غريب الحديث في بحارالانوار المجلد 2

اشارة

سرشناسه : حسني بيرجندي، حسين، 1321-

عنوان قراردادي : بحارالانوار. برگزيده

عنوان و نام پديدآور : غريب الحديث في بحارالانوار/ تاليف حسين الحسيني البيرجندي؛ تحقيق مركز بحوث دارالحديث.

مشخصات نشر : تهران: وزاره الثقافه والارشادالاسلامي، موسسه الطباعه والنشر، 1380.

مشخصات ظاهري : 1001ص.

فروست : العلوم الاسلاميه

يادداشت : عربي

يادداشت : كتاب حاضر در سال 1379 به صورت دوره چهارجلدي توسط همين ناشر به چاپ رسيده است.

موضوع : مجلسي، محمدباقربن محمدتقي،1037- 1111ق. بحارالانوار. غريب الحديث.

موضوع : غريب الحديث -- واژه نامه ها.

موضوع : احاديث شيعه -- قرن 11ق. -- واژه نامه ها.

شناسه افزوده : مجلسي، محمدباقربن محمدتقي، 1037- 1111ق. بحارالانوار. برگزيده

شناسه افزوده : ايران. وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامي. سازمان چاپ و انتشارات

شناسه افزوده : دارالحديث

رده بندي كنگره : BP135/م 3ب 30725 1380

رده بندي ديويي : 297/212

شماره كتابشناسي ملي : م 80-22070

ص: 1

اشاره

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

ص: 7

ص: 8

ص: 9

حرف الدال

باب الدال مع الهمزة

حرفُ الدالباب الدال مع الهمزةدأب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليكم بقيام الليل ؛ فإنّه دَأْبُ الصالحين قَبلَكم» : 59 / 267 . الدَّأْبُ : العادةُ والشَّأن ، وقد يُحرَّك . وأصله من دَأبَ في العمل إذا جَدَّ وتَعِب ، إلاَّ أنّ العرب حَوَّلَت معناه إلى العادةِ والشأن(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في سليمان عليه السلام :«فمكثوا [أي الجنّ] سنة وهم يَدْأبُون له حتّى بعث اللّه عزّ وجلّ الأرَضة» : 14 / 138 . أي يَكُدُّون ويتعبُون له . دَأَبَ يَدْأَبُ دَأْبا ودُؤوبا ، وأدْأَبْتُه أنا(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«لم تَجْرِ الفَتَرات فيهم على طول دُؤوبهم» : 74 / 323 . الدُّؤوب : التعب .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام شديد الاجتهاد في العبادة ... فقلت له : يا أبه ، كم هذا الدُّؤوب ؟ !» : 46 / 91 .

دأدأ : في صحيفة إدريس عليه السلام :«النجوم ... تضيء في الظُّلَم والدَّآدِي» : 92 / 465 . الدَّآدي : ثلاثُ ليالٍ من آخر الشهر قبْل لَيالي المحاق . وقيل : هِيَ هي (النهاية) .

دأى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قصّة الجارية المتّهمة بالزنا :«علَيَّ بِدايَةِ الكوفة» : 40 / 279 . الدّاية _ جمعها دايات _ : القابلة ، فارسيّة .

.

ص: 10

باب الدال مع الباء

باب الدال مع الباءدبب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في علامات ظهور المهديّ عليه السلام :« ... خروج دابَّة من الأرض من عند الصّفا ، معها خاتم سليمان وعصا موسى ، تضع الخاتم على وجه كلّ مؤمن فيطبع فيه : هذا مؤمن حقّا ، وتضعه على وجه كلّ كافر فيكتب فيه : هذا كافر حقّا ، حتّى أنّ المؤمن لينادي : الويل لك يا كافر ! وأنّ الكافر ينادي : طوبى لك يا مؤمن ! وددت أ نّي اليوم مثلك فأفوز فوزا . ثمّ ترفع الدابّة رأسها ، فيراها مَنْ بين الخافقين بإذن اللّه عزّ وجلّ بعد طلوع الشمس من مغربها ، فعند ذلك تُرفع التوبة ؛ فلا توبة تقبل ، ولا عمل يُرفع» : 52 / 194 . قيل : إنَّها دابَّة طُولُها ستُّونَ ذِرَاعا ، ذاتُ قَوائمَ ووَبَر . وقيل : هي مختلفة الخِلقةِ تُشبه عدّةً من الحيوانات ، ينصدعُ جبلُ الصّفا فتَخرُجُ منه ليلة جَمْع والنّاس سائرُون إلى منى . وقيل : من أرض الطائف ومعها عصا مُوسى وخاتم سليمان عليهماالسلام ، لا يدركها طالبٌ ولا يُعجزُها هاربٌ ، تضرِبُ المؤمن بالعصا وتكتُب في وجهه مؤمنٌ ، وتطبعُ الكافر بالخاتم وتكتب في وجهه كافرٌ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في إخباره بالمغيّبات :«ليت شعري ! أيَّتُكُنَّ صاحبةُ الجَمل الأدْبَب ، تخرج فتَنبَحُها كِلابُ الحَوْأبِ» : 18 / 113 . أراد الأدبَّ فأظهرَ الإدغامَ لأجل الحَوْأب . والأدَبُّ : الكثيرُ وَبَرِ الوجه(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الدُّبَّاء والمزفّت» : 77 / 161 . الدُّبَّاء : القَرْعُ ، واحدها دُبَّاءةٌ ، كانوا ينتبذُون فيها فتُسْرع الشّدّةُ في الشراب . وتحريمُ الانْتباذ في هذه الظُّرُوف كان في صدْر الإسلام ثمّ نُسخ . ووَزْن الدُّبَّاء فُعَّال ، ولامُه همزة ؛ لأ نّه لم يُعرف انقلابُ لامه عن وَاوٍ أو ياء ، قاله الزَّمخشري . وأخرجه الهروي في هذا الباب على أنّ الهمزة زائدة . وأخرجه الجوهري في المعتلّ على أنّ همزته منقلبةٌ ، وكأ نّه أشبه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الأنبياء عليهم السلام: «بِرُوْح البَدَن دَ بُّوا ودَرَجُوا» : 25 / 65 . دَبَّ يَدِبُّ دَ بّا وَدَبيبا : مَشَى على هِينَتِه(القاموس المحيط) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في علّة غسل الجنابة :«إنّ آدم عليه السلام لمّا أكل من الشجرة دَبَّ ذلك في عروقه وشعره وبَشَره» : 78 / 1 .

.

ص: 11

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في زهده في الدنيا :«فكيف أقبل ملفوفاتٍ عَكَمْتها في طيّها ؟ ! ... أدَبِيبَ العقارب من وكرها ألتَقِطُ ؟ !» : 40 / 348 . أي ألتقط العقارب الكبيرة التي تَدِبُّ من وكرها _ أي جحرها _ مجازا ؛ فإنّها إذا اُريد أخذها من جحرها كان أشدّ لِلَدغها ، شبّه بها الأموال المحرّمة المنتزعة من محالّها ... وقال بعض الأفاضل : الدَّبِيب : مصدر دَبَّ _ من باب ضرب _ : إذا مشى ، وهو مفعول ألْتَقِطُ ، وفي الكلام مجاز ، يقال : دَ بَّت عقارب فلان علينا ؛ أي طعن في عِرضنا ، فالمقصود : أأجعل عِرضي في عُرضة طعن الناس طعنا صادقا لا افْتراء فيه ؟ ! وكان طعنهم صدقا وناشئا من وكره ومحلّه ؛ لأنّ أخذ الرشوة ؛ «الملفوفات» إذا صدر عن التارك لجميع الدنيا للاحتراز عن معصيته في نملةٍ ، من السفاهة بحيث لا يخفى .(المجلسي : 40 / 357) .

* وفي غزوة الطائف :«قَدِمَ بالمَنجَنيق يزيد بن زمعة ودَبّابَتَيْن» : 21 / 168 . الدَّ بَّابةُ : آلةٌ تُتّخذُ من جُلودٍ وخشَب يدخُل فيها الرجالُ ويُقرّبونها من الحِصْنِ المُحاصَر ليَنْقُبوه ، وتَقيهم ما يُرْمَونَ به من فوقهم(النهاية) .

دبج : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الحَواميم دِيباج القرآن» : 89 / 302 . الدِّيباج : ثوب سَداه ولُحمته إبريسم . وقيل : هو معرّب ، ثمّ كثر حتّى اشتقّت العرب منه فقالوا : دَبَجَ الغيثُ الأرضَ دَبْجا : إذا سقاها فأنبت أزهارا مختلفة ؛ لأ نّه اسم للمنقّش(المجلسي : 62 / 39) . وقال الجزري : الدِّيباج : الثِّيابُ المُتَّخذة من الإبْريسَم ؛ فارسي معرَّب ، وقد تفتح دالُه ، ويُجْمَع على دَيابيج ودَبابيج بالياء والباء ؛ لأنّ أصله دِبَّاج(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :« ... بَرِيقه وبَصيص دِيباجه» : 62 / 31 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في القيامة :«عليُّ بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة مُدَبَّجَة الجَنبَين» : 7 / 233 . المُدَبَّج : الذي زُيِّنَتْ أطرافه بالدِّيباج(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من بكى على ذنبه ... حرّم اللّه دِيباجَة وجهه على النار» : 90 / 335 . الدِّيباجَتان : الخدّان(مجمع البحرين) .

دبح : عن أبي جعفر عليه السلام _ لحمران _ في المهديّ عليه السلام :«صاحبُك المدبح البطن» : 51 / 41 . كذا في الكتاب ، وفي المصدر : «المُبدَح» . انظر مادّة «بدح» .

دبر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في البعير :«إنّ صاحبه عمل عليه حتّى ... أدْبَرَهُ وأهزله» :

.

ص: 12

17 / 402 . دَبِر : وأدْبَر : صار ذا دَ بَر _ بالتحريك _ وهو قرحة الدابّة(المجلسي : 17 / 402) . وقال الجزري : الدَّبَرُ _ بالتحريك _ : الجُرْح الذي يكون في ظَهْرِ البعير . يقال : دَبِر يَدبَر دَ بَرا . وقيل : هو أن يَقْرَح خُفّ البعير(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«ولا أخذتُ منه إلاّ كقُوتِ أتانٍ دَبِرَة» : 33 / 474 .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام : «إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أبْصر رجلاً دَبِرَتْ جبهته» :83 / 217 . وهنا كناية عن أثر السجود في الجبهة(المجلسي : 83 / 217) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أعتق ألف مملوك لوجه اللّه دَبِرَتْ فيهم يداه» : 41 / 130 . أي قرحت(المجلسي : 41 / 131) .

* وعن الصادق عليه السلام في مذيعي سرّهم عليهم السلام: «لا يأتون الصلاة إلاّ دَبْرا» : 75 / 287 . أي حين أدْ بَر وقتها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أمّا بنو المغيرة فقطع اللّه دَابِرَهُم يوم بدر» : 9 / 218 . أي جميعَهم حتّى لا يَبقَى منهم أحدٌ . دَابِرُ القوم : آخِرُ من يَبْقَى منهم ويجيءُ في آخرهم(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الشيطان :« ... والحبّ في اللّه والمؤازرة على العمل الصالح يقطع دابِرَه» : 60 / 261 . أي آخره (مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من سبَّح اللّه في دُبرِ الفريضة ... غُفر له» : 82 / 335 . قال في إكمال الإكمال : دُبر الفريضة ، وهو بضمّ الدال ، هذا هو المشهور في اللّغة والمعروف في الروايات ، وقال أبو عمر المطرّزي في كتاب اليواقيت : دَبر كلّ شيء _ بفتح الدال _ : آخر أوقاته ؛ من الصلاة وغيرها ، قال : هو المعروف في اللّغة ، وأمّا الجارحة فبالضمّ ، وقال الداودي عن ابن الأعرابيّ : دُبر الشيء ودَبره _ بالضمّ والفتح _ : آخر أوقاته ، والصحيح الضمّ ، ولم يذكره الجوهري وآخرون غيره ، انتهى . وقال الفيروزآبادي : الدُّ بُر _ بالضمّ وبضمّتين _ : نقيض القبل ، ومن كلّ شيء عقبه ومو?ّره ، وجئتُك دُبُر الشهر : أي آخره(المجلسي : 82 / 335) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأضاحي :«نهانا [ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ] عن ... المُقابَلة والمُدَابَرة» : 96 / 298 . المُدَابَرة : أن يُقطعَ من مُؤخَّر اُذُن الشَّاة شيء ثمّ يُتْرَك مُعَلَّقا كأ نّه زَنَمةٌ(النهاية) .

* وفي عاصم بن ثابت حينما أراد المشركون حزّ رأسه :«فحَمَته الدَّبْر» : 20 / 151 . هو

.

ص: 13

باب الدال مع الثاء

بسكون الباء : النّحل . وقيل : الزنابير(النهاية) .

* ومنه عن سُكَينة بنت الحسين عليه السلام :«جاءت إلى اُمّها الرباب وهي صغيرة تَبْكي ، فقالت : ما بكِ ؟ قالت : مرَّت بي دُبَيْرةٌ فلَسَعَتْني بِاُبَيْرةٍ» : 61 / 318 . هي تصغير الدَّبْرةِ : النَّحلة(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«نُصِرتُ بالصَّبا ، واُهْلِكَتْ عادٌ بالدَّبُور» : 57 / 15 . هو بالفتح : الرّيحُ التي تُقابِل الصَّبا والقَبُول . قيل : سُمِّيت به لأ نّها تأتي من دُ بُر الكعبة ، وليس بشيء . وقد كَثُر اختلاف العُلَماء في جهات الرِّياح وَمَهابِّها اختلافا كثيرا فلم نُطِل بذكر أقوالهم(النهاية) .

دبس : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاح الدُّبْسِيّ يقول : أنت اللّه لا إله سواك» : 61 / 28 . الدُّبْسي : طائر صغير . قيل : هو ذكر اليَمامِ . وقيل : إنّه منسوبٌ إلى طيرٍ دُبْسٍ ، والدُّبْسةُ : لونٌ بين السَّواد والحُمرة . وقيل : إلى دِبْسِ الرُّطَب وضُمَّت دالُه في النَّسَب كدُهْرِيٍّ وسُهْلِيٍّ . قاله الجوهري(النهاية) .

دبل : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إيّاك والاسْتِلْقاء على القفاء في الحمّام ؛ فإنّه يورث داء الدُّبَيْلة» : 73 / 71 . هي خُرَاجٌ ودُمَّل كبير تَظْهَرُ في الجَوف فتقْتل صاحبَها غالبا ، وهي تصغير دُبْلة . وكلّ شيء جُمع فقد دُبِل(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يُدفع بالصدقة الداء والدُّبَيْلة» : 93 / 24 .

دبا : عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في الجراد :«لا يؤكل منه الدَّبَا ؛ لأ نّه لا يستقلّ بالطيران» : 10 / 229 . الدَّبَا _ مقصور _ : الجراد قبل أن يطير . وقيل : هو نوع يُشبه الجَراد ، واحدته دَ بَاة(النهاية) .

* وعن عليّ بن جعفر :«سألته عن الدَّبَا من الجراد» : 10 / 252 .

باب الدال مع الثاءدثر : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الشيعة :«قرحت العبادة منهم الآناف ودَثَرت الجباه» : 65 / 169 . الدُّثُور : الدُّروس ؛ وهو أن تَهُبَّ الرِّياحُ على المنزِل فتُغشِّي رُسُومَه بالرمْل وتُغطّيها بالتراب(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في قنوته على الظالم :« ... وأدِلْ ببواره الحدود

.

ص: 14

باب الدال مع الجيم

المعطّلة ، والسّنن الدّاثِرة» : 82 / 222 .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام لحنّان بن سدير :«أنتُمُ الشِّعار دون الدِّثار» : 46 / 141 . هو الثَّوبُ الذي يكون فوق الشِّعار .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الزهّاد :«اتّخَذوا ... القرآن دِثارا والدعاء شِعارا» : 66 / 275 . أي يُلازِمون القرآن والدعاء كلزوم الدِّثار والشِّعار للإنسان(المجلسي :66 / 276) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث نزول الوحي :« ... فإذا هو على العرش في الهواء ؛ يعني جبرئيل عليه السلام ، فقلت : دَثِّروني ، دَثِّروني» : 18 / 167 . أي غَطُّوني بما أدْفأُ به(النهاية) .

باب الدال مع الجيمدجج : قيل لأمير المؤمنين عليه السلام لمّا دعا الزبير للبراز :«أتخرج إلى الزبير وأنت حاسِر وهو مُدَجَّجٌ في الحديد ؟ !» : 32 / 189 . يُرْوَى بكسر الجيم وفتْحِها : أي عليه سِلاحٌ تامٌّ ، سُمِّي به لأ نّه يَدِجُّ : أي يَمشي رُوَيْدا لِثِقَله . وقيل : لأ نّه يتغطَّى به ؛ من دجَّجَتِ السماء إذا تَغَيَّمَت(النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«كنت ... في الطّواف في ليلةٍ دَيْجُوجَةٍ قليلة النور» : 41 / 224 .

دجل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما بعث اللّه نبيّا إلاّ وقد أنْذَر قومَه الدَّجّالَ» : 52 / 197 . وهو الذي يَظْهرُ في آخر الزمان يَدَّعِي الاُلوهيَّة . وفَعَّال من أبْنية المبالغة : أي يَكْثُرُ منه الكَذِبُ والتَّلْبيس(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من أراد أن يقاتل شيعة الدَّجّال فليقاتل الباكي على دم عثمان» : 52 / 219 .

دجن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لدفع الجنّ :«أكثروا من الدَّواجِن في بيوتكم» : 60 / 74 . الدَّواجِن : جَمْع داجِن ؛ وهي الشاةُ التي يَعْلفُها الناس في مَنازِلهم ، يقال : شاةٌ داجن ، ودَجَنَت تَدْجُنُ دُجُونا . والمُداجَنَةُ : حُسْنُ المُخَالطةِ . وقد يقعُ على غير الشاء من كلّ ما يأ لَف البيوت من الطَّير وغيرها(النهاية) .

.

ص: 15

باب الدال مع الحاء

* وفي حديث الاستسقاء :«وسطهم غلام كأ نّه شمسُ دُجُنّةٍ تَجلَّتْ عنها غَمَامة» : 18 / 3 . الدّجنة _ بالضمّ وسكون الجيم ، وبضمّتين مع تشديد النون _ : الظُّلمة(المجلسي : 18 / 4) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في صفته عزّ وجلّ :«يرى دَبِيب النمل في الليلة الدُّجُنّة» : 3 / 38 .

* ومنه عن حليمة في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وجهه كالشّمس إذا طلعت في يوم دَيَجانها» : 15 / 389 . أي في يومٍ غَيومٍ مظلم .

دجا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الموت :«فيوشك أن تَغْشَاكم دَوَاجي ظُلَلِه» : 70 / 83 . أي ظُلَمُها ، واحدُها دَاجِية(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«دَ بّرْتَ بحكمتك دَوَاجي الغسق» : 87 / 316 .

* ومنه أيضاً :«أنَرْتَ بكرمك دَياجي الغسق» : 84 / 341 . قال الجوهري : دَياجي الليل : حَنادسُه ، والحِندِس _ بالكسر _ : الليل الشديد الظلمة (المجلسي : 84 / 352) .

باب الدال مع الحاءدحدح : عن فاطمة عليهاالسلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :« ... أ نّه رجل دَحْدَاح البَطْن» : 43 / 99 . الدَّحْدَاح : القَصِيرُ السّمِينُ . واندَحَّ بطنُه اندِحاحا : اتَّسَع(المجلسي : 43 / 101) .

* وعن ابن الحنفيّة :«كان عليٌّ عليه السلام رجلاً دَحْدَاحا ربع القامة» : 35 / 2 .

دحر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيطان :«جعله في الدّنيا مَدْحُورا» : 14 / 465 . أي مطرودا . قال الجزري : الدَّحْرُ : الدَّفْعُ بعُنْفٍ على سَبِيل الإهانَة والإذْلالِ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الشهادة بالتوحيد :«فإنّه ... مَرْضاة الرّحمن ومَدْحَرةُ الشّيطان» : 74 / 331 .

دحس : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الجَفْرَين :«إنّهما لاَءهَابَان عليهما أصْوَافهما وأشْعارهما مَدْحُوسَيْن كُتُبا في أحدهما ، وفي الآخر سلاح رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 26 / 38 . أي مملوءَيْن ، وكلّ شيء ملأته فقد دَحَسْتَه . والدَّحْسُ والدَّسُّ مُتَقاربان(النهاية) .

دحض : عن الرضا عليه السلام فيمن ترك الإمام إلى غيره :«فارتقَوا مرتقىً صعباً دَحْضا» : 25 / 125 . مكانٌ دَحْضٌ ودَحَضٌ _ بالتّحريك _ : أي زَلِقٌ(القاموس المحيط) .

.

ص: 16

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«اجْتَنبت الذّهاب في مَداحِضك» : 40 / 342 . المَداحِض : المساقط والمزالق .

* وعنه عليه السلام :«من خَاصَمه اللّه أدْحَضَ حُجّته» : 33 / 601 .

دحق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«سَيَظْهر عليكم بَعْدِي رجُلٌ رَحْب البلعوم ، مُنْدَحِقُ البطن» : 39 / 325 . أي واسِعُها ، كأنَّ جوانبها قد بَعُد بعضُها مِن بعْض فاتَّسَعَت(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في التسبيح :«سبحانك لا إله إلاّ أنت ، ما لعقلِ مولودٍ وفهمِ مفقودٍ مُدْحَقٍ ... والاقتحامُ على قدرتك ؟ !» : 25 / 30 . الدَّحْقُ : الطَّردُ والإبعَاد(النهاية) . ودَحَقه _ كمنعه _ : طرده وأبعده ، والرَّحِمُ بالماء : رَمَتْه ولم تقبله(القاموس المحيط) .

دحن : عن ملك الموت لآدم عليه السلام :«عَرَضْتُ عليك أعْمارَهم ، وأنت يومئِذٍ بوادي الدَّحْناء» : 11 / 259 . في الكتاب : «الدخياء» ، وفي نسخة من الكتاب والمصدر : «الدجناء» ، وفي اُخرى : «الدحيا» ، ولعلّ الكلّ مصحّف «دحنا»(الهامش : 11 / 259) . دَحْناء : هي أرض خلق اللّه تعالى منها آدم . قال ابن إسحاق : خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله حين انصرف عن الطائف إلى دَحْناء حتّى نزل الجِعْرانة(معجم البلدان) .

دحا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّهمّ دَاحِيَ المَدْحُوَّات» : 91 / 83 . الدَّحْوُ : البَسْطُ ، والمَدْحُوّات : الأرَضُونَ . يُقال : دَحا يَدْحو ويَدْحَى : أي بَسَط ووَسَّع(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في العلم :«لا تكُونوا ... كَقَيْضِ بَيْضٍ في أداحٍ» : 1 / 219 . الأدَاحيُّ : جَمْع الاُدْحيّ ؛ وهو الموضع الذي تَبيضُ فيه النَّعامة وتُفَرِّخ ، وهو اُفْعُول من دَحَوتُ ؛ لأ نّها تدحوه برِجلِها ، أي تَبْسُطه ثمّ تبيضُ فيه(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في طلحة :« ... وفي يد رسول اللّه صلى الله عليه و آله سفرجلة ، فَدَحا بها إليه» : 63 / 167 . أي رَمَى وألْقى(النهاية) .

* ومنه عن أبي رافع :«كنت اُلاعِبُ الحسين عليه السلام وهو صبيّ بالمَدَاحي» : 43 / 297 . هي أحجارٌ أمثالُ القِرَصَة ، كانوا يَحْفرون حَفِيرَة ويَدْحُون فيها بِتلْك الأحْجار ، فإن وَقَع الحجرُ فيها فقد غَلب صاحبها ، وإن لم يَقَع غُلِبَ . والدَّحْوُ : رَمْي اللاَّعِب بالحَجرِ والجوْز وغيره(النهاية) .

.

ص: 17

باب الدال مع الخاء

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ أباذرّ أتَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومعه جبرئيل في صورة دِحْيَة الكَلْبي» : 22 / 400 . هو دِحْية بن خَلِيفَة أحدُ الصحابة ، كانَ جميلاً حَسَن الصُّورة . ويُروى بكسر الدال وفتحها . والدِّحْيةُ : رئيسُ الجُنْد ومُقَدَّمُهم . وكأ نّه من دَحاه يَدْحُوه إذا بَسَطه ومَهَّده ؛ لأنّ الرّئيس له البَسْط والتمهيد . وقَلْب الواو فيه ياءً نظيرُ قَلْبها في صِبْية وفِتْية . وأنكَرَ الأصمعيّ فيه الكَسْر(النهاية) .

باب الدال مع الخاءدخخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لابن صَيَّادٍ :«خَبَأتُ لك خَباءً ، فقال : الدُّخُّ الدُّخّ» : 52 / 196 . الدّخُّ _ بضمّ الدّال وفتحها _ : الدُّخان . وفُسِّر في الحديث أ نّه أراد بذلك «يَوْمَ تَأتِي السَّماءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ» . وقيل : إنّ الدَّجَّال يَقْتُله عيسى عليه السلام بجَبَل الدُّخَان . فَيحْتمل أن يكون أرادَه تَعْريضا بقَتْله ؛ لأنّ ابن صَيَّادٍ كان يظنّ أ نّه الدَّجَّال(النهاية) .

دخر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«خَلائِق مَربُوبُون ، وعباد دَاخِرُون» : 4 / 270 . الدَّاخِر : الذليلُ المُهَان(النهاية) .

* ومنه في مناجاته تعالى لموسى عليه السلام :«العباد دوني ، وكلٌّ لي دَاخِرُون» : 74 / 32 .

دخرص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قميص النبوّة :«كُمَّاه من اللؤلؤ ، ودِخْرِيصه من البِلَّور الأصفر» : 15 / 5 . الدِّخْرِيصُ _ بالكسر _ : لَبِنة القميص(المجلسي : 15 / 5) . وفي تاج العروس : الدِّخْرِيص من القميص والدِّرْع : واحد الدَّخارِيص ؛ وهو ما يوصَل به البدنُ ليوسِّعه . وفي المصباح المنير : دِخريصُ الثوب : قيل : معرّب ، وهو عند العرب البَنِيقة . وقيل : عربيّ ، انتهى . والبَنِيقة : رقعة تزاد في نحر القميص لتوسِّعه .

دخس : عن أبي جعفر عليه السلام في إسماعيل عليه السلام :«وغنم يسوقها كأ نّما دَخِسَتْ دَخْسا» : 12 / 81 . بالخاء المعجمة والسين المهملة كما في بعض النسخ ، قال الجوهري : الدَّخِيس : اللحم المك_تنِز ، وكلُّ ذي سِمَنٍ دخِيس . وفي بعض النسخ بالحاء المهملة أيضا ، قال الجزري : كلّ شيء مَلَأْته فقد دَحَسْته . وفي بعضها بالخاء والشين المعجمتين ، قال الفيروزآبادي : دَخِشَ _ كفَرِحَ _ : امْتَلأ لَحما(المجلسي : 12 / 81) .

.

ص: 18

دخل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المنافِق ... فاجِرٌ دِخْلُه» : 1 / 122 . دخْلُ الرجل _ بالكسر والفتح _ : نِيّتُه ، ومَذْهَبُه ، وَجَميعُ أمرِه ، وخَلَدُهُ ، وبِطانَتُه(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أشهد ... شهادة من صَدَقَتْ نِيّتُه وصَفتْ دِخْلَتُه» : 74 / 308 . الدخلة _ بالكسر والضمّ _ : باطن الأمر .

* وعن زينب عليهاالسلام :«تَتّخذُون أيْمانكم دَخَلاً بينكم» : 45 / 109 . أي دَغَلاً وخيانةً ومكرا(المجلسي : 45 / 150) . وقال الجزري : الدَّخَل _ بالتحريك _ : العَيْبُ والغِشُّ والفَساد(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«القلوب عليلةٌ ، والأبْصار مَدْخُولَة» : 3 / 26 . أي مَعْيُوبة .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام للزهريّ :«المأفُون في رأيه ، المَدْخُول في عقله» : 75 / 134 . أي الذي دخَلَ في عقله الفساد .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتّخذوا دينَ اللّه دَخَلاً ، وعباد اللّه خَوَلاً» : 22 / 398 . وحقيقتُه أن يُدْخِلوا في الدين اُمورا لم تَجْرِ بها السُّنَّة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«دَخَلَت العُمْرَةُ في الحَجّ» : 21 / 404 . معناه : أ نّها سَقَط فرضُها بوُجوب الحجّ ودَخَلَت فيه . وهذا تأويلُ من لم يَرَها واجبَة ، فأمّا من أوْجَبَها فقال : معناه أنّ عَمَل العُمْرَة قد دَخَل في عَمَل الحجّ ، فلا يَرى على القارِن أكثر من إحرامٍ واحد وطَوَافٍ وسَعْيٍ . وقيل : معناه أ نّها قد دَخَلَتْ في وَقْت الحجّ وشُهورِه ؛ لأ نّهم كانوا لا يَعْتَمِرُون في أشهُر الحجّ ، فأبْطَلَ الإسلامُ ذلك وأجَازَهُ(النهاية) .

دخن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يكون إمارةٌ على أقْذاء ، وهُدْنةٌ على دَخَنٍ» : 28 / 42 . الدَّخَن _ بالتحريك _ : مصدر دَخِنَت النارُ تَدخَن إذا اُلقي عليها حَطَب رَطْب فكثُر دُخانها ، وقيل : أصل الدَّخَن أن يكونَ في لَوْن الدّابة كُدُورة إلى سواد . أي : على فَسادٍ واختلاف ، تشبيها بدُخانِ الحطب الرَّطْب لما بينهم من الفساد الباطن تحت الصّلاح الظاهر . وجاء تفسيره في الحديث أ نّه لا تَرجعُ قلوب قومٍ على ما كانت عليه ؛ أي لا يَصْفُو بعضُها لبعض ولا يَنْصَعُ حُبُّها ، كالكُدورة التي في لَوْن الدّابّة(النهاية) .

* وعن حريز :«سألت أباعبداللّه عليه السلام : يَشَمّ الصائم الغالية والدُّخْنَة ؟» : 93 / 274 . الدُّخْنة

.

ص: 19

باب الدال مع الراء

_ وزان غُرفة _ : بَخور كالذَّريرة يُدخَّن بها البُيوت(المصباح المنير) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ينبغي للرجل أن يُدَخِّنَ ثيابه إذا كان يقدر» : 73 / 143 .

باب الدال مع الراءدرأ : عن موسى عليه السلام في فرعون :«اللّهمّ إنّي أدْرَأ بك في نَحْره» : 13 / 132 . أي أدْفَعُ بك في نَحره لِتَكْفِيَني أمْره . وإنّما خَصَّ النّحرَ لأ نّه أسْرع وأقْوى في الدَّفْع والتَّمَكُّن من المَدْفوع(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«اِدْرَأ الحُدود بالشبهات» : 74 / 243 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ الرجل ليذْنب الذنب ، فيُدْرَأُ عنه الرزق» : 70 / 324 .

* وعن أبي بصير :«دخل رجلان على أبي عبداللّه عليه السلام في مُدَارَأة بينهما» : 72 / 328 . في القاموس : تَدَارَؤوا : تَدَافَعُوا في الخُصومَة ، ودَارَأتُهُ : دَارَيْتُهُ ودَافَعْتُهُ ولايَنْتُه ، ضدٌّ .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في الدعاء :«ضربتُ بإذن اللّه بيني وبين كلّ ... عدوّ ذي غيلة ، ومُدْرِئ ذي حيلة» : 91 / 335 . أي مُدافِع مُخاتِل .

درب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«لا يكوننّ المُحْسن والمُسيء عندك بمنزلةٍ سواء ؛ فإنّ ذلك ... تَدْرِيبٌ لأهل الإساءة» : 74 / 245 . الدُّرْبَة : عادةٌ وجُرْأةٌ على الحَرْبِ وكلِّ أمرٍ . وقد دَرِبَ بالشيء ودَرْدَبَ به إذا اعتاده وضَرِيَ به(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام في سجت الفارسي :«كان رجلاً من ملوك فارس ، وكان دَرِبا» : 38 / 133 . دَرِبَ الرجلُ : كان عاقلاً وحاذقا بصناعته .

درج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«إذا دَرَجَ الدّارجون ، وقلّ المؤمنون» : 51 / 115 . دَرَج دُروجا وَدَرَجانا : مَشَى . والقومُ : انْقَرَضُوا . وفلانٌ : لم يُخَلِّف نَسلاً ، أو مضى لسبيله(القاموس المحيط) . والغرض انْقراض قرون كثيرة(المجلسي : 51 / 115) .

* وعنه عليه السلام في بني اُميّة :«إلى اللّه عزّ وجلّ يقضي منهم من دَرَج» : 51 / 123 . دَرَجَ الرجلُ : أي مشى ، ودرج أيضا بمعنى مات ، ويقال : درج القوم أي انقرضوا . والظاهر أنَّ المراد به هُنا

.

ص: 20

الموت ؛ أي من مات مات ضالاًّ ، وأمره إلى اللّه يعذّبه كيف يشاء . ويحتمل أن يكون بمعنى المشي ؛ أي من بقي منهم فعاقبته الفناء ، واللّه يقضي فيه بعلمه(المجلسي : 51 / 128) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«أنِينٌ يَفْتُر مِنْ صَدري عن دَوَارِج الرزايا» : 51 / 219 . دَوارِج الرزايا : مَواضيها(المجلسي : 51 / 223) .

* وعنه عليه السلام :«إذا أحدَثَ العبدُ ذَنبا جدّد له نعمة ، فيَدَع الاستغفار ، فهو الاسْتِدْراج» : 5 / 215 . اِسْتَدْرَجَه : خَدَعَه وأدْناه . واسْتِدْراج اللّه تعالى العَبْدَ : أ نّه كُلَّما جَدَّدَ خَطيئةً جَدَّدَ له نِعْمَةً وأنْساهُ الاسْتغْفار ، أو أنْ يأخذَه قليلاً قليلاً ولا يُباغِتَه(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام :«إذا أراد اللّه عزّ وجلّ بعبدٍ شرّا فأذْنب ذنبا ، تبعه بنعمة لِيُنْسِيَه الاستغفار ويتمادى به ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : «سَنَسْتَدْرِجُهُم مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ» بالنِّعم عند المعاصي» : 64 / 229 .

* ومنه عن ابن يزيد لأبي عبداللّه عليه السلام :«إنّي سألت اللّه عزّ وجلّ أن يرزقني مالاً فرزقني ، وإنّي سألت اللّه أن يرزقني ولدا فرزقني ، وسألته أن يرزقني دارا فرزقني ، وقد خِفْتُ أن يكون ذلك اسْتِدْراجا» : 68 / 32 .

درد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما زال جبرئيل يُوصيني بالسِّواك حتّى خِفْتُ أن ... أدْرَدَ» : 16 / 260 . هو من الدَّرَد ؛ وهو سقوط الأسنان ، يقال : دَرِدَ دَرَدا _ من باب تعِب _ : سقطت أسنانه وبقيت اُصولها ، فهو أدْرَد ، والاُنثى دَرْداء(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا يدخل الجنّة عجوزٌ دَرْدَاء» : 16 / 298 . أي التي ذهبت أسنانها .

دردر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في خبر العابد الذي ترك النهي عن المنكر :«فساخت به الأرض ، وهو يهوي في الدُّرْدُور أبد الآبدين» : 97 / 88 . هو موضع في البحر يجيش ماؤه فيُخاف فيه الغرق .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ذي الثُّدَيَّة :«إحدى عَضُدَيه مثل ثدي المرأة ... تَدَرْدَرُ» : 21 / 174 . أي تَرَجْرَجُ تَجيءُ وتذهب . والأصْل تَتَدَرْدَرُ ، فحذف إحدى التاءين تَخْفيفا(النهاية) .

دردن : عن أبي عبداللّه عليه السلام في خبر العابد الذي ترك النهي عن المنكر :«فهو يَهْوي في الدّردون أبَد الآبدين» : 61 / 223 . لم أجده في كتب اللّغة ، وكأ نّه اسم طبقة من طبقات الأرض

.

ص: 21

أو طبقات جهنّم(المجلسي : 61 / 223) . وقد مرّ الحديث في «دردر» .

درر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ اسقِنا وأغِثنا غيثا ... دائما دِرَرا نافعاً» : 20 / 299 . هو جمع دِرَّة ، يقال للسَّحاب : دِرَّةٌ ؛ أي صَبٌّ واندِفَاقٌ . وقيل : الدِّرَرُ : الدَّارُّ ، كقوله تعالى : «دِيْنا قِيَما» ؛ أي قائما(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ودُرُور قَطْر السحاب في مُتَراكمها» : 74 / 329 . الدُّرُور : السَّيَلان .

* ومنه عن اُمّ معبد في الشاة المهزولة :«فَتَفَاجَّتْ عليه ودَرَّتْ» : 19 / 41 . أي أرْسَلَت اللَّبَن(المجلسي : 19 / 44) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أ نّه كره ذبْح ذات ... الدَّرِّ» : 62 / 329 . أي ذات اللَّبن . ويجوزُ أن يكون مَصْدَرَ دَرَّ اللَّبَنُ ، إذا جَرى(النهاية) .

* وفي الدعاء :«اللّهم ... ارزقني رزقا دَارّا» : 63 / 381 . أي يتجدّد شيئا فشيئا(المجلسي : 63 / 382) .

* وفي صفة حاجبيه صلى الله عليه و آله :«بينهما ... عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغضبُ» : 16 / 149 . أي يَمتلئ دَما إذا غَضِبَ كما يَمتلئ الضَّرعُ لَبنا إذا دَرَّ(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في فاطمة الزهراء عليهاالسلام :«يراها أهل الجنّة كما يرى أحدُكم الكوكبَ الدُّرِّيَّ الزاهرَ في اُفق السماء» : 43 / 16 . أي الشديدَ الإنارة ، كأ نّه نُسِبَ إلى الدُّرِّ تشبيها بصفائه . وقال الفَرّاء : الكَوكَبُ الدُّرِّيُّ عند العرب هو العظيمُ المقدارِ . وقيل : هو أحدُ الكواكب الخمسة السيَّارة(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وكم بين السَّرارِيّ والدَّرارِيّ ؟» : 55 / 221 . لعلّ المراد بالسَّراريّ الكواكب الخفيّة تشبيها لها بالسرِّية ، والدَّراريّ الكواكب الكبيرة المضيئة ، أو اصطلاحان في الكواكب لا يعرفهما المنجِّمون(المجلسي : 55 / 222) .

درس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأكْثِر مُدَارَسَة العلماء ومُناقَشة الحكماء» : 33 / 603 . أصلُ الدِّراسة الرياضةُ والتعهّد للشّيء . وفيه : «تَدارَسُوا القرآن» ؛ أي اقْرؤوه وتَعَهَّدُوه لئلاّ تَنْسَوه(النهاية) .

.

ص: 22

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«سُمّي إدْرِيس لكثرة دِراسَتِه للكتب» . وعن معاني الأخبار : معنى إدْرِيس أ نّه كان يُكثِر الدَّرْسَ بحُكم اللّه عزّ وجلّ وسُنن الإسلام : 11 / 277 .

* ومنه عن أهل اليقين من قوم صالح عليه السلام :«قد اُخبِرنا وتَدَارَسْنا بعلامات صالح عليه السلامإذا جاء» : 11 / 387 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ أصحابه :«قد دَارَسْتُكُم الكِتاب ، وَفَاتَحْتُكُم الحِجَاج» : 34 / 86 . أي قَرأتُ عليكم القرآن تعْليما وتفهيما(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في القائم عليه السلام :«يظهر بين الركنين في درِيسيْن بالِيَيْن» : 52 / 236 . الدّريس : الثوب الخَلَق ، وجمعه أدْراس ودُرْسان(القاموس المحيط) والدِّرْسانُ : الخُلقان من الثياب ، واحدُها دَرْسٌ ودِرْسٌ . وقد يَقَع على السّيف والدِّرع والمِغْفر(النهاية) .

درع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في إبليس :«وعليه مِدْرَعةٌ من الشَّعر» : 60 / 245 . المِدْرَعة _ كمِكْنَسَة _ : ثوب ، كالدُّرَّاعَة ، ولا يكون إلاّ من صوف(القاموس المحيط) . جبّة مشقوقة المقدّم .

* وعنه عليه السلام :«لقد رَقَعْتُ مِدْرَعَتي هذه حتى اسْتَحْيَيْتُ من راقعها» : 40 / 346 .

* وعنه عليه السلام في موسى وهارون عليهماالسلام :«عليهما مَدارِع الصوف» : 13 / 141 .

* وعن عمّار :«إذا أنا بذئب أدْرَع» : 41 / 238 . الأدْرَع من الشاء : الذي صَدْره أسود وسائرهُ أبيضُ . وجمع الأدْرَع : دُرْع ؛ كأحْمَر وحُمر ، وحكاه أبوعبيد بفتح الراء _ ولم يُسمع من غيره _ وقال : واحدتُها : دُرْعَة ؛ كغُرْفَة وغُرَف(النهاية) .

درف : عن مسمع :«وكان [ الكوفيّ ] يحسن كلام النبطيّة ... فقال لي : درفه ، فقال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّ درفه بالنبطيّة : خُذْها» : 48 / 25 .

درق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لمّا نزل به ضيف :«بعث بِدَرَقَة له ، فَرَهَنها عند يهودي» : 9 / 219 . الدَرَقَة _ بالتحريك _ : التُّرْس إذا كان من جُلُودٍ ليس فيه خشب(المجلسي : 9 / 219) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لو يعلم الناس ما في الملح ما بَغَوا معه دِرْياقا» : 59 / 208 . الدِّرْياقُ والدِّرْياقَةُ _ بكسرهما ويفتحان _ : التِّرياق (القاموس المحيط) . وتقدّم .

* وعن عروة بن موسى :«فقام أبو مريم فجاء بدَوْرَق من ماء بئر مبارك بن عكرمة» : 66 / 280 . الدَّوْرَق _ بالفتح فالسكون _ : الجَرَّة ذات العُروة(مجمع البحرين) . والدَّورق : مكيال

.

ص: 23

للشراب ، وأراه فارسيّا معرَّبا(الصحاح) .

* ومنه عن عليّ بن جعفر :«سألتُه [ أي الكاظم عليه السلام ] عن اليهوديّ والنصرانيّ يشرب من الدَوْرَق» : 10 / 278 .

درك : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«اصْرف عنّي ... سوء القضاء ودَرْك الشّقاء» : 83 / 71 . الدَّرْك : اللَّحاقُ والوصُولُ إلى الشيء ، أدْرَكْتُه إدْراكا ودَرَكا(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لن يزولوا عن مواقفهم دون طعن دَرَّاك» : 33 / 456 . دَرَّاك : أي متتابع يتلو بعضه بعضا(المجلسي : 33 / 457) .

* وعن الإمام العسكريّ عليه السلام للمهديّ عليه السلام :«اقْتبس يا بُنَيّ نور الصبر على موارد اُمورك ، تَفُزْ بدَرْك الصنع في مصادرها» : 52 / 35 . أي اصْبر فيما يرد عليك من المكاره و البلايا ، حتّى تفوز بالوصول إلى صنع اللّه إليك ، ومعروفه لديك ، في إرجاعها وصرفها عنك(المجلسي : 52 / 39) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ من العلماء من يحبّ أنْ يخزن علمه ولا يُوْخذ عنه فذاك في الدَّرَك الأوّل من النار» : 2 / 108 . الدَّرَكُ _ بالتحريك ، وقد يُسَكَّن _ : واحدُ الأدْراك ؛ وهي مَنازل في النار . والدَّرَكُ إلى أسفل ، والدَّرج إلى فَوْق(النهاية) .

درم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في النساء :«فإن دَرَمَ كَعْبُها عَظُم كَعْثَبها» : 22 / 194 . الدَّرَم في الكعب : أن يواريه اللحم حتّى لا يكون له حجم(المجلسي : 22 / 194) .

درن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ألْبان اللقاح ... وهو يُنَقّي البدن ، ويخرج دَرَنَهُ» : 63 / 95 . الدَّرَن : الوسخُ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في تشبيه الصلاة بالاغتسال :«فما عسى أن يبقى عليه من الدَّرَن ؟ !» : 79 / 225 .

درنك : عن النبيّ صلى الله عليه و آله فيالمعراج :«أجلسني[ أي جبرئيل ] على دُرْنُوكٍ من دَرانِيك الجنة» : 18/332 . الدُّرْنُوك _ بالضمّ _ : ضَربٌ من الثياب أو البُسُط _ كالدِّرْنيك بالكسر _ والطِّنفِسَة(القاموس المحيط) .

* ومنه في تفسير قوله تعالى : «ولكِنْ بَعُدَتْ عَلَيهِمُ الشُّقَّةُ» : «إنّ الصيّافة كانوا يقدمون المدينة من الشام معهم الدُرْنُوك» : 21 / 210 .

.

ص: 24

باب الدال مع السين

دره : عن هشام بن السائب عن أبيه قال :«خطب النّاس يوما معاوية بمسجد دمشق ، وفي الجامع ... خطباء ربيعة ومَدَارهُها» : 44 / 132 . جمع مِدْرَه ؛ وهو زعِيمُ القوم والمتكلّم عنهم(الصحاح) .

درى : عن الرضا عليه السلام :«إنّ موسى بن جعفر ... يكلّم أهل خراسان بالدَّرِيَّة» : 49 / 80 . في معاجم اللغة الفارسيّة : إنّها لغة كانت متداولة بعد اللغة الفهلويّة . واللغة الفارسيّة المتداولة حاليّا هي نفس اللغة الدَّرِيَّة مع فارق يسير .

* وعن عثمان في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا أعْدمُ ما بَقِيتُ طاعِنا يتّخِذُك دَرِيَّةً يلجأ إليها» : 31 / 460 . الدَّرِيَّة _ بغير هَمْز _ : حَيوانٌ يَسْتَتر به الصَّائد فَيتْرُكُه يَرْعَى مع الوَحْشِ ، حتّى إذا أنِسَت به وأمْكَنَتْ من طَالِبها رماها . والدَّرِيئَةُ _ مهموزة _ : حَلْقة يُتَعَلّم عليها الطَّعنُ . وقيل على العكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأسُ العَقْل _ بَعْدَ الإيمانِ باللّه _ مُداراة الناس» : 74 / 145 . المُدارَاة _ غيرُ مهموز _ : مُلايَنَة الناس وحُسنُ صُحْبَتهم واحْتِمالُهم ؛ لئلاّ يَنْفِرُوا عنك . وقد يُهْمز(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«المؤمن يُدَاري ولا يُماري» : 75 / 277 .

* وفي الخبر :«كان صلى الله عليه و آله يمتشط ويرجّل رأسه بالمِدْرَى» : 16 / 248 . المِدْرَى والمِدْرَاة : شيء يُعْمل من حَديد أو خَشبٍ ، على شَكْلِ سِنٍّ من أسْنان المُشطِ وأطْوَل منه ، يُسرَّح به الشَّعَر المُتَلَبِّد ، ويَسْتَعْمله من لا مُشْط له(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«تخالُ قَصَبه مَدَاري من فضّة» : 62 / 31 . المَدَاري : جمع مِدْرَى . وفي بعض النسخ بالذّال المعجمة ؛ وهي خشبة ذات أطراف كأصابع الكفّ ، ينقّى به الطعام(المجلسي : 62 / 36) .

باب الدال مع السيندست : وعن الواقدي في عبدالمطّلب لمّا جاءته حليمة بالنبيِّ صلى الله عليه و آله :«أمر لها بألف درهم بيض ، وعشرة دُسُوت ثياب» : 15 / 347 . الدَّسْت من الثياب : ما يلبسه الإنسان ويكفيه لتردّده في حوائجه ، وقيل : كل ما يُلبس من العمامة إلى النعل ، والجمع دُسُوت ؛ مثل : فَلْس وفُلُوس(مجمع البحرين) .

.

ص: 25

* وعن العسكري عليه السلام :«إنّ رجلاً من فقهاء شيعته ... دخل على عليّ بن محمّد عليهماالسلام ، وفي صدر مجلسه دَسْت عظيم منصوب وهو قاعد خارج الدَّسْت ... فما زال يرفعه حتّى أجلسه في ذلك الدَّسْت» : 2 / 13 . الدَّسْت : صدر البيت ، معرّب(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في أصحاب الرسّ :«فيرفعون رؤوسهم عند ذلك ... ويضربون بالمَعازِف ، ويأخذون الدستبند» : 14 / 150 . لعلّ المراد به ما يسمّى بالفارسيّة أيضا «سنج» ، ويحتمل أن يكون المراد : التزيّن بالأسورة(المجلسي : 14 / 152) .

دسر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في السماوات :«بغير عَمَدٍ يَدْعَمُها ولا دِسارٍ ينتَظِمُها» : 74 / 302 . الدِسارُ : المِسْمار ، وجمعه دُسُر(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في قوله تعالى : «وحَمَلناهُ عَلَى ذاتِ ألْواحٍ وَدُسُرٍ» : «الألواح : خشب السفينة ، ونحن الدُّسُر» : 26 / 333 .

دسس : في الخبر :«إنّ اللّه عزّوجلّ حيث أوصى إلى نبيّه صلى الله عليه و آله أن يقيم عليّا للناس علما ، اِنْدَسّ إليه معاذ بن جبل فقال : أشرِك في ولايته الأوّل والثاني ؛ حتّى يسكن الناس» : 36 / 152 . اِنْدَسّ : أي بعث إليه دَسِيسا وجاسوسا ؛ ليستعلم الحال ويخبرهم(المجلسي : 36 / 152) . والدَّسِيس : من تَدُسُّه ليأتيك بالأخبار(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ المغيرة بن سعيد لعنه اللّه دَسَّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدّث بها أبي» : 2 / 250 . الدسّ : الإخفاء(القاموس المحيط) .

* وفي صدقات الصادق عليه السلام على غير الشيعة :«جعل يَدُسُّ الرغيف والرغيفين تحت ثوب كلّ واحد منهم» : 47 / 21 . دَسَّه يَدُسُّه دَسَّا ؛ إذا أدخله في الشيء بقهر وقوّة(النهاية) .

دسع : عن فاطمة عليهاالسلام :«دَسَعْتُم الذي تسوّغتم» : 29 / 229 . الدَّسْعُ : الدَّفْعُ ، وَالْقيءُ ، وإخْراجُ البَعير جَرَّتَه إلى فيه(المجلسي : 29 / 297) .

دسكر : في هِرَقل لمّا طلب من قومه مبايعة النبيّ صلى الله عليه و آله :«أذِن هِرَقْل لعُظَماء الرُّوم في دَسْكَرَةٍ له بحمص» : 15 / 230 . الدَّسْكَرَة : بِناءٌ على هيئة القَصْرِ ، فيه مَنازلُ وبُيوتٌ للخَدَم والحَشَم ، وليست بعَرَبيَّة مَحْضةٍ(النهاية) .

.

ص: 26

باب الدال مع العين

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أين من عَسْكَرَ العَساكِر ودَسْكَرَ الدَّسَاكِر» : 74 / 374 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«قائم يقوم منّا ... تخرجون عليه برميلة الدَّسْكَرَة» : 7 / 284 . الدَّسْكَرة : بلدة من أعمال بغداد على طريق خراسان ، يقال لها : دَسْكَرَة الملك ، وقرية بنهر الملك من أعمال بغداد أيضا ، وبلدة بخوزستان ، ويطلق على كلّ قرية أيضا ، وعلى الصومعة ، والأرض المستوية ، وبيوت الأعاجم يكون فيها الشراب والملاهي ، وبناء كالقصر حوله بيوت(الهامش : 7 / 284) .

باب الدال مع العيندعب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عمرو بن العاص :«عجبا لابن النابغة ! يزعم لأهل الشام أنّ فيَّ دُعَابةً» : 33 / 221 . الدُّعابةُ : المُزَاحُ(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المؤمن دَعِبٌ لَعِبٌ» : 74 / 153 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من الجَفَاء ... مُواقَعة الرجل أهله قبل المُدَاعَبَة» : 71 / 174 .

دعج : في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«في عَيْنَيْه دَعَجٌ» : 19 / 42 . الدَّعَجُ والدُّعْجةُ : السَّوادُ في العَين وغيرها ، يريد أنّ سَوادَ عَيْنَيهِ كان شديدَ السَّواد . وقيل : الدَّعَج : شِدَّةُ سَواد العَين في شِدَّة بَياضِها(النهاية) .

* وفي صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«أزَجّ الحاجبين ، أدْعَج العينين» : 35 / 2 .

* وفي صفة الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أبيض مشرَّبا حمرة ، أدْعَج العينين» : 44 / 137 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في المارقين :«رئيسهم رجل أدْعَج» : 18 / 113 . وقد حَمل الخطّابيّ هذا الحديث على سَوادِ اللَّون جميعه ، وقال : إنَّما تَأوَّلناه على سواد الجلد ؛ لأ نّه قد رُوي في خبر آخر : «آيتُهم رجلٌ أسْود»(النهاية) .

دعر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيمن يصرف الناس عن المهديّ عليه السلام :«إن قال فشَرُّ قائل ، وإن سَكتَ فذو دَعَائر» : 51 / 115 . الدَّعارةُ : الفَسَاد والشَّرُّ ، ورَجلٌ دَاعِرٌ : خَبيثٌ مُفْسِدٌ(النهاية) .

.

ص: 27

* ومنه الخبر :«لو كان [الإنسان] لا يألم من الضرب بِمَ كان السلطان يعاقب الدُّعَّار ؟» : 3 / 88 .

دعس : في الخبر :«أتى ابن قميّة تيسٌ ... فوضع قرنه في مَرَاقّه ، ثمّ دَعَسه» : 18 / 67 . الدَّعْس : الطعن(المجلسي : 18 / 68) والمَراقّ : ما سَفَل من البطن فما تحته من المواضع التي تَرِقّ جلودُها(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولقد وطّنتم أنفسكم على الطعن الدَّعْسِيّ» : 32 / 171 . الطّعن الدّعسيّ _ بفتح الدال والياء المشدّدة _ : الذي يحشى به أجواف الأعداء . وأصل الدّعس : الحشو . يقال : دَعَسْتُ الوعاء ؛ أي حشوته .

دعع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في عمرو بن العاص والوليد بن عقبة :«اللّهمّ ... دُعَّهُما إلى النار دَعّا» : 20 / 76 . الدَّعّ : الطّرْدُ والدَّفع(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام فيمن لا يرى لعليّ عليه السلام حقّه :«وعباداته ممثّلة له ... تتبعه حتّى تَدُعَّه إلى جهنّم دَعّا» : 27 / 186 .

دعق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«حتّى تَدْعَق الخيول في نواحر أرضهم» : 33 / 456 . أي تَطأ فيها . يقال : دَعقَت الدَّوابُّ الطَّريق ؛ إذا أثّرت فيه(النهاية) .

دعم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«دِعامَة الإنسان العقل» : 1 / 90 . الدِّعامَة _ بالكسر _ : عِمَادُ البيْتِ الذي يقوم عليه ، وبه سُمِّي السيِّد دِعامةً(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لكلّ شيء دِعامَة ودِعامَة الإسلام الشّيعة» : 65 / 80 .

* وعن ابن عبّاس في سلاحه صلى الله عليه و آله :«كانت له حربة يقال لها العنزة ، وكان يَمْشي بها ، ويدَّعِمُ عليها» : 16 / 125 . أي يتّكئ عليها . وأصلُها : يَدْتَعِمُ ، فأدْغم التاء في الدال(النهاية) .

دعمص : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المعراج :«سقط من عَرَقي فنبت منه الورد ... فوقع في البحر ... وذهب الدُّعْمُوص ليأخذها» : 18 / 407 . الدُّعْمُوصُ _ بالضمّ _ : دُوَيْبة تكون في مُسْتَنْقَع الماء . والدُّعْموص _ أيضا _ : الدَّخّال في الاُمور(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة الصّغرى في الكوفة : فما ذنبُنا أن جاش دهرا بحورُناوبحرُك ساجٍ لا يواري الدَّعامِصا : 45 / 111 .

.

ص: 28

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«الدُّعْمُوص كان رجلاً نمَّاما يقطع بين الأحبّة» : 62 / 220 .

دعا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لرجل حلب عنده ناقةً :«دَعْ داعِيَ اللَّبنِ» : 61 / 149 . أي أبْقِ في الضَّرع قليلاً من اللَّبنِ ولا تَسْتَوْعِبه كلَّه ، فإنّ الذي تُبْقيه فيه يَدْعو ما وراءَه من اللَّبنِ فيُنْزلُه ، وإذا اسْتُقْصي كلّ ما في الضَّرع أبطأ دَرُّه على حالبِه(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«المؤمنون ... كَمَثَل الجَسد ؛ إذا اشْتَكَى تَدَاعى له سائِرُه بالسَّهرِ والحُمَّى» : 71 / 274 . كأنّ بعضَه دعا بعضا(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كم اُداريكم كما تدارَى ... الثِّيَاب المُتَداعِيَة ؛ كلّما حِيْصَتْ من جانب تَهَتَّكَتْ من آخر» : 34 / 79 . الثِّياب المُتداعية : الخَلَقَة المُتَخرِّقة ، فكأ نّه يدعو الباقي إلى الانخراق . ومداراتها : استعمالها بالرفق التامّ(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«نعوذ بك من ... الفَقْر ودَوَاعيه» : 88 / 294 . أي ما يسْتَلْزمه من الأفعال والنيّات ؛ كما ورد في الأخبار . أو نوائبه ؛ قال في القاموس : ودَوَاعي الدّهر : صُرُوفه ؛ أي نَوَائِبه وحدثانه(المجلسي : 88 / 305) .

* وعن عليّ عليه السلام في بَراثا :«وجعل الحرم في خَيْمَة من الموضع على دَعْوَة» : 33 / 438 . أي مقدار ما يسمع دعاء رجلٍ رجلٌ(المجلسي : 33 / 438) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في كتابه إلى هِرَقْل :«أدْعُوك بِدِعَايَة الإسلام» : 20 / 386 . أي بِدَعْوَتِه ؛ وهي كلمةُ الشَّهادَةِ التي يُدْعَى إليها أهل الملَل الكافِرَة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تُطِيعُوا الأدْعِياء الذين شَرِبتم بصَفوِكم كَدَرَهم» : 14 / 467 . الأدْعِياءُ : جمع دَعِيّ ، وهو من ينتسب إلى غير أبيه ، والمراد منهم الأخسّاء المنتسبون إلى الأشراف ، والأشرار المنتسبون إلى الأخيار(صبحي الصالح) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في صوم يوم عاشوراء :«ذلك يوم صامَه الأدْعياءُ من آلِ زياد لقتل الحسين عليه السلام» : 45 / 94 .

.

ص: 29

باب الدال مع الغين

باب الدال مع الفاء

باب الدال مع الغيندغر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ليس على الطّرّار والمُخْتَلس قَطْعٌ ؛ لأ نّها دَغَارَة مُعْلنَة» : 76 / 186 . الدَّغْرَة : قيل : هي الخُلْسَةُ ، وهي من الدَّفعِ ؛ لأنَّ المخْتلِس يَدْفَع نَفْسَه على الشيء ليَخْتَلِسَه(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«أعوذ باللّه ... من شرّ الفُسّاق والدُّغّار» : 83 / 303 .

دغص : في هند لمّا أخرجت كبد حمزة :«أخذَتْها في فمها فلاكَتْها ، فجعلها اللّه في فيها مثل الدَّاغِصَة» : 20 / 55 . الدَّاغِصَة : العظم المُدوَّر المتحرّك في وسط الركبة(المجلسي : 20 / 67) .

دغل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا بَلَغ آل أبي العاص ثلاثين رجلاً صَيَّرُوا مَالَ اللّه دُوَلاً وكِتَاب اللّه دَغَلاً» : 22 / 427 . أي يَخْدعُون به النَّاسَ . وأصل الدَّغَل : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ الذي يَكْمُنُ أهل الفَسادِ فيه . وقيلَ : هو من قَولهم أدْغَلْتُ في هذا الأمر ؛ إذا أدْخَلْتَ فيه ما يُخَالفُه ويُفْسده(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا غلبت الرعيّةُ والِيها ... ظهرت معالم الجور ، وكثر الإدْغَال في الدين» : 41 / 153 .

* وعنه عليه السلام :«ليس ... المُؤْمِن كالمُدْغِل» : 33 / 105 . هو اسم فاعل من أدْغَلَ(النهاية) .

باب الدال مع الفاءدفأ : عن أبي الجارود في قوله تعالى : «وَالأنعامَ خَلَقَها لَكُم فِيها دِفْ ءٌ ومَنافِعُ» «الدِّفْ ءُ : حواشي الإبل ، ويقال : بل هي الأدْفاء من البيوت والثياب» . وقال عليّ بن إبراهيم _ في قوله : «دِفْ ءٌ» : «أي ما يَسْتَدْفِئون به ممّا يتّخذ من صوفها ووبرها» : 61 / 119 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في عليٍّ عليه السلام :«كان يَغْتَسل من الجنابة ثمّ يَسْتَدْفئ بامرأته» : 77 / 118 . الاسْتِدْفَاء : طلب الدِّفْ ء ؛ وهو نقيض حدّة البرد(القاموس المحيط) .

.

ص: 30

دفع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في كتابه إلى اُمرائه :«صَلُّوا بهم المغرب حين يفطر الصائم ، ويَدْفَع الحَاجُّ» : 79 / 365 . أي يبْتَدئ السَّيْرَ ويَدْفَعُ نفسه ويُنَحّيها ، أو دَفَعَ ناقَتَه وحَمَلَها على السَّير(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«المُسْلِم حرام على المسلم أن يظلمه أو يخذله أو يَدْفَعَه دَفْعَةً تُعنِّته» : 64 / 354 . أي إذا لم يقدر على نصرته يجب عليه أن يعتذر منه ويردَّه بردّ جميل ، ولا يدفعه دفعة تلقيه تلك في العَنَت والمشقّة . ويحتمل أن يكون كناية عن مطلق الضرر الفاحش . وقيل : يَدْفَعُه عن خير ، ويردُّه إلى شرّ يوجب عنته(المجلسي : 64 / 354) . دَفَعْتُهُ دَفْعا : نَحَّيتُهُ ، ودَافَعْتُه عَن حَقِّهِ : مَاطَلْته . والدَّفْعَة _ بالفَتْح _ : المرَّةُ ، وبالضمّ : اسم لِمَا يُدْفَعُ بِمَرَّة(المصباح المنير) .

* وعن المفضّل في أبي عبداللّه عليه السلام :«انْدَفَع فيه بالسُّريانيّة» : 13 / 393 . انْدَفَع في الحديث : أفاضَ .

دفف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صفة الجنّة :«إنّ فيها خيلاً من ياقوت أحمر عليها يركبون ، فَتَدِفُّ بهم خلال ورق الجنّة» : 33 / 547 . أي تسير بهم سَيْرا لَيّنا(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«القرآن إنّما هو خطٌّ مسطور بين الدَّفّتين» : 33 / 370 . أي جانباه ، والدَّفّ _ بالفتح _ : الجَنْب من كلّ شيء ، وصَفحَته(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان تحت رسول اللّه سَرج دَفَّتاه لِيف» : 19 / 171 .

* وفي عليّ عليه السلام يوم الجَمَل :«أمَرَ مُنادِيه ، لا يُدَفَّفُ على جريح» : 32 / 269 . أي يُجهز عليه ويُحرّر قتله ، يقال : دافَفْتُ على الأسير ، ودَافيْتُه ، ودفَّفْتُ عليه(النهاية) .

* ومنه في طلحة بن أبي طلحة :«قيل له [ أي عليّ عليه السلام ] : هلاّ دَفَّفْتَ عليه ؟» : 20 / 127 .

* وفيما أوحى اللّه إلى البيت :«أفرض على عبادي فريضة يَدُفُّون إليك دَفِيفَ النسور إلى وكورها» : 14 / 84 . دفّ الطائر _ من باب قَتَلَ _ : حرّك جناحيه لطيرانه . ومعناه : ضَرَبَ بهما دَفَّيه ؛ وهما جَنباه ، وأدَفَّ _ بالألف _ لغة ، يقال ذلك إذا أسرع مشياً ورجلاه على وجه الأرض ثمّ يَستقلّ طيراناً(المصباح المنير) .

.

ص: 31

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كُلْ من ... الطّير ما دَفَّ واتْرك منه ما صَفَّ» : 74 / 56 . أي كُلْ ما حَرَّك جَناحَيْه في الطَّيَران كالحَمام ونحوه ، ولا تأكلْ ما صَفَّ جناحَيه كالنُّسور والصُّقور(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«فرّقَ بين النكاح والسفاح ضربُ الدُّفِّ» : 100 / 267 . هو بالضّم والفتح معروف ، والمراد به إعلان النكاح(النهاية) .

دفق : في حديث الاستسقاء :دُفاقُ العَزائل جمّ البعاقْ : 18 / 2 . الدُّفاق : المَطر الواسع الكثير . والعَزائل : مَقْلُوب العَزالي ؛ وهو مَخارج الماء من المَزادة(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يُدْفَق في الفرات في كلّ يوم دَفَقات من الجنّة» : 63 / 448 . دَفَقْتُ الماء أدْفِقُهُ دَفْقا ؛ أي صببته ، فهو ماءٌ دافِقٌ ؛ أي مَدْفُوقٌ(الصحاح) .

دفل : عن الصادق عليه السلام :«ممّا فيه المَضرّة على الإنسان في أكله ... نظير الدِّفْلَى ... فحرام أكله» : 62 / 151 . الدِّفل _ بالكسر وكذِكْرى _ : نَبْتٌ مُرٌّ _ فارسيّته «خَرْزَهْرَه» _ قَتَّالٌ ، زَهْرُه كالوَردِ الأحْمَر ، وحَمْله كالخُرنوب(القاموس المحيط) .

* ومنه في مواعظ عيسى عليه السلام :«إنّما مَثَلكم كمَثَل الدِّفْلَى يُعجَب بزَهْرها مَن يراها» : 14 / 325 .

دفن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تستقبلوا الشمس فإنّها ... تُظْهِر الدَّاء الدَّفِين» : 73 / 183 . هو الداء المُستَتِرُ الذي قَهَرَتْه الطَّبيعة ، يقول : الشمس تُعينُه على الطّبيعة ، وتُظْهره بِحَرِّها(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الخمر :«يُورِث ... الدَّاء الدَّفِين» : 76 / 143 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في علمه بالمغيّبات :«لا اُخْطئ منه عَلَما ولا دَافِنا» : 32 / 256 . دَافِنا الأمر (1) : داخله ، وذكره في القاموس . أي لا اُخطئ منه ظاهرا ولا خفيّا . والعَلَم _ بالتحريك _ : الجبل والراية(المجلسي : 32 / 260) .

.


1- .في تاج العروس : دافِنا الأمر : داخله . ثمّ قال : هكذا في النسخ ، والصواب : دافِن الأمر : داخله ؛ وهو مجاز .

ص: 32

باب الدال مع القاف

باب الدال مع القافدقع : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الصدقة لا تَحِلّ إلاّ في ... فَقر مُدْقِع» : 43 / 320 . أي شديد ، يُفْضِي بصاحِبه إلى الدَّقْعاء ؛ وهو التُّراب ؛ أي يلصق صاحبه به . وقيل : هو سُوء احْتِمال الفَقْر(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أمّا صدقة الذهب والفضّة ... فإلَى الفقراء المُدْقِعين» : 93 / 65 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ربّ أشْعَثَ أغْبَرَ ذِي طِمرَين مُدْقع بالأبواب لو أقسَم على اللّه لأبَرَّه» : 69 / 36 .

دقق : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الصدقة على المخالفين :«لو عَرَفوا لَواسَيْناهم بالدُّقَّة» : 47 / 21 . قيل : هي بتَشْديد القاف : المِلْح المدْقُوق . وهي أيضا ما تَسْفيه الرِّيح وتَسْحَقُه من التُّراب(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أخْلاقكم دِقَاقٌ ودينكم نفاق» : 32 / 254 . الدِّقّ من كلّ شيء : حقيره وصغيره . يصفهم باللؤم(ابن أبي الحديد) .

* ومنه عن رجل لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اُحبّ أن أنكح فلانة إلاّ أنّ في أخْلاق أهلها دِقَّة» : 32 / 246 .

* ومنه عن الصّادق عليه السلام :«لا تكن شَرّاء دَقَائِق الأشياء بنفسك» : 75 / 265 . أي محقراتها .

دقل : في الخبر :«أكل أميرالمؤمنين عليه السلام من تمرٍ دَقَل ثمّ شرب عليه الماء» : 40 / 340 . هو رَدِيء التمر ويابِسُه ، وما ليْس له اسْم خاصٌّ فتَراه ليُبْسه ورَدَاءته لا يجْتَمِع ويكون مَنْثُورا(النهاية) .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«ولا يحقر ما دُعِيَ إليه وإن لم يجد إلاّ حَشَف الدَّقَل» : 70 / 208 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في القرد :«وصعد الدَّقَل ففتح الصرّة وصاحبها ينظر إليه» : 62 / 239 . هو خشبة يُمَدُّ عليها شِراع السفينة ، وتسَمِّيها البحريّة : الصاري(النهاية) .

.

ص: 33

باب الدال مع الكاف

باب الدال مع الكافدكدك : في تآمر قريش على النبيّ صلى الله عليه و آله: «فيوشك أن يُقَطِّعَه بين الدَّكادِك إرْبا إرْبا» :19 / 59 . الدَّكْدَاك : ما تَلَبَّد من الرّمل بالأرض ولم يَرتَفِع كَثيرا ، والجمع دَكادِك(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في موضع قبر أميرالمؤمنين عليه السلام :«حيث دَكادِك الميل» : 97 / 244 . ولا يبعد أن يكون «الميل» تصحيف «الرّمل»(المجلسي : 97 / 244) .

* وعن العبّاس :«لولا أنَّ الإسلام قَيّدَ الفَتْك لتَدَكْدَكت جَنَادِل صخر يسمع اصْطكاكها من المحلِّ العليّ» : 28 / 328 . أي صارت دَكّاوات؛ وهي روابٍ من طين(المجلسي : 28 / 359) .

دكك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَداكَكْتُم عليَ تَدَاكّ الإبل الهِيم على حِياضِها» : 32 / 51 . أي ازْدَحَمْتُم ازدحاما شديدا يدكّ بعضكم بعضا . والدَّكُّ : الدّقّ(المجلسي : 32 / 52) .

* ومنه عن نافع مولى عمر لهشام :«مَنْ هذا الذي قد تَداكَّ عليه الناس ؟ قال ... هذا محمّد ابن عليّ» : 18 / 308 .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الحُرّ حُرٌّ على جميع أحواله ... وإن تَدَاكّت عليه المصائب لم تكسره» : 79 / 139 .

دكن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«أوقَدَت النار تحت القِدْر حتّى دَكِنت ثِيابُها» : 43 / 82 . دَكِن الثَّوب ؛ إذا اتَّسَخ واغْبَرَّ لَوْنُه ، يَدْكَن دَكَنا(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«قُتِلَ الحسين بن عليّ عليهماالسلام وعليه جُبّة خَزّ دَكْنَاء» : 45 / 94 . أي مالَ لَونها إلى السواد .

* وعن أبي ذرّ في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فَبَنَيْنا له دُكَّانا من طِين وكان يَجْلس عليه» : 16 / 229 . الدُّكَّان : الدَّكَّة المبْنِيَّة للجُلوس عليها ، والنون مُخْتَلف فيها ، فمنهُم من يَجْعَلُها أصْلاً ، ومنهم من يجْعَلُها زائدة(النهاية) .

.

ص: 34

باب الدال مع اللام

باب الدال مع اللامدلج : عن لقمان عليه السلام :«عليك بالتعريس والدُّلْجة» : 13 / 423 . هو سَيْر الليل ؛ يُقال : أدْلَج _ بالتَّخفيف _ إذا سَارَ من أوَّل اللَّيل ، وادَّلَج _ بالتشديد _ : إذا سَارَ من آخره ، والاسْم منْهُما : الدُّلْجَة والدَّلْجَة ، بالضمّ والفتح . ومنهم مَن يَجعل الإدْلاجَ للَّيل كلّه ؛ لأ نّه عَقَّبه بقوله : «فإنَّ الأرض تُطْوى باللّيل» ، ولم يُفرّق بين أوّلِه وآخره(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«اللّهمّ إنّه لا يواري منك ليلٌ داجٍ ... ولا بحر لجّي ، تُدلِج بين يدي المُدلِج من خلقك» : 84 / 187 . قال الشيخ البهائيّ : ربّما يطلق الإدْلاج على العبادة في اللّيل مجازا ؛ لأنَّ العبادة سير إلى اللّه تعالى ، وقد فسّر بذلك قول النبيّ صلى الله عليه و آله : «من خاف أدْلَج ومن أدْلَج ، بلغ المنزل» . والمعنى هنا : أنَّ رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن توجّه إليك وعَبَدك صادرة عنك قبل توجّهه وعبادته لك ؛ إذ لولا رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن توجّه إليك وإيقاعك ذلك في قلبه ، لم يخطر ذلك بباله ، فكأ نّك سرت إليه قبل أن يسري هو إليك(المجلسي : 84 / 189) .

دلح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«منهم من هو في خلق الغمام الدُّلَّح» : 74 / 322 . جمع دَالح وهو الثقيل من السحاب(الهامش : 74 / 322) . والدَّلْح : أن يَمْشي بالحمل وقد أثْقَله . يقال : دَلَح البَعير يَدْلَحُ(النهاية) .

دلدل : في الخبر :«كان اسْم بَغْلَتِه صلى الله عليه و آله دُلْدُل» : 16 / 97 . في النهاية : دَلْدَل في الأرض : ذهَب . ومَرَّ يُدَلْدِل ويَتَدَلْدَل في مَشْيه : إذا اضْطَرب(المجلسي : 16 / 97) .

دلس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلح :«لا إدْغال ولا مُدَالَسَة ولا خداع فيه» : 33 / 610 . المُدَالَسَةُ كالمخادعة ، يقال : فلان لا يُدالِسُك ؛ أي لا يُخادعُك ولا يُخفي عليك الشيء فكأ نَّه يأتيك به في الظلام . والدَلَسُ بالتحريك : الظُّلمَة(الصحاح) .

دلع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«شارب الخمر يجيء يوم القيامة ... دَالِعا لِسَانه من قفاه» : 7 / 218 . أي خارجا . يقال : دَلَعَ الرجلُ لسانَه فانْدَلَعَ : أي أخرجه فخرج . ودَلَعَ لسانُهُ : أي خرج . يتعدّى ولا يتعدّى (الصحاح) .

.

ص: 35

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا من دَلَعَ لسان الصّباح بنطق تبلّجه» : 84 / 339 . دَلَعَ لسانَهُ _ كمنع _ : أخرجه . ودَلَعَ اللّسانُ . خرج . والأوَّل هنا هو المناسب . وإضافة اللّسان إلى الصّباح إمّا بيانيّة ؛ فالمراد بالصّباح الفجر الأوّل لأ نّه الشبيه باللّسان ، أو لاميّة ؛ فالمراد بالصّباح الفجر الثاني أو الوقت ، فشبّه الصّبح الصّادق أو الوقت برجل أخرج لسانه وأخبر بقدومه(المجلسي : 84 / 342) .

دلف : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فنصّ رَاحِلَته فأدْلَفت كأ نّها ظليم» : 32 / 132 . الدَّلِيف : المشي الرُّوَيد . يقال : دَلَفَ الشَيخُ ؛ إذا مشى وقارب الخطوَ ودَلَفتِ الكتيبةُ في الحرب ؛ أي تقدَّمتْ(الصحاح) . والمراد هنا الركض والتقدّم . والظليم : ذَكَر النعّامة(المجلسي : 32 / 132) .

* وعنه عليه السلام في الشيطان :«ودَلَفَ بِجُنُودِه نَحْوكم» : 14 / 466 . أي تقدّم(المجلسي : 14 / 478) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الجراد :«إن دَلَفَتْ عَساكِره نحو بلد من البلدان لم يستطع أحد أن يحميه منه» : 61 / 70 .

* وعن المفضّل :«الدُّلْفِينُ يلتمس صيد الطير» : 61 / 61 . الدُّلْفِينُ _ بالضمّ _ : دابّةٌ بَحريّة تُنَجِّي الغَريق(القاموس المحيط) .

دلق : في أجوبة مسائل ابن أبي روح خرجت من الناحية المقدّسة :«وسألتَ : ما يحلُّ أن يصلّى فيه من ... الدَلَق» : 80 / 227 . الدَّلَقُ _ بفتحتين على ما قيل _ : دُوَيْبَّة نحو الهرّة ، طويلة الظهر ، يُعمل منها الفرو ، تُشبه النَّمِر ، فارسيّ معرّب(مجمع البحرين) .

دلك : عن أعرابيّ :«يا رسول اللّه ! أيُدَالِك الرَّجُل امرَأته ؟ قال : نعم إذا كان مُلْفَجا» : 17 / 158 . المُدَالَكة : المُماطَلَة ، يعني مطْلَه إيَّاها بالمَهْر(النهاية) . والمُلْفَج : الفقير .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام عن قوله تعالى : «أقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمسِ» قال : «دُلُوك الشمس زوالُها عند كَبِد السماء» : 79 / 356 . وأصْل الدُّلُوك : المَيْل(النهاية) .

دلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الصحابة عنده صلى الله عليه و آله :«يدخلون روّادا ... ويَخْرجون أدِلَّة» : 16 / 151 . هو جمع دَلِيل : أي بما قد عُلِّموه فَيَدُلُّون عليه النَّاس ؛ يعني يَخْرُجون من عنده فُقَهاء ، فجَعَلهم أنْفُسَهم أدِلّةً مُبَالغةً(النهاية) .

.

ص: 36

* وفي الأثر :«إنّ المُدِلَّ لا يَصْعد مِن عَمله شيء» : 69 / 307 . هو مِن أدَلّ عليه : إذا اتّكل عليه ظانّا بأ نّه هو الذي يُنجيه(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ضاحِك مُعْتَرف بذَنبِه خير من بَاكٍ مُدِلٍّ على ربّه» : 74 / 421 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سؤال القبر :«إنّ المؤمن ليغضب حتّى ينتفض من الإدلال توكّلاً على اللّه » : 8 / 210 . الإدلال : الانبساط والوثوق بمحبّة الغير . ودَلُّ المرأة ودَلالُها : تَدَلُّلُها على زوجها تُريه جرأة في تغنّج وشكل ؛ كأ نّها تخالفه وما بها خلاف(المجلسي : 8 / 220) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فتصير يا ذا الدَّلال والهيبة ... إلى منزلة شَعْثَاء ومحلّة غبراء» : 74 / 371 .

* وعن عائشة في فاطمة عليهاالسلام :«ما رأيت أحدا أشْبه سَمْتا ودَلاًّ وهَدْيا برسول اللّه في قيامها» : 37 / 71 . الدَّلُّ والهَدْيُ والسَّمْتُ عبارةٌ عن الحالة التي يكونُ عليها الإنسان من السَّكينة والوَقار وحُسْن السِّيرة والطَّريقة واسْتقامة المَنْظر والهيئة(النهاية) .

دلم : عن أبي جعفر عليه السلام في أهل النار :«يحمل عليهم ... العَقارِب كأمثالِ البغال الدُّلْم» : 8 / 322 . أي السُّود ، جمع أدْلَم(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«عليكم بهذا السُّرادِق الأدْلَم» : 32 / 602 . الأدْلَم : الأسود صورةً أو معنىً ، كالمُظلم(المجلسي : 32 / 603) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«المؤمن أعجميّ ؛ لأ نّه أعجم عن الدَّلام فلم يذكره بخير» : 64 / 61 . الدّلام بيانٌ للاّشيء ، ويكنّى به غالبا في الأخبار عن عمر تقيّةً ، وقد يطلق على سابقه أيضا ؛ إمّا لسواد ظاهرهما ، أو باطنهما بالكفر والنفاق ، أو لانتشار الظلم والفتن بهما في الآفاق(المجلسي : 64 / 61) .

دله : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا تَعِبَتْ الاُمّة وتَدَلّهت ، أكثرت في قولها إنّ الحجّة هالكة» : 28 / 72 . التَّدَلُّه : ذهابُ العقل من الهَوى ، يقال : دَلَّهَهُ الحُبّ ؛ أي حَيّره وأدْهَشَه فَتَدلَّه(المجلسي : 28 / 72) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ البُومة لتصوم النهار فإذا أفطرت تَدَلَّهَت على الحسين عليه السلامحتّى تُصبح» : 45 / 214 . قال الفيروزآبادي : الدَّلَهُ _ محرّكة _ والدُّلُوه : ذهاب الفؤاد من همٍّ

.

ص: 37

ونحوه ، ودَلَّهَهُ العِشق تَدْليهاً فتَدَلَّه(المجلسي : 45 / 214) .

دلهم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لم يمْنع ضوءَ نورِها ادْلِهْمامُ سُجُفِ الليل المظلم» : 74 / 309 . اِدْلَهَمَّ الظَّلام : كثُفَ . وأسْوَدُ مُدلَهِمٌّ مُبالَغةٌ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في زيارة أبي عبداللّه عليه السلام :«لم تُنَجّسك الجاهليّة بأنجاسها ، ولم تُلبِسك مُدْلَهِمّات ثيابها» : 98 / 200 .

دلا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«موزها ورُمّانها أمْثال الدُّلِيّ» : 8 / 219 . الدُّلِيّ _ بضمّ الدال وكسر اللام وتشديد الياء _ جمع دَلْو(المجلسي : 8 / 220) .

* وعن محمّد بن الحنفيّة للحسين عليه السلام :«إنّ في رأسي كلاما لا تُنزِفه الدِّلاء» : 44 / 175 . أي لا تُفنِيه كثرة البيان(المجلسي : 44 / 178) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ الدّالِيَة التي غسل فيها رأس الحسين عليه السلام فيها غسلت مريم عيسى عليه السلامواغتسلت لولادتها» : 14 / 240 . الدَّالِيَة : دَلْوٌ ونحوها ، وخشب يُصنع كهيئة الصَّلِيب ويشدّ برأس الدَّلْوِ ثمّ يؤخذ حبل يُربط طرفه بذلك وطرفه بجِذع قائم على رأس البئر ويُسقى بها ، فهي فاعلة بمعنى مفعولة ، والجمع : الدَّوالِي (المصباح المنير) . الدَّالِيَة : المَنْجَنُونُ تديرها البقر ، والناعورة يديرها الماء(الصحاح) . وكأ نّه يريد ماء الفرات .

* وسأل عبدالغفّار السلمي أبا إبراهيم عليه السلام عن قول اللّه تعالى : «ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكانَ قابَ قَوسَينِ أو أدنَى» فقال : «أرى هاهنا خروجا من حجب وتَدَلِّيا إلى الأرض ... فقال أبو إبراهيم عليه السلام : دنى فَتَدَلّى ، فإنّه لم يدلّ عن موضع ، ولم يَتَدَلَّ ببدن . فقال عبدالغفّار : أصفه بما وصف به نفسه حيث قال : دنى فَتَدَلّى ، فلم يَتَدَلَّ عن مجلسه إلاّ قد زال عنه ، ولولا ذلك لم يصف بذلك نفسه . فقال أبو إبراهيم عليه السلام : إنّ هذه لُغة في قريش إذا أراد الرجل منهم أن يقول : قد سمعت ، يقول : قد تَدَلَّيْت ، وإنّما التَّدَلِّي : الفهم» : 3 / 313 . التَّدلِّي : القرب والنزول من عُلوّ ، وما ذكره عليه السلامأنّ المراد به الفهم فهو على المجاز ، لأنّ من يريد فهم شيء يَتَدَلّى إلى القائل ليسمعه ويفهمه(المجلسي : 3 / 313) .

* وعن معاوية لأميرالمؤمنين عليه السلام :«مَشَيْتَ إليهم بامرأتك ، وأدْلَيْتَ إليهم بِابنَيك» : 28 / 313 . أدْلَى فلان بِرَحِمِه : تَوَسَّلَ . وبحجَّتِه : أحْضَرَها . وإليه بمالِه : دَفَعَه(القاموس المحيط) .

.

ص: 38

باب الدال مع الميم

باب الدال مع الميمدمث : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... دَمِثا ليس بالجافي» : 16 / 150 . أراد به أ نّه كان لَيِّنَ الخُلُق في سُهولة . وأصله من الدَّمْثِ ؛ وهو الأرض السَّهلةُ الرِّخْوَةُ ، والرَّمل الذي ليس بمُتَلبِّدٍ . يقال : دَمِثَ المكانُ دَمَثا إذا لانَ وسَهُلَ . فهو دَمِثٌ ودَمْثٌ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«جعل بيته الحرام ... بين جبال خشنة ورمال دَمِثَة» : 96 / 45 .

دمج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقد انْدَمَجْتُ على عِلمٍ لو بُحتُ به لاضْطَربتم اضْطرابَ الأرْشِيَةِ في الطَّوِيِّ البَعيدة» : 28 / 234 . أي اجتمعتُ عليه ، وانطويتُ ، واندَرَجتُ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«سبحانَ من أدْمَجَ قوائم الذَّرّة والهَمَجَة» : 62 / 32 . أي أودع أرجُلها فيها . والذرّة : واحدة الذرّ ؛ صغار النمل . والهَمَجَة : واحدة الهَمَج ؛ ذباب صغير يسقط على وجوه الغنم(صبحي الصالح) .

* وعن الصادق عليه السلام في الحيوانات المفترسة :«خُلقت لهم أكُفّ لطاف مُدْمَجَة» : 3 / 92 . أي انضمّ بعضها إلى بعض . قال الجوهري : دَمَجَ الشيءُ دُمُوجا إذا دخل في الشيء واستحكم فيه(المجلسي : 3 / 95) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى : «يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ» : «حجاب من نور يُكشف فيقع المؤمنون سجّدا ، وتُدْمَج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود» : 4 / 8 . الدُّمُوج : دخول الشيء في الشيء(النهاية) .

دمر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ومُدَمِّرُ مَن شاقّه ، ومُذِلُّ من ناواه» : 4 / 310 . الدَّمار : الهلاك . يقال : دَمَّرَه تَدْميرا ، ودَمَّر عليه بمعنىً(الصحاح) .

دمس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القَدَر :«بحر زاخر موّاج ... أسود كاللَّيل الدَّامس ، كثير الحيّات والحيتان» : 5 / 97 . أي الشّديد الظُّلمة(النهاية) .

* وفي كتابه عليه السلام لمعاوية :«أصبحتَ منها كالخائض في الدَّهَاس ، والخابِط في الدِّيمَاس» : 33 / 119 . الدِّيماس : المكان المُظْلم تحت الأرض(صبحي الصالح) .

.

ص: 39

دمع : في الدعاء :«ومَجَارِي سيول مَدَامِعي ، ومَساغ مَطْعَمي» : 88 / 48 . المَدَامِعُ : المَآقي ، وهي أطراف العين(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«كزعم من يزعم أ نّه يُلقِح بدَمْعَةٍ تَسفَحُها مَدَامِعُه ، فتقِف في ضَفَّتي جُفونه ، وأنّ اُنثاه تَطعَم ذلك ثمّ تَبيض» : 62 / 30 .

دمغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الدافِع جَيْشَات الأباطيل ، والدّامِغ صَولات الأضاليل» : 16 / 378 . أي مُهْلِكُها ، يقال : دَمَغَهُ يَدْمَغُهُ دَمْغا ؛ إذا أصاب دِمَاغَه فقَتلَه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«البالغ الحكمة ، الدَّامِغُ الحُجّة» : 87 / 207 . أي حجّته تَدْمَغ الباطل وتُهلِكه(المجلسي : 87 / 273) .

* وفي داود عليه السلام :«أخذ الحجرَ فرماه به فصكّ به بين عينيه فدَمَغه» : 13 / 446 . قال الفيروزآبادي : دَمَغَهُ _ كمنعه ونصره _ : شَجَّه حتّى بلغت الشجّة الدِّماغ (المجلسي : 13 / 449) .

دمق : سئل أبو عبداللّه عليه السلام :«يُصِيْبُنا الدَّمَق» : 78 / 158 . الدَّمَق _ بالتحريك _ : ريح وثلج ، معرّب «دَمه»(مجمع البحرين) .

دمل : عن فاطمة عليهاالسلام :«العهد قريب ... والجُرْح لمّا يندَمِل» : 29 / 237 . انْدَمَل الجُرْح : إذا صلح(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الكوفة :«كلاّ وربّ الراقصات ، فإنَّ الجُرْح لمّا يندمل» : 45 / 113 .

دملج : في فاطمة عليهاالسلام :«ماتت وإنّ في عضدها مثل الدُّمْلُج من ضربته» : 28 / 270 . الدُّمْلُج _ بضمّ الدال واللام وإسكان الميم _ كقُنفُذ : شيء يشبه السِّوار تلبسه المرأه في عَضُدها . والدُّمْلُوج _ كعُصفور _ مثله(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وَلا يُبدِيْنَ زِينَتَهُنَّ» : «القَلائد والقِرَطَة والدَّمالِيج والخَلاخيل» : 104 / 36 .

دمم : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«معتدل القامة ، بعيدٌ من الدَّمَامة» : 38 / 56 . الدَّمامةُ _ بالفتح _ : القِصَرُ والقُبْحُ ، ورجُلٌ دَميم(النهاية) .

* ومنه في فرعون :«كان قصيرا دَمِيما» : 13 / 15 .

.

ص: 40

دمن : عن زينب في الكوفة :«وهل فيكم إلاّ ... كمرعى على دِمْنَةٍ» : 45 / 109 . هي ما تُدمِّنُه الإبلُ والغَنمُ بأبْوالها وأبْعارها ؛ أي تُلبّده في مَرابِضها ، فربَّما نَبت فيها النبات الحسن النَّضير(النهاية) . شَبّهتهم بذلك النبات في دَناءةِ أصلهم وعدم الانتفاع بهم مع حسن ظاهرهم وخبث باطنهم(المجلسي : 45 / 150) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم وخَضْراءَ الدِّمَن ! قيل : ... وما خضراء الدِّمَن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء» : 100 / 232 . الدِّمَنُ : جمع دِمْنَة .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد اصطَلحتُم على الغِلّ فيما بينكم ، ونبت المَرعى على دِمَنِكم» : 89 / 22 . يعني كأنّكم قد اتّفقتم على أن تغشّوا فيما بينكم ، والغشّ والنفاق والخيانة والغلول هي الحاكمة في شؤونكم وتُرى في أرجاء مجاميعكم كالدِّمَن والأرواث في المزبلة ، ومع ذلك تَظاهرون بالنصح والإخلاص ، فكأنّ المرعى الخضر نبت على مزابلكم هذه فسترها عن أعين الناس ، ولكنّ الرائحة الكريهة باقية بعدُ(الهامش : 89 / 22) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«لا يدخلها مُدْمِنُ خمر» : 74 / 49 . هو الذي يُعاقر شُربها ويلازمُه ولا ينْفكّ عنه(النهاية) .

* وسئِل أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما المُدمِن ؟ قال : الذي إذا وجدها شربها» : 10 / 110 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أفضل العبادة إدْمَان التفكّر في اللّه » : 68 / 321 . الإدْمان : الإدامة(المجلسي : 68 / 321) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«مَنْ أدْمَنَ قراءة حم الزخرف آمنه اللّه في قبره من هوامّ الأرض» : 84 / 3 .

دما : في صفته صلى الله عليه و آله :«كأنَّ عُنُقَه جِيدُ دُمْيَةٍ» : 16 / 149 . الدُّمْيَةُ : الصُّورة المُصوَّرةُ وجمعها دُمىً ، لأ نّها يُتَنوّقُ في صنْعتها ويُبالَغ في تَحسينها(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في عقيقة الحسن عليه السلام :«وطَلى رأسَه بالخَلُوق ثمّ قال : يا أسماء ، الدَّم فعل الجاهليّة» : 43 / 239 . قال الجزري : في حديث العقيقة «يُحلَق رأسُه ويدمَّى» وفي رواية : «ويُسمَّى» . كان قتادة إذا سُئل عن الدَّم كيف يُصنع به قال : إذا ذُبِحَت العقيقة اُخِذَت منها

.

ص: 41

باب الدال مع النون

صُوفَةٌ واستُقبلَت بها أوداجُها ، ثمّ تُوضعُ على يافُوخِ الصبيّ ليَسيل على رأسِه مثلُ الخيط ، ثمّ يُغسل رأسُه بعدُ ويُحلَقُ . أخرجه أبو داود في السنن وقال : هذا وَهمٌ من همّام ، وجاء بتفسيره في الحديث عن قتادة وهو منسوخٌ ، وكان من فعل الجاهليّة . وقال : يُسمَّى «أصحّ»(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في بيعة الأنصار :«بل الدَّمُ الدَّمُ ، والهَدْمُ الهَدْمُ» : 19 / 26 . أي أ نّكم تُطْلَبُون بدمي واُطْلَب بدَمكُم ، ودَمي ودَمُكُم شيءٌ واحد(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«اِختَطَفْتَ ما قَدَرت عليه من أموالهم ... اختِطاف الذئب الأزَلِّ دَامِيَةَ المِعزى الكَسيرة» : 33 / 499 . الدَّامِيَة : المَجروحة ، والمِعزَى : اُختُ الضأن ، اسم الجنس كالمعز ، والكسيرة : المكسورة . والأزَلّ : السريع الجري(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في مدح هَمْدان :فوارِسُها حُمرالعيون دَوامِي : 32 / 497 . الدّامي : الملطّخ بالدم(المجلسي : 32 / 498) .

باب الدال مع النوندندن : في الخبر :«أ نّه صلى الله عليه و آله لمّا نُسخ فرض قيام اللّيل طاف تلك اللّيلة ببيوت أصحابه ... فوجدها كبُيوت الزَّنابير لما سمع من دَنْدَنَتِهم بذكر اللّه » : 16 / 204 . الدَّنْدَنَةُ : أن يَتكلّم الرجل بالكلام تُسمع نَغْمَته ولا يُفْهَم ، وهو أرفع من الهينَمَةِ قليلاً(النهاية) .

* ومنه عن رجل للنبيّ صلى الله عليه و آله :«نبغي مع الإسلام شيئا نَقضِمه ، ونحن حول هذا نُدَندِنُ» : 16 / 295 .

دنس : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إنَّ الطمع ... إخْلاق المرُوَّات ، وتدنِيس العِرض» : 1 / 156 . الدَّنَسُ : الوسخُ . وقد تَدَنَّس الثَّوب : اِتَّسخ(النهاية) . ودَنَّسَ ثوبَه وعِرْضَه تَدْنيسا : فعل به ما يَشينُه(القاموس المحيط) .

.

ص: 42

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّما يُبْغضنا من هؤلاء كلّ مُدَنَّس مُطَرَّد» : 27 / 149 . والمُطَرَّد : المُبَعَّد .

دنف : عن الكاظم عليه السلام :«سأل الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام عن بعض أهل مجلسه فقيل : عليل ، فقصده عليه السلام عائدا ... فوجده دَنِفَا» : 5 / 146 . الدَّ نَف _ محرّكة _ : المرض الملازم ، ورجل وامرأة وقوم دَنَف مُحرّكة ، فإذا كُسرت اُ نّثت وثنّيت وجمعت ، وقد تثنّى وتجمع المحرّكة أيضا(القاموس المحيط) .

دنق : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ردُّ دَانَق حرام يعدل عند اللّه سبعين حجّة مبرورة» : 90 / 373 . الدَّانَق _ بفتح النون وكسرها _ : سُدس الدينار والدرهم(النهاية) .

دنن : عن عليّ بن جعفر :«سألته [ أي الكاظم عليه السلام ] عن دَنّ الخمر يُجعل فيه الخلّ» : 77 / 160 . الدَّنُّ : واحد الدِّنان ؛ وهي الحِبَاب(الصحاح) . وقال الفيروزآبادي : الدَّنُّ : الراقودُ العظيم ، أو أطْوَلُ من الحُبّ أو أصْغَرُ منه ، له عُسْعُس لا يَقْعُدُ إلاّ أن يُحْفَرَ له(المجلسي : 77 / 160) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«نهى رسول اللّه عليه السلام عن الدَبّاء والمزفّت ... والمزفّت : الدِّنان» : 77 / 161 . إنّما فسّره عليه السلام بالدِّنان لأنّ في الدَّنّ مأخوذ كون داخله مطليّاً بالقار ، لأ نّهم فسّروا الدَّنّ بالراقود ، والراقود دَنّ طويل الأسفل كهيئة الأردبّة يسيّع داخله بالقار(المجلسي : 77 / 161) .

* ومنه الحديث :«قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّ مَن قِبَلنا يقولون إنّ إبراهيم خليل الرحمن عليه السلامخَتَن نفسه بقَدوم على دَنّ ، فقال : سبحان اللّه ! ليس كما يقولون» : 12 / 100 .

دنا : عن عمر في صلح الحُديْبية :«لِمَ نُعْطي الدَّنِيَّةَ في دِيننا» : 20 / 335 . أي الخَصلَة المذمُومة ، والأصلُ فيه الهمزُ ، وقد تخفّفُ . وهو غيرُ مَهمُوز أيضا بمعنى الضعيف الخسيس(النهاية) .

* ومنه عن الحسين عليه السلام :«هيهات ما آخذ الدَّنِيَّة» : 45 / 9 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ المَنِيَّة قبل الدَّنِيَّة» : 74 / 284 . المَنِيَّةُ : الموت . يعني أنّ الموت خير من الذِّ لّة .

.

ص: 43

باب الدال مع الواو

* وعنه عليه السلام :«إنّما سُمِّيت الدُّنْيا دُنيا لأ نّها أدنَى من كلّ شيء» : 54 / 355 . أي أقْرب بحسب المكان أو بحسب الزّمان(المجلسي : 54 / 356) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله حين سُئِل عن الدُّنيا لِمَ سُمِّيت الدُّنيا ؟ قال :«لأنّ الدُّنيا دَنِيَّة ، خُلقت من دُون الآخرة» : 54 / 356 . أي أخسّ وأرذل . والأدْنى والدُّنيا يُصرفان على وجوه ؛ فتارةً يعبّر به عن الأقلّ فيقابَل بالأكثر والأكبر ، وتارةً عن الأرذل والأحقر فيقابَل بالأعلى والأفضل ، وتارةً عن الأقرب فيقابَل بالأقصى ، وتارةً عن الاُولى فيقابَل بالآخرة ، وبجميع ذلك ورد التنزيل على بعض الوجوه . وقال الجزريّ : الدُّنيا اسمٌ لهذه الحياة لِبُعد الآخرة عنها(المجلسي : 54 / 356) .

باب الدال مع الواودوج : عن ياسر في الإمام الجواد عليه السلام :«دخلتُ عليه فإذا هو جالس وعليه قميص ودُوَّاج» : 50 / 97 . الدُّوَّاج _ كرُمَّانٍ وغُرابٍ _ : اللِّحَافُ الذي يُلْبَسُ(القاموس المحيط) .

* ومنه :«ودعا أبوجعفر المنصور بالدّواوِيج ونام ولم ينتبه إلاّ في نصف الليل» : 47 / 202 .

دوح : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«قتل طَواغيتهم ودَوَّحَهُم» : 16 / 117 . أي فرّقهم ، يقال : دَوّحَ مالَه تَدويحاً : فَرّقَه(القاموس المحيط) . وفي المصدر «دَوَّخهم» بالمعجمة ؛ أي ذلّلهم .

* وفي غدير خمّ :«فأمَر بِقَمّ ما تحت الدَّوْح» : 37 / 152 . الدَّوْحَة : الشجرة العظيمة من أيّ شجر كان ، والجمع دَوْح ، مثل تَمْرَة وتَمْر(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنزل اللّه على نبيّه صلى الله عليه و آله في يوم الدّوْح» : 94 / 115 . يعني يوم غدير خمّ .

* ومن شعر الكميت : ويومَ الدَّوْحِ دوحِ غدير خمٍّأبانَ لنا الولايةَ لو اُطيعا : 26 / 230 .

.

ص: 44

دوخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا المارقة فقد دَوَّخْتُ» : 14 / 475 . دَاخَ الرجلُ يَدوخُ : ذَلَّ . ودَوَّخْتُهُ أنا(الصحاح) .

* ومنه الدعاء :«ودَوَّخْتَ المتكبّرين بجبروتك» : 87 / 148 .

* وفي دعاء آخر :«ومُدَوِّخ المَرَدَة ، وقاصم الجبابِرَة» : 87 / 150 .

دوخل : عن فاطمة بنت أسد في النبيّ صلى الله عليه و آله :«كنت في كلّ يوم أجمع له الرُّطَب في دَوْخَلَّة» : 15 / 336 . هي بتشديد اللام : سَفيفةٌ من خُوص كالزِّبِّيل ، والقَوْصَرَّة يُتْركُ فيها التمرُ وغيره ، والواو زائدة(النهاية) .

دود : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«جعل الأنف باردا سائلاً لئلاّ يَدَع في الرأس داءً إلاّ أخرجه ، ولولا ذلك لثقل الدِّماغ وتَدَوَّد» : 58 / 315 . أي تولّد فيه الدُّود(المجلسي : 58 / 315) . يقال : دَادَ الطعامُ ، وأدَادَ ، ودَوّدَ فهو مُدَوِّد _ بالكسر _ إذا وقع فيه الدُّودُ(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المؤذّنون ... لا يتدوّدون في قبورهم» : 39 / 217 .

دور : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الزمانَ قد استدار فهو اليوم كَهَيْئة يومَ خلَق اللّه السماوات والأرضين» : 21 / 381 . يقال : دَار يَدُور ، واسْتَدار يَستَدِيرُ بمعنىً ؛ إذا طافَ حَوْلَ الشيء وإذا عادَ إلى الموضع الذي ابْتَدَأ منه . ومعنى الحديث : أنّ العَرَب كانوا يُؤَخّرون المحرَّم إلى صَفَر وهو النَّسيء ليُقاتِلوا فيه ، ويفعلُون ذلك سَنَةً بعد سنةٍ ، فينتقل المحرَّم من شَهر إلى شهر حتّى يَجْعَلُوه في جميع شُهور السَّنة ، فلمّا كانت تلك السَّنة كان قد عَاد إلى زَمَنه المخصوصِ به قبل النَّقل ، ودارت السَّنَة كهيئتها الاُولى(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«كأ نّه قِلْعٌ داريٌّ» : 62 / 30 . قال السيّد الرضيّ رضي اللّه عنه : القِلْع : شِراع السّفينة ، وداريٌّ : منسوب إلى دَارِين ؛ وهي بلدة على البحر يُجلب منها الطّيب(المجلسي : 62 / 32) . .

* وعن ابن أبي أوفى في الخلافة :«ثمّ يكون دَوَّارَة» : 36 / 268 . الدَّوَّارَة _ كَجَبَّانة _ : الفِرْجارُ ، وبالضمّ : مُستدارُ رَمْلٍ يَدُورُ حَوْلَه الوَحْشُ ، ويقال لكلّ ما لم يَتَحرَّكْ ولم يَدُرْ : دَوَّارَةٌ وفَوَّارَةٌ بفتحهما ، فإذا تحرَّك أو دارَ فهو دُوَّارَة وفُوَّارَة بضمّهما(القاموس المحيط) .

.

ص: 45

* وفي الدعاء :«واجْعل دَائِرَة السَّوء عليهم» : 86 / 340 . الدَّائِرة عبارة عن الخطّ المحيط . وقوله عزّوجلّ : «ويَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ عَلَيهِم دائِرَةُ السَّوءِ» أي : يحيط بهم السّوء إحاطة الدّائرَة بمن فيها ، فلا سبيل لهم إلى الانفكاك منه بوجه(مفردات الراغب) .

* وعن كعب :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا سرّه الأمر اسْتنار وجهه كأ نّه دَارَة القمر» : 16 / 233 . الدَّارَة : التي حَوْلَ القمر ؛ وهي الهَالَة(الصحاح) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«الشمس دَارَتُها في السماء ... فإذا غابت الدَارَة فلا شمس» : 6 / 111 . الدّارَة : الحَلْقَة ، والشَّعر المُستدير على قَرْن الإنسان ، أو موضع الذؤابة (القاموس المحيط) . اُطلقت هنا على جرم الشمس مجازا(المجلسي : 6 / 113) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«تَخالُ قَصَبَه ... وما أنْبت عليها من عجيب دَارَاته» : 62 / 31 . الدّارَة : هالة القمر وما أحاط بالشيء كالدّائرة(المجلسي : 62 / 36) .

* وعن الصادق عليه السلام :«الرياء مع المنافق في داره عبادة» : 85 / 97 . أي بلده ومحلّ استيلائه ؛ كما يقال : دار الشرك(المجلسي : 85 / 97) .

دوس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أجِدُني أشتهي حَرِيرةً مَدُوسَةً مُلَبّقة بسَمْن وعسل» : 17 / 330 . الدَّوْس : الوَط ء بالرِّجل وإخْراج الحبّ من السُّنبل . ولعلّ المراد هنا المبالغة في التنقية أو الدقّ أو الخلط . ويقال : لَبَّقَها ؛ أي خَلَطها خلطا شديدا(المجلسي : 17 / 335) .

* ومنه عن قسّ بن ساعدة في الأئمّة عليهم السلام: «اُولئك النُّقَباء ... داسَةُ الأناجيل ، ومُحاة الأضاليل» : 38 / 43 . أي يَدُوسُونها ، كناية عن محوها ونسخها(المجلسي : 38 / 45) .

دوف : عن الإمام الهادي عليه السلام :«خذوا كُسْب الغَنَم فَدَيّفوه بماء ورد وضعوه على الخراج» : 50 / 198 . أي اُخْلطوه . يقال : دُفتُ الدَّواءَ أدُوفُه : إذا بلَلْتَه بماء وخلطْتَهُ ، فهو مَدُوفٌ ومَدْوُوفٌ على الأصل ، مثل مَصون ومَصْوون ، وليس لهما نظيرٌ . ويقال فيه : دَافَ يَدِيفُ بالياء ، والواوُ فيه أكثرُ(النهاية) . والكُسْب _ بالضّم _ : عُصارة الدُّهن ، ولعلّ المراد هنا ما يشبهها ممّا يتلبّد من السَّرقين تحت أرجل الشاة(المجلسي : 50 / 200) .

* ومنه عن الجواد عليه السلام في وصف مسحوق :«ثمّ يُدِيْفُه بماء المطر» : 59 / 186 .

.

ص: 46

دوك : في حديث خيبر :«لاُعْطِينَّ الراية غدا رجُلاً يَفْتَح اللّه على يديه ... فباتَ الناس يدوكُون ليلتهم» : 39 / 12 . أي : يخُوضُون ويمُوجون فيمن يَدْفَعُها إليه . يقال : وقعَ الناسُ في دَوْكَة ودُوكَة : أي في خوضٍ واختلاطٍ(النهاية) .

دول : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«إذا كانت المَغَانِم دُوَلاً» : 6 / 304 . جَمْع دُولَة بالضمّ ؛ وهو ما يُتَداوَلُ من المالِ فيكون لقومٍ دون قوم(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في شرائط الإمام :«ولا الحَائِف للدُّوَل فيتّخذ قوما دون قوم» : 25 / 167 . والحائِف _ بالمهملة _ : الظالم . فالمعنى : الذي يجور ولا يقسّم بالسويّة وكما فرض اللّه ، فيتّخذ قوما مصرفا أوحبيبا فيعطيهم ما شاء ، ويمنع آخرين حقوقهم . وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة ، والدِّول _ بالكسر _ : جمع دَولة بالفتح ؛ وهي الغلبة في الحرب وغيره وانقلاب الزمان ، فالمراد : الذي يخاف تقلّبات الدهر وغلبة أعدائه فيتّخذ قوما يتوقّع نصرهم ونفعهم في دنياه ويقوّيهم بتفضيل العطاء وغيره ويضعّف آخرين (المجلسي : 25 / 167) .

* وعنه عليه السلام :«فاتّخذوا عِبادَ اللّه خَوَلاً ، ومالَه دُوَلاً» : 2 / 84 .

* وعنه عليه السلام في الدّنيا :«سلطانها دُوَل» : 75 / 15 . الدَّوْلة _ بالفتح _ : الانقلاب للزمان ، والجمع دوَل مثلّثة(الهامش : 75 / 15) .

* وعن الإمام الحسين عليه السلام : يا نَكَبَات الدّهر دُولي دوليوأقصري إن شئتِ أو أطيلي : 75 / 126 . دَالَ الزمان : انقَلَب من حالٍ إلى حال(الهامش : 75 / 126) .

* وفي الحديث القدسي :«إنّي للظالم بِمَرصد حتّى اُدِيلَ منه المظلوم» : 13 / 337 . الإدالة : الغَلَبة . يقال : اُدِيلَ لنا على أعْدائنا : أي نُصرنا عليهم(النهاية) .

* ومنه عن هود عليه السلام :«إنّ اللّه تعالى لا يُدِيل أهل المعاصي من أهل الطاعة» : 11 / 359 .

دوم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«في حَوْمَة العزّ مَولُده ، وفي دُوْمَة الكرم مَحْتِده» : 16 / 369 . دُومَة الشيء _ بالضمّ والفتح _ : أصله(المجلسي : 16 / 370) .

دوا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أيُّ داءٍ أدْوَى من البُخْلِ» : 22 / 130 . أي : أيُّ عَيبٍ أقبحُ منه .

.

ص: 47

باب الدال مع الهاء

والصواب «أدْوَأُ» بالهمز ، وموضعه أوّلُ الباب ، ولكن هكذا يُرْوَى ، إلاّ أن يُجْعل من باب دَوِيَ يَدْوَى دَوىً فهو دَوٍ ؛ إذا هَلَك بمرض باطن(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في الإجّاص اليابس :«يُسكّن الدَّاء الدَّويّ بإذن اللّه » : 63 / 189 . الدَّاءُ الدَّوِيّ : الذي عَسُر علاجه وأعيى الأطبّاء . وفي الصحاح : الدَّوَى _ مقصورٌ _ : المرض ، تقول منه : دَوِيَ بالكسر ؛ أي مرض ، انتهى . فالتوصيف للمبالغة ؛ كَلَيلٍ أليَل(المجلسي : 63 / 190) .

* وروي :«أنَّ الدَّاء الدَّوِيّ : إدْخال الطعام على الطعام» : 63 / 412 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشجرة :«وجاءت ولها دَوِيٌّ» : 14/476 . الدَّوِيُّ : صَوتٌ ليس بالعالي ، كصوتِ النّحل ونحوه(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«سجد لك ... شعاعُ الشمس ودَوِيّ الماء» : 84 / 257 . دَوِيّ الريح والنحل والطائر : صَوتُها (المجلسي : 84 / 258) .

* ومنه في الخبر :«بات الحسين وأصحابه ... ولهم دَوِيٌّ كدَوِيّ النحل» : 44 / 394 .

* وفي حديث الإمام الرضا عليه السلام في نيشابور :«وعُدَّ من المحابر أربع وعشرون ألفا سوى الدُّوِيّ» : 49 / 127 . الدَّوَاة _ بالفتح _ : ما يُكتب منه ، والجمع دَوَىً ؛ مثل نَوَاةٍ ونَوَىً ، ودُوِيٌّ أيضاً على فُعُول جمع الجمع ؛ مثل صَفَاةٍ وصَفَا وصُفِيٍّ(الصحاح) .

باب الدال مع الهاءدهده : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فَيَتَدَهْدَه الحجرُ هاهنا فيَتْبَعُه فيأْخُذُه» : 58 / 184 . أي يَتَدَحْرج . يقال : دَهْدَيتُ الحَجَرَ ودَهْدَهْتُه(النهاية) .

* ومنه :«تُدَهدِهُهم الزَّبانِيَة بأعْمِدتها فتُنَكّسهم إلى سواء الجحيم» : 8 / 299 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في فرق المسلمين :«وفرقة مُدَهْدَهَة على ملّة السامريّ» : 28 / 9 . لعلّه كناية عن اضطرابهم في الدّين وتزلزلهم بشبهات المضلّين(المجلسي : 28 / 9) .

دهر : في حديث سَطيح :

.

ص: 48

فإنّ ذا الدهرَ أطْوارٌ دهاريرُ : 15 / 265 . حكى الهروي عن الأزهري أنّ الدَّهارِيرَ جمع الدُّهُور . أراد أنّ الدَّهْرَ ذُو حالَينِ من بؤسٍ ونُعْمٍ . وقال الجوهري : يقال : دَهْرٌ دَهَارِير : أي شَدِيد ، كقولهم : ليلةٌ لَيلاء ، ويومٌ أيْوَمُ . وقال الزمخشري : الدَّهَارِيرُ : تَصَارِيفُ الدَّهْرِ ونوائبُه ، مُشتقٌّ من لَفْظ الدَّهر ، ليس له واحدٌ من لَفْظِه كعَبَادِيدَ(النهاية) .

دهرس : عن حارثة في المباهلة :«لئن فعلها لإنّها لإحدى الدَّهارِس» : 21 / 302 . الدَّهْرَس _ كجَعفَر _ : الداهية ، والجمع دَهَارِس (القاموس المحيط) .

دهس : عن دُرَيد :«لا حَزْنٌ ضَرِسٌ ، ولا سَهلٌ دَهْسٌ» : 21 / 148 . الدَّهْسُ والدَّهَاسُ : ما سهُل ولاَنَ من الأرض ، ولم يبلُغ أن يكونَ رَمْلاً(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«أصْبَحْتَ منها كالخائِض في الدَّهَاس والخابِط في الدَّيماس» : 33 / 119 .

دهق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«نُطفةً دِهاقا وعَلَقةً مُحاقا» : 74 / 427 . دِهَاقا : أي متتابعا . ودَهَقَها : صَبّها بقوّة . وقد تفسّر الدِّهاق بالممتلئة ؛ أي ممتلئة من جراثيم الحياة(صبحي الصالح) . وقال الجزري : أي نُطفة اُفرغت إفراغا شديدا ؛ من قولهم أدهَقْتُ الماء إذا أفرغته إفراغا شديدا ، وهو من الأضداد(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في ذمّ الدّنيا :«وسمّ أفعاة اُسْقاه دِهَاقا» : 40 / 346 . أي مملوءةً . أدْهَقْتُ الكأسَ إذا ملأتَها(النهاية) .

دهقن : في حديث ذيالقرنين :«ثمّ دعا دِهْقان الإسكندريّة فقال له : أعمر مسجدي» : 12 / 185 . الدِّهْقَان _ بكسر الدال وضمّها _ : رئيسُ القَرْية ، ومُقدَّم التُّنَّاء وأصحاب الزِّراعة ، وهو معَرَّبٌ ونُونُه أصليّةٌ ، لقولهم : تَدَهْقَن الرجلُ ، وله دَهْقَنَة بموضِع كذا . وقيل : النون زائدة وهو من الدَّهْق : الامْتِلاء(النهاية) .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقيه عند مسيره إلى الشام دَهاقِين الأنبار فترجّلوا له» : 32 / 397 .

.

ص: 49

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في رسالة الحقوق :«التذلّل أولى بك من التَدَهْقن ؛ لأنَّ الكلفة والمؤنة في المُتَدهقنين» : 71 / 13 .

دهم : لمّا نزل قوله تعالى :« «عَلَيها تِسعَةَ عَشَرَ» قال أبوجَهْل لقريش : «أتسمعون ؟ ابن أبي كبشة يخبركم أنّ خزنة النّار تسعة عشر وأنتم الدَّهْمُ والشجعان ! أفيعجز كلّ عَشرةٍ منكم أن يَبطُشوا برجل من خَزَنَة جهنّم ؟ !» : 8 / 272 . الدَّهْمُ : العددُ الكثير(النهاية) .

* وفي حديث موسى عليه السلام :«خرج فرعون خلفهم في الدَّهْم وكانوا مائة ألف رجل» : 13 / 152 .

* وعنه عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«ويَدْهَامّ بذُرَى الآكام شَجَرُها» : 88 / 295 . الدُّهْمَة : السّواد ، وادهامَّ الشيء : أي اسوادّ ، قال تعالى : «مُدْهامَّتانِ» أي سوداوان من شدَّة الخُضرة من الرِّي . والعرب تقولُ لكلّ أخضرَ أسودُ(المجلسي : 88 / 308) .

دهن : في قوم هود عليه السلام :«كان كَثرتُهم بالدَّهْناء» : 11 / 358 . هو مَوضِعٌ معروفٌ ببلاد تَميمٍ(النهاية) .

* ومن شعر الجارود بن المنذر :كلّ دَهْناء يقصر الطرف عنها : 26 / 299 . الدَّهْناءُ : الفلاةُ(القاموس المحيط) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في إبراهيم عليه السلام :«أتاه ملك الموت في صورة شابّ ... يَقطُر رأسُه ماءً ودُهْنا» : 12 / 4 . كناية عن حُسنه وطَراوته وصَفائه(المجلسي : 12 / 5) .

* ومنه في إسماعيل عليه السلام :«معه بَقَر يَسُوقها ، كأ نّما دُهِنَتْ دَهْنا» : 12 / 81 . كناية إمّا عن سمنها ؛ أي ملئت دُهنا ، أو صفائها ؛ أي طليت به ، يقال : دَهَنَه ؛ أي طلاه بالدُّهْن(المجلسي : 12 / 81) .

* وعن بريد :«عن أبي عبداللّه عليه السلام أ نّه كره أن يُدَّهَن في مُدْهُن مُفَضَّض» : 63 / 530 . المُدْهُنُ _ بالضمّ لا غير _ : قارورَة الدُّهْنِ ، وهو أحد ما جاء على مُفْعُلٍ ممّا يستعمل من الأدوات(الصحاح) .

* وعن الباقر عليه السلام :«أوحى اللّه إلى شعيب النبيّ أ نّي معذّب من قومك مائة ألف ؛ أربعين ألفا

.

ص: 50

باب الدال مع الياء

من شرارهم ، وستّين ألفا من خيارهم . فقال عليه السلام : يا ربّ هؤلاء الأشرار ، فما بال الأخيار ؟ ! فأوحى اللّه عزّوجلّ إليه : داهَنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي» : 12 / 386 . المُداهنة : المُصانَعة والمُساهلة(مجمع البحرين) .

* ومنه الحديث :«سُئِل الحسن بن عليّ عليهماالسلام عن العقل ، قال : التجرّع للغصّة ، ومداهنة الأعداء» : 1 / 130 . هو قريب من معنى المداراة(المجلسي : 1 / 130) .

دها : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لولا كراهية الغدر كنت من أدْهَى الناس» : 33 / 197 . الدَّهاء _ بالفتح _ : الفطنة وجودة الرأي ، ويقال : «رجل داهية» وهو الذي لم يغلب عليه أحد في تدابير اُمور الدنيا . وكأنّ المراد هنا طلب الدّنيا بالحيلة واستعمال الرأي في غير المشروع ممّا يوجب الوصول إلى المطالب الدنيويّة وتحصيلها(المجلسي : 33 / 197 و 72 / 290) .

باب الدال مع الياءديث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«من تركه ... دُيِّثَ بالصَّغَار والقماء» : 97 / 7 . أي ذُلِّل(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«لا يدخلها مدمن خمر ... ولا دَيُّوث وهو القَلْطَبان» : 5 / 10 . هو الذي لا يَغَارُ على أهله . وقيل : هو سُرْيانيٌّ معرَّب(النهاية) . وفي القاموس : القَلْطَبانُ : القَرْطَبانُ . والقَرْطَبانُ _ بالفتح _ : الدّيُّوثُ ، والذي لا غيرة له ، أو القوّاد .

ديجر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تغْريدُ ذَواتِ المَنطِق في دَياجِير الأوْكار» : 74 / 329 . الدَّياجيرُ : جمع دَيْجور ؛ وهو الظلامُ . والياء والواو زائدتان(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يَقتحمون في أغمار الشبهات ودَياجير الظلمات بغير قَبَس نور من الكتاب» : 27 / 193 .

ديد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَن جعل المِراءَ دَيْدَنا لم يُصبح ليله» : 65 / 348 . الدّيْدَن : العادةُ(النهاية) .

ديذ : عن إبراهيم بن أبي البلاد لأبي جعفر الجواد عليه السلام في النبيذ :«يؤخذ التمر فينقى

.

ص: 51

ويلقى عليه القعوة ، قال : وما القعوة ؟ قلت : الدَّاذيّ قال : وما الدَّاذيّ ؟ قلت : حبّ يؤتى به من البصرة فيلقى في هذا النبيذ» : 50 / 101 . الدَّاذيّ : حَبٌّ يُطرح في النَّبيذ فيشتَدّ حتّى يُسْكِر(النهاية) .

ديم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّهمّ فأرسل علينا دِيْمةً مِدْرَارا» : 88 / 294 . الدِّيمة : المَطَرُ الدائمُ في سكون(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الدّنيا :«ولم تَطُلَّه فيها دِيْمة رخاء إلاّ هَتنت عليه مزنة بلاء» : 75 / 15 . الطَّلّ _ بالفتح _ : المطر الضعيف . والدِّيمة _ بالكسر _ : مطر يدوم في سكون ، بلا رعد وبرق . وهتنت : أي انصبّت(الهامش : 75 / 15) .

* وعن الإمام الحسن عليه السلام :«أنت اللّه الحَيُّ القيّوم الدائم الدَّيْمُوم» : 82 / 212 . هي الصَّحراء البعيدةُ ، وهي فَعْلُولة من الدّوام ؛ أي بعيدةُ الأرجاء ، يَدومُ السَّيرُ فيها . وياؤُها منقلبةٌ عن واو . وقيل : هي فَيْعُولة من «دَمَمْت القِدْرَ» إذا طليتها بالرماد(النهاية) . ولعلّه استعير هنا ؛ لسعة جوده ورحمته تعالى . ويحتمل أن يكون مبالغة في الدوام على خلاف القياس(المجلسي : 82 / 235) .

دين : في أسمائه تعالى :«الدَّيَّان» . الدَّيَّان : هو الذي يدين العباد ويجزيهم بأعمالهم . والدِّين : الجزاء . ولا تجمع ؛ لأ نّه مصدر ، يقال : دَان يَدِين دِيْنا ، ويقال في المثل : «كما تَدِينُ تُدانُ» ؛ أي كما تَجزِي تُجزَى : 4 / 207 . قيل : هو القهّار ، وقيل : هو الحاكمُ والقاضي ، وهو فعَّالٌ من «دانَ الناس» ؛ أي قَهَرَهم على الطاعةِ ، يقال : دِنْتُهم فدانوا ، أي قَهَرتُهم فأطاعوا(النهاية) .

* ومنه قول الشاعر : كما يَدينُ الفتى يوما يُدان بهمن يزرع الثومَ لا يقلَعْه رَيحانا : 4 / 207 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا عليّ أنت دَيَّان هذه الاُمّة» : 24 / 272 .

* ومنه في عبدالمطّلب :«هذا سيِّد العَرَب ودَيَّانها» : 15 / 139 .

.

ص: 52

* وفي الحديث القدسيّ :«أحْمد ... العربيّ الاُمّيّ الدَيَّان بدِيني» : 14 / 296 .

* وعن عليّ بن موسى عليهماالسلام :«المُغْرَم إذا تَدَيَّن أو اسْتَدان ... اُجّل سنة» : 27 / 250 . أدَان ، وادَّانَ واستَدانَ وتَدَيَّن : أخَذَ دَيْنا(القاموس المحيط) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«أمّا الظلم الذي لا يَدَعُهُ فالمُدَاينَة بين العباد» : 72 / 322 . أي المعاملة بينهم ، كناية عن مطلق حقوق الناس ؛ فإنّها تترتّب على المعاملة بينهم . أو المراد به : المحاكمة بين العباد في القيامة ؛ فإنَّ سببها حقوق الناس(المجلسي : 72 / 322) . ودَايَنْتُ فلانا : إذا عاملتَه فأعطيت دَيْنا وأخذت بدَيْنٍ . والدِّينُ : الجزاءُ والمكافأة ؛ يقال : دَانَهُ دِينا ؛ أي جازاه(الصحاح) .

ديوان : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة العباد :«قد نشروا دَوَاوِين أعْمالهم وفرغوا لمحاسبة أنفسهم» : 66 / 325 . الدِّيوانُ هو الدَّفتر الذي يُكتب فيه أسماءُ الجيش وأهل العَطَاء . وأوَّلُ من دوَّن الدَّوَاوين عُمَر ، وهو فارسيٌّ مُعرَّبٌ(النهاية) . ويستعار لصحائف الأعمال(مجمع البحرين) .

.

ص: 53

حرف الذال

باب الذال مع الهمزة

حرفُ الذالباب الذال مع الهمزةذأب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لقريش :«إن أكُ كاذبا كَفَتْكُم ذُؤْبان العَرَب أمري» : 19 / 252 . ذُؤبان العرب : لصوصهم وصعاليكهم(القاموس المحيط) . والذُّؤبان : جمع ذِئب .

* ومنه في دعاء الندبة :«وقتل أبطالهم [أي العرب] وناوَشَ ذُؤْبانهم» : 99 / 106 . والمُناوَشَة : المُناولة في القتال . وفي بعض النسخ : «ناهَشَ»(المجلسي : 99 / 123) .

* وعن جعفر بن عقيل في الطفّ : ونحن حقّا سادةُ الذَّوائِبِهذا حسينٌ أطيبُ الأطائبِ : 45 / 32 . الذَّوائِب : جمع ذُؤَابَةٍ ؛ وهي الشَّعرُ المضْفُور من شَعر الرَّأس . وذُؤابةُ الجبَل : أعْلاهُ ، ثمّ استُعِيرَ للعِزّ والشَرَفِ والمرْتَبة(النهاية) . أي نحن من سادة الأشراف وذوي الأق_دار .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«اختاره من شجرة الأنْبياء ... وذُؤَابَة العلياء» : 16 / 381 . أي اختاره من أشراف العرب وذوي أقدارهم(الهامش : 16 / 381) .

* وعنه عليه السلام :«خَرَجَ إليَّ منكم جُنَيدٌ مُتذَائبٌ ضعيف» : 33 / 565 . المُتَذَائِبُ : المضْطَربُ ، من قولهم : تَذاءَبَت الرِّيحُ ؛ أي اضْطَرب هُبوبُها(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«وُجِدَ في ذُؤَابَة سيف رسول اللّه صلى الله عليه و آله صحيفة» : 27 / 65 . ذؤابة السيف : علاقة قائمه ، وهو مجاز(تاج العروس) .

.

ص: 54

باب الذال مع الباء

باب الذال مع الباءذبب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو أنَّ لي رجالاً ... بعدد هذه الشياه لأزلتُ ابن آكلة الذِّبّان عن ملكه» : 28 / 241 . بكسر الذال وتشديد الباء : جمع الذُّباب ، والمراد به أبو بكر . ولعلّه إشارة إلى واقعة كان اشتهر بها(المجلسي : 28 / 245) .

* وفي حديث آخر قال عليه السلام لعمر في الخلافة :«وهي لك ولابن آكلة الذِّبّان» : 28 / 279 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الذُبَاب كلّه في النّار إلاّ النّحل» : 61 / 234 . قيل : كونه في النار ليس بعذَابٍ له ، ولكن ليُعَذَّب به أهلُ النار بوقُوعِه عليهم(النهاية) .

* وعن سلمان :«ظهر لنا شيخ أذَبّ أشعر» : 39 / 183 . الأذَبّ : الطويل(القاموس المحيط) .

* ومن شعر زرقاء اليمامة : وآخرٌ بذُباب السيفِ يعضدُهقرن يدانيهِ في الأحساب والنّسبِ : 15 / 315 . ذُباب السيف : طَرَفهُ الذي يُضرَبُ به(النهاية) .

* ومن شعر أبي طالب : بضربٍ يُذَبّب دون النهابْحذار الوتائرِ والخنفقيقْ : 35 / 162 . ذَبَّبنا لَيلَتَنا تَذبيبا : أتْعَبْنا في السَّيْر ، وراكِبٌ مُذَبِّبٌ _ كَمُحَدِّثٍ : عَجِلٌ منفرد(القاموس المحيط) .

* وفي عيسى بن موسى :«صار القتال بالمدينة فنزل بذُباب» : 47 / 286 . هو جَبَلٌ بالمدينة(النهاية) .

ذبح : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أنّ عليّا عليه السلام كان يكسر المحاريب إذا رآها ، ويقول : كأ نّها مَذَابِح اليهود» : 80 / 352 . واحدها المَذبَح ، وهي المقاصير . وقيل : المَحاريب(النهاية) . مَذَابح الكنائس : هي المواضع التي يقيم عليها الكهنة القدّاس .

* وفي الخبر :«نَهَى صلى الله عليه و آله عن ذَبائِح الجنِّ» : 55 / 316 . كانوا إذا اشْتَرَوا دارا أو استخرجوا

.

ص: 55

عَينا أو بَنَوا بُنْيانا ذَبَحوا ذَبِيحَةً ؛ مخافةَ أن تُصِيبَهم الجنُّ ، فاُضِيفت الذبائح إليهم لذلك(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في بني العبّاس :«تصيب أحدهم الذُّبَحَة ، فيَذبحَه» : 52 / 106 . الذُّبَحَة _ بفتح الباء وقد تُسَكّن _ : وجَع يَعْرِض في الحَلق من الدَّمِ . وقيل : هي قُرْحَة تظْهر فيه فَينْسدّ معها ويَنْقَطِع النَّفس فَتَقْتُل(النهاية) .

* ومنه في محمّد بن إسماعيل الذي سعى على موسى بن جعفر عليه السلام عند هارون :«رَماه اللّه بالذُّبَحَة» : 48 / 240 .

* وفي الحديث :«سُئِل الرضا عليه السلام عن معنى قول النبيّ صلى الله عليه و آله : أنا ابن الذَّبِيحَينِ ؟ قال : يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، وعبداللّه بن عبدالمطّلب» : 12 / 123 .

* وفي حديث المناهي :«نهى صلى الله عليه و آله أن يُذَبِّحَ الرجلُ في الصلاة . ومعناه : أن يطأطئ الرجلُ رأسَه في الركوع حتّى يكون أخفض من ظهره» : 82 / 106 . قال في النهاية : ذَبَّحَ الرجلُ : إذا طأطأ رأسَه للركوع ، ومنه الحديث : «أ نّه نهى عن التَّذْبِيح في الصلاة» ، هكذا جاء في رواية ، والمشهور بالمهملة ، انتهى . أقول : أكثر نسخ الكتاب بالمعجمة(المجلسي : 82 / 107) .

ذبذب : في الطفّ :«خرج غلام ... يلتفت يمينا وشمالاً وقُرْطاه يَتَذَبْذَبان» : 45 / 46 . أي يَتَحرَّكان ويَضْطرِبان .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من وُقِيَ شَرَّ ثلاث فقد وُقِيَ الشرَّ كلّه : لَقْلَقه وقَبْقَبه وذَبْذَبه» : 74 / 169 . يعني الذَّكر ، سُمِّي لتَذَبْذُبِه : أي حَرَكتِه(النهاية) .

* وفي الحديث :«إذا ضعف الحلم علا الحمق ، وحاطه ، وذَبذَبَه» : 58 / 289 . الذَّبْذَبَة : تردّد الشيء المعلّق في الهواء . ورجلٌ مُذَبْذِب _ ويفتح _ : مُتردّد بين أمرين(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مالمن عرف ربّه ونبيّه ولم يعرف وليّه ؟ فقال : مُذَبذِب» : 6 / 233 .

ذبل : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«شيعتنا الشّاحبون الذَّابِلُون» : 65 / 186 . يقال : ذَ بُلَت بَشَرَتُه ؛ أي قَلَّ ماء جِلدِه وذهبَتْ نَضارَتُه(النهاية) .

.

ص: 56

باب الذال مع الحاء

باب الذال مع الخاء

* ومنه في زيارة الإمام الحسين عليه السلام :«السّلام على الشِّفاه الذّابِلات» : 98 / 235 .

* وفي السيّد الحميريّ :«كأ نّما كانت روحه ذُبَالَة طُفئتْ» : 6 / 193 . الذُبَالَة : الفتيلة ، والجمع الذُبَالُ(الصحاح) .

باب الذال مع الحاءذحل : عن فاطمة الصغرى في الإمام الحسين صلى الله عليه و آله :«إنّ وُلْده ذُبحوا بشطّ الفرات بغير ذَحْل ولا تِرات» : 45 / 110 . الذَّحْلُ : الوَتْرُ وطلَبُ المكافأة بِجِنايةٍ جُنِيَتْ عليه من قتْلٍ أو جُرْح ونحو ذلك . والذَّحْلُ : العَداوة أيضا(النهاية) .

* ومنه في دعاء الندبة :«أين الطالب بذُحُول الأنبياء» : 99 / 107 .

باب الذال مع الخاءذخر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أو مُغْرىً بالجمع والادّخار» : 1 / 188 . أي شديد الحرص على جمع المال وادّخاره كأنّ أحدا يغريه بذلك ويبعثه عليه(المجلسي : 1 / 193) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في لحوم الأضاحي :«ألا فكلوا وادَّخِروا» : 96 / 286 . هذه اللّفظة هكذا يُنطقُ بها بالدال المهملة ، ولو حَمَلناها على لَفْظِها لذكَرْناها في حرف الدال ، وحيثُ كان المرادُ من ذِكرها مَعْرِفة تَصْريفها لا معناها ذَكَرناها في حرف الذالِ . وأصل الادّخَار : إذْتِخارٌ ، وهو افْتِعَال من الذُّخْرِ ، يقال : ذَخَرهُ يَذْخُرُه ذُخْرا ، فهو ذاخِرٌ ، واذْتَخَرَ يَذْتَخِرُ فهو مُذْتَخِر . فلمّا أرادوا أن يدغِموا _ ليَخِفَّ النُّطْقُ _ قَلبوا التاء إلى ما يقارِبُها من الحروف وهو الدال المهملة ؛ لأ نّهما من مَخرجٍ واحد ، فصارت اللفظةُ «مُذْدَخِرٌ» بذالٍ ودالٍ ، ولهم حينئذٍ فيه مَذهبان ؛ أحدهما _ وهو الأكثر _ : أن تُقلب الذالُ المعجمة دالاً وتُدغمَ فيها فتصير دالاً مشدّدة . والثاني _ وهو الأقلُّ _ : أن تُقلب الدَّال المهملة ذالاً وتُدغم فتصير ذالاً مشدّدةً معجمةً ، وهذا العمل مُطَّرِدٌ في أمثاله ، نحو : ادَّكر واذَّكر ، واتَّغَرَ واثَّغَرَ(النهاية) .

.

ص: 57

باب الذال مع الراء

باب الذال مع الراءذرأ : عن أبي الحسن عليه السلام :«أعوذ ... بسم اللّه العظيم من شرِّ ما ذَرَأ وبَرَأ» : 83 / 259 . ذَرَأ اللّه الخلقَ يَذْرَؤُهم ذَرْءا : إذا خلقهم . وكأنَّ الذَّرْءَ مُختصٌّ بخلق الذرّيَّة(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اسْتَنْبَطَ أجْناسَها خَلْقا مَبْرُوءا مَذْرُوءا» : 25 / 26 .

ذرب : عن إبراهيم بن أبي البلاد :«شكوت إلى أبي جعفر عليه السلام ذَرَب معدتي ، فقال : ما يمنعك من شرب ألبان البقر؟» : 63 / 103 . الذَّرَب _ بالتحريك _ : الدَّاءُ الذي يَعْرِض للمَعِدة فلا تَهْضِم الطعامَ ، ويَفْسُد فيها فلا تُمسِكُه(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في بيعة أبي بكر :«أنا ... أذْرَبكُم لسانا ، وأثبتكم جنانا» : 28 / 185 . لسان ذَرِب : أي فصيح(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«لا تجعلنّ ذَرَبَ لسانِك على مَن أنطَقَكَ» : 2 / 44 . لسان ذَرِب : فاحش ، وامرأة ذَرِبَة : أي بذيّة(مجمع البحرين) . والذَّرابَة : حِدّة اللسان ، والذَّرَب _ محرّكة _ : فساد اللسان . والغرض رعاية حقّ المعلّم ، وما ذكره ابن أبي الحديد _ من أنَّ المراد بمن أنطقهُ هو اللّه سبحانه _ فلا يخفى بعده (المجلسي : 2 / 44) .

ذرر : فيالخبر :«سبى رسول اللّه صلى الله عليه و آله الرجال والنساء والذُّرِّيَّة» : 20 / 295 . الذُّرِّيَّةُ : اسمٌ يَجْمَعُ نَسل الإنسان من ذَكَر واُنْثَى ، وأصلُها الهَمْزُ ، لكنّهم حذفوه فلم يَسْتعمِلوها إلاّ غير مهموزَة ، وتُجمعُ على ذُرِّيَّات ، وذَرارِيّ مُشَدَّدا . وقيل : أصلُها من الذَّرّ ؛ بمعنى التَّفريق ؛ لأنّ اللّه تعالى ذَرَّهم في الأرض (النهاية) .

* ومنه عن أبي بصير :«قلت لأبيعبداللّه عليه السلام : مَن آلُ مُحمّد ؟ قال : ذُرِّيَّته» : 25 / 216 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سبحان من أدْمَجَ قوائم الذَّرَّة والهمجة» : 62 / 32 . واحدة الذَّرّ : النمل الأحمرُ الصَّغير . وسُئِلَ ثَعْلَبُ عنها فقال : إنَّ مائة نملةٍ وزنُ حبَّةٍ ، والذّرَّة واحدة منها . وقيل : الذَّرَّةُ ليس لها وزْنٌ ، ويُرادُ بها ما يُرى في شُعاع الشمس الدّاخل فيالنّافِذَة(النهاية) .

.

ص: 58

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يحشر المتكبّرون فيصورة الذَّرّ» : 53 / 131 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«لا يدخل الجنّة من في قلبه مثقال ذَرّة من كبر» : 70 / 215 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من كنس مسجدا ... فأخرج منه من التّراب ما يُذَرُّ في العين غُفِر له» : 80 / 385 . الذَّرُور _ بالفتح _ : ما يُذَرُّ في العين من الدّواء اليابس ، يقال : ذَرَرْتُ عَينَهُ ، إذا داوَيتَها به(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في تغسيل النبيّ صلى الله عليه و آله :«وغسلة بماء فيه ذَرِيرَة وكافور» : 78 / 307 . الذَّرِيرَة : نوع من الطيب مجموعٌ من أخلاط(النهاية) . ولعلّ المراد مطلق الطيب المسحوق كما ذكره بعض الفضلاء .

ذرع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«وتعرف قصور ذَرْعك» : 33 / 58 . أصلُ الذَرْعِ هو بسطُ اليدِ ، ويقال : «ضِقْتُ بالأمر ذَرْعا» ، إذا لم تُطِقْهُ ولم تَقْوَ عليه(الصحاح) .

* وعن الرضا عليه السلام :«من كانت له حاجة قد ضاق بها ذَرْعا» : 87 / 47 . معنى ضِيق الذِّرَاع والذَّرعِ : قِصَرُهَا ، كما أنَّ معنى سِعَتها وبَسْطها : طُولُها . ووَجْه التمثيل أنّ القَصِير الذّراع لا ينالُ ما يناله الطّويلُ الذّراع ولا يُطِيقُ طاقتَه ، فضربَ مثلاً للّذي سقَطَتْ قُوَّته دونَ بلوغ الأمر والاقتدارِ عليه(النهاية) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... ذَرِيعَ المشْيَة إذا مشى» : 16 / 149 . معناه : واسع المشية من غير أن يظهر فيه استعجال وبدار ، يقال : رجل ذَرِيع في مَشيه ، وامرأة ذَرَاع : إذا كانت واسعة اليدين بالغزل (المجلسي : 16 / 159) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِن الخَوفِ وَالجُوعِ ونَقصٍ مِن الأموالِ وَالأنفُسِ» : «ونقص من الأنفس ، قال : موت ذَرِيع» : 52 / 203 . الذَّرِيع : السّريع(المجلسي : 52 / 203) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من وراء ذلك مَوت ذَرِيع» : 93 / 304 .

* وعن جعفر عليه السلام في الصّائم :«وإنْ ذَرَعَه القيءُ ... فلا شيء عليه» : 93 / 283 . أي

.

ص: 59

سَبَقَه وغَلَبه في الخُروج (النهاية) .

ذرف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ها أنَا ذا قد ذَرَّفْتُ على الستّين» : 38 / 279 . أي زدْت عليها . ويقال : ذَرَف وذَرَّف(النهاية) .

* وعن ابن عمر :«خَطَبنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله خُطْبة ذَرَفَتْ منها العُيُون» : 74 / 179 . ذَرَفَت العينُ تَذرِفُ : إذا جرى دمعها(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فوق بحر لُجّيّ ... تَمخَضه الغمام الذَّوارِفُ» : 54 / 39 . ذَرَفَ الدَّمْع _ كضَربَ _ : أي سال (المجلسي : 54 / 43) .

ذرا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجاهل المدّعي للعلم :«يَذْرِي الروايات ذَرْوَ الرِّيحِ الهَشيمَ» : 2 / 100 . أي يَسْرُدُ الرواية كما تَنْسِف الريحُ هشيمَ النَّبت(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صفة الأرض :«ومستقرّ ذوات الأجنحة بِذُرَى شَناخيب الجبال» : 74 / 329 . الذُّرَى : جمع ذِرْوَة ، وهي أعلى سَنام البَعير ، وذِرْوَة كلّ شيء أعلاه(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ على ذِرْوَة كلِّ بعيرٍ شيطانا» : 60 / 206 .

* وعنه عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«وتُورِق ذُرَى الآكَام رَجَواتها» : 88 / 295 . الرّجوات : جمع الرّجا ، بمعنى الناحية ؛ أي تصير رجوات السقيا التي تقع عليها ذات ورق ونبات في ذُرَى الآكام أيضا مع بُعْدها عن الماء . والآكَام : جمع جمع للأكَمَة ، وهي التَّلّ(المجلسي : 88 / 308) .

* وفي حديث الأحزاب :«فلم يَزل حييّ بكعب ، يفْتِل منه في الذِّرْوَة والْغَارِب ، حتّى سَمَحَ له» : 20 / 201 . جعل فَتْلَ وبَر ذِرْوَة البَعير وغَارِبه مثلاً لإزَالتِه عن رَأْيه ، كما يُفعل بالجَمل النَّفُور إذا اُريد تأنِيسُه وإزالةُ نِفاره(النهاية) .

* وفي خبر سحر لبيد اليهوديّ النبيَّ صلى الله عليه و آله :«ثمّ دسّ ذلك في بئر ... ذَرْوَان» : 60 / 13 . بفتح الذال وسكون الراء ، وهي بئر لبني زُرَيق بالمدينة(النهاية) .

.

ص: 60

باب الذال مع العين

باب الذال مع العينذعت : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ عفريتا من الجنّ تفلّت عليَّ البارحة يريد أن يقطع عليَّ صلاتي فَذَعَتُّهُ» : 60 / 297 . أي خَنَقْتُه . والذَّعْتُ والدَّعْتُ _ بالذال والدال _ : الدَّفْع العَنِيف . والذَّعْت أيضا : المَعْك في التُّراب(النهاية) .

ذعذع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بنياُميّة :«يُذَعْذِعُهم اللّه في بُطون أودِية» : 74 / 345 . الذَّعْذَعَة : التَّفريق ، يقال : ذَعْذَعَهُم الدَّهر ؛ أي فرَّقَهم(النهاية) .

* وعنه عليه السلام لابن صعصعة :«ما فَعلَتْ إبلُكَ الكثيرة ؟ فقال : ذَعْذَعَتْها الحُقوقُ يا أميرالمؤمنين ، فقال : ذاك أحْمَدُ سُبُلها» : 71 / 418 .

ذعر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يزال الشيطان هائبا لابن آدم ذَعِرا منه ما صلَّى الصلواتِ الخمس لوقتهنّ» : 80 / 11 . أي ذَا ذُعْر وخَوف ، أو هو فاعل بمعْنى مفعول ؛ أي مَذْعُور(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الكعبة :«وجَعَلتها ... مأمنَ المأكولات وحجابا للآكلات العاديات ، تحرم على أنْفسها إذْعار من أجَرت» : 25 / 29 . الإذْعار : التّخويف(المجلسي : 25 / 34) .

ذعف : عن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ احْتَلبُوا طِلاَع القَعْب دما عَبِيطا ، وذُعَافا مُمْقِرا» : 43 / 159 . الذُّعاف _ كغُراب _ : السَّمُّ . والمقِر _ بكسر القاف _ : الصَّبِر ، وربّما يسكّن . وأمقَرَ ؛ أي صار مرّا(المجلسي : 43 / 169) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في دعائه للمهمّات :«ويُجرِّعني ذُعَاف مرارته» : 92 / 181 .

ذعلب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام حين سُئِل عن الغضب :«راكبُ الذِّعْلِبَة وما راكب الذِّعْلِبَة مختلط جوفها بوضينها» : 52 / 240 . الذِّعْلِب والذِّعْلِبة : الناقة السريعة(النهاية) .

* ومن شعر سواد بن قارب : فشَمّرْتُ عن ذيلي الإزار وَوَسَّطَتْبيَ الذِّعْلِبُ الوجناءُ بين السَّباسِبِ : 18 / 100 .

.

ص: 61

باب الذال مع الفاء

باب الذال مع الكاف

باب الذال مع الفاءذفر : في ناقة الأعرابيّ :«وذِفْرَاها يسيلان ... دما» : 46 / 321 . ذِفْرَى البعير : أصْل اُذنه ، وهما ذِفْرَيَان . والذِّفْرَى مُؤنّثة ، وألِفُها للتأنيث أو للإلحاق(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«تُرابُها الزعفران والمِسْك الأذْفَر» : 74 / 48 . أي طَيِّب الرِّيح . والذَّفَر _ بالتحريك _ : يَقَع على الطَّيِّب والكَرِيه ، ويُفْرَق بينهما بِما يُضاف إليه ويُوصَف به(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في ناقة فاطمة عليهاالسلام :«ذنبها من المسْك الأذْفَر» : 43 / 219 .

باب الذال مع الكافذكر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة القرآن :«وهو الذِّكْر الحكيمُ» : 89 / 25 . أي الشَّرف المُحْكَم العاري من الاختلاف(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في معنى المشيّة :«هوالذِّكْر الأوّل» : 5 / 117 . هو الكتابة مجملاً في لوح المحو والإثبات ، أو العلم القديم(المجلسي : 5 / 117) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«حصد مخدش ذِكْر» : 51 / 115 . الذِّكر _ بالكسر _ من الرجالِ : القويّ الشجاع الأبيُّ(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام :«ذَكَرْتُ فاطمة بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 137 . أي خَطَبْتُها ، وقيل : تَعرّضَ لِخِطْبَتِها(النهاية) .

* وفي رجز أبي قرّة :بكلِّ عَضْبٍ ذَكَرٍ بَتّارِ : 45 / 24 . يقال : سيف ذَكَرٌ ومُذَكَّرٌ ؛ أي ذو مَاء . قال أبو عُبيد : هي سُيُوفٌ شَفَراتُها حَدِيد ذَكَرٌ ، ومُتُونُها أنِيثٌ ، قال : ويقول الناسُ : إنّها من عَمَل الجنّ(الصحاح) .

.

ص: 62

* وفيالحديث :«كان صلى الله عليه و آله يتطيّب بذُكُور الطِّيْب وهو المِسك والعَنبر» : 16 / 248 . قال الجزري : في حديث عائشة «أ نّه كان يتطيّب بذِكارَة الطِّيْب» : الذِّكارَة _ بالكسر _ : ما يصلُح للرجال ، كالمِسْك والعَنْبَر والعُود وهي جمع ذَكَر ، والذكورة مثله(المجلسي : 16 / 255) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«حرم من الشاة ... الدّم والمَذَاكِير» : 63 / 33 . الذَّكَر : العَوْفُ ، والجمع المذاكيرُ على غير قياس ، كأ نّهم فرّقوا بَيْنَ الذَّكَر الذي هو الفحل وبين الذَّكَر الذي هو العضو في الجمع . وقال الأخفش : هو من الجمع الذي ليس له واحد ، مثل العَبَادِيد والأ بَابيل(الصحاح) .

ذكا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ذَكَاةُ الجَنين ذَكَاةُ اُمِّه» : 63 / 31 . التّذْكِيَةُ : الذَّبْح والنَّحر ، يقال : ذكَّيْتُ الشاةَ تَذْكِيَةً ، والاسم الذَّكاة ، والمَذْبوحُ ذَكِيٌّ ، ويُرْوَى هذا الحديث بالرفع والنّصب ، فمن رَفَعَه جَعَلَه خَبرَ المبتدأ الذي هو «ذكاةُ الجَنين» ، فتكونُ ذكاةُ الاُمِّ هي ذكاةُ الجَنين ، فلا يحتاجُ إلى ذبْح مُسْتَأ نَفٍ . ومن نَصَبَ كان التقديرُ : ذكاةُ الجنين كذَكاةِ اُمِّه ، فلمّا حُذِفَ الجارُّ نُصِبَ ، أو على تقدير : يُذَكَّى تَذْكِيَة مثل ذَكاةِ اُمّه ، فحذف المصدر وصفَتَه وأقام المضاف إليه مقامه ، فلا بُدَّ عنده من ذبْح الجَنين إذا خَرج حيّا . ومنهم مَن يَرْوِيه بنصب الذَّكاتَين ؛ أي : ذَكُّوا الجَنينَ ذَكاةَ اُمّه(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نار ... متأجّج سعيرها ... ذَاكٍ وقودها» : 7 / 207 . الذَّكاءُ : شِدّة وهَج النار ، يقال : «ذَكَّيْتُ النار» إذا أتممتَ إشْعالَها ورَفَعتها . وذَكَتِ النار تَذْكو ذَكا _ مقصورٌ _ : أي اشْتَعَلَت . وقيل : هما لغتان(النهاية) .

* ومنه عن سلمان :«إذ أنا مُذكٍّ لنار الكفر» : 22 / 387 .

* ومنه عن إسماعيل بن عبدالعزيز عن أبي عبداللّه عليه السلام :«حديثنا صعب مستصعب . قال : قلت : فسّر لي جعلت فداك . قال : ذَكوان ذَكيٌّ أبدا . قلت : أجْرَد ؟ قال : طَريّ أبدا» : 2 / 192 . الذّكَاء : التَّوقُّد والالتهاب ؛ أي يُنوّر الخلق دائما . والأجرد : الذي لا شعر على بدنه ، ومثل هذا يكون طريّا حسنا ، فاستُعير للطراوة والحسن(المجلسي : 2 / 192) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا رأيتم ... ذَكَواتٍ بيضاء بينها قبر قد جرفه السيل ذاك قبر

.

ص: 63

باب الذال مع اللام

أميرالمؤمنين عليه السلام» : 97 / 237 . الذَّكْوَة في اللّغة : الجمرة الملتهبة ، فيمكن أن يكون المراد بالذَّكَوَات التلال الصغيرة المحيطة بقبره عليه السلام ، شبّهها لضيائها وتوقّدها عند شروق الشمس عليها ؛ لمافيها من الدّراري المضيئة بالجمرة الملتهبة . ولا يبعد أن يكون تصحيف «دكّاوات» جمع دكّاء : وهو التلّ الصغير . وفي بعض النسخ «الرَّكَوَات» بالراء المهملة ، فيحتمل أن يكون المراد بها : غدرانا وحياضا كانت حوله(المجلسي : 97 / 237) .

باب الذال مع اللامذلذل : عن الأعرابيّ في عمرو بن معديكرب :«إذ أقبل يسحب ذَلاَذِلَ دِرْعه» : 46 / 322 . ذَلاَذِل الثّوب : أسافِلُه(النهاية) .

ذلق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرّكن :«لينطقنّه اللّه ... بلِسان طُلَقٍ ذُلَقٍ» : 96 / 219 . أي فَصيحٍ بليغٍ ، هكذا جاء في الحديث على فُعَل بوزن صُرَد . ويقال : طَلِقٌ ذَلِقٌ ، وطُلُقٌ ذُلُقٌ ، وطَلِيقٌ ذَلِيق ، ويُراد بالجميع المَضاء والنَّفاذ . وذَلْق كلّ شيء : حَدُّه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله فيالرحم :«لها لسان يوم القيامة ذُ لَق ، يقول : ياربّ صِلْ من وَصَلَني» : 71 / 130 .

* ومنه في سفينة نوح عليه السلام :«أنْطق اللّه المسمار بلسان طُلَقٍ ذُلَق» : 11 / 328 .

ذلل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نخلة سمرة بن جندب :«لك بها عِذْق مُذَلَّل في الجنّة» : 22 / 134 . تَذْليل العُذُوق : أ نّها إذا خَرَجَت من كوَافِيرها التي تُغَطّيها عند انْشِقَاقها عنها يَعْمِد الآبِرُ فَيُسَمِّحُها ويُبَسِّرُها حتى تتَدَلَّى خارجةً من بين الجريد والسُّلاَّء ، فيَسْهلُ قِطافُها عند إدْراكِها . وإن كانت العَينُ مَفْتُوحةً فهي النَّخلة . وتذْليلُها : تسهيلُ اجتناءِ ثَمرها وإدْناؤُها من قَاطِفها(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«واعْتدلت مَعالم العدل ، وجَرَتْ على أذْلالِهَا السَّنَن» : 27 / 252 . أذْلالُ الطريق _ جمع ذِلّ بكسر الذال _ : مجراه ووسطه . وجرت اُمور اللّه أذلالها وعلى أذلالها : أي وجوهها(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في صفة السماء :«وأجراها على أذلال تسخيرها من ثبات ثابتها» : 74 / 320 .

.

ص: 64

باب الذال مع الميم

* وعنه عليه السلام :«اسقِنا ذُلُل السَّحاب» : 88 / 318 . هو الذي لا رَعْد فيه ولا بَرْق ، وهو جمع ذَلُول ؛ من الذِّلّ _ بالكسر _ : ضدّ الصَّعْب(النهاية) .

باب الذال مع الميمذمر : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«نَحْمي الذِّمارَ ، وننفي عن سَاحَتِنا العار» : 44 / 94 . الذِّمارُ : ما لَزِمك حِفْظُه ممَّا وَرَاءك وتعلَّق بك(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإنّ المانع للذِّمار والصّابرَ عند نزول الحقائق هم أهل الحِفاظ» : 32 / 563 . والحفاظ : الوفاء ورعاية الذِّمم .

* وعنه عليه السلام :«ألا وإنَّ الشّيطان قد ذَمَرَ حِزْبَه» : 32 / 53 . يُروى بالتخفيف والتشديد ، وأصله الحثّ والترغيب (المجلسي : 32 / 54) . أي حَضَّهم وشَجَّعهم(النهاية) .

* وفي بدر :«كان إبليس ... في صورة سُراقة بن جَعشَم ، يَذْمُر المشركين» : 19 / 342 . ذَمَرْته _ كنَصَرْته _ : حَثَثته ، والتَّذامُر : التحاضّ على القتال(المجلسي : 19 / 366) .

ذمم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في المكارم :«التَّذَمُّم للجار ، والتّذمُّم للصّاحب» : 67 / 367 . في النهاية : هو أن يَحْفظ ذِمَامَه ، ويَطْرح عن نَفْسه ذَمَّ النَّاس له إن لم يَحْفَظه . وفي القاموس : تَذَمَّم : استنكف ، يقال : «لو لم أترك الكذب تأثّما لتركته تذمّما» . والحاصل : أن يدفع الضرر عمّن يصاحبه سفرا أو حضرا ، وعمّن يجاوره في البيت أو في المجلس أيضا ، أو من أجاره وآمنه خوفا من اللوم والذمّ ، لكنّه مقيّد بما إذا لم يَنتَهِ إلى الحَميّة والعصبيّة ؛ بأن يرتكب المعاصي لإعانته(المجلسي : 67 / 371) .

* وفي الدعاء :«أصْبَحتُ اللهمَّ مُعْتصِما بِذِمَامِك المَنيعِ ... مِن كلّ غاشِم» : 83 / 148 . قد تكرّر في الحديث ذكر الذِّمَّة والذِّمام ، وهما بمعنى العَهْد والأمانِ والضَّمان والحُرمَة والحقِّ ، وسُمِّي أهل الذِّمّة ؛ لدخُولهم في عهد المسلمين وأمانهم(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المسلمون إخْوة ... يسعى بِذِمَّتِهم أدْناهم» : 74 / 131 . سئل الصادق عليه السلامعن معناه ، فقال عليه السلام : «لو أنّ جيشا من المسلمين حاصروا قوما من المشركين فأشرف

.

ص: 65

باب الذال مع النون

رجل منهم فقال : أعطوني الأمان حتّى ألقَى صاحبكمُ اُناظِره ، فأعطاه أدناهم الأمان ، وجب على أفضلهم الوفاء به»(مجمع البحرين) .

* ومنه الدّعاء :«اللّهمّ إنّي بذِمَّة الإسلام أتوسّل إليك» : 87 / 211 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لبعض أصحابه :«يا أخا بنيأسَد ... لك بعدُ ذِمَامَة الصِّهرِ» : 38 / 159 . بالكسر ؛ أي حرمته ، وإنّما قال ذلك لأنّ زينب بنت جحش _ زوج رسول اللّه صلى الله عليه و آله _ كانت أسديّة ، وكانت بنت عمّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله(المجلسي : 38 / 160) .

* وعنه عليه السلام :«أمّا بعدُ فذِمَّتي بما أقولُ رَهِينَةٌ» : 2 / 99 . أي ضَماني وعَهدي رهْن في الوفاء به (النهاية) .

باب الذال مع النونذنب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام وقد ذكَرَ فِتْنَة تكونُ في آخر الزمانِ :«فإذا كان ذلك ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَ نَبِه» : 51 / 113 . أي سارَ في الأرض مُسْرِعا بأتْبَاعِه ولم يُعَرِّج على الفِتْنَة . والأذْناب : الأتْبَاعُ ، جمعُ ذَ نَب ، كأ نّهم في مُقابل الرُّؤُوس ؛ وهم المقدَّمون(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«اسْتبدلوا واللّه الذُّنابَى بالقَوادِم» : 43 / 160 . الذُّنابَى _ بالضمّ _ : ذَنَب الطائر ومنبت الذَّنَب . والذُّنابَى فيالطائر أكثر اسْتعمالاً من الذَّنَب ، وفي الفرس والبعير ونحوهما الذّنَب أكثر . وفي جناح الطائر أربع ذنابى بعد الخوافي وهي ما دون الرّيشات العشر من مقدّم الجناح التي تسمّى قوادم ، والذُّنابى من النّاس السفلة والأتباع(المجلسي : 43 / 168) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لا تطلبنَّ الرّياسة ، ولا تكن ذَ نَبا» : 70 / 151 . أي تابعا للجهّال والمترئّسين وعلماء السوء ... وفي بعض النسخ : ذئبا بالهمزة ؛ فيكون تأكيدا للفقرة السابقة ؛ فإنَّ رؤساء الباطل ذئاب يفترسون النّاس(المجلسي : 70 / 152) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في ماء زمزم :«لولا أن أشقَّ على اُمّتي لاستقيت منها ذَ نُوبا أو ذَ نُوبَيْن» : 96 / 88 . الذَّنوب : الدَّلْو العظيمة ، وقيل : لا تُسَمَّى ذَ نُوبا إلاّ إذا كان فيها ماء(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فمددتُ ستّة عشر ذَ نُوبا» : 41 / 33 .

.

ص: 66

باب الذال مع الواو

باب الذال مع الواوذوب : عن الصادق عليه السلام :«الدعاء ... تذويب المهجة في مشاهدة الربّ» : 90 / 322 . ذاب الشيء يذوب ذوبا وذَوَبانا : سال ، فهو ذائب ، وهو خلاف الجامد المتصلّب ، ويتعدّى بالهمزة والتضعيف(المصباح المنير) .

ذود : في الخبر :«إنَّ أعرابيّا باع ذَوْدا له من أبي جهل» : 17 / 227 . الذَّوْدُ من الإبل : ما بين الثِّنتين إلى التِّسْع . وقيل : ما بين الثَّلاثِ إلى العَشر . واللفْظَة مؤَنّثةٌ ، ولا واحدَ لها من لَفْظِها ، كالنَّعَم . وقال أبوعبيد : الذَّوْد من الإناثِ دُون الذُّكور(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ الذَّوْدَ إلى الذَّوْدِ إبلٌ» : 32 / 404 . قوله : «إلى» بمعنى مع . أي : إذا جمعتَ القليلَ مع القليلِ صار كثيراً(الصحاح) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«فِيمَ تَستحلّون دَمي وأبي الذَّائِدُ عن الحوض غدا ، يذُود عنه رجالاً كما يُذَاد البعير الصادر عن الماء ؟ !» : 44 / 318 . الذَّوْد : الطَّرد والدَّفع(المجلسي : 44 / 323) . أي يَطْرُدهم ويدفعهم عن الحوض .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«نحن السادة ، ونحن المَذَاوِيْد القادة» : 44 / 94 . الذَّائِد : الحامي الدافع ، والمَذَاوِيد : جمع مِذْوَاد ، مبالغة فيه(المجلسي : 44 / 96) .

* ومنه عن معاوية في الإمام الحسن عليه السلام :«هؤلاء بنو عبد مناف لا تُقَاوِمهم الصناديد ، ولا تُفاخِرهم المَذَاوِيد» : 44 / 95 .

ذوق : في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان لا يَذُمُّ ذوَاقا» : 16 / 150 . الذَّوَاقُ : المأكُول والمشْرُوب ، فَعَال بمعنى مفعول من الذَّوق ، يقع على المصْدر والاسم . يقال : ذُقْت الشيء أذوقُه ذَوَاقا وَذَوْقا ، وما ذُقْتُ ذَواقا ؛ أي شيئا(النهاية) .

* وفي الخبر عن حال الناس إذا خرجوا من عنده صلى الله عليه و آله :«لا يفترقون إلاّ عن ذَوَاق» : 16 / 151 . ضَرَب الذَّوَاق مثلاً لما يَنالُون عنده من الخَير ؛ أي لا يَتَفَرَّقون إلاّ عن علم وأدب

.

ص: 67

باب الذال مع الهاء

يَتعلَّمونه ، يَقومُ لأنْفُسهم وأرْوَاحهم مَقام الطَّعام والشَّراب لأجْسَامهم(النهاية) .

ذوى : عن الصادق عليه السلام في الجنين :«لو لم يجر إليه ذلك الدم ... ألم يكن سَيَذْوِي ؟» : 3 / 63 . ذَوَى العُود يَذْوِي ويذْوَى أي : يَبِسَ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لولا الريح لَذَوَى النباتُ» : 3 / 120 .

باب الذال مع الهاءذهب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأنبياء :«لو أراد اللّه ... أن يفتح لهم كُنُوزَ الذِّهبان ... لَفَعَل» : 13 / 141 . هو جمع ذَهَب ؛ كَبَرَقٍ وبِرقان ، وقد يجمع بالضّم نحو حَمَل وحُمْلان(النهاية) .

* وعن أبي سعيد الخدريّ :«بعث عليّ عليه السلام وهو باليمن ... بِذُهَيْبَة في تربتها» : 33 / 340 . هي تصغير ذَهَب ، وأدخل الهاءَ فيها لأنَّ الذَّهَب يُؤَنَّث ، والمؤنّث الثُّلاثي إذا صُغِّر اُ لْحِق في تَصْغيره الهاء ؛ نحو قُوَيسَة وشُمَيسَة . وقيل : هو تصغيرُ ذَهَبة ؛ على نيّة القطْعة منها ، فصغَّرَها على لفظها(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ قوما وسّع عليهم في أرزاقهم حتّى طغوا ، فاستخشنوا الحجارة فعمدوا إلى النَّقيّ فصنعوا منه كهيئة الأفْهار في مَذَاهِبِهم» : 77 / 204 . المَذْهَب : المَوضِعُ الذي يُتَغَوَّط فيه ، وهو مَفْعَل من الذَّهاب(النهاية) . والنَّقِيّ : الخبز المعمول من لباب الدقيق . وفي القاموس : الفِهر _ بالكسر _ : الحَجَر قدر ما يدقّ به الجوز ، أو يملأ به الكفّ ، والجمع : أفهار وفهور(المجلسي : 77 / 204) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«لا قَزَعٌ رَبابُها ، ولا شَفَّانٌ ذِهابُها» : 88 / 319 . الذِّهابُ : الأمْطارُ اللَّيّنَة ، واحدتُها ذِهْبَة بالكسر . وفي الكلام مُضافٌ محذوفٌ تقديرُه : ولا ذاتُ شَفَّانٍ ذِهابُها(النهاية) .

.

ص: 68

باب الذال مع الياء

باب الذال مع الياءذيت : في يوم الجمل :«وقف عليّ عليه السلام على عائشة فقال : ما حَمَلَكِ على ما صَنَعْتِ ؟ قالت : ذَيْتَ وذَيْت» : 32 / 285 . هي مِثل «كَيْت وكَيْت» ، وهو من ألفاظ الكِنَايات(النهاية) .

ذيخ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لاُهيب :«أتذكر الأزمة التي أصَابَتْ قومك ، احْرَنْجم لها الذِّيْخ» : 21 / 376 . الذِّيْخ : ذَكَر الضّباع ، والاُنْثى ذِيخَة ؛ أي إنَّ السَّنَة تَرَكَت ذَكَر الضِّباع مُجْتمِعا مُنْقَبضا من شدّة الجَدْب(النهاية) .

ذيع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الأولياء :«ليسُوا بالمَذاييع البُذُر» : 72 / 79 . هو جمع مِذْياع ، من أذاعَ الشيء إذا أفْشَاهُ . وقيل : أرادَ الذين يُشِيعُون الفَواحِش ، وهو بِنَاء مُبالغة(النهاية) .

ذيل: عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَيسلّطنّ عليكم غلام ثَقيف الذَّيَّال» : 41 / 332 . الذَّيَّال : الذي يجرّ ذَيْلَه على الأرض تَبخترا(المجلسي : 41 / 332) . والذَّيَّال : الطويل القدّ ، الطويل الذيل ، المتبختر في مشيه(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ أبي كان كثيرا ما يقول : أحْبب حَبيبَ آل محمّد وإن كان مرهقا ذيّالاً» : 65 / 126 . كأنَّ المراد بالذَّيَّال من يجرُّ ذَيْلَه للخُيلاء(المجلسي : 65 / 126) .

.

ص: 69

حرف الرّاء

باب الراء مع الهمزة

حرفُ الرّاءباب الراء مع الهمزةرأب : عن الرضا عليه السلام :«إنَّ المأمون ... جَمَع فرقتهم ورَأبَ صَدْعَهم» : 49 / 158 . الرَّأْب : الجَمع والشَّدّ ، يقال : رأبَ الصدع ، إذا شعبه ، ورَأب الشيء ، إذا جَمعه وشدَّه برفقٍ(النهاية) .

* ومنه عن اُمّ سلمة لعائشة في النساء :«إنّ عمود الإسلام ... لن يُرْأَبَ بِهنَّ إن صُدِع» : 32 / 154 .

* ومنه في جيش اُسامة :«رسول اللّه صلى الله عليه و آله رائِبٌ يَحُثّهم ويأمرهم بالخروج» : 28 / 108 .

* وفي ألقاب الرضا عليه السلام :«ربُّ السرير ورَءَّاب التدبير» : 49 / 10 . الرَّءَّاب _ كشَدّاد _ : المصلح(المجلسي : 49 / 11) .

رأس : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إيّاكم وهؤلاء الرُّؤسَاء الذين يَتَرأّسُون» : 70 / 150 . رَأَسَ القوم يَرأَسُهم رِئاسَة : إذا صارَ رئيسَهُم ومُقدَّمهم(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من كثر ماله رَأَسَ» : 74 / 285 .

رأف : في أسماء اللّه تعالى :«الرَّؤوف» . معناه الرحيم ، والرَّأفَة : الرحمة : 4 / 195 . هو الرَّحيم بعباده ، العَطوفُ عليهم بألْطافه . والرَّأْفَة أرقُّ من الرحمة ولا تكاد تقعُ في الكَراهة ، والرحمة قد تقع في الكَراهة للمصْلحة . وقد رَأفْتُ به أرْأفُ ، ورَؤُفْت أرْؤُف ، فأنا رَؤُوفٌ(النهاية) .

رأى : عن المنصور لمّا همّ بقتل الصادق عليه السلام فتمثّل له النبيّ صلى الله عليه و آله :«هذا بعض أفعال الرَّئيّ» : 47 / 199 . يقال للتابع من الجِنّ : رَئِيٌّ بوزن كَمِيٍّ ، وهو فَعِيل أو فَعول ، سُمِّي به لأ نّه يَتَراءى لِمَتْبوعه . أو هو من الرَّأي ، من قَولهم : «فلانٌ رَئِيُّ قومه» إذا كان صاحِب رَأْيِهم . وقد

.

ص: 70

تُكْسَرُ راؤُه لإ تْباعِها ما بعدها(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من سرَّه أن ينظر إلى يومِ القيامة كأ نّه رَأْيَ عَينٍ» : 89 / 320 . تقول : جعلتُ الشيءَ رأيَ عَيْ_نِك وبمَرْأى منك ؛ أي حِذاَءَك ومُقابِلَك بحيث تراه ، وهو منصوبٌ على المصدر ؛ أي كأ نّه رَآه رَأيَ العين(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أتينا على رجل كَرِيهِ المَرآة» : 58 / 185 . أي قبيح المَنْظَرِ ، يقالُ : رجلٌ حَسَن المَنْظَر والمَرْآةِ ، وحسن في مَرآة العين ، وهي مَفْعَلة من الرُّؤية(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «هُم أحسَنُ أثاثا ورِءْيا» : «الأثاث : المتاع . ورِءْيا : الجَمال والمنظر الحسن» : 14 / 455 .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنَّ البيت إذا كان فيه المسلم يَتْلُو القرآن يَتَراءَاه أهل السّماء كما يَتَراءَى أهل الدّنيا الكوكب الدُّريّ في السماء» : 89 / 200 . أي يَنْظُرون إليه ويَرَونه . والتَّرَائي : تَفَاعُلٌ من الرُّؤية ، يقال : «تراءَى القومُ ، إذا رَأى بعضُهُم بعضا ، وتراءَى لي الشيءُ ؛ أي ظهرَ حتّى رَأيْته . والأصلُ في تراءَى : تَتَراءى ، فحذف إحْدى التاءين تخفيفا(النهاية) .

* وعن إبراهيم بن مهزيار في المهدي عليه السلام :«أنا في الطواف ، إذ تَرَاءى لي فتى» : 52 / 32 . أي ظهر حتّى رأيته(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في رمي الجمار :«لأنّ إبليس اللعين كان يَتَراءَى لإبراهيم عليه السلام في موضع الجِمار فرجَمَه إبراهيم» : 12 / 110 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من استشار أخاه فلم يمحضه محض الرَّأي سَلَبه اللّه عزّوجلّ رَأْيَه» : 72 / 183 . الرَّأْي : العَقْلُ وَالتَّدْبير ، ورجُلٌ ذُو رَأيٍ ؛ أي بَصِيرَةٍ وحِذْق بالاُمور(المصباح المنير) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«طَفقت أرْتئي بين أن أصولَ بيد جذّاء» : 29 / 497 . يقال : ارْتَأى : أي أفْكَرَ وتَأنَّى ، وهو افْتَعَل من رُؤْية القلب أو من الرأْي(النهاية) .

* ومنه الخبر :«انطلق ذوو الطَّوْل والشَّرف من قريش إلى دار الندوة ليَرْتَؤوا ويأتمروا في رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 19 / 58 .

.

ص: 71

باب الراء مع الباء

باب الراء مع الباءربأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية وعمرو بن العاص :«قرأتُ كتاب الفَاجِرَيْن ... المُرْتَبِئَيْن في الحكومة» : 33 / 559 . أي المنتظرَين المُترصِّدَين للحكومة أيّهما يأخذها . وفي بعض النسخ : «المرتشين»(المجلسي : 33 / 573) . قال الجوهري : المَرْبَأَة : المَرْقَبة ، وكذلك المَرْبأُ والمُرْتَبَأُ ، وَرَبَأْتُ القوم رَبْأً ، وارْتَبَأْتُهُمْ ؛ أي رَقَبْتُهُم ، وذلك إذا كنتَ لهم طليعة فوق شرفٍ . يقال : رَبَأ لنا فلانٌ وارْتَبأ ، إذا اعتَانَ ، ورَبَأتُ الْمَرْبَأة وارتَبَأْتها ؛ أي عَلَوْتُهَا ، والرَّبيء والرَّبِيئَة : الطليعة ، والجمع : الرَّبَايا(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«واجعلوا رقباءكم ... يَرْبَؤون لكم» : 97 / 24 . أي يَحْفظونكم من عَدُوّكم ، والاسم : الرَّبيئَةُ ؛ وهو العَينُ والطَّليعَةُ الذي يَنْظُرُ للقوم لئلاّ يَدْهَمهم عدوٌّ ، ولا يكون إلاَّ على جَبل أو شَرَف يَنظُرُ منه . وارْتَبَأتُ الجبل : أي صَعِدتُه(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«هذا الطائر ... فتراه بسَاقَين طَويلَين كأ نّه رَبِيْئَة فوق مَرقَب وهو يتأمّل ما يدبّ في الماء» : 3 / 106 .

ربب : عن الصادق عليه السلام في تبّع :«قالوا : إنّك تأتي أهل بلدة ... اتّخذوا بلادهم حَرَما ، وبَنِيَّتَهم رَبَّا أو رَبَّة» : 14 / 522 . الرَّبّ يُطْلقُ في اللُّغة على المالك والسَيِّد والمُدَبِّر والمُرَبِّي والقَيِّم والمُنْعِم ، ولا يُطلَق غير مضاف إلاّ على اللّه تعالى ، وإذا اُطلِقَ على غيره اُضيف ، فيقال : رَبُّ كذا . وقد جاء في الشِّعْر مطلقاً على غير اللّه تعالى ، وليس بالكثير(النهاية) .

* وعن أبي ذرّ في أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّه ... رِبِّيّ هذه الاُمّة» : 37 / 331 . بكسر الراء ، إشارة إلى قوله تعالى : «وكَأيِّن مِن نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيُّونَ كَثِيرٌ ...» وهم الذين صَبَروا مَعَ الأنبياء ، نُسِبوا إلى العبادة والتأ لّهِ في معرفة الرُّبوبيّة للّه ، الواحِد : رِبِّيّ . وقيل : جماعات ، منسوب إلى الرَّبَّة ؛ وهي الجماعة(المجلسي : 53 / 70 و 4 / 194) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الناسُ ثلاثةٌ : عالمٌ رَبَّانيٌّ ...» : 1 / 188 . هو منسوب إلى الرَّبّ ، بزيادَةِ الألِف والنُّون للمُبَالغة . وقيل : هو من الرَّبّ ؛ بمعنَى التَّرْبِية ، كانوا يُرَبُّون

.

ص: 72

المُتَعَلّمين بصِغَار العُلُوم قبل كِبَارِها . والرَّبَّانيُّ : العالم الراسِخُ في العِلْم والدِّين ، أو الذي يَطْلب بعِلْمِه وجْهَ اللّه ، وقيل : العالِم العامِل المُعلِّم(النهاية) .

* ومنه عن أبي مويهب الراهب في النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّه سيّد العرب ورَبَّانيّها» : 15 / 203 .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«إنّ الشّيعة تُرَبَّى بالأمانيّ مُنذ مِائَتَي سَنة» : 52 / 102 . أي يُرَبِّيهم ويُصْلِحهُم أئمّتهم بأن يُمنّوهم تعجيل الفرج ، وقرب ظهور الحقّ(المجلسي : 52 / 102) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«هو كالأزاهير المبثوثة لم تُرَبّها أمطارُ ربيع» : 62 / 31 . يقال : رَبَّ فلان الأمر ؛ أي أصلحه وقام بتدبيره ، ورَبّ الدُّهْنَ ؛ أي طَيَّبه(المجلسي : 62 / 39) .

* وعن صفوان بن اُميّة يوم حُنين :«لَأن يَرُبَّني رجل من قُريش أحبُّ إليَّ من أن يَرُبَّني رجلٌ من هَوَازِن» : 21 / 166 . أي يكون عليَّ أميرا ، يقال : رَبَّه يَرُبُّه ؛ أي كان له رَبّا(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّكم مخلوقون اقْتدارا ، ومَرْبُوبُون اقْتِسَارا» : 74 / 437 . أي مَمْلُوكُون ، والاقتِسار : الغَلَبة والقَهْر(الهامش : 74 / 437) .

* وعنه عليه السلام :«أنشأ سبحانه ريحا اعتَقَم مَهَبَّها وأدامَ مُرَبَّها» : 54 / 177 . بضمّ الميم ، مصدر ميميٌّ من أرَبَّ بالمكان : لازَمَهُ ، فالمُرَبّ : الملازمة(صبحي الصالح) .

* وعن الصادق عليه السلام فيالزكاة :«لا يأخذ المصدِّق ... الرُّبَّى ؛ وهي ذات درّ التي هي عيش أهلها» : 93 / 89 . الرُّبَّى : التي تُرَبَّى من الغَنم لأجل اللّبن . وقيل : هي الشاةُ القَرِيبة العَهْد بالولادة ، وجمعُها رُبَابٌ بالضَّم(النهاية) .

* وفي حديث الحَرَّة :«وكان فيمن قُتل ابنا زينب رَبِيبَة رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 18 / 125 . رَبِيْب الرّجل : ابنُ امرأته من غيره ؛ بمعنى مربوب .

* ومنه الدعاء :«كما كنتُ في الدُّنيا رَبِيبَ نِعَمك» : 91 / 112 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فإذا قَصْر مثلُ الرَّبَابةِ البَيضاء» : 58 / 185 . الرَّبَابَةُ _ بالفتح _ : السَّحَابة التي رَكب بعضُها بعضا(النهاية) .

* وفي دعاء استسقاء الإمام الحسن عليه السلام :«تفتّح الأبواب بماءٍ عُبَاب ، ورَبَابٍ بانْصِباب» : 88 / 321 .

.

ص: 73

ربث : في الخبر :«سئل الصادق عليه السلام : عن الرَّبِيثَى ، فقال : لا تأكلها ؛ فإنّا لا نعرفها في السمك» : 62 / 191 . الرَّبِيثَى _ بالرّاء المفتوحة والباء الموحّدة المكسورة والياء المثنّاة من تحت والثاء المثلّثة والألف المقصورة _ : ضَربٌ من السمك له فلس لطيف (مجمع البحرين) . وظاهر الأصحاب أنَّ الرَّبِيثَى غير الإربيان ، ويظهر من خبر أ نّهما واحد ، ولم يُذكر الرَّبِيثَى فيما عندنا من كتب اللغة ولا كتب الحيوان ، لكنّه مذكور في أخبارنا وكتب أصحابنا ، ولم يختلفوا في حِلّه(المجلسي : 62 / 191) .

ربح : عن أبيالحسن عليه السلام في كحل أبي جعفر عليه السلام :«جزء كافور رَباحِيّ ، وجزء صبر اسقوطريّ» : 59 / 150 . الرَّباحِيُّ : جِنْس من الكافور . وقولُ الجوهريِّ _ الرَّباحُ : دُوَيْبَّةٌ يُجْلَبُ منها الكافورُ _ خلْف ؛ أي غلط . واُصْلِحَ في بعض النُّسَخ وكُتِبَ «بَلَدٌ» بَدَلَ دُوَيْبّة ، وكلاهُما غلط ؛ لأنَّ الكافور صَمْغُ شَجَرٍ يكونُ داخِلَ الخَشَبِ ويَتَخَشْخَشُ فيه إذا حُرِّك ، فَيُنْشر ويُسْتَخْرَج(القاموس المحيط) .

ربحل : في حديث ابن ذي يَزَن :«وملكا ورِبَحْلاً» : 15 / 188 . الرِّبَحلُ _ بكسر الراء وفتح الباء المُوحّدة _ : الكثير العَطَاء(النهاية) .

ربد : عن عليّ بن إبراهيم :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يصلّي في المِرْبَد بأصحابه» : 19 / 111 . المِرْبَد : الموضع الذي تُحْبَس فيه الإبل والغنم ، وبه سُمِّيَ مِرْبَد المدينة والبَصْرة . وهو _ بكسر الميم وفتح الباء _ مِن رَبَد بالمكان ، إذا أقام فيه ، ورَبَدَه إذا حبَسَه(النهاية) .

* ومنه عن ابن المسيّب :«رَأيْتُ عليّا بنى للضوالّ مِرْبَدا» : 41 / 117 .

* ومنه في عوذة الدوابّ :«والهدم في الظهر والرَّوابِد» : 92 / 44 . الرَّوابِد : جمع رابد ؛ الحابس للدابّة عن المشي (الهامش : 92 / 44) .

* وعن المأمون :«تنظِّفُه المخمورة وتُرَبِّده المَطْمورة» : 49 / 214 . قال الجوهري : رَبَدَ بالمكان : أقام به . وقال ابن الأعرابيّ : رَبَدَه : حبسه . والمَطمورة : حفرة يُطمَر فيها الطعام ؛ أي يُخْبَأ(المجلسي : 49 / 215) .

* وفي الحديث :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله إذا قام إلى الصلاة يَرْبَدُّ وَجْهُه» : 81 / 248 . ارْبَدَّ : أي تَغيَّر

.

ص: 74

إلى الغُبْرة . وقيل : الرُّبْدَة لون بين السَّواد والغُبْرة(النهاية) .

* ومنه في الصلاة على العسكريّ عليه السلام :«فتأخّر جعفر ، وقد ارْبَدَّ وَجْهُه» : 52 / 67 .

ربذ : عن أبي جعفر عليه السلام :«لَمّا خرج أميرالمؤمنين عليه السلام يريد البَصرة نَزَل بالرَّبَذَة» : 71 / 105 . الرَّبَذَة _ بفتح أوّله ، وذال معجمة مفتوحة _ : من قرى المدينة ، على ثلاثة أميال منها ، قريبة من ذات عرق ، على طريق الحجاز إذا رحلت من فَيْد تريد مكّة ، بها قبر أبي ذرّ رحمه الله ، خربت في سنة 319 ه_ بأيدي القرامطة (مراصد الإطلاع) .

ربص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية في عثمان :«لقد تَرَبَّصْتَ به الدَّوائِر» : 33 / 125 . رَبَصَ بفلانٍ رَبْصا : انْتَظَرَ به خَيرا أو شرّا يَحُلُّ به(القاموس المحيط) . والتَّرَبُّص : المُكْث والانْتِظار(النهاية) .

* ومنه عن ابن زياد :«يا هانئ بن عروة ، ما هذه الاُمور التي تُربَصُ في دارك» : 44 / 345 .

ربض : في حديث اُمّ معبد :«ودعا بإناء يُرْبِضُ الرَّهْط» : 19 / 99 . أي يُرْوِيهم ويُثْقِلُهم حتّى يناموا ويَمْتَدُّوا على الأرض ، مِن رَبَض في المكان يَرْبِض ، إذا لَصِقَ به ، وأقام مُلازِما له . يقال : أرْبَضَت الشمسُ ، إذا اشْتَدّ حرُّها حتّى ترْبِضَ الوحشُ في كِناسِها ؛ أي تَجْعَلُها تَرْبض فيه(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في المنافق :«إذا قام في الصلاة اعترَضَ ، وإذا ركع رَبَضَ» : 81 / 235 . رُبُوض البَقَر والغَنَم والفرس والكلب مثل بروك الإبل(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مجتمِعين حَولي كرَبِيضَة الغَنَم» : 29 / 539 . الرَّبِيضُ والرَّبِيضَةُ : الغَنَمُ المُجْتَمِعَةُ في مَرْبَضِها أي مأواها . وقيل : إشارة إلى بَلادتهم ونُقصان عقولهم ؛ لأنّ الغنم توصَف بقلّة الفطنة(المجلسي : 29 / 539) .

* وعنه عليه السلام :«أتَمتلئُ السائِمة مِن رَعيها فتَبرُكَ ، وتشبع الرَّبِيضَة من عُشبها فتَرْبِضَ ، ويأكلُ عليٌّ من زاده فَيَهْجَعَ ؟ !» : 33 / 476 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أنا زَعيمٌ ببَيْت في رَبَضِ الجنَّة» : 2 / 128 . هو بفتح الباء : ما حَوْلها خارجا عنها ؛ تشبيهاً بالأبْنِيَة التي تكون حول المُدُن وتحت القِلاَع(النهاية) .

.

ص: 75

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«يحاذي بهم رَبَضَ غُرف الجنان» : 7 / 225 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«يا سلمان ، عندها يتكلّم الرُّوَيْبضةُ . فقال : وما الرُّوَيْبِضَة يا رسول اللّه ، فداك أبي واُمّي ؟ قال صلى الله عليه و آله : يتكلّم في أمر العامَّة من لم يكن يتكلّم» : 6 / 309 . الرُّوَيْبِضَة : تصغير الرَّابِضة وهو العاجز الذي رَبَضَ عن مَعَالي الاُمور وقَعَد عن طَلَبها . وزيادة التَّاء للمبالَغة(النهاية) .

ربط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كثرة الاختلاف إلى المساجد فذلِكُم الرِّبَاط» : 74 / 86 . الرِّبَاط _ في الأصل _ : الإقامة على جِهَاد العَدوّ بالحرب ، وارْتِباط الخيل وإعْدَادها ، فَشبَّه به ما ذكِر من الأفعال الصَّالحة والعِبادة . قال القُتَيبي : أصْل المُرابَطة أن يَرْبِط الفَريقان خيولهم في ثَغْر ، كُلٌّ منْهُما مُعدٌّ لصاحبه ، فسُمِّيَ المُقام في الثُّغور رِبَاطا ، ومنه قوله «فذلِكم الرِّبَاط» ؛ أي أنّ المواظَبة على الصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل اللّه ؛ فيكون الرِّبَاط مَصْدرَ رَابَطْتُ ؛ أي لازَمْت . وقيل : الرِّباط هاهنا اسْم لما يُرْبَط به الشيءُ ؛ أي يُشَدُّ ، يعْني أنّ هذه الخِلال تَرْبُط صاحبها عن المعَاصي وتكُفُّه عن المَحارم(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«علماء شيعتنا مُرابِطُون بالثَّغْر الذي يَلي إبليس» : 2 / 5 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«غُضُّوا الأبصار ؛ فإنّه أرْبَطُ للجَأْش» : 33 / 455 . رِبَاطَة الجأش : قوّة القلب عند لقاء الأعداء .

* وعن قنبر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرْبَطَهم عنانا وأثبتهم جنانا» : 42 / 134 . رَبْط العَنان كناية عن التقيّد بقوانين الشريعة ، أو حمل الناس عليها(المجلسي : 42 / 135) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «يا أ يُّهَا الّذينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا» قال : «نزلت فينا ، ولم يكن الرِّبَاط الذي اُمرنا به بعد ، وسيكون ذلك ، من نَسلنا المُرابِط ومن نَسل ابن ناتل المُرابِط» : 24 / 218 . ابن ناتل كناية عن ابن عبّاس ... أي من نَسلِنا من ينتظر الخلافة ، ومن نسلهم أيضا ، ولكنّ دولتنا باقية ودولتهم زائلة(المجلسي : 24 / 218) .

ربع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المدينة :«اللّهمّ من باع رِبَاعَه فلا تبارك له» : 19 / 120 . الرِّبَاع جمع الرَّبع ؛ وهو المنزِل ودارُ الإقامة . ورَبْع القوم مَحِلَّتُهم(النهاية) .

.

ص: 76

* ومنه في الحجر الأسود :«يأتي من كلّ رَبْع من قريش رجل» : 15 / 338 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«إنّ فيهم من يكون أرفع من الآخر بمسيرة خمسمائة سنة تَرابِيع قصور وجنان» : 8 / 58 . لعلّ المراد بالترابيع : المربّعات ، أو كان في الأصل «مَرَابِع»جمع مَرْبَع ؛ وهو منزل القوم في الرَّبيع (المجلسي : 8 / 58) .

* وعن أبي الصلت في الرضا عليه السلام في نيسابور :«عدّة من أهل العلم قد تعلّقوا بلِجام بَغلته في المربعة» : 3 / 6 . قال الجوهريّ : المَرْبَع : موضع القوم في الربيع خاصّة . أقول : يحتمل أن يكون المراد بالمربعة الموضع المتّسع الذي كانوا يخرجون إليه في الربيع للتنزُّه ، أو الموضع الذي كانوا يجتمعون فيه للّعب ؛ من قولهم : رَبَع الحجرَ ؛ إذا أشاله ورفعه لإظهار القوّة . وسمعت جماعة من أفاضل نيسابور أنّ المربّعة اسم للموضع الذي عليه الآن نيسابور ، إذ كانت البلدة في زمانه عليه السلام في مكان آخر قريب من هذا الموضع وآثارها الآن معلومة ، وكان هذا الموضع من أعمالها وقُراها ، وإنّما كان يسمّى بالمربّعة لأ نّهم كانوا يقسّمونه بالرّباع الأربعة فكانوا يقولون : رُبع كذا ورُبع كذا ، وقالوا : هذا الاصطلاح الآن أيضا دائر بيننا معروف في دفاتر السلطان و غيرها(المجلسي : 3 / 6) .

* ومنه قول سفيان العبدي في أهل البيت عليهم السلام: أيا رَبْعَهُمْ هل فيكَ ليْ اليومَ مَرْبَعُوهل لِلَيالٍ كُنَّ لي فيك مَرْجَعُ : 24 / 252 . الرَّبْع : الدار ، والمحلّة ، والمنزل ، والموضع يرتبعون فيه في الربيع(المجلسي : 24 / 252) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«مرَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بقوم يَرْبَعُون حَجرا» : 72 / 28 . رَبْع الحجر وارْتِباعُه : إشالتُه ورَفْعُه لإظْهار القوّة ، ويُسمَّى الحجر : المرْبُوعَ والرَّبيعَة ، وهو مِن رَبَع بالمكان ؛ إذا ثَبَت فيه وأقام(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ألا تَرْبَعُ أيّها الإنسان على ظَلْعِكَ ، وتعرف قصور ذرعك» : 33 / 58 . رَبَعَ الرجلُ يَرْبَعُ ، إذا وقَف وتحبّس ، ومنه يقال : اِرْبَعْ على ظَلْعِكَ ؛ أي ارْفُقْ بنفسك وكُفَّ(الصحاح) .

.

ص: 77

* ومنه عن حليمة :«إنّ صواحبي ليقلن لي : ... اِرْبَعِي علينا» : 15 / 364 . أي ارْفُقي واقْتَصري(النهاية) .

* ومنه عن المقداد :«يا أبابكر ، اِرْبَعْ على نفسك» : 28 / 212 .

* وفي صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان رَبْعَة من الرجال» : 35 / 5 . هو بين الطويل والقصير . يقال : رجلٌ رَبْعَة ومَرْبُوع(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في عيسى عليه السلام :«رجل أحمر جعدٌ رَبْعَة» : 12 / 10 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما من ذي مال ... يمنع زكاتها إلاّ طوّقَه اللّهُ رَبْعة أرضه» : 7 / 196 . أي قطعة أرضه . ولعلّ المعنى أ نّه تعالى يُلقي عليه مثل ثقل تلك العَرصَة في عالم البرزخ ، أو يعذّبه عذابا يشبه ذلك(المجلسي : 7 / 196) .

* وفي الحديث :«جعل الكيس في رَبْعَةٍ فيها حُلِيٌّ» : 47 / 103 . الرَّبْعَة : إناء مُرَبَّع كالجُونة(النهاية) .

* ومنه عن ابن وجناء :«أدخُلُ بيتي وقت الإفطار فاُصيبُ رباعيّا مملوءا ماءً» : 52 / 32 .

* وفي الدعاء :«أن تجعل القرآن رَبِيعَ قلبي» : 88 / 75 . قال في النهاية : جَعَله رَبِيعا له لأنّ الإنْسَان يرتاح قلبُه في الرَّبيع من الأزْمانِ ويميلُ إليه ، انتهى . وأقول : يحتمل أن يكون المراد : اِجعل القرآن في قلبي مثمرا لأزهار الحكمة وأثمار المعرفة كما أنّ في الربيع تظهر تلك الأشياء في الأرض(المجلسي : 88 / 91) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في دعائه لعليّ عليه السلام :«اللّهمّ ... اجعل رَبِيعة الإيمان فيقلبه» : 27 / 208 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«اللّهمّ اسْقنا غَيثا مُغِيثا مريئا مُرْبِعا» : 18 / 1 . مُربِعا _ بالباء الموحّدة كما في رواية النهاية _ : أي عامّا يُغني عن الارْتِياد والنُّجْعَة ، فالناس يَرْبعون حيث شاؤوا : أي يُقيمون ولا يحتاجُون إلى الانتقال في طَلب الكلأ ، أو يكون من أرْبعَ الغيثُ إذا أنْبَت الربيع(النهاية) .

* وفي العوذة :«اُعيذ من ... الحمّى والمثلّثة والرِّبْع» : 91 / 204 . الرِّبْع : ما تأخذ الحمّى في أربعة أيّام يوما . وقيل : ما تنوب يوما وتترك يومين ، وذلك أ نّها تأخذ في الأيّام الثلاثة

.

ص: 78

ثماني عشرة ساعة ، وهي رُبع ساعات الأيّام ، فسمّيت باعتبار الساعات(الهامش : 91 / 205) . يقال : أربَعَتِ الحُمَّى عليه ، وفي لُغةٍ : رَبَعَتَ رَبْعا ؛ من باب نَفَعَ(المصباح المنير) .

ربق : عن رجل عن أبي عبداللّه عليه السلام :«سألته : كم يحمى المريض ؟ فقال : ربقا فلم أدْرِ كَم ربقا ، فقال : عشرة أيّام . وفي حديث آخر : أحد عشر ربقا ، وربق : صباح بكلام الروم ، عَنَى أحد عشر صباحا» : 59 / 141 . النُّسَخ هنا مختلفة جدّا ، ففي بعضها بالدال المهملة والباء الموحّدة والقاف ، وفي بعضها بالياء المثنّاة التحتانيّة ، وفي بعضها بالراء المهملة ثمّ الباء الموحّدة ، وفي طبّ الأئمّة بالدال ثمّ المثنّاة التحتانيّة ثمّ النون ، وليس شيء منها مستعملاً بهذا المعنى في لغة العرب ممّا وصل إلينا ، واللغة روميّة(المجلسي : 59 / 141) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من فارق جماعة المسلمين فقد خَلَع رِبْقة الإسلام من عُنُقه» : 27 / 67 . مُفارقةُ الجماعة : تَرْكُ السنّة واتِّباع البِدْعة . والرِّبْقة في الأصل : عُرْوة في حَبْل تُجعل في عُنُق البهيمة أو يَدِها تُمْسِكها ، فاسْتعارها للإسلام ، يعني ما يَشدُّ به المُسلم نَفسه من عُرَى الإسلام ؛ أي حدُوده وأحكامه وأوامِره ونواهِيه . وتُجمعُ الرِّبْقة على رِبَق ، مِثل كِسْرة وكِسَر . ويقال للحَبْل الذي تكونُ فيه الرِّبْقة : رِبْق ، وتُجْمع على أرْباق ورِباق(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلاة :«إنّها لتَحُتُّ الذُّنوب حتَّ الوَرَق ، وتُطلِقها إطلاق الرِبَق» : 79 / 224 . أي تُطلِق الصلاةُ الذنوبَ كما تُطلَق الحبالُ المعقدة(المجلسي : 79 / 225) .

* ومنه الدعاء :«إن كان خوفُك قد أربَقَني ، فإنَّ حسن نظرك لي قد أطلقني» : 91 / 165 .

ربك : عن الرضا عليه السلام في مناظرته :«فلَمّا طلبوا من ذلك ما تحيّروا فيه ارْتَبَكُوا فيه» : 10 / 316 . ارْتَبَك في الأمر : إذا وَقع فيه ونَشِب ولم يَتَخَلّص ، ومنه : اِرْتَبَك الصَّيدُ في الحِبَالة(النهاية) .

* ومنه عن الجواد عليه السلام في قنوته :«اللّهمّ ... ارْتبكَ أهل الصدق في المضيق» : 82 / 225 . قال الفيروزآبادي : رَبَكَهُ : خَلَطَهُ فارتَبَك ، وفلانا : ألقاهُ في وَحَلٍ فارتَبَكَ فيه(المجلسي : 82 / 246) .

.

ص: 79

* وعن أبي طالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله: هَشَم الرَّبيكةَ في الجُفانِ وعيشُ مكّةَ أنْكَدُ :35 / 164 . رَبَك الثَّريد : أصْلَحَه ، والرَّبيكَة : عَمِلَها ؛ وهي أقِطٌ بِتَمْرٍ وسَمْنٍ ، ورُبَّما صُبَّ عليه ماءٌ فَشُرِب(القاموس المحيط) .

ربا : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الرِّبَا رِبَاءان : أحدهما حلال والآخر حرام ، فأمّا الحلال : فهو أن يُقرض الرّجلُ أخاه قرضا طمعا أن يزيده ويُعوّضه بأكثر ممّا يأخذه بلا شرط بينهما ... وأمّا الحرام : فالرجل يُقرِض قرضا يشترط أن يردَّ أكثر ممّا أخذه ، فهذا هو الحرام» : 100 / 157 . قد تكرّر ذكر الرِّبَا في الحديث والأصلُ فيه الزِّيادة . رَبَا المالُ يَربُو رَبْوا : إذا زاد وارْتَفع ، والاسمُ الرِّبا مَقْصُور . وهو في الشَّرع : الزيادة على أصْل المال من غير عَقْد تبايع ، وله أحكام كثيرة في الفقه . يقال : أربَى الرجل فهو مُرْبٍ(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من أجْبَى فقد أرْبَى» . الإجباء : بيع الحرث قبل أن يبدو صلاحه : 100 / 125 . أي دخل في الرِّبَا .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنَّ اللّه ليُرْبِي لأحدكم الصدقةَ كما يُرْبِي أحدُكم ولده ، حتّى يلقاه يوم القيامة وهو مثل اُحد» : 93 / 126 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«اللّهمّ فخذهما بما عَملا أخذةً رابيةً» : 32 / 61 . أي زائدة ، كقولك : أرْبَيتُ ؛ إذا أخذتَ أكثر ممّا أعطَيت(الصحاح) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في إسماعيل عليه السلام :«والبيتُ يومئذٍ رُبْوَة حمراء من مدر» : 12 / 115 . الرُّبْوَة _ بالضمّ والفتح _ ما ارْتفع من الأرض(النهاية) .

* ومنه في دعاء السمات :«وظهورك في جبل فاران برَبَوات المقدّسين» : 87 / 99 . الرَّبَوات : مواضع نزول الوحي على موسى عليه السلام ، ومن قال : إنَّ الرّبوات بنو إسرائيل فليس بشيء . وهي جمع ربْوَة مثلّثة الرّاء ؛ وهي ما ارتفع من الأرض ، وكذا الرَّابِيَة(الكفعمي) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وَآوَيناهُما إلى رَبْوَةٍ ...» قال : «الرَّبْوَة : نَجَف الكوفة» : 14 / 217 .

.

ص: 80

باب الراء مع التاء

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الآية :«الرَّبْوَة : الكوفة» : 14 / 239 .

* وعن الصادق عليه السلام :«إذا كان حين البعث مطرت الأرض فتَرْبُو الأرضُ» : 7 / 38 . أي : تنمو وتنتفخ ، يقال : رَبَا السَّوِيقَ : أي صَبَّ عليه الماءَ فانتفخ(المجلسي : 7 / 38) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لكن رَبَوْت فلم أستطع» : 22 / 476 . الرَّبْوُ : هو النَّهِيْج وتواتُرُ النَّفَس الذي يَعْرِض للمُسْرع في مَشْيه وحرَكته(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«الامتلاء من البيض المسلوق يورث الرَّبْو» : 59 / 321 .

باب الراء مع التاءرتب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد خَضَعَت له رَوَاتِب الصِّعَاب في محلّ تخوم قرارها» : 4 / 222 . الرَّاتِب : الثابت ، والصَّعب : نقيض الذلول . فرَوَاتِبُ الصِّعَاب إشارة إلى الجبال الشاهقة التي تشبه الإبل الصِّعَاب حيث أثبتها بعروقها إلى منتهى الأرض(المجلسي : 4 / 226) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«إذا انتصف النهار وتَرَتَّبَت للصلاة زَهَر نور وجهها» : 43 / 11 . أي ثبتت في محرابها كما في اللّغة ، أو تهيّأت ؛ من الترتيب العرفي بمعنى جعل كلّ شيء في مرتبته . ويحتمل أن يكون تصحيف «تزيّنت»(المجلسي : 43 / 12) .

* وفي الخبر :«كانوا رَتِبةً بإزاء العدوّ» : 6 / 121 . بالتاء قبل الباء الموحّدة ، أي رُتِّبوا واُثْبتوا بإزاء العدوّ .(المجلسي : 6 / 121) .

رتت : في النبيّ موسى عليه السلام :«كان في لسانه رُتَّة لا يُفصح معها بالحروف» : 13 / 91 . الرُّتَّة _ بالضّم _ : حُبْسَة في اللِّسان . وعن المبرّد : هي كالرِّيح تمنع الكلام ، فإذا جاء شيء منه اتَّصَل ، قال : وهي غَرِيزة تَكثُر في الأشراف . وقيل : إذا عَرَضت للشخص تتردّد كلمتُه ويَسبقُه نَفَسه . وقيل : يُدغِم في غير موضع الإدغام (المصباح المنير) .

رتج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في التوحيد :«إذ لا سماء ذات أبراج ، ولا حُجُب ذات أرْتَاج» : 4 / 310 . جمع رَتَج _ بالتّحريك _ : الباب العظيم(صبحي الصالح) . إمّا بالكسر : مصدر

.

ص: 81

أرْتَجَ ؛ أي أغلق ، أو بالفتح : جمع الرِّتَاج ؛ وهو الباب المغلق . وفيه أ نّه قلّما يجمع فِعال على أفعال . وروي «ذات رِتاج» على المفرد(المجلسي : 4 / 311) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ عليكم رصدا من أنفسكم وعيونا ... لا تستركم منهم ظلمة ليلٍ داج ، ولا يكنّكم منهم بابٌ ذو رِتاج» : 5 / 322 . الرِّتاج _ بالكسر _ : الغَلق(المجلسي : 5 / 322) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في القبر :«وإن اُرْتِج عليه سلّموه إلى ملائكة العذاب» : 6 / 245 . اُرْتِجَ عليه : أي اسْتَغلَقَ عليه الكلام(القاموس المحيط).

رتع : عن أبي الحسن عليه السلام :«لولا بهائم رُتَّعٌ ... لصُبّ عليكم العذاب صبّا» : 70 / 344 . الرُّتَّع جمع رَاتِع . في القاموس : رَتَعَ _ كمَنَعَ _ رَتْعا ورُتُوعا ورِتاعا _ بالكسر _ : أكَلَ وشَرِبَ ما شاءَ في خِصْبٍ وسَعَة ، أو هو الأكل والشُّربُ رَغَدا في الرِّيف(المجلسي : 70 / 344) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا مَرَرْتُم في رياض الجنّة فارتَعُوا» : 1 / 205 . أراد برياض الجنّة ذِكر اللّه ، وشبَّه الخوض فيه بالرَّتْع في الخصْب(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«والرَّواتِع الخَضِرة أرقُّ جُلُودا» : 33 / 475 . الرَّواتِع الخَضِرَة : الأشجار والأعشاب الغَضّة الناعمة التي تنبت في الأرض النديّة(صبحي الصالح) . الرَّتَع : الاتّساع في الخِصْب . وكلّ مُخصِب مُرْتِع(النهاية) . ويظهر من بعض الشّرّاح أ نّه قرأ «الروايع» بالياء المثنّاة التحتانيّة ؛ من راعَه بمعنى أعجبه ، وفيما رأينا من النسخ بالتاء(المجلسي : 33 / 480) .

رتق : عن الإمام الباقر عليه السلام لمّا سئل عن الرَّتْق والفَتْق في قوله تعالى : «أوَلَمْ يَرَ الّذينَ كَفَروا أنَّ السَّماواتِ وَالأرْضَ كانَتَا رَتْقا فَفَتَقناهُما» : «كانت السماء رَتْقاً لا تُنزل القَطر ، وكانت الأرض رَتْقا لا تُخرج النبات ، ففتق اللّه السماء بالقَطر ، وفتق الأرض بالنبات» : 4 / 67 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يدخل الجنّة ... رَتُوق ؛ وهو الخنثى» : 79 / 32 .

رتل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأولياء :«تالُون لأجْزاء القرآن ، يُرَتِّلونه تَرْتِيلاً» : 64 / 315 . تَرْتِيل القِراءة : التَّأنّي فيها والتَّمهُّلُ وتَبْيين الحروف والحَركات ، تَشبيها بالثَّغْر المُرَتَّل ؛ وهو المُشَبَّه بِنُورِ الاُقحُوان . يقال : رَتَّل القراءة ، وتَرتَّل فيها(النهاية) .

.

ص: 82

باب الراء مع الثاء

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يُرَتِّل الأذَان ويَحدُر الإقامة» : 81 / 158 .

رتم : في مناظرة هشام مع الشّامي :«فكلّمه ، ما تركه يَرْتِمُ ولا يُحلِي ولا يُمِرّ» : 47 / 408 . يقال : ما رَتَمَ فلان بكلمة : أي ما تكلّم بها . ويقال : ما أمرَّ ولا أحلى ؛ إذا لم يقل شيئا(الصحاح) .

باب الراء مع الثاءرثث : في الحسن بن الحسن المثنّى :«ارْتُثَّ وقد اُثخن بالجراح» : 45 / 108 . الارْتِثاثُ : أن يُحْمل الجرِيح من المَعْركة وهو ضَعِيفٌ قد أثْخَنَته الجراح . والرَّثيثُ أيضا : الجريح ، كالمُرْتَثّ(النهاية) .

* ومنه في كعب بن زيد :«تركوه وبه رَمَق فارْتُثَّ من بين القتلى» : 20 / 148 .

* ومنه في زيارة الشهداء :«السلام على المُرْتَثِّ معه عمرو بن عبداللّه » : 98 / 273 . هو على صيغة المفعول ، يقال : ارتُثّ على المجهول إذا حمل من المعركة رثيثا ؛ أي جريحا وبه رمق (المجلسي : 98 / 276) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«صار جديدها رَثّا ، وسمينها غَثّا» : 7 / 207 . الرَّثّ : البالِي(المجلسي : 7 / 207) .

* وعن الرضا عليه السلام لأبي الصلت :«سترى امرأة بَغِيّة عثّة رِثّة» : 49 / 83 . الرِّثَّة _ بالكسر _ : المرأة الحمقاء ، وفلان رثّ الهيئة : أي سيّئ الحال(المجلسي : 49 / 84) .

رثم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الخيل :«اِشْترِ أدْهم أرْثَم» : 61 / 178 . الأرْثَم : الذي أنفُه أبيضُ وشَفَتُهُ العليا(النهاية) .

رثى : عن لقمان عليه السلام :«لا تَرْثِ لمن ظلمته ، ولكن ارْثِ لسوء ما جنيته على نفسك» : 13 / 426 . رَثَى له : أي رَقَّ له ورَحِمَه ، ورَثَيْتُ لهُ : ترحّمتُ وترفّقتُ . ورَثَيتُ الميّتَ ورَثَوتُه أيضا : إذا بكيتَه وعدّدتَ محاسنَه (مجمع البحرين) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«اللّهمّ لا تَرْثِه» : 82 / 218 . أي لا ترحمه .

.

ص: 83

باب الراء مع الجيم

باب الراء مع الجيمرجب : عن ابن المنذر في السقيفة :«أنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ ، وعُذَيقُها المُرَجَّبُ» : 28 / 181 . الرُّجْبَة : هو أن تُعْمَد النَّخْلة الكريمةُ بِبِناء من حجارة أو خشَب إذا خِيف عليها لِطُولها وكثرة حَمْلِها أن تقع . ورجَّبتها فهي مُرَجَّبَة . والعُذَيقُ : تصغيرُ العَذْق بالفتح ؛ وهي النخلةُ ، وهو تصغيرُ تَعْظيم . وقد يكون تَرْجيبها بأن يُجْعَل حَولَها شَوْك لئلاَّ يُرْقى إليها ، ومن التَّرجيب أن تُعْمَد بخَشبة ذاتِ شُعْبَتين . وقيل : أراد بالتَّرجيب التَّعْظِيمَ ، يقال : رَجَبَ فُلان مَوْلاه : أي عَظَّمه . ومنه سُمّي شهرُ رجب ؛ لأ نّه كان يُعظّم(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«رَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمَادَى وشعبانَ» : 55 / 379 . أضافَ رَجَبا إلى مُضَرَ ؛ لأ نّهم كانوا يُعظِّمونه خلافَ غيرهم ، فكأ نّهم اخْتَصُّوا به . وقوله : «بين جُمَادى وشعبانَ» تأكيدٌ للبيان وإيضاحٌ ؛ لأ نّهم كانوا يُنْسِئُوونه ويُؤَخِّرونَه من شهر إلى شهر ، فَيَتَحوّل عن موضعه المخْتَصِّ به ، فبَيَّن لهم أ نّه الشَّهرُ الذي بين جُمادَى وشعبانَ ، لا ما كانوا يُسَمّونه على حِساب النَّسِيء(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام : وقد علِمَ الأحياءُ أ نّي زعيمُهاوأ نّي لَدى الحربِ العُذَيْقُ المُرَجَّبُ : 21 / 35 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ولا تُنَقُّون رَواجِبَكم» : 18 / 255 . هي ما بين عُقَد الأصابع من دَاخل ، واحدُها رَاجبَةٌ(النهاية) .

رجج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا شيطان الرَّدْهَة فقد كُفِيتُه بِصَعْقَةٍ سمعتُ لها وجْبَة قلبِه ورَجَّة صَدْرِه» : 14 / 475 . الرَّجُّ : الحركةُ الشَّديدَةُ . ومنه قوله تعالى : «إذا رُجَّت الأرضُ رَجّا» (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنَّ القلب ليَترَجَّجُ فيما بين الصّدْر والحنجرة حتّى يعقد على الإيمان» : 65 / 255 . الرَّجُّ : التحريك والتحرّك والاهتزاز . والرّجْرجة : الاضطراب ،

.

ص: 84

كالارتِجاج والترجْرج(المجلسي : 65 / 255) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمادَ السماء وفطرها ، وأرَجَّ الأرض وأرْجَفها» : 7 / 114 . أرجّ الأرض : أي زلزلها ، وكذا قوله : أرجفها(المجلسي : 7 / 114) .

* وعنه عليه السلام :«ووراء ذلك الرَّجيج الذي تستكُّ منه الأسماع سُبُحاتُ نور» : 54 / 109 . الرجيج : الزلزلة والاضطراب ، ومنه رجيج البحر(المجلسي : 54 / 134) .

رجح : في الإمام الرضا عليه السلام :«فأقبل اليهوديّ يتَرجّح لقراءته ويتعجّب» : 10 / 304 . أي يتحرّك ويميل يميناً وشمالاً من كثرة التعجّب . قال الفيروزآبادي : تَرجَّحَتْ به الاُرجُوحَةُ : مالَتْ . وتَرَجَّحَ : تَذَبْذَبَ . وفي بعض النسخ بالجيمين ؛ أي يضطرب(المجلسي : 10 / 319) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«قوم يعملون بالمعاصي ويقولون : نرجو ... هؤلاء قوم يَتَرجَّحُون في الأمانيّ» : 75 / 245 . أي يميلون .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام فيمن كان معه من المهاجرين والأنصار :«إنّكم ميامين الرأي ، مراجيح الحلم» : 32 / 397 . أي حُلَماء ؛ من رَجَحَ إذا ثَقُلَ ومَال بغيره ، والمراد الرَّزانة(صبحي الصالح) . راجَحتُه فرَجَحتُه ؛ أي كنت أرزَن منه : وقوم مَرَاجيح في الحِلم (الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«ورجعت رجال النوبة المَراجِيح» : 55 / 233 . أي الحُلَماء(المجلسي : 55 / 235) .

رجحن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«في حُجُرات القُدس مُرجَحِنّين» : 4 / 314 . أي مائلين إلى جهة التحت ؛ خضوعا لجلال الباري عزّ سلطانه . ويحتمل أن يكون كناية عن عظمة شأنهم ورزانة قدرهم ، أو عن نزولهم وقتا بعد وقت بأمره تعالى(المجلسي : 4 / 316) . اِرْجَحنَّ الشيءُ : إذا مَالَ من ثِقله وتحرَّك . أورَدَ الجوهريّ هذا الحرفَ في حرْف النُّون ، على أنّ النُّون أصليّة ، وغيرُه يجعلُها زائدة من رجَح الشيء يَرجَح ؛ إذا ثقل(النهاية) .

رجرج : في الحديث :«فشقَّ بطنه ونزع منه رِجْرِجا كثيرا» : 59 / 73 . كذا في النسخ ، ولعلّ المراد القيح ونحوها مجازا . قال في القاموس : الرِّجْرِجة _ بكسرتين _ : بقيّة الماء في الحَوض ، والجماعة الكثيرة في الحرب ، والبُزاق ، وكفُلْفُل : نَبتٌ ، انتهى . ولا يبعد أن يكون أصله «رجزا» ؛ يعني القذر(المجلسي : 59 / 73) .

.

ص: 85

* وعن قسّ بن ساعدة :«بحار تَرَجرَجُ ، ونجوم تزهر» : 15 / 227 . الرَّجرَجَة : الاضطراب ، وارتَجّ البحرُ وغيره : اضطرب ، وترَجرَج الشيء : أي جاء وذهب (الصحاح) .

* وفي الدعاء :«أخْرَجْتَ من الأرض نَبَاتا رَجْراجاً» : 87 / 316 . أي متحرّكا مضطربا ناميا(المجلسي : 87 / 230) .

رجز : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ الأنْصار ... جعلوا يبايعون سعدا وهم يَرْتَجِزُون ارْتِجَاز الجاهليّة : سعد أنت المرجَّى ، وشعرك المرجّل ، وفحلك المرجّم» : 28 / 256 . الرَّجَزُ : بَحْرٌ من بُحُور الشِّعْر معروفٌ ونوعٌ من أنواعه ، يكونُ كلّ مِصْرَاع منه مُفْردا ، وتُسمَّى قصائدُه أراجِيز ، وَاحدها اُرْجُوزَةٌ ، فهو كَهيئَةِ السَّجْع إلاّ أ نّه في وَزْن الشِّعر . ويُسَمَّى قائلُه راجِزا ، كما يُسمَّى قائلُ بُحورِ الشِّعر شاعرا(النهاية) . قال الفيروزآبادي : الرَّجَز _ بالتحريك _ : ضرب من الشعر وزنُه «مُستَفعِلٌ» ستّ مرّات ، سمّي به لتقارب أجزائه وقلّة حروفه . وزعم الخليل أ نّه ليس بشعر وإنّما هو أنصاف أبيات وأثلاث(المجلسي : 28 / 256) .

* وعنه عليه السلام :«كان له صلى الله عليه و آله فَرَسان يقال لأحدهما : المُرتَجِزُ» : 16 / 98 . سُمِّي به لحُسن صَهِيلِه(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في قوله تعالى : «لَئِنْ كَشَفْتَ عَنّا الرِّجْزَ لَنُؤمِنَنَّ لَكَ» : «الرّجْز هو الثلج ، _ ثمّ قال _ : خراسان بلاد رِجز» : 13 / 138 . قد تكرّر ذكر الرجز في الحديث ، وهو بكسر الراء : العذاب والإثم والذّنْبُ . ورِجزُ الشيطان : وَساوِسه(النهاية) .

* ومنه في تفسير الإمام العسكريّ عليه السلام في قوله تعالى : «فَأنزَلْنا عَلَى الّذينَ ظَلَمُوا ... رِجْزا مِن السَّماءِ» : «الرِّجْز الذي أصابهم أ نّه مات منهم بالطاعون في بعض يوم مائة وعشرون ألفا» : 13 / 184 .

رجس : عن فقه الرضا عليه السلام :«أعوذ باللّه من الرِّجْس النّجِس» : 77 / 177 . الرِّجْسُ : القَذَر ، وقد يُعَبَّرُ به عن الحَرام والفعل القبيح ، والعذاب ، واللّعنة ، والكُفْر ، والمُرادُ في هذا الحديثِ الأوّلُ . قال الفَرّاء : إذا بَدؤوا بالنّجس ولم يذكُرُوا معه الرِّجس فَتحُوا النون والجيم ، وإذا بدؤوا بالرِّجس ثمّ أتْبَعوهُ النّجسَ كَسَروا الجيم(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«اِرْتَجَس في تلك الليلة إيوانُ كِسْرَى» :

.

ص: 86

15 / 257 . أي اضْطَرب وتحرَّك حَرَكة سُمِع لها صَوت(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«اللّهمّ اسقنا غيثا مغيثا ... مُرْتَجِسةً هموعه» : 88 / 294 . أي يكون جريانه ذا صَوْتٍ ورَعْد. وهَمَعَت عينُه هَمْعا وهُموعا : أسالت الدَّمع ، وسَحابٌ هَمِع _ ككتف _ : ماطِر(المجلسي : 88 / 304) .

* وعنه عليه السلام في الفتنة :«تهرب منها الأكياس ، وتُدبِّرها الأرْجاس» : 34 / 227 . جمع رِجْس ؛ وهو القذر والنجس ، والمراد هنا الأشرار (صبحي الصالح) .

رجع : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من اُ لْهِمَ الاسْتِرْجاع عند المصيبة وجبت له الجنّة» : 79 / 128 . أرْجَعَ في المُصيبَةِ : قال : إنّا للّه وإنّا إليه راجعون كرَجَّعَ واسْتَرْجَعَ(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الميّت :«اُلْقِيَ عَلَى الأعْوَاد رَجِيعَ وَصَبٍ» : 74 / 429 . الرَّجِيع من الدوابّ : ما رَجَعْتَهُ به من سفر إلى سفر ، وهو الكالُّ . والاُنثى رَجِيعَةٌ(الصحاح) . والوَصَب : التعب .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سيَجِيءُ قوم من بعدي يُرَجِّعُون بالقرآن تَرْجِيعَ الغناء ... لا يجاوز حَناجرهم» : 89 / 190 . التَّرْجِيعُ : تَرْدِيدُ القراءةِ ، ومنه تَرْجيعُ الأذان . وقيل : هو تقاربُ ضُروب الحَركات في الصَّوت . وقد حَكَى عبداللّه بن مُغَفَّل تَرْجيعَه بمدِّ الصّوت في القراءة نحو : آء آء آء ، وهذا إنّما حَصَل منه _ واللّه أعلم _ يوم الفتح ؛ لأ نّه كان راكبا ، فجعَلَت الناقة تُحرّكه وتُنَزِّيه ، فحَدثَ التَّرجيعُ في صَوْته(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من السنّة التَّرْجِيْعُ في أذان الفجر وأذان العشاء الآخرة» : 81 / 172 . التَّرْجِيْعُ في الأذان : تكرار الفُصول زيادةً على الموظَّف . وقيل : هو تكرار التكبير والشهادتين في أوّل الأذان(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام في زكاة الشريكين :«اُخِذَتِ الصّدقةُ من جميع المال ، وتَراجَعا بينهما بالحِصص» : 93 / 89 . التَّراجُعُ بين الخَلِيطَين : أن يكون لأحدِهما _ مثلاً _ أربعين بَقَرة وللآخَرِ ثلاثون ، ومالُهما مُشْتَرك ، فيأخُذُ العاملُ عن الأربعين مُسِنّةً ، وعن الثلاثين تَبِيعا ، فَيرْجِع باذِلُ المُسِنَّة بثلاثة أسْباعِها على خَلِيطِه ، وباذِلُ التَّبِيع بأربعة أسباعِه على خَليطِه ؛ لأنَّ كلّ واحدٍ من السِّنَّين واجبٌ على الشُّيوع ، كأنّ المالَ مِلْكُ واحدٍ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أمّا طلاق الرَّجْعة فإنّه يَدَعها حتّى تحيض» : 101 / 145 . تُفْتَح راؤُها وتُكْسَر

.

ص: 87

على المرَّة والحالة . وهو ارْتِجاعُ الزّوجة المُطَلَّقة غير البائنة إلى النكاح من غير استئْناف عَقْد(النهاية) .

* وعن الحسن بن الجهم :«قال المأمون للرّضا عليه السلام : ... ما تقول في الرَّجْعة ؟ فقال عليه السلام : إنّها الحقّ ، قد كانت في الاُمم السالفة ونطق بها القرآن ، وقد قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : يكون في هذه الاُمّة كلّ ما كان في الاُمم السالفة حذو النعل بالنعل» : 53 / 59 .

* وعن الصادق عليه السلام :«ليس منّا من لم يَقُل بمُتْعَتنا ويؤمن برَجْعَتنا» : 53 / 136 . قال السيّد المرتضى : اِعلم أنّ الذي تذهب الشيعة الإمامية إليه أنَّ اللّه تعالى يعيد عند ظهور إمام الزَّمان المهديِّ عليه السلام قوما ممّن كان قد تقدَّم موته من شيعته ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ومشاهدة دولته ، ويعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم ، فيلتذُّوا بما يشاهدون من ظهور الحقّ وعلوّ كلمة أهله . والدلالة على صحّة هذا المذهب أنَّ الذي ذهبوا إليه ممّا لا شبهة على عاقل في أ نّه مقدور للّه تعالى ، غير مستحيل في نفسه ، فإنّا نرى كثيرا من مخالفينا ينكرون الرَّجعة إنكار من يراها مستحيلة غير مقدورة . وإذا ثبت جواز الرَّجعة ودخولها تحت المقدور ، فالطريق إلى إثباتها إجماع الإماميّة على وقوعها ؛ فإنّهم لايختلفون في ذلك ، وإجماعهم قد بيّنّا في مواضع من كتبنا أ نّه حجّة ؛ لدخول قول الإمام عليه السلام فيه ... انتهى (المجلسي : 53 / 138) . الرّجعة مذهب قوم من العرب في الجاهليّة معروفٌ عندهم . ومذهب طائفة من فِرَق المسلمين من اُولي البِدَع والأهْواء ، يقولون : إنّ المَيّت يَرْجعُ إلى الدنيا ويكون فيها حيّا كما كان ، ومن جُمْلتهم طائفةٌ من الرّافضة يقولون : إنّ عليّ بن أبيطالب مُستَتِر في السَّحاب ، فلا يخرج مع من خرج من ولده حتّى ينادي منادٍ من السماء : اُخرُج مع فلان(النهاية) .

رجف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا رَجَفَت الرّاجِفة ، وحَقّت بجَلائلها القيامة» : 68 / 193 . الرَّاجِفة : النَّفْخة الاُولى حين تهبّ ريح الفناء فتَنْسف الأرضَ نَسْفا (صبحي الصالح) . وأصلُ الرَّجْفِ الحركةُ والاضطراب .

* وعنه عليه السلام :«إرْجَافُ العامّة بالشيء دليلٌ على مقدّمات كَوْنه» : 74 / 421 . أرجَفوا في الأخبار : خاضوا فيها(الهامش : 74 / 421) .

* وعن الصادق عليه السلام :«يصلّي في الرَّجْفة والزلزلة» : 88 / 167 . رَجَفَ : حَرَّكَ وتَحَرَّكَ

.

ص: 88

واضْطَربَ شديدا ، والأرضُ : زُلْزلتْ ، والرَّعدُ : تَردَّدتْ هَدْهَدَتُه في السَّحاب(القاموس المحيط) . يمكن أن يكون المراد بالرّجفة هنا الزلزلة ، فيكون ذكرها بعدها عطف تفسير لها ، أو المراد بالرّجفة نوعا منها ، فيكون ذكرها بعدها تعميما بعد تخصيص ، أو المراد بها الصاعقة ، أو كلّ ما تَرجُف وتضطرب منه النفوس(المجلسي : 88 / 168) .

رجل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«فكأ نَّهم في ارْتِجال الصِّفة صَرْعَى سُباتٍ» : 79 / 157 . اِرْتِجالُ الخُطْبة والشِّعر : اِبْتداؤُه من غير تَهْيئةٍ قبل ذلك(الصحاح) . أي : ولو وصفهم واصف بلا تهيئة وتأمّل بل بحسب ما يبدو له في بادي الرأي لقال : هم سقطوا على الأرض لِسُباتٍ . والسُّبات : نومٌ للمريض والشيخِ المُسِنّ ، وهو النَّومة الخفيفة ، وأصله من السَّبْت ؛ وهو القَطْع وترك الأعمال ، أو الراحة والسكون(المجلسي : 79 / 161) .

* وعن هند بن أبي هالة في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... رَجِل الشَّعر ، إن انفَرَقتْ عقيقتُه فَرَقَ» : 16 / 149 . أي لم يكن شديد الجُعُودة ولا شديد السُّبُوطة ، بل بينهما(النهاية) .

* وأيضا في حديث آخر :«أرْجَلُ النّاس جُمَّةً» : 16 / 185 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه نَهى عن التَّرْجِيْل مرّتين في يوم» : 73 / 115 . التَّرَجُّل والتَّرْجِيل : تَسريحُ الشَّعَر وتَنظيفُه وتحْسينُه ، كأ نَّه كَرِه كثرةَ التَّرفُّه والتَّنعُّم ، والمِرْجَلُ والمِسْرَح : المُشْط(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما اختَضَب منّا امرأة ... ولا رَجَّلَتْ حتّى أتانا رأس عبيداللّه بن زياد لعنه اللّه » : 45 / 207 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشّيطان :«فاحذروا ... أن يَستَفِزّكم بِخَيْله ورَجِلهِ» : 14 / 466 . الخيل : جماعة الفُرسان ، والرَّجِل : جماعة المشاة . أي أعوانه القويّة والضعيفة .

* ومنه عن الجواد عليه السلام :«نَطَق الشيطان ... وكثر خيله ورَجِله» : 75 / 361 .

* وعن فقه الرضا عليه السلام :«وألْوانُ رجاجيلك يجوز لك الصلاة فيه» : 80 / 226 . لعلّ المراد بالرجاجيل أنواع ما يلبس في الرِّجْل ، ولعلّه من المولّدات(المجلسي : 80 / 226) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرجل الذي قرأ عنده سورة الزلزلة :«أفْلحَ الرُّوَيجِل ، أفْلحَ الرُّوَيْجِل» : 89 / 334 .

.

ص: 89

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية وجيشه :«إنّما هم ... رِجْلُ جَرادٍ زَفَتْ به ريح صَبا» : 32 / 606 . الرِّجْل : الجماعة الكثيرة من الجراد خاصّة(المجلسي : 32 / 606) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله حينما عقّ عن الحسن والحسين عليهماالسلام :«اِبعثوا إلى القابلة برِجْل ؛ يعني الرُّبع المؤخَّر من الشاة» : 43 / 282 . قال في النهاية : ومنه حديث الصَّعب بن جَثّامة «أ نّه أهدى إلى النبيّ صلى الله عليه و آله رِجْل حمار ...» ؛ أي أحد شِقَّيه . وقيل : أراد فَخِذه .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الرؤيا على رِجْلِ طائِرٍ مالم يُعَبّر ، فإذا عُبِّرَت وقعت» : 58 / 175 . أي أ نّها على رِجْلِ قَدَرٍ جَارٍ وقضاءٍ ماضٍ من خَيرٍ أو شَرّ ، وأنّ ذلك هو الذي قسمَه اللّه لصاحبها ؛ من قولهم : اِقتسَموا دارا فطارَ سهمُ فُلان في ناحِيَتها ؛ أي وقَعَ سهمُه وخَرج ، وَكُلُّ حرَكة من كَلمة أو شيء يَجْري لك فهو طائر . والمراد : أنّ الرؤيا هي التي يُعَبّرها المُعبِّر الأوّل ، فكأ نَّها كانت على رِجْلِ طائرٍ فسقطت ووقعت حيث عُبِّرت ، كما يَسْقُط الذي يكون على رِجْل الطائر بأدْنَى حركة(النهاية) .

رجم : عن قتادة :«إنّ اللّه إنّما جعل هذه النجوم لثلاث خصال : جعلها زينةً للسماء ، وجعلها يُهتدى بها ، وجعلها رُجُوما للشياطين» : 55 / 275 . الرُّجُوم : جمع رَجْم ، وهو مصدر سُمِّي به ، ويجوز أن يكون مصدرا لا جَمْعا . ومعنى كونها رُجوما للشياطين : أنّ الشُّهب التي تَنْقَضُّ في الليل منفصلةٌ من نار الكواكب ونورِها ؛ لأ نّهم يُرجَمون بالكواكب أنفسِها ؛ لأ نّها ثابتة لا تزول ، وما ذاك إلاّ كقَبَس يُؤخذ من نارٍ والنارُ ثابتة في مكانها . وقيل : أراد بالرُّجُوم الظُّنونَ التي تُحْزَر وتُظَنُّ ، ومنه قوله تعالى : «وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْما بِالْغَيْبِ» وما يُعانِيه المُنَجِّمون من الحَدْس والظَّنّ والحُكْم على اتِّصال النجوم وافتِراقِها . وإيَّاهم عَنَى بالشياطين ؛ لأ نّهم شياطين الإنس(النهاية) .

* وعن الحلبيّ :«سألت أباعبداللّه عليه السلام : لم سُمّي الرَّجِيم رَجِيما ؟ قال : لأ نّه يُرْجَم . فقلت : فهل ينقلب إذا رُجِم ؟ قال : لا ، ولكنّه يكون في العلم مَرْجُوما» : 60 / 242 . «فهل ينقلب» : أي يرجع إلى الحياة والبقاء بعد الرجم ، فقال عليه السلام : لا . والاستدراك لأ نّه تَوهَّم السائل أنّ الرجم في هذه الأزمنة ، فرفع عليه السلام وهْمه بأ نّه إنّما يسمّى الآن رجيما ؛ لأ نّه في علم اللّه أ نّه يصير بعد ذلك رجيما عند قيام القائم عليه السلام ... ويحتمل أن يكون في الأصل «فهل ينفلت»(المجلسي : 60 / 242) .

.

ص: 90

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فاتَ لعُلوّه على الأشياء مواقعَ رَجْم المتوهِّمين» : 4 / 275 . الرَّجْم : الظنّ ، وكلامٌ مُرَجَّم _ كمعظّم _ : لا يُوقَف على حقيقته . أي فات عن مواقع ظنون المتوهِّمين ، فلم تدركه في كلّ ما وقعت عليه ؛ لكونه أعلى من كلّ ما توهّمت الأوهام ، وأ نَّه أعلى الأشياء قدرا ورتبةً وكمالاً ورفعة . ولا يبعد أن يكون «فات» تصحيف «فاق»(المجلسي : 4 / 279) .

* وفي شعر الجارود : يَعمى الأنامُ عَنْهُمُوهم ضياءٌ للعَمى لستُ بناسٍ ذِكْرَهُمْحتّى أحِلَّ الرَّجَما : 38 / 44 . الرَّجَمُ _ بالتحريك _ : القبر(الصحاح) .

رجن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نوق الجنّة :«وخِطامها جُدُل الاُرْجُوان» : 7 / 172 . هو مُعرَّب من أرْغُوان ، وهو شجرٌ له نَورٌ أحْمرُ ، وكلّ لون يُشْبِههُ فهو اُرْجُوان . وقيل : هو الصَّبغ الأحمر الذي يقال له : النَّشاسْتَجُ ، والذكر والاُنثى فيه سواء . يقال : ثَوْبٌ اُرْجُوان ، وقَطيفة اُرْجُوان ، والأكثرُ في كلامهم إضافة الثوب أو القطيفة إلى الاُرجُوان . وقيل : إنّ الكلمة عربيّة والألِفُ والنونُ زائدتان(النهاية) .

* ومنه في خيمة آدم عليه السلام :«أطْنَابها من ظفائر الاُرْجُوان» : 11 / 184 . في أكثر نسخ الحديث بالظّاء ، ولعلّه تصحيف الضاد ... والضفير : حبلٌ مَفتول من شعر(المجلسي : 11 / 186) .

رجا : عن ابن حازم :«نظرتُ في القرآن فإذا هو يخاصم فيه المُرْجِيّ» : 23 / 17 . المُرْجِئة : هم فِرْقَة من فِرَق الإسلام يَعْتقدون أ نّه لا يَضرُّ مع الإيمان معصيةٌ ، كما أ نّه لا يَنفع مع الكُفر طاعةٌ . سُمُّوا مُرْجِئَة لاعتقادِهم أنّ اللّه أرْجَأَ تعذيبهم على المعاصي ؛ أي أخَّره عنهم . والمُرْجِئة تُهمز ولا تُهمز ، وكلاهما بمعنى التأخير ، يقال : أرْجَأْتُ الأمرَ وأرْجَيْتُه ؛ إذا أخَّرتَه . فتقول من الهمز : رجلٌ مُرْجِئ ، وهم المُرْجِئةُ ، وفي النسب : مُرْجِئِيٌّ ، مثال مُرْجِع ومُرْجِعة ومُرْجِعيٍّ . وإذا لم تَهْمِزْه قلتَ : رجلٌ مُرْجٍ ، ومُرْجِية ، ومُرْجِيٌّ ، مثل مُعْطٍ ومُعْطِية ومُعْطِيٍّ(النهاية) .

.

ص: 91

باب الراء مع الحاء

* وفي صلاة الاستسقاء :«وتُورِق ذُرَى الآكام رَجَوَاتها» : 88 / 295 . الرَّجَوات : جمع الرَّجا ؛ بمعنى الناحية . أي تصير رَجَوَاتُ السقيا التي تقع عليها ذاتَ ورقٍ ونبات في ذُرَى الآكام أيضا مع بُعْدها عن الماء . والآكام : جمعُ جمعٍ للأكَمة ؛ وهي التلّ(المجلسي : 88 / 308) .

* ومنه في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«جلس على أرْجاء البئر» : 46 / 34 . جمع الرَّجا ، وهو ناحية البئر(المجلسي : 46 / 35) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«اللّهمَّ منك ارْتِجاؤُنا ، وإليك مآبنا» : 88 / 295 . أي رَجاؤنا ، يقال : تَرَجَّيْته وارْتَجَيْته ورَجَّيْته ، كلّه بمعنى رَجَوْته(المجلسي : 88 / 309) .

باب الراء مع الحاءرحب : عن أبيزياد في أبي عبداللّه عليه السلام :«دخل عيسى بن عبداللّه القمّي فرَحَّبَ به وقرَّب مجلسه» : 67 / 300 . الرُّحْب _ بالضمّ _ : السَّعَة . وقولهم : مَرْحَبا وأهْلاً : أي أتَيْتَ سَعَةً وأتَيْتَ أهلاً ، فاستأنِسْ ولا تستوحِشْ . وقد رَحَّبَ به تَرْحيبا ؛ إذا قال له : مَرحَبا(الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من قال لأخيه : مَرْحَبا ، كتب اللّه له مَرْحَبا إلى يوم القيامة» : 71 / 298 . «إلى يوم القيامة» : إمّا متعلّق ب«مَرْحبا» فيكون داخلاً في المكتوب ، أو متعلّق ب«كتب» وهو أظهر ؛ أي يكتب له ثواب هذا القول إلى يوم القيامة ، أو يخاطب بهذا الخطاب ويكتب له ، فينزل عليه الرحمة بسببه ، أو هو كناية عن أ نّه محلّ لألطاف اللّه ورحماته إلى يوم القيامة(المجلسي : 71 / 298) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سيَظهر عليكم بعدي رجلٌ رَحْبُ البلعوم» : 39 / 325 . أي وَاسِعه . وكثير من الناس يذهب إلى أ نّه عليه السلام عَنى زيادا ، وكثير منهم يقول : إنَّه عَنى الحجّاج ، وقال قوم : إ نَّه عَنى المغيرة بن شعبة . والأشبه عندي أ نّه عَنى معاوية ؛ لأ نّه كان موصوفا بالنُّهم وكثرة الأكل ، وكان بَطِنا(ابن أبي الحديد) .

* وعن حبّابة الوالبيّة :«رأيتُ أميرالمؤمنين عليه السلام ... قَعَد في رَحْبة المسجد» : 25 / 175 . رَحْبةُ المكان _ بالفتح والتحريك _ : ساحته ومتَّسعه(المجلسي : 25 / 177) .

.

ص: 92

* وسُئِل الرضا عليه السلام عن مدفن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ بعض النّاس يقول : دُفِن في الرُّحْبة ، قال : لا» : 97 / 245 . هي مَحَلَّةٌ بالكوفة(القاموس المحيط) .

* وعن عليّ عليه السلام في الدعاء :«وضاقتْ عليه رَحَائِبُ التُّخوم» : 87 / 207 . أي سعة أقْطار الأرض(المجلسي : 87 / 273) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... رَحْبَ الرّاحة» : 16 / 149 . ومعناه واسع الراحة كبيرها ، والعرب تمدح كبير اليد وتهجو صغيرها ، فيقولون : رَحْبُ الرّاحة كثير العطاء ، كما يقولون ضيّق الباع في الذّم(مجمع البحرين) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«العهد قريب والكَلْم رَحيب» : 29 / 225 . الكَلْم : الجرح . والرَّحْب : السَّعة(الصحاح) .

رحض : عن زينب عليهاالسلام :«أ نّى تَرْحَضُون قَتْل سليل خاتم الأنبياء» : 45 / 109 . رَحَضَه : غَسَلَه والرّحْضُ : الغَسْل(المجلسي : 45 / 150 و 21 / 328) (1) .

رحق : عن أبي عبداللّه عليه السلام في المؤمن :«من سقاه شربة سقاه اللّه من الرَّحِيق المختوم» : 71 / 321 . الرحيق : من أسماء الخَمْر ، يريدُ خمر الجنّة . والمَخْتوم : المصونُ الذي لم يُبْتَذل لأجْل خِتَامه(النهاية) .

رحل : في الخبر :«النّاس كإبل مائةٍ لا تجد فيها راحِلة واحدة» : 58 / 66 . الرّاحِلَة من الإبل : البَعيرُ القويُّ على الأسْفارِ والأحْمال ، والذَّكَرُ والاُنْثى فيه سَواء ، والهاء فيها للمُبالغة ، وهي التي يَخْتارُها الرجل لمرْكَبِه ورَحْله على النَّجابة وتَمام الخَلْق وحُسْن المَنْظر ، فإذا كَانت في جماعة الإبل عُرِفت . وقد تقدّم معنى الحديث في حرف الهمزة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فِتَنٌ ... تأتيكم مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً» : 32 / 248 . أي تامَّةُ الأدَوَات كاملة الآلات ، كالناقة التي عليها زمامها ورحلها ، قد استعدّت لأن تركب(صبحي الصالح) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام لأبي بكر :«فدونكها مخطومةً مَرْحُوْلَة» : 29 / 227 . والضمير

.


1- .وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في التقوى : «أشعروها قلوبكم ، وارحضوا بها ذنوبكم».

ص: 93

راجع إلى فدك المدلول عليها بالمقام ، والأمر بأخذها للتهديد ... شبّهتها عليهاالسلام_ في كونها مسلَّمةً لا يعارضه في أخذها أحد _ بالناقة المنقادة المهيّأة للركوب(المجلسي : 29 / 280) .

* وفي الحديث :«اُطْعِمُهم طعامي واُوطئُهم رَحْلي» : 71 / 375 . أي آذنهم واُكلّفهم أن يدخلوا منزلي ويمشوا فيه(المجلسي : 71 / 375) .الرَّحل : المنزل وما تَسْتَصحِبُهُ من الأثاث(القاموس المحيط) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«نوق من نور ، عليها رَحائل الذهب» : 65 / 141 . الرِّحَالة : سَرْجٌ من جلود ليس فيه خشبٌ كانوا يتَّخذونه للركض الشديد . والجمع الرَحَائلُ(الصحاح) .

* وعن عائشة في المباهلة :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله خرج وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل» : 21 / 281 . المُرَحَّل : الذي قد نُقش فيه تَصاوِير الرِّحال(النهاية) .

رحم : من أسمائه تعالى :«الرحيم» . معناه أ نَّه رحيم بالمؤمنين يخصّهم برحمته في عاقبة أمرهم كما قال اللّه عزَّ وجلَّ : «وكانَ بِالمُؤمِنِينَ رَحِيما» والرحمن والرحيم اسمان مشتقّان من الرحمة على وزن ندمان ونديم ، ومعنى الرحمة : النعمة ، والراحم : المنعِم ، كما قال عزَّوجلَّ لرسوله : «وما أرسَلْناكَ إلاّ رَحْمَةً لِلعالَمِينَ» يعني نعمة عليهم ، ويقال للقرآن : هدىً ورحمة ، وللغيث رحمة يعني نعمة ، وليس معنى الرحمة : الرقّة ؛ لأنَّ الرقَّة عن اللّه عزَّوجلَّ منفيّة ، وإنّما سمّي رقيق القلب من الناس رحيما ؛ لكثرة ما يوجد الرحمة منه ، ويقال : ما أقرب رحم فلان ! إذا كان ذا مرحمة وبرّ ، والمرحمة : الرحمة ، ويقال : رحمته مرحمةً ورحمةً : 4 / 194 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أسماء مكّة :«أسماء مكّة خمسة ... واُمُّ رُحْم ؛ كانوا إذا لزموها رُحِموا» : 96 / 77 . اُمّ رُحْم ؛ أي أصل الرّحمة(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«يكون الرجل يصل رَحِمَه فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين فيصيّرها اللّه ثلاثين سنة» : 71 / 108 . الرَّحِم : رَحِم المرْأة ، ومنه استعير الرّحِم للقرابة لكونهم خارجين من رَحِم واحدة ، يقال : رَحِم ورُحْم ، قال تعالى : «وأقْرَبَ رُحْما» (مفردات الراغب) .

* وفي الحديث القدسيّ :«يا عيسى كن رَحيما مُتَرحّما» : 14 / 291 . الرّحم : رقّة القلب

.

ص: 94

باب الراء مع الخاء

والترَحُّم : إعمالها وإظهارها(المجلسي : 14 / 301) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«ما تمتنع منه إلاّ بالاسْتِرجَاع والاسْتِرحَام» : 34 / 64 . الاستِرحَام : مناشدة الرحم ؛ أي قول : اُنشدك اللّه والرحم ؛ وقيل : طلب الرحم ، وهو بعيد(المجلسي : 34 / 68) .

رحا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بدء الإسلام :«بوّأهم مَحَلَّتهم ، فاسْتَدارتْ رَحَاهُم» : 18 / 220 . الرَّحَى _ مقصور _ : الطّاحُون ، والجمع : أرْحٍ وأرحاء (المصباح المنير) . واستدارَة رَحَاهم : كناية عن اجتماعهم واتّساق اُمورهم (المجلسي : 18 / 220) . أو هو كناية عن وفرة أرْزاقهم ؛ فإنَّ الرّحى إنّما تَدُور على ما تطحنه من الحبِّ(صبحي الصالح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«تدور رَحَى الإسلام على رأس خمس وثلاثين» : 55 / 351 . دوران الرَّحَى قيل : هو كناية عن الحرب والقتال ، شبّهها بالرَّحى الدائرة التي تطحن الحبَّ ، لما يكون فيها من تلف الأرْوَاح وهلاك الأنفس(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي جعفر وأبي عبداللّه عليهماالسلام في اُوليالعزم من الرسل :«هم سادة النبيّين ، وعليهم دارت رَحَى المرسلين» : 65 / 327 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في صفة السحاب :«كيف تَرونَ رَحَاها ؟» : 17 / 156 . أي اسْتِدَارتها ، أو ما اسْتدارَ منها(النهاية) .

باب الراء مع الخاءرخل : عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد في النعجة :«إذا رَخِلَةٌ خلفها تثغو» : 61 / 37 . _ الرَّخِل بكسرالخاء _ : الاُنثى من سِخال الضَأْن ، والجمعُ رِخال ورِخْلان بالكسر والضّم(النهاية) .

رخم : عن دعبل : قليلةُ زوّارٍ سِوى أنّ زوّارامن الضّبْع والعُقبان والرَّخَمَاتِ : 49 / 249 . الرَخَمَة : طائر يأكل العذرة ، وهو من الخبائث ، وليس من الصيد . قال في

.

ص: 95

باب الراء مع الدال

المصباح : ولهذا لا يجب على المُحرِم الفدية بقتله ؛ لأ نّه لا يؤكل . والجمع رَخَم كقصب ، سُمّي بذلك لضعفه عن الاصطياد(مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تُبنى مدينة يقال لها : الزوراء ... مشيّدة ... بالمَرْمَر والرُخام» : 41 / 330 . هي حجر معروف ، الواحدة رُخَامَة(المصباح المنير) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ أرض الجنّة رُخَامُها فضّة ، وترابها الوَرْس» : 8 / 218 .

رخا : عن الصادق عليه السلام :«من سرَّه أن يُسْتَجاب له في الشدّة فليكثر الدعاء في الرَّخاء» : 90 / 382 . الرَّخاء : سعَة العيش(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المتّقين :«نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالذي نزلت في الرَّخاء» : 64 / 315 . قال القطب الراونديّ رحمه الله : يعني أنّ المتّقين يتعبون أبدانهم في الطاعات ، فيطيبون نفسا بتلك المشقّة التي يحتملونها مثل طيب قلب الذي نزلت نفسه في الرخاء ، ولابُدَّ من تقدير مضاف ؛ لأنّ تشبيه الجمع بالواحد لا يصحُّ ؛ أي كلُّ واحد منهم إذا نزل في البلاء يكون كالرجل الذي نزلت نفسه في الرخاء ... ويجوز أن يكون «الذي» بمعنى ما المصدريّة كقوله تعالى : «وخُضْتُم كَالَّذي خاضُوا» أي نزوله في البلاء كنزوله في الرّخاء(المجلسي : 64 / 319) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في اليوم الثالث والعشرين من الشهر :«من وُلد فيه يكون صالحا ... رَخِيَّ البَال» : 56 / 79 . أي في نعمة وخصب(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تُمَلِّكِ المرأةَ من الأمر ما جاوزَ نفسَها ؛ فإنّ ذلك أنعم لحالها وأرْخى لبالها» : 74 / 214 .

باب الراء مع الدالردأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فليكن معسكركم في قبل الأشْراف ... كيما يكون لكم رِدْءا» : 32 / 411 . الرِّدءُ : العَوْنُ والناصِر في المقاتلة ، ومنه قوله تعالى : «وأخي هارُونُ هُوَ أفْصَحُ مِنّي لِسانا فَأرْسِلْهُ مَعِي رِدْءا» .

.

ص: 96

* ومنه في زيارة عاشوراء :«عجِّل فرجنا بالقائم عليه السلام واجعله لنا رِدْءا» : 98 / 311 .

ردح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ من ورائكم اُمورا متماحلة رُدُحا» : 41 / 317 . المُتماحلةُ : المُتطَاولة . والرُّدُح : الثقيلة العظيمة ، واحدها رَداح ، يعني الفِتَن(المجلسي : 41 / 318) .

ردد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«لم يكن بالطويل المُمَغِّط ولا القَصير المُتَردِّدِ» : 16 / 190 . أي المُتنَاهي في القِصَر ، كأ نّه ترَدّد بعضُ خَلقه على بعض ، وتَداخَلَت أجزاؤُه(النهاية) .

* وفي الحديث القدسيّ :«ما تردّدتُ في شيء أنا فاعله كتردّدي في موت عبديَ المؤمن ؛ إنّني لأُحبّ لقاءه ويكره الموت» : 64 / 154 . هذا الحديث من الأحاديث المشهورة بين الفريقين ، ومن المعلوم أ نَّه لم يرد التردُّد المعهود من الخلق في الاُمور التي يقصدونها فيتردَّدون في إمضائها ، إمّا لجهلهم بعواقبها ، أو لقلّة ثقتهم بالتمكّن منها لمانع ونحوه ، ولهذا قال : «أنا فاعله» أي لا محالة أنا أفعله لحتم القضاء بفعله ، أو المراد به : التردُّد في التقديم والتأخير لا في أصل الفعل . وعلى التقديرين فلابدَّ فيه من تأويل ، وفيه وجوه عند الخاصّة والعامّة ؛ أمّا عند الخاصّة فثلاثة : الأوّل : أنَّ في الكلام إضمارا ، والتقدير لو جاز عليَّ التردُّد ما تردَّدت في شيء كتردُّدي في وفاة المؤمن . الثاني : أ نَّه لَمّا جرت العادة بأن يتردَّد الشخص في مساءة من يحترمه ويوقّره كالصّديق ، وأن لا يتردَّد في مساءة من ليس له عنده قدر ولا حرمة كالعدوِّ ، بل يوقعها من غير تردُّد وتأمّل ، صحَّ أن يعبّر عن توقير الشخص واحترامه بالتردُّد ، وعن إذلاله واحتقاره بعدمه ، فالمعنى ليس لشيء من مخلوقاتي عندي قدر وحرمة كقدر عبدي المؤمن وحرمته ، فالكلام من قبيل الاستعارة التمثيليّة . الثالث : أ نَّه ورد من طريق الخاصّة والعامّة أنَّ اللّه سبحانه يُظهر للعبد المؤمن عند الاحتضار من اللّطف والكرامة والبشارة بالجنّة ما يزيل عنه كراهة الموت ، ويوجب رغبته في الانتقال إلى دار القرار ، فيقلُّ تأذّيه به ، ويصير راضيا بنزوله ، وراغبا في حصوله ،

.

ص: 97

فأشبهت هذه المعاملة معاملة من يريد أن يؤلم حبيبه ألَما يتعقّبه نفع عظيم ، فهو يتردَّد في أ نَّه كيف يوصل هذا الألم إليه على وجه يقلُّ تأذّيه ؛ فلا يزال يظهر له ما يرغّبه فيما يتعقّبه من اللذَّة الجسميّة والراحة العظيمة إلى أن يتلقّاه بالقبول ، ويعدَّه من الغنائم المؤدِّية إلى إدراك المأمول ، فيكون في الكلام استعارة تمثيليّة . أمّا وجوهه عند العامّة فهي أيضا ثلاثة : الأوّل : أنَّ معناه : ما تردَّد عبدي المؤمن في شيء أنا فاعله كتردُّده في قبض روحه ؛ فإنّه متردِّد بين إرادته للبقاء وإرادتي للموت ، فأنا اُلطّفه واُبشّره حتّى أصرفه عن كراهة الموت ، فأضاف سبحانه تردُّد نفس وليّه إلى ذاته المقدَّسة كرامةً وتعظيما له ، كما يقول غدا يوم القيامة لبعض من يعاتبه من المؤمنين في تقصيره عن تعاهد وليّ من أوليائه : عبدي ! مرضتُ فلمْ تَعُدْني ؟ فيقول : كيف تمرض وأنت ربُّ العالمين ؟ ! فيقول : مرض عبدي فلان فلم تَعُدْه ، فلو عُدْتَه لوجدتني عنده ، وكما أضاف مرض وليّه وسقمه إلى عزيز ذاته المقدَّسة عن نعوت خلقه إعظاما لقدر عبده ، وتنويها بكرامة منزلته ، كذلك أضاف التردُّد إلى ذاته لذلك . الثاني : أنَّ «تردَّدت» في اللّغة بمعنى «ردَّدت» مثل قولهم : فكّرت وتفكّرت ، ودبّرت وتدبّرت ، فكأ نَّه يقول : ما ردَّدت ملائكتي ورسلي في أمر حكمت بفعله مثلما ردَّدتهم عند قبض روح عبدي المؤمن ، فاُردِّدهم في إعلامه بقبضي له وتبشيره بلقائي ، وبما أعددت له عندي ، كما ردَّد ملك الموت عليه السلام إلى إبراهيم وموسى عليهماالسلام في القصّتين المشهورتين إلى أن اختارا الموت فقبضهما ، كذلك خواصُّ المؤمنين من الأولياء يردِّدهم إليهم رفقا وكرامةً ، ليميلوا إلى الموت ، ويحبّوا لقاءه تعالى . الثالث : أنَّ معناه ما رددت الأعلال والأمراض والبرَّ واللّطف والرفق ، حتّى يرى بالبرِّ عطفي وكرمي ، فيميل إلى لقائي طمعا ، وبالبلايا والعلل فيتبرَّم بالدنيا ولا يكره الخروج منها(المجلسي : 64 / 155) .

* وعن أبي إبراهيم عليه السلام في عبدالمطّلب لمّا حفر زمزم :«اللّهمّ صدق وعدك ، فأثبت لي قولي ، وكان هذا تَرداد كلامه» : 15 / 166 . التَّردَاد : التكرار .

.

ص: 98

* وعن أبي جعفر عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان يكثر تَرداد «بسم اللّه الرحمن الرحيم» » : 82 / 73 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رُدُّوا السائل ببذلٍ يسير» : 93 / 172 . أي أعْطُوه ولو يسيرا ، ولم يُرِدْ رَدَّ الحرْمان والمَنْع ، كقولك : سَلَّم فرَدَّ عليه ؛ أي أجَابه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في حديث آخر :«لا تَرُدّوا السَّائل ولو بظِلْفٍ مُحْتَرقٍ» : 93 / 170 . أي لا تَرُدُّوه رَدَّ حِرْمان بلا شيء ، ولوْ أ نَّه ظِلْف(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أ يّها الناس ! المَوتةَ المَوتةَ ... لا ردَّة» : 69 / 201 . أي لا رجعة بعدها .

ردع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قتل الوليد :«رأيت به رَدْعا من خَلُوق» : 19 / 280 . أي لطخا وأثَرا . ورَدَعْتُهُ بالشيء فارْتَدَعَ : أي لطختهُ به فتلطَّخ(الصحاح) .

* وعن البزنطي :«اُتِيتُ بوسادة طبريّة ومرادع وكساء قياصريّ» : 49 / 269 . قال الفيروزآبادي : ثَوْبٌ مَرْدُوعٌ : مُزَعْفَرٌ . وَرادِعٌ ومُرَدَّعٌ _ كمُعَظّمٍ _ : فيه أثر طِيبٍ(المجلسي : 49 / 269) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في عليّ عليه السلام :«غير مُتحَلٍّ بطائِل ، إلاّ تَغَمّر الناهِل ، ورَدْع سَوْرَة سَغَب» : 43 / 162 . رَدَعْتُهُ عن الشيء أرْدَعُهُ رَدْعا فارْتَدَعَ : أي كَفَفتُه فكَفَّ(الصحاح) . وسَوْرَة الشيء : حِدّته وشدّته . والسغب : الجوع(المجلسي : 43 / 167) .

ردغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ الدّنيا ... رَنِقٌ مَشرَبُها ، رَدِغٌ مَشرَعُها» : 70 / 116 . الرَّدْغَة _ بسكون الدال وفتحها _ : طين وَوَحل كثير ، وتُجْمع على رَدَغ ورِدَاغ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيمن شرب مسكرا :«كان حقّا على اللّه أن يَسقيه من رَدْغة الخَبال . قيل : وما هي يا رسول اللّه ؟ قال : صَديد أهل النار وقَيحهم» : 76 / 147 .

ردف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في بدر :«هذا جبرئيل قد أتاكم في ألف من الملائكة مُرْدِفين» : 19 / 226 . أي مُتتَابِعين يَرْدِف بعضهم بعضا(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام للمفضّل :«وذكرتَ ... أ نّهم يترادَفُون المرأةَ الواحدة !» : 24 / 287 . أرْدَفَتِ النجومُ : تَوالَتْ . وتَرادفَا : تعاونا ، وتناكحا ، وتتابعا(القاموس المحيط) .

ردم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في بناء الكعبة :«كانت العرب تحجّ إليه وكان رَدْما» : 12 / 94 .

.

ص: 99

الرَّدْم : ما يسقط من الجِدار المتهدّم(القاموس المحيط) .

* وسئل الصادق عليه السلام عن قوله تعالى : «أجْعَلْ بَينَكُم وبَينَهُم رَدْما» فقال : «التّقية» : 12 / 207 . كأنَّ هذا كلامٌ على سبيل التمثيل والتشبيه ؛ أي جعل اللّه التقيّة لكم سدّا لرفع ضرر المخالفين عنكم إلى قيام القائم عليه السلام ورفع التقيّة ، كما أنّ ذا القرنين وضع السدّ لرفع فتنة يأجوج ومأجوج إلى أن يأذن اللّه لرفعها(المجلسي : 12 / 207) . الرَّدْم : السَّدّ . وقيل : الحاجز الحصين أكبرُ من السدّ (مجمع البحرين) . يقال : ردَمْتُ الثُّلْمة رَدْما إذا سَدَدْتَها ، والاسم والمصدرُ سَواء : الرَّدْم(النهاية) .

* وفي الخبر :«خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوما يلعب مع الغلمان حتّى بلغ الرَّدْم» : 15 / 156 . الرَّدْم بمكّة ، وهو حاجز يمنع السيل عن البيت المحرّم ، ويُعبّر عنه الآن بالمَدعَى(مجمع البحرين) .

* ومنه عن الإمام الصادق عليه السلام في المُحرِم :«إذا صار إلى الرقطاء دون الرَّدْم أهلَّ بالتلبية» : 96 / 100 .

ردن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجنّة :«أظلّتهم غَمامة فأمْطَرت عليهم المسك والرّادِن» : 65 / 172 . أي الزعفران ، أو هو الألوان ؛ أي أنواع الطيب ، أو الاُرجوان ؛ أي الورد الأحمر(المجلسي : 65 / 175) .

* وعن ابن عبّاس :«إنّ جبرئيل أخَذَ رُدْنَ قميصها بإصبعه فنفخ فيه فحملت مريم عليهاالسلام» : 14 / 225 . الرُّدْنُ _ بالضمّ _ : أصل الكُمّ ، يقال : قميصٌ واسع الرُدْن . والجمع : الأردان .

* ومنه عن عبدالمطّلب في النبيّ صلى الله عليه و آله :هذا الغلامُ الطيّبُ الأرْدانِ : 15 / 258 . ولعلّه إنّما خصّها بالطيب ؛ لأنّ الرائحة الخبيثة غالبا تكون فيها لمجاورتها للآباط(المجلسي : 15 / 259) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :بكلِّ رُدَيْنيٍّ وعَضْبٍ تخالُهُ : 32 / 497 . قال الجوهري : القناةُ الرُّدَيْنِيَّةُ والرمحُ الرُدَيْنِيّ : زَعموا أ نَّه منسوب إلى امرأةِ

.

ص: 100

السمهريِّ، تسمّى رُدَيْنَةَ، وكانا يقوِّمان القَنا بخطّ هَجَر . والعَضْب : السيف القاطع(المجلسي: 32 / 499) .

رده : عن أبي جعفر عليه السلام :«كان الحجّاج ابن شيطان يُباضع ذي الرَّدْهَة» : 60 / 256 . يباضع : أي يُجامع . وذي الرَّدْهة : نعت أو عطف بيان للشيطان إن لم يكن في الكلام تصحيف(المجلسي : 36 / 256) . الرَّدْهة : النُّقْرة في الجبل يَسْتَنْقِع فيها الماء . وقيل : الرَّدْهة : قُلَّة الرابية(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأمّا شيطان الرَّدْهة فقد كُفِيتُه بصَعْقة سَمعتُ لها وَجْبة قَلْبِه» : 14 / 475 . قيل : أراد به معاوية لَمّا انْهزَم أهلُ الشام يَوم صِفِّين وأخْلد إلى المُحاكَمة (النهاية) . شيطان الرَّدْهة : أحد الأبالسة المردة من أعْوان عدوّ اللّه إبليس ، ورووا في ذلك خبرا عن النبيّ صلى الله عليه و آله وأ نّه كان يتعوّذ منه ، وهذا مثل قوله : هذا أزَبُّ العَقَبة ؛ أي شيطانها . ولعلّ أزَبّ العَقَبة هو شيطان الرَّدْهَة بعينه . وقال قوم : إ نَّه عفريت مارد يتصوّر في صورة حيّة ويكون في الرّدْهة (ابن أبي الحديد) .

ردا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من أراد البقاء ولا بَقاء ... وليخفِّف الرِّداء . قيل : وما خِفَّة الرِّداء ؟ قال : الدَّين» : 59 / 267 . سُمِّي رِداءً لقولهم : دَيْنُك في ذِمَّتي ، وفي عُنُقي ، ولازِمٌ في رَقَبتي ، وهو موضع الرِّداء ، وهو الثَّوب ، أو البُرْد الذي يَضَعُه الإنسان على عاتِقَيْه وبين كَتِفَيْه فوق ثيابه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«هلك من ادّعى ، ورَدِيَ من اقْتَحم» : 32 / 9 . رَدِيَ : هلك ؛ من الرَّدَى ، كقولك : عَمِيَ من العَمَى ، وشَجِيَ من الشَّجَى(المجلسي : 32 / 11) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صفة الجاهل :«إن عرضت له فتنة سارع إليها فأرْدَتْه» : 1 / 129 . الرَّدَى : الهلاك . فأرْدَتْه : أي أهلكته(المجلسي : 1 / 129) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«أسألك ألاّ تُميتَني غمّا ولا همّا ولا مُتَردّيا» : 83 / 90 . يقال : رَدَى في البئر وتردَّى : إذا سقط في بئر ، أو تهوّر من جبل(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«ذَلَق اللسان فيما يكرهه اللّه وفيما ينهى عنه مَرْداة للعبد» : 75 / 212 . وهي مَفْعلة من الرَّدى .

.

ص: 101

باب الراء مع الذال

باب الراء مع الزاي

باب الراء مع الذالرذذ : عن العسكري عليه السلام :«أنزل من السماء ماءً ... ثمّ فرّقه رَذاذا» : 3 / 35 . الرَّذاذ : أقَلُّ ما يكون من المَطر ، وقيل : هو كالغُبار(النهاية) .

* ومنه في حديث وقعة بدر :«كان المطر على قريش مثل العَزَالي ، وعلى أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آلهرَذاذا» : 19 / 250 .

رذل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا أرْذَل اللّه عبدا حَظَرَ عليه العلم» : 1 / 196 . أرْذَلَه : جعله رَذِيلاً(صبحي الصالح) . والأرْذَل من كلّ شيء : الرَّديء منه(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«رُذال موتاكم العزّاب» : 100 / 220 . رُذالُ كلّ شيء : رَديئُه(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في قوله تعالى : «أرْذَلِ العُمُرِ» : «إنّ أرْذَل العمر خمس وسبعون سنة» : 66 / 186 .

باب الراء مع الزايرزأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«جَعَلَكَ لا تَرْزَأ منها [ أي الدنيا ] شيئا ولا تَرْزَأ منك شيئا» : 65 / 23 . الرُّزْء : النَّقص ؛ أي لم تأْخُذ من الدّنيا شيئا ، ولم تَنقُص الدنيا من قَدْرك شيئا ... يقال : رَزَأتُه أرزَؤه(المجلسي : 65 / 23) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه يُبغضُ العِفْرِيَة النِّفْرِيَة الذي لم يُرْزَأ في جسمه ولا ماله» : 78 / 174 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام :«لقد عَظُمَت الرَزِيَّة وجلّت المصيبة بك علينا» : 98 / 294 . أصلها : الرّزيئة _ بالهمز _ وهي المصيبة ، وقد قلبت الهمزة ياءً تخفيفا(المجلسي : 98 / 301) . وقال الجزري : الرُّزْء : المصيبة بفقد الأعِزّة ، وهو من الانتقاص أيضاً(النهاية) .

* ومنه عن لقمان عليه السلام :«أعظم المَصائِب مُصِيبَة الدين ، وأسنى المَرْزِئَة مَرْزِئَتُه» : 13 / 421 .

.

ص: 102

المَرْزِئَة : المصيبة(النهاية) . أو العظيمة منها(الهامش : 13 / 421) .

رزب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في حديث ملَكَي القبر :«يقولان له : ما دريت ولا هديت ، فيضربانه بِمِرزَبَةٍ ضربة ما خلق اللّه دابّة إلاّ وتذْعَر لها» : 6 / 226 . المِرْزَ بَة _ بالتخفيف _ : المِطْرَقة الكبيرة التي تكون للحَدّاد(النهاية) .

* وعن العالم عليه السلام في أهل النار :«يضربونهم بأعْمدتهم ومِرْزَباتِهم» : 6 / 53 .

رزز : في وصف عليّ عليه السلام :«استكثرت وابله ، ودام رِزَازه» : 33 / 278 . رَزَّتِ السماءُ : صوّتت من المطر(المجلسي : 33 / 279) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنت يا عليّ رَزُّ الأرض ؛ أعني أوتادها وجبالها» : 36 / 259 . قال الفيروزآبادي : رَزَّت الجرادةُ تَرُزُّ وَتَرِزُّ : غَرَزَتْ ذَنَبَها في الأرض لتَبيضَ ، كأرَزَّت . والرجلَ : طَعَنَه . والبابَ : أصلح عليه الرَّزَّة ؛ وهي حديدَة يُدْخلُ فيها القُفْل . والشيءَ في الشيء : أثبَته ، انتهى . وفي بعض النسخ بتقديم المعجمة على المهملة(المجلسي : 36 / 259) . وسيأتي في محلّه .

رزغ : في الدعاء :«يا خالِق نور النبيّين ، ومُرْزِغ قبور العالمين» : 87 / 215 . الرَّزَغ هو الماء والوَحل ، وقد أرْزَغَت السماء فهي مُرزِغة(النهاية) . الرَّزَغَةُ _ بالتحريك _ : الوحل ، وأرْزَغَ المطرُ الأرض : إذا بلّها وبالَغَ ولم يَسِل . ويقال : احتفر القوم حتّى أرزَغُوا ؛ أي بلغوا الطين الرطْب(الصحاح) . أقول : لعلَّ المقصود أمطار سحائب الرّحمة والمغفرة كما هو الجاري على ألسن الخاصّة والعامّة ، وقال الكفعميّ رحمه الله : كأ نّه إشارة إلى المطر الذي ذكره الصادق عليه السلامعند قيام القائم عليه السلام قال : «إذا آن قيامه عليه السلام مُطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيّام من رجب مطرا لم يرَ الخلائق مثله ، فيُنبت اللّه تعالى لحوم المؤمنين وأبدانهم ، فكأنّي أنظر إليهم من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب» . ويجوز أن يراد بالمطر هنا الأربعة وعشرين مطرة المرويّة في كتب الأخبار التي تكون قبل قيام الساعة ، فينبت اللّه تعالى عليها أجساد العالمين ليقفوا في موقف العرض والجزاء يوم الدين(المجلسي : 87 / 277) .

رزق : في أسمائه تعالى :«الرَّازِق» . معناه أ نّه عزّوجلّ يَرزُق عباده برّهم وفاجرهم رَزْقا ؛ بفتح الراء _ رواية من العرب _ ولو أرادوا المصدر لقالوا : رِزْقا ؛ بكسر الراء . ويقال :

.

ص: 103

اِرتَزَق الجند رَزْقَة واحدة ؛ أي أخذوه مرّة واحدة : 4 / 195 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ليس شيء خيرا للجسد من دُهن الزَّنبَق _ يعني الرازقيّ» : 59 / 224 . الرَّازِقيّ : هو نوع من الياسمين ، أو هو المعروف عندنا بالزَّنبَق الأبيض(المجلسي : 59 / 224) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أربعة نزلت من الجنّة : العِنَب الرَّازِقيّ والرطب المشان ...» : 63 / 122 . الرَّازِقيّ : ضرب من عِنَب الطائف أبيض طويل الحبّ ، وقيل : هو المُلاحِيّ كغُرابِيّ ، وقد يشدّد (تاج العروس) .

رزدق : في المباهلة :«وأقبلوا يسيرون رَزْدَقا واحدا» : 21 / 319 . الرَّزْدَاق : الصفُّ من الناس . وهو معرّب ، وأصله بالفارسية «رَسْتَهْ»(الصحاح) .

رزم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بَقِيت منه رزمة كرِزمَة الأندر لا يضرّه السوس» : 52 / 116 . الرِّزْمَة _ بالكسر _ : ما شُدّ في ثوبٍ واحد . والأندر : البيدر ؛ وهو صبرة من الطعام(المجلسي : 52 / 116) .

* ومنه :«بعث إليَّ الرضا عليه السلام من خراسان ثياب رِزَم» : 98 / 124 . هو جمع رِزْمَة .

* ومنه الخبر :«فلمّا كان العصر جاءني برُزَيمة خفيفة» : 51 / 333 .

* وفيالدعاء :«يسبّح لك ... الرعد بإرْزامِه» : 87 / 214 . بكسر الهمزة ، وفي بعض النسخ بفتحها ، قال الجوهري : الرَزَمَةُ _ بالتحريك _ : صوت الناقة تُخرِجه من حَلْقها لا تفتح به فاها ، وذلك على ولدها حينَ ترأمه . والإرْزام أيضا : صوتُ الرعد(المجلسي : 87 / 276) .

رزن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقد سئل عن اُولي النُّهى :«هم اُولو ... الأحْلام الرَّزِينَة» : 66 / 305 . يقال : امرأة رَزَان _ بالفتح _ ورَزِينة : إذا كانت ذَاتَ ثَبات وَوَقار وسُكُون . والرَّزانة في الأصل : الثِقَل (النهاية) . والأحلام جمع حِلم بالكسر ؛ بمعنى العقل ، أوالأناة(المجلسي : 66 / 306) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«لو لم يكن من رَزانَتِك إلاّ ما في جَوفك من علم الأوّلين والآخرين ... لكان من حقّك أن تكون أرْزَن من كلّ شيء» : 42 / 27 .

* وعن تفسير الإمام العسكري عليه السلام :«وأيّدناه بروح القدس ، وهو جبرئيل عليه السلام ، وذلك حين رفعه من رَوْزَنَة بيته إلى السماء» : 9 / 320 . الرَّوْزَنَة : الكُوَّة ، وهي معرّبة(الصحاح) .

.

ص: 104

باب الراء مع السين

باب الراء مع السينرسب : في المناقب :«كان لِرَسول اللّه صلى الله عليه و آله سَيْف يُقال له : الرَّسُوب» : 16 / 110 . أي يَمْضِي في الضَّريبة ويَغِيب فيها ، وهو فَعُول مِن : رَسَبَ يَرْسُب إذا ذَهَب إلى أسفَلَ وإذا ثَبَتَ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«فسكنت من المَيدَان لِرُسُوبِ الجِبَال في قِطَعِ أدِيمِهَا» : 74 / 326 .

* وعنه عليه السلام في الأئمّة عليهم السلام: «أرسَبُ في الدِّين من الجبال الراسيات في الأرض» : 36 / 221 . أي أثبت .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في داود عليه السلام :«ثمّ مضى [ أي جبرئيل عليه السلام ] به إلى البحر إلى جدّة فرَسَب به» : 14 / 16 . يقال : رَسَب الشيء رُسُوبا _ من باب قعد _ : ثَقُل وصار إلى أسفل(مجمع البحرين) .

رسخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلامفي الأموات :«قد ارْتَسَخَت أسْماعهم بالهوامِّ» : 74 / 435 . ارْتَسَخ : مبالغة في رَسَخَ . ورَسَخَ الغَديرُ : نَشَّ ماؤه ؛ أي أخذ في النقصان ونَضَب(صبحي الصالح) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«نحن الرَّاسِخون في العلم» : 23 / 194 . رَسَخَ الشيء رُسُوخا : ثَبَتَ ، وكلّ ثابت راسِخ(الصحاح) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في موته :«احْفروا لي ، وابْلغوا إلى الرَّسْخ» : 46 / 153 . أي الثابت من الأرض ، لا الرخو الهَيال(الهامش : 46 / 153) .

رسس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أصحاب الرَّسِّ :«إنّما سُمُّوا أصحاب الرَّسِّ لأ نّهم رَسُّوا نبيّهم في الأرض ، وكانت لهم اثنتا عشرة قرية على شاطئ نهر يقال له : الرَّسّ من بلاد المشرق ، وبهم سمّي ذلك النهر» : 14 / 149 . الرَّسّ : البِئرُ المَطويّة بالحجارة . والرَّسّ : اسم بئرٍ كانت لبقيّةٍ من ثمود كذّبوا نَبيّهم ورَسُّوه في بئر(مجمع البحرين) . ووادٍ بأذربيجان كان عليه ألف مدينة ، والحفر ، والدَّسّ ، ودفن الميت(القاموس المحيط) .

.

ص: 105

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ أبغضكم إليَ المُتَراسُّون ، المَشّاؤون بالنّمائم» : 75 / 288 . التَّرَاسّ : التَّسَارّ ، وارْتَسَّ الخَبَرُ في الناس : جرَى وفشا ، والمُراسَّة : المُفاتَحة(القاموس المحيط) . وفي بعض النسخ «المُتَرَئّسُون» بالهمزة ، وتَرأّس ؛ أي صار رئيسا .

* وعن أبي الحسن الثاني عليه السلام :«اللّهُ أكرمُ من أن يجمع في قلب المؤمن بين رَسِيسِ الخَمر وحبّنا أهل البيت» : 27 / 314 . رَسِيس الحبّ والحمّى : اِبتداؤهما . ولعلّ المراد هنا ابتداء شربها ، فكيف إدمانها ؟ ! وفي بعض النسخ بالدال ؛ هو نَتن الإبْط ، فالمراد هنا مطلق النَّتن(المجلسي : 27 / 314) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام لَمّا قيل له :إنّ شيعتك يشربون المسكر ، فقال : «شيعتنا أزكى وأطْهر من أن يَجْري للشيطان في أمْعَائهم رَسِيسٌ» : 47 / 381 . الرَّسِيْس : الشيء الثابت ، وابتداء الحبّ(المجلسي : 47 / 382) .

رسغ : عن الحسين عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«اشترى قميصا ... فلبسه ما بين الرُّسْغَيْن إلى الكَعْبَين» : 88 / 386 . الرُّسُغ _ بالضمّ ، وبضمّتين للإتباع _ : مَفصِل ما بين الساعد والكفّ والساق والقدم(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الإبل :«تنحر ... وقد رُبطت يداها بين الرُّسُغ والخُفّ» : 62 / 297 .

رسف : في الحديبية :«جاء أبو جَنْدل بن سهيل بن عمرو يرسُفُ في قُيوده» : 20 / 334 . الرَّسْفُ والرَّسِيْف : مَشيُ المُقَيَّد إذا جاء يتَحاملُ برجْله مع القَيد(النهاية) .

رسل : في حوادث سنة ثلاث عشرة :«أمَرَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أصحابه بالخروج إلى المدينة ، فخرجوا أرْسالاً» : 19 / 24 . أي أفْواجا وفِرَقا متقطّعة ، يتبع بعضهم بعضا ، واحدُهم : رَسَلٌ بفتح الراء والسين(النهاية) .

* ومنه في مرضه صلى الله عليه و آله :«جعل الناس ... يدخلون عليه أرْسالاً» : 28 / 178 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ثمّ دخلتم بعدي في الإسلام رَسَلاً رَسَلاً» : 38 / 240 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«على رِسْلِك حتّى أخرج إليك» : 43 / 93 . الرِّسْل

.

ص: 106

_ بالكسر _ : الهِينَة والتأنّي ، قال الجوهري : يقال : اِفعل كذا وكذا على رِسْلِك _ بالكسر _ أي اتَّئد فيه ، كما يقال : على هِينَتِك(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في الاستسقاء :«على رِسْلِكم ، ليست هذه لكم» : 49 / 181 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا الْتَفَتَ يَلتفِت جميعا ؛ من شدّة اسْتِرْسالِه» : 16 / 188 . أي انبِساطه ولِينِه ، يقال : اسْتَرْسَلَ إليه ؛ أي انْبَسَط واسْتأنَس(مجمع البحرين) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«غَبْنُ المُسْتَرسِل رِبا» : 100 / 104 . الاسْتِرْسال : الاسْتِئناسُ والطُّمأنينةُ إلى الإنسان والثِّقة به فيما يحدّثه به . وأصله السكون والثبات(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«تصلّي ركعتين وتقول مُسْتَرسِلاً» : 87 / 16 . في أكثر النسخ التي عندنا «مُترَسِّلاً» . والتَرَسُّل : التأنّي والتؤدة(المجلسي : 87 / 21) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«حكم سليمان عليه السلام الرِّسْل والثلّة ؛ وهو اللّبن والصوف في ذلك العام» : 14 / 132 .

رسم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«سيأتي على اُمّتي زمان لا يبقى من القرآن إلاّ رَسْمُه» : 2 / 109 . رَسَمْتُ الكِتَاب : كَتَبتُهُ ، ومنه شَهِدَ على رَسْمِ القَبالة ؛ أي عَلَى كِتَابَة الصَّحيفَة . والرَّسْم : الأثَر ، والجمع رُسُوم وأرْسُم(المصباح المنير) .

رسن : عن ابن عبّاس :«إنّ إسماعيل عليه السلام لَما بلغ أخرج اللّه له من البحر مائة فرس ... ثمّ أصبحت على بابه ، فَرَسَنَها وأنتجها» : 61 / 154 . الرَّسَن : هو الحَبْل الذي يُقادُ به البَعير وغيرُه ، يقال : رَسَنْتُ الدَّابَّة ، وأرسَنْتُها(النهاية) . والمَرْسِن _ بفتح الميم وكسر السين _ : موضع الرَّسَن من أنف الفرس ، ثمّ كثُر استعماله حتّى قيل : مَرْسِن الإنسان(مجمع البحرين) .

* ومنه في العوذة للحيوانات :«وقرض الأسنان والأرْسان» : 92 / 43 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رحم اللّه امرأً ينظر لنفسه ، ومهّد لرمسه ، مادام رَسَنه مرخيا» : 74 / 187 .

.

ص: 107

باب الراء مع الشين

باب الراء مع الشينرشح : عن ابن عبّاس لعائشة :«لَسْتِ بأبْيضهنّ لَونا ... ولا بأرْشَحِهنّ عَرَقا» : 32 / 270 . الرَّشْح : العَرَق ؛ لأ نّه يخرج من البدن شيئا فشيئا كما يَرْشَحُ الإناء المُتخلخِل الأجزاء (النهاية) . وفي بعض النسخ بالسين المهملة والخاء المعجمة ؛ من الرُّسُوخ بمعنى الثبات(المجلسي : 32 / 271) .

* وفي قول رجل للمأمون في الرضا عليه السلام :«فوَلِّني مجادلَته فإنّي اُفحِمه وأصحابه ... وبَيّنتُ للنّاس قُصورَه عمّا رَشَّحْتَه له» : 49 / 183 . أي أهَّلْتَه له، والتَّرْشِيحُ : التَّربية والتَّهْيِئَة للشيء(النهاية).

رشد : عن أبي عبداللّه عليه السلام عندما سئل عن قول فرعون : «ذَرُونِي أقْتُلْ مُوسَى» مَن كان يمنعه ؟ قال : «مَنَعَتْه رِشْدَتُه» : 13 / 132 . يقال : هذا ولَد رِشْدَة ؛ إذا كان لِنِكاح صحيح ، كما يقال في ضِدّه : ولدُ زِنْية ، بالكسر فيهما . وقال الأزهري _ في فَصْل بَغى _ : كلامُ العرب المعروف : فلان ابن زَنْية وابن رَشْدة ، وقد قيل : زِنْية ورِشْدة ، والفتحُ أفصحُ اللُّغتين(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«كان فرعونُ إبراهيم وأصحابه لغير رِشْدَة ... وكان فرعونُ موسى وأصحابه لرِشْدَة» : 12 / 32 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليٍّ عليه السلام :«الأئمّة الرَّاشِدُون ... من ولدِك أحد عشر إماما وأنتَ» : 36 / 259 . الرَّاشِدُ : اسم فاعلٍ من رَشَد يرشدُ رُشْدا ، ورَشِدَ يَرْشَدُ رَشَدا ، وأرْشَدْته أنا . والرُّشْد : خلافُ الغَيِّ(النهاية) .

رشش : في الخبر :«خرج أبوعبداللّه عليه السلام في ليلة قد رَشَّتِ السماء» : 47 / 20 . رَشَّتِ السماء : أي أمطَرت(المجلسي : 47 / 21) . والرَّشُّ : المطر القليل ، والجمع رِشَاش . ورَشَّت السماء وأرَشَّتْ ؛ أي جاءت بالرِّشاش(الصحاح) .

* ومنه عن الإمام الحسن عليه السلام في الاستسقاء :«اسْقِنا مطرا ... رَشَّا مرشّا» : 88 / 322 .

* وعن الباقر عليه السلام للصادق عليه السلام :«وارْفع قبري أربع أصابع ، ورُشَّه بالماء» : 46 / 214 . أي انضَحْه بالماء(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الصلاة في الكنائس :«رُشّ وصَلِّ» : 80 / 331 .

.

ص: 108

باب الراء مع الصاد

رشف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الحسنين عليهماالسلام :«يقبّلهما ويَرْشُفُ شَفتيهما» : 27 / 104 . الرَّشْفُ : المصُّ ، وقد رَشَفَه يَرْشُفُه ويَرْشِفُه ، وفي المثل : «الرَّشْفُ أنقعُ» ؛ أي إذا تَرَشَّفْتَ الماء قليلاً قليلاً كان أسكنَ للعطش(الصحاح) .

* وعن الحسين عليه السلام لفتيانه :«اسْقوا القوم وارْوُوهم من الماء ، ورَشِّفوا الخيل تَرْشِيفا» : 44 / 376 . الرَّشَف _ محرّكة _ : الماء القليل يبقى في الحوض ، وهو وجه الماء الذي تَرشُفُه الإبل بأفواهها ، والرَّشِيْف _ كأمير _ : تناول الماء بالشفتين ، ورَشفه يَرْشفه _ كنَصَرَه وضَرَبَه وسَمِعَه _ رَشْفا : مَصَّه ، كارْتَشَفَه ورَشَّفَه ، والإناء : استقصى الشرب حتّى لم يَدَع فيه شيئا(القاموس المحيط) .

رشق : عن الباقر عليه السلام في يوم الجمل :«وقد رُشِقَ هودج عائشة» : 32 / 201 . رَشَقَه يَرشُقُه رَشْقا ؛ إذا رَماه بالسّهام(النهاية) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... رَشِيق القامة» : 16 / 180 . أي حَسَن القَدِّ ، لَطِيفَه(القاموس المحيط) .

رشا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لعن اللّه الراشِيَ والمُرتَشي والماشي بينهما» : 101 / 274 . وفي النهاية : «الرائش بينهما» . الرِّشْوة والرُّشْوة : الوُصلة إلى الحاجة بالمُصانعة . وأصله من الرَّشاء الذي يُتَوصَّل به إلى الماء ؛ فالراشي مَن يُعطِي الذي يُعينه على الباطل ، والمُرْتَشِي : الآخِذُ ، والرائِش (الماشي) : الذي يسعى بينهما ؛ يَسْتزيد لهذا ويَسْتنقِص لهذا . فأمَّا ما يُعطَى تَوصُّلاً إلى أخْذِ حقّ أ ودَفْع ظُلْم فغير داخل فيه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لاضطربتم اضطراب الأرْشِيَة في الطويِّ البعيدة» : 74 / 333 . جمع رِشاء ؛ بمعنى الحبل .

باب الراء مع الصادرصد : في الحديث القدسيّ :«من أهان لي وليّا فقد أرْصَدَ لمحاربتي» : 72 / 155 . أي هيّأ نفسه ، أو أدوات الحرب . ويمكن أن يقرأ على بناء المفعول(المجلسي : 72 / 155) . يقال : رصَدتُه ؛ إذا قَعْدتَ له على طريقه تَترقَّبه ، وأرْصَدْتُ له العقُوبة ؛ إذا أعْدَدْتَها له . وحقيقته :

.

ص: 109

جَعلتُها على طريقه كالمُتَرقِّبة له(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وأرْصَدَ لكم الجزاء في السَّرّاء والضَّرّاء» : 75 / 65 . أي أعدّه لكم فلا محيص عنه .

* وعنه عليه السلام :«اِعلموا عباد اللّه ، أنّ عليكم رَصَدا من أنفسكم» : 5 / 322 . يُريد به هنا رقيب الذِّمّة وواعظ السرّ(صبحي الصالح) .

رصص : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أخرِج الغِلّ والحسد ، فأخرج شيئا كرصَّة العَلَقة» : 15 / 408 . أي كعلقة ارْتَصَّ والتَزَقَ بعضها ببعض(المجلسي : 15 / 413) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في تفرّق المسلمين بعده :«ولم يردَّ سَنَنه رَصُّ طَوْد» : 51 / 123 . الرَّصُّ : اِلْتِصاق الأجزاء بعضها ببعض . والطود : الجبل ؛ أي لم يردَّ طريقه طود مرصوص(المجلسي : 51 / 127) .

* وعنه عليه السلام :«سَوُّوا صُفوفكم كالبُنيان المَرْصُوص» : 32 / 563 .

رصع : عن الباقر عليه السلام :«نزل جبرئيل ومعه صَحْفَة من الذَّهب ، مُرَصَّعَة بالدُّر والياقوت» : 35 / 241 . التَّرْصِيْع : التركيب . وتاجٌ مُرَصَّع بالجواهر وسَيفٌ مُرَصَّع : أي مُحَلَّى بالرَّصائع ؛ وهي حِلىً يُحلَّى بها ، الواحدة رَصِيعة(مجمع البحرين) .

رصف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«ينظر إلى نَصْله ... ثمّ ينظر إلى رِصافه فلا يوجد فيه شيء» : 21 / 173 . الرَّصْف : الشَّدُّ والضَّمّ . ورَصَفَ السَّهْمَ إذا شدَّه بالرِّصاف ؛ وهو عَقَب يُلوَى على مَدْخل النَّصْل فيه . وواحد الرِّصاف : رَصَفة ، بالتحريك(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام للمفضّل :«اِعتَبِر بخلْق الرمّانة وما ترى فيها ... حَبّا مَرْصُوفا رَصْفا» : 3 / 132 . يقال : رَصَفْتُ الحجارةَ في البناء رَصْفا ؛ أي ضَمَمْتُ بعضها إلى بعض(المجلسي : 3 / 133) .

* ومنه عن سلمان :«رُصِفَ حُبُّ محمّد في لحمي» : 22 / 355 .

رصن : في صفة الصادق عليه السلام :«إنَّه لَلْحليم الرَّزِين العاقل الرَّصِين»: 3 / 58 . الرَّصِينُ : المُحكَم الثابت ، وقد رَصُنَ الشيءُ _ بالضمّ _ رَصَانةً . وأرْصَنْتُ الشيءَ أحكَمْتُه (مجمع البحرين) .

.

ص: 110

باب الراء مع الضاد

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عَنَتْ له رَوَاصِنُ الأسباب في منتهَى شَواهِق أقطارها» : 4 / 222 . جمع الرَّصين ؛ المحكَم الثابت . ورَواصِنُ الأسباب : إشارة إلى الأسباب السماويّة من الأفلاك والكواكب ؛ حيث رتَّبها على نظام لا يختلّ ولا يتبدّل(المجلسي : 4 / 226) .

* وعنه عليه السلام في صفة المؤمن :«لَيِّن العَريكة ، رَصِين الوفاء» : 64 / 365 .

باب الراء مع الضادرضخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عمرو بن العاص :«إنَّه لم يبايِع معاوية حتّى شَرَط له أن يؤتيه أتِيّة ، ويَرْضَخَ على تَرْك الدِّين له رَضِيخَةً» : 33 / 221 . هي فَعيلة من الرَّضْخ : أي عَطِيّةً(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وإنّ منهم من لم يُسْلم حتّى رُضِخَتْ له على الإسلام الرَّضائِخ» : 33 / 597 .

* وعن معاذ بن عمرو في قتل أبيجهل :«حَملتُ عليه فضربتُه ضربةً طرحت رجله من الساق ، فشبَّهْتُها النواة تَنْزو من تحت المَراضِخ» : 19 / 337 . هي جَمْعُ مِرْضَخَة ؛ وهي حجر يُرْضَخ به النَّوى ، وكذلك المِرْضاخ .

رضرض : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الكوثر :«حَشِيشها الزعفران ، ورَضْراضها الدرّ والياقوت» : 8 / 18 . الرَّضْراضُ : الحَصَى الصّغارُ(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسَى» قال : «رَضْراض الألواح فيها العلم والحكمة» : 13 / 438 . أراد أجزاءها المنكسرة بعد أن ألقاها موسى عليه السلام ... وفي نسخة : «رُضاض» ؛ وهي الفُتات ممّا رُضَّ ... وضمير «فيها» راجع إلى الألواح(الهامش : 13 / 438) .

رضض : في الزيارة الجامعة :«ومُكَبَّل في السجن قد رُضَّتْ بالحديد أعضاؤه» : 99 / 167 . الرَّضُّ : الدَّقُّ الجَرِيشُ(النهاية) .

* ومنه في الثعبان :«جَعلتْ تُرَضِّضه وتُهشِّمه» : 9 / 308 .

* ومنه الحديث :«لولا بهائم رُتَّع ... لَصُبَّ عليكم العذابُ صَبّا تُرَضُّون به رَضّا» : 70 / 344 . ذكره في النهاية بالضاد المعجمة كما في الكتاب ، ثمّ قال : هكذا جاء في رواية ، والصحيح بالصاد المهملة . وقال في المهملة _ في شرح «تَراصُّوا في الصفوف» _ : تَراصُّوا : أي

.

ص: 111

تَلاصَقوا حتّى لا تكون بينكم فُرَج ، وأصله تَراصَصُوا ؛ من رَصَ البناء يَرُصُّه رَصّا ؛ إذا ألصَق بعضه ببعض ، فأدغَم . ثمّ قال : ومنه الحديث «لَصُبَّ عليكم العذاب صبّا ثمّ لرُصّ رَصّا» . قال المجلسي : ولا يخفى أنّ ما في روايتنا أبلغ وأظهر ، والظاهر أنّ المراد بالعذاب الدنيوي(المجلسي : 70 / 345) .

رضع : في حديث سلمة بن الأكوع : [خذها و] أنا ابنُ الأكْوَعِواليومُ يومُ الرُّضَّعِ : 20 / 298 . جمع رَاضِع _ كشاهِد وشُهَّد _ : وهو اللّئيم ؛ سُمِّي به لأ نّه لِلُؤمه يرضَع إ بِلَه أو غَنمه ليلاً لئلاّ يُسْمع صوتُ حَلبه ، وقيل : لأ نّه لا يَرْضَعُ الناسَ ؛ أي يسألهم . أي خُذ الرَّمْية مِنِّي واليومُ يومُ هَلاك اللِّئام(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«لا رَضاع بعد فِطام ، ولا وِصال في صيام» : 75 / 267 . إذا رَضَعَ الصبيُ حَولَين كاملين ، ثمّ شَرِب بعد ذلك من امرأة اُخرى ما شَرِب لم يُحرِّم ذلك الرَّضاعُ ؛ لأ نّه رَضاع بعد فِطام(مجمع البحرين) .

* وعن حليمة السعديّة :«قَدِمْنا مكّة نَلتمِس الرُّضَعاء» : 15 / 364 . الرُّضَعاء : جمع رَضيع(المجلسي : 15 / 368) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الإمارة :«فنِعْمَتِ المُرْضِعةُ ، وبِئْست الفاطِمة» : 74 / 138 . ضَرَب المُرْضِعة مثلاً للإمارة وما تُوَصِّله إلى صاحبها من المَنافع ، وضَرَب الفاطمةَ مثلاً للموت الذي يَهْدِم عليه لَذّاته ويقطع منافعها دونه(النهاية) .

رضف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ولَعَضُّ أحدهم على الرَّضِيف أيْسَر عليه من أن يكتسب دِرْهما من غير حِلّه» : 74 / 184 . الرَّضْفُ : الحجارة المُحْماة على النار ، واحدتها رَضْفة . والرَّضِيف : اللبن المَرْضُوف ؛ وهو الذي طُرِح فيه الحجارة المُحْماة لِيذهَب وخَمُه(النهاية) .

رضم : عن ابن إسحاق :«كانت الكعبة رَضْمَة فوق القامة» : 15 / 411 . الرَّضْمة : واحدةُ الرَّضْم والرِّضام ، وهي دون الهِضاب . وقيل : صُخور بعضُها على بعض(النهاية) .

رضا : في دعاء الندبة :«أيّ أرضٍ تُقِلُّك أو ثَرَى؟ أبِرَضْوَى أم غيرها ؟» : 99 / 108 . رَضْوَى _ كسَكْرَى _ : جبل بالمدينة ، يروى أ نّه [ المهديّ ] عليه السلام قد يكون هناك(المجلسي : 99 / 120) .

.

ص: 112

باب الراء مع الطاء

باب الراء مع الطاءرطب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة أشجار الجنّة :«في تَعليق كَبَائِس اللؤلؤ الرَّطْب في عَسالِيْجها» : 8 / 163 . الكَبائِس : جمع كِباسة ؛ وهي العِذْق التامّ بشَمارِيخه ورطبه . والعَسالِيج : الأغصان(المجلسي : 8 / 163) . وقولُهم في اللؤلؤ : رَطْب ، كنايةٌ عمّا فيه من ماء الرَّوْنَق والبهاء ونَعمة البَشَرة وتمام النَّقاء ؛ لأنّ الرطوبة فَصْلٌ مقدّم لِذات الماء ، وهي تنوب عنه في الذِّكر ، وليس نعني بالرطوبة ضدّ اليبوسة(تاج العروس) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في نوق الجنّة :«عليها قُبّة من زَبَرْجَدة ، غشاؤها من ياقوتة رَطْبة صفراء» : 86 / 284 .

رطل : عن الرضا عليه السلام في الزكاة :«الوَسْق : ستّون صاعا ، والصاع : ستّة أرْطال ، وهو أربعة أمداد ، والمُدُّ : رِطْلٌ وربع بِرِطْلِ العراقي» : 10 / 363 . تكرّر في الحديث ذكر الرطْل والأرطال بالعراقي والمَدَني والمَكّي . والرطْل _ بالكسر والفتح _ : نصف المنّ ؛ عبارة عن اثنتي عشرة اُوقِيّة ؛ وهي عبارة عن أربعين درهما . والرِطْل العراقي عبارة عن مائة وثلاثين درهما ؛ هي إحدى وتسعون مثقالاً ، وكلّ درهم ستّة دَوانِيْق وكلّ دَانِق ثمان حَبّات من أوسط حَبّ الشعير . والرطل المدني عبارة عن رِطْل ونصف بالعراقي ، فيكون مائة وخمسة وتسعين درهما . والرطل المكّي عبارة عن رطْلين بالعراقي . ولا اعتبار بما يُسمّى رطْلاً الآن ، ولكن يُحال على التقدير الشرعي(مجمع البحرين) .

رطم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من لم يَتَفَقَّه في دينه ثمّ اتَّجَر ارْتَطَم في الرِّبا ، ثمّ ارْتَطَم» : 100 / 118 . أي وَقَع فيه وارْتَبك ونَشَب(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قنوته :«والخروج بالمَنْشَر إلى ساحة المَحْشَر ... مُتَراطِمِين في غمّة ممّا أسْلفوا» : 82 / 217 .

* ومنه عن العسكريّ عليه السلام :«قد ترى _ يا ربِّ _ ما قد تَراطَمَ فيه أهل ولايتك» : 82 / 229 .

رطن : في سبايا أهل البيت عليهم السلامفي الشام : «فراطَنَ الحرس ، فقالوا : اُنظروا إلى هؤلاء

.

ص: 113

باب الراء مع العين

يخافون أن يقع عليهم البيت ، وإنّما يخرجون غدا فيقتلون . قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : لم يكن فينا أحد يُحسن الرَّطانة غيري . والرَّطانة عند أهل المدينة : الرّوميّة» : 46 / 70 . الرّطانة _ بفتح الراء وكسرها _ والتَّراطُن : كلام لا يَفْهمه الجمهور ، وإنّما هو مُواضَعة بين اثنين أو جماعة ، والعرب تَخُصّ بها غالبا كلامَ العجم(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في سجن الشام :«كان عليه كتابة بالرّوميّة فقرأها عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، فتَراطَنَ الروم بينهم وقالوا : ما في هؤلاء من هو أولى بدم المقتول من هذا» : 46 / 72 .

باب الراء مع العينرعب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«نُصِرتُ بالرُّعْب ، واُحِلَّ ليَ المغنم» : 80 / 276 . الرُّعب : الخوفُ والفَزَع . كان أعداء النبيّ صلى الله عليه و آله قد أوقَع اللّه تعالى في قلوبهم الخوفَ منه ، فإذا كان بينَه وبينهم مَسيرة شهرٍ هابُوه وفَزِعوا منه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في رواية اُخرى :«نُصِرتُ بالرُّعْب مَسيرة شهرٍ يسير بين يديّ» : 16 / 322 .

* وفي خبر الشامي وأميرالمؤمنين عليه السلام :«وسأله عن معنى هَدِير الحَمام الرّاعِبِيَّة» : 10 / 80 . رَاعِبٌ : أرضٌ منها الحَمام الرَّاعِبِيَّة(القاموس المحيط) . الرّاعِبِيّ : جِنسٌ من الحَمام . وحَمامة راعِبِيّة : تُرَعِّبُ في صوتها تَرْعِيبا ؛ وهو شدّة الصوت ، جاء على لفظ النَّسَب ، وليس به ، وقيلَ : هو نَسَبٌ إلى موضِعٍ ، لا أعرفُ صيغة اسمه(لسان العرب) .

* وعنه عليه السلام في بدر الثانية :«والرَّعابِيبُ تَرْعَبُ» : 29 / 565 . قال الفيروزآبادي : الرُّعْبُوبُ : الضَّعِيفُ الجَبانُ . وجَاريةٌ رُعْبُوبةٌ ورُعْبُوبٌ ورِعْبِيبٌ _ بالكسر _ : شَطْبَةٌ تارَّة ، أو بَيْضاءُ حَسَنَةٌ رَطْبَةٌ حُلْوَة ، أو ناعِمة ، انتهى . وفي المناقب : «والدِّعاس تَرْعَب» ؛ من الدَّعْس ، وهو الطَّعْنُ . والمُداعَسة : المُطاعَنة(المجلسي : 29 / 574) .

رعبل : عن عبداللّه بن رواحة : ليُهْنِ عليّا يوم بدر حضورُهُومشهدُه بالخير ضربا مُرَعْبِلا : 19 / 292 . أي مُقَطِّعا . قال الفيروزآبادي : رَعْبَلَ اللحمَ : قَطعه(القاموس المحيط) .

.

ص: 114

رعث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الرجل منهم كان يَدخل على ... المُعاهَدة فيَنتزع ... قلائدها ورِعاثها» : 34 / 64 . الرِّعاث : القِرَطَة ، وهي من حُلِيِّ الاُذُن ، واحِدتها رَعْثَة ورَعَثَة ، وجِنْسها الرَّعْث(النهاية) .

رعد : عن الرضا عليه السلام في الفضل بن سهل :«يُرْعِد ويُبْرِق به المُبْرِقون المُرْعِدون» : 49 / 158 . يقال : رَعَد وبَرَق ، وأرْعَد وأبْرَق : إذا تَوَعَّد وتَهَدّد(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في غزوة الخندق :«قريش ... تَرْعُد وتَبْرُق» : 20 / 244 .

* وعنه عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أقِيهِ بنفسي في المواطن التي ... تُرْعَدُ فيها الفَرائص» : 32 / 464 . أي تَرْجُفُ وتضْطرِبُ من الخوف(النهاية) .

* وعنه عليه السلام : أفاطمُ هاكِ السيفَ غيرَ ذميمِفلستُ برِعْدِيدٍ ولا بلئيمِ : 20 / 72 . الرِّعْدِيد : الجبان . والرِّعديد : المرأة الرَّخْصَة . وقيل لأعرابيٍّ : أتعرف الفَالُوذَ ؟ فقال : نعم ، أصفر رِعْدِيدٌ(الصحاح) .

رعرع : في زيارة عون بن عبداللّه بن جعفر :«تَطلب الغاية القصوى في الخير منذ تَرَعْرَعْتَ» : 98 / 243 . تَرَعْرَع الصبيُّ : إذا نَشأ وكَبِر(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الإمام :«فإذا شَبَّ وتَرَعْرَعَ نُصِب له عمود من السماء إلى الأرض» : 25 / 40 .

رعز : في أهل الجنّة :«إذ جاءتهم الملائكة يقودون نُجُبا ... وَبَرُها حَشْوٌ أحْمر ، ومِرْعِزٌّ أبيض» : 65 / 72 . المِرْعِزّ والمِرْعِزَّى : الزَّغَب الذي تحت شعر العنز . وثوبٌ مُمَرْعَزٌ(القاموس المحيط) . قال في مجمع البحرين : فيه لغات : التخفيف والمدّ مع فتح الميم وكسرها ، والتثقيل والقصر مع كسر الميم لا غير ، والعين مكسورة في الأحوال كلّها . وحكي مَرْعَز كجعفر ومِرْعِزّ بكسرتين مع التثقيل ، ولا يجوز التخفيف مع الكسرتين ؛ لفقد «مِفْعِل» في كلامهم .

* ومنه عن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألته عن أكْسِية المِرْعِزَّى والخِفاف ينقع في البول ، أيصلَّى فيها ؟» : 80 / 259 .

.

ص: 115

رعع : عن ابن المقفّع في الطواف :«فأمّا الباقون فرَعاع وبهائم» : 3 / 42 . رَعَاع النّاس : أي غَوْغَاؤهم وسُقَّاطهم وأخْلاطهم ، الواحد رَعاعَة(النهاية) .

* ومنه عن المنصور للصادق عليه السلام :«زعم أوْغادُ الحجاز ورَعاعُ الناس أ نّك حَبْر الدّهر وناموسه» : 47 / 167 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هَمَجٌ رَعاعٌ أتباعُ كلّ ناعِق» : 1 / 188 .

رعف : عن أبي جعفر عليه السلام في الكعبة :«فلَمّا بَغتْ جُرْهُم ... بعث اللّه عزّ وجلّ عليهم الرُّعاف» : 15 / 171 . في بعض النسخ بالراء المهملة ، وهو _ بالضمّ _ خروج الدم من الأنف . وفي بعضها بالمعجمة ، يقال : موتٌ زُعاف ؛ أي سريع ، فالمراد به الطاعون(المجلسي : 15 / 171) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء سَيَرْعَفُ بهم الزمان» : 32 / 245 . يَرْعَفُ بهم الزمان : يجود على غير انتظار ، كما يجود الأنف بالرُّعاف (صبحي الصالح) .

* وفي سحر اليهوي للنبيّ صلى الله عليه و آله :«بينما هو نائم إذ أتاه ملَكان ... فأخبراه بذلك وأ نّه في بئر ذَرْوان في جُفّ طلعةٍ تحت رَاعُوفَة» . الجُفّ : قشر الطلع ، والراعوفة : حجر في أسفل البئر يقف عليه المائح : 60 / 13 . هي صخرةٌ تُتْرك في أسفل البئر إذا حُفِرَت تكون ناتئة هناك ، فإذا أرادُوا تَنْقِية البئر جلس المُنَقِّي عليها . وقيل : هي حَجَرٌ يكون على رَأْس البِئر يقوم المُستَقي عليه(النهاية) .

رعل : عن الصادق عليه السلام في العبّاس في بدر :«كان في أوّل رَعِيْلها» : 47 / 176 . يقال للقِطْعة من الفُرسان رَعْلة ، ولجماعة الخيل : رَعِيل(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحشر :«سِرَاعا إلى أمْره ... رَعِيلاً» : 7 / 112 . أي رُكَّابا على الخيل(النهاية) .

رعم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«امْسَحوا رُعَامَ الغنم ، وصَلُّوا في مُرَاحها» : 80 / 326 . كما في بعض النسخ بالعين المهملة ، وفي بعضها بالغين المعجمة . وروت العامّة أيضا على وجهين ، قال في النهاية : فيه «صلّوا في مراح الغنم ، وامسحوا رعامها» الرُّعامُ : ما يسيل من اُنوفها .

.

ص: 116

وشاةٌ رَعُوم . وقال في المعجمة في حديث أبيهريرة : «صلّ في مُراح الغنم ، وامسح الرغام عنها» كذا رواه بعضهم بالغين المعجمة ، وقال : إنّه مايسيل من الأنف ، والمشهور فيه والمرويّ بالعين المهملة ، ويجوز أن يكون أراد مسح التراب عنها ؛ رعاية لها ، وإصلاحا لشأنها ، انتهى(المجلسي : 80 / 326) .

رعن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في علائم الظهور :«لا يُرى فيه إلاّ ... صبيٌّ وقح ، أو امرأة رَعْناء» : 52 / 263 . الرَّعْناء من الرُّعُونة : الحمق والاسترخاء . ورجل أرْعَنُ ، وامرأة رَعْنَاءُ : بَيِّنا الرُعُونةِ ، والرَعَنِ أيضا (الصحاح) .

رعى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلا يُرْعِيَنَّ مُرْعٍ إلاّ على نفسه» : 32 / 9 . أي لا يبقينّ ، يقال : أرعيتُ عليه ؛ أي أبقيت ، والمُراعاةُ الملاحَظَة ، يقول : مَنْ أبقى على الناس فإنّما أبقى وترحّم على نفسه(ابن أبي الحديد) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في وداع أمير المؤمنين عليه السلام :«أستودعك اللّه واسْتَرْعِيك» : 97 / 266 . اسْتَرْعاهُ إيَّاه : اسْتَحْفَظَه(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام لعمر بن أبان :«إنّكم لرعاة الشمس والقمر والنجوم» : 27 / 184 . أي ترعونها وتراقبونها لأوقات الصّلوات(المجلسي : 27 / 184) . رَاعى النُّجومَ : رَاقَبَهَا وانتَظَر مَغِيبَها(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام للحارث الهمداني :«وبالحقّ اُخبرك ، فأرْعِني سَمْعَك» : 65 / 120 . أرْعِني وراعِني سمعك : استَمِعْ لمقالي ، قال الجوهري : أرْعَيْتُهُ سمعي ؛ أي أصغيت إليه .

* وعنه عليه السلام في الناكثين :«إنّي قد رَاقَبتُ هؤلاء القوم كي يَرْعَوُوا» : 32 / 60 . من رعا يَرْعُو إذا كَفَّ عن الاُمور . وقد ارْعَوى عن القَبِيح يرعَوِي ارْعِواء . والاسم الرَّعيا بالفتح والضمّ . وقيل : الارعِواء : النَّدم على الشيء والانصِرَاف عنه وتَرْكه(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«كم من عبد يُهمّ بمعصية ، فيذكر مكانها فَارْعَوى» : 10 / 183 .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الدعاء :«أنا الذي أمهلْتني فما ارْعَوَيْتُ» : 95 / 87 .

.

ص: 117

باب الراء مع الغين

باب الراء مع الغينرغب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في ليلة أوّل خميس من رجب :«تُسَمِّيها الملائكة ليلة الرَّغائِب» : 95 / 395 . أي ما يُرغب فيها من الثواب العظيم(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ركعتي الفجر :«ففيها تُعطَوُا الرَّغائب» : 10 / 94 . وبه سُمِّيت صلاة الرَّغائب ، واحدتُها رَغِيبة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أكْرم نفسك عن دنيّة وإن ساقتك إلى الرَّغائب» : 74 / 207 . جَمْع رغيبة ؛ وهي ما يرغب في اقتنائه من مال وغيره(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام أيضا في الدعاء :«إلهي بيدك الخير وأنت وليّه مُتِيحُ الرَغائِب» : 87 / 147 .

* وعن الرضا عليه السلام في علّة الوضوء :«وغسل اليدين ؛ ليقلّبهما ويرغب بهما ويَرْهَب» : 77 / 231 . الرغبة أن تبسط يديك وتظهر باطنهما ، والرَّهْبَة أن تبسط يديك وتظهر ظهرهما(المجلسي : 77 / 231) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بئسَ العَوْنُ على الدِّين قَلبٌ نَخِيبٌ ، وبطنٌ رَغِيب» : 63 / 335 . الرَّغِيب : الواسعُ ، يقال : جَوفٌ رَغِيب ووَادٍ رَغيب(النهاية) .

رغم : عن النَّبي صلى الله عليه و آله :«رَغِمَ أنْفُ رجلٍ أدْرَكَ أبوَيْه عند الكبر ، فلم يُدخلاه الجنَّةَ» : 91 / 72 . يقال : رَغِم يَرْغَم ، ورَغَم يَرْغَم رَغْما ورِغْما ورُغْما ، وأرْغَم اللّه أنفَه ؛ أي ألصقه بالرَّغام ؛ وهو التراب . هذا هو الأصلُ ، ثمّ استُعْمل في الذُّلّ والعَجْز عن الانْتصاف ، والانْقياد على كُرْه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الصلاة :«وبَذَلَ في اللّه المُهْجة ، وتَنَكَّبَ إليه المحجّة ، غير مُرْتَغِم بارْتِغام» : 81 / 250 . المُراغَمَة : الهجران والتباعد والمغاضبة ؛ أي لا يكون سجوده وإيصال أنفه إلى الرَّغام على وجهٍ يوجب بُعْدَه من الملك العلاّم ، أو على وجه السّخط وعدم الرّضا(المجلسي : 81 / 251) .

* ومنه في سجدتي السهو :«يسجد سجدتين بعد التسليم ، وهما المُرْغِمَتان يُرْغِمان الشَّيطان» : 85 / 224 .

.

ص: 118

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأقام بمكّة وحده مُراغِما لأهلها» : 38 / 291 . أي مغاضبا لأهلها .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فَرَغْما لمعاطس قوم يحسبون أ نّهم يُحسنون صنعا» : 43 / 160 . مثلّثةٌ ، مصدرُ رَغِمَ أنفُه(المجلسي : 43 / 168) .

* وفيالحديث القدسي :«لا يؤثر عبد هوايَ على هواهُ إلاّ ... وأتَتْهُ الدّنيا وهي راغمة» : 67 / 86 . أي ذليلة منقادة ، كناية عن تيَسّر حصولها بلا مشقّة ولا ذلّة ، أو مع هوانها عليه وليست لها عنده منزلة لزهده فيها ، أو مع كرهها كناية عن بُعد حصولها له بحسب الأسباب الظاهرة ؛ لعدم توسّله بأسباب حصولها ، وهذا معنى لطيف وإن كان بعيدا(المجلسي : 67 / 88) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«امْسحوا رُغام الغنم ، وصلّوا في مُراحها ... قال : الرغام ما يخرج من اُنوفها» : 80 / 326 . مرَّ في «رعم» بالعين المهملة فراجع .

رغا : فيه :«لا يَغُلَّنَّ أحد بَعيرا ، فيأتي به على ظهره يَوْم القيامة له رُغَاء» : 7 / 68 . الرُّغاء : صوتُ الإبل ، يقال : رغا يرْغُو رُغَاء ، وأرْغيته أنا(النهاية) .

* ومنه :«فجعل خالد يقمص قماص البكر ، وإذا له رُغاء» : 19 / 61 .

* ومنه الحديث :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... استسلف من يهودي فقال : ... يا محمّد ، لا ثاغيةٌ ولا رَاغِيَة ، فعلى ما أسلفه ؟» : 9 / 219 . الثاغية : الغنم ، والرَّاغية : الناقة(المجلسي : 9 / 219) .

* وفيه :«فبال حتّى رَغَا» : 77 / 263 . رغا اللّبن وأرغى ورَغَّى : صارَتْ له رُغْوَةٌ ، وأرْغَى البائِلُ : صارَتْ لِبَوْله رَغْوَةٌ(القاموس المحيط) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام: «تُسِرّون حَسْوا في ارْتِغاءٍ» :29 / 226 . الارْتِغاء : شِرْبُ الرُغْوة ؛ وهو زُبْدُ اللَّبَن ... وفي المَثَل «يُسِرُّ حَسْوا في ارْتغاءٍ» يُضْرَبُ لِمَن يُظْهرُ أمرا ويُريدُ غَيْرَهُ ... وقال الميدانيّ : قال أبو زَيْدٍ والأصمعي : أصلُه : الرّجل يُؤتى باللَّبنِ فيُظْهِر أ نَّه يريد الرُّغوَة خاصَّة ولا يريد غيرَها ، فيَشْرَبُها وهو فيذلك ينال من اللَّبن ، يُضْرَبُ لمن يُريك أ نّه يُعينُك ، وإنَّما يَجُرُّ النَّفع إلى نَفْسِه(المجلسي : 29 / 278) .

.

ص: 119

باب الراء مع الفاء

باب الراء مع الفاءرفأ : فيه :«لَمّا زوّج رسول اللّه صلى الله عليه و آله فاطمة عليهاالسلام قالوا : بالرِّفاء والبَنين . قال : لا ، بل على الخير والبركة» : 43 / 144 . الرِّفاء : الالْتِئَام والاتّفاق والبرَكة والنَّماء ، وهو من قولهم : رَفَأْتُ الثَّوب رَفْأً ورَفَوْتُه رَفْوا . وإنّما نهى عنه كَراهيةً ؛ لأ نّه كان من عادَتهم ، ولهذا سُنَّ فيه غيره(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في موت خديجة :«إذا قدمت على ضَرَائِرك فأقرئيهنّ السلام ... قالت : بالرِّفاء يا رسول اللّه » : 19 / 24 .

رفت : عن فاطمة عليهاالسلام في الدعاء :«ارْزقني في خِطّتي من الأرض ... حيث يَرْفَتُّ لحمي» : 83 / 67 . أي يَتَفَتَّتُ ويصيرُ رُفَاتا . يقال : رَفَتُّ الشيء فارْفَتَّ ، وتَرفَّت ؛ أي تكسَّر ، والرُّفات : كلُّ ما دُقّ وكُسِر(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«وجَعَل ... لهم من التّراب أكْفانا ، ومن الرُّفات جيرانا» : 75 / 17 . الرُّفات : العظام المندقّة المحطومة(صبحي الصالح) .

رفث : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ستّة كرهها اللّه تعالى لي ... وعدّ منها الرَّفَث في الصوم . قلت : وما الرَّفث في الصيام ؟ قال : ما كره اللّه لمريم في قوله : «إنّينَذَرْتُ لِلرَّحمنِ صَوْما فَلَن اُكَلِّمَ اليَومَ إنْسِيّا» . قلت: صمتتْ من أيّ شيء ؟ قال : من الكذب»: 14 / 217.

رفد : عن أبي عبداللّه عليه السلام في القائم عليه السلام :«واجعله لنا ردءا ، واجْعلنا له رَفَدا» : 98 / 311 . بالتحريك جمع رَافِد ، من رَفَده يَرفِدُه إذا أعانه ، أو بالكسر مصدرا بمعنى اسم الفاعل(المجلسي : 98 / 313) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فارْفِدُوه» : 16 / 153 .

* وفي هاشم :«كانت إليه الوِفادة والرِّفادة» : 15 / 123 . وهو شيء كانت قُريش تَتَرافدُ به في الجاهليّة ؛ أي تتعاون ، فينحر كلّ إنسان بقدر طاقَته ، فيجمَعُون مالاً عظيما ، فيشترون به الطّعام والزَّبيب للنبيذ ، ويُطْعِمون الناس ويَسْقُونهم أيّامَ موسِم الحجّ حتّى يَنْقَضي(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نظرت فإذا ليس لي رَافِد ولا ذابّ» : 33 / 569 .

.

ص: 120

* وفي الزيارة :«الحمد للّه الذي جعل النار مثواهم ... وبئس الرِفْد المرفود» : 98 / 181 . الرِّفد _ بالكسر _ : العطاء والصلة ، يقال : رَفَدَه يرفِدُه أعطاه ، والمرفود تأكيد للرَّفْد ؛ أي بئس العطاء المعطى عطاؤهم ، وهو على سبيل التهكّم(المجلسي : 98 / 192) .

رفرف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المعراج :«فرَفَعني الرَفْرَف بإذن اللّه إلى ربّي» : 36 / 162 . الرَّفرف : البِسَاط أو السِّتْر ، وكُلُّ ما فضَل من شيء فَثُنِي وعُطِف فهو رَفْرَفٌ . ومنهم من يَجْعَل الرَّفْرَف جَمْعا ، واحِدُه رَفْرَفةٌ ، وجمع الرَّفْرَف رَفَارِف . واُريد به البساط . وقال بعضهم : الرَّفْرَف _ في الأصل _ : ما كان من الدّيباج وغيره رقيقا حسن الصنعة ، ثمّ اتّسع فيه(النهاية) .

* وروي :«أ نَّه صلى الله عليه و آله رأى رَفْرَفَا أخضر من رَفارِفِ الجنّة قد سدّ الاُفق» : 18 / 289 .

* ومنه في سؤال اليهوديّ لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«هل احتجب اللّه من خلقه بشيء غير السماوات ؟ قال : نعم ، بينه وبين الملائكة ... سبعون حجابا من رَفارِفِ الإستبرق» : 55 / 44 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشجرة :«وقفتْ بين يدي رسول اللّه صلى الله عليه و آله مُرَفْرِفَة» : 17 / 389 . يقال : رَفْرَف الطائر بجَناحَيه إذا بَسطهما عندَ السُّقوط على شيء يَحومُ عليه ليَقع فوقه(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يد اللّه عزّوجلّ فوق رؤوس المكفّرين تُرَفْرِف بالرحمة» : 72 / 41 .

رفس : فيه :«جاء إلى المتوكّل هاتف ورَفَسَهُ برجله» : 45 / 407 . الرَّفْس : الضرب بالرِّجْل ، يقال : رَفَسَه رَفْسا _ من باب ضرب _ : إذا ضربه برجله . وفي القاموس : الرَّفْسَة : الصدمة بالرِّجْل في الصدر .

* ومنه في فاطمة عليهاالسلام :«فجاءها المخاض من الرَّفْسة وردِّ الباب» : 53 / 19 .

رفض : عن الإمام الصادق عليه السلام في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إذا سجد لم يرفع رأسه حتّى يرفَضُّ عَرَقا» : 46 / 79 . أي يَجْري عَرَقُه ويسيل(النهاية) .

* ومنه عن صفوان في ناقة أبي عبداللّه عليه السلام :«قد انقضّت كأ نّها شهاب وهي ترفَضُّ عَرَقا» : 48 / 99 .

.

ص: 121

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدابّة :«تدنو ... فَيرْفَضّ الناس عنها» : 6 / 300 . أي يتفرّقوا عنها(النهاية) .

* وقال رجل لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أهل بيتي أبَوا إلاّ توثّبا عليَّ ... فأرْفُضُهم ؟ قال : إذن يَرفُضكم اللّه جميعا» : 71 / 113 . رَفَضَه يَرْفِضُه ويَرْفُضُه رَفْضا ورَفَضا : تَرَكَه(القاموس المحيط) . ورَفْض اللّه : كناية عن سلب الرحمة والنصرة ، وإنزال العقوبة(المجلسي : 71 / 113) .

* وعن أبي بصير لأبي جعفر عليه السلام :«جعلت فداك ، اسمٌ سُمّينا به استَحَلّت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا ! قال : وما هو ؟ قال : الرَّافِضَة ، فقال أبو جعفر عليه السلام : إنَّ سبعين رجلاً من عسكر فرعون رفَضُوا فرعون فأتوا موسى عليه السلام ... فسمّاهم قوم موسى الرَّافِضَة» : 65 / 97 . رفَضُوا : أي تركوا . والرَّافِضَة : هم فرقة من الشيعة رفَضُوا _ أي تركوا _ زيد بن عليّ عليه السلام حين نهاهم عن الطعن في الصحابة ، فلَمّا عرفوا مقالته وأ نَّه لا يبرأ من الشيخين رفضوه . ثمّ استُعمل هذا اللقب في كلّ من غلا في هذا المذهب وأجاز الطعن في الصحابة(مجمع البحرين) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«إنّ أوَّل من سُمِّي الرَّافِضَة (1) السَّحَرة الذين لَمّا شاهدوا آية موسى في عصاه آمنوا به واتّبعوه ورفَضُوا أمر فرعون» : 65 / 157 .

رفع : في أسمائه تعالى :«الرافِع» : 4 / 210 . هو الذي يَرفع المؤمنين بالإسعاد ، وأولياءه بالتّقريب . وهو ضِدّ الخَفْض(النهاية) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«رفع إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله قوم في بعض غزواته ، فقال صلى الله عليه و آله : من القوم ؟» : 64 / 285 . رَفَع إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله _ كمَنَع ؛ على بناء المعلوم _ : أي أسرعوا إليه ، أو على بناء المجهول : أي ظهروا ؛ فإنّ الرفع ملزوم للظهور . قال في المصباح : رفَعْتُه : أذَعْتُه ، ومنه : رَفَعْت على العامل رَفِيعَة . ورَفَع البعير في سَيرِه : أسرعَ . ورَفعتُه : أسرعتُ به ، يتعدّى ولا يتعدّى ، انتهى . وفي شرح البخاري : فيه : فرُفعت لنا صخرة ، أي ظهرت لأبصارنا . وفيه : فرُفع لي البيت المعمور : أي قرب وكشف ، انتهى . ويمكن أن يقرأ بالدّال ، ولكن قد عرفت أ نّه لا حاجة إليه(المجلسي : 64 / 285) .

.


1- .في البحار : «الرّفَضَة» ، والتصحيح من المصدر .

ص: 122

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدّنيا :«مَثَلها كمَثَل راكب رُفِعتُ له شجرة في يوم صائف فقام تحتها ثمّ راحَ وتركها» : 70 / 68 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام للحارث الأعور :«لا تُواضِعني ولا تُرافِعني» : 27 / 254 . الظاهر أنَّ المراد به : لا تَضَعْني دون مرتبتي ولا تَرفَعْني عنها ، والمفاعلة للمبالغة ، وقال الفيروزآبادي : رَافَعَني وخافَضَني : داوَرَني كلَّ مُداوَرَةٍ(المجلسي : 27 / 254) .

* وعن الرضا عليه السلام في أبيه :«قد اشتكى فجاءه المُتَرفّعُون بالأدْوية _ يعني الأطبّاء» : 59 / 99 .

* ومنه عن رجل :«قد عالجت نفسي بكلّ ما وَصَفَه إليّ المترَفّعُون» : 89 / 235 .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«تصدّق بأرضه مكان كذا ... وكلّ حقّ هو لها في مَرْفَع أو مَظْهَر أو عُنصر أو مَرْفَق» : 48 / 281 . المَرْفَع : إمّا المكان المرتفع ، أو من قولهم : رفعوا الزرع ؛ أي حملوه بعد الحصاد إلى البيدر . والمَظْهَر : المصعد . والعُنصر : الأصل ... ومَرافق الدار : مَصابّ الماء ونحوها(المجلسي : 48 / 282) .

رفغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرْفَغَ لكم المَعاش» : 74 / 441 . أي أوْسَع عليكم . وعَيْش رافغٌ : أي واسعٌ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وأوسع لكم في الرّفْد الرَّوافغ» : 74 / 441 . جمع رافِغَة(النهاية) .

رفف : عن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألتُه عن الرجل هل يصلح له أن يصلّي على الرّف المعلّق بين نخلتين؟» : 81 / 93 . الرَّفُّ _ بالفتح _ : خشَبٌ يُرْفَع عن الأرض إلى جَنْب الجِدَار يُوَقّى به ما يُوضَع عليه . وجمعه رُفُوفٌ ورِفَافٌ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رؤيا المؤمن تَرُفّ بين السماء والأرض على رأس صاحبها» : 58 / 173 . رَفَّ الطائر : أي بَسَطَ جَنَاحَيْه حول الشيء يريد أن يقعَ عليه(القاموس المحيط) .

رفق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما نظر اللّه عزّوجلّ إلى وليّ له يجهد نفسه بالطاعة لإمامه والنصيحة إلاّ كان معنا في الرَّفِيق الأعْلى» : 27 / 72 . الرَّفِيق : جماعة الأنْبياء الَّذين يسكنون أعْلَى عِلِّيّين ، وهو اسمٌ جاءَ على فَعيل ، ومعْناه الجَماعة ، كالصَّدِيق والخَليط يقعُ على الوَاحد والجَمع(النهاية) .

.

ص: 123

* وعنه صلى الله عليه و آله عند موته :«بل الرّفيق الأعلى» : 16 / 279 . وذلك أ نّه خُيِّر بَيْن البَقَاء في الدُّنيا وبين ما عِنْدَ اللّه ، فاخْتار ما عِنْدَ اللّه (النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في المؤمن :«يجعله معنا في الرّفيق الأعلى» : 64 / 145 .

* وعنه عليه السلام :«إنّ لكلّ شيء قُفْلاً وقُفل الإيمان الرِّفْق» : 72 / 55 . الرِّفقُ : لِينُ الجَانب ، وهو خِلافُ العُنف . يقال منه : رَفَقَ يرفُقُ ويرفِق(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه رَفِيق يحبّ الرِّفْق ويعطي على الرِّفْق ما لا يعطي على العنف» : 72 / 56 . قال القرطبيُّ : الرَّفِيق هو كثير الرِّفق ، والرِّفق يجيء بمعنى التسهيل ؛ وهو ضدُّ العنف والتشديد والتعصيب ، وبمعنى الإرفاق ؛ وهو إعطاء ما يرتفق به ، وبمعنى التأنّي وضدّ العجلة . وصحّت نسبة هذه المعاني إلى اللّه تعالى لأ نّه المسهّل والمعطي وغير المعجّل في عقوبة العصاة . وقال الطيبيُّ : الرفق : اللطف وأخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها . «اللّه رفيق» : أي لطيف بعباده يريد بهم اليسر لا العسر ، ولا يجوز إطلاقه على اللّه لأ نّه لم يتواتر ، ولم يستعمل هنا على التسمية ، بل تمهيدا لأمر : أي الرِّفق أنجح الأسباب وأنفعها ، فلا ينبغي الحرص في الرزق ، بل يوكل إلى اللّه . وقال النوويُّ : يجوز تسمية اللّه بالرَّفِيق وغيره ممّا ورد في خبر الواحد على الصحيح ، واختلف أهل الاُصول في التسمية بخبر الواحد ، انتهى . وقال في المصباح : رفَقْتُ العملَ _ من باب قَتَل _ : أحكَمتُه ، انتهى . فيجوز أن يكون إطلاقه الرَّفِيق عليه سبحانه بهذا المعنى . ومعنى يحبُّ الرفق : أ نّه يأمر به ويحثُّ عليه ويثيب به(المجلسي : 72 / 56) .

* وعن المأمون للإمام الرضا عليه السلام :«هل جاءك أحد من المُتَرَفّقِين؟» : 49 / 308 . أي الأطبّاء المعالجين برفق . وفيالنهاية : «أنت رفيق واللّه الطبيب» ؛ أي أنتَ تَرْفُق بالمريض وتتلَطَّفُه ، واللّه الذي يُبرئه ويُعافيه .

* ومنه عن هرثمة :«رأيت الآمر قد خرج من عند المأمون بإحضار الأطبّاء والمُتَرَفّقِين» : 49 / 296 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الرِّفْق لم يوضع على شيء إلاّ زانه» : 72 / 51 . أي اللّطف(النهاية) .

.

ص: 124

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في التجّار :«فيما يجتمعون عليه من مَرافِقِهم» : 33 / 603 . أي المنافع التي يجتمعون لأجلها(صبحي الصالح) . المِرْفَقُ والمَرْفِقُ من الأمر : هو ما ارْتَفَقْتَ به وانتَفعت به(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام أيضا :«والمضطرب بماله ، والمُتَرفّق ببدنه» : 33 / 607 . أي أهل الصنائع ؛ فإنّهم يتكلّفون نفع الناس ونفع أنفسهم بتجشّم العمل وإتعاب البدن(المجلسي : 33 / 629) .

* ومنه في ابن ذي يزن :اشْرب هَنِيئا عليكَ التّاج مُرتَفِقا : 15 / 187 . المُرتَفِق : المتّكئ على المِرْفَقة ؛ وهي كالوسادة ، وأصله من المِرفَق ، كأ نَّه استعملَ مِرفَقَه واتّكأ عليه(النهاية) .

* وعن الكلبيّ :«نظرت فإذا بشيخٍ على مصلّى ، بلا مِرفَقَة ولا بَرذَعَة» : 47 / 229 . المِرفَقَة _ بالكسر _ : المِخَدَّة . والبَرذَعَة : الحِلْس الذي يُلقى تحت الرّحل(المجلسي : 47 / 231) .

* وعن منهال القصّاب :«أطْعَمُ حتّى أرْتَفِق» : 48 / 4 . اِرتَفَقَ : اِمتَلَأ(القاموس المحيط) .

رفل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«يَرْفُل في حلّتين حمراوين» : 37 / 79 . رَفَل رَفْلاً ورَفَلانا وأرْفَل : جَرَّ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ ، أو خَطَرَ بِيَدِه(القاموس المحيط) .

* ومنه الخبر :«شيعته على نوقٍ غُرٍّ محجّلة ، يَرْفُلون في عرصة القيامة» : 37 / 174 .

رفه : في حديث المناهي :«ونَهَى صلى الله عليه و آله عن الإرْفاهِ ؛ وهو كثْرةُ التَّدَهُّن» : 73 / 347 . في الكتاب «الإرفاء» ولعلّه تصحيف . قال الجزري : الإرفاه : هو كثرة التَّدَهُّن والتَّنَعُّم ، وقيل : التَّوسُّع في المَشْرَب والمَطْعَم ، وهو من الرِّفْه : وِرْد الإبل ، وذاك أن تَرِد الماءَ متى شاءَت ، أرادَ تَرْك التَّنَعّم والدَّعة ولِين العيش ؛ لأ نّه من زِيّ العَجم وأرْباب الدُّنيا(النهاية) .

* وفي الحديث :«إنّك وادِعٌ رَافِهٌ» : 30 / 225 . أي في رَفاهَةٍ من العَيْش ؛ أي سَعَةٍ (المجلسي : 30 / 229) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«غَوِّر الناسَ وَرَفِّهْ في السّير» : 32 / 396 . رَفِّهْ : أي هوِّنْ ولا تُتعب نفسك ولا دابّتك(صبحي الصالح) .

.

ص: 125

باب الراء مع القاف

باب الراء مع القافرقأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تسبّوا الإبل فإنّها رَقُوءُ الدّم» : 61 / 142 . يقال : رَقَأ الدّمْعُ والدَّمُ والعِرْقُ يَرقَأُ رُقُوءا بالضمّ ؛ إذا سَكَن وانْقَطع ، والاسمُ الرَّقُوء بالفتح(النهاية) . إنّما المراد أ نّها إذا اُعطيت في الديات كانت سببا لانقطاع الدماء المطلولة والثارات المطلوبة ، فشبّه عليه السلامتلك الحال بالعِرق العائذ والدم السائل الذي إذا تُرك لجّ واستنثر الدم ، وإذا عولج انقطع ورقأ(المجلسي : 61 / 142) .

* ومنه عن أكثم :«عليكم بالإبل ... فإنّ فيها مَهر الكريمة ورَقُوءَ الدَّم» : 51 / 250 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يوم الثّلاثاء يوم الدم ، وفيه ساعة لا يَرْقأُ فيها» : 59 / 139 .

* ومنه عن وهب في داود عليه السلام :«بكى على خطيئته ثلاثين سنة لا يَرْقأُ له دمْعةٌ» : 14 / 17 .

رقب : في أسمائه تعالى :«الرَّقِيب» . معناه الحافظ ، وهو فعيل بمعنى فاعل ، ورَقِيبُ القَوم : حارِسُهم : 4 / 195 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِجْعلوا لكم رُقبَاء في صياصي الجبال» : 32 / 411 . الرُّقَباء : الحَفَظة . في القاموس : الرَّقيب : الحافِظ والمنتظر والحارس(المجلسي : 32 / 413) . .

* ومنه عن يهوديّ لأبي عبداللّه عليه السلام :«لا يَرْقُب فيكم ذمّة نبيّكم» : 17 / 225 . أي لايحفظ .

* وعن ثبيت الخادم في أميرالمؤمنين عليه السلام :«كأنّ عنقه إبريق فضّة وهو أرْقَب» : 35 / 2 . الأرْقَب : الغليظ الرَّقَبَة(المجلسي : 35 / 3) .

* وعن الإمام الباقر عليه السلام :«لأن اُطعِم عشرة من المسلمين أحبُّ إليّ من أن اُعتق عشر رَقَبات» : 71 / 364 . قد تكرّر ذكر الرّقبة وهي في الأصل العُنُق ، فجعِلت كنايةً عن جميع ذات الإنسان ؛ تسميةً للشيء ببعضِه ، فإذا قال : أعْتِق رقبةً ، فكأ نَّه قال : أعْتِق عبدا أو أمة(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أيّها الناس ، ما الرَّقُوب فيكم ؟ قالوا : الرّجل يموت ولم يترك ولدا ، فقال : بل الرَّقوب حقّ الرّقوب رجلٌ مات ولم يُقَدِّم من وَلَدِه أحدا يحتَسِبه عند اللّه وإن كانوا كثيرا

.

ص: 126

بعده» : 74 / 150 . الرَّقُوب في اللّغة : الرجل والمرأةُ إذا لم يَعش لهما وَلَد ؛ لأ نّه يرقُبُ موتَه ويرصُدُه خوفا عليه ، فَنَقَلَه النبيّ صلى الله عليه و آله إلى الذي لم يُقَدِّم من الوَلَد شيئا ؛ أي يموتُ قَبْله ، تَعريفا أنّ الأجر والثواب لمن قدَّم شيئا من الوَلَد ، وأنَّ الاعْتدادَ به أكثرُ ، والنَّفعَ فيه أعظمُ ، وأنَّ المسْلمَ ولَدُهُ في الحقيقة مَنْ قدَّمه واحْتَسبه ، ومَن لم يُرْزَق ذلك فهو كالذي لا وَلَد له . ولم يَقُله إبْطالاً لتفسيره اللّغوي ، كما قال : إنّما المحرُوب مَنْ حُرِب دِينَه ، ليس على أنّ مَن اُخِذ مالُه غير محرُوب(النهاية) .

* ومنه الحديث :«قالت : يا رسول اللّه ، إنّي امرأة رَقُوب لا ألد ... فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : الرَّقُوب التي يبقى لها ولدها» : 79 / 120 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«تَرَقّيت إلى مَرْقَبَةٍ بعيدة المَرام» : 33 / 119 . المَرْقَبَة _ بفتح فسكون _ : مكان الارتقاب . وهو العلوّ والإشراف . أي رفعت نفسك إلى منزلة بعيد عنك مطلبها(صبحي الصالح) .

رقد : في الحديث القدسي :«إنّ من عبادي لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رُقاده» : 69 / 328 . الرُّقاد _ بالضّم _ : النَّوم ، يقال : رَقَدَ يَرْقُدُ رَقْدا ورُقُودا ورُقَادا : نام ، ليلاً كان أو نهارا ، وبعضهم يخصّه بنوم الليل(مجمع البحرين) .

رقرق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تذلّ ... الصُّمّ الرَّواسخ فيَصير صَلْدها سَرابا رَقْرَقا» : 7 / 115 . الرَّقْرَق _ كجعفر _ : المُضطرب(صبحي الصالح) .

* وفي شعر أبي مسعود : فعليك السلام ما ذرت به الشمسولاح السَّراب بالرَّقْراقِ : 32 / 69 . رَقراقُ السَّراب : ما تَلألأ منه ؛ أي جاء وذهب . وكلّ شيء له تلألؤ فهو رَقرَاق(الصحاح) . وَتَرَقْرَق : أي تَحَرَّك ، والشيء : لمع . والشمس : صارت كأ نّها تدُور(المجلسي : 32 / 74) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في أبيه :«وتَرَقْرَقَت عيناه بالدموع» : 45 / 2 . تَرَقْرَق الدمعُ : دار في الحِمْلاق(القاموس المحيط) . أي دارَ في العين من دون أن يسيل .

رقش : عن اُمّ سلمة لعائشة :«لو ذَكَّرْتُكِ بِقَولٍ تَعْرِفِينه لَنَهشْتِ نَهْشَ الرَّقْشا المُطْرِق» :

.

ص: 127

32 / 154 . الرَّقشاءُ : الأفعَى ، سُمّيت بذلك لتَرْقِيشٍ في ظَهْرها ؛ وهي نُقَط وخُطُوط . وإنّما قالت : «المُطْرق» لأنّ الحَيّة تقع على الذّكر والاُنثى(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أم قواتل الرُّقش في مَبيتي أرْتبط ؟» : 40 / 348 . الرُّقْش : جمع الرَّقْشاء ، وهي الأفعى(المجلسي : 40 / 357) .

* وعن أبيطالب : وإن الّذي رَقَّشْتُمُ في كِتابِكميَكونُ لَكم يَوما كرَاغِيَةِ السقَبْ : 35 / 159 . الرَّقْشُ : كالنَّقْشِ ، ورَقَّشَ كلامَه تَرْقيشا : زَوَّرَه وَزَخْرَفَه(المجلسي : 35 / 170) .

رقص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ما يورثه متاع الدنيا من الحزن :«لَهُنَّ رَقَصٌ على سُوَيْدَاء قلبه كرَقِيص الزبدة على أعراض المدرجة» : 75 / 61 . الرَّقَص _ بفتح القاف _ : الاضطراب والغليان والحركة(شرح نهج البلاغة) . واستعار لفظ الرَّقَص لتعاقب الأحزان والهموم واضطرابهما في قلبه .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«كلاّ وربّ الرّاقصات فإنّ الجرح لَمّا يندمل» : 45 / 113 . الرَّاقصات : النُّوق الرَّاقِصَة ، يقال : رَقَصَ البعير رَقْصا ؛ إذا أسرع في سيره . ولا يكون الرَّقْص إلاّ لِلاعب وللإبل(تاج العروس) .

* ومنه عن أبيطالب : فَلا والرَّاقِصاتِ بكلِّ خرقٍإلى مَعمُورِ مَكّةَ لا يَريمُ : 35 / 92 .

رقط : عن الجواد عليه السلام :«بحر عَجّاج ... فيه حيّات خُضر البُطون ، رُقْط الظُّهور» : 50 / 56 . الرُّقطَة _ بالضم _ : سواد يَشُوبُه نُقَط بياض ، أو عَكْسهُ وقد ارْقَطَّ ، وارْقَاطّ فهو أرْقَطُ وهي رَقْطاء(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ائْتِني بما في ذلك الجحر ، فإذا هو بأرْقَط حيّة» : 41 / 231 .

رقع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسَعْد بن معاذ حين حَكم في بني قُرَيظة :«لقد حكمت فيهم بحُكم اللّه من فَوق سبعة أرْقِعَة» : 20 / 212 . يعني سَبْع سماواتٍ ، وكلّ سماء يُقَال لها : رَقِيع ،

.

ص: 128

والجمعُ أرْقِعَة . وقيل : الرقيعُ اسمُ سماء الدنيا ، فأعطى كلّ سماء اسمها(النهاية) .

* ومنه في حديث قسّ بن ساعدة :«اللّهمّ ربّ هذه السبعة الأرْقِعَة» : 15 / 246 .

* وفيه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«نزل رسول اللّه صلى الله عليه و آله في غزوة ذاتِ الرِّقَاع تحت شجرة» : 20 / 179 . سُمّيت الغزوة ذات الرِّقاع بوجوه ؛ قيل : لأ نّهم كانوا يلُفُّون على أرجلهم الخِرَق من شدّة الحَرّ أو يَعصِبونها من حيث تَنْصَبُ أقدامُهم من المشي ، وقيل : لأنّ الأرض التي التقوا فيها كانت قِطَعا بيضاء وحمراء وسوداء كالرِّقَاع المختلفة الألوان . وقيل : لأ نّهم رقعوا راياتهم فيها ، وقيل : هي اسم شجرة بذلك الموضع ، وقيل : اسم جبل قريب من المدينة فيه بُقَع حُمْر وسود وبيض(مجمع البحرين) .

رقق : روي أ نّه صلى الله عليه و آله :«لا أكل خبزا مُرَقَّقا حتّى مات» : 63 / 410 . هو الأرْغِفَة الواسِعة الرقيقَة . يقال : رَقِيق ورُقَاق ، كطَوِيل وطُوَال(النهاية) .

* وفي ابن قميئة :«أتاه تيس وهو نائم بنجد ، فوضع قَرنَه في مَرَاقّه» : 20 / 96 . المَرَاقّ : ما سَفَل من البطن فما تحته ؛ من المواضع التي تَرِقُّ جُلودُها ، واحدُها مَرَقّ . قاله الهروي . وقال الجوهري : لا واحدَ لها(النهاية) .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وربّما قبض على مَرَاقّ بطنه ورَفَعه إلى الهواء» : 41 / 275 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتعهّد أهل اليُتْم وذوي الرِّقة في السِّنّ ممّن لا حِيلَة له» : 33 / 608 . قال الجوهري : الرَّقَق _ محرّكة _ : الضَّعْف ، ورجل رقيقٌ أي ضعيف . وقال ابن ميثم : أي المشايخ الذين بلغوا في الشيخوخة إلى أن رَقّ جلدهم ، ثمّ ضعف حالهم عن النُهُوض فلا حيلة لهم . وقال الكيدريّ : أي الذين بلغوا في السنّ غاية يُرَقّ لهم ويُرحم عليهم(المجلسي : 33 / 631) .

* ومنه عن عمر :«إنّ أبا بكر شيخ رَقِيق القلب» : 43 / 203 . أي ضَعيف هَيّن لَيّن(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أتَتْهم الأزد أرَقّها قُلوبا» : 22 / 312 . أي ألْينَ وأقْبل للموعظة . والمراد بالرِّقّة ضِدّ القَسْوة والشِّدّة(النهاية) .

* وفي الحديث :«نقسم أنْصاف أمْوالنا صدقات ، وأنْصاف رَقِيقِنا عُتَقَاء» : 74 / 362 . قد

.

ص: 129

تكرّر ذكر الرِّقّ والرَّقِيق في الحديث . والرِّق المِلْك . والرَّقيق : المملوك ، فعيل بمعنى مفعول(النهاية) . ويطلق الرَّقيق على الذكر والاُنثى ، والجمع : أرِقّاء ، وقد يطلق على الجمع أيضا فيقال : ليس في الرَّقيق صَدَقة ؛ أي في عبيد الخدمة(مجمع البحرين) .

رقل : عن جابر :«لمّا أقبل صلى الله عليه و آله من غزوة ذات الرِّقاع ... إذا بَعير حَلَّ يُرْقِلُ حتّى انتهى إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 17 / 401 . هو ضَرْب مِن العَدو فوق الخَبَب ، يقال : أرْقَلَت الناقة تُرْقِل إرْقالاً فهي مُرْقِل ومِرْقال(النهاية) .

* ومنه عن معاوية لعمرو :«إنّ اللواء مع هاشم كأ نّه يُرْقِل به إرْقالاً» : 33 / 31 . المِرْقَالُ : لقب هاشم بن عُتبة الزُّهْريِّ ؛ لأنّ عليّا عليه السلام دفعَ إليه الراية يوم صفّين ، فكان يُرْقِل بها إرْقَالاً(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القيامة :«مُرْقِلين في مِضْمارها إلى الغاية القصوى» : 7 / 47 . أي مسرعين . والمِضْمار : الميدان .

رقم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة السماء :«رَقيم مائِر» : 74 / 302 . الرَّقِيم : اسم من أسماء الفلك ، سمّي به لأ نّه مَرقوم بالكواكب(صبحي الصالح) . يريد به وَشْيَ السماء بالنجوم(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«الدّنيا عندهم بمنزلة الشجاع الأرْقم» : 75 / 279 . أي الحَيَّة التي على ظهْرها رَقْمٌ ؛ أي نَقْش ، وجمْعُها : أراقِم(النهاية) .

رقى : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا رُقَى إلاّ في ثلاثة : في حُمة ، أو عين ، أو دم لا يَرْقأ» : 76 / 211 . قد تكرّر ذكْر الرُّقيْةَ والرُّقَى والرَّقْي في الحديث . والرُّقْيَة : العُوذة التي يُرْقَى بها صاحِب الآفة كالحُمَّى والصَّرع وغير ذلك من الآفات(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يكره النفخ في الرُّقى» : 76 / 211 .

* ومنه عن عليّ بن جعفر :«سألته عن المريض يكوي أو يَسْتَرْقي ؟ ! قال : لا بأس إذا اسْتَرقَى بما يَعرِفه» : 59 / 68 . أي بما يَعرِف معناه من القرآن والأدْعية والأذْكار ، لا بما لا يَعرِفه من الأسماء السُّريانيّة والعربيّة والهنديّة وأمثالها كالمناطر المعروفة في الهند ؛ إذ لعلّها يكون كفرا وهذيانا(المجلسي : 59 / 68) .

.

ص: 130

باب الراء مع الكاف

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا بأس بالرُّقْيَة ... إذا كانت من القرآن» : 92 / 4 .

* ومنه عن محمّد بن مسلم :«سألت أبا جعفر عليه السلام : أيُتعوَّذ بشيءٍ من هذه الرُّقَى ؟ قال : لا إلاّ من القرآن ، فإنّ عليّا عليه السلامكان يقول : إنّ كثيرا من الرُّقَى والتَّمائِم من الإشراك» : 92 / 5 .

* وعن الرشيد لموسى بن جعفر عليهماالسلام :«أنا أشدّ الناس عليك حَنَقا وغَضبا لما رُقِّي إليَّ فيك» : 10 / 241 . أي وصَل ورُفع إليّ .

* ومنه عن الحسين عليه السلام لمعاوية :«ما ذكرت أ نّه انتهى إليك عنّي فإنّه إنّما رَقَّاه إليك الملاّقون» : 44 / 212 . يقال : رَقَّى فلان على الباطل ؛ إذا تَقوَّل ما لم يكن وزاد فيه ، وهو من الرُّقيّ ؛ الصعود والارتفاع . يقال : رَقَي يرقى رُقيّا ، وَرَقّى شدِّد للتعدِية إلى المفعول(النهاية) .

باب الراء مع الكافركب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا سافرتم فيالخصب فأعطوا الرُّكُبَ أسنّتها» : 61 / 211 . الرُّكُب _ بضمّ الراء والكاف _ : جمع رِكَاب ؛ وهي الرَّواحِل من الإبل . وقيل : جمْع رَكُوب ، وهو ما يُرْكَب من كل دَابَّة ؛ فَعُول بمعنى مَفْعول ، والرَّكُوبة أخصُّ منه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الشّيعة :«يُؤتَون بنَجائِب من نور ... رُكُبها من زبرجد» : 7 / 185 . بضمّ الراء والكاف جمع الرِّكاب ؛ وهو ما يوضع فيه الرجل عند الرُّكُوب(المجلسي : 7 / 185) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنْبأتكم بناعِقها وقائدها وسائقِها ومَناخ رِكَابِها» : 41 / 348 . الرِّكَابُ : الإبل التي يُسَارُ عليها ، الواحدةُ راحِلَةٌ ، ولا واحدَ لها من لفظها ، والجمع : الرُّكُب(الصحاح) .

* ومنه الدعاء عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وقد أمَّتْكَ رَكَائِبُ طَلبتي» : 87 / 79 . الرَّكَائِبُ : جمع الرِّكاب ، واحدتها راحِلَة(المجلسي : 87 / 81) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَثَل اُمّتي مَثَل حديقة قام عليها صاحِبها فأصلَح رَوَاكِبَها» : 21 / 51 . الرَّاكِب من الفَسِيل : ما ينبُت في جذوع النَّخل وليس له في الأرض عِرْقٌ ، والرَّاكُوبُ لغةٌ فيه(الصحاح) . الراكِبُ والراكِبَة والرّاكوب والرّاكوبة : فسيلة في أعْلَى النَّخْل مُتَدَلّية ، لا تبلغ الأرض(القاموس المحيط) .

.

ص: 131

* وعن المقداد بن الأسود :«خرجت مَهموما رَاكِبا رأسي» : 37 / 104 . رَكِبَ الشَّخْصُ رَأْسَه : إذَا مَضَى عَلَى وَجْهِهِ بِغَيْر قَصْدٍ(المصباح المنير) .

* وفي الخبر :«إنّ المانويّة ... عابوا الشَّعر النابت على الرَّكَب» : 3 / 77 . الرَّكَبُ _ بالتحريك _ : مَنْبِتُ العَانَةِ . قال الخليل : هو للمرأة خَاصَّةً . وقال الفَرَّاء : هو للرجل والمرأة(الصحاح) .

ركد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة :«لقد كان ينبغي له أن يَعتزِله ويَرْكُد جانبا» : 32 / 95 . الرُّكُود : السُّكُون والثَّبات(المجلسي : 32 / 96) .

* وعنه عليه السلام في صفّين :«فأبَوا حتّى جَنَحت الحَرب ورَكَدَت» : 33 / 307 . أي دامت وثبتت(المجلسي : 33 / 307) .

* ومنه في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله أ نّه :«نَهَى أن يَبُول أحد في الماء الرّاكِد» : 77 / 169 . هو الدّائم السَّاكن الذي لا يَجْري(النهاية) .

ركز : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وفي الرِّكاز الخُمس» : 93 / 190 . الرِّكاز _ عند أهل الحِجاز _ : كُنوز الجاهليّة المدْفونَة في الأرض ، وعند أهل العِراق : المَعادِن . والقَوْلان تَحْتملُهما اللغة ؛ لأنّ كلاًّ مِنهما مَرْكوز في الأرض ؛ أي ثابِت ، يقال : رَكَزَه يَرْكُزه رَكْزا ؛ إذا دَفنَه ، وأرْكَزَ الرجلُ ؛ إذا وجَد الرِّكاز(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا وَليمة إلاّ في خمس ... أو وكار أو رِكَاز» : 73 / 157 . الرِّكاز : الغنيمة . كأ نّه يريد أنّ في اتّخاذ الطعام للقدوم من مكّة غنيمة لصاحبه من الثواب الجزيل(الصدوق) .

* وعن الحسين عليه السلام :«الدَّعيّ ابن الدَّعيّ قد رَكَزَ بين اثنتين بين القلّة والذِّلّة» : 45 / 9 . أي أقامنا بين الأمرين ؛ من قولهم : رَكَزَ الرُّمْح ؛ أي غَرَزَه في الأرض (المجلسي : 45 / 77) .

ركس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في ابن العاص وابن عقبة :«اللّهمّ الْعَنْهما وارْكُسْهما في الفِتْنة رَكْسا» : 20 / 76 . يقال : رَكَسْت الشيء وأرْكَسْته ؛ إذا رَدَدْتَه ورَجَعْته(النهاية) . وأرْكَسْتُه _ بالألف _ : رَدَدْته على رَأسه ، ورَكَسَهُ وأرْكَسَه بمعنى ، ورَكَسْت الشيء رَكْسا _ من باب قتل _ : أي قَلَبْته ورَدَدْت أوّلَه على آخره(مجمع البحرين) .

.

ص: 132

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«سأجهد في أن اُطَهِّر الأرض من هذا ... الجِسم المَركوس» : 40 / 342 . قال ابن ميثم : سمّي معاوية ... مَرْكوسا لكونه تاركا للفِطرة الأصليّة ، ويحتمل أن يكون تشبيها له بالبهائم(المجلسي : 40 / 344) .

* وعنه عليه السلام في قوم خرجوا من جنده ولحقوا بالخوارج :«فحَسْبُهم بخروجهم من الهُدَى ، وارْتِكاسِهم في الضلال والعمى» : 33 / 377 . ارْتَكَسَ : اِنْتَكَسَ ووَقَع(القاموس المحيط) .

ركض : في الاستحاضة :«تلك رَكْضَةٌ من الشيطان» : 78 / 119 . أصْل الرَّكْض : الضَّرب بالرِّجْل والإصابة بها ، كما تُرْكَض الدَّابة وتُصَاب بالرّجل . أراد الاضْرارَ بها والأذى . المعنى : أنّ الشيطان قد وَجَد بذلك طريقا إلى التَّلبيس عليها في أمر دِينها وطُهْرها وصلاتها حتّى أنْساها ذلك عادَتها ، وصار في التقدير كأ نّه رَكْضة بآلة من رَكضاته(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ نفس المؤمن أشدّ ارْتِكاضا من الخطيئة ، من العصفور حين يُقذَف به في شَرَكِه» : 74 / 77 . أي أشدُّ حَركةً واضْطِرابا(النهاية) .

ركع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّي نُهيت أن أقرأ رَاكِعا أو ساجدا» : 82 / 103 . لَمّا كان الرُّكوع والسجود _ هُما غاية الذُّلّ والخُضوع _ مَخْصوصَين بالذِّكر والتسبيح ، نُهِيَ عن القراءة فيهما ، كأ نّه كَره أن يَجْمع بين كلام اللّه تعالى وكلام الناس في مَوْطِن واحدٍ ، فيكونان على السَّواء في المحلّ والمَوْقِع(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا قراءة في رُكوع ولا سجود ؛ إنّما فيهما المِدْحة للّه عزّ وجلّ ثمّ المسألة ، فابتدِئوا قبل المسألة بالمِدحة للّه عزّ وجلّ» : 82 / 104 .

ركك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : لن يأكل التمر بظَهر مكّةمن بعدها حتّى تكون الرِّكَّة : 41 / 81 . الرِّكّة : الضعف . وفي بعض النسخ بالزاي المعجمة ، وهي _ بالضّم _ الغيظ والغمّ(المجلسي : 41 / 81) .

ركل : عن محمّد بن صالح في رجل :«ورَكَلَتْهُ رَكْلاً كثيرا» : 51 / 298 . رَكَلَه برجله : أي رَفَسَه(النهاية) .

.

ص: 133

* ومنه في بدر :«فَرَكَلَه إبليس رَكْلَة في صدره» : 19 / 256 .

ركم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بني اُميّة :«يجعلهم رُكاما كرُكام السّحاب» : 51 / 123 . الرُّكام : السَّحاب المُتراكِب بعضُه فوق بعض(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ورمَى بالزَّبَد رُكامه» : 74 / 301 . أي ما تَراكَم منه بعضه على بعض(صبحي الصالح) .

ركن : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الثوب الذي يصيبه البول :«اِغسله في المِرْكَن مرّتين» : 77 / 103 . المِرْكَن _ بكسر الميم _ : الإجَّانة التي يُغْسَل فيها الثياب . والميم زائدة ، وهي التي تَخُصّ الآلات(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُكنُفْني بِرُكْنك الذي لا يُرام» : 83 / 113 . الرُّكْن : معتمد البناء بعد الأساس ، ورُكْنا الجبل : جانباه . وفي القاموس : الرُّكْنُ _ بالضمّ _ : الجانِب الأقْوى ، وما يُقَوَّى به من مَلِكٍ وَجُنْدٍ وغيرِه ، والعِزُّ والمَنَعَة(المجلسي : 83 / 114) .

* ومنه الدعاء :«يا شديد الأرْكان» : 83 / 335 . أي أركان خلقه من سماواته وعرشه ، وأركان سلطنته المعنوية كناية عن وجوب وجوده ، وامتناع طَرَيان الزوال والاختلال في ملكه(المجلسي : 83 / 336) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الإيمان :«إقْرارٌ باللسان ... وعملٌ بالأرْكان» : 65 / 256 . أي بالجوارح(النهاية) .

* وعن قنبر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَقيّ العشيرة ، زَكيّ الرَّكانَة» : 42 / 134 . الرَّكانة : الوقار . وفي بعض النسخ بالزاي المعجمة ؛ أي الحدس والفطانة(المجلسي : 42 / 135) .

ركا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وكَلَّتِ النَّزْعةُ بأشْطان الرَّكِيّ» : 33 / 362 . الرَّكِيّ : جنس للرَّكِيّة ؛ وهي البئر ، وجمعها رَكايا(النهاية) . كأ نّهم عن المصلحة في قعر بئرٍ عميق وكَلَّ عليه السلاممِن جذبهم إليه ، أو شبَّه عليه السلام وعظَه لهم وقلّةَ تأثيره فيهم بمن يستقي من بئر عميقة لأرض وسيعة وعَجَز عن سقيها(المجلسي : 33 / 364) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللّهِ» : «يقول : بأمر اللّه من أن

.

ص: 134

باب الراء مع الميم

يقع في رَكِيّ ...» : 56 / 179 .

* وعن أبي بصير :«سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن الجُنُب يجعل الرَّكْوَة أو التَّوْر فيدخل أصبعه فيها» : 77 / 17 . الرَّكْوة : إناء صغير من جِلْدٍ يُشْرب فيه الماء والجمع رِكاء(النهاية) .

باب الراء مع الميمرمد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«لا تجعل ... نَباته رَمَادا رِمْدِدا» : 88 / 294 . الرِّمْدِد _ بالكسر _ : المُتَناهي في الاحتراق والدِّقة ، كما يقال : لَيْلٌ ألْيَل ويَوْمٌ أيْوَم إذا أرادوا المبالغة(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في شجرة النبوّة :«ومنهم المستسقى به يَوْم الرَّمادة العبّاس بن عبدالمطّلب» : 23 / 246 . رَمَدَتِ الغَنَمُ : هَلَكتْ من بَرْدٍ أو صَقيعٍ ، ومنه «عام الرَّمادَةِ» في أيّام عُمَر ؛ هَلكت فيه الناس والأموال(القاموس المحيط) . قيل : سُمِّي به لأ نّهم لَمّا أجْدَبوا صارت ألوانُهم كلَون الرَّماد(النهاية) .

رمس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وقبل بلوغ الغاية ما تَعلمون من ضِيق الأرْماس» : 6 / 244 . الأرْمَاس : القبور ، جمع رَمْس . قال الجزري : أصل الرَّمْس : السَّتر والتَّغْطِية . ويقال لِما يُحْثَى على القبر من التراب : رَمْس ، وللقبر نفْسه : رَمْس(النهاية) .

* وعن إسماعيل بن عبدالخالق :«مررت ببِرْكة بني فلان وفيها قوم مُحْرِمُون يَتَرامَسُون» : 96 / 177 . أي أدْخَلوا رُؤوسَهم في الماء حتّى يُغَطِّيهم . وهو كالغَمْس بِالغين . وقيل : هو بالراء : أن لا يُطِيل اللُّبْث في الماء ، وبِالغين : أن يُطيله(النهاية) .

* ومنه روي :«إذا ارْتَمَس الجُنُب في الماء ارْتِماسة واحدة أجزأه ذلك» : 78 / 73 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَن دانَ اللّه بالرأي لم يزَل دهرَه في ارْتِماس» : 2 / 299 . أي يَرْتَمِس دائما في الضلالة والجهالة(المجلسي : 2 / 299) .

رمص : عن ابن عبّاس في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يُصْبِح الصِّبيان غُمْصا رُمْصا ، ويُصْبح صَقِيلاً دَهِينا» : 15 / 333 . أي في صِغَره . يقال : غَمِصَت العَينُ ورَمِصَت ؛ من الغَمَص والرَّمَص : وهو

.

ص: 135

البياض الذي تَقْطَعه العين ويَجتمع في زوايا الأجفان ، والرَّمَص : الرطْب منه ، والغَمَص : اليابس . والغُمْص والرُّمْص : جمْع أغْمَص وأرْمَص ، وانْتَصبا على الحال لا على الخَبر ؛ لأنّ «أصْبح» تامَّة ، وهي بمعنى الدُّخول في الصباح . قاله الزمخشري(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الإنْذار :«قمتُ وإنّي لَأحدثهم سنّا وأرْمَصهم عينا» : 18 / 192 . لَمّا كان الغالب أنّ ذلك يكون في الأطفال كنَى عليه السلام عن صغر السنّ بذلك(المجلسي : 18 / 193) . وفي رواية اُخرى : «أرْمَضهم» : 38 / 224 . بالضاد ؛ من الرَّمضاء ، يقال : رَمِضتْ عينه : حَمِيت حتّى كادت أن تحترق .

* وعنه عليه السلام :«نظر رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى امرأة رَمْصاء العينين فقال : أمَا إنّه لا تدخل الجنّة رَمْصاء العينين» : 16 / 299 .

رمض : في الحديث :«خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله على أهل قُبا وهم يصلّون الضّحى ، فقال : صلاة الأوَّابِين إذا رَمِضَت الفِصال» : 80 / 158 . وهي أن تَحْمَى الرَّمْضاء وهي الرّمْل ، فتَبْرك الفِصال من شدَّة حرِّها وإحْراقها أخْفافَها(النهاية) .

* ومنه في زيارة رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فوضع صلى الله عليه و آله على نفسه أوْزار المَسير ، ونهض في رَمْضاء الهَجير» : 97 / 363 . الرَّمْضاء : الأرض الشديدة الحرارة(المجلسي : 97 / 369) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«رأيتم جزع أحدكم من ... الرَّمْضاء تحرقه» : 8 / 306 .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اِصفرّ لونه من السهر ، ورَمِضَت عيناه من البكاء» : 46 / 75 . رَمِضَتْ : أي احْتَرقَتْ(المجلسي : 46 / 75) .

* ومنه سُمِّي «رَمَضان» ؛ لأ نّهم لَمّا نَقَلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سَمَّوها بالأزمنة التي وَقَعت فيها ، فوافَق هذا الشهر أيّام شدّة الحرّ ورَمَضِه . وقيل فيه غير ذلك(النهاية) . رمع : في أميرالمؤمنين عليه السلام :* ومنه سُمِّي «رَمَضان» ؛ لأ نّهم لَمّا نَقَلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سَمَّوها بالأزمنة التي وَقَعت فيها ، فوافَق هذا الشهر أيّام شدّة الحرّ ورَمَضِه . وقيل فيه غير ذلك(النهاية) . رمع : في أميرالمؤمنين عليه السلام : «وأتى به [ أي بعمرو بن معديكرب ]إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... وعينه تَدمَع وأنفه يَرْمَع» : 46 / 322 . رَمَع أنفُه من الغضب : تحرّك(المجلسي : 46 / 325) . كأ نَّه يُرْعَد من الغضب(النهاية) .

.

ص: 136

رمق : في الدعاء :«بعدد أرْمَاقِهم» : 83 / 168 . أي نظراتهم . والرَّمَق أيضا بقيّة الحياة(المجلسي : 83 / 173) .

* وفي دعاء آخر لعليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اِجعلنا من الذين غرسوا أشجار الخطايا نُصْب رَوَامِق القلوب» : 91 / 127 .

* ومنه الحديث :«جاء إليه شمر ... والحسين عليه السلام بآخر رَمَقٍ» : 45 / 56 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا نَوْفُ ، أراقِد أنت أم رامِق؟» : 66 / 275 . أرَاد بالرّامِق مُنتبه العين ، في مقابلة الراقِد بمعنى النائم ، يقال : رَمَقَه ؛ إذا لحظه لحظا خفيفا(صبحي الصالح) .

رمك : عن أبي عبداللّه عليه السلام في فرعون :«نظر الفرس إلى الرَّمَكَة فطلبها ودخل البحر» : 13 / 123 . الرَّمَك والرَّمَكَة _ بالتحريك فيهما _ : الاُنثى من البراذين ، والجمع رِمَاك _ كرَقَبَة ورِقاب _ ورَمَكَات وأرْماك أيضا(مجمع البحرين) .

* ومنه عن هشام بن إبراهيم :«سألته عن الحمير نُنْزِيها على الرَّمَك لِتُنتِج البغال ، أيَحِلّ ذلك ؟ قال : نعم» : 61 / 225 .

رمل : في حديث اُمّ معبد :«إذا القوم مُرْمِلُون» : 18 / 43 . أي نَفِد زادُهم . وأصلُه من الرَّمْل ، كأ نَّهم لَصِقوا بالرَّمْل ، كما قيل للفَقير : التَّرِبُ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«ونعمة من نعمك متّصلة على بريّتك المُرْمِلة» : 88 / 295 . على صيغة الفاعل ؛ أي الفقيرة(المجلسي : 88 / 308) .

* وعن أبي طالب في النبيّ صلى الله عليه و آله : وأبْيض يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بوجْهِهثِمَالُ اليتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأرَامِل : 16 / 116 . الأرامِل : المَساكين من رِجال ونِسَاء . ويقال لكُلّ واحدٍ من الفَرِيقَين على انْفرَاده : أرَامِلُ ، وهو بالنّساء أخَصُّ وأكثر استعمالاً ، والواحدُ أرْمل وأرْمَلة(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«يا أبابكر ! أتريد أن تُرمِلني من زوجي ؟ !» : 28 / 227 . قد تكرّر ذِكْر الأرْمَل والأرْمَلة في الحديث . فالأرْمَل : الذي ماتت زوجتُه ، والأرْمَلة : التي مات زوجُها . وسواءٌ كانا غَنيَّين أو فقيرَيْن(النهاية) . وليس فيما عندنا من كتب اللغة أرْمَلَ أو رَمَّلَ متعدّيا ،

.

ص: 137

بل قالوا : الأرْمَلَة : المرأة التي ليس لها زوج ، يقال : أرْمَلَت ورَمَّلَت(المجلسي : 28 / 229) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الطفّ :«أرى سيّدي وإخوتي ... مُرَمَّلين بالعَراء» : 28 / 57 . رَمَّلَ الثّوبَ : لطخه بالدم ، وأرْمَلَ السهمُ : تلطّخ بالدم(المجلسي : 28 / 61) .

* وعن مالك بن أوس في عمر :«وجدته في بيته جالسا على سرير مُفْضِيا على رُماله» : 29 / 367 . الرُّمال : مَا رُمِلَ ؛ أي نُسِجَ . يقال : رَمَل الحَصِيرَ وأرْمَله فهو مَرْمُولٌ ومُرْمَل ، ورَمَّلْته ، شُدّد للتكثير . قال الزمخشري : ونظيره الحُطام والرُّكام لِما حُطِمَ ورُكِمَ . وقال غيره : الرمال : جمعُ رَمْل بمعنى مَرمُول ، كَخَلْق اللّه بمعنى مَخْلُوقه . والمرادُ أ نّه كان السريرُ قد نُسِج وجْهُه بالسَّعَف ، ولم يكن على السَّرير وِطاء سِوى الحصير(النهاية) .

* وفي حجّة الوداع :«أمرهم أن ... يخلطوا الرَّمَلَ بالنَّسْل» : 21 / 384 . رَمَل يَرمُل رَمَلاً ورَمَلانا : إذا أسرع في المشي وهَزَّ مَنكبَيه . والنَّسْل : الإسراع في المشي(النهاية) .

رمم : فيه أ نّه صلى الله عليه و آله :«نَهَى أن يستنجي الرجل بالرَّوثِ والرِّمَّة» : 77 / 210 . الرِّمّة والرَّميم : العظْم البالي ، ويجوز أن تكون الرِّمّة جمعَ الرَّميم . وإنّما نَهَى عنها لأ نّها ربما كانت مَيْتة ، وهي نَجِسة ، أو لأنّ العظمَ لا يقوم مقام الحجر لِمَلاسته(النهاية) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«لا تمسح باللقمة والرِّمَّة» : 43 / 356 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«غذاؤها سِمام ، وأسبابها رِمام» : 75 / 15 . أي باليةٌ . وهي _ بالكسر _ : جمع رُمَّة _ بالضّم _ : وهي قِطْعة حبلٍ بالِية(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في موسى عليه السلام :«قذفه اللّه في الساحل ، وردّه إلى اُمّه بِرُمَّته» : 13 / 47 . الرُّمَّة _ بالضمّ _ : قِطعة حَبْل يُشَدُّ بها الأسِير أو القاتل إذا قِيدَ إلى القصاص : أي يُسَلَّم إليهم بالحَبْل الذي شُدّ به تَمْكينا لهم منه لئلاّ يَهْرُب ، ثمّ اتَّسعُوا فيه حتّى قالُوا أخَذْت الشيءَ برُمَّته : أي كُلَّه(النهاية) . والمراد هنا أ نّه ما أصابه عيب ولا نقص(الهامش : 13 / 47) .

* ومنه أ نّه سُئل أميرالمؤمنين عليه السلام عن رجل يجد مع امرأته رجلاً يفجر بها فقتله؟ فقال :«إن لم يُقِم أربعة شهداء فلْيُعط بِرُمَّته» : 76 / 54 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في التحكيم :«حتّى أخذ بعضهم يقول لبعض : إن لم يفعل ...

.

ص: 138

ادْفعوه إلى ابن هند برُمَّته» : 33 / 319 .

* وفي الخبر :«قد جَمَع اليهود الطِّمَّ والرِّمَّ من الحُلِيّ والحُلَل» : 43 / 30 . يقال : جاء بالطِّمِّ والرِّمّ : أي بكلّ شيء ممّا يكون في البحر والبرّ ، أو الرطب واليابس ، أو التراب والماء ، أو بالمال الكثير(تاج العروس) .

* وعن أبي مخنف في أميرالمؤمنين عليه السلام: «ثمّ أرَمَّ ساكتا طويلاً» :41 / 122 . أرَمَّ _ بتشديد الميم والراء المهملة _ : أي سكت(المجلسي : 41 / 123) . وروي : «أزم» : 75 / 97 . وهو بمعناه ، وقد تقدّم في حرف الهمزة . وروي : «أتم» : 93 / 165 . وتقدّم أيضا فيه .

* ومنه عن عمر بن الخطّاب :«لو صَرَفناكم عمّا تعرفون إلى ما تذكّرون ما كنتم صانعين ؟ قال : فأرَمُّوا» : 40 / 180 . أي سَكَتوا ولم يجيبوا(النهاية) .

* وعن العاقب في المباهلة :«لَمْ آلُكَ _ لا أبا لك _ نُصحا ، ثمّ أرَمَّ يعني أمْسَكَ» : 21 / 292 .

رمن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ائت المنبر ... وخذ برُمّانَتيه ؛ وهما السّفلاوان ، وامسَح عينيك ووجهك به» : 97 / 151 . الرُمّان : معروف ، الواحدة رُمّانة . قال سيبويه : سألته _ يعني الخليل _ عن الرُمّان إذا سمِّي به فقال : لا أصْرِفُه في المعرفة ، وأحمِلُه على الأكثر ؛ إذ لم يكن له معنى يعرف به ؛ أي لا يُدرَى من أيِّ شيءٍ اشتقاقهُ ، فنحمله على الأكثر ، والأكثرُ زيادة الألف والنون . وقال الأخفش : نُونُه أصليّة ، مثل قُرَّاص وحُمّاض(الصحاح) .

رمى : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«يَمْرُقُون من الإسلام كما يَمْرُق السَّهم من الرَّمِيَّة» : 33 / 325 . الرَّمِيَّة : الصّيدُ الذي تَرميه فتقْصدُه وينفُذُ فيه سهْمُك . وقيل : هي كلّ دابَّة مَرْميَّة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في وصفه تعالى :«هو القادر الذي إذا ارْتَمَتِ الأوهام لتدرك منقطع قدرته» : 74 / 317 . ارتَمَتِ الأوهام : ذهبت أمام الأفكار كالطليعة لها(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في الأرض :«وسكن هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إذْ وَطِئتْه بِكَلْكَلها» : 74 / 325 . الارتماء : الترامي والتقاذف ؛ أي سكن ثَوَران تراميه وتقاذفه حين وطئته الأرض وداسته بصدرها .

* وعنه عليه السلام :«عزم اللّه لنا على منعه ، والذبّ عن حوزته ، والرِّمِّيَّاء من وراء جَمرَته» :

.

ص: 139

باب الراء مع النون

33 / 112 . الرِّمِّيَّا بوزن الهِجِّيرا والخِصِّيصَا ، من الرَّمْي ، وهو مصدرٌ يُراد به المُبالَغة(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ولا مرمى وراء أمر اللّه لرامٍ رمى» : 43 / 301 . أي مقْصَد تُرْمَى إليه الآمالُ ، ويوجَّه نحوَه الرَّجاء . والمرْمَى موضع الرَّمْي ، تشبيها بالهدف الذي تُرْمى إليه السّهام(النهاية) .

باب الراء مع النونرنح : عن جبير بن حبيب :«نزل بعمر بن الخطّاب نازلة ... تَرَنَّحَ لها وتقطّر» : 30 / 112 . تَرنَّحَ : تمايل من السُّكر وغيره . ورُنِّح عليه ترنيحا _ على بناء ما لم يسمّ فاعله _ أي غُشِي عَلَيه ، أو اعتراه وهن في عظامه فتمايل ، فهو مُرَنَّح(الصحاح) .

رنف : في ذكر من لا يجد ريحَ الجنّة :«ولا رَنُوْفٌ ؛ وهو المخنّث» : 79 / 33 . في أكثر النسخ «رنوف» بالراء المهملة والفاء . وفي القاموس : الرانِفَة : أسْفَلُ الألْيَة إذا كنتَ قائِما . وأرنَفَتِ الناقة باُذُنَيْها : أرْخَتْهما إعياءً ، والبعير سارَ فحرّك رأسه فتقدّمت جلدة هامته ، والرّجل أسرع ، انتهى . ولا مناسبة لتلك المعاني بما في الخبر إلاّ بتكلّف(المجلسي : 79 / 33) .

رنق : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«جرّعكم رَنْقا وسقاكم عَلْقا» : 44 / 42 . أي كَدَرا ، يقال : ماء رَنْق بالسكون ، وهو _ بالتَّحريك _ المصدرُ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ الدنيا :«عيشها رَنْق ، وعَذْبُها اُجاج» : 75 / 15 . أي كَدَر .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«لأوردهم منهلاً نميرا صافيا رويّا ، تطفح ضفّتاه ، ولا يَتَرَنَّق جانباه» : 43 / 160 . رَنِقَ الماء _ كفرح ونصر _ وتَرَنَّق : كَدَرَ ، وصار الماء رونقة : غلب الطين على الماء . والترنوق : الطين الذي في الأنهار والمسيل ، فالظاهر أ نَّ المراد بقولها عليهاالسلام : «ولا يترنّق جانباه» أ نّه لا ينقص الماء حتّى يظهر الطين والحمأ من جانبي النّهر ، ويتكدَّر الماء بذلك(المجلسي : 43 / 166) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من لعب بالإسْتَرَنْق _ يعني الشِّطْرَنْج _ والناظر إليه كآكل لحم الخنزير» : 76 / 237 . هو معرب استرنك وهو بمعنى سَتْرَنْك . ويأتي في شِطْرَنْج .

.

ص: 140

باب الراء مع الواو

رنم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أجلُّ المسموعات الغناء والتَّرنُّم ؛ وهو إثم» : 75 / 11 . التَّرنم : التّطريبُ والتَّغنِّي ، ويُطْلق على الحيوان والجَماد ، يقال : تَرَنَّم الحمام والقوس(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الخُطّاف :«إذا ترنّمتْ تقول : بسم اللّه الرحمن الرحيم ...» : 61 / 284 .

رنن : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمروان :«لقامت عليك المُرِنّات الهَوالع» : 44 / 95 . أي البواكي الصائحات عند المصيبة(المجلسي : 44 / 96) . الرَّنَّةُ : الصوتُ ، وقد رَنَّ يَرِنّ رنينا(النهاية) .

* ومنه في وصيّة النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يؤذوني بصوت نادية ولا مُرِنَّة» : 22 / 507 .

* ومنه عن الصادق عن آبائه عليهم السلام: «ونَهَى صلى الله عليه و آله عن الرَّنَّة عند المصيبة» : 79 / 104 .

باب الراء مع الواوروب : عن الرضا عليه السلام :«في شهر آب ينفع شربُ اللبن الرَائِب» : 59 / 313 . رَابَ اللبنُ يَرُوبُ رَوْبا ، إذا خَثُرَ وأدْرَكَ ، فهو رائِب . قال أبو عبيد : إذا خَثُرَ اللبن فهو الرائب ، فلا يزال ذلك اسمَه حتّى يُنْزَعَ زُبْدُهُ واسْمُهُ على حاله(الصحاح) .

روث : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستنجاء :«إنّه نَهَى أن يستنجي الرجل بالرَّوْثِ والرِّمَّة» : 77 / 210 . الرَّوْثُ : رجيعُ ذوات الحافر ، والرَّوْثَة أخصُّ منه ، وقد رَاثَت تَرُوثُ رَوْثا(النهاية) .

روح : قد تكرّر ذكر «الرُّوح» في الحديث ، كما تكرّر في القرآن ، وَوَردت فيه على مَعَانٍ ، والغالبُ منها أن المرادَ بالرُّوح الذي يقُوم به الجَسَد وتكونُ به الحياةُ ، وقد اُطْلق على القرآن ، والوَحْي ، والرحْمة ، وعلى جبرئيل ورُوح القدس ، والروح يذكّر ويؤنّث(النهاية) . * ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :روح : قد تكرّر ذكر «الرُّوح» في الحديث ، كما تكرّر في القرآن ، وَوَردت فيه على مَعَانٍ ، والغالبُ منها أن المرادَ بالرُّوح الذي يقُوم به الجَسَد وتكونُ به الحياةُ ، وقد اُطْلق على القرآن ، والوَحْي ، والرحْمة ، وعلى جبرئيل ورُوح القدس ، والروح يذكّر ويؤنّث(النهاية) . * ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله : «إنّ الرُّوْح الأمين نفث في روعي» : 67 / 96 . يعني جبرئيل ؛ لأ نّه سبب لحياة النفوس بالعلم ، وأمين على وحي اللّه إلى الرسل(المجلسي : 67 / 96) .

* وفي الحديث :«نحمده إذ جعلنا ملائكة رُوْحانيّين» : 43 / 110 . يروى بضم الراء

.

ص: 141

وفتحها ، كأ نَّه نسبة إلى الرُّوح أو الرَّوح ؛ وهو نسيم الرّيح ، والألفُ والنونُ من زيادات النَّسَب، ويريد به أ نّهم أجسامٌ لطيفة لا يُدرِكها البصر(النهاية) .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«واستقبله أرواحٌ ، فأعلم بذلك النبيّ صلى الله عليه و آله فقال : ذلك جبرئيل في ألف» : 40 / 116 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الرَّوْحُ ... على من أحبّ عليّ بن أبيطالب» : 27 / 92 . أي الرحمة(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«واكْفني منك بِرَوْحٍ ورَيْحان» : 87 / 171 . أي رحمة ورزق(الصحاح) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام للسائل :«فعسى اللّه أن يَرْتاحَ لك ما هو خير منه» : 43 / 57 . يقال : ارْتاحَ اللّه لفلان ؛ أي رَحِمَهُ(المجلسي : 43 / 58) .

* وفي الخبر :«عدم السمع ... يُفقِد رَوْحَ المُخاطَبة» : 3 / 70 . بالفتح ؛ أي راحتها ولذّتها(المجلسي : 3 / 70) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في الدعاء :«وأسْتَرْوِحُ رحمتَك من عقابك ، فنجّني» : 83 / 104 . أي أطلب الرَّوحَ منها ، أو أستنيمُ وأسكُن إليها واُسكّن خوفي بذكرها(المجلسي : 83 / 107) .

* وعن أبي طالب في مدح النبيّ صلى الله عليه و آله : بِتَحْفاظي ونُصرةِ أرْيَحِيٍّمِن الأعمام مِعَضادٍ يَصُوْرُ : 35 / 151 . رجُلٌ أرْيَحيٌّ : إذا كان سَخِيّا يَرْتاحُ للنَّدى(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«لا يجوز التّراويحُ في جماعة» : 10 / 363 . أي الصلاة المخترعة للعامّة ، قال في النهاية : سُمِّيت التراويح ؛ لأ نّهم كانوا يَسْتَريحُون بين كُلّ تَسْلِيمتَين . والتَّراويحُ : جمع تَرْوِيْحَة ؛ وهي المرَّة الواحدة من الراحة ، تَفْعِيلة منها ، مِثْل تَسْلِيمة من السَّلام .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يراوِحُون بين جباهِهِم وخُدودِهم» : 66 / 307 . المُرَاوحَة بين الجبهة والخدِّ : وضع كُلٍّ على الأرض حتّى يستريح الآخر ، أو كأ نّه يستريح وليس الغرض الاستراحة(المجلسي : 66 / 307) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أرِحْنا يا بلال» : 79 / 193 . أي أذِّن بالصلاة نَسْترحْ بأدائِها من شغْل القلب بها . وقيل : كان اشْتغالُه بالصّلاة راحة له ؛ فإنّه كان يَعدّ غيرَها من الأعمال

.

ص: 142

الدُّنيوية تعبا ، فكان يَسْتريح بالصلاة لما فيها من مُناجاة اللّه تعالى ، ولِهذا قال : «قُرَّة عَيني في الصلاة» وما أقرب الرّاحة من قُرَّة العين . يقال : أراح الرجل واستراح إذا رَجَعت نفسُه إليه بعد الإعياء(النهاية) .

* وفيه :«فإذا أرَحْتُ عليهم غنمي بدأتُ بوالديّ فسقيتهما» : 14 / 421 . أراح إ بِلَهُ ؛ أي رَدَّها إلى المُراح ؛ ولا يكون ذلك إلاّ بعد الزوال . وأرَحْتُ على الرجل حَقَّهُ إذا رددتَه عليه(الصحاح) .

* ومنه :«لا يخطر لنا فحل ، ولا يتردّد منّا رائِحٌ» : 17 / 230 . أي حيوان يأتينا عند الرواح بالبركة ، أو ماشٍ من قولهم : راح إذا مشى وذهب .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الموت :«مستريح ومستراح منه ؛ فأمّا المستريح فالعبد الصالح استراح من غمّ الدّنيا ... وأمّا المستراح منه فالفاجر يستريح منه مَلَكاه» : 79 / 168 .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«سُمِّي المُسْتَراح مُسْتَراحا لاستراحة الأنْفس من أثْقال النجاسات» : 77 / 165 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدنيا :«إنّما مثلي ومثلها كمثل راكب رُفعتْ له شجرة في يومٍ صائف ، فقام تحتها ثمّ رَاحَ» : 70 / 68 . راح يروح رواحا ، وتروَّح مثلُه ، يكون بمعنى الغدوّ ، وبمعنى الرجوع ، وقد يتوهّم بعض الناس أنّ الرّواح لا يكون إلاّ في آخر النهار ، وليس كذلك ؛ بل الرَّواح والغُدُوّ عند العرب يستعملان في المسير أيَّ وقت كان من ليل أو نهار(المصباح المنير) .

* وفي الخبر :«إذا كان يوم الجمعة تطهَّرَ ورَاحَ» : 87 / 71 . لم يرد بقوله : «راح» الرَّواح الذي هو آخر النهار ، بل المراد خفَّ وسار إلى المكان الذي يصلّي فيه الجمعة ، قاله الهَرَوي(الكفعمي) .

* وفي التشهّد :«الصّلوات ... الزاكيات الرائحات الغاديات» : 82 / 287 . الرائِحات : الكائنة في وقت الرواح ؛ وهو من زوال الشمس إلى الليل ، وما قبله غدوّ . والغاديات : الكائنة وقت الغدوّ(المجلسي : 82 / 293) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«مَن رائحٌ إلى اللّه كالظمآن يرد الماء؟» :

.

ص: 143

33 / 455 . الرائِح : المسافر وقت الرَّواح ، أو مطلقا ، ويناسب الأوّل أنّ قتاله عليه السلام كان غالبا بعد الزوال(المجلسي : 33 / 457) .

* وعنه عليه السلام في خطبةٍ :«وهَتَكْتَ عنها الحُجُبَ العميّة ، فَرَقَتْ أرواحُها إلى أطراف أجنحة الأرواح» : 25 / 30 . هو إمّا جَمْع الرَوح بمعنى الرحمة أو الراحة ، أو جَمْع الريح بمعنى الرحمة أو الغلبة والنصرة ، وكان يحتمل المنقول منه الدّال المهملة جمع دوح ، وهو جمع دوحة : الشجرة العظيمة(المجلسي : 25 / 35) .

* وعن بنت كعب في اُحد :«انتهيت إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وهو في الصحابةِ ، والدولةُ والرِّيحُ للمسلمين» : 20 / 132 . أي الغلبة والقوّة والنصرة(المجلسي : 20 / 142) .

* وفي تبّع الحميري :«كان إذا كتبَ كتبَ : باسم الذي ملك برَّا وبحرا وضِحّا ورِيْحا» : 14 / 513 . قولهم : جاء فلان بالضِحِّ والرِّيح ؛ أي بما طلعت عليه الشمسُ وما جرت عليه الريحُ ، يعني من الكثرة . والعامَّة تقول : بالضِيحِ والريح ، وليس بشيء(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في إخباره عن البصرة :«وهم جِيل كأ نَّهم الشياطين ، سودٌ ألوانُهم ، مُنْتنةٌ أرْوَاحُهم» : 32 / 255 . جمع رِيح ؛ أي الرائحة(المجلسي : 32 / 259) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اللّه تبارك وتعالى أهبط ظُلَلاً من الملائكة على آدم وهو بوادٍ يقال له : الرَوْحاء ؛ وهو وادٍ بين الطائف ومكّة» : 14 / 9 .

رود : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الصحابة عنده صلى الله عليه و آله :«يَدْخُلون رُوَّادا ... ويَخْرُجُون أدِلَّة» : 16 / 151 . أي يَدْخُلُون عليه طَالِبين العِلمَ ، ومُلْتَمِسين الحُكْمَ من عنده ، ويَخْرُجُون أدِلَّةً هُدَاةً للنَّاس . والرُّوّاد : جمع رَائِد ، مثلُ زَائِر وزُوَّار . وأصلُ الرَّائد الذي يتقَدَّم القَومَ يُبْصرُ لهم الكَلأَ ومَساقِطَ الغيث . وقد راد يَرُود رِيَادا(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الحُمَّى رائد المَوت» : 78 / 183 . أي رسُوله الذي يتقدَّمه كما يتقدّم الرائد قومه(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ العقلَ رائِدُ الرُّوح ، والعلمَ رائدُ العقل» : 46 / 231 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «فَقالَ إنّي سَقِيمٌ» : «إنّما عَنَى سَقيما في دِينه ،

.

ص: 144

مُرتادا» : 12 / 29 . اِرْتاد الشيء : طَلَبه ؛ أي طالبا للحقّ ودينه(الهامش : 12 / 29) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلو أنّ الباطلَ خَلص من مِزاج الحَقّ لم يَخْفَ علَى المُرْتَادِين» : 2 / 290 .

* وعنه عليه السلام :«إنّ لبني اُمَيَّة مِرْوَدا يَجْرون فِيه» : 31 / 510 . مِفْعَلٌ من الإرْوَادِ ؛ وهو الإمْهالُ وَالإظْهار . وهذا من أفْصح الكلام وأغربِه ، فكأ نَّه عليه السلام شَبَّه المُهْلة التي هُم فيها بالمِضْمار الذي يَجْرون فيه إلى الغاية ، فإذا بَلَغُوا مُنْقَطَعَها انْتَقَضَ نِظامُهُم بَعدَها (الشريف الرضي) .

* وعنه عليه السلام في الخلافة :«ولقد رَاوَدْت في ذلك تقييد بَيِّنَتي» : 28 / 191 . كذا في أكثر النسخ ، ولعلّ فيه تصحيفا ، وعلى تقديره لعلّ المعنى : إنّي كنت أعلم أنّ ذلك لا ينفع ، ولكن أردت بذلك أن لا تضيع وتضمحلَّ حجّتي عليهم ، وتكون مقيّدة محفوظة مرّ الدهور ؛ ليعلموا بذلك أ نّي ما بايعت طوعا ، أو لضبط حجّتي عند اللّه تعالى . وفي بعض النسخ : «ولقد رَاوَدْت في ذلك نَفْسي» فيكون كناية عن التدبّر والتأمّل(المجلسي : 28 / 203) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رُوَيْدَك يا أنجشة رِفْقا بالقَوارِير» : 22 / 263 . أي أمْهِل وتَأَنَّ ، وهو تَصْغِير رُود ، يقال : أرْوَدَ به اِرْوَادا ؛ أي رَفَقَ ، ويقال : رُوَيْدَ زَيْدٍ ، ورُوَيْدَك زيدا ، وهي فيه مصْدرٌ مضاف . وقد تكون صفة نحو : سارُوا سَيرا رُوَيْدا ، وحالاً نحو : سارُوا رُوَيْدا . وهي من أسْماء الأفْعال المُتَعدِّية(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحرب :«والرَّأْي عندي مع الأناة فأرْوِدُوا» : 32 / 393 . على صيغة الإفعال ، أي ارْفقوا(المجلسي : 32 / 395) .

روض : في حديث اُمّ معبد :«فدعا رسول اللّه صلى الله عليه و آله بإناء لها يُرِيضُ الرَّهْط» : 18 / 43 . أي يُرْويهم بعضَ الرّي ، من أرَاضَ الحوضَ ؛ إذا صَبَّ فيه من الماء ما يُواري أرْضه ، والرَّوضُ : نَحوٌ من نِصْف قِرْبة . والرواية المشهورة فيه بالباء(النهاية) .

* وفي حديثها أيضا :«فشَرِبوا جميعا عَلَلاً بعدَ نَهَل حتّى أرَاضُوا» : 18 / 43 . مأخوذٌ من الرَّوْضَة ؛ وهو المَوضع الذي يَسْتَنْقع فيه الماء . وقيل : مَعْنى أراضُوا ؛ صَبّوا اللَّبَن على اللبن(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَأرُوضنَّ نَفْسي رِياضة تَهِشُّ معها إلَى القُرْص إذا قدَرْتُ عليه

.

ص: 145

مَطعوما» : 33 / 475 . رُضْتُ الدابّة : ذَلَّلْتها ، والفاعل رَائِض ، وهي مَرُوْضَة . قيل : المراد بالرّيَاضَة هنا منع النفس الحيوانيّة عن مطاوعة الشهوة والغضب وما يتعلّق بهما ، ومنع النفس الناطقة عن متابعة القوى الحيوانية من رذائل الأخلاق والأعمال(مجمع البحرين) .

* ومنه الخبر :«تَحُثّكم لياليها وأيّامها إلى السعي للآخرة ، فطوبي لمن يَرَوْضُها لدار البقاء» : 11 / 192 . لَمّا شبّه عليه السلام الأيّام والليالي بالمركب الذي يسرع بنا إلى الأجل نسب إليها الرَّوْض ترشيحا ، فمن سعى للآخرة فكأنّما رَاضَ هذه الدابّة للتّوجّه إلى الآخرة وتحصيل سعاداتها(المجلسي : 11 / 193) .

* وعن المأمون لبني هاشم :«كتابكم في مُرَاوَضَة الباطل» : 49 / 208 . يقال : فلان يُرَاوِضُ فلانا على أمر كذا ؛ أي يداريه ليداخله فيه(المجلسي : 49 / 214) .

* وعن الحسن بن عليّ عليه السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بادِروا إلَى رِياض الجنّة ، فقالوا : وما رِياض الجنّة ؟ قال : حلق الذكر» : 1 / 202 . الرَّوْضَة : الأرض الخَضِرَة بحسن النبات ، وجمْعها رَوْضات ، وجمع رَوْضات رَوْض ورِياض . صارت الواو ياء لكسر ما قبلها(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ بين قبري ومنبري رَوْضَة من رِياضِ الجَنَّة» : 43 / 185 .

روع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الرُّوح الأمين نَفَثَ في رُوْعي» : 5 / 148 . أي في نَفْسي وخَلَدي(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما ألقَى [ اللّه ] في رُوْعي ولا عَرَضَ في رأْيي» : 30 / 10 .

* وفي الدعاء :«اللّهمّ استُر عَوراتي ، وآمِن رَوْعَاتي» : 94 / 234 . هي جمعُ رَوعة ؛ وهي المرّةُ الواحدة من الرَّوع ؛ الفَزَع(النهاية) .

* ومنه عن أنس :«فزع أهل المدينة ليلة ... فتلقّاهم رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله وقد سَبَقهم وهو يقول : لن تُراعُوا» : 16 / 232 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فما رَاعَني إلاّ انثِيال الناس على فلان» : 33 / 596 . تقول للشيء يَفجؤُك بغتة : ما رَاعني إلاّ كذا . والرَّوْع _ بالفتح _ : الفَزَع . كأ نّه يقول : ما أفزَعني شيء بعد ذلك السّكون الذي كان عندي إلاّ وقوع ما وقع من انثيال الناس(ابن أبي الحديد) .

.

ص: 146

* وعن ابن مهزيار :«إذ تراءى لي فتى ... رَائِع الحسن» : 52 / 32 . الرّائِع : من يُعْجِبُكَ بحُسنه وجَهارَةِ منظره ، أو بشجاعته ، كالأرْوَع(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«الحزاز برأسه ابن الأرواع» : 51 / 41 . الأرْواع : جمع رائِع ، وهم الحِسان الوُجوه ، وقيل : هم الّذين يَرُوعون الناس ؛ أي يُفزِعوهم بمَنظَرِهم ؛ هيبةً لهم(النهاية) .

* ومنه :«نهض العالم الأرْوع ، والبطل الأنزع» : 54 / 345 . والمراد به أميرالمؤمنين عليه السلام .

روغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيعة :«فهم الرَّوّاغُون فرارا بدِينهم» : 65 / 177 . أي يميلون عن الناس ومخالطتهم ، أو يجادِلون في الدِّين ويُدخِلون الناس فيه بالحكمة والموعظة الحسنة(المجلسي : 65 / 178) . راغَ الرّجلُ والثّعلبُ رَوْغا وَرَوَغانا : مالَ وحادَ عن الشيء ، وهذه رِواغَتهم ورِياغَتهم _ بكسرهما _ : أي مُصْطَرَعُهم . وأخَذْتَني بالرُّوَيغة : بالحِيلة ؛ من الرَّوْغ . وأرَاغ : أراد وطَلَبَ ، كارْتاغَ . والمُرَاوَغَة : المُصارعَة(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام لَمّا انصرف الناس عنه بالنخيلة :«ما أنتم إلاّ اُسْد الشَّرَى في الدعة ، وثعالب رَوَّاغَة» : 40 / 109 .

* ومنه :«جعل يَرُوغ من السهم يَمْنَة ويَسْرَة» : 20 / 79 .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الأحول :«قَيّاس رَوَّاغ تَكسِر باطلاً بباطل» : 23 / 13 .

روق : فيه :«وألْقَت السماء بأرْوَاقِها» : 18 / 2 . أي بجَمِيع ما فيها من الماء ، والأرْواقُ : الأثقالُ ، أراد مياهَها المُثْقلة للسحاب(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يَتَفسَّخون تحتَ أعباء الدِّيانة تَفسُّخ حاشية الإبل تحت أرْوَاقِ البُزَّل» : 27 / 193 . في أكثر النسخ : «أوراق» _ جمع أوْرَق ؛ وهو من الإبل ما في لونه بياض الى سواد _ ولعلّه تصحيف ، وفي بعضها «وُرق» . وهو أيضا _ بالضمّ _ جمع الأوْرَق ، والأصوب أ نّه «أرْواق» بتقديم الرّاء ؛ أي الأحمال الثقيلة ، تحمل على الإبل الكاملة القويّة ؛ فإنّ صغار الإبل لا تطيقها(المجلسي : 27 / 194) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اتّخذوا الوَصائِف الرُّوقَة» : 32 / 17 . غلمان رُوقَة _ بالضمّ _ :

.

ص: 147

حِسان ، جمع رائِق ، وغلام وجارية رُوْقَة أيضا . والرُّوْقة : الشيء اليسير والجميل جدّا ، وبالفتح الجمال الرائِق(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام في وصف الجنّة :«يطاف على نزّالها في أفنية قصورها بالأعسال المصفّقة والخمور المُرَوّقَة» : 8 / 163 . رَاقَ الشراب يَرُوقُ رَوْقا ؛ أي صفا ، ورَوَّقْتُه أنا تَرويقا(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«عليكم بهذا السواد الأعظم ، والرِّوَاق المُطَنَّب» : 32 / 557 . الرِّوَاق _ ككِتاب وغراب _ : الفسطاط . والمُطَنَّب : المشدود بالأطناب ؛ جمع طُنُب _ بضمّتين _ وهو حبل يُشدّ به سُرادق البيت(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«ضرب الجورُ بأرْوَاقه على البرّ والفاجر» : 33 / 590 . الأرْواق : الفَساطيط ، يقال : ضرب فلان رَوْقَه بموضع كذا ؛ إذا نزل به وضرب خيمته(المجلسي : 33 / 591) .

رول : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان صلى الله عليه و آله ربّما أكل العنب خرطا حتّى نرى رُوَاله على لحيته كتحدّر اللؤلؤ ؛ والروال : الماء الذي يخرج من تحت القشر» : 63 / 119 . الرُّوَال _ على فُعَال بالضمّ _ : اللُّعَابُ ، يقال : فلان يسيل رُوَالُهُ ، والفرسُ يُرَوِّل في مخلاته تَرْوِيلاً . قال ابن السكّيت : الرُّوَال والمَرْغُ واللُّعابُ والبَصْق ، كلُّه بمعنى(الصحاح) .

رون : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«ويا رُبَّ ... أوان آنٍ أرْوَنَان قذف بنفسه في لهوات وشيجة» : 46 / 322 . يوم أرْوَنَان وليلة أرْوَنَانَةٌ : شديدةٌ صعبة(الصحاح) . والأوان : الحين . وآنٍ : أي حارٍّ ، كناية عن الشدّة(المجلسي : 46 / 324) .

روى : في استسقاء النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما برح من مقامه حتّى سحّت بالرَّواء» : 21 / 249 . هو بالفتح والمدِّ : الماءُ الكَثيرُ . وقيل : العَذْب الذي فيه للوَارِدين رِيّ ، فإذا كسرت الراء قَصَرْته ، يقال : ماءٌ رِوىً(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«ولَأوردهم مَنْهلاً نميرا صَافيا رَوِيّا» : 43 / 160 . الرَّوِيُّ : سحابةٌ عظيمة القَطْر شديدة الوقْع ، ويقال : شَرِبت شُرْبا رَوِيّا(المجلسي : 43 / 166) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ إبراهيم أتاه جبرئيل عليه السلام عند زوال الشمس من يوم التَّرْوِيَة ، فقال ، يا إبراهيم ارْتَوِ من الماء لك ولأهلك ، ولم يكن بين مكّة وعرفات ماء ، فسمّيت التَّرْوِيَة لذلك» : 12 / 125 . هو اليومُ الثَّامِن من ذِي الحجّة ، سُمّي به لأ نّهم كانوا يَرْتَوُونَ فيه من الماء

.

ص: 148

باب الراء مع الهاء

لما بَعْده ؛ أي يَسْقُون ويَسْتَقون(النهاية) .

* وفي الخبر :«قلت : رُوِّينا أنَّ عابد» : 71 / 336 . هو _ على الأشهر بين المحدِّثين _ على بناء المجهول من التفعيل . قال في المغرب : الرَّاوِيَة : بعير السِّقاء ؛ لأ نّه يَرْوي الماء أو يحمله ، ومنه رَاوِي الحديث ورَاوِيَتُه ، والتاء للمبالغة ؛ يقال : روى الشِّعر والحديث رِواية ، ورَوَّيته إيّاه حَمَلته على رِوَايته ، ومنه : إنّا رُوِّينا في الأخبار(المجلسي : 71 / 337) .

* وفي بدر :«فوجدوا رَوَايا قُريش فيها سقاؤهم» : 19 / 333 . أي إبلهم التي كانوا يَسْتَقُون عليها(النهاية) .

* وعن عليّ بن الطعان :«لَمّا رأى الحسين عليه السلام ما بي وبفرسي من العطش قال : أنِخِ الرَّاوِيَة والرَّاوِيَة ! عندي السّقا ، ثمّ قال : يابن الأخ ، أنِخِ الجَمَل ، فأنَخْته» : 44 / 376 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في البيعة :«فلَمّا رأيت ذلك منكم رَوَّيْت في أمري» : 32 / 387 . رَوَّى في الأمر تَرْوِيَة : نظر وتفكّر(المجلسي : 32 / 390) .

* وعنه عليه السلام :«كلّما أمْضَيت أمْرا فأمْضِه بعد التَّرْوِيَة» : 74 / 259 .

* وعنه عليه السلام في خلق آدم عليه السلام :«فتامّ الرُّواء ، ناقص العقل» : 5 / 254 . الرُّواء _ بالمدِّ والضمّ _ : المنْظَر الحسَن ، كذا ذكَره أبو موسى في الراء والواو ، وقال : هو من الرِّيِّ والارتواء . وقد يكون من المَرْأى والمَنْظَر ، فيكون في الراء والهمزة وفيه . ذكره الجوهري(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لن نزال في عبادةٍ ما دامَتْ للّهِ فيهم رَوِيَّةٌ . قلت : وما الرَوِيَّةُ ؟ قال : الحاجة» : 4 / 7 . قال الجوهري : لنا قِبَلَكَ رَوِيَّةٌ ؛ أي حاجة ، انتهى . وحاجة اللّه مجاز عن علم الخير والصلاح فيهم(المجلسي : 4 / 7) .

باب الراء مع الهاءرهب : عن الرضا عليه السلام في بيان علل الوضوء :«وغسل اليدين ليقلبهما ويَرْغَب بهما ويَرْهَب» : 77 / 231 . الرَّغْبَة : أن تبسط يديك وتُظهر باطنهما . والرَّهْبَة : أن تَبسط يديك وتُظهر ظهرهما (المجلسي : 77 / 231) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس في اُمّتي رَهْبَانِيَّة ولا سياحة» : 67 / 115 . هي من رهْبَنَة

.

ص: 149

النصارى ، وأصلُها من الرَّهْبة : الخَوفِ ، كانوا يترَهّبون بالتَّخلّي من أشْغال الدُّنيا ، وتَركِ مَلاذّها ، والزُّهْد فيها ، والعُزْلة عن أهْلها ، وتعمُّد مشاقِّها ، حتّى إنّ منهم من كان يَخْصي نفسَه ويضعُ السِّلْسِلة في عُنُقه وغير ذلك من أنواع التَّعذيب ، فنَفاها النبيّ صلى الله عليه و آله عن الإسلام ونَهى المُسْلمين عنها . والرُّهْبان : جمع رَاهِب ، وقد يَقع على الواحِد ، ويُجمع على رَهَابِين ورَهَابِنَة . والرَّهْبَنة فَعْلَنة منه ، أو فَعْلَلَة ، على تقدير أصْليَّة النون وزيادتها . والرَّهْبانيَّة منسُوبة إلى الرَّهْبَنة بزيادة الألف(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«رَهْبانيَّة اُمّتي الجهاد» : 8 / 170 . يريد أنّ الرُّهْبان وإن تركوا الدنيا وزَهدوا فيها وتخلَّوا عنْها ، فلا تَرْك ولا زُهد ولا تخَلّي أكثر من بَذْل النفْس في سبيل اللّه . وكما أ نّه ليس عند النَّصارى عملٌ أفضلُ من التَّرهُّب ، ففي الإسلام لا عَملَ أفضلُ من الجهادِ(النهاية) .

رهج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لعائشة :«قد أرْهَجْتِ على الإسلام» : 52 / 82 . من الإرْهاج : إثارة الغبار(المجلسي : 52 / 88) .

* وعن الفضل بن العبّاس في حُنين :«أما تراه في الرَّهْج ؟» : 21 / 179 . الرَّهْج _ ويُحرّك _ : الغبار(القاموس المحيط) .

رهس : في العوذة للدوابّ :«الارْتِعاش والارْتِهاس» : 92 / 44 . الارْتِهاس : اصْطِكاك رجلي الدابّة .

رهص : فيما يُفعل للرَّهْصَة والتَّمائم :تأخذ قطعة من صوف لم يُصبها ماء ، فتفتلها ، ثمّ تعقدها سبع عقد وتقول كلّما عقَدت عقدة : «خرج عيسى بن مريم على حمار أقمر لم يدخَسْ ولم يَرْهَصْ» : 91 / 196 . أصل الرَّهْص : أن يُصيبَ باطنَ حافر الدابّة شيء يوهنُه ، أو ينْزل فيه الماء من الإعْياء . وأصل الرَّهْص : شدّةُ العصر(النهاية) .

رهط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو وجدت ... أربعين رَهْطا لجاهدتهم في اللّه » : 29 / 420 . الرَّهْط من الرجال : ما دُون العَشَرة ، وقيل : إلى الأربعين ، ولا تكونُ فيهم امرأةٌ ، ولا واحدَ لَه من لَفظِه ، ويجمع على أرهُط وأرْهاط ، وأرَاهِطُ جمْعُ الجمْع(النهاية) .

رهف : في هارون عليه السلام :«جاء هارون باثني عشر ألفا ممّن لم يعبد العجل ومعهم الشِّفار المُرْهِفة» : 13 / 198 . الشِّفار : جمع الشَّفرة ؛ السكّين العظيمة العريضة . ويقال : رَهْفتُ السيفَ

.

ص: 150

وأرْهَفتُه فهو مَرْهوف ومُرْهَف ؛ أي رقَّقْتُ حَواشيه(النهاية) .

* وعن سعد بن معاذ في يهود بني قريظة :«يُؤتى واحدٌ واحدٌ منهم نضْربه بسيف مُرْهَف» : 37 / 58 .

رهق : عن قوم موسى عليه السلام :«وقد رَهِقَنا فرعونُ وقومه» : 13 / 117 . أي لَحِقنا ودَنا منّا .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فلَمّا رَاهَقَ يوسفُ ، راودته امرأةُ الملك عن نفسه» : 12 / 275 . غلام مُراهِقٌ ؛ أي مُقاربٌ للحُلُم(النهاية) .

* ومنه عن ابن مسعود في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«معه مُراهِقٌ أو محتلم» : 38 / 243 . يعني أميرالمؤمنين عليه السلام في بدء البعثة .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في رجل :«قالوا : كان أمينا إلاّ أ نّه كان يَرْهَقُ ، يعنون يتبع النساء» : 22 / 144 .

* وعنه عليه السلام :«أ نّه عزّى رجلاً بابنٍ له ... فقال له : قد مات رسول اللّه صلى الله عليه و آله فما لك به اُسوة ؟ فقال له : إنَّه كان مُراهِقا» : 79 / 80 . في الكافي «مُرْهَقا» فهو على بناء المجهول من باب التفعيل ، أو من الإفعال على البناءين . قال في النهاية : الرَّهَق : السَّفه ، وغِشيان المحارم ، وفيه «فلان مُرَهَّق» أي مُتَّهم بسوء وسفَه ... انتهى . والمراد أنّ حزني ليس بسبب فقده ، بل بسبب أ نّه كان يغشي المحارم ، وأخاف أن يكون معذّبا ، فعزّاه عليه السلام بذكر وسائل النجاة وأسباب الرجاء . وأمّا على نسخة «المُراهِق» فهو من قولهم : رَاهَقَ الغلام ؛ أي قارب الحلم ، فإمّا أن يكون أطلق المُراهِق على المدرِك مجازا ، أو توهّم أنّ المراهِق أيضا معذَّب ، والحاصل أ نَّه خرج من حدّ الصّغر ، وأخاف أن يكون مأخوذا بأعماله ، والأوَّل أصوب(المجلسي : 79 / 81) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«أحبِبْ حبيبَ آل محمّد وإن كان مُرَهَّقا ذيّالاً» : 65 / 126 . أي مُتَّهما بسوء وسفَه(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد أمّرتُ عليكما مالكا ... فإنّه من لا يُخاف رَهْقه ولا سِقَاطه» : 32 / 432 . أي خفّته وحدّته .

رهم : في زيارة عاشوراء :«فصلّ على محمّد ... صلاة خالدة الدوام ، عدد قطر الرِّهام» : 98 / 325 . هي الأمطارُ الضعيفة ، واحدتُها رِهْمة . وقيل : الرِهْمة أشدُّ وَقْعا من الدِيمة(النهاية) .

.

ص: 151

باب الراء مع الياء

* وعن أبي جعفر عليه السلام فيما قاله نوح عليه السلام لمّا سمع صرير السفينة :«يارهمان أتقن ، وتأويله : يا ربّ أحسن» : 11 / 339 .

رهن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ذمّتي بما أقول رهِينَة ، وأنا به زعيم» : 2 / 99 . الرَهِيْنَة : الرَهْن ، والهاءُ للمبالغة ، ثمّ استُعمل بمعنى المَرهُون(مجمع البحرين) .

* وعن أبيعبداللّه عليه السلام :«كلّ مولود مُرْتَهَنٌ بالعقيقة» : 101 / 120 . قيل : معناه أنّ أباه يُحرم شفاعة ولده إذا لم يعقّ عنه . والمعنى أ نَّه كالشيء المرهون الذي لم يتمّ الانتفاع والاستمتاع به دون فكّه .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«العالم والمتعلّم ... يأتيان يوم القيامة كفَرَسي رِهان» : 2 / 17 . أي كفرَسَي رِهان يُتَسابق عليهما ، يزحم كلٌّ منهما صاحبه ؛ أي يجيءُ بجنبه ويُضَيِّق عليه(المجلسي : 2 / 17) .

رها : عن أميرالمؤمنين عليه السلام يَصِفُ السماء :«ونَظَمَ بلا تعليقٍ رَهَواتِ فُرَجِها» : 74 / 319 . جمع رَهْوَة ؛ أي المكان المرتفع . ويقال للمنخفض أيضا ، فهو من الأضداد . والفُرَج : جمعُ فُرْجة _ بضم فسكون _ وهي المكان الخالي(صبحي الصالح) . أي المَواضعَ المتفتّحة منها(النهاية) .

باب الراء مع الياءريب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا رأيتم أهل الرَّيْب والبِدَع من بعدي فأظْهِروا البراءة منهم» : 71 / 202 . الرَّيْب : الشَّكُّ . وقيل : هو الشَّكّ مع التُّهمة . يقال : رابني الشَّيءُ وأرابَني بمعنى شكّكَني . وقيل : أرَابَني في كذا ؛ أي شكَّكني وأوهمني الرّيبَةَ فيه ، فإذا اسْتَيْقَنْتَه قلتَ : رابَني بغير ألف . كأنّ المراد بأهل الريب الذين يشكّون في الدين ، ويشكّكون الناس فيه بإلقاء الشبهات . وقيل : المراد بهم الذين بناء دينهم على الظنون والأوهام الفاسدة ، كعلماء أهل الخلاف ، ويحتمل أن يراد بهم الفسّاق والمتظاهرين بالفسوق ؛ فإنَّ ذلك ممّا يريب الناس في دينهم ، وهو علامة ضعف يقينهم(المجلسي : 64 / 349 و 71 / 202) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«أمران أيّهما سبق إليها بانت به المطلّقة المُسْتَرابة» : 101 / 184 . هي

.

ص: 152

التي لا تحيض وهي في سنّ من تحيض ، وسُمّيت بذلك لحصول الريب والشكّ بالنسبة إليها باعتبار توهّم الحمل أو غيره(مجمع البحرين) .

* ومنه الدعاء :«أعوذ بك أن اُضِلّ عبادك ، وأسْتَرِيْبَ إجابَتك» : 94 / 303 .

* وعن محمّد بن مسلم للجارية :«لا تغسلي رأسك ، فَتَسْتَرِيْب مولاتُك» : 47 / 266 . أي ترى منك ما تكره(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«دَعْ ما يُرِيبُك إلى ما لا يُريبُك» : 2 / 259 . يُرْوى بفتح الياء وضمّها ؛ أي دعْ ما تشُكُّ فيه إلى ما لا تَشُكُّ فيه(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمعاوية :«ولاّكَ عثمانُ ، فتربّصتَ به رَيْبَ المَنُون» : 44 / 79 . أي حوادث الدهر ، أو الموت(المجلسي : 44 / 87) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّما فاطمة ابنتي بَضعة منّي ، يُريبُني ما أرَابَها» : 43 / 39 . أي يَسوءُني ما ساءها ، ويُزْعجني ما أزْعجها . يقال : رَابَني هذا الأمرُ ، وأرابَني إذا رأيتَ منه ما تكره(النهاية) .

* وفي الخبر :«ما رابَكُم إلى هذا الغلام؟» : 15 / 366 . أي ما شكَّكُم ، ومعناه _ هاهنا _ : ما دعاكم إلى أخذ هذا؟(المجلسي : 15 / 369) .

ريث : عن الرضا عليه السلام :«فاسْقهم سقيا نافِعا عَامّا غير رَائِثٍ» : 49 / 181 . أي غيرَ بَطيء مُتأخِّر . رَاثَ علينا خَبرُ فلان يَرِيث إذا أبْطأَ(النهاية) .

* ومنه :«اسْتَراثَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله خبرَ أصحابه» : 21 / 319 . هو اسْتفعل من الرَّيْثِ(النهاية) .

* ومنه عن أبي بكر للنبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ القوم قد فرحوا بقدومك ، وهم يَسْتَرِيثُون إقبالَك» : 19 / 116 . أي يستبطؤون .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لا تلبثون بعدها إلاّ كَرَيْثَما ما يُركب الفرس» : 45 / 9 . أي قدر ما يُركب .

ريح : قد تكرّر ذكر «الريح» و«الرياح» في الحديث ، وأصلها الواو ، وقد تقدّم ذكرها فيه . ريحان : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحسن والحسين عليهماالسلام :«إنّكم لتُجنِّبون وتُجَهِّلون

.

ص: 153

وتُبخِّلون ، وإنّكم لمن رَيْحان اللّه » : 43 / 280 . الرَّيحانُ : يُطلقُ على الرّحمة والرّزق والرّاحة ، وبالرّزق سُمّي الولد رَيْحانا(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«اُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ من الدُّنيا ؛ فعن قليل ينهدُّ رُكناك ... فلَمّا ماتت فاطمة عليهاالسلام قال عليٌّ : هذا الرُّكن الثاني الّذي قال لي رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 262 . وأراد بِرَيحانَتَيه الحسنَ و الحسينَ .

* ومنه عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قوله تعالى :« «وَالحَبُّ ذُو العَصْفِ وَالرَّيْحانُ» قال : الحبّ : الحنطة والشعير والحبوب ، والعصف : التبن ، والريحان : ما يؤكل منه» : 24 / 68 . قال البيضاويّ: الرَّيحان، يعني المشموم أو الرزق ، يقال : خرجت أطلب رَيْحان اللّه (المجلسي : 24 / 69) .

ريش : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أحَبَّ أن تَغِيْب زِيْنتُها عن عَيْنه ؛ لكيلا يتّخذ منها رِيَاشا» : 16 / 285 . الرِّياشُ والرِّيشُ : ما ظَهر من اللِّباس كاللِّبْس واللِّباس . وقيل : الرِّياش جمعُ الريش(النهاية) .

* وعنه عليه السلام لَمّا اشترى قميصا بثَلاثَة دَراهم قال :«الحمد للّه الذي رزقني من الرِّياش ما أتجمّل به» : 40 / 332 .

* وعن شيخ من مهاجرة العرب :«يا نبيّ اللّه ، أنا ... عاري الجسد فاكسني ، وفقير فأرِشْني» : 43 / 56 . يقع الرِّياش على الخِصب والمَعاشِ والمال المستفاد . يقال : راشَه يَريشُه إذا أحسن إليه . وكلُّ من أوْلَيْتَه خيْرا فقد رِشْتَهُ(النهاية) .

* ومنه :«ورَاشَ عباده برجلٍ من ذرّيّة نبيّهم» : 21 / 300 .

* وفي الوليد بن المغيرة :«مرّ بنبل لرجل من خزاعة قد رَاشَه» : 10 / 35 . رَاشَ السَّهمَ يَرِيشُه : ألزَقَ عليه الرِّيش ، كرَيَّشَه(القاموس المحيط) .

ريط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«فاُقْبِلُ يومئذٍ مؤتزرا بِرَيْطَة من نور» : 7 / 326 . الرَّيْطَة : كلّ مُلاءة ليست بِلِفقَين . وقيل : كل ثوبٍ رقيق لَيِّن . والجمع رَيْطٌ ورِياط(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في قصور الجنّة :«فهو مفروش بالرِّياط الصفر ، مبثوثة بالزَّبَرْجَد الأخضر» : 65 / 73 .

.

ص: 154

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المبيت :«كنت على فراش رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقد طرح عليَّ رَيطَتهُ» : 19 / 76 .

ريع : عن سلمان :«لَأكْلُ الشعير ، وسَفّ الخوص ، والاستغناء به عن رَيْع المَطْعم ... أحبُّ إلى اللّه عزّوجلّ» : 22 / 361 . الرَيْعُ : النماءُ والزيادة(الصحاح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«صار الزرع يَرِيْع هذا الرَّيْع ؛ لِيَفي بما يُحتاج إليه» : 3 / 130 . قال الأزهري : الرَّيْعُ فَضْلُ كلّ شَيء عَلَى أصْلِهِ نحْو رَيْعِ الدَّقيق ؛ وهُوَ فَضْلُهُ على كَيْلِ البُرّ(المصباح المنير) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اللّهمّ اسْقنا غَيْثا مغيثا مَرِيئا مَرِيْعا» : 35 / 167 . المَرِيْع : المُخْصِب الناجع(المجلسي : 17 / 237) . مطرٌ مَرِيْع : يُعطي الخصب . أرض مَرِيْعةٌ : خِصْبَة .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كمثل قومٍ ... أمُّوا منزلاً خصيبا ، وجِنَابا مَريعا» : 74 / 221 .

ريف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قوس قزح :«إذا بَدَتْ يبدو الخِصْب والرِّيْف» : 10 / 122 . هو _ بالكسر _ : أرض فيها زرع وخصب ، والسعة في المأكل والمشرب (المجلسي : 10 / 124) .

* وعنه عليه السلام :«لو أراد سبحانه أن يضع بيته الحرام بين ... أرْيافٍ مُحْدَقة» : 14 / 470 .

ريق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا بِرَيْق سيفٍ من ورائي» : 19 / 339 . هكذا يُرْوى بكسر الباء وفتح الراء ، من رَاق السرابُ إذا لمع ، ولو رُوي بفتحها على أ نّها أصلية من البريق لكان وجها بيِّنا . قال الواقِدي : لم أسمع أحدا إلاّ يقول : بِرَيْق سيفٍ من ورائي ، يعني بكسر الباء وفتح الراء(النهاية) .

ريم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا أرِيْمُ من هذا المكان حتّى يُوافي أخي عليٌّ» : 19 / 106 . أي لا أبْرَح . يقال : رَام يَرِيم إذا بَرَحَ وَزالَ من مكانه ، وأكثر ما يُسْتعمل في النَّفي (النهاية) .

* ومنه عن حبّابة الوالبيّة في أبي جعفر عليه السلام :«فلم يَرِمْ حتّى أفْتاهم في ألف مسألة» : 46 / 259 . أي لم يبرح .

* وعن ذي القرنين :«سبحان من هو مَلِك لا يُرام» : 12 / 195 . أي لا يقصده أحد بسوء ، ولا يريد أحد أن يتصرّف في سلطانه وكبريائه .

.

ص: 155

* وعن أبي جعفر عليه السلام في منع الزّكاة :«يحوِّل اللّه ماله يوم القيامة شُجاعا من نار له ريمتان» : 93 / 8 . كذا في جميع النسخ ، وهكذا في المستدرك أيضا ، والصحيح «زبيبتان» ويأتي في محلّه .

رين : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ في الجنّة بابا يقال لها الرَّيّان لا يدخل بها إلاّ الصّائمون» : 93 / 256 . قال الحربيّ : إن كانَ هذا اسما للباب ، وإلاّ فهو من الرَّواء ؛ وهو الماء الذي يُرْوِي . يقال : رَوِي يَرْوَى فهو رَيّان ، وامرأة ريّا . فالرّيَّان . فَعْلان من الرَّيّ ، والألفُ والنون زائدتَان ، مثلهُما في عطشان فيكون من باب رَيَا لا رَيَنَ(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ بالحديث تجلي القلوب الرَّائِنَة» : 1 / 202 . الرَّيْن : الطَّبْع والتَّغْطية . ومنه قوله تعالى : «كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوْبِهِمْ» أي طَبعَ وخَتمَ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«لِتَعْلمَ أيُّنا المَرِينُ على قَلْبه ، والمُغَطَّى على بَصَره» : 33 / 101 . المَرِيْن : المفعُول به الرَّيْن(النهاية) .

ريا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لاُعْطِيَنَّ الراية غدا رجلاً يحبّه اللّه ورسوله» : 21 / 3 . الراية _ هاهنا _ : العَلَم . يقال : ريَّيْت الراية ؛ أي ركَزْتها(النهاية) .

.

ص: 156

. .

ص: 157

حرف الزاي

باب الزاي مع الهمزة

حرفُ الزايباب الزاي مع الهمزةزاب : عن ابن أبي الهذيل :«رأيت على عليّ عليه السلام قميصا زَابِيّا» : 76 / 311 . الزّابُ : بلد بالأنْدَلُس ، ونهر بالموصل ، ونهر بإرْبِل ، ونهر بين سوراء وواسط(القاموس المحيط) . وفي 40 / 330 : «زَرِيّا» وتقدّم .

زأبر : في الحديث :«إنَّ الصعتر يُنبت زِئْبِر المعدة» : 63 / 243 . الزِّئْبِر _ بالكسر مهموز _ : ما يَعْلُو الثَّوبَ الجَديد ، مثْل ما يَعْلُو الخَزَّ . يقال : زَأْبَرَ الثَوْبُ فهو مُزَأْبِرٌ ؛ إذا خَرجَ زِئبِرُه(القاموس المحيط) . وهذا قريب المضمون لما روي عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصعتر : «إ نّه يصير في المعدة خملاً كخمل القطيفة» فإنّ الخمل قريب من الزِّئْبِر ، قال في القاموس : الخمل : هُدْبُ القَطِيفة ونحوها ، وأخْمَلَها : جعلَها ذات خَمْل(المجلسي : 63 / 243 و 244) .

زأر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذيالقرنين :«إذا مرّ بقرية زَأرَ فيها كما يَزْأرُ الأسد» : 12 / 179 . يقال : زَأرَ الأسد يَزْأرُ زَأْرا وزَئِيرا : إذا صاح وغَضِب(النهاية) .

* ومنه عن سعد في السقيفة :«لو أنَّ لي قوّة على النهوض لسمعتما منّي في سِككها زَئِيرا يزعجك» : 28 / 182.

* ومنه :«وثب الأعرابي يتهافت قِطَعا ويَزْأر حَنَقا» : 46 / 321 . والحَنَق _ محرّكة _ : الغيظ أو شدّته .

زأم : فيه :«يا معاشر عنزة ، قد جاء الموت الزُّؤام» : 53 / 290 . الزُّؤام من الموت : الكريه أو المجهز السريع .

.

ص: 158

باب الزاي مع الباء

زؤان : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لتغربلنَّ كما يُغربَل الزُّؤان من القمح» : 52 / 102 . الزُّؤان _ مثلّثة _ : الذي يُخالِط البُرّ (القاموس المحيط) . وهو في المشهور يختصّ بنبات حبّه كحبّ الحنطة إلاّ أ نّه صغير ، إذا اُكل يحدث اسْترخاء يجلب النوم ، وهو ينبت غالبا بين الحنطة(الهامش : 52 / 102) .

باب الزاي مع الباءزبب : عن عمّار :«فإذا أنا بذئب أدرع أزَبّ قد أقبل» : 41 / 238 . الزَّبَب : طول الشَعْرِ وكثرَتُه . وبعيرٌ أزَبُّ ، ولا يكاد يكون الأزَبُّ إلاّ نَفُورا ؛ لأ نَّه يَنْبُتُ على حاجبيه شُعيرات ، فإذا ضربته الريح نَفَرَ(الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في منع الزكاة :«جعله اللّه على صاحبه يوم القيامة شُجَاعا له زَبيبَ_تان» : 93 / 11 . الزَّبيبَةُ : نُكْتة سوداءُ فوق عين الحيَّة . وقيل : هما نُقْطَتان تكْتَنِفان فَاهَا . وقيل : هُمَا زبَدَتَان في شِدْقَيها(النهاية) .

* وعن جعفر عليه السلام :«إنّه صلى الله عليه و آله كان يشتهي من الألْوان النارباجة والزّبيبة» : 63 / 85 . الزّبيبة : كأ نّها الشورباجة التي تصنع من الزَّبِيب المدقوق ؛ فيدلّ على عدم وجوب ذهاب الثلثين في عصير الزَّبِيب . ويحتمل أن يكون المراد ما يدخل فيه الزَّبِيب ؛ فيدلّ على جواز إدخال الزَّبِيب في الطعام(المجلسي : 63 / 85) .

زبد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله _ لمّا ردّ هديّة عياض بن حمار _ :«إنّ اللّه عزّوجلّ أبَى لي زَبْد المشركين» : 22 / 294 . الزَّبْد _ بسكون الباء _ : الرّفْد والعطاء . يقال منه : زَ بَده يزبِده بالكَسر . فأمّا يَزْبُدُه _ بالضّم _ فهو إطْعامُ الزُّبْد . قال الخطَّابي : يُشْبه أن يكون هذا الحديث منسوخا ، لأ نَّه قد قبل هديّةَ غير واحدٍ من المُشركين ، أهْدَى له المُ_قَوقِس ماريَةَ والبغلَة ، وأهدى له اُكَيدِرُ دومةَ ، فقَبل منهما . وقيل : إنّما رَدَّ هديَّ_تَه ليغيظَه بِرَدّها فيَحمله ذلك على الإسْلام . وقيل : ردَّها لأنَّ للهديَّة موضعا من القلْب ، ولا يجوزُ عليه أن يميلَ بِقلْبه إلى مُشْرك ، فردّها قطعا لسبَب المَيل ، وليس ذلك مُنَاقضا لقبوله هديَّة النجاشي والمُقَوقس واُكَيدر ؛ لأ نّهم أهلُ كتاب(النهاية) .

زبر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في يوم القيامة :«واُرعِدَت الأسماع لِزَبْرَةِ الداعي إلى فصل

.

ص: 159

الخِطاب» : 7 / 112 . زَبْرَة الدّاعي : صوته وصيحته ، ولا يقال «زبرة» إلاّ إذا كان فيها زَجْر وانتِهار ، فإنّها واحدة الزَّبْر ؛ أي الكلام الشديد(صبحي الصالح) .

* وعن ابن صدقة عن الصادق عن آبائه عليهم السلام: «قال النّبي صلى الله عليه و آله : إنّ اللّه تبارك وتعالى ليُبغِض المؤمنَ الضّعيف الذي لا زَبْر له . فقال : هو الذي لا ينهى عن المنكر» . ووجدت بخطّ البرقي رحمه الله : إنَّ الزَّبْرَ هو العقل ، فمعنى الخبر : إنّ اللّه عزّوجلّ يبغض الذي لا عقل له ، وقد قال قوم : إنّه عزّوجلّ يبغض المؤمن الضعيف الذي لا زَبْر له : وهو الذي لا يمتنع من إرسال الرّيح في كلِّ موضع . فالأوّل أصحّ : 97 / 77 . وقال الجزري : لا زَبْر له : أي لا عقل له يَزْبُره وينهاه عن الإقدام على ما لا ينبغي(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لم يعرفوا من الكتاب إلاّ خطّه وزَبْرَه» : 74 / 367 . الزَّبْر _ بالفتح _ : الكتابة . يقال : زَبَرت الكتاب أز بُره إذا أتقَنت كتابَته(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«عِلْمنا ثلاثة وجوه : ماض وغابر وحادث ؛ فأمّا الماضي فمفسّر ، وأمّا الغابر فمَزْبُور ...» : 26 / 59 . أي مكتوب في الجَفْر وغيره . والزَّبُور _ في قوله تعالى : «وَلقَد كَتَبْنا في الزَّبُور ...» _ بفتح الزاي : اسم لجنس ما اُنزل على الأنبياء من الكتب(مجمع البحرين) .

* وعن أبي ذرّ في معاوية :«اللّهمّ العن الناهين عن المنكر المرتكبين له . فَازْبَأَرَّ معاوية» : 22 / 415 . اِزْبَأَرَّ الكلبُ : تَنَفَّشَ ، والرجل للشرِّ : تَهَيّأَ(القاموس المحيط) .

زبرج : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ هذه الدنيا وإن ... غرَّت بِزِبْرِجها» : 47 / 189 . الزِّبْرِج : الزينَةُ والذَّهب والسَّحاب(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«مَن راقه زِبرِجُها أعقبت ناظريه كَمَهاً» : 70 / 131 . أي أعجبه حُسنها . والكَمَهُ _ محرّكة _ : العَمَى .

زبرجد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«ما أنبَتَ عليها من خالص العِقْيان وفِلَذ الزَّبَرْجَد» : 62 / 31 . هو جوهر معروف ، قيل : ويسمّيه الناس «البَلْخَش» ، وقيل : هو الزُّمُرُّد(المجلسي : 62 / 36) .

زبع : عن ابن مسعود في الجنّ :«هبطوا على النبيّ صلى الله عليه و آله وهو يقرأ القرآن ... فلمّا سمعوه

.

ص: 160

قالوا : أنصِتوا ، وكانوا تسعة أحدهم زَوْبَعَة» : 60 / 115 . هو رئيسٌ من رؤساء الجنّ . ومنه سمِّي الإعصار زَوْبَعَةً ، ويقال : اُمُّ زَوْبَعَةَ ؛ وهي ريحٌ تثير الغبار وترتفع إلى السماء كأ نَّه عمود(الصحاح) .

* ومنه عن أبي سعيد الخدريّ :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله ذات يوم جالسا بالأبطح ... إذ نظر إلى زَوْبَعَةٍ قد ارتفعت فأثارت الغُبار ، ومازالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقعت بحذاء النبيّ صلى الله عليه و آله» : 39 / 168 .

* ومنه عن القاسم بن المحسن :«مرّ بي أعرابيّ ... فسألني شيئا فرحمته ، فأخْرجتُ له رغيفا فناولتُه إيّاه ، فلمّا مضى عنّي هَبّت ريحٌ زَوْبَعَة فذَهبَت بعمامتي من رأسي فلم أرها كيف ذهبت» : 50 / 47 .

زبل : في الخبر :«أخسّ من هذا وأحقره الزِّبْل» : 77 / 151 . الزِّبْلُ _ بالكسر _ : السِّرجينُ . وموضعه مَزْبَلَة ومَزْبِلَة(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«مرّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بجَدْيٍ أسَكّ مُلقىً على مَزْبلةٍ ميّ_تا» : 70 / 55 .

* وعن قنبر في الغُلاة :«أتاه بعشرة رجال مع الزُبُل والمَرورُ» : 25 / 299 . الزَّبِيلُ _ كَكَريم _ : المِكتَل . والزِّنْبِيل _ بالنون كقِنديل _ : لُغةٌ . وجمع الأوّل : زُبُل ؛ كبَريد وبُرُد ، وجمع الثاني : زنابيل ؛ كقَناديل(مجمع البحرين) .

زبن : فيه :«إنّه صلى الله عليه و آله نَهَى عن المُحاقَلَة والمُزابَنَة» : 100 / 124 . هي بيعُ الرُّطَب في رُؤُوس النَّخل بالتَّمر ، وأصلُه من الزَّبْن ؛ وهو الدَّفْعُ ، كأنَّ كُلّ واحدٍ من المُتبايعين يَزْبِن صاحبَه عن حقِّه بما يزدادُ منه . وإنّما نَهى عنها لما يَقع فيها من الغَبْن والجَهالة(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لتجدنّ بني اُميّة ... كالناب الضَّرُوس تَزْبِن بِرِجْلها» : 41 / 349 . أي تدفع وتَضرِب .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ثمانية لا تقبل لهم صلاة ... والزِّبِّين . قالوا : يا رسول اللّه وما الزِّبِّين؟ قال : الرجل يدافع البول والغائط» : 77 / 232 . هو الذي يُدافع الأخْبَثَين ، وهو بوزن

.

ص: 161

باب الزاي مع الجيم

السِّجِّيل ، هكذا رواه بعضهم ، والمشهورُ بالنُّون(النهاية) .

* وعن العالم عليه السلام في أهل النار :«وعَدَوا من بين أيدي زَبانِيَتها» : 6 / 53 . الزَّبَانِيَة عند العرب : الشُّرَط ، وسمِّي بذلك بعضُ الملائكة لدفعهم أهلَ النار إليها . قال الأخفش : قال بعضهم : واحدهم زَبَانِيٌّ ، وقال بعضهم : زابِنٌ ، وقال بعضهم : زِبْنِيَةٌ ، مثال عِفْرِيَةٍ . قال : والعرب لا تكاد تعرف هذا ، وتجعله من الجمع الذي لا واحدَ له من لفظه ، مثل : أبابيل وعبابيد(الصحاح) .

زبا : عن عثمان :«أمّا بعد ، فقد جاوز الماء الزُّبَى» : 31 / 476 . هي جمع زُبْية ؛ وهي الرَّابِيَة التي لا يَعلُوها الماءُ ، وهي من الأضداد . وقيل : إنَّما أراد الحُفرة التي تُحفَر للسَّبُع ولا تُحفر إلاّ في مكانٍ عالٍ من الأرض لِئلاَّ يبلُغها السَّيل فتنْطَمّ . وهو مَثَلٌ يُضرَب للأمر يَتَفاقَم ويَتَجاوز الحدَّ(النهاية) .

* وفي قضاء أميرالمؤمنين عليه السلام :«رُفِعَ إليه وهو باليمن خبر زُبْيَةٍ حُفرت للأسد ... فوقف على شفير الزُّبْية رجل فزلّت قدمه ، فتعلّق بآخر ، وتعلّق الآخر بثالث ، وتعلّق الثالث بالرابع ، فوقعوا في الزُّبْية فدَقَّهُم الأسد وهلكوا جميعا» : 40 / 245 . الزُّبْيَة : حفيرة تُحفَر للأسَدِ والصَّيد ويُغَطّى رأسُها بما يَسْتُرها ليقعَ فيها(النهاية) .

باب الزاي مع الجيمزجج : عن ابن الحنفيّة :«كان عليّ عليه السلام ... أزَجَّ الحاجِبَيْن» : 35 / 2 . الزَّجَج : تَقَوُّس في الحاجب مع طُول فيطَرَفِه وامْتِداد(النهاية) .

* ومنه في صفة المهديّ عليه السلام :«صَلْت الجَبين ، أزَجُّ الحاجِبَين» : 52 / 11 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ النار تَضِيق عليهم كضيق الزُّجّ بالرمح» : 8 / 259 . الزُّجُّ : الحديدة التي في أسفل الرمح ، والجمع زِجَجَةٌ وزِجَاجٌ ، ولا تقل أزِجَّة(الصحاح) .

* ومنه في حمزة :«يتناول ... الرمح بيده فيضع زُجَّه في حيطان النار» : 8 / 69 .

.

ص: 162

باب الزاي مع الحاء

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الصلاة جماعة ولو على رأس زُجّ» : 85 / 5 . وهذا على طريق المبالغة في المحافظة عليها مع السّعة والضّيق ، والصّلاة منصوبة بتقدير «احضروا» ونحوه ، أو مرفوعة على الابتداء(المجلسي : 85 / 5) .

زجر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّا أهلَ البيت عَصمَنا اللّه من أن نكون ... زاجِرين» : 16 / 376 . الزَّجر للطَّير : هو التَّيمُّن والتَّشؤّم بها والتَّفؤّل بطَيَرانها ، كالسانِح والبارِح ، وهو نوعٌ من الكَهانة والعِيافة(النهاية) .

* ومنه الخبر :«كان [عمرو بن اُميّة] من أزْجَر أهل الجاهليّة» : 15 / 257 .

زجل : عن الرضا عليه السلام في الملائكة :«لهم زَجَلٌ بالتسبيح والتهليل والتكبير» : 89 / 274 . أي صوتٌ رفيعٌ عالٍ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«واُزْجِلَ إليّ السحاب» : 39 / 350 . قال الفيروزآبادي : زَجَلَه ، وبِهِ : رماه ودفعه ، وبالرمح : زَجَّه ، والحمامَ : أرسلها(المجلسي : 39 / 351) .

زجا : عن جابر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... يُزْجِي الضَّعيف» : 16 / 233 . أي يَسُوقُه ليُلْحِقه بالرِّفاق(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مازالت تُزْجِيني حتّى دخَلتُ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 118 . أي تَسُوقُني وتَدفَعُني(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ اللّه قد جعل كلّ خير في التَّزْجِية» : 75 / 249 . زَجَّيتُ الشيء تَزجِيَةً : إذا دفعتَه برفق(الصحاح) . وزَجا الأمرُ زَجْوا وزُجُوّا وزَجاءً : تيسّر واستقام ، والخَراجُ زَجاءً : تيسّر جبايتُه(القاموس المحيط) .

باب الزاي مع الحاءزحزح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«انْقَطَعَ العتابُ ، وزُحْزِحُوا عن النار» : 7 / 207 . يقال : زَحْزَحه ؛ أي نحَّاه عن مكانه وباعَده منه .

.

ص: 163

* وعنه عليه السلام :«للّه الاُسرة المُتَزَحْزِحَةُ غدا عن الأصل ، المُخيّمة بالفرع !» : 32 / 44 .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«وَيْحهم ! أ نّى زَحْزَحُوها عن رواسي الرِّسالة؟ !» : 43 / 158 الزَّحْزَحَة : التَّنْحِية والتَّبعيد(المجلسي : 43 / 164) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الخلافة :«لمّا اُخرجتْ سالفا من معدنها ، وزُحْزِحَتْ عن قواعدها تَنازعتْها قريش» : 10 / 143 .

* ومنه أ نّه عليه السلام :«كان إذا فرغ من الفجر لم يتكلّم حتّى تطلع الشمس وإن زُحْزِح» : 43 / 339 . أي وإن اُريد تَنْحِيتُه عن ذلك واُزْعِجَ وحُملَ على الكلام(النهاية) .

زحف : عن الرضا عليه السلام في بيان الكبائر :«قتْل النفس ... والفرار من الزَّحْف» : 10 / 359 . أي الفرار من الجهاد ولقاء العدوّ في الحرب ، والزَّحْف : الجيش يَزحفُون إلى العَدُوّ ؛ أي يَمْشُون . يقال : زَحَف إليه زَحْفا إذا مشى نحوه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَزَاحَفت الخلائق إلى المحشر زَحْفا زَحْفا» : 7 / 99. أي تدانت .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأيت رجُلاً من اُمّتي على الصراط يَزْحَف أحْيانا ويَحْبو أحْيانا» : 7 / 291 . الزَّحْف : مشي الصبيّ على اسْته . والحَبْو : مشيه على يديه وبطنه(المجلسي : 7 / 291) .

زحل : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ المرّيخ كوكب حارّ ، وزُحَل كوكب بارد» : 55 / 246 . زُحَل _ كعمر _ : نجم من الخُنَّس ، لا ينصرف(مجمع البحرين) .

زحلف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«والثابت القدم على زَحالِيفها في الزمن الأوّل» : 84 / 340 . قال الأصمعي : الزُّحْلُوفة : آثار تَزَلُّج الصبيان من فوق التلِّ إلى أسفله ، وهي لغةُ أهل العالية ، وتميم تقوله بالقاف ، والجمع زَحَالِفُ وزَحاليف . وقال ابن الأعرابي : الزُّحْلُوفةُ : مكان منحدر مُمَلَّسٌ ؛ لأ نّهم يَتَزَحْلَ_فُون فيه . والزَّحْلَفَة كالدَّحرجة والدَّفع ، يقال : زَحْلَفتُهُ فتَزَحْلَفَ(الصحاح) . والضمير إمّا راجع إلى القدم لتأنيثها السماعيّ ، أو إلى الجاهليّة وأهلها بقرينة «في الزمن الأوّل» ؛ أي كان صلى الله عليه و آله ثابت القدم في الحقّ عند مزالق الجاهليّة وفتنها(المجلسي : 84 / 346) .

.

ص: 164

باب الزاي مع الخاء

باب الزاي مع الخاءزخخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أوّل شيء يُسأل عنه الصلاة ، فإن جاء بها تامّاً وإلاّ زُخَّ في النار» : 10 / 369 . أي دُفِع ورُمي . يقال : زَخَّه يَزُخُّه زَخّا(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«مثَلُ أهل بيتي فيكم مثَل سفينة نُوح ، من ركبها نجا ، ومن تَخلَّف عنها زُخَّ في النار» : 23 / 122 .

* وفي فاطمة عليهاالسلام في القيامة :«فتَنْزَخّ بنفسها عن ناقتها» : 43 / 219 . قال الفيروزآبادي : زَخَّهُ : دَفَعه في وَهْدة ، و زخّ زيدٌ : اغتاظ ووَثَب(المجلسي : 43 / 220) .

زخر : عن الحسن عليه السلام في بني هاشم :«بحُورٌ زَاخِرة لا تَنْزف» : 44 / 93 . زَخَر البحْرُ : مدَّ وكَثُر مَاؤُه وارتفعت أمواجُه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الفرات :«هو يَزْخَر بأمواجه» : 41 / 237 .

زخرف : في زيارة الحسين عليه السلام :«الذين زَخْرَفُوا دِينَهم بالأباطيل» : 99 / 192 . الزُّخْرُف من القول : حُسْنُه بتَرْقِيش الكذب(المجلسي : 99 / 194) . والزُّخرُف في الأصل : الذهَب ، وكمال حُسْن الشيء(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كلّ حديث لا يوافق كتاب اللّه فهو زُخْرُف» : 2 / 242 . أي باطل مُزَيَّن(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«أين الاُمم الذين فَتَنْتِهم بِزَخَارِفكِ !» : 33 / 475 . أي بأباطيلك المزيَّنة .

* وعنه عليه السلام في علائم الظهور :«وحُليت المصاحف ، وزُخْرِفَتِ المساجد» : 52 / 193 . أي نُقشت ومُوّهت بالذهب(النهاية) . والمشهور تحريمها في المساجد(المجلسي : 52 / 262) .

.

ص: 165

باب الزاي مع الراء

باب الزاي مع الراءزرب : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمروان :«أنت بمعالجة الشرك ومَوالِج الزَّرائِب أعرف منك بالحروب» : 44 / 95 . جمع الزَّرِيبَة ؛ وهي الطِّنفِسة وحَظيرة الغنم ، وكلاهما مناسبان . وفي بعض النسخ : «الزَّرانِب» ؛ وهو جمع الزَّرْنَب : فرج المرأة(المجلسي : 44 / 96) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لأبي ذرّ :«حبّ المال والشرف أذْهَبُ لدين الرّجل من ذئبين ضارِيَيْن في زَرْب الغنم» : 74 / 80 .الزَّرْب : موضع المواشي(الهامش : 74 / 81) .

* وفي الخبر :«عليهم ثياب زَرابِيّ» : 27 / 19 . جمع الزِّرْبِيَّة : وهي الطِّنفِسة . وقيل : البساط ذو الخَمْل(المجلسي : 27 / 19) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«محادَثة العالم على المَزْبلة خير من محادثة الجاهل على الزَّرابِيّ» : 1 / 205 .

زرر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أمير المؤمنين عليه السلام :«زِرُّ الأرض بعدي وسَكَنها» : 22 / 149 . أي قِوَامُها . وأصلُه من زِرّ القلب ؛ وهو عُظَيْمٌ صغيرٌ يكون قِوَام القلْب به(النهاية) .

* وعن أبي العبّاس البقباق :«تَزَارّا ابن أبي يعفور والمعلّى بن خنيس» : 47 / 130 . المُزَارَّةُ : من الزَّرّ ؛ وهو العَضُّ ، وحمارٌ مِزَرّ : كثير العضّ(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«من أخلاق قوم لوط : ... إرْخاء الإزار ... وحَلّ الأزْرار» : 12 / 151 . جمع الزِّرّ ، بالكسر وشدّة الراء ، يقال : زَرَّ الرجلُ القميصَ زَرّا _ من باب قتل _ : أدخل الأزْرار في العُرَى(مجمع البحرين) .

زرع : عن أبي عبداللّه عليه السلام في أيّوب عليه السلام :«نظر إلى بني إسرائيل قد ازَّرَعَت ، فنظر إلى السماء» : 63 / 263 . كأ نّه بتشديد الزاي بقلب الدال إليها . وفي الكافي : «ازْدَرَعَت» ، وهو أصوب . قال في القاموس : زَرَع _ كمَنَع _ : طَرَحَ البَذْرَ ، كازْدَرَع ، وأصْلُهُ : اِزْتَرَعَ ، أبْدَلوها دالاً لتُوافِقَ الزايَ(المجلسي : 63 / 263) .

* وعنهم عليهم السلام: «إذا أراد تَسْمِيْت المؤمن فليقل : ... وللصبيّ : زَرَعَك اللّه » : 73 / 52 . زَرَعَهُ اللّه : أي جَبَرَهُ(الصحاح) .

.

ص: 166

زرق : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«تَمثَّلت الدنيا للمسيح عليه السلام في صورة امرأة زَرْقاء» : 1 / 152 . الزُّرْقة في العين معروفة ، وقد تُطلق على العمى ، ويقال : زَرَقتْ عينُه نَحْوي : اِنقلبت وظهرَ بياضها . فعلى الأوّل : لعلّ المراد بيان شؤمتها ؛ فإنّ العرب تتشأّم بزُرْقة العين ، أو قبح منظرها ، وعلى الثاني ظاهر ، وعلى الثالث : كناية عن شدّة الغضب ، والأوّل أظهر(المجلسي : 1 / 153) .

* وعن دعبل : سِوى حبِّ أبناء النبيّ ورَهْطِهوبُغْضِ بني الزَّرْقاء والعَبَلاتِ : 49 / 246 . والمراد بهم بنو مروان ؛ فإنّ اُمّه كانت زَرْقاء زانية ، كما روى ابن الجوزي أنّ الحسين عليه السلامقال لمروان : يابن الزَّرْقاء الداعية إلى نفسها بسوق عكاظ !(المجلسي : 49 / 252) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أ يّما مؤمن منع مؤمنا شيئا ... أقامه اللّه عزّوجلّ يوم القيامة مسْودّا وجهه ، مُزْرَقّة عيناه» : 72 / 177 . بضمّ الميم وسكون الزاي وتشديد القاف ؛ من الافعلال من الزُّرْقة ، وكأ نّه إشارة إلى قوله تعالى : «ونَحْشُرُ المُجرِمِينَ يَومَئِذٍ زُرْقا» . وقال البيضاوي : أي زُرْق العيون ، وُصِفوا بذلك لأنّ الزُّرْقة أسوأ ألوان العين وأبغضها إلى العرب ؛ لأنّ الروم كانوا أعْدَى أعدائهم وهم زُرْق ، ولذلك قالوا في صفة العدوّ : أسود الكبد ، أصْهَب السِّبال ، أزْرَق العين(المجلسي : 72 / 178) .

* وفي الخبر :«إنّ كلدة بن أسد رمى رسول اللّه صلى الله عليه و آله بمِزْراق» : 18 / 65 . المِزْرَاق : الرمح القصير .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حمزة :«وزَرَقَه وَحْشيّ فوق الثدي فسَقَط» : 20 / 97 . زَرَقَهُ بالرمح زَرْقا _ من باب قتل _ : طعنه(المصباح المنير) .

زرم : عن الحسن :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله اُتي بالحسين بن عليّ عليهماالسلام فوُضع في حجره ، فبال عليه فاُخذ ، فقال : لا تُزْرِمُوا ابني . ثمّ دعا بماء فصبّ عليه» : 43 / 265 . قال الأصمعي : الإزْرام : القطْع ، يقال للرجل إذا قَطَع بوله : أزْرَمتَ بولك ، وأزْرَمه غيره : إذا قطعه ، وزَرِمَ البولُ _ نفسُه _ : إذا انقطع(المجلسي : 43 / 265) .

.

ص: 167

باب الزاي مع الطاء

* ومنه أ نّه صلى الله عليه و آله كان إذا بال الصبيّ عليه يقول :«لا تُزْرِموا بالصبيّ . فيدعه حتّى يقضي بوله» : 16 / 240 .

زرنق : عن رشيد الهجري في النخلة التي صُلب عليها :«فإذا النصف الآخر قد جعل زُرْنُوقا يستقى عليه الماء» : 42 / 137 . الزُّرْنُوق : آلةٌ معروفةٌ من الآلات التي يُسْتقى بها من الآبار ، وهو أن يُنصَب على البئر أعْوادٌ وتُعلَّق عليها البَكْرة(النهاية) .

زرا : عن رجل :«إنّي خطبت ... ابْنته فرَدَّني ... وازْدَرَاني» : 22 / 117 . الازْدِرَاء : الاحتِقَار والانْتِقاصُ والعيبُ ، وهو افْتعالٌ من زَرَيْتُ عليه زِرَاية : إذا عِبتَه ، وأزْرَيتُ به إزْراءً : إذا قصَّرتَ به وتهاونْتَ . وأصل ازْدَرَيت : اِزْتَرَيت ، وهو افتَعَلت منه ، فقُلِبَت التاء دالاً لأجل الزاي(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تنظرْ إلى من هو فوقك ؛ فإنّه أجدر أن لا تَزْدَري نعمة اللّه عليك» : 74 / 72 .

* ومنه عن عبداللّه بن أبيالهذيل :«رأيت على عليّ عليه السلام قَميصا زَرِيّا» : 40 / 330 . الزَّرِيّ المحتقَر الذي لا يُعدّ شيئا .

باب الزاي مع الطاءزطط : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ عليّا عليه السلام لمّا فرغ من قتال أهل البصرة أتاه سبعون رجلاً من الزُّطِّ فسلّموا عليه» : 25 / 287 . الزُّطُّ _ بالضمّ _ : جِيلٌ من الهِنْدِ ، مُعَرّبُ «جَتَّ» بالفتح ، والقياسُ يَقْتَضي فَتْحَ مُعَرَّبِه أيضا . الواحِدُ : زُطِّيٌّ(القاموس المحيط) . وهم جنس من السُّودان والهنود(النهاية) .

* وفي الخبر :«فقال له ميسر بيّاع الزُّطّي» : 25 / 280 . بضمّ الزاي وإهمال الطاء المشدّدة : نوع من الثياب ، قال في المغرّب : الزُّطّ : جِيل من الهند ، إليهم ينسب الثياب الزُّطِّيّة . انتهى . وأمّا قول العلاّمة في الإيضاح : _ بيّاع الزّطيّ بكسر الطاء المهملة المخفّفة وتشديد الياء ، وسمعت من السيّد السعيد جمال الدين أحمد بن طاووس رحمه الله بضمّ الزاي وفتح الطاء المهملة المخفّفة ومقصورا _ فلا مساغ له في الصحّة ، إلاّ إذا قيل: بتخفيف الطاء

.

ص: 168

باب الزاي مع العين

المكسورة وتشديد الياء للنسبة إلى زوطيّ من بلاد العراق ، ومنه ما ربّما يقال : الزّطي : خشب يشبه الغَرَب منسوب إلى زوطة : قرية بأرض واسط ، كذا ذكره السيّد الداماد رحمه الله(المجلسي : 25 / 280) .

* وعن ابن حمران :«دخل علينا صاحب الزُّطّي» : 5 / 47 .

باب الزاي مع العينزعب : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وبقيت معه من المال زَعْبة» : 21 / 143 . بفتح الزاي وضمّها : القِطْعة من المال(المجلسي : 21 / 143) .

زعج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يخطر على بالي أنّ العرب تُزْعِجُ هذا الأمر من بعده صلى الله عليه و آلهعن أهل بيته» : 33 / 596 . من قولهم : أزْعَجَه ؛ أي أقلَقَه وقَلَعه من مكانه . قال في المصباح : ولا يأتي المطاوع من لفظ الواقِع ، فلا يقال : فَانْزَعَج . وقال الخليل : لو قيل كان صوابا . واعتمده الفارابي فقال : أزْعَجْتُه فَانزَعَجَ . والمشهور في مطاوعه : أزْعَجتهُ فشَخَص .

* ومنه في الملائكة :«لا شهوات الفحولة تُزْعِجكم ، ولا شهوة الطعام تحفزكم» : 11 / 137 .

زعر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام يصف الغيث :«أخرَجَ به ... من زُعْر الجِبَال الأعشابَ» : 74 / 327 . يريد القَليلة النَّبات ؛ تشبيها بقلَّة الشَّعر . يقال : اِمرأةٌ زَعْراء ؛ أي قليلةُ الشَّعر ، وهو الزَّعَر بالتحريك . ورجلٌ أزْعَر ، والجمع : زُعْر(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ضغط القبر لسعد بن معاذ :«كان من زَعَارّة في خلقه على أهله» : 6 / 261 . الزَّعارّة _ بالزاي المعجمة والراء المهملة المشدّدة _ : شَرَاسَة خُلُق وشَكاسَة(مجمع البحرين) .

زعزع : عن فاطمة عليهاالسلام :«وَيْحَهم ، أ نّى زَعْزَعُوها عن رواسي الرِّسالة وقواعد النبوّة؟ !» : 43 / 160 . الزَّعْزَعَة : تَحريكُ الريح الشجرةَ ونَحوها ، أو كلُّ تحريكٍ شديد ؛ يقال : زَعْزَعْتُه فتَزَعْزَعَ ، ورِيحٌ زَعْزَع(مجمع البحرين) .

* ومنه عن جبرئيل عليه السلام في إخباره النبيّ صلى الله عليه و آله بقتل الحسين عليه السلام وأهله :«تَزَعْزَعَت

.

ص: 169

الأرضُ من أقطارها» : 45 / 182 .

* ومنه في خبر خروج الرضا عليه السلام لصلاة العيد :«فتَزَعْزَعَت مَرُو من البُكاء والصياح» : 49 / 135 .

زعق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«دِينكم نِفاق وماؤكم زُعاق» : 32 / 245 . الزُّعاقُ _ كغُراب _ : الماء المُ_رُّ الغليظُ لا يُطاقُ شُرْبُهُ(القاموس المحيط) .

* ومنه الخبر :«كان لجابر بِئر ماؤها زُعَاق» : 17 / 299 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«واللّه ما دُنياكم عندي إلاّ ... علقم أتجرّعه زُعاقا» : 40 / 345 . السمُّ الزُّعَاق : هو الذي يقتل سريعا(المجلسي : 40 / 349) .

زعل : عن مروان :«ما الذي بلغني عن الحسن وزَعَله ؟» : 44 / 85 . الزَّعَلُ _ بالتحريك _ : النشاط ، وقد زَعِلَ بالكسر فهو زَعَلٌ(مجمع البحرين) .

زعم : عن عبد الأعلى :«حدّثني أبوعبداللّه عليه السلام بحديث ، فقلت له : جعلت فداك ، أليس زعمت لي السَّاعة كذا وكذا ؟ فقال : لا ، فعظم ذلك علَيَّ ، فقلت : بلى واللّه زعمت ، فقال : لا واللّه ما زعمته . قال : فعظم عليَّ ، فقلت : بلى واللّه قد قلته ، قال : نعم قد قلته ، أما علمت أنَّ كلّ زعم في القرآن كذب» : 69 / 244 . في القاموس : الزَّعْم _ مثلّثة _ : القول الحقُّ والباطل والكذب ، ضدٌّ ، وأكثر ما يقال فيما يُشكّ فيه . والزُّعْمِيّ : الكذَّاب والصَّادِق . وزَعَّمْتَني كذا : ظَنَّنْتَني ، والتَّزَعُّم : التَّكَذُّب ، وأمر مَزْعَم _ كمَقْعَد _ لا يوثق به . وفي النهاية : فيه : «أ نّه ذكر أيّوب عليه السلامفقال : كان إذا مرَّ برَجُلين يَتَزاعَمان» . وقال الزَّمخشري : معناه أ نّهما يتحادثان بالزَّعَمات ؛ وهي ما لا يوثق به من الأحاديث . ومنه الحديث : «بِئسَ مَطيّة الرّجل زَعَموا» ؛ معناه أنَّ الرّجل إذا أراد المسير إلى بلد والظّعْن في حاجة ركِب مطيّة حتّى يقضي أرَبَه ، فشبّه ما يقدِّمه المتكلّم أمام كلامه ويتوصّل به إلى غرضه _ من قوله : زَعَمُوا كذا وكذا _ بالمَطيّة التي يُتوصّل بها إلى الحاجة . وإنّما يقال : زَعَموا في حديث لا سند له ولا ثبت فيه ، وإنّما يحكى عن الألسن على سبيل البَلاغ ، فذمّ من الحديث ما كان هذا سبيله . والزُّعْم _ بالضمّ والفتح _ : قريب من الظّنّ . وقال في المصباح : زَعَم زَعْما من باب قَتَل ، وفي الزَّعْم ثلاث لغات : فتح الزاي للحجاز ، وضمّها لأسَد ، وكسرها لبعض قيس . ويطلق بمعنى القول ، ومنه : زَعَمَت

.

ص: 170

باب الزاي مع الغين

الحَنَفِيَّة ، وزَعَم سِيبوَيه ؛ أي قال ، وعليه قوله تعالى : «أوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ» ؛ أي كما أخبرتَ . ويطلق على الظَّنّ ، يقال : في زَعْمي كذا ، وعلى الاعتقاد ، ومنه قوله تعالى : «زَعَمَ الّذينَ كَفَرُوا أنْ لَنْ يُبْعَثُوا» . قال الأزهريُّ : وأكثر ما يكون الزَّعْم فيما يُشكّ فيه ولا يتحقّق ، وقال بعضهم : هو كناية عن الكذب ، وقال المرزوقيّ : أكثر ما يستعمل فيما كان باطلاً أو فيه ارتياب ، وقال ابن القُوطِيّة : زَعَمَ زَعْما ؛ قال خَبَرا لا يُدرَى أحَقّ هو أو باطل ، قال الخطّابي : ولذا قيل : «زَعَمَ مَطِيَّة الكذب» ، و«زَعَمَ غَيرَ مَزْعَم» ؛ قالَ غَيرَ مقولٍ صالحٍ ، وادَّعى ما لا يُمكن(المجلسي : 69 / 244) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في علائم الظهور :«وكان زَعِيم القوم أرْذَلهم» : 52 / 193 . الزَّعِيم سَيّد القوم ورئيسهم ، أو المتكلّم عنهم(المجلسي : 52 / 195) .

* وعنه عليه السلام :«ذِمَّتي بما أقول رَهينةٌ ، وأنا به زَعِيم» : 32 / 47 . الزَّعِيم : الكَفِيلُ(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في أحاديث أهل البيت عليهم السلام :«خُذُوا بها وأنا بنَجاتِكم زَعِيم» : 71 / 258 .

باب الزاي مع الغينزغب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في ديك العرش :«له زَغَبٌ أخْضر» : 56 / 181 . الزَّغَب _ محرّكة _ : صِغار الشَّعر والرِّيش ولَيِّنُه ، أو أوّل ما يبدو منهما(القاموس المحيط) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في فاطمة عليهاالسلام :«خُلِقَتْ من عَرَق جبرئيل ومن زَغَبِه» : 43 / 18 .

* وعن جابر في قريش :«نزلوا الزُّغَابة» : 20 / 220 . الزُّغابَة _ بالضّم _ : موضع بقرب المدينة(المجلسي : 20 / 239) .

زغف : عن أعرابيّ في وصف أميرالمؤمنين عليه السلام :«عليه زَغْفَةُ ابن عمّه الفضفاضة» : 46 / 322 . الزَّغْفَةُ _ تُسَكَّنُ وتُحَرَّكُ _ : وهي الدِّرعُ الليّنةُ . وقال الشيبانيّ : هي الواسعةُ ، والجمع زَغْفٌ وزَغَفٌ(الصحاح) .

.

ص: 171

باب الزاي مع الفاء

باب الزاي مع الفاءزفت : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«جعل ذوالقرنين بينهم بابا من نحاس وحديد وزِفْت» : 12 / 178 . الزِّفْت : القير .

* وعنه عليه السلام :«إن لم يستطع أن يصلّي قائما صلّى جالسا ، ويسجد إن شاء على الزِفْت» : 86 / 72 .

* وعنه عليه السلام :«نهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله : عن الدُّبَّاء والمُزَفَّت ... والمُزَفَّت : الدِّنَان» : 77 / 161 . هو الإناءُ الذي طُلي بالزِّفْت ؛ وهو نوعٌ من القَارِ ، ثمّ انْتُبِذ فيه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في جهاز فاطمة عليهاالسلام :«ومطهرة مُزفَّتة» : 43 / 94 .

زفر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في بكاء داود عليه السلام :«كان لَيَزْفِرُ الزَّفْرَة فيحرق ما نَبتَ من دُموعه» : 14 / 26 . زَفَرَ يَزْفِرُ زَفْرا وزَفيرا : أخْرَج نَفَسَه بعدَ ما مَدَّه إيّاه(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما أنتم لي ... زَوَافِرُ عزّ يفتقر إليكم» : 74 / 334 . الزَّافِرَة من البناء : رُكْنُهُ ، ومن الرَّجُل : عشيرته وأنصاره(صبحي الصالح) .

زفف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لبلال في وليمة تزويج فاطمة عليهاالسلام :«أدْخِل عليَّ الناس زُفَّةً زُفَّة لا تغادر زفّة إلى غيرها ، يعني إذا فرغت زفّة لم تعد ثانية» : 43 / 121 . أي طائفة بعد طائفة ، وزُمرة بعد زُمرة ، سُمِّيت بذلك لزَفِيفها في مَشْيها وإقبالها بسرعة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«عليّ بن أبيطالب يُزَفُّ بيني وبين إبراهيم زَفّا إلى الجنّة» : 39 / 220 . إن كُسِرت الزاي فمعناه يُسْرع ؛ من زَفَّ في مَشْيه وأزَفَّ إذا أسْرع ، وإن فُتحت فهو من زَفَفْتُ العروسَ أزُفُّها ؛ إذا أهْدَيتَها إلى زوجها(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«عليّ بن أبيطالب على ناقة من نوق الجنّة ... عليها قبّة من لؤلؤة ... إذا أقبلت زَفَّتْ وإذا أدْبرت زَفَّتْ» : 7 / 230 . أي أسْرعت . وفي بعض النسخ بالراء المهملة ؛ أي أقبلت وأدبرت بالعطف والرحمة ، أو هي صفة للقبّة بأ نّها في غاية الضياء والصفاء ، وهو أظهر . قال الجزري : يقال : فلان يَرُفُّنا ؛ أي يَحُوطنا ويَعطِف علينا . ويقال للشيء إذا كثر ماؤه من النعمة والغَضاضة حتّى يكاد يَهتزّ : رفّ يَرِفّ رَفِيفا(المجلسي : 7 / 231) .

.

ص: 172

باب الزاي مع القاف

باب الزاي مع الكاف

باب الزاي مع القافزقق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هذا ما زَقَّني رسول اللّه صلى الله عليه و آله زَقّا زَقّا» : 10 / 118 . يقال : زَقَّ الطائر فرخَه يَزُقُّه ؛ أي أطْعمه بفِيه(المجلسي : 10 / 121) .

* ومنه عن جعفر عليه السلام :«يا صيّاد ، أيّ شيء أكثر ما يقع في شبكتك ؟ قال : الطير الزَّاقّ . فمرّ وهو يقول : هلك صاحب العيال» : 62 / 281 . الزَّاقّ : الذي له فَرْخ يَزُقُّه .

زقم : عن أبي جعفر عليه السلام في أهل النار :«أن دَعَوا بالطعام فاُطعموا الزَّقُّوم» : 7 / 101 . الزَّقُّوم : ما وصف اللّه في كتابه العزيز فقال : «إنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ في أصْلِ الجَحِيمِ * طَلْعُها كَأ نَّهُ رُؤوسُ الشَّياطِينِ» وهي فَعُّول من الزَّقْم ؛ اللَّقم الشديد ، والشُّرْب المُ_فْرِط(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فماذا أقول في معجونة أتَزَقَّمُها معمولة ؟» : 40 / 348 .

* ومنه عن أبي جهل :«ألا اُطعِمكم من الزَّقُّوم الذي يُخوّفكم به صاحبكم ؟ ثمّ أرسل إلى زُبْد وتَمر وقال : هذا هو الزَّقُّوم الذي يخوّفكم به» : 9 / 136 .

زقا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«إذا رَمَى ببصره إلى قَوائمه زَقا مُعوِلاً» : 62 / 31 . يقال : زَقَا يَزْقوا ؛ إذا صاحَ(النهاية) .

* ومنه عن جبرئيل عليه السلام في قوم لوط :«أوقَفْتُها حيث يسمع أهلُ السماءِ زَقاءَ ديوكها» : 12 / 153 .

باب الزاي مع الكافزكت : عن أبي طالب في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فحشوت له حَشِيَّة زَكْتَاً ، وكُنّا رُكبانا كثيرا» : 15 / 194 . الزَّكْت : المِلْ ء . وفي بعض النسخ : «رِيشا وكِتّانا كثيرا» ، وهو أصوب(المجلسي : 15 / 198) .

زكن : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أعوذ بك من شرّ كلّ كاهِن وساحِر وزَاكِن» : 92 / 183 . التَّزْكِين : التشبيه ، يقال : زَكَّنَ عليهم وزَكَّمَ ؛ أي شَبَّهَ عليهم ولَبَّسَ . والزَّكَن _ بالتحريك _ أيضا : التَّفَرُّس والظنّ(الصحاح) .

.

ص: 173

باب الزاي مع اللام

زكا : في الصلاة على الميّت :«اللّهمَّ إن كان زَاكِيا فزَكِّه» : 78 / 355 . أصل الزكاة في اللُّغة : الطّهارةُ والنماء والبركَةٌ والمدحُ ، وكلّ ذلك قد استعمل في القرآن والحديث(النهاية) . والمعنى أ نّه إن كان طاهرا من الشرك والذنب أو ناميا في الكمالات والسّعادات فزَكِّه ؛ أي أثنِ عليه ، كناية عن قبول أعماله ، أو قرِّبْه إليك ، أو طهِّره زائدا على ما اتّصف به ، أو زِدْ وبارِك عليه في ثوابه واجعل عمله ناميا مضاعفا في الأجر والثواب(المجلسي : 78 / 371) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إن سَرَّكم أن تَزْكُو صَلاتُكم فقدِّموا خياركم» : 85 / 87 . على المجرّد ، أو التفعيل من الزكاة ؛ بمعنى الطهارة أو النموّ ، أو من التَّزكِية ؛ بمعنى الثناء والقبول(المجلسي : 85 / 87) .

* ومن وصيّته صلى الله عليه و آله :«لا تُؤذوني بتَزْكِيَةٍ ولا رَنَّة» : 22 / 532 . أي بذكر ما يعدّونه من الفضائل وليس منها كما كانت عادة العرب من الوصف بالحميّة والعصبيّة وأمثالها ، أو مطلقاً ، فإنّ الدعاء في تلك الحال أفضل(المجلسي : 22 / 535) .

* وعن الرضا عليه السلام في إخوته :«ثمّ ... اقْبِض زَكَاة حُقوقهم» : 49 / 227 . أي الصكوك التي تَنْمو أرْباحها يوما فيوما(المجلسي : 49 / 231) .

باب الزاي مع اللامزلخ : عن غورث المحاربي :«أهْويتُ له بالسيف لِأضْربه فما أدْري مَنْ زَلَّخَني بينَ كَتِفَيَ ، فخَرَرْت لوَجْهي» : 20 / 176 . يقال : رَمى اللّه فُلانا بالزُّلَّخَة _ بضمّ الزاي وتشديد اللام وفتحها _ : وهو وَجَعٌ يأخذُ في الظَّهر لا يتحرّكُ الإنسانُ من شِدَّته ، واشتِقاقُها من الزَّلْخ ؛ وهو الزَّلَق ، ويُرْوى بتخفيف اللام . قال الجوهري : الزَّلْ_خُ : المَزَلّة تَزلّ منها الأقْدَام ، والزُّلَّخة _ مثال القُبَّرة _ : الزُّحْلوقة التي تَتَزلَّ_خ منها الصّبيان(النهاية) .

زلزل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الأحزاب :«اللّهمّ اهْزِمْهُم وزَلزِلْهُم» : 20 / 209 . الزَّلزَلة _ في الأصْل _ : الحركة العظيمةُ والإزعاجُ الشديدُ ، ومنه زَلزَلة الأرض ، وهو هاهنا كنايةٌ عن التَّخْويف والتحذير ؛ أي اجعلْ أمرَهم مُضْطرِباً مُتَقَلْقِلاً غير ثَابِتٍ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بَعَثَه والناس ... حَيارَى ، في زَلْزَالٍ من الأمر» : 18 / 219 .

.

ص: 174

بالفتح اسم ، وبالكسر مصدر(المجلسي : 18 / 219) .

زلف : عن ابن عبّاس في أعرابيّ :«أقبل يَزْدَلِف نحو النبيّ صلى الله عليه و آله» : 43 / 69 . اِزْدَلَفَ أي تقدَّم(المجلسي : 43 / 75) . وأزْلَفَه : قَرَّبَه ، فَازْدَلَفَ . والأصل : اِزْتَلَفَ ، فاُبدل من التاء دال(المصباح المنير) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في إبراهيم عليه السلام :«إنّ جبرئيل عليه السلام انتهى به إلى الموقف فأقام به حتّى غربت الشمس ، ثمّ أفاض به فقال : يا إبراهيم ، ازْدَلِفْ إلَى المَشعر الحرام ، فسُمّيت مُزْدَلِفَة» : 12 / 109 . لأ نَّه يُتَقَرَّبُ إلى اللّه فيها(النهاية) . وقيل : سمّيت المُزْدَلِفَة من الازْدِلاف ؛ وهو الاجتماع ؛ لاجتماع الناس بها .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يخفى عليه من عباده ... ولا ازْدِلاف رَبْوَة» : 4 / 306 . قيل : ازْدِلاف الرَّبْوة : صعود إنسان أو حيوان رَبْوة من الأرض ؛ وهي الموضع المرتفع ، وقيل : ازْدِلاف الرَّبْوة تقدّمها في النظر ؛ فإنّ الرَّبْوة أوّل ما يقع في العين من الأرض عند مدّ البصر من الزلف بمعنى القرب(المجلسي : 4 / 307) .

* ومنه الدعاء :«اللّهمّ أعْطني ... من كلّ خيرٍ مُزْلِف في الدّنيا» : 99 / 78 . من الزلفى وهو القرب(المجلسي : 99 / 80) .

* ومنه عن الباقر عليه السلام في العيش :«ما لَكَ منه إلاّ لذَّة تزدَلِف بك إلى حِمامك» : 75 / 179 . أي تُقرِّبُك إلى موتك(النهاية) .

زلق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ من النوق السَّلُوبَ ، ومنها ما يُزْلِق» : 43 / 355 . السَّلُوْب من النوق : التي ألقت ولدها بغير تمام ، وأزْلَقَت الناقة : أسْقَطَت ، والمراد هنا ما تُسْقِط النطفة(المجلسي : 43 / 355) .

* وفيه :«كان له صلى الله عليه و آله تُرس يقال له : الزَّلُوْق» : 16 / 110 . أي يَزْلُق عنه السلاحُ فلا يَخْرِقه(النهاية) .

زلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام كَتَبَ إلى ابن عبّاس :«اخْتطْفتَ ... أمْوَالهم ... اخْتِطافَ الذّئْب الأزَلّ دَامِيةَ المِعْزَى» : 42 / 182 . الأزلُّ في الأصْل : الصَّغيرُ العَجُز ، وهو في صِفَات الذِّئب

.

ص: 175

باب الزاي مع الميم

الخَفيف . وقيل : هو من قَولهم : زلَّ زَليلاً إذا عَدَا . وخصَّ الدّامية ؛ لأن مِن طَبْع الذئْب مَحبَّة الدم ، حتّى إنّه يرَى ذئبا دَاميا ، فيَثبُ عليه ليأكُله(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«اتّقِ الزلَّةَ ، والشفاعةُ من ورائك» : 23 / 13 . الزلَّة _ بالفتح _ : المرّة . وزلَّ في منطقه _ من باب ضرب _ زَلَّةً : أخْطأ(مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّي لَعلى جادّة الحقّ ، وإنّهم لَعَلى مَزَلَّة الباطل» : 38 / 320 . المزَلَّة : مفعَلة من زَلَّ يَزِلّ إذا زَلِق ، وتُفْتح الزَّاي وتُكْسر(النهاية) . المَزَلَّة : مكان الزَّلَل الموجب للسقوط في الهلكة(صبحي الصالح) .

زلم : عن أبي جعفر عليه السلام :«وأمّا الأزْلام فالقِداح التي كانت تستقسم بها مشركو العرب في الجاهليّة» : 100 / 190 . الأزْلام : جمع الزُّلَم والزَّلَم ؛ وهي القِدَاح التي كانت في الجاهليّة عليها مكتوبٌ الأمرُ والنهيُ ؛ افْعَل ولا تفْعَل ، كان الرجُل منهم يضعُها في وعاء له ، فإذا أرادَ سفرا أو زواجا أو أمرا مُهِمّا أدخلَ يده ، فأخرج منها زَلما ، فإن خرجَ الأمرُ مضى لشأنِه ، وإن خرج النَّهيُ كفَّ عنه ولم يفعله(النهاية) .

* وعن عبدالمسيح :أمْ فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ : 15 / 264 . ازْلَمَّ ؛ أي ذَهب مُسْرِعا ، والأصلُ فيه ازْلَأمَّ ، فحذف الهمزة تخفيفا . وقيل : أصلُها ازْلامّ كاشهَابَّ ، فحذف الألف تَخفيفا أيضا . وشَأْوُ العَنَن : اعتِراض الموت على الخَلْق . وقيل : ازلَمَّ : قَبض ، والعَنَن : الموت ؛ أي عَرضَ له الموت فقبضه(النهاية) .

باب الزاي مع الميمزمجر : عن حذيفة حين قَتَلَ أميرُ المؤمنين عليه السلام عمرو بن الأخْيَل :«سمعت زَمْجَرَةً كزَمْجَرة الرعد» : 39 / 188 . الزّمْجَرَة : الصوتُ . يقال للرجل إذا أكثر الصَخَبَ والصِيَاحَ والزَجْرَ : سمعتُ لفلانٍ زَمْجَرةً وغَذْمَرَة ، وفلان ذو زَمَاجِرَ وزَمَاجِيرَ(الصحاح) .

.

ص: 176

* ومنه :«وإذا قد أقبل عليهم أسد وهو يُزَمجِرُ» : 15 / 377 .

زمر : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام لمّا سئل عن الغناء في الفطر والأضحى والفرح قال :«لا بأس ما لم يُزْمَر به» : 10 / 271 . زَمَر الرجلُ يَزْمِرُ ، ويَزْمُرُ زَمْرا ، فهو زَمَّارٌ إذا ضرب المِزْمار ؛ وهو _ بالكسر _ قصبة يُزَمَّرُ بها ، والجمع مَزامِيْر(مجمع البحرين) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يتعلّمون القرآن لغير اللّه ، ويتّخذونه مَزَامِير» : 6 / 308 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إن شِئْتَ ثَلَّثتَ بداود عليه السلام صاحب المَزَامِير ، وقارئ أهل الجنّة» : 14 / 15 . مَزامِير داودَ : ما كان يَتَغَنَّى به من الزَّبور(القاموس المحيط) . يقال : إنّ داود عليه السلاماُعطى¨ من طِيب النَّغَم ولَذّة ترجيع القراءة ما كانت الطيور لأجله تقع عليه وهو في محرابه ، والوحش تسمعه ، فتدخل بين الناس ولا تَنْفِر منهم لِما قد استغرقها من طيب صوته(المجلسي : 14 / 15) .

* وفي الحديث القدسيّ :«إذا زَمّرْتُم بتقديسي فأكثِروا البكاء» : 14 / 44.

* وفي حديث عَقر ناقة صالح عليه السلام :«فأسفرتْ لِقَدار ثمّ زَمَّرَتْه» : 11 / 392 . زَمَّرَتْه : يعني حَضَّتْه على عقر الناقة(المجلسي : 11 / 393) .

* وعن الصادق عليه السلام :«الطافي والزِمِّير حرام» : 10 / 229 . الزِمِّير : نوع من السمك له شوك ناتئ على ظهره ، وأكثر ما يكون في المياه العذبة(الهامش : 10 / 229) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بني إسرائيل :«لمّا تفرّقوا من المائدة ... ومن أخذ منهم بحرا كان الجرّيّ والمارماهي والزمّار» : 41 / 237 .

زمزم : عن الصادق عليه السلام :«إنّ زَرْدَشْت أتاهم بزَمْزَمَة ، وادّعى النبوّة» : 10 / 179 . الزَمْزَمَة : تراطُنُ العُلُوج على أكْلهم وهم صُموتٌ ، لا يَسْتَعملونَ لسانا ولا شَفَةً ، لكنّه صَوْتٌ تُديرُهُ في خَياشيمِها وحلوقها ، فَيَفْهَمُ بعضُها عن بعض(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في هاجر :«فزَمَّتْه بما جعلته حوله ، فلذلك سُمِّيت زَمْزَم» : 12 / 98 . وقيل : سُمِّيت بها لكَثْرة مائها . يقال : ماءٌ زُمازِم وزَمْزَمٌ . وقيل : هو اسم علم لها(النهاية) .

زمع : فيه :«أمره أن يبتاع رواحل له وللفواطم ، ومن أزْمَع للهجرة» : 19 / 62 . أزْمعتُ الأمر ؛ أي أجمعته ، وعزمت عليه ، أو ثبتّ عليه ، وقال الفرّاء : أزْمَعْتُ الأمر وأزمعتُ

.

ص: 177

عليه(المجلسي : 88 / 105) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«أزمِعُوا عبادَ اللّه على الرحيل عنها» : 88 / 100 .

* وفي اُهيب :«لمّا رآه النبيّ صلى الله عليه و آلهوقد ركبه الزَمَعَ لَهَى عنه بالحديث» : 21 / 375 . الزَمَع _ محرّكة _ : شبه الرِّعْدة تأخذ الإنسان ، والدَّهَش ، والخوف(القاموس المحيط) .

* ومنه عن اُمّ أميرالمؤمنين عليه السلام :«فانتبهت وقد راعني الزَمَع والفزع» : 35 / 42 .

زمل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في شهداء اُحد :«زمِّلوهُم بِدمَائِهم وثيابِهم» : 79 / 7 . أي لُفُّوهم فيها . يقال : تَزَمَّل بثوبه إذا التَفَّ فيه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«طارقٌ طَرَقَنا بملفوفات زَمَّلَها في وعائها» : 40 / 348 . أي لَفَّها .

* وعن أبي عبيدة :«كنت زَمِيلَ أبي جعفر عليه السلام» : 73 / 23 . الزَّمِيل : الرّفيق في السَّفر الذي يُعِينك على اُمورِك ، وهو الرَّديف أيضا(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إذا قام القائم جاءت المُزَامَلَة» : 52 / 372 . يعني الرفاقة والصداقة الخالصة ، مأخوذ من قولهم : زامَلَه ؛ أي صار عديله على البعير والمحمل ، فكان هو في جانب وصاحبه في الجانب الآخر ، فهما سيّان عِدلان لا يستقيم ولا يثبت أحدهما إلاّ بوجود الآخر(الهامش : 52 / 372) .

* ومنه عن حماد اللحّام :«مرّ قطار لأبيعبداللّه عليه السلام فرأى زَامِلةً قد مَالَتْ» : 61 / 204 . الزَّامِلة : البعير الذي يُحْمل عليه الطَّعام والمَتَاع ، كأ نَّها فاعلةٌ من الزَّمْل : الحَمْل(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اُميّة :«إنّما هم مَطَايَا الخَطِيئاتِ ، وزَوَامِلُ الآثام» : 31 / 547 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من ركب زَامِلةً ثمّ وقع منها فمات دخل النار» : 61 / 147 . قال الصدوق رحمه الله : معنى ذلك أنّ الناس كانوا يركبون الزَّوامِل ، فإذا أراد أحدهم النزول وقع من زَامِلتِه من غير أن يتعلّق بشيء من الرَّحْل ، فنُهوا عن ذلك ؛ لئلاّ يسقط أحدهم متعمّدا فيموت ، فيكون قاتل نفسه ويستوجب بذلك دخول النار . وليس هذا الحديث ينهى عن ركوب الزَّوامِل ، وإنّما هو نهي عن الوقوع منها من غير أن يتعلّق بالرَّحْل(المجلسي : 96 / 121) .

زمم : في ولادته صلى الله عليه و آله :«ولقد زُمَّ إبليس وكُبِّل» : 15 / 262 . زَمَمْتُه زَمّا من باب قتل :

.

ص: 178

باب الزاي مع النون

شددت عليه زِمامه ، قال بعضهم : الزِمَام في الأصل : الخيط الذي يشدّ في البُرّة أو في الخِشَاش ثمّ يشدّ إليه المِقْوَد(المصباح المنير) .

* ومنه الخبر :«هو المُ_لْقى إليه أزِمَّة الاُمّة» : 52 / 79 . الأزِمَّة : جمع زمام ، يقال : هو يُصرّف أزِمَّة الاُمور ؛ أي يقضي فيها بما يشاء .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس في اُمّتي رُهبانيّة، ولا سِياحة ، ولا زَمٌّ ؛ يعني سكوت»: 67 / 115.

زمن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا تقارب الزَّمان لم تَكْذِب رؤيا المؤمن» : 58 / 172 . أراد استواءَ اللّيل والنَّهار واعتدالَهما . وقيل : أراد قُرب انْتِهاءِ أمَدِ الدُّنيا . والزمانُ يقَع على جميع الدَّهر وبَعضِه(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام قال: «رجل نذر أن يصوم زمانا . قال: الزّمان خمسة أشهر»: 93 / 335. * وعن عيسى عليه السلام :«اُمِرتُ أن اُبْرئ زَمْنَى بني إسرائيل» : 14 / 253 . جَمْع زَمِن ؛ وهو المبتلى بالزَّمانة . قال في مجمع البحرين : الزَمَانة : العاهة ، وآفة في الحيوان . يقال : زَمِنَ الشخصُ زَمَنا ، وزَمَانَةً فهو زَمِنٌ ؛ وهو مرض يدوم زَمانا طويلاً .

* وفي الميثاق :«خالفت بين ... من به الزَّمانة ومن لا عاهة به» : 5 / 227 .

زمهر : في الحديث القدسي :«اذكروا ... غمّ أبواب جهنّم ، وبرد الزّمْهَرِيْر» : 74 / 40 . أي شِدَّةَ البرْد ؛ وهو الذي أعدّه اللّه عَذابا للكفّار في الدار الآخرة(النهاية) .

باب الزاي مع النونزنأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لايُصَلِّي الرجل وهو زَنَاء» : 81 / 323 . أي حاقِنٌ بوْلَه . يقال : زَنَأ بوْلُه يزْنَأ زنْئا فهو زَنَاء بوَزْن جَبَان ، إذا احْتَقَن . وأزنأه إذا حَقَنه . والزَّنْ ءُ في الأصل : الضِّيقُ ، فاستعير للحاقن ؛ لأ نَّه يَضِيق بِبَوْله(النهاية) .

زند : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«وشهابٌ سَطَعَ نُورُه ، وزَنْدٌ بَرَقَ لَ_مْعُهُ» : 16 / 379 . الزَنْدُ : العود الذي يقدح به النار وهو الأعلى ، والزَنْدَة السفلى فيها ثقب وهي الاُنثى ، فان اجتمعا قيل زَنْدان والجمع زِنَادٌ مثل سهم وسِهام(مجمع البحرين) .

.

ص: 179

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اللّهمّ ... اقْدح للرشاد زِنَادَه» : 82 / 215 . بالكسر جمع الزَنْد بالفتح ... والضمير راجع إلى الحقّ(المجلسي : 82 / 237) .

* ومنه زيارة العسكري عليه السلام :«السلام على الزِّناد الوريّ» : 99 / 202 . ووَرْيُه _ هنا _ : كناية عن كثرة اقتباس العلوم منه عليه السلام(المجلسي : 99 / 204) .

* وعن بحيراء للنبيّ صلى الله عليه و آله :«لئن أدْركت زمانك لأضْربنّ بين يديك بالسيف ضرب الزَّنْد بالزَّنْد» : 15 / 196 . الزَّنْد : مَوْصِلُ طَرَف الذّراع في الكفّ ، وهما زَندَان(القاموس المحيط) .

زندق : في الحديث :«إذ جاءه رجل ... يَظُنُّون أ نّه زِنْدِيق» : 63 / 452 . الزِّنْدِيق _ بالكسر _ : من الثَّنَوِيَّةِ ، أو القائلُ بالنُّورِ والظُّلْمَةِ ، أو مَن لا يُؤْمِنُ بالآخِرَة وبالرُّبْوبِيّة ، أو مَن يُبْطِنُ الكُفْرَ ويُظْهرُ الإيمان ، أو مُعَرَّبُ زَنْ دينِ ؛ أي دين المرأة(القاموس المحيط) .

* وفي القرآن :«فإذا هو يُخاصِم فيه المُرجئ الحَرَوْريّ والزِّنْديقُ الذي لا يؤمِن» : 23 / 17 . أي النافي للصانع(المجلسي : 23 / 18) .

زنق : في الحديث القدسيّ في الجنّة :«لا يدخلها قلاّع ... ولا زنوق ؛ وهو الخنثى» : 8 / 132 .

* ومنه في حديث آخر عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يجد ريح الجنّة زنوق ، وهو المخنّث» : 76 / 67 . ولم يذكر للزنوق ما ذكر فيه من المعنى فيما عندنا من كتب اللّغة(المجلسي : 8 / 132) .

زنم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لجويريّة :«لَتُعْتَلِنّ إلى العُتُلّ الزَّنِيْم ، ولَيَقْطَعَنّ يدكِ ورجلكِ» : 41 / 301 . يعني زياد بن أبيه . قال في النهاية : الزنيم : هو الدَّعيِّ في النَّسب المُلْحَقُ بالقوم وليس منهم ، تشبيها له بالزَّنَمة ؛ وهي شيء يُقْطع من اُذُن الشاة ويُتْرك مُعَلّقا بها ، وهي أيضا هَنَة مُدلاَّة في حَلْق الشَّاة كالمُ_لْحقَة بها .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام قوله تعالى : «عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيْمٌ» قال : «العُتُلّ : العظيم الكفر ، والزَّنِيْم : المستهتر بكفره» : 69 / 97 . ويقال : مستهتر بكذا أي مولِع به ، لا يتحدّث بغيره(النهاية) .

زنن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يقبل اللّه صلاة الزِنِّين . قال : يا رسول اللّه ، وما الزِنِّين ؟ قال : الذي يدافع الغائط والبول» : 81 / 318 . يقال : زَنَّ فَذَنّ ؛ أي حَقنَ فقَطَر . وقيل : هو الذي يُدافعُ

.

ص: 180

باب الزاي مع الواو

الأخْبثَين معا(النهاية) . وفي بعض النسخ بالباء وتقدّم .

زنا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«درهم ربا أعظم من سبعين زَنْية» : 100 / 119 . بالفتح ، وهو المرّة من الزِّنا ، وأجاز البعض الكسر(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يَبغُضه إلاّ ثلاثة : لِزِنْيَة أو منافق ...» : 27 / 155 . يقال للولد من الزِّنا : هو لِزِنْيَة ، وقيل : الفتح في الزَّنْيَة والرَّشْدَة أفصح ، وولد الرَّشْدَة : ما كان عن نكاح صحيح(مجمع البحرين) .

* وعن الرضا عليه السلام :«لا يَزْني الزّاني حِين يَزْني وهو مؤمن» : 10 / 357 . في معناه وجوه ؛ أحدها : أن يُحمل على نفي الفضيلة عنه ؛ حيث اتّصف منها بما لا يُشبه أوصاف المؤمنين ولا يليق بهم . وثانيها : أن يقال : لفظه خبر ومعناه نهي ، وقد روى «لا يَزْنِ» على صيغة النهي بحذف الياء . الثالث : أن يقال : وهو مؤمن من عذاب اللّه ؛ أي ذو أمن من عذابه . الرابع : أن يقال : وهو مصدّق بما جاء فيه من النهي والوعيد . الخامس : أن يُصرف إلى المستحلّ . وفيه توجيه آخر هو أ نّه وعيد يقصد به الردع كما في قوله : «لا إيمان لمن لا أمانة له» و«المسلمُ من سَلِمَ المسلمونَ من يده ولسانه» . وقيل في معناه أيضا : هو أنّ الهَوَى ليُغطّي الإيمان ، فصاحب الهوى لا يرى إلاّ هَواه ولا ينظر إيمانه الناهي له عن ارتكاب الفاحشة ، فكأنّ الإيمان في تلك الحالة قد انعدم . وفيه وجه آخر وهو الحمل على المقاربة والمشارفة ؛ بمعنى أنّ الزاني في حال حصوله في حالة مقاربة لحال الكفر مشارفة له ، فاُطلق عليه الاسم مجازا(مجمع البحرين) .

باب الزاي مع الواوزود : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ يقول : ... فمن زَوَّد أحدا منكم في دار الدنيا معروفا فخذوا بيده فأدخلوه الجنّة» : 69 / 11 . على بناء التفعيل ؛ أي أعطى الزَّاد للسفر ، كما ذكره الأكثر ، أو مطلقا فيشمل الحَضَر . وفي المصباح : زادُ المسافر : طعامه المُتَّخَذ لسفره ، وتَزَوَّد لسفره وزَوَّدْتُه أعطَيتُه زَادا(المجلسي : 69 / 11) .

.

ص: 181

* وعنه عليه السلام :«إنّ بُعْدَ ائتِلاف قلوب الفجّار ... كبُعْدِ البَهائِم من التعاطف ... على مِزْوَد واحد» : 58 / 150 . المِزْوَد _ كمِنْبَر _ : وعاء الزاد(المجلسي : 58 / 150) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«صدرت الخيل روّاء ، وملأنا كلّ مَزَادة» : 10 / 39 . المَزَادَة : شَطْر الراوية بفتح الميم ، والقياس كسرها ؛ لأنّها آلة يستقى فيها الماء ، وجمعها : مَزَايِد . وربّما قيل : مَزَاد ، بغير هاء(المصباح المنير) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ايتوني مَزَادات ، فجاؤوا بها» : 17 / 333 .

زور : عن أبي سعيد الخدريّ في أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما ازْوَرَّ عنه أحد قطّ» : 22 / 127 . اِزْوَرَّ عنه : أي أعرَضَ وانحرَفَ ، يقال : اِزْوَرَّ عنه وازْوَارَّ ، بمعنى(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«مَنِ ازْوَرَّ عن حبالك وفّق» : 40 / 342 .

* ومنه عن إسحاق بن عمّار :«سلّمتُ على أبي عبداللّه عليه السلام فردّ عليّ بوجه قاطب مُزْوَرّ» : 5 / 323 .

* ومنه عن سعد بن عبداللّه في مناظرته مع أحد النواصب :«فصَدَرت عنه مُزْورّا ، قد انتفخت أحشائي من الغضب» : 52 / 80 .

* وعن الصادق عليه السلام :«أهل مدينة تُسمّى الزَّوْراء ، تُبنى في آخر الزمان» : 57 / 206 . الزَّوْراء : يطلق على دجلة بغداد ، وعلى بغداد ؛ لأنّ أبوابها الدّاخِلَةَ جُعِلتْ مُزْوَرَّةً عن الخارجَةِ(المجلسي : 57 / 206) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام لمّا رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزَّوْراء ، فقال للناس : إنّها الزَّوْراء ، فسيروا وجنّبوا عنها» : 14 / 211 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لأبي جهل :«لمّا أكلتَ من هذه الدجاجة أكلتَ زَوْرَها» : 17 / 246 . الزَّوْرُ : الصَّدْر(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«المتَشبِّع بما لم يُعطَ كلابِس ثَوْبَي زُور» : 2 / 123 . الزُّوْر : الكذب ، والباطِل والتُّهمة(النهاية) . أي المُتكثِّر بأكثر ممّا عنده ويتجمّل بذلك كالّذي يرى أ نّه شبعان وليس كذلك ، ومَن فعله فإنّما يَسخر من نفسه ، وهو من أفعال ذوي الزُّور ، بل هو في نفسه زُوْر ؛

.

ص: 182

أي ك_ذب(المجلسي : 2 / 123) .

* ومنه عن ابن اروبة :«إنّ المعتصم دعا جماعة من وزرائه فقال : اِشهدوا لي على محمّد ابن عليّ بن موسى زُوْرا» : 50 / 45 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رجل زَارَ أخاه المؤمن في اللّه فهو زَوْرُ اللّه ، وحَقٌّ على اللّه أن يُكرِم زَوْرَه» : 74 / 62 . الزَّوْر : الزَّائر ، وهو في الأصْل مصدَر وُضع مَوضِع الاسْم ؛ كَصَوْم ونَوْم بمعنى صَائِم ونَائِم . وقد يكون الزَّوْر جمعُ زَائِر ؛ كَرَاكِب ورَكْب(النهاية) .

زوق : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«خرج ... مُسرّح الذوائِب ، وقد زُوِّق جَبِينُه وذَقَنه» : 15 / 347 . التَّزْوِيق : التَّزيين والتحسين والنقش(المجلسي : 15 / 357) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... إن رَبّك يُقرئك السلام ويَنْهَى عن تَزْوِيق البيوت . قال أبو بصير : قلت : وما التَّزْوِيق ؟ قال : تصاوير التماثيل» : 73 / 159 .

* وعن عيسى عليه السلام :«من حدّث نفسه بالزِّنا كان كمن أوقد في بيت مُزَوَّق فأفسَد التَّزاوِيقَ الدُّخانُ وإن لم يَحتَرق البيت» : 14 / 331 . مُزَوَّق : أي مُزَيَّن ، قيل : أصله من الزَّاوُوق ؛ وهو الزِّئبق ؛ لأ نَّه يُطْلَى به مع الذّهب ثمّ يُدْخل النارَ . فيذهب الزِّئبق ويَبْقى الذَّهب(النهاية) .

زول : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من قال بعد فراغه من الصلاة قبل أن يزوّل ركبتيه ... أمّا أنا فلا اُزوّل ركبتيَّ حتّى أقولها» : 83 / 27 . زَال يَزولُ لم يأتِ متعدّيا ، ويمكن أن يقرأ على بناء التفعيل . قال الجوهريّ : زَالَ الشيء من مكانه يَزولُ زَوَالاً ، وأزَالَهُ غيره وزَوَّلَهُ ، فانْزَالَ وزِلْت الشيء من مكانه أزِيلُه زَيْلاً لغة في أزَلْته(المجلسي : 83 / 27) .

* وعن لقمان عليه السلام في العدوّ :«لا تُزاوِله بالمُجانبة فيَبدو له ما في نفسك فيتأهّب لك» : 13 / 413 . زاوَلَه مُزاوَلَة وزِوَالاً : عالَجَه وحاوَلَه وطالَبَه (القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في التوحيد :«مع كلّ شيء لا بمقارنة ، وغير كلّ شيء لا بِمُزَايَلَة» : 74 / 300 . المُزايَلَة :المُفارَقَة والمُبايَنَة(صبحي الصالح) .

زون : عن أبي عبداللّه عليه السلام في قُربان قابيل :«قرّب الزُّوَان الذي يبقى في البيدر الذي لا يستطيع البقر أن تدوسه» : 11 / 239 . الزُّوَان _ مثلّثة _ : الزُّؤان .

.

ص: 183

باب الزاي مع الهاء

زوى : عن النّبي صلى الله عليه و آله :«زُوِيَتْ لي الأرض فاُرِيتُ مَشَارِقَها ومَغارِبَها» : 18 / 136 . أي جُمِعَت : يقال زَوَيْتُه أزْوِيه زَيّا(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ المسجد ليَنْزَوي من النُّخامَة كما تَنْزَوي الجِلْدَةُ من النار» : 80 / 364 . أي يَنْضَمُّ ويَنْقَبِض . وقيل : أراد أهلَ المَسْجد ، وهُم الملائكة(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسي :«فأزْوِي الدنيا عنكما وكذلك أفْعلُ بأوليائي» : 13 / 49 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ العبد ليُذنب الذنبَ فيُزْوَى عنه الرِّزق» : 70 / 318 . أي يُقبض أو يصرف وينحَّى عنه ، أي قد يكون تَقتير الرزق بسبب الذنب ؛ عقوبة ، أو لتكفير ذنبه(المجلسي : 70 / 318) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولم يَقْوَ من قَوي عليكم ، وعلى هضم الطاعة وإزْوَائِها عن أهلها» : 51 / 123 . زَوَى الشيء عنه ؛ أي صَرفه ونحّاه . ولم أطّلع على الإزواء فيما عندي من كتب اللّغة ، وكفى بالخطبة شاهدا على أ نّه ورد بهذا المعنى(المجلسي : 51 / 128) .

* وعنه عليه السلام :«من تَزَيَّا بمعاصي اللّه في المجالس أورَثَه اللّه ذلاًّ» : 74 / 237 . الزِّيّ _ بالكسر _ : الهَيئة ، وأصله زَوِيَ . ومنه قولهم : زِيّ المسلم مخالف لِزِيّ الكافر ، وقولهم : «زَيَّيْتُه بكذا ؛ إذا جعلتَ له زِيّا ، والقياس زَوَيْته ؛ لأ نَّه من بنات الواو ، ولكنّهم حملوه على لفظ الزِّيّ تخفيفا(مجمع البحرين) .

باب الزاي مع الهاءزهد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«دار خيرها زَهِيد وشرّها عتيد» : 40 / 164 . شيءٌ زهيد : قليل(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«قيل لأميرالمؤمنين عليه السلام : ما الزُّهْد فيالدنيا ؟ قال : تَنكُّب حرامها» : 67 / 310 . الزُّهْد في الشيء خلاف الرَّغبة فيه ، تقول : زَهِدَ في الشيء _ بالكسر _ زُهْدا وزَهادَةً ؛ بمعنى تركه وأعرض عنه ، فهو زاهِد ، وزَهَدَ يَزْهَدُ _ بفتحتين _ لغة ، ومنه الزُّهْد في الدنيا ، والجمع زُهّاد(مجمع البحرين) .

.

ص: 184

* وعنه عليه السلام :«الزَّاهِد في الدّنيا من لم يَغْلِب الحرامُ صَبرَه ، ولم يَشغَل الحلال شُكره» : 75 / 37 .

* وفي الخبر سأل النبيُّ صلى الله عليه و آله جبرئيلَ عليه السلام عن تفسير الزُّهد ، قال :«الزَّاهِد يُحِبُّ من يُحِبُّ خالقِه ، ويُبغِضُ مَن يُبغِضُ خالقه ، ويَتحرّج من حلال الدّنيا ، ولا يَلتفت إلَى حرامها» : 67 / 312 .

* وفي الخبر :«سألت العالم عليه السلام عن أزهد النّاس ، قال : الذي لا يطلب المعدوم حتّى يَنفدَ الموجود» : 67 / 315 .

زهر : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان أزْهَرَ اللَّون» : 16 / 149 . الأزْهَر : الأبيضُ المُستَنير ، والزَّهْر والزَّهْرة : البياضُ النيِّر ، وهو أحسن الألوان(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أكثِروا الصّلاة عليَّ الليلة الغرّاء واليوم الأزْهَر» : 89 / 360 . أي ليلة الجُمعة ويومها ، هكذا جاء مُفَسَّرا في الحديث(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو ثُنِيَتْ لي وسادة لحَكمْتُ بين أهل القرآن بالقرآن حتّى يَزْهَر إلى اللّه ، ولحَكمْتُ بين أهل التوراة بالتوراة حتّى يَزْهَر إلى اللّه » : 40 / 136 . أي يتلألأ ويتّضح ويَستَنير صاعدا إلى اللّه ، فاستنارتُه كناية عن ظهور الأمر(المجلسي : 40 / 136) .

* ومنه عن أبي هاشم العسكريّ :«سألت صاحب العسكر عليه السلام : لِمَ سُمِّيتْ فاطمةُ الزَّهْراءَ عليهاالسلام ؟ فقال : كان وجهُها يَزْهَر لأميرالمؤمنين عليه السلام من أوَّل النهار كالشمس الضاحية ، وعند الزوال كالقمر المنير» : 43 / 16 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«فهو كالأزَاهِير المَبثوثة» : 62 / 31 . الزَّهَرة _ بالفتح وبالتحريك _ : النّبات ونَوْره ، والجمع أزْهار ، وجمع الجمع أزَاهِير(المجلسي : 62 / 39) .

زهق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«المحاربُ له مَارِقٌ ، والرادّ عليه زَاهِق» : 38 / 90 . الزَّاهِق : الهالك ، ويحتمل أن يكون المراد غير المصيب ؛ فإنّ الزّاهِق السهم الذي يقع وراء الهدف ولا يصيب(المجلسي : 38 / 91) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ونشهد أنّ محمّدا صلى الله عليه و آله ... مُزْهِقا رسوم أباطيل» : 75 / 2 .

زهم : في الحديث :«ولا مِن مَسّ ما يُؤكل من الزُّهومات وضوء» : 77 / 219 . الزُّهْمُ

.

ص: 185

_ بالضّم _ : الشحمُ ، والزُّهْمةُ : الريحُ المنتنة ، والزَّهَمُ _ بالتحريك _ : مصدر قولك زَهِمَتْ يَدي بالكسر ؛ من الزُّهُومَةِ ، فهي زَهِمَةٌ ، أي دسمةٌ(الصحاح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في نقش الحديد الصيني :«واحْذَر عليه من النجاسة والزُّهومَة» : 77 / 196 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ولد زنا تركته اُمّه عند الكلاب :«شَمَّه ثمّ نَهَشه لأجل رائحة الزُّهُومَة» : 40 / 219 . الزُّهُومَة : الرِّيح المنتنة(مجمع البحرين) .

زها : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى عن أن يباع الثّمار حتّى يَزْهو ؛ يعني يَصفَرّ ويَحمَرّ» : 100 / 124 . يقال : زَهَا النَّخل يَزْهو ؛ إذا ظَهَرت ثَمَرته ، وأزْهَى يُزْهِي ؛ إذا اصْفرَّ واحْمرَّ . وقيل : هما بمعنى الأحمِرار والاصفِرار . ومنهم من أنكر «يَزْهُو» ، ومنهم من أنكر «يُزْهِي»(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَهْلاً يا زبير فليس به زَهْو» : 32 / 189 . الزَّهْوُ : الكِبْر والفَخْر . يقال : زُهِيَ الرَّجل فهو مَزْهُوٌّ ، هكذا يُتكلَّم به على سَبيل المَ_فْعُول ؛ كما يقولون : عُنيَ بالأمر ، ونُتِجت الناقةُ ، وإن كان بمَ_عْنى الفَاعِل . وفيه لُغة اُخْرى قليلةٌ ؛ زَهَا يَزْهُو زَهْوا(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ كثرةَ الإطراء تُحدِث الزَّهْوَ» : 74 / 245 .

* وعنه عليه السلام :«ممّن لا يَزْدَهِيْه إطْراء ، ولا يَستَمِيله إغراء» : 33 / 605 . زَهَاه وازْدَهَاهُ : استَخفّه وتهاونَ به ، ومنه قولهم : فلان لا يُزْدَهَى بخديعة(الصحاح) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في العابد :«مرّ على أرض معشبة يَزْهُو ويَهتزّ» : 1 / 91 . الزَّهْوُ : المَنْظَر الحَسَنُ ، والنباتُ الناضِرُ ، ونَوْرُ النَّبْت ، وزَهْره وَإشراقُه(القاموس المحيط) .

* وفي حصن الطائف :«وقَتَل منهم زُهَاء مائة رجل» : 21 / 181 . أي قدر مائة ، مِن زَهَوت القَوم ؛ إذا حَزَرْتَهم(النهاية) .

* وفي حديث الطفّ :«جاء القوم زُهَاء ألف فارس» : 44 / 375 .

.

ص: 186

باب الزاي مع الياء

باب الزاي مع الياءزيب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ للّه تبارك وتعالى ريحا يقال لها : الأزيَبُ ... وهي الجَ_نُوب» : 57 / 15 . الأزيَب : من أسْماء ريح الجَ_نُوب . وأهْل مكّة يَسْتَعملون هذا الاسم كَثيرا(النهاية) .

زيت : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يملأ منهم بطنان الزَّيْتون» : 51 / 123 . الزَّيْتون : مسجد دمشق ، أو جبال الشام ، وبلد بالصّين ، وقرية بالصعيد(القاموس المحيط) . والمعنى أنَّ اللّه يملأ منهم وسط مسجد دمشق ، أو دواخل جبال الشام . والغرض بيان استيلاء هؤلاء القوم على بني اُميّة في وسط ديارهم ، والظفر عليهم في محلِّ استقرارهم ، وأ نّه لا ينفعهم بناء ولا حصن في التحرُّز عنهم(المجلسي : 51 / 128) .

زيح : وعنه عليه السلام :«شَرع لكم المَنَاهِج ليزيح العلّة» : 74 / 368 . زَاحَ الشيءُ يَزِيحُ زَيْحا ؛ أي بَعُدَ وذَهَبَ ، وأزَاحَهُ غيره(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«آخذ الحقّ منهما ، واُزِيحُ الباطل» : 42 / 182 .

زيد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أمّا أوّل طعام يأكله أهل الجنّة فزِيادَة كبد الحوت» : 8 / 173 . زيادة الكبد : هي القطعة المنفردة المتعلّقة بالكبد ، وهي أهنأها وأطيبها(المجلسي : 8 / 173) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيعة :«قد قدموا على زِياداتِ ربّهم سبحانه» : 65 / 171 . أي نعمهم الزائدة عن قدر أعْمالهم ، كما قال سبحانه : «لِلَّذينَ أحْسَنوا الحُسْنَى وزِيادَةٌ» (المجلسي : 68 / 174) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«كلّما ازْدادَ العبد إيمانا ازدادَ ضيقا في معيشته» : 69 / 9 . الاِزدِياد هنا لازم ، بمعنى الزِّيادة . و«إيماناً» و«ضيقا» تمييزان . وفي المصباح : ازْدَادَ الشيء مثلُ زَادَ ، وازْدَدْتُ مالاً : زِدْتُه لنفسي زيادة على ما كان .

زيغ : عن موسى بن جعفر عليه السلام :«إنّ القلوب تَزِيغ وتَعودُ إلى عماها» : 1 / 139 . أي تميل ، يقال : زَاغَ عن الطّريق يَزيغُ ؛ إذا عَدَل عنه(النهاية) .

* ومنه عن أبي بكر :«إنّي أخشى إنْ تركتُ شيئا من أمْره أن أزيغ» : 29 / 202 . أي أجُور

.

ص: 187

وأعْدِل عن الحقِّ(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تَتُمّ الصلاة إلاّ لذي طُهر سابغ ... غير نازغ ولا زائِغ» : 47 / 186 . النَّزْغ : الطَّعن ، والاغتياب ، والإفساد ، والوسوسة . والزَّيْغ : المَيل(المجلسي : 47 / 186) .

* ومنه الدعاء :«لا تُزِغْ قلبي بعد إذ هديتني» : 53 / 187 . أي لا تُمِلْه عن الإيمان(النهاية) .

زيف : عن الرضا عليه السلام :«لو كان له ألف جبل من ذهب باعها بألف حَبَّة من زَيْف» : 23 / 263 . الزّيْف : الدّرهم المغشوش (المجلسي : 23 / 265) . ويقال : دِرْهم زَيْفٌ وزائفٌ ؛ أي رديء .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في البحر :«ولَبَدَ [بَعْدَ] زَيَفَان وَثَباته» : 74 / 325 . الزَّيَفانُ _ بالتحريك _ : التَّبَخْتُرُ في المَشْي ، مِن زافَ البعير يَزيف إذا تَبَخْتَر ، وكذلك ذَكَرُ الحَمام عند الحَمَامة إذا رفع مُقَدَّمه بمُؤَخّره واستَدارَ عليها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الطاووس :«يختال بألوانه ، ويميس بزَيَفَانِه» : 62 / 30 .

زيق : في الخبر :«وكِدنا نتقاتل ونَأخذ بالأزْياق» : 51 / 378 . جمع زِيق ، وهو من القَميص ما أحاطَ بالعُنُق منه(القاموس المحيط) .

زيل : في الحديث القدسي :«وأرفع عنهم عذابي ليَخرج ذلك المؤمن من أصْلابهم ، فإذا تَزَايلوا حقّ بهم عذابي» : 12 / 60 . أي تفرَّقوا (القاموس المحيط) .

* وفي الحديث القدسي :«خالِقْهم بأخلاقهم ، وزَايِلْهم في أعمالهم» : 14 / 34 . أي فارِقْهم في الأفْعَال التي لا تُرْضي اللّه ورسوله(النهاية) .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام في حُنين :«سيفُه يزيِّلُ به بين الأقران» : 21 / 179 . أي يفرِّق .

* وعنه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«ضخم البطن ، أزْيَلُ الفَخِذين» : 51 / 40 . من الزَّيَل كناية عن كونهما عريضتين ... وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة من الزّبُوْل ... وفي بعضها «أربل» بالراء المهملة والباء الموحّدة من قولهم : رجلٌ رَبِلٌ كثيرُ اللّحم ، وهذا أظهر(المجلسي : 51 / 40) . أي مُنْفَرِجُهما ، وهو الزَّيَل والتَّزَيُّل(النهاية) .

زين : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ أنْزل في أرْضِنا زينَتها» : 20 / 299 . أي نَبَاتَها الذي يُزَيّنُها(النهاية) .

.

ص: 188

* وعنه صلى الله عليه و آله :«زَيِّنُوا القرآن بأصْواتِكم» : 89 / 190 . قيل : هو مَقْلوبٌ ؛ أي زَيِّنوا أصواتَكم بالقُرآن . والمعنى : الْ_هَجُوا بِقراءتِه وتَزَيّنوا به ، وليس ذلكَ على تَطْريب القول والتَّحزِيْن ، كقوله «ليس منّا من لم يَتَغَنَّ بالقُرآن» أي يَلهج بِتلاوته كما يلهج سائر النّاس بالغِناء والطَّرَب . هكذا قال الهَروي والخطَّابي ومن تقدَّمهما . وقال آخَرون : لا حاجةَ إلى القَلْب ، وإنّما معناه الحثّ على التَّرتيل الذي أمر به في قوله تعالى : «ورَتِّلِ القُرآنَ تَرْتِيلاً» فكأنَّ الزِّينة للمُرتِّل لا للقُرآن ، كما يُقال : ويلٌ للشِّعر من رواية السّوء ، فهو رَاجعٌ إلى الرَّاوي لا للشِّعر ، فكأ نَّه تَنْبيه للمُقَصِّر في الرّواية على ما يُعاب عليه من اللَّحْن والتَّصحيف وسُوء الأدَاء ، وَحَثّ لغيره على التَّوَقّي من ذلك ، فكذلك قوله : «زيِّنوا القرآن» يَدُلّ على ما يُزَيَّن به من الترتيل والتَّدبُّر ومُراعاة الإعراب . وقيل : أراد بالقُرآن القِراءة ؛ فهو مصدر قَرَأ يَقرأُ قِرَاءة وقُرْآنا ؛ أي زيِّنوا قِراءَتكم القُرآن بأصواتِكم . ويشهدُ لصحَّة هذا ، وأنّ القَلب لا وجْه له ، حديث أبي موسى : «أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله استمع إلى قِرَاءتِه فقال : لقد أوْتِيتَ مِزْمارا من مَزَامير آل دَاود فقال : لو علمتُ أ نَّك تَسْتَمِع لحبَّرته لك تَحبيْرا» أي حَسَّنتُ قِراءته وزَيَّنتُها ، ويؤيِّد ذلك تأييدا لا شُبْهةَ فيه حديث ابن عبّاس : «أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : لِكُلِّ شيءٍ حلْيةٌ ، وحِلْيَةُ القرآن حُسْن الصوت»(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا سخّاب ولا مُتَزَيِّن بالفحش» : 16 / 217 . في بعض النسخ بالزاء المعجمة ؛ أي لم يجعل الفحش زينة كما يتّخذه اللّئام ، وفي بعضها بالراء ؛ أي لا يدنّس نفسه بذلك(المجلسي : 16 / 217) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الرفق لم يوضع على شيء إلاّ زَانَه» : 72 / 60 . زَانَ الشَّيءُ صَاحِبَهُ زَيْنا مِنْ بَابِ سَار ، وأزَانَه مثله ، والاسم الزِّينَة ، وزَيَّنَه تَزْيِينا ، والزَّيْن : نقيض الشين(المصباح المنير) .

.

ص: 189

حرف السين

باب السين مع الهمزة

حرفُ السينباب السين مع الهمزةسأر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«في سُؤر المؤمن شفاء من سبعين داء» : 63 / 434 . السُّؤْر _ بالضم _ : البَقيَّة والفضلة(القاموس المحيط) . يقال : إذا شربت فأسْئِرْ ؛ أي أبْقِ شيئا من الشراب في قعر الإناء(الصحاح) . ويستعمل في الطعام والشراب وغيرهما(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله فيأميرالمؤمنين عليه السلام :«خرج الإيمانُ سَائِرُه إلى الكفرِ سائِرهِ» : 41/89 .السائر : الباقي لا الجميع ، وقد يستعمل له (القاموس المحيط) . والمراد هنا المعنى الثاني ؛ أي جميعه .

سأل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«للسَّائل حَقّ وإنْ جاءَ على الفَرَس» : 93 / 170 . السائِل : الطَّالبُ . مَعناه الأمرُ بحُسن الظَّنّ بالسَّائل إذا تعرَّض لك ، وأن لا تَجْ_بَهَه بالتَّكذيب والرَّدّ مع إمْكانِ الصِّدْق ؛ أي لا تُخَيّب السَّائِل وإن رابك منْظَرُه وجَاء رَاكبا على فَرَس ؛ فإنَّه قد يكونُ له فَرَس ، ووراءهُ عائلةٌ أو دَين يجوزُ معه أخذ الصَّدَقة(النهاية) .

سئم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة المؤمن :«ولا يَسْأَمُ من طلب العلم طولَ عمره» : 1 / 108 .السّآمة : المَلَل والضَّجَرُ . يقال : سَئم يسأمُ سأَما وسَآمةً(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الكوفة :«إنّي قد ملَلْتهم وملّوني ، وسئمتُهم وسئموني» : 10 / 379 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«دخل يهوديّ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... فقال : السأْمُ عليكم ... فغضبتْ عائشة فقالت : عليكم السأْم والغضب واللّعنة» : 16 / 258 . جاء في رواية مهْمُوزا من السَّأْم ،

.

ص: 190

باب السين مع الباء

ومعناه أنّكم تَسْأَمُون دينَكم . والمشهورُ فيه تَرْك الهمز ، ويَعْنُون به الموتَ ، وسيجيء في المعتلّ(النهاية) .

سامور : في ذي القرنين :«فاستخرج لهم مَعْدِنا آخر من تحت الأرض يقال له : السَّامُور وهو أشدّ شيء بياضا ، وليس شيء منه يوضع على شيء إلاّ ذاب تحته» : 12 / 190 . السَّامُور : الألماس .

باب السين مع الباءسبأ : عن ابن عبّاس :«سئل رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن سَبَأ فقال : هو رجلٌ وُلِد له عشرة من العرب ، تيامَنَ منهم ستّة ، وتشاءَمَ منهم أربعة» : 14 / 117 . هو اسمُ مَدِينة بلقيسَ بال_يَمن . وقيل : هو اسْمُ رجُل وَلَد عَامَّة قَبَائل اليمَن . وكذا جاء مفسَّرا في الحديث . وسُمِّيت المدينة به(النهاية) .

سبب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلّ سبب ونسب مُنْقَطع يوم القيامة إلاّ سَبَبي ونَسَبي» : 5 / 209 . النَّسب بالولادَة والسَّبَب بالزَّواج ، وأصْلُه من السَّبَب ؛ وهو الحَبْل الذي يُتوصَّل به إلى الماءِ ، ثمّ استُعِير لكلِّ ما يُتَوصَّل به إلى شَيء . كقوله تعالى : «وتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسْبابُ» أي الوُصَل والمودّات(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«يستطيع العبد ... أن يكون مخلّى السِّرْب ... له سَبَبٌ وارد عن اللّه عزّوجلّ» : 5 / 37 . السبب الوارد من اللّه هو العصمة أو التخلية(المجلسي : 5 / 37) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سِبَاب المؤمن فسق وقتاله كفر» : 72 / 320 . السَّبُّ : الشَّتْم . يقال : سَبَّه يَسُبُّه سَبّا وسِبَابا . وقيل : إنّما قال ذلك على جهَة التَّغْلِيظ ، لا أ نّه يُخْرجه إلى الفِسْق والكُفْر(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في حقّ الوالد :«ولا يمشي بين يديه ، ولا يجلس قبله ، ولا يَسْتَسِبّ له» : 71 / 45 . أي لا يفعل ما يصير سببا لسَبّ الناس له ، كأن يَسُبّهم أو أباءهم ، وقد يسُبّ الناس والد من يفعل فعلاً شنيعا قبيحا(المجلسي : 71 / 45) . وقد جاء مُفسَّرا في حديث آخر : «أيوجد رجل يَلعن أبويه ؟ ! فقال : نعم ، يلعنُ آباءَ الرّجال واُمّهاتِهم ، فيلعنون أبويه» : 71 / 45 .

.

ص: 191

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في مروان بن الحكم :«لو بايعني بيده لَغَدرَني بسُبَّ_ته» : 41 / 355 . السُبَّة _ بالضّم _ : الاسْت ، وهما ممّا يحرص الإنسان على إخفائه ، وكني به عن الغدر الخفي (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في عمرو بن العاص :«أكبر مكيدته أن يمنح القَوْم سُبَّ_تَه» : 33 / 221 . والمراد به ما ذكره أرباب السِّيَر ، ويضرب به المثل من كشفه سوأته شاغرا برجليه لَمّا لقيه أميرُالمؤمنين عليه السلام في بعض أيّام صفّين ... وفي ذلك قال أبو فراس : ولا خيرَ في دفعِ الأذى بمذلّةٍكما ردّها يوما بسَوْأتِهِ عَمْرُو (المجلسي : 33 / 222) .

سبت : في الخبر :«كان صلى الله عليه و آله كثيرا ما يَلْبس السِّبتيّة التي ليس لها شعر» : 16 / 252 . السِّبْت _ بالكَسْر _ : جُلود البقر المَدْبوغة بالقَرَظِ يُتَّخذ منها النِّعال ، سُمِّيت بذلك ؛ لأنّ شَعَرها قد سُبِتَ عنها ؛ أي حُلِقَ واُزِيل . وقيل : لأ نَّها انسبتتْ بالدِّباغ ؛ أي لانَت(النهاية) .

* وعن أعرابيّ في عبداللّه بن الزبير وعثمان بن عمرو : جَعَلَ اللّهُ حُرَّ وجهيكما نَعْ__لَيْنِ سِبْتا يَطَأْهُما الحَسَنانِ : 43 / 318 . وفي تسميتهم للنَّعل المتّخذة من السِّبْت سِبْتا اتّساعٌ مثل قولهم : فلان يلبس الصوف والقطن والإبريسم ؛ أي الثياب المتّخذة منها(النهاية) . والحُرّ : ما بدا من الوجه .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان عليّ عليه السلام ... في أسْواق الكوفة ... ومعه الدِّرّة على عاتقه ، وكان لها طرفان ، وكانت تُسمّى السّبيتة (1) » : 100 / 94 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لمّا سُئِل عن السَّبْت ، قال :«يوم مَسْبُوت ، وذلك قوله عزّوجلّ في القرآن : «ولَقَد خَلَقْنا السَّماواتِ وَالأرْضَ وما بَينَهُما فِي سِتَّةِ أيّام» فمن الأحد إلى الجمعة ستّة أيّام ، والسَّبْت معطّل» : 54 / 77 . قيل : سُمِّي يومَ السَّبْت ؛ لأنّ اللّه تعالى خَلَق العَالَم في سِتَّة أيَّام

.


1- .في هامش المصدر : «في نسخة :السَّبيّة ، وفي اُخرى : السّبتيّة ، وفي نسخة العلاّمة المجلسي من الكافي : السّبيتة . قال رحمه الله : ولعلّ تسميتها السّبيتة لكونها متّخذة من السِّبْت» .

ص: 192

آخرُها الجمعة ، وانقطع العَمَل ، فسُمّي اليوم السَّابعُ يوم السَّبْت(النهاية) . السَّبْت : الراحة والقَطْع(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام أيضا :«سَبَتَت (1) الملائكة لربّها يوم السَّبْت ، فوجدته لم يزل واحدا» : 56 / 19 . أي قطعت أعمالها للتفكّر في ذاته تعالى(المجلسي : 56 / 20) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان يأخذ رسول اللّه صلى الله عليه و آله من السُبات إذا أتاه جبرئيل» : 18 / 270 . السُّباتُ : النَّوْمة الخفيفة . وأصله من السَّبْتِ : الراحةِ والسكون(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«الحمد للّه الذي جعل ... النوم سُباتا» : 87 / 200 . أي قَطْعا عن الإحساس والحركة استراحةً للقوى الحيوانيّة ، وإزاحةً لكلالتها ، أو موتا ؛ لأ نَّه أحد التَّوَفَّيَيْن ، ومنه المسبوت للميّت وأصله القطع . وقال الكفعميّ : سؤالٌ : إذا كان السُّبات هو النوم فكأ نَّه تعالى قال : «جعلنا نومكم نوما» ؟ والجواب أنّ المراد بالسُّبات هنا الراحة والدّعة(المجلسي : 87 / 270) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في الروح : «أربعمائة سنة تَسْبِت فيها الخلق ، وذلك بين النَفْختين» :10 / 185 .

* وعن أبيطالب لفاطمة بنت أسد لمّا بشّرته بمولد النبيّ صلى الله عليه و آله :«اصْبِري لي سَبْتا آتيك بمثله إلاّ النبوّة . وقال أبو عبداللّه عليه السلام : السَّبْت ثلاثون سنة ، وكان بين رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوأميرالمؤمنين عليه السلامثلاثون سنة» : 35 / 77 . وقيل : السَّبْت : مدّة من الزمان قليلة كانت أو كثيرة(النهاية) . وقيل السَّبْت : الدهر(المجلسي : 35 / 77) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا فقد الناسُ الإمامَ مكثوا سَبْتا لا يدرون أيّا من أيّ ، ثمّ يُظهِر اللّهُ لهم صاحبَهم» : 51 / 148 .

سبج : في الرو?س :«يقدمهم رأس الحسين عليه السلام ... ولحيته كسواد السَّبَج» : 45 / 115 . هو معرّب (شَبَه) ؛ وهو خرْزٌ أسود شديد السواد برّاق وله فوائد طبّية ، وكثيرا ما يُشبّه به الأشياء

.


1- .في البحار : «سبت» ، والتصحيح من المصدر .

ص: 193

سوادا ، وبه سَمَّوا السَّبِيج والسَّبِيجة والسَّبَجة للثوب الأسود . وقال في البرهان : هو حجر أسود له بريق يُشبه بريق الكهرباء في اللطافة ... يصنع منه الخاتم(الهامش : 49 / 70) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ الوشّاء :«ابتع لي ... الفيروزج والسَّبَج من خراسان» : 49 / 69 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نكثوا بيعتي ... وقتلوا السَّبابِجة» : 32 / 171 . السّبابِجة : قومٌ من السند كانوا بالبصرة جَلاوِزَةً وحُرَّاسَ السِجن(صبحي الصالح) .

سبح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«فرأيت ربّي وحال بيني وبينه السُبْحة . قلت لأبي جعفر عليه السلام : وما السُّبْحة جعلت فداك؟ فأومأ بوجهه إلى الأرض ، وأومأ بيده إلى السماء وهو يقول : جلال ربّي» : 18 / 373 . سُبُحات اللّه : جلاله وعظمته ؛ وهي في الأصل جمع سُبْحة . وقيل : أضواء وجهه . وقيل : سُبُحات الوجه : محاسنه ؛ لأنّك إذا رأيت الحَسَنَ الوجهِ قلت : سبحان اللّه ! وقيل : معناه تنزيهٌ له ؛ أي سبحان وجهه ! (النهاية) . وإيماؤه إلى الأرض وحطُّ رأسه كان خضوعا لجلاله تعالى ، ووضع اليد كناية عن غاية اللّطف والرحمة(المجلسي : 18 / 374) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما اعتقبت عليه أطباق الدّياجير ، وسُبُحات النّور» : 74 / 329 . أي درجاته وأطواره(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في الخفّاش :«ردعها بتلألؤ ضيائها عن المضيّ في سُبُحات إشراقها» : 61 / 323 . السُبُحات _ بضمّتين _ : جمع سُبْحة _ بالضمّ _ وهي النّور .

* وعن الصادق عليه السلام في المعراج :«نفرت الملائكة ... ثمّ خرّت سُجّدا وقالت : سُبُّوح قُدُّوس» : 18 / 355 . يُرْوَيَان بالضّمّ والفتح ، والفتحُ أقيسُ ، والضمّ أكثرُ استِعْمالاً ، وهو من أبْنِية المُبالَغَة . والمراد بهما التنزيهُ(النهاية) .

* وعن الثمالي في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فلمّا فرغ من صلاته وسُبْحته نهض إلى منزله» : 12 / 271 . السُّبْحة _ بالضمّ _ : الدعاء وصلاة النافلة(القاموس المحيط) .

* ومنه عن نوف البكالي في أميرالمؤمنين عليه السلام :«دخل المسجد فسَبَّح ركعتين أوْجزهما» : 65 / 192 . أي صلّى السُّبْحة ؛ وهي النافلة .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ أحبّ السُّبْحة إلى اللّه عزّوجلّ سُبْحة الحديث ... قيل :

.

ص: 194

يا رسول اللّه ما سُبْحة الحديث ؟ قال : الرجل يسمع حرص الدنيا وباطلها ، فيغتمّ عند ذلك ، فيذكر اللّه عزّوجلّ» : 69 / 325 .

* وفي أفراسه صلى الله عليه و آله :«والسَبْحَة» : 16 / 108 . هو من قولهم : فَرَس سابحٌ ، إذا كان حَسَن مَدِّ اليَدَين في الجَرْي(النهاية) .

سبخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ اللّه عزّوجلّ خلق آدم عليه السلام من أديم الأرض ؛ فمنه السِّباخُ ، ومنه الملح» : 5 / 239 . جمع سَبَخة ، وهي الأرضُ التي تعْلُوها المُلُوحة ولا تكادُ تُنْبِت إلاّ بعضَ الشجر(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في تأنيب القاعدين عن الجهاد :«قلتم : هذه حمارّةُ القيظ أمْهِلْنا يُسَبَّخُ عنّا الحرُّ» : 34 / 64 . أي يُخَفَّف .

سبد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«وعلامتهم التَّسْبِيد _ وهو الحَلْق _ وترك التدهّن» : 73 / 82 . وفي رواية اُخرى : «سيماهم التحليق _ أو قال : التَّسْبِيد _ » : 33 / 341 .

سبر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في اخْتلاف الناس :«وقريب القعر بعيد السَّبْر» : 5 / 254 . أي داهية يبعُد اختبار باطنه . يقال : سَبَرْت الرجل أسْبُرُه ؛ أي اختبرت باطنه وغَوْره(المجلسي : 5 / 254) .

* وعن صاحب الأمر عليه السلام :«صرنا إليه آنفا من غَماليل ألجأ إليه السَّبارِيت من الإيمان» : 53 / 177 . جمع السُّبْرُوت _ بالضّم _ وهو القَفْر لا نبات فيه ، والفقير ، ولعلّ الأخير أنسب(المجلسي : 53 / 178) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«أمّا الكفّارات فإسْباغُ الوضوء في السَّبَرات» : 75 / 183 . جمعُ سَبْرة _ بسكون الباء _ : وهي شِدَّة البَرْد(النهاية) .

* وفي الخبر :«فجاء الرجل بطبق فيه تمر ، فأشار [ أبو عبداللّه عليه السلام ] إلى البَرْنِيّ فقال : ما هذا ؟ فقال : السَّابِريّ ، فقال : هو عندنا البَيْض» : 63 / 136 . السابِرِى¨ّ : ضربٌ من التمر . يقال : أجود تمرٍ بالكوفة : النِرسِيانُ والسَابِرِى¨ّ(الصحاح) .

* وعن العبّاس بن موسى :«إنّي أعْرف صفوان بن يحيى بيّاع السابُريّ» : 49 / 227 .

.

ص: 195

السابُريّ _ بضمّ الباء _ : ثوب رقيق يُعْمل بسابُور ؛ موضع بفارس(المجلسي : 49 / 231) . وقد جاء في كتب اللغة المعتمدة : السابري بكسر الباء .

* ومنه عن معاوية بن عمّار :«سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن الثياب السّابُرِيّة يعملها المجوس» : 77 / 98 .

سبسب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسلمة بن عبّاد الأزديّ :«وأمّا يوم السَّباسِب فقد أبْدلك اللّه عزّوجلّ ليلة القدر ويوم العيد» : 18 / 137 . يومُ السَّباسِب : عيدٌ للنَّصارى ، ويسمُّونه السَّعَانِين(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنَّ لشيعتنا بولايتنا لعصمة لو سَلَكوا بها ... سَباسِب البِيد الغائرة ... لأمنوا» : 56 / 25 . السَّبْسَب : المَفَازَة ، أو الأرض المستوية البعيدة ، بلدٌ سَبْسَبٌ وسباسِبُ . والبِيد _ بالكسر _ : جمع البَيْداء ، وهي الفلاة(المجلسي : 59 / 26) .

* ومنه عن سواد بن قارب : فشَمَّرت عن ذَيلي الإزار ووسّطتبي الذِّعْلب الوجناء بين السَّباسِب : 18 / 100 .

سبط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فأمّا موسى فرجُل طُوالٌ ، سَبْطٌ» : 12 / 10 . السَّبْط _ ويحرّك ، وككَتِف _ : نقيض الجَعْد . وككَتِف : الطويل . ورجلٌ سَبِْطُ الجسم : حَسَنُ القَدّ(القاموس المحيط) .

* وعن هند بن أبي هالة في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... سائل الأطراف ، سَبْط القَصَب» : 16 / 149 . أي المُمتَدّ الذي ليس فيه تَعقُّد ولا نُتُوّ . والقَصَب يُريد بها سَاعِدَيه وسَاقَيه(النهاية) .

* وعن ابن مهزيار في المهديّ عليه السلام :«فإذا برأسه وَفْرَة سَحْماء سَبِطة» : 52 / 34 . السَّبِط من الشَّعر _ بكسر الباء وفتحها _ : المنبسِط المسترسِل غير الجعد (المجلسي : 16 / 148 و 52 / 38) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأنصار :«هم واللّه رَبَّوا الإسلامَ ... بأيْدِيهم السِّباطِ ، وألسِنَتِهم السِّلاطِ» : 22 / 312 . رجلٌ سَبْط اليدين : سخيّ ، ورجل سَلِيط : أي فصيح(المجلسي : 22 / 313) .

.

ص: 196

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«حُسين سِبْط من الأسْباط» : 43 / 237 . أي اُمَّة من الاُمم في الخَير . والأسْباطُ في أولاد إسحاق بن إبراهيمَ الخليل بمنزلة القَبائل في وَلد إسماعيلَ ، واحدُهم سِبْط ، فهو واقعٌ على الاُمّة ، والاُمَّة واقعةٌ عليه(النهاية) .

* وفي الخبر :«تحيّة من اللّه إلى ... الحَسَن والحُسَين سِبْطَي رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 308 . أي طائِفتين وقِطْعتين منه . وقيل : الأسْباط خاصَّة : الأولاد . وقيل : أولادُ الأولاد . وقيل : أولادُ البنات(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«يا أبان ، يصيب العالم سَبْطة ... قلت : فما السَّبْطة ؟ قال : دون الفترة» ، وفي رواية اُخرى : «كيف أنتم إذا وقعت السَّبْطة بين المسجدين؟ ! يَأرِز العلم فيها كما تأرز الحيّة في جُحْرها» : 52 / 134 . قال الفيروزآبادي : أسْبَطَ : سَكَتَ فَرَقا ، وبالأرض : لَصِقَ وامتدّ من الضرب ، وفي نومه : غَمَّض ، وعن الأمر : تَغابَى ، وانْبَسَط ، ووقع فلم يقدر أن يتحرّك (المجلسي : 52 / 134) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وجَعَلْتَ سُكّانه سِبْطا مِنْ مَلاَئِكَتك» : 32 / 607 . أي قبيلة منهم(صبحي الصالح) .

سبطر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«وصَوْبه مُسْبَطِرّ» : 88 / 294 . في القاموس : الصَّوْب : الانصِباب . وفيه : اِسْبَطَرّ : اِمتدَّ ، والإبلُ : أسرعت ، والبلادُ : اِستقامت(المجلسي : 88 / 304) .

سبع : عن الصادق عليه السلام :«لا يُصَلّى في جُلود السِّباع» : 80 / 234 . السِّباع تقع على الاُسْد والذِّئاب والنُّمور وغَيرها(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِتّقُوا كلّ ذي ناب من السِّباع» : 62 / 170 . هو ما يَفترس الحيوان ويأكُله قهْرا وقَسْرا ، كالأسَد والنّمر والذِّئب ونحْوها(النهاية) .

* ومنه في المباهلة :«ظَلْتَ كالمَسْبُوع اليَراعة المَهْلوع» : 21 / 288 . المَسْبُوع : الذي افْتَرَسه السَّبع ، أو افترس ولده . واليَراعة : الأحمق(المجلسي : 21 / 325) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فجاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله فطاف بالبيت اُسْبُوعا» : 10 / 38 . أي سبع

.

ص: 197

مرّات . والجمع : اُسْبُوعَات وأسَابيْع .

* ومنه في موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إذا كان في آخر السُّبُوع التَزَم وسط البيت» : 96 / 194 . هو بلا ألِفٍ لُغة فيه قليلةٌ . وقيل : هو جمع سُبْع أو سَبْع ، كبُرْد وبُرُود ، وضَرْب وضُرُوب(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن جعفر عن أخيه الإمام الكاظم عليه السلام :«رأيت أخي يطوف السُّبُوعَيْن» : 96 / 207 .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«مَن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يَتْرك عانَته أكثر من اُسْبُوع» : 73 / 91 . الاُسْبُوع من الأيّام : سبعة أيّام ، وجمعه أسابيع(مجمع البحرين) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عُلِّمتُ سَبْعا من المَثاني» : 65 / 38 . قيل : هي الفاتحة لأ نَّها سبع آيات . وقيل : السُّورُ الطِّوالُ من البَقرة إلى التَّوبة ، على أن تُحْسَبَ التوبةُ والأنفالُ بسورة واحدة ، ولهذا لم يفْصل بينهما في المُصحف بالبسملة(النهاية) .

سبغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا إله إلاّ اللّه السّابِغ النعمة» : 87 / 207 . شيءٌ سابِغٌ : أي كاملٌ وافٍ . وسَبَغَتِ النعمةُ تَسْبُغُ _ بالضمّ _ سُبُوغا : اِتَّسعتْ . وأسْبَغَ اللّه عليه النعمة : أي أتمَّها . وإسْباغُ الوضوء : إتمامُه(الصحاح) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّا أهل البيت ... اُمرنا بإسْباغ الوضوء» : 77 / 303 . أي كماله والسعي في إيصال الماء إلى أجزاء الأعضاء ، ورعاية الآداب والمستحبّات فيه من الأدعية وغيرها(المجلسي : 80 / 302) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في داود عليه السلام :«لَيَّن [له] الحديد يَتَّخذ منه السّابِغات ؛ وهي الدروع» : 9 / 341 .

سبق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا سَبَق إلاّ في حافِرٍ أو نَصْل أو خُفّ» : 100 / 190 . السَّبَق _ بفتح الباء _ : ما يُجْعل من المال رَهْنا على المُسَابَقة ، وبالسُّكون : مصدر سَبَقت أسْبِق سَبْقا . المعنى : لا يَحِلّ أخذُ المال بالمُسَابَقة إلاَّ في هذِه الثَّلاثةِ ، وهي الخيلُ والسِّهام والإبل(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أجْرَى الخَيْل وجعل سَبقَها أواقِيَ من فضّة» : 19 / 184 .

.

ص: 198

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ اليوم المِضْمار ، وغدا السِّبَاق ، وَالسَّبَقَة الجَنَّة» : 65 / 360 . السَّبَقَة _ بالتحريك _ : الغاية التي يجب على السابق أن يصل إليها(صبحي الصالح) .

سبل : قد تكرّر في الحديث :«سَبِيل اللّه » و«ابن السَّبِيل» . فالسَّبِيلُ في الأصل : الطّريقُ ، ويذكَّر ويؤنَّث ، والتأنيثُ فيها أغلبُ . وسَبِيلُ اللّه عامٌّ يقعُ على كل عَمل خالِصٍ سُلِك به طَريق التقرُّب إلى اللّه تعالى بأداء الفَرَائض والنَّوافل وأنْواع التَّطوُّعات(النهاية) .

* وعن القمّي في قوله تعالى : «وفِي سَبِيلِ اللّهِ» : «قوم يخرجون في الجهاد وليس عندهم ما ينفقون ، أو قوم من المسلمين ليس عندهم ما يحجّون به ، أو في جميع سبل الخير ... «وَابْنِ السَّبِيلِ» : أبْناء الطريق الذين يكونون في الأسفار في طاعة اللّه فيقطع عليهم» : 93 / 63 .

* وعن الحسن بن راشد :«سألت أبا الحسن العسكري عليه السلام بالمدينة عن رجل أوْصى بمال في سَبِيل اللّه ، قال : سَبِيل اللّه شيعتنا» : 93 / 66 .

* وعن الحسين بن عمر :«قلت لأبيعبداللّه : إنّ رجلاً أوْصى إليَّ في سَبِيل اللّه . قال : فقال : اِصْرفه في الحجّ . قال : قلت : إنّه أوْصى إليّ في السَّبِيل ! قال : اِصْرفه في الحجّ ؛ فإنّي لا أعرف سَبيلاً من سُبُله أفضل من الحجّ» : 93 / 66 .

* وعن أحمد بن الفضل :«قُطِعَ الطريق بجَلُولاء على السَّابِلة من الحجّاج» : 76 / 198 . السّابِلة : المارّون في السَّبِيل(الهامش : 76 / 198) .

* ومنه الخبر :«تأمَّلوا سُبُل الضلالة تَعرِفوا سَابِلها» : 33 / 213 . السّابِلة : أبناء السَّبِيل(المجلسي : 33 / 217) . وقال في تاج العروس : السَّابِلَةُ : جمع سابِل ؛ وهو السالِك على السبيل .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ اسْقِنا غيثا مغيثا ... سابِلاً مُسْبِلاً» : 88 / 326 . أي هَاطِلاً غَزِيرا . يقال : أسْبَل المَطرُ والدَّمع ؛ إذا هَطَلا . والاسم : السَّبَل ، بالتحريك(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ثلاثة لا يُكلِّمهم اللّه يوم القيامة ... المُسْبِل» : 100 / 91 . هو الذي يُطَوِّل ثوبَه ويُرْسله إلى الأرْض إذا مَشَى . وإنّما يَفْعَل ذلك كِبْرا واخْتيالاً(النهاية) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان كَثّ اللحية ... وَافِر السَّبَلَة» : 16 / 180 . السَّبَلة _ بالتحريك _ :

.

ص: 199

باب السين مع التاء

الشَّاربُ ، والجمعُ : السِّبَال ، قاله الجوهري . وقال الهروي : هي الشَّعَرات التي تَحْتَ اللَّحْي الأسفَل . والسَّبَلة عند العَرب : مُقدَّم اللّحْية وما أسْبَل منها على الصَّدْر(النهاية) .

* ومنه عن أبيطالب لحمزة :«أمِرَّ السَّلَى على أسْبِلَتهم ، ففَعَل ذلك» : 35 / 137 .

سبا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تسعةُ أعْشار الرِّزق في التِّجارة ، والجزءُ الباقي في السَّابِياء ؛ يعنى¨ الغنم» : 61 / 118 . يريد به النِّتاجَ في المَواشي وكثرتَها . يُقال : إنَّ لآل فُلان سَابِيَاءَ ؛ أي مَوَاشيَ كثيرةً . والجمعُ : السَّوَابي . وهي في الأصْل الجِلدة التي يَخْرُج فيها الولدُ . وقيل : هي المَشِيمَةُ(النهاية) .

* وعن اُمّ كلثوم في الكوفة :«اِنتَهَبْتم أمْواله ... وسَبَيْتم نساءه» : 45 / 112 . قال الجزري : قد تكرّر في الحديث ذكر «السَّبْي» و«السَّبِيَّة» و«السَّبايا» . فالسَّبْيُ : النَّهْبُ وأخذُ الناس عَبيدا وإماءً . والسَّبِيَّة : المرأة المَ_نْهُوبة ، فَعِيلة بمعنى مَفْعُولة ، وجمعُها : السَّبايا(النهاية) .

* وعن ذيالقرنين :«مابالُكم لا تَسْتَبُون ؟ !» : 12 / 176 . غير مهموز ؛ من السَّبْي ، يقال : سَباهُ واسْتَباهُ ، بمعنىً(المجلسي : 12 / 177) .

باب السين مع التاءستت : قالت بنت أبي جعفر العمريّ لاُمّ أبي جعفر بن بسطام :«مَهْلاً يا سِتِّي» : 51 / 372 . السِّتّ _ بالكسر _ : أصلُه سِدْسٌ ، فاُبدِل السِّينُ تاءً واُدغِم فيه الدالُ . وسِتِّي _ للمرأة _ : أي يا سِتَّ جِهاتي ، أو لَحْنٌ والصواب سَيِّدتي(القاموس المحيط) . ويحتمل أنّ الأصل «سَيّدتي» فحذف بعض حروف الكلمة .

ستر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في صلح الحديبية :«وإنْ كانوا ليَتَهادَون السُّتُور في المدينة إلى مكّة» : 20 / 368 . في بعض النسخ بالتاء المثنّاة الفوقانيّة ، وفي بعضها بالمثنّاة التحتانيّة ؛ فعَلى الأوّل : هو جمع السِّتْر المعلَّق على الأبواب وغيرها . وعلى الثاني : إمّا المراد السَّيْر المعروف المتَّخذ من الجلود ، أو نوع من الثياب . وعلى التقادير هذا كلام الصادق عليه السلاملبيان ثمرة تلك المصالحة وكثرة فوائدها ؛ بأ نَّها صارت موجبة لأمن المسلمين بحيث كانوا

.

ص: 200

باب السين مع الجيم

يبعثون الهدايا من المدينة إلى مكّة من غير منع ورعب(المجلسي : 20 / 370) .

* وعنه عليه السلام :«ولكنّ اللّه سَتِيرٌ يحبُّ السَّتْر» : 77 / 220 . سَتِير : فَعِيل بمعنى فَاعِل ؛ أي من شأنه وإرادتهِ حبُّ السَّتْر والصَّوْن(النهاية) .

ستن : قال الطبرسي في تفسير قوله تعالى : «طَلْعُها كَأ نَّهُ رُؤوسُ الشَّياطِينِ» : «إنّ رؤوس الشياطين ثمرة يقال لها : أسْتَن» : 8 / 258 . الأسْتَنُ والأسْتانُ : اُصولُ الشَّجَرة البالِيَةُ ، وَاحِدَتها أسْتَنَةٌ . أو الأسْتَنُ : شَجَر يَفْشُو في مَنابِته ، فإذا نَظَر النَّاظِرُ إليه شَبَّهَه بشُخُوص الناس(القاموس المحيط) . وقال الأصمعي : يقال له : الصورم(المجلسي : 8 / 258) .

* وفي الخبر :«بعث أميرالمؤمنين عليه السلام عَديّ بن حاتم على مدينة بَهُرَسِيْر واُسْتانها ، وأبا حسّان البَكْريّ علي اُسْتان العالي ، وسعد بن مسعود الثقفيّ على اُسْتان الزَّوابِي» : 32 / 357 . الاُسْتان _ بالضمّ _ : أربع كُوَر ببغداد : عالٍ ، وأعلى ، وأوسط ، وأسفل(القاموس المحيط) .

سته : عن عبّاد بن كثير :«قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّي مررت بِقاصٍّ يَقصّ وهو يقول : هذا المجلس الذي لا يشْقَى به جَليس ، فقال أبو عبداللّه عليه السلام : هيهات هيهات ! أخْطَأتْ أسْتاهُهم الحُفْرَةَ» : 71 / 259 . الأسْتاه _ بفتح الهمزة والهاء أخيرا _ : جمع الاسْت بالكسر ؛ وهي حَلقة الدُّبر . وأصل الاسْت «سَتَهٌ» بالتحريك ، وقد يسكّن التاء ، حُذِفَت الهاء وعُوِّضتْ عنها الهمزة . والمراد بالحُفرة : الكَنيف الذي يُتغوَّط فيه . وكأنّ هذا كان مَثَلاً سائرا يُضرب لمن استعمل كلاما في غير موضعه ، أو أخطأَ خطَأً فاحشا . وقد يقال : شُبِّهتْ أفواههم بالأسْتاه تفضيحا لهم(المجلسي : 71 / 259) .

* وعن أبي ذرّ :«سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : اُسَيْتُ معاوية في النار» : 22 / 416 . كأ نّه تصغير الاسْت(المجلسي : 22 / 419) .

باب السين مع الجيمسجح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وامشوا إلى المَوت مَشْيا سُجُحاً» : 32 / 557 . السُّجُح _ بضمّتين _ : اللَّيِّنُ السَّهْلُ(القاموس المحيط) .

.

ص: 201

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ لَسارَ بهم سيْرة سُجُحاً» : 43 / 161 .

* ومنه عن عائشة لأميرالمؤمنين عليه السلام في البصرة :«مَلكْتَ فأسْجِحْ ؛ تَعني : تَكَرَّم» : 32 / 265 . أي قدَرْتَ فسَهِّل وأحْسِن العفوَ ، وهو مثَلٌ سائر(النهاية) .

سجد : في الدعاء :«أنت الذي سَجَدَ لك شعاع الشمس» : 97 / 413 . أي تَذلَّلَ وانْقاد وجَرَى بأمرك وتدبيرك فيه(المجلسي : 97 / 430) . والسُّجُود في أصل اللّغة هو الانقياد والخضوع . قال الشاعر : ترى الاُكم فيها سُجَّدا للحوافر : 5 / 265 . أي الجبال الصّغار والتلال كانت مذلَّلة لحوافر الخيول .

* ومنه عن الباقر عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان لا يَمُرّ ب_حجر ولا بشجر إلاّ سَجَد له» : 16 / 249 . أي خضع له .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام أيضا :«مَرَّ به بعير فبَرَكَ بين يديه ورَغا ، فقال عمر : يا رسول اللّه ، أيَسْجُد لك هذا الجمل ؟ فإن سَجَد لك فنحن أحقّ أن نفعل ، فقال : لا ، بل اسْجُدوا للّه » : 17 / 398 .

* وفي الخبر :«سئل أبو عبداللّه عليه السلام : أيَصْلح السُّجُود لغير اللّه ؟ قال : لا ، قال : فكيف أمر اللّه الملائكة بالسُّجُود ؟ فقال : إنّ من سَجَد بأمر اللّه فقد سَجَد للّه ، فكان سُجُوده للّه ؛ إذ كان عن أمر اللّه » : 11 / 138 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان سُجُودهم للّه عزّوجلّ عبوديّة ، ولآدم إكْراما وطاعة» : 11 / 140 .

* وعن سلمان :«رأيت شيخا كبيرا يَتَوكّأ على عصاه بين عَينَيه سَجّادة» : 28 / 263 . هي أثر السُّجُود في الجبهة(الصحاح) .

* ومنه عن الغسّاني في صاحب الزمان عليه السلام :«رأيت رجلاً ... في وجهه سَجّادة» : 91 / 79 .

سجر : عن معاوية لأميرالمؤمنين عليه السلام :«قَتَلَة عثمان خلَصَاؤُك وسُجَراؤُك» : 33 / 63 . جمع السَّجِير : الخليل والصفيّ . وفي بعض النسخ : سُمَراؤك(الهامش : 33 / 63) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لعقيل :«تجرّني إلى نار سَجَرَها جبّارُها من غضبه» : 40 / 347 .

.

ص: 202

سَجَرْتُ التَنُّور أسْجُرُهُ سَجْرا ، إذا أحْمَيته(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«البحر المسجور بحر في السماء تحت العرش» : 55 / 107 . المَسْجُوْر : البحر الذي ماؤه أكثر منه . وقوله تعالى : «وإذَا البِحارُ سُجِّرَت» فسّره ثعلبٌ فقال : مُلئت . وقال ابن سِيْدَه : لا وجه له إلاّ أن تكون ملئت نارا . وكان عليّ عليه السلام يقول : مسجور بالنار ؛ أي مملوء(تاج العروس) .

سجز : عن أبي عبداللّه عليه السلام في علاج كثرة العطش :«تأخذ ... فانيد سِجِزِيّ» : 59 / 206 . السِّجِزِيّ _ بالفتح وبالكسر _ : نسبة إلى سِجِسْتان(القاموس المحيط) .

سجس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما أنتم لي بثقة سَجِيسَ الليالي» : 74 / 334 . أي أبدا . يقال : لا آتِيك سَجِيسَ الليالي ؛ أي آخرَ الدَّهْر . ومنه قيل للماء الراكد : سَجِيس ؛ لأ نَّه آخر ما يَبْقى(النهاية) .

* ومنه حرز آمنة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تضرّوه ... في ظعن ولا في مقام ، سَجِيسَ الليالي» : 91 / 208 .

سجع : عن ابن زياد :«هذه سَجَّاعَة ، ولعمْري كان أبوكِ سَجَّاعا» : 45 / 116 . السَّجْع : الكلام المقفَّى ، والجمع أسْجَاعٌ وأسَاجِيع . وقد سَجَعَ الرجل سَجْعا ، وسَجَّعَ تَسْجيعا(الصحاح) .

سجف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الجنّة :«تشرف على وليّ اللّه المرأةُ ليست من نسائه من السَّجْف» : 8 / 214 . السَّجْف _ بالفتح ويُكسر _ : السِّتر (المجلسي : 8 / 220) . وقال الجزري : السَّجْف : السِّتر . وأسْجَفَه إذا أرْسَله وأسبَله . وقيل : لا يُسمّى سِجْفا إلاّ أن يكون مَشقُوق الوَسَط كالمِصْرَاعين(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في خلق النجوم :«لم يمنع ضوءَ نورها ادْلِهْمامُ سُجُف الليل المظلم» : 4 / 314 . هو جمع سَجْف . والادلهمام : شدّة ظلمة الليل(المجلسي : 4 / 315) .

* وعن خديجة عليهاالسلام :«إذا جنَّتْني الليلُ ... أسْجَفْتُ سِتْري» : 16 / 79 . أي أرْسَلْته .

سجل : عن عمر لأبي بكر :«صَفَتْ لك سِجَالاً لتشربها فأَبَيْتَ» : 29 / 143 . السِجَال

.

ص: 203

_ بالكسر _ : جمع السَجْل : الدّلو الملأى ماءً(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإنَّ الحرب سِجَال لا يشتدّنّ عليكم كرّة بعد فرّة» : 32 / 564 . أي مرّة لنا ومرّة علينا . وأصله أنَّ المُسْتَقِين بالسَّجْل يكون لكلّ واحِدٍ منهم سَجْل(النهاية) .

* ومنه عن أبي سفيان حينما سأله قيصر عن حروبهم مع النبيّ صلى الله عليه و آله :«قلت : ذوسِجَال ؛ مرّة له ومرّة عليه» : 20 / 379 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«فاسقنا غيثا ... طبقا سجّالاً» : 17 / 230 . السَّجْل : الصَّبُّ . يقال : سَجَلت الماءَ سَجْلاً إذا صَبَبْته صَبّا مُتَّصِلاً(النهاية) .

* ومنه في الرجل الشامي وهشام بن سالم :«فسَجَلَ الكلامُ بينهما ، ثمّ خصمه هشام» : 47 / 408 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتفيض سِجَال عطاياك على غير المُسْتأْهِلِين» : 87 / 172 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في القيامة :«يُؤتى برجل ، يوم القيامة ... ويؤتى له بتسعةٍ وتسعين سِجِلاًّ (1) ، كلّ سِجِلٍّ منها مدّ البصر» : 7 / 245 . السِجِلّ _ بالكسر والتشديد _ : الكتاب الكبير(النهاية) .

سجم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الجنّة :«وسَجَّمُوا أسْماعَهم أن يلِجها خوضُ خائض» : 7 / 220 . سَجَمَ عن الأمر : أبْطَأَ(القاموس المحيط) . فقوله عليه السلام : سَجَّمُوا ، على بناء التفعيل ؛ أي جعلوها مُبْطِئة عن اسْتماع ما يخوض فيه الناس من الباطل ومعائب الناس(المجلسي : 7 / 221) .

* وعن أبيطالب يمدح رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ذكرتُ أباه ثمَّ رَقْرَقْتُ عَبْرةًتفيضُ على الخدّينِ ذاتَ سِجامِ : 35 / 130 . سجَمَ الدَّمْعُ والعينُ والماءُ يَسْجُمُ سُجُوما وسِجَاما ، إذا سالَ(النهاية) .

سجن : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اللّه خلق عدوّ آل محمّد صلى الله عليه و آله من طين سِجِّيْن» : 25 / 8 .

.


1- .في البحار : «تسعة وتسعون سجلّ» ، والتصحيح من المصدر .

ص: 204

باب السين مع الحاء

السِّجِّين _ كسِكِّين _ : الدَّائمُ ، والشديد ، وموضع فيه كتاب الفجّار ، ووادٍ في جهنّم أعاذنا اللّه منها ، أو حجر في الأرض السَّابعة (القاموس المحيط) . هو اسم علم للنار . ومنه قوله تعالى : «إنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّينٍ» وهو فِعِّيلٌ من السَّجْن : الحَبْس(النهاية) .

سجا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الدنيا :«وآخر بنفسه يَجُود ... وآخر مُسَجَّى» : 74 / 377 . سُجِّي ؛ أي غُطِّي . والمُتسَجِّي : المُتَغَطِّي ، من اللَّيل السَّاجي ؛ لأ نَّه يُغَطِّي بظلامه وسُكونه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لا يخفى عليه من عباده ... انبساط خطوة في ليلٍ داجٍ ولا غسق ساجٍ» : 4 / 306 .

* وعنه عليه السلام :«ولا ليلٌ داجٍ ولا بحر ساجٍ» : 4 / 310 . أي ساكنٌ .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنَّ المؤمن لا تكون سَجِيَّ_ته الكذب» : 6 / 20 . أي طبيعته .

باب السين مع الحاءسحب : فيه :«كان عَمامته صلى الله عليه و آله السَّحاب» : 16 / 97 . سُمِّيت به تشْبيها بسَحاب المطر ؛ لانْسحابه في الهَواء(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يعلم ... مَسْحَبَ الذّرّة ومَجَرَّها» : 74 / 309 . سحبه _ كمنعه _ : جرّه على وجه الأرض (القاموس المحيط) .

* وعن أبيحمزة في زيد بن عليّ عليه السلام :«رَأْيتُه مقتولاً مدفونا منبوشا مسلوبا مَسْحُوبا» : 46 / 184 .

سحت : عن فاطمة الصغرى :«وتَواترت من السماء نَقَمات ، فيُسْحتَكم بما كسبتم» : 45 / 111 . يقال : سَحَته وأسْحَته ؛ أي اسْتأصله(المجلسي : 45 / 151) . واشتقاقه من السَّحْت ؛ وهو الإهلاك(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في التوبة :«أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السُّحت» : 6 / 37 . السُّحت : الحرام الذي لا يحلّ كسبه ؛ لأ نَّه يَسْحَت البركة ؛ أي يُذْهبها(النهاية) .

.

ص: 205

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«كثرة السُّحت يمحق الرزق» : 75 / 256 . وفي بعض النسخ «الصَّخَب» وفي بعضها «السَّخَب» وهما _ بالتحريك _ : الصيحة واضطراب الأصوات(الهامش : 75 / 256) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من السُّحت ثمن الميتة وثمن الكلب» : 74 / 54 .

سحح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصدقة :«يأتينا بإذن اللّه سِحَاحا سِمانا» : 41 / 127 . شاة ساحّة ؛ أي مُمْتَلِئَة سِمَنا . يقال : سَحَّت الشاةُ تَسِحّ _ بالكسر _ سُحوحا وسُحوحة ، كأ نَّها تَصُبّ الوَدَك صبّا(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الغمام :«أرسله سُحّا متداركا قد أسفّ هَيدَبُه» : 74 / 327 . السُّحّ : الصبّ أوالسَّيَلان من فوق(المجلسي : 21 / 251) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اسقنا الغيث ... سَحْساحا» : 88 / 322 . سَحَّ الماء يَسُحُّ سَحّا ؛ أي سالَ من فوق ، وكذلك المطر والدَمْع . ومطرٌ سَحْساح ؛ أي يَسُحُّ شديدا(الصحاح) .

سحر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ من البيان لسِحْرا» : 1 / 218 . أي منه ما يَصرف قلوبَ السامعين وإن كان غيرَ حقّ . وقيل : معناه أنّ من البَيان ما يَكْتسب به من الإثْم ما يكْتَسبه الساحر بسحْرِه ، فيكون في مَعْرِض الذَّمّ . ويجوز أن يكون في مَعْرض المَدْح ؛ لأ نَّه يُسْتمالُ به القلوبُ ، ويُترَضّى به الساخط ، ويُسْتنْزل به الصَّعْب . والسحرُ _ في كلامهم _ : صَرْفُ الشيء عن وجهه(النهاية) .

* وعن أبيجهل في بدر :«انْتَفَخ سَحْرُك حين نَظَرتَ إلى سيوف أهل يثرب» : 19 / 252 . سَحْرك ؛ أي رِئَتُك . يقال ذلك للجبان(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«مَلَأ سَحْرا كما أجْوافَكما» : 32 / 130 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تَسَحَّرُوا ولو على شربة ماء» : 93 / 311 . السَّحُور _ بالفتح _ : اسمُ ما يُتَسَحَّر به من الطَّعام والشَّراب . وبالضَّم : المصدرُ والفعلُ نفسُه . وأكثرُ ما يُرْوَى بالفتح . وقيل : إنّ الصَّواب بالضّم ؛ لأ نَّه _ بالفتح _ الطعام ، والبركَةُ والأجر والثوابُ في الفعل لا في الطعام(النهاية) .

.

ص: 206

* وعن الرضا عليه السلام :«غادرهم بُكْرةً وهَجْرةً وسُحْرةً وبياتا وهم نائمون» : 82 / 224 . السُحْرَةُ _ بالضمّ _ : السَحَرُ الأعْلى . يقال : أتيتُه بسَحَرٍ وبِسُحْرَة(الصحاح) .

سحط : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الشياطين :«الملائكة يقتلونهم ويَسْحَطونَهُم» : 94 / 65 . أي يَذْبَحُونهم ذَبحا سريعا(النهاية) .

سحق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحوض :«فأقول : سُحْقا سُحْقا لمن بدّل بعدي» : 28 / 27 . أي بُعْدا بُعْدا ، ومكانٌ سَحيقٌ : بَعيدٌ(النهاية) .

* ومنه عن أبي القاسم بن الحسين بن رَوْح :«لأن ... تهوي بي الريح في مكان سَحِيق أحبّ إليّ من أن أقول في دين اللّه تعالى ذِكْرُه برأيي» : 44 / 274 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ أباكم كان طوّالاً كالنَّخْلَة السَّحُوق» : 11 / 115 . أي الطويلة التي بَعُد ثمرها على المجتني(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أصحاب الرسّ كان نساؤهم سحّاقات» : 14 / 160 . السَّحْق : دلك فرج امرأة بفرج امرأة اُخرى(مجمع البحرين) .

سحل : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«تَرَكَ يوم ماتَ عشرةَ أثواب : ... وقميصا سَحُوليّا» : 16 / 111 . يُرْوى بفتح السين وضمّها ، فالفتح منسوبٌ إلى السَّحُول ؛ وهو القَصَّار ؛ لأ نَّه يسْحَلُها ؛ أي يغسِلُها ، أو إلى سَحُول ؛ وهي قريةٌ باليمن . وأمّا الضمّ فهو جمعُ سَحْل ؛ وهو الثَّوب الأبيضُ النَّقي ، ولا يكون إلاّ من قُطن ، وفيه شذُوذٌ ؛ لأ نَّه نسب إلى الجمع . وقيل : إنّ اسمَ القَرْية بالضّمّ أيضا(النهاية) .

* وفي عجل بني إسرائيل :«كان قد ذرئت سحالته في الماء الذي اُمِروا بشربه» : 13 / 238 . السُّحالةُ _ بالضمّ _ : ما سقَطَ من الذَّهَبِ والفِضَّة إذا بُرِدَ(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَدُقّ أهلَ البدو بِمِسْحَلها» : 34 / 227 . المِسْحَل : كمنبر المِبْرَد أو المِنْحَت . والمِسْحَل أيضا : حَلْقة تكون في طريف شَكِيمة اللّجام مُدخلة في مثلها(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام للأشتر :«ثمّ سَاحِلْ مع البحر» : 33 / 590 . الساحِل : شاطئ البحر ، وقد

.

ص: 207

باب السين مع الخاء

سَاحَل القومُ إذا أخذوا على الساحِل(الصحاح) .

سحم : عن ابن مهزيار في المهديّ عليه السلام :«برأسه وَفْرة سَحْمَاء» : 52 / 34 . السَحْماء : السَّودَاء(المجلسي : 52 / 38) .

* وعن الرضا عليه السلام :«إنّه يرى أثر الذرَّة السَحْمَاء في الليلة الظلماء» : 4 / 176 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«كأ نّه مُتَلَفِّع بمَعْجر أسْحَم» : 62 / 31 . الأسْحَم : الأسود(النهاية) .

سحا : قال المأمون لأبي الحسن الرضا عليه السلام :«إذا أمرتَ أن تُتَرّبَ الكتاب كيف تقول ؟ قال : تَرِّب . قال : فمِن السِّحا ؟ قال : سَحِّ . قال : فمِن الطين ؟ قال : طيِّن . فقال : يا غلام ترِّب هذا الكتاب وسَحِّه وطيّنه وامْض به إلى الفضل بن سهل ، وخذ لأبي الحسن ثلاثمائة ألف درهم» : 49 / 108 . سَحاةُ كلّ شيء : قشره ، والجمع : سَحا . وسِحَاءُ الكتاب مكسورٌ ممدودٌ ، الواحدة سِحَاءَةٌ والجمع أسْحِيَةٌ . وسَحَوْتُ القرطاس وسَحَيْتُهُ أيضا أسْحَاهُ ، إذا قَشَرْته . وسَحَوْتُ الكتاب وسَحَيْتُهُ ، إذا شددته بالسِحَاء(الصحاح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في الدعاء :«وليُلَفّ على القرطاس سَحَاةٌ لفّا خفيفا» : 92 / 117 .

* وفي موسى عليه السلام :«نظر إلى رجل قد أقبل ومعه مِكْتَل ومِسْحَاة» : 13 / 251 . هي ال_مِجْرفة من الحديد ، والميم زائدة ؛ لأ نَّه من السَّحْو : الكشف والإزالة(النهاية) .

* وعن العبّاس لأخيه الرضا عليه السلام :«ليس لِمِسْحاتك عندي طين» : 49 / 227 . قال الميدانيُّ : مَثل يضرب لمن حيل بينه وبين مراده(المجلسي : 49 / 232) .

باب السين مع الخاءسخب : عن أبي هريرة في النبيّ صلى الله عليه و آله :«جاءه الحسن وفي عُنُقه السِّخَاب» : 43 / 294 . هو خَيطٌ يُنْظم فيه خَرَز ويلْبَسه الصِّبيان والجَوَاري . وقيل : هو قِلادَة تُتَّخذ من قَرَنْفُل ومَحْلب وَسُكٍّ ونحوه ، وليس فيها من اللّؤلؤ والجوهر شيءٌ(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فُضلةٌ من زغب الملائكة ، نجمعه إذا جآؤونا ، ونجعله

.

ص: 208

سِخَابا لأولادنا» : 26 / 353 .

* وفي نعت النبيّ صلى الله عليه و آله :«ليس بفظّ ولا غليظ ولا سَخّاب» : 16 / 217 . السَّخَب بالسّين والصّاد : الضجّة ، واضطراب الأصوات للخصام(المجلسي : 16 / 217) .

سخت : في الحديث القدسي :«مَا اعْتَصم عبْد من عبادي بأحد من خلْقي ... إلاّ أسْخَتُّ الأرض من تحته» : 14 / 41 . بالخاء المعجمة وتشديد التاء : من السَّخْت ؛ وهو الشديد ، وهو من اللغات المشتركة بين العرب والعجم ؛ أي لا ينبت له زَرْع ولا يخرج له خير من الأرض . أو من السَّوْخ _ وهو الانْخِساف _ على بناء الإفعال ؛ أي خَسَفْتُ الأرض به . وربّما يُقرأ بالحاء المهملة ؛ من السياحة ، كناية عن الزلزلة(المجلسي : 68 / 126) .

سخد : عن سفيان في ورود موسى بن جعفر عليهماالسلام على الرشيد :«اذْ دخل شيخ مُسْخَدٌ قد أنْهَكَتْه العبادة» : 48 / 130 . أصْبح فلان مُسْخَدا ، اذا أصبح ثقيلاً مُوَرَّما مصفرّا(الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في قصور الجنّة :«فلولا أ نّه مُسَخَّر مُسَخَّد إذاً للمعت الأبصار منها» : 65 / 73 . المُسَخَّدُ كمُعَظَّمٍ : الخاثِرُ النَّفْس ، والمُصْفَرُّ الثَّقيلُ المُوَرَّم . وسُخِّدَ وَرَقُ الشَّجَر _ بالضمّ _ تَسْخيدا : نَدِيَ ورَكِبَ بَعْضُه بعضا(القاموس المحيط) .

سخر : في الخبر :«سئل الرضا عليه السلام عن قوله تعالى : «سَخِرَ اللّهُ مِنْهُم» وعن قوله تعالى : «يَسْتَهْزِئُ بِهِم» وعن قوله تعالى : «ومَكَروا ومَكَرَ اللّهُ» وعن قوله تعالى : «يُخادِعونَ اللّهَ وهُوَ خادِعُهُم» فقال : إنّ اللّه عزّوجلّ لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادِع ، ولكنّه عزّوجلّ يجازيهم جزاء السخريّة وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر والخديعة ، تعالى اللّه عمّا يقول الظالمون علوّا كبيرا» : 3 / 319 . قد تكرّر ذكر السُّخْريّة والتَّسخِير ، بمعنى التكليف والحمْل على الفعل بغير اُجْرة . تقول من الأوّل : سخِرت منه وبه أسْخَرُ سَخَرا _ بالفتح والضم في السين والخاء _ والاسْم السُّخري _ بالضم والكسر _ والسُّخْريّة . وتقول من الثاني : سخَّره تسخيرا ، والاسمُ السُّخْرَى _ بالضمّ _ والسُّخْرة(النهاية) .

سخط : عن فاطمة عليهاالسلام :«اللّهمّ اكْفني ... سَخْطَ المُسْخِطِين» : 83 / 116 . السُّخْط _ بالضمّ وكعُنُق ، وجَبلٍ ، ومَقْعَدٍ _ : ضدُّ الرِّضا . وقد سَخِطَ _ كفرِح _ وتَسَخّطَ . وأسْخَطَهُ أغضَبهُ . وتَسَخَّطَه تَكَرَّهَه(القاموس المحيط) . السَّخْط والسُخّط : الكراهة للشيء وعدم الرضا به(النهاية) .

.

ص: 209

سخف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من سَخَف إيمانه ، وضَعُف عمله ، قلّ بلاؤه» : 64 / 207 . السَّخْف _ بالفتح _ : رِقّة العيش . وبالضّمّ : رقّة العقل . وقيل : هي الخفّة التي تَعْتَري الإنسان إذا جاع من السُّخْف ، وهي الخفَّة في العقل وغيره(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ من أسخَف حالات الولاة عند صالح الناس أن يظنّ بهم حبّ الفخر» : 74 / 357 . أي أضعف أحوال الولاة عند الرعيّة أن يكونوا متّهمين عندهم بهذه الخصلة المذمومة .

سخل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لسعْد بن أبي وقّاص :«إنَّ في بيتك سَخْلاً يقتل ابن رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 10 / 125 . السَّخْل : الموْلُود المحبَّب إلى أبَويه . وهو _ في الأصل _ : ولدُ الغنم(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في كربلاء :«كأ نّي بالحسين سَخْلي ... يستغيث فيه فلا يُغاث» : 44 / 252 .

سخم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«تصافحوا ؛ فإنّها تذهب بالسَّخِيمة» : 73 / 32 . السَّخِيمةُ : الحقد في النفس(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«حُسْن البِشْر يَذْهب بالسَّخيمةُ» : 71 / 172 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الكذّاب ... يغري بين الناس بالعداوة ، فيُنبت السَّخائم في الصدور» : 71 / 206 . وهي جمع سَخيمة(النهاية) .

سخن : عن النعمان :«أمّا الطَّفَيْشَل فكان لليهود ، فلمّا أكلناهم غلبناهم عليه ، كما غلبت قريش على السَّخِينة» : 32 / 516 . السّخِينة : طعامٌ حارٌّ يُتَّخذُ من دَقيق وسَمن . وقيل : دَقيق وتَمر ، أغْلَظ من الحَساء ، وأرقّ من العَصيدة . وكانت قُريش تُكْثِر من أكْلِها ، فعُيِّرت بها حتّى سُمُّوا سَخِينة(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«لمّا تمّ شهر من حملي وجدت فيّ سَخَنَةً» : 43 / 272 . بالتحريك ، وهي فَضْل حرارةٍ تجدها مع وجع(الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«السُّخُون بركة» : 63 / 402 . كأنَّ السّخُون بالضمّ ؛ وهو الحارُّ ، وهو محمول على الحرارة المعتدلة ، وما ورد في ذمّه محمول على ما إذا كان شديد الحرارة .

.

ص: 210

باب السين مع الدال

ويحتمل أن يكون المراد نوعا من المَرَق(المجلسي : 63 / 402) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إن أردتم أن تديموا على إبليس سُخْنَةَ عينه ... فدوموا على طاعة اللّه » : 91 / 13 . سُخْنَة العين : نقيض قُرَّتِها ، وقد سَخِنَتْ عينه بالكسر ، فهو سَخِينُ العين ، وأسْخَنَ اللّه عينَه ؛ أي أبكاه(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«النظر إلى الأحمق يُسْخِن العين» : 75 / 53 .

سخا : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«يا أهلَ العراق ، إنّما سَخِي عليكم بنفسي ثلاث ؛ قتلكم أبي ، وطَعْنكم إيّاي ، وانتهابكم متاعي» : 44 / 56 . كذا في النسخ التي عندنا ، لكن وقفت على الرواية في غير الكتاب وفيها : «عنكم» بدل «عليكم» وهو الظاهر(الهامش : 44 / 56) . والمعنى : أي جعلني سَخِيّا في ترككم ، قال الجوهريّ : سَخَت نَفْسُه عن الشيء ؛ إذا تَرَكَتْه(المجلسي : 44 / 58) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«من خاف اللّه سَخَتْ نَفسُه عن الدنيا» : 75 / 244 . يقال : سَخِيَ عن الشيء يَسْخَى _ من باب تعب _ : تَرَكَ (المجلسي : 67 / 357) .

باب السين مع الدالسدد : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الفرائض :«من أقامَهُنّ وسَدَّد وقارَبَ ... دخلَ الجنّة» : 65 / 386 . أي طَلَب السَّداد والاستقامة ، وهو القَصْد في الأمر والعَدْل فيه(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسيّ :«يا موسى ... قارِب وسَدِّدْ» : 74 / 39 .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اللّهُمّ سَدِّدْ رَمْيَته» : 45 / 30 . أي بالغ في تَصويبها وإصابتها(مجمع البحرين) .

* ومنه عن جعفر عليه السلام :«لا بأس بأن يؤذِّن الأعمى إذا سَدَّدَ» : 81 / 162 . أي صَوَّب ؛ بأن يكون معه من يُعرِّفه دخول الوقت وغيره .

* وسُئِل الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«ما السَّدادُ ؟ قال : دفع المنكر بالمعروف» : 75 / 102 .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«إنّك سُدَّة بين رسول اللّه صلى الله عليه و آله وبين اُمّته» : 32 / 154 . أي باب ،

.

ص: 211

فمتى اُصيب ذلك الباب بشيء فقد دُخِلَ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله في حَرِيمه وحَوْزَتِه ، واسْتُفتح ما حماه ، فلا تكوني أنتِ سبب ذلك بالخروج الذي لا يَجب عليك فتُحْوجي الناس إلى أن يفعلوا مثلك(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنشأ الأرض ... وأرْسَى أوْتَادها ، وضرب أسْدَادَها» : 54 / 30 . الأسْدَاد : جمع سَدّ ، والمراد بها الجبال (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في الجهاد :«فمن تركه رغبة عنه ... ضرب على قلبه بالأسْدَاد» : 97 / 8 . جمع سَدّ ، يقال : ضَربَتْ عليه الأرضُ بالأسْدَاد : سُدَّتْ عليه الطريقُ ، وعَمِيَت عليه مذاهبه(مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في محمّد بن عبداللّه :«المقتول بسُدَّة أشْجَع بين دورها عند بطن مسيلها» : 47 / 281 . سُدَّة أشْجَع : اسم موضع ، وأشجَع بن رَيْث بن غَطفان . والسُدّة كالصُّفَّة أو كالسَّقيفة فوق باب الدار ليقيها من المطر ، وقيل : هي الباب نفسه ، وقيل : هي الساحة بين يديه(مجمع البحرين) .

سدر : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّما سُمِّيت سِدْرَة المُنْتهى لأنّ أعمال أهل الأرض تَصعَد بها الملائكة الحَفَظَة إلى محلّ السِّدْرَة . قال : والحَفَظَة الكِرام البَرَرَة دون السِّدْرَة يكتبون ما يرفعه إليهم الملائكة من أعمال العباد في الأرض ، فينتهى بها إلى محلّ السِّدْرَة» : 55 / 51 . السِّدْر : شَجرُ النبق . وسِدْرَةُ المُنْتهى : شجرة في أقْصى الجنّة ، إليها يَنْتهي عِلمُ الأوّلين والآخرين ولا يتعدَّاها(النهاية) .

* وعن يحيى بن المغيرة :«كنتُ عند جرير بن عبد الحميد إذ جاءه رجل من أهل العراق فسأله جرير عن خبر الناس فقال : تركت الرشيد وقد كَربَ قبر الحسين عليه السلام ، وأمر أن تُقطع السِّدْرَة التي فيه ، فقُطعت ، قال : فرَفَع جرير يديه وقال : اللّه أكبر ، جاءنا فيه حديث عن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهأ نّه قال : لعن اللّه قاطع السِّدْرَة ثلاثا ، فلم نقف على معناه حتّى الآن ، لأنَّ القصد بقطعه تغيير مصرع الحسين عليه السلام ؛ حتّى لا يقف الناس على قبره» : 45 / 398 .

* ومنه عن البزنطي :«سألت الرضا عليه السلام عن قطع السِّدْر فقال : سألني رجل من أصحابك عنه ، وكتبت إليه : إنّ أبا الحسن قطع سِدْرَة وغرس مكانه عنبا» : 100 / 65 .

.

ص: 212

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَفَرَ مُسْتكبرا ، وخَبَط سادِرا» : 74 / 427 . أي لاهيا(النهاية) . خبَطَ البعيرُ : إذا ضرب بيديه الأرض لا يتوقّى شيئا . والسادِر : المتحيّر ، والذي لا يهتمّ ولا يبالي ما صنع(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«ظلّ سادِرا ، وبات ساهرا» : 74 / 428 . أي متحيّرا ؛ لشدّة ما نزل به(الهامش : 74 / 427) .

سدف : عن اُمّ سلمة لعائشة :«قد وجَّهْتِ سِدَافَته» : 32 / 154 . السِّدَافة : الحجابُ والسِّتر ؛ من السُّدفة : الظُلمة ، يعني أخَذْتِ وجْهها وأزَلتِها عن مكانها الذي اُمِرْتِ به(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرى أبا بكر عتيقاً في سَدْف النار ... وسُئل عن السَدْف ؟ فقال : الوَهْدَةُ العَظِيمَة» : 30 / 378 . لم أرَه بهذا المعنى فيما عندنا من كتب اللغة ، ولعلّه اُطلق عليه مجازا ؛ فإنّ السَّدْفَة _ بالفتح والضمّ _ والسَّدَفُ _ بالتحريك _ : الظُّلْمَة والضَّوْءُ ، ضِدّ ، وبالضّمّ : الباب : أو سُدَّتُهُ ، وسُتَرة تكون بالباب تقيه مِنَ المَطَر ، وبالتحريك : سواد الليل(المجلسي : 30 / 391) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«بينا حمزة بن عبدالمطّلب وأصحاب له على شراب ... فتذاكروا السَّدِيف فقال لهم حمزة : كيف لنا به ؟» : 20 / 114 . السَّدِيف _ كأمير _ : شحم السنام(المجلسي : 20 / 115) .

سدل : خرج أميرالمؤمنين عليه السلام :«على قوم يُصَلّون ، قد أسْدَلوا أرْدِيَتهم فقال : ما لكم قد أسْدَلْتُم ثيابكم كأنّكم يهود» : 83 / 203 . السَّدْل في الصلاة : هو أن يَلْتَحِف بثوبه ويُدْخِل يَديه من دَاخِل ، فيرْكع ويَسْجُد وهو كذلك ، وكانَتِ اليهود تفعله فنُهوا عنه . وهذا مُطَّرد في القَميص وغَيرِه من الثياب . وقيل : هو أن يضع وسط الإزَار على رَأسِه ويُرْسل طَرفيه عن يمينه وشماله من غير أن يَجْعلهما على كَتِفَيه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الخلافة :«فسَدَلْت دونها ثوبا» : 29 / 497 . أي أعرضتُ عنها ، ولم أكشِف وجوبها لي(المجلسي : 29 / 501) .

* وعنه عليه السلام في الخفّاش :«فهي مُسْدِلَة الجفون بالنهار على أحداقها» : 61 / 323 . سَدَل ثوبه يَسْدُله وأسْدَله : أي أرسَلَه وأرخاه(المجلسي : 61 / 326) .

.

ص: 213

* وعن زينب عليهاالسلام :«اللّهمّ ... احْلل غضبك بمن ... هتك عنّا سدولنا» : 45 / 159 . السَّدِيل : ما اُسبِل على الهودج ، والجمع : السُّدُول والسَّدَائِل والأسْدَال(الصحاح) .

سدم : في الدعاء :«أعوذ بك ... من النّدم والسَّدَم» : 88 / 80 . السَّدَمُ _ بالتحريك _ : النَّدَم والحُزن ، وقد سَدِم _ بالكسر _ . ورجل نادِمٌ سادِمٌ ، ونَدمانُ سَدْمانُ ، ويقال هو إتباعٌ(الصحاح) .

* وعن عطيّة عن أبي عبداللّه عليه السلام في المنكوح من الرجال :«هم بقيّة سدوم ... قلت : سدوم الذي قلبت عليهم ؟ قال : هي أربعة مدائن ؛ سدوم وصديم ولَدْنا وعميراء» : 12 / 162 . قيل : كانت أربع مدائن وهي المؤتفكات : سدوم وعامورا وداذوما وصبوايم ، وأعظمها سدوم ، وكان لوط يسكنها(المجلسي : 12 / 162) .

سدن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلّ مال ومأثرة ... تحت قدميّ هاتين إلاّ سِدَانة الكعْبة» : 21 / 106 . هي خِدْمَتُها وتَولِّي أمْرها ، وفَتْح بابها وإغلاقُه ، يقال : سَدَن يَسْدُن فهو سَادِن ، والجمع سَدَنة(النهاية) . وكانت السِدَانَة واللواء لبني عبد الدار في الجاهليّة فأقرّها النبيّ صلى الله عليه و آلهفي الإسلام(الصحاح) .

* ومنه عن أبي طالب :«اصْطفانا أعلاما وسَدَنَة» : 35 / 98 .

* ومنه في الزيارة الجامعة :«بعرصاتكم ومحالّ أبدانكم ... وددت أن كنتُ لها سَادِنا ، وفي جِوارها قَاطِنا» : 99 / 205 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«غطّوا السدانة والبرمة والتنّور» : 17 / 233 . السدانة : ستر الباب ، والمراد غطّوا الباب بالسِّتر ، وكذلك البرمة والتنّور ؛ لئلاّ يرى الناس ما فيها(الهامش : 17 / 233) .

سدا : عن أبي جعفر عليه السلام في زيارة القبور :«فإذا طلعت الشمس كانوا سُدىً» : 6 / 256 . السُّدَى : التخلية ، ويقال : إبل سُدَى ؛ أي مهملة ، وقد تفتح السين(النهاية) . ولعلّ المعنى : أ نّهم يوم الجمعة بعد طلوع الشمس مهملون غير معذّبين ، أو المعنى أ نّه يوسّع عليهم في يوم الجمعة ، أو الزيارة في يوم الجمعة تصير سببا لذلك(المجلسي : 6 / 256) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«لم يدع الخلق سُدىً من غير حجّة» : 27 / 194 .

.

ص: 214

باب السين مع الراء

* وعن الشاكري في الإمام العسكري عليه السلام :«ما رأيت قطّ أسْدَى منه» : 50 / 253 . أسْدَى إليه : أحسن ، كَسَدَّى تَسْدية(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من واجب حقّ تعطيه ، أو فعل كريم تُسْدِيه» : 33 / 609 .

* وعن الطرمّاح لمعاوية :«أسْدِ يَدا سُدْ أبدا» : 33 / 287 . أي أعطِ نعمة تكون أبدا سيّدا للقوم(المجلسي : 33 / 288) .

باب السين مع الراءسرب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أصْبَح مُعَافىً في جَسده آمِنا في سِرْبه»: 74/114 . يقال: فُلانٌ آمِن في سِرْبه _ بالكسر _ : أي في نفْسه ، وفلان واسعُ السِّرْب : أي رَخِيُّ البَالِ ، ويُروى بالفَتح وهو المَسْلك والطَّرِيق ، يقال : خَلِّ سَرْبه ؛ أي طريقه(النهاية) .

* ومنه عن الأحنف :«أمّا عائشة فإنّي خَذَلتُها في طول باع ، ورَحب سِرْب» : 33 / 245 . يعني أ نّي لم أخذلها وهي محتاجة إلى الانتصار ، بل خذلتها وهي في طول باع ورحب سِرْب ؛ أي في مندوحة وفُسحةٍ عن القتال وتجهيز الجيش ؛ بأن تَقِرّ في بيتها موقّرة مكرّمة رحبة الصدر ، رخيّة البال ، واسعة السِّرْب ؛ لأ نَّها لم تكن مأمورة بالمسير إلى البصرة وتجهيز الجيش والمطالبة بدم عثمان ومقاتلة عليّ بن أبي طالب على ذلك ، ولا مضطرّة إلى شيء من ذلك ، بل كانت في سعة عن ذلك كلّه ، ومع ذلك فإنّها كانت في طول باع من الشوكة والقدرة واجتماع الجيوش وكثرة الأعوان والأنصار والعدد والعُدَد . وأيضا خَذَلْتها لأنّي لم أجد في كتاب اللّه تعالى إلاّ أن تَقِرَّ في بيتها ؛ إذ قال عزّ من قائل : «وقَرْنَ في بُيُوتِكُنَّ» . أقول : ويحتمل أن يكون «في طول باع ، ورحب سِرْب» حالاً عن الفاعل ؛ أي لم يكن عليّ حرج في ذلك ، كما يومئ إليه آخر كلامه رحمه الله (المجلسي : 33 / 246) .

* ومنه عن دعبل : وآلُ رَسولِ اللّهِ تُسبى حَريمُهموآلُ زيادٍ آمِنُو السرباتِ : 49 / 250 . فلان آمن في سِرْبه _ بالكسر _ أي في نفسِه ، وفلان واسع السِّرْب ؛ أي رَخِيّ البال(المجلسي : 49 / 259) .

.

ص: 215

* وعن أبيالحسن الرضا عليه السلام في الاستطاعة :«أن يكون العبد مُخلَّى السَّرْب» : 5 / 37 . السَّرْب : الطريق ، ومنه يقال : خَلِّ سَرْبَه ؛ أي طريقه(المصباح المنير) . أي موسّعا عليه غير مضيّق عليه(المغرّب) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأرض :«مُتَسَرِّبَة في جَوْباتِ خَياشِيمِها» : 74 / 326 . مُتَسَرِّبَة : أي داخلة(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«ومَحَطّ الأمشَاج من مَسارِب الأصلاب» : 74 / 329 . جمع مَسْرَب ؛ وهي ما يَتسَرّب المنيّ فيها عند نزوله أو عند تكوّنه(صبحي الصالح) .

* وفي الخبر :«ما تراه في الصحاري والجبال من أسْراب الظِّباء» : 61 / 60 . جمع السِّرْب ؛ وهو القَطِيع من الظِّبَاء والقَطَا والخيل ونحوها(المجلسي : 61 / 74) .

* وفي أبي بكر :«وعليه المُعوّل في ... تَسرِيب الجيوش لفتح بلاد الشرك» : 52 / 79 . تَسْرِيب الجيوش : بعثها قطعة قطعة(المجلسي : 52 / 88) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... أجرَد ذا مَسْرُبة» : 16 / 181 . المَسْرُبَة _ بضمّ الراء _ : مَا دَقّ من شَعر الصَّدْر سائلاً إلى الجَوف(النهاية) .

* ومنه في صفة الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«سهل الخدّين ، دَقيق المَسْرُبَة» : 44 / 137 .

* ومنه في صفة الصادق عليه السلام :«رَقيق البَشَرَة ، دقيق المَسْرُبَة» : 47 / 9 .

سربل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :في النائحة : «تقوم يوم القيامة وعليها سِرْبال من قطران» : 79 / 75 . السِّرْبال : ما يلبس من قميص أو دِرْع ، والجمع سَرَابيل(المصباح المنير) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«أنا مُرْقِل نحوك في جَحْفِل ... مُتَسَربلين سَرابِيل الموت» : 33 / 60 . أي لابِسِين لِباسَ الموت كأ نّهم في أكفانهم(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«فإن فاتك يا أحنف ... لتتركنّ في سَرَابِيل القطران» : 7 / 220 .

سرج : عن حبابة الوالبيّة في الإمام الباقر عليه السلام :«ألا إنّ هذا النور الأبْلَج المُسْرج» : 46 / 259 . من الإسْراج ؛ بمعنى إيقاد السِّراج . أو بالحاء من التسريح ؛ الإرسال والإطلاق ؛ أي المرسل لهداية العباد(المجلسي : 46 / 259) .

.

ص: 216

سرح : في الخبر :«قد غربت الشمس ، وراح الناس بسَرْحِهم» : 20 / 302 . السَّرْح : الإبل والمواشي تَسرَحُ للرعي بالغداة(المجلسي : 20 / 304) .

* ومنه في أبرهة :«فأخذوا سَرْحا لعبد المطّلب» : 15 / 130 .

* وعن الرضا عليه السلام :«اُغِيرَ على سَرْح المدينة ، فوجّه رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أثرهم» : 5 / 156 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«سهّل به الحُزُونة ، حتّى سَرَّحَ الضَّلالَ عن يمين وشمال» : 18 / 225 . سرّح الضّلال : أي طرده ، وأسرع به ذهابا عن يمين وشمال ؛ من قولهم : ناقة سُرُح ومُنْسَرِحَة ؛ أي سَرِيعة(المجلسي : 18 / 225) .

سرحب : عن الكشّي :«حكي أنّ أبا الجارود سُمِّي سُرْحُوبا ، وتُنسب إليه السُّرْحُوبيّة من الزيديّة ، وسمّ_اه بذلك أبوجعفر عليه السلام ، وذكر أنّ سُرْحوبا اسْم شيطان أعمى يسكن البحر ، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى أعمى القلب» : 37 / 32 .

* وعن ابن عطيّة عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أنا في الطّواف إذ أقبل رجل سُرْحُب من الرّجال . فقلت : وما السُّرْحُب ... ؟ فقال : الطَّويل» : 11 / 119 . كذا في الكتاب . وفي معاجم اللغة «السُّرحُوب» بمعنى الطويل . قال في القاموس : فَرَسٌ سُرْحوب _ بالضمّ _ : طويلة . ويقال : رجلٌ سُرْحُوب .

سرحان : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الفجر الأوّل منهما ذَنَب السِّرْحان ، وهو ضوء يسير دقيق صاعد من اُفق المشرق» : 93 / 311 . السِّرْحان : الذّئب ، وقيل : الأسَدُ ، وجَمْعه سِرَاحٌ وسَرَاحين(النهاية) .

سرد : في لقمان عليه السلام :«دخل على داود عليه السلام وهو يَسرُد الدِّرع وقد ليّن اللّه له الحديد» : 13 / 425 . السَّرْد : الخَرْز في الأديم . والدِّرع مَسرودة ومُسَرَّدة . وقد قيل : سَرْدُها : نسجُها ؛ وهو تداخل الحَلَق بعضها في بعض . ويقال : السَّرد : الثَّقْب . والمَسرودة : الدرعُ المثقوبة . والسَّرْد : اسم جامع للدروع وسائر الحَلَق(الصحاح) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في قوله تعالى : «وَألَنَّا لَهُ الحَدِيدَ» : «هي الدرع ، والسَّرْد : تقدير الحلقة بعد الحلقة» : 14 / 5 .

* ومنه عن البزنطي :«سَأَلَنا الرّضا عليه السلام : هل أحد من أصحابكم يعالج السّلاح ؟ فقلت : رجل

.

ص: 217

من أصحابنا زرّاد ، فقال : إنّما هو سرّاد أما تقرأ ... «أنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وقَدِّرْ فِي السَّرْد» ؛ الحلقة بعد الحلقة» : 97 / 61 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«من كانت عنده منقبة لعليّ عليه السلام فليقم وليتحدّث ، فقام الناس فَسَرَدُوا تلك المناقب» : 46 / 348 . فلانٌ يَسْرُدُ الحديث سَرْدا ، إذا كان جيِّد السياقِ له . وَسَرَدْتُ الصومَ : أي تابعْتُه(الصحاح) .

سردق : في عذاب النار :«بينهما سُرادِق من نار» : 8 / 320 . هو كُلُّ ما أحاطَ بشيء من حائِطٍ أو مضْرَب أو خِبَاء(النهاية) .

* ومنه في الدعاء :«وسُرادِقك سُرادِق النّور والعظمة» : 87 / 181 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ضرب الجور سُرادِقه على البرّ والفاجر» : 33 / 595 . وقد تكرّر في الحديث .

سرر : عن الصادق عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«يحدّثه وأسَارِير وجه رسول اللّه صلى الله عليه و آلهتَلْمَعُ سرورا» : 83 / 203 . الأسَارِير : الخُطُوط التي تَجْتَمع في الجَ_بْهة وتتكسَّر ، واحِدُها سِرّ أو سَرَر ، وجمعها أسْرَار وأسِرَّة ، وجمع الجمع أسَارِير(النهاية) .

* وعنه عليه السلام للطبيب الهندي في الجبهة :«لِمَ كان لها تخطيط وأسَارِير ؟ قال : لا أعلم» : 10 / 205 .

* وفي ولادة الأوصياء عليهم السلام: «ويقع مسْرُورا مخْتونا» : 15 / 296 . أي : مقطوع السرّة ؛ وهي ما يبْقى بعد القَطع ممَّا تقطعه القَابِلة ، والسَّرَرُ : ما تَقْطعُه ، وهو السُّرّ بالضّم أيضا(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«النفساء يجرّها ولدها يوم القيامة بسُرَره إلى الجنّة» : 79 / 117 . السُّرَر : بضمّ السين وفتح الراء . وقيل : بفتح السين والراء . وقيل : بكسر السين . وكأ نّه يريد الولد الذي لم تُقطع سُرَّته (المجلسي : 79 / 117) .

* ومنه في ولادة الحسن عليه السلام :«فأتاه النبيّ صلى الله عليه و آله فسَرَّه ولَبَّأه بِريقه» : 43 / 256 . أي قطع سُرَرَه .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في مسجد الكوفة :«هو سُرَّة بابل ومجمع الأنبياء» : 97 / 387 . أي وسَطها وجَوفها ، من سُرَّة الإنسان ؛ فإنّها في وسَطِه(النهاية) .

.

ص: 218

* وعن أميرالمومنين عليه السلام :«بنا انْفجرتم عن السِّرار ، وبنا اهْتديتم في الظلماء» : 32 / 237 . السِّرار : الليلة والليلتان يَستتر فيهما القمر في آخر الشهر ، والمعنى : انْفجرتم انْفجار العين من الأرض أو الصبح من الليل(المجلسي : 32 / 238) يقال : سِرارُ الشهر وسَرَاره وسَرَره(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«هَيهات ! أن أطْلَعَ بكم سَرَار العدل» : 34 / 110 . في لسان العرب : سَرارُ الأرض : أوسَطُه وأكرمه . وقال في مادّة «طلع» : تقول : متى طَلَعْتَ أرضَنا ؛ أي متى بَلَغْتَ أرضَنا . فيكون المعنى : هَيهات أن أبلُغَ بكم المكانَ الأفضل من العدل . واللّه أعلم .

* وفي الحديث القدسيّ :«ليس من أهل قرية ولا ناس كانوا على طاعتي فأصابهم فيها سَرَّاء ...» : 70 / 339 . السَّرّاء : الخير والفضل ، نقيض الضرّاء(المصباح المنير) .

* وعن ابن ذي يزن :«فَبَقي عبدالمطّلب في دار الضيافة سرّيرا» : 15 / 149 . السرّير : الذي يسرّ إخوانه ويبرّهم ، وفي هامش نسخة المصنّف : سرّا برا(الهامش : 15 / 149) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«طوبى لمن طاب خلقه ... وصلحت سَرِيرتُه» : 72 / 30 . أي قلبه بالمعارف الإلهيّة والعقائد الإيمانيّة وبالخلوّ عن الحقد والنفاق وقصد إضرار المسلمين ، أو بواطن أحواله بأن لا تكون مخالفة لظواهرها كالمرائين . وفي القاموس : السِّرُّ : ما يكتم ، كالسَّرِيرة(المجلسي : 72 / 30) .

* وفي يعقوب عليه السلام :«وولد له من سُرِّيَّتين له ، اسم إحداهما زلفة والاُخرى بلهة أربعة بنين» : 12 / 219 . السُّرِّيَّة : الأمَة التي بوَّأْتَها بيتا ، وهو فُعْلِيَّة منسوبة الى السِّرّ ؛ وهو الجِماع أو الإخفاء ؛ لأنّ الإنسان كثيرا ما يُسِرُّها ويستُرُها عن حُرّتِه . والجمع : السَّراري . وعن الأخفش أ نّها مشتقّة من السُّرُور ؛ لأ نّه يُسَرّ بها (الصحاح) .

سرع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام بعد دفن فاطمة عليهاالسلام :«سَرْعان ما فرّق اللّه بيننا» : 43 / 211 . بفتح السين وضمّها وكسرها . أي ما أسرع ما فرّق بيننا بعد الاجتماع ، كقولهم : وسَرْعان ما فعلتَ كذا : أي ما أسرع ما فعلتَ(مجمع البحرين) .

سرف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في حمزة :«أصحاب له على شراب ... فتذاكروا السِّرّيف فقال لهم حمزة : كيف لنا به» : 76 / 144 . السِّرّيف _ كسِكّين _ أو السَرَف _ محرّكة _ : ما يؤكل مع

.

ص: 219

الشراب كالشواء ونحو ذلك لأجل الضراوة بها ليتمكّنوا من إكثارها ، ويقال لها بالفارسيّة : «مزه» . وفي المصدر : «الشريف» ، وفي : 20 / 114 «السَّدِيف» وقد تقدّم .

* وعن لقمان عليه السلام :«للمُسْرِفَ ثلاث علامات ، يشتري ما ليس له ، ويلبس ما ليس له ، ويأكل ما ليس له» : 13 / 415 . السَّرَف _ محرّكة _ : ضدّ القصد ، وهو الإسراف . كأنّ المعنى : يشتري ما لا يليق بحاله شراؤه ، ويلبس ما لا يليق بحاله لبسه ، ويأكل ما لا يليق بحاله أكله (مجمع البحرين) .

* وفي عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وكان ممّا حفظ عنه عليه السلام من الدعاء حين بلغه توجّه مُسْرِف ابن عقبة إلى المدينة» : 46 / 122 . هو مسلم بن عقبة الذي بعثه يزيد لعنه اللّه لوقعة الحَرَّة ، فسُمِّي بعدها مُسْرِفا لإسرافه في إهْراق الدماء(المجلسي : 46 / 123) .

سرق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأتْراك :«يَلْبَسُون السَّرَق والديباج» : 41 / 335 . السَّرَق جمع سَرَقَة : وهي جيّد الحرير ، وقيل : لا يُسمّى سَرَقا إلاّ إذا كانت بيضاء ، وهي فارسيّة أصلها : «سَرَه» وهو الجيّد(المجلسي : 41 / 336) .

* وعن الصادق عليه السلام :«لمّا وُلد الحسن بن عليّ أهْدى جبرئيل إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله اسْمه في سَرَقَة من حرير» : 43 / 251 . أي شقّة حرير .

* وعن ابن الأشتر في رجل :«فضربت يده فأبنتُها وسقط على شاطئ نهر فسَرِقَتْ يداه وعَرِبَت رجلاه فقتلتُه» : 45 / 335 . سَرِقَتْ مَفاصِلُهُ _ كَفرِح _ : ضَعُفَت(القاموس المحيط) . وفي بعض النسخ «شَرَقَت» بالشين ؛ من الشَّرْق بمعنى الشقّ(المجلسي : 45 / 338) .

* وعن يوسف عليه السلام :«إن كان خالتي أحبّ_تني سَرَّقَتْني» : 12 / 247 . بتشديد الراء ، قال الفيروزآبادي : التَّسْريق : النسبة إلى السَّرِقَة(المجلسي : 12 / 247) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«كانت الحكومةُ في بني إسرائيل إذا سَرَق أحدٌ شيئا اسْتُرِقّ به ، وكان يوسف عليه السلام عند عمّته وهو صغير ، وكانت تُحبّه ، وكانت لإسحاق مِنطقة ألبسها يعقوب ، وكانت عند اُخته . وإنّ يعقوب طلب يوسف ليأخذه من عمّته فاغتمّت لذلك وقالت : دعه حتّى اُرسله إليك . وأخذت المِنطقة وشدّت بها وسطه تحت الثياب ، فلمّا أتى يوسف أباه ، جاءت وقالت : قد سُرِقَت المِنطقة ، ففتّشَته فوجدتها معه في وسطه ؛ فلذلك قالت إخوة يوسف لمّا

.

ص: 220

حبس يوسف أخاه حيث جعل الصاع في وعاء أخيه فقال يوسف : ما جَزاءُ من وُجِدَ في رَحلِه ؟ قالوا : هو جَزاؤه ؛ السُّنّة التي تجري فيهم ، فلذلك قال إخوة يوسف : «إنْ يَسْرِقْ فَقَد سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِن قَبلُ» » : 12 / 249 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما اُبالي أضْررت بورثتي أو سرقتهم ذلك المال» : 100 / 195 . ضبطه في السرائر بالسين والراء المكسورة والفاء ، وقال : معناه : أخطأتهم وأغفلتهم ؛ لأنّ السَّرَف : الإغفال والخطأ . فأمّا من قال بالقاف فقد صحّف ؛ لأنّ «سرقت» لا يتعدّى إلى مفعولين بغير حرف الجرّ ، يقال : سَرَقْتُ منه مالاً ، وسرفت بالفاء يتعدّى إلى المفعولين .

سرم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يجتمع أمر هذه الاُمّة على رجل واسع السُّرْم ، ضَخْم البُلعُوم» : 44 / 60 . السُّرْمُ : الدُّبُر . والبُلعُوم : الحلق . يُريد : رجُلاً عظيما شديدا ، ويجوزُ أن يُريد به أ نّه كثير التَّبذير والإسْرَاف في الأموال والدِّماء ، فوصَفه بسَعة المدْخَل والمخْرَج(النهاية) .

سرمد : عن السجّاد عليه السلام :«وصلواته على رسوله ... سَرْمَدا» : 87 / 177 . السَّرْمَد : الدائم الذي لا يَنْقَطع(النهاية) .

سرى : في الدعاء :«اللّهمّ لا تَدَع ... سَرِيّةَ ثِقلٍ إلاّ خفّفتها» : 82 / 230 . السَّرِيَّة : طائفةٌ من الجَيش يبلُغ أقصاها أربعمائة تُبْعث إلى العَدوّ ، وجمعُها السَّرَايا ؛ سُمُّوا بذلك لأ نّهم يكونُون خُلاصة العسكر وخيارَهم ، من الشَّيء السَّرِيِّ النَّفِيس . وقيل : سُمُّوا بذلك لأ نّهم ينْفذُون سرِّا وخُفْية ، وليس بالوجْه ؛ لأنّ لاَم السِّرِّ رَاء وهذه ياء(النهاية) . وإضافتها إلى الثقل من قبيل إضافة الموصوف إلى الصفة ؛ كمَقْعَدِ صِدق(المجلسي : 82 / 252) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خير السَّرَايا أربعمائة» : 73 / 228 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ولئن أنسأ اللّه في أجلي قليلاً لأغزينّك سَرَاة المسلمين» : 33 / 125 . أي أشْرافهم ، وتُجمع السَّرَاة على سَرَوَات(النهاية) .

* ومنه عن عكرمة :«قد قتلنا سَرَاتَهم وكبشهم ؛ يَعنون حمزة» : 20 / 65 .

* ومنه عن اُسامة :«أنا أمير على ... سَرَوَات المهاجرين والأنصار» : 44 / 107 .

* وعن الكلبي :«سمعت شيوخا من بُجَيْلة ما رأيت على سَرْوهم» : 51 / 236 . السَرْو :

.

ص: 221

السخاء في مروءة(المجلسي : 51 / 237) . * ومنه في الزيارة : «السلام على حجّة اللّه السَّرِيّ» : 99 / 202 .

* وفي وصيّة عليّ عليه السلام :«إن شاء جعله سريّ الملك» : 41 / 40 . السَّرِيّ : النفيس ؛ أي يتّخذه لنفسه . وظاهره جواز اشتراط بيع الوقف وتملّكه عند الحاجة ، وهو خلاف المشهور بين الأصحاب(المجلسي : 41 / 42) .

* وعن ابن وهب :«انطلقتُ حتّى أشرفت على قصر بني سَراة» : 60 / 67 . السَّراة _ بالفتح _ : اسم جمع للسَّرِيّ بمعنى الشريف ، واسم لمواضع(المجلسي : 60 / 68) .

* وعن المنصور للصادق عليه السلام :«دعوتكم لاُخرّب رِباعكم ... واُنزلكم بالسَّراة» : 47 / 187 . سَراة الطريق : ظهره ومعظمه ؛ أي أجعلكم فقراء تجلسون على الطريق للسؤال(المجلسي : 47 / 188) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ليس للنساء سَراة الطريق ، ولكن جنباه . يعني بالسَّراة وسطه» : 73 / 302 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«ليس للنساء من سَرَوات الطّريق شيء» : 100 / 255 .

* وفي الوحي :«فَسُرِّيَ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وهو يَسْلُت العرق عن جبهته» : 20 / 287 . سُرِّي عنه ؛ أي كشف عنه الخوف . وقد تكرّر ذكر هذه اللَّفظَة في الحديث ، وخاصّةً في ذكر نُزُول الوحي عليه وكلُّها بمعنى الكشفِ والإزالةِ . يقال : سَرَوْت الثوب وسَرَيْته ، إذا خَلَعته . والتَّشديد فيه للمبالغة(النهاية) .

* ومنه عن القائم عليه السلام :«كان زكريّا إذا ذكر محمّدا وعليّا وفاطمة والحسن عليهم السلام سُرِّيَ عنه همُّه» : 44 / 223 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُعْزب عنّي ، فعند الصباح يَحْمَدُ القومُ السُرَى» : 41 / 160 . السُّرى _ كالهدى _ : السير عامّة الليل ، وهذا مثل يضرب لمحتمل المشقّة العاجلة للراحة الآجلة(المجلسي : 41 / 160) .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لمّا رجع من السُّرى نزل على اُمّ هانئ» : 35 / 82 . بضمّ السين :

.

ص: 222

باب السين مع الطاء

السّير في الليل ، والمراد هنا المعراج(الهامش : 35 / 82) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«فرأيتُ القوم يصلّون بين تلك السَّواري» : 84 / 53 . هي جمع سَاريةٍ ؛ وهي الاُسطُوَانة(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ومعنى إسرائيل : عبداللّه ؛ لأنّ الإسرا هو عبد ، وإيل هو اللّه عزّوجلّ» . وروي في خبر آخر : «أنّ الإسرا هو القوّة ، وإيل هو اللّه عزّوجلّ ، فمعنى إسرائيل : قوّة اللّه عزّوجلّ» : 12 / 265 .

باب السين مع الطاءسطح : في الخبر :«فسُلِّطت على ... سَطائِحِهم الجرذ وخرقتها» : 17 / 270 . جمع السَّطِيْحة : المزادة ؛ وهي من أواني المياه .

* ومنه عن صفوان :«فنزل جعفر بن محمّد ... ثمّ أخذ سَطِيحةً له وتهيّأ للصلاة» : 97 / 249.

* وعن الرضا عليه السلام :«السنّة أنّ القبر ... يكون مُسطَّحا» : 79 / 40 . يقال : سطَّحْتُ القبرَ تَسْطِيحا : إذا جعلتَ أعلاه كالسَّطْح ، وهو خلاف تَسْنِيمه(مجمع البحرين) .

سطر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وفي ديموميّ_ته مُتَسَيْطرا» : 54 / 160 . أي مُتَسَلِّطا . يقال : سَيْطَر يُسَيْطِر ، وتَسَيْطَر يَتَسَيْطَر فهو مُسَيْطِر ومُتَسَيْطِر ، وقد تُقْلبُ السينُ صادا لأجل الطّاء(النهاية) .

* وعنه عليه السلام لمعاوية :«أتاني كتاب منك ... أساطِيرُ لم يحكها منك علم» : 33 / 119 . الأساطِير : الأباطيل ، واحدها اُسطورة وإسطارة بالكسر(المجلسي : 33 / 120) .

سطع : في حديث اُمّ معبد :«في عُنُقه سَطَع» : 19 / 42 . أي ارتفاع وطول(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«الإمام ... النُّور السَاطِع» : 25 / 123 . أي المرتفع . يقال : سَطَع الصبح يسطَع فهو ساطع ، أوَّل ما يَنْشَقُّ مُسْتَطيلاً(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بعثه حين لا علم قائم ، ولا منار ساطع» : 18 / 224 .

سطة : عن ابن عيّاش :«إنّ عليّا ... كان له السِطَة في العشيرة» : 40 / 179 . قال الجزري :

.

ص: 223

باب السين مع العين

فيه : «فقامت امرأةٌ من سِطَة النساء» ؛ أي من أوسَاطِهنّ حَسَبا ونَسَبا . وأصل الكلمة الواو ، والهاء عِوضٌ من الواو ؛ كعِدَة وزِنَة . وقال : فيه : «إنّه كان من أوسط قومه» ؛ أي من أشرفهم وأحسبهم(المجلسي : 40 / 181) .

سطا : عن أبي عبداللّه عليه السلام في مؤمن آل فرعون :«أما لقد سَطَوا عليه» : 13 / 163 . السَّطْوُ ، القَهْر والبَطْش . يقال : سَطَا عليه وبه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لولا أنَّ اللّه تعالى يدفعهم عنكم لسَطَوا بكم» : 75 / 211.

* وفي الدعاء :«اللّهمّ اني أعوذ بك من سَطَوات النَّكال» : 98 / 174 .

باب السين مع العينسعد : عن الصادق عليه السلام :«ويقول : لبّيك وسَعْدَيك» : 81 / 366 . أي سَاعَدْتُ طاعَتك مُساعَدةً بعد مُسَاعَدةٍ وإسعادا بعد إسْعاد ، ولهذا ثُنّي ، وهو من المصادر المنصوبة بفِعْل لا يَظهر في الاسْتِعمال . قال الجَرْمي : لم يُسْمع سعدَيك مفردا(النهاية) .

* وعن أبيالحسن عليه السلام :«ضربتْ عليّ أسناني فجَعلت عليها السُعْد» : 59 / 162 . بضمّ السين : نبات له ورق شبيه بالكرّاث ، وله ساق طولها ذراع ، واُصوله كأ نَّها زيتون طيّب الرائحة .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في مسجد النّبيّ صلى الله عليه و آله :«بناه بالسَعِيدَة والسَمِيْط» : 81 / 10 السَّعيدة : لَبِنة ونصف (المجلسي : 81 / 10) . والسَّعْد : ثلث اللَّبِنة ، وكزبير : ربعها(القاموس المحيط) .

* وفي الرضا عليه السلام :«دعا بثوبين سعيديّين» : 49 / 41 . السّعيديّة : قرية بِمِصْر . وضَرْبٌ من بُرود اليمن(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لأن أبِيْتَ على حَسَك السَّعْدان مُسَهّدا» : 41 / 162 . السَّعْدان : نَبْتٌ ترعاه الإبل ، له شوك تُشَبّه به حلمة الثدي(صبحي الصالح) .

سعر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في أبيبصير :«ويْلُ اُمِّه مِسْعَرُ حرْبٍ لو كان له أحد» : 20 / 336 . يقال : سَعَرتُ النار والحرْبَ : إذا أوقَدتَهما ، وسعَّرتهما _ بالتشديد _ للمبالغة . والمِسعَر

.

ص: 224

والمِسعار : ما تُحرّك به النارُ من آلةِ الحديد . يَصفِهُ بالمبالغة في الحرب والنّجدة ، ويُجْمعان على مَساعِر ومَساعِيْر(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في التوراة :«وأمّا قوله : وأضاء لنا من جبل ساعِيْر ، فهو الجبل الذي أوحى اللّه عزّوجلّ إلى عيسى بن مريم وهو عليه» : 10 / 308 .

* ومنه في الدعاء :«وبطلعتك في ساعِيْر ، وظهورك في جبل فاران» : 87 / 99 . ساعِيْر : جبل بالحجاز يدعى جبل الشّرات ، كان عيسى عليه السلام يناجي اللّه عليه ، وعنده إجابة الدعاء . وطلعة اللّه تعالى في ساعير عبارة عن ظهور وحيه وأمره ، وبروز إرادته واقتداره (المجلسي : 87 / 123) .

سعط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اسْتَعِطوا بالبنفسج ، وعليكم بالحجامة» : 59 / 115 . يقال : سَعَطْتهُ وأسْعَطْته فاستَعَط ، والاسمُ السَّعُوط _ بالفتح _ وهو ما يُجعل من الدواء في الأنف (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الدواء أربعة : الحجامة والسَّعُوط والحقنة والقيء» : 59 / 108 .

سعف : عن أبي جعفر في سيلمان عليه السلام :«كان يطوف بهنّ جميعا ويُسْعِفُهنّ» : 14 / 72 . الإسْعاف : قضاء الحاجة . يقال : أسْعَفْتُ الرجلَ بحاجته : إذا قضيتَها له(الصحاح) .

* ومنه في فرعون :«فأوْحى اللّه تعالى إلى موسى أن أسْعِفْه» : 13 / 114 . أي اقْض حاجته .

* وعن عمّار في حرب الجَمَل :«لو ضربتمونا حتّى تَبْلغُونا سَعَفات هَجَر لعلمنا أ نّا على الحقّ» : 32 / 266 . السَّعَفات : جمع سَعَفَة _ بالتحريك _ وهي أغصانُ النخيل . وقيل : إذا يبسَت سمّيت سَعَفةً ، وإذا كانت رطبةً فهي شَطْبَة . وإنّما خصّ هَجَر للمُباعَدة في المَسافَة ، ولأ نّها مَوصُوفة بكثرة النخيل(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فإنّما كان ... وقوده السَعَف» : 70 / 172 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نخل الجنّة :«وكَرَبُها زَبَرْجَد ... وسَعَفها حُلَل خُضْر» : 8 / 219 .

.

ص: 225

باب السين مع الغين

سعل : في الحديث :«لا غول ولكنّ السَّعالِي» : 60 / 316 . هي جمع سِعْلاة ؛ وهم سَحَرة الجنّ(النهاية) .

سعى : في الدعاء :«اللّهمّ اكْفني ... خبط الخابطين ، وسَعاية الساعين» : 83 / 116 . الساعي : هو الذي يَسْعى بصاحبه إلى السلطان ليؤذيه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الساعي قاتل ثلاثة : قاتل نفسه ، وقاتل من سعى به ، وقاتل من يسعى إليه» : 101 / 293 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ ذمَّة المسلمينَ واحدة يَسْعى بها أدناهم» : 28 / 104 . سُئِل الصادق عليه السلام عن معناه فقال : «لو أنّ جيشا من المسلمين حاصَروا قوما من المشركين ، فأشرف رجلاً منهم فقال : أعطوني الأمان حتّى ألقى صاحبكم واُناظرَه ، فأعطاه أدناهم الأمانَ وجب على أفضلهم الوفاء به»(مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«من ساعاها فاتَتْه» : 70 / 120 . أي سابَ_قها ، وهي مُفاعلة ، من السعي ، كأ نَّها تسْعى ذاهبةً عنه ، وهو يَسْعى مُجِدّا في طَلَبها ، فكلّ منهما يطلُب الغلَبة في السّعي(النهاية) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في المملوك :«يُعتق النصف ، ويُستسعى في النصف الآخر» : 101 / 197 . استسعاء المملوك إذا عَتَق بعضُه ورَقَّ بعضه : هو أن يَسْعى في فَكاك ما بَقي من رقّه ، فيعمَل ويكسِب ويصْرف ثمنه إلى مولاه ، فسُمّي تَصرُّفه في كَسْبه سِعَاية . وقيل : معناه اسْتَسعى العبدُ لسيّده ؛ أي يستَخدمُه مالِكُ باقيه بقدْر ما فيه من الرِّق(النهاية) .

باب السين مع الغينسغب : عن أبي سعيد الخدري :«أصبح عليّ عليه السلام ذات يوم ساغِبا» : 43 / 59 . أي جائعا . وقيل : لا يكون السَّغَب إلاّ مع التَّعَب . يقال : سَغِبَ يَسغَب سَغَبا وسُغُوبا فهو ساغب(النهاية) .

* ومنه في الخبر :«وسُمِّي هاشما ؛ لهشمه الثريد للناس في زمن المَسْغبة» : 15 / 161 . أي المجاعة .

.

ص: 226

باب السين مع الفاء

باب السين مع الفاءسفتج : عن محمّد بن صالح :«كان لأبي على الناس سَفاتِج» : 51 / 297 . سُفْتَجَة : قيل : بضمّ السين ، وقيل بفتحها ، وأمّا التاء فمفتوحة فيهما ، فارسيّ معرّب . وفسّرها بعضهم فقال : هي كتاب صاحب المال لوكيله أن يدفع مالاً قِراضا يأمن به خَطَر الطريق . وفي (الدُّرّ) : السُّفْتُجة _ كقُرْطُبَة _ : أن يعطي مالاً لآخر ، وللآخر مالٌ في بلد فَيُوَفِّيَه إيّاها ثَمَّ ، فيستفيد أمْنَ الطريق . وفِعْلُهُ السَّفْتَجة _ بالفتح _ والجمع السَّفاتِج(مجمع البحرين) .

* ومنه الخبر :«ويُسَفْتِج إليك بأثمانها» : 23 / 264 .

سفح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فرقٌ بين النِّكاح والسِّفاح ضربُ الدّفّ» (1) : 100/267. السِّفاحُ : الزِّنا ، مأخوذ من سَفَحتُ الماء : إذا صَبَبتَه . ودمٌ مسفوح ؛ أي مُراق(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أيّما رجل فجر بامرأة ثمّ بدا له أن يتزوّجها حلالاً ، فأوَّلُه سِفاحٌ ، وآخِرُه نِكاح» : 101 / 10 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«يلقح بدَمْعةٍ تَسْفحُها مَدامعُهُ» : 62 / 30 . يقال : سَفَحْتُ الدمع ... أي أرسلته ، وفي بعض النسخ : «تنشِجها» كتضرب ، يقال : نشج القدر والزقّ ؛ أي غلى ما فيه(المجلسي : 62 / 35) .

* ومنه الدعاء :«ولولا ما ذكرتُ من الإفراط ما سَفَحتْ عبراتي» : 91 / 102 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فليكن معسكركم في ... سِفاح الجبال» : 32 / 411 . سَفْح الجبل : أسْفله حيث يَسْفَح فيه الماء(المجلسي : 32 / 413) .

سفر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«وأشهد ملائكتك الكرام السَّفَرة» : 88 / 294 . جمعُ سَافِر ، والسَّافر _ في الأصل _ : الكاتب ، سُمِّيَ به لأ نَّه يُبَيِّن الشيء ويُوَضِّحه . ومنه قوله تعالى : «بِأيْدِي سَفَرَةٍ * كِرامٍ بَرَرَة» (النهاية) .

* وفي الخبر:«كلّهم صلّى العصر والفِجاجُ مُسْفِرةٌ»: 86/60. أيبَيِّنَةٌ مُضيئةٌ لا تخْفَى(النهاية).

.


1- .كذا ورد الحديث في البحار ، وفى دعائم الإسلام : «الفرقُ ما بين ... الخ» .

ص: 227

* وفي الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أ نّه اغتسل و خرج من داره في حلّة فاخرة ... ومحاسن سافِرَة» : 43 / 346 . سَفَر الصبح : أضاء وأشرق كأسْفَر ، والمرأةُ كَشَفتْ عن وجهها فهي سافِر(المجلسي : 43 / 347) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في دعائها :«ويتهلّل بها وجهي ، ويَسْفر بها لوني» : 83 / 67 .

* وعن أنس :«ما أكل رسول اللّه صلى الله عليه و آله على خِوان ... فقيل : على ما إذا كانوا يأكلون ؟ قال : على السُّفْرة» : 63 / 424 . السُّفْرة : طعامٌ يتَّخذه المُسافر ، وأكثر ما يُحمل في جلد مُسْتَدِير ، فنُقِل اسمُ الطّعام إلى الجِلْدِ وسُمّي به كما سُمِّيت المَزادة راويةً ، وغير ذلك من الأسماء المَنقولة . فالسُّفرة في طَعام السَّفَر كاللُّهنة للطّعام الذ ي يؤكل بكْرة(النهاية) . وكأنّ الخِوان كان أكبر أو معمولاً من خشب كما عندنا ، أو سَعَف ، فكان الأكابر والأشراف يأكلون عليه ، ولذا كان صلى الله عليه و آلهيكتفي بالسُّفْرة تواضعا وتشبّها بالفقراء(المجلسي : 63 / 424) .

* ومنه الخبر :«إنَّ عليا عليه السلام سُئِل عن سُفْرة وجدت في الطريق مطروحة كثير لحمُها» : 101 / 249 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اسم رسول اللّه :«شهد الملائكة على الأنبياء أ نّهم أثبتوه في الأسْفار» : 10 / 35 . جمع السِفْر _ بالكسر فالسكون _ : التوراة(الهامش : 10 / 35) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«هذا كتابٌ من اللّه العزيز العليم لمحمّد نوره وسَفِيْره» : 36 / 195 . السَّفِير : الرَّسُول المُصْلح بين القَوم ، يقال : سَفَرتُ بين القوم أسْفِرُ سِفَارة : إذا سَعَيت بينهم في الإصلاح(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا الحجّة البالغة والكلمة الباقية ، وأنا سَفِيْر السُّفَراء» : 26 / 293 . وفي نسخة «سفر» .

سفسر : عن أبيطالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : فإنِّي والضّوابِحَ كُلَّ يَومٍوما تَتْلُو السَّفاسِرَةُ الشُّهُورُ : 35 / 150 . السَّفاسِرةُ : أصحابُ الأسْفار ؛ وهي الكتب(النهاية) .

سفسف : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ يُحبّ مَعَالِيَ الاُمور ، ويكره سَفْسافَها» :

.

ص: 228

47 / 323 . السَّفْساف : الأمرُ الحقيرُ والرديء من كلّ شيء ، وهو ضدّ المعالِي والمكارِم . وأصله ما يطير من غبار الدقيق إذا نُخِل ، والتراب إذا اُثير(النهاية) .

سفط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سلوني قبل أن تفقدوني ، هذا سَفَط العلم» : 10 / 118 . السَّفَط _ محرّكة _ : واحِد الأسْفَاط التي يُعبَّى فيها الطيب ونحوه ، ويُستعار للتابوت الصغير(مجمع البحرين) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في شجرة طوبى :«وأعْلاها أسْفَاط حُلَل من سُنْدُس» : 8 / 137 .

سفع : في نبتل بن الحارث :«كان رجلاً أدلم ، أحْمر العَيْنَين ، أسْفَع الخدّين» : 22 / 39 . السُّفْعة : نوعٌ من السواد ليس بالكثير . وقيل : هو سوادٌ مع لون آخر(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في رجل :«إنّي أرى بين عينيه سُفْعَة من الشيطان» : 33 / 327 . أي أرى علامة من الشيطان فيه(النهاية) .

* وفي الدعاء :«نجّيتني من سُفْعات النّار برحمتك» : 82 / 131 . أي آثارها وعلاماتها ، من تغيّر الألوان إلى السواد ونحوها(الوافي) .

* وفي الدعاء :« أسألك أن ... ترحمني من خيبة الردّ وسَفْع نار الحرمان» : 87 / 2 . سَفَعَتْهُ النارُ والسَّمومُ : إذا لَفَحَته لَفحا يسيرا فغيَّرتْ لونَ البَشَرة(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولا في يَفاع السُّفْعِ المُتَجاورات» : 4 / 314 . السُّفْع : الجبال . وسَمّ_اها سُفْعا لأنّ السُّفْعة سوادٌ مُشرَب حُمرة ، وكذلك لونُها في الأكثر(المجلسي : 4 / 315) .

* وفي الدعاء :«واسْفَع بناصيتي إلى كلّ ما تراه لك منّي رضىً من طاعتك» : 83 / 39 . سَفَعْتُ بناصيته : أي أخذتُ ؛ ومنه قوله تعالى : «لَنَسْفَعا بِالنّاصِيَةِ» (الصحاح) .

سفف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لكنّي أسْفَفْتُ إذْ أسَفُّوا ، وطِرْتُ إذْ طَاروا» : 29 / 531 . أسَفّ الطائر : إذا دَنَا من الأرض ، وأسفَّ الرجُل للأمر : إذا قارَبه(النهاية) . وطِرتُ : أي ارتفعتُ ، استعمالاً للكلّي في أكمل الأفراد بقرينة المقابلة(المجلسي : 29 / 531) .

* ومنه عن ابن عبّاس في التحكيم :«أما واللّه لو كنتُ لقعدتُ على مدارجِ أنفاسِه ... أطيرُ إذا أسَفَّ ، واُسِفّ إذا طار» : 33 / 299 .

.

ص: 229

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في داود عليه السلام :«كان يعمل سَفائِف الخُوص بيده» : 14 / 15 . جمع سَفِيفَة ، وصفٌ من سَفَّ الخُوص ؛ إذا نَسَجَه . أي منسوجات الخُوص(صبحي الصالح) .

* ومنه عن سلمان الفارسيّ :«أقبلتُ على سَفِّ الخُوص وأكْلِ الشعير» : 22 / 361 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ لإبليس كُحْلاً وسَفُوفا ... فأمّا كُحله فالنوم ، وأمّا سَفُوفه فالغَضَب» : 60 / 217 . سَفِفْتُ الدواءَ _ بالكسر _ وأسْفَفتُه بمعنىً ؛ إذا أخذتَه غير ملتوتٍ ، وكلُّ دواءٍ يؤخذ غيرَ معجون فهو سَفوفٌ بفتح السين ، مثل سَفُوفِ حَبِّ الرمّانِ ونحوه(الصحاح) . ومناسبة الكُحل للنوم ظاهر ، وأمّا السَّفُوف للغضب فلأنّ أكثر السّفُوفات من المسهّلات التي توجب خروج الاُمور الرديّة ، والغضب أيضا يوجب صدور ما لا ينبغي من الإنسان وبروز الأخلاق الذميمة به ويُكثر منه(المجلسي : 60 / 217) .

سفق : في موسى عليه السلام :«فمشت أمامه فسَفَقَتْها الرياح فَبَان عجزها» : 13 / 29 . يقال : سَفَقْتُ البابَ وأسْفَقْتُه : أي رددته ، فانْسَفَق(الصحاح) .

سفك : عن الصادق عليه السلام :«لو علم الناس ما في العلم لطلبوه ولو بسَفْك المُهَج» : 1 / 177 . السَّفْك : الإراقةُ والإجْراء لكلّ مائع . يقال : سَفَك الدمَ والدمعَ والماءَ يَسفِكُه سَفْكاً ، وكأ نَّه بالدم أخصّ(النهاية) . والمُهجة : الدم ، أو دم القلب (المجلسي : 1 / 77) .

سفل : قال رجل لأبيعبداللّه عليه السلام :«إنَّ الناس يقولون : من لم يكن عربيّا صُلبا ومولىً صَريحا فهو سِفليّ» : 64 / 168 . السَّفِلَة _ بفتح السين وكسر الفاء _ : السُّقّاط من الناس . والسَّفالةُ : النَّذالة . يقال : هو من السَّفِلة ، ولا يُقال : هو سَفِلة ، والعامّة تقول : رجلٌ سَفِلة من قوم سَفل ، وليس بعَرَبي . وبعض العرب يُخفِّف فيقول : فُلان من سِفْلة الناس ، فينقل كَسْرة الفاء إلى السين(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إيّاك والسَّفِلة ، فإنّما شيعة عليّ عليه السلام من عفّ بطنه وفرجه» : 65 / 187 .

* وسُئِل عليه السلام عن السَّفِلة فقال :«من يشرب الخمر ويضرب بالطنبور» : 72 / 300 .

* وسُئِل أبوالحسن عليه السلام عن السَّفِلة فقال :«السَّفِلة الذي يأكل في الأسواق» : 72 / 301 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِحذروا السَّفِلة فإنّ السَّفِلة من لا يخاف اللّه » : 72 / 300 .

.

ص: 230

باب السين مع القاف

* وعنه عليه السلام :«إن كنت ممّن لا يبالي بما قال ولا ما قيل لك فأنت سَفِلة» : 72 / 301 .

سفه : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ السَّفَه خُلق لئيم ، يستطيل على من دونه ويخضع لمن فوقه» : 72 / 293 . السَّفَه في الأصل : الخفّة والطيشُ . وسَفِه فُلان رأيَه : إذا كان مُضطربا لا استِقامَةَ له . والسَّفيهُ : الجاهل(النهاية) .

* وسئل أميرالمؤمنين عليه السلام عن السَّفَه ؟ قال :«اِتّباع الدُّناة ، ومُصاحبة الغُواة» : 75 / 104 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أعظم الكِبْر أن تَسفَه الحقَّ وتَغمِص الناس ، [ قال الراوي : ]قلت : وما تَسفَه الحقّ ؟ قال : تجهل الحقّ وتطعن على أهله» : 70 / 220 .

سفا : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا هاجت الرياح فجاءت بالسّافي الأبيض والأسود والأصفر فإنّه رَميم قوم عاد» : 57 / 11 . السّافي : الريح التي تَسْفي الترابَ . وقيل للتُّراب الذي تَسفِيه الريحُ أيضا سافٍ ؛ أي مَسفِيّ(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في بني إسرائيل :«فمرّوا بقبرٍ على ظهر الطريق قد سَفَى عليه السّافي» : 6 / 171 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«حتّى يخرج الرجل يوم الجمعة على بغلة سَفْواء يريد الجمعة فلا يدركها» : 52 / 330 . بغلة سفواء : خفيفة سريعة(المجلسي : 52 / 330) .

باب السين مع القافسقب : عن كعب في ناقة صالح عليه السلام :فخَرَّت ورَغَت رغاةً واحدةً تحذّر سَقْبَها» : 11 / 392 . السَّقْب : الذَّكَر من وَلَد الناقة(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«طِرْتَ شَكِيرا ، وهَدَرتَ سَقْبا» : 72 / 68 . السَّقْب : الصغير من الإبل ، ولا يهدر إلاّ بعد أن يستفحل(الرضي) .

سقر : عن أبيالحسن موسى عليه السلام :«إنَّ في النّار لَواديا يقال له سَقَر ، لم يتنفّس منذ خلقه اللّه » : 8 / 311 . هو اسم عجميٌّ عَلَم لنارِ الآخرة ، لا يَنصرف للعُجْمة والتَّعريف . وقيل : هُو من قولهم : سَقَرتْه الشمسُ ؛ إذا أذَابته ، فلا يَنصرف للتأنيث والتَّعريف(النهاية) .

.

ص: 231

سقط : في ابن جحش :«وسُقِط في أيدي القوم» : 19 / 190 . سُقِطَ في يديه _ على بناء المجهول _ : أي ندم(المجلسي : 19 / 190) .

* ومنه في هاني بن عروة :«وأ نّه أتاه بأخبارهم فاُسْقِطَ في يده ساعة» : 44 / 345 . قال الأخفش : يقال : سُقِطَ في يده واُسقِطَ _ مجهولاً _ : أي ندم ، ومنه قوله تعالى : «ولَمّا سُقِطَ في أيْدِيْهِم» أي ندموا .

* وعن محمّد بن عليّ الجواد عليهماالسلام :«قيل لأميرالمؤمنين عليه السلام : صفْ لنا الموت ، فقال : على الخبير سَقَطْتُم» : 6 / 154 . أي على العارِف به وقَعْتُم ، وهو مَثَلٌ سائرٌ للعرب(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فإنّه ممّن لا يُخاف وهْنه ولا سَقْطَته» : 32 / 414 . السَّقْطَة : الزلّة والعثرة .

* وعنه عليه السلام :«اللّهمّ اغْفر لي رمزات الألحاظ ، وسَقَطات الألفاظ» : 91 / 230 . سَقَطات الألْفاظ : لَغْوها(صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سَمّوا أسْقَاطَكم فإنّ الناس إذا دُعُوا يوم القيامة بأسْمائهم تعلّق الأسْقَاط بآبائهم» : 101 / 127 . جمْعُ السِّقْط _ بالكسر والفتح والضمّ ، والكسر أكثرها _ : وهو الوَلد الذي يسْقط من بَطن اُمّه قبل تمامِه(النهاية) .

سقف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِحتجّ المهاجرون على الأنصار يوم السَّقيفة برسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 33 / 59 . السَّقِيفَة : صُفَّةَ لها سَقْف ، فعيلة بمعنى مفعولة(النهاية) .

سقلب : عن ابن مهزيار :«أرسلت إلى أبيالحسن عليه السلام غلامي وكان سَقْلابيّا فقال : مازال يكلّمني بالسَّقْلابيَّة كأ نّه واحد منّا» : 50 / 130 . السَّقْلَب : جيل من النّاس . وهو سَقْلَبيّ ، والجمع سَقالِبَة(القاموس المحيط) . ويأتي في «صقلب» .

سقلط : في خديجة عليهاالسلام :«قد فاقت على جميع من حضر ، وعليها سِقِلاّط أبيض مذهّب» : 16 / 75 . في تاج العروس : السِّجِلاّط _ بكسر السين والجيم وتشديد اللام _ : قيل : هو شيء من صوف تُلقيه المرأة على هَودَجِها ، أو ثياب كتّانٍ مَوْشِيّة ، وكأنّ وشيَه خاتَم . وهو فارسي معرّب ، وأصله روميّ يقال له : سِقِلاّط(تاج العروس) . وسَقْلاطُون : بلد بالروم تنسب إليه الثياب(القاموس المحيط) .

.

ص: 232

سقم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «إنِّي سَقِيمٌ» ، قال : «ما كان إبراهيم سَقِيما وما كذب ، وإنّما عنى سَقِيما في دينه مرتادا» : 11 / 77 . أي سقيما في دينٍ يظنّون أ نّه عليه وهو دينهم ، طالبا للحقّ ودينِه(الهامش : 11 / 77) . واختلف في معناه على أقوال : أحدها : أ نّه عليه السلامنظر في النجوم فاستدلّ بها على وقت حمّى كانت تعتوره ، فقال : «إنِّي سَقِيمٌ» أرَاد أ نّه قد حضر وقت علّته وزمان نوبتها . وثانيها : أ نّه نظر في النجوم كنظرهم ؛ لأ نّهم كانوا يتعاطون علم النجوم ، فأوْهمهم أ نّه يقول بمثل قولهم ، فقال عند ذلك : «إنِّي سَقِيمٌ» فتركوه ظنّاً منهم أنّ نجمه يدلّ على سَقَمه . وثالثها : أن يكون اللّه أعلمه بالوحي أ نّه سيُسقِمه في وقت مستقبل ، وجعل العلامة على ذلك طلوع نجم على وجه مخصوص أو اتّصاله بآخر على وجهٍ مخصوص ، فلمّا رأى إبراهيم تلك الأمارة قال : «إنِّي سَقِيمٌ» ؛ تصديقا لما أخبره اللّه تعالى(المجلسي : 12 / 49) .

* وعن أبي يحيى عن عبداللّه بن أبي يعفور قال :«شكوت إلى أبي عبداللّه عليه السلام ما ألْقى من الأوجاع . وكان مِسْقاما» : 64 / 212 . هذا كلام أبي يحيى ، وضمير كان عائد إلى عبداللّه ، والمِسْقام _ بالكسر _ : الكثير السَّقَم والمرض(المجلسي : 64 / 212) .

سقا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ مآثِر الجاهليّة موضوعة غير السدانة والسِّقاية» : 73 / 349 . هي ما كانت قريش تَسقِيه الحُجّاج من الزَّبيب المَ_نْبوذ في الماء ، وكان يَلِيها العبّاس بن عبدالمطّلب في الجاهليّة والإسلام(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّما سُمِّي السِّقاية لأنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أمر بزَبِيب اُتي به من الطائف أن يُنبذ ويُطْرح في حوض زمزم ؛ لأنّ ماءها مرّ ، فأراد أن يكسر مرارته» : 96 / 243 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في عبدالمطلّب :«ولمّا حفر زمزم سمّاها سِقايَة الحاجّ» : 15 / 127 .

* وعن جعفر عليه السلام في الاستسقاء :«يخرج الإمام ... ويبرز معه الناس فيستسقي لهم» : 88 / 292 . قد تكرّر ذكر الاستِسقاء في الحديث في غير موضع ، وهو اسْتفعال من طَلَب السُّقْيا ؛ أي إنْزال الغيث على العباد والبلاد . يقال : سَقَى اللّه عِباده الغيث وأسقاهُهم ، والاسمُ السُّقيا بالضمّ . واسْتَسْقَيتُ فلانا : إذا طَلَبتَ منه أن يَسقِيك(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خمّروا آنيتكم وأوكِئُوا أسقِيَتَكم» : 60 / 204 . السِّقاء : ظَرفُ الماء

.

ص: 233

باب السين مع الكاف

من الجِلْد ، ويُجْمع على أسْقِيَة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تُغالوا بمهور النّساء فإنّما هي سُقيَا اللّه سبحانه» : 100 / 353 . هذه استعارة ، والمراد إعلامهم أنّ وفاق النّساء المنكوحات وكونهنَّ على إرادات الأزواج ليس هو بأن يُزاد في مهورهنّ ويغالَى بصدقاتهنّ ، وإنّما ذلك إلى اللّه سبحانه ، فهي كالأحاظي والأقسام والجدود والأرزاق ؛ فقد تكون المرأة منزورة الصّداق وامقة بالوفاق ، وتكون ناقصة المقة وإن كانت زائدة الصّدقة . فشبّه ذلك عليه السلام بسُقيَا اللّه يُرزَقُها واحد ويُحرَمُها آخر ، ويُصاب بها بلد ويُمنعها بلد . وهذه من أحسن العبارات عن المعنى الذي أشرنا إليه ودللنا عليه(الرضي) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«تَحدّثُ به السَّقّايات بطرق المدينة» : 69 / 160 . السَّقّاء ، والمُؤنّث سَقّاءَة وسَقّايَة : مبالغة السَّاقي . وجمع سَقّايَة : سَقّايات .

* وعن جعفر عليه السلام :«إنّ الحسين عليه السلام خرج معتمرا فمرض ... بالسُّقْيا» : 96 / 330 . السُّقيا : منزلٌ بين مكّة والمدينة . قيل : هي على يَومَين من المدينة(النهاية) .

باب السين مع الكافسكب : في دعاء الحسن عليه السلام في الاستسقاء :«بانصباب وإسكاب» : 88 / 322 . سَكَبَ الماءَ سَكْبا وتَسْكابا فسَكَبَ هو سُكوبا وانسَكَبَ : صَبَّه فانْصَبَّ(القاموس المحيط) . فالإسكاب لا وجه له ، إلاّ أن يكون أتى ولم يذكر في كتب اللغة وهو كثير(المجلسي : 88 / 323) .

* ومنه عن دعبل : فيا عين بكّيهم وجودي بعبرةفقد آن للتَّسْكاب والهَمَلاتِ : 49 / 250 . التَّسكاب : الانصباب(المجلسي : 49 / 259) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«وكان له صلى الله عليه و آله فَرَسان يقال لأحدهما المرتجز وللآخر السَّكْب» : 16 / 98 . يقال : فرسٌ سَكْب ؛ أي كثير الجَرْي ، كأ نّما يَصُبّ جَرْيَه صَبّا . وأصْلُه من سَكَب الماء يسكُبُه(النهاية) .

سكبج : عن أبي اُسامة :«دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام : وهو يأكل سِكْباجا بلحم البقر» :

.

ص: 234

63 / 81 . في جواهر اللّغة : السِّكباج _ بالكسر _ هو الغذاء الذي فيه لحمٌ وخلٌّ والأبازير الحارّة والبقول المناسبة لكلّ مزاج ، انتهى . وقيل : معرَّب ، معناه مَرَق الخَلّ(المجلسي : 63 / 81) .

* ومنه عن أبيالحسن عليه السلام :«سَكبِج لي شَطرها» : 62 / 210 . أي اطْبَخْ به سِكْباجا(المجلسي : 62 / 210) .

سكت : عن الرضا عليه السلام :«أخبرني عن السّكتة التي لكم في السِّفر الثالث ! فقال الجاثليق : اسم من أسماء اللّه تعالى لا يجوز لنا أن نظهره» : 49 / 75 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام لجابر :«أما رأيتَ الناس يكونون جلوسا فتعتريهم السَّكْتَة ؛ فما يتكلّم أحدٌ منهم؟» : 6 / 144 .

سكر : عن أبي جعفر عليه السلام في الشيخين :«بَثَقَا علينا بَثْقا في الإسلام لا يُسْكَرُ أبدا» : 30 / 269 . يقال : سَكَرْتُ النَّهْرَ سَكْرا : سَدَدْتُه(المجلسي : 30 / 270) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الخمْرُ حرام بِعَيْنه ، والمُسكِر من كلّ شراب» : 76 / 172 . هو بضمّ الميم وكسر الكاف : ما أسكر وأزال العقل(مجمع البحرين) .

* وعن جعفر عليه السلام :«لا يُتداوى بالخمر ولا المُسكِر ، ولا تمتشط النساء به ... إنّ عليّا عليه السلامقال : إنّ اللّه لم يجعل في رجسٍ حرَّمه شفاء» : 63 / 495 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«لا يدخلها مُدْمِن خمر ولا سِكِّير» : 5 / 10 . السِّكِّير _ بالكسر وتشديد الكاف _ : الكثير السُّكْر ، والفرق بينه وبين المُدْمِن إمّا بكون المراد بالخمر ما يُتّخذ من العنب وبالسِّكّير من غيره ، أو بكون المراد بالمُدْمِن أعمّ ممّن يَسْكَر(المجلسي : 5 / 10) .

سكركة : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«بينا حمزة وأصحاب له على شراب لهم يقال له : السُّكُرْكة» : 20 / 114 . هي بضمّ السين والكاف وسكون الراء : نوعٌ من الخُمور يُتّخذ من الذُّرة . قال الجوهريّ : «هي خمر الحَبش» وهي لفظةٌ حَبشيّة ، وقد عُرِّبت فقيل : السُّقُرْقَع . وقال الهروي في حديث الأشعريّ : «وخَمر الحَبَش السُّكُرْكة»(النهاية) .

سكرجة : في الخبر :«كنّا عند أبي عبداللّه عليه السلام فأتينا بسُكُرُّجَات» : 63 / 95 . السُّكُرُّجَة _ بضمّ السين والكاف والراء والتشديد _ : إناءٌ صغيرٌ يؤْكل فيه الشيء القليل من الاُدْم ، وهي

.

ص: 235

فارسيّة . وأكثر ما يوضع فيها الكَوَامخ ونحوها(النهاية) .

* ومنه عن أنس :«ما أكل رسول اللّه صلى الله عليه و آله على خُوَان ولا في سُكُرُّجَة» : 63 / 424 .

سكع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تزال هذه الاُمّة بعد قتل الحسين عليه السلام ... تدخل في العمى والتلَدُّد والتَّسَكُّع» : 28 / 72 . التَّسَكُّع : التمادي في الباطل ، والتحيُّر(النهاية) .

* ومنه عن الحسن عليه السلام في قنوته :«وسَكَّعَهُم في غَمرات لذّاتهم» : 82 / 213 .

سكك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خير المال سِكَّةٌ مَأبُورةٌ» : 100 / 65 . السِّكَّة : الطَّريقةُ المصْطَفَّةُ من النّخل . ومنها قيل للأزقَّة : سِكَك ؛ لاصْطفاف الدُّورِ فيها . والمأبورَة : المُلْقَحَة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تُسَمّوا الطريق السِّكَّة ؛ فإنّه لا سِكَّة إلاّ سِكَك الجنّة» : 73 / 175 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«شَقَّ الأرجاء وسَكائِك الهواء» : 74 / 301 . السَّكائِك : جمع سُكاكة _ بالضمّ _ وهي الهواء الملاقي عنان السماء(صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«هو زِرّ الأرض بعدي ، وسَكُّها» : 36 / 278 . السَّكّ : أن تُضَبّب الباب بالحديد ، و [ السُّكّ : ] نوع من الطِّيب ، والأوّل أنسب(المجلسي : 36 / 279) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في ثمود :«فما كان إلاّ أن خارَتْ أرْضُهم بالخَسْفة خُوارَ السِّكَّة المُحْماة في الأرض الخَوّارة» : 11 / 379 . الخُوار : صوت البقر . والسِّكَّة : هي التي يحرث بها ، والمُحْماة أقوى صوتا وأسرع غَوْصا(المجلسي : 11 / 379) .

* ومنه عن أبي الأسود الدؤلي :«أنّ رجلاً سأل أمير المؤمنين عليّ بن أبيطالب عليه السلامعن سؤال ، فبادر فدخل منزله ثمّ خرج ... فقيل : يا أمير المؤمنين ، كنّا عهدناك إذا سُئلتَ عن المسألة كنتَ فيها كالسِّكَّة المُحْماة جوابا» : 2 / 59 . السِّكَّة : المسمار ، والمراد هنا الحديدة التي يُكوى بها . وهذا كالمثل في السرعة في الأمر ؛ أي كالحديدة التي حميت في النار كيف تسرع في النفوذ في الوبر عند الكيّ ، كذلك كنتَ تسرع في الجواب(المجلسي : 2 / 60) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«مرَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بِجَدْيٍ أسَكّ» : 70 / 55 . أي مُصْطَلَم الاُذُ نَين مقطوعهما(النهاية) .

.

ص: 236

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«قد ارْتَسَخَت أسْماعُهم بالهَوامّ فاسْتَكَّتْ» : 79 / 157 . أي صَمَّتْ . والاسْتِكاك : الصَّمَم وذهاب السمع(النهاية) .

* ومنه عن سعيد بن المسيّب لسعد بن أبي وقّاص :«أسَمِعتَ من رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؟ ... فأدخَلَ إصْبعَيه في اُذنَيه وقال : نعم ، وإلاّ فاسْتَكَّتَا» : 37 / 257 . أي صَمَّتا .

* وفي الخبر :«فرّق رسول اللّه صلى الله عليه و آله عملها ... على السَّكاسِك والسَّكون» : 21 / 407 . السَّكاسِك : أبو قبيلةٍ من اليمن ، وهو السَّكاسِكُ بن وائلة بن حِمير بن سبأ ، والنسبة إليه سَكْسَكِيّ . والسَّكون _ بالفتح _ : حَيٌّ باليمن(الصحاح) .

سكن : قد تكرّر في الحديث ذكر «الاسْتِكانة» و«المِسْكِين» و«المَساكِين» و«المَسْكَنَة» و«التَّمَسْكُن» . قال الجزري :وكلّها يدور معناها على الخُضوع ، والذِّلّة ، وقلّة المال ، والحال السَّيِّئة(النهاية) .

* عن الصادق عليه السلام :«إنَّ الاسْتِكانة في الدُّعاء أن يضع يديه على منكبيه حين دعائه» : 90 / 339 . الاسْتِكانة : اِسْتِفْعال من السُّكون : الخُضوع والذُّلّ(النهاية) . وقال الفيروزآبادي : اِسْتَكان : خَضَع وذَلَّ ؛ اِفْتَعَلَ من المَسْكَنَة ، اُشبِعتْ حركة عينه(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام في الدعاء :«اللّهمّ ... وارْحم اسْتِكانَتنا» : 91 / 43.

* وعنه عليه السلام :«أسألك مسألة المِسْكِين المُسْتَكِين» : 87 / 87 . المِسْكين : من لا شيء له ، والضعيف الذليل . ذكره الفيروزآبادي(المجلسي : 88 / 296) .

* وفي الحديث :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله ... يُؤاكِل المَساكِين ، ويُناوِلهم بيده» : 16 / 228 . المَساكين جمع المِسْكين : وهو الذي لا شيءَ له . وقيل : هو الذي له بَعضُ الشّيء(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء «طلبت إليه خَلَّة المُتَمَسْكِن» :88 / 293 . تَمَسْكَنَ : صار مِسْكينا . ذكره الفيروزآبادي(المجلسي : 88 / 296) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لمّا أفاض من المزدلفة جعل يسير العَنَق ويقول : أيّها الناس ! السَّكِيْنةَ السَّكِيْنة» : 96 / 271 . أي الوقار والتَّأنِّي في الحركة والسَّيْر(النهاية) .

* وعن عليّ بن أسباط عن الرضا عليه السلام في ركوب البحر :«إذا ضربتْ بك الأمواج ... قل :

.

ص: 237

باب السين مع اللام

اُسْكُن بسَكِينة اللّه ... فقلت : ما السَّكِينة ؟ قال : ريح من الجنّة ، لها وجه كوَجْه الإنسان ، ورائحة طيّبة ، وكانت مع الأنبياء ، وتكون مع المؤمنين» : 73 / 286 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في تابوت موسى عليه السلام :«إنّ السَّكِينة التي فيه كانت ريحا هَفّافة من الجنّة ، لها وَجْه كوَجْه الإنسان» : 13 / 444 .

* وقيل لأبي الحسن عليه السلام :«ما السَّكِينة ؟ قال : روح اللّه يتكلّم ؛ كانوا إذا اختلفوا في شيء كَلَّمهم وأخبَرَهم ببيان ما يريدون» : 13 / 443 . قال الطبرسي رحمه الله : الظاهر أنَّ السَّكِينة أمَنَة وطمأنينة جعلها اللّه سبحانه فيه ليسكن إليه بنو إسرائيل(المجلسي : 13 / 444) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«اُسْكُنوا ما سَكَنَت السماوات والأرض ؛ أي لا تخرجوا على أحد ، فإنَّ أمركم ليس به خفاء» : 52 / 139 .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في عليّ عليه السلام :«أ نّه ... عظيم العينين والسَّكِنَة» : 43 / 99 . بكسر الكاف : مَقرُّ الرأس من العُنُق(الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ أنْزِل في أرضنا ... سَكَنها» : 20 / 299 . أي غِياث أهْلِها الذي تَسكُن أنفسُهم إليه ، وهو بفتح السين والكاف(النهاية) .

باب السين مع اللامسلب : في سليمان بن أبيجعفر :«ومَشَى في جنازته مُتَسَلّبا مَشْقوقَ الجيب إلى مقابر قريش» : 48 / 227 . السَّلَب : خَلْع لباس الزينة ولبْس أثواب المصيبة(المجلسي : 48 / 228) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في يوم عاشوراء :«إنّ أفضل ما تأتي به في هذا اليوم أن تَعْمَد إلى ثيابٍ طاهرة فتَلْبسها وتَتَسَلَّب ، قال : وما التَّسَلُّب ؟ قال : تُحلِل أزْرارك وتَكشِف عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصائب» : 98 / 304 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صيد المحرم :«إن يكن من النُّوق السَّلُوب ... فإنّ من البَيْض ما يَمْرَق» : 43 / 355 . السَّلُوب من النُّوق : التي ألْقَتْ ولدها بغير تمام ... ومَرِقت البيضةُ : فسَدت(المجلسي : 43 / 355) .

.

ص: 238

* وعن عمرو بن عبد ودّ لعليّ عليه السلام :«لا تَكشِف سَوْأة ابن عمّك ، ولا تَسْلُبْه سَلَبَه» : 41 / 73 . السَّلَب : هو ما يأخذه أحدُ القِرْنَين في الحرب من قِرْنِه ممّا يكون عليه ومعه ؛ مِنْ سِلاح وثِياب ودابَّة وغيرها ، وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعُول ؛ أي مَسْلُوب(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام : «فِتَنٌ ... أهْلُها قومٌ شديدٌ كَلَبُهم ، قليلٌ سَلَبُهم» : 41 / 331 . سلت : عن أمير المؤمنين عليه السلام :* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام : «فِتَنٌ ... أهْلُها قومٌ شديدٌ كَلَبُهم ، قليلٌ سَلَبُهم» : 41 / 331 . سلت : عن أمير المؤمنين عليه السلام : «إنّي لأبْغض من النّساء السَّلْتَاء والمَرْهاء . فالسَّلْتاء : التي لا تَخْتَضِب ، والمَرْهاء : التي لا تَكْتحِل» : 100 / 262 . سَلَتَت الخِضَابَ عن يَدِها : إذا مَسَحَتْه وألقَتْه(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لبعض نسائه :«ما لي أراكِ شَعْثاء مَرْهاء سَلْتَاء؟» : 42 / 174 .

* ومنه في الوحي :«وهو يَسْلُتُ العَرَقَ عن وَجْهه ويقول : هذا جبرئيل» : 19 / 256 . أي يَمْسَحه ويُميطه .

* وفي أهل النار :«أ نّه يُصَبّ على رؤوسهم الحَميم ، فيَنْفذ إلى أجْوافهم ، فَيَسْلُتُ ما فيها» : 8 / 252 . أي يقْطعه ويَسْتأصله . وأصْل السَّلْتِ القطْعُ(النهاية) .

سلح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«ما فعلت الدرع التي سَلَحْتُكَها؟» : 43 / 136 . تقول : سَلَحْته أسْلَحه ؛ إذا أعطيته سِلاحا ، وإن شُدِّد فللتكثير . والسِّلاح : ما أعدَدته للحَرْب من آلة الحرب ممّا يُقاتَلُ به(النهاية) .

* وعن ابن أبي حمزة في زيارة أبي عبداللّه عليه السلام :«أخاف أن اُصبح هاهنا وتَقْتُلني مَسْلَحَة بني اُميّة» : 98 / 57 . المَسْلَحة : القومُ الذينَ يَحفَظُون الثُّغُور من العدوّ . وسُمُّوا مَسْلَحة لأ نّهم يكونون ذوي سلاح ، أو لأ نّهم يسكنون المَسْلَحة ؛ وهي كالثَّغْر والمَرْقَب يكون فيه أقوام يَرقُبون العدُوَّ لئلاّ يَطْرُقَهم على غَفْلة ، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم لِيتأهَّبُوا له . وجمعُ المَسْلَح : مَسالح(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام إلى اُمرائه على الجيوش :«من عبداللّه عليّ أميرالمؤمنين إلى أصحاب المَسالِح» : 33 / 469 .

* وعنه عليه السلام :«أمَا تَرَوْن ... إلى مَسالِحِكم تَعْرَى ؟ !» : 33 / 571 . أي ثغوركم خالية عن

.

ص: 239

الرجال والسِّلاح(المجلسي : 33 / 575) .

* وعن عروة في ابن أخيه المغيرة :«ما جئتَ إلاّ في غَسل سُلْحَتك» : 20 / 366 . السُّلاح _ بالضّم _ : النَّجْو(القاموس المحيط) . وقال في المغرب : السُّلْح : التَّغوُّط . أقول : أي لم يكن مجيؤك إلى النبيّ صلى الله عليه و آله للإسلام ، بل للهرب ممّا صنعت من الخيانة وأتيت من الجناية(المجلسي : 20 / 370) . وفي المثل : «أسْلَحُ مِن حُبارَى» . وهو خاصّ بالطير والبهائم ، واستعماله للإنسان من باب التساهل على التشبيه .

* ومنه :«قال أبوسفيان للعبّاس : فما نصنع باللاّت والعُزَّى ؟ فقال له عمر : اِسْلَحْ عليهما» : 21 / 129 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في محمّد بن عبداللّه بن الحسن :«إنّي لأراه أشْأم سُلَحَةٍ أخرجَتْها أصلابُ الرجال إلى أرحام النساء» : 47 / 282 . يريد النطفة(مجمع البحرين) .

سلخ : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ فراش عليّ وفاطمة عليهماالسلام كان سِلْخَ كَبْشٍ» : 76 / 322 . السِّلْخ _ بالكسر _ : الجِلد(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيالغزاة: «يخرجون من ذنوبهم كما تَخْرج الحيّةُ من سِلْخها»:97/12. * وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أمَرَه أن يأخذ ... سَلِيْخَة مُقَشَّرة» : 59 / 206 . هو نوع من العطر كأ نَّه قِشْرٌ مُنسَلخ . ودُهْن ثمرِ البان ، والبانُ : شجر ، ولِحَبّ ثمره دهنٌ طيّب .

سلسع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لامرأة :«يا بَذِيَّة ، أيا سَلْسَع ؛ أي التي (1) لا تَحبل من حيث تحبل النساء» : 41 / 290 . لم أرَ السلسع بهذا المعنى الوارد في الخبر ، ولعلّه كان من لغاتهم المولّدة ، ويحتمل تصحيف الرواة أيضا(المجلسي : 41 / 293) .

سلسل : في الزيارة :«وشرب الرَّحِيق والسَّلْسَل» : 99 / 196 . السَّلْسَل _ كجعفر _ : الماء العذب أو البارد ، ومن الخمر : الليّنة(المجلسي : 99 / 197) . وقيل : السَّهلة في الحَلْق ، يقال : سَلْسَلٌ وسَلْسَالٌ .

* وفي زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«وسَيْف ذيالجلال ، وسَاقي السَّلْسَبِيل» : 97 / 287 .

.


1- .كذا في البحار ، وفي المصدر : «يا سلفع ، يا سلقلقيّة ، يا التي ... الخ» .

ص: 240

السَّلْسَبيل : عينٌ في الجنّة ؛ أي سَلِسَة لَيّنة سائِغة(مجمع البحرين) .

* وعن الباقر عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بعث مع عليّ عليه السلام ثلاثين فرسا في غَزْوة ذات السُّلاسِل» : 21 / 67 . هو _ بضمّ السين الاُولى وكسر الثانية _ : ماء بأرض جُذام ، وبه سُمِّيت الغزوةُ . وهو في اللغة الماءُ السَّلْسال . وقيل : هو بمعنى السَّلْسال(النهاية) .

سلط : عن عمر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«نظرتُ إلى عَيْنَيه كأ نّهما سَلِيْطان يتوقّدان نارا» : 20 / 53 . السَّلِيط : دُهن الزَّيت . وهو عند أهْل اليمن دُهن السمْسم(النهاية) .

* وفي دعاء السِّمات :«وبسُلْطانِك الذي عُرِفتْ لك الغَلَبة» : 87 / 98 . السُّلْطان : مأخوذ من السَّلاطة ؛ وهي القَهْر ، وهو «فُعْلان» ، يُذكّر ويُؤنّث ويُجمع . والسُّلْطان أيضا : الحجّة والبرهان ، وهو المعنى المراد هنا ، ولم يُجمع لإجرائه مجرى المصدر . وكلّ سُلطان في القرآن فمعناه الحجّة النيّرة . واشتقاقه قيل : من السَّلِيط ؛ وهو دُهن الزَّيت لإضاءته ... والمعنى : أ نّه عليه السلامأقسَمَ عليه سبحانه بحجّته وبرهانه الغالبة أبد الدهر(المجلسي : 87 / 122) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأنصار :«بأيديهم السِّباط وألْسِنَتهم السِّلاط» : 22 / 312 . رجلٌ سَلِيطٌ : أي فصيحٌ حديدُ اللسان(المجلسي : 22 / 313) .

سلطح : عن الحسن عليه السلام في الاستسقاء :«اِسْقِنا مطرا ... سُلاطِحا بُلاطِحا» : 88 / 322 . السُّلاطِحُ _ كعُلابِط _ : العريض . وسُلاطِحٌ بُلاطِحٌ إتباعٌ(القاموس المحيط) .

سلع : عن أبي جعفر عليه السلام في سلمان :«ووُجِئتْ عُنُقه حتّى تركتْ كالسِّلْعَة» : 28 / 239 . هي غُدَّة تظهرُ بين الجلد واللّحم إذا غُمِزتْ باليدِ تحرّكتْ(النهاية) .

* ومنه حديث عبداللّه بن سنان عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«شكا إليه رجل من الشيعة سِلْعةً ظَهرتْ به» : 92 / 99.

* وفي غزوة الأحزاب :«فضربوا خيلهم ... وجاءت بهم في السَّبخَة بين الخَنْدق وسَلْع» : 20 / 253 . سَلْع : جُبَيْل بالمدينة(المجلسي : 20 / 264) .

سلف : عن عمر لأميرالمؤمنين عليه السلام :«أسْلِفُونا حقّكم من هذا المال حتّى يأتي اللّه بقضائه» : 93 / 208 . يقال : سَلَّفت وأسْلَفت تَسْليفا وإسْلافا ، والاسمُ : السَّلَف . وهو في

.

ص: 241

المُعامَلات على وَجْهين : أحدهُما : القَرْض الذي لا مَنْفعة فيه للمُقرِض غيرَ الأجر والشكر ، وعلى المُ_قْترِض رَدُّه كما أخَذه ، والعرب تُسمِّي القَرْض سَلَفا . والثاني : هو أن يُعْطي مالاً في سِلْعة إلى أجلٍ معلوم بزيادةٍ في السِّعر الموجُود عند السَّلف ، وذلك مَنْفعة للمُسْلِفِ . ويقال له : سَلَم ، دون الأوّل(النهاية) .

* وعن أحدهما عليهماالسلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... اسْتَسْلَفَ من يهوديّ» : 9 / 219 . أي اسْتَقرَض .

* ومنه عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في الصلاة على الطفل :«اللّهمّ اجعَلْه لنا سَلَفا» : 78 / 376 . قيل : هو من سَلَف المال ، كأ نّه قد أسلَفَه وجعله ثمنا للأجْر والثواب الذي يُجازَى على الصبر عليه . وقيل : سَلَفُ الإنسان : مَن تَقدّمه بالموت من آبائه وَذَوِي قرابته ، ولهذا سُمِّي الصَّدْر الأوّل من التَّابعين السَّلَفَ الصالح(النهاية) .

* وفي وصف السيّد الحميري :«رَحْب الجبهة ، عريض ما بين السّالِفَتَيْن» : 47 / 312 . السّالِفَة : صَفْحة العُنُق ، وهما سَالِفَتان من جانِبَيه(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحديبية :«لاُقاتِلَنّهم على أمري هذا حتّى تَنْفرِد سَالِفَتي» : 20 / 331 . كَنَى بانفرَادِها عن الموت لأ نّها لا تَنْفرد عمَّا يليها إلاّ بالموت . وقيل : أراد حتّى يُفَرَّق بين رأسي وجسَدي(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لأزَلْتُهم عن عَسْكرهم أو تَنْفرِد سالِفَتي» : 32 / 546 .

* وعنه عليه السلام :«يا قنبر ، اِيتِني بالكتابة ، ففَضَّها فإذا هي أسفلها سُلَيْفَة مثل ذنب الفأرة» : 23 / 244 . سُلَيْفَة : تصغير سُلْفَة . قال الفيروزآبادي : السُّلْفَة _ بالضّم _ : جِلْدٌ رَقيق يُجْعَل بطانَةً للخِفافِ(القاموس المحيط) .

* وعن جعفر بن محمّد عليهماالسلام :«لا بأس بشرب العصير سُلاَفَةً» : 63 / 493 . السُّلاَف : ما سالَ من عصير العنب قبل أن يُعْصَرَ . وتُسَمَّى الخمرُ سُلافَا . وسُلاَفَةُ كلِّ شيء عَصَرْته : أوّلُه(الصحاح) .

سلفع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام للمرأة المراديّة :«اُسْكُتِي ... يا سَلْفَع» : 40 / 141 . السَّلْفَع : هي الجَرِيئَة على الرِّجال . وأكثر ما يُوصَف به المؤنّث ، وهو بلا هاء أكثر(النهاية) . وقال

.

ص: 242

الفيروزآبادي : السَّلْفَع : الصَّخّابةُ ، البَذِيئةُ ، السَّيِّئةُ الخُلُقِ ، كالسَّلْفَعَة (القاموس المحيط) .

سلق : عن أبيطالب للنبيّ صلى الله عليه و آله :«واللّه لا يَسْلُقُك لسان إلاّ سَلَقَتْه ألْسُنٌ حِدادٌ» : 35 / 148 . سَلَقَه بالكلام : آذَاه ، وفلانا : طَعَنَه(القاموس المحيط) . أي لا يؤذيك أحد بلسانه إلاّ أن يُؤذَى بألسُن كثيرة حِداد ، أو يُطعَن بالسيوف والرماح .

* ومنه الدعاء عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وكم من حاسد سوء ... سَلَقَني بِحَدّ لسانه !» : 92 / 261 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لامرأة :«يا جريّة يا بذيّة يا سَلْفَع يا سَلَقْلَقيّة» : 24 / 126 . أي التي تحيض من دُبُرها(القاموس المحيط) . وقال ابن أبي الحديد : السَّلَقْلَق : السَّليط ، وأصله من السِّلْق ؛ وهو الذئب(المجلسي : 41 / 294) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا عليّ لا يبغضك ... من النساء إلاّ السَّلَقْلَقيّ» . السَّلَقْلَقيّ : التي تحيض من دبرها : 39 / 305 .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في الجَزَر :«مُرْها تسلُقْه لك وكُلْ» : 63 / 219 . سَلَقْتُ البقلَ والبيضَ : إذا أغليتَه بالنار إغلاءةً خفيفة(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الكلاب الكرديّة إذا عُلِّمت فهي بمنزلة السَّلوقيّة» : 62 / 274 . السَّلُوق : قرية باليمن تُنْسَبُ إليها الدُّرُوع والكلاب ، أو بلد بِطَرَف إرْمِيْنِيَةَ ، أو إنّما نُسِبَتَا إلى سَلَقْيَة _ مُحرّكة _ بلد بالروم ، فَغُيِّرَ النَّسَب(القاموس المحيط) .

سلل : في صلح الحديبية :«لا إسْلال ولا إغْلال» : 20 / 334 . الإسْلال : السَّرِقةُ الخَفِيَّة . يقال : سَلَّ البَعيرَ وغَيره في جَوف اللَّيل : إذا انْتزَعَه من بين الإبل ، وهي السَّلَّة . وأسَلَّ ؛ أي صار ذَا سَلَّة ، وإذا أعان غيره عليه . ويقال : الإسْلال : الغَارة الظّاهرة . وقيل : سَلُّ السّيوف(النهاية) .

* ومنه حديث الهجرة :«فأمَرَهم أن يَتَسلّلوا ويتخفّوا إذا ملَأ الليلُ بطن كلّ واد» : 19 / 65 . تسلَّلَ : انطلقَ في استخفاء(القاموس المحيط) .

* وعن الرضا عليه السلام :«والمَيِّتُ يُسلُّ من قِبَل رِجلَيه» : 10 / 354 . السَّلُّ : انتزاع الشيء ،

.

ص: 243

وإخراجه برفق(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في حقّ المسلم :«فلا تُفارِقْه حتّى تَسُلَّ سَخِيمته» : 71 / 243 . والسخيمة : الحقد .

* وفي زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«السلام على نور الأنْوار ، وسَلِيل الأطْهار» : 97 / 306 . السَّليل والسُلالة : الوَلَد(المجلسي : 98 / 274) .

* وفي زيارة النبيّ صلى الله عليه و آله :«المُختار مِن طِينة الكرَم ، وسُلالَة المَجد الأقدم» : 99 / 179 . السُّلالة _ بالضّمّ _ : ما انسلَّ من الشيء(المجلسي : 99 / 135) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخِلْقة :«ثمّ خَلَط الماءَين ... وهما سُلالَة من طين» : 5 / 238 .

سلم : من أسمائه تعالى :«السَّلام» . السَّلام معناه المسلّم ، وهو توسُّع ؛ لأنَّ السلام مصدر ، والمراد به أنّ السلامة تُنال من قِبَله ، والسلام والسلامة مثل الرضاع والرضاعة واللّذاذ واللّذاذة . ومعنىً ثانٍ أ نّه يوصف بهذه الصفة لسلامته ممّا يلحق الخلق من العيب والنقص والزوال والانتقال والفناء والموت ، وقوله عزَّوجلَّ : «لَهُم دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِم» والسَّلام : هو اللّه عزَّوجلَّ ، وداره الجنّة ، ويجوز أن يكون سمّ_اها سلاما ؛ لأنَّ الصائر إليها يَسْلَم فيها من كلّ ما يكون في الدنيا من مرض ووصب وموت وهرم وأشباه ذلك ، فهي دار السَّلامة من الآفات والعاهات ، وقوله عزَّوجلَّ : «فَسَلامٌ لَكَ مِن أصحابِ اليَمِينِ» يقول : فسلامة لك منهم ؛ أي تخبرك عنهم سلامةٌ ، والسلامة في اللّغة : الصواب والسَّداد أيضا ، ومنه قوله عزَّوجلَّ : «وإذا خاطَبَهُمُ الجاهِلُونَ قَالُوا سَلاما» أي سدادا وصوابا ، ويقال : سمّي الصواب من القول سلاما ؛ لأ نّه يَسْلم من العيب والإثم : 4 / 196 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما منكم من أحد إلاّ وقد وُكِّل به قرِينُه من الجنّ ، قالوا : وإيّاك يا رسول اللّه ؟ قال : وإيّاي ، إلاّ أنّ اللّه أعانَني عليه فأسْلَم» : 60 / 298 . أي انْقاد وكفَّ عن وَسْوَستي . وقيل : دَخل في الإسلام فسَلمتُ من شرّه . وقيل : إنّما هو «فأسلَمُ» بضمّ الميم على أ نّه فعلٌ مسْتَقبل ؛ أي أسلمُ أنا منه ومن شرّه(النهاية) .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«كيف صارَ الناس يَستلِمون الحَجَر والرُّكْن اليمانيّ؟» : 96 / 222 .

.

ص: 244

هو افْتَعلَ من السَّلام : التّحيّة . وأهلُ اليمَن يُسمُّون الركنَ الأسودَ المُحَيّا ؛ أي أنَّ الناس يُحَ_يُّونَه بالسَّلام . وقيل : هو افْتَعل من السِّلام ؛ وهي الحجارَة ، واحدتُها سَلِمة بكسراللام . يقال : اِسْتلم الحجرَ : إذا لَمسه وتَناوله(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«قدم رسول اللّه صلى الله عليه و آله مكّة ... واسْتَلَم الحجر» : 21 / 395 .

* وفي كتاب النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يسَالِمُ مؤمِن دون مُؤمن» : 19 / 169 . أي لا يُصَالِح واحد دون أصحابه ، وإنّما يَقَعُ الصُّلح بينهم وبين عَدُوِّهم باجتماع مَلَئهم على ذلك(النهاية) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«بايعتموني على أن تُسالِموا مَن سالمتُ» : 44 / 30 . من السّلْمُ ، يُرْوى بكسر السين وفتحها ، وهما لُغتان في الصُّلح . وقيل : السَّلَم _ بفتح السين واللام _ : الاستسلام والإذعان ، كقوله تعالى : «وألْقَوا إلَيكُمُ السَّلَمَ» .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تقل عليك السَّلام ؛ فإنّ عليك السَّلام تَحيَّة الموتَى» : 81 / 274 . هذا إشارةٌ إلى ما جَرت به عادَتُهم في المراثي ، كانوا يُقَدّمون ضمير الميّت على الدُّعاء كقوله : عَليكَ سلامٌ من أميرٍ وبَارَكَت وإنّما فَعَلُوا ذلك ؛ لأنّ المُسلِّم على القوم يتوقَّعُ الجواب ، وأن يقال له : عليك السلامُ ، فلمّا كان الميّت لا يُتوقّع منه جواب ، جَعَلوا السلامَ عليه كالجواب . وقيل : أرادَ بالموتى كُفّار الجاهليّة(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا مرَّ بالقبور قال : السَّلام عليكم من ديار قوم مؤمنين» : 99 / 298 .

* وعن الحسين عليه السلام :«على الإسلام السِّلام ، إذ قد بُلِيَت الاُمّة براعٍ مثل يزيد» : 44 / 326 . السِّلام _ بالكسر _ : الحِجارة(الصحاح) .

* وفي زيارة عاشوراء :«زِنَة الجبال والآكام ما أورق السَّلام» : 98 / 325 . السَّلامُ والسِّلامُ : شَجَرٌ ، الواحدةُ سَلامَة . والسَّلَمُ : شَجَرٌ من العِضَاه ، الواحدةُ سَلَمَة(الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في إبراهيم عليه السلام :«ومكّة يومئذٍ سَلَم وسَمُر» : 12 / 116 .

.

ص: 245

باب السين مع الميم

* وعن ضرار في أميرالمؤمنين عليه السلام :«يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُل السَلِيم» : 40 / 345 . هو اللّدِيغ ، يقال : سَلَمَتْه الحيّة ؛ أي لدغته . وقيل : إنّما سُمِّي سليما تفأُّلاً بالسلامة(المجلسي : 40 / 345) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«كانَ إذا ذكر الجنّة والنارَ اضْطرَبَ اضطراب السَلِيم» : 43 / 331 .

سلا : في الخبر :«أ نّه صلى الله عليه و آله سجَد يوما ، فأتى بعض الكفّار بِسَلَى ناقة ، فألقاه على ظهره» : 16 / 116 . السَّلَى : الجلد الرَّقيق الذي يَخرُج فيه الولَدُ من بطن اُمّه مَلْفوفا فيه . وقيل : هو في المَاشِية السَّلَى ، وفي النّاس المَشِيْمة . والأوّلُ أشبهُ ؛ لأنَّ المَشِيمة تخرج بعدَ الولد ، ولا يكونُ الولدُ فيها حين يخرُج(النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام:«من اشْتاق إلى الجنّة سَلا عن الشهوات» : 70 / 43 . أي نَسيَها وتركها . وفي القاموس : سَلاهُ سَلْوا وسُلُوّا وسُلْوانا وسُلِيّا : نَسِيَهُ(المجلسي : 70 / 45) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من صبر صبر الأحرار ، وإلاّ سَلا سُلُوّ الأغمار» : 79 / 135 .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه ... ألْقى عليهم السُلْوَة بعد المصيبة ، ولولا ذلك انقطع النسل» : 78 / 247 . أي نسيانها .

باب السين مع الميمسمت : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ويُسَمِّتُهُ إذا عطس» : 71 / 247 . التَّسمِيتُ : الدُّعاء . وقيل : اِشتقاقُ تَسْمِيت العاطِس من السَّمْت ؛ وهو الهَيئة الحَسَنَة ؛ أي جَعلك اللّه على سَمْتٍ حَسَن ؛ لأنّ هيئته تَنْزَعِج لِلعُطاس(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا عطس أحدكم فسَمِّتُوه ؛ قولوا : يرحمكم اللّه ، ويقول هو لكم : يغفر اللّه لكم ويرحمكم» : 73 / 54 .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إذا رأيتم الرجل قد حَسُن سمْتُه وهَدْيه ... فرُوَيدا لا يغرّكم» : 71 / 184 . أي حُسْن هيئته ومَنْظَره في الدِّين ، وليس من الحُسْن والجمال . وقيل : هو من السَّمْت: الطَّريق . يقال : اِلزَمْ هذا السَّمْت ، وفُلان حَسَن السَّمت ؛ أي حَسَن القَصْد(النهاية) .

.

ص: 246

* ومنه عن ابن مهزيار في صفة المهديّ عليه السلام :«له سَمْتٌ ما رأت العيون أقْصدَ منه» : 52 / 34 . السَّمْت : هيئة أهل الخير(المجلسي : 52 / 38) .

* وعن ابن سنان لأبي عبداللّه عليه السلام :«أرى مَنْ خالفنا فأراه حَسَن السَّمْت . قال : لا تقل : حَسَن السَّمْت ؛ فإنّ السَّمْت سَمْتُ الطريق ، ولكن قل : حَسَن السِّيْماء ؛ فإنَّ اللّه عزّوجلّ يقول : «سِيماهُم في وُجُوهِهِم» » : 64 / 122 .

سمج : عن الحسين عليه السلام :«لو رَأيتم اللَّؤوم رَأيتموه سَمِجا» : 75 / 121 . سَمُج الشيء _ بالضمّ _ سَمَ_اجة فهو سَمِج ؛ أي قَبُح فهو قَبيحٌ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وعاثَ في كُلّ جارِحَةٍ منهم جَدِيدُ بِلىً سَمَّجَها» : 79 / 157 . العيث : الإفساد . وقوله عليه السلام : سَمَّجها ؛ أي قبّح صورتها ، بيان لإفساد البِلى الجديد(المجلسي : 79 / 164) .

سمح : عنه عليه السلام :«وأمّا نحن ... أسْمَح عند الموت بنفوسنا» : 34 / 343 . الإسْماح : لغة في السَّماح . يقال : سَمح وأسْمَح إذا جادَ وأعْطى عن كَرَم وسَخَاء . وقيل : إنّما يقال في السخاء سَمَح ، وأمّا أسْمَح فإنَّما يقال في المتابعة والانْقياد . يقال : أسْمَحَتْ نفسُه ؛ أي انْقَادت . والصحيح الأوّل . والمُسامحة : المُساهلة (1) (النهاية) .

* وعن أبيبكر وعمر في سلمان :«لو بعثناه إلى بئر سُمَيْحَة لغار ماؤها» : 22 / 54 . سُمَيْحَة : بئر بالمدينة غَزيرَة(القاموس المحيط) .

سمحق : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«في السِّمْحاق أربعٌ من الإبل» : 101 / 428 . وهي التي بينها وبين العَظْم قِشْرَة رَقيقة . وقيل : تلك القِشْرة هي السِّمحاق ، وهي فَوق قِحْف الرَّأْسِ ، فإذا انْ_تَهت الشَّجَّة إليها سُمِّيت سِمْحاقا(النهاية) .

سمد : في الخبر :«عن رجل رأى أبا الحسن عليه السلام بخراسان يأكل الكرّاث في البستان كما هو ، فقيل : إنَّ فيه السِّماد» : 77 / 148 . السِّماد : ما يُطْرَح في اُصول الزّرع والخُضَر من العَذِرَة والزِّبل ليَجُود نَباته(النهاية) .

.


1- .وعنه عليه السلام : «وتُؤْخذ الحقوق مُسْمَحَةً» الخطبة 168 : اسم مفعول من أسمح ؛ أي ميسّرة(صبحي الصالح) .

ص: 247

* وفي الحديث القدسي :«أنتم في غفلة سَامِدُون» : 92 / 467 . سَمَد سُمُودا : رفع رأسه تكبّرا(المجلسي : 92 / 474) .

سمدع : عن خلادة في موت هاشم : إنّ السَّمَيْدَعَ قد مضى في بلدةٍبالشام بين صَحاصِحٍ وجَنادِلِ : 15 / 54 . السَّمَيْدَع _ بفتح السين والميم بعدها مثنّاة تحتانيّة _ : السيّد الكريم الشريف السخيّ الموطّأ الأكناف ، والشجاع(المجلسي: 33 / 294). وفي القاموس «السَّميذع» بالذال المعجمة.

سمذ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سدرة المنتهى :«رأيتُ بعض قضبانها أثداءً معلّقة ... يخرج عن بعضها شِبْهُ دقيق السَّمِيْذ» : 5 / 146 . السَّمِيْذ _ بالذال المعجمة والمهملة _ : الدقيق الأبيض(المجلسي : 5 / 146) .

سمر : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... أسْمَر اللَّون» : 16 / 144 . وفي رواية أميرالمؤمنين عليه السلامفي صفته صلى الله عليه و آله : «كان ... أبْيَض اللَّون ، مُشْربا حُمْرة» : 16 / 147 . قال في النهاية : ووَجْه الجمع بينَهُما أنّ ما يَبْرُز إلى الشمس كان أسْمَر ، وما تُوَاريه الثِّياب وتَستُرُه كان أبيضَ .

* وعنه عليه السلام :«لو أراد اللّه سبحانه أن يضع بيته الحرام ... بين بُرّةٍ سَمْراء وروضة خضراء» : 96 / 46 . البُرّة : الحنطة ، والسمراء أجْوَدها(صبحي الصالح) .

* وعن سويد بن غفلة في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا عنده فاثُور عليه خُبْز السَّمراء» : 40 / 326 . السَّمراء : الحنطة ، والفاثور : الخِوان .

* وعنه عليه السلام لمّا عوتب على التسوية في العطاء :«لا أطُوْرُ به ما سَمَر سَمِيرٌ» : 32 / 48 . السَمَر محرّكة : الليل وحديثه . وما سَمَر سَمِيرٌ : أي ما اخْتَلف الليل والنهار(المجلسي : 32 / 49) .

* وفي الأثر :«فبلغ عبيد اللّه بن زياد أنّ عمر بن سعد يُسَامِر الحسين عليه السلام ويُحدِّثه ويكره قتاله» : 44 / 315 . من المُسامَرَة ؛ وهو الحديث بالليل(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيعة :«سُمَّارُ وحشة الليل» : 65 / 170 . سَمَرَ سَمْرا وسُمُورا : لم يَنَمْ ، وهم السُّمَّ_ار(القاموس المحيط) .

* وفي الدعاء :«اُعيذ ديني من ... المريبين والأسامِرة والأفاترة» : 87 / 137 . الأسامِرة : الذين يُحدِّثُون ليلاً . والأفاترة : الأبالِسة (الكفعمي) .

.

ص: 248

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في إسماعيل عليه السلام :«ومكّة يومئذٍ سَلَمٌ وسَمُر» : 12 / 116 . هو ضرب من شجر الطَّلح ، الواحدة سَمُ_رة(النهاية) .

سمسر : سُئِل أبوجعفر عليه السلام :«السِّمْسار يشتري للرجل بأجر» : 100 / 54 . هو القَيِّم بالأمر الحافظ له ، وهو في البَيْع اسمٌ للذي يَدخل بين البائع والمشتري مُتَوَسِّطا لإمْضاء البَيع . والسَّمْسَرة : البيعُ والشراء(النهاية) .

سمط : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في رجل له غُنَيْمة :«فذبحها وسَمَطها وشوّاها» : 18 / 7 . السَّمْط : أن يُنْزَع صوفُ الشاة المذبُوحة بالماء الحارِّ ، وإنّما يُفْعل ذلك في الغالب لتُشْوَى(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في طيور الجنّة :«فتناثر ريشه وانْسَمَطَ وانْشوى» : 17 / 248 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حجّة الوداع :«فصُفّ له سِمَاطان ، فَلبّى بالحجّ مُفْردا» : 21 / 390 . السِّماط : الجماعة من الناس والنخل . والمراد به في الحديث الجماعة الذين كانوا عن جانبيه(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام في هشام :«وجنده وخاصّته وقوف على أرْجلهم سِماطان» : 46 / 306 . السِّماطان من النخل والنّاس : الجانبان(الصحاح) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان بنى مسجده بالسَّمِيْط» : 81 / 10 . السَّمِيط : الآجُرُّ القائم بعضه فوق بعض ، قال أبو عبيد : وهو الذي يُسمَّى بالفارسيّة البراستق(الصحاح) .

* ومنه :«ثمّ بناه أوّلاً بالسعيدة لبنة لبنة ، ثمّ بناه بالسَّمِيْط ؛ وهو لبنة ونصف» : 19 / 112 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في البراق :«وعُرْفُها من لؤلؤ مَسْمُوط» : 7 / 235 . أي منظوم في السِمط ؛ وهو _ بالكسر _ : خيط النظم(المجلسي : 7 / 236) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«وحِلية ما سُمِطَتْ به من ناضِر أنوارها» : 74 / 327 . سَمَطَ الشيء : أي علّق عليه السَمُوط ؛ ، وهي الخيوط تنظم فيها القلادة(صبحي الصالح) .

.

ص: 249

سمع : في أسمائه تعالى :«السَّميع» . معناه إذا وجد المسموع كان له سامعا ، ومعنىً ثانٍ أ نّه سميع الدعاء ؛ أي مجيب الدعاء . وأمّا السامع فإنّه يتعدّى إلى مسموع ويوجب وجوده ، ولا يجوز فيه بهذا المعنى لم يزل ، والباري عزّوجلّ سميعٌ لذاته : 4 / 189 .

* وعن حمّاد في أبي عبداللّه عليه السلام :«فلمّا اسْتَمْكن من القيام قال : سَمِعَ اللّه لمن حَمِده» : 81 / 185 . أي أجابَ مَنْ حَمِده وتَقَبَّله ، يقال : اِسمَعْ دعائي ؛ أي أجِبْ ، لأنَّ غَرضَ السائل الإجابةُ والقَبولُ(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«أعوذ بك مِنْ ... دعاءٍ لا يُسْمَع» : 84 / 249 . أي لا يُسْتجاب ولا يُعتدُّ به ، فكأ نَّه غير مسموع(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«سَمِعَ سامِع بحَمْد اللّه ونعمته ، وحُسْن بَلائه عندنا» : 37 / 36 . أي لِيَسمَع السامِعُ وليَشْهَد الشاهد حَمْدَنَا للّه على ما أحْسَن إلينا وأولانا من نِعَمِه . وحُسْنُ البلاء : النّعْمة ، والاخْتِبَار بالخير ؛ ليَتَبَيَّن الشُّكر ، وبالشَّرّ ؛ ليظْهر الصَّبْر(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حديث الشابّ :«كأ نّي الآن أسْمع زفير النار يدور في مَسامِعي» : 67 / 159 . هي جمع مِسْمَع ؛ وهو آلة السَّمْع ، أو جمع سَمْع _ على غير قياس _ كمَشَابِه ومَلامِح . والمَسمَع _ بالفتح _ : خَرْقها(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اللّه يفتح مَسامِعَ من يشاء» : 26 / 167 .

* ومنه الدعاء :«اللّهمّ افْتحْ مَسامِع قلبي لذكرك» : 84 / 234 .

* وفي الخبر :: «ثمّ دعا سعيدة فأسْمَعَها» : 26 / 204 . أي شَتَمها(المجلسي : 26 / 204) .

* ومنه عن أحمد بن عبيداللّه في جعفر ابن الإمام الهادي عليه السلام :«فجاء جعفر بعد قسمة الميراث إلى أبي وقال له : اِجعلْ لي مرتبة أبي وأخي ، واُوصل إليك في كلّ سنة عشرين ألف دينار ، فزَبَرَه أبي وأسْمَعه ، وقال له : يا أحمق» : 50 / 329 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وطلبوا به السُّمْعَة والرِّياء» : 74 / 407 . السُّمْعَة : أي إسْماع العملِ الناسَ ، أو فِعله لذلك(المجلسي : 64 / 305) .

.

ص: 250

* وعنه عليه السلام في المؤمن :«يَكرَه الرّفعَة ، ويَشنَأُ السُّمْعَة» : 64 / 305 .

سمق : في الدعاء :«يا سابِقُ يا سَامِقُ» : 91 / 392 . سَمَقَ سُمُوقا فهو سامِقٌ وسَمِيق : ارتَفع وعَلاَ وطال (تاج العروس) .

سمك : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«بَارِئ المَسْمُوكات» : 37 / 204 . أي السَّماوات السَّبع ، والسَّامِك : العَالِي المُرتَفعُ ، وسَمَكَ الشيء يَسْمُكُه ؛ إذا رفَعَه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«وُلِدْتُ بالسِّمَاك ، وفي حساب المُنجِّمين أ نّه السِّماك الرّامح» : 15 / 275 . السِّمَاك : نَجمٌ في السَّماء معروفٌ ، وهما سِمَ_اكان : رَامِحٌ وأعْزَل . والرَّامح لا نَوء له ، وهو إلى جهة الشّمال ، والأعْزَل من كَواكب الأنواء ، وهو إلى جِهة الجنُوب . وهما في بُرج الميزانِ(النهاية) .

سمل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلم تَبقَ منها إلاّ سَمَلَة كسَمَلَة الإدَاوة» : 70 / 107 . هي بالتحريك الماءُ القليلُ يَبْقَى في أسْفل الإناء(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سوف تظهر بعدي حَسِيكَة النفاق ، ويَسْمُل جِلباب الدِّين» : 36 / 288 . السَّمَل : الخَلَق من الثِّياب ، وقد سَمَل الثَّوب وأسْمَل(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«حتّى تَلحَق بالصالحين الذين دُفِنُوا في أسْمَالِهم» : 75 / 134 .

* وفي قصّة العُرَنيِّين :«فأمرهم فقطعت أيْدِيَهُم وأرجُلَهم وسَمَلَ أعيُنَهم» : 20 / 304 . أي فَقَأها بحَديدةٍ مُحْماة أو غيرها . وقيل : هو فَقْؤها بالشَّوْك ، وهو بمعنى السَّمْر ، وإنّما فَعَل بهم ذلك لأ نَّهم فَعلوا بالرُّعاة مثله وقَتَلوهم ، فجازاهُم على صَنيعِهم بمثله . وقيل : إن هذا كان قبل أن تنْزِل الحدُود ، فلمّا نزلت نهى عن المُثلة(النهاية) .

* ومنه فيما فعل ابن زياد في الشيعة :«صَلَبهم على جذوع النخل ، وسَمَلَ أعْيُنَهم» : 33 / 179 .

سملق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القيامة :«يَصير ... مَعْهَدُها قَاعا سَمْلَقا» : 7 / 115 . السَّمْلَق : الأرضُ المسْتويةُ الجَرْدَاءُ التي لا شَجر فيها(النهاية) .

سمم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحسن والحسين عليهماالسلام :«اُعِيذُ كما بكلمات اللّه التامّة ... من

.

ص: 251

شرّ السَّامَّة والهامَّة» : 43 / 306 . السَّامَّة : ما يَسُمّ ولا يَقْتُل ؛ مثل العَقْرب والزُّنبُور ونحوهما ، والجمع سَوَامّ(النهاية) .

* وعن سليمان بن خالد عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أ نّه سئل عن قول رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أعوذ بك من شرّ السَّامَّة والهامَّة والعامَّة واللامَّة ، فقال : السَّامَّة القرابة ، والهامَّة هوامّ الأرض ، واللامَّة لَمَم الشياطين ، والعامَّة عامّة الناس» : 92 / 141 . قال الطريحي في شرح «نعوذ باللّه من شَرّ السَّامَّة والعامّة» : قيل : السَّامَّة هنا خاصّة الرجل ؛ من سَمَّ إذا خَصَّ . قال بعض المحقّقين : إذا قُرنت السَّامّة بالعامّة فالسَّامّة الخاصّة ، وإذا قُرنت بالهامَّة فهي ذات السُّموم(مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا الحارث فإنّه خرج من بيته في السَّمُوم فتَحوّل حَبشيّا» : 10 / 36 . السَّمُوم : حَرُّ النهار ، يقال للرِّيح التي تَهُبُّ حَارَّة بالنهار سَمُوم ، وبالليل حَرُور(النهاية) .

* وفي خبرٍ آخر :«خرج إلى جبال تهامة فأصَابتْه السَّمائِم» : 18 / 54 . السَّمائم : جمع السَّمُوم ؛ وهو الريح الحارّة(المجلسي : 18 / 55) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الفاتحة :«هي شفاء من كلّ داء إلاّ السَّام ؛ يعني الموت» : 89 / 237 . السّامُ _ بتخفيف الميم _ : الموت(النهاية) .

* ومنه عن عائشة أ نّها قالت لليهودي :«عليكم السَّامُ والغَضَب واللّعنة» : 16 / 258 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«وحلوها صبر ، وغِذَاؤها سِمَام» : 75 / 15 . السِّمام _ بالكسر _ : جمعُ السَّمّ القَاتِل(النهاية) .

سمن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ورأيت الرجال يتسمَّنون للرجال والنساء للنساء» : 52 / 257 . أي يتكَثَّرون بما لَيس عندهم ، ويدّعون ما ليس لهم من الشَّرف ، وقيل : أرادَ جَمْعَهُم الأموال ، وقيل : يُحِبُّون التوسُّع في المآكل والمَشَارِب ، وهي من أسباب السِّمَن(النهاية) . يتسمّنون : أي يستعملون الأغذية والأدْوية للسِّمَن ليُعمل بهم القبيح(المجلسي : 52 / 261) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«وإذا صاحت السُّمَاناة يقول : يابن آدم ما أغفلك عن الموت !» : 61 / 28 . السُمَ_انَى : طائر ، ولا يقال : سُمَّانَى بالتشديد ، الواحدة سُمَ_انَاةٌ ، والجمع سُمَانَيَاتٌ(الصحاح) .

.

ص: 252

باب السين مع النون

سمند : عن بدر مولى أحمد بن الحسن :«أوْصى ... أن يدفع الشِّهْريَّ السَّمَنْد» : 51 / 311 . السَّمَنْدُ : الفَرَسُ ، فارسيّة . والشِّهْرِيَّة _ بالكسر _ : ضرب من البراذين(القاموس المحيط) .

سمهر : عن خلادة في موت هاشم : طَيّبُ الأصلِ في العَزيمةِ مَاضسَمْهَريّ في النائباتِ أصِيلُ : 15 / 55 . الاسْمِهرارُ : الصلابة والشدّة ، يقال : اسْمَهَرَّ الشوكُ ؛ إذا يَبِس وصلُب ، واسْمَهَرَّ الظلام : اشتَدَّ(الصحاح) .

سما : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا تخلّى المؤمن من الدنيا سَما» : 70 / 56 . السُّموُّ : العُلوُّ ، يقال : سَما يَسْمُو سُمُوّا فهو سَامٍ(النهاية) . أي ارتفع من حَضِيض النقص إلى أوج الكمال .

* ومنه في حديث اُمّ مَعْبَد :«إن تكلّم سَما به وعَلاَه البَهاء» : 19 / 42 . أي ارتفع وعَلاَ على جُلسائه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«فتَسَمُّوا بالصلاح كما سَمَّاكُم اللّه » : 65 / 32 . أي انتَسِبوا إليه بالصلاح ، أو ارتَفِعوا بسببه ، أو اتّصِفوا به حتّى يُسمّيكم الناس صالحين(المجلسي : 65 / 32) .

* وعن المأمون :«وقريش ... لا يرون أحدا يُسامِيهم» : 49 / 209 . ساماه : فاخَرَه وباراه(المجلسي : 49 / 215) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«وفاض وادي السَّماوَة»: 15 / 257 . بالفتح: موضع بين الكوفة والشام . وقال الخليل في العين : هي فلاة بالبادية تتّصل بالشام(المجلسي : 15 / 259) .

باب السين مع النونسنبك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالشيطان :«ووَطِئَتْهم بأظْلافها ، وقامت على سَنَابِكِها» : 74 / 332 . السَّنابِك : جمع سُنْبُك _ كقنفذ _ : وهو طَرَف الحَافِر(صبحي الصالح) . أخرجه الهروي في هذا الباب ، وأخرجه الجوهري في سبك وجعل النون زائدة(النهاية) .

سنبل : عن أبي جعفر عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان ليشتري القَميصَيْن السُّنْبُلانِيَّين

.

ص: 253

فيخيّر غلامه خيرهما» : 41 / 102 . قميص سُنْبُلانيّ _ بالضّم _ : سَابِغ الطول ، وسَنْبَل ثوبَه ؛ إذا أسْبَلَه وجَرّه من خلفه أو أمامه . والنون زائدة ، مثلها في سُنبُل الطعام ، وكلّهم ذكروه في السين والنون ؛ حملاً على ظاهر لفظه(النهاية) . أو منسوب إلى بلد بالروم(القاموس المحيط) .

سنت : عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالاستسقاء :«ويَحيَى ببركتها المُسْنِتون» : 88 / 295 . أي المُجدبون ، أصَابتهم السَّنَة ؛ وهي القَحْط والجَدْب ، يقال : أسْنَتَ فهو مُسْنِت ؛ إذا أجْدَب . وليس بابه ، وسيجيء فيما بعد(النهاية) .

* ومنه في استسقاء النبيّ صلى الله عليه و آله :«فقالوا يا رسول اللّه قحط المطر ... وأسْنَتَ الناس» : 20 / 299 .

* ومنه في حديث اُمّ معبد :«فإذا القوم مُرْمِلُون مُسْنِتون» : 19 / 41 .

سنح : عن الرضا عليه السلام في الواقفيّة :«إنَّ هؤلاء القوم سَنَح لهم شيطان» : 23 / 296 . سَنَحَ له الشيء ؛ إذا عَرَض .

* وعن البيضاوي في قوله تعالى : «قَالُوا إنَّكُم كُنْتُم تَأتُونَنا عَنِ اليَمينِ» : «كأنّكم تنفعوننا نَفع السَّانِح فتبعناكم وهلكنا» : 7 / 158 . السَّانِح : الذي يأتي من جانب اليمين ، ويقابله البَارِح ؛ وهو الذي يأتي من جانب اليسار ، والعرب تَتَيَمّن بالأوّل وتَتَشَأّم بالثاني(الهامش : 7 / 158) .

* ومنه عن أبي الحسن موسى عليه السلام :«الشُّؤم للمسافر في طريقه ... الظبي السَّانِح عن يمين إلى شمال» : 55 / 325 . المراد بالسانح هنا المعنى اللغوي ، من قولهم : سَنَحَ له ؛ أي عَرَضَ له وظهر . وقال الكفعمي رحمه الله : منهم من يَتَيَمّن بالبارح ويَتَشأّم بالسَّانِح كأهل الحجاز ، وأمّا النجديّون فهم على العكس من ذلك(المجلسي : 55 / 327) .

سنحنح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : بازِلُ عَامَينِ حَديثٌ سِنّيسَنَحْنَحُ اللّيلِ كأ نّي جِنّي : 41 / 81 . أي لا أنام اللّيل ، فأنا مُتَي_قّظ أبدا(النهاية) .

* ومنه عن قنبر في مدحه عليه السلام :«سَنَحْنَحِيّ زكيّ مُطَهّر» : 42 / 134 . رجل سَنَحْنَح : لا ينام الليل ، والياء للمبالغة كالأحمَرِيّ(المجلسي : 42 / 135) .

.

ص: 254

سنخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«التقوَى سِنْخ الإيمان» : 75 / 56 . أي أصله .

* وعنه عليه السلام :«يَهيجُ على التقوَى زرع قوم ، ولا يظمأُ عنه سِنْخ أصلٍ» : 2 / 100 . السِّنْخ والأصلُ واحد ، فلمّا اختلَفَ اللّفظان أضافَ أحَدهما إلى الآخر(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لو اجْتمع جميعُ حَيوانها ... وأصناف أسْنَاخِها» : 4 / 255 . الأسْنَاخ : الاُصول ، والمراد منها الأنواع ؛ أي الأصناف الداخلة في أنواعها(صبحي الصالح) .

سند : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الدنيا ... غُرور مَاحِل ، وسمٌّ قاتِل ، وسِنَادٌ مائِل» : 70 / 116 . السِّناد _ بالكسر _ : ما يُستند إليه ، أو دعامة يُسند بها السقف(صبحي الصالح) .

* وفي الخبر :«فسألت عنه بأيّ أرض هو؟ فقيل لي : إنّه بِسَنْدَان» : 48 / 92 . بفتح أوّله ، وآخره نون : مدينة في ملاصقة السند ، بينها وبين الدّيبل والمنصورة نحو عشر مراحل(معجم البلدان) .

* وفي الخبر :«يضعه ملك الموت بين مطرقة وسَنْدان» : 8 / 318 . السَّنْدان _ بالفَتح _ : زُبْرَة الحدّاد(مجمع البحرين) .

سندر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :أكِيْلُكُم بالسَّيف كَيلَ السَّنْدَرَهْ : 21 / 18 . أي أقتُلكم قَتلاً واسعا ذَرِيعا . السَّنْدَرة : مكْيال واسعٌ . قيل : يحتمل أن يكون اتُّخذ من السَّنْدَرة ، وهي شَجَرة يُعْمل منها النَّبل والقِسِيّ . والسَّنْدَرة أيضا : العَجَلة . والنون زائدة ، وذكَرَها الهروي في هذا الباب ولم يُنبّه على زيادتها(النهاية) .

سندس : في صفة الجنّة :«على كلّ نَجِيب أبْرقَة من سُنْدُسٍ مَنْضود» : 8 / 172 . السُّنْدُس : ما رَقَّ من الدِّيباج ورَفع(النهاية) .

سنط : في الخبر :«كان قيس بن سعد أطول الناس وأمَدَّهم قامة ، وكان سِناطا» : 33 / 539 . بالكسر : هو الذي لا لحية له أصلاً . يقال : رجلٌ سَنوطٌ وسِناط(النهاية) .

سنم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وهو معي في السَّنام الأعلَى» : 32 / 348 . بفتح السين : أعلى علِّيِّين ، في النهاية : سَنام كلّ شيء : أعلاه(المجلسي : 65 / 28) .

.

ص: 255

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنَّ اللّه لو شاء أنْ يَرفع السَّنام الأعلَى بين يعقوب ويوسف حتّى كانا يَتَراءان فَعَل» : 12 / 299 . السَّنام : كلّ مرتفع على الأرض .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لكلّ شيء سَنام ، وسِنام القرآن سورة البقرة» : 74 / 164 .

* وعن الرضا عليه السلام :«يُربَّع قبْر الميّت ولا يُسَنَّم» : 10 / 362 . سَنَّم القَبرَ : رَفَعَه عن الأرض ، وهو خلاف التسطيح . ومنه قبرٌ مُسَنَّم ؛ أي مرتفِع غير مسطَّح . وأصله من السَّنام(الهامش : 10 / 362).

سنن : السُّنَّة في الأصل :الطريقة والسِّيرة . وإذا اُطلِقَت في الشَّرع يُرادُ بها ما أمَرَ به النبيّ صلى الله عليه و آله ونهى عنه ونَدَب إليه قولاً وفِعْلاً ، ممّا لم يَنْطق به الكتاب العزيزُ . ولهذا يقال في أدِلّة الشَّرع : الكِتاب والسُّنّة ؛ أي القرآن والحديث(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«القراءة سُنَّة ، والتشهُّد سُنَّة ، والتكبير سُنَّة ، ولا تَنْقُضُ السُّنَّة الفريضة» : 85 / 136 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كانوا على سُنَّةٍ من آل فرعون ؛ أهل جنّات وعيون» : 51 / 122 . أي طريقة وحالة مُشبهة مأخوذة من آل فرعون(المجلسي : 51 / 124) .

* وعنه عليه السلام في صفة خَلق آدم عليه السلام :«جَمَعَ _ سبحانه _ مِنْ حَزْنِ الأرض وسَهْلِهَا وعَذْبِهَا وسَبَخِها تُرْبَةً سَنَّها بالماء» : 11 / 122 . سَنَّ الماء : صَبَّه من غير تفريق(المجلسي : 11 / 123) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«يَسْتَنُّ ويَتَطهّر ثمّ يقوم إلى المسجد» : 16 / 276 . الاسْتِنانُ : اِسْتعمال السِّواك ، وهو افْتِعَال من الأسْنان : أي يُمِرُّه عليها(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اغْتَسَل يوم الجمعة واسْتَنَّ ... كان كفّارةً لما بينها وبين الجمعة التي قبلها» : 86 / 212 .

* وعن ابن مهزيار في صفة المهديّ عليه السلام :«أبْلَج الحاجب ، مَسْنُون الخدَّين» : 52 / 34 . رجلٌ مَسْنُونُ الوجه : مُمَلَّسُه حَسَنُه سَهْلُه ، أو في وجهه وأنفه طولٌ (القاموس المحيط) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قنوته :«اللّهمّ إنَّ عدوّي قد اسْتَسَنَّ في غُلَوائه» : 82 / 216 . يقال : اِسْتَسَنَّ : أي كَبِر سِنُّه ، ذكره الفيروزآبادي . وقال : الغُلَواء _ بالضّم وفتح اللام وتسكّن _ : الغُلُوّ ، وأوّلُ الشباب وسرعتُه ، كالغُلْوان بالضمّ . أي واظَبَ على غُلُوّه في العداوة حتّى كَبِر

.

ص: 256

سِنُّه . وفي رواية الكفعمي : «اسْتَسَرَّ» بالراء ، وهو أنسب بما بعده(المجلسي : 82 / 237) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :بازِلُ عَامَيْن حَدِيثٌ سِنِّي : 41 / 81 . أي أنا شابٌّ حَدَثٌ في العمر ، كَبِير قَوِيٌّ في العَقْل والعِلْم(النهاية) .

* وعن ابن ذي يزَن :«ولأوْطأْتُ أسْنَانَ العَرب عَقِبَه» : 15 / 190 . يريد ذَوِي أسْنَانهم ، وهم الأكابِر والأشْراف(النهاية) . أي لرفعتُه على أشرافهم ، وجعلتُهم موضعَ قَدَمه(المجلسي : 15 / 193) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام لمحمّد بن مسلم الزهري :«أغفلْتَ ذكر مَنْ مَضَى مِنْ أسْنَانك» : 75 / 133 . أي أعْمارهم ، يقال : فلان سِنُّ فلان ؛ إذا كان مثله في السِّنّ(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا سَافرتم في الخصب فأعطُوا الرُّكُبَ أسِنَّتها» . وفي رواية اُخرى : «فأعطُوا الرِّكاب أسْنانَها» : 61 / 211 . قال أبو عبيد : الأسِنَّة : جمع الأسْنَان . يقال لِما تأكله الإبل وتَرعاه من العُشْب : سِنٌّ ، وجَمْعه أسْنان ، ثمّ أسِنَّة . وقال غيره : الأسِنَّة جمع السِّنان لا جَمْع الأسْنان ، تقول العرب : الحَمْضُ يَسُنّ الإبل على الخُلَّة ؛ أي يُقوّيها كما يُقوّي السَّنُّ حَدّ السِّكّين . فالحمْض سِنان لها على رَعْي الخُلَّة . والسِّنَان الاسم ، وهو القوّة . وقال الزمخشري : «المعنى أعْطُوها ما تَمْتنع به من النَّحْر ؛ لأنّ صاحبها إذا أحْسنَ رَعْيَها سمنَت وحَسُنت في عينه فَيبْخَل بها من أن تُنْحر ، فشَبه ذلك بالأسِنَّة في وقوع الامتناع بها» . هذا على أنّ المراد بالأسِنّة جمع سِنان ، وإن اُريد بها جمع سِنّ فالمعنى : أمكِنوها من الرّعي(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام في الزكاة :«فيكون فيها تَبِيعٌ حَوَليّ إلى أن تَبلغ أربعين بقرة ، ثمّ يكون فيها مُسِنَّة إلى ستّين» : 93 / 51 . قال الأزهري : والبقرةُ والشاة يقع عليهما اسم المُسنّ إذا أثْ_نَيا ، وتُثْنيان في السَّنة الثالثة ، وليس معنى إسنَانها كِبَرها كالرجُل المُسِنِّ ، ولكن معناه طلُوع سِنّها في السَّنة الثالثة(النهاية) .

سنه : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لم ينقصوا المكيال والميزان إلاّ اُخِذُوا بالسِّنِين» : 70 / 367 .

.

ص: 257

السَّنةُ : الجَدْب . يقال : أخذتْهم السَّنة ؛ إذا أجْدبوا واُقْحِطُوا ، وهي من الأسماء الغالبة ، نحو الدَّابَّة في الفَرَس ، والمال في الإبل . وقد خَصُّوها بقَلْب لامِها تاءً في أسْنَتُوا ؛ إذا أجْدَبوا(النهاية) .

* ومنه في خبر جهينة :«أنَّ سَنَة نَزَلتْ بهم حتّى أكلوا ذخائرهم» : 14 / 160 .

* ومنه في دعائه صلى الله عليه و آله على مضر :«اِجْعلها عليهم كسِنِيّ يوسف ، فأصَابهم سُنُون» : 17 / 230 . هي التي ذكرها اللّه تعالى في كتابه : «ثُمَّ يَأتي مِن بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدادٌ» ؛ أي سبع سِنِين فيها قحطٌ وجدْبٌ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«واعْتَكَرتْ علينا حَدابِير السِّنِين» : 88 / 294 . الحَدابير : جمع حِدْبار بالكسر ؛ وهي الناقة التي بدا عظْم ظَهرها من الهزال ، فشبّه بها السِّنين التي كثر فيها الجدْب والقحط(المجلسي : 88 / 298) .

سنا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليكم بالسَّنَى فتداووا به» : 59 / 274 . السَّنَى _ بالقصر _ : نَبات معروف من الأدوية له حَمْل إذا يبِسَ وحرَّكَتْه الريحُ سَمِعت له زَجَلاً . الواحدة سَناة . وبعضهم يرويه بالمدّ(النهاية) .

* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«ناداه حجر على رأس بئر لهم عليها السَّوانِي» : 17 / 374 . السَّوَانِي : جمع سانِية ؛ وهي ما يُعرف بالساقِية أو الناعورة .

* ومنه الخبر :«اِشتدَّ العطش بالحسين عليه السلام فرَكِب المُسَنّاة» : 45 / 50 . هي ما يُبنى في وجه السّيل ، والجمع : مُسَنَّوَات ومُسَنَّيَات . يقال : عَقَدوا مُسَنَّيات لحبس الماء ؛ أي سُدودا .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ الشيطان يُسَنِّي لكم طُرُقَه» : 33 / 363 . يقال : سَنَّيتُ الشيءَ ؛ إذا فَتَحْته وسَهَّلته . وتَسَنَّى لي كذا : أي تيسَّر وتَأتَّى(النهاية) .

* وفي دعائه عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه و آله :«وأعطِهِ السَّناء والفضيلة» : 16 / 381 . السَّناء : اِرْتِفَاع المَنزلة والقَدْر عند اللّه تعالى . وقد سَنِيَ يَسْنَى سَنَاء : أي ارتَفع . والسَّنَى _ بالقصر _ : الضَّوء(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بَشِّر هذه الاُمّة بالسَّناء» : 18 / 122 . أي بارتفاع المنزلة .

.

ص: 258

باب السين مع الواو

باب السين مع الواوسوأ : في المغيرة :«وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَك إلاّ بالأمْس !» : 20 / 332 . السَّوْأَةُ في الأصل : الفَرْج ، ثمّ نُقل إلى كُلّ ما يُسْتَحْيَا منه إذا ظَهَر من قول أو فعل . وهذا القول إشارة إلى غَدْرٍ كان المُغيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبُوه في الجاهليّة فقتَلَهم وأخَذَ أموالهم(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما» قال : «كانت سَوْآتهما لا تبدو لهما فبَدَتْ ؛ يعني كانت من داخل» : 11 / 160 .

سوخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سراقة :«اللّهمّ اكْفِنِيه ! فساخَتْ قوائمُ فَرَسه» : 17 / 227 . أي غَاصَت في الأرض . يقال : ساخَتِ الأرضُ به تَسُوخُ وتَسِيخ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في فضل الإسلام :«فهو دَعَائِمُ أسَاخَ في الحقّ أسْناخَها» : 65 / 344 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في النار :«تَنْشَب على صخرة ممْلسة سَوْخاء كأ نّها مرآةٌ ذَلقة» : 8 / 321 . السَّوْخاء : الأرض التي تَسِيخ فيها الرِّجْل ؛ أي ترسب . ولعلّه _ إن صحّت النّسخة هنا _ كناية عن زلق الأقدام إلى أسفل(المجلسي : 8 / 323) .

سود : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما أنْزل اللّه كتابا ولا خلق خلقا إلاّ جعل له سَيِّدا ؛ فالقرآن سَيِّد الكُتُب المُنزلة ، وجبرئيل سَيِّد الملائكة ، وأنا سَيِّد الأنبياء ، وعليّ سَيِّد الأوصياء . ولكلّ أمرٍ سَيِّد ، وحبّي وحبّ عليٍّ سَيِّدُ ما تقرّب به المتقرّبون من طاعة ربّهم» : 27 / 129 . السَّيِّد يُطْلق على الرَّبِّ ، والمالِك ، والشَّرِيف ، والفَاضِل ، والكَرِيم ، والحَليم ، ومُتَحمِّل أذَى قَومِه ، والزَّوج ، والرئِيس ، والمقدَّم . وأصله مِن سَادَ يَسُودُ فهو سَيْوِد ، فقُلبت الواو ياءً لأجْل الياء السَّاكِنَة قبلها ، ثمّ اُدغمت(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله عن جبرئيل عليه السلام :«يا محمّد ، إنّ لكلّ شيء سَيِّدا ، فسَيِّد البشر آدم ، وسَيِّد ولد آدم أنت ... وسَيِّد الشجر السِّدْر ، وسَيِّد الطير النَّسْر ، وسَيِّد الشهور رمضان ، وسَيِّد الأيّام يوم الجمعة ، وسَيِّد الكلام العربيّة ، وسَيِّد العربيّة القرآن ، وسَيِّد القرآن سورة البقرة» : 61 / 30 .

.

ص: 259

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أنا سَيِّدُ وَلدِ آدَم ولا فخر» : 16 / 325 . قاله إخبارا عمّا أكرمه اللّه تعالى به من الفضل والسُّودَد ، وتحدُّثا بنعمة اللّه تعالى عنده ، وإعلاما لاُمَّته ليكون إيمانُهم به على حَسَبه ومُوجَبه ، ولهذا أتْبَعه بقوله : ولا فَخْر . أي أنَّ هذه الفَضِيلة التي نِلْتها كَرامة من اللّه لم أنَلْها من قِبَل نَفْسي ولا بَلغْتُها بقُوَّتي ، فليس لي أن أفْتَخرَ بها(النهاية) .

* ومنه عن أبي إ براهيم في الجواد عليه السلام :«ويَسُود عشيرته من قَبل أوانِ حلمه» : 50 / 26 . يَسُود _ كيَقُول _ : أي يصير سَيِّدهم ومولاهم وأشرفهم(المجلسي : 50 / 29) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«السُّؤْدُد حقّ السُّؤْدُد لمن اتَّقى اللّه ربّه» : 75 / 82 . السُّؤدُد والسُّودَد : السِّيَادَة(القاموس المحيط) .

* ومنه عن الطرمّاح لمعاوية :«أسْدِ يَدا سُدْ أبدا» : 33 / 287 . أي أعْطِ نعمة تكن أبدا سَيِّدا للقوم(المجلسي : 33 / 289) .

* وعن سلمان الفارسي عند دنوّ وفاته :«وحَوْلي هذه الأساوِد . وإنّما حَوْلَه إجّانة وجَفْنة ومِطْهَرة» : 22 / 381 . يريد الشُّخوصَ من المَ_تَاع الذي كان عِنْدَه . وكلُّ شخْصٍ من إنْسان أو مَتَاع أو غيره سَوادٌ . ويجوز أن يُريد بالأساوِدِ الحيَّاتِ ، جمعُ أسْوَد ، شبَّهَها بها لاسْتِضْرارِه بمكانها(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن شَربَ الخمر في الدنيا سقاه اللّه عزّوجلّ من سَمِّ الأسَاوِد» : 7 / 215 . الأسودُ : أخْبثُ الحيَّات وأعظمُها ، وهو من الصّفة الغَالبَةِ ، حتّى استُعْمِل اسْتعمال الأسمَاء وجُمِعَ جَمعَها(النهاية) .

* وعن أبيهريرة :«أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أمَر بقَتْل الأسْوَدَيْن في الصلاة . قال معمر : قلت : وما معنى الأسْوَدَيْن؟ قال : الحيَّة والعَقْرب» : 81 / 301 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يفطر على الأسْوَدَيْن . قلت : ... وما الأسْوَدَيْن ؟ قال : التَّمر والماء» : 95 / 12 . أمّا التمر فأسْوَدُ ، وهو الغالب على تَمْر المدينة ، فاُضيف الماءُ إليه ونُعِت بِنَعْته إتباعا . والعَرَب تَفْعل ذلك في الشيئَين يصْطَحبان فيُسَمَّيان مَعا باسْم الأشْهَر منهما ، كالقمَرَين والعُمَرَين(النهاية) .

.

ص: 260

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يدخل الجنّة ... سِكِّير ولا عاقّ ولا شديد السَّواد» : 5 / 11 . أي الذي لا يبيضّ شيء من شعر رأسه ولا من شعر لحيته مع كبر السنّ ، ويسمّى : الغِرْبِيب(الصدوق) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«عليكم بهذا السَّوادِ الأعْظَم» : 32 / 557 . السَّواد الأعظم : أي جُملة النّاس ومُعْظَمهم الذين يجتمعون على طاعة السلطان(النهاية) . وهو هنا معاوية .

* ومنه :«سُئِل الحسين بن عليّ عليهماالسلام عن النّسْناس ، فقال : ... هم السَّواد الأعظم ؛ وأشار بيده إلى جماعة الناس» : 24 / 95 .

* وقال أميرالمؤمنين عليه السلام لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فداكَ سَمْعي وبَصَري وسُوَيْداء قلبي» : 19 / 60 . أي حَبَّتُه(المجلسي : 19 / 68) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله عند دنوّ وفاته :«يا بلال ، اِيْتِني بسَوادي» : 22 / 501 . كذا في النسخة التي عندنا ، ولعلّ المعنى : بأمْتِعَتي وأشيائي . قال الجوهريّ : سَوادُ الأمير : ثقله ، ولفلانٍ سَواد : أي مالٌ كثير(المجلسي : 22 / 502) .

سور : عن هارون الرشيد :«بَيْنا أنا في مَرْقَدي إذ سَاوَرَنِي أسْوَد» : 48 / 214 . ساوَرَه : واثَبَه(المجلسي : 48 / 215) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رَتَقَ به المَفاتِق ، وساوَرَ به المُغالِب» : 18 / 225 . المُساوَرَة : المُواثَبة : أي كَسَر به صلى الله عليه و آله سَوْرَة مَن أراد الطغيان(المجلسي : 18 / 225) .

* وعن ابن علقمة في المباهلة :«إيّاكم والسَّوْرَة العَجْلَى ؛ فإنّ البَدِيهة بها لا تُنْجب» : 21 / 288 . السَّوْرَة : الشِّدَّة ، والحِدَّة ، والسّطوة ، والاعتداء(المجلسي : 21 / 325) .

* وعن شيبة حين أراد قتل رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فلم يَبْقَ إلاّ أن اُسَوِّرَه سَوْرَة بالسيف» : 21 / 167 . أي أرتَفِع إليه وآخذه(النهاية) .

* وعن عمر في يوم خيبر :«ما أحْببتُ الإمارة إلاّ يومئذٍ . قال : فَتَسَاوَرتُ لها رجاءَ أن اُدْعَى لها» : 39 / 12 . أي رَفَعْتُ لها شخصي(النهاية) . أي كلٌّ منهم يمدُّ عُنُقه ليراه النبيّ صلى الله عليه و آلهرجاء أن يُعطاها(المجلسي : 39 / 13) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتَزَعْزَعَت سَوارِي اليقينِ» : 18 / 217 . السَّوارِي : جمع

.

ص: 261

سَارِية : الاُسْطُوانة(الصحاح) .

* وعن فرعون في موسى وهارون عليهماالسلام :«فهلاّ اُلْقِي عليهما أسَاوِرَة من ذَهب» : 13 / 141 . السِّوارُ من الحُلِيِّ معروف ، وتُكسر السين وتُضمُّ . وجمعه : أسْوِرَة ، ثمّ أسَاوِر ، وأسَاوِرة . وسَوَّرْتُه السِّوارَ ؛ إذا ألْبَسْتَه إيّاه(النهاية) .

* وعن ابن شبيب :«أمر المأمون أن يُفرَش لأبي جعفر دَسْتٌ ويُجعَل له فيه مِسْوَرَتان» : 50 / 75 . المِسْوَرَة _ بكسر الميم _ : مُتَّكَأٌ من أدَمٍ(المجلسي :50 / 79) .

سوس : عن أبي طالب :«جَعَلَنا حَضَنَة بَيْته ، وسُوّاسَ حَرَمه» : 16 / 5 . السُّوّاس : جمع السّائِس : المتولّي لأمر القوم .

* ومنه في الحديث القدسي :«يا إبراهيم ، اُكفُف دعوتك عن عبادي وإمائي ... ولَسْتُ أسُوْسُهم بشِفاء الغَيْظ كَسِياسَتك» : 12 / 60 . ساسَ القومَ سِياسَةً : دَبَّرَهم وتولَّى أمْرَهم .

* ومنه عن قوم موسى عليه السلام :«سُسْنَا أنْفُسَنا بالحِلْم» : 12 / 176 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سُوْسُوا إيمانكم بالصدقة» : 93 / 22 . من السِّياسَة : حِفْظ الشيء بما يحوطه من غيره ، والقيام بأمره ، وحُسْن النظر إليه(الهامش : 93 / 22) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لو كان ذلك [أي المُلك والسلطان لنا] لم يكن إلاّ سِياسَة الليل وسِياحة النهار» : 52 / 359 . أي سِياسة الناس وحراستهم عن الشرّ بالليل ، ورياضة النفس فيها بالاهتمام لاُمور الناس ، وتدبير مَعاشهم ومَعادهم(المجلسي : 52 / 359) .

* وفي حديث دعوة رسول اللّه صلى الله عليه و آله على مضر :«فكان الطعام ... لم يَصِلوا به إلى بيوتهم حتّى يُسَوِّس» : 17 / 271 . أي يقع فيه السُّوْس ؛ وهو دُوْدٌ يقع في الطعام(المجلسي : 17 / 273) .

سوط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام:«لَتُسَاطُنَّ سَوْطَ القِدْر»: 5 / 218 . يقال: سَاطَ القِدْرَ؛ إذا قَلَّبَ ما فيها من طعام بالمِسْوَط وأدَاره . والمِسْوَط :خشبة يُحرَّك بها ما فيها ليُخْلَط(المجلسي : 5 / 218) .

* ومنه حديث حليمة :«وشَقَّا بطْنَه فهما يَسُوْطَانه» : 15 / 365 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا عليّ ... سِيْطَ لَحْمُك بلَحْمي» : 22 / 148 .

.

ص: 262

* وفي حديث آخر :«وهو مَسُوْطٌ بلَحْمه ودمه» : 41 / 151 .

سوع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يقوم السَّاعَةُ حتّى يملك رجل من أهل بيتي» : 51 / 81 . هو يوم القيامة . والسّاعَةُ في الأصل تُطْلَق بمعْنيين : أحدُهما : أن تكونَ عِبَارَة عن جُزء من أربعة وعشرين جُزءا هي مجموعُ اليوم والليلة . والثاني : أن تكون عبارة عن جُزء قليل من النَّهارِ أو الليل . يقال : جلستُ عندك ساعةً من النهار ؛ أي وقتا قليلاً منه . ثمّ استُعير لاسم يوم القيامة . قال الزّجَّاج : معنى الساعة في كُلِّ القرآن : الوقت الذي تَقُوم فيه القيامة ، يُريد أ نّها ساعة خفيفة يَحدُثُ فيها أمرٌ عظيم ، فلقلّة الوقت الذي تقوم فيه سَمَّ_اها ساعة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«للمؤمن ثلاث ساعات : سَاعَة يُناجي فيها رَبّه ، وسَاعَة يُحاسِب فيها نَفسَه ، وسَاعَة يخلو فيها بين نفسه ولذّتها فيما يَحلّ ويُحْمَد» : 67 / 65 .

* وعن إبراهيم بن مهزيار :«كان أبو الحسن عليه السلام كتب إلى عليّ بن مهزيار يأمُره أن يعمل له مقدار الساعات ... وقمت أنا بجنب المقدار ، فسَقَطت حَصاة ، فقال مسرور : هَشْتْ ، فقال عليه السلام : هَشْتْ ؛ ثمانية» : 49 / 89 . أي سقطت حَصاة من حَصَيَات المقدار ؛ فقد كانت تلك الآلة تُلقي في كلّ ساعة حصاة ، فيُعلم مقدار مضيّ الساعات باعتداد الحَصَيَات(الهامش : 50 / 131) .

سوغ : عن أحدهما عليهماالسلام :«إنَّ اللعنة إذا ... وَجَدَت مَسَاغا ، وإلاّ رَجَعت على صاحبها» : 72 / 165 . أي مَدْخلاً ، وساغَتْ به الأرضُ ؛ أي ساخَت ، وسَاغ الشَّراب في الحَلْق يَسُوغُ ؛ أي دَخَل سَهْلاً(النهاية) .

سوف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«جاهِلُكم مُزْدَاد ، وعالِمُكم مُسَوِّف» : 70 / 157 . يُسَوِّف بعَمَلِه : أي يُؤخِّره عن أوقاته(صبحي الصالح) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إيّاك والتَّسْوِيف ؛ فإنّه بَحر يَغرق فيه الهَلْكَى» : 75 / 164 . التَّسْوِيف : المَطْلُ والتأخير ، وسَوَّفْت به ؛ إذا قُلتَ له مرّة بعد مرّة : سَوفَ أفعل .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«ليس يَنبغي له أن يُسوِّف الحجّ ، وإن مات فقد ترك شريعة»: 96 / 22 .

* وفي دعاء السِّمات :«المُنبَجِسات التي صَنَعْتَ بها العَجائِب في بَحرِ سُوف» : 87 / 98 . قيل : هو بالعبرانيّة «يَمسُوف» كأ نّه يَمّ سُوف ، قيل : ومعناه : بحرٌ بعيدُ القَعْر . قلت : كأ نّه اُخذ

.

ص: 263

من المَسافة ؛ قال الجوهريّ : وهو البُعْد ، وسمّ_اه الهروي في الغريبين : إساف ، قال : وهو الذي غَرِق فيه فرعون ، قلت : وهذا البحر هو بحر القلزم ؛ قال السيّد ابن طاووس : وبحر سُوف بلسان العبرانيّة يمّ سوف ؛ أي بحرٌ بعيد(المجلسي : 87 / 112) .

سوق : عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى : «يَومَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ» قال : «حِجاب من نور يُكشف فيقَع المؤمنون سجّدا ، وتُدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود» : 4 / 8 . السَّاقُ _ في اللغة _ : الأمرُ الشديدُ . وكشْفُ السَّاق مَثَلٌ في شدَّة الأمر ، كما يقال للأقطع الشَّحيح : يَدُه مغْلولة ، ولا يَدَ ثَمَّ ولا غُلَّ ، وإنّما هو مَثَلٌ في شدّة البُخْل ، وكذلك هذا لاَ سَاق هُناكَ ولا كَشْف . وأصلُه أنَّ الإنسان إذا وقَع في أمْرٍ شديد يقال : شَمَّر عن ساعِده ، وكشَف عن سَاقِه ؛ للاهْتمام بذلك الأمْر العظيم(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«دخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله على رجل ... فإذا هو في السَّوْق» : 78 / 231 . أي في النَّزْع ، كأنّ روحه تُساقُ لتَخرج من بَدنه ، ويقال له السِّياقُ أيضا . وأصلُه : سِوَاق ، فقُلبت الواو ياءً ؛ لكسرة السّين . وهما مَصْدَران من سَاق يَسُوق(النهاية) .

* ومنه عن ابن أبي حمزة في صديق له :«فدَخلتُ عليه يوما وهو في السِّياق» : 93 / 238 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مُلوكا وسُوَقا ، سَلَكوا في بطون البرزخ سبيلاً» : 79 / 156 . السُّوْق _ بالضّم والفتح _ : جمع سُوْقَة ؛ أي الرَّعيّة .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يَسْتَخْرجُ كنْزَ الكعبة إلاّ ذُو السُّوَيْقَتَين» : 18 / 145 . السُّوَيْقَةُ : تصْغيرُ الساق ، وهي مُؤَنّثة ، فلذلك ظَهَرت التاء في تصغيرها . وإنّما صَغَّر الساق لأنَّ الغالب على سُوق الحَبشة الدّقّة والحُموشَة(النهاية) .

سوك : في حديث اُمّ معبد :«جاء زَوْجُها أبو معبد يَسوقُ أعنُزا عِجَافا يَتَساوَكْن هُزَالاً» : 19 / 41 . يقال : تَساوَكَت الإبلُ ؛ إذا اضْطَرَبَت أعناقُها من الهُزَال ، أراد أ نّها تتمايل من ضَعْفِها . ويقال أيضا : جاءت الإبلُ ما تَسَاوَك هُزَالاً ؛ أي ما تُحرّك رؤوسها(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«السِّواكُ مَطْهَرَةٌ لِلفَمِ ، ومَرْضاةٌ للرَّبّ» : 74 / 67 . السِّواك _ بالكسر _ والمِسْواك : ما تُدْلَكُ به الأسْنان من العِيدانِ ، يقال : سَاكَ فَاهُ يَسُوكُه ؛ إذا دَلَكه بالسِّواك . فإذا

.

ص: 264

لم تَذْكُر الفمَ قلت : اسْتَاك(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«طَهُورُ الفَم السِّواكُ» : 22 / 312 .

سول : عن فاطمة الصغرى في الكوفة :«سَوَّل لكم الشيطان ، وأملَى لكم ... فأنتم لا تهتدون» : 45 / 111 . التَّسْوِيل : تَحسِينُ الشيء وتَزْيينُه وتَحبيبُه إلى الإنسان ؛ ليفعله أو يقوله(النهاية) .

سوم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في يوم بدر :«إنّ الملائكة قد سَوَّمَتْ فَسَوِّمُوا» : 19 / 343 . أي اعمَلوا لكم عَلامةً يَعْرِف بها بعضُكم بعضا ، والسُّومَةُ والسِّمَةُ : العلامة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في القائم عليه السلام :«له ... خيول مُطَهَّمة ، ورجال مُسَوَمة» : 52 / 310 . المُسَوَّم : المُعَلّم بعلامة يُعرف بها ، وكان ذلك من دَأب الشجعان عند الحرب يُعلّمون بريش طائر أو سومة صوف أو عمامة(الهامش : 52 / 310) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى : «مُسَوِّمِينَ» قال : «العَمائِم . قال : اعتمَّ رسول اللّه فَسَوَّم لها من بين يديه ومن خلفه» : 19 / 284 . سَوَّمَ : أرْسَلَ(القاموس المحيط) .

* وعن الصادق عليه السلام :«الزكاة في الإبل والبقر والغنم السَّائِمَة ؛ يعني الراعية» : 93 / 89 . السَّائِمَة من الماشية : الراعِيَة ، يقال : سَامَت تَسُومُ سَوْما ، وأسَمْتُها أنا(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«ومُنع الغَمام ، وهَلَك السَّوَام» : 88 / 294 . السَّوَام _ بتخفيف الميم _ : بمعنى السَّائِمَة ؛ وهو إبل الراعي(المجلسي : 88 / 300) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما خلق اللّه داءً إلاّ وخلق له دَواءً إلاّ السّام» : 59 / 72 . يعني الموت . وألفُه منقلبة عن واوٍ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الفاتحة :«هي شفاء من كلّ داء ، إلاّ السَّام ؛ يعني الموت» : 89 / 237 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«دخل يهوديّ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعائشة عنده ، فقال : السَّامُ عليكم ... فغضبت عائشة فقالت : عليكم السَّام والغضب واللعنة ... فقال لها رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ياعائشة إنّ الفحش لو كان ممثّلاً لكان مثال سوء» : 16 / 258 . وتقدّم في سأم .

* وعن عمرو لأميرالمؤمنين عليه السلام في الخندق :«ما ظننت أنَّ أحَدا من العرب يَسُومُني

.

ص: 265

عليها» : 20 / 227 . هو من السَّوْم ؛ التكليف(النهاية) . يقال : سَامَ فلانا الأمرَ : كَلَّفَه إيّاه ، أو أولاه إيّاه ، كسَوَّمَه ، وأكثر ما يستعمل في العذاب والشرّ . وسَوَّم فلانا : خلاّهُ ، وسَوَّمَه لما يريده في ماله : حَكَّمه(المجلسي : 20 / 240) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«فمن تَركه رغبة عنه ألْبَسه اللّه ثوب الذُّلّ ... وسِيْمَ الخَسْفَ» : 97 / 8 . أي كُلِّف واُلْزِم . وأصْله الواو ، فقُلبت ضمّة السين كسرة ، فانقلبت الواو ياءً(النهاية) .

* وعن محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام في مَلِك ومؤمن كانت له أرض :«فسُمْني بها اُثْمِن لك» : 11 / 272 . سُمْني : أي بِعْني(المجلسي : 11 / 276) . سَامَ البائِع السِّلْعَة _ من باب قال _ : عَرَضَها للبيع(مجمع البحرين) .

* وفي الخبر :«أ نّه صلى الله عليه و آله نَهَى أن يَدخل الرّجل في سَوْم أخيه المسلم» : 100 / 80 . المُسَاوَمَة : المُجاذَبَة بين البائِع والمشتري على السِّلْعة وفَصلُ ثَمنِها ، يقال : سَامَ يَسُومُ سَوْما ، وسَاوَمَ ، واسْتَام . والمنْهيُّ عنه أن يَتَساوَم المُتَبايِعان في السّلْعة ويَتَقَارَبَ الانعقاد فيجيء رجلٌ آخر يريد أن يشْتَري تلك السِّلعة ويُخْرِجَها من يد المُشْتري الأوّل بزيادة على ما اسْتَقرَّ الأمرُ عليه بين المُ_تَساوِمَين ورَضِيا به قبل الانعقاد ، فذلك ممنوعٌ عند المُ_قَارَبة ؛ لما فيه من الإفْسادِ ، ومُباحٌ في أوَّلِ العَرْض والمُساومَة(النهاية) .

سوا : عن معاوية لأميرالمؤمنين عليه السلام : ارْبِط حِمارَك لا تنْزَعْ سَوِيَّتَهُإذا يُرَدُّ وقَيْدُ العَيْرِ مكروبُ : 32 / 435 . السَّوِيَّةُ : كساء مَحشُوٌّ بثُ_مَامٍ ونحوِه ، كالبَرْذَعة ، وكَرَبْت القيد ؛ إذا ضَيّ_قتَه على المُقيّد ، وقيد مَكرُوب ؛ أي ضيِّق . يقول : لا تنزع بَرذَعَة حمارك عنه واربِطْه وقيِّده ، وإلاّ اُعيد عليك وقيده ضيّق . وهذا مَثَل ضَرَبه لعليّ عليه السلام يأمره فيه بأن يَردَع جيشه عن التسرّع والعجلة عند الحرب(المجلسي : 32 / 436) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«سَوَاءٌ البَطْن والصدْر» : 16 / 149 . أي هما مُتَساويان لا يَنْبُو أحدُهُما عن الآخر . وسَوَاء الشَّيء : وَسَطُه ؛ لاسْتواءِ المَسافَةِ إليه من الأطْرَاف(النهاية) .

.

ص: 266

باب السين مع الهاء

باب السين مع الهاءسهب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«قد أسْهَبْتَ في ذكر عثمان» : 33 / 125 . أي أكثرت ، وأصْلُه من السَّهْب ؛ وهي الأرضُ الواسعة ، ويجمع على سُهُبٍ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صفة الأرض :«وفَرَّقَها في سُهُوب بِيْدِها» : 74 / 325 . السُهُوب : جمع سَهْب بالفتح ؛ أي الفلاة(صبحي الصالح) .

سهد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لأن أبيتَ على حَسَك السَّعْدان مُسَهَّدَا» : 41 / 162 . من سَهَّدَه ؛ إذا أسْهَره(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«أمّا حُزني فسَرمد ، وأمّا ليلي فمُسَهَّد» : 43 / 193 . أي ينقضي بالسُّهَاد ؛ وهو السَّهَر(صبحي الصالح) .

سهر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّما المؤمنون إخوة بنو أبٍ واُمٍّ ، وإذا ضَرَبَ على رجل منهم عِرْق سَهِرَ له الآخرون» : 71 / 264 . سَهِرَ _ كفرح _ : لم يَنَم ليلاً(القاموس المحيط) . والمعنى أنّ الناس كثيرا ما يذهب عنهم النوم في بعض اللّيالي من غير سبب ظاهر ، فهذا من وَجعٍ عَرَض لبعض إخوانهم . ويحتمل أن يكون السَّهَر كناية عن الحُزن ؛ للزومه له غالبا(المجلسي : 71 / 265) .

سهل : في صفته صلى الله عليه و آله :«أ نّه كان سَهْل الخَدَّين ، صَلْتَهُما» : 16 / 180 . أي سائِل الخَدَّين ، غَير مُرْتفع الوَجْنَتين(النهاية) .

* وفي صفة المهديّ عليه السلام :«صَلْت الجَبين ... سَهْل الخَدّين» : 52 / 11 . رجل سَهْلُ الوَجه : قليلُ لَحْمِه(القاموس المحيط) .

سهم : عن أبي عبداللّه عليه السلام لإبراهيم الجعفي :«ما لي أراك سَاهِمَ الوَجْه؟ !» : 59/103. أي مُتَغيِّره ، يقال : سَهَم لونه يَسْهَم ؛ إذا تَغيّر عن حالِهِ لعارض(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لم يُسْهِم فيه عاهِرٌ ، ولا ضرب فيه فاجر» : 66 / 311 . السَّهْم : النصيب والحظّ ، وفي النهاية : وأصلُه واحِدُ السِّهام التي يُضْرب بها في

.

ص: 267

ال_مَيْسِرِ ؛ وهي القِدَاحُ ، ثمّ سُمِّي به ما يَفوز به الفالِج سَهمُهُ ، ثمّ كَثُر حتّى سُمّي كلّ نَصيب سَهما ، انتهى . والسُّهْمَة _ بالضمِّ _ : القرابة ، والمُساهَمَة المُقارعة ، وأسْهَم بينهم ؛ أي أقْرَع . وكانوا يعملون بالقرعة إذا تنازعوا في ولد . والكلمة في بعض النسخ على صيغة المجرّد كيَمنع ، وفي بعضها على بناء الإفعال(المجلسي : 66 / 312) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجماعة: «ولو يعلم النّاس ما في الصفّ الأوَّل لم يَصِل إليه أحد إلاّ باسْتِهام» :85 / 18 . أي إلاّ بأن نازعه النّاس فأقرعوا فخرج القرعة باسمه(المجلسي : 85 / 19) .

سه : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«العينُ وِكاء السَّهِ» : 77 / 226 . السَّه : حَلْقَة الدُّبر ، وهو من الاسْت . وأصلها سَتَهٌ بوزن فَرَس ، وجمعُها أسْتاه كأفْراس ، فحُذفت الهاءُ وعُوِّض منها الهمزة فقيل : اسْتٌ ، فإذا رَدَدْت إليها الهَاء وهي لامُها وحَذفْت العَين التي هي التَّاء انْحذَفَت الهمزة التي جِيءَ بها عِوضَ الهاء فتقول : سَهٌ بفتح السين . ومعنى الحديث أنَّ الإنسانَ مَهْما كان مُسْتَيْقظا كانت اسْتُه كالمشْدُودة المَوْكِيِ عليها ، فإذا نامَ انحَلَّ وِكاؤُها . كَنَى بهذا اللفظ عن الحَدَث وخُروج الرِّيح ، وهو من أحْسَن الكِنايَات وألْطَفها(النهاية) .

سها : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله سَهَا فسَلّم في ركعتين» : 17 / 101 . السَّهْوُ في الشيء : تَرْكُه عن غَيرِ عِلْم ، والسَّهْوُ عنه : تَرْكُهُ مع العلم(النهاية) . والأصحاب قد صرَّحوا في الروايات المتضمّنة لسَهْو النبيّ صلى الله عليه و آله بأ نَّها مخالفة لاُصول متكلّمي الإمامية ؛ فإنّهم لا يجوّزون السَّهْو على النبيّ والأئمّة صلوات اللّه عليهم ... ولم يخالف في ذلك إلاّ الصدوق وشيخه رحمهما اللّه ؛ فإنّهما جوَّزا الإسهاء من اللّه لنوع من المصلحة(المجلسي : 85 / 219) .

* وعن أبي أيّوب الأنصاري :«كانت لي سَهْوَة فيها تَمر» : 60 / 316 . السَّهْوَة : بيتٌ صغيرٌ منحدرٌ في الأرض قليلاً ، شبيه بالمُخْدَع والخِزَانة ، وقيل : هو كالصُّفَّة تكون بين يَدَي البيت ، وقيل : شبيه بالرَّفِّ أو الطاقِ يوضع فيه الشيء(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«آل محمّد فوق جميع هذه الاُمّة ... كما زادَ نور الشمس والقمر على السُّهَا» : 26 / 233 . السُّها : كَوْكبٌ خَفِيٌّ من بَناتِ نَعْش الصُّغْرَى(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في بنات نعش :«بجَنبه كوكب صغير ... تُسمّيه العرب السُّهاء ،

.

ص: 268

باب السين مع الياء

ونُسمّيه نحن أسلم» : 92 / 145 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُرِيْه السُّهَا ويُريني القمر» : 40 / 348 . وأصْلُه أنَّ رجلاً كان يكلّم امرأة بالخفيّ الغامض من الكلام ، وهي تكلّمه بالواضح البَيِّن ، فضُرب السُّها والقمر مَثَلاً لكلامه وكلامها ، يُضرب لمن اقْترح على صاحبه شيئا فأجابه بخلاف مراده(المجلسي : 40 / 356) .

باب السين مع الياءسيأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تُسلِّم ابنَك سَيَّاء ... قيل : ما السَيَّاء ؟ قال : الذي يبيع الأكفان ويتمنّى موتَ اُمّتي» : 100 / 77 . لعلّه من السُّوءِ والمَساءة ، أو من السَّيْء _ بالفتح _ وهو اللَّبنُ الذي يكونُ في مقدَّم الضَّرْع ، يقال : سَيَّأَتِ الناقةُ ؛ إذا اجتمع السَّيْءُ في ضَرْعها ، وسَيَّأتها : حَلَبْت ذلك منها . فيحتمل أن يكون فَعَّالاً من «سَيَّأتها» إذا حَلَبْتها ، كذا قال أبو موسى(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سَيِّئة تَسُوؤك خيرٌ عند اللّه من حَسَنة تُعْجِبُك» : 69 / 316 . السَّيِّئة : الخَصلَة التي تَسوء صاحبَها عاقبتها . والمعنى أ نّها تُوقعك في العجب ، وكأنّ الوجه في ذلك أنّ السَّيِّ_ئة تزول مع الندم عليها ، وأمّا العُجب فإنّه يُبطل العمل ويُثبت السَّيِّئة ، فكانت السَّيِّئة خيرا من الحسنة المُعجِبة(مجمع البحرين) . وقد كثر ذكْر السَّيِّئة في الحديث ، وهي والحسَنَة من الصفات الغالِبة ، يقال : كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئة ، وفَعْلة حَسَنَة وفَعْلة سَيِّئة . وأصلُها سَيْوِئة ، فقُلبت الواو ياء ، واُدْغِمت . وإنّما ذكرناها هنا لأجل لفظِها(النهاية) .

سيب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وفي السُّيُوب الخُمسُ» : 93 / 82 . السُّيُوب : الرِّكازُ . قال أبوعبيد : ولا أراه اُخذ إلاّ من السَّيْب ؛ وهو العَطاءُ . وقيل : السُّيُوب : عُرُوق من الذَّهب والفِضَّة تَسِيبُ في المَعْدن ؛ أي تَتَكوَّن فيه وتظهَر . قال الزمخشري : السُّيُوب _ الرِّكاز _ : جمع سَيْبٍ ، يريد به المال المدفونَ في الجاهليّة ، أو المَعْدِن ؛ وهو العَطاء ؛ لأ نّه من فَضْل اللّه تعالى وعَطائه لمن أصابَه(النهاية) .

* وفي الحسن والحسين عليهماالسلام :«لمّا أن بَصُرَ بهما النّبي صلى الله عليه و آله تَنَحْنَحَ فأنسابَت الحَيَّة» :

.

ص: 269

43 / 267 . أي جَرَت ، يقال : سابَ الماءُ وانْسابَ ؛ إذا جَرَى(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخِضْر :«فانْسَابَت السَّمَكة منه في العَين ، وبقي الخِضر متعجّبا» : 12 / 179 .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«سَيْبُه مُسْتَدرّ» : 88 / 294 . السَّيْب : العَطَاء ، ومصدر سَابَ ؛ أي جَرَى . ومستدرّ ؛ أي كثير السَّيَلان أو النَفْع(المجلسي : 88 / 304) .

* وسئِلَ أبو عبداللّه عليه السلام عن السَّائِبة فقال :«الرَّجُلُ يُعتِقُ غلامَه ، ويقول له : اِذهبْ حيث شِئتَ ، ليس لي من ميراثك شيء ، ولا عَلَيّ من جَرِيرَتك شيء» : 101 / 204 . أصلُه من تَسْيِيب الدَّوابّ ؛ وهو إرسالها تَذهبُ وتجيء كيف شاءت(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :لمّا سُئلَ عن السَّائِبة ، فقال : «اُنْظُرْ في القرآن فما كان فيه «فَتَحْريرُ رَقَبَةٍ مُؤمِنَةٍ» فتلك السَّائِبَة التي لا وَلاءَ لأحدٍ من الناس عليها إلاّ اللّه ، فما كان وَلاؤه للّه فهو لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وما كان وَلاؤه لرسول اللّه صلى الله عليه و آله فإنَّ وَلاءه للإمام وجنايته على الإمام» : 101 / 204 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ عَمرو بنَ لُحيٍّ ... كان أوّل من ... سَيَّبَ السَّائِبة» : 61 / 145 . وهي التي نَهَى اللّه عنها في قوله : «مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سَائِبَةٍ» ، فالسَّائِبة اُمّ البَحِيرة ، وقد تقدّمت في حرف الباء(النهاية) .

سيج : عن ابن عبّاس :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... يلبس ذوات الآذان في الحرب ما كان من السِّيجَانِ الخُضْر» : 16 / 125 . السِّيجَان : جمع ساجٍ ؛ وهو الطَّيلَسان الأخْضَرُ ، وقيل : هو الطّيلَسان المقوَّر يُنسَج كذلك ، كأنَّ القَلانِس كانت تُعمل منها أو من نوعِها . ومنهم من يَجعَل ألِفه مُنقَلِبة عن الواو ، ومنهم من يجعَلها عن الياء(النهاية) .

* ومنه عن أبيالحسن الأوّل عليه السلام :«اطْلُبوا لي سَاجَا طرازيّا أزْرق» : 48 / 43 . السَّاج : الطَّيلَسان الأخضَرُ أو الأسود . والطِّرَاز _ بالكسر _ : الموضع الذي تنسج فيه الثياب الجيّدة(القاموس المحيط) .

سيح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليسَ في اُمّتي رَهبانِيّة ولا سِيَاحَة» : 67 / 115 . يقال : سَاحَ في الأرض يَسِيح سِيَاحَة ؛ إذا ذَهَب فيها ، وأصلُه من السَّيْح ؛ وهو الماءُ الجاري المنْبَسِط على وجْه الأرض . أرادَ مُفارقَةَ الأمصار ، وسُكنَى البَراري ، وترْكَ شُهُود الجُمعة والجماعات ،

.

ص: 270

وقيل : أراد الذين يَسيحُون في الأرض بالشَّرِّ والنميمة والإفساد بين الناس(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في العباد :«لَيسُوا بالمَسَايِيح ، ولا المَذَاييع البُذُر» : 66 / 273 . أي الذين يَسعَون بالشَّرّ والنمِيمة ، وقيل : من التَّسْيِيح في الثوب ؛ وهو أن تكون فيه خُطوطٌ مختلفة(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«سِيَاحة اُمّتي الصِّيام» : 66 / 356 . قيل للصائم سائِح ؛ لأنّ الذي يَسِيح في الأرض مُتَعبِّدا يَسِيح ولا زاد له ولا ماء ، فحين يَجِد يَطْعَم . والصَّائِم يُمْضِي نَهاره لا يأكُل ولا يشرب شيئا ، فشُبِّ_ه به(النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في زغب الملائكة :«نجمعه إذا خلونا ، نجعَله سَيْحا لأولادنا» : 46 / 47 . السَّيْح : عباءة . ومنهم من قرأ : «سُبحاً» بالباء الموحّدة ؛ جمع السّبحة(المجلسي : 46 / 47) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الزكاة :«العُشْر إن كان سُقِي سَيْحا» : 10 / 224 . السَّيْح : هو الماء الجاري المنبسِط علَى وجه الأرض(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الأنهار :«الثالث نَهرُ سَيْحَان ، وهو نهر الهند» : 57 / 254 . في معجم البلدان : سَيْحُون _ بفتح أوّله وسكون ثانيه وحاء مهملة وآخره نون _ : نهر مشهور كبير بما وراء النهر ، قرب خُجَنْدَة بعد سمرقند . وفي النهاية : سَيْحَان : وهو نهر بالعَواصِم قريبا من ال_مَصِيصَة وطَرَسُوس . ويُذكر مع جَيْحان ، انتهى . انظر مادّة «جيح» .

سيدع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«شَرّ نِسائكم ... السَّيْدَع» : 100 / 240 . من السَّدْع ، قال الفيروزآبادي : السَّدْع _ كالمنع _ : صَدْم الشيء بالشيء ، وسُدِع _ كعُنِيَ _ سَدْعَةً شديدة : نُكب نكبة شديدة(القاموس المحيط) .

سير : في خبر سعد بن عبادة حين حمل النبيّ صلى الله عليه و آله على حمار قطوف :«فرجَع الحمار وإنّه لهِمْلاج ما يُسَايَر» : 17 / 233 . ما يُسايَر : أي لا تَسِير معه دابّةُ ، ولا يُسابق ، لسرعة سَيره . والهِملاج _ بالكسر _ : السريع السير(المجلسي : 17 / 238) .

* وعن سلمان في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أقبَلَ على القرآن ... حتّى جمَعَه ، وكان في الصُّحُف والشِّظاظ والأسْيَار» : 89 / 40 . السَّيْر _ بالفتح _ : الذي يُقدّ من الجلد طولاً ؛ وهو الشِّراك ،

.

ص: 271

جمعه سُيُور وأسْيار وسُيُورة(تاج العروس) .

* ومنه الخبر :«تكون معه صلى الله عليه و آله الخُيُوط والإبرَة والمِخصَف والسُيُور» : 16 / 250 .

سيط : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ليت السِّياط على رؤوس أصحابي حتّى يتَفَقّهوا في الحلال والحرام» : 1 / 213 . السِّياط : جمع سَوْط ؛ وهو الذي يُجْلَدُ به . والأصلُ : سِوَاط بالواو ، فقلبت ياءً للكَسرة قبلها . ويُجمع على الأصل أسواطاً(النهاية) .

سيف : فيالحديث :«فساروا حتّى بلَغوا سِيفَ البحر» : 19 / 186 . أي ساحله(النهاية) .

سيل : في صفته صلى الله عليه و آله :«سَائِل الأطرافِ» : 16 / 149 . أي مُمتَدُّها(النهاية) .

* ومنه في صفة جبرئيل عليه السلام :«أقْنى الأنف ، سَائِل الخَدّين» : 9 / 339 .

سيم : عن النجاشي للمهاجرين :«امْكُثُوا فإنّكم سُيُوم ، والسُّيُوم : الآمنون» : 18 / 413 . هي كلمةٌ حَبَشيّة ، وتُرْوى بفتح السين . وقيل : سُيُوم جمع سائم ؛ أي تَسُومون في بَلَدي كالغَنَم السائمة لا يُعارِضُكم أحدٌ(النهاية) .

سيه : في تفسير القمّي في قوله تعالى : «فَكانَ قَابَ قَوْسَينِ» : «كانَ من اللّه كما بينَ مَقْبِض القَوْس إلى رأس السِيَة» : 9 / 240 . سِيَة القَوسِ : ما عُطِف من طَرَفَيها ، ولها سِيَتَان ، والجمعُ سِيَات . وليس هذا بابَها ، فإنّ الهاء فيها عِوضٌ من الواو المحذوفة كعِدَة(النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لَ_مّا افتَتَح رسول اللّه صلى الله عليه و آله خَيبر دعا بقوسِه فاتّكَأ على سِيَتها» : 100 / 44 .

* وعن الرضا عليه السلام :«كان أبو الحسن عليه السلام إذا خرج من مكّة فأتى سايَة وحلق رأسه» : 96 / 303 . سَايَة _ فَعْلَة _ : وادٍ بين الحرمين ، وقرية بمكّة(مجمع البحرين) .

.

ص: 272

. .

ص: 273

حرف الشين

باب الشين مع الهمزة

حرفُ الشينباب الشين مع الهمزةشأب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَمْرِيهِ الجَنُوبُ دِرَرَ أهاضِيبِه ، ودُفَعَ شَآبِيبِه» : 74 / 327 . الشَّآبِيبُ : جمع شُؤبُوبٍ ؛ وهو الدُّفْعةُ من المطَر وغيره(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لولا عَهدٌ عَهِده إلَيّ النبيّ صلى الله عليه و آله ... لأرسلتُ عليهم شَآبِيبَ صَواعِق الموت» : 28 / 242.

شأف : عن زينب عليهاالسلام ليزيد :«واسْتأصَلتَ الشَّأْ فَة بإراقَتك دِماء ذُرّيّة محمّد صلى الله عليه و آله» : 45 / 134 . قال الجوهري : الشَّأْفَة : قَرْحة تَخْرُج في أسْفل القَدَم فتُكْوى فتذهب ، وإذا قُطعت مات صاحبها . والأصل : واستأصَلَ اللّهُ شَأْفَتَه ؛ أذهَبَه كما تذهب تلك القرحة ، أو معناه أزاله من أصله(المجلسي : 47 / 205) .

* ومنه عن جابر في بني اُميّة :«لَعَنوا أميرَ المؤمنين عليه السلام ... واغْتالوا شِيعتَه في البلدان ، وقتلوهم ، واسْتأْصَلوا شَأْفَتَهم» : 46 / 274 .

* ومنه عن المنصور في جعفر عليه السلام :«واللّهِ لأستأصِلَنَّ شَأْفَتَه» : 47 / 205 .

شأم : عن ابن ذي يزن :«إذا ولد بتِهامة غلام بين كتفيه شَأْمَةٌ» : 15 / 188 . الشَّأْمَة : الخال في الجسد ، معروفة(النهاية) .

* ومنه في هارون عليه السلام :«كان على أرنبته شأْمَة ، وعلى طرف لسانه أيضا شَأْمَة» : 13 / 12 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الإبل :«ولا يأتي خَيرُها إلاَّ من جَانِبها الأشْأَم» : 61 / 121 . يعني الشِّمال . يريد بخيرها لَبَنَها ؛ لأ نَّها إنّما تُحلَب وتُرْكَب من الجانب الأيسر(النهاية) .

.

ص: 274

باب الشين مع الباء

* وعنه صلى الله عليه و آله في سبأ :«ولد له عشرة من العرب ؛ تَيامَن منهم ستّة ، وتَشَاءَم منهم أربعة» : 14 / 117 . الشَّأْمَة والمَشْأَمَة : ضدّ اليَمنة والمَيمنة(القاموس المحيط) .

* وعن كعب لأهْله :«هذا أخوك شَأَمَ قومَه ، وجاء الآن يَشْأَمُنا» : 20 / 221 . شَأمَهم وعليهم _ كمنع _ : أي صار شُؤْما عليهم . والشُّؤْم : ضدّ اليُمْن ، يقال : تَشَأّمْت بالشيء وتَيَمَّنت به(المجلسي : 20 / 239 و 55 / 321) .

* وعن أبي طالب : فَلا تَسْفَهوا أحلامَكم في مُحمّدٍولا تَتْبَعوا أمرَ الغُواةِ الأشَائِمِ : 35 / 160 . الأشائم : ضدّ الأيامِن(القاموس المحيط) .

شأن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحياء والدين :«فقالا له : يا جبرئيل إنّا اُمرنا أن نكون مع العَقل حَيثما كان ، قال : فشَأْنكما» : 1 / 86 . الشَّأْن _ بالهمز _ : الأمر والحال ؛ أي الزما شَأْنَكم ، أو شَأْنُكُما معكما(المجلسي : 1 / 86) .

* وعن الصادق عليه السلام :«يا هنديّ ! لِمَ كان في الرّأس شُؤون» : 58 / 308 . هي عِظَامُه وطرائِقُه ومَواصِلُ قبائله ، وهي أربعةٌ بعضها فوق بعض(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لأنفدنا عليك ماء الشُّؤون» : 22 / 542 . أي أفنينا وأذهبنا حتّى لا يبقى شيء منه بالبكاء(المجلسي : 22 / 542) .

باب الشين مع الباءشبب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان إبراهيم عليه السلام في شَبِيبَته على الفِطرة» : 12 / 45 . الشَّبِيبَة : الحَداثة والشباب(المجلسي : 12 / 47) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الفتنة :«شِبَابُهَا كشِبَابِ الغُلام» : 43 / 226 . شِبابُها _ بكسر الشين _ : أي بِداياتها في عنفوان وشدّة كشِباب الغلام وفتوّته(صبحي الصالح) .

* ومنه في كعب بن الأشرف :«فشَبَّ به الحِمار» : 17 / 305 . الشِبَابُ : نَشاط الفرس ورفْعُ يديه جميعا . تقول : شَبَّ الفَرَسُ يَشِبُّ ويَشُبّ شِبَابا وشَبِيبا ؛ إذا قَمَصَ ولعِب ،

.

ص: 275

وأشْبَبْتُه أنا ؛ إذا هَيَّجْتَه ، وكذلك إذا حَرَن(الصحاح) .

* وفي حديث اُمّ مَعبَد :«فلمّا سَمع بذلك حسَّانُ شَبَّبَ يُجاوب الهاتِف» : 19 / 43 . أي ابتدأ في جوابه ، من تَشبيب الكُتُب ؛ وهو الابتداءُ بها والأخذُ فيها ، وليس من تَشْبيب النساء في الشِّعْر . ويروى نَشِب بالنون ؛ أي أخذ في الشعر وعَلِق فيه(النهاية) .

* وعن الحميري في رُبّ الجَوز :«يسحق من النوشادر والشَّبّ اليمانيّ» : 76 / 167 . الشَّبُّ : حَجَر معروفٌ يُشْبه الزَّاج ، وقد يُدْبَغ به الجُلود(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في بناء الزوراء :«قد عُلِيت بالساج ، والعرعر ، والصنوبر ، والشَّبِّ» : 52 / 267 .

شبث : في الدعاء :«وقد ألجَأَتْني الذنوب إلَى التَّشَبُّث بأذيال عَفوك» : 91 / 152 . التَّشَبُّث بالشيء : التعلّق به ، يقال : شَبِثَ يَشْبَثُ شَبَثا(مجمع البحرين) .

شبح : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... شَبْح الذِّراعين» : 16 / 180 . الشَّبْح : مَدُّك الشيءَ بين أوتادٍ كالجلد والحَبل . وشَبَحْتُ العُودَ ؛ إذا نَحتَّه حتّى تُعَرِّضَه . وفي رواية «مَشْبُوح الذِّراعين» ؛ أي طويلَهُما ، وقيل : عَرِيضَهما(النهاية) .

* وفي الحديث القدسيّ :«سوء سَرائِرهِم التي كانت نتَائِج النفاق ، وشُبُوح الضلالة» : 11 / 330 . الشُبُوح : جمع شَبَح بالتحريك ؛ وهو الشخص ، أو بالسين المهملة والنون بمعنى الظهور ، أو بالخاء المعجمة ؛ جمع سِنْخ بالكسر بمعنى الأصل ، أو بمعنى الرسوخ ، وفي بعض النسخ «شُيُوخ» جمع الشَّيْخ . وعلى التقادير لا يخلو من تكلّف(المجلسي : 11 / 330) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ووَقَعَ نور أشْبَاحِنا من ظَهْر آدم على ذِرْوَة العرش» : 11 / 151 . الأشباح : جمع الشَّبَح _ بالتحريك ، وقد يسكّن _ : وهو الشخص ، مثل : سَبَب وأسباب . وسئل الشيخ الجليل محمّد بن النعمان : ما معنَى الأشباح ؟ فأجاب : الصحيح من حديث الأشباح الرواية التي جاءت عن الثقات بأنّ آدم عليه السلام رأى على العرش أشباحا يَلمَع نورُها ، فسأل اللّه تعالى عنها ، فأوحى اللّه إليه : إنّها أشباح رسول اللّه وأميرالمؤمنين والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، وأعلمه أن لولا الأشباح التي رآها ما خلقه اللّه ولا خلق سماء

.

ص: 276

ولا أرضا . ثمّ قال : والوجه فيما أظهره اللّه من الأشباح والصور لآدم عليه السلامأن دلّه على تعظيمهم وتبجيلهم ، وجعل ذلك إجلالاً لهم ، ومقدّمة لما يفرضه من طاعتهم ، ودليلاً على أنّ مصالح الدين والدنيا لا تتِمّ إلاّ بهم ، ولم يكونوا في تلك الحال صورا مجسّمة ولا أرواحا ناطقة ، ولكنّها كانت على صورهم في البشريّة تدلّ على ما يكونون عليه فى المستقبل . قال : وهذا غير منكر في العقول ، ولا مضادّ للشرع ، وقد رواه الثقات الصالحون المأمونون ، وسلّم لروايته طائفة الحقّ ، فلا طريق إلى إنكاره(مجمع البحرين) .

شبدع : عن أعرابيٍّ في أميرالمؤمنين عليه السلام :«ينْظرُ إلى فَيئِه وكأنَّ الشَّبادِعَ تَلْسَبُه» : 46 / 323 . جمع الشِّبْدَع _ بالدال المهملة كزِبْرَج _ : وهو العَقرَبُ . ويقال : لَسَبَتْه الحَيَّة وغيرها _ كمَنَعه وضَرَبه _ : أي لَدَغَته(المجلسي : 46 / 325) .

شبر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ولد فاطمة عليهاالسلام :«إنّما سَمَّيتُهم بأسماء أولاد هارون شَبَّرا وشَبِّيْرا ومُشَبِّرا» : 43 / 252 . شَبَّرٌ كَبَقَّمٍ ، وشَبِّيرٌ كقَمِّيرٍ ، ومُشَبِّرٌ كمُحَدِّثٍ : أبْناءُ هارون عليه السلام ، قيل : وبأسمائهم سَمَّى النبيّ صلى الله عليه و آله الحسن والحسين والمُحسِّن(القاموس المحيط) . وقيل : بتخفيف الباء في شَبِّير .

* وقال جماعة لمحمّد بن عثمان :«نحبّ أن تملي علينا دعاء السِّمات الذي هو للشَّبُّور» : 87 / 96 . الشَّبُّور : جاء في الحديث تفسيره أ نّه البُوقُ ، وفَسَّروه أيضا بالقُبْع . واللفظةُ عِبْرَانِيَّة(النهاية) . أو يكون مأخوذا من الشَّبْر _ بإسكان الباء وتحريكها _ : وهو العطاء ، يقال : شَبَرت فلانا وأشْبَرته ؛ أي أعطيته ، فكأ نّه دعاء العطاء من اللّه تعالى . وقيل : بالعبرانية دعاء يوم السّبت ، وقال بعضهم : اسمه «سمّة» ، ومعنى سمّة : الاسم الأعظم(الكفعمي) .

شبرق : في العاص بن وائل :«روي أ نّه وَطِئ على شِبْرِقَة» : 18 / 63 . الشِّبْرِق : نبتٌ حجازيٌ يُؤكل وله شوكٌ ، وإذا يبِس سُمّي الضَّريع(النهاية) .

شبرم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم والشُّبْرُم فإنّه حارّ يارّ» : 59 / 274 . قال في النهاية : الشُّبْرُم : حَبٌّ يُشْبِه الحِمَّص ، يُطبخ ويُشْربُ ماؤه للتَّداوي ، وقيل : إنّه نَوعُ من الشِّيح . و«يارّ» إتباع للحارّ ، ومنهم من يرويه «جارّ» ، وهو أيضا _ بالتشديد _ إتباع للحارّ ، يقال : حارّ يارّ ، وحَرّان يَرّان(المجلسي : 59 / 278) .

.

ص: 277

شبع : عن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألته عن الرجل يلبس الثوب المُشْبَع بالعُصْفُر» : 10 / 269 . رَجلٌ شَبيعُ العقل مُشْبَعُه _ بفتح الباء _ : وافِرُه . والعُصْفُر _ بالضمّ _ نبتٌ ، وعَصْفَر ثوبَه : صبغه به(القاموس المحيط) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المُتَشَبِّع بما لم يُعْطَ كلاَبِس ثَوْبَيْ زُورٍ» : 2 / 123 . أي المُتكثِّر بأكثَر ممّا اُعطي يتجمّل بذلك كالذي يُرى أ نّه شبْعَان وليس كذلك ، ومن فَعله فإنّما يَسْخَر من نفسه ، وهو من أفعال ذَوي الزُّور ، بَل هو في نفسه زورٌ ؛ أي كَذبٌ(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أسماء زمزم :«الرَّواء ، وشُبْعة» : 96 / 243 . قال الجزري : إنّ زمزم كان يقال لها في الجاهليّة شُبَاعَة ؛ لأنّ ماءَها يُروِي ويُشْبع(النهاية) .

شبق : عن الرضا عليه السلام :«لا تُجامِعْ إلاّ مِن شَبَق» : 63 / 217 .الشَّبَق _ بالتحريك _ : شِدّةُ الغُلْمة ، وطلبُ النكاح(النهاية) .

* ومنه عن جويبر :«إنّي لَشَبِق نَهِمٌ إلى النساء» : 22 / 120 .

شبك : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من أخّرَ المَغربَ حتّى تَشْتَبِكَ النّجوم ... فأنا إلى اللّه منه بريء» : 80 / 60 . أي تَظهر جميعها ويَختلِط بعضُها ببَعْض ؛ لكثرة ما ظَهَر منها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«من كَثُر اشْتِباكُه بالدنيا كان أشَدّ لحَسرتِه عند فِراقِها» : 70 / 19 . أي اشتغالُه ، وتَعلُّق قلبه بها(المجلسي : 70 / 19) .

شبل : في الحديث القدسيّ :«أكرَمْتُك بشِبْلَيك» : 36 / 196 . أي وَلَديك ؛ تشبيها لهما بولد الأسد في الشجاعة ، أوْ له صلى الله عليه و آله بالأسد فيها ، أو الأعمّ منه ومنهما . أو المعنى : ولدَي أسدك ؛ تشبيها لأميرالمؤمنين عليه السلام بالأسد . وفي القاموس : الشِّبْل _ بالكسر _ : ولد الأسد إذا أدرك الصيد(المجلسي : 36 / 199) .

* ومنه في السقيفة قال الحباب :«أنا أبو شِبْل في عِرِّيسَة الأسَد» : 28 / 325 . العِرّيسَة والعِرِّيس _ بكسر العين وتشديد الرّاء فيهما _ : مأوى الأسد(المجلسي : 28 / 358) .

شبه : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ القرآن مُحكَم ومُتَشَابِه ، فأمّا المُحكم فنُؤمن به ونعمل به وندين به ، وأمّا المُتَشَابِه فنُؤمن به ولا نعمل به» : 89 / 382 . المُ_تَشَابِه : ما لم يُتَلَقَّ معناه من لَفْظِه ، وهو على ضربين : أحدُهُما إذا رُدَّ إلى المُحْكَم عُرِف معناه ، والآخر ما لا سبيل إلى

.

ص: 278

باب الشين مع التاء

معرفة حقيقته ، فالمُتَ_تَبِّع له مُبْتَغٍ لِلْفتنَة ؛ لأ نّه لا يكادُ ينتهي إلى شيء تسكن نَفْسُه إليه (النهاية) .

* وفي الخبر :«لا تسجد على ... الشَّبَه» : 82 / 150 . الشَّبَه _ بفتحتين _ : ما يشبه الذهب بلونه من المَعادِن وهو أرْفع من الصفر(مجمع البحرين) .

* ومنه الخبر :«كان له صلى الله عليه و آله مِخْضبٌ من شَبَه» : 16 / 126 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«شِبْه العَمْد أن يقتل الرّجل بسوط أو عَصَا أو بالحجارة» : 101 / 410 . شِبْه العَمد : أن تَرمي إنسانا بشيء ليس من عادته أن يَقْتُلَ مثْلَه ، وليس من غَرضكَ قَتْلُه ، فيُصادِف قضاءً وقدرا فيقعُ في مَقْتلٍ فيَقتُل ، فتجب فيه الديةُ دون القِصَاصِ(النهاية) .

شبا : في حديث المعراج :«وإذا فيها رجل آدَم طَويل كأ نّه من شَبْوةَ» : شَبْوَة : أبو قبيلة ، وموضع بالبادية ، وحصن باليمن ، أو وادٍ بين مأرب وحضرموت ، كذا ذكره الفيروزآبادي ، ولعلّه صلى الله عليه و آله شبّهه بإحدى هذه الطوائف في الاُدمة وطول القامة(المجلسي : 13 / 6) . وفي نسخة «شنوة» ويأتي في محلّه .

* وفي الدعاء :«كم من عدوّ ... أرهف لي شَبَا حدِّه» : 92 / 226 . الشَّبَاة : طَرَف السَّيف وحَدّه ، وجمعها شَبا(النهاية) .

باب الشين مع التاءشتت : في الحديث القدسيّ :«لا يؤثر عبد هَواه على هَوايَ إلاّ شَتَتُّ عليه أمرَه» : 67 / 85 . يقال : شَتَّ الأمر شَتّا وشَتَاتا ، وأمرٌ شَتٌّ وشَتيتٌ ، وقوم شَتَّى : أي مُتَفَرِّقون(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الناكثين :«فشَتَّتُوا كلمتهم ، وأفْسَدُوا عَلَيّ جَماعتهم» : 32 / 83 .

* وعنه عليه السلام متمثّلاً : شَتَّانَ ما يَوْمي عَلَى كُورهاوَيومُ حَيَّانَ أخي جَابِرِ : 29 / 517 . قاله الأعشى ميمون بن جندل ، وَشَتَّان : اسْمُ فِعْلٍ بمعنى بَعُدَ ، وفيه مَعْنَى

.

ص: 279

التّعجُّب ، والكُورُ _ بالضمّ _ : رَحْل البَعير بأداتِهِ ، والضمير راجع إلى الناقة ، وحيّان كان صاحب حِصن باليمامة ، وكان من سادات بني حنيفة ، مطاعا في قومه ، يصله كسرى في كلّ سنة ، وكان في رفاهية ونعمة ، مصونا من وعثاء السفر ، لم يكن يُسافر أبدا ، وكان الأعشى ينادمه ، وكان أخوه جابر أصغر سنّا منه . ومعنى البيت إظْهار البعد بين يومه ويوم حيّان ؛ لكونه في شدّة من حرّ الهَواجر ، وكون حيّان في راحة وخفض ، وكذا غرضه عليه السلامبيان البعد بين يومه صابرا على القذى والشجى ، وبين يومهم فائزين بما طلبوا من الدنيا(المجلسي : 29 / 517 و 518) .

شتر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بدر :«فقلتُ : قريبٌ مَفرُّ ابن الشَّتْراءِ» : 19 / 339 . هو رجُل كان يَقْطَعُ الطريق ، يأتي الرُّفْقَة فيدْنُو منهم ، حتّى إذا هَمُّوا به نأى قليلاً ، ثمّ عاوَدَهم حتّى يُصيب منهم غِرَّة . المعنى : أنّ مَفَرَّه قريبٌ وسيعود ، فصار مثلاً(النهاية) .

* وعن فقه الرضا عليه السلام :«إن اُصيب الشفر الأعلى حتّى يصير أشْتَر فَدِيتهُ ثلث دِية العين» : 101 / 414 . الشَّتَر : هو قَطْع الجَفْن الأسفل . والأصل انقلا بُه إلى أسفل . والرَّجُلُ أشْتَر(النهاية) .

* ومنه عن ابن العرق :«رأيت المختار أشْتَر العين ، فسألته فقال : شَتَرَها ابن زياد» : 45 / 354 .

شتقن : عن أبي جعفر عليه السلام :«أربعة يجب عليهم التمام ... المكاريّ والكري والاشتقان والراعي» : 86 / 19 . سمعنا من مشايخنا أ نّه معرّب دشتبان ؛ أي أمين البيادر ، يذهب من بيدر إلى بيدر ، ولا يقيم مكانا واحدا ، وفسّره الصدوق بالبريد ، قال في المنتهى : الاشتقان هو أمين البيدر ذكره أهل اللغة ، وقيل : البريد(المجلسي : 86 / 22) .

شتا : عن أبي جعفر عليه السلام في المصافحة :«تناثرت عنهما ذنوبهما كما يتناثر الورق من الشجر في اليوم الشاتي» : 73 / 25 . شَتَى اليَوْمُ فهو شَاتٍ من بَابِ قَالَ : إذا اشْتَدَّ بَرْدُهُ(المصباح المنير) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ومَصَائِف الذّر ومَشَاتِي الهوامّ» : 74 / 329 . المَصائِف : محلّ الإقامة في الصيف ، والذرّ : صغار النمل ، والمَشاتِي : محلّ الإقامة في الشتاء(الهامش : 74 / 329) .

.

ص: 280

باب الشين مع الثاء

باب الشين مع الجيم

باب الشين مع الثاءشثث : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في جلد شاة ميّتة :«أليس في الشَّثّ والقَرَظ ما يُطَهِّره؟» : 80 / 218 . الشَّثُّ : شجر طيِّب الرِيح مُرُّ الطَّعْم ، يَنْبُتُ في جِبال الغَوْر ونَجْد . والقَرَظُ : ورَق السَّلَم ، وهما نَبْتان يُدْبَغ بهما . هكذا يُروى هذا الحديث بالثاء المثلّثة . وعن الأزهري : «الشَّبّ» بالباء الموحّدة(النهاية) . وتقدّم .

شثن : في صفته صلى الله عليه و آله :«شَثْن الكَفَّين والقدمَين» : 16 / 149 . أي أ نَّهما يَميلان إلى الغِلَظِ والقِصَر . وقيل : هو الذي في أنامِله غِلَظٌ بلا قِصَر ، ويُحمَد ذلك في الرجال ؛ لأ نّه أشدُّ لقَبْضِهم ، ويُذَمُّ في النساء(النهاية) .

باب الشين مع الجيمشجب : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«المتكلّمون ثلاثة : فرابح وسَالِمٌ وشَاجِبٌ ؛ فأمّا الرابح فالذاكر للّه ، وأمّا السالم فالساكت ، وأمّا الشَاجِب فالّذي يخوض في الباطل» : 75 / 310 . يقال : شَجب يشجُب فهو شَاجِب ، وشَجِبَ يَشْجَب فهو شَجِب ؛ أي إمّا غانم للأجر وإمّا سالمٌ من الإثْم ، وإمّا هالكٌ آثم(النهاية) .

* وفي حديث جابر :«إنَّ إلى جانبه مِشْجَبا عليه ثياب» : 80 / 210. المِشْجَب _ بكسر الميم _ : عِيدانٌ تُضَمُّ رُؤُوسها ، ويُفَرَّج بين قَوائِمها ، وتُوضع عليها الثِّيابُ ،وقد تُعَلَّق عليها الأسْقِيَة لتَبْرِيْدِ الماء ، وهو من تَشاجَبَ الأمرُ : إذا اخْتَلَطَ(النهاية) .

شجج : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«مَنْ شمخ إلى السقف برأسه شَجَّه» : 1 / 153 . الشَّجُّ في الرأس خَاصَّة في الأصل ، وهو أن يَضْرِبَه بشيء فيَجْرَحَه فيه ويَشُقَّه ، ثمّ استُعْمِل في غَيره من الأعْضَاء .يقال : شجَّه يَشُجُّه شجّا(النهاية) .

* وعن سعد بن عبداللّه في الشِّجَاج وأسمائها :قال الأصمعيّ : «أول الشِّجَاج الحارصة ... ثمّ الباضعة ... ثمّ المتلاحمة ... ثمّ السمحاق ... ثمّ الموضحة ... ثمّ الهاشمة ... ثمّ

.

ص: 281

المنقلة ... ثمّ الآمّة» : 101 / 428 . الشِّجاج : جمع شَجّة ؛ وهي المرّة من الشَّجّ (النهاية) .

شجر : في الحديث القدسيّ :«يا موسى كن إمامَهم في صلاتهم ، وإمامهم فيما يتشاجَرون» : 74 / 32 . أي فيما يقع بينهم من الاختلاف . يقال : شَجَر الأمرُ يَشْجُر شُجُورا : إذا اخْتلط . واشتَجَر القومُ وتَشاجَروا : إذا تنازَعوا واخْتَلَفوا(النهاية) .

* ومنه عن عائشة :«فرَقتُ بين فئتين مُتَشاجِرَتَيْن» : 32 / 152 . وفي بعض النسخ «متناجزتين» والمناجزة في الحرب : المبارزة ، وفي بعضها «متناحرين» والتناحر : التقابل(المجلسي : 32 / 153) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَحوزونَهم ... حَسّا بالنصال ، وشَجْرا بالرّماح» : 32 / 495 . شَجَرَهُ بالرمح : طَعَنَه(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«ونهضوا في وجوه المسلمين ... يَشْجُرونهم بالرّماح» : 33 / 570 .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُحُديٌّ شَجَريٌّ» : 45 / 139 . نسبة إلى الشَّجَرة : شَجَرة السَّمُرة التي بايعهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله على أن لا يفرّوا في الحديبية .

شجع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما من رجل لا يؤدّي زكاة ماله إلاّ جُعل في عنقه شُجاع» : 7 / 141 . الشُّجاع _ بالضّمّ والكسر _ : الحيّةُ الذكر . وقيل : الحيّة مُطْلقا(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام في الأولياء :«الدّنيا عندهم بمنزلة الشُجاع الأرقم» : 75 / 279 . والأرقم : الحيّة التي فيها سواد وبياض ، وهو أخبث الحيّات ، ويحتمل أن يكون «الشجاع الأقرع» ؛ وهو حيّة قد تَمَعَّطَ شعرُ رأسها لكثْرة سمّها(الهامش : 75 / 279) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمروان :«لو التَفّتْ عليك من أميرالمؤمنين عليه السلامالأشَاجِع لعلمت أ نّه لا يمنعه منك الموانع» : 44 / 95 . هي مفاصِل الأصابع ، واحدُها أشْجَع(النهاية) .

شجن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الرَّحِمُ شُجْنَة من اللّه » : 23 / 265 . أي قَرَابةٌ مُشْتَبِكة كاشْتِباك العُرُوق ، شبَّهه بذلك مجازا واتّساعا . وأصلُ الشُّجْنة _ بالكسر والضمّ _ : شُعْبة في غُصْن من غُصُون الشجرة(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الحديث ذو شُجُون» : 40 / 346 . أي ذُو شُعَب وامتساكٍ بعضه ببعض(النهاية) .

.

ص: 282

باب الشين مع الحاء

* وفي حديث سَطيح :تَجوب بي الأرْضُ عَلَنْداةٌ شَجَنْ : 15 / 265 . الشَّجَن : الناقة المُتداخلة الخَلْق ، كأ نَّها شجرة متَشَجِّنة ؛ أي متَّصِلة الأغصان (المجلسي : 15 / 267) .

* وعن أبي ذرّ :«ما لي بالمدينة شَجَن ولا سَكَن» : 22 / 436 . الشَّجَن _ بالتحريك _ : الحاجة(المجلسي : 22 / 437) .

* وعن ثابت في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«قد أكرَبته أحْزَانُه ، وأقْلَقْته أشْجَانُه» : 46 / 51 . جمع الشَجَن _ محرّكة _ : الهمُّ والحزن(المجلسي : 46 / 52) .

شجا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في موت سعد :«فلقد كنتَ شَجا في حُلُوق الكافرين» : 22 / 114 . الشَّجَا : ما اعترض في الحَلْق من عظم ونحوه(المجلسي : 56 / 339) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فصَبَرتُ وفي العين قَذىً ، وفي الحلق شَجا» : 29 / 498 .

باب الشين مع الحاءشحب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«شِيعَتنا الشَاحِبون الذابلون» : 65 / 186 . الشاحِب : المتغيّر اللونِ والجِسْم لعارضٍ من سفَرٍ أو مَرَض ونحوهما ، وقد شَحَبَ يشْحَب شُحوبا(النهاية) . وأقول : تعريف الخبر باللاّم للحصر ، والحاصل : أ نّه ليس شيعتنا إلاّ الذين تغيّرت ألوانهم من كثرة العبادة والسَّهر(المجلسي : 65 / 186) .

* ومنه في زيارة عاشوراء :«السلام على الجسوم الشاحِبات» : 98 / 319 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«فيرفع القرآن رأسه في صورة ... رَجل شَاحِب» : 7 / 320 . يقال : شَحَب جسمُه ؛ أي تغيّر ، ولعلّ ذلك للغضب على المخالفين ، أو للاهتمام بشفاعة المؤمنين(المجلسي : 7 / 322) .

شحج : عن المفضّل في البغل :«وشَحِيجُه كالممتزج من صهيل الفرس ونهيق الحمار» :

.

ص: 283

3 / 97 . شَحِيجُ البغل والغُراب : صوته ، وكذلك الشُّحاجُ بالضّمّ ، وقد شَحَجَ يَشْحَج ويَشْحِج(الصحاح) .

شحح : عن النّبيّ صلى الله عليه و آله :«إيّاكم والشُّحّ ؛ فإنّه دعا الذين من قبلكم حتّى سفكوا دماءهم» : 72 / 309 . الشُّحّ : أشدُّ البُخْل ، وهو أبلَغُ في المنع من البُخل . وقيل : هو البخل مع الحِرْص . وقيل : البُخل في أفْراد الاُمور وآحادها ، والشُّحُّ عامٌّ . وقيل : البُخل بالمالِ ، والشُّحُّ بالمال والمعروف . يقال : شَحَّ يشُحّ شَحّا ، فهو شَحيح ، والاسمُ الشُّحُّ(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الميّت :«يلتفِتُ إلى ماله فيقول : إنّي كنت عليك لَحريصا شَحِيحا» : 6 / 224 .

* وعنه عليه السلام في الخلافة :«كانت أثَرَة شَحَّت عليها نفوس» : 38 / 159 . أي بخلت .

* وفي حُسن الظنّ باللّه :«فلمّا نظر عليّ بن أبي طالب إلى طعام وشمّ ريحه رَمَى فاطمة ببصره رَمْيا شحيحا ، قالت له فاطمة : سبحان اللّه ما أشحّ نظرك وأشدّه» : 43 / 60 . الشُّحُّ : البخل مع حرص ، وهو لا يناسب المقام إلاّ بتكلّف ، ويحتمل أن يكون أصله سحيحا _ بالسين المهملَة _ من السَّحِّ بمعنى السّيلان ، كنايَة عن المبالغَة في النظر والتحديق بالبصر ، وعلى ما في النسخ يحتمل أن يكون من الحرص كناية عن المبالغة في النظر ، أو البخل كناية عن النظر بطرف البصر على وجه الغيظ(المجلسي : 43 / 61) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«وأمّا المُوبِقات فشُحٌّ مُطاع وهوىً مُتّبع» : 75 / 183 .

* وروي عن الصادق عليه السلام أ نّه قال :«الشُّحُّ المُطاع سوء الظّنّ باللّه عزّ وجلّ» : 75 / 184 .

شحذ : عن أبي عبداللّه عليه السلام في جابلقا :«فيه اثناعشر ألف مقاتل يهلبون الخيل ويَشْحَذون السلاح» : 54 / 334 . يقال : شَحَذْت السَّيف والسّكِّين : إذا حدَدته بالمِسَنِّ وغيره ممّا يُخرِج حدَّه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القائم عليه السلام :«لَيُشْحَذَنَّ فيها قومٌ شَحْذَ القَيْنِ النَّصْلَ» : 51 / 117 . أي ليحرّضنّ في هذه الملاحم قوم على الحرب ، ويَشْحَذ عزائمهم في قتل أهل الضلال ، كما يَشْحَذ الحدّاد النصل كالسيف وغيره(المجلسي : 51 / 117) .

.

ص: 284

شحشح : عنه عليه السلام :«هذا الخطيبُ الشَّحْشَحُ» : 34 / 308 . يريد الماهر بالخطبة ، الماضي فيها ، وكلّ ماضٍ في كلام أو سَيْر فهو شَحْشَح ، والشحشح _ في غير هذا الموضع _ : البخيل المُمْسِك . قال ابن أبي الحديد : هذه الكلمة قالها عليه السلام لصعصعة بن صوحان ، وكفى له فخرا أن يثني له عليّ عليه السلام بالمهارة وفصاحة اللسان ، وكان صعصعة من أفصح النّاس (المجلسي : 34 / 308)

شحط : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من جلس بين الأذان والإقامة في المغرب كان كالمُتَشَحِّط بدمه في سبيل اللّه » : 81 / 149 . تَشَحَّط بدَمه ؛ أي تَخبَّط فيه واضطرب وتمرّغ(النهاية) .

* وعن المهدي عليه السلام لابن مهزيار :«المعاتب بيني وبينك على تشاحط الدَّار» : 52 / 34 . أي تباعدها(المجلسي : 52 / 38) . الشَّحْط : البُعد . وقد شَحَطَ يَشْحَطُ شَحْطا وشُحُوطا(الصحاح) .

* ومنه عن العبّاس لعمر :«ما تقدّمنا في أمركم فرطا ، ولا حللنا منكم وسطا ، ولا برحنا شَحْطا» : 28 / 294 . أي ما زلنا مُبْعَدين عنكم وعن رأيكم ، من شَحَطَ كمنع وفرح ؛ أي بَعُدَ . وفي بعض النسخ «ولانزحنا» بالنون والزّاي المعجمة ، فهو إمّا من نَزَحَ بمعنى بَعُدَ ، والشَّحْط بمعنى السَّبق ؛ أي لم نتكلّم معكم حتّى نسبقكم في الرأي ونبعد عنكم فيه ، أو من الشَّحْط بمعنى البُعْد أيضا ؛ أي لم نكن منكم في مكان بعيد يكون ذلك عذرا لكم في ترك مشورتنا ، أو من نزح البئر ، والشَّحْط بمعنى الدلو المملوّ ، من قولهم : شَحَط الإناءَ ؛ أي ملأه ؛ أي لم نعمل في أمركم رأيا مصيبا . وفي بعضها بالتّاء والراء المهملة ؛ أي لم نحزن ولم نهتمّ لمفارقتكم عنّا وتباعدكم منّا ، وعلى هذا يحتمل أن يكون سخطا بالسين المهملة والخاء المعجمة ، ولعلّ النسخة الاُولى أصوب(المجلسي : 28 / 294) .

شحم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كُلُوا الرُّمّان بشَحْمِه ؛ فإنّه يدبغ المَعِدة» : 63 / 160 . شَحْمُ الرمّان : ما في جَوفه سِوَى الحَبّ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لَعَنَ اللّهُ اليهود ! حُرِّمَت عليهم الشُّحوم فباعُوها وأكَلوا أثمانها» : 100 / 71 . الشَّحْمُ المحرَّم عليهم هو شَحْم الكُلَى والكَرِش والأمعاء ، وأمّا شَحْمُ الظُّهور والأ لْية فلا(النهاية) .

* وفي احتجاجه صلى الله عليه و آله على اليهود :«وجئتُ بتحليل الشُّحوم كلّها وكنتم لا تأكلونها»: 16 / 329.

.

ص: 285

باب الشين مع الخاء

* وفي الخبر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا افتتح الصّلاة رفع يديه ... إلى شَحْمَة اُذُنيه» : 81 / 213 . شَحْمَةُ الاُذُن : موضع خَرْق القُرْطِ ، وهو ما لانَ من أسفلِها(النهاية) .

شحن : فيه :«وغَفَر لهم إلاّ أربعة ... والقاطع الرّحم ، والمُشاحِن» : 93 / 339 . المُشاحِنُ : المُعادي ، والشحناء : العَداوة . والتَّشاحُن تفاعُلٌ منه(النهاية) .

* ومنه عن جبرئيل عليه السلام :«يا محمّد اتّقِ شَحْناء الرجال» : 70 / 407 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المُشاحِن لا يُقبل منه صرف ولا عدل ، قيل : يا رسول اللّه ، وما المُشاحِن ؟ قال : المصارم لاُمّتي ، الطاعن عليها» : 72 / 212 .

شحا : من أفْراسه صلى الله عليه و آله :«الشَّحّاء» : 16 / 125 . هكذا رُوي بالمدّ ، وفُسِّر بأ نَّه الواسع الخَطْوِ(النهاية) .

باب الشين مع الخاءشخب : عن يوسف عليه السلام :«رأيتَ سبع بقرات ... تَشْخُبُ أخْلافُهنّ لبنا» : 12 / 294 . الشَّخْب : السَّيَلان . وقد شَخَب يَشْخُب ويشْخَب . وأصل الشَّخْب : ما يخْرجُ من تَحْت يَدِ الحالِب عند كُل غمزة وعَصْرة لضَرْع الشَّاة(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ المقتول يجيء يوم القيامَة وأوداجه تَشْخُبُ دَما» : 98 / 197 .

* ومنه في خيبر :«إذا هو بوادٍ يَشْخُبُ» : 17 / 254 .

شخت : في الجنّ :«إنّي أراك ضَئيلاً شَخِيْتا» : 60 / 305 . الشَّخْتُ والشَّخِيت : النَّحيف الجسم الدقيقه . وقد شَخُت يشخُت شُخُوتة(النهاية) .

شخص : عن أبي جعفر عليه السلام :«فلمّا غشى محمّدا صلى الله عليه و آله النورُ شَخَصَ ببصره» : 18 / 365 . شُخوص البَصَر : ارْتِفاعُ الأجْفان إلى فَوْق ، وتَحْديد النَّظر وانْزِعاجُه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يخفى عليه من عباده شُخُوْصُ لحْظَةٍ» : 4 / 306 . شُخُوْص لحظة : امْتداد بَصَرٍ بلا حركة من جفن(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«ليس للمؤمن بُدّ من أن يكون شَاخِصا في ثلاث» : 1 / 88 . أي خارجا . وفي

.

ص: 286

باب الشين مع الدال

النهاية : شخوص المسافر : خروجه عن منزله .

* وفي قنوت العسكري عليه السلام :«والأعناق ... مشخَّصات إليك في تعجيل الإنالة» : 82 / 229 . أي مخرجات إليك . قال الجوهري : شَخَص من بلد إلى بلد شُخُوْصا ؛ أي ذهب ، وأشخصه غيره ، انتهى . وفي بعض النسخ «محصّنات» أي محفوظات بتضمين معنى الخروج ومثله ، وفي بعضها «محضّات» من الحضّ بمعنى التحريض . والإنالة : الإعطاء(المجلسي : 82 / 248) .

باب الشين مع الدالشدخ : عن العسكري عليه السلام في الغلاة :«إن وجدتَ من أحد منهم خلْوة فاشْدَخْ رأسَه بالصخرة» : 25 / 317 . الشَّدْخ : كَسْرُ الشَّيء الأجْوفِ . تقول : شَدَختُ رأسَه فانْشَدَخ(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في موت الكافر :«وآخر مايُشْدَخ منه العَيْنان» : 8 / 318 . الشَّدْخ : الكَسْر(المجلسي : 8 / 323) .

شدد : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وقد لَقِيَه عند مَسِيره إلى الشام دَهاقِيْنُ الأنبار ، فتَرَجَّلوا له واشْتَدُّوا بين يديه» : 32 / 397 . الشَّدُّ : العَدْوُ . واشتَدَّ : عَدا(المجلسي : 32 / 397) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «ولَمّا بَلَغَ أشُدَّهُ» : «قال : أشُدّه ثماني عشرة (1) سنة» : 12 / 284 . أشُدّه : أي منتهى شبابه وقوّته وكمال عقله . وقيل : الأشُدُّ من ثماني عشرة إلى ثلاثين سنة . وقيل : إنّ أقصى الأشُدّ أربعون سنة . وقيل : ستّون سنة(الطبرسي) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«فلمّا أمْكنَتْكَ الشَّدَّة في خيانة الاُمّة ... اخْتَطَفْتَ ما قدَرْتَ عليه من أمْوالهم» : 33 / 499 . قال الجوهري : شيء شَدِيد : بَيِّن الشِّدَّة . والشَّدَّة _ بالفتح _ : الحملة الواحدة ، وقد شَدَّ عليه في الحرب(المجلسي : 33 / 504) .

* وفي كتابه عليه السلام إلى أبي موسى :«فارْفَعْ ذَيْلك ، واشْدُدْ مِئْزَرَك» : 32 / 65 . رَفْعُ الذَّيْل وشَدُّ المِئْزَر كنايةٌ عن التَّشْمِير للجهاد(صبحي الصالح) .

.


1- .في البحار : ثمانية عشر .

ص: 287

باب الشين مع الذال

شدق : في صفته صلى الله عليه و آله :«يَفْتَتح الكلامَ ، ويَخْتِمُه بأشْداقِه» : 16 / 150 . الأشْدَاق : جوانب الفَم ، وإنّما يكونُ ذلك لرُحْب شِدْقَيْه ، والعرب تَمْتدح بذلك . ورجلٌ أشْدَق : بَيِّنُ الشَّدَق(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يجيء كلّ غادِرٍ يوم القيامة بإمامٍ مائل شَِدْقه» : 72 / 287 . بالفتح والكسر ، وجمع المفتوح : شُدُوق ، مثل فَلْس وفُلُوس ، وجمع المكسور : أشْداق ، مثل حِمْل وأحْمال . وقيل : لمّا كان الغادر _ غالبا _ يَتشبَّث بسببٍ خفيّ لإخفاء غدره ، ذكر عليّ عليه السلامأ نّه يُعاقَب بضدِّ ما فعل ، وهو تشهيره بهذه البليّة التي تتضمّن خزْيه على رؤوس الأشهاد ليعرفوه بقبح عمله(المجلسي : 72 / 288) .

شده : في الخبر :«خرج مَشْدُوْها ... حتّى دخل على العبّاس» : 48 / 233 . شَدَهَ الرجلُ شَدْها فهو مَشْدُوه ؛ أي دَهِش(المجلسي : 48 / 235) .

باب الشين مع الذالشذب : في صفته صلى الله عليه و آله :«أقْصَر من المُشَذَّب» : 16 / 149 . هو الطويلُ البائنُ الطّول مع نَقْص في لحمه . وأصلُه من النَّخلة الطّويلة التي شُذِّبَ عنها جَريدُها ؛ أي قُطّع وفُرّق(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في موسى عليه السلام :«لقد كانت خُضْرة البَقْل تُرَى من شَفِيفِ صِفاقِ بَطنه ؛ لهُزاله وتَشَذُّب لحمه» : 13 / 50 . تَشَذُّب اللّحم : تفرُّقه(المجلسي : 13 / 50) .

* ومنه عن أبي بكر في إسلام المهاجرين :«فلم يَستَوْحِشوا لقلّة عددهم وتَشَذُّب الناس عنهم» : 28 / 335 . أي تفرّقهم .

شذذ : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام في يوم عاشوراء: «أنتم من طواغيت الاُمّة وشُذّاذِ الأحزاب»: 45 / 8 . شُذّاذ الناس :الذين يكونون في القوم وليسوا من قبائلهم(المجلسي : 45 / 77) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«اِتَّقِ الشُّذّاذَ من آل محمّد» : 52 / 269 . يريد بالشُّذّاذ الزّيديَّةَ ؛ لضعف مقالتهم . وأمّا كونهم من آل محمّد لأنّهم من بني فاطمة(المجلسي : 52 / 269) .

شذر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في البُغاة :«لاَُدِيلَنّ منهم إلاّ ما يَتَشَذَّر في أط_راف البلاد

.

ص: 288

باب الشين مع الراء

تَشَذُّرا» : 14 / 475 . التَّشَذُّر : التبدُّد والتفرّق(المجلسي : 14 / 484) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الجنّة :«بين كلّ قصبة إلى قصبة لُؤلؤة من ياقوت مُشَذَّرَة بالذَّهَب» : 43 / 41 . الشَّذْر : قِطَعٌ من الذّهَبِ تُلْقَطُ من مَعْدِنِه بلا إذابةٍ ، أو خَرَزٌ يُفَصَّلُ بها النَّظْم ، أو هو اللُّؤلُؤ الصِّغار(القاموس المحيط) . لعلّ المعنى أ نَّها في صفاء اللّؤلؤ ولون الياقوت . ولا يبعد أن تكون «من» زائدة من النسّاخ ، أو يكون الظرف متعلّقا بقوله : «مُشَذَّرة» ؛ أي اللّؤلؤة مرصّعة من الياقوت بالذَّهب(المجلسي : 43 / 41) .

شذرو : في الخبر عن الرضا عليه السلام :«فَامْضِيا إلى شاذروان الماء وَاعْبُراه» : 49 / 118 . لم أجده في كتب اللّغة ، ولعلّه لفظ فارسيّ .

شذكن : في الخبر :«سُئل أبوعبداللّه عليه السلام عن الشَّاذَكُونَة يُصِيْبها الاحتلام» : 80 / 285 . هي _ بفتح الذال _ : ثيابٌ غلاظ مُضَرَّبَة تُعْمَلُ باليمن(القاموس المحيط) .

شذا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد أوْصَيْتُهم بما يجب للّه عليهم من كَفِّ الأذى وصَرْف الشَّذَا» : 33 / 486 . هو _ بالقصْر _ : الشرُّ والأذَى . يقال : أذَيتُ وأشْذَيتُ(النهاية) .

باب الشين مع الراءشرب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«أبْيض اللون مُشْرَبا حُمْرة» : 16 / 147 . الإشْرابُ : خَلْطُ لَونٍ بلونٍ كأنّ أحدَ اللَّوْنين سُقِي اللّونَ الآخَر . يقال : بياضٌ مُشْرَبٌ حُمرةً بالتخفيف ، وإذا شُدِّد كان للتكثير والمبالغة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فإن شَكَوا ... انْقطاعَ شِرْب» : 33 / 606 . الشِّرْب _ بالكسر _ : الحَظّ من الماء(المجلسي : 33 / 626) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قصّة صالح عليه السلام :«أوحى اللّه تبارك وتعالى إليه : أن يا صالح قل لهم : إنّ اللّه قد جعل لهذه الناقة شِرْبَ يوم ، ولكم شِرْب يوم» : 11 / 389 . في الهرويّ : قال الفرّاء : الشُّرْب والشَّرْب والشِّرْب ثلاث لغات ، وفتح الشين أقلّها ، إلاّ أنّ الغالب على الشَّرْب جمعُ شارب ، وعلى الشِّرْب الحظُّ والنصيب من الماء .

.

ص: 289

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في أيّام التَّشْريق :«إنَّها أيّام أكْلٍ وشُرْب» : 93 / 264 . يروى بالضّم والفتح ، وهما بمعنىً ، والفتح أقلّ اللّغتين ، وبها قرأ أبو عمرو «شَرْبَ الهِيْم» . يريد أ نَّها أيّام لا يجوز صومها(النهاية) .

* وعن ابن عمر لأميرالمؤمنين عليه السلام :«كيف تُحبّك قريش وقد قتلتَ ... من ساداتهم سبعين سيّدا تَشْرَب اُنُوفُهم الماء قبل شِفاههم؟ !» : 29 / 482 . كناية عن طول اُنوفهم لبيان حسنهم ؛ فإنّ العرب تمتدح بذلك _ وقد روي نحوه في أوصاف النبيّ صلى الله عليه و آله _ أو لبيان شرفهم وفخرهم ؛ فإ نَّهما ممّا ينسب إلى الأنف ، والأوّل أظهر(المجلسي : 29 / 483) .

* وروي :«أ نّه صلى الله عليه و آله اعتَزَل نساءه في مَشْرُبَةٍ له شهرَين» : 76 / 323 . المَشْرُبة _ بالضمّ والفتح _ : الغُرْفة(النهاية) .

* وفي الخبر :«إذا نحن بِبَرِيق أيِّم ... _ والأيِّم : الحيَّة الذَّكَر _ فاشْرَأَبَّت له أعْينُ الناس» : 60 / 111 . اِشْرَأَبَّ : رَفَع رأسَه لينظر إليه . وكلّ رَافِعٍ رأسَه مُشْرَئِبٌّ(النهاية) .

* ومنه الخبر :«أ نَّ رجلاً قال لعليّ عليه السلام : لِمَ وَرِثتَ ابن عمّك دون عمّك ؟ قالها ثلاث مرّات حتّى اشْرَأَبَّ الناسُ» : 18 / 214 .

* ومنه الخبر :«كان بعض من يدّعي الخلافة يخطب فلا يصلّي على النبيّ صلى الله عليه و آله ، فقيل له في ذلك ، فقال : إنّ له اُهَيْلَ سوءٍ إذا ذكرته اشْرَأَبُّوا» : 25 / 238 .

شرج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة السماء :«وناداها بعد إذ هي دخان ، فَالْتَحَمَتْ عُرَى أشْرَاجِها» : 74 / 319 . جمْع شَرَج _ بالتحريك _ وهي العُرْوة ؛ وهي مقبض الكُوْز والدّلْو وغيرهما . وتسمّى مَجرَّة السماء شَرَجا ؛ تشبيها بشَرَج العَيْبة . وأشار بإضافة العُرَى للأشراج إلى أنّ كلّ جزء من مادّتها عُرْوَة للآخر يجذبه إليه ليتماسَك به ، فكلٌّ ماسِكٌ وكلٌّ مَمْسوك ، فكلٌّ عُرْوةٌ وله عُرْوة(صبحي الصالح) .

* ومنه :سُئل عليه السلام عن المَجرّة التي تكون في السماء قال : «هي شَرَج السماء ، وأمان لأهل الأرض من الغرق ، ومنه أغرق اللّه قوم نوح بماءٍ مُنْهَمِر» : 10 / 122 . الشَّرَج _ مُحَرّكة _ : العُرَى ، ومُنْفَسَح الوادي ، ومَجَرّة السماء ، وفرج المرأة ، وانشقاق في القوس . والشَّرْج : الفِرْقة ، ومَسِيلُ ماءٍ من الحَرَّة إلى السَّهل ، وشَدُّ الخَرِيطة(القاموس المحيط) . لعلّه شبّه بالخريطة التي

.

ص: 290

تُجعل في رأس الكِيس يشدّ بها ، أو بمسيل الماء لشباهته به ظاهرا ، أو لكونه منه أغرق اللّه قوم نوح عليه السلام (المجلسي : 10 / 124) .

* وعنه عليه السلام في الطاووس :«ونضّد ألْوانه في أحْسن تَنْضيد بجناح أشْرَج قَصَبه» : 62 / 30 . أي ركّب بعضها في بعض كما يشرُج العَيْبة ؛ أي يداخل بين أشراجها ؛ وهي عُراها(المجلسي : 62 / 34) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الكافر في القبر :«يضْغطه ضغطة يختلف أضْلاعه عليه ، ثمّ قال بأصابعه فشَرَجها» : 6 / 224 . الشَّرْج : الفِرْقة ، والمَزْج ، والجمْع ، ونَضْد اللَّبِن . والتَّشْرِيج : الخياطة المتباعدة ، وتَشَرَّج اللّحم بالشحم : تداخل(القاموس المحيط) . وفي بعض النسخ بالحاء المهملة ؛ أي أوضح وبيّن اختلاف الأضلاع(المجلسي : 6 / 224) .

* وعنه عليه السلام في بناء الكعبة :«وضع عليه عتبةً وشَرِيْجا من حديد على أبوابه» : 12 / 94 . أي علّق عليه عُرى وحَلَقا(المجلسي : 12 / 97) .

شرح : في الشجرة التي غرسها الرضا عليه السلام بنيسابور وقلعها ابن أبي عمر :«قد اسودّت رجله اليمنى فشُرِحَتْ رجله» : 49 / 122 . شَرَح : _ كمنع _ : كشفَ وقَطَع ، والشَّرْحَةُ : القِطْعَةُ من اللَّحْمِ كالشَّرِيْحة(القاموس المحيط) .

* وفي الدعاء :«تجبر كسري ، وتَشْرَح بالتقوى صدري» : 83 / 342 . أصل الشَرْح : بَسْطُ اللّحم ونحوه ، ومنه شَرْحُ الصدر ؛ أي بسطه بنور إلهيّ وسكينة من جهة اللّه تعالى ورَوْحٍ منه (مفردات الراغب) . والمراد هنا : أن توسّع صدري لتجعل فيه التقوى ، أو توسّعه بالعلوم والمعارف بسبب التقوى ؛ فإنّه موجب لإفاضتها(المجلسي : 83 / 359) .

شرد : عن المهديّ عليه السلام :«وتَؤوب شَوَارِدُ الدِّين إلى أوكارها» : 52 / 36 . يقال : شَرَد البعيرُ يَشرُدُ شُرُودا وشِرادا : إذا نَفَر وذَهَب في الأرض(النهاية) .

* ومن_ه ع_ن أمي_رالمؤمني_ن عليه السلام :«وخلاك_م ذمّ ما لم تَشْ_رُدوا» : 42 / 207 . أي تتفرّقوا(المجلسي : 42 / 209) .

* ومنه عن فاطمة بنت أسد رضي اللّه عنها في رؤياها :«فاسرعَتْ نحوَها جِبَالُ مكّة ... وهي تتهيّج كالشَرَد المُحْمَر» : 35 / 41 . الشَرَد : جمع شَارِد ؛ وهو البعير النافر . والمُحْمَر : الناقة يلتوي في بطنها ولدها(المجلسي : 35 / 44) .

.

ص: 291

شرر : عن الصادق عليه السلام :«ولا تُشَارِّ مَنْ فوقك» : 75 / 283 . هو تُفَاعِل من الشَّرِّ ؛ أي لا تَفْعل به شرّا يُحْوجه إلى أن يَفْعل بك مِثْله(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في رواية اُخرى :«إن أرَدْتَ أن يصفو لك ودُّ أخيك ... لا تباهينّه ولا تشارَّنَّه» : 75 / 291 .

* وعنه عليه السلام في ولد الزنا :«فيناديه مناد فيقول : أنت شرُّ الثلاثة» : 5 / 285 . قيل : هو عامّ في كلّ مَن وُلد من الزنا ؛ لأنّه شرٌّ من والديه أصلاً ونسبا ووِلادةً ، ولأ نّه خُلق من ماءِ الزاني والزانية ؛ فهو ماءٌ خَبيث(مجمع البحرين) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ألا إنّ لكلّ عبادة شِرَّة» : 68 / 209 . الشِرَّة _ بكسر الشين وتشديد الراء _ : النشاطُ والرَّغبة(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لكلّ شِرَّة فترة ، فطوبى لمن كانت فترته إلى خير» : 68 / 211 . الحاصل أنّ لكلِّ أحد شوقا ونشاطا في العبادة ، في أوّل الأمر ، ثمّ يعرض له فترة وسكون ، فمن كانت فترته بالاكتفاء بالسّنن ، وترك البدع أو ترك التطوُّعات الزائدة فطوبى له(المجلسي : 68 / 211) .

* وعن خالد :«ما أغنوا عنّي سطوته ، ولا كفّوا عنّي شِرَّته» : 29 / 163 . والشِرَّة أيضا مصدر الشّرّ(المجلسي : 29 / 177) .

شرز : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«هذا شيراز الأُتُن لِعليلٍ عندنا ، فمن شاء فليأكل» : 63 / 95 . الشِّيْراز : اللّبن الرائب المستخرج ماؤه(القاموس المحيط) . وفي بحر الجواهر : صبغ يعمل من اللبن كالحسو الغليظ ، والجمع شَوارِيْز(المجلسي : 63 / 96) . والاُ تُن : جمع الأتان : الحمارة الاُنثى .

شرسف : في الدعاء :«وما احتوت عليه شَراسيف أضْلاعي» : 88 / 48 . الشَّراسِيف ؛ وهي أطرافُ الأضْلاع المشْرِفة على البطن . وقيل : هو غُضْروف مُعلَّق بكلّ بَطْن . وواحدها شُرْسُوْف(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النملة :«لو فكَّرْتَ في مجاري أكْلها ... وما في الجوف من شَراسِيف بَطْنِها» : 3 / 26 .

.

ص: 292

شرشر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«إذا هو يأتي أحدُ شقّي وجهه ، فيُشَرشِر شِدْقَه إلى قَفاه» : 58 / 184 . أي يُشَقِّقَه ويُقَطِّعه(النهاية) .

شرط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مِنْ أشْراط الساعة أن يَفْشُو الفالِج» : 6 / 312 . الأشراطُ : العَلامات ، واحدُها شَرَطٌ _ بالتحريك _ وبه سمّيت شُرَط السلطان ؛ لأ نّهم جَعَلوا لأنفُسهم عَلامات يُعرَفون بها . هكذا قال أبو عبيد . وحكى الخطّابي عن بعض أهل اللغة أ نّه أنكر هذا التفسير ، وقال : أشراط الساعة : ما يُنْكِرُه الناسُ من صِغار أمورها قبل أن تقوم الساعة . وشُرَط السلطان : نُخْبة أصحابه الذين يُقدِّمهم على غَيرهم من جُنْده . وقال ابن الأعرابي : هم الشُّرَط ، والنِّسبةُ إليهم شُرَطِيٌّ ، والشُّرْطة . والنسبة إليهم شُرْطِيّ(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في الشيعة :«أنتم شُرَط اللّه ، وأنتم أعوان اللّه » : 65 / 44 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَشَرَّطوا فواللّه ما اشتراطكم لذهب ولا فضّة ، وما اشْتراطكم إلاّ للموت» : 42 / 151 . الشُّرْطة : أوّل طائفة من الجيش تشهد الوَقْعة(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إن يكن في شيء شفاء ففي شَرْطَة الحجّام» : 59 / 116 . المِشْرَطُ : المِبضَعُ . وقد شَرَطَ الحاجم يَشْرِطُ ويَشْرُطُ : إذا بَزَغَ ؛ أي قَطَعَ(الصحاح) .

* وفي ميثم التمّار :«إذا أتاه رسول من قبل ابن زياد ، فألجمه بلجام من شَرِيْط» : 42 / 131 . الشَّرِيْط : حبل يفتل من خوص(المجلسي : 42 / 131) .

شرع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ أهْونَ السَّقْي التَّشريعُ» : 40 / 238 . هو إيرادُ أصحاب الإبل إبلَهم شَريعة لا يحْتاجُ معها إلى الاسْتِسقاء من البئْر . وقيل : معناه أنَّ سَقْيَ الإبل هو أن تُورَد شريعة الماء أوّلاً ، ثُمَّ يُستَقى لها ، يقول : فإذا اقْتصَر على أن يُوصِلَها إلى الشَّريعة ويتركَها فلا يستَقي لها ؛ فإنّ هذا أهونُ السَّقي وأسْهلهُ ، مَقْدُورٌ عليه لكلِّ أحدٍ ، وإنّما السَّقْي التَّامّ أن تَروِيَها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :شَرْعُك ما بلّغك المَحَلاّ : 40 / 333 . أي حسبُك وكافِيكَ ؛ وهو مَثَل يُضْرَب في التَّبليغ باليَسير(النهاية) .

.

ص: 293

* وعنه عليه السلام :«والناس إلى آدم شَرْعٌ سواء» : 75 / 57 . أي مُتَساوون ، لا فَضْل لأحدكم فيه على الآخر ، وهو مصدر بفتح الرَّاء وسُكُونها ، يَسْتَوي فيه الواحدُ والاثْنان والجمع ، والمُذَكّر والمؤنّث(النهاية) .

* ومنه عن ابن المثنّى :«من أين جاء لولد الحسين الفضل على ولد الحسن وهما يَجْريان في شَرْع واحد؟» : 25 / 254 . أي في طريقة واحدة في الفضل والكمال ، ويقال : هما شَرْع _ بالفتح والتحريك _ : أي سواء(المجلسي : 25 / 255) .

* وفي الحديث :«أمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله بسدّ الأبواب الشارعة في مسجده» : 10 / 142 . أي المفتوحة . يقال : شرَعْتُ الباب إلى الطَّريق ؛ أي أنْفَذتُه إليه(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«أجد سُبُل المَطالب إليك مُشْرَعَةً» : 88 / 71 . شَرَعَ البَابُ إلى الطَّريق شُرُوعا : اتَّصَلَ بِهِ . وشَرَعْتُهُ أنَا يُسْتَعمَلُ لازِما ومُتَعَدِّيا ، ويَتَعَدَّى بالألِفِ أيضا فَيقَال : أشْرَعْتُهُ : إذا فَتَحْتَه وأوْصَلتَه(المصباح المنير) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اليمن :«فإذا هم مُقْبلون نحوي مُشْرِعون أسِنَّتَهم» : 21 / 362 . أشْرعت الرمح قِبَلَه : سدّدت(المجلسي : 21 / 363) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في الدنيا :«فلتكن سفينتك فيها تقوى اللّه ، وجسرها الإيمان ، وشِرَاعها التوكّل» : 1 / 136 . شِرَاع السفينة _ بالكسر _ : ما يُرْفع فوقها من ثوب لتدخل فيه الريح فتُجْرِيها(النهاية) . وفي الكافي : وحشوها الإيمان ؛ أي ما يحشى فيها وتُملأ منها .

شرف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في عيسى عليه السلام :«فقام ... بالليل على شُرْف مِن الأرض» : 70 / 10 . الشُّرْف : المكان العالي . قيل : ومنه سُمِّي الشريف شريفا تَشبيها للعلوّ المعنويّ بالعلوّ المكانيّ(الشيخ البهائي) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فليكن معسكركم في قِبَل الأشراف» : 32 / 411 . أي الأماكِن العَالِية .

* ومنه عن أبيذرّ :«فأخْرُجُ إلى بادية نجد؟ ! قال عثمان : بل إلى الشَّرَف الأبْعد» : 22 / 418 . الشَّرَفُ : المكانُ العالي ، وجبلٌ قُرْبَ جبل شُرَيْفٍ ، والرَّبَذَةُ . والشَّرَف الأعْلَى :

.

ص: 294

جبلٌ قُرْب زَبيدَ(القاموس المحيط) .

* وعن سطيح لكسرى :«عِلْمُ ذلك عند خالٍ لي يَسْكُن بِمَشارِف الشام» : 15 / 264 . المشارفُ : القُرَى التي تَقْرُب من المُدُن . وقيل : القُرَى التي بين بلاد الريف وجزيرة العرب . قيل لها ذلك ؛ لأ نَّها أشرَفَت على السَّواد(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ذاك ضربٌ بالمُشْرَفيّة تَطِيْر منه فراش الهام» : 74 / 334 . هي السيوف التي تُنسب إلى المشارِف ، وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف . وقيل : تنسب إلى موضع في بلاد اليمن .

* وفي أبيذرّ :«وحمله على شَارِفٍ ليس عليها إلاّ قتب» : 22 / 416 . الشَّارِف : الناقة المسنّة .

* ومنه عن حليمة السعديّة :«ومعنا شارِف لنا ما بيّض بقطرة من لبن» : 15 / 331 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اسْتَشْرِفوا العَينَ والأذُن» : 96 / 282 . أي تَأَمَّلُوا سَلاَمَتهما من آفة تكون بهما . وقيل : هو من الشُّرْفَة ؛ وهي خيارُ المال(النهاية) .

* وعن زينب عليهاالسلام :«ويسْتَشْرِفُهنّ أهْل المناهل والمناقل» : 45 / 134 . استشرف الشيء : رفع بصره ينظر إليه(المجلسي : 45 / 152) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ المساجد لا تُشَرَّف تُبنى جمّا» : 80 / 352 . الشُرَف : التي طُوِّلت أبنِيتُها بالشُرَف ، واحدتها شُرْفة(النهاية) .

شرق : عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى :« «أيَّامٍ مَعْلومَاتٍ» قال : هي أيّام التشريق» : 96 / 309 . هي ثلاثةُ أيّام تَلِي عِيدَ النحر ، سُمِّيت بذلك من تشْرِيق اللَّحم ، وهو تَقديدُه وبَسْطه في الشمس ليَجِفّ ؛ لأنَّ لُحوم الأضَاحِي كانت تُشرَّق فيها بمنىً . وقيل : سُمِّيت به ؛ لأنّ الهَدْي والضَّحايا لا تُنْحَرُ حتّى تَشرُق الشمس ؛ أي تَطْلُع(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«كان أهلُ الجاهليّة يقولون : أشْرِق ثَبِير _ يعنون الشمس _ كيما نُغِير» : 96 / 267 . ثَبير : جَبَل بمنىً ؛ أي ادْخُل أيّها الجَبَل في الشروق ؛ وهو ضوءُ الشمس . كيما نُغير ؛ أي ندفع للنَّحر . وذكربعضهم أنّ أيّام التشريق بهذا سُمّيت(النهاية) .

.

ص: 295

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ليس على المسافر جُمعة ولا جماعة ولا تشريق إلاّ في مِصْرٍ جامع» : 86 / 255 . أراد صلاة العِيدِ ، ويقال لموضعها : المُشَرَّق(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«مسكين ابن آدم تقتله الشَّرقة ، وتُنتِنُه العَرْقة» : 75 / 84 . الشَّرْقة : المرَّة من شرِق ، تقول : أخذَتْه شَرْقةٌ كاد يموت منها أي غصّة ، ويقال لها : الشَهْقة ؛ وهو ما يُسمّيه الأطبّاء بالسعال الديكي : وهو سُعال شديد يسدّ مجرى النَفَس ويحدث شهيقا .

* ومنه :«أعوذ باللّه العظيم من الغرق والحرق والشَرَق» : 83 / 302 . الشَّرَق : الشَّجا والغصّة . وفي الحديث : «يؤخِّرون الصلاة إلى شَرَق الموتى» أي إلى أن يبقى من الشمس مقدار ما يبقى من حياة من شَرِقَ بِرِيقه عند الموت(الكفعمي) .

* ومنه في قنوت الإمام العسكري عليه السلام :«ويَشْرَق به من الغصص التي لا تبتلعها الحلوق» : 82 / 232 . شَرِقَ بِرِيْقه _ كفرح _ : غصَّ(المجلسي : 82 / 255) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّه كره ... الشَرْقاء ... والخرقاء» : 96 / 282 . هي المشْقوقةُ الاُذُن باثْنتَين . شَرَق اُذُ نَها يَشْرُقها شَرْقا : إذا شقَّها . واسْم السِّمَة الشَّرَقة بالتحريك(النهاية) .

شرك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عليهم نعال من نور ... شُرُكها من ذهب» : 7 / 185 . الشُرُك _ كَكُتُب _ : جمع الشِراك _ بالكسر _ وهو سَيْر النعل(المجلسي : 7 / 185) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الإيمان :«دَرَسَتْ سُبُلُه ، وعَفَتْ شُرُكَه» : 74 / 332 . شرك أي طرائق ، الواحد شِراك (الصحاح) .

* وعن أبيمحمّد عليه السلام :«الشِّرك في النّاس أخْفى من دَبِيب النَّمل» : 69 / 298 . يريد به الرِّياءَ في العَمَل ، فكأ نّه أشْرَك في عَمَله غيرَ اللّه (النهاية) .

* وفي الدعاء :«أعوذُ بك من شَرِّ الشيطان ... وشِرْكِه» : 92 / 228 . أي ما يَدْعو إليه ويُوَسْوِسُ به من الإشْرَاك باللّه . ويُرْوى بفتح الشين والراء ؛ أي حَبَائِله ومَصَايده . واحدها شَرَكة(النهاية) .

شرا : عن جابر :«صلّى بنا عليّ عليه السلام ببَراثا بعد رجوعه من قتال الشُرَاة» : 33 / 438 . هم الخوارج ، الواحد شَارٍ ، سُمُّوا بذلك لقولهم : إنّا شَرَيْنَا أنفسنا في طاعة اللّه ؛ أي بعناها بالجنّة

.

ص: 296

باب الشين مع الزاي

حين فارقْنا الأئمَّة الجائرة . يقال منه : قد تَشَرَّى الرجل(الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«هذا شيء ... عن رجل من البصريّين من الشارِية» : 96 / 299 . الشارية : هم الشراة ؛ فرقة من الخوارج(الهامش : 96 / 299) .

* ومنه في الموقف :«فقيل له عليه السلام : إنّه يَقِفُه الشاري والناصب وغيرهما فقال : يغفر للجميع» : 96 / 11 .

* ومنه عن ابن قرظة : ضَربُ غُلامٍ غير نكسٍ شَارِيدون حسينٍ مهجتي وداري : 45 / 22 . أي شرى نفسه وباعها بالجنّة(المجلسي : 45 / 78) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في قنوته :«وتتابع في ظلمه ... واسْتَشْرى في طغيانه» : 82 / 221 . في بعض النسخ بالشين ، وهو أظهر(المجلسي : 82 / 243) . يقال : شَرِيَ الرجلُ واسْتَشْرى : إذا لجّ في الأمر(الصحاح) .

باب الشين مع الزايشزر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِ لْحَظُوا الخَزْر واطعُنُوا الشَّزْر» : 32 / 557 . الخَزْر _ بسكون الزاي _ : النظر بلحظ العين . والشَّزْر _ بالفتح _ : الطعن عن اليمين والشمال ، وقيل : أكثر ما يستعمل في الطّعن عن اليمين خاصّة(المجلسي : 32 / 558) . الشَّزْرُ : النظرُ عن اليمين والشِّمال ، وليس بمُسْتَقيم الطَّريقة . وقيل : هو النَّظر بمُؤْخِر العين ، وأكثرُ ما يكون النَّظر الشَّزْرُ في حال الغَضب وإلى الأ عْدَاء(النهاية) . والخَزْر والشَّزْر صفتان لمصدرين محذوفين ؛ أي الحظوا لحَظا خَزْرا واطعُنُوا طعنا شَزْرا ، واللام للعهد .

* ومنه عن سلمان في أميرالمؤمنين عليه السلام :«خطرنا على سَاحِل بحرٍ عُجاج مُغْطَمِط الأمواج ، فنظر إليه الإمام شَزْرا ، فسكن البحر» : 54 / 339 .

شزن : في حديث سطيح :تَجُوبُ في الأرض عَلَندَاةٌ شَزَنْ

.

ص: 297

باب الشين مع السين

باب الشين مع الصاد

: 15 / 265 . على رواية ، والشَّزَن : النشاط (النهاية) . أي تَمْشي من نَشاطِها على جانب . وشَزِن فُلان : إذا نَشِط . وقيل : الشَّزَن : الذي أعيَى من الحَفاء (المجلسي : 15 / 267) .

باب الشين مع السينشسع : عن المهديّ عليه السلام :«مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسِعا» : 53 / 175 . الشاسِع : البعيد(المجلسي : 53 / 176) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أصبحنا ... شاسعين عن الأمصار» : 45 / 148 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام للمنذر بن الجارود :«لئن كان ما بلغني عنك حقّا لجمل أهلك وشِسْع نعلك خير منك» : 33 / 506 . الشِّسْعُ : أحَدُ سُيور النَّعل ، وهو الذي يُدْخَل بين الأصْبَعَين ، ويُدْخَل طرَفُه في الثّقْب الذي في صَدْر النَّعل المشْدُودِ في الزِّمام . والزِّمام : السَّيرُ الذي يُعْقَد فيه الشِّسْع (النهاية) . والمثل بها في الاستهانة مشهور ؛ لابْتذالها ووطْئها الأقدام في التراب(ابن أبي الحديد) .

باب الشين مع الصادشصب : عن العاقب :«فإذا بهم الشَّصائب والنِّقَم» : 21 / 300 . الشِّصْبُ _ بالكسر _ : الشِّدَّةُ . والشَّصَائِبُ : الشَّدائد . وقد شَصِبَ الأمر : أي اشتدَّ(الصحاح) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«الشَّيْصَبَانيُّ يخرج بأرض كوفان ، يَنبَع كما يَنبَع الماءُ» : 52 / 250 . الشَّيْصَبَانُ : اسمُ قبيلة من الجِنِّ(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الزَّوراء :«وتَوالَت عليها ملوك بَنِي الشَّيْصَبَان ؛ أربعة وعشرون مَلِكا» : 36 / 354 . الشَّيْصَبَان : اسم الشَّيطان ، وإنّما عبّر عنهم بذلك لأ نّهم كانوا شِرك شَيْطان . والمشهور أنّ عدد خُلفاء بني العبّاس كان سبعة وثلاثين ، ولعلّه عليه السلام إنّما عدّ منهم من استقرّ مُلكه وامْتدّ ، لا من تَزَلزل سُلطانه وذهب مُلكه سريعا كالأمين وغيره(المجلسي : 36 / 356) .

.

ص: 298

باب الشين مع الطاء

باب الشين مع الطاءشطب : عن الصيقل في قميص أميرالمؤمنين عليه السلام الذي ضُرِبَ فيه :«وإذا أثر دَمٍ أبيض شبه اللبن شبه شُطَب (1) السيف» : 41 / 160 . شُطَبُ السَّيف : طَرائقه التي في مَتْنه ، الواحدة : شُطْبَة ؛ مثل صُبْرَة وصُبَر . وكذلك شُطُب السَّيف بضمّ الشين والطاء(الصحاح) .

شطر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«مَنْ أعان على مؤمن بِشَطْر كلمة» : 72 / 152 . قال في النهاية : الشَّطْر : النصف ، ومنه الحديث : «من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة» ، قيل : هو أن يقول : «اُقْ» في اُقتل ، كما قال صلى الله عليه و آله : «كفى بالسيف شا» يريد : شاهدا . وفي القاموس : الشَّطْر : نصفُ الشيء وجزؤه ، انتهى . وأقول : يحتمل أن يكون كناية عن قلّة الكلام ، أو كأن يقول : «نعم» مثلاً في جواب من قال : أقتلُ زيدا؟(المجلسي : 72 / 152) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«السِّواك شَطْر الوضوء ، والوضوء شَطْر الإيمان» : 73 / 140 .

* ومنه في خبر اليهوديّ الذي أسلم فقال : «أشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، وشَطْر مالي في سبيل اللّه » : 16 / 216 . * وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخلافة :* ومنه في خبر اليهوديّ الذي أسلم فقال : «أشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، وشَطْر مالي في سبيل اللّه » : 16 / 216 . * وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخلافة : «لَشَدَّ ما تَشَطَّرا ضَرعَيْها» : 29 / 521 . أي اقتسماه فأخذ كلّ منهما شَطْرا(صبحي الصالح) . اللام جواب القسم المقدّر ، وشدّ : أي صار شديدا ، وكلمة ما مصدريّة ، والمصدر فاعل شدّ ، ولا يستعمل هذا الفعل إلاّ في التعجّب . وتَشَطَّرا : إمّا مأخوذ من الشَطْر _ بالفتح _ بِمَعْنى النِّصفِ ، يقال : فلان شَطَّرَ ماله : أي نَصَّفَهُ ، فالمعنى : أخذ كلّ واحد منهما نصفا من ضَرعَي الخلافة ، وإمّا منه بمعنى خِلْفِ النّاقَة _ بالكسر_ أي حَلْمَةُ ضَرْعِها ، يقال : شَطَّر ناقَتَه تَشْطِيرا : إذا صَرَّ خِلْفَين من أخْلافِها ؛ أي شَدَّ عَلَيهما الصِّرارَ ، وهو خَيْطٌ يُشَدُّ فَوقَ الخِلْفِ لِئَلاّ يَرْضعَ مِنه الوَلد ، وللناقَة أربَعَة أخْلافٍ : خِلْفانِ قادِمانِ ؛ وَهما اللّذان يَلِيان السُّرَّة ، وخِلْفان آخران . وسمّى عليه السلام خِلفَين منها ضرعا لاشتراكهما في الحَلب دفعة . ولم نجد التشطّر على صيغة التفعّل في كلام اللغويّين . وفي

.


1- .في البحار : «شطيب» ، والتصحيح من المصدر ومعاجم اللغة .

ص: 299

رواية المفيد رحمه الله وغيره : شاطَرا_ على صيغة المفاعلة _ يقال : شاطَرْتُ ناقتي ؛ إذا احْتَلَبتُ شَطْرا وتَركْتُ الآخر ، وشاطَرْتُ فلانا مالي ؛ إذا ناصَفْتُهُ(المجلسي : 29 / 521) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في آخر الزمان :«صبيانهم عارم ونساؤهم شَاطِر» : 22 / 453 . شَطَرَ فلان على أهله يَشطُرُ _ من باب قَتَل _ : إذا تَرك مُوافَقتهم وأعياهُم لُؤما وخُبثا ، وهو شَاطِرٌ ، والشَّطارَة اسم منه(المصباح المنير) . والابن الشَّاطِر : هو الذي عصى أباه وعاش في الخلاعة بعيدا عنه ثمّ عاد إليه تائبا .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أتظنّون أنّ الفتوّة بالفسق والفجور ؟ إنّما الفتوّة طعام موضوع ، ونائل مبذول ... فأمّا تلك فشَطَارَة وفسق» : 67 / 5 .

شطرنج : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه نَهَى عن النرد والشَّطرَنْج» : 76 / 232 . الشِّطْرَنْج _ ولا يفتح أوّله _ : لعبة معروفة ، والسين لغة فيه ، من الشَّطارة ، أو من التَّشطير (1) ، أو معرّب(القاموس المحيط) .

شطط : عن العسكري عليه السلام :«لا تَكَلّف في دعائك شَطَطا» : 52 / 87 . الشَّطَط : التجاوزُ عن الحدّ(المجلسي : 52 / 88) .

* ومنه عن بلال :«ويحك ! كفّ عنّي فقد كلّفتني شَطَطا» : 8 / 116 .

* وعن دعبل :وأين الاُلَى شَطَّت بهم غُربةُ النَّوَى : 49 / 247 . شَطَّت _ بتشديد الطاء _ : أي بَعُدَت(المجلسي : 49 / 256) .

شطن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الموت :«وجعله خالِجا لأشْطَانِها» : 5 / 148 . الأشْطَان : جمعُ الشَّطَن ؛ وهو الحَبْل . وقيل : هو الطويل منه . والخَالِجُ : المُسْرِعُ في الأخذِ . فاستعار الأشطانَ للحياة لامتِدَادِها وطُولِها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وكَلَّت النَّزَعَة بأشطان الرَّكِيّ» : 33 / 362 . النَّزَعَة : جمع نازِع ؛ وهو الذي

.


1- .في هامش تاج العروس : كذا في القاموس ، وفي الأصل والتكملة : «التَّسْطير» .

ص: 300

باب الشين مع الظاء

يستقي الماء ، والشَّطَن هو الحبل ، والرَّكِيّ : جمع الرَّكِيّة ؛ وهي البئر . كأ نّهم عن المصلحة في قعر بئر عميق ، وَكَلَّ عليه السلاممن جَذْبهم إليه ، أو شبّه عليه السلام وَعْظَه لهم وقلّة تأثيره فيهم بمن يستقي من بئر عميقة لأرض وسيعة وعجز عن سقيها(المجلسي : 33 / 364) .

* وعن الرضا عليه السلام :«من زارني على بُعد داري وشُطُون مَزاري أتيتُه يوم القيامة» : 99 / 40 . الشُّطُون : البُعْد ، شَطَنَ عنه : بَعُد . وأشْطَنَه : أبعَدَه(الصحاح) .

* وفي الحديث :«قال رجل لأبي عبداللّه عليه السلام : إنَّ الشمس تَطْلُع بين قَرْنَي الشَّيْطان ؟ قال : نعم» : 80 / 151 . إنْ جَعَلت نُون الشيطان أصليَّة كان من الشَّطَن : البُعْد ؛ أي بَعُد عن الخير ، أو من الحَبْل الطويل ؛ كأ نّه طالَ في الشّرّ . وإن جعلتها زَائدَة كان من شَاط يَشيطُ : إذا هلكَ ، أو من اسْتَشَاط : إذا احْتدَّ في غَضَبه والْتَهَب . والأوّل أصحُّ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أوّل ما ينزع اللّه من العبد ... ثمّ ينزع منه الرحمة ثمّ يخلع دين الإسلام عن عنقه فيصير شَيْطانا لعينا» : 68 / 335 . يعني أنّ ارتكاب القبيحة بعد القبيحة ينتهي إلى الشَّيْطَنة ، ومَن تَشَيْطَن على اللّه لعنه اللّه (المجلسي : 68 / 335) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في السفر :«واحدٌ شَيْطان ، واثنان شَيْطانان ، وثلاثة صحب» : 73 / 229 . يعني أنَّ الانْفِرادَ والذّهابَ في الأرضِ على سبيل الوَحْدة من فِعْل الشَّيطان ، أو شيءٌ يَحْمِله عليه الشَّيطانُ ، وكذلك الاثنان . وهو حَثٌّ على اجْتماع الرُّفقَة في السّفَر(النهاية) .

شطا : عن أبيالحسن عليه السلام :«كفّنتُ أبي في ثَوبَين شَطَويّين كان يُحرِم فيهما» : 47 / 7 . شَطَا : اسم قرية بناحية مصر تُنسب إليها الثياب الشَّطَوِيَّة(المجلسي : 47 / 7) .

باب الشين مع الظاءشظظ : في جمع أميرالمؤمنين عليه السلام القرآن :«جمعه ، وكان في الصُّحُف والشِّظاظ والأكْتاف والرّقاع» : 28 / 264 . الشِّظاظ : خَشَبة محدّدة الطرْف تُدْخَل في عُرْوَتَي الجُوَالِقَيْن لتَجْمع بينهما عند حَمْلهما على البعير ، والجمع أشِظَّة(النهاية) .

.

ص: 301

باب الشين مع العين

شظم : عن عاتكة :طويل الباع أروع شَيظَمِيّا : 15 / 154 . الشَّيْظَم : الطَّويل . وقيل : الجَسيم . والياء زائدة(النهاية) .

شظى : في اُحُد :«والذي أشْظَى رباعيّ_ته عتبة بن أبي وقّاص» : 20 / 102 . أي كسّرها . وفي النهاية : التَّشَظّي : التَّشَعُّب والتَّشَقُّق .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخفّاش :«لها أجنحة من لحمها تعرج بها عند الحاجة إلى الطيران كأ نّها شظايا الآذان» : 61 / 323 . الشَّظِيَّة : الفِلْقةُ من الشيء ، فعيلة من قولك تَشَظَّت العصا : إذا صارت فِلَقاً ، والجمع شَظَايا(المجلسي : 61 / 327) .

* وفي الوليد بن المغيرة :«مرّ بنبلٍ لرجلٍ من خزاعة قد راشَه ... فأصابه شظيّة منه فانقطع أكحله» : 10 / 35 . أي فِلْقة .

باب الشين مع العينشعب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«وجعل على الأنهار قبابا من دُرّ شُعِبت بسلاسل الذهب» : 43 / 41 . الشَّعْبُ : الصَّدْعُ في الشيء ، وإصلاحُه أيضاً . وشَعَبْتُ الشيءَ : فَرَّقْتُهُ ، وشَعَبْتُهُ : جمعته ، وهو من الأضداد ؛ تقول : اِلتَأمَ شَعْبُهُمْ ؛ إذا اجتمعوا بعد التَّفَرُّقِ ، وتفرّق شَعبُهُمْ ؛ إذا تفرَّقوا بعد الاجتماع(الصحاح) . الشَّعب : الجمع والتفريق ، ولعلَّ الأظهر هنا الأوّل(المجلسي : 43 / 41) .

* ومنه الدعاء :«زَلزِلْ أقدامهم ، واصْدعْ شَعْبهم» : 86 / 341 .

* وفي الدعاء :«اِشْعَب به الصَّدع ، وارتُق به الفَتق» : 88 / 17 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّما سُمِّي شَعْبان ؛ لأنّه يَتَشَعَّب فيه أرزاق المؤمنين» : 94 / 69 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«شهر شَعْبان تَشَعَّب فيه الخيرات» : 93 / 366 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الشَّباب شُعْبَة من الجنون» : 74 / 133 . الشُّعْبَةُ : الطائفة من كُلِّ شيء ، والقِطعة منه . وإنّما جَعَله شعبةً منه لأنّ الجُنون يُزِيلُ العقلَ ، وكذلك الشَّبابُ قد يُسْرِعُ إلى

.

ص: 302

قِلَّةِ العقل لِمَا فيه من كَثْرَة المَيْل إلى الشَّهَوات والإقدام على المضَارِّ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«احتجاب الوُلاة عن الرَّعيَّة شُعْبَة من الضيق» : 33 / 609 .

شعبذ : عن أبي عبداللّه عليه السلام في المغيرة بن سعيد :«ولعن اللّه يهوديّة كان يختلف إليها يتعلّم منها السِّحر والشَّعْبَذَة» : 25 / 289 . الشَّعْبَذَة والشَّعْوَذَة : خِفّة في اليد وأخْذ كالسحر يُرِي الشيء بغير ما عليه أصله في رأي العين(المجلسي : 25 / 290) .

* وعن المهديّ عليه السلام في جعفر بن عليّ :«فاللّه شهيد على تركه الصلاة الفرض أربعين يوما ، يزعم ذلك لطلب الشَّعْبَذَة» : 50 / 230 .

شعث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عَهِدْتُ أقْواما على عهد خليلي رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... شُعْثا غُبْرا خُمْصا» : 66 / 303 . الأشْعَث : المُغبَرّ الرأس(الصحاح) . والجمع : شُعْث .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رُبَّ أشْعثَ أغْبَر ذِي طِمْرَيْن ... لو أقسم على اللّه لأبَرَّه» : 69 / 36 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في فاطمة بنت أسد :«فكانت ... تدهنني وتُشعثهم» : 35 / 71 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الكوثر :«لا يتوضّأ أحد منه فَيشْعَث» : 8 / 25 . أي لا يتنظّف أحدٌ منه فيَتَغَبّر(الهامش : 8 / 25) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في عقيل :«رأيت أطْفَاله شُعْث الألوان» : 40 / 347 .

* وفي الدعاء :«وتجمع بها شملي ، وتلمّ بها شَعَثي» : 84 / 320 . الشَّعَث _ بالتحريك _ : اِنتشار الأمر . يقال : لَمَّ اللّه شَعَثَك : أي جَمَع أمرَك المنتشر(مجمع البحرين) .

* وفي المتوكّل :«فأنفذ قائدا من قوّاده ... ليُشَعِّث قبر الحسين عليه السلام» : 45 / 397 . كذا في بعض النسخ المصحّحة ، يقال : شعّث منه تشعيثا : نضح عنه وذبّ ودفع . وفي بعض النسخ «ليشعب» ؛ أي يشقَّ وينبش(المجلسي : 45 / 397) .

شعر : في حجّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ثمّ عاد إلى الحَجَر فاستلَمه ، وقد كان استلمه في أوّل طوافه ، ثمّ قال : « إنَّ الصَّفَا والمَرْوَة مِن شَعائِرِ اللّه » » : 21 / 390 . قال الجزري : قد تكرّر في الحديث ذكر الشَّعائِر ، وشَعائِر الحجّ آثارُه وعلاماتُه ، جمعُ شَعِيرَة . وقيل : هو كُلّ ما كان من

.

ص: 303

أعماله ؛ كالوقُوف والطّواف والسَّعْي والرَّمْي والذَّبح وغير ذلك ، وقال الأزهري : الشَّعائرُ : المعالم التي نَدَب اللّه إليها وأمر بالقيام عليها(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«لك ... عدد أرماقهم ودقائقهم وشَعائِرهم» : 83 / 168 . جمع الشَّعِيرة ؛ وهي البُدنة تهدى ، وكذا أعْمال الحجّ(المجلسي : 83 / 173) . ومنه سُمِّي المَشْعَرُ الحرامُ ؛ لأ نّه مَعْلَم لِلعبادةِ ومَوْضع(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«شِعارُنا : يا محمّد يا محمّد ، وشِعارُنا يوم بدر : يا نصر اللّه اقترب اقترب ، وشِعَار المسلمين يوم اُحد : يا نصر اللّه اقترب» : 19 / 163 . شِعارُهم : أي عَلاَمَتُهم التي كانوا يتعارَفُون بها في الحرب(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الإسلام ... شِعارُه الهدى ودِثارُه الحياء» : 74 / 156 . الشِّعار : الثوب الذي يلي الجَسَد ؛ لأ نّه يلي شَعْرَه . والدِّثار : الثوب الذي فوق الشِّعار(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يا أهل الكوفة ! أنتم الشِّعار دون الدِّثار» : 73 / 80 . أي أنتم الخاصّة والبطانَة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدعاء :«وليْتَ شِعْرِي ! كيف تقول لدعائي؟» : 88 / 172 . أي : ليت عِلْمي حاضرٌ أو مُحيط بما تقول ، فحذف الخبر ، وهو كثير في كلامهم . وقد تكرّر في الحديث(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أحبّ شَعَراتي هذه فقد أحبّني ... فقيل له : وما شَعَراتُك يا رسول اللّه ؟ قال : عليّ والحسن والحسين وفاطمة» : 31 / 337 . تشبيههم بالشَّعَرات لكونهم عليهم السلاممنه صلى الله عليه و آله وموجبين لحُسنه كما أنّ الشَّعْر بالنسبة إلى الإنسان كذلك(المجلسي : 31 / 345) . وعن المصدر : شطراتي .

* وعن عمر :«شَعْرَة من آل أبي طالب أفقه من عديّ» : 40 / 227 .

شعشع : في المختار :«إنّه قبل أن يتَرَعْرَع ، وقبل أن يتَشَعْشَع» : 45 / 350 . أي قبل أن يصير طويلاً . يقال : رجل شَعْشاع ؛ أي طويل حَسَن .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وشَعْشَع ضياء الشمس بنور تأجّجه» : 84 / 339 . قال في

.

ص: 304

باب الشين مع الغين

القاموس : الشَّعْشَع والشَّعْشاع والشَّعْشَعان والشَّعْشَعانيّ : الطويل . والشَّعْشَاع : الخفيف ، والحسن ، والمتفرّق . وشُعاع الشمس وشُعُّها _ بضمّهما _ : الذي تراه كأ نّه الحبال مقبلةً عليك إذا نظرت إليها ، أو الذي ينتَشِر من ضوئها ، أو الذي تراه ممتدّا كالرماحُ بُعَيْدَ الطلوع وما أشبهه . وشَعْشَع الشَّرابَ : مزَجَه ، والثَّريدَة : رفع رأسها وطوَّله ، أو أكثر ودَكَها وسَمْنها ، والشيء : خلَطَ بعضَه ببعض(المجلسي : 84 / 344) .

* وفي هاشم :«كان نور رسول اللّه صلى الله عليه و آله في وجهه ، إذا أقبل تضيء الكعبة وتكتسي من نوره نورا شَعْشَعانيّا» : 15 / 37 .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«حنفيٌّ روحانيٌّ شَعْشَعانيّ» : 42 / 134 .

* وعنه عليه السلام :«أربعة نزلت من الجنّة : ... والتفّاح الشَّعْشَعاني ؛ يعني الشامي» : 63 / 122 . الشَّعْشَعانيّ : الطويل ، وكأ نّه أصحّ النسخ ، فتفسيره بالشاميّ كأ نّه لكون تُفّاحهم كذلك(المجلسي : 63 / 123) .

شعع : وعنه عليه السلام لكميل :«وتَعطيلك مسالحك التي ولّيناك ... لَرَأْيٌ شَعَاعٌ» : 33 / 522 . أي متفرّق ، يقال : ذهب دمُه شَعَاعا ؛ أي مُتَفَرّقا(صبحي الصالح) .

شعف : عن ابن الحنفيّة لأبي عبداللّه عليه السلام :«إن نَبَتْ بك [أي الدار] لَحِقتَ بالرِّمال وشَعف الجبال» : 44 / 327 . الشَّعَفَة _ بالتحريك _ : رأس الجبل ، والجمع شَعَف وشُعُوف وشِعاف وشَعَفات ؛ وهي رؤوس الجبال(الصحاح) .

* ومنه في المختار :«حاز إلى فضيلة لم يَرْقَ إلى شِعَافِ شَرَفها عربيٌّ ولا أعجميٌّ» : 45 / 349 .

باب الشين مع الغينشغب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد زاحَ الباطلُ عن نِصابه ، وانْقطع لسانُه عن شَغْبِه» : 32 / 78 . الشَّغْب _ بسكون الغَين _ : تَهييج الشَّرِّ والفِتْنة والخصام ، والعامَّة تفتَحُها . يقال : شَغَبْتُهم ، وبِهِم ، وفيهم ، وعليهم(النهاية) .

.

ص: 305

* ومنه عن أبيهاشم :«فلمّا أصبحنا شَغَبَ الأتراكُ على المُهتدي فقَتَلوه» : 50 / 303 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«فقد بلغني كتابك تذكر مُشَاغَبَتي ... إنّي لم اُشَاغِب إلاّ في أمرٍ بمعروف أو نهيٍ عن منكر» : 33 / 82 .

شغر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا جَلَبَ ولا شِغار في الإسلام» : 100 / 190 . هو نِكاحٌ معروفٌ في الجاهليّة ، كان يقول الرَّجُل للرَّجُل : شاغِرْني : أي زَوِّجني اُخْتَك أو بنْتَك أو مَن تَلي أمْرَها ، حتّى اُزوِّجَك اُخْتي أو بِنْتِي أو مَنْ ألي أمْرها ، ولا يكون بينهما مهر ، ويكون بُضْع كلّ واحدة منهما في مُقابَلة بضْع الاُخرَى . وقيل له شِغار لارْتفاع المَهْر بينهما ، من شَغَر الكَلْب ؛ إذا رَفع إحدى رِجْليه ليَ_بُولَ . وقيل : الشَّغْر : البُعْد ، وقيل : الاتِّسَاعُ(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في المنافق :«إذا سجد نقر ، وإذا جلس شَغَر» : 81 / 235 . شَغَرَ الكلبُ _ كمَنَعَ _ : رفع إحدى رِجلَيه ؛ بالَ أو لم يَبُل(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وهذه الاُمّة قد فتكت وشَغَرَتْ» : 42 / 181 . أي خَلَتْ من الخير . قال الجوهري : شَغَرَ البلدُ : أي خَلا من الناس(المجلسي : 42 / 183) .

* ومنه عن عبدالحميد :«كنت عند أبي عبداللّه عليه السلام فأتاه كتاب ... أنّ الكوفة شَاغِرَة برِجلها» : 47 / 351 . يقال : بلدة شَاغِرَةٌ برِجْلِها : إذا لم تمتنع من غارة أحد لخلوّها .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا بطرق السماء أعلم منّي بطرق الأرض قَبْل أن تَشْغَر برِجلها فِتْنَةٌ تطَأ في خِطَامِها» : 10 / 128 . الجملة كناية عن كثرة مداخل الفساد فيها ؛ من قولهم : بلدة شاغرة برِجلِها(صبحي الصالح) .

شغف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أم هذا الذي أنْشَأه في ظلمات الأرْحامِ وشُ_غُف الأسْتار» : 74 / 427 . الشُّغُف : جمع شَغَافِ القَلب ؛ وهو حِجابُه ، فاستعارَه لمَوضِع الوَلدِ(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله : «قَدْ شَغَفَها حُبّا» : «يقول : قد حَجَبَها حبُّه عن الناس فلا تعقل غيرَه . والحِجاب : هو الشَّغَاف ، والشَّغَاف : هو حِجاب القلب» : 12 / 253 .

.

ص: 306

باب الشين مع الفاء

باب الشين مع الفاءشفر : عن ابن الربيع :«لا عُذْرَ لكم عند اللّه إن وُصِل إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوفيكم شُفْرٌ يَطْرِفُ» : 20 / 75 . الشُّفْر _ بالضمّ ، وقد يُفْتح _ : حَرْف جَفْنِ العين الذي يَنْبُتُ عليه الشعَر(النهاية) .

* ومنه في الدِّية :«فإن اُصيب الشُّفْر الأعلى حتّى يصير أشتر فدِيَته ثُلث دِيَة العين» : 101 / 414 .

* وعن ابن عبّاس :«توجّه أميرالمؤمنين عليه السلام إلى الوادي فلمّا قرب شَفِيره» : 60 / 87 . أي جانِبه وحَرْفه . وشَفِير كُلّ شيء : حرفُه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«فإذا بأقوام لهم مَشَافِر كمَشَافِر الإبل» : 18 / 323 . المَشَافِر : جمع المِشْفَر بالكسر ؛ وهو شَفَة البعير(المجلسي : 18 / 331) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا وَجَد كُمَّه طويلاً قَطَعه بشَفْرَة» : 41 / 148 . الشَّفْرَةُ : السِّكِّينُ العريضَةُ(النهاية) .

شفع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا وَقَعَت الحدودُ فلا شُفْعَة» : 101 / 256 . الشُّفْعَة في المِ_لْكِ معروفةٌ ، وهي مُشْتقَّةٌ من الزّيادة ؛ لأنّ الشَّفِيعَ يَضُمّ المَبيعَ إلى مِلكه فيَشْفَعُه به ، كأ نّه كان واحدا وِتْرا فصار زَوْجا شَفْعا . والشَّافِعُ : هو الجاعِلُ الوِتْر شَفْعا(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الشَّفْعَة علَى عدد الرجال» : 101 / 257 . هو أن تكون الدارُ بَين جماعة مُختَلفي السِّهام ، فيبيعُ واحدٌ منهم نَصِيبَه ، فيكون ما بَاع لِشُركائه بينهم على رؤوسهم لا على سِهامِهم(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أنا أوّل شَافِع ، وأوّل مُشَفَّع» : 16 / 326 . قد تكرّر ذكر الشَّفاعَة في الحديث فيما يتعلَّق باُمور الدنيا والآخرة ، وهي السُّؤال في التَّجاوُز عن الذُّنوب والجرائِم بينهم ، يقال : شَفَعَ يَشْفَع شَفاعَةً فهو شَافِع وشَفِيع . والمُشَفِّع : الذي يَقبَلُ الشَّفاعَة ، والمُشَفَّع : الذي تُقْبَل شَفاعَتُهُ(النهاية) .

.

ص: 307

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في شفاعة النبيّ صلى الله عليه و آله يوم القيامة :«فيقول اللّه عزّوجلّ : واشْفَعْ تُشَفَّع» : 8 / 36 . تُشَفَّع على بناء المجهول من التفعيل ، يقال : شَفَّعَه تَشْفِيعا ؛ أي قَبِل شَفاعَتَه(المجلسي : 8 / 36) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليكم بالقُرآن ؛ فإنّه شَافِعٌ مُشَفَّع» : 74 / 134 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام فيالمؤمنين :«وإن سَألوا حاجة تَشَفَّعوا إلى اللّه » : 71 / 261 . التَّشَفُّع : المبالغة في الشَّفاعة ، قال الجوهري : اسْتَشْفَعْتُهُ إلى فلانٍ : أي سَألتُه أن يَشْفَعَ لي إليه ، وتَشَفَّعْتُ إليه في فلان فَشَفَّعني فيه تَشْفِيعاً(المجلسي : 71 / 262) .

شفف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالدّنيا :«فلم يبقَ منها إلاّ شُفَافَةٌ كشُفَافَة الإناء» : 88 / 100 . الشُّفَافَة _ ككُناسَة _ : بقيّة الماء في الإناء(القاموس المحيط) .

* وفي أميرالمومنين عليه السلام :«رُبّما خرج في اليوم الشاتِي ... وعليه قميصٌ شَفٌّ» : 92 / 86 . الشَّفُّ _ ويكسر _ : الثوب الرقيق ، وجمعه شُفُوف ، وشَفَّ الثوبُ يَشِفُّ شُفُوفا وشَفِيفا : رَقَّ فحكى ما تحته(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام في موسى عليه السلام :«لقد كانت خُضْرةُ البَقْل تُرى من شَفِيفِ صِفاقِ بَطنه» : 13 / 50 . الشَّفِيْفُ : الرقيق يُستَشَفُّ ما وراءه . والصِّفَاقُ : الجِلد الذي تحت الجِلد الذي عليه الشَّعر(مجمع البحرين) .

شفق : عن أبي عبداللّه عليه السلام حين سُئل عن وقت صلاة العشاء الآخرة :«إذا غابَ الشَّفَقُ ... وآيةُ الشَّفَقِ الحُمْرةُ» : 80 / 61 . الشَّفَق _ بالتحريك _ : بقيّة ضوء الشمس ، وحُمرتها في أوّل الليل إلى قريب من العَتَمة ، والجمع : أشْفَاق كأسباب . وفي النهاية : الشَّفَق من الأضداد ؛ يقع على الحُمرة التي تُرى في المغرب بعد غروب الشمس ، وعلى البياض الباقي في الاُفق الغربي بعد الحُمرة المذكورة(مجمع البحرين) .

* ومنه عن عمران الحلبي قال :«سألت أبا عبداللّه عليه السلام : متى تَجِبُ العَتَمَة ؟ فقال : إذا غابَ الشَّفَق ، والشَّفَقُ الحُمْرة . فقال عبيداللّه : أصلحك اللّه ، إنّه يبقى بعد ذهاب الحُمْرة ضوء شديد معترض؟ ! فقال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّ الشَّفَقَ إنّما هو الحُمْرة ، وليس الضوءُ من الشَّفَق» : 56 / 337 .

.

ص: 308

* ومنه عن فقه الرضا عليه السلام في وقت المغرب :«وآخر وقتها غروب الشَّفَقِ ، وهو أوّل وقت العَتَمَة ، وسقوط الشَّفَق ذِهاب الحُمْرة» : 80 / 66 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المَحْشر :«وعَظُم الشَّفَق» : 7 / 112 . الشَّفَقُ والإشْفاقُ : الخوفُ ، يقال : أشْفَقْتُ اُشْفِق إشْفَاقا ، وهي اللغة العالية . وحكى ابن درَيد : شَفِقْتُ أشْفَقُ شَفَقا(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ومن أشْفَقَ من النارِ رَجَع عن المُحرّمات» : 74 / 171 .

شفن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«لا قَزَعٍ رَبَابُها ، ولا شَفَّانٍ ذِهابُها» : 88 / 319 . قال السيّد الرضي : تقديره : ولا ذات شَفَّانٍ ذِهابُها ، والشَّفَّان : الريح الباردة ، والذِّهَابُ : الأمطار الليّنة ، فحذف «ذات» لعلم السامع به . والقَزَع : القِطَع الصغار المتفرّقة من السحاب(المجلسي : 88 / 319) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاحَ الشِّفنين يقول : لا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم» : 61 / 28 . الشِّفنين _ بالكسر _ : متولّد بين نوعين مأكولين ، وعدّه الجاحظ في أنواع الحمام ، وقيل : هو الذي تسمّيه العامّة اليمام . وصوته في الترنّم كصوت الرباب وفيه تحزين ، وتحسن أصواتها إذا اختلطت ، ومن طبعه إذا فقد اُنثاه لم يزل أعزب (1) إلى أن يموت ، وكذلك الاُنثى(المجلسي : 61 / 33) .

شفه : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فأوْحَى إليّ من وراء الحِجاب ما أوْحَى ، وشَافَهَني» : 72 / 158 . المُشَافَهَة : المخاطبة من فيك إلى فيه(المصباح المنير) .

شفا : في الدعاء :«فَيشْتَفي ويَشْفِي حَزازاتِ قُلُوبٍ نَغِلَة» : 86 / 340 . أي يَشْتَفِي هو ويَشْفِي المؤمنين ، وهو من الشِّفاء : البُرْء من المَرضِ ، يقال : شَفَاه اللّهُ يَشْفِيه . واشْتَفَى افْتَعَلَ منه ، فنَقَله من شِفاء الأجسام إلى شِفاء القلوب(النهاية) .

* وفي الحسن بن الحسن يوم الطفّ :«وكان به جِراحٌ قَد أشْفَى مِنه» : 44 / 167 . قد أشْفَى منه : أي أشْرَفَ على الهَلاك(المجلسي : 44 / 167) .

.


1- .في البحار «أغرب» ، والتصحيح من المصدر .

ص: 309

باب الشين مع القاف

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ التوبة : ... مُنْقِذَة من شَفا الهَلَكة» : 6 / 33 . الشَّفَا : حَرْفُ كلّ شيء (القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام :«أشفى منه على شَفا جُرفٍ هارٍ» : 32 / 15 . الإشْفَاء علَى الشيء : الإشراف عليه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فهل ينتظر ... أهل مدّة البقاء إلاّ ... إشْفَاء الزوال» : 74 / 438 .

باب الشين مع القافشقح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في التمر :«نَهَى عن بيعه قبل أن تُشَقِّحَ» : 100 / 125 . هو أن يَحْمَرَّ أو يَصفَرّ ، يقال : أشقَحَت البُسْرَة وشَقَّحَت إشْقاحا وتَشْقيحا ، والاسم : الشُّقْحَة(النهاية) .

شقر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تُصَلِّ في وادي الشَّقِرة ؛ فإنّ فيه منازل الجنّ» : 80 / 312 . الشَّقِر _ ككَتِف _ : شَقائق النعمان ، الواحدة بِهاء ، وجمعها شَقِرات ، كالشُّقَّار والشُّقْران والشُّقَّارَى ، ويُخفّف ، أو نبت آخر أحمر(القاموس المحيط) . الشَّقِرة _ بفتح الشين وكسر القاف _ : وهي واحدة الشقر : موضع بعينه مخصوص ، سواء كان فيه شقائق النعمان أو لم يكن . وليس كلّ وادي يكون فيه شقائق النعمان يكره الصلاة فيه ، بل الموضع المخصوص فحسب ، وهو بطريق مكّة ؛ لأنَّ أصحابنا قالوا : يكره الصلاة في طريق مكّة بأربعة مواضع ، من جملتها وادي الشَّقِرَة ، والذي ينبّه على ما اخْترناه ما ذكره ابن الكلبيّ في كتاب الأوائل وأسماء المُدن ، قال : زرود والشَّقِرَة ابنتا يثرب بن قابية بن مهلهل بن رام بن عقيل بن عوض ابن ارم بن سام بن نوح عليه السلام . هذا آخر كلامه . فقد جعل زرود والشِّقِرَة موضعين سُمّيا باسم امرأتين ، وهو أبصر بهذا الشأن(السرائر) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوم صالح :«قالوا : يا صالح اسْأل ربّك أن يُخرِج لنا الساعةَ من هذا الجبلِ ناقَةً حَمراءَ شَقراءَ» : 11 / 378 . الشَّقْراء : الشديدة الحمرة(المجلسي : 11 / 379) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«التراب فيه ... أخضر وفيه أشْقَر ... وفيه أحمر» : 11 / 101 .

.

ص: 310

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«من ارْتَبَط فرسا أشْقَر» : 61 / 167 . الشُّقْرَة : لون الأشْقَر ، وهي فيالخيل حُمرَةٌ صافية يَحمَرُّ معها العُرْفُ والذَّنَب ، وفي الإنسان حُمرَةٌ صافية وبَشَرَتُه مائِلة إلى البياض(الصحاح) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاح الشَّقْراق يقول : مَولاي أعتِقْني من النّار» : 61 / 28 . الشَّقْراق _ بفتح الشين وكسرها ، وربّما قالوا : الشَّرَقْراق _ : طائر هو صغير يسمّى الأخيل ، والعرب تَتشأّم به ، وهو أخضر مليح بقدر الحمامة خُضرته حَسَنة مشبعة ، في أجنحته سواد ، وله مشتى ومصيف ، ويكون مخطّطا بحُمرة وخُضرة وسَواد(المجلسي : 61 / 32) .

شقشق : عن فاطمة عليهاالسلام :«ونطق زعيم الدين ، وخَرِسَت شَقاشِقُ الشياطين» : 29 / 224 . جمع شِقْشِقَة _ بالكسر _ : وهي شيء كالريَّة يُخرجها البعيرُ من فيه إذا هاج . وإذا قالوا للخطيب : ذو شِقْشِقَةٍ فإنّما يُشَبّه بالفحل . وإسناد الخَرَس إلى الشَّقاشِق مجازيّ(المجلسي : 29 / 264) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تلك شِقْشِقةٌ هدَرَت ثمّ قَرَّت» : 29 / 500 .

* وعنه عليه السلام :«إنّ لهم خُدَعا وشَقاشِق وزَخارِف ووَساوِس» : 74 / 271 .

* وعنه عليه السلام :«فإذا أينعَ زَرعُه ... وهدَرَت شَقاشِقُه» : 41 / 356 .

شقص : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا تَبَيَّغَ الدمُ بأحَدِكم فلْيُهرِقْهُ ولو بمِشْقَصٍ» : 59 / 135 . المِشْقَص : نَصْلُ السَّهم إذا كان طويلاً غير عَريضٍ ، فإذا كان عريضا فهو المِعْبَلة(النهاية) .

* ومنه الحديث :«نَهَى رجلاً يَبْرِي مِشْقَصا في المَسجِد» : 80 / 364 .

شقق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لَوْلا أنْ أشُقَّ على اُمّتي لأخّرتُ العِشاءَ إلى نصفِ الليل» : 80 / 63 . أي لولا أن اُثقِّل عليهم ، من المَشقَّة ؛ وهي الشِّدّة(النهاية). و«لولا» تدلّ على انتفاء الشيء لثبوت غيره . وتحقيقه : أ نَّها مركّبة من «لو» و«لا» . و«لو» تدلُّ على انتفاء الشيء لانتفاء غيره ، فتدلُّ هاهنا على انتفاء التأخير لانتفاء نفي المشقّة ، ونفي النفي إثبات ، فيكون التأخير منتفيا لثبوت المشقّة ، والمشقّة هاهنا ليست بثابتة ، فلابدَّ من مقدَّر ، أي : لولا خوف

.

ص: 311

المَشَقَّة أو توقّعها بسبب هذا الفعل لَفَعلتُ(المجلسي : 80 / 63) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ولا يُستَقلّ ما يُتَقرّبُ به إلَى اللّه عزّوجلّ ولو بِشِقّ تَمْرة» : 68 / 223 . الشِّقّ _ بالكسر _ : نصف الشيء(مجمع البحرين) .

* ومنه الحديث القدسيّ :«إنَّ الرّجل أو المرأة يتصدَّق بشِقَّة التمرة فاُربِيها له» : 93 / 127 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله يسأل عن سحابة ناشئة :«كيف تَرَون بَرْقَها أخَفْوا أم وَمِيضا أم يَشُقُّ شَقّا» : 56 / 374 . يقال : شَقَّ البَرْقُ : إذا لَمَع مُسْتطيلاً إلى وسط السماء ، وليس له اعتراضٌ . و«يَشُقُّ» معطوف على الفعل الذي انتصبَ عنه المصْدَرَان ، تقديره : أيَخْفى أم يُومِضُ أم يَشُقّ(النهاية) .

* وعن ابن مسلم لأبي جعفر عليه السلام :«أبكي على اغترابي وبُعْد الشُّقَّة» : 64 / 244 . في القاموس : الشُّقَّة _ بالضمّ والكسر _ : البُعد ، والناحية التي يقصدها المسافر ، والسفر البعيد ، والمَشَقَّة(المجلسي : 64 / 245) .

* ومنه عن صاحب الأمر عليه السلام لابن مهزيار :«اسْتَعِن بهِ على مُنصرفِك ؛ فإنّ الشُّقَّة قَذَفَة» : 52 / 37 . وقَذَفَة : أي بعيدة(المجلسي : 52 / 40) .

* وعن أبي بصير :«سألتُه عن ... الرجل يضرب عليه الظلال وهو محرم ؟ قال : نعم إذا كانت به شَقِيقَة ويَتَصدّق بمُدّ لكلّ يوم» : 96 / 179 . الشَّقِيقَةُ : نوعٌ من صُداعٍ يَعرِض في مُقَدَّم الرَّأس وإلى أحد جَانِبَيه(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«فإنّ وَقْعَ الحُسامِ غَير تَشقِيقِ الكَلامِ» : 33 / 128 . يقال : شَقَّقَ الكلام ؛ إذا أخرجه أحسنَ مَخرج(المجلسي : 33 / 131) .

* ومنه عن أبي ذرّ :«إنّي موصِيكم بما يَنفَعكم ، وتارِك الخُطب والتَّشْقِيق» : 22 / 396 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ أهل البصرة :«عَهْدُكم شِقَاق» : 32 / 245 . الشِّقاق : الخلاف والافتراق(المجلسي : 32 / 246) .

* ومنه في الزيارة :«وحَمَلَها الإنسانُ الظَّلوم الجَهول ذو الشِّقاقِ والعِزَّة» : 99 / 166 . ذوالشِّقاق والعِزّة : إشارة إلى قوله تعالى : «بَلِ الّذينَ كَفَرُوا في عِزَّةٍ وشِقاقٍ» ، والعزّة : استكبار

.

ص: 312

باب الشين مع الكاف

عن الحقّ . والشِّقاق : المُخالَفة للّه ولرسوله(المجلسي : 99 / 175) .

* وفي الخبر :«وضع يده صلى الله عليه و آله تحت وَشَل بِوادِي المُشَقَّق» : 18 / 38 . المُشَقَّق : وادٍ في طريق تَبوك(معجم البلدان) .

شقا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الشَّقِيُّ من شَقِيَ في بَطْن اُمِّه» : 74 / 174 . قد تكرّر ذكر الشَّقِيّ ، والشَّقَاء والأشْقياء فيالحديث ، وهو ضِدُّ السَّعيد والسَّعادَة والسُّعَداء ، يقال : أشْقَاه اللّهُ فهو شَقِيٌّ بَيِّن الشِّقْوَة والشَّقاوَة . والمعنى أنّ من قَدَّر اللّهُ عليه في أصْل خِلْقَته أن يكون شَقِيّا فهو الشَّقِيُّ على الحقيقة ، لا مَنْ عَرضَ له الشَّقَاء بعد ذلك ، وهو إشارَةٌ إلَى شَقاء الآخرة لا شَقَاء الدنيا(النهاية) .

* وفي الحديث القدسيّ :«إنّهم قَوم لا يَشْقَى بهم جَليسُهم» : 1 / 202 . لا يَشْقَى بهم جَليسُهم : أي ببَركتهم لا يَخِيبُ جَليسهم عن كرامتهم فيَشقَى ، أو أنّ صُحبتهم مؤثّرةٌ في الجليس فاستحقّ بسبب ذلك الثواب والسعادة(المجلسي : 1 / 202) .

باب الشين مع الكافشكر : في أسمائه تعالى :«الشَّكُور» . الشَّكُور والشَّاكِر ، معناهما أ نّه يَشْكُرُ للعَبد عَمَله ، وهو توسّع ؛ لأنّ الشُّكْر في اللّغة : عِرفان الإحسان ، وهو المُحسِن إلى عِباده المُنعِم عليهم ، لكنّه سبحانه لمّا كان مُجازِيا للمُطيعين على طاعتهم جَعل مُجازاتَه شُكْرا لهم على المَجازِ ، كما سمّيت مُكافأة المُنعم شُكْرا : 4 / 207 . والشَّكور : الكثير الشُّكْر ، وأطلق بصفة المبالغة عليه تعالى لأنّه يعطي الثواب الجزيل عن العمل القليل(الهامش : 4 / 207) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«من لم يَشكُرِ المُ_نْعِمَ مِن المخلوقين لم يَشكُرِ اللّهَ عزّوجلّ» : 68 / 44 . قال الجزري : «لا يشكر اللّه من لا يشكر الناس» معناه : أنَّ اللّه لا يقبلُ شُكرَ العَبْد على إحسانِه إليه إذا كان العبدُ لا يشكُرُ إحسانَ الناس ويَكْفُر مَعْروفَهم ؛ لاتِّصَالِ أحَدِ الأمْرَين بالآخر . وقيل : معناه أنَّ منْ كان من طَبْعه وعَادتِه كُفْرانُ نِعْمَة الناس وتركُ الشُّكْر لهم كان من عادَتِه كُفْر نِعْمَة اللّه تعالى وتَركُ الشُّكر له . وقيل : معناه أنَّ من لا يشكُر الناس كان كمن لا يشكُر اللّه وإنْ شَكَرَه ، كما تقول : لا يُح_بُّني من لا يُح_بُّك : أي إنّ محبّ_تك

.

ص: 313

مقرونةٌ بمحبَّتي ، فمن أحبَّني يحبُّك ، ومن لم يُحبَّك فكأ نّه لم يُحبَّني(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لبعضٍ ، وقد تكلّم بكلمة يستصغر مثله عن قبول مثلها :«لَقَدْ طِرْتَ شَكِيرا ، وهَدَرْتَ سَقْبا» : 72 / 68. قال الرضيّ : والشَّكير هاهنا : أوّل ما يَنبُت من رِيش الطائر قبل أن يَقوَى ويَستَحصِف . والسَّقْب : الصغير من الإبل ، ولا يَهدِر إلاّ بعد أن يَستفحل .

شكس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أراكُم شُرَكاء مُتَشاكِسُون» : 101 / 412 . أي مُخْتَلِفون مُتنازِعون(النهاية) .

شكك : عن وهب :«البَلاء للمؤمن كالشِّكَاكِ للدابّة» : 64 / 232 . الشِّكَاك _ ككتاب _ : اسم للحبل الذي يُشدُّ به قَوائم الدابّة ... والمعنى أ نّ البَلايا تَمنع المؤمن من ارتكاب الخطايا(المجلسي : 64 / 232) .

* وعن رفاعة البَجَلي في يوم الجمل :«وشَكَّتْ السِّهام الهودج حتّى كأ نّه جَناح نِسْر» : 32 / 182 . شَكّ : خَرَق(النهاية) .

* ومنه في الزيارة :«وشَهيد فوقَ الجنازة قد شُكَّتْ أكفانُه بالسِّهام» : 99 / 167 . وفي بعض النسخ بالسين المهملة ، والسَّكّ : تَضبيب الباب بالحديد(المجلسي : 99 / 176) .

* ومنه في الحديث القدسيّ في الروح :«وشُكَّ بها من السُّفْل إلى العُلوّ» : 92 / 471 . أي اِخْرِقْ بها .

* ومنه في الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إنَّ رجلاً من كَلْب رَماهُ بسَهْم فشَكَّ شَدْقَه» : 45 / 300 .

* وعن الصادق عليه السلام :«ولدٌ واحد يقدّمه الرجل أفضل من سبعين ولدا يبقون بعده شاكِّيْن في السِّلاح مع القائم» : 79 / 123 . الشِّكَّة _ بالكسر _ : السلاحُ . ورجل شاكُّ السِّلاح وشاكٌّ في السِّلاح(النهاية) .

شكل : عن جابر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ضَلِيع الفم ، أشْكَلَ العَينين» : 16 / 191 . أي في بيَاضِهما شيءٌ من حُمْرة ، وهو محمودٌ محبوبٌ . يقال : ماءٌ أشْكَلُ ؛ إذا خالطه الدم(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«وجدتُه قد سأل أباه عن مدخل النبيّ صلى الله عليه و آله ومخرجه ومجلسه وشَكْله» : 16 / 150 . أي عن مَذْهَبه وقَصْده . وقيل : عمّا يُشَاكِلُ أفْعالَه . والشِّكْل _ بالكسر _ :

.

ص: 314

الدَّلُّ ، وبالفتح : المِثْل والمذْهَب(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه كَره الشِّكَالَ في الخَيل» . يعني أن يكون ثلاث قَوائم منه مُحَجَّلةً وواحدة مُطْ_لَقة ، وإنّما أخذ هذا من الشِّكال الذي يُشْكَل به الخيل ، شبّه به لأنّ الشِّكال إنّما يكون في ثلاث قوائم ، أو أن تكون الثلاثة مُطْلَقة ورِجل مُحجَّلةً . وليس يكون الشِّكال إلاّ في الرِّجل ، ولا يكون فياليد : 61 / 197 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في وصيّته :«وأن لا يَبيعَ من أولادِ نَخيل هذه القُرَى وَدِيَّةً حتّى تُشْكِل أرْضُها غِرَاسا» : 42 / 255 . أي حتّى يكثر غِراس النخل فيها ، فيَراهَا الناظرُ على غَير الصِّفة التي عرّفَها به ، فيُشْكِل عليه أمرُها(النهاية) . والوَدِيَّة : الفسيلة(المجلسي : 42 / 255) .

شكم : عن قنبر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أثْبَتهم جَنانا ، وأشَدّهم شَكِيْمةً» : 42 / 134 . يقال : فلانٌ شديدُ الشَّكِيمة إذا كان عزيز النّفس أبِيّا قَوِيّا . وأصله من شَكِيمة اللِّجام ؛ فإنَّ قُوَّتها تَدلُّ على قُوّة الفَرس(النهاية) .

* ومنه عن السجّاد عليه السلام :«أنا ابن مَن ... أمْضَاهم عَزِيمةً ، وأشدّهم شَكِيْمةً» : 45 / 139 .

شكا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارُها : 33 / 59 . الشَّكاة : الذَّمُّ والعَيبُ ، وهي في غير هذا المرضُ(النهاية) . والبيت لأبي ذؤيب ، وهو مَثَل يُضرب لمن ينكر أمرا ليس منه في شيء ولا يلزمه دفعه(ابن ميثم) .

* وعنه عليه السلام :«ضَمنتُ لمن سمَّى اللّهَ تعالى على طعامه أن لا يَشْتَكِي منه» : 63 / 369 . الشَّكْوُ ، والشَّكْوَى ، والشّكاة ، والشِّكاية : المرض(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المؤمن من المؤمنين كالرأس من الجسد ؛ إذا اشْتَكَى تَداعَى عليه سائر جسده» : 20 / 127 .

* وعنه صلى الله عليه و آله لاُمّ سلمة :«إذا جاء أخي فمُرِيْهِ أن يملأ هذه الشَّكْوَة من الماء» : 39 / 175 . الشَّكْوَةُ : وِعَاء كالدَّلْو أو القِرْبة الصَّغيرة ، وجَمعُها شُكىً . وقيل : جِلدُ السَّخْلة مادامَت تَرضَع شَكْوةٌ ، فإذا فطمَت فهو البَدْرة ، فإذا أجْذَعت فهو السِّقاء(النهاية) .

.

ص: 315

باب الشين مع اللام

باب الشين مع اللامشلح : عن غانم :«فقَطَع عليَّ التُّرك وشَلَّحُوْنِي» : 52 / 28 . المُشَلِّح : هو الذي يُعرِّي الناسَ ثِيَابَهم . وهي لغة سَواديَّة(النهاية) .

شلق : عن مرازم :«رجل من أصحابنا يُلَقَّب شَلْقان» : 72 / 185 . بفتح الشين وسكون اللام : لقب لعيسى بن أبي منصور . وقيل : إنّما لُقِّب بذلك لسوء خلقه ؛ من الشَّلْق : وهو الضرب بالسوط وغيره(المجلسي : 72 / 186) .

شلل : في الخبر :«دِيَة الرِّجل الشَّلاَّء مثل دِيَة الصحيحة» : 101 / 420 . هي المُنْتشِرَة العَصَب التي لا تُواتي صَاحِبَها على ما يُريد لِمَا بها من الآفة . يقال : شَلَّت يَدُه تَشَلُّ شَلَلاً ، ولا تُضَمّ الشين(النهاية) .

* ومنه عن ابن ذؤيب في بيعة أميرالمؤمنين عليه السلام :«أوّلُ من بدأ بالبيعة من الناس يَدٌ شَلاَّء ، لا يتمّ هذا الأمر» : 32 / 7 . يُريدُ يَدَ طلْحةَ ، وكانت اُصيبت يده يوم اُحُد ، وهو أوّلُ من بَايَعه(النهاية) .

* ومنه عن يزيد وهو يتمثّل بأبيات ابن الزّبعرَى : فأهَلُّوا واستَهَلُّوا فرَحاثمّ قالوا يا يزيد لا تُشَلّ : 45 / 133 .

شلم : عن المهديّ عليه السلام :«أمّا الفقّاع فشرْبُه حرام ، ولا بأس بالشَّلْماب» : 76 / 166 . الشّلماب : كأ نّه ماء الشَّلْجم (المجلسي : 63 / 482) . قال الشعراني : الصحيح أنّ الشّلماب كان شرابا يتّخذ من الشيلم ؛ وهو حَبٌّ شبيه بالشعير ، وفيه تخدير نظير البَنْج ، وإن اتّفق وقوعه في الحنطة وعُمل منه الخبز أوْرَثَ الدَّوار والنوم ، ويكثر نباته في مزرع الحنطة . ويُتوهّم حرمته لمكان التخدير واشتباه التخدير بالإسكار عند العوامّ ، والمحرَّم هو الكحول وما فيه الكحول ، وليس في المخدِّرات _ كالأفْيون والشاهْدانِج والبَنْج والشيلم _ شيء من الكحول ، ولا يحرم منه إلاّ ما أزال العقل بالفعل ، لا ما أوجب تخديرا في الجملة كالمسكرات .

.

ص: 316

باب الشين مع الميم

شلا : في الزيارة :«السلام على الشِّلْو المَوْضُوع» : 98 / 236 . الشِّلْو _ بالكسر _ : العُضْو والجَسَد من كلِّ شيء ، كالشَّلاَ ، وكلُّ مَسْلُوخٍ اُكِلَ منه شيءٌ وبَقِيَتْ منه بقيّة ، والجمع : أشْلاء . والشَّلِيَّةُ : الفِدْرَةُ : وهي القِطعة من اللَّحم(القاموس المحيط) . والمَوْضُوع : خلاف المَرْفُوع(المجلسي : 98 / 250) .

* ومنه في يوم الجمل :«ما كان إلاّ ساعة من نهار حتّى رأينا القوم كلّه شَلاَيا» : 28 / 113 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأشْلاَء جامِعة لأعضائها» : 74 / 423 .

* وفي الدعاء :«أو سعاية مُشْلِيَة ... أو حِيْلة مُؤذِيَة» : 83 / 55 . كما في بعض النسخ ؛ أي مُغْرِية . قال الجوهري : قال ثعلب : وقول الناس : أشْلَيْتُ الكلب على الصيد ، خطأ . وقال أبو زيد : أشْلَيْتُ الكلب : دَعَوْته . وقال ابن السكّيت : يقال : أوْسَدْتُ الكلب بالصيد وآسَدْتُهُ ؛ إذا أغْرَيْتَه به ، ولا يقال : أشْلَيْته ؛ إنّما الإشْلاء الدعاءُ . يقال : أشْلَيْتُ الشاة والناقة ، إذا دَعَوْتهما بأسمائهما لتحلُبَهما . انتهى . والدعاء مع صحّته حجّةٌ عليهم ، وإن أمكن حمْله هنا على معنى الدُّعاء أيضا بتكلّف(المجلسي : 83 / 56) .

باب الشين مع الميمشمت : عن الصادق عليه السلام :«وأعوذ بك من شَمَاتَة الأعْداء» : 83 / 264 . الشَّماتةُ : فَرَحُ العَدُوِّ ببلِيَّة تَنْزل بمن يُعَاديه . يقال : شَمِتَ به يَشْمَتُ فهو شَامِت ، وأشمَتَه غيره(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تُظْهِر الشَّمَاتَة بأخيك ، فيرحمه اللّه ويَبتَلِيك» : 72 / 213 .

شمخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«وحَمْل شَواهِقِ الجبالِ الشُّمَّخِ البُذَّخ على أكْتافها» : 74 / 325 . الشُّمَّخ : جمع شَامِخ ؛ أي عالٍ(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في شجرة النبوّة :«تَشعَّبتْ وأثْمَرتْ ... وشَمَخَتْ» : 4 / 223 . أي ارْتَفَعتْ .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«يا مروان ... أتَزْعم أ نّي مَدَحتُ نفسي ... وشَمَخْتُ بأنْفِي وأنا سيّد شباب أهل الجنّة؟ !» : 44 / 93 . شَمَخَ بأنْفه : أي ارْتَفَع وتكَبَّر(النهاية) .

شمر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وشِمْ بَرْقَ النَّجاةِ ، وارْحَل مَطَايَا التَّشْمِيْر» : 7 / 116 .

.

ص: 317

التَّشْمِير : الجدّ في الأمر . ويقال : رَحَلَ مطيّته : إذا شدّ على ظهرها الرحل (المجلسي : 7 / 116) .

* وعنه عليه السلام :«إذا قَلَّصَتْ حَرْبُكم وشَمَّرَتْ عن سَاقٍ» : 41 / 348 . أي كَشَفتْ عن شدّة ومشقّة ، كقوله تعالى : «يَومَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ» ، أو كناية عن قيام الحرب وتمام أسبابها ، فإنّه كناية عن الاهتمام في الأمر(المجلسي :41 / 350) .

* وعنه عليه السلام في صفّين :وهم السَّاعُون في الشرّ الشِّمِرّ : 32 / 575 . بكسر الشين والميم وتشديد الراء : أي شديد(المجلسي : 32 / 589) .

* وفي ابن علاط :«فَجَمَعتِ امرأتُه ما كان عندها من حَلْيٍ ومتاع فدَفَعتْه إليه ، ثمّ انْشَمَرَ به» : 21 / 34 . اِنْشَمَر : أي خَفَّ به وأسرع به(المجلسي : 21 / 35) .

شمرخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نخل الجنّة :«وشَمَارِيْخُها دُرّ أبيض» : 8 / 219 . جمْعُ شِمْراخ : الغُصْن من أغْصان العِذْق ، وهو الذي عليه البُسْر(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في القائم عليه السلام :«كأ نّي أنظر ... ركب فرسا أدْهَم أبْلَق بين عينيه شِمْراخ» : 52 / 325 . الشِّمْراخ : غُرَّة الفَرَس إذا دَقَّتْ وسالَتْ وجَلَّلتِ الخَيْشُومَ ولم تَبْلُغ الجَحْفَلة(الصحاح) .

شمز : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا ذُكر عندهم آل محمّد اشْمَأَزَّتْ قلوبهم» : 27 / 172 . اِشْمَأزَّ : يَشْمَئِزّ اشْمِئْزَازا : اِنْقَبَضَ واقْشَعَرَّ ، أو ذُعِرَ . والشيءَ : كَرِهَهُ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ حديثنا هذا تَشْمَئِزُّ منه قلوب الرجال» : 2 / 193 .

شمس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الصلاة :«ما لي أرَى أقْواما يَرْفعون أيديهم فوق رؤوسهم كأ نّها آذان خيلٍ شُمْس؟ !» : 81 / 373 . هي جمع شَمُوْس ؛ وهو النَّفُور من الدَّوابِّ الذي لا يستَقِرّ لشَغَبه وحدَّته(النهاية) .

* ومنه عن المختار :«إنَّ الفِتْنة ... ألْقَتْ خِطامها ، وخَبطَتْ وشَمَسَتْ» : 45 / 354 .

شمط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«وافِر السَّبَلة ، أخْضر الشَّمَط» : 16 / 180 . أي كانت الشَّعرات التي شابَت منه قد اخضَرّت بالطِّيب والدّهن المروح(المجلسي : 16 / 183) .

.

ص: 318

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«وإذا فيها رجل أشْمَط الرأس واللحية» : 18 / 326 . الشَّمَط : بياضُ الرأسِ يخالطه سَوادٌ . والرجلُ أشْمَط ، والمرأةُ شَمْطَاء(المجلسي: 18 / 332و55 / 327).

* ومنه عن أبيالحسن موسى عليه السلام :«الشُّؤْم للمسافر في طريقه خمسة أشياء : ... والمرأة الشَّمْطَاء تُلْقي فَرْجها» : 55 / 325 . الظاهر عندي أ نّه كناية عن استقبالها إيّاك ومجيئها من قِبل وجهك ؛ فإنّ فرجها من قدّامها . وقال الفاضل أمين الدين الاسترآباديّ رحمه الله : الظاهر أنّ المراد من قوله : «تلْقاء فرجها» أن تستقبلك بفرج خِمارها فتعرف أ نّها شَمْطاء . وقال غيره ممّن لقيته : يحتمل أن يكون المراد افتِراشها على الأرض ؛ من الإلقاء ، أو كناية عن كونها زانية . ويحتمل أن يكون «تتلقّى» فحذفت إحدى التاءين ، فالمراد : مواجهتها لفرجها بأن تكون جالسة بحيث يواجه الشخص فرجها . ولا يخفى بُعد تلك الوجوه وركاكتها (المجلسي : 55 / 327) .

شمع : في الخبر :«عليك بِابْنة غَيْلان الثقفيّة ؛ فإنَّها شَمُوْع» : 22 / 88 . يظهر من كتب اللغة أ نّه بفتح الشين ، قال في الصحاح : الشَّمُوع من النساء : اللَّعُوبُ الضَّحُوكُ . وفي بعض شروح العامّة : الشُّمُوع _ مثل السُّجُود _ : اللعب والمزاح . وقد شَمَع يَشْمَع شَمْعاً وشُمُوعا ومَشْمَعةً . وفي الحمل مبالغة في كثرة لعبها ومزاحها(المجلسي : 22 / 88) .

شمل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يَشْتَمِل اشْتِمالَ اليهود» : 80 / 204 . الاشْتِمال : اِفْتِعال من الشَّمْلة ؛ وهو كِساء يُتَغَطّى به ويُتَلفَّف فيه . والمَ_نْهِيُّ عنه هو التَّجلُّل بالثوب وإسْبَالُه من غير أن يَرْفع طَرَفه(النهاية) .

* وعن أنس :«رأيتُه يصلّي بنا الظهر في شَمْلَة» : 16 / 250 .

* ومنه في حديث آخر :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله نَهَى عن اشْتِمال الصّمّاء» : 80 / 204 .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«يَابْن أبي طالب ، اِشْتَمَلْتَ شَمْلَة الجَنِين ، وقَعَدتَ حُجْرة الظَّنِين» : 29 / 234 . اِشْتَمَلَ بالثوب : أيْ أداره على جسده كُلّه . والشَّمْلة _ بالفتح _ : كساء يُشْتَمَل به ، وبالكسر : هَيْئَةُ الاشْتِمال . فالشَّمْلة إمّا مفعول مطلق من غير الباب ، كقوله تعالى : «نَبَاتا» ، أو في الكلام حذف وإيصال . وفي رواية السيّد : «مَشِيْمة الجَنين» ؛ وهي محلّ الولد في الرّحِم ، ولعلّه أظهر(المجلسي : 29 / 312) .

* وعنها عليهاالسلام في الدعاء :«وأقِلْنِي عَثْرَتي واجْمَعْ شَمْلِي» : 83 / 86 . جَمَع اللّه شَمْلَهُم : أي ما

.

ص: 319

باب الشين مع النون

تَشَتَّتَ من أمرهم . وفرَّقَ اللّه شَمْلَه : أي ما اجتَمَع من أمره(الصحاح) .

شمم : في صفة الصادق عليه السلام :«حالِك الشَّعر ، جَعْد ، أشَمّ الأنْف» : 47 / 9 . الشَّمَم : اِرتفاعُ قَصَبة الأنف واسْتواء أعلاها وإشْراف الأرْنَبة قليلاً(النهاية) .

* ومنه فيصفته صلى الله عليه و آله :«يَحْسِبُه مَن لم يتَأمَّلْه أشَمَّ» : 16 / 149 .

* وفي زيد بن عمرو :«لقد كان شَامَّ اليهوديّة والنصرانيّة فلم يرْضَ شيئا منهما» : 15 / 204 . بتشديد الميم ، يقال : شامَمْتُ فُلانا ؛ إذا قارَبْتَه وتعَرَّفْت ما عنْدَه بالاخْتبار والكَشْفِ ، وهي مُفاعَلة من الشَّمِّ ، كأ نَّك تَشُمُّ ما عندَه ويَشُمُّ ما عندك لتَعْمَلا بمقتضى ذلك(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الأرواح ... تلتقي فتَتَشامُّ كما تَتَشامُّ الخيل ، فما تَعارفَ منها ائتلَف ، وما تَناكَر منها اختلَف» : 71 / 274 .

* وعنه صلى الله عليه و آله لاُمّ حبيب الخافضة :«إذا أنتِ فَعلتِ فلا تَنْهكِي ... وأشِمِّي ؛ فإنّه أشرَق للوجه» : 22 / 132 . شَبَّه القَطْعَ اليَسير بإشْمام الرَّائحة ، والنَّهْكَ بالمبالغة فيه . أي اقْطَعي بعضَ النَّواةِ ولا تَسْتَأصِلِيها(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الأرزّ :«أمَرتُ به فغُسل فجُفِّف ثمّ اُشِمَّ النّار» : 63 / 261 . اُشِمَّ النار : أي اُقلِيَ بالنار قَلْيا خفيفا كأ نّه شَمَّ رائحتَه(المجلسي : 63 / 261) .

باب الشين مع النونشنأ : عن فاطمة عليهاالسلام :«شَنَأْتُهم بعد أن سَبَرْتُهم» : 43 / 160 . شَنَأه _ كمنَعه وسمِعه _ : أبْغَضَه . وسَبَرتُهم : أي اختَبَرتُهم . والمعنى : طرَحتُهم وأبغَضتُهم بعد امتحانهم(المجلسي : 43 / 163) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ومُبْغضٌ يَحْمله شَنَآنِي على أن يَبْهَتَني» : 25 / 285 .

* وعنه عليه السلام في ذمّ الكِبر :«فإنّه مَلاقِح الشَنَآن» : 14 / 467 .

* وعنه عليه السلام في المؤمن :«يَشْنَأ السُّمْعة» : 64 / 305 . أي يبغض إسْماعَ العمل الناسَ ، أو فعله لذلك(المجلسي : 64 / 305) .

شنب : في صفته صلى الله عليه و آله :«ضَلِيعُ الفَم ، أشْنَب» : 16 / 149 . الشَّنَب : البَياضُ والبَرِيقُ

.

ص: 320

والتَّحديدُ في الأسنانِ(النهاية) .

* ومنه في صفة ابنة غَيْلان :«مُبَتَّلة ، هَيْفاء ، شَنْباء» : 22 / 88 . اِمرأة شَنْبَاءُ : بَيِّنةُ الشَّنَب . قال الجَرميّ : سمِعت الأصمعيَّ يقول : الشَّنَبُ : بَرْدُ الفم والأسنانِ . فقلت : إنّ أصحابنا يقولون : هو حِدَّتُها حين تَطْلَعُ ، فيراد بذلك حداثَتها وطراءَتها ؛ لأ نَّها إذا أتت عليها السّنون احتَكَّت . فقال : ما هو إلاّ بَرْدُها .

شنخب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«وذَوَات الشَّناخِيْبِ الشُّمِّ من صَياخِيْدها» : 74 / 326 . الشَّناخِيْبُ : رُؤوسُ الجبالِ العالية ، واحدُها شُنْخُوب ، والنّون زائدةٌ . وذكرناها هنا لِلَفظها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام أيضا :«ومستقرّ ذَوات الأجنحة بِذُرَى شَناخِيْب الجبال» : 74 / 329 .

شنر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فصار ذلك عليهم عارا وشَنارا» : 74 / 364 . الشَّنار : العيب والعَار . وقيل : هو العيْبُ الذي فيه عارٌ(النهاية) .

* وعن زينب عليهاالسلام :«فلقد ذهبتم بِعارِها وشَنارِها» : 45 / 109 . كما في بعض النسخ . والضمير راجع إلى الاُمّة أو الأزمنة(المجلسي : 45 / 150) .

شنشن : عن يزيد في عمرو بن الحسن عليه السلام :«شِنْشِنَة أعْرِفُها مِن أخْزَم» : 45 / 143 . أي فيه صفات تشبه صفات جدّه وأبيه . قال الجزري : الشِّنْشِنَة : السَّجِيَّة والطَّبيعةُ . وقيل : القِطْعةُ والمُضْغَة من اللّحم . وهو مَثل . وأوّلُ من قاله أبو أخْزَم الطَّائي ؛ وذلك أنّ أخْزم كان عاقّا لأبيه ، فمات وترك بَنِين عَقُّوا جَدّهم وضَرَبُوه وأدْمَوْه فقال : إنَّ بَنِيَّ زمَّلُوني بالدَّمِشِنْشِنَةٌ أعْرِفُها من أخْزَمِ

شنع : في خبر الرشيد مع موسى بن جعفر عليهماالسلام :«أخرج طُوْمارا فيه مذاهب وشُنْعَة نَسَبها إلى شيعته » : 10 / 241 . الشُّنْعة : هي _ بالضمّ _ القَباحة والفَظاعة ، وكذلك الشَّنَاعَة . يقال : شنُعَ الشيءُ _ بالضمّ _ شَنَاعةً : قَبُح ، فهو شَنِيع ، والجمع : شُنُع ، كبَرِيد وبُرُد ، وشَنَّعت عليه شَنِيعا(مجمع البحرين) .

شنف : عن أميرالمؤمنين عليه السلامفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أظهر على أهل العداوة من قومه الذين

.

ص: 321

وَثَبوا عليه وشَنِفُوا له» : 33 / 110 . أي أبغَضُوه . يقال : شَنِفَ له شَنَفا ؛ إذا أبغَضَه(النهاية) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«كيف يَستبطئ في بُغضنا ... مَن نظَرَ إلينا بالشَّنَف؟ !» : 45 / 134 .

* وعن أبي الحسن الرضا عليه السلامفي الحسن والحسين عليهماالسلام :«كان الثَّقْب في الاُذن اليمنى في شَحمة الاُذن ، وفي اليسرى في أعْلى الاُذن ، فالقُرْط في اليمنى والشَّنْف في اليسرى» : 43 / 257 . الشَّنْف : من حُلِيّ الاُذن ، وجمعُه شُنُوفٌ . وقيل : هو ما يُعَلَّق في أعْلاها(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلامفي إخباره بالغائبات :«يُسْفَر الغلمان فيَشْنَفُونَهم» : 41 / 321 .

* ومنه عن عثمان لأميرالمؤمنين عليه السلام :«قريش لا تُحبّكم ، وقد قَتَلتم منهم يوم بدر سبعين كأنّ وجوههم شُنُوْف الذهب» : 31 / 461 . بالضمّ : جمع الشَّنْفِ بالفتح ؛ وهو القُرْطُ الأعْلى(المجلسي : 31 / 463) .

شنق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا شِناق ولا شِغار» : 93 / 82 . الشَّنَقُ _ بالتحريك _ : ما بين الفَريضَتَين من كلِّ ما تَجب فيه الزكاة ، وهو ما زَادَ على الإبل من الخَمْس إلى التِّسْع ، وما زادَ منها على العَشْر إلى أرْبع عشرة . أي لا يُؤخذ في الزِّيادة على الفريضة زكاة إلى أن تَبْلُغ الفَريضَة الاُخرى ، وإنّما سُمِّي شَنَقا لأ نّه لم يُؤخذ منه شيء ، فاُشْنِقَ إلى ما يليه ممّا اُخِذ منه ؛ أي اُضِيف وجُمِع . فمعنى قوله : «لا شِناق» : أي لا يُشْنِقُ الرجلُ غَنَمه أو إبله إلى مالِ غيره ليُبْطِل الصدقَةَ ؛ يعني لا تَشانَقوا فتَجْمَعُوا بين مُتَفَرِّق ، وهو مثْل قوله : «لا خِلاطَ» . والعرب تقول إذا وجَب على الرجل شاةٌ في خَمْس من الإبل : قد أشْنَق ؛ أي وجب عليه شنَق ، فلا يزال مُشْنِقا إلى أن تبلُغ إبله خمسا وعشرين ففيها ابْنة مَخَاض ، وقد زال عنه اسمُ الإشْناق . ويقال له : مُعْقِل ؛ أي مُؤَدٍّ للعِقال مع ابنة المخاض ، فإذا بَلغَت ستّا وثلاثين إلى خَمْس وأرْبَعين فهو مُفْرِض ؛ أي وجَبَت في إبله الفريضة . والشِّناقُ : المشاركة في الشَّنَق والشَّنقَين ، وهو ما بين الفَريضَتَين . ويقول بعضُهم لبَعْض : شانِقْني ؛ أي اخْلط مالي ومالك لتَخِفَّ علينا الزكاة(النهاية) .

* وعن محمّد بن بشير الخارجيّ في زيد بن الحسن : حَمُولٌ لِأشْناق الدِّيات كأ نّهُسِراجُ الدُّجَى إذ قارَنَتْه سُعُودُها

.

ص: 322

: 44 / 164 . الشَّنَق : ما دونَ الدِّية ؛ وذلك أن يسوق ذو الحَمَالةِ الديةَ كاملةً ، فإذا كانت معها دِياتُ جِراحاتٍ فتلك هي الأشْنَاقُ ، كأ نّها متعلِّقة بالدِّية العظمى(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فصاحِبُها كراكِبِ الصَّعبة إنْ أشْنَقَ لها خَرَمَ» : 29 / 524 . يقال : شَنَقتُ البعيرَ أشنُقُه شَنْقا ، وأشْنَقْتُه إشْناقا ؛ إذا كَفَفْته بزمامِه وأنتَ راكِبُه . أي إن بالَغ في إشْناقِها خَرَم أنْفَها . ويقال : شَنَق لها وأشْنَق لها(النهاية) .

* ومنه في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وقد شَنَقَ للقَصْواء الزِّمامَ حتّى إنّ رأسها لَيُصِيب مَوْرِكَ رَحْلِه» : 21 / 405 .

شنن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا أحنف ، اُدْعُ لي أصحابي ، فدخل عليه قومٌ مُتَخشِّعون كأ نّهم شِنانٌ بَوالِي» : 7 / 219 . الشِّنان : الأسْقِيَة الخَلَقة ، واحدها شَنٌّ وشَنَّة(النهاية) .

* ومنه عن معاوية :«إنّي لاَبْنُ حربٍ ما يُقَعْقَع لي بالشِّنان» : 32 / 453 . قال الميداني : القَعْقَعة : تحريك الشيء اليابس الصلب مع صوتٍ ، مثل السلاح وغيره . والشِّنان : جمع شَنّ ؛ وهي القِربة اليابسة ، وهم يحرّكونها إذا أرادوا حَثّ الإبل على السير لتفزع فتسرع . يُضرب لمن لا يتَّضع لما ينزل به من حوادث الدهر ولا يروعه ما لا حقيقة له (المجلسي : 32 / 459) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«حَمَّلْتُهم أوْقَتَها ، وشَنَنْتُ عليهم غارها» : 43 / 160 . الشَّنُّ : رَشُّ الماء رَشّا متفرّقا ، والسَّنُّ _ بالمهملة _ : الصَّبُّ المتّصل . ومنه قولهم : شُنَّتْ عليهم الغارة ؛ إذا فُرِّقتْ عليهم من كلّ وجه(المجلسي : 43 / 164) . والأوْق : الثّقل ، يقال : ألْقَى عليه أوْقَهُ ، وقد أوَّقْتُهُ تَأْوِيقا : أي حمَّلْته المشقّةَ والمكروه(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تخاذلتم حتّى شُنَّت عليكم الغارات» : 34 / 64 .

* وعنه عليه السلام :«أصنام معبودة ، وأرحام مقطوعة ، وغارات مَشْنُونَة» : 14 / 473 .

شنا :عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة موسى عليه السلام : «رجل طُوال سبط ، يشبه رجال الزطّ ، ورجال أهل شَنوة» : 12 / 10 . والظاهر أ نّها تصحيف والصحيح شَنُوْءة ؛ وهم بطن من الأزْد (الهامش : 12 / 10 و 13 / 3) .

.

ص: 323

باب الشين مع الواو

باب الشين مع الواوشوب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحكمين :«جُمِعُوا من كلّ أوْب ، وتُلُقِّطُوا من كلّ شَوْبٍ» : 33 / 323 . الشَوْب : الخلْط ؛ أي من أخلاط الناس(المجلسي : 33 / 324) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«لم يُصبهم سفاح الجاهلية ، ولا شابَ أنسابَهم» : 10 / 165 . أي خَلَط .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتَرْك كلِّ شائِبَة أدخلت عليك شبهة» : 74 / 220 . الشائِبةَ : واحدة الشَّوائب ، وهي الأدناس والأقذار(مجمع البحرين) .

شوحط : في ابن رزام :«وفي يده مِخْرَش من شَوْحَطٍ ، فضرب به» : 21 / 41 . الشَّوْحَط : ضَربٌ من شَجر الجبال ، تتّخذ منه القِسِيّ ، والواو زائدة(النهاية) .

* ومنه عن أبي الدرداء :«شهدت عليّ بن أبي طالب بِشُوَيْحِطات النّجّار قد اعتزل عن مواليه» : 41 / 11 .

شور : في الخبر :«دعوني أتزوّد من فرسي بِمِشْوار» : 52 / 76 . المِشْوار : المَخْبر والمَنْظر ، وما أبقت الدابّة من علفها . والمكان تعرض فيه الدّوابّ(المجلسي : 52 / 77) . يقال : شَارَ الدابَّة يَشورُها : إذا عَرَضها لتُبَاع ، والموضعُ الذي تُعْرَض فيه الدَّوابُّ يقال له : المِشْوار(النهاية) .

* وعن ابن ذي يزن لعبدالمطّلب :«أنْتم معاشرَ أهل الشار ، رجالُ الليل والنهار» : 15 / 148 . كأ نّه من الشُّور _ بالضّمّ _ : الجَمال والحسن ، ويقال له أيضاً : الشارة .

* ومنه في المباهلة :«فما نراك جئت لمباهلتنا بالكبر ولا من الكثر ولا أهل الشَّارَة» : 21 / 322 . الشَارَة : اللباس والهيئة(المجلسي : 21 / 335) .

* وفي النحل :«قصده عليّ عليه السلام وشار منه عسلاً» : 35 / 56 . يقال : شَارَ العسلَ يَشُوْرُه ، واشْتارَهُ يَشْتارُه : إذا اجتناه من خلاياه ومواضعه(النهاية) .

* وعن أبي سعيد الآدمي :«حدّثني من رأى أبا الحسن عليه السلام يأكل الكرّاث من المَشَارَة ؛

.

ص: 324

يعني الدَّبْرَة» : 63 / 203 . قال الفيروزآبادي : المشَارَة : الدَّبْرَة في المزرعة . والدَّبْرَة : البقعة تزرع . وفي الصحاح : وهي بالفارسيّة كَرْدو(المجلسي : 63 / 203) .

شوش : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«اِضرب بيدك إلى الرّقاع فَشَوِّشْها» : 88 / 230 . يعني اِخلطها ، من التَشْوِيش ؛ وهو التخليط(مجمع البحرين) .

* وفي الخبر :«إذا بمولانا أبي محمّد عليه السلام على بغلة ، وعلى رأسه شَاشَة» : 50 / 281 . الشّاش : نسيج من القطن رقيق ، وملاءة من الحرير يُعتَمّ بها ، عبرانيّة . والشَّاشيّة : طربوش من جوخ أحمر له شرّابة صغيرة يلبسه الجنود المغاربة .

شوص : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من سَبَق العَاطِسَ بالحمد للّه أمِنَ مِن الشَّوْص واللَّوْص» : 59 / 301 . الشَّوْص : وجعُ الضّرس . وقيل : الشَّوْصةُ : وجَعٌ في البطن من ريح تنعقِد تحت الأضْلاع(النهاية) .

* وعن ابن ميمون للجواد عليه السلام :«أجد من هذه الشَّوْصة وجعا» : 59 / 246 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«التَّشْويصُ بالإبهام والمُسبِّحة عند الوضوء السّواكُ» : 73 / 139 . في النهاية : كان يَشُوصُ فَاه بالسِّواك ؛ أي يَدْلُك أسنانه وينقّيها . وأصلُ الشَّوَص : الغَسْل .

شوط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سنّ فيهم عبدالمطّلب سبعة أشْواط ، فأجرى اللّه ذلك في الإسلام» : 96 / 200 . الأشواط : جمعُ شَوْط ، والمرادُ به المرَّة الواحدةُ من الطَوافِ حولَ البيت ، وهو _ في الأصل _ : مسافَةٌ من الأرض يَعدُوها الفَرَس كالمَيْدان ونحوه(النهاية) .

شوف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في صلاة جعفر :«فظنّ النّاس أ نّه صلى الله عليه و آله يعطيه ذَهبا وفضّة ، فتَشَوَّف الناس» : 21 / 24 . تَشَوَّف للشيء ؛ أي طَمح بصرُه إليه(النهاية) .

* ومنه في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وتَشَوَّفُوا وقالوا لهشام : مَنْ هو ؟» : 46 / 141 . تَشَوَّفَ إلى الخبر : تطلّع ، ومن السّطح : تطاول ونظر وأشرف(المجلسي : 46 / 141) .

* وسُئِل أميرالمؤمنين عليه السلام :أيّ الناس أثبت رأيا ؟ قال : «من لم تغرّه الدنيا بتَشَوُّفِها» : 74 / 378 . أي تَزَيُّنها . يقال : شَوَّف وشَيَّف وتشَوَّف ؛ أي تَزَيَّن(النهاية) .

شوك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ويَمْرَضُ المَرْضَة ، ويُشاكُ الشَّوْكَةَ» : 64 / 219 . شاكَتْه

.

ص: 325

الشَّوْكَةُ : دَخَلَتْ في جِسمِه . وشُكْتُهُ أنا أشُوكُه وَأشَكْتُهُ : أدخَلْ_تُها في جِسمه . وشَاك يُشاكُ شاكَةً ، وشِيْكَةً _ بالكسر _ : وقَعَ في الشَّوْكِ . وشاك الشَّوْكَةَ : خالَطَها . وما أشَاكَهُ شَوْكَةً ولا شَاكَهُ بها : ما أصابَهُ بها . وشِكْتُ الشَّوْكَ أشاكُهُ : وقَعْتُ فيه (القاموس المحيط) .

* ومنه عن سعد بن الربيع :«ما لكم عند اللّه عذر إن تَشُكْ (1) رسول اللّه صلى الله عليه و آلهشَوْكَةٌ» : 20 / 62 .

* ومنه الخبر :«إن أنت أشَكْتَ ابن رسول اللّه لأفصلنّ لحمك من عظمك» : 47 / 178 . أشَكْت ؛ أي أدخلت الشوكة في جسمه ، مبالغة في تعميم أنواع الضّرر(المجلسي : 47 / 178) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالسلاح :«لا ينبغي للمسلم أن يدع ذلك في أيدي أعْداء الإسلام ، فيكون شَوْكَةً عليه» : 33 / 471 . أي قوّة ظاهرةً . وشَوْكَةُ القتال : شِدّته وحِدّته(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في عثمان :«كيف لي بقوّة والقوم المجلِبون على حدّ شَوْكَتهم» : 31 / 502 . أي شِدّتهم ؛ أي لم تنكسر سَوْرتُهم(صبحي الصالح) .

شول : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في التخلّي :«توارَ خلف جدار ، وشُلْ ثوبك» : 10 / 247 . أي ارْفَع ، من شال يَشُول شَوْلاً .

* ومنه عن محمّد الشاكري في الإمام العسكري عليه السلام :«كان يحضره التِّين ... وما شاكله ، فيأكل منه الواحدة والثنتين ويقول : شُلْ هذا يا محمّد إلى صبيانك» : 50 / 253 .

* وعن عمرو بن عبد ودّ لأميرالمؤمنين عليه السلام :«أختطفك برمحي هذا ، فاتركك شائِلاً بين السماء والأرض ! !» : 20 / 226 . أي مرتفعا(المجلسي : 20 / 240) .

* ومنه زيارة عاشوراء :«السلام على الرُّؤوس المُشَالات» : 98 / 319 .

* وعن أبي جَرْوَل : لا تتركنّا كمن شَالَتْ نَعَامتُهُواستبقِ منّا فإنّا معشرٌ زُهُرُ : 21 / 13 . يقال : شَالتْ نعامتهم : إذا ماتوا وتفرّقوا ، كأ نّهم لم يبق منهم إلاّ بقيّة . والنعامة : الجماعة (النهاية) .

.


1- .في البحار : تشوك .

ص: 326

شوم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الشو? في ثلاث : المرأة والدار والفرس» : 61 / 186 . تخصيصُه لها ؛ لأ نّه [ صلى الله عليه و آله] لمّا أبْطلَ مذهَب العَرب في التَّطيُّر بالسَّوانِح والبَوارح من الطَّير والظِّباء ونحوهما قال : فإن كانت لأحدكم دار يكره سكناه ، أو امرأة يكره صحبتها ، أو فرس يكره ارتباطها فليفارقها ؛ بأن ينتقل عن الدار ، ويطلّق المرأة ، ويبيع الفرس . وقيل : إنّ شوم الدار ضِيقها وسوء جارها ، وشوم المرأة أن لا تلد ، وشوم الفرس أن لا يُغزى عليها . والواو في الشوم همزة ، ولكنّها خُفّفت فصارت واوا ، وغلب عليها التخفيف حتّى لم يُنطق بها مهموزة ، ولذلك أثبتناها . والشوم ضدّ اليُمْن . يقال : تَشَاءَمْتُ بالشيء وتَيَمَّنْتُ به(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إن كان في شيء شو? ففي اللّسان» : 68 / 305 . والحصر في هذا الخبر بالنسبة إلى أعضاء الإنسان ، وكثرةُ شؤم اللسان _ لكثرة المضرّات والمفاسد المترتّبة عليها _ ظاهرةٌ(المجلسي : 68 / 305) .

شوه : عن زينب عليهاالسلام :«لقد جئتم بها ... فقماء خرقاء شَوْهاء كطِلاع الأرض» : 45 / 109 . الفقماء : من قولهم : تفاقم الأمر ؛ أي عظم ، والخرق ضدُّ الرفق ، والشَّوْهاء : القبيحة ، والضمير في قولهم : «جئتم بها» ، راجع إلى الفعلة القبيحة والقضيّة التي أتوا بها ، والكلام مبنيّ على التجريد ، وطِلاع الأرض _ بالكسر _ : مِلؤها(المجلسي : 45 / 151) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ترد عليكم فتنتهم شَوهاء» : 41 / 349 . الشَّوهاء : القبيحة . وفي بعض النسخ «شُوها» بالضّمّ بغير مدّ ، جمع الشَّوْهاء(المجلسي : 41 / 351) .

* وعن ابن عبّاس :«أخذ النبيّ صلى الله عليه و آله قبضة من التراب ، فحصبهم بها وقال : شاهَت الوجُوه» : 18 / 60 . أي قَبُحَت . يقال : شَاهَ يَشُوْهُ شَوْها ، وشَوِهَ شَوَها ، ورجُل أشْوَهُ ، وامْرأةٌ شَوْهاء(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في النبيذ :«شُهْ شُهْ تلك الخمرة المُنْتِنة» : 47 / 230 . شَاهَ وجهُه شَوْها : قَبُحَ ، وشَاهَهُ يَشِيْهُهُ : عابه(المجلسي : 47 / 231) .

شوى : عن حذيفة :«كأن_ّي باُمّكم الحميراء قد سارت يساق بها على جمل ، وأنتم آخذون بالشَوى والذَنَب» : 32 / 186 . الشَوَى _ بفتح الشين _ : اليدان والرِّجْلان من الآدميّين . وشَوَى الفَرَسِ : قوائمه(الصحاح) .

.

ص: 327

باب الشين مع الهاء

* ومنه الخبر :«وشمس الظهيرة تَشْوِي شَوَاه» : 43 / 346 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«آهٍ من نار نزّاعة للشَوَى» : 84 / 196 . الشَّوَى : جلد الرأس ، وقيل : أطراف البدن كالرأس والرجل واليد ، الواحدة شَوَاة(النهاية) .

باب الشين مع الهاءشهب : عن حليمة السعديّة :«خرجْتُ ... في نسوة ... يلتمسن الرُّضَعاء بمكّة في سَنةٍ شَهْباءَ» : 15 / 364 . أي ذَاتِ قَحْط وجَدْب . والشَهْباءُ : الأرض البيضاء التي لا خُضْرةَ فيها لِقِلَّة المَطَر ، من الشُّهْبَة ؛ وهي البَياضُ ، فسُمِّيت سَنةُ الجَدْب بها(النهاية) .

* وعن يوسف عليه السلام :«رأيتُ سبع بقرات سِمان شُهُب» : 12 / 294 . الشُّهْبَة في الألوان : البياض الذي غلب على السواد(الصحاح) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«كان له صلى الله عليه و آله بغلتان يقال لأحدهما : دلدل ، وللاُخرى : الشَّهْباء» : 16 / 98 .

شهبر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تتزوّجنَّ شَهْبَرةً ، فقيل : وما الشَّهْبَرة ؟ قال : الزرقاء البَذِيّة» : 100 / 231 . وفي النهاية : الشَّهْبَرة : الكبيرة الفانية .

شهد : في أسمائه تعالى :«الشهيد». معناه الشاهد بكلّ مكان صانعا ومدبّرا على أنّ المكان مكان لصنعه وتدبيره لا على أنّ المكان مكان له ؛ لأنّه عزّوجلّ كان ولا مكان : 4 / 198 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«وشَهِيدُك يومَ الدّين» : 16 / 378 . أي شاهِدُك على اُمَّتِه يوم القيامة(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وشاهِدٍ ومَشْهودٍ» قال : «الشاهدُ يومُ الجمعة ، والمشهود يوم عرفة» : 96 / 252 . لأنَّ الناس يَشْهَدونَه ؛ أي يحْضُرونه ويجتمعون فيه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الشهيد : ... الطعين ، والمبطون ، وصاحب الهَدْم ، والغَرِق ، والمرأة تموتُ جمعا» : 78 / 245 . قد تكرّر ذكْر الشَّهِيد والشَّهادة في الحديث . والشَّهيدُ _ في الأصْل _ : من قُتِل مُجَاهدا في سبيل اللّه ، ويُجْمع على شُهَداء ، ثمّ اتُّسِع فيه فاُطْلق على مَن

.

ص: 328

سمّ_اه النبيّ صلى الله عليه و آله من المبْطُون ، والغَرِق ، والحَرِق ، وصاحب الهَدْم ، وغيرهم . وسُمّي شهيدا ؛ لأنَّ اللّه وملائكتَه شُهودٌ له بالجنَّةِ . وقيل : لأ نّه حَيٌّ لم يَمُت ، كأ نّه شاهدٌ ؛ أي حاضرٌ . وقيل : لأنَّ ملائكة الرَّحمة تَشْهَدُه . وقيل : لقيامه بشَهادة الحقِّ في أمْر اللّه حتّى قُتِل . وقيل : لأ نّه يشهدُ ما أعدَّ اللّه له من الكَرَامَة بالقَتْل . وقيل غيرَ ذلك . فهو فَعِيل بمعنى فاعِل ، وبمعْنَى مَفْعُول على اختلاف التَأويل(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في صلاة العصر :«ولا صلاة بعدها حتّى يُرَى الشاهِدُ» : 80 / 151 . أي النجم ، سمّ_اه الشاهِد ؛ لأ نّه يَشْهَد باللّيل ؛ أي يحضُر ويظهر(النهاية) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«العسل شفاء من كلّ داء إذا أخذته من شَهْده» : 63 / 292 . الشَهْدُ والشُهْدُ : العَسَل في شَمْعِهَا ، والشُهْدَة أخصّ منها ، والجمع شِهَادٌ(الصحاح) .

شهر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَنْ شَهَرَ فَدَمُه هَدَرٌ» : 76 / 202 . أي أخرج سيفه من غمده للقتال(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«من شَهَر السلاح في مصر ... اقتُصّ منه» : 76 / 196 .

* وعنه عليه السلام :«بعث اللّه محمّدا صلى الله عليه و آله بخمسة أسْياف ؛ ثلاثة منها شاهرة» : 75 / 167 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أهل الدنيا :«سكنوا الدور ، وركبوا المَشْهُوْر من الدوابّ» : 69 / 11 . أي التي اشْتُهِرَت بالنفاسة والحسن . قال في القاموس : المشهور : المَعْروفُ المكانِ المذكورُ ، وَالنَّبيهُ(المجلسي : 69 / 11) .

* وعنه عليه السلام :«كفى بالمرء خزيا أن ... يركب دابّة مشهورة . قلت : وما الدَّابّة المشهورة ؟ قال : البَلْقاء» : 75 / 252 . هي مؤنّث الأبْلَق _ كحمراء وأحمر _ : الذي كان في لونه سواد وبياض(الهامش : 75 / 252) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من لبس ثِياب شُهْرة في الدنيا ألبَسه اللّه ثياب الذلِّ يوم القيامة» : 76 / 314 . الشُّهْرة : ظهور الشَّيء في شُنْعة حتّى يَشْهَرَه الناس(النهاية) .

* وعن أبي طالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : فإنّي والضوابِحُ غادياتٌوما تَتْلُو السَّفافرةُ الشُّهُورُ

.

ص: 329

: 35 / 150 . أي العلماء ، واحدهم شَهْر . كذا قال الهَرَوي(النهاية) .

* وعن المأمون في الجواد عليه السلام :«اِحمل إليه عشرين ألف دينار ، وقدّم إليه الشِّهريّ» : 91 / 356 . الشِّهْريّةُ _ بالكسر _ : ضَرْبٌ من البَراذين ، والبِرذَون : الدابّة(القاموس المحيط) .

شهق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تقتلوا ... متبتّلاً في شَاهِق» : 19 / 179 . الشاهق : الجبل المرتفع(المجلسي : 19 / 180) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأذعنت له رواصن الأسباب في منتهى شَوَاهِق أقطَارها» : 4 / 222 . الشاهق : المرتفع من الجبال والأبنية وغيرها(المجلسي : 4 / 226) .

* وعنه عليه السلام في المتّقين :«ظنّوا أنّ زفير جهنّم وشهيقها في اُصول آذانهم» : 64 / 315 . وزفير النار : صوت توقّدها ، والزفير _ أيضا _ : إخراج النَفس بعد مدّة ، فالمراد زفير أهل جهنّم ، والشهيق : تردُّد البكاء في الصدر ، مع سماع الصوت من الحلق ، وشهيق الحمار : صوته ، وكونهما في اُصول الآذان كناية عن تمكّنها في الآذان(المجلسي : 64 / 324) .

شهل : عن ابن الحنفيّة في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أدْعج العينين ، أنْجل ، تميل إلى الشُّهْلة» : 35 / 2 . الشُّهْلة : حُمْرة في سواد العين ، كالشُّكْلة في البَياض(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في نوق الجنّة :«واضحة الخَدّيْن ، شَهْلاء العينين» : 43 / 223 .

شهم : في الحديث :«الشَهَامَة وضدّها البلادة» : 1 / 111 . يقال : شَهُم الرجلُ _ بالضمّ _ شَهَامَة فهو شَهْمٌ ؛ أي جَلْدٌ ذكيُّ الفؤاد(مجمع البحرين) .

شهو : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ أخوف ما أخاف على اُمّتي ... الشَّهْوَةُ الخَفِيَّة والرِّبا» : 100 / 54 . كذا . وفي النهاية : الرياء . قيل : هي كلُّ شيء من المعاصِي يُضْمره صاحبُه ويُصِرُّ عليه وإن لم يعمَلْه . وقيل : هو أن يَرَى جاريةً حَسْنَاء فيُغضَّ طَرْفه ، ثمّ ينظُر بقَلْبِهِ ، كما كان ينظر بعَينه . قال الأزهري : والقول الأوّل ، غير أنِّي أستَحْسِنُ أن أنْصِبَ الشَّهْوةَ الخفيّةَ ، وأجعل الواو بمعنى مَعَ ، كأ نّه قال : إنّ أخوفَ ما أخافُ عليكم الرياء مع الشهوةِ الخفيَّة للمعاصي ، فكأ نّه يُرَائي الناسَ بتَركه المعاصي ، والشهوةُ في قلبه مُخفاة . وقيل : الرياء ما كان ظاهرا من العَمَل ، والشهوةُ الخفيّة : حُبُّ اطّلاع الناس على العمل(النهاية) .

.

ص: 330

باب الشين مع الياء

باب الشين مع الياءشيب : عن معاوية لأبي أيّوب :«فحاجَيْتُك بما لا تَنْسى شَيْباء» : 40 / 196 . تقدّم في «حجا» مفصّلاً فراجع .

شيح : في صفته صلى الله عليه و آله :«وإذا غضب أعْرض وأشَاح» : 16 / 150 . أشاحَ : جَدَّ في الغضب وانكَمَش(مجمع البحرين) .

* ومن دعائه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ في اُصول الشَّيْحِ ، ومراتع البقع» : 10 / 30 . الشِّيْح _ بالكسر _ : نبت تنبت بالبادية(المجلسي : 10 / 49) .

شيخ : عن الرضا عليه السلام :«كان مَشْيَخَتُكُم... يقولون في إسماعيل»: 25 / 158 . المَشْيَخَةُ _ بفتح الميم والياء وسكون الشين ، وبكسر الشين وسكون الياء _ : جمع الشَّيْخ(المجلسي : 25 / 161) .

* وفي الاستسقاء :«فسمعت شِيخَان العرب ... يقولون لعبد المطّلب : هنيئا لك» : 15 / 404 . هو جمع شَيْخ ، مثل ضَيف وضِيفَان(النهاية) .

* وعن محمّد بن عليّ :«كتبت إلى الشَّيْخ» : 80 / 228 . الشَّيْخ هو الهادي عليه السلام(المجلسي : 80 / 229) .

شيد : عن الرضا عليه السلام في الإمامة :«فضيلة شَرَّفه بها ، وأشَادَ بها ذكْرَه» : 25 / 121 . يقال : أشَادَه وأشَادَ به : إذا أشَاعَه ورَفَع ذكْره ، مِن أشَدْتُ البُنْيان فهو مُشاد ، وشَيَّدته : إذا طوَّلْته(النهاية) .

شيص : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في النخل :«إذا كان زَهْوا واستبان البُسْرُ من الشِّيْص حلّ شراؤه» : 10 / 257 . الشِّيْصُ : التمر الذي لا يَشْتَدُّ نَواه ويَقْوى . وقد لا يكونُ له نَوىً أصلاً(النهاية) .

شيط : عن الصادق عليه السلام في القلب :«وكان رأسه دقيقا ؛ ليدخل في الرئة ، فيتروّح عنه ببردها ، لئلاّ يَشِيْط الدماغِ بحَرِّه» : 58 / 310 . شاطَ يَشِيطُ شَيْطا : احْتَرَقَ ، وفلانٌ : هَلَك(القاموس المحيط) .

.

ص: 331

* ومنه الخبر :«فاستَشاطَ قيس بن سعد غضبا» : 29 / 166 . أي تَلهَّب وتحرّق من شدَّة الغَضب ، وصار كأ نَّه نار . وهو اسْتَفْعَل ، من شاطَ يَشِيط : إذا كاد يحْترق(النهاية) .

* وفي مؤتة :«كان اللواء يومئذٍ مع زيد بن حارثة ، فقاتل به حتّى شَاطَ في رِماحِ القوم» : 21 / 50 . شاط : أي هَلَك(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لابن العاص :«كنت في أصحاب السفينة ... في الإشاطة بدم جعفر بن أبي طالب» : 44 / 80 . يقال : أشَاطَ بدمه ، وأشَاطَ دَمَه ؛ أي عرّضه للقتل(المجلسي : 44 / 87) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك أن تترك التقيّة ... فإنّك شَائِط بدمك ودماء إخْوانك» : 10 / 75 .

شيع : في زيارة الشهداء :«السلام عليكم يا شِيْعة اللّه وشيعة رسوله وشيعة أميرالمؤمنين والحسن والحسين» : 98 / 330 . شِيْعة الرّجل _ بالكسر _ : أتْباعُهُ وأنْصارُهُ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام في القرآن :«ومُؤدِّيا إلى النجاة أشْياعَه» : 89 / 13 .

* وفي دعاء السِّمات :«بمجدك الذي تجلّيت به ... لإسحاق صفيّك في بئر شِيْع» : 87 / 98 . رَقَمه الشهيد رحمه الله بخطّه بالشين المعجمة والياء المثنّاة من تحت ، وقد ذَكَر أ نَّها بئر طمّها عمّال ملك اسمه أبو مالك ، فسأله إسحاق عليه السلام أن تعاد وتُكنس ، ففعل أبو مالك ذلك ورمى بقمامتها ، فيكون معناه مأخوذا من قولك : شاعت الناقة : إذا رمت ببولها . ويجوز أن يكون المعنى مأخوذا من الشِّيَع ؛ وهي الأصحاب والأعوان ؛ لتشايعهم على حفرها وكنسها ، ومنه قوله تعالى : «في شِيَعِ الأوَّلِينَ» أي أصحابهم ، ورَقَمَهُ بعضهم بالسين المهملة والباء المفردة ، ومعناه أنّ إسحاق بن إبراهيم كاتَبَ عليها ملكا يقال له : أبو مالك ، وتعاهد على البئر بسبعة من الكباش ، فسمّيت لذلك بئر سَبع(المجلسي : 87 / 113) .

شيم : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«هلاّ ... إذ كرهتمونا والسيف مَشِيمٌ» : 45 / 83 . أي مُغْمدٌ والشَّيم من الأضداد ، يكون سَلاًّ وإغمادا . وأصل الشَّيْم : النظرُ إلى البرق ، ومِن شأنه أ نّه كما يخفق يخفى من غير تلبّث ، فلا يُشام إلاّ خافقا وخافيا ، فشُبّه بهما السَّلّ والإغماد(النهاية) .

.

ص: 332

* ومنه عن عبداللّه بن قيس :«أ نَّها فتنة فقطّعوا أوتاركم وشِيمُوا سيوفكم» : 33 / 324 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«شِمْ بَرْقَ النجاة ، وارْحَل مطايا التَّشْمِيْر» : 7 / 116 . تقول : شِمتُ البرقَ : إذا نظرت إلى سحابتها أين تمطر(المجلسي : 7 / 116) .

* وعنه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أطهر المطهَّرين شِيْمة» : 16 / 284 . الشِيْمة _ بالكسر _ : الخلق والطبيعة(المجلسي : 16 / 284) .

* وعنه عليه السلام :«ومِن الكرم لين الشِيَم» : 74 / 208 . بالكسر فالفتح : جمع شِيْمة .

شين : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ الرفق لم يوضع على شيء إلاّ زانه ، ولا نزع من شيء إلاّ شَانَهُ» : 72 / 60 . شَانَهُ شَيْنا : عابه ، والشَّيْنُ : خلاف الزَّيْن(المجلسي : 72 / 60) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الشيعة :«كونوا لنا زينا ، ولا تكونوا شَيْنا» : 85 / 119 .

شيه : عن أبي الحسن عليه السلام في الدوابّ :«وكرهتُ شِيَةَ أوْضَاحٍ في الحمار والبغل» : 61 / 169 . الأوضاح : البيض . الشَّيَةُ : كلُّ لون يخالفُ مُعظَم لون الفَرس وغيره ، وأصْله من الوَشْي ، والهاء عوضٌ من الواو المحذوفةِ ، كالزّنة والوزْنِ ، يقال : وشَيْتُ الثوب أشِيْهِ وَشْيا وشِيَة . وأصلها وشْيَةٌ . والوشْيُ : النَقش . أراد على هذه الصِّفَةِ وهذا اللون من الحمار وغيره ، وباب هذه الكلمات الواو(النهاية) .

.

ص: 333

حرف الصاد

باب الصاد مع الباء

حرفُ الصادباب الصاد مع الباءصبأ : في بدر :«إنَّ محمّدا والصُّباة ... قد خرجوا يتعرّضون لعِيْرِكُم» : 19 / 244 . يقال : صَبأ فُلان : إذا خَرج من دينٍ إلى دينٍ غيره ، من قولهم : صَبأ نابُ البعير : إذا طلع . وصَبَأتِ النُّجوم : إذا خرجَت من مَطالِعها . وكانت العَربُ تُسمِّي النبيّ صلى الله عليه و آله : الصَّابئ ؛ لأ نّه خرج من دِين قُرَيش إلى دين الإسلام . ويُسمُّون من يَدْخُل في الإسلام : مَصْبُوّا ؛ لأ نّهم كانُوا لا يَهْمِزُون ، فأبْدَلُوا من الهمزة وَاوا . ويُسمُّون المسلمين : الصُّباةَ بغير همز ، كأ نّه جَمْعُ الصَّابي غير مهموز ، كقاضٍ وقُضاةٍ ، وغازٍ وغُزاةٍ(النهاية) .

* وعن المفضّل :«لِمَ سُمِّي الصّابِئُون الصابئين ؟ فقال عليه السلام : إنّهم صَبَوا إلى تعطيل الأنبياء والرسل والملل والشرائع» : 53 / 5 .

صبب : في صفته صلى الله عليه و آله :«إذا مَشى كأ نَّما ينْحَطُّ في صَبَب» : 16 / 237 . أي في موضِعٍ مُنْحدِرٍ . وفي رواية : «كأ نّما يَهْوِي من صَبُوب» يُروى بالفتح والضّمّ ؛ فالفتح اسم لما يُصَبُّ على الإنسان من ماء وغيره ، كالطَّهُور والغَسُول ، والضمُّ جمع صَبَبٍ ، وقيل : الصَّبَب والصَّبُوب : تَصَوُّب نهر أو طَرِيق(النهاية) .

* ومنه في الطواف :«ثمّ نزل إلى المروة حتّى انْصَبَّت قَدَماه في بَطْنِ الوادِي» : 21 / 404 . أي انحدَرَت في المَسْعى(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في ابن الزبير :«خَبٌّ صَبٌّ ، يروم أمرا ولا يدركه» : 41 / 351 . الخَبّ : الخدّاع . والصَّبابة : الشوق . وفي بعض النسخ بالهمز فيهما ؛ فالخب ء : السرّ ، وهو

.

ص: 334

_ أيضا _ كناية عن الغدر والحيلة ، وصَبأ _ كمنع وكرُم _ صَبَأً : خرج من دين إلى آخر(المجلسي : 41 / 355) .

* وعن دعبل : على العرصاتِ الخالياتِ من المَهاسلام شجٍ صبٍّ على العرصاتِ : 49 / 246 . رجل صَبٌّ : عاشق مشتاق ، ورجل شج ؛ أي حزين . وقوله : «على العرصات» ثانيا تأكيد للاُولى ، أو متعلّق بشجٍ وصبّ ، و«المها» _ بالفتح _ جمع مهاة ؛ وهي البقرة الوحشيّة(المجلسي : 49 / 251) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المعراج :«غشيتني صَبابة ، فخررت ساجدا» : 79 / 257 . الصَّبابة : رقّة الشوق وحرارته(المجلسي : 79 / 258) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا يبقى من الدنيا إلاّ مثل صُبابة الإناء» : 6 / 311 . الصُّبابة : البقيّة اليسيرة من الشراب ، تبقى في أسفل الإناء(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إن كان في الفريضة نقصان ، فصُبّت النّافلة على الفريضة» : 84 / 27 . بالصاد المهملة والباءِ الموحّدة ؛ أي اُفرغت ، كناية عن كثرة النافلة ، وفي بعض النّسخ بالضّاد المعجمة على بناء المعلوم من الضَّبّ ؛ بمعنى اللصوق . والأوَّل أصوب (المجلسي : 84 / 28) .

صبح : في الخبر :«أمّا ما في ضُروعها فصَبُوح الحيِّ» : 69 / 61 . الصَّبُوح _ بالفتح _ : شرب الغداة ، أو ما حلب أوّل النهار(المجلسي : 69 / 61) .

* ومنه الخبر :«سُئِل النبيّ صلى الله عليه و آله : فمَتىَ تَحِلّ لنا الميتَة ؟ قال : ما لم تَصْطَبِحُوا ، أو تَغْتَبقوا أو تحتفِئوا بَقْلاً ، فشأنكم بها» : 62 / 148 . الاصْطِباحُ _ هاهنا _ : أكْل الصّبُوح ؛ وهو الغَداء . والغَبُوق : العشاء ، وأصلُهما في الشُّرب ، ثمّ اسْتُعمِلا في الأكل ؛ أي ليس لكم أن تَجْمَعُوهما من المَيتَة . قال الأزهري : قد اُنكِر هذا على أبي عُبَيد ، وفُسِّر أ نّه أرَادَ إذا لم تجدوا لُبَيْنَة تَصْطَبحونها ، أو شَرابا تَغْتَبِقُونه ، ولم تَجِدوا _ بَعْد عَدَمِكم الصَّبُوح والغَبوق _ بَقْلَةً تأكلونَها حَلَّت لكم الميتة(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من اصْطَبح إحْدى وعشرين زبيبة حمراء لم يمرض إلاّ مرض الموت» : 63 / 152 .

.

ص: 335

* وعن ابن عبّاس في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه كان يُقَرَّب إلى الصِّبيان تَصْبيحُهم ، فيخلسون ويكُفُّ» : 15 / 333 . أي يُقَرَّب إليهم غَداؤهم ، وهو اسم على تَفْعيل كالتَّرعيب والتَّنوير(النهاية) .

* وعن العبّاس لأبي سفيان :«أصْبِح حتّى تنظر إلى جنود اللّه » : 21 / 129 . أي اصبر حتّى يتنوّر الصبح . والإصباح : الدخول في الصباح ... وهو وقت ما احمرّ الاُفق بحاجب الشمس(المجلسي : 21 / 133) .

* وعن سَلَمة بن الأكْوع :«اُخِذَتْ لِقَاحُ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... فصَرَخْتُ ثلاث صرخات يا صَبَاحاه» : 20 / 298 . هذه كلمةٌ يقولها المُسْتَغِيث ، وأصلُها إذا صَاحُوا للغَارَة ؛ لأ نّهم أكْثَر ما كانوا يُغِيرون عندَ الصَّباح ، ويُسمُّون يوم الغَارة يوم الصَّباح ، فكأنّ القَائِل : «يا صَباحاه» يقول : قد غَشِيَنَا العَدُوُّ . وقيل : إنّ المُتقَاتلين كانوا إذا جاءَ الليل يَرْجعُون عن القتال ، فإذا عادَ النهار عاوَدُوه ، فكأ نّه يريد بقوله : «يا صَباحاه» قد جاء وقتُ الصَّباح ، فتأهَّبوا للقتال(النهاية) .

* ومنه الخبر :«لمَّانزل قوله : «وأنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ» صَعد رسول اللّه ذات يومٍ الصفا فقال : يا صباحاه» : 18 / 197 .

صبر : إنّه صلى الله عليه و آله :«نَهَى ... عن صبر البهائم» . الصبر : الحبس ، ومن حبس شيئا فقد صبره ، ومنه قيل : قتل فلان صبرا : إذا اُمسك على الموت ، فالمصبورة من البهائم : هي المختمة كالدّجاجة وغيرها من الحيوان ، تربط وتوضع في مكان ثمّ تُرمى حتّى تموت :62 / 328 .

* ومنه عن عقبة :«يا محمّد ! ألم تقل : لا تُصْبَر قريش» . أي لا يُقْتَلون صبرا : 19 / 260 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من سرّه أن يذهب كثير من وَحْر صدره فَليصُم شهر الصَّبر» : 94 / 109 . هو شهرُ رمضان ، وأصل الصَّبْر : الحَبْس ، فسُمِّي الصوم صَبْرا لما فيه من حَبْس النَّفس عن الطعام والشَّراب والنِّكاح(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أقْوام طلبوا العاقبة فَصَبَروا أنْفسهم» : 33 / 608 . بالتخفيف والتشديد . قال في النهاية : أصل الصَّبْر : الحَبْس : وقال تعالى : «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الّذينَ يَدْعونَ رَبَّهُم» . وقال الفيروزآباديّ : صبّره : طلب منه أن يصبر(المجلسي : 33 / 631) .

* وفي الدعاء :«والاصطبار على عبادتك» : 87 / 183 . الاصْطبار : الصّبر بكلفة .

.

ص: 336

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قُلتُم : هذه صَبَارَّة القُرِّ» : 34 / 64 . هي _ بتشديد الراء _ : شِدّة البرد وقوّته ، كحَمارَّة القَيظ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«يَسُوقهم عُنْفا ، ويسقيهم بكأسٍ مُصَبَّرة» : 41 / 349 . أي مملوءة إلى أصْبَارها ، جمع صُبْر _ بالضمّ والكسر _ بمعنى الحرف ؛ أي إلى رأسها(صبحي الصالح) . أو ممزوجة بالصَّبِر المرّ .

* وعنه عليه السلام في الدّنيا :«عَذْبها اُجاج ، وحُلْوُها صَبِرٌ» : 75 / 15 . الصَّبِرُ _ ككَتِف _ : عُصارَةُ شَجرٍ مُرٍّ(صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فلو كان عليك مثل صَبِيرٍ دَينا قضاه اللّه عنك . وصَبِير : جبل باليمن ليس باليمن جبل أجلّ ولا أعظم منه» : 92 / 301 .

* وعن أبيعبداللّه عليه السلام في وجع العين: «أين أنت عن هذه الأجزاء الثلاثة :الصَبِر والكافور والمرّ» : 59 / 148 . الصَّبِر : من الأدوية المشهورة للعين عند الأطبّاء أكلاً وكُحْلاً(المجلسي : 59 / 148) .

صبع : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ القلوب بين أصْبَعَيْن من أصَابِع اللّه يقلّبها كيف يشاء» : 72 / 48 . الأصابع : جمع أصْبَع ؛ وهي الجَارحةُ ، وذلك من صِفات الأجْسام ، تعالى اللّه عزّوجلّ عن ذلك وتقدّس . وإطلاقُها عليه مجازٌ ، كإطْلاق اليدِ واليمين ، والعين ، والسمع ، وهو جَارٍ مَجْرَى التمثيل والكِنَاية عن سُرعة تَقَلُّب القُلُوب ، وإنّ ذلك أمر مَعقُود بمشيئةِ اللّه تعالى . وتخصيصُ ذِكر الأصابع كِناية عن أجزاء القُدْرة والبَط_ْشِ ؛ لأنّ ذلك باليَدِ ، والأصابعُ أجزاؤها(النهاية) . وقال الصّدوق رحمه الله : يعني بين طريقين من طُرُق اللّه ، يعني بالطريقين طريق الخير وطريق الشرِّ ، إنّ اللّه عزّوجلّ لا يوصف بالأصابع ولا يشبّه بخلقه .

صبغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَسَقَها على اخْتلافها في الاصَابِيْغ بلطيف قدرته» : 62 / 30 . جَمعُ أصْبَاغ _ بالفتح _ : جمع صِبْغ _ بالكسر _ وهو اللون ؛ أي جعل كلاًّ منها على لون خاصّ على وفق الحكمة البالغة(المجلسي : 62 / 33) .

* وعنه عليه السلام :«شَابَتْ عَلَيه مَفَارقُهُ ، وَصُبِغَتْ به خَلائِقه» : 29 / 613 . أيْ صار المُنْكَرُ عادَتَه حَتّى تَلوّنتْ خلائِقه به(المجلسي : 29 / 615) . والصَّبْغ _ في كلام العرب _ : التغيير ، ومنه : صُبِغَ

.

ص: 337

باب الصاد مع الحاء

الثوبُ : إذا غُيِّر لونُه واُزيل عن حاله إلى حال سواد أو حمرة أو صفرة(لسان العرب) .

* وعن الصادق عليه السلام :«الاصْطِباغ بالخلّ يَذهب بشهوة الزنا» : 63 / 304 . الصُّبْغ : ما يُصْبَغ به الخبز في الأكل ، ويختصّ بكلّ إدام مائع كالخلّ ونحوه ، وفي التنزيل : «وصِبْغٍ لِلآكِلِينَ» ، وقال الفارابي : واصْطَبَغَ بالخلّ وغيره ، وقال بعضهم : واصْطَبَغَ من الخلّ . وهو فعل لا يتعدّى إلى مفعول صريح ؛ فلا يقال : اصْطَبَغَ الخبز بخلّ ، وأمّا الحرف فهو لبيان النوع الذي يُصْطَبَغ به ، كما يقال : اكتحلت بالإثْمِد ومن الإثْمِد(المجلسي : 63 / 304) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام في الحجّ :«فوجد فاطمة عليهاالسلام ... لَبِست ثيابا صَبِيغا» : 21 / 404 . أي مَصْبُوغة غيرَ بيض ، وهو فعيل بمعنى مفعول(النهاية) .

صبا :عن اُمّ كلثوم بنت عليّ عليه السلام : «وأيّ صبْيَةٍ سلبتموها» : 45 / 112 . الصِّبْيةُ والصِّبْوةُ : جمع صَبِ_يٍّ ، والواوُ القياسُ ، وإن كانت الياء أكثر استعمالاً(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ومنكم صِبْيَة النّار» : 33 / 58 . إشارة إلى الكلمة التي قالها النبيّ صلى الله عليه و آله لعقبة بن أبي معيط حين قتله صبرا يوم بدر وقال كالمستعطف له صلى الله عليه و آله : من للصِّبْيَة يا محمّد ؟ قال : النار(المجلسي : 33 / 70) .

باب الصاد مع الحاءصحب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقد علمتم أ نّي صَاحِبُكم» : 28 / 241 . أي إمامكم(المجلسي : 28 / 245) .

* وعن النوفلي :«كنت مع أبي الحسن العسكري عليه السلام في داره ، فمرّ علينا أبو جعفر ، فقلت له : هذا صاحبنا ؟ فقال : لا ، صاحبكم الحَسَنُ» : 50 / 242 . الصاحب للشيء : الملازم له ، وكذا الصحبة للشيء هي الملازمة له ، إنسانا كان أو حيوانا أو مكانا أو زمانا(مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّهمّ أنت الصاحب في السفر» : 73 / 234 . أراد بمصاحبة اللّه إيّاه بالعِناية والحفظ ، وذلك أنّ الإنسان أكثر ما يبغي الصحبة في السفر للاستئناس والاستظهار والدفاع لما ينوبه من النوائب ، فنبّه بهذا القول على حسن الاعتماد عليه ،

.

ص: 338

وكمال الاكتفاء به عن كلّ صاحبٍ سواه(مجمع البحرين) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّكنّ صُوَيحبات يوسف» : 28 / 162 . أراد تشبيه عائشة بزُلَيْخا وحدها وإن جمع في الطَّرَفين ، ووجهه أ نّهما أظهرتا خلاف ما أرادتا ؛ فعائشة أرادت أن لا يتشأّم الناس به ، وأظهرت كونه لا يُسْمِع المأمومين ، وزُلَيْخا أرادت أن ينظرن حُسن يوسف ليعذرنها في محبّته وأظهرت الإكرام في الضيافة ، أو أراد : أنتنّ تشوّشنَ الأمر عليّ كما أ نّهنّ يُشوّشنَ على يوسف . ويقال : معناه : إنّكنّ صواحب يوسف ؛ أي في التظاهر على ما تُرِدْن وكثرة إلحاحِكنّ(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنَّ اُناسا من أصْحابي يؤخذ بهم ذات الشِّمال فأقول : اُصَيْحَابي اُصَيْحَابي» : 28 / 22 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«خير الصَّحَابة أربعة ، وخير السرايا أربعمائة» : 97 / 61 . الصَّحابة _ بالفتح _ : جمعُ صاحب ، ولم يُجْمع فاعل على فَعالة إلاّ هذا(النهاية) .

صحح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قيام اللّيل مَصَحّة للبدن» : 10 / 90 . يُروى بفتح الصاد وكسرها ، وهي مَفعَلة من الصِحَّة : العافية(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«صُومُوا تَصِحُّوا» : 93 / 255 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا يُوْرِدنَّ ذو عاهة على مُصِحٍّ» : 73 / 346 . المُصِحُّ : الذي صَحَّت ماشِيَتُه من الأمْراض والعَاهَات . أي لا يُورِدَنَّ مَنْ إ بِلُه مَرْضَى على مَن إ بِلُه صِحَاح ويَسْقِيها مَعها ، كأ نَّه كَرِه ذلك مَخَافَة أن يَظهَر بمَالِ المُصِحّ ما ظَهر بمال المُمْرِض . فيظُنّ أ نّها أعْدَتْها فيأثَم بذلك . وقد قال صلى الله عليه و آله : «لا عَدْوَى»(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في المهديّ عليه السلام :«يقسِّم المال صَحاحا . فقال له رجل : وما صَحاحا ؟ قال : السوِيّة بين الناس» : 51 / 81 . الصَّحَاح _ بالفتح _ بمعنى الصَّحيح . يقال : درهمٌ صَحِيح وصَحَاح . ويجوز أن يكون بالضمّ ، كطُوَال في طويل(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في مقاسمة النّار :«اُقاسِمها قِسْمةً صَحاحا» : 39 / 240 .

صحر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كُفِّن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ثلاثة أثواب : ثوبَيْن صُحَارِيَّيْن وبُرْد حِبَرة» : 22 / 538 . صُحَار : قرية باليَمن نُسِب الثوبُ إليها . وقيل : هو من الصُّحْرة ، وهي حُمْرةٌ

.

ص: 339

خفِيَّة كالغُبْرة . يقال : ثوبٌ أصْحَرُ وصُحَارِيّ(النهاية) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«وقد جَمع القرآنُ ذَيلَكِ ... وسَكَّنَ عُقَيْراكِ فلا تُصْحِرِيْها» : 32 / 154 . أي لا تُبْرِزِيها إلى الصَّحْراء . هكذا جاء في الحديث مُتَعدِّيا على حذف الجارّ وإيصَال الفعل ؛ فإنّه غيرُ متعدٍّ(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فأصْحِرْ لعَدُوِّك ، وامْضِ على بَصِيرَتِك» : 33 / 593 . أي كُنْ من أمْرِه على أمْرٍ واضح منكشفٍ ؛ مِن أصْحَرَ الرجُل ؛ إذا خرَج إلى الصَّحرَاء(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إن ظَنَّت الرعيّةُ بك حَيْفا فأصْحِرْ لهم بعُذْرك» : 74 / 261 .

صحصح : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في التخلّي :«تُبْعِد المَمْشَى في الأرض الصَّحْصَح حتّى تتوارَى من القوم» : 43 / 356 . الصَّحْصَح والصَّحْصَحة والصَّحْصَحَان : الأرضُ المستويةُ الواسعةُ(النهاية) .

* ومنه في هاشم : إنَّ السَّمَيْدَع قد مضَى في بلدةبالشام بين صَحاصِح وجَنادلِ : 15 / 54 . جمع الصَّحْصاح ؛ وهو المكان المستوي . والجَنْدَل : الحِجارة(المجلسي : 15/104).

صحف : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الدّنيا ... عند الإمام كصَحْفَة» : 25 / 184 . الصَّحْفة : إناء كالقَصْعَة المبسوطة ونحوها ، وجمعها صِحَاف(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأيت الملائكة تغسل حنظلة ... بماء المُزْن في صَحائِف من ذهب» : 20 / 58 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«مُصْحَفُ فاطمة عليهاالسلام مثل قرآنكم هذا ثلاث مرّات ، واللّه ما فيه من قرآنكم حرفٌ واحد» : 26 / 39 .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ فاطمة مَكَثتْ بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله خمسة وسبعين يوما ، وقد كان دخَلَها حُزنٌ شديد على أبيها ، وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيُحسن عزاءها على أبيها ويطيّب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويُخبرها بما يكون بعدها في ذرّيّتها ، وكان عليّ عليه السلام يكتب ذلك . فهذا مُصْحَف فاطمة عليهاالسلام» : 26 / 41 .

.

ص: 340

باب الصاد مع الخاء

صحل : في صفته صلى الله عليه و آله :«وفي صَوْته صَحَل» : 19 / 99 . هو بالتحريك كالبُحَّة ، وأ لاّ يكون حادّ الصَّوْت(النهاية) .

* وعن أبيهريرة :«كان إذا صَحِلَ صوتُه فيما ينادي ، دعوتُ مكانه» : 21 / 266 .

* وعن رُقَيقَة :«إذا أنا بهاتِف صَيِّت يصرُخ بصَوْتٍ صَحِل» : 15 / 403 .

صحا : في حديث التاجر :«سَكِرَ وخاطَرَ نَدِيمَه ... فلمّا أصبح وصَحَا نَدِمَ» : 13 / 433 . صَحَا من سُكْره صَحْوا : أي زالَ سُكْره ، فهو صَاحٍ(مجمع البحرين) .

* ومنه الخبر :«وسَكِرَ صاحب الخمر فلم يكن يَصْحُو ويفِيق» : 75 / 432 . صَحا السَّكران : ذَهَب سُكرُه .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«كان قوم من خواصّ الصادق عليه السلام : جلوسا بحضرته في ليلة مُقْمِرة مُصْحِيَة» : 65 / 18 . الصَّحْو : ذهاب الغَيْم ، يقال : أصْحَتِ السّماءُ _ بالألف _ أي انقَشَع عنها الغيم فهي مُصْحِية . وعن الكسائي : لا يقال : أصْحَتْ فهي مُصْحِية ، وإنّما يقال : صَحَتْ فهي صَحْو ، وأصْحَى اليومُ فهو مُصْحٍ ، وأصْحَيْنا : صرْنا في صَحْو . وعن السجستاني : العامّة تظنّ أنّ الصَّحْو لا يكون إلاّ ذهاب الغيم ، وليس كذلك ، وإنّما الصَّحْو تفرُّق الغيم مع ذهاب البرد(مجمع البحرين) .

باب الصاد مع الخاءصخب : في صفته صلى الله عليه و آله :«ليس بفَظٍّ ولا صَخّاب» : 16 / 152 . الصَّخَب والسَّخَب : الضَّجَّة ، واضطرابُ الأصوات للخِصَام(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اُبشِّر خديجة بِبَيْت فيالجنّة ... لا صَخَب فيه ولا نَصَب» : 43 / 131 .

* وفي سفينة نوح عليه السلام :«لم يكن فيها ضَجَر ولا صَخَب» : 11 / 322 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أصبح بعد اصْطِخاب أمواجه ساجِيا» : 74 / 325 . اِفتِعال من الصَّخَب ؛ وهو اضطراب الأصوات .

صخخ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَن أحبَّ عليّا أظَلَّه اللّه ... وآمَنَه من الفَزَع الأكبر وأهوال يوم

.

ص: 341

باب الصاد مع الدال

الصَّاخَّة» : 27 / 114 . أي القيامة . قال الجزري : الصَّاخَّة : الصَّيْحةُ التي تصُخُّ الأسماع ؛ أي تَقْرَعُها وتُصِمُّها(النهاية) .

صخد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ذَوَات الشَّنَاخِيْب الشُّمِّ من صَياخِيْدِها» : 74 / 326 . جمع صَيْخُوْد ؛ وهي الصخرةُ الشديدةُ . والياء زائدة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وأنْهَرْتَ المياه من الصُّمّ الصَّياخِيْد عَذبا واُجاجا» : 84 / 341 .

صخر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ووَتَّدَ بالصُّخُور مَيدَان أرْضه» : 4 / 247 . الصُّخُور : الحجارة العظام(المجلسي : 4 / 249) .

باب الصاد مع الدالصدأ : سُئِل ابن عبّاس عن أميرالمؤمنين عليه السلام فقال :«إنّ علم العالم صَعبٌ لا يحتمله ولا تقرُّ به القلوب الصَّدِئَة» : 13 / 293 . هو أن يَرْكَبَها الرَّيْن بمباشَرة المعاصي والآثام ، فيذهبَ بِجلاَئِها كما يَعْلُو الصَّدأُ وجْه المِرْآة والسَّيف ونحوهما(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ للقلوب صَدَأً كصَدَأ النحاس ، فاجْلُوْها بالاستغفار» : 74 / 172 .

صدد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة النار :«حَرُّها شديد ، وشرابها صَدِيْد» : 8 / 286 . الصَّديد : ماءُ الجرحِ الرقيقُ والحميم(صبحي الصالح) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في معنى طِيْنة خَبال :«صَدِيْد يخرج من فُرُوج المُومِسات» : 72 / 244 .

* وعنه عليه السلام في الحجّ :«المَحْصُور غير المَصْدُود . وقال : المَحْصُور : هو المريض ، والمَصْدُود : هو الذي يَرُدّه المشركون» : 96 / 327 . الصَّدُّ : المنْعُ والصَّرف . يقال : صَدَّه ، وأصَدَّه ، وصَدَّ عنه . والصَّدّ : الهِجْران(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مُثِّل لي جعفر وزيد وعبداللّه في خيمة ... فرأيت زيدا وابن رَواحة في أعناقهما صُدُود ، ورأيت جعفرا مستقيما ليس فيه صُدُود ، فسألت فقيل لي : إنّهما حين

.

ص: 342

غَشِيَهما الموت أعرضا وصَدَّا بوجههما ، وأمّا جعفر فلم يفعل» : 21 / 64 . صَدَّ عنه صُدُودا : أعرَضَ(القاموس المحيط) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في قوله تعالى : «إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّون» : «الصُّدُود في العربيّة الضَّحْك» : 35 / 313 . ليس فيما عندنا من كتب اللّغة المشهورة الصُّدُود بهذا المعنى ، ولا يبعد أن يكون صلى الله عليه و آله عبّر عن الضجيج الصادر عن الفرح بلازمه . على أنَّ اللّغات كلّها غير محصورة في كتب اللّغة . لكن قال في المصباح : صَدَّ عن كذا يَصِدّ _ من باب ضرَب _ : ضَحِكَ . وقال في مجمع البيان : قال بعض المفسّرين : معنى «يَصِدُّون» يَضْحَكون(المجلسي : 35 / 313) .

صدر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«وأوْرَدْتِهِم موارِدَ البلاء إذ لا وِرْدَ ولا صَدَرَ» : 40 / 342 . الصَّدَر _ بالتحريك _ : الرجوع عن الماء خلاف الورود(المجلسي : 40 / 344) .

* وعنه عليه السلام في النملة :«تَجمَع في حَرِّها لِبَرْدها ، وفي وِرْدِهَا لِصَدَرِها» : 3 / 26 . الصَّدَر _ محرّكا _ : الرجوع بعد الورود .

* ومنه عن الجواد عليه السلام :«من لم يعرف المَوارد أعْيَتْه المَصادِر» : 68 / 340 .

* وفي الخبر :«كانت له صلى الله عليه و آله رَكْوةٌ تُسمَّى الصَّادِرَ» : 16 / 127 . سُمِّيت به لأ نّه يُصْدَرُ عنها بالرِّيِّ(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام لأبي بجير :«أصابَكَ المِيْزاب وعليكَ الصُّدْرَة» : 76 / 224 . بالضّم : ثوب يُلبس فَيُغَشِّي الصَّدرَ(الهامش : 76 / 224) .

* وفي فتح مكّة :«فأنزل اللّه سبحانه : «يا أيُّهَا الّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا ...» إلى صَدْر السورة» : 21 / 126 . أي إلى آخر الآيات مِنْ أوّل السورة . والصَّدْر أيضا الطائفة من الشيء(المجلسي : 21 / 133) .

* وعن زينب عليهاالسلام ليزيد :«ونظَرتَ في عِطْفك تَضرِب أصْدَرَيْكَ فَرَحا» : 45 / 158 . أي مَنكِبَيْك . في النهاية : في حديث الحسن «يضرب أسْدَرَيْه» أي عِطْفَيه ومَنكِبَيه يضرب بيديه عليهما. وروي بالزاي والصاد بدل السّين بمعنى واحد ، وهذه الأحرف الثلاثة تتعاقب مع الدال.

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كلّ مَصْدُور يَنْفِث ، فمن نَفَثَ إليك منّا بأمْرٍ أمَرَكَ بسَتْره ، فإيّاك

.

ص: 343

أن تُبْدِيه !» : 74 / 270 . المَصْدُور : الذي يشتكي مِنْ صدره . ويَنفِث المَصْدُور : أي يرمي بالنُّفاثة . المراد : إنّ مَنْ ملأ صدره من محبّتنا وأمْرنا لا يمكن له أن يَقِيَها ولا يُبرِزَها ، فإذا أبرزها وأمَر بسَتْرها فاسْتُرها(الهامش : 74 / 270) .

صدع : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الصدقة :«واصْدَعِ المال صِدْعَيْن ، ثمّ خَيِّرْهُ» : 93 / 90 . أي فَرِّقْه فِرْقَيْن .

* وعنه عليه السلام :«لا تَصَدَّعُوا عن حَبْلكم فتَفْشَلُوا» : 27 / 245 . أي لا تَفَرَّقوا . والتَّصَدُّع : التَّفَرُّق . والحبل : كناية عمّا يُتوصّل به إلى النجاة ، والمراد هنا الكتاب وأهل البيت عليهم السلام(المجلسي : 27 / 245) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ناقة صالح :«فانْصَدَعَ الجبل صَدْعا كادت تَطِير منه العقول» : 11 / 378 . أي انْشَقَّ شَقّا .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فقُبْحا ... لقَرْع الصَّفاة وصَدْعِ القَناة !» : 43 / 160 . الصَّفاة : الحجَر الأملَس . والقَناة : الرُّمح . وصَدَعَ القناةَ : شَقَّها(المجلسي : 43 / 163) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«اللّهمَّ اشْعَب به الصَّدْع وارْتُقْ به الفَتْق» : 88 / 17 .

* وسُئِل عليه السلام :«متى اُصلّي ركعتي الفجر ؟ قال : حين يعترض الفجر ؛ وهو الذي تُسمِّيه العرب : الصَّدِيْع» : 56 / 18 . الصَّدِيع _ كأمِير _ : الصبح . وفي الأساس : ومن المجاز : اِنْصَدَع الفجرُ وطَلَع الصَّدِيع ؛ وهو الفجر(المجلسي : 56 / 18) .

* وعن الرضا عليه السلام :«أتَرى أحدا كان أصْدَع بحقٍّ من زرارة ؟» : 79 / 292 . أي أنْطَق به وأشدّ إظهارا له . قال الجوهري : يقال : صَدَعتُ بالحقّ ؛ إذا تكلّمت به جهارا(الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما مِنْ أحد إلاّ وقد يَرِد عليه الحقّ حتّى يَصْدَع» : 5 / 302 . أي يظهر ويتبيّن له .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أرْسلَه بالدِّين المشهور ... والأمر الصّادِع» : 18 / 217 . الصّادِع الظاهر الجليّ(المجلسي : 18 / 218) .

.

ص: 344

* وفي الحديث القدسي :«لولا أن يجد عبدي المؤمن في قلبه لَعَصبْتُ رأس الكافر بعِصابة حَدِيدٍ لا يصَّدَّع رأسه أبدا» : 64 / 216 . الصُّدَاع _ كغُراب _ : وَجَع الرأس ، يقال : صُدِّع على بناء المفعول من التفعيل ... والحاصل : أ نّه لولا مخافة انْكسار قلب المؤمن أو ضعف يقينه لِما يراه على الكافر من العافية المستمرَّة ، لقوَّيتُ الكافر وصحَّحْت جسمه ؛ حتّى لا يرى وجعا وألما في الدّنيا أبدا(المجلسي : 64 / 216) .

* وعن اليشكري :«فإذا أنا بحَلْقة فيها رجل صَدَعٌ من الرجال» : 28 / 42 . الصَّدَع _ مفتوحة الدّال _ من الرجال : الشابّ المعتدل . ويقال : الصَّدَع : الرَّبْعة في خلقه ، الرّجل بين الرّجلين(المجلسي : 28 / 43) .

صدغ : عن زرارة :«قلت لأبيجعفر عليه السلام : الصُّدْغُ ليس من الوجه ؟ قال : لا» : 77 / 277 . الصُّدْغُ _ بالضّم _ : ما بَيْنَ العَيْنِ والاُذُنِ ، والشَّعَرُ المُتَدلّي على هذا الموضع . والجمع : أصْداغ(القاموس المحيط) .

صدف : عن أبي عبداللّه عليه السلام للسرّاج :«قلت : يا سبحان اللّه ! أنت تَصْدِف على قلبك؟ فقال لي : وما الصَّدْف على القلب ؟ قلت : الكذب» : 42 / 96 . صَدَفَ عنه : أعرَضَ ، و«على»بمعنى «عن» . أو ضمّن معنى الافتراء ونحوه ؛ أي تُعرِض عن الحقّ مُفْتريا على قلبك ؛ حيث تدّعي ما لا يصدّقه قلبك(المجلسي : 42 / 96) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«واصْدِفُوا عن سَمْت الشرِّ تَقْصِدوا» : 65 / 290 .

* وعنه عليه السلام في الشيطان :«فاصْدِفُوا عن نَزَغاته ونَفَثاته» : 33 / 363 .

* وعنه عليه السلام في ماء السماء :«فإذا أمطَرتْ فَتَحَتِ الأصْدافُ أفواهَها» : 56 / 373 . الأصْدافُ جمعُ الصَّدَف ، وهو غلافُ اللؤلؤ ، وَاحِدتُه صَدَفَة ، وهي من حيوان البَحْر(النهاية) .

صدق : عن ابن عوف في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«هذا الرجل لم يَلْقَ قوما يَصْدُقُونه القتالَ» : 21 / 165 . يقال للرجل الشجاع والفرسِ الجوادِ : إنّه لذو مَصْدَق ، بالفتح ؛ أي صَادِقُ الحملةِ ، وصَادِقُ الجَرْيِ ، كأ نّه ذو صِدْق فيما يَعِدُكَ من ذلك(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأصْدِقُوا عدوَّكم اللقاء» : 32 / 471 .

.

ص: 345

* وعن أحدهما عليهماالسلام :«دخل رجلان المسجد أحدهما عابِدٌ والآخر فاسِقٌ ، فخرجا من المسجد والفاسقُ صدِّيقٌ والعابدُ فاسقٌ» : 69 / 311 . أي مؤمنٌ صادِقٌ في إيمانه ، كثير الصِّدْق والتَّصْدِيق قولاً وفعلاً . قال الراغب : الصِّدِّيق مَن كثُر منه الصِّدْق . وقيل : بل يقال ذلك لمن لم يكذب قطّ . وقيل : بل لمن لا يتأتَّى منه الكذب لتعوُّده الصِّدْق . وقيل : بل لمن صَدَق بقوله واعتقاده وحقّق صِدْقه بفعله(المجلسي : 69 / 312) .

* ومنه في زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«أشهد أنّك ... قُتِلتَ صِدِّيقا مظلوما» : 97 / 294 .

* وفي اُمّ حبيب :«فبعث إليها النجاشي فخطبها لرسول اللّه صلى الله عليه و آله فأجابته فزوّجها منه ، وأصْدَقَها أرْبعمائة دينار» : 18 / 416 . يقال : أصْدَقْتُ المرأة ؛ إذا سمَّيتَ لها صداقا ، وإذا أعْطَيتَها صدَاقَها ، وهو الصَّداق والصِّداق ، والصَّدَقة أيضا(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام :«لكنّ اللّه زَوَّجكِ وأصْدَقَ عنكِ الخمس» : 43 / 94 .

* وعن كتاب الهداية :«لا تؤخذ هَرِمة ولا ذات عَوارٍ إلاّ أن يشاء المُصَدِّق» : 93 / 54 . المُصَدِّقُ _ بكسر الدال _ : هو عامل الزكاة الذي يستوفيها من أهلها . وعن أبي عبيد : «إلاّ ما يشاء المُصَدَّق» بفتح الدال وتشديدها ؛ وهو الذي يُعطي صَدَقَة ماشِيَته . وخالفه عامّة الرواة فقالوا بالكسر والتشديد . والمُصَّدِّق _ بتشديد الصاد والدال _ : من يعطي الصَّدَقة ، وأصله المُتَصَدِّق ، فغُيِّرت الكلمة بالقلب والإدغام(مجمع البحرين) .

صدم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الصبر عند الصَّدْمَة الاُولى» : 79 / 103 . أي عند قُوّة المصيبة وشِدّتها . والصَّدْم : ضَرْبُ الشيء الصُّلْب بمثله ، والصَّدْمَة المرّة منه(النهاية) .

* وفي تُبَّع الأوّل :«فعَزَم الملكُ في نفسه أن يخرب مكّة ويَقتل أهلَها ، فأخذه اللّه بالصِّدَام» : 15 / 223 . الصِّدام _ بالكسر _ : داءٌ يأخذ رؤوس الدوابّ . والعامّة تضمّه ، وهو القياس(الصحاح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«اُعيذ مَن عُلِّق عليه كتابي هذا من الخيل ... والصِّدَام» : 92 / 43 .

صدا : عن عمر :«يا رسول اللّه ، ما خطابك لِهامٍ قد صَدِيَتْ» : 6 / 254 . الصَّدَى : ما يخرج من الآدمي بعد موته ، وحَشْوُ الرأس ، والدِّماغُ(مجمع البحرين) .

.

ص: 346

باب الصاد مع الراء

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«شرّ ماءٍ نَبَع على وجه الأرض ماء بَرَهُوت ؛ وَادٍ بحَضْرَموت يرد عليه هامُ الكفّار وصَدَاهم» : 57 / 44 .

* وعن قُسٍّ في أخويه : اُقيمُ علَى قَبْرَيْكُما لَستُ بارِحاطِوالَ الليالي أوْ يُجيبُ صَدَاكما : 15 / 228 . قال الجوهريّ : الصَّدَى : الذي يُجيبُك بمِثل صوتك في الجبال وغيرها ، يقال : صَمَّ صَدَاهُ وأصَمَّ اللّهُ صَدَاهُ ؛ أي أهلَكه ؛ لأنّ الرجل إذا مات لم يسمع الصَّدَى منه شيئا فيُجيبه . وقال الفيروزآباديّ : الصَّدَى : الجَسَدُ من الآدَمِيِّ بعد موته ، وطائر يخرج من رأس المقتول إذا بلي بزعم الجاهليّة ، انتهى . وما في البيت يحتمل المعنيين ، وعلى التقديرين «أو» بمعنى : إلى أن ؛ أي اُقيم على قبرَيكما إلى أن تحييا وتجيباني(المجلسي : 15 / 229) .

* وعن الرضا عليه السلام في مكّة :«وكان يقال لمن قصدها : مَكَا ، وذلك قول اللّه عزّوجلّ : «إلاّ مُكاءً وتَصْدِيَةً» ، فالمُكاء : التَّصفير ، والتَّصْدِيَة : صَفْق اليدين» : 96 / 77 .

* وعن محمّد بن عليّ وأبي عبداللّه عليهماالسلام :«إنّهما ... كرها أن يتشبّه الشّاربُ بشُرْبِ الهِيْم ؛ يَعنِيان الإبل الصَادِيَة» : 63 / 474 . الصَدَى : العَطَش ، وقد صَدِيَ _ كَرَضِيَ _ صَدَىً ، فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيَانُ ، وهي صَدْيَا وصَادِيَةٌ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«لو تَمزَّزها الصَّدْيَانُ لم تَنقَع غُلّته» : 88 / 100 . والغُلَّة _ بالضّم _ : العطش ، أو شدَّته ، أو حرارة الجوف(المجلسي : 88 / 105) .

باب الصاد مع الراءصرح : عن رجل لأبيعبداللّه عليه السلام :«إنَّ الناس يقولون : من لم يكن عربيّا صلبا ، ومولى صَرِيحا ، فهو سُفليّ ؟ فقال : وأيُ شيء المَولَى الصّريح ؟ فقال له الرّجل : من مُلِكَ أبواه» : 64 / 168 . الصَّرَح _ بالتحريك _ : الخالِص من كلّ شيء ، وكلّ خالص صريح ، وقد صَرُح الشيءُ _ بالضمّ _ صَرَاحَةً وصَروحَةً : خَلُص من تعلّقات غيره . وعربيّ صَريح : أي خالص النَّسَب(مجمع البحرين) .

.

ص: 347

* ومنه في حديث اُمّ مَعْبَد : دَعاها بِشاةٍ حائِلٍ فتَحَلّبَتعليه صَرِيحا ضَرَّةُ الشّاةِ مُزْبِد : 19 / 43 . أي لبنا خالصا لم يُمذَق . والضَّرَّة : أصل الضرْع(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ليس اُمَيّة كهاشِم ... ولا الصَّرِيح كاللَّصِيق» : 33 / 105 . الصَّريح : صحيح النَّسَب في ذوي الحَسَب . واللَّصِيق : مَن ينتمي إليهم وهو أجنبي عنهم(صبحي الصالح) . والظاهر أنّ قوله : «واللَّصِيق» إشارة إلى ما هو المشهور في نسب معاوية(المجلسي : 33 / 107) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاحتضار :«يَتذكّر أموالاً ... أخذها من مُصَرَّحَاتِها ومُشْتَبِهاتِها» : 6 / 164 . يحتمل الحلال الصَّريح والحرام الصَّريح(المجلسي : 6 / 165) .

* وفي ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«صعدوا الصُّرُوحَ ينظرون إلَى العجائب» : 15 / 290 . الصَّرْح : القَصر ، وكلّ بناء عالٍ(المجلسي : 15 / 294) .

* وفي حديث اُم سليم :«فإذا هو واقف في صَرْحَةِ داره» : 46 / 34 . صَرْحةُ الدار : عَرْصَتُها(الصحاح) .

صرخ : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اسْتَصْرَختُمُونا وَلِهين مُتَحيِّرين فأصْرَخْتُكم مُؤدِّين» : 45 / 8 . المُصْرِخ : المُغِيث ، والمُستَصْرِخ : المُسْتَغيث ، تقول منه : اسْتَصْرَخَني فأصْرَخْتُه(الصحاح) . واسْتُصْرِخَ الإنسان وبهِ ؛ إذا أتاه الصَّارِخ ؛ وهو المُصَوِّت يُعلِمه بأمرٍ حادث يستعين به عليه ، أو يَنعى له ميّتا . والاسْتِصْراخ : الاستِغاثَة ، واسْتَصْرَخْتُهُ ؛ إذا حَمَلتَه على الصُّراخ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أقوم فيكم مُسْتَصرِخا واُناديكم مُتغوِّثا» : 34 / 32 .

صرد : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان عليّ بن الحسين عليه السلام رجلاً صَرِدا ، فلا يُدفِئه فراء الحجاز» : 80 / 230 . الصَّرْد : البَرْد ، فارسيّ معرب . وصَرِدَ الرجُلُ _ بالكسر _ يَصْرَدُ صَرَدا ، فهو صَرِدٌ ومِصْرَادٌ : يَجدُ البَرد سريعا(الصحاح) .

* ومنه في امرأة العزيز :«تَزوّجَها يُوسُف عليه السلام فوجدها بِكْرا ، فقال : أ نَّى وقد كان لكِ بَعْلٌ ؟

.

ص: 348

فقالت : كان محصورا بفَقدِ الحَرَكة وصَرْدِ المجاري» : 12 / 254 . الصَّرْد : البَرْد ؛ أي كان عِنّيناً بسبب البرودة المستولية على مِزاجه ، وكان لا يتأتّى منه تلك الحركة المعهودة (المجلسي : 12 / 255) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في حجّ آدم عليه السلام :«كان معه الصُّرَد يدُلّه على مَواضِع الماء» : 10 / 78 . هو طائرٌ ضخمُ الرأس والمِنْقار ، له رِيشٌ عظيم ، نِصْفُه أبيضُ ونصفه أسْود(النهاية) .

صرر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما أصَرَّ مَن استغفَر» : 90 / 282 . أصَرَّ على الشيء يُصِرُّ إصْرارا ؛ إذا لَزِمَه ودَاومَه وثَبتَ عليه . وأكثر ما يُسْتَعْمَل في الشرِّ والذّنوب ، يعني من أتْبَع الذنب بالاستغفارِ فليس بِمُصِرٍّ عليه وإنْ تكرّر منه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا كبيرة مع الاسْتغفار ، ولا صَغيرة مع الإصْرارِ» : 8 / 352 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «ولَم يُصِرُّوا عَلَى ما فَعَلُوا» قال : «الإصْرارُ : أن يُذْنِب العبدُ ولا يَسْتغفر ، ولا يُحدِّث نفسَه بالتوبة ، فذلك الإصرار» : 76 / 13 .

* وفي ابن قمئة :«كان يَمرّ بالشجر فيقع في وسطها ، فتأخذ من لحمه ، فلم يَزَل كذلك حتّى صارَ مثلَ الصِّرّ» : 20 / 58 . هو عُصْفُورٌ أو طائرٌ في قَدّه ، أصْفَر اللّوْن ، سُمِّي بصَوْته ، يقال : صَرَّ العُصفورُ يَصِرُّ صُرُورا ؛ إذا صَاحَ(النهاية) .

* وفي الحديث :«العقرب والصَّرَّارُ وكلّ شيء لا دَمَ له يَموتُ في طعامٍ لا يُفسده» : 77 / 80 . صَرَّارُ الليل : طُويئرة صغيرة تصيح بالليل(المجلسي : 77 / 81) . وهو الجُدْجُد ، وقد تقدّم .

* وعن صاحب المقبرة في سرير النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا ماتَ رجل من بني هاشم صَرَّ السَّرير» : 66 / 283 . أي صَوَّتَ وصاحَ شديدا(القاموس المحيط) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الولد :«فهو كالمَصْرور ، مَنوط بمعاء من سرّته إلى سرّة اُمّه» : 57 / 352 . المَصْرُور : الأسير ؛ لأ نّه مجموع اليدين ، من صَرَرْتُ ؛ أي جَمَعتُ (المجلسي : 57 / 353) .

* وعن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألته عن الصَّرُورَة يحجّه الرجل» : 10 / 265 . الصَّرُورَة : الذي لم يَحُجَّ قَطّ . وأصلُه من الصَّرِّ : الحبْسِ والمنْعِ(النهاية) .

.

ص: 349

* ومنه في السامري :«أخذ التراب من حافر رمكة جبرئيل ، وكان يَتَحرّك ، فَصَرَّه في صُرّة» : 13 / 209 . الصُّرَّة للدراهم ، وصَرَرتُ الصُّرَّة : شَدَدْتُها(الصحاح) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في الكوفة أو مسجدها :«وهي صُرَّة بابل ومجمع الأنبياء» : 97 / 389 . أي أشرف أجزائها ؛ لأنّ الصُّرَّة مجمع النقود التي هي أفضل الأموال(المجلسي : 97 / 389) .

* وعن عبد المسيح :أزْرَقُ ضَخم النَّابِ صَرَّارُ الاُذُنْ : 15 / 265 . صَرَّ اُذُ نَه وصَرَّرَها : أي نَصَبَها وسَوَّاهَا(النهاية) .

صرع : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«قد أرى ... أهلي مُصَرَّعِين بدمائهم» : 28 / 57 . الصَّرْع : الطّرْح على الأرض ، والتَّصْرِيع : الصَّرْع بشدّة(المجلسي : 28 / 61) .

* وفيالزيارة :«يا صَرِيْع العَبْرَة الساكِبة» : 98 / 360 . الإضافة من قبيل كريم البلد ، والصَّرِيْع : المطروح على الأرض ، ومَصارِع الشهداء : مَواضِع شهادتهم ؛ أي المَصْرَع الذي تسكب عليه دموع الملائكة والأنبياء والأولياء(المجلسي : 98 / 364) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«مَصَارِيْعُها من ذهب» : 74 / 170 . جمع المِصْراع ؛ وهو إحدى عضادتي الباب (الهامش : 74 / 170) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ما الصُّرَعَة فيكم ؟ قالوا : الشَّديد القويّ الذي لا يوضع جَنبه . فقال : بل الصُّرَعَة حقّ الصُّرَعَة رجل وَكزَ الشيطانَ في قلبه ، واشتدّ غضبه ، وظهر دمه ، ثمّ ذكر اللّه فصَرَعَ بحِلْمه غضَبَه» : 74 / 152 . الصُّرَعة _ بضمّ الصاد وفتح الرَّاء _ : المُبالِغُ في الصِّرَاع الذي لا يُغْلَب ، فنقَلَه إلى الذي يَغْلِبُ نفْسَه عند الغَضَب ويَقْهَرُها ؛ فَإنّه إذا مَلَكها كانَ قد قَهَرَ أقوى أعدائِهِ ، وشَرَّ خُصُومه ، ولذلك قال : «أعدَى عَدوٍّ لكَ نَفسُك التي بين جَنْبَيك»(النهاية) .

صرف : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«وجد في ذؤابة سيفه صلى الله عليه و آله ... من أحدَث حَدثا أو آوى مُحدِثا لم يَقبَل اللّه منه يوم القيامة صَرْفا ولا عَدْلاً» : 1 / 143 . قد تكرّرت هاتان اللفظتان في الحديث ، فالصّرْف : التوبةُ ، وقيل : النافلةُ . والعَدْل : الفِدْية ، وقيل : الفَرِيضة(النهاية) .

.

ص: 350

* وعن كميل بن زياد للحجّاج :«لا تُصَرِّفْ علَيَّ أنْيابك» : 42 / 149 . الصَّرِيْف : صوت ناب البَعير ، قال الأصمعي : إذا كان الصَّرِيْف من الفحولة فهو من النشاط ، وإذا كان من الإناث فهو من الإعياء(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«المُعَرِّج على الدنيا لا يَرُوعُه منها إلاّ صَرِيفُ أنيابِ الحِدْثان» : 67 / 73 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسَعد حين أعطاه الدرهمين :«تَصَرَّفْ لرِزْق اللّه » : 22 / 123 . قال الجوهريّ : الصَّرْفُ : الحيلةُ ، ومنه قولهم : إنّه لَيَتَصَرَّفُ في الاُمور(المجلسي : 22 / 124) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«حملت مريم من تمر صَرَفان» : 14 / 217 . هو ضَرْب من أجْود التمر وأوزَنِهِ(النهاية) .

* وعن إسحاق بن عمّار :«دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام ، فخَبّرته أ نّه وُلِد لي غلام ، فقال : ... لا تُسَلِّمْه إلى صَيْرَفيّ» : 100 / 77 . هو من صَرَفْتُ الدِّرهم بالذهب ؛ أي بِعْته ، واسم الفاعل من هذا : صَيْرَفِيّ وصَرَّاف للمبالغة . وقوم صَيَارِفَة ، الهاء فيه للنسبة(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«أما علمت أنّ أصحاب الكهف كانوا صيارفة» : 42 / 143 .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في أصحاب الكهف :«كانوا صَيارِفَةَ كَلام ولم يكونوا صَيَارِفَة الدَّراهم» : 14 / 425 . أي كانوا يميّزون كلام الحقّ من الباطل(المجلسي : 14 / 426) .

صرم : عن أبي بصير :«سألت أباعبداللّه عليه السلام عن الرجل يَصْرِم ذوي قرابته» : 72 / 185 . صَرَمتُ الشيء صَرْما _ من باب ضرب _ : قَطَعتُه ، وصَرَمتُ الرجلَ صَرْما ؛ إذا قطعت كلامه ، والاسم الصُّرْم بالضمّ (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المحشر :«حتّى إذا تَصَرَّمَت الاُمور» : 7 / 112 . أي تقطّعت(المجلسي : 88 / 103) .

* وعن معتّب :«كان أبو الحسن عليه السلام في حائط له يُصْرَم» : 68 / 402 . الصِّرَام _ بفتح الراء _ : قطعُ الثَّمرة واجْتِناؤها من النخلة ، يقال : هذا وقْت الصِّرام والجداد(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في يوم القيامة :«يوم ... يُعَطَّل فيه صُرُومُ العِشَار» : 7 / 115 .

.

ص: 351

جمع صِرْمة _ بالكسر _ ؛ وهي قطعة من الإبل فوق العشرة إلى تسعة عشر ، أو فوق العشرين إلى الثلاثين أو الأربعين أو الخمسين . والعِشَار : جمع عُشَرَاء _ بضمّ ففتح ، كنُفَساء _ وهي الناقة مضى لحملها عشرة أشهر . وتعطيل جماعات الإبل : إهمالها من الرعي . والمراد أنّ يوم القيامة تهمل فيه نفائس الأموال ؛ لاشتغال كلّ شخص بنجاة نفسه(صبحي الصالح) .

* وفي الخبر :«فاصرِمُوا أمرَكُم ؛ فإنّ الصَّرِيمَة قوّة ، والاحتياط عجز» : 51 / 250 . الصَّرِيمَة : العزيمة وقطع الأمر(القاموس المحيط) .

* وعن المهديّ عليه السلام :«نبذني إلى عالية الرمال ، وجُبتُ صَرائِم الأرض» : 52 / 35 . جمعُ الصَّرِيمَة : ما انْصَرَم من معظم الرمل ، والأرض المحصود زرعها(المجلسي : 52 / 39) .

صرا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اشتَرَى شاة مُصَرَّاةً فهو بالخيار» : 100 / 110 . المُصَرَّاة : الناقَة أو البَقرةُ أو الشَّاة يُصَرَّى اللَّبنُ في ضَرْعها ؛ أي يُجْمع ويُحْبَس . قال الأزهري : ذكر الشافعي المُصرَّاةَ وفسّرها أ نَّها التي تُصَرُّ أخْلافُها ولا تُحلَبُ أياما حتّى يجتمعَ اللبن في ضَرْعها ، فإذا حَلبها المُشْتري اسْتَغْزَرها . وقال الأزهري : جائزٌ أن تكونَ سُمّيت مُصَرَّاة من : صَرِّ أخْلافِها ، كما ذكر ، إلاّ أ نَّهم لمَّا اجتمعَ لَهم في الكلمة ثلاثُ راءات قلبت إحْدَاها ياء ، كما قالوا : تَظنَّيتُ في تَظَنَّنْت ، ومثله تَقضّي البازي في تَقضَّض ، والتَّصَدّي في تَصَدّد . وكثيرٌ من أمْثَال ذلك أبدَلُوا من أحد الأحْرف المكرّرة ياءً ؛ كَراهيةً لاجتماع الأمثال . قال : وجائز أن تكون سُمِّيت مُصَرَّاة من الصَّرْي ؛ وهو الجمعُ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تَصُرُّوا الإبل والغنَم» : 73 / 346 . إن كان من الصَّرِّ فهو بفتح التاء وضَمّ الصّاد ، وإن كان من الصَّرْي فيكونُ بضمّ التاء وفتح الصاد ، وإنّما نَهَى عنه لأنّه خِداعٌ وغِشٌّ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«تُبنى مدينة بين ... قُطربّل والصَّرَاة» : 18 / 113 . الصَّرَاةُ : نهرٌ بالعراق ، وهي العظمى والصغرى(الصحاح) . وقُطربّل _ بالضمّ وتشديد الباء الموحّدة ، أو بتخفيفها وتشديد اللام _ : موضعان ؛ أحدهما بالعراق ينسب إليه الخمر (المجلسي : 18 / 114) .

.

ص: 352

باب الصاد مع الطاء

باب الصاد مع العين

باب الصاد مع الطاءصطب : عن أبي جعفر عليه السلام :«فلمّا تقدّما إلى المِصْطَبَّة ليقطع يده» : 40 / 314 . المِصْطَبّة _ بالتشديد _ : مجتمعُ الناس ، وهي أيضاً شِبْه الدُّكّانْ يُجْلس عليها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في بني شيبة :«أقمتهم على المِصْطبَّة ، ثمّ أمرتُ مناديا ينادي : ألا إنّ هؤلاء سرّاق اللّه » : 96 / 66 .

باب الصاد مع العينصعب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد خَضَعت له رَواتِب الصِّعاب في محلّ تخوم قرارها» : 4 / 222 . الصَّعْب : نقيض الذَّلُول ... فرواتب الصِّعاب إشارة إلى الجبال الشاهقة التي تشبه الإبل الصِّعاب ؛ حيث أثبتها بعروقها إلى منتهى الأرض(المجلسي : 4 / 226) .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«اسْقِنا ذُلُلَ السَّحابِ دون صِعَابِها» : 88 / 318 . قال الرضي : وهذا من الكلام العجيب الفصاحة ؛ وذلك أ نّه عليه السلام شبّه السّحاب ذوات الرعود والبوارق والرياح والصّواعق بالإبل الصِّعاب التي تَقْمَص برِحالها ، وتَقِصُّ بركبانها ، وشبّه السحاب خاليةً من تلك الروائع بالإبل الذُلُل التي تُحتلب طيِّعة وتُقتعد مُسمحة .

* وعنه عليه السلام :«إنّ أمرَنا صَعْبٌ مُسْتَصْعَب» : 66 / 227 . الصَّعْب : العسر ، والأبيّ الذي لا يَنقاد بسهولة ، ضدُّ الذَّلول . واستَصْعَب الأمرُ ؛ أي صار صَعْبا ، واسْتَصْعَبتُ الأمر ؛ أي وَجَدتُه صَعْبا(المجلسي : 66 / 232) .

صعد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم والقُعُودَ بالصُّعُدَات» : 73 / 347 . هي الطُّرُق ، وهي جمع صُعُدٍ ، وصُعُد جمع صَعِيد ، كطَريق وطُرُق ، وقيل : هي جمع صُعْدة _ كظُلْمَة _ ؛ وهي فِناء باب الدَّار وممرّ الناس بين يديه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ولَخَرجْتُم إلى الصُّعُدَات تَجْأَرون إلى اللّه » : 56 / 199 . أي فخرجتم إلى الطُّرُقات والصحاري وممرّ الناس ، كفعل المحزون الذي يضيق به المنزل فيطلب الفضاء ؛ لبثّ الشكوى(المجلسي : 56 / 199) .

.

ص: 353

* وعن الصادق عليه السلام في قوله تعالى : «فَتَيَمَّموا صَعِيدا طَيِّبا» : «الصَّعِيد : المَوضع المُرتفع . والطَّيِّب : الموضع الذي يَنحدِر عنه الماء» : 72 / 466 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : إنَّ عَلَى كلِّ رَئيسٍ حَقّاأن يُروي الصَّعْدَةَ أو يُدَقّا : 21 / 163 . الصَّعْدَةُ : القَنَاة التي تَنْ_بُت مُسْتَقيمة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام لمعاوية في عثمان :«لم تَزلْ مُصوِّبا ومُصَعِّدا» : 33 / 99 . يقال : صَعَّدَ فيّ النظر وصَوَّبه ؛ أي نَظرَ إلى أعلاي وأسفلي يتأمّلني(النهاية) .

* وفي الحديث :«فتنفّس أبو عبداللّه عليه السلام الصُّعَدَاء ، ثمّ بكَى» : 73 / 35 . الصُّعَدَاء _ بضمِّ الصاد وفتح المهملتين والمدّ _ : نوع من التنفّس يُصعِدُه المتلَهِّف الحزين(مجمع البحرين) .

صعر : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمعاوية :«ثَنَى عِطْفَك وصَعَّرَكَ قَتْلُنا أخاكَ وجدّكَ» : 44 / 118 . صَعَّرَ خَدَّه وصَاعَرَهُ : أي أمالَه من الكِبْرِ ، ومنه قوله تعالى : «ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاس» . وثَنَى فلانٌ عنّي عِطْفَه : إذا أعرضَ عنك (الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا صُعَّارَ الخُدودِ هل أنتم إلاّ طغام لِئام» : 41 / 250 .

صعق : عن أبي جعفر عليه السلام :«لا يَهرَم لطول البقاء ، ولا يَصْعَقُ لشيء» : 4 / 299 . الصَّعْقُ : أن يُغْشَى على الإنسان من صَوتٍ شديدٍ يسمَعُه ، وربّما مات منه ، ثمّ استُعْمل في الموت كثيرا . والصَّعْقة : المرّةُ الواحدةُ منه(النهاية) .

* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام :«ينبغي ... للمَصْعُوق أن يُتَربَّص به ثَلاثا إلى أن يَجيء منه ريح يدلّ على موته» : 48 / 75 . هو المَغْشِيُّ عليه ، أو الذي يموتُ فجأةً لا يُعَجَّل دَفْنُهُ(النهاية) .

صعلك : عن عبدالمطّلب :«كأنِّي أنظُر إلى صَعَاليك العرب ... قد أجابوا دعوته» : 35 / 107 . الصُّعْلُوكُ : الفقيرُ . وصَعَاليكُ العرب : ذُو?انها . والتَّصَعْلُكُ : الفقرُ(الصحاح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما الصُّعْلُوكُ فيكم ؟ قالوا : الرجل الذي لا مال له . فقال : بل الصُّعْلُوك حَقُّ الصُّعْلُوك من لم يُقدّم من ماله شيئا يَحتسِبه عند اللّه » : 74 / 150 .

صعو : في النزح :«وأصغَر ما يقعُ فيها الصَّعْوَة» : 77 / 25 . هي طائِر أصغَرُ من العُصْفُور(النهاية) .

.

ص: 354

باب الصاد مع الغين

باب الصاد مع الفاء

باب الصاد مع الغينصغر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ورَجَعَتْ بالصُّغْر عن السموّ إلى وصف قدرته لطائفُ الخصوم» : 4 / 222 . الصُّغْر والصَّغار : الذُّلّ والهَوان(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الجهاد :«فمن تركه ... دُيّثَ بالصَّغار والقماء» : 97 / 8 .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في قنوته :«فألْبِسْه الصَّغارَ ، واجعل عُقباه النار» : 82 / 218 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ الصغيراء عليهم حرام يعني النبيذ وهو الخمر» : 74 / 134 .

* وعن الرضا عليه السلام في الإمام :«وتَصَاغرَتْ العظماء ... عن وصفِ شأنٍ مِن شأنه» : 25 / 124 . تَصَاغَرَت إليه نفسه ؛ أي صَغُرت(المجلسي : 25 / 131) .

صغى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الهرّ :«عرف رسول اللّه صلى الله عليه و آله أ نّه عطشان ، فأصْغى إليه الإناء» : 77 / 59 . أي أمالَهُ ليَسْهُل عليه الشُّربُ منه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في قريش :«إنّهم قطعوا ، رحِمي وأصْغَوا إنائي» : 33 / 569 . يقال : فلان مُصْغَىً إناؤه : إذا نُقِصَ حقُّه(الصحاح) .

* وفي أبي ذرّ :«وكان صَغْوُه إلى عليّ وأهل البيت» : 27 / 105 . أي مَيْلُه .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا مرّوا بآية فيها تخويف أصْغَوا إليها مَسَامِع قلوبهم» : 64 / 315.

باب الصاد مع الفاءصفح : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ المؤمنَين إذا التقيا فَتَصَافَحا أدخل اللّه عزّوجلّ يده بين أيديهما» : 73 / 25 . المُصَافَحة : مفاعلة من إلصاق صَفْح الكفّ بالكفّ ، وإقبال الوجه على الوجه(النهاية) .

* ومنه عن أبيإبراهيم عليه السلام في رؤيا عبدالمطّلب :«يضرب السيوف صَفَايحَ للبيت» : 15 / 165 . أي يلصقها بباب البيت ؛ لتكون صَفَائِحَ لها ، أو يبيعها ويصنع من ثمنها صَفَائِح

.

ص: 355

البيت . وفي بعض النسخ : مفاتيح للبيت ، فيحتمل أن يكون المراد أن يجاهد المشركين ، فيستولي عليهم ، ويخلّص البيت من أيديهم(المجلسي : 15 / 167) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«خلق آدم من صَفْحَة الطين» : 11 / 102 . الصَّفْحَة من الشيء : جانبه ووجهه(الهامش : 11 / 102) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وعمارة الصَّفِيْح الأعلى من ملكوته» : 74 / 320 . الصَّفِيح من أسماء السماء(النهاية) .

* وعن أبيعبداللّه عليه السلام :«مرّ موسى النبيّ عليه السلام بصفائح الروحاء على جمل أحمر» : 13 / 10 . الصَّفْح من الجبل : مُضْطَجَعه ، والجمع صِفاح . والصَّفائِح : حجارة عِراض رِقاق(المجلسي : 13 / 10) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما تعلمون ... من غمّ الضَّريح ورَدْم الصَّفِيْح» : 6 / 244 . الرَّدْم : السَّدّ . والصَّفِيْح : الحجر العريض . والمراد ما يُسدّ به القبر(صبحي الصالح) .

* ومنه عن عمر في عليّ عليه السلام يوم اُحد :«كرّ علينا الثانية وبيده صَفِيْحة» : 20 / 53. الصَّفِيْحة : السيف العريض(المجلسي : 20 / 67) .

* وعن الرضا عليه السلام في قوله تعالى : «فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الجَمِيلَ» : «عفوٌ بغير عتاب» : 75 / 354 . وأصله من الإعراض بصَفْحة الوجه ، كأ نّه أعرض بوجهه عن ذنبه(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«الصَّفْح الجميل أن لا تعاقب على الذنب» : 75 / 253 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ إسماعيل عليه السلام وَعَدَ رجلاً بالصِّفَاح ، فمكث به سنة» : 13 / 390 . الصِفاح : هو _ بكسر الصاد وتخفيف الفاء _ موضع بين حُنَين وأنصاب الحَرَم يَسْرةَ الدَّاخلِ إلى مكّة(النهاية) .

صفد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا كان أوّل ليلة من رمضان صُفِّدَت الشياطينُ» : 93 / 350 . أي شُدَّت واُوثقَت بالأغْلاَل . يقال : صَفَدْته وصَفَّدته . والصَّفْد والصِّفاد : القَيْدُ(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في أهل النار :«مُقَرّنين هناك في الأصْفاد» : 6 / 190 . أي القيود .

* وعن أبيالحسن الرضا عليه السلام وذكر سيف رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال :«إنّه مصْفُود الحمائل» : 26 / 208 . لعلّ المعنى أنّ حمائله مشدودة لم تفتح بعد ، كناية عن عدم الإذن في الجهاد ، أو أنّ

.

ص: 356

حمائله من صَفْدٍ وحديدٍ ، أو أ نّه قام قد شُدّت عليه حمائله(المجلسي : 26 / 208) .

* وعن إسماعيل المتطبّب :«طبّي طبٌّ عربيٌّ ، ولست آخذ عليه صَفَدا» : 59 / 67 . الصَفَد _ محرّكة _ : العطاء(القاموس المحيط) .

صفر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا عَدوى ولا طيرة ولا هَامَةَ ... ولا صَفَر» : 55 / 318 . كانت العَرَب تزعمُ أنّ في البَطْن حيَّةً يقال لها : الصَّفَر ، تُصِيب الإنسان إذا جَاع وتُؤْذِيه ، وأ نَّها تُعْدِي ، فأبطَل الإسلامُ ذلك . وقيل : أرادَ به النَّسِيء الذي كانوا يَفْعلونه في الجاهليَّة ، وهو تأخيرُ المُحَرَّم إلى صَفَر ، ويجعَلُون صَفَر هو الشهرَ الحرامَ ، فأبطَله(النهاية) .

* وعن يهودي في صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«هو الأصلع المُصْفَر» : 10 / 18 . كمُعظم : الجائع ، واصْفَرَّ : افتقر . وفي بعض النسخ بالغين المعجمة . وعلى التقادير لعلّه كناية عن المغصوبيّة والمظلوميّة(المجلسي : 10 / 20) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في التقاط نثار المائدة :«من فعل هذا وقاه اللّه ... الماء الأصْفَر» : 63 / 431 . الصَّفَرُ : اجتماع الماء في البَطْن ، كما يعْرِض للمُستَسْقي . يقال : صُفِر فهو مَصْفُور ، وصَفِر صَفَرا فهو صَفِرٌ . والصَّفَر _ أيضا _ : دُودٌ يقَع في الكبِد وسَراسِيف الأضلاع ، فيصفَرُّ عنه الإنسان جِدّا ، ورُبَّما قَتله(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من كان في بطنه ماء أصْفر ، فليكتب على بطنه آية الكرسيّ» : 74 / 58 .

* وفي الدعاء :«تردّني صِفْرا من العفو ، وأنت منتهى رغبتي» : 87 / 147 . أي خاليا . الصِفْر _ بالكسر _ : الخالي . يقال : بيتٌ صِفْرٌ من المتاع ، ورجلٌ صِفْرُ اليدين .

* وعن عتبة لأبي جهل :«يا مُصَفِّرا استَهُ ، مثلي يجبن ؟» : 19 / 224 . رَماه بالاُبنة وأ نَّه كان يُزَعْفِر اسْتَهُ . وقيل : هي كلمة تقال للمُتنَعِّم المُترَف الذي لم تُحنِّكْه التَّجارب الشَّدائد . وقيل : أراد يا مُضَرِّط نَفْسه من الصَّفِير ؛ وهو الصَّوت بالفَم والشَّفتين ، كأنَّه قال : يا ضَرَّاط . نَسبَه إلى الجُبْن والخَوَر(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوم لوط :«كانت امرأته تخرج فَتُصَفِّر ، فإذا سمعوا التَّصْفِيْر جاؤوا ، فلذلك كُره التَّصْفِيْر» : 12 / 163 .

* ومنه عن أبيالحسن عليه السلام :«لا تُصَفِّر بغَنَمِك ذَاهِبة ، وانْعق بها راجعة» : 61 / 151 .

.

ص: 357

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا صَفْراء اصفَرِّي ، يا بيضاء ابْيَضِّي» : 40 / 322 . يُريد الذهبَ والفِضّةَ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله للجدّ بن قيس :«ألا تنفر معنا في هذه القرى لعلّك أن تَحتَفد بنات الأصْفر» : 21 / 212 . يعني الرومَ ؛ لأنّ أبَاهم الأوّل كان أصْفر اللّون . وهو رُوم بن عِيْصُو بن إسحاق بن إبراهيم(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتحكيم النساء النواقص العقول ... كعادة بني الأصْفَر» : 38 / 179 .

صفف : في الإمام العسكري عليه السلام :«كان يركب بسرج صُفّته بِزْيَوْن مسكي وأزرق» : 50 / 251 . الصُفّة للسرج بمنزلة المِيْثَرة (1) من الرحل(النهاية) . والبِزْيَوْن : السُّنْدُس .

* ومنه في أشراط الساعة :«يتّخذون جلود النمور صِفافا» : 6 / 307 . كما في المصدر ، جمع صُفّة ، وسيأتي أيضا في «صفق» .

* وعن الصادق عليه السلام في الطير :«كُلْ ما دَفَّ ، ولا تأكلْ ما صَفَّ» : 62 / 182 . أي دَعْ ما بسط جناحيه في طيرانه(مجمع البحرين) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سورة البقرة وآل عمران :«كأ نّهما ... فرقان من طير صَوَافّ» : 7 / 292 . أي باسِطَاتٍ أجْنِحَتَها في الطَّيرَان . والصَّوَافُّ : جمع صافَّة(النهاية) .

* وعنه أبي عبداللّه عليه السلام :«اُتي النبيّ صلى الله عليه و آله بشيء فقسّمه ، فلم يَسَع أهل الصُّفَّة جميعا» : 16 / 269 . هم فُقَراء المُهاجرين ، ومن لم يكن له منهم منْزِلٌ يسكُنه ، فكانوا يأوُون إلى موضع مُظَلَّل في مسجد المدينة يسكُنُونه(النهاية) .

صفق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ثلاث موبقات : نكث الصَّفْقَة ...» : 27 / 68 . الصَّفْقَة : البيعة ، لما فيه من صفق اليد باليد(المجلسي : 27 / 68) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«لا يعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصّفْقة» : 64 / 186 .

* ومنه :«كانت خزاعة ... عينةَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بتهامة ، صَفْقَتُهم معه ، لا يُخفُون عنه شيئا» :

.


1- .كالمِرْفقة أو المخدَّة يجعل على السرج .

ص: 358

20 / 40 . أي بيعتهم معه(المجلسي : 20 / 46) .

* وعن ابن وهب :«فَصَفَقْتُ بنعلي ليسمع وطْئي» : 27 / 22 . الصَّفْق : الضرب يُسمع له صوت(المجلسي : 27 / 23) .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«إنّه بلغنا أ نّه يأتي على جهنّم حينٌ يَصْطَفِق أبوابها ، فقال : لا واللّه » : 8 / 346 . يقال : اصْطَفَقَت الأشجار : اهتزّت بالريح ، وهي كناية عن خلوّها عن الناس(المجلسي : 8 / 346) . ويحتمل أن يكون مُصَحّف يصفق ، من صفق الباب : أغْلَقَه وفَتَحَه ضِدٌّ ، أو يكون بمعناه (الهامش : 8 / 346) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجنّة :«يطاف على نُزَّالها ... بالأعْسال المُصَفَّقة» : 8 / 163 . التَّصْفيقُ : تَحْويلُ الشَّرابِ من إناء إلى إناء مَمْزوجا ليَصْفُوَ(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام :«عليكم بالصَفِيق من الثياب ؛ فإنَّ من رقَّ ثوبه رقّ دينه» : 80 / 184 . صَفُقَ الثوبُ _ بالضّمّ _ صَفاقَةً فهو صَفِيْقٌ : خلاف سَخِيْف(مجمع البحرين). والثوب السخيف: القليل الغزل.

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«ويتّخذون جلودَ النمور صِفاقا» : 6 / 307 . أي يرقّقونها ويلبسونها ، والثوب الصَّفِيْق : ضدّ السَّخِيف . أو يعملونها للدفّ والعُوْد وسائر آلات اللهو ، يقال : صَفَقَ العُوْدَ ؛ أي حرّك أوتاره . والصَّفْق : الضرب يُسمع له صوت(المجلسي : 6 / 309) .

* ومنه في موسى عليه السلام :«لقد رأوا خضرة البقل من صِفاق بطنه» : 13 / 28 . الصِفاقُ : جلدةٌ رقيقةٌ تحت الجلد الأعلى وفوق اللحم(النهاية) .

صفن : في الخبر :«أ نّه صلى الله عليه و آله عوَّذ عَليّا حين رَكِب ، وصَفَن ثيابه في سَرْجه» : 38 / 297 . أي جمعَها فيه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لو أنّ رجلاً صَفَن بين الركن والمقام ... غير محبّ لأهل بيتي لم ينفعه» : 27 / 105 . صَفَن الرجل ؛ أي صفّ قدميه(القاموس المحيط) .

صفا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اجْعل لهم قسما ... من غلاّت صَوَافي الإسلام» : 33 / 607 . الصَّوافي : الأملاكُ والأراضي التي جَلاَ عنها أهْلُها أو ماتُوا ولا وَارث لها ، واحدُها صافيةٌ . قال الأزهري : يقال للضِّياع التي يَسْتَخلِصُها السلطانُ لخاصَّته : الصَّوافي (النهاية) .

.

ص: 359

باب الصاد مع القاف

* ومنه عن الصادق عليه السلام في النميمة :«ويجلب العداوة على المُتَصَافِيَيْن» : 10 / 169 . تَصافى القوم : أخْلص الوُدَّ بعضُهُم لبعض(الهامش : 10 / 169) .

* وعن الرضا عليه السلام في زيارة النبيّ صلى الله عليه و آله :«السلام عليك يا صِفْوة اللّه » : 83 / 24 . الصِّفوة _ بالكسر _ : خِيارُ الشيء وخُلاصَتُه وما صفا منه . وإذا حذفت الهاء فتَحت الصاد(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لأهل البصرة :«فلعمري إنّه لَلْجهادُ الصافي ، صَفَّاه لنا كتابُ اللّه » : 32 / 257 . صَفَّاه ؛ أي جعله خالِصا من الشكوك والشوائب والآثام(المجلسي : 32 / 261) .

* وعنه عليه السلام :«قَلَّ يا رسول اللّه عن صَفِيّتِكَ صبري» : 43 / 193 . يعني فاطمة عليهاالسلام . في النهاية : صَفِيّ الرجل : الذي يُصَافِيه الوُدَّ ويُخْلصُه له ، فَعِيل بمعنى فاعِل أو مفعول .

* وعنه عليه السلام في ولد إسماعيل صلى الله عليه و آله :«لا تُغمز لهم قناة ، ولا تُقْرَع لهم صَفَاة» : 14 / 474 . الصَفَاة : هي الصخرة والحجر الأملس . وقَرْعُها : صَدْمها لتُكْسر(صبحي الصالح) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فقبحا لفلول الحدّ ... وقرع الصَّفاة !» : 43 / 160 . لا يبعد أن يكون كناية عن عدم تأثير حيلتهم بعد ذلك ، وفلول حدّهم ، كما أنَّ من يضرب السّيف على الصّفاة لا يؤثّر فيها ، ويفلّ السيف(المجلسي : 43 / 163) .

* وعن الصادق عليه السلام :«تبدأ بالصّفا ، وتختم بالمروة» : 96 / 239 . هو اسمُ أحد جَبَلَي المَسعى ، وفي الأصْل : جمع صَفَاة ؛ وهي الصَّخرةُ والحجر الأملَس(النهاية) .

باب الصاد مع القافصقب : في الدعاء :«أم كيف تخيّب مُسْتَرشدا قَصَد إلى جنابك صَاقِبا !» : 84 / 340 . الصَّقَب : القُربُ والملاصقة (النهاية) . يقال : صَقِبَت دارُه _ بالكسر _ : أي قربت ، وفي بعض النسخ «راغبا» ، وفي بعضها «ساغبا» ؛ أي جائعا(المجلسي : 84 / 350) .

صقر : عن الإمام العسكري عليه السلام :«روح القدس في جنان الصّاقُوْرَة ذَاق من حدائقنا الباكورة» : 75 / 378 . الصَاقُوْرَة : اسم السماء الثالثة(القاموس المحيط) . وعن بعض النسخ «الصاغورة» .

.

ص: 360

* وعن أبيبكر الحضرمي عن أبي عبداللّه عليه السلامعليهم السلام«سألته عن صيد البُزَاة والصُقُور» : 62 / 285 . الصَقْرُ : كلّ شيء يصيد من البُزَاة والشَوَاهين ، والجمع أصْقَر وصُقُور وصُقُورَة وصقار وصقارة . قال سيبويه : جاؤوا بالهاء في هذا الجمع توكيدا نحو فُعُوْلة ، والاُنثى صقرة . والعرب تسمّي كلّ طائر يصيد : صَقْرا ، ما خلا النسر والعقاب ، وتسمّيه الأكدر والأجدل(حياة الحيوان) .

صقع : عن سلمان في الفتن :«يهلك فيها ... الخطيب المِصْقَع» : 22 / 388 . أي البليغُ الماهرُ في خُطْبته ، الدَّاعي إلى الفِتن ، الذي يُحرِّض الناس عليها ، وهو مِفْعَلٌ ، من الصَّقْع : رَفْع الصَّوت ومُتابَعته ، ومِفعَل من أبْنِية المبالَغة(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أبيبكر :«أعطى اللّه عهدا لا يظلّه سقف بيت حتّى يدخل على فاطمة عليهاالسلام ويتراضاها ، فبات ليلة في الصَّقِيْع» : 43 / 203 . الصَّقيع : الذي يسقط من السماء بالليل . شبيه بالثلج(المجلسي : 43 / 206) .

صقل : في حديث اُمّ معبد :«ولم يزريه (1) صُقْلةٌ» : 19 / 42 . أي دِقَّة ونُحُول ، يقال : صَقَلْتُ الناقةَ : إذا أضمَرتها . وقيل : أرادَت أ نّه لم يكن مُنْتفخ الخاصرَة جِدّا ، ولا ناحلاً جدّا(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«لو كُشِف الغطاء لَشُغِل ... مسيءٌ بإساءته عن ترجيل شعر وتَصْقِيل ثوب» : 88 / 119 . أي جَعْله صقيلاً برّاقا . يقال : صَقَلْت السّيف والمرآة ؛ أي جَلَوْته(المجلسي : 88 / 119) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«مَغْرَزُها ... كَحَرِيْرة مُلْبَسة مِرآةً ذاتَ صِقال» : 62 / 31 . الصِّقال ككتاب : اسم من صَقَلَه _ كنَصَر _ : أي جلاه ، فهو مَصْقُول وصَقِيل(المجلسي : 62 / 38) .

صقلب : عن ابن مهزيار :«غلامي كان صُقْلابيّا» : 26 / 191 . الصَّقالِبَةُ : جيل تتاخِمُ بلادُهُم بِلادَ الخَزَر بين بُلْغَرَ وقُسْطَنْطِيْنِيَّة(القاموس المحيط) .

* ومنه عن عليّ بن محمّد عليهماالسلام :«جميع الترك والصَّقالِبَة ... من يافث» : 59 / 60 . وتقدّم في السين .

.


1- .في النهاية : «ولم تُزْرِ بِهِ» .

ص: 361

باب الصاد مع الكاف

باب الصاد مع اللام

باب الصاد مع الكافصكك : عن أبي عبداللّه عليه السلام في آدم عليه السلام :«فكتب عليه ملك الموت صكّا بالخمسين سنة» : 14 / 8 . الصكّ _ بتشديد الكاف _ : كتاب كالسجلّ يكتب في المعاملات . روي أنّ الرؤساء في القديم كانوا يكتبون كُتُبا في عطاياهم لرعيّتهم على شيءٍ من الورق ، فيبيعونها معجَّلة قبل قبضها ، فجاءَ في الشرع النهيُ عن ذلك لعدم القبض(مجمع البحرين) .

* وعن داود بن كثير في ابن عمّ له :«بلغني ... سوء حاله ، فصَكَكْت له نفقة قبل خروجي إلى مكّة» : 23 / 339 . الصّك : الكتاب الذي يكتب للعطايا والأرزاق(المجلسي : 23 / 339) .

* وفي الحديث القدسي :«عبدي ! اقْرأ كتابك ، فَيَصْطَكّ فرائصه» : 8 / 211 . فاصْطَكُّوا بالسُّيوفِ ؛ أي تضَارَبوا بها ، وهو : افْتَعلوا من الصَّكِّ ، قُلبت التاءُ طاء لأجْل الصاد(النهاية) .

باب الصاد مع اللامصلب : عن رجل لأبيعبداللّه عليه السلام :«إنَّ الناس يقولون : من لم يكن عَرَبيّا صُلْبا ومولىً صريحا فهو سفليّ» : 64 / 168 . في القاموس : الصُّلْبُ _ بالضمّ _ : الشديد ، والحسب ، والقوّة (المجلسي : 64/169) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كلامكم يُوهن الصُّمَّ الصِّلاب» : 74 / 337 . هو جمعُ صَلِيْب ، والصَّلِيْب : الشديد ، وبابه ظَريف وظِراف ، وضَعيف وضِعاف(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«فأقِم على ما في يديك قيام الحَازِم الصَلِيْب» : 33 / 491 . والحازم : ذو الحزم الراسخ في الدِّين(المجلسي : 33 / 491) .

* وعن الجواد عليه السلام في العوذة :«اُعيذ ديني ونفسي ... من النَّافِضة والصَالِبة» : 91 / 205 . الصالِبُ من الحُمّى : التي معها حرّ شديد ، وليس معها برد . وأخَذَه صالِبٌ ؛ أي رِعدة . وهي غير النافِض (لسان العرب) .

* وفي الدِّيَة :«وإن كُسِر الصُّلْب فجُبر على غير عيب فديته مائة دينار» : 101 / 418 . الصُّلْب : الظهر(لسان العرب) .

.

ص: 362

* ومنه عن العبّاس يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : تُنْقَلُ من صَالِبٍ إلى رَحِمٍإذَا مَضَى عَالَمٌ بَدا طَبَقُ : 22 / 286 . الصَّالِب : الصُّلْبُ ، وهو قليل الاسْتعمال(النهاية) .

* وعن أبيالحسن موسى عليه السلام في أصحاب الرَّسّ :«كانوا يعبدون الصُّلْبانَ» : 14 / 154 . هكذا في النسخ ، وهو جمع الصَّلِيْب . وعن العرائس : «يعبدون النيران» .

صلت : عن ابن مهزيار في المهديّ عليه السلام :«مُدوَّرُ الهامة ، صَلْتُ الجبين» : 52 / 11 . أي وَاسِعُه . وقيل : الصَّلْت : الأمْلسُ . وقيل : البارِزُ(النهاية) .

* ومنه في صفته صلى الله عليه و آله :«سَهْلُ الخدَّين صَلْتُهما» : 16 / 180 .

* وفي الزيارة الجامعة :«قادوه إلى بيعتهم مُصْلِتَةً سيوفَها» : 99 / 166 . يُقال : أصلَتَ السَّيفَ : إذا جَرَّدَه من غِمْده ، وضَرَبَه بالسيف صَلْتا وصُلْتا(النهاية) .

* ومنه عن العبّاس عليه السلام في الطفّ : لا أرهب الموت إذا الموت رقىحتّى اُواري في المَصَالِيْتِ لَقَى : 45 / 40 . المَصَالِيْت : جمع المِصْلات ؛ وهو الرّجل الماضي في الاُمور . واللَّقا _ بالفتح _ : الشيء المُلقى لهوانه(المجلسي : 45 / 80) .

* ومنه عن أبيطالب في النبي صلى الله عليه و آله : وأمرته بالسير بين عمومةٍبيضِ الوجوهِ مَصَالِتٍ أنْجادِ 35 / 129 . جمع المِصْلَت : كالمِصْلات .

صلج : في الخبر :«وإيّاك والضربةَ بالصَّوْلَجان ؛ فإنّ الشيطان يركض معك» : 76 / 233 . بفتح اللام : المِحْجَنُ ، فارسيٌّ مُعرّب . والجمع : الصَوَالِجَة ، والهاء للعجمة(الصحاح) .

صلح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الزمان :«أهلُهُ ... مُصْطَلِحون على الإدْهان» : 34 / 224 . الاصْطِلاح : افْتعال من الصُّلْح . والإدهان : القول باللّسان بمقتضى مصلحة حالهم دون الاتّفاق في القلوب ، أو بمعنى الغشّ(المجلسي : 34 / 226) .

صلخد : عن أبيذرّ :«هُتِكَ سَتْر من لا يثق بربّه ، ولو كان محبوسا في الصُّمِّ الصَّلاخِيْد» :

.

ص: 363

69 / 69 . كذا في الأصل ، والصَّلاخِيْد كأ نّه جمع صَلْخَد _ كجعفر _ وهو القويّ الشديد . والصحيح _ كما في المصدر _ الصَّياخِيْد(الهامش : 69 / 69) . وقد تقدّم . وفي النهاية : «عُرِضَت الأمانةُ على الجبال الصُّمِّ الصَّلاخِمِ» أي الصِّلاب المانعة ، والواحدُ صَلْخَم .

صلد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«المؤمن ... نفسه أصْلَبُ من الصَّلْد» : 64 / 365 . الصَّلْدُ _ ويُكْسَرُ_ : الصُّلْب الأمْلَس(القاموس المحيط) . أي مِنْ الحَجر الصُّلْب ، كناية عن شدّة تحمّله للمشاقِّ ، أو عن عدم عدوله عن الحقّ ، وتزلزله فيه بالشبهات ، وعدم ميله إلى الدّنيا بالشهوات(المجلسي : 64 / 371) .

صلصل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الوَحْي :«يأتيني مثل صَلْصَلة الجَرَس» : 18 / 260 . الصَّلْصَلَة : صَوتُ الحديد إذا حُرِّك . يقال : صَلَّ الحديدُ ، وصَلْصَل . والصَّلْصَلَة أشَدُّ من الصَّلِيْل(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في آدم عليه السلام :«وأصْلَدها حتّى صَلْصَلَتْ لوقت معدود» : 74 / 303 . صَلْصَلَت : يَبِسَت حتّى كانت تُسمع لها صَلْصَلَة إذا هبّت عليها الرياح (صبحي الصالح) .

* وعن عثمان الإصبهاني :«أهْدَيتُ لإسماعيل ... صُلْصُلاً» : 62 / 16 . الصُلْصُلُ _ بالضّمّ _ : الفَاخِتَة (الصحاح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تصلّ ... في ذات الصَلاَصِل» : 74 / 56 . هو اسم موضع في طريق مكّة . وفي الذكرى : ذات الصَلاَصِل موضع خسف .

صلطح : عن اُمّ أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا صار السيف ... ليثا مهولاً ، فخرج عن يدي ، ومرّ نحو الجبال يجوب بُلاطِحها ، ويخرق صُلاطِحَها» : 35 / 42 . البُلْطُح : المكان الواسع ، وكذا الصُّلْطُح ، وصُلاطِحٌ بُلاطِحٌ إتْباع(المجلسي : 35 / 44) .

صلع : عن زينب عليهاالسلام :«لقد جئتم بها صَلْعاء عنقاء» : 45 / 109 . والضمير في «جئتم بها» راجع إلى الفعلة القبيحة التي أتوا بها ، والكلام مبنيٌّ على التجريد . في النهاية : عن عائشة قالت ل_مُعاوية حين ادَّعى زيادا : ركبْتَ الصُّلَيْعاء ؛ أي الدَّاهيةَ والأمرَ الشديدَ ، أو

.

ص: 364

السَّوأةَ الشَّنيعَة البارِزةَ المكْشُوفَة .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لمّا أقبل من البصرة تلقّاه أشراف الناس فهنّوه وقالوا : إنّا نرجو أن يكون هذا الأمر فيكم ... فقال : أ نّى ذلك ولمّا تُرْمَوْن بالصُّلَعاء . قالوا : وما الصُّلَعاء ؟ قال : يؤخذ أموالكم قهرا فلا تَمنَعون» : 32 / 229 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«جاء أعرابيٌّ أحد بني عامر إلى النبيّ عليه السلام فسأله ... عن الصُّلَيْعاءِ والقُرَيْعَاءِ» : 81 / 11 . هي تَصْغير الصَّلْعاء ؛ للأرْض التي لا تُنْبت(النهاية) .

* وعن عمر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«للّه دَرُّهُم إن ولّوها الاُصَيْلِعَ ، كيف يحملهم على الحقّ» : 31 / 364 . تصغير الأصْلَع ؛ وهو الذي انحَسَر الشَّعَرُ عن رَأْسِه(النهاية) .

صلف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«آفةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ» : 74 / 68 . هو الغُلوُّ في الظَّرْف ، والزيادة على المِقْدار مع تكبُّر(النهاية) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«وهل فيكم إلاّ الصَّلَفُ والنَّطَفُ !» : 45 / 109 . والنَطَف _ بالتحريك _ : التلطّخ بالعيب(المجلسي : 45 / 150) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كم تَلِفَ مَنْ صَلَفَ !» : 75 / 12 . أي تَمَلَّق .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«الصِلَة نعمة ، والاستكبار صَلَف» : 75 / 122 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في نساء الجنّة :«لا يَغِرْنَ ولا يَحِضْنَ ولا يَصْلَفْنَ» : 86 / 267 . الصَّلَفَ _ بالتحريك _ : ألاّ تَحْظَى المرأةُ عند زَوجِها . والتَّكَلُّمُ بما يَكْرَهُه صاحِبُك . والتمدُّح بما ليسَ عندَكَ ، أو مُجاوَزَةُ قدْر الظَّرْف ، والادِّعاء فوق ذلك تكبُّرا(القاموس المحيط) .

صلق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا بريء ممّن حَلَق وصَلَق _ أي حَلَقَ الشعر ، ورَفَعَ صوته» : 79 / 93 . الصَّلْق : الصَّوْتُ الشديد . يُريد رَفْعَه في المصائب وعند الفَجِيعة بالموت ، ويَدْخُل فيه النَّوحُ ، ويقال بالسين(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أعوذ بك من ... حيّاتها الصّالِقَة بأنيابها» : 8 / 324 . صَلَقَ نابَه : حكّه بالآخر ، فحدث بينهما صوت(الهامش : 8 / 324) .

صلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا جاء الجِدُّ فهو ليث غابٍ وصِلُّ وادٍ» : 64 / 314 . الصِلُّ

.

ص: 365

_ بالكسر _ : الحيّة(صبحي الصالح) .

صلم : في الزيارة :«السّلام على النفوس المُصْطَلَمات» : 98 / 235 . هو افْتِعالٌ من الصَّلْم ، القَطْع(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسي :«قل لمن تمرّد بالعصيان ... سيُصْطَلَمُ مع الهالكين» : 14 / 292 . الاصْطِلام : الاستئصال(المجلسي : 84 / 301) .

* وعن المهديّ عليه السلام :«وقعة صَيْلَمانيّة يشيب فيها الصغير» : 52 / 45 . الصَّيْلَم : القَطِيعَة المُنْكَرة . والصَّيْلَم : الدَّاهيةُ . والياء زائدة(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«لا بدّ من فتنة صَمَّاء صَيْلَم يسقط فيها كلّ بطانة» : 51 / 152 . وقعة صَيْلَمة ؛ أي مُسْتأصِلة(المجلسي : 51 / 153) .

صلى : في دعاء السمات :«أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ... كأفضل ما صلّيت وباركت وترحّمت على إبراهيم وآل إبراهيم» : 87 / 99 . عن الكفعمي رحمه الله آخذا من كتاب ابن خالويه وغيره : الصّلاة تقال على تسعة معان : الأوّل : الصّلاة المعروفة بالرّكوع والسّجود . الثاني : الدُّعاء كقوله تعالى : «وصَلِّ عَلَيهِم» ومنه الحديث : «إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب ، فإن كان مفطرا فليأكل ، وإن كان صائما فليصلّ» . أي فليدع لأرباب الطعام بالمغفرة والبركة . الثالث : الرّحمة التي هي صلاة اللّه ، قال السيّد بهاء الدين بن عبدالحميد والشيخ مقداد : إنّها الرّضوان ، تفصّيا من التكرار في قوله تعالى : «اُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبِّهِم ورَحْمَةٌ» وقال ابن خالويه : العطف لاختلاف اللّفظين . الرابع : التبريك كقوله تعالى : «إنَّ اللّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ» أي يباركون عليه . الخامس : الغفران كقوله تعالى : «اُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبِّهِم ورَحْمَةٌ» . وقال ابن عبّاس : «المؤمن إذا سلّم الأمر للّه ، ورجع واسترجع عند المصيبة ، كُتِبَ له ثلاث خصال من الخير : الصّلاة من اللّه ؛ وهي المغفرة ، والرّحمة ، وتحقيق سبيل الهدى» .

.

ص: 366

باب الصاد مع الميم

السادس : الدين والمذهب ، قال تعالى حكاية عن قول شعيب : «قَالُوا يا شُعَيْبُ أصَلاتُكَ تَأمُرُكَ أن نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤنا» أي دينك . السابع : الإصلاح والتسوية ، قال الجوهري : صَلَّيْت العصا بالنار : إذا ليّنتها وقوّمتها ، وصَلَيت الرجل نارا : أدخلته إليها ، وجعلته يَصْلاها . الثامن : بيت النصارى ، ومنه قوله تعالى : «لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ» ، ويقال لهذا البيت : صلاة . قاله ابن خالويه . التاسع : إحدى صَلَوَي الدابّة ؛ وهما ما اكتنف الذّنَبَ من يمين وشمال(المجلسي : 87 / 125) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «لَم نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ» قال : «عنى بها : لم نكن من أتباع الأئمّة الذين قال اللّه تبارك وتعالى فيهم : «السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ» أما ترى الناس يسمّون الذي يلي السابق في الحلبة مُصَلِّي» : 24 / 7 . المُصَلِّي : هو الذي يحاذي رأسُه صَلَوَي السّابق ، والصَّلَوَان : عظمان نابتان عن يمين الذَّنَب وشماله . وقال الرّاغب في مفرداته : «لَم نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ» أي من أتباع النبيّين(المجلسي : 24 / 7) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... أعطى المُصَلِّي عِذْقا ، وأعطى الثالث عِذْقا» : 19 / 184 .

* وفي الأفاعي :«وعدلت إلى ما في الدار من ... صَلايات وكراسيّ وخشب وسلاليم» : 17 / 266 . الصَّلاَية : مِدَقّ الطِّيْب(المجلسي : 17 / 273) .

باب الصاد مع الميمصمت : في الخبر :«لمّا خرج النبيّ صلى الله عليه و آله إلى الغار ، فبلغ الجبل وجده مُصْمَتا» : 19 / 77 . المُصْمَت _ وزان اسم المفعول _ : الذي لا جوف له . باب مُصْمَت : مغلقٌ مبهمٌ إغْلاقُه . حائط مُصْمَت : لا فُرْجة فيه(الهامش : 19 / 77) .

* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«وعاوده الضعف فأصْمَت» : 22 / 469 . صَمَت العليلُ وأصْمَتَ فهو صَامِت ومُصْمِت : إذا اعْتُقِلَ لسانُه(النهاية) .

صمخ : عن فاطمة عليهاالسلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلا ينكفئ حتّى يَطأ صِماخها بأخْمَصِه» :

.

ص: 367

29 / 224 . الصِّماخُ _ بالكسرة _ : ثَقْبُ الاُذُنِ . والاُذُنُ نَفْسُها . وبالسين _ كما في بعض الروايات _ لُغَةٌ فيه ، والأخْمصُ : ما لا يُصِيبُ الأرضَ مِنْ باطِنِ القَدَم عِندَ المَشْي . ووَطْ ءُ الصِّماخ بالأخْمَص : عبارة عن القهر والغلبة على أبلغ وجه(المجلسي : 29 / 269) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما أصْغَتْ لاستراقه مصائِخ الأسْماع» : 74 / 329 . جمع مَصاخ ؛ وهو مكان الإصاخة ؛ وهو ثقبة الاُذُن(صبحي الصالح) .

صمد : من أسمائه تعالى :«الصَّمَد» . معناه السيّد ... ويقال للسيّد المُطاع في قومه ، الذي لا يقضون أمرا دونه : صَمَد . وقد قال الشاعر : عَلَوتُه بحُسامٍ ثمّ قلتُ لهخذها حُذَيْفُ فأنت السيّدُ الصمدُ وللصَّمَد معنى ثانٍ ؛ وهو أ نّه المصمود إليه في الحوائج ، يقال : صَمَدْتُ صَمْد هذا الأمر ؛ أي قَصَدْتُ قَصْدَه ... والصَّمَد : الذي ليس بجسم ، ولا جوف له : 4 / 188 . وقد نقل بعض المفسّرين عن الصحابة والتابعين والأئمّة واللغويّين له قريبا من عشرين معنى : 3 / 227 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«فصَمْدا صَمْدا حتّى يَنْجلي لكم عَمُودُ الحقّ» : 32 / 557 . الصَمْد _ بالفتح _ : القَصْد ، وناصبه محذوف ، والتأكيد للتحريض على قَصْد العدو والصّبر على الجهاد ، أو التقرّب إلى اللّه تعالى ، وإخلاص النيّة في الأعمال(المجلسي : 32 / 561) .

* وفي سليمان عليه السلام : وصار في قعر بطن الأرض مضطجعامُصَمَّدا بطوابيق الجلاميدِ : 51 / 165 . مُصَمَّدا بالصاد المهملة أو بالضاد المعجمة . في الصِّحاح : المُصْمَدُ : لغة في المُصْمَتِ ؛ وهو الذي لا جَوْف له . وضَمَّدَ فلانٌ رأسَه تضمِيدا ؛ أي شَدَّه بعصابة أو ثوب .

صمر : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«القتل أسرع إلى من أحبّنا ... من السيل إلى صَمَره . قلت : وما الصَمَرُ ؟ قال : منتهاه» : 64 / 246 . صَمَرَ الماءُ : جرى من حَدُورٍ في مستوىً ، فسكن وهو جارٍ . والصِّمْر _ بالكسر _ : مستقرّه(القاموس المحيط) .

صمصم : في المهديّ عليه السلام :«سلام اللّه ... على مولاي ... صاحب الصَّمْصَام» : 99 / 84 .

.

ص: 368

الصَّمْصَام : السَّيف القَاطِع ، والجمعُ صَماصم(النهاية) .

صمع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في البيت الحرام :«فكأنّي برجل من الحبشة أصْلَعَ أصْمَعَ جَالِس عليه وهو يَهْدِم» : 41 / 304 . الأصْمَع : الصَّغيرُ الاُذُن من الناس وغيرهم(النهاية) .

صمغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملَكيْن :«ربّما جلسا على الصِّماغَين» : 5 / 330 . الصِّماغان : مُجْتمع الرِّيق في جانبي الشَّفَة . وقيل : هما مُلْتَقَى الشِّدْقَين . ويقال لهما : الصَّامِغَان ، والصَّاغِمَان ، والصِّوارَان(النهاية) .

صمم : في الخبر :«نَهَى صلى الله عليه و آله عن ... اشْتِمال الصَّمَّاء» : 73 / 345 . هو أن يتجلَّل الرجلُ بثَوبه ، ولا يَرْفع منه جانبا . وإنّما قيل لها : صَمّ_اء ؛ لأ نّه يَسدّ على يَديه ورِجْليه المنافذَ كُلَّها ، كالصَّخرة الصَمَّاء التي ليس فيها خَرْق ولا صَدْع . والفُقهاءُ يقولون : هو أن يتَغطّى بثوب واحِدٍ ليس عليه غَيْره ، ثمّ يرفَعَه من أحَد جانبَيه ، فيضَعه على مِنْكبه ، فتَنْكَشِف عورته(النهاية) .

* وعن أبي الحسن الرضا عليه السلام :«لابدّ مِنْ فِتْنَة صَمَّاء صَيْلَم» : 51 / 152 . هي التي لا سَبيل إلى تَسْكِينها ؛ لتَنَاهِيها في دَهَائها ؛ لأنّ الأصَمَّ لا يَسْمع الاسْتِغَاثة فلا يُقْلِع عمّا يَفْعَله . وقيل : هي كالحيَّة الصَّمَّ_اء التي لا تَقْبَل الرُّقَى (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأنتم معشر العرب ... في شرّ دارٍ مُنيخُون بين حجارة خَشِن ، وحيّات صُمّ» : 18 / 226 . الحيّة الصَّمَّ_اء : التي لا تنزجر بالصّوت ، كأ نّها لا تَسمع ... وقيل : يجوز أن يعني بالحجارة والحيّات المجاز ، يقال للأعداء : حيّات ، وإنّه لحجر خَشِن المسّ : إذا كان ألدَّ الخصام(المجلسي : 18 / 226) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ألا إنَّ رجَبَ شهرُ اللّه الأصَمُّ ... وإنّما سُمِّي الأصَمَّ ، لأ نَّه لا يقَارنه شهرٌ من الشهور حرمة وفضلاً» : 94 / 26 . سُمِّي أصَمَّ ؛ لأ نَّه كان لا يُسمَع فيه صَوتُ السِّلاح ؛ لكونه شهرا حَراما ، ووُصِفَ بالأصَمِّ مَجازا ، والمرادُ به الإنسانُ الذي يَدْخل فيه ، كما قيل : ليلٌ نائمٌ ، وإنّما النَّائمُ مَنْ في اللّيل ، فكأنَّ الإنسانَ في شهر رَجب أصمُّ عن سَمْع صَوتِ السِّلاح(النهاية) .

* وعن أبيذرّ :«هُتِكَ سَتْرُ مَنْ لا يثق بربّه ولو كان مَحْبُوسا في الصُّمِّ الصَّلاخِيد» : 69 / 69 .

.

ص: 369

باب الصاد مع النون

حجر أصَمُّ : أي صُلْب مُصْمَت والجمع صُمٌّ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، لمّا بلغه غضب عثمان عليه :«غَضَبُ الخَيْلِ على صُمِّ اللُّجُم» : 22 / 408 . والمراد هنا الحديدة الصلبة التي تكون في اللّجام تدخل في فم الفرس(المجلسي : 22 / 409) .

* وفي الدعاء :«فحَبَسْتَهُ في الهواء على صَمِيم تيّار اليمّ الزاخر» : 87 / 45 . صَمِيْم الشيء : خالصه ، ومن البرد والحرّ : أشدّه(المجلسي : 87 / 46) .

* ومنه حديث الأخنس :«أنا حليف فيهم ، والحليف لا يُجِير على الصَّمِيْم» : 19 / 7 . يقال : هو من صَمِيْم القوم ؛ أي من أصلهم وخالصهم(الهامش : 19 / 7) .

صما : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما أصْمَيْتَ فكُلْ ، وما أنْمَيت فلا تأكل» . فالإصْماء : أن يُصِيبَ الرَّمِيَّة ، فتموت مكانها ، والإنْماء : أن يُصِيبها ثمّ تَتَوارى عنه ثمّ تموت : 62 / 277 . صَمَى الصيدُ : مات وأنت تراه .

باب الصاد مع النونصنبر : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فسَمَّتْه قريش عند موت ابْنه ... صُنْبُورا» : 17 / 203 . أي أبْتر ، لا عَقِبَ له . وأصلُ الصُّنْ_بُور : سَعَفة تنبتُ في جِذْع النَّخلة لا في الأرض . وقيل : هي النَّخلةُ ال_مُ_نْفرِدة التي يَدِقُّ أسفَلُها . أرادوا أ نّه إذا قُلع انقَطع ذكْرهُ ، كما يذهَب أثَرُ الصُّنْبُور ؛ لأ نّه لا عَقِبَ له(النهاية) .

صند : في دعاء الندبة :«قد وَتَر فيه صَنَادِيدَ العرب» : 99 / 106 . هم أشْرَافُهم ، وعُظَماؤهم ورُؤسَاؤُهم ، الواحد صِنْدِيد ، وكلُّ عظيمٍ غَالِبٍ : صِنْدِيْدٌ(النهاية) .

صنر : عن عبدالرحمن المغربيّ :«معنا غلام صقليّ له صَنّارة ، فألقاها في البحر»: 62 / 190. صَنّارة الصيّاد : قطعة ملتوية من نحاس أو حديد تَنْشب في حلق الصيد(الهامش : 62 / 190) .

صنع : عن الفضيل :«صَنَائعُ المعروف وحسن البِشْر يُكسِبان المحبّة» : 71 / 172 . الصَّنَائع : جمعُ الصَّنِيْعَة ؛ وهي العَطيَّة والكرامة والإحْسان(النهاية) .

.

ص: 370

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«جئتم تَسْألونني عن الصَّنائِع لمن تَحُقّ؟ فلا ينبَغي أن يُصْنَع إلاّ لذي حَسَب أو دين» : 18 / 107 .

* وعن المهديّ عليه السلام :«نحن صَنَائِعُ ربّنا ، والخلق بعدُ صنائِعُنا» : 53 / 178 . الصَّنِيْعَة : مَن تَصْطَنِعُه وتختاره لنفسك(المجلسي : 53 / 180) .

* وفي الحديث القدسي :«يا موسى ، إنّي خلقتك واصْطَنَعتُك» : 13 / 328 . هذا تمثيلٌ لِما أعطاه اللّه من مَنْزلة التَّقْريب والتّكْريم . والاصْطِناعُ : افْتعالٌ من الصَّنِيْعة : وهي العطيّة والكرامة والإحسان(النهاية) .

* وفي الدعاء :«اللّهمّ أنت الذي اصْطَنَعَ الع_زّ وفازَ به» : 84 / 321 . اصْطَنَعَ عنده صَنِيْعَةً : اتّخذها ، وهو صَنيعي وصنيعتي ؛ أي اصطنعته وربّيته ، «وفاز به» : أي ذهب وتفرّد به ... وفي روايات العامّة : «وقال به» وقال شرّاحهم : أي أحبّه واختصّ به لنفسه ، نحو فلان يقول بفلان ؛ أي بمحبّته واختصاصِهِ ، أو حَكَم به ، أو غَلَب به . وأصله من القَيْل ؛ وهو الملك ؛ لأ نّه ينفذ(المجلسي : 84 / 324) .

* ومنه في حديث الخواتيم :«ثمّ دفعها إلى محمّد بن عليّ عليهماالسلام ففتح الخاتم الخامس ، فوجد فيه : ... وورّثْ ابنك العلم ، واصْطَنِع الاُمّة» : 36 / 210 . اصْطَنَعْتُ فلانا : ربّيته(المجلسي : 36 / 210) .

* وفي موسى عليه السلام :«فكانت الواحدة منهنّ تُصانِعُ القوابل عن نفسها كيلا تَنُمّ عليها» : 13 / 48 . أي تُدارِيها . والمُصَانَعَةُ : أن تَصْنَع له شيئا ليصْنع لك شيئا آخَر ، وهي مُفاعلة من الصُّنْع(النهاية) . وقيل : المُصَانَعة : الرشْوة .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تخالطوني بالمُصَانَعَة» : 74 / 358 .

* وعنه عليه السلام :«لا يقيم أمر اللّه سبحانه وتعالى إلاّ من لا يُصَانِع ولا يضارِع» : 101 / 272 .

صنف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلْيمسحه بصَنِفَةِ إزارِه ؛ فإنّه لا يَدْري ما حَدَث عليه» : 73 / 203 . صَنِفة الإزارِ _ بكسر النون _ : طَرَفه ممَّا يَلي طُرَّته(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه اتّخذ لك مكانها في الجنّة حُلّة خضراء من إستبرق ، وصَنِفَتُها من ياقوت» : 36 / 61 . صَنِفَة الثوب : حاشيته ؛ أيَّ جانب كان ، أو جانبه الذي لا هُدْبَ له ، أو الذي

.

ص: 371

باب الصاد مع الواو

فيه الهُدْبُ(القاموس المحيط) .

صنم : عن ابن عبّاس في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لم يَعْبد صَنَما قطّ» : 40 / 61 . هو ما اتُّ_خِذ إلها من دون اللّه . وقيل : هو ما كان له جسْمٌ أو صورةٌ ، فإن لم يكن له جسمٌ أو صورةٌ فهو وثَنٌ(النهاية) .

صنن : قالوا لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنْ ... نَحَّيْت عنّا هؤلاء وروائح صُنانهم ... جلسنا نحن إليك» : 69 / 2 . الصُّنانُ والصِّنَّة : رائحة معاطف الجسم إذا تغيّرت ، وهو من أصَنّ اللحم : إذا أنْتَن(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الخضاب ... يذهب بالصُّنان» : 73 / 97 . وفي المصدر والأصل : «بالضنى» أي الهزال وسوء الحال .

* وعن الحسن بن النضر :«فوردت عليّ رقعة أن احمل ما معك ، فصببته في صِنَان الحمّالين» : 51 / 309 . جمع صَنّ . قال في النهاية : الصّنّ _ بالفتح _ : زِبِّيل كبير . وقيل : هو شِبهُ السَّلَّة المطبَقة .

صنو : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا من رسول اللّه صلى الله عليه و آله كالصِنْو من الصِنْو» : 40 / 342 . الصِّنْوُ : المِثْل . وأصلُه أن تَطْلُع نَخْلتَان من عِرْق واحدٍ(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ عمّ الرجل صنو أبيه» : 22 / 285 . أي مثل أبيه ، وجمعه صِنْوان(النهاية) .

باب الصاد مع الواوصوب : في الخبر :«كان صلى الله عليه و آله إذا ركع لم يُصَوِّب رأسه» : 82 / 106 . صوَّب رأسه : نكّسه ، وصوّب يده : أي حطّها(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«لم تزل مُصَوِّبا ومصَعِّدا ... تستغوي الجهّال» : 33 / 99 . يقال : صعَّد فيَّ النظر وصوَّبه ؛ أي نظر إلى أعلاي وأسفلي يتأمّلني(المجلسي : 33 / 99) .

* وعن ابن عبّاس في حديث الخُفّ :«فلمّا أراد أن يلبسهما تَصَوَّبَ عقابٌ من الهواء

.

ص: 372

وسَلَبَه» : 17 / 391 . التَّصَوُّب : المجيء من العلوّ .

* وفي كتاب النبيّ صلى الله عليه و آله لمُسَيْلَمة :«أبادك اللّه ومن صَوَّبَ معك» : 21 / 412 . صَوَّبْتُ الفرس : إذا أرسلتَه في الجَرْي . وصوَّبَه ؛ أي قال له : أصبتَ . واسْتَصْوَبَ فِعْلَه(الصحاح) .

* ومنه عن عمر بن خارجة :«صَوَّبتُ رحلي نحو تهامة حتّى وردت الأبطح» : 35 / 132 . أي أرسلته .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «لِيَبْلُوَكُم أيُّكُم أحْسَنُ عَمَلاً» : «يعني : أصْوَبكم عملاً ، وإنّما الإصابة خشية اللّه ، والنيّة الصادقة» : 67 / 230 . الإصابة : من الصَّواب ؛ وهو ضِدُّ الخطأ . يقال : أصَابَ فلانٌ في قوله وفِعلِه ، وأصَابَ السهمُ القرطاسَ : إذا لم يخطئ(النهاية) .

صوح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فبادِرُوا العِلم من قبل تَصْوِيح نَبْته» : 34 / 237 . التّصويح : التجفيف . وأصله صَوَّح النبتُ : إذا جفّ أعلاه(صبحي الصالح) . وهو كناية عن ذهاب رَوْنق العلم ، أو اختفائه أو مغلوبيّته(المجلسي : 34 / 239) .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«اللّهمّ قد انْصاحَتْ جبالُنا» : 88 / 318 . أي تشَقَّقَت وجَفَّت لعدم المطر . يقال : صَاحَهُ يَصُوْحه فهو مُنْصاح : إذا شقّه . وصَوَّحَ النبات : إذا يَبِسَ وتشقّق(النهاية) .

صور : من أسمائه تعالى :«المُصَوِّر» . هو اسم مشتقّ من التصوير ، يُصَوِّر الصُّوَرَ في الأرحام كيف يشاء ، فهو مُصَوِّر كلّ صُوْرَة ، وخالق كلّ مُصَوّر في رحم ، ومدرك ببصر ومتمثّل في نفس ، وليس اللّه تبارك وتعالى بالصُّورة والجوارح يُوْصَف ، ولا بالحدود والأبعاض يُعْرَف ، ولا في سَعَة الهواء بالأوهام يُطْلب ، ولكن بالآيات يُعْرَف ، وبالعلامات والدلالات يُحَقّق ، وبها يُوْقَن ، وبالقدرة والعظمة والجلال والكبرياء يوصَف ؛ لأ نّه ليس له في خلقه شبيه ، ولا في بريّته عديل : 4 / 203 .

* وعن عمّار :«كنت أنا وعليّ عليه السلام ... نائمَين في صَوْر من النخل» : 11 / 376 . الصَّوْر : الجماعةُ من النَّخل ، ولا واحد له من لفظه ، ويجمعُ على صِيرَان(النهاية) .

* وفي الحديث :«سُئِل أبو عبداللّه عليه السلام عن لابَتَيْها ؟ فقال : ما بَين الصَّوْرَيْن إلى الثَّنِيَّة» :

.

ص: 373

96 / 376 . يريد جَبَلَي المدينة ، يعني عَائرا ووَعِيرا(مجمع البحرين) .

* وفي الخبر :«وصُوَار العنز والدوابّ» : 91 / 14 . الصُّوَار : القطيع .

* وعن الكُمَيْت : من معشرٍ شيعةٍ للّه ثمّ لكمْصُوْرٍ إليكم بأبصارٍ وأسماعِ : 46 / 346 . الصُّوْر _ بالضمّ _ : جمع الأصْور ؛ وهو المائل العنق ، وهو هنا كناية عن الخضوع والطاعة(المجلسي : 46 / 346) .

* وعن عيسى عليه السلام في كربلاء :«ضرب بيده إلى هذه الصِّيْران فَشَمَّها» : 44 / 253 . الصِّيران : جمع صُوار _ كغراب وكتاب _ ومن معانيها : وعاء المسك ، كأ نّه أراد تشبيه بَعْر الضباء بنافجة المسك لطيبها(الهامش : 44 / 253) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يُحْيي اللّه إسرافيل ... وهو صاحب الصُّوْر» : 57 / 259 . هو القَرْن الذي يَنْفُخ فيه إسرافيل عليه السلام عند بَعْثِ الموتى إلى المحشَر . وقال بعضُهم : إنَّ الصُّوْر جمع صُورة ، يُريد صُوَر الموْتى يَنْفخُ فيها الأرواحَ ، والصحيحُ الأوّل ؛ لأنّ الأحاديث تعاضَدَت عليه تارةً بالصُّوْر وتارةً بالقَرْن(النهاية) .

صوع : عن أبيالحسن عليه السلام :«الغسل صاع من ماء ، والوضوء مدّ ، وصاع النبيّ صلى الله عليه و آلهخمسة أمداد ، والمدُّ وزن مائتين وثمانين درهما ، والدّرهم وزن ستّة دوانيق ، والدّانق ستّة حبّات ، والحبّة وزن حبّتي شعير من أوساط الحبّ لا من صغاره ولا من كباره» : 77 / 350 . وهذا الخبر يخالف المشهور في تحديد الصّاع والمدّ (يراجع التفصيل الذي ذكره المجلسي رضى الله عنه في ذيل الحديث).

* وعن الورد بن زيد في المهديّ عليه السلام : أو كالعيون التي يومَ العصا انفجرتْفانْصَاعَ منها إليه كلّ مُنْصَاعِ : 46 / 346 . صُعْت الشيء فانْصَاع ؛ أي فرّقته فتفرّق . والتَصَوُّع : التَّفَرُّق(مجمع البحرين) .

صول : في الدعاء :«باللّه اُحاول واُصاول» : 83 / 170 . أي أسْطُو وأقْهَر . والصَّوْلةُ : الحَمْلةُ والوَثْبة(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اللّهمّ إنّي أعوذ بك من نار ... يَصُول بعضها على بعض» : 8 / 324 . صَال عليه : وَثَب .

.

ص: 374

باب الصاد مع الهاء

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان الرجل منّا والآخر من عدوّنا يَتَصاوَلان تَصَاوُل الفَحْلَين» : 32 / 549 . أي لا يَفْعل أحدُهما شيئا إلاّ فَعَل الآخر معه شيئا مثْلَه(النهاية) .

صوم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في عمّار يوم صفّين :«قد خرج يومئذٍ صائما بين الفئتين بأسْهُم ، فرمى بها قربى يتقرّب بها إلى اللّه حتّى قُتِل» : 33 / 23 . قال السيّد الداماد قدس سره : «صائما» : أي قائما واقفا ثابتا للقتال من الصَّوْم بمعنى القيام والوقوف . يقال : صَامَ الفرسُ صَوْما ؛ أي قام على غير اعتلاف ، وصَامَ النّهارُ صَوْما : إذا قام قائمُ الظهيرةِ واعتدلَ . والصَّوْم : ركود الريح ، ومَصَامُ الفرس ومَصَامَتُه : موقِفُه ، والصَّوْم أيضا : الثبات والدوام والسكون ، وما صائم ودائم وقائم وساكن بمعنى . والباء في «بأسْهُم»للملابسة والمصاحبة . أو خرج بين الفئتين وكان صائما بالصِّيام الشرعي ، والباء أيضا للملابسة ، أو من الصوم بمعنى البيعة ؛ أي خرج مبايعا على بذل المهجة في سبيل اللّه ، أو خرج بين صفّي الفئتين داميا بِأسْهُم ، من قولهم : صَام النعامُ ؛ أي رمى بذرقه وهو صومه ، فالباء للصّلة أو الدّعامة ، فقد جاء الصوم بهذه المعاني كلّها في الصِّحاح وأساس البلاغة والمعرب والمغرّب والقاموس والنهاية ، انتهى . ويمكن أن يكون [عمّار] صائما ابتداءً ثمّ اضطرّ إلى شرب اللبن ، أو شَرِبَه تصديقا لقول النبيّ صلى الله عليه و آله(المجلسي : 33 / 24) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نَهَى عن قتل خمسة : الصُّرَد والصّوام ، والهُدْهُد ، والنّحلة ، والنّملة ، والضّفدع» : 61 / 264 . يدلّ هذا الحديث على اتّحاد الصُّرَد والصّوام كما يظهر من كلام الدّميري وأكثر اللّغويين ، لكنّ الفقهاء عدّوهما اثنين . قال في القاموس : الصُّرَد _ بضمّ الصاد وفتح الراء _ : طائر ضخم الرأس ، وهو أوّل طائر صام للّه تعالى ، (المجلسي : 61/264) .

باب الصاد مع الهاءصهب : في عاقر الناقة :«غلام أشْقَر أصْهَب أحْمر» : 11 / 382 . الأصْهَبُ : الذي يَعْلو لَونه صُهْبةٌ ؛ وهي كالشُّقْرة . والمعروفُ أنّ الصُّهْبة مختصَّة بالشَّعَر، وهي حُمْرة يعلوها سواد(النهاية).

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في اللِّعان :«إن جاءت به أشْهَل أصْهَب فهو لأبيه» : 22 / 70 .

.

ص: 375

* وعنه صلى الله عليه و آله في الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام :«وفيه خَشِن ، وفيه لين ، وفيه أصْهَب» : 59 / 61 .

* ومنه :«كانت له صلى الله عليه و آله ناقة تسمّى العضْباء ... وكانت صَهْباء» : 16 / 126 .

صهر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الصَّدِيد :«فيشربه أهْل النار ، فيُصْهَر به ما في بطونهم» : 8 / 244 . الصَّهْر : الإذَابةُ . يقال : صَهَرتُ الشحمَ : إذا أذَبْتَه(النهاية) .

* ومنه في قتلى الطفّ :«تَصْهَرُهم الشمسُ ، وتسفي عليهم الريح» : 45 / 130. أي تُذِيْبهم(المجلسي : 45 / 152) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا أخا بنيأسد ... ولك بعد ذمامة الصِهْر وحقّ المسألة» : 38 / 159 . الصِّهْر : حُرْمة التَّزويج . والفَرْق بينه وبين النَّسب أنّ النَّسبَ ما رَجَع إلى ولادَة قريبةٍ من جهةِ الآباء ، والصِّهر ما كان من خِلْطة تُشْبِه القرابةَ يُحْدثها التزْويج(النهاية) . وإنّما قال ذلك ؛ لأنّ زينب بنت جحش زوج رسول اللّه صلى الله عليه و آله كانت أسديّة ، وكانت بنت عمّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله(المجلسي : 38 / 160) .

صهرج : في الخبر :«لا يُسجد على الصّهْروْج ، ولا على الرماد» : 82 / 153 . الصَاروج : النُّوْرَة وأخْلاطُها ، فارسيّ معرّب ، وكذلك كلّ كلمة فيها صاد وجيم ؛ لأ نّهما لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب . والصِّهْريجُ : واحد الصَّهَارِيجِ ؛ وهي كالحياض يجتمع فيها الماء ، وبِركةٌ مُصَهْرَجَة : معمولةٌ بالصَّاروج(الصحاح) .

صهل : في حديث اُمّ معبد :«في صَوْتِه صَهَل» : 19 / 42 . أي حِدَّة وصَلابة ، من صَهيل الخَيل ؛ وهو صوتُها(النهاية) .

* ومنه عن الوالبيّة :«ومنادٍ ينادي بصوت صَهِلٍ» : 46 / 259 . صوتٌ صَهِل _ ككَتِف _ : أي حادّ .

صه : عن اُمّ كلثوم :«صَه يا أهل الكوفة ! تَقْتُلنا رجالكم» : 45 / 115. «صَه» : كلمةُ زَجْر تُقَال عند الإسْكَات ، وتكون للواحِدِ والاثنين والجمع ، والمذكَّر والمُؤَنّث ، بمعنى اسْكُت . وهي من أسماءِ الأفْعال ، وتُنَوَّن ولا تُنَوّن ، فإذا نُوِّنَت فهي للتنكير ، كأنّك قُلْت : اسكُت سُكُوتا ، وإذا لم تُنَوَّن فللتعريف ؛ أي اسْكُت السُّكُوت المعْروف منك(النهاية) .

.

ص: 376

باب الصاد مع الياء

باب الصاد مع الياءصيب : في الزيارة الجامعة :«السلام على الإمام العادل ، والصَّيِّب الهاطل» : 99 / 191 . الطَّيِّب : المطر المُ_نْهمر المُتَدفّق . وأصلُه الواو ؛ لأ نّه من صَاب يَصُوب : إذا نَزَل ، وبِنَاؤُه صَيْوِب ، فاُبْدلت الواو ياء واُدغمت ، وإنّما ذكرناه هاهنا لأجل لفظه(النهاية) .

صيت : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما من أحد إلاّ له صِيْتٌ في أهل السماء» : 68 / 365 . أي ذكْر وشُهرةٌ وعِرْفان ، ويكون في الخير والشَّرّ(النهاية) .

* وعن رقيقة :«إذا أنا بهاتف صَيِّت يصرخ بصَوْت صَحِل» : 15 / 403 . الصّيِّت : شديد الصوت عاليَه . يقال : هو صَيِّت وصائِت كميِّت ومائِت . وأصلُه الواو ، وبناؤُه فَيعِل ، فقُلب واُدغِم(النهاية) . و صَحِل صوته : بَحَّ أو احتدَّ في بحَحٍ (القاموس المحيط) .

* ومنه في العبّاس :«وكان رجلاً جهوريّا صَيِّتا» : 21 / 156 .

صيد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : إنّا لَنمنعُ مَن أردنا منعَهُونُقيم رأسَ الأصْيَدِ القَمْقَامِ : 29 / 34 . الأصْيَد : الذي يرفعُ رأسه كِبْرا . وأصله في البعير يكون به داء في رأسه فيرفعه . ويقال : إنّما قيل لِلمَلِك : أصْيَد ؛ لأ نّه لا يتلفَّت يمينا ولا شمالاً(الصحاح) .

* ومنه في الأئمّة عليهم السلام: من بعدها الأوصياء السادة الصِّيْدِ : 51 / 165 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنت الذائد عن حوضي يوم القيامة ، تذود عنه الرجال كما يذاد الأصْيَد البعير الصادي» أي الذي به الصَّيَد ، والصَّيَد : داء يلوي عنقه : 39 / 212 . وفي النهاية : «البعير الصادُ» يقال : بعيرٌ صادٌ ؛ أي ذُو صَادٍ ، كما يقال : رجُلٌ مالٌ ، ويَومٌ راحٌ ؛ أي ذومالٍ وريحٍ ، وقيل : أصلُ صَاد : صَيِدٌ بالكسر . ويجوزُ أن يُروى : صادٍ _ بالكسر _ على أ نّه اسمُ فاعل من الصَّدَى : العطش .

.

ص: 377

* وسُئلَ أميرالمؤمنين عليه السلام :«من الدّجّال ؟ فقال : ألا إنّ الدّجّال صَائد بن الصَّائد ؛ فالشقيّ من صدّقه ، والسعيد من كذّبه» : 52 / 193 . قد اخْتَلف الناسُ فيه كثيرا ، وهو رجُلٌ من اليهود أو دَخيل فيهم ، واسمُه صافُ _ فيما قيل _ وكان عندَه شيءٌ من الكَهانة والسِّحر . وجُمْلة أمْره أ نّه كان فتْنةً امتَحَن اللّه به عبادَه المؤمنين ، «ليَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عن بَيِّنَةٍ ويَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ» ، ثمّ إنّه مات بالمدينة في الأكثر . وقيل : إنّه فُقِد يومَ الحَرّة فلم يجدوه ، واللّه أعلم(النهاية) .

صير : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الحمد للّه الذي إليه مَصَائِر الخلق» : 4 / 313 . جمع المصير ، وهو مصدر صار إلى كذا ، ومعناه المرجع ، قال تعالى : «وَإلَى اللّهِ المَصِيرُ» (المجلسي : 4 / 315) .

* وعنه عليه السلام :«خرج من المسجد فمرّ بِصِيَرَة فيها نحو من ثلاثين شاة» : 28 / 241 . الصِّيَرة : حظيرةٌ تُتَّخذُ للدوابّ من الحجارة وأغْصان الشَّجَر . وجمعُها صِيَر(النهاية) .

صيص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اجعلوا لكم رُقَبَاء في صَيَاصِي الجبال» : 32 / 411 . أي أعَاليها وأطرافها . وأصل الصَّياصِي : القرون ، ثمّ استعير للحصون ؛ لأ نّه يُمتنع بها ، كما يَمتنع ذو القرن بقرنه(المجلسي : 32 / 413) .

* ومنه الدعاء :«أنْزِلْهم من صَيَاصِيْهم ، وأمكِنّا من نواصِيْهم» : 83 / 104 . أي حُصُونهم ، وكلّ شيء امتنع به وتحصّن به فهو صِيْصِيَة(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قول اللّه عزّوجلّ : «ويُدعَوْنَ إلَى السُّجودِ فَلا يَستَطِيعُون» : «صارت أصْلابهم كَصَياصِي البقر _ يعني قرونها _ » : 5 / 34 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في علائم المهديّ عليه السلام :«عند ذلك يرفع كلُّ ذي صِيْصِيَة لواءً» : 51 / 39 . كناية عن القوّة والصَّوْلة(المجلسي : 51 / 39) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«قد نَجَمَتْ من ظُنْبُوْب ساقه صِيْصِيَةٌ خفيّة» : 62 / 31 . الصِّيْصِيَة _ في الأصل _ : شوكة الحائك التي بها يسوَّى بها السَّداة واللُّحْمَة ، ومنه صِيْصِيَةُ الديك التي في رجله(الصحاح) . وظُنْبُوب ساقه : هو حرف عظمه الأسفل(صبحي الصالح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كُلْ من طَيْر الماء ما كانت له قانِصَة أو صِيْصِيَة» : 74 / 56 .

.

ص: 378

صيف : عن أبي الجارود :«إنَّ الصّيَافَة كانوا يَقدمون المدينة» : 21 / 210 . يقال : عاملتُ الرجلَ مُصَايَفَةً ، أي أيّامَ الصيف ، مثل المُشَاهَرة والمُيَاوَمة والمُعَاوَمة . وصائِفةُ القوم : مِيْرَتُهم في الصَّيْف . والصائِفَةُ : غزوةُ الرُّوْم ؛ لأ نَّهم يُغْزَوْن صَيْفاً ؛ لمكان البرد والثلج(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَصائِفُ الذَّرِّ ، ومشاتي الهَوامِّ» : 74 / 329 . الذرّ : صغار النمل ، و مصائفها ؛ أي محلّ إقامتها في الصيف(صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدنيا :«إنّما مثلي ومثلها كمثل راكب رُفعت له شجرة في يوم صائِف» : 70 / 68 . أي حارّ . وليلة صائفة . وربّما قالوا : يوم صافٌ بمعنى صَائِفٍ ، كما قالوا : يومٌ راحٌ(الصحاح) .

.

ص: 379

حرف الضاد

باب الضاد مع الهمزة

حرفُ الضادباب الضاد مع الهمزةضأضأ : عن أبي طالب :«الحمد للّه الذي جعلنا من ... ضِئْضِئ (خ ل) مَعَدّ» : 16 / 5 . الضِئْضِئ : الأصل . يقال : ضِئضِئُ صِدْقٍ وضُوضُؤُ صِدقٍ . وحكى بعضهم ضِئْضِيءٌ بوزن قِنديل ؛ أي جَعَلهم من نسل مَعَدّ وعقبه . ورواه بعضهم بالصاد المهملة ، وهو بمعناه(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«سيخرج من ضِئْضِئ هذا قومٌ يمرُقُون من الدِّين كما يَمْرُق السهم من الرَّمِيَّة» : 33 / 339 .

ضأل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأجِنّة :«جَهَرتُ فيهم بأسْماء اللّه فَتَضَاءَلُوا» : 18 / 85 . أي تَصَاغروا . وتَضَاءَل الشَّيءُ : إذا انْقَبض وانضَمَّ بَعضُه إلى بَعْض ، فهو ضَئِيل . والضَّئيل : النَّحِيفُ الدَّقيق(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ومنهم مَنْ أقعده عن طلب المُلْك ضُؤوْلَةُ نفسه» : 75 / 5 .

* ومنه عن ابن مسعود :«قال الإنسي للجنّي : أراك ضَئيْلاً شَخِيْتا» : 60 / 305 . والشَّخِيت : الدقيق .

ضأن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ اختار ... من الغنم الضَائِنَة» : 61 / 140 . الضَّائِنُ : خلاف الماعِزِ من الغَنَم ، والجمع ضَأْنٌ ، ويحرّك ، وكأميرٍ . وهي ضائِنَةٌ ، والجمع ضَوائِنُ(القاموس المحيط) .

.

ص: 380

باب الضاد مع الباء

باب الضاد مع الباءضبأ : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«وأضْبأ إليّ إضْباءَ السَّبُع لطريدته» : 91 / 320 . أي اسْتَتَر كما يستتر السبع لصيده . وفي النهاية : ضَبَأ ؛ أي لَزِق بالأرض يستتر بها . يقال : أضْبأتُ إليه ، أضْبَأُ : إذا لجأتَ إليه . ويقال : أضْبَأ يُضْبئ فهو مُضْبئ .

* ومنه الدعاء :«وما أضَبّوا لنا من انتهاز الفرصة» : 82 / 231 . قال الأصمعيّ : ضَبَأ : لَصَق بالأرض ، وأضْبَأ الرجل على الشيء : إذا سكت عليه وكتمه ، فهو مضبئ(المجلسي : 82 / 254) .

ضبب : عن معاوية لمّا قرأ كتاب الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لقد كان في نفسه ضَبٌّ ما أشعُر به» : 44 / 214 . قال الجوهريّ : الضَّبُّ : الحقد ، تقول : أضبّ فلانٌ على غِلٍّ في قلبه ؛ أي أضمره(المجلسي : 44 / 216) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كلُّ واحِد منهما حاملُ ضَبٍّ لصَاحِبه» : 32 / 80 . الضَّبُّ : الغضب والحقد(النهاية) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام ليزيد :«إنّها ... ضَبٌّ يُجَرْجِرُ في الصّدور لقتلى يوم بدر» : 45 / 158 .

* وفي الزيارة الجامعة :«أضَبُّوا على النفاق ، وأكَبُّوا على علائق الشِّقاق» : 99 / 165 . أي أكثروا . يقال : أضَبُّوا ، إذا تكلَّموا مُتَتَابعا ، وإذا نَهَضُوا في الأمْر جميعا(النهاية) .

* وعن ابن عبّاس في قتل الحسين عليه السلام :«فرأيت _ واللّهِ _ المدينةَ كأ نّها ضَبَابٌ لا يَسْتَبينُ منها أثر» : 44 / 254 . هو البُخار المُتصاعِد من الأرض في يوم الدَّجْن ، يصير كالظُلّة تحجُبُ الأبصار لظُلْمَتها(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في بني إسرائيل :«فأرسل اللّه عليهم ضَبَابة وسحابة سوداء» : 13 / 246 . الضَّبابة : سحابة تغشى الأرض .

* وعن عمرو بن أبي المقدام :«رأيتُ أباعبداللّه عليه السلام اُتي بقدح من ماء فيه ضَبّةٌ من فضّة» : 63 / 530 . الضَبّة _ بفتح الضّاد المعجمة وتشديد الباء الموحّدة _ : تطلق في الأصل على حديدة عريضة تستمرّ في الباب ، والمراد بها هنا صفحة رقيقة من الفضّة مستمرّة في القَدَح

.

ص: 381

من الخشب ونحوها ، إمّا لمحض الزينة أو لجبر كسره(الشيخ البهائي) .

* ومنه الخبر :«كان له صلى الله عليه و آله قَدَحان ... المُضَبَّب وكان يسع ... قدر مدّ ، فيه ثلاث ضَبَّات حديد» : 16 / 126 .

* و منه في جفنته صلى الله عليه و آله :«صَبابته حديد» : 26 / 214 .

ضبح : عن أبي طالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : فإنّي والضَّوابِحِ غادياتٍوماتتلو السَّفافِرَةُ الشُّهُوْرُ : 35 / 150 . هي جمعُ ضَابح ، يريدُ القَسَمَ بِمن يَرْفع صَوته بالقِرَاءة ، وهو جمعٌ شاذٌّ في صِفَة الآدميّ كفَوارِس(النهاية) .

* ومنه قوله تعالى : «وَالعَادِيَاتِ ضَبْحا» قالوا : أقسم بالخيل العَادِية لغزو الكفّار وهي تَضْبح ضَبْحا . وضَبْحُها : صوت أجوافها إذا عَدَتْ ؛ ليس بصهيلٍ ولا حَمْحَمَةٍ : 21 / 66 .

ضبر : عن المنصور للصادق عليه السلام :«فأخرج ... إضْبَارة كُتُب ، فرمى بها إليه وقال : هذه كتبك إلى أهل خراسان» : 47 / 196 . ضَبَرَ الكتب : جعلها إضْبَارَةً ، وهي _ بالكسر والفتح _ : الحُزْمَةُ من الصُّحُفِ(القاموس المحيط) .

ضبع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«أتاني جبرئيل ... فأَخَذ بضَبْعي» : 18 / 317 . الضَّبْع _ بسكون الباء _ : وسَطُ العَضُد . وقيل : هو ما تَحْت الإبْط(النهاية) .

* ومنه عن جابر في غدير خمّ :«فقبض صلى الله عليه و آله على ضَبْع عليّ بن أبي طالب عليه السلامفرفعه» : 35 / 282 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا أكون كالضَّبُع تنام على طول اللَّدْم» : 32 / 135 . الضَّبُع بضمّ الباء في لغة قيس ، وبسكونها في تميم ؛ وهي اُنثى ، وتختصّ بالاُنثى ، وقيل : تقع على الذكر والاُنثى ، وربما قيل في الاُنثى : ضَبُعة _ بالهاء _ كما قيل : سَبُعُ وسَبُْعَةٌ بالسكون مع الهاء للتخفيف (المصباح المنير) . ويضرب بها المثل في الحمق(المجلسي : 32 / 135) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحَمْقاء :«صحبتها ضَياع ، ووُلدها ضِباع» : 100 / 237 .

.

ص: 382

باب الضاد مع الجيم

باب الضاد مع الحاء

باب الضاد مع الجيمضجج : في المباهلة :«من حضرهم يومئذٍ من الناس إليهم مُضِجّون» : 21 / 309 . الضجيج : الصِّياحُ عند المكرُوه ، والمشَقَّة ، والجزَع(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما أكثَرَ الضَّجِيْجَ ، وأقلَّ الحجيجَ !» : 24 / 124 .

ضجر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اسْتولى عليه الضَجَر رَحَلَتْ عنه الراحة» : 70 / 374 . يقال : ضَجِرَ من الشيء ضَجَرا فهو ضَجِرٌ ؛ أي اغتمّ وقَلِقَ منه (مجمع البحرين) .

ضجع : في حديث الوصيّة :«ندم من حضر على ما كان منهم من التَضْجِيع في إحضار الدَّواة والكَتِف» : 22 / 468 . التَّضْجِيْعُ في الأمر : التقصيرُ فيه(الصحاح) .

* ومنه :«فجعل يَضْجَعُ الكلام» : 65 / 214 . أي يخفضه أو يقصّر ولا يصرّح بالمقصود (المجلسي : 65 / 214) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«بيوت موحشة ، وحُلول مُضْجَعة» : 43 / 336 . بفتح الجيم من قولهم : أضْجَعَه ؛ أي وضع جنبه على الأرض . والحُلول _ بالضّمّ _ : جمع حالّ من قولهم : حلّ بالمكان ؛ أي نزل فيه(المجلسي : 43 / 336) .

ضجن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تصلّ ... في ضَجْنان» : 74 / 56 . هو موضع أو جبل بين مكّة والمدينة(النهاية) .

باب الضاد مع الحاءضحح : عن أبيخيثمة :«سبحان اللّه ! رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله ... في الضِّحِّ والرِّيح ... وأبو خيثمة في ظلال باردة» : 21 / 203 . أي يكون بارِزا لِحَرِّ الشمسِ وهُبُوب الرِّياح . والضِّحُّ _ بالكسر _ : ضَوْءُ الشمس إذا اسْتَمكَن من الأرض ، وهو كالقَمْراء للقَمر ، هكذا هو أصلُ الحديث ومعناه . وذكره الهَروي فقال : أرَادَ كثرةَ الخَيل والجَيش . يقال : جاء فلان بالضِّحِّ والرِّيح ؛ أي بما طَلعت عليه الشمس وهبَّت عليه الريحُ ، يعنُون المالَ الكثيرَ . هكذا فسَّره الهروي . والأوّلُ

.

ص: 383

أشبه بهذا الحديث(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في تُبَّع :«كان إذا كتب ، كتب : بسم اللّه الذي خلق ضِحّا ورِيْحا» : 14 / 513 .

ضحضح : في الخبر :«سُئِل الرضا عليه السلام : إنّ أبا طالب في ضَحْضاحٍ مِنْ نار ؟ فقال : كذبوا» : 35 / 111 . الضَّحْضَاح في الأصْل : ما رَقَّ من الماء على وجه الأرض ما يبلغُ الكَعْبَين ، فاستَعارَه للنار(النهاية) .

* ومنه في قِسّ :«خرج من نادٍ من أندية إياد إلى ضَحْضَحٍ ذي قتاد» : 38 / 43 . والقتاد : شجر صلب له شوك .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«وفيهم خور الباطل وضَحْضَحَة المكاثر» : 32 / 606 . ضَحْضَحَ السَّراب : تَرَقْرَقَ ، والضَّحْضَحَةُ : جَرْيُ السَّراب (القاموس المحيط) .

ضحك : عن ابن عبّاس :«اسمه صلى الله عليه و آله في التوراة : أحمد الضَحُوك» : 16 / 115 . وإنّما سُمِّي بذلك ؛ لأ نّه كان طيّب النفس ، وقد ورد أ نّه كانت فيه دعابة ، وقال : إنّي لأمزحُ ولا أقول إلاّ حقّاً(المجلسي : 16 / 116) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وضَحِكَتْ عنه أصدافُ البحار» : 74 / 316 . ضَحِكُ الأصْداف : كناية عن انْفتاحها عن الدّر وتشقّقها(صبحي الصالح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه ينشئ السحاب ... ويَضْحَك أحْسنَ الضَّحِكِ» : 56 / 357. جعل انجِلاَءَه عن البَرْق ضَحِكاً ، اسْتِعَارة ومجازا ، كما يَفْتَرّ الضَّاحك عن الثّغْر (النهاية) .

ضحا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«استفرِهوا ضَحَاياكم ؛ فإنّها مَطاياكم» : 96 / 297 . فيها أربعُ لُغَات : اُضْحِيَّة ، وإضْحِيَّة ، والجمع أضاحِيُّ . وضَحِيَّةٌ : والجمع ضَحايا . وأضْحَاة : والجمعُ أضْحىً(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ربّما ترى الضّاحيَ لحرّ الشمس فَتُظِلُّه» : 68 / 192 . ضَحا ضَحْوا : برز في الشمس(صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وجوههم ... أضْوأ من الشمس الضّاحِيَة» : 71 / 251 . أي المرتفعة

.

ص: 384

باب الضاد مع الراء

في وقت الضحى ؛ فإنّها في ذلك الوقت أضوأ منها في سائر الأوقات ، أو البارزة التي لم يسترها غيم ولا غبار . وفي النهاية : «ولنا الضاحِيَة من البعل» أي الظاهرة البارزة التي لا حائل دونها .

* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام :«حقّ على اللّه أن لا يُعْصَى في دار إلاّ أضْحاها للشمس حتّى تطهّرها» : 70 / 331 . أي خرّبها وأظهر أرضها للشّمس حتّى تشرق عليها ... وهي كناية عن أنّ المعاصي تخرب الدّيار(المجلسي : 70 / 331) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«فَضَحِّ رُوَيدا ؛ فكأنّك قد بَلَغتَ المَدَى» : 42 / 182 . أي اصْبر قليلاً . والأصل فيه أنّ العَرَب كانوا يَسيرون في ظَعْنهم ، فإذا مَرُّوا ببُقْعةٍ من الأرض فيها كَلَأ وعُشب قال قائلهم : ألا ضَحُّوا رُوَيدا ؛ أي ارفُقُوا بالإبل ، حتّى تَتَضحَّى ؛ أي تنال من هذا المَرْعى ، ثمّ وُضِعَت التَّضْحِيةُ مكان الرِّفق لتصِلَ الإبلُ إلى المنزِل وقد شَبِعت(النهاية) .

* وفي حديث البعير :«فتركه يرعى في ضَواحِي المدينة» : 17 / 402 . ضَاحِية كلّ شيء : نَاحِيته . والضَّوَاحي : النواحي البارزة القريبة(المجلسي : 21 / 389 و 41 / 357) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كأ نّي أنظر إلى ضِلّيل ... فَحَصَ براياته في ضَواحِي كوفان» : 41 / 356 .

* وفي الخبر :«فبينا خالد وأصحابه في ليلة إضْحِيان» : 21 / 246 . أي مُضِيئة مُقْمِرة ، يقال : ليلةٌ إضْحِيانٌ وإضْحِيانةٌ ، والألف والنون زائدتان(النهاية) .

باب الضاد مع الراءضرأ : عن فاطمة عليهاالسلام :«لتجدُنّ واللّهِ ... غبّه وبيلاً إذا كُشف لكم الغطاء وبَان ما وراءه الضَّرَاء» : 29 / 233 . هو _ بالفتح والمدّ_ : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ في الوادي . وفلان يمشي الضّرَاء : إذا مشى مُسْتَخْفيا فيما يُوَارِي من الشَّجَر . ويقال للرجل إذا خَتَل صاحبه ومَكرَ به : هو يَدِبُّ له الضَرَاء ، ويَمْشي له الخَمَر . وهذه اللفظةُ ذكرها الجوهري في المُعْتلّ وهو بابُها ؛ لأنّ همزَتها

.

ص: 385

مُنْقلبة عن ألفٍ وليست أصْليّة ، وأبو موسى ذكرها في الهمزة حَمْلاً على ظاهر لَفْظِها فاتَّبَعناه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام يصف المنافقين :«يمشون الخفاء ، ويدبّون الضَّرَاء» : 69 / 177 .

ضرب : في صفته صلى الله عليه و آله :«داني الجبهة ، ضَرْبُ اللَّحمِ بين الرِجْلين» : 16 / 181 . الضَّرْب : الرَّجُل الخفيف اللَّحم(الصحاح) .

* ومنه عن ابن جندل في أبيذرّ :«فإذا رجل أسمر ، ضَرْبٌ من الرِّجال» : 22 / 415 .

* ومنه عن عليان المجنون :أنا الرّجُلُ الضَرْبُ الذي تعرفونَهُ : 33 / 445 .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لابنه :«لقد ضربوا إليك أكباد الإبل حتّى يستخرجوك» : 43 / 330 . في أكثر النسخ «لابنه» والصواب لأبيه ، وقد قال عليه السلام ذلك له _ صلوات اللّه عليه _ قبل رجوع الخلافة إليه... وضرب أكباد الإبل: كناية عن الرّكوب وشدّة الركض(المجلسي : 43/330).

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا كان ذلك ضَرَب يَعْسُوبُ الدِّين بذَنبه» : 51 / 113 . قالوا هذا الكلام في خبر الملاحم الذي يذكر فيه المهديّ عليه السلام . وقال في النهاية : أي فارق أهل الفتنة ، وضَرَبَ في الأرض ذاهبا في أهل دينه وأتباعه الذين يتّبعونه على رأيه ، وهم الأذناب . وقال الزمخشريّ : الضَّرْب بالذّنب هاهنا مَثَلٌ للإقامة والثبات ، يعني أ نّه يثبت هو ومن يتبعه على الدين(المجلسي : 51 / 113) .

* وعن معاوية لابن عبّاس :«فَضَرَبْت أنْف هذا الأمر وعينه حتّى استخرجت عذرك» : 44 / 114 . هذا مَثل تقوله العرب إذا أرادت بيان الاستقصاء في البحث والفكر ، وإنّما خصَّ الأنف والعين ؛ لأ نّهما صورة الوجه ، والذي يُتأمّل من الإنسان إنّما هو وجهه ؛ أي عرضت وجوه هذا الأمر على العقل واحدا واحدا وتأمّلت فيها . وقال الخليل في كتاب العين : الضَّرْب يقع على جميع الأعمال . أقول : ويحتمل أن يكون الضَّرْب بمعناه ، كناية عن زجره

.

ص: 386

بأيِّ وجه يمكن حتّى اتّجه العذر فيه(المجلسي : 44 / 116) .

* وعن ابن علوان عن جعفر عليه السلام ، قال :«كنت عنده جالسا إذا جاءه رجل فسأله عن طَعْم الماء ... فأقبل أبوعبداللّه يَضْرِب فيه ويصعد» : 63 / 452 . أي يسرع في الجواب ويقطع بَوادي التحقيق ، ويَصْعد العوالي فيه ، فالضمير راجع إلى السؤال ، أو إلى الزنديق كناية عن غلبته واستيلائه عليه . وإرجاعُهُ إلى الماء ، وحملُه على الحقيقة ؛ بأن يكون عنده عليه السلامماء يضرب يده ويصعده بعيدٌ . في القاموس : ضَرَبَ في الأرض : أسرع أو ذهب ، والشيءَ بالشيءِ : خَلَطَه ، كَضَرَّبَهُ ، وفي الماء : سَبَحَ وتحرَّكَ وطال وأعرض وأشار ... وأقول : هذا على ما في أكثر النسخ من يضرب . وفي بعض النسخ «يصوب» (المجلسي : 63 / 452) . وتقدّم .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«ما ضَرَبَ رجل القرآن بعضه ببعض إلاّ كفر» : قال الصدوق : سألت ابن الوليد عن معنى هذا الحديث فقال : هو أن تجيب الرجل في تفسير آية بتفسير آية اُخرى : 89 / 39 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اختلاف الناس :«معروف الضَّرِيْبَة ، منكر الجَلِيْبة» : 5 / 254 . الضَّرِيْبَة : الخلق والطبيعة ، والجَلِيْبَة : ما يجلبه الإنسان ويتكلّفه ؛ أي خلقه حسن يتكلّف فعل القبيح(المجلسي : 5 / 254) .

* ومنه الدعاء :«فأعْطه بكلّ ... ضَرِيْبة من ضَرَائبه ، وحال من أحواله» : 87 / 197. هي الطبيعة و السجيّة . يقال : فلان كريم الضَّرِيْبَة ولئيم الضَّرِيْبَة(الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس لأحد من عباده عليه ضَرِيْبَة لازمة» : 9 / 274 . الضرِيْبَةُ : ما يُؤدِّي العبدُ إلى سيِّده من الخَراج المُ_قَرّر عليه ، وهي فَعِيلة بمعنى مَفْعُولة ، وتُجمع على ضرائب(النهاية) .

* وفي الخبر :«إنَّ العبّاس كان ذا مال كثير ، وكان يعطي مالَه مُضَارَبةً» : 100 / 178 . المُضَاربةُ : أن تُعْطِيَ مالاً لغَيرِك يتَّجر فيه ، فيكون له سهمٌ معلومٌ من الرِّبح ، وهي مُفاعَلة من الضَّرْب في الأرض ، والسَّير فيها للتِّجارة(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّما المؤمنون إخوة ... إذا ضَرَبَ على رجل منهم عِرْقٌ سَهِر له الآخرون» : 71 / 264 . ضَرَبَ العِرْقُ ضَرَبانا وضَرْبا : إذا تحرّك بقُوّة(النهاية) .

.

ص: 387

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : مَعِي حُسامٌ قاطعٌ باتِرٌ تَسْطَع من تَضْرابِهِ النارُ : 20 / 121 . التَّضْراب : مبالغة في الضَّرْب(المجلسي : 20 / 123) .

ضرج : عن زينب عليهاالسلام :«اُناس يَجْمعُون هذه ... الجُسوم المُضَرَّجَة» : 28 / 57 . تَضَرَّجَ بالدَّم : أي تَلَطَّخ . وضَرَّب أنفَه بدم _ بالتشديد _ : أي أدْماه .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لا تُصَلُّوا في المُشْبَع المُضَرَّج» : 46 / 293 . ضَرَّج الثوبَ : صَبَغه بالحُمرة(المجلسي : 46 / 293) .

ضرح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«البيتُ الذي في السماء يقال له : الضُّراحُ ، وهو بفناء البيت الحرام» : 55 / 55 . هو البيتُ المعْمُور ؛ من المُضَارَحة ، وهي المُقابَلة والمُضَارَعة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الضُّراحُ بيتٌ في السماء الرابعة حِيالَ الكعبة» : 55 / 56 .

* وعنه عليه السلام :«قد جعل لهم من الضَّرِيْح أكنانا» : 75 / 17 . الضَّريح : القبْر ، فعِيل بمعنى مفعول ؛ من الضَّرْح :الشَّقّ في الأرض (النهاية) .

* ومنه في الخبر :«أبو عبيدة كان يَحْفِر لأهل مكّة ويَضْرَح» : 22 / 518 . ضَرَحَ _ كمنَع _ للميّت : حَفَرَ له ضَرِيحا . وقد ضَرَحَ ضَرْحا (القاموس المحيط) .

ضرر : في أسمائه تعالى :«الضَّارُّ» : 4 / 210 . هو الذي يَضُرُّ من يشاءُ من خلْقه ؛ حيثُ هو خالِقُ الأشياء كُلِّها خَيْرِها وشَرِّها ونَفْعِها وضَرِّها(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسَمُرة :«إنّك رجل مُضَارٌّ ، ولا ضَرَرَ ولا ضِرارَ على مؤمن» : 2 / 276 . الضَّرُّ : ضدُّ النفْع ، ضَرَّه يَضُرُّه ضَرّا وضِرَارا ، وأضَرَّ به يُضِرُّ إضْرارا . فمعنى قوله لا ضَرَر : أي لا يَضُرُّ الرجل أخَاهُ فَيَنْقُصَه شيئا من حَقِّه . والضِّرارُ : فِعالٌ من الضَّرّ ؛ أي لا يُجَازِيه على إضْراره بإدْخال الضَّرَر عليه . والضَّرَر : فعْل الواحِد ، والضِّرارُ : فعلُ الاثنين . والضَّرَر : ابتداءُ الفِعل ، والضِّرارُ : الجَزاء عليه . وقيل : الضَّررُ : ما تَضُرُّ به صاحبك وتنْتَفِع به أنتَ ، والضِّرار : أن تَضُرَّه من غير أن تَنْتفِع به . وقيل : هما بمعنىً ، وتَكرارُهُما للتأكيد(النهاية) .

* وعن حذيفة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«القُرُّ والضُّرّ _ جعلني اللّه فداك _ منَعَني أن اُجِيْبك» :

.

ص: 388

20 / 268 . القُرّ _ بالضمّ _ : البَرْد . والضُّرّ _ بالضّم _ : سوء الحال(المجلسي : 20 / 270) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وذو (1) يُتْمة تَضَوَّرَ مِن ضُرِّه ومِن قَرَمِه» : 40 / 347 . والقَرَم : شدّة شهوة اللّحم(المجلسي : 40 / 352) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن كفَى ضَرِيْرا حاجة ... أعطاه اللّه براءة من النفاق» : 71 / 388 . رجلٌ ضَرِيْر أي ذاهِب البَصَر . والضَّرائِر المحاويجُ(الصحاح) .

* وفي قوله تعالى :« «وأنْهارٌ مِن لَبَنٍ لَم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه» لم يخرج من ضُرُر المواشي» : 8 / 214 . الضُّرُر _ جمعُ ضَرَّة - : أصْل الضَّرْع(النهاية) .

* ومنه في حديث اُمّ معبد :عليه صريحا ضَرَّة الشّاة مُزْبِد : 19 / 43 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لخديجة :«إذا قَدِمْتِ على ضَرَائِركِ فأقْرئيْهنّ السلام . فقالت : من هنّ ... ؟ قال صلى الله عليه و آله :مريم بنت عمران ، وكلثم اُخت موسى ، وآسية امرأة فرعون» : 19 / 24 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن بيع المُضْطَرِّين» : 71 / 418 . هذا يكون من وجْهين : أحدُهما : أن يُضطَرّ إلى العَقْد من طَرِيق الإكراه عليه ، وهذا بيعٌ فاسدٌ لا يَنْعقد . والثاني : أن يُضْطرّ إلى البيع لِدَينٍ رَكِبه أو مؤونة تَرهَقُه فيبيع ما في يده بِالوَكْس للضَّرورة ، وهذا سَبِيله في حقِّ الدِّين والمروءة أن لا يبايَع على هذا الوَجه ، ولكن يُعان ويُقْرَض إلى المَيسرة ، أو تُشْترى سِلْعَتُه بقيمتها ، فإن عُقِد البَيعُ مع الضَّرورة على هذا الوجه صحَّ ولم يُفْسَخ ، مع كراهة أهْل العِلْم . له ، ومعنى البيع هاهنا الشِّراء ، أو المُبَايعة ، أو قَبول البَيع . والمُضْطَرّ : مُفْتَعَل من الضّرّ ، وأصله مُضْتَرِرٌ ، فاُدْغِمَت الراء وقُلِبت التَّاء طاءً لأجْل الضَّاد(النهاية) .

ضرس : عن سلمان :«إنَّ بني اُميَّة كالناقة الضَّرُوْس تَعَضّ بِفِيْها وتَخْبِط بيدَيْها» :

.


1- .في البحار : «وذا» ، والتصحيح من المصدر.

ص: 389

22 / 387 . الضَّرُوس : الناقةُ السيِّئةُ الخُلُقِ تَعَضّ حالِبَها(المجلسي : 22 / 390) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَتَعْطِفَنَّ علينا هذه الدّنيا كما تَعطِف الضَّرُوْس على ولدها» : 24 / 170 . ضَرَسَهُم الزمانُ : اشتدَّ عليهم ، وناقةٌ ضَرُوسٌ : سيِّ_ئةُ الخُلُقِ تَعَضُّ حالِبَها . ومنه قولهم : «هي بجِنِّ ضِرَاسِهَا» ؛ أي بِحدْثان نتاجها ، وإذا كانت كذلك حامَتْ عن ولدها(الصحاح) . وقيل : الضَّرُوسُ : الناقة يموت ولدها ، أو يُذبح فيُحشَى جِلده فتدنو منه وتعطف عليه(المجلسي : 24 / 170) .

* وعن دريد في وادي أوْطاس :«مجالُ خيلٍ ، لا حَزْنٌ ضِرْسٌ ولا سَهْلٌ دَهْسٌ» : 21 / 148 . الحَزْن : ما غَلُظ من الأرض . والضِّرْس _ بالكسر _ : الأكمة الخشنة(المجلسي : 21 / 151) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«فلمّا ضَرَّسَتْنا وإيّاهم ... أجابوا» : 33 / 307 . أي عَضَّتْنا أضْراسُها(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام فيمن ليس هو بأهلٍ للقضاء :«لا يَعَضّ في العلم بِضِرْسٍ قاطِع» : 2 / 100 . أي لم يُتْقِنه ، ولم يُحكم الاُمُور . وضِرْس قاطعٌ : أي ماضٍ في الاُمُور نافذ العَزيمة . يقال : فُلان ضِرْسٌ من الأضْرَاس ؛ أي دَاهية ، وهو في الأصْل أحَدُ الأسْنان(النهاية) .

ضرط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لاَخُذَنّ غنيّاً أخْذَةً تَضْرُط بَاهِلَة» : 22 / 314 . لعلّه كناية عن شدّة الخوف ؛ أي تخاف من تلك الأخذة قبيلةُ باهِلة . ويمكن أن يُقرأ : «بأهله» بإضافة الأهل إلى الضمير(المجلسي : 22 / 314) .

ضرع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تَقْتُلَنّ ... صَغِيرا ضَرَعا ولا كبيرا فانِيا» : 21 / 60 . الضّارِعُ : النَّحِيف الضَّاوِي الجسْم ، يقال : ضَرِع يَضْرَع فهو ضَارِع وضَرَعٌ ، بالتحريك(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يقيم أمر اللّه ... إلاّ من لا يُصانِع ولا يُضارِع» : 101 / 272 . المُضارَعة : مِن ضَرِعَ الرّجل ضَراعةً ؛ إذا خضع وذلّ ، وقيل : من المشابهة ؛ أي يتشبّه بأئمّة الحقّ ووُلاتِه وليس منهم ، والأوّل أظهر(المجلسي : 101 / 272) .

* وعنه عليه السلام :«ليس ... بِشَبحٍ فتُضارِعه الأشْباح» : 4 / 222 . المُضارَعة : المُشابَهة . والشَّبَح _ بالتحريك _ الشخص ، وجمعه أشباح (المجلسي : 4 / 226) .

* وعنه عليه السلام :«أضْرَعَ اللّه خُدُودكم ، وأتْعَسَ جُدُودكم» : 34 / 79 . الضَّراعَة : الذّلّ

.

ص: 390

والاستِكانة(المجلسي : 34 / 80) .

* وعنه عليه السلام في القيامة :«عليهم لَبُوْس الاسْتِكانة وضَرَع الاسْتِسلام» : 7 / 112 . اللَّبوس _ بالفتح _ : ما يُلْبَس . والضَّرَع _ بالتحريك _ : ما يصير سببا لضَراعَتهم وخضوعهم(المجلسي : 7 / 113) .

* ومنه الدعاء :«وضَرَعَ الخَلقُ كُلّهم إليك» : 87 / 157 . أي خَضَعَ وذَلَّ واسْتَكانَ(المجلسي : 87 / 245) .

* وفي الزيارة :«تُخَلِّدهم في ... حَمِيم وغَسّاق ، والضَّرِيْع والإحْراق» : 98 / 187 . الضَّرِيع : نَبْتٌ بالحجاز لَه شَوكٌ كِبَار ، ويقال له : الشِّبْرِق(النهاية) .

ضرغم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«ضِرْغامَةٌ حَصِدٌ مُخْدِش» : 51 / 115 . الأسَدُ الضِّرْغام : هو الضَّارِي الشديدُ المِقْدَام من الاُسُود (النهاية) .

* ومنه في صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«القَسْوَرة الهُمام ، والبَطَل الضِّرْغام» : 40 / 282 .

ضرك : عن ذي الرُّمّة :«ما أذن اللّه للذئب أن يأخذ حَلُوبةً عالَةً عَيايِلَ ضَرائِكَ» : 5 / 43 . الضَّرائك : جمع ضَرِيك ؛ وهو الفقير السَّيِّئ الحالِ . وقيل : الهَزيل(النهاية) .

ضرم : في المباهلة :«إن كان صادقا ؛ لا يَحُول الحَوْل ومنكم نافِخُ ضَرَمة» : 21 / 349 . الضَّرَمةُ _ بالتحريك _ : النارُ . وهذا يقال عندَ المُبَالغة في الهَلاك ؛ لأنّ الكبير والصغير يَنْفُخَان النار . وأضْرَم النارَ : إذا أوْقَدَها(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَدَّ مُعاويةُ أ نّه ما بَقِي من بَني هاشمٍ نافِخُ ضَرَمَة» :32 / 592 .

* ومنه حديث أحمد بن محمّد :«بَقِينا على حال الشرّ والمُضارَمة» : 51 / 322 . المُضارَمة : المُغاضَبة ؛ من قولهم : تَضَرَّمَ عليَّ ؛ أي تَغَضَّب(المجلسي : 51 / 323) .

ضرا : عن سدير :«كان أبو الصباح رجلاً ضَارِيا» : 46 / 194 . قال الجزري فيه : «إنّ قيْسا ضِرَاءُ اللّه » هو _ بالكسر _ : جمع ضِرْو ، وهو من السِّباع ما ضَرِيَ بالصَّيد ولَهِجَ به . أي أ نّهم شُجْعان ، تشبيها بالسِّباع الضَّارِية في شَجاعَتِها . يقال : ضَرِيَ بالشيء يَضْرَى ضَرىً

.

ص: 391

باب الضاد مع الطاء

باب الضاد مع العين

وضَرَاوَةً فهو ضارٍ ؛ إذا اعْتاده(النهاية) .

* ومنه عن الباقر عليه السلام :«إنّ للشرِّ ضَرَاوةً كضَرَاوة الغذاء» : 75 / 164 . الضَّراوة : الاعتياد .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في اللّحم :«إنّ له ضَرَاوةً كضَرَاوة الخَمْر» : 63 / 69 . أي أنَّ له عادةً يَنْزِعُ إليها كَعادة الخَمْر . وقال الأزهري : أرادَ أنَّ له عادةً طَلاّبةً لأكله ، كعادةِ الخَمْر مع شارِبها ، ومَن اعْتادَ الخمر وشَرِبَها أسْرَف في النَّفَقة ولم يَتْركْها ، وكذلك من اعْتادَ اللّحم لم يَكَد يصْبر عنه ، فدخَل في دَأْب المُسْرف في نَفَقته(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في العصير :«لا بأس بشُرْبه من الإناء الطاهر غير الضّارِي» : 63 / 493 . هو الذي ضُرِّيَ بالخمرِ وعُوِّد بها ، فإذا جُعِل فيه العَصير صَار مُسْكِرا (النهاية).

* ومنه :«سُئل الصادق عليه السلام : عن الأواني الضّارِيَة ، فقال : إنّ اللّه لم يُحرِّم النَّبِيذ من جهة الظُّرُوف ، لكنّه حَرَّم قليل المُسكِر وكثيره» : 63 / 496 .

باب الضاد مع الطاءضطر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما لي وما للضَّياطِرَة ؟» : 41 / 118 . هم الضِّخام الذين لا غَنَاء عندهم ، الواحدُ ضَيْطارٌ ، والياءُ زائدةٌ(النهاية) .

* وفي حديث آخر عنه عليه السلام :«من يَعْذِرُني من (1) هؤلاء الضَّياطِرَة» : 34 / 319 .

باب الضاد مع العينضعضع : عن أبي عبداللّه عليه السلام في التوراة :«مَنْ أتَى غَنيّا فتَضَعْضَعَ له ... فقد ذَهَب ثُلُثا دِينه» : 13 / 348 . أي خَضَع وذَلّ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أسْتَودِعُ اللّهَ نفسي المَرهُوب المَخُوف المُتَضَعْضِع لِعَظَمَته كلُّ شيء» : 83 / 296 .

.


1- .في الكتاب : «عن» ، والتصحيح من المصدر.

ص: 392

باب الضاد مع الغين

ضعف : في الحديث القدسي :«لكلّ عبدٍ منكم مثل ما أعطيتُ أهلَ الدنيا ... سَبْعون ضِعْفا» : 69 / 11 . يقال : إن أعْطَيْتَني دِرْهما فلَكَ ضِعْفُه ؛ أي درهمان ، ورُبما قالوا : فلَكَ ضِعْفَاه. وقيل : ضِعْفُ الشيء مِثْلُه ، وضِعْفَاه مِثْلاَه . قال الأزهري : الضِّعْف في كلام العرب : المِثْلُ فما زادَ . وليس بمقصور على مِثلَين ، فأقلُّ الضِّعْف مَحْصورٌ في الواحد ، وأكثرُه غيرُ محْصُور(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«اِتّقوا اللّه في الضَّعِيفَين ؛ يعني بذلك اليتيم والنّساء» : 76 / 268 .

* وعن أبي الحسن موسى عليه السلام :«سَألتَ عن الضُّعَفاء ، فالضَّعِيف من لم ترفع إليه حُجّة ، ولم يَعرف الاختلاف ، فإذا عَرف الاخْتلاف فليس بضَعِيف» : 48 / 244 . الضُّعَفاء : أي المُستَضعَفون المرجون لأمر اللّه .

* وسُئل أبو جعفر عليه السلام عن المُستَضعَفِين ، فقال :«البَلْهاءُ في خِدْرها والخادمُ تقول لها : صَلّي فتصلّي ؛ لا تدري إلاّ ما قلتَ لها ، والجَلِيبُ الذي لا يدري إلاّ ما قلتَ له ، والكبيرُ الفانِي ، والصبيُّ الصغير ؛ هؤلاء المُستَضعَفُون . فأمّا رجلٌ شديدُ العُنق جَدِلٌ خَصِمٌ يتولّى الشراء والبيع لا تستطيع أن تَغْبِنه في شيء تقول : هذا مُستَضعَف ! لا ، ولا كرامة !» : 69 / 161 .

ضعة : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يَدْعُوَنَّك ... ضَعَةُ امرئٍ إلى (1) أن تُصغِّر من بلائه ما كان عظيما» : 74 / 249 . الضَّعَة : الذُّل والهوان والدَّناءة ، وقد وَضُعَ ضَعَةً فهو وَضِيْع . والهاءُ فيه عِوَضٌ من الواو المحذوفة . وقد تُكْسر الضَّاد(النهاية) .

باب الضاد مع الغينضغث : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في ابْنيآدم :«وقَرَّب الآخرُ ضِغْثا من سُنْبل» : 11 / 230 . الضِّغثُ : مِل ءُ اليَدِ من الحَشِيشِ المُخْتلطِ . وقيل : الحُزْمة منه وممّا أشْبَهَه من البُ_قُول(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الفِتَن :«يُؤخذ من هذا ضِغْثٌ ومن هذا ضِغْثٌ فيُمْزَجان ،

.


1- .في الكتاب : «على» ، والتصحيح من المصدر.

ص: 393

فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه» : 2 / 290 . وهو مستعار للنصيب من الحقّ والباطل .

* وعنه عليه السلام :«واخْلِطِ الشِّدّة بضِغْثٍ من اللِّيْن» : 33 / 482 . أي امزج الشدّة بشيء من اللِّين فاجْعَلهما كالضِّغْث(ابن أبي الحديد) .

* وعنه عليه السلام في فضل مسجد الكوفة :«فيه ثلاثة أعْيُن ... اِنْبَثّت من ضِغْث» : 97 / 394 . يريد به الضِّغْثَ الذي ضَرَبَ به أيوب عليه السلام زوجتَه ، وهو قوله تعالى : «وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ» (النهاية) .

ضغط : عن سُهَيل في الحُدَيبية :«واللّه ما تَتَحَدّث العرب أ نّا اُخِذْنا ضُغْطَةً» : 20 / 334 . أي عَصْرا وقَهْرا . يقال : أخَذْتُ فلانا ضُغْطة _ بالضَّم _ : إذا ضَيَّقتَ عليه لتُكْرِهَه على الشَّيء(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«حُفْرة لو ... أوْسَعَتْ يَدا حافِرِها لَأَضْغَطَها الحَجَرُ والمَدَرُ» : 40 / 341 . أضغَطَها : جَعَلَها من الضِّيق بحيث تضغط وتعصر الحال فيها(صبحي الصالح) .

* ومنه في اليهود :«أنْطَقَ اللّه ثيابهم ... يقول كلّ واحد منها لِلاَبِسه : ... لو اُذِن لنا ضَغَطْناكم» : 9 / 179 .

* وعن سليمان بن مهران في الحجّ :«قلتُ : فكيف صار التكبيرُ يذهب بالضِّغَاط هناك ؟ قال : لأنّ قول العبد : اللّه أكبر ، معناه : اللّه أكبر [ من ] (1) أن يكونَ مثل الأصنام المنْحُوتة والآلهة المعبودة دونه ، وإنّ إبليس في شياطينه يُضيِّق على الحاجّ مَسْلكهم في ذلك الموضع ، فإذا سَمِع التكبير طارَ مع شياطينه ، وتَبِعَهم الملائكة حتّى يَقَعوا في اللُّجَّة الخضراء» : 96 / 40 . يقال : ضاغَطَهُ ضِغاطا ومُضاغَطَةً : زاحَمَهُ .

ضغم : في الخبر :«فجاءهم الأسد ... حتَّى انتهَى إليه ، فَضَغَمَه ضَغْمَة» : 18 / 241 . الضَّغْم : العَضُّ الشديدُ ، وبه سُمِّي الأسد ضَيْغَما ، بزيادة الياء(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام : لاقَيْتَ قَرْنا حَدَثا وضَيْغَمالَيْثا شديدا في الوَغَى غَشَمْشَما : 21 / 88 .

.


1- .ما بين المعقوفين سقط من الكتاب ، ونقلناه من المصدر.

ص: 394

باب الضاد مع الفاء

ضغن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«دَفَن به الضَّغَائِن ، وأطْفَأَ به النَّوائِر» : 16 / 380 . الضِّغْن : الحِقْد والعَدَاوة والبَغْضَاء ، وكذلك الضَّغِيْنة ، وجَمْ_عُها الضَّغَائن(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فأمّا فُلانة فأدْرَكَها رأيُ النساء وضِغْنٌ غَلا في صَدْرها» : 22 / 234 .

* وعنه عليه السلام :إذا لَقِي العدوّ محاربا : «اللّهمّ ... جاشَتْ مَراجِلُ الأضْغان» : 33 / 462 .

ضغا : في الخبر :«عِيالِي يَتَضاغَوْن من الجوع» : 90 / 310 . أي يصيحون . يقال : ضَغَا يَضْغُو ضَغْوا وضُغاءً ؛ إذا صَاح وضَجَّ(النهاية) .

* وفي آخر :«والصِّبْية يَتَضاغَوْن عند رِجْلي» : 67 / 383 .

باب الضاد مع الفاءضفر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام عند دفن فاطمة عليهاالسلام :«وسَتُنَبِّئكَ ابْنتُك بتَظافُر اُمَّتك على هَضْمها» : 43 / 193 . أي تَعاوُن بعضهم مع بعض . وفي النهاية وكذا في الكتاب والمصدر بالظاء المعجمة ، وكذا شاعَ بين الناس . والضاد المعجمة أوفَقُ بما في كتب اللّغة ؛ قال في الصحاح : تَضافَرُوا على الشيء : تعاوَنوا عليه . ولم يَذكُر التَّظافُرَ بهذا المعنى ، بل ذَكَر الظَّفر بالمطلوب وعلى العدوّ ، وكذا غيره من أهل اللّغة ، وكأنّ التصحيف من النسّاخ . وفي النهج بالضاد المعجمة . وفي النهاية : المُضافَرَة : التَّ_أَ لُّب . وقد تَضَافَرَ القومُ وتَظَافَرُوا : إذا تَأ لَّبوا . ومُضَافَرة القوم : مُعَاوَنَتُهم .

* وعن اُمّ هاني :«رأيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ذا ضَفَائِر أربع» : 16 / 182 . الضَّفائِر : الذَّوائِب المنسُوجة(المجلسي : 16 / 184) .

* وفي خيمة آدم عليه السلام :«وأطْنابها من ضَفائِر الاُرجُوان» : 11 / 184 . في أكثر نسخ الحديث بالظاء ، ولعلّه تصحيف الضاد . والاُرْجُوان معرّب أرغُوان(المجلسي : 11 / 186) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«قد جَمَع القرآنُ ذَيْلَكِ فلا تَنْدَحِيه ، وضَمَّ ضَفْرَكِ فلا تَنْشُرِيه» : 32 / 151 . الضَّفْرُ : نَسْجُ الشَّعَر وغيرِه عريضا . والضَّفِيرة : العَقِيصة . يقال : ضَفَرتِ المرأةُ شعرَها ، ولها ضَفِيرَتان وضَفْرَان أيضا : أي عَقِيصتان(الصحاح) .

.

ص: 395

باب الضاد مع الكاف

باب الضاد مع اللام

ضفف : في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان أحبّ الطعام إليه ما كان على ضَفَفٍ» : 63 / 350 . قال في النهاية : فيه : «أ نّه لم يَشبَع من خبرٍ ولَحمٍ إلاّ إلى على ضَفَف». الضَّفَف : الضِّيق والشِّدَّة ؛ أي لم يَشبع منهما إلاّ عن ضِيق وقلَّة . وقيل : الضَّفَف : اِجتماعُ النّاس ، يقال : ضَفَّ القومُ على الماء يَضُفُّون ضَفّا وضَفَفا . أي لم يأكل خُبْزا ولحما وحده ، ولكن يأكل مع الناس . وقيل : الضَّفَف : أن تكونَ الأكَلَة أكثر من مِقْدار الطعام ، والحَفَف : أن تكون بمقداره(المجلسي : 63 / 350) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«فتَقِفُ في ضَفَّتَيْ جُفُونِه» : 62 / 30 . ضَفَّة النَّهر _ ويُكسر _ : جانِبه . وضَفَّتا الوادي أو الحَيْزوم _ ويُكسر _ : جانباه . وضَفَّةُ البحر : ساحله (القاموس المحيط) . وقد استعارة عليه السلام للجَفْن .

* وعن جبرئيل عليه السلام في الحسين عليه السلام :«مقتول ... بضِفَّة الفرات» : 45 / 181 . أي جانبه .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«لمّا وضع يده على القَرَبُوس زَلَّت يده من الضّفَّة ، فقال : أدِيْباجٌ هي ؟» : 40 / 324 . الضَّفَّة _ بالفتح والكسر _ : الجانب . ولكن الصحيح : «الصُّفَّة» بالصاد المهملة ، وصُفَّة السَّرْجِ أو الرَّحْل : ما غُشِّي به ما بين القَرَبُوسَين ، وهما مقدّمه ومؤخّره(الهامش : 40 / 325) .

باب الضاد مع الكافضكضك : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«هَوْذَلَ تارَة ، وتَضَكْضكَ اُخرى» : 46 / 322 . الضَّكْضَكَةُ : ضَرْبٌ من المشْي فيه سُرعة . وهَوْذَلَ الرجلُ : إذا اضطربَ في عَدْوِهِ(الصحاح) .

باب الضاد مع اللامضلع : في الدعاء: «أعوذ بك اللّهمّ من ... الكَسَل والجُبْن والبُخْل ومِن ضَلَع الدَّين» :83 / 169 . أي ثِقَله . والضَّلَع : الاعْوجاجُ ؛ أي يُثْقِلُه حتّى يَمِيل صاحبُه عن الاسْتِواء والاعْتِدَال . يقال : ضَلِع _ بالكسر _ يَضْلَع ضَلَعا بالتحريك ، وضَلَع _ بالفتح _ يضْلَع ضَلْعا بالتسكين : أي مَالَ(النهاية) .

.

ص: 396

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وارْدُدْ إلى اللّه ورسوله ما يُضْلِعكَ من الخُطُوب» : 33 / 605 . أي يُثقِلك(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«اُريد أن اُداوي بكم وأنتم دائي ، كناقِشِ الشَّوْكة بالشَّوْكة وهو يعلم أنّ ضَلَعها معها !» : 33 / 362 . هذا مثَل للعرب ... أي إذا استخرجت الشوكة بمثلها فكما أنّ الاُولى انكسرت في رجلك وبقيت في لحمك كذلك تنكسر الثانية . فإنّ ضَلَعها _ بالتحريك _ : أي مَيْلها معها ؛ أي طِباع بعضكم يشبه طِباع بعض ، ويميل إليها كما تميل الشوكة إلى مثلها(المجلسي : 33 / 364) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... ضَلِيْعَ الفَم» : 16 / 149 . أي عظيمه . وقيل : واسِعه . والعَربُ تَمْدَحُ عِظَمَ الفَم وتذمُّ صِغَره . والضَّلِيعُ : العَظيمُ الخَلْقِ الشديدُ(النهاية) .

* ومنه عن رجل من الجنّ :«إنّي من بينهم لَضَلِيعٌ» : 60 / 305 . أي عظيمُ الخَلْق . وقيل : هو العَظيمُ الصَّدْرِ الوَاسِعُ الجَنْبَين(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في الإمام :«مُضْطَلِعٌ بالإمامة ، عالِمٌ بالسياسة» : 25 / 126 . يقال : فلانٌ مُضْطَلِع بهذا الأمر : أي قويّ عليه (المجلسي : 25 / 132) . وقال الجزري : اِضْطَلَعَ: اِفتَعَلَ من الضَّلاعة ، وهي القُوَّةُ ، يقال : اِضْطَلَع بِحِمْله ؛ أي قَوِي عليه ونَهَض به(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«فاضْطَلَع قائما بأمْرك» : 16 / 378 .

* وعن أبي عبداللّه البلخي :«فتساقط علينا رُطَب مختلف ألوانه ، فأكلنا حتّى تضلّعنا» : 47 / 76 . تضلّع : أي أكثر من الأكل حتّى تَمدَّد جَنْبُه وأضلاعه(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجرجير (1) :* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجرجير 2 : «وما تَضَلَّع منها رجل ... إلاّ بات تلك الليلة ونفسه تنازعه إلى الجذام» : 63 / 236 . أي أكثر .

ضلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أعاليل بأضاليل» : 34 / 70 . أعاليل : جمع اُعْلُولة ، كما أنّ أضاليل جمع أضلولة ، والأضاليل متعلّقة بالأعاليل ؛ أي أنّكم تتعلّلون بالأباطيل التي لا جدوى لها (صبحي الصالح) .

.


1- .وهي بَقلةٌ ، أو نبتٌ ؛ منه برّي وبستانيّ ، وأجوده البستانيّ .

ص: 397

باب الضاد مع الميم

* ومنه عن الهادي عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«دامغ جيشات الأباطيل، ودافع صَولات الأضاليل» : 99 / 179 . الأضاليل : جمع الاُضلولة ؛ وهي ضدّ الهدى(المجلسي : 99 / 185) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لكأ نّي أنظر إلى ضِلّيل قد نَعق بالشام» : 41 / 356 . الضِّلِّيل _ بوزن القِنْدِيل _ : المُبالِغ في الضَّلال جِدّا ، والكثير التتبّع للضَّلال(النهاية) . قيل : المراد بالضِّلِّيل معاوية ، وقيل : السفياني(المجلسي : 41 / 356) .

* وعنه عليه السلام وقد سُئِل عن أشْعر الشُّعَراء :«فإن كان ولابدّ فالملك الضِّلِّيل» : 34 / 345 . يعني امْرَأ القَيس ، كان يلقّب به(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ضَالّةُ المسلم حَرَقُ النَّار» : 101 / 252 . قال الجزري : قد تكرّر ذكر «الضَّالَّة» في الحديث . وهي الضَّائِعَة من كُلِّ ما يُقتَنى من الحَيَوان وغيره . يقال : ضلَّ الشيءُ إذا ضَاع ، وضَلَّ عن الطَّريق إذا حارَ ، وَهي في الأصْل فاعِلةٌ ، ثمّ اتُّسِع فيها فصَارَت من الصِّفات الغَالبِة ، وتقَع على الذَّكَر والاُنْثَى ، والاثنين والجَمْع ، وتُجمَع على ضَوَالّ . والمرادُ بها في الحديث : الضَّالَّة من الإبل والبقرِ ممّا يَحمي نفْسَه ويَقْدر على الإبْعَاد في طلَب المَرْعَى والماء ، بخلاف الغَنَم(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«الكلمة من الحكمة ضَالَّة المؤمن» : 1 / 148 . أي لا يَزال يتطلَّبها كما يتَطلّب الرجُل ضَالَّتَه(النهاية) .

باب الضاد مع الميمضمخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتَضَمَّخ بمِسك هذه النَّوافج صباحه» : 40 / 347 . التَضَمُّخ : التَّلطُّخ بالطِّيب وغيره ، والإكثَار منه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ثلاثة لا يقبل اللّه لهم صلاة ... ومُتَضَمِّخٌ بخَلُوق» : 78 / 41 . ولعلّه محمول على ما إذا كان مانعا من وصول الماء إلى البشرة(المجلسي : 78 / 41) .

ضمر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صلاة الجماعة :«كان له في الفردوس سبعون درجة بُعْد ما بين كلّ درجتين كحضر الفرس الجواد المُضَمَّر سبعين سنة» : 85 / 6 . تضمِيرُ الخَيل : هو أن يُظاهر

.

ص: 398

عليها بالعَلَف حتّى تسمَن ، ثمّ لا تُعْلف إلاّ قُوتا لتَخفَّ . وقيل : تُشدُّ عليها سُرُوجُها وتُجَلَّل بالأجِلَّة حتّى تَعْرَق تَحْتَها فيذهبَ رَهَلُها ويَشْتَدَّ لحمُها(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ المِضْمار اليوم والسِّباق غدا» : 74 / 294 . أي اليوم العَمَل في الدُّنيا للاسْتباق في الجنّة . والمِضْمارُ : المَوْضعُ الذي تُضَمَّر فيه الخيل ، ويكون وَقْتا للأيّام التي تُضَمَّر فيها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أصْبَحُوا ... جمادا لا ينمون ، وضِمارا لا يوجدون» : 74 / 433 . الضِّمارُ : الغائب الذي لا يُرجَى ، وإذا رُجِيَ فليس بِضِمارٍ ، من أضْمَرْتُ الشيء إذا غَيَّبْتَه ، فِعَال بمعنى فاعِل ، أو مُفْعَل(النهاية) .

ضمز : عنه عليه السلام :«أفواههم ضَامِزَة وقلوبهم قَرِحَة» : 34 / 99 . أي ساكنة ، أو بالراء المهملة : كناية عن صومهم وعدم أكلهم من المحرّمات والشبهات . قال الكيدري : أي سَاتِرة خفيّة ؛ من الضمير ، ويروى بالزّاي ؛ أي مشدودة بالسكوت(المجلسي : 34 / 101) . والضَّامِزُ : المُمْسِك ، وقد ضَمزَ يضْمِزُ(النهاية) .

ضمم : عنه عليه السلام :«ودَعَا لي بأن يَعِيه صدري وتَضْطَمّ عليه جوانِحي» : 41 / 336 . الاضْطِمام افتعال من الضَّمّ : وهو الجَمْع(المجلسي : 41 / 336) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اللّهمّ هب لي رُقَيَّة من ضَمّة القبر» : 22 / 163 . أي من ضَغْطَته(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ليس مِن مؤمن إلاّ وله ضَمّة» : 6 / 221 .

ضمن : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى صلى الله عليه و آله عن المَلاقِيح والمَضَامِين» ؛ فالملاقيح ما في البطون ؛ وهي الأجنّة ، والواحدة منها ملقوحة . وأمّا المَضَامين فما في أصلاب الفحول ، وكانوا يبيعون الجنين في بطون الناقة وما يضرب الفحل في عامه وفي أعوامه : 100 / 81 . هي جمعُ مَضْمون . يقال : ضَمِن الشَيء ؛ بمعْنى تضَمّنه . ومنه قولهم : «مَضْمون الكتاب كذا وكذا» . وفسَّرهما مَالِك في المُوطَّأ بالعكْسِ ، وحكاه الأزهري عن مالك عن ابن شِهَاب عن ابن المسيّب . وحكاه أيضا عن ثَعْلب عن ابن الأعْرابي قال : إذا كان في بَطْن النَّاقة حَمْل فهو

.

ص: 399

باب الضاد مع النون

ضَامِن ومِضْمان وهُنّ ضَوامنُ ومَضَامِينُ . والذي في بطْنها مَلْقُوح ومَلْقُوحة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هم رَهَائِن القبور ، ومَضَامِين اللّحُود» : 33 / 475 . المَضَامِين : جمعُ مَضمُون ، ومَضمُون الشيء : ما احتوى واشتمل ذلك الشيء عليه(المجلسي : 33 / 481) .

* وعنه عليه السلام :«إنّكم ... مُضَمَّنُون أجداثا» : 74 / 438 . والأجداث جمعُ جَدَث _ بفتحتين _ : وهو القبر . ومضمّنون الأجداث : أي مجعولون في ضِمْنِها(صبحي الصالح) .

باب الضاد مع النونضنك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«وصار ... سَمِينُها غَثّا ، في مَوقفٍ ضَنْكِ المَقَام» : 7 / 207 . الضَّنْكُ : الضِّيق ، وهو مَصدرٌ يستوي في الوصف به المذكّر والمؤنّث(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ المَعيشة الضَّنْك التي حذّر اللّه منها عدوّه عذاب القبر» : 74 / 388 .

ضنن : عن الباقر عليه السلام :«إنَّ للّه تبارك وتعالى ضَنائِنَ من خَلْقه يغذُوهم بنعمته» : 78 / 182 . الضَّنَائِن : الخصائص ، واحدهم ضَنِينة ، فَعِيلة بمعنى مفعولة ، من الضِّنّ : وهو ما تختصّه وتَضِنُّ به ؛ أي تَبْخَل لمكانه منك وموقِعِه عندك . يقال : فلانٌ ضِنِّي من بين إخواني ، وضِنَّتي : أي أختَصُّ به وأضَنُّ بمودَّته . ورواه الجوهريّ : «إنّ للّه ضِنّا من خَلْقه»(النهاية) .

* ومنه عن البزنطي للرضا عليه السلام :«اُكتب لي إلى إسماعيل بن داود الكاتب لَعَلّي اُصيب منه . قال : أنا أضَنُّ بك أن تطلب مثل هذا وشبهه» : 72 / 111 . أي : أنا أبخل بك أن تَضيع وتطلب هذه المطالب الخسيسة وأشباهها من الاُمور الدنيويّة ، بل اُريد أن تكون همّتك أرفع من ذلك ، وتطلب منّي المطالب العظيمة(المجلسي : 72 / 111) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«المؤمن ... ضَنِين بخُلَّته» : 64 / 305 . وقد تقدّم معنى الحديث في مادّة «خلل» .

* وعنه عليه السلام في التحكيم :«حتّى ارْتاب الناصِحُ بنُصْحه ، وضَنّ الزَّنْد بِقَدْحِه» : 33 / 322 . قيل : هو مَثَل يُضرب لمن يَبْخل بفوائده إذا لم يجد لها قابلاً عارفا بحقّها(المجلسي : 33 / 323) .

* وفي حديث زمزم :«اِحْفِرِ المضْنُونة» : 15 / 163 . أي التي يُضَنُّ بها لنَفاسَتِها وعزَّتها .

.

ص: 400

باب الضاد مع الواو

وقيل للخَلوق : والطِّيب : المَضْنُونة ؛ لأ نّه يُضَنّ بهما(النهاية) .

ضنا : في الخبر :«فمات منهم قوم وضَنِيَ آخرون» : 42 / 39 . ضَنِيَ _ كرَضِيَ _ : مرض مرضا مخامرا كلّما ظنّ بُرؤه نكس (المجلسي : 42 / 40) . وأصابه الضَّنَى : أي اشتدّ مرضُه حتّى نَحل جسْمُه(النهاية) .

* ومنه عن داود عليه السلام :«اللّهمّ لا مرضٌ يُضْنِيني ، ولا صحّة تُنسِيني» : 92 / 285 . أضناه المرض : أي أدنَفَه وأثقَله (الصحاح) .

* وعن هند بنت عتبة لزينب بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عندي حاجتك فلا تَضْطَنِي منّي» : 19 / 350 . أي لا تَبْخَلي بانبساطك إليّ ، وهو افْتِعال من الضَّنَى : المَرَض ، والطاء بدلٌ من التاء(النهاية) .

باب الضاد مع الواوضوأ : في الدعاء :«أغْشَيْتَ بِضَوْء نُورك الناظرين» : 87 / 169 . أي بضوءٍ سطع من نورك ، فكيف إذا كان أصل نورك ! وقال الكفعمي : الفرق بين الضَّوْء والنُّور ، أنّ الضَّوْء ما كان من ذات الشيء كالنار والشمس ، والنُّور ما كان مكتسَبا من غيره ؛ كاستنارة الجدار بالشمس . ومنه قوله تعالى : «جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نُورا» . وقال ابن الأثير : قوله تعالى : «ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِم» أبلغ من ذهب بضَوْئِهِم ، لأنّ الضَّوء أخصُّ من النور(المجلسي : 87 / 251) .

* وعن العبّاس في النبيّ صلى الله عليه و آله : وأنت لمّا وُلِدْت أشْرَقَت ال_أرضُ وضاءَت بنُورِك الاُفُق : 22 / 287 . يقال : ضَاء القمر والسِّراج يضوء ، نحو ساء يسوء ، وأ نّث الاُفق ذهابا إلى الناحية ، كما أ نّث الأعرابيُّ الكتاب على تأويل الصحيفة ، أو لأ نّه أراد اُفق السماء فأجرى مجرى ذهبت بعض أصابعه ، أو أراد الآفاق ، أو جَمع اُفقا على اُفق كما جُمع فَلَك على فُلك(المجلسي : 22 / 288) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كنت أسْمع الصَّوتَ واُبصر الضَّوء» : 38 / 255 .

.

ص: 401

باب الضاد مع الهاء

ضور : وعنه عليه السلام :«ذا يتمة تَضوَّر من ضرّه» : 40 / 347 . يَتَضَوَّر : يتلوّى ويضجُّ ويتقلَّب ظهرا لِبَطْنٍ . وقيل يتضَوَّر : يُظْهر الضَّوْرَ بمعنى الضُّرّ . يقال : ضَارَه يَضُورُه ويَضِيرُه(النهاية) .

* ومنه في ليلة المَبيت :«جعل عليٌ يُرْمَى بالحجارة كما يُرْمَى نبيّ اللّه صلى الله عليه و آله وهو يَتَضوَّر ، قد لفّ رأسه بالثوب» : 36 / 41 .

ضوع : فيآدم عليه السلام :«إذا الأكناف به قد تَضَوَّعَت طِيبا» : 21 / 310 . يقال : ضاعَ المِسْكُ وتَضَوَّع وتَضَيَّعَ ؛ أي تحرّك وانتشرت رائحته (الصحاح) .

* ومنه : أعد ذكر نعمان لنا إنّ ذكرههو المسك ما كرّرته يَتَضوّع : 17 / 166 .

ضَوْضَو : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فإذا أتاهم ذلك اللَّهَب ضَوْضَوْا» : 58 / 184 . أي ضَجُّوا واستَغَاثوا (النهاية) .

* ومنه عن صفوان الجمّال :«وقع بين أبي عبداللّه عليه السلام وبين عبداللّه بن الحسن كلام حتّى وقعت الضَّوْضَاء بينهم» : 71 / 126 . الضَّوْضَاة والضَّوْضَاءُ : أصوات الناس وجَلَبَتُهُم ، وقيل : الأصوات المختلطة والجَلَبَة (لسان العرب) .

ضوا : عن الصادق عليه السلام :«من ضَوَى إلينا نجا إلى الجنّة» : 25 / 3 . أي مالَ ، يقال : ضَوى إليه ضَيّا وضُوِيّا ، وانْضَوى إليه . ويقال : ضَوَاه إليه وأضْوَاه(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسيّ :«مَنْ انْضوى إليك من الخاطئين فقل أهلاً وسهلاً» : 13 / 337 .

باب الضاد مع الهاءضهد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام في الحديبية :«لتُجيبنّ ... إلى مثلها وأنت مضيض مُضْطهَد» : 20 / 353 . الاضْطِهاد : الظلمُ والقَهْر . يقال : ضَهَده ، وأضْهَده ، واضْطَهَدَه . والطاء بدل من تاء الافتِعَال(النهاية) . وأراد به التحكيم .

.

ص: 402

باب الضاد مع الياء

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«إنّا ... أهل البيت مخيفين مظلومين مُضْطَهَدِين منذ قُبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 10 / 142 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لم تزل أنبياء اللّه مُضْطَهَدة مقهورة مقتولة بغير حقّ» : 17 / 225 .

ضها : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه ذمّ اليهود بعبادة العجل ... فإيّاكم وأن تُضَاهُوهم في ذلك ، قالوا : وكيف نُضَاهِيهم يا رسول اللّه ؟ قال : بأن تطيعوا مخلوقا في معصية اللّه وتتوكّلوا عليه من دون اللّه ؛ تكونوا قد ضاهَيْتُموهم» : 17 / 273 . المُضَاهاة : المشابَهة ، وقد تهمز ، وقُرِئبهما(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«وإن ضَاهَيْتَهُ بالمَلابس فهو كمَوْشِيِّ الحلل» : 62 / 31 .

باب الضاد مع الياءضيح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعمّار :«آخِرُ زَادِك ضَياحٌ من لَبَن» : 18 / 119 . الضَّياح والضَّيح _ بالفتح _ : اللبَنُ الخاثِرُ يُصَبّ فيه الماء ثمّ يُخْلط(النهاية) .

ضير : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّهمّ لا طَيْر إلاّ طَيْرُك ، ولا ضَيْر إلاّ ضَيْرُك» : 33 / 347 . من ضَارَهُ يَضُورُه ويَضِيرُه ضَوْرا وضَيْرا ؛ أي ضَرّه (الصحاح) .

ضيع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَنْ تَرَك دَيْنا أو ضَياعا فعَلَيّ» : 16 / 95 . الضَّياعُ : العِيالُ ، وأصله مصْدَر ضاعَ يَضِيعُ ضَياعا ، فسُمِّي العيال بالمصدر ، كما تقول : مَنْ مات وترك فَقْرا : أي فُقَرَاء . وإنْ كسَرْت الضَّاد كان جَمْع ضائع ؛ كجائع وجِياع(النهاية) .

* وفي الحديث القدسي :«لا يؤثِرُ عَبدٌ هَوايَ على هَواه إلاّ ... كَفَفتُ عليه ضَيْعته» : 1 / 150 . يقال : كَفَفْته عنه : أي صرفته ودفعته . والضَّيْعَة : الضَّياع والفساد ، وما هو في معرض الضَّيَاع من الأهل والمال وغيرهما . وقال في النهاية : ضَيْعَة الرجل : مايكون منه معاشه ؛ كالصَّنعة والتجارة والزراعة وغيرها ، انتهى . فيحتمل أن يكون المراد : صرفت عنه ضَياعه وهلاكه بتضمين معنى الإشفاق ، أو يكون «على» بمعنى «عن» ، أو صرّفت عنه كسبه بأن لا يحتاج

.

ص: 403

إليه ، أو جمعت عليه معيشته أو ما كان منه في معرض الضَّياع ؛ كما قال في النهاية : «لا يكفّها» أي لا يجمعها ولا يضمّها ، ومنه الحديث : «المؤمن أخ المؤمن يكفّ عليه ضيعته» ؛ أي يجمع عليه معيشته ويضمّها إليه . وهذا المعنى أظهر ، ولكن ما وجدت الكفّ بهذا المعنى إلاّ في كلامه(المجلسي : 1 / 150 و 151) .

* وعن الرضا عليه السلام :«يَدْفنني في دار مَضِيعة» : 49 / 283 . بكسرالضاد ؛ مَفْعِلة من الضَّياع : الاطِّراح والهوان ، كأ نَّه فيه ضائع(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في محمّد بن عبداللّه بن الحسن :«إنّه سيَظهر ويُقتل في حال مَضِيعة» : 46 / 251 .

* وعنه عليه السلام لإسماعيل بن عبداللّه :«أ نّك تُقْتل عند كبر سنّك ضياعا» : 47 / 285 . مات ضَيَاعا _ كَسَحاب _ : أي غير مُفتَقَد(القاموس المحيط) .

* وفي الخبر :«نَهَى النبيّ صلى الله عليه و آله عن ... إضاعة المال» : 72 / 304 . يعني إنْفَاقَه في غير طاعة اللّه تعالى والاسراف والتَّبذير(النهاية) .

ضيف : في الدعاء :«اللّهمّ أضِفْني بأكرم كرامتك» : 84 / 65 . يقال : ضِفتُ الرجل ؛ إذا نَزَلت به في ضِيافَةٍ ، وأضَفْ_تُه ؛ إذا أنْزَلته ، وتَضَيَّفتُه ؛ إذا نَزَلت به ، وتَضَيَّفَني إذا أنْزَلَني(النهاية) . وفي بعض النسخ : وأصْفِني بالصاد المهملة ، من أصْفَيْته : أي اخْتَرْته(المجلسي : 84 / 70) .

* ومنه عن أبي سلاّم العبدي :«دخلتُ على أبي عبداللّه عليه السلام فقلت له: ما تقول في رجل يؤخّر العصر متعمّدا ؟ قال : يأتي يوم القيامة موتورا أهله وماله . قال : قلت : جُعِلت فداك ، وإن كان من أهل الجنّة ؟ قال : وإن كان من أهل الجنّة . قلت : فما منزلته في الجنّة موتورا بأهله وماله ؟ قال : يَتَضَيّف أهلها ليس له فيها منزل» : 80 / 29 .

* وعن ابن عياش :«إنّي شديد الإضافة» : 58 / 244 . الإضافة : الضِّيَافة(المجلسي : 58 / 244) .

ضيق : في الخبر :«إنَّ الحسن عليه السلام قال يوما لأخيه الحسين ولعبداللّه بن جعفر : إنَّ معاوية

.

ص: 404

بعث إليكم بجوائزكم وهي تصل إليكم يوم كذا لمستهَلّ الهلال... وقد أضاقا» : 43 / 323 . ضَاقَ الرجل : أي بَخِلَ ، وأضَاقَ : أي ذهبَ مالُه(الصحاح) .

* وعن الرضا عليه السلام :«من كانت له حاجة قد ضاق بها ذرعا فليُنزلها باللّه تعالى» : 87 / 47 . قال الجوهري : يقال : ضِقْتُ بالأمر ذَرْعا : إذا لم تُطِقه ولم تَقْوَ عليه(المجلسي: 87 / 48) .

ضيم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما بالكم قد ... رضِيتُم بالضَّيْم» : 65 / 62 . الضَّيْم : الظُّلم . وقد ضَامَه يَضِيْمُه ، واسْتَضَام ، فهو مَضِيْم ومُسْتَضَام ؛ أي مظلوم(مجمع البحرين) .

* ومنه في الدعاء :«سبحان من هو عزيز لا يُضَام» : 12 / 195 . أي لا يُقهَر ولا يُظلَم .

.

ص: 405

حرف الطاء

باب الطاء مع الهمزة

باب الطاء مع الباء

حرفُ الطاءباب الطاء مع الهمزةطأطأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سبحان من لا يخفى عليه سواد غسق داجٍ ... في بقاع الأرضين المُتَطَأْطِئات» : 4 / 314 . المُتَطأطئ : المنخفِض(المجلسي : 4 / 415) .

* ومنه في الزيارة الجامعة :«طأْطأَ كلُّ شريف لشرفكم» : 99 / 132 . طَأْطَأَ رأسَه ؛ أي طَامَنَه وخَفَضَهُ(المجلسي : 99 / 143) .

باب الطاء مع الباءطبب : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فقال ميكائيل : هو مَطْبُوب ، فقال جبرئيل عليه السلام : ومن طَبَّهُ ؟ قال : لبيدُ ابن أعصم اليهودي» : 60 / 24 . رجل مَطْبُوْب ؛ أي مَسْحُور ، كَنَوْا بالطِّبّ عن السِّحْر ، تَفَاؤُلاً بالبُرْء ، كما كَ_نَوْا بالسَّليم عن اللَّديغ(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال موسى بن عمران : يا ربّ من أينَ الداء ؟ قال : منّي . قال : فالشفاء ؟ قال : منّي . قال : فما يصنع عبادُكَ بالمعالِج ؟ قال : يَطِيْب بأنفسهم ، فيومئذٍ سمّي المعالِجُ الطبيبَ» : 59 / 62 . «يُطبّب بأنفسهم» في بعض النسخ بالباء الموحّدة ، وفي بعضها بالياء المثنّاة من تحت . قال الفيروزآباديّ : طَبَّ : تأنَّى للاُمورِ وتَلَطَّفَ ، انتهى . أي إنّما سُمُّوا بالطَّبِيْب ؛ لرفعهم الهمّ عن النفوس المرضى بالرفق ولطف التدبير ، وليس شفاء الأبدان منهم . وأمّا على الثاني فليس المراد أنّ مبدأ اشتقاق الطَّبِيْب الطِّيْب والتَّطْيِيْب ؛ فإنّ أحدهما

.

ص: 406

من المضاعف والآخر من المعتلّ ، بل المراد أنّ تسميتهم بالطَّبِيْب ليست لتداوي الأبدان عن الأمراض بل لتداوي النفوس عن الهموم والأحزان ، فتَطِيْب بذلك . قال الفيروزآباديّ : الطِبُّ _ مثلّثة الفاء _ : علاج الجسم والنَّفْس(المجلسي : 59 / 62) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«أ نّى زعزَعوها عن ... مهبط الرّوح الأمين ، والطَّبِيْن باُمور الدنيا والدين ؟» : 43 / 160 . الطَّبِيْن _ بالطاء المهملة والباء الموحّده _ : الفَطِن الحاذق(المجلسي : 43 / 164) .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام : وجدناه أولى الناس بالناس إنّهأطَبُّ قريشٍ بالكتاب وبالسُّنَنْ : 32 / 35 . أي أعْلَمُهم(المجلسي : 32 / 35) .

* وعن الزهري :«لقد طحَنَتْ فاطمةُ عليهاالسلام حتّى مجَلت يداها ، وطَبَّ الرّحى في يدها» : 43 / 85 . طَبَّ ؛ أي تأ نّى في الاُمور وتلطّف . ولعلّ المعنى : أثّرت فيها قليلاً قليلاً . ولعلّ فيه تصحيفا(المجلسي : 43 / 85) .

طبخر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ويُذاب في الطِّبْخِيْر بنار ليّنة» : 59 / 206 . الطِّبْخِيْر _ بالكسر _ معروف معرّب ، فارسيُّ_هُ پاتيله(المجلسي : 59 / 206) وفي كتب اللغة المعتمدة «طِنجير» ؛ وهو قِدْرٌ من نحاس ، مقوّس القَعْر ، أشبه شيء بنصف بطّيخة .

طبرزد : عن الرضا عليه السلام :«السكّرُ الطَّبَرْزَدُ يأكل البلغم» : 63 / 297 . في المصباح : السكّر معروف ، قال بعضهم : وأوَّل ما عمل بطَبَرْزَدُ ، ولهذا يقال : سكّر طَبَرْزَدِي ، وقال : طَبَرْزَد : وزان سَفَرْجَل معرَّب ، وفيه ثلاث لغات : بذالٍ معجمة ، وبِنونٍ ، بلامٍ ، وحكى الأزهري النون واللام ، ولم يحكِ الذال . قال ابن الجواليقي : وأصله بالفارسيّة تَبَرْزَذٌ ، والتَّبَرُ : الفأْس ، كأ نّه نُحِتَ من جوانبه بفأْس ، وعلى هذا يكون طَبَرْزَذٌ صفة تابعة للسكّر في الإعراب ، فيقال : هو سُكّرٌ طَبَرْزَذٌ . وقال بعض الناس : الطَّبَرْزَذُ : هو السكّر الاُبلوج(المجلسي : 63 / 298) .

* ومنه عن بشّار المكاري :«دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام بالكوفة وقد قُدّم له طَبَقُ رُطَبٍ طَبَرْزَدٍ» : 97 / 441 .

.

ص: 407

طبرزين : في القائم عليه السلام :«خرج إليه وبيده طَبَرْزِيْن» : 52 / 13 . هو آلة معروفة للعرب و الضَّرْب (مرآة العقول) .

طبع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيعة :«من علامة أحدهم أن ترى له ... طَمَعا في غير طَبَع ؛ أي دَنَس» : 65 / 194 . الطَّبَع _ بالتَّحريك _ : الدَّنَسُ . وأصلُه من الوَسَخ والدَّنَس يَغْشَيان السَّيف . يقال : طَبِع السيف يَطْبَع طَبَعا ، ثمّ استُعمِل فيما يُشْبِه ذلك من الأوزَارِ والآثام وغيرهما من المقابح(النهاية) .

* ومنه في الدعاء :«اللّهمّ إنّي أعوذ بك من طَمَعٍ يردّ إلى طَبَعٍ» : 91 / 217 . أي إلى شَيْن وعَيْب . وكانوا يرَوْن أنّ الطَّبَعَ هو الرَّيْن(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«استعِيذوا باللّه من طَمَع يهدي إلى طَبَع» : 73 / 343 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من ترك ثَلاثَ جُمَع متعمّدا من غير علّة طَبَعَ اللّه على قلبه» : 86 / 166 . أي خَتمَ عليه وغشَّاه ومنَعه ألطافَه . والطَّبْع _ بالسكون _ : الختم(النهاية) .

* ومنه سُئل أبوعبداللّه عليه السلام :الكذّاب هو الذي يَكْذِب في الشيء ؟ قال : «لا ، ما من أحد إلاّ يكون ذاك منه ، ولكن المَطْبُوع على الكَذِب» : 69 / 250 . الطِّباع : مارُكّب في الإنسان من جميع الأخلاق التي لا يكاد يُزَاولها من الخَير والشَّرِّ . وهو اسمٌ مؤنّث على فِعَال ، نحو مِهاد ومِثال ، والطَبَعُ : المصدر(النهاية) .

طبق : في الاستسقاء :«اللّهمّ اسْقِنا غَيثا ... طَبَقا» : 17 / 230 . أي مالِئا للأرض ، مُغَطِّيا لها . يقال : غَيثٌ طَبَقٌ ؛ أي عامٌّ واسع(النهاية) .

* ومنه في اسْتسقاء الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«اسْقِنا مطرا ... مُغْدَوْدِقا مُطْبَوبِقا» : 88 / 322 . مُفْعَوْعِل للمبالغة في تطبيق الأرضِ بالمطر(المجلسي : 88 / 325) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«مررنا بملائكة ... ليس شيء من أطْبَاق أجْسادِهم إلاّ وهو يسبّح اللّه » : 18 / 324 . أي أعْضَائهم مجازا ، أو أغشية أجسادهم من أجنحتهم وريشهم(المجلسي : 18 / 331) . الطَّبَق _ محرّكه _ : غطاء كلّ شيء ، وعَظْمٌ رقيق يفصل بين كلّ فَقارَين ، والطَّابَقُ _ كهاجَرَ وصاحِب _ : العُضْو(القاموس المحيط) .

.

ص: 408

* وعن العبّاس :إذا مضى عالَمٌ بدَا طَبَقُ : 22 / 286 . يقول : إذا مَضَى قَرْنٌ بدا قَرْنٌ . وقيل للقَرْن : طَبَق ؛ لأ نّهم طَبَق للأرض ، ثمّ ينْقَرضُون ويأتي طَبَق آخَر(النهاية) .

* وفي الحديث :«أوحى اللّه عزّوجلّ إلى السماء أن يَحْبس الغيث ، وأوحى إلى الأرض أن كوني طَبَقا كالفخّار» : 63 / 273 . كون الأرض طبقا كناية عن صلابتها واندماج أجزائها تشبيها بالطَبَق المعروف من أمتعة البيت ... الفَخّارة _ كجبّانة _ : الجرّة ، والجمع الفخّار ، أو هو الخزف(المجلسي : 63 / 273) .

* وعن الصدوق :«لا تجوز الصلاة في الطابقيّة» : 80 / 194 . هي العِمَّة التي لا حَنَك لها(الهامش : 80 / 194) .

* وفي كتاب أميرالمؤمنين عليه السلام إلى ابن العاص :«صار قلبُك لقلبِهِ تَبَعا ، كما وافقَ شَنٌّ طَبَقَة» : 33 / 225 . هذا مثلٌ للعَرَب يُضْرب لكلِّ اثنين أو أمْرَين جمعَتهما حالةٌ واحدةٌ اتَّصف بها كلٌّ منهما . وأصلُه - فيما قيل _ : إنّ شَنّا قبيلةٌ من عَبْد القَيْس ، وطَبَقا حيٌّ من إياد ، اتّفَقُوا على أمْرٍ ، فقيل لهما ذلك ؛ لأنّ كلَّ واحدٍ منهما وَافقَ شَكله ونَظيره . وقيل : شَنٌّ : رجل من دُهاة العَرب ، وطَبقة امرأةٌ من جِنْسه زُوِّجت منه ، ولهما قصّة . وقيل : الشَّنّ : وعاء من أدَم تَشَنَّن ؛ أي أخْلَق ، فجعلوا له طَبَقا من فَوْقِه فوافقه ، فتكون الهاء في الأوّل للتأنيث ، وفي الثاني ضمير الشَّنّ(النهاية) .

طبا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يُضحَّى بالجدّاء ولا بالجرباء . والجَدّاء المقطوعة الأطْباء ؛ وهي حَلَمات الضَّرْع» : 96 / 282 . الأطْباء : الأخْلاف ، واحدُها : طُبْي بالضمّ والكسر . وقيل لموضع الأخلاف من الخيل والسِّباع : أطْباء ، كما يقال في ذَوات الخُفِّ والظِّلْف : خِلْف وضَرْع(النهاية) .

* ومنه عن عثمان :«فقد جاوَزَ الماءُ الزُّبى ، وبلغ الحزام الطُّ_بْيَيْن» : 31 / 476 . هذا كناية عن المُبالغة في تَجاوُز حدّ الشرّ والأذى ؛ لأنّ الحزام إذا انتهى إلى الطُّبْيَيْن فقد انتهى إلى أبْعَد

.

ص: 409

باب الطاء مع الحاء

باب الطاء مع الخاء

باب الطاء مع الراء

غاياته ، فكيف إذا جاوزه !(النهاية) .

طحطح : عن الملائكة :«يا محمّد مُرْنا بأمرك في مُخالِفيك نُطَحْطِحْهُم» : 19 / 82 . الطَّحُّ : أن تَسْحَجَ الشيءَ بعَقِ_بِك . وقد طَحَحْتُه أطُحُّه طَحّا . وطَحْطَحَ بهم طَحْطَحَةً وطَحْطاحا : إذا بدَّدهم ، وطَحْطَحْتُ الشيء : كسرْته وفَرَّقْته(الصحاح) .

* ومنه في زيارة الحسين عليه السلام :«ثَبَتَّ لِلْطعن والضَّرْب ، وطَحْطَحْتَ جنود الكفّار» : 98 / 240 .

طحن : عن عمر في اُحد :«حمل علينا مائةُ صِنْدِيْدٍ ... فأزْعَجُونا عن طاحُوْنتنا» : 20 / 53 . الطاحونة : استعيرت هنا لمجتمع القوم ومستقرّهم . وفي القاموس : الطَحُوْن _ كصبور _ : الكتيبة العظيمة : والحرب .

باب الطاء مع الخاءطخا : عن المنصور لأبيعبداللّه عليه السلام :«تجلو بنورك الطَّخْيا» : 47 / 186 . بالمدّ : الليلة المظلمة .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليكم بالسَّفَرْجَل ؛ فإنّه يجلو القلب ، ويذهب بِطَخا الصدر» : 63 / 169 . الطَّخاء : ثِقَلٌ وغَشْيٌ ، وأصلُ الطَّخاء والطَّخْية : الظلمةُ والغَيمُ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أو أصبرَ على طَخْيَة عمياء» : 29 / 497 . وهو هاهنا يجمع الظلمة والغمّ والحزن(المجلسي : 29 / 501) .

باب الطاء مع الراءطرأ : عن الجنّي لدِعْبِل :«طَرَأ إلينا طارٍ ... وأنشدنا قصيدتك» : 60 / 128 . يقال : طَرأ يَطْرأ _ مهموزا _ : إذا جاءَ مُفَاجأة ، كأ نّه فجِئَه الوقتُ الذي أنشد . وقد يُترك الهمز فيه ، فيقال : طَرَا يَطْرُو طُرُوّا(النهاية) .

.

ص: 410

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كانوا ليحبّون أن يجيء الأعرابيّ والطّاري ، فيسألَ رسولَ اللّه صلى الله عليه و آله» : 2 / 230 . أي الغريب الذي أتاه عن قريب من غير اُنس به وبكلامه ، وإنّما كانوا يحبّون قدومهما إمّا لاستفهامهم وعدم استعظامهم إيّاه ، أو لأ نّه صلى الله عليه و آله كان يتكلّم على وفق عقولهم ، فيوضّحه حتّى يفهم غيرهم(المجلسي : 2 / 232) .

طرب : عن الصادق عليه السلام :«لا بأس بالتطريب في الأذان إذا أتمَّ وبيَّن» : 81 / 158 . التَّطْرِيْب في الصوت : مدّه وتحسينُهُ (الصحاح) . وظاهر التَّطْرِيْب هنا التغنّي ... وتجويزه في الأذان ممّا لم يقل به أحد من أصحابنا ، ولعلّه محمول على التقيّة(المجلسي : 81 / 158) .

* ومنه في أفراسه صلى الله عليه و آله :«والطَّرِب ؛ سمّي لِحُسن صهيله» : 16 / 107 . والمضبوط في سائر الكتب بالمعجمة (المجلسي : 16 / 111) . وسيأتي في حرف الظاء .

طرد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّكم طُرَداء الموت إن أقمتم له أخذكم» : 33 / 581 . بضمّ الطاء وفتح الراء : جمع طَرِيْد ؛ أي يُطْرُدُكم عن أوْطانكم ، ويُخرجكم منها(المجلسي : 33 / 583) .

* ومنه عن عمّ ناصر الدولة :«خرجت إلى الصّيد ، ففاتَتْني طَرِيْدَة ، فأتْبَعْتها» : 52 / 56 . الطَّرَد _ بالتحريك _ : مزاولة الصيد ، والطَّرِيْدَة : ما طَرَدت من صيد وغيره(المجلسي : 52 / 58) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«فيقول لأصحابه : اسْتَطْرِدُوا لهم» : 52 / 344 . مطاردةُ الأقران في الحرب : حَمْلُ بعضهم على بعض ، يقال : هم فُرْسَانُ الطِرَادِ . وقد اسْتَطْرَدَ له ، وذلك ضربٌ من المكيدة(الصحاح) .

* وفي الخبر :«سُئِل أميرالمؤمنين عليه السلام : كم بين المشرق والمغرب ؟ قال : يومٌ طِرَادُ الشمسِ» : 55 / 93 . يومٌ طِرادٌ ، أي تامّ ، أو قصير ، أو يوم يجري فيه الشمس . قال في القاموس : الطَّرِيْدُ من الأيَّامِ : الطويلُ . والطَّريدانِ : اللّيلُ والنهارُ ، وكَكِتاب : رمح قصير(المجلسي : 55 / 93) .

* وفي رواية اُخرى :«بين المغرب والمشرق يوم مُطَّرَد للشمس» : 33 / 239 .

* وعنه عليه السلام :«كم أطْرَدْتُ الأيّامَ أبحثها عن مكنون هذا الأمر ، فأبى اللّه عزّ ذكرُه إلاّ إخفاءَه» :

.

ص: 411

42 / 206 . كأ نّه عليه السلام جعل الأيّام أشخاصا يأمر بإخراجهم وإبعادهم عنه ؛ أي مازلت أبحث عن كيفيّة قتلي ، وأيّ وقت يكون بعينه ... فإذا لم أجده في يوم طَرَدتُه واسْتقبلت يوما آخر ، وهكذا حتّى وقع المقدّر . قالوا : وهذا الكلام يدلّ على أ نّه عليه السلام لم يكن يعرف حال قتله مفصّلة من جميع الوجوه(المجلسي : 42 / 208) .

طرر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أحبّ أن يكون طَرِيّا مُطَرّا لا يبلى فلْيكنسِ المساجد» : 8 / 145 . الطريّ : هو الغضّ البيّن الطراوة (مجمع البحرين) . والمُطَرّاة : نوع من الطّيب (تاج العروس) .

* وعن مالك الأشتر لمذحج :«أنتم ... فرسان الطِرار ، وحتوف الأقران» : 32 / 471 .

* وعن الصادق عليه السلام :«ثلاثة أشياء يحتاج الناس طُرّا إليها» : 75 / 234 . أي جميعا ، وهو منصوب على المصدر أو الحال(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«واللّه لو نَشَرَتْ شَعْرَها ماتوا طُرّا» : 28 / 252 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ليس على الطَرَّار ... قَطْعٌ» : 76 / 186 . هو الذي يَشُقّ كُمّ الرّجل ويسلّ ما فيه ، من الطَّرّ : القطع والشقّ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«المحرم يغطّي وجهه ... إلى طِرارِ شَعَره» : 96 / 178 . طُرّة الشَّعَر : طَرَفه(النهاية) .

طرز : عن أبيالحسن عليه السلام :«اطْلبوا لي سَاجا طِرازيّا» : 48 / 43 . بالكسر : الموضع الذي تُنسج فيه الثياب الجيّدة ، ومَحلَّة بِمَرْوَ ، وبأصْفهان ، وبلد قربَ أسبِيْجَاب . والسَّاج : الطَّيْلَسان الأخضر أو الأسود(القاموس المحيط) .

* ومنه عن ابن حمدان في سفره إلى قم :«فلمّا بلغتُ إلى ناحية طِرْز خرجت إلى الصيد» : 52 / 56 .

طرس : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«دعا بدواة وطِرْس ، فأمر وكُتِب فيه» : 35 / 282 . الطِرْس _ بالكسر _ : الصحيفة (المجلسي : 35 / 283) . وعن المصدر «بِقِرْطاس» .

* وعن العاقب في الكتب :«فلم يخالف طِرْسٌ منها طِرْسا ، ولا رَسْم من آياتها رَسْما» : 21 / 301 .

.

ص: 412

طرف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ثمَّ خلقهم في داره ، وأراهم طَرَفا من اللّذّات» : 5 / 316 . الطَّرَف _ بفتح الطاء والراء _ : طائفة من الشيء(الهامش : 5 / 316) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما أُبالي إذا اسْتخرتُ اللّهَ على أيّ طَرَفَيَّ وقعتُ» : 88 / 223 . أي طَرَفَي الرّاحة والبلاء ، أو الحياة والموت ، أو طَرَفَي الأمر الذي أتردَّد فيه ، أو أقع مريضا على جنبي الأيمن أو الأيسر ، أو اُقتل فاُصرع على الأيمن أو الأيسر . وربّما يُقرأ بالقاف : جمع الطريق ، وصُحّح في بعض النّسخ «طريقَيَّ» فهما تصحيفان(المجلسي : 88 / 224) .

* وعنه عليه السلام في الاستبراء :«يعصر أصل ذَكَرِه إلى طَرَفه ثلاث عصرات ، ويَنْتُر طَرَفَه» : 77 / 205 . الخبر يحتمل وجوها : الأوّل : أن يكون المراد بالطَّرَف في الموضعين : الذَّكَر . وفي الحديث : «خير رجالكم ... السمح الكفّين ، النقيّ الطَّرَفَيْن» فُسّر بالذَّكَر واللّسان . وقال الجوهريّ : قال ابن الأعرابيّ : قولهم : لا يدري أيُّ طَرَفَيْه أطول ؟ طرفاه لسانه وذَكَرُه ، فيكون إشارة إلى عَصْرَين : العَصْر من المقعدة إلى الذَّكَر ، ونَتْر أصل الذَّكَر ، لكن لا يدلّ على تثليث الأخير ... الثاني : أن يكون المراد بالطَّرَف في الموضعين : الجانب ، ويكون الضميران راجعين إلى الذَّكَر ؛ أي يعصر من المقعدة إلى رأس الذَّكَر ، فيكون العصران داخلَيْن فيه . والمراد بالأخير عَصْر رأس الذَّكَر ، فيدلّ على العصرات الثلاث التي ذكرها الأصحاب . الثالث : أن يكون المراد بالأوّل عصر الذَّكَر ، وبالثاني عصر رأس الذَّكَر ، ويضعّف الأخيرين أنَّ النَّتْر هو الجذب بقوّة لا مطلق العصر ، وهو لا يناسب عصر رأس الذَّكَر(المجلسي : 77 / 205 و 206) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«حُمَادي النِّسَاء غَضُّ الأطْراف» : 32 / 151 . أرادَت قَبْضَ اليد والرِّجل عن الحَرَكة والسَّير ، يعني تَسْكين الأطْراف ؛ وهي الأعْضَاء . وقال القُتيبيّ : هي جمعُ طَرْف العين ، أرادَت غَضّ البَصَر . قال الزَّمخشريّ : الطَّرْف : لا يُثَنَّى ولا يُجْمع ؛ لأ نّه مَصْدر ، ولو جُمِع فلم يُسْمع في جَمْعه أطْراف ، ولا أكاد أشُكّ أ نّه تَصْحيف ، والصواب «غَضُّ الإطْراق» . أي يَغضُضْن من أبصَارِهِنَّ مُطرِقاتٍ رَامِياتٍ بأبْصارهنَّ إلى الأرض(النهاية) .

* وفي حديث فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ رمت بطَرْفها نحو الأنصار» : 29 / 227 . الطَّرْفُ _ بالفتح _ : مصدر طَرَفَتْ عَيْنُ فلانٍ : إذا نَظَرَت ، وهو أن ينظر ثمّ يغمض ، والطّرْفُ أيضا : العين(المجلسي : 29 / 282) .

.

ص: 413

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه ليتعاهد عبده ... كما يتعاهد الغائب أهله بالطُرَف» : 64 / 221 . الطُّرْفَة _ بالضم _ : ما يُستطرَف ويُستملَح ، والجمع طُرَفَ ، كغُرْفة وغُرَف(المصباح المنير) .

* وفي الخبر :«بَعَثَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... أبا عبيدة إلى جمع من جذام ... فأصاب منهم طُرَفا» : 21 / 246 . جمع الطُّرْفة : نفائس الأموال وغرائبها(المجلسي : 21 / 248) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من اختلف إلى المسجد أصاب إحْدى الثمان : ... أو عِلْما مُسْتَطْرَفا» : 80 / 351 . أي عِلْما يعدُّ حسنا طريفا بديعا ، أو علما لم يكن عنده فيكون عنده طَرِيفاً . في القاموس : المُسْتطرَفُ : الحديثُ من المال ، وامرأةٌ طِرْفُ الحَديث : حَسَنَ_تُه يَسْتَطْرِفُهُ مَنْ يسمعه(المجلسي : 80 / 352) .

* ومنه قول امرأة في زوجها :«ما طَارِف ولا تالد ولا والد أحبّ إليَّ منه» : 18 / 11 . الطَّارِف من المال : المستحدث ، وهو خلاف التالِد(المجلسي : 88 / 12) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«التخلّل بالطَّرْفَاء يورث الفقر» : 63 / 436 . بالفتح : شجر يقال لها بالفارسيّة : گز(المجلسي : 63 / 436) .

* وعنه عليه السلام في السفياني :«أميرها أحدٌ من بني اُميّة ... على عينه طَرْفَة» : 53 / 82 . الطَرْفة : نقطةٌ حمراء من الدم تَحدُث في العين من ضَرْبة وغيرها . وفي 52 / 273 «ظفرة» .

* وفي عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«خَرَج ذاتَ يوم وعليه مِطْرَفُ خَزٍّ» : 46 / 62 . بكسر الميم وفتحها وضمّها : الثوب الذي في طرفَيْه عَلَمان . والميم زائدة(النهاية) .

طرق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلاة :«عَرَف حَقَّها مَن طَرَقَها» : 33 / 447 . أصل الطُّرُوق من الطَّرْق ؛ وهو الدَّقّ . وسُمِّي الآتي بالليل طَارِقا لحاجته إلى دقّ الباب(النهاية) . فلعلّه من الطُّرُوق بمعنى الإتيان بالليل ؛ أي واظَبَ عليها في الليالي . وقيل : أي جَعَلها دَأْبه وصَنْعته ؛ من قولهم : هذا طَرْقَةُ رَجُلٍ ؛ أي صَنْعته ، ولا يخفى ما فيه . ولا يبعد أن يكون تصحيف «طُوِّقَ بها» على المجهول ؛ أي اُلزِمَها كالطَّوْق(المجلسي : 33 / 450) .

* ومنه في الدعاء :«أن تجعلني في حِرْزك ... من طَوارقِ اللّيل إلاّ طارِقا يَطْرُق بخير» : 83 / 309 .

.

ص: 414

* وعن الصادق عليه السلام في الزكاة :«ففيها حِقّتان طَرُوقَتَا الفَحْل» : 93 / 52 . طَرُوقَةُ الفَحْل : أي يعلو الفَحْلُ مِثْلَها في سِنِّها . وهي فَعُولة بمعنى مَفْعُولة ؛ أي مَرْكُوبة للفَحْل(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«من خصال الأنبياء ... وكثرة الطُّرُوقة» : 80 / 22 . الطّرُوقة _ بالضّم _ : أن يَعْلو الفحل اُنثاه ، وبالفتح : اُنثاه ، والخبر يحتملهما ، وإن كان الضمُّ أظهر(المجلسي : 80 / 22) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في سليمان عليه السلام :«كان له حِصْن فيه ألْف بيت ، في كلّ بيت طَرُوقةٌ» : 14 / 72 . أي زَوجَة . وكلّ امْرأة طَرُوقَةُ زَوْجها . وكلُّ ناقة طَرُوقة فَحْلها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام فيما يُعرف به الإمام :«بالهَدْي والإطْراق» : 25 / 139 . لعلّه أراد به السكوت في حال التقيّة ، أو كناية عن السَّكِينة والوقار . قال الفيروزآبادي : أطْرَقَ : سَكَتَ ولم يتكلَّم ، وأرخَى عينَيه ينظر إلى الأرض(المجلسي : 25 / 139) . والهَدْي : السِّيرة الحسنة .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ففَتَح عليُ بن الحسين عليهماالسلام الخاتمَ الرابعَ فوَجَدَ فيه أنْ أطْرِق» : 36 / 210 . أطْرَقَ الرجلُ : سَكَت .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولو قد فَقَدتُموني ... لَأَطْرَق كثيرٌ من السائِلين» : 41 / 348 . أي لشدّة الأمر وصعوبته حتّى أنّ السائل ليَبْهَت ويَدْهَش فيُطْرِق ولا يستطيع السؤال(المجلسي : 41 / 350) .

* وفي آدابه صلى الله عليه و آله :«ولا يَتقدَّمه مُطْرق» : 16 / 227 . أي كان أكثر الناس إطْراقا إلى الأرض حياءً(المجلسي : 16 / 229) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأتراك :«كأنَّ ... وُجُوهَهم المَجانُّ المُطْرَقة» : 41 / 235 . أي التِّراس التي اُلبِسَت العَقَب شيئا فوقَ شيء ، ومنه : طَارَقَ النَّعلَ ؛ إذا صَيَّرها طَاقا فوقَ طاقٍ ، وركَّب بعضَها فوقَ بعض . ورواه بعضهم بتشديد الراء للتكثير ، والأوّل أشهر(النهاية) .

* وعن هند في اُحد : نحنُ بَنَات طَارِقْنَمْشي عَلَى النَّمَارِقْ : 20 / 25 . الطَّارِق : النَّجْم . أي آبَاؤُنا في الشَّرَف والعُلُوّ كالنَّجْم(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«تَشْربون الطَّرْقَ وتَقْتاتُون الوَرقَ» : 29 / 236 . الطَّرْقُ : الماء الذي

.

ص: 415

باب الطاء مع السين

خَاضَته الإبلُ وبالَت فيه وبَعَرت(النهاية) .

طرن : في حديث رفع الحجر الأسود :«فبسط ... كساء طارُوْنِيّ كان له» : 15 / 338 . الطُّرْن _ بالضمّ _ : الخَزّ ، والطارُونيّ ضَرْبٌ منه(القاموس المحيط) .

طرا : عن أبي جعفر عليه السلام :«بِئس العبدُ عبدٌ ... يُطْرِي أخاه شاهِدا ويأكله غائبا» : 72 / 206 . الإطْراء : مُجَاوَزَة الحدِّ في المَدْح ، والكَذِبُ فيه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمالك الأشتر :«ثمّ رُضْهُم على أن لا يُطْرُوْك ولا يَبْجَحُوك بباطل» : 74 / 244 . ورُضْهُم : أي عَوِّدْهم .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام :«هاتِي ذلك الطِّرِّيانَ ، وكان من مَوائِد الجنّة» : 37 / 102 . قال الجزري _ في حديث «أكَل قَدِيدا علَى طِرِّيان» _ : قال الفراء : هو الذي تُسمّيه العامّة الطِّرْيانَ . وقال ابن السِّكِّيت : هو الذي يُؤكل عليه(النهاية) . وفي المصدر : «الطّيرَتان» .

باب الطاء مع السينطسج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك ... واكتساب الطَّسَاسِيْج والقَرارِيْط» : 93 / 160 . جمع طَسُّوج _ بفتح الطاء والسين المهملة المشدّدة _ : رُبْع دانِق ؛ وهو حَبَّتان . والقَرارِيط : جمع قِيْراط : نِصف دانِق(الهامش : 93 / 160) .

* ومنه في الخبر :«أمّا البِهْقُباذات فهي ثلاثة : البِهْقُباذ الأعلى وهي ستّة طَساسِيْج ... والبِهْقُباذ الأوسط أربعةُ طَساسِيْج ... والبِهْقُباذ الأسفل خمسةُ طَساسِيْج» : 33 / 468 . الطَّسُّوج _ كسَفُّود _ : الناحية .

طسس : في الخبر :«وأقبَلوا يَمْلَؤون القِصاعَ والطِّسَاسَ من الماء» : 44 / 376 . الطِّسَاس : جمعُ طَِسّ ؛ وهو الطَِّسْتُ . والتاء فيه بَدلٌ من السين ، فجُمع على أصْله . ويُجْمع على طُسُوس أيضا(النهاية) .

* ومنه في زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«أخْدَمْتَه خَواصَّ ملائكتك بالطَّاس والمِنْدِيل حتّى تَوضَّأ» : 99 / 180 .

.

ص: 416

باب الطاء مع الشين

باب الطاء مع العين

باب الطاء مع الشينطشى : في كتاب المختار لعليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يَابْنَ خير مَن طشى ومَشَى . قال أبو بصير : فقلت لأبي جعفر عليه السلام : ... فأيُّ شيء الطّشي ؟ فقال : الحياة» : 45 / 344 . لم أجد الطّشي فيما عندنا من كتب اللّغة(المجلسي : 45 / 344) .

باب الطاء مع العينطعم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام للأشعث :«إنّ عملك ليس لك بطُعْمَةٍ ، ولكنّه في عُنُقك أمانة» : 33 / 512 . الطُّعْمة _ بالضمّ _ : شِبه الرِّزق . وبالكسر والضمّ : وَجْه المَكسب . يقال : هو طَيِّب الطُّعْمَة وخَبيث الطُّعْمَة . وهي بالكسر خاصَّةً حالةُ الأكل(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«طَعامُ الواحد يكْفي الاثنين ، وطَعامُ الاثنين يكْفي الثلاثة» : 63 / 348 . يعني شِبَعُ الواحد قُوتُ الاثنين ، وشِبَع الاثنين قُوت الثلاثة(النهاية) .

* وعن عمرو بن العاص :«إنَّ عليّاً رجلٌ نَزِقٌ تَيّاه ، ما اسْتَطْعَمتُ منه الكلام بمثل تَقْريظ أبيبكر وعمر» : 33 / 61 . الاسْتِطْعام هنا استخراج الكلام . وفي الصحاح : اِسْتَطْعَمَه : سأله أن يُطْعِمَه . وفي الحديث : «إذا اسْتَطْعَمَكم الإمامُ فأطْعِمُوه» : أي إذا استَفْتَح فافْتَحوا عليه .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أسماء زمزم :«وطَعام مُطْعم ، وشِفاءُ سُقْمٍ» : 96 / 243 . أي يَشْبَع الإنسان إذا شرب ماءَها كما يَشْبع من الطَّعام(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تجب صدَقة الفِطر على الرجل ... عن كلّ إنسان صاعٌ من طَعامٍ» : 93 / 109 . قيل : أراد به البُرَّ . وقيل : التمر ، وهو أشبه ؛ لأنّ البُرَّ كان عِنْدهم قليلاً لا يَتَّسِع لإخراج زكاة الفطر . وقال الخليلُ : إنّ العالي في كلام العرب أنّ الطَّعامَ هو البُرّ خاصّة(النهاية) .

طعن : في الخبر :«سُئِل عليّ بن الحسين عليهماالسلام عن الطّاعُوْن ، أنَبْرَأُ ممّن يَلْحَقه ... ؟ فقال عليه السلام : إن كان عاصيا فابْرَأ منه ، طُعِنَ أم لم يُطْعَن» : 78 / 213 . الطّاعُونُ : المرضُ العامّ والوَباء الذي يَفْسد له الهَواءُ فتفسُدُ به الأمْزِجَة والأبْدَان . يقال : طُعِنَ الرجُل فهو مَطْعُون وطَعِين ؛ إذا أصابَه الطاعُون(النهاية) .

.

ص: 417

باب الطاء مع الغين

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في خروج القائم عليه السلام :«يكون قُدّامَ ذلك الطّاعُوْنان : الطّاعُون الأبيض والطّاعُون الأحمر ... الطّاعُون الأبيض : الموت الجاذِف ، والطّاعون الأحمَر : السيف» : 52 / 119 . وفي المصدر : «الجارِف» ؛ وهو الموت العام .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ شهداء اُمّتي ... الطَّعِيْن والمَبْطون» : 78 / 245 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ اللّه يبغض اللَّعّانَ السَّبّابَ الطَّعّانَ على المؤمنين» : 65 / 152 . الطَّعّان : أي الوَقَّاع في أعْرَاضِ الناس بالذَّمّ والغِيبَة ونحوهما . وهو فَعَّالٌ ؛ مِن طَعَنَ فيه وعليه بالقَول ، يَطْعَنُ _ بالفتح والضمّ _ : إذا عابَه . ومنه الطَّعْن في النَّسَب(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ما من إنسان يَطْعَن في عَيْن مؤمن إلاّ مات بشَرِّ مِيتة» : 72 / 167 . أي يواجهه بالطَّعْن والعَيْب ، ويذكره بمَحْضره(المجلسي : 72 / 167) .

* ومنه عن شقٍّ الكاهنِ :«إيّاكم والطَّعْن في الأنْساب» : 51 / 236 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«ثلاثة مِن عَمَل الجاهليّة ... والطَّعْن في الأحْساب» : 55 / 315 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَدَّ مُعاوية أ نّه ما بَقِي من بني هاشم نافِخُ ضَرَمَة ، إلاّ طَعَنَ في نَيْطه» : 32 / 592 . يقال : طَعَن في نَيْطه : أي في جَنازته . ومن ابْتَدَأ بشيء أو دَخَله فقد طَعَن فيه . ويُروى «طُعِن» على ما لم يُسمَّ فاعِله . والنَّيْط : نِياطُ القَلْب ؛ وهو عِلاقَتُه(النهاية) .

باب الطاء مع الغينطغم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا طَغَامَ الأحْلامِ» : 34 / 143 . أي يا من لا عَقْل له ولا مَعْرفة . وقيل : هُم أوغادُ الناس وأرَاذلهم(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في البصرة :«فاسْتَغوَوا طَغَامها وغَوْغاءها» : 32 / 115 . طَغامها : أي أوْغادها ، الواحد والجمع فيه سواء .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في سمّ_انة :«فهي ... تَسُوق عساكر الطَّغام إلى قصر المأمون» : 49 / 83 .

طغا : عن عيسى عليه السلام :«وَيْحَكُم ! ما كانت أعمالكم ؟ قال : عبادة الطّاغُوت وحبّ الدنيا» :

.

ص: 418

باب الطاء مع الفاء

70 / 10 . الطّاغُوت : فَعْلُوت من الطُّغْيان ؛ وهو تجاوز الحدّ . وأصله طَغْيُوت ، فقدّموا لامه على عينه على خلاف القياس ، ثمّ قلبوا الياء ألفا فصار طاغُوت . وقد يُطلق على الكافر والشيطان والأصنام ، وعلى كلّ رئيس في الضلالة ، وعلى كلُ من عُبد من دون اللّه (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«كلّ رايةٍ تُرفَع قبل راية القائم عليه السلام صاحبُها طاغُوت» : 25 / 114 .

* ومنه :«يا من رَحِم محمّدا صلى الله عليه و آله ... على جَبابِرة قريش وطَواغِيْتها» : 88 / 348 .

باب الطاء مع الفاءطفأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لخالد :«ما رُوحك في يدي ... إلاّ كذُبابة وقَعَتْ على إدامٍ حارّ فطَفِئَتْ منه» : 29 / 170 . بالهمزة كما في بعض النسخ ، وهو كناية عن الموت . وفي بعضها : «فطَفِقَت» بالقاف(المجلسي : 29 / 180) .

طفح : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اِسْقِنا الغيث ... عامّا وَدْقَا مِطْفَاحا» : 88 / 322 . طَفَحَ الإناءُ طَفْحا وطُفُوحا : اِمْتَلأ وارتَفَعَ(القاموس المحيط) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«لَأوْرَدهم ... صَافيا رَوِيّا تَطْفَح ضَفَّتاه» : 43 / 160 . أي تَمْتلئ حتّى تفيض(المجلسي : 43 / 166) .

طفر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تقوم الساعة حتّى يَطْفِر الفاجرُ ويَعجِز المُنصِف» : 6 / 315 . الطَّفْر : الوُثُوب . وقيل : هو وَثْبٌ في ارْتفَاع . والطَّفْرة : الوَثْبة(النهاية) .

* ومنه في حديث عمرو بن عبد ودّ :«خرج أصحابُه منهزمين حتّى طَفَرَتْ خيولُهم الخندق» : 20 / 205 .

طفس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الظالم :«جاء يومَ القيامة قَذِرا طَفِسا» : 8 / 352 . الطَّفَس _ بالتحريك _ : الوَسَخ والدَّرَن . ورجلٌ طَفِسٌ : أي وَسِخٌ قَذِر (مجمع البحرين) .

طفف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا طُفِّفَ المكيال والميزان أخَذهم اللّه بالسِّنين» : 70 / 369 . الطَّفِيفُ : مثْل القَليل وَزْنا ومَعْنى ، وقد طَفَّفَه وهو مُطَفِّفٌ : إذا كالَ أو وَزَنَ وَلَم يُوفِ(القاموس المحيط) .

.

ص: 419

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أصَابَنا بالطَّفّ ما أصابنا» : 28 / 57 . الطَّفّ : اسم لكربلاء . قال الفيروزآبادي : الطَّفّ : موضع قرب الكوفة (المجلسي : 28 / 61) . وقال الجزري : سُمّي به لأ نّه طَرَف البرِّ ممَّا يَلي الفُرات ، وكانت تَجْري يومئذٍ قريبا منه(النهاية) .

طفق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وطَفِقْتُ أرْتَئِي بين أن أَصُوْل بيَدٍ جَذّاء» : 29 / 497 . طَفِقَ : بمعنى أخَذَ في الفِعْل وجَعَل يَفْعَل ، وهي من أفعال المُقارَبة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لخالد :«ما رُوحك في يدي ... إلاّ كذُبابة وقَعَتْ على اِدامٍ حارّ فطَفِقَت منه» : 29 / 170 . يقال : طَفِقَ الموضعَ _ كفرِح _ : لَزِمَه ، وهو هنا كناية عن الموت . وفي بعض النسخ «فطَفِئَت» (المجلسي : 29 / 180) .

طفل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فأقبَلْتم إليّ إقْبالَ العُوذ المَطَافِيل على أولادها» : 32 / 78 . المُطْفِل : النّاقةُ القريبَة العَهْد بالنّتاج معها طِفْلُها . يقال : أطْفَلَت فهي مُطْفِلٌ ومُطْفِلَة . والجمع مَطَافِل ومَطافِيل بالإشباع . يريدُ أ نَّهم جاؤوا بأجْمعهم كِبَارِهم وصغَارِهم(النهاية) .

* وعنه عليه السلام : قد عَلِمَت ذاتُ القُرونِ المِيْلِوالخَصْرِ والأنَامِلِ الطُّفُولِ : 32 / 512 . الطَّفْل _ بالفتح _ : الناعم . يقال : جاريةٌ طَفْلة ، وبَنانٌ طَفْل . أي يَعرف النساءُ المُخدّرات النَّواعِم ذلك فكيف الرجال ! (المجلسي : 32 / 524) .

طفشل :عن معاوية : «من قريش رجال لم يُغذِّهم التمر والطَّفَيْشَل» : 32 / 515 . الطَّفَيْشَل _ كسَمَيْدَع وغَضَنْفَر _ : نوع من المَرَق . وقيل : هو كلّ طعام يعمل من الحبوب(الهامش : 32 / 515) .

طفا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في السمك :«لا يُباع في سُوقنا طَافٍ» : 40 / 332 . هو الذي يموت في الماء ثمّ يعلو فوق وجهه . يقال : طَفَا الشيءُ فوق الماء يَطْفُو طَفْوا وطُفُوّا إذا علا ولم يرسب(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام في الدجّال :«ناتِئ الحَدَقَة كَهَيْئة حَبَّة العنب الطَّافِية على الماء» : 32 / 255 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اُقتُلُوا الأبْتَر وذا الطُّ_فْ_يَ_تَين . فالأبتر : القصير الذَّنَب ، وذو الطُّفْيَتَين : الذي على ظهره خَطّان كالخُوْصَتَين ، والطُّفْي : الخُوص» : 61 / 269 . الطُّفْيةُ : خُوصَةُ المُقْل في

.

ص: 420

باب الطاء مع اللام

الأصل ، وجمعُها طُفىً . شَبَّه الخطَّين اللَّذين على ظَهْر الحيّة بخُوصَتَين من خُوص المُقْل(النهاية) .

* وفي خبر المحتضر :«وأرَى الأبيض قد وَلِيَني ، ثمّ طَفَا على تلك الحال» : 78 / 233 . طَفَا الرجلُ : مات(المجلسي : 78 / 233) .

باب الطاء مع اللامطلب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ للطاعة أعلاما واضحة ... وغايةً مُطَّلَبة» : 33 / 83 . النُّسَخ المصحَّحة متّفقة على تشديد الطّاء . قال الجوهري : طَلَبتُ الشيءَ طَلَباً ، وكذا اطَّلَبْتُه على افتَعَلْته ، والتَّطَلُّبُ : الطَّلَبُ مرّةً بعد اُخرى ، انتهى . والمعنى : غاية من شأنها أن تُطْلَب ويَطْلُبها العقلاء . وقرأ ابن أبيالحديد بتخفيف الطاء وقال : أي مُساعِفة لطالبها ، يقال : طَلَب فلانٌ منّي كذا فأطْلَبْته ؛ أي أسْعَفْته به(المجلسي : 33 / 84) .

طلح : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من سَقَى طَلْحةً أو سِدْرةً فكأنّما سَقَى مؤمنا» : 9 / 212 . الطَّلْح : شجر الموز . وقيل : اُمّ غَيْلان . وقيل : كلّ شجرٍ عظيمٍ كثيرِ الشَّوك(المجلسي : 9 / 212) .

* ومنه عن أبي سعيد الخدري :«سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... وقد أسْند ظهره إلى طَلْحة هناك» : 100 / 25 . واحِدَة الطَّلْح ، وهي شَجَر عِظام من شَجَر العِضَاه(النهاية) .

* وعن أبيطالب :طَلِيْحٌ بِجَنْبَيْ نَخْلَةَ فالمُحَصَّبِ : 35 / 93 . طَلَحَ البعير : أعْيَا ، فهو طَلِيح . وأطْلَحْتُهُ أنا وطَلَّحْتُهُ : حَسَرْته . وناقةٌ طَلِيحُ أسفارٍ ؛ إذا جَهَدَهَا السَّيرُ وهَزَلها(الصحاح) . والنَّخْلَة والمُحَصَّب : اِسمان لموضعين(المجلسي : 35 / 97) .

طلحف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَطَّنْتم أنفسكم على ... الضَّرب الطِّلَحْفي» : 32 / 171 . بكسر الطاء وفتح اللام وسكون الحاء : الشديد(القاموس المحيط) .

طلس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدجّال :«أكْثر أشْياعه ... أصحاب الطَّيَالِسَة الخُضر» :

.

ص: 421

52 / 194 . الطَّيْلَسان : بفتح الطاء واللام على الأشْبه الأفْصح ، وحكي كسر اللام وضمّها . وحكي عن مطالع الأنوار أ نّه قال : الطَّيْلَسان : شبْه الأرْدِية يوضع على الرأس والكتفين والظهر . وقال في الجمهرة : وزنُه فَيْعَلان ، وربّما يسمَّى طَيْلَسا . وقال ابن الأثير في شرح مسند الشافعي : الرِّداء : الثوب الذي يُطرَح على الأكتاف يُلقَى فوق الثياب ، وهو مثل الطَّيْلَسان يكون على الرأس ... وسمّي رداءً كما يسمَّى الرداءُ طَيْلَسانا(المجلسي : 79 / 30) .

* وعنه عليه السلام :«ما من عبدٍ مسلم يقول : لا إله إلاّ اللّه ... لا تمرّ بشيء من سيّ_ئاته إلاّ طَلَسَتْها» : 90 / 195 . أي طَمَسَتْها(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في اللقطة :«إن كنتَ وجدتَ في الحرم دينارا مُطَلَّسا فهو لك» : 101 / 250 . أي الذي لا نَقْش فيه . وقيل : المراد به القديم(مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لاَُشْبِعَنَّ من لُحومكم جُوَّعَ الضِّباع وطِلْسَ الذِّئاب» : 29 / 55 . الطِّلْس _ بالكسر _ : الذِّئْب الأمْعَط ، فيكون من إضافة الصّفة إلى الموصوف . ومَعَطَ الذئبُ : خَبُث ، أو قَلَّ شعرُه ، فهو أمْعَط(الهامش : 29 / 55) .

* ومنه :طِلْس الذِّئاب وكلّ نَسْرٍ قَشْعَما : 21 / 18 . والقَشْعَم : المُسِنّ من النُّسُور(المجلسي : 21 / 18) .

طلع : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أبْكِي لهَوْلِ المُطَّلَع وفِراق الأحِبّة» : 43 / 332 . يُريدُ به المَوْقِف يوم القيامة ، أو ما يُشرِفُ عليه من أمْر الآخرة عَقِيب الموتِ ، فشبَّهه بالمُطَّلَعِ الذي يُشْرَف عليه من موضعٍ عالٍ(النهاية) .

* ومنه في فقه الرضا عليه السلام :«إنّ للقبر أهْوالاً عظيمة ، ونعوذ باللّه من هَوْلِ المُطَّلَعِ» : 79 / 39 .

* وعن زينب عليهاالسلام :«لقد جئْتم بها صَلْعاء عَنْقاء ... فَقْماء كطِلاَع الأرض» : 45 / 109 . طِلاَع الأرض : ما يَمْلؤها حتّى يَطلُع عنها ويَسِيل(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ احتلبوا طِلاَعَ القَعْبِ دما عبيطا» : 43 / 159 . والقَعْب : قَدَحٌ من خشَب يُرْوِي الرّجُلَ(المجلسي : 43 / 169) .

.

ص: 422

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«رَقَيْتَ سُلّما أطْلَعَك مَطْلَعَ سوءٍ عليك لا لك» : 33 / 91 . طَ_لَعَ الجبلَ : عَلاه ، كطَلِع بالكسر(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ ربّما اطَّلعَ على العبد وهو على شيء من الطاعة» : 68 / 224 . أطْلَعْتُ زيدا على كذا : مِثلُ أعْلَمتُه وزنا ومعنى ، فاطَّلَع على افتَعَل ؛ أي أشرَفَ عليه وعَلِم به(المصباح المنير) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«واعْلَما أنَّ مُقدّمة القوم عُيونهم ، وعُيون المُقدّمة طَلائِعهم» : 32 / 410 . هم القومُ الذين يُبْعَثُون لِيَطَّلِعُوا طِلْعَ العَدُوِّ ، كالجَواسِيس ، واحِدُهم طَلِيعة . وقد تُطْلق على الجَمَاعة . والطَّلائع : الجماعات(النهاية) .

* وعن ابن أبي عمير :«كنت أبصُر بالنجوم وأعْرِفها وأعْرِف الطّالِع» : 93 / 129 . الطَّالِع : طالِع النجوم(مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أمّا التي يُهزِلْن : فإدْمان أكْلِ البَيض والسمك والطَّلْع» : 63 / 59 . بالفَتْح : ما يَطْلُعُ مِن النَّخْلة ثُمّ يصير تمرا إن كانت اُنثى . وإن كانت النخلة ذكَرا لم يصر تمرا بل يؤكل طريّا ويترك على النَّخْلة أيّاما معلومة حتّى يصير فيه شيء أبيض مثل الدقيق، وله رائحة زكيّة ، فيُلقَح به الاُنثى(المصباح المنير) .

طلق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّكم لن تَسَعُوا الناس بأموالكم فالْقَوْهم بطَلاقَة الوجه» : 71 / 169 . يقال : طَلُقَ الرجل _ بالضّم _ يَطْلُق طَلاقَةً فهو طِلْقٌ وطَلِيق : مُنْبَسط الوجه مُتَهلِّلُه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في سفينة نوح عليه السلام :«فأنطَقَ اللّه المسْمار بلسَانٍ طَلْق» : 11 / 328 . يقال : رَجُلٌ طَلْق اللِّسان وطِلْقه وطُلُقه وطَلِيقه : أي ماضي القَول سَريعُ النُّطْق (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الخيل :«أقْرَح ، أرْثَم ، مُحجَّل الثلاثة ، طَلْق اليمين» : 61 / 160 . طَلْقُ اليمين : أي مُطْلَقها ليس فيها تَحْجِيل(النهاية) .

* وفيالدعاء :«يا مُطْلِقَ الأطْلاق» : 88 / 71 . الأطْلاق _ بالفتح _ : جمع الطَّلْق ، _ بالفتح _ : بمعنى الظَّبْي . أو الطِّلْق _ بالكسر _ : بمعنى الحلال . أو بالتحريك : وهو قيد من جلود(المجلسي : 88 / 88) .

.

ص: 423

* وعن رجل من الجنّ :«لمّا تَعَفْرَتت الجنّ وتطَلَّقت الطَّوالِق منها خَبّأْتُ نفسي في هذه الجزيرة» : 60 / 129 . تَطَلَّقَتِ الطَّوالِقُ ، أي نَجَتْ من الحَبْس ، وشَرَعَتْ في الفساد . في القاموس : الطالِقة من الإبل : ناقة تُرسَل في الحيّ ترعى من جَنابهم حيث شاءت(المجلسي : 60 / 130) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وما للطُّلَقَاء وأبناء الطُّ_لَقَاء ؟ !» : 33 / 58 . همُ الذين خَلَّى عنهم [ النبيّ صلى الله عليه و آله ] يوم فَتْح مكّة ، وأطْلَقهم فلم يَسْتَرِقَّهم ، واحدُهم : طَلِيْق ، فعيل بمعنى مَفْعول ، وهو الأسير إذا اُطْلِق سبيله(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنّه مِطْلاقٌ للنساء» : 72 / 101 . طَلَّقَ الرجُلُ امرأتَه تَطْلِيْقا ، فإن كثر تَطْلِيْقَه للنساء قيل : مِطْلِيق ومِطْلاق(مجمع البحرين) .

* وعن ابن ريّان للحسن عليه السلام :«إنّي لاُنكِحُك وإنّي لأعلم أ نّك غَلِقٌ طَلِقٌ» : 44 / 171 . رجل طَلِقٌ : أي كثير طلاق النّساء(المجلسي : 44 / 172) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«تَطْلُق المرأةُ ، فكلّما طَلَقَت انقطع عِرْق من سُرّة الصبيّ» : 57 / 364 . الطَّلْق : وجَعُ الوِلادة . والطَّلْقة : المرّة الواحدة(النهاية) .

طلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«لم تَطُلَّه فيها دِيْمَةُ رَخاءٍ إلاّ هَتَنَتْ عليه مُزْنَةُ بَلاءٍ» : 75 / 15 . الطَّلّ : المطر الخفيف ، وطَلَّته السّماء : أمطرته مطرا قليلاً(صبحي الصالح) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الاستسقاء :«اسْقِنا مطرا قَطْرا طَلاًّ مَطَلاًّ» : 88 / 322 . الطَّلّ : الذي يَنْزِل من السَّماء في الصَّحْو . والطَّلُّ أيضا : أضْعفُ المَطَر(النهاية) . ومَطَلاًّ _ بفتح الميم والطّاء _ : تأكيد ؛ أي يكون مَظِنَّة للطَّلّ ، أو بضمّ الميم وكسر الطاء بهذا المعنى ، أو مشرِفا نازلاً علينا ، أو طَلاًّ يكون سببا لطَلّ آخر(المجلسي : 88 / 324) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«إذا دَرَجَ إلى الاُنثى ... سما به مُطِلاًّ على رأسه» : 62 / 30 . أطَلَّ عليه ؛ أي أشرف(المجلسي : 62 / 34) .

* ومنه الخبر :«أطَلّوا عليهم كقطع الغمام» : 45 / 369 .

* وعن سطيح في النبيّ صلى الله عليه و آله :«ضياء لامع ، ذلك ... من دلائل خراب الأطْلال» : 15 / 304 . الأطْلال : جمع الطَّلَل _ بالتحريك _ : وهو ما شَخَصَ من آثار الدّار(المجلسي : 15 / 329) .

.

ص: 424

باب الطاء مع الميم

* وعن الأشتر :«لم يكونوا يُسْبَقون بثارهم ولم تُطَلّ دماؤهم» : 32 / 471 . يقال : طُلَّ دمُه واُطِلَّ ، وأطَلَّهُ اللّه (النهاية) . لم تُطَلّ ؛ أي لم تبطل(المجلسي : 32 / 493) . أي لا يُهْدَر . يقال : طُلَّ دمُه _ بالبناء للمفعول _ : إذا هُدِر (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بين قتيل مَطْلُول ، وخائف مُسْتَجير» : 34 / 227 .

طلا : عن أبي عبداللّه عليه السلام في العنب :«فمِنْ هناك طاب الطِّلاَء على الثُّلث» : 11 / 292 . الطِّلاَء _ بالكسر والمدِّ _ : الشَّرابُ المطبوخُ من عَصِير العِنَب ؛ وهو الرُّبُّ . وأصلُه القَطِرانُ الخَاثِر الذي تُطْلَى به الإبِلُ(النهاية) .

* وعن الوليد بن المغيرة :«إنَّ له لَحَلاوة ، وإنَّ عليه لَطُلاوة» : 17 / 212 . أي رَوْنَقا وحُسنا ، وقد تُفتح الطاء(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«فمَنْ عرفَ ... واجبَ حقِّ إمامِه ، وجد طعم حلاوة إيمانه ، وعَلِم فضل طُلاوة إسلامه» : 25 / 146 .

* وعن سيف بن ذي يزن لعبدالمطّلب :«أنتم ... غيوث الجدب والغلاء ، وليوث الحرب بضرب الطُّلا» : 15 / 148 . الطُّلا _ بالضمّ _ : الأعناق(المجلسي : 15 / 155) . واحدها طُلْية ، وعن الفرّاء : طُلاة(مجمع البحرين) .

باب الطاء مع الميمطمث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تقولوا امرأة طَامِث فتكذبوا ، ولكن قولوا حائض ، والطَّمْثُ : الجماع ، قال اللّه تعالى : «لَم يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبلَهُم ولا جَانّ» » : 73 / 358 . يقال : طَمِثَت المرأة تَطْمِث طَمْثا : إذا حاضت ، فهي طامِث . وطَمَثَت : إذا دَمِيَت بالافْتِضاض . والطَّمْث : الدَّم والنِّكاح(النهاية) .

طمح : عن أبي جعفر عليه السلام :«إيّاك أن تَطْمَح بصرَك إلى من هو فوقك» : 70 / 172 . طَمَحَ بصرُه إليه : امتدَّ وعَلا(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا أحدث لك ما أنت فيه من سُلطانك اُبّهة أو مخيلة فانظر

.

ص: 425

إلى عظم ملك اللّه سبحانه فوقك ... فإنّ ذلك يُطَامِن إليك من طِمَاحك» : 33 / 601 .

* وعنه عليه السلام :«يَئسَتْ من استنباط الإحاطة به طَوامِحُ العقول» : 4 / 222 . الطَّوامِح : جمع طامِح . تقول : طَمَحَ البصرُ : إذا ارتفع ، وطَمَحَ : أبعد في الطلب(صبحي الصالح) .

* وقيل في قوله تعالى : «خَيْراتٌ حِسانٌ» : «لَسْنَ بِذَرِبات ... ولا طَمّاحات ، ولا طَوّافات» : 8 / 106 . أي الناظرات إلى مَنْ فَوقَهنّ ، أو إلى بيوت الناس ، أو من قولهم : طَمَحَت المرأةُ ؛ أي جَمَحَت(الهامش : 8 / 107) .

طمر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أهل الجنّة :«كلُّ أشْعَثَ أغْبَرَ ذي طِمْرَين لا يُؤبَهُ به» : 74 / 91 . الطِّمْر : الثوبُ الخَلَق(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ إمامَكم قد اكتفى من دنياه بِطِمْرَيه ، ومن طُعْمِه بِقُرْصَيْه» : 40 / 340 . الطِّمْران : الإزار والرِّداء(المجلسي : 40 / 343) .

* وعن المأمون :«تُنظّفه المخمورة، وتُرَبّده المَطْمُوْرة» : 49 / 214 . المَطْمُورَة : هي الحفيرة تحت الأرض(المجلسي : 99 / 25) .

* وفي زيارة موسى بن جعفر عليهماالسلام :«المعذَّب في قعر السجون وظُلَم المَطامِيْر» : 99 / 17 . هي جمع المَطْمُوْرة(المجلسي : 99 / 25) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ليس بينكم وبين من خالفكم إلاّ المِطْمَر . قلت : وأيّ شيء المِطْمَر ؟ قال : الذي تُسمُّونه التُّرّ» : 46 / 179 .

* ومنه في حديث آخر عنه عليه السلام :«يا حُمران ، مُدَّ المِطْمَر بينك وبين العالِم . قلت : وما المِطْمَر ؟ فقال : أنتم تسمُّونه خيط البناء ، فمن خالفكم على هذا الأمر فهو زنديق» : 46 / 179 . المِطْمَر _ بكسر الميم الاُولى وفتح الثانية _ : الخيط الذي يُقَوَّم عليه البِناء ، ويُسَمَّى التُّرَّ(النهاية) .

طمس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرسَلَهُ ... ومناهج الدِّين طَامِسة» : 18 / 224 . من طَمَسَ _ بفتحات _ : أي انمحى واندرس(صبحي الصالح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا ترى ... تمثالاً إلاّ طَمَسْته» : 79 / 18 .

.

ص: 426

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في فتح مكّة :«فَتَحَ باب الكعبة فأمر بصُوَر ... فطُمِسَتْ» : 21 / 135 .

طمطم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كأ نّي أسمع ... طَمْطَمة رجالهم» : 51 / 123 . الطَّمْطَمة : اللّغة العجميّة . ورجل طِمْطِميٌّ : في لسانه عُجْمَة . وأشار عليه السلام بذلك إلى أنَّ أكثر عسكرهم من العجم ؛ لأنَّ عسكر أبي مسلم كان من خراسان(المجلسي : 51 / 128) .

* وعنه عليه السلام في قريش :«ألم اُخلِّصهم من ... وَطْأة الاُسُد ومقارعة الطَماطِمة؟ !» : 29 / 559 . الطَّمْطام : معظم ماء البحر ، وقد يستعار لمُعظم النار . واستعير هنا لعظماء أهل الشرّ والفساد(المجلسي : 29 / 570) .

* وعنه عليه السلام :«فالويل لهم من طَمْطام النّار» : 36 / 356 .

طمع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيطان :«واسْتَحْكَمَت الطَمَاعِيَة منه فيكم» : 14 / 466 . طَمِعَ في الشيء طَمَعا ، من باب تعب ، وطَمَاعَة وطَمَاعِيَة _ بالتخفيف _ فهو طَامِعٌ وطَمِعٌ(مجمع البحرين) .

طمم : عن الصادق عليه السلام في الحنيفيّة :« ... وإعفاءُ اللِّحى ، وطَمُّ الشَّعَر» : 12 / 56 . الطَّمُّ : الجَزُّ والاستئصال(النهاية) .

* ومنه في زيارة عاشوراء :«وطُمَّهم بالبلاء طَمّا» : 98 / 305 . أي اقْلَعْهم واسْتأصِلْهم ، من قولهم : طَمَّ شَعَرَه : إذا جزّه واستأْصَلَه(المجلسي : 98 / 308) .

* وفي الدعاء :«أسألك ... العفو يوم الطّامَّة» : 87 / 311 . كلُّ شيء كثُر حتَّى علا أو غلب فقد طَمَّ يَطُمُّ . يقال : فوق كلِّ طَامَّةٍ طَامَّةٌ ، ومنه سُمِّيت القيامة طَامَّة(الصحاح) .

* وفي عُرْس اليهود :«قد جمع اليهود الطِمَّ والرِّمَّ من الحُلِيّ والحُلَل» : 43 / 30 . يقال : جاء بالطِّمّ والرِّمّ : بالبحريّ والبَرّيّ ، أو الرَّطْب واليابس ، أو التّراب والماء ، أو بالمال الكثير . الرِّم _ بالكسر _ : ما يحمله الماء ، أو ما على وجه الأرض من فُتات الحشيش . والطِّمّ _ بالكسر _ : الماء ، أو ما على وجهه ، أو ما ساقَهُ من غُثاءٍ(المجلسي : 43 / 30) .

طمن : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«السيف لم يُشْهر ، والجأْش طَامِن» : 45 / 8 . الجأْش : رَواغ القلب إذا اضطرب عند الفزع . وطامِن : أي ساكن مطمئن(المجلسي : 45 / 77) .

.

ص: 427

باب الطاء مع النون

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فانْظر إلى عظم مُلْك اللّه ... فإنَّ ذلك يُطامِن إليك من طِمَاحك» : 33 / 601 . أي يُخفض ويُسكن . والطِّماح : الفخر .

* وعنه عليه السلام :«ويَتَطَأْمن تحت أقْدامهم اللؤلؤ والمرجان» : 65 / 172 . يحتمل أن تكون مركّبة من كلمتين هما : «يتّطئ» و«من» ؛ أي يتّطئ من تحت أقدامهم ، وهي كما في القاموس من وطّأه أي هيّأه ودَمَّثه وسهّله فاتّطأ ؛ أي تهيّأ . ومضارعه يتّطئ . قال المجلسي رحمه الله : ويحتمل أن يكون «من» جزء الكلمة من «يتطأْمن» أي يمشون على اللؤلؤ والمرجان من غير عسر وحزونة(المجلسي : 65 / 175) .

طما : عن المنصور لأبي عبداللّه عليه السلام :«نحن نعوم في سُبُحات قدسك وطَامِي بَحْرك» : 47 / 186 . طَمَا البحرُ ؛ أي ارتفع بأمواجه(النهاية) .

* ومنه عن عمرو بن الحمق :«لو أ نّي كُلِّفْتُ ... نَزْح البحور الطَّوامي» : 32 / 399 .

باب الطاء مع النونطنب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«عليكم بهذا ... الرِّوَاق المُطَنَّب فاضرِبوا ثَبَجَه» : 32 / 557 . أي المَشْدُود بالأطْناب ، والمراد مَضْرَب معاوية ، وكان في قبّة عالية وحوله صناديد أهل الشام(المجلسي : 32 / 560) .

* وعنه عليه السلام :«مرّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بِظَبْية مربوطة بطُنُب فُسْطاط» : 17 / 398 .

طنبور : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يُحشر صاحب الطُّنْبور يوم القيامة وهو أسود الوجه» : 76 / 253 . الطُّنْ_بُورُ والطِّنْبار _ بالكسر _ : مُعرّبٌ أصْلُه «دُنْبَه بَرَّه» ، شُبِّه بألْية الجَمَل(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك أن تكون ... صاحب عَرْطَبَة ؛ وهي الطُّنْبُوْر» : 66 / 275 .

طنجر : عن الصادق عليه السلام في الدواء :«ويصبّ عليه في الطِّنجِيْر ... لبن بقر» : 59 / 259 . الطِّنْجِيرُ : مُعرّبٌ ، فارسيّتُه «پاتيله»(القاموس المحيط) . وقد مرّ توضيحه في مادّة «طبخر» .

طنز : في الخبر :«قال أحدهما للآخر : هلمّ نَطْنُزُ ... بمحمّد» : 17 / 384 . الطَّنْز : السُّخْرِية .

.

ص: 428

باب الطاء مع الواو

طَنَزَ به فهو طَنَّازٌ(القاموس المحيط) .

طنفس : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قد اُهديت إليّ طِنْفِسة من الشام فيها تماثيل طير» : 76 / 323 . الطِّنْفِسة _ بكسر الطاء والفاء ، وبضمّهما ، وبكسر الطاء وفتح الفاء _ : البساطُ الذي له خَمْل رَقيق ، وجمعُه طَنَافِس(النهاية) .

طنن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَقَع السيف ، فأَطنَّ قِحْف رأسه بالبيضة» : 19 / 339 . أي جَعَله يَطِنّ من صَوْت القَطْع . وأصلُه من الطَّنِين وهو صَوْتُ الشيء الصُّلْب(النهاية) .

* وفي الخندق :«فضربه أميرالمؤمنين عليه السلام مسرعا على ساقيه فأَطَنَّهما» : 20 / 227 . أي قَطعهُما . استعاره من الطَّنِيْن صَوْت القطع(النهاية) .

* ومنه في القاسم بن الحسن عليه السلام :«فضربه بالسيف فاتّقاه بيده ، فأَطَنَّها من المرفق» : 45 / 35 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في مَلَك الموت :«معهم طِنان الرَّيْحان والحرير» : 8 / 207 . الطِّنان _ بالكسر _ : جمع الطُّنّ _ بالضّمّ _ وهو الحزمة من الخُضَر والرياحين وغيره(المجلسي : 8 / 220) .

طنا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَنْ حَمَى طَنَى» : 74 / 230 . يقال : طَنَى اللَّديغُ من لَدْغ العقرب : عُوفِي . وطَنَى فلانا : عالجه من طَناه . وحمى حِماية : منعه ودفعه ، والمعنى : مَن منعَ نفسه عمّا يضرّه نال العافية(الهامش : 74 / 230) .

باب الطاء مع الواوطوب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ الإسلامَ بدأ غريبا ، وسَيعود غريبا كما بَدَأ ، فطُوبَى للغُرَباء» : 64 / 200 . طُوبَى : اسمُ الجَ_نَّة . وقيل : هي شَجَرةٌ فيها . وأصلُها فُعْلى ، من الطِّيب ، فلمّا ضُمَّت الطاءُ انقلبت الياء وَاوا(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«طُوبى لمن أسلم وكان عيشه كَفافا» : 69 / 59 . المراد بها هاهنا فُعْلى من الطِّيب ، لا الجنّة ولا الشَّجرة(النهاية) .

.

ص: 429

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما قال الناس لشيء : طُوبَى له ، إلاّ وقد خبأ الدهر له يوم سوء» : 60 / 27 . وخبأْت الشيء أخبؤه : أخفيته(المجلسي : 60 / 27) .

* وعن ابن أبي العوجاء :«إلى كم ... تعبدون هذا البيت المرفوع بالطُّوْب؟ !» : 10 / 209 . الطُّوْب _ بالضّمّ _ : الآجُرّ(المجلسي : 10 / 211) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ترِثُ المرأة من الطُّوْب» : 101 / 351 . أي الآجُرّ .

طوح : عن عكرمة في صفّين :«فلم نَرَ إلاّ ... يدا طائِحةً» : 32 / 602 . أي طائرةً من مِعْصَمها ساقطة . يقال : طاحَ الشيءُ يَطُوحُ ويَطِيح : إذا سَقَط وهَلَك ، فهو عَلَى يَطِيح من باب فَعِل يَفْعِل ، مثل حسِب يَحْسِب . وقيل : هو من باب باعَ يَبِيع(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«ثلاث من ابتُلى بواحدة منهنّ كان طَائِح العقل» : 75 / 236 . مِن طاحَ يَطُوح ، وطاحَ يَطِيح : تاه وأشرف على الهلاك(الهامش : 75 / 236) .

* ومنه عن ابن سعد :«إي واللّه قتالاً شديدا أيْسَرُه أن ... تَطِيح الأيدي» : 45 / 10 .

طود : عن ابن عبّاس في أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان ... طَوْدَ النُّهى» : 44 / 113 . الطَّوْدُ : الجبل العظيم(المجلسي : 44 / 113) . والنُّهى _ بضمّ النون _ : جمع نُهْيَة ؛ وهي العقل(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«من بني هاشم من ذِرْوَة طَوْد العرب» : 51 / 115 . وفي بعض النسخ بالراء ، وهو _ بالضّمّ أيضا _ الجبل(المجلسي : 51 / 115) .

طور : عنه عليه السلام :«أتأْمرونّي أن أطلب النصر بالجَور فيمن وُلِّيْتُ عليه ؟ ! واللّه لا أطُورُ به ما سَمَر سَمِير» : 32 / 48 . أي لا أقْرَبُه أبدا(النهاية) .

* ومنه في الغار :«فأقام صلى الله عليه و آله به ثلاثة لا يَطُوْرُه بشرٌ» : 19 / 72 .

* وعن عبدالمسيح :فإنَّ ذَا الدَّهْرَ أطْوارٌ دَهارِيرُ : 15 / 265 . الأطْوارُ : الحالات المُخْتَلِفة والتَّارَات ، والحُدودُ ، وَاحدُها طَوْرٌ . أي مَرّةً مُلْك ، ومَرَّةً هُلْك ، ومَرَّةً بُؤْس ، ومرّةً نُعْم(النهاية) .

.

ص: 430

طوع : عن أبي جعفر عليه السلام :«أمّا الثلاث المُوبِقَات : فشُحٌّ مُطَاعٌ ، وهَوىً مُتَّبَعٌ ، وإعجاب المرء بنفسه» : 67 / 5 . هو أن يُطِيعَه صاحِبُه في مَنع الحُقوق التي أوجَبها اللّه عليه في ماله . يقال : أطَاعه يُطِيعه فهو مُطِيع . وطاعَ له يَطُوع ويَطيع فهو طائِع : إذا أذعن وانقاد ، والاسمُ الطَّاعة (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«أما إنّهم على مَكانَتهم منك ، وطَوَاعِيَتهم إيّاك» : 56 / 175 . الطَّوَاعِية _ كثمانية _ : الطاعة .

* وعنه عليه السلام في السماوات :«لولا ... إذْعانُهنّ بالطَّوَاعِية لَمَا جعلهنّ موضعا لعرشه» : 74 / 308 .

* ومنه الدعاء :«واجْعل كلّ ذلك لنا مِطْواعا» : 87 / 339 . والمِطْواع _ بالكسر _ : الكثير الإطاعة(المجلسي : 87 / 340) .

* ومنه عن معروف بن خربوذ :إذا سُدْتَهُ سُدْتَ مِطْواعَةً : 46 / 169 . أي إذا صرتَ له سيّدا وجدته في غاية الإطاعة ، والتّاء للمبالغة(المجلسي : 46 / 169) .

* وعن الصادق عليه السلام :«السلام تَطوُّع ، والرَّدُّ فَرِيضة» : 75 / 243 . التَّطَوُّع : فِعْلُ الشيء تبرُّعا من نَفْسه ، وهو تفعُّل من الطّاعة(النهاية) .

طوف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الهرّة :«إنّما هي من الطَّوّافِين عليكم» : 62 / 67 . الطَّائِف : الخادِم الذي يَخْدُمُك برِفْقٍ وعناية . والطَّوَّاف : فَعّال منه . شَبَّهَها بالخَادِم الذي يَطُوف على مَولاهُ ، ويدور حَوله(النهاية) .

* وفي الدعاء :«حرمتني رؤية محمّد صلى الله عليه و آله ... وأعْدمْتني تَطْواف الوُصَفاء من الخدّام» : 91 / 101 . يقال : طَوَّف تَطْويفا وتَطْوَافا(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تَطُفْ بقبر ، ولا تَبُلْ في ماء نقيع» : 77 / 172 . اسْتُدِلّ به على

.

ص: 431

كراهة الدَّوَران حول القبور ، وأظنُّ أنَّ المراد بالطَّواف هنا الحَدَث بقرينة المقام وشواهد اُخرى . والطوف بهذا المعنى شائع ومذكور في الحديث واللّغة . قال الفيروزآبادي : طَافَ : ذَهب لِيَتَغَوَّطَ ، وقال الجزري : الطَّوْفُ : الحَدث من الطَعام . ومنه الحديث : «نَهَى عن مُتَحَدِّثَيْن على طَوْفِهما» أي عند الغَائِط ، ومنه الحديث :«لا يُصلّي أحدكم وهو يُدَافِع الطَّوْف» وفي ناظر عين الغريبين : إطّافَ يَطّافُ : قضى حاجته(المجلسي : 77 / 173) .

* وعن الرضا عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ لمّا دعاه إبراهيم عليه السلام أن يرزق أهله من الثمرات ، أمر بقطعة من الاُردنّ فسارت بثمارها حتّى طَافَتْ بالبيت ، ثمّ أمرها أن تنصرف إلى هذا الموضع الذي سُمّي الطّائف ، فلذلك سُمِّي الطائِف» : 12 / 109 .

طوق : قيل لعائشة في البصرة :«صَالِحي عليّا ، فقالت : كَبِرَ عمرٌو عن الطَّوْق» : 32 / 178 . أي لم يبق للصلح مجال . قال الزمخشري في المُستقصَى : هو عمرو بن عديّ ابن اُخت جذيمة ، قد طُوِّق صغيرا ثمّ استهوته الجنّ مدّة ، فلمّا عاد همّت اُمّه بإعادة الطَّوْق إليه فقال جذيمة ذلك . وقيل : إنّها نظّفته وطوّقته وأمرته بزيارة خاله ، فلمّا رأى لحيته والطَّوْق قال ذلك(المجلسي : 32 / 184) .

* وعنهم عليهم السلام: «مانع الزّكاة يُطَوَّق بشُجاع أقْرَع» : 93 / 8 . أي يُجْعل له كالطَّوْق في عنقه(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما من ذي زكاة مال ... يمنع زكاته إلاّ قُلِّدَت أرْضُه في سبعة أرَضِينَ يُطَوَّق بها إلى يوم القيامة» : 93 / 8 . أي يَخْسِفُ اللّه به الأرض ، فتَصير البُقْعة منها في عُنُقه كالطَّوْق(النهاية) .

* وفي الخبر :أوحى اللّه إلى ذي القرنين : «إنّي سَاُطَوِّقك ما حَمَّلتُك» : 12 / 186 . يقال : طَوَّقني اللّه أداءَ حقّه : قَوَّاني عليه(المجلسي : 12 / 193) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«صَعد المِنبر مُرتدِيا بِطاقٍ» : 32 / 20 . الطّاقُ : ضَرْب من الثياب(الصحاح) .

طول : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«زاد اللّه _ عزَّ ذِكْرُه _ محمّدا صلى الله عليه و آله السَّبْع الطِّوَال» : 10 / 34 .

.

ص: 432

السَّبع الطِّوال _ على المشهور _ من البقرة إلى الأعراف ، والسابعة سورة يونس ، أو الأنفال وبراءة جميعا ؛ لأنّهما سورة واحدة عند بعض ، والمراد هنا ما يبقى بعد إسقاط البقرة والمائدة وبراءة (المجلسي : 10 / 49) .

* وفي الدعاء :«أصبحتُ اللّهمّ مُعْتصِما بِذِمامِك المَنِيع الذي لا يُطاوَل» : 83 / 148 . قال الجزري: فيه : «اللّهمّ بك اُطاوِل» : مُفاعَلة من الطَّوْل بالفتح ، وهو الفَضْل والعُلُوّ على الأعْداء(المجلسي: 83 / 148) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«لم يَمْنعنا قديمُ عِزّنا وعَادِي طَوْلنا على قومك» : 33 / 58 . الطَّوْل : الفضل .

* وعنه عليه السلام في الفتن :«يَتَّخِذون ... العبادة اسْتِطالَةً على الناس» : 75 / 22 . الاسْتِطالة : التفوُّق عليهم والتَّزيُّد عليهم في الفضل(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«اِرْتوَى من آجِن ، واستكثَر من غير طَائِل» : 2 / 100 . الطّائِل : النفع والفائدة(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«قد خَثَر بهم الرِّيُّ غير مُتَحَلٍّ بِطَائِل» : 43 / 162 . يقال : لم يَحْلَ منها بطائِل ؛ أي لم يستفد منها كثير فائدة . والتَّحلِّي : التَّزيُّن . والطّائِل : الغَناء والمَزِيَّة والسَّعة والفَضل(المجلسي : 43 / 166) .

* وعن أبي الحسن موسى عليه السلام في الجبال :«فتَطَاوَلَتْ وشَمَختْ وتواضَعَ الجُودِيّ» : 72 / 133 . طاوَلَني فطُلْتُهُ : كنتُ أطْوَلَ منه في الطُّولِ والطَّوْل جميعا . وتَطاوَلَ : تَطالَلَ . واسْتَطالَ : امتَدَّ ، وارتفع ، وتَفضَّلَ ، وتَطَاوَل(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ المؤمن لَيُتحِف أخاه التُّحْفة ... فتَطاوَلُ الجنّةُ مُكافَأةً له» : 71 / 300 . أي تمتدُّ وتَرتَفع لإرادة مُكافَأته وإطعامه فيالدنيا عُجالةً . وقيل : اِستعارة تمثيليّة لبيان شدّة استحقاقه لذلك(المجلسي : 71 / 300) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأزواجه :«أطْوَلُكنَّ يدا أسرعُكنَّ بي لُحوقا . قالت عائشة : كنّا نَتَطاوَل بالأيدي حتّى ماتت زينبُ بنت جَحْش» : 18 / 112 . أرادَ أمَدَّكُنَّ يدا بالعَطاء ؛ من الطَّول ،

.

ص: 433

فظنَنَّه من الطُّولِ ، وكانت زَينبُ تَعْمَلُ بيدِها وتتَصدَّق به(النهاية) .

طوا : في بئر زمزم :«فلمّا حَفَر [ عبدُالمطّلب ] وبَلَغ الطَّوِيَّ طَوِيَّ إسماعيل ... كَبَّرَ» : 15 / 164 . الطَّوِيُّ : البئر المَطْوِيّة بالحجارة . قال الجزري : الطَّوِيّ في الأصْل صِفةٌ ؛ فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُول ، ويُجمع على الأطْواء ، كشَريف وأشْراف ، ويَتِيم وأيْتام ، وإن كان قد انْتَقَل إلى باب الاسْميَّة(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة البراق :«مَطْوِيَّة الخَلق» : 7 / 235 . أي مُتَقَارب الأعضاء مُنْدَمِجها(المجلسي : 7 / 236) .

* وعن زيد بن أرقم :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أصْبَح طَاوِيا» : 18 / 41 . يقال : طَوِيَ من الجُوع يَطْوَى طَوىً فهو طاوٍ : أي خَالي البَطْن جائعٌ لم يأكل . وطَوَى يَطوِي ؛ إذا تعمَّد ذلك(النهاية) .

* وفي زيارة أمير المؤمنين عليه السلام :«المُؤْثِر بالقُوْت بعد ضُرّ الطَّوَى» : 99 / 179 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في السفر :«إنّ الأرض تُطْوَى باللَّيل ما لا تُطْوَى بالنّهار» : 72 / 100 . أي تُقْطَع مسافَتُها ؛ لأنَّ الإنسان فيه أنشطُ منه في النَّهار ، وأقدرُ على المَشْي والسَّير ؛ لعَدم الحرِّ وغيره(النهاية) .

* وفي الحديث القدسيّ :«بكثير من تَسلُّطي لك انْطَوَيْتَ عن طاعتي» : 5 / 94 . أي من التسلُّط الذي جَعلتُ لك على الخلق وعلى الاُمور . وانْطَوَى عن الشيء : أي هاجَرَه وجانَبَه . وفي كتاب التوحيد مكان تلك الفقرة : «وبإحساني إليك قَويْتَ على طاعتي»(المجلسي : 5 / 94) .

* وفي دعاء الندبة :«أبِرَضْوَى ، أم غيرِها ، أم ذي طُوَى ؟» : 99 / 108 . مثلّثة الطّاء وقد ينوّن : موضعٌ قرب مكّة(المجلسي : 99 / 120) .

* وعن العسكريّ عليه السلام :«سيَنفجِر لهم ينابِيع الحَيَوان بعد لَظَى النِّيران لتمام الطّواوية والطّواسين من السّنين» : 75 / 378 . لم نعثر فيما وقع بأيدينا من كتب اللغة على معنى مناسب لهذه اللفظة .

.

ص: 434

باب الطاء مع الهاء

باب الطاء مع الياء

باب الطاء مع الهاءطهر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يَقْبلُ اللّه صلاةً بغير طَُهُور» : 77 / 236 . الطُّهُور _ بالضَّم _ : التَّطَهُّر ، وبالفَتح : الماء الذي يُتَطهَّر به ، كالوَضُوء والوُضوء ، والسُّحُور والسَّحور . وقال سيبويه : الطَّهور _ بالفتح _ يقَع على الماء والمصْدَر مَعا ، فَعَلى هذا يجوز أن يكون الحديث بفتح الطاء وضمّها ، والمراد بهما التطهُّر . والماء الطَّاهرُ غير الطَّهُور : هو الذي لا يَرْفَع الحَدَث ولا يُزِيل النَّجَسَ ، كالمُسْتَعْمَل في الوُضوء والغُسْل(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في ماء البحر :«هو الطَّهُور ماؤُه ، الحِلُّ مَيْتَتُه» : 77 / 10 . أي المُطَهِّر(النهاية) .

طهم : في صفته صلى الله عليه و آله :«لم يكن بالمُطَهَّم» : 16 / 190 . المُطَهَّم : المُنْتَفِخُ الوجْه . وقيل : الفَاحِش السِّمَن . وقيل : النَّحِيفُ الجسْمِ . وهو من الأضدَادِ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في القائم عليه السلام :«له كُنوزٌ لا ذهب ولا فضّة إلاّ خيولٌ مُطَهَّمة ، ورجالٌ مُسَوَّمة» : 52 / 310 . يقال : جَوادٌ مُطَهَّم ؛ أي تامّ الحُسْن . وهو من أوصاف الخيل(الهامش : 52 / 310) .

طها : عن أبيطالب : ونَفْي قُصَيٍّ بَنِي هاشِمٍكنَفْيِ الطُّهاةِ لِطافَ الحَطَبْ : 35 / 95 . يعني الطَّبَّاخِين ، واحدُهُم : طَاهٍ . وأصلُ الطَّهْو : الطَّبْخ الجيّدُ المنْضَجُ . يقال : طهَوتُ الطَّعام ؛ إذا أنْضَجْتَه وأتْقَنْتَ طَبْخَه(النهاية) .

باب الطاء مع الياءطيب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من زار أخاه للّه ... وَكَّل اللّه به سبعين ألف ملكٍ ينادونه : ألا طِبْتَ وطَابَتْ لك الجنّة !» : 71 / 342 . أي طَهُرتَ من الذنوب والأدْناس الرّوحانيّة ، وحَلَّت لك الجنّة ونعيمها . أو دعاءٌ له بالطهارة من الذنوب وتيسُّر الجنّة له سَالِما من الآفات والعقوبات المتقدّمة عليها(المجلسي : 71 / 342) .

.

ص: 435

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيمن زار أخا في اللّه :«نادَى مُنادٍ من السماء : طِبْتَ وطَابَ مَمْشاك» : 78 / 219 . أصل الطّيب ما تَستلذّه الحواسّ والنّفس ، والطَّيِّب من الإنسان من تَزكَّى عن نجاسة الجهل والفسق ، وتَحلَّى بالعلم ومحاسن الأفعال . و«طِبْتَ» : إمّا دعاء له بأن يَطِيب عيشُه في الدّنيا ، و«طابَ مَمْشاك» : كناية عن سلوك طريق الآخرة بالتعَرِّي عن الرذائل ، أو خَبَّره بذلك(المجلسي : 71 / 342) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام بعد تغسيل رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«طِبْتَ حيَّاً وطِبْتَ مَيِّتا» : 22 / 517 . أي طَهُرْتَ(النهاية) .

* وفي الخبر :«مولده صلى الله عليه و آله بمكّة ، ومُهاجَره بِطَيْبَة» : 16 / 217 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«هذه طَابَةُ ، وهذا اُحُد ؛ جبلٌ يُحبّنا ونُحبّه» : 21 / 248 . الطَّيْبَة والطَّابَة هما من الطِّيْب ؛ لأنَّ المدينة كان اسمها يَثْرب ، والثَّرْب : الفساد ، فنَهى أن تسمَّى به ، وسمَّاها طَيْبةَ وطابةَ ، وهما تأنيثُ طَيْبٍ وطَابٍ بمعنى الطِّيْب . وقيل : هو من الطَّيِّب بمعنى الطاهر ؛ لخُلُوصِها من الشِّرك وتطهيرها منه(النهاية) .

* وعن أبي جهل :«ألاّ تَولَّى قَتْلي رجلٌ من المُطَيَّبِين» : 19 / 258 . اِجتمعَ بنُو هاشم وبَنُو زُهْرة وتَيْمٌ في دارِ ابن جُدْعان في الجاهليَّة ، وجَعلوا طِيْبا في جَفْنةٍ وغَمَسوا أيديهم فيه ، وتحالَ_فُوا على التَّناصُر والأخذِ للمظلوم من الظَّالم ، فسُمُّوا المُطَيَّبِين(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أ نّه :«نَهَى أن يَسْتَطِيب أحد بعَظْم أو رَوْث» : 60 / 295 . الاسْتِطابة والإطابة كنايةٌ عن الاستنجَاء . سُمِّي بها من الطِّيب ؛ لأ نّه يُطيِّبُ جَسَده بإزالة ما عليه من الخَبث بالاسْتنجاء ؛ أي يُطَهِّر . يقال منه : أطابَ واسْتَطاب(النهاية) .

* وفي سيف سلمة بن أسهل :«أعطاه رسول اللّه صلى الله عليه و آله قَضِيبا كان في يده من عَرَاجين ابن طَاب» : 19 / 340 . هو نوعٌ من أنْواع تَمْر المدينة مَنْسوب إلى ابن طابٍ : رجلٍ من أهلِها(النهاية) .

* وفي عبدالمطّلب :«أتاه آتٍ فقال له : اِحفِر طِيْبة . قال : فقلت له : وما طِيْبة ؟ ... قال : اِحفِر زَمْزَمَ» : 15 / 74 .

.

ص: 436

* وفي رواية اُخرى :«أتاه في اليوم الثاني فقال : اِحفِر طِيْبة» : 15 / 163 . وفي القاموس : طِيْبة _ بالكسر _ : اسم زمزم . ورواه في النهاية في الظاء مع الباء وقال : سُمِّيت به تشبيها بالظّبْيَة : الخَرِيطة ، لجمْعها ما فيها .

طير : في صفة أصحابه صلى الله عليه و آله :«إذا تكلّم أطْرَق جُلَساؤه كأ نَّما على رُؤُوسهم الطَّيْرُ» : 16 / 153 . وصَفَهم بالسُّكون والوَقَار ، وأ نّهم لم يكن فيهم طَيْشٌ ولا خِفَّة ؛ لأنَّ الطَّيرَ لا تكادُ تَقعُ إلاّ عَلَى شيء سَاكن(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام يمشي مِشْيَةً كأنَّ على رأسه الطّير ، لا يسبق يمينُه شمالَه» : 46 / 71 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا عَدْوى ولا طِيَرَة ولا هامة» : 55 / 318 . الطِّيَرَةُ _ بكسر الطاء وفتح الياء ، وقد تُسَكَّن _ : هي التَّشاؤُم بالشَّيء . وهو مصدر تَطَيَّر . يقال : تَطيَّر طِيَرة ، وتَخَيَّر خِيَرَة ، ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما . وأصلُه _ فيما يُقال _ : التّطيُّر بالسَّوانح والبَوارح من الطَّير والظِّبَاء وغيرهما . وكان ذلك يَصُدّهم عن مَقاصِدِهم ، فنفَاه الشَّرْعُ ، وأبْطَله ، ونَهى عنه ، وأخبَر أ نَّه ليس له تأْثِير في جَلْب نَفْعٍ أو دَفْع ضَرٍّ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«رُفع عن اُمّتي ... الحسد ، والطِّيَرَة» : 74 / 154 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إذا تَطَيّرتَ فامْضِ ، وإذا ظننتَ فلا تقضِ» : 74 / 153 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«كفّارة الطِّيَرَة (1) : التوكّل» : 55 / 322 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«الطِّيَرَة على ما تجعلها ؛ إن هوّنتها تهوّنت ، وإن شدّدتها تشدّدت ، وإن لم تجعلها شيئا لم تكن شيئا» : 55 / 322 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك والغضب ؛ فإنّه طَيْرة من الشيطان» : 33 / 498 . في بعض النسخ بفتح الطاء وسكون الياء ، وفي بعضها بكسر الطاء وفتح الياء . وقال الجوهريّ : في فلان طَيْرَة وطَيْرُورَة ؛ أي خِفَّة وطَيْش . والطِّيْرَةُ مثال العِتْبة ؛ وهو ما يُتَشَاءَم به من الفأْل الرديء ، انتهى . والأوّل هنا أظهر . وعلى الثاني فيمكن أن يكون المراد أنّ ذلك فأل رديء :

.


1- .كذا في المصدر ، وفي البحار : الطير .

ص: 437

ناشٍ من الشيطان(المجلسي : 33 / 498) .

* وعنه عليه السلام :«ثمّ زيّنها بزينة الكواكب ... وأجرى فيها سِراجا مُسْتَطِيْرا» : 74 / 302 . أي منتشر الضياء ؛ وهو الشمس(صبحي الصالح) .

* ومنه قوله تعالى : «كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرا» أي منتشرا فاشِيا(مجمع البحرين) .

* وعن يونس :«سمعتُ رجُلاً من الطَّيّارة يُحدّثُ أبا الحسن الرضا عليه السلام» : 25 / 264 . أي الذين طاروا إلى الغلوّ(المجلسي : 25 / 264) .

* وعن ابن مسعود :«كنّا مع النبيّ صلى الله عليه و آله ذات ليلة ففقدناه ... فقلنا : اسْتُطِير أو اغْتِيل» : 60 / 294 . أي ذُهِبَ به بسُرْعة كأنّ الطَّير حَمَلتْه ، أو اغْتَالَه أحدٌ . والاسْتِطارةُ والتطايُرُ : التفرّق والذَّهاب(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لأبي موسى الأشعري :«إنّ شرار الناس طَائِرون إليك بأقاويل السوء» : 33 / 304 . أي لا تُصغِ إلى أقوال الوشاة ؛ فإنّ الكذب يخالط أقوالهم كثيرا ، فلا تصدّق ما عساه يبلغك عنّي ، فإنّهم سِراع إلى أقاويل السّوء(المجلسي : 33 / 305) .

طيش : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأجَل :«إذا جاء يومِي ... لا يطيشُ السهم» : 5 / 142 . طَاشَ السهمُ عن الهدف : أي عَدَلَ . وأطَاشَهُ الرامي(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«اللّسان مِعْيار أطَاشَه الجهل» : 75 / 45 . أطاشَه : أي خَفَّه .

* وعن الصادق عليه السلام :«ثلاثة تُزري بالمرء : الحسد والنميمة والطَّيْش» : 75 / 229 . الطَّيْشُ : الخِفَّة . وقد طاشَ يَطِيش طَيْشا فهو طَائِش(النهاية) .

طيف : في المبعث :«فيقول بعض القوم : قد أصاب هذا الغلامَ لَمَمٌ أو طَيْفٌ من الجنِّ» : 15 / 398 . أي عَرَض له عارِضٌ منهم . وأصْلُ الطَّيْف : الجُنُون ، ثمّ استُعْمِل في الغَضب ، ومَسِّ الشيطان ووسْوسَته . ويقال له : طَائِف . وقد قرئ بهما قوله تعالى : «إنّ الّذينَ اتَّقَوا إذا مَسَّهُم طَيْفٌ مِنَ الشَّيطان» . يقال : طاف يَطِيف ويَطُوف طَيْفا وطَوْفا ، فهو طائِف ، ثمّ سُمّي بالمَصْدر . ومنه طَيْفُ الخيال الذي يراه النائمُ(النهاية) .

* وفي رواية اُخرى :«إنّ هذا الغلام قد أصابه لَمَمٌ أو طَائِفٌ من الجنّ» : 15 / 367 .

.

ص: 438

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لا يشوبها وَلَعُ نفسٍ بتَفْتِيْن ، ولا وارد طَيْف بِتَظْنِيْن» : 82 / 214 . الطَّيْف : الغضب ، والجنون ، والخيال الطّائِف في المنام(القاموس المحيط) . والظَّنِيْن : المُتَّهَم(المجلسي : 82 / 237) .

طين : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في اختلاف الناس :«إنَّما فَرَّقَ بَيْنَهُم مَبَادئُ طِيْنهم» : 64 / 94 . جمعُ طِينة ، يريد عناصر تركيبهم(صبحي الصالح) .

* وعن الصّادق عليه السلام في خَلْق المؤمن :«من طينة الأنبياء ، فلن ينجّسه شيء» : 64 / 78 . يقال : طانَه اللّه على طِينَته ؛ أي خَلقه على جِبلَّته . وطِينَةُ الرجُل : خَلْقُه وأصْلُه(النهاية) .

طيا : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«المرتفع عن كُنْه طِيّات المخْلُوقين» : 10 / 139 . الطِّيَّة _ بالكسر _ : النيّة والقصد(المجلسي : 10 / 144) . وهي فِعْلة ، من طَوَى . وإنّما ذَكرْناها هاهنا لأجْل لَفْظها(النهاية) .

.

ص: 439

حرف الظاء

باب الظاء مع الهمزة

باب الظاء مع الباء

حرفُ الظاءباب الظاء مع الهمزةظأر : في الخبر :«أمَرَ الملكُ للغلام ... وتَخَيَّر له من الظُؤورة»: 75 / 390 . الظِّئْرُ : المرضعة غيرَ ولدها . ويقع على الذكر والاُنثى (النهاية) . والجمع ظُؤَارٌ على فُعَالٍ _ بالضمّ _ وظُؤُورٌ ، وأظْآرٌ ، وظُؤُورَةٌ(الصحاح) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«أيَّما ظِئْر قتلتْ صبيانهم وهي نائمة انقلبتْ عليه ... وإن كانت إنّما ظاءَرَتْ من الفقر فالدِّيَة على عاقلتها» : 101 / 393 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أظْأَرُكم على الحقّ وأنتم تُنفِرون عنه» : 34 / 110 . أي أعطِفكم (صبحي الصالح) . والظِّئار : أن تُعْطَف الناقةُ على غَير وَلَدِها . يقال : ظَأَرَها يَظْأَرُها ظَأْرا ، وأظْأَرَها وظَاءَرَها . والاسم الظِّئار ، وكانوا إذا أرَادُوا ذلك شَدُّوا أنْفَ النّاقة وعَيْنَيْها ، وحَشَوا في حَيائِها خِرْقَة ، ثمّ خَلُّوه بِخِلالَين وتَركُوها كذلك يَومَين ، فتَظُنُّ أ نَّها قد مُخِضَت للولادَةِ ، فإذا غمَّها ذلك وأكْرَبَها نَفَّسوا عنها واستَخْرجُوا الخِرْقة من حَيائِها ، ويكونون قد أعَدُّوا لها حُوارا من غَيرها فيلطخُونه بتلك الخِرْقة ويُقدِّمُونه إليها ، ثمّ يفتَحُون أنْفَها وعَينيها ، فإذا رَأت الحُوار وشَمَّته ظَنَّت أ نَّها وَلدته، فَتَرْأمُه وتَعطِف عليه(النهاية) .

باب الظاء مع الباءظبأ : في الدعاء :«وكم من باغٍ ... أظْبأ إليّ إظْباء السبع لمصائده» : 92 / 181 . أظْبأ الصائد : استتر واختبأ ليختل صيده (الهامش : 92 / 181) .

ظبى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نافِحُوا بالظُّبَا وصِلُوا السيوفَ بالخُطَا» : 74 / 336 . هي

.

ص: 440

باب الظاء مع الراء

جمع ظُبَة السيف ؛ وهو طَرَفُه وحدّه . وأصْلُ الظُّبَة : ظُبَوٌ ، بوَزْن صُرَد ، فحذفت الواوُ وعُوِّض منها الهاء(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الأشتر :«إنّه سيفٌ من سيوف اللّه لا كَليلُ الظُّبَة ، ولا نَابِي الضَّرِيبَةِ» : 33 / 595 .

* وعن الواقدي في النبيّ صلى الله عليه و آله :«حتّى إذا كان بِعِرْق الظُّبيَة أمرَ عاصم بن ثابت أن يضرب عنق عقبة بن أبي معيط» : 19 / 347 . عِرْقُ الظُّبيَة _ بضمّ الظاء _ : موضعٌ على ثلاثة أميالٍ من الرَّوحَاء ، به مَسْجدٌ للنبيّ صلى الله عليه و آله(النهاية) .

باب الظاء مع الراءظرب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ على رؤوس الظِّرَاب ... وبُطونِ الأودية» : 20 / 300 . الظِّرَاب : الجِبَال الصِّغار ، واحدُها ظَرِبٌ ، بوزْن كَتِفٍ ، وقد يُجْمَع في القِلَّة على أظْرُب(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام لغلامها :«اِصْعَد إلى الظِّرَاب ، فإذا رأيت نصف عين الشمس قد تدلّى للغروب فأعلمني ؛ حتّى أدعو» : 86 / 269 .

* وفي أفراسه صلى الله عليه و آله :«أفراسه : الورد ... والظَّرِب» : 16 / 107 . قال في النهاية : الظَّرِب _ ككَتِف _ : الجبل الصغير ، وفيه : «كان له صلى الله عليه و آله فرس يقال له الظَّرِب» ؛ تَشْبيها بالجبَل لقُوّته ، ويقال : ظُرِّبَت حَوافِرُ الدابّة ؛ أي اشْتدّت وصَلُبت(المجلسي : 16 / 111) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«فقام إليه رجل ... ظُرُبٌّ طُوال» : 10 / 126 . رجل ظُرُبّ _ مثال عُتُلٍّ _ : القصير اللَحِيمُ(الصحاح) . أقول : المراد هنا اللّحِيم الغليظ(المجلسي : 10 / 128) .

ظرف : في الخبر: «دخل بُكير على أبي عبداللّه عليه السلام وهو أرمد، فقال له أبو عبداللّه عليه السلام :الظَّرِيف يَرمَد ؟» : 59 / 148 . والظريف : الكَيِّس ، والظَّرْف : البراعة، وذكاء القلب، والحذق (المجلسي : 59 / 148) . الظَّرْف في اللسان : البَلاغَة ، وفي الوجه : الحُسنُ ، وفي القَلْب : الذَّكاء(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله: «آفه الظّرف: الصلف»:66/389. الظرف: الكياسة(الهامش: 66/389). * وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يأتي على الناس زمانٌ ... لا يُظَرَّفُ فيه إلاّ الفاجرُ» : 75 / 22 . يُظَرَّف _ بتشديد الراء ؛ مبنيّا للمجهول _ : يُعدّ ظريفا (صبحي الصالح) .

.

ص: 441

باب الظاء مع العين

باب الظاء مع الفاء

باب الظاء مع العينظعن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«رُوَيدا حتّى يُسفِر الظّلام ، كأن قد وردت الظَّعِينَة» : 74 / 225 . أصْل الظَّعينة : الرَّاحلَةُ التي يُرْحَل ويُظْعَن عليها ؛ أي يُسار . وقيل : الظَّعِينَة : المَرأةُ في الهودج ، ثمّ قيل للهَودَج بلا امْرأة ، وللمرأة بلا هَودَج : ظَعِينَة . وجمع الظَّعِينَة : ظُعْن وظُعُن وظَعَائِن وأظْعان . وظَعَنَ يَظْعَن ظَعْنا وظَعَناً _ بالتحريك _ : إذا سار(النهاية) . عبّر عليه السلامبه عن المسافرين في الدنيا إلى الآخرة .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كأ نّهم بالظَّعِينة تخرج من الحيرة حتّى تأتي مكّة بغير خفار» : 18 / 136 .

* ومنه الحديث :«فلمّا دفع رسول اللّه صلى الله عليه و آله مرَّتْ ظُعُنٌ يَجرِينَ، فطَفِق الفضل ينظر إليهنّ» : 21 / 406 .

باب الظاء مع الفاءظفر : عن ابن عبّاس في آدم عليه السلام :«كان لباسُهما الظُّفُر» : 11 / 159 . أي شيءٌ يُشْبِه الظُّفُر في بياضِه وصَفائه وكَثَافَته(النهاية) .

* وعن عائشة في الإفك :«فإذا بِعِقْد من جَزْع ظَفَارِ قد انْقطع» : 20 / 310 . ظَفَار _ بوزن قَطام _ : اسمُ مَدِينة لحِمْير باليمن . وفي المثل : من دَخَل ظَفَارِ حمَّ_رَ . وقيل : كلُّ أرض ذات مَغْرَةٍ ظَفَارِ . واُريد به هنا العِطر المذكور أوّلاً ، كأ نّه يؤخذ ويُثقب ويجعل في العِقْد والقلادة (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام عند دفن فاطمة عليهاالسلام :«وسَتُنَبِّئكَ ابْنَتُك بتَظافُر اُمَّتك على هَضمها» : 43 / 193 . الصحيح : «بتضافر» بالضاد المعجمة ؛ أي تعاوُن بعضهم مع بعض ، وقد مرّ في مادّة «ضفر» .

.

ص: 442

باب الظاء مع اللام

باب الظاء مع اللامظلع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ألا تَرْبَع ... على ظَلْعِك، وتَعرِف قصور ذَرْعِك» : 33 / 58 . الظَّلْع : مصدر ظَلَعَ البعيرُ يَظْلع ؛ إذا غمزَ في مشيته ، يقال : أربع على ظَلْعك ؛ أي قِف عند حدّك(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«وليَسْتَأنِ بالنَّقْب والظَّالِع» : 33 / 525 . أي بذات الجَرَب والعَرْجاء(النهاية) .

ظلف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الزكاة :«ويطؤُهُ كلّ ذات ظِلْفٍ بظِلْفها» : 93 / 8 . الظِّلْف للبَقَر والغَنَم ، كالحافِر للفَرسِ والبَغْل ، والخُفِّ لِلْبعير(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«في فتن داسَتْهم بأخفافِها ، ووَطِئَتْهم بأظْلافِها» : 74 / 332 .

* وعنه عليه السلام :«فظَلَفَ الرَّهب شَهَواتِه» : 74 / 426 . أي كَفَّها ومَنَعها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ الآخرة لها أهلٌ ظَلِفَت أنفسُهم عن مُفاخرة أهل الدنيا» : 74 / 377 . ظَلِيفُ النَّفْس وظَلِفُها : نَزِهُها(القاموس المحيط) .

ظلل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الجنَّة تحتَ ظِلال السُّيُوف» : 97 / 13 . هو كِنايةٌ عن الدُّنُوّ من الضِّرَاب في الجهاد حتّى يَعْلُوَه السَّيف ويَصِيرَ ظِلُّه عليه . والظِّلُّ : الفَيءُ الحاصل من الحاجزِ بينك وبين الشمس أيَّ شيء كانَ ، وقيل : هو مَخْصوصٌ بما كان منه إلى زوال الشمس ، وماكان بعده فهو الفَيء(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«سَبْعَةٌ في ظِلِّ عرش اللّه عزّوجلّ يوم لا ظِلَّ إلاّ ظِلُّه» : 71 / 353 . أي في ظِلِّ رَحمَته (النهاية) .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«كيف كنتم حيث كنتم في الأظِلَّة ؟ فقال : يا مفضل كنّا عند ربّنا ... في ظُلَّة خضراء» : 54 / 196 . في الأظلّة : أي في عالم الأرواح أو المثال أو الذّرِّ . الظُّلَّة _ بالضمّ _ : ما يُسْتَظَلّ به ، وشيء كالصُّفَّة يستتر به من الحرّ والبرد ، ذكره الفيروزآبادي. وكأنّ المراد ظلال العرش قبل خلق السماوات والأرض ، وقيل : أي في نور أخضر، والمراد تعلّقهم بذلك العالم لا كونهم فيه (المجلسي : 54 / 196) .

.

ص: 443

* ومنه عن سلمان :«رأيته في ظُلَّة بني ساعدة» : 28 / 262 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«السلطان ظِلُّ اللّه في الأرض» : 72 / 354 . لأ نّه يدفع الأذى عن الناس كما يدفع الظِّلُّ أذى حرّ الشمس . وقد يُكَنَّى بالظِّل عن الكَنَف والناحية(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في شجرة طوبى :«لو أنّ راكبا مُجِدّا سار في ظِلِّها مائة عام ما خرج منها» : 8 / 118 . أي في ذَرَاها وناحِيتها(النهاية) .

* وعن العبّاس يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : من قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال وفيمُسْتَودَعٍ حَيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ : 22 / 286 . أراد ظلال الجنّة ؛ أي كُنتَ طَيِّبا في صُلبِ آدم حيثُ كان في الجنَّة . وقوله : «من قَبْلِها» ؛ أي من قبل نُزُولك إلى الأرض ، فكَنَى عنها ولم يتقَدَّم لها ذكرٌ ، لبيان المعنى (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في آخر جمعة من شعبان :«أيّها الناس إنّه قد أظَلَّكم شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر» : 93 / 359 . يعني رمَضانَ؛ أي أقبَل عَليكم ودَنَا منكم ؛ كأ نَّه ألقَى عليكم ظِلَّه (النهاية).

* وفي الدعاء :«وارزقنا ... ظِلاًّ ظَلِيلاً» : 87 / 187 . الظِّلّ معروف، والجمع ظِلال . وظِلٌّ ظَلَيلٌ ؛ أي دائم الظِلِّ(الصحاح) .

ظلم : في الحديث القدسي :«فإ نّي لن أدَعَ ظُلامَتهم ، وإن كانوا كفّارا» : 72 / 331 . الظُّلاَمَةُ والظَّلِيمَة والمَظلَمة _ بفتح اللام والكسر أشهر _ : ما تَطلُبه عند الظالم ، وهو اسم ما اُخِذَ منك بغير حقّ (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قنطرة على الصراط ، لا يَجوزُها عبدٌ بِمَظْلِمَة» : 72 / 323 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطّفّ :«الظَّلِيمَة الظَّلِيمَة لاُمّة قَتَلَت ابنَ بنت نبيّها» : 44 / 266 .

* وعن الباقر عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فنصّ راحِلَته ، فأدْلَفت كأ نّها ظَلِيم» : 32 / 132 . الظَّلِيم : ذَكَر النَّعامة (المجلسي : 32 / 132) .

.

ص: 444

باب الظاء مع الميم

باب الظاء مع النون

باب الظاء مع الميمظمأ : عن الرضا عليه السلام :«الإمامُ الماءُ العذب على الظَّماء» : 25 / 123 . الظَّمأ : شدّة العَطش ، يقال : ظَمِئْتُ أظْمأ ظَمَأً فأنا ظَامِئٌ ، وقوم ظِمَاء ، والاسم : الظِّمْ ءُ بالكسر . والظَّمْآن : العطشان ، والاُنثى ظَمْأى . والظِّمْ ءُ _ بالكسر _ : ما بين الوِرْدَين ؛ وهو حَبْس الإبل عن الماء إلى غاية الوِرْد ، والجمعُ : الأظْمَ_اء(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام ليلة الهرير :«فَحَقٌّ لنا أن نَظْمَأَ إليهم» : 66 / 308 . ظَمِئْتُ إلى لقائك : أي اشتَقتُ(الصحاح) .

باب الظاء مع النونظنب : عن أبي الأسود لمعاوية :«يردّ عليك كلامك بنوافذ تردع سهامك ، فيَقْرع بذلك ظُنْبُوبك» : 44 / 121 . الظُّنْ_بُوب : حَرْف العَظْمِ اليَابس من السّاق(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«نَجَمَت من ظُنْبُوب ساقه صِيصِيَة خفيّة» : 62 / 31 . والصِّيصِيَة في الأصل : شوكة الحائك التي بها يُسوّي السداة واللحمة ، ومنه صِيصِيَة الديك التي في رجله(المجلسي : 62 / 38) .

ظنن : في قوم موسى عليه السلام :«ما بال بيوتكم ليس عليها أبْواب ؟ قالوا : ليس فينا لصّ ولا ظَنِينُ» : 12 / 176 . أي مُتَّهم في دِينه ؛ فَعِيل بمعنى مفْعُول ، من الظِّ_نَّة ؛ التُّهمَة(النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«تقلبني إليك بإرادتك غير ظَنِين ولا مَظْنُون» : 82 / 214 . لعلّ المراد بالمَظْنُون هنا المَظْنُون به السوء تأكيدا للظَنِين ، أو المراد بالظَّنِيْن المُتَّهم في الدِّين ، وبالمَظْنُون المُتَّهم في الأعمال(المجلسي : 82 / 237) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد يستفيد الظّنَّة المتنصِّح» : 33 / 59 . الظِّنَّة : التُّهْمة . والتنصّح : كثرة النصيحة . يضرب مَثلاً لمن يبالغ في النصيحة حتّى يُتّهم أ نّه غاشٌّ . (المجلسي : 33 / 72) .

.

ص: 445

باب الظاء مع الهاء

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«وأزال التَّظَنّي والشبهات في الغابرين» : 29 / 232 . التَّظَنّي : إعْمالُ الظَّنّ ، وأصلُه التَّظَنُّنُ ، اُبدل من إحدى النونات ياء(الصحاح) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الثَّقَلَين :«فالمعوّل علينا في تفسيره ، لا نَتَظَنَّى تأويلَه ، بل نتيقّن حقائقه» : 43 / 359 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وما أصْنَعُ بفَدَكٍ وغير فَدَك والنّفسُ مَظانُّها في غدٍ جَدَثٌ» : 33 / 474 . المَظانُّ : جمع مَظِنَّة _ بكسر الظاء _ وهي موضعُ الشيء ومَعْدِنُه ، مَفْعِلة من الظَّنّ بمعنى العِلم . وكان القياسُ فتح الظاء ، وإنَّما كُسِرت لأجل الهاء(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ الرجل إذا كان له الدَّين الظَّنُون يجب عليه أن يُزَكِّيه» : 93 / 36 . قال السيّد الرَّضي : فالظَّ_نُون الذي لا يعلم صاحبه أيقبضه من الذي هو عليه أم لا ، فكأ نّه الذي يظنُّ به فمرَّة يرجوه ، ومرَّة لا يرجوه ، وهذا من أفصح الكلام ، وكذلك كلّ أمر تطلبه ولا تدري على أيِّ شيء أنت منه ، فهو ظَنُوْن . وعلى ذلك قول الأعشى : ما يَجعلُ الجُدَّ الظَّنُونَ الذيجُنِّب صوب اللّجِبِ الماهرِ والجُدُّ : البئر العادية في الصحراء ، والظَّنُوْن : التي لا يعلم هل فيها ماء أم لا (الشريف الرضي) .

باب الظاء مع الهاءظهر : في أسمائه تعالى :«الظاهر» . معناه : أ نّه الظاهر بآياته التي أظهرها من شواهد قدرته وآثار حكمته ، وبيّنات حجّته التي عجز الخلق عن إبداع أصغرها وإنشاء أيسرها وأحقرها عندهم كما قال اللّه عزّ وجلّ : «إنّ الّذينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابا ولَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ» . فليس شيء من خلقه إلاّ وهو شاهد له على وحدانيّته من جميع جهاته ، وأعرض تبارك وتعالى عن وصف ذاته فهو ظاهر بآياته محتجب بذاته . ومعنى ثانٍ أ نّه ظاهرٌ غالبٌ قادرٌ على مايشاء ، ومنه قوله عزّوجلّ : «فَأَصْبَحُوا ظاهِرِيْنَ» أي غالبين لهم : 4 / 192 .

.

ص: 446

* وفي الخبر :«إنّ رسول اللّه جَمَع بين الظُّهْر والعصر» : 79 / 333 . الظُّهر : اسمٌ لنصْفِ النهارِ ، سُمِّي به من ظَهِيرة الشمس ، وهو شدَّةُ حرِّها . وقيل : اُضِيفَت إليه لأ نّه أظْهَرُ أوقاتِ الصلاة للأبْصَار وقيل : أظْهَرُها حَرّا . وقيل : لأ نَّها أوّل صلاةٍ اُظْهِرت وصُلِّيت(النهاية) .

* ومنه في الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«نزل العذيب فقَالَ فيها قَائِلة الظَّهِيرة» : 44 / 313 . الظَّهِيْرة : شدّةُ الحرّ نصْف النَّهار . ولا يقالُ في الشِّتاء : ظَهِيْرة . وأظهَرْنا : إذا دخَلْنا في وقت الظُّهر ، كأصْبَحْنا وأمْسَينا في الصَّباح والمَساء . وتُجمع الظَّهيرة على الظَّهائِر(النهاية) .

* وعن أوس بن الصّامت :«كان الرجل في الجاهليّة إذا قال لأهله : أنتِ علَيَّ كظَهْر اُمّي ...» : 101 / 165 . يقال : ظاهَر الرجُل من امْرَأتِه ظِهارا ، وتَظَهَّر وتظَاهَر : إذا قال لها : أنتِ عليَ كظَهْر اُمّي . وكان في الجاهلية طَلاقا . وقيل : إنَّهم أرَادُوا : أنْتِ عليَّ كبَطْنِ اُمِّي ؛ أي كَجِمَاعِها ، فكَنَوا بالظَّهْر عن البَطْن للمُجَاورة . وقيل : إنَّ اتيان المرأةِ وظهرُها إلى السماء كان حراما عندهم . وكان أهلُ المدينة يقولون : إذا اُتِيَتِ المرأة وَوَجْهُها إلى الأرض جاء الولدُ أحْول ، فلِقَصْد الرَّجُل المُطَلِّق منهم إلى التَّغْليظ في تحريم امْرأته عليه شبَّهها بالظَّهْر ، ثمّ لم يَقْنَع بذلك حتّى جعلها كظَهْر اُمِّه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أفضل الصدقة صدقة عن ظَهْرِ غنىً» : 75 / 267 . أي ما كان عَفْوا قد فَضَل عن غِنىً . وقيل : أراد ما فضل عن العِيال . والظَّهْرُ قد يُزادُ في مِثْل هذا إشْباعا للكلام وتمكينا ، كأنَّ صَدَقته مُسْتَنِدة إلى ظَهْرٍ قَوِيٍّ من المال(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«اِقرؤوا القرآن واسْتَظْهرُوه» : 89 / 19 . اسْتَظْهَرَه : أي حَفِظَه . تقول : قَرأتُ القُرآن عن ظَهر قلبي ؛ أي قَرَأْتُه من حِفظي(النهاية) .

* وسُئل أبو جعفر عليه السلام عن الرواية :«ما في القرآن آية إلاّ ولها ظَهْر وبطن ... ما يعني بقوله : لها ظَهْر وبَطن ؟ قال : ظهره وبطنه تأويله ، منه ما مضى ، ومنه ما لم يكن بعدُ يجري» : 89 / 94 . قيل : ظَهْرها : لفظُها ، وبطْنها : معناها . وقيل : أراد بالظَّهْر ما ظَهَر تأويلُه وعُرِف معناه ، وبالبَطْن ما بَطَن تفسيرُه . وقيل : قَصَصُه في الظّاهر أخْبارٌ ، وفي الباطن عِبَرٌ ، وتَنبيهٌ وتحذيرٌ ، وغير ذلك . وقيل : أراد بالظَّهْر التَّلاوةَ ، وبالبَطْن التَّ_فهُّم وَالتَّعظيم(النهاية) .

.

ص: 447

* وعنه عليه السلام :«يُؤذَن ... لأرواح الأوصياء والوصيّ الذي بين ظَهْرانَيْكم يُعْرج بها إلى السماء» : 26 / 87 . قد تكرّرت هذه اللفظة في الحديث ، والمرادُ بها أ نَّهم أقاموا بينهم على سبيل الاستظهار والاستِناد إليهم ، وزِيدَت فيه ألفٌ ونونٌ مفتوحةٌ تأكيدا ، ومعناه أنَّ ظَهْرا منهم قُدَّامَه وظهرا منهم وراءه ، فهو مكنُوفٌ من جانِبَيه ، ومن جوانبه إذا قيل : بين أظْهُرهم ، ثمّ كَثُر حتّى استُعْمِل في الإقامة بين القَوْم مطلقا(النهاية) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في العلم :«ورَفْعُهُ غَيْبةُ عالِمِكم بين أظْهُرِكم» : 1 / 148 .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«وكتاب اللّه بين أظْهُركم ، اُموره ظاهرة» : 29 / 225 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«واتَّخَذتُموه وراءَكُم ظِهْريّا ، حتّى شُنَّت عليكم الغَارات» : 34 / 142 . أي جَعَلتُمُوه وراء ظُهورِكم ، فهو مَنسوب إلى الظَّهْر ، وكسرُ الظاء من تغييرات النَّسب(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فَأرِحْ فيه بدنك ، ورَوِّحْ ظَهْرَك» : 32 / 396 . الظّهْرُ : الإبِلُ التي يُحْمل عليها وتُرْكب ، يقال : عند فلان ظَهْر ؛ أي إ بِلٌ(النهاية) .

* وعن جابر :«كنّا مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله بِمَرّ الظَّهْران يرعى الغنم» : 16 / 224 . هو وَادٍ بين مكّة وعُسْفَان . واسمُ القَرية المُضَافة إليه : مَرٌّ ، بفتح الميم وتشديد الراء(النهاية) .

.

ص: 448

الفهرس .

ص: 449

. .

ص: 450

. .

ص: 451

. .

ص: 452

. .

ص: 453

. .

ص: 454

. .

ص: 455

. .

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.