سرشناسه : حسني بيرجندي، حسين، 1321-
عنوان قراردادي : بحارالانوار. برگزيده
عنوان و نام پديدآور : غريب الحديث في بحارالانوار/ تاليف حسين الحسيني البيرجندي؛ تحقيق مركز بحوث دارالحديث.
مشخصات نشر : تهران: وزاره الثقافه والارشادالاسلامي، موسسه الطباعه والنشر، 1380.
مشخصات ظاهري : 1001ص.
فروست : العلوم الاسلاميه
يادداشت : عربي
يادداشت : كتاب حاضر در سال 1379 به صورت دوره چهارجلدي توسط همين ناشر به چاپ رسيده است.
موضوع : مجلسي، محمدباقربن محمدتقي،1037- 1111ق. بحارالانوار. غريب الحديث.
موضوع : غريب الحديث -- واژه نامه ها.
موضوع : احاديث شيعه -- قرن 11ق. -- واژه نامه ها.
شناسه افزوده : مجلسي، محمدباقربن محمدتقي، 1037- 1111ق. بحارالانوار. برگزيده
شناسه افزوده : ايران. وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامي. سازمان چاپ و انتشارات
شناسه افزوده : دارالحديث
رده بندي كنگره : BP135/م 3ب 30725 1380
رده بندي ديويي : 297/212
شماره كتابشناسي ملي : م 80-22070
ص: 1
ص: 2
ص: 3
ص: 4
ص: 5
ص: 6
ص: 7
ص: 8
ص: 9
حرفُ الدالباب الدال مع الهمزةدأب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليكم بقيام الليل ؛ فإنّه دَأْبُ الصالحين قَبلَكم» : 59 / 267 . الدَّأْبُ : العادةُ والشَّأن ، وقد يُحرَّك . وأصله من دَأبَ في العمل إذا جَدَّ وتَعِب ، إلاَّ أنّ العرب حَوَّلَت معناه إلى العادةِ والشأن(النهاية) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في سليمان عليه السلام :«فمكثوا [أي الجنّ] سنة وهم يَدْأبُون له حتّى بعث اللّه عزّ وجلّ الأرَضة» : 14 / 138 . أي يَكُدُّون ويتعبُون له . دَأَبَ يَدْأَبُ دَأْبا ودُؤوبا ، وأدْأَبْتُه أنا(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«لم تَجْرِ الفَتَرات فيهم على طول دُؤوبهم» : 74 / 323 . الدُّؤوب : التعب .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام شديد الاجتهاد في العبادة ... فقلت له : يا أبه ، كم هذا الدُّؤوب ؟ !» : 46 / 91 .
دأدأ : في صحيفة إدريس عليه السلام :«النجوم ... تضيء في الظُّلَم والدَّآدِي» : 92 / 465 . الدَّآدي : ثلاثُ ليالٍ من آخر الشهر قبْل لَيالي المحاق . وقيل : هِيَ هي (النهاية) .
دأى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قصّة الجارية المتّهمة بالزنا :«علَيَّ بِدايَةِ الكوفة» : 40 / 279 . الدّاية _ جمعها دايات _ : القابلة ، فارسيّة .
.
ص: 10
باب الدال مع الباءدبب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في علامات ظهور المهديّ عليه السلام :« ... خروج دابَّة من الأرض من عند الصّفا ، معها خاتم سليمان وعصا موسى ، تضع الخاتم على وجه كلّ مؤمن فيطبع فيه : هذا مؤمن حقّا ، وتضعه على وجه كلّ كافر فيكتب فيه : هذا كافر حقّا ، حتّى أنّ المؤمن لينادي : الويل لك يا كافر ! وأنّ الكافر ينادي : طوبى لك يا مؤمن ! وددت أ نّي اليوم مثلك فأفوز فوزا . ثمّ ترفع الدابّة رأسها ، فيراها مَنْ بين الخافقين بإذن اللّه عزّ وجلّ بعد طلوع الشمس من مغربها ، فعند ذلك تُرفع التوبة ؛ فلا توبة تقبل ، ولا عمل يُرفع» : 52 / 194 . قيل : إنَّها دابَّة طُولُها ستُّونَ ذِرَاعا ، ذاتُ قَوائمَ ووَبَر . وقيل : هي مختلفة الخِلقةِ تُشبه عدّةً من الحيوانات ، ينصدعُ جبلُ الصّفا فتَخرُجُ منه ليلة جَمْع والنّاس سائرُون إلى منى . وقيل : من أرض الطائف ومعها عصا مُوسى وخاتم سليمان عليهماالسلام ، لا يدركها طالبٌ ولا يُعجزُها هاربٌ ، تضرِبُ المؤمن بالعصا وتكتُب في وجهه مؤمنٌ ، وتطبعُ الكافر بالخاتم وتكتب في وجهه كافرٌ(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في إخباره بالمغيّبات :«ليت شعري ! أيَّتُكُنَّ صاحبةُ الجَمل الأدْبَب ، تخرج فتَنبَحُها كِلابُ الحَوْأبِ» : 18 / 113 . أراد الأدبَّ فأظهرَ الإدغامَ لأجل الحَوْأب . والأدَبُّ : الكثيرُ وَبَرِ الوجه(النهاية) .
* وعن الصادق عليه السلام :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الدُّبَّاء والمزفّت» : 77 / 161 . الدُّبَّاء : القَرْعُ ، واحدها دُبَّاءةٌ ، كانوا ينتبذُون فيها فتُسْرع الشّدّةُ في الشراب . وتحريمُ الانْتباذ في هذه الظُّرُوف كان في صدْر الإسلام ثمّ نُسخ . ووَزْن الدُّبَّاء فُعَّال ، ولامُه همزة ؛ لأ نّه لم يُعرف انقلابُ لامه عن وَاوٍ أو ياء ، قاله الزَّمخشري . وأخرجه الهروي في هذا الباب على أنّ الهمزة زائدة . وأخرجه الجوهري في المعتلّ على أنّ همزته منقلبةٌ ، وكأ نّه أشبه(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في الأنبياء عليهم السلام: «بِرُوْح البَدَن دَ بُّوا ودَرَجُوا» : 25 / 65 . دَبَّ يَدِبُّ دَ بّا وَدَبيبا : مَشَى على هِينَتِه(القاموس المحيط) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في علّة غسل الجنابة :«إنّ آدم عليه السلام لمّا أكل من الشجرة دَبَّ ذلك في عروقه وشعره وبَشَره» : 78 / 1 .
.
ص: 11
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في زهده في الدنيا :«فكيف أقبل ملفوفاتٍ عَكَمْتها في طيّها ؟ ! ... أدَبِيبَ العقارب من وكرها ألتَقِطُ ؟ !» : 40 / 348 . أي ألتقط العقارب الكبيرة التي تَدِبُّ من وكرها _ أي جحرها _ مجازا ؛ فإنّها إذا اُريد أخذها من جحرها كان أشدّ لِلَدغها ، شبّه بها الأموال المحرّمة المنتزعة من محالّها ... وقال بعض الأفاضل : الدَّبِيب : مصدر دَبَّ _ من باب ضرب _ : إذا مشى ، وهو مفعول ألْتَقِطُ ، وفي الكلام مجاز ، يقال : دَ بَّت عقارب فلان علينا ؛ أي طعن في عِرضنا ، فالمقصود : أأجعل عِرضي في عُرضة طعن الناس طعنا صادقا لا افْتراء فيه ؟ ! وكان طعنهم صدقا وناشئا من وكره ومحلّه ؛ لأنّ أخذ الرشوة ؛ «الملفوفات» إذا صدر عن التارك لجميع الدنيا للاحتراز عن معصيته في نملةٍ ، من السفاهة بحيث لا يخفى .(المجلسي : 40 / 357) .
* وفي غزوة الطائف :«قَدِمَ بالمَنجَنيق يزيد بن زمعة ودَبّابَتَيْن» : 21 / 168 . الدَّ بَّابةُ : آلةٌ تُتّخذُ من جُلودٍ وخشَب يدخُل فيها الرجالُ ويُقرّبونها من الحِصْنِ المُحاصَر ليَنْقُبوه ، وتَقيهم ما يُرْمَونَ به من فوقهم(النهاية) .
دبج : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الحَواميم دِيباج القرآن» : 89 / 302 . الدِّيباج : ثوب سَداه ولُحمته إبريسم . وقيل : هو معرّب ، ثمّ كثر حتّى اشتقّت العرب منه فقالوا : دَبَجَ الغيثُ الأرضَ دَبْجا : إذا سقاها فأنبت أزهارا مختلفة ؛ لأ نّه اسم للمنقّش(المجلسي : 62 / 39) . وقال الجزري : الدِّيباج : الثِّيابُ المُتَّخذة من الإبْريسَم ؛ فارسي معرَّب ، وقد تفتح دالُه ، ويُجْمَع على دَيابيج ودَبابيج بالياء والباء ؛ لأنّ أصله دِبَّاج(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :« ... بَرِيقه وبَصيص دِيباجه» : 62 / 31 .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في القيامة :«عليُّ بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة مُدَبَّجَة الجَنبَين» : 7 / 233 . المُدَبَّج : الذي زُيِّنَتْ أطرافه بالدِّيباج(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«من بكى على ذنبه ... حرّم اللّه دِيباجَة وجهه على النار» : 90 / 335 . الدِّيباجَتان : الخدّان(مجمع البحرين) .
دبح : عن أبي جعفر عليه السلام _ لحمران _ في المهديّ عليه السلام :«صاحبُك المدبح البطن» : 51 / 41 . كذا في الكتاب ، وفي المصدر : «المُبدَح» . انظر مادّة «بدح» .
دبر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في البعير :«إنّ صاحبه عمل عليه حتّى ... أدْبَرَهُ وأهزله» :
.
ص: 12
17 / 402 . دَبِر : وأدْبَر : صار ذا دَ بَر _ بالتحريك _ وهو قرحة الدابّة(المجلسي : 17 / 402) . وقال الجزري : الدَّبَرُ _ بالتحريك _ : الجُرْح الذي يكون في ظَهْرِ البعير . يقال : دَبِر يَدبَر دَ بَرا . وقيل : هو أن يَقْرَح خُفّ البعير(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«ولا أخذتُ منه إلاّ كقُوتِ أتانٍ دَبِرَة» : 33 / 474 .
* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام : «إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أبْصر رجلاً دَبِرَتْ جبهته» :83 / 217 . وهنا كناية عن أثر السجود في الجبهة(المجلسي : 83 / 217) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أعتق ألف مملوك لوجه اللّه دَبِرَتْ فيهم يداه» : 41 / 130 . أي قرحت(المجلسي : 41 / 131) .
* وعن الصادق عليه السلام في مذيعي سرّهم عليهم السلام: «لا يأتون الصلاة إلاّ دَبْرا» : 75 / 287 . أي حين أدْ بَر وقتها(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«أمّا بنو المغيرة فقطع اللّه دَابِرَهُم يوم بدر» : 9 / 218 . أي جميعَهم حتّى لا يَبقَى منهم أحدٌ . دَابِرُ القوم : آخِرُ من يَبْقَى منهم ويجيءُ في آخرهم(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الشيطان :« ... والحبّ في اللّه والمؤازرة على العمل الصالح يقطع دابِرَه» : 60 / 261 . أي آخره (مجمع البحرين) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من سبَّح اللّه في دُبرِ الفريضة ... غُفر له» : 82 / 335 . قال في إكمال الإكمال : دُبر الفريضة ، وهو بضمّ الدال ، هذا هو المشهور في اللّغة والمعروف في الروايات ، وقال أبو عمر المطرّزي في كتاب اليواقيت : دَبر كلّ شيء _ بفتح الدال _ : آخر أوقاته ؛ من الصلاة وغيرها ، قال : هو المعروف في اللّغة ، وأمّا الجارحة فبالضمّ ، وقال الداودي عن ابن الأعرابيّ : دُبر الشيء ودَبره _ بالضمّ والفتح _ : آخر أوقاته ، والصحيح الضمّ ، ولم يذكره الجوهري وآخرون غيره ، انتهى . وقال الفيروزآبادي : الدُّ بُر _ بالضمّ وبضمّتين _ : نقيض القبل ، ومن كلّ شيء عقبه ومو?ّره ، وجئتُك دُبُر الشهر : أي آخره(المجلسي : 82 / 335) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأضاحي :«نهانا [ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ] عن ... المُقابَلة والمُدَابَرة» : 96 / 298 . المُدَابَرة : أن يُقطعَ من مُؤخَّر اُذُن الشَّاة شيء ثمّ يُتْرَك مُعَلَّقا كأ نّه زَنَمةٌ(النهاية) .
* وفي عاصم بن ثابت حينما أراد المشركون حزّ رأسه :«فحَمَته الدَّبْر» : 20 / 151 . هو
.
ص: 13
بسكون الباء : النّحل . وقيل : الزنابير(النهاية) .
* ومنه عن سُكَينة بنت الحسين عليه السلام :«جاءت إلى اُمّها الرباب وهي صغيرة تَبْكي ، فقالت : ما بكِ ؟ قالت : مرَّت بي دُبَيْرةٌ فلَسَعَتْني بِاُبَيْرةٍ» : 61 / 318 . هي تصغير الدَّبْرةِ : النَّحلة(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«نُصِرتُ بالصَّبا ، واُهْلِكَتْ عادٌ بالدَّبُور» : 57 / 15 . هو بالفتح : الرّيحُ التي تُقابِل الصَّبا والقَبُول . قيل : سُمِّيت به لأ نّها تأتي من دُ بُر الكعبة ، وليس بشيء . وقد كَثُر اختلاف العُلَماء في جهات الرِّياح وَمَهابِّها اختلافا كثيرا فلم نُطِل بذكر أقوالهم(النهاية) .
دبس : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاح الدُّبْسِيّ يقول : أنت اللّه لا إله سواك» : 61 / 28 . الدُّبْسي : طائر صغير . قيل : هو ذكر اليَمامِ . وقيل : إنّه منسوبٌ إلى طيرٍ دُبْسٍ ، والدُّبْسةُ : لونٌ بين السَّواد والحُمرة . وقيل : إلى دِبْسِ الرُّطَب وضُمَّت دالُه في النَّسَب كدُهْرِيٍّ وسُهْلِيٍّ . قاله الجوهري(النهاية) .
دبل : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إيّاك والاسْتِلْقاء على القفاء في الحمّام ؛ فإنّه يورث داء الدُّبَيْلة» : 73 / 71 . هي خُرَاجٌ ودُمَّل كبير تَظْهَرُ في الجَوف فتقْتل صاحبَها غالبا ، وهي تصغير دُبْلة . وكلّ شيء جُمع فقد دُبِل(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يُدفع بالصدقة الداء والدُّبَيْلة» : 93 / 24 .
دبا : عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في الجراد :«لا يؤكل منه الدَّبَا ؛ لأ نّه لا يستقلّ بالطيران» : 10 / 229 . الدَّبَا _ مقصور _ : الجراد قبل أن يطير . وقيل : هو نوع يُشبه الجَراد ، واحدته دَ بَاة(النهاية) .
* وعن عليّ بن جعفر :«سألته عن الدَّبَا من الجراد» : 10 / 252 .
باب الدال مع الثاءدثر : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الشيعة :«قرحت العبادة منهم الآناف ودَثَرت الجباه» : 65 / 169 . الدُّثُور : الدُّروس ؛ وهو أن تَهُبَّ الرِّياحُ على المنزِل فتُغشِّي رُسُومَه بالرمْل وتُغطّيها بالتراب(النهاية) .
* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في قنوته على الظالم :« ... وأدِلْ ببواره الحدود
.
ص: 14
المعطّلة ، والسّنن الدّاثِرة» : 82 / 222 .
* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام لحنّان بن سدير :«أنتُمُ الشِّعار دون الدِّثار» : 46 / 141 . هو الثَّوبُ الذي يكون فوق الشِّعار .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الزهّاد :«اتّخَذوا ... القرآن دِثارا والدعاء شِعارا» : 66 / 275 . أي يُلازِمون القرآن والدعاء كلزوم الدِّثار والشِّعار للإنسان(المجلسي :66 / 276) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث نزول الوحي :« ... فإذا هو على العرش في الهواء ؛ يعني جبرئيل عليه السلام ، فقلت : دَثِّروني ، دَثِّروني» : 18 / 167 . أي غَطُّوني بما أدْفأُ به(النهاية) .
باب الدال مع الجيمدجج : قيل لأمير المؤمنين عليه السلام لمّا دعا الزبير للبراز :«أتخرج إلى الزبير وأنت حاسِر وهو مُدَجَّجٌ في الحديد ؟ !» : 32 / 189 . يُرْوَى بكسر الجيم وفتْحِها : أي عليه سِلاحٌ تامٌّ ، سُمِّي به لأ نّه يَدِجُّ : أي يَمشي رُوَيْدا لِثِقَله . وقيل : لأ نّه يتغطَّى به ؛ من دجَّجَتِ السماء إذا تَغَيَّمَت(النهاية) .
* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«كنت ... في الطّواف في ليلةٍ دَيْجُوجَةٍ قليلة النور» : 41 / 224 .
دجل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما بعث اللّه نبيّا إلاّ وقد أنْذَر قومَه الدَّجّالَ» : 52 / 197 . وهو الذي يَظْهرُ في آخر الزمان يَدَّعِي الاُلوهيَّة . وفَعَّال من أبْنية المبالغة : أي يَكْثُرُ منه الكَذِبُ والتَّلْبيس(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من أراد أن يقاتل شيعة الدَّجّال فليقاتل الباكي على دم عثمان» : 52 / 219 .
دجن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لدفع الجنّ :«أكثروا من الدَّواجِن في بيوتكم» : 60 / 74 . الدَّواجِن : جَمْع داجِن ؛ وهي الشاةُ التي يَعْلفُها الناس في مَنازِلهم ، يقال : شاةٌ داجن ، ودَجَنَت تَدْجُنُ دُجُونا . والمُداجَنَةُ : حُسْنُ المُخَالطةِ . وقد يقعُ على غير الشاء من كلّ ما يأ لَف البيوت من الطَّير وغيرها(النهاية) .
.
ص: 15
* وفي حديث الاستسقاء :«وسطهم غلام كأ نّه شمسُ دُجُنّةٍ تَجلَّتْ عنها غَمَامة» : 18 / 3 . الدّجنة _ بالضمّ وسكون الجيم ، وبضمّتين مع تشديد النون _ : الظُّلمة(المجلسي : 18 / 4) .
* ومنه عن الرضا عليه السلام في صفته عزّ وجلّ :«يرى دَبِيب النمل في الليلة الدُّجُنّة» : 3 / 38 .
* ومنه عن حليمة في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وجهه كالشّمس إذا طلعت في يوم دَيَجانها» : 15 / 389 . أي في يومٍ غَيومٍ مظلم .
دجا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الموت :«فيوشك أن تَغْشَاكم دَوَاجي ظُلَلِه» : 70 / 83 . أي ظُلَمُها ، واحدُها دَاجِية(النهاية) .
* ومنه الدعاء :«دَ بّرْتَ بحكمتك دَوَاجي الغسق» : 87 / 316 .
* ومنه أيضاً :«أنَرْتَ بكرمك دَياجي الغسق» : 84 / 341 . قال الجوهري : دَياجي الليل : حَنادسُه ، والحِندِس _ بالكسر _ : الليل الشديد الظلمة (المجلسي : 84 / 352) .
باب الدال مع الحاءدحدح : عن فاطمة عليهاالسلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :« ... أ نّه رجل دَحْدَاح البَطْن» : 43 / 99 . الدَّحْدَاح : القَصِيرُ السّمِينُ . واندَحَّ بطنُه اندِحاحا : اتَّسَع(المجلسي : 43 / 101) .
* وعن ابن الحنفيّة :«كان عليٌّ عليه السلام رجلاً دَحْدَاحا ربع القامة» : 35 / 2 .
دحر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيطان :«جعله في الدّنيا مَدْحُورا» : 14 / 465 . أي مطرودا . قال الجزري : الدَّحْرُ : الدَّفْعُ بعُنْفٍ على سَبِيل الإهانَة والإذْلالِ(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في الشهادة بالتوحيد :«فإنّه ... مَرْضاة الرّحمن ومَدْحَرةُ الشّيطان» : 74 / 331 .
دحس : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الجَفْرَين :«إنّهما لاَءهَابَان عليهما أصْوَافهما وأشْعارهما مَدْحُوسَيْن كُتُبا في أحدهما ، وفي الآخر سلاح رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 26 / 38 . أي مملوءَيْن ، وكلّ شيء ملأته فقد دَحَسْتَه . والدَّحْسُ والدَّسُّ مُتَقاربان(النهاية) .
دحض : عن الرضا عليه السلام فيمن ترك الإمام إلى غيره :«فارتقَوا مرتقىً صعباً دَحْضا» : 25 / 125 . مكانٌ دَحْضٌ ودَحَضٌ _ بالتّحريك _ : أي زَلِقٌ(القاموس المحيط) .
.
ص: 16
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«اجْتَنبت الذّهاب في مَداحِضك» : 40 / 342 . المَداحِض : المساقط والمزالق .
* وعنه عليه السلام :«من خَاصَمه اللّه أدْحَضَ حُجّته» : 33 / 601 .
دحق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«سَيَظْهر عليكم بَعْدِي رجُلٌ رَحْب البلعوم ، مُنْدَحِقُ البطن» : 39 / 325 . أي واسِعُها ، كأنَّ جوانبها قد بَعُد بعضُها مِن بعْض فاتَّسَعَت(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في التسبيح :«سبحانك لا إله إلاّ أنت ، ما لعقلِ مولودٍ وفهمِ مفقودٍ مُدْحَقٍ ... والاقتحامُ على قدرتك ؟ !» : 25 / 30 . الدَّحْقُ : الطَّردُ والإبعَاد(النهاية) . ودَحَقه _ كمنعه _ : طرده وأبعده ، والرَّحِمُ بالماء : رَمَتْه ولم تقبله(القاموس المحيط) .
دحن : عن ملك الموت لآدم عليه السلام :«عَرَضْتُ عليك أعْمارَهم ، وأنت يومئِذٍ بوادي الدَّحْناء» : 11 / 259 . في الكتاب : «الدخياء» ، وفي نسخة من الكتاب والمصدر : «الدجناء» ، وفي اُخرى : «الدحيا» ، ولعلّ الكلّ مصحّف «دحنا»(الهامش : 11 / 259) . دَحْناء : هي أرض خلق اللّه تعالى منها آدم . قال ابن إسحاق : خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله حين انصرف عن الطائف إلى دَحْناء حتّى نزل الجِعْرانة(معجم البلدان) .
دحا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّهمّ دَاحِيَ المَدْحُوَّات» : 91 / 83 . الدَّحْوُ : البَسْطُ ، والمَدْحُوّات : الأرَضُونَ . يُقال : دَحا يَدْحو ويَدْحَى : أي بَسَط ووَسَّع(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في العلم :«لا تكُونوا ... كَقَيْضِ بَيْضٍ في أداحٍ» : 1 / 219 . الأدَاحيُّ : جَمْع الاُدْحيّ ؛ وهو الموضع الذي تَبيضُ فيه النَّعامة وتُفَرِّخ ، وهو اُفْعُول من دَحَوتُ ؛ لأ نّها تدحوه برِجلِها ، أي تَبْسُطه ثمّ تبيضُ فيه(النهاية) .
* ومنه عن الرضا عليه السلام في طلحة :« ... وفي يد رسول اللّه صلى الله عليه و آله سفرجلة ، فَدَحا بها إليه» : 63 / 167 . أي رَمَى وألْقى(النهاية) .
* ومنه عن أبي رافع :«كنت اُلاعِبُ الحسين عليه السلام وهو صبيّ بالمَدَاحي» : 43 / 297 . هي أحجارٌ أمثالُ القِرَصَة ، كانوا يَحْفرون حَفِيرَة ويَدْحُون فيها بِتلْك الأحْجار ، فإن وَقَع الحجرُ فيها فقد غَلب صاحبها ، وإن لم يَقَع غُلِبَ . والدَّحْوُ : رَمْي اللاَّعِب بالحَجرِ والجوْز وغيره(النهاية) .
.
ص: 17
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ أباذرّ أتَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومعه جبرئيل في صورة دِحْيَة الكَلْبي» : 22 / 400 . هو دِحْية بن خَلِيفَة أحدُ الصحابة ، كانَ جميلاً حَسَن الصُّورة . ويُروى بكسر الدال وفتحها . والدِّحْيةُ : رئيسُ الجُنْد ومُقَدَّمُهم . وكأ نّه من دَحاه يَدْحُوه إذا بَسَطه ومَهَّده ؛ لأنّ الرّئيس له البَسْط والتمهيد . وقَلْب الواو فيه ياءً نظيرُ قَلْبها في صِبْية وفِتْية . وأنكَرَ الأصمعيّ فيه الكَسْر(النهاية) .
باب الدال مع الخاءدخخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لابن صَيَّادٍ :«خَبَأتُ لك خَباءً ، فقال : الدُّخُّ الدُّخّ» : 52 / 196 . الدّخُّ _ بضمّ الدّال وفتحها _ : الدُّخان . وفُسِّر في الحديث أ نّه أراد بذلك «يَوْمَ تَأتِي السَّماءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ» . وقيل : إنّ الدَّجَّال يَقْتُله عيسى عليه السلام بجَبَل الدُّخَان . فَيحْتمل أن يكون أرادَه تَعْريضا بقَتْله ؛ لأنّ ابن صَيَّادٍ كان يظنّ أ نّه الدَّجَّال(النهاية) .
دخر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«خَلائِق مَربُوبُون ، وعباد دَاخِرُون» : 4 / 270 . الدَّاخِر : الذليلُ المُهَان(النهاية) .
* ومنه في مناجاته تعالى لموسى عليه السلام :«العباد دوني ، وكلٌّ لي دَاخِرُون» : 74 / 32 .
دخرص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قميص النبوّة :«كُمَّاه من اللؤلؤ ، ودِخْرِيصه من البِلَّور الأصفر» : 15 / 5 . الدِّخْرِيصُ _ بالكسر _ : لَبِنة القميص(المجلسي : 15 / 5) . وفي تاج العروس : الدِّخْرِيص من القميص والدِّرْع : واحد الدَّخارِيص ؛ وهو ما يوصَل به البدنُ ليوسِّعه . وفي المصباح المنير : دِخريصُ الثوب : قيل : معرّب ، وهو عند العرب البَنِيقة . وقيل : عربيّ ، انتهى . والبَنِيقة : رقعة تزاد في نحر القميص لتوسِّعه .
دخس : عن أبي جعفر عليه السلام في إسماعيل عليه السلام :«وغنم يسوقها كأ نّما دَخِسَتْ دَخْسا» : 12 / 81 . بالخاء المعجمة والسين المهملة كما في بعض النسخ ، قال الجوهري : الدَّخِيس : اللحم المك_تنِز ، وكلُّ ذي سِمَنٍ دخِيس . وفي بعض النسخ بالحاء المهملة أيضا ، قال الجزري : كلّ شيء مَلَأْته فقد دَحَسْته . وفي بعضها بالخاء والشين المعجمتين ، قال الفيروزآبادي : دَخِشَ _ كفَرِحَ _ : امْتَلأ لَحما(المجلسي : 12 / 81) .
.
ص: 18
دخل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المنافِق ... فاجِرٌ دِخْلُه» : 1 / 122 . دخْلُ الرجل _ بالكسر والفتح _ : نِيّتُه ، ومَذْهَبُه ، وَجَميعُ أمرِه ، وخَلَدُهُ ، وبِطانَتُه(القاموس المحيط) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أشهد ... شهادة من صَدَقَتْ نِيّتُه وصَفتْ دِخْلَتُه» : 74 / 308 . الدخلة _ بالكسر والضمّ _ : باطن الأمر .
* وعن زينب عليهاالسلام :«تَتّخذُون أيْمانكم دَخَلاً بينكم» : 45 / 109 . أي دَغَلاً وخيانةً ومكرا(المجلسي : 45 / 150) . وقال الجزري : الدَّخَل _ بالتحريك _ : العَيْبُ والغِشُّ والفَساد(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«القلوب عليلةٌ ، والأبْصار مَدْخُولَة» : 3 / 26 . أي مَعْيُوبة .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام للزهريّ :«المأفُون في رأيه ، المَدْخُول في عقله» : 75 / 134 . أي الذي دخَلَ في عقله الفساد .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتّخذوا دينَ اللّه دَخَلاً ، وعباد اللّه خَوَلاً» : 22 / 398 . وحقيقتُه أن يُدْخِلوا في الدين اُمورا لم تَجْرِ بها السُّنَّة(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«دَخَلَت العُمْرَةُ في الحَجّ» : 21 / 404 . معناه : أ نّها سَقَط فرضُها بوُجوب الحجّ ودَخَلَت فيه . وهذا تأويلُ من لم يَرَها واجبَة ، فأمّا من أوْجَبَها فقال : معناه أنّ عَمَل العُمْرَة قد دَخَل في عَمَل الحجّ ، فلا يَرى على القارِن أكثر من إحرامٍ واحد وطَوَافٍ وسَعْيٍ . وقيل : معناه أ نّها قد دَخَلَتْ في وَقْت الحجّ وشُهورِه ؛ لأ نّهم كانوا لا يَعْتَمِرُون في أشهُر الحجّ ، فأبْطَلَ الإسلامُ ذلك وأجَازَهُ(النهاية) .
دخن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يكون إمارةٌ على أقْذاء ، وهُدْنةٌ على دَخَنٍ» : 28 / 42 . الدَّخَن _ بالتحريك _ : مصدر دَخِنَت النارُ تَدخَن إذا اُلقي عليها حَطَب رَطْب فكثُر دُخانها ، وقيل : أصل الدَّخَن أن يكونَ في لَوْن الدّابة كُدُورة إلى سواد . أي : على فَسادٍ واختلاف ، تشبيها بدُخانِ الحطب الرَّطْب لما بينهم من الفساد الباطن تحت الصّلاح الظاهر . وجاء تفسيره في الحديث أ نّه لا تَرجعُ قلوب قومٍ على ما كانت عليه ؛ أي لا يَصْفُو بعضُها لبعض ولا يَنْصَعُ حُبُّها ، كالكُدورة التي في لَوْن الدّابّة(النهاية) .
* وعن حريز :«سألت أباعبداللّه عليه السلام : يَشَمّ الصائم الغالية والدُّخْنَة ؟» : 93 / 274 . الدُّخْنة
.
ص: 19
_ وزان غُرفة _ : بَخور كالذَّريرة يُدخَّن بها البُيوت(المصباح المنير) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ينبغي للرجل أن يُدَخِّنَ ثيابه إذا كان يقدر» : 73 / 143 .
باب الدال مع الراءدرأ : عن موسى عليه السلام في فرعون :«اللّهمّ إنّي أدْرَأ بك في نَحْره» : 13 / 132 . أي أدْفَعُ بك في نَحره لِتَكْفِيَني أمْره . وإنّما خَصَّ النّحرَ لأ نّه أسْرع وأقْوى في الدَّفْع والتَّمَكُّن من المَدْفوع(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«اِدْرَأ الحُدود بالشبهات» : 74 / 243 .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ الرجل ليذْنب الذنب ، فيُدْرَأُ عنه الرزق» : 70 / 324 .
* وعن أبي بصير :«دخل رجلان على أبي عبداللّه عليه السلام في مُدَارَأة بينهما» : 72 / 328 . في القاموس : تَدَارَؤوا : تَدَافَعُوا في الخُصومَة ، ودَارَأتُهُ : دَارَيْتُهُ ودَافَعْتُهُ ولايَنْتُه ، ضدٌّ .
* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في الدعاء :«ضربتُ بإذن اللّه بيني وبين كلّ ... عدوّ ذي غيلة ، ومُدْرِئ ذي حيلة» : 91 / 335 . أي مُدافِع مُخاتِل .
درب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«لا يكوننّ المُحْسن والمُسيء عندك بمنزلةٍ سواء ؛ فإنّ ذلك ... تَدْرِيبٌ لأهل الإساءة» : 74 / 245 . الدُّرْبَة : عادةٌ وجُرْأةٌ على الحَرْبِ وكلِّ أمرٍ . وقد دَرِبَ بالشيء ودَرْدَبَ به إذا اعتاده وضَرِيَ به(الصحاح) .
* وعنه عليه السلام في سجت الفارسي :«كان رجلاً من ملوك فارس ، وكان دَرِبا» : 38 / 133 . دَرِبَ الرجلُ : كان عاقلاً وحاذقا بصناعته .
درج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«إذا دَرَجَ الدّارجون ، وقلّ المؤمنون» : 51 / 115 . دَرَج دُروجا وَدَرَجانا : مَشَى . والقومُ : انْقَرَضُوا . وفلانٌ : لم يُخَلِّف نَسلاً ، أو مضى لسبيله(القاموس المحيط) . والغرض انْقراض قرون كثيرة(المجلسي : 51 / 115) .
* وعنه عليه السلام في بني اُميّة :«إلى اللّه عزّ وجلّ يقضي منهم من دَرَج» : 51 / 123 . دَرَجَ الرجلُ : أي مشى ، ودرج أيضا بمعنى مات ، ويقال : درج القوم أي انقرضوا . والظاهر أنَّ المراد به هُنا
.
ص: 20
الموت ؛ أي من مات مات ضالاًّ ، وأمره إلى اللّه يعذّبه كيف يشاء . ويحتمل أن يكون بمعنى المشي ؛ أي من بقي منهم فعاقبته الفناء ، واللّه يقضي فيه بعلمه(المجلسي : 51 / 128) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«أنِينٌ يَفْتُر مِنْ صَدري عن دَوَارِج الرزايا» : 51 / 219 . دَوارِج الرزايا : مَواضيها(المجلسي : 51 / 223) .
* وعنه عليه السلام :«إذا أحدَثَ العبدُ ذَنبا جدّد له نعمة ، فيَدَع الاستغفار ، فهو الاسْتِدْراج» : 5 / 215 . اِسْتَدْرَجَه : خَدَعَه وأدْناه . واسْتِدْراج اللّه تعالى العَبْدَ : أ نّه كُلَّما جَدَّدَ خَطيئةً جَدَّدَ له نِعْمَةً وأنْساهُ الاسْتغْفار ، أو أنْ يأخذَه قليلاً قليلاً ولا يُباغِتَه(القاموس المحيط) .
* وعنه عليه السلام :«إذا أراد اللّه عزّ وجلّ بعبدٍ شرّا فأذْنب ذنبا ، تبعه بنعمة لِيُنْسِيَه الاستغفار ويتمادى به ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : «سَنَسْتَدْرِجُهُم مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ» بالنِّعم عند المعاصي» : 64 / 229 .
* ومنه عن ابن يزيد لأبي عبداللّه عليه السلام :«إنّي سألت اللّه عزّ وجلّ أن يرزقني مالاً فرزقني ، وإنّي سألت اللّه أن يرزقني ولدا فرزقني ، وسألته أن يرزقني دارا فرزقني ، وقد خِفْتُ أن يكون ذلك اسْتِدْراجا» : 68 / 32 .
درد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما زال جبرئيل يُوصيني بالسِّواك حتّى خِفْتُ أن ... أدْرَدَ» : 16 / 260 . هو من الدَّرَد ؛ وهو سقوط الأسنان ، يقال : دَرِدَ دَرَدا _ من باب تعِب _ : سقطت أسنانه وبقيت اُصولها ، فهو أدْرَد ، والاُنثى دَرْداء(مجمع البحرين) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا يدخل الجنّة عجوزٌ دَرْدَاء» : 16 / 298 . أي التي ذهبت أسنانها .
دردر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في خبر العابد الذي ترك النهي عن المنكر :«فساخت به الأرض ، وهو يهوي في الدُّرْدُور أبد الآبدين» : 97 / 88 . هو موضع في البحر يجيش ماؤه فيُخاف فيه الغرق .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ذي الثُّدَيَّة :«إحدى عَضُدَيه مثل ثدي المرأة ... تَدَرْدَرُ» : 21 / 174 . أي تَرَجْرَجُ تَجيءُ وتذهب . والأصْل تَتَدَرْدَرُ ، فحذف إحدى التاءين تَخْفيفا(النهاية) .
دردن : عن أبي عبداللّه عليه السلام في خبر العابد الذي ترك النهي عن المنكر :«فهو يَهْوي في الدّردون أبَد الآبدين» : 61 / 223 . لم أجده في كتب اللّغة ، وكأ نّه اسم طبقة من طبقات الأرض
.
ص: 21
أو طبقات جهنّم(المجلسي : 61 / 223) . وقد مرّ الحديث في «دردر» .
درر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ اسقِنا وأغِثنا غيثا ... دائما دِرَرا نافعاً» : 20 / 299 . هو جمع دِرَّة ، يقال للسَّحاب : دِرَّةٌ ؛ أي صَبٌّ واندِفَاقٌ . وقيل : الدِّرَرُ : الدَّارُّ ، كقوله تعالى : «دِيْنا قِيَما» ؛ أي قائما(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ودُرُور قَطْر السحاب في مُتَراكمها» : 74 / 329 . الدُّرُور : السَّيَلان .
* ومنه عن اُمّ معبد في الشاة المهزولة :«فَتَفَاجَّتْ عليه ودَرَّتْ» : 19 / 41 . أي أرْسَلَت اللَّبَن(المجلسي : 19 / 44) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أ نّه كره ذبْح ذات ... الدَّرِّ» : 62 / 329 . أي ذات اللَّبن . ويجوزُ أن يكون مَصْدَرَ دَرَّ اللَّبَنُ ، إذا جَرى(النهاية) .
* وفي الدعاء :«اللّهم ... ارزقني رزقا دَارّا» : 63 / 381 . أي يتجدّد شيئا فشيئا(المجلسي : 63 / 382) .
* وفي صفة حاجبيه صلى الله عليه و آله :«بينهما ... عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغضبُ» : 16 / 149 . أي يَمتلئ دَما إذا غَضِبَ كما يَمتلئ الضَّرعُ لَبنا إذا دَرَّ(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في فاطمة الزهراء عليهاالسلام :«يراها أهل الجنّة كما يرى أحدُكم الكوكبَ الدُّرِّيَّ الزاهرَ في اُفق السماء» : 43 / 16 . أي الشديدَ الإنارة ، كأ نّه نُسِبَ إلى الدُّرِّ تشبيها بصفائه . وقال الفَرّاء : الكَوكَبُ الدُّرِّيُّ عند العرب هو العظيمُ المقدارِ . وقيل : هو أحدُ الكواكب الخمسة السيَّارة(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وكم بين السَّرارِيّ والدَّرارِيّ ؟» : 55 / 221 . لعلّ المراد بالسَّراريّ الكواكب الخفيّة تشبيها لها بالسرِّية ، والدَّراريّ الكواكب الكبيرة المضيئة ، أو اصطلاحان في الكواكب لا يعرفهما المنجِّمون(المجلسي : 55 / 222) .
درس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأكْثِر مُدَارَسَة العلماء ومُناقَشة الحكماء» : 33 / 603 . أصلُ الدِّراسة الرياضةُ والتعهّد للشّيء . وفيه : «تَدارَسُوا القرآن» ؛ أي اقْرؤوه وتَعَهَّدُوه لئلاّ تَنْسَوه(النهاية) .
.
ص: 22
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«سُمّي إدْرِيس لكثرة دِراسَتِه للكتب» . وعن معاني الأخبار : معنى إدْرِيس أ نّه كان يُكثِر الدَّرْسَ بحُكم اللّه عزّ وجلّ وسُنن الإسلام : 11 / 277 .
* ومنه عن أهل اليقين من قوم صالح عليه السلام :«قد اُخبِرنا وتَدَارَسْنا بعلامات صالح عليه السلامإذا جاء» : 11 / 387 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ أصحابه :«قد دَارَسْتُكُم الكِتاب ، وَفَاتَحْتُكُم الحِجَاج» : 34 / 86 . أي قَرأتُ عليكم القرآن تعْليما وتفهيما(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام في القائم عليه السلام :«يظهر بين الركنين في درِيسيْن بالِيَيْن» : 52 / 236 . الدّريس : الثوب الخَلَق ، وجمعه أدْراس ودُرْسان(القاموس المحيط) والدِّرْسانُ : الخُلقان من الثياب ، واحدُها دَرْسٌ ودِرْسٌ . وقد يَقَع على السّيف والدِّرع والمِغْفر(النهاية) .
درع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في إبليس :«وعليه مِدْرَعةٌ من الشَّعر» : 60 / 245 . المِدْرَعة _ كمِكْنَسَة _ : ثوب ، كالدُّرَّاعَة ، ولا يكون إلاّ من صوف(القاموس المحيط) . جبّة مشقوقة المقدّم .
* وعنه عليه السلام :«لقد رَقَعْتُ مِدْرَعَتي هذه حتى اسْتَحْيَيْتُ من راقعها» : 40 / 346 .
* وعنه عليه السلام في موسى وهارون عليهماالسلام :«عليهما مَدارِع الصوف» : 13 / 141 .
* وعن عمّار :«إذا أنا بذئب أدْرَع» : 41 / 238 . الأدْرَع من الشاء : الذي صَدْره أسود وسائرهُ أبيضُ . وجمع الأدْرَع : دُرْع ؛ كأحْمَر وحُمر ، وحكاه أبوعبيد بفتح الراء _ ولم يُسمع من غيره _ وقال : واحدتُها : دُرْعَة ؛ كغُرْفَة وغُرَف(النهاية) .
درف : عن مسمع :«وكان [ الكوفيّ ] يحسن كلام النبطيّة ... فقال لي : درفه ، فقال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّ درفه بالنبطيّة : خُذْها» : 48 / 25 .
درق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لمّا نزل به ضيف :«بعث بِدَرَقَة له ، فَرَهَنها عند يهودي» : 9 / 219 . الدَرَقَة _ بالتحريك _ : التُّرْس إذا كان من جُلُودٍ ليس فيه خشب(المجلسي : 9 / 219) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لو يعلم الناس ما في الملح ما بَغَوا معه دِرْياقا» : 59 / 208 . الدِّرْياقُ والدِّرْياقَةُ _ بكسرهما ويفتحان _ : التِّرياق (القاموس المحيط) . وتقدّم .
* وعن عروة بن موسى :«فقام أبو مريم فجاء بدَوْرَق من ماء بئر مبارك بن عكرمة» : 66 / 280 . الدَّوْرَق _ بالفتح فالسكون _ : الجَرَّة ذات العُروة(مجمع البحرين) . والدَّورق : مكيال
.
ص: 23
للشراب ، وأراه فارسيّا معرَّبا(الصحاح) .
* ومنه عن عليّ بن جعفر :«سألتُه [ أي الكاظم عليه السلام ] عن اليهوديّ والنصرانيّ يشرب من الدَوْرَق» : 10 / 278 .
درك : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«اصْرف عنّي ... سوء القضاء ودَرْك الشّقاء» : 83 / 71 . الدَّرْك : اللَّحاقُ والوصُولُ إلى الشيء ، أدْرَكْتُه إدْراكا ودَرَكا(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لن يزولوا عن مواقفهم دون طعن دَرَّاك» : 33 / 456 . دَرَّاك : أي متتابع يتلو بعضه بعضا(المجلسي : 33 / 457) .
* وعن الإمام العسكريّ عليه السلام للمهديّ عليه السلام :«اقْتبس يا بُنَيّ نور الصبر على موارد اُمورك ، تَفُزْ بدَرْك الصنع في مصادرها» : 52 / 35 . أي اصْبر فيما يرد عليك من المكاره و البلايا ، حتّى تفوز بالوصول إلى صنع اللّه إليك ، ومعروفه لديك ، في إرجاعها وصرفها عنك(المجلسي : 52 / 39) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ من العلماء من يحبّ أنْ يخزن علمه ولا يُوْخذ عنه فذاك في الدَّرَك الأوّل من النار» : 2 / 108 . الدَّرَكُ _ بالتحريك ، وقد يُسَكَّن _ : واحدُ الأدْراك ؛ وهي مَنازل في النار . والدَّرَكُ إلى أسفل ، والدَّرج إلى فَوْق(النهاية) .
درم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في النساء :«فإن دَرَمَ كَعْبُها عَظُم كَعْثَبها» : 22 / 194 . الدَّرَم في الكعب : أن يواريه اللحم حتّى لا يكون له حجم(المجلسي : 22 / 194) .
درن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ألْبان اللقاح ... وهو يُنَقّي البدن ، ويخرج دَرَنَهُ» : 63 / 95 . الدَّرَن : الوسخُ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في تشبيه الصلاة بالاغتسال :«فما عسى أن يبقى عليه من الدَّرَن ؟ !» : 79 / 225 .
درنك : عن النبيّ صلى الله عليه و آله فيالمعراج :«أجلسني[ أي جبرئيل ] على دُرْنُوكٍ من دَرانِيك الجنة» : 18/332 . الدُّرْنُوك _ بالضمّ _ : ضَربٌ من الثياب أو البُسُط _ كالدِّرْنيك بالكسر _ والطِّنفِسَة(القاموس المحيط) .
* ومنه في تفسير قوله تعالى : «ولكِنْ بَعُدَتْ عَلَيهِمُ الشُّقَّةُ» : «إنّ الصيّافة كانوا يقدمون المدينة من الشام معهم الدُرْنُوك» : 21 / 210 .
.
ص: 24
دره : عن هشام بن السائب عن أبيه قال :«خطب النّاس يوما معاوية بمسجد دمشق ، وفي الجامع ... خطباء ربيعة ومَدَارهُها» : 44 / 132 . جمع مِدْرَه ؛ وهو زعِيمُ القوم والمتكلّم عنهم(الصحاح) .
درى : عن الرضا عليه السلام :«إنّ موسى بن جعفر ... يكلّم أهل خراسان بالدَّرِيَّة» : 49 / 80 . في معاجم اللغة الفارسيّة : إنّها لغة كانت متداولة بعد اللغة الفهلويّة . واللغة الفارسيّة المتداولة حاليّا هي نفس اللغة الدَّرِيَّة مع فارق يسير .
* وعن عثمان في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا أعْدمُ ما بَقِيتُ طاعِنا يتّخِذُك دَرِيَّةً يلجأ إليها» : 31 / 460 . الدَّرِيَّة _ بغير هَمْز _ : حَيوانٌ يَسْتَتر به الصَّائد فَيتْرُكُه يَرْعَى مع الوَحْشِ ، حتّى إذا أنِسَت به وأمْكَنَتْ من طَالِبها رماها . والدَّرِيئَةُ _ مهموزة _ : حَلْقة يُتَعَلّم عليها الطَّعنُ . وقيل على العكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأسُ العَقْل _ بَعْدَ الإيمانِ باللّه _ مُداراة الناس» : 74 / 145 . المُدارَاة _ غيرُ مهموز _ : مُلايَنَة الناس وحُسنُ صُحْبَتهم واحْتِمالُهم ؛ لئلاّ يَنْفِرُوا عنك . وقد يُهْمز(النهاية) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«المؤمن يُدَاري ولا يُماري» : 75 / 277 .
* وفي الخبر :«كان صلى الله عليه و آله يمتشط ويرجّل رأسه بالمِدْرَى» : 16 / 248 . المِدْرَى والمِدْرَاة : شيء يُعْمل من حَديد أو خَشبٍ ، على شَكْلِ سِنٍّ من أسْنان المُشطِ وأطْوَل منه ، يُسرَّح به الشَّعَر المُتَلَبِّد ، ويَسْتَعْمله من لا مُشْط له(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«تخالُ قَصَبه مَدَاري من فضّة» : 62 / 31 . المَدَاري : جمع مِدْرَى . وفي بعض النسخ بالذّال المعجمة ؛ وهي خشبة ذات أطراف كأصابع الكفّ ، ينقّى به الطعام(المجلسي : 62 / 36) .
باب الدال مع السيندست : وعن الواقدي في عبدالمطّلب لمّا جاءته حليمة بالنبيِّ صلى الله عليه و آله :«أمر لها بألف درهم بيض ، وعشرة دُسُوت ثياب» : 15 / 347 . الدَّسْت من الثياب : ما يلبسه الإنسان ويكفيه لتردّده في حوائجه ، وقيل : كل ما يُلبس من العمامة إلى النعل ، والجمع دُسُوت ؛ مثل : فَلْس وفُلُوس(مجمع البحرين) .
.
ص: 25
* وعن العسكري عليه السلام :«إنّ رجلاً من فقهاء شيعته ... دخل على عليّ بن محمّد عليهماالسلام ، وفي صدر مجلسه دَسْت عظيم منصوب وهو قاعد خارج الدَّسْت ... فما زال يرفعه حتّى أجلسه في ذلك الدَّسْت» : 2 / 13 . الدَّسْت : صدر البيت ، معرّب(القاموس المحيط) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في أصحاب الرسّ :«فيرفعون رؤوسهم عند ذلك ... ويضربون بالمَعازِف ، ويأخذون الدستبند» : 14 / 150 . لعلّ المراد به ما يسمّى بالفارسيّة أيضا «سنج» ، ويحتمل أن يكون المراد : التزيّن بالأسورة(المجلسي : 14 / 152) .
دسر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في السماوات :«بغير عَمَدٍ يَدْعَمُها ولا دِسارٍ ينتَظِمُها» : 74 / 302 . الدِسارُ : المِسْمار ، وجمعه دُسُر(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في قوله تعالى : «وحَمَلناهُ عَلَى ذاتِ ألْواحٍ وَدُسُرٍ» : «الألواح : خشب السفينة ، ونحن الدُّسُر» : 26 / 333 .
دسس : في الخبر :«إنّ اللّه عزّوجلّ حيث أوصى إلى نبيّه صلى الله عليه و آله أن يقيم عليّا للناس علما ، اِنْدَسّ إليه معاذ بن جبل فقال : أشرِك في ولايته الأوّل والثاني ؛ حتّى يسكن الناس» : 36 / 152 . اِنْدَسّ : أي بعث إليه دَسِيسا وجاسوسا ؛ ليستعلم الحال ويخبرهم(المجلسي : 36 / 152) . والدَّسِيس : من تَدُسُّه ليأتيك بالأخبار(القاموس المحيط) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ المغيرة بن سعيد لعنه اللّه دَسَّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدّث بها أبي» : 2 / 250 . الدسّ : الإخفاء(القاموس المحيط) .
* وفي صدقات الصادق عليه السلام على غير الشيعة :«جعل يَدُسُّ الرغيف والرغيفين تحت ثوب كلّ واحد منهم» : 47 / 21 . دَسَّه يَدُسُّه دَسَّا ؛ إذا أدخله في الشيء بقهر وقوّة(النهاية) .
دسع : عن فاطمة عليهاالسلام :«دَسَعْتُم الذي تسوّغتم» : 29 / 229 . الدَّسْعُ : الدَّفْعُ ، وَالْقيءُ ، وإخْراجُ البَعير جَرَّتَه إلى فيه(المجلسي : 29 / 297) .
دسكر : في هِرَقل لمّا طلب من قومه مبايعة النبيّ صلى الله عليه و آله :«أذِن هِرَقْل لعُظَماء الرُّوم في دَسْكَرَةٍ له بحمص» : 15 / 230 . الدَّسْكَرَة : بِناءٌ على هيئة القَصْرِ ، فيه مَنازلُ وبُيوتٌ للخَدَم والحَشَم ، وليست بعَرَبيَّة مَحْضةٍ(النهاية) .
.
ص: 26
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أين من عَسْكَرَ العَساكِر ودَسْكَرَ الدَّسَاكِر» : 74 / 374 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«قائم يقوم منّا ... تخرجون عليه برميلة الدَّسْكَرَة» : 7 / 284 . الدَّسْكَرة : بلدة من أعمال بغداد على طريق خراسان ، يقال لها : دَسْكَرَة الملك ، وقرية بنهر الملك من أعمال بغداد أيضا ، وبلدة بخوزستان ، ويطلق على كلّ قرية أيضا ، وعلى الصومعة ، والأرض المستوية ، وبيوت الأعاجم يكون فيها الشراب والملاهي ، وبناء كالقصر حوله بيوت(الهامش : 7 / 284) .
باب الدال مع العيندعب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عمرو بن العاص :«عجبا لابن النابغة ! يزعم لأهل الشام أنّ فيَّ دُعَابةً» : 33 / 221 . الدُّعابةُ : المُزَاحُ(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المؤمن دَعِبٌ لَعِبٌ» : 74 / 153 .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«من الجَفَاء ... مُواقَعة الرجل أهله قبل المُدَاعَبَة» : 71 / 174 .
دعج : في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«في عَيْنَيْه دَعَجٌ» : 19 / 42 . الدَّعَجُ والدُّعْجةُ : السَّوادُ في العَين وغيرها ، يريد أنّ سَوادَ عَيْنَيهِ كان شديدَ السَّواد . وقيل : الدَّعَج : شِدَّةُ سَواد العَين في شِدَّة بَياضِها(النهاية) .
* وفي صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«أزَجّ الحاجبين ، أدْعَج العينين» : 35 / 2 .
* وفي صفة الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أبيض مشرَّبا حمرة ، أدْعَج العينين» : 44 / 137 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في المارقين :«رئيسهم رجل أدْعَج» : 18 / 113 . وقد حَمل الخطّابيّ هذا الحديث على سَوادِ اللَّون جميعه ، وقال : إنَّما تَأوَّلناه على سواد الجلد ؛ لأ نّه قد رُوي في خبر آخر : «آيتُهم رجلٌ أسْود»(النهاية) .
دعر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيمن يصرف الناس عن المهديّ عليه السلام :«إن قال فشَرُّ قائل ، وإن سَكتَ فذو دَعَائر» : 51 / 115 . الدَّعارةُ : الفَسَاد والشَّرُّ ، ورَجلٌ دَاعِرٌ : خَبيثٌ مُفْسِدٌ(النهاية) .
.
ص: 27
* ومنه الخبر :«لو كان [الإنسان] لا يألم من الضرب بِمَ كان السلطان يعاقب الدُّعَّار ؟» : 3 / 88 .
دعس : في الخبر :«أتى ابن قميّة تيسٌ ... فوضع قرنه في مَرَاقّه ، ثمّ دَعَسه» : 18 / 67 . الدَّعْس : الطعن(المجلسي : 18 / 68) والمَراقّ : ما سَفَل من البطن فما تحته من المواضع التي تَرِقّ جلودُها(مجمع البحرين) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولقد وطّنتم أنفسكم على الطعن الدَّعْسِيّ» : 32 / 171 . الطّعن الدّعسيّ _ بفتح الدال والياء المشدّدة _ : الذي يحشى به أجواف الأعداء . وأصل الدّعس : الحشو . يقال : دَعَسْتُ الوعاء ؛ أي حشوته .
دعع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في عمرو بن العاص والوليد بن عقبة :«اللّهمّ ... دُعَّهُما إلى النار دَعّا» : 20 / 76 . الدَّعّ : الطّرْدُ والدَّفع(النهاية) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام فيمن لا يرى لعليّ عليه السلام حقّه :«وعباداته ممثّلة له ... تتبعه حتّى تَدُعَّه إلى جهنّم دَعّا» : 27 / 186 .
دعق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«حتّى تَدْعَق الخيول في نواحر أرضهم» : 33 / 456 . أي تَطأ فيها . يقال : دَعقَت الدَّوابُّ الطَّريق ؛ إذا أثّرت فيه(النهاية) .
دعم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«دِعامَة الإنسان العقل» : 1 / 90 . الدِّعامَة _ بالكسر _ : عِمَادُ البيْتِ الذي يقوم عليه ، وبه سُمِّي السيِّد دِعامةً(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لكلّ شيء دِعامَة ودِعامَة الإسلام الشّيعة» : 65 / 80 .
* وعن ابن عبّاس في سلاحه صلى الله عليه و آله :«كانت له حربة يقال لها العنزة ، وكان يَمْشي بها ، ويدَّعِمُ عليها» : 16 / 125 . أي يتّكئ عليها . وأصلُها : يَدْتَعِمُ ، فأدْغم التاء في الدال(النهاية) .
دعمص : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المعراج :«سقط من عَرَقي فنبت منه الورد ... فوقع في البحر ... وذهب الدُّعْمُوص ليأخذها» : 18 / 407 . الدُّعْمُوصُ _ بالضمّ _ : دُوَيْبة تكون في مُسْتَنْقَع الماء . والدُّعْموص _ أيضا _ : الدَّخّال في الاُمور(النهاية) .
* ومنه عن فاطمة الصّغرى في الكوفة : فما ذنبُنا أن جاش دهرا بحورُناوبحرُك ساجٍ لا يواري الدَّعامِصا : 45 / 111 .
.
ص: 28
* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«الدُّعْمُوص كان رجلاً نمَّاما يقطع بين الأحبّة» : 62 / 220 .
دعا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لرجل حلب عنده ناقةً :«دَعْ داعِيَ اللَّبنِ» : 61 / 149 . أي أبْقِ في الضَّرع قليلاً من اللَّبنِ ولا تَسْتَوْعِبه كلَّه ، فإنّ الذي تُبْقيه فيه يَدْعو ما وراءَه من اللَّبنِ فيُنْزلُه ، وإذا اسْتُقْصي كلّ ما في الضَّرع أبطأ دَرُّه على حالبِه(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«المؤمنون ... كَمَثَل الجَسد ؛ إذا اشْتَكَى تَدَاعى له سائِرُه بالسَّهرِ والحُمَّى» : 71 / 274 . كأنّ بعضَه دعا بعضا(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كم اُداريكم كما تدارَى ... الثِّيَاب المُتَداعِيَة ؛ كلّما حِيْصَتْ من جانب تَهَتَّكَتْ من آخر» : 34 / 79 . الثِّياب المُتداعية : الخَلَقَة المُتَخرِّقة ، فكأ نّه يدعو الباقي إلى الانخراق . ومداراتها : استعمالها بالرفق التامّ(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام :«نعوذ بك من ... الفَقْر ودَوَاعيه» : 88 / 294 . أي ما يسْتَلْزمه من الأفعال والنيّات ؛ كما ورد في الأخبار . أو نوائبه ؛ قال في القاموس : ودَوَاعي الدّهر : صُرُوفه ؛ أي نَوَائِبه وحدثانه(المجلسي : 88 / 305) .
* وعن عليّ عليه السلام في بَراثا :«وجعل الحرم في خَيْمَة من الموضع على دَعْوَة» : 33 / 438 . أي مقدار ما يسمع دعاء رجلٍ رجلٌ(المجلسي : 33 / 438) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في كتابه إلى هِرَقْل :«أدْعُوك بِدِعَايَة الإسلام» : 20 / 386 . أي بِدَعْوَتِه ؛ وهي كلمةُ الشَّهادَةِ التي يُدْعَى إليها أهل الملَل الكافِرَة(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تُطِيعُوا الأدْعِياء الذين شَرِبتم بصَفوِكم كَدَرَهم» : 14 / 467 . الأدْعِياءُ : جمع دَعِيّ ، وهو من ينتسب إلى غير أبيه ، والمراد منهم الأخسّاء المنتسبون إلى الأشراف ، والأشرار المنتسبون إلى الأخيار(صبحي الصالح) .
* ومنه عن الرضا عليه السلام في صوم يوم عاشوراء :«ذلك يوم صامَه الأدْعياءُ من آلِ زياد لقتل الحسين عليه السلام» : 45 / 94 .
.
ص: 29
باب الدال مع الغيندغر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ليس على الطّرّار والمُخْتَلس قَطْعٌ ؛ لأ نّها دَغَارَة مُعْلنَة» : 76 / 186 . الدَّغْرَة : قيل : هي الخُلْسَةُ ، وهي من الدَّفعِ ؛ لأنَّ المخْتلِس يَدْفَع نَفْسَه على الشيء ليَخْتَلِسَه(النهاية) .
* ومنه الدعاء :«أعوذ باللّه ... من شرّ الفُسّاق والدُّغّار» : 83 / 303 .
دغص : في هند لمّا أخرجت كبد حمزة :«أخذَتْها في فمها فلاكَتْها ، فجعلها اللّه في فيها مثل الدَّاغِصَة» : 20 / 55 . الدَّاغِصَة : العظم المُدوَّر المتحرّك في وسط الركبة(المجلسي : 20 / 67) .
دغل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا بَلَغ آل أبي العاص ثلاثين رجلاً صَيَّرُوا مَالَ اللّه دُوَلاً وكِتَاب اللّه دَغَلاً» : 22 / 427 . أي يَخْدعُون به النَّاسَ . وأصل الدَّغَل : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ الذي يَكْمُنُ أهل الفَسادِ فيه . وقيلَ : هو من قَولهم أدْغَلْتُ في هذا الأمر ؛ إذا أدْخَلْتَ فيه ما يُخَالفُه ويُفْسده(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا غلبت الرعيّةُ والِيها ... ظهرت معالم الجور ، وكثر الإدْغَال في الدين» : 41 / 153 .
* وعنه عليه السلام :«ليس ... المُؤْمِن كالمُدْغِل» : 33 / 105 . هو اسم فاعل من أدْغَلَ(النهاية) .
باب الدال مع الفاءدفأ : عن أبي الجارود في قوله تعالى : «وَالأنعامَ خَلَقَها لَكُم فِيها دِفْ ءٌ ومَنافِعُ» «الدِّفْ ءُ : حواشي الإبل ، ويقال : بل هي الأدْفاء من البيوت والثياب» . وقال عليّ بن إبراهيم _ في قوله : «دِفْ ءٌ» : «أي ما يَسْتَدْفِئون به ممّا يتّخذ من صوفها ووبرها» : 61 / 119 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في عليٍّ عليه السلام :«كان يَغْتَسل من الجنابة ثمّ يَسْتَدْفئ بامرأته» : 77 / 118 . الاسْتِدْفَاء : طلب الدِّفْ ء ؛ وهو نقيض حدّة البرد(القاموس المحيط) .
.
ص: 30
دفع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في كتابه إلى اُمرائه :«صَلُّوا بهم المغرب حين يفطر الصائم ، ويَدْفَع الحَاجُّ» : 79 / 365 . أي يبْتَدئ السَّيْرَ ويَدْفَعُ نفسه ويُنَحّيها ، أو دَفَعَ ناقَتَه وحَمَلَها على السَّير(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«المُسْلِم حرام على المسلم أن يظلمه أو يخذله أو يَدْفَعَه دَفْعَةً تُعنِّته» : 64 / 354 . أي إذا لم يقدر على نصرته يجب عليه أن يعتذر منه ويردَّه بردّ جميل ، ولا يدفعه دفعة تلقيه تلك في العَنَت والمشقّة . ويحتمل أن يكون كناية عن مطلق الضرر الفاحش . وقيل : يَدْفَعُه عن خير ، ويردُّه إلى شرّ يوجب عنته(المجلسي : 64 / 354) . دَفَعْتُهُ دَفْعا : نَحَّيتُهُ ، ودَافَعْتُه عَن حَقِّهِ : مَاطَلْته . والدَّفْعَة _ بالفَتْح _ : المرَّةُ ، وبالضمّ : اسم لِمَا يُدْفَعُ بِمَرَّة(المصباح المنير) .
* وعن المفضّل في أبي عبداللّه عليه السلام :«انْدَفَع فيه بالسُّريانيّة» : 13 / 393 . انْدَفَع في الحديث : أفاضَ .
دفف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صفة الجنّة :«إنّ فيها خيلاً من ياقوت أحمر عليها يركبون ، فَتَدِفُّ بهم خلال ورق الجنّة» : 33 / 547 . أي تسير بهم سَيْرا لَيّنا(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«القرآن إنّما هو خطٌّ مسطور بين الدَّفّتين» : 33 / 370 . أي جانباه ، والدَّفّ _ بالفتح _ : الجَنْب من كلّ شيء ، وصَفحَته(مجمع البحرين) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان تحت رسول اللّه سَرج دَفَّتاه لِيف» : 19 / 171 .
* وفي عليّ عليه السلام يوم الجَمَل :«أمَرَ مُنادِيه ، لا يُدَفَّفُ على جريح» : 32 / 269 . أي يُجهز عليه ويُحرّر قتله ، يقال : دافَفْتُ على الأسير ، ودَافيْتُه ، ودفَّفْتُ عليه(النهاية) .
* ومنه في طلحة بن أبي طلحة :«قيل له [ أي عليّ عليه السلام ] : هلاّ دَفَّفْتَ عليه ؟» : 20 / 127 .
* وفيما أوحى اللّه إلى البيت :«أفرض على عبادي فريضة يَدُفُّون إليك دَفِيفَ النسور إلى وكورها» : 14 / 84 . دفّ الطائر _ من باب قَتَلَ _ : حرّك جناحيه لطيرانه . ومعناه : ضَرَبَ بهما دَفَّيه ؛ وهما جَنباه ، وأدَفَّ _ بالألف _ لغة ، يقال ذلك إذا أسرع مشياً ورجلاه على وجه الأرض ثمّ يَستقلّ طيراناً(المصباح المنير) .
.
ص: 31
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كُلْ من ... الطّير ما دَفَّ واتْرك منه ما صَفَّ» : 74 / 56 . أي كُلْ ما حَرَّك جَناحَيْه في الطَّيَران كالحَمام ونحوه ، ولا تأكلْ ما صَفَّ جناحَيه كالنُّسور والصُّقور(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«فرّقَ بين النكاح والسفاح ضربُ الدُّفِّ» : 100 / 267 . هو بالضّم والفتح معروف ، والمراد به إعلان النكاح(النهاية) .
دفق : في حديث الاستسقاء :دُفاقُ العَزائل جمّ البعاقْ : 18 / 2 . الدُّفاق : المَطر الواسع الكثير . والعَزائل : مَقْلُوب العَزالي ؛ وهو مَخارج الماء من المَزادة(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يُدْفَق في الفرات في كلّ يوم دَفَقات من الجنّة» : 63 / 448 . دَفَقْتُ الماء أدْفِقُهُ دَفْقا ؛ أي صببته ، فهو ماءٌ دافِقٌ ؛ أي مَدْفُوقٌ(الصحاح) .
دفل : عن الصادق عليه السلام :«ممّا فيه المَضرّة على الإنسان في أكله ... نظير الدِّفْلَى ... فحرام أكله» : 62 / 151 . الدِّفل _ بالكسر وكذِكْرى _ : نَبْتٌ مُرٌّ _ فارسيّته «خَرْزَهْرَه» _ قَتَّالٌ ، زَهْرُه كالوَردِ الأحْمَر ، وحَمْله كالخُرنوب(القاموس المحيط) .
* ومنه في مواعظ عيسى عليه السلام :«إنّما مَثَلكم كمَثَل الدِّفْلَى يُعجَب بزَهْرها مَن يراها» : 14 / 325 .
دفن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تستقبلوا الشمس فإنّها ... تُظْهِر الدَّاء الدَّفِين» : 73 / 183 . هو الداء المُستَتِرُ الذي قَهَرَتْه الطَّبيعة ، يقول : الشمس تُعينُه على الطّبيعة ، وتُظْهره بِحَرِّها(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الخمر :«يُورِث ... الدَّاء الدَّفِين» : 76 / 143 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في علمه بالمغيّبات :«لا اُخْطئ منه عَلَما ولا دَافِنا» : 32 / 256 . دَافِنا الأمر (1) : داخله ، وذكره في القاموس . أي لا اُخطئ منه ظاهرا ولا خفيّا . والعَلَم _ بالتحريك _ : الجبل والراية(المجلسي : 32 / 260) .
.
ص: 32
باب الدال مع القافدقع : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الصدقة لا تَحِلّ إلاّ في ... فَقر مُدْقِع» : 43 / 320 . أي شديد ، يُفْضِي بصاحِبه إلى الدَّقْعاء ؛ وهو التُّراب ؛ أي يلصق صاحبه به . وقيل : هو سُوء احْتِمال الفَقْر(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«أمّا صدقة الذهب والفضّة ... فإلَى الفقراء المُدْقِعين» : 93 / 65 .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ربّ أشْعَثَ أغْبَرَ ذِي طِمرَين مُدْقع بالأبواب لو أقسَم على اللّه لأبَرَّه» : 69 / 36 .
دقق : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الصدقة على المخالفين :«لو عَرَفوا لَواسَيْناهم بالدُّقَّة» : 47 / 21 . قيل : هي بتَشْديد القاف : المِلْح المدْقُوق . وهي أيضا ما تَسْفيه الرِّيح وتَسْحَقُه من التُّراب(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أخْلاقكم دِقَاقٌ ودينكم نفاق» : 32 / 254 . الدِّقّ من كلّ شيء : حقيره وصغيره . يصفهم باللؤم(ابن أبي الحديد) .
* ومنه عن رجل لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اُحبّ أن أنكح فلانة إلاّ أنّ في أخْلاق أهلها دِقَّة» : 32 / 246 .
* ومنه عن الصّادق عليه السلام :«لا تكن شَرّاء دَقَائِق الأشياء بنفسك» : 75 / 265 . أي محقراتها .
دقل : في الخبر :«أكل أميرالمؤمنين عليه السلام من تمرٍ دَقَل ثمّ شرب عليه الماء» : 40 / 340 . هو رَدِيء التمر ويابِسُه ، وما ليْس له اسْم خاصٌّ فتَراه ليُبْسه ورَدَاءته لا يجْتَمِع ويكون مَنْثُورا(النهاية) .
* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«ولا يحقر ما دُعِيَ إليه وإن لم يجد إلاّ حَشَف الدَّقَل» : 70 / 208 .
* وعنه صلى الله عليه و آله في القرد :«وصعد الدَّقَل ففتح الصرّة وصاحبها ينظر إليه» : 62 / 239 . هو خشبة يُمَدُّ عليها شِراع السفينة ، وتسَمِّيها البحريّة : الصاري(النهاية) .
.
ص: 33
باب الدال مع الكافدكدك : في تآمر قريش على النبيّ صلى الله عليه و آله: «فيوشك أن يُقَطِّعَه بين الدَّكادِك إرْبا إرْبا» :19 / 59 . الدَّكْدَاك : ما تَلَبَّد من الرّمل بالأرض ولم يَرتَفِع كَثيرا ، والجمع دَكادِك(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في موضع قبر أميرالمؤمنين عليه السلام :«حيث دَكادِك الميل» : 97 / 244 . ولا يبعد أن يكون «الميل» تصحيف «الرّمل»(المجلسي : 97 / 244) .
* وعن العبّاس :«لولا أنَّ الإسلام قَيّدَ الفَتْك لتَدَكْدَكت جَنَادِل صخر يسمع اصْطكاكها من المحلِّ العليّ» : 28 / 328 . أي صارت دَكّاوات؛ وهي روابٍ من طين(المجلسي : 28 / 359) .
دكك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَداكَكْتُم عليَ تَدَاكّ الإبل الهِيم على حِياضِها» : 32 / 51 . أي ازْدَحَمْتُم ازدحاما شديدا يدكّ بعضكم بعضا . والدَّكُّ : الدّقّ(المجلسي : 32 / 52) .
* ومنه عن نافع مولى عمر لهشام :«مَنْ هذا الذي قد تَداكَّ عليه الناس ؟ قال ... هذا محمّد ابن عليّ» : 18 / 308 .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الحُرّ حُرٌّ على جميع أحواله ... وإن تَدَاكّت عليه المصائب لم تكسره» : 79 / 139 .
دكن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«أوقَدَت النار تحت القِدْر حتّى دَكِنت ثِيابُها» : 43 / 82 . دَكِن الثَّوب ؛ إذا اتَّسَخ واغْبَرَّ لَوْنُه ، يَدْكَن دَكَنا(النهاية) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«قُتِلَ الحسين بن عليّ عليهماالسلام وعليه جُبّة خَزّ دَكْنَاء» : 45 / 94 . أي مالَ لَونها إلى السواد .
* وعن أبي ذرّ في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فَبَنَيْنا له دُكَّانا من طِين وكان يَجْلس عليه» : 16 / 229 . الدُّكَّان : الدَّكَّة المبْنِيَّة للجُلوس عليها ، والنون مُخْتَلف فيها ، فمنهُم من يَجْعَلُها أصْلاً ، ومنهم من يجْعَلُها زائدة(النهاية) .
.
ص: 34
باب الدال مع اللامدلج : عن لقمان عليه السلام :«عليك بالتعريس والدُّلْجة» : 13 / 423 . هو سَيْر الليل ؛ يُقال : أدْلَج _ بالتَّخفيف _ إذا سَارَ من أوَّل اللَّيل ، وادَّلَج _ بالتشديد _ : إذا سَارَ من آخره ، والاسْم منْهُما : الدُّلْجَة والدَّلْجَة ، بالضمّ والفتح . ومنهم مَن يَجعل الإدْلاجَ للَّيل كلّه ؛ لأ نّه عَقَّبه بقوله : «فإنَّ الأرض تُطْوى باللّيل» ، ولم يُفرّق بين أوّلِه وآخره(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«اللّهمّ إنّه لا يواري منك ليلٌ داجٍ ... ولا بحر لجّي ، تُدلِج بين يدي المُدلِج من خلقك» : 84 / 187 . قال الشيخ البهائيّ : ربّما يطلق الإدْلاج على العبادة في اللّيل مجازا ؛ لأنَّ العبادة سير إلى اللّه تعالى ، وقد فسّر بذلك قول النبيّ صلى الله عليه و آله : «من خاف أدْلَج ومن أدْلَج ، بلغ المنزل» . والمعنى هنا : أنَّ رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن توجّه إليك وعَبَدك صادرة عنك قبل توجّهه وعبادته لك ؛ إذ لولا رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن توجّه إليك وإيقاعك ذلك في قلبه ، لم يخطر ذلك بباله ، فكأ نّك سرت إليه قبل أن يسري هو إليك(المجلسي : 84 / 189) .
دلح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«منهم من هو في خلق الغمام الدُّلَّح» : 74 / 322 . جمع دَالح وهو الثقيل من السحاب(الهامش : 74 / 322) . والدَّلْح : أن يَمْشي بالحمل وقد أثْقَله . يقال : دَلَح البَعير يَدْلَحُ(النهاية) .
دلدل : في الخبر :«كان اسْم بَغْلَتِه صلى الله عليه و آله دُلْدُل» : 16 / 97 . في النهاية : دَلْدَل في الأرض : ذهَب . ومَرَّ يُدَلْدِل ويَتَدَلْدَل في مَشْيه : إذا اضْطَرب(المجلسي : 16 / 97) .
دلس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلح :«لا إدْغال ولا مُدَالَسَة ولا خداع فيه» : 33 / 610 . المُدَالَسَةُ كالمخادعة ، يقال : فلان لا يُدالِسُك ؛ أي لا يُخادعُك ولا يُخفي عليك الشيء فكأ نَّه يأتيك به في الظلام . والدَلَسُ بالتحريك : الظُّلمَة(الصحاح) .
دلع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«شارب الخمر يجيء يوم القيامة ... دَالِعا لِسَانه من قفاه» : 7 / 218 . أي خارجا . يقال : دَلَعَ الرجلُ لسانَه فانْدَلَعَ : أي أخرجه فخرج . ودَلَعَ لسانُهُ : أي خرج . يتعدّى ولا يتعدّى (الصحاح) .
.
ص: 35
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا من دَلَعَ لسان الصّباح بنطق تبلّجه» : 84 / 339 . دَلَعَ لسانَهُ _ كمنع _ : أخرجه . ودَلَعَ اللّسانُ . خرج . والأوَّل هنا هو المناسب . وإضافة اللّسان إلى الصّباح إمّا بيانيّة ؛ فالمراد بالصّباح الفجر الأوّل لأ نّه الشبيه باللّسان ، أو لاميّة ؛ فالمراد بالصّباح الفجر الثاني أو الوقت ، فشبّه الصّبح الصّادق أو الوقت برجل أخرج لسانه وأخبر بقدومه(المجلسي : 84 / 342) .
دلف : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فنصّ رَاحِلَته فأدْلَفت كأ نّها ظليم» : 32 / 132 . الدَّلِيف : المشي الرُّوَيد . يقال : دَلَفَ الشَيخُ ؛ إذا مشى وقارب الخطوَ ودَلَفتِ الكتيبةُ في الحرب ؛ أي تقدَّمتْ(الصحاح) . والمراد هنا الركض والتقدّم . والظليم : ذَكَر النعّامة(المجلسي : 32 / 132) .
* وعنه عليه السلام في الشيطان :«ودَلَفَ بِجُنُودِه نَحْوكم» : 14 / 466 . أي تقدّم(المجلسي : 14 / 478) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الجراد :«إن دَلَفَتْ عَساكِره نحو بلد من البلدان لم يستطع أحد أن يحميه منه» : 61 / 70 .
* وعن المفضّل :«الدُّلْفِينُ يلتمس صيد الطير» : 61 / 61 . الدُّلْفِينُ _ بالضمّ _ : دابّةٌ بَحريّة تُنَجِّي الغَريق(القاموس المحيط) .
دلق : في أجوبة مسائل ابن أبي روح خرجت من الناحية المقدّسة :«وسألتَ : ما يحلُّ أن يصلّى فيه من ... الدَلَق» : 80 / 227 . الدَّلَقُ _ بفتحتين على ما قيل _ : دُوَيْبَّة نحو الهرّة ، طويلة الظهر ، يُعمل منها الفرو ، تُشبه النَّمِر ، فارسيّ معرّب(مجمع البحرين) .
دلك : عن أعرابيّ :«يا رسول اللّه ! أيُدَالِك الرَّجُل امرَأته ؟ قال : نعم إذا كان مُلْفَجا» : 17 / 158 . المُدَالَكة : المُماطَلَة ، يعني مطْلَه إيَّاها بالمَهْر(النهاية) . والمُلْفَج : الفقير .
* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام عن قوله تعالى : «أقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمسِ» قال : «دُلُوك الشمس زوالُها عند كَبِد السماء» : 79 / 356 . وأصْل الدُّلُوك : المَيْل(النهاية) .
دلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الصحابة عنده صلى الله عليه و آله :«يدخلون روّادا ... ويَخْرجون أدِلَّة» : 16 / 151 . هو جمع دَلِيل : أي بما قد عُلِّموه فَيَدُلُّون عليه النَّاس ؛ يعني يَخْرُجون من عنده فُقَهاء ، فجَعَلهم أنْفُسَهم أدِلّةً مُبَالغةً(النهاية) .
.
ص: 36
* وفي الأثر :«إنّ المُدِلَّ لا يَصْعد مِن عَمله شيء» : 69 / 307 . هو مِن أدَلّ عليه : إذا اتّكل عليه ظانّا بأ نّه هو الذي يُنجيه(مجمع البحرين) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ضاحِك مُعْتَرف بذَنبِه خير من بَاكٍ مُدِلٍّ على ربّه» : 74 / 421 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سؤال القبر :«إنّ المؤمن ليغضب حتّى ينتفض من الإدلال توكّلاً على اللّه » : 8 / 210 . الإدلال : الانبساط والوثوق بمحبّة الغير . ودَلُّ المرأة ودَلالُها : تَدَلُّلُها على زوجها تُريه جرأة في تغنّج وشكل ؛ كأ نّها تخالفه وما بها خلاف(المجلسي : 8 / 220) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فتصير يا ذا الدَّلال والهيبة ... إلى منزلة شَعْثَاء ومحلّة غبراء» : 74 / 371 .
* وعن عائشة في فاطمة عليهاالسلام :«ما رأيت أحدا أشْبه سَمْتا ودَلاًّ وهَدْيا برسول اللّه في قيامها» : 37 / 71 . الدَّلُّ والهَدْيُ والسَّمْتُ عبارةٌ عن الحالة التي يكونُ عليها الإنسان من السَّكينة والوَقار وحُسْن السِّيرة والطَّريقة واسْتقامة المَنْظر والهيئة(النهاية) .
دلم : عن أبي جعفر عليه السلام في أهل النار :«يحمل عليهم ... العَقارِب كأمثالِ البغال الدُّلْم» : 8 / 322 . أي السُّود ، جمع أدْلَم(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«عليكم بهذا السُّرادِق الأدْلَم» : 32 / 602 . الأدْلَم : الأسود صورةً أو معنىً ، كالمُظلم(المجلسي : 32 / 603) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«المؤمن أعجميّ ؛ لأ نّه أعجم عن الدَّلام فلم يذكره بخير» : 64 / 61 . الدّلام بيانٌ للاّشيء ، ويكنّى به غالبا في الأخبار عن عمر تقيّةً ، وقد يطلق على سابقه أيضا ؛ إمّا لسواد ظاهرهما ، أو باطنهما بالكفر والنفاق ، أو لانتشار الظلم والفتن بهما في الآفاق(المجلسي : 64 / 61) .
دله : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا تَعِبَتْ الاُمّة وتَدَلّهت ، أكثرت في قولها إنّ الحجّة هالكة» : 28 / 72 . التَّدَلُّه : ذهابُ العقل من الهَوى ، يقال : دَلَّهَهُ الحُبّ ؛ أي حَيّره وأدْهَشَه فَتَدلَّه(المجلسي : 28 / 72) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ البُومة لتصوم النهار فإذا أفطرت تَدَلَّهَت على الحسين عليه السلامحتّى تُصبح» : 45 / 214 . قال الفيروزآبادي : الدَّلَهُ _ محرّكة _ والدُّلُوه : ذهاب الفؤاد من همٍّ
.
ص: 37
ونحوه ، ودَلَّهَهُ العِشق تَدْليهاً فتَدَلَّه(المجلسي : 45 / 214) .
دلهم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لم يمْنع ضوءَ نورِها ادْلِهْمامُ سُجُفِ الليل المظلم» : 74 / 309 . اِدْلَهَمَّ الظَّلام : كثُفَ . وأسْوَدُ مُدلَهِمٌّ مُبالَغةٌ(القاموس المحيط) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام في زيارة أبي عبداللّه عليه السلام :«لم تُنَجّسك الجاهليّة بأنجاسها ، ولم تُلبِسك مُدْلَهِمّات ثيابها» : 98 / 200 .
دلا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«موزها ورُمّانها أمْثال الدُّلِيّ» : 8 / 219 . الدُّلِيّ _ بضمّ الدال وكسر اللام وتشديد الياء _ جمع دَلْو(المجلسي : 8 / 220) .
* وعن محمّد بن الحنفيّة للحسين عليه السلام :«إنّ في رأسي كلاما لا تُنزِفه الدِّلاء» : 44 / 175 . أي لا تُفنِيه كثرة البيان(المجلسي : 44 / 178) .
* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ الدّالِيَة التي غسل فيها رأس الحسين عليه السلام فيها غسلت مريم عيسى عليه السلامواغتسلت لولادتها» : 14 / 240 . الدَّالِيَة : دَلْوٌ ونحوها ، وخشب يُصنع كهيئة الصَّلِيب ويشدّ برأس الدَّلْوِ ثمّ يؤخذ حبل يُربط طرفه بذلك وطرفه بجِذع قائم على رأس البئر ويُسقى بها ، فهي فاعلة بمعنى مفعولة ، والجمع : الدَّوالِي (المصباح المنير) . الدَّالِيَة : المَنْجَنُونُ تديرها البقر ، والناعورة يديرها الماء(الصحاح) . وكأ نّه يريد ماء الفرات .
* وسأل عبدالغفّار السلمي أبا إبراهيم عليه السلام عن قول اللّه تعالى : «ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكانَ قابَ قَوسَينِ أو أدنَى» فقال : «أرى هاهنا خروجا من حجب وتَدَلِّيا إلى الأرض ... فقال أبو إبراهيم عليه السلام : دنى فَتَدَلّى ، فإنّه لم يدلّ عن موضع ، ولم يَتَدَلَّ ببدن . فقال عبدالغفّار : أصفه بما وصف به نفسه حيث قال : دنى فَتَدَلّى ، فلم يَتَدَلَّ عن مجلسه إلاّ قد زال عنه ، ولولا ذلك لم يصف بذلك نفسه . فقال أبو إبراهيم عليه السلام : إنّ هذه لُغة في قريش إذا أراد الرجل منهم أن يقول : قد سمعت ، يقول : قد تَدَلَّيْت ، وإنّما التَّدَلِّي : الفهم» : 3 / 313 . التَّدلِّي : القرب والنزول من عُلوّ ، وما ذكره عليه السلامأنّ المراد به الفهم فهو على المجاز ، لأنّ من يريد فهم شيء يَتَدَلّى إلى القائل ليسمعه ويفهمه(المجلسي : 3 / 313) .
* وعن معاوية لأميرالمؤمنين عليه السلام :«مَشَيْتَ إليهم بامرأتك ، وأدْلَيْتَ إليهم بِابنَيك» : 28 / 313 . أدْلَى فلان بِرَحِمِه : تَوَسَّلَ . وبحجَّتِه : أحْضَرَها . وإليه بمالِه : دَفَعَه(القاموس المحيط) .
.
ص: 38
باب الدال مع الميمدمث : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... دَمِثا ليس بالجافي» : 16 / 150 . أراد به أ نّه كان لَيِّنَ الخُلُق في سُهولة . وأصله من الدَّمْثِ ؛ وهو الأرض السَّهلةُ الرِّخْوَةُ ، والرَّمل الذي ليس بمُتَلبِّدٍ . يقال : دَمِثَ المكانُ دَمَثا إذا لانَ وسَهُلَ . فهو دَمِثٌ ودَمْثٌ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«جعل بيته الحرام ... بين جبال خشنة ورمال دَمِثَة» : 96 / 45 .
دمج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقد انْدَمَجْتُ على عِلمٍ لو بُحتُ به لاضْطَربتم اضْطرابَ الأرْشِيَةِ في الطَّوِيِّ البَعيدة» : 28 / 234 . أي اجتمعتُ عليه ، وانطويتُ ، واندَرَجتُ(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«سبحانَ من أدْمَجَ قوائم الذَّرّة والهَمَجَة» : 62 / 32 . أي أودع أرجُلها فيها . والذرّة : واحدة الذرّ ؛ صغار النمل . والهَمَجَة : واحدة الهَمَج ؛ ذباب صغير يسقط على وجوه الغنم(صبحي الصالح) .
* وعن الصادق عليه السلام في الحيوانات المفترسة :«خُلقت لهم أكُفّ لطاف مُدْمَجَة» : 3 / 92 . أي انضمّ بعضها إلى بعض . قال الجوهري : دَمَجَ الشيءُ دُمُوجا إذا دخل في الشيء واستحكم فيه(المجلسي : 3 / 95) .
* وعن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى : «يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ» : «حجاب من نور يُكشف فيقع المؤمنون سجّدا ، وتُدْمَج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود» : 4 / 8 . الدُّمُوج : دخول الشيء في الشيء(النهاية) .
دمر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ومُدَمِّرُ مَن شاقّه ، ومُذِلُّ من ناواه» : 4 / 310 . الدَّمار : الهلاك . يقال : دَمَّرَه تَدْميرا ، ودَمَّر عليه بمعنىً(الصحاح) .
دمس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القَدَر :«بحر زاخر موّاج ... أسود كاللَّيل الدَّامس ، كثير الحيّات والحيتان» : 5 / 97 . أي الشّديد الظُّلمة(النهاية) .
* وفي كتابه عليه السلام لمعاوية :«أصبحتَ منها كالخائض في الدَّهَاس ، والخابِط في الدِّيمَاس» : 33 / 119 . الدِّيماس : المكان المُظْلم تحت الأرض(صبحي الصالح) .
.
ص: 39
دمع : في الدعاء :«ومَجَارِي سيول مَدَامِعي ، ومَساغ مَطْعَمي» : 88 / 48 . المَدَامِعُ : المَآقي ، وهي أطراف العين(الصحاح) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«كزعم من يزعم أ نّه يُلقِح بدَمْعَةٍ تَسفَحُها مَدَامِعُه ، فتقِف في ضَفَّتي جُفونه ، وأنّ اُنثاه تَطعَم ذلك ثمّ تَبيض» : 62 / 30 .
دمغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الدافِع جَيْشَات الأباطيل ، والدّامِغ صَولات الأضاليل» : 16 / 378 . أي مُهْلِكُها ، يقال : دَمَغَهُ يَدْمَغُهُ دَمْغا ؛ إذا أصاب دِمَاغَه فقَتلَه(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«البالغ الحكمة ، الدَّامِغُ الحُجّة» : 87 / 207 . أي حجّته تَدْمَغ الباطل وتُهلِكه(المجلسي : 87 / 273) .
* وفي داود عليه السلام :«أخذ الحجرَ فرماه به فصكّ به بين عينيه فدَمَغه» : 13 / 446 . قال الفيروزآبادي : دَمَغَهُ _ كمنعه ونصره _ : شَجَّه حتّى بلغت الشجّة الدِّماغ (المجلسي : 13 / 449) .
دمق : سئل أبو عبداللّه عليه السلام :«يُصِيْبُنا الدَّمَق» : 78 / 158 . الدَّمَق _ بالتحريك _ : ريح وثلج ، معرّب «دَمه»(مجمع البحرين) .
دمل : عن فاطمة عليهاالسلام :«العهد قريب ... والجُرْح لمّا يندَمِل» : 29 / 237 . انْدَمَل الجُرْح : إذا صلح(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الكوفة :«كلاّ وربّ الراقصات ، فإنَّ الجُرْح لمّا يندمل» : 45 / 113 .
دملج : في فاطمة عليهاالسلام :«ماتت وإنّ في عضدها مثل الدُّمْلُج من ضربته» : 28 / 270 . الدُّمْلُج _ بضمّ الدال واللام وإسكان الميم _ كقُنفُذ : شيء يشبه السِّوار تلبسه المرأه في عَضُدها . والدُّمْلُوج _ كعُصفور _ مثله(مجمع البحرين) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وَلا يُبدِيْنَ زِينَتَهُنَّ» : «القَلائد والقِرَطَة والدَّمالِيج والخَلاخيل» : 104 / 36 .
دمم : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«معتدل القامة ، بعيدٌ من الدَّمَامة» : 38 / 56 . الدَّمامةُ _ بالفتح _ : القِصَرُ والقُبْحُ ، ورجُلٌ دَميم(النهاية) .
* ومنه في فرعون :«كان قصيرا دَمِيما» : 13 / 15 .
.
ص: 40
دمن : عن زينب في الكوفة :«وهل فيكم إلاّ ... كمرعى على دِمْنَةٍ» : 45 / 109 . هي ما تُدمِّنُه الإبلُ والغَنمُ بأبْوالها وأبْعارها ؛ أي تُلبّده في مَرابِضها ، فربَّما نَبت فيها النبات الحسن النَّضير(النهاية) . شَبّهتهم بذلك النبات في دَناءةِ أصلهم وعدم الانتفاع بهم مع حسن ظاهرهم وخبث باطنهم(المجلسي : 45 / 150) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم وخَضْراءَ الدِّمَن ! قيل : ... وما خضراء الدِّمَن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء» : 100 / 232 . الدِّمَنُ : جمع دِمْنَة .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد اصطَلحتُم على الغِلّ فيما بينكم ، ونبت المَرعى على دِمَنِكم» : 89 / 22 . يعني كأنّكم قد اتّفقتم على أن تغشّوا فيما بينكم ، والغشّ والنفاق والخيانة والغلول هي الحاكمة في شؤونكم وتُرى في أرجاء مجاميعكم كالدِّمَن والأرواث في المزبلة ، ومع ذلك تَظاهرون بالنصح والإخلاص ، فكأنّ المرعى الخضر نبت على مزابلكم هذه فسترها عن أعين الناس ، ولكنّ الرائحة الكريهة باقية بعدُ(الهامش : 89 / 22) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«لا يدخلها مُدْمِنُ خمر» : 74 / 49 . هو الذي يُعاقر شُربها ويلازمُه ولا ينْفكّ عنه(النهاية) .
* وسئِل أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما المُدمِن ؟ قال : الذي إذا وجدها شربها» : 10 / 110 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أفضل العبادة إدْمَان التفكّر في اللّه » : 68 / 321 . الإدْمان : الإدامة(المجلسي : 68 / 321) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«مَنْ أدْمَنَ قراءة حم الزخرف آمنه اللّه في قبره من هوامّ الأرض» : 84 / 3 .
دما : في صفته صلى الله عليه و آله :«كأنَّ عُنُقَه جِيدُ دُمْيَةٍ» : 16 / 149 . الدُّمْيَةُ : الصُّورة المُصوَّرةُ وجمعها دُمىً ، لأ نّها يُتَنوّقُ في صنْعتها ويُبالَغ في تَحسينها(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في عقيقة الحسن عليه السلام :«وطَلى رأسَه بالخَلُوق ثمّ قال : يا أسماء ، الدَّم فعل الجاهليّة» : 43 / 239 . قال الجزري : في حديث العقيقة «يُحلَق رأسُه ويدمَّى» وفي رواية : «ويُسمَّى» . كان قتادة إذا سُئل عن الدَّم كيف يُصنع به قال : إذا ذُبِحَت العقيقة اُخِذَت منها
.
ص: 41
صُوفَةٌ واستُقبلَت بها أوداجُها ، ثمّ تُوضعُ على يافُوخِ الصبيّ ليَسيل على رأسِه مثلُ الخيط ، ثمّ يُغسل رأسُه بعدُ ويُحلَقُ . أخرجه أبو داود في السنن وقال : هذا وَهمٌ من همّام ، وجاء بتفسيره في الحديث عن قتادة وهو منسوخٌ ، وكان من فعل الجاهليّة . وقال : يُسمَّى «أصحّ»(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في بيعة الأنصار :«بل الدَّمُ الدَّمُ ، والهَدْمُ الهَدْمُ» : 19 / 26 . أي أ نّكم تُطْلَبُون بدمي واُطْلَب بدَمكُم ، ودَمي ودَمُكُم شيءٌ واحد(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«اِختَطَفْتَ ما قَدَرت عليه من أموالهم ... اختِطاف الذئب الأزَلِّ دَامِيَةَ المِعزى الكَسيرة» : 33 / 499 . الدَّامِيَة : المَجروحة ، والمِعزَى : اُختُ الضأن ، اسم الجنس كالمعز ، والكسيرة : المكسورة . والأزَلّ : السريع الجري(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام في مدح هَمْدان :فوارِسُها حُمرالعيون دَوامِي : 32 / 497 . الدّامي : الملطّخ بالدم(المجلسي : 32 / 498) .
باب الدال مع النوندندن : في الخبر :«أ نّه صلى الله عليه و آله لمّا نُسخ فرض قيام اللّيل طاف تلك اللّيلة ببيوت أصحابه ... فوجدها كبُيوت الزَّنابير لما سمع من دَنْدَنَتِهم بذكر اللّه » : 16 / 204 . الدَّنْدَنَةُ : أن يَتكلّم الرجل بالكلام تُسمع نَغْمَته ولا يُفْهَم ، وهو أرفع من الهينَمَةِ قليلاً(النهاية) .
* ومنه عن رجل للنبيّ صلى الله عليه و آله :«نبغي مع الإسلام شيئا نَقضِمه ، ونحن حول هذا نُدَندِنُ» : 16 / 295 .
دنس : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إنَّ الطمع ... إخْلاق المرُوَّات ، وتدنِيس العِرض» : 1 / 156 . الدَّنَسُ : الوسخُ . وقد تَدَنَّس الثَّوب : اِتَّسخ(النهاية) . ودَنَّسَ ثوبَه وعِرْضَه تَدْنيسا : فعل به ما يَشينُه(القاموس المحيط) .
.
ص: 42
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّما يُبْغضنا من هؤلاء كلّ مُدَنَّس مُطَرَّد» : 27 / 149 . والمُطَرَّد : المُبَعَّد .
دنف : عن الكاظم عليه السلام :«سأل الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام عن بعض أهل مجلسه فقيل : عليل ، فقصده عليه السلام عائدا ... فوجده دَنِفَا» : 5 / 146 . الدَّ نَف _ محرّكة _ : المرض الملازم ، ورجل وامرأة وقوم دَنَف مُحرّكة ، فإذا كُسرت اُ نّثت وثنّيت وجمعت ، وقد تثنّى وتجمع المحرّكة أيضا(القاموس المحيط) .
دنق : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ردُّ دَانَق حرام يعدل عند اللّه سبعين حجّة مبرورة» : 90 / 373 . الدَّانَق _ بفتح النون وكسرها _ : سُدس الدينار والدرهم(النهاية) .
دنن : عن عليّ بن جعفر :«سألته [ أي الكاظم عليه السلام ] عن دَنّ الخمر يُجعل فيه الخلّ» : 77 / 160 . الدَّنُّ : واحد الدِّنان ؛ وهي الحِبَاب(الصحاح) . وقال الفيروزآبادي : الدَّنُّ : الراقودُ العظيم ، أو أطْوَلُ من الحُبّ أو أصْغَرُ منه ، له عُسْعُس لا يَقْعُدُ إلاّ أن يُحْفَرَ له(المجلسي : 77 / 160) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«نهى رسول اللّه عليه السلام عن الدَبّاء والمزفّت ... والمزفّت : الدِّنان» : 77 / 161 . إنّما فسّره عليه السلام بالدِّنان لأنّ في الدَّنّ مأخوذ كون داخله مطليّاً بالقار ، لأ نّهم فسّروا الدَّنّ بالراقود ، والراقود دَنّ طويل الأسفل كهيئة الأردبّة يسيّع داخله بالقار(المجلسي : 77 / 161) .
* ومنه الحديث :«قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّ مَن قِبَلنا يقولون إنّ إبراهيم خليل الرحمن عليه السلامخَتَن نفسه بقَدوم على دَنّ ، فقال : سبحان اللّه ! ليس كما يقولون» : 12 / 100 .
دنا : عن عمر في صلح الحُديْبية :«لِمَ نُعْطي الدَّنِيَّةَ في دِيننا» : 20 / 335 . أي الخَصلَة المذمُومة ، والأصلُ فيه الهمزُ ، وقد تخفّفُ . وهو غيرُ مَهمُوز أيضا بمعنى الضعيف الخسيس(النهاية) .
* ومنه عن الحسين عليه السلام :«هيهات ما آخذ الدَّنِيَّة» : 45 / 9 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ المَنِيَّة قبل الدَّنِيَّة» : 74 / 284 . المَنِيَّةُ : الموت . يعني أنّ الموت خير من الذِّ لّة .
.
ص: 43
* وعنه عليه السلام :«إنّما سُمِّيت الدُّنْيا دُنيا لأ نّها أدنَى من كلّ شيء» : 54 / 355 . أي أقْرب بحسب المكان أو بحسب الزّمان(المجلسي : 54 / 356) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله حين سُئِل عن الدُّنيا لِمَ سُمِّيت الدُّنيا ؟ قال :«لأنّ الدُّنيا دَنِيَّة ، خُلقت من دُون الآخرة» : 54 / 356 . أي أخسّ وأرذل . والأدْنى والدُّنيا يُصرفان على وجوه ؛ فتارةً يعبّر به عن الأقلّ فيقابَل بالأكثر والأكبر ، وتارةً عن الأرذل والأحقر فيقابَل بالأعلى والأفضل ، وتارةً عن الأقرب فيقابَل بالأقصى ، وتارةً عن الاُولى فيقابَل بالآخرة ، وبجميع ذلك ورد التنزيل على بعض الوجوه . وقال الجزريّ : الدُّنيا اسمٌ لهذه الحياة لِبُعد الآخرة عنها(المجلسي : 54 / 356) .
باب الدال مع الواودوج : عن ياسر في الإمام الجواد عليه السلام :«دخلتُ عليه فإذا هو جالس وعليه قميص ودُوَّاج» : 50 / 97 . الدُّوَّاج _ كرُمَّانٍ وغُرابٍ _ : اللِّحَافُ الذي يُلْبَسُ(القاموس المحيط) .
* ومنه :«ودعا أبوجعفر المنصور بالدّواوِيج ونام ولم ينتبه إلاّ في نصف الليل» : 47 / 202 .
دوح : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«قتل طَواغيتهم ودَوَّحَهُم» : 16 / 117 . أي فرّقهم ، يقال : دَوّحَ مالَه تَدويحاً : فَرّقَه(القاموس المحيط) . وفي المصدر «دَوَّخهم» بالمعجمة ؛ أي ذلّلهم .
* وفي غدير خمّ :«فأمَر بِقَمّ ما تحت الدَّوْح» : 37 / 152 . الدَّوْحَة : الشجرة العظيمة من أيّ شجر كان ، والجمع دَوْح ، مثل تَمْرَة وتَمْر(مجمع البحرين) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنزل اللّه على نبيّه صلى الله عليه و آله في يوم الدّوْح» : 94 / 115 . يعني يوم غدير خمّ .
* ومن شعر الكميت : ويومَ الدَّوْحِ دوحِ غدير خمٍّأبانَ لنا الولايةَ لو اُطيعا : 26 / 230 .
.
ص: 44
دوخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا المارقة فقد دَوَّخْتُ» : 14 / 475 . دَاخَ الرجلُ يَدوخُ : ذَلَّ . ودَوَّخْتُهُ أنا(الصحاح) .
* ومنه الدعاء :«ودَوَّخْتَ المتكبّرين بجبروتك» : 87 / 148 .
* وفي دعاء آخر :«ومُدَوِّخ المَرَدَة ، وقاصم الجبابِرَة» : 87 / 150 .
دوخل : عن فاطمة بنت أسد في النبيّ صلى الله عليه و آله :«كنت في كلّ يوم أجمع له الرُّطَب في دَوْخَلَّة» : 15 / 336 . هي بتشديد اللام : سَفيفةٌ من خُوص كالزِّبِّيل ، والقَوْصَرَّة يُتْركُ فيها التمرُ وغيره ، والواو زائدة(النهاية) .
دود : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«جعل الأنف باردا سائلاً لئلاّ يَدَع في الرأس داءً إلاّ أخرجه ، ولولا ذلك لثقل الدِّماغ وتَدَوَّد» : 58 / 315 . أي تولّد فيه الدُّود(المجلسي : 58 / 315) . يقال : دَادَ الطعامُ ، وأدَادَ ، ودَوّدَ فهو مُدَوِّد _ بالكسر _ إذا وقع فيه الدُّودُ(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المؤذّنون ... لا يتدوّدون في قبورهم» : 39 / 217 .
دور : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الزمانَ قد استدار فهو اليوم كَهَيْئة يومَ خلَق اللّه السماوات والأرضين» : 21 / 381 . يقال : دَار يَدُور ، واسْتَدار يَستَدِيرُ بمعنىً ؛ إذا طافَ حَوْلَ الشيء وإذا عادَ إلى الموضع الذي ابْتَدَأ منه . ومعنى الحديث : أنّ العَرَب كانوا يُؤَخّرون المحرَّم إلى صَفَر وهو النَّسيء ليُقاتِلوا فيه ، ويفعلُون ذلك سَنَةً بعد سنةٍ ، فينتقل المحرَّم من شَهر إلى شهر حتّى يَجْعَلُوه في جميع شُهور السَّنة ، فلمّا كانت تلك السَّنة كان قد عَاد إلى زَمَنه المخصوصِ به قبل النَّقل ، ودارت السَّنَة كهيئتها الاُولى(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«كأ نّه قِلْعٌ داريٌّ» : 62 / 30 . قال السيّد الرضيّ رضي اللّه عنه : القِلْع : شِراع السّفينة ، وداريٌّ : منسوب إلى دَارِين ؛ وهي بلدة على البحر يُجلب منها الطّيب(المجلسي : 62 / 32) . .
* وعن ابن أبي أوفى في الخلافة :«ثمّ يكون دَوَّارَة» : 36 / 268 . الدَّوَّارَة _ كَجَبَّانة _ : الفِرْجارُ ، وبالضمّ : مُستدارُ رَمْلٍ يَدُورُ حَوْلَه الوَحْشُ ، ويقال لكلّ ما لم يَتَحرَّكْ ولم يَدُرْ : دَوَّارَةٌ وفَوَّارَةٌ بفتحهما ، فإذا تحرَّك أو دارَ فهو دُوَّارَة وفُوَّارَة بضمّهما(القاموس المحيط) .
.
ص: 45
* وفي الدعاء :«واجْعل دَائِرَة السَّوء عليهم» : 86 / 340 . الدَّائِرة عبارة عن الخطّ المحيط . وقوله عزّوجلّ : «ويَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ عَلَيهِم دائِرَةُ السَّوءِ» أي : يحيط بهم السّوء إحاطة الدّائرَة بمن فيها ، فلا سبيل لهم إلى الانفكاك منه بوجه(مفردات الراغب) .
* وعن كعب :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا سرّه الأمر اسْتنار وجهه كأ نّه دَارَة القمر» : 16 / 233 . الدَّارَة : التي حَوْلَ القمر ؛ وهي الهَالَة(الصحاح) .
* ومنه عن الرضا عليه السلام :«الشمس دَارَتُها في السماء ... فإذا غابت الدَارَة فلا شمس» : 6 / 111 . الدّارَة : الحَلْقَة ، والشَّعر المُستدير على قَرْن الإنسان ، أو موضع الذؤابة (القاموس المحيط) . اُطلقت هنا على جرم الشمس مجازا(المجلسي : 6 / 113) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«تَخالُ قَصَبَه ... وما أنْبت عليها من عجيب دَارَاته» : 62 / 31 . الدّارَة : هالة القمر وما أحاط بالشيء كالدّائرة(المجلسي : 62 / 36) .
* وعن الصادق عليه السلام :«الرياء مع المنافق في داره عبادة» : 85 / 97 . أي بلده ومحلّ استيلائه ؛ كما يقال : دار الشرك(المجلسي : 85 / 97) .
دوس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أجِدُني أشتهي حَرِيرةً مَدُوسَةً مُلَبّقة بسَمْن وعسل» : 17 / 330 . الدَّوْس : الوَط ء بالرِّجل وإخْراج الحبّ من السُّنبل . ولعلّ المراد هنا المبالغة في التنقية أو الدقّ أو الخلط . ويقال : لَبَّقَها ؛ أي خَلَطها خلطا شديدا(المجلسي : 17 / 335) .
* ومنه عن قسّ بن ساعدة في الأئمّة عليهم السلام: «اُولئك النُّقَباء ... داسَةُ الأناجيل ، ومُحاة الأضاليل» : 38 / 43 . أي يَدُوسُونها ، كناية عن محوها ونسخها(المجلسي : 38 / 45) .
دوف : عن الإمام الهادي عليه السلام :«خذوا كُسْب الغَنَم فَدَيّفوه بماء ورد وضعوه على الخراج» : 50 / 198 . أي اُخْلطوه . يقال : دُفتُ الدَّواءَ أدُوفُه : إذا بلَلْتَه بماء وخلطْتَهُ ، فهو مَدُوفٌ ومَدْوُوفٌ على الأصل ، مثل مَصون ومَصْوون ، وليس لهما نظيرٌ . ويقال فيه : دَافَ يَدِيفُ بالياء ، والواوُ فيه أكثرُ(النهاية) . والكُسْب _ بالضّم _ : عُصارة الدُّهن ، ولعلّ المراد هنا ما يشبهها ممّا يتلبّد من السَّرقين تحت أرجل الشاة(المجلسي : 50 / 200) .
* ومنه عن الجواد عليه السلام في وصف مسحوق :«ثمّ يُدِيْفُه بماء المطر» : 59 / 186 .
.
ص: 46
دوك : في حديث خيبر :«لاُعْطِينَّ الراية غدا رجُلاً يَفْتَح اللّه على يديه ... فباتَ الناس يدوكُون ليلتهم» : 39 / 12 . أي : يخُوضُون ويمُوجون فيمن يَدْفَعُها إليه . يقال : وقعَ الناسُ في دَوْكَة ودُوكَة : أي في خوضٍ واختلاطٍ(النهاية) .
دول : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«إذا كانت المَغَانِم دُوَلاً» : 6 / 304 . جَمْع دُولَة بالضمّ ؛ وهو ما يُتَداوَلُ من المالِ فيكون لقومٍ دون قوم(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في شرائط الإمام :«ولا الحَائِف للدُّوَل فيتّخذ قوما دون قوم» : 25 / 167 . والحائِف _ بالمهملة _ : الظالم . فالمعنى : الذي يجور ولا يقسّم بالسويّة وكما فرض اللّه ، فيتّخذ قوما مصرفا أوحبيبا فيعطيهم ما شاء ، ويمنع آخرين حقوقهم . وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة ، والدِّول _ بالكسر _ : جمع دَولة بالفتح ؛ وهي الغلبة في الحرب وغيره وانقلاب الزمان ، فالمراد : الذي يخاف تقلّبات الدهر وغلبة أعدائه فيتّخذ قوما يتوقّع نصرهم ونفعهم في دنياه ويقوّيهم بتفضيل العطاء وغيره ويضعّف آخرين (المجلسي : 25 / 167) .
* وعنه عليه السلام :«فاتّخذوا عِبادَ اللّه خَوَلاً ، ومالَه دُوَلاً» : 2 / 84 .
* وعنه عليه السلام في الدّنيا :«سلطانها دُوَل» : 75 / 15 . الدَّوْلة _ بالفتح _ : الانقلاب للزمان ، والجمع دوَل مثلّثة(الهامش : 75 / 15) .
* وعن الإمام الحسين عليه السلام : يا نَكَبَات الدّهر دُولي دوليوأقصري إن شئتِ أو أطيلي : 75 / 126 . دَالَ الزمان : انقَلَب من حالٍ إلى حال(الهامش : 75 / 126) .
* وفي الحديث القدسي :«إنّي للظالم بِمَرصد حتّى اُدِيلَ منه المظلوم» : 13 / 337 . الإدالة : الغَلَبة . يقال : اُدِيلَ لنا على أعْدائنا : أي نُصرنا عليهم(النهاية) .
* ومنه عن هود عليه السلام :«إنّ اللّه تعالى لا يُدِيل أهل المعاصي من أهل الطاعة» : 11 / 359 .
دوم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«في حَوْمَة العزّ مَولُده ، وفي دُوْمَة الكرم مَحْتِده» : 16 / 369 . دُومَة الشيء _ بالضمّ والفتح _ : أصله(المجلسي : 16 / 370) .
دوا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أيُّ داءٍ أدْوَى من البُخْلِ» : 22 / 130 . أي : أيُّ عَيبٍ أقبحُ منه .
.
ص: 47
والصواب «أدْوَأُ» بالهمز ، وموضعه أوّلُ الباب ، ولكن هكذا يُرْوَى ، إلاّ أن يُجْعل من باب دَوِيَ يَدْوَى دَوىً فهو دَوٍ ؛ إذا هَلَك بمرض باطن(النهاية) .
* وعن الرضا عليه السلام في الإجّاص اليابس :«يُسكّن الدَّاء الدَّويّ بإذن اللّه » : 63 / 189 . الدَّاءُ الدَّوِيّ : الذي عَسُر علاجه وأعيى الأطبّاء . وفي الصحاح : الدَّوَى _ مقصورٌ _ : المرض ، تقول منه : دَوِيَ بالكسر ؛ أي مرض ، انتهى . فالتوصيف للمبالغة ؛ كَلَيلٍ أليَل(المجلسي : 63 / 190) .
* وروي :«أنَّ الدَّاء الدَّوِيّ : إدْخال الطعام على الطعام» : 63 / 412 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشجرة :«وجاءت ولها دَوِيٌّ» : 14/476 . الدَّوِيُّ : صَوتٌ ليس بالعالي ، كصوتِ النّحل ونحوه(النهاية) .
* ومنه عن الرضا عليه السلام :«سجد لك ... شعاعُ الشمس ودَوِيّ الماء» : 84 / 257 . دَوِيّ الريح والنحل والطائر : صَوتُها (المجلسي : 84 / 258) .
* ومنه في الخبر :«بات الحسين وأصحابه ... ولهم دَوِيٌّ كدَوِيّ النحل» : 44 / 394 .
* وفي حديث الإمام الرضا عليه السلام في نيشابور :«وعُدَّ من المحابر أربع وعشرون ألفا سوى الدُّوِيّ» : 49 / 127 . الدَّوَاة _ بالفتح _ : ما يُكتب منه ، والجمع دَوَىً ؛ مثل نَوَاةٍ ونَوَىً ، ودُوِيٌّ أيضاً على فُعُول جمع الجمع ؛ مثل صَفَاةٍ وصَفَا وصُفِيٍّ(الصحاح) .
باب الدال مع الهاءدهده : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فَيَتَدَهْدَه الحجرُ هاهنا فيَتْبَعُه فيأْخُذُه» : 58 / 184 . أي يَتَدَحْرج . يقال : دَهْدَيتُ الحَجَرَ ودَهْدَهْتُه(النهاية) .
* ومنه :«تُدَهدِهُهم الزَّبانِيَة بأعْمِدتها فتُنَكّسهم إلى سواء الجحيم» : 8 / 299 .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في فرق المسلمين :«وفرقة مُدَهْدَهَة على ملّة السامريّ» : 28 / 9 . لعلّه كناية عن اضطرابهم في الدّين وتزلزلهم بشبهات المضلّين(المجلسي : 28 / 9) .
دهر : في حديث سَطيح :
.
ص: 48
فإنّ ذا الدهرَ أطْوارٌ دهاريرُ : 15 / 265 . حكى الهروي عن الأزهري أنّ الدَّهارِيرَ جمع الدُّهُور . أراد أنّ الدَّهْرَ ذُو حالَينِ من بؤسٍ ونُعْمٍ . وقال الجوهري : يقال : دَهْرٌ دَهَارِير : أي شَدِيد ، كقولهم : ليلةٌ لَيلاء ، ويومٌ أيْوَمُ . وقال الزمخشري : الدَّهَارِيرُ : تَصَارِيفُ الدَّهْرِ ونوائبُه ، مُشتقٌّ من لَفْظ الدَّهر ، ليس له واحدٌ من لَفْظِه كعَبَادِيدَ(النهاية) .
دهرس : عن حارثة في المباهلة :«لئن فعلها لإنّها لإحدى الدَّهارِس» : 21 / 302 . الدَّهْرَس _ كجَعفَر _ : الداهية ، والجمع دَهَارِس (القاموس المحيط) .
دهس : عن دُرَيد :«لا حَزْنٌ ضَرِسٌ ، ولا سَهلٌ دَهْسٌ» : 21 / 148 . الدَّهْسُ والدَّهَاسُ : ما سهُل ولاَنَ من الأرض ، ولم يبلُغ أن يكونَ رَمْلاً(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«أصْبَحْتَ منها كالخائِض في الدَّهَاس والخابِط في الدَّيماس» : 33 / 119 .
دهق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«نُطفةً دِهاقا وعَلَقةً مُحاقا» : 74 / 427 . دِهَاقا : أي متتابعا . ودَهَقَها : صَبّها بقوّة . وقد تفسّر الدِّهاق بالممتلئة ؛ أي ممتلئة من جراثيم الحياة(صبحي الصالح) . وقال الجزري : أي نُطفة اُفرغت إفراغا شديدا ؛ من قولهم أدهَقْتُ الماء إذا أفرغته إفراغا شديدا ، وهو من الأضداد(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في ذمّ الدّنيا :«وسمّ أفعاة اُسْقاه دِهَاقا» : 40 / 346 . أي مملوءةً . أدْهَقْتُ الكأسَ إذا ملأتَها(النهاية) .
دهقن : في حديث ذيالقرنين :«ثمّ دعا دِهْقان الإسكندريّة فقال له : أعمر مسجدي» : 12 / 185 . الدِّهْقَان _ بكسر الدال وضمّها _ : رئيسُ القَرْية ، ومُقدَّم التُّنَّاء وأصحاب الزِّراعة ، وهو معَرَّبٌ ونُونُه أصليّةٌ ، لقولهم : تَدَهْقَن الرجلُ ، وله دَهْقَنَة بموضِع كذا . وقيل : النون زائدة وهو من الدَّهْق : الامْتِلاء(النهاية) .
* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقيه عند مسيره إلى الشام دَهاقِين الأنبار فترجّلوا له» : 32 / 397 .
.
ص: 49
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في رسالة الحقوق :«التذلّل أولى بك من التَدَهْقن ؛ لأنَّ الكلفة والمؤنة في المُتَدهقنين» : 71 / 13 .
دهم : لمّا نزل قوله تعالى :« «عَلَيها تِسعَةَ عَشَرَ» قال أبوجَهْل لقريش : «أتسمعون ؟ ابن أبي كبشة يخبركم أنّ خزنة النّار تسعة عشر وأنتم الدَّهْمُ والشجعان ! أفيعجز كلّ عَشرةٍ منكم أن يَبطُشوا برجل من خَزَنَة جهنّم ؟ !» : 8 / 272 . الدَّهْمُ : العددُ الكثير(النهاية) .
* وفي حديث موسى عليه السلام :«خرج فرعون خلفهم في الدَّهْم وكانوا مائة ألف رجل» : 13 / 152 .
* وعنه عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«ويَدْهَامّ بذُرَى الآكام شَجَرُها» : 88 / 295 . الدُّهْمَة : السّواد ، وادهامَّ الشيء : أي اسوادّ ، قال تعالى : «مُدْهامَّتانِ» أي سوداوان من شدَّة الخُضرة من الرِّي . والعرب تقولُ لكلّ أخضرَ أسودُ(المجلسي : 88 / 308) .
دهن : في قوم هود عليه السلام :«كان كَثرتُهم بالدَّهْناء» : 11 / 358 . هو مَوضِعٌ معروفٌ ببلاد تَميمٍ(النهاية) .
* ومن شعر الجارود بن المنذر :كلّ دَهْناء يقصر الطرف عنها : 26 / 299 . الدَّهْناءُ : الفلاةُ(القاموس المحيط) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في إبراهيم عليه السلام :«أتاه ملك الموت في صورة شابّ ... يَقطُر رأسُه ماءً ودُهْنا» : 12 / 4 . كناية عن حُسنه وطَراوته وصَفائه(المجلسي : 12 / 5) .
* ومنه في إسماعيل عليه السلام :«معه بَقَر يَسُوقها ، كأ نّما دُهِنَتْ دَهْنا» : 12 / 81 . كناية إمّا عن سمنها ؛ أي ملئت دُهنا ، أو صفائها ؛ أي طليت به ، يقال : دَهَنَه ؛ أي طلاه بالدُّهْن(المجلسي : 12 / 81) .
* وعن بريد :«عن أبي عبداللّه عليه السلام أ نّه كره أن يُدَّهَن في مُدْهُن مُفَضَّض» : 63 / 530 . المُدْهُنُ _ بالضمّ لا غير _ : قارورَة الدُّهْنِ ، وهو أحد ما جاء على مُفْعُلٍ ممّا يستعمل من الأدوات(الصحاح) .
* وعن الباقر عليه السلام :«أوحى اللّه إلى شعيب النبيّ أ نّي معذّب من قومك مائة ألف ؛ أربعين ألفا
.
ص: 50
من شرارهم ، وستّين ألفا من خيارهم . فقال عليه السلام : يا ربّ هؤلاء الأشرار ، فما بال الأخيار ؟ ! فأوحى اللّه عزّوجلّ إليه : داهَنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي» : 12 / 386 . المُداهنة : المُصانَعة والمُساهلة(مجمع البحرين) .
* ومنه الحديث :«سُئِل الحسن بن عليّ عليهماالسلام عن العقل ، قال : التجرّع للغصّة ، ومداهنة الأعداء» : 1 / 130 . هو قريب من معنى المداراة(المجلسي : 1 / 130) .
دها : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لولا كراهية الغدر كنت من أدْهَى الناس» : 33 / 197 . الدَّهاء _ بالفتح _ : الفطنة وجودة الرأي ، ويقال : «رجل داهية» وهو الذي لم يغلب عليه أحد في تدابير اُمور الدنيا . وكأنّ المراد هنا طلب الدّنيا بالحيلة واستعمال الرأي في غير المشروع ممّا يوجب الوصول إلى المطالب الدنيويّة وتحصيلها(المجلسي : 33 / 197 و 72 / 290) .
باب الدال مع الياءديث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«من تركه ... دُيِّثَ بالصَّغَار والقماء» : 97 / 7 . أي ذُلِّل(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«لا يدخلها مدمن خمر ... ولا دَيُّوث وهو القَلْطَبان» : 5 / 10 . هو الذي لا يَغَارُ على أهله . وقيل : هو سُرْيانيٌّ معرَّب(النهاية) . وفي القاموس : القَلْطَبانُ : القَرْطَبانُ . والقَرْطَبانُ _ بالفتح _ : الدّيُّوثُ ، والذي لا غيرة له ، أو القوّاد .
ديجر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تغْريدُ ذَواتِ المَنطِق في دَياجِير الأوْكار» : 74 / 329 . الدَّياجيرُ : جمع دَيْجور ؛ وهو الظلامُ . والياء والواو زائدتان(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يَقتحمون في أغمار الشبهات ودَياجير الظلمات بغير قَبَس نور من الكتاب» : 27 / 193 .
ديد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَن جعل المِراءَ دَيْدَنا لم يُصبح ليله» : 65 / 348 . الدّيْدَن : العادةُ(النهاية) .
ديذ : عن إبراهيم بن أبي البلاد لأبي جعفر الجواد عليه السلام في النبيذ :«يؤخذ التمر فينقى
.
ص: 51
ويلقى عليه القعوة ، قال : وما القعوة ؟ قلت : الدَّاذيّ قال : وما الدَّاذيّ ؟ قلت : حبّ يؤتى به من البصرة فيلقى في هذا النبيذ» : 50 / 101 . الدَّاذيّ : حَبٌّ يُطرح في النَّبيذ فيشتَدّ حتّى يُسْكِر(النهاية) .
ديم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّهمّ فأرسل علينا دِيْمةً مِدْرَارا» : 88 / 294 . الدِّيمة : المَطَرُ الدائمُ في سكون(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في الدّنيا :«ولم تَطُلَّه فيها دِيْمة رخاء إلاّ هَتنت عليه مزنة بلاء» : 75 / 15 . الطَّلّ _ بالفتح _ : المطر الضعيف . والدِّيمة _ بالكسر _ : مطر يدوم في سكون ، بلا رعد وبرق . وهتنت : أي انصبّت(الهامش : 75 / 15) .
* وعن الإمام الحسن عليه السلام :«أنت اللّه الحَيُّ القيّوم الدائم الدَّيْمُوم» : 82 / 212 . هي الصَّحراء البعيدةُ ، وهي فَعْلُولة من الدّوام ؛ أي بعيدةُ الأرجاء ، يَدومُ السَّيرُ فيها . وياؤُها منقلبةٌ عن واو . وقيل : هي فَيْعُولة من «دَمَمْت القِدْرَ» إذا طليتها بالرماد(النهاية) . ولعلّه استعير هنا ؛ لسعة جوده ورحمته تعالى . ويحتمل أن يكون مبالغة في الدوام على خلاف القياس(المجلسي : 82 / 235) .
دين : في أسمائه تعالى :«الدَّيَّان» . الدَّيَّان : هو الذي يدين العباد ويجزيهم بأعمالهم . والدِّين : الجزاء . ولا تجمع ؛ لأ نّه مصدر ، يقال : دَان يَدِين دِيْنا ، ويقال في المثل : «كما تَدِينُ تُدانُ» ؛ أي كما تَجزِي تُجزَى : 4 / 207 . قيل : هو القهّار ، وقيل : هو الحاكمُ والقاضي ، وهو فعَّالٌ من «دانَ الناس» ؛ أي قَهَرَهم على الطاعةِ ، يقال : دِنْتُهم فدانوا ، أي قَهَرتُهم فأطاعوا(النهاية) .
* ومنه قول الشاعر : كما يَدينُ الفتى يوما يُدان بهمن يزرع الثومَ لا يقلَعْه رَيحانا : 4 / 207 .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا عليّ أنت دَيَّان هذه الاُمّة» : 24 / 272 .
* ومنه في عبدالمطّلب :«هذا سيِّد العَرَب ودَيَّانها» : 15 / 139 .
.
ص: 52
* وفي الحديث القدسيّ :«أحْمد ... العربيّ الاُمّيّ الدَيَّان بدِيني» : 14 / 296 .
* وعن عليّ بن موسى عليهماالسلام :«المُغْرَم إذا تَدَيَّن أو اسْتَدان ... اُجّل سنة» : 27 / 250 . أدَان ، وادَّانَ واستَدانَ وتَدَيَّن : أخَذَ دَيْنا(القاموس المحيط) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«أمّا الظلم الذي لا يَدَعُهُ فالمُدَاينَة بين العباد» : 72 / 322 . أي المعاملة بينهم ، كناية عن مطلق حقوق الناس ؛ فإنّها تترتّب على المعاملة بينهم . أو المراد به : المحاكمة بين العباد في القيامة ؛ فإنَّ سببها حقوق الناس(المجلسي : 72 / 322) . ودَايَنْتُ فلانا : إذا عاملتَه فأعطيت دَيْنا وأخذت بدَيْنٍ . والدِّينُ : الجزاءُ والمكافأة ؛ يقال : دَانَهُ دِينا ؛ أي جازاه(الصحاح) .
ديوان : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة العباد :«قد نشروا دَوَاوِين أعْمالهم وفرغوا لمحاسبة أنفسهم» : 66 / 325 . الدِّيوانُ هو الدَّفتر الذي يُكتب فيه أسماءُ الجيش وأهل العَطَاء . وأوَّلُ من دوَّن الدَّوَاوين عُمَر ، وهو فارسيٌّ مُعرَّبٌ(النهاية) . ويستعار لصحائف الأعمال(مجمع البحرين) .
.
ص: 53
حرفُ الذالباب الذال مع الهمزةذأب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لقريش :«إن أكُ كاذبا كَفَتْكُم ذُؤْبان العَرَب أمري» : 19 / 252 . ذُؤبان العرب : لصوصهم وصعاليكهم(القاموس المحيط) . والذُّؤبان : جمع ذِئب .
* ومنه في دعاء الندبة :«وقتل أبطالهم [أي العرب] وناوَشَ ذُؤْبانهم» : 99 / 106 . والمُناوَشَة : المُناولة في القتال . وفي بعض النسخ : «ناهَشَ»(المجلسي : 99 / 123) .
* وعن جعفر بن عقيل في الطفّ : ونحن حقّا سادةُ الذَّوائِبِهذا حسينٌ أطيبُ الأطائبِ : 45 / 32 . الذَّوائِب : جمع ذُؤَابَةٍ ؛ وهي الشَّعرُ المضْفُور من شَعر الرَّأس . وذُؤابةُ الجبَل : أعْلاهُ ، ثمّ استُعِيرَ للعِزّ والشَرَفِ والمرْتَبة(النهاية) . أي نحن من سادة الأشراف وذوي الأق_دار .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«اختاره من شجرة الأنْبياء ... وذُؤَابَة العلياء» : 16 / 381 . أي اختاره من أشراف العرب وذوي أقدارهم(الهامش : 16 / 381) .
* وعنه عليه السلام :«خَرَجَ إليَّ منكم جُنَيدٌ مُتذَائبٌ ضعيف» : 33 / 565 . المُتَذَائِبُ : المضْطَربُ ، من قولهم : تَذاءَبَت الرِّيحُ ؛ أي اضْطَرب هُبوبُها(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«وُجِدَ في ذُؤَابَة سيف رسول اللّه صلى الله عليه و آله صحيفة» : 27 / 65 . ذؤابة السيف : علاقة قائمه ، وهو مجاز(تاج العروس) .
.
ص: 54
باب الذال مع الباءذبب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو أنَّ لي رجالاً ... بعدد هذه الشياه لأزلتُ ابن آكلة الذِّبّان عن ملكه» : 28 / 241 . بكسر الذال وتشديد الباء : جمع الذُّباب ، والمراد به أبو بكر . ولعلّه إشارة إلى واقعة كان اشتهر بها(المجلسي : 28 / 245) .
* وفي حديث آخر قال عليه السلام لعمر في الخلافة :«وهي لك ولابن آكلة الذِّبّان» : 28 / 279 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الذُبَاب كلّه في النّار إلاّ النّحل» : 61 / 234 . قيل : كونه في النار ليس بعذَابٍ له ، ولكن ليُعَذَّب به أهلُ النار بوقُوعِه عليهم(النهاية) .
* وعن سلمان :«ظهر لنا شيخ أذَبّ أشعر» : 39 / 183 . الأذَبّ : الطويل(القاموس المحيط) .
* ومن شعر زرقاء اليمامة : وآخرٌ بذُباب السيفِ يعضدُهقرن يدانيهِ في الأحساب والنّسبِ : 15 / 315 . ذُباب السيف : طَرَفهُ الذي يُضرَبُ به(النهاية) .
* ومن شعر أبي طالب : بضربٍ يُذَبّب دون النهابْحذار الوتائرِ والخنفقيقْ : 35 / 162 . ذَبَّبنا لَيلَتَنا تَذبيبا : أتْعَبْنا في السَّيْر ، وراكِبٌ مُذَبِّبٌ _ كَمُحَدِّثٍ : عَجِلٌ منفرد(القاموس المحيط) .
* وفي عيسى بن موسى :«صار القتال بالمدينة فنزل بذُباب» : 47 / 286 . هو جَبَلٌ بالمدينة(النهاية) .
ذبح : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أنّ عليّا عليه السلام كان يكسر المحاريب إذا رآها ، ويقول : كأ نّها مَذَابِح اليهود» : 80 / 352 . واحدها المَذبَح ، وهي المقاصير . وقيل : المَحاريب(النهاية) . مَذَابح الكنائس : هي المواضع التي يقيم عليها الكهنة القدّاس .
* وفي الخبر :«نَهَى صلى الله عليه و آله عن ذَبائِح الجنِّ» : 55 / 316 . كانوا إذا اشْتَرَوا دارا أو استخرجوا
.
ص: 55
عَينا أو بَنَوا بُنْيانا ذَبَحوا ذَبِيحَةً ؛ مخافةَ أن تُصِيبَهم الجنُّ ، فاُضِيفت الذبائح إليهم لذلك(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في بني العبّاس :«تصيب أحدهم الذُّبَحَة ، فيَذبحَه» : 52 / 106 . الذُّبَحَة _ بفتح الباء وقد تُسَكّن _ : وجَع يَعْرِض في الحَلق من الدَّمِ . وقيل : هي قُرْحَة تظْهر فيه فَينْسدّ معها ويَنْقَطِع النَّفس فَتَقْتُل(النهاية) .
* ومنه في محمّد بن إسماعيل الذي سعى على موسى بن جعفر عليه السلام عند هارون :«رَماه اللّه بالذُّبَحَة» : 48 / 240 .
* وفي الحديث :«سُئِل الرضا عليه السلام عن معنى قول النبيّ صلى الله عليه و آله : أنا ابن الذَّبِيحَينِ ؟ قال : يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، وعبداللّه بن عبدالمطّلب» : 12 / 123 .
* وفي حديث المناهي :«نهى صلى الله عليه و آله أن يُذَبِّحَ الرجلُ في الصلاة . ومعناه : أن يطأطئ الرجلُ رأسَه في الركوع حتّى يكون أخفض من ظهره» : 82 / 106 . قال في النهاية : ذَبَّحَ الرجلُ : إذا طأطأ رأسَه للركوع ، ومنه الحديث : «أ نّه نهى عن التَّذْبِيح في الصلاة» ، هكذا جاء في رواية ، والمشهور بالمهملة ، انتهى . أقول : أكثر نسخ الكتاب بالمعجمة(المجلسي : 82 / 107) .
ذبذب : في الطفّ :«خرج غلام ... يلتفت يمينا وشمالاً وقُرْطاه يَتَذَبْذَبان» : 45 / 46 . أي يَتَحرَّكان ويَضْطرِبان .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من وُقِيَ شَرَّ ثلاث فقد وُقِيَ الشرَّ كلّه : لَقْلَقه وقَبْقَبه وذَبْذَبه» : 74 / 169 . يعني الذَّكر ، سُمِّي لتَذَبْذُبِه : أي حَرَكتِه(النهاية) .
* وفي الحديث :«إذا ضعف الحلم علا الحمق ، وحاطه ، وذَبذَبَه» : 58 / 289 . الذَّبْذَبَة : تردّد الشيء المعلّق في الهواء . ورجلٌ مُذَبْذِب _ ويفتح _ : مُتردّد بين أمرين(القاموس المحيط) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مالمن عرف ربّه ونبيّه ولم يعرف وليّه ؟ فقال : مُذَبذِب» : 6 / 233 .
ذبل : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«شيعتنا الشّاحبون الذَّابِلُون» : 65 / 186 . يقال : ذَ بُلَت بَشَرَتُه ؛ أي قَلَّ ماء جِلدِه وذهبَتْ نَضارَتُه(النهاية) .
.
ص: 56
* ومنه في زيارة الإمام الحسين عليه السلام :«السّلام على الشِّفاه الذّابِلات» : 98 / 235 .
* وفي السيّد الحميريّ :«كأ نّما كانت روحه ذُبَالَة طُفئتْ» : 6 / 193 . الذُبَالَة : الفتيلة ، والجمع الذُبَالُ(الصحاح) .
باب الذال مع الحاءذحل : عن فاطمة الصغرى في الإمام الحسين صلى الله عليه و آله :«إنّ وُلْده ذُبحوا بشطّ الفرات بغير ذَحْل ولا تِرات» : 45 / 110 . الذَّحْلُ : الوَتْرُ وطلَبُ المكافأة بِجِنايةٍ جُنِيَتْ عليه من قتْلٍ أو جُرْح ونحو ذلك . والذَّحْلُ : العَداوة أيضا(النهاية) .
* ومنه في دعاء الندبة :«أين الطالب بذُحُول الأنبياء» : 99 / 107 .
باب الذال مع الخاءذخر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أو مُغْرىً بالجمع والادّخار» : 1 / 188 . أي شديد الحرص على جمع المال وادّخاره كأنّ أحدا يغريه بذلك ويبعثه عليه(المجلسي : 1 / 193) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في لحوم الأضاحي :«ألا فكلوا وادَّخِروا» : 96 / 286 . هذه اللّفظة هكذا يُنطقُ بها بالدال المهملة ، ولو حَمَلناها على لَفْظِها لذكَرْناها في حرف الدال ، وحيثُ كان المرادُ من ذِكرها مَعْرِفة تَصْريفها لا معناها ذَكَرناها في حرف الذالِ . وأصل الادّخَار : إذْتِخارٌ ، وهو افْتِعَال من الذُّخْرِ ، يقال : ذَخَرهُ يَذْخُرُه ذُخْرا ، فهو ذاخِرٌ ، واذْتَخَرَ يَذْتَخِرُ فهو مُذْتَخِر . فلمّا أرادوا أن يدغِموا _ ليَخِفَّ النُّطْقُ _ قَلبوا التاء إلى ما يقارِبُها من الحروف وهو الدال المهملة ؛ لأ نّهما من مَخرجٍ واحد ، فصارت اللفظةُ «مُذْدَخِرٌ» بذالٍ ودالٍ ، ولهم حينئذٍ فيه مَذهبان ؛ أحدهما _ وهو الأكثر _ : أن تُقلب الذالُ المعجمة دالاً وتُدغمَ فيها فتصير دالاً مشدّدة . والثاني _ وهو الأقلُّ _ : أن تُقلب الدَّال المهملة ذالاً وتُدغم فتصير ذالاً مشدّدةً معجمةً ، وهذا العمل مُطَّرِدٌ في أمثاله ، نحو : ادَّكر واذَّكر ، واتَّغَرَ واثَّغَرَ(النهاية) .
.
ص: 57
باب الذال مع الراءذرأ : عن أبي الحسن عليه السلام :«أعوذ ... بسم اللّه العظيم من شرِّ ما ذَرَأ وبَرَأ» : 83 / 259 . ذَرَأ اللّه الخلقَ يَذْرَؤُهم ذَرْءا : إذا خلقهم . وكأنَّ الذَّرْءَ مُختصٌّ بخلق الذرّيَّة(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اسْتَنْبَطَ أجْناسَها خَلْقا مَبْرُوءا مَذْرُوءا» : 25 / 26 .
ذرب : عن إبراهيم بن أبي البلاد :«شكوت إلى أبي جعفر عليه السلام ذَرَب معدتي ، فقال : ما يمنعك من شرب ألبان البقر؟» : 63 / 103 . الذَّرَب _ بالتحريك _ : الدَّاءُ الذي يَعْرِض للمَعِدة فلا تَهْضِم الطعامَ ، ويَفْسُد فيها فلا تُمسِكُه(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في بيعة أبي بكر :«أنا ... أذْرَبكُم لسانا ، وأثبتكم جنانا» : 28 / 185 . لسان ذَرِب : أي فصيح(مجمع البحرين) .
* وعنه عليه السلام :«لا تجعلنّ ذَرَبَ لسانِك على مَن أنطَقَكَ» : 2 / 44 . لسان ذَرِب : فاحش ، وامرأة ذَرِبَة : أي بذيّة(مجمع البحرين) . والذَّرابَة : حِدّة اللسان ، والذَّرَب _ محرّكة _ : فساد اللسان . والغرض رعاية حقّ المعلّم ، وما ذكره ابن أبي الحديد _ من أنَّ المراد بمن أنطقهُ هو اللّه سبحانه _ فلا يخفى بعده (المجلسي : 2 / 44) .
ذرر : فيالخبر :«سبى رسول اللّه صلى الله عليه و آله الرجال والنساء والذُّرِّيَّة» : 20 / 295 . الذُّرِّيَّةُ : اسمٌ يَجْمَعُ نَسل الإنسان من ذَكَر واُنْثَى ، وأصلُها الهَمْزُ ، لكنّهم حذفوه فلم يَسْتعمِلوها إلاّ غير مهموزَة ، وتُجمعُ على ذُرِّيَّات ، وذَرارِيّ مُشَدَّدا . وقيل : أصلُها من الذَّرّ ؛ بمعنى التَّفريق ؛ لأنّ اللّه تعالى ذَرَّهم في الأرض (النهاية) .
* ومنه عن أبي بصير :«قلت لأبيعبداللّه عليه السلام : مَن آلُ مُحمّد ؟ قال : ذُرِّيَّته» : 25 / 216 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سبحان من أدْمَجَ قوائم الذَّرَّة والهمجة» : 62 / 32 . واحدة الذَّرّ : النمل الأحمرُ الصَّغير . وسُئِلَ ثَعْلَبُ عنها فقال : إنَّ مائة نملةٍ وزنُ حبَّةٍ ، والذّرَّة واحدة منها . وقيل : الذَّرَّةُ ليس لها وزْنٌ ، ويُرادُ بها ما يُرى في شُعاع الشمس الدّاخل فيالنّافِذَة(النهاية) .
.
ص: 58
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يحشر المتكبّرون فيصورة الذَّرّ» : 53 / 131 .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«لا يدخل الجنّة من في قلبه مثقال ذَرّة من كبر» : 70 / 215 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من كنس مسجدا ... فأخرج منه من التّراب ما يُذَرُّ في العين غُفِر له» : 80 / 385 . الذَّرُور _ بالفتح _ : ما يُذَرُّ في العين من الدّواء اليابس ، يقال : ذَرَرْتُ عَينَهُ ، إذا داوَيتَها به(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في تغسيل النبيّ صلى الله عليه و آله :«وغسلة بماء فيه ذَرِيرَة وكافور» : 78 / 307 . الذَّرِيرَة : نوع من الطيب مجموعٌ من أخلاط(النهاية) . ولعلّ المراد مطلق الطيب المسحوق كما ذكره بعض الفضلاء .
ذرع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«وتعرف قصور ذَرْعك» : 33 / 58 . أصلُ الذَرْعِ هو بسطُ اليدِ ، ويقال : «ضِقْتُ بالأمر ذَرْعا» ، إذا لم تُطِقْهُ ولم تَقْوَ عليه(الصحاح) .
* وعن الرضا عليه السلام :«من كانت له حاجة قد ضاق بها ذَرْعا» : 87 / 47 . معنى ضِيق الذِّرَاع والذَّرعِ : قِصَرُهَا ، كما أنَّ معنى سِعَتها وبَسْطها : طُولُها . ووَجْه التمثيل أنّ القَصِير الذّراع لا ينالُ ما يناله الطّويلُ الذّراع ولا يُطِيقُ طاقتَه ، فضربَ مثلاً للّذي سقَطَتْ قُوَّته دونَ بلوغ الأمر والاقتدارِ عليه(النهاية) .
* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... ذَرِيعَ المشْيَة إذا مشى» : 16 / 149 . معناه : واسع المشية من غير أن يظهر فيه استعجال وبدار ، يقال : رجل ذَرِيع في مَشيه ، وامرأة ذَرَاع : إذا كانت واسعة اليدين بالغزل (المجلسي : 16 / 159) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِن الخَوفِ وَالجُوعِ ونَقصٍ مِن الأموالِ وَالأنفُسِ» : «ونقص من الأنفس ، قال : موت ذَرِيع» : 52 / 203 . الذَّرِيع : السّريع(المجلسي : 52 / 203) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من وراء ذلك مَوت ذَرِيع» : 93 / 304 .
* وعن جعفر عليه السلام في الصّائم :«وإنْ ذَرَعَه القيءُ ... فلا شيء عليه» : 93 / 283 . أي
.
ص: 59
سَبَقَه وغَلَبه في الخُروج (النهاية) .
ذرف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ها أنَا ذا قد ذَرَّفْتُ على الستّين» : 38 / 279 . أي زدْت عليها . ويقال : ذَرَف وذَرَّف(النهاية) .
* وعن ابن عمر :«خَطَبنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله خُطْبة ذَرَفَتْ منها العُيُون» : 74 / 179 . ذَرَفَت العينُ تَذرِفُ : إذا جرى دمعها(النهاية) .
* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فوق بحر لُجّيّ ... تَمخَضه الغمام الذَّوارِفُ» : 54 / 39 . ذَرَفَ الدَّمْع _ كضَربَ _ : أي سال (المجلسي : 54 / 43) .
ذرا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجاهل المدّعي للعلم :«يَذْرِي الروايات ذَرْوَ الرِّيحِ الهَشيمَ» : 2 / 100 . أي يَسْرُدُ الرواية كما تَنْسِف الريحُ هشيمَ النَّبت(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في صفة الأرض :«ومستقرّ ذوات الأجنحة بِذُرَى شَناخيب الجبال» : 74 / 329 . الذُّرَى : جمع ذِرْوَة ، وهي أعلى سَنام البَعير ، وذِرْوَة كلّ شيء أعلاه(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ على ذِرْوَة كلِّ بعيرٍ شيطانا» : 60 / 206 .
* وعنه عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«وتُورِق ذُرَى الآكَام رَجَواتها» : 88 / 295 . الرّجوات : جمع الرّجا ، بمعنى الناحية ؛ أي تصير رجوات السقيا التي تقع عليها ذات ورق ونبات في ذُرَى الآكام أيضا مع بُعْدها عن الماء . والآكَام : جمع جمع للأكَمَة ، وهي التَّلّ(المجلسي : 88 / 308) .
* وفي حديث الأحزاب :«فلم يَزل حييّ بكعب ، يفْتِل منه في الذِّرْوَة والْغَارِب ، حتّى سَمَحَ له» : 20 / 201 . جعل فَتْلَ وبَر ذِرْوَة البَعير وغَارِبه مثلاً لإزَالتِه عن رَأْيه ، كما يُفعل بالجَمل النَّفُور إذا اُريد تأنِيسُه وإزالةُ نِفاره(النهاية) .
* وفي خبر سحر لبيد اليهوديّ النبيَّ صلى الله عليه و آله :«ثمّ دسّ ذلك في بئر ... ذَرْوَان» : 60 / 13 . بفتح الذال وسكون الراء ، وهي بئر لبني زُرَيق بالمدينة(النهاية) .
.
ص: 60
باب الذال مع العينذعت : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ عفريتا من الجنّ تفلّت عليَّ البارحة يريد أن يقطع عليَّ صلاتي فَذَعَتُّهُ» : 60 / 297 . أي خَنَقْتُه . والذَّعْتُ والدَّعْتُ _ بالذال والدال _ : الدَّفْع العَنِيف . والذَّعْت أيضا : المَعْك في التُّراب(النهاية) .
ذعذع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بنياُميّة :«يُذَعْذِعُهم اللّه في بُطون أودِية» : 74 / 345 . الذَّعْذَعَة : التَّفريق ، يقال : ذَعْذَعَهُم الدَّهر ؛ أي فرَّقَهم(النهاية) .
* وعنه عليه السلام لابن صعصعة :«ما فَعلَتْ إبلُكَ الكثيرة ؟ فقال : ذَعْذَعَتْها الحُقوقُ يا أميرالمؤمنين ، فقال : ذاك أحْمَدُ سُبُلها» : 71 / 418 .
ذعر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يزال الشيطان هائبا لابن آدم ذَعِرا منه ما صلَّى الصلواتِ الخمس لوقتهنّ» : 80 / 11 . أي ذَا ذُعْر وخَوف ، أو هو فاعل بمعْنى مفعول ؛ أي مَذْعُور(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الكعبة :«وجَعَلتها ... مأمنَ المأكولات وحجابا للآكلات العاديات ، تحرم على أنْفسها إذْعار من أجَرت» : 25 / 29 . الإذْعار : التّخويف(المجلسي : 25 / 34) .
ذعف : عن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ احْتَلبُوا طِلاَع القَعْب دما عَبِيطا ، وذُعَافا مُمْقِرا» : 43 / 159 . الذُّعاف _ كغُراب _ : السَّمُّ . والمقِر _ بكسر القاف _ : الصَّبِر ، وربّما يسكّن . وأمقَرَ ؛ أي صار مرّا(المجلسي : 43 / 169) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في دعائه للمهمّات :«ويُجرِّعني ذُعَاف مرارته» : 92 / 181 .
ذعلب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام حين سُئِل عن الغضب :«راكبُ الذِّعْلِبَة وما راكب الذِّعْلِبَة مختلط جوفها بوضينها» : 52 / 240 . الذِّعْلِب والذِّعْلِبة : الناقة السريعة(النهاية) .
* ومن شعر سواد بن قارب : فشَمّرْتُ عن ذيلي الإزار وَوَسَّطَتْبيَ الذِّعْلِبُ الوجناءُ بين السَّباسِبِ : 18 / 100 .
.
ص: 61
باب الذال مع الفاءذفر : في ناقة الأعرابيّ :«وذِفْرَاها يسيلان ... دما» : 46 / 321 . ذِفْرَى البعير : أصْل اُذنه ، وهما ذِفْرَيَان . والذِّفْرَى مُؤنّثة ، وألِفُها للتأنيث أو للإلحاق(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«تُرابُها الزعفران والمِسْك الأذْفَر» : 74 / 48 . أي طَيِّب الرِّيح . والذَّفَر _ بالتحريك _ : يَقَع على الطَّيِّب والكَرِيه ، ويُفْرَق بينهما بِما يُضاف إليه ويُوصَف به(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في ناقة فاطمة عليهاالسلام :«ذنبها من المسْك الأذْفَر» : 43 / 219 .
باب الذال مع الكافذكر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة القرآن :«وهو الذِّكْر الحكيمُ» : 89 / 25 . أي الشَّرف المُحْكَم العاري من الاختلاف(النهاية) .
* وعن الرضا عليه السلام في معنى المشيّة :«هوالذِّكْر الأوّل» : 5 / 117 . هو الكتابة مجملاً في لوح المحو والإثبات ، أو العلم القديم(المجلسي : 5 / 117) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«حصد مخدش ذِكْر» : 51 / 115 . الذِّكر _ بالكسر _ من الرجالِ : القويّ الشجاع الأبيُّ(القاموس المحيط) .
* وعنه عليه السلام :«ذَكَرْتُ فاطمة بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 137 . أي خَطَبْتُها ، وقيل : تَعرّضَ لِخِطْبَتِها(النهاية) .
* وفي رجز أبي قرّة :بكلِّ عَضْبٍ ذَكَرٍ بَتّارِ : 45 / 24 . يقال : سيف ذَكَرٌ ومُذَكَّرٌ ؛ أي ذو مَاء . قال أبو عُبيد : هي سُيُوفٌ شَفَراتُها حَدِيد ذَكَرٌ ، ومُتُونُها أنِيثٌ ، قال : ويقول الناسُ : إنّها من عَمَل الجنّ(الصحاح) .
.
ص: 62
* وفيالحديث :«كان صلى الله عليه و آله يتطيّب بذُكُور الطِّيْب وهو المِسك والعَنبر» : 16 / 248 . قال الجزري : في حديث عائشة «أ نّه كان يتطيّب بذِكارَة الطِّيْب» : الذِّكارَة _ بالكسر _ : ما يصلُح للرجال ، كالمِسْك والعَنْبَر والعُود وهي جمع ذَكَر ، والذكورة مثله(المجلسي : 16 / 255) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«حرم من الشاة ... الدّم والمَذَاكِير» : 63 / 33 . الذَّكَر : العَوْفُ ، والجمع المذاكيرُ على غير قياس ، كأ نّهم فرّقوا بَيْنَ الذَّكَر الذي هو الفحل وبين الذَّكَر الذي هو العضو في الجمع . وقال الأخفش : هو من الجمع الذي ليس له واحد ، مثل العَبَادِيد والأ بَابيل(الصحاح) .
ذكا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ذَكَاةُ الجَنين ذَكَاةُ اُمِّه» : 63 / 31 . التّذْكِيَةُ : الذَّبْح والنَّحر ، يقال : ذكَّيْتُ الشاةَ تَذْكِيَةً ، والاسم الذَّكاة ، والمَذْبوحُ ذَكِيٌّ ، ويُرْوَى هذا الحديث بالرفع والنّصب ، فمن رَفَعَه جَعَلَه خَبرَ المبتدأ الذي هو «ذكاةُ الجَنين» ، فتكونُ ذكاةُ الاُمِّ هي ذكاةُ الجَنين ، فلا يحتاجُ إلى ذبْح مُسْتَأ نَفٍ . ومن نَصَبَ كان التقديرُ : ذكاةُ الجنين كذَكاةِ اُمِّه ، فلمّا حُذِفَ الجارُّ نُصِبَ ، أو على تقدير : يُذَكَّى تَذْكِيَة مثل ذَكاةِ اُمّه ، فحذف المصدر وصفَتَه وأقام المضاف إليه مقامه ، فلا بُدَّ عنده من ذبْح الجَنين إذا خَرج حيّا . ومنهم مَن يَرْوِيه بنصب الذَّكاتَين ؛ أي : ذَكُّوا الجَنينَ ذَكاةَ اُمّه(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نار ... متأجّج سعيرها ... ذَاكٍ وقودها» : 7 / 207 . الذَّكاءُ : شِدّة وهَج النار ، يقال : «ذَكَّيْتُ النار» إذا أتممتَ إشْعالَها ورَفَعتها . وذَكَتِ النار تَذْكو ذَكا _ مقصورٌ _ : أي اشْتَعَلَت . وقيل : هما لغتان(النهاية) .
* ومنه عن سلمان :«إذ أنا مُذكٍّ لنار الكفر» : 22 / 387 .
* ومنه عن إسماعيل بن عبدالعزيز عن أبي عبداللّه عليه السلام :«حديثنا صعب مستصعب . قال : قلت : فسّر لي جعلت فداك . قال : ذَكوان ذَكيٌّ أبدا . قلت : أجْرَد ؟ قال : طَريّ أبدا» : 2 / 192 . الذّكَاء : التَّوقُّد والالتهاب ؛ أي يُنوّر الخلق دائما . والأجرد : الذي لا شعر على بدنه ، ومثل هذا يكون طريّا حسنا ، فاستُعير للطراوة والحسن(المجلسي : 2 / 192) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا رأيتم ... ذَكَواتٍ بيضاء بينها قبر قد جرفه السيل ذاك قبر
.
ص: 63
أميرالمؤمنين عليه السلام» : 97 / 237 . الذَّكْوَة في اللّغة : الجمرة الملتهبة ، فيمكن أن يكون المراد بالذَّكَوَات التلال الصغيرة المحيطة بقبره عليه السلام ، شبّهها لضيائها وتوقّدها عند شروق الشمس عليها ؛ لمافيها من الدّراري المضيئة بالجمرة الملتهبة . ولا يبعد أن يكون تصحيف «دكّاوات» جمع دكّاء : وهو التلّ الصغير . وفي بعض النسخ «الرَّكَوَات» بالراء المهملة ، فيحتمل أن يكون المراد بها : غدرانا وحياضا كانت حوله(المجلسي : 97 / 237) .
باب الذال مع اللامذلذل : عن الأعرابيّ في عمرو بن معديكرب :«إذ أقبل يسحب ذَلاَذِلَ دِرْعه» : 46 / 322 . ذَلاَذِل الثّوب : أسافِلُه(النهاية) .
ذلق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرّكن :«لينطقنّه اللّه ... بلِسان طُلَقٍ ذُلَقٍ» : 96 / 219 . أي فَصيحٍ بليغٍ ، هكذا جاء في الحديث على فُعَل بوزن صُرَد . ويقال : طَلِقٌ ذَلِقٌ ، وطُلُقٌ ذُلُقٌ ، وطَلِيقٌ ذَلِيق ، ويُراد بالجميع المَضاء والنَّفاذ . وذَلْق كلّ شيء : حَدُّه(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله فيالرحم :«لها لسان يوم القيامة ذُ لَق ، يقول : ياربّ صِلْ من وَصَلَني» : 71 / 130 .
* ومنه في سفينة نوح عليه السلام :«أنْطق اللّه المسمار بلسان طُلَقٍ ذُلَق» : 11 / 328 .
ذلل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نخلة سمرة بن جندب :«لك بها عِذْق مُذَلَّل في الجنّة» : 22 / 134 . تَذْليل العُذُوق : أ نّها إذا خَرَجَت من كوَافِيرها التي تُغَطّيها عند انْشِقَاقها عنها يَعْمِد الآبِرُ فَيُسَمِّحُها ويُبَسِّرُها حتى تتَدَلَّى خارجةً من بين الجريد والسُّلاَّء ، فيَسْهلُ قِطافُها عند إدْراكِها . وإن كانت العَينُ مَفْتُوحةً فهي النَّخلة . وتذْليلُها : تسهيلُ اجتناءِ ثَمرها وإدْناؤُها من قَاطِفها(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«واعْتدلت مَعالم العدل ، وجَرَتْ على أذْلالِهَا السَّنَن» : 27 / 252 . أذْلالُ الطريق _ جمع ذِلّ بكسر الذال _ : مجراه ووسطه . وجرت اُمور اللّه أذلالها وعلى أذلالها : أي وجوهها(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام في صفة السماء :«وأجراها على أذلال تسخيرها من ثبات ثابتها» : 74 / 320 .
.
ص: 64
* وعنه عليه السلام :«اسقِنا ذُلُل السَّحاب» : 88 / 318 . هو الذي لا رَعْد فيه ولا بَرْق ، وهو جمع ذَلُول ؛ من الذِّلّ _ بالكسر _ : ضدّ الصَّعْب(النهاية) .
باب الذال مع الميمذمر : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«نَحْمي الذِّمارَ ، وننفي عن سَاحَتِنا العار» : 44 / 94 . الذِّمارُ : ما لَزِمك حِفْظُه ممَّا وَرَاءك وتعلَّق بك(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإنّ المانع للذِّمار والصّابرَ عند نزول الحقائق هم أهل الحِفاظ» : 32 / 563 . والحفاظ : الوفاء ورعاية الذِّمم .
* وعنه عليه السلام :«ألا وإنَّ الشّيطان قد ذَمَرَ حِزْبَه» : 32 / 53 . يُروى بالتخفيف والتشديد ، وأصله الحثّ والترغيب (المجلسي : 32 / 54) . أي حَضَّهم وشَجَّعهم(النهاية) .
* وفي بدر :«كان إبليس ... في صورة سُراقة بن جَعشَم ، يَذْمُر المشركين» : 19 / 342 . ذَمَرْته _ كنَصَرْته _ : حَثَثته ، والتَّذامُر : التحاضّ على القتال(المجلسي : 19 / 366) .
ذمم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في المكارم :«التَّذَمُّم للجار ، والتّذمُّم للصّاحب» : 67 / 367 . في النهاية : هو أن يَحْفظ ذِمَامَه ، ويَطْرح عن نَفْسه ذَمَّ النَّاس له إن لم يَحْفَظه . وفي القاموس : تَذَمَّم : استنكف ، يقال : «لو لم أترك الكذب تأثّما لتركته تذمّما» . والحاصل : أن يدفع الضرر عمّن يصاحبه سفرا أو حضرا ، وعمّن يجاوره في البيت أو في المجلس أيضا ، أو من أجاره وآمنه خوفا من اللوم والذمّ ، لكنّه مقيّد بما إذا لم يَنتَهِ إلى الحَميّة والعصبيّة ؛ بأن يرتكب المعاصي لإعانته(المجلسي : 67 / 371) .
* وفي الدعاء :«أصْبَحتُ اللهمَّ مُعْتصِما بِذِمَامِك المَنيعِ ... مِن كلّ غاشِم» : 83 / 148 . قد تكرّر في الحديث ذكر الذِّمَّة والذِّمام ، وهما بمعنى العَهْد والأمانِ والضَّمان والحُرمَة والحقِّ ، وسُمِّي أهل الذِّمّة ؛ لدخُولهم في عهد المسلمين وأمانهم(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المسلمون إخْوة ... يسعى بِذِمَّتِهم أدْناهم» : 74 / 131 . سئل الصادق عليه السلامعن معناه ، فقال عليه السلام : «لو أنّ جيشا من المسلمين حاصروا قوما من المشركين فأشرف
.
ص: 65
رجل منهم فقال : أعطوني الأمان حتّى ألقَى صاحبكمُ اُناظِره ، فأعطاه أدناهم الأمان ، وجب على أفضلهم الوفاء به»(مجمع البحرين) .
* ومنه الدّعاء :«اللّهمّ إنّي بذِمَّة الإسلام أتوسّل إليك» : 87 / 211 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لبعض أصحابه :«يا أخا بنيأسَد ... لك بعدُ ذِمَامَة الصِّهرِ» : 38 / 159 . بالكسر ؛ أي حرمته ، وإنّما قال ذلك لأنّ زينب بنت جحش _ زوج رسول اللّه صلى الله عليه و آله _ كانت أسديّة ، وكانت بنت عمّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله(المجلسي : 38 / 160) .
* وعنه عليه السلام :«أمّا بعدُ فذِمَّتي بما أقولُ رَهِينَةٌ» : 2 / 99 . أي ضَماني وعَهدي رهْن في الوفاء به (النهاية) .
باب الذال مع النونذنب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام وقد ذكَرَ فِتْنَة تكونُ في آخر الزمانِ :«فإذا كان ذلك ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَ نَبِه» : 51 / 113 . أي سارَ في الأرض مُسْرِعا بأتْبَاعِه ولم يُعَرِّج على الفِتْنَة . والأذْناب : الأتْبَاعُ ، جمعُ ذَ نَب ، كأ نّهم في مُقابل الرُّؤُوس ؛ وهم المقدَّمون(النهاية) .
* وعن فاطمة عليهاالسلام :«اسْتبدلوا واللّه الذُّنابَى بالقَوادِم» : 43 / 160 . الذُّنابَى _ بالضمّ _ : ذَنَب الطائر ومنبت الذَّنَب . والذُّنابَى فيالطائر أكثر اسْتعمالاً من الذَّنَب ، وفي الفرس والبعير ونحوهما الذّنَب أكثر . وفي جناح الطائر أربع ذنابى بعد الخوافي وهي ما دون الرّيشات العشر من مقدّم الجناح التي تسمّى قوادم ، والذُّنابى من النّاس السفلة والأتباع(المجلسي : 43 / 168) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لا تطلبنَّ الرّياسة ، ولا تكن ذَ نَبا» : 70 / 151 . أي تابعا للجهّال والمترئّسين وعلماء السوء ... وفي بعض النسخ : ذئبا بالهمزة ؛ فيكون تأكيدا للفقرة السابقة ؛ فإنَّ رؤساء الباطل ذئاب يفترسون النّاس(المجلسي : 70 / 152) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في ماء زمزم :«لولا أن أشقَّ على اُمّتي لاستقيت منها ذَ نُوبا أو ذَ نُوبَيْن» : 96 / 88 . الذَّنوب : الدَّلْو العظيمة ، وقيل : لا تُسَمَّى ذَ نُوبا إلاّ إذا كان فيها ماء(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فمددتُ ستّة عشر ذَ نُوبا» : 41 / 33 .
.
ص: 66
باب الذال مع الواوذوب : عن الصادق عليه السلام :«الدعاء ... تذويب المهجة في مشاهدة الربّ» : 90 / 322 . ذاب الشيء يذوب ذوبا وذَوَبانا : سال ، فهو ذائب ، وهو خلاف الجامد المتصلّب ، ويتعدّى بالهمزة والتضعيف(المصباح المنير) .
ذود : في الخبر :«إنَّ أعرابيّا باع ذَوْدا له من أبي جهل» : 17 / 227 . الذَّوْدُ من الإبل : ما بين الثِّنتين إلى التِّسْع . وقيل : ما بين الثَّلاثِ إلى العَشر . واللفْظَة مؤَنّثةٌ ، ولا واحدَ لها من لَفْظِها ، كالنَّعَم . وقال أبوعبيد : الذَّوْد من الإناثِ دُون الذُّكور(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ الذَّوْدَ إلى الذَّوْدِ إبلٌ» : 32 / 404 . قوله : «إلى» بمعنى مع . أي : إذا جمعتَ القليلَ مع القليلِ صار كثيراً(الصحاح) .
* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«فِيمَ تَستحلّون دَمي وأبي الذَّائِدُ عن الحوض غدا ، يذُود عنه رجالاً كما يُذَاد البعير الصادر عن الماء ؟ !» : 44 / 318 . الذَّوْد : الطَّرد والدَّفع(المجلسي : 44 / 323) . أي يَطْرُدهم ويدفعهم عن الحوض .
* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«نحن السادة ، ونحن المَذَاوِيْد القادة» : 44 / 94 . الذَّائِد : الحامي الدافع ، والمَذَاوِيد : جمع مِذْوَاد ، مبالغة فيه(المجلسي : 44 / 96) .
* ومنه عن معاوية في الإمام الحسن عليه السلام :«هؤلاء بنو عبد مناف لا تُقَاوِمهم الصناديد ، ولا تُفاخِرهم المَذَاوِيد» : 44 / 95 .
ذوق : في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان لا يَذُمُّ ذوَاقا» : 16 / 150 . الذَّوَاقُ : المأكُول والمشْرُوب ، فَعَال بمعنى مفعول من الذَّوق ، يقع على المصْدر والاسم . يقال : ذُقْت الشيء أذوقُه ذَوَاقا وَذَوْقا ، وما ذُقْتُ ذَواقا ؛ أي شيئا(النهاية) .
* وفي الخبر عن حال الناس إذا خرجوا من عنده صلى الله عليه و آله :«لا يفترقون إلاّ عن ذَوَاق» : 16 / 151 . ضَرَب الذَّوَاق مثلاً لما يَنالُون عنده من الخَير ؛ أي لا يَتَفَرَّقون إلاّ عن علم وأدب
.
ص: 67
يَتعلَّمونه ، يَقومُ لأنْفُسهم وأرْوَاحهم مَقام الطَّعام والشَّراب لأجْسَامهم(النهاية) .
ذوى : عن الصادق عليه السلام في الجنين :«لو لم يجر إليه ذلك الدم ... ألم يكن سَيَذْوِي ؟» : 3 / 63 . ذَوَى العُود يَذْوِي ويذْوَى أي : يَبِسَ(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«لولا الريح لَذَوَى النباتُ» : 3 / 120 .
باب الذال مع الهاءذهب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأنبياء :«لو أراد اللّه ... أن يفتح لهم كُنُوزَ الذِّهبان ... لَفَعَل» : 13 / 141 . هو جمع ذَهَب ؛ كَبَرَقٍ وبِرقان ، وقد يجمع بالضّم نحو حَمَل وحُمْلان(النهاية) .
* وعن أبي سعيد الخدريّ :«بعث عليّ عليه السلام وهو باليمن ... بِذُهَيْبَة في تربتها» : 33 / 340 . هي تصغير ذَهَب ، وأدخل الهاءَ فيها لأنَّ الذَّهَب يُؤَنَّث ، والمؤنّث الثُّلاثي إذا صُغِّر اُ لْحِق في تَصْغيره الهاء ؛ نحو قُوَيسَة وشُمَيسَة . وقيل : هو تصغيرُ ذَهَبة ؛ على نيّة القطْعة منها ، فصغَّرَها على لفظها(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ قوما وسّع عليهم في أرزاقهم حتّى طغوا ، فاستخشنوا الحجارة فعمدوا إلى النَّقيّ فصنعوا منه كهيئة الأفْهار في مَذَاهِبِهم» : 77 / 204 . المَذْهَب : المَوضِعُ الذي يُتَغَوَّط فيه ، وهو مَفْعَل من الذَّهاب(النهاية) . والنَّقِيّ : الخبز المعمول من لباب الدقيق . وفي القاموس : الفِهر _ بالكسر _ : الحَجَر قدر ما يدقّ به الجوز ، أو يملأ به الكفّ ، والجمع : أفهار وفهور(المجلسي : 77 / 204) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«لا قَزَعٌ رَبابُها ، ولا شَفَّانٌ ذِهابُها» : 88 / 319 . الذِّهابُ : الأمْطارُ اللَّيّنَة ، واحدتُها ذِهْبَة بالكسر . وفي الكلام مُضافٌ محذوفٌ تقديرُه : ولا ذاتُ شَفَّانٍ ذِهابُها(النهاية) .
.
ص: 68
باب الذال مع الياءذيت : في يوم الجمل :«وقف عليّ عليه السلام على عائشة فقال : ما حَمَلَكِ على ما صَنَعْتِ ؟ قالت : ذَيْتَ وذَيْت» : 32 / 285 . هي مِثل «كَيْت وكَيْت» ، وهو من ألفاظ الكِنَايات(النهاية) .
ذيخ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لاُهيب :«أتذكر الأزمة التي أصَابَتْ قومك ، احْرَنْجم لها الذِّيْخ» : 21 / 376 . الذِّيْخ : ذَكَر الضّباع ، والاُنْثى ذِيخَة ؛ أي إنَّ السَّنَة تَرَكَت ذَكَر الضِّباع مُجْتمِعا مُنْقَبضا من شدّة الجَدْب(النهاية) .
ذيع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الأولياء :«ليسُوا بالمَذاييع البُذُر» : 72 / 79 . هو جمع مِذْياع ، من أذاعَ الشيء إذا أفْشَاهُ . وقيل : أرادَ الذين يُشِيعُون الفَواحِش ، وهو بِنَاء مُبالغة(النهاية) .
ذيل: عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَيسلّطنّ عليكم غلام ثَقيف الذَّيَّال» : 41 / 332 . الذَّيَّال : الذي يجرّ ذَيْلَه على الأرض تَبخترا(المجلسي : 41 / 332) . والذَّيَّال : الطويل القدّ ، الطويل الذيل ، المتبختر في مشيه(القاموس المحيط) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ أبي كان كثيرا ما يقول : أحْبب حَبيبَ آل محمّد وإن كان مرهقا ذيّالاً» : 65 / 126 . كأنَّ المراد بالذَّيَّال من يجرُّ ذَيْلَه للخُيلاء(المجلسي : 65 / 126) .
.
ص: 69
حرفُ الرّاءباب الراء مع الهمزةرأب : عن الرضا عليه السلام :«إنَّ المأمون ... جَمَع فرقتهم ورَأبَ صَدْعَهم» : 49 / 158 . الرَّأْب : الجَمع والشَّدّ ، يقال : رأبَ الصدع ، إذا شعبه ، ورَأب الشيء ، إذا جَمعه وشدَّه برفقٍ(النهاية) .
* ومنه عن اُمّ سلمة لعائشة في النساء :«إنّ عمود الإسلام ... لن يُرْأَبَ بِهنَّ إن صُدِع» : 32 / 154 .
* ومنه في جيش اُسامة :«رسول اللّه صلى الله عليه و آله رائِبٌ يَحُثّهم ويأمرهم بالخروج» : 28 / 108 .
* وفي ألقاب الرضا عليه السلام :«ربُّ السرير ورَءَّاب التدبير» : 49 / 10 . الرَّءَّاب _ كشَدّاد _ : المصلح(المجلسي : 49 / 11) .
رأس : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إيّاكم وهؤلاء الرُّؤسَاء الذين يَتَرأّسُون» : 70 / 150 . رَأَسَ القوم يَرأَسُهم رِئاسَة : إذا صارَ رئيسَهُم ومُقدَّمهم(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من كثر ماله رَأَسَ» : 74 / 285 .
رأف : في أسماء اللّه تعالى :«الرَّؤوف» . معناه الرحيم ، والرَّأفَة : الرحمة : 4 / 195 . هو الرَّحيم بعباده ، العَطوفُ عليهم بألْطافه . والرَّأْفَة أرقُّ من الرحمة ولا تكاد تقعُ في الكَراهة ، والرحمة قد تقع في الكَراهة للمصْلحة . وقد رَأفْتُ به أرْأفُ ، ورَؤُفْت أرْؤُف ، فأنا رَؤُوفٌ(النهاية) .
رأى : عن المنصور لمّا همّ بقتل الصادق عليه السلام فتمثّل له النبيّ صلى الله عليه و آله :«هذا بعض أفعال الرَّئيّ» : 47 / 199 . يقال للتابع من الجِنّ : رَئِيٌّ بوزن كَمِيٍّ ، وهو فَعِيل أو فَعول ، سُمِّي به لأ نّه يَتَراءى لِمَتْبوعه . أو هو من الرَّأي ، من قَولهم : «فلانٌ رَئِيُّ قومه» إذا كان صاحِب رَأْيِهم . وقد
.
ص: 70
تُكْسَرُ راؤُه لإ تْباعِها ما بعدها(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من سرَّه أن ينظر إلى يومِ القيامة كأ نّه رَأْيَ عَينٍ» : 89 / 320 . تقول : جعلتُ الشيءَ رأيَ عَيْ_نِك وبمَرْأى منك ؛ أي حِذاَءَك ومُقابِلَك بحيث تراه ، وهو منصوبٌ على المصدر ؛ أي كأ نّه رَآه رَأيَ العين(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«أتينا على رجل كَرِيهِ المَرآة» : 58 / 185 . أي قبيح المَنْظَرِ ، يقالُ : رجلٌ حَسَن المَنْظَر والمَرْآةِ ، وحسن في مَرآة العين ، وهي مَفْعَلة من الرُّؤية(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «هُم أحسَنُ أثاثا ورِءْيا» : «الأثاث : المتاع . ورِءْيا : الجَمال والمنظر الحسن» : 14 / 455 .
* وعن الصادق عليه السلام :«إنَّ البيت إذا كان فيه المسلم يَتْلُو القرآن يَتَراءَاه أهل السّماء كما يَتَراءَى أهل الدّنيا الكوكب الدُّريّ في السماء» : 89 / 200 . أي يَنْظُرون إليه ويَرَونه . والتَّرَائي : تَفَاعُلٌ من الرُّؤية ، يقال : «تراءَى القومُ ، إذا رَأى بعضُهُم بعضا ، وتراءَى لي الشيءُ ؛ أي ظهرَ حتّى رَأيْته . والأصلُ في تراءَى : تَتَراءى ، فحذف إحْدى التاءين تخفيفا(النهاية) .
* وعن إبراهيم بن مهزيار في المهدي عليه السلام :«أنا في الطواف ، إذ تَرَاءى لي فتى» : 52 / 32 . أي ظهر حتّى رأيته(النهاية) .
* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في رمي الجمار :«لأنّ إبليس اللعين كان يَتَراءَى لإبراهيم عليه السلام في موضع الجِمار فرجَمَه إبراهيم» : 12 / 110 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من استشار أخاه فلم يمحضه محض الرَّأي سَلَبه اللّه عزّوجلّ رَأْيَه» : 72 / 183 . الرَّأْي : العَقْلُ وَالتَّدْبير ، ورجُلٌ ذُو رَأيٍ ؛ أي بَصِيرَةٍ وحِذْق بالاُمور(المصباح المنير) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«طَفقت أرْتئي بين أن أصولَ بيد جذّاء» : 29 / 497 . يقال : ارْتَأى : أي أفْكَرَ وتَأنَّى ، وهو افْتَعَل من رُؤْية القلب أو من الرأْي(النهاية) .
* ومنه الخبر :«انطلق ذوو الطَّوْل والشَّرف من قريش إلى دار الندوة ليَرْتَؤوا ويأتمروا في رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 19 / 58 .
.
ص: 71
باب الراء مع الباءربأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية وعمرو بن العاص :«قرأتُ كتاب الفَاجِرَيْن ... المُرْتَبِئَيْن في الحكومة» : 33 / 559 . أي المنتظرَين المُترصِّدَين للحكومة أيّهما يأخذها . وفي بعض النسخ : «المرتشين»(المجلسي : 33 / 573) . قال الجوهري : المَرْبَأَة : المَرْقَبة ، وكذلك المَرْبأُ والمُرْتَبَأُ ، وَرَبَأْتُ القوم رَبْأً ، وارْتَبَأْتُهُمْ ؛ أي رَقَبْتُهُم ، وذلك إذا كنتَ لهم طليعة فوق شرفٍ . يقال : رَبَأ لنا فلانٌ وارْتَبأ ، إذا اعتَانَ ، ورَبَأتُ الْمَرْبَأة وارتَبَأْتها ؛ أي عَلَوْتُهَا ، والرَّبيء والرَّبِيئَة : الطليعة ، والجمع : الرَّبَايا(الصحاح) .
* وعنه عليه السلام :«واجعلوا رقباءكم ... يَرْبَؤون لكم» : 97 / 24 . أي يَحْفظونكم من عَدُوّكم ، والاسم : الرَّبيئَةُ ؛ وهو العَينُ والطَّليعَةُ الذي يَنْظُرُ للقوم لئلاّ يَدْهَمهم عدوٌّ ، ولا يكون إلاَّ على جَبل أو شَرَف يَنظُرُ منه . وارْتَبَأتُ الجبل : أي صَعِدتُه(النهاية) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«هذا الطائر ... فتراه بسَاقَين طَويلَين كأ نّه رَبِيْئَة فوق مَرقَب وهو يتأمّل ما يدبّ في الماء» : 3 / 106 .
ربب : عن الصادق عليه السلام في تبّع :«قالوا : إنّك تأتي أهل بلدة ... اتّخذوا بلادهم حَرَما ، وبَنِيَّتَهم رَبَّا أو رَبَّة» : 14 / 522 . الرَّبّ يُطْلقُ في اللُّغة على المالك والسَيِّد والمُدَبِّر والمُرَبِّي والقَيِّم والمُنْعِم ، ولا يُطلَق غير مضاف إلاّ على اللّه تعالى ، وإذا اُطلِقَ على غيره اُضيف ، فيقال : رَبُّ كذا . وقد جاء في الشِّعْر مطلقاً على غير اللّه تعالى ، وليس بالكثير(النهاية) .
* وعن أبي ذرّ في أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّه ... رِبِّيّ هذه الاُمّة» : 37 / 331 . بكسر الراء ، إشارة إلى قوله تعالى : «وكَأيِّن مِن نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيُّونَ كَثِيرٌ ...» وهم الذين صَبَروا مَعَ الأنبياء ، نُسِبوا إلى العبادة والتأ لّهِ في معرفة الرُّبوبيّة للّه ، الواحِد : رِبِّيّ . وقيل : جماعات ، منسوب إلى الرَّبَّة ؛ وهي الجماعة(المجلسي : 53 / 70 و 4 / 194) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الناسُ ثلاثةٌ : عالمٌ رَبَّانيٌّ ...» : 1 / 188 . هو منسوب إلى الرَّبّ ، بزيادَةِ الألِف والنُّون للمُبَالغة . وقيل : هو من الرَّبّ ؛ بمعنَى التَّرْبِية ، كانوا يُرَبُّون
.
ص: 72
المُتَعَلّمين بصِغَار العُلُوم قبل كِبَارِها . والرَّبَّانيُّ : العالم الراسِخُ في العِلْم والدِّين ، أو الذي يَطْلب بعِلْمِه وجْهَ اللّه ، وقيل : العالِم العامِل المُعلِّم(النهاية) .
* ومنه عن أبي مويهب الراهب في النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّه سيّد العرب ورَبَّانيّها» : 15 / 203 .
* وعن أبي الحسن عليه السلام :«إنّ الشّيعة تُرَبَّى بالأمانيّ مُنذ مِائَتَي سَنة» : 52 / 102 . أي يُرَبِّيهم ويُصْلِحهُم أئمّتهم بأن يُمنّوهم تعجيل الفرج ، وقرب ظهور الحقّ(المجلسي : 52 / 102) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«هو كالأزاهير المبثوثة لم تُرَبّها أمطارُ ربيع» : 62 / 31 . يقال : رَبَّ فلان الأمر ؛ أي أصلحه وقام بتدبيره ، ورَبّ الدُّهْنَ ؛ أي طَيَّبه(المجلسي : 62 / 39) .
* وعن صفوان بن اُميّة يوم حُنين :«لَأن يَرُبَّني رجل من قُريش أحبُّ إليَّ من أن يَرُبَّني رجلٌ من هَوَازِن» : 21 / 166 . أي يكون عليَّ أميرا ، يقال : رَبَّه يَرُبُّه ؛ أي كان له رَبّا(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّكم مخلوقون اقْتدارا ، ومَرْبُوبُون اقْتِسَارا» : 74 / 437 . أي مَمْلُوكُون ، والاقتِسار : الغَلَبة والقَهْر(الهامش : 74 / 437) .
* وعنه عليه السلام :«أنشأ سبحانه ريحا اعتَقَم مَهَبَّها وأدامَ مُرَبَّها» : 54 / 177 . بضمّ الميم ، مصدر ميميٌّ من أرَبَّ بالمكان : لازَمَهُ ، فالمُرَبّ : الملازمة(صبحي الصالح) .
* وعن الصادق عليه السلام فيالزكاة :«لا يأخذ المصدِّق ... الرُّبَّى ؛ وهي ذات درّ التي هي عيش أهلها» : 93 / 89 . الرُّبَّى : التي تُرَبَّى من الغَنم لأجل اللّبن . وقيل : هي الشاةُ القَرِيبة العَهْد بالولادة ، وجمعُها رُبَابٌ بالضَّم(النهاية) .
* وفي حديث الحَرَّة :«وكان فيمن قُتل ابنا زينب رَبِيبَة رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 18 / 125 . رَبِيْب الرّجل : ابنُ امرأته من غيره ؛ بمعنى مربوب .
* ومنه الدعاء :«كما كنتُ في الدُّنيا رَبِيبَ نِعَمك» : 91 / 112 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فإذا قَصْر مثلُ الرَّبَابةِ البَيضاء» : 58 / 185 . الرَّبَابَةُ _ بالفتح _ : السَّحَابة التي رَكب بعضُها بعضا(النهاية) .
* وفي دعاء استسقاء الإمام الحسن عليه السلام :«تفتّح الأبواب بماءٍ عُبَاب ، ورَبَابٍ بانْصِباب» : 88 / 321 .
.
ص: 73
ربث : في الخبر :«سئل الصادق عليه السلام : عن الرَّبِيثَى ، فقال : لا تأكلها ؛ فإنّا لا نعرفها في السمك» : 62 / 191 . الرَّبِيثَى _ بالرّاء المفتوحة والباء الموحّدة المكسورة والياء المثنّاة من تحت والثاء المثلّثة والألف المقصورة _ : ضَربٌ من السمك له فلس لطيف (مجمع البحرين) . وظاهر الأصحاب أنَّ الرَّبِيثَى غير الإربيان ، ويظهر من خبر أ نّهما واحد ، ولم يُذكر الرَّبِيثَى فيما عندنا من كتب اللغة ولا كتب الحيوان ، لكنّه مذكور في أخبارنا وكتب أصحابنا ، ولم يختلفوا في حِلّه(المجلسي : 62 / 191) .
ربح : عن أبيالحسن عليه السلام في كحل أبي جعفر عليه السلام :«جزء كافور رَباحِيّ ، وجزء صبر اسقوطريّ» : 59 / 150 . الرَّباحِيُّ : جِنْس من الكافور . وقولُ الجوهريِّ _ الرَّباحُ : دُوَيْبَّةٌ يُجْلَبُ منها الكافورُ _ خلْف ؛ أي غلط . واُصْلِحَ في بعض النُّسَخ وكُتِبَ «بَلَدٌ» بَدَلَ دُوَيْبّة ، وكلاهُما غلط ؛ لأنَّ الكافور صَمْغُ شَجَرٍ يكونُ داخِلَ الخَشَبِ ويَتَخَشْخَشُ فيه إذا حُرِّك ، فَيُنْشر ويُسْتَخْرَج(القاموس المحيط) .
ربحل : في حديث ابن ذي يَزَن :«وملكا ورِبَحْلاً» : 15 / 188 . الرِّبَحلُ _ بكسر الراء وفتح الباء المُوحّدة _ : الكثير العَطَاء(النهاية) .
ربد : عن عليّ بن إبراهيم :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يصلّي في المِرْبَد بأصحابه» : 19 / 111 . المِرْبَد : الموضع الذي تُحْبَس فيه الإبل والغنم ، وبه سُمِّيَ مِرْبَد المدينة والبَصْرة . وهو _ بكسر الميم وفتح الباء _ مِن رَبَد بالمكان ، إذا أقام فيه ، ورَبَدَه إذا حبَسَه(النهاية) .
* ومنه عن ابن المسيّب :«رَأيْتُ عليّا بنى للضوالّ مِرْبَدا» : 41 / 117 .
* ومنه في عوذة الدوابّ :«والهدم في الظهر والرَّوابِد» : 92 / 44 . الرَّوابِد : جمع رابد ؛ الحابس للدابّة عن المشي (الهامش : 92 / 44) .
* وعن المأمون :«تنظِّفُه المخمورة وتُرَبِّده المَطْمورة» : 49 / 214 . قال الجوهري : رَبَدَ بالمكان : أقام به . وقال ابن الأعرابيّ : رَبَدَه : حبسه . والمَطمورة : حفرة يُطمَر فيها الطعام ؛ أي يُخْبَأ(المجلسي : 49 / 215) .
* وفي الحديث :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله إذا قام إلى الصلاة يَرْبَدُّ وَجْهُه» : 81 / 248 . ارْبَدَّ : أي تَغيَّر
.
ص: 74
إلى الغُبْرة . وقيل : الرُّبْدَة لون بين السَّواد والغُبْرة(النهاية) .
* ومنه في الصلاة على العسكريّ عليه السلام :«فتأخّر جعفر ، وقد ارْبَدَّ وَجْهُه» : 52 / 67 .
ربذ : عن أبي جعفر عليه السلام :«لَمّا خرج أميرالمؤمنين عليه السلام يريد البَصرة نَزَل بالرَّبَذَة» : 71 / 105 . الرَّبَذَة _ بفتح أوّله ، وذال معجمة مفتوحة _ : من قرى المدينة ، على ثلاثة أميال منها ، قريبة من ذات عرق ، على طريق الحجاز إذا رحلت من فَيْد تريد مكّة ، بها قبر أبي ذرّ رحمه الله ، خربت في سنة 319 ه_ بأيدي القرامطة (مراصد الإطلاع) .
ربص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية في عثمان :«لقد تَرَبَّصْتَ به الدَّوائِر» : 33 / 125 . رَبَصَ بفلانٍ رَبْصا : انْتَظَرَ به خَيرا أو شرّا يَحُلُّ به(القاموس المحيط) . والتَّرَبُّص : المُكْث والانْتِظار(النهاية) .
* ومنه عن ابن زياد :«يا هانئ بن عروة ، ما هذه الاُمور التي تُربَصُ في دارك» : 44 / 345 .
ربض : في حديث اُمّ معبد :«ودعا بإناء يُرْبِضُ الرَّهْط» : 19 / 99 . أي يُرْوِيهم ويُثْقِلُهم حتّى يناموا ويَمْتَدُّوا على الأرض ، مِن رَبَض في المكان يَرْبِض ، إذا لَصِقَ به ، وأقام مُلازِما له . يقال : أرْبَضَت الشمسُ ، إذا اشْتَدّ حرُّها حتّى ترْبِضَ الوحشُ في كِناسِها ؛ أي تَجْعَلُها تَرْبض فيه(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في المنافق :«إذا قام في الصلاة اعترَضَ ، وإذا ركع رَبَضَ» : 81 / 235 . رُبُوض البَقَر والغَنَم والفرس والكلب مثل بروك الإبل(الصحاح) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مجتمِعين حَولي كرَبِيضَة الغَنَم» : 29 / 539 . الرَّبِيضُ والرَّبِيضَةُ : الغَنَمُ المُجْتَمِعَةُ في مَرْبَضِها أي مأواها . وقيل : إشارة إلى بَلادتهم ونُقصان عقولهم ؛ لأنّ الغنم توصَف بقلّة الفطنة(المجلسي : 29 / 539) .
* وعنه عليه السلام :«أتَمتلئُ السائِمة مِن رَعيها فتَبرُكَ ، وتشبع الرَّبِيضَة من عُشبها فتَرْبِضَ ، ويأكلُ عليٌّ من زاده فَيَهْجَعَ ؟ !» : 33 / 476 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أنا زَعيمٌ ببَيْت في رَبَضِ الجنَّة» : 2 / 128 . هو بفتح الباء : ما حَوْلها خارجا عنها ؛ تشبيهاً بالأبْنِيَة التي تكون حول المُدُن وتحت القِلاَع(النهاية) .
.
ص: 75
* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«يحاذي بهم رَبَضَ غُرف الجنان» : 7 / 225 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«يا سلمان ، عندها يتكلّم الرُّوَيْبضةُ . فقال : وما الرُّوَيْبِضَة يا رسول اللّه ، فداك أبي واُمّي ؟ قال صلى الله عليه و آله : يتكلّم في أمر العامَّة من لم يكن يتكلّم» : 6 / 309 . الرُّوَيْبِضَة : تصغير الرَّابِضة وهو العاجز الذي رَبَضَ عن مَعَالي الاُمور وقَعَد عن طَلَبها . وزيادة التَّاء للمبالَغة(النهاية) .
ربط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كثرة الاختلاف إلى المساجد فذلِكُم الرِّبَاط» : 74 / 86 . الرِّبَاط _ في الأصل _ : الإقامة على جِهَاد العَدوّ بالحرب ، وارْتِباط الخيل وإعْدَادها ، فَشبَّه به ما ذكِر من الأفعال الصَّالحة والعِبادة . قال القُتَيبي : أصْل المُرابَطة أن يَرْبِط الفَريقان خيولهم في ثَغْر ، كُلٌّ منْهُما مُعدٌّ لصاحبه ، فسُمِّيَ المُقام في الثُّغور رِبَاطا ، ومنه قوله «فذلِكم الرِّبَاط» ؛ أي أنّ المواظَبة على الصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل اللّه ؛ فيكون الرِّبَاط مَصْدرَ رَابَطْتُ ؛ أي لازَمْت . وقيل : الرِّباط هاهنا اسْم لما يُرْبَط به الشيءُ ؛ أي يُشَدُّ ، يعْني أنّ هذه الخِلال تَرْبُط صاحبها عن المعَاصي وتكُفُّه عن المَحارم(النهاية) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«علماء شيعتنا مُرابِطُون بالثَّغْر الذي يَلي إبليس» : 2 / 5 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«غُضُّوا الأبصار ؛ فإنّه أرْبَطُ للجَأْش» : 33 / 455 . رِبَاطَة الجأش : قوّة القلب عند لقاء الأعداء .
* وعن قنبر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرْبَطَهم عنانا وأثبتهم جنانا» : 42 / 134 . رَبْط العَنان كناية عن التقيّد بقوانين الشريعة ، أو حمل الناس عليها(المجلسي : 42 / 135) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «يا أ يُّهَا الّذينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا» قال : «نزلت فينا ، ولم يكن الرِّبَاط الذي اُمرنا به بعد ، وسيكون ذلك ، من نَسلنا المُرابِط ومن نَسل ابن ناتل المُرابِط» : 24 / 218 . ابن ناتل كناية عن ابن عبّاس ... أي من نَسلِنا من ينتظر الخلافة ، ومن نسلهم أيضا ، ولكنّ دولتنا باقية ودولتهم زائلة(المجلسي : 24 / 218) .
ربع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المدينة :«اللّهمّ من باع رِبَاعَه فلا تبارك له» : 19 / 120 . الرِّبَاع جمع الرَّبع ؛ وهو المنزِل ودارُ الإقامة . ورَبْع القوم مَحِلَّتُهم(النهاية) .
.
ص: 76
* ومنه في الحجر الأسود :«يأتي من كلّ رَبْع من قريش رجل» : 15 / 338 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«إنّ فيهم من يكون أرفع من الآخر بمسيرة خمسمائة سنة تَرابِيع قصور وجنان» : 8 / 58 . لعلّ المراد بالترابيع : المربّعات ، أو كان في الأصل «مَرَابِع»جمع مَرْبَع ؛ وهو منزل القوم في الرَّبيع (المجلسي : 8 / 58) .
* وعن أبي الصلت في الرضا عليه السلام في نيسابور :«عدّة من أهل العلم قد تعلّقوا بلِجام بَغلته في المربعة» : 3 / 6 . قال الجوهريّ : المَرْبَع : موضع القوم في الربيع خاصّة . أقول : يحتمل أن يكون المراد بالمربعة الموضع المتّسع الذي كانوا يخرجون إليه في الربيع للتنزُّه ، أو الموضع الذي كانوا يجتمعون فيه للّعب ؛ من قولهم : رَبَع الحجرَ ؛ إذا أشاله ورفعه لإظهار القوّة . وسمعت جماعة من أفاضل نيسابور أنّ المربّعة اسم للموضع الذي عليه الآن نيسابور ، إذ كانت البلدة في زمانه عليه السلام في مكان آخر قريب من هذا الموضع وآثارها الآن معلومة ، وكان هذا الموضع من أعمالها وقُراها ، وإنّما كان يسمّى بالمربّعة لأ نّهم كانوا يقسّمونه بالرّباع الأربعة فكانوا يقولون : رُبع كذا ورُبع كذا ، وقالوا : هذا الاصطلاح الآن أيضا دائر بيننا معروف في دفاتر السلطان و غيرها(المجلسي : 3 / 6) .
* ومنه قول سفيان العبدي في أهل البيت عليهم السلام: أيا رَبْعَهُمْ هل فيكَ ليْ اليومَ مَرْبَعُوهل لِلَيالٍ كُنَّ لي فيك مَرْجَعُ : 24 / 252 . الرَّبْع : الدار ، والمحلّة ، والمنزل ، والموضع يرتبعون فيه في الربيع(المجلسي : 24 / 252) .
* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«مرَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بقوم يَرْبَعُون حَجرا» : 72 / 28 . رَبْع الحجر وارْتِباعُه : إشالتُه ورَفْعُه لإظْهار القوّة ، ويُسمَّى الحجر : المرْبُوعَ والرَّبيعَة ، وهو مِن رَبَع بالمكان ؛ إذا ثَبَت فيه وأقام(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ألا تَرْبَعُ أيّها الإنسان على ظَلْعِكَ ، وتعرف قصور ذرعك» : 33 / 58 . رَبَعَ الرجلُ يَرْبَعُ ، إذا وقَف وتحبّس ، ومنه يقال : اِرْبَعْ على ظَلْعِكَ ؛ أي ارْفُقْ بنفسك وكُفَّ(الصحاح) .
.
ص: 77
* ومنه عن حليمة :«إنّ صواحبي ليقلن لي : ... اِرْبَعِي علينا» : 15 / 364 . أي ارْفُقي واقْتَصري(النهاية) .
* ومنه عن المقداد :«يا أبابكر ، اِرْبَعْ على نفسك» : 28 / 212 .
* وفي صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان رَبْعَة من الرجال» : 35 / 5 . هو بين الطويل والقصير . يقال : رجلٌ رَبْعَة ومَرْبُوع(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في عيسى عليه السلام :«رجل أحمر جعدٌ رَبْعَة» : 12 / 10 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما من ذي مال ... يمنع زكاتها إلاّ طوّقَه اللّهُ رَبْعة أرضه» : 7 / 196 . أي قطعة أرضه . ولعلّ المعنى أ نّه تعالى يُلقي عليه مثل ثقل تلك العَرصَة في عالم البرزخ ، أو يعذّبه عذابا يشبه ذلك(المجلسي : 7 / 196) .
* وفي الحديث :«جعل الكيس في رَبْعَةٍ فيها حُلِيٌّ» : 47 / 103 . الرَّبْعَة : إناء مُرَبَّع كالجُونة(النهاية) .
* ومنه عن ابن وجناء :«أدخُلُ بيتي وقت الإفطار فاُصيبُ رباعيّا مملوءا ماءً» : 52 / 32 .
* وفي الدعاء :«أن تجعل القرآن رَبِيعَ قلبي» : 88 / 75 . قال في النهاية : جَعَله رَبِيعا له لأنّ الإنْسَان يرتاح قلبُه في الرَّبيع من الأزْمانِ ويميلُ إليه ، انتهى . وأقول : يحتمل أن يكون المراد : اِجعل القرآن في قلبي مثمرا لأزهار الحكمة وأثمار المعرفة كما أنّ في الربيع تظهر تلك الأشياء في الأرض(المجلسي : 88 / 91) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في دعائه لعليّ عليه السلام :«اللّهمّ ... اجعل رَبِيعة الإيمان فيقلبه» : 27 / 208 .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«اللّهمّ اسْقنا غَيثا مُغِيثا مريئا مُرْبِعا» : 18 / 1 . مُربِعا _ بالباء الموحّدة كما في رواية النهاية _ : أي عامّا يُغني عن الارْتِياد والنُّجْعَة ، فالناس يَرْبعون حيث شاؤوا : أي يُقيمون ولا يحتاجُون إلى الانتقال في طَلب الكلأ ، أو يكون من أرْبعَ الغيثُ إذا أنْبَت الربيع(النهاية) .
* وفي العوذة :«اُعيذ من ... الحمّى والمثلّثة والرِّبْع» : 91 / 204 . الرِّبْع : ما تأخذ الحمّى في أربعة أيّام يوما . وقيل : ما تنوب يوما وتترك يومين ، وذلك أ نّها تأخذ في الأيّام الثلاثة
.
ص: 78
ثماني عشرة ساعة ، وهي رُبع ساعات الأيّام ، فسمّيت باعتبار الساعات(الهامش : 91 / 205) . يقال : أربَعَتِ الحُمَّى عليه ، وفي لُغةٍ : رَبَعَتَ رَبْعا ؛ من باب نَفَعَ(المصباح المنير) .
ربق : عن رجل عن أبي عبداللّه عليه السلام :«سألته : كم يحمى المريض ؟ فقال : ربقا فلم أدْرِ كَم ربقا ، فقال : عشرة أيّام . وفي حديث آخر : أحد عشر ربقا ، وربق : صباح بكلام الروم ، عَنَى أحد عشر صباحا» : 59 / 141 . النُّسَخ هنا مختلفة جدّا ، ففي بعضها بالدال المهملة والباء الموحّدة والقاف ، وفي بعضها بالياء المثنّاة التحتانيّة ، وفي بعضها بالراء المهملة ثمّ الباء الموحّدة ، وفي طبّ الأئمّة بالدال ثمّ المثنّاة التحتانيّة ثمّ النون ، وليس شيء منها مستعملاً بهذا المعنى في لغة العرب ممّا وصل إلينا ، واللغة روميّة(المجلسي : 59 / 141) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من فارق جماعة المسلمين فقد خَلَع رِبْقة الإسلام من عُنُقه» : 27 / 67 . مُفارقةُ الجماعة : تَرْكُ السنّة واتِّباع البِدْعة . والرِّبْقة في الأصل : عُرْوة في حَبْل تُجعل في عُنُق البهيمة أو يَدِها تُمْسِكها ، فاسْتعارها للإسلام ، يعني ما يَشدُّ به المُسلم نَفسه من عُرَى الإسلام ؛ أي حدُوده وأحكامه وأوامِره ونواهِيه . وتُجمعُ الرِّبْقة على رِبَق ، مِثل كِسْرة وكِسَر . ويقال للحَبْل الذي تكونُ فيه الرِّبْقة : رِبْق ، وتُجْمع على أرْباق ورِباق(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلاة :«إنّها لتَحُتُّ الذُّنوب حتَّ الوَرَق ، وتُطلِقها إطلاق الرِبَق» : 79 / 224 . أي تُطلِق الصلاةُ الذنوبَ كما تُطلَق الحبالُ المعقدة(المجلسي : 79 / 225) .
* ومنه الدعاء :«إن كان خوفُك قد أربَقَني ، فإنَّ حسن نظرك لي قد أطلقني» : 91 / 165 .
ربك : عن الرضا عليه السلام في مناظرته :«فلَمّا طلبوا من ذلك ما تحيّروا فيه ارْتَبَكُوا فيه» : 10 / 316 . ارْتَبَك في الأمر : إذا وَقع فيه ونَشِب ولم يَتَخَلّص ، ومنه : اِرْتَبَك الصَّيدُ في الحِبَالة(النهاية) .
* ومنه عن الجواد عليه السلام في قنوته :«اللّهمّ ... ارْتبكَ أهل الصدق في المضيق» : 82 / 225 . قال الفيروزآبادي : رَبَكَهُ : خَلَطَهُ فارتَبَك ، وفلانا : ألقاهُ في وَحَلٍ فارتَبَكَ فيه(المجلسي : 82 / 246) .
.
ص: 79
* وعن أبي طالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله: هَشَم الرَّبيكةَ في الجُفانِ وعيشُ مكّةَ أنْكَدُ :35 / 164 . رَبَك الثَّريد : أصْلَحَه ، والرَّبيكَة : عَمِلَها ؛ وهي أقِطٌ بِتَمْرٍ وسَمْنٍ ، ورُبَّما صُبَّ عليه ماءٌ فَشُرِب(القاموس المحيط) .
ربا : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الرِّبَا رِبَاءان : أحدهما حلال والآخر حرام ، فأمّا الحلال : فهو أن يُقرض الرّجلُ أخاه قرضا طمعا أن يزيده ويُعوّضه بأكثر ممّا يأخذه بلا شرط بينهما ... وأمّا الحرام : فالرجل يُقرِض قرضا يشترط أن يردَّ أكثر ممّا أخذه ، فهذا هو الحرام» : 100 / 157 . قد تكرّر ذكر الرِّبَا في الحديث والأصلُ فيه الزِّيادة . رَبَا المالُ يَربُو رَبْوا : إذا زاد وارْتَفع ، والاسمُ الرِّبا مَقْصُور . وهو في الشَّرع : الزيادة على أصْل المال من غير عَقْد تبايع ، وله أحكام كثيرة في الفقه . يقال : أربَى الرجل فهو مُرْبٍ(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من أجْبَى فقد أرْبَى» . الإجباء : بيع الحرث قبل أن يبدو صلاحه : 100 / 125 . أي دخل في الرِّبَا .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنَّ اللّه ليُرْبِي لأحدكم الصدقةَ كما يُرْبِي أحدُكم ولده ، حتّى يلقاه يوم القيامة وهو مثل اُحد» : 93 / 126 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«اللّهمّ فخذهما بما عَملا أخذةً رابيةً» : 32 / 61 . أي زائدة ، كقولك : أرْبَيتُ ؛ إذا أخذتَ أكثر ممّا أعطَيت(الصحاح) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في إسماعيل عليه السلام :«والبيتُ يومئذٍ رُبْوَة حمراء من مدر» : 12 / 115 . الرُّبْوَة _ بالضمّ والفتح _ ما ارْتفع من الأرض(النهاية) .
* ومنه في دعاء السمات :«وظهورك في جبل فاران برَبَوات المقدّسين» : 87 / 99 . الرَّبَوات : مواضع نزول الوحي على موسى عليه السلام ، ومن قال : إنَّ الرّبوات بنو إسرائيل فليس بشيء . وهي جمع ربْوَة مثلّثة الرّاء ؛ وهي ما ارتفع من الأرض ، وكذا الرَّابِيَة(الكفعمي) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وَآوَيناهُما إلى رَبْوَةٍ ...» قال : «الرَّبْوَة : نَجَف الكوفة» : 14 / 217 .
.
ص: 80
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الآية :«الرَّبْوَة : الكوفة» : 14 / 239 .
* وعن الصادق عليه السلام :«إذا كان حين البعث مطرت الأرض فتَرْبُو الأرضُ» : 7 / 38 . أي : تنمو وتنتفخ ، يقال : رَبَا السَّوِيقَ : أي صَبَّ عليه الماءَ فانتفخ(المجلسي : 7 / 38) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لكن رَبَوْت فلم أستطع» : 22 / 476 . الرَّبْوُ : هو النَّهِيْج وتواتُرُ النَّفَس الذي يَعْرِض للمُسْرع في مَشْيه وحرَكته(النهاية) .
* ومنه عن الرضا عليه السلام :«الامتلاء من البيض المسلوق يورث الرَّبْو» : 59 / 321 .
باب الراء مع التاءرتب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد خَضَعَت له رَوَاتِب الصِّعَاب في محلّ تخوم قرارها» : 4 / 222 . الرَّاتِب : الثابت ، والصَّعب : نقيض الذلول . فرَوَاتِبُ الصِّعَاب إشارة إلى الجبال الشاهقة التي تشبه الإبل الصِّعَاب حيث أثبتها بعروقها إلى منتهى الأرض(المجلسي : 4 / 226) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«إذا انتصف النهار وتَرَتَّبَت للصلاة زَهَر نور وجهها» : 43 / 11 . أي ثبتت في محرابها كما في اللّغة ، أو تهيّأت ؛ من الترتيب العرفي بمعنى جعل كلّ شيء في مرتبته . ويحتمل أن يكون تصحيف «تزيّنت»(المجلسي : 43 / 12) .
* وفي الخبر :«كانوا رَتِبةً بإزاء العدوّ» : 6 / 121 . بالتاء قبل الباء الموحّدة ، أي رُتِّبوا واُثْبتوا بإزاء العدوّ .(المجلسي : 6 / 121) .
رتت : في النبيّ موسى عليه السلام :«كان في لسانه رُتَّة لا يُفصح معها بالحروف» : 13 / 91 . الرُّتَّة _ بالضّم _ : حُبْسَة في اللِّسان . وعن المبرّد : هي كالرِّيح تمنع الكلام ، فإذا جاء شيء منه اتَّصَل ، قال : وهي غَرِيزة تَكثُر في الأشراف . وقيل : إذا عَرَضت للشخص تتردّد كلمتُه ويَسبقُه نَفَسه . وقيل : يُدغِم في غير موضع الإدغام (المصباح المنير) .
رتج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في التوحيد :«إذ لا سماء ذات أبراج ، ولا حُجُب ذات أرْتَاج» : 4 / 310 . جمع رَتَج _ بالتّحريك _ : الباب العظيم(صبحي الصالح) . إمّا بالكسر : مصدر
.
ص: 81
أرْتَجَ ؛ أي أغلق ، أو بالفتح : جمع الرِّتَاج ؛ وهو الباب المغلق . وفيه أ نّه قلّما يجمع فِعال على أفعال . وروي «ذات رِتاج» على المفرد(المجلسي : 4 / 311) .
* وعنه عليه السلام :«إنّ عليكم رصدا من أنفسكم وعيونا ... لا تستركم منهم ظلمة ليلٍ داج ، ولا يكنّكم منهم بابٌ ذو رِتاج» : 5 / 322 . الرِّتاج _ بالكسر _ : الغَلق(المجلسي : 5 / 322) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في القبر :«وإن اُرْتِج عليه سلّموه إلى ملائكة العذاب» : 6 / 245 . اُرْتِجَ عليه : أي اسْتَغلَقَ عليه الكلام(القاموس المحيط).
رتع : عن أبي الحسن عليه السلام :«لولا بهائم رُتَّعٌ ... لصُبّ عليكم العذاب صبّا» : 70 / 344 . الرُّتَّع جمع رَاتِع . في القاموس : رَتَعَ _ كمَنَعَ _ رَتْعا ورُتُوعا ورِتاعا _ بالكسر _ : أكَلَ وشَرِبَ ما شاءَ في خِصْبٍ وسَعَة ، أو هو الأكل والشُّربُ رَغَدا في الرِّيف(المجلسي : 70 / 344) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا مَرَرْتُم في رياض الجنّة فارتَعُوا» : 1 / 205 . أراد برياض الجنّة ذِكر اللّه ، وشبَّه الخوض فيه بالرَّتْع في الخصْب(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«والرَّواتِع الخَضِرة أرقُّ جُلُودا» : 33 / 475 . الرَّواتِع الخَضِرَة : الأشجار والأعشاب الغَضّة الناعمة التي تنبت في الأرض النديّة(صبحي الصالح) . الرَّتَع : الاتّساع في الخِصْب . وكلّ مُخصِب مُرْتِع(النهاية) . ويظهر من بعض الشّرّاح أ نّه قرأ «الروايع» بالياء المثنّاة التحتانيّة ؛ من راعَه بمعنى أعجبه ، وفيما رأينا من النسخ بالتاء(المجلسي : 33 / 480) .
رتق : عن الإمام الباقر عليه السلام لمّا سئل عن الرَّتْق والفَتْق في قوله تعالى : «أوَلَمْ يَرَ الّذينَ كَفَروا أنَّ السَّماواتِ وَالأرْضَ كانَتَا رَتْقا فَفَتَقناهُما» : «كانت السماء رَتْقاً لا تُنزل القَطر ، وكانت الأرض رَتْقا لا تُخرج النبات ، ففتق اللّه السماء بالقَطر ، وفتق الأرض بالنبات» : 4 / 67 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يدخل الجنّة ... رَتُوق ؛ وهو الخنثى» : 79 / 32 .
رتل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأولياء :«تالُون لأجْزاء القرآن ، يُرَتِّلونه تَرْتِيلاً» : 64 / 315 . تَرْتِيل القِراءة : التَّأنّي فيها والتَّمهُّلُ وتَبْيين الحروف والحَركات ، تَشبيها بالثَّغْر المُرَتَّل ؛ وهو المُشَبَّه بِنُورِ الاُقحُوان . يقال : رَتَّل القراءة ، وتَرتَّل فيها(النهاية) .
.
ص: 82
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يُرَتِّل الأذَان ويَحدُر الإقامة» : 81 / 158 .
رتم : في مناظرة هشام مع الشّامي :«فكلّمه ، ما تركه يَرْتِمُ ولا يُحلِي ولا يُمِرّ» : 47 / 408 . يقال : ما رَتَمَ فلان بكلمة : أي ما تكلّم بها . ويقال : ما أمرَّ ولا أحلى ؛ إذا لم يقل شيئا(الصحاح) .
باب الراء مع الثاءرثث : في الحسن بن الحسن المثنّى :«ارْتُثَّ وقد اُثخن بالجراح» : 45 / 108 . الارْتِثاثُ : أن يُحْمل الجرِيح من المَعْركة وهو ضَعِيفٌ قد أثْخَنَته الجراح . والرَّثيثُ أيضا : الجريح ، كالمُرْتَثّ(النهاية) .
* ومنه في كعب بن زيد :«تركوه وبه رَمَق فارْتُثَّ من بين القتلى» : 20 / 148 .
* ومنه في زيارة الشهداء :«السلام على المُرْتَثِّ معه عمرو بن عبداللّه » : 98 / 273 . هو على صيغة المفعول ، يقال : ارتُثّ على المجهول إذا حمل من المعركة رثيثا ؛ أي جريحا وبه رمق (المجلسي : 98 / 276) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«صار جديدها رَثّا ، وسمينها غَثّا» : 7 / 207 . الرَّثّ : البالِي(المجلسي : 7 / 207) .
* وعن الرضا عليه السلام لأبي الصلت :«سترى امرأة بَغِيّة عثّة رِثّة» : 49 / 83 . الرِّثَّة _ بالكسر _ : المرأة الحمقاء ، وفلان رثّ الهيئة : أي سيّئ الحال(المجلسي : 49 / 84) .
رثم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الخيل :«اِشْترِ أدْهم أرْثَم» : 61 / 178 . الأرْثَم : الذي أنفُه أبيضُ وشَفَتُهُ العليا(النهاية) .
رثى : عن لقمان عليه السلام :«لا تَرْثِ لمن ظلمته ، ولكن ارْثِ لسوء ما جنيته على نفسك» : 13 / 426 . رَثَى له : أي رَقَّ له ورَحِمَه ، ورَثَيْتُ لهُ : ترحّمتُ وترفّقتُ . ورَثَيتُ الميّتَ ورَثَوتُه أيضا : إذا بكيتَه وعدّدتَ محاسنَه (مجمع البحرين) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«اللّهمّ لا تَرْثِه» : 82 / 218 . أي لا ترحمه .
.
ص: 83
باب الراء مع الجيمرجب : عن ابن المنذر في السقيفة :«أنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ ، وعُذَيقُها المُرَجَّبُ» : 28 / 181 . الرُّجْبَة : هو أن تُعْمَد النَّخْلة الكريمةُ بِبِناء من حجارة أو خشَب إذا خِيف عليها لِطُولها وكثرة حَمْلِها أن تقع . ورجَّبتها فهي مُرَجَّبَة . والعُذَيقُ : تصغيرُ العَذْق بالفتح ؛ وهي النخلةُ ، وهو تصغيرُ تَعْظيم . وقد يكون تَرْجيبها بأن يُجْعَل حَولَها شَوْك لئلاَّ يُرْقى إليها ، ومن التَّرجيب أن تُعْمَد بخَشبة ذاتِ شُعْبَتين . وقيل : أراد بالتَّرجيب التَّعْظِيمَ ، يقال : رَجَبَ فُلان مَوْلاه : أي عَظَّمه . ومنه سُمّي شهرُ رجب ؛ لأ نّه كان يُعظّم(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«رَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمَادَى وشعبانَ» : 55 / 379 . أضافَ رَجَبا إلى مُضَرَ ؛ لأ نّهم كانوا يُعظِّمونه خلافَ غيرهم ، فكأ نّهم اخْتَصُّوا به . وقوله : «بين جُمَادى وشعبانَ» تأكيدٌ للبيان وإيضاحٌ ؛ لأ نّهم كانوا يُنْسِئُوونه ويُؤَخِّرونَه من شهر إلى شهر ، فَيَتَحوّل عن موضعه المخْتَصِّ به ، فبَيَّن لهم أ نّه الشَّهرُ الذي بين جُمادَى وشعبانَ ، لا ما كانوا يُسَمّونه على حِساب النَّسِيء(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام : وقد علِمَ الأحياءُ أ نّي زعيمُهاوأ نّي لَدى الحربِ العُذَيْقُ المُرَجَّبُ : 21 / 35 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ولا تُنَقُّون رَواجِبَكم» : 18 / 255 . هي ما بين عُقَد الأصابع من دَاخل ، واحدُها رَاجبَةٌ(النهاية) .
رجج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا شيطان الرَّدْهَة فقد كُفِيتُه بِصَعْقَةٍ سمعتُ لها وجْبَة قلبِه ورَجَّة صَدْرِه» : 14 / 475 . الرَّجُّ : الحركةُ الشَّديدَةُ . ومنه قوله تعالى : «إذا رُجَّت الأرضُ رَجّا» (النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنَّ القلب ليَترَجَّجُ فيما بين الصّدْر والحنجرة حتّى يعقد على الإيمان» : 65 / 255 . الرَّجُّ : التحريك والتحرّك والاهتزاز . والرّجْرجة : الاضطراب ،
.
ص: 84
كالارتِجاج والترجْرج(المجلسي : 65 / 255) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمادَ السماء وفطرها ، وأرَجَّ الأرض وأرْجَفها» : 7 / 114 . أرجّ الأرض : أي زلزلها ، وكذا قوله : أرجفها(المجلسي : 7 / 114) .
* وعنه عليه السلام :«ووراء ذلك الرَّجيج الذي تستكُّ منه الأسماع سُبُحاتُ نور» : 54 / 109 . الرجيج : الزلزلة والاضطراب ، ومنه رجيج البحر(المجلسي : 54 / 134) .
رجح : في الإمام الرضا عليه السلام :«فأقبل اليهوديّ يتَرجّح لقراءته ويتعجّب» : 10 / 304 . أي يتحرّك ويميل يميناً وشمالاً من كثرة التعجّب . قال الفيروزآبادي : تَرجَّحَتْ به الاُرجُوحَةُ : مالَتْ . وتَرَجَّحَ : تَذَبْذَبَ . وفي بعض النسخ بالجيمين ؛ أي يضطرب(المجلسي : 10 / 319) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«قوم يعملون بالمعاصي ويقولون : نرجو ... هؤلاء قوم يَتَرجَّحُون في الأمانيّ» : 75 / 245 . أي يميلون .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام فيمن كان معه من المهاجرين والأنصار :«إنّكم ميامين الرأي ، مراجيح الحلم» : 32 / 397 . أي حُلَماء ؛ من رَجَحَ إذا ثَقُلَ ومَال بغيره ، والمراد الرَّزانة(صبحي الصالح) . راجَحتُه فرَجَحتُه ؛ أي كنت أرزَن منه : وقوم مَرَاجيح في الحِلم (الصحاح) .
* وعنه عليه السلام :«ورجعت رجال النوبة المَراجِيح» : 55 / 233 . أي الحُلَماء(المجلسي : 55 / 235) .
رجحن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«في حُجُرات القُدس مُرجَحِنّين» : 4 / 314 . أي مائلين إلى جهة التحت ؛ خضوعا لجلال الباري عزّ سلطانه . ويحتمل أن يكون كناية عن عظمة شأنهم ورزانة قدرهم ، أو عن نزولهم وقتا بعد وقت بأمره تعالى(المجلسي : 4 / 316) . اِرْجَحنَّ الشيءُ : إذا مَالَ من ثِقله وتحرَّك . أورَدَ الجوهريّ هذا الحرفَ في حرْف النُّون ، على أنّ النُّون أصليّة ، وغيرُه يجعلُها زائدة من رجَح الشيء يَرجَح ؛ إذا ثقل(النهاية) .
رجرج : في الحديث :«فشقَّ بطنه ونزع منه رِجْرِجا كثيرا» : 59 / 73 . كذا في النسخ ، ولعلّ المراد القيح ونحوها مجازا . قال في القاموس : الرِّجْرِجة _ بكسرتين _ : بقيّة الماء في الحَوض ، والجماعة الكثيرة في الحرب ، والبُزاق ، وكفُلْفُل : نَبتٌ ، انتهى . ولا يبعد أن يكون أصله «رجزا» ؛ يعني القذر(المجلسي : 59 / 73) .
.
ص: 85
* وعن قسّ بن ساعدة :«بحار تَرَجرَجُ ، ونجوم تزهر» : 15 / 227 . الرَّجرَجَة : الاضطراب ، وارتَجّ البحرُ وغيره : اضطرب ، وترَجرَج الشيء : أي جاء وذهب (الصحاح) .
* وفي الدعاء :«أخْرَجْتَ من الأرض نَبَاتا رَجْراجاً» : 87 / 316 . أي متحرّكا مضطربا ناميا(المجلسي : 87 / 230) .
رجز : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ الأنْصار ... جعلوا يبايعون سعدا وهم يَرْتَجِزُون ارْتِجَاز الجاهليّة : سعد أنت المرجَّى ، وشعرك المرجّل ، وفحلك المرجّم» : 28 / 256 . الرَّجَزُ : بَحْرٌ من بُحُور الشِّعْر معروفٌ ونوعٌ من أنواعه ، يكونُ كلّ مِصْرَاع منه مُفْردا ، وتُسمَّى قصائدُه أراجِيز ، وَاحدها اُرْجُوزَةٌ ، فهو كَهيئَةِ السَّجْع إلاّ أ نّه في وَزْن الشِّعر . ويُسَمَّى قائلُه راجِزا ، كما يُسمَّى قائلُ بُحورِ الشِّعر شاعرا(النهاية) . قال الفيروزآبادي : الرَّجَز _ بالتحريك _ : ضرب من الشعر وزنُه «مُستَفعِلٌ» ستّ مرّات ، سمّي به لتقارب أجزائه وقلّة حروفه . وزعم الخليل أ نّه ليس بشعر وإنّما هو أنصاف أبيات وأثلاث(المجلسي : 28 / 256) .
* وعنه عليه السلام :«كان له صلى الله عليه و آله فَرَسان يقال لأحدهما : المُرتَجِزُ» : 16 / 98 . سُمِّي به لحُسن صَهِيلِه(النهاية) .
* وعن الرضا عليه السلام في قوله تعالى : «لَئِنْ كَشَفْتَ عَنّا الرِّجْزَ لَنُؤمِنَنَّ لَكَ» : «الرّجْز هو الثلج ، _ ثمّ قال _ : خراسان بلاد رِجز» : 13 / 138 . قد تكرّر ذكر الرجز في الحديث ، وهو بكسر الراء : العذاب والإثم والذّنْبُ . ورِجزُ الشيطان : وَساوِسه(النهاية) .
* ومنه في تفسير الإمام العسكريّ عليه السلام في قوله تعالى : «فَأنزَلْنا عَلَى الّذينَ ظَلَمُوا ... رِجْزا مِن السَّماءِ» : «الرِّجْز الذي أصابهم أ نّه مات منهم بالطاعون في بعض يوم مائة وعشرون ألفا» : 13 / 184 .
رجس : عن فقه الرضا عليه السلام :«أعوذ باللّه من الرِّجْس النّجِس» : 77 / 177 . الرِّجْسُ : القَذَر ، وقد يُعَبَّرُ به عن الحَرام والفعل القبيح ، والعذاب ، واللّعنة ، والكُفْر ، والمُرادُ في هذا الحديثِ الأوّلُ . قال الفَرّاء : إذا بَدؤوا بالنّجس ولم يذكُرُوا معه الرِّجس فَتحُوا النون والجيم ، وإذا بدؤوا بالرِّجس ثمّ أتْبَعوهُ النّجسَ كَسَروا الجيم(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«اِرْتَجَس في تلك الليلة إيوانُ كِسْرَى» :
.
ص: 86
15 / 257 . أي اضْطَرب وتحرَّك حَرَكة سُمِع لها صَوت(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«اللّهمّ اسقنا غيثا مغيثا ... مُرْتَجِسةً هموعه» : 88 / 294 . أي يكون جريانه ذا صَوْتٍ ورَعْد. وهَمَعَت عينُه هَمْعا وهُموعا : أسالت الدَّمع ، وسَحابٌ هَمِع _ ككتف _ : ماطِر(المجلسي : 88 / 304) .
* وعنه عليه السلام في الفتنة :«تهرب منها الأكياس ، وتُدبِّرها الأرْجاس» : 34 / 227 . جمع رِجْس ؛ وهو القذر والنجس ، والمراد هنا الأشرار (صبحي الصالح) .
رجع : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من اُ لْهِمَ الاسْتِرْجاع عند المصيبة وجبت له الجنّة» : 79 / 128 . أرْجَعَ في المُصيبَةِ : قال : إنّا للّه وإنّا إليه راجعون كرَجَّعَ واسْتَرْجَعَ(القاموس المحيط) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الميّت :«اُلْقِيَ عَلَى الأعْوَاد رَجِيعَ وَصَبٍ» : 74 / 429 . الرَّجِيع من الدوابّ : ما رَجَعْتَهُ به من سفر إلى سفر ، وهو الكالُّ . والاُنثى رَجِيعَةٌ(الصحاح) . والوَصَب : التعب .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سيَجِيءُ قوم من بعدي يُرَجِّعُون بالقرآن تَرْجِيعَ الغناء ... لا يجاوز حَناجرهم» : 89 / 190 . التَّرْجِيعُ : تَرْدِيدُ القراءةِ ، ومنه تَرْجيعُ الأذان . وقيل : هو تقاربُ ضُروب الحَركات في الصَّوت . وقد حَكَى عبداللّه بن مُغَفَّل تَرْجيعَه بمدِّ الصّوت في القراءة نحو : آء آء آء ، وهذا إنّما حَصَل منه _ واللّه أعلم _ يوم الفتح ؛ لأ نّه كان راكبا ، فجعَلَت الناقة تُحرّكه وتُنَزِّيه ، فحَدثَ التَّرجيعُ في صَوْته(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من السنّة التَّرْجِيْعُ في أذان الفجر وأذان العشاء الآخرة» : 81 / 172 . التَّرْجِيْعُ في الأذان : تكرار الفُصول زيادةً على الموظَّف . وقيل : هو تكرار التكبير والشهادتين في أوّل الأذان(مجمع البحرين) .
* وعنه عليه السلام في زكاة الشريكين :«اُخِذَتِ الصّدقةُ من جميع المال ، وتَراجَعا بينهما بالحِصص» : 93 / 89 . التَّراجُعُ بين الخَلِيطَين : أن يكون لأحدِهما _ مثلاً _ أربعين بَقَرة وللآخَرِ ثلاثون ، ومالُهما مُشْتَرك ، فيأخُذُ العاملُ عن الأربعين مُسِنّةً ، وعن الثلاثين تَبِيعا ، فَيرْجِع باذِلُ المُسِنَّة بثلاثة أسْباعِها على خَلِيطِه ، وباذِلُ التَّبِيع بأربعة أسباعِه على خَليطِه ؛ لأنَّ كلّ واحدٍ من السِّنَّين واجبٌ على الشُّيوع ، كأنّ المالَ مِلْكُ واحدٍ(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«أمّا طلاق الرَّجْعة فإنّه يَدَعها حتّى تحيض» : 101 / 145 . تُفْتَح راؤُها وتُكْسَر
.
ص: 87
على المرَّة والحالة . وهو ارْتِجاعُ الزّوجة المُطَلَّقة غير البائنة إلى النكاح من غير استئْناف عَقْد(النهاية) .
* وعن الحسن بن الجهم :«قال المأمون للرّضا عليه السلام : ... ما تقول في الرَّجْعة ؟ فقال عليه السلام : إنّها الحقّ ، قد كانت في الاُمم السالفة ونطق بها القرآن ، وقد قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : يكون في هذه الاُمّة كلّ ما كان في الاُمم السالفة حذو النعل بالنعل» : 53 / 59 .
* وعن الصادق عليه السلام :«ليس منّا من لم يَقُل بمُتْعَتنا ويؤمن برَجْعَتنا» : 53 / 136 . قال السيّد المرتضى : اِعلم أنّ الذي تذهب الشيعة الإمامية إليه أنَّ اللّه تعالى يعيد عند ظهور إمام الزَّمان المهديِّ عليه السلام قوما ممّن كان قد تقدَّم موته من شيعته ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ومشاهدة دولته ، ويعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم ، فيلتذُّوا بما يشاهدون من ظهور الحقّ وعلوّ كلمة أهله . والدلالة على صحّة هذا المذهب أنَّ الذي ذهبوا إليه ممّا لا شبهة على عاقل في أ نّه مقدور للّه تعالى ، غير مستحيل في نفسه ، فإنّا نرى كثيرا من مخالفينا ينكرون الرَّجعة إنكار من يراها مستحيلة غير مقدورة . وإذا ثبت جواز الرَّجعة ودخولها تحت المقدور ، فالطريق إلى إثباتها إجماع الإماميّة على وقوعها ؛ فإنّهم لايختلفون في ذلك ، وإجماعهم قد بيّنّا في مواضع من كتبنا أ نّه حجّة ؛ لدخول قول الإمام عليه السلام فيه ... انتهى (المجلسي : 53 / 138) . الرّجعة مذهب قوم من العرب في الجاهليّة معروفٌ عندهم . ومذهب طائفة من فِرَق المسلمين من اُولي البِدَع والأهْواء ، يقولون : إنّ المَيّت يَرْجعُ إلى الدنيا ويكون فيها حيّا كما كان ، ومن جُمْلتهم طائفةٌ من الرّافضة يقولون : إنّ عليّ بن أبيطالب مُستَتِر في السَّحاب ، فلا يخرج مع من خرج من ولده حتّى ينادي منادٍ من السماء : اُخرُج مع فلان(النهاية) .
رجف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا رَجَفَت الرّاجِفة ، وحَقّت بجَلائلها القيامة» : 68 / 193 . الرَّاجِفة : النَّفْخة الاُولى حين تهبّ ريح الفناء فتَنْسف الأرضَ نَسْفا (صبحي الصالح) . وأصلُ الرَّجْفِ الحركةُ والاضطراب .
* وعنه عليه السلام :«إرْجَافُ العامّة بالشيء دليلٌ على مقدّمات كَوْنه» : 74 / 421 . أرجَفوا في الأخبار : خاضوا فيها(الهامش : 74 / 421) .
* وعن الصادق عليه السلام :«يصلّي في الرَّجْفة والزلزلة» : 88 / 167 . رَجَفَ : حَرَّكَ وتَحَرَّكَ
.
ص: 88
واضْطَربَ شديدا ، والأرضُ : زُلْزلتْ ، والرَّعدُ : تَردَّدتْ هَدْهَدَتُه في السَّحاب(القاموس المحيط) . يمكن أن يكون المراد بالرّجفة هنا الزلزلة ، فيكون ذكرها بعدها عطف تفسير لها ، أو المراد بالرّجفة نوعا منها ، فيكون ذكرها بعدها تعميما بعد تخصيص ، أو المراد بها الصاعقة ، أو كلّ ما تَرجُف وتضطرب منه النفوس(المجلسي : 88 / 168) .
رجل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«فكأ نَّهم في ارْتِجال الصِّفة صَرْعَى سُباتٍ» : 79 / 157 . اِرْتِجالُ الخُطْبة والشِّعر : اِبْتداؤُه من غير تَهْيئةٍ قبل ذلك(الصحاح) . أي : ولو وصفهم واصف بلا تهيئة وتأمّل بل بحسب ما يبدو له في بادي الرأي لقال : هم سقطوا على الأرض لِسُباتٍ . والسُّبات : نومٌ للمريض والشيخِ المُسِنّ ، وهو النَّومة الخفيفة ، وأصله من السَّبْت ؛ وهو القَطْع وترك الأعمال ، أو الراحة والسكون(المجلسي : 79 / 161) .
* وعن هند بن أبي هالة في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... رَجِل الشَّعر ، إن انفَرَقتْ عقيقتُه فَرَقَ» : 16 / 149 . أي لم يكن شديد الجُعُودة ولا شديد السُّبُوطة ، بل بينهما(النهاية) .
* وأيضا في حديث آخر :«أرْجَلُ النّاس جُمَّةً» : 16 / 185 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه نَهى عن التَّرْجِيْل مرّتين في يوم» : 73 / 115 . التَّرَجُّل والتَّرْجِيل : تَسريحُ الشَّعَر وتَنظيفُه وتحْسينُه ، كأ نَّه كَرِه كثرةَ التَّرفُّه والتَّنعُّم ، والمِرْجَلُ والمِسْرَح : المُشْط(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما اختَضَب منّا امرأة ... ولا رَجَّلَتْ حتّى أتانا رأس عبيداللّه بن زياد لعنه اللّه » : 45 / 207 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشّيطان :«فاحذروا ... أن يَستَفِزّكم بِخَيْله ورَجِلهِ» : 14 / 466 . الخيل : جماعة الفُرسان ، والرَّجِل : جماعة المشاة . أي أعوانه القويّة والضعيفة .
* ومنه عن الجواد عليه السلام :«نَطَق الشيطان ... وكثر خيله ورَجِله» : 75 / 361 .
* وعن فقه الرضا عليه السلام :«وألْوانُ رجاجيلك يجوز لك الصلاة فيه» : 80 / 226 . لعلّ المراد بالرجاجيل أنواع ما يلبس في الرِّجْل ، ولعلّه من المولّدات(المجلسي : 80 / 226) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرجل الذي قرأ عنده سورة الزلزلة :«أفْلحَ الرُّوَيجِل ، أفْلحَ الرُّوَيْجِل» : 89 / 334 .
.
ص: 89
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية وجيشه :«إنّما هم ... رِجْلُ جَرادٍ زَفَتْ به ريح صَبا» : 32 / 606 . الرِّجْل : الجماعة الكثيرة من الجراد خاصّة(المجلسي : 32 / 606) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله حينما عقّ عن الحسن والحسين عليهماالسلام :«اِبعثوا إلى القابلة برِجْل ؛ يعني الرُّبع المؤخَّر من الشاة» : 43 / 282 . قال في النهاية : ومنه حديث الصَّعب بن جَثّامة «أ نّه أهدى إلى النبيّ صلى الله عليه و آله رِجْل حمار ...» ؛ أي أحد شِقَّيه . وقيل : أراد فَخِذه .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«الرؤيا على رِجْلِ طائِرٍ مالم يُعَبّر ، فإذا عُبِّرَت وقعت» : 58 / 175 . أي أ نّها على رِجْلِ قَدَرٍ جَارٍ وقضاءٍ ماضٍ من خَيرٍ أو شَرّ ، وأنّ ذلك هو الذي قسمَه اللّه لصاحبها ؛ من قولهم : اِقتسَموا دارا فطارَ سهمُ فُلان في ناحِيَتها ؛ أي وقَعَ سهمُه وخَرج ، وَكُلُّ حرَكة من كَلمة أو شيء يَجْري لك فهو طائر . والمراد : أنّ الرؤيا هي التي يُعَبّرها المُعبِّر الأوّل ، فكأ نَّها كانت على رِجْلِ طائرٍ فسقطت ووقعت حيث عُبِّرت ، كما يَسْقُط الذي يكون على رِجْل الطائر بأدْنَى حركة(النهاية) .
رجم : عن قتادة :«إنّ اللّه إنّما جعل هذه النجوم لثلاث خصال : جعلها زينةً للسماء ، وجعلها يُهتدى بها ، وجعلها رُجُوما للشياطين» : 55 / 275 . الرُّجُوم : جمع رَجْم ، وهو مصدر سُمِّي به ، ويجوز أن يكون مصدرا لا جَمْعا . ومعنى كونها رُجوما للشياطين : أنّ الشُّهب التي تَنْقَضُّ في الليل منفصلةٌ من نار الكواكب ونورِها ؛ لأ نّهم يُرجَمون بالكواكب أنفسِها ؛ لأ نّها ثابتة لا تزول ، وما ذاك إلاّ كقَبَس يُؤخذ من نارٍ والنارُ ثابتة في مكانها . وقيل : أراد بالرُّجُوم الظُّنونَ التي تُحْزَر وتُظَنُّ ، ومنه قوله تعالى : «وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْما بِالْغَيْبِ» وما يُعانِيه المُنَجِّمون من الحَدْس والظَّنّ والحُكْم على اتِّصال النجوم وافتِراقِها . وإيَّاهم عَنَى بالشياطين ؛ لأ نّهم شياطين الإنس(النهاية) .
* وعن الحلبيّ :«سألت أباعبداللّه عليه السلام : لم سُمّي الرَّجِيم رَجِيما ؟ قال : لأ نّه يُرْجَم . فقلت : فهل ينقلب إذا رُجِم ؟ قال : لا ، ولكنّه يكون في العلم مَرْجُوما» : 60 / 242 . «فهل ينقلب» : أي يرجع إلى الحياة والبقاء بعد الرجم ، فقال عليه السلام : لا . والاستدراك لأ نّه تَوهَّم السائل أنّ الرجم في هذه الأزمنة ، فرفع عليه السلام وهْمه بأ نّه إنّما يسمّى الآن رجيما ؛ لأ نّه في علم اللّه أ نّه يصير بعد ذلك رجيما عند قيام القائم عليه السلام ... ويحتمل أن يكون في الأصل «فهل ينفلت»(المجلسي : 60 / 242) .
.
ص: 90
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فاتَ لعُلوّه على الأشياء مواقعَ رَجْم المتوهِّمين» : 4 / 275 . الرَّجْم : الظنّ ، وكلامٌ مُرَجَّم _ كمعظّم _ : لا يُوقَف على حقيقته . أي فات عن مواقع ظنون المتوهِّمين ، فلم تدركه في كلّ ما وقعت عليه ؛ لكونه أعلى من كلّ ما توهّمت الأوهام ، وأ نَّه أعلى الأشياء قدرا ورتبةً وكمالاً ورفعة . ولا يبعد أن يكون «فات» تصحيف «فاق»(المجلسي : 4 / 279) .
* وفي شعر الجارود : يَعمى الأنامُ عَنْهُمُوهم ضياءٌ للعَمى لستُ بناسٍ ذِكْرَهُمْحتّى أحِلَّ الرَّجَما : 38 / 44 . الرَّجَمُ _ بالتحريك _ : القبر(الصحاح) .
رجن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نوق الجنّة :«وخِطامها جُدُل الاُرْجُوان» : 7 / 172 . هو مُعرَّب من أرْغُوان ، وهو شجرٌ له نَورٌ أحْمرُ ، وكلّ لون يُشْبِههُ فهو اُرْجُوان . وقيل : هو الصَّبغ الأحمر الذي يقال له : النَّشاسْتَجُ ، والذكر والاُنثى فيه سواء . يقال : ثَوْبٌ اُرْجُوان ، وقَطيفة اُرْجُوان ، والأكثرُ في كلامهم إضافة الثوب أو القطيفة إلى الاُرجُوان . وقيل : إنّ الكلمة عربيّة والألِفُ والنونُ زائدتان(النهاية) .
* ومنه في خيمة آدم عليه السلام :«أطْنَابها من ظفائر الاُرْجُوان» : 11 / 184 . في أكثر نسخ الحديث بالظّاء ، ولعلّه تصحيف الضاد ... والضفير : حبلٌ مَفتول من شعر(المجلسي : 11 / 186) .
رجا : عن ابن حازم :«نظرتُ في القرآن فإذا هو يخاصم فيه المُرْجِيّ» : 23 / 17 . المُرْجِئة : هم فِرْقَة من فِرَق الإسلام يَعْتقدون أ نّه لا يَضرُّ مع الإيمان معصيةٌ ، كما أ نّه لا يَنفع مع الكُفر طاعةٌ . سُمُّوا مُرْجِئَة لاعتقادِهم أنّ اللّه أرْجَأَ تعذيبهم على المعاصي ؛ أي أخَّره عنهم . والمُرْجِئة تُهمز ولا تُهمز ، وكلاهما بمعنى التأخير ، يقال : أرْجَأْتُ الأمرَ وأرْجَيْتُه ؛ إذا أخَّرتَه . فتقول من الهمز : رجلٌ مُرْجِئ ، وهم المُرْجِئةُ ، وفي النسب : مُرْجِئِيٌّ ، مثال مُرْجِع ومُرْجِعة ومُرْجِعيٍّ . وإذا لم تَهْمِزْه قلتَ : رجلٌ مُرْجٍ ، ومُرْجِية ، ومُرْجِيٌّ ، مثل مُعْطٍ ومُعْطِية ومُعْطِيٍّ(النهاية) .
.
ص: 91
* وفي صلاة الاستسقاء :«وتُورِق ذُرَى الآكام رَجَوَاتها» : 88 / 295 . الرَّجَوات : جمع الرَّجا ؛ بمعنى الناحية . أي تصير رَجَوَاتُ السقيا التي تقع عليها ذاتَ ورقٍ ونبات في ذُرَى الآكام أيضا مع بُعْدها عن الماء . والآكام : جمعُ جمعٍ للأكَمة ؛ وهي التلّ(المجلسي : 88 / 308) .
* ومنه في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«جلس على أرْجاء البئر» : 46 / 34 . جمع الرَّجا ، وهو ناحية البئر(المجلسي : 46 / 35) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«اللّهمَّ منك ارْتِجاؤُنا ، وإليك مآبنا» : 88 / 295 . أي رَجاؤنا ، يقال : تَرَجَّيْته وارْتَجَيْته ورَجَّيْته ، كلّه بمعنى رَجَوْته(المجلسي : 88 / 309) .
باب الراء مع الحاءرحب : عن أبيزياد في أبي عبداللّه عليه السلام :«دخل عيسى بن عبداللّه القمّي فرَحَّبَ به وقرَّب مجلسه» : 67 / 300 . الرُّحْب _ بالضمّ _ : السَّعَة . وقولهم : مَرْحَبا وأهْلاً : أي أتَيْتَ سَعَةً وأتَيْتَ أهلاً ، فاستأنِسْ ولا تستوحِشْ . وقد رَحَّبَ به تَرْحيبا ؛ إذا قال له : مَرحَبا(الصحاح) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من قال لأخيه : مَرْحَبا ، كتب اللّه له مَرْحَبا إلى يوم القيامة» : 71 / 298 . «إلى يوم القيامة» : إمّا متعلّق ب«مَرْحبا» فيكون داخلاً في المكتوب ، أو متعلّق ب«كتب» وهو أظهر ؛ أي يكتب له ثواب هذا القول إلى يوم القيامة ، أو يخاطب بهذا الخطاب ويكتب له ، فينزل عليه الرحمة بسببه ، أو هو كناية عن أ نّه محلّ لألطاف اللّه ورحماته إلى يوم القيامة(المجلسي : 71 / 298) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سيَظهر عليكم بعدي رجلٌ رَحْبُ البلعوم» : 39 / 325 . أي وَاسِعه . وكثير من الناس يذهب إلى أ نّه عليه السلام عَنى زيادا ، وكثير منهم يقول : إنَّه عَنى الحجّاج ، وقال قوم : إ نَّه عَنى المغيرة بن شعبة . والأشبه عندي أ نّه عَنى معاوية ؛ لأ نّه كان موصوفا بالنُّهم وكثرة الأكل ، وكان بَطِنا(ابن أبي الحديد) .
* وعن حبّابة الوالبيّة :«رأيتُ أميرالمؤمنين عليه السلام ... قَعَد في رَحْبة المسجد» : 25 / 175 . رَحْبةُ المكان _ بالفتح والتحريك _ : ساحته ومتَّسعه(المجلسي : 25 / 177) .
.
ص: 92
* وسُئِل الرضا عليه السلام عن مدفن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ بعض النّاس يقول : دُفِن في الرُّحْبة ، قال : لا» : 97 / 245 . هي مَحَلَّةٌ بالكوفة(القاموس المحيط) .
* وعن عليّ عليه السلام في الدعاء :«وضاقتْ عليه رَحَائِبُ التُّخوم» : 87 / 207 . أي سعة أقْطار الأرض(المجلسي : 87 / 273) .
* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... رَحْبَ الرّاحة» : 16 / 149 . ومعناه واسع الراحة كبيرها ، والعرب تمدح كبير اليد وتهجو صغيرها ، فيقولون : رَحْبُ الرّاحة كثير العطاء ، كما يقولون ضيّق الباع في الذّم(مجمع البحرين) .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«العهد قريب والكَلْم رَحيب» : 29 / 225 . الكَلْم : الجرح . والرَّحْب : السَّعة(الصحاح) .
رحض : عن زينب عليهاالسلام :«أ نّى تَرْحَضُون قَتْل سليل خاتم الأنبياء» : 45 / 109 . رَحَضَه : غَسَلَه والرّحْضُ : الغَسْل(المجلسي : 45 / 150 و 21 / 328) (1) .
رحق : عن أبي عبداللّه عليه السلام في المؤمن :«من سقاه شربة سقاه اللّه من الرَّحِيق المختوم» : 71 / 321 . الرحيق : من أسماء الخَمْر ، يريدُ خمر الجنّة . والمَخْتوم : المصونُ الذي لم يُبْتَذل لأجْل خِتَامه(النهاية) .
رحل : في الخبر :«النّاس كإبل مائةٍ لا تجد فيها راحِلة واحدة» : 58 / 66 . الرّاحِلَة من الإبل : البَعيرُ القويُّ على الأسْفارِ والأحْمال ، والذَّكَرُ والاُنْثى فيه سَواء ، والهاء فيها للمُبالغة ، وهي التي يَخْتارُها الرجل لمرْكَبِه ورَحْله على النَّجابة وتَمام الخَلْق وحُسْن المَنْظر ، فإذا كَانت في جماعة الإبل عُرِفت . وقد تقدّم معنى الحديث في حرف الهمزة(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فِتَنٌ ... تأتيكم مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً» : 32 / 248 . أي تامَّةُ الأدَوَات كاملة الآلات ، كالناقة التي عليها زمامها ورحلها ، قد استعدّت لأن تركب(صبحي الصالح) .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام لأبي بكر :«فدونكها مخطومةً مَرْحُوْلَة» : 29 / 227 . والضمير
.
ص: 93
راجع إلى فدك المدلول عليها بالمقام ، والأمر بأخذها للتهديد ... شبّهتها عليهاالسلام_ في كونها مسلَّمةً لا يعارضه في أخذها أحد _ بالناقة المنقادة المهيّأة للركوب(المجلسي : 29 / 280) .
* وفي الحديث :«اُطْعِمُهم طعامي واُوطئُهم رَحْلي» : 71 / 375 . أي آذنهم واُكلّفهم أن يدخلوا منزلي ويمشوا فيه(المجلسي : 71 / 375) .الرَّحل : المنزل وما تَسْتَصحِبُهُ من الأثاث(القاموس المحيط) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«نوق من نور ، عليها رَحائل الذهب» : 65 / 141 . الرِّحَالة : سَرْجٌ من جلود ليس فيه خشبٌ كانوا يتَّخذونه للركض الشديد . والجمع الرَحَائلُ(الصحاح) .
* وعن عائشة في المباهلة :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله خرج وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل» : 21 / 281 . المُرَحَّل : الذي قد نُقش فيه تَصاوِير الرِّحال(النهاية) .
رحم : من أسمائه تعالى :«الرحيم» . معناه أ نَّه رحيم بالمؤمنين يخصّهم برحمته في عاقبة أمرهم كما قال اللّه عزَّ وجلَّ : «وكانَ بِالمُؤمِنِينَ رَحِيما» والرحمن والرحيم اسمان مشتقّان من الرحمة على وزن ندمان ونديم ، ومعنى الرحمة : النعمة ، والراحم : المنعِم ، كما قال عزَّوجلَّ لرسوله : «وما أرسَلْناكَ إلاّ رَحْمَةً لِلعالَمِينَ» يعني نعمة عليهم ، ويقال للقرآن : هدىً ورحمة ، وللغيث رحمة يعني نعمة ، وليس معنى الرحمة : الرقّة ؛ لأنَّ الرقَّة عن اللّه عزَّوجلَّ منفيّة ، وإنّما سمّي رقيق القلب من الناس رحيما ؛ لكثرة ما يوجد الرحمة منه ، ويقال : ما أقرب رحم فلان ! إذا كان ذا مرحمة وبرّ ، والمرحمة : الرحمة ، ويقال : رحمته مرحمةً ورحمةً : 4 / 194 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أسماء مكّة :«أسماء مكّة خمسة ... واُمُّ رُحْم ؛ كانوا إذا لزموها رُحِموا» : 96 / 77 . اُمّ رُحْم ؛ أي أصل الرّحمة(النهاية) .
* وعن الرضا عليه السلام :«يكون الرجل يصل رَحِمَه فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين فيصيّرها اللّه ثلاثين سنة» : 71 / 108 . الرَّحِم : رَحِم المرْأة ، ومنه استعير الرّحِم للقرابة لكونهم خارجين من رَحِم واحدة ، يقال : رَحِم ورُحْم ، قال تعالى : «وأقْرَبَ رُحْما» (مفردات الراغب) .
* وفي الحديث القدسيّ :«يا عيسى كن رَحيما مُتَرحّما» : 14 / 291 . الرّحم : رقّة القلب
.
ص: 94
والترَحُّم : إعمالها وإظهارها(المجلسي : 14 / 301) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«ما تمتنع منه إلاّ بالاسْتِرجَاع والاسْتِرحَام» : 34 / 64 . الاستِرحَام : مناشدة الرحم ؛ أي قول : اُنشدك اللّه والرحم ؛ وقيل : طلب الرحم ، وهو بعيد(المجلسي : 34 / 68) .
رحا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بدء الإسلام :«بوّأهم مَحَلَّتهم ، فاسْتَدارتْ رَحَاهُم» : 18 / 220 . الرَّحَى _ مقصور _ : الطّاحُون ، والجمع : أرْحٍ وأرحاء (المصباح المنير) . واستدارَة رَحَاهم : كناية عن اجتماعهم واتّساق اُمورهم (المجلسي : 18 / 220) . أو هو كناية عن وفرة أرْزاقهم ؛ فإنَّ الرّحى إنّما تَدُور على ما تطحنه من الحبِّ(صبحي الصالح) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«تدور رَحَى الإسلام على رأس خمس وثلاثين» : 55 / 351 . دوران الرَّحَى قيل : هو كناية عن الحرب والقتال ، شبّهها بالرَّحى الدائرة التي تطحن الحبَّ ، لما يكون فيها من تلف الأرْوَاح وهلاك الأنفس(مجمع البحرين) .
* ومنه عن أبي جعفر وأبي عبداللّه عليهماالسلام في اُوليالعزم من الرسل :«هم سادة النبيّين ، وعليهم دارت رَحَى المرسلين» : 65 / 327 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في صفة السحاب :«كيف تَرونَ رَحَاها ؟» : 17 / 156 . أي اسْتِدَارتها ، أو ما اسْتدارَ منها(النهاية) .
باب الراء مع الخاءرخل : عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد في النعجة :«إذا رَخِلَةٌ خلفها تثغو» : 61 / 37 . _ الرَّخِل بكسرالخاء _ : الاُنثى من سِخال الضَأْن ، والجمعُ رِخال ورِخْلان بالكسر والضّم(النهاية) .
رخم : عن دعبل : قليلةُ زوّارٍ سِوى أنّ زوّارامن الضّبْع والعُقبان والرَّخَمَاتِ : 49 / 249 . الرَخَمَة : طائر يأكل العذرة ، وهو من الخبائث ، وليس من الصيد . قال في
.
ص: 95
المصباح : ولهذا لا يجب على المُحرِم الفدية بقتله ؛ لأ نّه لا يؤكل . والجمع رَخَم كقصب ، سُمّي بذلك لضعفه عن الاصطياد(مجمع البحرين) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تُبنى مدينة يقال لها : الزوراء ... مشيّدة ... بالمَرْمَر والرُخام» : 41 / 330 . هي حجر معروف ، الواحدة رُخَامَة(المصباح المنير) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ أرض الجنّة رُخَامُها فضّة ، وترابها الوَرْس» : 8 / 218 .
رخا : عن الصادق عليه السلام :«من سرَّه أن يُسْتَجاب له في الشدّة فليكثر الدعاء في الرَّخاء» : 90 / 382 . الرَّخاء : سعَة العيش(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المتّقين :«نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالذي نزلت في الرَّخاء» : 64 / 315 . قال القطب الراونديّ رحمه الله : يعني أنّ المتّقين يتعبون أبدانهم في الطاعات ، فيطيبون نفسا بتلك المشقّة التي يحتملونها مثل طيب قلب الذي نزلت نفسه في الرخاء ، ولابُدَّ من تقدير مضاف ؛ لأنّ تشبيه الجمع بالواحد لا يصحُّ ؛ أي كلُّ واحد منهم إذا نزل في البلاء يكون كالرجل الذي نزلت نفسه في الرخاء ... ويجوز أن يكون «الذي» بمعنى ما المصدريّة كقوله تعالى : «وخُضْتُم كَالَّذي خاضُوا» أي نزوله في البلاء كنزوله في الرّخاء(المجلسي : 64 / 319) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام في اليوم الثالث والعشرين من الشهر :«من وُلد فيه يكون صالحا ... رَخِيَّ البَال» : 56 / 79 . أي في نعمة وخصب(مجمع البحرين) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تُمَلِّكِ المرأةَ من الأمر ما جاوزَ نفسَها ؛ فإنّ ذلك أنعم لحالها وأرْخى لبالها» : 74 / 214 .
باب الراء مع الدالردأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فليكن معسكركم في قبل الأشْراف ... كيما يكون لكم رِدْءا» : 32 / 411 . الرِّدءُ : العَوْنُ والناصِر في المقاتلة ، ومنه قوله تعالى : «وأخي هارُونُ هُوَ أفْصَحُ مِنّي لِسانا فَأرْسِلْهُ مَعِي رِدْءا» .
.
ص: 96
* ومنه في زيارة عاشوراء :«عجِّل فرجنا بالقائم عليه السلام واجعله لنا رِدْءا» : 98 / 311 .
ردح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ من ورائكم اُمورا متماحلة رُدُحا» : 41 / 317 . المُتماحلةُ : المُتطَاولة . والرُّدُح : الثقيلة العظيمة ، واحدها رَداح ، يعني الفِتَن(المجلسي : 41 / 318) .
ردد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«لم يكن بالطويل المُمَغِّط ولا القَصير المُتَردِّدِ» : 16 / 190 . أي المُتنَاهي في القِصَر ، كأ نّه ترَدّد بعضُ خَلقه على بعض ، وتَداخَلَت أجزاؤُه(النهاية) .
* وفي الحديث القدسيّ :«ما تردّدتُ في شيء أنا فاعله كتردّدي في موت عبديَ المؤمن ؛ إنّني لأُحبّ لقاءه ويكره الموت» : 64 / 154 . هذا الحديث من الأحاديث المشهورة بين الفريقين ، ومن المعلوم أ نَّه لم يرد التردُّد المعهود من الخلق في الاُمور التي يقصدونها فيتردَّدون في إمضائها ، إمّا لجهلهم بعواقبها ، أو لقلّة ثقتهم بالتمكّن منها لمانع ونحوه ، ولهذا قال : «أنا فاعله» أي لا محالة أنا أفعله لحتم القضاء بفعله ، أو المراد به : التردُّد في التقديم والتأخير لا في أصل الفعل . وعلى التقديرين فلابدَّ فيه من تأويل ، وفيه وجوه عند الخاصّة والعامّة ؛ أمّا عند الخاصّة فثلاثة : الأوّل : أنَّ في الكلام إضمارا ، والتقدير لو جاز عليَّ التردُّد ما تردَّدت في شيء كتردُّدي في وفاة المؤمن . الثاني : أ نَّه لَمّا جرت العادة بأن يتردَّد الشخص في مساءة من يحترمه ويوقّره كالصّديق ، وأن لا يتردَّد في مساءة من ليس له عنده قدر ولا حرمة كالعدوِّ ، بل يوقعها من غير تردُّد وتأمّل ، صحَّ أن يعبّر عن توقير الشخص واحترامه بالتردُّد ، وعن إذلاله واحتقاره بعدمه ، فالمعنى ليس لشيء من مخلوقاتي عندي قدر وحرمة كقدر عبدي المؤمن وحرمته ، فالكلام من قبيل الاستعارة التمثيليّة . الثالث : أ نَّه ورد من طريق الخاصّة والعامّة أنَّ اللّه سبحانه يُظهر للعبد المؤمن عند الاحتضار من اللّطف والكرامة والبشارة بالجنّة ما يزيل عنه كراهة الموت ، ويوجب رغبته في الانتقال إلى دار القرار ، فيقلُّ تأذّيه به ، ويصير راضيا بنزوله ، وراغبا في حصوله ،
.
ص: 97
فأشبهت هذه المعاملة معاملة من يريد أن يؤلم حبيبه ألَما يتعقّبه نفع عظيم ، فهو يتردَّد في أ نَّه كيف يوصل هذا الألم إليه على وجه يقلُّ تأذّيه ؛ فلا يزال يظهر له ما يرغّبه فيما يتعقّبه من اللذَّة الجسميّة والراحة العظيمة إلى أن يتلقّاه بالقبول ، ويعدَّه من الغنائم المؤدِّية إلى إدراك المأمول ، فيكون في الكلام استعارة تمثيليّة . أمّا وجوهه عند العامّة فهي أيضا ثلاثة : الأوّل : أنَّ معناه : ما تردَّد عبدي المؤمن في شيء أنا فاعله كتردُّده في قبض روحه ؛ فإنّه متردِّد بين إرادته للبقاء وإرادتي للموت ، فأنا اُلطّفه واُبشّره حتّى أصرفه عن كراهة الموت ، فأضاف سبحانه تردُّد نفس وليّه إلى ذاته المقدَّسة كرامةً وتعظيما له ، كما يقول غدا يوم القيامة لبعض من يعاتبه من المؤمنين في تقصيره عن تعاهد وليّ من أوليائه : عبدي ! مرضتُ فلمْ تَعُدْني ؟ فيقول : كيف تمرض وأنت ربُّ العالمين ؟ ! فيقول : مرض عبدي فلان فلم تَعُدْه ، فلو عُدْتَه لوجدتني عنده ، وكما أضاف مرض وليّه وسقمه إلى عزيز ذاته المقدَّسة عن نعوت خلقه إعظاما لقدر عبده ، وتنويها بكرامة منزلته ، كذلك أضاف التردُّد إلى ذاته لذلك . الثاني : أنَّ «تردَّدت» في اللّغة بمعنى «ردَّدت» مثل قولهم : فكّرت وتفكّرت ، ودبّرت وتدبّرت ، فكأ نَّه يقول : ما ردَّدت ملائكتي ورسلي في أمر حكمت بفعله مثلما ردَّدتهم عند قبض روح عبدي المؤمن ، فاُردِّدهم في إعلامه بقبضي له وتبشيره بلقائي ، وبما أعددت له عندي ، كما ردَّد ملك الموت عليه السلام إلى إبراهيم وموسى عليهماالسلام في القصّتين المشهورتين إلى أن اختارا الموت فقبضهما ، كذلك خواصُّ المؤمنين من الأولياء يردِّدهم إليهم رفقا وكرامةً ، ليميلوا إلى الموت ، ويحبّوا لقاءه تعالى . الثالث : أنَّ معناه ما رددت الأعلال والأمراض والبرَّ واللّطف والرفق ، حتّى يرى بالبرِّ عطفي وكرمي ، فيميل إلى لقائي طمعا ، وبالبلايا والعلل فيتبرَّم بالدنيا ولا يكره الخروج منها(المجلسي : 64 / 155) .
* وعن أبي إبراهيم عليه السلام في عبدالمطّلب لمّا حفر زمزم :«اللّهمّ صدق وعدك ، فأثبت لي قولي ، وكان هذا تَرداد كلامه» : 15 / 166 . التَّردَاد : التكرار .
.
ص: 98
* وعن أبي جعفر عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان يكثر تَرداد «بسم اللّه الرحمن الرحيم» » : 82 / 73 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رُدُّوا السائل ببذلٍ يسير» : 93 / 172 . أي أعْطُوه ولو يسيرا ، ولم يُرِدْ رَدَّ الحرْمان والمَنْع ، كقولك : سَلَّم فرَدَّ عليه ؛ أي أجَابه(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في حديث آخر :«لا تَرُدّوا السَّائل ولو بظِلْفٍ مُحْتَرقٍ» : 93 / 170 . أي لا تَرُدُّوه رَدَّ حِرْمان بلا شيء ، ولوْ أ نَّه ظِلْف(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«أ يّها الناس ! المَوتةَ المَوتةَ ... لا ردَّة» : 69 / 201 . أي لا رجعة بعدها .
ردع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قتل الوليد :«رأيت به رَدْعا من خَلُوق» : 19 / 280 . أي لطخا وأثَرا . ورَدَعْتُهُ بالشيء فارْتَدَعَ : أي لطختهُ به فتلطَّخ(الصحاح) .
* وعن البزنطي :«اُتِيتُ بوسادة طبريّة ومرادع وكساء قياصريّ» : 49 / 269 . قال الفيروزآبادي : ثَوْبٌ مَرْدُوعٌ : مُزَعْفَرٌ . وَرادِعٌ ومُرَدَّعٌ _ كمُعَظّمٍ _ : فيه أثر طِيبٍ(المجلسي : 49 / 269) .
* وعن فاطمة عليهاالسلام في عليّ عليه السلام :«غير مُتحَلٍّ بطائِل ، إلاّ تَغَمّر الناهِل ، ورَدْع سَوْرَة سَغَب» : 43 / 162 . رَدَعْتُهُ عن الشيء أرْدَعُهُ رَدْعا فارْتَدَعَ : أي كَفَفتُه فكَفَّ(الصحاح) . وسَوْرَة الشيء : حِدّته وشدّته . والسغب : الجوع(المجلسي : 43 / 167) .
ردغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ الدّنيا ... رَنِقٌ مَشرَبُها ، رَدِغٌ مَشرَعُها» : 70 / 116 . الرَّدْغَة _ بسكون الدال وفتحها _ : طين وَوَحل كثير ، وتُجْمع على رَدَغ ورِدَاغ(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيمن شرب مسكرا :«كان حقّا على اللّه أن يَسقيه من رَدْغة الخَبال . قيل : وما هي يا رسول اللّه ؟ قال : صَديد أهل النار وقَيحهم» : 76 / 147 .
ردف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في بدر :«هذا جبرئيل قد أتاكم في ألف من الملائكة مُرْدِفين» : 19 / 226 . أي مُتتَابِعين يَرْدِف بعضهم بعضا(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام للمفضّل :«وذكرتَ ... أ نّهم يترادَفُون المرأةَ الواحدة !» : 24 / 287 . أرْدَفَتِ النجومُ : تَوالَتْ . وتَرادفَا : تعاونا ، وتناكحا ، وتتابعا(القاموس المحيط) .
ردم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في بناء الكعبة :«كانت العرب تحجّ إليه وكان رَدْما» : 12 / 94 .
.
ص: 99
الرَّدْم : ما يسقط من الجِدار المتهدّم(القاموس المحيط) .
* وسئل الصادق عليه السلام عن قوله تعالى : «أجْعَلْ بَينَكُم وبَينَهُم رَدْما» فقال : «التّقية» : 12 / 207 . كأنَّ هذا كلامٌ على سبيل التمثيل والتشبيه ؛ أي جعل اللّه التقيّة لكم سدّا لرفع ضرر المخالفين عنكم إلى قيام القائم عليه السلام ورفع التقيّة ، كما أنّ ذا القرنين وضع السدّ لرفع فتنة يأجوج ومأجوج إلى أن يأذن اللّه لرفعها(المجلسي : 12 / 207) . الرَّدْم : السَّدّ . وقيل : الحاجز الحصين أكبرُ من السدّ (مجمع البحرين) . يقال : ردَمْتُ الثُّلْمة رَدْما إذا سَدَدْتَها ، والاسم والمصدرُ سَواء : الرَّدْم(النهاية) .
* وفي الخبر :«خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوما يلعب مع الغلمان حتّى بلغ الرَّدْم» : 15 / 156 . الرَّدْم بمكّة ، وهو حاجز يمنع السيل عن البيت المحرّم ، ويُعبّر عنه الآن بالمَدعَى(مجمع البحرين) .
* ومنه عن الإمام الصادق عليه السلام في المُحرِم :«إذا صار إلى الرقطاء دون الرَّدْم أهلَّ بالتلبية» : 96 / 100 .
ردن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجنّة :«أظلّتهم غَمامة فأمْطَرت عليهم المسك والرّادِن» : 65 / 172 . أي الزعفران ، أو هو الألوان ؛ أي أنواع الطيب ، أو الاُرجوان ؛ أي الورد الأحمر(المجلسي : 65 / 175) .
* وعن ابن عبّاس :«إنّ جبرئيل أخَذَ رُدْنَ قميصها بإصبعه فنفخ فيه فحملت مريم عليهاالسلام» : 14 / 225 . الرُّدْنُ _ بالضمّ _ : أصل الكُمّ ، يقال : قميصٌ واسع الرُدْن . والجمع : الأردان .
* ومنه عن عبدالمطّلب في النبيّ صلى الله عليه و آله :هذا الغلامُ الطيّبُ الأرْدانِ : 15 / 258 . ولعلّه إنّما خصّها بالطيب ؛ لأنّ الرائحة الخبيثة غالبا تكون فيها لمجاورتها للآباط(المجلسي : 15 / 259) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :بكلِّ رُدَيْنيٍّ وعَضْبٍ تخالُهُ : 32 / 497 . قال الجوهري : القناةُ الرُّدَيْنِيَّةُ والرمحُ الرُدَيْنِيّ : زَعموا أ نَّه منسوب إلى امرأةِ
.
ص: 100
السمهريِّ، تسمّى رُدَيْنَةَ، وكانا يقوِّمان القَنا بخطّ هَجَر . والعَضْب : السيف القاطع(المجلسي: 32 / 499) .
رده : عن أبي جعفر عليه السلام :«كان الحجّاج ابن شيطان يُباضع ذي الرَّدْهَة» : 60 / 256 . يباضع : أي يُجامع . وذي الرَّدْهة : نعت أو عطف بيان للشيطان إن لم يكن في الكلام تصحيف(المجلسي : 36 / 256) . الرَّدْهة : النُّقْرة في الجبل يَسْتَنْقِع فيها الماء . وقيل : الرَّدْهة : قُلَّة الرابية(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأمّا شيطان الرَّدْهة فقد كُفِيتُه بصَعْقة سَمعتُ لها وَجْبة قَلْبِه» : 14 / 475 . قيل : أراد به معاوية لَمّا انْهزَم أهلُ الشام يَوم صِفِّين وأخْلد إلى المُحاكَمة (النهاية) . شيطان الرَّدْهة : أحد الأبالسة المردة من أعْوان عدوّ اللّه إبليس ، ورووا في ذلك خبرا عن النبيّ صلى الله عليه و آله وأ نّه كان يتعوّذ منه ، وهذا مثل قوله : هذا أزَبُّ العَقَبة ؛ أي شيطانها . ولعلّ أزَبّ العَقَبة هو شيطان الرَّدْهَة بعينه . وقال قوم : إ نَّه عفريت مارد يتصوّر في صورة حيّة ويكون في الرّدْهة (ابن أبي الحديد) .
ردا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من أراد البقاء ولا بَقاء ... وليخفِّف الرِّداء . قيل : وما خِفَّة الرِّداء ؟ قال : الدَّين» : 59 / 267 . سُمِّي رِداءً لقولهم : دَيْنُك في ذِمَّتي ، وفي عُنُقي ، ولازِمٌ في رَقَبتي ، وهو موضع الرِّداء ، وهو الثَّوب ، أو البُرْد الذي يَضَعُه الإنسان على عاتِقَيْه وبين كَتِفَيْه فوق ثيابه(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«هلك من ادّعى ، ورَدِيَ من اقْتَحم» : 32 / 9 . رَدِيَ : هلك ؛ من الرَّدَى ، كقولك : عَمِيَ من العَمَى ، وشَجِيَ من الشَّجَى(المجلسي : 32 / 11) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صفة الجاهل :«إن عرضت له فتنة سارع إليها فأرْدَتْه» : 1 / 129 . الرَّدَى : الهلاك . فأرْدَتْه : أي أهلكته(المجلسي : 1 / 129) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«أسألك ألاّ تُميتَني غمّا ولا همّا ولا مُتَردّيا» : 83 / 90 . يقال : رَدَى في البئر وتردَّى : إذا سقط في بئر ، أو تهوّر من جبل(الصحاح) .
* وعنه عليه السلام :«ذَلَق اللسان فيما يكرهه اللّه وفيما ينهى عنه مَرْداة للعبد» : 75 / 212 . وهي مَفْعلة من الرَّدى .
.
ص: 101
باب الراء مع الذالرذذ : عن العسكري عليه السلام :«أنزل من السماء ماءً ... ثمّ فرّقه رَذاذا» : 3 / 35 . الرَّذاذ : أقَلُّ ما يكون من المَطر ، وقيل : هو كالغُبار(النهاية) .
* ومنه في حديث وقعة بدر :«كان المطر على قريش مثل العَزَالي ، وعلى أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آلهرَذاذا» : 19 / 250 .
رذل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا أرْذَل اللّه عبدا حَظَرَ عليه العلم» : 1 / 196 . أرْذَلَه : جعله رَذِيلاً(صبحي الصالح) . والأرْذَل من كلّ شيء : الرَّديء منه(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«رُذال موتاكم العزّاب» : 100 / 220 . رُذالُ كلّ شيء : رَديئُه(الصحاح) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في قوله تعالى : «أرْذَلِ العُمُرِ» : «إنّ أرْذَل العمر خمس وسبعون سنة» : 66 / 186 .
باب الراء مع الزايرزأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«جَعَلَكَ لا تَرْزَأ منها [ أي الدنيا ] شيئا ولا تَرْزَأ منك شيئا» : 65 / 23 . الرُّزْء : النَّقص ؛ أي لم تأْخُذ من الدّنيا شيئا ، ولم تَنقُص الدنيا من قَدْرك شيئا ... يقال : رَزَأتُه أرزَؤه(المجلسي : 65 / 23) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه يُبغضُ العِفْرِيَة النِّفْرِيَة الذي لم يُرْزَأ في جسمه ولا ماله» : 78 / 174 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام :«لقد عَظُمَت الرَزِيَّة وجلّت المصيبة بك علينا» : 98 / 294 . أصلها : الرّزيئة _ بالهمز _ وهي المصيبة ، وقد قلبت الهمزة ياءً تخفيفا(المجلسي : 98 / 301) . وقال الجزري : الرُّزْء : المصيبة بفقد الأعِزّة ، وهو من الانتقاص أيضاً(النهاية) .
* ومنه عن لقمان عليه السلام :«أعظم المَصائِب مُصِيبَة الدين ، وأسنى المَرْزِئَة مَرْزِئَتُه» : 13 / 421 .
.
ص: 102
المَرْزِئَة : المصيبة(النهاية) . أو العظيمة منها(الهامش : 13 / 421) .
رزب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في حديث ملَكَي القبر :«يقولان له : ما دريت ولا هديت ، فيضربانه بِمِرزَبَةٍ ضربة ما خلق اللّه دابّة إلاّ وتذْعَر لها» : 6 / 226 . المِرْزَ بَة _ بالتخفيف _ : المِطْرَقة الكبيرة التي تكون للحَدّاد(النهاية) .
* وعن العالم عليه السلام في أهل النار :«يضربونهم بأعْمدتهم ومِرْزَباتِهم» : 6 / 53 .
رزز : في وصف عليّ عليه السلام :«استكثرت وابله ، ودام رِزَازه» : 33 / 278 . رَزَّتِ السماءُ : صوّتت من المطر(المجلسي : 33 / 279) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنت يا عليّ رَزُّ الأرض ؛ أعني أوتادها وجبالها» : 36 / 259 . قال الفيروزآبادي : رَزَّت الجرادةُ تَرُزُّ وَتَرِزُّ : غَرَزَتْ ذَنَبَها في الأرض لتَبيضَ ، كأرَزَّت . والرجلَ : طَعَنَه . والبابَ : أصلح عليه الرَّزَّة ؛ وهي حديدَة يُدْخلُ فيها القُفْل . والشيءَ في الشيء : أثبَته ، انتهى . وفي بعض النسخ بتقديم المعجمة على المهملة(المجلسي : 36 / 259) . وسيأتي في محلّه .
رزغ : في الدعاء :«يا خالِق نور النبيّين ، ومُرْزِغ قبور العالمين» : 87 / 215 . الرَّزَغ هو الماء والوَحل ، وقد أرْزَغَت السماء فهي مُرزِغة(النهاية) . الرَّزَغَةُ _ بالتحريك _ : الوحل ، وأرْزَغَ المطرُ الأرض : إذا بلّها وبالَغَ ولم يَسِل . ويقال : احتفر القوم حتّى أرزَغُوا ؛ أي بلغوا الطين الرطْب(الصحاح) . أقول : لعلَّ المقصود أمطار سحائب الرّحمة والمغفرة كما هو الجاري على ألسن الخاصّة والعامّة ، وقال الكفعميّ رحمه الله : كأ نّه إشارة إلى المطر الذي ذكره الصادق عليه السلامعند قيام القائم عليه السلام قال : «إذا آن قيامه عليه السلام مُطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيّام من رجب مطرا لم يرَ الخلائق مثله ، فيُنبت اللّه تعالى لحوم المؤمنين وأبدانهم ، فكأنّي أنظر إليهم من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب» . ويجوز أن يراد بالمطر هنا الأربعة وعشرين مطرة المرويّة في كتب الأخبار التي تكون قبل قيام الساعة ، فينبت اللّه تعالى عليها أجساد العالمين ليقفوا في موقف العرض والجزاء يوم الدين(المجلسي : 87 / 277) .
رزق : في أسمائه تعالى :«الرَّازِق» . معناه أ نّه عزّوجلّ يَرزُق عباده برّهم وفاجرهم رَزْقا ؛ بفتح الراء _ رواية من العرب _ ولو أرادوا المصدر لقالوا : رِزْقا ؛ بكسر الراء . ويقال :
.
ص: 103
اِرتَزَق الجند رَزْقَة واحدة ؛ أي أخذوه مرّة واحدة : 4 / 195 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ليس شيء خيرا للجسد من دُهن الزَّنبَق _ يعني الرازقيّ» : 59 / 224 . الرَّازِقيّ : هو نوع من الياسمين ، أو هو المعروف عندنا بالزَّنبَق الأبيض(المجلسي : 59 / 224) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أربعة نزلت من الجنّة : العِنَب الرَّازِقيّ والرطب المشان ...» : 63 / 122 . الرَّازِقيّ : ضرب من عِنَب الطائف أبيض طويل الحبّ ، وقيل : هو المُلاحِيّ كغُرابِيّ ، وقد يشدّد (تاج العروس) .
رزدق : في المباهلة :«وأقبلوا يسيرون رَزْدَقا واحدا» : 21 / 319 . الرَّزْدَاق : الصفُّ من الناس . وهو معرّب ، وأصله بالفارسية «رَسْتَهْ»(الصحاح) .
رزم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بَقِيت منه رزمة كرِزمَة الأندر لا يضرّه السوس» : 52 / 116 . الرِّزْمَة _ بالكسر _ : ما شُدّ في ثوبٍ واحد . والأندر : البيدر ؛ وهو صبرة من الطعام(المجلسي : 52 / 116) .
* ومنه :«بعث إليَّ الرضا عليه السلام من خراسان ثياب رِزَم» : 98 / 124 . هو جمع رِزْمَة .
* ومنه الخبر :«فلمّا كان العصر جاءني برُزَيمة خفيفة» : 51 / 333 .
* وفيالدعاء :«يسبّح لك ... الرعد بإرْزامِه» : 87 / 214 . بكسر الهمزة ، وفي بعض النسخ بفتحها ، قال الجوهري : الرَزَمَةُ _ بالتحريك _ : صوت الناقة تُخرِجه من حَلْقها لا تفتح به فاها ، وذلك على ولدها حينَ ترأمه . والإرْزام أيضا : صوتُ الرعد(المجلسي : 87 / 276) .
رزن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقد سئل عن اُولي النُّهى :«هم اُولو ... الأحْلام الرَّزِينَة» : 66 / 305 . يقال : امرأة رَزَان _ بالفتح _ ورَزِينة : إذا كانت ذَاتَ ثَبات وَوَقار وسُكُون . والرَّزانة في الأصل : الثِقَل (النهاية) . والأحلام جمع حِلم بالكسر ؛ بمعنى العقل ، أوالأناة(المجلسي : 66 / 306) .
* وعنه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«لو لم يكن من رَزانَتِك إلاّ ما في جَوفك من علم الأوّلين والآخرين ... لكان من حقّك أن تكون أرْزَن من كلّ شيء» : 42 / 27 .
* وعن تفسير الإمام العسكري عليه السلام :«وأيّدناه بروح القدس ، وهو جبرئيل عليه السلام ، وذلك حين رفعه من رَوْزَنَة بيته إلى السماء» : 9 / 320 . الرَّوْزَنَة : الكُوَّة ، وهي معرّبة(الصحاح) .
.
ص: 104
باب الراء مع السينرسب : في المناقب :«كان لِرَسول اللّه صلى الله عليه و آله سَيْف يُقال له : الرَّسُوب» : 16 / 110 . أي يَمْضِي في الضَّريبة ويَغِيب فيها ، وهو فَعُول مِن : رَسَبَ يَرْسُب إذا ذَهَب إلى أسفَلَ وإذا ثَبَتَ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«فسكنت من المَيدَان لِرُسُوبِ الجِبَال في قِطَعِ أدِيمِهَا» : 74 / 326 .
* وعنه عليه السلام في الأئمّة عليهم السلام: «أرسَبُ في الدِّين من الجبال الراسيات في الأرض» : 36 / 221 . أي أثبت .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في داود عليه السلام :«ثمّ مضى [ أي جبرئيل عليه السلام ] به إلى البحر إلى جدّة فرَسَب به» : 14 / 16 . يقال : رَسَب الشيء رُسُوبا _ من باب قعد _ : ثَقُل وصار إلى أسفل(مجمع البحرين) .
رسخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلامفي الأموات :«قد ارْتَسَخَت أسْماعهم بالهوامِّ» : 74 / 435 . ارْتَسَخ : مبالغة في رَسَخَ . ورَسَخَ الغَديرُ : نَشَّ ماؤه ؛ أي أخذ في النقصان ونَضَب(صبحي الصالح) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«نحن الرَّاسِخون في العلم» : 23 / 194 . رَسَخَ الشيء رُسُوخا : ثَبَتَ ، وكلّ ثابت راسِخ(الصحاح) .
* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في موته :«احْفروا لي ، وابْلغوا إلى الرَّسْخ» : 46 / 153 . أي الثابت من الأرض ، لا الرخو الهَيال(الهامش : 46 / 153) .
رسس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أصحاب الرَّسِّ :«إنّما سُمُّوا أصحاب الرَّسِّ لأ نّهم رَسُّوا نبيّهم في الأرض ، وكانت لهم اثنتا عشرة قرية على شاطئ نهر يقال له : الرَّسّ من بلاد المشرق ، وبهم سمّي ذلك النهر» : 14 / 149 . الرَّسّ : البِئرُ المَطويّة بالحجارة . والرَّسّ : اسم بئرٍ كانت لبقيّةٍ من ثمود كذّبوا نَبيّهم ورَسُّوه في بئر(مجمع البحرين) . ووادٍ بأذربيجان كان عليه ألف مدينة ، والحفر ، والدَّسّ ، ودفن الميت(القاموس المحيط) .
.
ص: 105
* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ أبغضكم إليَ المُتَراسُّون ، المَشّاؤون بالنّمائم» : 75 / 288 . التَّرَاسّ : التَّسَارّ ، وارْتَسَّ الخَبَرُ في الناس : جرَى وفشا ، والمُراسَّة : المُفاتَحة(القاموس المحيط) . وفي بعض النسخ «المُتَرَئّسُون» بالهمزة ، وتَرأّس ؛ أي صار رئيسا .
* وعن أبي الحسن الثاني عليه السلام :«اللّهُ أكرمُ من أن يجمع في قلب المؤمن بين رَسِيسِ الخَمر وحبّنا أهل البيت» : 27 / 314 . رَسِيس الحبّ والحمّى : اِبتداؤهما . ولعلّ المراد هنا ابتداء شربها ، فكيف إدمانها ؟ ! وفي بعض النسخ بالدال ؛ هو نَتن الإبْط ، فالمراد هنا مطلق النَّتن(المجلسي : 27 / 314) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام لَمّا قيل له :إنّ شيعتك يشربون المسكر ، فقال : «شيعتنا أزكى وأطْهر من أن يَجْري للشيطان في أمْعَائهم رَسِيسٌ» : 47 / 381 . الرَّسِيْس : الشيء الثابت ، وابتداء الحبّ(المجلسي : 47 / 382) .
رسغ : عن الحسين عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«اشترى قميصا ... فلبسه ما بين الرُّسْغَيْن إلى الكَعْبَين» : 88 / 386 . الرُّسُغ _ بالضمّ ، وبضمّتين للإتباع _ : مَفصِل ما بين الساعد والكفّ والساق والقدم(مجمع البحرين) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الإبل :«تنحر ... وقد رُبطت يداها بين الرُّسُغ والخُفّ» : 62 / 297 .
رسف : في الحديبية :«جاء أبو جَنْدل بن سهيل بن عمرو يرسُفُ في قُيوده» : 20 / 334 . الرَّسْفُ والرَّسِيْف : مَشيُ المُقَيَّد إذا جاء يتَحاملُ برجْله مع القَيد(النهاية) .
رسل : في حوادث سنة ثلاث عشرة :«أمَرَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أصحابه بالخروج إلى المدينة ، فخرجوا أرْسالاً» : 19 / 24 . أي أفْواجا وفِرَقا متقطّعة ، يتبع بعضهم بعضا ، واحدُهم : رَسَلٌ بفتح الراء والسين(النهاية) .
* ومنه في مرضه صلى الله عليه و آله :«جعل الناس ... يدخلون عليه أرْسالاً» : 28 / 178 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ثمّ دخلتم بعدي في الإسلام رَسَلاً رَسَلاً» : 38 / 240 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«على رِسْلِك حتّى أخرج إليك» : 43 / 93 . الرِّسْل
.
ص: 106
_ بالكسر _ : الهِينَة والتأنّي ، قال الجوهري : يقال : اِفعل كذا وكذا على رِسْلِك _ بالكسر _ أي اتَّئد فيه ، كما يقال : على هِينَتِك(النهاية) .
* ومنه عن الرضا عليه السلام في الاستسقاء :«على رِسْلِكم ، ليست هذه لكم» : 49 / 181 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا الْتَفَتَ يَلتفِت جميعا ؛ من شدّة اسْتِرْسالِه» : 16 / 188 . أي انبِساطه ولِينِه ، يقال : اسْتَرْسَلَ إليه ؛ أي انْبَسَط واسْتأنَس(مجمع البحرين) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«غَبْنُ المُسْتَرسِل رِبا» : 100 / 104 . الاسْتِرْسال : الاسْتِئناسُ والطُّمأنينةُ إلى الإنسان والثِّقة به فيما يحدّثه به . وأصله السكون والثبات(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«تصلّي ركعتين وتقول مُسْتَرسِلاً» : 87 / 16 . في أكثر النسخ التي عندنا «مُترَسِّلاً» . والتَرَسُّل : التأنّي والتؤدة(المجلسي : 87 / 21) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«حكم سليمان عليه السلام الرِّسْل والثلّة ؛ وهو اللّبن والصوف في ذلك العام» : 14 / 132 .
رسم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«سيأتي على اُمّتي زمان لا يبقى من القرآن إلاّ رَسْمُه» : 2 / 109 . رَسَمْتُ الكِتَاب : كَتَبتُهُ ، ومنه شَهِدَ على رَسْمِ القَبالة ؛ أي عَلَى كِتَابَة الصَّحيفَة . والرَّسْم : الأثَر ، والجمع رُسُوم وأرْسُم(المصباح المنير) .
رسن : عن ابن عبّاس :«إنّ إسماعيل عليه السلام لَما بلغ أخرج اللّه له من البحر مائة فرس ... ثمّ أصبحت على بابه ، فَرَسَنَها وأنتجها» : 61 / 154 . الرَّسَن : هو الحَبْل الذي يُقادُ به البَعير وغيرُه ، يقال : رَسَنْتُ الدَّابَّة ، وأرسَنْتُها(النهاية) . والمَرْسِن _ بفتح الميم وكسر السين _ : موضع الرَّسَن من أنف الفرس ، ثمّ كثُر استعماله حتّى قيل : مَرْسِن الإنسان(مجمع البحرين) .
* ومنه في العوذة للحيوانات :«وقرض الأسنان والأرْسان» : 92 / 43 .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رحم اللّه امرأً ينظر لنفسه ، ومهّد لرمسه ، مادام رَسَنه مرخيا» : 74 / 187 .
.
ص: 107
باب الراء مع الشينرشح : عن ابن عبّاس لعائشة :«لَسْتِ بأبْيضهنّ لَونا ... ولا بأرْشَحِهنّ عَرَقا» : 32 / 270 . الرَّشْح : العَرَق ؛ لأ نّه يخرج من البدن شيئا فشيئا كما يَرْشَحُ الإناء المُتخلخِل الأجزاء (النهاية) . وفي بعض النسخ بالسين المهملة والخاء المعجمة ؛ من الرُّسُوخ بمعنى الثبات(المجلسي : 32 / 271) .
* وفي قول رجل للمأمون في الرضا عليه السلام :«فوَلِّني مجادلَته فإنّي اُفحِمه وأصحابه ... وبَيّنتُ للنّاس قُصورَه عمّا رَشَّحْتَه له» : 49 / 183 . أي أهَّلْتَه له، والتَّرْشِيحُ : التَّربية والتَّهْيِئَة للشيء(النهاية).
رشد : عن أبي عبداللّه عليه السلام عندما سئل عن قول فرعون : «ذَرُونِي أقْتُلْ مُوسَى» مَن كان يمنعه ؟ قال : «مَنَعَتْه رِشْدَتُه» : 13 / 132 . يقال : هذا ولَد رِشْدَة ؛ إذا كان لِنِكاح صحيح ، كما يقال في ضِدّه : ولدُ زِنْية ، بالكسر فيهما . وقال الأزهري _ في فَصْل بَغى _ : كلامُ العرب المعروف : فلان ابن زَنْية وابن رَشْدة ، وقد قيل : زِنْية ورِشْدة ، والفتحُ أفصحُ اللُّغتين(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«كان فرعونُ إبراهيم وأصحابه لغير رِشْدَة ... وكان فرعونُ موسى وأصحابه لرِشْدَة» : 12 / 32 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليٍّ عليه السلام :«الأئمّة الرَّاشِدُون ... من ولدِك أحد عشر إماما وأنتَ» : 36 / 259 . الرَّاشِدُ : اسم فاعلٍ من رَشَد يرشدُ رُشْدا ، ورَشِدَ يَرْشَدُ رَشَدا ، وأرْشَدْته أنا . والرُّشْد : خلافُ الغَيِّ(النهاية) .
رشش : في الخبر :«خرج أبوعبداللّه عليه السلام في ليلة قد رَشَّتِ السماء» : 47 / 20 . رَشَّتِ السماء : أي أمطَرت(المجلسي : 47 / 21) . والرَّشُّ : المطر القليل ، والجمع رِشَاش . ورَشَّت السماء وأرَشَّتْ ؛ أي جاءت بالرِّشاش(الصحاح) .
* ومنه عن الإمام الحسن عليه السلام في الاستسقاء :«اسْقِنا مطرا ... رَشَّا مرشّا» : 88 / 322 .
* وعن الباقر عليه السلام للصادق عليه السلام :«وارْفع قبري أربع أصابع ، ورُشَّه بالماء» : 46 / 214 . أي انضَحْه بالماء(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الصلاة في الكنائس :«رُشّ وصَلِّ» : 80 / 331 .
.
ص: 108
رشف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الحسنين عليهماالسلام :«يقبّلهما ويَرْشُفُ شَفتيهما» : 27 / 104 . الرَّشْفُ : المصُّ ، وقد رَشَفَه يَرْشُفُه ويَرْشِفُه ، وفي المثل : «الرَّشْفُ أنقعُ» ؛ أي إذا تَرَشَّفْتَ الماء قليلاً قليلاً كان أسكنَ للعطش(الصحاح) .
* وعن الحسين عليه السلام لفتيانه :«اسْقوا القوم وارْوُوهم من الماء ، ورَشِّفوا الخيل تَرْشِيفا» : 44 / 376 . الرَّشَف _ محرّكة _ : الماء القليل يبقى في الحوض ، وهو وجه الماء الذي تَرشُفُه الإبل بأفواهها ، والرَّشِيْف _ كأمير _ : تناول الماء بالشفتين ، ورَشفه يَرْشفه _ كنَصَرَه وضَرَبَه وسَمِعَه _ رَشْفا : مَصَّه ، كارْتَشَفَه ورَشَّفَه ، والإناء : استقصى الشرب حتّى لم يَدَع فيه شيئا(القاموس المحيط) .
رشق : عن الباقر عليه السلام في يوم الجمل :«وقد رُشِقَ هودج عائشة» : 32 / 201 . رَشَقَه يَرشُقُه رَشْقا ؛ إذا رَماه بالسّهام(النهاية) .
* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... رَشِيق القامة» : 16 / 180 . أي حَسَن القَدِّ ، لَطِيفَه(القاموس المحيط) .
رشا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لعن اللّه الراشِيَ والمُرتَشي والماشي بينهما» : 101 / 274 . وفي النهاية : «الرائش بينهما» . الرِّشْوة والرُّشْوة : الوُصلة إلى الحاجة بالمُصانعة . وأصله من الرَّشاء الذي يُتَوصَّل به إلى الماء ؛ فالراشي مَن يُعطِي الذي يُعينه على الباطل ، والمُرْتَشِي : الآخِذُ ، والرائِش (الماشي) : الذي يسعى بينهما ؛ يَسْتزيد لهذا ويَسْتنقِص لهذا . فأمَّا ما يُعطَى تَوصُّلاً إلى أخْذِ حقّ أ ودَفْع ظُلْم فغير داخل فيه (النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لاضطربتم اضطراب الأرْشِيَة في الطويِّ البعيدة» : 74 / 333 . جمع رِشاء ؛ بمعنى الحبل .
باب الراء مع الصادرصد : في الحديث القدسيّ :«من أهان لي وليّا فقد أرْصَدَ لمحاربتي» : 72 / 155 . أي هيّأ نفسه ، أو أدوات الحرب . ويمكن أن يقرأ على بناء المفعول(المجلسي : 72 / 155) . يقال : رصَدتُه ؛ إذا قَعْدتَ له على طريقه تَترقَّبه ، وأرْصَدْتُ له العقُوبة ؛ إذا أعْدَدْتَها له . وحقيقته :
.
ص: 109
جَعلتُها على طريقه كالمُتَرقِّبة له(النهاية) .
* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وأرْصَدَ لكم الجزاء في السَّرّاء والضَّرّاء» : 75 / 65 . أي أعدّه لكم فلا محيص عنه .
* وعنه عليه السلام :«اِعلموا عباد اللّه ، أنّ عليكم رَصَدا من أنفسكم» : 5 / 322 . يُريد به هنا رقيب الذِّمّة وواعظ السرّ(صبحي الصالح) .
رصص : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أخرِج الغِلّ والحسد ، فأخرج شيئا كرصَّة العَلَقة» : 15 / 408 . أي كعلقة ارْتَصَّ والتَزَقَ بعضها ببعض(المجلسي : 15 / 413) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في تفرّق المسلمين بعده :«ولم يردَّ سَنَنه رَصُّ طَوْد» : 51 / 123 . الرَّصُّ : اِلْتِصاق الأجزاء بعضها ببعض . والطود : الجبل ؛ أي لم يردَّ طريقه طود مرصوص(المجلسي : 51 / 127) .
* وعنه عليه السلام :«سَوُّوا صُفوفكم كالبُنيان المَرْصُوص» : 32 / 563 .
رصع : عن الباقر عليه السلام :«نزل جبرئيل ومعه صَحْفَة من الذَّهب ، مُرَصَّعَة بالدُّر والياقوت» : 35 / 241 . التَّرْصِيْع : التركيب . وتاجٌ مُرَصَّع بالجواهر وسَيفٌ مُرَصَّع : أي مُحَلَّى بالرَّصائع ؛ وهي حِلىً يُحلَّى بها ، الواحدة رَصِيعة(مجمع البحرين) .
رصف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«ينظر إلى نَصْله ... ثمّ ينظر إلى رِصافه فلا يوجد فيه شيء» : 21 / 173 . الرَّصْف : الشَّدُّ والضَّمّ . ورَصَفَ السَّهْمَ إذا شدَّه بالرِّصاف ؛ وهو عَقَب يُلوَى على مَدْخل النَّصْل فيه . وواحد الرِّصاف : رَصَفة ، بالتحريك(النهاية) .
* وعن الصادق عليه السلام للمفضّل :«اِعتَبِر بخلْق الرمّانة وما ترى فيها ... حَبّا مَرْصُوفا رَصْفا» : 3 / 132 . يقال : رَصَفْتُ الحجارةَ في البناء رَصْفا ؛ أي ضَمَمْتُ بعضها إلى بعض(المجلسي : 3 / 133) .
* ومنه عن سلمان :«رُصِفَ حُبُّ محمّد في لحمي» : 22 / 355 .
رصن : في صفة الصادق عليه السلام :«إنَّه لَلْحليم الرَّزِين العاقل الرَّصِين»: 3 / 58 . الرَّصِينُ : المُحكَم الثابت ، وقد رَصُنَ الشيءُ _ بالضمّ _ رَصَانةً . وأرْصَنْتُ الشيءَ أحكَمْتُه (مجمع البحرين) .
.
ص: 110
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عَنَتْ له رَوَاصِنُ الأسباب في منتهَى شَواهِق أقطارها» : 4 / 222 . جمع الرَّصين ؛ المحكَم الثابت . ورَواصِنُ الأسباب : إشارة إلى الأسباب السماويّة من الأفلاك والكواكب ؛ حيث رتَّبها على نظام لا يختلّ ولا يتبدّل(المجلسي : 4 / 226) .
* وعنه عليه السلام في صفة المؤمن :«لَيِّن العَريكة ، رَصِين الوفاء» : 64 / 365 .
باب الراء مع الضادرضخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عمرو بن العاص :«إنَّه لم يبايِع معاوية حتّى شَرَط له أن يؤتيه أتِيّة ، ويَرْضَخَ على تَرْك الدِّين له رَضِيخَةً» : 33 / 221 . هي فَعيلة من الرَّضْخ : أي عَطِيّةً(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«وإنّ منهم من لم يُسْلم حتّى رُضِخَتْ له على الإسلام الرَّضائِخ» : 33 / 597 .
* وعن معاذ بن عمرو في قتل أبيجهل :«حَملتُ عليه فضربتُه ضربةً طرحت رجله من الساق ، فشبَّهْتُها النواة تَنْزو من تحت المَراضِخ» : 19 / 337 . هي جَمْعُ مِرْضَخَة ؛ وهي حجر يُرْضَخ به النَّوى ، وكذلك المِرْضاخ .
رضرض : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الكوثر :«حَشِيشها الزعفران ، ورَضْراضها الدرّ والياقوت» : 8 / 18 . الرَّضْراضُ : الحَصَى الصّغارُ(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسَى» قال : «رَضْراض الألواح فيها العلم والحكمة» : 13 / 438 . أراد أجزاءها المنكسرة بعد أن ألقاها موسى عليه السلام ... وفي نسخة : «رُضاض» ؛ وهي الفُتات ممّا رُضَّ ... وضمير «فيها» راجع إلى الألواح(الهامش : 13 / 438) .
رضض : في الزيارة الجامعة :«ومُكَبَّل في السجن قد رُضَّتْ بالحديد أعضاؤه» : 99 / 167 . الرَّضُّ : الدَّقُّ الجَرِيشُ(النهاية) .
* ومنه في الثعبان :«جَعلتْ تُرَضِّضه وتُهشِّمه» : 9 / 308 .
* ومنه الحديث :«لولا بهائم رُتَّع ... لَصُبَّ عليكم العذابُ صَبّا تُرَضُّون به رَضّا» : 70 / 344 . ذكره في النهاية بالضاد المعجمة كما في الكتاب ، ثمّ قال : هكذا جاء في رواية ، والصحيح بالصاد المهملة . وقال في المهملة _ في شرح «تَراصُّوا في الصفوف» _ : تَراصُّوا : أي
.
ص: 111
تَلاصَقوا حتّى لا تكون بينكم فُرَج ، وأصله تَراصَصُوا ؛ من رَصَ البناء يَرُصُّه رَصّا ؛ إذا ألصَق بعضه ببعض ، فأدغَم . ثمّ قال : ومنه الحديث «لَصُبَّ عليكم العذاب صبّا ثمّ لرُصّ رَصّا» . قال المجلسي : ولا يخفى أنّ ما في روايتنا أبلغ وأظهر ، والظاهر أنّ المراد بالعذاب الدنيوي(المجلسي : 70 / 345) .
رضع : في حديث سلمة بن الأكوع : [خذها و] أنا ابنُ الأكْوَعِواليومُ يومُ الرُّضَّعِ : 20 / 298 . جمع رَاضِع _ كشاهِد وشُهَّد _ : وهو اللّئيم ؛ سُمِّي به لأ نّه لِلُؤمه يرضَع إ بِلَه أو غَنمه ليلاً لئلاّ يُسْمع صوتُ حَلبه ، وقيل : لأ نّه لا يَرْضَعُ الناسَ ؛ أي يسألهم . أي خُذ الرَّمْية مِنِّي واليومُ يومُ هَلاك اللِّئام(النهاية) .
* وعن الصادق عليه السلام :«لا رَضاع بعد فِطام ، ولا وِصال في صيام» : 75 / 267 . إذا رَضَعَ الصبيُ حَولَين كاملين ، ثمّ شَرِب بعد ذلك من امرأة اُخرى ما شَرِب لم يُحرِّم ذلك الرَّضاعُ ؛ لأ نّه رَضاع بعد فِطام(مجمع البحرين) .
* وعن حليمة السعديّة :«قَدِمْنا مكّة نَلتمِس الرُّضَعاء» : 15 / 364 . الرُّضَعاء : جمع رَضيع(المجلسي : 15 / 368) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الإمارة :«فنِعْمَتِ المُرْضِعةُ ، وبِئْست الفاطِمة» : 74 / 138 . ضَرَب المُرْضِعة مثلاً للإمارة وما تُوَصِّله إلى صاحبها من المَنافع ، وضَرَب الفاطمةَ مثلاً للموت الذي يَهْدِم عليه لَذّاته ويقطع منافعها دونه(النهاية) .
رضف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ولَعَضُّ أحدهم على الرَّضِيف أيْسَر عليه من أن يكتسب دِرْهما من غير حِلّه» : 74 / 184 . الرَّضْفُ : الحجارة المُحْماة على النار ، واحدتها رَضْفة . والرَّضِيف : اللبن المَرْضُوف ؛ وهو الذي طُرِح فيه الحجارة المُحْماة لِيذهَب وخَمُه(النهاية) .
رضم : عن ابن إسحاق :«كانت الكعبة رَضْمَة فوق القامة» : 15 / 411 . الرَّضْمة : واحدةُ الرَّضْم والرِّضام ، وهي دون الهِضاب . وقيل : صُخور بعضُها على بعض(النهاية) .
رضا : في دعاء الندبة :«أيّ أرضٍ تُقِلُّك أو ثَرَى؟ أبِرَضْوَى أم غيرها ؟» : 99 / 108 . رَضْوَى _ كسَكْرَى _ : جبل بالمدينة ، يروى أ نّه [ المهديّ ] عليه السلام قد يكون هناك(المجلسي : 99 / 120) .
.
ص: 112
باب الراء مع الطاءرطب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة أشجار الجنّة :«في تَعليق كَبَائِس اللؤلؤ الرَّطْب في عَسالِيْجها» : 8 / 163 . الكَبائِس : جمع كِباسة ؛ وهي العِذْق التامّ بشَمارِيخه ورطبه . والعَسالِيج : الأغصان(المجلسي : 8 / 163) . وقولُهم في اللؤلؤ : رَطْب ، كنايةٌ عمّا فيه من ماء الرَّوْنَق والبهاء ونَعمة البَشَرة وتمام النَّقاء ؛ لأنّ الرطوبة فَصْلٌ مقدّم لِذات الماء ، وهي تنوب عنه في الذِّكر ، وليس نعني بالرطوبة ضدّ اليبوسة(تاج العروس) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في نوق الجنّة :«عليها قُبّة من زَبَرْجَدة ، غشاؤها من ياقوتة رَطْبة صفراء» : 86 / 284 .
رطل : عن الرضا عليه السلام في الزكاة :«الوَسْق : ستّون صاعا ، والصاع : ستّة أرْطال ، وهو أربعة أمداد ، والمُدُّ : رِطْلٌ وربع بِرِطْلِ العراقي» : 10 / 363 . تكرّر في الحديث ذكر الرطْل والأرطال بالعراقي والمَدَني والمَكّي . والرطْل _ بالكسر والفتح _ : نصف المنّ ؛ عبارة عن اثنتي عشرة اُوقِيّة ؛ وهي عبارة عن أربعين درهما . والرِطْل العراقي عبارة عن مائة وثلاثين درهما ؛ هي إحدى وتسعون مثقالاً ، وكلّ درهم ستّة دَوانِيْق وكلّ دَانِق ثمان حَبّات من أوسط حَبّ الشعير . والرطل المدني عبارة عن رِطْل ونصف بالعراقي ، فيكون مائة وخمسة وتسعين درهما . والرطل المكّي عبارة عن رطْلين بالعراقي . ولا اعتبار بما يُسمّى رطْلاً الآن ، ولكن يُحال على التقدير الشرعي(مجمع البحرين) .
رطم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من لم يَتَفَقَّه في دينه ثمّ اتَّجَر ارْتَطَم في الرِّبا ، ثمّ ارْتَطَم» : 100 / 118 . أي وَقَع فيه وارْتَبك ونَشَب(النهاية) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قنوته :«والخروج بالمَنْشَر إلى ساحة المَحْشَر ... مُتَراطِمِين في غمّة ممّا أسْلفوا» : 82 / 217 .
* ومنه عن العسكريّ عليه السلام :«قد ترى _ يا ربِّ _ ما قد تَراطَمَ فيه أهل ولايتك» : 82 / 229 .
رطن : في سبايا أهل البيت عليهم السلامفي الشام : «فراطَنَ الحرس ، فقالوا : اُنظروا إلى هؤلاء
.
ص: 113
يخافون أن يقع عليهم البيت ، وإنّما يخرجون غدا فيقتلون . قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : لم يكن فينا أحد يُحسن الرَّطانة غيري . والرَّطانة عند أهل المدينة : الرّوميّة» : 46 / 70 . الرّطانة _ بفتح الراء وكسرها _ والتَّراطُن : كلام لا يَفْهمه الجمهور ، وإنّما هو مُواضَعة بين اثنين أو جماعة ، والعرب تَخُصّ بها غالبا كلامَ العجم(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في سجن الشام :«كان عليه كتابة بالرّوميّة فقرأها عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، فتَراطَنَ الروم بينهم وقالوا : ما في هؤلاء من هو أولى بدم المقتول من هذا» : 46 / 72 .
باب الراء مع العينرعب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«نُصِرتُ بالرُّعْب ، واُحِلَّ ليَ المغنم» : 80 / 276 . الرُّعب : الخوفُ والفَزَع . كان أعداء النبيّ صلى الله عليه و آله قد أوقَع اللّه تعالى في قلوبهم الخوفَ منه ، فإذا كان بينَه وبينهم مَسيرة شهرٍ هابُوه وفَزِعوا منه(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في رواية اُخرى :«نُصِرتُ بالرُّعْب مَسيرة شهرٍ يسير بين يديّ» : 16 / 322 .
* وفي خبر الشامي وأميرالمؤمنين عليه السلام :«وسأله عن معنى هَدِير الحَمام الرّاعِبِيَّة» : 10 / 80 . رَاعِبٌ : أرضٌ منها الحَمام الرَّاعِبِيَّة(القاموس المحيط) . الرّاعِبِيّ : جِنسٌ من الحَمام . وحَمامة راعِبِيّة : تُرَعِّبُ في صوتها تَرْعِيبا ؛ وهو شدّة الصوت ، جاء على لفظ النَّسَب ، وليس به ، وقيلَ : هو نَسَبٌ إلى موضِعٍ ، لا أعرفُ صيغة اسمه(لسان العرب) .
* وعنه عليه السلام في بدر الثانية :«والرَّعابِيبُ تَرْعَبُ» : 29 / 565 . قال الفيروزآبادي : الرُّعْبُوبُ : الضَّعِيفُ الجَبانُ . وجَاريةٌ رُعْبُوبةٌ ورُعْبُوبٌ ورِعْبِيبٌ _ بالكسر _ : شَطْبَةٌ تارَّة ، أو بَيْضاءُ حَسَنَةٌ رَطْبَةٌ حُلْوَة ، أو ناعِمة ، انتهى . وفي المناقب : «والدِّعاس تَرْعَب» ؛ من الدَّعْس ، وهو الطَّعْنُ . والمُداعَسة : المُطاعَنة(المجلسي : 29 / 574) .
رعبل : عن عبداللّه بن رواحة : ليُهْنِ عليّا يوم بدر حضورُهُومشهدُه بالخير ضربا مُرَعْبِلا : 19 / 292 . أي مُقَطِّعا . قال الفيروزآبادي : رَعْبَلَ اللحمَ : قَطعه(القاموس المحيط) .
.
ص: 114
رعث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الرجل منهم كان يَدخل على ... المُعاهَدة فيَنتزع ... قلائدها ورِعاثها» : 34 / 64 . الرِّعاث : القِرَطَة ، وهي من حُلِيِّ الاُذُن ، واحِدتها رَعْثَة ورَعَثَة ، وجِنْسها الرَّعْث(النهاية) .
رعد : عن الرضا عليه السلام في الفضل بن سهل :«يُرْعِد ويُبْرِق به المُبْرِقون المُرْعِدون» : 49 / 158 . يقال : رَعَد وبَرَق ، وأرْعَد وأبْرَق : إذا تَوَعَّد وتَهَدّد(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في غزوة الخندق :«قريش ... تَرْعُد وتَبْرُق» : 20 / 244 .
* وعنه عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أقِيهِ بنفسي في المواطن التي ... تُرْعَدُ فيها الفَرائص» : 32 / 464 . أي تَرْجُفُ وتضْطرِبُ من الخوف(النهاية) .
* وعنه عليه السلام : أفاطمُ هاكِ السيفَ غيرَ ذميمِفلستُ برِعْدِيدٍ ولا بلئيمِ : 20 / 72 . الرِّعْدِيد : الجبان . والرِّعديد : المرأة الرَّخْصَة . وقيل لأعرابيٍّ : أتعرف الفَالُوذَ ؟ فقال : نعم ، أصفر رِعْدِيدٌ(الصحاح) .
رعرع : في زيارة عون بن عبداللّه بن جعفر :«تَطلب الغاية القصوى في الخير منذ تَرَعْرَعْتَ» : 98 / 243 . تَرَعْرَع الصبيُّ : إذا نَشأ وكَبِر(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الإمام :«فإذا شَبَّ وتَرَعْرَعَ نُصِب له عمود من السماء إلى الأرض» : 25 / 40 .
رعز : في أهل الجنّة :«إذ جاءتهم الملائكة يقودون نُجُبا ... وَبَرُها حَشْوٌ أحْمر ، ومِرْعِزٌّ أبيض» : 65 / 72 . المِرْعِزّ والمِرْعِزَّى : الزَّغَب الذي تحت شعر العنز . وثوبٌ مُمَرْعَزٌ(القاموس المحيط) . قال في مجمع البحرين : فيه لغات : التخفيف والمدّ مع فتح الميم وكسرها ، والتثقيل والقصر مع كسر الميم لا غير ، والعين مكسورة في الأحوال كلّها . وحكي مَرْعَز كجعفر ومِرْعِزّ بكسرتين مع التثقيل ، ولا يجوز التخفيف مع الكسرتين ؛ لفقد «مِفْعِل» في كلامهم .
* ومنه عن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألته عن أكْسِية المِرْعِزَّى والخِفاف ينقع في البول ، أيصلَّى فيها ؟» : 80 / 259 .
.
ص: 115
رعع : عن ابن المقفّع في الطواف :«فأمّا الباقون فرَعاع وبهائم» : 3 / 42 . رَعَاع النّاس : أي غَوْغَاؤهم وسُقَّاطهم وأخْلاطهم ، الواحد رَعاعَة(النهاية) .
* ومنه عن المنصور للصادق عليه السلام :«زعم أوْغادُ الحجاز ورَعاعُ الناس أ نّك حَبْر الدّهر وناموسه» : 47 / 167 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هَمَجٌ رَعاعٌ أتباعُ كلّ ناعِق» : 1 / 188 .
رعف : عن أبي جعفر عليه السلام في الكعبة :«فلَمّا بَغتْ جُرْهُم ... بعث اللّه عزّ وجلّ عليهم الرُّعاف» : 15 / 171 . في بعض النسخ بالراء المهملة ، وهو _ بالضمّ _ خروج الدم من الأنف . وفي بعضها بالمعجمة ، يقال : موتٌ زُعاف ؛ أي سريع ، فالمراد به الطاعون(المجلسي : 15 / 171) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء سَيَرْعَفُ بهم الزمان» : 32 / 245 . يَرْعَفُ بهم الزمان : يجود على غير انتظار ، كما يجود الأنف بالرُّعاف (صبحي الصالح) .
* وفي سحر اليهوي للنبيّ صلى الله عليه و آله :«بينما هو نائم إذ أتاه ملَكان ... فأخبراه بذلك وأ نّه في بئر ذَرْوان في جُفّ طلعةٍ تحت رَاعُوفَة» . الجُفّ : قشر الطلع ، والراعوفة : حجر في أسفل البئر يقف عليه المائح : 60 / 13 . هي صخرةٌ تُتْرك في أسفل البئر إذا حُفِرَت تكون ناتئة هناك ، فإذا أرادُوا تَنْقِية البئر جلس المُنَقِّي عليها . وقيل : هي حَجَرٌ يكون على رَأْس البِئر يقوم المُستَقي عليه(النهاية) .
رعل : عن الصادق عليه السلام في العبّاس في بدر :«كان في أوّل رَعِيْلها» : 47 / 176 . يقال للقِطْعة من الفُرسان رَعْلة ، ولجماعة الخيل : رَعِيل(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحشر :«سِرَاعا إلى أمْره ... رَعِيلاً» : 7 / 112 . أي رُكَّابا على الخيل(النهاية) .
رعم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«امْسَحوا رُعَامَ الغنم ، وصَلُّوا في مُرَاحها» : 80 / 326 . كما في بعض النسخ بالعين المهملة ، وفي بعضها بالغين المعجمة . وروت العامّة أيضا على وجهين ، قال في النهاية : فيه «صلّوا في مراح الغنم ، وامسحوا رعامها» الرُّعامُ : ما يسيل من اُنوفها .
.
ص: 116
وشاةٌ رَعُوم . وقال في المعجمة في حديث أبيهريرة : «صلّ في مُراح الغنم ، وامسح الرغام عنها» كذا رواه بعضهم بالغين المعجمة ، وقال : إنّه مايسيل من الأنف ، والمشهور فيه والمرويّ بالعين المهملة ، ويجوز أن يكون أراد مسح التراب عنها ؛ رعاية لها ، وإصلاحا لشأنها ، انتهى(المجلسي : 80 / 326) .
رعن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في علائم الظهور :«لا يُرى فيه إلاّ ... صبيٌّ وقح ، أو امرأة رَعْناء» : 52 / 263 . الرَّعْناء من الرُّعُونة : الحمق والاسترخاء . ورجل أرْعَنُ ، وامرأة رَعْنَاءُ : بَيِّنا الرُعُونةِ ، والرَعَنِ أيضا (الصحاح) .
رعى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلا يُرْعِيَنَّ مُرْعٍ إلاّ على نفسه» : 32 / 9 . أي لا يبقينّ ، يقال : أرعيتُ عليه ؛ أي أبقيت ، والمُراعاةُ الملاحَظَة ، يقول : مَنْ أبقى على الناس فإنّما أبقى وترحّم على نفسه(ابن أبي الحديد) .
* وعن أبي الحسن عليه السلام في وداع أمير المؤمنين عليه السلام :«أستودعك اللّه واسْتَرْعِيك» : 97 / 266 . اسْتَرْعاهُ إيَّاه : اسْتَحْفَظَه(القاموس المحيط) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام لعمر بن أبان :«إنّكم لرعاة الشمس والقمر والنجوم» : 27 / 184 . أي ترعونها وتراقبونها لأوقات الصّلوات(المجلسي : 27 / 184) . رَاعى النُّجومَ : رَاقَبَهَا وانتَظَر مَغِيبَها(القاموس المحيط) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام للحارث الهمداني :«وبالحقّ اُخبرك ، فأرْعِني سَمْعَك» : 65 / 120 . أرْعِني وراعِني سمعك : استَمِعْ لمقالي ، قال الجوهري : أرْعَيْتُهُ سمعي ؛ أي أصغيت إليه .
* وعنه عليه السلام في الناكثين :«إنّي قد رَاقَبتُ هؤلاء القوم كي يَرْعَوُوا» : 32 / 60 . من رعا يَرْعُو إذا كَفَّ عن الاُمور . وقد ارْعَوى عن القَبِيح يرعَوِي ارْعِواء . والاسم الرَّعيا بالفتح والضمّ . وقيل : الارعِواء : النَّدم على الشيء والانصِرَاف عنه وتَرْكه(النهاية) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«كم من عبد يُهمّ بمعصية ، فيذكر مكانها فَارْعَوى» : 10 / 183 .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الدعاء :«أنا الذي أمهلْتني فما ارْعَوَيْتُ» : 95 / 87 .
.
ص: 117
باب الراء مع الغينرغب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في ليلة أوّل خميس من رجب :«تُسَمِّيها الملائكة ليلة الرَّغائِب» : 95 / 395 . أي ما يُرغب فيها من الثواب العظيم(مجمع البحرين) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ركعتي الفجر :«ففيها تُعطَوُا الرَّغائب» : 10 / 94 . وبه سُمِّيت صلاة الرَّغائب ، واحدتُها رَغِيبة(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«أكْرم نفسك عن دنيّة وإن ساقتك إلى الرَّغائب» : 74 / 207 . جَمْع رغيبة ؛ وهي ما يرغب في اقتنائه من مال وغيره(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام أيضا في الدعاء :«إلهي بيدك الخير وأنت وليّه مُتِيحُ الرَغائِب» : 87 / 147 .
* وعن الرضا عليه السلام في علّة الوضوء :«وغسل اليدين ؛ ليقلّبهما ويرغب بهما ويَرْهَب» : 77 / 231 . الرغبة أن تبسط يديك وتظهر باطنهما ، والرَّهْبَة أن تبسط يديك وتظهر ظهرهما(المجلسي : 77 / 231) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بئسَ العَوْنُ على الدِّين قَلبٌ نَخِيبٌ ، وبطنٌ رَغِيب» : 63 / 335 . الرَّغِيب : الواسعُ ، يقال : جَوفٌ رَغِيب ووَادٍ رَغيب(النهاية) .
رغم : عن النَّبي صلى الله عليه و آله :«رَغِمَ أنْفُ رجلٍ أدْرَكَ أبوَيْه عند الكبر ، فلم يُدخلاه الجنَّةَ» : 91 / 72 . يقال : رَغِم يَرْغَم ، ورَغَم يَرْغَم رَغْما ورِغْما ورُغْما ، وأرْغَم اللّه أنفَه ؛ أي ألصقه بالرَّغام ؛ وهو التراب . هذا هو الأصلُ ، ثمّ استُعْمل في الذُّلّ والعَجْز عن الانْتصاف ، والانْقياد على كُرْه(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الصلاة :«وبَذَلَ في اللّه المُهْجة ، وتَنَكَّبَ إليه المحجّة ، غير مُرْتَغِم بارْتِغام» : 81 / 250 . المُراغَمَة : الهجران والتباعد والمغاضبة ؛ أي لا يكون سجوده وإيصال أنفه إلى الرَّغام على وجهٍ يوجب بُعْدَه من الملك العلاّم ، أو على وجه السّخط وعدم الرّضا(المجلسي : 81 / 251) .
* ومنه في سجدتي السهو :«يسجد سجدتين بعد التسليم ، وهما المُرْغِمَتان يُرْغِمان الشَّيطان» : 85 / 224 .
.
ص: 118
* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأقام بمكّة وحده مُراغِما لأهلها» : 38 / 291 . أي مغاضبا لأهلها .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فَرَغْما لمعاطس قوم يحسبون أ نّهم يُحسنون صنعا» : 43 / 160 . مثلّثةٌ ، مصدرُ رَغِمَ أنفُه(المجلسي : 43 / 168) .
* وفيالحديث القدسي :«لا يؤثر عبد هوايَ على هواهُ إلاّ ... وأتَتْهُ الدّنيا وهي راغمة» : 67 / 86 . أي ذليلة منقادة ، كناية عن تيَسّر حصولها بلا مشقّة ولا ذلّة ، أو مع هوانها عليه وليست لها عنده منزلة لزهده فيها ، أو مع كرهها كناية عن بُعد حصولها له بحسب الأسباب الظاهرة ؛ لعدم توسّله بأسباب حصولها ، وهذا معنى لطيف وإن كان بعيدا(المجلسي : 67 / 88) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«امْسحوا رُغام الغنم ، وصلّوا في مُراحها ... قال : الرغام ما يخرج من اُنوفها» : 80 / 326 . مرَّ في «رعم» بالعين المهملة فراجع .
رغا : فيه :«لا يَغُلَّنَّ أحد بَعيرا ، فيأتي به على ظهره يَوْم القيامة له رُغَاء» : 7 / 68 . الرُّغاء : صوتُ الإبل ، يقال : رغا يرْغُو رُغَاء ، وأرْغيته أنا(النهاية) .
* ومنه :«فجعل خالد يقمص قماص البكر ، وإذا له رُغاء» : 19 / 61 .
* ومنه الحديث :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... استسلف من يهودي فقال : ... يا محمّد ، لا ثاغيةٌ ولا رَاغِيَة ، فعلى ما أسلفه ؟» : 9 / 219 . الثاغية : الغنم ، والرَّاغية : الناقة(المجلسي : 9 / 219) .
* وفيه :«فبال حتّى رَغَا» : 77 / 263 . رغا اللّبن وأرغى ورَغَّى : صارَتْ له رُغْوَةٌ ، وأرْغَى البائِلُ : صارَتْ لِبَوْله رَغْوَةٌ(القاموس المحيط) .
* وعن فاطمة عليهاالسلام: «تُسِرّون حَسْوا في ارْتِغاءٍ» :29 / 226 . الارْتِغاء : شِرْبُ الرُغْوة ؛ وهو زُبْدُ اللَّبَن ... وفي المَثَل «يُسِرُّ حَسْوا في ارْتغاءٍ» يُضْرَبُ لِمَن يُظْهرُ أمرا ويُريدُ غَيْرَهُ ... وقال الميدانيّ : قال أبو زَيْدٍ والأصمعي : أصلُه : الرّجل يُؤتى باللَّبنِ فيُظْهِر أ نَّه يريد الرُّغوَة خاصَّة ولا يريد غيرَها ، فيَشْرَبُها وهو فيذلك ينال من اللَّبن ، يُضْرَبُ لمن يُريك أ نّه يُعينُك ، وإنَّما يَجُرُّ النَّفع إلى نَفْسِه(المجلسي : 29 / 278) .
.
ص: 119
باب الراء مع الفاءرفأ : فيه :«لَمّا زوّج رسول اللّه صلى الله عليه و آله فاطمة عليهاالسلام قالوا : بالرِّفاء والبَنين . قال : لا ، بل على الخير والبركة» : 43 / 144 . الرِّفاء : الالْتِئَام والاتّفاق والبرَكة والنَّماء ، وهو من قولهم : رَفَأْتُ الثَّوب رَفْأً ورَفَوْتُه رَفْوا . وإنّما نهى عنه كَراهيةً ؛ لأ نّه كان من عادَتهم ، ولهذا سُنَّ فيه غيره(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في موت خديجة :«إذا قدمت على ضَرَائِرك فأقرئيهنّ السلام ... قالت : بالرِّفاء يا رسول اللّه » : 19 / 24 .
رفت : عن فاطمة عليهاالسلام في الدعاء :«ارْزقني في خِطّتي من الأرض ... حيث يَرْفَتُّ لحمي» : 83 / 67 . أي يَتَفَتَّتُ ويصيرُ رُفَاتا . يقال : رَفَتُّ الشيء فارْفَتَّ ، وتَرفَّت ؛ أي تكسَّر ، والرُّفات : كلُّ ما دُقّ وكُسِر(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«وجَعَل ... لهم من التّراب أكْفانا ، ومن الرُّفات جيرانا» : 75 / 17 . الرُّفات : العظام المندقّة المحطومة(صبحي الصالح) .
رفث : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ستّة كرهها اللّه تعالى لي ... وعدّ منها الرَّفَث في الصوم . قلت : وما الرَّفث في الصيام ؟ قال : ما كره اللّه لمريم في قوله : «إنّينَذَرْتُ لِلرَّحمنِ صَوْما فَلَن اُكَلِّمَ اليَومَ إنْسِيّا» . قلت: صمتتْ من أيّ شيء ؟ قال : من الكذب»: 14 / 217.
رفد : عن أبي عبداللّه عليه السلام في القائم عليه السلام :«واجعله لنا ردءا ، واجْعلنا له رَفَدا» : 98 / 311 . بالتحريك جمع رَافِد ، من رَفَده يَرفِدُه إذا أعانه ، أو بالكسر مصدرا بمعنى اسم الفاعل(المجلسي : 98 / 313) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فارْفِدُوه» : 16 / 153 .
* وفي هاشم :«كانت إليه الوِفادة والرِّفادة» : 15 / 123 . وهو شيء كانت قُريش تَتَرافدُ به في الجاهليّة ؛ أي تتعاون ، فينحر كلّ إنسان بقدر طاقَته ، فيجمَعُون مالاً عظيما ، فيشترون به الطّعام والزَّبيب للنبيذ ، ويُطْعِمون الناس ويَسْقُونهم أيّامَ موسِم الحجّ حتّى يَنْقَضي(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نظرت فإذا ليس لي رَافِد ولا ذابّ» : 33 / 569 .
.
ص: 120
* وفي الزيارة :«الحمد للّه الذي جعل النار مثواهم ... وبئس الرِفْد المرفود» : 98 / 181 . الرِّفد _ بالكسر _ : العطاء والصلة ، يقال : رَفَدَه يرفِدُه أعطاه ، والمرفود تأكيد للرَّفْد ؛ أي بئس العطاء المعطى عطاؤهم ، وهو على سبيل التهكّم(المجلسي : 98 / 192) .
رفرف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المعراج :«فرَفَعني الرَفْرَف بإذن اللّه إلى ربّي» : 36 / 162 . الرَّفرف : البِسَاط أو السِّتْر ، وكُلُّ ما فضَل من شيء فَثُنِي وعُطِف فهو رَفْرَفٌ . ومنهم من يَجْعَل الرَّفْرَف جَمْعا ، واحِدُه رَفْرَفةٌ ، وجمع الرَّفْرَف رَفَارِف . واُريد به البساط . وقال بعضهم : الرَّفْرَف _ في الأصل _ : ما كان من الدّيباج وغيره رقيقا حسن الصنعة ، ثمّ اتّسع فيه(النهاية) .
* وروي :«أ نَّه صلى الله عليه و آله رأى رَفْرَفَا أخضر من رَفارِفِ الجنّة قد سدّ الاُفق» : 18 / 289 .
* ومنه في سؤال اليهوديّ لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«هل احتجب اللّه من خلقه بشيء غير السماوات ؟ قال : نعم ، بينه وبين الملائكة ... سبعون حجابا من رَفارِفِ الإستبرق» : 55 / 44 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشجرة :«وقفتْ بين يدي رسول اللّه صلى الله عليه و آله مُرَفْرِفَة» : 17 / 389 . يقال : رَفْرَف الطائر بجَناحَيه إذا بَسطهما عندَ السُّقوط على شيء يَحومُ عليه ليَقع فوقه(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يد اللّه عزّوجلّ فوق رؤوس المكفّرين تُرَفْرِف بالرحمة» : 72 / 41 .
رفس : فيه :«جاء إلى المتوكّل هاتف ورَفَسَهُ برجله» : 45 / 407 . الرَّفْس : الضرب بالرِّجْل ، يقال : رَفَسَه رَفْسا _ من باب ضرب _ : إذا ضربه برجله . وفي القاموس : الرَّفْسَة : الصدمة بالرِّجْل في الصدر .
* ومنه في فاطمة عليهاالسلام :«فجاءها المخاض من الرَّفْسة وردِّ الباب» : 53 / 19 .
رفض : عن الإمام الصادق عليه السلام في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إذا سجد لم يرفع رأسه حتّى يرفَضُّ عَرَقا» : 46 / 79 . أي يَجْري عَرَقُه ويسيل(النهاية) .
* ومنه عن صفوان في ناقة أبي عبداللّه عليه السلام :«قد انقضّت كأ نّها شهاب وهي ترفَضُّ عَرَقا» : 48 / 99 .
.
ص: 121
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدابّة :«تدنو ... فَيرْفَضّ الناس عنها» : 6 / 300 . أي يتفرّقوا عنها(النهاية) .
* وقال رجل لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أهل بيتي أبَوا إلاّ توثّبا عليَّ ... فأرْفُضُهم ؟ قال : إذن يَرفُضكم اللّه جميعا» : 71 / 113 . رَفَضَه يَرْفِضُه ويَرْفُضُه رَفْضا ورَفَضا : تَرَكَه(القاموس المحيط) . ورَفْض اللّه : كناية عن سلب الرحمة والنصرة ، وإنزال العقوبة(المجلسي : 71 / 113) .
* وعن أبي بصير لأبي جعفر عليه السلام :«جعلت فداك ، اسمٌ سُمّينا به استَحَلّت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا ! قال : وما هو ؟ قال : الرَّافِضَة ، فقال أبو جعفر عليه السلام : إنَّ سبعين رجلاً من عسكر فرعون رفَضُوا فرعون فأتوا موسى عليه السلام ... فسمّاهم قوم موسى الرَّافِضَة» : 65 / 97 . رفَضُوا : أي تركوا . والرَّافِضَة : هم فرقة من الشيعة رفَضُوا _ أي تركوا _ زيد بن عليّ عليه السلام حين نهاهم عن الطعن في الصحابة ، فلَمّا عرفوا مقالته وأ نَّه لا يبرأ من الشيخين رفضوه . ثمّ استُعمل هذا اللقب في كلّ من غلا في هذا المذهب وأجاز الطعن في الصحابة(مجمع البحرين) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«إنّ أوَّل من سُمِّي الرَّافِضَة (1) السَّحَرة الذين لَمّا شاهدوا آية موسى في عصاه آمنوا به واتّبعوه ورفَضُوا أمر فرعون» : 65 / 157 .
رفع : في أسمائه تعالى :«الرافِع» : 4 / 210 . هو الذي يَرفع المؤمنين بالإسعاد ، وأولياءه بالتّقريب . وهو ضِدّ الخَفْض(النهاية) .
* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«رفع إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله قوم في بعض غزواته ، فقال صلى الله عليه و آله : من القوم ؟» : 64 / 285 . رَفَع إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله _ كمَنَع ؛ على بناء المعلوم _ : أي أسرعوا إليه ، أو على بناء المجهول : أي ظهروا ؛ فإنّ الرفع ملزوم للظهور . قال في المصباح : رفَعْتُه : أذَعْتُه ، ومنه : رَفَعْت على العامل رَفِيعَة . ورَفَع البعير في سَيرِه : أسرعَ . ورَفعتُه : أسرعتُ به ، يتعدّى ولا يتعدّى ، انتهى . وفي شرح البخاري : فيه : فرُفعت لنا صخرة ، أي ظهرت لأبصارنا . وفيه : فرُفع لي البيت المعمور : أي قرب وكشف ، انتهى . ويمكن أن يقرأ بالدّال ، ولكن قد عرفت أ نّه لا حاجة إليه(المجلسي : 64 / 285) .
.
ص: 122
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدّنيا :«مَثَلها كمَثَل راكب رُفِعتُ له شجرة في يوم صائف فقام تحتها ثمّ راحَ وتركها» : 70 / 68 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام للحارث الأعور :«لا تُواضِعني ولا تُرافِعني» : 27 / 254 . الظاهر أنَّ المراد به : لا تَضَعْني دون مرتبتي ولا تَرفَعْني عنها ، والمفاعلة للمبالغة ، وقال الفيروزآبادي : رَافَعَني وخافَضَني : داوَرَني كلَّ مُداوَرَةٍ(المجلسي : 27 / 254) .
* وعن الرضا عليه السلام في أبيه :«قد اشتكى فجاءه المُتَرفّعُون بالأدْوية _ يعني الأطبّاء» : 59 / 99 .
* ومنه عن رجل :«قد عالجت نفسي بكلّ ما وَصَفَه إليّ المترَفّعُون» : 89 / 235 .
* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«تصدّق بأرضه مكان كذا ... وكلّ حقّ هو لها في مَرْفَع أو مَظْهَر أو عُنصر أو مَرْفَق» : 48 / 281 . المَرْفَع : إمّا المكان المرتفع ، أو من قولهم : رفعوا الزرع ؛ أي حملوه بعد الحصاد إلى البيدر . والمَظْهَر : المصعد . والعُنصر : الأصل ... ومَرافق الدار : مَصابّ الماء ونحوها(المجلسي : 48 / 282) .
رفغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرْفَغَ لكم المَعاش» : 74 / 441 . أي أوْسَع عليكم . وعَيْش رافغٌ : أي واسعٌ(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«وأوسع لكم في الرّفْد الرَّوافغ» : 74 / 441 . جمع رافِغَة(النهاية) .
رفف : عن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألتُه عن الرجل هل يصلح له أن يصلّي على الرّف المعلّق بين نخلتين؟» : 81 / 93 . الرَّفُّ _ بالفتح _ : خشَبٌ يُرْفَع عن الأرض إلى جَنْب الجِدَار يُوَقّى به ما يُوضَع عليه . وجمعه رُفُوفٌ ورِفَافٌ(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رؤيا المؤمن تَرُفّ بين السماء والأرض على رأس صاحبها» : 58 / 173 . رَفَّ الطائر : أي بَسَطَ جَنَاحَيْه حول الشيء يريد أن يقعَ عليه(القاموس المحيط) .
رفق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما نظر اللّه عزّوجلّ إلى وليّ له يجهد نفسه بالطاعة لإمامه والنصيحة إلاّ كان معنا في الرَّفِيق الأعْلى» : 27 / 72 . الرَّفِيق : جماعة الأنْبياء الَّذين يسكنون أعْلَى عِلِّيّين ، وهو اسمٌ جاءَ على فَعيل ، ومعْناه الجَماعة ، كالصَّدِيق والخَليط يقعُ على الوَاحد والجَمع(النهاية) .
.
ص: 123
* وعنه صلى الله عليه و آله عند موته :«بل الرّفيق الأعلى» : 16 / 279 . وذلك أ نّه خُيِّر بَيْن البَقَاء في الدُّنيا وبين ما عِنْدَ اللّه ، فاخْتار ما عِنْدَ اللّه (النهاية) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في المؤمن :«يجعله معنا في الرّفيق الأعلى» : 64 / 145 .
* وعنه عليه السلام :«إنّ لكلّ شيء قُفْلاً وقُفل الإيمان الرِّفْق» : 72 / 55 . الرِّفقُ : لِينُ الجَانب ، وهو خِلافُ العُنف . يقال منه : رَفَقَ يرفُقُ ويرفِق(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه رَفِيق يحبّ الرِّفْق ويعطي على الرِّفْق ما لا يعطي على العنف» : 72 / 56 . قال القرطبيُّ : الرَّفِيق هو كثير الرِّفق ، والرِّفق يجيء بمعنى التسهيل ؛ وهو ضدُّ العنف والتشديد والتعصيب ، وبمعنى الإرفاق ؛ وهو إعطاء ما يرتفق به ، وبمعنى التأنّي وضدّ العجلة . وصحّت نسبة هذه المعاني إلى اللّه تعالى لأ نّه المسهّل والمعطي وغير المعجّل في عقوبة العصاة . وقال الطيبيُّ : الرفق : اللطف وأخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها . «اللّه رفيق» : أي لطيف بعباده يريد بهم اليسر لا العسر ، ولا يجوز إطلاقه على اللّه لأ نّه لم يتواتر ، ولم يستعمل هنا على التسمية ، بل تمهيدا لأمر : أي الرِّفق أنجح الأسباب وأنفعها ، فلا ينبغي الحرص في الرزق ، بل يوكل إلى اللّه . وقال النوويُّ : يجوز تسمية اللّه بالرَّفِيق وغيره ممّا ورد في خبر الواحد على الصحيح ، واختلف أهل الاُصول في التسمية بخبر الواحد ، انتهى . وقال في المصباح : رفَقْتُ العملَ _ من باب قَتَل _ : أحكَمتُه ، انتهى . فيجوز أن يكون إطلاقه الرَّفِيق عليه سبحانه بهذا المعنى . ومعنى يحبُّ الرفق : أ نّه يأمر به ويحثُّ عليه ويثيب به(المجلسي : 72 / 56) .
* وعن المأمون للإمام الرضا عليه السلام :«هل جاءك أحد من المُتَرَفّقِين؟» : 49 / 308 . أي الأطبّاء المعالجين برفق . وفيالنهاية : «أنت رفيق واللّه الطبيب» ؛ أي أنتَ تَرْفُق بالمريض وتتلَطَّفُه ، واللّه الذي يُبرئه ويُعافيه .
* ومنه عن هرثمة :«رأيت الآمر قد خرج من عند المأمون بإحضار الأطبّاء والمُتَرَفّقِين» : 49 / 296 .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الرِّفْق لم يوضع على شيء إلاّ زانه» : 72 / 51 . أي اللّطف(النهاية) .
.
ص: 124
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في التجّار :«فيما يجتمعون عليه من مَرافِقِهم» : 33 / 603 . أي المنافع التي يجتمعون لأجلها(صبحي الصالح) . المِرْفَقُ والمَرْفِقُ من الأمر : هو ما ارْتَفَقْتَ به وانتَفعت به(الصحاح) .
* وعنه عليه السلام أيضا :«والمضطرب بماله ، والمُتَرفّق ببدنه» : 33 / 607 . أي أهل الصنائع ؛ فإنّهم يتكلّفون نفع الناس ونفع أنفسهم بتجشّم العمل وإتعاب البدن(المجلسي : 33 / 629) .
* ومنه في ابن ذي يزن :اشْرب هَنِيئا عليكَ التّاج مُرتَفِقا : 15 / 187 . المُرتَفِق : المتّكئ على المِرْفَقة ؛ وهي كالوسادة ، وأصله من المِرفَق ، كأ نَّه استعملَ مِرفَقَه واتّكأ عليه(النهاية) .
* وعن الكلبيّ :«نظرت فإذا بشيخٍ على مصلّى ، بلا مِرفَقَة ولا بَرذَعَة» : 47 / 229 . المِرفَقَة _ بالكسر _ : المِخَدَّة . والبَرذَعَة : الحِلْس الذي يُلقى تحت الرّحل(المجلسي : 47 / 231) .
* وعن منهال القصّاب :«أطْعَمُ حتّى أرْتَفِق» : 48 / 4 . اِرتَفَقَ : اِمتَلَأ(القاموس المحيط) .
رفل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«يَرْفُل في حلّتين حمراوين» : 37 / 79 . رَفَل رَفْلاً ورَفَلانا وأرْفَل : جَرَّ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ ، أو خَطَرَ بِيَدِه(القاموس المحيط) .
* ومنه الخبر :«شيعته على نوقٍ غُرٍّ محجّلة ، يَرْفُلون في عرصة القيامة» : 37 / 174 .
رفه : في حديث المناهي :«ونَهَى صلى الله عليه و آله عن الإرْفاهِ ؛ وهو كثْرةُ التَّدَهُّن» : 73 / 347 . في الكتاب «الإرفاء» ولعلّه تصحيف . قال الجزري : الإرفاه : هو كثرة التَّدَهُّن والتَّنَعُّم ، وقيل : التَّوسُّع في المَشْرَب والمَطْعَم ، وهو من الرِّفْه : وِرْد الإبل ، وذاك أن تَرِد الماءَ متى شاءَت ، أرادَ تَرْك التَّنَعّم والدَّعة ولِين العيش ؛ لأ نّه من زِيّ العَجم وأرْباب الدُّنيا(النهاية) .
* وفي الحديث :«إنّك وادِعٌ رَافِهٌ» : 30 / 225 . أي في رَفاهَةٍ من العَيْش ؛ أي سَعَةٍ (المجلسي : 30 / 229) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«غَوِّر الناسَ وَرَفِّهْ في السّير» : 32 / 396 . رَفِّهْ : أي هوِّنْ ولا تُتعب نفسك ولا دابّتك(صبحي الصالح) .
.
ص: 125
باب الراء مع القافرقأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تسبّوا الإبل فإنّها رَقُوءُ الدّم» : 61 / 142 . يقال : رَقَأ الدّمْعُ والدَّمُ والعِرْقُ يَرقَأُ رُقُوءا بالضمّ ؛ إذا سَكَن وانْقَطع ، والاسمُ الرَّقُوء بالفتح(النهاية) . إنّما المراد أ نّها إذا اُعطيت في الديات كانت سببا لانقطاع الدماء المطلولة والثارات المطلوبة ، فشبّه عليه السلامتلك الحال بالعِرق العائذ والدم السائل الذي إذا تُرك لجّ واستنثر الدم ، وإذا عولج انقطع ورقأ(المجلسي : 61 / 142) .
* ومنه عن أكثم :«عليكم بالإبل ... فإنّ فيها مَهر الكريمة ورَقُوءَ الدَّم» : 51 / 250 .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يوم الثّلاثاء يوم الدم ، وفيه ساعة لا يَرْقأُ فيها» : 59 / 139 .
* ومنه عن وهب في داود عليه السلام :«بكى على خطيئته ثلاثين سنة لا يَرْقأُ له دمْعةٌ» : 14 / 17 .
رقب : في أسمائه تعالى :«الرَّقِيب» . معناه الحافظ ، وهو فعيل بمعنى فاعل ، ورَقِيبُ القَوم : حارِسُهم : 4 / 195 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِجْعلوا لكم رُقبَاء في صياصي الجبال» : 32 / 411 . الرُّقَباء : الحَفَظة . في القاموس : الرَّقيب : الحافِظ والمنتظر والحارس(المجلسي : 32 / 413) . .
* ومنه عن يهوديّ لأبي عبداللّه عليه السلام :«لا يَرْقُب فيكم ذمّة نبيّكم» : 17 / 225 . أي لايحفظ .
* وعن ثبيت الخادم في أميرالمؤمنين عليه السلام :«كأنّ عنقه إبريق فضّة وهو أرْقَب» : 35 / 2 . الأرْقَب : الغليظ الرَّقَبَة(المجلسي : 35 / 3) .
* وعن الإمام الباقر عليه السلام :«لأن اُطعِم عشرة من المسلمين أحبُّ إليّ من أن اُعتق عشر رَقَبات» : 71 / 364 . قد تكرّر ذكر الرّقبة وهي في الأصل العُنُق ، فجعِلت كنايةً عن جميع ذات الإنسان ؛ تسميةً للشيء ببعضِه ، فإذا قال : أعْتِق رقبةً ، فكأ نَّه قال : أعْتِق عبدا أو أمة(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أيّها الناس ، ما الرَّقُوب فيكم ؟ قالوا : الرّجل يموت ولم يترك ولدا ، فقال : بل الرَّقوب حقّ الرّقوب رجلٌ مات ولم يُقَدِّم من وَلَدِه أحدا يحتَسِبه عند اللّه وإن كانوا كثيرا
.
ص: 126
بعده» : 74 / 150 . الرَّقُوب في اللّغة : الرجل والمرأةُ إذا لم يَعش لهما وَلَد ؛ لأ نّه يرقُبُ موتَه ويرصُدُه خوفا عليه ، فَنَقَلَه النبيّ صلى الله عليه و آله إلى الذي لم يُقَدِّم من الوَلَد شيئا ؛ أي يموتُ قَبْله ، تَعريفا أنّ الأجر والثواب لمن قدَّم شيئا من الوَلَد ، وأنَّ الاعْتدادَ به أكثرُ ، والنَّفعَ فيه أعظمُ ، وأنَّ المسْلمَ ولَدُهُ في الحقيقة مَنْ قدَّمه واحْتَسبه ، ومَن لم يُرْزَق ذلك فهو كالذي لا وَلَد له . ولم يَقُله إبْطالاً لتفسيره اللّغوي ، كما قال : إنّما المحرُوب مَنْ حُرِب دِينَه ، ليس على أنّ مَن اُخِذ مالُه غير محرُوب(النهاية) .
* ومنه الحديث :«قالت : يا رسول اللّه ، إنّي امرأة رَقُوب لا ألد ... فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : الرَّقُوب التي يبقى لها ولدها» : 79 / 120 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«تَرَقّيت إلى مَرْقَبَةٍ بعيدة المَرام» : 33 / 119 . المَرْقَبَة _ بفتح فسكون _ : مكان الارتقاب . وهو العلوّ والإشراف . أي رفعت نفسك إلى منزلة بعيد عنك مطلبها(صبحي الصالح) .
رقد : في الحديث القدسي :«إنّ من عبادي لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رُقاده» : 69 / 328 . الرُّقاد _ بالضّم _ : النَّوم ، يقال : رَقَدَ يَرْقُدُ رَقْدا ورُقُودا ورُقَادا : نام ، ليلاً كان أو نهارا ، وبعضهم يخصّه بنوم الليل(مجمع البحرين) .
رقرق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تذلّ ... الصُّمّ الرَّواسخ فيَصير صَلْدها سَرابا رَقْرَقا» : 7 / 115 . الرَّقْرَق _ كجعفر _ : المُضطرب(صبحي الصالح) .
* وفي شعر أبي مسعود : فعليك السلام ما ذرت به الشمسولاح السَّراب بالرَّقْراقِ : 32 / 69 . رَقراقُ السَّراب : ما تَلألأ منه ؛ أي جاء وذهب . وكلّ شيء له تلألؤ فهو رَقرَاق(الصحاح) . وَتَرَقْرَق : أي تَحَرَّك ، والشيء : لمع . والشمس : صارت كأ نّها تدُور(المجلسي : 32 / 74) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في أبيه :«وتَرَقْرَقَت عيناه بالدموع» : 45 / 2 . تَرَقْرَق الدمعُ : دار في الحِمْلاق(القاموس المحيط) . أي دارَ في العين من دون أن يسيل .
رقش : عن اُمّ سلمة لعائشة :«لو ذَكَّرْتُكِ بِقَولٍ تَعْرِفِينه لَنَهشْتِ نَهْشَ الرَّقْشا المُطْرِق» :
.
ص: 127
32 / 154 . الرَّقشاءُ : الأفعَى ، سُمّيت بذلك لتَرْقِيشٍ في ظَهْرها ؛ وهي نُقَط وخُطُوط . وإنّما قالت : «المُطْرق» لأنّ الحَيّة تقع على الذّكر والاُنثى(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أم قواتل الرُّقش في مَبيتي أرْتبط ؟» : 40 / 348 . الرُّقْش : جمع الرَّقْشاء ، وهي الأفعى(المجلسي : 40 / 357) .
* وعن أبيطالب : وإن الّذي رَقَّشْتُمُ في كِتابِكميَكونُ لَكم يَوما كرَاغِيَةِ السقَبْ : 35 / 159 . الرَّقْشُ : كالنَّقْشِ ، ورَقَّشَ كلامَه تَرْقيشا : زَوَّرَه وَزَخْرَفَه(المجلسي : 35 / 170) .
رقص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ما يورثه متاع الدنيا من الحزن :«لَهُنَّ رَقَصٌ على سُوَيْدَاء قلبه كرَقِيص الزبدة على أعراض المدرجة» : 75 / 61 . الرَّقَص _ بفتح القاف _ : الاضطراب والغليان والحركة(شرح نهج البلاغة) . واستعار لفظ الرَّقَص لتعاقب الأحزان والهموم واضطرابهما في قلبه .
* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«كلاّ وربّ الرّاقصات فإنّ الجرح لَمّا يندمل» : 45 / 113 . الرَّاقصات : النُّوق الرَّاقِصَة ، يقال : رَقَصَ البعير رَقْصا ؛ إذا أسرع في سيره . ولا يكون الرَّقْص إلاّ لِلاعب وللإبل(تاج العروس) .
* ومنه عن أبيطالب : فَلا والرَّاقِصاتِ بكلِّ خرقٍإلى مَعمُورِ مَكّةَ لا يَريمُ : 35 / 92 .
رقط : عن الجواد عليه السلام :«بحر عَجّاج ... فيه حيّات خُضر البُطون ، رُقْط الظُّهور» : 50 / 56 . الرُّقطَة _ بالضم _ : سواد يَشُوبُه نُقَط بياض ، أو عَكْسهُ وقد ارْقَطَّ ، وارْقَاطّ فهو أرْقَطُ وهي رَقْطاء(القاموس المحيط) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ائْتِني بما في ذلك الجحر ، فإذا هو بأرْقَط حيّة» : 41 / 231 .
رقع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسَعْد بن معاذ حين حَكم في بني قُرَيظة :«لقد حكمت فيهم بحُكم اللّه من فَوق سبعة أرْقِعَة» : 20 / 212 . يعني سَبْع سماواتٍ ، وكلّ سماء يُقَال لها : رَقِيع ،
.
ص: 128
والجمعُ أرْقِعَة . وقيل : الرقيعُ اسمُ سماء الدنيا ، فأعطى كلّ سماء اسمها(النهاية) .
* ومنه في حديث قسّ بن ساعدة :«اللّهمّ ربّ هذه السبعة الأرْقِعَة» : 15 / 246 .
* وفيه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«نزل رسول اللّه صلى الله عليه و آله في غزوة ذاتِ الرِّقَاع تحت شجرة» : 20 / 179 . سُمّيت الغزوة ذات الرِّقاع بوجوه ؛ قيل : لأ نّهم كانوا يلُفُّون على أرجلهم الخِرَق من شدّة الحَرّ أو يَعصِبونها من حيث تَنْصَبُ أقدامُهم من المشي ، وقيل : لأنّ الأرض التي التقوا فيها كانت قِطَعا بيضاء وحمراء وسوداء كالرِّقَاع المختلفة الألوان . وقيل : لأ نّهم رقعوا راياتهم فيها ، وقيل : هي اسم شجرة بذلك الموضع ، وقيل : اسم جبل قريب من المدينة فيه بُقَع حُمْر وسود وبيض(مجمع البحرين) .
رقق : روي أ نّه صلى الله عليه و آله :«لا أكل خبزا مُرَقَّقا حتّى مات» : 63 / 410 . هو الأرْغِفَة الواسِعة الرقيقَة . يقال : رَقِيق ورُقَاق ، كطَوِيل وطُوَال(النهاية) .
* وفي ابن قميئة :«أتاه تيس وهو نائم بنجد ، فوضع قَرنَه في مَرَاقّه» : 20 / 96 . المَرَاقّ : ما سَفَل من البطن فما تحته ؛ من المواضع التي تَرِقُّ جُلودُها ، واحدُها مَرَقّ . قاله الهروي . وقال الجوهري : لا واحدَ لها(النهاية) .
* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وربّما قبض على مَرَاقّ بطنه ورَفَعه إلى الهواء» : 41 / 275 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتعهّد أهل اليُتْم وذوي الرِّقة في السِّنّ ممّن لا حِيلَة له» : 33 / 608 . قال الجوهري : الرَّقَق _ محرّكة _ : الضَّعْف ، ورجل رقيقٌ أي ضعيف . وقال ابن ميثم : أي المشايخ الذين بلغوا في الشيخوخة إلى أن رَقّ جلدهم ، ثمّ ضعف حالهم عن النُهُوض فلا حيلة لهم . وقال الكيدريّ : أي الذين بلغوا في السنّ غاية يُرَقّ لهم ويُرحم عليهم(المجلسي : 33 / 631) .
* ومنه عن عمر :«إنّ أبا بكر شيخ رَقِيق القلب» : 43 / 203 . أي ضَعيف هَيّن لَيّن(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أتَتْهم الأزد أرَقّها قُلوبا» : 22 / 312 . أي ألْينَ وأقْبل للموعظة . والمراد بالرِّقّة ضِدّ القَسْوة والشِّدّة(النهاية) .
* وفي الحديث :«نقسم أنْصاف أمْوالنا صدقات ، وأنْصاف رَقِيقِنا عُتَقَاء» : 74 / 362 . قد
.
ص: 129
تكرّر ذكر الرِّقّ والرَّقِيق في الحديث . والرِّق المِلْك . والرَّقيق : المملوك ، فعيل بمعنى مفعول(النهاية) . ويطلق الرَّقيق على الذكر والاُنثى ، والجمع : أرِقّاء ، وقد يطلق على الجمع أيضا فيقال : ليس في الرَّقيق صَدَقة ؛ أي في عبيد الخدمة(مجمع البحرين) .
رقل : عن جابر :«لمّا أقبل صلى الله عليه و آله من غزوة ذات الرِّقاع ... إذا بَعير حَلَّ يُرْقِلُ حتّى انتهى إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 17 / 401 . هو ضَرْب مِن العَدو فوق الخَبَب ، يقال : أرْقَلَت الناقة تُرْقِل إرْقالاً فهي مُرْقِل ومِرْقال(النهاية) .
* ومنه عن معاوية لعمرو :«إنّ اللواء مع هاشم كأ نّه يُرْقِل به إرْقالاً» : 33 / 31 . المِرْقَالُ : لقب هاشم بن عُتبة الزُّهْريِّ ؛ لأنّ عليّا عليه السلام دفعَ إليه الراية يوم صفّين ، فكان يُرْقِل بها إرْقَالاً(الصحاح) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القيامة :«مُرْقِلين في مِضْمارها إلى الغاية القصوى» : 7 / 47 . أي مسرعين . والمِضْمار : الميدان .
رقم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة السماء :«رَقيم مائِر» : 74 / 302 . الرَّقِيم : اسم من أسماء الفلك ، سمّي به لأ نّه مَرقوم بالكواكب(صبحي الصالح) . يريد به وَشْيَ السماء بالنجوم(النهاية) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«الدّنيا عندهم بمنزلة الشجاع الأرْقم» : 75 / 279 . أي الحَيَّة التي على ظهْرها رَقْمٌ ؛ أي نَقْش ، وجمْعُها : أراقِم(النهاية) .
رقى : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا رُقَى إلاّ في ثلاثة : في حُمة ، أو عين ، أو دم لا يَرْقأ» : 76 / 211 . قد تكرّر ذكْر الرُّقيْةَ والرُّقَى والرَّقْي في الحديث . والرُّقْيَة : العُوذة التي يُرْقَى بها صاحِب الآفة كالحُمَّى والصَّرع وغير ذلك من الآفات(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يكره النفخ في الرُّقى» : 76 / 211 .
* ومنه عن عليّ بن جعفر :«سألته عن المريض يكوي أو يَسْتَرْقي ؟ ! قال : لا بأس إذا اسْتَرقَى بما يَعرِفه» : 59 / 68 . أي بما يَعرِف معناه من القرآن والأدْعية والأذْكار ، لا بما لا يَعرِفه من الأسماء السُّريانيّة والعربيّة والهنديّة وأمثالها كالمناطر المعروفة في الهند ؛ إذ لعلّها يكون كفرا وهذيانا(المجلسي : 59 / 68) .
.
ص: 130
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا بأس بالرُّقْيَة ... إذا كانت من القرآن» : 92 / 4 .
* ومنه عن محمّد بن مسلم :«سألت أبا جعفر عليه السلام : أيُتعوَّذ بشيءٍ من هذه الرُّقَى ؟ قال : لا إلاّ من القرآن ، فإنّ عليّا عليه السلامكان يقول : إنّ كثيرا من الرُّقَى والتَّمائِم من الإشراك» : 92 / 5 .
* وعن الرشيد لموسى بن جعفر عليهماالسلام :«أنا أشدّ الناس عليك حَنَقا وغَضبا لما رُقِّي إليَّ فيك» : 10 / 241 . أي وصَل ورُفع إليّ .
* ومنه عن الحسين عليه السلام لمعاوية :«ما ذكرت أ نّه انتهى إليك عنّي فإنّه إنّما رَقَّاه إليك الملاّقون» : 44 / 212 . يقال : رَقَّى فلان على الباطل ؛ إذا تَقوَّل ما لم يكن وزاد فيه ، وهو من الرُّقيّ ؛ الصعود والارتفاع . يقال : رَقَي يرقى رُقيّا ، وَرَقّى شدِّد للتعدِية إلى المفعول(النهاية) .
باب الراء مع الكافركب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا سافرتم فيالخصب فأعطوا الرُّكُبَ أسنّتها» : 61 / 211 . الرُّكُب _ بضمّ الراء والكاف _ : جمع رِكَاب ؛ وهي الرَّواحِل من الإبل . وقيل : جمْع رَكُوب ، وهو ما يُرْكَب من كل دَابَّة ؛ فَعُول بمعنى مَفْعول ، والرَّكُوبة أخصُّ منه(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في الشّيعة :«يُؤتَون بنَجائِب من نور ... رُكُبها من زبرجد» : 7 / 185 . بضمّ الراء والكاف جمع الرِّكاب ؛ وهو ما يوضع فيه الرجل عند الرُّكُوب(المجلسي : 7 / 185) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنْبأتكم بناعِقها وقائدها وسائقِها ومَناخ رِكَابِها» : 41 / 348 . الرِّكَابُ : الإبل التي يُسَارُ عليها ، الواحدةُ راحِلَةٌ ، ولا واحدَ لها من لفظها ، والجمع : الرُّكُب(الصحاح) .
* ومنه الدعاء عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وقد أمَّتْكَ رَكَائِبُ طَلبتي» : 87 / 79 . الرَّكَائِبُ : جمع الرِّكاب ، واحدتها راحِلَة(المجلسي : 87 / 81) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَثَل اُمّتي مَثَل حديقة قام عليها صاحِبها فأصلَح رَوَاكِبَها» : 21 / 51 . الرَّاكِب من الفَسِيل : ما ينبُت في جذوع النَّخل وليس له في الأرض عِرْقٌ ، والرَّاكُوبُ لغةٌ فيه(الصحاح) . الراكِبُ والراكِبَة والرّاكوب والرّاكوبة : فسيلة في أعْلَى النَّخْل مُتَدَلّية ، لا تبلغ الأرض(القاموس المحيط) .
.
ص: 131
* وعن المقداد بن الأسود :«خرجت مَهموما رَاكِبا رأسي» : 37 / 104 . رَكِبَ الشَّخْصُ رَأْسَه : إذَا مَضَى عَلَى وَجْهِهِ بِغَيْر قَصْدٍ(المصباح المنير) .
* وفي الخبر :«إنّ المانويّة ... عابوا الشَّعر النابت على الرَّكَب» : 3 / 77 . الرَّكَبُ _ بالتحريك _ : مَنْبِتُ العَانَةِ . قال الخليل : هو للمرأة خَاصَّةً . وقال الفَرَّاء : هو للرجل والمرأة(الصحاح) .
ركد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة :«لقد كان ينبغي له أن يَعتزِله ويَرْكُد جانبا» : 32 / 95 . الرُّكُود : السُّكُون والثَّبات(المجلسي : 32 / 96) .
* وعنه عليه السلام في صفّين :«فأبَوا حتّى جَنَحت الحَرب ورَكَدَت» : 33 / 307 . أي دامت وثبتت(المجلسي : 33 / 307) .
* ومنه في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله أ نّه :«نَهَى أن يَبُول أحد في الماء الرّاكِد» : 77 / 169 . هو الدّائم السَّاكن الذي لا يَجْري(النهاية) .
ركز : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وفي الرِّكاز الخُمس» : 93 / 190 . الرِّكاز _ عند أهل الحِجاز _ : كُنوز الجاهليّة المدْفونَة في الأرض ، وعند أهل العِراق : المَعادِن . والقَوْلان تَحْتملُهما اللغة ؛ لأنّ كلاًّ مِنهما مَرْكوز في الأرض ؛ أي ثابِت ، يقال : رَكَزَه يَرْكُزه رَكْزا ؛ إذا دَفنَه ، وأرْكَزَ الرجلُ ؛ إذا وجَد الرِّكاز(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا وَليمة إلاّ في خمس ... أو وكار أو رِكَاز» : 73 / 157 . الرِّكاز : الغنيمة . كأ نّه يريد أنّ في اتّخاذ الطعام للقدوم من مكّة غنيمة لصاحبه من الثواب الجزيل(الصدوق) .
* وعن الحسين عليه السلام :«الدَّعيّ ابن الدَّعيّ قد رَكَزَ بين اثنتين بين القلّة والذِّلّة» : 45 / 9 . أي أقامنا بين الأمرين ؛ من قولهم : رَكَزَ الرُّمْح ؛ أي غَرَزَه في الأرض (المجلسي : 45 / 77) .
ركس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في ابن العاص وابن عقبة :«اللّهمّ الْعَنْهما وارْكُسْهما في الفِتْنة رَكْسا» : 20 / 76 . يقال : رَكَسْت الشيء وأرْكَسْته ؛ إذا رَدَدْتَه ورَجَعْته(النهاية) . وأرْكَسْتُه _ بالألف _ : رَدَدْته على رَأسه ، ورَكَسَهُ وأرْكَسَه بمعنى ، ورَكَسْت الشيء رَكْسا _ من باب قتل _ : أي قَلَبْته ورَدَدْت أوّلَه على آخره(مجمع البحرين) .
.
ص: 132
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«سأجهد في أن اُطَهِّر الأرض من هذا ... الجِسم المَركوس» : 40 / 342 . قال ابن ميثم : سمّي معاوية ... مَرْكوسا لكونه تاركا للفِطرة الأصليّة ، ويحتمل أن يكون تشبيها له بالبهائم(المجلسي : 40 / 344) .
* وعنه عليه السلام في قوم خرجوا من جنده ولحقوا بالخوارج :«فحَسْبُهم بخروجهم من الهُدَى ، وارْتِكاسِهم في الضلال والعمى» : 33 / 377 . ارْتَكَسَ : اِنْتَكَسَ ووَقَع(القاموس المحيط) .
ركض : في الاستحاضة :«تلك رَكْضَةٌ من الشيطان» : 78 / 119 . أصْل الرَّكْض : الضَّرب بالرِّجْل والإصابة بها ، كما تُرْكَض الدَّابة وتُصَاب بالرّجل . أراد الاضْرارَ بها والأذى . المعنى : أنّ الشيطان قد وَجَد بذلك طريقا إلى التَّلبيس عليها في أمر دِينها وطُهْرها وصلاتها حتّى أنْساها ذلك عادَتها ، وصار في التقدير كأ نّه رَكْضة بآلة من رَكضاته(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ نفس المؤمن أشدّ ارْتِكاضا من الخطيئة ، من العصفور حين يُقذَف به في شَرَكِه» : 74 / 77 . أي أشدُّ حَركةً واضْطِرابا(النهاية) .
ركع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّي نُهيت أن أقرأ رَاكِعا أو ساجدا» : 82 / 103 . لَمّا كان الرُّكوع والسجود _ هُما غاية الذُّلّ والخُضوع _ مَخْصوصَين بالذِّكر والتسبيح ، نُهِيَ عن القراءة فيهما ، كأ نّه كَره أن يَجْمع بين كلام اللّه تعالى وكلام الناس في مَوْطِن واحدٍ ، فيكونان على السَّواء في المحلّ والمَوْقِع(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا قراءة في رُكوع ولا سجود ؛ إنّما فيهما المِدْحة للّه عزّ وجلّ ثمّ المسألة ، فابتدِئوا قبل المسألة بالمِدحة للّه عزّ وجلّ» : 82 / 104 .
ركك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : لن يأكل التمر بظَهر مكّةمن بعدها حتّى تكون الرِّكَّة : 41 / 81 . الرِّكّة : الضعف . وفي بعض النسخ بالزاي المعجمة ، وهي _ بالضّم _ الغيظ والغمّ(المجلسي : 41 / 81) .
ركل : عن محمّد بن صالح في رجل :«ورَكَلَتْهُ رَكْلاً كثيرا» : 51 / 298 . رَكَلَه برجله : أي رَفَسَه(النهاية) .
.
ص: 133
* ومنه في بدر :«فَرَكَلَه إبليس رَكْلَة في صدره» : 19 / 256 .
ركم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بني اُميّة :«يجعلهم رُكاما كرُكام السّحاب» : 51 / 123 . الرُّكام : السَّحاب المُتراكِب بعضُه فوق بعض(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«ورمَى بالزَّبَد رُكامه» : 74 / 301 . أي ما تَراكَم منه بعضه على بعض(صبحي الصالح) .
ركن : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الثوب الذي يصيبه البول :«اِغسله في المِرْكَن مرّتين» : 77 / 103 . المِرْكَن _ بكسر الميم _ : الإجَّانة التي يُغْسَل فيها الثياب . والميم زائدة ، وهي التي تَخُصّ الآلات(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُكنُفْني بِرُكْنك الذي لا يُرام» : 83 / 113 . الرُّكْن : معتمد البناء بعد الأساس ، ورُكْنا الجبل : جانباه . وفي القاموس : الرُّكْنُ _ بالضمّ _ : الجانِب الأقْوى ، وما يُقَوَّى به من مَلِكٍ وَجُنْدٍ وغيرِه ، والعِزُّ والمَنَعَة(المجلسي : 83 / 114) .
* ومنه الدعاء :«يا شديد الأرْكان» : 83 / 335 . أي أركان خلقه من سماواته وعرشه ، وأركان سلطنته المعنوية كناية عن وجوب وجوده ، وامتناع طَرَيان الزوال والاختلال في ملكه(المجلسي : 83 / 336) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الإيمان :«إقْرارٌ باللسان ... وعملٌ بالأرْكان» : 65 / 256 . أي بالجوارح(النهاية) .
* وعن قنبر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَقيّ العشيرة ، زَكيّ الرَّكانَة» : 42 / 134 . الرَّكانة : الوقار . وفي بعض النسخ بالزاي المعجمة ؛ أي الحدس والفطانة(المجلسي : 42 / 135) .
ركا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وكَلَّتِ النَّزْعةُ بأشْطان الرَّكِيّ» : 33 / 362 . الرَّكِيّ : جنس للرَّكِيّة ؛ وهي البئر ، وجمعها رَكايا(النهاية) . كأ نّهم عن المصلحة في قعر بئرٍ عميق وكَلَّ عليه السلاممِن جذبهم إليه ، أو شبَّه عليه السلام وعظَه لهم وقلّةَ تأثيره فيهم بمن يستقي من بئر عميقة لأرض وسيعة وعَجَز عن سقيها(المجلسي : 33 / 364) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللّهِ» : «يقول : بأمر اللّه من أن
.
ص: 134
يقع في رَكِيّ ...» : 56 / 179 .
* وعن أبي بصير :«سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن الجُنُب يجعل الرَّكْوَة أو التَّوْر فيدخل أصبعه فيها» : 77 / 17 . الرَّكْوة : إناء صغير من جِلْدٍ يُشْرب فيه الماء والجمع رِكاء(النهاية) .
باب الراء مع الميمرمد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«لا تجعل ... نَباته رَمَادا رِمْدِدا» : 88 / 294 . الرِّمْدِد _ بالكسر _ : المُتَناهي في الاحتراق والدِّقة ، كما يقال : لَيْلٌ ألْيَل ويَوْمٌ أيْوَم إذا أرادوا المبالغة(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في شجرة النبوّة :«ومنهم المستسقى به يَوْم الرَّمادة العبّاس بن عبدالمطّلب» : 23 / 246 . رَمَدَتِ الغَنَمُ : هَلَكتْ من بَرْدٍ أو صَقيعٍ ، ومنه «عام الرَّمادَةِ» في أيّام عُمَر ؛ هَلكت فيه الناس والأموال(القاموس المحيط) . قيل : سُمِّي به لأ نّهم لَمّا أجْدَبوا صارت ألوانُهم كلَون الرَّماد(النهاية) .
رمس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وقبل بلوغ الغاية ما تَعلمون من ضِيق الأرْماس» : 6 / 244 . الأرْمَاس : القبور ، جمع رَمْس . قال الجزري : أصل الرَّمْس : السَّتر والتَّغْطِية . ويقال لِما يُحْثَى على القبر من التراب : رَمْس ، وللقبر نفْسه : رَمْس(النهاية) .
* وعن إسماعيل بن عبدالخالق :«مررت ببِرْكة بني فلان وفيها قوم مُحْرِمُون يَتَرامَسُون» : 96 / 177 . أي أدْخَلوا رُؤوسَهم في الماء حتّى يُغَطِّيهم . وهو كالغَمْس بِالغين . وقيل : هو بالراء : أن لا يُطِيل اللُّبْث في الماء ، وبِالغين : أن يُطيله(النهاية) .
* ومنه روي :«إذا ارْتَمَس الجُنُب في الماء ارْتِماسة واحدة أجزأه ذلك» : 78 / 73 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَن دانَ اللّه بالرأي لم يزَل دهرَه في ارْتِماس» : 2 / 299 . أي يَرْتَمِس دائما في الضلالة والجهالة(المجلسي : 2 / 299) .
رمص : عن ابن عبّاس في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يُصْبِح الصِّبيان غُمْصا رُمْصا ، ويُصْبح صَقِيلاً دَهِينا» : 15 / 333 . أي في صِغَره . يقال : غَمِصَت العَينُ ورَمِصَت ؛ من الغَمَص والرَّمَص : وهو
.
ص: 135
البياض الذي تَقْطَعه العين ويَجتمع في زوايا الأجفان ، والرَّمَص : الرطْب منه ، والغَمَص : اليابس . والغُمْص والرُّمْص : جمْع أغْمَص وأرْمَص ، وانْتَصبا على الحال لا على الخَبر ؛ لأنّ «أصْبح» تامَّة ، وهي بمعنى الدُّخول في الصباح . قاله الزمخشري(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الإنْذار :«قمتُ وإنّي لَأحدثهم سنّا وأرْمَصهم عينا» : 18 / 192 . لَمّا كان الغالب أنّ ذلك يكون في الأطفال كنَى عليه السلام عن صغر السنّ بذلك(المجلسي : 18 / 193) . وفي رواية اُخرى : «أرْمَضهم» : 38 / 224 . بالضاد ؛ من الرَّمضاء ، يقال : رَمِضتْ عينه : حَمِيت حتّى كادت أن تحترق .
* وعنه عليه السلام :«نظر رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى امرأة رَمْصاء العينين فقال : أمَا إنّه لا تدخل الجنّة رَمْصاء العينين» : 16 / 299 .
رمض : في الحديث :«خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله على أهل قُبا وهم يصلّون الضّحى ، فقال : صلاة الأوَّابِين إذا رَمِضَت الفِصال» : 80 / 158 . وهي أن تَحْمَى الرَّمْضاء وهي الرّمْل ، فتَبْرك الفِصال من شدَّة حرِّها وإحْراقها أخْفافَها(النهاية) .
* ومنه في زيارة رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فوضع صلى الله عليه و آله على نفسه أوْزار المَسير ، ونهض في رَمْضاء الهَجير» : 97 / 363 . الرَّمْضاء : الأرض الشديدة الحرارة(المجلسي : 97 / 369) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«رأيتم جزع أحدكم من ... الرَّمْضاء تحرقه» : 8 / 306 .
* ومنه عن الصادق عليه السلام في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اِصفرّ لونه من السهر ، ورَمِضَت عيناه من البكاء» : 46 / 75 . رَمِضَتْ : أي احْتَرقَتْ(المجلسي : 46 / 75) .
* ومنه سُمِّي «رَمَضان» ؛ لأ نّهم لَمّا نَقَلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سَمَّوها بالأزمنة التي وَقَعت فيها ، فوافَق هذا الشهر أيّام شدّة الحرّ ورَمَضِه . وقيل فيه غير ذلك(النهاية) . رمع : في أميرالمؤمنين عليه السلام :* ومنه سُمِّي «رَمَضان» ؛ لأ نّهم لَمّا نَقَلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سَمَّوها بالأزمنة التي وَقَعت فيها ، فوافَق هذا الشهر أيّام شدّة الحرّ ورَمَضِه . وقيل فيه غير ذلك(النهاية) . رمع : في أميرالمؤمنين عليه السلام : «وأتى به [ أي بعمرو بن معديكرب ]إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... وعينه تَدمَع وأنفه يَرْمَع» : 46 / 322 . رَمَع أنفُه من الغضب : تحرّك(المجلسي : 46 / 325) . كأ نَّه يُرْعَد من الغضب(النهاية) .
.
ص: 136
رمق : في الدعاء :«بعدد أرْمَاقِهم» : 83 / 168 . أي نظراتهم . والرَّمَق أيضا بقيّة الحياة(المجلسي : 83 / 173) .
* وفي دعاء آخر لعليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اِجعلنا من الذين غرسوا أشجار الخطايا نُصْب رَوَامِق القلوب» : 91 / 127 .
* ومنه الحديث :«جاء إليه شمر ... والحسين عليه السلام بآخر رَمَقٍ» : 45 / 56 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا نَوْفُ ، أراقِد أنت أم رامِق؟» : 66 / 275 . أرَاد بالرّامِق مُنتبه العين ، في مقابلة الراقِد بمعنى النائم ، يقال : رَمَقَه ؛ إذا لحظه لحظا خفيفا(صبحي الصالح) .
رمك : عن أبي عبداللّه عليه السلام في فرعون :«نظر الفرس إلى الرَّمَكَة فطلبها ودخل البحر» : 13 / 123 . الرَّمَك والرَّمَكَة _ بالتحريك فيهما _ : الاُنثى من البراذين ، والجمع رِمَاك _ كرَقَبَة ورِقاب _ ورَمَكَات وأرْماك أيضا(مجمع البحرين) .
* ومنه عن هشام بن إبراهيم :«سألته عن الحمير نُنْزِيها على الرَّمَك لِتُنتِج البغال ، أيَحِلّ ذلك ؟ قال : نعم» : 61 / 225 .
رمل : في حديث اُمّ معبد :«إذا القوم مُرْمِلُون» : 18 / 43 . أي نَفِد زادُهم . وأصلُه من الرَّمْل ، كأ نَّهم لَصِقوا بالرَّمْل ، كما قيل للفَقير : التَّرِبُ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«ونعمة من نعمك متّصلة على بريّتك المُرْمِلة» : 88 / 295 . على صيغة الفاعل ؛ أي الفقيرة(المجلسي : 88 / 308) .
* وعن أبي طالب في النبيّ صلى الله عليه و آله : وأبْيض يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بوجْهِهثِمَالُ اليتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأرَامِل : 16 / 116 . الأرامِل : المَساكين من رِجال ونِسَاء . ويقال لكُلّ واحدٍ من الفَرِيقَين على انْفرَاده : أرَامِلُ ، وهو بالنّساء أخَصُّ وأكثر استعمالاً ، والواحدُ أرْمل وأرْمَلة(النهاية) .
* وعن فاطمة عليهاالسلام :«يا أبابكر ! أتريد أن تُرمِلني من زوجي ؟ !» : 28 / 227 . قد تكرّر ذِكْر الأرْمَل والأرْمَلة في الحديث . فالأرْمَل : الذي ماتت زوجتُه ، والأرْمَلة : التي مات زوجُها . وسواءٌ كانا غَنيَّين أو فقيرَيْن(النهاية) . وليس فيما عندنا من كتب اللغة أرْمَلَ أو رَمَّلَ متعدّيا ،
.
ص: 137
بل قالوا : الأرْمَلَة : المرأة التي ليس لها زوج ، يقال : أرْمَلَت ورَمَّلَت(المجلسي : 28 / 229) .
* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الطفّ :«أرى سيّدي وإخوتي ... مُرَمَّلين بالعَراء» : 28 / 57 . رَمَّلَ الثّوبَ : لطخه بالدم ، وأرْمَلَ السهمُ : تلطّخ بالدم(المجلسي : 28 / 61) .
* وعن مالك بن أوس في عمر :«وجدته في بيته جالسا على سرير مُفْضِيا على رُماله» : 29 / 367 . الرُّمال : مَا رُمِلَ ؛ أي نُسِجَ . يقال : رَمَل الحَصِيرَ وأرْمَله فهو مَرْمُولٌ ومُرْمَل ، ورَمَّلْته ، شُدّد للتكثير . قال الزمخشري : ونظيره الحُطام والرُّكام لِما حُطِمَ ورُكِمَ . وقال غيره : الرمال : جمعُ رَمْل بمعنى مَرمُول ، كَخَلْق اللّه بمعنى مَخْلُوقه . والمرادُ أ نّه كان السريرُ قد نُسِج وجْهُه بالسَّعَف ، ولم يكن على السَّرير وِطاء سِوى الحصير(النهاية) .
* وفي حجّة الوداع :«أمرهم أن ... يخلطوا الرَّمَلَ بالنَّسْل» : 21 / 384 . رَمَل يَرمُل رَمَلاً ورَمَلانا : إذا أسرع في المشي وهَزَّ مَنكبَيه . والنَّسْل : الإسراع في المشي(النهاية) .
رمم : فيه أ نّه صلى الله عليه و آله :«نَهَى أن يستنجي الرجل بالرَّوثِ والرِّمَّة» : 77 / 210 . الرِّمّة والرَّميم : العظْم البالي ، ويجوز أن تكون الرِّمّة جمعَ الرَّميم . وإنّما نَهَى عنها لأ نّها ربما كانت مَيْتة ، وهي نَجِسة ، أو لأنّ العظمَ لا يقوم مقام الحجر لِمَلاسته(النهاية) .
* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«لا تمسح باللقمة والرِّمَّة» : 43 / 356 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«غذاؤها سِمام ، وأسبابها رِمام» : 75 / 15 . أي باليةٌ . وهي _ بالكسر _ : جمع رُمَّة _ بالضّم _ : وهي قِطْعة حبلٍ بالِية(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في موسى عليه السلام :«قذفه اللّه في الساحل ، وردّه إلى اُمّه بِرُمَّته» : 13 / 47 . الرُّمَّة _ بالضمّ _ : قِطعة حَبْل يُشَدُّ بها الأسِير أو القاتل إذا قِيدَ إلى القصاص : أي يُسَلَّم إليهم بالحَبْل الذي شُدّ به تَمْكينا لهم منه لئلاّ يَهْرُب ، ثمّ اتَّسعُوا فيه حتّى قالُوا أخَذْت الشيءَ برُمَّته : أي كُلَّه(النهاية) . والمراد هنا أ نّه ما أصابه عيب ولا نقص(الهامش : 13 / 47) .
* ومنه أ نّه سُئل أميرالمؤمنين عليه السلام عن رجل يجد مع امرأته رجلاً يفجر بها فقتله؟ فقال :«إن لم يُقِم أربعة شهداء فلْيُعط بِرُمَّته» : 76 / 54 .
* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في التحكيم :«حتّى أخذ بعضهم يقول لبعض : إن لم يفعل ...
.
ص: 138
ادْفعوه إلى ابن هند برُمَّته» : 33 / 319 .
* وفي الخبر :«قد جَمَع اليهود الطِّمَّ والرِّمَّ من الحُلِيّ والحُلَل» : 43 / 30 . يقال : جاء بالطِّمِّ والرِّمّ : أي بكلّ شيء ممّا يكون في البحر والبرّ ، أو الرطب واليابس ، أو التراب والماء ، أو بالمال الكثير(تاج العروس) .
* وعن أبي مخنف في أميرالمؤمنين عليه السلام: «ثمّ أرَمَّ ساكتا طويلاً» :41 / 122 . أرَمَّ _ بتشديد الميم والراء المهملة _ : أي سكت(المجلسي : 41 / 123) . وروي : «أزم» : 75 / 97 . وهو بمعناه ، وقد تقدّم في حرف الهمزة . وروي : «أتم» : 93 / 165 . وتقدّم أيضا فيه .
* ومنه عن عمر بن الخطّاب :«لو صَرَفناكم عمّا تعرفون إلى ما تذكّرون ما كنتم صانعين ؟ قال : فأرَمُّوا» : 40 / 180 . أي سَكَتوا ولم يجيبوا(النهاية) .
* وعن العاقب في المباهلة :«لَمْ آلُكَ _ لا أبا لك _ نُصحا ، ثمّ أرَمَّ يعني أمْسَكَ» : 21 / 292 .
رمن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ائت المنبر ... وخذ برُمّانَتيه ؛ وهما السّفلاوان ، وامسَح عينيك ووجهك به» : 97 / 151 . الرُمّان : معروف ، الواحدة رُمّانة . قال سيبويه : سألته _ يعني الخليل _ عن الرُمّان إذا سمِّي به فقال : لا أصْرِفُه في المعرفة ، وأحمِلُه على الأكثر ؛ إذ لم يكن له معنى يعرف به ؛ أي لا يُدرَى من أيِّ شيءٍ اشتقاقهُ ، فنحمله على الأكثر ، والأكثرُ زيادة الألف والنون . وقال الأخفش : نُونُه أصليّة ، مثل قُرَّاص وحُمّاض(الصحاح) .
رمى : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«يَمْرُقُون من الإسلام كما يَمْرُق السَّهم من الرَّمِيَّة» : 33 / 325 . الرَّمِيَّة : الصّيدُ الذي تَرميه فتقْصدُه وينفُذُ فيه سهْمُك . وقيل : هي كلّ دابَّة مَرْميَّة(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في وصفه تعالى :«هو القادر الذي إذا ارْتَمَتِ الأوهام لتدرك منقطع قدرته» : 74 / 317 . ارتَمَتِ الأوهام : ذهبت أمام الأفكار كالطليعة لها(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام في الأرض :«وسكن هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إذْ وَطِئتْه بِكَلْكَلها» : 74 / 325 . الارتماء : الترامي والتقاذف ؛ أي سكن ثَوَران تراميه وتقاذفه حين وطئته الأرض وداسته بصدرها .
* وعنه عليه السلام :«عزم اللّه لنا على منعه ، والذبّ عن حوزته ، والرِّمِّيَّاء من وراء جَمرَته» :
.
ص: 139
33 / 112 . الرِّمِّيَّا بوزن الهِجِّيرا والخِصِّيصَا ، من الرَّمْي ، وهو مصدرٌ يُراد به المُبالَغة(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ولا مرمى وراء أمر اللّه لرامٍ رمى» : 43 / 301 . أي مقْصَد تُرْمَى إليه الآمالُ ، ويوجَّه نحوَه الرَّجاء . والمرْمَى موضع الرَّمْي ، تشبيها بالهدف الذي تُرْمى إليه السّهام(النهاية) .
باب الراء مع النونرنح : عن جبير بن حبيب :«نزل بعمر بن الخطّاب نازلة ... تَرَنَّحَ لها وتقطّر» : 30 / 112 . تَرنَّحَ : تمايل من السُّكر وغيره . ورُنِّح عليه ترنيحا _ على بناء ما لم يسمّ فاعله _ أي غُشِي عَلَيه ، أو اعتراه وهن في عظامه فتمايل ، فهو مُرَنَّح(الصحاح) .
رنف : في ذكر من لا يجد ريحَ الجنّة :«ولا رَنُوْفٌ ؛ وهو المخنّث» : 79 / 33 . في أكثر النسخ «رنوف» بالراء المهملة والفاء . وفي القاموس : الرانِفَة : أسْفَلُ الألْيَة إذا كنتَ قائِما . وأرنَفَتِ الناقة باُذُنَيْها : أرْخَتْهما إعياءً ، والبعير سارَ فحرّك رأسه فتقدّمت جلدة هامته ، والرّجل أسرع ، انتهى . ولا مناسبة لتلك المعاني بما في الخبر إلاّ بتكلّف(المجلسي : 79 / 33) .
رنق : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«جرّعكم رَنْقا وسقاكم عَلْقا» : 44 / 42 . أي كَدَرا ، يقال : ماء رَنْق بالسكون ، وهو _ بالتَّحريك _ المصدرُ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ الدنيا :«عيشها رَنْق ، وعَذْبُها اُجاج» : 75 / 15 . أي كَدَر .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«لأوردهم منهلاً نميرا صافيا رويّا ، تطفح ضفّتاه ، ولا يَتَرَنَّق جانباه» : 43 / 160 . رَنِقَ الماء _ كفرح ونصر _ وتَرَنَّق : كَدَرَ ، وصار الماء رونقة : غلب الطين على الماء . والترنوق : الطين الذي في الأنهار والمسيل ، فالظاهر أ نَّ المراد بقولها عليهاالسلام : «ولا يترنّق جانباه» أ نّه لا ينقص الماء حتّى يظهر الطين والحمأ من جانبي النّهر ، ويتكدَّر الماء بذلك(المجلسي : 43 / 166) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من لعب بالإسْتَرَنْق _ يعني الشِّطْرَنْج _ والناظر إليه كآكل لحم الخنزير» : 76 / 237 . هو معرب استرنك وهو بمعنى سَتْرَنْك . ويأتي في شِطْرَنْج .
.
ص: 140
رنم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أجلُّ المسموعات الغناء والتَّرنُّم ؛ وهو إثم» : 75 / 11 . التَّرنم : التّطريبُ والتَّغنِّي ، ويُطْلق على الحيوان والجَماد ، يقال : تَرَنَّم الحمام والقوس(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الخُطّاف :«إذا ترنّمتْ تقول : بسم اللّه الرحمن الرحيم ...» : 61 / 284 .
رنن : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمروان :«لقامت عليك المُرِنّات الهَوالع» : 44 / 95 . أي البواكي الصائحات عند المصيبة(المجلسي : 44 / 96) . الرَّنَّةُ : الصوتُ ، وقد رَنَّ يَرِنّ رنينا(النهاية) .
* ومنه في وصيّة النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يؤذوني بصوت نادية ولا مُرِنَّة» : 22 / 507 .
* ومنه عن الصادق عن آبائه عليهم السلام: «ونَهَى صلى الله عليه و آله عن الرَّنَّة عند المصيبة» : 79 / 104 .
باب الراء مع الواوروب : عن الرضا عليه السلام :«في شهر آب ينفع شربُ اللبن الرَائِب» : 59 / 313 . رَابَ اللبنُ يَرُوبُ رَوْبا ، إذا خَثُرَ وأدْرَكَ ، فهو رائِب . قال أبو عبيد : إذا خَثُرَ اللبن فهو الرائب ، فلا يزال ذلك اسمَه حتّى يُنْزَعَ زُبْدُهُ واسْمُهُ على حاله(الصحاح) .
روث : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستنجاء :«إنّه نَهَى أن يستنجي الرجل بالرَّوْثِ والرِّمَّة» : 77 / 210 . الرَّوْثُ : رجيعُ ذوات الحافر ، والرَّوْثَة أخصُّ منه ، وقد رَاثَت تَرُوثُ رَوْثا(النهاية) .
روح : قد تكرّر ذكر «الرُّوح» في الحديث ، كما تكرّر في القرآن ، وَوَردت فيه على مَعَانٍ ، والغالبُ منها أن المرادَ بالرُّوح الذي يقُوم به الجَسَد وتكونُ به الحياةُ ، وقد اُطْلق على القرآن ، والوَحْي ، والرحْمة ، وعلى جبرئيل ورُوح القدس ، والروح يذكّر ويؤنّث(النهاية) . * ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :روح : قد تكرّر ذكر «الرُّوح» في الحديث ، كما تكرّر في القرآن ، وَوَردت فيه على مَعَانٍ ، والغالبُ منها أن المرادَ بالرُّوح الذي يقُوم به الجَسَد وتكونُ به الحياةُ ، وقد اُطْلق على القرآن ، والوَحْي ، والرحْمة ، وعلى جبرئيل ورُوح القدس ، والروح يذكّر ويؤنّث(النهاية) . * ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله : «إنّ الرُّوْح الأمين نفث في روعي» : 67 / 96 . يعني جبرئيل ؛ لأ نّه سبب لحياة النفوس بالعلم ، وأمين على وحي اللّه إلى الرسل(المجلسي : 67 / 96) .
* وفي الحديث :«نحمده إذ جعلنا ملائكة رُوْحانيّين» : 43 / 110 . يروى بضم الراء
.
ص: 141
وفتحها ، كأ نَّه نسبة إلى الرُّوح أو الرَّوح ؛ وهو نسيم الرّيح ، والألفُ والنونُ من زيادات النَّسَب، ويريد به أ نّهم أجسامٌ لطيفة لا يُدرِكها البصر(النهاية) .
* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«واستقبله أرواحٌ ، فأعلم بذلك النبيّ صلى الله عليه و آله فقال : ذلك جبرئيل في ألف» : 40 / 116 .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«الرَّوْحُ ... على من أحبّ عليّ بن أبيطالب» : 27 / 92 . أي الرحمة(النهاية) .
* ومنه الدعاء :«واكْفني منك بِرَوْحٍ ورَيْحان» : 87 / 171 . أي رحمة ورزق(الصحاح) .
* وعن فاطمة عليهاالسلام للسائل :«فعسى اللّه أن يَرْتاحَ لك ما هو خير منه» : 43 / 57 . يقال : ارْتاحَ اللّه لفلان ؛ أي رَحِمَهُ(المجلسي : 43 / 58) .
* وفي الخبر :«عدم السمع ... يُفقِد رَوْحَ المُخاطَبة» : 3 / 70 . بالفتح ؛ أي راحتها ولذّتها(المجلسي : 3 / 70) .
* وعن فاطمة عليهاالسلام في الدعاء :«وأسْتَرْوِحُ رحمتَك من عقابك ، فنجّني» : 83 / 104 . أي أطلب الرَّوحَ منها ، أو أستنيمُ وأسكُن إليها واُسكّن خوفي بذكرها(المجلسي : 83 / 107) .
* وعن أبي طالب في مدح النبيّ صلى الله عليه و آله : بِتَحْفاظي ونُصرةِ أرْيَحِيٍّمِن الأعمام مِعَضادٍ يَصُوْرُ : 35 / 151 . رجُلٌ أرْيَحيٌّ : إذا كان سَخِيّا يَرْتاحُ للنَّدى(النهاية) .
* وعن الرضا عليه السلام :«لا يجوز التّراويحُ في جماعة» : 10 / 363 . أي الصلاة المخترعة للعامّة ، قال في النهاية : سُمِّيت التراويح ؛ لأ نّهم كانوا يَسْتَريحُون بين كُلّ تَسْلِيمتَين . والتَّراويحُ : جمع تَرْوِيْحَة ؛ وهي المرَّة الواحدة من الراحة ، تَفْعِيلة منها ، مِثْل تَسْلِيمة من السَّلام .
* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يراوِحُون بين جباهِهِم وخُدودِهم» : 66 / 307 . المُرَاوحَة بين الجبهة والخدِّ : وضع كُلٍّ على الأرض حتّى يستريح الآخر ، أو كأ نّه يستريح وليس الغرض الاستراحة(المجلسي : 66 / 307) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أرِحْنا يا بلال» : 79 / 193 . أي أذِّن بالصلاة نَسْترحْ بأدائِها من شغْل القلب بها . وقيل : كان اشْتغالُه بالصّلاة راحة له ؛ فإنّه كان يَعدّ غيرَها من الأعمال
.
ص: 142
الدُّنيوية تعبا ، فكان يَسْتريح بالصلاة لما فيها من مُناجاة اللّه تعالى ، ولِهذا قال : «قُرَّة عَيني في الصلاة» وما أقرب الرّاحة من قُرَّة العين . يقال : أراح الرجل واستراح إذا رَجَعت نفسُه إليه بعد الإعياء(النهاية) .
* وفيه :«فإذا أرَحْتُ عليهم غنمي بدأتُ بوالديّ فسقيتهما» : 14 / 421 . أراح إ بِلَهُ ؛ أي رَدَّها إلى المُراح ؛ ولا يكون ذلك إلاّ بعد الزوال . وأرَحْتُ على الرجل حَقَّهُ إذا رددتَه عليه(الصحاح) .
* ومنه :«لا يخطر لنا فحل ، ولا يتردّد منّا رائِحٌ» : 17 / 230 . أي حيوان يأتينا عند الرواح بالبركة ، أو ماشٍ من قولهم : راح إذا مشى وذهب .
* وعنه صلى الله عليه و آله في الموت :«مستريح ومستراح منه ؛ فأمّا المستريح فالعبد الصالح استراح من غمّ الدّنيا ... وأمّا المستراح منه فالفاجر يستريح منه مَلَكاه» : 79 / 168 .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«سُمِّي المُسْتَراح مُسْتَراحا لاستراحة الأنْفس من أثْقال النجاسات» : 77 / 165 .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدنيا :«إنّما مثلي ومثلها كمثل راكب رُفعتْ له شجرة في يومٍ صائف ، فقام تحتها ثمّ رَاحَ» : 70 / 68 . راح يروح رواحا ، وتروَّح مثلُه ، يكون بمعنى الغدوّ ، وبمعنى الرجوع ، وقد يتوهّم بعض الناس أنّ الرّواح لا يكون إلاّ في آخر النهار ، وليس كذلك ؛ بل الرَّواح والغُدُوّ عند العرب يستعملان في المسير أيَّ وقت كان من ليل أو نهار(المصباح المنير) .
* وفي الخبر :«إذا كان يوم الجمعة تطهَّرَ ورَاحَ» : 87 / 71 . لم يرد بقوله : «راح» الرَّواح الذي هو آخر النهار ، بل المراد خفَّ وسار إلى المكان الذي يصلّي فيه الجمعة ، قاله الهَرَوي(الكفعمي) .
* وفي التشهّد :«الصّلوات ... الزاكيات الرائحات الغاديات» : 82 / 287 . الرائِحات : الكائنة في وقت الرواح ؛ وهو من زوال الشمس إلى الليل ، وما قبله غدوّ . والغاديات : الكائنة وقت الغدوّ(المجلسي : 82 / 293) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«مَن رائحٌ إلى اللّه كالظمآن يرد الماء؟» :
.
ص: 143
33 / 455 . الرائِح : المسافر وقت الرَّواح ، أو مطلقا ، ويناسب الأوّل أنّ قتاله عليه السلام كان غالبا بعد الزوال(المجلسي : 33 / 457) .
* وعنه عليه السلام في خطبةٍ :«وهَتَكْتَ عنها الحُجُبَ العميّة ، فَرَقَتْ أرواحُها إلى أطراف أجنحة الأرواح» : 25 / 30 . هو إمّا جَمْع الرَوح بمعنى الرحمة أو الراحة ، أو جَمْع الريح بمعنى الرحمة أو الغلبة والنصرة ، وكان يحتمل المنقول منه الدّال المهملة جمع دوح ، وهو جمع دوحة : الشجرة العظيمة(المجلسي : 25 / 35) .
* وعن بنت كعب في اُحد :«انتهيت إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وهو في الصحابةِ ، والدولةُ والرِّيحُ للمسلمين» : 20 / 132 . أي الغلبة والقوّة والنصرة(المجلسي : 20 / 142) .
* وفي تبّع الحميري :«كان إذا كتبَ كتبَ : باسم الذي ملك برَّا وبحرا وضِحّا ورِيْحا» : 14 / 513 . قولهم : جاء فلان بالضِحِّ والرِّيح ؛ أي بما طلعت عليه الشمسُ وما جرت عليه الريحُ ، يعني من الكثرة . والعامَّة تقول : بالضِيحِ والريح ، وليس بشيء(الصحاح) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في إخباره عن البصرة :«وهم جِيل كأ نَّهم الشياطين ، سودٌ ألوانُهم ، مُنْتنةٌ أرْوَاحُهم» : 32 / 255 . جمع رِيح ؛ أي الرائحة(المجلسي : 32 / 259) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اللّه تبارك وتعالى أهبط ظُلَلاً من الملائكة على آدم وهو بوادٍ يقال له : الرَوْحاء ؛ وهو وادٍ بين الطائف ومكّة» : 14 / 9 .
رود : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الصحابة عنده صلى الله عليه و آله :«يَدْخُلون رُوَّادا ... ويَخْرُجُون أدِلَّة» : 16 / 151 . أي يَدْخُلُون عليه طَالِبين العِلمَ ، ومُلْتَمِسين الحُكْمَ من عنده ، ويَخْرُجُون أدِلَّةً هُدَاةً للنَّاس . والرُّوّاد : جمع رَائِد ، مثلُ زَائِر وزُوَّار . وأصلُ الرَّائد الذي يتقَدَّم القَومَ يُبْصرُ لهم الكَلأَ ومَساقِطَ الغيث . وقد راد يَرُود رِيَادا(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الحُمَّى رائد المَوت» : 78 / 183 . أي رسُوله الذي يتقدَّمه كما يتقدّم الرائد قومه(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ العقلَ رائِدُ الرُّوح ، والعلمَ رائدُ العقل» : 46 / 231 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «فَقالَ إنّي سَقِيمٌ» : «إنّما عَنَى سَقيما في دِينه ،
.
ص: 144
مُرتادا» : 12 / 29 . اِرْتاد الشيء : طَلَبه ؛ أي طالبا للحقّ ودينه(الهامش : 12 / 29) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلو أنّ الباطلَ خَلص من مِزاج الحَقّ لم يَخْفَ علَى المُرْتَادِين» : 2 / 290 .
* وعنه عليه السلام :«إنّ لبني اُمَيَّة مِرْوَدا يَجْرون فِيه» : 31 / 510 . مِفْعَلٌ من الإرْوَادِ ؛ وهو الإمْهالُ وَالإظْهار . وهذا من أفْصح الكلام وأغربِه ، فكأ نَّه عليه السلام شَبَّه المُهْلة التي هُم فيها بالمِضْمار الذي يَجْرون فيه إلى الغاية ، فإذا بَلَغُوا مُنْقَطَعَها انْتَقَضَ نِظامُهُم بَعدَها (الشريف الرضي) .
* وعنه عليه السلام في الخلافة :«ولقد رَاوَدْت في ذلك تقييد بَيِّنَتي» : 28 / 191 . كذا في أكثر النسخ ، ولعلّ فيه تصحيفا ، وعلى تقديره لعلّ المعنى : إنّي كنت أعلم أنّ ذلك لا ينفع ، ولكن أردت بذلك أن لا تضيع وتضمحلَّ حجّتي عليهم ، وتكون مقيّدة محفوظة مرّ الدهور ؛ ليعلموا بذلك أ نّي ما بايعت طوعا ، أو لضبط حجّتي عند اللّه تعالى . وفي بعض النسخ : «ولقد رَاوَدْت في ذلك نَفْسي» فيكون كناية عن التدبّر والتأمّل(المجلسي : 28 / 203) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رُوَيْدَك يا أنجشة رِفْقا بالقَوارِير» : 22 / 263 . أي أمْهِل وتَأَنَّ ، وهو تَصْغِير رُود ، يقال : أرْوَدَ به اِرْوَادا ؛ أي رَفَقَ ، ويقال : رُوَيْدَ زَيْدٍ ، ورُوَيْدَك زيدا ، وهي فيه مصْدرٌ مضاف . وقد تكون صفة نحو : سارُوا سَيرا رُوَيْدا ، وحالاً نحو : سارُوا رُوَيْدا . وهي من أسْماء الأفْعال المُتَعدِّية(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحرب :«والرَّأْي عندي مع الأناة فأرْوِدُوا» : 32 / 393 . على صيغة الإفعال ، أي ارْفقوا(المجلسي : 32 / 395) .
روض : في حديث اُمّ معبد :«فدعا رسول اللّه صلى الله عليه و آله بإناء لها يُرِيضُ الرَّهْط» : 18 / 43 . أي يُرْويهم بعضَ الرّي ، من أرَاضَ الحوضَ ؛ إذا صَبَّ فيه من الماء ما يُواري أرْضه ، والرَّوضُ : نَحوٌ من نِصْف قِرْبة . والرواية المشهورة فيه بالباء(النهاية) .
* وفي حديثها أيضا :«فشَرِبوا جميعا عَلَلاً بعدَ نَهَل حتّى أرَاضُوا» : 18 / 43 . مأخوذٌ من الرَّوْضَة ؛ وهو المَوضع الذي يَسْتَنْقع فيه الماء . وقيل : مَعْنى أراضُوا ؛ صَبّوا اللَّبَن على اللبن(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَأرُوضنَّ نَفْسي رِياضة تَهِشُّ معها إلَى القُرْص إذا قدَرْتُ عليه
.
ص: 145
مَطعوما» : 33 / 475 . رُضْتُ الدابّة : ذَلَّلْتها ، والفاعل رَائِض ، وهي مَرُوْضَة . قيل : المراد بالرّيَاضَة هنا منع النفس الحيوانيّة عن مطاوعة الشهوة والغضب وما يتعلّق بهما ، ومنع النفس الناطقة عن متابعة القوى الحيوانية من رذائل الأخلاق والأعمال(مجمع البحرين) .
* ومنه الخبر :«تَحُثّكم لياليها وأيّامها إلى السعي للآخرة ، فطوبي لمن يَرَوْضُها لدار البقاء» : 11 / 192 . لَمّا شبّه عليه السلام الأيّام والليالي بالمركب الذي يسرع بنا إلى الأجل نسب إليها الرَّوْض ترشيحا ، فمن سعى للآخرة فكأنّما رَاضَ هذه الدابّة للتّوجّه إلى الآخرة وتحصيل سعاداتها(المجلسي : 11 / 193) .
* وعن المأمون لبني هاشم :«كتابكم في مُرَاوَضَة الباطل» : 49 / 208 . يقال : فلان يُرَاوِضُ فلانا على أمر كذا ؛ أي يداريه ليداخله فيه(المجلسي : 49 / 214) .
* وعن الحسن بن عليّ عليه السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بادِروا إلَى رِياض الجنّة ، فقالوا : وما رِياض الجنّة ؟ قال : حلق الذكر» : 1 / 202 . الرَّوْضَة : الأرض الخَضِرَة بحسن النبات ، وجمْعها رَوْضات ، وجمع رَوْضات رَوْض ورِياض . صارت الواو ياء لكسر ما قبلها(مجمع البحرين) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ بين قبري ومنبري رَوْضَة من رِياضِ الجَنَّة» : 43 / 185 .
روع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الرُّوح الأمين نَفَثَ في رُوْعي» : 5 / 148 . أي في نَفْسي وخَلَدي(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما ألقَى [ اللّه ] في رُوْعي ولا عَرَضَ في رأْيي» : 30 / 10 .
* وفي الدعاء :«اللّهمّ استُر عَوراتي ، وآمِن رَوْعَاتي» : 94 / 234 . هي جمعُ رَوعة ؛ وهي المرّةُ الواحدة من الرَّوع ؛ الفَزَع(النهاية) .
* ومنه عن أنس :«فزع أهل المدينة ليلة ... فتلقّاهم رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله وقد سَبَقهم وهو يقول : لن تُراعُوا» : 16 / 232 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فما رَاعَني إلاّ انثِيال الناس على فلان» : 33 / 596 . تقول للشيء يَفجؤُك بغتة : ما رَاعني إلاّ كذا . والرَّوْع _ بالفتح _ : الفَزَع . كأ نّه يقول : ما أفزَعني شيء بعد ذلك السّكون الذي كان عندي إلاّ وقوع ما وقع من انثيال الناس(ابن أبي الحديد) .
.
ص: 146
* وعن ابن مهزيار :«إذ تراءى لي فتى ... رَائِع الحسن» : 52 / 32 . الرّائِع : من يُعْجِبُكَ بحُسنه وجَهارَةِ منظره ، أو بشجاعته ، كالأرْوَع(القاموس المحيط) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«الحزاز برأسه ابن الأرواع» : 51 / 41 . الأرْواع : جمع رائِع ، وهم الحِسان الوُجوه ، وقيل : هم الّذين يَرُوعون الناس ؛ أي يُفزِعوهم بمَنظَرِهم ؛ هيبةً لهم(النهاية) .
* ومنه :«نهض العالم الأرْوع ، والبطل الأنزع» : 54 / 345 . والمراد به أميرالمؤمنين عليه السلام .
روغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيعة :«فهم الرَّوّاغُون فرارا بدِينهم» : 65 / 177 . أي يميلون عن الناس ومخالطتهم ، أو يجادِلون في الدِّين ويُدخِلون الناس فيه بالحكمة والموعظة الحسنة(المجلسي : 65 / 178) . راغَ الرّجلُ والثّعلبُ رَوْغا وَرَوَغانا : مالَ وحادَ عن الشيء ، وهذه رِواغَتهم ورِياغَتهم _ بكسرهما _ : أي مُصْطَرَعُهم . وأخَذْتَني بالرُّوَيغة : بالحِيلة ؛ من الرَّوْغ . وأرَاغ : أراد وطَلَبَ ، كارْتاغَ . والمُرَاوَغَة : المُصارعَة(القاموس المحيط) .
* وعنه عليه السلام لَمّا انصرف الناس عنه بالنخيلة :«ما أنتم إلاّ اُسْد الشَّرَى في الدعة ، وثعالب رَوَّاغَة» : 40 / 109 .
* ومنه :«جعل يَرُوغ من السهم يَمْنَة ويَسْرَة» : 20 / 79 .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الأحول :«قَيّاس رَوَّاغ تَكسِر باطلاً بباطل» : 23 / 13 .
روق : فيه :«وألْقَت السماء بأرْوَاقِها» : 18 / 2 . أي بجَمِيع ما فيها من الماء ، والأرْواقُ : الأثقالُ ، أراد مياهَها المُثْقلة للسحاب(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يَتَفسَّخون تحتَ أعباء الدِّيانة تَفسُّخ حاشية الإبل تحت أرْوَاقِ البُزَّل» : 27 / 193 . في أكثر النسخ : «أوراق» _ جمع أوْرَق ؛ وهو من الإبل ما في لونه بياض الى سواد _ ولعلّه تصحيف ، وفي بعضها «وُرق» . وهو أيضا _ بالضمّ _ جمع الأوْرَق ، والأصوب أ نّه «أرْواق» بتقديم الرّاء ؛ أي الأحمال الثقيلة ، تحمل على الإبل الكاملة القويّة ؛ فإنّ صغار الإبل لا تطيقها(المجلسي : 27 / 194) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اتّخذوا الوَصائِف الرُّوقَة» : 32 / 17 . غلمان رُوقَة _ بالضمّ _ :
.
ص: 147
حِسان ، جمع رائِق ، وغلام وجارية رُوْقَة أيضا . والرُّوْقة : الشيء اليسير والجميل جدّا ، وبالفتح الجمال الرائِق(القاموس المحيط) .
* وعنه عليه السلام في وصف الجنّة :«يطاف على نزّالها في أفنية قصورها بالأعسال المصفّقة والخمور المُرَوّقَة» : 8 / 163 . رَاقَ الشراب يَرُوقُ رَوْقا ؛ أي صفا ، ورَوَّقْتُه أنا تَرويقا(الصحاح) .
* وعنه عليه السلام :«عليكم بهذا السواد الأعظم ، والرِّوَاق المُطَنَّب» : 32 / 557 . الرِّوَاق _ ككِتاب وغراب _ : الفسطاط . والمُطَنَّب : المشدود بالأطناب ؛ جمع طُنُب _ بضمّتين _ وهو حبل يُشدّ به سُرادق البيت(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام :«ضرب الجورُ بأرْوَاقه على البرّ والفاجر» : 33 / 590 . الأرْواق : الفَساطيط ، يقال : ضرب فلان رَوْقَه بموضع كذا ؛ إذا نزل به وضرب خيمته(المجلسي : 33 / 591) .
رول : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان صلى الله عليه و آله ربّما أكل العنب خرطا حتّى نرى رُوَاله على لحيته كتحدّر اللؤلؤ ؛ والروال : الماء الذي يخرج من تحت القشر» : 63 / 119 . الرُّوَال _ على فُعَال بالضمّ _ : اللُّعَابُ ، يقال : فلان يسيل رُوَالُهُ ، والفرسُ يُرَوِّل في مخلاته تَرْوِيلاً . قال ابن السكّيت : الرُّوَال والمَرْغُ واللُّعابُ والبَصْق ، كلُّه بمعنى(الصحاح) .
رون : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«ويا رُبَّ ... أوان آنٍ أرْوَنَان قذف بنفسه في لهوات وشيجة» : 46 / 322 . يوم أرْوَنَان وليلة أرْوَنَانَةٌ : شديدةٌ صعبة(الصحاح) . والأوان : الحين . وآنٍ : أي حارٍّ ، كناية عن الشدّة(المجلسي : 46 / 324) .
روى : في استسقاء النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما برح من مقامه حتّى سحّت بالرَّواء» : 21 / 249 . هو بالفتح والمدِّ : الماءُ الكَثيرُ . وقيل : العَذْب الذي فيه للوَارِدين رِيّ ، فإذا كسرت الراء قَصَرْته ، يقال : ماءٌ رِوىً(النهاية) .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«ولَأوردهم مَنْهلاً نميرا صَافيا رَوِيّا» : 43 / 160 . الرَّوِيُّ : سحابةٌ عظيمة القَطْر شديدة الوقْع ، ويقال : شَرِبت شُرْبا رَوِيّا(المجلسي : 43 / 166) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ إبراهيم أتاه جبرئيل عليه السلام عند زوال الشمس من يوم التَّرْوِيَة ، فقال ، يا إبراهيم ارْتَوِ من الماء لك ولأهلك ، ولم يكن بين مكّة وعرفات ماء ، فسمّيت التَّرْوِيَة لذلك» : 12 / 125 . هو اليومُ الثَّامِن من ذِي الحجّة ، سُمّي به لأ نّهم كانوا يَرْتَوُونَ فيه من الماء
.
ص: 148
لما بَعْده ؛ أي يَسْقُون ويَسْتَقون(النهاية) .
* وفي الخبر :«قلت : رُوِّينا أنَّ عابد» : 71 / 336 . هو _ على الأشهر بين المحدِّثين _ على بناء المجهول من التفعيل . قال في المغرب : الرَّاوِيَة : بعير السِّقاء ؛ لأ نّه يَرْوي الماء أو يحمله ، ومنه رَاوِي الحديث ورَاوِيَتُه ، والتاء للمبالغة ؛ يقال : روى الشِّعر والحديث رِواية ، ورَوَّيته إيّاه حَمَلته على رِوَايته ، ومنه : إنّا رُوِّينا في الأخبار(المجلسي : 71 / 337) .
* وفي بدر :«فوجدوا رَوَايا قُريش فيها سقاؤهم» : 19 / 333 . أي إبلهم التي كانوا يَسْتَقُون عليها(النهاية) .
* وعن عليّ بن الطعان :«لَمّا رأى الحسين عليه السلام ما بي وبفرسي من العطش قال : أنِخِ الرَّاوِيَة والرَّاوِيَة ! عندي السّقا ، ثمّ قال : يابن الأخ ، أنِخِ الجَمَل ، فأنَخْته» : 44 / 376 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في البيعة :«فلَمّا رأيت ذلك منكم رَوَّيْت في أمري» : 32 / 387 . رَوَّى في الأمر تَرْوِيَة : نظر وتفكّر(المجلسي : 32 / 390) .
* وعنه عليه السلام :«كلّما أمْضَيت أمْرا فأمْضِه بعد التَّرْوِيَة» : 74 / 259 .
* وعنه عليه السلام في خلق آدم عليه السلام :«فتامّ الرُّواء ، ناقص العقل» : 5 / 254 . الرُّواء _ بالمدِّ والضمّ _ : المنْظَر الحسَن ، كذا ذكَره أبو موسى في الراء والواو ، وقال : هو من الرِّيِّ والارتواء . وقد يكون من المَرْأى والمَنْظَر ، فيكون في الراء والهمزة وفيه . ذكره الجوهري(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لن نزال في عبادةٍ ما دامَتْ للّهِ فيهم رَوِيَّةٌ . قلت : وما الرَوِيَّةُ ؟ قال : الحاجة» : 4 / 7 . قال الجوهري : لنا قِبَلَكَ رَوِيَّةٌ ؛ أي حاجة ، انتهى . وحاجة اللّه مجاز عن علم الخير والصلاح فيهم(المجلسي : 4 / 7) .
باب الراء مع الهاءرهب : عن الرضا عليه السلام في بيان علل الوضوء :«وغسل اليدين ليقلبهما ويَرْغَب بهما ويَرْهَب» : 77 / 231 . الرَّغْبَة : أن تبسط يديك وتُظهر باطنهما . والرَّهْبَة : أن تَبسط يديك وتُظهر ظهرهما (المجلسي : 77 / 231) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس في اُمّتي رَهْبَانِيَّة ولا سياحة» : 67 / 115 . هي من رهْبَنَة
.
ص: 149
النصارى ، وأصلُها من الرَّهْبة : الخَوفِ ، كانوا يترَهّبون بالتَّخلّي من أشْغال الدُّنيا ، وتَركِ مَلاذّها ، والزُّهْد فيها ، والعُزْلة عن أهْلها ، وتعمُّد مشاقِّها ، حتّى إنّ منهم من كان يَخْصي نفسَه ويضعُ السِّلْسِلة في عُنُقه وغير ذلك من أنواع التَّعذيب ، فنَفاها النبيّ صلى الله عليه و آله عن الإسلام ونَهى المُسْلمين عنها . والرُّهْبان : جمع رَاهِب ، وقد يَقع على الواحِد ، ويُجمع على رَهَابِين ورَهَابِنَة . والرَّهْبَنة فَعْلَنة منه ، أو فَعْلَلَة ، على تقدير أصْليَّة النون وزيادتها . والرَّهْبانيَّة منسُوبة إلى الرَّهْبَنة بزيادة الألف(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«رَهْبانيَّة اُمّتي الجهاد» : 8 / 170 . يريد أنّ الرُّهْبان وإن تركوا الدنيا وزَهدوا فيها وتخلَّوا عنْها ، فلا تَرْك ولا زُهد ولا تخَلّي أكثر من بَذْل النفْس في سبيل اللّه . وكما أ نّه ليس عند النَّصارى عملٌ أفضلُ من التَّرهُّب ، ففي الإسلام لا عَملَ أفضلُ من الجهادِ(النهاية) .
رهج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لعائشة :«قد أرْهَجْتِ على الإسلام» : 52 / 82 . من الإرْهاج : إثارة الغبار(المجلسي : 52 / 88) .
* وعن الفضل بن العبّاس في حُنين :«أما تراه في الرَّهْج ؟» : 21 / 179 . الرَّهْج _ ويُحرّك _ : الغبار(القاموس المحيط) .
رهس : في العوذة للدوابّ :«الارْتِعاش والارْتِهاس» : 92 / 44 . الارْتِهاس : اصْطِكاك رجلي الدابّة .
رهص : فيما يُفعل للرَّهْصَة والتَّمائم :تأخذ قطعة من صوف لم يُصبها ماء ، فتفتلها ، ثمّ تعقدها سبع عقد وتقول كلّما عقَدت عقدة : «خرج عيسى بن مريم على حمار أقمر لم يدخَسْ ولم يَرْهَصْ» : 91 / 196 . أصل الرَّهْص : أن يُصيبَ باطنَ حافر الدابّة شيء يوهنُه ، أو ينْزل فيه الماء من الإعْياء . وأصل الرَّهْص : شدّةُ العصر(النهاية) .
رهط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو وجدت ... أربعين رَهْطا لجاهدتهم في اللّه » : 29 / 420 . الرَّهْط من الرجال : ما دُون العَشَرة ، وقيل : إلى الأربعين ، ولا تكونُ فيهم امرأةٌ ، ولا واحدَ لَه من لَفظِه ، ويجمع على أرهُط وأرْهاط ، وأرَاهِطُ جمْعُ الجمْع(النهاية) .
رهف : في هارون عليه السلام :«جاء هارون باثني عشر ألفا ممّن لم يعبد العجل ومعهم الشِّفار المُرْهِفة» : 13 / 198 . الشِّفار : جمع الشَّفرة ؛ السكّين العظيمة العريضة . ويقال : رَهْفتُ السيفَ
.
ص: 150
وأرْهَفتُه فهو مَرْهوف ومُرْهَف ؛ أي رقَّقْتُ حَواشيه(النهاية) .
* وعن سعد بن معاذ في يهود بني قريظة :«يُؤتى واحدٌ واحدٌ منهم نضْربه بسيف مُرْهَف» : 37 / 58 .
رهق : عن قوم موسى عليه السلام :«وقد رَهِقَنا فرعونُ وقومه» : 13 / 117 . أي لَحِقنا ودَنا منّا .
* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فلَمّا رَاهَقَ يوسفُ ، راودته امرأةُ الملك عن نفسه» : 12 / 275 . غلام مُراهِقٌ ؛ أي مُقاربٌ للحُلُم(النهاية) .
* ومنه عن ابن مسعود في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«معه مُراهِقٌ أو محتلم» : 38 / 243 . يعني أميرالمؤمنين عليه السلام في بدء البعثة .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في رجل :«قالوا : كان أمينا إلاّ أ نّه كان يَرْهَقُ ، يعنون يتبع النساء» : 22 / 144 .
* وعنه عليه السلام :«أ نّه عزّى رجلاً بابنٍ له ... فقال له : قد مات رسول اللّه صلى الله عليه و آله فما لك به اُسوة ؟ فقال له : إنَّه كان مُراهِقا» : 79 / 80 . في الكافي «مُرْهَقا» فهو على بناء المجهول من باب التفعيل ، أو من الإفعال على البناءين . قال في النهاية : الرَّهَق : السَّفه ، وغِشيان المحارم ، وفيه «فلان مُرَهَّق» أي مُتَّهم بسوء وسفَه ... انتهى . والمراد أنّ حزني ليس بسبب فقده ، بل بسبب أ نّه كان يغشي المحارم ، وأخاف أن يكون معذّبا ، فعزّاه عليه السلام بذكر وسائل النجاة وأسباب الرجاء . وأمّا على نسخة «المُراهِق» فهو من قولهم : رَاهَقَ الغلام ؛ أي قارب الحلم ، فإمّا أن يكون أطلق المُراهِق على المدرِك مجازا ، أو توهّم أنّ المراهِق أيضا معذَّب ، والحاصل أ نَّه خرج من حدّ الصّغر ، وأخاف أن يكون مأخوذا بأعماله ، والأوَّل أصوب(المجلسي : 79 / 81) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«أحبِبْ حبيبَ آل محمّد وإن كان مُرَهَّقا ذيّالاً» : 65 / 126 . أي مُتَّهما بسوء وسفَه(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد أمّرتُ عليكما مالكا ... فإنّه من لا يُخاف رَهْقه ولا سِقَاطه» : 32 / 432 . أي خفّته وحدّته .
رهم : في زيارة عاشوراء :«فصلّ على محمّد ... صلاة خالدة الدوام ، عدد قطر الرِّهام» : 98 / 325 . هي الأمطارُ الضعيفة ، واحدتُها رِهْمة . وقيل : الرِهْمة أشدُّ وَقْعا من الدِيمة(النهاية) .
.
ص: 151
* وعن أبي جعفر عليه السلام فيما قاله نوح عليه السلام لمّا سمع صرير السفينة :«يارهمان أتقن ، وتأويله : يا ربّ أحسن» : 11 / 339 .
رهن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ذمّتي بما أقول رهِينَة ، وأنا به زعيم» : 2 / 99 . الرَهِيْنَة : الرَهْن ، والهاءُ للمبالغة ، ثمّ استُعمل بمعنى المَرهُون(مجمع البحرين) .
* وعن أبيعبداللّه عليه السلام :«كلّ مولود مُرْتَهَنٌ بالعقيقة» : 101 / 120 . قيل : معناه أنّ أباه يُحرم شفاعة ولده إذا لم يعقّ عنه . والمعنى أ نَّه كالشيء المرهون الذي لم يتمّ الانتفاع والاستمتاع به دون فكّه .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«العالم والمتعلّم ... يأتيان يوم القيامة كفَرَسي رِهان» : 2 / 17 . أي كفرَسَي رِهان يُتَسابق عليهما ، يزحم كلٌّ منهما صاحبه ؛ أي يجيءُ بجنبه ويُضَيِّق عليه(المجلسي : 2 / 17) .
رها : عن أميرالمؤمنين عليه السلام يَصِفُ السماء :«ونَظَمَ بلا تعليقٍ رَهَواتِ فُرَجِها» : 74 / 319 . جمع رَهْوَة ؛ أي المكان المرتفع . ويقال للمنخفض أيضا ، فهو من الأضداد . والفُرَج : جمعُ فُرْجة _ بضم فسكون _ وهي المكان الخالي(صبحي الصالح) . أي المَواضعَ المتفتّحة منها(النهاية) .
باب الراء مع الياءريب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا رأيتم أهل الرَّيْب والبِدَع من بعدي فأظْهِروا البراءة منهم» : 71 / 202 . الرَّيْب : الشَّكُّ . وقيل : هو الشَّكّ مع التُّهمة . يقال : رابني الشَّيءُ وأرابَني بمعنى شكّكَني . وقيل : أرَابَني في كذا ؛ أي شكَّكني وأوهمني الرّيبَةَ فيه ، فإذا اسْتَيْقَنْتَه قلتَ : رابَني بغير ألف . كأنّ المراد بأهل الريب الذين يشكّون في الدين ، ويشكّكون الناس فيه بإلقاء الشبهات . وقيل : المراد بهم الذين بناء دينهم على الظنون والأوهام الفاسدة ، كعلماء أهل الخلاف ، ويحتمل أن يراد بهم الفسّاق والمتظاهرين بالفسوق ؛ فإنَّ ذلك ممّا يريب الناس في دينهم ، وهو علامة ضعف يقينهم(المجلسي : 64 / 349 و 71 / 202) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«أمران أيّهما سبق إليها بانت به المطلّقة المُسْتَرابة» : 101 / 184 . هي
.
ص: 152
التي لا تحيض وهي في سنّ من تحيض ، وسُمّيت بذلك لحصول الريب والشكّ بالنسبة إليها باعتبار توهّم الحمل أو غيره(مجمع البحرين) .
* ومنه الدعاء :«أعوذ بك أن اُضِلّ عبادك ، وأسْتَرِيْبَ إجابَتك» : 94 / 303 .
* وعن محمّد بن مسلم للجارية :«لا تغسلي رأسك ، فَتَسْتَرِيْب مولاتُك» : 47 / 266 . أي ترى منك ما تكره(مجمع البحرين) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«دَعْ ما يُرِيبُك إلى ما لا يُريبُك» : 2 / 259 . يُرْوى بفتح الياء وضمّها ؛ أي دعْ ما تشُكُّ فيه إلى ما لا تَشُكُّ فيه(النهاية) .
* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمعاوية :«ولاّكَ عثمانُ ، فتربّصتَ به رَيْبَ المَنُون» : 44 / 79 . أي حوادث الدهر ، أو الموت(المجلسي : 44 / 87) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّما فاطمة ابنتي بَضعة منّي ، يُريبُني ما أرَابَها» : 43 / 39 . أي يَسوءُني ما ساءها ، ويُزْعجني ما أزْعجها . يقال : رَابَني هذا الأمرُ ، وأرابَني إذا رأيتَ منه ما تكره(النهاية) .
* وفي الخبر :«ما رابَكُم إلى هذا الغلام؟» : 15 / 366 . أي ما شكَّكُم ، ومعناه _ هاهنا _ : ما دعاكم إلى أخذ هذا؟(المجلسي : 15 / 369) .
ريث : عن الرضا عليه السلام :«فاسْقهم سقيا نافِعا عَامّا غير رَائِثٍ» : 49 / 181 . أي غيرَ بَطيء مُتأخِّر . رَاثَ علينا خَبرُ فلان يَرِيث إذا أبْطأَ(النهاية) .
* ومنه :«اسْتَراثَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله خبرَ أصحابه» : 21 / 319 . هو اسْتفعل من الرَّيْثِ(النهاية) .
* ومنه عن أبي بكر للنبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ القوم قد فرحوا بقدومك ، وهم يَسْتَرِيثُون إقبالَك» : 19 / 116 . أي يستبطؤون .
* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لا تلبثون بعدها إلاّ كَرَيْثَما ما يُركب الفرس» : 45 / 9 . أي قدر ما يُركب .
ريح : قد تكرّر ذكر «الريح» و«الرياح» في الحديث ، وأصلها الواو ، وقد تقدّم ذكرها فيه . ريحان : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحسن والحسين عليهماالسلام :«إنّكم لتُجنِّبون وتُجَهِّلون
.
ص: 153
وتُبخِّلون ، وإنّكم لمن رَيْحان اللّه » : 43 / 280 . الرَّيحانُ : يُطلقُ على الرّحمة والرّزق والرّاحة ، وبالرّزق سُمّي الولد رَيْحانا(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«اُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ من الدُّنيا ؛ فعن قليل ينهدُّ رُكناك ... فلَمّا ماتت فاطمة عليهاالسلام قال عليٌّ : هذا الرُّكن الثاني الّذي قال لي رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 262 . وأراد بِرَيحانَتَيه الحسنَ و الحسينَ .
* ومنه عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قوله تعالى :« «وَالحَبُّ ذُو العَصْفِ وَالرَّيْحانُ» قال : الحبّ : الحنطة والشعير والحبوب ، والعصف : التبن ، والريحان : ما يؤكل منه» : 24 / 68 . قال البيضاويّ: الرَّيحان، يعني المشموم أو الرزق ، يقال : خرجت أطلب رَيْحان اللّه (المجلسي : 24 / 69) .
ريش : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أحَبَّ أن تَغِيْب زِيْنتُها عن عَيْنه ؛ لكيلا يتّخذ منها رِيَاشا» : 16 / 285 . الرِّياشُ والرِّيشُ : ما ظَهر من اللِّباس كاللِّبْس واللِّباس . وقيل : الرِّياش جمعُ الريش(النهاية) .
* وعنه عليه السلام لَمّا اشترى قميصا بثَلاثَة دَراهم قال :«الحمد للّه الذي رزقني من الرِّياش ما أتجمّل به» : 40 / 332 .
* وعن شيخ من مهاجرة العرب :«يا نبيّ اللّه ، أنا ... عاري الجسد فاكسني ، وفقير فأرِشْني» : 43 / 56 . يقع الرِّياش على الخِصب والمَعاشِ والمال المستفاد . يقال : راشَه يَريشُه إذا أحسن إليه . وكلُّ من أوْلَيْتَه خيْرا فقد رِشْتَهُ(النهاية) .
* ومنه :«ورَاشَ عباده برجلٍ من ذرّيّة نبيّهم» : 21 / 300 .
* وفي الوليد بن المغيرة :«مرّ بنبل لرجل من خزاعة قد رَاشَه» : 10 / 35 . رَاشَ السَّهمَ يَرِيشُه : ألزَقَ عليه الرِّيش ، كرَيَّشَه(القاموس المحيط) .
ريط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«فاُقْبِلُ يومئذٍ مؤتزرا بِرَيْطَة من نور» : 7 / 326 . الرَّيْطَة : كلّ مُلاءة ليست بِلِفقَين . وقيل : كل ثوبٍ رقيق لَيِّن . والجمع رَيْطٌ ورِياط(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في قصور الجنّة :«فهو مفروش بالرِّياط الصفر ، مبثوثة بالزَّبَرْجَد الأخضر» : 65 / 73 .
.
ص: 154
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المبيت :«كنت على فراش رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقد طرح عليَّ رَيطَتهُ» : 19 / 76 .
ريع : عن سلمان :«لَأكْلُ الشعير ، وسَفّ الخوص ، والاستغناء به عن رَيْع المَطْعم ... أحبُّ إلى اللّه عزّوجلّ» : 22 / 361 . الرَيْعُ : النماءُ والزيادة(الصحاح) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«صار الزرع يَرِيْع هذا الرَّيْع ؛ لِيَفي بما يُحتاج إليه» : 3 / 130 . قال الأزهري : الرَّيْعُ فَضْلُ كلّ شَيء عَلَى أصْلِهِ نحْو رَيْعِ الدَّقيق ؛ وهُوَ فَضْلُهُ على كَيْلِ البُرّ(المصباح المنير) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اللّهمّ اسْقنا غَيْثا مغيثا مَرِيئا مَرِيْعا» : 35 / 167 . المَرِيْع : المُخْصِب الناجع(المجلسي : 17 / 237) . مطرٌ مَرِيْع : يُعطي الخصب . أرض مَرِيْعةٌ : خِصْبَة .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كمثل قومٍ ... أمُّوا منزلاً خصيبا ، وجِنَابا مَريعا» : 74 / 221 .
ريف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قوس قزح :«إذا بَدَتْ يبدو الخِصْب والرِّيْف» : 10 / 122 . هو _ بالكسر _ : أرض فيها زرع وخصب ، والسعة في المأكل والمشرب (المجلسي : 10 / 124) .
* وعنه عليه السلام :«لو أراد سبحانه أن يضع بيته الحرام بين ... أرْيافٍ مُحْدَقة» : 14 / 470 .
ريق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا بِرَيْق سيفٍ من ورائي» : 19 / 339 . هكذا يُرْوى بكسر الباء وفتح الراء ، من رَاق السرابُ إذا لمع ، ولو رُوي بفتحها على أ نّها أصلية من البريق لكان وجها بيِّنا . قال الواقِدي : لم أسمع أحدا إلاّ يقول : بِرَيْق سيفٍ من ورائي ، يعني بكسر الباء وفتح الراء(النهاية) .
ريم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا أرِيْمُ من هذا المكان حتّى يُوافي أخي عليٌّ» : 19 / 106 . أي لا أبْرَح . يقال : رَام يَرِيم إذا بَرَحَ وَزالَ من مكانه ، وأكثر ما يُسْتعمل في النَّفي (النهاية) .
* ومنه عن حبّابة الوالبيّة في أبي جعفر عليه السلام :«فلم يَرِمْ حتّى أفْتاهم في ألف مسألة» : 46 / 259 . أي لم يبرح .
* وعن ذي القرنين :«سبحان من هو مَلِك لا يُرام» : 12 / 195 . أي لا يقصده أحد بسوء ، ولا يريد أحد أن يتصرّف في سلطانه وكبريائه .
.
ص: 155
* وعن أبي جعفر عليه السلام في منع الزّكاة :«يحوِّل اللّه ماله يوم القيامة شُجاعا من نار له ريمتان» : 93 / 8 . كذا في جميع النسخ ، وهكذا في المستدرك أيضا ، والصحيح «زبيبتان» ويأتي في محلّه .
رين : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ في الجنّة بابا يقال لها الرَّيّان لا يدخل بها إلاّ الصّائمون» : 93 / 256 . قال الحربيّ : إن كانَ هذا اسما للباب ، وإلاّ فهو من الرَّواء ؛ وهو الماء الذي يُرْوِي . يقال : رَوِي يَرْوَى فهو رَيّان ، وامرأة ريّا . فالرّيَّان . فَعْلان من الرَّيّ ، والألفُ والنون زائدتَان ، مثلهُما في عطشان فيكون من باب رَيَا لا رَيَنَ(النهاية) .
* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ بالحديث تجلي القلوب الرَّائِنَة» : 1 / 202 . الرَّيْن : الطَّبْع والتَّغْطية . ومنه قوله تعالى : «كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوْبِهِمْ» أي طَبعَ وخَتمَ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«لِتَعْلمَ أيُّنا المَرِينُ على قَلْبه ، والمُغَطَّى على بَصَره» : 33 / 101 . المَرِيْن : المفعُول به الرَّيْن(النهاية) .
ريا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لاُعْطِيَنَّ الراية غدا رجلاً يحبّه اللّه ورسوله» : 21 / 3 . الراية _ هاهنا _ : العَلَم . يقال : ريَّيْت الراية ؛ أي ركَزْتها(النهاية) .
.
ص: 156
. .
ص: 157
حرفُ الزايباب الزاي مع الهمزةزاب : عن ابن أبي الهذيل :«رأيت على عليّ عليه السلام قميصا زَابِيّا» : 76 / 311 . الزّابُ : بلد بالأنْدَلُس ، ونهر بالموصل ، ونهر بإرْبِل ، ونهر بين سوراء وواسط(القاموس المحيط) . وفي 40 / 330 : «زَرِيّا» وتقدّم .
زأبر : في الحديث :«إنَّ الصعتر يُنبت زِئْبِر المعدة» : 63 / 243 . الزِّئْبِر _ بالكسر مهموز _ : ما يَعْلُو الثَّوبَ الجَديد ، مثْل ما يَعْلُو الخَزَّ . يقال : زَأْبَرَ الثَوْبُ فهو مُزَأْبِرٌ ؛ إذا خَرجَ زِئبِرُه(القاموس المحيط) . وهذا قريب المضمون لما روي عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصعتر : «إ نّه يصير في المعدة خملاً كخمل القطيفة» فإنّ الخمل قريب من الزِّئْبِر ، قال في القاموس : الخمل : هُدْبُ القَطِيفة ونحوها ، وأخْمَلَها : جعلَها ذات خَمْل(المجلسي : 63 / 243 و 244) .
زأر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذيالقرنين :«إذا مرّ بقرية زَأرَ فيها كما يَزْأرُ الأسد» : 12 / 179 . يقال : زَأرَ الأسد يَزْأرُ زَأْرا وزَئِيرا : إذا صاح وغَضِب(النهاية) .
* ومنه عن سعد في السقيفة :«لو أنَّ لي قوّة على النهوض لسمعتما منّي في سِككها زَئِيرا يزعجك» : 28 / 182.
* ومنه :«وثب الأعرابي يتهافت قِطَعا ويَزْأر حَنَقا» : 46 / 321 . والحَنَق _ محرّكة _ : الغيظ أو شدّته .
زأم : فيه :«يا معاشر عنزة ، قد جاء الموت الزُّؤام» : 53 / 290 . الزُّؤام من الموت : الكريه أو المجهز السريع .
.
ص: 158
زؤان : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لتغربلنَّ كما يُغربَل الزُّؤان من القمح» : 52 / 102 . الزُّؤان _ مثلّثة _ : الذي يُخالِط البُرّ (القاموس المحيط) . وهو في المشهور يختصّ بنبات حبّه كحبّ الحنطة إلاّ أ نّه صغير ، إذا اُكل يحدث اسْترخاء يجلب النوم ، وهو ينبت غالبا بين الحنطة(الهامش : 52 / 102) .
باب الزاي مع الباءزبب : عن عمّار :«فإذا أنا بذئب أدرع أزَبّ قد أقبل» : 41 / 238 . الزَّبَب : طول الشَعْرِ وكثرَتُه . وبعيرٌ أزَبُّ ، ولا يكاد يكون الأزَبُّ إلاّ نَفُورا ؛ لأ نَّه يَنْبُتُ على حاجبيه شُعيرات ، فإذا ضربته الريح نَفَرَ(الصحاح) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في منع الزكاة :«جعله اللّه على صاحبه يوم القيامة شُجَاعا له زَبيبَ_تان» : 93 / 11 . الزَّبيبَةُ : نُكْتة سوداءُ فوق عين الحيَّة . وقيل : هما نُقْطَتان تكْتَنِفان فَاهَا . وقيل : هُمَا زبَدَتَان في شِدْقَيها(النهاية) .
* وعن جعفر عليه السلام :«إنّه صلى الله عليه و آله كان يشتهي من الألْوان النارباجة والزّبيبة» : 63 / 85 . الزّبيبة : كأ نّها الشورباجة التي تصنع من الزَّبِيب المدقوق ؛ فيدلّ على عدم وجوب ذهاب الثلثين في عصير الزَّبِيب . ويحتمل أن يكون المراد ما يدخل فيه الزَّبِيب ؛ فيدلّ على جواز إدخال الزَّبِيب في الطعام(المجلسي : 63 / 85) .
زبد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله _ لمّا ردّ هديّة عياض بن حمار _ :«إنّ اللّه عزّوجلّ أبَى لي زَبْد المشركين» : 22 / 294 . الزَّبْد _ بسكون الباء _ : الرّفْد والعطاء . يقال منه : زَ بَده يزبِده بالكَسر . فأمّا يَزْبُدُه _ بالضّم _ فهو إطْعامُ الزُّبْد . قال الخطَّابي : يُشْبه أن يكون هذا الحديث منسوخا ، لأ نَّه قد قبل هديّةَ غير واحدٍ من المُشركين ، أهْدَى له المُ_قَوقِس ماريَةَ والبغلَة ، وأهدى له اُكَيدِرُ دومةَ ، فقَبل منهما . وقيل : إنّما رَدَّ هديَّ_تَه ليغيظَه بِرَدّها فيَحمله ذلك على الإسْلام . وقيل : ردَّها لأنَّ للهديَّة موضعا من القلْب ، ولا يجوزُ عليه أن يميلَ بِقلْبه إلى مُشْرك ، فردّها قطعا لسبَب المَيل ، وليس ذلك مُنَاقضا لقبوله هديَّة النجاشي والمُقَوقس واُكَيدر ؛ لأ نّهم أهلُ كتاب(النهاية) .
زبر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في يوم القيامة :«واُرعِدَت الأسماع لِزَبْرَةِ الداعي إلى فصل
.
ص: 159
الخِطاب» : 7 / 112 . زَبْرَة الدّاعي : صوته وصيحته ، ولا يقال «زبرة» إلاّ إذا كان فيها زَجْر وانتِهار ، فإنّها واحدة الزَّبْر ؛ أي الكلام الشديد(صبحي الصالح) .
* وعن ابن صدقة عن الصادق عن آبائه عليهم السلام: «قال النّبي صلى الله عليه و آله : إنّ اللّه تبارك وتعالى ليُبغِض المؤمنَ الضّعيف الذي لا زَبْر له . فقال : هو الذي لا ينهى عن المنكر» . ووجدت بخطّ البرقي رحمه الله : إنَّ الزَّبْرَ هو العقل ، فمعنى الخبر : إنّ اللّه عزّوجلّ يبغض الذي لا عقل له ، وقد قال قوم : إنّه عزّوجلّ يبغض المؤمن الضعيف الذي لا زَبْر له : وهو الذي لا يمتنع من إرسال الرّيح في كلِّ موضع . فالأوّل أصحّ : 97 / 77 . وقال الجزري : لا زَبْر له : أي لا عقل له يَزْبُره وينهاه عن الإقدام على ما لا ينبغي(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«لم يعرفوا من الكتاب إلاّ خطّه وزَبْرَه» : 74 / 367 . الزَّبْر _ بالفتح _ : الكتابة . يقال : زَبَرت الكتاب أز بُره إذا أتقَنت كتابَته(النهاية) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«عِلْمنا ثلاثة وجوه : ماض وغابر وحادث ؛ فأمّا الماضي فمفسّر ، وأمّا الغابر فمَزْبُور ...» : 26 / 59 . أي مكتوب في الجَفْر وغيره . والزَّبُور _ في قوله تعالى : «وَلقَد كَتَبْنا في الزَّبُور ...» _ بفتح الزاي : اسم لجنس ما اُنزل على الأنبياء من الكتب(مجمع البحرين) .
* وعن أبي ذرّ في معاوية :«اللّهمّ العن الناهين عن المنكر المرتكبين له . فَازْبَأَرَّ معاوية» : 22 / 415 . اِزْبَأَرَّ الكلبُ : تَنَفَّشَ ، والرجل للشرِّ : تَهَيّأَ(القاموس المحيط) .
زبرج : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ هذه الدنيا وإن ... غرَّت بِزِبْرِجها» : 47 / 189 . الزِّبْرِج : الزينَةُ والذَّهب والسَّحاب(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«مَن راقه زِبرِجُها أعقبت ناظريه كَمَهاً» : 70 / 131 . أي أعجبه حُسنها . والكَمَهُ _ محرّكة _ : العَمَى .
زبرجد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«ما أنبَتَ عليها من خالص العِقْيان وفِلَذ الزَّبَرْجَد» : 62 / 31 . هو جوهر معروف ، قيل : ويسمّيه الناس «البَلْخَش» ، وقيل : هو الزُّمُرُّد(المجلسي : 62 / 36) .
زبع : عن ابن مسعود في الجنّ :«هبطوا على النبيّ صلى الله عليه و آله وهو يقرأ القرآن ... فلمّا سمعوه
.
ص: 160
قالوا : أنصِتوا ، وكانوا تسعة أحدهم زَوْبَعَة» : 60 / 115 . هو رئيسٌ من رؤساء الجنّ . ومنه سمِّي الإعصار زَوْبَعَةً ، ويقال : اُمُّ زَوْبَعَةَ ؛ وهي ريحٌ تثير الغبار وترتفع إلى السماء كأ نَّه عمود(الصحاح) .
* ومنه عن أبي سعيد الخدريّ :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله ذات يوم جالسا بالأبطح ... إذ نظر إلى زَوْبَعَةٍ قد ارتفعت فأثارت الغُبار ، ومازالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقعت بحذاء النبيّ صلى الله عليه و آله» : 39 / 168 .
* ومنه عن القاسم بن المحسن :«مرّ بي أعرابيّ ... فسألني شيئا فرحمته ، فأخْرجتُ له رغيفا فناولتُه إيّاه ، فلمّا مضى عنّي هَبّت ريحٌ زَوْبَعَة فذَهبَت بعمامتي من رأسي فلم أرها كيف ذهبت» : 50 / 47 .
زبل : في الخبر :«أخسّ من هذا وأحقره الزِّبْل» : 77 / 151 . الزِّبْلُ _ بالكسر _ : السِّرجينُ . وموضعه مَزْبَلَة ومَزْبِلَة(مجمع البحرين) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«مرّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بجَدْيٍ أسَكّ مُلقىً على مَزْبلةٍ ميّ_تا» : 70 / 55 .
* وعن قنبر في الغُلاة :«أتاه بعشرة رجال مع الزُبُل والمَرورُ» : 25 / 299 . الزَّبِيلُ _ كَكَريم _ : المِكتَل . والزِّنْبِيل _ بالنون كقِنديل _ : لُغةٌ . وجمع الأوّل : زُبُل ؛ كبَريد وبُرُد ، وجمع الثاني : زنابيل ؛ كقَناديل(مجمع البحرين) .
زبن : فيه :«إنّه صلى الله عليه و آله نَهَى عن المُحاقَلَة والمُزابَنَة» : 100 / 124 . هي بيعُ الرُّطَب في رُؤُوس النَّخل بالتَّمر ، وأصلُه من الزَّبْن ؛ وهو الدَّفْعُ ، كأنَّ كُلّ واحدٍ من المُتبايعين يَزْبِن صاحبَه عن حقِّه بما يزدادُ منه . وإنّما نَهى عنها لما يَقع فيها من الغَبْن والجَهالة(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لتجدنّ بني اُميّة ... كالناب الضَّرُوس تَزْبِن بِرِجْلها» : 41 / 349 . أي تدفع وتَضرِب .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ثمانية لا تقبل لهم صلاة ... والزِّبِّين . قالوا : يا رسول اللّه وما الزِّبِّين؟ قال : الرجل يدافع البول والغائط» : 77 / 232 . هو الذي يُدافع الأخْبَثَين ، وهو بوزن
.
ص: 161
السِّجِّيل ، هكذا رواه بعضهم ، والمشهورُ بالنُّون(النهاية) .
* وعن العالم عليه السلام في أهل النار :«وعَدَوا من بين أيدي زَبانِيَتها» : 6 / 53 . الزَّبَانِيَة عند العرب : الشُّرَط ، وسمِّي بذلك بعضُ الملائكة لدفعهم أهلَ النار إليها . قال الأخفش : قال بعضهم : واحدهم زَبَانِيٌّ ، وقال بعضهم : زابِنٌ ، وقال بعضهم : زِبْنِيَةٌ ، مثال عِفْرِيَةٍ . قال : والعرب لا تكاد تعرف هذا ، وتجعله من الجمع الذي لا واحدَ له من لفظه ، مثل : أبابيل وعبابيد(الصحاح) .
زبا : عن عثمان :«أمّا بعد ، فقد جاوز الماء الزُّبَى» : 31 / 476 . هي جمع زُبْية ؛ وهي الرَّابِيَة التي لا يَعلُوها الماءُ ، وهي من الأضداد . وقيل : إنَّما أراد الحُفرة التي تُحفَر للسَّبُع ولا تُحفر إلاّ في مكانٍ عالٍ من الأرض لِئلاَّ يبلُغها السَّيل فتنْطَمّ . وهو مَثَلٌ يُضرَب للأمر يَتَفاقَم ويَتَجاوز الحدَّ(النهاية) .
* وفي قضاء أميرالمؤمنين عليه السلام :«رُفِعَ إليه وهو باليمن خبر زُبْيَةٍ حُفرت للأسد ... فوقف على شفير الزُّبْية رجل فزلّت قدمه ، فتعلّق بآخر ، وتعلّق الآخر بثالث ، وتعلّق الثالث بالرابع ، فوقعوا في الزُّبْية فدَقَّهُم الأسد وهلكوا جميعا» : 40 / 245 . الزُّبْيَة : حفيرة تُحفَر للأسَدِ والصَّيد ويُغَطّى رأسُها بما يَسْتُرها ليقعَ فيها(النهاية) .
باب الزاي مع الجيمزجج : عن ابن الحنفيّة :«كان عليّ عليه السلام ... أزَجَّ الحاجِبَيْن» : 35 / 2 . الزَّجَج : تَقَوُّس في الحاجب مع طُول فيطَرَفِه وامْتِداد(النهاية) .
* ومنه في صفة المهديّ عليه السلام :«صَلْت الجَبين ، أزَجُّ الحاجِبَين» : 52 / 11 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ النار تَضِيق عليهم كضيق الزُّجّ بالرمح» : 8 / 259 . الزُّجُّ : الحديدة التي في أسفل الرمح ، والجمع زِجَجَةٌ وزِجَاجٌ ، ولا تقل أزِجَّة(الصحاح) .
* ومنه في حمزة :«يتناول ... الرمح بيده فيضع زُجَّه في حيطان النار» : 8 / 69 .
.
ص: 162
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الصلاة جماعة ولو على رأس زُجّ» : 85 / 5 . وهذا على طريق المبالغة في المحافظة عليها مع السّعة والضّيق ، والصّلاة منصوبة بتقدير «احضروا» ونحوه ، أو مرفوعة على الابتداء(المجلسي : 85 / 5) .
زجر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّا أهلَ البيت عَصمَنا اللّه من أن نكون ... زاجِرين» : 16 / 376 . الزَّجر للطَّير : هو التَّيمُّن والتَّشؤّم بها والتَّفؤّل بطَيَرانها ، كالسانِح والبارِح ، وهو نوعٌ من الكَهانة والعِيافة(النهاية) .
* ومنه الخبر :«كان [عمرو بن اُميّة] من أزْجَر أهل الجاهليّة» : 15 / 257 .
زجل : عن الرضا عليه السلام في الملائكة :«لهم زَجَلٌ بالتسبيح والتهليل والتكبير» : 89 / 274 . أي صوتٌ رفيعٌ عالٍ(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«واُزْجِلَ إليّ السحاب» : 39 / 350 . قال الفيروزآبادي : زَجَلَه ، وبِهِ : رماه ودفعه ، وبالرمح : زَجَّه ، والحمامَ : أرسلها(المجلسي : 39 / 351) .
زجا : عن جابر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... يُزْجِي الضَّعيف» : 16 / 233 . أي يَسُوقُه ليُلْحِقه بالرِّفاق(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مازالت تُزْجِيني حتّى دخَلتُ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 118 . أي تَسُوقُني وتَدفَعُني(النهاية) .
* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ اللّه قد جعل كلّ خير في التَّزْجِية» : 75 / 249 . زَجَّيتُ الشيء تَزجِيَةً : إذا دفعتَه برفق(الصحاح) . وزَجا الأمرُ زَجْوا وزُجُوّا وزَجاءً : تيسّر واستقام ، والخَراجُ زَجاءً : تيسّر جبايتُه(القاموس المحيط) .
باب الزاي مع الحاءزحزح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«انْقَطَعَ العتابُ ، وزُحْزِحُوا عن النار» : 7 / 207 . يقال : زَحْزَحه ؛ أي نحَّاه عن مكانه وباعَده منه .
.
ص: 163
* وعنه عليه السلام :«للّه الاُسرة المُتَزَحْزِحَةُ غدا عن الأصل ، المُخيّمة بالفرع !» : 32 / 44 .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«وَيْحهم ! أ نّى زَحْزَحُوها عن رواسي الرِّسالة؟ !» : 43 / 158 الزَّحْزَحَة : التَّنْحِية والتَّبعيد(المجلسي : 43 / 164) .
* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الخلافة :«لمّا اُخرجتْ سالفا من معدنها ، وزُحْزِحَتْ عن قواعدها تَنازعتْها قريش» : 10 / 143 .
* ومنه أ نّه عليه السلام :«كان إذا فرغ من الفجر لم يتكلّم حتّى تطلع الشمس وإن زُحْزِح» : 43 / 339 . أي وإن اُريد تَنْحِيتُه عن ذلك واُزْعِجَ وحُملَ على الكلام(النهاية) .
زحف : عن الرضا عليه السلام في بيان الكبائر :«قتْل النفس ... والفرار من الزَّحْف» : 10 / 359 . أي الفرار من الجهاد ولقاء العدوّ في الحرب ، والزَّحْف : الجيش يَزحفُون إلى العَدُوّ ؛ أي يَمْشُون . يقال : زَحَف إليه زَحْفا إذا مشى نحوه(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَزَاحَفت الخلائق إلى المحشر زَحْفا زَحْفا» : 7 / 99. أي تدانت .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأيت رجُلاً من اُمّتي على الصراط يَزْحَف أحْيانا ويَحْبو أحْيانا» : 7 / 291 . الزَّحْف : مشي الصبيّ على اسْته . والحَبْو : مشيه على يديه وبطنه(المجلسي : 7 / 291) .
زحل : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ المرّيخ كوكب حارّ ، وزُحَل كوكب بارد» : 55 / 246 . زُحَل _ كعمر _ : نجم من الخُنَّس ، لا ينصرف(مجمع البحرين) .
زحلف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«والثابت القدم على زَحالِيفها في الزمن الأوّل» : 84 / 340 . قال الأصمعي : الزُّحْلُوفة : آثار تَزَلُّج الصبيان من فوق التلِّ إلى أسفله ، وهي لغةُ أهل العالية ، وتميم تقوله بالقاف ، والجمع زَحَالِفُ وزَحاليف . وقال ابن الأعرابي : الزُّحْلُوفةُ : مكان منحدر مُمَلَّسٌ ؛ لأ نّهم يَتَزَحْلَ_فُون فيه . والزَّحْلَفَة كالدَّحرجة والدَّفع ، يقال : زَحْلَفتُهُ فتَزَحْلَفَ(الصحاح) . والضمير إمّا راجع إلى القدم لتأنيثها السماعيّ ، أو إلى الجاهليّة وأهلها بقرينة «في الزمن الأوّل» ؛ أي كان صلى الله عليه و آله ثابت القدم في الحقّ عند مزالق الجاهليّة وفتنها(المجلسي : 84 / 346) .
.
ص: 164
باب الزاي مع الخاءزخخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أوّل شيء يُسأل عنه الصلاة ، فإن جاء بها تامّاً وإلاّ زُخَّ في النار» : 10 / 369 . أي دُفِع ورُمي . يقال : زَخَّه يَزُخُّه زَخّا(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«مثَلُ أهل بيتي فيكم مثَل سفينة نُوح ، من ركبها نجا ، ومن تَخلَّف عنها زُخَّ في النار» : 23 / 122 .
* وفي فاطمة عليهاالسلام في القيامة :«فتَنْزَخّ بنفسها عن ناقتها» : 43 / 219 . قال الفيروزآبادي : زَخَّهُ : دَفَعه في وَهْدة ، و زخّ زيدٌ : اغتاظ ووَثَب(المجلسي : 43 / 220) .
زخر : عن الحسن عليه السلام في بني هاشم :«بحُورٌ زَاخِرة لا تَنْزف» : 44 / 93 . زَخَر البحْرُ : مدَّ وكَثُر مَاؤُه وارتفعت أمواجُه(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الفرات :«هو يَزْخَر بأمواجه» : 41 / 237 .
زخرف : في زيارة الحسين عليه السلام :«الذين زَخْرَفُوا دِينَهم بالأباطيل» : 99 / 192 . الزُّخْرُف من القول : حُسْنُه بتَرْقِيش الكذب(المجلسي : 99 / 194) . والزُّخرُف في الأصل : الذهَب ، وكمال حُسْن الشيء(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كلّ حديث لا يوافق كتاب اللّه فهو زُخْرُف» : 2 / 242 . أي باطل مُزَيَّن(مجمع البحرين) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«أين الاُمم الذين فَتَنْتِهم بِزَخَارِفكِ !» : 33 / 475 . أي بأباطيلك المزيَّنة .
* وعنه عليه السلام في علائم الظهور :«وحُليت المصاحف ، وزُخْرِفَتِ المساجد» : 52 / 193 . أي نُقشت ومُوّهت بالذهب(النهاية) . والمشهور تحريمها في المساجد(المجلسي : 52 / 262) .
.
ص: 165
باب الزاي مع الراءزرب : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمروان :«أنت بمعالجة الشرك ومَوالِج الزَّرائِب أعرف منك بالحروب» : 44 / 95 . جمع الزَّرِيبَة ؛ وهي الطِّنفِسة وحَظيرة الغنم ، وكلاهما مناسبان . وفي بعض النسخ : «الزَّرانِب» ؛ وهو جمع الزَّرْنَب : فرج المرأة(المجلسي : 44 / 96) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لأبي ذرّ :«حبّ المال والشرف أذْهَبُ لدين الرّجل من ذئبين ضارِيَيْن في زَرْب الغنم» : 74 / 80 .الزَّرْب : موضع المواشي(الهامش : 74 / 81) .
* وفي الخبر :«عليهم ثياب زَرابِيّ» : 27 / 19 . جمع الزِّرْبِيَّة : وهي الطِّنفِسة . وقيل : البساط ذو الخَمْل(المجلسي : 27 / 19) .
* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«محادَثة العالم على المَزْبلة خير من محادثة الجاهل على الزَّرابِيّ» : 1 / 205 .
زرر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أمير المؤمنين عليه السلام :«زِرُّ الأرض بعدي وسَكَنها» : 22 / 149 . أي قِوَامُها . وأصلُه من زِرّ القلب ؛ وهو عُظَيْمٌ صغيرٌ يكون قِوَام القلْب به(النهاية) .
* وعن أبي العبّاس البقباق :«تَزَارّا ابن أبي يعفور والمعلّى بن خنيس» : 47 / 130 . المُزَارَّةُ : من الزَّرّ ؛ وهو العَضُّ ، وحمارٌ مِزَرّ : كثير العضّ(النهاية) .
* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«من أخلاق قوم لوط : ... إرْخاء الإزار ... وحَلّ الأزْرار» : 12 / 151 . جمع الزِّرّ ، بالكسر وشدّة الراء ، يقال : زَرَّ الرجلُ القميصَ زَرّا _ من باب قتل _ : أدخل الأزْرار في العُرَى(مجمع البحرين) .
زرع : عن أبي عبداللّه عليه السلام في أيّوب عليه السلام :«نظر إلى بني إسرائيل قد ازَّرَعَت ، فنظر إلى السماء» : 63 / 263 . كأ نّه بتشديد الزاي بقلب الدال إليها . وفي الكافي : «ازْدَرَعَت» ، وهو أصوب . قال في القاموس : زَرَع _ كمَنَع _ : طَرَحَ البَذْرَ ، كازْدَرَع ، وأصْلُهُ : اِزْتَرَعَ ، أبْدَلوها دالاً لتُوافِقَ الزايَ(المجلسي : 63 / 263) .
* وعنهم عليهم السلام: «إذا أراد تَسْمِيْت المؤمن فليقل : ... وللصبيّ : زَرَعَك اللّه » : 73 / 52 . زَرَعَهُ اللّه : أي جَبَرَهُ(الصحاح) .
.
ص: 166
زرق : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«تَمثَّلت الدنيا للمسيح عليه السلام في صورة امرأة زَرْقاء» : 1 / 152 . الزُّرْقة في العين معروفة ، وقد تُطلق على العمى ، ويقال : زَرَقتْ عينُه نَحْوي : اِنقلبت وظهرَ بياضها . فعلى الأوّل : لعلّ المراد بيان شؤمتها ؛ فإنّ العرب تتشأّم بزُرْقة العين ، أو قبح منظرها ، وعلى الثاني ظاهر ، وعلى الثالث : كناية عن شدّة الغضب ، والأوّل أظهر(المجلسي : 1 / 153) .
* وعن دعبل : سِوى حبِّ أبناء النبيّ ورَهْطِهوبُغْضِ بني الزَّرْقاء والعَبَلاتِ : 49 / 246 . والمراد بهم بنو مروان ؛ فإنّ اُمّه كانت زَرْقاء زانية ، كما روى ابن الجوزي أنّ الحسين عليه السلامقال لمروان : يابن الزَّرْقاء الداعية إلى نفسها بسوق عكاظ !(المجلسي : 49 / 252) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أ يّما مؤمن منع مؤمنا شيئا ... أقامه اللّه عزّوجلّ يوم القيامة مسْودّا وجهه ، مُزْرَقّة عيناه» : 72 / 177 . بضمّ الميم وسكون الزاي وتشديد القاف ؛ من الافعلال من الزُّرْقة ، وكأ نّه إشارة إلى قوله تعالى : «ونَحْشُرُ المُجرِمِينَ يَومَئِذٍ زُرْقا» . وقال البيضاوي : أي زُرْق العيون ، وُصِفوا بذلك لأنّ الزُّرْقة أسوأ ألوان العين وأبغضها إلى العرب ؛ لأنّ الروم كانوا أعْدَى أعدائهم وهم زُرْق ، ولذلك قالوا في صفة العدوّ : أسود الكبد ، أصْهَب السِّبال ، أزْرَق العين(المجلسي : 72 / 178) .
* وفي الخبر :«إنّ كلدة بن أسد رمى رسول اللّه صلى الله عليه و آله بمِزْراق» : 18 / 65 . المِزْرَاق : الرمح القصير .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حمزة :«وزَرَقَه وَحْشيّ فوق الثدي فسَقَط» : 20 / 97 . زَرَقَهُ بالرمح زَرْقا _ من باب قتل _ : طعنه(المصباح المنير) .
زرم : عن الحسن :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله اُتي بالحسين بن عليّ عليهماالسلام فوُضع في حجره ، فبال عليه فاُخذ ، فقال : لا تُزْرِمُوا ابني . ثمّ دعا بماء فصبّ عليه» : 43 / 265 . قال الأصمعي : الإزْرام : القطْع ، يقال للرجل إذا قَطَع بوله : أزْرَمتَ بولك ، وأزْرَمه غيره : إذا قطعه ، وزَرِمَ البولُ _ نفسُه _ : إذا انقطع(المجلسي : 43 / 265) .
.
ص: 167
* ومنه أ نّه صلى الله عليه و آله كان إذا بال الصبيّ عليه يقول :«لا تُزْرِموا بالصبيّ . فيدعه حتّى يقضي بوله» : 16 / 240 .
زرنق : عن رشيد الهجري في النخلة التي صُلب عليها :«فإذا النصف الآخر قد جعل زُرْنُوقا يستقى عليه الماء» : 42 / 137 . الزُّرْنُوق : آلةٌ معروفةٌ من الآلات التي يُسْتقى بها من الآبار ، وهو أن يُنصَب على البئر أعْوادٌ وتُعلَّق عليها البَكْرة(النهاية) .
زرا : عن رجل :«إنّي خطبت ... ابْنته فرَدَّني ... وازْدَرَاني» : 22 / 117 . الازْدِرَاء : الاحتِقَار والانْتِقاصُ والعيبُ ، وهو افْتعالٌ من زَرَيْتُ عليه زِرَاية : إذا عِبتَه ، وأزْرَيتُ به إزْراءً : إذا قصَّرتَ به وتهاونْتَ . وأصل ازْدَرَيت : اِزْتَرَيت ، وهو افتَعَلت منه ، فقُلِبَت التاء دالاً لأجل الزاي(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تنظرْ إلى من هو فوقك ؛ فإنّه أجدر أن لا تَزْدَري نعمة اللّه عليك» : 74 / 72 .
* ومنه عن عبداللّه بن أبيالهذيل :«رأيت على عليّ عليه السلام قَميصا زَرِيّا» : 40 / 330 . الزَّرِيّ المحتقَر الذي لا يُعدّ شيئا .
باب الزاي مع الطاءزطط : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ عليّا عليه السلام لمّا فرغ من قتال أهل البصرة أتاه سبعون رجلاً من الزُّطِّ فسلّموا عليه» : 25 / 287 . الزُّطُّ _ بالضمّ _ : جِيلٌ من الهِنْدِ ، مُعَرّبُ «جَتَّ» بالفتح ، والقياسُ يَقْتَضي فَتْحَ مُعَرَّبِه أيضا . الواحِدُ : زُطِّيٌّ(القاموس المحيط) . وهم جنس من السُّودان والهنود(النهاية) .
* وفي الخبر :«فقال له ميسر بيّاع الزُّطّي» : 25 / 280 . بضمّ الزاي وإهمال الطاء المشدّدة : نوع من الثياب ، قال في المغرّب : الزُّطّ : جِيل من الهند ، إليهم ينسب الثياب الزُّطِّيّة . انتهى . وأمّا قول العلاّمة في الإيضاح : _ بيّاع الزّطيّ بكسر الطاء المهملة المخفّفة وتشديد الياء ، وسمعت من السيّد السعيد جمال الدين أحمد بن طاووس رحمه الله بضمّ الزاي وفتح الطاء المهملة المخفّفة ومقصورا _ فلا مساغ له في الصحّة ، إلاّ إذا قيل: بتخفيف الطاء
.
ص: 168
المكسورة وتشديد الياء للنسبة إلى زوطيّ من بلاد العراق ، ومنه ما ربّما يقال : الزّطي : خشب يشبه الغَرَب منسوب إلى زوطة : قرية بأرض واسط ، كذا ذكره السيّد الداماد رحمه الله(المجلسي : 25 / 280) .
* وعن ابن حمران :«دخل علينا صاحب الزُّطّي» : 5 / 47 .
باب الزاي مع العينزعب : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وبقيت معه من المال زَعْبة» : 21 / 143 . بفتح الزاي وضمّها : القِطْعة من المال(المجلسي : 21 / 143) .
زعج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يخطر على بالي أنّ العرب تُزْعِجُ هذا الأمر من بعده صلى الله عليه و آلهعن أهل بيته» : 33 / 596 . من قولهم : أزْعَجَه ؛ أي أقلَقَه وقَلَعه من مكانه . قال في المصباح : ولا يأتي المطاوع من لفظ الواقِع ، فلا يقال : فَانْزَعَج . وقال الخليل : لو قيل كان صوابا . واعتمده الفارابي فقال : أزْعَجْتُه فَانزَعَجَ . والمشهور في مطاوعه : أزْعَجتهُ فشَخَص .
* ومنه في الملائكة :«لا شهوات الفحولة تُزْعِجكم ، ولا شهوة الطعام تحفزكم» : 11 / 137 .
زعر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام يصف الغيث :«أخرَجَ به ... من زُعْر الجِبَال الأعشابَ» : 74 / 327 . يريد القَليلة النَّبات ؛ تشبيها بقلَّة الشَّعر . يقال : اِمرأةٌ زَعْراء ؛ أي قليلةُ الشَّعر ، وهو الزَّعَر بالتحريك . ورجلٌ أزْعَر ، والجمع : زُعْر(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ضغط القبر لسعد بن معاذ :«كان من زَعَارّة في خلقه على أهله» : 6 / 261 . الزَّعارّة _ بالزاي المعجمة والراء المهملة المشدّدة _ : شَرَاسَة خُلُق وشَكاسَة(مجمع البحرين) .
زعزع : عن فاطمة عليهاالسلام :«وَيْحَهم ، أ نّى زَعْزَعُوها عن رواسي الرِّسالة وقواعد النبوّة؟ !» : 43 / 160 . الزَّعْزَعَة : تَحريكُ الريح الشجرةَ ونَحوها ، أو كلُّ تحريكٍ شديد ؛ يقال : زَعْزَعْتُه فتَزَعْزَعَ ، ورِيحٌ زَعْزَع(مجمع البحرين) .
* ومنه عن جبرئيل عليه السلام في إخباره النبيّ صلى الله عليه و آله بقتل الحسين عليه السلام وأهله :«تَزَعْزَعَت
.
ص: 169
الأرضُ من أقطارها» : 45 / 182 .
* ومنه في خبر خروج الرضا عليه السلام لصلاة العيد :«فتَزَعْزَعَت مَرُو من البُكاء والصياح» : 49 / 135 .
زعق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«دِينكم نِفاق وماؤكم زُعاق» : 32 / 245 . الزُّعاقُ _ كغُراب _ : الماء المُ_رُّ الغليظُ لا يُطاقُ شُرْبُهُ(القاموس المحيط) .
* ومنه الخبر :«كان لجابر بِئر ماؤها زُعَاق» : 17 / 299 .
* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«واللّه ما دُنياكم عندي إلاّ ... علقم أتجرّعه زُعاقا» : 40 / 345 . السمُّ الزُّعَاق : هو الذي يقتل سريعا(المجلسي : 40 / 349) .
زعل : عن مروان :«ما الذي بلغني عن الحسن وزَعَله ؟» : 44 / 85 . الزَّعَلُ _ بالتحريك _ : النشاط ، وقد زَعِلَ بالكسر فهو زَعَلٌ(مجمع البحرين) .
زعم : عن عبد الأعلى :«حدّثني أبوعبداللّه عليه السلام بحديث ، فقلت له : جعلت فداك ، أليس زعمت لي السَّاعة كذا وكذا ؟ فقال : لا ، فعظم ذلك علَيَّ ، فقلت : بلى واللّه زعمت ، فقال : لا واللّه ما زعمته . قال : فعظم عليَّ ، فقلت : بلى واللّه قد قلته ، قال : نعم قد قلته ، أما علمت أنَّ كلّ زعم في القرآن كذب» : 69 / 244 . في القاموس : الزَّعْم _ مثلّثة _ : القول الحقُّ والباطل والكذب ، ضدٌّ ، وأكثر ما يقال فيما يُشكّ فيه . والزُّعْمِيّ : الكذَّاب والصَّادِق . وزَعَّمْتَني كذا : ظَنَّنْتَني ، والتَّزَعُّم : التَّكَذُّب ، وأمر مَزْعَم _ كمَقْعَد _ لا يوثق به . وفي النهاية : فيه : «أ نّه ذكر أيّوب عليه السلامفقال : كان إذا مرَّ برَجُلين يَتَزاعَمان» . وقال الزَّمخشري : معناه أ نّهما يتحادثان بالزَّعَمات ؛ وهي ما لا يوثق به من الأحاديث . ومنه الحديث : «بِئسَ مَطيّة الرّجل زَعَموا» ؛ معناه أنَّ الرّجل إذا أراد المسير إلى بلد والظّعْن في حاجة ركِب مطيّة حتّى يقضي أرَبَه ، فشبّه ما يقدِّمه المتكلّم أمام كلامه ويتوصّل به إلى غرضه _ من قوله : زَعَمُوا كذا وكذا _ بالمَطيّة التي يُتوصّل بها إلى الحاجة . وإنّما يقال : زَعَموا في حديث لا سند له ولا ثبت فيه ، وإنّما يحكى عن الألسن على سبيل البَلاغ ، فذمّ من الحديث ما كان هذا سبيله . والزُّعْم _ بالضمّ والفتح _ : قريب من الظّنّ . وقال في المصباح : زَعَم زَعْما من باب قَتَل ، وفي الزَّعْم ثلاث لغات : فتح الزاي للحجاز ، وضمّها لأسَد ، وكسرها لبعض قيس . ويطلق بمعنى القول ، ومنه : زَعَمَت
.
ص: 170
الحَنَفِيَّة ، وزَعَم سِيبوَيه ؛ أي قال ، وعليه قوله تعالى : «أوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ» ؛ أي كما أخبرتَ . ويطلق على الظَّنّ ، يقال : في زَعْمي كذا ، وعلى الاعتقاد ، ومنه قوله تعالى : «زَعَمَ الّذينَ كَفَرُوا أنْ لَنْ يُبْعَثُوا» . قال الأزهريُّ : وأكثر ما يكون الزَّعْم فيما يُشكّ فيه ولا يتحقّق ، وقال بعضهم : هو كناية عن الكذب ، وقال المرزوقيّ : أكثر ما يستعمل فيما كان باطلاً أو فيه ارتياب ، وقال ابن القُوطِيّة : زَعَمَ زَعْما ؛ قال خَبَرا لا يُدرَى أحَقّ هو أو باطل ، قال الخطّابي : ولذا قيل : «زَعَمَ مَطِيَّة الكذب» ، و«زَعَمَ غَيرَ مَزْعَم» ؛ قالَ غَيرَ مقولٍ صالحٍ ، وادَّعى ما لا يُمكن(المجلسي : 69 / 244) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في علائم الظهور :«وكان زَعِيم القوم أرْذَلهم» : 52 / 193 . الزَّعِيم سَيّد القوم ورئيسهم ، أو المتكلّم عنهم(المجلسي : 52 / 195) .
* وعنه عليه السلام :«ذِمَّتي بما أقول رَهينةٌ ، وأنا به زَعِيم» : 32 / 47 . الزَّعِيم : الكَفِيلُ(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في أحاديث أهل البيت عليهم السلام :«خُذُوا بها وأنا بنَجاتِكم زَعِيم» : 71 / 258 .
باب الزاي مع الغينزغب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في ديك العرش :«له زَغَبٌ أخْضر» : 56 / 181 . الزَّغَب _ محرّكة _ : صِغار الشَّعر والرِّيش ولَيِّنُه ، أو أوّل ما يبدو منهما(القاموس المحيط) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في فاطمة عليهاالسلام :«خُلِقَتْ من عَرَق جبرئيل ومن زَغَبِه» : 43 / 18 .
* وعن جابر في قريش :«نزلوا الزُّغَابة» : 20 / 220 . الزُّغابَة _ بالضّم _ : موضع بقرب المدينة(المجلسي : 20 / 239) .
زغف : عن أعرابيّ في وصف أميرالمؤمنين عليه السلام :«عليه زَغْفَةُ ابن عمّه الفضفاضة» : 46 / 322 . الزَّغْفَةُ _ تُسَكَّنُ وتُحَرَّكُ _ : وهي الدِّرعُ الليّنةُ . وقال الشيبانيّ : هي الواسعةُ ، والجمع زَغْفٌ وزَغَفٌ(الصحاح) .
.
ص: 171
باب الزاي مع الفاءزفت : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«جعل ذوالقرنين بينهم بابا من نحاس وحديد وزِفْت» : 12 / 178 . الزِّفْت : القير .
* وعنه عليه السلام :«إن لم يستطع أن يصلّي قائما صلّى جالسا ، ويسجد إن شاء على الزِفْت» : 86 / 72 .
* وعنه عليه السلام :«نهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله : عن الدُّبَّاء والمُزَفَّت ... والمُزَفَّت : الدِّنَان» : 77 / 161 . هو الإناءُ الذي طُلي بالزِّفْت ؛ وهو نوعٌ من القَارِ ، ثمّ انْتُبِذ فيه(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في جهاز فاطمة عليهاالسلام :«ومطهرة مُزفَّتة» : 43 / 94 .
زفر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في بكاء داود عليه السلام :«كان لَيَزْفِرُ الزَّفْرَة فيحرق ما نَبتَ من دُموعه» : 14 / 26 . زَفَرَ يَزْفِرُ زَفْرا وزَفيرا : أخْرَج نَفَسَه بعدَ ما مَدَّه إيّاه(القاموس المحيط) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما أنتم لي ... زَوَافِرُ عزّ يفتقر إليكم» : 74 / 334 . الزَّافِرَة من البناء : رُكْنُهُ ، ومن الرَّجُل : عشيرته وأنصاره(صبحي الصالح) .
زفف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لبلال في وليمة تزويج فاطمة عليهاالسلام :«أدْخِل عليَّ الناس زُفَّةً زُفَّة لا تغادر زفّة إلى غيرها ، يعني إذا فرغت زفّة لم تعد ثانية» : 43 / 121 . أي طائفة بعد طائفة ، وزُمرة بعد زُمرة ، سُمِّيت بذلك لزَفِيفها في مَشْيها وإقبالها بسرعة(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«عليّ بن أبيطالب يُزَفُّ بيني وبين إبراهيم زَفّا إلى الجنّة» : 39 / 220 . إن كُسِرت الزاي فمعناه يُسْرع ؛ من زَفَّ في مَشْيه وأزَفَّ إذا أسْرع ، وإن فُتحت فهو من زَفَفْتُ العروسَ أزُفُّها ؛ إذا أهْدَيتَها إلى زوجها(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«عليّ بن أبيطالب على ناقة من نوق الجنّة ... عليها قبّة من لؤلؤة ... إذا أقبلت زَفَّتْ وإذا أدْبرت زَفَّتْ» : 7 / 230 . أي أسْرعت . وفي بعض النسخ بالراء المهملة ؛ أي أقبلت وأدبرت بالعطف والرحمة ، أو هي صفة للقبّة بأ نّها في غاية الضياء والصفاء ، وهو أظهر . قال الجزري : يقال : فلان يَرُفُّنا ؛ أي يَحُوطنا ويَعطِف علينا . ويقال للشيء إذا كثر ماؤه من النعمة والغَضاضة حتّى يكاد يَهتزّ : رفّ يَرِفّ رَفِيفا(المجلسي : 7 / 231) .
.
ص: 172
باب الزاي مع القافزقق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هذا ما زَقَّني رسول اللّه صلى الله عليه و آله زَقّا زَقّا» : 10 / 118 . يقال : زَقَّ الطائر فرخَه يَزُقُّه ؛ أي أطْعمه بفِيه(المجلسي : 10 / 121) .
* ومنه عن جعفر عليه السلام :«يا صيّاد ، أيّ شيء أكثر ما يقع في شبكتك ؟ قال : الطير الزَّاقّ . فمرّ وهو يقول : هلك صاحب العيال» : 62 / 281 . الزَّاقّ : الذي له فَرْخ يَزُقُّه .
زقم : عن أبي جعفر عليه السلام في أهل النار :«أن دَعَوا بالطعام فاُطعموا الزَّقُّوم» : 7 / 101 . الزَّقُّوم : ما وصف اللّه في كتابه العزيز فقال : «إنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ في أصْلِ الجَحِيمِ * طَلْعُها كَأ نَّهُ رُؤوسُ الشَّياطِينِ» وهي فَعُّول من الزَّقْم ؛ اللَّقم الشديد ، والشُّرْب المُ_فْرِط(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فماذا أقول في معجونة أتَزَقَّمُها معمولة ؟» : 40 / 348 .
* ومنه عن أبي جهل :«ألا اُطعِمكم من الزَّقُّوم الذي يُخوّفكم به صاحبكم ؟ ثمّ أرسل إلى زُبْد وتَمر وقال : هذا هو الزَّقُّوم الذي يخوّفكم به» : 9 / 136 .
زقا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«إذا رَمَى ببصره إلى قَوائمه زَقا مُعوِلاً» : 62 / 31 . يقال : زَقَا يَزْقوا ؛ إذا صاحَ(النهاية) .
* ومنه عن جبرئيل عليه السلام في قوم لوط :«أوقَفْتُها حيث يسمع أهلُ السماءِ زَقاءَ ديوكها» : 12 / 153 .
باب الزاي مع الكافزكت : عن أبي طالب في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فحشوت له حَشِيَّة زَكْتَاً ، وكُنّا رُكبانا كثيرا» : 15 / 194 . الزَّكْت : المِلْ ء . وفي بعض النسخ : «رِيشا وكِتّانا كثيرا» ، وهو أصوب(المجلسي : 15 / 198) .
زكن : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أعوذ بك من شرّ كلّ كاهِن وساحِر وزَاكِن» : 92 / 183 . التَّزْكِين : التشبيه ، يقال : زَكَّنَ عليهم وزَكَّمَ ؛ أي شَبَّهَ عليهم ولَبَّسَ . والزَّكَن _ بالتحريك _ أيضا : التَّفَرُّس والظنّ(الصحاح) .
.
ص: 173
زكا : في الصلاة على الميّت :«اللّهمَّ إن كان زَاكِيا فزَكِّه» : 78 / 355 . أصل الزكاة في اللُّغة : الطّهارةُ والنماء والبركَةٌ والمدحُ ، وكلّ ذلك قد استعمل في القرآن والحديث(النهاية) . والمعنى أ نّه إن كان طاهرا من الشرك والذنب أو ناميا في الكمالات والسّعادات فزَكِّه ؛ أي أثنِ عليه ، كناية عن قبول أعماله ، أو قرِّبْه إليك ، أو طهِّره زائدا على ما اتّصف به ، أو زِدْ وبارِك عليه في ثوابه واجعل عمله ناميا مضاعفا في الأجر والثواب(المجلسي : 78 / 371) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إن سَرَّكم أن تَزْكُو صَلاتُكم فقدِّموا خياركم» : 85 / 87 . على المجرّد ، أو التفعيل من الزكاة ؛ بمعنى الطهارة أو النموّ ، أو من التَّزكِية ؛ بمعنى الثناء والقبول(المجلسي : 85 / 87) .
* ومن وصيّته صلى الله عليه و آله :«لا تُؤذوني بتَزْكِيَةٍ ولا رَنَّة» : 22 / 532 . أي بذكر ما يعدّونه من الفضائل وليس منها كما كانت عادة العرب من الوصف بالحميّة والعصبيّة وأمثالها ، أو مطلقاً ، فإنّ الدعاء في تلك الحال أفضل(المجلسي : 22 / 535) .
* وعن الرضا عليه السلام في إخوته :«ثمّ ... اقْبِض زَكَاة حُقوقهم» : 49 / 227 . أي الصكوك التي تَنْمو أرْباحها يوما فيوما(المجلسي : 49 / 231) .
باب الزاي مع اللامزلخ : عن غورث المحاربي :«أهْويتُ له بالسيف لِأضْربه فما أدْري مَنْ زَلَّخَني بينَ كَتِفَيَ ، فخَرَرْت لوَجْهي» : 20 / 176 . يقال : رَمى اللّه فُلانا بالزُّلَّخَة _ بضمّ الزاي وتشديد اللام وفتحها _ : وهو وَجَعٌ يأخذُ في الظَّهر لا يتحرّكُ الإنسانُ من شِدَّته ، واشتِقاقُها من الزَّلْخ ؛ وهو الزَّلَق ، ويُرْوى بتخفيف اللام . قال الجوهري : الزَّلْ_خُ : المَزَلّة تَزلّ منها الأقْدَام ، والزُّلَّخة _ مثال القُبَّرة _ : الزُّحْلوقة التي تَتَزلَّ_خ منها الصّبيان(النهاية) .
زلزل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الأحزاب :«اللّهمّ اهْزِمْهُم وزَلزِلْهُم» : 20 / 209 . الزَّلزَلة _ في الأصْل _ : الحركة العظيمةُ والإزعاجُ الشديدُ ، ومنه زَلزَلة الأرض ، وهو هاهنا كنايةٌ عن التَّخْويف والتحذير ؛ أي اجعلْ أمرَهم مُضْطرِباً مُتَقَلْقِلاً غير ثَابِتٍ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بَعَثَه والناس ... حَيارَى ، في زَلْزَالٍ من الأمر» : 18 / 219 .
.
ص: 174
بالفتح اسم ، وبالكسر مصدر(المجلسي : 18 / 219) .
زلف : عن ابن عبّاس في أعرابيّ :«أقبل يَزْدَلِف نحو النبيّ صلى الله عليه و آله» : 43 / 69 . اِزْدَلَفَ أي تقدَّم(المجلسي : 43 / 75) . وأزْلَفَه : قَرَّبَه ، فَازْدَلَفَ . والأصل : اِزْتَلَفَ ، فاُبدل من التاء دال(المصباح المنير) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في إبراهيم عليه السلام :«إنّ جبرئيل عليه السلام انتهى به إلى الموقف فأقام به حتّى غربت الشمس ، ثمّ أفاض به فقال : يا إبراهيم ، ازْدَلِفْ إلَى المَشعر الحرام ، فسُمّيت مُزْدَلِفَة» : 12 / 109 . لأ نَّه يُتَقَرَّبُ إلى اللّه فيها(النهاية) . وقيل : سمّيت المُزْدَلِفَة من الازْدِلاف ؛ وهو الاجتماع ؛ لاجتماع الناس بها .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يخفى عليه من عباده ... ولا ازْدِلاف رَبْوَة» : 4 / 306 . قيل : ازْدِلاف الرَّبْوة : صعود إنسان أو حيوان رَبْوة من الأرض ؛ وهي الموضع المرتفع ، وقيل : ازْدِلاف الرَّبْوة تقدّمها في النظر ؛ فإنّ الرَّبْوة أوّل ما يقع في العين من الأرض عند مدّ البصر من الزلف بمعنى القرب(المجلسي : 4 / 307) .
* ومنه الدعاء :«اللّهمّ أعْطني ... من كلّ خيرٍ مُزْلِف في الدّنيا» : 99 / 78 . من الزلفى وهو القرب(المجلسي : 99 / 80) .
* ومنه عن الباقر عليه السلام في العيش :«ما لَكَ منه إلاّ لذَّة تزدَلِف بك إلى حِمامك» : 75 / 179 . أي تُقرِّبُك إلى موتك(النهاية) .
زلق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ من النوق السَّلُوبَ ، ومنها ما يُزْلِق» : 43 / 355 . السَّلُوْب من النوق : التي ألقت ولدها بغير تمام ، وأزْلَقَت الناقة : أسْقَطَت ، والمراد هنا ما تُسْقِط النطفة(المجلسي : 43 / 355) .
* وفيه :«كان له صلى الله عليه و آله تُرس يقال له : الزَّلُوْق» : 16 / 110 . أي يَزْلُق عنه السلاحُ فلا يَخْرِقه(النهاية) .
زلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام كَتَبَ إلى ابن عبّاس :«اخْتطْفتَ ... أمْوَالهم ... اخْتِطافَ الذّئْب الأزَلّ دَامِيةَ المِعْزَى» : 42 / 182 . الأزلُّ في الأصْل : الصَّغيرُ العَجُز ، وهو في صِفَات الذِّئب
.
ص: 175
الخَفيف . وقيل : هو من قَولهم : زلَّ زَليلاً إذا عَدَا . وخصَّ الدّامية ؛ لأن مِن طَبْع الذئْب مَحبَّة الدم ، حتّى إنّه يرَى ذئبا دَاميا ، فيَثبُ عليه ليأكُله(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«اتّقِ الزلَّةَ ، والشفاعةُ من ورائك» : 23 / 13 . الزلَّة _ بالفتح _ : المرّة . وزلَّ في منطقه _ من باب ضرب _ زَلَّةً : أخْطأ(مجمع البحرين) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّي لَعلى جادّة الحقّ ، وإنّهم لَعَلى مَزَلَّة الباطل» : 38 / 320 . المزَلَّة : مفعَلة من زَلَّ يَزِلّ إذا زَلِق ، وتُفْتح الزَّاي وتُكْسر(النهاية) . المَزَلَّة : مكان الزَّلَل الموجب للسقوط في الهلكة(صبحي الصالح) .
زلم : عن أبي جعفر عليه السلام :«وأمّا الأزْلام فالقِداح التي كانت تستقسم بها مشركو العرب في الجاهليّة» : 100 / 190 . الأزْلام : جمع الزُّلَم والزَّلَم ؛ وهي القِدَاح التي كانت في الجاهليّة عليها مكتوبٌ الأمرُ والنهيُ ؛ افْعَل ولا تفْعَل ، كان الرجُل منهم يضعُها في وعاء له ، فإذا أرادَ سفرا أو زواجا أو أمرا مُهِمّا أدخلَ يده ، فأخرج منها زَلما ، فإن خرجَ الأمرُ مضى لشأنِه ، وإن خرج النَّهيُ كفَّ عنه ولم يفعله(النهاية) .
* وعن عبدالمسيح :أمْ فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ : 15 / 264 . ازْلَمَّ ؛ أي ذَهب مُسْرِعا ، والأصلُ فيه ازْلَأمَّ ، فحذف الهمزة تخفيفا . وقيل : أصلُها ازْلامّ كاشهَابَّ ، فحذف الألف تَخفيفا أيضا . وشَأْوُ العَنَن : اعتِراض الموت على الخَلْق . وقيل : ازلَمَّ : قَبض ، والعَنَن : الموت ؛ أي عَرضَ له الموت فقبضه(النهاية) .
باب الزاي مع الميمزمجر : عن حذيفة حين قَتَلَ أميرُ المؤمنين عليه السلام عمرو بن الأخْيَل :«سمعت زَمْجَرَةً كزَمْجَرة الرعد» : 39 / 188 . الزّمْجَرَة : الصوتُ . يقال للرجل إذا أكثر الصَخَبَ والصِيَاحَ والزَجْرَ : سمعتُ لفلانٍ زَمْجَرةً وغَذْمَرَة ، وفلان ذو زَمَاجِرَ وزَمَاجِيرَ(الصحاح) .
.
ص: 176
* ومنه :«وإذا قد أقبل عليهم أسد وهو يُزَمجِرُ» : 15 / 377 .
زمر : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام لمّا سئل عن الغناء في الفطر والأضحى والفرح قال :«لا بأس ما لم يُزْمَر به» : 10 / 271 . زَمَر الرجلُ يَزْمِرُ ، ويَزْمُرُ زَمْرا ، فهو زَمَّارٌ إذا ضرب المِزْمار ؛ وهو _ بالكسر _ قصبة يُزَمَّرُ بها ، والجمع مَزامِيْر(مجمع البحرين) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يتعلّمون القرآن لغير اللّه ، ويتّخذونه مَزَامِير» : 6 / 308 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إن شِئْتَ ثَلَّثتَ بداود عليه السلام صاحب المَزَامِير ، وقارئ أهل الجنّة» : 14 / 15 . مَزامِير داودَ : ما كان يَتَغَنَّى به من الزَّبور(القاموس المحيط) . يقال : إنّ داود عليه السلاماُعطى¨ من طِيب النَّغَم ولَذّة ترجيع القراءة ما كانت الطيور لأجله تقع عليه وهو في محرابه ، والوحش تسمعه ، فتدخل بين الناس ولا تَنْفِر منهم لِما قد استغرقها من طيب صوته(المجلسي : 14 / 15) .
* وفي الحديث القدسيّ :«إذا زَمّرْتُم بتقديسي فأكثِروا البكاء» : 14 / 44.
* وفي حديث عَقر ناقة صالح عليه السلام :«فأسفرتْ لِقَدار ثمّ زَمَّرَتْه» : 11 / 392 . زَمَّرَتْه : يعني حَضَّتْه على عقر الناقة(المجلسي : 11 / 393) .
* وعن الصادق عليه السلام :«الطافي والزِمِّير حرام» : 10 / 229 . الزِمِّير : نوع من السمك له شوك ناتئ على ظهره ، وأكثر ما يكون في المياه العذبة(الهامش : 10 / 229) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بني إسرائيل :«لمّا تفرّقوا من المائدة ... ومن أخذ منهم بحرا كان الجرّيّ والمارماهي والزمّار» : 41 / 237 .
زمزم : عن الصادق عليه السلام :«إنّ زَرْدَشْت أتاهم بزَمْزَمَة ، وادّعى النبوّة» : 10 / 179 . الزَمْزَمَة : تراطُنُ العُلُوج على أكْلهم وهم صُموتٌ ، لا يَسْتَعملونَ لسانا ولا شَفَةً ، لكنّه صَوْتٌ تُديرُهُ في خَياشيمِها وحلوقها ، فَيَفْهَمُ بعضُها عن بعض(القاموس المحيط) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في هاجر :«فزَمَّتْه بما جعلته حوله ، فلذلك سُمِّيت زَمْزَم» : 12 / 98 . وقيل : سُمِّيت بها لكَثْرة مائها . يقال : ماءٌ زُمازِم وزَمْزَمٌ . وقيل : هو اسم علم لها(النهاية) .
زمع : فيه :«أمره أن يبتاع رواحل له وللفواطم ، ومن أزْمَع للهجرة» : 19 / 62 . أزْمعتُ الأمر ؛ أي أجمعته ، وعزمت عليه ، أو ثبتّ عليه ، وقال الفرّاء : أزْمَعْتُ الأمر وأزمعتُ
.
ص: 177
عليه(المجلسي : 88 / 105) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«أزمِعُوا عبادَ اللّه على الرحيل عنها» : 88 / 100 .
* وفي اُهيب :«لمّا رآه النبيّ صلى الله عليه و آلهوقد ركبه الزَمَعَ لَهَى عنه بالحديث» : 21 / 375 . الزَمَع _ محرّكة _ : شبه الرِّعْدة تأخذ الإنسان ، والدَّهَش ، والخوف(القاموس المحيط) .
* ومنه عن اُمّ أميرالمؤمنين عليه السلام :«فانتبهت وقد راعني الزَمَع والفزع» : 35 / 42 .
زمل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في شهداء اُحد :«زمِّلوهُم بِدمَائِهم وثيابِهم» : 79 / 7 . أي لُفُّوهم فيها . يقال : تَزَمَّل بثوبه إذا التَفَّ فيه(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«طارقٌ طَرَقَنا بملفوفات زَمَّلَها في وعائها» : 40 / 348 . أي لَفَّها .
* وعن أبي عبيدة :«كنت زَمِيلَ أبي جعفر عليه السلام» : 73 / 23 . الزَّمِيل : الرّفيق في السَّفر الذي يُعِينك على اُمورِك ، وهو الرَّديف أيضا(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إذا قام القائم جاءت المُزَامَلَة» : 52 / 372 . يعني الرفاقة والصداقة الخالصة ، مأخوذ من قولهم : زامَلَه ؛ أي صار عديله على البعير والمحمل ، فكان هو في جانب وصاحبه في الجانب الآخر ، فهما سيّان عِدلان لا يستقيم ولا يثبت أحدهما إلاّ بوجود الآخر(الهامش : 52 / 372) .
* ومنه عن حماد اللحّام :«مرّ قطار لأبيعبداللّه عليه السلام فرأى زَامِلةً قد مَالَتْ» : 61 / 204 . الزَّامِلة : البعير الذي يُحْمل عليه الطَّعام والمَتَاع ، كأ نَّها فاعلةٌ من الزَّمْل : الحَمْل(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اُميّة :«إنّما هم مَطَايَا الخَطِيئاتِ ، وزَوَامِلُ الآثام» : 31 / 547 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من ركب زَامِلةً ثمّ وقع منها فمات دخل النار» : 61 / 147 . قال الصدوق رحمه الله : معنى ذلك أنّ الناس كانوا يركبون الزَّوامِل ، فإذا أراد أحدهم النزول وقع من زَامِلتِه من غير أن يتعلّق بشيء من الرَّحْل ، فنُهوا عن ذلك ؛ لئلاّ يسقط أحدهم متعمّدا فيموت ، فيكون قاتل نفسه ويستوجب بذلك دخول النار . وليس هذا الحديث ينهى عن ركوب الزَّوامِل ، وإنّما هو نهي عن الوقوع منها من غير أن يتعلّق بالرَّحْل(المجلسي : 96 / 121) .
زمم : في ولادته صلى الله عليه و آله :«ولقد زُمَّ إبليس وكُبِّل» : 15 / 262 . زَمَمْتُه زَمّا من باب قتل :
.
ص: 178
شددت عليه زِمامه ، قال بعضهم : الزِمَام في الأصل : الخيط الذي يشدّ في البُرّة أو في الخِشَاش ثمّ يشدّ إليه المِقْوَد(المصباح المنير) .
* ومنه الخبر :«هو المُ_لْقى إليه أزِمَّة الاُمّة» : 52 / 79 . الأزِمَّة : جمع زمام ، يقال : هو يُصرّف أزِمَّة الاُمور ؛ أي يقضي فيها بما يشاء .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس في اُمّتي رُهبانيّة، ولا سِياحة ، ولا زَمٌّ ؛ يعني سكوت»: 67 / 115.
زمن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا تقارب الزَّمان لم تَكْذِب رؤيا المؤمن» : 58 / 172 . أراد استواءَ اللّيل والنَّهار واعتدالَهما . وقيل : أراد قُرب انْتِهاءِ أمَدِ الدُّنيا . والزمانُ يقَع على جميع الدَّهر وبَعضِه(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام قال: «رجل نذر أن يصوم زمانا . قال: الزّمان خمسة أشهر»: 93 / 335. * وعن عيسى عليه السلام :«اُمِرتُ أن اُبْرئ زَمْنَى بني إسرائيل» : 14 / 253 . جَمْع زَمِن ؛ وهو المبتلى بالزَّمانة . قال في مجمع البحرين : الزَمَانة : العاهة ، وآفة في الحيوان . يقال : زَمِنَ الشخصُ زَمَنا ، وزَمَانَةً فهو زَمِنٌ ؛ وهو مرض يدوم زَمانا طويلاً .
* وفي الميثاق :«خالفت بين ... من به الزَّمانة ومن لا عاهة به» : 5 / 227 .
زمهر : في الحديث القدسي :«اذكروا ... غمّ أبواب جهنّم ، وبرد الزّمْهَرِيْر» : 74 / 40 . أي شِدَّةَ البرْد ؛ وهو الذي أعدّه اللّه عَذابا للكفّار في الدار الآخرة(النهاية) .
باب الزاي مع النونزنأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لايُصَلِّي الرجل وهو زَنَاء» : 81 / 323 . أي حاقِنٌ بوْلَه . يقال : زَنَأ بوْلُه يزْنَأ زنْئا فهو زَنَاء بوَزْن جَبَان ، إذا احْتَقَن . وأزنأه إذا حَقَنه . والزَّنْ ءُ في الأصل : الضِّيقُ ، فاستعير للحاقن ؛ لأ نَّه يَضِيق بِبَوْله(النهاية) .
زند : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«وشهابٌ سَطَعَ نُورُه ، وزَنْدٌ بَرَقَ لَ_مْعُهُ» : 16 / 379 . الزَنْدُ : العود الذي يقدح به النار وهو الأعلى ، والزَنْدَة السفلى فيها ثقب وهي الاُنثى ، فان اجتمعا قيل زَنْدان والجمع زِنَادٌ مثل سهم وسِهام(مجمع البحرين) .
.
ص: 179
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اللّهمّ ... اقْدح للرشاد زِنَادَه» : 82 / 215 . بالكسر جمع الزَنْد بالفتح ... والضمير راجع إلى الحقّ(المجلسي : 82 / 237) .
* ومنه زيارة العسكري عليه السلام :«السلام على الزِّناد الوريّ» : 99 / 202 . ووَرْيُه _ هنا _ : كناية عن كثرة اقتباس العلوم منه عليه السلام(المجلسي : 99 / 204) .
* وعن بحيراء للنبيّ صلى الله عليه و آله :«لئن أدْركت زمانك لأضْربنّ بين يديك بالسيف ضرب الزَّنْد بالزَّنْد» : 15 / 196 . الزَّنْد : مَوْصِلُ طَرَف الذّراع في الكفّ ، وهما زَندَان(القاموس المحيط) .
زندق : في الحديث :«إذ جاءه رجل ... يَظُنُّون أ نّه زِنْدِيق» : 63 / 452 . الزِّنْدِيق _ بالكسر _ : من الثَّنَوِيَّةِ ، أو القائلُ بالنُّورِ والظُّلْمَةِ ، أو مَن لا يُؤْمِنُ بالآخِرَة وبالرُّبْوبِيّة ، أو مَن يُبْطِنُ الكُفْرَ ويُظْهرُ الإيمان ، أو مُعَرَّبُ زَنْ دينِ ؛ أي دين المرأة(القاموس المحيط) .
* وفي القرآن :«فإذا هو يُخاصِم فيه المُرجئ الحَرَوْريّ والزِّنْديقُ الذي لا يؤمِن» : 23 / 17 . أي النافي للصانع(المجلسي : 23 / 18) .
زنق : في الحديث القدسيّ في الجنّة :«لا يدخلها قلاّع ... ولا زنوق ؛ وهو الخنثى» : 8 / 132 .
* ومنه في حديث آخر عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يجد ريح الجنّة زنوق ، وهو المخنّث» : 76 / 67 . ولم يذكر للزنوق ما ذكر فيه من المعنى فيما عندنا من كتب اللّغة(المجلسي : 8 / 132) .
زنم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لجويريّة :«لَتُعْتَلِنّ إلى العُتُلّ الزَّنِيْم ، ولَيَقْطَعَنّ يدكِ ورجلكِ» : 41 / 301 . يعني زياد بن أبيه . قال في النهاية : الزنيم : هو الدَّعيِّ في النَّسب المُلْحَقُ بالقوم وليس منهم ، تشبيها له بالزَّنَمة ؛ وهي شيء يُقْطع من اُذُن الشاة ويُتْرك مُعَلّقا بها ، وهي أيضا هَنَة مُدلاَّة في حَلْق الشَّاة كالمُ_لْحقَة بها .
* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام قوله تعالى : «عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيْمٌ» قال : «العُتُلّ : العظيم الكفر ، والزَّنِيْم : المستهتر بكفره» : 69 / 97 . ويقال : مستهتر بكذا أي مولِع به ، لا يتحدّث بغيره(النهاية) .
زنن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يقبل اللّه صلاة الزِنِّين . قال : يا رسول اللّه ، وما الزِنِّين ؟ قال : الذي يدافع الغائط والبول» : 81 / 318 . يقال : زَنَّ فَذَنّ ؛ أي حَقنَ فقَطَر . وقيل : هو الذي يُدافعُ
.
ص: 180
الأخْبثَين معا(النهاية) . وفي بعض النسخ بالباء وتقدّم .
زنا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«درهم ربا أعظم من سبعين زَنْية» : 100 / 119 . بالفتح ، وهو المرّة من الزِّنا ، وأجاز البعض الكسر(مجمع البحرين) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يَبغُضه إلاّ ثلاثة : لِزِنْيَة أو منافق ...» : 27 / 155 . يقال للولد من الزِّنا : هو لِزِنْيَة ، وقيل : الفتح في الزَّنْيَة والرَّشْدَة أفصح ، وولد الرَّشْدَة : ما كان عن نكاح صحيح(مجمع البحرين) .
* وعن الرضا عليه السلام :«لا يَزْني الزّاني حِين يَزْني وهو مؤمن» : 10 / 357 . في معناه وجوه ؛ أحدها : أن يُحمل على نفي الفضيلة عنه ؛ حيث اتّصف منها بما لا يُشبه أوصاف المؤمنين ولا يليق بهم . وثانيها : أن يقال : لفظه خبر ومعناه نهي ، وقد روى «لا يَزْنِ» على صيغة النهي بحذف الياء . الثالث : أن يقال : وهو مؤمن من عذاب اللّه ؛ أي ذو أمن من عذابه . الرابع : أن يقال : وهو مصدّق بما جاء فيه من النهي والوعيد . الخامس : أن يُصرف إلى المستحلّ . وفيه توجيه آخر هو أ نّه وعيد يقصد به الردع كما في قوله : «لا إيمان لمن لا أمانة له» و«المسلمُ من سَلِمَ المسلمونَ من يده ولسانه» . وقيل في معناه أيضا : هو أنّ الهَوَى ليُغطّي الإيمان ، فصاحب الهوى لا يرى إلاّ هَواه ولا ينظر إيمانه الناهي له عن ارتكاب الفاحشة ، فكأنّ الإيمان في تلك الحالة قد انعدم . وفيه وجه آخر وهو الحمل على المقاربة والمشارفة ؛ بمعنى أنّ الزاني في حال حصوله في حالة مقاربة لحال الكفر مشارفة له ، فاُطلق عليه الاسم مجازا(مجمع البحرين) .
باب الزاي مع الواوزود : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ يقول : ... فمن زَوَّد أحدا منكم في دار الدنيا معروفا فخذوا بيده فأدخلوه الجنّة» : 69 / 11 . على بناء التفعيل ؛ أي أعطى الزَّاد للسفر ، كما ذكره الأكثر ، أو مطلقا فيشمل الحَضَر . وفي المصباح : زادُ المسافر : طعامه المُتَّخَذ لسفره ، وتَزَوَّد لسفره وزَوَّدْتُه أعطَيتُه زَادا(المجلسي : 69 / 11) .
.
ص: 181
* وعنه عليه السلام :«إنّ بُعْدَ ائتِلاف قلوب الفجّار ... كبُعْدِ البَهائِم من التعاطف ... على مِزْوَد واحد» : 58 / 150 . المِزْوَد _ كمِنْبَر _ : وعاء الزاد(المجلسي : 58 / 150) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«صدرت الخيل روّاء ، وملأنا كلّ مَزَادة» : 10 / 39 . المَزَادَة : شَطْر الراوية بفتح الميم ، والقياس كسرها ؛ لأنّها آلة يستقى فيها الماء ، وجمعها : مَزَايِد . وربّما قيل : مَزَاد ، بغير هاء(المصباح المنير) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ايتوني مَزَادات ، فجاؤوا بها» : 17 / 333 .
زور : عن أبي سعيد الخدريّ في أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما ازْوَرَّ عنه أحد قطّ» : 22 / 127 . اِزْوَرَّ عنه : أي أعرَضَ وانحرَفَ ، يقال : اِزْوَرَّ عنه وازْوَارَّ ، بمعنى(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«مَنِ ازْوَرَّ عن حبالك وفّق» : 40 / 342 .
* ومنه عن إسحاق بن عمّار :«سلّمتُ على أبي عبداللّه عليه السلام فردّ عليّ بوجه قاطب مُزْوَرّ» : 5 / 323 .
* ومنه عن سعد بن عبداللّه في مناظرته مع أحد النواصب :«فصَدَرت عنه مُزْورّا ، قد انتفخت أحشائي من الغضب» : 52 / 80 .
* وعن الصادق عليه السلام :«أهل مدينة تُسمّى الزَّوْراء ، تُبنى في آخر الزمان» : 57 / 206 . الزَّوْراء : يطلق على دجلة بغداد ، وعلى بغداد ؛ لأنّ أبوابها الدّاخِلَةَ جُعِلتْ مُزْوَرَّةً عن الخارجَةِ(المجلسي : 57 / 206) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام لمّا رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزَّوْراء ، فقال للناس : إنّها الزَّوْراء ، فسيروا وجنّبوا عنها» : 14 / 211 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لأبي جهل :«لمّا أكلتَ من هذه الدجاجة أكلتَ زَوْرَها» : 17 / 246 . الزَّوْرُ : الصَّدْر(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«المتَشبِّع بما لم يُعطَ كلابِس ثَوْبَي زُور» : 2 / 123 . الزُّوْر : الكذب ، والباطِل والتُّهمة(النهاية) . أي المُتكثِّر بأكثر ممّا عنده ويتجمّل بذلك كالّذي يرى أ نّه شبعان وليس كذلك ، ومَن فعله فإنّما يَسخر من نفسه ، وهو من أفعال ذوي الزُّور ، بل هو في نفسه زُوْر ؛
.
ص: 182
أي ك_ذب(المجلسي : 2 / 123) .
* ومنه عن ابن اروبة :«إنّ المعتصم دعا جماعة من وزرائه فقال : اِشهدوا لي على محمّد ابن عليّ بن موسى زُوْرا» : 50 / 45 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رجل زَارَ أخاه المؤمن في اللّه فهو زَوْرُ اللّه ، وحَقٌّ على اللّه أن يُكرِم زَوْرَه» : 74 / 62 . الزَّوْر : الزَّائر ، وهو في الأصْل مصدَر وُضع مَوضِع الاسْم ؛ كَصَوْم ونَوْم بمعنى صَائِم ونَائِم . وقد يكون الزَّوْر جمعُ زَائِر ؛ كَرَاكِب ورَكْب(النهاية) .
زوق : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«خرج ... مُسرّح الذوائِب ، وقد زُوِّق جَبِينُه وذَقَنه» : 15 / 347 . التَّزْوِيق : التَّزيين والتحسين والنقش(المجلسي : 15 / 357) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... إن رَبّك يُقرئك السلام ويَنْهَى عن تَزْوِيق البيوت . قال أبو بصير : قلت : وما التَّزْوِيق ؟ قال : تصاوير التماثيل» : 73 / 159 .
* وعن عيسى عليه السلام :«من حدّث نفسه بالزِّنا كان كمن أوقد في بيت مُزَوَّق فأفسَد التَّزاوِيقَ الدُّخانُ وإن لم يَحتَرق البيت» : 14 / 331 . مُزَوَّق : أي مُزَيَّن ، قيل : أصله من الزَّاوُوق ؛ وهو الزِّئبق ؛ لأ نَّه يُطْلَى به مع الذّهب ثمّ يُدْخل النارَ . فيذهب الزِّئبق ويَبْقى الذَّهب(النهاية) .
زول : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من قال بعد فراغه من الصلاة قبل أن يزوّل ركبتيه ... أمّا أنا فلا اُزوّل ركبتيَّ حتّى أقولها» : 83 / 27 . زَال يَزولُ لم يأتِ متعدّيا ، ويمكن أن يقرأ على بناء التفعيل . قال الجوهريّ : زَالَ الشيء من مكانه يَزولُ زَوَالاً ، وأزَالَهُ غيره وزَوَّلَهُ ، فانْزَالَ وزِلْت الشيء من مكانه أزِيلُه زَيْلاً لغة في أزَلْته(المجلسي : 83 / 27) .
* وعن لقمان عليه السلام في العدوّ :«لا تُزاوِله بالمُجانبة فيَبدو له ما في نفسك فيتأهّب لك» : 13 / 413 . زاوَلَه مُزاوَلَة وزِوَالاً : عالَجَه وحاوَلَه وطالَبَه (القاموس المحيط) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في التوحيد :«مع كلّ شيء لا بمقارنة ، وغير كلّ شيء لا بِمُزَايَلَة» : 74 / 300 . المُزايَلَة :المُفارَقَة والمُبايَنَة(صبحي الصالح) .
زون : عن أبي عبداللّه عليه السلام في قُربان قابيل :«قرّب الزُّوَان الذي يبقى في البيدر الذي لا يستطيع البقر أن تدوسه» : 11 / 239 . الزُّوَان _ مثلّثة _ : الزُّؤان .
.
ص: 183
زوى : عن النّبي صلى الله عليه و آله :«زُوِيَتْ لي الأرض فاُرِيتُ مَشَارِقَها ومَغارِبَها» : 18 / 136 . أي جُمِعَت : يقال زَوَيْتُه أزْوِيه زَيّا(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ المسجد ليَنْزَوي من النُّخامَة كما تَنْزَوي الجِلْدَةُ من النار» : 80 / 364 . أي يَنْضَمُّ ويَنْقَبِض . وقيل : أراد أهلَ المَسْجد ، وهُم الملائكة(النهاية) .
* ومنه الحديث القدسي :«فأزْوِي الدنيا عنكما وكذلك أفْعلُ بأوليائي» : 13 / 49 .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ العبد ليُذنب الذنبَ فيُزْوَى عنه الرِّزق» : 70 / 318 . أي يُقبض أو يصرف وينحَّى عنه ، أي قد يكون تَقتير الرزق بسبب الذنب ؛ عقوبة ، أو لتكفير ذنبه(المجلسي : 70 / 318) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولم يَقْوَ من قَوي عليكم ، وعلى هضم الطاعة وإزْوَائِها عن أهلها» : 51 / 123 . زَوَى الشيء عنه ؛ أي صَرفه ونحّاه . ولم أطّلع على الإزواء فيما عندي من كتب اللّغة ، وكفى بالخطبة شاهدا على أ نّه ورد بهذا المعنى(المجلسي : 51 / 128) .
* وعنه عليه السلام :«من تَزَيَّا بمعاصي اللّه في المجالس أورَثَه اللّه ذلاًّ» : 74 / 237 . الزِّيّ _ بالكسر _ : الهَيئة ، وأصله زَوِيَ . ومنه قولهم : زِيّ المسلم مخالف لِزِيّ الكافر ، وقولهم : «زَيَّيْتُه بكذا ؛ إذا جعلتَ له زِيّا ، والقياس زَوَيْته ؛ لأ نَّه من بنات الواو ، ولكنّهم حملوه على لفظ الزِّيّ تخفيفا(مجمع البحرين) .
باب الزاي مع الهاءزهد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«دار خيرها زَهِيد وشرّها عتيد» : 40 / 164 . شيءٌ زهيد : قليل(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«قيل لأميرالمؤمنين عليه السلام : ما الزُّهْد فيالدنيا ؟ قال : تَنكُّب حرامها» : 67 / 310 . الزُّهْد في الشيء خلاف الرَّغبة فيه ، تقول : زَهِدَ في الشيء _ بالكسر _ زُهْدا وزَهادَةً ؛ بمعنى تركه وأعرض عنه ، فهو زاهِد ، وزَهَدَ يَزْهَدُ _ بفتحتين _ لغة ، ومنه الزُّهْد في الدنيا ، والجمع زُهّاد(مجمع البحرين) .
.
ص: 184
* وعنه عليه السلام :«الزَّاهِد في الدّنيا من لم يَغْلِب الحرامُ صَبرَه ، ولم يَشغَل الحلال شُكره» : 75 / 37 .
* وفي الخبر سأل النبيُّ صلى الله عليه و آله جبرئيلَ عليه السلام عن تفسير الزُّهد ، قال :«الزَّاهِد يُحِبُّ من يُحِبُّ خالقِه ، ويُبغِضُ مَن يُبغِضُ خالقه ، ويَتحرّج من حلال الدّنيا ، ولا يَلتفت إلَى حرامها» : 67 / 312 .
* وفي الخبر :«سألت العالم عليه السلام عن أزهد النّاس ، قال : الذي لا يطلب المعدوم حتّى يَنفدَ الموجود» : 67 / 315 .
زهر : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان أزْهَرَ اللَّون» : 16 / 149 . الأزْهَر : الأبيضُ المُستَنير ، والزَّهْر والزَّهْرة : البياضُ النيِّر ، وهو أحسن الألوان(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أكثِروا الصّلاة عليَّ الليلة الغرّاء واليوم الأزْهَر» : 89 / 360 . أي ليلة الجُمعة ويومها ، هكذا جاء مُفَسَّرا في الحديث(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو ثُنِيَتْ لي وسادة لحَكمْتُ بين أهل القرآن بالقرآن حتّى يَزْهَر إلى اللّه ، ولحَكمْتُ بين أهل التوراة بالتوراة حتّى يَزْهَر إلى اللّه » : 40 / 136 . أي يتلألأ ويتّضح ويَستَنير صاعدا إلى اللّه ، فاستنارتُه كناية عن ظهور الأمر(المجلسي : 40 / 136) .
* ومنه عن أبي هاشم العسكريّ :«سألت صاحب العسكر عليه السلام : لِمَ سُمِّيتْ فاطمةُ الزَّهْراءَ عليهاالسلام ؟ فقال : كان وجهُها يَزْهَر لأميرالمؤمنين عليه السلام من أوَّل النهار كالشمس الضاحية ، وعند الزوال كالقمر المنير» : 43 / 16 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«فهو كالأزَاهِير المَبثوثة» : 62 / 31 . الزَّهَرة _ بالفتح وبالتحريك _ : النّبات ونَوْره ، والجمع أزْهار ، وجمع الجمع أزَاهِير(المجلسي : 62 / 39) .
زهق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«المحاربُ له مَارِقٌ ، والرادّ عليه زَاهِق» : 38 / 90 . الزَّاهِق : الهالك ، ويحتمل أن يكون المراد غير المصيب ؛ فإنّ الزّاهِق السهم الذي يقع وراء الهدف ولا يصيب(المجلسي : 38 / 91) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ونشهد أنّ محمّدا صلى الله عليه و آله ... مُزْهِقا رسوم أباطيل» : 75 / 2 .
زهم : في الحديث :«ولا مِن مَسّ ما يُؤكل من الزُّهومات وضوء» : 77 / 219 . الزُّهْمُ
.
ص: 185
_ بالضّم _ : الشحمُ ، والزُّهْمةُ : الريحُ المنتنة ، والزَّهَمُ _ بالتحريك _ : مصدر قولك زَهِمَتْ يَدي بالكسر ؛ من الزُّهُومَةِ ، فهي زَهِمَةٌ ، أي دسمةٌ(الصحاح) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام في نقش الحديد الصيني :«واحْذَر عليه من النجاسة والزُّهومَة» : 77 / 196 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ولد زنا تركته اُمّه عند الكلاب :«شَمَّه ثمّ نَهَشه لأجل رائحة الزُّهُومَة» : 40 / 219 . الزُّهُومَة : الرِّيح المنتنة(مجمع البحرين) .
زها : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى عن أن يباع الثّمار حتّى يَزْهو ؛ يعني يَصفَرّ ويَحمَرّ» : 100 / 124 . يقال : زَهَا النَّخل يَزْهو ؛ إذا ظَهَرت ثَمَرته ، وأزْهَى يُزْهِي ؛ إذا اصْفرَّ واحْمرَّ . وقيل : هما بمعنى الأحمِرار والاصفِرار . ومنهم من أنكر «يَزْهُو» ، ومنهم من أنكر «يُزْهِي»(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَهْلاً يا زبير فليس به زَهْو» : 32 / 189 . الزَّهْوُ : الكِبْر والفَخْر . يقال : زُهِيَ الرَّجل فهو مَزْهُوٌّ ، هكذا يُتكلَّم به على سَبيل المَ_فْعُول ؛ كما يقولون : عُنيَ بالأمر ، ونُتِجت الناقةُ ، وإن كان بمَ_عْنى الفَاعِل . وفيه لُغة اُخْرى قليلةٌ ؛ زَهَا يَزْهُو زَهْوا(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ كثرةَ الإطراء تُحدِث الزَّهْوَ» : 74 / 245 .
* وعنه عليه السلام :«ممّن لا يَزْدَهِيْه إطْراء ، ولا يَستَمِيله إغراء» : 33 / 605 . زَهَاه وازْدَهَاهُ : استَخفّه وتهاونَ به ، ومنه قولهم : فلان لا يُزْدَهَى بخديعة(الصحاح) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في العابد :«مرّ على أرض معشبة يَزْهُو ويَهتزّ» : 1 / 91 . الزَّهْوُ : المَنْظَر الحَسَنُ ، والنباتُ الناضِرُ ، ونَوْرُ النَّبْت ، وزَهْره وَإشراقُه(القاموس المحيط) .
* وفي حصن الطائف :«وقَتَل منهم زُهَاء مائة رجل» : 21 / 181 . أي قدر مائة ، مِن زَهَوت القَوم ؛ إذا حَزَرْتَهم(النهاية) .
* وفي حديث الطفّ :«جاء القوم زُهَاء ألف فارس» : 44 / 375 .
.
ص: 186
باب الزاي مع الياءزيب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ للّه تبارك وتعالى ريحا يقال لها : الأزيَبُ ... وهي الجَ_نُوب» : 57 / 15 . الأزيَب : من أسْماء ريح الجَ_نُوب . وأهْل مكّة يَسْتَعملون هذا الاسم كَثيرا(النهاية) .
زيت : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يملأ منهم بطنان الزَّيْتون» : 51 / 123 . الزَّيْتون : مسجد دمشق ، أو جبال الشام ، وبلد بالصّين ، وقرية بالصعيد(القاموس المحيط) . والمعنى أنَّ اللّه يملأ منهم وسط مسجد دمشق ، أو دواخل جبال الشام . والغرض بيان استيلاء هؤلاء القوم على بني اُميّة في وسط ديارهم ، والظفر عليهم في محلِّ استقرارهم ، وأ نّه لا ينفعهم بناء ولا حصن في التحرُّز عنهم(المجلسي : 51 / 128) .
زيح : وعنه عليه السلام :«شَرع لكم المَنَاهِج ليزيح العلّة» : 74 / 368 . زَاحَ الشيءُ يَزِيحُ زَيْحا ؛ أي بَعُدَ وذَهَبَ ، وأزَاحَهُ غيره(الصحاح) .
* وعنه عليه السلام :«آخذ الحقّ منهما ، واُزِيحُ الباطل» : 42 / 182 .
زيد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أمّا أوّل طعام يأكله أهل الجنّة فزِيادَة كبد الحوت» : 8 / 173 . زيادة الكبد : هي القطعة المنفردة المتعلّقة بالكبد ، وهي أهنأها وأطيبها(المجلسي : 8 / 173) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيعة :«قد قدموا على زِياداتِ ربّهم سبحانه» : 65 / 171 . أي نعمهم الزائدة عن قدر أعْمالهم ، كما قال سبحانه : «لِلَّذينَ أحْسَنوا الحُسْنَى وزِيادَةٌ» (المجلسي : 68 / 174) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«كلّما ازْدادَ العبد إيمانا ازدادَ ضيقا في معيشته» : 69 / 9 . الاِزدِياد هنا لازم ، بمعنى الزِّيادة . و«إيماناً» و«ضيقا» تمييزان . وفي المصباح : ازْدَادَ الشيء مثلُ زَادَ ، وازْدَدْتُ مالاً : زِدْتُه لنفسي زيادة على ما كان .
زيغ : عن موسى بن جعفر عليه السلام :«إنّ القلوب تَزِيغ وتَعودُ إلى عماها» : 1 / 139 . أي تميل ، يقال : زَاغَ عن الطّريق يَزيغُ ؛ إذا عَدَل عنه(النهاية) .
* ومنه عن أبي بكر :«إنّي أخشى إنْ تركتُ شيئا من أمْره أن أزيغ» : 29 / 202 . أي أجُور
.
ص: 187
وأعْدِل عن الحقِّ(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تَتُمّ الصلاة إلاّ لذي طُهر سابغ ... غير نازغ ولا زائِغ» : 47 / 186 . النَّزْغ : الطَّعن ، والاغتياب ، والإفساد ، والوسوسة . والزَّيْغ : المَيل(المجلسي : 47 / 186) .
* ومنه الدعاء :«لا تُزِغْ قلبي بعد إذ هديتني» : 53 / 187 . أي لا تُمِلْه عن الإيمان(النهاية) .
زيف : عن الرضا عليه السلام :«لو كان له ألف جبل من ذهب باعها بألف حَبَّة من زَيْف» : 23 / 263 . الزّيْف : الدّرهم المغشوش (المجلسي : 23 / 265) . ويقال : دِرْهم زَيْفٌ وزائفٌ ؛ أي رديء .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في البحر :«ولَبَدَ [بَعْدَ] زَيَفَان وَثَباته» : 74 / 325 . الزَّيَفانُ _ بالتحريك _ : التَّبَخْتُرُ في المَشْي ، مِن زافَ البعير يَزيف إذا تَبَخْتَر ، وكذلك ذَكَرُ الحَمام عند الحَمَامة إذا رفع مُقَدَّمه بمُؤَخّره واستَدارَ عليها(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في الطاووس :«يختال بألوانه ، ويميس بزَيَفَانِه» : 62 / 30 .
زيق : في الخبر :«وكِدنا نتقاتل ونَأخذ بالأزْياق» : 51 / 378 . جمع زِيق ، وهو من القَميص ما أحاطَ بالعُنُق منه(القاموس المحيط) .
زيل : في الحديث القدسي :«وأرفع عنهم عذابي ليَخرج ذلك المؤمن من أصْلابهم ، فإذا تَزَايلوا حقّ بهم عذابي» : 12 / 60 . أي تفرَّقوا (القاموس المحيط) .
* وفي الحديث القدسي :«خالِقْهم بأخلاقهم ، وزَايِلْهم في أعمالهم» : 14 / 34 . أي فارِقْهم في الأفْعَال التي لا تُرْضي اللّه ورسوله(النهاية) .
* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام في حُنين :«سيفُه يزيِّلُ به بين الأقران» : 21 / 179 . أي يفرِّق .
* وعنه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«ضخم البطن ، أزْيَلُ الفَخِذين» : 51 / 40 . من الزَّيَل كناية عن كونهما عريضتين ... وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة من الزّبُوْل ... وفي بعضها «أربل» بالراء المهملة والباء الموحّدة من قولهم : رجلٌ رَبِلٌ كثيرُ اللّحم ، وهذا أظهر(المجلسي : 51 / 40) . أي مُنْفَرِجُهما ، وهو الزَّيَل والتَّزَيُّل(النهاية) .
زين : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ أنْزل في أرْضِنا زينَتها» : 20 / 299 . أي نَبَاتَها الذي يُزَيّنُها(النهاية) .
.
ص: 188
* وعنه صلى الله عليه و آله :«زَيِّنُوا القرآن بأصْواتِكم» : 89 / 190 . قيل : هو مَقْلوبٌ ؛ أي زَيِّنوا أصواتَكم بالقُرآن . والمعنى : الْ_هَجُوا بِقراءتِه وتَزَيّنوا به ، وليس ذلكَ على تَطْريب القول والتَّحزِيْن ، كقوله «ليس منّا من لم يَتَغَنَّ بالقُرآن» أي يَلهج بِتلاوته كما يلهج سائر النّاس بالغِناء والطَّرَب . هكذا قال الهَروي والخطَّابي ومن تقدَّمهما . وقال آخَرون : لا حاجةَ إلى القَلْب ، وإنّما معناه الحثّ على التَّرتيل الذي أمر به في قوله تعالى : «ورَتِّلِ القُرآنَ تَرْتِيلاً» فكأنَّ الزِّينة للمُرتِّل لا للقُرآن ، كما يُقال : ويلٌ للشِّعر من رواية السّوء ، فهو رَاجعٌ إلى الرَّاوي لا للشِّعر ، فكأ نَّه تَنْبيه للمُقَصِّر في الرّواية على ما يُعاب عليه من اللَّحْن والتَّصحيف وسُوء الأدَاء ، وَحَثّ لغيره على التَّوَقّي من ذلك ، فكذلك قوله : «زيِّنوا القرآن» يَدُلّ على ما يُزَيَّن به من الترتيل والتَّدبُّر ومُراعاة الإعراب . وقيل : أراد بالقُرآن القِراءة ؛ فهو مصدر قَرَأ يَقرأُ قِرَاءة وقُرْآنا ؛ أي زيِّنوا قِراءَتكم القُرآن بأصواتِكم . ويشهدُ لصحَّة هذا ، وأنّ القَلب لا وجْه له ، حديث أبي موسى : «أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله استمع إلى قِرَاءتِه فقال : لقد أوْتِيتَ مِزْمارا من مَزَامير آل دَاود فقال : لو علمتُ أ نَّك تَسْتَمِع لحبَّرته لك تَحبيْرا» أي حَسَّنتُ قِراءته وزَيَّنتُها ، ويؤيِّد ذلك تأييدا لا شُبْهةَ فيه حديث ابن عبّاس : «أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : لِكُلِّ شيءٍ حلْيةٌ ، وحِلْيَةُ القرآن حُسْن الصوت»(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا سخّاب ولا مُتَزَيِّن بالفحش» : 16 / 217 . في بعض النسخ بالزاء المعجمة ؛ أي لم يجعل الفحش زينة كما يتّخذه اللّئام ، وفي بعضها بالراء ؛ أي لا يدنّس نفسه بذلك(المجلسي : 16 / 217) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الرفق لم يوضع على شيء إلاّ زَانَه» : 72 / 60 . زَانَ الشَّيءُ صَاحِبَهُ زَيْنا مِنْ بَابِ سَار ، وأزَانَه مثله ، والاسم الزِّينَة ، وزَيَّنَه تَزْيِينا ، والزَّيْن : نقيض الشين(المصباح المنير) .
.
ص: 189
حرفُ السينباب السين مع الهمزةسأر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«في سُؤر المؤمن شفاء من سبعين داء» : 63 / 434 . السُّؤْر _ بالضم _ : البَقيَّة والفضلة(القاموس المحيط) . يقال : إذا شربت فأسْئِرْ ؛ أي أبْقِ شيئا من الشراب في قعر الإناء(الصحاح) . ويستعمل في الطعام والشراب وغيرهما(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله فيأميرالمؤمنين عليه السلام :«خرج الإيمانُ سَائِرُه إلى الكفرِ سائِرهِ» : 41/89 .السائر : الباقي لا الجميع ، وقد يستعمل له (القاموس المحيط) . والمراد هنا المعنى الثاني ؛ أي جميعه .
سأل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«للسَّائل حَقّ وإنْ جاءَ على الفَرَس» : 93 / 170 . السائِل : الطَّالبُ . مَعناه الأمرُ بحُسن الظَّنّ بالسَّائل إذا تعرَّض لك ، وأن لا تَجْ_بَهَه بالتَّكذيب والرَّدّ مع إمْكانِ الصِّدْق ؛ أي لا تُخَيّب السَّائِل وإن رابك منْظَرُه وجَاء رَاكبا على فَرَس ؛ فإنَّه قد يكونُ له فَرَس ، ووراءهُ عائلةٌ أو دَين يجوزُ معه أخذ الصَّدَقة(النهاية) .
سئم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة المؤمن :«ولا يَسْأَمُ من طلب العلم طولَ عمره» : 1 / 108 .السّآمة : المَلَل والضَّجَرُ . يقال : سَئم يسأمُ سأَما وسَآمةً(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الكوفة :«إنّي قد ملَلْتهم وملّوني ، وسئمتُهم وسئموني» : 10 / 379 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«دخل يهوديّ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... فقال : السأْمُ عليكم ... فغضبتْ عائشة فقالت : عليكم السأْم والغضب واللّعنة» : 16 / 258 . جاء في رواية مهْمُوزا من السَّأْم ،
.
ص: 190
ومعناه أنّكم تَسْأَمُون دينَكم . والمشهورُ فيه تَرْك الهمز ، ويَعْنُون به الموتَ ، وسيجيء في المعتلّ(النهاية) .
سامور : في ذي القرنين :«فاستخرج لهم مَعْدِنا آخر من تحت الأرض يقال له : السَّامُور وهو أشدّ شيء بياضا ، وليس شيء منه يوضع على شيء إلاّ ذاب تحته» : 12 / 190 . السَّامُور : الألماس .
باب السين مع الباءسبأ : عن ابن عبّاس :«سئل رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن سَبَأ فقال : هو رجلٌ وُلِد له عشرة من العرب ، تيامَنَ منهم ستّة ، وتشاءَمَ منهم أربعة» : 14 / 117 . هو اسمُ مَدِينة بلقيسَ بال_يَمن . وقيل : هو اسْمُ رجُل وَلَد عَامَّة قَبَائل اليمَن . وكذا جاء مفسَّرا في الحديث . وسُمِّيت المدينة به(النهاية) .
سبب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلّ سبب ونسب مُنْقَطع يوم القيامة إلاّ سَبَبي ونَسَبي» : 5 / 209 . النَّسب بالولادَة والسَّبَب بالزَّواج ، وأصْلُه من السَّبَب ؛ وهو الحَبْل الذي يُتوصَّل به إلى الماءِ ، ثمّ استُعِير لكلِّ ما يُتَوصَّل به إلى شَيء . كقوله تعالى : «وتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسْبابُ» أي الوُصَل والمودّات(النهاية) .
* وعن الرضا عليه السلام :«يستطيع العبد ... أن يكون مخلّى السِّرْب ... له سَبَبٌ وارد عن اللّه عزّوجلّ» : 5 / 37 . السبب الوارد من اللّه هو العصمة أو التخلية(المجلسي : 5 / 37) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سِبَاب المؤمن فسق وقتاله كفر» : 72 / 320 . السَّبُّ : الشَّتْم . يقال : سَبَّه يَسُبُّه سَبّا وسِبَابا . وقيل : إنّما قال ذلك على جهَة التَّغْلِيظ ، لا أ نّه يُخْرجه إلى الفِسْق والكُفْر(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في حقّ الوالد :«ولا يمشي بين يديه ، ولا يجلس قبله ، ولا يَسْتَسِبّ له» : 71 / 45 . أي لا يفعل ما يصير سببا لسَبّ الناس له ، كأن يَسُبّهم أو أباءهم ، وقد يسُبّ الناس والد من يفعل فعلاً شنيعا قبيحا(المجلسي : 71 / 45) . وقد جاء مُفسَّرا في حديث آخر : «أيوجد رجل يَلعن أبويه ؟ ! فقال : نعم ، يلعنُ آباءَ الرّجال واُمّهاتِهم ، فيلعنون أبويه» : 71 / 45 .
.
ص: 191
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في مروان بن الحكم :«لو بايعني بيده لَغَدرَني بسُبَّ_ته» : 41 / 355 . السُبَّة _ بالضّم _ : الاسْت ، وهما ممّا يحرص الإنسان على إخفائه ، وكني به عن الغدر الخفي (صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام في عمرو بن العاص :«أكبر مكيدته أن يمنح القَوْم سُبَّ_تَه» : 33 / 221 . والمراد به ما ذكره أرباب السِّيَر ، ويضرب به المثل من كشفه سوأته شاغرا برجليه لَمّا لقيه أميرُالمؤمنين عليه السلام في بعض أيّام صفّين ... وفي ذلك قال أبو فراس : ولا خيرَ في دفعِ الأذى بمذلّةٍكما ردّها يوما بسَوْأتِهِ عَمْرُو (المجلسي : 33 / 222) .
سبت : في الخبر :«كان صلى الله عليه و آله كثيرا ما يَلْبس السِّبتيّة التي ليس لها شعر» : 16 / 252 . السِّبْت _ بالكَسْر _ : جُلود البقر المَدْبوغة بالقَرَظِ يُتَّخذ منها النِّعال ، سُمِّيت بذلك ؛ لأنّ شَعَرها قد سُبِتَ عنها ؛ أي حُلِقَ واُزِيل . وقيل : لأ نَّها انسبتتْ بالدِّباغ ؛ أي لانَت(النهاية) .
* وعن أعرابيّ في عبداللّه بن الزبير وعثمان بن عمرو : جَعَلَ اللّهُ حُرَّ وجهيكما نَعْ__لَيْنِ سِبْتا يَطَأْهُما الحَسَنانِ : 43 / 318 . وفي تسميتهم للنَّعل المتّخذة من السِّبْت سِبْتا اتّساعٌ مثل قولهم : فلان يلبس الصوف والقطن والإبريسم ؛ أي الثياب المتّخذة منها(النهاية) . والحُرّ : ما بدا من الوجه .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان عليّ عليه السلام ... في أسْواق الكوفة ... ومعه الدِّرّة على عاتقه ، وكان لها طرفان ، وكانت تُسمّى السّبيتة (1) » : 100 / 94 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لمّا سُئِل عن السَّبْت ، قال :«يوم مَسْبُوت ، وذلك قوله عزّوجلّ في القرآن : «ولَقَد خَلَقْنا السَّماواتِ وَالأرْضَ وما بَينَهُما فِي سِتَّةِ أيّام» فمن الأحد إلى الجمعة ستّة أيّام ، والسَّبْت معطّل» : 54 / 77 . قيل : سُمِّي يومَ السَّبْت ؛ لأنّ اللّه تعالى خَلَق العَالَم في سِتَّة أيَّام
.
ص: 192
آخرُها الجمعة ، وانقطع العَمَل ، فسُمّي اليوم السَّابعُ يوم السَّبْت(النهاية) . السَّبْت : الراحة والقَطْع(القاموس المحيط) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام أيضا :«سَبَتَت (1) الملائكة لربّها يوم السَّبْت ، فوجدته لم يزل واحدا» : 56 / 19 . أي قطعت أعمالها للتفكّر في ذاته تعالى(المجلسي : 56 / 20) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان يأخذ رسول اللّه صلى الله عليه و آله من السُبات إذا أتاه جبرئيل» : 18 / 270 . السُّباتُ : النَّوْمة الخفيفة . وأصله من السَّبْتِ : الراحةِ والسكون(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«الحمد للّه الذي جعل ... النوم سُباتا» : 87 / 200 . أي قَطْعا عن الإحساس والحركة استراحةً للقوى الحيوانيّة ، وإزاحةً لكلالتها ، أو موتا ؛ لأ نَّه أحد التَّوَفَّيَيْن ، ومنه المسبوت للميّت وأصله القطع . وقال الكفعميّ : سؤالٌ : إذا كان السُّبات هو النوم فكأ نَّه تعالى قال : «جعلنا نومكم نوما» ؟ والجواب أنّ المراد بالسُّبات هنا الراحة والدّعة(المجلسي : 87 / 270) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام في الروح : «أربعمائة سنة تَسْبِت فيها الخلق ، وذلك بين النَفْختين» :10 / 185 .
* وعن أبيطالب لفاطمة بنت أسد لمّا بشّرته بمولد النبيّ صلى الله عليه و آله :«اصْبِري لي سَبْتا آتيك بمثله إلاّ النبوّة . وقال أبو عبداللّه عليه السلام : السَّبْت ثلاثون سنة ، وكان بين رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوأميرالمؤمنين عليه السلامثلاثون سنة» : 35 / 77 . وقيل : السَّبْت : مدّة من الزمان قليلة كانت أو كثيرة(النهاية) . وقيل السَّبْت : الدهر(المجلسي : 35 / 77) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا فقد الناسُ الإمامَ مكثوا سَبْتا لا يدرون أيّا من أيّ ، ثمّ يُظهِر اللّهُ لهم صاحبَهم» : 51 / 148 .
سبج : في الرو?س :«يقدمهم رأس الحسين عليه السلام ... ولحيته كسواد السَّبَج» : 45 / 115 . هو معرّب (شَبَه) ؛ وهو خرْزٌ أسود شديد السواد برّاق وله فوائد طبّية ، وكثيرا ما يُشبّه به الأشياء
.
ص: 193
سوادا ، وبه سَمَّوا السَّبِيج والسَّبِيجة والسَّبَجة للثوب الأسود . وقال في البرهان : هو حجر أسود له بريق يُشبه بريق الكهرباء في اللطافة ... يصنع منه الخاتم(الهامش : 49 / 70) .
* ومنه عن الحسن بن عليّ الوشّاء :«ابتع لي ... الفيروزج والسَّبَج من خراسان» : 49 / 69 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نكثوا بيعتي ... وقتلوا السَّبابِجة» : 32 / 171 . السّبابِجة : قومٌ من السند كانوا بالبصرة جَلاوِزَةً وحُرَّاسَ السِجن(صبحي الصالح) .
سبح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«فرأيت ربّي وحال بيني وبينه السُبْحة . قلت لأبي جعفر عليه السلام : وما السُّبْحة جعلت فداك؟ فأومأ بوجهه إلى الأرض ، وأومأ بيده إلى السماء وهو يقول : جلال ربّي» : 18 / 373 . سُبُحات اللّه : جلاله وعظمته ؛ وهي في الأصل جمع سُبْحة . وقيل : أضواء وجهه . وقيل : سُبُحات الوجه : محاسنه ؛ لأنّك إذا رأيت الحَسَنَ الوجهِ قلت : سبحان اللّه ! وقيل : معناه تنزيهٌ له ؛ أي سبحان وجهه ! (النهاية) . وإيماؤه إلى الأرض وحطُّ رأسه كان خضوعا لجلاله تعالى ، ووضع اليد كناية عن غاية اللّطف والرحمة(المجلسي : 18 / 374) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما اعتقبت عليه أطباق الدّياجير ، وسُبُحات النّور» : 74 / 329 . أي درجاته وأطواره(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام في الخفّاش :«ردعها بتلألؤ ضيائها عن المضيّ في سُبُحات إشراقها» : 61 / 323 . السُبُحات _ بضمّتين _ : جمع سُبْحة _ بالضمّ _ وهي النّور .
* وعن الصادق عليه السلام في المعراج :«نفرت الملائكة ... ثمّ خرّت سُجّدا وقالت : سُبُّوح قُدُّوس» : 18 / 355 . يُرْوَيَان بالضّمّ والفتح ، والفتحُ أقيسُ ، والضمّ أكثرُ استِعْمالاً ، وهو من أبْنِية المُبالَغَة . والمراد بهما التنزيهُ(النهاية) .
* وعن الثمالي في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فلمّا فرغ من صلاته وسُبْحته نهض إلى منزله» : 12 / 271 . السُّبْحة _ بالضمّ _ : الدعاء وصلاة النافلة(القاموس المحيط) .
* ومنه عن نوف البكالي في أميرالمؤمنين عليه السلام :«دخل المسجد فسَبَّح ركعتين أوْجزهما» : 65 / 192 . أي صلّى السُّبْحة ؛ وهي النافلة .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ أحبّ السُّبْحة إلى اللّه عزّوجلّ سُبْحة الحديث ... قيل :
.
ص: 194
يا رسول اللّه ما سُبْحة الحديث ؟ قال : الرجل يسمع حرص الدنيا وباطلها ، فيغتمّ عند ذلك ، فيذكر اللّه عزّوجلّ» : 69 / 325 .
* وفي أفراسه صلى الله عليه و آله :«والسَبْحَة» : 16 / 108 . هو من قولهم : فَرَس سابحٌ ، إذا كان حَسَن مَدِّ اليَدَين في الجَرْي(النهاية) .
سبخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ اللّه عزّوجلّ خلق آدم عليه السلام من أديم الأرض ؛ فمنه السِّباخُ ، ومنه الملح» : 5 / 239 . جمع سَبَخة ، وهي الأرضُ التي تعْلُوها المُلُوحة ولا تكادُ تُنْبِت إلاّ بعضَ الشجر(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في تأنيب القاعدين عن الجهاد :«قلتم : هذه حمارّةُ القيظ أمْهِلْنا يُسَبَّخُ عنّا الحرُّ» : 34 / 64 . أي يُخَفَّف .
سبد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«وعلامتهم التَّسْبِيد _ وهو الحَلْق _ وترك التدهّن» : 73 / 82 . وفي رواية اُخرى : «سيماهم التحليق _ أو قال : التَّسْبِيد _ » : 33 / 341 .
سبر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في اخْتلاف الناس :«وقريب القعر بعيد السَّبْر» : 5 / 254 . أي داهية يبعُد اختبار باطنه . يقال : سَبَرْت الرجل أسْبُرُه ؛ أي اختبرت باطنه وغَوْره(المجلسي : 5 / 254) .
* وعن صاحب الأمر عليه السلام :«صرنا إليه آنفا من غَماليل ألجأ إليه السَّبارِيت من الإيمان» : 53 / 177 . جمع السُّبْرُوت _ بالضّم _ وهو القَفْر لا نبات فيه ، والفقير ، ولعلّ الأخير أنسب(المجلسي : 53 / 178) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«أمّا الكفّارات فإسْباغُ الوضوء في السَّبَرات» : 75 / 183 . جمعُ سَبْرة _ بسكون الباء _ : وهي شِدَّة البَرْد(النهاية) .
* وفي الخبر :«فجاء الرجل بطبق فيه تمر ، فأشار [ أبو عبداللّه عليه السلام ] إلى البَرْنِيّ فقال : ما هذا ؟ فقال : السَّابِريّ ، فقال : هو عندنا البَيْض» : 63 / 136 . السابِرِى¨ّ : ضربٌ من التمر . يقال : أجود تمرٍ بالكوفة : النِرسِيانُ والسَابِرِى¨ّ(الصحاح) .
* وعن العبّاس بن موسى :«إنّي أعْرف صفوان بن يحيى بيّاع السابُريّ» : 49 / 227 .
.
ص: 195
السابُريّ _ بضمّ الباء _ : ثوب رقيق يُعْمل بسابُور ؛ موضع بفارس(المجلسي : 49 / 231) . وقد جاء في كتب اللغة المعتمدة : السابري بكسر الباء .
* ومنه عن معاوية بن عمّار :«سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن الثياب السّابُرِيّة يعملها المجوس» : 77 / 98 .
سبسب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسلمة بن عبّاد الأزديّ :«وأمّا يوم السَّباسِب فقد أبْدلك اللّه عزّوجلّ ليلة القدر ويوم العيد» : 18 / 137 . يومُ السَّباسِب : عيدٌ للنَّصارى ، ويسمُّونه السَّعَانِين(النهاية) .
* وعن الصادق عليه السلام :«إنَّ لشيعتنا بولايتنا لعصمة لو سَلَكوا بها ... سَباسِب البِيد الغائرة ... لأمنوا» : 56 / 25 . السَّبْسَب : المَفَازَة ، أو الأرض المستوية البعيدة ، بلدٌ سَبْسَبٌ وسباسِبُ . والبِيد _ بالكسر _ : جمع البَيْداء ، وهي الفلاة(المجلسي : 59 / 26) .
* ومنه عن سواد بن قارب : فشَمَّرت عن ذَيلي الإزار ووسّطتبي الذِّعْلب الوجناء بين السَّباسِب : 18 / 100 .
سبط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فأمّا موسى فرجُل طُوالٌ ، سَبْطٌ» : 12 / 10 . السَّبْط _ ويحرّك ، وككَتِف _ : نقيض الجَعْد . وككَتِف : الطويل . ورجلٌ سَبِْطُ الجسم : حَسَنُ القَدّ(القاموس المحيط) .
* وعن هند بن أبي هالة في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... سائل الأطراف ، سَبْط القَصَب» : 16 / 149 . أي المُمتَدّ الذي ليس فيه تَعقُّد ولا نُتُوّ . والقَصَب يُريد بها سَاعِدَيه وسَاقَيه(النهاية) .
* وعن ابن مهزيار في المهديّ عليه السلام :«فإذا برأسه وَفْرَة سَحْماء سَبِطة» : 52 / 34 . السَّبِط من الشَّعر _ بكسر الباء وفتحها _ : المنبسِط المسترسِل غير الجعد (المجلسي : 16 / 148 و 52 / 38) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأنصار :«هم واللّه رَبَّوا الإسلامَ ... بأيْدِيهم السِّباطِ ، وألسِنَتِهم السِّلاطِ» : 22 / 312 . رجلٌ سَبْط اليدين : سخيّ ، ورجل سَلِيط : أي فصيح(المجلسي : 22 / 313) .
.
ص: 196
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«حُسين سِبْط من الأسْباط» : 43 / 237 . أي اُمَّة من الاُمم في الخَير . والأسْباطُ في أولاد إسحاق بن إبراهيمَ الخليل بمنزلة القَبائل في وَلد إسماعيلَ ، واحدُهم سِبْط ، فهو واقعٌ على الاُمّة ، والاُمَّة واقعةٌ عليه(النهاية) .
* وفي الخبر :«تحيّة من اللّه إلى ... الحَسَن والحُسَين سِبْطَي رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 308 . أي طائِفتين وقِطْعتين منه . وقيل : الأسْباط خاصَّة : الأولاد . وقيل : أولادُ الأولاد . وقيل : أولادُ البنات(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«يا أبان ، يصيب العالم سَبْطة ... قلت : فما السَّبْطة ؟ قال : دون الفترة» ، وفي رواية اُخرى : «كيف أنتم إذا وقعت السَّبْطة بين المسجدين؟ ! يَأرِز العلم فيها كما تأرز الحيّة في جُحْرها» : 52 / 134 . قال الفيروزآبادي : أسْبَطَ : سَكَتَ فَرَقا ، وبالأرض : لَصِقَ وامتدّ من الضرب ، وفي نومه : غَمَّض ، وعن الأمر : تَغابَى ، وانْبَسَط ، ووقع فلم يقدر أن يتحرّك (المجلسي : 52 / 134) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وجَعَلْتَ سُكّانه سِبْطا مِنْ مَلاَئِكَتك» : 32 / 607 . أي قبيلة منهم(صبحي الصالح) .
سبطر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«وصَوْبه مُسْبَطِرّ» : 88 / 294 . في القاموس : الصَّوْب : الانصِباب . وفيه : اِسْبَطَرّ : اِمتدَّ ، والإبلُ : أسرعت ، والبلادُ : اِستقامت(المجلسي : 88 / 304) .
سبع : عن الصادق عليه السلام :«لا يُصَلّى في جُلود السِّباع» : 80 / 234 . السِّباع تقع على الاُسْد والذِّئاب والنُّمور وغَيرها(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِتّقُوا كلّ ذي ناب من السِّباع» : 62 / 170 . هو ما يَفترس الحيوان ويأكُله قهْرا وقَسْرا ، كالأسَد والنّمر والذِّئب ونحْوها(النهاية) .
* ومنه في المباهلة :«ظَلْتَ كالمَسْبُوع اليَراعة المَهْلوع» : 21 / 288 . المَسْبُوع : الذي افْتَرَسه السَّبع ، أو افترس ولده . واليَراعة : الأحمق(المجلسي : 21 / 325) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فجاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله فطاف بالبيت اُسْبُوعا» : 10 / 38 . أي سبع
.
ص: 197
مرّات . والجمع : اُسْبُوعَات وأسَابيْع .
* ومنه في موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إذا كان في آخر السُّبُوع التَزَم وسط البيت» : 96 / 194 . هو بلا ألِفٍ لُغة فيه قليلةٌ . وقيل : هو جمع سُبْع أو سَبْع ، كبُرْد وبُرُود ، وضَرْب وضُرُوب(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن جعفر عن أخيه الإمام الكاظم عليه السلام :«رأيت أخي يطوف السُّبُوعَيْن» : 96 / 207 .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«مَن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يَتْرك عانَته أكثر من اُسْبُوع» : 73 / 91 . الاُسْبُوع من الأيّام : سبعة أيّام ، وجمعه أسابيع(مجمع البحرين) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عُلِّمتُ سَبْعا من المَثاني» : 65 / 38 . قيل : هي الفاتحة لأ نَّها سبع آيات . وقيل : السُّورُ الطِّوالُ من البَقرة إلى التَّوبة ، على أن تُحْسَبَ التوبةُ والأنفالُ بسورة واحدة ، ولهذا لم يفْصل بينهما في المُصحف بالبسملة(النهاية) .
سبغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا إله إلاّ اللّه السّابِغ النعمة» : 87 / 207 . شيءٌ سابِغٌ : أي كاملٌ وافٍ . وسَبَغَتِ النعمةُ تَسْبُغُ _ بالضمّ _ سُبُوغا : اِتَّسعتْ . وأسْبَغَ اللّه عليه النعمة : أي أتمَّها . وإسْباغُ الوضوء : إتمامُه(الصحاح) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّا أهل البيت ... اُمرنا بإسْباغ الوضوء» : 77 / 303 . أي كماله والسعي في إيصال الماء إلى أجزاء الأعضاء ، ورعاية الآداب والمستحبّات فيه من الأدعية وغيرها(المجلسي : 80 / 302) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في داود عليه السلام :«لَيَّن [له] الحديد يَتَّخذ منه السّابِغات ؛ وهي الدروع» : 9 / 341 .
سبق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا سَبَق إلاّ في حافِرٍ أو نَصْل أو خُفّ» : 100 / 190 . السَّبَق _ بفتح الباء _ : ما يُجْعل من المال رَهْنا على المُسَابَقة ، وبالسُّكون : مصدر سَبَقت أسْبِق سَبْقا . المعنى : لا يَحِلّ أخذُ المال بالمُسَابَقة إلاَّ في هذِه الثَّلاثةِ ، وهي الخيلُ والسِّهام والإبل(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أجْرَى الخَيْل وجعل سَبقَها أواقِيَ من فضّة» : 19 / 184 .
.
ص: 198
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ اليوم المِضْمار ، وغدا السِّبَاق ، وَالسَّبَقَة الجَنَّة» : 65 / 360 . السَّبَقَة _ بالتحريك _ : الغاية التي يجب على السابق أن يصل إليها(صبحي الصالح) .
سبل : قد تكرّر في الحديث :«سَبِيل اللّه » و«ابن السَّبِيل» . فالسَّبِيلُ في الأصل : الطّريقُ ، ويذكَّر ويؤنَّث ، والتأنيثُ فيها أغلبُ . وسَبِيلُ اللّه عامٌّ يقعُ على كل عَمل خالِصٍ سُلِك به طَريق التقرُّب إلى اللّه تعالى بأداء الفَرَائض والنَّوافل وأنْواع التَّطوُّعات(النهاية) .
* وعن القمّي في قوله تعالى : «وفِي سَبِيلِ اللّهِ» : «قوم يخرجون في الجهاد وليس عندهم ما ينفقون ، أو قوم من المسلمين ليس عندهم ما يحجّون به ، أو في جميع سبل الخير ... «وَابْنِ السَّبِيلِ» : أبْناء الطريق الذين يكونون في الأسفار في طاعة اللّه فيقطع عليهم» : 93 / 63 .
* وعن الحسن بن راشد :«سألت أبا الحسن العسكري عليه السلام بالمدينة عن رجل أوْصى بمال في سَبِيل اللّه ، قال : سَبِيل اللّه شيعتنا» : 93 / 66 .
* وعن الحسين بن عمر :«قلت لأبيعبداللّه : إنّ رجلاً أوْصى إليَّ في سَبِيل اللّه . قال : فقال : اِصْرفه في الحجّ . قال : قلت : إنّه أوْصى إليّ في السَّبِيل ! قال : اِصْرفه في الحجّ ؛ فإنّي لا أعرف سَبيلاً من سُبُله أفضل من الحجّ» : 93 / 66 .
* وعن أحمد بن الفضل :«قُطِعَ الطريق بجَلُولاء على السَّابِلة من الحجّاج» : 76 / 198 . السّابِلة : المارّون في السَّبِيل(الهامش : 76 / 198) .
* ومنه الخبر :«تأمَّلوا سُبُل الضلالة تَعرِفوا سَابِلها» : 33 / 213 . السّابِلة : أبناء السَّبِيل(المجلسي : 33 / 217) . وقال في تاج العروس : السَّابِلَةُ : جمع سابِل ؛ وهو السالِك على السبيل .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ اسْقِنا غيثا مغيثا ... سابِلاً مُسْبِلاً» : 88 / 326 . أي هَاطِلاً غَزِيرا . يقال : أسْبَل المَطرُ والدَّمع ؛ إذا هَطَلا . والاسم : السَّبَل ، بالتحريك(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«ثلاثة لا يُكلِّمهم اللّه يوم القيامة ... المُسْبِل» : 100 / 91 . هو الذي يُطَوِّل ثوبَه ويُرْسله إلى الأرْض إذا مَشَى . وإنّما يَفْعَل ذلك كِبْرا واخْتيالاً(النهاية) .
* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان كَثّ اللحية ... وَافِر السَّبَلَة» : 16 / 180 . السَّبَلة _ بالتحريك _ :
.
ص: 199
الشَّاربُ ، والجمعُ : السِّبَال ، قاله الجوهري . وقال الهروي : هي الشَّعَرات التي تَحْتَ اللَّحْي الأسفَل . والسَّبَلة عند العَرب : مُقدَّم اللّحْية وما أسْبَل منها على الصَّدْر(النهاية) .
* ومنه عن أبيطالب لحمزة :«أمِرَّ السَّلَى على أسْبِلَتهم ، ففَعَل ذلك» : 35 / 137 .
سبا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تسعةُ أعْشار الرِّزق في التِّجارة ، والجزءُ الباقي في السَّابِياء ؛ يعنى¨ الغنم» : 61 / 118 . يريد به النِّتاجَ في المَواشي وكثرتَها . يُقال : إنَّ لآل فُلان سَابِيَاءَ ؛ أي مَوَاشيَ كثيرةً . والجمعُ : السَّوَابي . وهي في الأصْل الجِلدة التي يَخْرُج فيها الولدُ . وقيل : هي المَشِيمَةُ(النهاية) .
* وعن اُمّ كلثوم في الكوفة :«اِنتَهَبْتم أمْواله ... وسَبَيْتم نساءه» : 45 / 112 . قال الجزري : قد تكرّر في الحديث ذكر «السَّبْي» و«السَّبِيَّة» و«السَّبايا» . فالسَّبْيُ : النَّهْبُ وأخذُ الناس عَبيدا وإماءً . والسَّبِيَّة : المرأة المَ_نْهُوبة ، فَعِيلة بمعنى مَفْعُولة ، وجمعُها : السَّبايا(النهاية) .
* وعن ذيالقرنين :«مابالُكم لا تَسْتَبُون ؟ !» : 12 / 176 . غير مهموز ؛ من السَّبْي ، يقال : سَباهُ واسْتَباهُ ، بمعنىً(المجلسي : 12 / 177) .
باب السين مع التاءستت : قالت بنت أبي جعفر العمريّ لاُمّ أبي جعفر بن بسطام :«مَهْلاً يا سِتِّي» : 51 / 372 . السِّتّ _ بالكسر _ : أصلُه سِدْسٌ ، فاُبدِل السِّينُ تاءً واُدغِم فيه الدالُ . وسِتِّي _ للمرأة _ : أي يا سِتَّ جِهاتي ، أو لَحْنٌ والصواب سَيِّدتي(القاموس المحيط) . ويحتمل أنّ الأصل «سَيّدتي» فحذف بعض حروف الكلمة .
ستر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في صلح الحديبية :«وإنْ كانوا ليَتَهادَون السُّتُور في المدينة إلى مكّة» : 20 / 368 . في بعض النسخ بالتاء المثنّاة الفوقانيّة ، وفي بعضها بالمثنّاة التحتانيّة ؛ فعَلى الأوّل : هو جمع السِّتْر المعلَّق على الأبواب وغيرها . وعلى الثاني : إمّا المراد السَّيْر المعروف المتَّخذ من الجلود ، أو نوع من الثياب . وعلى التقادير هذا كلام الصادق عليه السلاملبيان ثمرة تلك المصالحة وكثرة فوائدها ؛ بأ نَّها صارت موجبة لأمن المسلمين بحيث كانوا
.
ص: 200
يبعثون الهدايا من المدينة إلى مكّة من غير منع ورعب(المجلسي : 20 / 370) .
* وعنه عليه السلام :«ولكنّ اللّه سَتِيرٌ يحبُّ السَّتْر» : 77 / 220 . سَتِير : فَعِيل بمعنى فَاعِل ؛ أي من شأنه وإرادتهِ حبُّ السَّتْر والصَّوْن(النهاية) .
ستن : قال الطبرسي في تفسير قوله تعالى : «طَلْعُها كَأ نَّهُ رُؤوسُ الشَّياطِينِ» : «إنّ رؤوس الشياطين ثمرة يقال لها : أسْتَن» : 8 / 258 . الأسْتَنُ والأسْتانُ : اُصولُ الشَّجَرة البالِيَةُ ، وَاحِدَتها أسْتَنَةٌ . أو الأسْتَنُ : شَجَر يَفْشُو في مَنابِته ، فإذا نَظَر النَّاظِرُ إليه شَبَّهَه بشُخُوص الناس(القاموس المحيط) . وقال الأصمعي : يقال له : الصورم(المجلسي : 8 / 258) .
* وفي الخبر :«بعث أميرالمؤمنين عليه السلام عَديّ بن حاتم على مدينة بَهُرَسِيْر واُسْتانها ، وأبا حسّان البَكْريّ علي اُسْتان العالي ، وسعد بن مسعود الثقفيّ على اُسْتان الزَّوابِي» : 32 / 357 . الاُسْتان _ بالضمّ _ : أربع كُوَر ببغداد : عالٍ ، وأعلى ، وأوسط ، وأسفل(القاموس المحيط) .
سته : عن عبّاد بن كثير :«قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّي مررت بِقاصٍّ يَقصّ وهو يقول : هذا المجلس الذي لا يشْقَى به جَليس ، فقال أبو عبداللّه عليه السلام : هيهات هيهات ! أخْطَأتْ أسْتاهُهم الحُفْرَةَ» : 71 / 259 . الأسْتاه _ بفتح الهمزة والهاء أخيرا _ : جمع الاسْت بالكسر ؛ وهي حَلقة الدُّبر . وأصل الاسْت «سَتَهٌ» بالتحريك ، وقد يسكّن التاء ، حُذِفَت الهاء وعُوِّضتْ عنها الهمزة . والمراد بالحُفرة : الكَنيف الذي يُتغوَّط فيه . وكأنّ هذا كان مَثَلاً سائرا يُضرب لمن استعمل كلاما في غير موضعه ، أو أخطأَ خطَأً فاحشا . وقد يقال : شُبِّهتْ أفواههم بالأسْتاه تفضيحا لهم(المجلسي : 71 / 259) .
* وعن أبي ذرّ :«سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : اُسَيْتُ معاوية في النار» : 22 / 416 . كأ نّه تصغير الاسْت(المجلسي : 22 / 419) .
باب السين مع الجيمسجح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وامشوا إلى المَوت مَشْيا سُجُحاً» : 32 / 557 . السُّجُح _ بضمّتين _ : اللَّيِّنُ السَّهْلُ(القاموس المحيط) .
.
ص: 201
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ لَسارَ بهم سيْرة سُجُحاً» : 43 / 161 .
* ومنه عن عائشة لأميرالمؤمنين عليه السلام في البصرة :«مَلكْتَ فأسْجِحْ ؛ تَعني : تَكَرَّم» : 32 / 265 . أي قدَرْتَ فسَهِّل وأحْسِن العفوَ ، وهو مثَلٌ سائر(النهاية) .
سجد : في الدعاء :«أنت الذي سَجَدَ لك شعاع الشمس» : 97 / 413 . أي تَذلَّلَ وانْقاد وجَرَى بأمرك وتدبيرك فيه(المجلسي : 97 / 430) . والسُّجُود في أصل اللّغة هو الانقياد والخضوع . قال الشاعر : ترى الاُكم فيها سُجَّدا للحوافر : 5 / 265 . أي الجبال الصّغار والتلال كانت مذلَّلة لحوافر الخيول .
* ومنه عن الباقر عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان لا يَمُرّ ب_حجر ولا بشجر إلاّ سَجَد له» : 16 / 249 . أي خضع له .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام أيضا :«مَرَّ به بعير فبَرَكَ بين يديه ورَغا ، فقال عمر : يا رسول اللّه ، أيَسْجُد لك هذا الجمل ؟ فإن سَجَد لك فنحن أحقّ أن نفعل ، فقال : لا ، بل اسْجُدوا للّه » : 17 / 398 .
* وفي الخبر :«سئل أبو عبداللّه عليه السلام : أيَصْلح السُّجُود لغير اللّه ؟ قال : لا ، قال : فكيف أمر اللّه الملائكة بالسُّجُود ؟ فقال : إنّ من سَجَد بأمر اللّه فقد سَجَد للّه ، فكان سُجُوده للّه ؛ إذ كان عن أمر اللّه » : 11 / 138 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان سُجُودهم للّه عزّوجلّ عبوديّة ، ولآدم إكْراما وطاعة» : 11 / 140 .
* وعن سلمان :«رأيت شيخا كبيرا يَتَوكّأ على عصاه بين عَينَيه سَجّادة» : 28 / 263 . هي أثر السُّجُود في الجبهة(الصحاح) .
* ومنه عن الغسّاني في صاحب الزمان عليه السلام :«رأيت رجلاً ... في وجهه سَجّادة» : 91 / 79 .
سجر : عن معاوية لأميرالمؤمنين عليه السلام :«قَتَلَة عثمان خلَصَاؤُك وسُجَراؤُك» : 33 / 63 . جمع السَّجِير : الخليل والصفيّ . وفي بعض النسخ : سُمَراؤك(الهامش : 33 / 63) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لعقيل :«تجرّني إلى نار سَجَرَها جبّارُها من غضبه» : 40 / 347 .
.
ص: 202
سَجَرْتُ التَنُّور أسْجُرُهُ سَجْرا ، إذا أحْمَيته(الصحاح) .
* وعنه عليه السلام :«البحر المسجور بحر في السماء تحت العرش» : 55 / 107 . المَسْجُوْر : البحر الذي ماؤه أكثر منه . وقوله تعالى : «وإذَا البِحارُ سُجِّرَت» فسّره ثعلبٌ فقال : مُلئت . وقال ابن سِيْدَه : لا وجه له إلاّ أن تكون ملئت نارا . وكان عليّ عليه السلام يقول : مسجور بالنار ؛ أي مملوء(تاج العروس) .
سجز : عن أبي عبداللّه عليه السلام في علاج كثرة العطش :«تأخذ ... فانيد سِجِزِيّ» : 59 / 206 . السِّجِزِيّ _ بالفتح وبالكسر _ : نسبة إلى سِجِسْتان(القاموس المحيط) .
سجس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما أنتم لي بثقة سَجِيسَ الليالي» : 74 / 334 . أي أبدا . يقال : لا آتِيك سَجِيسَ الليالي ؛ أي آخرَ الدَّهْر . ومنه قيل للماء الراكد : سَجِيس ؛ لأ نَّه آخر ما يَبْقى(النهاية) .
* ومنه حرز آمنة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تضرّوه ... في ظعن ولا في مقام ، سَجِيسَ الليالي» : 91 / 208 .
سجع : عن ابن زياد :«هذه سَجَّاعَة ، ولعمْري كان أبوكِ سَجَّاعا» : 45 / 116 . السَّجْع : الكلام المقفَّى ، والجمع أسْجَاعٌ وأسَاجِيع . وقد سَجَعَ الرجل سَجْعا ، وسَجَّعَ تَسْجيعا(الصحاح) .
سجف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الجنّة :«تشرف على وليّ اللّه المرأةُ ليست من نسائه من السَّجْف» : 8 / 214 . السَّجْف _ بالفتح ويُكسر _ : السِّتر (المجلسي : 8 / 220) . وقال الجزري : السَّجْف : السِّتر . وأسْجَفَه إذا أرْسَله وأسبَله . وقيل : لا يُسمّى سِجْفا إلاّ أن يكون مَشقُوق الوَسَط كالمِصْرَاعين(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في خلق النجوم :«لم يمنع ضوءَ نورها ادْلِهْمامُ سُجُف الليل المظلم» : 4 / 314 . هو جمع سَجْف . والادلهمام : شدّة ظلمة الليل(المجلسي : 4 / 315) .
* وعن خديجة عليهاالسلام :«إذا جنَّتْني الليلُ ... أسْجَفْتُ سِتْري» : 16 / 79 . أي أرْسَلْته .
سجل : عن عمر لأبي بكر :«صَفَتْ لك سِجَالاً لتشربها فأَبَيْتَ» : 29 / 143 . السِجَال
.
ص: 203
_ بالكسر _ : جمع السَجْل : الدّلو الملأى ماءً(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإنَّ الحرب سِجَال لا يشتدّنّ عليكم كرّة بعد فرّة» : 32 / 564 . أي مرّة لنا ومرّة علينا . وأصله أنَّ المُسْتَقِين بالسَّجْل يكون لكلّ واحِدٍ منهم سَجْل(النهاية) .
* ومنه عن أبي سفيان حينما سأله قيصر عن حروبهم مع النبيّ صلى الله عليه و آله :«قلت : ذوسِجَال ؛ مرّة له ومرّة عليه» : 20 / 379 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«فاسقنا غيثا ... طبقا سجّالاً» : 17 / 230 . السَّجْل : الصَّبُّ . يقال : سَجَلت الماءَ سَجْلاً إذا صَبَبْته صَبّا مُتَّصِلاً(النهاية) .
* ومنه في الرجل الشامي وهشام بن سالم :«فسَجَلَ الكلامُ بينهما ، ثمّ خصمه هشام» : 47 / 408 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتفيض سِجَال عطاياك على غير المُسْتأْهِلِين» : 87 / 172 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في القيامة :«يُؤتى برجل ، يوم القيامة ... ويؤتى له بتسعةٍ وتسعين سِجِلاًّ (1) ، كلّ سِجِلٍّ منها مدّ البصر» : 7 / 245 . السِجِلّ _ بالكسر والتشديد _ : الكتاب الكبير(النهاية) .
سجم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الجنّة :«وسَجَّمُوا أسْماعَهم أن يلِجها خوضُ خائض» : 7 / 220 . سَجَمَ عن الأمر : أبْطَأَ(القاموس المحيط) . فقوله عليه السلام : سَجَّمُوا ، على بناء التفعيل ؛ أي جعلوها مُبْطِئة عن اسْتماع ما يخوض فيه الناس من الباطل ومعائب الناس(المجلسي : 7 / 221) .
* وعن أبيطالب يمدح رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ذكرتُ أباه ثمَّ رَقْرَقْتُ عَبْرةًتفيضُ على الخدّينِ ذاتَ سِجامِ : 35 / 130 . سجَمَ الدَّمْعُ والعينُ والماءُ يَسْجُمُ سُجُوما وسِجَاما ، إذا سالَ(النهاية) .
سجن : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اللّه خلق عدوّ آل محمّد صلى الله عليه و آله من طين سِجِّيْن» : 25 / 8 .
.
ص: 204
السِّجِّين _ كسِكِّين _ : الدَّائمُ ، والشديد ، وموضع فيه كتاب الفجّار ، ووادٍ في جهنّم أعاذنا اللّه منها ، أو حجر في الأرض السَّابعة (القاموس المحيط) . هو اسم علم للنار . ومنه قوله تعالى : «إنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّينٍ» وهو فِعِّيلٌ من السَّجْن : الحَبْس(النهاية) .
سجا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الدنيا :«وآخر بنفسه يَجُود ... وآخر مُسَجَّى» : 74 / 377 . سُجِّي ؛ أي غُطِّي . والمُتسَجِّي : المُتَغَطِّي ، من اللَّيل السَّاجي ؛ لأ نَّه يُغَطِّي بظلامه وسُكونه(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«لا يخفى عليه من عباده ... انبساط خطوة في ليلٍ داجٍ ولا غسق ساجٍ» : 4 / 306 .
* وعنه عليه السلام :«ولا ليلٌ داجٍ ولا بحر ساجٍ» : 4 / 310 . أي ساكنٌ .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنَّ المؤمن لا تكون سَجِيَّ_ته الكذب» : 6 / 20 . أي طبيعته .
باب السين مع الحاءسحب : فيه :«كان عَمامته صلى الله عليه و آله السَّحاب» : 16 / 97 . سُمِّيت به تشْبيها بسَحاب المطر ؛ لانْسحابه في الهَواء(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يعلم ... مَسْحَبَ الذّرّة ومَجَرَّها» : 74 / 309 . سحبه _ كمنعه _ : جرّه على وجه الأرض (القاموس المحيط) .
* وعن أبيحمزة في زيد بن عليّ عليه السلام :«رَأْيتُه مقتولاً مدفونا منبوشا مسلوبا مَسْحُوبا» : 46 / 184 .
سحت : عن فاطمة الصغرى :«وتَواترت من السماء نَقَمات ، فيُسْحتَكم بما كسبتم» : 45 / 111 . يقال : سَحَته وأسْحَته ؛ أي اسْتأصله(المجلسي : 45 / 151) . واشتقاقه من السَّحْت ؛ وهو الإهلاك(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في التوبة :«أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السُّحت» : 6 / 37 . السُّحت : الحرام الذي لا يحلّ كسبه ؛ لأ نَّه يَسْحَت البركة ؛ أي يُذْهبها(النهاية) .
.
ص: 205
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«كثرة السُّحت يمحق الرزق» : 75 / 256 . وفي بعض النسخ «الصَّخَب» وفي بعضها «السَّخَب» وهما _ بالتحريك _ : الصيحة واضطراب الأصوات(الهامش : 75 / 256) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من السُّحت ثمن الميتة وثمن الكلب» : 74 / 54 .
سحح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصدقة :«يأتينا بإذن اللّه سِحَاحا سِمانا» : 41 / 127 . شاة ساحّة ؛ أي مُمْتَلِئَة سِمَنا . يقال : سَحَّت الشاةُ تَسِحّ _ بالكسر _ سُحوحا وسُحوحة ، كأ نَّها تَصُبّ الوَدَك صبّا(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في الغمام :«أرسله سُحّا متداركا قد أسفّ هَيدَبُه» : 74 / 327 . السُّحّ : الصبّ أوالسَّيَلان من فوق(المجلسي : 21 / 251) .
* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اسقنا الغيث ... سَحْساحا» : 88 / 322 . سَحَّ الماء يَسُحُّ سَحّا ؛ أي سالَ من فوق ، وكذلك المطر والدَمْع . ومطرٌ سَحْساح ؛ أي يَسُحُّ شديدا(الصحاح) .
سحر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ من البيان لسِحْرا» : 1 / 218 . أي منه ما يَصرف قلوبَ السامعين وإن كان غيرَ حقّ . وقيل : معناه أنّ من البَيان ما يَكْتسب به من الإثْم ما يكْتَسبه الساحر بسحْرِه ، فيكون في مَعْرِض الذَّمّ . ويجوز أن يكون في مَعْرض المَدْح ؛ لأ نَّه يُسْتمالُ به القلوبُ ، ويُترَضّى به الساخط ، ويُسْتنْزل به الصَّعْب . والسحرُ _ في كلامهم _ : صَرْفُ الشيء عن وجهه(النهاية) .
* وعن أبيجهل في بدر :«انْتَفَخ سَحْرُك حين نَظَرتَ إلى سيوف أهل يثرب» : 19 / 252 . سَحْرك ؛ أي رِئَتُك . يقال ذلك للجبان(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«مَلَأ سَحْرا كما أجْوافَكما» : 32 / 130 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تَسَحَّرُوا ولو على شربة ماء» : 93 / 311 . السَّحُور _ بالفتح _ : اسمُ ما يُتَسَحَّر به من الطَّعام والشَّراب . وبالضَّم : المصدرُ والفعلُ نفسُه . وأكثرُ ما يُرْوَى بالفتح . وقيل : إنّ الصَّواب بالضّم ؛ لأ نَّه _ بالفتح _ الطعام ، والبركَةُ والأجر والثوابُ في الفعل لا في الطعام(النهاية) .
.
ص: 206
* وعن الرضا عليه السلام :«غادرهم بُكْرةً وهَجْرةً وسُحْرةً وبياتا وهم نائمون» : 82 / 224 . السُحْرَةُ _ بالضمّ _ : السَحَرُ الأعْلى . يقال : أتيتُه بسَحَرٍ وبِسُحْرَة(الصحاح) .
سحط : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الشياطين :«الملائكة يقتلونهم ويَسْحَطونَهُم» : 94 / 65 . أي يَذْبَحُونهم ذَبحا سريعا(النهاية) .
سحق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحوض :«فأقول : سُحْقا سُحْقا لمن بدّل بعدي» : 28 / 27 . أي بُعْدا بُعْدا ، ومكانٌ سَحيقٌ : بَعيدٌ(النهاية) .
* ومنه عن أبي القاسم بن الحسين بن رَوْح :«لأن ... تهوي بي الريح في مكان سَحِيق أحبّ إليّ من أن أقول في دين اللّه تعالى ذِكْرُه برأيي» : 44 / 274 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ أباكم كان طوّالاً كالنَّخْلَة السَّحُوق» : 11 / 115 . أي الطويلة التي بَعُد ثمرها على المجتني(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أصحاب الرسّ كان نساؤهم سحّاقات» : 14 / 160 . السَّحْق : دلك فرج امرأة بفرج امرأة اُخرى(مجمع البحرين) .
سحل : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«تَرَكَ يوم ماتَ عشرةَ أثواب : ... وقميصا سَحُوليّا» : 16 / 111 . يُرْوى بفتح السين وضمّها ، فالفتح منسوبٌ إلى السَّحُول ؛ وهو القَصَّار ؛ لأ نَّه يسْحَلُها ؛ أي يغسِلُها ، أو إلى سَحُول ؛ وهي قريةٌ باليمن . وأمّا الضمّ فهو جمعُ سَحْل ؛ وهو الثَّوب الأبيضُ النَّقي ، ولا يكون إلاّ من قُطن ، وفيه شذُوذٌ ؛ لأ نَّه نسب إلى الجمع . وقيل : إنّ اسمَ القَرْية بالضّمّ أيضا(النهاية) .
* وفي عجل بني إسرائيل :«كان قد ذرئت سحالته في الماء الذي اُمِروا بشربه» : 13 / 238 . السُّحالةُ _ بالضمّ _ : ما سقَطَ من الذَّهَبِ والفِضَّة إذا بُرِدَ(القاموس المحيط) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَدُقّ أهلَ البدو بِمِسْحَلها» : 34 / 227 . المِسْحَل : كمنبر المِبْرَد أو المِنْحَت . والمِسْحَل أيضا : حَلْقة تكون في طريف شَكِيمة اللّجام مُدخلة في مثلها(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام للأشتر :«ثمّ سَاحِلْ مع البحر» : 33 / 590 . الساحِل : شاطئ البحر ، وقد
.
ص: 207
سَاحَل القومُ إذا أخذوا على الساحِل(الصحاح) .
سحم : عن ابن مهزيار في المهديّ عليه السلام :«برأسه وَفْرة سَحْمَاء» : 52 / 34 . السَحْماء : السَّودَاء(المجلسي : 52 / 38) .
* وعن الرضا عليه السلام :«إنّه يرى أثر الذرَّة السَحْمَاء في الليلة الظلماء» : 4 / 176 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«كأ نّه مُتَلَفِّع بمَعْجر أسْحَم» : 62 / 31 . الأسْحَم : الأسود(النهاية) .
سحا : قال المأمون لأبي الحسن الرضا عليه السلام :«إذا أمرتَ أن تُتَرّبَ الكتاب كيف تقول ؟ قال : تَرِّب . قال : فمِن السِّحا ؟ قال : سَحِّ . قال : فمِن الطين ؟ قال : طيِّن . فقال : يا غلام ترِّب هذا الكتاب وسَحِّه وطيّنه وامْض به إلى الفضل بن سهل ، وخذ لأبي الحسن ثلاثمائة ألف درهم» : 49 / 108 . سَحاةُ كلّ شيء : قشره ، والجمع : سَحا . وسِحَاءُ الكتاب مكسورٌ ممدودٌ ، الواحدة سِحَاءَةٌ والجمع أسْحِيَةٌ . وسَحَوْتُ القرطاس وسَحَيْتُهُ أيضا أسْحَاهُ ، إذا قَشَرْته . وسَحَوْتُ الكتاب وسَحَيْتُهُ ، إذا شددته بالسِحَاء(الصحاح) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام في الدعاء :«وليُلَفّ على القرطاس سَحَاةٌ لفّا خفيفا» : 92 / 117 .
* وفي موسى عليه السلام :«نظر إلى رجل قد أقبل ومعه مِكْتَل ومِسْحَاة» : 13 / 251 . هي ال_مِجْرفة من الحديد ، والميم زائدة ؛ لأ نَّه من السَّحْو : الكشف والإزالة(النهاية) .
* وعن العبّاس لأخيه الرضا عليه السلام :«ليس لِمِسْحاتك عندي طين» : 49 / 227 . قال الميدانيُّ : مَثل يضرب لمن حيل بينه وبين مراده(المجلسي : 49 / 232) .
باب السين مع الخاءسخب : عن أبي هريرة في النبيّ صلى الله عليه و آله :«جاءه الحسن وفي عُنُقه السِّخَاب» : 43 / 294 . هو خَيطٌ يُنْظم فيه خَرَز ويلْبَسه الصِّبيان والجَوَاري . وقيل : هو قِلادَة تُتَّخذ من قَرَنْفُل ومَحْلب وَسُكٍّ ونحوه ، وليس فيها من اللّؤلؤ والجوهر شيءٌ(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فُضلةٌ من زغب الملائكة ، نجمعه إذا جآؤونا ، ونجعله
.
ص: 208
سِخَابا لأولادنا» : 26 / 353 .
* وفي نعت النبيّ صلى الله عليه و آله :«ليس بفظّ ولا غليظ ولا سَخّاب» : 16 / 217 . السَّخَب بالسّين والصّاد : الضجّة ، واضطراب الأصوات للخصام(المجلسي : 16 / 217) .
سخت : في الحديث القدسي :«مَا اعْتَصم عبْد من عبادي بأحد من خلْقي ... إلاّ أسْخَتُّ الأرض من تحته» : 14 / 41 . بالخاء المعجمة وتشديد التاء : من السَّخْت ؛ وهو الشديد ، وهو من اللغات المشتركة بين العرب والعجم ؛ أي لا ينبت له زَرْع ولا يخرج له خير من الأرض . أو من السَّوْخ _ وهو الانْخِساف _ على بناء الإفعال ؛ أي خَسَفْتُ الأرض به . وربّما يُقرأ بالحاء المهملة ؛ من السياحة ، كناية عن الزلزلة(المجلسي : 68 / 126) .
سخد : عن سفيان في ورود موسى بن جعفر عليهماالسلام على الرشيد :«اذْ دخل شيخ مُسْخَدٌ قد أنْهَكَتْه العبادة» : 48 / 130 . أصْبح فلان مُسْخَدا ، اذا أصبح ثقيلاً مُوَرَّما مصفرّا(الصحاح) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في قصور الجنّة :«فلولا أ نّه مُسَخَّر مُسَخَّد إذاً للمعت الأبصار منها» : 65 / 73 . المُسَخَّدُ كمُعَظَّمٍ : الخاثِرُ النَّفْس ، والمُصْفَرُّ الثَّقيلُ المُوَرَّم . وسُخِّدَ وَرَقُ الشَّجَر _ بالضمّ _ تَسْخيدا : نَدِيَ ورَكِبَ بَعْضُه بعضا(القاموس المحيط) .
سخر : في الخبر :«سئل الرضا عليه السلام عن قوله تعالى : «سَخِرَ اللّهُ مِنْهُم» وعن قوله تعالى : «يَسْتَهْزِئُ بِهِم» وعن قوله تعالى : «ومَكَروا ومَكَرَ اللّهُ» وعن قوله تعالى : «يُخادِعونَ اللّهَ وهُوَ خادِعُهُم» فقال : إنّ اللّه عزّوجلّ لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادِع ، ولكنّه عزّوجلّ يجازيهم جزاء السخريّة وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر والخديعة ، تعالى اللّه عمّا يقول الظالمون علوّا كبيرا» : 3 / 319 . قد تكرّر ذكر السُّخْريّة والتَّسخِير ، بمعنى التكليف والحمْل على الفعل بغير اُجْرة . تقول من الأوّل : سخِرت منه وبه أسْخَرُ سَخَرا _ بالفتح والضم في السين والخاء _ والاسْم السُّخري _ بالضم والكسر _ والسُّخْريّة . وتقول من الثاني : سخَّره تسخيرا ، والاسمُ السُّخْرَى _ بالضمّ _ والسُّخْرة(النهاية) .
سخط : عن فاطمة عليهاالسلام :«اللّهمّ اكْفني ... سَخْطَ المُسْخِطِين» : 83 / 116 . السُّخْط _ بالضمّ وكعُنُق ، وجَبلٍ ، ومَقْعَدٍ _ : ضدُّ الرِّضا . وقد سَخِطَ _ كفرِح _ وتَسَخّطَ . وأسْخَطَهُ أغضَبهُ . وتَسَخَّطَه تَكَرَّهَه(القاموس المحيط) . السَّخْط والسُخّط : الكراهة للشيء وعدم الرضا به(النهاية) .
.
ص: 209
سخف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من سَخَف إيمانه ، وضَعُف عمله ، قلّ بلاؤه» : 64 / 207 . السَّخْف _ بالفتح _ : رِقّة العيش . وبالضّمّ : رقّة العقل . وقيل : هي الخفّة التي تَعْتَري الإنسان إذا جاع من السُّخْف ، وهي الخفَّة في العقل وغيره(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ من أسخَف حالات الولاة عند صالح الناس أن يظنّ بهم حبّ الفخر» : 74 / 357 . أي أضعف أحوال الولاة عند الرعيّة أن يكونوا متّهمين عندهم بهذه الخصلة المذمومة .
سخل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لسعْد بن أبي وقّاص :«إنَّ في بيتك سَخْلاً يقتل ابن رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 10 / 125 . السَّخْل : الموْلُود المحبَّب إلى أبَويه . وهو _ في الأصل _ : ولدُ الغنم(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في كربلاء :«كأ نّي بالحسين سَخْلي ... يستغيث فيه فلا يُغاث» : 44 / 252 .
سخم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«تصافحوا ؛ فإنّها تذهب بالسَّخِيمة» : 73 / 32 . السَّخِيمةُ : الحقد في النفس(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«حُسْن البِشْر يَذْهب بالسَّخيمةُ» : 71 / 172 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الكذّاب ... يغري بين الناس بالعداوة ، فيُنبت السَّخائم في الصدور» : 71 / 206 . وهي جمع سَخيمة(النهاية) .
سخن : عن النعمان :«أمّا الطَّفَيْشَل فكان لليهود ، فلمّا أكلناهم غلبناهم عليه ، كما غلبت قريش على السَّخِينة» : 32 / 516 . السّخِينة : طعامٌ حارٌّ يُتَّخذُ من دَقيق وسَمن . وقيل : دَقيق وتَمر ، أغْلَظ من الحَساء ، وأرقّ من العَصيدة . وكانت قُريش تُكْثِر من أكْلِها ، فعُيِّرت بها حتّى سُمُّوا سَخِينة(النهاية) .
* وعن فاطمة عليهاالسلام :«لمّا تمّ شهر من حملي وجدت فيّ سَخَنَةً» : 43 / 272 . بالتحريك ، وهي فَضْل حرارةٍ تجدها مع وجع(الصحاح) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«السُّخُون بركة» : 63 / 402 . كأنَّ السّخُون بالضمّ ؛ وهو الحارُّ ، وهو محمول على الحرارة المعتدلة ، وما ورد في ذمّه محمول على ما إذا كان شديد الحرارة .
.
ص: 210
ويحتمل أن يكون المراد نوعا من المَرَق(المجلسي : 63 / 402) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«إن أردتم أن تديموا على إبليس سُخْنَةَ عينه ... فدوموا على طاعة اللّه » : 91 / 13 . سُخْنَة العين : نقيض قُرَّتِها ، وقد سَخِنَتْ عينه بالكسر ، فهو سَخِينُ العين ، وأسْخَنَ اللّه عينَه ؛ أي أبكاه(الصحاح) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«النظر إلى الأحمق يُسْخِن العين» : 75 / 53 .
سخا : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«يا أهلَ العراق ، إنّما سَخِي عليكم بنفسي ثلاث ؛ قتلكم أبي ، وطَعْنكم إيّاي ، وانتهابكم متاعي» : 44 / 56 . كذا في النسخ التي عندنا ، لكن وقفت على الرواية في غير الكتاب وفيها : «عنكم» بدل «عليكم» وهو الظاهر(الهامش : 44 / 56) . والمعنى : أي جعلني سَخِيّا في ترككم ، قال الجوهريّ : سَخَت نَفْسُه عن الشيء ؛ إذا تَرَكَتْه(المجلسي : 44 / 58) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«من خاف اللّه سَخَتْ نَفسُه عن الدنيا» : 75 / 244 . يقال : سَخِيَ عن الشيء يَسْخَى _ من باب تعب _ : تَرَكَ (المجلسي : 67 / 357) .
باب السين مع الدالسدد : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الفرائض :«من أقامَهُنّ وسَدَّد وقارَبَ ... دخلَ الجنّة» : 65 / 386 . أي طَلَب السَّداد والاستقامة ، وهو القَصْد في الأمر والعَدْل فيه(النهاية) .
* ومنه الحديث القدسيّ :«يا موسى ... قارِب وسَدِّدْ» : 74 / 39 .
* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اللّهُمّ سَدِّدْ رَمْيَته» : 45 / 30 . أي بالغ في تَصويبها وإصابتها(مجمع البحرين) .
* ومنه عن جعفر عليه السلام :«لا بأس بأن يؤذِّن الأعمى إذا سَدَّدَ» : 81 / 162 . أي صَوَّب ؛ بأن يكون معه من يُعرِّفه دخول الوقت وغيره .
* وسُئِل الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«ما السَّدادُ ؟ قال : دفع المنكر بالمعروف» : 75 / 102 .
* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«إنّك سُدَّة بين رسول اللّه صلى الله عليه و آله وبين اُمّته» : 32 / 154 . أي باب ،
.
ص: 211
فمتى اُصيب ذلك الباب بشيء فقد دُخِلَ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله في حَرِيمه وحَوْزَتِه ، واسْتُفتح ما حماه ، فلا تكوني أنتِ سبب ذلك بالخروج الذي لا يَجب عليك فتُحْوجي الناس إلى أن يفعلوا مثلك(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنشأ الأرض ... وأرْسَى أوْتَادها ، وضرب أسْدَادَها» : 54 / 30 . الأسْدَاد : جمع سَدّ ، والمراد بها الجبال (صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام في الجهاد :«فمن تركه رغبة عنه ... ضرب على قلبه بالأسْدَاد» : 97 / 8 . جمع سَدّ ، يقال : ضَربَتْ عليه الأرضُ بالأسْدَاد : سُدَّتْ عليه الطريقُ ، وعَمِيَت عليه مذاهبه(مجمع البحرين) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في محمّد بن عبداللّه :«المقتول بسُدَّة أشْجَع بين دورها عند بطن مسيلها» : 47 / 281 . سُدَّة أشْجَع : اسم موضع ، وأشجَع بن رَيْث بن غَطفان . والسُدّة كالصُّفَّة أو كالسَّقيفة فوق باب الدار ليقيها من المطر ، وقيل : هي الباب نفسه ، وقيل : هي الساحة بين يديه(مجمع البحرين) .
سدر : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّما سُمِّيت سِدْرَة المُنْتهى لأنّ أعمال أهل الأرض تَصعَد بها الملائكة الحَفَظَة إلى محلّ السِّدْرَة . قال : والحَفَظَة الكِرام البَرَرَة دون السِّدْرَة يكتبون ما يرفعه إليهم الملائكة من أعمال العباد في الأرض ، فينتهى بها إلى محلّ السِّدْرَة» : 55 / 51 . السِّدْر : شَجرُ النبق . وسِدْرَةُ المُنْتهى : شجرة في أقْصى الجنّة ، إليها يَنْتهي عِلمُ الأوّلين والآخرين ولا يتعدَّاها(النهاية) .
* وعن يحيى بن المغيرة :«كنتُ عند جرير بن عبد الحميد إذ جاءه رجل من أهل العراق فسأله جرير عن خبر الناس فقال : تركت الرشيد وقد كَربَ قبر الحسين عليه السلام ، وأمر أن تُقطع السِّدْرَة التي فيه ، فقُطعت ، قال : فرَفَع جرير يديه وقال : اللّه أكبر ، جاءنا فيه حديث عن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهأ نّه قال : لعن اللّه قاطع السِّدْرَة ثلاثا ، فلم نقف على معناه حتّى الآن ، لأنَّ القصد بقطعه تغيير مصرع الحسين عليه السلام ؛ حتّى لا يقف الناس على قبره» : 45 / 398 .
* ومنه عن البزنطي :«سألت الرضا عليه السلام عن قطع السِّدْر فقال : سألني رجل من أصحابك عنه ، وكتبت إليه : إنّ أبا الحسن قطع سِدْرَة وغرس مكانه عنبا» : 100 / 65 .
.
ص: 212
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَفَرَ مُسْتكبرا ، وخَبَط سادِرا» : 74 / 427 . أي لاهيا(النهاية) . خبَطَ البعيرُ : إذا ضرب بيديه الأرض لا يتوقّى شيئا . والسادِر : المتحيّر ، والذي لا يهتمّ ولا يبالي ما صنع(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام :«ظلّ سادِرا ، وبات ساهرا» : 74 / 428 . أي متحيّرا ؛ لشدّة ما نزل به(الهامش : 74 / 427) .
سدف : عن اُمّ سلمة لعائشة :«قد وجَّهْتِ سِدَافَته» : 32 / 154 . السِّدَافة : الحجابُ والسِّتر ؛ من السُّدفة : الظُلمة ، يعني أخَذْتِ وجْهها وأزَلتِها عن مكانها الذي اُمِرْتِ به(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرى أبا بكر عتيقاً في سَدْف النار ... وسُئل عن السَدْف ؟ فقال : الوَهْدَةُ العَظِيمَة» : 30 / 378 . لم أرَه بهذا المعنى فيما عندنا من كتب اللغة ، ولعلّه اُطلق عليه مجازا ؛ فإنّ السَّدْفَة _ بالفتح والضمّ _ والسَّدَفُ _ بالتحريك _ : الظُّلْمَة والضَّوْءُ ، ضِدّ ، وبالضّمّ : الباب : أو سُدَّتُهُ ، وسُتَرة تكون بالباب تقيه مِنَ المَطَر ، وبالتحريك : سواد الليل(المجلسي : 30 / 391) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«بينا حمزة بن عبدالمطّلب وأصحاب له على شراب ... فتذاكروا السَّدِيف فقال لهم حمزة : كيف لنا به ؟» : 20 / 114 . السَّدِيف _ كأمير _ : شحم السنام(المجلسي : 20 / 115) .
سدل : خرج أميرالمؤمنين عليه السلام :«على قوم يُصَلّون ، قد أسْدَلوا أرْدِيَتهم فقال : ما لكم قد أسْدَلْتُم ثيابكم كأنّكم يهود» : 83 / 203 . السَّدْل في الصلاة : هو أن يَلْتَحِف بثوبه ويُدْخِل يَديه من دَاخِل ، فيرْكع ويَسْجُد وهو كذلك ، وكانَتِ اليهود تفعله فنُهوا عنه . وهذا مُطَّرد في القَميص وغَيرِه من الثياب . وقيل : هو أن يضع وسط الإزَار على رَأسِه ويُرْسل طَرفيه عن يمينه وشماله من غير أن يَجْعلهما على كَتِفَيه(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في الخلافة :«فسَدَلْت دونها ثوبا» : 29 / 497 . أي أعرضتُ عنها ، ولم أكشِف وجوبها لي(المجلسي : 29 / 501) .
* وعنه عليه السلام في الخفّاش :«فهي مُسْدِلَة الجفون بالنهار على أحداقها» : 61 / 323 . سَدَل ثوبه يَسْدُله وأسْدَله : أي أرسَلَه وأرخاه(المجلسي : 61 / 326) .
.
ص: 213
* وعن زينب عليهاالسلام :«اللّهمّ ... احْلل غضبك بمن ... هتك عنّا سدولنا» : 45 / 159 . السَّدِيل : ما اُسبِل على الهودج ، والجمع : السُّدُول والسَّدَائِل والأسْدَال(الصحاح) .
سدم : في الدعاء :«أعوذ بك ... من النّدم والسَّدَم» : 88 / 80 . السَّدَمُ _ بالتحريك _ : النَّدَم والحُزن ، وقد سَدِم _ بالكسر _ . ورجل نادِمٌ سادِمٌ ، ونَدمانُ سَدْمانُ ، ويقال هو إتباعٌ(الصحاح) .
* وعن عطيّة عن أبي عبداللّه عليه السلام في المنكوح من الرجال :«هم بقيّة سدوم ... قلت : سدوم الذي قلبت عليهم ؟ قال : هي أربعة مدائن ؛ سدوم وصديم ولَدْنا وعميراء» : 12 / 162 . قيل : كانت أربع مدائن وهي المؤتفكات : سدوم وعامورا وداذوما وصبوايم ، وأعظمها سدوم ، وكان لوط يسكنها(المجلسي : 12 / 162) .
سدن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلّ مال ومأثرة ... تحت قدميّ هاتين إلاّ سِدَانة الكعْبة» : 21 / 106 . هي خِدْمَتُها وتَولِّي أمْرها ، وفَتْح بابها وإغلاقُه ، يقال : سَدَن يَسْدُن فهو سَادِن ، والجمع سَدَنة(النهاية) . وكانت السِدَانَة واللواء لبني عبد الدار في الجاهليّة فأقرّها النبيّ صلى الله عليه و آلهفي الإسلام(الصحاح) .
* ومنه عن أبي طالب :«اصْطفانا أعلاما وسَدَنَة» : 35 / 98 .
* ومنه في الزيارة الجامعة :«بعرصاتكم ومحالّ أبدانكم ... وددت أن كنتُ لها سَادِنا ، وفي جِوارها قَاطِنا» : 99 / 205 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«غطّوا السدانة والبرمة والتنّور» : 17 / 233 . السدانة : ستر الباب ، والمراد غطّوا الباب بالسِّتر ، وكذلك البرمة والتنّور ؛ لئلاّ يرى الناس ما فيها(الهامش : 17 / 233) .
سدا : عن أبي جعفر عليه السلام في زيارة القبور :«فإذا طلعت الشمس كانوا سُدىً» : 6 / 256 . السُّدَى : التخلية ، ويقال : إبل سُدَى ؛ أي مهملة ، وقد تفتح السين(النهاية) . ولعلّ المعنى : أ نّهم يوم الجمعة بعد طلوع الشمس مهملون غير معذّبين ، أو المعنى أ نّه يوسّع عليهم في يوم الجمعة ، أو الزيارة في يوم الجمعة تصير سببا لذلك(المجلسي : 6 / 256) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«لم يدع الخلق سُدىً من غير حجّة» : 27 / 194 .
.
ص: 214
* وعن الشاكري في الإمام العسكري عليه السلام :«ما رأيت قطّ أسْدَى منه» : 50 / 253 . أسْدَى إليه : أحسن ، كَسَدَّى تَسْدية(القاموس المحيط) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من واجب حقّ تعطيه ، أو فعل كريم تُسْدِيه» : 33 / 609 .
* وعن الطرمّاح لمعاوية :«أسْدِ يَدا سُدْ أبدا» : 33 / 287 . أي أعطِ نعمة تكون أبدا سيّدا للقوم(المجلسي : 33 / 288) .
باب السين مع الراءسرب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أصْبَح مُعَافىً في جَسده آمِنا في سِرْبه»: 74/114 . يقال: فُلانٌ آمِن في سِرْبه _ بالكسر _ : أي في نفْسه ، وفلان واسعُ السِّرْب : أي رَخِيُّ البَالِ ، ويُروى بالفَتح وهو المَسْلك والطَّرِيق ، يقال : خَلِّ سَرْبه ؛ أي طريقه(النهاية) .
* ومنه عن الأحنف :«أمّا عائشة فإنّي خَذَلتُها في طول باع ، ورَحب سِرْب» : 33 / 245 . يعني أ نّي لم أخذلها وهي محتاجة إلى الانتصار ، بل خذلتها وهي في طول باع ورحب سِرْب ؛ أي في مندوحة وفُسحةٍ عن القتال وتجهيز الجيش ؛ بأن تَقِرّ في بيتها موقّرة مكرّمة رحبة الصدر ، رخيّة البال ، واسعة السِّرْب ؛ لأ نَّها لم تكن مأمورة بالمسير إلى البصرة وتجهيز الجيش والمطالبة بدم عثمان ومقاتلة عليّ بن أبي طالب على ذلك ، ولا مضطرّة إلى شيء من ذلك ، بل كانت في سعة عن ذلك كلّه ، ومع ذلك فإنّها كانت في طول باع من الشوكة والقدرة واجتماع الجيوش وكثرة الأعوان والأنصار والعدد والعُدَد . وأيضا خَذَلْتها لأنّي لم أجد في كتاب اللّه تعالى إلاّ أن تَقِرَّ في بيتها ؛ إذ قال عزّ من قائل : «وقَرْنَ في بُيُوتِكُنَّ» . أقول : ويحتمل أن يكون «في طول باع ، ورحب سِرْب» حالاً عن الفاعل ؛ أي لم يكن عليّ حرج في ذلك ، كما يومئ إليه آخر كلامه رحمه الله (المجلسي : 33 / 246) .
* ومنه عن دعبل : وآلُ رَسولِ اللّهِ تُسبى حَريمُهموآلُ زيادٍ آمِنُو السرباتِ : 49 / 250 . فلان آمن في سِرْبه _ بالكسر _ أي في نفسِه ، وفلان واسع السِّرْب ؛ أي رَخِيّ البال(المجلسي : 49 / 259) .
.
ص: 215
* وعن أبيالحسن الرضا عليه السلام في الاستطاعة :«أن يكون العبد مُخلَّى السَّرْب» : 5 / 37 . السَّرْب : الطريق ، ومنه يقال : خَلِّ سَرْبَه ؛ أي طريقه(المصباح المنير) . أي موسّعا عليه غير مضيّق عليه(المغرّب) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأرض :«مُتَسَرِّبَة في جَوْباتِ خَياشِيمِها» : 74 / 326 . مُتَسَرِّبَة : أي داخلة(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام :«ومَحَطّ الأمشَاج من مَسارِب الأصلاب» : 74 / 329 . جمع مَسْرَب ؛ وهي ما يَتسَرّب المنيّ فيها عند نزوله أو عند تكوّنه(صبحي الصالح) .
* وفي الخبر :«ما تراه في الصحاري والجبال من أسْراب الظِّباء» : 61 / 60 . جمع السِّرْب ؛ وهو القَطِيع من الظِّبَاء والقَطَا والخيل ونحوها(المجلسي : 61 / 74) .
* وفي أبي بكر :«وعليه المُعوّل في ... تَسرِيب الجيوش لفتح بلاد الشرك» : 52 / 79 . تَسْرِيب الجيوش : بعثها قطعة قطعة(المجلسي : 52 / 88) .
* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... أجرَد ذا مَسْرُبة» : 16 / 181 . المَسْرُبَة _ بضمّ الراء _ : مَا دَقّ من شَعر الصَّدْر سائلاً إلى الجَوف(النهاية) .
* ومنه في صفة الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«سهل الخدّين ، دَقيق المَسْرُبَة» : 44 / 137 .
* ومنه في صفة الصادق عليه السلام :«رَقيق البَشَرَة ، دقيق المَسْرُبَة» : 47 / 9 .
سربل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :في النائحة : «تقوم يوم القيامة وعليها سِرْبال من قطران» : 79 / 75 . السِّرْبال : ما يلبس من قميص أو دِرْع ، والجمع سَرَابيل(المصباح المنير) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«أنا مُرْقِل نحوك في جَحْفِل ... مُتَسَربلين سَرابِيل الموت» : 33 / 60 . أي لابِسِين لِباسَ الموت كأ نّهم في أكفانهم(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام :«فإن فاتك يا أحنف ... لتتركنّ في سَرَابِيل القطران» : 7 / 220 .
سرج : عن حبابة الوالبيّة في الإمام الباقر عليه السلام :«ألا إنّ هذا النور الأبْلَج المُسْرج» : 46 / 259 . من الإسْراج ؛ بمعنى إيقاد السِّراج . أو بالحاء من التسريح ؛ الإرسال والإطلاق ؛ أي المرسل لهداية العباد(المجلسي : 46 / 259) .
.
ص: 216
سرح : في الخبر :«قد غربت الشمس ، وراح الناس بسَرْحِهم» : 20 / 302 . السَّرْح : الإبل والمواشي تَسرَحُ للرعي بالغداة(المجلسي : 20 / 304) .
* ومنه في أبرهة :«فأخذوا سَرْحا لعبد المطّلب» : 15 / 130 .
* وعن الرضا عليه السلام :«اُغِيرَ على سَرْح المدينة ، فوجّه رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أثرهم» : 5 / 156 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«سهّل به الحُزُونة ، حتّى سَرَّحَ الضَّلالَ عن يمين وشمال» : 18 / 225 . سرّح الضّلال : أي طرده ، وأسرع به ذهابا عن يمين وشمال ؛ من قولهم : ناقة سُرُح ومُنْسَرِحَة ؛ أي سَرِيعة(المجلسي : 18 / 225) .
سرحب : عن الكشّي :«حكي أنّ أبا الجارود سُمِّي سُرْحُوبا ، وتُنسب إليه السُّرْحُوبيّة من الزيديّة ، وسمّ_اه بذلك أبوجعفر عليه السلام ، وذكر أنّ سُرْحوبا اسْم شيطان أعمى يسكن البحر ، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى أعمى القلب» : 37 / 32 .
* وعن ابن عطيّة عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أنا في الطّواف إذ أقبل رجل سُرْحُب من الرّجال . فقلت : وما السُّرْحُب ... ؟ فقال : الطَّويل» : 11 / 119 . كذا في الكتاب . وفي معاجم اللغة «السُّرحُوب» بمعنى الطويل . قال في القاموس : فَرَسٌ سُرْحوب _ بالضمّ _ : طويلة . ويقال : رجلٌ سُرْحُوب .
سرحان : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الفجر الأوّل منهما ذَنَب السِّرْحان ، وهو ضوء يسير دقيق صاعد من اُفق المشرق» : 93 / 311 . السِّرْحان : الذّئب ، وقيل : الأسَدُ ، وجَمْعه سِرَاحٌ وسَرَاحين(النهاية) .
سرد : في لقمان عليه السلام :«دخل على داود عليه السلام وهو يَسرُد الدِّرع وقد ليّن اللّه له الحديد» : 13 / 425 . السَّرْد : الخَرْز في الأديم . والدِّرع مَسرودة ومُسَرَّدة . وقد قيل : سَرْدُها : نسجُها ؛ وهو تداخل الحَلَق بعضها في بعض . ويقال : السَّرد : الثَّقْب . والمَسرودة : الدرعُ المثقوبة . والسَّرْد : اسم جامع للدروع وسائر الحَلَق(الصحاح) .
* ومنه عن الرضا عليه السلام في قوله تعالى : «وَألَنَّا لَهُ الحَدِيدَ» : «هي الدرع ، والسَّرْد : تقدير الحلقة بعد الحلقة» : 14 / 5 .
* ومنه عن البزنطي :«سَأَلَنا الرّضا عليه السلام : هل أحد من أصحابكم يعالج السّلاح ؟ فقلت : رجل
.
ص: 217
من أصحابنا زرّاد ، فقال : إنّما هو سرّاد أما تقرأ ... «أنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وقَدِّرْ فِي السَّرْد» ؛ الحلقة بعد الحلقة» : 97 / 61 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«من كانت عنده منقبة لعليّ عليه السلام فليقم وليتحدّث ، فقام الناس فَسَرَدُوا تلك المناقب» : 46 / 348 . فلانٌ يَسْرُدُ الحديث سَرْدا ، إذا كان جيِّد السياقِ له . وَسَرَدْتُ الصومَ : أي تابعْتُه(الصحاح) .
سردق : في عذاب النار :«بينهما سُرادِق من نار» : 8 / 320 . هو كُلُّ ما أحاطَ بشيء من حائِطٍ أو مضْرَب أو خِبَاء(النهاية) .
* ومنه في الدعاء :«وسُرادِقك سُرادِق النّور والعظمة» : 87 / 181 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ضرب الجور سُرادِقه على البرّ والفاجر» : 33 / 595 . وقد تكرّر في الحديث .
سرر : عن الصادق عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«يحدّثه وأسَارِير وجه رسول اللّه صلى الله عليه و آلهتَلْمَعُ سرورا» : 83 / 203 . الأسَارِير : الخُطُوط التي تَجْتَمع في الجَ_بْهة وتتكسَّر ، واحِدُها سِرّ أو سَرَر ، وجمعها أسْرَار وأسِرَّة ، وجمع الجمع أسَارِير(النهاية) .
* وعنه عليه السلام للطبيب الهندي في الجبهة :«لِمَ كان لها تخطيط وأسَارِير ؟ قال : لا أعلم» : 10 / 205 .
* وفي ولادة الأوصياء عليهم السلام: «ويقع مسْرُورا مخْتونا» : 15 / 296 . أي : مقطوع السرّة ؛ وهي ما يبْقى بعد القَطع ممَّا تقطعه القَابِلة ، والسَّرَرُ : ما تَقْطعُه ، وهو السُّرّ بالضّم أيضا(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«النفساء يجرّها ولدها يوم القيامة بسُرَره إلى الجنّة» : 79 / 117 . السُّرَر : بضمّ السين وفتح الراء . وقيل : بفتح السين والراء . وقيل : بكسر السين . وكأ نّه يريد الولد الذي لم تُقطع سُرَّته (المجلسي : 79 / 117) .
* ومنه في ولادة الحسن عليه السلام :«فأتاه النبيّ صلى الله عليه و آله فسَرَّه ولَبَّأه بِريقه» : 43 / 256 . أي قطع سُرَرَه .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في مسجد الكوفة :«هو سُرَّة بابل ومجمع الأنبياء» : 97 / 387 . أي وسَطها وجَوفها ، من سُرَّة الإنسان ؛ فإنّها في وسَطِه(النهاية) .
.
ص: 218
* وعن أميرالمومنين عليه السلام :«بنا انْفجرتم عن السِّرار ، وبنا اهْتديتم في الظلماء» : 32 / 237 . السِّرار : الليلة والليلتان يَستتر فيهما القمر في آخر الشهر ، والمعنى : انْفجرتم انْفجار العين من الأرض أو الصبح من الليل(المجلسي : 32 / 238) يقال : سِرارُ الشهر وسَرَاره وسَرَره(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«هَيهات ! أن أطْلَعَ بكم سَرَار العدل» : 34 / 110 . في لسان العرب : سَرارُ الأرض : أوسَطُه وأكرمه . وقال في مادّة «طلع» : تقول : متى طَلَعْتَ أرضَنا ؛ أي متى بَلَغْتَ أرضَنا . فيكون المعنى : هَيهات أن أبلُغَ بكم المكانَ الأفضل من العدل . واللّه أعلم .
* وفي الحديث القدسيّ :«ليس من أهل قرية ولا ناس كانوا على طاعتي فأصابهم فيها سَرَّاء ...» : 70 / 339 . السَّرّاء : الخير والفضل ، نقيض الضرّاء(المصباح المنير) .
* وعن ابن ذي يزن :«فَبَقي عبدالمطّلب في دار الضيافة سرّيرا» : 15 / 149 . السرّير : الذي يسرّ إخوانه ويبرّهم ، وفي هامش نسخة المصنّف : سرّا برا(الهامش : 15 / 149) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«طوبى لمن طاب خلقه ... وصلحت سَرِيرتُه» : 72 / 30 . أي قلبه بالمعارف الإلهيّة والعقائد الإيمانيّة وبالخلوّ عن الحقد والنفاق وقصد إضرار المسلمين ، أو بواطن أحواله بأن لا تكون مخالفة لظواهرها كالمرائين . وفي القاموس : السِّرُّ : ما يكتم ، كالسَّرِيرة(المجلسي : 72 / 30) .
* وفي يعقوب عليه السلام :«وولد له من سُرِّيَّتين له ، اسم إحداهما زلفة والاُخرى بلهة أربعة بنين» : 12 / 219 . السُّرِّيَّة : الأمَة التي بوَّأْتَها بيتا ، وهو فُعْلِيَّة منسوبة الى السِّرّ ؛ وهو الجِماع أو الإخفاء ؛ لأنّ الإنسان كثيرا ما يُسِرُّها ويستُرُها عن حُرّتِه . والجمع : السَّراري . وعن الأخفش أ نّها مشتقّة من السُّرُور ؛ لأ نّه يُسَرّ بها (الصحاح) .
سرع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام بعد دفن فاطمة عليهاالسلام :«سَرْعان ما فرّق اللّه بيننا» : 43 / 211 . بفتح السين وضمّها وكسرها . أي ما أسرع ما فرّق بيننا بعد الاجتماع ، كقولهم : وسَرْعان ما فعلتَ كذا : أي ما أسرع ما فعلتَ(مجمع البحرين) .
سرف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في حمزة :«أصحاب له على شراب ... فتذاكروا السِّرّيف فقال لهم حمزة : كيف لنا به» : 76 / 144 . السِّرّيف _ كسِكّين _ أو السَرَف _ محرّكة _ : ما يؤكل مع
.
ص: 219
الشراب كالشواء ونحو ذلك لأجل الضراوة بها ليتمكّنوا من إكثارها ، ويقال لها بالفارسيّة : «مزه» . وفي المصدر : «الشريف» ، وفي : 20 / 114 «السَّدِيف» وقد تقدّم .
* وعن لقمان عليه السلام :«للمُسْرِفَ ثلاث علامات ، يشتري ما ليس له ، ويلبس ما ليس له ، ويأكل ما ليس له» : 13 / 415 . السَّرَف _ محرّكة _ : ضدّ القصد ، وهو الإسراف . كأنّ المعنى : يشتري ما لا يليق بحاله شراؤه ، ويلبس ما لا يليق بحاله لبسه ، ويأكل ما لا يليق بحاله أكله (مجمع البحرين) .
* وفي عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وكان ممّا حفظ عنه عليه السلام من الدعاء حين بلغه توجّه مُسْرِف ابن عقبة إلى المدينة» : 46 / 122 . هو مسلم بن عقبة الذي بعثه يزيد لعنه اللّه لوقعة الحَرَّة ، فسُمِّي بعدها مُسْرِفا لإسرافه في إهْراق الدماء(المجلسي : 46 / 123) .
سرق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأتْراك :«يَلْبَسُون السَّرَق والديباج» : 41 / 335 . السَّرَق جمع سَرَقَة : وهي جيّد الحرير ، وقيل : لا يُسمّى سَرَقا إلاّ إذا كانت بيضاء ، وهي فارسيّة أصلها : «سَرَه» وهو الجيّد(المجلسي : 41 / 336) .
* وعن الصادق عليه السلام :«لمّا وُلد الحسن بن عليّ أهْدى جبرئيل إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله اسْمه في سَرَقَة من حرير» : 43 / 251 . أي شقّة حرير .
* وعن ابن الأشتر في رجل :«فضربت يده فأبنتُها وسقط على شاطئ نهر فسَرِقَتْ يداه وعَرِبَت رجلاه فقتلتُه» : 45 / 335 . سَرِقَتْ مَفاصِلُهُ _ كَفرِح _ : ضَعُفَت(القاموس المحيط) . وفي بعض النسخ «شَرَقَت» بالشين ؛ من الشَّرْق بمعنى الشقّ(المجلسي : 45 / 338) .
* وعن يوسف عليه السلام :«إن كان خالتي أحبّ_تني سَرَّقَتْني» : 12 / 247 . بتشديد الراء ، قال الفيروزآبادي : التَّسْريق : النسبة إلى السَّرِقَة(المجلسي : 12 / 247) .
* وعن أبي الحسن عليه السلام :«كانت الحكومةُ في بني إسرائيل إذا سَرَق أحدٌ شيئا اسْتُرِقّ به ، وكان يوسف عليه السلام عند عمّته وهو صغير ، وكانت تُحبّه ، وكانت لإسحاق مِنطقة ألبسها يعقوب ، وكانت عند اُخته . وإنّ يعقوب طلب يوسف ليأخذه من عمّته فاغتمّت لذلك وقالت : دعه حتّى اُرسله إليك . وأخذت المِنطقة وشدّت بها وسطه تحت الثياب ، فلمّا أتى يوسف أباه ، جاءت وقالت : قد سُرِقَت المِنطقة ، ففتّشَته فوجدتها معه في وسطه ؛ فلذلك قالت إخوة يوسف لمّا
.
ص: 220
حبس يوسف أخاه حيث جعل الصاع في وعاء أخيه فقال يوسف : ما جَزاءُ من وُجِدَ في رَحلِه ؟ قالوا : هو جَزاؤه ؛ السُّنّة التي تجري فيهم ، فلذلك قال إخوة يوسف : «إنْ يَسْرِقْ فَقَد سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِن قَبلُ» » : 12 / 249 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما اُبالي أضْررت بورثتي أو سرقتهم ذلك المال» : 100 / 195 . ضبطه في السرائر بالسين والراء المكسورة والفاء ، وقال : معناه : أخطأتهم وأغفلتهم ؛ لأنّ السَّرَف : الإغفال والخطأ . فأمّا من قال بالقاف فقد صحّف ؛ لأنّ «سرقت» لا يتعدّى إلى مفعولين بغير حرف الجرّ ، يقال : سَرَقْتُ منه مالاً ، وسرفت بالفاء يتعدّى إلى المفعولين .
سرم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يجتمع أمر هذه الاُمّة على رجل واسع السُّرْم ، ضَخْم البُلعُوم» : 44 / 60 . السُّرْمُ : الدُّبُر . والبُلعُوم : الحلق . يُريد : رجُلاً عظيما شديدا ، ويجوزُ أن يُريد به أ نّه كثير التَّبذير والإسْرَاف في الأموال والدِّماء ، فوصَفه بسَعة المدْخَل والمخْرَج(النهاية) .
سرمد : عن السجّاد عليه السلام :«وصلواته على رسوله ... سَرْمَدا» : 87 / 177 . السَّرْمَد : الدائم الذي لا يَنْقَطع(النهاية) .
سرى : في الدعاء :«اللّهمّ لا تَدَع ... سَرِيّةَ ثِقلٍ إلاّ خفّفتها» : 82 / 230 . السَّرِيَّة : طائفةٌ من الجَيش يبلُغ أقصاها أربعمائة تُبْعث إلى العَدوّ ، وجمعُها السَّرَايا ؛ سُمُّوا بذلك لأ نّهم يكونُون خُلاصة العسكر وخيارَهم ، من الشَّيء السَّرِيِّ النَّفِيس . وقيل : سُمُّوا بذلك لأ نّهم ينْفذُون سرِّا وخُفْية ، وليس بالوجْه ؛ لأنّ لاَم السِّرِّ رَاء وهذه ياء(النهاية) . وإضافتها إلى الثقل من قبيل إضافة الموصوف إلى الصفة ؛ كمَقْعَدِ صِدق(المجلسي : 82 / 252) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خير السَّرَايا أربعمائة» : 73 / 228 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ولئن أنسأ اللّه في أجلي قليلاً لأغزينّك سَرَاة المسلمين» : 33 / 125 . أي أشْرافهم ، وتُجمع السَّرَاة على سَرَوَات(النهاية) .
* ومنه عن عكرمة :«قد قتلنا سَرَاتَهم وكبشهم ؛ يَعنون حمزة» : 20 / 65 .
* ومنه عن اُسامة :«أنا أمير على ... سَرَوَات المهاجرين والأنصار» : 44 / 107 .
* وعن الكلبي :«سمعت شيوخا من بُجَيْلة ما رأيت على سَرْوهم» : 51 / 236 . السَرْو :
.
ص: 221
السخاء في مروءة(المجلسي : 51 / 237) . * ومنه في الزيارة : «السلام على حجّة اللّه السَّرِيّ» : 99 / 202 .
* وفي وصيّة عليّ عليه السلام :«إن شاء جعله سريّ الملك» : 41 / 40 . السَّرِيّ : النفيس ؛ أي يتّخذه لنفسه . وظاهره جواز اشتراط بيع الوقف وتملّكه عند الحاجة ، وهو خلاف المشهور بين الأصحاب(المجلسي : 41 / 42) .
* وعن ابن وهب :«انطلقتُ حتّى أشرفت على قصر بني سَراة» : 60 / 67 . السَّراة _ بالفتح _ : اسم جمع للسَّرِيّ بمعنى الشريف ، واسم لمواضع(المجلسي : 60 / 68) .
* وعن المنصور للصادق عليه السلام :«دعوتكم لاُخرّب رِباعكم ... واُنزلكم بالسَّراة» : 47 / 187 . سَراة الطريق : ظهره ومعظمه ؛ أي أجعلكم فقراء تجلسون على الطريق للسؤال(المجلسي : 47 / 188) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ليس للنساء سَراة الطريق ، ولكن جنباه . يعني بالسَّراة وسطه» : 73 / 302 .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«ليس للنساء من سَرَوات الطّريق شيء» : 100 / 255 .
* وفي الوحي :«فَسُرِّيَ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وهو يَسْلُت العرق عن جبهته» : 20 / 287 . سُرِّي عنه ؛ أي كشف عنه الخوف . وقد تكرّر ذكر هذه اللَّفظَة في الحديث ، وخاصّةً في ذكر نُزُول الوحي عليه وكلُّها بمعنى الكشفِ والإزالةِ . يقال : سَرَوْت الثوب وسَرَيْته ، إذا خَلَعته . والتَّشديد فيه للمبالغة(النهاية) .
* ومنه عن القائم عليه السلام :«كان زكريّا إذا ذكر محمّدا وعليّا وفاطمة والحسن عليهم السلام سُرِّيَ عنه همُّه» : 44 / 223 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُعْزب عنّي ، فعند الصباح يَحْمَدُ القومُ السُرَى» : 41 / 160 . السُّرى _ كالهدى _ : السير عامّة الليل ، وهذا مثل يضرب لمحتمل المشقّة العاجلة للراحة الآجلة(المجلسي : 41 / 160) .
* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لمّا رجع من السُّرى نزل على اُمّ هانئ» : 35 / 82 . بضمّ السين :
.
ص: 222
السّير في الليل ، والمراد هنا المعراج(الهامش : 35 / 82) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«فرأيتُ القوم يصلّون بين تلك السَّواري» : 84 / 53 . هي جمع سَاريةٍ ؛ وهي الاُسطُوَانة(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ومعنى إسرائيل : عبداللّه ؛ لأنّ الإسرا هو عبد ، وإيل هو اللّه عزّوجلّ» . وروي في خبر آخر : «أنّ الإسرا هو القوّة ، وإيل هو اللّه عزّوجلّ ، فمعنى إسرائيل : قوّة اللّه عزّوجلّ» : 12 / 265 .
باب السين مع الطاءسطح : في الخبر :«فسُلِّطت على ... سَطائِحِهم الجرذ وخرقتها» : 17 / 270 . جمع السَّطِيْحة : المزادة ؛ وهي من أواني المياه .
* ومنه عن صفوان :«فنزل جعفر بن محمّد ... ثمّ أخذ سَطِيحةً له وتهيّأ للصلاة» : 97 / 249.
* وعن الرضا عليه السلام :«السنّة أنّ القبر ... يكون مُسطَّحا» : 79 / 40 . يقال : سطَّحْتُ القبرَ تَسْطِيحا : إذا جعلتَ أعلاه كالسَّطْح ، وهو خلاف تَسْنِيمه(مجمع البحرين) .
سطر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وفي ديموميّ_ته مُتَسَيْطرا» : 54 / 160 . أي مُتَسَلِّطا . يقال : سَيْطَر يُسَيْطِر ، وتَسَيْطَر يَتَسَيْطَر فهو مُسَيْطِر ومُتَسَيْطِر ، وقد تُقْلبُ السينُ صادا لأجل الطّاء(النهاية) .
* وعنه عليه السلام لمعاوية :«أتاني كتاب منك ... أساطِيرُ لم يحكها منك علم» : 33 / 119 . الأساطِير : الأباطيل ، واحدها اُسطورة وإسطارة بالكسر(المجلسي : 33 / 120) .
سطع : في حديث اُمّ معبد :«في عُنُقه سَطَع» : 19 / 42 . أي ارتفاع وطول(النهاية) .
* وعن الرضا عليه السلام :«الإمام ... النُّور السَاطِع» : 25 / 123 . أي المرتفع . يقال : سَطَع الصبح يسطَع فهو ساطع ، أوَّل ما يَنْشَقُّ مُسْتَطيلاً(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بعثه حين لا علم قائم ، ولا منار ساطع» : 18 / 224 .
سطة : عن ابن عيّاش :«إنّ عليّا ... كان له السِطَة في العشيرة» : 40 / 179 . قال الجزري :
.
ص: 223
فيه : «فقامت امرأةٌ من سِطَة النساء» ؛ أي من أوسَاطِهنّ حَسَبا ونَسَبا . وأصل الكلمة الواو ، والهاء عِوضٌ من الواو ؛ كعِدَة وزِنَة . وقال : فيه : «إنّه كان من أوسط قومه» ؛ أي من أشرفهم وأحسبهم(المجلسي : 40 / 181) .
سطا : عن أبي عبداللّه عليه السلام في مؤمن آل فرعون :«أما لقد سَطَوا عليه» : 13 / 163 . السَّطْوُ ، القَهْر والبَطْش . يقال : سَطَا عليه وبه(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«لولا أنَّ اللّه تعالى يدفعهم عنكم لسَطَوا بكم» : 75 / 211.
* وفي الدعاء :«اللّهمّ اني أعوذ بك من سَطَوات النَّكال» : 98 / 174 .
باب السين مع العينسعد : عن الصادق عليه السلام :«ويقول : لبّيك وسَعْدَيك» : 81 / 366 . أي سَاعَدْتُ طاعَتك مُساعَدةً بعد مُسَاعَدةٍ وإسعادا بعد إسْعاد ، ولهذا ثُنّي ، وهو من المصادر المنصوبة بفِعْل لا يَظهر في الاسْتِعمال . قال الجَرْمي : لم يُسْمع سعدَيك مفردا(النهاية) .
* وعن أبيالحسن عليه السلام :«ضربتْ عليّ أسناني فجَعلت عليها السُعْد» : 59 / 162 . بضمّ السين : نبات له ورق شبيه بالكرّاث ، وله ساق طولها ذراع ، واُصوله كأ نَّها زيتون طيّب الرائحة .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في مسجد النّبيّ صلى الله عليه و آله :«بناه بالسَعِيدَة والسَمِيْط» : 81 / 10 السَّعيدة : لَبِنة ونصف (المجلسي : 81 / 10) . والسَّعْد : ثلث اللَّبِنة ، وكزبير : ربعها(القاموس المحيط) .
* وفي الرضا عليه السلام :«دعا بثوبين سعيديّين» : 49 / 41 . السّعيديّة : قرية بِمِصْر . وضَرْبٌ من بُرود اليمن(القاموس المحيط) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لأن أبِيْتَ على حَسَك السَّعْدان مُسَهّدا» : 41 / 162 . السَّعْدان : نَبْتٌ ترعاه الإبل ، له شوك تُشَبّه به حلمة الثدي(صبحي الصالح) .
سعر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في أبيبصير :«ويْلُ اُمِّه مِسْعَرُ حرْبٍ لو كان له أحد» : 20 / 336 . يقال : سَعَرتُ النار والحرْبَ : إذا أوقَدتَهما ، وسعَّرتهما _ بالتشديد _ للمبالغة . والمِسعَر
.
ص: 224
والمِسعار : ما تُحرّك به النارُ من آلةِ الحديد . يَصفِهُ بالمبالغة في الحرب والنّجدة ، ويُجْمعان على مَساعِر ومَساعِيْر(النهاية) .
* وعن الرضا عليه السلام في التوراة :«وأمّا قوله : وأضاء لنا من جبل ساعِيْر ، فهو الجبل الذي أوحى اللّه عزّوجلّ إلى عيسى بن مريم وهو عليه» : 10 / 308 .
* ومنه في الدعاء :«وبطلعتك في ساعِيْر ، وظهورك في جبل فاران» : 87 / 99 . ساعِيْر : جبل بالحجاز يدعى جبل الشّرات ، كان عيسى عليه السلام يناجي اللّه عليه ، وعنده إجابة الدعاء . وطلعة اللّه تعالى في ساعير عبارة عن ظهور وحيه وأمره ، وبروز إرادته واقتداره (المجلسي : 87 / 123) .
سعط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اسْتَعِطوا بالبنفسج ، وعليكم بالحجامة» : 59 / 115 . يقال : سَعَطْتهُ وأسْعَطْته فاستَعَط ، والاسمُ السَّعُوط _ بالفتح _ وهو ما يُجعل من الدواء في الأنف (النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الدواء أربعة : الحجامة والسَّعُوط والحقنة والقيء» : 59 / 108 .
سعف : عن أبي جعفر في سيلمان عليه السلام :«كان يطوف بهنّ جميعا ويُسْعِفُهنّ» : 14 / 72 . الإسْعاف : قضاء الحاجة . يقال : أسْعَفْتُ الرجلَ بحاجته : إذا قضيتَها له(الصحاح) .
* ومنه في فرعون :«فأوْحى اللّه تعالى إلى موسى أن أسْعِفْه» : 13 / 114 . أي اقْض حاجته .
* وعن عمّار في حرب الجَمَل :«لو ضربتمونا حتّى تَبْلغُونا سَعَفات هَجَر لعلمنا أ نّا على الحقّ» : 32 / 266 . السَّعَفات : جمع سَعَفَة _ بالتحريك _ وهي أغصانُ النخيل . وقيل : إذا يبسَت سمّيت سَعَفةً ، وإذا كانت رطبةً فهي شَطْبَة . وإنّما خصّ هَجَر للمُباعَدة في المَسافَة ، ولأ نّها مَوصُوفة بكثرة النخيل(النهاية) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فإنّما كان ... وقوده السَعَف» : 70 / 172 .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نخل الجنّة :«وكَرَبُها زَبَرْجَد ... وسَعَفها حُلَل خُضْر» : 8 / 219 .
.
ص: 225
سعل : في الحديث :«لا غول ولكنّ السَّعالِي» : 60 / 316 . هي جمع سِعْلاة ؛ وهم سَحَرة الجنّ(النهاية) .
سعى : في الدعاء :«اللّهمّ اكْفني ... خبط الخابطين ، وسَعاية الساعين» : 83 / 116 . الساعي : هو الذي يَسْعى بصاحبه إلى السلطان ليؤذيه(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الساعي قاتل ثلاثة : قاتل نفسه ، وقاتل من سعى به ، وقاتل من يسعى إليه» : 101 / 293 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ ذمَّة المسلمينَ واحدة يَسْعى بها أدناهم» : 28 / 104 . سُئِل الصادق عليه السلام عن معناه فقال : «لو أنّ جيشا من المسلمين حاصَروا قوما من المشركين ، فأشرف رجلاً منهم فقال : أعطوني الأمان حتّى ألقى صاحبكم واُناظرَه ، فأعطاه أدناهم الأمانَ وجب على أفضلهم الوفاء به»(مجمع البحرين) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«من ساعاها فاتَتْه» : 70 / 120 . أي سابَ_قها ، وهي مُفاعلة ، من السعي ، كأ نَّها تسْعى ذاهبةً عنه ، وهو يَسْعى مُجِدّا في طَلَبها ، فكلّ منهما يطلُب الغلَبة في السّعي(النهاية) .
* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في المملوك :«يُعتق النصف ، ويُستسعى في النصف الآخر» : 101 / 197 . استسعاء المملوك إذا عَتَق بعضُه ورَقَّ بعضه : هو أن يَسْعى في فَكاك ما بَقي من رقّه ، فيعمَل ويكسِب ويصْرف ثمنه إلى مولاه ، فسُمّي تَصرُّفه في كَسْبه سِعَاية . وقيل : معناه اسْتَسعى العبدُ لسيّده ؛ أي يستَخدمُه مالِكُ باقيه بقدْر ما فيه من الرِّق(النهاية) .
باب السين مع الغينسغب : عن أبي سعيد الخدري :«أصبح عليّ عليه السلام ذات يوم ساغِبا» : 43 / 59 . أي جائعا . وقيل : لا يكون السَّغَب إلاّ مع التَّعَب . يقال : سَغِبَ يَسغَب سَغَبا وسُغُوبا فهو ساغب(النهاية) .
* ومنه في الخبر :«وسُمِّي هاشما ؛ لهشمه الثريد للناس في زمن المَسْغبة» : 15 / 161 . أي المجاعة .
.
ص: 226
باب السين مع الفاءسفتج : عن محمّد بن صالح :«كان لأبي على الناس سَفاتِج» : 51 / 297 . سُفْتَجَة : قيل : بضمّ السين ، وقيل بفتحها ، وأمّا التاء فمفتوحة فيهما ، فارسيّ معرّب . وفسّرها بعضهم فقال : هي كتاب صاحب المال لوكيله أن يدفع مالاً قِراضا يأمن به خَطَر الطريق . وفي (الدُّرّ) : السُّفْتُجة _ كقُرْطُبَة _ : أن يعطي مالاً لآخر ، وللآخر مالٌ في بلد فَيُوَفِّيَه إيّاها ثَمَّ ، فيستفيد أمْنَ الطريق . وفِعْلُهُ السَّفْتَجة _ بالفتح _ والجمع السَّفاتِج(مجمع البحرين) .
* ومنه الخبر :«ويُسَفْتِج إليك بأثمانها» : 23 / 264 .
سفح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فرقٌ بين النِّكاح والسِّفاح ضربُ الدّفّ» (1) : 100/267. السِّفاحُ : الزِّنا ، مأخوذ من سَفَحتُ الماء : إذا صَبَبتَه . ودمٌ مسفوح ؛ أي مُراق(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أيّما رجل فجر بامرأة ثمّ بدا له أن يتزوّجها حلالاً ، فأوَّلُه سِفاحٌ ، وآخِرُه نِكاح» : 101 / 10 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«يلقح بدَمْعةٍ تَسْفحُها مَدامعُهُ» : 62 / 30 . يقال : سَفَحْتُ الدمع ... أي أرسلته ، وفي بعض النسخ : «تنشِجها» كتضرب ، يقال : نشج القدر والزقّ ؛ أي غلى ما فيه(المجلسي : 62 / 35) .
* ومنه الدعاء :«ولولا ما ذكرتُ من الإفراط ما سَفَحتْ عبراتي» : 91 / 102 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فليكن معسكركم في ... سِفاح الجبال» : 32 / 411 . سَفْح الجبل : أسْفله حيث يَسْفَح فيه الماء(المجلسي : 32 / 413) .
سفر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«وأشهد ملائكتك الكرام السَّفَرة» : 88 / 294 . جمعُ سَافِر ، والسَّافر _ في الأصل _ : الكاتب ، سُمِّيَ به لأ نَّه يُبَيِّن الشيء ويُوَضِّحه . ومنه قوله تعالى : «بِأيْدِي سَفَرَةٍ * كِرامٍ بَرَرَة» (النهاية) .
* وفي الخبر:«كلّهم صلّى العصر والفِجاجُ مُسْفِرةٌ»: 86/60. أيبَيِّنَةٌ مُضيئةٌ لا تخْفَى(النهاية).
.
ص: 227
* وفي الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أ نّه اغتسل و خرج من داره في حلّة فاخرة ... ومحاسن سافِرَة» : 43 / 346 . سَفَر الصبح : أضاء وأشرق كأسْفَر ، والمرأةُ كَشَفتْ عن وجهها فهي سافِر(المجلسي : 43 / 347) .
* وعن فاطمة عليهاالسلام في دعائها :«ويتهلّل بها وجهي ، ويَسْفر بها لوني» : 83 / 67 .
* وعن أنس :«ما أكل رسول اللّه صلى الله عليه و آله على خِوان ... فقيل : على ما إذا كانوا يأكلون ؟ قال : على السُّفْرة» : 63 / 424 . السُّفْرة : طعامٌ يتَّخذه المُسافر ، وأكثر ما يُحمل في جلد مُسْتَدِير ، فنُقِل اسمُ الطّعام إلى الجِلْدِ وسُمّي به كما سُمِّيت المَزادة راويةً ، وغير ذلك من الأسماء المَنقولة . فالسُّفرة في طَعام السَّفَر كاللُّهنة للطّعام الذ ي يؤكل بكْرة(النهاية) . وكأنّ الخِوان كان أكبر أو معمولاً من خشب كما عندنا ، أو سَعَف ، فكان الأكابر والأشراف يأكلون عليه ، ولذا كان صلى الله عليه و آلهيكتفي بالسُّفْرة تواضعا وتشبّها بالفقراء(المجلسي : 63 / 424) .
* ومنه الخبر :«إنَّ عليا عليه السلام سُئِل عن سُفْرة وجدت في الطريق مطروحة كثير لحمُها» : 101 / 249 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اسم رسول اللّه :«شهد الملائكة على الأنبياء أ نّهم أثبتوه في الأسْفار» : 10 / 35 . جمع السِفْر _ بالكسر فالسكون _ : التوراة(الهامش : 10 / 35) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«هذا كتابٌ من اللّه العزيز العليم لمحمّد نوره وسَفِيْره» : 36 / 195 . السَّفِير : الرَّسُول المُصْلح بين القَوم ، يقال : سَفَرتُ بين القوم أسْفِرُ سِفَارة : إذا سَعَيت بينهم في الإصلاح(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا الحجّة البالغة والكلمة الباقية ، وأنا سَفِيْر السُّفَراء» : 26 / 293 . وفي نسخة «سفر» .
سفسر : عن أبيطالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : فإنِّي والضّوابِحَ كُلَّ يَومٍوما تَتْلُو السَّفاسِرَةُ الشُّهُورُ : 35 / 150 . السَّفاسِرةُ : أصحابُ الأسْفار ؛ وهي الكتب(النهاية) .
سفسف : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ يُحبّ مَعَالِيَ الاُمور ، ويكره سَفْسافَها» :
.
ص: 228
47 / 323 . السَّفْساف : الأمرُ الحقيرُ والرديء من كلّ شيء ، وهو ضدّ المعالِي والمكارِم . وأصله ما يطير من غبار الدقيق إذا نُخِل ، والتراب إذا اُثير(النهاية) .
سفط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سلوني قبل أن تفقدوني ، هذا سَفَط العلم» : 10 / 118 . السَّفَط _ محرّكة _ : واحِد الأسْفَاط التي يُعبَّى فيها الطيب ونحوه ، ويُستعار للتابوت الصغير(مجمع البحرين) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في شجرة طوبى :«وأعْلاها أسْفَاط حُلَل من سُنْدُس» : 8 / 137 .
سفع : في نبتل بن الحارث :«كان رجلاً أدلم ، أحْمر العَيْنَين ، أسْفَع الخدّين» : 22 / 39 . السُّفْعة : نوعٌ من السواد ليس بالكثير . وقيل : هو سوادٌ مع لون آخر(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في رجل :«إنّي أرى بين عينيه سُفْعَة من الشيطان» : 33 / 327 . أي أرى علامة من الشيطان فيه(النهاية) .
* وفي الدعاء :«نجّيتني من سُفْعات النّار برحمتك» : 82 / 131 . أي آثارها وعلاماتها ، من تغيّر الألوان إلى السواد ونحوها(الوافي) .
* وفي الدعاء :« أسألك أن ... ترحمني من خيبة الردّ وسَفْع نار الحرمان» : 87 / 2 . سَفَعَتْهُ النارُ والسَّمومُ : إذا لَفَحَته لَفحا يسيرا فغيَّرتْ لونَ البَشَرة(الصحاح) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولا في يَفاع السُّفْعِ المُتَجاورات» : 4 / 314 . السُّفْع : الجبال . وسَمّ_اها سُفْعا لأنّ السُّفْعة سوادٌ مُشرَب حُمرة ، وكذلك لونُها في الأكثر(المجلسي : 4 / 315) .
* وفي الدعاء :«واسْفَع بناصيتي إلى كلّ ما تراه لك منّي رضىً من طاعتك» : 83 / 39 . سَفَعْتُ بناصيته : أي أخذتُ ؛ ومنه قوله تعالى : «لَنَسْفَعا بِالنّاصِيَةِ» (الصحاح) .
سفف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لكنّي أسْفَفْتُ إذْ أسَفُّوا ، وطِرْتُ إذْ طَاروا» : 29 / 531 . أسَفّ الطائر : إذا دَنَا من الأرض ، وأسفَّ الرجُل للأمر : إذا قارَبه(النهاية) . وطِرتُ : أي ارتفعتُ ، استعمالاً للكلّي في أكمل الأفراد بقرينة المقابلة(المجلسي : 29 / 531) .
* ومنه عن ابن عبّاس في التحكيم :«أما واللّه لو كنتُ لقعدتُ على مدارجِ أنفاسِه ... أطيرُ إذا أسَفَّ ، واُسِفّ إذا طار» : 33 / 299 .
.
ص: 229
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في داود عليه السلام :«كان يعمل سَفائِف الخُوص بيده» : 14 / 15 . جمع سَفِيفَة ، وصفٌ من سَفَّ الخُوص ؛ إذا نَسَجَه . أي منسوجات الخُوص(صبحي الصالح) .
* ومنه عن سلمان الفارسيّ :«أقبلتُ على سَفِّ الخُوص وأكْلِ الشعير» : 22 / 361 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ لإبليس كُحْلاً وسَفُوفا ... فأمّا كُحله فالنوم ، وأمّا سَفُوفه فالغَضَب» : 60 / 217 . سَفِفْتُ الدواءَ _ بالكسر _ وأسْفَفتُه بمعنىً ؛ إذا أخذتَه غير ملتوتٍ ، وكلُّ دواءٍ يؤخذ غيرَ معجون فهو سَفوفٌ بفتح السين ، مثل سَفُوفِ حَبِّ الرمّانِ ونحوه(الصحاح) . ومناسبة الكُحل للنوم ظاهر ، وأمّا السَّفُوف للغضب فلأنّ أكثر السّفُوفات من المسهّلات التي توجب خروج الاُمور الرديّة ، والغضب أيضا يوجب صدور ما لا ينبغي من الإنسان وبروز الأخلاق الذميمة به ويُكثر منه(المجلسي : 60 / 217) .
سفق : في موسى عليه السلام :«فمشت أمامه فسَفَقَتْها الرياح فَبَان عجزها» : 13 / 29 . يقال : سَفَقْتُ البابَ وأسْفَقْتُه : أي رددته ، فانْسَفَق(الصحاح) .
سفك : عن الصادق عليه السلام :«لو علم الناس ما في العلم لطلبوه ولو بسَفْك المُهَج» : 1 / 177 . السَّفْك : الإراقةُ والإجْراء لكلّ مائع . يقال : سَفَك الدمَ والدمعَ والماءَ يَسفِكُه سَفْكاً ، وكأ نَّه بالدم أخصّ(النهاية) . والمُهجة : الدم ، أو دم القلب (المجلسي : 1 / 77) .
سفل : قال رجل لأبيعبداللّه عليه السلام :«إنَّ الناس يقولون : من لم يكن عربيّا صُلبا ومولىً صَريحا فهو سِفليّ» : 64 / 168 . السَّفِلَة _ بفتح السين وكسر الفاء _ : السُّقّاط من الناس . والسَّفالةُ : النَّذالة . يقال : هو من السَّفِلة ، ولا يُقال : هو سَفِلة ، والعامّة تقول : رجلٌ سَفِلة من قوم سَفل ، وليس بعَرَبي . وبعض العرب يُخفِّف فيقول : فُلان من سِفْلة الناس ، فينقل كَسْرة الفاء إلى السين(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«إيّاك والسَّفِلة ، فإنّما شيعة عليّ عليه السلام من عفّ بطنه وفرجه» : 65 / 187 .
* وسُئِل عليه السلام عن السَّفِلة فقال :«من يشرب الخمر ويضرب بالطنبور» : 72 / 300 .
* وسُئِل أبوالحسن عليه السلام عن السَّفِلة فقال :«السَّفِلة الذي يأكل في الأسواق» : 72 / 301 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِحذروا السَّفِلة فإنّ السَّفِلة من لا يخاف اللّه » : 72 / 300 .
.
ص: 230
* وعنه عليه السلام :«إن كنت ممّن لا يبالي بما قال ولا ما قيل لك فأنت سَفِلة» : 72 / 301 .
سفه : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ السَّفَه خُلق لئيم ، يستطيل على من دونه ويخضع لمن فوقه» : 72 / 293 . السَّفَه في الأصل : الخفّة والطيشُ . وسَفِه فُلان رأيَه : إذا كان مُضطربا لا استِقامَةَ له . والسَّفيهُ : الجاهل(النهاية) .
* وسئل أميرالمؤمنين عليه السلام عن السَّفَه ؟ قال :«اِتّباع الدُّناة ، ومُصاحبة الغُواة» : 75 / 104 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أعظم الكِبْر أن تَسفَه الحقَّ وتَغمِص الناس ، [ قال الراوي : ]قلت : وما تَسفَه الحقّ ؟ قال : تجهل الحقّ وتطعن على أهله» : 70 / 220 .
سفا : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا هاجت الرياح فجاءت بالسّافي الأبيض والأسود والأصفر فإنّه رَميم قوم عاد» : 57 / 11 . السّافي : الريح التي تَسْفي الترابَ . وقيل للتُّراب الذي تَسفِيه الريحُ أيضا سافٍ ؛ أي مَسفِيّ(النهاية) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في بني إسرائيل :«فمرّوا بقبرٍ على ظهر الطريق قد سَفَى عليه السّافي» : 6 / 171 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«حتّى يخرج الرجل يوم الجمعة على بغلة سَفْواء يريد الجمعة فلا يدركها» : 52 / 330 . بغلة سفواء : خفيفة سريعة(المجلسي : 52 / 330) .
باب السين مع القافسقب : عن كعب في ناقة صالح عليه السلام :فخَرَّت ورَغَت رغاةً واحدةً تحذّر سَقْبَها» : 11 / 392 . السَّقْب : الذَّكَر من وَلَد الناقة(الصحاح) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«طِرْتَ شَكِيرا ، وهَدَرتَ سَقْبا» : 72 / 68 . السَّقْب : الصغير من الإبل ، ولا يهدر إلاّ بعد أن يستفحل(الرضي) .
سقر : عن أبيالحسن موسى عليه السلام :«إنَّ في النّار لَواديا يقال له سَقَر ، لم يتنفّس منذ خلقه اللّه » : 8 / 311 . هو اسم عجميٌّ عَلَم لنارِ الآخرة ، لا يَنصرف للعُجْمة والتَّعريف . وقيل : هُو من قولهم : سَقَرتْه الشمسُ ؛ إذا أذَابته ، فلا يَنصرف للتأنيث والتَّعريف(النهاية) .
.
ص: 231
سقط : في ابن جحش :«وسُقِط في أيدي القوم» : 19 / 190 . سُقِطَ في يديه _ على بناء المجهول _ : أي ندم(المجلسي : 19 / 190) .
* ومنه في هاني بن عروة :«وأ نّه أتاه بأخبارهم فاُسْقِطَ في يده ساعة» : 44 / 345 . قال الأخفش : يقال : سُقِطَ في يده واُسقِطَ _ مجهولاً _ : أي ندم ، ومنه قوله تعالى : «ولَمّا سُقِطَ في أيْدِيْهِم» أي ندموا .
* وعن محمّد بن عليّ الجواد عليهماالسلام :«قيل لأميرالمؤمنين عليه السلام : صفْ لنا الموت ، فقال : على الخبير سَقَطْتُم» : 6 / 154 . أي على العارِف به وقَعْتُم ، وهو مَثَلٌ سائرٌ للعرب(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«فإنّه ممّن لا يُخاف وهْنه ولا سَقْطَته» : 32 / 414 . السَّقْطَة : الزلّة والعثرة .
* وعنه عليه السلام :«اللّهمّ اغْفر لي رمزات الألحاظ ، وسَقَطات الألفاظ» : 91 / 230 . سَقَطات الألْفاظ : لَغْوها(صبحي الصالح) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سَمّوا أسْقَاطَكم فإنّ الناس إذا دُعُوا يوم القيامة بأسْمائهم تعلّق الأسْقَاط بآبائهم» : 101 / 127 . جمْعُ السِّقْط _ بالكسر والفتح والضمّ ، والكسر أكثرها _ : وهو الوَلد الذي يسْقط من بَطن اُمّه قبل تمامِه(النهاية) .
سقف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِحتجّ المهاجرون على الأنصار يوم السَّقيفة برسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 33 / 59 . السَّقِيفَة : صُفَّةَ لها سَقْف ، فعيلة بمعنى مفعولة(النهاية) .
سقلب : عن ابن مهزيار :«أرسلت إلى أبيالحسن عليه السلام غلامي وكان سَقْلابيّا فقال : مازال يكلّمني بالسَّقْلابيَّة كأ نّه واحد منّا» : 50 / 130 . السَّقْلَب : جيل من النّاس . وهو سَقْلَبيّ ، والجمع سَقالِبَة(القاموس المحيط) . ويأتي في «صقلب» .
سقلط : في خديجة عليهاالسلام :«قد فاقت على جميع من حضر ، وعليها سِقِلاّط أبيض مذهّب» : 16 / 75 . في تاج العروس : السِّجِلاّط _ بكسر السين والجيم وتشديد اللام _ : قيل : هو شيء من صوف تُلقيه المرأة على هَودَجِها ، أو ثياب كتّانٍ مَوْشِيّة ، وكأنّ وشيَه خاتَم . وهو فارسي معرّب ، وأصله روميّ يقال له : سِقِلاّط(تاج العروس) . وسَقْلاطُون : بلد بالروم تنسب إليه الثياب(القاموس المحيط) .
.
ص: 232
سقم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «إنِّي سَقِيمٌ» ، قال : «ما كان إبراهيم سَقِيما وما كذب ، وإنّما عنى سَقِيما في دينه مرتادا» : 11 / 77 . أي سقيما في دينٍ يظنّون أ نّه عليه وهو دينهم ، طالبا للحقّ ودينِه(الهامش : 11 / 77) . واختلف في معناه على أقوال : أحدها : أ نّه عليه السلامنظر في النجوم فاستدلّ بها على وقت حمّى كانت تعتوره ، فقال : «إنِّي سَقِيمٌ» أرَاد أ نّه قد حضر وقت علّته وزمان نوبتها . وثانيها : أ نّه نظر في النجوم كنظرهم ؛ لأ نّهم كانوا يتعاطون علم النجوم ، فأوْهمهم أ نّه يقول بمثل قولهم ، فقال عند ذلك : «إنِّي سَقِيمٌ» فتركوه ظنّاً منهم أنّ نجمه يدلّ على سَقَمه . وثالثها : أن يكون اللّه أعلمه بالوحي أ نّه سيُسقِمه في وقت مستقبل ، وجعل العلامة على ذلك طلوع نجم على وجه مخصوص أو اتّصاله بآخر على وجهٍ مخصوص ، فلمّا رأى إبراهيم تلك الأمارة قال : «إنِّي سَقِيمٌ» ؛ تصديقا لما أخبره اللّه تعالى(المجلسي : 12 / 49) .
* وعن أبي يحيى عن عبداللّه بن أبي يعفور قال :«شكوت إلى أبي عبداللّه عليه السلام ما ألْقى من الأوجاع . وكان مِسْقاما» : 64 / 212 . هذا كلام أبي يحيى ، وضمير كان عائد إلى عبداللّه ، والمِسْقام _ بالكسر _ : الكثير السَّقَم والمرض(المجلسي : 64 / 212) .
سقا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ مآثِر الجاهليّة موضوعة غير السدانة والسِّقاية» : 73 / 349 . هي ما كانت قريش تَسقِيه الحُجّاج من الزَّبيب المَ_نْبوذ في الماء ، وكان يَلِيها العبّاس بن عبدالمطّلب في الجاهليّة والإسلام(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّما سُمِّي السِّقاية لأنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أمر بزَبِيب اُتي به من الطائف أن يُنبذ ويُطْرح في حوض زمزم ؛ لأنّ ماءها مرّ ، فأراد أن يكسر مرارته» : 96 / 243 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في عبدالمطلّب :«ولمّا حفر زمزم سمّاها سِقايَة الحاجّ» : 15 / 127 .
* وعن جعفر عليه السلام في الاستسقاء :«يخرج الإمام ... ويبرز معه الناس فيستسقي لهم» : 88 / 292 . قد تكرّر ذكر الاستِسقاء في الحديث في غير موضع ، وهو اسْتفعال من طَلَب السُّقْيا ؛ أي إنْزال الغيث على العباد والبلاد . يقال : سَقَى اللّه عِباده الغيث وأسقاهُهم ، والاسمُ السُّقيا بالضمّ . واسْتَسْقَيتُ فلانا : إذا طَلَبتَ منه أن يَسقِيك(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خمّروا آنيتكم وأوكِئُوا أسقِيَتَكم» : 60 / 204 . السِّقاء : ظَرفُ الماء
.
ص: 233
من الجِلْد ، ويُجْمع على أسْقِيَة(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تُغالوا بمهور النّساء فإنّما هي سُقيَا اللّه سبحانه» : 100 / 353 . هذه استعارة ، والمراد إعلامهم أنّ وفاق النّساء المنكوحات وكونهنَّ على إرادات الأزواج ليس هو بأن يُزاد في مهورهنّ ويغالَى بصدقاتهنّ ، وإنّما ذلك إلى اللّه سبحانه ، فهي كالأحاظي والأقسام والجدود والأرزاق ؛ فقد تكون المرأة منزورة الصّداق وامقة بالوفاق ، وتكون ناقصة المقة وإن كانت زائدة الصّدقة . فشبّه ذلك عليه السلام بسُقيَا اللّه يُرزَقُها واحد ويُحرَمُها آخر ، ويُصاب بها بلد ويُمنعها بلد . وهذه من أحسن العبارات عن المعنى الذي أشرنا إليه ودللنا عليه(الرضي) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«تَحدّثُ به السَّقّايات بطرق المدينة» : 69 / 160 . السَّقّاء ، والمُؤنّث سَقّاءَة وسَقّايَة : مبالغة السَّاقي . وجمع سَقّايَة : سَقّايات .
* وعن جعفر عليه السلام :«إنّ الحسين عليه السلام خرج معتمرا فمرض ... بالسُّقْيا» : 96 / 330 . السُّقيا : منزلٌ بين مكّة والمدينة . قيل : هي على يَومَين من المدينة(النهاية) .
باب السين مع الكافسكب : في دعاء الحسن عليه السلام في الاستسقاء :«بانصباب وإسكاب» : 88 / 322 . سَكَبَ الماءَ سَكْبا وتَسْكابا فسَكَبَ هو سُكوبا وانسَكَبَ : صَبَّه فانْصَبَّ(القاموس المحيط) . فالإسكاب لا وجه له ، إلاّ أن يكون أتى ولم يذكر في كتب اللغة وهو كثير(المجلسي : 88 / 323) .
* ومنه عن دعبل : فيا عين بكّيهم وجودي بعبرةفقد آن للتَّسْكاب والهَمَلاتِ : 49 / 250 . التَّسكاب : الانصباب(المجلسي : 49 / 259) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«وكان له صلى الله عليه و آله فَرَسان يقال لأحدهما المرتجز وللآخر السَّكْب» : 16 / 98 . يقال : فرسٌ سَكْب ؛ أي كثير الجَرْي ، كأ نّما يَصُبّ جَرْيَه صَبّا . وأصْلُه من سَكَب الماء يسكُبُه(النهاية) .
سكبج : عن أبي اُسامة :«دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام : وهو يأكل سِكْباجا بلحم البقر» :
.
ص: 234
63 / 81 . في جواهر اللّغة : السِّكباج _ بالكسر _ هو الغذاء الذي فيه لحمٌ وخلٌّ والأبازير الحارّة والبقول المناسبة لكلّ مزاج ، انتهى . وقيل : معرَّب ، معناه مَرَق الخَلّ(المجلسي : 63 / 81) .
* ومنه عن أبيالحسن عليه السلام :«سَكبِج لي شَطرها» : 62 / 210 . أي اطْبَخْ به سِكْباجا(المجلسي : 62 / 210) .
سكت : عن الرضا عليه السلام :«أخبرني عن السّكتة التي لكم في السِّفر الثالث ! فقال الجاثليق : اسم من أسماء اللّه تعالى لا يجوز لنا أن نظهره» : 49 / 75 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام لجابر :«أما رأيتَ الناس يكونون جلوسا فتعتريهم السَّكْتَة ؛ فما يتكلّم أحدٌ منهم؟» : 6 / 144 .
سكر : عن أبي جعفر عليه السلام في الشيخين :«بَثَقَا علينا بَثْقا في الإسلام لا يُسْكَرُ أبدا» : 30 / 269 . يقال : سَكَرْتُ النَّهْرَ سَكْرا : سَدَدْتُه(المجلسي : 30 / 270) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الخمْرُ حرام بِعَيْنه ، والمُسكِر من كلّ شراب» : 76 / 172 . هو بضمّ الميم وكسر الكاف : ما أسكر وأزال العقل(مجمع البحرين) .
* وعن جعفر عليه السلام :«لا يُتداوى بالخمر ولا المُسكِر ، ولا تمتشط النساء به ... إنّ عليّا عليه السلامقال : إنّ اللّه لم يجعل في رجسٍ حرَّمه شفاء» : 63 / 495 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«لا يدخلها مُدْمِن خمر ولا سِكِّير» : 5 / 10 . السِّكِّير _ بالكسر وتشديد الكاف _ : الكثير السُّكْر ، والفرق بينه وبين المُدْمِن إمّا بكون المراد بالخمر ما يُتّخذ من العنب وبالسِّكّير من غيره ، أو بكون المراد بالمُدْمِن أعمّ ممّن يَسْكَر(المجلسي : 5 / 10) .
سكركة : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«بينا حمزة وأصحاب له على شراب لهم يقال له : السُّكُرْكة» : 20 / 114 . هي بضمّ السين والكاف وسكون الراء : نوعٌ من الخُمور يُتّخذ من الذُّرة . قال الجوهريّ : «هي خمر الحَبش» وهي لفظةٌ حَبشيّة ، وقد عُرِّبت فقيل : السُّقُرْقَع . وقال الهروي في حديث الأشعريّ : «وخَمر الحَبَش السُّكُرْكة»(النهاية) .
سكرجة : في الخبر :«كنّا عند أبي عبداللّه عليه السلام فأتينا بسُكُرُّجَات» : 63 / 95 . السُّكُرُّجَة _ بضمّ السين والكاف والراء والتشديد _ : إناءٌ صغيرٌ يؤْكل فيه الشيء القليل من الاُدْم ، وهي
.
ص: 235
فارسيّة . وأكثر ما يوضع فيها الكَوَامخ ونحوها(النهاية) .
* ومنه عن أنس :«ما أكل رسول اللّه صلى الله عليه و آله على خُوَان ولا في سُكُرُّجَة» : 63 / 424 .
سكع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تزال هذه الاُمّة بعد قتل الحسين عليه السلام ... تدخل في العمى والتلَدُّد والتَّسَكُّع» : 28 / 72 . التَّسَكُّع : التمادي في الباطل ، والتحيُّر(النهاية) .
* ومنه عن الحسن عليه السلام في قنوته :«وسَكَّعَهُم في غَمرات لذّاتهم» : 82 / 213 .
سكك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خير المال سِكَّةٌ مَأبُورةٌ» : 100 / 65 . السِّكَّة : الطَّريقةُ المصْطَفَّةُ من النّخل . ومنها قيل للأزقَّة : سِكَك ؛ لاصْطفاف الدُّورِ فيها . والمأبورَة : المُلْقَحَة(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تُسَمّوا الطريق السِّكَّة ؛ فإنّه لا سِكَّة إلاّ سِكَك الجنّة» : 73 / 175 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«شَقَّ الأرجاء وسَكائِك الهواء» : 74 / 301 . السَّكائِك : جمع سُكاكة _ بالضمّ _ وهي الهواء الملاقي عنان السماء(صبحي الصالح) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«هو زِرّ الأرض بعدي ، وسَكُّها» : 36 / 278 . السَّكّ : أن تُضَبّب الباب بالحديد ، و [ السُّكّ : ] نوع من الطِّيب ، والأوّل أنسب(المجلسي : 36 / 279) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في ثمود :«فما كان إلاّ أن خارَتْ أرْضُهم بالخَسْفة خُوارَ السِّكَّة المُحْماة في الأرض الخَوّارة» : 11 / 379 . الخُوار : صوت البقر . والسِّكَّة : هي التي يحرث بها ، والمُحْماة أقوى صوتا وأسرع غَوْصا(المجلسي : 11 / 379) .
* ومنه عن أبي الأسود الدؤلي :«أنّ رجلاً سأل أمير المؤمنين عليّ بن أبيطالب عليه السلامعن سؤال ، فبادر فدخل منزله ثمّ خرج ... فقيل : يا أمير المؤمنين ، كنّا عهدناك إذا سُئلتَ عن المسألة كنتَ فيها كالسِّكَّة المُحْماة جوابا» : 2 / 59 . السِّكَّة : المسمار ، والمراد هنا الحديدة التي يُكوى بها . وهذا كالمثل في السرعة في الأمر ؛ أي كالحديدة التي حميت في النار كيف تسرع في النفوذ في الوبر عند الكيّ ، كذلك كنتَ تسرع في الجواب(المجلسي : 2 / 60) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«مرَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بِجَدْيٍ أسَكّ» : 70 / 55 . أي مُصْطَلَم الاُذُ نَين مقطوعهما(النهاية) .
.
ص: 236
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«قد ارْتَسَخَت أسْماعُهم بالهَوامّ فاسْتَكَّتْ» : 79 / 157 . أي صَمَّتْ . والاسْتِكاك : الصَّمَم وذهاب السمع(النهاية) .
* ومنه عن سعيد بن المسيّب لسعد بن أبي وقّاص :«أسَمِعتَ من رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؟ ... فأدخَلَ إصْبعَيه في اُذنَيه وقال : نعم ، وإلاّ فاسْتَكَّتَا» : 37 / 257 . أي صَمَّتا .
* وفي الخبر :«فرّق رسول اللّه صلى الله عليه و آله عملها ... على السَّكاسِك والسَّكون» : 21 / 407 . السَّكاسِك : أبو قبيلةٍ من اليمن ، وهو السَّكاسِكُ بن وائلة بن حِمير بن سبأ ، والنسبة إليه سَكْسَكِيّ . والسَّكون _ بالفتح _ : حَيٌّ باليمن(الصحاح) .
سكن : قد تكرّر في الحديث ذكر «الاسْتِكانة» و«المِسْكِين» و«المَساكِين» و«المَسْكَنَة» و«التَّمَسْكُن» . قال الجزري :وكلّها يدور معناها على الخُضوع ، والذِّلّة ، وقلّة المال ، والحال السَّيِّئة(النهاية) .
* عن الصادق عليه السلام :«إنَّ الاسْتِكانة في الدُّعاء أن يضع يديه على منكبيه حين دعائه» : 90 / 339 . الاسْتِكانة : اِسْتِفْعال من السُّكون : الخُضوع والذُّلّ(النهاية) . وقال الفيروزآبادي : اِسْتَكان : خَضَع وذَلَّ ؛ اِفْتَعَلَ من المَسْكَنَة ، اُشبِعتْ حركة عينه(القاموس المحيط) .
* وعنه عليه السلام في الدعاء :«اللّهمّ ... وارْحم اسْتِكانَتنا» : 91 / 43.
* وعنه عليه السلام :«أسألك مسألة المِسْكِين المُسْتَكِين» : 87 / 87 . المِسْكين : من لا شيء له ، والضعيف الذليل . ذكره الفيروزآبادي(المجلسي : 88 / 296) .
* وفي الحديث :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله ... يُؤاكِل المَساكِين ، ويُناوِلهم بيده» : 16 / 228 . المَساكين جمع المِسْكين : وهو الذي لا شيءَ له . وقيل : هو الذي له بَعضُ الشّيء(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء «طلبت إليه خَلَّة المُتَمَسْكِن» :88 / 293 . تَمَسْكَنَ : صار مِسْكينا . ذكره الفيروزآبادي(المجلسي : 88 / 296) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لمّا أفاض من المزدلفة جعل يسير العَنَق ويقول : أيّها الناس ! السَّكِيْنةَ السَّكِيْنة» : 96 / 271 . أي الوقار والتَّأنِّي في الحركة والسَّيْر(النهاية) .
* وعن عليّ بن أسباط عن الرضا عليه السلام في ركوب البحر :«إذا ضربتْ بك الأمواج ... قل :
.
ص: 237
اُسْكُن بسَكِينة اللّه ... فقلت : ما السَّكِينة ؟ قال : ريح من الجنّة ، لها وجه كوَجْه الإنسان ، ورائحة طيّبة ، وكانت مع الأنبياء ، وتكون مع المؤمنين» : 73 / 286 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في تابوت موسى عليه السلام :«إنّ السَّكِينة التي فيه كانت ريحا هَفّافة من الجنّة ، لها وَجْه كوَجْه الإنسان» : 13 / 444 .
* وقيل لأبي الحسن عليه السلام :«ما السَّكِينة ؟ قال : روح اللّه يتكلّم ؛ كانوا إذا اختلفوا في شيء كَلَّمهم وأخبَرَهم ببيان ما يريدون» : 13 / 443 . قال الطبرسي رحمه الله : الظاهر أنَّ السَّكِينة أمَنَة وطمأنينة جعلها اللّه سبحانه فيه ليسكن إليه بنو إسرائيل(المجلسي : 13 / 444) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«اُسْكُنوا ما سَكَنَت السماوات والأرض ؛ أي لا تخرجوا على أحد ، فإنَّ أمركم ليس به خفاء» : 52 / 139 .
* وعن فاطمة عليهاالسلام في عليّ عليه السلام :«أ نّه ... عظيم العينين والسَّكِنَة» : 43 / 99 . بكسر الكاف : مَقرُّ الرأس من العُنُق(الصحاح) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ أنْزِل في أرضنا ... سَكَنها» : 20 / 299 . أي غِياث أهْلِها الذي تَسكُن أنفسُهم إليه ، وهو بفتح السين والكاف(النهاية) .
باب السين مع اللامسلب : في سليمان بن أبيجعفر :«ومَشَى في جنازته مُتَسَلّبا مَشْقوقَ الجيب إلى مقابر قريش» : 48 / 227 . السَّلَب : خَلْع لباس الزينة ولبْس أثواب المصيبة(المجلسي : 48 / 228) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في يوم عاشوراء :«إنّ أفضل ما تأتي به في هذا اليوم أن تَعْمَد إلى ثيابٍ طاهرة فتَلْبسها وتَتَسَلَّب ، قال : وما التَّسَلُّب ؟ قال : تُحلِل أزْرارك وتَكشِف عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصائب» : 98 / 304 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صيد المحرم :«إن يكن من النُّوق السَّلُوب ... فإنّ من البَيْض ما يَمْرَق» : 43 / 355 . السَّلُوب من النُّوق : التي ألْقَتْ ولدها بغير تمام ... ومَرِقت البيضةُ : فسَدت(المجلسي : 43 / 355) .
.
ص: 238
* وعن عمرو بن عبد ودّ لعليّ عليه السلام :«لا تَكشِف سَوْأة ابن عمّك ، ولا تَسْلُبْه سَلَبَه» : 41 / 73 . السَّلَب : هو ما يأخذه أحدُ القِرْنَين في الحرب من قِرْنِه ممّا يكون عليه ومعه ؛ مِنْ سِلاح وثِياب ودابَّة وغيرها ، وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعُول ؛ أي مَسْلُوب(النهاية) .
* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام : «فِتَنٌ ... أهْلُها قومٌ شديدٌ كَلَبُهم ، قليلٌ سَلَبُهم» : 41 / 331 . سلت : عن أمير المؤمنين عليه السلام :* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام : «فِتَنٌ ... أهْلُها قومٌ شديدٌ كَلَبُهم ، قليلٌ سَلَبُهم» : 41 / 331 . سلت : عن أمير المؤمنين عليه السلام : «إنّي لأبْغض من النّساء السَّلْتَاء والمَرْهاء . فالسَّلْتاء : التي لا تَخْتَضِب ، والمَرْهاء : التي لا تَكْتحِل» : 100 / 262 . سَلَتَت الخِضَابَ عن يَدِها : إذا مَسَحَتْه وألقَتْه(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لبعض نسائه :«ما لي أراكِ شَعْثاء مَرْهاء سَلْتَاء؟» : 42 / 174 .
* ومنه في الوحي :«وهو يَسْلُتُ العَرَقَ عن وَجْهه ويقول : هذا جبرئيل» : 19 / 256 . أي يَمْسَحه ويُميطه .
* وفي أهل النار :«أ نّه يُصَبّ على رؤوسهم الحَميم ، فيَنْفذ إلى أجْوافهم ، فَيَسْلُتُ ما فيها» : 8 / 252 . أي يقْطعه ويَسْتأصله . وأصْل السَّلْتِ القطْعُ(النهاية) .
سلح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«ما فعلت الدرع التي سَلَحْتُكَها؟» : 43 / 136 . تقول : سَلَحْته أسْلَحه ؛ إذا أعطيته سِلاحا ، وإن شُدِّد فللتكثير . والسِّلاح : ما أعدَدته للحَرْب من آلة الحرب ممّا يُقاتَلُ به(النهاية) .
* وعن ابن أبي حمزة في زيارة أبي عبداللّه عليه السلام :«أخاف أن اُصبح هاهنا وتَقْتُلني مَسْلَحَة بني اُميّة» : 98 / 57 . المَسْلَحة : القومُ الذينَ يَحفَظُون الثُّغُور من العدوّ . وسُمُّوا مَسْلَحة لأ نّهم يكونون ذوي سلاح ، أو لأ نّهم يسكنون المَسْلَحة ؛ وهي كالثَّغْر والمَرْقَب يكون فيه أقوام يَرقُبون العدُوَّ لئلاّ يَطْرُقَهم على غَفْلة ، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم لِيتأهَّبُوا له . وجمعُ المَسْلَح : مَسالح(النهاية) .
* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام إلى اُمرائه على الجيوش :«من عبداللّه عليّ أميرالمؤمنين إلى أصحاب المَسالِح» : 33 / 469 .
* وعنه عليه السلام :«أمَا تَرَوْن ... إلى مَسالِحِكم تَعْرَى ؟ !» : 33 / 571 . أي ثغوركم خالية عن
.
ص: 239
الرجال والسِّلاح(المجلسي : 33 / 575) .
* وعن عروة في ابن أخيه المغيرة :«ما جئتَ إلاّ في غَسل سُلْحَتك» : 20 / 366 . السُّلاح _ بالضّم _ : النَّجْو(القاموس المحيط) . وقال في المغرب : السُّلْح : التَّغوُّط . أقول : أي لم يكن مجيؤك إلى النبيّ صلى الله عليه و آله للإسلام ، بل للهرب ممّا صنعت من الخيانة وأتيت من الجناية(المجلسي : 20 / 370) . وفي المثل : «أسْلَحُ مِن حُبارَى» . وهو خاصّ بالطير والبهائم ، واستعماله للإنسان من باب التساهل على التشبيه .
* ومنه :«قال أبوسفيان للعبّاس : فما نصنع باللاّت والعُزَّى ؟ فقال له عمر : اِسْلَحْ عليهما» : 21 / 129 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في محمّد بن عبداللّه بن الحسن :«إنّي لأراه أشْأم سُلَحَةٍ أخرجَتْها أصلابُ الرجال إلى أرحام النساء» : 47 / 282 . يريد النطفة(مجمع البحرين) .
سلخ : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ فراش عليّ وفاطمة عليهماالسلام كان سِلْخَ كَبْشٍ» : 76 / 322 . السِّلْخ _ بالكسر _ : الجِلد(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيالغزاة: «يخرجون من ذنوبهم كما تَخْرج الحيّةُ من سِلْخها»:97/12. * وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أمَرَه أن يأخذ ... سَلِيْخَة مُقَشَّرة» : 59 / 206 . هو نوع من العطر كأ نَّه قِشْرٌ مُنسَلخ . ودُهْن ثمرِ البان ، والبانُ : شجر ، ولِحَبّ ثمره دهنٌ طيّب .
سلسع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لامرأة :«يا بَذِيَّة ، أيا سَلْسَع ؛ أي التي (1) لا تَحبل من حيث تحبل النساء» : 41 / 290 . لم أرَ السلسع بهذا المعنى الوارد في الخبر ، ولعلّه كان من لغاتهم المولّدة ، ويحتمل تصحيف الرواة أيضا(المجلسي : 41 / 293) .
سلسل : في الزيارة :«وشرب الرَّحِيق والسَّلْسَل» : 99 / 196 . السَّلْسَل _ كجعفر _ : الماء العذب أو البارد ، ومن الخمر : الليّنة(المجلسي : 99 / 197) . وقيل : السَّهلة في الحَلْق ، يقال : سَلْسَلٌ وسَلْسَالٌ .
* وفي زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«وسَيْف ذيالجلال ، وسَاقي السَّلْسَبِيل» : 97 / 287 .
.
ص: 240
السَّلْسَبيل : عينٌ في الجنّة ؛ أي سَلِسَة لَيّنة سائِغة(مجمع البحرين) .
* وعن الباقر عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بعث مع عليّ عليه السلام ثلاثين فرسا في غَزْوة ذات السُّلاسِل» : 21 / 67 . هو _ بضمّ السين الاُولى وكسر الثانية _ : ماء بأرض جُذام ، وبه سُمِّيت الغزوةُ . وهو في اللغة الماءُ السَّلْسال . وقيل : هو بمعنى السَّلْسال(النهاية) .
سلط : عن عمر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«نظرتُ إلى عَيْنَيه كأ نّهما سَلِيْطان يتوقّدان نارا» : 20 / 53 . السَّلِيط : دُهن الزَّيت . وهو عند أهْل اليمن دُهن السمْسم(النهاية) .
* وفي دعاء السِّمات :«وبسُلْطانِك الذي عُرِفتْ لك الغَلَبة» : 87 / 98 . السُّلْطان : مأخوذ من السَّلاطة ؛ وهي القَهْر ، وهو «فُعْلان» ، يُذكّر ويُؤنّث ويُجمع . والسُّلْطان أيضا : الحجّة والبرهان ، وهو المعنى المراد هنا ، ولم يُجمع لإجرائه مجرى المصدر . وكلّ سُلطان في القرآن فمعناه الحجّة النيّرة . واشتقاقه قيل : من السَّلِيط ؛ وهو دُهن الزَّيت لإضاءته ... والمعنى : أ نّه عليه السلامأقسَمَ عليه سبحانه بحجّته وبرهانه الغالبة أبد الدهر(المجلسي : 87 / 122) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأنصار :«بأيديهم السِّباط وألْسِنَتهم السِّلاط» : 22 / 312 . رجلٌ سَلِيطٌ : أي فصيحٌ حديدُ اللسان(المجلسي : 22 / 313) .
سلطح : عن الحسن عليه السلام في الاستسقاء :«اِسْقِنا مطرا ... سُلاطِحا بُلاطِحا» : 88 / 322 . السُّلاطِحُ _ كعُلابِط _ : العريض . وسُلاطِحٌ بُلاطِحٌ إتباعٌ(القاموس المحيط) .
سلع : عن أبي جعفر عليه السلام في سلمان :«ووُجِئتْ عُنُقه حتّى تركتْ كالسِّلْعَة» : 28 / 239 . هي غُدَّة تظهرُ بين الجلد واللّحم إذا غُمِزتْ باليدِ تحرّكتْ(النهاية) .
* ومنه حديث عبداللّه بن سنان عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«شكا إليه رجل من الشيعة سِلْعةً ظَهرتْ به» : 92 / 99.
* وفي غزوة الأحزاب :«فضربوا خيلهم ... وجاءت بهم في السَّبخَة بين الخَنْدق وسَلْع» : 20 / 253 . سَلْع : جُبَيْل بالمدينة(المجلسي : 20 / 264) .
سلف : عن عمر لأميرالمؤمنين عليه السلام :«أسْلِفُونا حقّكم من هذا المال حتّى يأتي اللّه بقضائه» : 93 / 208 . يقال : سَلَّفت وأسْلَفت تَسْليفا وإسْلافا ، والاسمُ : السَّلَف . وهو في
.
ص: 241
المُعامَلات على وَجْهين : أحدهُما : القَرْض الذي لا مَنْفعة فيه للمُقرِض غيرَ الأجر والشكر ، وعلى المُ_قْترِض رَدُّه كما أخَذه ، والعرب تُسمِّي القَرْض سَلَفا . والثاني : هو أن يُعْطي مالاً في سِلْعة إلى أجلٍ معلوم بزيادةٍ في السِّعر الموجُود عند السَّلف ، وذلك مَنْفعة للمُسْلِفِ . ويقال له : سَلَم ، دون الأوّل(النهاية) .
* وعن أحدهما عليهماالسلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... اسْتَسْلَفَ من يهوديّ» : 9 / 219 . أي اسْتَقرَض .
* ومنه عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في الصلاة على الطفل :«اللّهمّ اجعَلْه لنا سَلَفا» : 78 / 376 . قيل : هو من سَلَف المال ، كأ نّه قد أسلَفَه وجعله ثمنا للأجْر والثواب الذي يُجازَى على الصبر عليه . وقيل : سَلَفُ الإنسان : مَن تَقدّمه بالموت من آبائه وَذَوِي قرابته ، ولهذا سُمِّي الصَّدْر الأوّل من التَّابعين السَّلَفَ الصالح(النهاية) .
* وفي وصف السيّد الحميري :«رَحْب الجبهة ، عريض ما بين السّالِفَتَيْن» : 47 / 312 . السّالِفَة : صَفْحة العُنُق ، وهما سَالِفَتان من جانِبَيه(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحديبية :«لاُقاتِلَنّهم على أمري هذا حتّى تَنْفرِد سَالِفَتي» : 20 / 331 . كَنَى بانفرَادِها عن الموت لأ نّها لا تَنْفرد عمَّا يليها إلاّ بالموت . وقيل : أراد حتّى يُفَرَّق بين رأسي وجسَدي(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لأزَلْتُهم عن عَسْكرهم أو تَنْفرِد سالِفَتي» : 32 / 546 .
* وعنه عليه السلام :«يا قنبر ، اِيتِني بالكتابة ، ففَضَّها فإذا هي أسفلها سُلَيْفَة مثل ذنب الفأرة» : 23 / 244 . سُلَيْفَة : تصغير سُلْفَة . قال الفيروزآبادي : السُّلْفَة _ بالضّم _ : جِلْدٌ رَقيق يُجْعَل بطانَةً للخِفافِ(القاموس المحيط) .
* وعن جعفر بن محمّد عليهماالسلام :«لا بأس بشرب العصير سُلاَفَةً» : 63 / 493 . السُّلاَف : ما سالَ من عصير العنب قبل أن يُعْصَرَ . وتُسَمَّى الخمرُ سُلافَا . وسُلاَفَةُ كلِّ شيء عَصَرْته : أوّلُه(الصحاح) .
سلفع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام للمرأة المراديّة :«اُسْكُتِي ... يا سَلْفَع» : 40 / 141 . السَّلْفَع : هي الجَرِيئَة على الرِّجال . وأكثر ما يُوصَف به المؤنّث ، وهو بلا هاء أكثر(النهاية) . وقال
.
ص: 242
الفيروزآبادي : السَّلْفَع : الصَّخّابةُ ، البَذِيئةُ ، السَّيِّئةُ الخُلُقِ ، كالسَّلْفَعَة (القاموس المحيط) .
سلق : عن أبيطالب للنبيّ صلى الله عليه و آله :«واللّه لا يَسْلُقُك لسان إلاّ سَلَقَتْه ألْسُنٌ حِدادٌ» : 35 / 148 . سَلَقَه بالكلام : آذَاه ، وفلانا : طَعَنَه(القاموس المحيط) . أي لا يؤذيك أحد بلسانه إلاّ أن يُؤذَى بألسُن كثيرة حِداد ، أو يُطعَن بالسيوف والرماح .
* ومنه الدعاء عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وكم من حاسد سوء ... سَلَقَني بِحَدّ لسانه !» : 92 / 261 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لامرأة :«يا جريّة يا بذيّة يا سَلْفَع يا سَلَقْلَقيّة» : 24 / 126 . أي التي تحيض من دُبُرها(القاموس المحيط) . وقال ابن أبي الحديد : السَّلَقْلَق : السَّليط ، وأصله من السِّلْق ؛ وهو الذئب(المجلسي : 41 / 294) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا عليّ لا يبغضك ... من النساء إلاّ السَّلَقْلَقيّ» . السَّلَقْلَقيّ : التي تحيض من دبرها : 39 / 305 .
* وعن أبي الحسن عليه السلام في الجَزَر :«مُرْها تسلُقْه لك وكُلْ» : 63 / 219 . سَلَقْتُ البقلَ والبيضَ : إذا أغليتَه بالنار إغلاءةً خفيفة(الصحاح) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الكلاب الكرديّة إذا عُلِّمت فهي بمنزلة السَّلوقيّة» : 62 / 274 . السَّلُوق : قرية باليمن تُنْسَبُ إليها الدُّرُوع والكلاب ، أو بلد بِطَرَف إرْمِيْنِيَةَ ، أو إنّما نُسِبَتَا إلى سَلَقْيَة _ مُحرّكة _ بلد بالروم ، فَغُيِّرَ النَّسَب(القاموس المحيط) .
سلل : في صلح الحديبية :«لا إسْلال ولا إغْلال» : 20 / 334 . الإسْلال : السَّرِقةُ الخَفِيَّة . يقال : سَلَّ البَعيرَ وغَيره في جَوف اللَّيل : إذا انْتزَعَه من بين الإبل ، وهي السَّلَّة . وأسَلَّ ؛ أي صار ذَا سَلَّة ، وإذا أعان غيره عليه . ويقال : الإسْلال : الغَارة الظّاهرة . وقيل : سَلُّ السّيوف(النهاية) .
* ومنه حديث الهجرة :«فأمَرَهم أن يَتَسلّلوا ويتخفّوا إذا ملَأ الليلُ بطن كلّ واد» : 19 / 65 . تسلَّلَ : انطلقَ في استخفاء(القاموس المحيط) .
* وعن الرضا عليه السلام :«والمَيِّتُ يُسلُّ من قِبَل رِجلَيه» : 10 / 354 . السَّلُّ : انتزاع الشيء ،
.
ص: 243
وإخراجه برفق(القاموس المحيط) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في حقّ المسلم :«فلا تُفارِقْه حتّى تَسُلَّ سَخِيمته» : 71 / 243 . والسخيمة : الحقد .
* وفي زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«السلام على نور الأنْوار ، وسَلِيل الأطْهار» : 97 / 306 . السَّليل والسُلالة : الوَلَد(المجلسي : 98 / 274) .
* وفي زيارة النبيّ صلى الله عليه و آله :«المُختار مِن طِينة الكرَم ، وسُلالَة المَجد الأقدم» : 99 / 179 . السُّلالة _ بالضّمّ _ : ما انسلَّ من الشيء(المجلسي : 99 / 135) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخِلْقة :«ثمّ خَلَط الماءَين ... وهما سُلالَة من طين» : 5 / 238 .
سلم : من أسمائه تعالى :«السَّلام» . السَّلام معناه المسلّم ، وهو توسُّع ؛ لأنَّ السلام مصدر ، والمراد به أنّ السلامة تُنال من قِبَله ، والسلام والسلامة مثل الرضاع والرضاعة واللّذاذ واللّذاذة . ومعنىً ثانٍ أ نّه يوصف بهذه الصفة لسلامته ممّا يلحق الخلق من العيب والنقص والزوال والانتقال والفناء والموت ، وقوله عزَّوجلَّ : «لَهُم دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِم» والسَّلام : هو اللّه عزَّوجلَّ ، وداره الجنّة ، ويجوز أن يكون سمّ_اها سلاما ؛ لأنَّ الصائر إليها يَسْلَم فيها من كلّ ما يكون في الدنيا من مرض ووصب وموت وهرم وأشباه ذلك ، فهي دار السَّلامة من الآفات والعاهات ، وقوله عزَّوجلَّ : «فَسَلامٌ لَكَ مِن أصحابِ اليَمِينِ» يقول : فسلامة لك منهم ؛ أي تخبرك عنهم سلامةٌ ، والسلامة في اللّغة : الصواب والسَّداد أيضا ، ومنه قوله عزَّوجلَّ : «وإذا خاطَبَهُمُ الجاهِلُونَ قَالُوا سَلاما» أي سدادا وصوابا ، ويقال : سمّي الصواب من القول سلاما ؛ لأ نّه يَسْلم من العيب والإثم : 4 / 196 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما منكم من أحد إلاّ وقد وُكِّل به قرِينُه من الجنّ ، قالوا : وإيّاك يا رسول اللّه ؟ قال : وإيّاي ، إلاّ أنّ اللّه أعانَني عليه فأسْلَم» : 60 / 298 . أي انْقاد وكفَّ عن وَسْوَستي . وقيل : دَخل في الإسلام فسَلمتُ من شرّه . وقيل : إنّما هو «فأسلَمُ» بضمّ الميم على أ نّه فعلٌ مسْتَقبل ؛ أي أسلمُ أنا منه ومن شرّه(النهاية) .
* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«كيف صارَ الناس يَستلِمون الحَجَر والرُّكْن اليمانيّ؟» : 96 / 222 .
.
ص: 244
هو افْتَعلَ من السَّلام : التّحيّة . وأهلُ اليمَن يُسمُّون الركنَ الأسودَ المُحَيّا ؛ أي أنَّ الناس يُحَ_يُّونَه بالسَّلام . وقيل : هو افْتَعل من السِّلام ؛ وهي الحجارَة ، واحدتُها سَلِمة بكسراللام . يقال : اِسْتلم الحجرَ : إذا لَمسه وتَناوله(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«قدم رسول اللّه صلى الله عليه و آله مكّة ... واسْتَلَم الحجر» : 21 / 395 .
* وفي كتاب النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يسَالِمُ مؤمِن دون مُؤمن» : 19 / 169 . أي لا يُصَالِح واحد دون أصحابه ، وإنّما يَقَعُ الصُّلح بينهم وبين عَدُوِّهم باجتماع مَلَئهم على ذلك(النهاية) .
* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«بايعتموني على أن تُسالِموا مَن سالمتُ» : 44 / 30 . من السّلْمُ ، يُرْوى بكسر السين وفتحها ، وهما لُغتان في الصُّلح . وقيل : السَّلَم _ بفتح السين واللام _ : الاستسلام والإذعان ، كقوله تعالى : «وألْقَوا إلَيكُمُ السَّلَمَ» .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تقل عليك السَّلام ؛ فإنّ عليك السَّلام تَحيَّة الموتَى» : 81 / 274 . هذا إشارةٌ إلى ما جَرت به عادَتُهم في المراثي ، كانوا يُقَدّمون ضمير الميّت على الدُّعاء كقوله : عَليكَ سلامٌ من أميرٍ وبَارَكَت وإنّما فَعَلُوا ذلك ؛ لأنّ المُسلِّم على القوم يتوقَّعُ الجواب ، وأن يقال له : عليك السلامُ ، فلمّا كان الميّت لا يُتوقّع منه جواب ، جَعَلوا السلامَ عليه كالجواب . وقيل : أرادَ بالموتى كُفّار الجاهليّة(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا مرَّ بالقبور قال : السَّلام عليكم من ديار قوم مؤمنين» : 99 / 298 .
* وعن الحسين عليه السلام :«على الإسلام السِّلام ، إذ قد بُلِيَت الاُمّة براعٍ مثل يزيد» : 44 / 326 . السِّلام _ بالكسر _ : الحِجارة(الصحاح) .
* وفي زيارة عاشوراء :«زِنَة الجبال والآكام ما أورق السَّلام» : 98 / 325 . السَّلامُ والسِّلامُ : شَجَرٌ ، الواحدةُ سَلامَة . والسَّلَمُ : شَجَرٌ من العِضَاه ، الواحدةُ سَلَمَة(الصحاح) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في إبراهيم عليه السلام :«ومكّة يومئذٍ سَلَم وسَمُر» : 12 / 116 .
.
ص: 245
* وعن ضرار في أميرالمؤمنين عليه السلام :«يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُل السَلِيم» : 40 / 345 . هو اللّدِيغ ، يقال : سَلَمَتْه الحيّة ؛ أي لدغته . وقيل : إنّما سُمِّي سليما تفأُّلاً بالسلامة(المجلسي : 40 / 345) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام في الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«كانَ إذا ذكر الجنّة والنارَ اضْطرَبَ اضطراب السَلِيم» : 43 / 331 .
سلا : في الخبر :«أ نّه صلى الله عليه و آله سجَد يوما ، فأتى بعض الكفّار بِسَلَى ناقة ، فألقاه على ظهره» : 16 / 116 . السَّلَى : الجلد الرَّقيق الذي يَخرُج فيه الولَدُ من بطن اُمّه مَلْفوفا فيه . وقيل : هو في المَاشِية السَّلَى ، وفي النّاس المَشِيْمة . والأوّلُ أشبهُ ؛ لأنَّ المَشِيمة تخرج بعدَ الولد ، ولا يكونُ الولدُ فيها حين يخرُج(النهاية) .
* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام:«من اشْتاق إلى الجنّة سَلا عن الشهوات» : 70 / 43 . أي نَسيَها وتركها . وفي القاموس : سَلاهُ سَلْوا وسُلُوّا وسُلْوانا وسُلِيّا : نَسِيَهُ(المجلسي : 70 / 45) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من صبر صبر الأحرار ، وإلاّ سَلا سُلُوّ الأغمار» : 79 / 135 .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه ... ألْقى عليهم السُلْوَة بعد المصيبة ، ولولا ذلك انقطع النسل» : 78 / 247 . أي نسيانها .
باب السين مع الميمسمت : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ويُسَمِّتُهُ إذا عطس» : 71 / 247 . التَّسمِيتُ : الدُّعاء . وقيل : اِشتقاقُ تَسْمِيت العاطِس من السَّمْت ؛ وهو الهَيئة الحَسَنَة ؛ أي جَعلك اللّه على سَمْتٍ حَسَن ؛ لأنّ هيئته تَنْزَعِج لِلعُطاس(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا عطس أحدكم فسَمِّتُوه ؛ قولوا : يرحمكم اللّه ، ويقول هو لكم : يغفر اللّه لكم ويرحمكم» : 73 / 54 .
* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إذا رأيتم الرجل قد حَسُن سمْتُه وهَدْيه ... فرُوَيدا لا يغرّكم» : 71 / 184 . أي حُسْن هيئته ومَنْظَره في الدِّين ، وليس من الحُسْن والجمال . وقيل : هو من السَّمْت: الطَّريق . يقال : اِلزَمْ هذا السَّمْت ، وفُلان حَسَن السَّمت ؛ أي حَسَن القَصْد(النهاية) .
.
ص: 246
* ومنه عن ابن مهزيار في صفة المهديّ عليه السلام :«له سَمْتٌ ما رأت العيون أقْصدَ منه» : 52 / 34 . السَّمْت : هيئة أهل الخير(المجلسي : 52 / 38) .
* وعن ابن سنان لأبي عبداللّه عليه السلام :«أرى مَنْ خالفنا فأراه حَسَن السَّمْت . قال : لا تقل : حَسَن السَّمْت ؛ فإنّ السَّمْت سَمْتُ الطريق ، ولكن قل : حَسَن السِّيْماء ؛ فإنَّ اللّه عزّوجلّ يقول : «سِيماهُم في وُجُوهِهِم» » : 64 / 122 .
سمج : عن الحسين عليه السلام :«لو رَأيتم اللَّؤوم رَأيتموه سَمِجا» : 75 / 121 . سَمُج الشيء _ بالضمّ _ سَمَ_اجة فهو سَمِج ؛ أي قَبُح فهو قَبيحٌ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وعاثَ في كُلّ جارِحَةٍ منهم جَدِيدُ بِلىً سَمَّجَها» : 79 / 157 . العيث : الإفساد . وقوله عليه السلام : سَمَّجها ؛ أي قبّح صورتها ، بيان لإفساد البِلى الجديد(المجلسي : 79 / 164) .
سمح : عنه عليه السلام :«وأمّا نحن ... أسْمَح عند الموت بنفوسنا» : 34 / 343 . الإسْماح : لغة في السَّماح . يقال : سَمح وأسْمَح إذا جادَ وأعْطى عن كَرَم وسَخَاء . وقيل : إنّما يقال في السخاء سَمَح ، وأمّا أسْمَح فإنَّما يقال في المتابعة والانْقياد . يقال : أسْمَحَتْ نفسُه ؛ أي انْقَادت . والصحيح الأوّل . والمُسامحة : المُساهلة (1) (النهاية) .
* وعن أبيبكر وعمر في سلمان :«لو بعثناه إلى بئر سُمَيْحَة لغار ماؤها» : 22 / 54 . سُمَيْحَة : بئر بالمدينة غَزيرَة(القاموس المحيط) .
سمحق : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«في السِّمْحاق أربعٌ من الإبل» : 101 / 428 . وهي التي بينها وبين العَظْم قِشْرَة رَقيقة . وقيل : تلك القِشْرة هي السِّمحاق ، وهي فَوق قِحْف الرَّأْسِ ، فإذا انْ_تَهت الشَّجَّة إليها سُمِّيت سِمْحاقا(النهاية) .
سمد : في الخبر :«عن رجل رأى أبا الحسن عليه السلام بخراسان يأكل الكرّاث في البستان كما هو ، فقيل : إنَّ فيه السِّماد» : 77 / 148 . السِّماد : ما يُطْرَح في اُصول الزّرع والخُضَر من العَذِرَة والزِّبل ليَجُود نَباته(النهاية) .
.
ص: 247
* وفي الحديث القدسي :«أنتم في غفلة سَامِدُون» : 92 / 467 . سَمَد سُمُودا : رفع رأسه تكبّرا(المجلسي : 92 / 474) .
سمدع : عن خلادة في موت هاشم : إنّ السَّمَيْدَعَ قد مضى في بلدةٍبالشام بين صَحاصِحٍ وجَنادِلِ : 15 / 54 . السَّمَيْدَع _ بفتح السين والميم بعدها مثنّاة تحتانيّة _ : السيّد الكريم الشريف السخيّ الموطّأ الأكناف ، والشجاع(المجلسي: 33 / 294). وفي القاموس «السَّميذع» بالذال المعجمة.
سمذ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سدرة المنتهى :«رأيتُ بعض قضبانها أثداءً معلّقة ... يخرج عن بعضها شِبْهُ دقيق السَّمِيْذ» : 5 / 146 . السَّمِيْذ _ بالذال المعجمة والمهملة _ : الدقيق الأبيض(المجلسي : 5 / 146) .
سمر : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... أسْمَر اللَّون» : 16 / 144 . وفي رواية أميرالمؤمنين عليه السلامفي صفته صلى الله عليه و آله : «كان ... أبْيَض اللَّون ، مُشْربا حُمْرة» : 16 / 147 . قال في النهاية : ووَجْه الجمع بينَهُما أنّ ما يَبْرُز إلى الشمس كان أسْمَر ، وما تُوَاريه الثِّياب وتَستُرُه كان أبيضَ .
* وعنه عليه السلام :«لو أراد اللّه سبحانه أن يضع بيته الحرام ... بين بُرّةٍ سَمْراء وروضة خضراء» : 96 / 46 . البُرّة : الحنطة ، والسمراء أجْوَدها(صبحي الصالح) .
* وعن سويد بن غفلة في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا عنده فاثُور عليه خُبْز السَّمراء» : 40 / 326 . السَّمراء : الحنطة ، والفاثور : الخِوان .
* وعنه عليه السلام لمّا عوتب على التسوية في العطاء :«لا أطُوْرُ به ما سَمَر سَمِيرٌ» : 32 / 48 . السَمَر محرّكة : الليل وحديثه . وما سَمَر سَمِيرٌ : أي ما اخْتَلف الليل والنهار(المجلسي : 32 / 49) .
* وفي الأثر :«فبلغ عبيد اللّه بن زياد أنّ عمر بن سعد يُسَامِر الحسين عليه السلام ويُحدِّثه ويكره قتاله» : 44 / 315 . من المُسامَرَة ؛ وهو الحديث بالليل(الصحاح) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيعة :«سُمَّارُ وحشة الليل» : 65 / 170 . سَمَرَ سَمْرا وسُمُورا : لم يَنَمْ ، وهم السُّمَّ_ار(القاموس المحيط) .
* وفي الدعاء :«اُعيذ ديني من ... المريبين والأسامِرة والأفاترة» : 87 / 137 . الأسامِرة : الذين يُحدِّثُون ليلاً . والأفاترة : الأبالِسة (الكفعمي) .
.
ص: 248
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في إسماعيل عليه السلام :«ومكّة يومئذٍ سَلَمٌ وسَمُر» : 12 / 116 . هو ضرب من شجر الطَّلح ، الواحدة سَمُ_رة(النهاية) .
سمسر : سُئِل أبوجعفر عليه السلام :«السِّمْسار يشتري للرجل بأجر» : 100 / 54 . هو القَيِّم بالأمر الحافظ له ، وهو في البَيْع اسمٌ للذي يَدخل بين البائع والمشتري مُتَوَسِّطا لإمْضاء البَيع . والسَّمْسَرة : البيعُ والشراء(النهاية) .
سمط : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في رجل له غُنَيْمة :«فذبحها وسَمَطها وشوّاها» : 18 / 7 . السَّمْط : أن يُنْزَع صوفُ الشاة المذبُوحة بالماء الحارِّ ، وإنّما يُفْعل ذلك في الغالب لتُشْوَى(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في طيور الجنّة :«فتناثر ريشه وانْسَمَطَ وانْشوى» : 17 / 248 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حجّة الوداع :«فصُفّ له سِمَاطان ، فَلبّى بالحجّ مُفْردا» : 21 / 390 . السِّماط : الجماعة من الناس والنخل . والمراد به في الحديث الجماعة الذين كانوا عن جانبيه(النهاية) .
* وعن الصادق عليه السلام في هشام :«وجنده وخاصّته وقوف على أرْجلهم سِماطان» : 46 / 306 . السِّماطان من النخل والنّاس : الجانبان(الصحاح) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان بنى مسجده بالسَّمِيْط» : 81 / 10 . السَّمِيط : الآجُرُّ القائم بعضه فوق بعض ، قال أبو عبيد : وهو الذي يُسمَّى بالفارسيّة البراستق(الصحاح) .
* ومنه :«ثمّ بناه أوّلاً بالسعيدة لبنة لبنة ، ثمّ بناه بالسَّمِيْط ؛ وهو لبنة ونصف» : 19 / 112 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في البراق :«وعُرْفُها من لؤلؤ مَسْمُوط» : 7 / 235 . أي منظوم في السِمط ؛ وهو _ بالكسر _ : خيط النظم(المجلسي : 7 / 236) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«وحِلية ما سُمِطَتْ به من ناضِر أنوارها» : 74 / 327 . سَمَطَ الشيء : أي علّق عليه السَمُوط ؛ ، وهي الخيوط تنظم فيها القلادة(صبحي الصالح) .
.
ص: 249
سمع : في أسمائه تعالى :«السَّميع» . معناه إذا وجد المسموع كان له سامعا ، ومعنىً ثانٍ أ نّه سميع الدعاء ؛ أي مجيب الدعاء . وأمّا السامع فإنّه يتعدّى إلى مسموع ويوجب وجوده ، ولا يجوز فيه بهذا المعنى لم يزل ، والباري عزّوجلّ سميعٌ لذاته : 4 / 189 .
* وعن حمّاد في أبي عبداللّه عليه السلام :«فلمّا اسْتَمْكن من القيام قال : سَمِعَ اللّه لمن حَمِده» : 81 / 185 . أي أجابَ مَنْ حَمِده وتَقَبَّله ، يقال : اِسمَعْ دعائي ؛ أي أجِبْ ، لأنَّ غَرضَ السائل الإجابةُ والقَبولُ(النهاية) .
* ومنه الدعاء :«أعوذ بك مِنْ ... دعاءٍ لا يُسْمَع» : 84 / 249 . أي لا يُسْتجاب ولا يُعتدُّ به ، فكأ نَّه غير مسموع(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«سَمِعَ سامِع بحَمْد اللّه ونعمته ، وحُسْن بَلائه عندنا» : 37 / 36 . أي لِيَسمَع السامِعُ وليَشْهَد الشاهد حَمْدَنَا للّه على ما أحْسَن إلينا وأولانا من نِعَمِه . وحُسْنُ البلاء : النّعْمة ، والاخْتِبَار بالخير ؛ ليَتَبَيَّن الشُّكر ، وبالشَّرّ ؛ ليظْهر الصَّبْر(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حديث الشابّ :«كأ نّي الآن أسْمع زفير النار يدور في مَسامِعي» : 67 / 159 . هي جمع مِسْمَع ؛ وهو آلة السَّمْع ، أو جمع سَمْع _ على غير قياس _ كمَشَابِه ومَلامِح . والمَسمَع _ بالفتح _ : خَرْقها(النهاية) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اللّه يفتح مَسامِعَ من يشاء» : 26 / 167 .
* ومنه الدعاء :«اللّهمّ افْتحْ مَسامِع قلبي لذكرك» : 84 / 234 .
* وفي الخبر :: «ثمّ دعا سعيدة فأسْمَعَها» : 26 / 204 . أي شَتَمها(المجلسي : 26 / 204) .
* ومنه عن أحمد بن عبيداللّه في جعفر ابن الإمام الهادي عليه السلام :«فجاء جعفر بعد قسمة الميراث إلى أبي وقال له : اِجعلْ لي مرتبة أبي وأخي ، واُوصل إليك في كلّ سنة عشرين ألف دينار ، فزَبَرَه أبي وأسْمَعه ، وقال له : يا أحمق» : 50 / 329 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وطلبوا به السُّمْعَة والرِّياء» : 74 / 407 . السُّمْعَة : أي إسْماع العملِ الناسَ ، أو فِعله لذلك(المجلسي : 64 / 305) .
.
ص: 250
* وعنه عليه السلام في المؤمن :«يَكرَه الرّفعَة ، ويَشنَأُ السُّمْعَة» : 64 / 305 .
سمق : في الدعاء :«يا سابِقُ يا سَامِقُ» : 91 / 392 . سَمَقَ سُمُوقا فهو سامِقٌ وسَمِيق : ارتَفع وعَلاَ وطال (تاج العروس) .
سمك : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«بَارِئ المَسْمُوكات» : 37 / 204 . أي السَّماوات السَّبع ، والسَّامِك : العَالِي المُرتَفعُ ، وسَمَكَ الشيء يَسْمُكُه ؛ إذا رفَعَه(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«وُلِدْتُ بالسِّمَاك ، وفي حساب المُنجِّمين أ نّه السِّماك الرّامح» : 15 / 275 . السِّمَاك : نَجمٌ في السَّماء معروفٌ ، وهما سِمَ_اكان : رَامِحٌ وأعْزَل . والرَّامح لا نَوء له ، وهو إلى جهة الشّمال ، والأعْزَل من كَواكب الأنواء ، وهو إلى جِهة الجنُوب . وهما في بُرج الميزانِ(النهاية) .
سمل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلم تَبقَ منها إلاّ سَمَلَة كسَمَلَة الإدَاوة» : 70 / 107 . هي بالتحريك الماءُ القليلُ يَبْقَى في أسْفل الإناء(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سوف تظهر بعدي حَسِيكَة النفاق ، ويَسْمُل جِلباب الدِّين» : 36 / 288 . السَّمَل : الخَلَق من الثِّياب ، وقد سَمَل الثَّوب وأسْمَل(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«حتّى تَلحَق بالصالحين الذين دُفِنُوا في أسْمَالِهم» : 75 / 134 .
* وفي قصّة العُرَنيِّين :«فأمرهم فقطعت أيْدِيَهُم وأرجُلَهم وسَمَلَ أعيُنَهم» : 20 / 304 . أي فَقَأها بحَديدةٍ مُحْماة أو غيرها . وقيل : هو فَقْؤها بالشَّوْك ، وهو بمعنى السَّمْر ، وإنّما فَعَل بهم ذلك لأ نَّهم فَعلوا بالرُّعاة مثله وقَتَلوهم ، فجازاهُم على صَنيعِهم بمثله . وقيل : إن هذا كان قبل أن تنْزِل الحدُود ، فلمّا نزلت نهى عن المُثلة(النهاية) .
* ومنه فيما فعل ابن زياد في الشيعة :«صَلَبهم على جذوع النخل ، وسَمَلَ أعْيُنَهم» : 33 / 179 .
سملق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القيامة :«يَصير ... مَعْهَدُها قَاعا سَمْلَقا» : 7 / 115 . السَّمْلَق : الأرضُ المسْتويةُ الجَرْدَاءُ التي لا شَجر فيها(النهاية) .
سمم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحسن والحسين عليهماالسلام :«اُعِيذُ كما بكلمات اللّه التامّة ... من
.
ص: 251
شرّ السَّامَّة والهامَّة» : 43 / 306 . السَّامَّة : ما يَسُمّ ولا يَقْتُل ؛ مثل العَقْرب والزُّنبُور ونحوهما ، والجمع سَوَامّ(النهاية) .
* وعن سليمان بن خالد عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أ نّه سئل عن قول رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أعوذ بك من شرّ السَّامَّة والهامَّة والعامَّة واللامَّة ، فقال : السَّامَّة القرابة ، والهامَّة هوامّ الأرض ، واللامَّة لَمَم الشياطين ، والعامَّة عامّة الناس» : 92 / 141 . قال الطريحي في شرح «نعوذ باللّه من شَرّ السَّامَّة والعامّة» : قيل : السَّامَّة هنا خاصّة الرجل ؛ من سَمَّ إذا خَصَّ . قال بعض المحقّقين : إذا قُرنت السَّامّة بالعامّة فالسَّامّة الخاصّة ، وإذا قُرنت بالهامَّة فهي ذات السُّموم(مجمع البحرين) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا الحارث فإنّه خرج من بيته في السَّمُوم فتَحوّل حَبشيّا» : 10 / 36 . السَّمُوم : حَرُّ النهار ، يقال للرِّيح التي تَهُبُّ حَارَّة بالنهار سَمُوم ، وبالليل حَرُور(النهاية) .
* وفي خبرٍ آخر :«خرج إلى جبال تهامة فأصَابتْه السَّمائِم» : 18 / 54 . السَّمائم : جمع السَّمُوم ؛ وهو الريح الحارّة(المجلسي : 18 / 55) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الفاتحة :«هي شفاء من كلّ داء إلاّ السَّام ؛ يعني الموت» : 89 / 237 . السّامُ _ بتخفيف الميم _ : الموت(النهاية) .
* ومنه عن عائشة أ نّها قالت لليهودي :«عليكم السَّامُ والغَضَب واللّعنة» : 16 / 258 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«وحلوها صبر ، وغِذَاؤها سِمَام» : 75 / 15 . السِّمام _ بالكسر _ : جمعُ السَّمّ القَاتِل(النهاية) .
سمن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ورأيت الرجال يتسمَّنون للرجال والنساء للنساء» : 52 / 257 . أي يتكَثَّرون بما لَيس عندهم ، ويدّعون ما ليس لهم من الشَّرف ، وقيل : أرادَ جَمْعَهُم الأموال ، وقيل : يُحِبُّون التوسُّع في المآكل والمَشَارِب ، وهي من أسباب السِّمَن(النهاية) . يتسمّنون : أي يستعملون الأغذية والأدْوية للسِّمَن ليُعمل بهم القبيح(المجلسي : 52 / 261) .
* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«وإذا صاحت السُّمَاناة يقول : يابن آدم ما أغفلك عن الموت !» : 61 / 28 . السُمَ_انَى : طائر ، ولا يقال : سُمَّانَى بالتشديد ، الواحدة سُمَ_انَاةٌ ، والجمع سُمَانَيَاتٌ(الصحاح) .
.
ص: 252
سمند : عن بدر مولى أحمد بن الحسن :«أوْصى ... أن يدفع الشِّهْريَّ السَّمَنْد» : 51 / 311 . السَّمَنْدُ : الفَرَسُ ، فارسيّة . والشِّهْرِيَّة _ بالكسر _ : ضرب من البراذين(القاموس المحيط) .
سمهر : عن خلادة في موت هاشم : طَيّبُ الأصلِ في العَزيمةِ مَاضسَمْهَريّ في النائباتِ أصِيلُ : 15 / 55 . الاسْمِهرارُ : الصلابة والشدّة ، يقال : اسْمَهَرَّ الشوكُ ؛ إذا يَبِس وصلُب ، واسْمَهَرَّ الظلام : اشتَدَّ(الصحاح) .
سما : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا تخلّى المؤمن من الدنيا سَما» : 70 / 56 . السُّموُّ : العُلوُّ ، يقال : سَما يَسْمُو سُمُوّا فهو سَامٍ(النهاية) . أي ارتفع من حَضِيض النقص إلى أوج الكمال .
* ومنه في حديث اُمّ مَعْبَد :«إن تكلّم سَما به وعَلاَه البَهاء» : 19 / 42 . أي ارتفع وعَلاَ على جُلسائه(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«فتَسَمُّوا بالصلاح كما سَمَّاكُم اللّه » : 65 / 32 . أي انتَسِبوا إليه بالصلاح ، أو ارتَفِعوا بسببه ، أو اتّصِفوا به حتّى يُسمّيكم الناس صالحين(المجلسي : 65 / 32) .
* وعن المأمون :«وقريش ... لا يرون أحدا يُسامِيهم» : 49 / 209 . ساماه : فاخَرَه وباراه(المجلسي : 49 / 215) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«وفاض وادي السَّماوَة»: 15 / 257 . بالفتح: موضع بين الكوفة والشام . وقال الخليل في العين : هي فلاة بالبادية تتّصل بالشام(المجلسي : 15 / 259) .
باب السين مع النونسنبك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالشيطان :«ووَطِئَتْهم بأظْلافها ، وقامت على سَنَابِكِها» : 74 / 332 . السَّنابِك : جمع سُنْبُك _ كقنفذ _ : وهو طَرَف الحَافِر(صبحي الصالح) . أخرجه الهروي في هذا الباب ، وأخرجه الجوهري في سبك وجعل النون زائدة(النهاية) .
سنبل : عن أبي جعفر عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان ليشتري القَميصَيْن السُّنْبُلانِيَّين
.
ص: 253
فيخيّر غلامه خيرهما» : 41 / 102 . قميص سُنْبُلانيّ _ بالضّم _ : سَابِغ الطول ، وسَنْبَل ثوبَه ؛ إذا أسْبَلَه وجَرّه من خلفه أو أمامه . والنون زائدة ، مثلها في سُنبُل الطعام ، وكلّهم ذكروه في السين والنون ؛ حملاً على ظاهر لفظه(النهاية) . أو منسوب إلى بلد بالروم(القاموس المحيط) .
سنت : عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالاستسقاء :«ويَحيَى ببركتها المُسْنِتون» : 88 / 295 . أي المُجدبون ، أصَابتهم السَّنَة ؛ وهي القَحْط والجَدْب ، يقال : أسْنَتَ فهو مُسْنِت ؛ إذا أجْدَب . وليس بابه ، وسيجيء فيما بعد(النهاية) .
* ومنه في استسقاء النبيّ صلى الله عليه و آله :«فقالوا يا رسول اللّه قحط المطر ... وأسْنَتَ الناس» : 20 / 299 .
* ومنه في حديث اُمّ معبد :«فإذا القوم مُرْمِلُون مُسْنِتون» : 19 / 41 .
سنح : عن الرضا عليه السلام في الواقفيّة :«إنَّ هؤلاء القوم سَنَح لهم شيطان» : 23 / 296 . سَنَحَ له الشيء ؛ إذا عَرَض .
* وعن البيضاوي في قوله تعالى : «قَالُوا إنَّكُم كُنْتُم تَأتُونَنا عَنِ اليَمينِ» : «كأنّكم تنفعوننا نَفع السَّانِح فتبعناكم وهلكنا» : 7 / 158 . السَّانِح : الذي يأتي من جانب اليمين ، ويقابله البَارِح ؛ وهو الذي يأتي من جانب اليسار ، والعرب تَتَيَمّن بالأوّل وتَتَشَأّم بالثاني(الهامش : 7 / 158) .
* ومنه عن أبي الحسن موسى عليه السلام :«الشُّؤم للمسافر في طريقه ... الظبي السَّانِح عن يمين إلى شمال» : 55 / 325 . المراد بالسانح هنا المعنى اللغوي ، من قولهم : سَنَحَ له ؛ أي عَرَضَ له وظهر . وقال الكفعمي رحمه الله : منهم من يَتَيَمّن بالبارح ويَتَشأّم بالسَّانِح كأهل الحجاز ، وأمّا النجديّون فهم على العكس من ذلك(المجلسي : 55 / 327) .
سنحنح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : بازِلُ عَامَينِ حَديثٌ سِنّيسَنَحْنَحُ اللّيلِ كأ نّي جِنّي : 41 / 81 . أي لا أنام اللّيل ، فأنا مُتَي_قّظ أبدا(النهاية) .
* ومنه عن قنبر في مدحه عليه السلام :«سَنَحْنَحِيّ زكيّ مُطَهّر» : 42 / 134 . رجل سَنَحْنَح : لا ينام الليل ، والياء للمبالغة كالأحمَرِيّ(المجلسي : 42 / 135) .
.
ص: 254
سنخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«التقوَى سِنْخ الإيمان» : 75 / 56 . أي أصله .
* وعنه عليه السلام :«يَهيجُ على التقوَى زرع قوم ، ولا يظمأُ عنه سِنْخ أصلٍ» : 2 / 100 . السِّنْخ والأصلُ واحد ، فلمّا اختلَفَ اللّفظان أضافَ أحَدهما إلى الآخر(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«لو اجْتمع جميعُ حَيوانها ... وأصناف أسْنَاخِها» : 4 / 255 . الأسْنَاخ : الاُصول ، والمراد منها الأنواع ؛ أي الأصناف الداخلة في أنواعها(صبحي الصالح) .
سند : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الدنيا ... غُرور مَاحِل ، وسمٌّ قاتِل ، وسِنَادٌ مائِل» : 70 / 116 . السِّناد _ بالكسر _ : ما يُستند إليه ، أو دعامة يُسند بها السقف(صبحي الصالح) .
* وفي الخبر :«فسألت عنه بأيّ أرض هو؟ فقيل لي : إنّه بِسَنْدَان» : 48 / 92 . بفتح أوّله ، وآخره نون : مدينة في ملاصقة السند ، بينها وبين الدّيبل والمنصورة نحو عشر مراحل(معجم البلدان) .
* وفي الخبر :«يضعه ملك الموت بين مطرقة وسَنْدان» : 8 / 318 . السَّنْدان _ بالفَتح _ : زُبْرَة الحدّاد(مجمع البحرين) .
سندر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :أكِيْلُكُم بالسَّيف كَيلَ السَّنْدَرَهْ : 21 / 18 . أي أقتُلكم قَتلاً واسعا ذَرِيعا . السَّنْدَرة : مكْيال واسعٌ . قيل : يحتمل أن يكون اتُّخذ من السَّنْدَرة ، وهي شَجَرة يُعْمل منها النَّبل والقِسِيّ . والسَّنْدَرة أيضا : العَجَلة . والنون زائدة ، وذكَرَها الهروي في هذا الباب ولم يُنبّه على زيادتها(النهاية) .
سندس : في صفة الجنّة :«على كلّ نَجِيب أبْرقَة من سُنْدُسٍ مَنْضود» : 8 / 172 . السُّنْدُس : ما رَقَّ من الدِّيباج ورَفع(النهاية) .
سنط : في الخبر :«كان قيس بن سعد أطول الناس وأمَدَّهم قامة ، وكان سِناطا» : 33 / 539 . بالكسر : هو الذي لا لحية له أصلاً . يقال : رجلٌ سَنوطٌ وسِناط(النهاية) .
سنم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وهو معي في السَّنام الأعلَى» : 32 / 348 . بفتح السين : أعلى علِّيِّين ، في النهاية : سَنام كلّ شيء : أعلاه(المجلسي : 65 / 28) .
.
ص: 255
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنَّ اللّه لو شاء أنْ يَرفع السَّنام الأعلَى بين يعقوب ويوسف حتّى كانا يَتَراءان فَعَل» : 12 / 299 . السَّنام : كلّ مرتفع على الأرض .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لكلّ شيء سَنام ، وسِنام القرآن سورة البقرة» : 74 / 164 .
* وعن الرضا عليه السلام :«يُربَّع قبْر الميّت ولا يُسَنَّم» : 10 / 362 . سَنَّم القَبرَ : رَفَعَه عن الأرض ، وهو خلاف التسطيح . ومنه قبرٌ مُسَنَّم ؛ أي مرتفِع غير مسطَّح . وأصله من السَّنام(الهامش : 10 / 362).
سنن : السُّنَّة في الأصل :الطريقة والسِّيرة . وإذا اُطلِقَت في الشَّرع يُرادُ بها ما أمَرَ به النبيّ صلى الله عليه و آله ونهى عنه ونَدَب إليه قولاً وفِعْلاً ، ممّا لم يَنْطق به الكتاب العزيزُ . ولهذا يقال في أدِلّة الشَّرع : الكِتاب والسُّنّة ؛ أي القرآن والحديث(النهاية) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«القراءة سُنَّة ، والتشهُّد سُنَّة ، والتكبير سُنَّة ، ولا تَنْقُضُ السُّنَّة الفريضة» : 85 / 136 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كانوا على سُنَّةٍ من آل فرعون ؛ أهل جنّات وعيون» : 51 / 122 . أي طريقة وحالة مُشبهة مأخوذة من آل فرعون(المجلسي : 51 / 124) .
* وعنه عليه السلام في صفة خَلق آدم عليه السلام :«جَمَعَ _ سبحانه _ مِنْ حَزْنِ الأرض وسَهْلِهَا وعَذْبِهَا وسَبَخِها تُرْبَةً سَنَّها بالماء» : 11 / 122 . سَنَّ الماء : صَبَّه من غير تفريق(المجلسي : 11 / 123) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«يَسْتَنُّ ويَتَطهّر ثمّ يقوم إلى المسجد» : 16 / 276 . الاسْتِنانُ : اِسْتعمال السِّواك ، وهو افْتِعَال من الأسْنان : أي يُمِرُّه عليها(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اغْتَسَل يوم الجمعة واسْتَنَّ ... كان كفّارةً لما بينها وبين الجمعة التي قبلها» : 86 / 212 .
* وعن ابن مهزيار في صفة المهديّ عليه السلام :«أبْلَج الحاجب ، مَسْنُون الخدَّين» : 52 / 34 . رجلٌ مَسْنُونُ الوجه : مُمَلَّسُه حَسَنُه سَهْلُه ، أو في وجهه وأنفه طولٌ (القاموس المحيط) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في قنوته :«اللّهمّ إنَّ عدوّي قد اسْتَسَنَّ في غُلَوائه» : 82 / 216 . يقال : اِسْتَسَنَّ : أي كَبِر سِنُّه ، ذكره الفيروزآبادي . وقال : الغُلَواء _ بالضّم وفتح اللام وتسكّن _ : الغُلُوّ ، وأوّلُ الشباب وسرعتُه ، كالغُلْوان بالضمّ . أي واظَبَ على غُلُوّه في العداوة حتّى كَبِر
.
ص: 256
سِنُّه . وفي رواية الكفعمي : «اسْتَسَرَّ» بالراء ، وهو أنسب بما بعده(المجلسي : 82 / 237) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :بازِلُ عَامَيْن حَدِيثٌ سِنِّي : 41 / 81 . أي أنا شابٌّ حَدَثٌ في العمر ، كَبِير قَوِيٌّ في العَقْل والعِلْم(النهاية) .
* وعن ابن ذي يزَن :«ولأوْطأْتُ أسْنَانَ العَرب عَقِبَه» : 15 / 190 . يريد ذَوِي أسْنَانهم ، وهم الأكابِر والأشْراف(النهاية) . أي لرفعتُه على أشرافهم ، وجعلتُهم موضعَ قَدَمه(المجلسي : 15 / 193) .
* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام لمحمّد بن مسلم الزهري :«أغفلْتَ ذكر مَنْ مَضَى مِنْ أسْنَانك» : 75 / 133 . أي أعْمارهم ، يقال : فلان سِنُّ فلان ؛ إذا كان مثله في السِّنّ(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا سَافرتم في الخصب فأعطُوا الرُّكُبَ أسِنَّتها» . وفي رواية اُخرى : «فأعطُوا الرِّكاب أسْنانَها» : 61 / 211 . قال أبو عبيد : الأسِنَّة : جمع الأسْنَان . يقال لِما تأكله الإبل وتَرعاه من العُشْب : سِنٌّ ، وجَمْعه أسْنان ، ثمّ أسِنَّة . وقال غيره : الأسِنَّة جمع السِّنان لا جَمْع الأسْنان ، تقول العرب : الحَمْضُ يَسُنّ الإبل على الخُلَّة ؛ أي يُقوّيها كما يُقوّي السَّنُّ حَدّ السِّكّين . فالحمْض سِنان لها على رَعْي الخُلَّة . والسِّنَان الاسم ، وهو القوّة . وقال الزمخشري : «المعنى أعْطُوها ما تَمْتنع به من النَّحْر ؛ لأنّ صاحبها إذا أحْسنَ رَعْيَها سمنَت وحَسُنت في عينه فَيبْخَل بها من أن تُنْحر ، فشَبه ذلك بالأسِنَّة في وقوع الامتناع بها» . هذا على أنّ المراد بالأسِنّة جمع سِنان ، وإن اُريد بها جمع سِنّ فالمعنى : أمكِنوها من الرّعي(النهاية) .
* وعن الصادق عليه السلام في الزكاة :«فيكون فيها تَبِيعٌ حَوَليّ إلى أن تَبلغ أربعين بقرة ، ثمّ يكون فيها مُسِنَّة إلى ستّين» : 93 / 51 . قال الأزهري : والبقرةُ والشاة يقع عليهما اسم المُسنّ إذا أثْ_نَيا ، وتُثْنيان في السَّنة الثالثة ، وليس معنى إسنَانها كِبَرها كالرجُل المُسِنِّ ، ولكن معناه طلُوع سِنّها في السَّنة الثالثة(النهاية) .
سنه : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لم ينقصوا المكيال والميزان إلاّ اُخِذُوا بالسِّنِين» : 70 / 367 .
.
ص: 257
السَّنةُ : الجَدْب . يقال : أخذتْهم السَّنة ؛ إذا أجْدبوا واُقْحِطُوا ، وهي من الأسماء الغالبة ، نحو الدَّابَّة في الفَرَس ، والمال في الإبل . وقد خَصُّوها بقَلْب لامِها تاءً في أسْنَتُوا ؛ إذا أجْدَبوا(النهاية) .
* ومنه في خبر جهينة :«أنَّ سَنَة نَزَلتْ بهم حتّى أكلوا ذخائرهم» : 14 / 160 .
* ومنه في دعائه صلى الله عليه و آله على مضر :«اِجْعلها عليهم كسِنِيّ يوسف ، فأصَابهم سُنُون» : 17 / 230 . هي التي ذكرها اللّه تعالى في كتابه : «ثُمَّ يَأتي مِن بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدادٌ» ؛ أي سبع سِنِين فيها قحطٌ وجدْبٌ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«واعْتَكَرتْ علينا حَدابِير السِّنِين» : 88 / 294 . الحَدابير : جمع حِدْبار بالكسر ؛ وهي الناقة التي بدا عظْم ظَهرها من الهزال ، فشبّه بها السِّنين التي كثر فيها الجدْب والقحط(المجلسي : 88 / 298) .
سنا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليكم بالسَّنَى فتداووا به» : 59 / 274 . السَّنَى _ بالقصر _ : نَبات معروف من الأدوية له حَمْل إذا يبِسَ وحرَّكَتْه الريحُ سَمِعت له زَجَلاً . الواحدة سَناة . وبعضهم يرويه بالمدّ(النهاية) .
* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«ناداه حجر على رأس بئر لهم عليها السَّوانِي» : 17 / 374 . السَّوَانِي : جمع سانِية ؛ وهي ما يُعرف بالساقِية أو الناعورة .
* ومنه الخبر :«اِشتدَّ العطش بالحسين عليه السلام فرَكِب المُسَنّاة» : 45 / 50 . هي ما يُبنى في وجه السّيل ، والجمع : مُسَنَّوَات ومُسَنَّيَات . يقال : عَقَدوا مُسَنَّيات لحبس الماء ؛ أي سُدودا .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ الشيطان يُسَنِّي لكم طُرُقَه» : 33 / 363 . يقال : سَنَّيتُ الشيءَ ؛ إذا فَتَحْته وسَهَّلته . وتَسَنَّى لي كذا : أي تيسَّر وتَأتَّى(النهاية) .
* وفي دعائه عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه و آله :«وأعطِهِ السَّناء والفضيلة» : 16 / 381 . السَّناء : اِرْتِفَاع المَنزلة والقَدْر عند اللّه تعالى . وقد سَنِيَ يَسْنَى سَنَاء : أي ارتَفع . والسَّنَى _ بالقصر _ : الضَّوء(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بَشِّر هذه الاُمّة بالسَّناء» : 18 / 122 . أي بارتفاع المنزلة .
.
ص: 258
باب السين مع الواوسوأ : في المغيرة :«وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَك إلاّ بالأمْس !» : 20 / 332 . السَّوْأَةُ في الأصل : الفَرْج ، ثمّ نُقل إلى كُلّ ما يُسْتَحْيَا منه إذا ظَهَر من قول أو فعل . وهذا القول إشارة إلى غَدْرٍ كان المُغيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبُوه في الجاهليّة فقتَلَهم وأخَذَ أموالهم(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما» قال : «كانت سَوْآتهما لا تبدو لهما فبَدَتْ ؛ يعني كانت من داخل» : 11 / 160 .
سوخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سراقة :«اللّهمّ اكْفِنِيه ! فساخَتْ قوائمُ فَرَسه» : 17 / 227 . أي غَاصَت في الأرض . يقال : ساخَتِ الأرضُ به تَسُوخُ وتَسِيخ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في فضل الإسلام :«فهو دَعَائِمُ أسَاخَ في الحقّ أسْناخَها» : 65 / 344 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في النار :«تَنْشَب على صخرة ممْلسة سَوْخاء كأ نّها مرآةٌ ذَلقة» : 8 / 321 . السَّوْخاء : الأرض التي تَسِيخ فيها الرِّجْل ؛ أي ترسب . ولعلّه _ إن صحّت النّسخة هنا _ كناية عن زلق الأقدام إلى أسفل(المجلسي : 8 / 323) .
سود : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما أنْزل اللّه كتابا ولا خلق خلقا إلاّ جعل له سَيِّدا ؛ فالقرآن سَيِّد الكُتُب المُنزلة ، وجبرئيل سَيِّد الملائكة ، وأنا سَيِّد الأنبياء ، وعليّ سَيِّد الأوصياء . ولكلّ أمرٍ سَيِّد ، وحبّي وحبّ عليٍّ سَيِّدُ ما تقرّب به المتقرّبون من طاعة ربّهم» : 27 / 129 . السَّيِّد يُطْلق على الرَّبِّ ، والمالِك ، والشَّرِيف ، والفَاضِل ، والكَرِيم ، والحَليم ، ومُتَحمِّل أذَى قَومِه ، والزَّوج ، والرئِيس ، والمقدَّم . وأصله مِن سَادَ يَسُودُ فهو سَيْوِد ، فقُلبت الواو ياءً لأجْل الياء السَّاكِنَة قبلها ، ثمّ اُدغمت(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله عن جبرئيل عليه السلام :«يا محمّد ، إنّ لكلّ شيء سَيِّدا ، فسَيِّد البشر آدم ، وسَيِّد ولد آدم أنت ... وسَيِّد الشجر السِّدْر ، وسَيِّد الطير النَّسْر ، وسَيِّد الشهور رمضان ، وسَيِّد الأيّام يوم الجمعة ، وسَيِّد الكلام العربيّة ، وسَيِّد العربيّة القرآن ، وسَيِّد القرآن سورة البقرة» : 61 / 30 .
.
ص: 259
* وعنه صلى الله عليه و آله :«أنا سَيِّدُ وَلدِ آدَم ولا فخر» : 16 / 325 . قاله إخبارا عمّا أكرمه اللّه تعالى به من الفضل والسُّودَد ، وتحدُّثا بنعمة اللّه تعالى عنده ، وإعلاما لاُمَّته ليكون إيمانُهم به على حَسَبه ومُوجَبه ، ولهذا أتْبَعه بقوله : ولا فَخْر . أي أنَّ هذه الفَضِيلة التي نِلْتها كَرامة من اللّه لم أنَلْها من قِبَل نَفْسي ولا بَلغْتُها بقُوَّتي ، فليس لي أن أفْتَخرَ بها(النهاية) .
* ومنه عن أبي إ براهيم في الجواد عليه السلام :«ويَسُود عشيرته من قَبل أوانِ حلمه» : 50 / 26 . يَسُود _ كيَقُول _ : أي يصير سَيِّدهم ومولاهم وأشرفهم(المجلسي : 50 / 29) .
* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«السُّؤْدُد حقّ السُّؤْدُد لمن اتَّقى اللّه ربّه» : 75 / 82 . السُّؤدُد والسُّودَد : السِّيَادَة(القاموس المحيط) .
* ومنه عن الطرمّاح لمعاوية :«أسْدِ يَدا سُدْ أبدا» : 33 / 287 . أي أعْطِ نعمة تكن أبدا سَيِّدا للقوم(المجلسي : 33 / 289) .
* وعن سلمان الفارسي عند دنوّ وفاته :«وحَوْلي هذه الأساوِد . وإنّما حَوْلَه إجّانة وجَفْنة ومِطْهَرة» : 22 / 381 . يريد الشُّخوصَ من المَ_تَاع الذي كان عِنْدَه . وكلُّ شخْصٍ من إنْسان أو مَتَاع أو غيره سَوادٌ . ويجوز أن يُريد بالأساوِدِ الحيَّاتِ ، جمعُ أسْوَد ، شبَّهَها بها لاسْتِضْرارِه بمكانها(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن شَربَ الخمر في الدنيا سقاه اللّه عزّوجلّ من سَمِّ الأسَاوِد» : 7 / 215 . الأسودُ : أخْبثُ الحيَّات وأعظمُها ، وهو من الصّفة الغَالبَةِ ، حتّى استُعْمِل اسْتعمال الأسمَاء وجُمِعَ جَمعَها(النهاية) .
* وعن أبيهريرة :«أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أمَر بقَتْل الأسْوَدَيْن في الصلاة . قال معمر : قلت : وما معنى الأسْوَدَيْن؟ قال : الحيَّة والعَقْرب» : 81 / 301 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يفطر على الأسْوَدَيْن . قلت : ... وما الأسْوَدَيْن ؟ قال : التَّمر والماء» : 95 / 12 . أمّا التمر فأسْوَدُ ، وهو الغالب على تَمْر المدينة ، فاُضيف الماءُ إليه ونُعِت بِنَعْته إتباعا . والعَرَب تَفْعل ذلك في الشيئَين يصْطَحبان فيُسَمَّيان مَعا باسْم الأشْهَر منهما ، كالقمَرَين والعُمَرَين(النهاية) .
.
ص: 260
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يدخل الجنّة ... سِكِّير ولا عاقّ ولا شديد السَّواد» : 5 / 11 . أي الذي لا يبيضّ شيء من شعر رأسه ولا من شعر لحيته مع كبر السنّ ، ويسمّى : الغِرْبِيب(الصدوق) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«عليكم بهذا السَّوادِ الأعْظَم» : 32 / 557 . السَّواد الأعظم : أي جُملة النّاس ومُعْظَمهم الذين يجتمعون على طاعة السلطان(النهاية) . وهو هنا معاوية .
* ومنه :«سُئِل الحسين بن عليّ عليهماالسلام عن النّسْناس ، فقال : ... هم السَّواد الأعظم ؛ وأشار بيده إلى جماعة الناس» : 24 / 95 .
* وقال أميرالمؤمنين عليه السلام لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فداكَ سَمْعي وبَصَري وسُوَيْداء قلبي» : 19 / 60 . أي حَبَّتُه(المجلسي : 19 / 68) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله عند دنوّ وفاته :«يا بلال ، اِيْتِني بسَوادي» : 22 / 501 . كذا في النسخة التي عندنا ، ولعلّ المعنى : بأمْتِعَتي وأشيائي . قال الجوهريّ : سَوادُ الأمير : ثقله ، ولفلانٍ سَواد : أي مالٌ كثير(المجلسي : 22 / 502) .
سور : عن هارون الرشيد :«بَيْنا أنا في مَرْقَدي إذ سَاوَرَنِي أسْوَد» : 48 / 214 . ساوَرَه : واثَبَه(المجلسي : 48 / 215) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رَتَقَ به المَفاتِق ، وساوَرَ به المُغالِب» : 18 / 225 . المُساوَرَة : المُواثَبة : أي كَسَر به صلى الله عليه و آله سَوْرَة مَن أراد الطغيان(المجلسي : 18 / 225) .
* وعن ابن علقمة في المباهلة :«إيّاكم والسَّوْرَة العَجْلَى ؛ فإنّ البَدِيهة بها لا تُنْجب» : 21 / 288 . السَّوْرَة : الشِّدَّة ، والحِدَّة ، والسّطوة ، والاعتداء(المجلسي : 21 / 325) .
* وعن شيبة حين أراد قتل رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فلم يَبْقَ إلاّ أن اُسَوِّرَه سَوْرَة بالسيف» : 21 / 167 . أي أرتَفِع إليه وآخذه(النهاية) .
* وعن عمر في يوم خيبر :«ما أحْببتُ الإمارة إلاّ يومئذٍ . قال : فَتَسَاوَرتُ لها رجاءَ أن اُدْعَى لها» : 39 / 12 . أي رَفَعْتُ لها شخصي(النهاية) . أي كلٌّ منهم يمدُّ عُنُقه ليراه النبيّ صلى الله عليه و آلهرجاء أن يُعطاها(المجلسي : 39 / 13) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتَزَعْزَعَت سَوارِي اليقينِ» : 18 / 217 . السَّوارِي : جمع
.
ص: 261
سَارِية : الاُسْطُوانة(الصحاح) .
* وعن فرعون في موسى وهارون عليهماالسلام :«فهلاّ اُلْقِي عليهما أسَاوِرَة من ذَهب» : 13 / 141 . السِّوارُ من الحُلِيِّ معروف ، وتُكسر السين وتُضمُّ . وجمعه : أسْوِرَة ، ثمّ أسَاوِر ، وأسَاوِرة . وسَوَّرْتُه السِّوارَ ؛ إذا ألْبَسْتَه إيّاه(النهاية) .
* وعن ابن شبيب :«أمر المأمون أن يُفرَش لأبي جعفر دَسْتٌ ويُجعَل له فيه مِسْوَرَتان» : 50 / 75 . المِسْوَرَة _ بكسر الميم _ : مُتَّكَأٌ من أدَمٍ(المجلسي :50 / 79) .
سوس : عن أبي طالب :«جَعَلَنا حَضَنَة بَيْته ، وسُوّاسَ حَرَمه» : 16 / 5 . السُّوّاس : جمع السّائِس : المتولّي لأمر القوم .
* ومنه في الحديث القدسي :«يا إبراهيم ، اُكفُف دعوتك عن عبادي وإمائي ... ولَسْتُ أسُوْسُهم بشِفاء الغَيْظ كَسِياسَتك» : 12 / 60 . ساسَ القومَ سِياسَةً : دَبَّرَهم وتولَّى أمْرَهم .
* ومنه عن قوم موسى عليه السلام :«سُسْنَا أنْفُسَنا بالحِلْم» : 12 / 176 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سُوْسُوا إيمانكم بالصدقة» : 93 / 22 . من السِّياسَة : حِفْظ الشيء بما يحوطه من غيره ، والقيام بأمره ، وحُسْن النظر إليه(الهامش : 93 / 22) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لو كان ذلك [أي المُلك والسلطان لنا] لم يكن إلاّ سِياسَة الليل وسِياحة النهار» : 52 / 359 . أي سِياسة الناس وحراستهم عن الشرّ بالليل ، ورياضة النفس فيها بالاهتمام لاُمور الناس ، وتدبير مَعاشهم ومَعادهم(المجلسي : 52 / 359) .
* وفي حديث دعوة رسول اللّه صلى الله عليه و آله على مضر :«فكان الطعام ... لم يَصِلوا به إلى بيوتهم حتّى يُسَوِّس» : 17 / 271 . أي يقع فيه السُّوْس ؛ وهو دُوْدٌ يقع في الطعام(المجلسي : 17 / 273) .
سوط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام:«لَتُسَاطُنَّ سَوْطَ القِدْر»: 5 / 218 . يقال: سَاطَ القِدْرَ؛ إذا قَلَّبَ ما فيها من طعام بالمِسْوَط وأدَاره . والمِسْوَط :خشبة يُحرَّك بها ما فيها ليُخْلَط(المجلسي : 5 / 218) .
* ومنه حديث حليمة :«وشَقَّا بطْنَه فهما يَسُوْطَانه» : 15 / 365 .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا عليّ ... سِيْطَ لَحْمُك بلَحْمي» : 22 / 148 .
.
ص: 262
* وفي حديث آخر :«وهو مَسُوْطٌ بلَحْمه ودمه» : 41 / 151 .
سوع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يقوم السَّاعَةُ حتّى يملك رجل من أهل بيتي» : 51 / 81 . هو يوم القيامة . والسّاعَةُ في الأصل تُطْلَق بمعْنيين : أحدُهما : أن تكونَ عِبَارَة عن جُزء من أربعة وعشرين جُزءا هي مجموعُ اليوم والليلة . والثاني : أن تكون عبارة عن جُزء قليل من النَّهارِ أو الليل . يقال : جلستُ عندك ساعةً من النهار ؛ أي وقتا قليلاً منه . ثمّ استُعير لاسم يوم القيامة . قال الزّجَّاج : معنى الساعة في كُلِّ القرآن : الوقت الذي تَقُوم فيه القيامة ، يُريد أ نّها ساعة خفيفة يَحدُثُ فيها أمرٌ عظيم ، فلقلّة الوقت الذي تقوم فيه سَمَّ_اها ساعة(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«للمؤمن ثلاث ساعات : سَاعَة يُناجي فيها رَبّه ، وسَاعَة يُحاسِب فيها نَفسَه ، وسَاعَة يخلو فيها بين نفسه ولذّتها فيما يَحلّ ويُحْمَد» : 67 / 65 .
* وعن إبراهيم بن مهزيار :«كان أبو الحسن عليه السلام كتب إلى عليّ بن مهزيار يأمُره أن يعمل له مقدار الساعات ... وقمت أنا بجنب المقدار ، فسَقَطت حَصاة ، فقال مسرور : هَشْتْ ، فقال عليه السلام : هَشْتْ ؛ ثمانية» : 49 / 89 . أي سقطت حَصاة من حَصَيَات المقدار ؛ فقد كانت تلك الآلة تُلقي في كلّ ساعة حصاة ، فيُعلم مقدار مضيّ الساعات باعتداد الحَصَيَات(الهامش : 50 / 131) .
سوغ : عن أحدهما عليهماالسلام :«إنَّ اللعنة إذا ... وَجَدَت مَسَاغا ، وإلاّ رَجَعت على صاحبها» : 72 / 165 . أي مَدْخلاً ، وساغَتْ به الأرضُ ؛ أي ساخَت ، وسَاغ الشَّراب في الحَلْق يَسُوغُ ؛ أي دَخَل سَهْلاً(النهاية) .
سوف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«جاهِلُكم مُزْدَاد ، وعالِمُكم مُسَوِّف» : 70 / 157 . يُسَوِّف بعَمَلِه : أي يُؤخِّره عن أوقاته(صبحي الصالح) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إيّاك والتَّسْوِيف ؛ فإنّه بَحر يَغرق فيه الهَلْكَى» : 75 / 164 . التَّسْوِيف : المَطْلُ والتأخير ، وسَوَّفْت به ؛ إذا قُلتَ له مرّة بعد مرّة : سَوفَ أفعل .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«ليس يَنبغي له أن يُسوِّف الحجّ ، وإن مات فقد ترك شريعة»: 96 / 22 .
* وفي دعاء السِّمات :«المُنبَجِسات التي صَنَعْتَ بها العَجائِب في بَحرِ سُوف» : 87 / 98 . قيل : هو بالعبرانيّة «يَمسُوف» كأ نّه يَمّ سُوف ، قيل : ومعناه : بحرٌ بعيدُ القَعْر . قلت : كأ نّه اُخذ
.
ص: 263
من المَسافة ؛ قال الجوهريّ : وهو البُعْد ، وسمّ_اه الهروي في الغريبين : إساف ، قال : وهو الذي غَرِق فيه فرعون ، قلت : وهذا البحر هو بحر القلزم ؛ قال السيّد ابن طاووس : وبحر سُوف بلسان العبرانيّة يمّ سوف ؛ أي بحرٌ بعيد(المجلسي : 87 / 112) .
سوق : عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى : «يَومَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ» قال : «حِجاب من نور يُكشف فيقَع المؤمنون سجّدا ، وتُدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود» : 4 / 8 . السَّاقُ _ في اللغة _ : الأمرُ الشديدُ . وكشْفُ السَّاق مَثَلٌ في شدَّة الأمر ، كما يقال للأقطع الشَّحيح : يَدُه مغْلولة ، ولا يَدَ ثَمَّ ولا غُلَّ ، وإنّما هو مَثَلٌ في شدّة البُخْل ، وكذلك هذا لاَ سَاق هُناكَ ولا كَشْف . وأصلُه أنَّ الإنسان إذا وقَع في أمْرٍ شديد يقال : شَمَّر عن ساعِده ، وكشَف عن سَاقِه ؛ للاهْتمام بذلك الأمْر العظيم(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«دخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله على رجل ... فإذا هو في السَّوْق» : 78 / 231 . أي في النَّزْع ، كأنّ روحه تُساقُ لتَخرج من بَدنه ، ويقال له السِّياقُ أيضا . وأصلُه : سِوَاق ، فقُلبت الواو ياءً ؛ لكسرة السّين . وهما مَصْدَران من سَاق يَسُوق(النهاية) .
* ومنه عن ابن أبي حمزة في صديق له :«فدَخلتُ عليه يوما وهو في السِّياق» : 93 / 238 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مُلوكا وسُوَقا ، سَلَكوا في بطون البرزخ سبيلاً» : 79 / 156 . السُّوْق _ بالضّم والفتح _ : جمع سُوْقَة ؛ أي الرَّعيّة .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يَسْتَخْرجُ كنْزَ الكعبة إلاّ ذُو السُّوَيْقَتَين» : 18 / 145 . السُّوَيْقَةُ : تصْغيرُ الساق ، وهي مُؤَنّثة ، فلذلك ظَهَرت التاء في تصغيرها . وإنّما صَغَّر الساق لأنَّ الغالب على سُوق الحَبشة الدّقّة والحُموشَة(النهاية) .
سوك : في حديث اُمّ معبد :«جاء زَوْجُها أبو معبد يَسوقُ أعنُزا عِجَافا يَتَساوَكْن هُزَالاً» : 19 / 41 . يقال : تَساوَكَت الإبلُ ؛ إذا اضْطَرَبَت أعناقُها من الهُزَال ، أراد أ نّها تتمايل من ضَعْفِها . ويقال أيضا : جاءت الإبلُ ما تَسَاوَك هُزَالاً ؛ أي ما تُحرّك رؤوسها(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«السِّواكُ مَطْهَرَةٌ لِلفَمِ ، ومَرْضاةٌ للرَّبّ» : 74 / 67 . السِّواك _ بالكسر _ والمِسْواك : ما تُدْلَكُ به الأسْنان من العِيدانِ ، يقال : سَاكَ فَاهُ يَسُوكُه ؛ إذا دَلَكه بالسِّواك . فإذا
.
ص: 264
لم تَذْكُر الفمَ قلت : اسْتَاك(النهاية) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«طَهُورُ الفَم السِّواكُ» : 22 / 312 .
سول : عن فاطمة الصغرى في الكوفة :«سَوَّل لكم الشيطان ، وأملَى لكم ... فأنتم لا تهتدون» : 45 / 111 . التَّسْوِيل : تَحسِينُ الشيء وتَزْيينُه وتَحبيبُه إلى الإنسان ؛ ليفعله أو يقوله(النهاية) .
سوم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في يوم بدر :«إنّ الملائكة قد سَوَّمَتْ فَسَوِّمُوا» : 19 / 343 . أي اعمَلوا لكم عَلامةً يَعْرِف بها بعضُكم بعضا ، والسُّومَةُ والسِّمَةُ : العلامة(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في القائم عليه السلام :«له ... خيول مُطَهَّمة ، ورجال مُسَوَمة» : 52 / 310 . المُسَوَّم : المُعَلّم بعلامة يُعرف بها ، وكان ذلك من دَأب الشجعان عند الحرب يُعلّمون بريش طائر أو سومة صوف أو عمامة(الهامش : 52 / 310) .
* وعن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى : «مُسَوِّمِينَ» قال : «العَمائِم . قال : اعتمَّ رسول اللّه فَسَوَّم لها من بين يديه ومن خلفه» : 19 / 284 . سَوَّمَ : أرْسَلَ(القاموس المحيط) .
* وعن الصادق عليه السلام :«الزكاة في الإبل والبقر والغنم السَّائِمَة ؛ يعني الراعية» : 93 / 89 . السَّائِمَة من الماشية : الراعِيَة ، يقال : سَامَت تَسُومُ سَوْما ، وأسَمْتُها أنا(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«ومُنع الغَمام ، وهَلَك السَّوَام» : 88 / 294 . السَّوَام _ بتخفيف الميم _ : بمعنى السَّائِمَة ؛ وهو إبل الراعي(المجلسي : 88 / 300) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما خلق اللّه داءً إلاّ وخلق له دَواءً إلاّ السّام» : 59 / 72 . يعني الموت . وألفُه منقلبة عن واوٍ(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في الفاتحة :«هي شفاء من كلّ داء ، إلاّ السَّام ؛ يعني الموت» : 89 / 237 .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«دخل يهوديّ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعائشة عنده ، فقال : السَّامُ عليكم ... فغضبت عائشة فقالت : عليكم السَّام والغضب واللعنة ... فقال لها رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ياعائشة إنّ الفحش لو كان ممثّلاً لكان مثال سوء» : 16 / 258 . وتقدّم في سأم .
* وعن عمرو لأميرالمؤمنين عليه السلام في الخندق :«ما ظننت أنَّ أحَدا من العرب يَسُومُني
.
ص: 265
عليها» : 20 / 227 . هو من السَّوْم ؛ التكليف(النهاية) . يقال : سَامَ فلانا الأمرَ : كَلَّفَه إيّاه ، أو أولاه إيّاه ، كسَوَّمَه ، وأكثر ما يستعمل في العذاب والشرّ . وسَوَّم فلانا : خلاّهُ ، وسَوَّمَه لما يريده في ماله : حَكَّمه(المجلسي : 20 / 240) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«فمن تَركه رغبة عنه ألْبَسه اللّه ثوب الذُّلّ ... وسِيْمَ الخَسْفَ» : 97 / 8 . أي كُلِّف واُلْزِم . وأصْله الواو ، فقُلبت ضمّة السين كسرة ، فانقلبت الواو ياءً(النهاية) .
* وعن محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام في مَلِك ومؤمن كانت له أرض :«فسُمْني بها اُثْمِن لك» : 11 / 272 . سُمْني : أي بِعْني(المجلسي : 11 / 276) . سَامَ البائِع السِّلْعَة _ من باب قال _ : عَرَضَها للبيع(مجمع البحرين) .
* وفي الخبر :«أ نّه صلى الله عليه و آله نَهَى أن يَدخل الرّجل في سَوْم أخيه المسلم» : 100 / 80 . المُسَاوَمَة : المُجاذَبَة بين البائِع والمشتري على السِّلْعة وفَصلُ ثَمنِها ، يقال : سَامَ يَسُومُ سَوْما ، وسَاوَمَ ، واسْتَام . والمنْهيُّ عنه أن يَتَساوَم المُتَبايِعان في السّلْعة ويَتَقَارَبَ الانعقاد فيجيء رجلٌ آخر يريد أن يشْتَري تلك السِّلعة ويُخْرِجَها من يد المُشْتري الأوّل بزيادة على ما اسْتَقرَّ الأمرُ عليه بين المُ_تَساوِمَين ورَضِيا به قبل الانعقاد ، فذلك ممنوعٌ عند المُ_قَارَبة ؛ لما فيه من الإفْسادِ ، ومُباحٌ في أوَّلِ العَرْض والمُساومَة(النهاية) .
سوا : عن معاوية لأميرالمؤمنين عليه السلام : ارْبِط حِمارَك لا تنْزَعْ سَوِيَّتَهُإذا يُرَدُّ وقَيْدُ العَيْرِ مكروبُ : 32 / 435 . السَّوِيَّةُ : كساء مَحشُوٌّ بثُ_مَامٍ ونحوِه ، كالبَرْذَعة ، وكَرَبْت القيد ؛ إذا ضَيّ_قتَه على المُقيّد ، وقيد مَكرُوب ؛ أي ضيِّق . يقول : لا تنزع بَرذَعَة حمارك عنه واربِطْه وقيِّده ، وإلاّ اُعيد عليك وقيده ضيّق . وهذا مَثَل ضَرَبه لعليّ عليه السلام يأمره فيه بأن يَردَع جيشه عن التسرّع والعجلة عند الحرب(المجلسي : 32 / 436) .
* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«سَوَاءٌ البَطْن والصدْر» : 16 / 149 . أي هما مُتَساويان لا يَنْبُو أحدُهُما عن الآخر . وسَوَاء الشَّيء : وَسَطُه ؛ لاسْتواءِ المَسافَةِ إليه من الأطْرَاف(النهاية) .
.
ص: 266
باب السين مع الهاءسهب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«قد أسْهَبْتَ في ذكر عثمان» : 33 / 125 . أي أكثرت ، وأصْلُه من السَّهْب ؛ وهي الأرضُ الواسعة ، ويجمع على سُهُبٍ(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في صفة الأرض :«وفَرَّقَها في سُهُوب بِيْدِها» : 74 / 325 . السُهُوب : جمع سَهْب بالفتح ؛ أي الفلاة(صبحي الصالح) .
سهد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لأن أبيتَ على حَسَك السَّعْدان مُسَهَّدَا» : 41 / 162 . من سَهَّدَه ؛ إذا أسْهَره(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام :«أمّا حُزني فسَرمد ، وأمّا ليلي فمُسَهَّد» : 43 / 193 . أي ينقضي بالسُّهَاد ؛ وهو السَّهَر(صبحي الصالح) .
سهر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّما المؤمنون إخوة بنو أبٍ واُمٍّ ، وإذا ضَرَبَ على رجل منهم عِرْق سَهِرَ له الآخرون» : 71 / 264 . سَهِرَ _ كفرح _ : لم يَنَم ليلاً(القاموس المحيط) . والمعنى أنّ الناس كثيرا ما يذهب عنهم النوم في بعض اللّيالي من غير سبب ظاهر ، فهذا من وَجعٍ عَرَض لبعض إخوانهم . ويحتمل أن يكون السَّهَر كناية عن الحُزن ؛ للزومه له غالبا(المجلسي : 71 / 265) .
سهل : في صفته صلى الله عليه و آله :«أ نّه كان سَهْل الخَدَّين ، صَلْتَهُما» : 16 / 180 . أي سائِل الخَدَّين ، غَير مُرْتفع الوَجْنَتين(النهاية) .
* وفي صفة المهديّ عليه السلام :«صَلْت الجَبين ... سَهْل الخَدّين» : 52 / 11 . رجل سَهْلُ الوَجه : قليلُ لَحْمِه(القاموس المحيط) .
سهم : عن أبي عبداللّه عليه السلام لإبراهيم الجعفي :«ما لي أراك سَاهِمَ الوَجْه؟ !» : 59/103. أي مُتَغيِّره ، يقال : سَهَم لونه يَسْهَم ؛ إذا تَغيّر عن حالِهِ لعارض(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لم يُسْهِم فيه عاهِرٌ ، ولا ضرب فيه فاجر» : 66 / 311 . السَّهْم : النصيب والحظّ ، وفي النهاية : وأصلُه واحِدُ السِّهام التي يُضْرب بها في
.
ص: 267
ال_مَيْسِرِ ؛ وهي القِدَاحُ ، ثمّ سُمِّي به ما يَفوز به الفالِج سَهمُهُ ، ثمّ كَثُر حتّى سُمّي كلّ نَصيب سَهما ، انتهى . والسُّهْمَة _ بالضمِّ _ : القرابة ، والمُساهَمَة المُقارعة ، وأسْهَم بينهم ؛ أي أقْرَع . وكانوا يعملون بالقرعة إذا تنازعوا في ولد . والكلمة في بعض النسخ على صيغة المجرّد كيَمنع ، وفي بعضها على بناء الإفعال(المجلسي : 66 / 312) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجماعة: «ولو يعلم النّاس ما في الصفّ الأوَّل لم يَصِل إليه أحد إلاّ باسْتِهام» :85 / 18 . أي إلاّ بأن نازعه النّاس فأقرعوا فخرج القرعة باسمه(المجلسي : 85 / 19) .
سه : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«العينُ وِكاء السَّهِ» : 77 / 226 . السَّه : حَلْقَة الدُّبر ، وهو من الاسْت . وأصلها سَتَهٌ بوزن فَرَس ، وجمعُها أسْتاه كأفْراس ، فحُذفت الهاءُ وعُوِّض منها الهمزة فقيل : اسْتٌ ، فإذا رَدَدْت إليها الهَاء وهي لامُها وحَذفْت العَين التي هي التَّاء انْحذَفَت الهمزة التي جِيءَ بها عِوضَ الهاء فتقول : سَهٌ بفتح السين . ومعنى الحديث أنَّ الإنسانَ مَهْما كان مُسْتَيْقظا كانت اسْتُه كالمشْدُودة المَوْكِيِ عليها ، فإذا نامَ انحَلَّ وِكاؤُها . كَنَى بهذا اللفظ عن الحَدَث وخُروج الرِّيح ، وهو من أحْسَن الكِنايَات وألْطَفها(النهاية) .
سها : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله سَهَا فسَلّم في ركعتين» : 17 / 101 . السَّهْوُ في الشيء : تَرْكُه عن غَيرِ عِلْم ، والسَّهْوُ عنه : تَرْكُهُ مع العلم(النهاية) . والأصحاب قد صرَّحوا في الروايات المتضمّنة لسَهْو النبيّ صلى الله عليه و آله بأ نَّها مخالفة لاُصول متكلّمي الإمامية ؛ فإنّهم لا يجوّزون السَّهْو على النبيّ والأئمّة صلوات اللّه عليهم ... ولم يخالف في ذلك إلاّ الصدوق وشيخه رحمهما اللّه ؛ فإنّهما جوَّزا الإسهاء من اللّه لنوع من المصلحة(المجلسي : 85 / 219) .
* وعن أبي أيّوب الأنصاري :«كانت لي سَهْوَة فيها تَمر» : 60 / 316 . السَّهْوَة : بيتٌ صغيرٌ منحدرٌ في الأرض قليلاً ، شبيه بالمُخْدَع والخِزَانة ، وقيل : هو كالصُّفَّة تكون بين يَدَي البيت ، وقيل : شبيه بالرَّفِّ أو الطاقِ يوضع فيه الشيء(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«آل محمّد فوق جميع هذه الاُمّة ... كما زادَ نور الشمس والقمر على السُّهَا» : 26 / 233 . السُّها : كَوْكبٌ خَفِيٌّ من بَناتِ نَعْش الصُّغْرَى(القاموس المحيط) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في بنات نعش :«بجَنبه كوكب صغير ... تُسمّيه العرب السُّهاء ،
.
ص: 268
ونُسمّيه نحن أسلم» : 92 / 145 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُرِيْه السُّهَا ويُريني القمر» : 40 / 348 . وأصْلُه أنَّ رجلاً كان يكلّم امرأة بالخفيّ الغامض من الكلام ، وهي تكلّمه بالواضح البَيِّن ، فضُرب السُّها والقمر مَثَلاً لكلامه وكلامها ، يُضرب لمن اقْترح على صاحبه شيئا فأجابه بخلاف مراده(المجلسي : 40 / 356) .
باب السين مع الياءسيأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تُسلِّم ابنَك سَيَّاء ... قيل : ما السَيَّاء ؟ قال : الذي يبيع الأكفان ويتمنّى موتَ اُمّتي» : 100 / 77 . لعلّه من السُّوءِ والمَساءة ، أو من السَّيْء _ بالفتح _ وهو اللَّبنُ الذي يكونُ في مقدَّم الضَّرْع ، يقال : سَيَّأَتِ الناقةُ ؛ إذا اجتمع السَّيْءُ في ضَرْعها ، وسَيَّأتها : حَلَبْت ذلك منها . فيحتمل أن يكون فَعَّالاً من «سَيَّأتها» إذا حَلَبْتها ، كذا قال أبو موسى(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سَيِّئة تَسُوؤك خيرٌ عند اللّه من حَسَنة تُعْجِبُك» : 69 / 316 . السَّيِّئة : الخَصلَة التي تَسوء صاحبَها عاقبتها . والمعنى أ نّها تُوقعك في العجب ، وكأنّ الوجه في ذلك أنّ السَّيِّ_ئة تزول مع الندم عليها ، وأمّا العُجب فإنّه يُبطل العمل ويُثبت السَّيِّئة ، فكانت السَّيِّئة خيرا من الحسنة المُعجِبة(مجمع البحرين) . وقد كثر ذكْر السَّيِّئة في الحديث ، وهي والحسَنَة من الصفات الغالِبة ، يقال : كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئة ، وفَعْلة حَسَنَة وفَعْلة سَيِّئة . وأصلُها سَيْوِئة ، فقُلبت الواو ياء ، واُدْغِمت . وإنّما ذكرناها هنا لأجل لفظِها(النهاية) .
سيب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وفي السُّيُوب الخُمسُ» : 93 / 82 . السُّيُوب : الرِّكازُ . قال أبوعبيد : ولا أراه اُخذ إلاّ من السَّيْب ؛ وهو العَطاءُ . وقيل : السُّيُوب : عُرُوق من الذَّهب والفِضَّة تَسِيبُ في المَعْدن ؛ أي تَتَكوَّن فيه وتظهَر . قال الزمخشري : السُّيُوب _ الرِّكاز _ : جمع سَيْبٍ ، يريد به المال المدفونَ في الجاهليّة ، أو المَعْدِن ؛ وهو العَطاء ؛ لأ نّه من فَضْل اللّه تعالى وعَطائه لمن أصابَه(النهاية) .
* وفي الحسن والحسين عليهماالسلام :«لمّا أن بَصُرَ بهما النّبي صلى الله عليه و آله تَنَحْنَحَ فأنسابَت الحَيَّة» :
.
ص: 269
43 / 267 . أي جَرَت ، يقال : سابَ الماءُ وانْسابَ ؛ إذا جَرَى(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخِضْر :«فانْسَابَت السَّمَكة منه في العَين ، وبقي الخِضر متعجّبا» : 12 / 179 .
* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«سَيْبُه مُسْتَدرّ» : 88 / 294 . السَّيْب : العَطَاء ، ومصدر سَابَ ؛ أي جَرَى . ومستدرّ ؛ أي كثير السَّيَلان أو النَفْع(المجلسي : 88 / 304) .
* وسئِلَ أبو عبداللّه عليه السلام عن السَّائِبة فقال :«الرَّجُلُ يُعتِقُ غلامَه ، ويقول له : اِذهبْ حيث شِئتَ ، ليس لي من ميراثك شيء ، ولا عَلَيّ من جَرِيرَتك شيء» : 101 / 204 . أصلُه من تَسْيِيب الدَّوابّ ؛ وهو إرسالها تَذهبُ وتجيء كيف شاءت(النهاية) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :لمّا سُئلَ عن السَّائِبة ، فقال : «اُنْظُرْ في القرآن فما كان فيه «فَتَحْريرُ رَقَبَةٍ مُؤمِنَةٍ» فتلك السَّائِبَة التي لا وَلاءَ لأحدٍ من الناس عليها إلاّ اللّه ، فما كان وَلاؤه للّه فهو لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وما كان وَلاؤه لرسول اللّه صلى الله عليه و آله فإنَّ وَلاءه للإمام وجنايته على الإمام» : 101 / 204 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ عَمرو بنَ لُحيٍّ ... كان أوّل من ... سَيَّبَ السَّائِبة» : 61 / 145 . وهي التي نَهَى اللّه عنها في قوله : «مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سَائِبَةٍ» ، فالسَّائِبة اُمّ البَحِيرة ، وقد تقدّمت في حرف الباء(النهاية) .
سيج : عن ابن عبّاس :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... يلبس ذوات الآذان في الحرب ما كان من السِّيجَانِ الخُضْر» : 16 / 125 . السِّيجَان : جمع ساجٍ ؛ وهو الطَّيلَسان الأخْضَرُ ، وقيل : هو الطّيلَسان المقوَّر يُنسَج كذلك ، كأنَّ القَلانِس كانت تُعمل منها أو من نوعِها . ومنهم من يَجعَل ألِفه مُنقَلِبة عن الواو ، ومنهم من يجعَلها عن الياء(النهاية) .
* ومنه عن أبيالحسن الأوّل عليه السلام :«اطْلُبوا لي سَاجَا طرازيّا أزْرق» : 48 / 43 . السَّاج : الطَّيلَسان الأخضَرُ أو الأسود . والطِّرَاز _ بالكسر _ : الموضع الذي تنسج فيه الثياب الجيّدة(القاموس المحيط) .
سيح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليسَ في اُمّتي رَهبانِيّة ولا سِيَاحَة» : 67 / 115 . يقال : سَاحَ في الأرض يَسِيح سِيَاحَة ؛ إذا ذَهَب فيها ، وأصلُه من السَّيْح ؛ وهو الماءُ الجاري المنْبَسِط على وجْه الأرض . أرادَ مُفارقَةَ الأمصار ، وسُكنَى البَراري ، وترْكَ شُهُود الجُمعة والجماعات ،
.
ص: 270
وقيل : أراد الذين يَسيحُون في الأرض بالشَّرِّ والنميمة والإفساد بين الناس(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في العباد :«لَيسُوا بالمَسَايِيح ، ولا المَذَاييع البُذُر» : 66 / 273 . أي الذين يَسعَون بالشَّرّ والنمِيمة ، وقيل : من التَّسْيِيح في الثوب ؛ وهو أن تكون فيه خُطوطٌ مختلفة(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«سِيَاحة اُمّتي الصِّيام» : 66 / 356 . قيل للصائم سائِح ؛ لأنّ الذي يَسِيح في الأرض مُتَعبِّدا يَسِيح ولا زاد له ولا ماء ، فحين يَجِد يَطْعَم . والصَّائِم يُمْضِي نَهاره لا يأكُل ولا يشرب شيئا ، فشُبِّ_ه به(النهاية) .
* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في زغب الملائكة :«نجمعه إذا خلونا ، نجعَله سَيْحا لأولادنا» : 46 / 47 . السَّيْح : عباءة . ومنهم من قرأ : «سُبحاً» بالباء الموحّدة ؛ جمع السّبحة(المجلسي : 46 / 47) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الزكاة :«العُشْر إن كان سُقِي سَيْحا» : 10 / 224 . السَّيْح : هو الماء الجاري المنبسِط علَى وجه الأرض(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الأنهار :«الثالث نَهرُ سَيْحَان ، وهو نهر الهند» : 57 / 254 . في معجم البلدان : سَيْحُون _ بفتح أوّله وسكون ثانيه وحاء مهملة وآخره نون _ : نهر مشهور كبير بما وراء النهر ، قرب خُجَنْدَة بعد سمرقند . وفي النهاية : سَيْحَان : وهو نهر بالعَواصِم قريبا من ال_مَصِيصَة وطَرَسُوس . ويُذكر مع جَيْحان ، انتهى . انظر مادّة «جيح» .
سيدع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«شَرّ نِسائكم ... السَّيْدَع» : 100 / 240 . من السَّدْع ، قال الفيروزآبادي : السَّدْع _ كالمنع _ : صَدْم الشيء بالشيء ، وسُدِع _ كعُنِيَ _ سَدْعَةً شديدة : نُكب نكبة شديدة(القاموس المحيط) .
سير : في خبر سعد بن عبادة حين حمل النبيّ صلى الله عليه و آله على حمار قطوف :«فرجَع الحمار وإنّه لهِمْلاج ما يُسَايَر» : 17 / 233 . ما يُسايَر : أي لا تَسِير معه دابّةُ ، ولا يُسابق ، لسرعة سَيره . والهِملاج _ بالكسر _ : السريع السير(المجلسي : 17 / 238) .
* وعن سلمان في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أقبَلَ على القرآن ... حتّى جمَعَه ، وكان في الصُّحُف والشِّظاظ والأسْيَار» : 89 / 40 . السَّيْر _ بالفتح _ : الذي يُقدّ من الجلد طولاً ؛ وهو الشِّراك ،
.
ص: 271
جمعه سُيُور وأسْيار وسُيُورة(تاج العروس) .
* ومنه الخبر :«تكون معه صلى الله عليه و آله الخُيُوط والإبرَة والمِخصَف والسُيُور» : 16 / 250 .
سيط : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ليت السِّياط على رؤوس أصحابي حتّى يتَفَقّهوا في الحلال والحرام» : 1 / 213 . السِّياط : جمع سَوْط ؛ وهو الذي يُجْلَدُ به . والأصلُ : سِوَاط بالواو ، فقلبت ياءً للكَسرة قبلها . ويُجمع على الأصل أسواطاً(النهاية) .
سيف : فيالحديث :«فساروا حتّى بلَغوا سِيفَ البحر» : 19 / 186 . أي ساحله(النهاية) .
سيل : في صفته صلى الله عليه و آله :«سَائِل الأطرافِ» : 16 / 149 . أي مُمتَدُّها(النهاية) .
* ومنه في صفة جبرئيل عليه السلام :«أقْنى الأنف ، سَائِل الخَدّين» : 9 / 339 .
سيم : عن النجاشي للمهاجرين :«امْكُثُوا فإنّكم سُيُوم ، والسُّيُوم : الآمنون» : 18 / 413 . هي كلمةٌ حَبَشيّة ، وتُرْوى بفتح السين . وقيل : سُيُوم جمع سائم ؛ أي تَسُومون في بَلَدي كالغَنَم السائمة لا يُعارِضُكم أحدٌ(النهاية) .
سيه : في تفسير القمّي في قوله تعالى : «فَكانَ قَابَ قَوْسَينِ» : «كانَ من اللّه كما بينَ مَقْبِض القَوْس إلى رأس السِيَة» : 9 / 240 . سِيَة القَوسِ : ما عُطِف من طَرَفَيها ، ولها سِيَتَان ، والجمعُ سِيَات . وليس هذا بابَها ، فإنّ الهاء فيها عِوضٌ من الواو المحذوفة كعِدَة(النهاية) .
* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لَ_مّا افتَتَح رسول اللّه صلى الله عليه و آله خَيبر دعا بقوسِه فاتّكَأ على سِيَتها» : 100 / 44 .
* وعن الرضا عليه السلام :«كان أبو الحسن عليه السلام إذا خرج من مكّة فأتى سايَة وحلق رأسه» : 96 / 303 . سَايَة _ فَعْلَة _ : وادٍ بين الحرمين ، وقرية بمكّة(مجمع البحرين) .
.
ص: 272
. .
ص: 273
حرفُ الشينباب الشين مع الهمزةشأب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَمْرِيهِ الجَنُوبُ دِرَرَ أهاضِيبِه ، ودُفَعَ شَآبِيبِه» : 74 / 327 . الشَّآبِيبُ : جمع شُؤبُوبٍ ؛ وهو الدُّفْعةُ من المطَر وغيره(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«لولا عَهدٌ عَهِده إلَيّ النبيّ صلى الله عليه و آله ... لأرسلتُ عليهم شَآبِيبَ صَواعِق الموت» : 28 / 242.
شأف : عن زينب عليهاالسلام ليزيد :«واسْتأصَلتَ الشَّأْ فَة بإراقَتك دِماء ذُرّيّة محمّد صلى الله عليه و آله» : 45 / 134 . قال الجوهري : الشَّأْفَة : قَرْحة تَخْرُج في أسْفل القَدَم فتُكْوى فتذهب ، وإذا قُطعت مات صاحبها . والأصل : واستأصَلَ اللّهُ شَأْفَتَه ؛ أذهَبَه كما تذهب تلك القرحة ، أو معناه أزاله من أصله(المجلسي : 47 / 205) .
* ومنه عن جابر في بني اُميّة :«لَعَنوا أميرَ المؤمنين عليه السلام ... واغْتالوا شِيعتَه في البلدان ، وقتلوهم ، واسْتأْصَلوا شَأْفَتَهم» : 46 / 274 .
* ومنه عن المنصور في جعفر عليه السلام :«واللّهِ لأستأصِلَنَّ شَأْفَتَه» : 47 / 205 .
شأم : عن ابن ذي يزن :«إذا ولد بتِهامة غلام بين كتفيه شَأْمَةٌ» : 15 / 188 . الشَّأْمَة : الخال في الجسد ، معروفة(النهاية) .
* ومنه في هارون عليه السلام :«كان على أرنبته شأْمَة ، وعلى طرف لسانه أيضا شَأْمَة» : 13 / 12 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الإبل :«ولا يأتي خَيرُها إلاَّ من جَانِبها الأشْأَم» : 61 / 121 . يعني الشِّمال . يريد بخيرها لَبَنَها ؛ لأ نَّها إنّما تُحلَب وتُرْكَب من الجانب الأيسر(النهاية) .
.
ص: 274
* وعنه صلى الله عليه و آله في سبأ :«ولد له عشرة من العرب ؛ تَيامَن منهم ستّة ، وتَشَاءَم منهم أربعة» : 14 / 117 . الشَّأْمَة والمَشْأَمَة : ضدّ اليَمنة والمَيمنة(القاموس المحيط) .
* وعن كعب لأهْله :«هذا أخوك شَأَمَ قومَه ، وجاء الآن يَشْأَمُنا» : 20 / 221 . شَأمَهم وعليهم _ كمنع _ : أي صار شُؤْما عليهم . والشُّؤْم : ضدّ اليُمْن ، يقال : تَشَأّمْت بالشيء وتَيَمَّنت به(المجلسي : 20 / 239 و 55 / 321) .
* وعن أبي طالب : فَلا تَسْفَهوا أحلامَكم في مُحمّدٍولا تَتْبَعوا أمرَ الغُواةِ الأشَائِمِ : 35 / 160 . الأشائم : ضدّ الأيامِن(القاموس المحيط) .
شأن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحياء والدين :«فقالا له : يا جبرئيل إنّا اُمرنا أن نكون مع العَقل حَيثما كان ، قال : فشَأْنكما» : 1 / 86 . الشَّأْن _ بالهمز _ : الأمر والحال ؛ أي الزما شَأْنَكم ، أو شَأْنُكُما معكما(المجلسي : 1 / 86) .
* وعن الصادق عليه السلام :«يا هنديّ ! لِمَ كان في الرّأس شُؤون» : 58 / 308 . هي عِظَامُه وطرائِقُه ومَواصِلُ قبائله ، وهي أربعةٌ بعضها فوق بعض(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لأنفدنا عليك ماء الشُّؤون» : 22 / 542 . أي أفنينا وأذهبنا حتّى لا يبقى شيء منه بالبكاء(المجلسي : 22 / 542) .
باب الشين مع الباءشبب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان إبراهيم عليه السلام في شَبِيبَته على الفِطرة» : 12 / 45 . الشَّبِيبَة : الحَداثة والشباب(المجلسي : 12 / 47) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الفتنة :«شِبَابُهَا كشِبَابِ الغُلام» : 43 / 226 . شِبابُها _ بكسر الشين _ : أي بِداياتها في عنفوان وشدّة كشِباب الغلام وفتوّته(صبحي الصالح) .
* ومنه في كعب بن الأشرف :«فشَبَّ به الحِمار» : 17 / 305 . الشِبَابُ : نَشاط الفرس ورفْعُ يديه جميعا . تقول : شَبَّ الفَرَسُ يَشِبُّ ويَشُبّ شِبَابا وشَبِيبا ؛ إذا قَمَصَ ولعِب ،
.
ص: 275
وأشْبَبْتُه أنا ؛ إذا هَيَّجْتَه ، وكذلك إذا حَرَن(الصحاح) .
* وفي حديث اُمّ مَعبَد :«فلمّا سَمع بذلك حسَّانُ شَبَّبَ يُجاوب الهاتِف» : 19 / 43 . أي ابتدأ في جوابه ، من تَشبيب الكُتُب ؛ وهو الابتداءُ بها والأخذُ فيها ، وليس من تَشْبيب النساء في الشِّعْر . ويروى نَشِب بالنون ؛ أي أخذ في الشعر وعَلِق فيه(النهاية) .
* وعن الحميري في رُبّ الجَوز :«يسحق من النوشادر والشَّبّ اليمانيّ» : 76 / 167 . الشَّبُّ : حَجَر معروفٌ يُشْبه الزَّاج ، وقد يُدْبَغ به الجُلود(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في بناء الزوراء :«قد عُلِيت بالساج ، والعرعر ، والصنوبر ، والشَّبِّ» : 52 / 267 .
شبث : في الدعاء :«وقد ألجَأَتْني الذنوب إلَى التَّشَبُّث بأذيال عَفوك» : 91 / 152 . التَّشَبُّث بالشيء : التعلّق به ، يقال : شَبِثَ يَشْبَثُ شَبَثا(مجمع البحرين) .
شبح : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... شَبْح الذِّراعين» : 16 / 180 . الشَّبْح : مَدُّك الشيءَ بين أوتادٍ كالجلد والحَبل . وشَبَحْتُ العُودَ ؛ إذا نَحتَّه حتّى تُعَرِّضَه . وفي رواية «مَشْبُوح الذِّراعين» ؛ أي طويلَهُما ، وقيل : عَرِيضَهما(النهاية) .
* وفي الحديث القدسيّ :«سوء سَرائِرهِم التي كانت نتَائِج النفاق ، وشُبُوح الضلالة» : 11 / 330 . الشُبُوح : جمع شَبَح بالتحريك ؛ وهو الشخص ، أو بالسين المهملة والنون بمعنى الظهور ، أو بالخاء المعجمة ؛ جمع سِنْخ بالكسر بمعنى الأصل ، أو بمعنى الرسوخ ، وفي بعض النسخ «شُيُوخ» جمع الشَّيْخ . وعلى التقادير لا يخلو من تكلّف(المجلسي : 11 / 330) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ووَقَعَ نور أشْبَاحِنا من ظَهْر آدم على ذِرْوَة العرش» : 11 / 151 . الأشباح : جمع الشَّبَح _ بالتحريك ، وقد يسكّن _ : وهو الشخص ، مثل : سَبَب وأسباب . وسئل الشيخ الجليل محمّد بن النعمان : ما معنَى الأشباح ؟ فأجاب : الصحيح من حديث الأشباح الرواية التي جاءت عن الثقات بأنّ آدم عليه السلام رأى على العرش أشباحا يَلمَع نورُها ، فسأل اللّه تعالى عنها ، فأوحى اللّه إليه : إنّها أشباح رسول اللّه وأميرالمؤمنين والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، وأعلمه أن لولا الأشباح التي رآها ما خلقه اللّه ولا خلق سماء
.
ص: 276
ولا أرضا . ثمّ قال : والوجه فيما أظهره اللّه من الأشباح والصور لآدم عليه السلامأن دلّه على تعظيمهم وتبجيلهم ، وجعل ذلك إجلالاً لهم ، ومقدّمة لما يفرضه من طاعتهم ، ودليلاً على أنّ مصالح الدين والدنيا لا تتِمّ إلاّ بهم ، ولم يكونوا في تلك الحال صورا مجسّمة ولا أرواحا ناطقة ، ولكنّها كانت على صورهم في البشريّة تدلّ على ما يكونون عليه فى المستقبل . قال : وهذا غير منكر في العقول ، ولا مضادّ للشرع ، وقد رواه الثقات الصالحون المأمونون ، وسلّم لروايته طائفة الحقّ ، فلا طريق إلى إنكاره(مجمع البحرين) .
شبدع : عن أعرابيٍّ في أميرالمؤمنين عليه السلام :«ينْظرُ إلى فَيئِه وكأنَّ الشَّبادِعَ تَلْسَبُه» : 46 / 323 . جمع الشِّبْدَع _ بالدال المهملة كزِبْرَج _ : وهو العَقرَبُ . ويقال : لَسَبَتْه الحَيَّة وغيرها _ كمَنَعه وضَرَبه _ : أي لَدَغَته(المجلسي : 46 / 325) .
شبر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ولد فاطمة عليهاالسلام :«إنّما سَمَّيتُهم بأسماء أولاد هارون شَبَّرا وشَبِّيْرا ومُشَبِّرا» : 43 / 252 . شَبَّرٌ كَبَقَّمٍ ، وشَبِّيرٌ كقَمِّيرٍ ، ومُشَبِّرٌ كمُحَدِّثٍ : أبْناءُ هارون عليه السلام ، قيل : وبأسمائهم سَمَّى النبيّ صلى الله عليه و آله الحسن والحسين والمُحسِّن(القاموس المحيط) . وقيل : بتخفيف الباء في شَبِّير .
* وقال جماعة لمحمّد بن عثمان :«نحبّ أن تملي علينا دعاء السِّمات الذي هو للشَّبُّور» : 87 / 96 . الشَّبُّور : جاء في الحديث تفسيره أ نّه البُوقُ ، وفَسَّروه أيضا بالقُبْع . واللفظةُ عِبْرَانِيَّة(النهاية) . أو يكون مأخوذا من الشَّبْر _ بإسكان الباء وتحريكها _ : وهو العطاء ، يقال : شَبَرت فلانا وأشْبَرته ؛ أي أعطيته ، فكأ نّه دعاء العطاء من اللّه تعالى . وقيل : بالعبرانية دعاء يوم السّبت ، وقال بعضهم : اسمه «سمّة» ، ومعنى سمّة : الاسم الأعظم(الكفعمي) .
شبرق : في العاص بن وائل :«روي أ نّه وَطِئ على شِبْرِقَة» : 18 / 63 . الشِّبْرِق : نبتٌ حجازيٌ يُؤكل وله شوكٌ ، وإذا يبِس سُمّي الضَّريع(النهاية) .
شبرم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم والشُّبْرُم فإنّه حارّ يارّ» : 59 / 274 . قال في النهاية : الشُّبْرُم : حَبٌّ يُشْبِه الحِمَّص ، يُطبخ ويُشْربُ ماؤه للتَّداوي ، وقيل : إنّه نَوعُ من الشِّيح . و«يارّ» إتباع للحارّ ، ومنهم من يرويه «جارّ» ، وهو أيضا _ بالتشديد _ إتباع للحارّ ، يقال : حارّ يارّ ، وحَرّان يَرّان(المجلسي : 59 / 278) .
.
ص: 277
شبع : عن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألته عن الرجل يلبس الثوب المُشْبَع بالعُصْفُر» : 10 / 269 . رَجلٌ شَبيعُ العقل مُشْبَعُه _ بفتح الباء _ : وافِرُه . والعُصْفُر _ بالضمّ _ نبتٌ ، وعَصْفَر ثوبَه : صبغه به(القاموس المحيط) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المُتَشَبِّع بما لم يُعْطَ كلاَبِس ثَوْبَيْ زُورٍ» : 2 / 123 . أي المُتكثِّر بأكثَر ممّا اُعطي يتجمّل بذلك كالذي يُرى أ نّه شبْعَان وليس كذلك ، ومن فَعله فإنّما يَسْخَر من نفسه ، وهو من أفعال ذَوي الزُّور ، بَل هو في نفسه زورٌ ؛ أي كَذبٌ(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أسماء زمزم :«الرَّواء ، وشُبْعة» : 96 / 243 . قال الجزري : إنّ زمزم كان يقال لها في الجاهليّة شُبَاعَة ؛ لأنّ ماءَها يُروِي ويُشْبع(النهاية) .
شبق : عن الرضا عليه السلام :«لا تُجامِعْ إلاّ مِن شَبَق» : 63 / 217 .الشَّبَق _ بالتحريك _ : شِدّةُ الغُلْمة ، وطلبُ النكاح(النهاية) .
* ومنه عن جويبر :«إنّي لَشَبِق نَهِمٌ إلى النساء» : 22 / 120 .
شبك : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من أخّرَ المَغربَ حتّى تَشْتَبِكَ النّجوم ... فأنا إلى اللّه منه بريء» : 80 / 60 . أي تَظهر جميعها ويَختلِط بعضُها ببَعْض ؛ لكثرة ما ظَهَر منها(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«من كَثُر اشْتِباكُه بالدنيا كان أشَدّ لحَسرتِه عند فِراقِها» : 70 / 19 . أي اشتغالُه ، وتَعلُّق قلبه بها(المجلسي : 70 / 19) .
شبل : في الحديث القدسيّ :«أكرَمْتُك بشِبْلَيك» : 36 / 196 . أي وَلَديك ؛ تشبيها لهما بولد الأسد في الشجاعة ، أوْ له صلى الله عليه و آله بالأسد فيها ، أو الأعمّ منه ومنهما . أو المعنى : ولدَي أسدك ؛ تشبيها لأميرالمؤمنين عليه السلام بالأسد . وفي القاموس : الشِّبْل _ بالكسر _ : ولد الأسد إذا أدرك الصيد(المجلسي : 36 / 199) .
* ومنه في السقيفة قال الحباب :«أنا أبو شِبْل في عِرِّيسَة الأسَد» : 28 / 325 . العِرّيسَة والعِرِّيس _ بكسر العين وتشديد الرّاء فيهما _ : مأوى الأسد(المجلسي : 28 / 358) .
شبه : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ القرآن مُحكَم ومُتَشَابِه ، فأمّا المُحكم فنُؤمن به ونعمل به وندين به ، وأمّا المُتَشَابِه فنُؤمن به ولا نعمل به» : 89 / 382 . المُ_تَشَابِه : ما لم يُتَلَقَّ معناه من لَفْظِه ، وهو على ضربين : أحدُهُما إذا رُدَّ إلى المُحْكَم عُرِف معناه ، والآخر ما لا سبيل إلى
.
ص: 278
معرفة حقيقته ، فالمُتَ_تَبِّع له مُبْتَغٍ لِلْفتنَة ؛ لأ نّه لا يكادُ ينتهي إلى شيء تسكن نَفْسُه إليه (النهاية) .
* وفي الخبر :«لا تسجد على ... الشَّبَه» : 82 / 150 . الشَّبَه _ بفتحتين _ : ما يشبه الذهب بلونه من المَعادِن وهو أرْفع من الصفر(مجمع البحرين) .
* ومنه الخبر :«كان له صلى الله عليه و آله مِخْضبٌ من شَبَه» : 16 / 126 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«شِبْه العَمْد أن يقتل الرّجل بسوط أو عَصَا أو بالحجارة» : 101 / 410 . شِبْه العَمد : أن تَرمي إنسانا بشيء ليس من عادته أن يَقْتُلَ مثْلَه ، وليس من غَرضكَ قَتْلُه ، فيُصادِف قضاءً وقدرا فيقعُ في مَقْتلٍ فيَقتُل ، فتجب فيه الديةُ دون القِصَاصِ(النهاية) .
شبا : في حديث المعراج :«وإذا فيها رجل آدَم طَويل كأ نّه من شَبْوةَ» : شَبْوَة : أبو قبيلة ، وموضع بالبادية ، وحصن باليمن ، أو وادٍ بين مأرب وحضرموت ، كذا ذكره الفيروزآبادي ، ولعلّه صلى الله عليه و آله شبّهه بإحدى هذه الطوائف في الاُدمة وطول القامة(المجلسي : 13 / 6) . وفي نسخة «شنوة» ويأتي في محلّه .
* وفي الدعاء :«كم من عدوّ ... أرهف لي شَبَا حدِّه» : 92 / 226 . الشَّبَاة : طَرَف السَّيف وحَدّه ، وجمعها شَبا(النهاية) .
باب الشين مع التاءشتت : في الحديث القدسيّ :«لا يؤثر عبد هَواه على هَوايَ إلاّ شَتَتُّ عليه أمرَه» : 67 / 85 . يقال : شَتَّ الأمر شَتّا وشَتَاتا ، وأمرٌ شَتٌّ وشَتيتٌ ، وقوم شَتَّى : أي مُتَفَرِّقون(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الناكثين :«فشَتَّتُوا كلمتهم ، وأفْسَدُوا عَلَيّ جَماعتهم» : 32 / 83 .
* وعنه عليه السلام متمثّلاً : شَتَّانَ ما يَوْمي عَلَى كُورهاوَيومُ حَيَّانَ أخي جَابِرِ : 29 / 517 . قاله الأعشى ميمون بن جندل ، وَشَتَّان : اسْمُ فِعْلٍ بمعنى بَعُدَ ، وفيه مَعْنَى
.
ص: 279
التّعجُّب ، والكُورُ _ بالضمّ _ : رَحْل البَعير بأداتِهِ ، والضمير راجع إلى الناقة ، وحيّان كان صاحب حِصن باليمامة ، وكان من سادات بني حنيفة ، مطاعا في قومه ، يصله كسرى في كلّ سنة ، وكان في رفاهية ونعمة ، مصونا من وعثاء السفر ، لم يكن يُسافر أبدا ، وكان الأعشى ينادمه ، وكان أخوه جابر أصغر سنّا منه . ومعنى البيت إظْهار البعد بين يومه ويوم حيّان ؛ لكونه في شدّة من حرّ الهَواجر ، وكون حيّان في راحة وخفض ، وكذا غرضه عليه السلامبيان البعد بين يومه صابرا على القذى والشجى ، وبين يومهم فائزين بما طلبوا من الدنيا(المجلسي : 29 / 517 و 518) .
شتر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بدر :«فقلتُ : قريبٌ مَفرُّ ابن الشَّتْراءِ» : 19 / 339 . هو رجُل كان يَقْطَعُ الطريق ، يأتي الرُّفْقَة فيدْنُو منهم ، حتّى إذا هَمُّوا به نأى قليلاً ، ثمّ عاوَدَهم حتّى يُصيب منهم غِرَّة . المعنى : أنّ مَفَرَّه قريبٌ وسيعود ، فصار مثلاً(النهاية) .
* وعن فقه الرضا عليه السلام :«إن اُصيب الشفر الأعلى حتّى يصير أشْتَر فَدِيتهُ ثلث دِية العين» : 101 / 414 . الشَّتَر : هو قَطْع الجَفْن الأسفل . والأصل انقلا بُه إلى أسفل . والرَّجُلُ أشْتَر(النهاية) .
* ومنه عن ابن العرق :«رأيت المختار أشْتَر العين ، فسألته فقال : شَتَرَها ابن زياد» : 45 / 354 .
شتقن : عن أبي جعفر عليه السلام :«أربعة يجب عليهم التمام ... المكاريّ والكري والاشتقان والراعي» : 86 / 19 . سمعنا من مشايخنا أ نّه معرّب دشتبان ؛ أي أمين البيادر ، يذهب من بيدر إلى بيدر ، ولا يقيم مكانا واحدا ، وفسّره الصدوق بالبريد ، قال في المنتهى : الاشتقان هو أمين البيدر ذكره أهل اللغة ، وقيل : البريد(المجلسي : 86 / 22) .
شتا : عن أبي جعفر عليه السلام في المصافحة :«تناثرت عنهما ذنوبهما كما يتناثر الورق من الشجر في اليوم الشاتي» : 73 / 25 . شَتَى اليَوْمُ فهو شَاتٍ من بَابِ قَالَ : إذا اشْتَدَّ بَرْدُهُ(المصباح المنير) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ومَصَائِف الذّر ومَشَاتِي الهوامّ» : 74 / 329 . المَصائِف : محلّ الإقامة في الصيف ، والذرّ : صغار النمل ، والمَشاتِي : محلّ الإقامة في الشتاء(الهامش : 74 / 329) .
.
ص: 280
باب الشين مع الثاءشثث : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في جلد شاة ميّتة :«أليس في الشَّثّ والقَرَظ ما يُطَهِّره؟» : 80 / 218 . الشَّثُّ : شجر طيِّب الرِيح مُرُّ الطَّعْم ، يَنْبُتُ في جِبال الغَوْر ونَجْد . والقَرَظُ : ورَق السَّلَم ، وهما نَبْتان يُدْبَغ بهما . هكذا يُروى هذا الحديث بالثاء المثلّثة . وعن الأزهري : «الشَّبّ» بالباء الموحّدة(النهاية) . وتقدّم .
شثن : في صفته صلى الله عليه و آله :«شَثْن الكَفَّين والقدمَين» : 16 / 149 . أي أ نَّهما يَميلان إلى الغِلَظِ والقِصَر . وقيل : هو الذي في أنامِله غِلَظٌ بلا قِصَر ، ويُحمَد ذلك في الرجال ؛ لأ نّه أشدُّ لقَبْضِهم ، ويُذَمُّ في النساء(النهاية) .
باب الشين مع الجيمشجب : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«المتكلّمون ثلاثة : فرابح وسَالِمٌ وشَاجِبٌ ؛ فأمّا الرابح فالذاكر للّه ، وأمّا السالم فالساكت ، وأمّا الشَاجِب فالّذي يخوض في الباطل» : 75 / 310 . يقال : شَجب يشجُب فهو شَاجِب ، وشَجِبَ يَشْجَب فهو شَجِب ؛ أي إمّا غانم للأجر وإمّا سالمٌ من الإثْم ، وإمّا هالكٌ آثم(النهاية) .
* وفي حديث جابر :«إنَّ إلى جانبه مِشْجَبا عليه ثياب» : 80 / 210. المِشْجَب _ بكسر الميم _ : عِيدانٌ تُضَمُّ رُؤُوسها ، ويُفَرَّج بين قَوائِمها ، وتُوضع عليها الثِّيابُ ،وقد تُعَلَّق عليها الأسْقِيَة لتَبْرِيْدِ الماء ، وهو من تَشاجَبَ الأمرُ : إذا اخْتَلَطَ(النهاية) .
شجج : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«مَنْ شمخ إلى السقف برأسه شَجَّه» : 1 / 153 . الشَّجُّ في الرأس خَاصَّة في الأصل ، وهو أن يَضْرِبَه بشيء فيَجْرَحَه فيه ويَشُقَّه ، ثمّ استُعْمِل في غَيره من الأعْضَاء .يقال : شجَّه يَشُجُّه شجّا(النهاية) .
* وعن سعد بن عبداللّه في الشِّجَاج وأسمائها :قال الأصمعيّ : «أول الشِّجَاج الحارصة ... ثمّ الباضعة ... ثمّ المتلاحمة ... ثمّ السمحاق ... ثمّ الموضحة ... ثمّ الهاشمة ... ثمّ
.
ص: 281
المنقلة ... ثمّ الآمّة» : 101 / 428 . الشِّجاج : جمع شَجّة ؛ وهي المرّة من الشَّجّ (النهاية) .
شجر : في الحديث القدسيّ :«يا موسى كن إمامَهم في صلاتهم ، وإمامهم فيما يتشاجَرون» : 74 / 32 . أي فيما يقع بينهم من الاختلاف . يقال : شَجَر الأمرُ يَشْجُر شُجُورا : إذا اخْتلط . واشتَجَر القومُ وتَشاجَروا : إذا تنازَعوا واخْتَلَفوا(النهاية) .
* ومنه عن عائشة :«فرَقتُ بين فئتين مُتَشاجِرَتَيْن» : 32 / 152 . وفي بعض النسخ «متناجزتين» والمناجزة في الحرب : المبارزة ، وفي بعضها «متناحرين» والتناحر : التقابل(المجلسي : 32 / 153) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَحوزونَهم ... حَسّا بالنصال ، وشَجْرا بالرّماح» : 32 / 495 . شَجَرَهُ بالرمح : طَعَنَه(الصحاح) .
* وعنه عليه السلام :«ونهضوا في وجوه المسلمين ... يَشْجُرونهم بالرّماح» : 33 / 570 .
* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُحُديٌّ شَجَريٌّ» : 45 / 139 . نسبة إلى الشَّجَرة : شَجَرة السَّمُرة التي بايعهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله على أن لا يفرّوا في الحديبية .
شجع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما من رجل لا يؤدّي زكاة ماله إلاّ جُعل في عنقه شُجاع» : 7 / 141 . الشُّجاع _ بالضّمّ والكسر _ : الحيّةُ الذكر . وقيل : الحيّة مُطْلقا(النهاية) .
* وعن الصادق عليه السلام في الأولياء :«الدّنيا عندهم بمنزلة الشُجاع الأرقم» : 75 / 279 . والأرقم : الحيّة التي فيها سواد وبياض ، وهو أخبث الحيّات ، ويحتمل أن يكون «الشجاع الأقرع» ؛ وهو حيّة قد تَمَعَّطَ شعرُ رأسها لكثْرة سمّها(الهامش : 75 / 279) .
* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمروان :«لو التَفّتْ عليك من أميرالمؤمنين عليه السلامالأشَاجِع لعلمت أ نّه لا يمنعه منك الموانع» : 44 / 95 . هي مفاصِل الأصابع ، واحدُها أشْجَع(النهاية) .
شجن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الرَّحِمُ شُجْنَة من اللّه » : 23 / 265 . أي قَرَابةٌ مُشْتَبِكة كاشْتِباك العُرُوق ، شبَّهه بذلك مجازا واتّساعا . وأصلُ الشُّجْنة _ بالكسر والضمّ _ : شُعْبة في غُصْن من غُصُون الشجرة(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الحديث ذو شُجُون» : 40 / 346 . أي ذُو شُعَب وامتساكٍ بعضه ببعض(النهاية) .
.
ص: 282
* وفي حديث سَطيح :تَجوب بي الأرْضُ عَلَنْداةٌ شَجَنْ : 15 / 265 . الشَّجَن : الناقة المُتداخلة الخَلْق ، كأ نَّها شجرة متَشَجِّنة ؛ أي متَّصِلة الأغصان (المجلسي : 15 / 267) .
* وعن أبي ذرّ :«ما لي بالمدينة شَجَن ولا سَكَن» : 22 / 436 . الشَّجَن _ بالتحريك _ : الحاجة(المجلسي : 22 / 437) .
* وعن ثابت في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«قد أكرَبته أحْزَانُه ، وأقْلَقْته أشْجَانُه» : 46 / 51 . جمع الشَجَن _ محرّكة _ : الهمُّ والحزن(المجلسي : 46 / 52) .
شجا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في موت سعد :«فلقد كنتَ شَجا في حُلُوق الكافرين» : 22 / 114 . الشَّجَا : ما اعترض في الحَلْق من عظم ونحوه(المجلسي : 56 / 339) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فصَبَرتُ وفي العين قَذىً ، وفي الحلق شَجا» : 29 / 498 .
باب الشين مع الحاءشحب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«شِيعَتنا الشَاحِبون الذابلون» : 65 / 186 . الشاحِب : المتغيّر اللونِ والجِسْم لعارضٍ من سفَرٍ أو مَرَض ونحوهما ، وقد شَحَبَ يشْحَب شُحوبا(النهاية) . وأقول : تعريف الخبر باللاّم للحصر ، والحاصل : أ نّه ليس شيعتنا إلاّ الذين تغيّرت ألوانهم من كثرة العبادة والسَّهر(المجلسي : 65 / 186) .
* ومنه في زيارة عاشوراء :«السلام على الجسوم الشاحِبات» : 98 / 319 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«فيرفع القرآن رأسه في صورة ... رَجل شَاحِب» : 7 / 320 . يقال : شَحَب جسمُه ؛ أي تغيّر ، ولعلّ ذلك للغضب على المخالفين ، أو للاهتمام بشفاعة المؤمنين(المجلسي : 7 / 322) .
شحج : عن المفضّل في البغل :«وشَحِيجُه كالممتزج من صهيل الفرس ونهيق الحمار» :
.
ص: 283
3 / 97 . شَحِيجُ البغل والغُراب : صوته ، وكذلك الشُّحاجُ بالضّمّ ، وقد شَحَجَ يَشْحَج ويَشْحِج(الصحاح) .
شحح : عن النّبيّ صلى الله عليه و آله :«إيّاكم والشُّحّ ؛ فإنّه دعا الذين من قبلكم حتّى سفكوا دماءهم» : 72 / 309 . الشُّحّ : أشدُّ البُخْل ، وهو أبلَغُ في المنع من البُخل . وقيل : هو البخل مع الحِرْص . وقيل : البُخل في أفْراد الاُمور وآحادها ، والشُّحُّ عامٌّ . وقيل : البُخل بالمالِ ، والشُّحُّ بالمال والمعروف . يقال : شَحَّ يشُحّ شَحّا ، فهو شَحيح ، والاسمُ الشُّحُّ(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الميّت :«يلتفِتُ إلى ماله فيقول : إنّي كنت عليك لَحريصا شَحِيحا» : 6 / 224 .
* وعنه عليه السلام في الخلافة :«كانت أثَرَة شَحَّت عليها نفوس» : 38 / 159 . أي بخلت .
* وفي حُسن الظنّ باللّه :«فلمّا نظر عليّ بن أبي طالب إلى طعام وشمّ ريحه رَمَى فاطمة ببصره رَمْيا شحيحا ، قالت له فاطمة : سبحان اللّه ما أشحّ نظرك وأشدّه» : 43 / 60 . الشُّحُّ : البخل مع حرص ، وهو لا يناسب المقام إلاّ بتكلّف ، ويحتمل أن يكون أصله سحيحا _ بالسين المهملَة _ من السَّحِّ بمعنى السّيلان ، كنايَة عن المبالغَة في النظر والتحديق بالبصر ، وعلى ما في النسخ يحتمل أن يكون من الحرص كناية عن المبالغة في النظر ، أو البخل كناية عن النظر بطرف البصر على وجه الغيظ(المجلسي : 43 / 61) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«وأمّا المُوبِقات فشُحٌّ مُطاع وهوىً مُتّبع» : 75 / 183 .
* وروي عن الصادق عليه السلام أ نّه قال :«الشُّحُّ المُطاع سوء الظّنّ باللّه عزّ وجلّ» : 75 / 184 .
شحذ : عن أبي عبداللّه عليه السلام في جابلقا :«فيه اثناعشر ألف مقاتل يهلبون الخيل ويَشْحَذون السلاح» : 54 / 334 . يقال : شَحَذْت السَّيف والسّكِّين : إذا حدَدته بالمِسَنِّ وغيره ممّا يُخرِج حدَّه(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القائم عليه السلام :«لَيُشْحَذَنَّ فيها قومٌ شَحْذَ القَيْنِ النَّصْلَ» : 51 / 117 . أي ليحرّضنّ في هذه الملاحم قوم على الحرب ، ويَشْحَذ عزائمهم في قتل أهل الضلال ، كما يَشْحَذ الحدّاد النصل كالسيف وغيره(المجلسي : 51 / 117) .
.
ص: 284
شحشح : عنه عليه السلام :«هذا الخطيبُ الشَّحْشَحُ» : 34 / 308 . يريد الماهر بالخطبة ، الماضي فيها ، وكلّ ماضٍ في كلام أو سَيْر فهو شَحْشَح ، والشحشح _ في غير هذا الموضع _ : البخيل المُمْسِك . قال ابن أبي الحديد : هذه الكلمة قالها عليه السلام لصعصعة بن صوحان ، وكفى له فخرا أن يثني له عليّ عليه السلام بالمهارة وفصاحة اللسان ، وكان صعصعة من أفصح النّاس (المجلسي : 34 / 308)
شحط : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من جلس بين الأذان والإقامة في المغرب كان كالمُتَشَحِّط بدمه في سبيل اللّه » : 81 / 149 . تَشَحَّط بدَمه ؛ أي تَخبَّط فيه واضطرب وتمرّغ(النهاية) .
* وعن المهدي عليه السلام لابن مهزيار :«المعاتب بيني وبينك على تشاحط الدَّار» : 52 / 34 . أي تباعدها(المجلسي : 52 / 38) . الشَّحْط : البُعد . وقد شَحَطَ يَشْحَطُ شَحْطا وشُحُوطا(الصحاح) .
* ومنه عن العبّاس لعمر :«ما تقدّمنا في أمركم فرطا ، ولا حللنا منكم وسطا ، ولا برحنا شَحْطا» : 28 / 294 . أي ما زلنا مُبْعَدين عنكم وعن رأيكم ، من شَحَطَ كمنع وفرح ؛ أي بَعُدَ . وفي بعض النسخ «ولانزحنا» بالنون والزّاي المعجمة ، فهو إمّا من نَزَحَ بمعنى بَعُدَ ، والشَّحْط بمعنى السَّبق ؛ أي لم نتكلّم معكم حتّى نسبقكم في الرأي ونبعد عنكم فيه ، أو من الشَّحْط بمعنى البُعْد أيضا ؛ أي لم نكن منكم في مكان بعيد يكون ذلك عذرا لكم في ترك مشورتنا ، أو من نزح البئر ، والشَّحْط بمعنى الدلو المملوّ ، من قولهم : شَحَط الإناءَ ؛ أي ملأه ؛ أي لم نعمل في أمركم رأيا مصيبا . وفي بعضها بالتّاء والراء المهملة ؛ أي لم نحزن ولم نهتمّ لمفارقتكم عنّا وتباعدكم منّا ، وعلى هذا يحتمل أن يكون سخطا بالسين المهملة والخاء المعجمة ، ولعلّ النسخة الاُولى أصوب(المجلسي : 28 / 294) .
شحم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كُلُوا الرُّمّان بشَحْمِه ؛ فإنّه يدبغ المَعِدة» : 63 / 160 . شَحْمُ الرمّان : ما في جَوفه سِوَى الحَبّ(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لَعَنَ اللّهُ اليهود ! حُرِّمَت عليهم الشُّحوم فباعُوها وأكَلوا أثمانها» : 100 / 71 . الشَّحْمُ المحرَّم عليهم هو شَحْم الكُلَى والكَرِش والأمعاء ، وأمّا شَحْمُ الظُّهور والأ لْية فلا(النهاية) .
* وفي احتجاجه صلى الله عليه و آله على اليهود :«وجئتُ بتحليل الشُّحوم كلّها وكنتم لا تأكلونها»: 16 / 329.
.
ص: 285
* وفي الخبر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا افتتح الصّلاة رفع يديه ... إلى شَحْمَة اُذُنيه» : 81 / 213 . شَحْمَةُ الاُذُن : موضع خَرْق القُرْطِ ، وهو ما لانَ من أسفلِها(النهاية) .
شحن : فيه :«وغَفَر لهم إلاّ أربعة ... والقاطع الرّحم ، والمُشاحِن» : 93 / 339 . المُشاحِنُ : المُعادي ، والشحناء : العَداوة . والتَّشاحُن تفاعُلٌ منه(النهاية) .
* ومنه عن جبرئيل عليه السلام :«يا محمّد اتّقِ شَحْناء الرجال» : 70 / 407 .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المُشاحِن لا يُقبل منه صرف ولا عدل ، قيل : يا رسول اللّه ، وما المُشاحِن ؟ قال : المصارم لاُمّتي ، الطاعن عليها» : 72 / 212 .
شحا : من أفْراسه صلى الله عليه و آله :«الشَّحّاء» : 16 / 125 . هكذا رُوي بالمدّ ، وفُسِّر بأ نَّه الواسع الخَطْوِ(النهاية) .
باب الشين مع الخاءشخب : عن يوسف عليه السلام :«رأيتَ سبع بقرات ... تَشْخُبُ أخْلافُهنّ لبنا» : 12 / 294 . الشَّخْب : السَّيَلان . وقد شَخَب يَشْخُب ويشْخَب . وأصل الشَّخْب : ما يخْرجُ من تَحْت يَدِ الحالِب عند كُل غمزة وعَصْرة لضَرْع الشَّاة(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ المقتول يجيء يوم القيامَة وأوداجه تَشْخُبُ دَما» : 98 / 197 .
* ومنه في خيبر :«إذا هو بوادٍ يَشْخُبُ» : 17 / 254 .
شخت : في الجنّ :«إنّي أراك ضَئيلاً شَخِيْتا» : 60 / 305 . الشَّخْتُ والشَّخِيت : النَّحيف الجسم الدقيقه . وقد شَخُت يشخُت شُخُوتة(النهاية) .
شخص : عن أبي جعفر عليه السلام :«فلمّا غشى محمّدا صلى الله عليه و آله النورُ شَخَصَ ببصره» : 18 / 365 . شُخوص البَصَر : ارْتِفاعُ الأجْفان إلى فَوْق ، وتَحْديد النَّظر وانْزِعاجُه(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يخفى عليه من عباده شُخُوْصُ لحْظَةٍ» : 4 / 306 . شُخُوْص لحظة : امْتداد بَصَرٍ بلا حركة من جفن(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام :«ليس للمؤمن بُدّ من أن يكون شَاخِصا في ثلاث» : 1 / 88 . أي خارجا . وفي
.
ص: 286
النهاية : شخوص المسافر : خروجه عن منزله .
* وفي قنوت العسكري عليه السلام :«والأعناق ... مشخَّصات إليك في تعجيل الإنالة» : 82 / 229 . أي مخرجات إليك . قال الجوهري : شَخَص من بلد إلى بلد شُخُوْصا ؛ أي ذهب ، وأشخصه غيره ، انتهى . وفي بعض النسخ «محصّنات» أي محفوظات بتضمين معنى الخروج ومثله ، وفي بعضها «محضّات» من الحضّ بمعنى التحريض . والإنالة : الإعطاء(المجلسي : 82 / 248) .
باب الشين مع الدالشدخ : عن العسكري عليه السلام في الغلاة :«إن وجدتَ من أحد منهم خلْوة فاشْدَخْ رأسَه بالصخرة» : 25 / 317 . الشَّدْخ : كَسْرُ الشَّيء الأجْوفِ . تقول : شَدَختُ رأسَه فانْشَدَخ(النهاية) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في موت الكافر :«وآخر مايُشْدَخ منه العَيْنان» : 8 / 318 . الشَّدْخ : الكَسْر(المجلسي : 8 / 323) .
شدد : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وقد لَقِيَه عند مَسِيره إلى الشام دَهاقِيْنُ الأنبار ، فتَرَجَّلوا له واشْتَدُّوا بين يديه» : 32 / 397 . الشَّدُّ : العَدْوُ . واشتَدَّ : عَدا(المجلسي : 32 / 397) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «ولَمّا بَلَغَ أشُدَّهُ» : «قال : أشُدّه ثماني عشرة (1) سنة» : 12 / 284 . أشُدّه : أي منتهى شبابه وقوّته وكمال عقله . وقيل : الأشُدُّ من ثماني عشرة إلى ثلاثين سنة . وقيل : إنّ أقصى الأشُدّ أربعون سنة . وقيل : ستّون سنة(الطبرسي) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«فلمّا أمْكنَتْكَ الشَّدَّة في خيانة الاُمّة ... اخْتَطَفْتَ ما قدَرْتَ عليه من أمْوالهم» : 33 / 499 . قال الجوهري : شيء شَدِيد : بَيِّن الشِّدَّة . والشَّدَّة _ بالفتح _ : الحملة الواحدة ، وقد شَدَّ عليه في الحرب(المجلسي : 33 / 504) .
* وفي كتابه عليه السلام إلى أبي موسى :«فارْفَعْ ذَيْلك ، واشْدُدْ مِئْزَرَك» : 32 / 65 . رَفْعُ الذَّيْل وشَدُّ المِئْزَر كنايةٌ عن التَّشْمِير للجهاد(صبحي الصالح) .
.
ص: 287
شدق : في صفته صلى الله عليه و آله :«يَفْتَتح الكلامَ ، ويَخْتِمُه بأشْداقِه» : 16 / 150 . الأشْدَاق : جوانب الفَم ، وإنّما يكونُ ذلك لرُحْب شِدْقَيْه ، والعرب تَمْتدح بذلك . ورجلٌ أشْدَق : بَيِّنُ الشَّدَق(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يجيء كلّ غادِرٍ يوم القيامة بإمامٍ مائل شَِدْقه» : 72 / 287 . بالفتح والكسر ، وجمع المفتوح : شُدُوق ، مثل فَلْس وفُلُوس ، وجمع المكسور : أشْداق ، مثل حِمْل وأحْمال . وقيل : لمّا كان الغادر _ غالبا _ يَتشبَّث بسببٍ خفيّ لإخفاء غدره ، ذكر عليّ عليه السلامأ نّه يُعاقَب بضدِّ ما فعل ، وهو تشهيره بهذه البليّة التي تتضمّن خزْيه على رؤوس الأشهاد ليعرفوه بقبح عمله(المجلسي : 72 / 288) .
شده : في الخبر :«خرج مَشْدُوْها ... حتّى دخل على العبّاس» : 48 / 233 . شَدَهَ الرجلُ شَدْها فهو مَشْدُوه ؛ أي دَهِش(المجلسي : 48 / 235) .
باب الشين مع الذالشذب : في صفته صلى الله عليه و آله :«أقْصَر من المُشَذَّب» : 16 / 149 . هو الطويلُ البائنُ الطّول مع نَقْص في لحمه . وأصلُه من النَّخلة الطّويلة التي شُذِّبَ عنها جَريدُها ؛ أي قُطّع وفُرّق(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في موسى عليه السلام :«لقد كانت خُضْرة البَقْل تُرَى من شَفِيفِ صِفاقِ بَطنه ؛ لهُزاله وتَشَذُّب لحمه» : 13 / 50 . تَشَذُّب اللّحم : تفرُّقه(المجلسي : 13 / 50) .
* ومنه عن أبي بكر في إسلام المهاجرين :«فلم يَستَوْحِشوا لقلّة عددهم وتَشَذُّب الناس عنهم» : 28 / 335 . أي تفرّقهم .
شذذ : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام في يوم عاشوراء: «أنتم من طواغيت الاُمّة وشُذّاذِ الأحزاب»: 45 / 8 . شُذّاذ الناس :الذين يكونون في القوم وليسوا من قبائلهم(المجلسي : 45 / 77) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«اِتَّقِ الشُّذّاذَ من آل محمّد» : 52 / 269 . يريد بالشُّذّاذ الزّيديَّةَ ؛ لضعف مقالتهم . وأمّا كونهم من آل محمّد لأنّهم من بني فاطمة(المجلسي : 52 / 269) .
شذر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في البُغاة :«لاَُدِيلَنّ منهم إلاّ ما يَتَشَذَّر في أط_راف البلاد
.
ص: 288
تَشَذُّرا» : 14 / 475 . التَّشَذُّر : التبدُّد والتفرّق(المجلسي : 14 / 484) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الجنّة :«بين كلّ قصبة إلى قصبة لُؤلؤة من ياقوت مُشَذَّرَة بالذَّهَب» : 43 / 41 . الشَّذْر : قِطَعٌ من الذّهَبِ تُلْقَطُ من مَعْدِنِه بلا إذابةٍ ، أو خَرَزٌ يُفَصَّلُ بها النَّظْم ، أو هو اللُّؤلُؤ الصِّغار(القاموس المحيط) . لعلّ المعنى أ نَّها في صفاء اللّؤلؤ ولون الياقوت . ولا يبعد أن تكون «من» زائدة من النسّاخ ، أو يكون الظرف متعلّقا بقوله : «مُشَذَّرة» ؛ أي اللّؤلؤة مرصّعة من الياقوت بالذَّهب(المجلسي : 43 / 41) .
شذرو : في الخبر عن الرضا عليه السلام :«فَامْضِيا إلى شاذروان الماء وَاعْبُراه» : 49 / 118 . لم أجده في كتب اللّغة ، ولعلّه لفظ فارسيّ .
شذكن : في الخبر :«سُئل أبوعبداللّه عليه السلام عن الشَّاذَكُونَة يُصِيْبها الاحتلام» : 80 / 285 . هي _ بفتح الذال _ : ثيابٌ غلاظ مُضَرَّبَة تُعْمَلُ باليمن(القاموس المحيط) .
شذا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد أوْصَيْتُهم بما يجب للّه عليهم من كَفِّ الأذى وصَرْف الشَّذَا» : 33 / 486 . هو _ بالقصْر _ : الشرُّ والأذَى . يقال : أذَيتُ وأشْذَيتُ(النهاية) .
باب الشين مع الراءشرب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«أبْيض اللون مُشْرَبا حُمْرة» : 16 / 147 . الإشْرابُ : خَلْطُ لَونٍ بلونٍ كأنّ أحدَ اللَّوْنين سُقِي اللّونَ الآخَر . يقال : بياضٌ مُشْرَبٌ حُمرةً بالتخفيف ، وإذا شُدِّد كان للتكثير والمبالغة(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«فإن شَكَوا ... انْقطاعَ شِرْب» : 33 / 606 . الشِّرْب _ بالكسر _ : الحَظّ من الماء(المجلسي : 33 / 626) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قصّة صالح عليه السلام :«أوحى اللّه تبارك وتعالى إليه : أن يا صالح قل لهم : إنّ اللّه قد جعل لهذه الناقة شِرْبَ يوم ، ولكم شِرْب يوم» : 11 / 389 . في الهرويّ : قال الفرّاء : الشُّرْب والشَّرْب والشِّرْب ثلاث لغات ، وفتح الشين أقلّها ، إلاّ أنّ الغالب على الشَّرْب جمعُ شارب ، وعلى الشِّرْب الحظُّ والنصيب من الماء .
.
ص: 289
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في أيّام التَّشْريق :«إنَّها أيّام أكْلٍ وشُرْب» : 93 / 264 . يروى بالضّم والفتح ، وهما بمعنىً ، والفتح أقلّ اللّغتين ، وبها قرأ أبو عمرو «شَرْبَ الهِيْم» . يريد أ نَّها أيّام لا يجوز صومها(النهاية) .
* وعن ابن عمر لأميرالمؤمنين عليه السلام :«كيف تُحبّك قريش وقد قتلتَ ... من ساداتهم سبعين سيّدا تَشْرَب اُنُوفُهم الماء قبل شِفاههم؟ !» : 29 / 482 . كناية عن طول اُنوفهم لبيان حسنهم ؛ فإنّ العرب تمتدح بذلك _ وقد روي نحوه في أوصاف النبيّ صلى الله عليه و آله _ أو لبيان شرفهم وفخرهم ؛ فإ نَّهما ممّا ينسب إلى الأنف ، والأوّل أظهر(المجلسي : 29 / 483) .
* وروي :«أ نّه صلى الله عليه و آله اعتَزَل نساءه في مَشْرُبَةٍ له شهرَين» : 76 / 323 . المَشْرُبة _ بالضمّ والفتح _ : الغُرْفة(النهاية) .
* وفي الخبر :«إذا نحن بِبَرِيق أيِّم ... _ والأيِّم : الحيَّة الذَّكَر _ فاشْرَأَبَّت له أعْينُ الناس» : 60 / 111 . اِشْرَأَبَّ : رَفَع رأسَه لينظر إليه . وكلّ رَافِعٍ رأسَه مُشْرَئِبٌّ(النهاية) .
* ومنه الخبر :«أ نَّ رجلاً قال لعليّ عليه السلام : لِمَ وَرِثتَ ابن عمّك دون عمّك ؟ قالها ثلاث مرّات حتّى اشْرَأَبَّ الناسُ» : 18 / 214 .
* ومنه الخبر :«كان بعض من يدّعي الخلافة يخطب فلا يصلّي على النبيّ صلى الله عليه و آله ، فقيل له في ذلك ، فقال : إنّ له اُهَيْلَ سوءٍ إذا ذكرته اشْرَأَبُّوا» : 25 / 238 .
شرج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة السماء :«وناداها بعد إذ هي دخان ، فَالْتَحَمَتْ عُرَى أشْرَاجِها» : 74 / 319 . جمْع شَرَج _ بالتحريك _ وهي العُرْوة ؛ وهي مقبض الكُوْز والدّلْو وغيرهما . وتسمّى مَجرَّة السماء شَرَجا ؛ تشبيها بشَرَج العَيْبة . وأشار بإضافة العُرَى للأشراج إلى أنّ كلّ جزء من مادّتها عُرْوَة للآخر يجذبه إليه ليتماسَك به ، فكلٌّ ماسِكٌ وكلٌّ مَمْسوك ، فكلٌّ عُرْوةٌ وله عُرْوة(صبحي الصالح) .
* ومنه :سُئل عليه السلام عن المَجرّة التي تكون في السماء قال : «هي شَرَج السماء ، وأمان لأهل الأرض من الغرق ، ومنه أغرق اللّه قوم نوح بماءٍ مُنْهَمِر» : 10 / 122 . الشَّرَج _ مُحَرّكة _ : العُرَى ، ومُنْفَسَح الوادي ، ومَجَرّة السماء ، وفرج المرأة ، وانشقاق في القوس . والشَّرْج : الفِرْقة ، ومَسِيلُ ماءٍ من الحَرَّة إلى السَّهل ، وشَدُّ الخَرِيطة(القاموس المحيط) . لعلّه شبّه بالخريطة التي
.
ص: 290
تُجعل في رأس الكِيس يشدّ بها ، أو بمسيل الماء لشباهته به ظاهرا ، أو لكونه منه أغرق اللّه قوم نوح عليه السلام (المجلسي : 10 / 124) .
* وعنه عليه السلام في الطاووس :«ونضّد ألْوانه في أحْسن تَنْضيد بجناح أشْرَج قَصَبه» : 62 / 30 . أي ركّب بعضها في بعض كما يشرُج العَيْبة ؛ أي يداخل بين أشراجها ؛ وهي عُراها(المجلسي : 62 / 34) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الكافر في القبر :«يضْغطه ضغطة يختلف أضْلاعه عليه ، ثمّ قال بأصابعه فشَرَجها» : 6 / 224 . الشَّرْج : الفِرْقة ، والمَزْج ، والجمْع ، ونَضْد اللَّبِن . والتَّشْرِيج : الخياطة المتباعدة ، وتَشَرَّج اللّحم بالشحم : تداخل(القاموس المحيط) . وفي بعض النسخ بالحاء المهملة ؛ أي أوضح وبيّن اختلاف الأضلاع(المجلسي : 6 / 224) .
* وعنه عليه السلام في بناء الكعبة :«وضع عليه عتبةً وشَرِيْجا من حديد على أبوابه» : 12 / 94 . أي علّق عليه عُرى وحَلَقا(المجلسي : 12 / 97) .
شرح : في الشجرة التي غرسها الرضا عليه السلام بنيسابور وقلعها ابن أبي عمر :«قد اسودّت رجله اليمنى فشُرِحَتْ رجله» : 49 / 122 . شَرَح : _ كمنع _ : كشفَ وقَطَع ، والشَّرْحَةُ : القِطْعَةُ من اللَّحْمِ كالشَّرِيْحة(القاموس المحيط) .
* وفي الدعاء :«تجبر كسري ، وتَشْرَح بالتقوى صدري» : 83 / 342 . أصل الشَرْح : بَسْطُ اللّحم ونحوه ، ومنه شَرْحُ الصدر ؛ أي بسطه بنور إلهيّ وسكينة من جهة اللّه تعالى ورَوْحٍ منه (مفردات الراغب) . والمراد هنا : أن توسّع صدري لتجعل فيه التقوى ، أو توسّعه بالعلوم والمعارف بسبب التقوى ؛ فإنّه موجب لإفاضتها(المجلسي : 83 / 359) .
شرد : عن المهديّ عليه السلام :«وتَؤوب شَوَارِدُ الدِّين إلى أوكارها» : 52 / 36 . يقال : شَرَد البعيرُ يَشرُدُ شُرُودا وشِرادا : إذا نَفَر وذَهَب في الأرض(النهاية) .
* ومن_ه ع_ن أمي_رالمؤمني_ن عليه السلام :«وخلاك_م ذمّ ما لم تَشْ_رُدوا» : 42 / 207 . أي تتفرّقوا(المجلسي : 42 / 209) .
* ومنه عن فاطمة بنت أسد رضي اللّه عنها في رؤياها :«فاسرعَتْ نحوَها جِبَالُ مكّة ... وهي تتهيّج كالشَرَد المُحْمَر» : 35 / 41 . الشَرَد : جمع شَارِد ؛ وهو البعير النافر . والمُحْمَر : الناقة يلتوي في بطنها ولدها(المجلسي : 35 / 44) .
.
ص: 291
شرر : عن الصادق عليه السلام :«ولا تُشَارِّ مَنْ فوقك» : 75 / 283 . هو تُفَاعِل من الشَّرِّ ؛ أي لا تَفْعل به شرّا يُحْوجه إلى أن يَفْعل بك مِثْله(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في رواية اُخرى :«إن أرَدْتَ أن يصفو لك ودُّ أخيك ... لا تباهينّه ولا تشارَّنَّه» : 75 / 291 .
* وعنه عليه السلام في ولد الزنا :«فيناديه مناد فيقول : أنت شرُّ الثلاثة» : 5 / 285 . قيل : هو عامّ في كلّ مَن وُلد من الزنا ؛ لأنّه شرٌّ من والديه أصلاً ونسبا ووِلادةً ، ولأ نّه خُلق من ماءِ الزاني والزانية ؛ فهو ماءٌ خَبيث(مجمع البحرين) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ألا إنّ لكلّ عبادة شِرَّة» : 68 / 209 . الشِرَّة _ بكسر الشين وتشديد الراء _ : النشاطُ والرَّغبة(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لكلّ شِرَّة فترة ، فطوبى لمن كانت فترته إلى خير» : 68 / 211 . الحاصل أنّ لكلِّ أحد شوقا ونشاطا في العبادة ، في أوّل الأمر ، ثمّ يعرض له فترة وسكون ، فمن كانت فترته بالاكتفاء بالسّنن ، وترك البدع أو ترك التطوُّعات الزائدة فطوبى له(المجلسي : 68 / 211) .
* وعن خالد :«ما أغنوا عنّي سطوته ، ولا كفّوا عنّي شِرَّته» : 29 / 163 . والشِرَّة أيضا مصدر الشّرّ(المجلسي : 29 / 177) .
شرز : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«هذا شيراز الأُتُن لِعليلٍ عندنا ، فمن شاء فليأكل» : 63 / 95 . الشِّيْراز : اللّبن الرائب المستخرج ماؤه(القاموس المحيط) . وفي بحر الجواهر : صبغ يعمل من اللبن كالحسو الغليظ ، والجمع شَوارِيْز(المجلسي : 63 / 96) . والاُ تُن : جمع الأتان : الحمارة الاُنثى .
شرسف : في الدعاء :«وما احتوت عليه شَراسيف أضْلاعي» : 88 / 48 . الشَّراسِيف ؛ وهي أطرافُ الأضْلاع المشْرِفة على البطن . وقيل : هو غُضْروف مُعلَّق بكلّ بَطْن . وواحدها شُرْسُوْف(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النملة :«لو فكَّرْتَ في مجاري أكْلها ... وما في الجوف من شَراسِيف بَطْنِها» : 3 / 26 .
.
ص: 292
شرشر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«إذا هو يأتي أحدُ شقّي وجهه ، فيُشَرشِر شِدْقَه إلى قَفاه» : 58 / 184 . أي يُشَقِّقَه ويُقَطِّعه(النهاية) .
شرط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مِنْ أشْراط الساعة أن يَفْشُو الفالِج» : 6 / 312 . الأشراطُ : العَلامات ، واحدُها شَرَطٌ _ بالتحريك _ وبه سمّيت شُرَط السلطان ؛ لأ نّهم جَعَلوا لأنفُسهم عَلامات يُعرَفون بها . هكذا قال أبو عبيد . وحكى الخطّابي عن بعض أهل اللغة أ نّه أنكر هذا التفسير ، وقال : أشراط الساعة : ما يُنْكِرُه الناسُ من صِغار أمورها قبل أن تقوم الساعة . وشُرَط السلطان : نُخْبة أصحابه الذين يُقدِّمهم على غَيرهم من جُنْده . وقال ابن الأعرابي : هم الشُّرَط ، والنِّسبةُ إليهم شُرَطِيٌّ ، والشُّرْطة . والنسبة إليهم شُرْطِيّ(النهاية) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام في الشيعة :«أنتم شُرَط اللّه ، وأنتم أعوان اللّه » : 65 / 44 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَشَرَّطوا فواللّه ما اشتراطكم لذهب ولا فضّة ، وما اشْتراطكم إلاّ للموت» : 42 / 151 . الشُّرْطة : أوّل طائفة من الجيش تشهد الوَقْعة(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إن يكن في شيء شفاء ففي شَرْطَة الحجّام» : 59 / 116 . المِشْرَطُ : المِبضَعُ . وقد شَرَطَ الحاجم يَشْرِطُ ويَشْرُطُ : إذا بَزَغَ ؛ أي قَطَعَ(الصحاح) .
* وفي ميثم التمّار :«إذا أتاه رسول من قبل ابن زياد ، فألجمه بلجام من شَرِيْط» : 42 / 131 . الشَّرِيْط : حبل يفتل من خوص(المجلسي : 42 / 131) .
شرع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ أهْونَ السَّقْي التَّشريعُ» : 40 / 238 . هو إيرادُ أصحاب الإبل إبلَهم شَريعة لا يحْتاجُ معها إلى الاسْتِسقاء من البئْر . وقيل : معناه أنَّ سَقْيَ الإبل هو أن تُورَد شريعة الماء أوّلاً ، ثُمَّ يُستَقى لها ، يقول : فإذا اقْتصَر على أن يُوصِلَها إلى الشَّريعة ويتركَها فلا يستَقي لها ؛ فإنّ هذا أهونُ السَّقي وأسْهلهُ ، مَقْدُورٌ عليه لكلِّ أحدٍ ، وإنّما السَّقْي التَّامّ أن تَروِيَها(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :شَرْعُك ما بلّغك المَحَلاّ : 40 / 333 . أي حسبُك وكافِيكَ ؛ وهو مَثَل يُضْرَب في التَّبليغ باليَسير(النهاية) .
.
ص: 293
* وعنه عليه السلام :«والناس إلى آدم شَرْعٌ سواء» : 75 / 57 . أي مُتَساوون ، لا فَضْل لأحدكم فيه على الآخر ، وهو مصدر بفتح الرَّاء وسُكُونها ، يَسْتَوي فيه الواحدُ والاثْنان والجمع ، والمُذَكّر والمؤنّث(النهاية) .
* ومنه عن ابن المثنّى :«من أين جاء لولد الحسين الفضل على ولد الحسن وهما يَجْريان في شَرْع واحد؟» : 25 / 254 . أي في طريقة واحدة في الفضل والكمال ، ويقال : هما شَرْع _ بالفتح والتحريك _ : أي سواء(المجلسي : 25 / 255) .
* وفي الحديث :«أمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله بسدّ الأبواب الشارعة في مسجده» : 10 / 142 . أي المفتوحة . يقال : شرَعْتُ الباب إلى الطَّريق ؛ أي أنْفَذتُه إليه(النهاية) .
* ومنه الدعاء :«أجد سُبُل المَطالب إليك مُشْرَعَةً» : 88 / 71 . شَرَعَ البَابُ إلى الطَّريق شُرُوعا : اتَّصَلَ بِهِ . وشَرَعْتُهُ أنَا يُسْتَعمَلُ لازِما ومُتَعَدِّيا ، ويَتَعَدَّى بالألِفِ أيضا فَيقَال : أشْرَعْتُهُ : إذا فَتَحْتَه وأوْصَلتَه(المصباح المنير) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اليمن :«فإذا هم مُقْبلون نحوي مُشْرِعون أسِنَّتَهم» : 21 / 362 . أشْرعت الرمح قِبَلَه : سدّدت(المجلسي : 21 / 363) .
* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في الدنيا :«فلتكن سفينتك فيها تقوى اللّه ، وجسرها الإيمان ، وشِرَاعها التوكّل» : 1 / 136 . شِرَاع السفينة _ بالكسر _ : ما يُرْفع فوقها من ثوب لتدخل فيه الريح فتُجْرِيها(النهاية) . وفي الكافي : وحشوها الإيمان ؛ أي ما يحشى فيها وتُملأ منها .
شرف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في عيسى عليه السلام :«فقام ... بالليل على شُرْف مِن الأرض» : 70 / 10 . الشُّرْف : المكان العالي . قيل : ومنه سُمِّي الشريف شريفا تَشبيها للعلوّ المعنويّ بالعلوّ المكانيّ(الشيخ البهائي) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فليكن معسكركم في قِبَل الأشراف» : 32 / 411 . أي الأماكِن العَالِية .
* ومنه عن أبيذرّ :«فأخْرُجُ إلى بادية نجد؟ ! قال عثمان : بل إلى الشَّرَف الأبْعد» : 22 / 418 . الشَّرَفُ : المكانُ العالي ، وجبلٌ قُرْبَ جبل شُرَيْفٍ ، والرَّبَذَةُ . والشَّرَف الأعْلَى :
.
ص: 294
جبلٌ قُرْب زَبيدَ(القاموس المحيط) .
* وعن سطيح لكسرى :«عِلْمُ ذلك عند خالٍ لي يَسْكُن بِمَشارِف الشام» : 15 / 264 . المشارفُ : القُرَى التي تَقْرُب من المُدُن . وقيل : القُرَى التي بين بلاد الريف وجزيرة العرب . قيل لها ذلك ؛ لأ نَّها أشرَفَت على السَّواد(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ذاك ضربٌ بالمُشْرَفيّة تَطِيْر منه فراش الهام» : 74 / 334 . هي السيوف التي تُنسب إلى المشارِف ، وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف . وقيل : تنسب إلى موضع في بلاد اليمن .
* وفي أبيذرّ :«وحمله على شَارِفٍ ليس عليها إلاّ قتب» : 22 / 416 . الشَّارِف : الناقة المسنّة .
* ومنه عن حليمة السعديّة :«ومعنا شارِف لنا ما بيّض بقطرة من لبن» : 15 / 331 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اسْتَشْرِفوا العَينَ والأذُن» : 96 / 282 . أي تَأَمَّلُوا سَلاَمَتهما من آفة تكون بهما . وقيل : هو من الشُّرْفَة ؛ وهي خيارُ المال(النهاية) .
* وعن زينب عليهاالسلام :«ويسْتَشْرِفُهنّ أهْل المناهل والمناقل» : 45 / 134 . استشرف الشيء : رفع بصره ينظر إليه(المجلسي : 45 / 152) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ المساجد لا تُشَرَّف تُبنى جمّا» : 80 / 352 . الشُرَف : التي طُوِّلت أبنِيتُها بالشُرَف ، واحدتها شُرْفة(النهاية) .
شرق : عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى :« «أيَّامٍ مَعْلومَاتٍ» قال : هي أيّام التشريق» : 96 / 309 . هي ثلاثةُ أيّام تَلِي عِيدَ النحر ، سُمِّيت بذلك من تشْرِيق اللَّحم ، وهو تَقديدُه وبَسْطه في الشمس ليَجِفّ ؛ لأنَّ لُحوم الأضَاحِي كانت تُشرَّق فيها بمنىً . وقيل : سُمِّيت به ؛ لأنّ الهَدْي والضَّحايا لا تُنْحَرُ حتّى تَشرُق الشمس ؛ أي تَطْلُع(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«كان أهلُ الجاهليّة يقولون : أشْرِق ثَبِير _ يعنون الشمس _ كيما نُغِير» : 96 / 267 . ثَبير : جَبَل بمنىً ؛ أي ادْخُل أيّها الجَبَل في الشروق ؛ وهو ضوءُ الشمس . كيما نُغير ؛ أي ندفع للنَّحر . وذكربعضهم أنّ أيّام التشريق بهذا سُمّيت(النهاية) .
.
ص: 295
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ليس على المسافر جُمعة ولا جماعة ولا تشريق إلاّ في مِصْرٍ جامع» : 86 / 255 . أراد صلاة العِيدِ ، ويقال لموضعها : المُشَرَّق(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«مسكين ابن آدم تقتله الشَّرقة ، وتُنتِنُه العَرْقة» : 75 / 84 . الشَّرْقة : المرَّة من شرِق ، تقول : أخذَتْه شَرْقةٌ كاد يموت منها أي غصّة ، ويقال لها : الشَهْقة ؛ وهو ما يُسمّيه الأطبّاء بالسعال الديكي : وهو سُعال شديد يسدّ مجرى النَفَس ويحدث شهيقا .
* ومنه :«أعوذ باللّه العظيم من الغرق والحرق والشَرَق» : 83 / 302 . الشَّرَق : الشَّجا والغصّة . وفي الحديث : «يؤخِّرون الصلاة إلى شَرَق الموتى» أي إلى أن يبقى من الشمس مقدار ما يبقى من حياة من شَرِقَ بِرِيقه عند الموت(الكفعمي) .
* ومنه في قنوت الإمام العسكري عليه السلام :«ويَشْرَق به من الغصص التي لا تبتلعها الحلوق» : 82 / 232 . شَرِقَ بِرِيْقه _ كفرح _ : غصَّ(المجلسي : 82 / 255) .
* وعن الصادق عليه السلام :«إنّه كره ... الشَرْقاء ... والخرقاء» : 96 / 282 . هي المشْقوقةُ الاُذُن باثْنتَين . شَرَق اُذُ نَها يَشْرُقها شَرْقا : إذا شقَّها . واسْم السِّمَة الشَّرَقة بالتحريك(النهاية) .
شرك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عليهم نعال من نور ... شُرُكها من ذهب» : 7 / 185 . الشُرُك _ كَكُتُب _ : جمع الشِراك _ بالكسر _ وهو سَيْر النعل(المجلسي : 7 / 185) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الإيمان :«دَرَسَتْ سُبُلُه ، وعَفَتْ شُرُكَه» : 74 / 332 . شرك أي طرائق ، الواحد شِراك (الصحاح) .
* وعن أبيمحمّد عليه السلام :«الشِّرك في النّاس أخْفى من دَبِيب النَّمل» : 69 / 298 . يريد به الرِّياءَ في العَمَل ، فكأ نّه أشْرَك في عَمَله غيرَ اللّه (النهاية) .
* وفي الدعاء :«أعوذُ بك من شَرِّ الشيطان ... وشِرْكِه» : 92 / 228 . أي ما يَدْعو إليه ويُوَسْوِسُ به من الإشْرَاك باللّه . ويُرْوى بفتح الشين والراء ؛ أي حَبَائِله ومَصَايده . واحدها شَرَكة(النهاية) .
شرا : عن جابر :«صلّى بنا عليّ عليه السلام ببَراثا بعد رجوعه من قتال الشُرَاة» : 33 / 438 . هم الخوارج ، الواحد شَارٍ ، سُمُّوا بذلك لقولهم : إنّا شَرَيْنَا أنفسنا في طاعة اللّه ؛ أي بعناها بالجنّة
.
ص: 296
حين فارقْنا الأئمَّة الجائرة . يقال منه : قد تَشَرَّى الرجل(الصحاح) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«هذا شيء ... عن رجل من البصريّين من الشارِية» : 96 / 299 . الشارية : هم الشراة ؛ فرقة من الخوارج(الهامش : 96 / 299) .
* ومنه في الموقف :«فقيل له عليه السلام : إنّه يَقِفُه الشاري والناصب وغيرهما فقال : يغفر للجميع» : 96 / 11 .
* ومنه عن ابن قرظة : ضَربُ غُلامٍ غير نكسٍ شَارِيدون حسينٍ مهجتي وداري : 45 / 22 . أي شرى نفسه وباعها بالجنّة(المجلسي : 45 / 78) .
* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في قنوته :«وتتابع في ظلمه ... واسْتَشْرى في طغيانه» : 82 / 221 . في بعض النسخ بالشين ، وهو أظهر(المجلسي : 82 / 243) . يقال : شَرِيَ الرجلُ واسْتَشْرى : إذا لجّ في الأمر(الصحاح) .
باب الشين مع الزايشزر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِ لْحَظُوا الخَزْر واطعُنُوا الشَّزْر» : 32 / 557 . الخَزْر _ بسكون الزاي _ : النظر بلحظ العين . والشَّزْر _ بالفتح _ : الطعن عن اليمين والشمال ، وقيل : أكثر ما يستعمل في الطّعن عن اليمين خاصّة(المجلسي : 32 / 558) . الشَّزْرُ : النظرُ عن اليمين والشِّمال ، وليس بمُسْتَقيم الطَّريقة . وقيل : هو النَّظر بمُؤْخِر العين ، وأكثرُ ما يكون النَّظر الشَّزْرُ في حال الغَضب وإلى الأ عْدَاء(النهاية) . والخَزْر والشَّزْر صفتان لمصدرين محذوفين ؛ أي الحظوا لحَظا خَزْرا واطعُنُوا طعنا شَزْرا ، واللام للعهد .
* ومنه عن سلمان في أميرالمؤمنين عليه السلام :«خطرنا على سَاحِل بحرٍ عُجاج مُغْطَمِط الأمواج ، فنظر إليه الإمام شَزْرا ، فسكن البحر» : 54 / 339 .
شزن : في حديث سطيح :تَجُوبُ في الأرض عَلَندَاةٌ شَزَنْ
.
ص: 297
: 15 / 265 . على رواية ، والشَّزَن : النشاط (النهاية) . أي تَمْشي من نَشاطِها على جانب . وشَزِن فُلان : إذا نَشِط . وقيل : الشَّزَن : الذي أعيَى من الحَفاء (المجلسي : 15 / 267) .
باب الشين مع السينشسع : عن المهديّ عليه السلام :«مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسِعا» : 53 / 175 . الشاسِع : البعيد(المجلسي : 53 / 176) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أصبحنا ... شاسعين عن الأمصار» : 45 / 148 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام للمنذر بن الجارود :«لئن كان ما بلغني عنك حقّا لجمل أهلك وشِسْع نعلك خير منك» : 33 / 506 . الشِّسْعُ : أحَدُ سُيور النَّعل ، وهو الذي يُدْخَل بين الأصْبَعَين ، ويُدْخَل طرَفُه في الثّقْب الذي في صَدْر النَّعل المشْدُودِ في الزِّمام . والزِّمام : السَّيرُ الذي يُعْقَد فيه الشِّسْع (النهاية) . والمثل بها في الاستهانة مشهور ؛ لابْتذالها ووطْئها الأقدام في التراب(ابن أبي الحديد) .
باب الشين مع الصادشصب : عن العاقب :«فإذا بهم الشَّصائب والنِّقَم» : 21 / 300 . الشِّصْبُ _ بالكسر _ : الشِّدَّةُ . والشَّصَائِبُ : الشَّدائد . وقد شَصِبَ الأمر : أي اشتدَّ(الصحاح) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«الشَّيْصَبَانيُّ يخرج بأرض كوفان ، يَنبَع كما يَنبَع الماءُ» : 52 / 250 . الشَّيْصَبَانُ : اسمُ قبيلة من الجِنِّ(الصحاح) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الزَّوراء :«وتَوالَت عليها ملوك بَنِي الشَّيْصَبَان ؛ أربعة وعشرون مَلِكا» : 36 / 354 . الشَّيْصَبَان : اسم الشَّيطان ، وإنّما عبّر عنهم بذلك لأ نّهم كانوا شِرك شَيْطان . والمشهور أنّ عدد خُلفاء بني العبّاس كان سبعة وثلاثين ، ولعلّه عليه السلام إنّما عدّ منهم من استقرّ مُلكه وامْتدّ ، لا من تَزَلزل سُلطانه وذهب مُلكه سريعا كالأمين وغيره(المجلسي : 36 / 356) .
.
ص: 298
باب الشين مع الطاءشطب : عن الصيقل في قميص أميرالمؤمنين عليه السلام الذي ضُرِبَ فيه :«وإذا أثر دَمٍ أبيض شبه اللبن شبه شُطَب (1) السيف» : 41 / 160 . شُطَبُ السَّيف : طَرائقه التي في مَتْنه ، الواحدة : شُطْبَة ؛ مثل صُبْرَة وصُبَر . وكذلك شُطُب السَّيف بضمّ الشين والطاء(الصحاح) .
شطر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«مَنْ أعان على مؤمن بِشَطْر كلمة» : 72 / 152 . قال في النهاية : الشَّطْر : النصف ، ومنه الحديث : «من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة» ، قيل : هو أن يقول : «اُقْ» في اُقتل ، كما قال صلى الله عليه و آله : «كفى بالسيف شا» يريد : شاهدا . وفي القاموس : الشَّطْر : نصفُ الشيء وجزؤه ، انتهى . وأقول : يحتمل أن يكون كناية عن قلّة الكلام ، أو كأن يقول : «نعم» مثلاً في جواب من قال : أقتلُ زيدا؟(المجلسي : 72 / 152) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«السِّواك شَطْر الوضوء ، والوضوء شَطْر الإيمان» : 73 / 140 .
* ومنه في خبر اليهوديّ الذي أسلم فقال : «أشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، وشَطْر مالي في سبيل اللّه » : 16 / 216 . * وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخلافة :* ومنه في خبر اليهوديّ الذي أسلم فقال : «أشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، وشَطْر مالي في سبيل اللّه » : 16 / 216 . * وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخلافة : «لَشَدَّ ما تَشَطَّرا ضَرعَيْها» : 29 / 521 . أي اقتسماه فأخذ كلّ منهما شَطْرا(صبحي الصالح) . اللام جواب القسم المقدّر ، وشدّ : أي صار شديدا ، وكلمة ما مصدريّة ، والمصدر فاعل شدّ ، ولا يستعمل هذا الفعل إلاّ في التعجّب . وتَشَطَّرا : إمّا مأخوذ من الشَطْر _ بالفتح _ بِمَعْنى النِّصفِ ، يقال : فلان شَطَّرَ ماله : أي نَصَّفَهُ ، فالمعنى : أخذ كلّ واحد منهما نصفا من ضَرعَي الخلافة ، وإمّا منه بمعنى خِلْفِ النّاقَة _ بالكسر_ أي حَلْمَةُ ضَرْعِها ، يقال : شَطَّر ناقَتَه تَشْطِيرا : إذا صَرَّ خِلْفَين من أخْلافِها ؛ أي شَدَّ عَلَيهما الصِّرارَ ، وهو خَيْطٌ يُشَدُّ فَوقَ الخِلْفِ لِئَلاّ يَرْضعَ مِنه الوَلد ، وللناقَة أربَعَة أخْلافٍ : خِلْفانِ قادِمانِ ؛ وَهما اللّذان يَلِيان السُّرَّة ، وخِلْفان آخران . وسمّى عليه السلام خِلفَين منها ضرعا لاشتراكهما في الحَلب دفعة . ولم نجد التشطّر على صيغة التفعّل في كلام اللغويّين . وفي
.
ص: 299
رواية المفيد رحمه الله وغيره : شاطَرا_ على صيغة المفاعلة _ يقال : شاطَرْتُ ناقتي ؛ إذا احْتَلَبتُ شَطْرا وتَركْتُ الآخر ، وشاطَرْتُ فلانا مالي ؛ إذا ناصَفْتُهُ(المجلسي : 29 / 521) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في آخر الزمان :«صبيانهم عارم ونساؤهم شَاطِر» : 22 / 453 . شَطَرَ فلان على أهله يَشطُرُ _ من باب قَتَل _ : إذا تَرك مُوافَقتهم وأعياهُم لُؤما وخُبثا ، وهو شَاطِرٌ ، والشَّطارَة اسم منه(المصباح المنير) . والابن الشَّاطِر : هو الذي عصى أباه وعاش في الخلاعة بعيدا عنه ثمّ عاد إليه تائبا .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أتظنّون أنّ الفتوّة بالفسق والفجور ؟ إنّما الفتوّة طعام موضوع ، ونائل مبذول ... فأمّا تلك فشَطَارَة وفسق» : 67 / 5 .
شطرنج : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه نَهَى عن النرد والشَّطرَنْج» : 76 / 232 . الشِّطْرَنْج _ ولا يفتح أوّله _ : لعبة معروفة ، والسين لغة فيه ، من الشَّطارة ، أو من التَّشطير (1) ، أو معرّب(القاموس المحيط) .
شطط : عن العسكري عليه السلام :«لا تَكَلّف في دعائك شَطَطا» : 52 / 87 . الشَّطَط : التجاوزُ عن الحدّ(المجلسي : 52 / 88) .
* ومنه عن بلال :«ويحك ! كفّ عنّي فقد كلّفتني شَطَطا» : 8 / 116 .
* وعن دعبل :وأين الاُلَى شَطَّت بهم غُربةُ النَّوَى : 49 / 247 . شَطَّت _ بتشديد الطاء _ : أي بَعُدَت(المجلسي : 49 / 256) .
شطن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الموت :«وجعله خالِجا لأشْطَانِها» : 5 / 148 . الأشْطَان : جمعُ الشَّطَن ؛ وهو الحَبْل . وقيل : هو الطويل منه . والخَالِجُ : المُسْرِعُ في الأخذِ . فاستعار الأشطانَ للحياة لامتِدَادِها وطُولِها(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«وكَلَّت النَّزَعَة بأشطان الرَّكِيّ» : 33 / 362 . النَّزَعَة : جمع نازِع ؛ وهو الذي
.
ص: 300
يستقي الماء ، والشَّطَن هو الحبل ، والرَّكِيّ : جمع الرَّكِيّة ؛ وهي البئر . كأ نّهم عن المصلحة في قعر بئر عميق ، وَكَلَّ عليه السلاممن جَذْبهم إليه ، أو شبّه عليه السلام وَعْظَه لهم وقلّة تأثيره فيهم بمن يستقي من بئر عميقة لأرض وسيعة وعجز عن سقيها(المجلسي : 33 / 364) .
* وعن الرضا عليه السلام :«من زارني على بُعد داري وشُطُون مَزاري أتيتُه يوم القيامة» : 99 / 40 . الشُّطُون : البُعْد ، شَطَنَ عنه : بَعُد . وأشْطَنَه : أبعَدَه(الصحاح) .
* وفي الحديث :«قال رجل لأبي عبداللّه عليه السلام : إنَّ الشمس تَطْلُع بين قَرْنَي الشَّيْطان ؟ قال : نعم» : 80 / 151 . إنْ جَعَلت نُون الشيطان أصليَّة كان من الشَّطَن : البُعْد ؛ أي بَعُد عن الخير ، أو من الحَبْل الطويل ؛ كأ نّه طالَ في الشّرّ . وإن جعلتها زَائدَة كان من شَاط يَشيطُ : إذا هلكَ ، أو من اسْتَشَاط : إذا احْتدَّ في غَضَبه والْتَهَب . والأوّل أصحُّ(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أوّل ما ينزع اللّه من العبد ... ثمّ ينزع منه الرحمة ثمّ يخلع دين الإسلام عن عنقه فيصير شَيْطانا لعينا» : 68 / 335 . يعني أنّ ارتكاب القبيحة بعد القبيحة ينتهي إلى الشَّيْطَنة ، ومَن تَشَيْطَن على اللّه لعنه اللّه (المجلسي : 68 / 335) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في السفر :«واحدٌ شَيْطان ، واثنان شَيْطانان ، وثلاثة صحب» : 73 / 229 . يعني أنَّ الانْفِرادَ والذّهابَ في الأرضِ على سبيل الوَحْدة من فِعْل الشَّيطان ، أو شيءٌ يَحْمِله عليه الشَّيطانُ ، وكذلك الاثنان . وهو حَثٌّ على اجْتماع الرُّفقَة في السّفَر(النهاية) .
شطا : عن أبيالحسن عليه السلام :«كفّنتُ أبي في ثَوبَين شَطَويّين كان يُحرِم فيهما» : 47 / 7 . شَطَا : اسم قرية بناحية مصر تُنسب إليها الثياب الشَّطَوِيَّة(المجلسي : 47 / 7) .
باب الشين مع الظاءشظظ : في جمع أميرالمؤمنين عليه السلام القرآن :«جمعه ، وكان في الصُّحُف والشِّظاظ والأكْتاف والرّقاع» : 28 / 264 . الشِّظاظ : خَشَبة محدّدة الطرْف تُدْخَل في عُرْوَتَي الجُوَالِقَيْن لتَجْمع بينهما عند حَمْلهما على البعير ، والجمع أشِظَّة(النهاية) .
.
ص: 301
شظم : عن عاتكة :طويل الباع أروع شَيظَمِيّا : 15 / 154 . الشَّيْظَم : الطَّويل . وقيل : الجَسيم . والياء زائدة(النهاية) .
شظى : في اُحُد :«والذي أشْظَى رباعيّ_ته عتبة بن أبي وقّاص» : 20 / 102 . أي كسّرها . وفي النهاية : التَّشَظّي : التَّشَعُّب والتَّشَقُّق .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخفّاش :«لها أجنحة من لحمها تعرج بها عند الحاجة إلى الطيران كأ نّها شظايا الآذان» : 61 / 323 . الشَّظِيَّة : الفِلْقةُ من الشيء ، فعيلة من قولك تَشَظَّت العصا : إذا صارت فِلَقاً ، والجمع شَظَايا(المجلسي : 61 / 327) .
* وفي الوليد بن المغيرة :«مرّ بنبلٍ لرجلٍ من خزاعة قد راشَه ... فأصابه شظيّة منه فانقطع أكحله» : 10 / 35 . أي فِلْقة .
باب الشين مع العينشعب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«وجعل على الأنهار قبابا من دُرّ شُعِبت بسلاسل الذهب» : 43 / 41 . الشَّعْبُ : الصَّدْعُ في الشيء ، وإصلاحُه أيضاً . وشَعَبْتُ الشيءَ : فَرَّقْتُهُ ، وشَعَبْتُهُ : جمعته ، وهو من الأضداد ؛ تقول : اِلتَأمَ شَعْبُهُمْ ؛ إذا اجتمعوا بعد التَّفَرُّقِ ، وتفرّق شَعبُهُمْ ؛ إذا تفرَّقوا بعد الاجتماع(الصحاح) . الشَّعب : الجمع والتفريق ، ولعلَّ الأظهر هنا الأوّل(المجلسي : 43 / 41) .
* ومنه الدعاء :«زَلزِلْ أقدامهم ، واصْدعْ شَعْبهم» : 86 / 341 .
* وفي الدعاء :«اِشْعَب به الصَّدع ، وارتُق به الفَتق» : 88 / 17 .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّما سُمِّي شَعْبان ؛ لأنّه يَتَشَعَّب فيه أرزاق المؤمنين» : 94 / 69 .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«شهر شَعْبان تَشَعَّب فيه الخيرات» : 93 / 366 .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«الشَّباب شُعْبَة من الجنون» : 74 / 133 . الشُّعْبَةُ : الطائفة من كُلِّ شيء ، والقِطعة منه . وإنّما جَعَله شعبةً منه لأنّ الجُنون يُزِيلُ العقلَ ، وكذلك الشَّبابُ قد يُسْرِعُ إلى
.
ص: 302
قِلَّةِ العقل لِمَا فيه من كَثْرَة المَيْل إلى الشَّهَوات والإقدام على المضَارِّ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«احتجاب الوُلاة عن الرَّعيَّة شُعْبَة من الضيق» : 33 / 609 .
شعبذ : عن أبي عبداللّه عليه السلام في المغيرة بن سعيد :«ولعن اللّه يهوديّة كان يختلف إليها يتعلّم منها السِّحر والشَّعْبَذَة» : 25 / 289 . الشَّعْبَذَة والشَّعْوَذَة : خِفّة في اليد وأخْذ كالسحر يُرِي الشيء بغير ما عليه أصله في رأي العين(المجلسي : 25 / 290) .
* وعن المهديّ عليه السلام في جعفر بن عليّ :«فاللّه شهيد على تركه الصلاة الفرض أربعين يوما ، يزعم ذلك لطلب الشَّعْبَذَة» : 50 / 230 .
شعث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عَهِدْتُ أقْواما على عهد خليلي رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... شُعْثا غُبْرا خُمْصا» : 66 / 303 . الأشْعَث : المُغبَرّ الرأس(الصحاح) . والجمع : شُعْث .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رُبَّ أشْعثَ أغْبَر ذِي طِمْرَيْن ... لو أقسم على اللّه لأبَرَّه» : 69 / 36 .
* وعنه صلى الله عليه و آله في فاطمة بنت أسد :«فكانت ... تدهنني وتُشعثهم» : 35 / 71 .
* وعنه صلى الله عليه و آله في الكوثر :«لا يتوضّأ أحد منه فَيشْعَث» : 8 / 25 . أي لا يتنظّف أحدٌ منه فيَتَغَبّر(الهامش : 8 / 25) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في عقيل :«رأيت أطْفَاله شُعْث الألوان» : 40 / 347 .
* وفي الدعاء :«وتجمع بها شملي ، وتلمّ بها شَعَثي» : 84 / 320 . الشَّعَث _ بالتحريك _ : اِنتشار الأمر . يقال : لَمَّ اللّه شَعَثَك : أي جَمَع أمرَك المنتشر(مجمع البحرين) .
* وفي المتوكّل :«فأنفذ قائدا من قوّاده ... ليُشَعِّث قبر الحسين عليه السلام» : 45 / 397 . كذا في بعض النسخ المصحّحة ، يقال : شعّث منه تشعيثا : نضح عنه وذبّ ودفع . وفي بعض النسخ «ليشعب» ؛ أي يشقَّ وينبش(المجلسي : 45 / 397) .
شعر : في حجّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ثمّ عاد إلى الحَجَر فاستلَمه ، وقد كان استلمه في أوّل طوافه ، ثمّ قال : « إنَّ الصَّفَا والمَرْوَة مِن شَعائِرِ اللّه » » : 21 / 390 . قال الجزري : قد تكرّر في الحديث ذكر الشَّعائِر ، وشَعائِر الحجّ آثارُه وعلاماتُه ، جمعُ شَعِيرَة . وقيل : هو كُلّ ما كان من
.
ص: 303
أعماله ؛ كالوقُوف والطّواف والسَّعْي والرَّمْي والذَّبح وغير ذلك ، وقال الأزهري : الشَّعائرُ : المعالم التي نَدَب اللّه إليها وأمر بالقيام عليها(النهاية) .
* ومنه الدعاء :«لك ... عدد أرماقهم ودقائقهم وشَعائِرهم» : 83 / 168 . جمع الشَّعِيرة ؛ وهي البُدنة تهدى ، وكذا أعْمال الحجّ(المجلسي : 83 / 173) . ومنه سُمِّي المَشْعَرُ الحرامُ ؛ لأ نّه مَعْلَم لِلعبادةِ ومَوْضع(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«شِعارُنا : يا محمّد يا محمّد ، وشِعارُنا يوم بدر : يا نصر اللّه اقترب اقترب ، وشِعَار المسلمين يوم اُحد : يا نصر اللّه اقترب» : 19 / 163 . شِعارُهم : أي عَلاَمَتُهم التي كانوا يتعارَفُون بها في الحرب(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الإسلام ... شِعارُه الهدى ودِثارُه الحياء» : 74 / 156 . الشِّعار : الثوب الذي يلي الجَسَد ؛ لأ نّه يلي شَعْرَه . والدِّثار : الثوب الذي فوق الشِّعار(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يا أهل الكوفة ! أنتم الشِّعار دون الدِّثار» : 73 / 80 . أي أنتم الخاصّة والبطانَة(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدعاء :«وليْتَ شِعْرِي ! كيف تقول لدعائي؟» : 88 / 172 . أي : ليت عِلْمي حاضرٌ أو مُحيط بما تقول ، فحذف الخبر ، وهو كثير في كلامهم . وقد تكرّر في الحديث(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أحبّ شَعَراتي هذه فقد أحبّني ... فقيل له : وما شَعَراتُك يا رسول اللّه ؟ قال : عليّ والحسن والحسين وفاطمة» : 31 / 337 . تشبيههم بالشَّعَرات لكونهم عليهم السلاممنه صلى الله عليه و آله وموجبين لحُسنه كما أنّ الشَّعْر بالنسبة إلى الإنسان كذلك(المجلسي : 31 / 345) . وعن المصدر : شطراتي .
* وعن عمر :«شَعْرَة من آل أبي طالب أفقه من عديّ» : 40 / 227 .
شعشع : في المختار :«إنّه قبل أن يتَرَعْرَع ، وقبل أن يتَشَعْشَع» : 45 / 350 . أي قبل أن يصير طويلاً . يقال : رجل شَعْشاع ؛ أي طويل حَسَن .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وشَعْشَع ضياء الشمس بنور تأجّجه» : 84 / 339 . قال في
.
ص: 304
القاموس : الشَّعْشَع والشَّعْشاع والشَّعْشَعان والشَّعْشَعانيّ : الطويل . والشَّعْشَاع : الخفيف ، والحسن ، والمتفرّق . وشُعاع الشمس وشُعُّها _ بضمّهما _ : الذي تراه كأ نّه الحبال مقبلةً عليك إذا نظرت إليها ، أو الذي ينتَشِر من ضوئها ، أو الذي تراه ممتدّا كالرماحُ بُعَيْدَ الطلوع وما أشبهه . وشَعْشَع الشَّرابَ : مزَجَه ، والثَّريدَة : رفع رأسها وطوَّله ، أو أكثر ودَكَها وسَمْنها ، والشيء : خلَطَ بعضَه ببعض(المجلسي : 84 / 344) .
* وفي هاشم :«كان نور رسول اللّه صلى الله عليه و آله في وجهه ، إذا أقبل تضيء الكعبة وتكتسي من نوره نورا شَعْشَعانيّا» : 15 / 37 .
* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«حنفيٌّ روحانيٌّ شَعْشَعانيّ» : 42 / 134 .
* وعنه عليه السلام :«أربعة نزلت من الجنّة : ... والتفّاح الشَّعْشَعاني ؛ يعني الشامي» : 63 / 122 . الشَّعْشَعانيّ : الطويل ، وكأ نّه أصحّ النسخ ، فتفسيره بالشاميّ كأ نّه لكون تُفّاحهم كذلك(المجلسي : 63 / 123) .
شعع : وعنه عليه السلام لكميل :«وتَعطيلك مسالحك التي ولّيناك ... لَرَأْيٌ شَعَاعٌ» : 33 / 522 . أي متفرّق ، يقال : ذهب دمُه شَعَاعا ؛ أي مُتَفَرّقا(صبحي الصالح) .
شعف : عن ابن الحنفيّة لأبي عبداللّه عليه السلام :«إن نَبَتْ بك [أي الدار] لَحِقتَ بالرِّمال وشَعف الجبال» : 44 / 327 . الشَّعَفَة _ بالتحريك _ : رأس الجبل ، والجمع شَعَف وشُعُوف وشِعاف وشَعَفات ؛ وهي رؤوس الجبال(الصحاح) .
* ومنه في المختار :«حاز إلى فضيلة لم يَرْقَ إلى شِعَافِ شَرَفها عربيٌّ ولا أعجميٌّ» : 45 / 349 .
باب الشين مع الغينشغب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد زاحَ الباطلُ عن نِصابه ، وانْقطع لسانُه عن شَغْبِه» : 32 / 78 . الشَّغْب _ بسكون الغَين _ : تَهييج الشَّرِّ والفِتْنة والخصام ، والعامَّة تفتَحُها . يقال : شَغَبْتُهم ، وبِهِم ، وفيهم ، وعليهم(النهاية) .
.
ص: 305
* ومنه عن أبيهاشم :«فلمّا أصبحنا شَغَبَ الأتراكُ على المُهتدي فقَتَلوه» : 50 / 303 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«فقد بلغني كتابك تذكر مُشَاغَبَتي ... إنّي لم اُشَاغِب إلاّ في أمرٍ بمعروف أو نهيٍ عن منكر» : 33 / 82 .
شغر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا جَلَبَ ولا شِغار في الإسلام» : 100 / 190 . هو نِكاحٌ معروفٌ في الجاهليّة ، كان يقول الرَّجُل للرَّجُل : شاغِرْني : أي زَوِّجني اُخْتَك أو بنْتَك أو مَن تَلي أمْرَها ، حتّى اُزوِّجَك اُخْتي أو بِنْتِي أو مَنْ ألي أمْرها ، ولا يكون بينهما مهر ، ويكون بُضْع كلّ واحدة منهما في مُقابَلة بضْع الاُخرَى . وقيل له شِغار لارْتفاع المَهْر بينهما ، من شَغَر الكَلْب ؛ إذا رَفع إحدى رِجْليه ليَ_بُولَ . وقيل : الشَّغْر : البُعْد ، وقيل : الاتِّسَاعُ(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في المنافق :«إذا سجد نقر ، وإذا جلس شَغَر» : 81 / 235 . شَغَرَ الكلبُ _ كمَنَعَ _ : رفع إحدى رِجلَيه ؛ بالَ أو لم يَبُل(القاموس المحيط) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وهذه الاُمّة قد فتكت وشَغَرَتْ» : 42 / 181 . أي خَلَتْ من الخير . قال الجوهري : شَغَرَ البلدُ : أي خَلا من الناس(المجلسي : 42 / 183) .
* ومنه عن عبدالحميد :«كنت عند أبي عبداللّه عليه السلام فأتاه كتاب ... أنّ الكوفة شَاغِرَة برِجلها» : 47 / 351 . يقال : بلدة شَاغِرَةٌ برِجْلِها : إذا لم تمتنع من غارة أحد لخلوّها .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا بطرق السماء أعلم منّي بطرق الأرض قَبْل أن تَشْغَر برِجلها فِتْنَةٌ تطَأ في خِطَامِها» : 10 / 128 . الجملة كناية عن كثرة مداخل الفساد فيها ؛ من قولهم : بلدة شاغرة برِجلِها(صبحي الصالح) .
شغف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أم هذا الذي أنْشَأه في ظلمات الأرْحامِ وشُ_غُف الأسْتار» : 74 / 427 . الشُّغُف : جمع شَغَافِ القَلب ؛ وهو حِجابُه ، فاستعارَه لمَوضِع الوَلدِ(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله : «قَدْ شَغَفَها حُبّا» : «يقول : قد حَجَبَها حبُّه عن الناس فلا تعقل غيرَه . والحِجاب : هو الشَّغَاف ، والشَّغَاف : هو حِجاب القلب» : 12 / 253 .
.
ص: 306
باب الشين مع الفاءشفر : عن ابن الربيع :«لا عُذْرَ لكم عند اللّه إن وُصِل إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوفيكم شُفْرٌ يَطْرِفُ» : 20 / 75 . الشُّفْر _ بالضمّ ، وقد يُفْتح _ : حَرْف جَفْنِ العين الذي يَنْبُتُ عليه الشعَر(النهاية) .
* ومنه في الدِّية :«فإن اُصيب الشُّفْر الأعلى حتّى يصير أشتر فدِيَته ثُلث دِيَة العين» : 101 / 414 .
* وعن ابن عبّاس :«توجّه أميرالمؤمنين عليه السلام إلى الوادي فلمّا قرب شَفِيره» : 60 / 87 . أي جانِبه وحَرْفه . وشَفِير كُلّ شيء : حرفُه(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«فإذا بأقوام لهم مَشَافِر كمَشَافِر الإبل» : 18 / 323 . المَشَافِر : جمع المِشْفَر بالكسر ؛ وهو شَفَة البعير(المجلسي : 18 / 331) .
* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا وَجَد كُمَّه طويلاً قَطَعه بشَفْرَة» : 41 / 148 . الشَّفْرَةُ : السِّكِّينُ العريضَةُ(النهاية) .
شفع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا وَقَعَت الحدودُ فلا شُفْعَة» : 101 / 256 . الشُّفْعَة في المِ_لْكِ معروفةٌ ، وهي مُشْتقَّةٌ من الزّيادة ؛ لأنّ الشَّفِيعَ يَضُمّ المَبيعَ إلى مِلكه فيَشْفَعُه به ، كأ نّه كان واحدا وِتْرا فصار زَوْجا شَفْعا . والشَّافِعُ : هو الجاعِلُ الوِتْر شَفْعا(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الشَّفْعَة علَى عدد الرجال» : 101 / 257 . هو أن تكون الدارُ بَين جماعة مُختَلفي السِّهام ، فيبيعُ واحدٌ منهم نَصِيبَه ، فيكون ما بَاع لِشُركائه بينهم على رؤوسهم لا على سِهامِهم(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أنا أوّل شَافِع ، وأوّل مُشَفَّع» : 16 / 326 . قد تكرّر ذكر الشَّفاعَة في الحديث فيما يتعلَّق باُمور الدنيا والآخرة ، وهي السُّؤال في التَّجاوُز عن الذُّنوب والجرائِم بينهم ، يقال : شَفَعَ يَشْفَع شَفاعَةً فهو شَافِع وشَفِيع . والمُشَفِّع : الذي يَقبَلُ الشَّفاعَة ، والمُشَفَّع : الذي تُقْبَل شَفاعَتُهُ(النهاية) .
.
ص: 307
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في شفاعة النبيّ صلى الله عليه و آله يوم القيامة :«فيقول اللّه عزّوجلّ : واشْفَعْ تُشَفَّع» : 8 / 36 . تُشَفَّع على بناء المجهول من التفعيل ، يقال : شَفَّعَه تَشْفِيعا ؛ أي قَبِل شَفاعَتَه(المجلسي : 8 / 36) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليكم بالقُرآن ؛ فإنّه شَافِعٌ مُشَفَّع» : 74 / 134 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام فيالمؤمنين :«وإن سَألوا حاجة تَشَفَّعوا إلى اللّه » : 71 / 261 . التَّشَفُّع : المبالغة في الشَّفاعة ، قال الجوهري : اسْتَشْفَعْتُهُ إلى فلانٍ : أي سَألتُه أن يَشْفَعَ لي إليه ، وتَشَفَّعْتُ إليه في فلان فَشَفَّعني فيه تَشْفِيعاً(المجلسي : 71 / 262) .
شفف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالدّنيا :«فلم يبقَ منها إلاّ شُفَافَةٌ كشُفَافَة الإناء» : 88 / 100 . الشُّفَافَة _ ككُناسَة _ : بقيّة الماء في الإناء(القاموس المحيط) .
* وفي أميرالمومنين عليه السلام :«رُبّما خرج في اليوم الشاتِي ... وعليه قميصٌ شَفٌّ» : 92 / 86 . الشَّفُّ _ ويكسر _ : الثوب الرقيق ، وجمعه شُفُوف ، وشَفَّ الثوبُ يَشِفُّ شُفُوفا وشَفِيفا : رَقَّ فحكى ما تحته(القاموس المحيط) .
* وعنه عليه السلام في موسى عليه السلام :«لقد كانت خُضْرةُ البَقْل تُرى من شَفِيفِ صِفاقِ بَطنه» : 13 / 50 . الشَّفِيْفُ : الرقيق يُستَشَفُّ ما وراءه . والصِّفَاقُ : الجِلد الذي تحت الجِلد الذي عليه الشَّعر(مجمع البحرين) .
شفق : عن أبي عبداللّه عليه السلام حين سُئل عن وقت صلاة العشاء الآخرة :«إذا غابَ الشَّفَقُ ... وآيةُ الشَّفَقِ الحُمْرةُ» : 80 / 61 . الشَّفَق _ بالتحريك _ : بقيّة ضوء الشمس ، وحُمرتها في أوّل الليل إلى قريب من العَتَمة ، والجمع : أشْفَاق كأسباب . وفي النهاية : الشَّفَق من الأضداد ؛ يقع على الحُمرة التي تُرى في المغرب بعد غروب الشمس ، وعلى البياض الباقي في الاُفق الغربي بعد الحُمرة المذكورة(مجمع البحرين) .
* ومنه عن عمران الحلبي قال :«سألت أبا عبداللّه عليه السلام : متى تَجِبُ العَتَمَة ؟ فقال : إذا غابَ الشَّفَق ، والشَّفَقُ الحُمْرة . فقال عبيداللّه : أصلحك اللّه ، إنّه يبقى بعد ذهاب الحُمْرة ضوء شديد معترض؟ ! فقال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّ الشَّفَقَ إنّما هو الحُمْرة ، وليس الضوءُ من الشَّفَق» : 56 / 337 .
.
ص: 308
* ومنه عن فقه الرضا عليه السلام في وقت المغرب :«وآخر وقتها غروب الشَّفَقِ ، وهو أوّل وقت العَتَمَة ، وسقوط الشَّفَق ذِهاب الحُمْرة» : 80 / 66 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المَحْشر :«وعَظُم الشَّفَق» : 7 / 112 . الشَّفَقُ والإشْفاقُ : الخوفُ ، يقال : أشْفَقْتُ اُشْفِق إشْفَاقا ، وهي اللغة العالية . وحكى ابن درَيد : شَفِقْتُ أشْفَقُ شَفَقا(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ومن أشْفَقَ من النارِ رَجَع عن المُحرّمات» : 74 / 171 .
شفن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«لا قَزَعٍ رَبَابُها ، ولا شَفَّانٍ ذِهابُها» : 88 / 319 . قال السيّد الرضي : تقديره : ولا ذات شَفَّانٍ ذِهابُها ، والشَّفَّان : الريح الباردة ، والذِّهَابُ : الأمطار الليّنة ، فحذف «ذات» لعلم السامع به . والقَزَع : القِطَع الصغار المتفرّقة من السحاب(المجلسي : 88 / 319) .
* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاحَ الشِّفنين يقول : لا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم» : 61 / 28 . الشِّفنين _ بالكسر _ : متولّد بين نوعين مأكولين ، وعدّه الجاحظ في أنواع الحمام ، وقيل : هو الذي تسمّيه العامّة اليمام . وصوته في الترنّم كصوت الرباب وفيه تحزين ، وتحسن أصواتها إذا اختلطت ، ومن طبعه إذا فقد اُنثاه لم يزل أعزب (1) إلى أن يموت ، وكذلك الاُنثى(المجلسي : 61 / 33) .
شفه : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فأوْحَى إليّ من وراء الحِجاب ما أوْحَى ، وشَافَهَني» : 72 / 158 . المُشَافَهَة : المخاطبة من فيك إلى فيه(المصباح المنير) .
شفا : في الدعاء :«فَيشْتَفي ويَشْفِي حَزازاتِ قُلُوبٍ نَغِلَة» : 86 / 340 . أي يَشْتَفِي هو ويَشْفِي المؤمنين ، وهو من الشِّفاء : البُرْء من المَرضِ ، يقال : شَفَاه اللّهُ يَشْفِيه . واشْتَفَى افْتَعَلَ منه ، فنَقَله من شِفاء الأجسام إلى شِفاء القلوب(النهاية) .
* وفي الحسن بن الحسن يوم الطفّ :«وكان به جِراحٌ قَد أشْفَى مِنه» : 44 / 167 . قد أشْفَى منه : أي أشْرَفَ على الهَلاك(المجلسي : 44 / 167) .
.
ص: 309
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ التوبة : ... مُنْقِذَة من شَفا الهَلَكة» : 6 / 33 . الشَّفَا : حَرْفُ كلّ شيء (القاموس المحيط) .
* وعنه عليه السلام :«أشفى منه على شَفا جُرفٍ هارٍ» : 32 / 15 . الإشْفَاء علَى الشيء : الإشراف عليه(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فهل ينتظر ... أهل مدّة البقاء إلاّ ... إشْفَاء الزوال» : 74 / 438 .
باب الشين مع القافشقح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في التمر :«نَهَى عن بيعه قبل أن تُشَقِّحَ» : 100 / 125 . هو أن يَحْمَرَّ أو يَصفَرّ ، يقال : أشقَحَت البُسْرَة وشَقَّحَت إشْقاحا وتَشْقيحا ، والاسم : الشُّقْحَة(النهاية) .
شقر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تُصَلِّ في وادي الشَّقِرة ؛ فإنّ فيه منازل الجنّ» : 80 / 312 . الشَّقِر _ ككَتِف _ : شَقائق النعمان ، الواحدة بِهاء ، وجمعها شَقِرات ، كالشُّقَّار والشُّقْران والشُّقَّارَى ، ويُخفّف ، أو نبت آخر أحمر(القاموس المحيط) . الشَّقِرة _ بفتح الشين وكسر القاف _ : وهي واحدة الشقر : موضع بعينه مخصوص ، سواء كان فيه شقائق النعمان أو لم يكن . وليس كلّ وادي يكون فيه شقائق النعمان يكره الصلاة فيه ، بل الموضع المخصوص فحسب ، وهو بطريق مكّة ؛ لأنَّ أصحابنا قالوا : يكره الصلاة في طريق مكّة بأربعة مواضع ، من جملتها وادي الشَّقِرَة ، والذي ينبّه على ما اخْترناه ما ذكره ابن الكلبيّ في كتاب الأوائل وأسماء المُدن ، قال : زرود والشَّقِرَة ابنتا يثرب بن قابية بن مهلهل بن رام بن عقيل بن عوض ابن ارم بن سام بن نوح عليه السلام . هذا آخر كلامه . فقد جعل زرود والشِّقِرَة موضعين سُمّيا باسم امرأتين ، وهو أبصر بهذا الشأن(السرائر) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوم صالح :«قالوا : يا صالح اسْأل ربّك أن يُخرِج لنا الساعةَ من هذا الجبلِ ناقَةً حَمراءَ شَقراءَ» : 11 / 378 . الشَّقْراء : الشديدة الحمرة(المجلسي : 11 / 379) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«التراب فيه ... أخضر وفيه أشْقَر ... وفيه أحمر» : 11 / 101 .
.
ص: 310
* وعن أبي الحسن عليه السلام :«من ارْتَبَط فرسا أشْقَر» : 61 / 167 . الشُّقْرَة : لون الأشْقَر ، وهي فيالخيل حُمرَةٌ صافية يَحمَرُّ معها العُرْفُ والذَّنَب ، وفي الإنسان حُمرَةٌ صافية وبَشَرَتُه مائِلة إلى البياض(الصحاح) .
* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاح الشَّقْراق يقول : مَولاي أعتِقْني من النّار» : 61 / 28 . الشَّقْراق _ بفتح الشين وكسرها ، وربّما قالوا : الشَّرَقْراق _ : طائر هو صغير يسمّى الأخيل ، والعرب تَتشأّم به ، وهو أخضر مليح بقدر الحمامة خُضرته حَسَنة مشبعة ، في أجنحته سواد ، وله مشتى ومصيف ، ويكون مخطّطا بحُمرة وخُضرة وسَواد(المجلسي : 61 / 32) .
شقشق : عن فاطمة عليهاالسلام :«ونطق زعيم الدين ، وخَرِسَت شَقاشِقُ الشياطين» : 29 / 224 . جمع شِقْشِقَة _ بالكسر _ : وهي شيء كالريَّة يُخرجها البعيرُ من فيه إذا هاج . وإذا قالوا للخطيب : ذو شِقْشِقَةٍ فإنّما يُشَبّه بالفحل . وإسناد الخَرَس إلى الشَّقاشِق مجازيّ(المجلسي : 29 / 264) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تلك شِقْشِقةٌ هدَرَت ثمّ قَرَّت» : 29 / 500 .
* وعنه عليه السلام :«إنّ لهم خُدَعا وشَقاشِق وزَخارِف ووَساوِس» : 74 / 271 .
* وعنه عليه السلام :«فإذا أينعَ زَرعُه ... وهدَرَت شَقاشِقُه» : 41 / 356 .
شقص : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا تَبَيَّغَ الدمُ بأحَدِكم فلْيُهرِقْهُ ولو بمِشْقَصٍ» : 59 / 135 . المِشْقَص : نَصْلُ السَّهم إذا كان طويلاً غير عَريضٍ ، فإذا كان عريضا فهو المِعْبَلة(النهاية) .
* ومنه الحديث :«نَهَى رجلاً يَبْرِي مِشْقَصا في المَسجِد» : 80 / 364 .
شقق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لَوْلا أنْ أشُقَّ على اُمّتي لأخّرتُ العِشاءَ إلى نصفِ الليل» : 80 / 63 . أي لولا أن اُثقِّل عليهم ، من المَشقَّة ؛ وهي الشِّدّة(النهاية). و«لولا» تدلّ على انتفاء الشيء لثبوت غيره . وتحقيقه : أ نَّها مركّبة من «لو» و«لا» . و«لو» تدلُّ على انتفاء الشيء لانتفاء غيره ، فتدلُّ هاهنا على انتفاء التأخير لانتفاء نفي المشقّة ، ونفي النفي إثبات ، فيكون التأخير منتفيا لثبوت المشقّة ، والمشقّة هاهنا ليست بثابتة ، فلابدَّ من مقدَّر ، أي : لولا خوف
.
ص: 311
المَشَقَّة أو توقّعها بسبب هذا الفعل لَفَعلتُ(المجلسي : 80 / 63) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ولا يُستَقلّ ما يُتَقرّبُ به إلَى اللّه عزّوجلّ ولو بِشِقّ تَمْرة» : 68 / 223 . الشِّقّ _ بالكسر _ : نصف الشيء(مجمع البحرين) .
* ومنه الحديث القدسيّ :«إنَّ الرّجل أو المرأة يتصدَّق بشِقَّة التمرة فاُربِيها له» : 93 / 127 .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله يسأل عن سحابة ناشئة :«كيف تَرَون بَرْقَها أخَفْوا أم وَمِيضا أم يَشُقُّ شَقّا» : 56 / 374 . يقال : شَقَّ البَرْقُ : إذا لَمَع مُسْتطيلاً إلى وسط السماء ، وليس له اعتراضٌ . و«يَشُقُّ» معطوف على الفعل الذي انتصبَ عنه المصْدَرَان ، تقديره : أيَخْفى أم يُومِضُ أم يَشُقّ(النهاية) .
* وعن ابن مسلم لأبي جعفر عليه السلام :«أبكي على اغترابي وبُعْد الشُّقَّة» : 64 / 244 . في القاموس : الشُّقَّة _ بالضمّ والكسر _ : البُعد ، والناحية التي يقصدها المسافر ، والسفر البعيد ، والمَشَقَّة(المجلسي : 64 / 245) .
* ومنه عن صاحب الأمر عليه السلام لابن مهزيار :«اسْتَعِن بهِ على مُنصرفِك ؛ فإنّ الشُّقَّة قَذَفَة» : 52 / 37 . وقَذَفَة : أي بعيدة(المجلسي : 52 / 40) .
* وعن أبي بصير :«سألتُه عن ... الرجل يضرب عليه الظلال وهو محرم ؟ قال : نعم إذا كانت به شَقِيقَة ويَتَصدّق بمُدّ لكلّ يوم» : 96 / 179 . الشَّقِيقَةُ : نوعٌ من صُداعٍ يَعرِض في مُقَدَّم الرَّأس وإلى أحد جَانِبَيه(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«فإنّ وَقْعَ الحُسامِ غَير تَشقِيقِ الكَلامِ» : 33 / 128 . يقال : شَقَّقَ الكلام ؛ إذا أخرجه أحسنَ مَخرج(المجلسي : 33 / 131) .
* ومنه عن أبي ذرّ :«إنّي موصِيكم بما يَنفَعكم ، وتارِك الخُطب والتَّشْقِيق» : 22 / 396 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ أهل البصرة :«عَهْدُكم شِقَاق» : 32 / 245 . الشِّقاق : الخلاف والافتراق(المجلسي : 32 / 246) .
* ومنه في الزيارة :«وحَمَلَها الإنسانُ الظَّلوم الجَهول ذو الشِّقاقِ والعِزَّة» : 99 / 166 . ذوالشِّقاق والعِزّة : إشارة إلى قوله تعالى : «بَلِ الّذينَ كَفَرُوا في عِزَّةٍ وشِقاقٍ» ، والعزّة : استكبار
.
ص: 312
عن الحقّ . والشِّقاق : المُخالَفة للّه ولرسوله(المجلسي : 99 / 175) .
* وفي الخبر :«وضع يده صلى الله عليه و آله تحت وَشَل بِوادِي المُشَقَّق» : 18 / 38 . المُشَقَّق : وادٍ في طريق تَبوك(معجم البلدان) .
شقا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الشَّقِيُّ من شَقِيَ في بَطْن اُمِّه» : 74 / 174 . قد تكرّر ذكر الشَّقِيّ ، والشَّقَاء والأشْقياء فيالحديث ، وهو ضِدُّ السَّعيد والسَّعادَة والسُّعَداء ، يقال : أشْقَاه اللّهُ فهو شَقِيٌّ بَيِّن الشِّقْوَة والشَّقاوَة . والمعنى أنّ من قَدَّر اللّهُ عليه في أصْل خِلْقَته أن يكون شَقِيّا فهو الشَّقِيُّ على الحقيقة ، لا مَنْ عَرضَ له الشَّقَاء بعد ذلك ، وهو إشارَةٌ إلَى شَقاء الآخرة لا شَقَاء الدنيا(النهاية) .
* وفي الحديث القدسيّ :«إنّهم قَوم لا يَشْقَى بهم جَليسُهم» : 1 / 202 . لا يَشْقَى بهم جَليسُهم : أي ببَركتهم لا يَخِيبُ جَليسهم عن كرامتهم فيَشقَى ، أو أنّ صُحبتهم مؤثّرةٌ في الجليس فاستحقّ بسبب ذلك الثواب والسعادة(المجلسي : 1 / 202) .
باب الشين مع الكافشكر : في أسمائه تعالى :«الشَّكُور» . الشَّكُور والشَّاكِر ، معناهما أ نّه يَشْكُرُ للعَبد عَمَله ، وهو توسّع ؛ لأنّ الشُّكْر في اللّغة : عِرفان الإحسان ، وهو المُحسِن إلى عِباده المُنعِم عليهم ، لكنّه سبحانه لمّا كان مُجازِيا للمُطيعين على طاعتهم جَعل مُجازاتَه شُكْرا لهم على المَجازِ ، كما سمّيت مُكافأة المُنعم شُكْرا : 4 / 207 . والشَّكور : الكثير الشُّكْر ، وأطلق بصفة المبالغة عليه تعالى لأنّه يعطي الثواب الجزيل عن العمل القليل(الهامش : 4 / 207) .
* ومنه عن الرضا عليه السلام :«من لم يَشكُرِ المُ_نْعِمَ مِن المخلوقين لم يَشكُرِ اللّهَ عزّوجلّ» : 68 / 44 . قال الجزري : «لا يشكر اللّه من لا يشكر الناس» معناه : أنَّ اللّه لا يقبلُ شُكرَ العَبْد على إحسانِه إليه إذا كان العبدُ لا يشكُرُ إحسانَ الناس ويَكْفُر مَعْروفَهم ؛ لاتِّصَالِ أحَدِ الأمْرَين بالآخر . وقيل : معناه أنَّ منْ كان من طَبْعه وعَادتِه كُفْرانُ نِعْمَة الناس وتركُ الشُّكْر لهم كان من عادَتِه كُفْر نِعْمَة اللّه تعالى وتَركُ الشُّكر له . وقيل : معناه أنَّ من لا يشكُر الناس كان كمن لا يشكُر اللّه وإنْ شَكَرَه ، كما تقول : لا يُح_بُّني من لا يُح_بُّك : أي إنّ محبّ_تك
.
ص: 313
مقرونةٌ بمحبَّتي ، فمن أحبَّني يحبُّك ، ومن لم يُحبَّك فكأ نّه لم يُحبَّني(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لبعضٍ ، وقد تكلّم بكلمة يستصغر مثله عن قبول مثلها :«لَقَدْ طِرْتَ شَكِيرا ، وهَدَرْتَ سَقْبا» : 72 / 68. قال الرضيّ : والشَّكير هاهنا : أوّل ما يَنبُت من رِيش الطائر قبل أن يَقوَى ويَستَحصِف . والسَّقْب : الصغير من الإبل ، ولا يَهدِر إلاّ بعد أن يَستفحل .
شكس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أراكُم شُرَكاء مُتَشاكِسُون» : 101 / 412 . أي مُخْتَلِفون مُتنازِعون(النهاية) .
شكك : عن وهب :«البَلاء للمؤمن كالشِّكَاكِ للدابّة» : 64 / 232 . الشِّكَاك _ ككتاب _ : اسم للحبل الذي يُشدُّ به قَوائم الدابّة ... والمعنى أ نّ البَلايا تَمنع المؤمن من ارتكاب الخطايا(المجلسي : 64 / 232) .
* وعن رفاعة البَجَلي في يوم الجمل :«وشَكَّتْ السِّهام الهودج حتّى كأ نّه جَناح نِسْر» : 32 / 182 . شَكّ : خَرَق(النهاية) .
* ومنه في الزيارة :«وشَهيد فوقَ الجنازة قد شُكَّتْ أكفانُه بالسِّهام» : 99 / 167 . وفي بعض النسخ بالسين المهملة ، والسَّكّ : تَضبيب الباب بالحديد(المجلسي : 99 / 176) .
* ومنه في الحديث القدسيّ في الروح :«وشُكَّ بها من السُّفْل إلى العُلوّ» : 92 / 471 . أي اِخْرِقْ بها .
* ومنه في الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إنَّ رجلاً من كَلْب رَماهُ بسَهْم فشَكَّ شَدْقَه» : 45 / 300 .
* وعن الصادق عليه السلام :«ولدٌ واحد يقدّمه الرجل أفضل من سبعين ولدا يبقون بعده شاكِّيْن في السِّلاح مع القائم» : 79 / 123 . الشِّكَّة _ بالكسر _ : السلاحُ . ورجل شاكُّ السِّلاح وشاكٌّ في السِّلاح(النهاية) .
شكل : عن جابر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ضَلِيع الفم ، أشْكَلَ العَينين» : 16 / 191 . أي في بيَاضِهما شيءٌ من حُمْرة ، وهو محمودٌ محبوبٌ . يقال : ماءٌ أشْكَلُ ؛ إذا خالطه الدم(النهاية) .
* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«وجدتُه قد سأل أباه عن مدخل النبيّ صلى الله عليه و آله ومخرجه ومجلسه وشَكْله» : 16 / 150 . أي عن مَذْهَبه وقَصْده . وقيل : عمّا يُشَاكِلُ أفْعالَه . والشِّكْل _ بالكسر _ :
.
ص: 314
الدَّلُّ ، وبالفتح : المِثْل والمذْهَب(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه كَره الشِّكَالَ في الخَيل» . يعني أن يكون ثلاث قَوائم منه مُحَجَّلةً وواحدة مُطْ_لَقة ، وإنّما أخذ هذا من الشِّكال الذي يُشْكَل به الخيل ، شبّه به لأنّ الشِّكال إنّما يكون في ثلاث قوائم ، أو أن تكون الثلاثة مُطْلَقة ورِجل مُحجَّلةً . وليس يكون الشِّكال إلاّ في الرِّجل ، ولا يكون فياليد : 61 / 197 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في وصيّته :«وأن لا يَبيعَ من أولادِ نَخيل هذه القُرَى وَدِيَّةً حتّى تُشْكِل أرْضُها غِرَاسا» : 42 / 255 . أي حتّى يكثر غِراس النخل فيها ، فيَراهَا الناظرُ على غَير الصِّفة التي عرّفَها به ، فيُشْكِل عليه أمرُها(النهاية) . والوَدِيَّة : الفسيلة(المجلسي : 42 / 255) .
شكم : عن قنبر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أثْبَتهم جَنانا ، وأشَدّهم شَكِيْمةً» : 42 / 134 . يقال : فلانٌ شديدُ الشَّكِيمة إذا كان عزيز النّفس أبِيّا قَوِيّا . وأصله من شَكِيمة اللِّجام ؛ فإنَّ قُوَّتها تَدلُّ على قُوّة الفَرس(النهاية) .
* ومنه عن السجّاد عليه السلام :«أنا ابن مَن ... أمْضَاهم عَزِيمةً ، وأشدّهم شَكِيْمةً» : 45 / 139 .
شكا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارُها : 33 / 59 . الشَّكاة : الذَّمُّ والعَيبُ ، وهي في غير هذا المرضُ(النهاية) . والبيت لأبي ذؤيب ، وهو مَثَل يُضرب لمن ينكر أمرا ليس منه في شيء ولا يلزمه دفعه(ابن ميثم) .
* وعنه عليه السلام :«ضَمنتُ لمن سمَّى اللّهَ تعالى على طعامه أن لا يَشْتَكِي منه» : 63 / 369 . الشَّكْوُ ، والشَّكْوَى ، والشّكاة ، والشِّكاية : المرض(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المؤمن من المؤمنين كالرأس من الجسد ؛ إذا اشْتَكَى تَداعَى عليه سائر جسده» : 20 / 127 .
* وعنه صلى الله عليه و آله لاُمّ سلمة :«إذا جاء أخي فمُرِيْهِ أن يملأ هذه الشَّكْوَة من الماء» : 39 / 175 . الشَّكْوَةُ : وِعَاء كالدَّلْو أو القِرْبة الصَّغيرة ، وجَمعُها شُكىً . وقيل : جِلدُ السَّخْلة مادامَت تَرضَع شَكْوةٌ ، فإذا فطمَت فهو البَدْرة ، فإذا أجْذَعت فهو السِّقاء(النهاية) .
.
ص: 315
باب الشين مع اللامشلح : عن غانم :«فقَطَع عليَّ التُّرك وشَلَّحُوْنِي» : 52 / 28 . المُشَلِّح : هو الذي يُعرِّي الناسَ ثِيَابَهم . وهي لغة سَواديَّة(النهاية) .
شلق : عن مرازم :«رجل من أصحابنا يُلَقَّب شَلْقان» : 72 / 185 . بفتح الشين وسكون اللام : لقب لعيسى بن أبي منصور . وقيل : إنّما لُقِّب بذلك لسوء خلقه ؛ من الشَّلْق : وهو الضرب بالسوط وغيره(المجلسي : 72 / 186) .
شلل : في الخبر :«دِيَة الرِّجل الشَّلاَّء مثل دِيَة الصحيحة» : 101 / 420 . هي المُنْتشِرَة العَصَب التي لا تُواتي صَاحِبَها على ما يُريد لِمَا بها من الآفة . يقال : شَلَّت يَدُه تَشَلُّ شَلَلاً ، ولا تُضَمّ الشين(النهاية) .
* ومنه عن ابن ذؤيب في بيعة أميرالمؤمنين عليه السلام :«أوّلُ من بدأ بالبيعة من الناس يَدٌ شَلاَّء ، لا يتمّ هذا الأمر» : 32 / 7 . يُريدُ يَدَ طلْحةَ ، وكانت اُصيبت يده يوم اُحُد ، وهو أوّلُ من بَايَعه(النهاية) .
* ومنه عن يزيد وهو يتمثّل بأبيات ابن الزّبعرَى : فأهَلُّوا واستَهَلُّوا فرَحاثمّ قالوا يا يزيد لا تُشَلّ : 45 / 133 .
شلم : عن المهديّ عليه السلام :«أمّا الفقّاع فشرْبُه حرام ، ولا بأس بالشَّلْماب» : 76 / 166 . الشّلماب : كأ نّه ماء الشَّلْجم (المجلسي : 63 / 482) . قال الشعراني : الصحيح أنّ الشّلماب كان شرابا يتّخذ من الشيلم ؛ وهو حَبٌّ شبيه بالشعير ، وفيه تخدير نظير البَنْج ، وإن اتّفق وقوعه في الحنطة وعُمل منه الخبز أوْرَثَ الدَّوار والنوم ، ويكثر نباته في مزرع الحنطة . ويُتوهّم حرمته لمكان التخدير واشتباه التخدير بالإسكار عند العوامّ ، والمحرَّم هو الكحول وما فيه الكحول ، وليس في المخدِّرات _ كالأفْيون والشاهْدانِج والبَنْج والشيلم _ شيء من الكحول ، ولا يحرم منه إلاّ ما أزال العقل بالفعل ، لا ما أوجب تخديرا في الجملة كالمسكرات .
.
ص: 316
شلا : في الزيارة :«السلام على الشِّلْو المَوْضُوع» : 98 / 236 . الشِّلْو _ بالكسر _ : العُضْو والجَسَد من كلِّ شيء ، كالشَّلاَ ، وكلُّ مَسْلُوخٍ اُكِلَ منه شيءٌ وبَقِيَتْ منه بقيّة ، والجمع : أشْلاء . والشَّلِيَّةُ : الفِدْرَةُ : وهي القِطعة من اللَّحم(القاموس المحيط) . والمَوْضُوع : خلاف المَرْفُوع(المجلسي : 98 / 250) .
* ومنه في يوم الجمل :«ما كان إلاّ ساعة من نهار حتّى رأينا القوم كلّه شَلاَيا» : 28 / 113 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأشْلاَء جامِعة لأعضائها» : 74 / 423 .
* وفي الدعاء :«أو سعاية مُشْلِيَة ... أو حِيْلة مُؤذِيَة» : 83 / 55 . كما في بعض النسخ ؛ أي مُغْرِية . قال الجوهري : قال ثعلب : وقول الناس : أشْلَيْتُ الكلب على الصيد ، خطأ . وقال أبو زيد : أشْلَيْتُ الكلب : دَعَوْته . وقال ابن السكّيت : يقال : أوْسَدْتُ الكلب بالصيد وآسَدْتُهُ ؛ إذا أغْرَيْتَه به ، ولا يقال : أشْلَيْته ؛ إنّما الإشْلاء الدعاءُ . يقال : أشْلَيْتُ الشاة والناقة ، إذا دَعَوْتهما بأسمائهما لتحلُبَهما . انتهى . والدعاء مع صحّته حجّةٌ عليهم ، وإن أمكن حمْله هنا على معنى الدُّعاء أيضا بتكلّف(المجلسي : 83 / 56) .
باب الشين مع الميمشمت : عن الصادق عليه السلام :«وأعوذ بك من شَمَاتَة الأعْداء» : 83 / 264 . الشَّماتةُ : فَرَحُ العَدُوِّ ببلِيَّة تَنْزل بمن يُعَاديه . يقال : شَمِتَ به يَشْمَتُ فهو شَامِت ، وأشمَتَه غيره(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تُظْهِر الشَّمَاتَة بأخيك ، فيرحمه اللّه ويَبتَلِيك» : 72 / 213 .
شمخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«وحَمْل شَواهِقِ الجبالِ الشُّمَّخِ البُذَّخ على أكْتافها» : 74 / 325 . الشُّمَّخ : جمع شَامِخ ؛ أي عالٍ(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام في شجرة النبوّة :«تَشعَّبتْ وأثْمَرتْ ... وشَمَخَتْ» : 4 / 223 . أي ارْتَفَعتْ .
* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«يا مروان ... أتَزْعم أ نّي مَدَحتُ نفسي ... وشَمَخْتُ بأنْفِي وأنا سيّد شباب أهل الجنّة؟ !» : 44 / 93 . شَمَخَ بأنْفه : أي ارْتَفَع وتكَبَّر(النهاية) .
شمر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وشِمْ بَرْقَ النَّجاةِ ، وارْحَل مَطَايَا التَّشْمِيْر» : 7 / 116 .
.
ص: 317
التَّشْمِير : الجدّ في الأمر . ويقال : رَحَلَ مطيّته : إذا شدّ على ظهرها الرحل (المجلسي : 7 / 116) .
* وعنه عليه السلام :«إذا قَلَّصَتْ حَرْبُكم وشَمَّرَتْ عن سَاقٍ» : 41 / 348 . أي كَشَفتْ عن شدّة ومشقّة ، كقوله تعالى : «يَومَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ» ، أو كناية عن قيام الحرب وتمام أسبابها ، فإنّه كناية عن الاهتمام في الأمر(المجلسي :41 / 350) .
* وعنه عليه السلام في صفّين :وهم السَّاعُون في الشرّ الشِّمِرّ : 32 / 575 . بكسر الشين والميم وتشديد الراء : أي شديد(المجلسي : 32 / 589) .
* وفي ابن علاط :«فَجَمَعتِ امرأتُه ما كان عندها من حَلْيٍ ومتاع فدَفَعتْه إليه ، ثمّ انْشَمَرَ به» : 21 / 34 . اِنْشَمَر : أي خَفَّ به وأسرع به(المجلسي : 21 / 35) .
شمرخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نخل الجنّة :«وشَمَارِيْخُها دُرّ أبيض» : 8 / 219 . جمْعُ شِمْراخ : الغُصْن من أغْصان العِذْق ، وهو الذي عليه البُسْر(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في القائم عليه السلام :«كأ نّي أنظر ... ركب فرسا أدْهَم أبْلَق بين عينيه شِمْراخ» : 52 / 325 . الشِّمْراخ : غُرَّة الفَرَس إذا دَقَّتْ وسالَتْ وجَلَّلتِ الخَيْشُومَ ولم تَبْلُغ الجَحْفَلة(الصحاح) .
شمز : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا ذُكر عندهم آل محمّد اشْمَأَزَّتْ قلوبهم» : 27 / 172 . اِشْمَأزَّ : يَشْمَئِزّ اشْمِئْزَازا : اِنْقَبَضَ واقْشَعَرَّ ، أو ذُعِرَ . والشيءَ : كَرِهَهُ(القاموس المحيط) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ حديثنا هذا تَشْمَئِزُّ منه قلوب الرجال» : 2 / 193 .
شمس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الصلاة :«ما لي أرَى أقْواما يَرْفعون أيديهم فوق رؤوسهم كأ نّها آذان خيلٍ شُمْس؟ !» : 81 / 373 . هي جمع شَمُوْس ؛ وهو النَّفُور من الدَّوابِّ الذي لا يستَقِرّ لشَغَبه وحدَّته(النهاية) .
* ومنه عن المختار :«إنَّ الفِتْنة ... ألْقَتْ خِطامها ، وخَبطَتْ وشَمَسَتْ» : 45 / 354 .
شمط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«وافِر السَّبَلة ، أخْضر الشَّمَط» : 16 / 180 . أي كانت الشَّعرات التي شابَت منه قد اخضَرّت بالطِّيب والدّهن المروح(المجلسي : 16 / 183) .
.
ص: 318
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«وإذا فيها رجل أشْمَط الرأس واللحية» : 18 / 326 . الشَّمَط : بياضُ الرأسِ يخالطه سَوادٌ . والرجلُ أشْمَط ، والمرأةُ شَمْطَاء(المجلسي: 18 / 332و55 / 327).
* ومنه عن أبيالحسن موسى عليه السلام :«الشُّؤْم للمسافر في طريقه خمسة أشياء : ... والمرأة الشَّمْطَاء تُلْقي فَرْجها» : 55 / 325 . الظاهر عندي أ نّه كناية عن استقبالها إيّاك ومجيئها من قِبل وجهك ؛ فإنّ فرجها من قدّامها . وقال الفاضل أمين الدين الاسترآباديّ رحمه الله : الظاهر أنّ المراد من قوله : «تلْقاء فرجها» أن تستقبلك بفرج خِمارها فتعرف أ نّها شَمْطاء . وقال غيره ممّن لقيته : يحتمل أن يكون المراد افتِراشها على الأرض ؛ من الإلقاء ، أو كناية عن كونها زانية . ويحتمل أن يكون «تتلقّى» فحذفت إحدى التاءين ، فالمراد : مواجهتها لفرجها بأن تكون جالسة بحيث يواجه الشخص فرجها . ولا يخفى بُعد تلك الوجوه وركاكتها (المجلسي : 55 / 327) .
شمع : في الخبر :«عليك بِابْنة غَيْلان الثقفيّة ؛ فإنَّها شَمُوْع» : 22 / 88 . يظهر من كتب اللغة أ نّه بفتح الشين ، قال في الصحاح : الشَّمُوع من النساء : اللَّعُوبُ الضَّحُوكُ . وفي بعض شروح العامّة : الشُّمُوع _ مثل السُّجُود _ : اللعب والمزاح . وقد شَمَع يَشْمَع شَمْعاً وشُمُوعا ومَشْمَعةً . وفي الحمل مبالغة في كثرة لعبها ومزاحها(المجلسي : 22 / 88) .
شمل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يَشْتَمِل اشْتِمالَ اليهود» : 80 / 204 . الاشْتِمال : اِفْتِعال من الشَّمْلة ؛ وهو كِساء يُتَغَطّى به ويُتَلفَّف فيه . والمَ_نْهِيُّ عنه هو التَّجلُّل بالثوب وإسْبَالُه من غير أن يَرْفع طَرَفه(النهاية) .
* وعن أنس :«رأيتُه يصلّي بنا الظهر في شَمْلَة» : 16 / 250 .
* ومنه في حديث آخر :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله نَهَى عن اشْتِمال الصّمّاء» : 80 / 204 .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«يَابْن أبي طالب ، اِشْتَمَلْتَ شَمْلَة الجَنِين ، وقَعَدتَ حُجْرة الظَّنِين» : 29 / 234 . اِشْتَمَلَ بالثوب : أيْ أداره على جسده كُلّه . والشَّمْلة _ بالفتح _ : كساء يُشْتَمَل به ، وبالكسر : هَيْئَةُ الاشْتِمال . فالشَّمْلة إمّا مفعول مطلق من غير الباب ، كقوله تعالى : «نَبَاتا» ، أو في الكلام حذف وإيصال . وفي رواية السيّد : «مَشِيْمة الجَنين» ؛ وهي محلّ الولد في الرّحِم ، ولعلّه أظهر(المجلسي : 29 / 312) .
* وعنها عليهاالسلام في الدعاء :«وأقِلْنِي عَثْرَتي واجْمَعْ شَمْلِي» : 83 / 86 . جَمَع اللّه شَمْلَهُم : أي ما
.
ص: 319
تَشَتَّتَ من أمرهم . وفرَّقَ اللّه شَمْلَه : أي ما اجتَمَع من أمره(الصحاح) .
شمم : في صفة الصادق عليه السلام :«حالِك الشَّعر ، جَعْد ، أشَمّ الأنْف» : 47 / 9 . الشَّمَم : اِرتفاعُ قَصَبة الأنف واسْتواء أعلاها وإشْراف الأرْنَبة قليلاً(النهاية) .
* ومنه فيصفته صلى الله عليه و آله :«يَحْسِبُه مَن لم يتَأمَّلْه أشَمَّ» : 16 / 149 .
* وفي زيد بن عمرو :«لقد كان شَامَّ اليهوديّة والنصرانيّة فلم يرْضَ شيئا منهما» : 15 / 204 . بتشديد الميم ، يقال : شامَمْتُ فُلانا ؛ إذا قارَبْتَه وتعَرَّفْت ما عنْدَه بالاخْتبار والكَشْفِ ، وهي مُفاعَلة من الشَّمِّ ، كأ نَّك تَشُمُّ ما عندَه ويَشُمُّ ما عندك لتَعْمَلا بمقتضى ذلك(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الأرواح ... تلتقي فتَتَشامُّ كما تَتَشامُّ الخيل ، فما تَعارفَ منها ائتلَف ، وما تَناكَر منها اختلَف» : 71 / 274 .
* وعنه صلى الله عليه و آله لاُمّ حبيب الخافضة :«إذا أنتِ فَعلتِ فلا تَنْهكِي ... وأشِمِّي ؛ فإنّه أشرَق للوجه» : 22 / 132 . شَبَّه القَطْعَ اليَسير بإشْمام الرَّائحة ، والنَّهْكَ بالمبالغة فيه . أي اقْطَعي بعضَ النَّواةِ ولا تَسْتَأصِلِيها(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الأرزّ :«أمَرتُ به فغُسل فجُفِّف ثمّ اُشِمَّ النّار» : 63 / 261 . اُشِمَّ النار : أي اُقلِيَ بالنار قَلْيا خفيفا كأ نّه شَمَّ رائحتَه(المجلسي : 63 / 261) .
باب الشين مع النونشنأ : عن فاطمة عليهاالسلام :«شَنَأْتُهم بعد أن سَبَرْتُهم» : 43 / 160 . شَنَأه _ كمنَعه وسمِعه _ : أبْغَضَه . وسَبَرتُهم : أي اختَبَرتُهم . والمعنى : طرَحتُهم وأبغَضتُهم بعد امتحانهم(المجلسي : 43 / 163) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ومُبْغضٌ يَحْمله شَنَآنِي على أن يَبْهَتَني» : 25 / 285 .
* وعنه عليه السلام في ذمّ الكِبر :«فإنّه مَلاقِح الشَنَآن» : 14 / 467 .
* وعنه عليه السلام في المؤمن :«يَشْنَأ السُّمْعة» : 64 / 305 . أي يبغض إسْماعَ العمل الناسَ ، أو فعله لذلك(المجلسي : 64 / 305) .
شنب : في صفته صلى الله عليه و آله :«ضَلِيعُ الفَم ، أشْنَب» : 16 / 149 . الشَّنَب : البَياضُ والبَرِيقُ
.
ص: 320
والتَّحديدُ في الأسنانِ(النهاية) .
* ومنه في صفة ابنة غَيْلان :«مُبَتَّلة ، هَيْفاء ، شَنْباء» : 22 / 88 . اِمرأة شَنْبَاءُ : بَيِّنةُ الشَّنَب . قال الجَرميّ : سمِعت الأصمعيَّ يقول : الشَّنَبُ : بَرْدُ الفم والأسنانِ . فقلت : إنّ أصحابنا يقولون : هو حِدَّتُها حين تَطْلَعُ ، فيراد بذلك حداثَتها وطراءَتها ؛ لأ نَّها إذا أتت عليها السّنون احتَكَّت . فقال : ما هو إلاّ بَرْدُها .
شنخب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«وذَوَات الشَّناخِيْبِ الشُّمِّ من صَياخِيْدها» : 74 / 326 . الشَّناخِيْبُ : رُؤوسُ الجبالِ العالية ، واحدُها شُنْخُوب ، والنّون زائدةٌ . وذكرناها هنا لِلَفظها(النهاية) .
* وعنه عليه السلام أيضا :«ومستقرّ ذَوات الأجنحة بِذُرَى شَناخِيْب الجبال» : 74 / 329 .
شنر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فصار ذلك عليهم عارا وشَنارا» : 74 / 364 . الشَّنار : العيب والعَار . وقيل : هو العيْبُ الذي فيه عارٌ(النهاية) .
* وعن زينب عليهاالسلام :«فلقد ذهبتم بِعارِها وشَنارِها» : 45 / 109 . كما في بعض النسخ . والضمير راجع إلى الاُمّة أو الأزمنة(المجلسي : 45 / 150) .
شنشن : عن يزيد في عمرو بن الحسن عليه السلام :«شِنْشِنَة أعْرِفُها مِن أخْزَم» : 45 / 143 . أي فيه صفات تشبه صفات جدّه وأبيه . قال الجزري : الشِّنْشِنَة : السَّجِيَّة والطَّبيعةُ . وقيل : القِطْعةُ والمُضْغَة من اللّحم . وهو مَثل . وأوّلُ من قاله أبو أخْزَم الطَّائي ؛ وذلك أنّ أخْزم كان عاقّا لأبيه ، فمات وترك بَنِين عَقُّوا جَدّهم وضَرَبُوه وأدْمَوْه فقال : إنَّ بَنِيَّ زمَّلُوني بالدَّمِشِنْشِنَةٌ أعْرِفُها من أخْزَمِ
شنع : في خبر الرشيد مع موسى بن جعفر عليهماالسلام :«أخرج طُوْمارا فيه مذاهب وشُنْعَة نَسَبها إلى شيعته » : 10 / 241 . الشُّنْعة : هي _ بالضمّ _ القَباحة والفَظاعة ، وكذلك الشَّنَاعَة . يقال : شنُعَ الشيءُ _ بالضمّ _ شَنَاعةً : قَبُح ، فهو شَنِيع ، والجمع : شُنُع ، كبَرِيد وبُرُد ، وشَنَّعت عليه شَنِيعا(مجمع البحرين) .
شنف : عن أميرالمؤمنين عليه السلامفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أظهر على أهل العداوة من قومه الذين
.
ص: 321
وَثَبوا عليه وشَنِفُوا له» : 33 / 110 . أي أبغَضُوه . يقال : شَنِفَ له شَنَفا ؛ إذا أبغَضَه(النهاية) .
* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«كيف يَستبطئ في بُغضنا ... مَن نظَرَ إلينا بالشَّنَف؟ !» : 45 / 134 .
* وعن أبي الحسن الرضا عليه السلامفي الحسن والحسين عليهماالسلام :«كان الثَّقْب في الاُذن اليمنى في شَحمة الاُذن ، وفي اليسرى في أعْلى الاُذن ، فالقُرْط في اليمنى والشَّنْف في اليسرى» : 43 / 257 . الشَّنْف : من حُلِيّ الاُذن ، وجمعُه شُنُوفٌ . وقيل : هو ما يُعَلَّق في أعْلاها(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلامفي إخباره بالغائبات :«يُسْفَر الغلمان فيَشْنَفُونَهم» : 41 / 321 .
* ومنه عن عثمان لأميرالمؤمنين عليه السلام :«قريش لا تُحبّكم ، وقد قَتَلتم منهم يوم بدر سبعين كأنّ وجوههم شُنُوْف الذهب» : 31 / 461 . بالضمّ : جمع الشَّنْفِ بالفتح ؛ وهو القُرْطُ الأعْلى(المجلسي : 31 / 463) .
شنق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا شِناق ولا شِغار» : 93 / 82 . الشَّنَقُ _ بالتحريك _ : ما بين الفَريضَتَين من كلِّ ما تَجب فيه الزكاة ، وهو ما زَادَ على الإبل من الخَمْس إلى التِّسْع ، وما زادَ منها على العَشْر إلى أرْبع عشرة . أي لا يُؤخذ في الزِّيادة على الفريضة زكاة إلى أن تَبْلُغ الفَريضَة الاُخرى ، وإنّما سُمِّي شَنَقا لأ نّه لم يُؤخذ منه شيء ، فاُشْنِقَ إلى ما يليه ممّا اُخِذ منه ؛ أي اُضِيف وجُمِع . فمعنى قوله : «لا شِناق» : أي لا يُشْنِقُ الرجلُ غَنَمه أو إبله إلى مالِ غيره ليُبْطِل الصدقَةَ ؛ يعني لا تَشانَقوا فتَجْمَعُوا بين مُتَفَرِّق ، وهو مثْل قوله : «لا خِلاطَ» . والعرب تقول إذا وجَب على الرجل شاةٌ في خَمْس من الإبل : قد أشْنَق ؛ أي وجب عليه شنَق ، فلا يزال مُشْنِقا إلى أن تبلُغ إبله خمسا وعشرين ففيها ابْنة مَخَاض ، وقد زال عنه اسمُ الإشْناق . ويقال له : مُعْقِل ؛ أي مُؤَدٍّ للعِقال مع ابنة المخاض ، فإذا بَلغَت ستّا وثلاثين إلى خَمْس وأرْبَعين فهو مُفْرِض ؛ أي وجَبَت في إبله الفريضة . والشِّناقُ : المشاركة في الشَّنَق والشَّنقَين ، وهو ما بين الفَريضَتَين . ويقول بعضُهم لبَعْض : شانِقْني ؛ أي اخْلط مالي ومالك لتَخِفَّ علينا الزكاة(النهاية) .
* وعن محمّد بن بشير الخارجيّ في زيد بن الحسن : حَمُولٌ لِأشْناق الدِّيات كأ نّهُسِراجُ الدُّجَى إذ قارَنَتْه سُعُودُها
.
ص: 322
: 44 / 164 . الشَّنَق : ما دونَ الدِّية ؛ وذلك أن يسوق ذو الحَمَالةِ الديةَ كاملةً ، فإذا كانت معها دِياتُ جِراحاتٍ فتلك هي الأشْنَاقُ ، كأ نّها متعلِّقة بالدِّية العظمى(الصحاح) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فصاحِبُها كراكِبِ الصَّعبة إنْ أشْنَقَ لها خَرَمَ» : 29 / 524 . يقال : شَنَقتُ البعيرَ أشنُقُه شَنْقا ، وأشْنَقْتُه إشْناقا ؛ إذا كَفَفْته بزمامِه وأنتَ راكِبُه . أي إن بالَغ في إشْناقِها خَرَم أنْفَها . ويقال : شَنَق لها وأشْنَق لها(النهاية) .
* ومنه في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وقد شَنَقَ للقَصْواء الزِّمامَ حتّى إنّ رأسها لَيُصِيب مَوْرِكَ رَحْلِه» : 21 / 405 .
شنن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا أحنف ، اُدْعُ لي أصحابي ، فدخل عليه قومٌ مُتَخشِّعون كأ نّهم شِنانٌ بَوالِي» : 7 / 219 . الشِّنان : الأسْقِيَة الخَلَقة ، واحدها شَنٌّ وشَنَّة(النهاية) .
* ومنه عن معاوية :«إنّي لاَبْنُ حربٍ ما يُقَعْقَع لي بالشِّنان» : 32 / 453 . قال الميداني : القَعْقَعة : تحريك الشيء اليابس الصلب مع صوتٍ ، مثل السلاح وغيره . والشِّنان : جمع شَنّ ؛ وهي القِربة اليابسة ، وهم يحرّكونها إذا أرادوا حَثّ الإبل على السير لتفزع فتسرع . يُضرب لمن لا يتَّضع لما ينزل به من حوادث الدهر ولا يروعه ما لا حقيقة له (المجلسي : 32 / 459) .
* وعن فاطمة عليهاالسلام :«حَمَّلْتُهم أوْقَتَها ، وشَنَنْتُ عليهم غارها» : 43 / 160 . الشَّنُّ : رَشُّ الماء رَشّا متفرّقا ، والسَّنُّ _ بالمهملة _ : الصَّبُّ المتّصل . ومنه قولهم : شُنَّتْ عليهم الغارة ؛ إذا فُرِّقتْ عليهم من كلّ وجه(المجلسي : 43 / 164) . والأوْق : الثّقل ، يقال : ألْقَى عليه أوْقَهُ ، وقد أوَّقْتُهُ تَأْوِيقا : أي حمَّلْته المشقّةَ والمكروه(الصحاح) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تخاذلتم حتّى شُنَّت عليكم الغارات» : 34 / 64 .
* وعنه عليه السلام :«أصنام معبودة ، وأرحام مقطوعة ، وغارات مَشْنُونَة» : 14 / 473 .
شنا :عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة موسى عليه السلام : «رجل طُوال سبط ، يشبه رجال الزطّ ، ورجال أهل شَنوة» : 12 / 10 . والظاهر أ نّها تصحيف والصحيح شَنُوْءة ؛ وهم بطن من الأزْد (الهامش : 12 / 10 و 13 / 3) .
.
ص: 323
باب الشين مع الواوشوب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحكمين :«جُمِعُوا من كلّ أوْب ، وتُلُقِّطُوا من كلّ شَوْبٍ» : 33 / 323 . الشَوْب : الخلْط ؛ أي من أخلاط الناس(المجلسي : 33 / 324) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«لم يُصبهم سفاح الجاهلية ، ولا شابَ أنسابَهم» : 10 / 165 . أي خَلَط .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتَرْك كلِّ شائِبَة أدخلت عليك شبهة» : 74 / 220 . الشائِبةَ : واحدة الشَّوائب ، وهي الأدناس والأقذار(مجمع البحرين) .
شوحط : في ابن رزام :«وفي يده مِخْرَش من شَوْحَطٍ ، فضرب به» : 21 / 41 . الشَّوْحَط : ضَربٌ من شَجر الجبال ، تتّخذ منه القِسِيّ ، والواو زائدة(النهاية) .
* ومنه عن أبي الدرداء :«شهدت عليّ بن أبي طالب بِشُوَيْحِطات النّجّار قد اعتزل عن مواليه» : 41 / 11 .
شور : في الخبر :«دعوني أتزوّد من فرسي بِمِشْوار» : 52 / 76 . المِشْوار : المَخْبر والمَنْظر ، وما أبقت الدابّة من علفها . والمكان تعرض فيه الدّوابّ(المجلسي : 52 / 77) . يقال : شَارَ الدابَّة يَشورُها : إذا عَرَضها لتُبَاع ، والموضعُ الذي تُعْرَض فيه الدَّوابُّ يقال له : المِشْوار(النهاية) .
* وعن ابن ذي يزن لعبدالمطّلب :«أنْتم معاشرَ أهل الشار ، رجالُ الليل والنهار» : 15 / 148 . كأ نّه من الشُّور _ بالضّمّ _ : الجَمال والحسن ، ويقال له أيضاً : الشارة .
* ومنه في المباهلة :«فما نراك جئت لمباهلتنا بالكبر ولا من الكثر ولا أهل الشَّارَة» : 21 / 322 . الشَارَة : اللباس والهيئة(المجلسي : 21 / 335) .
* وفي النحل :«قصده عليّ عليه السلام وشار منه عسلاً» : 35 / 56 . يقال : شَارَ العسلَ يَشُوْرُه ، واشْتارَهُ يَشْتارُه : إذا اجتناه من خلاياه ومواضعه(النهاية) .
* وعن أبي سعيد الآدمي :«حدّثني من رأى أبا الحسن عليه السلام يأكل الكرّاث من المَشَارَة ؛
.
ص: 324
يعني الدَّبْرَة» : 63 / 203 . قال الفيروزآبادي : المشَارَة : الدَّبْرَة في المزرعة . والدَّبْرَة : البقعة تزرع . وفي الصحاح : وهي بالفارسيّة كَرْدو(المجلسي : 63 / 203) .
شوش : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«اِضرب بيدك إلى الرّقاع فَشَوِّشْها» : 88 / 230 . يعني اِخلطها ، من التَشْوِيش ؛ وهو التخليط(مجمع البحرين) .
* وفي الخبر :«إذا بمولانا أبي محمّد عليه السلام على بغلة ، وعلى رأسه شَاشَة» : 50 / 281 . الشّاش : نسيج من القطن رقيق ، وملاءة من الحرير يُعتَمّ بها ، عبرانيّة . والشَّاشيّة : طربوش من جوخ أحمر له شرّابة صغيرة يلبسه الجنود المغاربة .
شوص : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من سَبَق العَاطِسَ بالحمد للّه أمِنَ مِن الشَّوْص واللَّوْص» : 59 / 301 . الشَّوْص : وجعُ الضّرس . وقيل : الشَّوْصةُ : وجَعٌ في البطن من ريح تنعقِد تحت الأضْلاع(النهاية) .
* وعن ابن ميمون للجواد عليه السلام :«أجد من هذه الشَّوْصة وجعا» : 59 / 246 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«التَّشْويصُ بالإبهام والمُسبِّحة عند الوضوء السّواكُ» : 73 / 139 . في النهاية : كان يَشُوصُ فَاه بالسِّواك ؛ أي يَدْلُك أسنانه وينقّيها . وأصلُ الشَّوَص : الغَسْل .
شوط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سنّ فيهم عبدالمطّلب سبعة أشْواط ، فأجرى اللّه ذلك في الإسلام» : 96 / 200 . الأشواط : جمعُ شَوْط ، والمرادُ به المرَّة الواحدةُ من الطَوافِ حولَ البيت ، وهو _ في الأصل _ : مسافَةٌ من الأرض يَعدُوها الفَرَس كالمَيْدان ونحوه(النهاية) .
شوف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في صلاة جعفر :«فظنّ النّاس أ نّه صلى الله عليه و آله يعطيه ذَهبا وفضّة ، فتَشَوَّف الناس» : 21 / 24 . تَشَوَّف للشيء ؛ أي طَمح بصرُه إليه(النهاية) .
* ومنه في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وتَشَوَّفُوا وقالوا لهشام : مَنْ هو ؟» : 46 / 141 . تَشَوَّفَ إلى الخبر : تطلّع ، ومن السّطح : تطاول ونظر وأشرف(المجلسي : 46 / 141) .
* وسُئِل أميرالمؤمنين عليه السلام :أيّ الناس أثبت رأيا ؟ قال : «من لم تغرّه الدنيا بتَشَوُّفِها» : 74 / 378 . أي تَزَيُّنها . يقال : شَوَّف وشَيَّف وتشَوَّف ؛ أي تَزَيَّن(النهاية) .
شوك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ويَمْرَضُ المَرْضَة ، ويُشاكُ الشَّوْكَةَ» : 64 / 219 . شاكَتْه
.
ص: 325
الشَّوْكَةُ : دَخَلَتْ في جِسمِه . وشُكْتُهُ أنا أشُوكُه وَأشَكْتُهُ : أدخَلْ_تُها في جِسمه . وشَاك يُشاكُ شاكَةً ، وشِيْكَةً _ بالكسر _ : وقَعَ في الشَّوْكِ . وشاك الشَّوْكَةَ : خالَطَها . وما أشَاكَهُ شَوْكَةً ولا شَاكَهُ بها : ما أصابَهُ بها . وشِكْتُ الشَّوْكَ أشاكُهُ : وقَعْتُ فيه (القاموس المحيط) .
* ومنه عن سعد بن الربيع :«ما لكم عند اللّه عذر إن تَشُكْ (1) رسول اللّه صلى الله عليه و آلهشَوْكَةٌ» : 20 / 62 .
* ومنه الخبر :«إن أنت أشَكْتَ ابن رسول اللّه لأفصلنّ لحمك من عظمك» : 47 / 178 . أشَكْت ؛ أي أدخلت الشوكة في جسمه ، مبالغة في تعميم أنواع الضّرر(المجلسي : 47 / 178) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالسلاح :«لا ينبغي للمسلم أن يدع ذلك في أيدي أعْداء الإسلام ، فيكون شَوْكَةً عليه» : 33 / 471 . أي قوّة ظاهرةً . وشَوْكَةُ القتال : شِدّته وحِدّته(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في عثمان :«كيف لي بقوّة والقوم المجلِبون على حدّ شَوْكَتهم» : 31 / 502 . أي شِدّتهم ؛ أي لم تنكسر سَوْرتُهم(صبحي الصالح) .
شول : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في التخلّي :«توارَ خلف جدار ، وشُلْ ثوبك» : 10 / 247 . أي ارْفَع ، من شال يَشُول شَوْلاً .
* ومنه عن محمّد الشاكري في الإمام العسكري عليه السلام :«كان يحضره التِّين ... وما شاكله ، فيأكل منه الواحدة والثنتين ويقول : شُلْ هذا يا محمّد إلى صبيانك» : 50 / 253 .
* وعن عمرو بن عبد ودّ لأميرالمؤمنين عليه السلام :«أختطفك برمحي هذا ، فاتركك شائِلاً بين السماء والأرض ! !» : 20 / 226 . أي مرتفعا(المجلسي : 20 / 240) .
* ومنه زيارة عاشوراء :«السلام على الرُّؤوس المُشَالات» : 98 / 319 .
* وعن أبي جَرْوَل : لا تتركنّا كمن شَالَتْ نَعَامتُهُواستبقِ منّا فإنّا معشرٌ زُهُرُ : 21 / 13 . يقال : شَالتْ نعامتهم : إذا ماتوا وتفرّقوا ، كأ نّهم لم يبق منهم إلاّ بقيّة . والنعامة : الجماعة (النهاية) .
.
ص: 326
شوم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الشو? في ثلاث : المرأة والدار والفرس» : 61 / 186 . تخصيصُه لها ؛ لأ نّه [ صلى الله عليه و آله] لمّا أبْطلَ مذهَب العَرب في التَّطيُّر بالسَّوانِح والبَوارح من الطَّير والظِّباء ونحوهما قال : فإن كانت لأحدكم دار يكره سكناه ، أو امرأة يكره صحبتها ، أو فرس يكره ارتباطها فليفارقها ؛ بأن ينتقل عن الدار ، ويطلّق المرأة ، ويبيع الفرس . وقيل : إنّ شوم الدار ضِيقها وسوء جارها ، وشوم المرأة أن لا تلد ، وشوم الفرس أن لا يُغزى عليها . والواو في الشوم همزة ، ولكنّها خُفّفت فصارت واوا ، وغلب عليها التخفيف حتّى لم يُنطق بها مهموزة ، ولذلك أثبتناها . والشوم ضدّ اليُمْن . يقال : تَشَاءَمْتُ بالشيء وتَيَمَّنْتُ به(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«إن كان في شيء شو? ففي اللّسان» : 68 / 305 . والحصر في هذا الخبر بالنسبة إلى أعضاء الإنسان ، وكثرةُ شؤم اللسان _ لكثرة المضرّات والمفاسد المترتّبة عليها _ ظاهرةٌ(المجلسي : 68 / 305) .
شوه : عن زينب عليهاالسلام :«لقد جئتم بها ... فقماء خرقاء شَوْهاء كطِلاع الأرض» : 45 / 109 . الفقماء : من قولهم : تفاقم الأمر ؛ أي عظم ، والخرق ضدُّ الرفق ، والشَّوْهاء : القبيحة ، والضمير في قولهم : «جئتم بها» ، راجع إلى الفعلة القبيحة والقضيّة التي أتوا بها ، والكلام مبنيّ على التجريد ، وطِلاع الأرض _ بالكسر _ : مِلؤها(المجلسي : 45 / 151) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ترد عليكم فتنتهم شَوهاء» : 41 / 349 . الشَّوهاء : القبيحة . وفي بعض النسخ «شُوها» بالضّمّ بغير مدّ ، جمع الشَّوْهاء(المجلسي : 41 / 351) .
* وعن ابن عبّاس :«أخذ النبيّ صلى الله عليه و آله قبضة من التراب ، فحصبهم بها وقال : شاهَت الوجُوه» : 18 / 60 . أي قَبُحَت . يقال : شَاهَ يَشُوْهُ شَوْها ، وشَوِهَ شَوَها ، ورجُل أشْوَهُ ، وامْرأةٌ شَوْهاء(النهاية) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام في النبيذ :«شُهْ شُهْ تلك الخمرة المُنْتِنة» : 47 / 230 . شَاهَ وجهُه شَوْها : قَبُحَ ، وشَاهَهُ يَشِيْهُهُ : عابه(المجلسي : 47 / 231) .
شوى : عن حذيفة :«كأن_ّي باُمّكم الحميراء قد سارت يساق بها على جمل ، وأنتم آخذون بالشَوى والذَنَب» : 32 / 186 . الشَوَى _ بفتح الشين _ : اليدان والرِّجْلان من الآدميّين . وشَوَى الفَرَسِ : قوائمه(الصحاح) .
.
ص: 327
* ومنه الخبر :«وشمس الظهيرة تَشْوِي شَوَاه» : 43 / 346 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«آهٍ من نار نزّاعة للشَوَى» : 84 / 196 . الشَّوَى : جلد الرأس ، وقيل : أطراف البدن كالرأس والرجل واليد ، الواحدة شَوَاة(النهاية) .
باب الشين مع الهاءشهب : عن حليمة السعديّة :«خرجْتُ ... في نسوة ... يلتمسن الرُّضَعاء بمكّة في سَنةٍ شَهْباءَ» : 15 / 364 . أي ذَاتِ قَحْط وجَدْب . والشَهْباءُ : الأرض البيضاء التي لا خُضْرةَ فيها لِقِلَّة المَطَر ، من الشُّهْبَة ؛ وهي البَياضُ ، فسُمِّيت سَنةُ الجَدْب بها(النهاية) .
* وعن يوسف عليه السلام :«رأيتُ سبع بقرات سِمان شُهُب» : 12 / 294 . الشُّهْبَة في الألوان : البياض الذي غلب على السواد(الصحاح) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«كان له صلى الله عليه و آله بغلتان يقال لأحدهما : دلدل ، وللاُخرى : الشَّهْباء» : 16 / 98 .
شهبر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تتزوّجنَّ شَهْبَرةً ، فقيل : وما الشَّهْبَرة ؟ قال : الزرقاء البَذِيّة» : 100 / 231 . وفي النهاية : الشَّهْبَرة : الكبيرة الفانية .
شهد : في أسمائه تعالى :«الشهيد». معناه الشاهد بكلّ مكان صانعا ومدبّرا على أنّ المكان مكان لصنعه وتدبيره لا على أنّ المكان مكان له ؛ لأنّه عزّوجلّ كان ولا مكان : 4 / 198 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«وشَهِيدُك يومَ الدّين» : 16 / 378 . أي شاهِدُك على اُمَّتِه يوم القيامة(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وشاهِدٍ ومَشْهودٍ» قال : «الشاهدُ يومُ الجمعة ، والمشهود يوم عرفة» : 96 / 252 . لأنَّ الناس يَشْهَدونَه ؛ أي يحْضُرونه ويجتمعون فيه(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الشهيد : ... الطعين ، والمبطون ، وصاحب الهَدْم ، والغَرِق ، والمرأة تموتُ جمعا» : 78 / 245 . قد تكرّر ذكْر الشَّهِيد والشَّهادة في الحديث . والشَّهيدُ _ في الأصْل _ : من قُتِل مُجَاهدا في سبيل اللّه ، ويُجْمع على شُهَداء ، ثمّ اتُّسِع فيه فاُطْلق على مَن
.
ص: 328
سمّ_اه النبيّ صلى الله عليه و آله من المبْطُون ، والغَرِق ، والحَرِق ، وصاحب الهَدْم ، وغيرهم . وسُمّي شهيدا ؛ لأنَّ اللّه وملائكتَه شُهودٌ له بالجنَّةِ . وقيل : لأ نّه حَيٌّ لم يَمُت ، كأ نّه شاهدٌ ؛ أي حاضرٌ . وقيل : لأنَّ ملائكة الرَّحمة تَشْهَدُه . وقيل : لقيامه بشَهادة الحقِّ في أمْر اللّه حتّى قُتِل . وقيل : لأ نّه يشهدُ ما أعدَّ اللّه له من الكَرَامَة بالقَتْل . وقيل غيرَ ذلك . فهو فَعِيل بمعنى فاعِل ، وبمعْنَى مَفْعُول على اختلاف التَأويل(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في صلاة العصر :«ولا صلاة بعدها حتّى يُرَى الشاهِدُ» : 80 / 151 . أي النجم ، سمّ_اه الشاهِد ؛ لأ نّه يَشْهَد باللّيل ؛ أي يحضُر ويظهر(النهاية) .
* وعن أبي الحسن عليه السلام :«العسل شفاء من كلّ داء إذا أخذته من شَهْده» : 63 / 292 . الشَهْدُ والشُهْدُ : العَسَل في شَمْعِهَا ، والشُهْدَة أخصّ منها ، والجمع شِهَادٌ(الصحاح) .
شهر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَنْ شَهَرَ فَدَمُه هَدَرٌ» : 76 / 202 . أي أخرج سيفه من غمده للقتال(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«من شَهَر السلاح في مصر ... اقتُصّ منه» : 76 / 196 .
* وعنه عليه السلام :«بعث اللّه محمّدا صلى الله عليه و آله بخمسة أسْياف ؛ ثلاثة منها شاهرة» : 75 / 167 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أهل الدنيا :«سكنوا الدور ، وركبوا المَشْهُوْر من الدوابّ» : 69 / 11 . أي التي اشْتُهِرَت بالنفاسة والحسن . قال في القاموس : المشهور : المَعْروفُ المكانِ المذكورُ ، وَالنَّبيهُ(المجلسي : 69 / 11) .
* وعنه عليه السلام :«كفى بالمرء خزيا أن ... يركب دابّة مشهورة . قلت : وما الدَّابّة المشهورة ؟ قال : البَلْقاء» : 75 / 252 . هي مؤنّث الأبْلَق _ كحمراء وأحمر _ : الذي كان في لونه سواد وبياض(الهامش : 75 / 252) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من لبس ثِياب شُهْرة في الدنيا ألبَسه اللّه ثياب الذلِّ يوم القيامة» : 76 / 314 . الشُّهْرة : ظهور الشَّيء في شُنْعة حتّى يَشْهَرَه الناس(النهاية) .
* وعن أبي طالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : فإنّي والضوابِحُ غادياتٌوما تَتْلُو السَّفافرةُ الشُّهُورُ
.
ص: 329
: 35 / 150 . أي العلماء ، واحدهم شَهْر . كذا قال الهَرَوي(النهاية) .
* وعن المأمون في الجواد عليه السلام :«اِحمل إليه عشرين ألف دينار ، وقدّم إليه الشِّهريّ» : 91 / 356 . الشِّهْريّةُ _ بالكسر _ : ضَرْبٌ من البَراذين ، والبِرذَون : الدابّة(القاموس المحيط) .
شهق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تقتلوا ... متبتّلاً في شَاهِق» : 19 / 179 . الشاهق : الجبل المرتفع(المجلسي : 19 / 180) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأذعنت له رواصن الأسباب في منتهى شَوَاهِق أقطَارها» : 4 / 222 . الشاهق : المرتفع من الجبال والأبنية وغيرها(المجلسي : 4 / 226) .
* وعنه عليه السلام في المتّقين :«ظنّوا أنّ زفير جهنّم وشهيقها في اُصول آذانهم» : 64 / 315 . وزفير النار : صوت توقّدها ، والزفير _ أيضا _ : إخراج النَفس بعد مدّة ، فالمراد زفير أهل جهنّم ، والشهيق : تردُّد البكاء في الصدر ، مع سماع الصوت من الحلق ، وشهيق الحمار : صوته ، وكونهما في اُصول الآذان كناية عن تمكّنها في الآذان(المجلسي : 64 / 324) .
شهل : عن ابن الحنفيّة في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أدْعج العينين ، أنْجل ، تميل إلى الشُّهْلة» : 35 / 2 . الشُّهْلة : حُمْرة في سواد العين ، كالشُّكْلة في البَياض(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في نوق الجنّة :«واضحة الخَدّيْن ، شَهْلاء العينين» : 43 / 223 .
شهم : في الحديث :«الشَهَامَة وضدّها البلادة» : 1 / 111 . يقال : شَهُم الرجلُ _ بالضمّ _ شَهَامَة فهو شَهْمٌ ؛ أي جَلْدٌ ذكيُّ الفؤاد(مجمع البحرين) .
شهو : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ أخوف ما أخاف على اُمّتي ... الشَّهْوَةُ الخَفِيَّة والرِّبا» : 100 / 54 . كذا . وفي النهاية : الرياء . قيل : هي كلُّ شيء من المعاصِي يُضْمره صاحبُه ويُصِرُّ عليه وإن لم يعمَلْه . وقيل : هو أن يَرَى جاريةً حَسْنَاء فيُغضَّ طَرْفه ، ثمّ ينظُر بقَلْبِهِ ، كما كان ينظر بعَينه . قال الأزهري : والقول الأوّل ، غير أنِّي أستَحْسِنُ أن أنْصِبَ الشَّهْوةَ الخفيّةَ ، وأجعل الواو بمعنى مَعَ ، كأ نّه قال : إنّ أخوفَ ما أخافُ عليكم الرياء مع الشهوةِ الخفيَّة للمعاصي ، فكأ نّه يُرَائي الناسَ بتَركه المعاصي ، والشهوةُ في قلبه مُخفاة . وقيل : الرياء ما كان ظاهرا من العَمَل ، والشهوةُ الخفيّة : حُبُّ اطّلاع الناس على العمل(النهاية) .
.
ص: 330
باب الشين مع الياءشيب : عن معاوية لأبي أيّوب :«فحاجَيْتُك بما لا تَنْسى شَيْباء» : 40 / 196 . تقدّم في «حجا» مفصّلاً فراجع .
شيح : في صفته صلى الله عليه و آله :«وإذا غضب أعْرض وأشَاح» : 16 / 150 . أشاحَ : جَدَّ في الغضب وانكَمَش(مجمع البحرين) .
* ومن دعائه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ في اُصول الشَّيْحِ ، ومراتع البقع» : 10 / 30 . الشِّيْح _ بالكسر _ : نبت تنبت بالبادية(المجلسي : 10 / 49) .
شيخ : عن الرضا عليه السلام :«كان مَشْيَخَتُكُم... يقولون في إسماعيل»: 25 / 158 . المَشْيَخَةُ _ بفتح الميم والياء وسكون الشين ، وبكسر الشين وسكون الياء _ : جمع الشَّيْخ(المجلسي : 25 / 161) .
* وفي الاستسقاء :«فسمعت شِيخَان العرب ... يقولون لعبد المطّلب : هنيئا لك» : 15 / 404 . هو جمع شَيْخ ، مثل ضَيف وضِيفَان(النهاية) .
* وعن محمّد بن عليّ :«كتبت إلى الشَّيْخ» : 80 / 228 . الشَّيْخ هو الهادي عليه السلام(المجلسي : 80 / 229) .
شيد : عن الرضا عليه السلام في الإمامة :«فضيلة شَرَّفه بها ، وأشَادَ بها ذكْرَه» : 25 / 121 . يقال : أشَادَه وأشَادَ به : إذا أشَاعَه ورَفَع ذكْره ، مِن أشَدْتُ البُنْيان فهو مُشاد ، وشَيَّدته : إذا طوَّلْته(النهاية) .
شيص : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في النخل :«إذا كان زَهْوا واستبان البُسْرُ من الشِّيْص حلّ شراؤه» : 10 / 257 . الشِّيْصُ : التمر الذي لا يَشْتَدُّ نَواه ويَقْوى . وقد لا يكونُ له نَوىً أصلاً(النهاية) .
شيط : عن الصادق عليه السلام في القلب :«وكان رأسه دقيقا ؛ ليدخل في الرئة ، فيتروّح عنه ببردها ، لئلاّ يَشِيْط الدماغِ بحَرِّه» : 58 / 310 . شاطَ يَشِيطُ شَيْطا : احْتَرَقَ ، وفلانٌ : هَلَك(القاموس المحيط) .
.
ص: 331
* ومنه الخبر :«فاستَشاطَ قيس بن سعد غضبا» : 29 / 166 . أي تَلهَّب وتحرّق من شدَّة الغَضب ، وصار كأ نَّه نار . وهو اسْتَفْعَل ، من شاطَ يَشِيط : إذا كاد يحْترق(النهاية) .
* وفي مؤتة :«كان اللواء يومئذٍ مع زيد بن حارثة ، فقاتل به حتّى شَاطَ في رِماحِ القوم» : 21 / 50 . شاط : أي هَلَك(النهاية) .
* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لابن العاص :«كنت في أصحاب السفينة ... في الإشاطة بدم جعفر بن أبي طالب» : 44 / 80 . يقال : أشَاطَ بدمه ، وأشَاطَ دَمَه ؛ أي عرّضه للقتل(المجلسي : 44 / 87) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك أن تترك التقيّة ... فإنّك شَائِط بدمك ودماء إخْوانك» : 10 / 75 .
شيع : في زيارة الشهداء :«السلام عليكم يا شِيْعة اللّه وشيعة رسوله وشيعة أميرالمؤمنين والحسن والحسين» : 98 / 330 . شِيْعة الرّجل _ بالكسر _ : أتْباعُهُ وأنْصارُهُ(القاموس المحيط) .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام في القرآن :«ومُؤدِّيا إلى النجاة أشْياعَه» : 89 / 13 .
* وفي دعاء السِّمات :«بمجدك الذي تجلّيت به ... لإسحاق صفيّك في بئر شِيْع» : 87 / 98 . رَقَمه الشهيد رحمه الله بخطّه بالشين المعجمة والياء المثنّاة من تحت ، وقد ذَكَر أ نَّها بئر طمّها عمّال ملك اسمه أبو مالك ، فسأله إسحاق عليه السلام أن تعاد وتُكنس ، ففعل أبو مالك ذلك ورمى بقمامتها ، فيكون معناه مأخوذا من قولك : شاعت الناقة : إذا رمت ببولها . ويجوز أن يكون المعنى مأخوذا من الشِّيَع ؛ وهي الأصحاب والأعوان ؛ لتشايعهم على حفرها وكنسها ، ومنه قوله تعالى : «في شِيَعِ الأوَّلِينَ» أي أصحابهم ، ورَقَمَهُ بعضهم بالسين المهملة والباء المفردة ، ومعناه أنّ إسحاق بن إبراهيم كاتَبَ عليها ملكا يقال له : أبو مالك ، وتعاهد على البئر بسبعة من الكباش ، فسمّيت لذلك بئر سَبع(المجلسي : 87 / 113) .
شيم : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«هلاّ ... إذ كرهتمونا والسيف مَشِيمٌ» : 45 / 83 . أي مُغْمدٌ والشَّيم من الأضداد ، يكون سَلاًّ وإغمادا . وأصل الشَّيْم : النظرُ إلى البرق ، ومِن شأنه أ نّه كما يخفق يخفى من غير تلبّث ، فلا يُشام إلاّ خافقا وخافيا ، فشُبّه بهما السَّلّ والإغماد(النهاية) .
.
ص: 332
* ومنه عن عبداللّه بن قيس :«أ نَّها فتنة فقطّعوا أوتاركم وشِيمُوا سيوفكم» : 33 / 324 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«شِمْ بَرْقَ النجاة ، وارْحَل مطايا التَّشْمِيْر» : 7 / 116 . تقول : شِمتُ البرقَ : إذا نظرت إلى سحابتها أين تمطر(المجلسي : 7 / 116) .
* وعنه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أطهر المطهَّرين شِيْمة» : 16 / 284 . الشِيْمة _ بالكسر _ : الخلق والطبيعة(المجلسي : 16 / 284) .
* وعنه عليه السلام :«ومِن الكرم لين الشِيَم» : 74 / 208 . بالكسر فالفتح : جمع شِيْمة .
شين : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ الرفق لم يوضع على شيء إلاّ زانه ، ولا نزع من شيء إلاّ شَانَهُ» : 72 / 60 . شَانَهُ شَيْنا : عابه ، والشَّيْنُ : خلاف الزَّيْن(المجلسي : 72 / 60) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الشيعة :«كونوا لنا زينا ، ولا تكونوا شَيْنا» : 85 / 119 .
شيه : عن أبي الحسن عليه السلام في الدوابّ :«وكرهتُ شِيَةَ أوْضَاحٍ في الحمار والبغل» : 61 / 169 . الأوضاح : البيض . الشَّيَةُ : كلُّ لون يخالفُ مُعظَم لون الفَرس وغيره ، وأصْله من الوَشْي ، والهاء عوضٌ من الواو المحذوفةِ ، كالزّنة والوزْنِ ، يقال : وشَيْتُ الثوب أشِيْهِ وَشْيا وشِيَة . وأصلها وشْيَةٌ . والوشْيُ : النَقش . أراد على هذه الصِّفَةِ وهذا اللون من الحمار وغيره ، وباب هذه الكلمات الواو(النهاية) .
.
ص: 333
حرفُ الصادباب الصاد مع الباءصبأ : في بدر :«إنَّ محمّدا والصُّباة ... قد خرجوا يتعرّضون لعِيْرِكُم» : 19 / 244 . يقال : صَبأ فُلان : إذا خَرج من دينٍ إلى دينٍ غيره ، من قولهم : صَبأ نابُ البعير : إذا طلع . وصَبَأتِ النُّجوم : إذا خرجَت من مَطالِعها . وكانت العَربُ تُسمِّي النبيّ صلى الله عليه و آله : الصَّابئ ؛ لأ نّه خرج من دِين قُرَيش إلى دين الإسلام . ويُسمُّون من يَدْخُل في الإسلام : مَصْبُوّا ؛ لأ نّهم كانُوا لا يَهْمِزُون ، فأبْدَلُوا من الهمزة وَاوا . ويُسمُّون المسلمين : الصُّباةَ بغير همز ، كأ نّه جَمْعُ الصَّابي غير مهموز ، كقاضٍ وقُضاةٍ ، وغازٍ وغُزاةٍ(النهاية) .
* وعن المفضّل :«لِمَ سُمِّي الصّابِئُون الصابئين ؟ فقال عليه السلام : إنّهم صَبَوا إلى تعطيل الأنبياء والرسل والملل والشرائع» : 53 / 5 .
صبب : في صفته صلى الله عليه و آله :«إذا مَشى كأ نَّما ينْحَطُّ في صَبَب» : 16 / 237 . أي في موضِعٍ مُنْحدِرٍ . وفي رواية : «كأ نّما يَهْوِي من صَبُوب» يُروى بالفتح والضّمّ ؛ فالفتح اسم لما يُصَبُّ على الإنسان من ماء وغيره ، كالطَّهُور والغَسُول ، والضمُّ جمع صَبَبٍ ، وقيل : الصَّبَب والصَّبُوب : تَصَوُّب نهر أو طَرِيق(النهاية) .
* ومنه في الطواف :«ثمّ نزل إلى المروة حتّى انْصَبَّت قَدَماه في بَطْنِ الوادِي» : 21 / 404 . أي انحدَرَت في المَسْعى(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في ابن الزبير :«خَبٌّ صَبٌّ ، يروم أمرا ولا يدركه» : 41 / 351 . الخَبّ : الخدّاع . والصَّبابة : الشوق . وفي بعض النسخ بالهمز فيهما ؛ فالخب ء : السرّ ، وهو
.
ص: 334
_ أيضا _ كناية عن الغدر والحيلة ، وصَبأ _ كمنع وكرُم _ صَبَأً : خرج من دين إلى آخر(المجلسي : 41 / 355) .
* وعن دعبل : على العرصاتِ الخالياتِ من المَهاسلام شجٍ صبٍّ على العرصاتِ : 49 / 246 . رجل صَبٌّ : عاشق مشتاق ، ورجل شج ؛ أي حزين . وقوله : «على العرصات» ثانيا تأكيد للاُولى ، أو متعلّق بشجٍ وصبّ ، و«المها» _ بالفتح _ جمع مهاة ؛ وهي البقرة الوحشيّة(المجلسي : 49 / 251) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المعراج :«غشيتني صَبابة ، فخررت ساجدا» : 79 / 257 . الصَّبابة : رقّة الشوق وحرارته(المجلسي : 79 / 258) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا يبقى من الدنيا إلاّ مثل صُبابة الإناء» : 6 / 311 . الصُّبابة : البقيّة اليسيرة من الشراب ، تبقى في أسفل الإناء(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إن كان في الفريضة نقصان ، فصُبّت النّافلة على الفريضة» : 84 / 27 . بالصاد المهملة والباءِ الموحّدة ؛ أي اُفرغت ، كناية عن كثرة النافلة ، وفي بعض النّسخ بالضّاد المعجمة على بناء المعلوم من الضَّبّ ؛ بمعنى اللصوق . والأوَّل أصوب (المجلسي : 84 / 28) .
صبح : في الخبر :«أمّا ما في ضُروعها فصَبُوح الحيِّ» : 69 / 61 . الصَّبُوح _ بالفتح _ : شرب الغداة ، أو ما حلب أوّل النهار(المجلسي : 69 / 61) .
* ومنه الخبر :«سُئِل النبيّ صلى الله عليه و آله : فمَتىَ تَحِلّ لنا الميتَة ؟ قال : ما لم تَصْطَبِحُوا ، أو تَغْتَبقوا أو تحتفِئوا بَقْلاً ، فشأنكم بها» : 62 / 148 . الاصْطِباحُ _ هاهنا _ : أكْل الصّبُوح ؛ وهو الغَداء . والغَبُوق : العشاء ، وأصلُهما في الشُّرب ، ثمّ اسْتُعمِلا في الأكل ؛ أي ليس لكم أن تَجْمَعُوهما من المَيتَة . قال الأزهري : قد اُنكِر هذا على أبي عُبَيد ، وفُسِّر أ نّه أرَادَ إذا لم تجدوا لُبَيْنَة تَصْطَبحونها ، أو شَرابا تَغْتَبِقُونه ، ولم تَجِدوا _ بَعْد عَدَمِكم الصَّبُوح والغَبوق _ بَقْلَةً تأكلونَها حَلَّت لكم الميتة(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من اصْطَبح إحْدى وعشرين زبيبة حمراء لم يمرض إلاّ مرض الموت» : 63 / 152 .
.
ص: 335
* وعن ابن عبّاس في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه كان يُقَرَّب إلى الصِّبيان تَصْبيحُهم ، فيخلسون ويكُفُّ» : 15 / 333 . أي يُقَرَّب إليهم غَداؤهم ، وهو اسم على تَفْعيل كالتَّرعيب والتَّنوير(النهاية) .
* وعن العبّاس لأبي سفيان :«أصْبِح حتّى تنظر إلى جنود اللّه » : 21 / 129 . أي اصبر حتّى يتنوّر الصبح . والإصباح : الدخول في الصباح ... وهو وقت ما احمرّ الاُفق بحاجب الشمس(المجلسي : 21 / 133) .
* وعن سَلَمة بن الأكْوع :«اُخِذَتْ لِقَاحُ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... فصَرَخْتُ ثلاث صرخات يا صَبَاحاه» : 20 / 298 . هذه كلمةٌ يقولها المُسْتَغِيث ، وأصلُها إذا صَاحُوا للغَارَة ؛ لأ نّهم أكْثَر ما كانوا يُغِيرون عندَ الصَّباح ، ويُسمُّون يوم الغَارة يوم الصَّباح ، فكأنّ القَائِل : «يا صَباحاه» يقول : قد غَشِيَنَا العَدُوُّ . وقيل : إنّ المُتقَاتلين كانوا إذا جاءَ الليل يَرْجعُون عن القتال ، فإذا عادَ النهار عاوَدُوه ، فكأ نّه يريد بقوله : «يا صَباحاه» قد جاء وقتُ الصَّباح ، فتأهَّبوا للقتال(النهاية) .
* ومنه الخبر :«لمَّانزل قوله : «وأنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ» صَعد رسول اللّه ذات يومٍ الصفا فقال : يا صباحاه» : 18 / 197 .
صبر : إنّه صلى الله عليه و آله :«نَهَى ... عن صبر البهائم» . الصبر : الحبس ، ومن حبس شيئا فقد صبره ، ومنه قيل : قتل فلان صبرا : إذا اُمسك على الموت ، فالمصبورة من البهائم : هي المختمة كالدّجاجة وغيرها من الحيوان ، تربط وتوضع في مكان ثمّ تُرمى حتّى تموت :62 / 328 .
* ومنه عن عقبة :«يا محمّد ! ألم تقل : لا تُصْبَر قريش» . أي لا يُقْتَلون صبرا : 19 / 260 .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«من سرّه أن يذهب كثير من وَحْر صدره فَليصُم شهر الصَّبر» : 94 / 109 . هو شهرُ رمضان ، وأصل الصَّبْر : الحَبْس ، فسُمِّي الصوم صَبْرا لما فيه من حَبْس النَّفس عن الطعام والشَّراب والنِّكاح(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أقْوام طلبوا العاقبة فَصَبَروا أنْفسهم» : 33 / 608 . بالتخفيف والتشديد . قال في النهاية : أصل الصَّبْر : الحَبْس : وقال تعالى : «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الّذينَ يَدْعونَ رَبَّهُم» . وقال الفيروزآباديّ : صبّره : طلب منه أن يصبر(المجلسي : 33 / 631) .
* وفي الدعاء :«والاصطبار على عبادتك» : 87 / 183 . الاصْطبار : الصّبر بكلفة .
.
ص: 336
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قُلتُم : هذه صَبَارَّة القُرِّ» : 34 / 64 . هي _ بتشديد الراء _ : شِدّة البرد وقوّته ، كحَمارَّة القَيظ(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«يَسُوقهم عُنْفا ، ويسقيهم بكأسٍ مُصَبَّرة» : 41 / 349 . أي مملوءة إلى أصْبَارها ، جمع صُبْر _ بالضمّ والكسر _ بمعنى الحرف ؛ أي إلى رأسها(صبحي الصالح) . أو ممزوجة بالصَّبِر المرّ .
* وعنه عليه السلام في الدّنيا :«عَذْبها اُجاج ، وحُلْوُها صَبِرٌ» : 75 / 15 . الصَّبِرُ _ ككَتِف _ : عُصارَةُ شَجرٍ مُرٍّ(صبحي الصالح) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فلو كان عليك مثل صَبِيرٍ دَينا قضاه اللّه عنك . وصَبِير : جبل باليمن ليس باليمن جبل أجلّ ولا أعظم منه» : 92 / 301 .
* وعن أبيعبداللّه عليه السلام في وجع العين: «أين أنت عن هذه الأجزاء الثلاثة :الصَبِر والكافور والمرّ» : 59 / 148 . الصَّبِر : من الأدوية المشهورة للعين عند الأطبّاء أكلاً وكُحْلاً(المجلسي : 59 / 148) .
صبع : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ القلوب بين أصْبَعَيْن من أصَابِع اللّه يقلّبها كيف يشاء» : 72 / 48 . الأصابع : جمع أصْبَع ؛ وهي الجَارحةُ ، وذلك من صِفات الأجْسام ، تعالى اللّه عزّوجلّ عن ذلك وتقدّس . وإطلاقُها عليه مجازٌ ، كإطْلاق اليدِ واليمين ، والعين ، والسمع ، وهو جَارٍ مَجْرَى التمثيل والكِنَاية عن سُرعة تَقَلُّب القُلُوب ، وإنّ ذلك أمر مَعقُود بمشيئةِ اللّه تعالى . وتخصيصُ ذِكر الأصابع كِناية عن أجزاء القُدْرة والبَط_ْشِ ؛ لأنّ ذلك باليَدِ ، والأصابعُ أجزاؤها(النهاية) . وقال الصّدوق رحمه الله : يعني بين طريقين من طُرُق اللّه ، يعني بالطريقين طريق الخير وطريق الشرِّ ، إنّ اللّه عزّوجلّ لا يوصف بالأصابع ولا يشبّه بخلقه .
صبغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَسَقَها على اخْتلافها في الاصَابِيْغ بلطيف قدرته» : 62 / 30 . جَمعُ أصْبَاغ _ بالفتح _ : جمع صِبْغ _ بالكسر _ وهو اللون ؛ أي جعل كلاًّ منها على لون خاصّ على وفق الحكمة البالغة(المجلسي : 62 / 33) .
* وعنه عليه السلام :«شَابَتْ عَلَيه مَفَارقُهُ ، وَصُبِغَتْ به خَلائِقه» : 29 / 613 . أيْ صار المُنْكَرُ عادَتَه حَتّى تَلوّنتْ خلائِقه به(المجلسي : 29 / 615) . والصَّبْغ _ في كلام العرب _ : التغيير ، ومنه : صُبِغَ
.
ص: 337
الثوبُ : إذا غُيِّر لونُه واُزيل عن حاله إلى حال سواد أو حمرة أو صفرة(لسان العرب) .
* وعن الصادق عليه السلام :«الاصْطِباغ بالخلّ يَذهب بشهوة الزنا» : 63 / 304 . الصُّبْغ : ما يُصْبَغ به الخبز في الأكل ، ويختصّ بكلّ إدام مائع كالخلّ ونحوه ، وفي التنزيل : «وصِبْغٍ لِلآكِلِينَ» ، وقال الفارابي : واصْطَبَغَ بالخلّ وغيره ، وقال بعضهم : واصْطَبَغَ من الخلّ . وهو فعل لا يتعدّى إلى مفعول صريح ؛ فلا يقال : اصْطَبَغَ الخبز بخلّ ، وأمّا الحرف فهو لبيان النوع الذي يُصْطَبَغ به ، كما يقال : اكتحلت بالإثْمِد ومن الإثْمِد(المجلسي : 63 / 304) .
* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام في الحجّ :«فوجد فاطمة عليهاالسلام ... لَبِست ثيابا صَبِيغا» : 21 / 404 . أي مَصْبُوغة غيرَ بيض ، وهو فعيل بمعنى مفعول(النهاية) .
صبا :عن اُمّ كلثوم بنت عليّ عليه السلام : «وأيّ صبْيَةٍ سلبتموها» : 45 / 112 . الصِّبْيةُ والصِّبْوةُ : جمع صَبِ_يٍّ ، والواوُ القياسُ ، وإن كانت الياء أكثر استعمالاً(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ومنكم صِبْيَة النّار» : 33 / 58 . إشارة إلى الكلمة التي قالها النبيّ صلى الله عليه و آله لعقبة بن أبي معيط حين قتله صبرا يوم بدر وقال كالمستعطف له صلى الله عليه و آله : من للصِّبْيَة يا محمّد ؟ قال : النار(المجلسي : 33 / 70) .
باب الصاد مع الحاءصحب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقد علمتم أ نّي صَاحِبُكم» : 28 / 241 . أي إمامكم(المجلسي : 28 / 245) .
* وعن النوفلي :«كنت مع أبي الحسن العسكري عليه السلام في داره ، فمرّ علينا أبو جعفر ، فقلت له : هذا صاحبنا ؟ فقال : لا ، صاحبكم الحَسَنُ» : 50 / 242 . الصاحب للشيء : الملازم له ، وكذا الصحبة للشيء هي الملازمة له ، إنسانا كان أو حيوانا أو مكانا أو زمانا(مجمع البحرين) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّهمّ أنت الصاحب في السفر» : 73 / 234 . أراد بمصاحبة اللّه إيّاه بالعِناية والحفظ ، وذلك أنّ الإنسان أكثر ما يبغي الصحبة في السفر للاستئناس والاستظهار والدفاع لما ينوبه من النوائب ، فنبّه بهذا القول على حسن الاعتماد عليه ،
.
ص: 338
وكمال الاكتفاء به عن كلّ صاحبٍ سواه(مجمع البحرين) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّكنّ صُوَيحبات يوسف» : 28 / 162 . أراد تشبيه عائشة بزُلَيْخا وحدها وإن جمع في الطَّرَفين ، ووجهه أ نّهما أظهرتا خلاف ما أرادتا ؛ فعائشة أرادت أن لا يتشأّم الناس به ، وأظهرت كونه لا يُسْمِع المأمومين ، وزُلَيْخا أرادت أن ينظرن حُسن يوسف ليعذرنها في محبّته وأظهرت الإكرام في الضيافة ، أو أراد : أنتنّ تشوّشنَ الأمر عليّ كما أ نّهنّ يُشوّشنَ على يوسف . ويقال : معناه : إنّكنّ صواحب يوسف ؛ أي في التظاهر على ما تُرِدْن وكثرة إلحاحِكنّ(مجمع البحرين) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنَّ اُناسا من أصْحابي يؤخذ بهم ذات الشِّمال فأقول : اُصَيْحَابي اُصَيْحَابي» : 28 / 22 .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«خير الصَّحَابة أربعة ، وخير السرايا أربعمائة» : 97 / 61 . الصَّحابة _ بالفتح _ : جمعُ صاحب ، ولم يُجْمع فاعل على فَعالة إلاّ هذا(النهاية) .
صحح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قيام اللّيل مَصَحّة للبدن» : 10 / 90 . يُروى بفتح الصاد وكسرها ، وهي مَفعَلة من الصِحَّة : العافية(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«صُومُوا تَصِحُّوا» : 93 / 255 .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا يُوْرِدنَّ ذو عاهة على مُصِحٍّ» : 73 / 346 . المُصِحُّ : الذي صَحَّت ماشِيَتُه من الأمْراض والعَاهَات . أي لا يُورِدَنَّ مَنْ إ بِلُه مَرْضَى على مَن إ بِلُه صِحَاح ويَسْقِيها مَعها ، كأ نَّه كَرِه ذلك مَخَافَة أن يَظهَر بمَالِ المُصِحّ ما ظَهر بمال المُمْرِض . فيظُنّ أ نّها أعْدَتْها فيأثَم بذلك . وقد قال صلى الله عليه و آله : «لا عَدْوَى»(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في المهديّ عليه السلام :«يقسِّم المال صَحاحا . فقال له رجل : وما صَحاحا ؟ قال : السوِيّة بين الناس» : 51 / 81 . الصَّحَاح _ بالفتح _ بمعنى الصَّحيح . يقال : درهمٌ صَحِيح وصَحَاح . ويجوز أن يكون بالضمّ ، كطُوَال في طويل(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في مقاسمة النّار :«اُقاسِمها قِسْمةً صَحاحا» : 39 / 240 .
صحر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كُفِّن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ثلاثة أثواب : ثوبَيْن صُحَارِيَّيْن وبُرْد حِبَرة» : 22 / 538 . صُحَار : قرية باليَمن نُسِب الثوبُ إليها . وقيل : هو من الصُّحْرة ، وهي حُمْرةٌ
.
ص: 339
خفِيَّة كالغُبْرة . يقال : ثوبٌ أصْحَرُ وصُحَارِيّ(النهاية) .
* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«وقد جَمع القرآنُ ذَيلَكِ ... وسَكَّنَ عُقَيْراكِ فلا تُصْحِرِيْها» : 32 / 154 . أي لا تُبْرِزِيها إلى الصَّحْراء . هكذا جاء في الحديث مُتَعدِّيا على حذف الجارّ وإيصَال الفعل ؛ فإنّه غيرُ متعدٍّ(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فأصْحِرْ لعَدُوِّك ، وامْضِ على بَصِيرَتِك» : 33 / 593 . أي كُنْ من أمْرِه على أمْرٍ واضح منكشفٍ ؛ مِن أصْحَرَ الرجُل ؛ إذا خرَج إلى الصَّحرَاء(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«إن ظَنَّت الرعيّةُ بك حَيْفا فأصْحِرْ لهم بعُذْرك» : 74 / 261 .
صحصح : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في التخلّي :«تُبْعِد المَمْشَى في الأرض الصَّحْصَح حتّى تتوارَى من القوم» : 43 / 356 . الصَّحْصَح والصَّحْصَحة والصَّحْصَحَان : الأرضُ المستويةُ الواسعةُ(النهاية) .
* ومنه في هاشم : إنَّ السَّمَيْدَع قد مضَى في بلدةبالشام بين صَحاصِح وجَنادلِ : 15 / 54 . جمع الصَّحْصاح ؛ وهو المكان المستوي . والجَنْدَل : الحِجارة(المجلسي : 15/104).
صحف : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الدّنيا ... عند الإمام كصَحْفَة» : 25 / 184 . الصَّحْفة : إناء كالقَصْعَة المبسوطة ونحوها ، وجمعها صِحَاف(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأيت الملائكة تغسل حنظلة ... بماء المُزْن في صَحائِف من ذهب» : 20 / 58 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«مُصْحَفُ فاطمة عليهاالسلام مثل قرآنكم هذا ثلاث مرّات ، واللّه ما فيه من قرآنكم حرفٌ واحد» : 26 / 39 .
* وعنه عليه السلام :«إنَّ فاطمة مَكَثتْ بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله خمسة وسبعين يوما ، وقد كان دخَلَها حُزنٌ شديد على أبيها ، وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيُحسن عزاءها على أبيها ويطيّب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويُخبرها بما يكون بعدها في ذرّيّتها ، وكان عليّ عليه السلام يكتب ذلك . فهذا مُصْحَف فاطمة عليهاالسلام» : 26 / 41 .
.
ص: 340
صحل : في صفته صلى الله عليه و آله :«وفي صَوْته صَحَل» : 19 / 99 . هو بالتحريك كالبُحَّة ، وأ لاّ يكون حادّ الصَّوْت(النهاية) .
* وعن أبيهريرة :«كان إذا صَحِلَ صوتُه فيما ينادي ، دعوتُ مكانه» : 21 / 266 .
* وعن رُقَيقَة :«إذا أنا بهاتِف صَيِّت يصرُخ بصَوْتٍ صَحِل» : 15 / 403 .
صحا : في حديث التاجر :«سَكِرَ وخاطَرَ نَدِيمَه ... فلمّا أصبح وصَحَا نَدِمَ» : 13 / 433 . صَحَا من سُكْره صَحْوا : أي زالَ سُكْره ، فهو صَاحٍ(مجمع البحرين) .
* ومنه الخبر :«وسَكِرَ صاحب الخمر فلم يكن يَصْحُو ويفِيق» : 75 / 432 . صَحا السَّكران : ذَهَب سُكرُه .
* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«كان قوم من خواصّ الصادق عليه السلام : جلوسا بحضرته في ليلة مُقْمِرة مُصْحِيَة» : 65 / 18 . الصَّحْو : ذهاب الغَيْم ، يقال : أصْحَتِ السّماءُ _ بالألف _ أي انقَشَع عنها الغيم فهي مُصْحِية . وعن الكسائي : لا يقال : أصْحَتْ فهي مُصْحِية ، وإنّما يقال : صَحَتْ فهي صَحْو ، وأصْحَى اليومُ فهو مُصْحٍ ، وأصْحَيْنا : صرْنا في صَحْو . وعن السجستاني : العامّة تظنّ أنّ الصَّحْو لا يكون إلاّ ذهاب الغيم ، وليس كذلك ، وإنّما الصَّحْو تفرُّق الغيم مع ذهاب البرد(مجمع البحرين) .
باب الصاد مع الخاءصخب : في صفته صلى الله عليه و آله :«ليس بفَظٍّ ولا صَخّاب» : 16 / 152 . الصَّخَب والسَّخَب : الضَّجَّة ، واضطرابُ الأصوات للخِصَام(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اُبشِّر خديجة بِبَيْت فيالجنّة ... لا صَخَب فيه ولا نَصَب» : 43 / 131 .
* وفي سفينة نوح عليه السلام :«لم يكن فيها ضَجَر ولا صَخَب» : 11 / 322 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أصبح بعد اصْطِخاب أمواجه ساجِيا» : 74 / 325 . اِفتِعال من الصَّخَب ؛ وهو اضطراب الأصوات .
صخخ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَن أحبَّ عليّا أظَلَّه اللّه ... وآمَنَه من الفَزَع الأكبر وأهوال يوم
.
ص: 341
الصَّاخَّة» : 27 / 114 . أي القيامة . قال الجزري : الصَّاخَّة : الصَّيْحةُ التي تصُخُّ الأسماع ؛ أي تَقْرَعُها وتُصِمُّها(النهاية) .
صخد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ذَوَات الشَّنَاخِيْب الشُّمِّ من صَياخِيْدِها» : 74 / 326 . جمع صَيْخُوْد ؛ وهي الصخرةُ الشديدةُ . والياء زائدة(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«وأنْهَرْتَ المياه من الصُّمّ الصَّياخِيْد عَذبا واُجاجا» : 84 / 341 .
صخر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ووَتَّدَ بالصُّخُور مَيدَان أرْضه» : 4 / 247 . الصُّخُور : الحجارة العظام(المجلسي : 4 / 249) .
باب الصاد مع الدالصدأ : سُئِل ابن عبّاس عن أميرالمؤمنين عليه السلام فقال :«إنّ علم العالم صَعبٌ لا يحتمله ولا تقرُّ به القلوب الصَّدِئَة» : 13 / 293 . هو أن يَرْكَبَها الرَّيْن بمباشَرة المعاصي والآثام ، فيذهبَ بِجلاَئِها كما يَعْلُو الصَّدأُ وجْه المِرْآة والسَّيف ونحوهما(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ للقلوب صَدَأً كصَدَأ النحاس ، فاجْلُوْها بالاستغفار» : 74 / 172 .
صدد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة النار :«حَرُّها شديد ، وشرابها صَدِيْد» : 8 / 286 . الصَّديد : ماءُ الجرحِ الرقيقُ والحميم(صبحي الصالح) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في معنى طِيْنة خَبال :«صَدِيْد يخرج من فُرُوج المُومِسات» : 72 / 244 .
* وعنه عليه السلام في الحجّ :«المَحْصُور غير المَصْدُود . وقال : المَحْصُور : هو المريض ، والمَصْدُود : هو الذي يَرُدّه المشركون» : 96 / 327 . الصَّدُّ : المنْعُ والصَّرف . يقال : صَدَّه ، وأصَدَّه ، وصَدَّ عنه . والصَّدّ : الهِجْران(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مُثِّل لي جعفر وزيد وعبداللّه في خيمة ... فرأيت زيدا وابن رَواحة في أعناقهما صُدُود ، ورأيت جعفرا مستقيما ليس فيه صُدُود ، فسألت فقيل لي : إنّهما حين
.
ص: 342
غَشِيَهما الموت أعرضا وصَدَّا بوجههما ، وأمّا جعفر فلم يفعل» : 21 / 64 . صَدَّ عنه صُدُودا : أعرَضَ(القاموس المحيط) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في قوله تعالى : «إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّون» : «الصُّدُود في العربيّة الضَّحْك» : 35 / 313 . ليس فيما عندنا من كتب اللّغة المشهورة الصُّدُود بهذا المعنى ، ولا يبعد أن يكون صلى الله عليه و آله عبّر عن الضجيج الصادر عن الفرح بلازمه . على أنَّ اللّغات كلّها غير محصورة في كتب اللّغة . لكن قال في المصباح : صَدَّ عن كذا يَصِدّ _ من باب ضرَب _ : ضَحِكَ . وقال في مجمع البيان : قال بعض المفسّرين : معنى «يَصِدُّون» يَضْحَكون(المجلسي : 35 / 313) .
صدر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«وأوْرَدْتِهِم موارِدَ البلاء إذ لا وِرْدَ ولا صَدَرَ» : 40 / 342 . الصَّدَر _ بالتحريك _ : الرجوع عن الماء خلاف الورود(المجلسي : 40 / 344) .
* وعنه عليه السلام في النملة :«تَجمَع في حَرِّها لِبَرْدها ، وفي وِرْدِهَا لِصَدَرِها» : 3 / 26 . الصَّدَر _ محرّكا _ : الرجوع بعد الورود .
* ومنه عن الجواد عليه السلام :«من لم يعرف المَوارد أعْيَتْه المَصادِر» : 68 / 340 .
* وفي الخبر :«كانت له صلى الله عليه و آله رَكْوةٌ تُسمَّى الصَّادِرَ» : 16 / 127 . سُمِّيت به لأ نّه يُصْدَرُ عنها بالرِّيِّ(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام لأبي بجير :«أصابَكَ المِيْزاب وعليكَ الصُّدْرَة» : 76 / 224 . بالضّم : ثوب يُلبس فَيُغَشِّي الصَّدرَ(الهامش : 76 / 224) .
* وفي فتح مكّة :«فأنزل اللّه سبحانه : «يا أيُّهَا الّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا ...» إلى صَدْر السورة» : 21 / 126 . أي إلى آخر الآيات مِنْ أوّل السورة . والصَّدْر أيضا الطائفة من الشيء(المجلسي : 21 / 133) .
* وعن زينب عليهاالسلام ليزيد :«ونظَرتَ في عِطْفك تَضرِب أصْدَرَيْكَ فَرَحا» : 45 / 158 . أي مَنكِبَيْك . في النهاية : في حديث الحسن «يضرب أسْدَرَيْه» أي عِطْفَيه ومَنكِبَيه يضرب بيديه عليهما. وروي بالزاي والصاد بدل السّين بمعنى واحد ، وهذه الأحرف الثلاثة تتعاقب مع الدال.
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كلّ مَصْدُور يَنْفِث ، فمن نَفَثَ إليك منّا بأمْرٍ أمَرَكَ بسَتْره ، فإيّاك
.
ص: 343
أن تُبْدِيه !» : 74 / 270 . المَصْدُور : الذي يشتكي مِنْ صدره . ويَنفِث المَصْدُور : أي يرمي بالنُّفاثة . المراد : إنّ مَنْ ملأ صدره من محبّتنا وأمْرنا لا يمكن له أن يَقِيَها ولا يُبرِزَها ، فإذا أبرزها وأمَر بسَتْرها فاسْتُرها(الهامش : 74 / 270) .
صدع : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الصدقة :«واصْدَعِ المال صِدْعَيْن ، ثمّ خَيِّرْهُ» : 93 / 90 . أي فَرِّقْه فِرْقَيْن .
* وعنه عليه السلام :«لا تَصَدَّعُوا عن حَبْلكم فتَفْشَلُوا» : 27 / 245 . أي لا تَفَرَّقوا . والتَّصَدُّع : التَّفَرُّق . والحبل : كناية عمّا يُتوصّل به إلى النجاة ، والمراد هنا الكتاب وأهل البيت عليهم السلام(المجلسي : 27 / 245) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ناقة صالح :«فانْصَدَعَ الجبل صَدْعا كادت تَطِير منه العقول» : 11 / 378 . أي انْشَقَّ شَقّا .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فقُبْحا ... لقَرْع الصَّفاة وصَدْعِ القَناة !» : 43 / 160 . الصَّفاة : الحجَر الأملَس . والقَناة : الرُّمح . وصَدَعَ القناةَ : شَقَّها(المجلسي : 43 / 163) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«اللّهمَّ اشْعَب به الصَّدْع وارْتُقْ به الفَتْق» : 88 / 17 .
* وسُئِل عليه السلام :«متى اُصلّي ركعتي الفجر ؟ قال : حين يعترض الفجر ؛ وهو الذي تُسمِّيه العرب : الصَّدِيْع» : 56 / 18 . الصَّدِيع _ كأمِير _ : الصبح . وفي الأساس : ومن المجاز : اِنْصَدَع الفجرُ وطَلَع الصَّدِيع ؛ وهو الفجر(المجلسي : 56 / 18) .
* وعن الرضا عليه السلام :«أتَرى أحدا كان أصْدَع بحقٍّ من زرارة ؟» : 79 / 292 . أي أنْطَق به وأشدّ إظهارا له . قال الجوهري : يقال : صَدَعتُ بالحقّ ؛ إذا تكلّمت به جهارا(الصحاح) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما مِنْ أحد إلاّ وقد يَرِد عليه الحقّ حتّى يَصْدَع» : 5 / 302 . أي يظهر ويتبيّن له .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أرْسلَه بالدِّين المشهور ... والأمر الصّادِع» : 18 / 217 . الصّادِع الظاهر الجليّ(المجلسي : 18 / 218) .
.
ص: 344
* وفي الحديث القدسي :«لولا أن يجد عبدي المؤمن في قلبه لَعَصبْتُ رأس الكافر بعِصابة حَدِيدٍ لا يصَّدَّع رأسه أبدا» : 64 / 216 . الصُّدَاع _ كغُراب _ : وَجَع الرأس ، يقال : صُدِّع على بناء المفعول من التفعيل ... والحاصل : أ نّه لولا مخافة انْكسار قلب المؤمن أو ضعف يقينه لِما يراه على الكافر من العافية المستمرَّة ، لقوَّيتُ الكافر وصحَّحْت جسمه ؛ حتّى لا يرى وجعا وألما في الدّنيا أبدا(المجلسي : 64 / 216) .
* وعن اليشكري :«فإذا أنا بحَلْقة فيها رجل صَدَعٌ من الرجال» : 28 / 42 . الصَّدَع _ مفتوحة الدّال _ من الرجال : الشابّ المعتدل . ويقال : الصَّدَع : الرَّبْعة في خلقه ، الرّجل بين الرّجلين(المجلسي : 28 / 43) .
صدغ : عن زرارة :«قلت لأبيجعفر عليه السلام : الصُّدْغُ ليس من الوجه ؟ قال : لا» : 77 / 277 . الصُّدْغُ _ بالضّم _ : ما بَيْنَ العَيْنِ والاُذُنِ ، والشَّعَرُ المُتَدلّي على هذا الموضع . والجمع : أصْداغ(القاموس المحيط) .
صدف : عن أبي عبداللّه عليه السلام للسرّاج :«قلت : يا سبحان اللّه ! أنت تَصْدِف على قلبك؟ فقال لي : وما الصَّدْف على القلب ؟ قلت : الكذب» : 42 / 96 . صَدَفَ عنه : أعرَضَ ، و«على»بمعنى «عن» . أو ضمّن معنى الافتراء ونحوه ؛ أي تُعرِض عن الحقّ مُفْتريا على قلبك ؛ حيث تدّعي ما لا يصدّقه قلبك(المجلسي : 42 / 96) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«واصْدِفُوا عن سَمْت الشرِّ تَقْصِدوا» : 65 / 290 .
* وعنه عليه السلام في الشيطان :«فاصْدِفُوا عن نَزَغاته ونَفَثاته» : 33 / 363 .
* وعنه عليه السلام في ماء السماء :«فإذا أمطَرتْ فَتَحَتِ الأصْدافُ أفواهَها» : 56 / 373 . الأصْدافُ جمعُ الصَّدَف ، وهو غلافُ اللؤلؤ ، وَاحِدتُه صَدَفَة ، وهي من حيوان البَحْر(النهاية) .
صدق : عن ابن عوف في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«هذا الرجل لم يَلْقَ قوما يَصْدُقُونه القتالَ» : 21 / 165 . يقال للرجل الشجاع والفرسِ الجوادِ : إنّه لذو مَصْدَق ، بالفتح ؛ أي صَادِقُ الحملةِ ، وصَادِقُ الجَرْيِ ، كأ نّه ذو صِدْق فيما يَعِدُكَ من ذلك(الصحاح) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأصْدِقُوا عدوَّكم اللقاء» : 32 / 471 .
.
ص: 345
* وعن أحدهما عليهماالسلام :«دخل رجلان المسجد أحدهما عابِدٌ والآخر فاسِقٌ ، فخرجا من المسجد والفاسقُ صدِّيقٌ والعابدُ فاسقٌ» : 69 / 311 . أي مؤمنٌ صادِقٌ في إيمانه ، كثير الصِّدْق والتَّصْدِيق قولاً وفعلاً . قال الراغب : الصِّدِّيق مَن كثُر منه الصِّدْق . وقيل : بل يقال ذلك لمن لم يكذب قطّ . وقيل : بل لمن لا يتأتَّى منه الكذب لتعوُّده الصِّدْق . وقيل : بل لمن صَدَق بقوله واعتقاده وحقّق صِدْقه بفعله(المجلسي : 69 / 312) .
* ومنه في زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«أشهد أنّك ... قُتِلتَ صِدِّيقا مظلوما» : 97 / 294 .
* وفي اُمّ حبيب :«فبعث إليها النجاشي فخطبها لرسول اللّه صلى الله عليه و آله فأجابته فزوّجها منه ، وأصْدَقَها أرْبعمائة دينار» : 18 / 416 . يقال : أصْدَقْتُ المرأة ؛ إذا سمَّيتَ لها صداقا ، وإذا أعْطَيتَها صدَاقَها ، وهو الصَّداق والصِّداق ، والصَّدَقة أيضا(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام :«لكنّ اللّه زَوَّجكِ وأصْدَقَ عنكِ الخمس» : 43 / 94 .
* وعن كتاب الهداية :«لا تؤخذ هَرِمة ولا ذات عَوارٍ إلاّ أن يشاء المُصَدِّق» : 93 / 54 . المُصَدِّقُ _ بكسر الدال _ : هو عامل الزكاة الذي يستوفيها من أهلها . وعن أبي عبيد : «إلاّ ما يشاء المُصَدَّق» بفتح الدال وتشديدها ؛ وهو الذي يُعطي صَدَقَة ماشِيَته . وخالفه عامّة الرواة فقالوا بالكسر والتشديد . والمُصَّدِّق _ بتشديد الصاد والدال _ : من يعطي الصَّدَقة ، وأصله المُتَصَدِّق ، فغُيِّرت الكلمة بالقلب والإدغام(مجمع البحرين) .
صدم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الصبر عند الصَّدْمَة الاُولى» : 79 / 103 . أي عند قُوّة المصيبة وشِدّتها . والصَّدْم : ضَرْبُ الشيء الصُّلْب بمثله ، والصَّدْمَة المرّة منه(النهاية) .
* وفي تُبَّع الأوّل :«فعَزَم الملكُ في نفسه أن يخرب مكّة ويَقتل أهلَها ، فأخذه اللّه بالصِّدَام» : 15 / 223 . الصِّدام _ بالكسر _ : داءٌ يأخذ رؤوس الدوابّ . والعامّة تضمّه ، وهو القياس(الصحاح) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«اُعيذ مَن عُلِّق عليه كتابي هذا من الخيل ... والصِّدَام» : 92 / 43 .
صدا : عن عمر :«يا رسول اللّه ، ما خطابك لِهامٍ قد صَدِيَتْ» : 6 / 254 . الصَّدَى : ما يخرج من الآدمي بعد موته ، وحَشْوُ الرأس ، والدِّماغُ(مجمع البحرين) .
.
ص: 346
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«شرّ ماءٍ نَبَع على وجه الأرض ماء بَرَهُوت ؛ وَادٍ بحَضْرَموت يرد عليه هامُ الكفّار وصَدَاهم» : 57 / 44 .
* وعن قُسٍّ في أخويه : اُقيمُ علَى قَبْرَيْكُما لَستُ بارِحاطِوالَ الليالي أوْ يُجيبُ صَدَاكما : 15 / 228 . قال الجوهريّ : الصَّدَى : الذي يُجيبُك بمِثل صوتك في الجبال وغيرها ، يقال : صَمَّ صَدَاهُ وأصَمَّ اللّهُ صَدَاهُ ؛ أي أهلَكه ؛ لأنّ الرجل إذا مات لم يسمع الصَّدَى منه شيئا فيُجيبه . وقال الفيروزآباديّ : الصَّدَى : الجَسَدُ من الآدَمِيِّ بعد موته ، وطائر يخرج من رأس المقتول إذا بلي بزعم الجاهليّة ، انتهى . وما في البيت يحتمل المعنيين ، وعلى التقديرين «أو» بمعنى : إلى أن ؛ أي اُقيم على قبرَيكما إلى أن تحييا وتجيباني(المجلسي : 15 / 229) .
* وعن الرضا عليه السلام في مكّة :«وكان يقال لمن قصدها : مَكَا ، وذلك قول اللّه عزّوجلّ : «إلاّ مُكاءً وتَصْدِيَةً» ، فالمُكاء : التَّصفير ، والتَّصْدِيَة : صَفْق اليدين» : 96 / 77 .
* وعن محمّد بن عليّ وأبي عبداللّه عليهماالسلام :«إنّهما ... كرها أن يتشبّه الشّاربُ بشُرْبِ الهِيْم ؛ يَعنِيان الإبل الصَادِيَة» : 63 / 474 . الصَدَى : العَطَش ، وقد صَدِيَ _ كَرَضِيَ _ صَدَىً ، فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيَانُ ، وهي صَدْيَا وصَادِيَةٌ(القاموس المحيط) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«لو تَمزَّزها الصَّدْيَانُ لم تَنقَع غُلّته» : 88 / 100 . والغُلَّة _ بالضّم _ : العطش ، أو شدَّته ، أو حرارة الجوف(المجلسي : 88 / 105) .
باب الصاد مع الراءصرح : عن رجل لأبيعبداللّه عليه السلام :«إنَّ الناس يقولون : من لم يكن عربيّا صلبا ، ومولى صَرِيحا ، فهو سُفليّ ؟ فقال : وأيُ شيء المَولَى الصّريح ؟ فقال له الرّجل : من مُلِكَ أبواه» : 64 / 168 . الصَّرَح _ بالتحريك _ : الخالِص من كلّ شيء ، وكلّ خالص صريح ، وقد صَرُح الشيءُ _ بالضمّ _ صَرَاحَةً وصَروحَةً : خَلُص من تعلّقات غيره . وعربيّ صَريح : أي خالص النَّسَب(مجمع البحرين) .
.
ص: 347
* ومنه في حديث اُمّ مَعْبَد : دَعاها بِشاةٍ حائِلٍ فتَحَلّبَتعليه صَرِيحا ضَرَّةُ الشّاةِ مُزْبِد : 19 / 43 . أي لبنا خالصا لم يُمذَق . والضَّرَّة : أصل الضرْع(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ليس اُمَيّة كهاشِم ... ولا الصَّرِيح كاللَّصِيق» : 33 / 105 . الصَّريح : صحيح النَّسَب في ذوي الحَسَب . واللَّصِيق : مَن ينتمي إليهم وهو أجنبي عنهم(صبحي الصالح) . والظاهر أنّ قوله : «واللَّصِيق» إشارة إلى ما هو المشهور في نسب معاوية(المجلسي : 33 / 107) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاحتضار :«يَتذكّر أموالاً ... أخذها من مُصَرَّحَاتِها ومُشْتَبِهاتِها» : 6 / 164 . يحتمل الحلال الصَّريح والحرام الصَّريح(المجلسي : 6 / 165) .
* وفي ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«صعدوا الصُّرُوحَ ينظرون إلَى العجائب» : 15 / 290 . الصَّرْح : القَصر ، وكلّ بناء عالٍ(المجلسي : 15 / 294) .
* وفي حديث اُم سليم :«فإذا هو واقف في صَرْحَةِ داره» : 46 / 34 . صَرْحةُ الدار : عَرْصَتُها(الصحاح) .
صرخ : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اسْتَصْرَختُمُونا وَلِهين مُتَحيِّرين فأصْرَخْتُكم مُؤدِّين» : 45 / 8 . المُصْرِخ : المُغِيث ، والمُستَصْرِخ : المُسْتَغيث ، تقول منه : اسْتَصْرَخَني فأصْرَخْتُه(الصحاح) . واسْتُصْرِخَ الإنسان وبهِ ؛ إذا أتاه الصَّارِخ ؛ وهو المُصَوِّت يُعلِمه بأمرٍ حادث يستعين به عليه ، أو يَنعى له ميّتا . والاسْتِصْراخ : الاستِغاثَة ، واسْتَصْرَخْتُهُ ؛ إذا حَمَلتَه على الصُّراخ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أقوم فيكم مُسْتَصرِخا واُناديكم مُتغوِّثا» : 34 / 32 .
صرد : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان عليّ بن الحسين عليه السلام رجلاً صَرِدا ، فلا يُدفِئه فراء الحجاز» : 80 / 230 . الصَّرْد : البَرْد ، فارسيّ معرب . وصَرِدَ الرجُلُ _ بالكسر _ يَصْرَدُ صَرَدا ، فهو صَرِدٌ ومِصْرَادٌ : يَجدُ البَرد سريعا(الصحاح) .
* ومنه في امرأة العزيز :«تَزوّجَها يُوسُف عليه السلام فوجدها بِكْرا ، فقال : أ نَّى وقد كان لكِ بَعْلٌ ؟
.
ص: 348
فقالت : كان محصورا بفَقدِ الحَرَكة وصَرْدِ المجاري» : 12 / 254 . الصَّرْد : البَرْد ؛ أي كان عِنّيناً بسبب البرودة المستولية على مِزاجه ، وكان لا يتأتّى منه تلك الحركة المعهودة (المجلسي : 12 / 255) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في حجّ آدم عليه السلام :«كان معه الصُّرَد يدُلّه على مَواضِع الماء» : 10 / 78 . هو طائرٌ ضخمُ الرأس والمِنْقار ، له رِيشٌ عظيم ، نِصْفُه أبيضُ ونصفه أسْود(النهاية) .
صرر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما أصَرَّ مَن استغفَر» : 90 / 282 . أصَرَّ على الشيء يُصِرُّ إصْرارا ؛ إذا لَزِمَه ودَاومَه وثَبتَ عليه . وأكثر ما يُسْتَعْمَل في الشرِّ والذّنوب ، يعني من أتْبَع الذنب بالاستغفارِ فليس بِمُصِرٍّ عليه وإنْ تكرّر منه(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا كبيرة مع الاسْتغفار ، ولا صَغيرة مع الإصْرارِ» : 8 / 352 .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «ولَم يُصِرُّوا عَلَى ما فَعَلُوا» قال : «الإصْرارُ : أن يُذْنِب العبدُ ولا يَسْتغفر ، ولا يُحدِّث نفسَه بالتوبة ، فذلك الإصرار» : 76 / 13 .
* وفي ابن قمئة :«كان يَمرّ بالشجر فيقع في وسطها ، فتأخذ من لحمه ، فلم يَزَل كذلك حتّى صارَ مثلَ الصِّرّ» : 20 / 58 . هو عُصْفُورٌ أو طائرٌ في قَدّه ، أصْفَر اللّوْن ، سُمِّي بصَوْته ، يقال : صَرَّ العُصفورُ يَصِرُّ صُرُورا ؛ إذا صَاحَ(النهاية) .
* وفي الحديث :«العقرب والصَّرَّارُ وكلّ شيء لا دَمَ له يَموتُ في طعامٍ لا يُفسده» : 77 / 80 . صَرَّارُ الليل : طُويئرة صغيرة تصيح بالليل(المجلسي : 77 / 81) . وهو الجُدْجُد ، وقد تقدّم .
* وعن صاحب المقبرة في سرير النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا ماتَ رجل من بني هاشم صَرَّ السَّرير» : 66 / 283 . أي صَوَّتَ وصاحَ شديدا(القاموس المحيط) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الولد :«فهو كالمَصْرور ، مَنوط بمعاء من سرّته إلى سرّة اُمّه» : 57 / 352 . المَصْرُور : الأسير ؛ لأ نّه مجموع اليدين ، من صَرَرْتُ ؛ أي جَمَعتُ (المجلسي : 57 / 353) .
* وعن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألته عن الصَّرُورَة يحجّه الرجل» : 10 / 265 . الصَّرُورَة : الذي لم يَحُجَّ قَطّ . وأصلُه من الصَّرِّ : الحبْسِ والمنْعِ(النهاية) .
.
ص: 349
* ومنه في السامري :«أخذ التراب من حافر رمكة جبرئيل ، وكان يَتَحرّك ، فَصَرَّه في صُرّة» : 13 / 209 . الصُّرَّة للدراهم ، وصَرَرتُ الصُّرَّة : شَدَدْتُها(الصحاح) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في الكوفة أو مسجدها :«وهي صُرَّة بابل ومجمع الأنبياء» : 97 / 389 . أي أشرف أجزائها ؛ لأنّ الصُّرَّة مجمع النقود التي هي أفضل الأموال(المجلسي : 97 / 389) .
* وعن عبد المسيح :أزْرَقُ ضَخم النَّابِ صَرَّارُ الاُذُنْ : 15 / 265 . صَرَّ اُذُ نَه وصَرَّرَها : أي نَصَبَها وسَوَّاهَا(النهاية) .
صرع : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«قد أرى ... أهلي مُصَرَّعِين بدمائهم» : 28 / 57 . الصَّرْع : الطّرْح على الأرض ، والتَّصْرِيع : الصَّرْع بشدّة(المجلسي : 28 / 61) .
* وفيالزيارة :«يا صَرِيْع العَبْرَة الساكِبة» : 98 / 360 . الإضافة من قبيل كريم البلد ، والصَّرِيْع : المطروح على الأرض ، ومَصارِع الشهداء : مَواضِع شهادتهم ؛ أي المَصْرَع الذي تسكب عليه دموع الملائكة والأنبياء والأولياء(المجلسي : 98 / 364) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«مَصَارِيْعُها من ذهب» : 74 / 170 . جمع المِصْراع ؛ وهو إحدى عضادتي الباب (الهامش : 74 / 170) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«ما الصُّرَعَة فيكم ؟ قالوا : الشَّديد القويّ الذي لا يوضع جَنبه . فقال : بل الصُّرَعَة حقّ الصُّرَعَة رجل وَكزَ الشيطانَ في قلبه ، واشتدّ غضبه ، وظهر دمه ، ثمّ ذكر اللّه فصَرَعَ بحِلْمه غضَبَه» : 74 / 152 . الصُّرَعة _ بضمّ الصاد وفتح الرَّاء _ : المُبالِغُ في الصِّرَاع الذي لا يُغْلَب ، فنقَلَه إلى الذي يَغْلِبُ نفْسَه عند الغَضَب ويَقْهَرُها ؛ فَإنّه إذا مَلَكها كانَ قد قَهَرَ أقوى أعدائِهِ ، وشَرَّ خُصُومه ، ولذلك قال : «أعدَى عَدوٍّ لكَ نَفسُك التي بين جَنْبَيك»(النهاية) .
صرف : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«وجد في ذؤابة سيفه صلى الله عليه و آله ... من أحدَث حَدثا أو آوى مُحدِثا لم يَقبَل اللّه منه يوم القيامة صَرْفا ولا عَدْلاً» : 1 / 143 . قد تكرّرت هاتان اللفظتان في الحديث ، فالصّرْف : التوبةُ ، وقيل : النافلةُ . والعَدْل : الفِدْية ، وقيل : الفَرِيضة(النهاية) .
.
ص: 350
* وعن كميل بن زياد للحجّاج :«لا تُصَرِّفْ علَيَّ أنْيابك» : 42 / 149 . الصَّرِيْف : صوت ناب البَعير ، قال الأصمعي : إذا كان الصَّرِيْف من الفحولة فهو من النشاط ، وإذا كان من الإناث فهو من الإعياء(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«المُعَرِّج على الدنيا لا يَرُوعُه منها إلاّ صَرِيفُ أنيابِ الحِدْثان» : 67 / 73 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسَعد حين أعطاه الدرهمين :«تَصَرَّفْ لرِزْق اللّه » : 22 / 123 . قال الجوهريّ : الصَّرْفُ : الحيلةُ ، ومنه قولهم : إنّه لَيَتَصَرَّفُ في الاُمور(المجلسي : 22 / 124) .
* وعن أبي الحسن عليه السلام :«حملت مريم من تمر صَرَفان» : 14 / 217 . هو ضَرْب من أجْود التمر وأوزَنِهِ(النهاية) .
* وعن إسحاق بن عمّار :«دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام ، فخَبّرته أ نّه وُلِد لي غلام ، فقال : ... لا تُسَلِّمْه إلى صَيْرَفيّ» : 100 / 77 . هو من صَرَفْتُ الدِّرهم بالذهب ؛ أي بِعْته ، واسم الفاعل من هذا : صَيْرَفِيّ وصَرَّاف للمبالغة . وقوم صَيَارِفَة ، الهاء فيه للنسبة(مجمع البحرين) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«أما علمت أنّ أصحاب الكهف كانوا صيارفة» : 42 / 143 .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في أصحاب الكهف :«كانوا صَيارِفَةَ كَلام ولم يكونوا صَيَارِفَة الدَّراهم» : 14 / 425 . أي كانوا يميّزون كلام الحقّ من الباطل(المجلسي : 14 / 426) .
صرم : عن أبي بصير :«سألت أباعبداللّه عليه السلام عن الرجل يَصْرِم ذوي قرابته» : 72 / 185 . صَرَمتُ الشيء صَرْما _ من باب ضرب _ : قَطَعتُه ، وصَرَمتُ الرجلَ صَرْما ؛ إذا قطعت كلامه ، والاسم الصُّرْم بالضمّ (مجمع البحرين) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المحشر :«حتّى إذا تَصَرَّمَت الاُمور» : 7 / 112 . أي تقطّعت(المجلسي : 88 / 103) .
* وعن معتّب :«كان أبو الحسن عليه السلام في حائط له يُصْرَم» : 68 / 402 . الصِّرَام _ بفتح الراء _ : قطعُ الثَّمرة واجْتِناؤها من النخلة ، يقال : هذا وقْت الصِّرام والجداد(النهاية) .
* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في يوم القيامة :«يوم ... يُعَطَّل فيه صُرُومُ العِشَار» : 7 / 115 .
.
ص: 351
جمع صِرْمة _ بالكسر _ ؛ وهي قطعة من الإبل فوق العشرة إلى تسعة عشر ، أو فوق العشرين إلى الثلاثين أو الأربعين أو الخمسين . والعِشَار : جمع عُشَرَاء _ بضمّ ففتح ، كنُفَساء _ وهي الناقة مضى لحملها عشرة أشهر . وتعطيل جماعات الإبل : إهمالها من الرعي . والمراد أنّ يوم القيامة تهمل فيه نفائس الأموال ؛ لاشتغال كلّ شخص بنجاة نفسه(صبحي الصالح) .
* وفي الخبر :«فاصرِمُوا أمرَكُم ؛ فإنّ الصَّرِيمَة قوّة ، والاحتياط عجز» : 51 / 250 . الصَّرِيمَة : العزيمة وقطع الأمر(القاموس المحيط) .
* وعن المهديّ عليه السلام :«نبذني إلى عالية الرمال ، وجُبتُ صَرائِم الأرض» : 52 / 35 . جمعُ الصَّرِيمَة : ما انْصَرَم من معظم الرمل ، والأرض المحصود زرعها(المجلسي : 52 / 39) .
صرا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اشتَرَى شاة مُصَرَّاةً فهو بالخيار» : 100 / 110 . المُصَرَّاة : الناقَة أو البَقرةُ أو الشَّاة يُصَرَّى اللَّبنُ في ضَرْعها ؛ أي يُجْمع ويُحْبَس . قال الأزهري : ذكر الشافعي المُصرَّاةَ وفسّرها أ نَّها التي تُصَرُّ أخْلافُها ولا تُحلَبُ أياما حتّى يجتمعَ اللبن في ضَرْعها ، فإذا حَلبها المُشْتري اسْتَغْزَرها . وقال الأزهري : جائزٌ أن تكونَ سُمّيت مُصَرَّاة من : صَرِّ أخْلافِها ، كما ذكر ، إلاّ أ نَّهم لمَّا اجتمعَ لَهم في الكلمة ثلاثُ راءات قلبت إحْدَاها ياء ، كما قالوا : تَظنَّيتُ في تَظَنَّنْت ، ومثله تَقضّي البازي في تَقضَّض ، والتَّصَدّي في تَصَدّد . وكثيرٌ من أمْثَال ذلك أبدَلُوا من أحد الأحْرف المكرّرة ياءً ؛ كَراهيةً لاجتماع الأمثال . قال : وجائز أن تكون سُمِّيت مُصَرَّاة من الصَّرْي ؛ وهو الجمعُ(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تَصُرُّوا الإبل والغنَم» : 73 / 346 . إن كان من الصَّرِّ فهو بفتح التاء وضَمّ الصّاد ، وإن كان من الصَّرْي فيكونُ بضمّ التاء وفتح الصاد ، وإنّما نَهَى عنه لأنّه خِداعٌ وغِشٌّ(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«تُبنى مدينة بين ... قُطربّل والصَّرَاة» : 18 / 113 . الصَّرَاةُ : نهرٌ بالعراق ، وهي العظمى والصغرى(الصحاح) . وقُطربّل _ بالضمّ وتشديد الباء الموحّدة ، أو بتخفيفها وتشديد اللام _ : موضعان ؛ أحدهما بالعراق ينسب إليه الخمر (المجلسي : 18 / 114) .
.
ص: 352
باب الصاد مع الطاءصطب : عن أبي جعفر عليه السلام :«فلمّا تقدّما إلى المِصْطَبَّة ليقطع يده» : 40 / 314 . المِصْطَبّة _ بالتشديد _ : مجتمعُ الناس ، وهي أيضاً شِبْه الدُّكّانْ يُجْلس عليها(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في بني شيبة :«أقمتهم على المِصْطبَّة ، ثمّ أمرتُ مناديا ينادي : ألا إنّ هؤلاء سرّاق اللّه » : 96 / 66 .
باب الصاد مع العينصعب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد خَضَعت له رَواتِب الصِّعاب في محلّ تخوم قرارها» : 4 / 222 . الصَّعْب : نقيض الذَّلُول ... فرواتب الصِّعاب إشارة إلى الجبال الشاهقة التي تشبه الإبل الصِّعاب ؛ حيث أثبتها بعروقها إلى منتهى الأرض(المجلسي : 4 / 226) .
* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«اسْقِنا ذُلُلَ السَّحابِ دون صِعَابِها» : 88 / 318 . قال الرضي : وهذا من الكلام العجيب الفصاحة ؛ وذلك أ نّه عليه السلام شبّه السّحاب ذوات الرعود والبوارق والرياح والصّواعق بالإبل الصِّعاب التي تَقْمَص برِحالها ، وتَقِصُّ بركبانها ، وشبّه السحاب خاليةً من تلك الروائع بالإبل الذُلُل التي تُحتلب طيِّعة وتُقتعد مُسمحة .
* وعنه عليه السلام :«إنّ أمرَنا صَعْبٌ مُسْتَصْعَب» : 66 / 227 . الصَّعْب : العسر ، والأبيّ الذي لا يَنقاد بسهولة ، ضدُّ الذَّلول . واستَصْعَب الأمرُ ؛ أي صار صَعْبا ، واسْتَصْعَبتُ الأمر ؛ أي وَجَدتُه صَعْبا(المجلسي : 66 / 232) .
صعد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم والقُعُودَ بالصُّعُدَات» : 73 / 347 . هي الطُّرُق ، وهي جمع صُعُدٍ ، وصُعُد جمع صَعِيد ، كطَريق وطُرُق ، وقيل : هي جمع صُعْدة _ كظُلْمَة _ ؛ وهي فِناء باب الدَّار وممرّ الناس بين يديه(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«ولَخَرجْتُم إلى الصُّعُدَات تَجْأَرون إلى اللّه » : 56 / 199 . أي فخرجتم إلى الطُّرُقات والصحاري وممرّ الناس ، كفعل المحزون الذي يضيق به المنزل فيطلب الفضاء ؛ لبثّ الشكوى(المجلسي : 56 / 199) .
.
ص: 353
* وعن الصادق عليه السلام في قوله تعالى : «فَتَيَمَّموا صَعِيدا طَيِّبا» : «الصَّعِيد : المَوضع المُرتفع . والطَّيِّب : الموضع الذي يَنحدِر عنه الماء» : 72 / 466 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : إنَّ عَلَى كلِّ رَئيسٍ حَقّاأن يُروي الصَّعْدَةَ أو يُدَقّا : 21 / 163 . الصَّعْدَةُ : القَنَاة التي تَنْ_بُت مُسْتَقيمة(النهاية) .
* وعنه عليه السلام لمعاوية في عثمان :«لم تَزلْ مُصوِّبا ومُصَعِّدا» : 33 / 99 . يقال : صَعَّدَ فيّ النظر وصَوَّبه ؛ أي نَظرَ إلى أعلاي وأسفلي يتأمّلني(النهاية) .
* وفي الحديث :«فتنفّس أبو عبداللّه عليه السلام الصُّعَدَاء ، ثمّ بكَى» : 73 / 35 . الصُّعَدَاء _ بضمِّ الصاد وفتح المهملتين والمدّ _ : نوع من التنفّس يُصعِدُه المتلَهِّف الحزين(مجمع البحرين) .
صعر : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمعاوية :«ثَنَى عِطْفَك وصَعَّرَكَ قَتْلُنا أخاكَ وجدّكَ» : 44 / 118 . صَعَّرَ خَدَّه وصَاعَرَهُ : أي أمالَه من الكِبْرِ ، ومنه قوله تعالى : «ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاس» . وثَنَى فلانٌ عنّي عِطْفَه : إذا أعرضَ عنك (الصحاح) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا صُعَّارَ الخُدودِ هل أنتم إلاّ طغام لِئام» : 41 / 250 .
صعق : عن أبي جعفر عليه السلام :«لا يَهرَم لطول البقاء ، ولا يَصْعَقُ لشيء» : 4 / 299 . الصَّعْقُ : أن يُغْشَى على الإنسان من صَوتٍ شديدٍ يسمَعُه ، وربّما مات منه ، ثمّ استُعْمل في الموت كثيرا . والصَّعْقة : المرّةُ الواحدةُ منه(النهاية) .
* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام :«ينبغي ... للمَصْعُوق أن يُتَربَّص به ثَلاثا إلى أن يَجيء منه ريح يدلّ على موته» : 48 / 75 . هو المَغْشِيُّ عليه ، أو الذي يموتُ فجأةً لا يُعَجَّل دَفْنُهُ(النهاية) .
صعلك : عن عبدالمطّلب :«كأنِّي أنظُر إلى صَعَاليك العرب ... قد أجابوا دعوته» : 35 / 107 . الصُّعْلُوكُ : الفقيرُ . وصَعَاليكُ العرب : ذُو?انها . والتَّصَعْلُكُ : الفقرُ(الصحاح) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما الصُّعْلُوكُ فيكم ؟ قالوا : الرجل الذي لا مال له . فقال : بل الصُّعْلُوك حَقُّ الصُّعْلُوك من لم يُقدّم من ماله شيئا يَحتسِبه عند اللّه » : 74 / 150 .
صعو : في النزح :«وأصغَر ما يقعُ فيها الصَّعْوَة» : 77 / 25 . هي طائِر أصغَرُ من العُصْفُور(النهاية) .
.
ص: 354
باب الصاد مع الغينصغر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ورَجَعَتْ بالصُّغْر عن السموّ إلى وصف قدرته لطائفُ الخصوم» : 4 / 222 . الصُّغْر والصَّغار : الذُّلّ والهَوان(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في الجهاد :«فمن تركه ... دُيّثَ بالصَّغار والقماء» : 97 / 8 .
* ومنه عن الصادق عليه السلام في قنوته :«فألْبِسْه الصَّغارَ ، واجعل عُقباه النار» : 82 / 218 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ الصغيراء عليهم حرام يعني النبيذ وهو الخمر» : 74 / 134 .
* وعن الرضا عليه السلام في الإمام :«وتَصَاغرَتْ العظماء ... عن وصفِ شأنٍ مِن شأنه» : 25 / 124 . تَصَاغَرَت إليه نفسه ؛ أي صَغُرت(المجلسي : 25 / 131) .
صغى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الهرّ :«عرف رسول اللّه صلى الله عليه و آله أ نّه عطشان ، فأصْغى إليه الإناء» : 77 / 59 . أي أمالَهُ ليَسْهُل عليه الشُّربُ منه(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في قريش :«إنّهم قطعوا ، رحِمي وأصْغَوا إنائي» : 33 / 569 . يقال : فلان مُصْغَىً إناؤه : إذا نُقِصَ حقُّه(الصحاح) .
* وفي أبي ذرّ :«وكان صَغْوُه إلى عليّ وأهل البيت» : 27 / 105 . أي مَيْلُه .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا مرّوا بآية فيها تخويف أصْغَوا إليها مَسَامِع قلوبهم» : 64 / 315.
باب الصاد مع الفاءصفح : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ المؤمنَين إذا التقيا فَتَصَافَحا أدخل اللّه عزّوجلّ يده بين أيديهما» : 73 / 25 . المُصَافَحة : مفاعلة من إلصاق صَفْح الكفّ بالكفّ ، وإقبال الوجه على الوجه(النهاية) .
* ومنه عن أبيإبراهيم عليه السلام في رؤيا عبدالمطّلب :«يضرب السيوف صَفَايحَ للبيت» : 15 / 165 . أي يلصقها بباب البيت ؛ لتكون صَفَائِحَ لها ، أو يبيعها ويصنع من ثمنها صَفَائِح
.
ص: 355
البيت . وفي بعض النسخ : مفاتيح للبيت ، فيحتمل أن يكون المراد أن يجاهد المشركين ، فيستولي عليهم ، ويخلّص البيت من أيديهم(المجلسي : 15 / 167) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«خلق آدم من صَفْحَة الطين» : 11 / 102 . الصَّفْحَة من الشيء : جانبه ووجهه(الهامش : 11 / 102) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وعمارة الصَّفِيْح الأعلى من ملكوته» : 74 / 320 . الصَّفِيح من أسماء السماء(النهاية) .
* وعن أبيعبداللّه عليه السلام :«مرّ موسى النبيّ عليه السلام بصفائح الروحاء على جمل أحمر» : 13 / 10 . الصَّفْح من الجبل : مُضْطَجَعه ، والجمع صِفاح . والصَّفائِح : حجارة عِراض رِقاق(المجلسي : 13 / 10) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما تعلمون ... من غمّ الضَّريح ورَدْم الصَّفِيْح» : 6 / 244 . الرَّدْم : السَّدّ . والصَّفِيْح : الحجر العريض . والمراد ما يُسدّ به القبر(صبحي الصالح) .
* ومنه عن عمر في عليّ عليه السلام يوم اُحد :«كرّ علينا الثانية وبيده صَفِيْحة» : 20 / 53. الصَّفِيْحة : السيف العريض(المجلسي : 20 / 67) .
* وعن الرضا عليه السلام في قوله تعالى : «فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الجَمِيلَ» : «عفوٌ بغير عتاب» : 75 / 354 . وأصله من الإعراض بصَفْحة الوجه ، كأ نّه أعرض بوجهه عن ذنبه(النهاية) .
* ومنه عن الصادق عليه السلام :«الصَّفْح الجميل أن لا تعاقب على الذنب» : 75 / 253 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ إسماعيل عليه السلام وَعَدَ رجلاً بالصِّفَاح ، فمكث به سنة» : 13 / 390 . الصِفاح : هو _ بكسر الصاد وتخفيف الفاء _ موضع بين حُنَين وأنصاب الحَرَم يَسْرةَ الدَّاخلِ إلى مكّة(النهاية) .
صفد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا كان أوّل ليلة من رمضان صُفِّدَت الشياطينُ» : 93 / 350 . أي شُدَّت واُوثقَت بالأغْلاَل . يقال : صَفَدْته وصَفَّدته . والصَّفْد والصِّفاد : القَيْدُ(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في أهل النار :«مُقَرّنين هناك في الأصْفاد» : 6 / 190 . أي القيود .
* وعن أبيالحسن الرضا عليه السلام وذكر سيف رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال :«إنّه مصْفُود الحمائل» : 26 / 208 . لعلّ المعنى أنّ حمائله مشدودة لم تفتح بعد ، كناية عن عدم الإذن في الجهاد ، أو أنّ
.
ص: 356
حمائله من صَفْدٍ وحديدٍ ، أو أ نّه قام قد شُدّت عليه حمائله(المجلسي : 26 / 208) .
* وعن إسماعيل المتطبّب :«طبّي طبٌّ عربيٌّ ، ولست آخذ عليه صَفَدا» : 59 / 67 . الصَفَد _ محرّكة _ : العطاء(القاموس المحيط) .
صفر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا عَدوى ولا طيرة ولا هَامَةَ ... ولا صَفَر» : 55 / 318 . كانت العَرَب تزعمُ أنّ في البَطْن حيَّةً يقال لها : الصَّفَر ، تُصِيب الإنسان إذا جَاع وتُؤْذِيه ، وأ نَّها تُعْدِي ، فأبطَل الإسلامُ ذلك . وقيل : أرادَ به النَّسِيء الذي كانوا يَفْعلونه في الجاهليَّة ، وهو تأخيرُ المُحَرَّم إلى صَفَر ، ويجعَلُون صَفَر هو الشهرَ الحرامَ ، فأبطَله(النهاية) .
* وعن يهودي في صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«هو الأصلع المُصْفَر» : 10 / 18 . كمُعظم : الجائع ، واصْفَرَّ : افتقر . وفي بعض النسخ بالغين المعجمة . وعلى التقادير لعلّه كناية عن المغصوبيّة والمظلوميّة(المجلسي : 10 / 20) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في التقاط نثار المائدة :«من فعل هذا وقاه اللّه ... الماء الأصْفَر» : 63 / 431 . الصَّفَرُ : اجتماع الماء في البَطْن ، كما يعْرِض للمُستَسْقي . يقال : صُفِر فهو مَصْفُور ، وصَفِر صَفَرا فهو صَفِرٌ . والصَّفَر _ أيضا _ : دُودٌ يقَع في الكبِد وسَراسِيف الأضلاع ، فيصفَرُّ عنه الإنسان جِدّا ، ورُبَّما قَتله(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«من كان في بطنه ماء أصْفر ، فليكتب على بطنه آية الكرسيّ» : 74 / 58 .
* وفي الدعاء :«تردّني صِفْرا من العفو ، وأنت منتهى رغبتي» : 87 / 147 . أي خاليا . الصِفْر _ بالكسر _ : الخالي . يقال : بيتٌ صِفْرٌ من المتاع ، ورجلٌ صِفْرُ اليدين .
* وعن عتبة لأبي جهل :«يا مُصَفِّرا استَهُ ، مثلي يجبن ؟» : 19 / 224 . رَماه بالاُبنة وأ نَّه كان يُزَعْفِر اسْتَهُ . وقيل : هي كلمة تقال للمُتنَعِّم المُترَف الذي لم تُحنِّكْه التَّجارب الشَّدائد . وقيل : أراد يا مُضَرِّط نَفْسه من الصَّفِير ؛ وهو الصَّوت بالفَم والشَّفتين ، كأنَّه قال : يا ضَرَّاط . نَسبَه إلى الجُبْن والخَوَر(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوم لوط :«كانت امرأته تخرج فَتُصَفِّر ، فإذا سمعوا التَّصْفِيْر جاؤوا ، فلذلك كُره التَّصْفِيْر» : 12 / 163 .
* ومنه عن أبيالحسن عليه السلام :«لا تُصَفِّر بغَنَمِك ذَاهِبة ، وانْعق بها راجعة» : 61 / 151 .
.
ص: 357
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا صَفْراء اصفَرِّي ، يا بيضاء ابْيَضِّي» : 40 / 322 . يُريد الذهبَ والفِضّةَ(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله للجدّ بن قيس :«ألا تنفر معنا في هذه القرى لعلّك أن تَحتَفد بنات الأصْفر» : 21 / 212 . يعني الرومَ ؛ لأنّ أبَاهم الأوّل كان أصْفر اللّون . وهو رُوم بن عِيْصُو بن إسحاق بن إبراهيم(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتحكيم النساء النواقص العقول ... كعادة بني الأصْفَر» : 38 / 179 .
صفف : في الإمام العسكري عليه السلام :«كان يركب بسرج صُفّته بِزْيَوْن مسكي وأزرق» : 50 / 251 . الصُفّة للسرج بمنزلة المِيْثَرة (1) من الرحل(النهاية) . والبِزْيَوْن : السُّنْدُس .
* ومنه في أشراط الساعة :«يتّخذون جلود النمور صِفافا» : 6 / 307 . كما في المصدر ، جمع صُفّة ، وسيأتي أيضا في «صفق» .
* وعن الصادق عليه السلام في الطير :«كُلْ ما دَفَّ ، ولا تأكلْ ما صَفَّ» : 62 / 182 . أي دَعْ ما بسط جناحيه في طيرانه(مجمع البحرين) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سورة البقرة وآل عمران :«كأ نّهما ... فرقان من طير صَوَافّ» : 7 / 292 . أي باسِطَاتٍ أجْنِحَتَها في الطَّيرَان . والصَّوَافُّ : جمع صافَّة(النهاية) .
* وعنه أبي عبداللّه عليه السلام :«اُتي النبيّ صلى الله عليه و آله بشيء فقسّمه ، فلم يَسَع أهل الصُّفَّة جميعا» : 16 / 269 . هم فُقَراء المُهاجرين ، ومن لم يكن له منهم منْزِلٌ يسكُنه ، فكانوا يأوُون إلى موضع مُظَلَّل في مسجد المدينة يسكُنُونه(النهاية) .
صفق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ثلاث موبقات : نكث الصَّفْقَة ...» : 27 / 68 . الصَّفْقَة : البيعة ، لما فيه من صفق اليد باليد(المجلسي : 27 / 68) .
* ومنه عن الرضا عليه السلام :«لا يعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصّفْقة» : 64 / 186 .
* ومنه :«كانت خزاعة ... عينةَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بتهامة ، صَفْقَتُهم معه ، لا يُخفُون عنه شيئا» :
.
ص: 358
20 / 40 . أي بيعتهم معه(المجلسي : 20 / 46) .
* وعن ابن وهب :«فَصَفَقْتُ بنعلي ليسمع وطْئي» : 27 / 22 . الصَّفْق : الضرب يُسمع له صوت(المجلسي : 27 / 23) .
* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«إنّه بلغنا أ نّه يأتي على جهنّم حينٌ يَصْطَفِق أبوابها ، فقال : لا واللّه » : 8 / 346 . يقال : اصْطَفَقَت الأشجار : اهتزّت بالريح ، وهي كناية عن خلوّها عن الناس(المجلسي : 8 / 346) . ويحتمل أن يكون مُصَحّف يصفق ، من صفق الباب : أغْلَقَه وفَتَحَه ضِدٌّ ، أو يكون بمعناه (الهامش : 8 / 346) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجنّة :«يطاف على نُزَّالها ... بالأعْسال المُصَفَّقة» : 8 / 163 . التَّصْفيقُ : تَحْويلُ الشَّرابِ من إناء إلى إناء مَمْزوجا ليَصْفُوَ(القاموس المحيط) .
* وعنه عليه السلام :«عليكم بالصَفِيق من الثياب ؛ فإنَّ من رقَّ ثوبه رقّ دينه» : 80 / 184 . صَفُقَ الثوبُ _ بالضّمّ _ صَفاقَةً فهو صَفِيْقٌ : خلاف سَخِيْف(مجمع البحرين). والثوب السخيف: القليل الغزل.
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«ويتّخذون جلودَ النمور صِفاقا» : 6 / 307 . أي يرقّقونها ويلبسونها ، والثوب الصَّفِيْق : ضدّ السَّخِيف . أو يعملونها للدفّ والعُوْد وسائر آلات اللهو ، يقال : صَفَقَ العُوْدَ ؛ أي حرّك أوتاره . والصَّفْق : الضرب يُسمع له صوت(المجلسي : 6 / 309) .
* ومنه في موسى عليه السلام :«لقد رأوا خضرة البقل من صِفاق بطنه» : 13 / 28 . الصِفاقُ : جلدةٌ رقيقةٌ تحت الجلد الأعلى وفوق اللحم(النهاية) .
صفن : في الخبر :«أ نّه صلى الله عليه و آله عوَّذ عَليّا حين رَكِب ، وصَفَن ثيابه في سَرْجه» : 38 / 297 . أي جمعَها فيه(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لو أنّ رجلاً صَفَن بين الركن والمقام ... غير محبّ لأهل بيتي لم ينفعه» : 27 / 105 . صَفَن الرجل ؛ أي صفّ قدميه(القاموس المحيط) .
صفا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اجْعل لهم قسما ... من غلاّت صَوَافي الإسلام» : 33 / 607 . الصَّوافي : الأملاكُ والأراضي التي جَلاَ عنها أهْلُها أو ماتُوا ولا وَارث لها ، واحدُها صافيةٌ . قال الأزهري : يقال للضِّياع التي يَسْتَخلِصُها السلطانُ لخاصَّته : الصَّوافي (النهاية) .
.
ص: 359
* ومنه عن الصادق عليه السلام في النميمة :«ويجلب العداوة على المُتَصَافِيَيْن» : 10 / 169 . تَصافى القوم : أخْلص الوُدَّ بعضُهُم لبعض(الهامش : 10 / 169) .
* وعن الرضا عليه السلام في زيارة النبيّ صلى الله عليه و آله :«السلام عليك يا صِفْوة اللّه » : 83 / 24 . الصِّفوة _ بالكسر _ : خِيارُ الشيء وخُلاصَتُه وما صفا منه . وإذا حذفت الهاء فتَحت الصاد(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لأهل البصرة :«فلعمري إنّه لَلْجهادُ الصافي ، صَفَّاه لنا كتابُ اللّه » : 32 / 257 . صَفَّاه ؛ أي جعله خالِصا من الشكوك والشوائب والآثام(المجلسي : 32 / 261) .
* وعنه عليه السلام :«قَلَّ يا رسول اللّه عن صَفِيّتِكَ صبري» : 43 / 193 . يعني فاطمة عليهاالسلام . في النهاية : صَفِيّ الرجل : الذي يُصَافِيه الوُدَّ ويُخْلصُه له ، فَعِيل بمعنى فاعِل أو مفعول .
* وعنه عليه السلام في ولد إسماعيل صلى الله عليه و آله :«لا تُغمز لهم قناة ، ولا تُقْرَع لهم صَفَاة» : 14 / 474 . الصَفَاة : هي الصخرة والحجر الأملس . وقَرْعُها : صَدْمها لتُكْسر(صبحي الصالح) .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فقبحا لفلول الحدّ ... وقرع الصَّفاة !» : 43 / 160 . لا يبعد أن يكون كناية عن عدم تأثير حيلتهم بعد ذلك ، وفلول حدّهم ، كما أنَّ من يضرب السّيف على الصّفاة لا يؤثّر فيها ، ويفلّ السيف(المجلسي : 43 / 163) .
* وعن الصادق عليه السلام :«تبدأ بالصّفا ، وتختم بالمروة» : 96 / 239 . هو اسمُ أحد جَبَلَي المَسعى ، وفي الأصْل : جمع صَفَاة ؛ وهي الصَّخرةُ والحجر الأملَس(النهاية) .
باب الصاد مع القافصقب : في الدعاء :«أم كيف تخيّب مُسْتَرشدا قَصَد إلى جنابك صَاقِبا !» : 84 / 340 . الصَّقَب : القُربُ والملاصقة (النهاية) . يقال : صَقِبَت دارُه _ بالكسر _ : أي قربت ، وفي بعض النسخ «راغبا» ، وفي بعضها «ساغبا» ؛ أي جائعا(المجلسي : 84 / 350) .
صقر : عن الإمام العسكري عليه السلام :«روح القدس في جنان الصّاقُوْرَة ذَاق من حدائقنا الباكورة» : 75 / 378 . الصَاقُوْرَة : اسم السماء الثالثة(القاموس المحيط) . وعن بعض النسخ «الصاغورة» .
.
ص: 360
* وعن أبيبكر الحضرمي عن أبي عبداللّه عليه السلامعليهم السلام«سألته عن صيد البُزَاة والصُقُور» : 62 / 285 . الصَقْرُ : كلّ شيء يصيد من البُزَاة والشَوَاهين ، والجمع أصْقَر وصُقُور وصُقُورَة وصقار وصقارة . قال سيبويه : جاؤوا بالهاء في هذا الجمع توكيدا نحو فُعُوْلة ، والاُنثى صقرة . والعرب تسمّي كلّ طائر يصيد : صَقْرا ، ما خلا النسر والعقاب ، وتسمّيه الأكدر والأجدل(حياة الحيوان) .
صقع : عن سلمان في الفتن :«يهلك فيها ... الخطيب المِصْقَع» : 22 / 388 . أي البليغُ الماهرُ في خُطْبته ، الدَّاعي إلى الفِتن ، الذي يُحرِّض الناس عليها ، وهو مِفْعَلٌ ، من الصَّقْع : رَفْع الصَّوت ومُتابَعته ، ومِفعَل من أبْنِية المبالَغة(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أبيبكر :«أعطى اللّه عهدا لا يظلّه سقف بيت حتّى يدخل على فاطمة عليهاالسلام ويتراضاها ، فبات ليلة في الصَّقِيْع» : 43 / 203 . الصَّقيع : الذي يسقط من السماء بالليل . شبيه بالثلج(المجلسي : 43 / 206) .
صقل : في حديث اُمّ معبد :«ولم يزريه (1) صُقْلةٌ» : 19 / 42 . أي دِقَّة ونُحُول ، يقال : صَقَلْتُ الناقةَ : إذا أضمَرتها . وقيل : أرادَت أ نّه لم يكن مُنْتفخ الخاصرَة جِدّا ، ولا ناحلاً جدّا(النهاية) .
* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«لو كُشِف الغطاء لَشُغِل ... مسيءٌ بإساءته عن ترجيل شعر وتَصْقِيل ثوب» : 88 / 119 . أي جَعْله صقيلاً برّاقا . يقال : صَقَلْت السّيف والمرآة ؛ أي جَلَوْته(المجلسي : 88 / 119) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«مَغْرَزُها ... كَحَرِيْرة مُلْبَسة مِرآةً ذاتَ صِقال» : 62 / 31 . الصِّقال ككتاب : اسم من صَقَلَه _ كنَصَر _ : أي جلاه ، فهو مَصْقُول وصَقِيل(المجلسي : 62 / 38) .
صقلب : عن ابن مهزيار :«غلامي كان صُقْلابيّا» : 26 / 191 . الصَّقالِبَةُ : جيل تتاخِمُ بلادُهُم بِلادَ الخَزَر بين بُلْغَرَ وقُسْطَنْطِيْنِيَّة(القاموس المحيط) .
* ومنه عن عليّ بن محمّد عليهماالسلام :«جميع الترك والصَّقالِبَة ... من يافث» : 59 / 60 . وتقدّم في السين .
.
ص: 361
باب الصاد مع الكافصكك : عن أبي عبداللّه عليه السلام في آدم عليه السلام :«فكتب عليه ملك الموت صكّا بالخمسين سنة» : 14 / 8 . الصكّ _ بتشديد الكاف _ : كتاب كالسجلّ يكتب في المعاملات . روي أنّ الرؤساء في القديم كانوا يكتبون كُتُبا في عطاياهم لرعيّتهم على شيءٍ من الورق ، فيبيعونها معجَّلة قبل قبضها ، فجاءَ في الشرع النهيُ عن ذلك لعدم القبض(مجمع البحرين) .
* وعن داود بن كثير في ابن عمّ له :«بلغني ... سوء حاله ، فصَكَكْت له نفقة قبل خروجي إلى مكّة» : 23 / 339 . الصّك : الكتاب الذي يكتب للعطايا والأرزاق(المجلسي : 23 / 339) .
* وفي الحديث القدسي :«عبدي ! اقْرأ كتابك ، فَيَصْطَكّ فرائصه» : 8 / 211 . فاصْطَكُّوا بالسُّيوفِ ؛ أي تضَارَبوا بها ، وهو : افْتَعلوا من الصَّكِّ ، قُلبت التاءُ طاء لأجْل الصاد(النهاية) .
باب الصاد مع اللامصلب : عن رجل لأبيعبداللّه عليه السلام :«إنَّ الناس يقولون : من لم يكن عَرَبيّا صُلْبا ومولىً صريحا فهو سفليّ» : 64 / 168 . في القاموس : الصُّلْبُ _ بالضمّ _ : الشديد ، والحسب ، والقوّة (المجلسي : 64/169) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كلامكم يُوهن الصُّمَّ الصِّلاب» : 74 / 337 . هو جمعُ صَلِيْب ، والصَّلِيْب : الشديد ، وبابه ظَريف وظِراف ، وضَعيف وضِعاف(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام :«فأقِم على ما في يديك قيام الحَازِم الصَلِيْب» : 33 / 491 . والحازم : ذو الحزم الراسخ في الدِّين(المجلسي : 33 / 491) .
* وعن الجواد عليه السلام في العوذة :«اُعيذ ديني ونفسي ... من النَّافِضة والصَالِبة» : 91 / 205 . الصالِبُ من الحُمّى : التي معها حرّ شديد ، وليس معها برد . وأخَذَه صالِبٌ ؛ أي رِعدة . وهي غير النافِض (لسان العرب) .
* وفي الدِّيَة :«وإن كُسِر الصُّلْب فجُبر على غير عيب فديته مائة دينار» : 101 / 418 . الصُّلْب : الظهر(لسان العرب) .
.
ص: 362
* ومنه عن العبّاس يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : تُنْقَلُ من صَالِبٍ إلى رَحِمٍإذَا مَضَى عَالَمٌ بَدا طَبَقُ : 22 / 286 . الصَّالِب : الصُّلْبُ ، وهو قليل الاسْتعمال(النهاية) .
* وعن أبيالحسن موسى عليه السلام في أصحاب الرَّسّ :«كانوا يعبدون الصُّلْبانَ» : 14 / 154 . هكذا في النسخ ، وهو جمع الصَّلِيْب . وعن العرائس : «يعبدون النيران» .
صلت : عن ابن مهزيار في المهديّ عليه السلام :«مُدوَّرُ الهامة ، صَلْتُ الجبين» : 52 / 11 . أي وَاسِعُه . وقيل : الصَّلْت : الأمْلسُ . وقيل : البارِزُ(النهاية) .
* ومنه في صفته صلى الله عليه و آله :«سَهْلُ الخدَّين صَلْتُهما» : 16 / 180 .
* وفي الزيارة الجامعة :«قادوه إلى بيعتهم مُصْلِتَةً سيوفَها» : 99 / 166 . يُقال : أصلَتَ السَّيفَ : إذا جَرَّدَه من غِمْده ، وضَرَبَه بالسيف صَلْتا وصُلْتا(النهاية) .
* ومنه عن العبّاس عليه السلام في الطفّ : لا أرهب الموت إذا الموت رقىحتّى اُواري في المَصَالِيْتِ لَقَى : 45 / 40 . المَصَالِيْت : جمع المِصْلات ؛ وهو الرّجل الماضي في الاُمور . واللَّقا _ بالفتح _ : الشيء المُلقى لهوانه(المجلسي : 45 / 80) .
* ومنه عن أبيطالب في النبي صلى الله عليه و آله : وأمرته بالسير بين عمومةٍبيضِ الوجوهِ مَصَالِتٍ أنْجادِ 35 / 129 . جمع المِصْلَت : كالمِصْلات .
صلج : في الخبر :«وإيّاك والضربةَ بالصَّوْلَجان ؛ فإنّ الشيطان يركض معك» : 76 / 233 . بفتح اللام : المِحْجَنُ ، فارسيٌّ مُعرّب . والجمع : الصَوَالِجَة ، والهاء للعجمة(الصحاح) .
صلح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الزمان :«أهلُهُ ... مُصْطَلِحون على الإدْهان» : 34 / 224 . الاصْطِلاح : افْتعال من الصُّلْح . والإدهان : القول باللّسان بمقتضى مصلحة حالهم دون الاتّفاق في القلوب ، أو بمعنى الغشّ(المجلسي : 34 / 226) .
صلخد : عن أبيذرّ :«هُتِكَ سَتْر من لا يثق بربّه ، ولو كان محبوسا في الصُّمِّ الصَّلاخِيْد» :
.
ص: 363
69 / 69 . كذا في الأصل ، والصَّلاخِيْد كأ نّه جمع صَلْخَد _ كجعفر _ وهو القويّ الشديد . والصحيح _ كما في المصدر _ الصَّياخِيْد(الهامش : 69 / 69) . وقد تقدّم . وفي النهاية : «عُرِضَت الأمانةُ على الجبال الصُّمِّ الصَّلاخِمِ» أي الصِّلاب المانعة ، والواحدُ صَلْخَم .
صلد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«المؤمن ... نفسه أصْلَبُ من الصَّلْد» : 64 / 365 . الصَّلْدُ _ ويُكْسَرُ_ : الصُّلْب الأمْلَس(القاموس المحيط) . أي مِنْ الحَجر الصُّلْب ، كناية عن شدّة تحمّله للمشاقِّ ، أو عن عدم عدوله عن الحقّ ، وتزلزله فيه بالشبهات ، وعدم ميله إلى الدّنيا بالشهوات(المجلسي : 64 / 371) .
صلصل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الوَحْي :«يأتيني مثل صَلْصَلة الجَرَس» : 18 / 260 . الصَّلْصَلَة : صَوتُ الحديد إذا حُرِّك . يقال : صَلَّ الحديدُ ، وصَلْصَل . والصَّلْصَلَة أشَدُّ من الصَّلِيْل(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في آدم عليه السلام :«وأصْلَدها حتّى صَلْصَلَتْ لوقت معدود» : 74 / 303 . صَلْصَلَت : يَبِسَت حتّى كانت تُسمع لها صَلْصَلَة إذا هبّت عليها الرياح (صبحي الصالح) .
* وعن عثمان الإصبهاني :«أهْدَيتُ لإسماعيل ... صُلْصُلاً» : 62 / 16 . الصُلْصُلُ _ بالضّمّ _ : الفَاخِتَة (الصحاح) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تصلّ ... في ذات الصَلاَصِل» : 74 / 56 . هو اسم موضع في طريق مكّة . وفي الذكرى : ذات الصَلاَصِل موضع خسف .
صلطح : عن اُمّ أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا صار السيف ... ليثا مهولاً ، فخرج عن يدي ، ومرّ نحو الجبال يجوب بُلاطِحها ، ويخرق صُلاطِحَها» : 35 / 42 . البُلْطُح : المكان الواسع ، وكذا الصُّلْطُح ، وصُلاطِحٌ بُلاطِحٌ إتْباع(المجلسي : 35 / 44) .
صلع : عن زينب عليهاالسلام :«لقد جئتم بها صَلْعاء عنقاء» : 45 / 109 . والضمير في «جئتم بها» راجع إلى الفعلة القبيحة التي أتوا بها ، والكلام مبنيٌّ على التجريد . في النهاية : عن عائشة قالت ل_مُعاوية حين ادَّعى زيادا : ركبْتَ الصُّلَيْعاء ؛ أي الدَّاهيةَ والأمرَ الشديدَ ، أو
.
ص: 364
السَّوأةَ الشَّنيعَة البارِزةَ المكْشُوفَة .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لمّا أقبل من البصرة تلقّاه أشراف الناس فهنّوه وقالوا : إنّا نرجو أن يكون هذا الأمر فيكم ... فقال : أ نّى ذلك ولمّا تُرْمَوْن بالصُّلَعاء . قالوا : وما الصُّلَعاء ؟ قال : يؤخذ أموالكم قهرا فلا تَمنَعون» : 32 / 229 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«جاء أعرابيٌّ أحد بني عامر إلى النبيّ عليه السلام فسأله ... عن الصُّلَيْعاءِ والقُرَيْعَاءِ» : 81 / 11 . هي تَصْغير الصَّلْعاء ؛ للأرْض التي لا تُنْبت(النهاية) .
* وعن عمر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«للّه دَرُّهُم إن ولّوها الاُصَيْلِعَ ، كيف يحملهم على الحقّ» : 31 / 364 . تصغير الأصْلَع ؛ وهو الذي انحَسَر الشَّعَرُ عن رَأْسِه(النهاية) .
صلف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«آفةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ» : 74 / 68 . هو الغُلوُّ في الظَّرْف ، والزيادة على المِقْدار مع تكبُّر(النهاية) .
* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«وهل فيكم إلاّ الصَّلَفُ والنَّطَفُ !» : 45 / 109 . والنَطَف _ بالتحريك _ : التلطّخ بالعيب(المجلسي : 45 / 150) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كم تَلِفَ مَنْ صَلَفَ !» : 75 / 12 . أي تَمَلَّق .
* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«الصِلَة نعمة ، والاستكبار صَلَف» : 75 / 122 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في نساء الجنّة :«لا يَغِرْنَ ولا يَحِضْنَ ولا يَصْلَفْنَ» : 86 / 267 . الصَّلَفَ _ بالتحريك _ : ألاّ تَحْظَى المرأةُ عند زَوجِها . والتَّكَلُّمُ بما يَكْرَهُه صاحِبُك . والتمدُّح بما ليسَ عندَكَ ، أو مُجاوَزَةُ قدْر الظَّرْف ، والادِّعاء فوق ذلك تكبُّرا(القاموس المحيط) .
صلق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا بريء ممّن حَلَق وصَلَق _ أي حَلَقَ الشعر ، ورَفَعَ صوته» : 79 / 93 . الصَّلْق : الصَّوْتُ الشديد . يُريد رَفْعَه في المصائب وعند الفَجِيعة بالموت ، ويَدْخُل فيه النَّوحُ ، ويقال بالسين(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أعوذ بك من ... حيّاتها الصّالِقَة بأنيابها» : 8 / 324 . صَلَقَ نابَه : حكّه بالآخر ، فحدث بينهما صوت(الهامش : 8 / 324) .
صلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا جاء الجِدُّ فهو ليث غابٍ وصِلُّ وادٍ» : 64 / 314 . الصِلُّ
.
ص: 365
_ بالكسر _ : الحيّة(صبحي الصالح) .
صلم : في الزيارة :«السّلام على النفوس المُصْطَلَمات» : 98 / 235 . هو افْتِعالٌ من الصَّلْم ، القَطْع(النهاية) .
* ومنه الحديث القدسي :«قل لمن تمرّد بالعصيان ... سيُصْطَلَمُ مع الهالكين» : 14 / 292 . الاصْطِلام : الاستئصال(المجلسي : 84 / 301) .
* وعن المهديّ عليه السلام :«وقعة صَيْلَمانيّة يشيب فيها الصغير» : 52 / 45 . الصَّيْلَم : القَطِيعَة المُنْكَرة . والصَّيْلَم : الدَّاهيةُ . والياء زائدة(النهاية) .
* وعن الرضا عليه السلام :«لا بدّ من فتنة صَمَّاء صَيْلَم يسقط فيها كلّ بطانة» : 51 / 152 . وقعة صَيْلَمة ؛ أي مُسْتأصِلة(المجلسي : 51 / 153) .
صلى : في دعاء السمات :«أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ... كأفضل ما صلّيت وباركت وترحّمت على إبراهيم وآل إبراهيم» : 87 / 99 . عن الكفعمي رحمه الله آخذا من كتاب ابن خالويه وغيره : الصّلاة تقال على تسعة معان : الأوّل : الصّلاة المعروفة بالرّكوع والسّجود . الثاني : الدُّعاء كقوله تعالى : «وصَلِّ عَلَيهِم» ومنه الحديث : «إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب ، فإن كان مفطرا فليأكل ، وإن كان صائما فليصلّ» . أي فليدع لأرباب الطعام بالمغفرة والبركة . الثالث : الرّحمة التي هي صلاة اللّه ، قال السيّد بهاء الدين بن عبدالحميد والشيخ مقداد : إنّها الرّضوان ، تفصّيا من التكرار في قوله تعالى : «اُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبِّهِم ورَحْمَةٌ» وقال ابن خالويه : العطف لاختلاف اللّفظين . الرابع : التبريك كقوله تعالى : «إنَّ اللّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ» أي يباركون عليه . الخامس : الغفران كقوله تعالى : «اُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبِّهِم ورَحْمَةٌ» . وقال ابن عبّاس : «المؤمن إذا سلّم الأمر للّه ، ورجع واسترجع عند المصيبة ، كُتِبَ له ثلاث خصال من الخير : الصّلاة من اللّه ؛ وهي المغفرة ، والرّحمة ، وتحقيق سبيل الهدى» .
.
ص: 366
السادس : الدين والمذهب ، قال تعالى حكاية عن قول شعيب : «قَالُوا يا شُعَيْبُ أصَلاتُكَ تَأمُرُكَ أن نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤنا» أي دينك . السابع : الإصلاح والتسوية ، قال الجوهري : صَلَّيْت العصا بالنار : إذا ليّنتها وقوّمتها ، وصَلَيت الرجل نارا : أدخلته إليها ، وجعلته يَصْلاها . الثامن : بيت النصارى ، ومنه قوله تعالى : «لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ» ، ويقال لهذا البيت : صلاة . قاله ابن خالويه . التاسع : إحدى صَلَوَي الدابّة ؛ وهما ما اكتنف الذّنَبَ من يمين وشمال(المجلسي : 87 / 125) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «لَم نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ» قال : «عنى بها : لم نكن من أتباع الأئمّة الذين قال اللّه تبارك وتعالى فيهم : «السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ» أما ترى الناس يسمّون الذي يلي السابق في الحلبة مُصَلِّي» : 24 / 7 . المُصَلِّي : هو الذي يحاذي رأسُه صَلَوَي السّابق ، والصَّلَوَان : عظمان نابتان عن يمين الذَّنَب وشماله . وقال الرّاغب في مفرداته : «لَم نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ» أي من أتباع النبيّين(المجلسي : 24 / 7) .
* وعنه عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... أعطى المُصَلِّي عِذْقا ، وأعطى الثالث عِذْقا» : 19 / 184 .
* وفي الأفاعي :«وعدلت إلى ما في الدار من ... صَلايات وكراسيّ وخشب وسلاليم» : 17 / 266 . الصَّلاَية : مِدَقّ الطِّيْب(المجلسي : 17 / 273) .
باب الصاد مع الميمصمت : في الخبر :«لمّا خرج النبيّ صلى الله عليه و آله إلى الغار ، فبلغ الجبل وجده مُصْمَتا» : 19 / 77 . المُصْمَت _ وزان اسم المفعول _ : الذي لا جوف له . باب مُصْمَت : مغلقٌ مبهمٌ إغْلاقُه . حائط مُصْمَت : لا فُرْجة فيه(الهامش : 19 / 77) .
* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«وعاوده الضعف فأصْمَت» : 22 / 469 . صَمَت العليلُ وأصْمَتَ فهو صَامِت ومُصْمِت : إذا اعْتُقِلَ لسانُه(النهاية) .
صمخ : عن فاطمة عليهاالسلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلا ينكفئ حتّى يَطأ صِماخها بأخْمَصِه» :
.
ص: 367
29 / 224 . الصِّماخُ _ بالكسرة _ : ثَقْبُ الاُذُنِ . والاُذُنُ نَفْسُها . وبالسين _ كما في بعض الروايات _ لُغَةٌ فيه ، والأخْمصُ : ما لا يُصِيبُ الأرضَ مِنْ باطِنِ القَدَم عِندَ المَشْي . ووَطْ ءُ الصِّماخ بالأخْمَص : عبارة عن القهر والغلبة على أبلغ وجه(المجلسي : 29 / 269) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما أصْغَتْ لاستراقه مصائِخ الأسْماع» : 74 / 329 . جمع مَصاخ ؛ وهو مكان الإصاخة ؛ وهو ثقبة الاُذُن(صبحي الصالح) .
صمد : من أسمائه تعالى :«الصَّمَد» . معناه السيّد ... ويقال للسيّد المُطاع في قومه ، الذي لا يقضون أمرا دونه : صَمَد . وقد قال الشاعر : عَلَوتُه بحُسامٍ ثمّ قلتُ لهخذها حُذَيْفُ فأنت السيّدُ الصمدُ وللصَّمَد معنى ثانٍ ؛ وهو أ نّه المصمود إليه في الحوائج ، يقال : صَمَدْتُ صَمْد هذا الأمر ؛ أي قَصَدْتُ قَصْدَه ... والصَّمَد : الذي ليس بجسم ، ولا جوف له : 4 / 188 . وقد نقل بعض المفسّرين عن الصحابة والتابعين والأئمّة واللغويّين له قريبا من عشرين معنى : 3 / 227 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«فصَمْدا صَمْدا حتّى يَنْجلي لكم عَمُودُ الحقّ» : 32 / 557 . الصَمْد _ بالفتح _ : القَصْد ، وناصبه محذوف ، والتأكيد للتحريض على قَصْد العدو والصّبر على الجهاد ، أو التقرّب إلى اللّه تعالى ، وإخلاص النيّة في الأعمال(المجلسي : 32 / 561) .
* وفي سليمان عليه السلام : وصار في قعر بطن الأرض مضطجعامُصَمَّدا بطوابيق الجلاميدِ : 51 / 165 . مُصَمَّدا بالصاد المهملة أو بالضاد المعجمة . في الصِّحاح : المُصْمَدُ : لغة في المُصْمَتِ ؛ وهو الذي لا جَوْف له . وضَمَّدَ فلانٌ رأسَه تضمِيدا ؛ أي شَدَّه بعصابة أو ثوب .
صمر : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«القتل أسرع إلى من أحبّنا ... من السيل إلى صَمَره . قلت : وما الصَمَرُ ؟ قال : منتهاه» : 64 / 246 . صَمَرَ الماءُ : جرى من حَدُورٍ في مستوىً ، فسكن وهو جارٍ . والصِّمْر _ بالكسر _ : مستقرّه(القاموس المحيط) .
صمصم : في المهديّ عليه السلام :«سلام اللّه ... على مولاي ... صاحب الصَّمْصَام» : 99 / 84 .
.
ص: 368
الصَّمْصَام : السَّيف القَاطِع ، والجمعُ صَماصم(النهاية) .
صمع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في البيت الحرام :«فكأنّي برجل من الحبشة أصْلَعَ أصْمَعَ جَالِس عليه وهو يَهْدِم» : 41 / 304 . الأصْمَع : الصَّغيرُ الاُذُن من الناس وغيرهم(النهاية) .
صمغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملَكيْن :«ربّما جلسا على الصِّماغَين» : 5 / 330 . الصِّماغان : مُجْتمع الرِّيق في جانبي الشَّفَة . وقيل : هما مُلْتَقَى الشِّدْقَين . ويقال لهما : الصَّامِغَان ، والصَّاغِمَان ، والصِّوارَان(النهاية) .
صمم : في الخبر :«نَهَى صلى الله عليه و آله عن ... اشْتِمال الصَّمَّاء» : 73 / 345 . هو أن يتجلَّل الرجلُ بثَوبه ، ولا يَرْفع منه جانبا . وإنّما قيل لها : صَمّ_اء ؛ لأ نّه يَسدّ على يَديه ورِجْليه المنافذَ كُلَّها ، كالصَّخرة الصَمَّاء التي ليس فيها خَرْق ولا صَدْع . والفُقهاءُ يقولون : هو أن يتَغطّى بثوب واحِدٍ ليس عليه غَيْره ، ثمّ يرفَعَه من أحَد جانبَيه ، فيضَعه على مِنْكبه ، فتَنْكَشِف عورته(النهاية) .
* وعن أبي الحسن الرضا عليه السلام :«لابدّ مِنْ فِتْنَة صَمَّاء صَيْلَم» : 51 / 152 . هي التي لا سَبيل إلى تَسْكِينها ؛ لتَنَاهِيها في دَهَائها ؛ لأنّ الأصَمَّ لا يَسْمع الاسْتِغَاثة فلا يُقْلِع عمّا يَفْعَله . وقيل : هي كالحيَّة الصَّمَّ_اء التي لا تَقْبَل الرُّقَى (النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأنتم معشر العرب ... في شرّ دارٍ مُنيخُون بين حجارة خَشِن ، وحيّات صُمّ» : 18 / 226 . الحيّة الصَّمَّ_اء : التي لا تنزجر بالصّوت ، كأ نّها لا تَسمع ... وقيل : يجوز أن يعني بالحجارة والحيّات المجاز ، يقال للأعداء : حيّات ، وإنّه لحجر خَشِن المسّ : إذا كان ألدَّ الخصام(المجلسي : 18 / 226) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ألا إنَّ رجَبَ شهرُ اللّه الأصَمُّ ... وإنّما سُمِّي الأصَمَّ ، لأ نَّه لا يقَارنه شهرٌ من الشهور حرمة وفضلاً» : 94 / 26 . سُمِّي أصَمَّ ؛ لأ نَّه كان لا يُسمَع فيه صَوتُ السِّلاح ؛ لكونه شهرا حَراما ، ووُصِفَ بالأصَمِّ مَجازا ، والمرادُ به الإنسانُ الذي يَدْخل فيه ، كما قيل : ليلٌ نائمٌ ، وإنّما النَّائمُ مَنْ في اللّيل ، فكأنَّ الإنسانَ في شهر رَجب أصمُّ عن سَمْع صَوتِ السِّلاح(النهاية) .
* وعن أبيذرّ :«هُتِكَ سَتْرُ مَنْ لا يثق بربّه ولو كان مَحْبُوسا في الصُّمِّ الصَّلاخِيد» : 69 / 69 .
.
ص: 369
حجر أصَمُّ : أي صُلْب مُصْمَت والجمع صُمٌّ(القاموس المحيط) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، لمّا بلغه غضب عثمان عليه :«غَضَبُ الخَيْلِ على صُمِّ اللُّجُم» : 22 / 408 . والمراد هنا الحديدة الصلبة التي تكون في اللّجام تدخل في فم الفرس(المجلسي : 22 / 409) .
* وفي الدعاء :«فحَبَسْتَهُ في الهواء على صَمِيم تيّار اليمّ الزاخر» : 87 / 45 . صَمِيْم الشيء : خالصه ، ومن البرد والحرّ : أشدّه(المجلسي : 87 / 46) .
* ومنه حديث الأخنس :«أنا حليف فيهم ، والحليف لا يُجِير على الصَّمِيْم» : 19 / 7 . يقال : هو من صَمِيْم القوم ؛ أي من أصلهم وخالصهم(الهامش : 19 / 7) .
صما : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما أصْمَيْتَ فكُلْ ، وما أنْمَيت فلا تأكل» . فالإصْماء : أن يُصِيبَ الرَّمِيَّة ، فتموت مكانها ، والإنْماء : أن يُصِيبها ثمّ تَتَوارى عنه ثمّ تموت : 62 / 277 . صَمَى الصيدُ : مات وأنت تراه .
باب الصاد مع النونصنبر : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فسَمَّتْه قريش عند موت ابْنه ... صُنْبُورا» : 17 / 203 . أي أبْتر ، لا عَقِبَ له . وأصلُ الصُّنْ_بُور : سَعَفة تنبتُ في جِذْع النَّخلة لا في الأرض . وقيل : هي النَّخلةُ ال_مُ_نْفرِدة التي يَدِقُّ أسفَلُها . أرادوا أ نّه إذا قُلع انقَطع ذكْرهُ ، كما يذهَب أثَرُ الصُّنْبُور ؛ لأ نّه لا عَقِبَ له(النهاية) .
صند : في دعاء الندبة :«قد وَتَر فيه صَنَادِيدَ العرب» : 99 / 106 . هم أشْرَافُهم ، وعُظَماؤهم ورُؤسَاؤُهم ، الواحد صِنْدِيد ، وكلُّ عظيمٍ غَالِبٍ : صِنْدِيْدٌ(النهاية) .
صنر : عن عبدالرحمن المغربيّ :«معنا غلام صقليّ له صَنّارة ، فألقاها في البحر»: 62 / 190. صَنّارة الصيّاد : قطعة ملتوية من نحاس أو حديد تَنْشب في حلق الصيد(الهامش : 62 / 190) .
صنع : عن الفضيل :«صَنَائعُ المعروف وحسن البِشْر يُكسِبان المحبّة» : 71 / 172 . الصَّنَائع : جمعُ الصَّنِيْعَة ؛ وهي العَطيَّة والكرامة والإحْسان(النهاية) .
.
ص: 370
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«جئتم تَسْألونني عن الصَّنائِع لمن تَحُقّ؟ فلا ينبَغي أن يُصْنَع إلاّ لذي حَسَب أو دين» : 18 / 107 .
* وعن المهديّ عليه السلام :«نحن صَنَائِعُ ربّنا ، والخلق بعدُ صنائِعُنا» : 53 / 178 . الصَّنِيْعَة : مَن تَصْطَنِعُه وتختاره لنفسك(المجلسي : 53 / 180) .
* وفي الحديث القدسي :«يا موسى ، إنّي خلقتك واصْطَنَعتُك» : 13 / 328 . هذا تمثيلٌ لِما أعطاه اللّه من مَنْزلة التَّقْريب والتّكْريم . والاصْطِناعُ : افْتعالٌ من الصَّنِيْعة : وهي العطيّة والكرامة والإحسان(النهاية) .
* وفي الدعاء :«اللّهمّ أنت الذي اصْطَنَعَ الع_زّ وفازَ به» : 84 / 321 . اصْطَنَعَ عنده صَنِيْعَةً : اتّخذها ، وهو صَنيعي وصنيعتي ؛ أي اصطنعته وربّيته ، «وفاز به» : أي ذهب وتفرّد به ... وفي روايات العامّة : «وقال به» وقال شرّاحهم : أي أحبّه واختصّ به لنفسه ، نحو فلان يقول بفلان ؛ أي بمحبّته واختصاصِهِ ، أو حَكَم به ، أو غَلَب به . وأصله من القَيْل ؛ وهو الملك ؛ لأ نّه ينفذ(المجلسي : 84 / 324) .
* ومنه في حديث الخواتيم :«ثمّ دفعها إلى محمّد بن عليّ عليهماالسلام ففتح الخاتم الخامس ، فوجد فيه : ... وورّثْ ابنك العلم ، واصْطَنِع الاُمّة» : 36 / 210 . اصْطَنَعْتُ فلانا : ربّيته(المجلسي : 36 / 210) .
* وفي موسى عليه السلام :«فكانت الواحدة منهنّ تُصانِعُ القوابل عن نفسها كيلا تَنُمّ عليها» : 13 / 48 . أي تُدارِيها . والمُصَانَعَةُ : أن تَصْنَع له شيئا ليصْنع لك شيئا آخَر ، وهي مُفاعلة من الصُّنْع(النهاية) . وقيل : المُصَانَعة : الرشْوة .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تخالطوني بالمُصَانَعَة» : 74 / 358 .
* وعنه عليه السلام :«لا يقيم أمر اللّه سبحانه وتعالى إلاّ من لا يُصَانِع ولا يضارِع» : 101 / 272 .
صنف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلْيمسحه بصَنِفَةِ إزارِه ؛ فإنّه لا يَدْري ما حَدَث عليه» : 73 / 203 . صَنِفة الإزارِ _ بكسر النون _ : طَرَفه ممَّا يَلي طُرَّته(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه اتّخذ لك مكانها في الجنّة حُلّة خضراء من إستبرق ، وصَنِفَتُها من ياقوت» : 36 / 61 . صَنِفَة الثوب : حاشيته ؛ أيَّ جانب كان ، أو جانبه الذي لا هُدْبَ له ، أو الذي
.
ص: 371
فيه الهُدْبُ(القاموس المحيط) .
صنم : عن ابن عبّاس في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لم يَعْبد صَنَما قطّ» : 40 / 61 . هو ما اتُّ_خِذ إلها من دون اللّه . وقيل : هو ما كان له جسْمٌ أو صورةٌ ، فإن لم يكن له جسمٌ أو صورةٌ فهو وثَنٌ(النهاية) .
صنن : قالوا لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنْ ... نَحَّيْت عنّا هؤلاء وروائح صُنانهم ... جلسنا نحن إليك» : 69 / 2 . الصُّنانُ والصِّنَّة : رائحة معاطف الجسم إذا تغيّرت ، وهو من أصَنّ اللحم : إذا أنْتَن(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الخضاب ... يذهب بالصُّنان» : 73 / 97 . وفي المصدر والأصل : «بالضنى» أي الهزال وسوء الحال .
* وعن الحسن بن النضر :«فوردت عليّ رقعة أن احمل ما معك ، فصببته في صِنَان الحمّالين» : 51 / 309 . جمع صَنّ . قال في النهاية : الصّنّ _ بالفتح _ : زِبِّيل كبير . وقيل : هو شِبهُ السَّلَّة المطبَقة .
صنو : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا من رسول اللّه صلى الله عليه و آله كالصِنْو من الصِنْو» : 40 / 342 . الصِّنْوُ : المِثْل . وأصلُه أن تَطْلُع نَخْلتَان من عِرْق واحدٍ(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ عمّ الرجل صنو أبيه» : 22 / 285 . أي مثل أبيه ، وجمعه صِنْوان(النهاية) .
باب الصاد مع الواوصوب : في الخبر :«كان صلى الله عليه و آله إذا ركع لم يُصَوِّب رأسه» : 82 / 106 . صوَّب رأسه : نكّسه ، وصوّب يده : أي حطّها(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«لم تزل مُصَوِّبا ومصَعِّدا ... تستغوي الجهّال» : 33 / 99 . يقال : صعَّد فيَّ النظر وصوَّبه ؛ أي نظر إلى أعلاي وأسفلي يتأمّلني(المجلسي : 33 / 99) .
* وعن ابن عبّاس في حديث الخُفّ :«فلمّا أراد أن يلبسهما تَصَوَّبَ عقابٌ من الهواء
.
ص: 372
وسَلَبَه» : 17 / 391 . التَّصَوُّب : المجيء من العلوّ .
* وفي كتاب النبيّ صلى الله عليه و آله لمُسَيْلَمة :«أبادك اللّه ومن صَوَّبَ معك» : 21 / 412 . صَوَّبْتُ الفرس : إذا أرسلتَه في الجَرْي . وصوَّبَه ؛ أي قال له : أصبتَ . واسْتَصْوَبَ فِعْلَه(الصحاح) .
* ومنه عن عمر بن خارجة :«صَوَّبتُ رحلي نحو تهامة حتّى وردت الأبطح» : 35 / 132 . أي أرسلته .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «لِيَبْلُوَكُم أيُّكُم أحْسَنُ عَمَلاً» : «يعني : أصْوَبكم عملاً ، وإنّما الإصابة خشية اللّه ، والنيّة الصادقة» : 67 / 230 . الإصابة : من الصَّواب ؛ وهو ضِدُّ الخطأ . يقال : أصَابَ فلانٌ في قوله وفِعلِه ، وأصَابَ السهمُ القرطاسَ : إذا لم يخطئ(النهاية) .
صوح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فبادِرُوا العِلم من قبل تَصْوِيح نَبْته» : 34 / 237 . التّصويح : التجفيف . وأصله صَوَّح النبتُ : إذا جفّ أعلاه(صبحي الصالح) . وهو كناية عن ذهاب رَوْنق العلم ، أو اختفائه أو مغلوبيّته(المجلسي : 34 / 239) .
* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«اللّهمّ قد انْصاحَتْ جبالُنا» : 88 / 318 . أي تشَقَّقَت وجَفَّت لعدم المطر . يقال : صَاحَهُ يَصُوْحه فهو مُنْصاح : إذا شقّه . وصَوَّحَ النبات : إذا يَبِسَ وتشقّق(النهاية) .
صور : من أسمائه تعالى :«المُصَوِّر» . هو اسم مشتقّ من التصوير ، يُصَوِّر الصُّوَرَ في الأرحام كيف يشاء ، فهو مُصَوِّر كلّ صُوْرَة ، وخالق كلّ مُصَوّر في رحم ، ومدرك ببصر ومتمثّل في نفس ، وليس اللّه تبارك وتعالى بالصُّورة والجوارح يُوْصَف ، ولا بالحدود والأبعاض يُعْرَف ، ولا في سَعَة الهواء بالأوهام يُطْلب ، ولكن بالآيات يُعْرَف ، وبالعلامات والدلالات يُحَقّق ، وبها يُوْقَن ، وبالقدرة والعظمة والجلال والكبرياء يوصَف ؛ لأ نّه ليس له في خلقه شبيه ، ولا في بريّته عديل : 4 / 203 .
* وعن عمّار :«كنت أنا وعليّ عليه السلام ... نائمَين في صَوْر من النخل» : 11 / 376 . الصَّوْر : الجماعةُ من النَّخل ، ولا واحد له من لفظه ، ويجمعُ على صِيرَان(النهاية) .
* وفي الحديث :«سُئِل أبو عبداللّه عليه السلام عن لابَتَيْها ؟ فقال : ما بَين الصَّوْرَيْن إلى الثَّنِيَّة» :
.
ص: 373
96 / 376 . يريد جَبَلَي المدينة ، يعني عَائرا ووَعِيرا(مجمع البحرين) .
* وفي الخبر :«وصُوَار العنز والدوابّ» : 91 / 14 . الصُّوَار : القطيع .
* وعن الكُمَيْت : من معشرٍ شيعةٍ للّه ثمّ لكمْصُوْرٍ إليكم بأبصارٍ وأسماعِ : 46 / 346 . الصُّوْر _ بالضمّ _ : جمع الأصْور ؛ وهو المائل العنق ، وهو هنا كناية عن الخضوع والطاعة(المجلسي : 46 / 346) .
* وعن عيسى عليه السلام في كربلاء :«ضرب بيده إلى هذه الصِّيْران فَشَمَّها» : 44 / 253 . الصِّيران : جمع صُوار _ كغراب وكتاب _ ومن معانيها : وعاء المسك ، كأ نّه أراد تشبيه بَعْر الضباء بنافجة المسك لطيبها(الهامش : 44 / 253) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يُحْيي اللّه إسرافيل ... وهو صاحب الصُّوْر» : 57 / 259 . هو القَرْن الذي يَنْفُخ فيه إسرافيل عليه السلام عند بَعْثِ الموتى إلى المحشَر . وقال بعضُهم : إنَّ الصُّوْر جمع صُورة ، يُريد صُوَر الموْتى يَنْفخُ فيها الأرواحَ ، والصحيحُ الأوّل ؛ لأنّ الأحاديث تعاضَدَت عليه تارةً بالصُّوْر وتارةً بالقَرْن(النهاية) .
صوع : عن أبيالحسن عليه السلام :«الغسل صاع من ماء ، والوضوء مدّ ، وصاع النبيّ صلى الله عليه و آلهخمسة أمداد ، والمدُّ وزن مائتين وثمانين درهما ، والدّرهم وزن ستّة دوانيق ، والدّانق ستّة حبّات ، والحبّة وزن حبّتي شعير من أوساط الحبّ لا من صغاره ولا من كباره» : 77 / 350 . وهذا الخبر يخالف المشهور في تحديد الصّاع والمدّ (يراجع التفصيل الذي ذكره المجلسي رضى الله عنه في ذيل الحديث).
* وعن الورد بن زيد في المهديّ عليه السلام : أو كالعيون التي يومَ العصا انفجرتْفانْصَاعَ منها إليه كلّ مُنْصَاعِ : 46 / 346 . صُعْت الشيء فانْصَاع ؛ أي فرّقته فتفرّق . والتَصَوُّع : التَّفَرُّق(مجمع البحرين) .
صول : في الدعاء :«باللّه اُحاول واُصاول» : 83 / 170 . أي أسْطُو وأقْهَر . والصَّوْلةُ : الحَمْلةُ والوَثْبة(النهاية) .
* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اللّهمّ إنّي أعوذ بك من نار ... يَصُول بعضها على بعض» : 8 / 324 . صَال عليه : وَثَب .
.
ص: 374
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان الرجل منّا والآخر من عدوّنا يَتَصاوَلان تَصَاوُل الفَحْلَين» : 32 / 549 . أي لا يَفْعل أحدُهما شيئا إلاّ فَعَل الآخر معه شيئا مثْلَه(النهاية) .
صوم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في عمّار يوم صفّين :«قد خرج يومئذٍ صائما بين الفئتين بأسْهُم ، فرمى بها قربى يتقرّب بها إلى اللّه حتّى قُتِل» : 33 / 23 . قال السيّد الداماد قدس سره : «صائما» : أي قائما واقفا ثابتا للقتال من الصَّوْم بمعنى القيام والوقوف . يقال : صَامَ الفرسُ صَوْما ؛ أي قام على غير اعتلاف ، وصَامَ النّهارُ صَوْما : إذا قام قائمُ الظهيرةِ واعتدلَ . والصَّوْم : ركود الريح ، ومَصَامُ الفرس ومَصَامَتُه : موقِفُه ، والصَّوْم أيضا : الثبات والدوام والسكون ، وما صائم ودائم وقائم وساكن بمعنى . والباء في «بأسْهُم»للملابسة والمصاحبة . أو خرج بين الفئتين وكان صائما بالصِّيام الشرعي ، والباء أيضا للملابسة ، أو من الصوم بمعنى البيعة ؛ أي خرج مبايعا على بذل المهجة في سبيل اللّه ، أو خرج بين صفّي الفئتين داميا بِأسْهُم ، من قولهم : صَام النعامُ ؛ أي رمى بذرقه وهو صومه ، فالباء للصّلة أو الدّعامة ، فقد جاء الصوم بهذه المعاني كلّها في الصِّحاح وأساس البلاغة والمعرب والمغرّب والقاموس والنهاية ، انتهى . ويمكن أن يكون [عمّار] صائما ابتداءً ثمّ اضطرّ إلى شرب اللبن ، أو شَرِبَه تصديقا لقول النبيّ صلى الله عليه و آله(المجلسي : 33 / 24) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نَهَى عن قتل خمسة : الصُّرَد والصّوام ، والهُدْهُد ، والنّحلة ، والنّملة ، والضّفدع» : 61 / 264 . يدلّ هذا الحديث على اتّحاد الصُّرَد والصّوام كما يظهر من كلام الدّميري وأكثر اللّغويين ، لكنّ الفقهاء عدّوهما اثنين . قال في القاموس : الصُّرَد _ بضمّ الصاد وفتح الراء _ : طائر ضخم الرأس ، وهو أوّل طائر صام للّه تعالى ، (المجلسي : 61/264) .
باب الصاد مع الهاءصهب : في عاقر الناقة :«غلام أشْقَر أصْهَب أحْمر» : 11 / 382 . الأصْهَبُ : الذي يَعْلو لَونه صُهْبةٌ ؛ وهي كالشُّقْرة . والمعروفُ أنّ الصُّهْبة مختصَّة بالشَّعَر، وهي حُمْرة يعلوها سواد(النهاية).
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في اللِّعان :«إن جاءت به أشْهَل أصْهَب فهو لأبيه» : 22 / 70 .
.
ص: 375
* وعنه صلى الله عليه و آله في الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام :«وفيه خَشِن ، وفيه لين ، وفيه أصْهَب» : 59 / 61 .
* ومنه :«كانت له صلى الله عليه و آله ناقة تسمّى العضْباء ... وكانت صَهْباء» : 16 / 126 .
صهر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الصَّدِيد :«فيشربه أهْل النار ، فيُصْهَر به ما في بطونهم» : 8 / 244 . الصَّهْر : الإذَابةُ . يقال : صَهَرتُ الشحمَ : إذا أذَبْتَه(النهاية) .
* ومنه في قتلى الطفّ :«تَصْهَرُهم الشمسُ ، وتسفي عليهم الريح» : 45 / 130. أي تُذِيْبهم(المجلسي : 45 / 152) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا أخا بنيأسد ... ولك بعد ذمامة الصِهْر وحقّ المسألة» : 38 / 159 . الصِّهْر : حُرْمة التَّزويج . والفَرْق بينه وبين النَّسب أنّ النَّسبَ ما رَجَع إلى ولادَة قريبةٍ من جهةِ الآباء ، والصِّهر ما كان من خِلْطة تُشْبِه القرابةَ يُحْدثها التزْويج(النهاية) . وإنّما قال ذلك ؛ لأنّ زينب بنت جحش زوج رسول اللّه صلى الله عليه و آله كانت أسديّة ، وكانت بنت عمّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله(المجلسي : 38 / 160) .
صهرج : في الخبر :«لا يُسجد على الصّهْروْج ، ولا على الرماد» : 82 / 153 . الصَاروج : النُّوْرَة وأخْلاطُها ، فارسيّ معرّب ، وكذلك كلّ كلمة فيها صاد وجيم ؛ لأ نّهما لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب . والصِّهْريجُ : واحد الصَّهَارِيجِ ؛ وهي كالحياض يجتمع فيها الماء ، وبِركةٌ مُصَهْرَجَة : معمولةٌ بالصَّاروج(الصحاح) .
صهل : في حديث اُمّ معبد :«في صَوْتِه صَهَل» : 19 / 42 . أي حِدَّة وصَلابة ، من صَهيل الخَيل ؛ وهو صوتُها(النهاية) .
* ومنه عن الوالبيّة :«ومنادٍ ينادي بصوت صَهِلٍ» : 46 / 259 . صوتٌ صَهِل _ ككَتِف _ : أي حادّ .
صه : عن اُمّ كلثوم :«صَه يا أهل الكوفة ! تَقْتُلنا رجالكم» : 45 / 115. «صَه» : كلمةُ زَجْر تُقَال عند الإسْكَات ، وتكون للواحِدِ والاثنين والجمع ، والمذكَّر والمُؤَنّث ، بمعنى اسْكُت . وهي من أسماءِ الأفْعال ، وتُنَوَّن ولا تُنَوّن ، فإذا نُوِّنَت فهي للتنكير ، كأنّك قُلْت : اسكُت سُكُوتا ، وإذا لم تُنَوَّن فللتعريف ؛ أي اسْكُت السُّكُوت المعْروف منك(النهاية) .
.
ص: 376
باب الصاد مع الياءصيب : في الزيارة الجامعة :«السلام على الإمام العادل ، والصَّيِّب الهاطل» : 99 / 191 . الطَّيِّب : المطر المُ_نْهمر المُتَدفّق . وأصلُه الواو ؛ لأ نّه من صَاب يَصُوب : إذا نَزَل ، وبِنَاؤُه صَيْوِب ، فاُبْدلت الواو ياء واُدغمت ، وإنّما ذكرناه هاهنا لأجل لفظه(النهاية) .
صيت : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما من أحد إلاّ له صِيْتٌ في أهل السماء» : 68 / 365 . أي ذكْر وشُهرةٌ وعِرْفان ، ويكون في الخير والشَّرّ(النهاية) .
* وعن رقيقة :«إذا أنا بهاتف صَيِّت يصرخ بصَوْت صَحِل» : 15 / 403 . الصّيِّت : شديد الصوت عاليَه . يقال : هو صَيِّت وصائِت كميِّت ومائِت . وأصلُه الواو ، وبناؤُه فَيعِل ، فقُلب واُدغِم(النهاية) . و صَحِل صوته : بَحَّ أو احتدَّ في بحَحٍ (القاموس المحيط) .
* ومنه في العبّاس :«وكان رجلاً جهوريّا صَيِّتا» : 21 / 156 .
صيد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : إنّا لَنمنعُ مَن أردنا منعَهُونُقيم رأسَ الأصْيَدِ القَمْقَامِ : 29 / 34 . الأصْيَد : الذي يرفعُ رأسه كِبْرا . وأصله في البعير يكون به داء في رأسه فيرفعه . ويقال : إنّما قيل لِلمَلِك : أصْيَد ؛ لأ نّه لا يتلفَّت يمينا ولا شمالاً(الصحاح) .
* ومنه في الأئمّة عليهم السلام: من بعدها الأوصياء السادة الصِّيْدِ : 51 / 165 .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنت الذائد عن حوضي يوم القيامة ، تذود عنه الرجال كما يذاد الأصْيَد البعير الصادي» أي الذي به الصَّيَد ، والصَّيَد : داء يلوي عنقه : 39 / 212 . وفي النهاية : «البعير الصادُ» يقال : بعيرٌ صادٌ ؛ أي ذُو صَادٍ ، كما يقال : رجُلٌ مالٌ ، ويَومٌ راحٌ ؛ أي ذومالٍ وريحٍ ، وقيل : أصلُ صَاد : صَيِدٌ بالكسر . ويجوزُ أن يُروى : صادٍ _ بالكسر _ على أ نّه اسمُ فاعل من الصَّدَى : العطش .
.
ص: 377
* وسُئلَ أميرالمؤمنين عليه السلام :«من الدّجّال ؟ فقال : ألا إنّ الدّجّال صَائد بن الصَّائد ؛ فالشقيّ من صدّقه ، والسعيد من كذّبه» : 52 / 193 . قد اخْتَلف الناسُ فيه كثيرا ، وهو رجُلٌ من اليهود أو دَخيل فيهم ، واسمُه صافُ _ فيما قيل _ وكان عندَه شيءٌ من الكَهانة والسِّحر . وجُمْلة أمْره أ نّه كان فتْنةً امتَحَن اللّه به عبادَه المؤمنين ، «ليَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عن بَيِّنَةٍ ويَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ» ، ثمّ إنّه مات بالمدينة في الأكثر . وقيل : إنّه فُقِد يومَ الحَرّة فلم يجدوه ، واللّه أعلم(النهاية) .
صير : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الحمد للّه الذي إليه مَصَائِر الخلق» : 4 / 313 . جمع المصير ، وهو مصدر صار إلى كذا ، ومعناه المرجع ، قال تعالى : «وَإلَى اللّهِ المَصِيرُ» (المجلسي : 4 / 315) .
* وعنه عليه السلام :«خرج من المسجد فمرّ بِصِيَرَة فيها نحو من ثلاثين شاة» : 28 / 241 . الصِّيَرة : حظيرةٌ تُتَّخذُ للدوابّ من الحجارة وأغْصان الشَّجَر . وجمعُها صِيَر(النهاية) .
صيص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اجعلوا لكم رُقَبَاء في صَيَاصِي الجبال» : 32 / 411 . أي أعَاليها وأطرافها . وأصل الصَّياصِي : القرون ، ثمّ استعير للحصون ؛ لأ نّه يُمتنع بها ، كما يَمتنع ذو القرن بقرنه(المجلسي : 32 / 413) .
* ومنه الدعاء :«أنْزِلْهم من صَيَاصِيْهم ، وأمكِنّا من نواصِيْهم» : 83 / 104 . أي حُصُونهم ، وكلّ شيء امتنع به وتحصّن به فهو صِيْصِيَة(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قول اللّه عزّوجلّ : «ويُدعَوْنَ إلَى السُّجودِ فَلا يَستَطِيعُون» : «صارت أصْلابهم كَصَياصِي البقر _ يعني قرونها _ » : 5 / 34 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في علائم المهديّ عليه السلام :«عند ذلك يرفع كلُّ ذي صِيْصِيَة لواءً» : 51 / 39 . كناية عن القوّة والصَّوْلة(المجلسي : 51 / 39) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«قد نَجَمَتْ من ظُنْبُوْب ساقه صِيْصِيَةٌ خفيّة» : 62 / 31 . الصِّيْصِيَة _ في الأصل _ : شوكة الحائك التي بها يسوَّى بها السَّداة واللُّحْمَة ، ومنه صِيْصِيَةُ الديك التي في رجله(الصحاح) . وظُنْبُوب ساقه : هو حرف عظمه الأسفل(صبحي الصالح) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كُلْ من طَيْر الماء ما كانت له قانِصَة أو صِيْصِيَة» : 74 / 56 .
.
ص: 378
صيف : عن أبي الجارود :«إنَّ الصّيَافَة كانوا يَقدمون المدينة» : 21 / 210 . يقال : عاملتُ الرجلَ مُصَايَفَةً ، أي أيّامَ الصيف ، مثل المُشَاهَرة والمُيَاوَمة والمُعَاوَمة . وصائِفةُ القوم : مِيْرَتُهم في الصَّيْف . والصائِفَةُ : غزوةُ الرُّوْم ؛ لأ نَّهم يُغْزَوْن صَيْفاً ؛ لمكان البرد والثلج(الصحاح) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَصائِفُ الذَّرِّ ، ومشاتي الهَوامِّ» : 74 / 329 . الذرّ : صغار النمل ، و مصائفها ؛ أي محلّ إقامتها في الصيف(صبحي الصالح) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدنيا :«إنّما مثلي ومثلها كمثل راكب رُفعت له شجرة في يوم صائِف» : 70 / 68 . أي حارّ . وليلة صائفة . وربّما قالوا : يوم صافٌ بمعنى صَائِفٍ ، كما قالوا : يومٌ راحٌ(الصحاح) .
.
ص: 379
حرفُ الضادباب الضاد مع الهمزةضأضأ : عن أبي طالب :«الحمد للّه الذي جعلنا من ... ضِئْضِئ (خ ل) مَعَدّ» : 16 / 5 . الضِئْضِئ : الأصل . يقال : ضِئضِئُ صِدْقٍ وضُوضُؤُ صِدقٍ . وحكى بعضهم ضِئْضِيءٌ بوزن قِنديل ؛ أي جَعَلهم من نسل مَعَدّ وعقبه . ورواه بعضهم بالصاد المهملة ، وهو بمعناه(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«سيخرج من ضِئْضِئ هذا قومٌ يمرُقُون من الدِّين كما يَمْرُق السهم من الرَّمِيَّة» : 33 / 339 .
ضأل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأجِنّة :«جَهَرتُ فيهم بأسْماء اللّه فَتَضَاءَلُوا» : 18 / 85 . أي تَصَاغروا . وتَضَاءَل الشَّيءُ : إذا انْقَبض وانضَمَّ بَعضُه إلى بَعْض ، فهو ضَئِيل . والضَّئيل : النَّحِيفُ الدَّقيق(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«ومنهم مَنْ أقعده عن طلب المُلْك ضُؤوْلَةُ نفسه» : 75 / 5 .
* ومنه عن ابن مسعود :«قال الإنسي للجنّي : أراك ضَئيْلاً شَخِيْتا» : 60 / 305 . والشَّخِيت : الدقيق .
ضأن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ اختار ... من الغنم الضَائِنَة» : 61 / 140 . الضَّائِنُ : خلاف الماعِزِ من الغَنَم ، والجمع ضَأْنٌ ، ويحرّك ، وكأميرٍ . وهي ضائِنَةٌ ، والجمع ضَوائِنُ(القاموس المحيط) .
.
ص: 380
باب الضاد مع الباءضبأ : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«وأضْبأ إليّ إضْباءَ السَّبُع لطريدته» : 91 / 320 . أي اسْتَتَر كما يستتر السبع لصيده . وفي النهاية : ضَبَأ ؛ أي لَزِق بالأرض يستتر بها . يقال : أضْبأتُ إليه ، أضْبَأُ : إذا لجأتَ إليه . ويقال : أضْبَأ يُضْبئ فهو مُضْبئ .
* ومنه الدعاء :«وما أضَبّوا لنا من انتهاز الفرصة» : 82 / 231 . قال الأصمعيّ : ضَبَأ : لَصَق بالأرض ، وأضْبَأ الرجل على الشيء : إذا سكت عليه وكتمه ، فهو مضبئ(المجلسي : 82 / 254) .
ضبب : عن معاوية لمّا قرأ كتاب الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لقد كان في نفسه ضَبٌّ ما أشعُر به» : 44 / 214 . قال الجوهريّ : الضَّبُّ : الحقد ، تقول : أضبّ فلانٌ على غِلٍّ في قلبه ؛ أي أضمره(المجلسي : 44 / 216) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كلُّ واحِد منهما حاملُ ضَبٍّ لصَاحِبه» : 32 / 80 . الضَّبُّ : الغضب والحقد(النهاية) .
* ومنه عن زينب عليهاالسلام ليزيد :«إنّها ... ضَبٌّ يُجَرْجِرُ في الصّدور لقتلى يوم بدر» : 45 / 158 .
* وفي الزيارة الجامعة :«أضَبُّوا على النفاق ، وأكَبُّوا على علائق الشِّقاق» : 99 / 165 . أي أكثروا . يقال : أضَبُّوا ، إذا تكلَّموا مُتَتَابعا ، وإذا نَهَضُوا في الأمْر جميعا(النهاية) .
* وعن ابن عبّاس في قتل الحسين عليه السلام :«فرأيت _ واللّهِ _ المدينةَ كأ نّها ضَبَابٌ لا يَسْتَبينُ منها أثر» : 44 / 254 . هو البُخار المُتصاعِد من الأرض في يوم الدَّجْن ، يصير كالظُلّة تحجُبُ الأبصار لظُلْمَتها(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في بني إسرائيل :«فأرسل اللّه عليهم ضَبَابة وسحابة سوداء» : 13 / 246 . الضَّبابة : سحابة تغشى الأرض .
* وعن عمرو بن أبي المقدام :«رأيتُ أباعبداللّه عليه السلام اُتي بقدح من ماء فيه ضَبّةٌ من فضّة» : 63 / 530 . الضَبّة _ بفتح الضّاد المعجمة وتشديد الباء الموحّدة _ : تطلق في الأصل على حديدة عريضة تستمرّ في الباب ، والمراد بها هنا صفحة رقيقة من الفضّة مستمرّة في القَدَح
.
ص: 381
من الخشب ونحوها ، إمّا لمحض الزينة أو لجبر كسره(الشيخ البهائي) .
* ومنه الخبر :«كان له صلى الله عليه و آله قَدَحان ... المُضَبَّب وكان يسع ... قدر مدّ ، فيه ثلاث ضَبَّات حديد» : 16 / 126 .
* و منه في جفنته صلى الله عليه و آله :«صَبابته حديد» : 26 / 214 .
ضبح : عن أبي طالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : فإنّي والضَّوابِحِ غادياتٍوماتتلو السَّفافِرَةُ الشُّهُوْرُ : 35 / 150 . هي جمعُ ضَابح ، يريدُ القَسَمَ بِمن يَرْفع صَوته بالقِرَاءة ، وهو جمعٌ شاذٌّ في صِفَة الآدميّ كفَوارِس(النهاية) .
* ومنه قوله تعالى : «وَالعَادِيَاتِ ضَبْحا» قالوا : أقسم بالخيل العَادِية لغزو الكفّار وهي تَضْبح ضَبْحا . وضَبْحُها : صوت أجوافها إذا عَدَتْ ؛ ليس بصهيلٍ ولا حَمْحَمَةٍ : 21 / 66 .
ضبر : عن المنصور للصادق عليه السلام :«فأخرج ... إضْبَارة كُتُب ، فرمى بها إليه وقال : هذه كتبك إلى أهل خراسان» : 47 / 196 . ضَبَرَ الكتب : جعلها إضْبَارَةً ، وهي _ بالكسر والفتح _ : الحُزْمَةُ من الصُّحُفِ(القاموس المحيط) .
ضبع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«أتاني جبرئيل ... فأَخَذ بضَبْعي» : 18 / 317 . الضَّبْع _ بسكون الباء _ : وسَطُ العَضُد . وقيل : هو ما تَحْت الإبْط(النهاية) .
* ومنه عن جابر في غدير خمّ :«فقبض صلى الله عليه و آله على ضَبْع عليّ بن أبي طالب عليه السلامفرفعه» : 35 / 282 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا أكون كالضَّبُع تنام على طول اللَّدْم» : 32 / 135 . الضَّبُع بضمّ الباء في لغة قيس ، وبسكونها في تميم ؛ وهي اُنثى ، وتختصّ بالاُنثى ، وقيل : تقع على الذكر والاُنثى ، وربما قيل في الاُنثى : ضَبُعة _ بالهاء _ كما قيل : سَبُعُ وسَبُْعَةٌ بالسكون مع الهاء للتخفيف (المصباح المنير) . ويضرب بها المثل في الحمق(المجلسي : 32 / 135) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحَمْقاء :«صحبتها ضَياع ، ووُلدها ضِباع» : 100 / 237 .
.
ص: 382
باب الضاد مع الجيمضجج : في المباهلة :«من حضرهم يومئذٍ من الناس إليهم مُضِجّون» : 21 / 309 . الضجيج : الصِّياحُ عند المكرُوه ، والمشَقَّة ، والجزَع(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما أكثَرَ الضَّجِيْجَ ، وأقلَّ الحجيجَ !» : 24 / 124 .
ضجر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اسْتولى عليه الضَجَر رَحَلَتْ عنه الراحة» : 70 / 374 . يقال : ضَجِرَ من الشيء ضَجَرا فهو ضَجِرٌ ؛ أي اغتمّ وقَلِقَ منه (مجمع البحرين) .
ضجع : في حديث الوصيّة :«ندم من حضر على ما كان منهم من التَضْجِيع في إحضار الدَّواة والكَتِف» : 22 / 468 . التَّضْجِيْعُ في الأمر : التقصيرُ فيه(الصحاح) .
* ومنه :«فجعل يَضْجَعُ الكلام» : 65 / 214 . أي يخفضه أو يقصّر ولا يصرّح بالمقصود (المجلسي : 65 / 214) .
* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«بيوت موحشة ، وحُلول مُضْجَعة» : 43 / 336 . بفتح الجيم من قولهم : أضْجَعَه ؛ أي وضع جنبه على الأرض . والحُلول _ بالضّمّ _ : جمع حالّ من قولهم : حلّ بالمكان ؛ أي نزل فيه(المجلسي : 43 / 336) .
ضجن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تصلّ ... في ضَجْنان» : 74 / 56 . هو موضع أو جبل بين مكّة والمدينة(النهاية) .
باب الضاد مع الحاءضحح : عن أبيخيثمة :«سبحان اللّه ! رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله ... في الضِّحِّ والرِّيح ... وأبو خيثمة في ظلال باردة» : 21 / 203 . أي يكون بارِزا لِحَرِّ الشمسِ وهُبُوب الرِّياح . والضِّحُّ _ بالكسر _ : ضَوْءُ الشمس إذا اسْتَمكَن من الأرض ، وهو كالقَمْراء للقَمر ، هكذا هو أصلُ الحديث ومعناه . وذكره الهَروي فقال : أرَادَ كثرةَ الخَيل والجَيش . يقال : جاء فلان بالضِّحِّ والرِّيح ؛ أي بما طَلعت عليه الشمس وهبَّت عليه الريحُ ، يعنُون المالَ الكثيرَ . هكذا فسَّره الهروي . والأوّلُ
.
ص: 383
أشبه بهذا الحديث(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في تُبَّع :«كان إذا كتب ، كتب : بسم اللّه الذي خلق ضِحّا ورِيْحا» : 14 / 513 .
ضحضح : في الخبر :«سُئِل الرضا عليه السلام : إنّ أبا طالب في ضَحْضاحٍ مِنْ نار ؟ فقال : كذبوا» : 35 / 111 . الضَّحْضَاح في الأصْل : ما رَقَّ من الماء على وجه الأرض ما يبلغُ الكَعْبَين ، فاستَعارَه للنار(النهاية) .
* ومنه في قِسّ :«خرج من نادٍ من أندية إياد إلى ضَحْضَحٍ ذي قتاد» : 38 / 43 . والقتاد : شجر صلب له شوك .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«وفيهم خور الباطل وضَحْضَحَة المكاثر» : 32 / 606 . ضَحْضَحَ السَّراب : تَرَقْرَقَ ، والضَّحْضَحَةُ : جَرْيُ السَّراب (القاموس المحيط) .
ضحك : عن ابن عبّاس :«اسمه صلى الله عليه و آله في التوراة : أحمد الضَحُوك» : 16 / 115 . وإنّما سُمِّي بذلك ؛ لأ نّه كان طيّب النفس ، وقد ورد أ نّه كانت فيه دعابة ، وقال : إنّي لأمزحُ ولا أقول إلاّ حقّاً(المجلسي : 16 / 116) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وضَحِكَتْ عنه أصدافُ البحار» : 74 / 316 . ضَحِكُ الأصْداف : كناية عن انْفتاحها عن الدّر وتشقّقها(صبحي الصالح) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه ينشئ السحاب ... ويَضْحَك أحْسنَ الضَّحِكِ» : 56 / 357. جعل انجِلاَءَه عن البَرْق ضَحِكاً ، اسْتِعَارة ومجازا ، كما يَفْتَرّ الضَّاحك عن الثّغْر (النهاية) .
ضحا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«استفرِهوا ضَحَاياكم ؛ فإنّها مَطاياكم» : 96 / 297 . فيها أربعُ لُغَات : اُضْحِيَّة ، وإضْحِيَّة ، والجمع أضاحِيُّ . وضَحِيَّةٌ : والجمع ضَحايا . وأضْحَاة : والجمعُ أضْحىً(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ربّما ترى الضّاحيَ لحرّ الشمس فَتُظِلُّه» : 68 / 192 . ضَحا ضَحْوا : برز في الشمس(صبحي الصالح) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وجوههم ... أضْوأ من الشمس الضّاحِيَة» : 71 / 251 . أي المرتفعة
.
ص: 384
في وقت الضحى ؛ فإنّها في ذلك الوقت أضوأ منها في سائر الأوقات ، أو البارزة التي لم يسترها غيم ولا غبار . وفي النهاية : «ولنا الضاحِيَة من البعل» أي الظاهرة البارزة التي لا حائل دونها .
* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام :«حقّ على اللّه أن لا يُعْصَى في دار إلاّ أضْحاها للشمس حتّى تطهّرها» : 70 / 331 . أي خرّبها وأظهر أرضها للشّمس حتّى تشرق عليها ... وهي كناية عن أنّ المعاصي تخرب الدّيار(المجلسي : 70 / 331) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«فَضَحِّ رُوَيدا ؛ فكأنّك قد بَلَغتَ المَدَى» : 42 / 182 . أي اصْبر قليلاً . والأصل فيه أنّ العَرَب كانوا يَسيرون في ظَعْنهم ، فإذا مَرُّوا ببُقْعةٍ من الأرض فيها كَلَأ وعُشب قال قائلهم : ألا ضَحُّوا رُوَيدا ؛ أي ارفُقُوا بالإبل ، حتّى تَتَضحَّى ؛ أي تنال من هذا المَرْعى ، ثمّ وُضِعَت التَّضْحِيةُ مكان الرِّفق لتصِلَ الإبلُ إلى المنزِل وقد شَبِعت(النهاية) .
* وفي حديث البعير :«فتركه يرعى في ضَواحِي المدينة» : 17 / 402 . ضَاحِية كلّ شيء : نَاحِيته . والضَّوَاحي : النواحي البارزة القريبة(المجلسي : 21 / 389 و 41 / 357) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كأ نّي أنظر إلى ضِلّيل ... فَحَصَ براياته في ضَواحِي كوفان» : 41 / 356 .
* وفي الخبر :«فبينا خالد وأصحابه في ليلة إضْحِيان» : 21 / 246 . أي مُضِيئة مُقْمِرة ، يقال : ليلةٌ إضْحِيانٌ وإضْحِيانةٌ ، والألف والنون زائدتان(النهاية) .
باب الضاد مع الراءضرأ : عن فاطمة عليهاالسلام :«لتجدُنّ واللّهِ ... غبّه وبيلاً إذا كُشف لكم الغطاء وبَان ما وراءه الضَّرَاء» : 29 / 233 . هو _ بالفتح والمدّ_ : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ في الوادي . وفلان يمشي الضّرَاء : إذا مشى مُسْتَخْفيا فيما يُوَارِي من الشَّجَر . ويقال للرجل إذا خَتَل صاحبه ومَكرَ به : هو يَدِبُّ له الضَرَاء ، ويَمْشي له الخَمَر . وهذه اللفظةُ ذكرها الجوهري في المُعْتلّ وهو بابُها ؛ لأنّ همزَتها
.
ص: 385
مُنْقلبة عن ألفٍ وليست أصْليّة ، وأبو موسى ذكرها في الهمزة حَمْلاً على ظاهر لَفْظِها فاتَّبَعناه(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام يصف المنافقين :«يمشون الخفاء ، ويدبّون الضَّرَاء» : 69 / 177 .
ضرب : في صفته صلى الله عليه و آله :«داني الجبهة ، ضَرْبُ اللَّحمِ بين الرِجْلين» : 16 / 181 . الضَّرْب : الرَّجُل الخفيف اللَّحم(الصحاح) .
* ومنه عن ابن جندل في أبيذرّ :«فإذا رجل أسمر ، ضَرْبٌ من الرِّجال» : 22 / 415 .
* ومنه عن عليان المجنون :أنا الرّجُلُ الضَرْبُ الذي تعرفونَهُ : 33 / 445 .
* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لابنه :«لقد ضربوا إليك أكباد الإبل حتّى يستخرجوك» : 43 / 330 . في أكثر النسخ «لابنه» والصواب لأبيه ، وقد قال عليه السلام ذلك له _ صلوات اللّه عليه _ قبل رجوع الخلافة إليه... وضرب أكباد الإبل: كناية عن الرّكوب وشدّة الركض(المجلسي : 43/330).
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا كان ذلك ضَرَب يَعْسُوبُ الدِّين بذَنبه» : 51 / 113 . قالوا هذا الكلام في خبر الملاحم الذي يذكر فيه المهديّ عليه السلام . وقال في النهاية : أي فارق أهل الفتنة ، وضَرَبَ في الأرض ذاهبا في أهل دينه وأتباعه الذين يتّبعونه على رأيه ، وهم الأذناب . وقال الزمخشريّ : الضَّرْب بالذّنب هاهنا مَثَلٌ للإقامة والثبات ، يعني أ نّه يثبت هو ومن يتبعه على الدين(المجلسي : 51 / 113) .
* وعن معاوية لابن عبّاس :«فَضَرَبْت أنْف هذا الأمر وعينه حتّى استخرجت عذرك» : 44 / 114 . هذا مَثل تقوله العرب إذا أرادت بيان الاستقصاء في البحث والفكر ، وإنّما خصَّ الأنف والعين ؛ لأ نّهما صورة الوجه ، والذي يُتأمّل من الإنسان إنّما هو وجهه ؛ أي عرضت وجوه هذا الأمر على العقل واحدا واحدا وتأمّلت فيها . وقال الخليل في كتاب العين : الضَّرْب يقع على جميع الأعمال . أقول : ويحتمل أن يكون الضَّرْب بمعناه ، كناية عن زجره
.
ص: 386
بأيِّ وجه يمكن حتّى اتّجه العذر فيه(المجلسي : 44 / 116) .
* وعن ابن علوان عن جعفر عليه السلام ، قال :«كنت عنده جالسا إذا جاءه رجل فسأله عن طَعْم الماء ... فأقبل أبوعبداللّه يَضْرِب فيه ويصعد» : 63 / 452 . أي يسرع في الجواب ويقطع بَوادي التحقيق ، ويَصْعد العوالي فيه ، فالضمير راجع إلى السؤال ، أو إلى الزنديق كناية عن غلبته واستيلائه عليه . وإرجاعُهُ إلى الماء ، وحملُه على الحقيقة ؛ بأن يكون عنده عليه السلامماء يضرب يده ويصعده بعيدٌ . في القاموس : ضَرَبَ في الأرض : أسرع أو ذهب ، والشيءَ بالشيءِ : خَلَطَه ، كَضَرَّبَهُ ، وفي الماء : سَبَحَ وتحرَّكَ وطال وأعرض وأشار ... وأقول : هذا على ما في أكثر النسخ من يضرب . وفي بعض النسخ «يصوب» (المجلسي : 63 / 452) . وتقدّم .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«ما ضَرَبَ رجل القرآن بعضه ببعض إلاّ كفر» : قال الصدوق : سألت ابن الوليد عن معنى هذا الحديث فقال : هو أن تجيب الرجل في تفسير آية بتفسير آية اُخرى : 89 / 39 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اختلاف الناس :«معروف الضَّرِيْبَة ، منكر الجَلِيْبة» : 5 / 254 . الضَّرِيْبَة : الخلق والطبيعة ، والجَلِيْبَة : ما يجلبه الإنسان ويتكلّفه ؛ أي خلقه حسن يتكلّف فعل القبيح(المجلسي : 5 / 254) .
* ومنه الدعاء :«فأعْطه بكلّ ... ضَرِيْبة من ضَرَائبه ، وحال من أحواله» : 87 / 197. هي الطبيعة و السجيّة . يقال : فلان كريم الضَّرِيْبَة ولئيم الضَّرِيْبَة(الصحاح) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس لأحد من عباده عليه ضَرِيْبَة لازمة» : 9 / 274 . الضرِيْبَةُ : ما يُؤدِّي العبدُ إلى سيِّده من الخَراج المُ_قَرّر عليه ، وهي فَعِيلة بمعنى مَفْعُولة ، وتُجمع على ضرائب(النهاية) .
* وفي الخبر :«إنَّ العبّاس كان ذا مال كثير ، وكان يعطي مالَه مُضَارَبةً» : 100 / 178 . المُضَاربةُ : أن تُعْطِيَ مالاً لغَيرِك يتَّجر فيه ، فيكون له سهمٌ معلومٌ من الرِّبح ، وهي مُفاعَلة من الضَّرْب في الأرض ، والسَّير فيها للتِّجارة(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّما المؤمنون إخوة ... إذا ضَرَبَ على رجل منهم عِرْقٌ سَهِر له الآخرون» : 71 / 264 . ضَرَبَ العِرْقُ ضَرَبانا وضَرْبا : إذا تحرّك بقُوّة(النهاية) .
.
ص: 387
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : مَعِي حُسامٌ قاطعٌ باتِرٌ تَسْطَع من تَضْرابِهِ النارُ : 20 / 121 . التَّضْراب : مبالغة في الضَّرْب(المجلسي : 20 / 123) .
ضرج : عن زينب عليهاالسلام :«اُناس يَجْمعُون هذه ... الجُسوم المُضَرَّجَة» : 28 / 57 . تَضَرَّجَ بالدَّم : أي تَلَطَّخ . وضَرَّب أنفَه بدم _ بالتشديد _ : أي أدْماه .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لا تُصَلُّوا في المُشْبَع المُضَرَّج» : 46 / 293 . ضَرَّج الثوبَ : صَبَغه بالحُمرة(المجلسي : 46 / 293) .
ضرح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«البيتُ الذي في السماء يقال له : الضُّراحُ ، وهو بفناء البيت الحرام» : 55 / 55 . هو البيتُ المعْمُور ؛ من المُضَارَحة ، وهي المُقابَلة والمُضَارَعة(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الضُّراحُ بيتٌ في السماء الرابعة حِيالَ الكعبة» : 55 / 56 .
* وعنه عليه السلام :«قد جعل لهم من الضَّرِيْح أكنانا» : 75 / 17 . الضَّريح : القبْر ، فعِيل بمعنى مفعول ؛ من الضَّرْح :الشَّقّ في الأرض (النهاية) .
* ومنه في الخبر :«أبو عبيدة كان يَحْفِر لأهل مكّة ويَضْرَح» : 22 / 518 . ضَرَحَ _ كمنَع _ للميّت : حَفَرَ له ضَرِيحا . وقد ضَرَحَ ضَرْحا (القاموس المحيط) .
ضرر : في أسمائه تعالى :«الضَّارُّ» : 4 / 210 . هو الذي يَضُرُّ من يشاءُ من خلْقه ؛ حيثُ هو خالِقُ الأشياء كُلِّها خَيْرِها وشَرِّها ونَفْعِها وضَرِّها(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسَمُرة :«إنّك رجل مُضَارٌّ ، ولا ضَرَرَ ولا ضِرارَ على مؤمن» : 2 / 276 . الضَّرُّ : ضدُّ النفْع ، ضَرَّه يَضُرُّه ضَرّا وضِرَارا ، وأضَرَّ به يُضِرُّ إضْرارا . فمعنى قوله لا ضَرَر : أي لا يَضُرُّ الرجل أخَاهُ فَيَنْقُصَه شيئا من حَقِّه . والضِّرارُ : فِعالٌ من الضَّرّ ؛ أي لا يُجَازِيه على إضْراره بإدْخال الضَّرَر عليه . والضَّرَر : فعْل الواحِد ، والضِّرارُ : فعلُ الاثنين . والضَّرَر : ابتداءُ الفِعل ، والضِّرارُ : الجَزاء عليه . وقيل : الضَّررُ : ما تَضُرُّ به صاحبك وتنْتَفِع به أنتَ ، والضِّرار : أن تَضُرَّه من غير أن تَنْتفِع به . وقيل : هما بمعنىً ، وتَكرارُهُما للتأكيد(النهاية) .
* وعن حذيفة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«القُرُّ والضُّرّ _ جعلني اللّه فداك _ منَعَني أن اُجِيْبك» :
.
ص: 388
20 / 268 . القُرّ _ بالضمّ _ : البَرْد . والضُّرّ _ بالضّم _ : سوء الحال(المجلسي : 20 / 270) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وذو (1) يُتْمة تَضَوَّرَ مِن ضُرِّه ومِن قَرَمِه» : 40 / 347 . والقَرَم : شدّة شهوة اللّحم(المجلسي : 40 / 352) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن كفَى ضَرِيْرا حاجة ... أعطاه اللّه براءة من النفاق» : 71 / 388 . رجلٌ ضَرِيْر أي ذاهِب البَصَر . والضَّرائِر المحاويجُ(الصحاح) .
* وفي قوله تعالى :« «وأنْهارٌ مِن لَبَنٍ لَم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه» لم يخرج من ضُرُر المواشي» : 8 / 214 . الضُّرُر _ جمعُ ضَرَّة - : أصْل الضَّرْع(النهاية) .
* ومنه في حديث اُمّ معبد :عليه صريحا ضَرَّة الشّاة مُزْبِد : 19 / 43 .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لخديجة :«إذا قَدِمْتِ على ضَرَائِركِ فأقْرئيْهنّ السلام . فقالت : من هنّ ... ؟ قال صلى الله عليه و آله :مريم بنت عمران ، وكلثم اُخت موسى ، وآسية امرأة فرعون» : 19 / 24 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن بيع المُضْطَرِّين» : 71 / 418 . هذا يكون من وجْهين : أحدُهما : أن يُضطَرّ إلى العَقْد من طَرِيق الإكراه عليه ، وهذا بيعٌ فاسدٌ لا يَنْعقد . والثاني : أن يُضْطرّ إلى البيع لِدَينٍ رَكِبه أو مؤونة تَرهَقُه فيبيع ما في يده بِالوَكْس للضَّرورة ، وهذا سَبِيله في حقِّ الدِّين والمروءة أن لا يبايَع على هذا الوَجه ، ولكن يُعان ويُقْرَض إلى المَيسرة ، أو تُشْترى سِلْعَتُه بقيمتها ، فإن عُقِد البَيعُ مع الضَّرورة على هذا الوجه صحَّ ولم يُفْسَخ ، مع كراهة أهْل العِلْم . له ، ومعنى البيع هاهنا الشِّراء ، أو المُبَايعة ، أو قَبول البَيع . والمُضْطَرّ : مُفْتَعَل من الضّرّ ، وأصله مُضْتَرِرٌ ، فاُدْغِمَت الراء وقُلِبت التَّاء طاءً لأجْل الضَّاد(النهاية) .
ضرس : عن سلمان :«إنَّ بني اُميَّة كالناقة الضَّرُوْس تَعَضّ بِفِيْها وتَخْبِط بيدَيْها» :
.
ص: 389
22 / 387 . الضَّرُوس : الناقةُ السيِّئةُ الخُلُقِ تَعَضّ حالِبَها(المجلسي : 22 / 390) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَتَعْطِفَنَّ علينا هذه الدّنيا كما تَعطِف الضَّرُوْس على ولدها» : 24 / 170 . ضَرَسَهُم الزمانُ : اشتدَّ عليهم ، وناقةٌ ضَرُوسٌ : سيِّ_ئةُ الخُلُقِ تَعَضُّ حالِبَها . ومنه قولهم : «هي بجِنِّ ضِرَاسِهَا» ؛ أي بِحدْثان نتاجها ، وإذا كانت كذلك حامَتْ عن ولدها(الصحاح) . وقيل : الضَّرُوسُ : الناقة يموت ولدها ، أو يُذبح فيُحشَى جِلده فتدنو منه وتعطف عليه(المجلسي : 24 / 170) .
* وعن دريد في وادي أوْطاس :«مجالُ خيلٍ ، لا حَزْنٌ ضِرْسٌ ولا سَهْلٌ دَهْسٌ» : 21 / 148 . الحَزْن : ما غَلُظ من الأرض . والضِّرْس _ بالكسر _ : الأكمة الخشنة(المجلسي : 21 / 151) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«فلمّا ضَرَّسَتْنا وإيّاهم ... أجابوا» : 33 / 307 . أي عَضَّتْنا أضْراسُها(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام فيمن ليس هو بأهلٍ للقضاء :«لا يَعَضّ في العلم بِضِرْسٍ قاطِع» : 2 / 100 . أي لم يُتْقِنه ، ولم يُحكم الاُمُور . وضِرْس قاطعٌ : أي ماضٍ في الاُمُور نافذ العَزيمة . يقال : فُلان ضِرْسٌ من الأضْرَاس ؛ أي دَاهية ، وهو في الأصْل أحَدُ الأسْنان(النهاية) .
ضرط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لاَخُذَنّ غنيّاً أخْذَةً تَضْرُط بَاهِلَة» : 22 / 314 . لعلّه كناية عن شدّة الخوف ؛ أي تخاف من تلك الأخذة قبيلةُ باهِلة . ويمكن أن يُقرأ : «بأهله» بإضافة الأهل إلى الضمير(المجلسي : 22 / 314) .
ضرع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تَقْتُلَنّ ... صَغِيرا ضَرَعا ولا كبيرا فانِيا» : 21 / 60 . الضّارِعُ : النَّحِيف الضَّاوِي الجسْم ، يقال : ضَرِع يَضْرَع فهو ضَارِع وضَرَعٌ ، بالتحريك(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يقيم أمر اللّه ... إلاّ من لا يُصانِع ولا يُضارِع» : 101 / 272 . المُضارَعة : مِن ضَرِعَ الرّجل ضَراعةً ؛ إذا خضع وذلّ ، وقيل : من المشابهة ؛ أي يتشبّه بأئمّة الحقّ ووُلاتِه وليس منهم ، والأوّل أظهر(المجلسي : 101 / 272) .
* وعنه عليه السلام :«ليس ... بِشَبحٍ فتُضارِعه الأشْباح» : 4 / 222 . المُضارَعة : المُشابَهة . والشَّبَح _ بالتحريك _ الشخص ، وجمعه أشباح (المجلسي : 4 / 226) .
* وعنه عليه السلام :«أضْرَعَ اللّه خُدُودكم ، وأتْعَسَ جُدُودكم» : 34 / 79 . الضَّراعَة : الذّلّ
.
ص: 390
والاستِكانة(المجلسي : 34 / 80) .
* وعنه عليه السلام في القيامة :«عليهم لَبُوْس الاسْتِكانة وضَرَع الاسْتِسلام» : 7 / 112 . اللَّبوس _ بالفتح _ : ما يُلْبَس . والضَّرَع _ بالتحريك _ : ما يصير سببا لضَراعَتهم وخضوعهم(المجلسي : 7 / 113) .
* ومنه الدعاء :«وضَرَعَ الخَلقُ كُلّهم إليك» : 87 / 157 . أي خَضَعَ وذَلَّ واسْتَكانَ(المجلسي : 87 / 245) .
* وفي الزيارة :«تُخَلِّدهم في ... حَمِيم وغَسّاق ، والضَّرِيْع والإحْراق» : 98 / 187 . الضَّرِيع : نَبْتٌ بالحجاز لَه شَوكٌ كِبَار ، ويقال له : الشِّبْرِق(النهاية) .
ضرغم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«ضِرْغامَةٌ حَصِدٌ مُخْدِش» : 51 / 115 . الأسَدُ الضِّرْغام : هو الضَّارِي الشديدُ المِقْدَام من الاُسُود (النهاية) .
* ومنه في صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«القَسْوَرة الهُمام ، والبَطَل الضِّرْغام» : 40 / 282 .
ضرك : عن ذي الرُّمّة :«ما أذن اللّه للذئب أن يأخذ حَلُوبةً عالَةً عَيايِلَ ضَرائِكَ» : 5 / 43 . الضَّرائك : جمع ضَرِيك ؛ وهو الفقير السَّيِّئ الحالِ . وقيل : الهَزيل(النهاية) .
ضرم : في المباهلة :«إن كان صادقا ؛ لا يَحُول الحَوْل ومنكم نافِخُ ضَرَمة» : 21 / 349 . الضَّرَمةُ _ بالتحريك _ : النارُ . وهذا يقال عندَ المُبَالغة في الهَلاك ؛ لأنّ الكبير والصغير يَنْفُخَان النار . وأضْرَم النارَ : إذا أوْقَدَها(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَدَّ مُعاويةُ أ نّه ما بَقِي من بَني هاشمٍ نافِخُ ضَرَمَة» :32 / 592 .
* ومنه حديث أحمد بن محمّد :«بَقِينا على حال الشرّ والمُضارَمة» : 51 / 322 . المُضارَمة : المُغاضَبة ؛ من قولهم : تَضَرَّمَ عليَّ ؛ أي تَغَضَّب(المجلسي : 51 / 323) .
ضرا : عن سدير :«كان أبو الصباح رجلاً ضَارِيا» : 46 / 194 . قال الجزري فيه : «إنّ قيْسا ضِرَاءُ اللّه » هو _ بالكسر _ : جمع ضِرْو ، وهو من السِّباع ما ضَرِيَ بالصَّيد ولَهِجَ به . أي أ نّهم شُجْعان ، تشبيها بالسِّباع الضَّارِية في شَجاعَتِها . يقال : ضَرِيَ بالشيء يَضْرَى ضَرىً
.
ص: 391
وضَرَاوَةً فهو ضارٍ ؛ إذا اعْتاده(النهاية) .
* ومنه عن الباقر عليه السلام :«إنّ للشرِّ ضَرَاوةً كضَرَاوة الغذاء» : 75 / 164 . الضَّراوة : الاعتياد .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في اللّحم :«إنّ له ضَرَاوةً كضَرَاوة الخَمْر» : 63 / 69 . أي أنَّ له عادةً يَنْزِعُ إليها كَعادة الخَمْر . وقال الأزهري : أرادَ أنَّ له عادةً طَلاّبةً لأكله ، كعادةِ الخَمْر مع شارِبها ، ومَن اعْتادَ الخمر وشَرِبَها أسْرَف في النَّفَقة ولم يَتْركْها ، وكذلك من اعْتادَ اللّحم لم يَكَد يصْبر عنه ، فدخَل في دَأْب المُسْرف في نَفَقته(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في العصير :«لا بأس بشُرْبه من الإناء الطاهر غير الضّارِي» : 63 / 493 . هو الذي ضُرِّيَ بالخمرِ وعُوِّد بها ، فإذا جُعِل فيه العَصير صَار مُسْكِرا (النهاية).
* ومنه :«سُئل الصادق عليه السلام : عن الأواني الضّارِيَة ، فقال : إنّ اللّه لم يُحرِّم النَّبِيذ من جهة الظُّرُوف ، لكنّه حَرَّم قليل المُسكِر وكثيره» : 63 / 496 .
باب الضاد مع الطاءضطر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما لي وما للضَّياطِرَة ؟» : 41 / 118 . هم الضِّخام الذين لا غَنَاء عندهم ، الواحدُ ضَيْطارٌ ، والياءُ زائدةٌ(النهاية) .
* وفي حديث آخر عنه عليه السلام :«من يَعْذِرُني من (1) هؤلاء الضَّياطِرَة» : 34 / 319 .
باب الضاد مع العينضعضع : عن أبي عبداللّه عليه السلام في التوراة :«مَنْ أتَى غَنيّا فتَضَعْضَعَ له ... فقد ذَهَب ثُلُثا دِينه» : 13 / 348 . أي خَضَع وذَلّ(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«أسْتَودِعُ اللّهَ نفسي المَرهُوب المَخُوف المُتَضَعْضِع لِعَظَمَته كلُّ شيء» : 83 / 296 .
.
ص: 392
ضعف : في الحديث القدسي :«لكلّ عبدٍ منكم مثل ما أعطيتُ أهلَ الدنيا ... سَبْعون ضِعْفا» : 69 / 11 . يقال : إن أعْطَيْتَني دِرْهما فلَكَ ضِعْفُه ؛ أي درهمان ، ورُبما قالوا : فلَكَ ضِعْفَاه. وقيل : ضِعْفُ الشيء مِثْلُه ، وضِعْفَاه مِثْلاَه . قال الأزهري : الضِّعْف في كلام العرب : المِثْلُ فما زادَ . وليس بمقصور على مِثلَين ، فأقلُّ الضِّعْف مَحْصورٌ في الواحد ، وأكثرُه غيرُ محْصُور(النهاية) .
* وعن الصادق عليه السلام :«اِتّقوا اللّه في الضَّعِيفَين ؛ يعني بذلك اليتيم والنّساء» : 76 / 268 .
* وعن أبي الحسن موسى عليه السلام :«سَألتَ عن الضُّعَفاء ، فالضَّعِيف من لم ترفع إليه حُجّة ، ولم يَعرف الاختلاف ، فإذا عَرف الاخْتلاف فليس بضَعِيف» : 48 / 244 . الضُّعَفاء : أي المُستَضعَفون المرجون لأمر اللّه .
* وسُئل أبو جعفر عليه السلام عن المُستَضعَفِين ، فقال :«البَلْهاءُ في خِدْرها والخادمُ تقول لها : صَلّي فتصلّي ؛ لا تدري إلاّ ما قلتَ لها ، والجَلِيبُ الذي لا يدري إلاّ ما قلتَ له ، والكبيرُ الفانِي ، والصبيُّ الصغير ؛ هؤلاء المُستَضعَفُون . فأمّا رجلٌ شديدُ العُنق جَدِلٌ خَصِمٌ يتولّى الشراء والبيع لا تستطيع أن تَغْبِنه في شيء تقول : هذا مُستَضعَف ! لا ، ولا كرامة !» : 69 / 161 .
ضعة : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يَدْعُوَنَّك ... ضَعَةُ امرئٍ إلى (1) أن تُصغِّر من بلائه ما كان عظيما» : 74 / 249 . الضَّعَة : الذُّل والهوان والدَّناءة ، وقد وَضُعَ ضَعَةً فهو وَضِيْع . والهاءُ فيه عِوَضٌ من الواو المحذوفة . وقد تُكْسر الضَّاد(النهاية) .
باب الضاد مع الغينضغث : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في ابْنيآدم :«وقَرَّب الآخرُ ضِغْثا من سُنْبل» : 11 / 230 . الضِّغثُ : مِل ءُ اليَدِ من الحَشِيشِ المُخْتلطِ . وقيل : الحُزْمة منه وممّا أشْبَهَه من البُ_قُول(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الفِتَن :«يُؤخذ من هذا ضِغْثٌ ومن هذا ضِغْثٌ فيُمْزَجان ،
.
ص: 393
فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه» : 2 / 290 . وهو مستعار للنصيب من الحقّ والباطل .
* وعنه عليه السلام :«واخْلِطِ الشِّدّة بضِغْثٍ من اللِّيْن» : 33 / 482 . أي امزج الشدّة بشيء من اللِّين فاجْعَلهما كالضِّغْث(ابن أبي الحديد) .
* وعنه عليه السلام في فضل مسجد الكوفة :«فيه ثلاثة أعْيُن ... اِنْبَثّت من ضِغْث» : 97 / 394 . يريد به الضِّغْثَ الذي ضَرَبَ به أيوب عليه السلام زوجتَه ، وهو قوله تعالى : «وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ» (النهاية) .
ضغط : عن سُهَيل في الحُدَيبية :«واللّه ما تَتَحَدّث العرب أ نّا اُخِذْنا ضُغْطَةً» : 20 / 334 . أي عَصْرا وقَهْرا . يقال : أخَذْتُ فلانا ضُغْطة _ بالضَّم _ : إذا ضَيَّقتَ عليه لتُكْرِهَه على الشَّيء(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«حُفْرة لو ... أوْسَعَتْ يَدا حافِرِها لَأَضْغَطَها الحَجَرُ والمَدَرُ» : 40 / 341 . أضغَطَها : جَعَلَها من الضِّيق بحيث تضغط وتعصر الحال فيها(صبحي الصالح) .
* ومنه في اليهود :«أنْطَقَ اللّه ثيابهم ... يقول كلّ واحد منها لِلاَبِسه : ... لو اُذِن لنا ضَغَطْناكم» : 9 / 179 .
* وعن سليمان بن مهران في الحجّ :«قلتُ : فكيف صار التكبيرُ يذهب بالضِّغَاط هناك ؟ قال : لأنّ قول العبد : اللّه أكبر ، معناه : اللّه أكبر [ من ] (1) أن يكونَ مثل الأصنام المنْحُوتة والآلهة المعبودة دونه ، وإنّ إبليس في شياطينه يُضيِّق على الحاجّ مَسْلكهم في ذلك الموضع ، فإذا سَمِع التكبير طارَ مع شياطينه ، وتَبِعَهم الملائكة حتّى يَقَعوا في اللُّجَّة الخضراء» : 96 / 40 . يقال : ضاغَطَهُ ضِغاطا ومُضاغَطَةً : زاحَمَهُ .
ضغم : في الخبر :«فجاءهم الأسد ... حتَّى انتهَى إليه ، فَضَغَمَه ضَغْمَة» : 18 / 241 . الضَّغْم : العَضُّ الشديدُ ، وبه سُمِّي الأسد ضَيْغَما ، بزيادة الياء(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام : لاقَيْتَ قَرْنا حَدَثا وضَيْغَمالَيْثا شديدا في الوَغَى غَشَمْشَما : 21 / 88 .
.
ص: 394
ضغن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«دَفَن به الضَّغَائِن ، وأطْفَأَ به النَّوائِر» : 16 / 380 . الضِّغْن : الحِقْد والعَدَاوة والبَغْضَاء ، وكذلك الضَّغِيْنة ، وجَمْ_عُها الضَّغَائن(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«فأمّا فُلانة فأدْرَكَها رأيُ النساء وضِغْنٌ غَلا في صَدْرها» : 22 / 234 .
* وعنه عليه السلام :إذا لَقِي العدوّ محاربا : «اللّهمّ ... جاشَتْ مَراجِلُ الأضْغان» : 33 / 462 .
ضغا : في الخبر :«عِيالِي يَتَضاغَوْن من الجوع» : 90 / 310 . أي يصيحون . يقال : ضَغَا يَضْغُو ضَغْوا وضُغاءً ؛ إذا صَاح وضَجَّ(النهاية) .
* وفي آخر :«والصِّبْية يَتَضاغَوْن عند رِجْلي» : 67 / 383 .
باب الضاد مع الفاءضفر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام عند دفن فاطمة عليهاالسلام :«وسَتُنَبِّئكَ ابْنتُك بتَظافُر اُمَّتك على هَضْمها» : 43 / 193 . أي تَعاوُن بعضهم مع بعض . وفي النهاية وكذا في الكتاب والمصدر بالظاء المعجمة ، وكذا شاعَ بين الناس . والضاد المعجمة أوفَقُ بما في كتب اللّغة ؛ قال في الصحاح : تَضافَرُوا على الشيء : تعاوَنوا عليه . ولم يَذكُر التَّظافُرَ بهذا المعنى ، بل ذَكَر الظَّفر بالمطلوب وعلى العدوّ ، وكذا غيره من أهل اللّغة ، وكأنّ التصحيف من النسّاخ . وفي النهج بالضاد المعجمة . وفي النهاية : المُضافَرَة : التَّ_أَ لُّب . وقد تَضَافَرَ القومُ وتَظَافَرُوا : إذا تَأ لَّبوا . ومُضَافَرة القوم : مُعَاوَنَتُهم .
* وعن اُمّ هاني :«رأيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ذا ضَفَائِر أربع» : 16 / 182 . الضَّفائِر : الذَّوائِب المنسُوجة(المجلسي : 16 / 184) .
* وفي خيمة آدم عليه السلام :«وأطْنابها من ضَفائِر الاُرجُوان» : 11 / 184 . في أكثر نسخ الحديث بالظاء ، ولعلّه تصحيف الضاد . والاُرْجُوان معرّب أرغُوان(المجلسي : 11 / 186) .
* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«قد جَمَع القرآنُ ذَيْلَكِ فلا تَنْدَحِيه ، وضَمَّ ضَفْرَكِ فلا تَنْشُرِيه» : 32 / 151 . الضَّفْرُ : نَسْجُ الشَّعَر وغيرِه عريضا . والضَّفِيرة : العَقِيصة . يقال : ضَفَرتِ المرأةُ شعرَها ، ولها ضَفِيرَتان وضَفْرَان أيضا : أي عَقِيصتان(الصحاح) .
.
ص: 395
ضفف : في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان أحبّ الطعام إليه ما كان على ضَفَفٍ» : 63 / 350 . قال في النهاية : فيه : «أ نّه لم يَشبَع من خبرٍ ولَحمٍ إلاّ إلى على ضَفَف». الضَّفَف : الضِّيق والشِّدَّة ؛ أي لم يَشبع منهما إلاّ عن ضِيق وقلَّة . وقيل : الضَّفَف : اِجتماعُ النّاس ، يقال : ضَفَّ القومُ على الماء يَضُفُّون ضَفّا وضَفَفا . أي لم يأكل خُبْزا ولحما وحده ، ولكن يأكل مع الناس . وقيل : الضَّفَف : أن تكونَ الأكَلَة أكثر من مِقْدار الطعام ، والحَفَف : أن تكون بمقداره(المجلسي : 63 / 350) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«فتَقِفُ في ضَفَّتَيْ جُفُونِه» : 62 / 30 . ضَفَّة النَّهر _ ويُكسر _ : جانِبه . وضَفَّتا الوادي أو الحَيْزوم _ ويُكسر _ : جانباه . وضَفَّةُ البحر : ساحله (القاموس المحيط) . وقد استعارة عليه السلام للجَفْن .
* وعن جبرئيل عليه السلام في الحسين عليه السلام :«مقتول ... بضِفَّة الفرات» : 45 / 181 . أي جانبه .
* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«لمّا وضع يده على القَرَبُوس زَلَّت يده من الضّفَّة ، فقال : أدِيْباجٌ هي ؟» : 40 / 324 . الضَّفَّة _ بالفتح والكسر _ : الجانب . ولكن الصحيح : «الصُّفَّة» بالصاد المهملة ، وصُفَّة السَّرْجِ أو الرَّحْل : ما غُشِّي به ما بين القَرَبُوسَين ، وهما مقدّمه ومؤخّره(الهامش : 40 / 325) .
باب الضاد مع الكافضكضك : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«هَوْذَلَ تارَة ، وتَضَكْضكَ اُخرى» : 46 / 322 . الضَّكْضَكَةُ : ضَرْبٌ من المشْي فيه سُرعة . وهَوْذَلَ الرجلُ : إذا اضطربَ في عَدْوِهِ(الصحاح) .
باب الضاد مع اللامضلع : في الدعاء: «أعوذ بك اللّهمّ من ... الكَسَل والجُبْن والبُخْل ومِن ضَلَع الدَّين» :83 / 169 . أي ثِقَله . والضَّلَع : الاعْوجاجُ ؛ أي يُثْقِلُه حتّى يَمِيل صاحبُه عن الاسْتِواء والاعْتِدَال . يقال : ضَلِع _ بالكسر _ يَضْلَع ضَلَعا بالتحريك ، وضَلَع _ بالفتح _ يضْلَع ضَلْعا بالتسكين : أي مَالَ(النهاية) .
.
ص: 396
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وارْدُدْ إلى اللّه ورسوله ما يُضْلِعكَ من الخُطُوب» : 33 / 605 . أي يُثقِلك(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«اُريد أن اُداوي بكم وأنتم دائي ، كناقِشِ الشَّوْكة بالشَّوْكة وهو يعلم أنّ ضَلَعها معها !» : 33 / 362 . هذا مثَل للعرب ... أي إذا استخرجت الشوكة بمثلها فكما أنّ الاُولى انكسرت في رجلك وبقيت في لحمك كذلك تنكسر الثانية . فإنّ ضَلَعها _ بالتحريك _ : أي مَيْلها معها ؛ أي طِباع بعضكم يشبه طِباع بعض ، ويميل إليها كما تميل الشوكة إلى مثلها(المجلسي : 33 / 364) .
* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... ضَلِيْعَ الفَم» : 16 / 149 . أي عظيمه . وقيل : واسِعه . والعَربُ تَمْدَحُ عِظَمَ الفَم وتذمُّ صِغَره . والضَّلِيعُ : العَظيمُ الخَلْقِ الشديدُ(النهاية) .
* ومنه عن رجل من الجنّ :«إنّي من بينهم لَضَلِيعٌ» : 60 / 305 . أي عظيمُ الخَلْق . وقيل : هو العَظيمُ الصَّدْرِ الوَاسِعُ الجَنْبَين(النهاية) .
* وعن الرضا عليه السلام في الإمام :«مُضْطَلِعٌ بالإمامة ، عالِمٌ بالسياسة» : 25 / 126 . يقال : فلانٌ مُضْطَلِع بهذا الأمر : أي قويّ عليه (المجلسي : 25 / 132) . وقال الجزري : اِضْطَلَعَ: اِفتَعَلَ من الضَّلاعة ، وهي القُوَّةُ ، يقال : اِضْطَلَع بِحِمْله ؛ أي قَوِي عليه ونَهَض به(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«فاضْطَلَع قائما بأمْرك» : 16 / 378 .
* وعن أبي عبداللّه البلخي :«فتساقط علينا رُطَب مختلف ألوانه ، فأكلنا حتّى تضلّعنا» : 47 / 76 . تضلّع : أي أكثر من الأكل حتّى تَمدَّد جَنْبُه وأضلاعه(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجرجير (1) :* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجرجير 2 : «وما تَضَلَّع منها رجل ... إلاّ بات تلك الليلة ونفسه تنازعه إلى الجذام» : 63 / 236 . أي أكثر .
ضلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أعاليل بأضاليل» : 34 / 70 . أعاليل : جمع اُعْلُولة ، كما أنّ أضاليل جمع أضلولة ، والأضاليل متعلّقة بالأعاليل ؛ أي أنّكم تتعلّلون بالأباطيل التي لا جدوى لها (صبحي الصالح) .
.
ص: 397
* ومنه عن الهادي عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«دامغ جيشات الأباطيل، ودافع صَولات الأضاليل» : 99 / 179 . الأضاليل : جمع الاُضلولة ؛ وهي ضدّ الهدى(المجلسي : 99 / 185) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لكأ نّي أنظر إلى ضِلّيل قد نَعق بالشام» : 41 / 356 . الضِّلِّيل _ بوزن القِنْدِيل _ : المُبالِغ في الضَّلال جِدّا ، والكثير التتبّع للضَّلال(النهاية) . قيل : المراد بالضِّلِّيل معاوية ، وقيل : السفياني(المجلسي : 41 / 356) .
* وعنه عليه السلام وقد سُئِل عن أشْعر الشُّعَراء :«فإن كان ولابدّ فالملك الضِّلِّيل» : 34 / 345 . يعني امْرَأ القَيس ، كان يلقّب به(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ضَالّةُ المسلم حَرَقُ النَّار» : 101 / 252 . قال الجزري : قد تكرّر ذكر «الضَّالَّة» في الحديث . وهي الضَّائِعَة من كُلِّ ما يُقتَنى من الحَيَوان وغيره . يقال : ضلَّ الشيءُ إذا ضَاع ، وضَلَّ عن الطَّريق إذا حارَ ، وَهي في الأصْل فاعِلةٌ ، ثمّ اتُّسِع فيها فصَارَت من الصِّفات الغَالبِة ، وتقَع على الذَّكَر والاُنْثَى ، والاثنين والجَمْع ، وتُجمَع على ضَوَالّ . والمرادُ بها في الحديث : الضَّالَّة من الإبل والبقرِ ممّا يَحمي نفْسَه ويَقْدر على الإبْعَاد في طلَب المَرْعَى والماء ، بخلاف الغَنَم(النهاية) .
* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«الكلمة من الحكمة ضَالَّة المؤمن» : 1 / 148 . أي لا يَزال يتطلَّبها كما يتَطلّب الرجُل ضَالَّتَه(النهاية) .
باب الضاد مع الميمضمخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتَضَمَّخ بمِسك هذه النَّوافج صباحه» : 40 / 347 . التَضَمُّخ : التَّلطُّخ بالطِّيب وغيره ، والإكثَار منه(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ثلاثة لا يقبل اللّه لهم صلاة ... ومُتَضَمِّخٌ بخَلُوق» : 78 / 41 . ولعلّه محمول على ما إذا كان مانعا من وصول الماء إلى البشرة(المجلسي : 78 / 41) .
ضمر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صلاة الجماعة :«كان له في الفردوس سبعون درجة بُعْد ما بين كلّ درجتين كحضر الفرس الجواد المُضَمَّر سبعين سنة» : 85 / 6 . تضمِيرُ الخَيل : هو أن يُظاهر
.
ص: 398
عليها بالعَلَف حتّى تسمَن ، ثمّ لا تُعْلف إلاّ قُوتا لتَخفَّ . وقيل : تُشدُّ عليها سُرُوجُها وتُجَلَّل بالأجِلَّة حتّى تَعْرَق تَحْتَها فيذهبَ رَهَلُها ويَشْتَدَّ لحمُها(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ المِضْمار اليوم والسِّباق غدا» : 74 / 294 . أي اليوم العَمَل في الدُّنيا للاسْتباق في الجنّة . والمِضْمارُ : المَوْضعُ الذي تُضَمَّر فيه الخيل ، ويكون وَقْتا للأيّام التي تُضَمَّر فيها(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«أصْبَحُوا ... جمادا لا ينمون ، وضِمارا لا يوجدون» : 74 / 433 . الضِّمارُ : الغائب الذي لا يُرجَى ، وإذا رُجِيَ فليس بِضِمارٍ ، من أضْمَرْتُ الشيء إذا غَيَّبْتَه ، فِعَال بمعنى فاعِل ، أو مُفْعَل(النهاية) .
ضمز : عنه عليه السلام :«أفواههم ضَامِزَة وقلوبهم قَرِحَة» : 34 / 99 . أي ساكنة ، أو بالراء المهملة : كناية عن صومهم وعدم أكلهم من المحرّمات والشبهات . قال الكيدري : أي سَاتِرة خفيّة ؛ من الضمير ، ويروى بالزّاي ؛ أي مشدودة بالسكوت(المجلسي : 34 / 101) . والضَّامِزُ : المُمْسِك ، وقد ضَمزَ يضْمِزُ(النهاية) .
ضمم : عنه عليه السلام :«ودَعَا لي بأن يَعِيه صدري وتَضْطَمّ عليه جوانِحي» : 41 / 336 . الاضْطِمام افتعال من الضَّمّ : وهو الجَمْع(المجلسي : 41 / 336) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اللّهمّ هب لي رُقَيَّة من ضَمّة القبر» : 22 / 163 . أي من ضَغْطَته(مجمع البحرين) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«ليس مِن مؤمن إلاّ وله ضَمّة» : 6 / 221 .
ضمن : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى صلى الله عليه و آله عن المَلاقِيح والمَضَامِين» ؛ فالملاقيح ما في البطون ؛ وهي الأجنّة ، والواحدة منها ملقوحة . وأمّا المَضَامين فما في أصلاب الفحول ، وكانوا يبيعون الجنين في بطون الناقة وما يضرب الفحل في عامه وفي أعوامه : 100 / 81 . هي جمعُ مَضْمون . يقال : ضَمِن الشَيء ؛ بمعْنى تضَمّنه . ومنه قولهم : «مَضْمون الكتاب كذا وكذا» . وفسَّرهما مَالِك في المُوطَّأ بالعكْسِ ، وحكاه الأزهري عن مالك عن ابن شِهَاب عن ابن المسيّب . وحكاه أيضا عن ثَعْلب عن ابن الأعْرابي قال : إذا كان في بَطْن النَّاقة حَمْل فهو
.
ص: 399
ضَامِن ومِضْمان وهُنّ ضَوامنُ ومَضَامِينُ . والذي في بطْنها مَلْقُوح ومَلْقُوحة(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هم رَهَائِن القبور ، ومَضَامِين اللّحُود» : 33 / 475 . المَضَامِين : جمعُ مَضمُون ، ومَضمُون الشيء : ما احتوى واشتمل ذلك الشيء عليه(المجلسي : 33 / 481) .
* وعنه عليه السلام :«إنّكم ... مُضَمَّنُون أجداثا» : 74 / 438 . والأجداث جمعُ جَدَث _ بفتحتين _ : وهو القبر . ومضمّنون الأجداث : أي مجعولون في ضِمْنِها(صبحي الصالح) .
باب الضاد مع النونضنك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«وصار ... سَمِينُها غَثّا ، في مَوقفٍ ضَنْكِ المَقَام» : 7 / 207 . الضَّنْكُ : الضِّيق ، وهو مَصدرٌ يستوي في الوصف به المذكّر والمؤنّث(مجمع البحرين) .
* وعنه عليه السلام :«إنَّ المَعيشة الضَّنْك التي حذّر اللّه منها عدوّه عذاب القبر» : 74 / 388 .
ضنن : عن الباقر عليه السلام :«إنَّ للّه تبارك وتعالى ضَنائِنَ من خَلْقه يغذُوهم بنعمته» : 78 / 182 . الضَّنَائِن : الخصائص ، واحدهم ضَنِينة ، فَعِيلة بمعنى مفعولة ، من الضِّنّ : وهو ما تختصّه وتَضِنُّ به ؛ أي تَبْخَل لمكانه منك وموقِعِه عندك . يقال : فلانٌ ضِنِّي من بين إخواني ، وضِنَّتي : أي أختَصُّ به وأضَنُّ بمودَّته . ورواه الجوهريّ : «إنّ للّه ضِنّا من خَلْقه»(النهاية) .
* ومنه عن البزنطي للرضا عليه السلام :«اُكتب لي إلى إسماعيل بن داود الكاتب لَعَلّي اُصيب منه . قال : أنا أضَنُّ بك أن تطلب مثل هذا وشبهه» : 72 / 111 . أي : أنا أبخل بك أن تَضيع وتطلب هذه المطالب الخسيسة وأشباهها من الاُمور الدنيويّة ، بل اُريد أن تكون همّتك أرفع من ذلك ، وتطلب منّي المطالب العظيمة(المجلسي : 72 / 111) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«المؤمن ... ضَنِين بخُلَّته» : 64 / 305 . وقد تقدّم معنى الحديث في مادّة «خلل» .
* وعنه عليه السلام في التحكيم :«حتّى ارْتاب الناصِحُ بنُصْحه ، وضَنّ الزَّنْد بِقَدْحِه» : 33 / 322 . قيل : هو مَثَل يُضرب لمن يَبْخل بفوائده إذا لم يجد لها قابلاً عارفا بحقّها(المجلسي : 33 / 323) .
* وفي حديث زمزم :«اِحْفِرِ المضْنُونة» : 15 / 163 . أي التي يُضَنُّ بها لنَفاسَتِها وعزَّتها .
.
ص: 400
وقيل للخَلوق : والطِّيب : المَضْنُونة ؛ لأ نّه يُضَنّ بهما(النهاية) .
ضنا : في الخبر :«فمات منهم قوم وضَنِيَ آخرون» : 42 / 39 . ضَنِيَ _ كرَضِيَ _ : مرض مرضا مخامرا كلّما ظنّ بُرؤه نكس (المجلسي : 42 / 40) . وأصابه الضَّنَى : أي اشتدّ مرضُه حتّى نَحل جسْمُه(النهاية) .
* ومنه عن داود عليه السلام :«اللّهمّ لا مرضٌ يُضْنِيني ، ولا صحّة تُنسِيني» : 92 / 285 . أضناه المرض : أي أدنَفَه وأثقَله (الصحاح) .
* وعن هند بنت عتبة لزينب بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عندي حاجتك فلا تَضْطَنِي منّي» : 19 / 350 . أي لا تَبْخَلي بانبساطك إليّ ، وهو افْتِعال من الضَّنَى : المَرَض ، والطاء بدلٌ من التاء(النهاية) .
باب الضاد مع الواوضوأ : في الدعاء :«أغْشَيْتَ بِضَوْء نُورك الناظرين» : 87 / 169 . أي بضوءٍ سطع من نورك ، فكيف إذا كان أصل نورك ! وقال الكفعمي : الفرق بين الضَّوْء والنُّور ، أنّ الضَّوْء ما كان من ذات الشيء كالنار والشمس ، والنُّور ما كان مكتسَبا من غيره ؛ كاستنارة الجدار بالشمس . ومنه قوله تعالى : «جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نُورا» . وقال ابن الأثير : قوله تعالى : «ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِم» أبلغ من ذهب بضَوْئِهِم ، لأنّ الضَّوء أخصُّ من النور(المجلسي : 87 / 251) .
* وعن العبّاس في النبيّ صلى الله عليه و آله : وأنت لمّا وُلِدْت أشْرَقَت ال_أرضُ وضاءَت بنُورِك الاُفُق : 22 / 287 . يقال : ضَاء القمر والسِّراج يضوء ، نحو ساء يسوء ، وأ نّث الاُفق ذهابا إلى الناحية ، كما أ نّث الأعرابيُّ الكتاب على تأويل الصحيفة ، أو لأ نّه أراد اُفق السماء فأجرى مجرى ذهبت بعض أصابعه ، أو أراد الآفاق ، أو جَمع اُفقا على اُفق كما جُمع فَلَك على فُلك(المجلسي : 22 / 288) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كنت أسْمع الصَّوتَ واُبصر الضَّوء» : 38 / 255 .
.
ص: 401
ضور : وعنه عليه السلام :«ذا يتمة تَضوَّر من ضرّه» : 40 / 347 . يَتَضَوَّر : يتلوّى ويضجُّ ويتقلَّب ظهرا لِبَطْنٍ . وقيل يتضَوَّر : يُظْهر الضَّوْرَ بمعنى الضُّرّ . يقال : ضَارَه يَضُورُه ويَضِيرُه(النهاية) .
* ومنه في ليلة المَبيت :«جعل عليٌ يُرْمَى بالحجارة كما يُرْمَى نبيّ اللّه صلى الله عليه و آله وهو يَتَضوَّر ، قد لفّ رأسه بالثوب» : 36 / 41 .
ضوع : فيآدم عليه السلام :«إذا الأكناف به قد تَضَوَّعَت طِيبا» : 21 / 310 . يقال : ضاعَ المِسْكُ وتَضَوَّع وتَضَيَّعَ ؛ أي تحرّك وانتشرت رائحته (الصحاح) .
* ومنه : أعد ذكر نعمان لنا إنّ ذكرههو المسك ما كرّرته يَتَضوّع : 17 / 166 .
ضَوْضَو : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فإذا أتاهم ذلك اللَّهَب ضَوْضَوْا» : 58 / 184 . أي ضَجُّوا واستَغَاثوا (النهاية) .
* ومنه عن صفوان الجمّال :«وقع بين أبي عبداللّه عليه السلام وبين عبداللّه بن الحسن كلام حتّى وقعت الضَّوْضَاء بينهم» : 71 / 126 . الضَّوْضَاة والضَّوْضَاءُ : أصوات الناس وجَلَبَتُهُم ، وقيل : الأصوات المختلطة والجَلَبَة (لسان العرب) .
ضوا : عن الصادق عليه السلام :«من ضَوَى إلينا نجا إلى الجنّة» : 25 / 3 . أي مالَ ، يقال : ضَوى إليه ضَيّا وضُوِيّا ، وانْضَوى إليه . ويقال : ضَوَاه إليه وأضْوَاه(النهاية) .
* ومنه الحديث القدسيّ :«مَنْ انْضوى إليك من الخاطئين فقل أهلاً وسهلاً» : 13 / 337 .
باب الضاد مع الهاءضهد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام في الحديبية :«لتُجيبنّ ... إلى مثلها وأنت مضيض مُضْطهَد» : 20 / 353 . الاضْطِهاد : الظلمُ والقَهْر . يقال : ضَهَده ، وأضْهَده ، واضْطَهَدَه . والطاء بدل من تاء الافتِعَال(النهاية) . وأراد به التحكيم .
.
ص: 402
* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«إنّا ... أهل البيت مخيفين مظلومين مُضْطَهَدِين منذ قُبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 10 / 142 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لم تزل أنبياء اللّه مُضْطَهَدة مقهورة مقتولة بغير حقّ» : 17 / 225 .
ضها : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه ذمّ اليهود بعبادة العجل ... فإيّاكم وأن تُضَاهُوهم في ذلك ، قالوا : وكيف نُضَاهِيهم يا رسول اللّه ؟ قال : بأن تطيعوا مخلوقا في معصية اللّه وتتوكّلوا عليه من دون اللّه ؛ تكونوا قد ضاهَيْتُموهم» : 17 / 273 . المُضَاهاة : المشابَهة ، وقد تهمز ، وقُرِئبهما(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«وإن ضَاهَيْتَهُ بالمَلابس فهو كمَوْشِيِّ الحلل» : 62 / 31 .
باب الضاد مع الياءضيح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعمّار :«آخِرُ زَادِك ضَياحٌ من لَبَن» : 18 / 119 . الضَّياح والضَّيح _ بالفتح _ : اللبَنُ الخاثِرُ يُصَبّ فيه الماء ثمّ يُخْلط(النهاية) .
ضير : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّهمّ لا طَيْر إلاّ طَيْرُك ، ولا ضَيْر إلاّ ضَيْرُك» : 33 / 347 . من ضَارَهُ يَضُورُه ويَضِيرُه ضَوْرا وضَيْرا ؛ أي ضَرّه (الصحاح) .
ضيع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَنْ تَرَك دَيْنا أو ضَياعا فعَلَيّ» : 16 / 95 . الضَّياعُ : العِيالُ ، وأصله مصْدَر ضاعَ يَضِيعُ ضَياعا ، فسُمِّي العيال بالمصدر ، كما تقول : مَنْ مات وترك فَقْرا : أي فُقَرَاء . وإنْ كسَرْت الضَّاد كان جَمْع ضائع ؛ كجائع وجِياع(النهاية) .
* وفي الحديث القدسي :«لا يؤثِرُ عَبدٌ هَوايَ على هَواه إلاّ ... كَفَفتُ عليه ضَيْعته» : 1 / 150 . يقال : كَفَفْته عنه : أي صرفته ودفعته . والضَّيْعَة : الضَّياع والفساد ، وما هو في معرض الضَّيَاع من الأهل والمال وغيرهما . وقال في النهاية : ضَيْعَة الرجل : مايكون منه معاشه ؛ كالصَّنعة والتجارة والزراعة وغيرها ، انتهى . فيحتمل أن يكون المراد : صرفت عنه ضَياعه وهلاكه بتضمين معنى الإشفاق ، أو يكون «على» بمعنى «عن» ، أو صرّفت عنه كسبه بأن لا يحتاج
.
ص: 403
إليه ، أو جمعت عليه معيشته أو ما كان منه في معرض الضَّياع ؛ كما قال في النهاية : «لا يكفّها» أي لا يجمعها ولا يضمّها ، ومنه الحديث : «المؤمن أخ المؤمن يكفّ عليه ضيعته» ؛ أي يجمع عليه معيشته ويضمّها إليه . وهذا المعنى أظهر ، ولكن ما وجدت الكفّ بهذا المعنى إلاّ في كلامه(المجلسي : 1 / 150 و 151) .
* وعن الرضا عليه السلام :«يَدْفنني في دار مَضِيعة» : 49 / 283 . بكسرالضاد ؛ مَفْعِلة من الضَّياع : الاطِّراح والهوان ، كأ نَّه فيه ضائع(النهاية) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في محمّد بن عبداللّه بن الحسن :«إنّه سيَظهر ويُقتل في حال مَضِيعة» : 46 / 251 .
* وعنه عليه السلام لإسماعيل بن عبداللّه :«أ نّك تُقْتل عند كبر سنّك ضياعا» : 47 / 285 . مات ضَيَاعا _ كَسَحاب _ : أي غير مُفتَقَد(القاموس المحيط) .
* وفي الخبر :«نَهَى النبيّ صلى الله عليه و آله عن ... إضاعة المال» : 72 / 304 . يعني إنْفَاقَه في غير طاعة اللّه تعالى والاسراف والتَّبذير(النهاية) .
ضيف : في الدعاء :«اللّهمّ أضِفْني بأكرم كرامتك» : 84 / 65 . يقال : ضِفتُ الرجل ؛ إذا نَزَلت به في ضِيافَةٍ ، وأضَفْ_تُه ؛ إذا أنْزَلته ، وتَضَيَّفتُه ؛ إذا نَزَلت به ، وتَضَيَّفَني إذا أنْزَلَني(النهاية) . وفي بعض النسخ : وأصْفِني بالصاد المهملة ، من أصْفَيْته : أي اخْتَرْته(المجلسي : 84 / 70) .
* ومنه عن أبي سلاّم العبدي :«دخلتُ على أبي عبداللّه عليه السلام فقلت له: ما تقول في رجل يؤخّر العصر متعمّدا ؟ قال : يأتي يوم القيامة موتورا أهله وماله . قال : قلت : جُعِلت فداك ، وإن كان من أهل الجنّة ؟ قال : وإن كان من أهل الجنّة . قلت : فما منزلته في الجنّة موتورا بأهله وماله ؟ قال : يَتَضَيّف أهلها ليس له فيها منزل» : 80 / 29 .
* وعن ابن عياش :«إنّي شديد الإضافة» : 58 / 244 . الإضافة : الضِّيَافة(المجلسي : 58 / 244) .
ضيق : في الخبر :«إنَّ الحسن عليه السلام قال يوما لأخيه الحسين ولعبداللّه بن جعفر : إنَّ معاوية
.
ص: 404
بعث إليكم بجوائزكم وهي تصل إليكم يوم كذا لمستهَلّ الهلال... وقد أضاقا» : 43 / 323 . ضَاقَ الرجل : أي بَخِلَ ، وأضَاقَ : أي ذهبَ مالُه(الصحاح) .
* وعن الرضا عليه السلام :«من كانت له حاجة قد ضاق بها ذرعا فليُنزلها باللّه تعالى» : 87 / 47 . قال الجوهري : يقال : ضِقْتُ بالأمر ذَرْعا : إذا لم تُطِقه ولم تَقْوَ عليه(المجلسي: 87 / 48) .
ضيم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما بالكم قد ... رضِيتُم بالضَّيْم» : 65 / 62 . الضَّيْم : الظُّلم . وقد ضَامَه يَضِيْمُه ، واسْتَضَام ، فهو مَضِيْم ومُسْتَضَام ؛ أي مظلوم(مجمع البحرين) .
* ومنه في الدعاء :«سبحان من هو عزيز لا يُضَام» : 12 / 195 . أي لا يُقهَر ولا يُظلَم .
.
ص: 405
حرفُ الطاءباب الطاء مع الهمزةطأطأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سبحان من لا يخفى عليه سواد غسق داجٍ ... في بقاع الأرضين المُتَطَأْطِئات» : 4 / 314 . المُتَطأطئ : المنخفِض(المجلسي : 4 / 415) .
* ومنه في الزيارة الجامعة :«طأْطأَ كلُّ شريف لشرفكم» : 99 / 132 . طَأْطَأَ رأسَه ؛ أي طَامَنَه وخَفَضَهُ(المجلسي : 99 / 143) .
باب الطاء مع الباءطبب : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فقال ميكائيل : هو مَطْبُوب ، فقال جبرئيل عليه السلام : ومن طَبَّهُ ؟ قال : لبيدُ ابن أعصم اليهودي» : 60 / 24 . رجل مَطْبُوْب ؛ أي مَسْحُور ، كَنَوْا بالطِّبّ عن السِّحْر ، تَفَاؤُلاً بالبُرْء ، كما كَ_نَوْا بالسَّليم عن اللَّديغ(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال موسى بن عمران : يا ربّ من أينَ الداء ؟ قال : منّي . قال : فالشفاء ؟ قال : منّي . قال : فما يصنع عبادُكَ بالمعالِج ؟ قال : يَطِيْب بأنفسهم ، فيومئذٍ سمّي المعالِجُ الطبيبَ» : 59 / 62 . «يُطبّب بأنفسهم» في بعض النسخ بالباء الموحّدة ، وفي بعضها بالياء المثنّاة من تحت . قال الفيروزآباديّ : طَبَّ : تأنَّى للاُمورِ وتَلَطَّفَ ، انتهى . أي إنّما سُمُّوا بالطَّبِيْب ؛ لرفعهم الهمّ عن النفوس المرضى بالرفق ولطف التدبير ، وليس شفاء الأبدان منهم . وأمّا على الثاني فليس المراد أنّ مبدأ اشتقاق الطَّبِيْب الطِّيْب والتَّطْيِيْب ؛ فإنّ أحدهما
.
ص: 406
من المضاعف والآخر من المعتلّ ، بل المراد أنّ تسميتهم بالطَّبِيْب ليست لتداوي الأبدان عن الأمراض بل لتداوي النفوس عن الهموم والأحزان ، فتَطِيْب بذلك . قال الفيروزآباديّ : الطِبُّ _ مثلّثة الفاء _ : علاج الجسم والنَّفْس(المجلسي : 59 / 62) .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«أ نّى زعزَعوها عن ... مهبط الرّوح الأمين ، والطَّبِيْن باُمور الدنيا والدين ؟» : 43 / 160 . الطَّبِيْن _ بالطاء المهملة والباء الموحّده _ : الفَطِن الحاذق(المجلسي : 43 / 164) .
* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام : وجدناه أولى الناس بالناس إنّهأطَبُّ قريشٍ بالكتاب وبالسُّنَنْ : 32 / 35 . أي أعْلَمُهم(المجلسي : 32 / 35) .
* وعن الزهري :«لقد طحَنَتْ فاطمةُ عليهاالسلام حتّى مجَلت يداها ، وطَبَّ الرّحى في يدها» : 43 / 85 . طَبَّ ؛ أي تأ نّى في الاُمور وتلطّف . ولعلّ المعنى : أثّرت فيها قليلاً قليلاً . ولعلّ فيه تصحيفا(المجلسي : 43 / 85) .
طبخر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ويُذاب في الطِّبْخِيْر بنار ليّنة» : 59 / 206 . الطِّبْخِيْر _ بالكسر _ معروف معرّب ، فارسيُّ_هُ پاتيله(المجلسي : 59 / 206) وفي كتب اللغة المعتمدة «طِنجير» ؛ وهو قِدْرٌ من نحاس ، مقوّس القَعْر ، أشبه شيء بنصف بطّيخة .
طبرزد : عن الرضا عليه السلام :«السكّرُ الطَّبَرْزَدُ يأكل البلغم» : 63 / 297 . في المصباح : السكّر معروف ، قال بعضهم : وأوَّل ما عمل بطَبَرْزَدُ ، ولهذا يقال : سكّر طَبَرْزَدِي ، وقال : طَبَرْزَد : وزان سَفَرْجَل معرَّب ، وفيه ثلاث لغات : بذالٍ معجمة ، وبِنونٍ ، بلامٍ ، وحكى الأزهري النون واللام ، ولم يحكِ الذال . قال ابن الجواليقي : وأصله بالفارسيّة تَبَرْزَذٌ ، والتَّبَرُ : الفأْس ، كأ نّه نُحِتَ من جوانبه بفأْس ، وعلى هذا يكون طَبَرْزَذٌ صفة تابعة للسكّر في الإعراب ، فيقال : هو سُكّرٌ طَبَرْزَذٌ . وقال بعض الناس : الطَّبَرْزَذُ : هو السكّر الاُبلوج(المجلسي : 63 / 298) .
* ومنه عن بشّار المكاري :«دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام بالكوفة وقد قُدّم له طَبَقُ رُطَبٍ طَبَرْزَدٍ» : 97 / 441 .
.
ص: 407
طبرزين : في القائم عليه السلام :«خرج إليه وبيده طَبَرْزِيْن» : 52 / 13 . هو آلة معروفة للعرب و الضَّرْب (مرآة العقول) .
طبع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيعة :«من علامة أحدهم أن ترى له ... طَمَعا في غير طَبَع ؛ أي دَنَس» : 65 / 194 . الطَّبَع _ بالتَّحريك _ : الدَّنَسُ . وأصلُه من الوَسَخ والدَّنَس يَغْشَيان السَّيف . يقال : طَبِع السيف يَطْبَع طَبَعا ، ثمّ استُعمِل فيما يُشْبِه ذلك من الأوزَارِ والآثام وغيرهما من المقابح(النهاية) .
* ومنه في الدعاء :«اللّهمّ إنّي أعوذ بك من طَمَعٍ يردّ إلى طَبَعٍ» : 91 / 217 . أي إلى شَيْن وعَيْب . وكانوا يرَوْن أنّ الطَّبَعَ هو الرَّيْن(النهاية) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«استعِيذوا باللّه من طَمَع يهدي إلى طَبَع» : 73 / 343 .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«من ترك ثَلاثَ جُمَع متعمّدا من غير علّة طَبَعَ اللّه على قلبه» : 86 / 166 . أي خَتمَ عليه وغشَّاه ومنَعه ألطافَه . والطَّبْع _ بالسكون _ : الختم(النهاية) .
* ومنه سُئل أبوعبداللّه عليه السلام :الكذّاب هو الذي يَكْذِب في الشيء ؟ قال : «لا ، ما من أحد إلاّ يكون ذاك منه ، ولكن المَطْبُوع على الكَذِب» : 69 / 250 . الطِّباع : مارُكّب في الإنسان من جميع الأخلاق التي لا يكاد يُزَاولها من الخَير والشَّرِّ . وهو اسمٌ مؤنّث على فِعَال ، نحو مِهاد ومِثال ، والطَبَعُ : المصدر(النهاية) .
طبق : في الاستسقاء :«اللّهمّ اسْقِنا غَيثا ... طَبَقا» : 17 / 230 . أي مالِئا للأرض ، مُغَطِّيا لها . يقال : غَيثٌ طَبَقٌ ؛ أي عامٌّ واسع(النهاية) .
* ومنه في اسْتسقاء الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«اسْقِنا مطرا ... مُغْدَوْدِقا مُطْبَوبِقا» : 88 / 322 . مُفْعَوْعِل للمبالغة في تطبيق الأرضِ بالمطر(المجلسي : 88 / 325) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«مررنا بملائكة ... ليس شيء من أطْبَاق أجْسادِهم إلاّ وهو يسبّح اللّه » : 18 / 324 . أي أعْضَائهم مجازا ، أو أغشية أجسادهم من أجنحتهم وريشهم(المجلسي : 18 / 331) . الطَّبَق _ محرّكه _ : غطاء كلّ شيء ، وعَظْمٌ رقيق يفصل بين كلّ فَقارَين ، والطَّابَقُ _ كهاجَرَ وصاحِب _ : العُضْو(القاموس المحيط) .
.
ص: 408
* وعن العبّاس :إذا مضى عالَمٌ بدَا طَبَقُ : 22 / 286 . يقول : إذا مَضَى قَرْنٌ بدا قَرْنٌ . وقيل للقَرْن : طَبَق ؛ لأ نّهم طَبَق للأرض ، ثمّ ينْقَرضُون ويأتي طَبَق آخَر(النهاية) .
* وفي الحديث :«أوحى اللّه عزّوجلّ إلى السماء أن يَحْبس الغيث ، وأوحى إلى الأرض أن كوني طَبَقا كالفخّار» : 63 / 273 . كون الأرض طبقا كناية عن صلابتها واندماج أجزائها تشبيها بالطَبَق المعروف من أمتعة البيت ... الفَخّارة _ كجبّانة _ : الجرّة ، والجمع الفخّار ، أو هو الخزف(المجلسي : 63 / 273) .
* وعن الصدوق :«لا تجوز الصلاة في الطابقيّة» : 80 / 194 . هي العِمَّة التي لا حَنَك لها(الهامش : 80 / 194) .
* وفي كتاب أميرالمؤمنين عليه السلام إلى ابن العاص :«صار قلبُك لقلبِهِ تَبَعا ، كما وافقَ شَنٌّ طَبَقَة» : 33 / 225 . هذا مثلٌ للعَرَب يُضْرب لكلِّ اثنين أو أمْرَين جمعَتهما حالةٌ واحدةٌ اتَّصف بها كلٌّ منهما . وأصلُه - فيما قيل _ : إنّ شَنّا قبيلةٌ من عَبْد القَيْس ، وطَبَقا حيٌّ من إياد ، اتّفَقُوا على أمْرٍ ، فقيل لهما ذلك ؛ لأنّ كلَّ واحدٍ منهما وَافقَ شَكله ونَظيره . وقيل : شَنٌّ : رجل من دُهاة العَرب ، وطَبقة امرأةٌ من جِنْسه زُوِّجت منه ، ولهما قصّة . وقيل : الشَّنّ : وعاء من أدَم تَشَنَّن ؛ أي أخْلَق ، فجعلوا له طَبَقا من فَوْقِه فوافقه ، فتكون الهاء في الأوّل للتأنيث ، وفي الثاني ضمير الشَّنّ(النهاية) .
طبا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يُضحَّى بالجدّاء ولا بالجرباء . والجَدّاء المقطوعة الأطْباء ؛ وهي حَلَمات الضَّرْع» : 96 / 282 . الأطْباء : الأخْلاف ، واحدُها : طُبْي بالضمّ والكسر . وقيل لموضع الأخلاف من الخيل والسِّباع : أطْباء ، كما يقال في ذَوات الخُفِّ والظِّلْف : خِلْف وضَرْع(النهاية) .
* ومنه عن عثمان :«فقد جاوَزَ الماءُ الزُّبى ، وبلغ الحزام الطُّ_بْيَيْن» : 31 / 476 . هذا كناية عن المُبالغة في تَجاوُز حدّ الشرّ والأذى ؛ لأنّ الحزام إذا انتهى إلى الطُّبْيَيْن فقد انتهى إلى أبْعَد
.
ص: 409
غاياته ، فكيف إذا جاوزه !(النهاية) .
طحطح : عن الملائكة :«يا محمّد مُرْنا بأمرك في مُخالِفيك نُطَحْطِحْهُم» : 19 / 82 . الطَّحُّ : أن تَسْحَجَ الشيءَ بعَقِ_بِك . وقد طَحَحْتُه أطُحُّه طَحّا . وطَحْطَحَ بهم طَحْطَحَةً وطَحْطاحا : إذا بدَّدهم ، وطَحْطَحْتُ الشيء : كسرْته وفَرَّقْته(الصحاح) .
* ومنه في زيارة الحسين عليه السلام :«ثَبَتَّ لِلْطعن والضَّرْب ، وطَحْطَحْتَ جنود الكفّار» : 98 / 240 .
طحن : عن عمر في اُحد :«حمل علينا مائةُ صِنْدِيْدٍ ... فأزْعَجُونا عن طاحُوْنتنا» : 20 / 53 . الطاحونة : استعيرت هنا لمجتمع القوم ومستقرّهم . وفي القاموس : الطَحُوْن _ كصبور _ : الكتيبة العظيمة : والحرب .
باب الطاء مع الخاءطخا : عن المنصور لأبيعبداللّه عليه السلام :«تجلو بنورك الطَّخْيا» : 47 / 186 . بالمدّ : الليلة المظلمة .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليكم بالسَّفَرْجَل ؛ فإنّه يجلو القلب ، ويذهب بِطَخا الصدر» : 63 / 169 . الطَّخاء : ثِقَلٌ وغَشْيٌ ، وأصلُ الطَّخاء والطَّخْية : الظلمةُ والغَيمُ(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أو أصبرَ على طَخْيَة عمياء» : 29 / 497 . وهو هاهنا يجمع الظلمة والغمّ والحزن(المجلسي : 29 / 501) .
باب الطاء مع الراءطرأ : عن الجنّي لدِعْبِل :«طَرَأ إلينا طارٍ ... وأنشدنا قصيدتك» : 60 / 128 . يقال : طَرأ يَطْرأ _ مهموزا _ : إذا جاءَ مُفَاجأة ، كأ نّه فجِئَه الوقتُ الذي أنشد . وقد يُترك الهمز فيه ، فيقال : طَرَا يَطْرُو طُرُوّا(النهاية) .
.
ص: 410
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كانوا ليحبّون أن يجيء الأعرابيّ والطّاري ، فيسألَ رسولَ اللّه صلى الله عليه و آله» : 2 / 230 . أي الغريب الذي أتاه عن قريب من غير اُنس به وبكلامه ، وإنّما كانوا يحبّون قدومهما إمّا لاستفهامهم وعدم استعظامهم إيّاه ، أو لأ نّه صلى الله عليه و آله كان يتكلّم على وفق عقولهم ، فيوضّحه حتّى يفهم غيرهم(المجلسي : 2 / 232) .
طرب : عن الصادق عليه السلام :«لا بأس بالتطريب في الأذان إذا أتمَّ وبيَّن» : 81 / 158 . التَّطْرِيْب في الصوت : مدّه وتحسينُهُ (الصحاح) . وظاهر التَّطْرِيْب هنا التغنّي ... وتجويزه في الأذان ممّا لم يقل به أحد من أصحابنا ، ولعلّه محمول على التقيّة(المجلسي : 81 / 158) .
* ومنه في أفراسه صلى الله عليه و آله :«والطَّرِب ؛ سمّي لِحُسن صهيله» : 16 / 107 . والمضبوط في سائر الكتب بالمعجمة (المجلسي : 16 / 111) . وسيأتي في حرف الظاء .
طرد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّكم طُرَداء الموت إن أقمتم له أخذكم» : 33 / 581 . بضمّ الطاء وفتح الراء : جمع طَرِيْد ؛ أي يُطْرُدُكم عن أوْطانكم ، ويُخرجكم منها(المجلسي : 33 / 583) .
* ومنه عن عمّ ناصر الدولة :«خرجت إلى الصّيد ، ففاتَتْني طَرِيْدَة ، فأتْبَعْتها» : 52 / 56 . الطَّرَد _ بالتحريك _ : مزاولة الصيد ، والطَّرِيْدَة : ما طَرَدت من صيد وغيره(المجلسي : 52 / 58) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«فيقول لأصحابه : اسْتَطْرِدُوا لهم» : 52 / 344 . مطاردةُ الأقران في الحرب : حَمْلُ بعضهم على بعض ، يقال : هم فُرْسَانُ الطِرَادِ . وقد اسْتَطْرَدَ له ، وذلك ضربٌ من المكيدة(الصحاح) .
* وفي الخبر :«سُئِل أميرالمؤمنين عليه السلام : كم بين المشرق والمغرب ؟ قال : يومٌ طِرَادُ الشمسِ» : 55 / 93 . يومٌ طِرادٌ ، أي تامّ ، أو قصير ، أو يوم يجري فيه الشمس . قال في القاموس : الطَّرِيْدُ من الأيَّامِ : الطويلُ . والطَّريدانِ : اللّيلُ والنهارُ ، وكَكِتاب : رمح قصير(المجلسي : 55 / 93) .
* وفي رواية اُخرى :«بين المغرب والمشرق يوم مُطَّرَد للشمس» : 33 / 239 .
* وعنه عليه السلام :«كم أطْرَدْتُ الأيّامَ أبحثها عن مكنون هذا الأمر ، فأبى اللّه عزّ ذكرُه إلاّ إخفاءَه» :
.
ص: 411
42 / 206 . كأ نّه عليه السلام جعل الأيّام أشخاصا يأمر بإخراجهم وإبعادهم عنه ؛ أي مازلت أبحث عن كيفيّة قتلي ، وأيّ وقت يكون بعينه ... فإذا لم أجده في يوم طَرَدتُه واسْتقبلت يوما آخر ، وهكذا حتّى وقع المقدّر . قالوا : وهذا الكلام يدلّ على أ نّه عليه السلام لم يكن يعرف حال قتله مفصّلة من جميع الوجوه(المجلسي : 42 / 208) .
طرر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أحبّ أن يكون طَرِيّا مُطَرّا لا يبلى فلْيكنسِ المساجد» : 8 / 145 . الطريّ : هو الغضّ البيّن الطراوة (مجمع البحرين) . والمُطَرّاة : نوع من الطّيب (تاج العروس) .
* وعن مالك الأشتر لمذحج :«أنتم ... فرسان الطِرار ، وحتوف الأقران» : 32 / 471 .
* وعن الصادق عليه السلام :«ثلاثة أشياء يحتاج الناس طُرّا إليها» : 75 / 234 . أي جميعا ، وهو منصوب على المصدر أو الحال(النهاية) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«واللّه لو نَشَرَتْ شَعْرَها ماتوا طُرّا» : 28 / 252 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ليس على الطَرَّار ... قَطْعٌ» : 76 / 186 . هو الذي يَشُقّ كُمّ الرّجل ويسلّ ما فيه ، من الطَّرّ : القطع والشقّ(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«المحرم يغطّي وجهه ... إلى طِرارِ شَعَره» : 96 / 178 . طُرّة الشَّعَر : طَرَفه(النهاية) .
طرز : عن أبيالحسن عليه السلام :«اطْلبوا لي سَاجا طِرازيّا» : 48 / 43 . بالكسر : الموضع الذي تُنسج فيه الثياب الجيّدة ، ومَحلَّة بِمَرْوَ ، وبأصْفهان ، وبلد قربَ أسبِيْجَاب . والسَّاج : الطَّيْلَسان الأخضر أو الأسود(القاموس المحيط) .
* ومنه عن ابن حمدان في سفره إلى قم :«فلمّا بلغتُ إلى ناحية طِرْز خرجت إلى الصيد» : 52 / 56 .
طرس : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«دعا بدواة وطِرْس ، فأمر وكُتِب فيه» : 35 / 282 . الطِرْس _ بالكسر _ : الصحيفة (المجلسي : 35 / 283) . وعن المصدر «بِقِرْطاس» .
* وعن العاقب في الكتب :«فلم يخالف طِرْسٌ منها طِرْسا ، ولا رَسْم من آياتها رَسْما» : 21 / 301 .
.
ص: 412
طرف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ثمَّ خلقهم في داره ، وأراهم طَرَفا من اللّذّات» : 5 / 316 . الطَّرَف _ بفتح الطاء والراء _ : طائفة من الشيء(الهامش : 5 / 316) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما أُبالي إذا اسْتخرتُ اللّهَ على أيّ طَرَفَيَّ وقعتُ» : 88 / 223 . أي طَرَفَي الرّاحة والبلاء ، أو الحياة والموت ، أو طَرَفَي الأمر الذي أتردَّد فيه ، أو أقع مريضا على جنبي الأيمن أو الأيسر ، أو اُقتل فاُصرع على الأيمن أو الأيسر . وربّما يُقرأ بالقاف : جمع الطريق ، وصُحّح في بعض النّسخ «طريقَيَّ» فهما تصحيفان(المجلسي : 88 / 224) .
* وعنه عليه السلام في الاستبراء :«يعصر أصل ذَكَرِه إلى طَرَفه ثلاث عصرات ، ويَنْتُر طَرَفَه» : 77 / 205 . الخبر يحتمل وجوها : الأوّل : أن يكون المراد بالطَّرَف في الموضعين : الذَّكَر . وفي الحديث : «خير رجالكم ... السمح الكفّين ، النقيّ الطَّرَفَيْن» فُسّر بالذَّكَر واللّسان . وقال الجوهريّ : قال ابن الأعرابيّ : قولهم : لا يدري أيُّ طَرَفَيْه أطول ؟ طرفاه لسانه وذَكَرُه ، فيكون إشارة إلى عَصْرَين : العَصْر من المقعدة إلى الذَّكَر ، ونَتْر أصل الذَّكَر ، لكن لا يدلّ على تثليث الأخير ... الثاني : أن يكون المراد بالطَّرَف في الموضعين : الجانب ، ويكون الضميران راجعين إلى الذَّكَر ؛ أي يعصر من المقعدة إلى رأس الذَّكَر ، فيكون العصران داخلَيْن فيه . والمراد بالأخير عَصْر رأس الذَّكَر ، فيدلّ على العصرات الثلاث التي ذكرها الأصحاب . الثالث : أن يكون المراد بالأوّل عصر الذَّكَر ، وبالثاني عصر رأس الذَّكَر ، ويضعّف الأخيرين أنَّ النَّتْر هو الجذب بقوّة لا مطلق العصر ، وهو لا يناسب عصر رأس الذَّكَر(المجلسي : 77 / 205 و 206) .
* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«حُمَادي النِّسَاء غَضُّ الأطْراف» : 32 / 151 . أرادَت قَبْضَ اليد والرِّجل عن الحَرَكة والسَّير ، يعني تَسْكين الأطْراف ؛ وهي الأعْضَاء . وقال القُتيبيّ : هي جمعُ طَرْف العين ، أرادَت غَضّ البَصَر . قال الزَّمخشريّ : الطَّرْف : لا يُثَنَّى ولا يُجْمع ؛ لأ نّه مَصْدر ، ولو جُمِع فلم يُسْمع في جَمْعه أطْراف ، ولا أكاد أشُكّ أ نّه تَصْحيف ، والصواب «غَضُّ الإطْراق» . أي يَغضُضْن من أبصَارِهِنَّ مُطرِقاتٍ رَامِياتٍ بأبْصارهنَّ إلى الأرض(النهاية) .
* وفي حديث فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ رمت بطَرْفها نحو الأنصار» : 29 / 227 . الطَّرْفُ _ بالفتح _ : مصدر طَرَفَتْ عَيْنُ فلانٍ : إذا نَظَرَت ، وهو أن ينظر ثمّ يغمض ، والطّرْفُ أيضا : العين(المجلسي : 29 / 282) .
.
ص: 413
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه ليتعاهد عبده ... كما يتعاهد الغائب أهله بالطُرَف» : 64 / 221 . الطُّرْفَة _ بالضم _ : ما يُستطرَف ويُستملَح ، والجمع طُرَفَ ، كغُرْفة وغُرَف(المصباح المنير) .
* وفي الخبر :«بَعَثَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... أبا عبيدة إلى جمع من جذام ... فأصاب منهم طُرَفا» : 21 / 246 . جمع الطُّرْفة : نفائس الأموال وغرائبها(المجلسي : 21 / 248) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من اختلف إلى المسجد أصاب إحْدى الثمان : ... أو عِلْما مُسْتَطْرَفا» : 80 / 351 . أي عِلْما يعدُّ حسنا طريفا بديعا ، أو علما لم يكن عنده فيكون عنده طَرِيفاً . في القاموس : المُسْتطرَفُ : الحديثُ من المال ، وامرأةٌ طِرْفُ الحَديث : حَسَنَ_تُه يَسْتَطْرِفُهُ مَنْ يسمعه(المجلسي : 80 / 352) .
* ومنه قول امرأة في زوجها :«ما طَارِف ولا تالد ولا والد أحبّ إليَّ منه» : 18 / 11 . الطَّارِف من المال : المستحدث ، وهو خلاف التالِد(المجلسي : 88 / 12) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«التخلّل بالطَّرْفَاء يورث الفقر» : 63 / 436 . بالفتح : شجر يقال لها بالفارسيّة : گز(المجلسي : 63 / 436) .
* وعنه عليه السلام في السفياني :«أميرها أحدٌ من بني اُميّة ... على عينه طَرْفَة» : 53 / 82 . الطَرْفة : نقطةٌ حمراء من الدم تَحدُث في العين من ضَرْبة وغيرها . وفي 52 / 273 «ظفرة» .
* وفي عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«خَرَج ذاتَ يوم وعليه مِطْرَفُ خَزٍّ» : 46 / 62 . بكسر الميم وفتحها وضمّها : الثوب الذي في طرفَيْه عَلَمان . والميم زائدة(النهاية) .
طرق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلاة :«عَرَف حَقَّها مَن طَرَقَها» : 33 / 447 . أصل الطُّرُوق من الطَّرْق ؛ وهو الدَّقّ . وسُمِّي الآتي بالليل طَارِقا لحاجته إلى دقّ الباب(النهاية) . فلعلّه من الطُّرُوق بمعنى الإتيان بالليل ؛ أي واظَبَ عليها في الليالي . وقيل : أي جَعَلها دَأْبه وصَنْعته ؛ من قولهم : هذا طَرْقَةُ رَجُلٍ ؛ أي صَنْعته ، ولا يخفى ما فيه . ولا يبعد أن يكون تصحيف «طُوِّقَ بها» على المجهول ؛ أي اُلزِمَها كالطَّوْق(المجلسي : 33 / 450) .
* ومنه في الدعاء :«أن تجعلني في حِرْزك ... من طَوارقِ اللّيل إلاّ طارِقا يَطْرُق بخير» : 83 / 309 .
.
ص: 414
* وعن الصادق عليه السلام في الزكاة :«ففيها حِقّتان طَرُوقَتَا الفَحْل» : 93 / 52 . طَرُوقَةُ الفَحْل : أي يعلو الفَحْلُ مِثْلَها في سِنِّها . وهي فَعُولة بمعنى مَفْعُولة ؛ أي مَرْكُوبة للفَحْل(النهاية) .
* وعن الرضا عليه السلام :«من خصال الأنبياء ... وكثرة الطُّرُوقة» : 80 / 22 . الطّرُوقة _ بالضّم _ : أن يَعْلو الفحل اُنثاه ، وبالفتح : اُنثاه ، والخبر يحتملهما ، وإن كان الضمُّ أظهر(المجلسي : 80 / 22) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام في سليمان عليه السلام :«كان له حِصْن فيه ألْف بيت ، في كلّ بيت طَرُوقةٌ» : 14 / 72 . أي زَوجَة . وكلّ امْرأة طَرُوقَةُ زَوْجها . وكلُّ ناقة طَرُوقة فَحْلها(النهاية) .
* وعنه عليه السلام فيما يُعرف به الإمام :«بالهَدْي والإطْراق» : 25 / 139 . لعلّه أراد به السكوت في حال التقيّة ، أو كناية عن السَّكِينة والوقار . قال الفيروزآبادي : أطْرَقَ : سَكَتَ ولم يتكلَّم ، وأرخَى عينَيه ينظر إلى الأرض(المجلسي : 25 / 139) . والهَدْي : السِّيرة الحسنة .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ففَتَح عليُ بن الحسين عليهماالسلام الخاتمَ الرابعَ فوَجَدَ فيه أنْ أطْرِق» : 36 / 210 . أطْرَقَ الرجلُ : سَكَت .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولو قد فَقَدتُموني ... لَأَطْرَق كثيرٌ من السائِلين» : 41 / 348 . أي لشدّة الأمر وصعوبته حتّى أنّ السائل ليَبْهَت ويَدْهَش فيُطْرِق ولا يستطيع السؤال(المجلسي : 41 / 350) .
* وفي آدابه صلى الله عليه و آله :«ولا يَتقدَّمه مُطْرق» : 16 / 227 . أي كان أكثر الناس إطْراقا إلى الأرض حياءً(المجلسي : 16 / 229) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأتراك :«كأنَّ ... وُجُوهَهم المَجانُّ المُطْرَقة» : 41 / 235 . أي التِّراس التي اُلبِسَت العَقَب شيئا فوقَ شيء ، ومنه : طَارَقَ النَّعلَ ؛ إذا صَيَّرها طَاقا فوقَ طاقٍ ، وركَّب بعضَها فوقَ بعض . ورواه بعضهم بتشديد الراء للتكثير ، والأوّل أشهر(النهاية) .
* وعن هند في اُحد : نحنُ بَنَات طَارِقْنَمْشي عَلَى النَّمَارِقْ : 20 / 25 . الطَّارِق : النَّجْم . أي آبَاؤُنا في الشَّرَف والعُلُوّ كالنَّجْم(النهاية) .
* وعن فاطمة عليهاالسلام :«تَشْربون الطَّرْقَ وتَقْتاتُون الوَرقَ» : 29 / 236 . الطَّرْقُ : الماء الذي
.
ص: 415
خَاضَته الإبلُ وبالَت فيه وبَعَرت(النهاية) .
طرن : في حديث رفع الحجر الأسود :«فبسط ... كساء طارُوْنِيّ كان له» : 15 / 338 . الطُّرْن _ بالضمّ _ : الخَزّ ، والطارُونيّ ضَرْبٌ منه(القاموس المحيط) .
طرا : عن أبي جعفر عليه السلام :«بِئس العبدُ عبدٌ ... يُطْرِي أخاه شاهِدا ويأكله غائبا» : 72 / 206 . الإطْراء : مُجَاوَزَة الحدِّ في المَدْح ، والكَذِبُ فيه(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمالك الأشتر :«ثمّ رُضْهُم على أن لا يُطْرُوْك ولا يَبْجَحُوك بباطل» : 74 / 244 . ورُضْهُم : أي عَوِّدْهم .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام :«هاتِي ذلك الطِّرِّيانَ ، وكان من مَوائِد الجنّة» : 37 / 102 . قال الجزري _ في حديث «أكَل قَدِيدا علَى طِرِّيان» _ : قال الفراء : هو الذي تُسمّيه العامّة الطِّرْيانَ . وقال ابن السِّكِّيت : هو الذي يُؤكل عليه(النهاية) . وفي المصدر : «الطّيرَتان» .
باب الطاء مع السينطسج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك ... واكتساب الطَّسَاسِيْج والقَرارِيْط» : 93 / 160 . جمع طَسُّوج _ بفتح الطاء والسين المهملة المشدّدة _ : رُبْع دانِق ؛ وهو حَبَّتان . والقَرارِيط : جمع قِيْراط : نِصف دانِق(الهامش : 93 / 160) .
* ومنه في الخبر :«أمّا البِهْقُباذات فهي ثلاثة : البِهْقُباذ الأعلى وهي ستّة طَساسِيْج ... والبِهْقُباذ الأوسط أربعةُ طَساسِيْج ... والبِهْقُباذ الأسفل خمسةُ طَساسِيْج» : 33 / 468 . الطَّسُّوج _ كسَفُّود _ : الناحية .
طسس : في الخبر :«وأقبَلوا يَمْلَؤون القِصاعَ والطِّسَاسَ من الماء» : 44 / 376 . الطِّسَاس : جمعُ طَِسّ ؛ وهو الطَِّسْتُ . والتاء فيه بَدلٌ من السين ، فجُمع على أصْله . ويُجْمع على طُسُوس أيضا(النهاية) .
* ومنه في زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«أخْدَمْتَه خَواصَّ ملائكتك بالطَّاس والمِنْدِيل حتّى تَوضَّأ» : 99 / 180 .
.
ص: 416
باب الطاء مع الشينطشى : في كتاب المختار لعليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يَابْنَ خير مَن طشى ومَشَى . قال أبو بصير : فقلت لأبي جعفر عليه السلام : ... فأيُّ شيء الطّشي ؟ فقال : الحياة» : 45 / 344 . لم أجد الطّشي فيما عندنا من كتب اللّغة(المجلسي : 45 / 344) .
باب الطاء مع العينطعم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام للأشعث :«إنّ عملك ليس لك بطُعْمَةٍ ، ولكنّه في عُنُقك أمانة» : 33 / 512 . الطُّعْمة _ بالضمّ _ : شِبه الرِّزق . وبالكسر والضمّ : وَجْه المَكسب . يقال : هو طَيِّب الطُّعْمَة وخَبيث الطُّعْمَة . وهي بالكسر خاصَّةً حالةُ الأكل(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«طَعامُ الواحد يكْفي الاثنين ، وطَعامُ الاثنين يكْفي الثلاثة» : 63 / 348 . يعني شِبَعُ الواحد قُوتُ الاثنين ، وشِبَع الاثنين قُوت الثلاثة(النهاية) .
* وعن عمرو بن العاص :«إنَّ عليّاً رجلٌ نَزِقٌ تَيّاه ، ما اسْتَطْعَمتُ منه الكلام بمثل تَقْريظ أبيبكر وعمر» : 33 / 61 . الاسْتِطْعام هنا استخراج الكلام . وفي الصحاح : اِسْتَطْعَمَه : سأله أن يُطْعِمَه . وفي الحديث : «إذا اسْتَطْعَمَكم الإمامُ فأطْعِمُوه» : أي إذا استَفْتَح فافْتَحوا عليه .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أسماء زمزم :«وطَعام مُطْعم ، وشِفاءُ سُقْمٍ» : 96 / 243 . أي يَشْبَع الإنسان إذا شرب ماءَها كما يَشْبع من الطَّعام(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تجب صدَقة الفِطر على الرجل ... عن كلّ إنسان صاعٌ من طَعامٍ» : 93 / 109 . قيل : أراد به البُرَّ . وقيل : التمر ، وهو أشبه ؛ لأنّ البُرَّ كان عِنْدهم قليلاً لا يَتَّسِع لإخراج زكاة الفطر . وقال الخليلُ : إنّ العالي في كلام العرب أنّ الطَّعامَ هو البُرّ خاصّة(النهاية) .
طعن : في الخبر :«سُئِل عليّ بن الحسين عليهماالسلام عن الطّاعُوْن ، أنَبْرَأُ ممّن يَلْحَقه ... ؟ فقال عليه السلام : إن كان عاصيا فابْرَأ منه ، طُعِنَ أم لم يُطْعَن» : 78 / 213 . الطّاعُونُ : المرضُ العامّ والوَباء الذي يَفْسد له الهَواءُ فتفسُدُ به الأمْزِجَة والأبْدَان . يقال : طُعِنَ الرجُل فهو مَطْعُون وطَعِين ؛ إذا أصابَه الطاعُون(النهاية) .
.
ص: 417
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في خروج القائم عليه السلام :«يكون قُدّامَ ذلك الطّاعُوْنان : الطّاعُون الأبيض والطّاعُون الأحمر ... الطّاعُون الأبيض : الموت الجاذِف ، والطّاعون الأحمَر : السيف» : 52 / 119 . وفي المصدر : «الجارِف» ؛ وهو الموت العام .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ شهداء اُمّتي ... الطَّعِيْن والمَبْطون» : 78 / 245 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ اللّه يبغض اللَّعّانَ السَّبّابَ الطَّعّانَ على المؤمنين» : 65 / 152 . الطَّعّان : أي الوَقَّاع في أعْرَاضِ الناس بالذَّمّ والغِيبَة ونحوهما . وهو فَعَّالٌ ؛ مِن طَعَنَ فيه وعليه بالقَول ، يَطْعَنُ _ بالفتح والضمّ _ : إذا عابَه . ومنه الطَّعْن في النَّسَب(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«ما من إنسان يَطْعَن في عَيْن مؤمن إلاّ مات بشَرِّ مِيتة» : 72 / 167 . أي يواجهه بالطَّعْن والعَيْب ، ويذكره بمَحْضره(المجلسي : 72 / 167) .
* ومنه عن شقٍّ الكاهنِ :«إيّاكم والطَّعْن في الأنْساب» : 51 / 236 .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«ثلاثة مِن عَمَل الجاهليّة ... والطَّعْن في الأحْساب» : 55 / 315 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَدَّ مُعاوية أ نّه ما بَقِي من بني هاشم نافِخُ ضَرَمَة ، إلاّ طَعَنَ في نَيْطه» : 32 / 592 . يقال : طَعَن في نَيْطه : أي في جَنازته . ومن ابْتَدَأ بشيء أو دَخَله فقد طَعَن فيه . ويُروى «طُعِن» على ما لم يُسمَّ فاعِله . والنَّيْط : نِياطُ القَلْب ؛ وهو عِلاقَتُه(النهاية) .
باب الطاء مع الغينطغم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا طَغَامَ الأحْلامِ» : 34 / 143 . أي يا من لا عَقْل له ولا مَعْرفة . وقيل : هُم أوغادُ الناس وأرَاذلهم(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في البصرة :«فاسْتَغوَوا طَغَامها وغَوْغاءها» : 32 / 115 . طَغامها : أي أوْغادها ، الواحد والجمع فيه سواء .
* ومنه عن الرضا عليه السلام في سمّ_انة :«فهي ... تَسُوق عساكر الطَّغام إلى قصر المأمون» : 49 / 83 .
طغا : عن عيسى عليه السلام :«وَيْحَكُم ! ما كانت أعمالكم ؟ قال : عبادة الطّاغُوت وحبّ الدنيا» :
.
ص: 418
70 / 10 . الطّاغُوت : فَعْلُوت من الطُّغْيان ؛ وهو تجاوز الحدّ . وأصله طَغْيُوت ، فقدّموا لامه على عينه على خلاف القياس ، ثمّ قلبوا الياء ألفا فصار طاغُوت . وقد يُطلق على الكافر والشيطان والأصنام ، وعلى كلّ رئيس في الضلالة ، وعلى كلُ من عُبد من دون اللّه (مجمع البحرين) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«كلّ رايةٍ تُرفَع قبل راية القائم عليه السلام صاحبُها طاغُوت» : 25 / 114 .
* ومنه :«يا من رَحِم محمّدا صلى الله عليه و آله ... على جَبابِرة قريش وطَواغِيْتها» : 88 / 348 .
باب الطاء مع الفاءطفأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لخالد :«ما رُوحك في يدي ... إلاّ كذُبابة وقَعَتْ على إدامٍ حارّ فطَفِئَتْ منه» : 29 / 170 . بالهمزة كما في بعض النسخ ، وهو كناية عن الموت . وفي بعضها : «فطَفِقَت» بالقاف(المجلسي : 29 / 180) .
طفح : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اِسْقِنا الغيث ... عامّا وَدْقَا مِطْفَاحا» : 88 / 322 . طَفَحَ الإناءُ طَفْحا وطُفُوحا : اِمْتَلأ وارتَفَعَ(القاموس المحيط) .
* وعن فاطمة عليهاالسلام :«لَأوْرَدهم ... صَافيا رَوِيّا تَطْفَح ضَفَّتاه» : 43 / 160 . أي تَمْتلئ حتّى تفيض(المجلسي : 43 / 166) .
طفر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تقوم الساعة حتّى يَطْفِر الفاجرُ ويَعجِز المُنصِف» : 6 / 315 . الطَّفْر : الوُثُوب . وقيل : هو وَثْبٌ في ارْتفَاع . والطَّفْرة : الوَثْبة(النهاية) .
* ومنه في حديث عمرو بن عبد ودّ :«خرج أصحابُه منهزمين حتّى طَفَرَتْ خيولُهم الخندق» : 20 / 205 .
طفس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الظالم :«جاء يومَ القيامة قَذِرا طَفِسا» : 8 / 352 . الطَّفَس _ بالتحريك _ : الوَسَخ والدَّرَن . ورجلٌ طَفِسٌ : أي وَسِخٌ قَذِر (مجمع البحرين) .
طفف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا طُفِّفَ المكيال والميزان أخَذهم اللّه بالسِّنين» : 70 / 369 . الطَّفِيفُ : مثْل القَليل وَزْنا ومَعْنى ، وقد طَفَّفَه وهو مُطَفِّفٌ : إذا كالَ أو وَزَنَ وَلَم يُوفِ(القاموس المحيط) .
.
ص: 419
* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أصَابَنا بالطَّفّ ما أصابنا» : 28 / 57 . الطَّفّ : اسم لكربلاء . قال الفيروزآبادي : الطَّفّ : موضع قرب الكوفة (المجلسي : 28 / 61) . وقال الجزري : سُمّي به لأ نّه طَرَف البرِّ ممَّا يَلي الفُرات ، وكانت تَجْري يومئذٍ قريبا منه(النهاية) .
طفق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وطَفِقْتُ أرْتَئِي بين أن أَصُوْل بيَدٍ جَذّاء» : 29 / 497 . طَفِقَ : بمعنى أخَذَ في الفِعْل وجَعَل يَفْعَل ، وهي من أفعال المُقارَبة(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لخالد :«ما رُوحك في يدي ... إلاّ كذُبابة وقَعَتْ على اِدامٍ حارّ فطَفِقَت منه» : 29 / 170 . يقال : طَفِقَ الموضعَ _ كفرِح _ : لَزِمَه ، وهو هنا كناية عن الموت . وفي بعض النسخ «فطَفِئَت» (المجلسي : 29 / 180) .
طفل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فأقبَلْتم إليّ إقْبالَ العُوذ المَطَافِيل على أولادها» : 32 / 78 . المُطْفِل : النّاقةُ القريبَة العَهْد بالنّتاج معها طِفْلُها . يقال : أطْفَلَت فهي مُطْفِلٌ ومُطْفِلَة . والجمع مَطَافِل ومَطافِيل بالإشباع . يريدُ أ نَّهم جاؤوا بأجْمعهم كِبَارِهم وصغَارِهم(النهاية) .
* وعنه عليه السلام : قد عَلِمَت ذاتُ القُرونِ المِيْلِوالخَصْرِ والأنَامِلِ الطُّفُولِ : 32 / 512 . الطَّفْل _ بالفتح _ : الناعم . يقال : جاريةٌ طَفْلة ، وبَنانٌ طَفْل . أي يَعرف النساءُ المُخدّرات النَّواعِم ذلك فكيف الرجال ! (المجلسي : 32 / 524) .
طفشل :عن معاوية : «من قريش رجال لم يُغذِّهم التمر والطَّفَيْشَل» : 32 / 515 . الطَّفَيْشَل _ كسَمَيْدَع وغَضَنْفَر _ : نوع من المَرَق . وقيل : هو كلّ طعام يعمل من الحبوب(الهامش : 32 / 515) .
طفا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في السمك :«لا يُباع في سُوقنا طَافٍ» : 40 / 332 . هو الذي يموت في الماء ثمّ يعلو فوق وجهه . يقال : طَفَا الشيءُ فوق الماء يَطْفُو طَفْوا وطُفُوّا إذا علا ولم يرسب(مجمع البحرين) .
* وعنه عليه السلام في الدجّال :«ناتِئ الحَدَقَة كَهَيْئة حَبَّة العنب الطَّافِية على الماء» : 32 / 255 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اُقتُلُوا الأبْتَر وذا الطُّ_فْ_يَ_تَين . فالأبتر : القصير الذَّنَب ، وذو الطُّفْيَتَين : الذي على ظهره خَطّان كالخُوْصَتَين ، والطُّفْي : الخُوص» : 61 / 269 . الطُّفْيةُ : خُوصَةُ المُقْل في
.
ص: 420
الأصل ، وجمعُها طُفىً . شَبَّه الخطَّين اللَّذين على ظَهْر الحيّة بخُوصَتَين من خُوص المُقْل(النهاية) .
* وفي خبر المحتضر :«وأرَى الأبيض قد وَلِيَني ، ثمّ طَفَا على تلك الحال» : 78 / 233 . طَفَا الرجلُ : مات(المجلسي : 78 / 233) .
باب الطاء مع اللامطلب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ للطاعة أعلاما واضحة ... وغايةً مُطَّلَبة» : 33 / 83 . النُّسَخ المصحَّحة متّفقة على تشديد الطّاء . قال الجوهري : طَلَبتُ الشيءَ طَلَباً ، وكذا اطَّلَبْتُه على افتَعَلْته ، والتَّطَلُّبُ : الطَّلَبُ مرّةً بعد اُخرى ، انتهى . والمعنى : غاية من شأنها أن تُطْلَب ويَطْلُبها العقلاء . وقرأ ابن أبيالحديد بتخفيف الطاء وقال : أي مُساعِفة لطالبها ، يقال : طَلَب فلانٌ منّي كذا فأطْلَبْته ؛ أي أسْعَفْته به(المجلسي : 33 / 84) .
طلح : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من سَقَى طَلْحةً أو سِدْرةً فكأنّما سَقَى مؤمنا» : 9 / 212 . الطَّلْح : شجر الموز . وقيل : اُمّ غَيْلان . وقيل : كلّ شجرٍ عظيمٍ كثيرِ الشَّوك(المجلسي : 9 / 212) .
* ومنه عن أبي سعيد الخدري :«سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... وقد أسْند ظهره إلى طَلْحة هناك» : 100 / 25 . واحِدَة الطَّلْح ، وهي شَجَر عِظام من شَجَر العِضَاه(النهاية) .
* وعن أبيطالب :طَلِيْحٌ بِجَنْبَيْ نَخْلَةَ فالمُحَصَّبِ : 35 / 93 . طَلَحَ البعير : أعْيَا ، فهو طَلِيح . وأطْلَحْتُهُ أنا وطَلَّحْتُهُ : حَسَرْته . وناقةٌ طَلِيحُ أسفارٍ ؛ إذا جَهَدَهَا السَّيرُ وهَزَلها(الصحاح) . والنَّخْلَة والمُحَصَّب : اِسمان لموضعين(المجلسي : 35 / 97) .
طلحف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَطَّنْتم أنفسكم على ... الضَّرب الطِّلَحْفي» : 32 / 171 . بكسر الطاء وفتح اللام وسكون الحاء : الشديد(القاموس المحيط) .
طلس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدجّال :«أكْثر أشْياعه ... أصحاب الطَّيَالِسَة الخُضر» :
.
ص: 421
52 / 194 . الطَّيْلَسان : بفتح الطاء واللام على الأشْبه الأفْصح ، وحكي كسر اللام وضمّها . وحكي عن مطالع الأنوار أ نّه قال : الطَّيْلَسان : شبْه الأرْدِية يوضع على الرأس والكتفين والظهر . وقال في الجمهرة : وزنُه فَيْعَلان ، وربّما يسمَّى طَيْلَسا . وقال ابن الأثير في شرح مسند الشافعي : الرِّداء : الثوب الذي يُطرَح على الأكتاف يُلقَى فوق الثياب ، وهو مثل الطَّيْلَسان يكون على الرأس ... وسمّي رداءً كما يسمَّى الرداءُ طَيْلَسانا(المجلسي : 79 / 30) .
* وعنه عليه السلام :«ما من عبدٍ مسلم يقول : لا إله إلاّ اللّه ... لا تمرّ بشيء من سيّ_ئاته إلاّ طَلَسَتْها» : 90 / 195 . أي طَمَسَتْها(النهاية) .
* وعن الرضا عليه السلام في اللقطة :«إن كنتَ وجدتَ في الحرم دينارا مُطَلَّسا فهو لك» : 101 / 250 . أي الذي لا نَقْش فيه . وقيل : المراد به القديم(مجمع البحرين) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لاَُشْبِعَنَّ من لُحومكم جُوَّعَ الضِّباع وطِلْسَ الذِّئاب» : 29 / 55 . الطِّلْس _ بالكسر _ : الذِّئْب الأمْعَط ، فيكون من إضافة الصّفة إلى الموصوف . ومَعَطَ الذئبُ : خَبُث ، أو قَلَّ شعرُه ، فهو أمْعَط(الهامش : 29 / 55) .
* ومنه :طِلْس الذِّئاب وكلّ نَسْرٍ قَشْعَما : 21 / 18 . والقَشْعَم : المُسِنّ من النُّسُور(المجلسي : 21 / 18) .
طلع : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أبْكِي لهَوْلِ المُطَّلَع وفِراق الأحِبّة» : 43 / 332 . يُريدُ به المَوْقِف يوم القيامة ، أو ما يُشرِفُ عليه من أمْر الآخرة عَقِيب الموتِ ، فشبَّهه بالمُطَّلَعِ الذي يُشْرَف عليه من موضعٍ عالٍ(النهاية) .
* ومنه في فقه الرضا عليه السلام :«إنّ للقبر أهْوالاً عظيمة ، ونعوذ باللّه من هَوْلِ المُطَّلَعِ» : 79 / 39 .
* وعن زينب عليهاالسلام :«لقد جئْتم بها صَلْعاء عَنْقاء ... فَقْماء كطِلاَع الأرض» : 45 / 109 . طِلاَع الأرض : ما يَمْلؤها حتّى يَطلُع عنها ويَسِيل(النهاية) .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ احتلبوا طِلاَعَ القَعْبِ دما عبيطا» : 43 / 159 . والقَعْب : قَدَحٌ من خشَب يُرْوِي الرّجُلَ(المجلسي : 43 / 169) .
.
ص: 422
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«رَقَيْتَ سُلّما أطْلَعَك مَطْلَعَ سوءٍ عليك لا لك» : 33 / 91 . طَ_لَعَ الجبلَ : عَلاه ، كطَلِع بالكسر(القاموس المحيط) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ ربّما اطَّلعَ على العبد وهو على شيء من الطاعة» : 68 / 224 . أطْلَعْتُ زيدا على كذا : مِثلُ أعْلَمتُه وزنا ومعنى ، فاطَّلَع على افتَعَل ؛ أي أشرَفَ عليه وعَلِم به(المصباح المنير) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«واعْلَما أنَّ مُقدّمة القوم عُيونهم ، وعُيون المُقدّمة طَلائِعهم» : 32 / 410 . هم القومُ الذين يُبْعَثُون لِيَطَّلِعُوا طِلْعَ العَدُوِّ ، كالجَواسِيس ، واحِدُهم طَلِيعة . وقد تُطْلق على الجَمَاعة . والطَّلائع : الجماعات(النهاية) .
* وعن ابن أبي عمير :«كنت أبصُر بالنجوم وأعْرِفها وأعْرِف الطّالِع» : 93 / 129 . الطَّالِع : طالِع النجوم(مجمع البحرين) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أمّا التي يُهزِلْن : فإدْمان أكْلِ البَيض والسمك والطَّلْع» : 63 / 59 . بالفَتْح : ما يَطْلُعُ مِن النَّخْلة ثُمّ يصير تمرا إن كانت اُنثى . وإن كانت النخلة ذكَرا لم يصر تمرا بل يؤكل طريّا ويترك على النَّخْلة أيّاما معلومة حتّى يصير فيه شيء أبيض مثل الدقيق، وله رائحة زكيّة ، فيُلقَح به الاُنثى(المصباح المنير) .
طلق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّكم لن تَسَعُوا الناس بأموالكم فالْقَوْهم بطَلاقَة الوجه» : 71 / 169 . يقال : طَلُقَ الرجل _ بالضّم _ يَطْلُق طَلاقَةً فهو طِلْقٌ وطَلِيق : مُنْبَسط الوجه مُتَهلِّلُه(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في سفينة نوح عليه السلام :«فأنطَقَ اللّه المسْمار بلسَانٍ طَلْق» : 11 / 328 . يقال : رَجُلٌ طَلْق اللِّسان وطِلْقه وطُلُقه وطَلِيقه : أي ماضي القَول سَريعُ النُّطْق (النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في الخيل :«أقْرَح ، أرْثَم ، مُحجَّل الثلاثة ، طَلْق اليمين» : 61 / 160 . طَلْقُ اليمين : أي مُطْلَقها ليس فيها تَحْجِيل(النهاية) .
* وفيالدعاء :«يا مُطْلِقَ الأطْلاق» : 88 / 71 . الأطْلاق _ بالفتح _ : جمع الطَّلْق ، _ بالفتح _ : بمعنى الظَّبْي . أو الطِّلْق _ بالكسر _ : بمعنى الحلال . أو بالتحريك : وهو قيد من جلود(المجلسي : 88 / 88) .
.
ص: 423
* وعن رجل من الجنّ :«لمّا تَعَفْرَتت الجنّ وتطَلَّقت الطَّوالِق منها خَبّأْتُ نفسي في هذه الجزيرة» : 60 / 129 . تَطَلَّقَتِ الطَّوالِقُ ، أي نَجَتْ من الحَبْس ، وشَرَعَتْ في الفساد . في القاموس : الطالِقة من الإبل : ناقة تُرسَل في الحيّ ترعى من جَنابهم حيث شاءت(المجلسي : 60 / 130) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وما للطُّلَقَاء وأبناء الطُّ_لَقَاء ؟ !» : 33 / 58 . همُ الذين خَلَّى عنهم [ النبيّ صلى الله عليه و آله ] يوم فَتْح مكّة ، وأطْلَقهم فلم يَسْتَرِقَّهم ، واحدُهم : طَلِيْق ، فعيل بمعنى مَفْعول ، وهو الأسير إذا اُطْلِق سبيله(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«إنّه مِطْلاقٌ للنساء» : 72 / 101 . طَلَّقَ الرجُلُ امرأتَه تَطْلِيْقا ، فإن كثر تَطْلِيْقَه للنساء قيل : مِطْلِيق ومِطْلاق(مجمع البحرين) .
* وعن ابن ريّان للحسن عليه السلام :«إنّي لاُنكِحُك وإنّي لأعلم أ نّك غَلِقٌ طَلِقٌ» : 44 / 171 . رجل طَلِقٌ : أي كثير طلاق النّساء(المجلسي : 44 / 172) .
* وعن أبي جعفر عليه السلام :«تَطْلُق المرأةُ ، فكلّما طَلَقَت انقطع عِرْق من سُرّة الصبيّ» : 57 / 364 . الطَّلْق : وجَعُ الوِلادة . والطَّلْقة : المرّة الواحدة(النهاية) .
طلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«لم تَطُلَّه فيها دِيْمَةُ رَخاءٍ إلاّ هَتَنَتْ عليه مُزْنَةُ بَلاءٍ» : 75 / 15 . الطَّلّ : المطر الخفيف ، وطَلَّته السّماء : أمطرته مطرا قليلاً(صبحي الصالح) .
* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الاستسقاء :«اسْقِنا مطرا قَطْرا طَلاًّ مَطَلاًّ» : 88 / 322 . الطَّلّ : الذي يَنْزِل من السَّماء في الصَّحْو . والطَّلُّ أيضا : أضْعفُ المَطَر(النهاية) . ومَطَلاًّ _ بفتح الميم والطّاء _ : تأكيد ؛ أي يكون مَظِنَّة للطَّلّ ، أو بضمّ الميم وكسر الطاء بهذا المعنى ، أو مشرِفا نازلاً علينا ، أو طَلاًّ يكون سببا لطَلّ آخر(المجلسي : 88 / 324) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«إذا دَرَجَ إلى الاُنثى ... سما به مُطِلاًّ على رأسه» : 62 / 30 . أطَلَّ عليه ؛ أي أشرف(المجلسي : 62 / 34) .
* ومنه الخبر :«أطَلّوا عليهم كقطع الغمام» : 45 / 369 .
* وعن سطيح في النبيّ صلى الله عليه و آله :«ضياء لامع ، ذلك ... من دلائل خراب الأطْلال» : 15 / 304 . الأطْلال : جمع الطَّلَل _ بالتحريك _ : وهو ما شَخَصَ من آثار الدّار(المجلسي : 15 / 329) .
.
ص: 424
* وعن الأشتر :«لم يكونوا يُسْبَقون بثارهم ولم تُطَلّ دماؤهم» : 32 / 471 . يقال : طُلَّ دمُه واُطِلَّ ، وأطَلَّهُ اللّه (النهاية) . لم تُطَلّ ؛ أي لم تبطل(المجلسي : 32 / 493) . أي لا يُهْدَر . يقال : طُلَّ دمُه _ بالبناء للمفعول _ : إذا هُدِر (مجمع البحرين) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بين قتيل مَطْلُول ، وخائف مُسْتَجير» : 34 / 227 .
طلا : عن أبي عبداللّه عليه السلام في العنب :«فمِنْ هناك طاب الطِّلاَء على الثُّلث» : 11 / 292 . الطِّلاَء _ بالكسر والمدِّ _ : الشَّرابُ المطبوخُ من عَصِير العِنَب ؛ وهو الرُّبُّ . وأصلُه القَطِرانُ الخَاثِر الذي تُطْلَى به الإبِلُ(النهاية) .
* وعن الوليد بن المغيرة :«إنَّ له لَحَلاوة ، وإنَّ عليه لَطُلاوة» : 17 / 212 . أي رَوْنَقا وحُسنا ، وقد تُفتح الطاء(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«فمَنْ عرفَ ... واجبَ حقِّ إمامِه ، وجد طعم حلاوة إيمانه ، وعَلِم فضل طُلاوة إسلامه» : 25 / 146 .
* وعن سيف بن ذي يزن لعبدالمطّلب :«أنتم ... غيوث الجدب والغلاء ، وليوث الحرب بضرب الطُّلا» : 15 / 148 . الطُّلا _ بالضمّ _ : الأعناق(المجلسي : 15 / 155) . واحدها طُلْية ، وعن الفرّاء : طُلاة(مجمع البحرين) .
باب الطاء مع الميمطمث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تقولوا امرأة طَامِث فتكذبوا ، ولكن قولوا حائض ، والطَّمْثُ : الجماع ، قال اللّه تعالى : «لَم يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبلَهُم ولا جَانّ» » : 73 / 358 . يقال : طَمِثَت المرأة تَطْمِث طَمْثا : إذا حاضت ، فهي طامِث . وطَمَثَت : إذا دَمِيَت بالافْتِضاض . والطَّمْث : الدَّم والنِّكاح(النهاية) .
طمح : عن أبي جعفر عليه السلام :«إيّاك أن تَطْمَح بصرَك إلى من هو فوقك» : 70 / 172 . طَمَحَ بصرُه إليه : امتدَّ وعَلا(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا أحدث لك ما أنت فيه من سُلطانك اُبّهة أو مخيلة فانظر
.
ص: 425
إلى عظم ملك اللّه سبحانه فوقك ... فإنّ ذلك يُطَامِن إليك من طِمَاحك» : 33 / 601 .
* وعنه عليه السلام :«يَئسَتْ من استنباط الإحاطة به طَوامِحُ العقول» : 4 / 222 . الطَّوامِح : جمع طامِح . تقول : طَمَحَ البصرُ : إذا ارتفع ، وطَمَحَ : أبعد في الطلب(صبحي الصالح) .
* وقيل في قوله تعالى : «خَيْراتٌ حِسانٌ» : «لَسْنَ بِذَرِبات ... ولا طَمّاحات ، ولا طَوّافات» : 8 / 106 . أي الناظرات إلى مَنْ فَوقَهنّ ، أو إلى بيوت الناس ، أو من قولهم : طَمَحَت المرأةُ ؛ أي جَمَحَت(الهامش : 8 / 107) .
طمر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أهل الجنّة :«كلُّ أشْعَثَ أغْبَرَ ذي طِمْرَين لا يُؤبَهُ به» : 74 / 91 . الطِّمْر : الثوبُ الخَلَق(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ إمامَكم قد اكتفى من دنياه بِطِمْرَيه ، ومن طُعْمِه بِقُرْصَيْه» : 40 / 340 . الطِّمْران : الإزار والرِّداء(المجلسي : 40 / 343) .
* وعن المأمون :«تُنظّفه المخمورة، وتُرَبّده المَطْمُوْرة» : 49 / 214 . المَطْمُورَة : هي الحفيرة تحت الأرض(المجلسي : 99 / 25) .
* وفي زيارة موسى بن جعفر عليهماالسلام :«المعذَّب في قعر السجون وظُلَم المَطامِيْر» : 99 / 17 . هي جمع المَطْمُوْرة(المجلسي : 99 / 25) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ليس بينكم وبين من خالفكم إلاّ المِطْمَر . قلت : وأيّ شيء المِطْمَر ؟ قال : الذي تُسمُّونه التُّرّ» : 46 / 179 .
* ومنه في حديث آخر عنه عليه السلام :«يا حُمران ، مُدَّ المِطْمَر بينك وبين العالِم . قلت : وما المِطْمَر ؟ فقال : أنتم تسمُّونه خيط البناء ، فمن خالفكم على هذا الأمر فهو زنديق» : 46 / 179 . المِطْمَر _ بكسر الميم الاُولى وفتح الثانية _ : الخيط الذي يُقَوَّم عليه البِناء ، ويُسَمَّى التُّرَّ(النهاية) .
طمس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرسَلَهُ ... ومناهج الدِّين طَامِسة» : 18 / 224 . من طَمَسَ _ بفتحات _ : أي انمحى واندرس(صبحي الصالح) .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا ترى ... تمثالاً إلاّ طَمَسْته» : 79 / 18 .
.
ص: 426
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في فتح مكّة :«فَتَحَ باب الكعبة فأمر بصُوَر ... فطُمِسَتْ» : 21 / 135 .
طمطم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كأ نّي أسمع ... طَمْطَمة رجالهم» : 51 / 123 . الطَّمْطَمة : اللّغة العجميّة . ورجل طِمْطِميٌّ : في لسانه عُجْمَة . وأشار عليه السلام بذلك إلى أنَّ أكثر عسكرهم من العجم ؛ لأنَّ عسكر أبي مسلم كان من خراسان(المجلسي : 51 / 128) .
* وعنه عليه السلام في قريش :«ألم اُخلِّصهم من ... وَطْأة الاُسُد ومقارعة الطَماطِمة؟ !» : 29 / 559 . الطَّمْطام : معظم ماء البحر ، وقد يستعار لمُعظم النار . واستعير هنا لعظماء أهل الشرّ والفساد(المجلسي : 29 / 570) .
* وعنه عليه السلام :«فالويل لهم من طَمْطام النّار» : 36 / 356 .
طمع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيطان :«واسْتَحْكَمَت الطَمَاعِيَة منه فيكم» : 14 / 466 . طَمِعَ في الشيء طَمَعا ، من باب تعب ، وطَمَاعَة وطَمَاعِيَة _ بالتخفيف _ فهو طَامِعٌ وطَمِعٌ(مجمع البحرين) .
طمم : عن الصادق عليه السلام في الحنيفيّة :« ... وإعفاءُ اللِّحى ، وطَمُّ الشَّعَر» : 12 / 56 . الطَّمُّ : الجَزُّ والاستئصال(النهاية) .
* ومنه في زيارة عاشوراء :«وطُمَّهم بالبلاء طَمّا» : 98 / 305 . أي اقْلَعْهم واسْتأصِلْهم ، من قولهم : طَمَّ شَعَرَه : إذا جزّه واستأْصَلَه(المجلسي : 98 / 308) .
* وفي الدعاء :«أسألك ... العفو يوم الطّامَّة» : 87 / 311 . كلُّ شيء كثُر حتَّى علا أو غلب فقد طَمَّ يَطُمُّ . يقال : فوق كلِّ طَامَّةٍ طَامَّةٌ ، ومنه سُمِّيت القيامة طَامَّة(الصحاح) .
* وفي عُرْس اليهود :«قد جمع اليهود الطِمَّ والرِّمَّ من الحُلِيّ والحُلَل» : 43 / 30 . يقال : جاء بالطِّمّ والرِّمّ : بالبحريّ والبَرّيّ ، أو الرَّطْب واليابس ، أو التّراب والماء ، أو بالمال الكثير . الرِّم _ بالكسر _ : ما يحمله الماء ، أو ما على وجه الأرض من فُتات الحشيش . والطِّمّ _ بالكسر _ : الماء ، أو ما على وجهه ، أو ما ساقَهُ من غُثاءٍ(المجلسي : 43 / 30) .
طمن : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«السيف لم يُشْهر ، والجأْش طَامِن» : 45 / 8 . الجأْش : رَواغ القلب إذا اضطرب عند الفزع . وطامِن : أي ساكن مطمئن(المجلسي : 45 / 77) .
.
ص: 427
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فانْظر إلى عظم مُلْك اللّه ... فإنَّ ذلك يُطامِن إليك من طِمَاحك» : 33 / 601 . أي يُخفض ويُسكن . والطِّماح : الفخر .
* وعنه عليه السلام :«ويَتَطَأْمن تحت أقْدامهم اللؤلؤ والمرجان» : 65 / 172 . يحتمل أن تكون مركّبة من كلمتين هما : «يتّطئ» و«من» ؛ أي يتّطئ من تحت أقدامهم ، وهي كما في القاموس من وطّأه أي هيّأه ودَمَّثه وسهّله فاتّطأ ؛ أي تهيّأ . ومضارعه يتّطئ . قال المجلسي رحمه الله : ويحتمل أن يكون «من» جزء الكلمة من «يتطأْمن» أي يمشون على اللؤلؤ والمرجان من غير عسر وحزونة(المجلسي : 65 / 175) .
طما : عن المنصور لأبي عبداللّه عليه السلام :«نحن نعوم في سُبُحات قدسك وطَامِي بَحْرك» : 47 / 186 . طَمَا البحرُ ؛ أي ارتفع بأمواجه(النهاية) .
* ومنه عن عمرو بن الحمق :«لو أ نّي كُلِّفْتُ ... نَزْح البحور الطَّوامي» : 32 / 399 .
باب الطاء مع النونطنب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«عليكم بهذا ... الرِّوَاق المُطَنَّب فاضرِبوا ثَبَجَه» : 32 / 557 . أي المَشْدُود بالأطْناب ، والمراد مَضْرَب معاوية ، وكان في قبّة عالية وحوله صناديد أهل الشام(المجلسي : 32 / 560) .
* وعنه عليه السلام :«مرّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بِظَبْية مربوطة بطُنُب فُسْطاط» : 17 / 398 .
طنبور : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يُحشر صاحب الطُّنْبور يوم القيامة وهو أسود الوجه» : 76 / 253 . الطُّنْ_بُورُ والطِّنْبار _ بالكسر _ : مُعرّبٌ أصْلُه «دُنْبَه بَرَّه» ، شُبِّه بألْية الجَمَل(القاموس المحيط) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك أن تكون ... صاحب عَرْطَبَة ؛ وهي الطُّنْبُوْر» : 66 / 275 .
طنجر : عن الصادق عليه السلام في الدواء :«ويصبّ عليه في الطِّنجِيْر ... لبن بقر» : 59 / 259 . الطِّنْجِيرُ : مُعرّبٌ ، فارسيّتُه «پاتيله»(القاموس المحيط) . وقد مرّ توضيحه في مادّة «طبخر» .
طنز : في الخبر :«قال أحدهما للآخر : هلمّ نَطْنُزُ ... بمحمّد» : 17 / 384 . الطَّنْز : السُّخْرِية .
.
ص: 428
طَنَزَ به فهو طَنَّازٌ(القاموس المحيط) .
طنفس : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قد اُهديت إليّ طِنْفِسة من الشام فيها تماثيل طير» : 76 / 323 . الطِّنْفِسة _ بكسر الطاء والفاء ، وبضمّهما ، وبكسر الطاء وفتح الفاء _ : البساطُ الذي له خَمْل رَقيق ، وجمعُه طَنَافِس(النهاية) .
طنن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَقَع السيف ، فأَطنَّ قِحْف رأسه بالبيضة» : 19 / 339 . أي جَعَله يَطِنّ من صَوْت القَطْع . وأصلُه من الطَّنِين وهو صَوْتُ الشيء الصُّلْب(النهاية) .
* وفي الخندق :«فضربه أميرالمؤمنين عليه السلام مسرعا على ساقيه فأَطَنَّهما» : 20 / 227 . أي قَطعهُما . استعاره من الطَّنِيْن صَوْت القطع(النهاية) .
* ومنه في القاسم بن الحسن عليه السلام :«فضربه بالسيف فاتّقاه بيده ، فأَطَنَّها من المرفق» : 45 / 35 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في مَلَك الموت :«معهم طِنان الرَّيْحان والحرير» : 8 / 207 . الطِّنان _ بالكسر _ : جمع الطُّنّ _ بالضّمّ _ وهو الحزمة من الخُضَر والرياحين وغيره(المجلسي : 8 / 220) .
طنا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَنْ حَمَى طَنَى» : 74 / 230 . يقال : طَنَى اللَّديغُ من لَدْغ العقرب : عُوفِي . وطَنَى فلانا : عالجه من طَناه . وحمى حِماية : منعه ودفعه ، والمعنى : مَن منعَ نفسه عمّا يضرّه نال العافية(الهامش : 74 / 230) .
باب الطاء مع الواوطوب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ الإسلامَ بدأ غريبا ، وسَيعود غريبا كما بَدَأ ، فطُوبَى للغُرَباء» : 64 / 200 . طُوبَى : اسمُ الجَ_نَّة . وقيل : هي شَجَرةٌ فيها . وأصلُها فُعْلى ، من الطِّيب ، فلمّا ضُمَّت الطاءُ انقلبت الياء وَاوا(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«طُوبى لمن أسلم وكان عيشه كَفافا» : 69 / 59 . المراد بها هاهنا فُعْلى من الطِّيب ، لا الجنّة ولا الشَّجرة(النهاية) .
.
ص: 429
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما قال الناس لشيء : طُوبَى له ، إلاّ وقد خبأ الدهر له يوم سوء» : 60 / 27 . وخبأْت الشيء أخبؤه : أخفيته(المجلسي : 60 / 27) .
* وعن ابن أبي العوجاء :«إلى كم ... تعبدون هذا البيت المرفوع بالطُّوْب؟ !» : 10 / 209 . الطُّوْب _ بالضّمّ _ : الآجُرّ(المجلسي : 10 / 211) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ترِثُ المرأة من الطُّوْب» : 101 / 351 . أي الآجُرّ .
طوح : عن عكرمة في صفّين :«فلم نَرَ إلاّ ... يدا طائِحةً» : 32 / 602 . أي طائرةً من مِعْصَمها ساقطة . يقال : طاحَ الشيءُ يَطُوحُ ويَطِيح : إذا سَقَط وهَلَك ، فهو عَلَى يَطِيح من باب فَعِل يَفْعِل ، مثل حسِب يَحْسِب . وقيل : هو من باب باعَ يَبِيع(النهاية) .
* وعن الصادق عليه السلام :«ثلاث من ابتُلى بواحدة منهنّ كان طَائِح العقل» : 75 / 236 . مِن طاحَ يَطُوح ، وطاحَ يَطِيح : تاه وأشرف على الهلاك(الهامش : 75 / 236) .
* ومنه عن ابن سعد :«إي واللّه قتالاً شديدا أيْسَرُه أن ... تَطِيح الأيدي» : 45 / 10 .
طود : عن ابن عبّاس في أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان ... طَوْدَ النُّهى» : 44 / 113 . الطَّوْدُ : الجبل العظيم(المجلسي : 44 / 113) . والنُّهى _ بضمّ النون _ : جمع نُهْيَة ؛ وهي العقل(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«من بني هاشم من ذِرْوَة طَوْد العرب» : 51 / 115 . وفي بعض النسخ بالراء ، وهو _ بالضّمّ أيضا _ الجبل(المجلسي : 51 / 115) .
طور : عنه عليه السلام :«أتأْمرونّي أن أطلب النصر بالجَور فيمن وُلِّيْتُ عليه ؟ ! واللّه لا أطُورُ به ما سَمَر سَمِير» : 32 / 48 . أي لا أقْرَبُه أبدا(النهاية) .
* ومنه في الغار :«فأقام صلى الله عليه و آله به ثلاثة لا يَطُوْرُه بشرٌ» : 19 / 72 .
* وعن عبدالمسيح :فإنَّ ذَا الدَّهْرَ أطْوارٌ دَهارِيرُ : 15 / 265 . الأطْوارُ : الحالات المُخْتَلِفة والتَّارَات ، والحُدودُ ، وَاحدُها طَوْرٌ . أي مَرّةً مُلْك ، ومَرَّةً هُلْك ، ومَرَّةً بُؤْس ، ومرّةً نُعْم(النهاية) .
.
ص: 430
طوع : عن أبي جعفر عليه السلام :«أمّا الثلاث المُوبِقَات : فشُحٌّ مُطَاعٌ ، وهَوىً مُتَّبَعٌ ، وإعجاب المرء بنفسه» : 67 / 5 . هو أن يُطِيعَه صاحِبُه في مَنع الحُقوق التي أوجَبها اللّه عليه في ماله . يقال : أطَاعه يُطِيعه فهو مُطِيع . وطاعَ له يَطُوع ويَطيع فهو طائِع : إذا أذعن وانقاد ، والاسمُ الطَّاعة (النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«أما إنّهم على مَكانَتهم منك ، وطَوَاعِيَتهم إيّاك» : 56 / 175 . الطَّوَاعِية _ كثمانية _ : الطاعة .
* وعنه عليه السلام في السماوات :«لولا ... إذْعانُهنّ بالطَّوَاعِية لَمَا جعلهنّ موضعا لعرشه» : 74 / 308 .
* ومنه الدعاء :«واجْعل كلّ ذلك لنا مِطْواعا» : 87 / 339 . والمِطْواع _ بالكسر _ : الكثير الإطاعة(المجلسي : 87 / 340) .
* ومنه عن معروف بن خربوذ :إذا سُدْتَهُ سُدْتَ مِطْواعَةً : 46 / 169 . أي إذا صرتَ له سيّدا وجدته في غاية الإطاعة ، والتّاء للمبالغة(المجلسي : 46 / 169) .
* وعن الصادق عليه السلام :«السلام تَطوُّع ، والرَّدُّ فَرِيضة» : 75 / 243 . التَّطَوُّع : فِعْلُ الشيء تبرُّعا من نَفْسه ، وهو تفعُّل من الطّاعة(النهاية) .
طوف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الهرّة :«إنّما هي من الطَّوّافِين عليكم» : 62 / 67 . الطَّائِف : الخادِم الذي يَخْدُمُك برِفْقٍ وعناية . والطَّوَّاف : فَعّال منه . شَبَّهَها بالخَادِم الذي يَطُوف على مَولاهُ ، ويدور حَوله(النهاية) .
* وفي الدعاء :«حرمتني رؤية محمّد صلى الله عليه و آله ... وأعْدمْتني تَطْواف الوُصَفاء من الخدّام» : 91 / 101 . يقال : طَوَّف تَطْويفا وتَطْوَافا(النهاية) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تَطُفْ بقبر ، ولا تَبُلْ في ماء نقيع» : 77 / 172 . اسْتُدِلّ به على
.
ص: 431
كراهة الدَّوَران حول القبور ، وأظنُّ أنَّ المراد بالطَّواف هنا الحَدَث بقرينة المقام وشواهد اُخرى . والطوف بهذا المعنى شائع ومذكور في الحديث واللّغة . قال الفيروزآبادي : طَافَ : ذَهب لِيَتَغَوَّطَ ، وقال الجزري : الطَّوْفُ : الحَدث من الطَعام . ومنه الحديث : «نَهَى عن مُتَحَدِّثَيْن على طَوْفِهما» أي عند الغَائِط ، ومنه الحديث :«لا يُصلّي أحدكم وهو يُدَافِع الطَّوْف» وفي ناظر عين الغريبين : إطّافَ يَطّافُ : قضى حاجته(المجلسي : 77 / 173) .
* وعن الرضا عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ لمّا دعاه إبراهيم عليه السلام أن يرزق أهله من الثمرات ، أمر بقطعة من الاُردنّ فسارت بثمارها حتّى طَافَتْ بالبيت ، ثمّ أمرها أن تنصرف إلى هذا الموضع الذي سُمّي الطّائف ، فلذلك سُمِّي الطائِف» : 12 / 109 .
طوق : قيل لعائشة في البصرة :«صَالِحي عليّا ، فقالت : كَبِرَ عمرٌو عن الطَّوْق» : 32 / 178 . أي لم يبق للصلح مجال . قال الزمخشري في المُستقصَى : هو عمرو بن عديّ ابن اُخت جذيمة ، قد طُوِّق صغيرا ثمّ استهوته الجنّ مدّة ، فلمّا عاد همّت اُمّه بإعادة الطَّوْق إليه فقال جذيمة ذلك . وقيل : إنّها نظّفته وطوّقته وأمرته بزيارة خاله ، فلمّا رأى لحيته والطَّوْق قال ذلك(المجلسي : 32 / 184) .
* وعنهم عليهم السلام: «مانع الزّكاة يُطَوَّق بشُجاع أقْرَع» : 93 / 8 . أي يُجْعل له كالطَّوْق في عنقه(النهاية) .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما من ذي زكاة مال ... يمنع زكاته إلاّ قُلِّدَت أرْضُه في سبعة أرَضِينَ يُطَوَّق بها إلى يوم القيامة» : 93 / 8 . أي يَخْسِفُ اللّه به الأرض ، فتَصير البُقْعة منها في عُنُقه كالطَّوْق(النهاية) .
* وفي الخبر :أوحى اللّه إلى ذي القرنين : «إنّي سَاُطَوِّقك ما حَمَّلتُك» : 12 / 186 . يقال : طَوَّقني اللّه أداءَ حقّه : قَوَّاني عليه(المجلسي : 12 / 193) .
* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«صَعد المِنبر مُرتدِيا بِطاقٍ» : 32 / 20 . الطّاقُ : ضَرْب من الثياب(الصحاح) .
طول : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«زاد اللّه _ عزَّ ذِكْرُه _ محمّدا صلى الله عليه و آله السَّبْع الطِّوَال» : 10 / 34 .
.
ص: 432
السَّبع الطِّوال _ على المشهور _ من البقرة إلى الأعراف ، والسابعة سورة يونس ، أو الأنفال وبراءة جميعا ؛ لأنّهما سورة واحدة عند بعض ، والمراد هنا ما يبقى بعد إسقاط البقرة والمائدة وبراءة (المجلسي : 10 / 49) .
* وفي الدعاء :«أصبحتُ اللّهمّ مُعْتصِما بِذِمامِك المَنِيع الذي لا يُطاوَل» : 83 / 148 . قال الجزري: فيه : «اللّهمّ بك اُطاوِل» : مُفاعَلة من الطَّوْل بالفتح ، وهو الفَضْل والعُلُوّ على الأعْداء(المجلسي: 83 / 148) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«لم يَمْنعنا قديمُ عِزّنا وعَادِي طَوْلنا على قومك» : 33 / 58 . الطَّوْل : الفضل .
* وعنه عليه السلام في الفتن :«يَتَّخِذون ... العبادة اسْتِطالَةً على الناس» : 75 / 22 . الاسْتِطالة : التفوُّق عليهم والتَّزيُّد عليهم في الفضل(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام :«اِرْتوَى من آجِن ، واستكثَر من غير طَائِل» : 2 / 100 . الطّائِل : النفع والفائدة(النهاية) .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«قد خَثَر بهم الرِّيُّ غير مُتَحَلٍّ بِطَائِل» : 43 / 162 . يقال : لم يَحْلَ منها بطائِل ؛ أي لم يستفد منها كثير فائدة . والتَّحلِّي : التَّزيُّن . والطّائِل : الغَناء والمَزِيَّة والسَّعة والفَضل(المجلسي : 43 / 166) .
* وعن أبي الحسن موسى عليه السلام في الجبال :«فتَطَاوَلَتْ وشَمَختْ وتواضَعَ الجُودِيّ» : 72 / 133 . طاوَلَني فطُلْتُهُ : كنتُ أطْوَلَ منه في الطُّولِ والطَّوْل جميعا . وتَطاوَلَ : تَطالَلَ . واسْتَطالَ : امتَدَّ ، وارتفع ، وتَفضَّلَ ، وتَطَاوَل(القاموس المحيط) .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ المؤمن لَيُتحِف أخاه التُّحْفة ... فتَطاوَلُ الجنّةُ مُكافَأةً له» : 71 / 300 . أي تمتدُّ وتَرتَفع لإرادة مُكافَأته وإطعامه فيالدنيا عُجالةً . وقيل : اِستعارة تمثيليّة لبيان شدّة استحقاقه لذلك(المجلسي : 71 / 300) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأزواجه :«أطْوَلُكنَّ يدا أسرعُكنَّ بي لُحوقا . قالت عائشة : كنّا نَتَطاوَل بالأيدي حتّى ماتت زينبُ بنت جَحْش» : 18 / 112 . أرادَ أمَدَّكُنَّ يدا بالعَطاء ؛ من الطَّول ،
.
ص: 433
فظنَنَّه من الطُّولِ ، وكانت زَينبُ تَعْمَلُ بيدِها وتتَصدَّق به(النهاية) .
طوا : في بئر زمزم :«فلمّا حَفَر [ عبدُالمطّلب ] وبَلَغ الطَّوِيَّ طَوِيَّ إسماعيل ... كَبَّرَ» : 15 / 164 . الطَّوِيُّ : البئر المَطْوِيّة بالحجارة . قال الجزري : الطَّوِيّ في الأصْل صِفةٌ ؛ فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُول ، ويُجمع على الأطْواء ، كشَريف وأشْراف ، ويَتِيم وأيْتام ، وإن كان قد انْتَقَل إلى باب الاسْميَّة(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة البراق :«مَطْوِيَّة الخَلق» : 7 / 235 . أي مُتَقَارب الأعضاء مُنْدَمِجها(المجلسي : 7 / 236) .
* وعن زيد بن أرقم :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أصْبَح طَاوِيا» : 18 / 41 . يقال : طَوِيَ من الجُوع يَطْوَى طَوىً فهو طاوٍ : أي خَالي البَطْن جائعٌ لم يأكل . وطَوَى يَطوِي ؛ إذا تعمَّد ذلك(النهاية) .
* وفي زيارة أمير المؤمنين عليه السلام :«المُؤْثِر بالقُوْت بعد ضُرّ الطَّوَى» : 99 / 179 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في السفر :«إنّ الأرض تُطْوَى باللَّيل ما لا تُطْوَى بالنّهار» : 72 / 100 . أي تُقْطَع مسافَتُها ؛ لأنَّ الإنسان فيه أنشطُ منه في النَّهار ، وأقدرُ على المَشْي والسَّير ؛ لعَدم الحرِّ وغيره(النهاية) .
* وفي الحديث القدسيّ :«بكثير من تَسلُّطي لك انْطَوَيْتَ عن طاعتي» : 5 / 94 . أي من التسلُّط الذي جَعلتُ لك على الخلق وعلى الاُمور . وانْطَوَى عن الشيء : أي هاجَرَه وجانَبَه . وفي كتاب التوحيد مكان تلك الفقرة : «وبإحساني إليك قَويْتَ على طاعتي»(المجلسي : 5 / 94) .
* وفي دعاء الندبة :«أبِرَضْوَى ، أم غيرِها ، أم ذي طُوَى ؟» : 99 / 108 . مثلّثة الطّاء وقد ينوّن : موضعٌ قرب مكّة(المجلسي : 99 / 120) .
* وعن العسكريّ عليه السلام :«سيَنفجِر لهم ينابِيع الحَيَوان بعد لَظَى النِّيران لتمام الطّواوية والطّواسين من السّنين» : 75 / 378 . لم نعثر فيما وقع بأيدينا من كتب اللغة على معنى مناسب لهذه اللفظة .
.
ص: 434
باب الطاء مع الهاءطهر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يَقْبلُ اللّه صلاةً بغير طَُهُور» : 77 / 236 . الطُّهُور _ بالضَّم _ : التَّطَهُّر ، وبالفَتح : الماء الذي يُتَطهَّر به ، كالوَضُوء والوُضوء ، والسُّحُور والسَّحور . وقال سيبويه : الطَّهور _ بالفتح _ يقَع على الماء والمصْدَر مَعا ، فَعَلى هذا يجوز أن يكون الحديث بفتح الطاء وضمّها ، والمراد بهما التطهُّر . والماء الطَّاهرُ غير الطَّهُور : هو الذي لا يَرْفَع الحَدَث ولا يُزِيل النَّجَسَ ، كالمُسْتَعْمَل في الوُضوء والغُسْل(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله في ماء البحر :«هو الطَّهُور ماؤُه ، الحِلُّ مَيْتَتُه» : 77 / 10 . أي المُطَهِّر(النهاية) .
طهم : في صفته صلى الله عليه و آله :«لم يكن بالمُطَهَّم» : 16 / 190 . المُطَهَّم : المُنْتَفِخُ الوجْه . وقيل : الفَاحِش السِّمَن . وقيل : النَّحِيفُ الجسْمِ . وهو من الأضدَادِ(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في القائم عليه السلام :«له كُنوزٌ لا ذهب ولا فضّة إلاّ خيولٌ مُطَهَّمة ، ورجالٌ مُسَوَّمة» : 52 / 310 . يقال : جَوادٌ مُطَهَّم ؛ أي تامّ الحُسْن . وهو من أوصاف الخيل(الهامش : 52 / 310) .
طها : عن أبيطالب : ونَفْي قُصَيٍّ بَنِي هاشِمٍكنَفْيِ الطُّهاةِ لِطافَ الحَطَبْ : 35 / 95 . يعني الطَّبَّاخِين ، واحدُهُم : طَاهٍ . وأصلُ الطَّهْو : الطَّبْخ الجيّدُ المنْضَجُ . يقال : طهَوتُ الطَّعام ؛ إذا أنْضَجْتَه وأتْقَنْتَ طَبْخَه(النهاية) .
باب الطاء مع الياءطيب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من زار أخاه للّه ... وَكَّل اللّه به سبعين ألف ملكٍ ينادونه : ألا طِبْتَ وطَابَتْ لك الجنّة !» : 71 / 342 . أي طَهُرتَ من الذنوب والأدْناس الرّوحانيّة ، وحَلَّت لك الجنّة ونعيمها . أو دعاءٌ له بالطهارة من الذنوب وتيسُّر الجنّة له سَالِما من الآفات والعقوبات المتقدّمة عليها(المجلسي : 71 / 342) .
.
ص: 435
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيمن زار أخا في اللّه :«نادَى مُنادٍ من السماء : طِبْتَ وطَابَ مَمْشاك» : 78 / 219 . أصل الطّيب ما تَستلذّه الحواسّ والنّفس ، والطَّيِّب من الإنسان من تَزكَّى عن نجاسة الجهل والفسق ، وتَحلَّى بالعلم ومحاسن الأفعال . و«طِبْتَ» : إمّا دعاء له بأن يَطِيب عيشُه في الدّنيا ، و«طابَ مَمْشاك» : كناية عن سلوك طريق الآخرة بالتعَرِّي عن الرذائل ، أو خَبَّره بذلك(المجلسي : 71 / 342) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام بعد تغسيل رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«طِبْتَ حيَّاً وطِبْتَ مَيِّتا» : 22 / 517 . أي طَهُرْتَ(النهاية) .
* وفي الخبر :«مولده صلى الله عليه و آله بمكّة ، ومُهاجَره بِطَيْبَة» : 16 / 217 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«هذه طَابَةُ ، وهذا اُحُد ؛ جبلٌ يُحبّنا ونُحبّه» : 21 / 248 . الطَّيْبَة والطَّابَة هما من الطِّيْب ؛ لأنَّ المدينة كان اسمها يَثْرب ، والثَّرْب : الفساد ، فنَهى أن تسمَّى به ، وسمَّاها طَيْبةَ وطابةَ ، وهما تأنيثُ طَيْبٍ وطَابٍ بمعنى الطِّيْب . وقيل : هو من الطَّيِّب بمعنى الطاهر ؛ لخُلُوصِها من الشِّرك وتطهيرها منه(النهاية) .
* وعن أبي جهل :«ألاّ تَولَّى قَتْلي رجلٌ من المُطَيَّبِين» : 19 / 258 . اِجتمعَ بنُو هاشم وبَنُو زُهْرة وتَيْمٌ في دارِ ابن جُدْعان في الجاهليَّة ، وجَعلوا طِيْبا في جَفْنةٍ وغَمَسوا أيديهم فيه ، وتحالَ_فُوا على التَّناصُر والأخذِ للمظلوم من الظَّالم ، فسُمُّوا المُطَيَّبِين(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أ نّه :«نَهَى أن يَسْتَطِيب أحد بعَظْم أو رَوْث» : 60 / 295 . الاسْتِطابة والإطابة كنايةٌ عن الاستنجَاء . سُمِّي بها من الطِّيب ؛ لأ نّه يُطيِّبُ جَسَده بإزالة ما عليه من الخَبث بالاسْتنجاء ؛ أي يُطَهِّر . يقال منه : أطابَ واسْتَطاب(النهاية) .
* وفي سيف سلمة بن أسهل :«أعطاه رسول اللّه صلى الله عليه و آله قَضِيبا كان في يده من عَرَاجين ابن طَاب» : 19 / 340 . هو نوعٌ من أنْواع تَمْر المدينة مَنْسوب إلى ابن طابٍ : رجلٍ من أهلِها(النهاية) .
* وفي عبدالمطّلب :«أتاه آتٍ فقال له : اِحفِر طِيْبة . قال : فقلت له : وما طِيْبة ؟ ... قال : اِحفِر زَمْزَمَ» : 15 / 74 .
.
ص: 436
* وفي رواية اُخرى :«أتاه في اليوم الثاني فقال : اِحفِر طِيْبة» : 15 / 163 . وفي القاموس : طِيْبة _ بالكسر _ : اسم زمزم . ورواه في النهاية في الظاء مع الباء وقال : سُمِّيت به تشبيها بالظّبْيَة : الخَرِيطة ، لجمْعها ما فيها .
طير : في صفة أصحابه صلى الله عليه و آله :«إذا تكلّم أطْرَق جُلَساؤه كأ نَّما على رُؤُوسهم الطَّيْرُ» : 16 / 153 . وصَفَهم بالسُّكون والوَقَار ، وأ نّهم لم يكن فيهم طَيْشٌ ولا خِفَّة ؛ لأنَّ الطَّيرَ لا تكادُ تَقعُ إلاّ عَلَى شيء سَاكن(النهاية) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام يمشي مِشْيَةً كأنَّ على رأسه الطّير ، لا يسبق يمينُه شمالَه» : 46 / 71 .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا عَدْوى ولا طِيَرَة ولا هامة» : 55 / 318 . الطِّيَرَةُ _ بكسر الطاء وفتح الياء ، وقد تُسَكَّن _ : هي التَّشاؤُم بالشَّيء . وهو مصدر تَطَيَّر . يقال : تَطيَّر طِيَرة ، وتَخَيَّر خِيَرَة ، ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما . وأصلُه _ فيما يُقال _ : التّطيُّر بالسَّوانح والبَوارح من الطَّير والظِّبَاء وغيرهما . وكان ذلك يَصُدّهم عن مَقاصِدِهم ، فنفَاه الشَّرْعُ ، وأبْطَله ، ونَهى عنه ، وأخبَر أ نَّه ليس له تأْثِير في جَلْب نَفْعٍ أو دَفْع ضَرٍّ(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«رُفع عن اُمّتي ... الحسد ، والطِّيَرَة» : 74 / 154 .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«إذا تَطَيّرتَ فامْضِ ، وإذا ظننتَ فلا تقضِ» : 74 / 153 .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«كفّارة الطِّيَرَة (1) : التوكّل» : 55 / 322 .
* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«الطِّيَرَة على ما تجعلها ؛ إن هوّنتها تهوّنت ، وإن شدّدتها تشدّدت ، وإن لم تجعلها شيئا لم تكن شيئا» : 55 / 322 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك والغضب ؛ فإنّه طَيْرة من الشيطان» : 33 / 498 . في بعض النسخ بفتح الطاء وسكون الياء ، وفي بعضها بكسر الطاء وفتح الياء . وقال الجوهريّ : في فلان طَيْرَة وطَيْرُورَة ؛ أي خِفَّة وطَيْش . والطِّيْرَةُ مثال العِتْبة ؛ وهو ما يُتَشَاءَم به من الفأْل الرديء ، انتهى . والأوّل هنا أظهر . وعلى الثاني فيمكن أن يكون المراد أنّ ذلك فأل رديء :
.
ص: 437
ناشٍ من الشيطان(المجلسي : 33 / 498) .
* وعنه عليه السلام :«ثمّ زيّنها بزينة الكواكب ... وأجرى فيها سِراجا مُسْتَطِيْرا» : 74 / 302 . أي منتشر الضياء ؛ وهو الشمس(صبحي الصالح) .
* ومنه قوله تعالى : «كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرا» أي منتشرا فاشِيا(مجمع البحرين) .
* وعن يونس :«سمعتُ رجُلاً من الطَّيّارة يُحدّثُ أبا الحسن الرضا عليه السلام» : 25 / 264 . أي الذين طاروا إلى الغلوّ(المجلسي : 25 / 264) .
* وعن ابن مسعود :«كنّا مع النبيّ صلى الله عليه و آله ذات ليلة ففقدناه ... فقلنا : اسْتُطِير أو اغْتِيل» : 60 / 294 . أي ذُهِبَ به بسُرْعة كأنّ الطَّير حَمَلتْه ، أو اغْتَالَه أحدٌ . والاسْتِطارةُ والتطايُرُ : التفرّق والذَّهاب(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لأبي موسى الأشعري :«إنّ شرار الناس طَائِرون إليك بأقاويل السوء» : 33 / 304 . أي لا تُصغِ إلى أقوال الوشاة ؛ فإنّ الكذب يخالط أقوالهم كثيرا ، فلا تصدّق ما عساه يبلغك عنّي ، فإنّهم سِراع إلى أقاويل السّوء(المجلسي : 33 / 305) .
طيش : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأجَل :«إذا جاء يومِي ... لا يطيشُ السهم» : 5 / 142 . طَاشَ السهمُ عن الهدف : أي عَدَلَ . وأطَاشَهُ الرامي(الصحاح) .
* وعنه عليه السلام :«اللّسان مِعْيار أطَاشَه الجهل» : 75 / 45 . أطاشَه : أي خَفَّه .
* وعن الصادق عليه السلام :«ثلاثة تُزري بالمرء : الحسد والنميمة والطَّيْش» : 75 / 229 . الطَّيْشُ : الخِفَّة . وقد طاشَ يَطِيش طَيْشا فهو طَائِش(النهاية) .
طيف : في المبعث :«فيقول بعض القوم : قد أصاب هذا الغلامَ لَمَمٌ أو طَيْفٌ من الجنِّ» : 15 / 398 . أي عَرَض له عارِضٌ منهم . وأصْلُ الطَّيْف : الجُنُون ، ثمّ استُعْمِل في الغَضب ، ومَسِّ الشيطان ووسْوسَته . ويقال له : طَائِف . وقد قرئ بهما قوله تعالى : «إنّ الّذينَ اتَّقَوا إذا مَسَّهُم طَيْفٌ مِنَ الشَّيطان» . يقال : طاف يَطِيف ويَطُوف طَيْفا وطَوْفا ، فهو طائِف ، ثمّ سُمّي بالمَصْدر . ومنه طَيْفُ الخيال الذي يراه النائمُ(النهاية) .
* وفي رواية اُخرى :«إنّ هذا الغلام قد أصابه لَمَمٌ أو طَائِفٌ من الجنّ» : 15 / 367 .
.
ص: 438
* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لا يشوبها وَلَعُ نفسٍ بتَفْتِيْن ، ولا وارد طَيْف بِتَظْنِيْن» : 82 / 214 . الطَّيْف : الغضب ، والجنون ، والخيال الطّائِف في المنام(القاموس المحيط) . والظَّنِيْن : المُتَّهَم(المجلسي : 82 / 237) .
طين : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في اختلاف الناس :«إنَّما فَرَّقَ بَيْنَهُم مَبَادئُ طِيْنهم» : 64 / 94 . جمعُ طِينة ، يريد عناصر تركيبهم(صبحي الصالح) .
* وعن الصّادق عليه السلام في خَلْق المؤمن :«من طينة الأنبياء ، فلن ينجّسه شيء» : 64 / 78 . يقال : طانَه اللّه على طِينَته ؛ أي خَلقه على جِبلَّته . وطِينَةُ الرجُل : خَلْقُه وأصْلُه(النهاية) .
طيا : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«المرتفع عن كُنْه طِيّات المخْلُوقين» : 10 / 139 . الطِّيَّة _ بالكسر _ : النيّة والقصد(المجلسي : 10 / 144) . وهي فِعْلة ، من طَوَى . وإنّما ذَكرْناها هاهنا لأجْل لَفْظها(النهاية) .
.
ص: 439
حرفُ الظاءباب الظاء مع الهمزةظأر : في الخبر :«أمَرَ الملكُ للغلام ... وتَخَيَّر له من الظُؤورة»: 75 / 390 . الظِّئْرُ : المرضعة غيرَ ولدها . ويقع على الذكر والاُنثى (النهاية) . والجمع ظُؤَارٌ على فُعَالٍ _ بالضمّ _ وظُؤُورٌ ، وأظْآرٌ ، وظُؤُورَةٌ(الصحاح) .
* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«أيَّما ظِئْر قتلتْ صبيانهم وهي نائمة انقلبتْ عليه ... وإن كانت إنّما ظاءَرَتْ من الفقر فالدِّيَة على عاقلتها» : 101 / 393 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أظْأَرُكم على الحقّ وأنتم تُنفِرون عنه» : 34 / 110 . أي أعطِفكم (صبحي الصالح) . والظِّئار : أن تُعْطَف الناقةُ على غَير وَلَدِها . يقال : ظَأَرَها يَظْأَرُها ظَأْرا ، وأظْأَرَها وظَاءَرَها . والاسم الظِّئار ، وكانوا إذا أرَادُوا ذلك شَدُّوا أنْفَ النّاقة وعَيْنَيْها ، وحَشَوا في حَيائِها خِرْقَة ، ثمّ خَلُّوه بِخِلالَين وتَركُوها كذلك يَومَين ، فتَظُنُّ أ نَّها قد مُخِضَت للولادَةِ ، فإذا غمَّها ذلك وأكْرَبَها نَفَّسوا عنها واستَخْرجُوا الخِرْقة من حَيائِها ، ويكونون قد أعَدُّوا لها حُوارا من غَيرها فيلطخُونه بتلك الخِرْقة ويُقدِّمُونه إليها ، ثمّ يفتَحُون أنْفَها وعَينيها ، فإذا رَأت الحُوار وشَمَّته ظَنَّت أ نَّها وَلدته، فَتَرْأمُه وتَعطِف عليه(النهاية) .
باب الظاء مع الباءظبأ : في الدعاء :«وكم من باغٍ ... أظْبأ إليّ إظْباء السبع لمصائده» : 92 / 181 . أظْبأ الصائد : استتر واختبأ ليختل صيده (الهامش : 92 / 181) .
ظبى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نافِحُوا بالظُّبَا وصِلُوا السيوفَ بالخُطَا» : 74 / 336 . هي
.
ص: 440
جمع ظُبَة السيف ؛ وهو طَرَفُه وحدّه . وأصْلُ الظُّبَة : ظُبَوٌ ، بوَزْن صُرَد ، فحذفت الواوُ وعُوِّض منها الهاء(النهاية) .
* وعنه عليه السلام في الأشتر :«إنّه سيفٌ من سيوف اللّه لا كَليلُ الظُّبَة ، ولا نَابِي الضَّرِيبَةِ» : 33 / 595 .
* وعن الواقدي في النبيّ صلى الله عليه و آله :«حتّى إذا كان بِعِرْق الظُّبيَة أمرَ عاصم بن ثابت أن يضرب عنق عقبة بن أبي معيط» : 19 / 347 . عِرْقُ الظُّبيَة _ بضمّ الظاء _ : موضعٌ على ثلاثة أميالٍ من الرَّوحَاء ، به مَسْجدٌ للنبيّ صلى الله عليه و آله(النهاية) .
باب الظاء مع الراءظرب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ على رؤوس الظِّرَاب ... وبُطونِ الأودية» : 20 / 300 . الظِّرَاب : الجِبَال الصِّغار ، واحدُها ظَرِبٌ ، بوزْن كَتِفٍ ، وقد يُجْمَع في القِلَّة على أظْرُب(النهاية) .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام لغلامها :«اِصْعَد إلى الظِّرَاب ، فإذا رأيت نصف عين الشمس قد تدلّى للغروب فأعلمني ؛ حتّى أدعو» : 86 / 269 .
* وفي أفراسه صلى الله عليه و آله :«أفراسه : الورد ... والظَّرِب» : 16 / 107 . قال في النهاية : الظَّرِب _ ككَتِف _ : الجبل الصغير ، وفيه : «كان له صلى الله عليه و آله فرس يقال له الظَّرِب» ؛ تَشْبيها بالجبَل لقُوّته ، ويقال : ظُرِّبَت حَوافِرُ الدابّة ؛ أي اشْتدّت وصَلُبت(المجلسي : 16 / 111) .
* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«فقام إليه رجل ... ظُرُبٌّ طُوال» : 10 / 126 . رجل ظُرُبّ _ مثال عُتُلٍّ _ : القصير اللَحِيمُ(الصحاح) . أقول : المراد هنا اللّحِيم الغليظ(المجلسي : 10 / 128) .
ظرف : في الخبر: «دخل بُكير على أبي عبداللّه عليه السلام وهو أرمد، فقال له أبو عبداللّه عليه السلام :الظَّرِيف يَرمَد ؟» : 59 / 148 . والظريف : الكَيِّس ، والظَّرْف : البراعة، وذكاء القلب، والحذق (المجلسي : 59 / 148) . الظَّرْف في اللسان : البَلاغَة ، وفي الوجه : الحُسنُ ، وفي القَلْب : الذَّكاء(النهاية) .
* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله: «آفه الظّرف: الصلف»:66/389. الظرف: الكياسة(الهامش: 66/389). * وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يأتي على الناس زمانٌ ... لا يُظَرَّفُ فيه إلاّ الفاجرُ» : 75 / 22 . يُظَرَّف _ بتشديد الراء ؛ مبنيّا للمجهول _ : يُعدّ ظريفا (صبحي الصالح) .
.
ص: 441
باب الظاء مع العينظعن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«رُوَيدا حتّى يُسفِر الظّلام ، كأن قد وردت الظَّعِينَة» : 74 / 225 . أصْل الظَّعينة : الرَّاحلَةُ التي يُرْحَل ويُظْعَن عليها ؛ أي يُسار . وقيل : الظَّعِينَة : المَرأةُ في الهودج ، ثمّ قيل للهَودَج بلا امْرأة ، وللمرأة بلا هَودَج : ظَعِينَة . وجمع الظَّعِينَة : ظُعْن وظُعُن وظَعَائِن وأظْعان . وظَعَنَ يَظْعَن ظَعْنا وظَعَناً _ بالتحريك _ : إذا سار(النهاية) . عبّر عليه السلامبه عن المسافرين في الدنيا إلى الآخرة .
* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كأ نّهم بالظَّعِينة تخرج من الحيرة حتّى تأتي مكّة بغير خفار» : 18 / 136 .
* ومنه الحديث :«فلمّا دفع رسول اللّه صلى الله عليه و آله مرَّتْ ظُعُنٌ يَجرِينَ، فطَفِق الفضل ينظر إليهنّ» : 21 / 406 .
باب الظاء مع الفاءظفر : عن ابن عبّاس في آدم عليه السلام :«كان لباسُهما الظُّفُر» : 11 / 159 . أي شيءٌ يُشْبِه الظُّفُر في بياضِه وصَفائه وكَثَافَته(النهاية) .
* وعن عائشة في الإفك :«فإذا بِعِقْد من جَزْع ظَفَارِ قد انْقطع» : 20 / 310 . ظَفَار _ بوزن قَطام _ : اسمُ مَدِينة لحِمْير باليمن . وفي المثل : من دَخَل ظَفَارِ حمَّ_رَ . وقيل : كلُّ أرض ذات مَغْرَةٍ ظَفَارِ . واُريد به هنا العِطر المذكور أوّلاً ، كأ نّه يؤخذ ويُثقب ويجعل في العِقْد والقلادة (النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام عند دفن فاطمة عليهاالسلام :«وسَتُنَبِّئكَ ابْنَتُك بتَظافُر اُمَّتك على هَضمها» : 43 / 193 . الصحيح : «بتضافر» بالضاد المعجمة ؛ أي تعاوُن بعضهم مع بعض ، وقد مرّ في مادّة «ضفر» .
.
ص: 442
باب الظاء مع اللامظلع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ألا تَرْبَع ... على ظَلْعِك، وتَعرِف قصور ذَرْعِك» : 33 / 58 . الظَّلْع : مصدر ظَلَعَ البعيرُ يَظْلع ؛ إذا غمزَ في مشيته ، يقال : أربع على ظَلْعك ؛ أي قِف عند حدّك(صبحي الصالح) .
* وعنه عليه السلام :«وليَسْتَأنِ بالنَّقْب والظَّالِع» : 33 / 525 . أي بذات الجَرَب والعَرْجاء(النهاية) .
ظلف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الزكاة :«ويطؤُهُ كلّ ذات ظِلْفٍ بظِلْفها» : 93 / 8 . الظِّلْف للبَقَر والغَنَم ، كالحافِر للفَرسِ والبَغْل ، والخُفِّ لِلْبعير(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«في فتن داسَتْهم بأخفافِها ، ووَطِئَتْهم بأظْلافِها» : 74 / 332 .
* وعنه عليه السلام :«فظَلَفَ الرَّهب شَهَواتِه» : 74 / 426 . أي كَفَّها ومَنَعها(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«إنّ الآخرة لها أهلٌ ظَلِفَت أنفسُهم عن مُفاخرة أهل الدنيا» : 74 / 377 . ظَلِيفُ النَّفْس وظَلِفُها : نَزِهُها(القاموس المحيط) .
ظلل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الجنَّة تحتَ ظِلال السُّيُوف» : 97 / 13 . هو كِنايةٌ عن الدُّنُوّ من الضِّرَاب في الجهاد حتّى يَعْلُوَه السَّيف ويَصِيرَ ظِلُّه عليه . والظِّلُّ : الفَيءُ الحاصل من الحاجزِ بينك وبين الشمس أيَّ شيء كانَ ، وقيل : هو مَخْصوصٌ بما كان منه إلى زوال الشمس ، وماكان بعده فهو الفَيء(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«سَبْعَةٌ في ظِلِّ عرش اللّه عزّوجلّ يوم لا ظِلَّ إلاّ ظِلُّه» : 71 / 353 . أي في ظِلِّ رَحمَته (النهاية) .
* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«كيف كنتم حيث كنتم في الأظِلَّة ؟ فقال : يا مفضل كنّا عند ربّنا ... في ظُلَّة خضراء» : 54 / 196 . في الأظلّة : أي في عالم الأرواح أو المثال أو الذّرِّ . الظُّلَّة _ بالضمّ _ : ما يُسْتَظَلّ به ، وشيء كالصُّفَّة يستتر به من الحرّ والبرد ، ذكره الفيروزآبادي. وكأنّ المراد ظلال العرش قبل خلق السماوات والأرض ، وقيل : أي في نور أخضر، والمراد تعلّقهم بذلك العالم لا كونهم فيه (المجلسي : 54 / 196) .
.
ص: 443
* ومنه عن سلمان :«رأيته في ظُلَّة بني ساعدة» : 28 / 262 .
* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«السلطان ظِلُّ اللّه في الأرض» : 72 / 354 . لأ نّه يدفع الأذى عن الناس كما يدفع الظِّلُّ أذى حرّ الشمس . وقد يُكَنَّى بالظِّل عن الكَنَف والناحية(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في شجرة طوبى :«لو أنّ راكبا مُجِدّا سار في ظِلِّها مائة عام ما خرج منها» : 8 / 118 . أي في ذَرَاها وناحِيتها(النهاية) .
* وعن العبّاس يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : من قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال وفيمُسْتَودَعٍ حَيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ : 22 / 286 . أراد ظلال الجنّة ؛ أي كُنتَ طَيِّبا في صُلبِ آدم حيثُ كان في الجنَّة . وقوله : «من قَبْلِها» ؛ أي من قبل نُزُولك إلى الأرض ، فكَنَى عنها ولم يتقَدَّم لها ذكرٌ ، لبيان المعنى (النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في آخر جمعة من شعبان :«أيّها الناس إنّه قد أظَلَّكم شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر» : 93 / 359 . يعني رمَضانَ؛ أي أقبَل عَليكم ودَنَا منكم ؛ كأ نَّه ألقَى عليكم ظِلَّه (النهاية).
* وفي الدعاء :«وارزقنا ... ظِلاًّ ظَلِيلاً» : 87 / 187 . الظِّلّ معروف، والجمع ظِلال . وظِلٌّ ظَلَيلٌ ؛ أي دائم الظِلِّ(الصحاح) .
ظلم : في الحديث القدسي :«فإ نّي لن أدَعَ ظُلامَتهم ، وإن كانوا كفّارا» : 72 / 331 . الظُّلاَمَةُ والظَّلِيمَة والمَظلَمة _ بفتح اللام والكسر أشهر _ : ما تَطلُبه عند الظالم ، وهو اسم ما اُخِذَ منك بغير حقّ (مجمع البحرين) .
* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قنطرة على الصراط ، لا يَجوزُها عبدٌ بِمَظْلِمَة» : 72 / 323 .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطّفّ :«الظَّلِيمَة الظَّلِيمَة لاُمّة قَتَلَت ابنَ بنت نبيّها» : 44 / 266 .
* وعن الباقر عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فنصّ راحِلَته ، فأدْلَفت كأ نّها ظَلِيم» : 32 / 132 . الظَّلِيم : ذَكَر النَّعامة (المجلسي : 32 / 132) .
.
ص: 444
باب الظاء مع الميمظمأ : عن الرضا عليه السلام :«الإمامُ الماءُ العذب على الظَّماء» : 25 / 123 . الظَّمأ : شدّة العَطش ، يقال : ظَمِئْتُ أظْمأ ظَمَأً فأنا ظَامِئٌ ، وقوم ظِمَاء ، والاسم : الظِّمْ ءُ بالكسر . والظَّمْآن : العطشان ، والاُنثى ظَمْأى . والظِّمْ ءُ _ بالكسر _ : ما بين الوِرْدَين ؛ وهو حَبْس الإبل عن الماء إلى غاية الوِرْد ، والجمعُ : الأظْمَ_اء(النهاية) .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام ليلة الهرير :«فَحَقٌّ لنا أن نَظْمَأَ إليهم» : 66 / 308 . ظَمِئْتُ إلى لقائك : أي اشتَقتُ(الصحاح) .
باب الظاء مع النونظنب : عن أبي الأسود لمعاوية :«يردّ عليك كلامك بنوافذ تردع سهامك ، فيَقْرع بذلك ظُنْبُوبك» : 44 / 121 . الظُّنْ_بُوب : حَرْف العَظْمِ اليَابس من السّاق(النهاية) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«نَجَمَت من ظُنْبُوب ساقه صِيصِيَة خفيّة» : 62 / 31 . والصِّيصِيَة في الأصل : شوكة الحائك التي بها يُسوّي السداة واللحمة ، ومنه صِيصِيَة الديك التي في رجله(المجلسي : 62 / 38) .
ظنن : في قوم موسى عليه السلام :«ما بال بيوتكم ليس عليها أبْواب ؟ قالوا : ليس فينا لصّ ولا ظَنِينُ» : 12 / 176 . أي مُتَّهم في دِينه ؛ فَعِيل بمعنى مفْعُول ، من الظِّ_نَّة ؛ التُّهمَة(النهاية) .
* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«تقلبني إليك بإرادتك غير ظَنِين ولا مَظْنُون» : 82 / 214 . لعلّ المراد بالمَظْنُون هنا المَظْنُون به السوء تأكيدا للظَنِين ، أو المراد بالظَّنِيْن المُتَّهم في الدِّين ، وبالمَظْنُون المُتَّهم في الأعمال(المجلسي : 82 / 237) .
* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد يستفيد الظّنَّة المتنصِّح» : 33 / 59 . الظِّنَّة : التُّهْمة . والتنصّح : كثرة النصيحة . يضرب مَثلاً لمن يبالغ في النصيحة حتّى يُتّهم أ نّه غاشٌّ . (المجلسي : 33 / 72) .
.
ص: 445
* وعن فاطمة عليهاالسلام :«وأزال التَّظَنّي والشبهات في الغابرين» : 29 / 232 . التَّظَنّي : إعْمالُ الظَّنّ ، وأصلُه التَّظَنُّنُ ، اُبدل من إحدى النونات ياء(الصحاح) .
* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الثَّقَلَين :«فالمعوّل علينا في تفسيره ، لا نَتَظَنَّى تأويلَه ، بل نتيقّن حقائقه» : 43 / 359 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وما أصْنَعُ بفَدَكٍ وغير فَدَك والنّفسُ مَظانُّها في غدٍ جَدَثٌ» : 33 / 474 . المَظانُّ : جمع مَظِنَّة _ بكسر الظاء _ وهي موضعُ الشيء ومَعْدِنُه ، مَفْعِلة من الظَّنّ بمعنى العِلم . وكان القياسُ فتح الظاء ، وإنَّما كُسِرت لأجل الهاء(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«إنّ الرجل إذا كان له الدَّين الظَّنُون يجب عليه أن يُزَكِّيه» : 93 / 36 . قال السيّد الرَّضي : فالظَّ_نُون الذي لا يعلم صاحبه أيقبضه من الذي هو عليه أم لا ، فكأ نّه الذي يظنُّ به فمرَّة يرجوه ، ومرَّة لا يرجوه ، وهذا من أفصح الكلام ، وكذلك كلّ أمر تطلبه ولا تدري على أيِّ شيء أنت منه ، فهو ظَنُوْن . وعلى ذلك قول الأعشى : ما يَجعلُ الجُدَّ الظَّنُونَ الذيجُنِّب صوب اللّجِبِ الماهرِ والجُدُّ : البئر العادية في الصحراء ، والظَّنُوْن : التي لا يعلم هل فيها ماء أم لا (الشريف الرضي) .
باب الظاء مع الهاءظهر : في أسمائه تعالى :«الظاهر» . معناه : أ نّه الظاهر بآياته التي أظهرها من شواهد قدرته وآثار حكمته ، وبيّنات حجّته التي عجز الخلق عن إبداع أصغرها وإنشاء أيسرها وأحقرها عندهم كما قال اللّه عزّ وجلّ : «إنّ الّذينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابا ولَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ» . فليس شيء من خلقه إلاّ وهو شاهد له على وحدانيّته من جميع جهاته ، وأعرض تبارك وتعالى عن وصف ذاته فهو ظاهر بآياته محتجب بذاته . ومعنى ثانٍ أ نّه ظاهرٌ غالبٌ قادرٌ على مايشاء ، ومنه قوله عزّوجلّ : «فَأَصْبَحُوا ظاهِرِيْنَ» أي غالبين لهم : 4 / 192 .
.
ص: 446
* وفي الخبر :«إنّ رسول اللّه جَمَع بين الظُّهْر والعصر» : 79 / 333 . الظُّهر : اسمٌ لنصْفِ النهارِ ، سُمِّي به من ظَهِيرة الشمس ، وهو شدَّةُ حرِّها . وقيل : اُضِيفَت إليه لأ نّه أظْهَرُ أوقاتِ الصلاة للأبْصَار وقيل : أظْهَرُها حَرّا . وقيل : لأ نَّها أوّل صلاةٍ اُظْهِرت وصُلِّيت(النهاية) .
* ومنه في الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«نزل العذيب فقَالَ فيها قَائِلة الظَّهِيرة» : 44 / 313 . الظَّهِيْرة : شدّةُ الحرّ نصْف النَّهار . ولا يقالُ في الشِّتاء : ظَهِيْرة . وأظهَرْنا : إذا دخَلْنا في وقت الظُّهر ، كأصْبَحْنا وأمْسَينا في الصَّباح والمَساء . وتُجمع الظَّهيرة على الظَّهائِر(النهاية) .
* وعن أوس بن الصّامت :«كان الرجل في الجاهليّة إذا قال لأهله : أنتِ علَيَّ كظَهْر اُمّي ...» : 101 / 165 . يقال : ظاهَر الرجُل من امْرَأتِه ظِهارا ، وتَظَهَّر وتظَاهَر : إذا قال لها : أنتِ عليَ كظَهْر اُمّي . وكان في الجاهلية طَلاقا . وقيل : إنَّهم أرَادُوا : أنْتِ عليَّ كبَطْنِ اُمِّي ؛ أي كَجِمَاعِها ، فكَنَوا بالظَّهْر عن البَطْن للمُجَاورة . وقيل : إنَّ اتيان المرأةِ وظهرُها إلى السماء كان حراما عندهم . وكان أهلُ المدينة يقولون : إذا اُتِيَتِ المرأة وَوَجْهُها إلى الأرض جاء الولدُ أحْول ، فلِقَصْد الرَّجُل المُطَلِّق منهم إلى التَّغْليظ في تحريم امْرأته عليه شبَّهها بالظَّهْر ، ثمّ لم يَقْنَع بذلك حتّى جعلها كظَهْر اُمِّه(النهاية) .
* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أفضل الصدقة صدقة عن ظَهْرِ غنىً» : 75 / 267 . أي ما كان عَفْوا قد فَضَل عن غِنىً . وقيل : أراد ما فضل عن العِيال . والظَّهْرُ قد يُزادُ في مِثْل هذا إشْباعا للكلام وتمكينا ، كأنَّ صَدَقته مُسْتَنِدة إلى ظَهْرٍ قَوِيٍّ من المال(النهاية) .
* وعنه صلى الله عليه و آله :«اِقرؤوا القرآن واسْتَظْهرُوه» : 89 / 19 . اسْتَظْهَرَه : أي حَفِظَه . تقول : قَرأتُ القُرآن عن ظَهر قلبي ؛ أي قَرَأْتُه من حِفظي(النهاية) .
* وسُئل أبو جعفر عليه السلام عن الرواية :«ما في القرآن آية إلاّ ولها ظَهْر وبطن ... ما يعني بقوله : لها ظَهْر وبَطن ؟ قال : ظهره وبطنه تأويله ، منه ما مضى ، ومنه ما لم يكن بعدُ يجري» : 89 / 94 . قيل : ظَهْرها : لفظُها ، وبطْنها : معناها . وقيل : أراد بالظَّهْر ما ظَهَر تأويلُه وعُرِف معناه ، وبالبَطْن ما بَطَن تفسيرُه . وقيل : قَصَصُه في الظّاهر أخْبارٌ ، وفي الباطن عِبَرٌ ، وتَنبيهٌ وتحذيرٌ ، وغير ذلك . وقيل : أراد بالظَّهْر التَّلاوةَ ، وبالبَطْن التَّ_فهُّم وَالتَّعظيم(النهاية) .
.
ص: 447
* وعنه عليه السلام :«يُؤذَن ... لأرواح الأوصياء والوصيّ الذي بين ظَهْرانَيْكم يُعْرج بها إلى السماء» : 26 / 87 . قد تكرّرت هذه اللفظة في الحديث ، والمرادُ بها أ نَّهم أقاموا بينهم على سبيل الاستظهار والاستِناد إليهم ، وزِيدَت فيه ألفٌ ونونٌ مفتوحةٌ تأكيدا ، ومعناه أنَّ ظَهْرا منهم قُدَّامَه وظهرا منهم وراءه ، فهو مكنُوفٌ من جانِبَيه ، ومن جوانبه إذا قيل : بين أظْهُرهم ، ثمّ كَثُر حتّى استُعْمِل في الإقامة بين القَوْم مطلقا(النهاية) .
* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في العلم :«ورَفْعُهُ غَيْبةُ عالِمِكم بين أظْهُرِكم» : 1 / 148 .
* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«وكتاب اللّه بين أظْهُركم ، اُموره ظاهرة» : 29 / 225 .
* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«واتَّخَذتُموه وراءَكُم ظِهْريّا ، حتّى شُنَّت عليكم الغَارات» : 34 / 142 . أي جَعَلتُمُوه وراء ظُهورِكم ، فهو مَنسوب إلى الظَّهْر ، وكسرُ الظاء من تغييرات النَّسب(النهاية) .
* وعنه عليه السلام :«فَأرِحْ فيه بدنك ، ورَوِّحْ ظَهْرَك» : 32 / 396 . الظّهْرُ : الإبِلُ التي يُحْمل عليها وتُرْكب ، يقال : عند فلان ظَهْر ؛ أي إ بِلٌ(النهاية) .
* وعن جابر :«كنّا مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله بِمَرّ الظَّهْران يرعى الغنم» : 16 / 224 . هو وَادٍ بين مكّة وعُسْفَان . واسمُ القَرية المُضَافة إليه : مَرٌّ ، بفتح الميم وتشديد الراء(النهاية) .
.
ص: 448
الفهرس .
ص: 449
. .
ص: 450
. .
ص: 451
. .
ص: 452
. .
ص: 453
. .
ص: 454
. .
ص: 455
. .