ أسلَفَ المَعصِیَةَ وسَوَّفَ التَّوبَةَ .(7)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی مُناجاتِهِ - : وأعِنّی بِالبُکاءِ عَلی نَفسی ، فقد أفنَیتُ بِالتَّسویفِ والآمالِ عُمرِی ، وقَد نَزَلتُ مَنزِلَةَ الآیِسِینَ مِن خَیرِی .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إیّاکَ والتَّسویفَ ؛ فإنّهُ بَحرٌ یَغرَقُ فیهِ الهَلْکی .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : تَأخِیرُ التَّوبَةِ اغتِرارٌ ، وطُولُ التَّسویفِ حَیرَةٌ .(10)
ص :337
ص :338
ص :340
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : السُّوقُ دارُ سَهْوٍ وغَفلَةٍ ، فَمَن سَبَّحَ فیها تَسبِیحَةً کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بها ألفَ ألفِ حَسَنةٍ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَجالِسُ الأسواقِ مَحاضِرُ الشیطانِ .(2)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی الحارثِ الهَمْدانِیّ - : إیّاکَ ومَقاعِدَ الأسواقِ ؛ فإنّها مَحاضِرُ الشیطانِ ومَعارِیضُ الفِتَنِ.(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : شَرُّ بِقاعِ الأرضِ الأسواقُ ، وهُو مَیدانُ إبلیسَ ، یَغدُو بِرایَتِهِ ، ویَضَعُ کُرسِیَّهُ ، ویَبُثُّ ذُرِّیَّتَهُ ، فَبَینَ مُطَفِّفٍ فی قَفیزٍ ، أو طائشٍ فی میزانٍ ، أو سارِقٍ فی ذِراعٍ ، أو کاذِبٍ فی سِلعَتِهِ ، فیقولُ : علَیکُم بِرَجُلٍ ماتَ أبوهُ وأبُوکُم حَیٌّ ، فلا یَزالُ مع أوَّلِ مَن یَدخُلُ وآخِرِ مَن یَرجِعُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وهو یَطوفُ فی الأسواقِ یَعِظُ التُّجّارَ - : یا مَعشَرَ التُّجّارِ قَدِّمُوا الاستِخارَةَ ، وتَبَرَّکُوا بِالسُّهُولَةِ ، واقتَرِبُوا مِنَ المُبتاعِینَ ، وتَزَیَّنُوا بِالحِلمِ ، وتَناهَوا عنِ الیَمِینِ ، وجانِبُوا الکَذِبَ ، وتَخافُوا (تَجافُوا) عنِ الظُّلمِ ، وأنصِفُوا المَظلومینَ ، ولا تَقرَبُوا الرِّبا ، وأوفُوا الکَیلَ والمیزانَ ، ولا تَبخَسُوا الناسَ أشیاءَهُم ، ولاتَعثَوا فی الأرضِ مُفسِدِینَ .(5)
بحار الأنوار عن الحسنِ بن أبی الحسنِ البصریّ : لَمّا قَدِمَ علَینا أمیرُ المؤمنینَ علیُ بنُ أبی طالبٍ علیه السلام البصرةَ مَرَّ بی وأنا أتَوَضَّأُ ، فقالَ: یا غلامُ ، أحسِنْ وُضُوءَکَ یُحسِنِ اللَّهُ إلَیکَ ... ثُمّ مَشی حتّی دَخَلَ سُوقَ البصرةِ ، فَنَظَرَ إلی الناسِ یَبِیعُونَ ویَشتَرُونَ فَبَکی بُکاءً شدیداً ، ثُمّ قالَ : یا عَبِیدَ الدنیا وعُمّالَ أهلِها ! إذا کُنتُم بالنهارِ تَحلِفُونَ ، وباللَّیلِ فی فِراشِکُم تَنامُونَ ، وفی
ص :341
خِلالِ ذلکَ عنِ الآخِرَةِ تَغفُلونَ ، فَمَتی تُجَهِّزُونَ الزّادَ وتُفَکِّرُونَ فی المَعادِ ؟!
فقالَ لَهُ رَجُلٌ : یا أمیرَ المؤمنینَ ، إنّه لابُدَّ لنا مِنَ المَعاشِ ، فکیفَ نَصنَعُ ؟ فقالَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام : إنَّ طَلَبَ المَعاشِ مِن حِلِّهِ لا یَشغَلُ عَن عَمَلِ الآخِرَةِ ، فإن قلتَ : لابُدَّ لنا مِنَ الاحتِکارِ لَم تَکُن مَعذوراً.
فَوَلَّی الرَّجُلُ باکیاً ، فقالَ لَهُ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام: أقبِلْ عَلَیَّ أزِدْکَ بَیاناً ، فَعادَ الرجُلُ إلَیهِ فقالَ لَهُ : اِعلَمْ یا عبدَ اللَّهِ أنَّ کُلَّ عامِلٍ فی الدنیا لِلآخِرَةِ لابُدَّ أن یُوَفّی أجرَ عَمَلِهِ فی الآخِرَةِ ، وکُلَّ عامِلِ دُنیا للدنیا عُمالَتُهُ فِی الآخِرَةِ نارُ جَهَنَّمَ . ثُمّ تلا أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام قولَهُ تعالی : (فَأمّا مَنْ طَغَی * وآثَرَ الحَیاةَ الدُّنیا * فَإنَّ الجَحِیمَ هِیَ المَأوی )(1) . (2)
بحار الأنوار عن أبی سعید : کانَ عَلِیٌّ علیه السلام یَأتِی السُّوقَ فیقولُ: یا أهلَ السُّوقِ اِتَّقُوا اللَّهَ ، وإیّاکُم والحَلفَ فإنّهُ یُنَفِّقُ السِّلعَةَ ، ویَمحَقُ البَرَکَةَ ، وإنَّ التاجِرَ فاجِرٌ إلّا مَن أخَذَ الحَقَّ وأعطاهُ ، السَّلامُ علَیکُم . ثُمَّ یَمکُثُ الأیّامَ ثُمّ یَأتی فَیقولُ مِثلَ مَقالَتِهِ ، فکانَ إذا جاءَ قالوا : قد جاءَ المَرد شِکَنبه ؛ أی قد جاءَ عظیمُ البَطنِ ، فیقولُ : أسفَلُهُ طَعامٌ ، وأعلاهُ عِلمٌ .(3)
ص :342
ص :344
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لَولا أن أشُقَّ علی اُمَّتی لأَمَرتُهُم بِالسِّواکِ مَع کُلِّ صلاةٍ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - فی وصیَّتِهِ لعلیٍّ علیه السلام - : علَیکَ بالسِّواکِ عِندَ کُلِّ وُضوءٍ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - أیضاً - : یا علیُّ ، علَیکَ بالسِّواکِ ، وإن استَطَعتَ أن لا تُقِلَّ مِنهُ فافعَلْ ، فإنَّ کُلَّ صلاةٍ تُصَلِّیها بالسِّواکِ تَفضُلُ علی التی تُصَلِّیها بغَیرِ سِواکٍ أربَعینَ یَوماً .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الوُضوءُ شَطرُ الإیمانِ ، والسِّواکُ شَطرُ الوُضوءِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : طَیِّبُوا أفواهَکُم بِالسِّواکِ؛ فإنّها طُرُقُ القُرآنِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : نَظِّفُوا أفواهَکُم ؛ فإنّها طُرُقُ القرآنِ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لَو یَعلَمُ الناسُ ما فی السِّواکِ لأَباتُوهُ مَعهُم فی لِحافٍ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ : أتَری هذا الخَلقَ کُلَّهُ مِنَ الناسِ ؟ - : فقالَ : ألْقِ مِنهُمُ التارِکَ للسِّواکِ .(8)
عنه علیه السلام : مِن أخلاقِ الأنبیاءِ السِّواکُ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مازالَ جَبرئیلُ یُوصِینی بالسِّواکِ حتّی خَشِیتُ أن اُدرَدَ أو اُحفِیَ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مازالَ جَبرَئیلُ یُوصِینی بالسِّواکِ حتّی خِفتُ علی سِنّی .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما أتانی صاحِبی جَبرَئیلُ علیه السلام إلّا أوصانی بالسِّواکِ حتّی خَشِیتُ أن اُحفِیَ مَقادِیمَ فِیَّ.(12)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مازالَ جَبرئیلُ یُوصِینی بالسِّواکِ حتّی ظَنَنتُ أ نّهُ سَیَجعَلُهُ فَریضَةً .(13)
ص :345
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَنِ استَعمَلَ الخَشَبَتَینِ أمِنَ مِن عَذابِ الکَلبَتَینِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : السِّواکُ یَزِیدُ الرَّجُلَ فَصاحَةً .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : السِّواکُ یَجلُو البَصَرَ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : السِّواکُ یَذهَبُ بِالدَّمعَةِ ، ویَجلُو البَصَرَ .(4)
عنه علیه السلام : فی السِّواکِ اثنَتا عَشرَةَ خَصلَةً : هُو مِنَ السُّنَّةِ ، و مَطهَرَةٌ لِلفَمِ ، ومَجلاةٌ لِلبَصَرِ ، ویُرضِی الرحمنَ ، ویُبَیِّضُ الأسنانَ ، ویَذهَبُ بِالحَفرِ ، ویَشُدُّ اللِّثَّةَ ، ویُشَهِّی الطَّعامَ ، ویَذهَبُ بِالبَلغَمِ ، ویَزیدُ فی الحِفظِ ، ویُضاعَفُ بهِ الحَسَناتُ ، وتَفرَحُ بهِ المَلائکةُ .(5)
عنه علیه السلام : علَیکُم بالسِّواکِ ؛ فإنّهُ یُذهِبُ وَسوَسَةَ الصَّدرِ .(6)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : السِّواکُ یَجلُو البَصَرَ ، ویُنبِتُ الشَّعرَ ، ویَذهَبُ بِالدَّمعَةِ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اِستاکُوا عَرضاً ولا تَستاکُوا طُولاً .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله: اِکتَحِلُوا وَتراً، واستاکُوا عَرضاً .(9)
بحار الأنوار : کان النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله إذا استاکَ استاکَ عَرضاً ، وکانَ یَستاکُ کُلَّ لَیلَةٍ ثلاثَ مَرّاتٍ : مَرَّةً قَبلَ نَومِهِ ، ومَرَّةً إذا قامَ مِن نَومِهِ إلی وِردِهِ ، ومَرَّةً قَبلَ خُروجِهِ إلی صلاةِ الصُّبحِ ، وکانَ یَستاکُ بالأراکِ أمَرَهُ بذلک جَبرَئیلُ .(10)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ السِّواکَ فی السَّحَرِ قَبلَ الوُضُوءِ مِنَ السُّنَّةِ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا قُمتَ باللَّیلِ فاستَکْ ؛ فإنَّ المَلَکَ یَأتِیکَ فَیَضَعُ فاهُ علی فِیکَ ، ولیسَ مِن حَرفٍ تَتلُوهُ وتَنطِقُ بهِ إلّا صَعِدَ بهِ إلی السماءِ، فَلْیَکُنْ فُوکَ طَیِّبَ الرِّیحِ.(12)
ص :346
الکافی عن الإمامِ الصّادقِ علیه السلام : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله کانَ إذا صَلَّی العِشاءَ الآخِرَةَ أمَرَ بِوَضُوئهِ وسِواکِهِ یُوضَعُ عِندَ رَأسِهِ ... و فی روایةٍ اُخری : یَستاکُ فی کُلِّ مَرَّةٍ قامَ مِن نَومِهِ .(1)
ص :347
ص :348
55 - الشَّباب
56 - الشُّبهَة
57 - التَّشبُّه
58 - الشَّجر
59 - الشَّجاعة
60 - الشُّحّ
61 - الشَّرّ
62 - الشَّریعة
63 - الشَّرف
64 - الشِّرک
65 - الشِّرکة
66 - الشَّرَه
67 - الشَّیطان
68 - الشِّعر
69 - الشِّعار
70 - الشَّفاعة فی الدنیا
71 - الشَّفاعة فی الآخرة
72 - الشَّقاوة
73 - الشُّکر للَّه سبحانه
74 - الشُّکر للناس
75 - شُکر اللَّه سبحانه
76 - الشَّکّ
77 - الشَّکوی
78 - الشَّهادة فی القضاء
79 - الشَّهادة فی سبیل اللَّه
80 - الشُّهرة
81 - الشُّوری
82 - مشیئة اللَّه
83 - الشَّیب
84 - الشِّیعة
ص :349
ص :350
ص :352
الکتاب :
(اللَّهُ الَّذِی خَلَقَکُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَ شَیْبَةً یَخْلُقُ مَا یَشَاءُ وَ هُوَ الْعَلِیمُ الْقَدِیرُ ) .(1)
(هُوَ الَّذِی خَلَقَکُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ یُخْرِجُکُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّکُمْ) .(2)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أربَعَةُ أشیاءَ لا یَعرِفُ قَدرَها إلّا أربَعَةٌ : الشَّبابُ لا یَعرِفُ قَدرَهُ إلّا الشُّیوخُ وَالعافِیَةُ لا یَعرِفُ قَدرَها إلّا أهلُ البَلاءِ وَالصِّحَّةُ لا یَعرِفُ قَدرَها إلّا المَرضی وَالحَیاةُ لا یَعرِفُ قَدرَها إلّا المَوتی .(3)
عنه علیه السلام : شَیئانِ لا یَعرِفُ فَضلَهُما إلّا مَن فَقَدَهُما : الشَّبابُ، وَالعافِیَةُ .(4)
الکتاب :
(قَالُوا سَمِعْنَا فَتًی یَذْکُرُهُمْ یُقَالُ لَهُ إِبْراهِیمُ ) .(5)
(وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَی آتَیْناهُ حُکْمًا وَ عِلْمًا وَ کَذَ لِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ) .(6)
(وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَیْناهُ حُکْمًا وَ عِلْمًا وَ کَذَ لِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ) .(7)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قَولِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: (وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَی آتَیْناهُ حُکْمًا وَ عِلْمًا) - : أشُدَّهُ ثَمان عَشَرةَ سنة . وَ استَوی : التَحی .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما بَعَثَ اللَّهُ نَبِیّاً إلّا شابّاً .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِیّاً إلّا و هُوَ شابٌّ و لا اُوتِیَ عالِمٌ عِلماً إلّا وَ هُوَ شابٌّ .(10)
ص :353
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّما قَلبُ الحَدَثِ کالأرضِ الخالیَةِ ، ما اُلقِیَ فیها مِن شَی ءٍ قَبِلَتهُ .(1)
الکافی عَن إسماعیلَ بنِ عبدِ الخالقِ : سمعت أبا عَبدِاللَّه علیه السلام یقول لأبی جعفر الأحول وأنا أسمع : أتَیتَ البَصرةَ ؟ فَقالَ : نَعَم ، قالَ : کیفَ رَأیتَ مُسارَعَةَ الناسِ إلی هذا الأمرِ ودُخُولَهُم فیهِ ؟ قالَ : واللَّهِ إنّهُم لَقلیلٌ ، ولَقَد فَعَلُوا وإنّ ذلک لَقلیلٌ ، فقالَ : علَیکَ بِالأحداثِ ؛ فإنّهُم أسرَعُ إلی کُلِّ خَیرٍ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن تَعَلَّمَ فی شَبابِهِ کانَ بِمَنزِلَةِ الرَّسمِ فی الحَجَرِ ، ومَن تَعَلَّمَ وهُو کبیرٌ کانَ بمَنزِلَةِ الکِتابِ علی وَجهِ الماءِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن لَم یَطلُبِ العِلمَ صَغیراً فَطَلَبَهُ کَبیراً فَماتَ ، ماتَ شَهیداً .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العِلمُ مِنَ الصِّغَرِ کالنَّقشِ فی الحَجَرِ .(6)
أیّوبُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ یَزرَعُ الحِکمَةَ فی قَلبِ الصَّغیرِ والکبیرِ ، فإذا جَعَلَ اللَّهُ العَبدَ حَکیماً فی الصِّبا لَم یَضَعْ مَنزِلَتَهُ عِندَ الحُکَماءِ حَداثَةُ سِنِّهِ وهُم یَرَونَ علَیهِ مِنَ اللَّهِ نُورَ کَرامَتِهِ .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لَو اُتِیتُ بِشابٍّ مِن شَبابِ الشِّیعَةِ لا یَتَفَقَّهُ (فی الدِّینِ) لأََدَّبتُهُ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَستُ اُحِبُّ أن أری الشّابَّ مِنکُم إلّا غادیاً فی حالَینِ : إمّا عالِماً أو مُتَعَلِّماً ، فإن لَم یَفعَلْ فَرَّطَ ، فإن فَرَّطَ ضَیَّعَ ، وإنْ ضَیَّعَ أثِمَ ، وإن أثِمَ سَکَنَ النارَ والذی بَعَثَ مُحمّداً بِالحَقِّ .(10)
ص :354
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ تعالی یُحِبُّ الشابَّ التائبَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن شَی ءٍ أحَبَّ إلی اللَّهِ تعالی مِن شابٍّ تائبٍ ، وما مِن شَی ءٍ أبغَضَ إلی اللَّهِ تعالی مِن شَیخٍ مُقیمٍ علی مَعاصِیهِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ تعالی یُباهِی بالشابِّ العابِدِ المَلائکةَ ، یقولُ : اُنظُرُوا إلی عَبدی ! تَرَکَ شَهوَتَهُ مِن أجلی .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : فَضلُ الشّابِّ العابِدِ الذی تَعَبَّدَ فی صِباهُ علی الشیخِ الذی تَعَبَّدَ بعدَ ما کَبِرَت سِنُّهُ کَفَضلِ المُرسَلِینَ علی سائرِ الناسِ.(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : سَبعَةٌ فی ظِلِّ عَرشِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ یَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّهُ : إمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأ فی عِبادَةِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ... .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن شابٍّ یَدَعُ للَّهِ ِ الدنیا ولَهوَها وأهرَمَ شَبابَهُ فی طاعَةِ اللَّهِ إلّا أعطاهُ اللَّهُ أجرَ اثنَینِ وسَبعینَ صِدِّیقاً .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ أحَبَّ الخلائقِ إلی اللَّهِ عَزَّوجلَّ شابٌّ حَدَثُ السِّنِّ فی صُورَةٍ حَسَنَةٍ جَعَلَ شَبابَهُ وجَمالَهُ للَّهِ ِ وفی طاعَتِهِ ، ذلکَ الذی یُباهِی بهِ الرحمنُ ملائکَتَهُ ، یقولُ : هذا عَبدِی حَقّاً .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الشابَّ الذی یُفنی شَبابَهُ فی طاعَةِ اللَّهِ تعالی .(8)
إبراهیمُ علیه السلام - لَمّا أصبَحَ فَرَأی فی لِحیَتِهِ شَیباً شَعرَةً بَیضاءَ - : الحَمدُ للَّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ الذی بَلّغَنی هذا المَبلَغَ ولَم أعْصِ اللَّهَ طَرفَةَ عَینٍ .(9)
تفسیر العیّاشی عن سُلیمان بنِ جعفرِ النَّهدِی : قالَ لی جَعفرُ بنُ محمّدٍ علیه السلام : یا سلیمانُ ، مَنِ الفَتی ؟ قالَ : قلتُ : جُعِلتُ فِداکَ الفَتی عِندنا الشّابُّ . قالَ
ص :355
لی : أما عَلِمتَ أنَّ أصحابَ الکَهفِ کانوا کُلُّهُم کُهُولاً فَسَمّاهُمُ اللَّهُ فِتیَةً بِإیمانِهِم ؟! یا سلیمانُ ، مَن آمَنَ بِاللَّهِ واتّقی فهُو الفَتی .(1)
الکافی عَن علیِّ بنِ إبراهیمَ رَفَعَهُ : قالَ أبو عَبدِاللَّه علیه السلام لرَجُلٍ : ما الفَتی عِندَکُم ؟ فقالَ لَهُ : الشابُّ ، فقالَ : لا ، الفَتی : المُؤمِنُ ، إنَّ أصحابَ الکَهفِ کانوا شُیُوخاً فَسَمّاهُمُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ فِتیَةً بِإیمانِهِم .(2)
ص :356
ص :358
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّما سُمِّیَتِ الشُّبهَةُ شُبهَةً لأ نّها تُشبِهُ الحَقَّ ، فأمّا أولیاءُ اللَّهِ فَضِیاؤهُم فیها الیَقینُ ودَلِیلُهُم سَمتُ الهُدی ، وأمّا أعداءُ اللَّهِ فَدُعاؤهُم فیها الضَّلالُ ودَلیلُهُمُ العَمی .(1)
عنه علیه السلام : اِحذَرُوا الشُّبهَةَ ؛ فإنّها وُضِعَت لِلفِتنَةِ .(2)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی معاویةَ - : فَاحذَرِ الشُّبهَةَ واشتِمالَها علی لُبسَتِها ؛ فإنَّ الفِتنَةَ طالَما أغدَفَت جَلابِیبَها ، وأغشَتِ الأبصارَ ظُلمَتُها .(3)
عنه علیه السلام : إنَّ أبغَضَ الخَلائقِ إلی اللَّهِ رَجُلانِ : رَجُلٌ وَکَلَهُ اللَّهُ إلی نَفسِهِ ... ورَجُلٌ قَمَشَ جَهلاً ، مُوضِعٌ فی جُهّالِ الاُمَّةِ... فهُو مِن لَبسِ الشُّبُهاتِ فی مِثلِ نَسجِ العَنکَبُوتِ ، لا یَدرِی أصابَ أم أخطَأ.(4)
عنه علیه السلام - لعمّارِ بنِ یاسِرٍ ، وقد سَمِعَهُ یُراجِعُ المُغیرَةَ بنَ شُعبَةَ کَلاماً - : دَعْهُ یا عمّارُ ؛ فإنّهُ لَم یَأخُذْ مِنَ الدِّینِ إلّا ما قارَبَهُ مِنَ الدنیا ، وعَلی عَمْدٍ لَبَّسَ علی نَفسِهِ ، لِیَجعَلَ الشُّبُهاتِ عاذِراً لِسَقَطاتِهِ .(5)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی معاویةَ - : وأردَیتَ جِیلاً مِنَ الناسِ کَثیراً ، خَدَعتَهُم بِغَیِّکَ ، وألقَیتَهُم فی مَوجِ بَحرِکَ ، تَغشاهُمُ الظُّلُماتُ ، وتَتَلاطَمُ بِهِمُ الشُّبُهاتُ .(6)
عنه علیه السلام : وأشهَدُ أنَّ محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ ، أرسَلَهُ بِالدِّینِ المَشهورِ ، والعَلَمِ المَأثُورِ ، والکِتابِ المَسطورِ ، والنُّورِ الساطِعِ ، والضِّیاءِ اللّامِعِ ، والأمرِ الصّادِعِ ؛ إزاحَةً لِلشُّبُهاتِ ، واحتِجاجاً بِالبَیِّناتِ ، وتَحذِیراً بِالآیاتِ .(7)
ص :359
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أمسِکْ عن طَریقٍ إذا خِفتَ ضَلالَهُ ؛ فإنَّ الکَفَّ عن حَیرَةِ الضَّلالَةِ خَیرٌ مِن رُکُوبِ الأهوالِ .(1)
عنه علیه السلام : مِنَ التَّوفِیقِ الوُقُوفُ عِندَ الحَیرَةِ .(2)
عنه علیه السلام : لا وَرَعَ کالوُقوفِ عِندَ الشُّبهَةِ .(3)
عنه علیه السلام : أصلُ الحَزمِ الوُقوفُ عِندَ الشُّبهَةِ .(4)
عنه علیه السلام - مِن وَصایاهُ لابنِهِ الحَسنِ علیه السلام - : اُوصِیکَ یا حسنُ - وکَفی بکَ وَصِیّاً - بما أوصانِی بهِ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ... الصَّمتُ عِندَ الشُّبهَةِ .(5)
عنه علیه السلام : إنَّ مَن صَرَّحَت لَهُ العِبَرُ عَمّا بَینَ یَدَیهِ مِنَ المَثُلاتِ ، حَجَزَتهُ التَّقوی عن تَقَحُّمِ الشُّبُهاتِ .(6)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی الدُّعاءِ - : ووَفِّقْنی إذا اشتَکَلَتْ عَلَیَّ الاُمُورُ لأَِهداها ، وإذا تَشابَهَتِ الأعمالُ لأَِزکاها ، وإذا تَناقَضَتِ المِلَلُ لأَِرضاها .(7)
عنه علیه السلام - أیضاً - : وارزُقْنی صِحّةً فی عِبادَةٍ ، وفَراغاً فی زَهادَةٍ ، وعِلماً فی استِعمالٍ ، ووَرَعاً فی إجمالٍ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الوُقوفُ عِندَ الشُّبهَةِ خَیرٌ مِن الاِقتِحامِ فی الهَلَکَةِ ، وتَرکُکَ حَدیثاً لم تَروِه خَیرٌ مِن رِوایَتِکَ حَدیثاً لَم تُحصِهِ .(9)
عنه علیه السلام - لَمّا سَألَهُ زُرارَةُ عن حَقِّ اللَّهِ علی العبادِ - : أن یَقُولُوا ما یَعلَمُونَ ، ویَقِفُوا عِندَ ما لا یَعلَمُونَ.(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أورَعُ الناسِ مَن وَقَفَ عِندَ الشُّبهَةِ .(11)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : أقصَدُ العُلَماءِ للمَحَجَّةِ المُمسِکُ عِندَ الشُّبهَةِ .(12)
ص :360
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : دَعْ ما یَرِیبُکَ إلی ما لا یَرِیبُکَ؛ فإنّکَ لَن تَجِدَ فَقدَ شَی ءٍ تَرَکتَهُ للَّهِ ِ عَزَّوجلَّ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : دَعْ ما یَرِیبُکَ إلی ما لا یَرِیبُکَ ، فَمَن رَعی حَو لَ الحِمی یُوشِکْ أن یَقَعَ فیهِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الاُمورُ ثلاثةٌ : أمرٌ تَبَیَّنَ لکَ رُشدُهُ فاتَّبِعْهُ ، وأمرٌ تَبَیَّنَ لکَ غَیُّهُ فاجتَنِبْهُ ، وأمرٌ اختُلِفَ فیهِ فَرُدَّهُ إلی اللَّهِ عَزَّوجلَّ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حَلالٌ بَیِّنٌ وحَرامٌ بَیِّنٌ وشُبُهاتٌ بَینَ ذلکَ ، فَمَن تَرَکَ ما اشتَبَهَ علَیهِ مِن الإثم فهُو لِما استَبانَ لَهُ أترَکُ.(4)
عنه علیه السلام : إیّاکَ والوُقوعَ فی الشُّبُهاتِ ، والوَلُوعَ بِالشَّهَواتِ ؛ فإنّهُما یَقتادانِکَ إلی الوُقُوعِ فی الحَرامِ ورُکُوبِ کَثیرٍ مِنَ الآثامِ .(5)
عنه علیه السلام : الاُمورُ ثلاثةٌ : أمرٌ بانَ لکَ رُشدُهُ فاتَّبِعْهُ ، وأمرٌ بانَ لکَ غَیُّهُ فاجتَنِبْهُ ، وأمرٌ أشکَلَ علَیکَ فَرَدَدْتَهُ إلی عالِمِهِ .(6)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی عُثمانَ بنِ حُنَیفٍ عامِلِهِ علی البصرةِ - : أمّا بعدُ یا بنَ حُنَیفٍ فقد بَلَغَنی أنَّ رَجُلاً مِن فِتیَةِ أهلِ البصرةِ دَعاکَ إلی مَأدَبَةٍ ، فَأسرَعتَ إلَیها ... فانظُرْ إلی ما تَقضِمُهُ مِن هذا المَقضَمِ ، فَما اشتَبَهَ علَیکَ عِلمُهُ فالفِظْهُ ، وما أیقَنتَ بِطِیبِ وُجُوهِهِ فَنَلْ مِنهُ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّما الاُمورُ ثلاثةٌ : أمرٌ بَیِّنٌ رُشدُهُ فَیُتَّبَعُ ، وأمرٌ بَیِّنٌ غَیُّهُ فَیُجتَنَبُ ، وأمرٌ مُشکِلٌ یُرَدُّ عِلمُهُ إلی اللَّهِ وإلی رسولِهِ ، قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : حَلالٌ بَیِّنٌ ، وحَرامٌ بَیِّنٌ ، وشُبُهاتٌ بَینَ ذلکَ ، فَمَن تَرَکَ الشُّبُهاتِ نَجا مِنَ المُحَرَّماتِ ، ومَن أخَذَ بِالشُّبُهاتِ ارتَکَبَ المُحَرَّماتِ وهَلَکَ مِن حیثُ لا یَعلَمُ .(8)
ص :361
ص :364
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لیسَ مِنّا مَن تَشَبَّهَ بالرِّجالِ مِنَ النِّساءِ، ولا مَن تَشَبَّهَ بالنِّساءِ مِنَ الرِّجالِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَعَنَ اللَّهُ الرَّجُلَ یَلبَسُ لِبْسَةَ المَرأةِ ، والمَرأةَ تَلبَسُ لِبسَةَ الرَّجُلِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لمّا سُئلَ عَن قولِ النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله : «غَیِّرُوا الشَّیبَ ولا تَتَشَبَّهُوا بِالیَهودِ» - : إنّما قالَ صلی اللَّه علیه و آله ذلکَ والدِّینُ قُلٌّ ، فأمَّا الآنَ وقَدِ اتَّسَعَ نِطاقُهُ ، وضَرَبَ بِجِرانِهِ ، فامرُؤٌ وما اختارَ .(3)
عنه علیه السلام : قَلَّ مَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ إلّا أوشَکَ أن یکونَ مِنهُم .(4)
عنه علیه السلام : لَمّا رَأی رَجُلاً بهِ تَأنِیثٌ فی مَسجدِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فقال له : اُخرُجْ مِن مَسجِدِ رسولِ اللَّهِ یا مَن لَعَنَهُ رسولُ اللَّهِ . - ثُمّ قالَ عَلیٌّ علیه السلام: - سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یقولُ : لَعَنَ اللَّهُ المُتَشَبِّهِینَ مِنَ الرِّجالِ بِالنِّساءِ ، والمُتَشَبِّهاتِ مِن النِّساءِ بالرِّجالِ .(5)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : حَدَّثَتنی أسماءُ بِنتُ عُمَیسٍ قالَت : کُنتُ عِندَ فاطمةَ علیها السلام إذ دَخَلَ علَیها رسولُ اللَّهِ وفی عُنُقِها قِلادَةٌ مِن ذَهَبٍ کانَ اشتَراها لها علیُّ بنُ أبی طالبٍ علیه السلام مِن فَی ءٍ ، فقالَ لَها رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا فاطمةُ ، لا یقولُ الناسُ : إنَّ فاطمةَ بنتَ محمّدٍ تَلبَسُ لِباسَ الجَبابِرَةِ ، فَقَطَّعَتها وباعَتها واشتَرَت بها رَقَبَةً فَأعتَقَتها ، فَسُرَّ بذلکَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - عن آبائه علیهم السلام - : أو حَی اللَّهُ إلی نَبِیٍّ مِنَ الأنبیاءِ أن قُلْ لِقَومِکَ : لا تَلبَسُوا لِباسَ أعدائی ولا تَطعموا مَطاعِمَ أعدائی ، ولا تُشاکِلُوا بما شاکَلَ أعدائی ، فَتَکُونوا أعدائی کما هُم أعدائی .(7)
ص :365
عنه علیه السلام - عن آبائهِ علیهم السلام - : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یَزجُرُ الرَّجُلَ یَتَشَبَّهُ بِالنِّساءِ ، ویَنهَی المَرأةَ أن تَتَشَبَّهَ بِالرِّجالِ فی لِباسِها .(1)
عنه علیه السلام : خَیرُ شَبابِکم مَن تَشَبَّهَ بکُهُولِکُم ، وشَرُّ کُهُولِکُم مَن تَشَبَّهَ بِشَبابِکُم .(2)
عنه علیه السلام : کانَ أمیرُ المؤمنین علیه السلام یَقولُ : لا تَزالُ هذهِ الاُمّةُ بخیرٍ ما لَم یَلبِسوا لِباسَ العَجم ، ویَطعِموا أطعِمةَ العَجمِ ، فَإذا فَعَلوا ذلکَ ضَرَبَهُم اللَّهُ بالذلّ (3) .(4)
ص :366
ص :368
الکتاب :
(أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَکُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما کانَ لَکُمْ أَنْ تُنبِتُوا شَجَرَها أَءِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ یَعْدِلُونَ).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إن قامَتِ السَّاعةُ وفی یَدِ أحَدِکُم فَسِیلَةٌ ، فإنِ استَطاعَ أن لا یَقومَ حتّی یَغرِسَها فَلْیَغرِسْها .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن مُسلِمٍ یَزرَعُ زَرعاً أو یَغرِسُ غَرساً فَیَأکُلُ مِنهُ طَیرٌ أو إنسانٌ أو بَهِیمَةٌ إلّا کانَت لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن رَجُلٍ یَغرِسُ غَرساً إلّا کَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الأجرِ قَدْرَ ما یَخرُجُ مِن ثَمَرِ ذلکَ الغَرسِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن نَصَبَ شَجرَةً وصَبَرَ علی حِفظِها والقِیامِ علَیها حتّی تُثمِرَ ، کانَ لَهُ فی کُلِّ شَی ءٍ یُصابُ مِن ثَمَرِها صَدَقةٌ عِندَ اللَّهِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما مِنِ امرِئٍ یُحیِی أرضاً فَتَشرَبُ مِنها کَبِدٌ حَرّی ، أو تُصِیبُ مِنها عافِیَةٌ ، إلّا کَتَبَ اللَّهُ تعالی لَهُ بهِ أجراً .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أحیا أرضاً مَیتةً فلَهُ فیها أجرٌ ، وما أکَلَتِ العافِیَةُ مِنها فهُو لَهُ صَدقَةٌ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن کَراهَةِ الزِّراعَةِ - : ازرَعُوا واغرِسُوا ، فلا واللَّهِ ما عَمِلَ الناسُ عَملاً أحَلَّ ولا أطیَبَ مِنهُ ، واللَّهِ لَیَزرَعُنَّ الزَّرعَ ، ولَیَغرِسُنَّ النَخلَ بعدَ خُروجِ الدَّجّالِ!(8)
الشَّجرَةِ ، قالَ - : لا بَأسَ ، قلتُ : فالسِّدرُ ؟ قالَ : لا بأسَ بهِ ، إنّما یُکرَهُ قَطعُ السِّدرِ بِالبادِیَةِ لأ نّهُ بها قَلیلٌ ، وأمّا ههُنا فلا یُکرَهُ .(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - وقد سَألَهُ محمّدُ بنُ أبی نصرٍ عن قَطعِ السِّدْرِ - : سَألَنی رَجُلٌ مِن أصحابِکَ عَنهُ فَکَتَبتُ إلَیهِ : قد قَطَعَ أبو الحَسنِ علیه السلام سِدراً وغَرَسَ مکانَهُ عِنَباً .(2)
ص :370
ص :372
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّجاعَةُ أحَدُ العِزَّینِ .(1)
عنه علیه السلام : الشَّجاعَةُ عِزٌّ حاضِرٌ .(2)
عنه علیه السلام : الشَّجاعةُ نُصرَةٌ حاضِرَةٌ وفَضیلَةٌ ظاهِرَةٌ .(3)
عنه علیه السلام : لَو تَمَیَّزَتِ الأشیاءُ لَکانَ الصِّدقُ مَع الشَّجاعَةِ ، وکانَ الجُبنُ مَع الکَذِبِ .(4)
عنه علیه السلام : السَّخاءُ والشَّجاعَةُ غَرائزُ شَریفَةٌ ، یَضَعُها اللَّهُ سبحانَهُ فِیمَن أحَبَّهُ وامتَحَنَهُ .(5)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : ثُمّ الصَقْ بِذَوِی المُرُوءاتِ والأحسابِ ، وأهلِ البُیوتاتِ الصالِحَةِ والسَّوابقِ الحَسَنَةِ ، ثُمّ أهلِ النَّجدَةِ والشَّجاعَةِ والسَّخاءِ والسَّماحَةِ ، فإنّهُم جِماعٌ مِن الکَرَمِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّجاعَةُ صَبرُ ساعَةٍ .(7)
عنه علیه السلام : العَجزُ آفَةٌ ، والصَّبرُ شَجاعَةٌ .(8)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - وقد سُئلَ عنِ الشَّجاعةِ - : مُواقَفَةُ الأقرانِ ، والصَّبرُ عِندَ الطِّعانِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جُبِلَتِ الشَّجاعَةُ علی ثلاثِ طَبائعَ ، لِکُلِّ واحِدَةٍ مِنهُنَّ فَضیلَةٌ لَیسَت لِلاُخری : السَّخاءُ بِالنَّفسِ ، والأنَفَةُ مِنَ الذُّلِّ ، وطَلبُ الذِّکرِ ، فإنْ تَکامَلَت فی الشُّجاعِ کانَ البَطَلَ الذی لا یُقامُ لِسَبِیلِهِ ، والمَوسومَ بالإقدامِ فی عَصرِهِ ، وإن تَفاضَلَت فیهِ بَعضُها علی بَعضٍ کانَت شَجاعَتُهُ فی ذلکَ الذی تَفاضَلَت فیهِ أکثَرَ وأشَدَّ إقداماً .(10)
عنه علیه السلام : قَدرُالرَّجُل علی قَدرِ هِمَّتِهِ، وصِدقُهُ علی قَدرِ مُرُوَّتِهِ ، وشَجاعَتُهُ
ص :373
علی قَدرِ أنَفَتِهِ .(1)
عنه علیه السلام : شَجاعَةُ الرَّجُلِ عَلی قَدرِ هِمَّتِهِ ، وغَیرَتُهُ علی قَدرِ حَمِیَّتِهِ .(2)
عنه علیه السلام : علی قَدرِ الحَمِیَّةِ تکونُ الشَّجاعَةُ.(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أشجَعُ الناسِ أسخاهُم .(4)
عنه علیه السلام : أشجَعُ الناسِ مَن غَلَبَ الجَهلَ بِالحِلمِ .(5)
عنه علیه السلام : لا أشجَعَ مِن لَبِیبٍ .(6)
عنه علیه السلام : أقوَی الناسِ أعظَمُهم سُلطاناً علی نَفسِهِ .(7)
عنه علیه السلام : لا قَوِیَّ أقوی مِمَّن قَوِیَ علی نفسِهِ فَمَلَکَها ، لا عاجِزَ أعجَزُ مِمَّن أهمَلَ نفسَهُ فَأهلَکَها .(8)
عنه علیه السلام : ما أشجَعَ البَری ءَ، وأجبَنَ المُرِیبَ !(9)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : مَرَّ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله بقَومٍ یرفَعونَ حَجَراً ، فقالَ : ما هذا؟ قالوا : نعرِفُ بذلکَ أشَدَّنا وأقوانا ، فقالَ صلی اللَّه علیه و آله : ألا اُخبِرُکُم بأشَدِّکُم وأقواکُم ؟ قالوا : بلی یا رسولَ اللَّهِ . قالَ : أشَدُّکُم وأقواکُمُ الذی إذا رَضِیَ لَم یُدخِلْهُ رِضاهُ فی إثمٍ ولا باطِلٍ ، وإذا سَخِطَ لَم یُخرِجْهُ سَخَطُهُ مِن قَولِ الحَقِّ ، وإذا قَدَرَ لَم یَتَعاطَ ما لَیسَ لَهُ بِحَقٍّ .(10)
آثَرُ رُؤوسِ جُندِکَ عِندَکَ مَن واساهم فی مَعُونَتِهِ ... فَافسَحْ فی آمالِهِم، وواصِلْ فی حُسنِ الثَّناءِ علَیهِم ، وتَعدیدِ ما أبلی ذَوُو البَلاءِ مِنهُم ؛ فإنَّ کَثرَةَ الذِّکرِ لِحُسنِ أفعالِهِم تَهُزُّ الشُّجاعَ، وتُحَرِّضُ النّاکِلَ إن شاءَ اللَّهُ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ثلاثةٌ لا تُعرَفُ إلّا فی ثلاثِ مَواطِنَ : لا یُعرَفُ الحَلِیمُ إلّا عِندَ الغَضَبِ ، ولا الشُّجاعُ إلّا عِندَ الحَربِ ، ولا أخٌ إلّا عِندَ الحاجَةِ .(2)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : للشَّجاعَةِ مِقداراً ، فإن زادَ علَیهِ فهُو تَهَوُّرٌ .(3)
لقمانُ علیه السلام : لا یُعرَفُ الشُّجاعُ إلّا فی الحَربِ .(4)
ص :375
ص :376
ص :378
الکتاب :
(وَمَنْ یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِکَ هُمُ المُفْلِحُونَ).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إیّاکُم والشُّحَّ ؛ فإنّما هَلَکَ مَن کانَ قَبلَکُم بِالشُّحِّ ، أمَرَهُم بِالکِذْبِ فَکَذَبُوا ، وأمَرَهُم بالظُّلمِ فظَلَمُوا ، وأمَرَهُم بالقَطِیعَةِ فَقَطَعُوا .(2)
الإمامُ الصّادقُ عن أبیه علیهما السلام : قال رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : ما مَحَقَ الإیمانَ مَحقَ الشُّحِّ شَی ءٌ ، ثُمّ قالَ : إنّ لِهذا الشُّحِّ دَبیباً کَدَبِیبِ النَّملِ وشُعَباً کَشُعَبِ الشِّرکِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وقد سُئلَ : کیفَ دَفَعَکُم قَومُکُم عَن هذا المَقامِ وأنتُم أحَقُّ به؟ - : أمّا الاستِبدادُ علَینا بهذا المَقامِ ، ونحنُ الأعلَونَ نَسَباً ، والأشَدُّونَ برسولِ اللَّه صلی اللَّه علیه و آله نَوْطاً ، فإنّها کانَت أثَرَةً شَحَّت علَیها نُفوسُ قَومٍ وسَخَتْ عَنها نُفُوسُ آخَرِینَ ، والحَکَمُ اللَّهُ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ عَلِیّاً علیه السلام سَمِعَ رَجُلاً یقولُ : الشَّحِیحُ أعذَرُ مِنَ الظالِمِ ، فقالَ : کَذَبتَ ؛ إنّ الظالِمَ یَتُوبُ ویَستَغفِرُ اللَّهَ ویَرُدَّ الظُّلامَةَ علی أهلِها، والشَّحیحُ إذا شَحَّ مَنَعَ الزَّکاةَ والصَّدَقةَ ... وحَرامٌ علی الجَنَّةِ أن یَدخُلَها شَحیحٌ .(5)
تفسیر القمیّ عن الفضلِ بنِ أبی قرّةَ: رَأیتُ أبا عبدِ اللَّهِ علیه السلام یَطُوفُ مِن أوَّلِ اللَّیلِ إلی الصَّباحِ وهُو یقولُ : اللّهُمّ قِنی شُحَّ نَفسِی ، فقلتُ : جُعِلتُ فِداکَ ما سَمِعتُکَ تَدعُو بِغَیرِ هذا الدُّعاءِ؟! قالَ : وأیُّ شَی ءٍ أشَدُّ مِنَ شُحِّ النَّفسِ؟! إنّ اللَّهَ یقولُ : (ومَنْ یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِکَ هُمُ المُفْلِحُونَ) .(6)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - لَمّا سَألَهُ أبوهُ عنِ
ص :379
الشُّحِّ - : أن تَری ما فی یَدَیکَ شَرَفاً وما أنفَقتَ تَلَفاً .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّما الشَّحِیحُ مَن مَنَعَ حَقَّ اللَّهِ ، وأنفَقَ فی غَیرِ حَقِّ اللَّهِ عَزَّوجلَّ .(2)
عنه علیه السلام : الشُّحُّ أشَدُّ مِنَ البُخلِ ، إنَّ البَخِیلَ یَبخَلُ بما فی یَدِهِ ، والشَّحِیحَ یَشُحُّ عَلی ما فی أیدِی الناسِ وعلی ما فی یَدِهِ ، حتّی لا یَرَی فی أیدِی الناسِ شَیئاً إلّا تَمَنّی أن یکونَ لَهُ بالحِلِّ والحَرامِ ، لا یَشبَعُ ولا یَنتَفِعُ بما رَزَقَهُ اللَّهُ .(3)
ص :382
الکتاب :
(کُتِبَ عَلَیْکُمُ القِتَالُ وَهُوَ کُرْهٌ لَکُمْ وَعَسَی أَنْ تَکْرَهُوا شَیْئاً وَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ وَعَسَی أَنْ تُحِبُّوا شَیْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَکُمْ وَاللَّهُ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ).(1)
(وَلا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ یَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَیْرَاً لَهُمْ بَلْ هَوَ شَرٌّ لَهُمْ سَیُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ یَوْمَ القِیامَةِ وَللَّهِ ِ مِیرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ).(2)
(وَیَدْعُ الإِنْسانُ بِالشَّرِ دُعاءَهُ بِالخَیْرِ وَکانَ الإنْسانُ عَجُولاً).(3)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما خَیرٌ بِخَیرٍ بَعدَهُ النارُ ، وما شَرٌّ بِشَرٍّ بَعدَهُ الجَنَّةُ ، وکُلُّ نَعیمٍ دُونَ الجَنَّةِ فهُو مَحقورٌ ، وکُلُّ بَلاءٍ دُونَ النارِ عافِیَةٌ .(4)
عنه علیه السلام : ما خَیرُ خَیرٍ لا یُنالُ إلّا بِشَرٍّ ، ویُسرٍ لا یُنالُ إلّا بِعُسرٍ؟!(5)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ سبحانَهُ أنزَلَ کِتاباً هادِیَاً بَیَّنَ فیه الخَیرَ والشَّرَّ ، فَخُذُوا نَهجَ الخَیرِ تَهتَدُوا ، واصدِفُوا عَن سَمْتِ الشَّرِّ تَقصِدُوا .(6)
الکتاب :
(إِنَّ شَرَّ الدَّوابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ البُکْمُ الَّذِینَ لا یَعْقِلُونَ).(8)
(إِنَّ شَرَّ الدَّوابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِینَ کَفَرُوا فَهُمْ لا یُؤْمِنُونَ).(9)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : شَرُّ الناسِ مَن باعَ آخِرَتَهُ بِدُنیاهُ،وشَرٌّ مِن ذلک مَن باعَ آخِرَتَهُ بدنیا غَیرِهِ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شَرُّ الناسِ عندَ اللَّهِ یَومَ القِیامَةِ الذین یُکرَمُونَ اتِّقاءَ شَرِّهِم .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شَرُّ الناسِ فاسِقٌ قَرَأ کتابَ اللَّهِ وتَفَقَّهَ فی دِینِ اللَّهِ ، ثُمّ بَذَلَ نَفسَهُ لِفاجِرٍ
ص :383
إذا نَشِطَ تَفَکَّهَ بِقِراءَتِهِ ومُحادَثَتِهِ ، فَیَطبَعُ اللَّهُ علی قلبِ القائلِ والمُستَمِعِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ شَرَّ الناسِ عِندَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ یَومَ القِیامَةِ عالِمٌ لا یُنتَفَعُ بِعِلمِهِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لِمُعاذٍ - : ألا اُنَبِّئُکَ بِشَرِّ الناسِ ؟! : مَن أکَلَ وَحدَهُ ، ومَنَعَ رِفدَهُ ، وسافَرَ وَحدَهُ ، وضَرَبَ عَبدَهُ ، ألا اُنَبِّئُکَ بِشَرٍّ مِن هذا ؟! : مَن یُبغِضُ الناسَ ویُبغِضُونَهُ ، ألا اُنَبِّئُکَ بِشَرٍّ مِن هذا ؟! : مَن یُخشی شَرُّهُ ولا یُرجی خَیرُهُ ، ألا اُنَبِّئُکَ بِشَرٍّ مِن هذا ؟! : مَن باعَ آخِرَتَهُ بدُنیا غَیرِهِ ، ألا اُنَبِّئُکَ بِشَرٍّ مِن هذا؟! : مَن أکَلَ الدُّنیا بالدِّینِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مِن شَرِّ الناسِ عِندَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ یَومَ القیامَةِ ذُو الوَجهَینِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا سُئلَ عَن شَرِّ الناسِ - : العُلَماءُ إذا فَسَدُوا .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ مِن أشَرِّ الناسِ مَنزِلَةً عِندَ اللَّهِ یَومَ القِیامَةِ عَبداً أذهَبَ آخِرَتَهُ بِدُنیا غَیرِهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ مِن شَرِّ عِبادِ اللَّهِ مَن تَکرَهُ مُجالَسَتَهُ لِفُحشِهِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شَرُّ الرِّجالِ مَن کانَ سَریعَ الغَضَبِ بَطِی ءَ الرِّضاء .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ مِن شِرارِ الناسِ رَجُلٌ فاجِرٌ جَرِی ءٌ ، یَقرَأُ کتابَ اللَّهِ تعالی لا یَرعَوِی إلی شَیْ ءٍ مِنهُ.(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شِرارُ الناسِ الذین یَشتَرُونَ الناسَ ویَبِیعُونَهُم .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شِرارُ اُمَّتی الذین غُذُوا بِالنَّعیمِ ونَبَتَتْ علَیهِ أجسامُهُم (11) . (12)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شِرارُ الناسِ شِرارُ العُلَماءِ فی الناسِ .(13)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ شَرَّ الناسِ عندَ اللَّهِ إمامٌ جائرٌ ضَلَّ وضُلَّ بِهِ .(14)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن یَتَّقِیهِ الناسُ مَخافَةَ شَرِّهِ .(15)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن یَظلِمُ الناسَ .(16)
ص :384
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن یَغُشُّ الناسَ .(1)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن لا یَقبَلُ العُذرَ ولا یُقِیلُ الذَّنبَ .(2)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن لا یُبالی أن یَراهُ الناسُ مُسِیئاً .(3)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن لا یَشکُرُ النِّعمَةَ ، ولا یَرعی الحُرمَةَ .(4)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن سَعی بالإخوانِ ، ونَسِیَ الإحسانَ .(5)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن لا یُرجی خَیرُهُ ، ولا یُؤمَنُ شَرُّهُ .(6)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن لا یَعتَقِدُ الأمانَةَ ، ولا یَجتَنِبُ الخِیانَةَ .(7)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن لا یَعفُو عَنِ الزَّلَّةِ ، ولا یَستُرُ العَورَةَ .(8)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن یُعِینُ علی المَظلومِ.(9)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَنِ ادَّرَعَ اللُّؤمَ ونَصَرَ الظَّلومَ .(10)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن کانَ مُتَتَبِّعاً لِعُیوبِ الناسِ عَمِیّاً لِمَعایِبهِ .(11)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن یَبتَغِی الغَوائلَ للناسِ .(12)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن یَخشَی الناسَ فی رَبِّهِ ، ولا یَخشَی رَبَّهُ فی الناسِ .(13)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن لا یَثِقُ بِأحَدٍ لِسُوءِ ظَنِّهِ، ولا یَثِقُ بهِ أحَدٌ لِسُوءِ فِعلِهِ .(14)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن یَری أ نّهُ خَیرُهُم .(15)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ الطَّویلُ الأمَلِ السَّیِ ءُ العَمَلِ .(16)
عنه علیه السلام : شَرُّ الناسِ مَن کافی علی الجَمیلِ بالقَبیحِ .(17)
الإمامُ الصّادقُ عن آبائهِ علیهم السلام عن النبیّ صلی اللَّه علیه و آله : شَرُّ الناسِ المُثَلِّثُ ، قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ، وما المُثلِّثُ ؟ قالَ : الذی یَسعی بأخِیهِ إلی السُّلطانِ ، فَیُهلِکُ نَفسَهُ ، ویُهلِکُ أخاهُ ، ویُهلِکُ السلطانَ .(18)
الإمامُ الصّادقُ عن آبائِه علیهم السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ألا اُنَبِّئُکُم بِشَرِّ الناسِ ؟ قالوا :
ص :385
بَلی یارسولَ اللَّهِ . قالَ : مَن أبَغضَ الناسَ وأبغَضَهُ الناسُ ، ثُمّ قالَ : ألا اُنَبِّئُکُم بِشَرٍّ مِن هذا ؟ قالوا: بلی یا رسولَ اللَّهِ. قالَ: الذی لا یُقِیلُ عَثرَةً، ولا یَقبَلُ مَعذِرَةٍ ، ولا یَغفِرُ ذَنباً . ثُمّ قالَ : ألا اُنَبِّئُکُم بِشَرٍّ مِن هذا ؟ قالوا : بلی یا رسولَ اللَّهِ . قالَ : مَن لا یُؤمَنُ شَرُّهُ ولا یُرجی خَیرُهُ .(1)
عنه علیه السلام : شَرُّ الرِّجالِ التُّجّارُ الخَوَنَةُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ألا إنّ بعدَ زمانِکُم هذا زَماناً عَضُوضاً ، یَعَضُّ المُوسِرُ علی ما فی یَدِهِ حِذارَ الإنفاقِ ، وقد قالَ اللَّهُ تعالی : (وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَیْ ءٍ فَهُوَ یُخْلِفُهُ)(4)وسَیِّدُ شِرارِ الخَلقِ یُبایِعُونَ کُلَّ مُضطَرٍّ ، ألا إنَّ بَیعَ المُضطَرِّینَ حَرامٌ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : قلتُ : اللَّهُمّ لا تُحوِجْنی إلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ ، فقالَ رسولُ اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : یا علیُّ ، لا تَقولَنَّ هکذا ... قُل : اللَّهُمَّ لا تُحْوِجْنی إلی شِرارِ خَلقِکَ ، قلتُ : یا رسولَ اللَّهِ، ومَن شِرارُ خَلقِهِ ؟ قالَ : الذینَ إذا اُعطُوا مَنَعُوا ، وإذا مُنِعُوا عابُوا .(6)
بحار الأنوار عن جابِرِ بنِ عبدِاللَّه : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: ألا اُخبِرُکم بِشِرارِ رِجالِکُم ؟ قُلنا : بَلی یا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : إنَّ مِن شِرارِ رِجالِکُمُ البَهّاتُ الجَرِی ءُ الفَحّاشُ ، الآکِلُ وَحدَهُ ، والمانِعُ رِفدَهُ ، والضّارِبُ عَبدَهُ ، والمُلجِئُ عِیالَهُ إلی غَیرِهِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ عن أبیه عن جدّه عن علیّ بن أبی طالب علیهم السلام : قال رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله لِأصحابِهِ: ألا اُخبِرُکم بِشِرارِکُم؟ قالوا : بَلی یارسولَ اللَّهِ، قالَ : المَشّاؤونَ بِالنَّمِیمَةِ ، المُفَرِّقُونَ بینَ الأحِبَّةِ ، الباغُونَ لِلبُرآءِ العَیبَ .(9)
ص :386
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّهُ لیسَ شَی ءٌ بِشرٍّ مِنَ الشَّرِّ إلّا عِقابَهُ ، ولَیسَ شَی ءٌ بِخَیرٍ مِنَ الخَیرِ إلّا ثَوابَهُ .(1)
عنه علیه السلام : فاعِلُ الشَّرِّ شَرٌّ مِنهُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : خَصلَتانِ لیسَ فَوقَهُما مِنَ البِرِّ شَی ءٌ : الإیمانُ بِاللَّه والنَّفعُ لِعبادِ اللَّهِ ، وخَصلَتانِ لَیسَ فَوقَهُما مِنَ الشَّرِّ شَی ءٌ : الشِّرکُ بِاللَّهِ والضُّرُّ لِعِبادِ اللَّهِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : شَرُّ ما فی رجُلٍ : شُحٌّ هالِعٌ ، وجُبنٌ خالِعٌ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : شَرُّ أخلاقِ النُّفوسِ الجَورُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الخِلالُ المُنتِجَةُ لِلشَّرِّ : الکَذِبُ، والبُخلُ ، والجَورُ ، والجَهلُ .(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ جَعَلَ لِلشَّرِّ أقفالاً وجَعَلَ مَفاتِیحَ تِلکَ الأقفالِ الشَّرابَ ، والکَذِبُ شَرٌّ مِنَ الشَّرابِ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الغَضَبُ مِفتاحُ کُلِّ شَرٍّ .(11)
رسولُ اللَّهِِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ إبلیسَ یَخطُبُ شَیاطینَهُ ویقولُ: علَیکُم باللَّحمِ والمُسکِرِ والنِّساءِ، فَإنّی لا أجِدُ جِماعَ الشَّرِّ إلّا فیها .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جِماعُ الشَّرِّ فی مُقارَنَةِ قَرِینِ السَّوءِ .(2)
عنه علیه السلام : جِماعُ الشَّرِّ فی الاغتِرارِ بالمَهَلِ ، والاتِّکالِ علی العَمَلِ .(3)
عنه علیه السلام : جِماعُ الشَّرِّ اللَّجاجُ وکَثرَةُ المُماراةِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : تَکَلَّفُوا فِعلَ الخَیرِ وجاهِدُوا نفوسَکُم علَیهِ ؛ فإنَّ الشَّرَّ مَطبوعٌ علَیهِ الإنسانُ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أکرِهْ نفسَکَ علی الفَضائلِ ، فإنَّ الرذائلَ أنتَ مَطبوعٌ علَیها .(7)
عنه علیه السلام : الشَّرُّ کامِنٌ فی طَبیعَةِ کُلِّ أحَدٍ، فإن غَلَبَهُ صاحِبُهُ بَطَنَ، وإن لم یَغلِبْهُ ظَهَرَ .(8)
عنه علیه السلام : النفسُ مَجبولَةٌ علی سُوءِ الأدَبِ ، والعَبدُ مَأمورٌ بِمُلازَمَةِ حُسنِ الأدَبِ ، والنفسُ تَجرِی بطَبعِها فی مَیدانِ المُخالَفَةِ ، والعَبدُ یَجهَدُ بِرَدِّها عن سُوءِ المُطالَبَةِ ، فمتی أطلَقَ عِنانَها فهُو شَریکٌ فی فَسادِها ، ومَن أعانَ نفسَهُ فی هَوی نفسِهِ فقد أشرَکَ نفسَهُ فی قَتلِ نَفسِهِ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن وُقِیَ شَرَّ ثلاثٍ فقد وُقِیَ الشَّرَّ کُلَّهُ : لَقلَقَهُ ، وقَبقَبَهُ ، وذَبذَبَهُ ؛ فَلَقلَقُهُ لِسانُهُ ، وقَبقَبُهُ بَطنُهُ ، وذَبذَبُهُ فَرجُهُ .(10)
ص :388
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إن کانَ الشرُّ فی شی ءٍ ففی اللِّسانِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أخِّرِ الشَّرَّ ؛ فإنّکَ إذا شِئتَ تَعَجَّلتَهُ .(2)
عنه علیه السلام : مَن أضمَرَ الشَّرَّ لِغَیرِهِ فقد بَدَأ بهِ نَفسَهُ .(3)
عنه علیه السلام : إیّاکَ ومُلابَسَةَ الشَّرِّ ؛ فإنّکَ تُنِیلُهُ نفسَکَ قَبلَ عَدُوِّکَ، وتُهْلِکُ بهِ دِینَکَ قَبلَ إیصالِهِ إلی غَیرِکَ .(4)
عنه علیه السلام : مُتَّقِی الشَّرِّ کفاعِلِ الخَیرِ .(5)
عنه علیه السلام : رُدُّوا الحَجَرَ مِن حَیثُ جاءَ ؛ فإنَّ الشَّرَّ لا یَدفَعُهُ إلّا الشَّرُّ .(6)
عنه علیه السلام : الشَّرُّ مَنطِقٌ وَبِیٌّ .(7)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : مُجالَسَةُ أهلِ الدَّناءَةِ شَرٌّ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : کُن خَیراً لا شَرَّ مَعَهُ ، کُن وَرَقاً لا شَوکَ مَعهُ ، ولا تَکُن شَوکاً لا وَرَقَ مَعهُ وشَرّاً لا خَیرَ مَعهُ .(9)
ص :389
ص :390
ص :392
الشَّریعَةُ(1)
الکتاب :
(لِکُلٍّ جَعَلْنا مِنْکُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً).(2)
(ثُمَّ جَعَلْناکَ عَلَی شَرِیعَةٍ مِنَ الْأمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهوَاءَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ).(3)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّریعَةُ صَلاحُ البَرِیَّةِ .(4)
عنه علیه السلام : العالَمُ حَدِیقَةٌ سِیاجُها(5) الشَّریعَةُ ، والشَّریعَةُ سُلطانٌ تَجِبُ لَهُ الطاعَةُ ، والطاعَةُ سِیاسَةٌ یَقومُ بها المَلِکُ ، والمَلِکُ راعٍ یَعضُدُهُ الجَیشُ ، والجَیشُ أعوانٌ یَکفُلُهُم المالُ ، والمالُ رِزقٌ یَجمَعُهُ الرَّعِیَّةُ ، والرَّعِیَّةُ سَوادٌ یَستَعبِدُهُم العَدلُ ، والعَدلُ أساسٌ بهِ قِوامُ العالَمِ .(6)
الشَّریعَةُ أقوالی ، والطَّریقَةُ أفعالی (7)، والحَقیقَةُ أحوالی ، والمَعرِفَةُ رَأسُ مالی، والعَقلُ أصلُ دِینِی ، والحُبُّ أساسِی ، والشَّوقُ مَرکَبِی ، والخَوفُ رَفیقِی ، والعِلمُ سِلاحِی ، والحِلُمُ صاحِبِی ، والتوکُّلُ زادِی (رِدائی) ، والقَناعَةُ کَنزِی ، والصِّدقُ مَنزِلی ، والیَقینُ مَأوایَ ، والفَقرُ فَخری وبهِ أفتَخِرُ علی سائرِ الأنبیاءِ والمُرسَلینَ (8) . (9)
الکتاب :
(شَرَعَ لَکُمْ مِنَ الدِّینِ ما وَصَّی بِهِ نُوحَاً وَالَّذِی أَوْحَیْنا
ص :393
إِلَیْکَ وَما وَصَّیْنا بِهِ إِبْراهِیمَ وَمُوسَی وَعِیسَی أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِیهِ).(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ألا وإنَّ شرائعَ الدِّینِ واحِدَةٌ ، وسُبُلَهُ قاصِدَةٌ ، فَمَن أَخَذَ بها لَحِقَ وغَنِمَ ، ومَن وَقَفَ عَنها ضَلَّ وَندِمَ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی أعطی محمّداً صلی اللَّه علیه و آله شَرائعَ نُوحٍ وإبراهیمَ وموسی وعیسی علیهم السلام.(3)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - لمّا سُئلَ عن جَمیعِ شرائعِ الدِّینِ - : قولُ الحقِّ ، والحُکمُ بالعَدلِ ، والوَفاءُ بالعَهدِ .(4)
الکتاب :
(ما یُرِیدُ اللَّهُ لِیَجْعَلَ عَلَیْکُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلکِنْ یُرِیدُ لِیُطَهِّرَکُمْ وَلِیُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکُمْ).(5)
(وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَیْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا یَأْمُرُ بِالفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَی اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ).(6)
(اللَّهُ الَّذِی أَنْزَلَ الکِتابَ بِالحَقِّ وَالمِیزانَ وَما یُدْرِیکَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِیبٌ).(7)
(وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ المِیزانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِی المِیزَانِ).(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : جاءَنی جَبرَئیلُ فقالَ لی : یا أحمدُ ، الإسلامُ عَشرَةُ أسهُمٍ وقد خابَ مَن لا سَهمَ لَهُ فیها : أوَّلُها : شَهادَةُ أن لا إلهَ إلّا اللَّهُ وهِی الکَلِمَةُ ، والثانِیَةُ : الصلاةُ وهِی الطُّهرُ ، والثالِثَة : الزکاةُ وهِی الفِطرَةُ ، والرابِعَةُ: الصَّومُ وهِی الجُنَّةُ ، والخامِسَةُ : الحَجُّ وهِی الشَّریعَةُ ، والسادِسَةُ : الجِهادُ وهُو العِزُّ ، والسابِعَةُ : الأمرُ بِالمَعروفِ وهُو الوَفاءُ ، والثامِنَةُ : النَّهیُ عنِ المنکَرِ وهُو الحُجَّةُ ، والتاسِعَةُ : الجَماعَةُ وهِی الاُلفَةُ ، والعاشِرَةُ : الطاعَةُ وهِی العِصمَةُ .(9)
ص :394
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فَرَضَ اللَّهُ الإیمانَ تَطهیراً مِن الشِّرکِ ، والصلاةَ تَنزیهاً عَن الکِبرِ ، والزکاةَ تَسبیباً للرِّزقِ، والصِّیامَ ابتِلاءً لِإخلاصِ الخَلقِ ، والحَجَّ تَقرِبَةً للدِّینِ ، والجِهادَ عِزّاً للإسلامِ ، والأمرَ بالمَعروفِ مَصلحةً للعَوامِّ ، والنَّهیَ عنِ المُنکرِ رَدعاً للسُّفَهاءِ ، وصِلَةَ الرَّحِمِ مَنماةً للعَدَدِ ، والقِصاصَ حَقناً للدِّماءِ ، وإقامَةَ الحُدودِ إعظاماً للمَحارِمِ ، وتَرکَ شُربِ الخَمرِ تَحصِیناً للعَقلِ ، ومُجانَبَةَ السَّرِقَةِ إیجاباً للعِفَّةِ ، وتَرکَ الزِّنا تَحصیناً للنَّسَبِ ، وتَرکَ اللِّواطِ تَکثیراً للنَّسلِ ، والشَّهاداتِ استِظهاراً علی المُجاحَداتِ ، وتَرکَ الکَذِبِ تَشریفاً للصِّدقِ ، والسَّلامَ (والإسلامَ) أماناً مِن المَخاوِفِ ، والأمانَةَ (الإمامَةَ) نِظاماً للاُمَّةِ ، والطاعَةَ تَعظیماً لِلإمامَةِ .(1)
فاطمةُ الزَّهراءُ علیها السلام : فَرَضَ الإیمانَ تَطهیراً مِن الشِّرکِ ، والصَّلاةَ تَنزِیهاً مِن الکِبرِ ، والزَّکاةَ زِیادَةً فی الرِّزقِ ، والصِّیامَ تَثبیتاً للإخلاصِ ، والحَجَّ تَسلِیَةً لِلدِّینِ ، والعَدلَ مِسکاً للقلوبِ ، والطّاعَةَ نِظاماً لِلمِلَّةِ ، والإمامَةَ لَمّاً مِنَ الفرقَةِ ، والجهادَ عزّاً للإسلامِ ، والصَّبرَ مَعونَةً علی الاستیجابِ ، والأمرَ بالمَعروفِ مَصلحَةً للعامَّةِ ، وبِرَّ الوالِدَینِ وِقایةً عنِ السَّخَطِ ، وصِلَةَ الأرحامِ مَنماةً للعَدَدِ ، والقِصاصَ حَقناً للدِّماءِ ، والوَفاءَ لِلنَّذرِ تَعَرُّضاً للمَغفِرَةِ ، وتَوفِیَةَ المَکائیلِ والمَوازینِ تَغییراً للبَخسَةِ ، واجتِنابَ قَذفِ المُحصَناتِ حَجباً عنِ اللَّعنَةِ ، واجتِنابَ السّرقَةِ إیجاباً لِلعِفَّةِ ، ومُجانَبَةَ أکلِ أموالِ الیَتامی إجارَةً مِنَ الظُّلمِ، والعَدلَ فی الأحکامِ إیناساً للرَّعِیَّةِ ، وحَرَّمَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ الشِّرکَ إخلاصاً للرُّبُوبِیَّةِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن شَیْ ءٍ مِنَ الحَلالِ والحَرامِ - : إنّهُ لَم یُجعَلْ شَیْ ءٌ إلّا لِشَیْ ءٍ .(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - للفضلِ بنِ شاذانَ - : إن سَألَ سائلٌ فقالَ : أخبِرْنی : هَل یَجوزُ أن یُکَلِّفَ الحَکیمُ عَبدَهُ فِعلاً مِنَ الأفاعِیلِ لِغَیرِ عِلّةٍ ولا مَعنیً ؟ قیلَ لَهُ : لا یَجوزُ ذلکَ ؛ لأ نّهُ حَکیمٌ غَیرُ عابِثٍ ولا جاهِلٍ .
ص :395
فإن قالَ : فَأخبِرْنی لِمَ کَلَّفَ الخَلقَ؟ قیلَ : لِعِلَلٍ .
فإن قالَ : فَأخبِرْنی عَن تلکَ العِلَلِ مَعروفَةٌ مَوجودَةٌ هِی أم غَیرُ مَعروفَةٍ ولا مَوجودَةٌ ؟ قیلَ : بَل هِی مَعروفَةٌ ومَوجودَةٌ عِندَ أهلِها.
فإن قال : أتَعرِفُونَها أنتم أم لا تعرِفُونَها؟ قیل لَهُم : مِنها ما نَعرِفُهُ، و مِنها ما لا نَعرِفُهُ .(1)
عنه علیه السلام : علّةُ غُسلِ الجَنابَةِ : النَّظافَةُ ، وتَطهیرُ الإنسانِ نفسَهُ ممّا أصابَهُ مِن أذاهُ ، وتَطهیرُ سائرِ جَسَدِهِ.(2)
ص :396
ص :397
ص :398
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّرَفُ مَزِیَّةٌ .(1)
عنه علیه السلام : الشَّرَفُ اصطِناعُ العَشیرَةِ .(2)
عنه علیه السلام : إنّما الشَّرَفُ بالعَقلِ والأدَبِ ، لا بالمالِ والحَسَبِ .(3)
عنه علیه السلام : مَن لَهِجَ بِالحِکمَةِ فقد شَرَّفَ نَفسَهُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّریفُ مَن شَرُفَت خِلالُهُ .(5)
عنه علیه السلام : النَّفسُ الشَّریفَةُ لا تَثقُلُ علَیها المَؤوناتُ .(6)
عنه علیه السلام : ذُو الشَّرَفِ لا تُبطِرُهُ مَنزِلَةٌ نالَها وإن عَظُمَت کالجَبَلِ الذی لا تُزَعزِعُهُ الرِّیاحُ ، والدَّنِیُّ تُبطِرُهُ أدنی مَنزِلَةٍ کالکَلأِ الذی یُحَرِّکُهُ مَرُّ النَّسیمِ .(7)
عنه علیه السلام : مَن شَرُفَت نَفسُهُ کَثُرَت عَواطِفُهُ .(8)
عنه علیه السلام : مَن شَرُفَت نَفسُهُ نَزَّهَها عن دَناءَةِ المَطالِبِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا شَرَفَ کالعِلمِ .(10)
عنه علیه السلام : لا شَرَفَ أعلی مِنَ الإسلامِ .(11)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الشَّرَفِ کَفُّ الأذی ، وبَذلُ الإحسانِ .(12)
عنه علیه السلام : مِن أشرَفِ الشَّرَفِ الکَفُّ عَنِ التَّبذیرِ والسَّرَفِ .(13)
عنه علیه السلام : بِکَثرَةِ التَّواضُعِ یَتَکامَلُ الشَّرَفُ .(14)
عنه علیه السلام : تَمامُ الشَّرَفِ التَّواضُعُ .(15)
عنه علیه السلام : لا یَکمُلُ الشَّرَفُ إلّا بالسَّخاءِ والتَّواضُعِ .(16)
عنه علیه السلام : مِن کَمالِ الشَّرَفِ الأخذُ بِجامِعِ (بجَوامِعِ) الفَضلِ .(17)
ص :399
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أشرافُ اُمَّتی حَمَلَةُ القُرآنِ وأصحابُ اللَّیلِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : شَرَفُ المؤمِنِ إیمانُهُ ، وعِزُّهُ بِطاعَتِهِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : شَرَفُ المُؤمِنِ صَلاتُهُ باللَّیلِ ، وعِزُّهُ کَفُّ الأذی عَنِ الناسِ .(3)
عنه علیه السلام : شَرَفُ المؤمِنِ قِیامُ اللَّیلِ ، وعِزُّهُ استِغناؤهُ عنِ الناسِ .(4)
ص :400
ص :402
الکتاب :
(وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ یَعِظُهُ یا بُنَیَّ لا تُشْرِکْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْکَ لَظُلْمٌ عَظِیمٌ).(1)
(إِنَّ اللَّهَ لا یَغْفِرُ أَن یُشْرَکَ بِهِ وَیَغْفِرُ ما دُونَ ذلِکَ لِمَن یَشاءُ وَمَن یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَری إِثْمَاً عَظِیماً).(2)
(إِنَّ اللَّهَ لا یَغْفِرُ أَن یُشْرَکَ بِهِ وَیَغْفِرُ ما دُونَ ذَلِکَ لِمَن یَشاءُ وَمَن یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلّ ضَلالاً بَعِیداً).(3)
(حُنَفاءَ للَّهِ ِ غَیْرَ مُشْرِکِینَ بِهِ وَمَن یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَکَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّیْرُ أَوْ تَهْوِی بِهِ الرِّیحُ فِی مَکانٍ سَحِیقٍ).(4)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لعبد اللَّه بن مسعود - : یابنَ مَسعودٍ ، إیّاکَ أن تُشرِکَ بِاللَّهِ طَرفَةَ عَینٍ وإن نُشِرتَ بِالمِنشارِ ، أو قُطِّعتَ ، أو صُلِبتَ ، أو اُحرِقتَ بِالنارِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أمّا الظُّلمُ الذی لا یُغفَرُ فالشِّرکُ بِاللَّهِ ، قالَ اللَّهُ تعالی : (إِنَّ اللَّهَ لا یَغْفِرُ أَن یُشْرَکَ بِهِ) .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ بَنی اُمَیَّةَ أطلَقُوا لِلنّاسِ تَعلیمَ الإیمانِ ولَم یُطلِقُوا تَعلیمَ الشِّرکِ ؛ لِکَی إذا حَمَلُوهُم علَیهِ لَم یَعرِفُوهُ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن أدنَی الشِّرکِ - : مَن قالَ لِلنَّواةِ : إنَّها حَصاةٌ ، ولِلحَصاةِ : إنّها نَواةٌ ، ثُمّ دانَ بهِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لمّا سُئل عَن أدنَی الشرک - : مَنِ ابتَدَعَ رَأیاً فَأحَبَّ علَیهِ أو أبغَضَ علَیهِ .(10)
الکافی عن عبد اللَّه بن یحیی الکاهلی عنه علیه السلام : لَو أنَّ قَوماً عَبَدُوا اللَّهَ وَحدَهُ لا شَرِیکَ لَهُ ، وأقامُوا الصلاةَ ، وآتَوا
ص :403
الزَّکاةَ ، وحَجُّوا البیتَ ، وصامُوا شهرَ رَمَضانَ ، ثُمّ قالوا لِشَی ءٍ صَنَعَهُ اللَّهُ أو صَنَعَهُ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله : ألا صَنَعَ خلافَ الذی صَنَعَ ؟ ! أو وَجَدُوا ذلکَ فی قُلُوبِهِم ، لَکانُوا بذلکَ مُشرِکِینَ ، ثُمّ تلا هذهِ الآیَةَ (فَلا وَرَبِّکَ لا یُؤْمِنُونَ حَتّی یُحَکِّمُوکَ فِیما شَجَرَ بَیْنَهُم ثمّ لا یَجِدُوا فی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَیْتَ وَیُسَلِّمُوا تَسْلِیماً)(1) . ثُمّ قالَ أبو عبدِ اللَّهِ علیه السلام : فَعَلَیکُم بِالتَّسلیمِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّا لا نَستَعِینُ بِمُشرِکٍ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّا لا نَستَعِینُ بِالمُشرکینَ عَلی المُشرکینَ .(5)
المصنّف لابن أبی شیبة عَن سعیدِ بن المنذرِ : خَرَجَ رَسولُ اللَّه علیه السلام إلی اُحدٍ فَلَمّا خَلَفَ ثَنیةَ الوِداعِ فَنَظَرَ خَلْفَهُ فَإذاً کَتیبَةُ خَشناءٍ، فَقالَ مَنْ هؤلاء؟ قالُوا: عَبْدُاللَّهِ بنِ أُبَیِّ بْنِ سلول ومَوالیهِ مِنَ الیَهُودِ قالَ : أقَدَ أَسلموا؟ قالُوا: لا، بَلْ عَلی دینِهِم قالَ : مُرُوهم فَلْیَرجِعُوا ، فإنّا لا نَستَعِینُ بِالمُشرکینَ.(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لرجل مشرک أتبعه لنصرته - : اِرجِعْ، فَلَن أستَعِینَ بمُشرِکٍ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَستَضیئُوا بِنارِ المُشرکینَ .(8)
شرح نهج البلاغة : کانَ خُبیبُ بنُ یِسافٍ رجُلاً شُجاعاً، وکان یَأبَی الإسلامَ ، فلَمّا خَرَجَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله إلی بَدرٍ خَرَجَ هُو وقیسُ بنُ محرّثٍ - ویقالُ : ابنُ الحارثِ - وهُما عَلی دِینِ قَومِهِما ، فَأدرَکا رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله بالعَقیقِ ، وخُبیبُ مُقَنَّعٌ فی الحَدِیدِ ، فَعَرَفَهُ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله مِن تَحتِ المِغفَرِ ، فالتَفَتَ إلی سعدِ بنِ مُعاذٍ وهُو یَسِیرُ إلی جَنبِهِ ، فقالَ : ألیسَ بِخُبیبِ بنِ یِسافٍ ؟ قالَ : بَلی ، فَأقبَلَ خُبیبُ حتّی أخَذَ بِبِطانِ ناقَةِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : فقالَ لَهُ ولقیسِ بنِ محرّثٍ: ما أخرَجَکُما ؟ قالَ : کنتَ ابنَ اُختِنا وجارَنا وخَرَجنا مِن قومِنا لِلغَنیمَةِ ،
ص :404
فقال صلی اللَّه علیه و آله : لا یَخرُجَنَّ مَعَنا رَجُلٌ لَیسَ علی دِینِنا .
فقالَ خُبیبٌ : لقد عَلِمَ قَومی أ نّی عَظیمُ الغَناءِ فی الحَربِ ، شَدیدُ النِّکایَةِ ، فَاُقاتِلُ مَعکَ لِلغَنیمَةِ ولا اُسلِمُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: لا ، ولکنْ أسلِمْ ثُمّ قاتِلْ ! فَلَمّا کانَ بالرَّوحاءِ جاءَ فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ ، أسلَمتُ لِرَبِّ العالَمِینَ وشَهِدتُ أ نَّکَ رسولُ اللَّهِ ، فَسُرَّ بذلکَ ، وقالَ : أمضِهِ ، فکانَ عظیمَ الغَناءِ فی بَدرٍ وفی غیرِ بَدرٍ ، وأمّا قیسُ بنُ الحارِثِ فَأبی أن یُسلِمَ ، فَرَجَعَ إلی المدینَةِ ، فَلَمّا قَدِمَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله مِن بَدرٍ أسلَمَ وشَهِدَ اُحُداً فَقُتِلَ .(1)
شرح نهج البلاغة - فی ذِکرِ غَزوةِ اُحُدٍ - : فلَمّا انتَهی إلی رَأسِ الثَّنِیَّةِ ، التَفَتَ فَنَظَرَ إلی کَتِیبَةٍ خَشناءَ لَها زَجَلٌ خَلفَهُ، فقالَ : ما هذهِ ؟ قالَ : هذِهِ حُلَفاءُ ابنِ اُبیٍّ مِن الیَهُودِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا نَستَنصِرُ بِأهلِ الشِّرکِ علی أهلِ الشِّرکِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أقامَ مَع المُشرِکِینَ فقد بَرِئَتْ مِنهُ الذِّمَّةُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن جامَعَ المُشرِکَ وسَکَنَ مَعهُ فإنّهُ مِثلُهُ.(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : بَرِئَتِ الذِّمَةُ مِمَّن أقامَ مَع المُشرکینَ فی دِیارِهِم .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن کونِ الشِّرکِ أخفی مِن دَبِیبِ النَّملِ فی اللَّیلةِ الظَّلماءِ علی المِسْحِ الأسوَدِ ؟ - : لا یکونُ العَبدُ مُشرِکاً حتّی یُصَلِّیَ لِغَیرِ اللَّهِ، أو یَذبَحَ لِغَیرِاللَّهِ، أو یَدعُوَ لِغَیرِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ.(7)
الکتاب :
(وَما یُؤْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلّا وَهُمْ مُشْرِکُونَ).(8)
ص :405
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إیّاکَ وما یُعتَذَرُ مِنهُ ، فإنَّ فیهِ الشِّرکَ الخَفِیَّ .(1)
کنز العمّال عَن أبی موسی الأشعَری : خَطَبَنا رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ذاتَ یَومٍ فَقالَ : یا أیُّها الناسُ ! اتَّقُوا الشِّرکَ ؛ فإنّهُ أخفی مِن دَبِیبِ النَّملِ ، فقالَ مَن شاءَ أن یقولَ : وکیفَ نَتَّقِیهِ وهُو أخفی مِن دَبِیبِ النَّملِ ، یا رسولَ اللَّهِ؟! قالَ : قُولُوا : اللّهُمّ إنّا نَعُوذُ بکَ أن نُشرِکَ بکَ ونحنُ نَعلَمُهُ ، ونَستَغفِرُکَ لِما لا نَعلَمُهُ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (وَما یُؤْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلّا وَهُمْ مُشْرِکُونَ) - : مِن ذلکَ قَولُ الرَّجُلِ : لا ، وَحَیاتِکَ .(3)
تفسیر العیّاشی عن مالکِ بنِ عَطِیَّة عن الإمام الصّادق علیه السلام - أیضاً - : هُو الرَّجُلُ یقولُ : لَولا فُلانٌ لَهَلَکتُ ، ولَولا فُلانٌ لَأصَبتُ کذا وکذا ، ولَولا فُلانٌ لَضاعَ عِیالی ، ألا تَری أ نّهُ قد جَعَلَ للَّهِ ِ شَریکاً فی مُلکِهِ یَرزُقُهُ ویَدفَعُ عَنهُ ؟! قالَ [ الراوی ] : قلتُ : فیقولُ : لَولا أنَّ اللَّهَ مَنَّ عَلیَّ بِفلانٍ لَهَلَکتُ ؟ قال : نَعَم ، لا بَأسَ بهذا .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - أیضاً - : یُطِیعُ الشَّیطانَ مِن حیثُ لا یَعلَمُ فَیُشرِکُ .(5)
عنه علیه السلام - أیضاً - : شِرکُ طاعَةٍ ولَیسَ شِرکَ عِبادَةٍ (6) . (7)
عنه علیه السلام : إنَّ الشِّرکَ أخفی مِن دَبِیبِ النَّملِ . وقالَ : مِنهُ تَحویلُ الخاتَمِ لِیَذکُرَ الحاجَةَ وشِبهُ هذا .(8)
عنه علیه السلام - فی قولِ النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ الشِّرکَ أخفی مِن دَبِیبِ النَّملِ علی صَفاةٍ سَوداءَ فی لَیلَةٍ ظَلماءَ - : کانَ المُؤمنونَ یَسُبُّونَ ما یَعبُدُ المُشرکونَ مِن دُونِ اللَّهِ ، فکانَ المُشرِکونَ یَسُبُّونَ ما یَعبُدُ المؤمنونَ . فَنَهَی اللَّهُ المُؤمنینَ عن سَبِّ آلِهَتِهِم لِکَی لا یَسُبَّ الکُفّارُ إلهَ المؤمنینَ ، فَیَکُونَ المؤمنونَ قد أشرَکُوا
ص :406
بِاللَّهِ مِن حیثُ لا یَعلَمُونَ (1) . (2)
عنه علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (وما یُؤْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلّا وَهُمْ مُشْرِکُونَ) - : کانُوا یَقولونَ : نُمطَرُ بِنَوءِ کذا ، وبِنَوءِ کذا ، ومِنها أ نّهُم کانوا یَأتُونَ الکُهّانَ فَیُصَدِّقُونَهُم بما یَقولونَ .(3)
ص :407
ص :408
ص :410
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشِّرکَةُ فی المُلکِ تُؤَدِّی إلی الاِضطِرابِ ، الشِّرکَةُ فی الرَّأیِ تُؤَدِّی إلی الصَّوابِ .(1)
رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : المسلمونَ شُرَکاءُ فی ثلاثٍ : فی الماءِ والکَلَأِ والنارِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثٌ لا یُمنَعنَ : الماءُ والکَلَأُ والنارُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن مَنَعَ فَضلَ ماءٍ أو کَلَأٍ مَنَعَهُ اللَّهُ فَضلَهُ یومَ القیامةِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَحِلُّ مَنعُ المِلحِ والنارِ .(5)
الکافی عن أبان عن أبی عبداللَّه علیه السلام : نَهی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله عن النِّطافِ والأربِعاءِ ، قال : والأربِعاءُ أن یُسَنِّیَ مُسَنّاةً فَیَحمِلَ الماءَ فَیَستَقِیَ به الأرضَ ثمّ یَستَغنِیَ عنه ، فقال : لا تَبِعْهُ ولکن أعِرْهُ جارَکَ ، والنِّطافُ أن یکونَ له الشِّربُ فَیَستَغنِیَ عنه فیقولَ : لا تَبِعْهُ ، ولکِن أعِرْهُ أخاکَ أو جارَکَ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قَضی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله بَینَ أهلِ المَدینَةِ فی مَشارِبِ النَّخلِ أ نّهُ لا یُمنَعُ نَفعُ الشَّیْ ءِ ، وقَضی صلی اللَّه علیه و آله بینَ أهلِ البادِیَةِ أ نّهُ لا یُمنَعُ فَضلُ ماءٍ لِیُمنَعَ به فَضلُ کَلَأٍ ، وقالَ: لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ .(7)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لمّا سُئلَ عن ماءِ الوادِی - : إنّ المُسلِمِینَ شُرَکاءُ فی الماءِ والنارِ والکَلَأِ .(8)
کتاب من لا یحضره الفقیه: قَضی علیه السلام (9) فی أهلِ البَوادِی أن لا یَمنَعُوا فَضلَ ماءٍ ، ولا یَبِیعُوا فَضلَ الکَلَأِ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قَضی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله
ص :411
بالشُّفعَةِ بینَ الشُّرَکاءِ فی الأرَضِینَ والمَساکِنِ ، وقالَ : لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ ، وقالَ : إذا رُفَّتِ الاُرَفُ وحُدَّتِ الحُدودُ فلا شُفعَةَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : شارِکُوا الذینَ قد أقبَلَ علَیهِمُ الرِّزقُ ؛ فإنّهُ أخلَقُ لِلغِنی وأجدَرُ بِإقبالِ الحَظِّ .(3)
عنه علیه السلام : شارِکُوا الذی قد أقبَلَ علَیهِ الرِّزقُ؛ فإنّهُ أخلَقُ لِلغِنی وأجدَرُ بِإقبالِ الحَظِّ علَیهِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لِکُلِّ امرِئٍ فی مالِهِ شَرِیکانِ : الوارِثُ والحَوادِثُ .(5)
ص :412
ص :414
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّرَهُ سَجِیَّةُ الأرجاسِ .(1)
عنه علیه السلام : الشَّرَهُ مِن مَساوِی الأخلاقِ .(2)
عنه علیه السلام : الشَّرَهُ مَذَلَّةٌ .(3)
عنه علیه السلام : الشَّرَهُ یَشِینُ النفسَ ، ویُفسِدُ الدِّینَ ویُزرِی بالفُتُوَّةِ .(4)
عنه علیه السلام : بِالشَّرَهِ تُشانُ الأخلاقُ .(5)
عنه علیه السلام : اِحذَرِ الشَّرَهَ ، فَکَم أکلَةٍ مَنَعَت أکَلاتٍ .(6)
عنه علیه السلام : اِحذَرُوا الشَّرَهَ ؛ فإنّهُ خُلقٌ مُردِی .(7)
عنه علیه السلام : إیّاکَ والشَّرَهَ ؛ فإنّهُ یُفسِدُ الوَرَعَ ویُدخِلُ النارَ .(8)
عنه علیه السلام : کَفی بِالشَّرَهِ هُلْکاً .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إیّاکُم أن تَشرَهَ أنفُسُکُم إلی شَی ءٍ مِمّا حَرَّمَ اللَّهُ علَیکُم ؛ فإنّهُ مَنِ انتَهَکَ ما حَرَّمَ اللَّهُ علَیهِ هاهُنا فی الدُّنیا ، حالَ اللَّهُ بَینَهُ وبَینَ الجَنَّةِ ونَعِیمِها ولَذَّتِها .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّرَهُ اُسُّ کُلِّ شَرٍّ ، العِفَّةُ رَأسُ کُلِّ خَیرٍ .(11)
عنه علیه السلام : إیّاکَ والشَّرَهَ ، فإنّهُ رَأسُ کُلِّ دَنِیَّةٍ واُسُّ کُلِّ رَذِیلَةٍ .(12)
عنه علیه السلام : لِکُلِّ شَی ءٍ بَذرٌ ، وبَذرُ الشَّرِّ الشَّرَهُ .(13)
عنه علیه السلام : الشَّرَهُ (14) جامِعٌ لِمَساوِی العُیوبِ .(15)
عنه علیه السلام : رَأسُ المَعایِبِ الشَّرَهُ .(16)
عنه علیه السلام : إیّاکُم ودَناءَةَ الشَّرَهِ والطَّمَعِ ؛ فإنّهُ رَأسُ کُلِّ شَرٍّ ، ومَزرَعَةُ الذُّلِّ ، ومُهِینُ النفسِ ، ومُتعِبُ الجَسَدِ .(17)
عنه علیه السلام : الشَّرَهُ داعِیَةُ الشَّرِّ .(18)
عنه علیه السلام : یُستَدَلُّ علی شَرِّ الرَّجُلِ بِکَثرَةِ
ص :415
شَرَهِهِ وشِدَّةِ طَمَعِهِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثَمَرَةُ الشَّرَهِ التَّهَجُّمُ علی العُیوبِ .(3)
عنه علیه السلام : الشَّرِهُ لا یَرضی .(4)
عنه علیه السلام : لَن یُلقی الشَّرِهُ راضیاً .(5)
عنه علیه السلام : الشَّرَهُ یُکثِرُ الغَضَبَ .(6)
عنه علیه السلام : الشَّرَهُ مَرکَبُ الحِرصِ، والهَوی مَرکَبُ الفِتنَةِ .(7)
عنه علیه السلام : مَن شَرِهَت نَفسُهُ ذَلَّ مُوسَراً .(8)
عنه علیه السلام : الحِرصُ والشَّرَهُ یُکسِبانِ الشَّقاءَ والذِّلَّةَ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إیّاکُم واستِشعارَ الطَّمَعِ ، فإنّهُ یَشوبُ القَلبَ بِشِدَّةِ الحِرصِ ، ویَختِمُ علی القَلبِ بِطابَعِ حُبِّ الدنیا، وهُو مِفتاحُ کُلِّ مَعصیَةٍ ، ورَأسُ کُلِّ خَطیئةٍ ، وسَبَبُ إحباطِ کُلِّ حَسَنَةٍ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أصلُ الشَّرَهِ الطَّمَعُ ، وثَمَرَتُهُ المَلامَةُ .(11)
ص :418
الکتاب :
(وَلَقَدْ خَلَقْناکُمْ ثُمَّ صَوَّرْناکُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلّا إِبْلِیسَ لَمْ یَکُنْ مِنَ السَّاجِدِینَ * قالَ ما مَنَعَکَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُکَ قالَ أَنَا خَیْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِی مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِینٍ).(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فاعتَبِرُوا بما کانَ مِن فِعلِ اللَّهِ بِإبلیسَ ؛ إذ أحبَطَ عَمَلَهُ الطَّویلَ وجَهدَهُ الجَهِیدَ (الجمیلَ) وکانَ قد عَبَدَ اللَّهَ سِتَّةَ آلافِ سَنَةٍ ، لایُدری أمِن سِنی الدُّنیا أم مِن سِنی الآخِرَةِ عن کِبْرِ ساعَةٍ واحِدَةٍ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أمَرَ اللَّهُ إبلیسَ بالسُّجودِ لِآدَمَ ، فقالَ : یا ربِّ وعِزَّتِکَ إن أعفَیتَنی مِن السُّجودِ لآدَمَ لَأعبُدَنَّکَ عِبادَةً ما عَبَدَکَ أحَدٌ قَطُّ مِثلَها ، قالَ اللَّهُ جَلَّ جلالُهُ : إنّی اُحِبُّ أن اُطاعَ مِن حیثُ اُرِیدُ .(4)
الکتاب :
(وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِکَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّیاطِینِ * وَأَعُوذُ بِکَ رَبِّ أَن یَحْضُرُونِ).(5)
(فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّیْطانِ الرَّجِیمِ).(6)
(فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّی وَضَعْتُهَا أُنْثَی وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَیْسَ الذَّکَرُ کَالْأُنْثَی وَإِنِّی سَمَّیْتُهَا مَرْیَمَ وَإِنِّی أُعِیذُها بِکَ وَذُرِّیَّتَها مِنَ الشَّیْطانِ الرَّجِیمِ).(7)
(وَإِمَّا یَنْزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ).(8)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أحمَدُ اللَّهَ وأستَعِینُهُ علی مَداحِرِ الشَّیطانِ ومَزاجِرِهِ (مَزاحِرِهِ) ، والاعتِصامِ مِن حَبائلِهِ ومَخاتِلِهِ .(9)
ص :419
الکتاب :
(إِنَّ الشَّیْطانَ لَکُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّما یَدْعُو حِزْبَهُ لِیَکُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِیرِ).(1)
(قالَ یا بُنَیَّ لا تَقْصُصْ رُؤْیَاکَ عَلَی إِخْوَتِکَ فَیَکِیدُوا لَکَ کَیْداً إِنَّ الشَّیْطانَ لِلإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِینٌ).(2)
(وَقُلْ لِعِبادِی یَقُولُوا الَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّیْطانَ یَنْزَغُ بَیْنَهُمْ إِنَّ الشَّیْطانَ کانَ لِلإِنْسانِ عَدُوّاً مُبِیناً).(3)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لِابنِ مَسعودٍ وهو یَعِظُهُ - : یابنَ مَسعودٍ ، اِتَّخِذِ الشَّیطانَ عدوّاً ؛ فإنَّ اللَّهَ تعالی یقولُ : (إِنَّ الشَّیْطانَ لَکُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً) .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثُمّ أسکَنَ سبحانَهُ آدَمَ داراً أرغَدَ فیها عَیشَهُ ، وآمَنَ فیها مَحَلَّتَهُ ، وحَذَّرَهُ إبلیسَ وعَداوَتَهُ ، فاغتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفاسَةً علَیهِ بِدارِ المُقامِ ، ومُرافَقَةِ الأبرارِ ، فَباعَ الیَقینَ بِشَکِّهِ .(5)
عنه علیه السلام : اِحذَرُوا عَدوّاً نَفَذَ فی الصُّدورِ خَفِیّاً ، ونَفَثَ فی الآذانِ نَجِیّاً .(6)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی مُناجاتِهِ - : إلهی أشکُو إلَیکَ عَدُوّاً یُضِلُّنی ، وشَیطاناً یُغوینی ، قد مَلَأَ بِالوَسواسِ صَدری ، وأحاطَت هَواجِسُهُ بِقَلبی ، یُعاضِدُ لی الهَوی ، ویُزَیِّنُ لی حُبَّ الدُّنیا ، ویَحولُ بَینی وبینَ الطاعَةِ والزُّلفی .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إذا ماتَ المُؤمِنُ خُلِّیَ علی جِیرانِهِ مِن الشَّیاطینِ عَدَدَ رَبیعَةَ ومُضَرَ ، کانوا مُشتَغِلِینَ بهِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ الشَّیاطینَ أکثَرُ علی المؤمنینَ مِنَ الزَّنابِیرِ علی اللَّحمِ .(9)
عنه علیه السلام : لقد نَصَبَ إبلیسُ حَبائلَهُ فی دارِ الغُرورِ ، فما یَقصِدُ فیها إلّا أولِیاءَنا .(10)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لمّا سُئلَ عن أوجَبِ الأعداءِ مُجاهَدةً - : أقرَبُهم إلَیکَ وأعداهُم لَکَ... ومَن یُحَرِّضُ أعداءَکَ
ص :420
علَیکَ ، وهُو إبلیسُ .(1)
الکتاب :
(یا بَنِی آدَمَ لا یَفْتِنَنَّکُمُ الشَّیْطانُ کَما أَخْرَجَ أَبَوَیْکُمْ مِنَ الجَنَّةِ یَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِیُرِیَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ یَراکُمْ هُوَ وَقَبِیلُهُ مِنْ حَیْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنا الشَّیاطِینَ أَوْلِیاءَ لِلَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ).(3)
(وَمِنَ النَّاسِ مَن یُجادِلُ فِی اللَّهِ بِغَیْرِ عِلْمٍ وَیَتَّبِعُ کُلَّ شَیْطانٍ مَرِیدٍ * کُتِبَ عَلَیْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلّاهُ فَأَنَّهُ یُضِلُّهُ وَیَهْدِیهِ إِلَی عَذابِ السَّعِیرِ).(4)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : سَتَکُونُ فِتَنٌ یُصبِحُ الرَّجُلُ فیها مُؤمناً ویُمسی کافراً ، إلّا مَن أحیاهُ اللَّهُ تعالی بالعِلمِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الفِتَنُ ثلاثٌ : حُبُّ النِّساءِ وهُو سَیفُ الشَّیطانِ ، وشُربُ الخَمرِ وهُو فَخُّ الشَّیطانِ ، وحُبُّ الدِّینارِ والدِّرهَمِ وهُو سَهمُ الشَّیطانِ .(6)
الکتاب :
(یا أَیُّها الَّذِینَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِی السِّلْمِ کافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّیْطانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبینٌ).(8)
(یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّیْطانِ وَمَن یَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّیْطانِ فَإِنَّهُ یَأْمُرُ بِالفَحْشاءِ وَالمُنْکَرِ).(9)
الحدیث :
الإمامُ الباقرُ والإمامُ الصّادقُ علیهما السلام : إنَّ مِن خُطُواتِ الشَّیطانِ الحَلْفَ بِالطلاقِ ، والنُّذورَ فی المَعاصِی ، وکُلَّ یَمینٍ بِغَیرِ اللَّهِ تعالی .(10)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لمّا قَرَأ : (لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّیطانِ) - : کُلُّ یَمینٍ بِغَیرِ اللَّهِ فهِی مِن خُطُواتِ الشَّیطانِ .(11)
الدرّ المنثور عن ابن عبّاس : ما خالَفَ
ص :421
القرآنَ فهُو مِن خُطُواتِ الشَّیطانِ (1) . (2)
الکتاب :
(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَیْکُمْ یا بَنی آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّیْطانَ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ).(3)
(کَمَثَلِ الشَّیْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اکْفُرْ فَلَمَّا کَفَرَ قالَ إِنِّی بَرِی ءٌ مِنْکَ إِنِّی أَخافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِینَ).(4)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی ذَمِّ أتباعِ الشَّیطانِ - : اِتَّخَذُوا الشَّیطانَ لِأمرِهِم مِلاکاً ، واتَّخَذَهُم لَهُ أشراکاً ، فَباضَ وفَرَّخَ فی صُدُورِهِم ، وَدَبَّ ودَرَجَ فی حُجُورِهم ، فَنَظَرَ بِأعیُنِهِم ، ونَطَقَ بِألسِنَتِهِم ، فَرَکِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ ، وزَیَّنَ لَهُمُ الخَطَلَ ، فِعلَ مَن قد شَرِکَهُ الشَّیطانُ فی سُلطانِهِ ، ونَطَقَ بالباطِلِ عَلی لِسانِهِ !(5)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی معاویةَ - : فإنّکَ مُترَفٌ قد أخَذَ الشَّیطانُ مِنکَ مَأخَذَهُ ، وبَلَغَ فیکَ أمَلَهُ ، وجَری مِنکَ مَجرَی الرُّوحِ والدَّمِ .(6)
عنه علیه السلام : إنّ رَجُلاً کان یَتَعَبَّدُ فی صَومَعَةٍ ، وإنَّ امرأةً کانَ لَها إخوَةٌ فَعَرَضَ لَها شَی ءٌ فَأتَوهُ بِها ، فَزَیَّنَت لَهُ نَفسُهُ فَوَقَعَ علَیها ، فَجاءَهُ الشَّیطانُ فقالَ : اُقتُلْها فإنّهُم إن ظَهَرُوا علَیکَ افتَضَحتَ ، فَقَتَلَها ودَفَنَها ، فَجاؤوهُ فَأخَذُوهُ فَذَهَبُوا بهِ ، فَبَینَما هُم یَمشُونَ إذ جاءَهُ الشَّیطانُ فقالَ : إنّی أنا الذی زَیَّنتُ لکَ فاسجُدْ لی سَجدَةً اُنجِیکَ ، فَسَجَدَ لَهُ ، فذلکَ قولُهُ : (کَمَثَلِ الشَّیْطانِ إِذْ قالَ لِلإنْسانِ اکْفُرْ فَلَمَّا کَفَرَ قالَ إِنِّی بَرِی ءٌ مِنْکَ إِنِّی أَخافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِینَ ) .(7)
(قالَ فَبِعِزَّتِکَ لَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ * إِلّا عِبادَکَ مِنْهُمُ
ص :422
المُخْلَصِینَ).(1)
(قالَ فَبِما أَغْوَیْتَنِی لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَکَ المُسْتَقِیمَ * ثُمَّ لَآتِیَنَّهُمْ مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَکْثَرَهُمْ شاکِرِینَ).(2)
(قالَ رَبِّ بِما أَغْوَیْتَنِی لَأُزَیِّنَنَّ لَهُمْ فِی الْأَرْضِ وَلَأُغْویَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ * إِلّا عِبادَکَ مِنْهُمُ المُخْلَصِینَ).(3)
(قالَ أَرَأَیْتَکَ هذا الَّذِی کَرَّمْتَ عَلَیَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلی یَوْمِ القِیامَةِ لَأَحْتَنِکَنَّ ذُرِّیَّتَهُ إِلّا قَلِیلاً).(4)
الکتاب :
(وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَیْهِمْ إِبْلِیسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِیقاً مِنَ المُؤْمِنِینَ).(5)
(وَلَولا فَضْلُ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّیْطانَ إِلّا قَلِیلاً).(6)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فاحذَرُوا - عِبادَ اللَّهِ - عَدوَّ اللَّهِ أن یُعدِیَکم بِدائهِ ، وأن یَستَفِزَّکُم بنِدائهِ ، وأن یُجلِبَ علَیکُم بِخَیلِهِ ورَجِلِهِ ، فَلَعَمرِی لقد فَوَّقَ لَکُم سَهمَ الوَعِیدِ، وأغرَقَ إلَیکُم بِالنَّزعِ الشَّدیدِ ، ورَماکُم مِن مکانٍ قَریبٍ ، فقالَ : (رَبِّ بِما أَغْوَیْتَنی لَأُزَیِّنَنَّ لَهُمْ فی الأَرْضِ وَلَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ)(7) قَذْفاً بِغَیبٍ بعیدٍ ، ورَجماً بظَنٍّ غَیرِ مُصِیبٍ ، صَدَّقَهُ بِهِ أبناءُ الحَمِیَّةِ ، وإخوانُ العَصَبِیَّةِ ، وفُرسانُ الکِبرِ والجاهِلِیَّةِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (ولَقَد صَدَّقَ...) - : فَصَرَخَ إبلیسُ صَرخَةً فَرَجَعَت إلَیهِ العَفارِیتُ فقالوا : یا سَیِّدَنا ، ما هذِهِ الصَّرخَةُ الاُخری ؟ فقال : وَیحَکُم حَکَی اللَّهُ واللَّهِ کَلامی قُرآناً ، وأنزَلَ علَیهِ : (ولَقَدْ صَدَّقَ علَیهِم إِبْلیسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلّا فَرِیقاً مِنَ المُؤْمِنینَ) . ثمّ رَفَعَ رَأسَهُ إلی السماءِ ثُمّ قالَ : وعِزَّتِکَ وجلالِکَ، لاُلحِقَنَّ الفَرِیقَ بالجَمیعِ ! قالَ : فقالَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله : (بِسمِ اللَّهِ الرّحمنِ الرّحیمِ* إِنَّ عِبادِی لیسَ لکَ عَلَیهِم سُلطانٌ)(9) . (10)
ص :423
الکتاب :
(وَما کانَ لَهُ عَلَیْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ یُؤْمِنُ بِالآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْها فِی شَکٍّ وَرَبُّکَ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ حَفِیظٌ).(1)
الحدیث :
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (لِیَبْلُوَکُم أَیُّکُم أَحْسَنُ عَمَلاً)(2) - : إنّهُ عَزَّوجلَّ خَلَقَ خَلقَهُ لِیَبلُوَهُم بتَکلیفِ طاعَتِهِ وعِبادَتِهِ لا علی سبیلِ الامتِحانِ والتَّجرِبَةِ؛ لأ نّهُ لَم یَزَلْ عَلیماً بِکُلِّ شَی ءٍ .(3)
الکتاب :
(الَّذِینَ آمَنُوا یُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَالَّذِینَ کَفَرُوا یُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِیاءَ الشَّیْطانِ إِنَّ کَیْدَ الشَّیْطانِ کانَ ضَعِیفاً).(5)
(وَما کانَ لِی عَلَیْکُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُکُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِی فَلا تَلُومُونِی وَلُومُوا أَنْفُسَکُمْ).(6)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : قد أصبَحتُم فی زَمَنٍ لا یَزدادُ الخَیرُ فیه إلّا إدباراً ، ولا الشَّرُّ فیهِ إلّا إقبالاً ، ولا الشَّیطانُ فی هَلاکِ الناسِ إلّا طَمَعاً ، فَهذا أوانٌ قَوِیَت عُدَّتُهُ، وعَمَّت مَکِیدَتُهُ، وأمکَنَت فَرِیسَتُهُ.(7)
عنه علیه السلام : اللَّهَ اللَّهَ فی عاجِلِ البَغیِ ، وآجِلِ وَخامَةِ الظُّلمِ ، وسُوءِ عاقِبَةِ الکِبرِ ، فإنّها مَصْیَدَةُ إبلیسَ العُظمی ، ومَکِیدَتُهُ الکُبری .(8)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - فی وَصِیَّتِهِ لهِشامٍ - : فلَهُ [أی لِإبلیسَ ]فَلتَشتَدَّ عَداوَتُکَ ، ولا یَکُونَنَّ أصبَرَ علی مُجاهَدَتِهِ لِهَلَکَتِکَ مِنکَ علی صَبرِکَ لِمُجاهَدَتِهِ ؛ فإنّهُ أضعَفُ مِنکَ رُکناً فی قُوَّتِهِ ، وأقَلُّ مِنکَ ضَرراً فی کَثرَةِ شَرِّهِ ، إذا أنت اعتَصَمتَ بِاللَّهِ فقد هُدِیتَ إلی صِراطٍ مُستقیمٍ .(9)
ص :424
الکتاب :
(لَعَنَهُ اللَّهُ وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِکَ نَصِیباً مَفْرُوضاً * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّیَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَیُبَتِّکُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَیُغَیِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن یَتَّخِذِ الشَّیْطانَ وَلِیَّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرانَاً مُبِیناً).(1)
(الشَّیْطانُ یَعِدُکُمُ الفَقْرَ وَیَأْمُرُکُمْ بِالفَحْشاءِ وَاللَّهُ یَعِدُکُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِیمٌ).(2)
(یَعِدُهُمْ وَیُمَنِّیهِمْ وَما یَعِدُهُمُ الشَّیْطانُ إِلَّا غُرُوراً).(3)
(فَلَولَا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَلکِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطانُ ما کانُوا یَعْمَلُونَ).(4)
(وَقالَ الشَّیْطانُ لَمَّا قُضِیَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَکُمْ وَعْدَ الحَقِّ وَوَعَدْتُّکُمْ فَأَخْلَفْتُکُمْ . . .).(5)
(إِنَّ الَّذِینَ ارْتَدُّوا عَلَی أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَیَّنَ لَهُمُ الهُدَی الشَّیْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَی لَهُمْ).(6)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لکمیل بن زیاد - : یا کُمَیلُ ، إنَّ إبلیسَ لا یَعِدُ عن نفسِهِ ، وإنّما یَعِدُ عن رَبِّهِ لِیَحمِلَهُم علی مَعصِیَتِهِ فَیُوَرِّطَهُم .(8)
عنه علیه السلام : اِعلَمُوا أنَّ الشَّیطانَ إنّما یُسَنِّی لَکُم طُرُقَهُ لِتَتّبِعُوا عَقِبَهُ .(9)
عنه علیه السلام : إنّ الشَّیطانَ یُسَنِّی لَکُم طُرُقَهُ ، ویُرِیدُ أن یَحُلَّ دِینَکُم عُقدَةً عُقدَةً ، ویُعطِیَکُم بالجَماعَةِ الفُرقَةَ.(10)
عنه علیه السلام : الشَّیطانُ مُوَکَّلٌ به [أی بالعَبدِ ]یُزَیِّنُ لَهُ المَعصیَةَ لِیَرکَبَها ، ویُمَنِّیهِ التَّوبَةَ لِیُسَوِّفَها .(11)
عنه علیه السلام - فی سؤالِ السائلِ بأنْ یَصِفَ اللَّهَ حَتّی کَأنّهُ یَراهُ عیاناً - : فانظُرْ أیُّها السائلُ : فما دَلَّکَ القُرآنُ علَیهِ مِن صِفَتِهِ فائتَمَّ بهِ واستَضِئْ بِنُورِ هِدایَتِهِ ، وما کَلَّفَکَ الشَّیطانُ عِلمَهُ ممّا لیسَ فی الکتابِ علَیکَ فَرضُهُ ولا فی سُنَّةِ النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله وأئمّةِ الهُدی أثَرُهُ فَکِل عِلمَهُ إلی اللَّهِ سبحانَهُ؛ فإنَّ ذلک مُنتَهی حَقِّ اللَّهِ علَیکَ .(12)
ص :425
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی دعائهِ - : فلَولا أنَّ الشَّیطانَ یَختَدِعُهُم عَن طاعَتِکَ ما عَصاکَ عاصٍ ، ولَولا أ نّهُ صَوَّرَ لَهُمُ الباطِلَ فی مِثالِ الحَقِّ ما ضَلَّ عَن طَرِیقِکَ ضالٌّ (1) . (2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَمّا نَزَلَت هذهِ الآیَةُ : (وَالَّذِینَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَکَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ یُصِرُّوا عَلَی مَا فَعَلُوا وَهُمْ یَعْلَمُونَ)(3)صَعِدَ إبلیسُ جَبَلاً بِمَکَّةَ یقالُ لَهُ : ثَورٌ ، فَصَرَخَ بِأعلی صَوتِهِ بعَفارِیتِهِ فاجتَمَعوا إلَیهِ ، فقالوا : یا سَیِّدَنا ، لِمَ دَعَوتَنا؟ قالَ : نَزَلَت هذهِ الآیةُ ، فَمَن لَها؟ فقامَ عِفریتٌ مِن الشَّیاطینِ فقالَ: أنا لَها بِکذا وکذا، قالَ: لَستَ لَها ، فقامَ آخَرُ فقالَ مِثلَ ذلکَ ، فقالَ: لَستَ لَها ، فقالَ الوَسواسُ الخَنَّاسُ : أنا لَها ، قالَ : بماذا ؟ قالَ : أعِدُهُم واُمَنِّیهِم حتّی یُواقِعُوا الخَطیئةَ فإذا واقَعُوا الخَطِیئةَ أنسَیتُهُمُ الاِستِغفارَ ، فقالَ : أنتَ لَها ، فَوَکَّلَهُ بِها إلی یَومِ القِیامَةِ .(4)
عنه علیه السلام : إنّ الشَّیطانَ یُدِیرُ ابنَ آدَمَ فی کُلِّ شَیْ ءٍ ، فإذا أعیاهُ جَثَمَ لَهُ عِندَ المالِ فَأخَذَ بِرَقَبَتِهِ.(5)
عنه علیه السلام : یقولُ إبلیسُ لِجُنُودِهِ : ألقُوا بَینَهُمُ الحَسَدَ والبَغیَ ؛ فإنّهُما یَعدِلانِ عِندَ اللَّهِ الشِّرکَ .(6)
عنه علیه السلام : صَعِدَ عیسی علیه السلام عَلَی جَبَلٍ بالشامِ یُقالُ لَهُ : أریحا ، فَأتاهُ إبلیسُ فی صُورَةِ مَلِکِ فلسطینَ فقالَ لَهُ : یا روحَ اللَّهِ ، أحیَیتَ المَوتی وأبرَأتَ الأکمَهَ والأبرَصَ ، فاطرَحْ نفسَکَ عنِ الجَبَلِ ، فقالَ عیسی علیه السلام : إنَّ ذلکَ اُذِنَ لی فِیهِ وهذا لَم یُؤذَنْ لی فِیهِ .(7)
عنه علیه السلام : جاءَ إبلیسُ إلی عیسی علیه السلام فقالَ : ألَیسَ تَزعُمُ أ نّکَ تُحیِی المَوتی ؟ قالَ عیسی علیه السلام : بَلی ، قالَ إبلیسُ : فاطرَحْ نفسَکَ مِن فَوقِ الحائطِ ، فقالَ عیسی علیه السلام : وَیلَکَ ! إنَّ العَبدَ لا یُجَرِّبُ رَبَّهُ ، وقالَ إبلیسُ : یا عیسی ، هل یَقدِرُ رَبُّکَ
ص :426
علی أن یُدخِلَ الأرضَ فی بَیضَةٍ والبَیضَةُ کَهَیئَتِها ؟ فقالَ : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ لا یُوصَفُ بِعَجزٍ ، والذی قُلتَ لا یَکونُ .(1)
الکتاب :
(إِنَّهُ لَیْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَی الَّذِینَ آمَنُوا وَعَلَی رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ).(3)
(إِنَّ عِبادِی لَیْسَ لَکَ عَلَیْهِمْ سُلْطانٌ إِلّا مَنِ اتَّبَعَکَ مِنَ الغاوِینَ).(4)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أکثِرِ الدُّعاءَ تَسلَمْ مِن سَورَةِ الشَّیطانِ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : تَحَرَّزْ مِن إبلیسَ بالخَوفِ الصادِقِ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ إبلیسُ : خَمسَةٌ لیسَ لی فیهِنَّ حِیلَةٌ وسائرُ الناسِ فی قَبضَتی : مَنِ اعتَصَمَ بِاللَّهِ عن نیّةٍ صادِقَةٍ واتَّکَلَ علَیهِ فی جَمیعِ اُمُورِهِ ، ومَن کَثُرَ تَسبیحُهُ فی لَیلِهِ ونَهارِهِ ، ومَن رَضِیَ لأخِیهِ المؤمِنِ بما یَرضاهُ لنفسِهِ ، ومَن لَم یَجزَعْ علی المُصیبةِ حینَ تُصِیبُهُ ، ومَن رَضِیَ بما قَسَمَ اللَّهُ لَهُ ولَم یَهتَمَّ لِرِزقِهِ .(7)
الکتاب :
(إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَی الَّذِینَ یَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِینَ هُمْ بِهِ مُشْرِکُونَ).(9)
(إِنَّما ذلِکُمُ الشَّیْطانُ یُخَوِّفُ أَوْلِیاءَهُ فَلَا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ کُنْتُمْ مُّؤْمِنِینَ).(10)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّما بَدءُ وُقُوعِ الفِتَنِ أهواءٌ
ص :427
تُتَّبَعُ... فهُنالکَ یَستَولِی الشَّیطانُ علی أولِیائهِ ، ویَنجُو الذینَ سَبَقَت لَهُم مِنَ اللَّهِ الحُسنی .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (إِنَّما سُلطانُهُ عَلَی الَّذِینَ یَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِینَ هُمْ بِهِ مُشْرِکُونَ) - : لیسَ لَهُ أن یُزِیلَهُم عنِ الوَلایَةِ ، فأمّا الذُّنوبُ وأشباهُ ذلکَ فإنّهُ یَنالُ مِنهُم کما یَنالُ مِن غَیرِهِم.(2)
الکتاب :
(اسْتَحْوَذَ عَلَیْهِمُ الشَّیْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِکْرَ اللَّهِ أُولئِکَ حِزْبُ الشَّیْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّیْطانِ هُمُ الخاسِرُونَ).(3)
(وَمَن یَعْشُ عَنْ ذِکْرِ الرَّحْمنِ نُقَیِّضْ لَهُ شَیْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِینٌ).(4)
(هَلْ أُنَبِّئُکُمْ عَلَی مَنْ تَنَزَّلُ الشَّیاطِینُ * تَنَزَّلُ عَلَی کُلِّ أَفّاکٍ أَثِیمٍ).(5)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : بَینَما موسی علیه السلام جالِساً إذ أقبَلَ إبلیسُ... قالَ موسی : فَأخبِرْنی بِالذَّنبِ الذی إذا أذنَبَهُ ابنُ آدَمَ استَحوَذتَ علَیهِ . قالَ : إذا أعجَبَتهُ نَفسُهُ ، واستَکثَرَ عَمَلَهُ ، وصَغُرَ فی عَینِهِ ذَنبُهُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مُجالَسَةُ أهلِ الهَوی مَنساةٌ للإیمانِ ومَحضَرَةٌ للشَّیطانِ .(8)
عنه علیه السلام - مِن کتابهِ للأشتَرِ - : إیّاکَ والإعجابَ بنفسِکَ ، والثِّقَةَ بما یُعجِبُکَ مِنها ، وحُبَّ الإطراءِ ؛ فإنَّ ذلکَ مِن أوثَقِ فُرَصِ الشَّیطانِ فی نفسِهِ لِیَمحَقَ ما یَکونُ مِن إحسانِ المُحسِنِینَ .(9)
عنه علیه السلام - فی صِفَةِ المَلائکةِ - : لَم یَختَلِفُوا فی رَبِّهم بِاستِحواذِ الشَّیطانِ علَیهِم .(10)
عنه علیه السلام : مَن شَغَلَ نفسَهُ بغَیرِ نفسِهِ تَحَیَّرَ فی الظُّلُماتِ ، وارتَبَکَ فی الهَلَکاتِ ، ومَدَّت بهِ شَیاطِینُهُ فی طُغیانِهِ ، وزَیَّنَت لَهُ سَیِ ءَ أعمالِهِ .(11)
ص :428
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : علَیکُم بِالصَّدَقَةِ ، فَبَکِّرُوا بِها ؛ فإنَّها تُسَوِّدُ وَجهَ إبلیسَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ عن آبائهِ علیهم السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: ألا اُخبِرُکُم بِشَی ءٍ إن أنتُم فَعَلتُمُوهُ تَباعَدَ الشَّیطانُ مِنکُم کما تَباعَدَ المَشرِقُ مِن المَغرِبِ ؟ قالوا : بَلی ، قالَ : الصَّومُ یُسَوِّدُ وَجهَهُ ، والصَّدَقَةُ تَکسِرُ ظَهرَهُ ، والحُبُّ فی اللَّهِ والمُؤازَرَةُ علی العَمَلِ الصّالِحِ یَقطَعانِ دابِرَهُ ، والاستِغفارُ یَقطَعُ وَتِینَهُ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لَمّا دَعا نوحٌ علیه السلام رَبَّهُ عَزَّوجلَّ علی قَومِهِ أتاهُ إبلیسُ لَعَنَهُ اللَّهُ فقالَ : یا نوحُ... اذکُرْنی فی ثلاثةِ مَواطِنَ ، فإنّی أقرَبُ ما أکُونُ إلی العَبدِ إذا کانَ فی إحداهُنَّ : اُذکُرْنی إذا غَضِبتَ ، واذکُرْنی إذا حَکَمتَ بینَ اثنَینِ ، واذکُرْنی إذا کُنتَ مَع امرأةٍ خالیاً لَیسَ مَعَکُما أحَدٌ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَمّا هَبَطَ نوحٌ علیه السلام مِن السَّفینَةِ أتاهُ إبلیسُ ، فقالَ لَهُ : ما فی الأرضِ رجُلٌ أعظَمَ مِنّةً عَلَیَّ مِنکَ ، دَعَوتَ اللَّهَ علی هؤلاءِ الفُسّاقِ فَأرَحتَنی منهم ! ألا اُعَلِّمُکَ خَصلَتَینِ : إیّاکَ والحَسَدَ فهُو الذی عَمِلَ بی ما عَمِلَ ، وإیّاکَ والحِرصَ فهُو الذی عَمِلَ بآدَمَ ما عَمِلَ .(5)
قصص الأنبیاء عنهم علیهم السلام : قال إبلیسُ لموسی علیه السلام : إذا هَمَمتَ بِصَدَقَةٍ فامْضِها ، وإذا هَمَّ العَبدُ بصَدقَةٍ کُنتُ صاحِبَهُ دُونَ أصحابِی حتّی أحُولَ بینَهُ وبینَها .(6)
الکتاب :
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِکَ وَأَجْلِبْ عَلَیْهِمْ
ص :429
بِخَیْلِکَ وَرَجِلِکَ وَشارِکْهُمْ فِی الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما یَعِدُهُمُ الشَّیْطانُ إِلَّا غُرُوراً).(1)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن لَم یُبالِ ما قالَ وما قِیلَ فیهِ فهُو شِرکُ شَیطانٍ ، ومَن لَم یُبالِ أن یَراهُ الناسُ مُسِیئاً فهُو شِرکُ شَیطانٍ ، ومَنِ اغتابَ أخاهُ المؤمِنَ مِن غَیرِ تِرَةٍ بینَهُما فهُو شِرکُ شَیطانٍ ، ومَن شَعِفَ بمَحَبَّةِ الحَرامِ وشَهوةِ الزِّنا فهُو شِرکُ شَیطانٍ .(2)
الکتاب :
(فَکُبْکِبُوا فِیها هُمْ وَالغاوُونَ * وَجُنُودُ إِبْلِیسَ أَجْمَعُونَ).(3)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ لِإبلیسَ کُحلاً ولَعُوقاً وسَعُوطاً ، فَکُحلُهُ النُّعاسُ ، ولَعُوقُهُ الکَذِبُ ، وسَعُوطُهُ الکِبرُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لیسَ لِإبلیسَ وَهَقٌ أعظَمَ مِنَ الغَضَبِ والنِّساءِ .(5)
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی الحارِثِ الهَمْدانِیِّ - : اِحذَرِ الغَضَبَ ؛ فإنّه جُندٌ عَظیمٌ مِن جُنودِ إبلیسَ .(6)
عنه علیه السلام : اِتَّخِذُوا التَّواضُعَ مَسلَحَةً بینَکُم وبینَ عَدُوِّکُم إبلیسَ وجنودِهِ ؛ فإنَّ لَهُ مِن کُلِّ اُمَّةٍ جُنوداً وأعواناً، وَرَجِلاً وفُرساناً .(7)
عنه علیه السلام : ألا فالحَذَرَ الحَذَرَ مِن طاعَةِ ساداتِکُم وکُبَرائکُم... ولا تُطِیعُوا الأدعِیاءَ! ... اِتَّخَذَهُم إبلیسُ مَطایا ضَلالٍ ، وجُنداً بهِم یَصُولُ علی الناسِ ، وتَراجِمَةً یَنطِقُ علی ألسِنَتِهِم .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لیسَ لِإبلیسَ جُندٌ أشَدَّ مِنَ النِّساءِ والغَضَبِ .(9)
بحار الأنوار عنهم علیهم السلام : قالَ إبلیسُ لموسی علیه السلام: یا مُوسی لا تَخلُ بِامرَأةٍ لاتَحِلُّ لکَ ؛ فإنّهُ لا یَخلُو رَجُلٌ بِامرَأةٍ لا تَحِلُّ لَهُ إلّا کُنتُ صاحِبَهُ دُونَ أصحابِی .(10)
ص :430
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ولقد سَمِعتُ رَنَّةَ الشَّیطانِ حِینَ نَزَلَ الوَحیُ علَیهِ صلی اللَّه علیه و آله ، فقلتُ : یا رسولَ اللَّهِ ، ما هذِهِ الرَّنَّةُ ؟ فقالَ : هذا الشیطانُ قَد أیِسَ مِن عبادَتِهِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : رَنَّ إبلیسُ أربَعَ رَنّاتٍ : أوَّلُهُنَّ یَومَ لُعِنَ ، وحِینَ اُهبِطَ إلی الأرضِ ، وحِینَ بُعِثَ محمّدٌ صلی اللَّه علیه و آله عَلی حِینِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ، وحِینَ اُنزِلَت اُمُّ الکِتابِ .(2)
ص :431
ص :432
ص :434
الکتاب :
(وَالشُّعَراءُ یَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ * ألَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِی کُلِّ وادٍ یَهِیمُونَ * وَأَنَّهُمْ یَقُولُونَ ما لا یَفْعَلُونَ * إِلّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَکَرُوا اللَّهَ کَثیراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعدِ ما ظُلِمُوا).(1)
(وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما یَنْبَغِی لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِکْرٌ وَقُرآنٌ مُبِینٌ).(2)
الحدیث :
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (والشُّعَراءُ یَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ) - : هل رَأیتَ شاعراً یَتَّبِعُهُ أحَدٌ ؟! إنّما هُم قَومٌ تَفَقَّهُوا لِغَیرِ الدِّینِ فَضَلُّوا وأضَلُّوا .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - أیضاً - : هم قَومٌ تَعَلَّمُوا وتَفَهَّمُوا بغَیرِ عِلمٍ ، فَضَلُّوا وأضَلُّوا .(4)
عنه علیه السلام - أیضاً - : هُمُ القُصّاصُ .(5)
عنه علیه السلام : إیّاکُم ومُلاحاةَ الشُّعَراءِ ؛ فإنّهُم یَضَنُّونَ بِالمَدحِ ویَجُودُونَ بِالهِجاءِ .(6)
الدرّ المنثور عن أبی الحسن مولی بنی نوفل : إنّ عبدَ اللَّهِ بنَ رَواحةَ وحَسانَ بنَ ثابتٍ أتَیا رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله حینَ نَزَلَتِ «الشُّعَراءُ» یَبکِیانِ وهو یُقرَأُ (وَالشُّعَراءُ یَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ) حتّی بَلَغَ (إِلّا الّذینَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ) قالَ : أنتُم (وذَکَرُوا اللَّهَ کَثیراً) قالَ : أنتُم (وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا) قالَ : أنتُم (وسَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ) قالَ : الکُفّارُ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا سُئلَ عنِ الشِّعرِ - : إنّ المُؤمِنَ مُجاهِدٌ بِسَیفِهِ ولِسانِهِ ، والذی نَفسی بیدِهِ لَکأنّما یَنضِحُونَهم بِالنَّبلِ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لمّا سُئلَ عَمّا أنزَلَهُ اللَّهُ فی الشُّعراءِ - : إنّ المؤمِنَ یُجاهِدُ بِسَیفِهِ
ص :435
ولِسانِهِ ، والذی نفسِی بیدِهِ لَکَأنَّما بِوَجهِهِم مِثلُ نَضْحِ النَّبلِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لحَسّانَ بنِ ثابتٍ - : اُهجُ المُشرکینَ؛ فإنّ جَبرئیلَ مَعَکَ .(2)
الدرّ المنثور عَنِ البُراءِ بنِ عَازِبٍ : قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ ، إنّ أبا سُفیانَ بنَ الحرثِ ابنِ عبدِ المُطَّلِبِ یَهجُوکَ ، فقامَ ابنُ رَواحَةَ فقالَ: یا رسولَ اللَّهِ ، اِئذَنْ لی فِیهِ .
قالَ : أنتَ الذی تقولُ : ثَبَّتَ اللَّهُ ؟ قالَ : نَعَم یا رسولَ اللَّهِ ، قلتُ :
ثَبَّتَ اللَّهُ ما أعطاکَ مِن حَسَنٍ ***تَثبِیتَ موسی ونَصراً مِثلَ ما نَصَرا
قالَ : وأنتَ یَفعَلُ اللَّهُ بکَ مِثلَ ذلکَ .
ثُمّ وَثَبَ کَعبٌ فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ ، ائذَنْ لی فیهِ .
فقالَ : أنتَ الذی تقولُ : هَمَّتْ ؟ قالَ : نَعَم یا رسولَ اللَّهِ ، قلتُ :
هَمَّت سُخَینةُ أن تُغالِبَ رَبَّها***فَلْیَغْلِبَنَّ مُغالِبَ الغلّابِ
قالَ : أما إنَّ اللَّهَلم یَنسَ لکَ ذلکَ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ مِنَ الشِّعرِ لَحِکَماً ، وإنّ مِنَ البَیانِ لَسِحراً .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن قالَ فِینا بَیتَ شِعرٍ بَنَی اللَّهُ تعالی لَهُ بَیتاً فی الجَنَّةِ .(5)
عنه علیه السلام : ما قالَ فِینا قائلٌ بَیتاً مِن الشِّعرِ حتّی یُؤَیَّدَ بِرُوحِ القُدُسِ .(6)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : کانَ عَلیُّ بنُ أبی طالبٍ علیه السلام بِالکوفَةِ فی الجامِعِ ، إذ قامَ إلَیهِ رَجلٌ مِن أهلِ الشّامِ ، فسَأَلَهُ عن أوَّلِ مَن قالَ الشِّعرَ ؟ قالَ: آدَمُ علیه السلام ، فقالَ : وما کانَ شِعرُهُ ؟ قالَ : لَمّا اُنزِلَ علی
ص :436
الأرضِ مِنَ السماءِ فَرَأی تُربَتَها وَسَعَتَها وهَواها وقَتلَ قابِیلُ هابِیلَ ، فقال آدَمُ علیه السلام :
تَغَیَّرَتِ البِلادُ ومَن عَلَیها***فَوَجهُ الأرضِ مُغبَرٌّ قَبِیحُ
تَغَیَّرَ کُلُّ ذِی لَونٍ وطَعمٍ ***وقَلَّ بَشاشَةُ الوَجهِ المَلِیحِ (1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أشعَرُ کَلِمَةٍ تَکَلَّمَت بها العَرَبُ کَلِمَةُ لَبِیدٍ :
ألا کُلُّ شَی ءٍ ما خَلا اللَّهَ باطلُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أصدَقُ کَلِمَةٍ قالَها شاعِرٌ کَلِمَةُ لَبِیدٍ :
ألا کُلُّ شَی ءٍ ما خَلا اللَّهَ باطلُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن أشعَرِ الشُّعراءِ - : إنَّ القَومَ لَم یَجْروا فی حَلْبَةٍ تُعرَفُ الغایَةُ عِندَ قَصَبَتِها ، فإن کانَ ولابُدَّ فالمَلِکُ الضِّلِّیلُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام :
محمّدٌ النبیُّ أخِی وصِهرِی ***وحَمزَةُ سَیّدُ الشُّهداءِ عَمّی
سَبَقتُکُمُ إلی الإسلامِ طُرّاً***غُلاماً ما بَلَغتُ أوانَ حُلمی
وأوجَبَ بِالوَلایَةِ لی عَلَیکُم ***رسولُ اللَّهِ یَومَ غدیرِ خُمِ
فَوَیلٌ ثُمَّ وَیلٌ ثُمَّ وَیلٌ ***لِمَن یَلْقَی الإلهَ غَداً بِظُلمی (5)
وعنه علیه السلام :
اللَّهُ أکرَمَنا بِنَصرِ نَبِیِّه***وبِنا أقامَ دَعائمَ الإسلامِ
وبِنا أعَزَّ نَبِیَّهُ وکِتابَهُ ***وأعَزَّنا بِالنَّصرِ والإقدامِ
فی کُلِّ مَعرَکَةٍ تَطِیرُ سُیُوفُنا***فِیها الجَماجِمَ عن قِراعِ الهامِ (6)
ص :437
وعنه علیه السلام :
أبُنَیَّ إنّی واعِظٌ ومُؤَدِّبٌ ***فَافهَمْ فأنت العاقِلَ المُتَأدِّبُ
واحفَظْ وصیَّةَ والِدٍ مُتَحَنِّنٍ ***یَغذُوکَ بِالآدابِ (کَی) لاتَغْضَبُ
أبُنَیَّ إنَّ الرِّزقَ مَکفُولٌ بهِ ***فَعَلَیکَ بِالإجمالِ فیما تَطلُبُ
أبُنَیَّ کم صاحَبتُ مِن ذِی غَدرَةٍ***فإذا صَحِبتَ فانظُرَنْ مَن تَصحَبُ
وَاجعَلْ صَدِیقَکَ مَن إذا أحْبَبتَهُ ***حَفِظَ الإخاءَ وکانَ دُونَکَ یَضرِبُ
واحذَرْ ذَوِی المَلَقِ اللِّئامَ فَإنَّهُم ***فی النائباتِ علَیکَ فِیمَن یَخطِبُ (1)
وعنه علیه السلام :
حَقِیقٌ بِالتَّواضُعِ مَن یَمُوتُ ***ویَکفِی المَرءَ مِن دُنیاهُ قُوتُ
فَما لِلمَرءِ یُصبِحُ ذا هُمُومٍ***وحِرصٍ لَیسَ یُدرِکُهُ النُّعُوتُ...
فَیا هَذا سَتَرحَلُ عَن قلیلٍ***إلی قَومٍ کَلامُهُمُ السُّکوتُ (2)
وعنه علیه السلام :
فلا تُفْشِ سِرَّکَ إلّا إلیکَ ***فإنَّ لِکُلِّ نَصِیحٍ نَصیحا
فَإنّی رَأیتُ غُواةَ الرِجا***لِ لا یَدَعُونَ أدِیماً صَحیحا(3)
وعنه علیه السلام :
اِصبِرْ عَلی مَضَضِ الإدلاجِ بِالسَّحَرِ***وبِالرَّواحِ إلی الحاجاتِ بِالبَکَرِ
لا تَعْجِزَنَّ ولا یُضجرکَ مَطلَبُهُ***فالنُّجحُ یَتلفُ بینَ العَجزِ والضَّجَرِ
إنِّی رَأیتُ وفِی الأیّامِ تَجرِبَةٌ***لِلصَّبرِ عاقبةً مَحمودَةَ الأثَرِ
فَقَلَّ مَن جَدَّ فِی شَی ءٍ یُطالِبُهُ ***فاستَصحَبَ الصَّبرَ إلّا فازَ بِالظَّفَرِ(4)
ص :438
ص :440
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا أمَرَ بِالشِّعارِ قَبلَ الحَربِ - : لیَکُنْ فی شِعارِکُم اسمٌ مِن أسماءِ اللَّهِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لِسَرِیَّةٍ بَعَثَها - : لِیَکُنْ شِعارُکُم حم [لا ]یُنْصَرُونَ ، فإنّهُ اسمٌ مِن أسماءِ اللَّهِ تعالی عظیمٌ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کانَ شِعارُ أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یومَ بَدرٍ : یا مَنصورُ أمِتْ .(3)
عنه علیه السلام - فی شِعارٍ لَهُ لِیَومٍ مِن أیَّامِ واقِعَةِ الجَمَلِ - : حم لا یُنْصَرُونَ ، اللّهُمّ انصُرْنا علی القَومِ الناکِثِینَ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی صِفَةِ أصحابِ القائمِ علیه السلام - : وهُم مِن خَشیَةِ اللَّهِ مُشفِقُونَ، یَدْعُونَ بِالشَّهادَةِ، ویَتَمَنَّونَ أن یُقتَلُوا فی سبیلِ اللَّهِ، شِعارُهُم : یا لَثاراتِ الحُسینِ علیه السلام ، إذا سارُوا یَسِیرُ الرُّعبُ أمامَهُم مَسِیرَةَ شَهرٍ .(5)
عنه علیه السلام : شِعارُنا یَومَ بَدرٍ : یا نَصرَ اللَّهِ اقتَرِبْ اقتَرِبْ ... شِعارُ الحُسینِ علیه السلام : یا محمّدُ ، وشِعارُنا : یا محمّدُ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : شِعارُ المُسلمینَ علی الصِّراطِ یَومَ القِیامَةِ : لا إلهَ إلّا اللَّهُ وعلی اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ المُتَوکِّلُونَ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شِعارُ المؤمنینَ علی الصِّراطِ یَومَ القِیامَةِ : رَبِّ ، سَلِّمْ سَلِّمْ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شِعارُ اُمَّتی إذا حُمِلُوا علی الصِّراطِ : یا لا إلهَ إلّا أنتَ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شِعارُ المُؤمِنِینَ یَومَ یُبعَثُونَ مِن قُبورِهِم : لا إلهَ إلّا اللَّهُ وعلی اللَّهِ
ص :441
فَلْیَتَوَکَّلِ المؤمنونَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شِعارُ المؤمنینَ یومَ القِیامَةِ فی ظُلَمِ القِیامَةِ : لا إلهَ إلّا أنتَ .(2)
ص :442
ص :444
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اِشفَعُوا تُؤجَرُوا .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اِشفَعُوا تُؤجَرُوا ، وَلْیَقضِ اللَّهُ علی لِسانِ نَبِیِّهِ ما شاءَ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أفضَلُ الصَّدقَةِ صَدَقَةُ اللِّسانِ ، الشَّفاعَةُ تَفُکُّ بِها الأسیرَ ، وتَحقُنُ بها الدَّمَ ، وتَجُرُّ المَعروفَ والإحسانَ إلی أخِیکَ ، وتَدفَعُ عَنهُ الکَرِیهَةَ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله: مَن شَفَعَ شَفاعَةً یَدفَعُ بها مَغرَماً أو یُحیِی بها مَغنَماً ، ثَبَّتَ اللَّهُ تعالی قَدَمَیهِ حِینَ تَدحَضُ الأقدامُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أفضَلُ الشَّفاعَةِ أن تَشفَعَ بینَ اثنَینِ فی النِّکاحِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّفِیعُ جَناحُ الطّالِبِ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الشَّفاعَةُ زَکاةُ الجاهِ .(7)
ص :445
ص :446
ص :448
الکتاب :
(قُلْ للَّهِ ِ الشَّفاعَةُ جَمِیعاً(1) لَهُ مُلْکُ السَّماواتِ والْأرْضِ ثُمَّ إلَیهِ تُرْجَعُونَ).(2)
الکتاب :
(مَنْ ذا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إلّا بِإذْنِهِ).(4)
(إنَّ رَبَّکُمُ اللَّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ والْأرْضَ فِی سِتَّةِ أیَّامٍ ثُمَّ استَوَی عَلَی العَرشِ یُدَبِّرُ الْأمْرَ ما مِنْ شَفِیْعٍ إلّا مِنْ بَعْدِ إذنِهِ ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُم فاعْبُدُوهُ أفَلا تَذَکَّرُونَ).(5)
(لا یَمْلِکُونَ الشَّفاعَةَ إلّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحمنِ عَهْداً).(6)
(یَوْمَئذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إلّا مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَرَضِیَ لَهُ قَوْلاً).(7)
(وَلا یَمْلِکُ الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إلّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ یَعْلَمُونَ).(8)
(وَکَمْ مِنْ مَلَکٍ فِی السَّماواتِ لا تُغْنِی شَفاعَتُهُمْ شَیْئاً إلّا مِن بَعْدِ أنْ یَأذَنَ اللَّهُ لِمَنْ یَشاءُ وَیَرْضَی ).(9)
(یَعْلَمُ ما بَینَ أیْدِیْهِم وَما خَلْفَهُمْ وَلا یَشفَعُونَ إلّا لِمَنِ ارتَضَی وَهُمْ مِنْ خَشْیَتِهِ مُشْفِقُونَ).(10)
ص :449
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا یَکونُ اللَّعّانُونَ شُهَداءَ ولا شُفَعاءَ یَومَ القِیامَةِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شَفاعَتی لِاُمَّتی مَن أحَبَّ أهلَ بَیتی .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَأشفَعَنَّ یَومَ القِیامَةِ لِمَن کانَ فی قَلبِهِ جَناحُ بَعوضَةٍ إیمانٌ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یَشفَعُ الأنبیاءُ فی کُلِّ مَن کانَ یَشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللَّهُ مُخلِصاً ، فَیُخرِجُونَهُم مِنها [أی من النّارِ ].(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اِعلَمُوا أ نّهُ لَیسَ یُغنی عنکُم مِنَ اللَّهِ أحَدٌ مِن خَلقِهِ شَیئاً ، لا مَلَکٌ مُقَرَّبٌ ، ولا نَبِیٌّ مُرسَلٌ، ولا مَن دُونَ ذلکَ ، فَمَن سَرَّهُ أن تَنفَعَهُ شَفاعةُ الشافِعِینَ عندَ اللَّهِ فَلیَطلُبْ إلی اللَّهِ أن یَرضی عَنهُ .(5)
عنه علیه السلام - فی قولهِ تعالی : ( لا یَمْلِکُونَ الشَّفاعَةَ إلّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحمنِ عَهْداً) - : إلّا مَن اُذِنَ لَهُ بِوَلایَةِ أمیرِ المؤمنینَ والأئمَّةِ مِن بَعدِهِ فهُو العَهدُ عندَ اللَّهِ .(6)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن قولِهِ تعالی : (لِمَنِ ارْتَضی ) - : لا یَشفَعُونَ إلّا لِمَنِ ارتَضی اللَّهُ دِینَهُ .(7)
الکتاب :
(وَمِنَ اللَّیلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَکَ عَسَی أنْ یَبْعَثَکَ رَبُّکَ مَقامَاً مَحْمُوداً).(8)
(وَلَلآخِرَةُ خَیْرٌ لَکَ مِن الْأُولَی * وَلَسَوْفَ یُعْطِیکَ رَبُّکَ فَتَرْضَی).(9)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ الناسَ یَصِیرُونَ یَومَ القِیامَةِ جُثیً ، کُلُّ اُمَّةٍ تَتبَعُ نَبِیَّها ، یَقولونَ : یا فُلانُ ، اشفَعْ ، یا فُلانُ، اشفَعْ، حتّی تَنتَهِیَ الشَّفاعَةُ إلی محمّدٍ ، فذلکَ یَومُ یَبعَثُهُ اللَّهُ المَقامَ المَحمودَ .(10)
ص :450
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا قُمتُ المَقامَ المَحمودَ تَشَفَّعتُ فی أصحابِ الکبائرِ مِن اُمَّتی، فَیُشَفِّعُنی اللَّهُ فِیهِم ، واللَّهِ لا تَشَفَّعتُ فِیمَن آذی ذُرِّیَّتی .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَو قد قُمتُ المَقامَ المَحمودَ لَشَفَعتُ فی أبی واُمّی وعَمّی وأخٍ کانَ لی فی الجاهِلِیَّةِ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (ولَسَوْفَ یُعْطِیکَ رَبُّکَ فَتَرْضی ) - : الشَّفاعَةُ ، واللَّهِ الشَّفاعةُ ، واللَّهِ الشَّفاعَةُ .(3)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام - فی قولِهِ تعالی : (عَسی أنْ یَبْعَثَکَ رَبُّکَ مَقامَاً مَحْمُوداً) - : هی الشَّفاعةُ (4) . (5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لِکُلِّ نَبِیٍّ دَعوَةٌ قد دَعا بِها وقد سَألَ سُؤلاً ، وقد خَبَأتُ دَعوَتی لِشَفاعَتِی لِاُمَّتی یَومَ القِیامَةِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ أعطانی مَسألَةً ، فَأخَّرتُ مَسألَتی لِشَفاعَةِ المُؤمنینَ مِن اُمَّتی یَومَ القِیامَةِ ، فَفَعَلَ ذلکَ .(8)
الکتاب :
(یَقُولُ الَّذِینَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَد جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالحَقِّ؛ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَیَشْفَعُوا لَنا).(9)
(وَما أضَلَّنا إلّا المُجرِمُونَ * فَما لَنا مِنْ شافِعِینَ * وَلا صَدِیقٍ حَمِیْمٍ).(10)
(وَکُنّا نُکَذِّبُ بِیَومِ الدِّینِ * حَتَّی أتانا الیَقِیْنُ * فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِیْنَ).(11)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الشَّفاعَةُ لا تَکونُ لِأهلِ الشَّکِّ والشِّرْکِ ، ولا لِأهلِ الکُفرِ
ص :451
والجُحُودِ ، بل یَکونُ لِلمؤمنینَ مِن أهلِ التوحیدِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن لم یُؤمِنْ بِشَفاعَتِی فلا أنالَهُ اللَّهُ شَفاعَتِی .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شَفاعَتِی یَومَ القِیامَةِ حَقٌّ ، فَمَن لَم یُؤمِنْ بها لَم یَکُن مِن أهلِها .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : رَجُلانِ لا تَنالُهُما شَفاعَتی : صاحِبُ سُلطانٍ عَسُوفٌ غَشُومٌ ، وغالٍ فی الدِّینِ مارِقٌ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أمّا شَفاعَتِی ففی أصحابِ الکبائرِ ما خَلا أهلَ الشِّرکِ والظُّلمِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَنالُ شَفاعَتی مَنِ استَخَفَّ بِصلاتِهِ ، ولا یَرِدُ عَلَیَّ الحَوضَ لا واللَّهِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن کَذَّبَ بِشَفاعَةِ رسولِ اللَّهِ لَم تَنَلهُ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَو أنَّ المَلائکَةَ المُقَرَّبِینَ والأنبیاءَ المُرسَلِینَ شَفَعُوا فی ناصِبٍ ما شُفِّعُوا .(8)
عنه علیه السلام - لَمّا أمَرَ بِاجتِماعِ قَرابَتِهِ حَولَهُ وقد حَضَرَتهُ الوَفاةُ - : إنَّ شَفاعَتَنا لَن تَنالَ مُستَخِفّاً بِالصَّلاةِ.(9)
(وَما نَرَی مَعَکُمْ شُفَعاءَکُمُ الَّذِینَ زَعَمْتُمْ أنَّهُمْ فِیکُمْ شُرَکاءُ).(10)
(وَیَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا یَضُرُّهُم وَلا یَنْفَعُهُمْ وَیَقُولُونَ هَؤلاءِ شُفَعاؤنا عِنْدَ اللَّهِ).(11)
(وَلَمْ یَکُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَکائهِم شُفَعاءُ وَکانُوا بِشُرَکائهِمْ کافِرِینَ).(12)
الکتاب :
(واتَّقُوا یَوماً لا تَجزِی نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَیْئاً وَلا یُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا یُؤخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ یُنْصَرُونَ).(14)
ص :452
(واتَّقُوا یَوْماً لا تَجْزِی نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَیْئاً وَلا یُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ یُنْصَرُونَ).(1)
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا أنْفِقُوا مِمَّا رَزَقناکُمْ مِنْ قَبْلِ أنْ یَأْتِیَ یَوْمٌ لا بَیْعٌ فِیهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ والکافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ).(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : وأمّا شَفاعَتِی ففی أصحابِ الکَبائرِ ما خَلا أهلَ الشِّرکِ والظُّلمِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لِکُلِّ نَبِیٍّ شَفاعَةٌ ، وإنّی خَبَأتُ شَفاعَتِی لِأهلِ الکَبائرِ مِن اُمَّتی یَومَ القِیامَةِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّما الشَّفاعةُ یومَ القِیامَةِ لِمَن عَمِلَ الکَبائرَ مِن اُمَّتی ثُمّ ماتُوا علَیها .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : شَفاعَتِی لأهلِ الکَبائرِ مِن اُمَّتی .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّما شَفاعَتی لأهلِ الکبائرِ مِن اُمَّتی ، فأمّا المُحسِنُونَ فما علَیهِم مِن سَبیلٍ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا کانَ یَومُ القِیامَةِ نَشفَعُ فی المُذنِبِینَ مِن شِیعَتِنا ، فأمّا المُحسِنُونَ فقدنَجّاهُم اللَّهُ .(9)
عنه علیه السلام : المُؤمِنُ مُؤمِنانِ : فَمُؤمِنٌ صَدَقَ بِعَهدِ اللَّهِ ووَفی بِشَرطِهِ ، وذلکَ قولُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : (رِجالٌ صَدَقُوا ما عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَیْهِ)(10) فذلکَ الذی لا تُصِیبُهُ أهوالُ الدُّنیا ولا أهوالُ الآخِرَةِ ، وذلکَ مِمَّن یَشفَعُ ولا یُشفَعُ لَهُ ، ومُؤمِنٌ کخامَةِ الزَّرعِ ، تَعوَجُّ أحیاناً وتَقُومُ أحیاناً ، فذلکَ مِمَّن تُصِیبُهُ أهوالُ الدُّنیا وأهوالُ الآخِرَةِ ، وذلکَ مِمَّن یُشفَعُ لَهُ ولا یَشفَعُ .(11)
ص :453
بحار الأنوار عَن أبی العبّاسِ المکبّرِ عَن الإمام الباقر علیه السلام - وقد قالَ لَهُ أبو أیمنَ : یا أباجعفرٍ، تَغُرُّونَ الناسَ وتَقولونَ : شَفاعَةُ محمّدٍ، شَفاعَةُ محمّدٍ ! فَغَضِبَ علیه السلام حتّی تَرَبَّدَ وَجهُهُ - : وَیحَکَ یا أبا أیمَنَ ! أغَرَّکَ إن عَفَّ بَطْنُکَ وفَرجُکَ؟! أما لَو قد رَأیتَ أفزاعَ القِیامَةِ لقدِ احتَجتَ إلی شَفاعَةِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله ، وَیلَکَ فَهل یَشفَعُ إلّا لِمَن وَجَبَت لَهُ النارُ ؟! ثُمَّ قالَ : ما مِن أحَدٍ مِنَ الأوَّلِینَ والآخِرِینَ إلّا وهُو مُحتاجٌ إلی شَفاعَةِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله یَومَ القِیامَةِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما أحَدٌ مِنَ الأوَّلِینَ والآخِرِینَ إلّا وهُو یَحتاجُ إلی شَفاعةِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله یَومَ القِیامَةِ .(2)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ : هَل یَحتاجُ المُؤمِنُ إلی شَفاعَةِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله یَومَئذٍ ؟ - : نَعَم ، إنَّ لِلمُؤمِنِینَ خَطایا وذُنُوباً ، وما مِن أحَدٍ إلّا یَحتاجُ إلی شَفاعَةِ محمّدٍ یَومَئذٍ .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لِسَماعةَ بنِ مِهرانَ - : إذا کانَت (لَکَ) حاجَةٌ إلی اللَّهِ فَقُلْ : «اللَّهُمَّ إنّی أسألُکَ بِحَقِّ محمّدٍ وعَلِیٍّ ؛ فإنَّ لَهُما عِندَک شَأناً مِنَ الشَّأنِ ...» فإنّهُ إذا کانَ یَومُ القِیامَةِ لَم یَبقَ مَلَکٌ مُقَرَّبٌ ولا نَبِیٌّ مُرسَلٌ ولا مُؤمِنٌ مُمتَحَنٌ إلّا وهُو یَحتاجُ إلَیهِما فی ذلکَ الیومِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ یَشفَعُونَ إلی اللَّهِ عَزَّوجلَّ فَیُشَفَّعُونَ : الأنبیاءُ ، ثُمّ العُلَماءُ ، ثُمّ الشُّهَداءُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الشَّفاعَةُ لِلأنْبِیاءِ والأوصِیاءِ والمُؤمِنِینَ والمَلائکةِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّی أشفَعُ یَومَ القِیامَةِ فَاُشَفَّعُ ، ویَشفَعُ عَلِیٌّ فَیُشَفَّعُ ویَشفَعُ أهلُ بَیتی فَیُشَفَّعُونَ .(8)
ص :454
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الشُّفَعاءُ خَمسَةٌ : القُرآنُ ، والرَّحِمُ ، والأمانَةُ ، ونَبِیُّکُم ، وأهلُ بَیتِ نَبِیِّکُم .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَعَلَّمُوا القُرآنَ ؛ فإنّهُ شافِعٌ یَومَ القِیامَةِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الصِّیامُ والقُرآنُ یَشفَعانِ لِلعَبدِ یَومَ القِیامَةِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا شَفیعَ أنجَحُ مِنَ التَّوبَةِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن شَفَعَ لَهُ القُرآنُ یَومَ القِیامَةِ شُفِّعَ فیهِ .(5)
عنه علیه السلام : اِستَجِیبُوا لِأنبِیاءِ اللَّهِ ، وسَلِّمُوا لِأمرِهِم، واعمَلُوا بطاعَتِهِم ؛ تَدخُلُوا فی شَفاعَتِهِم .(6)
عنه علیه السلام : شافِعُ الخَلقِ العَمَلُ بِالحَقِّ ولُزومُ الصِّدقِ .(7)
عنه علیه السلام : إنَّ أفضَلَ ما تَوَسَّلَ بهِ المُتَوَسِّلُونَ إلی اللَّهِ سبحانَهُ وتعالی : الإیمانُ بهِ وبرسولِهِ ، والجِهادُ فی سبیلِهِ، فإنّهُ ذِروَةُ الإسلامِ، وکَلِمَةُ الإخلاصِ فإنّها الفِطرَةُ.(8)
الإمامُ الباقرُ والإمامُ الصّادقُ علیهما السلام : واللَّهِ لَنَشفَعَنَّ ، واللَّهِ لَنَشفَعَنَّ فی المُذنِبِینَ مِن شِیعَتِنا حَتّی تَقولَ أعداؤناإذا رَأوا ذلکَ : (فَما لَنا مِن شافِعِینَ* ولا صَدیقٍ حَمِیمٍ)(9) . (10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا کانَ یَومُ القِیامَةِ ... قِیلَ للعابِدِ : انطَلِقْ إلی الجَنَّةِ ، وقیلَ للعالِمِ : قِفْ تَشفَعْ لِلناسِ بِحُسنِ تَأدِیبِکَ لَهُم .(11)
الکتاب :
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وابْتَغُوا إلَیهِ الوَسِیْلَةَ وَجاهِدُوا فِی سَبِیلِهِ لَعَلَّکُمْ تُفلِحُونَ).(12)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : سَلُوا اللَّهَ لی الوَسِیلَةَ... فَمَن سَألَ لی الوَسیلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ .(13)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الوَسِیلَةُ دَرَجةٌ عِندَ اللَّهِ لیسَ فَوقَها دَرَجَةٌ ، فَسَلُوا اللَّهَ أن یُؤتِیَنی
ص :455
الوَسیلَةَ .(1)
علل الشرایع عن أبی سعیدِ الخُدریِّ : کانَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله یقولُ : إذا سَألتُمُ اللَّهَ لی فَاسألُوهُ الوَسیلَةَ ، فَسَألنا النبیَّ صلی اللَّه علیه و آله عنِ الوَسیلةِ فقالَ : هی دَرَجَتی فی الجَنَّةِ (2) . (3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أیُّها الناسُ ! إنَّ اللَّهَ تعالی وَعَدَ نَبِیَّهُ مُحمّداً صلی اللَّه علیه و آله الوَسیلَةَ ووَعدُهُ الحَقُّ ولَن یُخلِفَ اللَّهُ وَعدَهُ ، ألا وإنّ الوَسیلَةَ علی (4) دَرَجِ الجَنَّةِ، وذِروَةُ ذَوائبِ الزُّلفَةِ، ونِهایَةُ غایَةِ الاُمنِیَّةِ .(5)
عنه علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (وابْتَغُوا إلَیهِ الوَسِیلَةَ)(6) - : أنا وَسِیلَتُهُ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الأئمّةُ مِن وُلْدِ الحُسینِ علیه السلام، مَن أطاعَهُم فَقَد أطاعَ اللَّهَ ، ومَن عَصاهُم فقد عَصَی اللَّهَ عَزَّوجلَّ ، هُم العُروَةُ الوُثقی ، وهُمُ الوَسیلَةُ إلی اللَّهِ عَزّوجلّ.(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ أقرَبَکُم مِنّی غَداً وأوجَبَکُم عَلَیَّ شَفاعَةً : أصدَقُکُم لِساناً ، وأدّاکُم لِلأمانَةِ ، وأحسَنُکُم خُلُقاً ، وأقرَبُکُم مِنَ الناسِ .(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ المؤمنَ لَیَشفَعُ فی مِثلِ رَبِیعَةَ ومُضَرَ ، وإنَّ المؤمنَ لَیَشفَعُ حتّی لِخادِمِهِ ، ویقولُ : یا رَبِّ، حَقَّ خِدمَتی کانَ یَقِینی الحَرَّ والبَردَ .(10)
عنه علیه السلام : یَشفَعُ الرَّجُلُ فی القَبیلَةِ ، ویَشفَعُ الرَّجُلُ لِأهلِ البَیتِ ، ویَشفَعُ الرجُلُ لِلرَّجُلَینِ علی قَدرِ عَمَلِهِ ، فذلکَ المَقامُ
ص :456
المَحمودُ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : فی المؤمنینَ مَن یَشفَعُ مِثلَ رَبِیعَةَ ومُضَرَ ، وأقَلُّ المُؤمنینَ شَفاعَةً مَن یَشفَعُ لِثَلاثِینَ إنساناً .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ أدنَی المؤمنینَ شَفاعَةً لَیَشفَعُ لِثلاثینَ إنساناً ، فَعِندَ ذلکَ یقولُ أهلُ النارِ : (فَما لَنا مِنْ شافِعِینَ* ولا صَدیقٍ حَمِیمٍ)(3) . (4)
ص :457
ص :458
ص :460
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ لا یُخالِفُهُم إلّا شَقِیٌّ : العالِمُ العامِلُ ، واللَّبیبُ العاقِلُ ، والإمامُ المُقسِطُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّقِیُّ مَنِ انخَدَعَ لِهَواهُ وغُرُورِهِ .(2)
عنه علیه السلام : إنَّ الشَّقِیَّ مَن حُرِمَ نَفعَ ما اُوتِیَ مِنَ العَقلِ والتَّجرِبَةِ .(3)
عنه علیه السلام : تَوَقَّوُا المَعاصِیَ واحبِسُوا أنفُسَکُم عنها؛ فإنَّ الشَّقِیَّ مَن أطلَقَ فیها عِنانَهُ .(4)
عنه علیه السلام : لا یَجتَرِئُ عَلَی اللَّهِ إلّا جاهِلٌ شَقِیٌّ .(5)
الکتاب :
(قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَینا شِقوَتُنا وَکُنَّا قَوْماً ضالِّیْنَ).(6)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : السَّعیدُ مَن سَعِدَ فی بَطنِ اُمِّهِ ، والشَّقِیُّ مَن شَقِیَ فی بَطنِ اُمِّهِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن نَسَمَةٍ یَخلُقُها اللَّهُ فی بَطنِ اُمِّهِ إلّا أ نّهُ شَقِیٌّ أو سَعیدٌ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن نَفسٍ مَنفُوسَةٍ إلّا وقد کَتَبَ اللَّهُ مَکانَها مِنَ الجَنَّةِ والنارِ ، وإلّا وقد کُتِبَت شَقِیّةً أو سَعِیدةً ، أمّا أهلُ السَّعادَةِ فَیُیَسَّرونَ لِعَمَلِ أهلِ السَّعادَةِ ، وأمّا أهلُ الشَّقاوَةِ فَیُیَسَّرونَ لِعَمَلِ أهلِ الشَّقاوَةِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثُمّ یَبعَثُ اللَّهُ مَلَکَ الأرحامِ ... یقولُ : یا إلهی ، أشَقِیٌّ أم سَعِیدٌ؟ فَیُوحِی اللَّهُ عَزَّوجلَّ مِن ذلکَ ما یَشاءُ ویَکتُبُ المَلَکُ .(10)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إذا تَمَّتِ الأربَعَةُ أشهُرٍ [یَعنی لِلنُّطفَةِ ]بَعَثَ اللَّهُ تبارکَ وتعالی إلَیها مَلَکَینِ خَلّاقَینِ یُصَوِّرانِهِ ، ویَکتُبانِ رِزقَهُ وأجَلَهُ وشَقیّاً أو سَعیداً .(11)
ص :461
المحاسن عن مَنصورِ بنِ حازِمٍ : قلتُ لأبی عبدِاللَّهِ علیه السلام : لَم تُجِبنی مُنذُ سِنینَ عنِ الشَّقاءِ والسَّعادَةِ ، أنَّهُما کانا من قَبلِ أن یَخلُقَ اللَّهُ الخَلقَ ؟ قالَ: بَلی ، وأنا الساعَةَ أقُولُهُ. قُلتُ : فَأخبِرْنی عنِ السَّعیدِ هَل أبغَضَهُ اللَّهُ علی حالٍ مِن الحالاتِ ؟ فقالَ : لو أبغَضَهُ علی حالٍ مِن الحالاتِ لَما ألطَفَ لَهُ حتّی یُخْرِجَهُ مِن حالٍ إلی حالٍ فَیَجعَلَهُ سَعیداً . قُلتُ : فَأخبِرْنی عنِ الشَّقِیِّ هَل أحَبَّهُ اللَّهُ علی حالٍ مِن الحالاتِ ؟ فقال : لو أحَبَّهُ ... ماتَرَکَهُ شَقیّاً .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ خَلَقَ السَّعادَةَ والشَّقاوَةَ قَبلَ أن یَخلُقَ خَلْقَهُ ، فَمَن عَلِمَهُ اللَّهُ سَعیداً لَم یُبغِضْهُ أبَداً ، وإن عَمِلَ شَرّاً أبغَضَ عَمَلَهُ ولَم یُبغِضْهُ ، وإن کانَ عَلِمَهُ شَقِیّاً لَم یُحِبَّهُ أبداً ، وإن عَمِلَ صالحاً أحَبَّ عَمَلَهُ وأبغَضَهُ لِما یَصِیرُ إلَیهِ .(2)
التوحید عن محمّد بنِ أبی عُمَیرٍ : سَألتُ أبا الحسنِ موسی بنِ جَعفرٍ علیهما السلام عَن معنی قولِ رَسول اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: «الشَّقِیُّ مَن شَقِیَ فی بَطنِ اُمِّهِ ، والسَّعیدُ مَن سَعِدَ فی بَطنِ اُمِّهِ» ، فقالَ : الشَّقِیُّ مَن عَلِمَ اللَّهُ وهُو فی بَطنِ اُمِّهِ أ نّهُ سَیَعمَلُ أعمالَ الأشقِیاءِ ، والسَّعیدُ مَن عَلِمَ اللَّهُ وهُو فی بَطنِ اُمِّهِ أ نّهُ سَیَعمَلُ أعمالَ السُّعَداءِ.
قُلتُ لَهُ : فَما مَعنی قولِهِ صلی اللَّه علیه و آله : اِعمَلُوا فَکُلٌّ مُیَسَّرٌ لِما خُلِقَ لَهُ ؟
فقالَ : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ خَلَقَ الجِنَّ والإنسَ لِیَعبُدُوهُ ، ولَم یَخلُقْهُم لِیَعصُوهُ ، وذلکَ قولُهُ عَزَّوجلَّ : (وما خَلَقْتُ الجِنَّ والإنْسَ إلّا لِیَعْبُدُونِ)(4) ، فَیَسَّرَ کُلّاً لِما خُلِقَ لَهُ ، فالوَیلُ لِمَنِ استَحَبَّ العَمی علی الهُدی .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی
ص :462
یَنقُلُ العَبدَ مِنَ الشَّقاءِ إلی السَّعادَةِ ، ولا یَنقُلُهُ مِن السَّعادةِ إلی الشَّقاءِ .(1)
عنه علیه السلام - فِیمَن زارَ الحسینَ علیه السلام عارِفاً بِحَقِّهِ - : وإن کانَ شَقِیّاً کُتِبَ سعیداً ، ولم یَزَلْ یَخُوضُ فی رَحمَةِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ.(2)
عنه علیه السلام - فِیمَن قَرَأ سورةَ «الکافِرُونَ» و«الإخلاصِ» فی الفَریضَةِ - : وإن کانَ شَقیّاً مُحِیَ مِن دِیوانِ الأشقیاءِ، واُثبِتَ فی دِیوانِ السُّعَداءِ .(3)
عنه علیه السلام - بَعدَ ذِکرِ دعاءٍ - : ما مِن عَبدٍ مُؤمِنٍ یَدعُو بِهِنَّ مُقبِلاً قَلبُهُ إلی اللَّهِ عَزَّوجلَّ إلّا قَضَی حاجَتَهُ ، ولَو کانَ شَقِیّاً رَجَوتُ أن یُحَوَّلَ سَعِیداً .(4)
الکتاب :
(قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَیْنَا شِقْوَتُنَا وَ کُنَّا قَوْمًا ضَآلِّینَ).(5)
الحدیث :
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (قالوا رَبَّنا غَلَبَت عَلَینا شِقوَتُنا)(6)- : بِأعمالِهِم شَقُوا .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن کتابِهِ للأشتَرِ حینَ وَلّاهُ مِصرَ - : أمَرَهُ بِتقوَی اللَّهِ ، وإیثارِ طاعَتِهِ ، واتِّباعِ ما أمَرَ بهِ فی کتابِهِ مِن فَرائضِهِ وسُنَنِهِ ، التی لا یَسعَدُ أحَدٌ إلّا باتِّباعِها ، ولا یَشقی إلّا مَع جُحُودِها وإضاعَتِها .(8)
عنه علیه السلام: مَن کَثُرَ حِرصُهُ کَثُرَ شَقاؤهُ .(9)
عنه علیه السلام : إیّاکَ والوَلَهَ بالدُّنیا ؛ فإنّها تُورِثُکَ الشَّقاءَ والبَلاءَ ، وتَحدُوکَ علی بَیعِ البَقاءِ بِالفَناءِ .(10)
عنه علیه السلام : الحِرصُ أحَدُ الشَّقاءَینِ .(11)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الشَّقاءِ حُبُّ الدُّنیا .(12)
عنه علیه السلام - فی صِفَةِ خَلقِ آدَمَ علیه السلام - : فقالَ سبحانَهُ: (اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إلّا إبلیسَ)(13)اِعتَرَتهُ الحَمِیَّةُ ، وغَلَبَتْ علَیهِ
ص :463
الشِّقوَةُ ، وتَعَزَّزَ بِخِلقَةِ النارِ ، واستَوهَنَ خَلقَ الصَّلصالِ .(1)
عنه علیه السلام : فَیا لَها حَسرَةً علی کُلِّ ذِی غَفلَةٍ أن یکونَ عُمُرُهُ علَیهِ حُجَّةً ، وأن تُؤَدِّیَهُ أیّامُهُ إلی الشِّقوَةِ !(2)
عنه علیه السلام : فَمَن یَبتَغِ غَیرَ الإسلامِ دِیناً تَتَحَقَّقْ شِقوَتُهُ، وتَنفَصِمْ عُروَتُهُ ، وتَعظُمْ کَبوَتُهُ ، ویَکُنْ مَآبُهُ إلی الحُزنِ الطَّویلِ والعَذابِ الوَبِیلِ (الشَّدِیدِ) .(3)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - فی دعاءِ یَومِ عَرَفَةَ - : اللّهُمّ اجعَلْنی أخشاکَ کَأنّی أراکَ ، وأسعِدْنی بتَقواکَ ، ولا تُشقِنی بِمَعصِیَتِکَ .(4)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : جَفَّ القَلَمُ بحَقیقَةِ الکتابِ مِنَ اللَّهِ بِالسَّعادَةِ لِمَن آمَنَ واتَّقی ، والشَّقاوَةِ مِنَ اللَّهِ تبارکَ وتعالی لِمَن کَذَّبَ وعَصی .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أشقَی الناسِ المُلُوکُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أشقَی الأشقیاءِ مَنِ اجتَمَعَ علَیهِ فَقرُ الدُّنیا وعَذابُ الآخِرَةِ .(7)
مجمع البیان عَن عُثمانِ بنِ صُهَیبٍ عَن أبیهِ : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله لعلِیِّ بنِ أبی طالبِ علیه السلام : مَن أشقَی الأوَّلِینَ؟ قالَ : عاقِرُ الناقَةِ ، قالَ : صَدَقتَ ، فَمَن أشقَی الآخِرِینَ؟ قالَ : قُلتُ : لا أعلَمُ یا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : الذی یَضرِبُکَ علی هذِهِ، وأشارَ إلی یافُوخِهِ .(8)
عیسی علیه السلام : أشقَی الناسِ مَن هُو مَعروفٌ عندَ الناسِ بِعِلمِهِ مَجهولٌ بِعَمَلِهِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وقد سُئلَ عن أشقَی الناسِ - : مَن باعَ دِینَهُ بِدُنیا غَیرِهِ .(10)
عنه علیه السلام : أشقاکُم أحرَصُکُم .(11)
عنه علیه السلام : أشقَی الناسِ مَن غَلَبَهُ هَواهُ ، فَمَلَکَتهُ دُنیاهُ وأفسَدَ اُخراهُ .(12)
عنه علیه السلام : مِن أعظَمِ الشَّقاوَةِ القَساوَةُ .(13)
عنه علیه السلام - فی الدعاءِ - : یا رَبِّ ، ما أشقی
ص :464
جَدَّ مَن لَم یَعظُمْ فی عَینِهِ وقَلبِهِ ما رَأی مِن مُلکِکَ وسُلطانِکَ فی جَنبِ ما لَم تَرَ عَینُهُ وقَلبُهُ مِن مُلکِکَ وسُلطانِکَ ! وأشقی مِنهُ مَن لَم یَصغُرْ فی عَینِهِ وقَلبِهِ ما رَأی وما لَم یَرَ مِن مُلکِکَ وسُلطانِکَ فی جَنبِ عَظَمَتِکَ وجَلالِکَ ، لا إلهَ إلّا أنتَ سبحانَکَ إنّی کُنتُ مِن الظالِمینَ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مِن علاماتِ الشَّقاءِ : جُمُودُ العَینِ ، وقَسوَةُ القَلبِ ، وشِدَّةُ الحِرصِ فی طَلَبِ الرِّزقِ ، والإصرارُ علی الذَّنبِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یا علیُّ ، أربَعُ خِصالٍ مِنَ الشَّقاءِ : جُمُودُ العَینِ ، وقَساوَةُ القَلبِ ، وبُعدُ الأمَلِ ، وحُبُّ البَقاءِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مِن عَلامةِ الشَّقاءِ غِشُّ الصَّدیقِ .(5)
عنه علیه السلام : مِن علاماتِ الشَّقاءِ الإساءَةُ إلی الأخیارِ .(6)
عنه علیه السلام : مِن الشَّقاءِ إفسادُ المَعادِ .(7)
عنه علیه السلام : مِنَ الشَّقاءِ أن یَصُونَ المَرءُ دُنیاهُ بِدِینِهِ .(8)
عنه علیه السلام : مِنَ الشَّقاءِ فَسادُ النِّیَّةِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا أرَدتَ أن تَعلَمَ أشَقِیٌّ الرَّجُلُ أم سَعیدٌ ، فَانظُرْ مَعروفَهُ إلی مَن یَصنَعُهُ ؛ فإن کانَ یَصنَعُهُ إلی مَن هو أهلُهُ فَاعلَم أ نّهُ خَیرٌ ، وإن کانَ یَصنَعُهُ إلی غَیرِ أهلِهِ فَاعلَم أ نّهُ لَیسَ لَهُ عِندَ اللَّهِ خَیرٌ .(10)
الکتاب :
(یَوْمَ یَأْتِ لَا تَکَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِیٌّ وَ سَعِیدٌ * فَأَمَّا الَّذِینَ شَقُوا فَفِی النَّارِ لَهُمْ فِیهَا زَفِیرٌ وَ شَهِیقٌ * خَلِدِینَ فِیهَا مَادَامَتِ السَّمَوَ تُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّکَ إِنَّ رَبَّکَ فَعَّالٌ لِّمَا
ص :465
یُرِیدُ) .(1)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فَمَن یَبتَغِ غَیرَ الإسلامِ دیناً تَتَحَقّق شِقوَتُهُ ، وتَنقَصِم عُروَتُهُ ، وتَعظُم کَبوَتُهُ ، ویَکُن ما بِهِ إلَی الحُزنِ الطَّویلِ وَالعَذابِ الوَبیلِ .(2)
عنه علیه السلام - فی کِتابِهِ لِلأشتَرِ حینَ وَلّاهُ مِصرَ - : هذا ما أمَرَ بِهِ عَبدُ اللَّهِ عَلِیٌّ أمیرُ المُؤمِنینَ مالِکَ بنَ الحارِثِ الأشتَرَ ... أمَرَهُ بِتَقوَی اللَّهِ وإیثارِ طاعَتِهِ ، وَاتِّباعِ ما أمَرَ بِهِ فی کِتابِهِ مِن فَرائِضِهِ وسُنَنِهِ الَّتی لا یَسعَدُ أحَدٌ إلّا بِاتِّباعِها ، ولا یَشقی إلّا مَعَ جُحودِها وإضاعَتِها .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : جاءَ رَجُلٌ إلَی النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه و آله فَقالَ : ما قَبَّلتُ صَبِیّاً قَطُّ . فَلَمّا وَلّی قالَ رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : هذا رَجُلٌ عِندی أنَّهُ مِن أهلِ النّارِ .(4)
ص :466
ص :468
الکتاب :
(فاذْکُرُونِی أذْکُرکُمْ واشْکُرُوا لِی وَلا تَکفُرُونِ).(1)
(قالَ یا مُوسَی إنِّی اصْطَفَیْتُکَ عَلَی النَّاسِ بِرِسالاتِی وَبِکَلامِی فَخُذْ ما آتَیْتُکَ وَکُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ).(2)
(بَلِ اللَّهَ فاعبُدْ وَکُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ).(3)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشُّکرُ زِینَةُ الغِنی ، والصَّبرُ زِینَةُ البَلوی .(4)
عنه علیه السلام : الشُّکرُ عِصمَةٌ مِن الفِتنَةِ .(5)
عنه علیه السلام : شُکرُ النِّعمَةِ أمانٌ من حُلُولِ النَّقِمَةِ .(6)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ ِ الذی لَو حَبَسَ عن عِبادِهِ مَعرفَةَ حَمدِهِ علی ما أبلاهُم مِن مِنَنِهِ المُتَتابِعَةِ ، وأسبَغَ علَیهِم مِن نِعَمِهِ المُتَظاهِرَةِ ، لَتَصَرَّفُوا فی مِنَنِهِ فلَم یَحمَدُوهُ ، وتَوَسَّعُوا فی رِزقِهِ فلَم یَشکُرُوهُ ، ولَو کانوا کذلکَ لَخَرَجُوا مِن حُدودِ الإنسانیّةِ إلی حَدِّ البَهِیمِیَّةِ، فکانوا کما وَصَفَ فی مُحکَمِ کِتابِهِ (إنْ هُمْ إلّا کالأنعامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ سَبِیلاً)(7) . (8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن أکرَمِ الخَلقِ عَلَی اللَّهِ - : مَن إذا اُعطِیَ شَکَرَ ، وإذا ابتُلِیَ صَبَرَ .(9)
عنه علیه السلام : أقَلُّ ما یَلزَمُکُم للَّهِ ِ ألّا تَستَعِینُوا بِنِعَمِهِ علی مَعاصِیهِ .(1)
عنه علیه السلام : أوَّلُ ما یَجِبُ علَیکُم للَّهِ ِ سبحانَهُ ، شُکرُ أیادِیهِ وابتِغاءُ مَراضِیهِ .(2)
عنه علیه السلام : إنّ قَوماً عَبَدُوهُ [أیِ اللَّهَ ]شُکراً ، فتِلکَ عِبادَةُ الأحرارِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : فی کُلِّ نَفَسٍ مِن أنفاسِکَ شُکرٌ لازِمٌ لکَ ، بَل ألفٌ وأکثَرُ .(4)
عنه علیه السلام : ما مِن عَبدٍ إلّا وللَّهِ ِ علَیهِ حُجّةٌ ، إمّا فی ذَنبٍ اقتَرَفَهُ ، وإمّا فی نِعمَةٍ قَصَّرَ عن شُکرِها .(5)
(وَمَنْ شَکَرَ فَإنَّما یَشکُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ کَفَرَ فَإنَّ رَبِّی غَنِیٌّ کَرِیْمٌ).(7)
(وَلَقَدْ آتَیْنا لُقْمانَ الحِکْمَةَ أنِ اشکُرْ للَّهِ ِ وَمَنْ یَشْکُرْ فَإنَّما یَشْکُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ کَفَرَ فَإنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ حَمِیْدٌ).(8)
الکتاب :
(شاکِراً لِأنعُمِهِ اجتَباهُ وَهَداهُ إلی صِراطٍ مُستَقِیمٍ).(10)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الطاعِمُ الشاکِرُ لَهُ مِن الأجرِ کَأجرِ الصائمِ المُحتَسِبِ ، والمُعافَی الشاکِرُ لَهُ مِن الأجرِ کَأجرِ المُبتَلَی الصابِرِ ، والمُعطَی الشاکِرُ لَهُ مِن الأجرِ کَأجرِ المَحرومِ القانِعِ .(11)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : الشاکِرُ أسعَدُ بالشُّکرِ مِنهُ بِالنِّعمَةِ التی أوجَبَتِ الشُّکرَ ؛ لأنَّ النِّعَمَ مَتاعٌ ، والشُّکرَ نِعَمٌ وعُقبی .(12)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : لا یَعرِفُ النِّعمَةَ إلّا الشاکِرُ ، ولا یَشکُرُ النِّعمَةَ إلّا العارِفُ .(13)
ص :470
(اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ اللَّیلَ لِتَسْکُنُوا فِیهِ والنَّهارَ مُبْصِراً إنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَی النَّاسِ وَلکِنَّ أکثَرَ النَّاسِ لا یَشْکُرُونَ).(1)
(وَما ظَنُّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَی اللَّهِ الکَذِبَ یَوْمَ القِیامَةِ إنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَی النَّاسِ وَلکِنَّ أکْثَرَهُم لا یَشْکُرُونَ).(2)
(ثُمَّ لَآتِیَنَّهُم مِنْ بَینِ أیدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أیْمانِهِمْ وَعَنْ شَمَائلِهِمْ وَلا تَجِدُ أکثَرَهُمْ شاکِرِینَ).(3)
الکتاب :
(یَعْمَلُونَ لَهُ ما یَشاءُ مِنْ مَحارِیبَ وَتَماثِیلَ وَجِفانٍ کَالجَوابِ وَقُدُورٍ راسِیاتٍ اعمَلُوا آلَ داوُدَ شُکْراً وَقَلِیلٌ مِنْ عِبادِیَ الشَّکُورُ).(4)
(وَلَقَدْ مَکَّنَّاکُمْ فِی الْأرْضِ وَجَعَلْنا لَکُمْ فِیْها مَعایِشَ قَلِیلاً ما تَشْکُرُونَ).(5)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اُوصِیکُم بِتَقوَی اللَّهِ ... فما أقَلَّ مَن قَبِلَها ، وحَمَلَها حَقَّ حَملِها ! اُولئکَ الأقَلُّونَ عَدَداً ، وهُم أهلُ صِفَةِ اللَّهِ سبحانَهُ إذ یقولُ : (وقَلیلٌ مِن عِبادِیَ الشَّکورُ) .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَو کانَ عندَ اللَّهِ عِبادَةٌ تَعَبَّدُ بها عِبادَةُ المُخلِصینَ أفضَلَ مِن الشُّکرِ علی کُلِّ حالٍ لَأطلَقَ لَفظَهُ فیهِم مِن جَمیعِ الخَلقِ بها ، فَلمّا لَم یَکُن أفضَلُ مِنها خَصَّها مِن بَینِ العِباداتِ وخَصَّ أربابَها ، فقالَ : (وقَلیلٌ مِنْ عِبادِیَ الشَّکُورُ) .(7)
الکتاب :
(وَإذْ تَأذَّنَ رَبُّکُمْ لَئنْ شَکَرْتُم لَأزِیْدَنَّکُمْ وَلَئنْ کَفَرتُمْ إنَّ عَذابِی لَشَدِیدٌ).(9)
ص :471
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ما فَتَحَ اللَّهُ علی عَبدٍ بابَ شُکرٍ فَخَزَنَ عنهُ بابَ الزِّیادَةِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما أنعَمَ اللَّهُ علی عَبدٍ نِعمَةً فَشَکَرَها بِقَلبِهِ ، إلّا استَوجَبَ المَزِیدَ فیها قَبلَ أن یُظهِرَ شُکرَها عَلی لِسانِهِ .(2)
عنه علیه السلام : مَن اُعطِیَ الشُّکرَ لَم یُحرَمِ الزِّیادَةَ .(3)
عنه علیه السلام : لا تَکُن مِمَّن ... یَعجِزُ عن شُکرِ ما اُوتِیَ ، ویَبتَغِی الزِّیادَةَ فیما بَقِیَ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا یَنقَطِعُ المَزِیدُ مِنَ اللَّهِ حتّی یَنقَطِعَ الشُّکرُ مِنَ العِبادِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لمّا سُئلَ عن شُمولِ قَولِهِ تعالی : (لَئِنْ شَکَرْتُم لَأزِیْدَنَّکُمْ) لِلشُّکرِ عَلَی النِّعمَةِ الظاهِرَةِ - : نَعَم ، مَن حَمِدَ اللَّهَ علی نِعَمِهِ وشَکَرَهُ ، وعَلِمَ أنّ ذلکَ مِنهُ لا مِن غَیرِهِ (زادَ اللَّهُ نِعَمَهُ) .(6)
عنه علیه السلام : ما أنعَمَ اللَّهُ علی عَبدٍ مِن نِعمَةٍ فَعَرَفَها بِقَلبِهِ ، وحَمِدَ اللَّهَ ظاهِراً بِلِسانِهِ فَتَمَّ کلامُهُ ، حَتّی یُؤمَرَ لَهُ بالمَزِیدِ .(7)
عنه علیه السلام : مَکتوبٌ فی التَّوراةِ : اُشکُرْ مَن أنعَمَ علَیکَ وأنعِمْ علی مَن شَکَرَکَ ؛ فإنّهُ لا زَوالَ لِلنَّعماءِ إذا شُکِرَت ولا بَقاءَ لها إذا کُفِرَت ، والشُّکرُ زیادَةٌ فی النِّعَمِ وأمانٌ مِنَ الغِیَرِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ أنعَمَ علی قَومٍ بالمَواهِبِ، فلَم یَشکُرُوا، فَصارَتْ علَیهِم وَبالاً ، وابتَلی قَوماً بالمَصائبِ فَصَبَرُوا، فَصارَتْ علَیهِم نِعمَةً .(9)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : نِعمَةٌ لا تُشکَرُ کَسَیِّئَةٍ لا تُغفَرُ .(10)
ص :472
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن شَکَرَ اللَّهَ سبحانَهُ وَجَبَ علَیهِ شُکرٌ ثانٍ ؛ إذ وَفَّقَهُ لِشُکرِهِ ، وهُو شُکرُ الشُّکرِ .(1)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی المناجاةِ - : فکیفَ لی بتَحصیلِ الشُّکرِ ، وشُکرِی إیّاکَ یَفتَقِرُ إلی شُکرٍ ؟! فَکُلَّما قُلتُ : لکَ الحَمدُ ، وَجَبَ عَلَیَّ لذلکَ أن أقولَ : لکَ الحَمدُ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أوحَی اللَّهُ تعالی إلی موسی علیه السلام : یا موسی ، اشکُرْنی حَقَّ شُکرِی ، فقالَ : یا ربِّ کیفَ أشکُرُکَ حَقَّ شُکرِکَ ، ولیسَ مِن شُکرٍ أشکُرُکَ بهِ إلّا وأنتَ أنعَمتَ بهِ عَلَیَّ ؟ ! فقالَ : یا موسی شَکَرتَنی حَقَّ شُکری حینَ عَلِمتَ أنَّ ذلکَ مِنّی .(3)
مصباح الشریعة - فیما نسبه إلی الصادق علیه السلام - : تَمامُ الشُّکرِ اعتِرافُ لِسانِ السِّرِّ خاضِعاً للَّهِ ِ تعالی بالعَجزِ عن بُلُوغِ أدنَی شُکرِهِ ؛ لأنّ التوفیقَ للشُّکرِ نِعمَةٌ حادِثةٌ یَجِبُ الشُّکرُ علَیها .(4)
1 - مَعرِفَةُ النِّعمَةِ
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلَی الحارثِ الهَمْدانیِّ - : وأکثِرْ أن تَنظُرَ إلی مَن فُضِّلتَ علَیهِ ؛ فإنّ ذلکَ مِن أبوابِ الشُّکرِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن أنعَمَ اللَّهُ علَیهِ بنِعمَةٍ فَعَرَفَها بقَلبِهِ ، فقد أدّی شُکرَها .(6)
عنه علیه السلام : ما مِن عَبدٍ أنعَمَ اللَّهُ علَیهِ نِعمَةً فَعَرَفَ أ نّها مِن عِندِ اللَّهِ ، إلّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ قبلَ أن یَحمَدَهُ .(7)
2 - الثَّناءُ بِاللِّسانِ
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله إذا وَرَدَ علَیهِ أمرٌ یَسُرُّهُ قالَ : الحَمدُ للَّهِ ِ
ص :473
علی هذِهِ النِّعمَةِ ، وإذا وَرَدَ علَیهِ أمرٌ یَغتَمُّ بهِ قالَ : الحَمدُ للَّهِ ِ علی کُلِّ حالٍ .(1)
عنه علیه السلام : ما أنعَمَ اللَّهُ علی عَبدٍ بنِعمَةٍ صَغُرَت أو کَبُرَت فقالَ : الحمدُ للَّهِ ِ ، إلّا أدّی شُکرَها .(2)
3 - إجتِنابُ المَحارِمِ
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : شُکرُ کُلِّ نِعمَةٍ الوَرَعُ عن مَحارِمِ اللَّهِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : شُکرُ النِّعمَةِ اجتِنابُ المَحارِمِ ، وتَمامُ الشُّکرِ قولُ الرجُلِ : الحَمدُ للَّهِ ِ رَبِّ العالَمِینَ .(4)
4 - العَمَلُ بِالعِلمِ
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : شُکرُ المؤمِنِ یَظهَرُ فی عَمَلِهِ ، شُکرُ المُنافِقِ لا یَتَجاوَزُ لِسانَهُ .(5)
عنه علیه السلام : شُکرُ العالِمِ علی عِلمِهِ : عَمَلُهُ بهِ ، وبَذلُهُ لِمُستَحِقِّهِ .(6)
5 - العَفوُ عِندَ القُدرَةِ عَلَی العَدوِّ
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا قَدَرتَ علی عَدُوِّکَ فَاجعَلْ العَفوَ عَنهُ شُکراً لِلقُدرَةِ علَیهِ .(7)
6 - إستِکثارُ النِّعَمِ
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : اِستَکثِرْ لِنفسِکَ مِنَ اللَّهِ قلیلَ الرِّزقِ تَخَلُّصاً إلی الشُّکرِ .(8)
الکافی عن أبی بَصیرٍ : قلتُ لأبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام : هل لِلشُّکرِ حَدٌّ إذا فَعَلَهُ العَبدُ کانَ شاکِراً ؟ قالَ : نَعَم ، قلتُ : ما هُو ؟ قالَ : یَحمَدُ اللَّهَ علی کُلِّ نِعمَةٍ علَیهِ فی أهلٍ ومالٍ ، وإن کانَ فیما أنعَمَ علَیهِ فی مالِهِ حَقٌّ أدّاهُ ، ومِنهُ قولُهُ جلَّ وعزَّ : (سُبْحانَ الذِی سَخَّرَ لَنا هذا وما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ)(9) . (10)
ص :474
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : شُکرُ إلهِکَ بِطُولِ الثَّناءِ ، شُکرُ مَنْ فَوقَکَ بِصِدقِ الوَلاءِ ، شُکرُ نَظِیرِکَ بِحُسنِ الإخاءِ ، شُکرُ مَن دُونَکَ بِسَیْبِ العَطاءِ .(1)
مصباح الشریعة - فیما نسبه إلی الصّادق علیه السلام - : أدنَی الشُّکرِ رُؤیَةُ النِّعمَةِ مِنَ اللَّهِ مِن غَیرِ عِلّةٍ یَتَعَلَّقُ القَلبُ بها دُونَ اللَّهِ والرِّضا بما أعطاه، وأن لا تَعصِیَهُ بِنِعمَتِهِ و تُخالِفَهُ بِشی ءٍ مِن أمرِهِ ونَهیِهِ بِسَبَبِ نِعمَتِهِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أشکَرُ الناسِ أقنَعُهُم ، وأکفَرُهُم لِلنِّعَمِ أجشَعُهُم .(4)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : أشکَرُکُم للَّهِ ِ أشکَرُکُم للناسِ .(5)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام: اِعْلَمُوا أ نّکم لا تَشکُرونَ اللَّهَ تعالی بِشی ءٍ - بعدَ الإیمانِ بِاللَّهِ ، وبعدَ الاعتِرافِ بِحُقوقِ أولیاءِ اللَّهِ مِن آلِ محمّدٍ رَسولِ اللَّه صلی اللَّه علیه وآله - أحَبَّ إلَیه مِن مُعاوَنَتِکُم لِإخوانِکُم المؤمنینَ علی دُنیاهُم .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: إنّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله کانَ فی سَفَرٍ یَسِیرُ علی ناقَةٍ لَهُ ، إذ نَزَلَ فَسَجَدَ خَمسَ سَجَداتٍ ، فلَمّا أن رَکِبَ قالوا : یا رسولَ اللَّهِ ، إنّا رَأیناکَ صَنَعتَ شیئاً لَم تَصنَعْهُ ! فقالَ : نَعَم ، اِستَقبَلَنی جَبرَئیلُ علیه السلام فَبَشَّرَنی بِبشاراتٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ، فَسَجَدتُ للَّهِ ِ شُکراً لِکُلِّ بُشری سَجدَةً .(7)
عنه علیه السلام : إذا ذَکَرَ أحَدُکُم نِعمةَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ فَلیَضَعْ خَدَّهُ عَلَی التُّرابِ شُکراً للَّهِ ،
ص :475
فإن کانَ راکِباً فَلْیَنزِلْ فَلْیَضَعْ خَدَّهُ عَلَی التُّرابِ ، وإن لَم یَکُن یَقدِرُ عَلَی النُّزولِ للشُّهرَةِ فَلْیَضَعْ خَدَّهُ علی قَرَبُوسِهِ ، وإن لَم یَقدِرْ فَلْیَضَعْ خَدَّهُ علی کَفِّهِ ، ثُمّ لِیَحْمَدِ اللَّهَ علی ما أنعَمَ اللَّهُ علَیهِ .(1)
الکافی عن هِشامِ بنِ أحمَرَ : کنتُ أسِیرُ مَع أبی الحَسنِ علیه السلام فی بَعضِ أطرافِ المَدینةِ إذ ثَنی رِجلَهُ عن دابَّتِهِ فَخَرَّ ساجِداً ، فَأطالَ وأطالَ ، ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ ورَکِبَ دابَّتَهُ ، فقلتُ: جُعِلتُ فِداکَ ، قد أطَلتَ السُّجودَ ؟ ! فقالَ : إنَّنی ذَکَرتُ نِعمَةً أنعَمَ اللَّهُ بها عَلَیَّ فَأحبَبتُ أن أشکُرَ رَبّی .(2)
ص :476
ص :478
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشُّکرُ أحَدُ الجَزاءَینِ .(1)
عنه علیه السلام : الشُّکرُ تَرْجُمانُ النِّیَّةِ ولِسانُ الطَّوِیَّةِ .(2)
عنه علیه السلام : أحسَنُ السُّمْعَةِ شُکرٌ یُنشَرُ .(3)
عنه علیه السلام : شُکرُکَ للرّاضِی عنکَ یَزِیدُهُ رِضاً ووَفاءً ، شُکرُکَ للساخِطِ علَیکَ یُوجِبُ لکَ مِنهُ صَلاحاً وتَعَطُّفاً .(4)
عنه علیه السلام : الشُّکرُ أعظَمُ قَدراً مِن المَعروفِ ؛ لأنّ الشُّکرَ یَبقی والمَعروفَ یَفنی .(5)
عنه علیه السلام : مَن شَکَرَ علی غیرِ إحسانٍ ذَمَّ علی غَیرِ إساءَةٍ .(6)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : اللُّؤمُ أن لا تَشکُرَ النِّعمَةَ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حَقٌّ علی مَن اُنعِمَ علَیهِ أن یُحسِنَ مکافَأةَ المُنعِمِ ، فإن قَصُرَ عن ذلکَ وُسْعُهُ فعلَیهِ أن یُحسِنَ الثَّناءَ ، فإن کَلَّ عن ذلکَ لِسانُهُ فعلَیهِ بمَعرِفَةِ النِّعمَةِ ومَحَبَّةِ المُنعِمِ بها ، فإن قَصُرَ عن ذلکَ فلَیسَ للنِّعمَةِ بِأهلٍ .(8)
عنه علیه السلام : إذا اُخِذَت مِنکَ قَذاةٌ فَقُلْ : أماطَ اللَّهُ عنکَ ما تَکرَهُ .(9)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : أمّا حَقُّ ذِی المَعروفِ علَیکَ فأن تَشکُرَهُ وتَذکُرَ مَعروفَهُ ، وتُکسِبَهُ المَقالَةَ الحَسَنَةَ ، وتُخلِصَ لَهُ الدعاءَ فیما بینَکَ وبینَ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ، فإذا فَعَلتَ ذلکَ کنتَ قد شَکَرتَهُ سِرّاً وعَلانِیَةً ، ثُمّ إن قَدَرْتَ علی مُکافَأتِهِ یَوماً کافَیتَهُ .(10)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن صَنَعَ مِثلَ ما صُنِعَ إلَیهِ فإنّما کافَأ ، ومَن أضعَفَ کانَ شاکِراً .(11)
ص :479
الکافی عن فضل البقباق: سألت أبا عبداللَّه علیه السلام عن قول اللَّه عزّ وجلّ : (وأمّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ)(1)قال: الذی أنعَمَ علَیکَ بما فَضَّلَکَ وأعطاکَ وأحسَنَ إلَیکَ ، ثُمّ قالَ : فَحَدَّثَ بِدِینِهِ وما أعطاهُ اللَّهُ وما أنعَمَ بهِ علَیهِ .(2)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : یقولُ اللَّهُ تبارکَ وتعالی لِعبدٍ مِن عَبِیدِهِ یَومَ القِیامَةِ : أشَکَرتَ فُلاناً ؟ فیقولُ : بَل شَکَرتُکَ یا ربِّ ، فیقولُ : لَم تَشکُرْنی إذ لَم تَشکُرْهُ .(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : مَن لَم یَشکُرِ المُنعِمَ مِنَ المَخلوقینَ لَم یَشکُرِ اللَّهَ عَزَّوجلَّ .(4)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ أمَرَ ... بالشُّکرِ لَهُ وللوالِدَینِ ، فَمَن لم یَشکُرْ والِدَیهِ لم یَشکُرِ اللَّهَ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : یَدُ اللَّهِ تعالی فَوقَ رُؤوسِ المُکَفَّرِینَ تُرَفرِفُ بالرَّحمَةِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ الناسِ عِندَ اللَّهِ مَنزِلَةً وأقرَبُهُم مِنَ اللَّهِ وَسیلَةً المُحسِنُ یُکَفَّرُ إحسانُهُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله مُکَفَّراً لا یُشکَرُ مَعروفُهُ ... وکذلکَ نَحنُ أهلَ البَیتِ مُکَفَّرُونَ لا یُشکَرُ مَعروفُنا ، وخِیارُ المُؤمنینَ مُکَفَّرُونَ لا یُشکَرُ مَعروفُهُم .(8)
عنه علیه السلام : لا یُزَهِّدَنَّکَ فی المَعروفِ مَن لا یَشکُرُهُ لکَ ، فقد یَشکُرُکَ علَیهِ مَن لا یَستَمتِعُ بِشی ءٍ مِنهُ ، وقد تُدرِکُ مِن شُکرِ الشاکِرِ أکثَرَ مِمّا أضاعَ الکافِرُ ، «واللَّهُ یُحِبُّ المُحسِنِینَ» .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ المُؤمِنَ مُکَفَّرٌ ؛ وذلکَ أنّ مَعروفَهُ یَصعَدُ إلی اللَّهِ تعالی فلا یَنتَشِرُ فی الناسِ ، والکافِرُ مَشهورٌ ؛
ص :480
وذلکَ أنَّ مَعروفَهُ لِلناسِ یَنتَشِرُ فی الناسِ ولا یَصعَدُ إلَی السَّماءِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَعَنَ اللَّهُ قاطِعِی سَبیلِ المَعروفِ ، وهُو الرجُلُ یُصنَعُ إلَیهِ المَعروفُ فَیَکفُرُهُ ، فَیَمنَعُ صاحِبَهُ مِن أن یَصنَعَ ذلکَ إلی غَیرِهِ .(3)
ص :482
ص :483
ص :484
الکتاب :
(ما یَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِکُمْ إنْ شَکَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَکانَ اللَّهُ شاکِراً عَلِیْماً).(1)
(إنَّ الصَّفا والمَرْوَةَ مِنْ شَعائرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ البَیْتَ أوِ اعتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَیهِ أنْ یَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَیْراً فَإنَّ اللَّهَ شاکِرٌ عَلِیْمٌ).(2)
(وَقالُوا الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِی أذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَکُورٌ).(3)
(ذلِکَ الَّذِی یُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أسأَلُکُمْ عَلَیهِ أجْراً إلَّا المَوَدَّةَ فِی القُرْبَی وَمَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیْها حُسْناً إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَکُورٌ).(4)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - فی الدعاءِ - : یا خَیرَ ذاکِرٍ ومَذکورٍ، یا خَیرَ شاکِرٍ ومَشکورٍ (5) . (6)
ص :485
ص :486
ص :488
الکتاب :
(إنَّما یُرِیْدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجسَ أهْلَ البَیْتِ وَیُطَهِّرَکُم تَطْهِیْراً).(1)
الحدیث :
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (أمّا الَّذِینَ فی قُلُوبِهِم مَرَضٌ فَزادَتهُم رِجْساً إلی رِجْسِهِم)(3)- : شَکّاً إلی شَکِّهِم .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ) - : الرِّجسُ هُو الشَّکُّ ، واللَّهِ لا نَشُکُّ فی رَبِّنا أبداً .(5)
عنه علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (الذینَ آمَنوا ولَم یَلْبِسُوا إیمانَهُم بِظُلْمٍ)(6) - : بِشَکٍّ .(7)
عنه علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (کذلکَ یَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ علی الذینَ لا یُؤْمِنُونَ)(8) - : هُو الشَّکُّ .(9)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (وما وَجَدْنا لِأکْثَرِهِم مِنْ عَهْدٍ)(10) - : نَزَلَت فی الشّاکِّ .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أهلَکُ شَی ءٍ الشَّکُّ والارتِیابُ ، وَأملَکُ شَی ءٍ الوَرَعُ والاجتِنابُ .(12)
عنه علیه السلام : علَیکَ بِلُزُومِ الیَقینِ وتَجَنُّبِ الشَّکِّ ، فلَیسَ للمَرءِ شَی ءٌ أهْلَکَ لِدِینِهِ مِن غَلَبَةِ الشَّکِّ علی یَقینِهِ .(13)
عنه علیه السلام : یَسِیرُ الشَّکِّ یُفسِدُ الیَقینَ .(14)
عنه علیه السلام : لَن یَضِلَّ المَرءُ حتّی یَغلِبَ شَکُّهُ یَقینَهُ .(15)
عنه علیه السلام : مَن أخیَبُ مِمَّن تَعَدَّی الیَقینَ إلَی الشَّکِّ والحَیرَةِ ؟!(16)
عنه علیه السلام : أعلَمُ الناسِ مَن لَم یُزِلِ الشَّکُّ یَقینَهُ .(17)
ص :489
عنه علیه السلام : شَرُّ القُلوبِ الشاکُّ فی إیمانِهِ .(1)
عنه علیه السلام : الشَّکُّ کُفرٌ .(2)
عنه علیه السلام : ألا تَرَونَ أنّ اللَّهَ سبحانَهُ اختَبَرَ الأوَّلِینَ مِن لَدُنْ آدَمَ صلواتُ اللَّهِ علَیهِ إلَی الآخِرِینَ مِن هذا العالَمِ بِأحجارٍ لا تَضُرُّ ولا تَنفَعُ... ولَو کانَ الأساسُ المَحمولُ علَیها ، والأحجارُ المَرفوعُ بها ، بینَ زُمُرُّدَةٍ خَضراءَ ، ویاقوتَةٍ حَمراءَ ، ونورٍ وضِیاءٍ، لَخَفَّفَ ذلکَ مُصارَعَةَ الشَّکِّ فی الصُّدورِ ، ولَوَضَعَ مُجاهَدَةَ إبلیسَ عَنِ القُلوبِ ، ولَنَفی مُعتَلَجَ الرَّیبِ مِنَ الناسِ ، ولکنَّ اللَّهَ یَختَبِرُ عِبادَهُ بأنواعِ الشَّدائدِ .(3)
عنه علیه السلام : ثُمّ أسکَنَ سبحانَهُ آدَمَ داراً أرغَدَ فیها عَیشَهُ ، وآمَنَ فیها مَحَلَّتَهُ ، وحَذَّرَهُ إبلیسَ وعَداوَتَهُ ، فَاغتَرَّهُ عَدُوُّهُ ؛ نَفاسَةً علَیهِ بدارِ المُقامِ ، ومُرافَقَةِ الأبرارِ ، فَباعَ الیَقینَ بِشَکِّهِ ، والعَزیمَةَ بِوَهْنِهِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - بعدَ قتلِ طلحةَ والزُّبیرِ - : الیومَ اُنطِقُ لَکُمُ العَجْماءَ ذاتَ البَیانِ ! عَزَبَ رَأیُ امرِئٍ تَخَلَّفَ عَنّی ، ما شَکَکتُ فی الحَقِّ مُذ اُرِیتُهُ .(5)
عنه علیه السلام : ما شَکَکتُ فی الحَقِّ مُذ اُرِیتُهُ .(6)
عنه علیه السلام : إنّی لَعَلی یَقینٍ مِن رَبِّی ، وغَیرِ شُبهَةٍ مِن دِینی .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّکُّ ثَمَرَةُ الجَهلِ .(8)
عنه علیه السلام : مَنَ عَمِیَ عمّا بینَ یَدَیهِ غَرَسَ الشَّکَّ بینَ جَنبَیهِ .(9)
عنه علیه السلام : مَن عَتا عن أمرِ اللَّهِ شَکَّ ، ومَن شَکَّ تعالَی اللَّهُ علَیهِ فَأذَلَّهُ بسُلطانِهِ ، وصَغَّرَهُ بجَلالِهِ کما اغتَرَّ بِرَبِّهِ الکَریمِ وَفَرَّطَ فی أمرِهِ .(10)
ص :490
عنه علیه السلام : مَن یَتَرَدَّدْ یَزدَدْ شَکّاً .(1)
عنه علیه السلام : لا تَرتابُوا فَتَشُکُّوا ، ولا تَشُکُّوا فَتَکفرُوا ، ولا تُرَخِّصُوا لِأنفُسِکُم فَتُدهِنوا .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّکُّ یُحبِطُ الإیمانَ .(3)
عنه علیه السلام : الشَّکُّ یُطفِئُ نورَ القَلبِ .(4)
عنه علیه السلام : ثَمرَةُ الشَّکِّ الحَیرَةُ .(5)
عنه علیه السلام : سَببُ الحَیرَةِ الشَّکُّ .(6)
عنه علیه السلام : بِدَوامِ الشَّکِّ یَحدُثُ الشِّرکُ .(7)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَ شَکُّهُ فَسَدَ دِینُهُ .(8)
عنه علیه السلام : واللَّهِ لَقدِ اعتَرَضَ الشَّکُّ ودَخِلَ الیَقینُ؛ حتّی کأنَّ الذی ضُمِنَ لَکُم قد فُرِضَ علَیکُم ، وکأنَّ الذی قد فُرِضَ علَیکُم قد وُضِعَ عنکُم .(9)
الکتاب :
(وَقالُوا إنّا کَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإنّا لَفِی شَکٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا إلَیهِ مُرِیْبٍ * قالَتْ رُسُلُهُمْ أ فِی اللَّهِ شَکٌّ فاطِرِ السَّماواتِ والْأَرْضِ).(10)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : بتَکَرُّرِ الفِکرِ یَنجابُ الشَّکُّ .(11)
عنه علیه السلام : عَجِبتُ لِمَن شَکَّ فی اللَّهِ وهو یَری خَلقَ اللَّهِ !(12)
عنه علیه السلام : مَن قَوِیَ یَقینُهُ لَم یَرتَبْ .(13)
عنه علیه السلام : مَن صَدَقَ یَقینُهُ لَم یَرتَبْ .(14)
عنه علیه السلام : ماارتابَ مُخلِصٌ ولا شَکَّ مُوقِنٌ .(15)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما أقرَبَ ... الشَّکَّ مِن الارتیابِ .(1)
عنه علیه السلام : الشکُّ ارتِیابٌ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّکُّ علی أربَعِ شُعَبٍ : علی التَّمارِی ، والهَولِ ، والتَّرَدُّدِ ، والاستِسلامِ ، فَمَن جَعَلَ المِراءَ دَیدَناً لَم یُصبِحْ لَیلُهُ ، ومَن هالَهُ ما بَینَ یَدَیهَ نَکَصَ علی عَقِبَیهِ ، ومَن تَرَدَّدَ فی الرَّیبِ وَطِئَتهُ سَنابِکُ الشَّیاطینِ ، ومَنِ استَسلَمَ لِهَلَکَةِ الدُّنیا والآخِرَةِ هَلَکَ فیهِما .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - إذ قالَ لَهُ رَجُلٌ : إنّی قد شَکَکتُ فی کتابِ اللَّهِ المُنزَلِ - : ثَکَلَتکَ اُ مُّکَ! وکیفَ شَکَکتَ فی کتابِ اللَّهِ المُنزَلِ؟! ... إنّ کِتابَ اللَّهِ لَیُصَدِّقُ بَعضُهُ بَعضاً ولا یُکَذِّبُ بَعضُهُ بَعضاً وَلکِنَّکَ لَم تُرزَقْ عَقلاً تَنتَفِعُ بِهِ... .(5)
ص :492
ص :494
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أوحَی اللَّهُ إلی أخِی العُزَیرِ ، یا عُزَیرُ ، إن أصابَتکَ مُصِیبَةٌ فلا تَشْکُنی إلی خَلقِی ، فقد أصابَنی مِنکَ مَصائبُ کَثیرَةٌ ولَم أشکُکَ إلی مَلائکَتی . یا عُزَیرُ ، اِعصِنی بقَدرِ طاقَتِکَ عَلی عَذابی .(1)
الکافی عن جابِرٍ عن أبی جعفَرٍ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : یَأتِی عَلی الناسِ زمانٌ یَشْکُونَ فیه رَبَّهُم ، قلتُ : وکیفَ یَشکُونَ فیه رَبَّهُم ؟ قالَ : یقولُ الرجُلُ : وَاللَّهِ ، ما رَبِحتُ شَیئاً مُنذُ کذا وکذا ، ولا آکُلُ ولا أشرَبُ إلّا مِن رَأسِ مالی، وَیحَکَ ! وهَل أصلُ مالِکَ وذِروَتُهُ إلّا مِن رَبِّکَ؟! (2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حَسبُ المَرءِ ... مِن صَبرِهِ قِلَّةُ شَکواهُ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : عَبدِی المؤمنُ لا أصرِفُهُ فی شی ءٍ إلّا جَعَلتُهُ خَیراً لَهُ ، فَلْیَرضَ بِقَضائی ، ولْیَصبِرْ علی بَلائی ، ولْیَشکُرْ نَعمائی ، أکتُبْهُ یا محمّدُ مِن الصِّدِّیقِینَ عِندی .(4)
تحف العقول عنه علیه السلام - وقد سُئلَ عن أبغَضِ الخَلقِ إلَی اللَّهِ - : مَن یَتَّهِمُ اللَّهَ، [قالَ السائلُ: ]قُلتُ: أحَدٌ یَتَّهِمُ اللَّهَ ؟! قالَ علیه السلام : نَعَم ، مَنِ استَخارَ اللَّهَ فجاءَتهُ الخِیَرَةُ بما یَکرَهُ فَیَسخَطُ فذلکَ یَتَّهِمُ اللَّهَ . قُلتُ : ومَن ؟ قالَ : یَشکُو اللَّهَ ، قلتُ : وأحَدٌ یَشکُوهُ ؟! قالَ علیه السلام : نَعَم ، مَن إذا ابتُلِیَ شَکا بِأکثَرَ مِمّا أصابَهُ . قلتُ : ومَن ؟ قالَ : إذا اُعطِیَ لَم یَشکُرْ، وإذا ابتُلِیَ لَم یَصبِرْ .(5)
الکتاب :
(قالَ إنَّما أشْکُو بَثِّی وَحُزْنِی إلَی اللَّهِ وَأعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ).(7)
ص :495
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن شَکَا الحاجَةَ إلی مُؤمنٍ فکأنّهُ شَکاها إلَی اللَّهِ ، ومَن شَکاها إلی کافِرٍ فکأنّما شَکا اللَّهَ .(1)
عنه علیه السلام : إذا ضاقَ المسلمُ فلا یَشکُوَنَّ رَبَّهُ عَزَّوجلَّ ، ولْیَشکُ إلی رَبِّهِ الذی بِیَدِهِ مَقالِیدُ الاُمورِ وتَدبِیرُها .(2)
عنه علیه السلام : اِجعَلْ شَکواکَ إلی مَن یَقدِرُ علی غِناکَ .(3)
عنه علیه السلام : اللَّهَ اللَّهَ أن تَشکُوا إلی مَن لا یُشْکِی شَجوَکُم ، ولا یَنقُضُ بِرَأیِهِ ما قد اُبرِمَ لَکُم .(4)
عنه علیه السلام : إلَی اللَّهِ أشکُو مِن مَعشَرٍ یَعِیشُونَ جُهّالاً ویَمُوتُونَ ضُلّالاً .(5)
عنه علیه السلام - مِن دعائهِ إذا لَقِیَ العَدُوَّ مُحارِباً - : اللّهُمَّ إنّا نَشکُو إلَیکَ غَیبَةَ نَبِیِّنا ، وکَثرَةَ عَدُوِّنا ، وتَشَتُّتَ أهوائنا .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن شَکا إلی أخیهِ فقد شَکا إلَی اللَّهِ ، ومَن شَکا إلی غَیرِ أخِیهِ فقد شَکَا اللَّهَ .(7)
ص :496
ص :498
الکتاب :
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا کُونُوا قَوّامِیْنَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ للَّهِ ِ وَلَوْ عَلی أنْفُسِکُمْ أوِ الوالِدَینِ والْأقْرَبِیْنَ إنْ یَکُنْ غَنِیّاً أوْ فَقِیراً فاللَّهُ أوْلی بِهِما فَلا تَتَّبِعُوا الهَوَی أنْ تَعْدِلُوا وَإنْ تَلْوُوا أو تُعْرِضُوا فَإنَّ اللَّهَ کانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیراً).(1)
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا کُونُوا قَوّامِینَ للَّهِ ِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَلا یَجْرِمَنَّکُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَی ألَّا تَعْدِلُوا اعدِلُوا هُوَ أقْرَبُ لِلتَّقوَی وَاتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ).(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنّی عَدلٌ لا أشهَدُ إلّا علی عَدلٍ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّی لا أشهَدُ علی جَورٍ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : القِسْطُ رُوحُ الشهادَةِ .(5)
الکتاب :
(والَّذِینَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائمُونَ).(6)
(وَأقِیْمُوا الشَّهادَةَ للَّهِ ِ).(7)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن شَهِدَ شهادَةَ حَقٍّ لِیُحیِیَ بها حَقَّ امرِئٍ مُسلمٍ أتی یَومَ القِیامَةِ ولِوَجهِهِ نُورٌ مَدَّ البَصَرِ ، یَعرِفُهُ الخلایِقُ بِاسمِهِ ونَسَبِهِ .(8)
الکتاب :
(وَلا یَأبَ الشُّهَداءُ إذا ما دُعُوا).(9)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی قوله تعالی : (ولا یَأْبَ الشُّهَداءُ إذا ما دُعُوا) - : أی مَن کانَ فی عُنُقِهِ شهادَةٌ ، فلا یَأبَ إذا دُعِیَ لِإقامَتِها ، وَلْیُقِمْها وَلْیَنصَحْ فیها ، ولا
ص :499
یَأخُذْهُ فِیها لَومَةُ لائمٍ ، ولْیَأمُرْ بِالمَعروفِ ، وَلْیَنْهَ عنِ المُنْکَرِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - أیضاً - : لا یَنبَغِی لِأَحَدٍ إذا ما دُعِیَ للشهادَةِ شَهِدَ علَیها أن یَقولَ : لا أشهَدُ لَکُم .(2)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - أیضاً - : إذا دَعاکَ الرَّجُلُ تَشهَدُ علی دَینٍ أو حَقٍّ لا یَنبَغِی لأِحَدٍ أن یَتَقاعَسَ عنها .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : خَیرُ الشهادَةِ ما یَشهَدُ بها صاحِبُها قَبلَ أن یُسألَها .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا دُعِیتَ إلی الشهادَةِ فَأجِبْ .(5)
الکتاب :
(وَمَنْ أظْلَمُ مِمَّنْ کَتَمَ شَهادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ).(7)
(لا تَکتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ یَکتُمها فَإنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِیمٌ).(8)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن کَتَمَها [ أی الشهادَةَ ]أطعَمَهُ اللَّهُ لَحمَهُ علی رُؤوسِ الخَلائقِ ، وهُو قَولُ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (ولا تَکْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ یَکتُمها فَإنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِیمٌ) .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن کَتَمَ شَهادَةً إذا دُعِیَ إلَیها کانَ کَمَن شَهِدَ بِالزُّورِ .(10)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (ومَنْ یَکْتُمْها فَإنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ) - : کافِرٌ قَلبُهُ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (ولا یَأْبَ الشُّهداءُ إذا ما دُعُوا)(12) - : قَبلَ الشهادَةِ ، وقولِهِ : (ومَنْ یَکْتُمْها فإنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ) قالَ: بعدَ الشهادَةِ .(13)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن کَتَمَ شهادَةً ، أو شَهِدَ بها لِیُهدِرَ بها دَمَ امرِئٍ مسلمٍ ، أو لِیُتْوِیَ بها
ص :500
مالَ امرئٍ مُسلمٍ ، أتی یَومَ القِیامَةِ ولِوَجهِهِ ظُلمَةٌ مَدَّ البَصَرِ ، وفی وَجهِهِ کُدُوحٌ تَعرِفُهُ الخلائقُ بِاسمِهِ ونَسَبِهِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن رَجَعَ عن شهادَتِهِ وکَتَمَها ، أطعَمَهُ اللَّهُ لَحمَهُ علی رُؤوسِ الخَلائقِ، ویَدخُلُ النارَ وهو یَلُوکُ لِسانَهُ.(3)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام - فی الرُّجُوعِ عنِ الشهادَةِ وقد قُضِیَ علی الرَّجُلِ - : ضَمِنُوا ما شَهِدُوا بهِ وغُرِّمُوا ، وإن لَم یَکُن قُضِیَ طُرِحَت شَهادَتُهُم ولَم یُغَرَّمِ الشُّهودُ شیئاً .(4)
الکتاب :
(وَالَّذِینَ لا یَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإذَا مَرُّوا بِاللَّغوِ مَرُّوا کِراماً).(6)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن شَهِدَ شهادَةَ زُورٍ علی رجُلٍ مُسلمٍ أو ذِمِّیّ أو مَن کانَ مِنَ الناسِ ، عُلِّقَ بِلِسانِهِ یومَ القیامةِ ، وهُو مَع المنافِقِینَ فی الدَّرَکِ الأسفَلِ مِنَ النارِ.(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنّ أبغَضَکُم إلَیَّ وأبعَدَکُم مِنّی ومِنَ اللَّهِ مَجلِساً شاهِدُ زُورٍ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : یُبعَثُ شاهِدُ الزُّورِ یَومَ القِیامَةِ یَدْلَعُ لِسانَهُ فی النارِ کما یَدْلَعُ الکلبُ لِسانَهُ فی الإناءِ .(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما مِن رَجُلٍ یَشهَدُ شهادَةَ زُورٍ علی مالِ رَجُلٍ مُسلِمٍ لِیَقطَعَهُ إلّا کَتَبَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ لَهُ مَکانَهُ صَکّاً إلَی النارِ.(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : شاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَماهُ حتّی تَجِبَ لَهُ النارُ .(11)
ص :501
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لِشُرَیحٍ - : اِعلَمْ أنّ المسلمینَ عُدولٌ بعضُهُم عَلی بَعضٍ ، إلّا مَجلوداً فی حَدٍّ لَم یَتُب مِنهُ، أو مَعروفاً بشهادَةِ الزُّورِ، أو ظَنِیناً .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن صَلّی خَمسَ صلواتٍ فی الیَومِ واللَّیلَةِ فی جَماعَةٍ، فَظُنُّوا بهِ خَیراً، وأجِیزُوا شهادَتَهُ .(2)
الأمالی للصدوق عن عَلقمة : قلتُ لِلصّادق جَعفر بنِ محمّد علیهما السلام : یابنَ رسولِ اللَّهِ، أخبِرنی مَن تُقبَلُ شهادَتُهُ ، ومَن لا تُقبَلُ شَهادَتُه؟ قال : یا عَلقَمَةُ ، کُلُّ مَن کانَ علی فِطرَةِ الإسلامِ جازَتْ شهادَتُهُ ، قالَ : فقلتُ لَهُ : تُقبَلْ شهادَةُ المُقتَرِفِ لِلذُّنوبِ ؟ فقالَ : یا عَلقمَةُ ، لَو لَم تُقبَلُ شهادَةُ المُقتَرِفِینَ لِلذُّنوبِ لَما قُبِلَتْ إلّا شَهاداتُ الأنبیاءِ والأوصیاءِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَیهم؛ لأنّهُم هُمُ المَعصُومُونَ دُونَ سائرِ الخَلقِ ، فَمَن لَم تَرَهُ بِعَینِکَ یَرتَکِبُ ذَنباً أو لَم یَشهَدْ علَیهِ بذلکَ شاهِدانِ، فهُو مِن أهلِ العَدالَةِ والسِّترِ، وشهادَتُهُ مَقبولَةٌ وإن کانَ فی نفسِهِ مُذنِباً ، ومَنِ اغتابَهُ بما فیهِ فهُو خارِجٌ عَن وَلایَةِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ، داخِلٌ فی وَلایَةِ الشَّیطانِ .(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : کُلُّ مَن وُلِدَ علی الفِطرَةِ وعُرِفَ بِصَلاحٍ فی نفسِهِ جازَتْ شهادَتُهُ .(4)
الکتاب :
(والَّذِینَ یَرْمُونَ المُحْصَناتِ ثُمَّ لَم یأتُوا بِأرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِینَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أبَداً وَأُولئکَ هُمُ الفاسِقُونَ).(6)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا تَجُوزُ شهادَةُ ذِی الظِّنَّةِ ولا ذِی الحِنَّةِ .(7)
ص :502
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا تَجوزُ شهادَةُ العُلَماءِ(1) بَعضِهم علی بَعضٍ ؛ لأ نّهُم حُسُدٌ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا تَجوزُ شهادَةُ مَحدودٍ فی الإسلامِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا تَجوزُ شهادَةُ خائنٍ ، ولا خائنةٍ ، ولا ذِی غِمْرٍ(4) علی أخِیهِ ، ولا مُحْدِثٍ فی الإسلامِ ، ولا مُحدِثةٍ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : لا تَجوزُ شهادَةُ خائنٍ ، ولا خائنةٍ ، ولا ذِی حِقدٍ ، ولا ذِی غِمرٍ علی أخیهِ ، ولا ظَنینٍ فی وَلاءٍ، ولا قَرابَةٍ ، ولا القانِعِ مع أهلِ البَیتِ لَهُم .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : شهادَةُ الذی یَسألُ فی کَفِّهِ تُرَدُّ .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا یُصَلّی خَلفَ مَن یَبتَغِی عَلَی الأذانِ وَالصلاةِ الأجرَ ، ولا تُقبَلُ شَهادَتُهُ .(8)
عنه علیه السلام عن آبائهِ علیهم السلام: لا تُقبَلُ شهادَةُ ذِی شَحناءَ ، أو ذِی مُخْزِیَةٍ فی الدِّینِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَجوزُ شهادَةُ المُرِیبِ ، والخَصمِ، ودافِعِ مَغرَمٍ، أو أجیرٍ ، أو شَریکٍ، أو مُتَّهَمٍ، أو تابِعٍ ، ولا تُقبَلُ شهادَةُ شارِبِ الخَمرِ، ولا شهادَةُ اللّاعِبِ بالشِّطْرَنجِ والنَّردِ، ولا شهادَةُ المُقامِرِ.(10)
عنه علیه السلام : لا تُقبَلُ شهادَةُ صاحِبِ النَّردِ والأربَعةَ عَشَرَ ، وصاحِبِ الشّاهَینِ .(11)
عنه علیه السلام : لا أقبَلُ شهادَةَ الفاسِقِ إلّا علی نَفسِهِ .(12)
عنه علیه السلام : إنّ أمیرَ المؤمنینَ علیه السلام کانَ لا یَقبَلُ شهادَةَ فَحّاشٍ، ولا ذِی مُخْزِیَةٍ فی الدِّینِ.(13)
کتاب من لا یحضره الفقیه عن عُبیدِ اللَّهِ بنِ عَلیّ الحَلَبیّ : سُئِل أبو عَبدِ اللَّه علیه السلام عَمّا یُرَدُّ مِن الشُّهودِ؟ قالَ : الظَّنینُ ، والمُتَّهَمُ ، والخَصْمُ . قالَ : قلتُ : فالفاسِقُ والخائنُ ؟ فقالَ : هذا یَدخُلُ فی الظَّنِینِ .(14)
ص :503
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : جُعِلَتِ الشهادَةُ أربَعةً فی الزِّنا واثنانِ (1) فی سائرِ الحُقوقِ ؛ لِشِدَّةِ حَصْبِ المُحصَنِ ؛ لأنَّ فیهِ القتلَ ؛ فَجُعِلَتِ الشهادَةُ فیهِ مُضاعَفَةً مُغَلَّظَةً ، لِما فیهِ مِن قَتلِ نفسِهِ ، وذَهابِ نَسَبِ وَلَدِهِ ، ولِفَسادِ المِیراثِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - لابن عباس - : یابنَ عبّاسٍ ، لا تَشهَدْ إلّا علی ما یُضِی ءُ لکَ کَضِیاءِ الشمسِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لابن عباس - : أمّا أنتَ یابنَ عبّاسٍ فلا تَشهَدْ إلّا علی أمرٍ یُضِی ءُ لکَ کَضِیاءِ هذِهِ الشمسِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - وقد سُئلَ عن الشهادَةِ - : هل تَرَی الشمسَ ؟ علی مِثلِها فَاشهَدْ أو دَعْ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَشهَدَنَّ بشهادَةٍ حتّی تَعرِفَها کما تَعرِفُ کَفَّکَ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أکرِمُوا الشُّهُودَ ؛ فإنَّ اللَّهَ تعالی یَستَخرِجُ بِهِمُ الحُقُوقَ ، ویَدفَعُ بِهِمُ الظُّلمَ .(8)
ص :504
ص :506
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : فَوقَ کُلِّ ذِی بِرٍّ بِرٌّ حتّی یُقتَلَ الرجُلُ فی سبیلِ اللَّهِ ، فإذا قُتِلَ فی سبیلِ اللَّهِ فلیسَ فَوقَهُ بِرٌّ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أشرَفُ المَوتِ قَتلُ الشهادَةِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی دعائهِ لهاشمِ بنِ عُتبَةَ - : اللّهُمّ ارْزُقهُ الشهادَةَ فی سَبِیلِکَ ، والمُرافَقَةَ لِنَبِیِّکَ .(3)
عنه علیه السلام - مِن دُعائهِ لَمّا عَزَمَ علی لِقاءِ القَومِ بِصِفِّینَ - : اللّهُمّ رَبَّ السَّقفِ المَرفوعِ... إن أظهَرتَنا علی عَدُوِّنا فَجَنِّبْنَا البَغیَ وسَدِّدْنا لِلحَقِّ ، وإن أظهَرتَهُم علَینا فَارزُقْنَا الشهادَةَ واعصِمْنا مِنَ الفِتنَةِ .(4)
عنه علیه السلام - فی خِتامِ کتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : وأنا أسألُ اللَّهَ بسَعَةِ رَحمَتِهِ وعَظیمِ قُدرَتِهِ علی إعطاءِ کُلِّ رَغبَةٍ ، ... أن یَختِمَ لی ولکَ بالسَّعادَةِ والشَّهادَةِ .(5)
عنه علیه السلام : أزمَعَ التَّرحالَ عِبادُ اللَّهِ الأخیارُ ، وباعُوا قَلیلاً مِنَ الدنیا لا یَبقی بکثیرٍ مِنَ الآخِرَةِ لا یَفنی ، ما ضَرَّ إخوانَنا الذین سُفِکَت دِماؤهُم - وهم بِصِفِّینَ - ألّا یَکُونُوا الیومَ أحیاءً ... أینَ إخوانِی الذین رَکِبُوا الطریقَ ، ومَضَوا عَلَی الحَقِّ ؟! ... الذین تَعاقَدُوا عَلَی المَنِیَّةِ ، واُبرِدَ بِرُؤوسِهِم إلی الفَجَرَةِ .(6)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : ما مِن قَطرَةٍ أحَبَّ إلَی اللَّهِ عَزَّوجلَّ مِن قَطرَتَینِ : قَطرَةُ دَمٍ فی سَبیلِ اللَّهِ ، وقَطرَةُ دَمعَةٍ فی سَوادِ اللَّیلِ لا یُرِیدُ بِها العَبدُ إلّا اللَّهَ عَزَّوجلَّ .(7)
عنه علیه السلام - فی الدعاءِ - : ثُمّ لَهُ الحَمدُ . . . حَمداً نَسعَدُ بهِ فی السُّعَداءِ مِن أولیائهِ ، ونَصِیرُ بهِ فی نَظمِ الشُّهَداءِ بِسُیوفِ أعدائهِ .(8)
ص :507
الکتاب :
(یَقُولُونَ لَو کانَ لَنا مِنَ الْأمْرِ شَیْ ءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ کُنْتُمْ فِی بُیُوتِکُمْ لَبَرَزَ الَّذِینَ کُتِبَ عَلَیهِمُ القَتْلُ إلی مَضاجِعِهِم).(1)
(یا أیُّها الَّذِینَ آمَنُوا لا تَکُونُوا کالَّذِینَ کَفَرُوا وَقالُوا لإِخْوانِهِم إذا ضَرَبُوا فِی الْأرْضِ أوْ کانُوا غُزَّیً لَوْ کانُوا عِندَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِیَجعَلَ اللَّهُ ذلِکَ حَسْرَةً فِی قُلُوبِهِمْ واللَّهُ یُحْیِی وَیُمِیْتُ).(2)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ الفارَّ لَغَیرُ مَزِیدٍ فی عُمرِهِ ، ولا مَحجوزٍ بَینَهُ وبَینَ یَومِهِ .(3)
شرح نهج البلاغة عن أبی روق : قال زیادُ بنُ نصرٍ الحارثیّ - لعبدِ اللَّهِ بنِ بُدیلٍ فی یَومِ صِفِّینَ - : إنّ یومَنَا الیومُ عَصَبْصَبٌ (4) ما یَصبِرُ علَیهِ إلّا کُلُّ مُشَیَّعِ (5) القَلبِ ، الصادِقِ النِیَّةِ، رابِطِ الجَأشِ . وأیمُ اللَّهِ ، ما أظُنُّ ذلکَ الیومَ یُبقِی مِنهُم ولا مِنّا إلّا الرُّذالَ .
فقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ بُدیلٍ : أنا وَاللَّهِ أظُنُّ ذلکَ ، فَبَلَغَ کلامُهُما علیّاً علیه السلام ، فقالَ لَهُما : لِیَکُن هذا الکلامُ مَخزوناً فی صُدُورِکُما لا تُظهِراهُ ولایَسمَعْهُ مِنکُما سامِعٌ ، إنّ اللَّهَ کَتَبَ القَتلَ علی قَومٍ والمَوتَ علی آخَرِینَ ، وکُلٌّ آتِیهِ مَنِیَّتَهُ کما کَتَبَ اللَّهُ لَهُ ، فَطوبی للمُجاهِدِینَ فی سبیلِهِ ، والمَقتولِینَ فی طاعَتِهِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لَوَدِدتُ أ نّی أغزُو فی سَبیلِ اللَّهِ فَأُقتَلُ ، ثُمّ أغزُو فَأُقتَلُ ، ثُمّ أغزُو فَأُقتَلُ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : والذی نَفسِی بِیَدِهِ لَوَدِدتُ أ نّی اُقتَلُ فی سَبیلِ اللَّهِ ثُمّ اُحیا ، ثُمّ اُقتَلُ ثُمّ اُحیا ، ثُمّ اُقتَلُ .(9)
ص :508
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : قلتُ : یا رسولَ اللَّهِ... أوَلَیسَ قد قُلتَ لی یَومَ اُحُدٍ حیثُ استُشهِدَ مَنِ استُشهِدَ مِن المسلمینَ ، وحِیزَتْ عنِّی الشهادَةُ ، فَشَقَّ ذلکَ عَلَیَّ فقلتَ لی : أبشِرْ فإنَّ الشهادَةَ مِن وَرائکَ؟ فقالَ لی : إنَّ ذلکَ لکذلکَ ، فکیفَ صَبرُکَ إذاً ؟ فقلتُ : یا رسولَ اللَّهِ ، لیسَ هذا مِن مَواطِنِ الصَّبرِ ، ولکنْ مِن مَواطِنِ البُشری والشُّکرِ !(1)
عنه علیه السلام : فإن أقُلْ ، یَقولوا : حَرَصَ عَلَی المُلْکِ ، وإن أسکُتْ ، یقولوا : جَزِعَ مِنَ المَوتِ ، هَیهاتَ ! بعدَ اللَّتَیا والَّتی! واللَّهِ لَابنُ أبی طالِبٍ آنَسُ بِالمَوتِ مِن الطِّفلِ بِثَدیِ اُمِّهِ .(2)
عنه علیه السلام - عِندما یُوَبِّخُ أصحابَهُ عَلَی التَّوانی عنِ الجِهادِ - : إنّ أحَبَّ ما أنا لاقٍ إلَیَّ المَوتُ .(3)
عنه علیه السلام : فواللَّهِ إنّی لَعَلَی الحَقِّ ، وإنّی للشهادَةِ لَمُحِبٌّ .(4)
عنه علیه السلام : واللَّهِ لولا رَجائی الشهادَةَ عِند لِقائی العَدُوَّ - ولَو قد حُمَّ لی لقاؤهُ - لَقَرَّبتُ رِکابی ، ثُمّ شَخَصتُ عَنکُم فلا أطلُبُکُم ، ما اختَلَفَ جَنوبٌ وشِمالٌ .(5)
عنه علیه السلام - لَمّا ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ - : فُزتُ ورَبِّ الکَعبَةِ .(6)
عنه علیه السلام - بعد ما ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ - : واللَّهِ ما فَجَأنی مِن المَوتِ وارِدٌ کَرِهتُهُ، ولا طالِعٌ أنکَرتُهُ، وما کُنتُ إلّا کَقارِبٍ وَرَدَ، وطالِبٍ وَجَدَ .(7)
عنه علیه السلام : مَن الرائِحُ إلی اللَّهِ کالظَّمآنِ یَرِدُ الماءَ ؟! الجَنَّةُ تَحتَ أطرافِ العَوالی، الیومَ تُبلَی الأخبارُ، واللَّهِ لأَنا أشوَقُ إلی لِقائهِم مِنهُم إلی دِیارِهِم .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی التَّحریضِ عَلَی
ص :509
القِتالِ - : أیّها الناسُ ، إنَّ المَوتَ لا یَفُوتُهُ المُقِیمُ ، ولا یُعجِزُهُ الهارِبُ ، لیسَ عَنِ المَوتِ مَحِیدٌ ولا مَحِیصٌ، مَن لَم یُقتَلْ ماتَ، إنّ أفضَلَ المَوتِ القَتلُ، والذی نفسُ عَلیٍّ بِیَدِهِ لَألفُ ضَربَةٍ بالسَّیفِ أهوَنُ مِن مَوتَةٍ واحِدَةٍ عَلَی الفِراشِ .(1)
عنه علیه السلام : إنّ أکرَمَ المَوتِ القَتلُ ، والذی نَفسُ ابنِ أبی طالبٍ بِیَدِهِ، لَألفُ ضَربَةٍ بالسَّیفِ أهوَنُ عَلَیَّ مِن مِیتَةٍ عَلَی الفِراشِ فی غَیرِ طاعَةِ اللَّهِ .(2)
عنه علیه السلام : إنّکُم إن لا تُقتَلُوا تَمُوتُوا ، والذی نَفسُ عَلِیٍّ بیدِهِ ، لَألفُ ضَربَةٍ بالسَّیفِ عَلَی الرَّأسِ أیسَرُ مِن مَوتٍ علی فِراشٍ .(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - لمّا سُئلَ عن قولِ أمیرِ المؤمنینَ علیه السلام : لَضَربَةٌ بِالسَّیفِ أهوَنُ مِن مَوتٍ علی فِراشٍ - : فی سبیلِ اللَّهِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الشهادَةُ تُکَفِّرُ کُلَّ شَی ءٍ إلّا الدَّینَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : أوَّلُ ما یُهَراقُ مِن دمِ الشَّهیدِ یُغفَرُ لَهُ ذَنبُهُ کُلُّهُ إلّا الدَّینَ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : یُغفَرُ للشَّهیدِ کُلُّ ذَنبٍ إلّا الدَّینَ .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : کُلُّ ذَنبٍ یُکَفِّرُهُ القَتلُ فی سَبیلِ اللَّهِ عزّوجلّ إلّا الدَّینَ لا کَفّارَةَ لَهُ إلّا أداؤهُ ، أو یَقضِی صاحِبُهُ ، أو یَعفُو الذی لَهُ الحَقُّ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن قُتِلَ فی سَبیلِ اللَّهِ لَم یُعَرِّفهُ اللَّهُ شیئاً مِن سَیِّئاتِهِ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن لَقِیَ العَدُوَّ فَصَبَرَ حتّی یُقتَلَ أو یَغلِبَ لَم یُفتَنْ فی قَبرِهِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لَمّا سُئلَ عن عَدَمِ افتِتانِ الشهیدِ فی القَبرِ - : کَفی بِبارِقَةِ السُّیوفِ علی رَأسِهِ فِتنَةً .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : ما مِن نفسٍ تَموتُ لها عندَ اللَّهِ خَیرٌ یَسُرُّها أ نّها تَرجِعُ إلَی الدنیا ، ولا أنَّ لَهَا الدنیا وما فیها ، إلّا الشهیدَ ؛ فإنّهُ یَتَمَنّی أن یَرجِعَ فَیُقتَلَ فِی الدنیا ؛ لِما یَری مِن فَضلِ الشهادَةِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما مِن أحَدٍ یَدخُلُ الجَنَّةَ یُحِبُّ أن یَرجِعَ إلَی الدنیا ، وأنّ لَهُ ما عَلَی الأرضِ مِن شَی ءٍ ، غیرَ الشهیدِ ؛ فإنّهُ یَتَمَنّی أن یَرجِعَ فَیُقتَلَ عَشرَ مَرّاتٍ ، لِما یَری مِنَ الکَرامَةِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما مِن نفسٍ تَموتُ لها عندَ اللَّهِ خَیرٌ یَسُرُّها أن تَرجِعَ إلَی الدنیا ، وأنّ لَها الدنیا وما فیها ، إلّا الشهیدَ ؛ فإنّهُ یَتَمَنّی أن یَرجِعَ إلَی الدنیا فَیُقتَلَ مَرَّةً اُخری لِما یَری مِن فَضلِ الشهادَةِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لجابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ الأنصاریّ - : إنّ اللَّهَ لَم یُکَلِّمْ أحَداً إلّا مِن وراءِ حِجابٍ ، وکَلَّمَ أباکَ مُواجِهاً فقالَ لَهُ : سَلْنی اُعطِکَ ! قالَ : أسألُکَ أن تَرُدَّنی إلَی الدنیا حتّی اُجاهِدَ مَرَّةً اُخری فَاُقتَلَ !فقال : أنا لا أردّ أحداً إلی الدنیا سلنی غیرها، قال : أخبِرِ الأحیاءَ بما نحن فیه مِنَ الثوابِ، حَتّی یجتهدوا فِی الجهاد لعلّهم یقتلون فیجیئون إلینا، فقال تعالی: أنا رسولک إلَی المؤمنین، فانزل : (ولا تحسبنّ الذین قتلوا فی سبیل اللَّه أمواتاً)(6) . (7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وهو یَذُمُّ أصحابَهُ - : ماذا تَنتَظِرُونَ بِنَصرِکُم ، والجِهادِ علی
ص :511
حَقِّکُم ؟! المَوتُ خَیرٌ مِن الذُّلَّ فی هذهِ الدنیا لغَیرِ الحَقِّ .(1)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - فی مَسِیرِه إلی کربلاءَ - : إنّی لا أرَی المَوتَ إلّا سعادَةً ، ولَا الحیاةَ مَع الظالِمینَ إلّا بَرَماً .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن طَلَبَ الشهادَةَ صادِقاً اُعطِیَها ، ولَو لَم تُصِبْهُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن سَألَ اللَّهَ الشهادَةَ بصِدقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنازِلَ الشُّهَداءِ وإن ماتَ علی فِراشِهِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : کَم مِمَّن أصابَهُ السِّلاحُ لیسَ بشَهیدٍ ولا حَمیدٍ ، وکَم مِمَّن قد ماتَ علی فِراشِهِ حَتفَ أنفِهِ عندَ اللَّهِ صِدِّیقٌ شَهیدٌ !(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أوَّلُ مَن هَشَمَ مِن العَرَبِ جَمیعاً جَدُّنا هاشِمٌ ، وأوَّلُ مَن عَرقَبَ جعفرُ بنُ أبی طالبٍ ذُو الجَناحَینِ یَومَ مُؤتَةَ ، وأوَّلُ مَنِ ارتَبَطَ فَرَساً فی سَبیلِ اللَّهِ تبارکَ وتعالی المِقدادُ بنُ الأسوَدِ الکِنْدیُّ ، وأوَّلُ مَن رَمی سَهماً فی سَبیلِ اللَّهِ تبارکَ وتعالی سعدُ بنُ أبی وَقّاصٍ ، وأوّلُ شَهیدٍ فی الإسلامِ مهجعٌ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن اُرِیدَ مالُهُ بغَیرِ حَقٍّ فَقاتَلَ فقُتِلَ فهُو شَهیدٌ .(11)
ص :512
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن قُتِلَ دُونَ أهلِهِ ظُلماً فهُو شَهیدٌ ، ومَن قُتِلَ دُونَ مالِهِ ظُلماً فهُو شَهیدٌ ، ومَن قُتِلَ دُونَ جارِهِ ظُلماً فهُو شَهیدٌ ، ومَن قُتِلَ فی ذاتِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ فهُو شَهیدٌ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن قاتَلَ دُونَ نفسِهِ حتّی یُقتَلَ فهُو شَهیدٌ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن قُتِلَ دُونَ مَظلِمَتِهِ فهُو شَهیدٌ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهُو شَهیدٌ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : قاتِلْ دُونَ مالِکَ حتّی تَحُوزَ مالَکَ أو تُقتَلَ فَتَکُونَ مِن شُهَداءِ الآخِرَةِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : نِعمَ المِیتَةُ أن یَمُوتَ الرَّجُلُ دُونَ حَقِّهِ (6) . (7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَن عَشِقَ فَکَتَمَ وعَفَّ فَماتَ فهُو شَهیدٌ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الشُّهَداءُ خَمسَةٌ: المَطعُونُ، والمَبطونُ، والغَرِقُ ، وصاحِبُ الهَدْمِ ، والشَّهیدُ فی سَبیلِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الطاعونُ شَهادَةٌ لِکُلِّ مُسلمٍ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - فی حدیثِ عِیادَتِهِ مَع أصحابِهِ لِعبدِ اللَّهِ بنِ رَواحَةَ - : مَنِ الشهیدُ مِن اُمَّتی ؟ فقالوا : أ لیسَ هُو الذی یُقتَلُ فی سَبیلِ اللَّهِ مُقبِلاً غَیرَ مُدبِرٍ ؟! فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ شُهَداءَ اُمَّتی إذاً لَقلیلٌ ! الشهیدُ : الذی ذَکَرتُم ، والطَّعِینُ ، والمَبطونُ ، وصاحِبُ الهَدْمِ والغَرِقُ ، والمَرأةُ تَموتُ جَمْعاً ، قالوا : وکیفَ تَموتُ جَمعاً یارسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : یَعتَرِضُ وَلَدُها فی بَطنِها .(11)
عنه علیه السلام : ما المُجاهِدُ الشَّهیدُ فی سَبیلِ اللَّهِ بِأعظَمَ أجراً مِمَّن قَدَرَ فَعَفَّ .(12)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن ماتَ علی حُبِّ آلِ محمّدٍ ماتَ شَهیداً .(13)
ص :513
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المؤمنُ علی أیِّ حالٍ ماتَ ، وفی أیِّ ساعَةٍ قُبِضَ ، فهُو شَهیدٌ .(1)
عنه علیه السلام : مَن ماتَ مِنکُم علی فِراشِهِ وهُو علی مَعرِفَةِ حَقِّ رَبِّهِ وحَقِّ رَسولِهِ وأهلِ بَیتِهِ ماتَ شَهیداً ، ووَقَعَ أجرُهُ عَلَی اللَّهِ ، واستَوجَبَ ثَوابَ ما نَوی مِن صالِحِ عَمَلِهِ ، وقامَتِ النِّیَّةُ مَقامَ إصلاتِهِ (2) لِسَیفِهِ .(3)
بحار الأنوار عن زیدِ بنِ أرقم : قال الحسینُ بنُ علیٍّ علیه السلام : ما مِن شِیعَتِنا إلّا صِدِّیقٌ شَهیدٌ ، قلتُ : أ نّی یکونُ ذلکَ وهُم یَمُوتُونَ علی فُرُشِهِم ؟! فقالَ : أما تَتلُو کتابَ اللَّهِ : (الذینَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ أُولئکَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ والشُّهَداءُ عِندَ رَبِّهِم)(4) ؟! ثُمّ قالَ علیه السلام : لَو لَم تَکُنِ الشهادَةُ إلّا لِمَن قُتِلَ بِالسَّیفِ لأَقَلَّ اللَّهُ الشُّهَداءَ.(5)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : مَن ماتَ علی مُوالاتِنا فی غَیبةِ قائمِنا أعطاهُ اللَّهُ أجرَ ألفِ شَهیدٍ مِثلِ شُهَداءِ بَدرٍ واُحُدٍ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن ماتَ منکُم علی هذا الأمرِ شهیدٌ بِمَنزِلَةِ الضارِبِ بِسَیفِهِ فی سَبیلِ اللَّهِ .(7)
بحار الأنوار عن أبی بَصیرٍ : قالَ لی الصّادقُ علیه السلام : یا أبا محمّدٍ ، إنّ المَیِّتَ علی هذا الأمرِ شَهیدٌ . قلتُ : جُعِلتُ فِداکَ ، وإن ماتَ علی فِراشِهِ ؟ قالَ : وإن ماتَ علی فِراشِهِ ، فإنّهُ حَیٌّ یُرزَقُ .(8)
مجمع البیان عن مِنهالِ القَصّابِ : قلتُ لأبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام: اُدْعُ اللَّهَ أن یَرزُقَنی الشهادَةَ ، فقالَ : إنّ المؤمنَ شَهیدٌ، وَقَرأ هذهِ الآیةَ (والذینَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ اُولئکَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ والشُّهَداءُ عِندَ رَبِّهِم) .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : أفضَلُ الشُّهَداءِ الذین یُقاتِلُونَ فی الصفِّ الأوَّلِ ، فلا یَلفِتُونَ وُجوهَهُم حتّی یُقتَلُوا ، اُولئکَ یَتَلَبَّطُونَ (10)فی الغُرَفِ العُلی مِنَ الجَنَّةِ ،
ص :514
یَضحَکُ إلَیهِم ربُّکَ ، فإذا ضَحِکَ رَبُّکَ إلی عَبدٍ فی مَوطِنٍ فلا حِسابَ علَیهِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن کتابِهِ إلی معاویةَ - : ألا تَری - غَیرَ مُخبِرٍ لکَ ، ولکنْ بِنِعمَةِ اللَّهِ اُحَدِّثُ - أنّ قَوماً استُشهِدُوا فی سَبیلِ اللَّهِ تعالی مِن المُهاجِرِینَ والأنصارِ ، ولِکُلٍّ فَضلٌ ، حتّی إذَا استُشهِدَ شَهیدُنا قِیلَ : سَیّدُ الشُّهَداءِ، وخَصَّهُ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله بِسَبعِینَ تَکبیرَةً عندَ صلاتِهِ علَیهِ ؟!(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : علی قائمةِ العَرشِ مَکتوبٌ : حَمزةُ أسَدُ اللَّهِ وأسَدُ رسولِهِ وسَیّدُ الشُّهَداءِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن جُرِحَ فی سَبیلِ اللَّهِ جاءَ یَومَ القِیامَةِ رِیحُهُ کَرِیحِ المِسکِ ولَونُهُ لَونُ الزَّعفَرانِ ، علَیهِ طابَعُ الشُّهَداءِ ، ومَن سَألَ اللَّهَ الشهادَةَ مُخلِصاً أعطاهُ اللَّهُ أجرَ شَهیدٍ وإن ماتَ علی فِراشِهِ .(4)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : لقد حَدَّثَنی حَبِیبی جَدّی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله أنّ الأمرَ یَملِکُهُ اثنا عَشَرَ إماماً مِن أهلِ بیتِهِ وصَفوَتِهِ، ما مِنّا إلّا مَقتولٌ أو مَسمومٌ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : واللَّه ما مِنّا إلّا مَقتولٌ شَهیدٌ .(6)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : ما مِنّا إلّا مَقتولٌ .(7)
ص :515
ص :516
ص :518
الکتاب :
(وَرَفَعْنا لَکَ ذِکْرَکَ).(1)
(إنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَیَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحمنُ وُدّاً).(2)
(واجعَلْ لِی لِسانَ صِدْقٍ فِی الآخِرِینَ).(3)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : تَفَرَّغُوا مِن هُمومِ الدُّنیا ما استَطَعتُم ؛ فإنّهُ مَن أقبَلَ عَلَی اللَّهِ تعالی بقَلبِهِ جَعَلَ اللَّهُ قُلوبَ العِبادِ مُنقادَةً إلَیهِ بِالوُدِّ والرَّحمَةِ ، وکانَ اللَّهُ إلَیهِ بِکُلِّ خَیرٍ أسرَعَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لمّا سُئلَ عنِ الرجُلِ الذی یَعمَلُ العَمَلَ مِنَ الخَیرِ، ویَحمَدُهُ الناسُ علَیهِ - : تلکَ عاجِلُ بُشرَی المؤمِنِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبداً مِن اُمَّتِی قَذَفَ فی قُلوبِ أصفِیائهِ وأرواحِ ملائکَتِهِ وسُکّانِ عَرشِهِ مَحَبَّتَهُ لِیُحِبُّوهُ ، فذلکَ المُحَبُّ حقّاً .(7)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إذا أحَبَّ اللَّهُ تعالی عَبداً نادی مُنادٍ مِنَ السَّماءِ : ألا إنَّ اللَّهَ تعالی قد أحَبَّ فُلاناً فَأحِبُّوهُ ، فَتَعِیهِ القُلوبُ ، ولا یُلقی إلّا حَبیباً مُحَبَّباً مُذاقاً عِندَ الناسِ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی وصیَّتِهِ لابنِهِ الحَسنِ علیه السلام - : إنّما یُستَدَلُّ عَلَی الصالِحِینَ بما یُجرِی اللَّهُ لَهُم علی ألسُنِ عِبادِهِ ، فَلْیَکُنْ أحَبُّ الذَّخائرِ إلَیکَ ذَخیرَةَ العَمَلِ الصالِحِ.(9)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی دعائهِ - : اللّهُمّ اقذِفْ فی قُلوبِ عِبادِکَ مَحَبَّتی ... وألْقِ الرُّعبَ فی قُلوبِ أعدائکَ مِنّی ... أحِبَّنی وحَبِّبْنی ، وحَبِّبْ إلَیَّ ما تُحِبُّ مِن القَولِ والعَمَلِ حتّی أدخُلَ فیهِ بِلَذَّةٍ ، وأخرُجَ مِنهُ بِنَشاطٍ .(10)
ص :519
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ثلاثٌ لَم یُسألِ اللَّهُ عَزَّوجلَّ بِمِثلِهِنَّ : أن تقولَ : اللّهُمّ فَقِّهْنی فی الدِّینِ ، وحَبِّبْنی إلَی المُسلِمینَ ، واجعَلْ لی لِسانَ صِدقٍ فِی الآخِرینَ .(1)
بحار الأنوار عن المفضَّلِ : قلتُ لأبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام : إنَّ مَن قِبَلَنا یقولونَ : إنّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی إذا أحَبَّ عَبداً نَوَّهَ به مُنَوِّهٌ مِنَ السماءِ أنَّ اللَّهَ یُحِبُّ فُلاناً فَأحِبُّوهُ ، فَتُلقی لَهُ المَحَبَّةُ فی قُلوبِ العِبادِ ، وإذا أبغَضَ اللَّهُ عَبداً نَوَّهَ مُنَوِّهٌ مِنَ السماءِ أنَّ اللَّهَ یُبغِضُ فُلاناً فَأبغِضُوهُ ، قالَ : فَیُلقِی اللَّهُ لَهُ البَغضاءَ فی قُلوبِ العِبادِ .
قالَ : وکانَ علیه السلام مُتَّکِئاً فاستَوی جالِساً فَنَفَضَ یَدَهُ ثلاثَ مرّاتٍ یقولُ : لا لیسَ کما یقولونَ ، ولکنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ إذا أحَبَّ عبداً أغری بِهِ الناسَ فِی الأرضِ لِیَقُولوا فیهِ فَیُؤثِمُهُم ویَأجُرُهُ ، وإذا أبغَضَ اللَّهُ عَبداً حَبَّبَهُ إلَی الناسِ لِیَقُولوا فیهِ لِیُؤثِمَهُم ویُؤثِمَهُ .
ثُمّ قالَ علیه السلام : مَن کانَ أحَبَّ إلَی اللَّهِ مِن یَحیَی بنِ زکریّا علیه السلام ؟! أغراهُم بهِ حتّی قَتَلُوهُ ، ومَن کانَ أحَبَّ إلَی اللَّهِ عَزَّوجلَّ مِن عَلِیِّ بنِ أبی طالبٍ علیه السلام ؟! فَلَقِیَ مِنَ الناسِ ما قد عَلِمتُم ، ومَن کانَ أحَبَّ إلی اللَّهِ تبارکَ وتعالی مِنَ الحسینِ بنِ علیٍّ صلواتُ اللَّهِ علَیهِما ؟! فَأغراهُم بهِ حتّی قَتَلُوهُ (2) . (3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : بِحَسْبِ المَرءِ مِن الشَّرِّ - إلّا مَن عَصَمَهُ اللَّهُ مِن السُّوءِ - أن یُشِیرَ الناسُ إلَیهِ بالأصابِعِ فی دِینِهِ ودُنیاهُ .(5)
کنز العمّال عن عِمرانَ بنِ حصینٍ عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : کَفی بِالمَرءِ مِن الإثمِ أن یُشارَ إلَیهِ بالأصابِعِ . قالوا : یا رسولَ اللَّهِ ، وإن کانَ خَیراً ؟ قالَ : وإن کانَ خَیراً فهُو شَرٌّ لَهُ ، إلّا مَن رَحِمَهُ اللَّهُ ، وإن کانَ شرّاً فهُو شَرٌّ .(6)
ص :520
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی صفةِ المؤمنِ - : یَکرَهُ الرِّفعَةَ ولا یُحِبُّ السُّمعَةَ .(1)
عنه علیه السلام : مَن أحَبَّ رِفعَةَ الدُّنیا والآخِرَةِ فَلْیَمقُتْ فی الدُّنیَا الرِّفعَةَ .(2)
عنه علیه السلام : ما مِن عَبدٍ یُرِیدُ أن یَرتَفِعَ فِی الدُّنیا دَرَجةً ، فَارتَفَعَ فِی الدُّنیا دَرَجةً ، إلّا وَضَعَهُ اللَّهُ فِی الآخِرَةِ دَرَجَةً أکبَرَ مِنها وأطوَلَ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی صفةِ المؤمنِ - : لا یَرغَبُ فی عِزِّ الدُّنیا ولا یَجزَعُ مِن ذُلِّها ، لِلناسِ هَمٌّ قد أقبَلُوا علَیهِ، ولَهُ هَمٌّ قد شَغَلَهُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما أری شیئاً أضَرَّ بِقُلوبِ الرِّجالِ من خَفْقِ النِّعالِ وَراءَ ظُهُورِهِم .(6)
الإمام الحسین علیه السلام : مَن لَبِسَ ثَوباً یَشهَرُهُ ، کَساهُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ ثَوباً مِنَ النّار .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کَفی بِالمَرءِ خِزیاً أن یَلبَسَ ثَوباً یَشهَرُهُ ، أو یَرکَبَ دابَّةً مَشهورَةً .(8)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ یُبغِضُ الشُّهرَتَینِ : شُهرَةَ اللِّباسِ وشُهرَةَ الصَّلاةِ .(9)
عنه علیه السلام - لمّا سُئلَ عن زیارةِ قَبرِ الحسینِ علیه السلام - : فی السَّنَةِ مرّةً ؛ إنّی أکرَهُ الشُّهرَةَ .(10)
عنه علیه السلام : الاشتِهارُ بِالعِبادَةِ رِیبَةٌ .(11)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تَبارکَ و تَعالی یُبغِضُ شُهرَةَ اللِّباسِ .(12)
رجال الکشی عن الحسین بن المختار: دَخَلَ عَبّادُ بنُ کثیرٍ البَصریّ علی أبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام وعَلَیهِ ثیابُ الشُّهرَةِ غلاظ، فقالَ : یا عَبّادُ ، ما هذهِ الثِّیابُ ؟! فقالَ : یا أبا عبدِ اللَّهِ ، تَعِیبُ هذا عَلَیَّ ؟! قالَ : نَعَم ، قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن لَبِسَ ثیابَ شُهرَةٍ فِی الدُّنیا ألبَسَهُ اللَّهُ ثیابَ الذُّلِّ
ص :521
یَومَ القِیامَةِ .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : مَن شَهَرَ نفسَهُ بِالعِبادَةِ فاتَّهِمُوهُ علی دِینِهِ ؛ فإنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ یُبغِضُ شُهرَةَ العِبادَةِ وشُهرَةَ اللِّباسِ .(2)
بحار الأنوار عن إسحاقِ بنِ عمّارٍ الصَّیرفیّ : کنتُ بالکوفةِ فَیَأتِینی إخوانٌ کَثیرَةٌ ، وکَرِهتُ الشُّهرَةَ فَتَخَوَّفتُ أن اُشتَهَرَ بِدِینی ، فَأمَرتُ غُلامی کُلَّما جاءَنی رَجلٌ مِنهُم یَطلُبُنی قالَ : لیسَ هُو ههنا ، فَحَجَجتُ تلکَ السَّنَةَ ، فَلَقِیتُ أبا عبدِ اللَّهِ علیه السلام فَرَأیتُ منهُ ثِقلاً وتَغَیُّراً فیما بَینی وبینَهُ ، قلتُ : جُعِلتُ فِداکَ ما الذی غَیَّرَنی عندَک؟ قالَ : الذی غَیَّرَکَ لِلمُؤمِنِینَ ، قلتُ : جُعِلتُ فِداکَ ، إنّما تَخَوَّفتُ الشُّهرَةَ ، وقد عَلِمَ اللَّهُ شِدَّةَ حُبّی لَهُم ، فقالَ : یا إسحاقُ ، لا تَمَلَّ زیارَةَ إخوانِکَ .(4)
بحار الأنوار عن فائدٍ عَنِ الإمامِ الکاظمِ علیه السلام: دخلتُ علَیهِ فقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداکَ ، إنّ الحسینَ قد زارَهُ الناسُ مَن یَعرِفُ هذا الأمرَ ومَن یُنکِرُهُ ، ورَکِبَت إلَیهِ النِّساءُ ، ووَقَعَ حالُ الشُّهرَةِ، وقدِ انقَبَضتُ مِنهُ لِما رَأیتُ مِن الشُّهرَةِ.
قالَ : فَمَکَثَ مَلِیّاً لا یُجِیبُنی ، ثُمّ أقبَلَ عَلَیَّ فقالَ : یا عِراقِیُّ ، إن شَهَرُوا أنفسَهُم فلا تَشهَرْ أنتَ نَفسَکَ ، فوَاللَّهِ ما أتَی الحسینَ آتٍ عارِفاً بِحَقِّهِ إلّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأخَّرَ .(5)
ص :522
ص :524
الکتاب :
(وَالَّذِینَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِم وَأقامُوا الصَّلاةَ وَأمرُهُمْ شُورَی بَیْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقناهُم یُنْفِقُونَ).(1)
(فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُم وَلَو کُنْتَ فَظّاً غَلِیْظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِکَ فَاعْفُ عَنْهُم وَاسْتَغفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُم فِی الْأمْرِ فَإذا عَزَمْتَ فَتَوَکَّلْ عَلَی اللَّهِ إنَّ اللَّهَ یُحِبُّ المُتَوَکِّلِینَ).(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا مُظاهَرَةَ أوثَقُ مِنَ المُشاوَرَةِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : ما مِن رَجُلٍ یُشاوِرُ أحَداً إلّا هُدِیَ إلَی الرُّشدِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : الحَزمُ أن تَستَشِیرَ ذَا الرَّأیِ وتُطِیعَ أمرَهُ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : بَعَثَنِی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله علی الیَمَنِ، فقالَ وهو یُوصِینی : یا عَلِیُّ ، ما حارَ مَنِ استَخارَ ، ولا نَدِمَ مَنِ استَشارَ .(6)
عنه علیه السلام : مَن شاوَرَ ذَوِی العُقولِ استَضاءَ بأنوارِ العُقولِ .(7)
عنه علیه السلام : المَشورَةُ تَجلِبُ لکَ صَوابَ غَیرِکَ .(8)
عنه علیه السلام : المُستَشِیرُ مُتَحَصِّنٌ مِنَ السَّقَطِ .(9)
عنه علیه السلام : المُستَشِیرُ علی طَرَفِ النَّجاحِ .(10)
عنه علیه السلام : المُشاوَرَةُ راحَةٌ لکَ وتَعَبٌ لِغَیرِکِ .(11)
عنه علیه السلام : الاستِشارةُ عَینُ الهِدایَةِ ، وقد خاطَرَ مَنِ استَغنی بِرَأیِهِ .(12)
عنه علیه السلام : لا ظَهِیرَ کالمُشاوَرَةِ .(13)
عنه علیه السلام : شاوِرْ قَبلَ أن تَعزِمَ ، وفَکِّرْ قَبلَ أن تُقدِمَ .(14)
ص :525
عنه علیه السلام : إذا أنْکَرتَ مِن عَقلِکَ شیئاً فاقتَدِ بِرَأیِ عاقِلٍ یُزِیلُ ما أنکَرتَهُ .(1)
عنه علیه السلام : لا یَستَغنِی العاقِلُ عَنِ المُشاوَرَةِ .(2)
عنه علیه السلام : حقٌّ عَلَی العاقِلِ أن یُضِیفَ إلی رَأیِهِ رَأیَ العُقَلاءِ ، ویَضُمَّ إلی عِلمِهِ عُلومَ الحُکَماءِ .(3)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : ما تَشاوَرَ قَومٌ إلّا هُدُوا إلی رُشدِهِم .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : فی التوراةِ أربَعةُ أسطُرٍ : مَن لا یَستَشِیرُ یَندَمُ ... .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَن یَهلِکَ امرُؤٌ عن مَشورَةٍ .(6)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : مَنِ استَشارَ لَم یَعدَمْ عِندَ الصَّوابِ مادِحاً ، وعندَ الخَطَأِ عاذِراً .(7)
مکارم الأخلاق عن الحَسنِ بنِ الجَهمِ : کُنّا عند الرِّضا علیه السلام فَذَکرْنا أباهُ ، فقالَ : کانَ عَقلُهُ لا تُوازی بِهِ العُقولُ، وربّما شاوَرَ الأسوَدَ مِن سُودانِهِ ، فقِیلَ لَهُ : تُشاوِرُ مِثلَ هذا ؟! فقالَ : إنّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی ربّما فَتَحَ علی لِسانِهِ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّما حُضَّ علی المُشاوَرَةِ لأنّ رَأیَ المُشیرِ صِرْفٌ ، ورَأیَ المُستَشِیرِ مَشُوبٌ بالهَوی .(10)
مکارم الأخلاق : قالَ الصّادقُ علیه السلام : إذا أرَدتَ أمراً فلا تُشاوِرْ فیهِ أحَداً حتّی تُشاوِرَ رَبَّکَ. قالَ [الرّاوی ] : قلتُ لَهُ : وکیفَ اُشاوِرُ رَبّی؟ قالَ : تقولُ: «أستَخِیرُ اللَّهَ» مائةَ مرّةٍ ، ثُمّ تُشاوِرُ الناسَ ؛ فإنّ اللَّهَ یُجرِی لکَ الخِیَرَةَ علی لِسانِ مَن أحَبَّ .(11)
ص :526
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله - للامام علیّ علیه السلام - : یا علیُّ ، لا تُشاوِرْ جَباناً فإنّهُ یُضَیِّقُ علَیکَ المَخرَجَ ، ولا تُشاوِرِ البَخیلَ فإنّهُ یَقْصُرُ بکَ عن غایَتِکَ ، ولا تُشاوِرْ حَریصاً فإنّهُ یُزَیِّنُ لکَ شَرَهاً .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن کتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : لا تُدخِلَنَّ فی مَشورَتِکَ بَخِیلاً یَعِدلُ بکَ عَنِ الفَضلِ ویَعِدُکَ الفَقرَ ، ولا جَباناً یُضعِفُکَ عنِ الاُمورِ ، ولا حَریصاً یُزَیِّنُ لکَ الشَّرَهَ بِالجَورِ .(2)
عنه علیه السلام : لا تُدخِلَنَّ فی مَشورَتِکَ بَخیلاً ؛ فَیَعدِلَ بکَ عَنِ القَصدِ ویَعِدَکَ الفَقرَ .(3)
عنه علیه السلام : لا تُشرِکَنَّ فی رَأیِکَ جَباناً ، یُضَعِّفْکَ عنِ الأمرِ ، ویُعَظِّمْ علَیکَ ما لَیسَ بِعَظیمٍ .(4)
عنه علیه السلام : لا تَستَشِرِ الکَذّابَ ؛ فإنّهُ کالسَّرابِ : یُقَرِّبُ علَیکَ البَعیدَ ویُبَعِّدُ علَیکَ القَریبَ .(5)
عنه علیه السلام : إیّاکَ ومُشاوَرَةَ النِّساءِ إلّا مَن جُرِّبَتْ بکَمالِ عَقلٍ ؛ فإنّ رَأیَهُنَّ یَجُرُّ إلَی الأفَنِ ، وعَزمَهُنَّ إلی وَهَنٍ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تُشاوِرْ أحمَقَ ، ولا تَستَعِنْ بِکَذّابٍ، ولا تَثِقْ بمَوَدَّةِ مَلولٍ ؛ فإنّ الکَذّابَ یُقَرِّبُ لکَ البَعیدَ ویُبَعِّدُ لکَ القَریبَ ، والأحمَقَ یُجهِدُ لکَ نَفسَهُ ولا یَبلُغُ ما تُرِیدُ ، والمَلولَ أوثَقَ ما کُنتَ بهِ خَذَلَکَ ، وأوصَلَ ما کُنتَ لَهُ قَطَعَکَ .(7)
عنه علیه السلام : لا تُشاوِرْ مَن لا یُصَدِّقُهُ عَقلُکَ ، وإن کانَ مَشهوراً بالعَقلِ والوَرَعِ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : اِستَرشِدُوا العاقِلَ ، ولا تَعصُوهُ فَتَندَمُوا .(9)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مُشاوَرَةُ العاقِلِ الناصِحِ رُشدٌ ویُمنٌ وتَوفیقٌ مِنَ اللَّهِ ، فإذا أشارَ عَلَیکَ الناصِحُ العاقِلُ فإیّاکَ والخِلافَ ؛ فإنّ فی ذلکَ العَطَبَ .(10)
ص :527
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن شاوَرَ ذَوی الألبابِ ، دُلَّ عَلَی الصَّوابِ .(1)
عنه علیه السلام : شاوِرْ ذَوی العُقولِ ، تَأمَنِ الزَّلَلَ والنَّدَمَ .(2)
عنه علیه السلام : أفضَلُ مَن شاوَرتَ ذو التَّجارِبِ .(3)
عنه علیه السلام : خَیرُ مَن شاوَرتَ ، ذَوُو النُّهی والعِلمِ واُولو التَّجارِبِ والحَزمِ .(4)
عنه علیه السلام : شاوِر فی حَدِیثِکَ الذینَ یَخافُونَ اللَّهَ .(5)
عنه علیه السلام : شاوِرْ فی اُمورِکَ الذینَ یَخشَونَ اللَّهَ تَرشُدْ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : شاوِرْ فی أمرِکَ الذینَ یَخشَونَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اِستَشِرْ أعداءَکَ تَعرِفْ مِن رَأیِهِم مِقدارَ عَداوَتِهِم ومَواضِعَ مَقاصِدِهِم .(8)
عنه علیه السلام : اِستَشِرْ عَدُوَّکَ العاقِلَ ، واحذَرْ رَأیَ صَدیقِکَ الجاهِلِ .(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : اِتَّبِعْ مَن یُبکِیکَ وهُو لکَ ناصِحٌ ، ولا تَتَّبِعْ مَن یُضحِکَکَ وهُو لکَ غاشٌّ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ المَشورَةَ لا تکونُ إلّا بِحُدُودِها الأربَعةِ ... فأوَّلُها أن یکونَ الذی تُشاوِرُهُ عاقِلاً ، والثانیةُ أن یَکونَ حُرّاً مُتَدَیِّناً ، والثالثةُ أن یکونَ صَدیقاً مُواخِیاً ، والرابعةُ أن تُطلِعَه علی سِرِّکَ فَیکونَ عِلمُهُ بهِ کَعِلمِکَ ثُمّ یُسِرَّ ذلکَ ویَکتُمَهُ .(11)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : تَصَدَّقُوا علی أخِیکُم بِعِلمٍ یُرشِدُهُ ورَأیٍ یُسَدِّدُهُ .(12)
ص :528
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : إرشادُ المُستَشِیرِ قَضاءٌ لِحَقِّ النِّعمَةِ .(1)
عنه علیه السلام : حَقُّ المُستَشیرِ إنْ عَلِمتَ أنَّ لَهُ رَأیاً(2) أشَرتَ علَیهِ ، وإن لَم تَعلَمْ أرشَدتَهُ إلی مَن یَعلَمُ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اِعلَمْ أنّ ضارِبَ عَلِیٍّ علیه السلام بالسَّیفِ وقاتِلَهُ لَوِ ائتَمَنَنی واستَنصَحَنی واستَشارَنی ثُمّ قَبِلتُ ذلکَ مِنهُ لأَدَّیتُ إلَیهِ الأمانَةَ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تکونَنَّ أوَّلَ مُشِیرٍ ، وإیّاکَ والرأیَ الفَطِیرَ ، وتَجَنَّبِ ارتِجالَ الکلامِ ، ولا تُشِرْ علی مُستَبِدٍّ بِرَأیِهِ ، ولا علی وَغدٍ ، ولا علی مُتَلَوِّنٍ ، ولا علی لَجُوجٍ ، وخَفِ اللَّهَ فی مُوافَقَةِ هَوَی المُستَشِیرِ ؛ فإنّ التِماسَ مُوافَقَتِهِ لُؤمٌ ، وسُوءَ الإسماعِ منهُ خیانَةٌ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مَن غَشَّ المسلمینَ فی مَشورَةٍ فقد بَرِئتُ مِنهُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : مَنِ استَشارَهُ أخُوهُ المؤمنُ فلَم یَمحَضْهُ النَّصیحَةَ سَلَبَهُ اللَّهُ لُبَّهُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : خِیانَةُ المُستَسلِمِ والمُستَشِیرِ مِن أفظَعِ الاُمورِ ، وأعظَمِ الشُّرورِ ، ومُوجِبُ عذابِ السَّعیرِ .(8)
عنه علیه السلام : ظُلمُ المُستَشیرِ ظُلمٌ وخِیانَةٌ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَنِ استَشارَ أخاهُ فَلَم یَنصَحْهُ مَحْضَ الرَّأیِ سَلَبَهُ اللَّهُ رَأیَهُ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فَیا للَّهِ ِ ولِلشُّوری ! متَی اعتَرَضَ الرَّیبُ فِیَّ مع الأوَّلِ مِنهُم ، حتّی صِرتُ اُقرَنُ إلی هذهِ النَّظائرِ ؟!(11)
ص :529
عنه علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی معاویةَ - : إنّهُ بایَعَنی القَومُ الذینَ بایَعُوا أبا بکرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ علی ما بایَعُوهُم علَیهِ ، فلَم یَکُن لِلشاهِدِ أن یَختارَ ، ولا للغائبِ أن یَرُدَّ ، وإنّما الشُّوری لِلمُهاجِرِینَ والأنصارِ ، فإنِ اجتَمَعُوا علی رَجُلٍ وسَمَّوهُ إماماً کانَ ذلکَ للَّهِ ِ رِضاً .(1)
عنه علیه السلام : أیُّها الناسُ ، إنّ أحَقَّ الناسِ بهذا الأمرِ أقواهُم علَیهِ ، وأعلَمَهُم (أعمَلَهم) بأمرِ اللَّهِ فیهِ ... لَئن کانتِ الإمامةُ لا تَنعَقِدُ حتّی یَحضُرَها عامَّةُ الناسِ فما إلی ذلکَ سَبیلٌ ، ولکنْ أهلُها یَحکُمُونَ علی مَن غابَ عَنها ، ثُمّ لیسَ للشاهِدِ أن یَرجِعَ ، ولا للغائبِ أن یَختارَ .(2)
عنه علیه السلام - عند تشکیلِ الشوری لتعیین الخلیفة بعد عمر - : لَن یُسرِعَ أحَدٌ قَبلی إلی دَعوَةِ حَقٍّ ، وصِلَةِ رَحِمٍ ، وعائدةِ کَرَمٍ ، فَاسمَعُوا قَولی ، وعُوا مَنطِقِی ، عسی أن تَرَوا هذَا الأمرَ مِن بعدِ هذَا الیَومِ تُنتَضی فیهِ السُّیوفُ ، وتُخانُ فیهِ العُهودُ ، حتّی یکونَ بعضُکُم أئمّةً لأِهلِ الضَّلالَةِ ، وشِیعَةً لأهلِ الجَهالَةِ .(3)
بحار الأنوار - فی بیان شروطِ الإمام الحسن علیه السلام فی مُعاهَدَتِهِ مَعَ معاویةَ - : لیسَ لِمُعاویةَ بنِ أبی سُفیانَ أن یَعهَدَ إلی أحَدٍ مِن بَعدِهِ عَهداً ، بَل یکونُ الأمرُ مِن بَعدِهِ شُوری بَینَ المسلمینَ (4) . (5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَکُفُّوا عَن مَقالَةٍ بِحَقٍّ ، أو مَشورَةٍ بِعَدلٍ ؛ فإنّی لَستُ فی نَفسِی بِفَوقِ أن اُخطِئَ ، ولا آمَنُ ذلکَ مِن فِعلی ، إلّا أن یَکفِیَ اللَّهُ مِن نَفسِی ما هُو أملَکُ بهِ مِنّی .(7)
ص :530
عنه علیه السلام - لِعبدِ اللَّهِ بنِ العبّاسِ وقد أشارَ علَیهِ فی شَی ءٍ لم یُوافِقْ رَأیَهُ - : لکَ أن تُشِیرَ عَلَیَّ ، وأری ، فإن عَصَیتُکَ فَأطِعنی .(1)
عنه علیه السلام - لِطَلحةَ والزُّبیرِ بَعد بَیعَتِهِ بالخِلافَةِ ، وقد عَتَبا علَیهِ مِن تَرکِ مَشورَتِهِما ، والاستِعانَةِ فی الاُمُورِ بِهِما - : واللَّهِ ، ما کانَت لی فِی الخِلافَةِ رَغبَةٌ ... فلمّا أفضَتْ إلَیَّ نَظَرتُ إلی کتابِ اللَّهِ وما وَضَعَ لَنا وأمَرَنا بِالحُکمِ بهِ فَاتَّبَعتُهُ ، وما استَنَّ النَّبِیُّ صلی اللَّه علیه وآله فاقتَدَیتُهُ ، فلَم أحتَجْ فی ذلکَ إلی رَأیِکُما ، ولا رَأیِ غَیرِکُما ، ولا وَقَعَ حُکمٌ جَهِلتُهُ ، فَأستَشِیرَکُما وإخوانِی مِن المسلمینَ ، ولَو کانَ ذلکَ لَم أرغَبْ عَنکُما ، ولا عَن غَیرِکُما .(2)
ص :531
ص :532
ص :534
الکتاب :
(وَلا تَقُوْلَنَّ لِشَیْ ءٍ إنِّی فاعِلٌ ذلِکَ غَدَاً * إلّا أنْ یَشاءَ اللَّهُ واذْکُرْ رَبَّکَ إذا نَسِیْتَ وَقُلْ عَسَی أنْ یَهدِیَنِ رَبِّی لِأقرَبَ مِنْ هذا رَشَداً).(1)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ مِن تَمامِ إیمانِ العَبدِ أن یَستَثنِیَ فِی کُلِّ شَی ءٍ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : وأیمُ اللَّهِ - یَمیناً أستَثنِی فیها بِمَشیئَةِ اللَّهِ - لأَرُوضَنَّ نفسِی ریاضَةً تَهُشُّ مَعَها إلَی القُرصِ إذا قَدَرَت علَیهِ مَطعوماً ، وتَقنَعُ بالمِلحِ مَأدُوماً .(3)
عنه علیه السلام : إنّ قَوماً مِن الیَهودِ سَألُوا النبیَّ صلی اللَّه علیه وآله عَن شی ءٍ ، فقالَ : ائتُونی غَداً - ولم یَستَثنِ - حتّی اُخبِرَکُم ، فَاحتَبَسَ عَنهُ جَبرَئیلُ علیه السلام أربَعینَ یَوماً ، ثُمّ أتاهُ وقالَ : (ولا تَقُولَنَّ لِشَیْ ءٍ إنِّی فاعِلٌ ذلِکَ غَدَاً * إلّا أنْ یَشاءَ اللَّهُ واذْکُرْ رَبَّکَ إذا نَسِیْتَ وَقُلْ عَسَی أنْ یَهدِیَنِ رَبِّی لِأقرَبَ مِنْ هذا رَشَداً ) .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عَن قولِهِ تعالی : (واذْکُرْ رَبَّکَ إذا نَسِیتَ) - : أن تَستَثنِیَ ، ثُمّ ذَکَرتَ بَعدُ ، فَاستَثنِ حینَ تَذکُرُ .(5)
ص :535
ص :536
ص :538
الکتاب :
(قالَ رَبِّ إنِّی وَهَنَ العَظْمُ مِنِّی واشْتَعَلَ الرَّأسُ شَیْباً وَلَمْ أکُنْ بِدُعائِکَ رَبِّ شَقِیّاً).(1)
(اللَّهُ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَیْبَةً یَخْلُقُ ما یَشاءُ وَهُوَ العَلِیمُ القَدِیرُ).(2)
الحدیث :
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : الشَّیخُ شابٌّ علی حُبِّ أنیسٍ ، وطُولِ حَیاةٍ ، وکَثرَةِ مالٍ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام :المَشِیبُ رسولُ المَوتِ .(4)
عنه علیه السلام : الشَّیبُ آخِرُ مَواعیدِ الفَناءِ .(5)
عنه علیه السلام : إذَا ابیَضَّ أسوَدُکَ ماتَ أطیَبُکَ .(6)
عنه علیه السلام : کَفی بالشَّیبِ نَذِیراً .(7)
عنه علیه السلام : وَقارُ الشَّیبِ نورٌ وزِینَةٌ .(8)
عنه علیه السلام : وَقارُ الشَّیبِ أحَبُّ إلَیَّ مِن نَضارَةِ الشَّبابِ .(9)
عنه علیه السلام : إذا شابَ العاقِلُ شَبَّ عَقلُهُ ، إذا شابَ الجاهِلُ شَبَّ جَهلُهُ .(10)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: أصبَحَ إبراهیمُ علیه السلام فَرَأی فی لِحیَتِهِ شَیباً شَعرَةً بَیضاءَ ، فقالَ : الحَمدُ للَّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ الذی بَلَّغَنی هذَا المَبلَغَ ولَم أعصِ اللَّهَ طَرفَةَ عَینٍ .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کانَ الرجُلُ یَموتُ وقد بَلَغَ الهَرَمَ ولَم یَشِبْ ، فکانَ الرجُلُ یَأتِی النادِیَ فیهِ الرجُلُ وبَنُوهُ فلا یَعرِفُ الأبَ مِنَ الابنِ ، فیقولُ : أیُّکُم أبُوکُم ؟ فلَمّا کانَ زمانُ إبراهیمَ فقالَ : اللّهُمّ اجعَلْ لی شَیباً اُعرَفُ بهِ ، قالَ : فَشابَ وابیَضَّ رَأسُهُ ولِحیَتُهُ .(12)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ الناسُ لا یَشِیبُونَ ، فَأبصَرَ إبراهیمُ علیه السلام شَیباً فی لِحیَتِهِ ، فقالَ : یا رَبِّ ، ما هذا ؟ فقالَ : هذا وَقارٌ ، فقالَ : رَبِّ زِدنی وَقاراً .(13)
عنه علیه السلام : ما رَأیتُ شَیئاً أسرَعَ إلی شی ءٍ
ص :539
مِن الشَّیبِ إلَی المؤمنِ ، وإنّهُ وَقارٌ للمؤمِنِ فی الدنیا ، ونورُ ساطِعٌ یَومَ القِیامَةِ ، بهِ وَقَّرَ اللَّهُ تعالی خَلیلَهُ إبراهیمَ علیه السلام ، فقالَ : ما هذا یا رَبِّ ؟ قالَ لَهُ : هذا وَقارٌ ، فقالَ : یا رَبِّ زِدنی وَقاراً .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : مِن إجلالِ اللَّهِ إجلالُ ذی الشَّیبَةِ المُسلمِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ مِن إجلالِی تَوقِیرَ الشَّیخِ مِن اُمَّتی .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : عَظِّمُوا کِبارَکُم وصِلُوا أرحامَکُم .(4)
عنه علیه السلام : لیسَ مِنّا مَن لَم یُوَقِّرْ کبیرَنا ویَرحَمْ صَغِیرَنا .(5)
ص :540
ص :542
الکتاب :
(وَإنَّ مِنْ شِیعَتِهِ لَإبْراهِیمَ * إذْ جاءَ ربَّهُ بِقَلْبٍ سَلِیمٍ).(1)
(فَوَجَدَ فِیْها رَجُلَیْنِ یَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِیْعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ).(2)
الحدیث :
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : شَکَوتُ إلی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله حَسَدَ الناسِ إیَّایَ ، فقالَ : یا علیُّ ، إنّ أوَّلَ أربَعةٍ یَدخُلُونَ الجَنَّةَ أنا وأنتَ والحَسنُ والحُسینُ ، وذُرِّیَّتُنا خَلفَ ظُهُورِنا ، وأحِبّاؤنا خَلفَ ذُرِّیَّتِنا ، وأشیاعُنا عَن أیمانِنا وشَمائلِنا .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : سُئلَت اُمُّ سَلَمَةَ زَوجُ النبیِّ صلی اللَّه علیه وآله عن علِیّ بنِ أبی طالبٍ علیه السلام، فقالَت : سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله یقولُ : إنّ علیّاً وشِیعَتَهُ هُمُ الفائزونَ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَو أنَّ شیعَتَنا استَقامُوا لَصافَحَتهُمُ الملائکةُ ، ولأظَلَّهُمُ الغَمامُ ، ولأَشرَقُوا نَهاراً ، ولأَکَلُوا مِن فَوقِهِم ومِن تَحتِ أرجُلِهِم، ولَما سَألُوا اللَّهَ شیئاً إلّا أعطاهُم .(5)
1 - إتِّباعُ أهلِ البَیتِ علیهم السلام
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : إنَّ شِیعَتَنا مَن شَیَّعَنا واتَّبَعَ آثارَنا واقتَدی بِأعمالِنا .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : شِیعَتُنَا المُتَباذِلُونَ فی وَلَایتِنا ، المُتَحابُّونَ فی مَوَدَّتِنا المُتَزاوِرُونَ فی إحیاءِ أمرِنا ، الذینَ إن غَضِبُوا لَم یَظلِمُوا ، وإن رَضُوا لَم یُسرِفُوا ، بَرَکَةٌ علی مَن جاوَرُوا ، سِلمٌ لِمَن خالَطُوا .(7)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ تعالی اطَّلَعَ إلَی الأرضِ فَاختارَنا ، واختارَ لَنا شِیعَةً یَنصُرُونَنا ، ویَفرَحُونَ لِفَرَحِنا ، ویَحزَنُونَ لِحُزنِنا ،
ص :543
ویَبذُلُونَ أنفُسَهُم وأموالَهُم فِینا ، فاُولئکَ مِنّا وإلَینا وهُم مَعَنا فی الجِنانِ.(1)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - فی جَوابِ رَجُلٍ قالَ لَهُ : إنّی مِن شِیعَتِکُم - : یا عبدَ اللَّهِ ، إن کُنتَ لَنا فی أوامِرِنا وزَواجِرِنا مُطِیعاً فقد صَدَقتَ ، وإن کُنتَ بخِلافِ ذلکَ فلا تَزِدْ فی ذُنوبِکَ بدَعواکَ مَرتَبةً شَرِیفَةً لَستَ مِن أهلِها ، لا تَقُلْ : أنا مِن شِیعَتِکُم ، ولکن قُل : أنا مِن مُوالِیکُم ومُحِبِّیکُم ومُعادِی أعدائکُم ، وأنتَ فی خَیرٍ وإلی خَیرٍ .(2)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : شِیعَةُ علیٍّ علیه السلام هُمُ الذینَ لا یُبالُونَ فی سَبیلِ اللَّهِ أوَقَعَ المَوتُ علَیهِم أو وَقَعُوا عَلَی المَوتِ ، وشِیعَةُ عَلیٍّ علیه السلام هُمُ الذینَ یُؤثِرُونَ إخوانَهُم علی أنفُسِهِم ولَو کانَ بِهِم خَصاصَةٌ ، وهُمُ الذینَ لا یَراهُمُ اللَّهُ حیثُ نَهاهُم ، ولا یَفقِدُهُم حیثُ أمَرَهُم ، وشِیعَةُ علیٍّ علیه السلام هُمُ الذینَ یَقتَدُونَ بِعلیٍّ علیه السلام فی إکرامِ إخوانِهِمُ المُؤمنینَ .(3)
2 - الوَرَعُ وَالإجتِهادُ فِی طاعَةِ اللَّهِ
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : شِیعَتِی واللَّهِ ، الحُلَماءُ ، العُلَماءُ بِاللَّهِ ودِینِهِ ، العامِلونَ بطاعَتِهِ وأمرِهِ ، المُهتَدُونَ بِحُبِّهِ ، أنضاءُ عِبادَةٍ ، أحلاسُ زَهادَةٍ ، صُفرُ الوُجوهِ مِن التَّهَجُّدِ ، عُمشُ العُیونِ مِن البُکاءِ ، ذُبُلُ الشِّفاهِ مِن الذِّکرِ ، خُمصُ البُطونِ مِنَ الطِّوی ، تُعرَفُ الرَّبّانیَّةُ فی وُجُوهِهِم ، والرَّهبانیَّةُ فی سَمتِهِم ، مَصابیحُ کُلِّ ظُلمَةٍ ... إن شَهِدُوا لَم یُعرَفُوا ، وإن غابوا لَم یُفتَقَدُوا ، اُولئکَ شِیعَتِی الأطیَبُونَ وإخوانی الأکرَمُونَ ، ألا هاه شَوقاً إلَیهِم !(4)
عنه علیه السلام : شیعَتُنا هُمُ العارِفُونَ بِاللَّهِ ، العامِلُونَ بِأمرِ اللَّهِ ، أهلُ الفَضائلِ ، الناطِقُونَ بالصَّوابِ ، مَأکُولُهُم القُوتُ ، ومَلبَسُهُمُ الاقتِصادُ ، ومَشیُهُمُ التَّواضُعُ... تَحسَبُهُم مَرضی وقد خُولِطُوا وما هُم بذلکَ ، بَل خامَرَهُم مِن عَظَمَةِ رَبِّهم وشِدَّةِ سُلطانِهِ ما طاشَت لَهُ قُلُوبُهُم ، وذَهِلَتْ مِنهُ عُقولُهُم ، فإذا اشتاقُوا مِن
ص :544
ذلکَ بادَرُوا إلَی اللَّهِ تعالی بِالأعمالِ الزَّکِیَّةِ ، لا یَرضَونَ لَهُ بالقَلیلِ ، ولا یَستَکثِرُونَ لَهُ الجَزِیلَ .(1)
بحار الأنوار عن محمّد بن الحنفیة : لَمّا قَدِمَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام البصرةَ بعدَ قِتالِ أهلِ الجَمَلِ دَعاهُ الأحنَفُ بنُ قیسٍ واتَّخَذَ لَهُ طَعاماً ، فَبَعَثَ إلَیهِ صلواتُ اللَّهِ علَیهِ وإلی أصحابِهِ فَأقبَلَ ثُمّ قالَ : یا أحنَفُ ، ادعُ لی أصحابِی ، فَدَخَلَ علَیهِ قَومٌ مُتَخَشِّعُونَ کأنّهُم شِنانٌ بَوالِی، فقالَ الأحنَفُ بنُ قیسٍ: یا أمیرَ المؤمنینَ ، ما هذا الذی نَزَلَ بِهِم؟ أمِن قِلَّةِ الطَّعامِ ؟ أو مِن هَولِ الحَربِ ؟!
فقالَ صَلواتُ اللَّهِ علَیهِ : لا یا أحنَفُ ، إنّ اللَّهَ سبحانَهُ أحَبَّ أقواماً تَنَسَّکُوا لَهُ فی دارِ الدُّنیا تَنَسُّکَ مَن هَجَمَ عَلی ما عَلِمَ مِن قُربِهِم مِن یَومِ القِیامَةِ مِن قَبلِ أنِ یُشاهِدُوها ، فَحَمَلُوا أنفسَهُم علی مَجهُودِها .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما شِیعَتُنا إلّا مَنِ اتَّقی اللَّهَ وأطاعَهُ، وما کانوا یُعرَفُونَ إلّا بالتَّواضُعِ والتَّخَشُّعِ وأداءِ الأمانَةِ وکَثرَةِ ذِکرِ اللَّهِ .(3)
عنه علیه السلام : لا تَذهَبْ بِکُمُ المَذاهِبُ ، فوَاللَّهِ ما شِیعَتُنا إلّا مَن أطاعَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ .(4)
تنبیه الخواطر عن أبی مریمَ عن أبی جعفرٍ علیه السلام : قالَ أبی علیه السلام یَوماً وعِندَهُ أصحابُهُ : مَن مِنکُم تَطِیبُ نَفسُهُ أن یَأخُذَ جَمرَةً فی کَفِّهِ فَیُمسِکُها حتّی تَطْفی ؟ فَکاعَ الناسُ کُلُّهم ونَکَلُوا ، فقُمتُ فقلتُ : یا أبتِ ، أتَأمُرنی أن أفعَلَ ؟ قالَ : فلیسَ إیّاکَ عَنَیتُ ، إنّما أنتَ مِنّی وأنا مِنکَ ، بل إیّاهم أرَدتُ .
قالَ : فَکَرَّرَ هذا ثلاثاً ، ثُمّ قالَ : ما أکثَرَ الوَصفَ وأقَلَّ الفِعلَ ! إنّ أهلَ الفِعلِ قَلیلٌ ، ألا وأنا أعرِفُ أهلَ الفِعلِ والوَصفِ مَعاً ، قالَ : فَواللَّهِ لَکأنَّما مادَت بِهِمُ الأرضُ حَیاً (حَیاءً) .(5)
ص :545
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : شِیعَتُنا أهلُ الوَرَعِ والاجتِهادِ ، وأهلُ الوَفاءِ والأمانَةِ ، وأهلُ الزُّهدِ والعِبادَةِ ، أصحابُ إحدی وخَمسینَ رَکعَةً فی الیَومِ واللَّیلَةِ ، القائمونَ بِاللَّیلِ ، الصائمونَ بِالنَّهارِ ، یُزَکُّونَ أموالَهُم ، ویَحُجُّونَ البَیتَ ، ویَجتَنِبُونَ کُلَّ مُحَرَّمٍ .(1)
عنه علیه السلام : شِیعَتُنا مَن قَدَّمَ مَا استُحسِنَ ، وأمسَکَ مَا استُقبِحَ ، وأظهَرَ الجَمیلَ ، وسارَعَ بالأمرِ الجَلیلِ ، رَغبَةً إلی رحمَةِ الجَلیلِ ، فذاکَ مِنّا وإلَینا ومَعَنا حیثُما کُنّا .(2)
عنه علیه السلام : شِیعَتُنا هُمُ الشاحِبونَ الذابِلونَ الناحِلونَ ، الذینَ إذا جَنَّهُمُ اللَّیلُ استَقبَلُوهُ بِحُزنٍ .(3)
عنه علیه السلام : إنّما شِیعَةُ علیٍّ مَن عَفَّ بَطنُهُ وفَرجُهُ ، واشتَدَّ جِهادُهُ ، وعَمِلَ لِخالِقِهِ ، ورَجا ثَوابَهُ ، وخافَ عِقابَهُ، فإذا رأیتَ اُولئکَ فاُولئکَ شِیعَةُ جعفرٍ .(4)
عنه علیه السلام : اِمتَحِنُوا شِیعَتَنا عِندَ ثَلاثٍ : عِندَ مَواقیتِ الصلَواتِ کیفَ مُحافَظَتُهُم علَیها ، وعِندَ أسرارِهِم کیفَ حِفظُهُم لَها عَن عَدُوِّنا ، وإلی أموالِهِم کیفَ مُواساتُهُم لإِخوانِهم فیها .(5)
عنه علیه السلام : إنّما شِیعَتُنا یُعرَفُونَ بخِصالٍ شَتّی : بالسَّخاءِ والبَذلِ لِلإخوانِ ، وبأن یُصَلُّوا الخَمسینَ لَیلاً ونهاراً .(6)
صفات الشیعة: عن عبدِ اللَّهِ بنِ زیادٍ : سَلَّمنا علی أبی عبدِاللَّهِ علیه السلام بِمِنیً ، ثُمّ قلتُ : یابنَ رسولِ اللَّهِ ، إنّا قومٌ مُجتازُونَ لَسنا نُطِیقُ هذا المَجلِسَ مِنکَ کُلَّما أرَدناهُ ، فَأوصِنا . قالَ : علَیکُم بِتَقوَی اللَّهِ ، وصِدقِ الحَدیثِ ، وأداءِ الأمانَةِ ، وحُسنِ الصُّحبَةِ لِمَن صَحِبَکُم ، وإفشاءِ السَّلامِ ، وإطعامِ الطَّعامِ ، صَلُّوا فی مساجِدِهم ، وعُودُوا مَرضاهُم ، واتَّبِعُوا جَنائزَهم ، فإنَّ أبِی حَدَّثَنی أنَّ شیعَتَنا أهلَ البَیتِ کانوا خِیارَ مَن کانوا مِنهُم ، إن کانَ فَقیهٌ کانَ مِنهُم ، وإن کانَ مُؤَذِّنٌ کان مِنهُم ، وإن کانَ إمامٌ کانَ مِنهُم ، وإن کانَ صاحِبُ
ص :546
أمانَةٍ کانَ مِنهُم ، وإن کانَ صاحِبُ وَدیعَةٍ کانَ مِنهُم ، وکذلکَ کُونُوا أحببونا إلَی الناسِ ولا تُبَغِّضُونا إلَیهِم .(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لِموسی بنِ بکرٍ الواسِطیِّ - : لَو مَیَّزتُ شِیعَتی لَم أجِدْهُم إلّا واصِفَةً ، ولَوِ امتَحَنتُهُم لَما وَجَدتُهُم إلّا مُرتَدِّینَ ، ولَو تَمَحَّصتُهُم لَما خَلُصَ مِنَ الألفِ واحِدٌ ، ولَو غَربَلتُهُم غَربَلَةً لَم یَبقَ مِنهُم إلّا ما کانَ لی ، إنّهُم طالَ مَا اتَّکَوا عَلَی الأرائکِ فقالوا : نحنُ شِیعَةُ عَلِیٍّ ! إنّما شِیعَةُ عَلِیٍّ مَن صَدَّقَ قَولَهُ فِعلُهُ .(2)
3 - رُهبانٌ بِالَّلیلِ اُسْدٌ بِالنَّهارِ
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لِنَوفٍ البَکالیِّ - : أتَدرِی یا نَوفُ مَن شِیعَتی ؟ قالَ : لا وَاللَّهِ ، قالَ : شِیعَتی الذُّبُلُ الشِّفاهِ، الخُمصُ البُطُونِ ، الذینَ تُعرَفُ الرَّهبانیَّةُ فی وُجوهِهِم ، رُهبانٌ باللَّیلِ اُسْدٌ بالنَّهارِ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی صِفةِ الشِّیعَةِ - : إنّهُم حُصونٌ حَصینَةٌ ، فی صُدورٍ أمینَةٍ ، وأحلامٌ رَزینَةٌ ، لَیسُوا بِالمذایِیعِ البُذُرِ ، ولا بالجُفاةِ المُرائینَ ، رُهبانٌ باللَّیلِ اُسْدٌ بالنَّهارِ .(5)
4 - أصحابُ الأربَعَةِ الأعیُنِ
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّما شِیعَتُنا أصحابُ الأربَعةِ الأعیُنِ : عَینانِ فِی الرَّأسِ ، وعَینانِ فِی القَلبِ ، ألَا والخلائقُ کُلُّهُم کذلکَ إلّا أنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ فَتَحَ أبصارَکُم وأعمی أبصارَهُم .(7)
الکافی عن أبی اسماعیل : قلت لأبی جعفر علیه السلام : جُعلتُ فِداکَ إنَّ الشّیعةَ عِندنا کَثیر ، فقالَ : هَل یَعطِفُ الغَنیُّ عَلَی الفَقیرِ ، وهل یَتجاوَزُ المُحسِنُ عَنِ المُسِی ءِ، ویَتَواسَونَ؟ فقلتُ: لا، فقالَ علیه السلام: لیسَ هؤلاءِ شیعَةً، شیعَةُ مَن یَفعَلُ هذا.(8)
ص :547
الکافی عن محمّدِ بنِ عجلان : کنتُ عِند أبی عَبدِ اللَّهِ علیه السلام فَدخلَ رَجَلٌ فَسَلَّمَ، فَسألَهُ : کیفَ مَن خُلّفْتَ مِن إخوانِکَ؟ قالَ : فأحسنَ الثناءَ وزکّی وأطری . قالَ لهُ : کیفَ عِیادَةُ أغنِیائهِم علی فُقَرائهِم ؟ فقالَ : قَلیلَةٌ ، قالَ : وکیفَ مُشاهَدَةُ أغنیائهِم لِفُقَرائهِم ؟ قالَ : قَلیلةٌ ، قالَ : فکیفَ صِلَةُ أغنیائهِم لِفُقَرائهِم فی ذاتِ أیدِیهِم ، فقالَ : إنّک لَتَذکُرُ أخلاقاً قَلَّ ما هِی فِیمَن عِندَنا . قالَ : فقالَ : فکیفَ تَزعُمُ هؤلاءِ أ نَّهُم شِیعَةٌ ؟!(1)
تنبیه الخواطر عن الإمام الرّضا عن أبی جعفر علیهما السلام قال : یا إسماعیلُ ، أرَأیتَ فیما قِبَلَکُم إذا کانَ الرجُلُ لیسَ لَهُ رِداءٌ وعِندَ بعضِ إخوانِهِ فَضلُ رِداءٍ یَطرَحُهُ علَیهِ حتّی یُصِیبَ رِداءً؟ فقلتُ : لا ، قالَ : فإذا کانَ لَهُ إزارٌ یُرسِلُ إلی بَعضِ إخوانِهِ بِإزارِهِ حتّی یُصِیبَ إزاراً ؟ فقلتُ : لا ، فَضَرَبَ بِیدِهِ علی فَخِذِهِ ثُمّ قالَ : ما هؤلاءِ بِإخوَةٍ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَیسَ مِن شِیعَتِنا مَن قالَ بِلِسانِهِ وخالَفَنا فی أعمالِنا وآثارِنا .(3)
عنه علیه السلام : یا شِیعَةَ آلِ محمّدٍ ، إنّهُ لَیسَ مِنّا مَن لَم یَملِکْ نفسَهُ عِندَ الغَضَبِ ، ولَم یُحسِنْ صُحبَةَ مَن صَحِبَهُ ، ومُرافَقَةَ مَن رافَقَهُ ، ومُصالَحَةَ مَن صالَحَهُ ، ومُخالَفَةَ مَن خالَفَهُ .(4)
عنه علیه السلام : لَیسَ مِن شِیعَتِنا مَن یکونُ فی مِصرٍ یکونُ فیهِ آلافٌ ویکونُ فِی المِصرِ أورَعَ مِنهُ .(5)
عنه علیه السلام : قَومٌ یَزعُمُونَ أ نّی إمامُهُم ، واللَّهِ ما أنا لَهُم بِإمامٍ ، لَعَنَهُمُ اللَّهُ ، کُلَّما سَتَرتُ سِتراً هَتَکُوهُ ، أقولُ : کذا وکذا ، فیقولونَ : إنّما یَعنی کذا وکذا ، إنّما أنا إمامُ مَن أطاعَنی .(6)
ص :548
عنه علیه السلام : إنَّ أصحابِی اُولو النُّهی والتُّقی ، فَمَن لَم یَکُن مِن أهلِ النُّهی والتُّقی فلیسَ مِن أصحابِی .(1)
عنه علیه السلام : لیسَ مِن شِیعَتِنا مَن أنکَرَ أربَعةَ أشیاءَ: المِعراجَ ، والمُساءَلَةَ فِی القَبرِ ، وخَلقَ الجَنَّةِ وَالنارِ ، وَالشَّفاعَةَ .(2)
عنه علیه السلام : ما کانَ فی شِیعَتِنا فلا یکونُ فیهِم ثلاثةُ أشیاءَ : لا یکونُ فیهِم مَن یَسألُ بِکَفِّهِ ، ولا یکونُ فیهِم بَخِیلٌ ، ولا یکونُ فیهِم مَن یُؤتی فی دُبُرِهِ .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : لیسَ مِن شیعَتِنا مَن خَلا ثُمّ لَم یَرُعْ قلبُهُ .(4)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : قالَ رَجُلٌ لرسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : فلانٌ یَنظُرُ إلی حَرَمِ جارِهِ وإن أمکَنَهُ مُواقَعَةُ حَرامٍ لَم یَرِعْ عَنهُ ، فَغَضِبَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله وقالَ : إیتُونی بهِ ، فقالَ رَجُلٌ آخَرُ : یا رسولَ اللَّهِ ، إنّهُ مِن شِیعَتِکُم مِمَّن یَعتَقِدُ مُوالاتَکَ ومُوالاةَ علیٍّ علیه السلام ویَتَبَرَّأُ مِن أعدائکُما ! فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : لا تَقُلْ مِن شِیعَتِنا فإنّهُ کَذِبٌ ؛ إنَّ شیعَتَنا مَن شَیَّعَنا وتَبِعَنا فی أعمالِنا .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : شِیعَتُنا ثلاثةُ أصنافٍ : صِنفٌ یَأکُلُونَ الناسَ بنا ، وصِنفٌ کالزُّجاجِ یَنُمُ (6)، وصِنفٌ کالذَّهَبِ الأحمَرِ کُلَّما اُدخِلَ النارَ ازدادَ جَودَةً .(7)
عنه علیه السلام : الشِّیعَةُ ثلاثةُ أصنافٍ : صِنفٌ یَتَزَیَّنُونَ بنا ، وصِنفٌ یَستَأکِلُونَ بنا ، وصِنفٌ مِنّا وإلَینا .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الشِّیعَةُ ثلاثٌ : مُحِبٌّ وادٌّ فهُو مِنّا ، ومُتَزَیِّنٌ بنا ونحنُ زَینٌ لِمَن تَزَیَّنَ بنا، ومُستَأکِلٌ بِنَا الناسَ ، ومَنِ استَأکَلَ بِنَا افتَقَرَ .(9)
عنه علیه السلام : افتَرَقَ الناسُ فِینا علی ثلاثِ فِرَقٍ : فِرقَةٌ أحَبُّونا انتِظارَ قائمِنا لِیُصِیبُوا مِن دُنیانا ، فقالوا وحَفِظُوا کَلامَنا وقَصَّرُوا عن فِعلِنا ، فَسَیَحشُرُهُم
ص :549
اللَّهُ إلَی النارِ ، وفِرقَةٌ أحَبُّونا وسَمِعُوا کَلامَنا ، ولَم یُقَصِّرُوا عن فِعلِنا ، لِیَستَأکِلُوا الناسَ بنا ، فَیَملأَُ اللَّهُ بُطُونَهُم ناراً یُسَلِّطُ علَیهِمُ الجُوعَ والعَطَشَ ، وفِرقَةٌ أحَبُّونا وحَفِظُوا قَولَنا ، وأطاعُوا أمرنا ، ولَم یُخالِفوا فِعلَنا ، فاُولئکَ منّا ونحنُ مِنهُم .(1)
تحف العقول : - دَخَلَ عَلیهِ [ أی الإمام الصّادق علیه السلام ] رجلٌ فقالَ علیه السلام لَهُ : مِمّنِ الرَّجلُ؟ فقالَ : مِن مُحِبّیکُم ومُوالیکُم ... ثمّ قال لَه : مِن أیِّ مُحِبِّینا أنتَ ؟ فَسَکَتَ الرجُلُ ، فَقالَ لَه سُدیرٌ : وکَم مُحِبُّوکم یابنَ رسولِ اللَّهِ ؟! فقالَ : علی ثَلاثِ طَبَقاتٍ : طَبَقةٌ أحَبُّونا فِی العَلانِیَةِ ولَم یُحِبُّونا فِی السِّرِّ ، وطَبَقةٌ یُحِبُّونا فِی السِّرِّ ولَم یُحِبُّونا فِی العَلانِیَةِ ، وطَبَقةٌ یُحِبُّونا فی السِّرِّ وَالعَلانِیَةِ هُمُ النَّمَطُ الأعلی شَرِبُوا مِنَ العَذبِ الفُراتِ و عَلِموا تَأویلَ الکِتابِ و فَصلَ الخِطابِ و سَبَبَ الأَسبابِ، فَهُمُ النَّمَطُ الأَعلی ، الفَقرُ و الفَاقَةُ و أنواعُ البَلآءِ أسرَعُ إلَیهِم مِن رَکضِ الخَیلِ، مَسَّتهُمُ البَأساءُ و الضَّرّاءُ و زُلزِلوا و فُتِنوا، فَمِن بَینِ مَجروحٍ و مَذبوحٍ مُتَفَرِّقینَ فی کُلِّ بِلادٍ قاصِیَةٍ ، بِهِم یَشفِی اللَّهُ السَّقیمَ و یُغنِی العَدیمَ و بِهِم تُنصَرونَ و بِهِم تُمطَرونَ و بِهِم تُرزَقونَ و هُمُ الأَقَلُّونَ عَدَداً، الأَعظَمونَ عِندَ اللَّهِ قَدْراً و خَطَراً .
والطَّبقَةُ الثانیةُ : النَّمَطُ الأسفَلُ ، أحَبُّونا فی العَلانِیَةِ وسارُوا بسِیرَةِ المُلُوکِ ، فَألسِنَتُهُم مَعَنا وسُیوفُهُم علَینا .
والطَّبَقةُ الثالثةُ : النَّمَطُ الأوسَطُ ، أحَبُّونا فی السِّرِّ ولم یُحِبُّونا فی العَلانِیَةِ ، ولَعَمرِی لَئن کانُوا أحَبُّونا فی السِّرِّ دُونَ العَلانِیَةِ فهُم الصَّوّامُونَ بالنهارِ القَوّامُونَ بِاللیلِ تَری أثَرَ الرَّهبانیَّةِ فی وُجُوهِهِم ، أهلُ سِلمٍ وَانقِیادٍ .
قالَ الرَّجُلُ : فأنا مِن مُحِبِّیکُم فِی السِّرِّ والعَلانِیَةِ ، قالَ جعفرٌ علیه السلام : إنّ لِمُحِبِّینا فی السِّرِّ وَالعَلانِیَةِ علاماتٍ یُعرَفُونَ بها ، قالَ الرجُلُ : وما تِلکَ
ص :550
العَلاماتُ ؟ قالَ علیه السلام : تلکَ خِلالٌ أوَّلُها أ نَّهُم عَرَفُوا التَّوحیدَ حَقَّ مَعرِفَتِهِ وأحکَمُوا عِلمَ تَوحِیدِهِ ... .(1)
الکافی عن عَمرو بنِ خالدٍ عَن الإمامِ الباقرِ علیه السلام : یا مَعشرَ الشِّیعَةِ - شِیعَةَ آلِ محمّدٍ - کُونُوا النُّمْرُقَةَ الوُسطی ، یَرجِع إلیکُمُ الغالی ، ویَلحَق بِکُمُ التّالی ، فقالَ لَهُ رجُلٌ مِن الأنصارِ یقالُ لَهُ سعدٌ : جُعِلتُ فِداکَ ، مَا الغالِی ؟ قالَ : قومٌ یَقولُونَ فینا ما لا نَقُولُهُ فی أنفُسِنا ، فلیسَ اُولئکَ مِنّا ولَسنا مِنهُم . قالَ : فَمَا التّالِی ، قالَ : المُرتادُ یُرِیدُ الخَیرَ ، یُبَلِّغُهُ الخَیرُ یُوجَرُ علَیهِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : یا مَعشَرَ الشِّیعَةِ ، إنّکُم قد نُسِبتُم إلَینا ، کُونُوا لَنا زَیناً ، ولا تَکُونُوا عَلَینا شَیناً .(4)
عنه علیه السلام : رَحِمَ اللَّهُ عَبداً حَبَّبَنا إلَی الناسِ ولَم یُبَغِّضْنا إلَیهِم ، أما وَاللَّهِ لو یَروُونَ مَحاسِنَ کلامِنا لَکانوا بِهِ أعَزَّ ، ومَا استَطاعَ أحَدٌ أن یَتَعَلَّقَ علَیهِم بشی ءٍ ، ولکنَّ أحَدَهُم یَسمَعُ الکَلِمَةَ فَیَحُطُّ إلَیها عَشْراً .(5)
عنه علیه السلام - لعبد الأعلی - : یا عبدَ الأعلَی ... فَأقرِئهُمُ السلامَ ورَحمَةَ اللَّهِ - یَعنِی الشِّیعَةَ - وقُل : قالَ لَکُم : رَحِمَ اللَّهُ عَبداً استَجَرَّ مَوَدَّةَ الناسِ إلی نفسِهِ وإلَینا ، بأن یُظهِرَ لَهُم ما یَعرِفُونَ ویَکُفَّ عَنهُم ما یُنکِرُونَ .(6)
عنه علیه السلام : مَعاشِرَ الشِّیعَةِ ، کُونُوا لنا زَیناً ، ولا تَکُونُوا علَینا شَیناً ، قُولُوا لِلناسِ حُسناً ، وَاحفَظُوا ألسِنَتَکُم ، وکُفُّوها عنِ الفُضُولِ وقَبیحِ القَولِ .(7)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام - لِشیعَتِهِ - : اِتَّقُوا اللَّهَ وکُونُوا زَیناً ولا تَکُونوا شَیناً ، جُرُّوا إلَینا کُلَّ مَوَدَّةٍ ، وَادفَعُوا عَنّا کُلَّ قَبِیحٍ .(8)
ص :551
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله : یا علیُّ ، ... هذا حَبیبی جَبرَئیلُ یُخبِرُنی عنِ اللَّهِ جَلَّ جلالُهُ أ نّهُ قد أعطی مُحِبَّکَ وشِیعَتَکَ سَبعَ خِصالٍ : الرِّفقَ عِندَ المَوتِ ، والاُنسَ عِندَ الوَحشَةِ ، والنورَ عندَ الظُّلمَةِ ، والأمنَ عِندَ الفَزَعِ ، والقِسطَ عِندَ المِیزانِ (1) ، والجَوازَ عَلَی الصِّراطِ ، ودُخولَ الجَنَّةِ قَبلَ سائرِ الناسِ مِن الاُمَمِ بثَمانینَ عاماً .(2)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : تُوضَعُ یَومَ القِیامَةِ مَنابِرُ حَولَ العَرشِ لِشِیعَتِی وشِیعَةِ أهلِ بَیتِی المُخلِصِینَ فی وَلایَتِنا ، ویقولُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : هَلُمُّوا یا عبادِی إلَیَّ لأَنشُرَنَّ علَیکُم کَرامَتی؛ فقد اُوذِیتُم فی الدُّنیا .(3)
الأمالی للطوسی : - وقد سَألَ رسولَ اللَّه صلی اللَّه علیه وآله ابنُ عبّاسٍ عن قولِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ : (والسّابِقُونَ السابِقُونَ * أُولئکَ المُقَرَّبُونَ)(4) - فقال : قالَ لی جَبرَئیلُ : ذاکَ عَلِیٌّ وشِیعَتُهُ ، هُمُ السابِقونَ إلَی الجَنَّةِ المُقَرَّبُونَ مِنَ اللَّهِ بکَرامَتِهِ لَهُم .(5)
عنه صلی اللَّه علیه وآله : شِیعَةُ عَلِیٍّ هُمُ الفائزُونَ یَومَ القِیامَةِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه وآله - لِعلیٍّ علیه السلام - : تَرِدُ شِیعَتُکَ یَومَ القِیامَةِ رِواءً غَیرَ عِطاشٍ ، ویَرِدُ عَدُوُّکُ عِطاشاً یَستَسقُونَ فَلا یُسقَونَ .(7)
التفسیر المنسوب إلی الإمامِ العسکریِّ علیه السلام عَمّارٍ الدُّهْنیِّ - فی جَوابِ قاضِی الکوفَةِ لمّا سَألَهُ عَن سَبَبِ بُکائهِ حِینَ سَمّاهُ رافِضیّاً - : بکیت علیک وعلیّ ، أمّا بُکائی عَلی نَفسی فَإنّکَ نَسَبتَنی إلی رُتبَةٍ شَریفَةٍ لَستُ مِن أهلِها ، زَعَمتَ أنّی رافِضیٌّ ، وَیحَکَ لَقَد حَدَّثَنی الصّادِقُ علیه السلام : «إنَّ أوّلَ مَن سُمّیَ الرّافِضَةَ السَّحَرَةُ الّذینَ لَمّا شاهَدوا آیَةَ
ص :552
موسی علیه السلام فی عَصاه آمَنوا بِهِ ورَضُوا بهِ واتَّبَعوهُ وَرَفَضوا أمرَ فِرعَونَ ، واستَسلَمُوا لِکُلِّ ما نَزَلَ بِهِم ، فَسَمّاهُم فِرعَونُ الرّافِضَةَ لَمّا رَفَضوا دِینَهُ» .
فَالرافِضیّ مَن رَفَضَ کُلَّ ما کَرِهَهُ اللَّهُ تَعالی ، وَفَعَلَ کُلَّ ما أمَرَهُ اللَّهُ ، فأینَ فِی الزَّمانِ مِثلُ هذا ؟!
فإنَّما بَکَیتُ عَلی نَفسی خَشیَةَ أن یَطَّلِعَ اللَّهُ تَعالی عَلی قَلبی ، وَقَد تَقَبَّلتُ هذا الاسمَ الشّریفَ عَلی نَفسی ، فَیُعاتِبَنی رَبّی عَزَّوجلَّ ویَقولَ : یا عَمّارُ ، أکُنتَ رافِضاً للأباطیلِ ، عامِلاً للطّاعاتِ کَما قالَ لَکَ ؟ فَیَکونُ ذلِکَ تَقصِیراً بی فِی الدَّرَجات إن سامَحَنی ، ومُوجِباً لِشَدیدِ العِقابِ عَلَیَّ إن ناقَشَنی ، إلّا أن یَتَدارَکَنِی مَوالیّ بِشَفاعَتِهِم .
وأمّا بُکائی عَلَیکَ ، فَلِعظمِ کِذْبِکَ فی تَسمِیَتی بِغَیر اسمی ، وشَفَقَتی الشَّدیدَةِ عَلیکَ مِن عَذابِ اللَّهِ تَعالی أن صَرَفتَ أشرَفَ الأسماءِ إلی أن جَعَلتَهُ مِن أرذَلِها کَیفَ یَصبِرُ بَدَنُکَ عَلی عَذابِ اللَّهِ، وعَذابِ کَلِمَتِکَ هذِهِ؟!(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - لمّا قیلَ لَهُ مَرَرنا بِرَجُل فِی السُّوقِ وَهُوَ یُنادی : أنا مِن شیعَةِ مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ الخُلّصِ ، وَهُوَ یُنادی علی ثِیابٍ یَبیعُها عَلی مَن یَزیدُ - : ما جَهِلَ ولا ضاعَ امرُؤٌ عَرَفَ قَدرَ نَفسِهِ ، أتَدرونَ ما مَثَلُ هذا ؟ (مَثَلُ) هذا کَمَن قالَ : أنا مِثلُ سَلمانَ وأبی ذَرٍّ والمِقدادِ وعَمّارٍ ، وَهُو مَعَ ذلکَ یُباخِسُ فی بَیعِهِ ، ویُدلِّسُ عُیوبَ المَبیعِ عَلی مُشتَریهِ ، وَیَشتَری الشَّی ءَ بِثَمَنٍ فیُزایدُ الغَریبَ یَطلُبهُ فیُوجِبُ لَهُ ، ثُمّ إذا غابَ المُشتَری قالَ : لا اُریدُهُ إلا بِکَذا ، بِدُونِ ما کانَ یَطلُبُهُ مِنهُ ، أیَکونُ هذا کَسَلمانَ وأبی ذَرٍّ والمِقدادِ وعَمّارٍ ؟! حاشَ للَّهِ أن یَکونَ هذا کَهُم ولکِن لا نَمنَعُهُ مِن أن یَقولَ : أنا مِن مُحِبّی مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ، ومِن مُوالی أولِیائهِم ومُعادی أعدائهِم.(2)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - فی جَوابِ قَومٍ سَألُوهُ عَن سَبَبِ عَدَمِ إذنِهِ لَهُم فی الدُّخولِ یَومَینِ - : لِدَعواکُم أنَّکُم شِیعَةُ أمیرِالمُؤمنینَ علیِّ بنِ أبی طالبٍ علیه السلام.
ص :553
وَیحَکُم! إنَّما شِیعَتُهُ الحَسَنُ والحُسَینُ علیهما السلام وسَلمانُ وأبو(1) ذَرٍّ والمِقدادُ وعَمّارٌ ومُحمّدُ بنُ أبی بَکرٍ ، الّذینَ لَم یُخالِفوا شَیئاً مِن أوامِرِهِ ، وَلَم یَرتَکِبوا شَیئاً مِن فُنونِ زَواجِرِهِ .
فَأمّا أنتُم إذا قُلتُم إنّکُم شِیعَتُهُ ، وأنتُم فی أکثَرِ أعمالِکُم لَهُ مُخالِفونَ ، مُقَصِّرونَ فی کَثیرٍ مِنَ الفَرائضِ ومُتَهاوِنونَ بِعَظیمِ حُقوق إخوانِکُم فِی اللَّهِ ، وتَتَّقونَ حَیثُ لا تَجِبُ التَّقِیَّةُ ، وتَترُکونَ التَّقِیَّةَ حَیثُ لابُدَّ مِنَ التَّقِیَّةِ... .(2)
التفسیر المنسوبِ إلی الإمامِ العسکریُّ علیه السلام : قال [الإمام ] علیه السلام : دَخَل رجل عَلی محمّد بن علیّ بن موسی الرّضا علیهم السلام ... فقال : ... أنا مِن شِیعَتِکُمُ الخُلَّصِ ، قالَ : ... وَیحَکَ ! أتَدری مَن شیعَتُنا الخُلَّصُ ؟ قالَ : لا. قالَ : شیعَتُنا الخُلَّصُ حِزْقیلُ المُؤمِنُ ؛ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ ، وصاحِبُ یس الّذی قالَ اللَّه تَعالی فیهِ : (وجاءَ مِن أقْصَا المَدینَةِ رَجُلٌ یَسْعی )(3)وسَلمانُ وأبوذَرٍّ والمِقدادُ وعَمّارٌ ، أسَوَّیتَ نَفسَکَ بِهؤلاءِ ؟! أما آذَیتَ بِهذا المَلائکَةَ ، وآذَیتَنا ؟!
فقالَ الرَّجُلُ : أستَغفِرُ اللَّهَ وأتَوبُ إلَیهِ ، فَکَیفَ أقولُ ؟
قالَ : قُل : أنا مِن مُوالیکُم ومُحِبّیکُم ، ومُعادی أعدائکُم ، ومُوالی أولِیائکُم .(4)
التفسیر المنسوبِ إلی الإمامِ العسکریُّ علیه السلام : - قال الحسن بن علی [ علیهما السلام ]لِلوالی فی رَجُلٍ اتُّهِمَ بِقصدِ السَّرِقةِ وقَدِ ادّعی التَّشَیُّعَ - : مَعاذَ اللَّهِ ما هذا من شِیعَةِ عَلِیٍّ علیه السلام ، و إنّمَا ابتَلاهُ اللَّهُ فی یَدِکَ لاعتِقادِهِ فی نَفسِهِ أنَّهُ من شِیعَةِ علیٍّ علیه السلام... .(5)
ص :554
202 - الزراعة7
1573 - استِحبابُ الزَّرعِ وَالغَرسِ 9
1574 - الزّارِعونَ 9
1575 - الأنبِیاءُ وَالزِّراعَةُ10
203 - الزکاة11
1576 - الزَّکاةُ13
1577 - اقتِرانُ الزَّکاةِ بِالصَّلاةِ13
1578 - حِکمَةُ الزَّکاةِ13
1579 - دَورُ الزَّکاةِ فی نَماءِ المالِ 15
1580 - تَحصینُ المالِ بِالزَّکاةِ15
1581 - مانِعُ الزَّکاةِ16
1582 - کُفرُ مانِعِ الزَّکاةِ16
1583 - عِقابُ مانِعِ الزَّکاةِ17
1584 - طیبُ النَّفسِ فی أداءِ الزَّکاةِ17
1585 - الحَقُّ المَعلومُ غَیرُ الزَّکاةِ17
1586 - المُستَحِقُّونَ لِلزَّکاةِ18
1587 - الزَّکاةُ الظّاهِرَةُ وَالباطِنَةُ19
1588 - لِکُلِّ شَی ءٍ زَکاةٌ19
1589 - زَکاةُ البَدَنِ 20
1590 - زَکاةُ الفِطرَةِ20
204 - التزکیة21
1591 - التَّزکِیَةُ23
1592 - مَوانِعُ التَّزکِیَةِ23
205 - الزمان 25
1593 - مَعرِفَةُ الزَّمانِ 27
1594 - مَن أمِنَ الزَّمانَ 27
1595 - مَن عانَدَ الزَّمانَ 27
1596 - عَیبُ الزَّمانِ 27
206 - الزنا29
1597 - النَّهیُ عَنِ الزِّنا31
1598 - أکبَرُ الزِّنا31
ص :555
1599 - حِکمَةُ تَحریمِ الزِّنا32
1600 - آثارُ الزِّنا32
1601 - انتِشارُ الزِّنا33
1602 - لِکُلِّ عُضوٍ حَظٌّ مِنَ الزِّنا33
1603 - حَدُّ الزِّنا33
1604 - حَدُّ الزِّنا بِالعُنفِ 34
1605 - وَلَدُ الزِّنا34
1606 - عَلاماتُ وَلَدِ الزِّنا35
1607 - الدَّیُّوثُ 35
1608 - القِیادَةُ35
1609 - النَّوادِرُ35
207 - الزهد37
1610 - فَضلُ الزُّهدِ39
1611 - التَّزَیُّنُ بِالزُّهدِ39
1612 - الزُّهدُ وَالدِّینُ 40
1613 - حَقیقَةُ الزُّهدِ40
1614 - صِفاتُ الزّاهِدِ42
1615 - أوَّلُ الزُّهدِ44
1616 - أصلُ الزُّهدِ44
1617 - موجِباتُ الزُّهدِ44
1618 - طَریقُ الزُّهدِ45
1619 - مَوانِعُ الزُّهدِ45
1620 - دَرَجاتُ الزُّهدِ46
1621 - الزُّهدُ وَالعِلمُ الذّاتِیُ 46
1622 - الزُّهدُ وشَرحُ الصَّدرِ47
1623 - الزُّهدُ وَالمُکاشَفَةُ47
1624 - ثَمَراتُ الزُّهدِ49
1625 - مَضارُّ الرَّغبَةِ50
1626 - أزهَدُ النّاسِ 50
1627 - مَوعِظَةٌ لِمَن تَأبی نَفسُهُ الزُّهدَ51
1628 - الزُّهدُ لا یَنقُصُ الرِّزقَ 51
1629 - الزُّهدُ وَالمَعرِفَةُ51
1630 - النَّوادِرُ52
208 - الزواج 53
1631 - الحَثُّ عَلَی الزَّواجِ 55
1632 - النِّکاحُ سُنَّةٌ55
1633 - مَن تَزَوَّجَ فی حَداثَةِ سِنِّهِ 56
1634 - مَن تَزَوَّجَ أحرَزَ نِصفَ دینِهِ 56
1635 - صَلاةُ المُتَزَوِّجِ ونَومُهُ 56
1636 - زِیادةُ الرِّزقِ بِالنِّکاحِ 56
1637 - التَّحذیرُ مِن تَرکِ الزَّواجِ 57
1638 - ذَمُّ العُزّابِ 58
1639 - ثَوابُ تَزویجِ الإخوانِ 58
1640 - الحَثُّ عَلَی التَّعجیلِ فی تَزویجِ...58
ص :556
1641 - الاهتِمامُ بدِینِ المَرأةِ فِی...59
1642 - الاهتِمامُ بدِینِ الرَّجُلِ فِی...59
1643 - حِکمَةُ المَهرِ60
1644 - ذَمُّ غَلاءِ المَهرِ60
1645 - الاهتِمامُ فِی اختِیارِ الزَّوجَةِ61
1646 - تَخَیَّرُوا لِنُطَفِکُم 61
1647 - المُؤمِنَةُ کُفوُ المُؤمِنِ 61
1648 - مَن لا یَنبَغی تَزویجُهُم 62
1649 - مَن لا یَنبَغی تَزَوُّجُهُنَ 62
1650 - أقسامُ النِّساءِ62
1651 - حُقوقُ الزَّوجِ 63
1652 - حُقوقُ الزَّوجَةِ64
1653 - خِدمَةُ الزَّوجِ 65
1654 - خِدمَةُ الزَّوجَةِ65
1655 - إیذاءُ الزَّوجِ 66
1656 - إیذاءُ الزَّوجَةِ66
1657 - الصَّبرُ عَلی سوءِ خُلُقِ الزَّوجَةِ66
1658 - الصَّبرُ عَلی سوءِ خُلُقِ الزَّوجِ 66
1659 - الزَّوجَةُ الصّالِحَةُ66
1660 - الزَّوجَةُ السَّیِّئَةُ67
1661 - طاعَةُ الزَّوجَةِ فی مَعصِیَةِ اللَّهِ 68
1662 - ما یَنبَغی رِعایَتُهُ فی نَفَقَةِ العِیالِ 68
1663 - تَعَدُّدُ الزَّوجاتِ 68
1664 - أدَبُ استِجابَةِ الدَّعوةِ إلَی...69
1665 - الحَثُّ عَلی إعلانِ النِّکاحِ 69
209 - الزیارة71
1666 - الحَثُّ عَلَی التَّزاوُرِ فِی اللَّهِ 73
1667 - زُوّارُ اللَّهِ 73
1668 - ثَوابُ الزِّیارَةِ فِی اللَّهِ 73
1669 - دَورُ زِیارةِ الإخوانِ فی إحیاءِ...74
1670 - ثَمَراتُ لِقاءِ الإخوانِ 74
1671 - النَّهیُ عَن زِیارةِ الفُجَّارِ74
1672 - أدَبُ الزِّیارَةِ74
210 - زیارة القبور77
1673 - زِیارَةُ النَّبیِّ صلی اللَّه علیه وآله 79
1674 - زِیارَةُ أهل البیت علیهم السلام 79
1675 - زِیارَةُ الإمامِ عَلِیٍّ علیه السلام 79
1676 - زِیارَةُ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ علیهما السلام 80
1677 - زِیارَةُ الإمامِ الحَسَنِ علیه السلام 80
1678 - زِیارَةُ الإمامِ الحُسَینِ علیه السلام 81
1679 - دُعاءُ الصّادِقِ لِزُوّارِ الحُسَینِ علیهما السلام 81
1680 - أدَبُ زِیارَةِ الإمامِ الحُسَینِ علیه السلام 82
1681 - زِیارَةُ أئِمَّةِ البَقیعِ علیهم السلام 83
1682 - زِیارةُ الإمامِ الکاظِمِ علیه السلام 83
ص :557
1683 - زِیارَةُ الإمامِ الرِّضا علیه السلام 83
1684 - زِیارَةُ الإمامِ الجَوادِ علیه السلام 84
1685 - زِیارَةُ الإمامَینِ العَسکَرِیَّینِ علیهما السلام 84
1686 - زِیارَةُ فاطِمَةَ بِنتِ موسَی...85
1687 - زِیارَةُ السَّیِّدِ عَبدِالعَظیمِ...85
1688 - زِیارَةُ قُبُورِ الصُّلَحاءِ85
1689 - زِیارَةُ قُبورِ المَوتی 85
1690 - التَّسلیمُ علی أهلِ القُبورِ86
211 - الزینة89
1691 - الزِّینَةُ91
1692 - التَّزَیُّنُ لِلأعداءِ91
1693 - ما یَحرُمُ مِنَ الزِّینَةِ92
1694 - زینَةُ البَواطِنِ 92
1695 - أحسَنُ الزِّینَةِ94
1696 - مَن زُیِّنَ لَهُ سوءُ عَمَلِهِ 94
212 - المسؤولیة99
1697 - المَسؤولِیَّةُ101
1698 - کُلُّکُم مَسؤُولٌ!101
1699 - مَسؤولِیَّةُ السَّمعِ وَالبَصَرِ وَالفُؤادِ102
213 - السؤال (طلب العلم)103
1700 - مِفتاحُ العِلمِ 105
1701 - حُسنُ المَسألَةِ105
1702 - ما لا یَنبَغی فِی السُّؤالِ 106
1703 - سَلونی قَبلَ أن تَفقِدونی 107
1704 - «لا أدری» نِصفُ العِلمِ 108
214 - السؤال (طلبُ الحاجَةِ)111
1705 - النَّهیُ عَن سُؤالِ النّاسِ 113
1706 - النَّهیُ عَن سُؤالِ غَیرِ اللَّهِ 114
1707 - تَرکُ السُّؤالِ وضَمانُ الجَنَّةِ114
1708 - مَوارِدُ جَوازِ المَسألَةِ115
1709 - التَّحذیرُ مِنَ السُّؤالِ عَن ظَهرِ...115
1710 - الحَثُّ عَلَی الاستِغناءِ عَنِ النّاسِ 116
1711 - طَلَبُ المَعروفِ مِن أهلِهِ 117
1712 - طَلَبُ الحاجَةِ مِن غَیرِ أهلِها117
1713 - أدَبُ السُّؤالِ 118
1714 - التَّحذیرُ عَن رَدِّ السائِلِ 118
1715 - مَن لا یَنبَغی رَدُّهُ 120
1716 - مِن مَوارِدِ الإنفاقِ مِن بَیتِ المالِ 120
1717 - النَّوادِرُ120
ص :558
215 - الأسباب 123
1718 - لِکُلِّ شَی ءٍ سَبَبٌ 125
1719 - أوثَقُ الأسبابِ 127
216 - السبّ 129
1720 - سِبابُ المُؤمنِ 131
1721 - النَّهیُ عنِ سَبِّ الأصنامِ...131
1722 - النَّهیُ عَن سَبِّ النّاسِ 131
1723 - النَّهیُ عَن سَبِّ الأشیاءِ132
1724 - النَّهیُ عَنِ التَّسابِ 132
1725 - جَزاءُ مَن سَبَّ الأنبِیاءَ...133
1726 - سَبُّ الإمامِ عَلِیٍّ علیه السلام 133
217 - التسبیح 135
1727 - تَفسیرُ سُبحانَ اللَّهِ 137
1728 - تَسبیحُ الأشیاءِ137
218 - التسابق 139
1729 - التَّسابُقُ 141
1730 - استِباقُ الخَیراتِ 141
219 - السبیل 143
1731 - سَبیلُ اللَّهِ 145
1732 - سَبیلُ الحَقِ 146
220 - السجود147
1733 - السُّجودُ149
1734 - ما یَسجُدُ لِلَّهِ 149
1735 - السُّجودُ وَالتَّقرُّبُ إلَی اللَّهِ 149
1736 - تَفسیرُ السُّجودِ150
1737 - مَن أتی بِحَقیقَةِ السُّجودِ150
1738 - إطالَةُ السُّجودِ151
1739 - سُجودُ الإمامِ زین العابدین علیه السلام 151
1740 - أثرُ السُّجودِ152
1741 - ذَمُّ المُرائی بِالسُّجودِ152
1742 - عِلَّة عَدَمِ جوازِ السُّجودِ عَلی ...152
1743 - السُّجودُ عَلی تُربَةِ الحُسَینِ علیه السلام 153
221 - المسجد155
1744 - المَسجِدُ بَیتُ اللَّهِ 157
1745 - ثَوابُ بِناءِ المَسجِدِ157
1746 - اتِّخاذُ المَسجِدِ فِی البَیتِ 157
1747 - عِمارَةُ المَساجِدِ158
1748 - المَشیُ إلَی المَساجِدِ158
1749 - الجُلوسُ فِی المَسجِدِ159
1750 - شَکوَی المَساجِدِ159
ص :559
1751 - جِوارُ المَسجِدِ وَالصَّلاةُ فیهِ 159
1752 - دُخولُ المَسجِدِ لِمَن عِندَهُ...160
1753 - آدابُ المَساجِدِ160
1754 - آدابُ الدُّخولِ إلی المَسجِدِ160
1755 - ثَمَرَةُ الاختِلافِ إلَی المَساجِدِ161
1756 - المَساجِدُ المَمدوحَةُ162
1757 - مَسجدُ ضِرارٍ162
222 - السجن 165
1758 - السِّجنُ 167
1759 - سِجنُ النَّفسِ 167
223 - السحت 169
1760 - السُّحتُ 171
224 - السحر173
1761 - السِّحرُ175
1762 - جَزاءُ ساحِرِ المُسلِمینَ 175
1763 - أنواعُ السِّحرِ176
1764 - أشَدُّ سِحراً مِن هاروتَ...176
225 - المساحقة177
1765 - المُساحَقَةُ179
226 - السخریة181
1766 - السُّخرِیَّةُ183
227 - السخاء185
1767 - السَّخاءُ أکرَمُ الأخلاقِ 187
1768 - السَّخاءُ ثَمَرَةُ العَقلِ 187
1769 - السَّخاءُ سِترُ العُیوبِ 188
1770 - السَّخاءُ یَزرَعُ المَحَبَّةَ188
1771 - السَّخِیُ 188
1772 - طَعامُ السَّخِیِّ وإطعامُهُ 189
1773 - حَدُّ السَّخاءِ189
1774 - أسخَی النّاسِ 190
1775 - ذَمُّ البَخیلِ الَّذی یَسخو عِندَ...190
228 - السرّ191
1776 - کِتمانُ السِّرِّ193
1777 - التَّفرُّدُ بِالسِّرِّ194
1778 - مِعیارُ حِفظِ الأسرارِ194
1779 - مَن لا یَنبَغی إیداعُهُم سِرّاً194
229 - السریرة195
1780 - صَلاحُ السَّرائِرِ197
1781 - ظُهورُ السَّرائِرِ197
1782 - صَلاحُ السَّریرَةِ وَالعَلانِیَةِ199
230 - السرور201
1783 - السُّرورُ203
ص :560
1784 - ما یَنبَغِی السُّرورُ بهِ 203
1785 - عَوامِلُ السُّرورِ203
1786 - مَن أودَعَ قَلباً سُروراً204
1787 - مَن سَرَّ مُؤمِناً سَرَّ رَسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه وآله 204
1788 - مَن سَرَّ مُؤمِناً سَرَّ اللَّهَ 204
1789 - ثَوابُ التَّفریجِ عَنِ المُؤمِنِ 205
231 - الاسراف 207
1790 - الإسرافُ 209
1791 - حَدُّ الإنفاقِ 210
1792 - عَلاماتُ المُسرِفِ 210
1793 - أدنَی الإسرافِ 211
1794 - ما لا یُعَدُّ مِنَ الإسرافِ 212
232 - السرقة213
1795 - السَّرِقَةُ215
1796 - مَن لا یَجری عَلَیهِ حَدُّ السَّرِقَةِ215
1797 - أنواعُ السُّرّاقِ 217
233 - السعادة219
1798 - السَّعادَةُ221
1799 - السَّعیدُ221
1800 - ما یوجِبُ السَّعادَةَ222
1801 - أسبابُ السَّعادَةِ وَالشَّقاوَةِ223
1802 - ما یُعَدُّ مِنَ السَّعادَةِ223
1803 - أمارَةُ السَّعادَةِ224
1804 - حَقیقَةُ السَّعادَةِ225
1805 - أسعَدُ النّاسِ 225
1806 - کَفی بِالمَرءِ سَعادَةً225
1807 - کَمالُ السَّعادَةِ226
234 - السفر227
1808 - مَنافِعُ السَّفَرِ229
1809 - السَّفَرُ وَالنَّصَبُ 229
1810 - اختِیارُ الرَّفیقِ فِی السَّفرِ229
1811 - آدابُ السَّفَرِ229
1812 - جَوامِعُ آدابِ السَّفَرِ231
1813 - مَن لا یَنبَغی مُصاحَبَتُهُ فِی السَّفَرِ232
1814 - مُرُوَّةُ السَّفَرِ232
1815 - السَّفَرُ المَنهِیُّ عَنهُ 232
1816 - التَّنَزُّهُ 233
1817 - سَفَرُ الآخِرَةِ233
235 - السفلة235
1818 - صِفَةُ السَّفِلَةِ237
1819 - رِئاسَةُ السُّفَّلِ 237
1820 - مُخالَطَةُ السُّفَّلِ 237
ص :561
236 - السفه 239
1821 - التَّحذیرُ مِن السَّفَهِ 241
1822 - تَفسیرُ السَّفَهِ 242
1823 - أدَبُ مُقابَلَةِ السَّفیهِ 242
1824 - الحِلمُ عَنِ السَّفیهِ 242
237 - السقی 245
1825 - فَضلُ السَّقیِ 247
1826 - ثَوابُ سَقیِ المُؤمِنِ 247
1827 - ما یَنبَغی لِلسّاقی 247
238 - السکر249
1828 - کُلُّ مُسکِرٍ حَرامٌ 251
1829 - أنواعُ المُسکِراتِ 251
239 - المَسکن 253
1830 - سَعَةُ المَسکَنِ 255
1831 - التَّحذیرُ مِنَ البِناءِ فَوقَ الکَفافِ 255
1832 - بَیعُ الدّارِ256
1833 - الامتِناعُ مِن إسکانِ المُؤمِنِ 256
240 - السِّلاح 257
1834 - الأسلِحَةُ وأدَواتُ الحَربِ 259
1835 - ثَوابُ صُنعِ الأسلِحَةِ259
1836 - أهَمِّیَّةُ السِّلاحِ 259
1837 - ما کُتِبَ فی قائِمِ سَیفِ رَسولِ...260
1838 - النَّهیُ عَن بَیعِ السِّلاحِ لِأعداءِ...261
241 - السُّلطان 263
1839 - مُخالَطَةُ السُّلطانِ الجائِرِ265
1840 - الخُضوعُ لِلسُّلطانِ الجائِرِ265
1841 - فَضلُ السُّلطانِ العادِلِ 266
1842 - ما رُویَ فی وُجوبِ...266
1843 - أجرُ مَن یَأمُرُ السُّلطانَ الجائِرَ...267
1844 - الحَثُّ عَلی إکرامِ سُلطانِ اللَّهِ 267
1845 - النَّوادِرُ267
242 - الإسلام 269
1846 - الإسلامُ 271
1847 - الإسلامُ صِبغَةُ اللَّهِ 271
1848 - الإسلامُ یَعلو ولا یُعلی عَلَیهِ 272
1849 - الإسلامُ سِلمٌ لِمَن دَخَلَهُ 272
1850 - الإسلامُ أبلَجُ المَناهِجِ 273
1851 - الإسلامُ أمنَعُ المَعاقِلِ 273
1852 - الإسلامُ یَجُبُّ ما قَبلَهُ 273
1853 - مَنِ المُسلِمُ ؟274
1854 - بَرَکاتُ المُجتَمَعِ الإسلامِیِ 274
1855 - أحسَنُ المُسلِمینَ إسلاماً274
ص :562
1856 - قَواعِدُ الإسلامِ 275
1857 - جَوامِعُ الإسلامِ 275
1858 - دَعائمُ الإسلامِ 276
1859 - أساسُ الإسلامِ 276
1860 - مَعنَی الإسلامِ 277
1861 - الإسلامُ وَالاستِسلامُ 278
1862 - ما یُخالِفُ الإسلامَ 278
1863 - غُربَةُ الإسلامِ 279
1864 - تَحریفُ الإسلامِ 279
1865 - مَن لَیسَ بِمُسلِمٍ 279
1866 - النَّوادِرُ279
243 - السَّلام 281
1867 - تَحِیَّةُ المُسلِمینَ 283
1868 - السَّلامُ قَبلَ الکَلامِ 283
1869 - إفشاءُ السَّلامِ 283
1870 - الابتِداءُ بِالسَّلامِ 284
1871 - التَّسلیمُ عِندَ دُخولِ البَیتِ 284
1872 - وُجوبُ رَدِّ السَّلامِ 285
1873 - أدَبُ السَّلامِ 285
1874 - مَن لا یَنبَغی التَّسلیمُ عَلَیهِم 286
1875 - أدَبُ الوَداعِ 287
1876 - سَلامُ الإذنِ 287
244 - التَّسلیم 289
1877 - التَّسلیمُ 291
1878 - مَعنَی التَّسلیمِ 292
245 - السَّمت 293
1879 - حُسنُ السَّمتِ 295
246 - الاستِماع 297
1880 - فَضلُ الأسماعِ الواعِیَةِ299
1881 - أسمَعُ الأسماعِ 299
1882 - مَن حُجِبَ سَمعُهُ 299
1883 - فاکِهَةُ السَّمعِ 301
1884 - حُسنُ الاستِماعِ 301
1885 - سوءُ الاستِماعِ 301
1886 - ما فُرِضَ عَلَی السَّمعِ 301
247 - الأسماء303
1887 - اختِیارُ الأسماءِ الحَسَنَةِ305
1888 - الحَثُّ عَلَی التَّسمِیَةِ بِأسماءِ...305
1889 - استِبدالُ الأسماءِ القَبِیحَةِ305
248 - أسماءُ اللَّه 307
1890 - بِسمِ اللَّهِ الرّحمنِ الرَّحیمِ 309
1891 - تَفسیرُ أسماءِ اللَّهِ 309
ص :563
1892 - اسمُ اللَّهِ الأعظَمُ 309
249 - السُّنَّة313
1893 - الحَثُّ عَلی لُزومِ السُّنَّةِ315
1894 - تَقریرٌ فِی الأخذِ بِالکِتابِ...315
1895 - تَصنیفُ السُّنَّةِ316
1896 - جَزاءُ مَن سَنَّ سُنَّةً316
1897 - جَزاءُ مَن سَنَّ سُنّةً عَلی نَفسِهِ 316
1898 - النَّهیُ عَن نَقضِ السُّنَّةِ الصّالِحَةِ316
1899 - سُنَّةُ اللَّهِ 317
1900 - سُنَّةُ النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه وآله 317
1901 - سُنَّةُ الحَنِیفِیَّةِ317
1902 - سُنَّةُ الأوَّلینَ 318
250 - السَّهَر319
1903 - السَّهَرُ321
1904 - السَّهَرُ غَیرُ المُجدی !322
1905 - ما یَنبَغِی السَّهَرُ فیهِ 323
1906 - الحَثُّ عَلی إحیاءِ هذِهِ اللَّیالی 323
251 - السَّیِّد325
1907 - السَّیِّدُ327
1908 - تَفسیرُ السُّؤدَدِ327
1909 - ما یوجِبُ السُّؤدَدَ327
1910 - ما یَمنَعُ السُّؤدَدَ328
252 - السِّیاسة329
1911 - السِّیاسَةُ331
1912 - حُسنُ السِّیاسَةِ331
1913 - سوءُ التَّدبیرِ331
1914 - أفضَلُ السِّیاسَتَینِ 332
1915 - رَأسُ السِّیاسَةِ332
1916 - زَینُ السِّیاسَةِ332
1917 - سِیاسَةُ النَّفسِ 332
253 - التَّسویف 335
1918 - النَّهیُ عَنِ التَّسویفِ 337
254 - السُّوق 339
1919 - ذَمُّ السُّوقِ 341
1920 - مَوعِظَةُ الإمامِ عَلِیٍّ علیه السلام لِأهلِ السُّوقِ 341
255 - السِّواک 343
1921 - الحَثُّ عَلَی السِّواکِ 345
1922 - تَوصِیَةُ جَبرَئیلَ بِالسِّواکِ 345
1923 - مَنافِعُ السِّواکِ 346
1924 - أدَبُ السِّواکِ 346
ص :564
1925 - استِحبابُ السِّواکِ فِی السَّحَرِ346
256 - الشَّباب 351
1926 - رَبیعُ الحَیاةِ353
1927 - رَبیعُ البِناءِ353
1928 - تَربِیَةُ الأحداثِ 354
1929 - التَّعَلُّمُ فِی الشَّبابِ 354
1930 - الشّابُّ وتَرکُ التَّعَلُّمِ 354
1931 - فَضلُ الشّابِّ العابِدِ355
1932 - فَضلُ مَن أفنی شَبابَهُ فی طاعَةِ...355
1933 - تَفسیرُ الفَتی 355
257 - الشُّبهَة357
1934 - الشُّبهَةُ359
1935 - وُجوبُ الوُقوفِ عِندَ الشُّبهَةِ360
1936 - وُجوبُ تَرکِ الشُّبُهاتِ 361
1937 - شُعَبُ الشُّبهَةِ362
258 - التَّشبُّه 363
1938 - التَّشَبُّهُ 365
259 - الشَّجر367
1939 - غَرسُ الشَّجَرِ369
1940 - قَطعُ الشَّجَرِ369
260 - الشَّجاعة371
1941 - الشَّجاعَةُ373
1942 - تَفسیرُ الشَّجاعَةِ373
1943 - ما یورِثُ الشَّجاعَةَ373
1944 - أشجَعُ النّاسِ 374
1945 - آفَةُ الشَّجاعَةِ374
1946 - النَّوادِرُ374
261 - الشُّحّ 377
1947 - الشُّحُ 379
1948 - تَفسیرُ الشُّحِّ وَالشَّحیحِ 379
1949 - أشَحُّ الخَلقِ 380
262 - الشَّرّ381
1950 - مِعیارُ الخَیرِ وَالشَّرِّ383
1951 - شَرُّ النّاسِ 383
1952 - شِرارُ الخَلقِ 386
1953 - شِرارُ المُسلِمینَ 386
1954 - شَرٌّ مِنَ الشَّرِّ387
1955 - فَوقَ کُلِّ شَرٍّ387
1956 - شَرُّ الأخلاقِ 387
ص :565
1957 - مَفاتیحُ الشُّرورِ387
1958 - شَرُّ الاُمورِ387
1959 - جِماعُ الشُّرورِ388
1960 - انطِباعُ الإنسانِ عَلَی الشَّرِّ388
1961 - النَّوادِرُ388
263 - الشَّریعة391
1962 - الشَّریعَةُ393
ما نَسب إلی النبی فی بیان 393
1963 - الشَّریعَةِ وَالطَّریقَةِ393
1964 - وَحدَةُ شَرائِعِ الدِّینِ 393
1965 - تَفسیرُ شَرائِعِ الدِّینِ 394
1966 - عِلَلُ الشَّرائِعِ وَالأحکامِ 394
264 - الشَّرف 397
1967 - الشَّرَفُ 399
1968 - الشَّریفُ 399
1969 - أفضَلُ الشَّرَفِ 399
1970 - شَرَفُ المُؤمِنِ 400
265 - الشِّرک 401
1971 - التَّحذیرُ مِنَ الشِّرکِ 403
1972 - تَعلیمُ الشِّرکِ 403
1973 - أدنَی الشِّرکِ 403
1974 - الاستِعانَةُ بالمُشرکینَ 404
1975 - الإقامةُ فی بِلادِ الشِّرکِ 405
1976 - مَتی یَکونُ العَبدُ مِشرِکاً405
1977 - الشِّرکُ الخَفِیُ 405
266 - الشِّرکة409
1978 - الشِّرکَةُ411
1979 - ما یَشتَرِکُ فیهِ المُسلِمونَ 411
1980 - حَقُّ الشُّفعَةِ فِی الشِّرکَةِ411
1981 - مَن یَنبَغِی مُشارَکَتُهُ 412
1982 - شُرَکاءُ المَرءِ412
267 - الشَّرَه 413
1983 - ذَمُّ الشَّرَهِ 415
1984 - الشَّرَهُ أساسُ کُلِّ شَرٍّ415
1985 - ثَمَرَةُ الشَّرَهِ 416
1986 - أصلُ الشَّرَهِ 416
1987 - عِلاجُ الشَّرَهِ 416
268 - الشَّیطان 417
1988 - الاعتِبارُ بِما فَعَلَ اللَّهُ بِإبلیسَ 419
1989 - الاستِعاذَةُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّیطانِ 419
ص :566
1990 - عَداوَةُ الشَّیطانِ لِلإنسانِ 420
1991 - التَّحذیرُ مِن فِتَنِ الشَّیطانِ 421
1992 - النَّهیُ عَنِ اتِّباعِ الشَّیطانِ 421
1993 - عَبَدَةُ الشَّیطانِ 422
1994 - تَأکیدُ الشَّیطانِ عَلی غَوایَةِ...422
1995 - تَصدیقُ ظَنِّ إبلیسَ 423
1996 - عِلَّةُ تَسَلُّطِ الشَّیطانِ عَلَی...424
1997 - کَیدُ الشَّیطانِ 424
1998 - غَوایاتُ الشَّیطانِ 425
1999 - ما یَعصِمُ مِنَ الشَّیطانِ 427
2000 - سَلطَنةُ الشَّیطانِ عَلی أولِیائِهِ 427
2001 - ما یُسَلِّطُ الشَّیطانَ 428
2002 - ما یُبعِدُ الشَّیطانَ 429
2003 - نَصائِحُ الشَّیطانِ 429
2004 - شِرکُ الشّیطانِ 429
2005 - جُنودُ إبلیسَ 430
2006 - رَنّاتُ إبلیسَ 431
269 - الشِّعر433
2007 - تَفسیرُ ما وَرَدَ فی ذَمِّ الشُّعَراءِ435
2008 - الشِّعرُ جِهادٌ بِاللِّسانِ 435
2009 - الشِّعرُ المَمدوحُ 436
2010 - أوَّلُ مَن قالَ الشِّعرَ436
2011 - أشعَرُ کَلِمَةٍ و أشعَرُ الشُّعَراءِ437
2012 - بَعضُ الأشعارِ المَنسوبَةِ إلَی...437
270 - الشِّعار439
2013 - الشِّعارُ441
2014 - شِعارُ المُسلِمینَ فِی القِیامَةِ441
271 - الشَّفاعة فی الدنیا443
2015 - الشَّفاعَةُ445
272 - الشَّفاعة فی الآخرة447
2016 - حَقیقَةُ الشَّفاعَةِ449
2017 - شُروطُ الشَّفاعَةِ449
2018 - المَقامُ المَحمودُ450
2019 - شَفاعَةُ الرَّسولِ صلی اللَّه علیه وآله یَومَ القِیامَةِ451
2020 - المَحرومُونَ مِنَ الشَّفاعَةِ451
2021 - ما یَزعُمُهُ المُشرِکونَ مِنَ...452
2022 - الشَّفاعَةُ المَردودَةُ452
2023 - الشَّفاعةُ لِأهلِ الکَبائِرِ453
ص :567
2024 - المُحسِنونَ وَالشَّفاعَةُ453
2025 - حاجَةُ الأوَّلینَ وَالآخِرِینَ إلَی...454
2026 - الشُّفَعاءُ454
2027 - الوَسیلَةُ إلی رِضوانِ اللَّه 455
2028 - أحَقُّ النّاسِ بِالشَّفاعَةِ456
2029 - شَفاعَةُ المُؤمِنِ عَلی قَدرِ عَمَلِهِ 456
2030 - أدنَی المُؤمِنینَ شَفاعَةً457
273 - الشَّقاوة459
2031 - خَصائِصُ الشَّقِیِ 461
2032 - الشَّقِیُّ شَقِیٌّ فی بَطنِ اُمِّهِ 461
2033 - خَلقُ السَّعادَةِ وَالشَّقاوَةِ قَبلَ...462
2034 - تَفسیرُ الأخبارِ السّابِقَةِ462
2035 - ما یوجِبُ السَّعادَةَ462
2036 - ما یوجِبُ الشَّقاءَ463
2037 - أشقَی النّاسِ 464
2038 - عَلاماتُ الشَّقاءِ465
2039 - عاقِبَةُ الأشقِیاءِ465
274 - الشُّکر للَّه سبحانه 467
2040 - الحَثُّ عَلَی الشُّکرِ للَّهِ ِ469
2041 - شُکرُ المُنعِمِ 469
2042 - الشّاکِرُ یَشکُرُ لِنَفسِهِ 470
2043 - فَضلُ الشّاکِرِ470
2044 - کَثرَةُ مَن لا یَشکُر471
2045 - قِلَّةُ مَن یشکر471
2046 - دَورُ الشُّکرِ فِی الزِّیادَةِ471
2047 - عاقِبَةُ عَدَمِ الشُّکرِ472
2048 - وُجوبُ الشُّکرِ عَلَی الشُّکرِ473
2049 - تَفسیرُ حَقِّ الشُّکرِ473
2050 - مَعنی أداءِ الشُّکرِ473
2051 - حَدُّ الشُّکرِ474
2052 - أصنافُ الشُّکرِ475
2053 - أدنَی الشُّکرِ475
2054 - أشکَرُ النّاسِ 475
2055 - سَجدَةُ الشُّکرِ475
275 - الشُّکر للناس 477
2056 - الحَثُّ عَلی شُکرِ المُحسِنِ 479
2057 - تَفسیرُ الشُّکر479
2058 - مَن لم یَشکُرِ المَخلوقَ لَم...480
ص :568
2059 - المُؤمِنُ مُکَفَّرٌ480
2060 - قَطعُ سَبیلِ المَعروفِ 481
2061 - مَن لا یَشکُرُ النِّعمَةَ481
276 - شُکر اللَّه سبحانه 483
2062 - رَبُّنا غَفورٌ شَکورٌ485
277 - الشَّکّ 487
2063 - الشَّکُ 489
2064 - الاِفتِخارُ بِعَدَمِ الشَّکِّ فِی الحَقِ 490
2065 - موجِباتُ الشَّکِ 490
2066 - آثارُ الشَّکِ 491
2067 - ما یَرفَعُ الشَّکَ 491
2068 - الشَّکُّ وَالارتِیابُ 491
2069 - شُعَبُ الشَّکِ 492
2070 - مُواجَهَةُ الإمامِ لِمَن شَکَّ فِی...492
278 - الشَّکوی 493
2071 - الشَّکوی مِنَ اللَّهِ 495
2072 - الشَّکوی إلَی اللَّهِ 495
279 - الشَّهادة فی القضاء497
2073 - الشَّهادَةُ بِالقِسطِ499
2074 - الحَثُّ عَلی أداءِ الشَّهادَةِ499
2075 - النَّهیُ عَنِ التَّقاعُسِ عَنِ الشَّهادَةِ499
2076 - کِتمانُ الشَّهادَةِ500
2077 - الرُّجوعُ عَنِ الشَّهادَةِ501
2078 - شَهادةُ الزُّورِ501
2079 - مَن تَجوزُ شَهادَتُهُ 502
2080 - مَن لا تَجوزُ شَهادَتُهُ 502
2081 - الحِکمَةُ فِی اعتِبارِ أربعةِ شُهودٍ...504
2082 - أدَبُ الشَّهادَةِ504
2083 - إکرامُ الشُّهودِ504
280 - الشَّهادة فی سبیل اللَّه 505
2084 - فَضلُ الشَّهادَةِ507
2085 - تَقدیرُ الشَّهادَةِ وَالمَوتِ 508
2086 - حُبُّ الشَّهادَةِ508
2087 - الشَّوقُ لِلشَّهادَةِ509
2088 - کَرامَةُ الشَّهادَةِ509
2089 - الشَّهادَةُ وتَکفیرُ الذُّنوبِ 510
2090 - حَیاةُ الشَّهیدِ510
2091 - عَدَمُ افتِتانِ الشَّهیدِ فِی القَبرِ511
2092 - تَمَنِّی الشَّهیدِ511
2093 - المَوتُ خَیرٌ مِنَ الذُّلِ 511
ص :569
2094 - ثَوابُ طَلَبِ الشَّهادَةِ512
2095 - دَورُ النِّیَّةِ فِی الشهادةِ512
2096 - أوَّلُ شَهیدٍ فِی الإسلامِ 512
2097 - الشَّهادَةُ الحُکمِیَّةُ512
2098 - المُؤمِنُ شَهیدٌ عَلی کُلِّ حالٍ 513
2099 - أفضَلُ الشُّهَداءِ514
2100 - ثَوابُ الجَریحِ فی سَبیلِ اللَّهِ 515
2101 - شُهداءُ أهلِ البَیتِ علیهم السلام 515
281 - الشُّهرة517
2102 - الشُّهرَةُ المَحمودَةُ519
2103 - الشُّهرَةُ المَذمومَةُ520
2104 - ذَمُّ شُهرَةِ اللِّباسِ وشُهرَةِ العِبادةِ521
2105 - ما لا یَنبَغی تَرکُهُ لِخَوفِ الشُّهرَةِ522
282 - الشُّوری 523
2106 - الحَثُّ عَلَی المَشورَةِ525
2107 - حِکمَةُ المَشورَةِ526
2108 - الاِستِخارَةُ قَبلَ الاِستِشارَةِ526
2109 - مَن لا یَنبَغی مُشاوَرَتُهُم 527
2110 - مَن یَنبَغی مُشاوَرَتُهُم 527
2111 - استِشارةُ الأعداءِ528
2112 - حُدودُ المَشورَةِ528
2113 - الحَثُّ عَلی إرشادِ المُستَشیرِ528
2114 - آدابُ المُستَشارِ529
2115 - التَّحذیرُ مِن خِیانَةِ المُستَشیرِ529
2116 - الشُّوری فی أمرِ الإمامَةِ529
2117 - مُشاوَرَةُ الإمامِ 530
283 - مشیئة اللَّه 533
2118 - الحَثُّ عَلَی الاستِثناءِ بِمَشیئَةِ اللَّهِ 535
284 - الشَّیب 537
2119 - الشَّیبُ 539
2120 - أوَّلُ مَن شابَ 539
2121 - الحَثُّ عَلی إجلالِ الکَبیرِ540
285 - الشِّیعة541
2122 - فَضلُ الشِّیعَةِ543
2123 - عَلاماتُ شیعَةِ أهلِ البَیتِ 543
2124 - مُواساةُ الإخوانِ وَالإحسانُ...547
2125 - مَن لَیسَ مِن شیعَةِ أهلِ البَیتِ علیهم السلام 548
2126 - أصنافُ الشِّیعَةِ549
2127 - نَهیُ الشِّیعَةِ عَنِ الغُلُوِّ551
2128 - ما یَنبَغی لِلشِّیعةِ فی مُواجَهَةِ...551
2129 - مَقامُ الشِّیعَةِ فِی القِیامَةِ552
2130 - الانتِسابُ إلَی التَّشَیُّعِ 552
ص :570