سرشناسه : محمدي ري شهري، محمد، 1325 -
عنوان قراردادي : موسوعه الامام علي بن ابي طالب في الكتاب و السنته و التاريخ. فارسي.
عنوان و نام پديدآور : دانش نامه اميرالمؤمنين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ / محمدي ري شهري، با همكاري محمد كاظم طباطبايي، محمود طباطبايي نژاد ؛ ترجمه ي مهدي مهريزي.
مشخصات نشر : قم : موسسه علمي فرهنگي دارالحديث، سازمان چاپ و نشر، 138x-
مشخصات ظاهري : ج.: نقشه (رنگي).
شابك : 30000ريال: دوره : 964-7489-11-0
يادداشت : فهرستنويسي بر اساس جلد پنجم، 1382.
يادداشت : مترجم جلد هشتم، نهم و يازدهم كتاب حاضر محمدعلي سلطاني مي باشد.
يادداشت : مترجم جلد دوم و دوازدهم كتاب حاضر عبدالهادي مسعودي مي باشد.
يادداشت : ج. 2، 8 ، 9، 11 و 12 (چاپ اول: 1424ق. = 1382).
يادداشت : كتابنامه.
موضوع : علي بن ابي طالب (ع)، امام اول، 23 قبل از هجرت - 40 ق.
شناسه افزوده : طباطبائي، سيدمحمدكاظم، 1344 -
شناسه افزوده : طباطبائي نژاد، محمود، 1340 -
شناسه افزوده : مهريزي، مهدي، 1341 -، مترجم
شناسه افزوده : موسسه علمي - فرهنگي دارالحديث. سازمان چاپ و نشر
رده بندي كنگره : BP37/35/م4د2 1300ي
رده بندي ديويي : 297/951
شماره كتابشناسي ملي : 2092730
ص: 1
ص: 1
ص: 2
ص: 3
ص: 4
ص: 5
ص: 6
الفصل السابع : عليّ عن لسان أصحابه7 / 1أبُو الأَسوَدِ الدُّؤَلِيُّربيع الأبرار :سَأَلَ زِيادُ بنُ أبيهِ أبَا الأَسوَدِ عَن حُبِّ عَلِيٍّ فَقالَ : إنَّ حُبَّ عَلِيٍّ يَزدادُ في قَلبي حِدَّةً ، كَما يَزدادُ حُبُّ مُعاوِيَةَ في قَلبِكَ ؛ فَإِنّي اُريدُ اللّهَ وَالدّارَ الآخِرَةَ بِحُبّي عَلِيّا ، وتُريدُ الدُّنيا بِزينَتِها بِحُبِّكَ مُعاوِيَةَ ، ومَثَلي ومَثَلُكَ كَما قالَ إخوَةُ مَذحِجٍ : خَليلانِ مُختَلِفٌ شَأنُنا اُريدُ العَلاءَ ويَهوِى اليَمَن اُحِبُّ دِماءَ بَني مالِك وراقَ المُعَلّى (1) بَياضَ اللَّبَنِ (2)
الاستيعاب_ في رِثاءِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام _: وقالَ أبُو الأَسوَدِ الدُّؤَلِيُّ وأكثَرُهُم يَرويها لِاُمِّ الهَيثَمِ بِنتِ العُريانِ النَّخَعِيَّةِ : ألا يا عَينُ وَيحَكِ أسعِدينا أ لا تَبكي أميرَ المُؤمِنينا تُبَكّي اُمُّ كُلثومٍ عَلَيهِ بِعَبرَتِها وقَد رَأَتِ اليَقينا ألا قُل لِلخَوارِجِ حَيثُ كانوا فَلا قَرَّت عُيونُ الشّامِتينا أ في شَهرِ الصِّيامِ فَجَعتُمونا بِخَيرِ النّاسِ طُرّا أجمَعينا قَتَلتُم خَيرَ مَن رَكِبَ المَطايا وذَلَّلَها ومَن رَكِبَ السَّفينا ومَن لَبِسَ النِّعالَ ومَن حَذاها ومَن قَرَأَ المَثانِيَ وَالمِئينا فَكُلُّ مَناقِبِ الخَيراتِ فيهِ وحُبُّ رَسولِ رَبِّ العالَمينا لَقَد عَلِمَت قُرَيشٌ حَيثُ كانَت بِأَنَّكَ خَيرُها حَسَبا ودينا إذَا استَقبَلتَ وَجهَ أبي حُسَينِ رَأَيتَ البَدرَ فَوقَ النّاظِرينا وكُنّا قَبلَ مَقتَلِهِ بِخَيرِ نَرى مَولى رَسولِ اللّهِ فينا يُقيمُ الحَقَّ لا يَرتابُ فيهِ ويَعدِلُ فِي العِدا وَالأَقرَبينا ولَيسَ بِكاتِمٍ عِلماً لَدَيهِ ولَم يُخلَق مِنَ المُتَجَبِّرينا كَأَنَّ النّاسَ إذ فَقَدوا عَلِيّا نَعامٌ حارَ في بَلَدٍ سِنينا فَلا تَشمَت مُعاوِيَةَ بنَ صَخرِ فَإِنَّ بَقِيَّةَ الخُلَفاءِ فينا (3)
.
ص: 7
فصل هفتم : على از زبان يارانش7 / 1ابو الأسود دُئلىربيع الأبرار :زياد بن ابيه ، از ابو الأسود درباره دوستى على عليه السلام پرسيد. ابو الأسود گفت : دوستىِ على در دل من ، شديدتر مى گردد ، همان گونه كه دوستىِ معاويه در دل تو افزوده مى شود. من از دوست داشتن على ، خداوند و خانه آخرت را مى طلبم ، و تو با دوست داشتن معاويه ، دنيا و زيور آن را مى جويى. مَثَل من و تو ، چنان است كه شاعر مَذحِجى گفته است : دو دوست با خواستِ گونه گونيم من بزرگى مى جويم و او به يمن ، علاقه دارد. من خون بنى مالك را و شير دوش ، سفيدىِ شير را در نظر مى دارد.
الاستيعاب_ در سوگ امير مؤمنان عليه السلام _: ابو الأسود دؤلى _ و اكثر آن را به امّ هيثم ، دختر عريان نخعى نسبت مى دهند _ ، سرود : اى ديده ، واى بر تو! ياريمان كن بر امير مؤمنان ، گريه نمى كنى؟ امّ كلثوم ، بر او گريست و به يقين ديد. به خوارج ، هر جا كه هستند ، بگو : ديدگانِ بدخواهان ما روشن مباد! آيا در ماه رمضان ، همه ما را سوگوار كرديد؟ با كشتن بهترينِ مردم؟ آن كه كشتيدش، بهترين كسى بود كه بر اسب نشست وآن را رام ساخت و [ بهترين كسى كه] بر شتر ، سوار شد. و [ بهترين] كسى كه نعلين پوشيد و كفش به پا كرد و آن كه آيات سوره هاى بلند و كوتاه را مى خوانْد. همه صفت هاى خوب در او بود و [ نيز] دوستىِ فرستاده پروردگار جهانيان. قريشيان، هر جا كه بودند ، مى دانستند كه تو از نظر دين و خاندان ، بهترينِ آنانى. اگر با ابو حسين ، رو به رو شوى ماه را بر بالاى ديدگان وى مى بينى. ما پيش از كشته شدن او ، به خير بوديم و ولىّ پيامبر خدا را در بين خود مى ديديم. آن كه حق را به پا مى داشت و در آن ، ترديد نمى كرد و در بين دشمن و نزديكان ، عدالت را به كار مى گرفت. دانشى را كه در نزدش بود ، پوشيده نداشت و از ستمكاران ، آفريده نشده بود. مردم، آن هنگامى كه على را از دست دادند چون چارپايانى بودند كه سال ها در شهر ، حيران بودند. اى معاوية بن صخر! او را سرزنش مكن چرا كه [ او] باقى مانده خليفه ها در بين ما بود.
.
ص: 8
راجع : ج 13 ص 14 (أبو الأسود الدُّؤلي) . ج 7 ص 396 (في رثاء الإمام) .
7 / 2الأَحنَفُ بنُ قَيسٍتنبيه الخواطر عن الأحنف بن قيس_ لَمّا سَأَلَهُ مُعاوِيَةُ عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام _: كانَ آخِذا بِثَلاثٍ تارِكا لِثَلاثٍ : آخِذا بِقُلوبِ الرِّجالِ إذا حَدَّثَ ، حَسَنَ الِاستِماعِ إذا حُدِّثَ ، أيسَرَ الأَمرَينِ عَلَيهِ إذا خولِفَ ، تارِكا لِلمِراءِ ، تارِكا لِمُقارَنَةِ اللَّئيمِ ، تارِكا لِما يُعتَذَرُ مِنهُ . (1)
.
ص: 9
ر . ك : ج 13 ص 15 (ابو الاسود دُؤلى) . ج 7 ص 397 (در سوگ امام) .
7 / 2اَحنف بن قيستنبيه الخواطر_ به نقل از احنف بن قيس ، هنگامى كه معاويه از او درباره امير مؤمنان پرسيد _: او سه چيز را گرفته بود و سه چيز را رها كرده بود : هنگامى كه سخن مى گفت ، دل مردم را در كف مى گرفت؛ هرگاه با وى سخن گفته مى شد ، خوبْ گوش مى داد؛ و هنگامى كه با او مخالفت مى شد ، نرم ترين روش را برمى گزيد. جدال را ترك مى كرد؛ هم نشين نابكار نمى شد ؛ و از آنچه از او عذرخواهى مى شد ، دست مى كشيد.
.
ص: 10
راجع : ج 13 ص 78 (الأحنف بن قيس) .
7 / 3اُمُّ الخَيرِبلاغات النساء عن الشعبي :كَتَبَ مُعاوِيَةُ إلى واليهِ بِالكوفَةِ : أن أوفدِ عَلَيَّ اُمَّ الخَيرِ بِنتَ الحَريشِ بنِ سُراقَةَ البارِقِيَّةَ رِحلَةً مَحمودَةَ الصُّحبَةِ غَيرَ مَذمومَةِ العاقِبَةِ ... فَلَمّا قَدِمَت عَلى مُعاوِيَةَ أنزَلَها مَعَ الحَرَمِ ثَلاثا ثُمَّ أذِنَ لَها فِي اليَومِ الرّابِعِ وجَمَعَ لَهَا النّاسَ ، فَدَخَلَت عَلَيهِ فَقالَت : اَلسَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ! فَقالَ : وعَلَيكِ السَّلامُ وبِالرَّغمِ _ وَاللّهِ _ مِنكِ دَعَوتِني بِهذَا الِاسمِ ، فَقالَت : مَه يا هذا! فَإِنَّ بَديهَةَ السُّلطانِ مَدحَضَةٌ لِما يُحِبُّ عِلمَهُ . قالَ (1) : صَدَقتِ يا خالَةُ ، وكَيفَ رَأَيتِ مَسيرَكِ ؟ قالَت : لَم أزَل في عافِيَةٍ وسَلامَةٍ حَتّى اُوفِدتُ إلى مُلكٍ جَزلٍ وعَطاءٍ بَذلٍ ، فَأَنا في عَيشٍ أنيقٍ عِندَ مَلِكٍ رَفيقٍ ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : بِحُسنِ نِيَّتي ظَفِرتُ بِكُم واُعِنتُ عَلَيكُم ! قالَت : مَه يا هذا ! لَكَ وَاللّهِ مِن دَحضِ المَقالِ ما تُردي عاقِبَتُهُ . قالَ : لَيسَ لِهذا أرَدناكِ . قالَت : إنَّما أجري في مَيدانِكَ إذا أجرَيتَ شَيئا أجرَيتُهُ ، فَاسأَل عَمّا بَدا لَكَ . قالَ : كَيفَ كانَ كَلامُكِ يَومَ قَتلِ عَمّارِ بنِ ياسِرٍ ؟ قالَت : لَم أكُن وَاللّهِ رَوَّيتُهُ قَبلُ ، ولا زَوَّرتُهُ (2) بَعدُ ، وإنَّما كانَت كَلِماتٍ نَفَثَهُنَّ لِساني حينَ الصَّدمَةِ ، فَإِن شِئتَ أن اُحَدِّثَ لَكَ مَقالاً غَيرَ ذلِكَ فَعَلتُ . قالَ : لا أشاءُ ذلِكَ . ثُمَّ التَفَتَ إلى أصحابِهِ فَقالَ : أيُّكُم حَفِظَ كَلامَ اُمِّ الخَيرِ ؟ قالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ : أنَا أحفَظُهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ كَحِفظي سورَةَ الحَمدِ ، قالَ : هاتِهِ . قالَ : نَعَم ، كَأَنّي بِها يا أميرَ المُؤمِنينَ وعَلَيها بُردٌ زَبيدِيٌّ كَثيفُ الحاشِيَةِ ، وهِيَ عَلى جَمَلٍ أرمَكَ (3) وقَد اُحيطَ حَولَها حِواءٌ وبِيَدِها سَوطٌ مُنتَشِرٌ الضَّفرِ ، وهِيَ كَالفَحلِ يَهدِرُ في شِقشِقَتِهِ ، تَقولُ : «يَ_أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْ ءٌ عَظِيمٌ» (4) ، إنَّ اللّهَ قَد أوضَحَ الحَقَّ ، وأبانَ الدَّليلَ ، ونَوَّرَ السَّبيلَ ، ورَفَعَ العَلَمَ ، فَلَم يَدَعكُم في عَمياءَ مُبهَمَةٍ ، ولا سَوداءَ مُدلَهِمَّةٍ ، فَإِلى أينَ تُريدونَ رَحِمَكُم اللّهُ ؟ أفِرارا عَن أميرِ المُؤمِنينَ ، أم فِرارا مِنَ الزَّحفِ ، أم رَغبَةً عَنِ الإِسلامِ ، أمِ ارتِدادا عَنِ الحَقِّ ؟ أ ما سَمِعتُمُ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ : «وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَ_هِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّ_بِرِينَ وَ نَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ» (5) . ثُمَّ رَفَعَت رَأسَها إلَى السَّماءِ وهِيَ تَقولُ : «اللّهُمَّ قَد عيلَ الصَّبرُ ، وضَعُفَ اليَقينُ ، وَانتَشَرَ الرُّعبُ ، وبِيَدِكَ يا رَبِّ أزِمَّةُ القُلوبِ ، فَاجمَع إلَيهِ الكَلِمَةَ عَلَى التَّقوى ، وألِّفِ القُلوبَ عَلَى الهُدى ، وَاردُدِ الحَقَّ إلى أهلِهِ» هَلُمّوا _ رَحِمَكُمُ اللّهُ! _ إلَى الإِمامِ العادِلِ ، وَالوَصِيِّ الوَفِيِّ ، وَالصِّدّيقِ الأَكبَرِ ، إنَّها إحَنٌ (6) بَدرِيَّةٌ ، وأحقادٌ جاهِلِيَّةٌ ، وضَغائِنُ اُحُدِيَّةٌ ، وَثَبَ بِها مُعاوِيَةُ حينَ الغَفلَةِ ، لِيُدرِكَ بِها ثاراتِ بَني عَبدِ شَمسٍ . ثُمَّ قالَت : «قَ_تِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَ_نَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ» (7) ، صَبرا ، مَعشَرَ الأَنصارِ وَالمُهاجِرينَ ، قاتِلوا عَلى بَصيرَةٍ مِن رَبِّكُم ، وثَباتٍ مِن دينِكُم ، وكَأَنّي بِكُم غَدا لَقَد لَقيتُم أهلَ الشّامِ كحُمُرٍ مُستَنفِرَةٍ ، لا تَدري أينَ يُسلَكُ بِها مِن فِجاجِ الأَرضِ ، باعُوا الآخِرَةَ بِالدُّنيا ، وَاشتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالهُدى ، وباعُوا البَصيرَةَ بِالعَمى ، عَمّا قَليلٍ لَيُصبِحُنَّ نادِمينَ ، حَتّى تَحُلَّ بِهِمُ النَّدامَةُ ، فَيَطلُبونَ الإِقالَةَ . إنَّهُ وَاللّهِ مَن ضَلَّ عَنِ الحَقِّ وَقَعَ فِي الباطِلِ ، ومَن لَم يَسكُنِ الجَنَّةَ نَزَلَ النّارَ . أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ الأَكياسَ استَقصَروا عُمُرَ الدُّنيا فَرَفَضوها ، وَاستَبطَأوا مُدَّةَ الآخِرَةِ فَسَعَوا لَها . وَاللّهِ أيُّهَا النّاسُ ! لَولا أن تَبطُلَ الحُقوقُ ، وتُعَطَّلَ الحُدودُ ، ويَظهَرَ الظّالِمونَ وتَقوى كَلِمَةُ الشَّيطانِ لَمَا اختَرنا وُرودَ المَنايا عَلى خَفضِ العَيشِ وطيبِهِ ، فَإِلى أينَ تُريدونَ رَحِمَكُمُ اللّهُ عَنِ ابنِ عَمِّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وزَوجِ ابنَتِهِ ، وأبِي ابنَيهِ ؟ خُلِقَ مِن طينَتِهِ ، وتَفَرَّعَ مِن نَبعَتِهِ ، وخَصَّهُ بِسِرِّهِ ، وجَعَلَهُ بابَ مَدينَتِهِ وعَلَمَ المُسلِمينَ ، وأبانَ بِبُغضِهِ المُنافِقينَ ، فَلَم يَزَل كَذلِكَ يُؤَيِّدُهُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بِمَعونَتِهِ ، ويَمضي عَلى سَنَنِ استِقامَتِهِ ، لا يَعرُجُ لِراحَةِ الدَّأبِ . هاهُوَ مُفَلِّقُ الهامِ ومُكَسِّرُ الأَصنامِ ، إذ صَلّى وَالنّاسُ مُشرِكونَ ، وأطاعَ وَالنّاسُ مُرتابونَ ، فَلَم يَزَل كَذلِكَ حَتّى قَتَلَ مُبارِزي بَدرٍ ، وأفنى أهلَ اُحُدٍ ، وفَرَّقَ جَمعَ هَوازِنَ ، فَيالَها مِن وَقائِعَ زَرَعَت في قُلوبِ قَومٍ نِفاقا ورِدَّةً وشِقاقا ! قَدِ اجتَهَدتُ فِي القَولِ ، وبالَغتُ فِي النَّصيحَةِ ، وبِاللّهِ التَّوفيقُ وعَلَيكُمُ السَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : وَاللّهِ يا اُمَّ الخَيرِ ، ما أرَدتِ بِهذَا الكَلامِ إلّا قَتلي ، وَاللّهِ لَو قَتَلتُكِ ما حَرِجتُ في ذلِكَ . قالَت : وَاللّهِ ما يَسوؤُني يَابنَ هِندٍ! أن يُجرِيَ اللّهُ ذلِكَ عَلى يَدَي مَن يُسعِدُنِيَ اللّهُ بِشَقائِهِ . (8)
.
ص: 11
ر . ك : ج 13 ص 79 (احنف بن قيس) .
7 / 3اُمّ الخيربلاغات النساء_ به نقل از شعبى _: معاويه به فرماندار خود در كوفه نوشت : امّ الخير ، دختر حَريش ابن سراقه بارقى را در قافله اى با همراهانى خوش رفتار و در امنيت كامل ، نزد من بفرست ... . هنگامى كه نزد معاويه رسيد ، وى را سه روز در بين زنان حرمِ خود ، جاى داد و در روز چهارم ، به او اجازه حضور داد و گروهى را هم جمع كرد. امّ الخير ، وارد شد و گفت : سلام بر امير مؤمنان! معاويه گفت : سلام بر تو و سوگند به خدا، مرا به اين نام ، على رغم خواست دلت صدا كردى. امّ اخير گفت : مرد! اين موضوع را رها كن ؛ چون غير منتظره هاى قدرت ، براى كسى كه بداند ، نابود كننده است . معاويه گفت : راست گفتى اى خاله! مسافرت را چگونه يافتى؟ امّ الخير گفت : همچنان در سلامت و عافيت بودم تا به اموالى فراوان و بخششِ بسيار رسيدم. من در كنار پادشاهى مهربان ، در زندگى اى خوش به سر مى بَرم. معاويه گفت : من با حُسن نيّت خود ، بر شما پيروز شدم. امّ الخير گفت : بس كن ، اى مرد! تو را آن قدر سخن باطل هست كه بر زمينت بزند. معاويه گفت : تو را براى اين كار ، نخواسته بودم. گفت : من فقط در ميدان تو گام مى زنم. اگر چيزى را مطرح كنى ، مطرح مى كنم. از هر چه مى خواهى ، بپرس. معاويه گفت : در روز كشته شدن عمّار بن ياسر ، چه بر زبان مى راندى؟ امّ الخير گفت : سوگند به خدا، از قبل ، درباره آن نينديشيده بودم و بعد هم آن را اصلاح نكردم ؛ بلكه سخنانى بود كه يكباره ، در ميان حادثه بر زبانم جارى شد ، و اگر مى خواهى سخنى غير از آن برايت بگويم ، مى گويم. معاويه گفت : نه ، همان را مى خواهم . آن گاه ، رو به يارانش كرد و گفت : كدام يك از شما گفتار امّ الخير را به ياد دارد؟ يكى از آنان گفت : من آن را چون سوره حمد ، از حفظ دارم. گفت : بگو . مرد ، [ چنين] تعريف كرد : آرى ، اى امير مؤمنان! گويى اكنون او (امّ الخير) را مى بينم كه در بُردى زبيدى و پُر حاشيه ، بر شتر نَرِ خاكسترى نشسته و اطرافش را زيراندازى احاطه كرده بود و در دستش تازيانه اى با نوك چند رشته بود و چون شتر نرى هيجان زده ، مى غرّيد و مى گفت : «اى مردم ! از پروردگار خود پروا كنيد ، چرا كه زلزله رستاخيز، امرى هولناك است» . خداوند ، حق را آشكار ساخته است ، دليل را بيان كرده است ، راه را روشن ساخته است ، پرچم را بر افراشته ، و شما را در تاريكىِ مبهم و سياهىِ تيره گون ، رها نكرده است. خداوند ، شما را بيامرزد! كجا مى رويد؟ آيا از امير مؤمنان [ على عليه السلام ] ، فرار مى كنيد؟ يا از سپاه[ _ِ دشمن ]مى گريزيد؟ و يا از اسلام، روى برتافته ايد؟ يا از حق بازگشته ايد؟ آيا سخن خداى عز و جل را نشنيده ايد كه مى گويد : «و البته شما را مى آزماييم تا مجاهدان و شكيبايان شما را بازشناسيم و گزارش هاى [ مربوط به] شما را رسيدگى كنيم» . آن گاه ، سرِ خود را به سوى آسمان بلند كرد ، در حالى كه مى گفت : پروردگارا! شكيبايى به سررسيده و يقين ، ضعيف گرديده و ترس ، گسترش يافته است. پروردگارا! زمام قلب ها در دست توست. همه را يكْ سخن ، بر محور او (على عليه السلام ) بر پايه تقوا گِرد آور و دل ها را بر هدايت ، پيوند ده ، و حق را به اهلش برگردان. خداوند شما را رحمت كند. به سوى امام عادل ، وصىّ باوفا و صدّيق اكبر بشتابيد. اينها كينه هاى بدرى و بغض هاى جاهلى و انتقامجويى هاى اُحدى است كه معاويه در روزگار غفلت ، بدانها چنگ زده تا بدان وسيله ، از خون هاى بنى عبد شمس انتقام بگيرد. آن گاه گفت : «با پيشوايان كفر بجنگيد ، چرا كه آنان را هيچ پيمانى نيست؛ باشد كه [ از پيمان شكنى] باز ايستند» . اى گروه انصار و مهاجران! شكيبايى كنيد. با بصيرتى الهى و پايمردى اى الهام گرفته از دين ، جنگ كنيد. گويى فرداى شما را مى بينم كه شاميان را چون گلّه گورخرانِ فرارى مى بينيد كه نمى دانند در كدام سوراخ زمين بگريزند. آنان ، آخرت را به دنيا فروختند ، و گم راهى را برابر هدايت خريدند. بينايى را به كورى فروختند و پس از اندكى ، پشيمان خواهند شد. آن گاه كه ندامت به سراغشان آمد ، درخواست گذشت خواهند كرد. سوگند به خدا، آن كه از حق، روى گردانَد ، در باطل قرار مى گيرد ، و آن كه به راه بهشت نرود ، در دوزخ فرو مى افتد. اى مردم! زيركان ، عمر دنيا را كم دانستند و از آن ، دلْ شستند و زمان آخرت را بسيار شمردند و براى آن ، تلاش كردند. سوگند به خدا _ اى مردم _ ، اگر پايمال شدن حقوق ، و تعطيل شدن حدود ، و آشكار شدن ستمكاران ، و قدرت يابى كلمه شيطان نبود ، هر آينه ، گام نهادن در راه مرگ را بر آسايش و خوشىِ زندگى بر نمى گزيديم. خدا ، شما را رحمت كند! از پسر عموى پيامبر خدا و شوهر دخترش و پدر پسرانش به كجا روى مى آوريد؟! كسى كه از طينت او (پيامبر صلى الله عليه و آله ) آفريده شده و از سرچشمه او جدا شده است ، به رازهاى او ويژه گشته ، و دروازه شهر خود و شاخص مسلمانان قرارش داده است. به بغض او منافقان را آشكار كرده است و همواره چنين بوده كه خداوند عز و جل به يارى خود ، او را كمك رسانده است و استوارى اش را بر سنّت ، پيش برده است؛ و براى راحتى، از روشش منحرف نشده است. او شكافنده سرها و شكننده بت هاست. هنگامى كه نماز گزارْد ، مردم مشرك بودند ، و پيروىِ خدا كرد ، حالْ آن كه مردم ، در ترديد بودند و كار ، به همين منوال بود تا آن كه جنگجويان بدر را كُشت و اهل اُحد را از بين برد ، و جمع قبيله هوازن را متفرّق كرد؛ و چه بسيار حوادثى كه در دل قومى نفاق و ارتداد و دشمنى را نشاند! من در سخن ، تلاش كردم و در نصيحت ، كوشش بسيار نمودم. توفيق، از خداست و بر شما باد درود و رحمت و بركت خدا! معاويه گفت : سوگند به خدا _ اى امّ الخير _ ، با اين گفتار ، جز كشته شدن مرا اراده نكردى. سوگند به خدا، اگر تو را بكشم ، بر من حَرَجى نيست. امّ الخير گفت : سوگند به خدا ، _ اى پسرِ هند! _ بر من ناخوشايند نيست اگر خداوند مرگم را به دست كسى جارى سازد كه با بدبختىِ او ، مرا به سعادت رسانَد.
.
ص: 12
. .
ص: 13
. .
ص: 14
. .
ص: 15
. .
ص: 16
7 / 4اُمُّ سِنانٍالعقد الفريد عن سعيد بن أبي حذافة :حَبَسَ مَروانُ بنُ الحَكَمِ _ وهُوَ والِي المَدينَةِ _ غُلاما مِن بَني لَيثٍ في جِنايَةٍ جَناها ، فَأَتَتهُ جَدَّةُ الغُلامِ اُمُّ أبيهِ ، وهِيَ اُمُّ سِنانٍ بِنتُ خَيثَمَةَ ابنِ خَرشَةَ المَذحِجِيَّةُ ، فَكَلَّمَتهُ فِي الغُلامِ ، فَأَغلَظَ مَروانُ ، فَخَرَجَت إلى مُعاوِيَةَ ، فَدَخَلَت عَلَيهِ فَانتَسَبَت ، فَعَرَفَها ، فَقالَ لَها : مَرحَبا يَابنَةَ خَيثَمَةَ ، ما أقدَمَكِ أرضَنا وقَد عَهِدتُكِ تَشتُمينَنا وتُحِضّينَ عَلَينا عَدُوَّنا ؟ ... فَكَيفَ قَولُكِ : عَزُبَ الرُّقادُ فَمُقلَتي لا تَرقُدُ وَاللَّيلُ يُصدِرُ بِالهُمومِ ويورِدُ يا آلَ مَذحِجِ لا مُقامَ فَشَمِّروا إنَّ العَدُوَّ لِالِ أحمَدَ يَقصِدُ هذا عَلِيٌّ كَالهِلالِ تُحُفُّهُ وَسطَ السَّماءِ مِنَ الكَواكِبِ أسعَدُ خَيرُ الخَلائِقِ وَابنُ عَمِّ مُحَمَّدٍ إن يَهدِكُم بِالنّورِ مِنهُ تَهتَدوا ما زالَ مُذ شَهِدَ الحُروبَ مُظَفَّرا وَالنَّصرُ فَوقَ لِوائِهِ ما يُفقَدُ قالَت : كانَ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وأرجو أن تَكونَ لَنا خَلَفا بَعدَهُ . فَقالَ رَجُلٌ مِن جُلَسائِهِ : كَيفَ يا أميرَ المُؤمِنينَ وهِيَ القائِلَةُ : إمّا هَلَكتَ أبَا الحُسَينِ فَلَم تَزَل بِالحَقِّ تُعرَفُ هادِيا مَهدِيّا فَاذهَب عَلَيكَ صَلاةُ رَبِّكَ ما دَعَت فَوقَ الغُصونِ حَمامَةٌ قُمرِيّا قَد كُنتَ بَعدَ مُحَمَّدٍ خَلَفا كَما أوصى إلَيكَ بِنا فَكُنتَ وَفِيّا فَاليَومَ لا خَلَفٌ يُؤَمَّلُ بَعدَهُ هَيهاتَ نَأمُلَ بَعدَهُ إنسِيّا قالَت : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! لِسانٌ نَطَقَ ، وقَولٌ صَدَقَ ، ولَئِن تَحَقَّقَ فيكَ ما ظَنَنّا فَحَظُّكَ الأَوفَرُ ، وَاللّهِ ما وَرَّثَكَ الشَّنَآنَ في قُلوبِ المُسلِمينَ إلّا هؤُلاءِ ، فَأدحِض مَقالَتَهُم ، وأبعِد مَنزِلَتَهُم ، فَإِنَّكَ إن فَعَلتَ ذلِكَ تَزدَد مِنَ اللّهِ قُربا ، ومِنَ المُؤمِنينَ حُبّا . قالَ : وإنَّكَ لَتَقولينَ ذلِكَ ؟ قالَت : سُبحانَ اللّهِ ! وَاللّهِ ما مِثلُكَ مُدِحَ بِباطِلٍ ، ولَا اعتُذِرَ إلَيهِ بِكَذِبٍ ، وإنَّكَ لَتَعلَمُ ذلِكَ مِن رَأيِنا ، وضَميرِ قُلوبِنا ، كانَ وَاللّهِ عَلِيٌّ أحَبَّ إلَينا مِنكَ ، وأنتَ أحَبُّ إلَينا مِن غَيرِكَ ، قالَ : مِمَّن ؟ قالَت : مِن مَروانَ بنِ الحَكَمِ وسَعيدِ بنِ العاصِ . (1)
.
ص: 17
7 / 4اُمّ سِنانالعقد الفريد_ به نقل از سعيد بن ابى حذافه _: مروان بن حكم _ كه فرماندار مدينه بود _ ، جوانى از خاندان ليث را به سبب جنايتى كه مرتكب شده بود، به زندان افكند. مادر بزرگ پدرىِ جوان كه امّ سنان، دختر خيثمه بن خراشه مَذحِجى بود ، نزد مروان آمد و با وى درباره جوان، صحبت كرد. مروان با وى تندى كرد. زن ، از پيش او نزد معاويه رفت. بر معاويه وارد شد و نَسَب خود را بيان كرد. معاويه او را شناخت و به وى گفت : آفرين، دختر خَيثمه! چه شد كه به سرزمين ما آمدى، حالْ آن كه به ياد دارم تو ما را بد مى گفتى و دشمنان ما را عليه ما تحريك مى كردى؟ اين سخنت يادت مى آيد : خفتگان دور شدند و چشمان من به خواب نمى روند و شب، غم ها را مى آورَد و مى بَرد. اى مَذحِجيان! وقت درنگ نيست. همّت كنيد كه دشمن، آل احمد را قصد كرده است. اين، على است، چون ماه كه در وسط ستارگان، خوش بختى اطرافش را گرفته است. بهترينِ مردم و پسر عموى محمّد صلى الله عليه و آله اگر به نورْ هدايت مى شويد، از او هدايت بجوييد. از زمانى كه در جنگ حاضر شد، همواره پيروز بود و پيروزى از فراز پرچمش رخت برنمى بندد. گفت : اى امير المؤمنين! چنان بود و من اميدوارم كه پس از او (على عليه السلام ) تو براى ما جانشين او باشى. يكى از اهل مجلس گفت : چه طور چنين باشد، در حالى كه او (امّ سنان) مى گفت : هرگز نميرى _ اى ابوالحسين _ كه همواره هادى و هدايت شده به حق، شناخته مى شوى. برو. درود خدايت بر تو باد، تا هنگامى كه بر بالاى شاخه ها كبوترى مى خواند. تو پس از محمّد صلى الله عليه و آله ، جانشين او بودى همان گونه كه او به ما درباره تو سفارش كرد، تو وفادار بودى. امروزه، به هيچ كس پس از او براى جانشينى اميد نمى رود هيهات كه پس از او كسى را آرزو كنيم! امّ سنان گفت : اى امير المؤمنين! زبانى گويا و سخنى راست است. اگر آنچه كه گمان مى بريم، در تو تحقّق داشته باشد، كه بهره فراوان از آنِ توست. سوگند به خدا، جز اين افراد ، هيچ كس دشمنىِ تو را در دل مسلمانان نگذاشته است . حرف هايشان را كنار بنِه و آنان را از خود، دور كن كه اگر چنين كنى، به خدا نزديك و محبوب مسلمانان مى شوى. معاويه گفت : تو چنين سخنى مى گويى؟ امّ سنان گفت : سبحان اللّه ! سوگند به خدا كه كسى چون تو را به باطل، مدح نمى كنند و به دروغ، نزدش عذر نمى آورند و تو خود، نظر ما را مى دانى و از آنچه درون دلمان است، آگاهى. سوگند به خدا، على از تو براى ما دوست داشتنى تر بود، و تو از ديگرى برايمان دوست داشتنى ترى. معاويه گفت : از چه كسى؟ امّ سنان گفت : از مروان بن حكم و سعيد بن عاص.
.
ص: 18
7 / 5الحُصَينُ بنُ المُنذِرِالإمامة والسياسة_ في ذِكرِ اختِلافِ أصحابِ الإِمامِ عليه السلام فِي استِمرارِ القِتالِ في صِفّينَ _: ثُمَّ قامَ الحُصَينُ بنُ المُنذِرِ ، وكانَ أحدَثَ القَومِ سِنّا ، فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنَّما بُنِيَ هذَا الدّينُ عَلَى التَّسليمِ ؛ فَلا تَدفَعوهُ بِالقِياسِ ، ولا تَهدمِوهُ بِالشُّبهَةِ ، وإنّا وَاللّهِ لَو أنّا لا نَقبَلُ مِنَ الاُمورِ إلّا ما نَعرِفُ لَأَصبَحَ الحَقُّ فِي الدُّنيا قَليلاً ، ولَو تُرِكنا وما نَهوى لَأَصبَحَ الباطِلُ في أيدينا كَثيرا ، وإنَّ لَنا راعِيا قَد حَمِدنا وِردَهُ وصَدرَهُ ، وهُوَ المَأمونُ عَلى ما قالَ وفَعَلَ ، فَإِن قالَ : لا ، قُلنا : لا ، وإن قالَ : نَعَم ، قُلنا : نَعَم . (1)
.
ص: 19
7 / 5حُصَين بن مُنذرالإمامة والسياسة_ در ياد كردِ اختلاف ياران امام عليه السلام در ادامه دادن جنگ در صفّين _: آن گاه، حصين بن مُنذر، كه از همه جوان تر بود، برخاست و گفت : اى مردم! اين دين، برپايه تسليمْ بنا شده است. آن را با قياس، از بين نبريد و با شبهه، نابود نكنيد. سوگند به خدا، اگر ما جز آنچه را مى شناسيم، قبول نكنيم، حق در دنيا بسيار كمياب خواهد شد، و اگر آنچه را مى خواهيم، رها كنيم، باطل در دست ما افزون خواهد شد. ما را راهبرى است كه از بردن و آوردنش سپاس گزاريم، و او در آنچه كه مى گويد و يا مى كند، قابل اطمينان است. اگر بگويد : نه، مى گوييم : نه، و اگر بگويد : آرى، مى گوييم : آرى!
.
ص: 20
7 / 6خالِدُ بنُ مُعَمَّرٍالصواعق المحرقة :قالَ مُعاوِيَةُ لِخالِدِ بنِ مُعَمَّرٍ : لِمَ أحبَبتَ عَلِيّا عَلَينا ؟ قالَ : عَلى ثَلاثِ خِصالٍ : عَلى حِلمِهِ إذا غَضِبَ ، وعَلى صِدقِهِ إذا قالَ ، وعَلى عَدلِهِ إذا حَكَمَ . (1)
7 / 7دارِمِيَّةُ الحَجونِيَّةُالعقد الفريد عن أبي سهل التميمي :حَجَّ مُعاوِيَةُ فَسَأَلَ عَنِ امرَأَةٍ مِن بَني كِنانَةَ كانَت تَنزِلُ بِالحَجونِ (2) يُقالُ لَها : دارِمِيَّةُ الحَجونِيَّةُ ... فَبَعَثَ إلَيها فَجيءَ بِها، فَقالَ : ... أ تَدرينَ لِمَ بَعَثتُ إلَيكِ ؟ قالَت : لا يَعلَمُ الغَيبَ إلَا اللّهُ . قالَ : بَعَثتُ إلَيكِ لِأَسأَلَكِ : عَلامَ أحبَبتِ عَلِيّا وأبغَضتِني ، ووالَيتِهِ وعادَيتِني ؟ قالَت : أوَتُعفيني يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : لا اُعفيكِ . قالَت : أمّا إذ أبَيتَ ؛ فَإِنّي أحبَبتُ عَلِيّا عَلى عَدلِهِ فِي الرَّعِيَّةِ ، وقَسمِهِ بِالسَّوِيَّةِ ، وأبغَضتُكَ عَلى قِتالِكَ مَن هُوَ أولى مِنكَ بِالأَمرِ ، وطِلبَتِكَ ما لَيسَ لَكَ بِحَقِّ ، ووالَيتُ عَلِيّا عَلى ما عَقَدَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ الوَلاءِ ، وحُبِّهِ المَساكينَ ، وإعظامِهِ لِأَهلِ الدّينِ ، وعادَيتُكَ عَلى سَفكِكَ الدِّماءَ ، وجَورِكَ فِي القَضاءِ ، وحُكمِكَ بِالهَوى ... . قالَ لَها : يا هذِهِ ! هَل رَأَيتِ عَلِيّا ؟ قالَت : إي وَاللّهِ . قالَ : فَكَيفَ رَأَيتِهِ ؟ قالَت : رَأَيتُهُ وَاللّهِ لم يَفتِنهُ المُلكُ الَّذي فَتَنَكَ ، ولَم تَشغَلهُ النِّعمَةُ الَّتي شَغَلَتكَ . قالَ : فَهَل سَمِعتِ كَلامَهُ ؟ قالَت : نَعَم وَاللّهِ ، فَكانَ يَجلُو القَلبَ مِنَ العَمى ، كَما يَجلُو الزَّيتُ صَدَأَ الطَّستِ . قالَ : صَدَقتِ ، فَهَل لَكِ مِن حاجَةٍ ؟ قالَت : أ وَ تَفعَلُ إذا سَأَلتُكَ ؟ قالَ : نَعَم . قالَت : تُعطيني مِئَةَ ناقَةٍ حَمراءَ فيها فَحلُها وراعيها . قالَ : تَصنَعينَ بِها ماذا ؟ قالَت : أغذوا بِأَلبانِهَا الصِّغارَ ، وأستَحيي بِهَا الكِبارَ ، وأكتَسِبُ بِهَا المَكارِمَ ، واُصلِحُ بِها بَينَ العَشائِرِ . قالَ : فَإِن أعطَيتُكِ ذلِكَ ، فَهَل أحُلُّ عِندَكِ مَحَلَّ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ؟ قالَت : ماءٌ ولا كَصَدّاءٍ ، ومَرعىً ولا كَالسَّعدانِ ، وفَتىً ولا كَمالِكٍ (3) ، يا سُبحانَ اللّهِ ! أ وَدونَهُ ؟ ! فَأَنشَأَ مُعاوِيَةُ يَقولُ : إذا لَم أعُد بِالحِلمِ مِنّي عَلَيكُمُ فَمَن ذَا الَّذي بَعدي يُؤَمَّلُ لِلحِلمِ خُذيها هَنيئا وَاذكُري فِعلَ ماجِدِ جَزاكِ عَلى حَربِ العَداوَةِ بِالسِّلمِ ثُمَّ قالَ : أما وَاللّهِ لَو كانَ عَلِيٌّ حَيّا ما أعطاكِ مِنها شَيئا . قالَت : لا وَاللّهِ ، ولا وَبرَةً وَاحِدَةً مِن مالِ المُسلِمينَ . (4)
.
ص: 21
7 / 6خالد بن معمَّرالصواعق المُحْرقة :معاويه به خالد بن معمّر گفت : چرا على را نسبت به ما دوست تر مى دارى؟ پاسخ داد : به خاطر سه ويژگى : به خاطر برد بارى اش در هنگامى كه خشمگين مى شد ؛ و به خاطر راستگويى اش هر وقت كه سخن مى گفت ؛ و به خاطر دادگرى اش، هرگاه داورى مى كرد.
7 / 7دارِميّه حَجونىالعقد الفريد_ به نقل از ابوسهل تميمى _: معاويه، حج به جا آورد و در آن جا درباره زنى پرسيد كه در حَجُونْ سكونت داشت و وى را دارميه حجونى مى گفتند... . كسى را پىِ او فرستاد و او را آوردند ... . گفت : آيا مى دانى براى چه به دنبال تو فرستادم؟ گفت : جز خدا، كسى علم غيب نمى داند. معاويه گفت : به دنبالت فرستادم تا از تو بپرسم : چرا على را دوست مى داشتى و مرا بد مى داشتى و از او پيروى مى كردى و با من، دشمنى مى ورزيدى؟ گفت : مرا معاف دار، اى امير المؤمنين! معاويه گفت : معاف نمى دارم. زن گفت : حال كه نمى پذيرى، بدان كه على را به خاطر دادگرى اش در بين توده مردم، و قسمت كردن به تساوى، دوست مى داشتم. تو را از آن جهتْ دشمن مى داشتم كه با آن كس كه از تو برخلافتْ سزاوارتر است، جنگيدى و چيزى را خواستى كه حقّ تو نبود. على را از آن رو پيروى كردم كه پيامبر خدا بر دوستى او پيمان گرفت و [ نيز] به خاطر مهرورزى اش با مستمندان و بزرگداشتِ دينداران ؛ و تو را به خاطر خونريزى هايت، ستمكارى ات در داورى و زمامدارى ات بر طبق هواى نفس، دشمن مى دارم... . معاويه گفت : اى زن! آيا على را ديده اى؟ پاسخ داد : آرى. پرسيد : او را چه طور ديدى؟ پاسخ داد : سوگند به خدا، وى را ديدم كه پادشاهى اى كه تو را فريفته، او را نفريفته بود، و نعمتى كه تو را به خودْ مشغول كرده، او را مشغول نداشته بود. پرسيد : آيا سخنش را شنيده اى؟ پاسخ داد : آرى . سوگند به خدا، سخن او دل را از كورى جلا مى داد، چون جلا يافتن طشت با روغن. معاويه گفت : راست گفتى . آيا حاجتى دارى؟ زن پرسيد : اگر بخواهم، انجام مى دهى؟ گفت : آرى. زن گفت : هزار ناقه سرخْ مو بده كه در بين آنها نر و نيز كسى كه به آنها رسيدگى كند ، باشد. پرسيد : با آنها چه كار مى كنى؟ گفت : از شير آنها، كودكان را غذا مى دهم، كهنْ سالان را زنده نگه مى دارم، خوبى ها را به وسيله آنها به دست مى آورم، و در بين عشاير، به اصلاح مى پردازم. معاويه گفت : اگر اين در خواستت را بدهم، آيا در نزد تو جايگاه على بن ابى طالب را مى گيرم؟ گفت : آبى چون آب صدّاء نيست و چرا گاهى چون سعدان، و جوانى چون مالك. (1) سبحان اللّه ! آيا چون او شوى؟! معاويه شروع كرد به خواندن اين شعر : اگر به بردبارى بر شما روى نكنم پس، از چه كسى پس از من، اميد بردبارى مى رود؟ آن را گوارا بگير و ياد كن از كار بزرگوارى كه در برابر جنگ ، تو را با صلح پاداش داد. آن گاه گفت : امّا سوگند به خدا، اگر على زنده بود، از اين شترها چيزى به تو نمى داد. زن گفت : نه به خدا سوگند، و نه به مقدار سرِ سوزنى از مال مسلمانان!
.
ص: 22
. .
ص: 23
. .
ص: 24
7 / 8الرَّبيعُ بنُ خُثَيمٍفضائل الصحابة لابن حنبل عن منذر عن الربيع بن خثيم (1)_ وذَكَروا عِندَهُ عَلِيّا عليه السلام فَقالَ _: ما رَأَيتُ أحَدا [ مِن ] (2) مُبغِضيهِ أشَدَّ لَهُ بُغضا ، ولا مُحِبّيهِ أشَدَّ لَهُ حُبّا ، ولَم أرَهُم يَجِدونَ عَلَيهِ في حُكمِهِ ، وَاللّهُ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ : «وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا» (3) . (4)
.
ص: 25
7 / 8ربيع بن خُثَيمفضائل الصحابة ، ابن حنبل_ به نقل از مُنذر، از ربيع بن خثيم كه نزد وى از على عليه السلام ياد كرده بودند _: هيچ كس را [چون على ]نديده ام كه دشمنانش اين اندازه با او دشمنى كنند و دوستدارانش اين اندازه او را دوست بدارند . و نديدم كه كسى در حكومت او ايرادى بر او گرفته باشد و خداوند عز و جل مى فرمايد : «و به هر كس حكمت داده شود، به يقين، خير فراوان داده شده است» .
.
ص: 26
7 / 9زَيدُ بنُ صوحانَالإمام الصادق عليه السلام :لَمّا صُرِعَ زَيدُ بنُ صوحانَ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ يَومَ الجَمَلِ ، جاءَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام حَتّى جَلَسَ عِندَ رَأسِهِ فَقالَ : رَحِمَكَ اللّهُ يا زَيدُ ، قَد كُنتَ خَفيفَ المَؤونَةِ عَظيمَ المَعونَةِ . قالَ : فَرَفَعَ زَيدٌ رَأسَهُ إلَيهِ وقالَ : وأنتَ فَجَزاكَ اللّهُ خَيرا يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَوَاللّهِ ما عَلِمتُكَ إلّا بِاللّهِ عَليما ، وفي اُمِّ الِكتابِ عَلِيّا حَكيما ، وأنَّ اللّهَ في صَدرِكَ لَعَظيمٌ . وَاللّهِ ما قاتَلتُ مَعَكَ عَلى جَهالَةٍ ، ولكِنّي سَمِعتُ اُمَّ سَلَمَةَ زَوجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله تَقولُ : سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ ، وَانصُر مَن نَصَرَهُ ، وَاخذُل مَن خَذَلَهُ» فَكَرِهتُ وَاللّهِ أن أخذُلَكَ فَيَخذُلَنِيَ اللّهُ . (1)
7 / 10سَودَةُ الهَمدانِيَّةُبلاغات النساء عن محمّد بن عبيد اللّه :اِستَأذَنَت سَودَةُ بِنتُ عُمارَةَ بنِ الأَسكِ (2) الهَمدانِيَّةُ عَلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ فَأَذِنَ لَها ، فَلَمّا دَخَلَت عَلَيهِ قالَ : هِي يا بِنتَ الأَسكِ ! أ لَستِ القائِلَةَ يَومَ صِفّينَ : شَمِّر كَفِعلِ أبيكَ يَابنَ عُمارَةَ يَومَ الطِّعانِ ومُلتَقَى الأَقرانِ وَانصُر عَلِيّا وَالحُسَينَ ورَهطَهُ وَاقصِد لِهِندٍ وَابنِها بِهَوانِ إنَّ الإِمامَ أخُو النَّبِيِّ مُحَمَّدِ عَلَمُ الهُدى ومَنارَةُ الإيمانِ فَقِهِ الحُتوفَ وَسِر أمامَ لِوائِهِ قُدُما بِأَبيضَ صارِمٍ وسِنانِ قالَت : إي وَاللّهِ ، ما مِثلي مَن رَغِبَ عَنِ الحَقِّ أوِ اعتَذَرَ بِالكَذِبِ . قالَ لَها : فَما حَمَلَكِ عَلى ذلِكَ ؟ قالَت : حُبُّ عَلِيٍّ عليه السلام وَاتِّباعُ الحَقِّ . قالَ : فَوَاللّهِ ما أرى عَلَيكِ مِن أثَرِ عَلِيٍّ شَيئا . قالَت : أنشُدُكَ اللّهَ يا أميرَ المُؤمِنينَ وإعادَةَ ما مَضى وتَذكارَ ما قَد نُسِيَ ! قالَ : هَيهاتَ ما مِثلُ مَقامِ أخيكِ يُنسى ، وما لَقيتُ مِن أحَدٍ ما لَقيتُ مِن قَومِكِ وأخيكِ قالَت : صَدَقَ فوكَ ، لَم يَكُن أخي ذَميمَ المَقامِ ، ولا خَفِيَّ المَكانِ ، كانَ وَاللّهِ كَقَولِ الخَنَساءِ : وإنَّ صَخرا لَتَأتَمُّ الهُداةُ بِهِ كَأَنَّهُ علَمٌ في رَأسِهِ نارُ قالَ : صَدَقتِ ، لَقَد كانَ كَذلِكِ ، فَقالَت : ماتَ الرَّأسُ وبُتِرَ الذَّنَبُ ، وبِاللّهِ أسأَلُ أميرَ المُؤمِنينَ إعفائي مِمَّا استَعفَيتُ مِنهُ . قالَ : قَد فَعَلتُ ، فَما حاجَتُكِ ؟ قالَت : إنَّكَ أصبَحتَ لِلنّاسِ سَيِّدا ، ولِأَمرِهِم مُتَقَلِّدا ، وَاللّهُ سَائِلُكَ مِن أمرِنا ومَا افتَرَضَ عَلَيكَ مِن حَقِّنا ، ولا يَزالُ يَقدُمُ عَلَينا مَن يَنوءُ بِعِزِّكَ ، ويَبطِشُ بِسُلطانِكَ ، فَيَحصِدُنا حَصدَ السُّنبُلِ ، ويَدوسُنا دَوسَ البَقَرِ ، ويَسومُنَا الخَسيسَةَ ، ويَسلُبُنَا الجَليلَةَ ، هذا بُسرُ بنُ أرطاةَ قَدِمَ عَلَينا مِن قِبَلِكَ ، فَقَتَلَ رِجالي ، وأخَذَ مالي ، يَقولُ لي : فوهي بِمَا أستَعصمُ اللّهَ مِنهُ وَألجَأُ إلَيهِ فيهِ ، ولَولَا الطّاعَةُ لَكانَ فينا عِزٌّ ومَنَعَةٌ ، فَإِمّا عَزَلتَهُ عَنّا فَشَكَرناكَ ، وإمّا لا فَعَرَّفناكَ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : أ تُهَدِّديني بِقَومِكِ ؟ ! لَقَد هَمَمتُ أن أحمِلَكِ عَلى قَتَبٍ (3) أشرَسَ ، فَأَرُدَّكِ إلَيهِ ، يُنفِذُ فيكِ حُكمَهُ ، فَأَطرَقَت تَبكي ثُمَّ أنشَأَت تَقولُ : صَلَّى الإِلهُ عَلى جِسمٍ تَضَمَّنَهُ قَبرٌ فَأَصبَحَ فيهِ العَدلُ مَدفونا قَد حالَفَ الحَقَّ لا يَبغي بِهِ بَدَلا فَصارَ بِالحَقِّ وَالإيمانِ مَقرونا قالَ لَها : ومَن ذلِكِ ؟ قالَت : عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام . قالَ : وما صَنَعَ بكِ حَتّى صارَ عِندَكِ كَذلِكِ ؟ قالَت : قَدِمتُ عَلَيهِ في رَجُلٍ وَلّاهُ صَدَقَتَنا قَدِمَ عَلَينا مِن قِبَلِهِ ، فَكانَ بَيني وبَينَهُ ما بَينَ الغَثِّ وَالسَّمينِ ، فَأَتيتُ عَلِيّا عليه السلام لِأَشكُوَ إلَيهِ ما صَنَعَ فَوَجَدتُهُ قائِما يُصَلّي ، فَلَمّا نَظَرَ إلَيَّ انفَتَلَ مِن صَلاتِهِ ، ثُمَّ قالَ لي بِرَأفَةٍ وتَعَطُّفٍ : أ لَكِ حاجَةٌ ؟ فَأَخبَرتُهُ الخَبَرَ ، فَبَكى ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنَّكَ أنتَ الشّاهِدُ عَلَيَّ وعَلَيهِم ، أنّي لَم آمُرهُم بِظُلمِ خَلقِكَ ولا بِتَركِ حَقِّكَ ، ثُمَّ أخرَجَ مِن جَيبِهِ قِطعَةَ جِلدٍ كَهَيئَةِ طَرَفِ الجَواب (4) فَكَتَبَ فيها : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم ، فَأَوفُوا الكَيلَ وَالميزانَ بِالقِسطِ (5) ، «وَ لَا تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ وَ لَا تَعْثَوْاْ فِى الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ» (6) ، «بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَ مَآ أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ» (7) . إذا قَرَأتَ كِتابي فَاحتَفِظ بِما في يَدَيكَ مِن عَمَلِنا حَتّى يَقدُمَ عَلَيكَ مَن يَقبِضُهُ مِنكَ ، وَالسَّلامُ . فَأَخَذتُهُ مِنهُ ، وَاللّهِ ما خَتَمَهُ بِطينٍ ولا خَزَمَهُ بِخِزامٍ ، فَقَرَأتُهُ ، فَقالَ لَها مُعاوِيَةُ : لَقَد لَمَّظَكُمُ (8) ابنُ أبي طالِبٍ الجُرأَةَ عَلَى السُّلطانِ فَبَطيئا ما تُفطَمونَ . ثُمَّ قالَ : اُكتُبوا لَها بِرَدِّ مالِها وَالعدلِ عَلَيها . قالَت : ألي خاصٌّ أم لِقَومي عامٌّ ؟ قالَ : ما أنتِ وقَومُكِ ؟ قالَت : هِيَ وَاللّهِ إذَنِ الفَحشاءُ وَاللُّؤمُ ، إن لَم يَكُن عَدلاً شامِلاً وإلّا فَأَنَا كَسائِرِ قَومي . قالَ : اُكتُبوا لَها ولِقَومِها . (9)
.
ص: 27
7 / 9زيد بن صُوحانامام صادق عليه السلام :هنگامى كه در جنگ جمل، زيد بن صوحان بر زمين افتاد، اميرمؤمنان، بالاى سرش آمد و نشست و فرمود : «خدا رحمتت كنند ، اى زيد! تو سبك بار و پُر بهره بودى». زيد، سرش را بلند كرد و گفت : خدا تو را خير بدهد، اى اميرمؤمنان! به خدا سوگند، تو را جز اين نشناختم كه به خدا دانايى و در اُمّ الكتاب، بلندمنزلت و حكيم هستى، و خداوند، در درون جانت، بزرگ است. سوگند به خدا، از روى ناآگاهى در كنارت نجنگيدم ؛ بلكه از امّ سلمه ، همسر پيامبر صلى الله عليه و آله شنيدم كه مى گفت : از پيامبر خدا شنيدم كه مى فرمود : «هر كس كه من مولاى اويم، على مولاى اوست . خداوندا! دوستدار على را دوست بدار و دشمن على را دشمن بدار. يارى كننده على را يارى كن و تنها گذارنده على را تنها بگذار». سوگند به خدا، بد داشتم كه تو را بى ياور بگذارم و خدا، مرا بى ياور بگذارد.
7 / 10سوده هَمْدانىبلاغات النساء_ به نقل از محمّد بن عبيد اللّه _: سوده، دختر عمارة بن اَسك هَمْدانى، اجازه ورود به نزد معاويه خواست و معاويه، اجازه داد. وقتى وارد شد، معاويه گفت : اى دختر اسك! آيا تو گوينده اين شعر در جنگ صفّين نبودى : «اى ابن عماره! چون پدرت آستين بالا بزن در روز جنگ و ديدار هم قطاران. و على و حسين و گروه آنان را يارى ده و هند و پسرش را نابود ساز. اين امام، برادر پيامبر، محمّد صلى الله عليه و آله و پرچم هدايت و مشعل ايمان است . جان پناه او باش و در جلوى پرچمش با شمشير برنده و نيزه، گامى به پيش رو»؟ زن گفت : آرى. انسانى چون من، از حق، روى گردان نمى شود و به دروغ، عذر نمى طلبد. معاويه گفت : چه باعث شد كه چنين كردى؟ زن گفت : دوستى على و پيروى از حق . گفت : سوگند به خدا، در تو اثرى از على نمى بينم. زن گفت : تو را به خدا _ اى امير مؤمنان _ از بازگو كردن گذشته و يادآورى آنچه فراموش شده ، درگذر. معاويه گفت : مُحال است آنچه برادر تو انجام داد، فراموش شود! آنچه كه از برادر و خويشان تو ديدم، از هيچ كس نديدم. زن گفت : دهانت راست گفت. برادرم نه پَستْ جايگاه بود و نه موقعيتش مخفى بود. سوگند به خدا، او مصداق سخن خِنّساء شاعر بود كه گفت : راهجويان از صَخر پيروى مى كنند گويى پرچمى است كه در نوك آن، آتشى افروخته شده است. معاويه گفت : آرى، چنين بود. زن گفت : سر رفت و دُم، بريده شد . سوگند به خدا _ اى امير مؤمنان _ كه از من و آنچه كه به خاطرش درخواست گذشت مى كنم، درگذر. معاويه گفت : درگذشتم . نيازت چيست؟ زن گفت : تو اكنون، سَرور مردم شده اى و كارهاى آنان را به دست گرفته اى و خداوند، از كارهاى ما و از آنچه كه حقوق ما برگردن توست، از تو بازخواست خواهد كرد. همواره كسى به سوى ما مى آيد كه به عزّت تو، عليه ما اقدام مى كند و به سلطنت تو بر ما يورش مى بَرَد، و ما را چون خوشه مى چيند، و همچون گاو، ما را لگدكوب مى كند، خساست را بر ما تحميل مى كند و عزّت ما را مى گيرد. اين بُسْر بن اَرطات ، از سوى تو براى ما آمده است. مردان مرا كشته، اموال مرا گرفته و به من مى گويد از آنچه كه خدا از آن باز داشته دهان ببند، و خود، همان را انجام مى دهد، و اگر [ اصل ]فرمانبرى نبود، در بين ما عزّت و بازدارندگى [ براى مقابله با وى] وجود دارد. بنابراين، يا او را عزل كن كه در اين صورت، سپاس گزارت خواهيم بود ؛ و يا نكن كه به تو خواهيم فهماند. معاويه گفت : آيا به پشتوانه خويشانت مرا تهديد مى كنى؟ تصميم گرفتم تو را بر شترى چموش سوار كنم تا تو را به نزد او برگردانَد و فرمانش را درباره تو به اجرا گذارَد. زن، سربه زير انداخت و گريست و آن گاه گفت : درود خدا بر پيكرى كه گور، او را در خود گرفت و دادگرى هم با او مدفون شد. هم پيمان حق بود و هيچ چيزى را همسان آن نمى ديد و همواره با حق و ايمان، مقرون بود. معاويه گفت : آن، كه بود؟ زن گفت : على بن ابى طالب. معاويه پرسيد : با تو چه كرده كه چنين مقامى در نزدت يافته است؟ زن گفت : درباره شخصى كه وى او را براى صدقات (ماليات) ما گمارده بود _ و از سوى او نزد ما آمده بود و در بين من و او اختلافى وجود داشت _ ، نزد على رفتم تا به او شكايت كنم. وى در نماز بود. وقتى نگاهش به من افتاد، نمازش را تمام كرد و آن گاه، با مهربانى و عطوفت فرمود : «آيا نيازى دارى؟». داستان را به او گفتم. گريست و آن گاه فرمود : «خداوندا! تو بر من و بر آنان گواهى. من به ستمگرى بر خلق و يا ترك حقّ تو فرمان نداده ام». آن گاه تكّه چرمى از جيب خود درآورد و بر آن نوشت : «به نام خداوند بخشنده مهربان. از سوى خدايتان دليل روشنى براى شما رسيده است. پيمانه كردن و وزن كردن را به قسط انجام دهيد. (1) «و از ارزش اموال مردم، مكاهيد و در زمين، سر به فساد برمداريد» . «باقى مانده [ حلال] خدا براى شما بهتر است، و من بر شما نگهبانم» . وقتى نامه ام را خواندى، آنچه از كارهاى ما به دست تو بود ، نگه دار تا كسى بيايد و آن را از تو تحويل بگيرد. والسلام!». نامه را از او گرفتم. سوگند به خدا، آن را با گِلى مهر نكرد و در چيزى نپيچيد و من، آن را خواندم. معاويه گفت : على بن ابى طالب، جسارت بر پادشاه را به شما چشانده و آنچه به شير در جانتان رفته، به كُندى خارج خواهد شد. آن گاه گفت : فرمان برگشت اموال و اجراى عدالت در حقّش را برايش بنويسيد. زن گفت : آيا تنها درباره من و يا همه خويشان من؟ معاويه گفت : چه كار به خويشانت دارى؟ زن گفت : سوگند به خدا، اين، بد و موجب پستى است، اگر عدالت، فراگير نباشد ؛ وگرنه من هم يكى از خاندانم هستم. معاويه گفت : در حقّ اين و خويشانش بنويسيد.
.
ص: 28
. .
ص: 29
. .
ص: 30
. .
ص: 31
. .
ص: 32
7 / 11صَعصَعَةُ بنُ صوحانَتاريخ اليعقوبي_ في ذِكرِ بَيعَةِ النّاسِ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام _: ... وقامَ صَعصَعَةُ بنُ صوحانَ فَقالَ : وَاللّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، لَقَد زَيَّنتَ الخِلافَةَ وما زانَتكَ ، ورَفَعتَها وما رَفَعَتكَ ، ولَهِيَ إلَيكَ أحوَجُ مِنكَ إلَيها . (1)
المناقب للكوفي عن عبد الملك بن عمير :سُئِلَ صَعصَعَةُ بنُ صوحانَ : كَيفَ كانَ عَلِيٌّ ؟ قالَ : لَم يَقُل مُستَزيدا لَهُ فَواتَهُ ولا مُستَقصِرا (2) ، إنَّهُ جَمَعَ الحِلمَ ، وَالسِّلمَ ، وَالعِلمَ ، وَالقَرابَةَ القَريبَةَ ، وَالهِجرَةَ القَديمَةَ ، وَالبَلاءَ العَظيمَ فِي الإِسلامِ . (3)
.
ص: 33
7 / 11صَعصَعَة بن صُوحانتاريخ اليعقوبى_ در يادكردِ بيعت مردم با اميرمؤمنان _: ... صعصعة بن صوحان برخاست و گفت : سوگند به خدا _ اى اميرمؤمنان _ ، تو خلافت را زينت دادى، خلافت به تو زينت نداده است. تو مقام خلافت را بالا بردى و آن ، مقام تو را بالا نبرده است، و خلافت به تو نيازمندتر است تا تو به خلافت!
المناقب ، كوفى_ به نقل از عبد الملك بن عُمَير _: از صعصعة بن صوحان پرسيده شده كه على عليه السلام چگونه بود؟ گفت : زياده گويى نمى كرد و حق كلام را به جاى مى آورد . او بردبارى، سلامت نفس، دانش، نزديكىِ خانوادگى [ به پيامبر خدا]، مهاجرت پيشين و گرفتارى هاى بزرگ در راه اسلام را با هم جمع كرد.
.
ص: 34
شرح نهج البلاغة :قالَ صَعصَعَةُ بنُ صوحانَ وغَيرُهُ مِن شيعَتِهِ وأصحابِهِ : كانَ [عَلِيٌّ عليه السلام ]فينا كَأَحَدِنا ؛ لينَ جانِبٍ ، وشِدَّةَ تَواضُعٍ ، وسُهولَةَ قِيادٍ ، وكُنّا نَهابُهُ مَهابَةَ الأَسيرِ المَربوطِ لِلسَّيّافِ الواقِفِ عَلى رَأسِهِ . (1)
تذكرة الخواصّ عن عمرو بن يحيى عن صعصعة بن صوحان :إنَّهُ مَرَّ عَلَى المُغيرَةِ بنِ شُعبَةَ فَقالَ لَهُ : مِن أينَ أقبَلتَ ؟ فَقالَ : مِن عِندِ الوَلِيِّ التَّقِيِّ الجَوادِ الحَيِيِّ (2) الحَليمِ الوَفِيِّ الكَريمِ الحَفِيِّ ، المانِعِ بِسَيفِهِ ، الجَوادِ بِكَفِّهِ ، الوَرِيِّ زَندُهُ (3) ، الكَثيرِ رِفدُهُ ، الَّذي هُوَ مِن ضِئضِئِ (4) أشرافٍ أمجادٍ لُيوثٍ أنجادٍ ، لَيسَ بِإِقعادٍ (5) ولا إنكادٍ ، لَيسَ في أمرِهِ ولا في قَولِهِ فَنَدٌ ، لَيسَ بِالطّائِشِ النَّزِقِ ، ولا بِالرّايثِ المَذِقِ (6) ، كَريمُ الأَبناءِ ، شَريفُ الآباءِ ، حَسَنُ البَلاءِ ، ثاقِبُ السَّناءِ ، مُجَرَّبٌ مَشهورٌ ، وشُجاعٌ مَذكورٌ ، زاهِدٌ فِي الدُّنيا ، راغِبٌ فِي الاُخرى . فَقالَ المُغيرَةُ بنُ شُعبَةَ : هذِهِ صِفاتُ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ عليه السلام . (7)
.
ص: 35
شرح نهج البلاغة :صعصعة بن صوحان و غير او از پيروان و ياران على عليه السلام گفتند : [ على عليه السلام ] در بين ما چون يكى از ما بود. نرم خو، متواضع و آسانگير بود، و ما چون اسيران در بندى كه جلّاد بر بالاى سرشان ايستاده باشد، از هيبت او واهمه داشتيم.
تذكرة الخواص_ به نقل از عمرو بن يحيى، از صعصعة بن صوحان _: وى (صعصعه) بر مغيرة بن شعبه گذشت و مغيره پرسيد : از كجا مى آيى؟ گفت : از نزد حاكم پرهيزگارِ بخشنده با شرمِ بردبارِ وفادارِ كريم و پذيرنده، كه به شمشيرش باز مى دارد، ب_ا دستش مى بخشد، اجاق_ش هميشه روشن اس_ت و حمايتگرى اش بسيار است. آن كه از ريشه و اصل اشراف، بزرگان، شير مردان و دليران است. نه كم ريشه است و نه دركارش پُر زحمت و نه در سخنش دروغگو. نه بى ثبات و تند است، و نه كسِل و تنبل . دارنده فرزندان كريم و پدران شريف است . خوشْ آزموده و ستاره درخشان است. تجربه دارِ مشهور و دليرِ نام آور است. در دنيا، زاهد و شيفته آخرت است. مغيره گفت : اينها، ويژگى هاى امير مؤمنان على است.
.
ص: 36
الاختصاص عن مسمع بن عبد اللّه البصري عن رجل :لَمّا بَعَثَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ صَعصَعَةَ بنَ صوحانَ إلَى الخَوارِجِ قالوا لَهُ : أرَأَيتَ لَو كانَ عَلِيٌّ مَعَنا في مَوضِعِنا أ تَكونُ مَعَهُ ؟ قالَ : نَعَم، قالوا : فَأَنتَ إذا مُقَلِّدٌ عَلِيّا دينَكَ ، اِرجِع فَلا دينَ لَكَ! فَقالَ لَهُم صَعصَعَةُ : وَيلَكُم ! أ لا اُقَلِّدُ مَن قَلَّدَ اللّهَ فَأَحسَنَ التَّقليدَ ، فَاضطَلَعَ بِأَمرِ اللّهِ صِدّيقا لَم يَزَل ؟ أ وَلَم يَكُن رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذَا اشتَدَّتِ الحَربُ قَدَّمَهُ في لَهَواتِها فَيَطَأُ صِماخَها بِأَخمَصِهِ ، ويُخمِدُ لَهَبَها بِحَدِّهِ ، مَكدودا في ذاتِ اللّهِ ... . فَأَنّى تُصرَفونَ ؟ وأينَ تَذهَبونَ ؟ وإلى مَن تَرغَبونَ ؟ وعَمَّن تَصدِفونَ ؟ عَنِ القَمَرِ الباهِرِ ، وَالسِّراجِ الزّاهِرِ ، وصِراطِ اللّهِ المُستَقيمِ ، وسَبيلِ اللّهِ (1) المُقيمِ . قاتَلَكُمُ اللّهُ ، أنّى تُؤفَكونَ ؟ أ فِي الصِّدّيقِ الأَكبَرِ وَالغَرَضِ الأَقصى تَرمونَ ، طاشَت عُقولُكُم ، وغارَت حُلومُكُم ، وشاهَت وُجوهُكُم ، لَقَد عَلَوتُمُ القُلَّةَ مِنَ الجَبَلِ ، وباعَدتُمُ العِلَّةَ (2) مِنَ النَّهَلِ ، أ تَستَهدِفونَ أميرَ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ووَصِيَّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ لَقَد سَوَّلَت لَكُم أنفُسُكُم خُسرانا مُبينا ، فَبُعدا وسُحقا لِلكَفَرَةِ الظّالِمينَ ، عَدَلَ بِكُم عَنِ القَصدِ الشَّيطانُ ، وعَمِيَ لَكُم عَن واضِحِ المَحَجَّةِ الحِرمانُ . (3)
راجع : ج 7 ص 396 (في رثاء الإمام) .
.
ص: 37
الاختصاص_ به نقل از مسمع بن عبد اللّه بصرى، از مردى _: هنگامى كه على بن ابى طالب عليه السلام _ درود خدا بر او باد _ صعصعة بن صوحان را به مقابله خوارج فرستاد، آنان به وى گفتند : فكر مى كنى اگر على با ما در اين جا باشد، آيا با او خواهى بود؟ گفت : آرى. گفتند : بنابراين، تو دينت را پيرو على قرار دادى. برگرد كه تو دين ندارى! صعصعه به آنان گفت : واى بر شما! آيا پيرو كسى نباشم كه خدا را پيروى كرده و در پيروى نيكوكار كرده است و به راستى، فرمان خدا را همواره انجام داده است؟ آيا چنين نبود كه هرگاه آتش جنگ برافروخته مى شد ، پيامبر خدا وى را به ميان معركه مى فرستاد و او با قهر و غلبه آن را لگدكوب مى كرد و با شمشيرش، آتش جنگ را خاموش مى ساخت و در ذات خدا غرق بود؟... به كدام سو مى چرخيد؟ و به كجا مى رويد؟ و به كه روى مى آوريد؟ و از چه كسى روى بر مى گردانيد؟ از ماه درخشان و چراغ روشن و صراط مستقيم خدا و شايسته آماده پايدار؟ خدا شما را بكشد! كجا بازگردانده مى شويد؟ آيا درباره صدّيق اكبر و هدف نهايى، ترديد داريد؟ خِرَدهايتان بى ثبات گرديده، و انديشه هايتان به غارت رفته، و چهره هايتان مشوّش شده است. از قلّه كوه، بالاتر رفتيد و از نوشيدن آب چشمه، دور گشتيد. آيا امير مؤمنان _ كه درود خدا بر او باد _ و وصىّ پيامبر خدا را هدف قرار داده ايد؟ نفْستان براى شما خسارت آشكارى را آذين كرده است. دورى و پراكندگى بر كافران ستمكار باد! شيطان، شما را از راه درست، دور ساخته، و از [ ديدن] راه روشن، كورتان ساخته است.
ر . ك : ج 7 ص 397 (در سوگ امام) .
.
ص: 38
7 / 12ضِرَارُ بنُ ضَمرَةَمروج الذهب :دَخَلَ ضِرارُ بنُ ضَمرَةَ ؛ وكانَ مِن خَواصِّ عَلِيٍّ عَلى مُعاوِيَةَ وافِدا ، فَقالَ لَهُ : صِف لي عَلِيّا . قالَ : أعفِني يا أميرَ المُؤمِنينَ . قالَ مُعاوِيَةُ : لابُدَّ مِن ذلِكَ . فَقالَ : أمّا إذا كانَ لابُدَّ مِن ذلِكَ فَإِنَّهُ كانَ وَاللّهِ بَعيدَ المَدى ، شَديدَ القُوى ، يَقولُ فَصلاً ، ويَحكُم عَدلاً ، يَتَفَجَّرُ العِلمُ مِن جَوانِبِهِ ، وتَنطِقُ الحِكمَةُ مِن نَواحيهِ ، يُعجِبُهُ مِنَ الطَّعامِ ما خَشُنَ ، ومِنَ اللِّباسِ ما قَصُرَ . وكانَ وَاللّهِ يُجيبُنا إذا دَعَوناهُ ، ويُعطينا إذا سَأَلناهُ ، وكُنّا وَاللّهِ _ عَلى تَقريبِهِ لَنا وقُربِهِ مِنّا لا نُكَلِّمُهُ هَيبَةً لَهُ ، ولا نَبتَدِئُهُ لِعِظَمِهِ في نُفوسِنا ، يَبسِمُ عَن ثَغرٍ كَاللُّؤلُؤِ المَنظومِ ، يُعَظِّمُ أهلَ الدّينِ ، ويَرحَمُ المَساكينَ ، ويُطعِمُ فِيالمَسغَبَةِ يَتيما ذا مَقرَبَةٍ أو مِسكينا ذا مَترَبَةٍ ، يَكسُو العُريانَ ، وَينصُرُ اللَّهفانَ ، ويَستَوحِشُ مِنَ الدُّنيا وزَهرَتِها ، ويَأنِسُ بِاللَّيلِ وظُلمَتِهِ . وكَأَنّي بِهِ وقَد أرخَى اللَّيلُ سُدولَهُ ، وغارَت نُجومُهُ ، وهُوَ في مِحرابِهِ قابِضٌ عَلى لِحيَتِهِ ، يَتَمَلمَلُ تَمَلمُلَ السَّليم (1) ، ويَبكي بُكاءَ الحَزينِ ، ويَقولُ : «يا دُنيا غُرّي غَيري ، إلَيَّ تَعَرَّضتِ أم إلَيَّ تَشَوَّفتِ ؟ هَيهاتَ هَيهاتَ ! لا حانَ حينُكِ ، قد أبَنتُكِ ثَلاثا لا رَجعَةَ لي فيكِ ، عُمُرُكِ قَصيرٌ ، وعَيشُكِ حَقيرٌ ، وخَطَرُكِ يَسيرٌ ، آهِ مِن قِلَّةِ الزّادِ وبُعدِ السَّفَرِ ووَحشَةِ الطَّريقِ . فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : زِدني شَيئا مِن كَلامِهِ ، فَقالَ ضِرارٌ : كانَ يَقولُ : أعجَبُ ما في الإِنسانِ قَلبُهُ ... فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : زِدني كُلَّما وَعَيتَهُ مِن كَلامِهِ ، قالَ : هَيهاتَ أن آتِيَ عَلى جَميعِ ما سَمِعتُهُ مِنهُ . (2)
.
ص: 39
7 / 12ضرار بن ضَمَرهمُروج الذهب :ضرار بن ضمره كه از ياران ويژه على عليه السلام بود، به عنوان نماينده بر معاويه وارد شد. معاويه گفت : على را برايم توصيف كن. گفت : مرا معاف دار، اى اميرمؤمنان! معاويه گفت : چاره اى ندارى. گفت : اگر چاره اى ندارم، بدان كه او به خدا سوگند، دير ترس و قوى پنجه بود. آخرين سخن را مى گفت و به داد، حكم مى كرد. دانش از همه سوى او فَوران مى كرد و حكمت، از اطرافش مى جوشيد. از غذا، درشت آن را و از لباس، كوتاه آن را دوست مى داشت. به خدا سوگند، هرگاه مى خوانديمش، پاسخمان مى داد، و هرگاه درخواست مى كرديم، اجابتمان مى كرد. سوگند به خدا، با همه نزديكى او به ما و نزديكى ما به او، به خاطر هيبتش با او سخن نمى گفتيم و به خاطر جايگاه عظيمش در جان ما، نزد او آغاز به سخن گفتن نمى كرديم. لبخند كه مى زد، دندان هايش چون رشته گوهر ، آشكار مى شد. اهل دين را بزرگ مى داشت، به افتادگانْ رحم مى كرد و در روزگار سخت ، يتيمِ خويشاوند و نيازمند بدبخت را غذا مى داد. برهنه را مى پوشانْد، و گرفتاران را يارى مى داد. از دنيا و زرق و برق آن ، بيم داشت و به شب و تاريكى آن، انس مى ورزيد. گويى هم اكنون او را مى بينم در هنگامى كه شب، دامن گسترده و ستارگانش غروب مى كنند، و او در محرابش، دست به ريش خود، چون شخص مار گزيده، به خود مى پيچد و چون غمگينان مى گِريَد و مى گويد : «اى دنيا! غير از من را بفريب. آيا به من روى مى آورى و براى من خودآرايى مى كنى؟! هيهات، هيهات! زمان، زمانِ فريب خوردن از تو نيست . تو را سه بار طلاق دادم كه مرا بازگشتى به سوى تو نباشد . عمر تو كوتاه، و عيش تو كوچك، و ارزشت كم است. آه از كم توشگى و دورى سفر و وحشت راه!». معاويه به وى گفت : چيزى از سخن او برايم بگو. ضرار گفت : هميشه مى گفت : «شگفت ترينْ چيز در انسان، دل اوست...». معاويه گفت : هر چه از سخنان او مى دانى، به من بگو. گفت : هيهات، اگر بتوانم همه آنچه از او شنيدم، به ياد بياورم!
.
ص: 40
راجع : ج 10 ص 30 (قصص من عبادته) .
7 / 13عَبدُ الرَّحمنِ بنُ حَسّانٍالكامل في التاريخ_ في ذِكرِ مَقتَلِ حُجرِ بنِ عَدِيٍّ وأصحابِهِ _: قالَ [مُعاوِيَةُ ]لِعَبدِ الرَّحمنِ بنِ حَسّانٍ : يا أخا رَبيعَةَ ، ما تَقولُ في عَلِيٍّ ؟ قالَ : دَعني ولا تَسأَلني فَهُوَ خَيرٌ لَكَ . قالَ : وَاللّهِ لا أدَعُكَ . قالَ : أشهَدُ أنَّهُ كانَ مِنَ الذّاكِرينَ اللّهَ تَعالى كَثيرا ، مِنَ الآمِرينَ بِالحَقِّ ، وَالقائِمينَ بِالقِسطِ ، وَالعافينَ عَنِ النّاسِ . قالَ : فَما قَولُكَ في عُثمانَ ؟ قالَ : هُوَ أوَّلُ مَن فَتَحَ أبوابَ الظُّلمِ ، وأغلَقَ أبوابَ الحَقِّ . قالَ : قَتَلتَ نَفسَكَ ! قالَ : بَل إيّاكَ قَتَلتُ ، ولا رَبيعَةَ بِالوادي ؛ يَعني لِيَشفَعوا فيهِ . فَرَدَّهُ مُعاوِيَةُ إلى زِيادٍ ، وأمَرَهُ أن يَقتُلَهُ شَرَّ قَتلَةٍ ، فَدَفَنَهُ حَيّا . (1)
.
ص: 41
ر . ك : ج 10 ص 31 (داستان هايى از عبادتش) .
7 / 13عبد الرحمان بن حَسّانالكامل فى التاريخ_ در يادكردِ كشته شدن حُجر بن عَدى و يارانش _: [ معاويه] به عبد الرحمان بن حسّان گفت : اى برادر ربيعه! درباره على چه مى گويى؟ گفت : رها كن و از من مپرس كه به نفع توست. گفت : رها نمى كنم. پاسخ داد : گواهى مى دهم كه او از بسيارْ ياد كنندگانِ خداوند متعال بود؛ از فرمان دهندگان به حق، قيام كنندگان به قسط، و گذشت كنندگان از مردم بود. پرسيد : درباره عثمان چه مى گويى؟ گفت : او نخستين كسى بود كه درهاى ستمگرى را گشود و درهاى حق را بست. معاويه گفت : خود را كشتى! [ عبد الرحمان] در پاسخ گفت : بلكه تو را كُشتم. در حالى كه قبيله ربيعه، در وادى نيست (يعنى [ كسى نيست] كه وى را شفاعت كند). معاويه او را به سوى زياد فرستاد و به او فرمان داد كه وى را به بدترين شكل ، بكُشد . زياد هم او را زنده به گور كرد .
.
ص: 42
7 / 14عَبيدَةُ السَّلمانِيُّ (1)فضائل الصحابة لابن حنبل عن عبيدة السلماني :صَحِبتُ عَبدَ اللّهِ بنَ مَسعودٍ سَنَةً ثُمَّ صَحِبتُ عَلِيّا ، فَكانَ فَضلُ عَلِيٍّ عَلى عَبدِ اللّهِ فِي العِلمِ كَفَضلِ المُهاجِرِ عَلَى الأَعرابِيِّ . (2)
7 / 15قَنبَرٌرجال الكشّي :سُئِلَ قَنبَرٌ : مَولى مَن أنتَ ؟ فَقالَ : أنَا مَولى مَن ضَرَبَ بِسَيفَينِ ، وطَعَنَ بِرُمحَينِ ، وصَلَّى القِبلَتَينِ ، وبايَعَ البَيعَتَينِ ، وهاجَرَ الهِجرَتَينِ ، ولَم يَكفُر بِاللّهِ طَرفَةَ عَينٍ . أنَا مَولى صالِحِ المُؤمِنينَ ، ووارِثِ النَّبِيّينَ ، وخَيرِ الوَصِيّينَ ، وأكبَرِ المُسلِمينَ ، ويَعسوبِ المُؤمِنينَ ، ونورِ المُجاهِدينَ ، ورَئيسِ البَكّائينَ ، وزَينِ العابِدينَ ، وسِراجِ الماضينَ ، وضَوءِ القائِمينَ ، وأفضَلِ القانِتينَ ، ولِسانِ رَسولِ رَبِّ العالَمينَ ، وأوَّلِ المُؤمِنينَ مِن آلِ ياسينَ . المُؤَيَّدِ بِجِبريلَ الأَمينِ ، وَالمَنصورِ بِميكائيلَ المَتينِ ، وَالمَحمودِ عِندَ أهلِ السَّماواتِ أجمَعينَ ، سَيِّدِ المُسلِمينَ وَالسّابِقينَ ، وقاتِلِ النّاكِثينَ وَالقاسِطينَ ، وَالمُحامي عَن حَ_رَمِ المُسلِمينَ ، وَالمُجاهِ_دِ أع_داءَهُ النّاصِبينَ ، ومُطفِئِ نيرانِ الموقِدينَ ، وأفخَرِ مَن مَشى مِن قُرَيشٍ أجمَعينَ ، وأوَّلِ مَن حارَبَ وَاستَجابَ لِلّهِ ، أميرِ المُؤمِنينَ ، ووَصِيِّ نَبِيِّهِ فِي العالَمينَ ، وأمينِهِ عَلَى المَخلوقينَ ، وخَليفَةِ مَن بُعِثَ إلَيهِم أجمَعينَ ، سَيِّدِ المُسلِمينَ وَالسّابِقينَ ، وقاتِلِ النّاكِثينَ وَالقاسِطينَ ، ومُبيدِ المُشرِكينَ ، وسَهمٍ مِن مَرامِي اللّهِ عَلَى المُنافِقينَ ، ولِسانِ كَلِمَةِ العابِدينَ . ناصِرِ دينِ اللّهِ ، ووَلِيِّ اللّهِ ، ولِسانِ كَلِمَةِ اللّهِ ، وناصِرِهِ في أرضِهِ ، وعَيبَةِ عِلمِهِ ، وكَهفِ دينِهِ ، إمامِ الأَبرارِ ، مَن رَضِيَ عَنهُ العَلِيُّ الجَبّارُ . سَمِحٌ ، سَخِيٌّ ، حَيِيٌّ (3) ، بُهلولٌ ، سَنحنَحِيٌّ (4) ، زَكِيٌّ ، مُطَهَّرٌ ، أبطَحِيٌّ ، باذِلٌ ، جَرِيٌّ ، هُمامٌ ، صابِرٌ (5) ، صَوّامٌ ، مَهدِيٌّ ، مِقدامٌ ، قاطِعُ الأَصلابِ ، مُفَرِّقُ الأَحزابِ ، عالِي الرِّقابِ ، أربَطُهُم عِنانا ، وأثبَتُهُم جَنانا ، وأشَدُّهُم شَكيمَةً (6) ، بازِلٌ (7) ، باسِلٌ ، صِنديدٌ ، هِزَبرٌ ، ضِرغامٌ ، حازِمٌ ، عَزّامٌ ، حَصيفٌ ، خَطيبٌ ، مِحجاجٌ ، كَريمُ الأَصلِ ، شَريفُ الفَضلِ ، فاضِلُ القَبيلَةِ ، نَقِيُّ العَشيرَةِ ، زَكِيُّ الرَّكانَةِ (8) ، مُؤَدِّي الأَمانَةِ . مِن بَني هاشِمٍ ، وَابنُ عَمِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَالإِمامُ ، مَهدِيُّ الرَّشادِ ، مُجانِبُ الفَسادِ ، الأَشعَثُ الحاتِمُ ، البَطَلُ الجَماجِمِ ، وَاللَّيثُ المُزاحِمُ ، بَدرِيٌّ ، مَكِّيٌّ ، حَنَفِيٌّ ، روحانِيٌّ ، شَعشَعانِيٌّ . مِنَ الجِبالِ شَواهِقُها ، ومِنَ الهِضابِ رُؤوسُها ، ومِنَ العَرَبِ سَيِّدُها ، ومِنَ الوَغى لَيثُها . البَطَلُ الهُمامُ، وَاللَّيثُ المِقدامُ، وَالبَدرُ التَّمامُ ، مِحَكُّ المُؤمِنينَ ، ووارِثُ المَشعَرَينِ، وأبُو السِّبطَينِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، وَاللّهِ أميرُ المُؤمِنينَ حَقّا حَقّا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عَلَيهِ مِنَ اللّهِ الصَّلَواتُ الزَّكِيَّةُ وَالبَرَكاتُ السَّنِيَّةُ . (9)
.
ص: 43
7 / 14عُبَيده سلمانى (1)فضائل الصحابة ، ابن حنبل_ به نقل از عبيده سلمانى _: يك سال با عبد اللّه بن مسعود، همراه شدم و آن گاه با على همراه گشتم. برترى على بر عبد اللّه در دانش، چون برترى مهاجر بر فرد بيابانى بود.
7 / 15قنبررجال الكشى :از قنبر پرسيده شد : مولايت كيست؟ گفت : من غلام كسى هستم كه به دو شمشير، مى جنگيد و به دو نيزه، ضربه مى زد، به دو قبله نماز گزارْد، دو مهاجرت به جاى آورد، و لحظه اى به خدا كفر نورزيد. من غلامِ آنم كه شايسته ترينِ مؤمنان است و وارثِ پيامبران، و بهترينِ وصى ها، و بزرگِ مسلمانان، فرمانده مؤمنان، و نورِ مجاهدان، و رئيس اشكريزان، و زينتِ عبادت كنندگان، و چراغِ گذشتگان، نورِ نمازگزاران، و برترينِ پارسايان، و زبانِ پيامبر خداوند جهانيان، و نخستين مؤمن از آل ياسين . [ غلامِ ] آن [ كسى هستم] كه به وسيله جبرئيل امينْ تأييد شده، و توسط ميكائيل متينْ يارى شده، و در بين همه آسمانيانْ ستايش شده است؛ [ او كه] سرور مسلمانان و پيشتازان، و كشنده پيمان شكنان و تجاوزكاران، و مدافع حريم مسلمانان، و جنگ كننده با دشمنان كينه توز، و خاموش كننده آتش آتش افروزان بود ، و با افتخارترين قرشى اى كه گام بر زمين نهاد ، و نخستين كسى كه [در راه حق] به پيكار برخاست و دعوت الهى را پاسخ گفت ، امير مؤمنان است و وصىّ پيامبر خدا در بين جهانيان، و امين او بر بندگان، و جانشينِ آن كس كه براى همه آنان برانگيخته شده، و كشنده پيمان شكنان و منحرفان، و نابود كننده مشركان، و تيرى از تيرهاى الهى بر منافقان، و زبان سخن عابدان . [ او] ياور دين خدا، و ولىّ خدا، و زبان سخن الهى، و ياور خدا در زمينش، و گنجينه دانش او، و پناه دين او، و پيشواى خوبان، و كسى كه خداوندِ والا و توانمند، از او خشنود است. با گذشت، بخشنده، باشرم، خردمند، شب زنده دار، باهوش، پاك، حجازى، دست و دل باز، شجاع، سرور و سالار ، صبور، روزه دار، هدايت شده، دلاورِ پيشتاز ، قطع كننده پشت ها، برهم ريزنده احزاب، برترِ گردن فرازان كه از نظر زمام، استوارترين، و از نظر دل، ثابت ترين، و در قوّت قلب، استوارترينِ آنان بود. قدرتمند، دلير، مهتر، هژَبْر، شير، با اراده، مصمّم، نيك انديش، سخنور، مناظره گر، اصيل، با فضل، فاضلِ خاندان، پاكْ عشيره، پُر وقار و امانتدار. از بنى هاشم، پسر عموى پيامبر صلى الله عليه و آله ، امامِ ، راه راست يافته، پرهيز كننده از فساد، بخشنده سامانده، قهرمانِ قهرمانان، و شير ژيان، بدرى، مكّى، دارنده دين حنيف، روحانى، تابنده، ستيغ كوه ها، بالاى بلندى ها، سرور عرب ها، و شير بيشه ها، قهرمانِ دلير ، شير حمله كننده، ماهِ تمام، محكِ مؤمنان، وارثِ مشعريان، پدر دو سبط حسن و حسين است. سوگند به خدا، امير حقيقى و بر حقّ مؤمنان، على بن ابى طالب است _ كه درودهاى پاك وبركت هاى ارجمند خداوند بر او باد _ .
.
ص: 44
. .
ص: 45
. .
ص: 46
راجع : ج 13 ص 464 (قنبر) .
7 / 16مالِكٌ الأَشتَرُتاريخ اليعقوبي_ في ذِكرِ بَيعَةِ النّاسِ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام _: ... ثُمَّ قامَ مالِكُ بنُ الحارِثِ الأَشتَرُ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! هذا وَصِيُّ الأَوصِياءِ ، ووارِثُ عِلمِ الأَنبِياءِ ، العَظيمُ البَلاءِ ، الحَسَنُ الغَناءِ ، الَّذي شَهِدَ لَهُ كِتابُ اللّهِ بِالإيمانِ ورَسولُهُ بِجَنَّةِ الرِّضوانِ ، مَن كَمُلَت فيهِ الفَضائِلُ ، ولَم يَشُكَّ في سابِقَتِهِ وعِلمِهِ وفَضلِهِ الأَواخِرُ ولَا الأَوائِلُ . (1)
وقعة صفّين عن أدهم :إنَّ الأَشتَرَ قامَ يَخطُبُ النّاسَ بِقُناصِرينَ (2) ، وهُوَ يَومَئِذٍ عَلى فَرَسٍ أدهَمَ مِثلُ حَلَكِ الغُرابِ ، فَقالَ : ... مَعَنَا ابنُ عَمِّ نَبِيِّنا ، وسَيفٌ مِن سُيوفِ اللّهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، صَلّى مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَم يَسبِقهُ بِالصَّلاةِ ذَكَرٌ حَتّى كانَ شَيخا ، لَم يَكُن لَهُ صَبوَةٌ ولا نَبوَةٌ ولا هَفوَةٌ ، فَقيهٌ في دينِ اللّهِ ، عالِمٌ بِحُدودِ اللّهِ ، ذو رَأيٍ أصيلٍ ، وصَبرٍ جَميلٍ ، وعِفافٍ قَديمٍ . (3)
شرح نهج البلاغة_ في ذِكرِ ما قالَهُ الأَشتَرُ بَعدَ خُطبَةِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام بِذي قارٍ عِندَ سَيرِهِ لِلبَصرَةِ ، ودُعائِهِ عَلى طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ _: الحَمدُللّهِ الَّذي مَنَّ عَلَينا فَأَفضَلَ ، وأحسَنَ إلَينا فَأَجمَلَ ، قَد سَمِعنا كلامَكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ولَقَد أصَبتَ ووُفِّقتَ ، وأنتَ ابنُ عَمِّ نَبِيِّنا وصهِرُهُ ووَصِيُّهُ ، وأوَّلُ مُصَدِّقٍ بِهِ ، ومُصَلٍّ مَعَهُ ، شَهِدتَ مَشاهِدَهُ كُلَّها ، فَكانَ لَكَ الفَضلُ فيها عَلى جَميعِ الاُمَّةِ ، فَمَنِ اتَّبَعَكَ أصابَ حَظَّهُ ، وَاستَبشَرَ بِفَلجِهِ (4) ، ومَن عَصاكَ ورَغِبَ عَنكَ ، فَإِلى اُمِّهِ الهاوِيَةِ ! لَعَمري يا أميرَ المُؤمِنينَ ! ما أمرُ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ وعائِشَةَ عَلَينا بِمُخيلٍ ، ولَقَد دَخَلَ الرَّجُلانِ فيما دَخَلا فيهِ ، وفارَقا عَلى غَيرِ حَدَثٍ أحدَثتَ ، ولا جَورٍ صَنَعتَ ، فَإِن زَعَما أنَّهُما يَطلُبانِ بِدَمِ عُثمانَ فَليُقيدا مِن أنفُسِهِما ؛ فَإَنَّهُما أوَّلُ مَن ألَّبَ عَلَيهِ وأغرَى النّاسَ بِدَمِهِ ، واُشهِدُ اللّهَ لَئِن لَم يَدخُلا فيما خَرَجا مِنهُ لَنُلحِقَنَّهُما بِعُثمانَ ؛ فَإِنَّ سُيوفَنا في عَواتِقِنا ، وقُلوبَنا في صُدورِنا ، ونَحنُ اليَومَ كَما كُنّا أمسِ . (5)
.
ص: 47
ر . ك : ج 13 ص 465 (قنبر ، بنده آزاد شده امير مؤمنان) .
7 / 16مالك اَشترتاريخ اليعقوبى_ در يادكرد بيعت مردم با اميرمؤمنان: ... آن گاه، مالك بن حارث اشتر به پا ايستاد و گفت : اى مردم! اين وصىّ وصى ها، و وارث دانش پيامبران، آزمايش دهنده بزرگ، و نيكْ بى نياز است. آن است كه كتاب خدا به ايمان ، و پيامبر خدا به بهشت رضوان براى او گواهى داده است ؛ آن كه در او فضايل، كمال يافته اند و در سابقه و دانش و فضلش، پيشينيان و پسينيان، ترديدى ندارند.
وقعة صفين_ به نقل از ادهم _: مالك اشتر، در منطقه قُناصرين [ در شام]، در حالى كه بر اسبى سياه چون كلاغْ سوار بود، براى مردم سخنرانى كرد و گفت : ... پسر عموى پيامبرمان ، شمشيرى از شمشيرهاى خداوند، على بن ابى طالب با ماست ؛ آن كه با پيامبر خدا نماز گزارْد، هيچ مردى حتى تا زمان پيرى ، در نماز بر او پيشى نگرفته است. او را بيهوده گرى، خطاكارى و لغزش نبوده است . در دين خدا آگاه است، حدود الهى را مى داند، داراى رأيى اصيل، و بردبارى اى نيكو، و عفّتى ديرين است.
شرح نهج البلاغة_ در يادكردِ آنچه كه مالك اشتر در پى سخنرانى امام على عليه السلام در منطقه ذى قار به هنگام رفتن به بصره و نفرين آن حضرت بر طلحه و زبير، گفت _: سپاسْ خدايى را كه بر ما منّت نهاد و ما را برترى داد، به ما نيكى كرد و حقّ نيكى را به جا آورد! سخن تو را _ اى اميرمؤمنان _ شنيديم. تو درست گفتى و موفّق بودى. تو پسر عموى پيامبر ما، و داماد و وصىّ اويى. اوّلين كسى هستى كه او را پذيرفتى و با وى نماز گزارْدى، در همه جنگ هاى او حضور داشتى، و در همه آنها، برترى از آنِ تو نسبت به همه امّت است . هر كس تو را پيروى كرد، به نصيبش رسيد و به پيروزى مژده داده شد، و هر كس تو را نافرمانى كرد و از تو روى گردانْد، به جايگاهش در سياه چال جهنم بازگشته است. به جانم سوگند _ اى اميرمؤمنان _ كه جريان طلحه، زبير و عايشه برايمان دور از ذهن نبود. آن دو مرد، در جريانى قدم گذاشتند و بدون آن كه تو چيزى انجام دهى و يا ستمى كرده باشى، از تو جدا شدند. اگر آن دو مى پندارند كه خون عثمان را مى خواهند، بايد نخست از خود بخواهند؛ چرا كه آن دو اوّلين كسانى بودند كه مردم را عليه او شوراندند و به ريختن خونش واداشتند ، و خدا را گواه مى گيرم كه اگر آن دو به بيعتى كه از آن بيرون رفتند، دوباره وارد نشوند، آن دو را هم به عثمان ملحق خواهيم ساخت ؛ چرا كه شمشيرهايمان بر دوشمان است و دل هايمان در سينه هايمان، و ما امروز، همان گونه ايم كه ديروز بوديم.
.
ص: 48
7 / 17نُعَيمُ بنُ دِجاجَةَالإمام الصادق عليه السلام :بَعَثَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إلى بِشرِ بنِ عُطارِدٍ التَّميمِيِّ في كَلامٍ بَلَغَهُ ، فَمَرَّ بِهِ رَسولُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في بَني أسَدٍ وأخَذَهُ ، فَقامَ إلَيهِ نُعَيمُ بنُ دِجاجَةَ الأَسَدِيُّ فَأَفلَتَهُ ، فَبَعَثَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَأَتَوهُ بِهِ وأمَرَ بِهِ أن يُضرَبَ ، فَقالَ لَهُ نُعَيمٌ : أما وَاللّهِ إنَّ المُقامَ مَعَكَ لَذُلٌّ ، وإنَّ فِراقَكَ لَكُفرٌ ! قالَ : فَلَمّا سَمِعَ ذلِكَ مِنهُ قالَ لَهُ : يا نُعَيمُ ، قَد عَفَونا عَنكَ ، إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ : «ادْفَعْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ» (1) أمّا قَولُكَ : إنَّ المُقامَ مَعَكَ لَذُلٌّ فَسَيِّئَةٌ اكتَسَبتَها ، وأمّا قَولُكَ : إنَّ فِراقَكَ لَكُفرٌ فَحَسَنَةٌ اكتَسَبتَها ، فَهذِهِ بِهذِهِ ، ثُمَّ أمَرَ أن يُخَلّى عَنهُ . (2)
.
ص: 49
7 / 17نُعَيم بن دجاجهامام صادق عليه السلام :اميرمؤمنان در مورد سخنى كه بِشْر بن عُطارِد تميمى گفته بود، كسى را در پىِ او فرستاد . وقتى فرستاده اميرمؤمنان در جمع بنى اسد به دنبال او رفت و او را گرفت، نعيم ابن دجاجه اسدى برخاست و او را آزاد كرد. اميرمؤمنان به سوى وى فرستاد. او را آوردند و فرمود تا او را بزنند. نعيم گفت : به خدا سوگند، كنار تو بودن، موجب خوارى است و از تو جدا شدن، كفر است. [ امام صادق عليه السلام فرمود :] وقتى كه على عليه السلام اين سخن را از او شنيد، گفت : «اى نعيم! از تو گذشتيم. خداوند متعال مى گويد : «بدى را به شيوه اى نيكو دفع كن» . امّا سخن تو كه گفتى : بودن در كنار تو خوارى است ، گناهى است كه انجام دادى، و سخن تو كه گفتى جدايى از تو كفر است ، ثوابى است كه به دست آوردى، و اين در برابر آن» . آن گاه فرمود تا وى را آزاد كنند.
.
ص: 50
7 / 18يَزِيدُ بنُ قَيسٍتاريخ الطبري عن المُحِلّ بن خليفة الطائي :لَمّا تَوادَعَ عَلِيٌّ ومُعاوِيَةُ يَومَ صِفّينَ اختَلَفَ فيما بَينَهُمَا الرُّسُلُ رَجاءَ الصُّلحِ ، فَبَعَثَ عَلِيٌّ عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ ويَزيدَ بنَ قَيسٍ الأَرحَبِيَّ وشَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ وزِيادَ بنَ خَصَفَةَ إلى مُعاوِيَةَ ، فَلَمّا دَخَلوا ... تَكَلَّمَ يَزيدُ بنُ قَيسٍ ، فَقالَ : إنّا لَم نَأتِكَ إلّا لِنُبَلِّغَكَ ما بُعِثنا بِهِ إلَيكَ ، ولِنُؤَدِّيَ عَنكَ ما سَمِعنا مِنكَ ، ونَحنُ عَلى ذلِكَ لَم نَدَع أن نَنصَحَ لَكَ ، وأن نَذكُرَ ما ظَنَنّا أنَّ لَنا عَلَيكَ بِهِ حُجَّةً ، وأنَّكَ راجِعٌ بِهِ إلَى الاُلفَةِ وَالجَماعَةِ . إنَّ صاحِبَنا مَن قَد عَرَفتَ وعَرَفَ المُسلِمونَ فَضلَهُ ، ولا أظُنُّهُ يَخفى عَلَيكَ ، إنَّ أهلَ الدّينِ وَالفَضلِ لَن يَعدِلوا بِعَلِيٍّ ، ولَن يُمَيِّلوا بَينَكَ وبَينَهُ ، فَاتَّقِ اللّهَ يا مُعاوِيَةُ! ولا تُخالِفُ عَلِيّا ؛ فَإِنّا وَاللّهِ ما رَأَينا رَجُلاً قَطُّ أعمَلَ بِالتَّقوى ، ولا أزهَدَ فِي الدُّنيا ، ولا أجمَعَ لِخِصالِ الخَيرِ كُلِّها مِنهُ . (1)
.
ص: 51
7 / 18يزيد بن قيستاريخ الطبرى_ به نقل از مُحِلّ بن خليفه طايى _: هنگامى كه در جنگ صفين، على عليه السلام و معاويه از هم جدا شدند، در بين آن دو به اميد صلح، فرستاده هايى آمد و شد كردند . على عليه السلام عدى بن حاتم و يزيد بن قيس اَرحَبى و شَبَث بن رَبعى و زياد بن خصفه را به سوى معاويه فرستاد. وقتى آنان وارد شدند... يزيد بن قيس، شروع به سخن كرد و گفت : ما جز براى رساندن آنچه كه به خاطر آن فرستاده شده ايم، نزد تو نيامده ايم و آنچه كه از تو مى شنويم، از سوى تو بيان مى كنيم. با اين حال ، از خيرخواهى براى تو و يادآورى آنچه گمان مى بريم حجتى براى ما و بر ضد توست و بدين وسيله به سازگارى با جماعت مسلمانان بازمى گردى ، فروگذار نمى كنيم. مولاى ما كسى است كه تو و همه مسلمانان، برترىِ او را مى دانيد و نمى پندارم كه براى تو مخفى باشد. دينداران و اهل فضل ، از على نمى گذرند، و بين تو و او در ترديد نيستند. پس، از خدا بترس _ اى معاويه _ و با على مخالفت نكن. به خدا سوگند، ما هرگز كسى را پرهيزگارتر، زاهدتر در دنيا، و جامع تر از او در خصلت هاى پسنديده، نمى شناسيم.
.
ص: 52
الفصل الثامن : عَلِيٌّ عَنْ لِسَانِ أعْدَائِهِ8 / 1مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَسير أعلام النبلاء عن عبيد :جاءَ أبو مُسلِمٍ الخَولانِيُّ واُناسٌ إلى مُعاوِيَةَ وقالوا : أنتَ تُنازِعُ عَلِيّا ، أم أنتَ مِثلُهُ ؟ فَقالَ : لا وَاللّهِ ، إنّي لَأَعلَمُ أنَّهُ أفضَلُ مِنّي وأحَقُّ بِالأَمرِ مِنّي . (1)
تاريخ دمشق عن أبي إسحاق :جاءَ ابنُ أحوَرَ التَّميمِيُّ إلى مُعاوِيَةَ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! جِئتُكَ مِن عِندِ ألأَمِ النّاسِ ! وأبخَلِ النّاسِ ! وأعيَى النّاسِ ! وأجبَنِ النّاسِ ! فَقالَ [لَهُ مُعاوِيَةُ] : وَيلَكَ ! وأنّى أتاهُ اللُّؤمُ ، ولَكُنّا نَتَحَدَّثُ أن لَو كانَ لِعَلِيٍّ بَيتٌ مِن تِبنٍ وآخَرُ مِن تِبرٍ (2) لَأَنفَدَ التِّبرَ قَبلَ التِّبنِ ؟ ! وأنّى أتاهُ العِيُّ وإن كُنّا لَنَتَحَدَّثُ أنَّهُ ما جَرَتِ المَواسي عَلى رَأسِ رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ أفصَحَ مِن عَلِيٍّ ؟ ! وَيلَكَ ! وأنّى أتاهُ الجُبنُ وما بَرَزَ لَهُ رَجُلٌ قَطُّ إلّا صَرَعَهُ ؟ ! وَاللّهِ يَابنَ أحوَرَ لَولا أنَّ الحَربَ خُدعَةٌ لَضَرَبتُ عُنُقَكَ ، اخرُج فَلا تُقيمَنَّ في بَلَدي . (3)
.
ص: 53
فصل هشتم : على از زبان دشمنانش8 / 1معاوية بن ابى سفيانسير أعلام النبلاء_ به نقل از عبيد _: ابو مسلم خولانى با گروهى نزد معاويه آمدند و گفتند : تو با على مى جنگى. آيا تو چون اويى؟ گفت : سوگند به خدا ، نه! من مى دانم كه او برتر از من است و به حكومت ، سزاوارتر از من است. (1)
تاريخ دمشق_ به نقل از ابو اسحاق _: ابن اَحوَر تميمى نزد معاويه آمد و گفت : اى امير مؤمنان! از پيشِ تنگْ چشم ترين ، بخيل ترين ، گنگ ترين و ترسوترينِ مردم ، نزد تو مى آيم. [ معاويه] به او گفت : واى بر تو! كجا او تنگْ چشم اس_ت ، ح_الْ آن كه همواره مى گفتيم اگر على را خانه اى انباشته از كاه و خانه اى انباشته از طلا باشد ، طلا را زودتر از كاه، [مى بخشد و] تمام مى كند؟ و كجا او گنگ است ، در حالى كه ما همواره مى گفتيم كه تيغ سلمانى در بين قريشيان، بر سرِ مردى فصيح تر از على كشيده نشده است. واى بر تو! كجا او ترسوست ، حالْ آن كه هيچ كس به نبرد با او نرفته ، جز آن كه شكست خورده است؟ سوگند به خدا ، اى ابن احور! اگر جز اين نبود كه جنگ ، نيرنگ است ، گردنت را مى زدم. بيرون برو و در كشور من سُكنا مگزين.
.
ص: 54
الإمامة والسياسة :ذَكَروا أنَّ عَبدَ اللّهِ بنَ أبي مِحجَنٍ الثَّقَفِيَّ قَدِمَ عَلى مُعاوِيَةَ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي أتَيتُكَ مِن عِندِ العَيِيِّ (1) الجَبانِ البَخيلِ ابنِ أبي طالِبٍ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : للّهِ أنتَ ! أ تَدري ما قُلتَ ؟ أمّا قَولُكَ : العَيِيُ (2) ، فَوَاللّهِ لَو أنَّ ألسُنَ النّاسِ جُمِعَت فَجُعِلَت لِسانا واحِدا لَكَفاها لِسانُ عَلِيٍّ ، وأمّا قَولُكَ : إنَّهُ جَبانٌ ، فَثَكِلَتكَ اُمُّكَ ، هَل رَأَيتَ أحَدا قَطُّ بارَزَهُ إلّا قَتَلَهُ ؟ وأمّا قَولُكَ : إنَّهُ بَخيلٌ ، فَوَاللّهِ لَو كانَ لَهُ بَيتانِ أحَدُهُما مِن تِبرٍ وَالآخَرُ مِن تِبنٍ ، لَأَنفَدَ تِبرَهُ قَبلَ تِبنِهِ . فَقالَ الثَّقَفِيُّ : فَعَلامَ تُقاتِلُهُ إذا ؟ قالَ : عَلى دَمِ عُثمانَ ، وعَلى هذَا الخاتَمِ ، الَّذي مَن جَعَلَهُ في يَدِهِ جادَت طينَتُهُ ، وأطعَمَ عِيالَهُ ، وَادَّخَرَ لِأَهلِهِ . فَضَحِكَ الثَّقَفِيُّ ثُمَّ لَحِقَ بِعَلِيٍّ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هَب لي يَدَيَّ بِجُرمي ، لا دُنيا أصَبتُ ولا آخِرَةً ! فَضَحِكَ عَلِيٌّ ، ثُمَّ قالَ : أنتَ مِنها عَلى رَأسِ أمرِكَ ، وإنَّما يَأخُذُ اللّهُ العِبادَ بِأَحَدِ الأَمرَينِ . (3)
فضائل الصحابة لابن حنبل عن قيس بن أبي حازم :جاءَ رَجُلٌ إلى مُعاوِيَةَ فَسَأَلَهُ عَن مَسأَلَةٍ ، فَقالَ : سَل عَنها عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ فَهُوَ أعلَمُ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، جَوابُكَ فيها أحَبُّ إلَيَّ مِن جَوابِ عَلِيٍّ ، فَقالَ : بِئسَ ما قُلتَ ولَؤُمَ ما جِئتَ بِهِ! لَقَد كَرِهتَ رَجُلاً كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَغُرُّهُ العِلمَ غَرّا ، ولَقَد قالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى غَيرَ أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي» . وكانَ عُمَرُ إذا أشكَلَ عَليهِ شَيءٌ يَأخُذُ مِنهُ ، ولَقَد شَهِدتُ عُمَرَ وقَد أشكَلَ عَلَيهِ شَيءٌ ، فَقالَ : هاهُنا عَلِيٌّ قُم لا أقامَ اللّهُ رِجلَيكَ . 4
.
ص: 55
الإمامة والسياسة :گفته اند كه عبد اللّه بن ابى مِحجَن ثقفى ، نزد معاويه آمد و گفت : اى امير مؤمنان! من از نزد فرزند ابو طالب ، آدمى گُنگ ، ترسو و بخيل ، نزد تو مى آيم. معاويه گفت : تو را به خدا ، مى فهمى چه مى گويى؟! امّا گفتى گنگ است؛ سوگند به خدا ، اگر زبان هاى همه مردم، گرد آيند و يك زبان شوند ، زبان على ، همه را بسنده است؛ و امّا درباره سخنت كه او ترسو است، مادرت به عزايت نشيند! آيا تاكنون كسى را ديده اى كه به نبرد با او آمده باشد ، جز آن كه على او را كشته؟! و امّا سخنت كه او بخيل است ، سوگند به خدا كه اگر او دو خانه داشته باشد كه يكى انباشته از طلا و ديگرى انباشته از كاه باشد ، طلا را زودتر از كاه ، تمام خواهد كرد. ثقفى گفت : بنا بر اين ، چرا با او مى جنگى؟ گفت : به خاطر خونِ عثمان و به خاطر اين انگشتر كه هر كس به دست كند ، سرشتش نيكو گردد، به نانخوارانش غذا دهد و براى كسانش ذخيره كند. ث_قفى خنديد و به ع_لى عليه السلام پ_يوست و گفت : اى امير مؤمنان! بيعتم را بپذير ، پس از جُرمم (پيمان شكنى ام). نه به دنيا رسيدم و نه به آخرت. على عليه السلام خنديد و فرمود : «تو همچنان بيعتت باقى است و خداوند ، بندگان خود را به يكى از دو كار ، (1) محاسبه مى كند [ و حال كه به راه درستْ بازگشتى ، همين را حساب مى كند]».
فضائل الصحابة ، ابن حنبل_ به نقل از قيس بن ابى حازم _: مردى نزد معاويه آمد و از وى مسئله اى پرسيد. گفت : مسئله ات را از على بن ابى طالب بپرس. او داناتر است. گفت : اى امير مؤمنان! پاسخ تو در اين باره ، براى من، از پاسخ على بن ابى طالب ، دوست داشتنى تر است. معاويه گفت : بد گفتى و ناپسند آورده اى! مردى را ناخوش داشتى كه پيامبر خدا ، دانش را به او مى خورانْد و پيامبر خدا به او فرمود : «تو نسبت به من ، چون هارون نسبت به موسى عليه السلام هستى ، جز آن كه پيامبرى پس از من نيست» و هرگاه عمر با دشوارى مواجه مى شد ، از او مى پرسيد و من عمر را ديدم كه چيزى بر او دشوار شد. گفت : خدا پاهايت را راست نگرداند ، برخيز. على ، آن جاست.
.
ص: 56
المناقب لابن شهر آشوب عن ابن أبجر العجلي :كُنتُ عِندَ مُعاوِيَةَ فَاختَصَمَ إلَيهِ رَجُلانِ في ثَوبٍ ، فَقالَ أحَدُهُما : ثَوبي ، وأقامَ البَيِّنَةَ ، وقالَ الآخَرُ : ثَوبِي اشتَرَيتُهُ مِن السّوقِ مِن رَجُلٍ لا أعرِفُهُ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : لَو كانَ لَها عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ! فَقالَ ابنُ أبجَرَ : فَقُلتُ لَهُ : قَد شَهِدتُ عَلِيّا عليه السلام قَضى في مِثلِ هذا ، وذلِكَ أنَّهُ قَضى بِالثَّوبِ لِلَّذي أقامَ البَيِّنَةَ ، وقالَ لِلآخَرِ : اُطلُبِ البائِعَ . فَقَضى مُعاوِيَةُ بِذلِكَ بَينَ الرَّجُلَينِ . (1)
المحاسن والمساوئ :لَمّا كانَ حَربُ صِفّينَ كَتَبَ أميرُ المُؤمِنينَ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ : ما لَكَ يُقتَلُ النّاسُ بَينَنا ؟ ابرُز لي ؛ فَإِن قَتَلتَنِي استَرَحتَ مِنّي ، وإن قَتَلتُكَ استَرَحتُ مِنكَ ، فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ العاصِ : أنصَفَكَ الرَّجُلُ فَابرُز إلَيهِ . قالَ : كَلّا يا عَمرُو ! أرَدتَ أن أبرُزَ لَهُ فَيَقتُلَني وتَثِبَ عَلَى الخِلافَةِ بَعدي ! قَد عَلِمَت قُرَيشٌ أنَّ ابنَ أبي طالِبٍ سَيِّدُها وأسَدُها . (2)
تاريخ دمشق عن جابر :كُنّا عِندَ مُعاوِيَةَ فَذُكِرَ عَلِيٌّ ، فَأَحسَنَ ذِكرَهُ وذِكرَ أبيهِ واُمِّهِ ، ثُمَّ قالَ : وكَيفَ لا أقولُ هذا لَهُم ؟ هُم خِيارُ خَلقِ اللّهِ ، وعِندَهُ بَنيهِ أخيارٌ أبناءُ أخيارٍ . (3)
.
ص: 57
المناقب ، ابن شهرآشوب_ به نقل از ابن ابجر عجلى _: نزد معاويه بودم كه دو نفر درباره لباسى نزدش به داورى آمدند. يكى گفت : اين ، لباس من است . و بيّنه اى بر آن اقامه كرد ، و دومى گفت : اين ، لباس من است كه در بازار از كسى كه او را نمى شناختم ، خريده ام. معاويه گفت : اى كاش در اين داورى ، على بن ابى طالب بود. ابن ابجر گفت كه به او گفتم : من داورىِ على را در مثل اين مورد، ديده ام و او به نفع كسى داورى كرد كه بيّنه داشت و به ديگرى گفت : فروشنده را پيدا كن. معاويه بين آن دو مرد ، چنين حكم كرد.
المحاسن والمساوئ :هنگامى كه جنگ صفّين پيش آمد ، امير مؤمنان _ كه خشنودى خدا بر او باد _ ، به معاوية بن ابى سفيان نوشت : «چرا مردم را در جنگ بين ما به كشتن مى دهى؟ خود به ميدان من بيا. اگر مرا كُشتى ، از دست من آسوده خواهى شد ، و اگر من تو را كشتم ، از دست تو آسوده خواهم شد». عمرو عاص به معاويه گفت : اين مرد ، درباره تو انصاف به خرج داده است. به ميدانش برو. معاويه گفت : اى عمرو ، هرگز! مى خواهى كه من به ميدان او بروم و كشته شوم و تو پس از من بر خلافت، چنگ زنى؟ قريش مى داند كه پسر ابو طالب ، سرور و شير آن قبيله است.
تاريخ دمشق_ به نقل از جابر _: نزد معاويه بوديم كه از على ياد شد ، معاويه از او و پدر و مادرش به نيكى ياد كرد. آن گاه گفت : چه طور درباره آنان ، چنين نگويم در حالى كه آنان ، بهترين بندگان خدا بودند و پسران او نزد اويند كه بهترين و فرزندِ بهترين اند .
.
ص: 58
شرح نهج البلاغة_ في ذِكرِ ما جَرى بَينَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ومُعاوِيَةَ _:قالَ مُعاوِيَةُ : ذَكَرتَ مَن لا يُنكَرُ فَضلُهُ ، رَحِمَ اللّهُ أبا حَسَنٍ ! فَلَقَد سَبَقَ مَن كانَ قَبلَهُ ، وأعجَزَ مَن يَأتي بَعدَهُ ، هَلُمَّ حَديثَ الحَديدَةِ ، قالَ : نَعَم . أقوَيتُ وأصابَتني مَخمَصَةٌ (1) شَديدَةٌ ، فَسَأَلتُهُ فَلَم تَندَ صَفاتُهُ (2) ، فَجَمَعتُ صِبياني وجِئتُهُ بِهِم وَالبُؤسُ وَالضُرُّ ظاهِرانِ عَلَيهِم ، فَقالَ : اِيتِني عَشِيَّةً لِأَدفَعَ إلَيكَ شَيئا ، فَجِئتُهُ يَقودُني أحَدُ وُلدي ، فَأَمَرَهُ بِالتَّنَحّي ، ثُمَّ قالَ : ألا فَدونَكَ ، فَأَهوَيتُ _ حَريصا قَد غَلَبَنِي الجَشَعُ أظُنُّها صُرَّةً _ فَوَضَعتُ يَدي عَلى حَديدَةٍ تَلتَهِب نارا ، فَلَمّا قَبَضتُها نَبَذتُها وخُرتُ كَما يَخورُ الثَّورُ تَحتَ يَدِ جازِرِهِ ، فَقالَ لي : ثَكِلَتكَ اُمُّكَ! هذا مِن حَديدَةٍ أوقَدتُ لَها نارَ الدّنيا فَكَيفَ بِكَ وبي غَدا إن سَلَكنا في سَلاسِلِ جَهَنَّمَ ؟ ثُمَّ قَرَأَ : «إِذِ الْأَغْلَ_لُ فِى أَعْنَ_قِهِمْ وَ السَّلَ_سِلُ يُسْحَبُونَ» (3) ثُمَّ قالَ : لَيسَ لَكَ عِندي فَوقَ حَقِّكَ الَّذي فَرَضَهُ اللّهُ لَكَ إلّا ما تَرى ، فَانصَرِف إلى أهلِكَ . فَجَعَلَ مُعاوِيَةُ يَتَعَجَّبُ ويَقولُ : هَيهاتَ هَيهاتَ ! عَقِمَتِ النِّساءُ أن يَلِدنَ مِثلَهُ . (4)
تاريخ دمشق عن جابر :كُنّا ذاتَ يَومٍ عِندَ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ ، وقَد جَلَسَ عَلى سَريرِهِ وَاعتَجَرَ بِتاجِهِ وَاشتَمَلَ بِساجِهِ (5) ، وأومَأَ بِعَينَيهِ يَمينا وشِمالاً ، وقَد تَفَرَّشَت جَماهيرُ قُرَيشٍ وساداتُ العَرَبِ أسفَلَ السَّريرِ مِن قَحطانَ ، ومَعَهُ رَجُلانِ عَلى سَريرِهِ : عَقيلُ بنُ أبي طالِبٍ ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ ، وَامرَأَةٌ مِن وَراءِ الحِجابِ تُشيرُ بِكُمَّيها يَمينا وشِمالاً ، فَقالَت : يا أميرَ المُؤمِنينَ فاتَتِ اللَّيلَةُ أرِقَةً ، قالَ لَها مُعاوِيَةُ : أ مِن ألَمٍ ؟ قالَت : لا ، ولكِن مِنِ اختِلافِ رَأيِ النّاسِ فيكَ ، وفي عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، و (6) أبوكَ أبو سُفيانَ صَخرُ بنُ حَربِ بنِ اُمُيَّةَ ، وكانَ اُمَيَّةُ مِن قُرَيشٍ لُبابَها ، فَقالَت في مُعاوِيَةَ فَأَكثَرَت وهُوَ مُقبِلٌ عَلى عَقيلٍ وَالحَسَنِ ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : مَن صَلّى أربَعا قَبلَ الظُّهرِ وأربَعا بَعدَ الظُّهرِ ، حُرِّمَ عَلَى النّارِ أن تَأكُلَهُ أبدا . ثُمَّ قالَ لَها : أ في عَلِيٍّ تَقولينَ ؟ المُطعِمِ فِي الكُرُباتِ ، المُفَرِّجِ لِلكُرُباتِ ، مَعَ ما سَبَقَ لِعَليٍّ مِنَ العَناصيرِ السِّرِّيَّةِ وَالشِّيَمِ الرَّضِيَّةِ وَالشَّرَفِ ، فَكانَ كَالأَسَدِ الحاذِرِ ، وَالرَّبيعِ النّائِرِ ، وَالفُراتِ الذّاخِرِ ، وَالقَمَرِ الزّاهِرِ ، فَأَمَّا الأَسَدُ فَأَشبَهَ عَلِيٌّ مِنهُ صَرامَتَهُ ومَضاءَهُ ، وأمَّا الرَّبيعُ فَأَشبَهَ عَلِيٌّ مِنهُ حُسنَهُ وبَهاءَهُ ، وأمَّا الفُراتُ فَأَشبَهَ عَلِيٌّ مِنهُ طيبَهُ وسَخاءَهُ ، فَما تَغَطمَطَت (7) عَلَيهِ قَماقِمُ العَرَبِ السّادَةُ (8) مِن أوَّلِ العَرَبِ ، عَبدُ مَنافٍ وهاشِمٌ وعَبّاسٌ القَماقِمُ وَالعَبّاسُ صِنوُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأبوهُ وعَمُّهُ أكرِم بِهِ أبا وعَمّا ، ولَنِعمَ تَرجُمانُ القُرآنِ وَلَدُهُ _ يَعني عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ _ : كَهلُ الكُهولِ ، لَهُ لِسانٌ سَؤولٌ ، وقَلبٌ عَقولٌ ، خِيارُ خَلقِ اللّهِ وعِترَةُ نَبِيِّهِ ، خِيارُ ابنُ خِيارٍ . فَقالَ عَقيلُ بنُ أبي طالِبٍ : يا بِنتَ أبي سُفيانَ ، لَو أنَّ لِعَلِيٍّ بَيتَينِ : بَيتٌ مِن تِبرٍ ، وَالآخَرُ تِبنٌ بَدَأَ بِالتِّبرِ _ وهُوَ الذَّهَبُ _ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : يا أبا يَزيدَ ، كَيفَ لا أقولُ هذا في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، وعَلِيٌّ مِن هاماتِ قُرَيشٍ وذَوائِبِها ، وسَنامٌ قائِمٌ عَلَيها وعَلِيٌّ عَلامَتُها في شامِخٍ (9) ؟
.
ص: 59
شرح نهج البلاغة_ در يادكردِ آنچه كه بين عقيل بن ابى طالب و معاويه پيش آمده بود _: معاويه گفت : از كسى ياد كردى كه هيچ كس برترى اش را انكار نمى كند . خدا بيامرزد ابو الحسن را كه نسبت به پيشينيانش پيشى گرفت و آنان را كه پس از او مى آيند ، ناتوان ساخت! داستان آهن را نقل كن. عقيل گفت : باشد. محتاج شدم و با گرسنگى شديدى روبه رو گشتم . از او كمك خواستم؛ ولى نَمى از او نچكيد. بچّه هايم را در حالى كه سختى و گرسنگى در سيمايشان پيدا بود ، جمع كردم و پيشش آوردم. فرمود : «شب بيا ، چيزى به تو خواهم داد». نزدش رفتم ، در حالى كه يكى از فرزندانم دستم را گرفته بود. به او گفت : «بيرون برو». آن گاه به من گفت : «پيش بيا». دست دراز كردم. از شدّت گرسنگى فكر كردم كه كيسه است. دستم را روى آهنى گداخته گذاشتم. وقتى آن را گرفتم ، رهايش كردم و چون گاو كه از دست قصاب فرياد مى زند ، فرياد كشيدم . به من گفت : «مادرت به عزايت بنشيند! اين سوز از آهنى است كه با آتش دنيا آن را داغ كرده ام. حالِ من و تو ، فردا كه با زنجيرى از جهنّم كشيده شويم ، چگونه خواهد بود؟». آن گاه اين آيه را خواند : «هنگامى كه غُل ها در گردن هايشان [ افتاده] و [ با] زنجيرها كشانيده مى شوند» . آن گاه افزود : «پيش من ، بيش از حقّى كه خداوند براى تو واجب كرده ، چيزى جز آنچه كه ديدى ، نيست. پس نزد خانواده ات برگرد». معاويه شگفت زده شد و گفت : هيهات ، هيهات! زنان از اين كه چون او بزايند ، ناتوان اند.
تاريخ دمشق_ ب_ه نقل از ج_ابر _: روزى ن_زد معاوية بن ابى سفيان بوديم. بر تخت خود نشسته بود و عمامه اى بر سر نهاده بود و لباس بلندى پوشيده بود و چشم هايش را به راست و چپ مى چرخانْد و سران قريش و رؤساى عربِ قحطانى در پايين تخت ، نشسته بودند و همراه او ، دو تن بر تخت او نشسته بودند : عقيل بن ابى طالب و حسن بن على عليهماالسلام؛ و زنى پشت پرده بود كه با آستينش به چپ و راست، اشاره مى كرد. زن گفت : اى امير مؤمنان! ديشبم به بيدارى گذشت. معاويه گفت : آيا از درد؟ زن گفت : نه ، بلكه از اختلاف نظر مردم درباره تو و على بن ابى طالب و پدر تو ابو سفيان صخر بن حرب بن اميّه؛ و اميّه كه برگزيده قبيله قريش بود. زن در تعريف معاويه ، بسيار سخن گفت و معاويه ، رويش به عقيل و حسن عليه السلام بود. معاويه گفت : پيامبر خدا مى فرمايد : «هر كس كه چهار ركعت [ نماز] پيش از ظهر و چهار ركعت بعد از ظهر بگزارد ، براى هميشه آتش بر او حرام مى گردد». آن گاه به آن زن گفت : آيا درباره على، سخن مى گويى؟ آن كه در سختى ها ، اطعام دهنده است ، در گرفتارى ها ، گشاينده است ، افزون بر ويژگى هاى پنهانى و اخلاق رضايت بخش و شرافت ؟ او چون شيرِ هوشيار ، بهارِ روشن ، فراتِ پُر آب ، و ماهِ درخشان بود . در تيزى و تندى ، چون شير بود ، و در زيبايى و نورانيّت ، چون بهار بود ، و در پاكى و بخشش ، چون فرات بود. امواج بخشندگان بزرگ عرب ، از ابتداى عرب ، بزرگانى چون عبد مناف ، هاشم و عبّاسِ بخشنده نتوانستند به بلنداى امواج او برسند. عبّاس ، هم ريشه پيامبر خدا و پدرش و عمويش بود و چه كرامتى كه هم [ در حكم] پدر و هم عمو بود و پسرش (عبد اللّه بن عباس) ، چه مفسّر خوبى است براى قرآن. كاملِ كاملان بود. او زبانى پرسشگر و دلى خِرَد ورز داشت. بهترينِ خلق خدا و عترت پيامبرش بود . خوبِ فرزند خوب بود. عقيل بن ابى طالب [ به آن زن] گفت : اى دختر ابو سفيان! اگر على دو خانه داشت ، يكى انباشته از طلا و ديگرى انباشته از كاه،نخست به بخشش طلا مى پرداخت. معاويه گفت : اى ابو يزيد (عقيل)! چرا چنين درباره على بن ابى طالب نگويم ، در حالى كه على از با اهمّيت ترين و برجسته ترين افراد قريش بود و قريش ، پرچم برافراشته اى است كه على ، علامت برجسته آن است؟
.
ص: 60
الاستيعاب :كانَ مُعاوِيَةُ يَكتُبُ فيما يَنزِلُ بِهِ لِيُسأَلَ لَهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضى الله عنه عَن ذلِكَ ، فَلَمّا بَلَغَهُ قَتلُهُ قالَ : ذَهَبَ الفِقهُ وَالعِلمُ بِمَوتِ ابنِ أبي طالِبٍ ، فَقالَ لَهُ أخوهُ عُتبَةُ : لا يَسمَعَ هذا مِنكَ أهلُ الشّامِ ، فَقالَ لَهُ : دَعني عَنكَ . (1)
.
ص: 61
الاستيعاب :معاويه هر پرسشى كه برايش پيش مى آمد ، مى نوشت تا براى او از على بن ابى طالب، پرسيده شود. هنگامى كه خبر كشته شدن على عليه السلام به معاويه رسيد ، گفت : با مرگ پسر ابو طالب ، فقه و دانش هم از بين رفت. برادرش عتبه به وى گفت : مبادا مردم شام ، اين حرف را از تو بشنوند. معاويه گفت : رهايم كن!
.
ص: 62
مقتل أمير المؤمنين عن مغيرة :لَمّا جيءَ مُعاوِيَةُ بِنَعيِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام وهُوَ قائِلٌ (1) مَعَ امرَأَتِهِ ابنَةِ قَرَظَةَ في يَومٍ صائِفٍ فَقالَ : إنّا لِلّهِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، ماذا فَقَدوا مِنَ العِلمِ وَالخَيرِ وَالفَضلِ وَالفِقهِ ؟ قالَتِ امرَأَتُهُ : بِالأَمسِ كُنتَ تَطعَنُ في عَينَيهِ وتَستَرجِعُ اليَومَ عَلَيهِ ! قالَ : وَيلَكِ ! لا تَدرينَ ماذا فَقَدوا مِن عِلمِهِ وفَضلِهِ وسَوابِقِهِ ! (2)
تاريخ دمشق عن مغيرة :جاءَ نَعيُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ إلى مُعاوِيَةَ ، وهُوَ نائِمٌ مَعَ امرَأَتِهِ فاخِتَةَ بِنتِ قَرَظَةَ ، فَقَعَدَ باكِيا مُستَرجِعا . فَقالَت لَهُ فاخِتَةُ : أنتَ بِالأَمسِ تَطعَنُ عَلَيهِ وَاليَومَ تَبكي عَلَيهِ ؟ ! فَقالَ : وَيحَكِ ! أنَا أبكي لِما فَقَدَ النّاسُ مِن حِلمِهِ وعِلمِهِ . (3)
8 / 2عَمرُو بنُ العاصِالإمامة والسياسة :ذَكَروا أنَّ رَجُلاً مِن هَمَذانَ (4) يُقالُ لَهُ : بُردٌ ، قَدِمَ عَلى مُعاوِيَةَ فَسَمِعَ عَمرا يَقَعُ في عَلِيٍّ ، فَقالَ لَهُ : يا عَمرُو ، إنَّ أشياخَنا سَمِعوا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ» ، فَحَقٌّ ذلِكَ أم باطِلٌ ؟ فَقالَ عَمرٌو : حَقٌّ ، وأنَا أزيدُكَ أنَّهُ لَيسَ أحَدٌ مِن صَحابَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَهُ مَناقِبُ مِثلُ مَناقِبِ عَلِيٍّ . (5)
.
ص: 63
مقتل أمير المؤمنين_ به نقل از مغيره _: وقتى خبر مرگ على بن ابى طالب به معاويه رسيد ، وى با زنش ، دختر قرظه ، در يك روز تابستانى در خواب نيم روزى بود. گفت : «ما همه از خداييم و به سوى او باز مى گرديم» . مردم، چه دانش و خير و فضل و فقهى را از دست دادند! زنش گفت : ديروز با او مى جنگيدى و امروز برايش آيه رجعت مى خوانى؟! معاويه گفت : واى بر تو! تو نمى دانى مردم چه مقدار از دانش ، فضل و سابقه را _ كه او داشت _ ، از دست دادند.
تاريخ دمشق_ به نقل از مغيره _: هنگامى كه خبر مرگ على بن ابى طالب عليه السلام به معاويه رسيد ، با زنش فاخته دختر قرظه خوابيده بود. نشست و شروع به گريه كرد و آيه رجعت خوانْد. فاخته به وى گفت : تو ديروز با او مى جنگيدى و امروز بر او مى گريى؟! معاويه گفت : من بر دانش و خردمندى اى كه او داشت و مردم از دست دادند ، مى گريم.
8 / 2عمرو بن عاصالإمامة والسياسة :آورده اند كه مردى از اهالى همِدان به نام «بُرد» ، نزد معاويه آمد و شنيد كه عمرو به بدگويى على عليه السلام پرداخته است. به وى گفت : اى عمرو! بزرگان ما از پيامبر خدا شنيده اند كه مى فرمود : «هر كس كه من مولاى اويم ، على مولاى اوست». آيا اين درست است يا نادرست؟ عمرو گفت : درست است و به شما بگويم كه بين ياران پيامبر خدا ، هيچ كس مناقبى (فضايلى) چون على ندارد.
.
ص: 64
تاريخ الطبري عن عمرو بن العاص_ لِمُعاوِيَةَ _: أما وَاللّهِ إن (1) قاتَلنا مَعَكَ نَطلُبُ بِدَمِ الخَليفَةِ ؛ إنَّ فِي النَّفسِ مِن ذلِكَ ما فيها ، حَيثُ نُقاتِلُ مَن تَعلَمُ سابِقَتَهُ ، وفَضلَهُ وقَرابَتَهُ ، ولَكِنّا إنَّما أرَدنا هذِهِ الدُّنيا . (2)
المناقب للخوارزمي عن عمرو بن العاص_ فيما كَتَبَهُ إلى مُعاوِيَةَ قَبلَ التِحاقِهِ بِهِ _: وَيحَكَ يا مُعاوِيَةُ ! أما عَلِمتَ أنَّ أبا حَسَنٍ بَذَلَ نَفسَهُ بَينَ يَدَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ... وقَد قالَ فيهِ يَومَ غَديرِ خُمٍّ : «ألا مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ ، وَانصُر مَن نَصَرَهُ ، وَاخذُل مَن خَذَلَهُ» . (3)
تاريخ اليعقوبي_ في ذِكرِ قُدومِ عَمرِو بنِ العاصِ عَلى مُعاوِيَةَ وبَيعَتِهِ لَهُ _: قَدِمَ عَلى مُعاوِيَةَ ، فَذاكَرَهُ أمرَهُ ، فَقالَ لَهُ : أمّا عَلِيٌّ ، فَوَاللّهِ لا تُساوِي العَرَبُ بَينَكَ وبَينَهُ في شَيءٍ مِنَ الأَشياءِ ، وإنَّ لَهُ فِي الحَربِ لَحَظّا ما هُوَ لِأَحَدٍ مِن قُرَيشٍ إلّا أن تَظلِمَهُ . قالَ : صَدَقتَ ، ولكِنّا نُقاتِلُهُ عَلى ما في أيدينا ، ونُلزِمُهُ قَتلَ عُثمانَ!! قالَ : عَمرٌو : وَا سَوأَتاه ! إنَّ أحَقَّ النّاسِ أن لا يَذكُرَ عُثمانَ لا أنَا ولا أنتَ . قالَ : ولِمَ وَيحَكَ ؟ قالَ : أمّا أنتَ فَخَذَلتَهُ ومَعَكَ أهلُ الشّامِ حَتَّى استَغاثَ بِيَزيدَ بنِ أسَدٍ البَجَلِيِّ ، فَسارَ إلَيهِ ، وأمّا أنَا فَتَرَكتُهُ عِيانا ، وهَرَبتُ إلى فِلَسطينَ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : دَعني مِن هذا ! مُدَّ يَدَكَ فَبايِعني ! قالَ : لا ، لَعَمرُ اللّهِ لا اُعطيكَ ديني حَتّى آخُذَ مِن دُنياكَ . قالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : لَكَ مِصرُ طُعمَةً . (4)
.
ص: 65
تاريخ الطبرى_ به نقل از عمرو بن عاص ، خطاب به معاويه _: سوگند به خدا، به خاطر خون خليفه در كنار تو نجنگيديم . دل از اين قصّه ، چركين است؛ چون ما با كسى جنگيديم كه سابقه ، فضل و خويشى اش [ با پيامبر خدا] را مى دانيم؛ بلكه هدف ما تنها رسيدن به دنيا بود.
المناقب ، خوارزمى_ به نقل از عمرو بن عاص ، در نامه اى كه پيش از پيوستن به معاويه به او نوشته است _: واى بر تو اى معاويه! آيا تو نمى دانى كه ابو الحسن ، جان خودش را براى پيامبر خدا فدا كرده است ... و پيامبر صلى الله عليه و آله ، درباره او در روز غدير خم فرمود : «هر كس كه من مولاى اويم ، على ، مولاى اوست. پروردگارا! دوستدار او را دوست بدار ، و دشمن او را دشمن دار. يار او را يارى كن و بى ياور سازِ او را بى ياور كن»؟
تاريخ اليعقوبى_ در يادكردِ آمدن عمرو بن عاص به نزد معاويه و بيعتش با او _: عمرو بن عاص ، نزد معاويه آمد و جريان على عليه السلام را مورد مذاكره قرار دادند. عمرو عاص گفت : امّا على؛ سوگند به خدا كه عرب، بين تو و بين او در هيچ چيزى هماوردى قائل نيست. او در جنگ ، از بهره اى برخوردار است كه هيچ كدام از قريش برخوردار نيستند ، مگر آن كه بخواهى ستم روا دارى. گفت : راست گفتى؛ امّا ما با آنچه در دستمان است ، با او مى جنگيم و كشته شدن عثمان را به گردن او مى اندازيم. عمرو عاص گفت : چه بدبختى! من و تو سزاوارترينْ كسانى هستيم كه بايد از عثمان، ياد نكنيم. گفت : چرا؟ گفت : امّا تو ، با آن كه مردم شام با تو بودند ، تنهايش گذاشتى تا آن كه از يزيد بن اسد بجلى يارى خواست و او به سويش رفت؛ و امّا من ، آشكارا او را رها كردم و به فلسطين گريختم. معاويه گفت : اينها را رها كن. دست دراز كن و با من بيعت كن. گفت : نه ، سوگند به خدا، دين خودم را به تو نمى دهم ، مگر آن كه از دنيايت چيزى برگيرم. معاويه گفت : مصر ، پيشكشِ تو.
.
ص: 66
وقعة صفّين عن عمر بن سعد بإسناده :قالَ مُعاوِيَةُ لِعَمرٍو : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، إنّي أدعوكَ إلى جِهادِ هذَا الرَّجُلِ الَّذي عَصى رَبَّهُ وقَتَلَ الخَليفَةَ ، وأظهَرَ الفِتنَةَ ، وفَرَّقَ الجَماعَةَ ، وقَطَعَ الرَّحِمَ !! قالَ عَمرٌو : إلى مَن ؟ قالَ : إلى جِهادِ عَلِيٍّ . فَقالَ عَمرٌو : وَاللّهِ يا مُعاوِيَةُ ، ما أنتَ وعَلِيٌّ بِعِكمَي (1) بَعيرٍ ، ما لَكَ هِجرَتُهُ ولا سابِقَتُهُ ، ولا صُحبَتُهُ ، ولا جِهادُهُ ، ولا فِقهُهُ وعِلمُهُ . وَاللّهِ إنَّ لَهُ مَعَ ذلِكَ حَدّا وجِدّا ، وحَظّا وحُظوَةً ، وبَلاءً مِنَ اللّهِ حَسَنا ، فَما تَجعَلُ لي إن شايَعتُكَ عَلى حَربِهِ ، وأنتَ تَعلَمُ ما فيهِ مِنَ الغَرَرِ وَالخَطَرِ ؟ قالَ : حُكمَكَ . قال : مِصرَ طُعمَةً . (2)
وقعة صفّين عن أبي جعفر وزيد بن حسن :طَلَبَ مُعاوِيَةُ إلى عَمرِو بنِ العاصِ أن يُسَوِّيَ صُفوفَ أهلِ الشّامِ ، فَقالَ لَهُ عَمرٌو : عَلى أنَّ لي حُكمي إن قَتَلَ اللّهُ ابنَ أبي طالِبٍ ، وَاستَوسَقَت لَكَ البِلادُ . قالَ : ألَيسَ حُكمُكَ في مِصرَ ؟ قالَ : وهَل مِصرُ تَكونُ عِوَضا عَنِ الجَنَّةِ ، وقَتلُ ابنِ أبي طالِبٍ ثَمَنا لِعَذابِ النّارِ الَّذي «لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ» (3) ؟ فَقالَ مُعاوِيَةُ : إنَّ لَكَ حُكمَكَ _ أبا عَبدِ اللّهِ _ إن قُتِلَ ابنُ أبي طالِبٍ . رُوَيدا لا يَسمَعِ النّاسُ كَلامَكَ . (4)
وقعة صفّين عن الزهري_ في وَقائِعِ اليَومِ الخامِسِ مِن حَربِ صِفّينَ _: خَرَجَ في ذلِكَ اليَومِ شِمرُ بنُ أبرَهَةَ بنِ الصَّبّاحِ الحِميَرِيُّ ، فَلَحِقَ بِعَلِيٍّ عليه السلام في ناسٍ مِن قُرّاءِ أهلِ الشّامِ ، فَفَتَّ (5) ذلِكَ في عَضُدِ مُعاوِيَةَ وعَمرِو بنِ العاصِ ، وقالَ عَمرٌو : يا مُعاوِيَةُ ، إنَّكَ تُريدُ أن تُقاتِلَ بِأَهلِ الشّامِ رَجُلاً لَهُ مِن مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله قَرابَةٌ قَريبَةٌ ، ورَحِمٌ ماسَّةٌ ، وقِدَمٌ فِي الإِسلامِ لا يُعتَدُّ أحَدٌ بِمِثلِهِ ، ونَجدَةٌ فِي الحَربِ لَم تَكُن لِأَحَدٍ مِن أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وإنَّهُ قَد سارَ إلَيكَ بِأَصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله المَعدودينَ ، وفُرسانِهِم وقُرّائِهِم وأشرافِهِم وقُدَمائِهِم فِي الإِسلامِ ، ولَهُم فِي النُّفوسِ مَهابَةٌ . (6)
.
ص: 67
وقعة صِفّين_ به نقل از عمر بن سعد _: معاويه به عمرو گفت : اى ابو عبد اللّه ! من تو را به جنگ با اين مردى كه خدايش را عصيان كرده ، خليفه را كشته ، فتنه بر پا ساخته ، جمع را پراكنده و رابطه خويشى را قطع كرده است ، فرا مى خوانم. عمرو گفت : با كدام مرد؟ معاويه گفت : به جنگ با على! عمرو گفت : سوگند به خداوند _ اى معاويه _ ، تو و على ، همتا نيستيد. تو هجرت ، سابقه ، صحابى بودن ، مبارزه ، فقه و دانش او را ندارى. به خدا سوگند، وى با داشتن همه اينها ، از تيزى و جدّيت ، بهره مندى و عنايت و آزمايش نيكوى الهى برخوردار است. اگر من تو را در جنگ با او همراهى كنم _ و خودت مى دانى كه در اين كار ، چه خطر و ضررى وجود دارد _ ، چه چيزى براى من در نظر مى گيرى؟ گفت : نظر خودت چيست؟ گفت : پيشكشىِ مصر.
وقعة صِفّين_ به نقل از ابو جعفر و زيد بن حسن _: معاويه از عمرو بن عاص خواست كه سپاه شام را نظم ببخشد. عمرو گفت : به اين شرط كه اگر خدا على بن ابى طالب را كشت و [ حاكميت بر ]سرزمين ها برايت استوار گشت ، اختيار [ تعيين حدود ]فرمانروايى ام را داشته باشم. معاويه گفت : آيا فرمانروايى ات بر مصر نيست؟ عمرو گفت : آيا مصر ، جايگزين بهشت مى شود ، حالْ آن كه كشتن پسر ابو طالب، بهاى عذاب آتشى است كه «[ عذاب ]از آنان تخفيف نمى يابد و آنها در آن جا نوميدند» ؟ معاويه گفت : اى ابو عبد اللّه ! اگر پسر ابو طالب كشته شد ، اختيار تعيين منطقه فرمانروايى ات با خودت باشد. مواظب باش كسى سخنت را نشنود.
وقعة صِفّين_ به نقل از زُهْرى ، در يادكردِ حوادث روز پنجم از جنگ صفّين _: شمر بن ابرهة بن صباح حِمْيرى ، در اين روز ، با گروهى از قاريان شام، خارج شد و به جمع على عليه السلام پيوست و اين كار ، موجب ضعف معاويه و عمرو بن عاص شد. عمرو گفت : اى معاويه! آيا تو مى خواهى با شاميان با مردى بجنگى كه خويشاوندى نزديك و خويشى پيوسته با محمّد صلى الله عليه و آله داشت و در اسلام ، سابقه اى دارد كه هيچ كس چون او نيست و برازندگى اى در جنگ دارد كه هيچ كدام از ياران محمّد صلى الله عليه و آله ، چنين نبودند و اكنون با شمارى از ياران محمّد صلى الله عليه و آله و جنگجويان ، قاريان قرآن ، اشراف و سابقه دارانِ در اسلام از بين اصحاب ، به جنگ شما آمده است؛ كسانى كه ابهّتى در دل مردم دارند؟
.
ص: 68
وقعة صفّين عن الجرجاني_ في ذِكرِ حَربِ صِفّينَ وتَسَلُّطِ مُعاوِيَةَ عَلَى الماءِ _: فَبَقِيَ أصحابُ عَلِيٍّ يَوما ولَيلَةً _ يَومَ الفُراتِ _ بِلا ماءٍ ، وقالَ رَجُلٌ مِنَ السَّكونِ مِن أهلِ الشّامِ ... : فَامنَعِ القَومَ ماءَكُم لَيسَ لِلقَو مِ بَقاءٌ وإن يَكُن فَقَليلُ فَقالَ مُعاوِيَةُ : الرَّأيُ ما تَقولُ ، ولكِن عَمرٌو لا يَدَعُني . قالَ عَمرٌو : خَلِّ بَينَهُم وبَينَ الماءِ ؛ فَإِنَّ عَلِيّا لَم يَكُن لِيَظمَأَ وأنتَ رَيّانُ ، وفي يَدِهِ أعِنَّةُ الخَيلِ وهُوَ يَنظُرُ إلَى الفُراتِ حَتّى يَشرَبَ أو يَموتَ ، وأنتَ تَعلَمُ أنَّهُ الشُّجاعُ المُطرِقُ (1) ، ومَعَهُ أهلُ العِراقِ وأهلُ الحِجازِ ، وقَد سَمِعتُهُ أنَا وأنتَ وهُوَ يَقولُ : لَوِ استَمكَنتُ مِن أربَعينَ رَجُلاً ، فَذَكَرَ أمرا _ يَعني لَو أنَّ مَعي أربعينَ رَجُلاً يَومَ فُتِّشَ البَيتُ _ يَعني بَيتَ فاطِمَةَ عليهاالسلام . (2)
وقعة صفّين_ في ذِكرِ طَلَبِ مُعاوِيَةَ الشّامَ مِن عَلِيٍّ عليه السلام _: قَد رَأَيتُ أن أكتُبَ إلى عَلِيٍّ كِتابا أسأَلُهُ الشّامَ _ وهُوَ الشَّيءُ الأَوَّلُ الَّذي رَدَّني عَنهُ _ واُلقي في نَفسِهِ الشَّكَّ وَالرّيبَةَ ، فَضَحِكَ عَمرُو بنُ العاصِ ، ثُمَّ قالَ : أينَ أنتَ يا مُعاوِيَةُ مِن خُدعَةِ عَلِيٍّ ؟ ! فَقالَ : أ لَسنا بَني عَبدِ مَنافٍ ؟ قالَ : بَلى ، ولكِنَّ لَهُمُ النُّبُوَّةَ دونَكَ ، وإن شِئتَ أن تَكتُبَ فَاكتُب . فَكَتَبَ مُعاوِيَةُ إلى عَلِيٍّ مَعَ رَجُلٍ مِنَ السَّكاسِكِ (3) ... فَلَمَّا انتَهى كِتابُ مُعاوِيَةَ إلى عَلِيٍّ قَرَأَهُ ، ثُمَّ قالَ : العَجَبُ لِمُعاوِيَةَ وكِتابِهِ ، ثُمَّ دَعا عَلِيٌّ عليه السلام عُبيدَ اللّهِ بنَ أبي رافِعٍ كاتِبَهُ فَقالَ : اُكتُب ... فَلَمّا أتى مُعاوِيَةَ كِتابُ عَلِيٍّ كَتَمَهُ عَن عَمرِو بنِ العاصِ أيّاما ، ثُمَّ دَعاهُ بَعدَ ذلِكَ فَأَقرَأَهُ الكِتابَ فَشَمِتَ بِهِ عَمرٌو . ولَم يَكُن أحَدٌ مِن قُرَيشٍ أشَدَّ تَعظيما لِعَلِيٍّ عليه السلام مِن عَمرٍو مُنذُ يَومَ لَقِيَهُ وصَفَحَ عَنهُ . فَقالَ عَمرُو بنُ العاصِ فيما كانَ أشارَ بِهِ عَلى مُعاوِيَةَ : ألا لِلّهِ دَرُّكَ يَابنَ هِندِ ودَرُّ الآمِرينَ لَكَ الشُّهودِ أتَطمَعُ _ لا أبا لَكَ _ في عَلِيِّ وقَد قُرِعَ الحَديدُ عَلَى الحَديدِ وتَرجو أن تُحَيِّرَهُ بِشَكِّ وتَرجو أن يَهابَكَ بِالوَعيدِ وقَد كَشَفَ القِناعَ وجَرَّ حَربا يَشيبُ لِهَولِها رَأسُ الوَليدِ لَهُ جَأواءُ (4) مُظلِمَةٌ طُحونُ فَوارِسُها تَلهَّبُ كَالاُسودِ يَقولُ لَها إذا دَلَفَت إلَيهِ وقَد مَلَّت طِعانَ القَومِ : عودي فَإِن وَرَدَت فَأَوَّلُها وُرودا وإن صَدَّت فَلَيسَ بِذي صُدودِ وما هِيَ مِن أبي حَسَنٍ بِنُكرِ وما هِيَ مِن مَسائِكَ بِالبَعيدِ وقُلتَ لَهُ مَقالَةَ مُستَكينِ ضَعيفِ الرُّكنِ مُنقَطِعِ الوَريدِ دَعَنَّ الشّامَ حَسبُكَ يَابنَ هِندِ مِن السَّوءاتِ وَالرَّأيِ الزَّهيدِ ولَو أعطاكَها مَا أزدَدتَ عِزّا ولا لَكَ لَو أجابَكَ مِن مَزيدِ ولَم تَكسِر بِذاكَ الرَّأيِ عودا لِرِكَّتِهِ ولا ما دونَ عودِ فَلَمّا بَلَغَ مُعاوِيَةَ قَولُ عَمرٍو دَعاهُ ، فَقالَ : يا عَمرُو ، إنَّني قَد أعلَمُ ما أرَدتَ بِهذا . قالَ : ما أرَدتُ ؟ قالَ : أرَدتَ تَفييلَ (5) رَأيي وإعظامَ عَلِيٍّ ، وقَد فَضَحَكَ . قالَ : أمّا تَفييلي رَأيَكَ فَقَد كانَ ، وأمّا إعظامي عَلِيّا فَإِنَّكَ بِإِعظامِهِ أشَدُّ مَعرِفَةً مِنّي ، ولكِنَّكَ تَطويهِ وأنَا أنشُرُهُ ، وأمّا فَضيحَتي فَلَم يَفتَضِحِ امرَؤٌ لَقِيَ أبا حَسَنٍ . (6)
.
ص: 69
وقعة صِفّين_ به نقل از جُرجانى ، در ياد كردِ جنگ صفين و تسلّط يافتن معاويه بر آب _: ياران على عليه السلام ، يك روز در كنار فرات ، بى آب ماندند. مردى از سَكّون ، از مردم شام سرود : آنان را از آب، باز داريد كه پايدارى آنان پايان يافته است و اگر مقاومتى هست ، اندك است. معاويه گفت : حرف تو درست است؛ امّا عمرو مرا رها نمى كند. عمرو گفت : مانعِ بين آنان و آب را بردار. على كسى نيست كه تشنه بمانَد و تو سيراب باشى و در حالى كه عنان اسب در دست اوست ، همچنان به فرات مى نگرد تا از آن بنوشد و يا بميرد ، و تو مى دانى كه او دليرى توانمند است و در كنارش عراقيان و حجازيان اند ، و من و تو شنيديم كه مى گفت : «اگر چهل مرد مى داشتم ،...» . [ و عمرو] از داستان خانه فاطمه عليهاالسلام ياد كرد كه على عليه السلام در روزى كه خانه اش مورد تفتيش قرار گرفت ، فرمود : «اگر من چهل مرد مى داشتم ، ...».
وقعة صِفّين_ در يادكردِ درخواست معاويه از على عليه السلام در مورد حاكميت شام _: به نظرم رسيد كه نامه اى به على بنويسم و حاكميت شام را _ كه اوّلين چيزى بود كه مرا از آن بازداشت _ ، درخواست كنم و در دلش شك و ترديد ، ايجاد كنم. عمرو عاص خنديد و گفت : اى معاويه! تو را چه به گول زدن على ؟! معاويه گفت : مگر ما هر دو از فرزندان عبد مناف نيستيم؟ عمرو گفت : آرى؛ امّا پيامبرى ، از آنان بود ، نه تو. با اين حال ، اگر مى خواهى بنويسى ، بنويس. معاويه نامه اى به على عليه السلام و به وسيله مردى از قبيله سكاسك فرستاد ... وقتى نامه معاويه به على عليه السلام رسيد و آن را خواند ، فرمود : «شگفتا از معاويه و نامه اش!». آن گاه ، على عليه السلام عبيد اللّه بن ابى رافع را خواست و فرمود : «بنويس...». وقتى نامه على عليه السلام به معاويه رسيد ، چند روزى آن را از عمرو عاص پنهان داشت و آن گاه ، وى را خواست و نامه را براى وى خواند و عمرو را به خاطر نامه ، سرزنش كرد . از روزى كه على عليه السلام با عمرو رو به رو شد و از وى [ كه براى نجات خويش كشف عورت كرده بود ]درگذشت ، در بين قريش ، هيچ كس مثل عمرو ، على عليه السلام را بزرگ نمى شمرد. عمرو بن عاص ، در بين كنايه هايى كه [ با شعر] به معاويه مى زد ، گفت : پسر هند! خدا خيرت دهد و توصيه دهندگانِ حاضر را. اى بى پدر! آيا در على طمع كردى در اين هنگامه كه آهن بر آهن فرود مى آيد؟! و اميدوارى كه با ترديد ، او را متحيّر كنى و اميد مى ورزى كه با تهديد ، از تو بترسد؟ حالْ آن كه نقاب برداشته و جنگى را به راه انداخته است كه از ترس آن ، موى سرِ نوزاد ، سفيد شده است. او را سپاه انبوه و درهم كوبنده اى است كه چابك سواران آن ، چون شيران ، نعره مى زنند. و چون به سويش باز مى گردند و جنگجويان ، از ضربه ها خسته شده اند ، مى گويد : باز گرديد. اگر سپاه، وارد جنگ شود،او اوّلين كسى است كه وارد مى شود و اگر روى گردانَد ، او رويگردان نيست. اين از ابو الحسن ، ناشناخته نيست و از بدى هاى تو دور نيست. تو به او سخنى گفتى ، چون شخص بيچاره ناتوان و شيرازهْ گسيخته. شام را فرو گذار. براى تو كافى است _ اى پسر هند _ بدى ها و نابخردى هايت . و اگر آن را به تو بدهد ، عزّت تو افزون نمى شود و تو عزّتى ندارى ، حتّى اگر بيشتر از شام هم به تو بدهد. با اين انديشه پستِ تو ، چوبى و كم تر از چوبى هم نمى شكند. وقتى سخن عمرو به معاويه رسيد ، وى را خواست و گفت : اى عمرو! من مى دانم كه منظور تو از اين اشعار چيست. گفت : منظورم چيست؟ گفت : مى خواهى اراده مرا سست كنى و على را بزرگ دارى كه تو را مفتضح ساخت (اشاره به حمله على عليه السلام و كشف عورت عمرو از ترس مرگ). عمرو گفت : امّا سستى اراده تو چيزى است كه هست؛ امّا بزرگ شمردن على ، تو نسبت به بزرگى او بيشتر از من مى دانى ، ولى تو مخفى نگه مى دارى و من آشكار مى كنم؛ و امّا رسوا شدن من ، كسى كه با ابو الحسن رو به رو شود ، رسوا نمى شود.
.
ص: 70
. .
ص: 71
. .
ص: 72
الأمالي للطوسي عن محمّد بن إسحاق الحضرمي :اِستَأذَنَ عَمرُو بنُ العاصِ عَلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ ، فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ استَضحَكَ مُعاوِيَةُ ، فَقالَ لَهُ عَمرٌو : ما أضحَكَكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ! أدامَ اللّهُ سُرورَكَ ؟ قالَ : ذَكَرتُ ابنَ أبي طالِبٍ وقَد غَشِيَكَ بِسَيفِهِ فَاتَّقَيتَهُ ووَلَّيتَ . فَقالَ : أ تَشمَتُ بي يا مُعاوِيَةُ ؟ ! وأعجَبُ مِن هذا يَومٌ دَعاكَ إلَى البِرازِ فَالتَمَعَ لَونُكَ ، وأطَّت أضلاعُكَ ، وَانتَفَخَ مَنخِرُكَ ، وَاللّهِ لَو بارَزتَهُ لَأَوجَعَ قَذالَكَ (1) ، وأيتَمَ عِيالَكَ ، وبَزَّكَ سُلطانَكَ . وأنشَأَ عَمرٌو يَقولُ : مُعاوِيَ لا تَشمَت بِفارِسٍ بُهمَةِ لَقِيَ فارِسا لا تَعتَليهِ الفَوارِسُ مُعاوِيَ لَو أبصَرتَ فِي الحَربِ مُقبِلاً أبا حَسَنٍ يَهوي دَهَتكَ الوَساوِسُ وأيقَنتَ أنَّ المَوتَ حَقٌّ وأنَّهُ لِنَفسِكَ إن لَم تُمعِنِ الرَّكضَ خالِسُ دَعاكَ فَصُمَّت دونَهُ الاُذنُ أذرُعا ونَفسُكَ قَد ضاقَت عَلَيهَا الأَمالِسُ أتَشمَتُ بي إذ نالَني حَدُّ رُمحِهِ وعَضَّضَني نابٌ مِنَ الحَربِ ناهِسُ فَأَيُّ امرِىً لاقاهُ لَم يُلقِ شِلوَهُ بِمُعتَرَكٍ تُسفى عَلَيهِ الرَّوامِسُ أبَى اللّهُ إلّا أنَّهُ لَيثُ غَابَةِ أبو أشبُلٍ تُهدى إلَيهِ الفَرائِسُ فَإِن كُنتَ في شَكٍّ فَأَرهِج (2) عَجاجَةً وإلّا فَتِلكَ التُّرَهّاتُ (3) البَسابِسُ فَقالَ مُعاوِيَةُ : مَهلاً يا أبا عَبدِ اللّهِ ، ولا كُلَّ هذا . قالَ : أنتَ استَدعَيتَهُ . (4)
.
ص: 73
الأمالى ، طوسى_ به نقل از محمّد بن اسحاق حَضْرَمى _: عمرو بن عاص از معاويه اذن ورود خواست. وقتى وارد شد ، معاويه ، شروع به خنديدن كرد. عمرو گفت : اى امير مؤمنان! چرا مى خندى؟ خداوند ، تو را همواره شادمان بدارد! گفت : ياد على بن ابى طالب افتادم كه با شمشيرش بر سرِ تو آمد و از او ترسيدى و فرار كردى. عمرو گفت : اى معاويه! آيا مرا سرزنش مى كنى؟ شگفت تر از اين، روزى است كه تو را براى هماوردى خواست و رنگ تو پريد ، دلت به تاپ تاپ افتاد و سوراخ بينى ات گشاد شد. سوگند به خدا ، اگر هماوردى مى كردى ، گردنت به درد مى آمد ، كسانت يتيم مى شدند و حكومتت بر باد مى رفت. و عمرو ، شروع به خواندن اين شعر كرد : معاويه ! جنگجوى شجاع را به اين خاطر ، سرزنش مكن كه با جنگجويى كه جنگجويان بر او برترى نمى يابند، روبه رو شده است. معاويه! اگر ابو الحسن را رو در رو در جنگ ببينى وسوسه ها ، زيركى ات را سست خواهند كرد. و يقين مى كنى كه مرگ ، حقّ است و اگر نگريزى ، چنگ در جانت مى افكند. تو را مى خوانَد و در چند قدمى او گوش ، كَر مى شود و درخشش شمشير ، نَفَستْ را به تنگنا مى اندازد. آيا مرا سرزنش مى كنى ، به هنگامى كه نوك نيزه اش به من رسيد / و مِنقار جنگ، مرا در خود گرفت؟ كدامين مرد با او رو به رو شد كه تكّه هاى بدن خويش را نديد در ميدان جنگ ، در حالى كه گرد و غبار گور بر او مى وزيد؟ خدا ، او را جز شير بيشه نخواسته است شير نرى كه شكارها به او هديه شده است. اگر در ترديدى، گَرد و غبار به راه بينداز [و به وى حمله كن] و گرنه ، اين حرف ها بيهوده است. معاويه گفت : آرام باش ، اى ابو عبد اللّه ! اين حرف ها را رها كن. عمرو گفت : تو اين را پيش كشيدى.
.
ص: 74
. .
ص: 75
. .
ص: 76
المناقب لابن شهر آشوب:لَمّا نُعِيَ بِقَتلِ أميرِ المُؤمِنينَ دَخَلَ عَمرُو بنُ العاصِ عَلى مُعاوِيَةَ مُبَشِّرا فَقالَ : إنَّ الأَسَدَ المُفتَرِشَ ذِراعَيهِ بِالعِراقِ لاقى شَعوبَهُ ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : قُل لِلأَرانِبِ تَربَع حَيثُ ما سَلَكَت ولِلظِّباءِ بِلا خَوفٍ ولا حَذَرِ (1)
نفحات الأزهار :قالَ أبو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ أحمَدَ بنِ يَعقوبَ الهَمدانِيُّ اليَمَنِيُّ : رُوِيَ أنَّ مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ قالَ يَوما لِجُلَسائِهِ : مَن قالَ في عَلِيٍّ عَلى ما فيهِ فَلَهُ البَدرَةُ (2) ؟ فَقالَ كُلٌّ مِنهُم كَلاما غَيرَ مُوافِقٍ مِن شَتمِ أميرِ المُؤمِنينَ إلّا عَمرَو بنَ العاصِ ؛ فَإِنَّهُ قالَ أبياتا اعتَقَدَها وخَالَفَها بِفِعالِهِ : بِآلِ مُحَمَّدٍ عُرِفَ الصَّوابُ وفي أبياتِهِم نَزَلَ الكِتابُ وهُم حُجَجُ الإلهِ عَلَى البَرايا بِهِم وبِجَدِّهِم لا يُستَرابُ ولا سِيَما أبي حَسَنٍ عَلِيِّ لَهُ فِي المَجدِ مَرتَبَةٌ تُهابُ إذا طَلَبَت صَوارِمُهُم نُفوسا فَلَيس بِها سِوى نَعَمٍ جَوابُ طَعامُ حُسامِهِ مُهَجُ الأَعادي وفَيضُ دَمِ الرِّقابِ لَها شَرابُ وضَربَتُهُ كَبَيعَتِهِ بِخُمٍّ مَعاقِدُها مِنَ النّاسِ الرِّقابُ إذا لَم تَبرَأ مِن أعداءِ عَلِيٍّ فَما لَكَ في مَحَبَّتِهِ ثَوابُ هُوَ البَكّاءُ فِي المِحرابِ لَيلا هُوَ الضَّحّاكُ إن آنَ الضِّرابُ هُوَ النَّبَأُ العَظيمُ وفُلكُ نوح وبابُ اللّهِ وَانقَطَعَ الجَوابُ فَأَعطاهُ مُعاوِيَةُ البَدرَةَ وحَرَمَ الآخَرينَ (3) . (4)
.
ص: 77
المناقب ، ابن شهرآشوب :وقتى خبر كشته شدن على عليه السلام اعلام شد ، عمرو بن عاص بر معاويه وارد شد ، بشارت داد و گفت : شير درنده اى كه پنجه هايش را بر عراق گسترده بود ، مرگ را دريافت. معاويه گفت : به خرگوش بگوييد كه هر جا كه مى خواهد ، بچرَد و به آهو [ بگوييد] كه بدون ترس و واهمه [ بچرَد].
نفحات الأزهار :ابو محمّد حسن بن احمد بن يعقوب هَمْدانى يمنى گفت : گزارش شده كه روزى معاوية بن ابى سفيان به هم نشينانش گفت : هر كَس على را آن گونه كه بود ، توصيف كند ، كيسه اى [ حاوى هزار و يا ده هزار سكّه] از آنِ او خواهد بود. هر كدام سخنى نادرست در ناسزاى امير مؤمنان گفتند ، جز عمرو عاص كه اشعارى سرود كه بدان معتقد بود (گرچه با رفتارش بر خلاف آن ، عمل كرد) : درستى ، با آل محمد صلى الله عليه و آله شناخته شد و قرآن در خانه هاى آنان ، نازل شد. آنان ، حجّت هاى خدايى بر مردم اند و به آنان و جدّشان ، شكّى نيست. بويژه ابو الحسن على كه در بزرگى ، جايگاهى با هيبت دارد. هرگاه شمشيرهاى آنان ، جان هايى را بخواهد جز پاسخ «آرى» در برابرش نيست. غذاى شمشيرش مرگ دشمنان است و جريان خونِ گردن ها ، نوشيدنى آن. جاى ضربه او همچون [ جايگاه] بيعتش در خُم گردن هاى مردم است. اگر از دشمنان على برائت نجويى در دوستى او ثوابى نصيبت نيست. اوست كه شب ها در دل محراب ، بسيار گريان است و آن گاه كه جنگ پيش آيد ، بسيار خندان . او خبر بزرگ و كشتى نوح است و باب خداوند و پايان پاسخ. معاويه ، كيسه را به او داد و ديگران را محروم كرد (1) .
.
ص: 78
8 / 3مَروانُ بنُ الحَكَمِوقعة صفّين عن مروان :أما وَاللّهِ لَولا ما كانَ مِنّي يَومَ الدّارِ مَعَ عُثمانَ ومَشهدي بِالبَصرَةِ لَكانَ مِنّي في عَلِيٍّ رَأيٌ كانَ يَكفِي امرَأً ذا حَسَبٍ ودينٍ ، ولكِنَّ ولَعَلَّ! (1)
المناقب لابن شهر آشوب :قالَ مُعاوِيَةُ يَومَ صِفّينَ : اُريدُ مِنكُم وَاللّهِ أن تَشجُروهُ بِالرِّماحِ فَتُريحُوا العِبادَ وَالبِلادَ مِنهُ . قالَ مَروانُ : وَاللّهِ لَقَد ثَقُلنا عَلَيكَ يا مُعاوِيَةُ ، إذ كُنتَ تَأمُرُنا بِقَتلِ حَيَّةِ الوادي وَالأَسَدِ العادي ، ونَهَضَ مُغضِبا ، فَأَنشَأَ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ : يَقولُ لَنا مُعاوِيَةُ بنُ حَرب أما فيكُم لِواتِرِكُم طَلوبُ يَشُدُّ عَلى أبي حَسَنٍ عَلِيّ بِأَسمَرَ لا تُهَجِّنُهُ الكُعوبُ فَقُلتُ لَهُ أ تَلعَبُ يَابنَ هِندِ فَإِنَّكَ بَينَنا رَجُلٌ غَريبُ أتَأمُرُنا بِحَيَّةِ بَطنِ وادِ يُتاحُ لَنا بِهِ أسَدٌ مُهيبُ كَأَنَّ الخَلقَ لَمّا عايَنوهُ خِلالَ النَّقعِ لَيسَ لَهُم قُلوبُ فَقالَ عَمرٌو : وَاللّهِ ما يُعَيَّرُ أحَدٌ بِفِرارِهِ مِن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ . (2)
.
ص: 79
8 / 3مروان بن حَكَموقعة صِفّين_ به نقل از مروان _: اگر آنچه كه در روز محاصره عثمان برايم پيش آمد و حضورم در بصره [ در جنگ جمل ]نبود ، درباره على نظرى داشتم كه براى انسانِ با اصل و دين ، بسنده بود ، امّا چه بايد كرد؟!
المناقب ، ابن شهرآشوب :معاويه در جنگ صفّين گفت : سوگند به خدا ، از شما مى خواهم كه او (على عليه السلام ) را با نيزه ها ، سوراخ سوراخ كنيد تا شهرها و مردم ، از او در آسايش شوند! مروان گفت : اى معاويه! به خدا سوگند [گويى ]بارى گران بر تو هستيم كه به ما فرمان كشتن اژدهاى وادى و شيرى يورش كننده را مى دهى. آن گاه خشمگين برخاست و وليد بن عقبه ، اين شعر را خواند : معاوية بن حرب به ما مى گويد : آيا بين شما كسى نيست كه در پى دشمنانتان باشد؟ كه بر ابو الحسن حمله ور شود با نيزه اى كه دختران نورسيده بر آن عيب نگيرند؟ به او گفتم : آيا شوخى مى كنى ، اى پسر هند؟ تو در بين ما مرد شگفتى هستى. آيا به ما فرمان حمله مى دهى بر اژدهاى درون صحرايى كه شيرى ترسناك در آن مى خرامَد؟ آن كه مردم، هرگاه او را ببينند در كنار چشمه ، دل در كالبدشان نمى مانَد. عمرو عاص گفت : به خدا، هيچ كس با فرار كردن از ميدان على بن ابى طالب ، مورد سرزنش قرار نمى گيرد.
.
ص: 80
شرح نهج البلاغة عن ابن أبي سيف :خَطَبَ مَروانُ وَالحَسَنُ عليه السلام جالِسٌ فَنالَ مِن عَلِيٍّ ، فَقالَ الحَسَنُ عليه السلام : وَيلَكَ يا مَروانُ !! أ هذَا الَّذي تَشتُمُ شَرُّ النّاسِ ؟ قالَ : لا ، ولكِنَّهُ خَيرُ النّاسِ . (1)
8 / 4عَبدُ الرَّحمنِ بنُ خالِدِ بنِ الوَليدِوقعة صفّين عن الشعبي :ذَكَرَ مُعاوِيَةُ يَوما صِفّينَ ... ثُمَّ قالَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ خالِدِ بنِ الوَليدِ : أما وَاللّهِ لَقَد رَأَيتُنا يَوما مِنَ الأَيّامِ وقَد غَشِيَنا ثُعبانٌ مِثلُ الطَّودِ (2) الأَرعَنِ قَد أثارَ قَسطَلاً (3) حالَ بَينَنا وبَينَ الاُفُقِ ، وهُوَ عَلى أدهَمَ شائِلٍ ، يَضرِبُهُم بِسَيفِهِ ضَربَ غَرائِبِ الإِبِلِ ، كاشِرا عَن أنيابِهِ كَشرَ المُخدِرِ (4) الحَرِبِ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : وَاللّهِ إنَّهُ كانَ يُجالِدُ ويُقاتِلُ عَن تِرَةٍ (5) لَهُ وعَلَيهِ ، أراهُ يَعني عَلِيّا . (6)
.
ص: 81
شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابن ابى سيف _: مروان، سخنرانى مى كرد و در حالى كه حسن عليه السلام نشسته بود ، در سخنرانى اش به على عليه السلام بد گفت . [ امام] حسن عليه السلام فرمود : «واى بر تو، اى مروان! آيا اين فردى كه بدش را مى گويى ، بدترينِ مردم است؟!». گفت : نه ، بلكه بهترينِ مردم است.
8 / 4عبد الرحمان بن خالد بن وليدوقعة صفّين_ به نقل از شعبى _: روزى معاويه از صفّين ياد كرد ... عبد الرحمان بن خالد ابن وليد گفت : سوگند به خدا، روزى از روزگار ما را ديدى كه اژدهايى چون كوهى عظيم و بلند، ما را فرا گرفته بود و غبارى به پا كرده بود كه بين ما و افق را پوشانده بود و او بر اسب سياه چابك ، نشسته بود و با شمشير خود ، چون زدن به شتر بيگانه ، مى زد و دندان هايش را چون كمين كننده در بيشه ، براى جنگ نشان مى داد. معاويه گفت : سوگند به خدا، او تلاش مى كرد و مى جنگيد ، در حمايت از خون هايى كه براى او يا عليه او ريخته مى شد. [ راوى مى گويد :] مرادشان ، على عليه السلام بود.
.
ص: 82
8 / 5الوَليدُ بنُ عَبدِ المَلِكِالإرشاد :قالَ الوَليدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ لِبَنيهِ يَوما : يا بَنِيَّ عَلَيكُم بِالدّينِ ، فَإِنّي لَم أرَ الدّينَ بَنى شَيئا فَهَدَمَتهُ الدُّنيا ، ورَأَيتُ الدُّنيا قَد بَنَت بُنيانا هَدَمَهُ الدّينُ . ما زِلتُ أسمَعُ أصحابَنا وأهلَنا يَسُبّونَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ويَدفِنونَ فَضائِلَهُ ، ويَحمِلونَ النّاسَ عَلى شَنَآنِهِ ، فَلا يَزيدُهُ ذلِكَ مِنَ القُلوبِ إلّا قُربا ، ويَجتَهِدونَ في تَقريبِهِم مِن نُفوسِ الخَلقِ فَلا يَزيدُهُم ذلِكَ إلّا بُعدا . (1)
8 / 6عَبدُ العَزيزِ بنُ مَروانَالكامل في التاريخ عن عمر بن عبد العزيز :كانَ أبي إذا خَطَبَ فَنالَ مِن عَلِيٍّ رضى الله عنهتَلَجلَجَ ، فَقُلتُ : يا أبَه ، إنَّكَ تَمضي في خُطبَتِكَ ، فَإِذا أتَيتَ عَلى ذِكرِ عَلِيٍّ عَرَفتُ مِنكَ تَقصيرا ! قالَ : أ وَفَطَنتَ لِذلِكَ ؟ قُلتُ : نَعَم ، فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّ الَّذينَ حَولَنا لَو يَعلَمونَ مِن عَلِيٍّ ما نَعلَمُ تَفَرَّقوا عَنّا إلى أولادِهِ . (2)
.
ص: 83
8 / 5وليد بن عبد الملكالإرشاد :وليد بن عبد الملك ، روزى به پسرانش گفت : بر شما باد ديندارى! من چيزى را نديدم كه دين، ايجاد كند و دنيا ، آن را نابود سازد؛ ولى ديدم كه دنيا بنايى بر پا كرده است ، ولى دين ، آن را نابود ساخته است. همواره مى شنوم كه ياران و خاندان ما ، على بن ابى طالب را بد مى گويند و فضايل او را پوشيده مى دارند و مردم را به دشمنى با او وا مى دارند؛ ولى اين كارها براى او جز نزديكى بيشتر به دل ها ايجاد نمى كنند و آنان (ياران و خاندان ما) تلاش مى كنند كه در دل مردم جاى گيرند و اين تلاش ، جز موجب دورى آنها از دل مردم نمى گردد.
8 / 6عبدالعزيز بن مروانالكامل فى التاريخ_ به نقل از عمر بن عبد العزيز _: پدرم وقتى سخنرانى مى كرد و مى خواست به على بد بگويد ، به لكنت مى افتاد. گفتم : اى پدر! تو در سخنرانى ، خوب پيش مى روى ؛ ولى هنگامى كه از على ياد مى كنى ، مى بينم كه كم مى آورى. گفت : آيا اين را فهميده اى؟ گفتم : آرى. گفت : پسرم! اگر كسانى كه در اطراف ما هستند ، چيزهايى را كه ما از على مى دانيم ، بدانند ، از نزد ما متفرّق مى شوند و به سراغ فرزندان او مى روند.
.
ص: 84
شرح نهج البلاغة عن عمر بن عبد العزيز :كانَ أبي يَخطُبُ فَلا يَزالُ مُستَمِرّا في خُطبَتِهِ ، حَتّى إذا صارَ إلى ذِكرِ عَلِيٍّ وسَبِّهِ تَقَطَّعَ لِسانُهُ ، وَاصفَرَّ وَجهُهُ ، وتَغَيَّرَت حالُهُ ، فَقُلتُ لَهُ في ذلِكَ ، فَقالَ : أ وَقَد فَطَنتَ لِذلِكَ ؟ إنَّ هؤُلاءِ لَو يَعلَمونَ مِن عَلِيٍّ ما يَعلَمُهُ أبوكَ ما تَبِعَنا مِنهُم رَجُلٌ . (1)
راجع : ج 12 ص 564 (رفع السبّ عنه) .
8 / 7عَمرَةُ بِنتُ عَبدِ وَدٍّالمستدرك على الصحيحين عن عاصم بن عمر بن قتادة :لَمّا قَتَلَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضى الله عنهعَمرو ابنَ عَبدِ وَدٍّ أنشَأَت اُختُهُ عَمرَةُ بِنتُ عَبدِ وَدٍّ تَرثيهِ ، فَقالَت : لَو كانَ قاتِلُ عَمرٍو غيرَ قاتِلِهِ بَكَيتُهُ ما أقامَ (2) الرّوحُ في جَسَدي لكِنَّ قاتِلَهُ مَن لا يُعابُ بِهِ وكانَ يُدعى قَديما بَيضَةَ البَلَدِ (3)
شرح نهج البلاغة :قالَت اُختُ عَمرِو بنِ عَبدِ وَدٍّ تَرثيهِ : لَو كانَ قاتِلُ عَمرٍو غَيرَ قاتِلِهِ بَكَيتُهُ أبَدا ما دُمتُ فِي الأَبَدِ لكِنَّ قاتِلَهُ مَن لا نَظيرَ لَهُ وكانَ يُدعى أبوهُ بَيضَةَ البَلَدِ (4)
.
ص: 85
شرح نهج البلاغة_ به نقل از عمر بن عبد العزيز _: پدرم سخنرانى مى كرد و در سخنرانى خود ، خوب پيش مى رفت. هرگاه به ياد كردِ على و بدگويى از او مى رسيد ، زبانش بند مى آمد ، رنگش زرد مى شد و حالش دگرگون مى گشت. در اين باره با او صحبت كردم. گفت : آيا اين موضوع را متوجّه شده اى؟ اين مردم اگر آنچه را كه پدرت درباره على مى داند ، مى دانستند ، حتى يك نفر از آنان از ما پيروى نمى كرد.
ر. ك : ج 12 ص 565 (برداشته شدنِ دشنامگويى به امام) .
8 / 7عَمْرَه دختر عبدِ وَدالمستدرك على الصحيحين_ به نقل از عاصم بن عمر بن قتاده _: هنگامى كه على بن ابى طالب عليه السلام ، عمرو بن عبد وَد را كشت ، خواهرش عَمره دختر عبد وَد ، در سوگش چنين سرود : اگر كشنده عمرو ، غير از كشنده كنونى اش بود تا زمانى كه جان در بدن داشتم ، مى گريستم. امّا قاتلش كسى است كه بر او عيب گرفته نمى شود و از دير باز ، به «بزرگِ شهر» ، نام آور است.
شرح نهج البلاغة :خواهر عمرو بن عبد وُد ، وى را چنين مرثيه گفت : اگر كشنده عمرو غير از كشنده كنونى اش بود همواره تا بودم ، برايش مى گريستم. امّا كشنده او بى همانند است و از پدرش با عنوان «بزرگ شهر» ياد مى شد.
.
ص: 86
الفَصْلُ التَّاسِعُ : علي عن لسان الأعيان9 / 1ابنُ أبِي الحَديدِ (1)شرح نهج البلاغة :إنَّهُ عليه السلام كانَ أولى بِالأَمرِ وأحَقَّ ، لا عَلى وَجهِ النَّصِّ بَل عَلى وَجهِ الأَفضَلِيَّةِ ؛ فَإِنَّهُ أفضَلُ البَشَرِ بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأحَقُّ بِالخِلافَةِ مِن جَميعِ المُسلِمينَ . (2)
شرح نهج البلاغة :ما أقولُ في رَجُلٍ أقَرَّ لَهُ أعداؤُهُ وخُصومُهُ بِالفَضلِ ، ولَم يُمكِنهُم جَحدُ مَناقِبِهِ ، ولا كِتمانُ فَضائِلِهِ ، فَقَد عَلِمتَ أنَّهُ استَولى بَنو اُمَيَّةَ عَلى سُلطانِ الإِسلامِ في شَرقِ الأَرضِ وغَربِها ، وَاجتَهَدوا بِكُلِّ حيلَةٍ في إطفاءِ نورِهِ وَالتَّحريضِ عَلَيهِ ، ووَضعِ المَعايِبِ وَالمَثالِبِ لَهُ ، ولَعَنوهُ عَلى جَميعِ المَنابِرِ ، وتَوَعَّدوا مادِحيهِ ، بَل حَبَسوهُم وقَتَلوهُم ، ومَنَعوا مِن رِوايَةِ حَديثٍ يَتَضَمَّنُ لَهُ فَضيلَةً ، أو يَرفَعُ لَهُ ذِكرا ، حَتّى حَظَروا أن يُسَمّى أحَدٌ بِاسمِهِ ، فَما زادَهُ ذلِكَ إلّا رِفعَةً وسُمُوّا ، وكانَ كَالمِسكِ كُلَّما سُتِرَ انتَشَرَ عَرفُهُ ، وكُلَّما كُتِمَ تَضَوَّعَ نَشرُهُ ، وكَالشَّمسِ لا تُستَرُ بِالرّاحِ ، وكَضَوءِ النَّهارِ إن حُجِبَت عَنهُ عَينٌ واحِدَةٌ أدرَكَتهُ عُيونٌ كَثيرَةٌ . وما أقولُ في رَجُلٍ تُعزى إلَيهِ كُلُّ فَضيلَةٍ ، وتَنتَهي إلَيهِ كُلُّ فِرقَةٍ ، وتَتَجاذَبُهُ كُلُّ طائِفَةٍ ، فَهُوَ رَئيسُ الفَضائِلِ ويَنبوعُها ، وأبو عُذرِها ، وسابِقُ مِضمارِها ، ومُجَلّي حَلبَتِها ، كُلُّ مَن بَزَغَ فيها بَعدَهُ فَمِنهُ أخَذَ ، ولَهُ اقتَفى ، وعَلى مِثالِهِ احتَذى . (3)
.
ص: 87
فصل نهم : على از زبان بزرگان9 / 1ابن ابى الحديد (1)شرح نهج البلاغة :او به حكومت ، سزاوارتر و شايسته تر بود،نه به خاطر نص(حكمى از خدا يا پيامبر خدا)، بلكه به خاطر برترى اش؛ چون او پس از پيامبر خدا، برترينِ بشر است و از همه مسلمانان، به خلافتْ مُحق تر. (2)
شرح نهج البلاغة :چه بگويم درباره مردى كه دشمنان و كينه توزانش به فضلش اقرار كردند و نتوانستند مناقبش را انكار كنند و فضايلش را پنهان دارند ؟ مى دانى كه بنى اميّه در شرق و غرب زمين ، حاكميت اسلامى را به دست گرفتند و با همه حيله ها براى خاموش كردن نور او ، برانگيختن مردم عليه او ، و جعل عيب و بدى بر او كوشيدند و در همه منابر به لعنش پرداختند و ستايش كنندگانش را تهديد كردند؛ بلكه زندانى كردند و كشتند و مانع از نقل هر روايتى كه فضيلتى براى او داشت و يا نام او را بلند مى ساخت ، شدند و حتّى از اين كه كسى فرزند خويش را به نام او بنامد ، برحذر داشتند؛ امّا همه اينها جز باعث بلندى و برترىِ نامش نشد. او چون مُشك بود كه هر چه عطرش را مخفى دارند ، پراكنده مى شود ، و هر چه پنهانش كنند ، بيشتر گسترش مى يابد ، و چون خورشيد است كه با كف دست ، پوشيده نمى گردد ، و چون روشنايىِ روز است كه اگر چشمى از ديدن آن بازمانَد ، چشم هاى بسيارى او را مى بينند. چه بگويم درباره مردى كه هر فضيلتى به او منسوب است و هر گروهى به او منتهى مى شود و هر طايفه اى او را به سوى خود مى كشانَد ؟ او سرآمد فضيلت و سرچشمه و صاحب آن و پيشتاز ميدان مسابقه آن است و تجلّى كننده در ميدان يكّه تازى است. هر كس در اين ميدان چيزى دارد، از او گرفته است و به او اقتدا كرده و به شكل او گام زده است.
.
ص: 88
شرح نهج البلاغة_ في ذَيلِ الخُطبَةِ الثّانِيَةِ _: إن قيلَ : ما مَعنى قَولِهِ عليه السلام : «لا يُقاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ مِن هذِهِ الاُمَّةِ أحَدٌ ، ولا يُسَوّى بِهِم مَن جَرَت نِعمَتُهُم عَلَيهِ أبَدا» ؟ قيلَ : لا شُبهَةَ أنَّ المُنعِمَ أعلى وأشرَفُ مِنَ المُنعَمِ عَلَيهِ ، ولا رَيبَ أنَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله وأهلَهُ الأَدنَينَ مِن بَني هاشِمٍ _ لا سِيَّما عَلِيّا عليه السلام _ أنعَموا عَلَى الخَلقِ كافَّةً بِنِعمَةٍ لا يُقَدَّرُ قَدرُها ؛ وهِيَ الدُّعاءُ إلَى الإِسلامِ وَالهِدايَةُ إلَيهِ ، فَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله وإن كانَ هَدَى الخَلقَ بِالدَّعوَةِ الَّتي قامَ بِها بِلِسانِهِ ويَدِهِ ، ونُصرَةِ اللّهِ تَعالى لَهُ بِمَلائِكَتِهِ وتَأييدِهِ ، وهُوَ السَّيِّدُ المَتبوعُ ، وَالمُصطَفَى المُنَتَجَبُ الواجِبُ الطّاعَةِ ، إلّا أنَّ لِعَلِيٍّ عليه السلام مِنَ الهِدايَةِ أيضا _ وإن كانَ ثانِيا لِأَوَّلَ ، ومُصَلِّيا عَلى إثرِ سابِقٍ _ ما لا يُجحَدُ ، ولَو لَم يَكُن إلّا جِهادُهُ بِالسَّيفِ أوَّلاً وثانِيا ، وما كانَ بَينَ الجِهادَينِ مِن نَشرِ العُلومِ وتَفسيرِ القُرآنِ وإرشادِ العَرَبِ إلى ما لَم تَكُن لَهُ فاهِمَةً ولا مُتَصَوِّرَةً ، لَكفى في وُجوبِ حَقِّهِ ، وسُبوغِ نِعمَتِهِ عليه السلام . فَإِن قيلَ : لا رَيبَ في أنَّ كَلامَهُ هذا تَعريضٌ بِمَن تَقَدَّمَ عَلَيهِ ، فَأَيُّ نِعمَةٍ لَهُ عَلَيهِم ؟ قيلَ : نِعمَتانِ : الاُولى مِنهُما : الجِهادُ عَنهُم وهُم قاعِدونَ ؛ فَإِنَّ مَن أنصَفَ عَلِمَ أنَّهُ لَولا سَيفُ عَلِيٍّ عليه السلام لَاصطَلَمَ المُشرِكونَ مَن أشارَ إلَيهِ وغَيرَهُم مِنَ المُسلِمينَ ، وقَد عُلِمَت آثارُهُ في بَدرٍ ، واُحُدٍ ، وَالخَندَقِ ، وخَيبَرَ ، وحُنَينٍ ، وأنَّ الشِّركَ فيها فَغَرَ فاهُ (1) ، فَلَولا أن سَدَّهُ بِسَيفِهِ لَالتَهَمَ المُسلِمينَ كافَّةً . وَالثّانِيَةُ : عُلومُهُ الَّتي لَولاها لَحُكِمَ بِغَيرِ الصَّوابِ في كَثيرٍ مِنَ الأَحكامِ ، وقَدِ اعتَرَفَ عُمَرُ لَهُ بِذلِكَ ، وَالخَبَرُ مَشهورٌ : «لَولا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ» ... . وَاعلَم أنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَ يَدَّعِي التَّقَدُّمَ عَلَى الكُلِّ ، وَالشَّرَفَ عَلَى الكُلِّ ، وَالنِّعمَةَ عَلَى الكُلِّ ، بِابنِ عَمِّهِ صلى الله عليه و آله ، وبِنَفسِهِ ، وبِأَبيهِ أبي طالِبٍ ؛ فَإِنَّ مَن قَرَأَ عُلومَ السِّيَرِ عَرَفَ أنَّ الإِسلامَ لَولا أبو طالِبٍ لَم يَكُن شَيئا مَذكورا . (2)
.
ص: 89
شرح نهج البلاغة_ در ذيل خطبه دوم _: اگر پرسيده شود كه مفهوم سخن آن حضرت كه فرموده است : «هيچ كس از اين امّت ، به آل محمّد صلى الله عليه و آله قياس نمى شود و هيچ گاه ، كسى كه نعمت آل محمّد صلى الله عليه و آله بر او ارزانى شده ، با آنان مقايسه نمى شود»، چيست،گفته خواهد شد: چون بى ترديد، بخشنده نسبت به كسى كه به وى بخشيده شده است ، برتر و بالاتر است و شكّى نيست كه آل محمد صلى الله عليه و آله و خاندان نزديك او از بين بنى هاشم و بويژه على عليه السلام ، به همه مردم، نعمتى داده اند كه با هيچ چيزى قابل سنجش نيست و آن ، فراخوانى و هدايت آنان به اسلام است. محمد صلى الله عليه و آله ، گرچه با فراخوانى زبانى و عملىِ خود، مردم را هدايت كرد و خداوند متعال،به وسيله خود و فرشتگانش او را يارى رسانْد و بنابراين ، او سرور جلودار و مصطفاى برگزيده لازم الطاعه است، امّا على عليه السلام ، هر چند تابع پيامبر صلى الله عليه و آله و گام زننده بر جاى گام او بود ، در هدايت مردم ، نقش غير قابل انكارى داشت. اگر جز جهاد نخستين و آخرينِ او و در بين دو مرحله نبرد ، گسترش دانش ، تفسير قرآن و ارشاد مردم عرب توسط وى (به سمت چيزهايى كه قبلاً نمى فهميدند و تصوّرى از آنها نداشتند) نبود ، براى وجوب حقّ او و تمام بودن نعمت هايش بسنده بود. اگر گفته شود : بدون ترديد در سخن آن حضرت ، كنايه اى بر پيشينيان بر وى (خلفاى قبلى) هست ، او بر آنان چه نعمتى داشت؟ گفته خواهد شد : دو نعمت. نخست، آن كه او جهاد كرد و آنان ، نشسته بودند ؛ چون اگر كسى انصاف به كار گيرد ، خواهد فهميد كه اگر شمشير على عليه السلام نبود ، مشركان ، آنانى را كه مورد اشاره قرار گرفته اند و غير آنان را ريشه كن مى كردند. نقش او در بدر ، اُحد ، خندق ، خيبر و حُنين ، مشخّص است ؛ [ جنگ هايى كه] شرك در آنها دهان گشوده بود و اگر او با شمشيرش آن را نمى بست ، همه مسلمانان را در كام خود ، فرو برده بود. و دوم، دانش هاى او بود كه اگر اين دانش ها وجود نمى داشت ، در بسيارى از احكام ، به نادرستى حكم مى شد و عمر به اين موضوع ، اعتراف كرده است و خبرِ «اگر على نبود ، عمر هلاك مى شد» ، مشهور است. على عليه السلام به خاطر پسر عمويش ، به خاطر خودش و به خاطر پدرش ابو طالب ، ادّعاى تقدّم بر همه و شرف بر همه و بهره رسانى به همه مى كرد؛ چون اگر كسى تاريخ را بخوانَد ، خواهد فهميد كه اگر ابوطالب نبود ، از اسلام، چيزى قابل يادآورى نمى مانْد.
.
ص: 90
. .
ص: 91
. .
ص: 92
9 / 2أبو جَعفرٍ الإِسكافِيُّ 1شرح نهج البلاغة :قالَ شَيخُنا أبو جَعفَرٍ : ... قَد عَلِمنا ضَرورَةً مِن دينِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله تَعظيمَهُ لِعَلِيٍّ عليه السلام تَعظيما دينِيّا لِأَجلِ جِهادِهِ ونُصرَتِهِ،فَالطّاعِنُ فيهِ طاعِنٌ في رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . (1)
شرح نهج البلاغة :قالَ أبو جَعفَرٍ : قَد تَعلَمونَ أنَّ بَعضَ المُلوكِ رُبَّما أحدَثوا قَولاً أو دينا لِهَوىً ، فَيَحمِلونَ النّاسَ عَلى ذلِكَ ، حَتّى لا يَعرِفوا غَيرَهُ ، كَنَحوِ ما أخَذَ النّاسَ الحَجّاجُ بنُ يوسُفَ بِقِراءَةِ عُثمانَ وتَركِ قِراءَةِ ابنِ مَسعودٍ واُبَيِّ بنِ كَعبٍ ، وتَوَعَّدَ عَلى ذلِكَ بِدونِ ما صَنَعَ هُوَ وجَبابِرَةُ بَني اُمَيَّةَ وطُغاةُ مَروانَ بِوُلدِ عَلِيٍّ عليه السلام وشيعَتِهِ ، وإنَّما كانَ سُلطانُهُ نَحوَ عِشرينَ سَنَةً ، فَما ماتَ الحَجّاجُ حَتَّى اجتَمَعَ أهلُ العِراقِ عَلى قِراءَةِ عُثمانَ ، ونَشَأَ أبناؤُهُم ولا يَعرِفونَ غَيرَها ؛ لِاءِمساكِ الآباءِ عَنها ، وكَفِّ المُعَلِّمينَ عَن تَعليمِها حَتّى لَو قُرِأَت عَلَيهِم قِراءَةُ عَبدِ اللّهِ واُبَيٍّ ما عَرَفوها ، ولَظَنّوا بِتَأليفِهَا الِاستِكراهَ وَالِاستِهجانَ ؛ لِاءِلفِ العادَةِ وطولِ الجَهالَةِ ؛ لِأَنَّهُ إذَا استَولَت عَلَى الرَّعِيَّةِ الغَلَبَةُ ، وطالَت عَلَيهِم أيّامُ التَّسَلُّطِ ، وشاعَت فيهِمِ المَخافَةُ ، وشَمِلَتهُمُ التَّقِيَّةُ ، اتَّفَقوا عَلَى التَّخاذُلِ وَالتَّساكُتِ ، فَلا تَزالُ الأَيّامُ تَأخُذُ مِن بَصائِرِهِم وتَنقُصُ مِن ضَمائِرِهِم ، وتَنقُضُ مِن مَرائِرِهِم ، حَتّى تَصيرَ البِدعَةُ الَّتي أحدَثوها غامِرَةً لِلسُّنَّةِ الَّتي كانوا يَعرِفونَها . ولَقَد كانَ الحَجّاجُ ومَن وَلّاهُ كَعَبدِ المَلِكِ وَالوَليدِ ومَن كانَ قَبلَهُما وبَعدَهُما مِن فَراعِنَةِ بَني اُمَيَّةَ عَلى إخفاءِ مَحاسِنِ عَلِيٍّ عليه السلام وفَضائِلِهِ وفَضائِلِ وُلدِهِ وشيعَتِهِ ، وإسقاطِ أقدارِهِم ، أحرَصَ مِنهُم عَلى إسقاطِ قِراءَةِ عَبدِ اللّهِ واُبَيٍّ ؛ لِأَنَّ تِلكَ القِراءاتِ لا تَكونُ سَبَبا لِزَوالِ مُلكِهِم ، وفَسادِ أمرِهِم ، وَانكِشافِ حالِهِم ، وفِي اشتِهارِ فَضلِ عَلِيٍّ عليه السلام ووُلدِهِ وإظهارِ مَحاسِنِهِم بَوارُهُم ، وتَسليطُ حُكمِ الكِتابِ المَنبوذِ عَلَيهِم ، فَحَرَصوا وَاجتَهَدوا في إخفاءِ فَضائِلِهِ ، وحَمَلُوا النّاسَ عَلى كِتمانِها وسَترِها ، وأبَى اللّهُ أن يَزيدَ أمرَهُ وأمرَ وُلدِهِ إلَا استِنارَةً وإشراقا ، وحُبَّهُم إلّا شَغَفا وشِدَّةً ، وذِكرَهُم إلَا انتِشارا وكَثرَةً ، وحُجَّتَهُم إلّا وُضوحا وقُوَّةً ، وفَضلَهُم إلّا ظُهورا ، وشَأنَهُم إلّا عُلُوّا ، وأقدارَهُم إلّا إعظاما ، حَتّى أصبَحوا بِإِهانَتِهِم إيّاهُم أعِزّاءَ ، وبِإِماتَتِهِم ذِكرَهُم أحياءً ، وما أرادوا بِهِ وبِهِم مِنَ الشَّرِّ تَحَوَّلَ خَيرا ، فَانتَهى إلَينا مِن ذِكرِ فَضائِلِهِ وخَصائِصِهِ ومَزاياهُ وسَوابِقِهِ ما لَم يَتَقَدَّمهُ السّابِقونَ ، ولا ساواهُ فيهِ القاصِدونَ ، ولا يَلحَقُهُ الطّالِبونَ ، ولَولا أنَّها كانَت كَالقِبلَةِ المَنصوبَةِ فِي الشُّهرَةِ ، وكَالسُّنَنِ المَحفوظَةِ فِي الكَثرَةِ ، لَم يَصِل إلَينا مِنها في دَهرِنا حَرفٌ واحِدٌ ، إذا كانَ الأَمرُ كَما وَصَفناهُ . (2)
.
ص: 93
9 / 2ابو جعفر اِسكافى 1شرح نهج البلاغة :شيخ ما ابو جعفر گفت : ... تعظيم على عليه السلام از سوى پيامبر خدا ، ضرورت دينى پيامبر صلى الله عليه و آله بود؛ تعظيمى دينى به خاطر جهاد و يارى او. بنا بر اين ، طعن زننده بر او ، طعن زننده بر پيامبر خداست.
شرح نهج البلاغة :ابو جعفر گفت : مى دانيد كه گاه، پاره اى از پادشاهان به جهت هواپرستى ، سخنى و يا دينى را بدعت مى نهند و مردم را بر آن ، مجبور مى سازند تا آن جا كه جز آن را نشناسند؛ مثل اجبارى كه حَجّاج بن يوسف بر مردم در قرائت به روش عثمان و ترك قرائت ابن مسعود و اُبَىّ ابن كعب، روا داشت و فشار و تهديدى كه در اين موضوع داشت ، كم تر بود از آنچه كه او و ستمكاران بنى اميّه و تجاوزكاران مروانى نسبت به فرزندان على عليه السلام و شيعيان وى انجام دادند . حكومت حَجّاج نيز [ تنها] حدود بيست سال طول كشيد؛ امّا هنوز حجّاج نمرده بود كه مردم عراق به قرائت به روش عثمان ، اجتماع كردند و فرزندان آنان در حالى پرورش يافتند كه به خاطر اِهمال پدرانشان و آموزش ندادن معلّمان ، روشى غير از آن نمى شناختند ، به گونه اى كه اگر قرائت عبد اللّه و اُبَىّ براى آنان خوانده مى شد ، آن را نمى شناختند و آشنايى با اين روش ها را ناخوشايند و عيب مى پنداشتند و اين به خاطر اُنس با سنّت موجود [ در قرائت] و طولانى بودن دوران جهل [ نسبت به قرائت هاى ديگر ]بود؛ زيرا هرگاه زور بر مردمْ حاكم باشد و دوران سلطه گرى طولانى شود و ترس بين آنان فراگير گردد و تقيّه همه گير شود، [مردم] بر سكوت بر سكوت و خالى كردن ميدان، اتّفاق مى كنند و مرتّب با گذر زمان ، از تيزبينى آنان كاسته مى شود و انديشه شان تضعيف مى گردد ، و استقامتشان كم مى شود تا آن كه بدعتى كه ايجاد شده است ، بر سنّتى كه مى شناختند ، غلبه پيدا مى كند. حَجّاج و كسانى كه او را به قدرت رساندند ، چون عبد الملك و وليد و نيز پيشينيان و پسينيان بر آن دو از ميان فرعون هاى بنى اميّه ، بر مخفى نگه داشتن خوبى هاى على عليه السلام و فضايل وى و فضايل فرزندان و شيعيان او و كم ارزش ساختن آنان،حريص تر بودند تا از ميان برداشتن روش قرائت عبد اللّه و اُبى ؛ چون اين قرائت ها موجب زوال پادشاهى ، از بين رفتن قدرت و كشف درونشان نمى شد ، در حالى كه پر آوازه شدن برترىِ على عليه السلام و فرزندانش و آشكار شدن محاسن آنان ، باعث نابودى حكومتشان و تسلّط حكم كتابِ فراموش شده خدا بر آنان مى گشت . از اين رو ، بر پوشيده نگه داشتن فضايل او حرص ورزيدند و در اين راه ، تلاش كردند و مردم را بر انكار و پوشيده نگه داشتن آنها ، مجبور ساختند ؛ ولى خداوند ، جز نورانيّت و درخشش او و فرزندانش ، شدّت يافتن و فراوان شدن دوستى آنان ، گسترش و افزونىِ يادكردِ آنان ، وضوح و قدرت حجّت آنان ، آشكارىِ فضايل آنان ، بلندى شأن آنان ، و عظمت يافتن اقتدار آنان را نخواست ، به گونه اى كه با آن اهانت ها، عزيزتر گشتند و به آن ميراندن ها ، يادشان زنده شد و هرگونه شرّى كه [ آنها] براى وى و فرزندانش اراده كرده بودند ، به خير تبديل شد و از فضايل ، ويژگى ها ، مزايا و سوابقش آن اندازه به دست ما رسيد كه پيشينيان در آن پيشى نگرفتند و ميانه روان ، مساوى او نشدند و جويندگان به آن نرسيدند ، و اگر اين فضايل ، در شُهرت ، همچون قبله معيّن شده و در فراوانى ، همچون سنن محفوظ نبودند، با توجّه به آنچه گفتم ، حتى يك كلمه از آنها به روزگار ما نمى رسيد.
.
ص: 94
شرح نهج البلاغة :قالَ أبو جَعفَرٍ : وقَد رُوِيَ أنَّ مُعاوِيَةَ بَذَلَ لِسَمُرَةَ بنِ جُندَبٍ مِئَةَ ألفِ دِرهَمٍ حَتّى يَروِيَ أنَّ هذِهِ الآيَةَ نَزَلَت في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» (1) ، وأنَّ الآيَةَ الثّانِيَةَ نَزَلَت فِي ابنِ مُلجَمٍ ، وهِيَ قَولُهُ تَعالى : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ» (2) فَلَم يَقبَل ، فَبَذَلَ لَهُ مِئَتَي ألفِ دِرهَمٍ فَلَم يَقبَل ، فَبَذَلَ لَهُ ثَلاثَمِئَةِ ألفٍ فَلَم يَقبَل ، فَبَذَلَ لَهُ أربَعَمِئَةِ ألفٍ فَقَبِلَ ، ورَوى ذلِكَ . قالَ : وقَد صَحَّ أنَّ بَني اُمَيَّةَ مَنَعوا مِن إظهارِ فَضائِلِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وعاقَبوا عَلى ذلِكَ الرّاوِيَ لَهُ ؛ حَتّى إنَّ الرَّجُلَ إذا رَوى عَنهُ حَديثا لا يَتَعَلَّقُ بِفَضلِهِ بَل بِشَرائِعِ الدّينِ لا يَتَجاسَرُ عَلى ذِكرِ اسمِهِ ؛ فَيَقولُ : عَن أبي زَينَبَ . ورَوى عَطاءٌ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَدّادِ بنِ الهادِ ، قالَ : وَدِدتُ أن اُترَكَ فَاُحَدِّثَ بِفَضائِلِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام يَوما إلَى اللَّيلِ ؛ وأنَّ عُنُقي هذِهِ ضُرِبَت بِالسَّيفِ . قالَ : فَالأَحاديثُ الوارِدَةُ في فَضلِهِ لَو لَم تَكُن فِي الشُّهرَةِ وَالاِستِفاضَةِ وكَثرَةِ النَّقلِ إلى غايَةٍ بَعيدَةٍ ، لَانقَطَعَ نَقلُها لِلخَوفِ وَالتَّقِيَّةِ مِن بَني مَروانَ مَعَ طولِ المُدَّةِ ، وشِدَّةِ العَداوَةِ ، ولَولا أنَّ لِلّهِ تَعالى في هذَا الرَّجُلِ سِرّا يَعلَمُهُ مَن يَعلَمُهُ لُم يُروَ في فَضلِهِ حَديثٌ ، ولا عُرِفَت لَهُ مَنقَبَةٌ ؛ أ لا تَرى أنَّ رَئيسَ قَريَةٍ لَو سَخِطَ عَلى واحِدٍ مِن أهِلها ، ومَنَعَ النّاسَ أن يَذكُروهُ بِخَيرٍ وصَلاحٍ لَخَمَلَ ذِكرُهُ ، ونُسِيَ اسمُهُ ، وصارَ وهُوَ مَوجودٌ مَعدوما ، وهُوَ حَيٌّ مَيِّتا . (3)
.
ص: 95
شرح نهج البلاغة :ابو جعفر گفت : روايت شده است كه معاويه به سمرة بن جندب ، صد هزار درهم داد تا وى روايت كند كه اين آيه ، درباره على بن ابى طالب عليه السلام نازل شده است : «و از ميان مردم ، كسى است كه در زندگى اين دنيا سخنش تو را به تعجّب وا مى دارد ، و خدا را بر آنچه در دل دارد ، گواه مى گيرد ، حال آن كه او سخت ترينِ دشمنان است؛ و چون برگردد [ يا راستى يابد] ، كوششى مى كند كه در زمين ، فساد نمايد و كشت و نسل را نابود سازد ، و خداوند ، تباهكارى را دوست نمى دارد» . و [ روايت كند كه] اين آيه ، درباره ابن ملجم نازل شده است : «و از ميان مردم ، كسى است كه جان خود را براى طلب خشنودى خدا مى فروشد» ؛ ولى وى نپذيرفت. دويست هزار درهم داد ، نپذيرفت . سيصد هزار درهم داد ، نپذيرفت . چهار صد هزار درهم بخشيد ، قبول كرد و آن را روايت كرد! ابو جعفر گفت : واقعيتْ آن است كه بنى اميّه ، از بيان فضايل على عليه السلام منع مى كردند و راوىِ فضايل وى را مجازات مى كردند ، به گونه اى كه حتّى اگر كسى حديثى را از على عليه السلام نقل مى كرد كه مربوط به فضايل او نبود ، بلكه مربوط به شرايع دين بود ، جرئت نمى كرد نام او را ببرد و مى گفت : «ابو زينب گفت». از عطاء ، از عبد اللّه بن شَدّاد بن هاد، روايت شده است كه گفت : دوست دارم آزاد باشم و يك روز تا شب ، فضايل على بن ابى طالب عليه السلام را نقل كنم و [ سپس] گردنم با شمشير ، قطع گردد. ابو جعفر گفت : احاديث رسيده در فضايل او اگر در شهرت و فراوانى و بسيارىِ نقل ، به مقدار زياد نبود ، به خاطر ترس و تقيّه از بنى مروان و طول مدّت و شدّت مخالفت ، نقل آنها قطع مى شد ، و اگر خداوند در اين مرد ، سرّى نمى نهاد _ كه آن كه مى داند ، مى داند _ ، در فضيلت او حديثى نقل نمى شد و منقبتى از او شناخته نمى گشت. مگر نه اين است كه اگر بزرگِ قريه اى بر يكى از ساكنان آن خشم گيرد و مردم را از يادكردِ او به خير و خوبى منع كند ، يادش از بين مى رود و نامش فراموش مى گردد و در حالى كه موجود است ، معدوم مى شود ، و در حالى كه زنده است ، مُرده مى گردد؟!
.
ص: 96
. .
ص: 97
. .
ص: 98
9 / 3أبو جَعفرٍ الحَسَنِيُّ (1)شرح نهج البلاغة :كانَ [أبو جَعفَرٍ] يَقولُ : اُنظُروا إلى أخلاقِهِما [رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَلِيٍّ عليه السلام ]وخَصائِصِهِما ، هذا شُجاعٌ وهذا شُجاعٌ ، وهذا فَصيحٌ وهذا فَصيحٌ ، وهذا سَخِيٌّ جَوادٌ وهذا سَخِيٌّ جَوادٌ ، وهذا عالِمٌ بِالشَّرائِعِ وَالاُمورِ الإِلهِيَّةِ وهذا عالِمٌ بِالفِقهِ وَالشَّريعَةِ وَالاُمورِ الإِلهِيَّةِ الدَّقيقَةِ الغامِضَةِ ، وهذا زاهِدٌ فِي الدُّنيا غَيرُ نَهِمٍ ولا مُستَكثِرٍ مِنها وهذا زاهِدٌ فِي الدُّنيا تارِكٌ لَها غَيرُ مُتَمَتِّعٍ بِلَذّاتِها ، وهذا مُذيبُ نَفسِهِ فِي الصَّلاةِ وَالعِبادَةِ وهذا مِثلُهُ ، وهذا غَيرُ مُحَبَّبٍ إلَيهِ شَيءٌ مِنَ الاُمورِ العاجِلَةِ إلَا النِّساءُ وهذا مِثلُهُ ، وهذَا ابنُ عَبدِ المُطَّلِبِ بنِ هاشِمٍ ، وهذا في قُعدُدِهِ (2) ، وأبواهُما أخوانِ لِأَبٍ واحِدٍ دونَ غَيرِهِما مِن بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، ورُبِّيَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله في حِجرِ والِدِ هذا وهذا أبو طالِبٍ ، فَكانَ جارِيا عِندَهُ مَجرى أحَدِ أولادِهِ . ثُمَّ لَمّا شَبَّ صلى الله عليه و آله وكَبِرَ استَخلَصَهُ مِن بَني أبي طالِبٍ وهُوَ غُلامٌ ، فَرَبّا[هُ] (3) في حِجرِهِ مُكافَأَةً لِصَنيعِ أبي طالِبٍ بِهِ ، فَامتَزَجَ الخُلُقانِ ، وتَماثَلَتِ السَّجِيَّتانِ ، وإذا كانَ القَرينُ مُقتَدِيا بِالقَرينِ ، فَما ظَنُّكَ بِالتَّربِيَةِ وَالتَّثقيفِ الدَّهرَ الطَّويلَ ؟ فَواجِبٌ أن تَكونَ أخلاقُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله كَأَخلاقِ أبي طالِبٍ ، وتَكونَ أخلاقُ عَلِيٍّ عليه السلام كَأَخلاقِ أبي طالِبٍ أبيهِ ، ومُحَمَّدٌ عليه السلام مُرَبّيهِ ، وأن يَكونَ الكُلُّ شيمَةً واحِدَةً ، وسوسا (4) واحِدا ، وطينَةً مُشتَرَكَةً ، ونَفسا غَيرَ مُنقَسِمَةٍ ولا مُتَجَزِّئَةٍ ، وأن لا يَكونَ بَينَ بَعضِ هؤُلاءِ وبَعضٍ فَرقٌ ولا فَضلٌ ، لَولا أنَّ اللّهَ تَعالى اختَصَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بِرِسالَتِهِ ، وَاصطَفاهُ لِوَحيِهِ ، لِما يَعلَمُهُ مِن مَصالِحِ البَرِيَّةِ في ذلِكَ ، ومِن أنَّ اللُّطفَ بِهِ أكمَلُ ، وَالنَّفعَ بِمَكانِهِ أتَمُّ وأعَمُّ . فَامتازَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِذلِكَ عَمَّن سِواهُ ، وبَقِيَ ما عَدَا الرِّسالَةَ عَلى أمرِ الِاتِّحادِ ، وإلى هذَا المَعنى أشارَ صلى الله عليه و آله بِقَولِهِ : «أخصِمُكَ بِالنُّبُوَّةِ ؛ فَلا نُبُوَّةَ بَعدي ، وتَخصِمُ النّاسَ بِسَبعٍ» وقالَ لَهُ أيضا : «أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي» فَأَبانَ نَفسَهُ مِنهُ بِالنُّبُوَّةِ ، وأثبَتَ لَهُ ما عَداها مِن جَميعِ الفَضائِلِ وَالخَصائِصِ مُشتَرَكا بَينَهُما . (5)
.
ص: 99
9 / 3ابو جعفر حَسَنى (1)شرح نهج البلاغة :[ ابو جعفر] مى گفت : به اخلاق و ويژگى هاى اين دو (پيامبر صلى الله عليه و آله و على عليه السلام ) بنگريد. اين شجاع و آن شجاع؛ اين فصيح و آن فصيح؛ اين بخشنده و سخى و او بخشنده و سخى؛ اين آگاه به شرايع و امور الهى و او آگاه به فقه ، شريعت و مسائل دقيق و مشكل كلامى ؛ اين زاهد در دنيا ، بدون حرص و زياده خواهى و آن ، زاهد در دنيا و تارك آن و بهره نابرده از لذّت هاىِ آن؛ اين جانش را در نماز و عبادت ، فرسود و آن ، مثل اين؛ اين برايش از امور دنيا ، جز زنْ محبوب نيست ، و آن نيز چنين است؛ اين ، فرزند عبد المطّلب بن هاشم و آن نيز نزديك به جدّ بزرگ است؛ و پدرانشان تنها برادران تنى بودند (بر خلاف ديگر پسران عبد المطّلب)؛ و محمّد در دامن پدر اين بزرگ شد (كه ابو طالب باشد) كه در نظرش ، چون يكى از فرزندان خود بود . هنگامى كه پيامبر صلى الله عليه و آله ، جوان شد و بزرگ گشت ، على بن ابى طالب عليه السلام را در حالى كه خُردسال بود ، از بين فرزندان ابو طالب برگزيد و در برابر آنچه كه ابو طالب در حقّش انجام داده بود ، وى را در دامنش تربيت كرد. در نتيجه ، اخلاق آن دو درهم آميخت و رفتارشان همگون گشت. وقتى كه هم نشين در رفتار به هم نشين اقتدا مى كند ، در صورت تربيت و آموزش طولانى در نزد او چه خواهد شد ؟ بايد اخلاق محمد صلى الله عليه و آله ، چون اخلاق ابو طالب باشد و اخلاق على عليه السلام ، مثل اخلاق پدرش ابوطالب و مربّى اش محمّد صلى الله عليه و آله باشد ، و بايد همه يك اخلاق داشته باشند و از طبعى يگانه و سرشتى مشترك برخوردار گردند و جانى تقسيم ناپذير و جزءناپذير داشته باشند . و اگر نبود كه خداوند متعال ، محمد صلى الله عليه و آله را به پيامبرى اش ويژه ساخت و براى وَحيَش برگزيد ، به خاطر مصالح مردم كه در اين كار مى ديد و به خاطر اين كه لطف به وى كامل تر ، و بهره ورى در آن جايگاه، بيشتر و فراگيرتر بود ، بين هر كدام با ديگرى فرق و فضلى نبود . بنا بر اين، پيامبر خدا به همين خاطر ، نسبت به ديگران برترى يافت و در غير رسالت، آنان يكى بودند و پيامبر خدا به همين موضوع ، در سخن خود اشاره مى كند كه : «من بر تو به خاطر نبوّتم برترى دارم و پيامبرى پس از من نيست و تو به هفت ويژگى بر مردم برترى دارى» و همچنين در سخن خود به او فرمود : «تو نسبت به من ، چون هارون نسبت به موسى عليه السلام هستى ، جز آن كه پيامبرى پس از من نيست». بنا بر اين ، با نبوّت ، خود را از او جدا كرد و بجز نبوّت ، همه فضايل و ويژگى ها را به صورت مشترك، بينشان اثبات كرد. (2)
.
ص: 100
شرح نهج البلاغة_ في ذِكرِ كَلامِ أبي جَعفَرٍ الحَسَنِيِّ فِي الأَسبابِ الَّتي أوجَبَت مَحَبَّةَ النّاسِ لِعَلِيٍّ عليه السلام _: كانَ أبو جَعفَرٍ لا يَجحَدُ الفاضِلَ فَضلَهُ ، وَالحَديثُ شُجونٌ . قُلتُ لَهُ [أبي جَعفَرٍ] مَرَّةً : ما سَبَبُ حُبِّ النّاسِ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وعِشقِهِم لَهُ ، وتَهالُكِهِم في هَواهُ ؟ ودَعني فِي الجَوابِ مِن حَديثِ الشَّجاعَةِ وَالعِلمِ وَالفَصاحَةِ ، وغَيرِ ذلِكَ مِنَ الخَصائِصِ الَّتي رَزَقَهُ اللّهُ سُبحانَهُ الكَثيرَ الطَّيِّبَ مِنها . فَضَحِكَ وقالَ لي : كَم تَجمَعُ جَراميزَكَ (1) عَلَيَّ ! ثُمَّ قالَ : هاهُنا مُقَدِّمَةٌ يَنبَغي أن تُعلَمَ ؛ وهِيَ أنَّ أكثَرَ النّاسِ مَوتورونَ مِنَ الدُّنيا ، أمَّا المُستَحِقّونَ فَلا رَيبَ في أنَّ أكثَرَهُم مَحرومونَ ، نَحوُ عالِمٍ يَرى أنَّهُ لا حَظَّ لَهُ فِي الدُّنيا ، ويَرى جاهِلاً غَيرَهُ مَرزوقا ومُوَسَّعا عَلَيهِ . وشُجاعٍ قَد أبلى فِي الحَربِ ، وَانتُفِعَ بِمَوضِعِهِ ، لَيسَ لَهُ عَطاءٌ يَكفيهِ ويَقومُ بِضَروراتِهِ ، ويَرى غَيرَهُ وهُوَ جَبانٌ فَشِلٌ ، يَفرَقُ مِن ظِلِّهِ ، مالِكا لِقُطرٍ عَظيمٍ مِنَ الدُّنيا ، وقِطعَةٍ وافِرَةٍ مِنَ المالِ وَالرِّزقِ . وعاقِلٍ سَديدِ التَّدبيرِ صَحيحِ العَقلِ ، قَد قُدِرَ عَلَيهِ رِزقُهُ ، وهُوَ يَرى غَيرَهُ أحمَقَ مائِقا تَدُرُّ عَلَيهِ الخَيراتُ ، وتَتَحَلَّبُ عَلَيهِ أخلافُ الرِّزقِ . وذي دينٍ قَويمٍ ، وعِبادَةٍ حَسَنَةٍ ، وإخلاصٍ وتَوحيدٍ ، وهُوَ مَحرومٌ ضَيِّقُ الرِّزقِ ويَرى غَيرَهُ يَهودِيّا أو نَصرانِيّا أو زِنديقا كَثيرَ المالِ حَسَنَ الحالِ . حَتّى إنَّ هذِهِ الطَّبَقاتِ المُستَحِقَّةَ يَحتاجونَ في أكثَرِ الوَقتِ إلَى الطَّبَقاتِ الَّتي لَا استِحقاقَ لَها ، وتَدعوهُمُ الضَّرورَةُ إلَى الذُّلِّ لَهُم ، وَالخُضوعِ بَينَ أيديهِم ، إمّا لِدَفعِ ضَرَرٍ ، أو لِاستِجلابِ نَفعٍ . ودونَ هذِهِ الطَّبَقاتِ مِن ذَوِي الاِستِحقاقِ أيضا ما نُشاهِدُهُ عِيانا من نَجّارٍ حاذِقٍ ، أو بَنّاءٍ عالِمٍ ، أو نَقّاشٍ بارِعٍ ، أو مُصَوِّرٍ لَطيفٍ ، عَلى غايَةِ ما يَكونُ مِن ضيقِ رِزقِهِم ، وقُعودِ الوَقتِ بِهِم ، وقِلَّةِ الحيلَةِ لَهُم ، ويَرى غَيرَهُم مِمَّن لَيسَ يَجري مَجراهُم ، ولا يَلحَقُ طَبَقَتَهُم مَرزوقا مَرغوبا فيهِ ، كَثيرَ المَكسَبِ ، طَيِّبَ العَيشِ ، واسِعَ الرِّزقِ . فَهذا حالُ ذَوِي الِاستِحقاقِ وَالِاستِعدادِ . وأمَّا الَّذينَ لَيسوا مِن أهلِ الفَضائِلِ ، كَحَشوِ العامَّةِ ؛ فَإِنَّهُم أيضا لايَخلونَ مِنَ الحِقدِ عَلَى الدُّنيا وَالذَّمِّ لَها ، وَالحَنَقِ وَالغَيظِ مِنها لِما يَلحَقُهُم مِن حَسَدِ أمثالِهِم وجيرانِهِم ، ولا يُرى أحَدٌ مِنهُم قانِعا بِعَيشِهِ ، ولا راضِيا بِحالِهِ ، بَل يَستَزيدُ ويَطلُبُ حالاً فَوقَ حالِهِ . قالَ : فَإِذا عَرَفتَ هذِهِ المُقَدَّمَةَ ، فَمَعلومٌ أنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَ مُستَحِقّا مَحروما ، بَل هُوَ أميرُ المُستَحِقّينَ المَحرومينَ ، وسَيِّدُهُم وكَبيرُهُم ، ومَعلومٌ أنَّ الَّذينَ يَنالُهُمُ الضَّيمُ ، وتَلحَقُهُمُ المَذَلَّةُ وَالهَضيمَةُ ، يَتَعَصَّبُ بَعضُهُم لِبَعضٍ ، ويَكونونَ إلبا ويَدا واحِدَةً عَلَى المَرزوقينَ الَّذين ظَفِروا بِالدُّنيا ، ونالوا مَآرِبَهُم مِنها ، لِاشتِراكِهِم فِي الأَمرِ الَّذي آلَمَهُم وساءَهُم ، وعَضَّهُم ومَضَّهُم ، وَاشتِراكِهِم فِي الأَنَفَةِ وَالحَمِيَّةِ وَالغَضَبِ وَالمُنافَسَةِ لِمَن عَلا عَلَيهِم وقَهَرَهُم ، وبَلَغَ مِنَ الدُّنيا ما لَم يَبلُغوهُ . فَإِذا كانَ هؤُلاءِ _ أعنِي المَحرومينَ _ مُتَساوينَ فِي المَنزِلَةِ وَالمَرتَبَةِ ، وتَعَصَّبَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ، فَما ظَنُّكَ بِما إذا كانَ مِنهُم رَجُلٌ عَظيمُ القَدرِ جَليلُ الخَطَرِ كامِلُ الشَّرَفِ ، جامِعٌ لِلفَضائِلِ مُحتَوٍ عَلَى الخَصائِصِ وَالمَناقِبِ ، وهُوَ مَعَ ذلِكَ مَحرومٌ مَحدودٌ ، وقَد جَرَّعَتهُ الدُّنيا عَلاقِمَها ، وعَلَّتهُ عَلَلاً بَعدَ نَهَلٍ من صابِها وصَبِرِها ، ولَقِيَ مِنها بَرحا بارِحا ، وجَهدا جَهيدا ، وعَلا عَلَيهِ مَن هُوَ دونَهُ ، وحَكَمَ فيهِ وفي بَنيهِ وأهلِهِ ورَهطِهِ مَن لَم يَكُن ما نالَهُ مِنَ الإِمرَةِ وَالسُّلطانِ في حِسابِهِ ، ولا دائِرا في خَلَدِهِ ، ولا خاطِرا بِبالِهِ ، ولا كانَ أحَدٌ مِنَ النّاسِ يَرتَقِبُ ذلِكَ لَهُ ولا يَراهُ لَهُ . ثُمَّ كانَ في آخِرِ الأَمرِ أن قُتِلَ هذَا الرَّجُلُ الجَليلُ في مِحرابِهِ ، وقُتِلَ بَنوهُ بَعدَهُ ، وسُبِيَ حَريمُهُ ونِساؤُهُ ، وتُتُبِّعَ أهلُهُ وبَنو عَمِّهِ بِالقَتلِ وَالطَّردِ وَالتَّشريدِ وَالسُّجونِ ، مَعَ فَضلِهِم وزُهدِهِم وعِبادَتِهِم وسَخائِهِم ، وَانتِفاعِ الخَلقِ بِهِم . فَهَل يُمكِنُ ألّا يَتَعَصَّبَ البَشَرُ كُلُّهُم مَعَ هذَا الشَّخصِ ؟ ! وهَل تَستَطيعُ القُلوبُ ألّا تُحِبَّهُ وتَهواهُ ، وتَذوبَ فيهِ وتَفنى في عِشقِهِ ، انتِصارا لَهُ ، وحَمِيَّةً مِن أجلِهِ ، وأنَفَةً مِمّا نالَهُ ، وَامتِعاضا مِمّا جَرى عَلَيهِ ؟ ! وهذا أمرٌ مَركوزٌ فِي الطَّبائِعِ ، ومَخلوقٌ فِي الغَرائِزِ ، كَما يُشاهِدُ النّاسُ عَلَى الجُرُفِ إنسانا قَد وَقَعَ فِي الماءِ العَميقِ ، وهُوَ لا يُحسِنُ السِّباحَةَ ؛ فَإِنَّهُم بِالطَّبعِ البَشَرِيِّ يَرِقّونَ عَلَيهِ رِقَّةً شَديدَةً ، وقَد يُلقي قَومٌ مِنهُم أنفُسَهُم فِي الماءِ نَحوَهُ ، يَطلُبونَ تَخليصَهُ ،لايَتَوَقَّعونَ عَلى ذلِكَ مُجازاةً مِنهُ بِمالٍ أو شُكرٍ ، ولا ثَوابا فِي الآخِرَةِ ، فَقَد يَكونُ مِنهُم مَن لا يَعتَقِدُ أمرَ الآخِرَةِ ، ولكِنَّها رِقَّةٌ بَشَرِيَّةٌ ، وكَأَنَّ الواحِدَ مِنهُم يَتَخَيَّلُ في نَفسِهِ أنَّهُ ذلِكَ الغَريقُ ، فَكَما يَطلُبُ خَلاصَ نَفسِهِ لَو كانَ هذَا الغَريقُ ، كَذلِكَ يَطلُبُ تَخليصَ مَن هُوَ في تِلكَ الحالِ الصَّعبَةِ لِلمُشارَكَةِ الجِنسِيَّةِ . وكَذلِكَ لَو أنَّ مَلِكا ظَلَمَ أهلَ بَلَدٍ مِن بِلادِهِ ظُلما عَنيفا ، لَكانَ أهلُ ذلِكَ البَلَدِ يَتَعَصَّبُ بَعضُهُم لِبَعضٍ فِي الِانتِصارِ مِن ذلِكَ المَلِكِ ، وَالِاستِعداءِ عَلَيهِ ، فَلَو كانَ مِن جُملَتِهِم رَجُلٌ عَظيمُ القَدرِ ، جَليلُ الشَّأنِ ، قَد ظَلَمَهُ المَلِكُ أكثَرَ مِن ظُلمِهِ إيّاهُم ، وأخَذَ أموالَهُ وضِياعَهُ ، وقَتَلَ أولادَهُ وأهلَهُ ، كانَ لِياذُهُم بِهِ ، وَانضِواؤُهُم إلَيهِ ، وَاجتِماعُهُم وَالتِفافُهُم بِهِ أعظَمَ وأعظَمَ ؛ لِأَنَّ الطَّبيعَةَ البَشَرِيَّةَ تَدعو إلى ذلِكَ عَلى سَبيلِ الإيجابِ الِاضطِرارِيِّ ، ولا يَستَطيعُ الإِنسانُ مِنهُ امتِناعا . وهذا مَحصولُ قَولِ النَّقيبِ أبي جَعفَرٍ ، قَد حَكَيتُهُ وَالأَلفاظُ لي وَالمَعنى لَهُ ؛ لِأَنّي لا أحفَظُ الآنَ ألفاظَهُ بِعَينِها ، إلّا أنَّ هذا هُوَ كانَ مَعنى قَولِهِ وفَحواهُ . (2)
.
ص: 101
شرح نهج البلاغة_ در يادكردِ سخن ابو جعفر حسنى درباره انگيزه هايى كه موجب شده است مردم ، على عليه السلام را دوست بدارند _: ابو جعفر ، فضل شخص فاضل را انكار نمى كرد و اين سخن ، سرِ دراز دارد. يك بار به وى (ابو جعفر) گفتم : علّت علاقه مندى مردم به على بن ابى طالب عليه السلام و عشق آنان به وى و فنا شدنشان در عشق او چيست؟ در پاسخِ من ، از شجاعت و دانش و فصاحت و ويژگى هاى خوب بسيارى كه خداوند به وى ارزانى داشته است ، سخن مگو. خنديد و گفت : چه قدر عليه من آماده شده اى! و آن گاه افزود : براى بحث ، پيشْ درآمدى است كه نخست بايد بدانى و آن اين كه بيشتر مردم، از دنيا بى بهره هستند؛ چون ترديدى نيست كه اكثر مستحقّان بهرورى از دنيا ، از آن محروم اند؛ مانند دانشورى كه مى بيند بهره اى از دنيا ندارد و مى بيند كه جاهلى برخوردار از آن است و گشايش براى اوست. نيز شجاعى را مى بينيم كه در جنگ ها آزمون داده و مفيد واقع شده است ، در حالى كه چيزى كه بسنده اش باشد و ضروريات زندگى اش را برآورده كند ، نصيبش نمى گردد. در همين حال، آن ديگرى كه ترسو و سست است و از سايه خود مى ترسد ، بخش بزرگى از دنيا را در دست دارد و مال و منال فراوانى در اختيار دارد. و خردمند خوشْ تدبير و راستْ خِرَد را مى بينى كه روزى اش محدود است و غير خود را كه فردى شديدا احمق است ، مى بيند كه خيرات از همه سو بر او مى بارد و پستان روزى برايش رگ كرده است. و ديندارى نيكْ عبادت و برخوردار از اخلاص و توحيد را مى بينى كه محروم و تُنُكْ روزى است و يهودى يا ترسا و يا زنديقى را مى بيند كه ثروتمند و برخوردار است . اين طبقات مستحق ، در بسيارى مواقع ، به افراد طبقه بالاتر _ كه هيچ استحقاق آن طبقه را ندارند _ ، محتاج اند و نيازمندى ، آنان را به ذلّت و فروتنى در برابر اين طبقات ، به خاطر دفع زيان و يا جلب فايده ، مجبور مى سازد. غير از اين طبقات ، قشرهاى ديگرى از افراد شايسته ، چون نجّار ماهر ، بنّاى متخصّص ، نقّاش چيره دست و طرّاح نازك بين را مى بينيم كه در نهايتِ تنگْ دستى و گرفتارى و بيچارگى هستند و ديگران را در كنارشان مى نگريم كه همچون آنان نيستند و هم طبقه آنان نيستند ، امّا مُرفّه ، داراى زندگى خوب ، پُر درآمد ، خوش معيشت و پُر روزى اند. حال و زندگى شايستگان و افراد با استعداد ، چنين است. امّا كسانى كه اهل فضل نيستند ، مثل توده مردم ، آنان نيز از كينه بر دنيا و ذمّ آن و خشم و دلگيرى از آن، به خاطر حسد بردن بر همگون ها و همسايه هايشان ، تهى نيستند ، و هيچ كدام را قانع به زندگى و راضى از حال خود نمى بينى ؛ بلكه همواره زياده خواه اند و در هر حالى ، حال برتر را مى طلبند. ابو جعفر افزود : حال كه اين مقدمه را فهميدى ، بدان كه على عليه السلام هم شايسته اى محروم بود؛ بلكه او امير شايستگانِ محروم و سرور و بزرگِ آنان است؛ و آنان كه ستم ديده اند و به بدبختى و سركوبى گرفتار شده اند ، نسبت به يكديگر ، تعصّب و همدردى دارند و نسبت به برخوردارانى كه دنيا را در چنگ گرفته و به آرزوهايشان دست يافته اند ، به خاطر همگونى در آنچه كه آنان را رنج و آزار داده و دردناك و بى اعتبارشان كرده است و مشاركت در غيرت ، غرور ، خشم و رقابت ورزيدن با آنها كه بر ايشان برترى جسته اند و مغلوبشان ساخته اند و از دنيا به آنچه كه اينان نرسيدند ، رسيده اند ، همگام و يك صدايند. وقتى محرومانى كه در منزلت و رتبه مساوى اند ، به همديگر تعصّب بورزند ، به نظر تو جريان چگونه خواهد شد اگر بين آنان ، مردى باشد ارزشمند ، بزرگ ، شريف و برخوردار از همه فضايل و دارنده ويژگى ها و مناقب كه با اين حال، [از حقّش] محروم و ممنوع است و دنيا، شرنگى تلخ را در كامش چشانده ، و پس از نوشاندن گرفتارى ها و تحمّل ها ، او را با مشكلاتى روبه رو ساخته است؟ او از دنيا ، شومى ها ديد و بلاهاى فراوان ، و آن كه پايين تر از او بود ، بر او برترى يافت و درباره او و فرزندانش و خانواده و اقوامش ، كسى به داورى دست يازيد كه دستيابى به حاكميت و پادشاهى در شأن او نبود ، و در ذهنش نبود و به فكرش هم نمى رسيد ، و نه كسى از مردم ، چنين حاكميتى را براى او انتظار مى كشيد و نه او خود ، آن را براى خويش مى ديد. و در نهايت ، اين مرد جليل ، در محرابش كشته شد و فرزندانش پس از او كشته شدند و حريمش و زنانش مورد اهانت قرار گرفتند ، و خانواده و عموزادگان او در پى او به كشته شدن ، طرد شدن ، تبعيد و زندان ، گرفتار شدند ، با وجود همه فضل و زهد و عبادت و سخاوت و نفع دهى اى كه براى مردم داشتند. آيا ممكن است كه انسان ها به طور كلّى به چنين كسى تعصب نورزند؟ و آيا دل ها مى توانند او را دوست نداشته باشند و به او عشق نورزند و در او ذوب نشوند و در عشقش به انگيزه يارى رسانى به او ، حميّت بر او ، نفرت از آنچه كه بر او وارد شده ، و برآشفتن عليه آنچه كه بر او روا داشته شده است ، فنا نگردند؟ اين، موضوعى نهفته در طبيعت ها ، و نهادينه در غريزه هاست ، چنان كه مردم بر كسى كه در آب عميقى افتاده و شنا كردن نمى داند ، بر پايه طبع بشرى ، رقّت و دلسوزى شديدى ابراز مى كنند و عدّه اى خود را براى نجات او در آب مى افكنند و تلاش مى كنند كه او را نجات دهند و در برابر آن ، از او هيچ پاداش مالى و يا سپاس گزارى اى توقّع ندارند و حتّى در پى ثواب آخرت هم نيستند و حتّى ممكن است كسانى از آنان ، به آخرت هم باور نداشته باشند؛ ولى دلسوزى بشرى در آنان وجود دارد و هر كدام از آنان ، مى پندارند كه خودشان در حال غرق شدن هستند و همان گونه كه اگر خودشان غريق باشند ، نجات جان خويش را مى خواهند ، همچنين به خاطر همنوعى ، مى خواهند او را كه در آن شرايط سخت گرفتار آمده ، خلاص كنند. همچنين اگر پادشاهى بر گروهى از شهروندان خود ، ستم بسيار سختى روا داشته باشد ، مردم آن شهر ، در كمك به همديگر در برابر آن پادشاه ستمكار و قيام عليه او ، تعصّب و همدردى نشان مى دهند و اگر در بين اين جمع ، مرد جليل القدر و با شأنى باشد كه پادشاه ، نسبت به او ستم بيشترى روا داشته باشد و مال و دارايى او را گرفته باشد و فرزندان و خاندانش را كشته باشد ، پناه دادنشان به او ، همدردى شان با او و گِرد آمدن و توجهشان بر او بيشتر و بيشتر مى گردد؛ چون طبيعت بشر از روى تقاضاى اضطرارى ، به اين كار كشانده مى شود و انسان نمى تواند از آن ، روى برتابد. [ابن ابى الحديد مى گويد :] اين، خلاصه سخن نقيب ابو جعفر بود كه گزارش كردم و تعبيرات ، از آنِ من و معنا از آنِ اوست؛ چون اكنون من عين كلمه هاى ايشان را حفظ نيستم؛ امّا اين، معنا و مضمونِ سخن اوست.
.
ص: 102
. .
ص: 103
. .
ص: 104
. .
ص: 105
. .
ص: 106
. .
ص: 107
. .
ص: 108
9 / 4أبو عَلِيٍّ ابنُ سينا 1معراج نامه :قالَ أشرَفُ البَشَرِ وأعَزُّ الأَنبِياءِ وخاتَمُ الرُّسُلِ لِمَركَزِ دائِرَةِ الحِكمَةِ وفَلَكِ الحَقائِقِ ، وخَزانَةِ العُقولِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ عليه السلام : «يا عَلِيُّ ، إذا رَأَيتَ النّاسَ مُقَرَّبونَ إلى خالِقِهِم بِأَنواعِ البِرِّ تَقَرَّب إلَيهِ بِأَنواعِ العَقلِ تَسبِقهُم» (1) . ولا يَستَقيمُ هذَا الخِطابُ لِأَحَدٍ إلّا لِعَظيمٍ كَهذَا ، الَّذي مَحَلُّهُ بَينَ النّاسِ نَظيرُ المَعقولاتِ بَينَ المَحسوساتِ ؛ فَقالَ لَهُ : يا عَلِيُّ ، أتعِب نَفسَكَ في تَحصيلِ المَعقولاتِ كَما أنَّ النّاسَ يُتعِبونَ أنفُسَهُم في كَثرَةِ العِباداتِ ؛ كَي تَسبِقَ الجَميعَ . ولَمّا كانَ إدراكُهُ لِلحَقائِقِ بِبَصيرَةِ العَقلِ استَوَت عِندَهُ المَحسوساتُ وَالمَعقولاتُ وكانَت عِندَهُ بِمَنزِلَةٍ سَواءٍ ، ولِهذا قالَ عليه السلام : «لَو كُشِفَ الغِطاءُ مَا ازدَدتُ يَقيناً» . ولا ثَروَةَ أعظَمُ مِن إدراكِ المَعقولاتِ ؛ فَإِدراكُ المَعقولاتِ هُوَ الجَنَّةُ بِتَمامِ نَعيمِها بِزَنجَبيلِها وسَلسَبيلِها . وأمَّا الجَحيمُ بِقُيودِها وعَذابِها فَهُوَ مُتابَعَةُ مُتَعَلَّقاتِ الأَجسامِ وشُؤونِها ، وهذِهِ المُتابَعَةُ هَوَت بِالنّاسِ في جَحيمِ الهَوى ، وأسَرَتهُم بِقَيدِ الخَيالِ ومَرارَةِ الوَهمِ . (2)
.
ص: 109
9 / 4ابو على سينا (1)معراج نامه :شريف ترينْ انسان و عزيزترينِ انبيا و خاتم رسولان ، به مركز حكمت و فلك حقيقت و خزانه عقل (امير مؤمنان) فرمود : «اى على! هرگاه ديدى مردم با انواع كارهاى خوب به خدايشان تقرّب مى جويند ، تو با انواع عقل ، به خدا تقرّب جو ، كه از آنان، سبقت خواهى گرفت». (2) و اين چنين خطاب،جز در مورد چون او بزرگى، راست نيامدى كه او در ميان خلق ، چنان بود كه معقول در ميان محسوس . چنان كه خاتم رسولان به وى فرمود : «اى على! جان خويش را در راه كسب معقولات، به زحمت انداز ، آن گونه كه مردمان ، جان خود را در فراوانى عبادات به زحمت مى افكنند، كه بدين گونه بر همگان ، سبقت جويى». لاجَرَم ، چون با ديده بصيرت عقل ، مُدرك اسرار گشت ، همه حقايق را دريافت و به ديدن، حكم داد و از اين جا بود كه گفت : «اگر پرده برداشته شود ، بر يقين من افزوده نگردد». هيچ دولت، آدمى را زيادت از ادراك معقول نيست. بهشتى كه به حقيقتْ آراسته باشد ، به انواع زنجبيل و سلسبيل ، ادراك معقول است و دوزخ با عقاب و اَشغال ، متابعت اَشغال جسمانى است كه مردم ، در بند هوا افتند و در جحيم خيال بمانند.
.
ص: 110
9 / 5أبُو الفَرَجِ الأَصفَهانِيُّ (1)مقاتل الطالبيّين :قَد أتَينا عَلى صَدرٍ مِن أخبارِهِ فيهِ مَقنَعٌ ، وفَضائِلُهُ عليه السلام أكثَرُ مِن أن تُحصى ، وَالقَليلُ مِنها لا مَوقِعَ لَهُ في مِثلِ هذَا الكِتابِ ، وَالإِكثارُ يُخرِجُنا عَمّا شَرَطناهُ مِنَ الاِختِصارِ . وإنَّما نُنَبِّهُ عَلى مَن خَمَلَ عِندَ بَعضِ النّاسِ ذِكرُهُ ، أو لَم يَشِع فيهِم فَضلُهُ . فَأَميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام بِإِجماعِ المُخالِفِ وَالمُمالي (2) وَالمُضادِّ وَالمُوالي ، عَلى ما لايُمكِنُ غَمطُهُ ولا يَنساغُ سَترُهُ مِن فَضائِلِهِ المَشهورَةِ فِي العامَّةِ لَا المَكتوبَةِ عِندَ الخاصَّةِ ، تُغني عَن تَفضيلِهِ بِقَولٍ وَالِاستِشهادِ عَلَيهِ بِرِوايَةٍ . (3)
9 / 6أبو قَيسٍ الأَودِىُّ (4)الاستيعاب عن أبي قيس الأودي :أدرَكتُ النّاسَ وهُم ثَلاثُ طَبَقاتٍ : أهلُ دينٍ ؛ يُحِبّونَ عَلِيّا ، وأهلُ دُنيا ، يُحِبّونَ مُعاوِيَةَ ، وخَوارِجُ . (5)
.
ص: 111
9 / 5ابو الفرج اصفهانى (1)مقاتل الطالبيّين :در آغاز ، مقدارى از اخبار وى را به قدر كفايت آورديم؛ و گرنه ، فضايل وى بيش از آن است كه بتوان شِمُرد و در اين نوع كتاب ها جايى براى نقل كمِ آنها هم نيست ، چه رسد به آوردن اخبار زياد كه ما را از شرط اختصارى كه كرده بوديم ، خارج مى كند و تنها براى آن دسته از مردم كه نزدشان ياد او فراموش شده و يا فضايل وى در بين آنان گسترش نيافته است ، آگاهى مى دهيم. امير مؤمنان ، به اجماعِ مخالفان و پيروان ، دشمنان و دوستداران ، به خاطر فضايل مشهور وى در بينِ عامّه _ و نه آنچه كه در بينِ خواص، مكتوب است ، كه جاى سرپوش گذاشتن و بى اعتنايى كردن ندارد _ ، به گونه اى است كه ما را از سخن گفتن و استشهاد به روايات ، بى نياز مى كند.
9 / 6ابو قيس اَوْدى (2)الاستيعاب_ به نقل از ابو قيس اَوْدى _: مردم را سه گونه يافتم : دينداران كه دوستدار على هستند؛ دنيا داران كه معاويه را دوست دارند؛ و خوارج .
.
ص: 112
9 / 7أبو نَعيمٍ الأَصفَهانِيُّ (1)حلية الأولياء :سَيِّدُ القَومِ ، مُحِبُّ المَشهودِ ، ومَحبوبُ المَعبودِ ، بابُ مَدينَةِ العِلمِ وَالعُلومِ ، ورَأسُ المُخاطَباتِ ومُستَنبِطُ الإِشاراتِ ، رايَةُ المُهتَدينَ ، ونورُ المُطيعينَ ، ووَلِيُّ المُتَّقينَ ، وإمامُ العادِلينَ ، أقدَمُهُم إجابَةً وإيمانا ، وأقوَمُهُم قَضِيَّةً وإيقانا ، وأعظَمُهُم حِلما ، وأوفَرُهُم عِلما ، عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ . قُدوَةُ المُتَّقينَ وَزينَةُ العارِفينَ ، المُنبِئُ عَن حَقائِقِ التَّوحيدِ ، المُشيرُ إلى لَوامِعِ عِلمِ التَّفريدِ ، صاحِبُ القَلبِ العَقولِ ، وَاللِّسانِ السَّؤولِ ، وَالاُذنِ الواعي ، وَالعَهدِ الوافي ، فَقّاءُ عُيونِ الفِتَنِ ، ووَقِيٌّ مِن فُنونِ المِحَنِ ، فَدَفَعَ النّاكِثينَ ، ووَضَعَ القاسِطينَ ، ودَمَغَ المارِقينَ ، الاُخَيشِنُ في دينِ اللّهِ ، المَمسوسُ في ذاتِ اللّهِ . (2)
.
ص: 113
9 / 7ابو نعيم اصفهانى (1)حلية الأولياء :سرور قوم ، دوستدار مشهود ، محبوب معبود،دروازه شهرِ دانش و دانش ها،مخاطب اصلى خطاب ها و درك كننده اشاره ها ، پرچم هدايت يافته ها ، نورِ اطاعت كنندگان ، ولىّ پرهيزگاران ، پيشواى دادگستران ، پيش ترينِ پاسخ دهندگان و ايمان آورندگان ، استوارترينِ داوران و يقين كنندگان ، بردبارترينِ آنان ، پُر دانش ترينشان ، على بن ابى طالب _ كه خداوند ، گرامى اش دارد _ ، پيشواى متّقيان و زينت عارفان ، خبر دهنده از حقايق توحيد ، اشاره كننده به درخشش دانشِ توحيد ، صاحبْ دلِ خردمند ، زبانِ پرسشگر ، گوشِ شنوا ، وفادار به پيمان ، درآورنده چشم فتنه ها ، سربرآورنده از همه آزمايش ها ، [ كسى كه] ناكثين (پيمان شكنان) را دفع كرد ، و قاسطين (ستمكاران) را ذليل ساخت و مارقين (از دين بيرون روندگان) را درهم كوبيد ، و سخت در دين خدا و شيفته ذات خدا بود.
.
ص: 114
9 / 8أحمَدُ بنُ حَنبَلٍ (1)تاريخ دمشق عن أحمد بن سعيد الرباطي :سَمِعتُ أحمَدَ بنَ حَنبَلٍ يَقولُ : لَم يَزَل عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ مَعَ الحَقِّ وَالحَقُّ مَعَهُ حَيثُ كانَ . (2)
تاريخ دمشق عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل :كُنتُ بَينَ يَدَي أبي جالِسا ذاتَ يَومٍ ، فَجاءَت طائِفَةٌ مِنَ الكَرخِيّينَ فَذَكَروا خِلافَةَ أبي بَكرٍ وخِلافَةَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ وخِلافَةَ عُثمانَ بنِ عَفّانَ فَأَكثَروا ، وذَكَروا خِلافَةَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وزادوا فَأَطالوا ، فَرَفَعَ أبي رَأسَهُ إلَيهِم فَقالَ : يا هؤُلاءِ ! قَد أكثَرتُم في عَلِيٍّ وَالخِلافَةِ ، وَالخِلافَةِ وعَلِيٍّ ، إنَّ الخِلافَةَ لَم تُزَيِّن عَلِيّا بَل عَلِيٌّ زَيَّنَها . (3)
الصواعق المحرقة عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل :سَأَلتُ أبي عنَ عَلِيٍّ ومُعاوِيَةَ فَقالَ : اِعلَم أنَّ عَلِيّا كانَ كَثيرَ الأَعداءِ ، فَفَتَّشَ لَهُ أعداؤُهُ شَيئا فَلَم يَجِدوهُ ، فَجاؤوا إلى رَجُلٍ قَد حارَبَهُ وقاتَلَهُ ، فَأَطرَوهُ (4) كَيدا مِنهُم لَهُ . (5)
المستدرك على الصحيحين عن محمّد بن منصور الطوسي :سَمِعتُ أحمَدَ بنَ حَنبَلٍ يَقولُ : ما جاءَ لِأَحَدٍ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ الفَضائِلِ ما جاءَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنه . (6)
.
ص: 115
9 / 8احمد بن حَنبَل (1)تاريخ دمشق_ به نقل از احمد بن سعيد رِباطى _: از احمد بن حنبل شنيدم كه مى گفت : على بن ابى طالب، همواره با حق بود و حق با او بود ، هر جا كه بود.
تاريخ دمشق_ به نقل از عبد اللّه بن احمد بن حنبل _: روزى نزد پدرم نشسته بودم. گروهى از كَرْخيان آمدند و از خلافت ابو بكر ، عمر بن خطّاب و عثمان بن عفّان ياد كردند و بسيار سخن گفتند و از خلافت على بن ابى طالب عليه السلام ياد كردند و درباره آن ، بسيار سخن گفتند. پدرم سرش را به طرف آنان گردانيد و گفت : اى مردم! درباره رابطه على با خلافت و خلافت با على ، بسيار سخن گفتيد. خلافت ، على را نياراست ، بلكه على ، خلافت را آراست. (2)
الصواعق المُحرقة_ به نقل از عبد اللّه بن احمد بن حنبل _: از پدرم درباره على عليه السلام و معاويه پرسيدم. گفت : على عليه السلام دشمنان بسيارى داشت. دشمنانش بسيار كوشيدند چيزى عليه او پيدا كنند و نيافتند. پس به سوى مردى آمدند كه با او جنگيده و درگير شده بود و از روى مكر عليه على ، به ستايش بى جاى او پرداختند.
المستدرك على الصحيحين_ به نقل از محمّد بن منصور طوسى _: از احمد بن حنبل شنيدم كه مى گفت : براى هيچ كدام از ياران پيامبر خدا ، فضايلى كه براى على نقل شده ، نقل نشده است.
.
ص: 116
شواهد التنزيل عن حمدان الورّاق:سَمِعتُ أحمَدَ بنَ حَنبَلٍ يَقولُ : ما رُوِيَ لِأحَدٍ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ الفَضائِلِ الصِّحاحِ ما رُوِيَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ . (1)
فتح الباري :قَد رُوّينا عَنِ الإِمامِ أحمَدَ قالَ : ما بَلَغَنا عَن أحَدٍ مِنَ الصَّحابَةِ ما بَلَغَنا عَن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ . (2)
كشف الغمّة :نَقَلتُ مِن كِتابِ اليَواقيتِ لِأَبي عُمَرَ الزّاهِدِ قالَ : أخبَرَني بَعضُ الثِّقاتِ عَن رِجالِهِ قالوا : دَخَلَ أحمَدُ بنُ حَنبَلَ إلَى الكوفَةِ وكانَ فيها رَجُلٌ يُظهِرُ الإِمامَةَ ... ، فَقالَ لَهُ الشَّيخُ : يا أبا عَبدِ اللّهِ لي إلَيكَ حاجَةٌ ، قالَ لَهُ أحمَدُ : مَقضِيَّةٌ ، قالَ : لَيسَ اُحِبُّ أن تَخرُجَ مِن عِندي حَتّى اُعلِمَكَ مَذهَبي ، فَقالَ أحمَدُ : هاتِهِ ، فَقالَ لَهُ الشَّيخُ : إنّي أعتَقِدُ أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ كانَ خَيرَ النّاسِ بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وإنّي أقولُ إنَّهُ كانَ خَيرَهُم ، وإنَّهُ كانَ أفضَلَهُم وأعلَمَهُم ، وإنَّهُ كانَ الإِمامَ بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله . قالَ : فَما تَمَّ كَلامُهُ حَتّى أجابَهُ أحمَدُ فَقالَ : يا هذا ! وما عَلَيكَ في هذَا القَولِ ؟ قَد تَقَدَّمَكَ في هذَا القَولِ أربَعَةٌ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : جابِرٌ وأبو ذَرٍّ وَالمِقدادُ وسَلمانُ ، فَكادَ الشَّيخُ يَطيرُ فَرَحا بِقَولِ أحمَدَ . (3)
.
ص: 117
شواهد التنزيل_ به نقل حَمْدان ورّاق _: از احمد بن حنبل شنيدم كه مى گفت : از فضايل [ با سند ]صحيح ، براى هيچ كدام از ياران پيامبر خدا به مقدارى كه براى على بن ابى طالب نقل شده ، نقل نشده است.
فتح البارى :از احمد بن حنبلْ روايت شده كه گفته است : آن قدر [ از فضايل] كه از على بن ابى طالب به ما رسيده است ، براى هيچ كدام از اصحاب ، نرسيده است.
كشف الغُمّة_ به نقل از كتاب اليواقيت ابو عمر زاهد _: بعضى افراد موثّق ، از طريق رجال خود به من خبر داده اند كه وقتى احمد بن حنبل وارد كوفه شد ، در آن جا مردى بود كه اظهار تشيّع مى كرد ... . وى به احمد گفت : از تو درخواستى دارم. احمد گفت : درخواستت پذيرفته است. مرد گفت : دوست دارم پيش از آن كه از اين جا بروى ، مذهب خود را به تو عرضه كنم. احمد گفت : بگو. آن شيخ گفت : من معتقدم كه امير مؤمنان _ كه درودهاى خدا بر او باد _ ، پس از پيامبر صلى الله عليه و آله ، بهترينِ مردم بود و مى گويم كه وى ، بهترينِ آنان ، برترين و داناترينِ آنان بود و پيشواى پس از پيامبر صلى الله عليه و آله است. راوى مى گويد : سخن مرد ، تمام نشده بود كه احمد در پاسخ گفت : اى مرد! ايرادى به خاطر اين اعتقاد نيست. چهار تن از ياران پيامبر خدا ، يعنى جابر و ابوذر و مقداد و سلمان ، پيش از تو بر اين باور بودند. آن مرد، از حرف احمد چنان خوشحال شد كه مى خواست پرواز كند!
.
ص: 118
9 / 9الأَعمَشُ 1المناقب لابن المغازلي عن الأعمش :وَجَّهَ إلَيَّ المَنصورُ ، فَقُلتُ لِلرَّسولِ : لِما يُريدُني أميرُ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : لا أعلَمُ ، فَقُلتُ : أبلِغهُ أنّي آتيهِ . ثُمَّ تَفَكَّرتُ في نَفسي فَقُلتُ : ما دَعاني في هذَا الوَقتِ لِخَيرٍ ، ولكِن عَسى أن يَسأَلَني عَن فَضائِلِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ ابنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ؛ فَإِن أخبَرتُهُ قَتَلَني ! قالَ : فَتَطَهَّرتُ ولَبِستُ أكفاني وتَحَنَّطتُ ثُمَّ كَتَبتُ وَصِيَّتي ثُمَّ صِرتُ إلَيهِ ، فَوَجَدتُ عِندَهُ عَمرَو بنَ عُبَيدٍ ، فَحَمِدتُ اللّهَ تَعالى عَلى ذلِكَ وقُلتُ : وَجَدتُ عِندَهُ عَونَ صِدقٍ مِن أهلِ النُّصرَةِ ، فَقالَ لي : اُدنُ يا سُلَيمانُ ! فَدَنَوتُ . فَلَمّا قَرُبتُ مِنهُ أقبَلتُ عَلى عَمرِو بنِ عُبَيدٍ اُسائِلُهُ ، وفاحَ مِنّي ريحُ الحَنوطِ ، فَقالَ : يا سُلَيمانُ ما هذِهِ الرّائِحَةُ ؟ وَاللّهِ لَتَصدُقَنّي وإلّا قَتَلتُكَ ! فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أتاني رَسولُكَ في جَوفِ اللَّيلِ ، فَقُلتُ في نَفسي : ما بَعَثَ إلَيَّ أميرُ المُؤمِنينَ في هذِهِ السّاعَةِ إلّا لِيَسأَلَني عَن فَضائِلِ عَلِيٍّ ؛ فَإِن أخبَرتُهُ قَتَلَني ، فَكَتَبتُ وَصِيَّتي ولَبِستُ كَفَني وتَحَنَّطتُ ! فَاستَوى جالِساً وهُوَ يَقولُ : لا حولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ . ثُمَّ قالَ : أ تَدري يا سُلَيمانُ مَا اسمي ؟ قُلتُ : نَعَم يا أميرَ المُؤمِنينَ ، قالَ : مَا اسمي ؟ قُلتُ : عَبدُ اللّهِ الطَّويلُ ابنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، قالَ : صَدَقتَ ، فَأَخبِرني بِاللّهِ وبِقَرابَتي مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَم رَوَيتَ في عَلِيٍّ مِن فَضيلَةٍ مِن جَميعِ الفُقَهاءِ وكَم يَكونُ ؟ قُلتُ : يَسيرٌ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، قالَ : عَلى ذاكَ ، قُلتُ : عَشَرَةُ آلافِ حَديثٍ ومازادَ . قالَ : فَقالَ : يا سُلَيمانُ لَاُحَدِّثَنَّكَ في فَضائِلِ عَلِيٍّ عليه السلام حَديثَينِ يَأكُلانِ كُلَّ حَديثٍ رَوَيتَهُ عَن جَميعِ الفُقَهاءِ ، فَإِن حَلَفتَ لي أن لا تَروِيَهُما لِأَحَدٍ مِنَ الشّيعَةِ حَدَّثتُكَ بِهِما ، فَقُلتُ : لا أحلِفُ ولا اُخبِرُ بِهِما أحَداً مِنهُم ... . ثُمَّ قالَ : يا سُلَيمانُ سَمِعتَ في فَضائِلِ عَلِيٍّ عليه السلام أعجَبَ مِن هذَينِ الحَديثَينِ ؟ يا سُلَيمانُ : «حُبُّ عَلِيٍّ إيمانٌ ، وبُغضُهُ نِفاقٌ» ، «لا يُحِبُّ عَلِيّاً إلّا مُؤمِنٌ ، ولا يُبِغضُهُ إلّا كافِرٌ» ؟ قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! الأَمانَ ؟ قالَ : لَكَ الأَمانُ . قالَ : قُلتُ : فمَا تَقولُ يا أميرَ المُؤمِنينَ فيمَن قَتَلَ هؤُلاءِ ؟ قالَ : فِي النّارِ لا أشُكُّ . فَقُلتُ : فَما تَقولُ فيمَن قَتَلَ أولادَهُم وأولادَ أولادِهِم ؟ قالَ : فنََكَّسَ رَأسَهُ ثُمَّ قالَ : يا سُلَيمانُ ، المُلكُ عَقيمٌ ! ولكِن حَدِّث عَن فَضائِلِ عَلِيٍّ بِما شِئتَ . قالَ : فَقُلتُ : فَمَن قَتَلَ وَلَدَهُ فَهُوَ فِي النّارِ ! قالَ عَمرُو بنُ عُبَيدٍ : صَدَقتَ يا سُلَيمانُ ، الوَيلُ لِمَن قَتَلَ وَلَدَهُ ! فَقالَ المَنصورُ : يا عَمرُو ، أشهَدُ عَلَيهِ أنَّهُ فِي النّارِ . فَقالَ عَمرٌو : وأخبَرَنِي الشَّيخُ الصِّدقُ _ يَعنِي الحَسَنَ _ عَن أنَسٍ : «أنَّ مَن قَتَلَ أولادَ عَلِيٍّ لا يَشُمُّ رائِحَةَ الجَنَّةِ» ، قالَ : فَوَجَدتُ أبا جَعفَرٍ وقَد حَمُضَ وَجهُهُ . قالَ : وخَرَجنا فَقالَ أبو جَعفَرٍ : لَو لا مَكانُ عَمرٍو ما خَرَجَ سُلَيمانُ إلّا مَقتولاً . (1)
.
ص: 119
9 / 9اَعمَش (1)المناقب ، ابن مغازلى_ به نقل از اعمش _: منصور، كسى را به دنبالم فرستاد. به پيام آورنده گفتم: امير مؤمنان، مرا براى چه مى خواهد؟ گفت : نمى دانم. گفتم : به وى خبر بده كه مى آيم. با خود انديشيدم كه در اين وقت،براى كار خيرى مرا نخواسته است. ممكن است درباره فضايل على بن ابى طالب عليه السلام از من بپرسد. اگر از فضايل او خبر دهم ، مرا خواهد كشت. غسل كردم ، كفنم را پوشيدم، حنوط كردم، وصيّتم را نوشتم و آن گاه نزدش رفتم. در نزد او عمرو بن عُبَيد را يافتم . خداوند را به اين خاطر ، سپاس گفتم و انديشيدم كه نزد وى ، ياورى راستگو از يارى رسانان يافته ام. [ منصور] به من گفت : اى سليمان! پيش آى. پيش رفتم. وقتى نزديكش رسيدم ، در حالى كه بوى حنوط از من مى آمد ، رو به عمرو بن عبيد كردم تا با وى گفتگو كنم ، كه منصور پرسيد : اى سليمان! اين چه بويى است؟ سوگند به خدا ، يا راستش را مى گويى و يا تو را خواهم كشت. گفتم : اى امير مؤمنان! فرستاده شما در دلِ شب به دنبالم آمد. پيش خود فكر كردم كه امير مؤمنان ، در اين وقت ، جز براى اين كه از فضايل على بپرسد ، به دنبال من نفرستاده است و اگر من به او از فضايل على خبر بدهم ، مرا خواهد كشت. بنا بر اين ، وصيّتم را نوشتم ، كفنم را پوشيدم و حنوط كردم. منصور ، راست نشست و گفت : «لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العلى العظيم؛ هيچ توان و نيرويى جز به سبب خداوند والامرتبه با عظمت نيست» و آن گاه افزود : اى سليمان! مى دانى نام من چيست؟ گفتم : آرى اى امير مؤمنان! گفت : نامم چيست؟ گفتم : عبد اللّه طويل ، پسر محمّد ، پسر على ، پسر عبد اللّه ، پسر عباس ، پسر عبد المطّلب. گفت : درست گفتى. تو را به خدا و به خويشاوندى من با پيامبر خدا سوگند مى دهم كه به من بگو چه مقدار روايت از همه دين شناسان ، درباره فضايل على نقل كرده اى و چه قدر است. گفتم : اى امير مؤمنان! كم . گفت : چه قدر؟ گفتم : ده هزار حديث و يا بيشتر. گفت : اى سليمان! در فضايل على ، دو حديث برايت نقل مى كنم كه همه حديث هايى را كه از دين شناسان روايت كرده اى ، مى خورَد . اگر سوگند بخورى كه آن را براى هيچ كدام از شيعيان روايت نخواهى كرد ، برايت نقل مى كنم. گفتم : سوگند نمى خورم؛ ولى براى هيچ كدام از آنان نقل نخواهم كرد ... . گفت : اى سليمان! آيا در فضايل على ، از اين دو حديث ، شگفت تر شنيده اى كه «دوستى با على ، ايمان ، و دشمنى با او نفاق است» و «على را جز مؤمن ، دوست نمى دارد ، و جز كافر ، دشمن نمى دارد»؟ گفتم : اى امير مؤمنان! در امانم؟ گفت : در امانى. گ_فتم : اى ام_ير مؤمنان! درباره ك_سى كه آن_ان (اهل بيت عليهم السلام ) را بكشد ، چه مى گويى؟ گفت : ترديدى ندارم كه در آتش است. گفتم : درباره كشتن فرزندان آنان و فرزندانِ فرزندان آنها چه مى گويى؟ (2) سرش را پايين انداخت و سپس گفت : اى سليمان! حكومت ، عقيم است؛ امّا درباره فضايل على ، هر چه قدر كه مى خواهى ، حديث نقل كن. گفتم : هر كس فرزندان او را بكشد ، در آتش است. عمرو بن عبيد گفت : درست گفتى اى سليمان! واى بر آن كه فرزند او را بكشد! منصور گفت : من گواهى مى دهم كه كشنده در آتش است. عمرو گفت : شيخ صادق (يعنى حسن بصرى) ، از اَنس به من خبر داد كه : «هر كس فرزندان على را بكشد ، بوى بهشت را نخواهد نيوشيد». [ راوى] مى گويد : ديدم كه منصور ، ترش رو شد. از نزد او خارج شديم و منصور گفت : اگر به خاطر عمرو نبود ، جسد سليمان از اين جا خارج مى شد.
.
ص: 120
. .
ص: 121
. .
ص: 122
المعرفة والتاريخ عن الحسن بن الربيع :قالَ أبو مُعاوِيَةَ (1) : قُلنا لِلأَعمَشِ : لا تُحَدِّث بِهذِهِ الأَحاديثِ ! قالَ : يَسأَلونّي ، فَما أصنَعُ ؟ رُبَّما سَهَوتُ ! فَإِذا سَأَلوني عَن شَيءٍ مِن هذا فَسَهَوتُ فَذَكِّروني . قالَ : فَكُنّا يَوماً عِندَهُ فَجاءَ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَن حَديثِ «أنَا قَسيمُ النّارِ» . قالَ : فَتَنَحنَحتُ ! قالَ : فَقالَ الأَعمَشُ : هؤُلاءِ المُرجِئَةُ لا يَدعونّي اُحَدِّثُ بِفَضائِلِ عَلِيٍّ ، أخرِجوهُم مِنَ المَسجِدِ حَتّى اُحَدِّثَكُم . (2)
مناقب عليّ بن أبي طالب للكلابي عن شريك بن عبد اللّه :كُنتُ عِندَ الأَعمَشِ _ وهُوَ عَليلٌ _ فَدَخَلَ عَلَيهِ أبو حَنيفَةَ وَابنُ شُبرُمَةَ وَابنُ أبي لَيلى فَقالوا : يا أبا مُحَمَّدٍ ، إنَّكَ في آخِرِ أيّامِ الدُّنيا ، وأوَّلِ أيّامِ الآخِرَةِ ، وقَد كُنتَ تُحَدِّثُ في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ بِأَحاديثَ ، فَتُب إلَى اللّهِ مِنها ! قالَ : أسنِدوني أسنِدوني ؛ فَاُسنِدَ ، فَقالَ : حَدَّثَنا أبُو المُتَوَكِّلِ النّاجي عَن أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ ، قالَ : قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ قالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى لي ولِعَلِيٍّ : ألقِيا فِي النّارِ مَن أبغَضَكُما ، وأدخِلا فِي الجَنَّةِ مَن أحَبَّكُما ، فَذلِكَ قَولُهُ تَعالى : «أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ» (3) » . قالَ : فَقالَ أبو حَنيفَةَ لِلقَومِ : قوموا لايَجيءُ بِشَيءٍ أشَدَّ مِن هذا . (4)
.
ص: 123
المعرفة والتاريخ_ ب_ه نقل از ح_سن بن رب_يع _: ابو معاويه [ رئيس مُرجئه كوفه ]گفت : به اعمش گفتيم : اين حديث ها را نقل نكن. گفت : از من مى پرسند . چه كار كنم؟ گاه فراموش مى كنم [ كه نبايد نقل كنم]. هرگاه از اين چيزها از من سؤال شد و فراموش كردم ، به من يادآورى كنيد. روزى نزد او بوديم. مردى آمد و از وى درباره حديثى [ از على عليه السلام ] كه مى گويد : «من تقسيم كننده دوزخم» ، پرسيد . من سرفه كردم. اعمش گفت : اين مُرجئيان نمى گذارند فضايل على را نقل كنم. آنان را از مسجد، بيرون كنيد تا حديث نقل كنم.
مناقب على بن أبى طالب ، كلابى_ به نقل از شريك بن عبد اللّه _: در زمانى كه اعمش ، بيمار بود ، نزد وى بودم. ابو حنيفه ، ابن شبرمه و ابن ابى ليلى ، نزد وى آمدند و گفتند : اى ابو محمد! تو در روزهاى پايانىِ زندگى دنيا و در آغاز ورود به آخرتى و درباره فضايل على بن ابى طالب ، حديث مى كرده اى. از نقل اين احاديث، نزد خدا توبه كن. گفت : مرا بنشانيد. مرا بنشانيد! نشانده شد. سپس گفت : ابو متوكّل ناجى از ابو سعيد خُدرى براى من حديث كرد كه پيامبر خدا فرمود : «هنگامى كه روز رستاخيز شود ، خداوند _ تبارك و تعالى _ به من و على خواهد گفت : هر كس كه شما دو تن را دشمن مى دارد ، در آتش افكنيد ، و كسى كه شما دو تن را دوست دارد ، به بهشت بفرستيد . و مفهوم كلام خداوند كه مى فرمايد : «هر كافرِ سر سختى را در جهنّم ، فرو افكنيد» همين است». ابو حنيفه گفت : تا چيزى سخت تر از اين نقل نكرده ، بلند شويد.
.
ص: 124
9 / 10الجاحِظُ (1)رسائل الجاحظ :لا نَعلَمُ فِي الأَرضِ مَتى ذُكِرَ السَّبقُ فِي الإِسلامِ وَالتَّقَدُّمُ فيهِ ، ومَتى ذُكِرَ الفِقهُ فِي الدّينِ ، ومَتى ذُكِرَ الزُّهدُ فِي الأَموالِ الَّتي تَشاجَرَ النّاسُ عَلَيها ، ومَتى ذُكِرَ الإِعطاءُ فِيالماعونِ ، كانَ مَذكورا في هذِهِ الحالاتِ كُلِّها ، إلّا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ . (2)
راجع : ج 8 ص 280 (التقدم على الأقران) .
9 / 11الحَسَنُ البَصرِيُّ (3)شرح نهج البلاغة :رَوى أبانُ بنُ عَيّاشٍ : سَأَلتُ الحَسَنَ البَصرِيَّ عَن عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : ما أقولُ فيهِ ؟ ! كانَت لَهُ السّابِقَةُ ، وَالفَضلُ ، وَالعِلمُ ، وَالحِكمَةُ ، وَالفِقهُ ، وَالرَّأيُ ، وَالصُّحبَةُ ، وَالنَّجدَةُ ، وَالبَلاءُ ، وَالزُّهدُ ، وَالقَضاءُ ، وَالقَرابَةُ ، إنَّ عَلِيّا كانَ في أمرِهِ عَلِيّا ، رَحِمَ اللّهُ عَلِيّا ، وصَلّى عَلَيهِ . فَقُلتُ : يا أبا سَعيدٍ ! أ تَقولُ : صَلّى عَلَيهِ ، لِغَيرِ النَّبِيِّ ؟ ! فَقالَ : تَرَحَّم عَلَى المُسلِمينَ إذا ذُكِروا ، وصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وآلِهِ ، وعَلِيٌّ خَيرُ آلِهِ . فَقُلتُ : أ هُوَ خَيرٌ مِن حَمزَةَ وجَعفَرٍ ؟ قالَ : نَعَم ، قُلتُ : وخَيرٌ مِن فاطِمَةَ وَابنَيها ؟ قالَ : نَعَم ، وَاللّهِ إنَّهُ خَيرُ آلِ مُحَمَّدٍ كُلِّهِم ، ومَن يَشُكُّ أنَّهُ خَيرٌ مِنهُم وقَد قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «وأبوهُما خَيرٌ مِنهُما» ؟ ولَم يَجرِ عَلَيهِ اسمُ شِركٍ ، ولا شُربُ خَمرٍ ، وقَد قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِفاطِمَةَ عليهاالسلام : «زَوَّجتُكِ خَيرَ اُمَّتي» فَلَو كانَ في اُمَّتِهِ خَيرٌ مِنهُ لَاستَثناهُ . ولَقَد آخى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَينَ أصحابِهِ ، فَآخى بَينَ عَلِيٍّ ونَفسِهِ ، فَرَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله خَيرُ النّاسِ نَفسا ، وخَيرُهُم أخا . فَقُلتُ : يا أبا سَعيدٍ ، فَما هذَا الَّذي يُقالُ عَنكَ إنَّكَ قُلتَهُ في عَلِيٍّ ؟ فَقالَ : يَابنَ أخي ، أحقِنُ دَمي مِن هؤُلاءِ الجَبابِرَةِ ، ولَولا ذلِكَ لَشالَت بِيَ الخُشُبُ . (4)
.
ص: 125
9 / 10جاحِظ (1)رسائل الجاحظ :هرگاه از پيشى گرفتن در اسلامْ سخن گفته شود ، از شناخت در دين ، سخن به ميان آيد و يا زهد در خصوص اموالى كه مردم ، بر سرِ آنْ درگيرند ، مطرح شود ، و يا از بخشش لوازم زندگى سخن به ميان آيد ، جز على بن ابى طالب _ كه خدا رويش را درخشان دارد _ ، كسى را كه در اين موارد ، نامش به ميان آيد ، نمى شناسيم.
ر . ك : ج 8 ص 281 (پيشى گرفتن بر همانندان) .
9 / 11حَسن بَصرى (2)شرح نهج البلاغة :اَبان بن عيّاش نقل كرده است كه از حسن بصرى درباره على عليه السلام پرسيدم. گفت : درباره او چه بگويم؟ سابقه ، فضل ، دانش ، حكمت ، دين شناسى ، نظر ، صحابى بودن ، دليرى ، درگيرى ، زهد ، داورى و خويشاوندى از آن اوست. على در كارش بلند مرتبه بود. خداوند ، على را بيامرزد و بر او درود فرستد. گفتم : اى ابو سعيد! آيا بر غير پيامبر صلوات و درود مى فرستى؟ گفت : هر گاه ياد مسلمانان كردى ، بر آنان رحمت بفرست و بر پيامبر و خاندانش درود فرست ، و على ، بهترينِ خاندان او بود. گفتم : آيا او از حمزه و جعفر، بهتر بود؟ گفت : آرى. گفتم : از فاطمه و پسرانش بهتر بود؟ گفت : آرى. سوگند به خدا، او بهترينِ همه آل محمد صلى الله عليه و آله بود. چه كسى در اين كه او بهترينِ آنان بود ، ترديد دارد ، حالْ آن كه پيامبر خدا فرمود : «پدر آن دو (حسن و حسين عليهماالسلام) بهتر از آن دو است»؟ هيچ گاه نام شرك بر او اطلاق نشد ، هيچ گاه شُرب خَمر نكرد و پيامبر خدا به فاطمه فرمود : «بهترينِ امّتم را به همسرىِ تو درآوردم» و اگر در بين امّت او كسى بهتر از وى بود ، او را استثنا مى كرد. و پيامبر خدا بين يارانش پيمان برادرى بست و بين على و خودش برادرى قرار داد. بنا بر اين ، پيامبر خدا ، خودش بهترين بود و بهترين برادران را داشت. گفتم : اى ابو سعيد! بنا بر اين ، آنچه كه گفته مى شود كه تو درباره على [ و عليه او] گفته اى ، چه مى شود؟ گفت : برادر زاده! با آن ، خون خود را از دست اين ستمكاران ، محفوظ نگه مى دارم و اگر نمى گفتم ، بر دار آويخته مى شدم.
.
ص: 126
الاستيعاب :سُئِلَ الحَسَنُ بنُ أبِي الحَسَنِ البَصرِيُّ عَن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنه ، فَقالَ : كانَ عَلِيٌّ وَاللّهِ سَهما صائِبا مِن مَرامِي اللّهِ عَلى عَدُوِّهِ ، ورَبّانِيَّ هذِهِ الاُمَّةِ ، وذا فَضلِها وذا سابقَتِها ، وذا قَرابَتِها مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، لَم يَكُن بِالنُّوَمَةِ عَن أمرِ اللّهِ ، ولا بِالمَلومَةِ في دينِ اللّهِ ، ولا بِالسَّروقَةِ لِمالِ اللّهِ ، أعطَى القُرآنَ عَزائِمَهُ فَفازَ مِنهُ بِرِياضٍ مونِقَةٍ ، ذلِكَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضى الله عنه . (1)
.
ص: 127
الاستيعاب :از حسن بن ابى حسن بصرى درباره على بن ابى طالب عليه السلام پرسيده شد. گفت : سوگند به خدا، على ، تيرى به هدف خورده از كمان الهى به سوى دشمنانش بود. او ربّانى اين امّت بود و از ميان امّت ، صاحب فضل و سابقه و خويشاوندى با پيامبر بود. از دستور خدا غافل نمى شد و در دين خدا ، مورد ايراد و سرزنش نبود. از مال خدا سرقت نكرد و حقّ قرآن را ادا كرد و از جانب آن به بهشتى دل انگيز دست يافت . على بن ابى طالب ، چنين [ كسى] بود.
.
ص: 128
شرح نهج البلاغة :رَوَى الواقِدِيُّ قالَ : سُئِلَ الحَسَنُ [البَصرِيُّ ]عَن عَلِيٍّ عليه السلام وكانَ يُظَنُّ بِهِ الِانحِرافُ عَنهُ ، ولَم يَكُن كَما يُظَنُّ فَقالَ : ما أقولُ فيمَن جَمَعَ الخِصالَ الأَربَعَ : اِئتِمانَهُ عَلى بَراءَةٍ (1) ، وما قالَ لَهُ الرَّسولُ صلى الله عليه و آله في غَزاةِ تَبوكَ ، فَلَو كانَ غَيرَ النُّبُوَّةِ شَيءٌ يَفوتُهُ لَاستَثناهُ ، وقَولَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : الثَّقَلانِ كِتابُ اللّهِ وعِترَتي ، وإنَّهُ لَم يُؤَمَّر عَلَيهِ أميرٌ قَطُّ وقَد اُمِّرَتِ الاُمَراءُ عَلى غَيرِهِ . (2)
الأمالي للصدوق عن سعد عن الحسن البصري :إنَّهُ بَلَغَهُ أنَّ زاعِما يَزعُمُ أنَّهُ يَنتَقِصُ عَلِيّا عليه السلام فَقامَ في أصحابِهِ يَوما فَقالَ : لَقَد هَمَمتُ أن اُغلِقَ بابي ، ثُمَّ لا أخرُجَ مِن بَيتي حَتّى يَأتِيَني أجَلي ، بَلَغَني أنَّ زاعِما مِنكُم يَزعُمُ أنّي أنتَقِصُ خَيرَ النّاسِ بَعدَ نَبِيِّنا صلى الله عليه و آله ، وأنيسَهُ وجَليسَهُ ، وَالمُفَرِّجَ لِلكَربِ عَنهُ عِندَ الزَّلازِلِ ، وَالقاتِلَ لِلأَقرانِ يَومَ التَّنازُلِ ، لَقَد فارَقَكُم رَجُلٌ قَرَأَ القُرآنَ فَوَقَّرَهُ ، وأخَذَ العِلمَ فَوَفَّرَهُ ، وحازَ البَأسَ فَاستَعمَلَهُ في طاعَةِ رَبِّهِ ، صابِرا عَلى مَضَضِ الحَربِ ، شاكِرا عِندَ اللَأواءِ وَالكَربِ ، فَعَمِلَ بِكِتابِ رَبِّهِ ، ونَصَحَ لِنَبِيِّهِ وَابنِ عَمِّهِ وأخيهِ . آخاهُ دونَ أصحابِهِ ، وجَعَلَ عِندَهُ سِرَّهُ ، وجاهَدَ عَنهُ صَغيرا ، وقاتَلَ مَعَهُ كَبيرا ، يَقتُلُ الأَقرانَ ، ويُنازِلَ الفُرسانَ دونَ دينِ اللّهِ حَتّى وَضَعَتِ الحَربُ أوزارَها ، مُتَمَسِّكا بِعَهدِ نَبِيِّهِ ، لا يَصُدُّهُ صادٌّ ولا يُمالي عَلَيهِ مُضادٌّ ، ثُمَّ مَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وهُوَ عَنهُ راضٍ ، أعلَمُ المُسلِمينَ عِلما ، وأفهَمُهُم فَهما ، وأقدَمُهُم فِي الإِسلامِ ، لا نَظيرَ لَهُ في مَناقِبِهِ ، ولا شَبيهَ لَهُ في ضَرائِبِهِ ، فَظَلِفَت (3) نَفسُهُ عَنِ الشَّهَواتِ ، وعَمِلَ لِلّهِ فِي الغَفَلاتِ ، وأسبَغَ الطَّهورَ فِي السَّبَراتِ ، وخَشَعَ فِي الصَّلَواتِ ، وقَطَعَ نَفسَهُ عَنِ اللَّذّاتِ مُشَمِّرا عَن ساقٍ، طَيِّبَ الأَخلاقِ ، كَريمَ الأَعراقِ ، اِتَّبَعَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله وَاقتَفى آثارَ وَلِيِّهِ ، فَكَيفَ أقولُ فيهِ ما يوبِقُني وما أحَدٌ أعلَمُهُ يَجِدُ فيهِ مَقالاً ، فَكُفّوا عَنَّا الأَذى وتَجَنَّبوا طَريقَ الرَّدى . (4)
.
ص: 129
شرح نهج البلاغة :واقدى روايت كرده است كه از حسن بصرى ، درباره على عليه السلام پرسيده شد ، چون پنداشته مى شد كه از وى روىْ گردان است ، حالْ آن كه چنين نبود. گفت : چه بگويم درباره كسى كه چهار ويژگى را در خود گِردآورده است : اعتماد پيامبر صلى الله عليه و آله بر او در اعلان برائت؛ گفته پيامبر صلى الله عليه و آله به وى در جنگ تبوك (چون اگر جز نبوّت ، چيزى از او بازداشته شده بود ، هر آينه استثنا مى كرد)؛ سخن پيامبر صلى الله عليه و آله : «دو وزين (ثقلان)، كتاب خدا و عترتم هستند»؛ و اين كه هيچ گاه كسى بر او فرمانده نشد ، و اميران ، بر غير او امير شدند.
الأمالى ، صدوق_ به نقل از سعد ، از حسن بصرى _: به وى خبر رسيد كه كسى مى پندارد وى بر على عليه السلام خُرده گيرى مى كند. روزى بين يارانش به پا ايستاد و گفت : تصميم گرفتم درِ خانه ام را ببندم و از خانه خارج نشوم تا مرگم فرا رسد. به من خبر رسيده كه از بينِ شما كسى مى پندارد كه من بر بهترين فرد پس از پيامبرمان، انيس و هم نشين او ، گشاينده غم او در سختى ها ، و رزم آورِ دليران در روز درگيرى ، خُرده گيرى مى كنم . مردى از نزد شما رفته كه قرآن را خوانده و آن را بزرگ داشته است؛ دانش را گرفته و افزوده ، به شدّت [ و قدرت]، دست يافته و آن را در فرمان بردارى از خدايش به كار گرفته است؛ بر رنجِ جنگ ، صبور و در سختى ها و گرفتارى ها شاكر بوده است؛ به كتاب پروردگارش عمل كرده است و خيرخواه پيامبر صلى الله عليه و آله (پسر عمو و برادرش) بوده است . او را از بينِ يارانش به برادرى گزيد ، و رازش را نزد او نهاد ، و على در حال كوچكى براى او مجاهده كرد ، و در بزرگى همراهش جنگيد. اوست كه [ براى دين خدا] هماوردان را كشت ، و سواركاران را بر زمين افكند تا آن كه جنگ به پايان رسيد. به پيمان پيامبرش پايبند مانْد. هيچ بازدارنده اى او را باز نداشت و هيچ مخالفى بر او چيره نگشت. پيامبر صلى الله عليه و آله درگذشت ، در حالى كه از او راضى بود. از نظر دانش ، داناترينِ مسلمانان بود ، و در فهم ، فهيم ترينِ آنان ، و در اسلام آوردن ، با سابقه ترينِ آنان . در مناقب ، هيچ كس هم پاى او نبود ، و در همگنانش هيچ كس شبيه او نبود. خويشتن را از شهواتْ باز داشت و در مواضع غفلت ، براى خدا كار كرد ، و در سوز و سرما ، طهارت كامل انجام داد، و در نمازها خشوع به كار گرفت، و با گذر از سختى ها از لذّت ها بُريد . خوش خُلق و ريشه دار بود. از سنّت هاى پيامبرش پيروى كرد و پا در جاى قدم ولى اش نهاد. چگونه درباره او چيزى بگويم كه مرا بد عاقبت سازد ، و من كسى را نمى شناسم كه در او نقصى ببيند. از آزار ما دست برداريد و راه تباهى را كنار نهيد.
.
ص: 130
9 / 12الخَليلُ بنُ أحمَدَ (1)الأمالي للطوسي عن محمّد بن سلام الجمحي :حَدَّثَني يونُسُ بنُ حَبيبٍ النَّحوِيُّ _ وكانَ عُثمانِيّا _ قالَ : قُلتُ لِلخَليلِ بنِ أحمَدَ : اُريدُ أن أسأَلَكَ عَن مَسأَلَةٍ ، فَتَكتُمُها عَلَيَّ ؟ قالَ : إنَّ قَولَكَ يَدُلُّ عَلى أنَّ الجَوابَ أغلَظُ مِنَ السُّؤالِ ، فَتَكتُمُهُ أنتَ أيضا ؟ قالَ : قُلتُ : نَعَم ، أيّامَ حَياتِكَ .قالَ : سَل . قالَ : قُلتُ : ما بالُ أصحابِ رَسولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ورَحِمِهِم كَأَنَّهُم كُلَّهُم بَنو اُمٍّ واحِدَةٍ وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام مِن بَينِهِم كَأَنَّهُ ابنُ عَلَّةٍ (2) ؟ قالَ مِن أينَ لَكَ هذَا السُّؤالُ ؟ قالَ : قُلتُ : قَد وَعَدتَنِي الجَوابَ . قالَ : وقَد ضَمِنتَ الكِتمانَ قالَ : قُلتُ : أيّامَ حَياتِكَ ، فَقالَ : إنَّ عَلِيّا عليه السلام تَقَدَّمَهُم إسلاما ، وفاقَهُم عِلما ، وبَذَّهُم (3) شَرَفا ، ورَجَحَهُم زُهدا ، وطالَهُم جِهادا ، فَحَسَدوهُ ، وَالنّاسُ إلى أشكالِهِم وأشباهِهِم أميَلُ مِنهُم إلى مَن بانَ مِنهُم ، فَافهَم . (4)
.
ص: 131
9 / 12خليل بن احمد (1)الأمالى ، طوسى_ به نقل از محمّد بن سلام جُمحى _: يونس بن حبيب نحوى _ كه گرايش عثمانى داشت _ ، به من خبر داد كه به خليل بن احمد گفتم : مى خواهم مسئله اى را از تو بپرسم. آيا آن را مخفى نگه خواهى داشت؟ گفت : حرف تو دليل بر اين است كه پاسخ پرسشت شديدتر از خودِ پرسش است. بنابراين ، [ بگو آيا] تو هم آن را مخفى خواهى داشت؟ گفتم : آرى ، تا زمانى كه زنده اى. گفت : بپرس. گفتم : چرا اصحاب پيامبر خدا و خويشانشان ، همچون پسران يك مادر به نظر مى رسند و على بن ابى طالب از بين آنان ، مثل فرزند هَووست؟ گفت : اين پرسش از كجا مايه مى گيرد؟ گفتم : تو وعده دادى كه پاسخ بدهى. گفت : و تو ضمانت دادى كه آن را پنهان دارى. گفتم : تا زمانى كه زنده اى . گفت : چون در اسلام آوردن بر آنان پيشى گرفته بود و در دانش ، از آنان برتر بود. در شرافت ، والاتر از آنان ، و در زهد ، برتر ، و در جهاد ، پُر سابقه تر بود. بنا بر اين ، به وى حسادت ورزيدند و مردم ، به همگون ها و هم رديف هاى خود ، علاقه مندترند تا به كسانى كه با آنان فرق دارند. اين را بدان.
.
ص: 132
علل الشرائع عن أبي زيد النحوي الأنصاري :سَأَلتُ الخَليلَ بنَ أحمَدَ العَروضِيَّ ، فَقُلتُ لَهُ : لِمَ هَجَرَ النّاسُ عَلِيّا عليه السلام وقُرباهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله قُرباهُ ، ومَوضِعُهُ مِنَ المُسلِمينَ مَوضِعُهُ ، وعَناهُ فِي الإِسلامِ عَناهُ ؟ فَقالَ : بَهَرَ وَاللّهِ نورُهُ أنوارَهُم ، وغَلَبَهُم عَلى صَفوِ كُلِّ مَنهَلٍ ، وَالنّاسُ إلى أشكالِهِم أميَلُ ، أما سَمِعتَ قَولَ الأَوَّلِ يَقولُ : وكُلُّ شَكلٍ لِشَكلِهِ ألِفٌ أما تَرَى الفيلَ يَألَفُ الفيلا (1)
تنقيح المقال_ في تَرجَمَةِ الخَليلِ بنِ أحمَدَ _: قيلَ لَهُ : مَا الدَّليلُ عَلى أنَّ عَلِيّا عليه السلام إمامُ الكُلِّ فِي الكُلِّ ؟ قالَ : اِحتِياجُ الكُلِّ إلَيهِ وَاستِغناؤُهُ عَنِ الكُلِّ . (2)
تنقيح المقال_ في تَرجَمَةِ الخَليلِ بنِ أحمَدَ _: قيلَ لَهُ : ما تَقولُ في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ؟ فَقالَ : ما أقولُ في حَقِّ امرِئٍ كَتَمَت مَناقِبَهُ أولِياؤُهُ خَوفا ، وأعداؤُهُ حَسَدا ، ثُمَّ ظَهَرَ مِن بَينِ الكَتمَينِ ما مَلَأَ الخافِقَينِ . (3)
.
ص: 133
علل الشرائع_ به نقل از ابو زيد نحوى انصارى _: از خليل بن احمد عَروضى پرسيدم كه : چرا مردم از على دورى گزيدند، با آن كه خويشاوندى او با پيامبر خدا در آن حد بود و جايگاهش در بين مسلمانان ، چنان جايگاهى بود و رنجَش براى اسلام ، آن سان بود؟ گفت : سوگند به خدا ، نور او ، نور آنان را مغلوب ساخته بود و در زلال هر چشمه اى ، بر آنان برترى يافته است و مردم به همگون هاى خود ، متمايل ترند. آيا سخن نخستين را نشنيده اى كه مى گفت : هر شكلى با شكل خود مأنوس است آيا نمى بينى كه فيل با فيل ، مأنوس است؟ (1)
تنقيح المقال_ در شرح حالِ خليل بن احمد _: به وى گفته شد : دليل بر اين كه على عليه السلام ، امام همه در همه امور است ، چيست؟ گفت : نيازمندى همه به وى ، و بى نيازىِ او از همه.
تنقيح المقال_ در شرح حال خليل بن احمد _: به وى گفته شد : درباره على بن ابى طالب، چه مى گويى؟ گفت : چه بگويم درباره كسى كه شايستگى هايش را دوستانش به خاطر ترس ، مخفى داشتند و دشمنانش به خاطر كينه . و از بين اين دو پنهانكارى ، آن قدر فضايل ظاهر شد كه مشرق و مغرب را پُر ساخت.
.
ص: 134
9 / 13سُفيانُ الثَّورِيُّ (1)المناقب لابن شهر آشوب عن سفيان الثوري :كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام كَالجَبَلِ بَينَ المُسلِمينَ وَالمُشرِكينَ ؛ أعَزَّ اللّهُ بِهِ المُسلِمينَ ، وأذَلَّ بِهِ المُشرِكينَ . (2)
حلية الأولياء عن عطاء بن مسلم :سَمِعتُ سُفيانَ يَقولُ : ما حاجَّ عَلِيٌّ أحَدا إلّا حَجَّهُ . (3)
9 / 14الشّافِعِيُّ (4)الصواعق المحرقة :قالَ [الشّافِعِيُّ] : قالوا تَرَفَّضتَ قُلتُ كَلّا مَا الرَّفضُ ديني ولَا اعتِقادي لكِن تَوَلَّيتُ غَيرَ شَكِّ خَيرَ إمامٍ وخَيرَ هادي إن كانَ حُبُّ الوَلِيِّ رَفضا فَإِنَّني أرفَضُ العِبادِ وقالَ أيضا : يا راكِبا قِف بِالمُحَصَّبِ مِن مِنى وَاهتِف بِساكِنِ خَيفِها وَالنّاهِضِ سَحَرا إذا فاضَ الحَجيجُ إلى مِنى فَيضا كَمُلتَطِمِ الفُراتِ الفائِضِ إن كانَ رَفضا حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ فَليَشهَدِ الثَّقَلانِ أنّي رَافِضِيٌّ (5)
.
ص: 135
9 / 13سُفيان ثَورى (1)المناقب ، ابن شهرآشوب_ به نقل از سفيان ثورى _: على بن ابى طالب در بين مسلمانان و مشركان ، چون كوه بود كه خداوند به وسيله او مسلمانان را عزّت بخشيد و مشركان را ذليل ساخت.
حِلية الأولياء_ به نقل از عطاء بن مسلم _: از سفيان شنيدم كه مى گفت : على عليه السلام با كسى مناظره نكرد ، جز آن كه او را شكست داد.
9 / 14شافِعى (2)الصواعق المحرقة :شافعى سرود : گفتند رافضى شده اى . گفتم : هرگز! رفض ، نه دين من است و نه باورم. امّا بدون هيچ ترديدى دوست دارم بهترين پيشوا و بهترين هدايتگر را. اگر دوست داشتن «ولى» رفض است من رافضى ترينِ بندگانم. و همچنين سرود : اى سواره! در مُحَصَّبِ (3) مِنا درنگ كن و به ساكنان و رهگذران خَيف ندا ده ، در آن سحرگاهان كه حاجيان به سوى مِنا چون خروش فُرات به راه مى افتند ، كه : اگر دوستى آل محمّد صلى الله عليه و آله ، رافضى گرى است جنّ و انس ، گواهى دهند كه من رافضى ام.
.
ص: 136
9 / 15الشَّعبِيُّ (1)المناقب للخوارزمي عن الشعبي :م_ا نَ__دري ما نَصنَعُ بِعَلِيٍّ إن أحبَبناهُ افتَقَرنا ، وإن أبغَضناهُ كَفَرنا! (2)
الإرشاد :قَد شاعَ الخَبَرُ وَاستَفاضَ عَنِ الشَّعبِيِّ أنَّهُ كانَ يَقولُ : لَقَد كُنتُ أسمَعُ خُطَباءَ بَني اُمَيَّةَ يَسُبّونَ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام عَلى مَنابِرِهِم فَكَأَنَّما يُشالُ بِضَبعِهِ إلَى السَّماءِ ، وكُنتُ أسمَعُهُم يَمدَحونَ أسلافَهُم عَلى مَنابِرِهِم فَكَأَنَّما يَكشِفونَ عَن جيفَةٍ . (3)
شرح نهج البلاغة :قالَ الشَّعبِيُّ _ وقَد ذَكَرَهُ عليه السلام _ : كانَ أسخَى النّاسِ ، كانَ عَلَى الخُلُقِ الَّذي يُحِبُّهُ اللّهُ : السَّخاءِ وَالجودِ ، ما قالَ : «لا» لِسائِلٍ قَطُّ . (4)
.
ص: 137
9 / 15شَعبى (1)المناقب ، خوارزمى_ به نقل از شعبى _: نمى دانيم با على عليه السلام چه كار كنيم. اگر دوستش بداريم ، نيازمند مى شويم ، و اگر دشمنش داريم ، كافر مى گرديم.
الإرشاد :خبرى شايع و مستفيض است كه شعبى مى گفت : من سخنوران بنى اميّه را ديده ام كه در منبرهايشان به على بن ابى طالب عليه السلام بد مى گفتند ؛ ولى گويى كه بازوى او را گرفته ، به طرف آسمان، بالا مى بردند و در منبر ، گذشتگان خود را ستايش مى كردند؛ ولى گويى خاك از روى مردار ، كنار مى زدند.
شرح نهج البلاغة_ به نقل از شعبى ، در وقتى كه از على عليه السلام ياد كرده بود _: او بخشنده ترينِ بخشنده ترينِ مردم بود ، و بر خُلقى بود كه خداوند ، آن را دوست داشت : سخاوت و بخشندگى . هيچ گاه به كمك خواهى پاسخِ «نه» نگفت.
.
ص: 138
9 / 16عامِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الزُّبَيرِ (1)الاستيعاب عن عامر بن عبد اللّه بن الزبير_ لَمّا سَمِعَ ابنا لَهُ يَتَنَقَّصُ عَلِيّا _: إيّاكَ وَالعَودَةَ إلى ذلِكَ ؛ فَإِنَّ بَني مَروانَ شَتَموهُ سِتّينَ سَنَةً فَلَم يَزِدهُ اللّهُ بِذلِكَ إلّا رِفعَةً ، وإنَّ الدّينَ لَم يَبنِ شَيئا فَهَدَمَتهُ الدُّنيا ، وإنَّ الدُّنيا لَم تَبنِ شَيئا إلّا عاوَدَت عَلى ما بَنَت فَهَدَمَتهُ . (2)
9 / 17الفَخرُ الرّازِيُّ (3)تفسير الفخر الرازي :مَنِ اقتَدى في دينِهِ بِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ فَقَدِ اهتَدى ، وَالدَّليلُ عَلَيهِ قَولُهُ عليه السلام : «اللّهُمَّ أدِرِ الحَقَّ مَعَ عَلِيٍّ حَيثُ دارَ» . (4)
راجع : ج 2 ص 192 (عليّ مع الحقّ) .
.
ص: 139
9 / 16عامر بن عبد اللّه بن زُبير (1)الاستيعاب_ به نقل از عامر بن عبد اللّه بن زبير _: وقتى شنيد كه يكى از پسرانش از على عليه السلام عيبجويى مى كند ، گفت : ديگر چنين كارى مكن . مروانيان ، شصت سال، او را بد گفتند و خداوند با كار آنان ، جز بر بلند مرتبگى او نيفزود. دين ، چيزى را به پا نكرده است كه دنيا بتواند آن را نابود كند ، و دنيا چيزى نساخته ، جز آن كه به سراغ آنچه ساخته ، آمده و آن را نابود كرده است.
9 / 17فخر رازى (2)تفسير الفخر الرازى :هر كس در دينش به على بن ابى طالب عليه السلام اقتدا كند ، هدايت شده است. دليل آن هم سخن پيامبر صلى الله عليه و آله است كه فرمود : «پروردگارا! حق را هميشه بر محور على بچرخان ، هر جا كه او مى چرخد».
ر . ك : ج 2 ص 193 (على با حق است) .
.
ص: 140
9 / 18المَأمونُ العَبّاسِيُّ (1)عيون أخبار الرضا عليه السلام عن إسحاق بن حمّاد بن زيد_ في مُجادَلَةِ المَأمونِ المُخالِفينَ في إمامَةِ عَلِيٍّ عليه السلام وتَفضيلِهِ عَلى سائِرِ النّاسِ بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله _: سَمِعنا (2) يَحيَى بنَ أكثَمَ القاضِيَ قالَ : أمَرَنِي المَأمونُ بِإِحضارِ جَماعَةٍ مِن أهلِ الحَديثِ ، وجَماعَةٍ مِن أهلِ الكَلامِ وَالنَّظَرِ ، فَجَمَعتُ لَهُ مِنَ الصِّنفَينِ زُهاءَ أربَعينَ رَجُلاً ، ثُمَّ مَضَيتُ بِهِم ، فَأَمَرتُهُم بِالكَينونَةِ في مَجلِسِ الحاجِبِ لِاُعلِمَهُ بِمَكانِهِم ، فَفَعَلوا فَأَعلَمتُهُ ، فَأَمَرَني بِإِدخالِهِم ، فَدَخَلوا فَسَلَّموا فَحَدَّثَهُم ساعَةً وآنَسَهُم ، ثُمَّ قالَ : إنّي اُريدُ أن أجعَلَكُم بَيني وبَينَ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى في يَومي هذا حُجَّةً ؛ فَمَن كانَ حاقِناً (3) أو لَهُ حاجَةٌ فَليَقُم إلى قَضاءِ حاجَتِهِ ، وَانبَسِطوا وسُلّوا أخفافَكُم وضَعوا أردِيَتَكُم ، فَفَعَلوا ما اُمِروا بِهِ ، فَقالَ : يا أيُّهَا القَومُ! إنَّمَا استَحضَرتُكُم لِأَحتَجَّ بِكُم عِندَ اللّهِ تَعالى ، فَاتَّقُوا اللّهَ وَانظُروا لِأَنفُسِكُم وإمامِكُم ، ولا يَمنَعكُم جَلالَتي ومَكاني مِن قَولِ الحَقِّ حَيثُ كانَ ، ورَدِّ الباطِلِ على مَن أتى بِهِ ، وأشفِقوا عَلى أنفُسِكُم مِنَ النّارِ ، وتَقَرَّبوا إلَى اللّهِ تَعالى بِرِضوانِهِ ، وإيثارِ طاعَتِهِ ؛ فَما أحَدٌ تَقَرَّبَ إلى مَخلوقٍ بِمَعصِيَةِ الخالِقِ إلّا سَلَّطَهُ اللّهُ عَلَيهِ ، فَناظِروني بِجَميعِ عُقولِكُم . إنّي رَجُلٌ أزعُمُ أنَّ عَلِيّاً عليه السلام خَيرُ البَشَرِ بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ فَإِن كُنتُ مُصيباً فَصَوِّبوا قَولي ، وإن كُنتُ مُخطِئاً فَرُدّوا عَلَيَّ ، وهلُمّوا ؛ فَإِن شِئتُم سَأَلتُكُم ، وإن شِئتُم سَأَلتُموني . فَقالَ لَهُ الَّذينَ يَقولونَ بِالحَديثِ : بَل نَسأَلُكَ . فَقالَ : هاتوا ، وقَلِّدوا كَلامَكُم رَجُلاً واحِدا مِنكُم ، فَإِذا تَكَلَّمَ ؛ فَإِن كانَ عِندَ أحَدِكُم زِيادَةً فَليَزِد ، وإن أتى بِخَلَلٍ فَسَدِّدوهُ . فَقالَ قائِلٌ مِنهُم : إنَّما نَحنُ نَزعُمُ أنَّ خَيرَ النّاسِ بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أبو بَكرٍ مِن قِبَلِ أنَّ الرِّوايَةَ المُجمَعَ عَلَيها جاءَت عَنِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله أنَّهُ قالَ : اِقتَدوا بِاللَّذَينِ مِن بَعدي أبي بَكرٍ وعُمَرَ ، فَلَمّا أمَرَ نَبِيُّ الرَّحمَةِ بِالِاقتِداءِ بِهِما ، عَلِمنا أنَّهُ لَم يَأمُر بِالِاقتِداءِ إلّا بِخَيرِ النّاسِ . فَقالَ المَأمونُ : الرِّواياتُ كَثيرَةٌ ، ولابُدَّ مِن أن تَكونَ كُلُّها حَقّا أو كُلُّها باطِلاً ، أو بَعضُها حَقّا وبَعضُها باطِلاً ؛ فَلَو كانَت كُلُّها حَقّا كانَت كُلُّها باطِلاً ؛ مِن قِبَلِ أنَّ بَعضَها يَنقُضُ بَعضا ، ولَو كانَت كُلُّها باطِلاً كانَ في بُطلانِها بُطلانُ الدّينِ ، ودُروسُ الشَّريعَةِ ؛ فَلَمّا بَطَلَ الوَجهانِ ثَبَتَ الثّالِثُ بِالاِضطِرارِ ؛ وهُوَ أنَّ بَعضَها حَقٌّ وبَعضَها باطِلٌ ؛ فَإِذا كانَ كَذلِكَ فَلابُدَّ مِن دَليلٍ عَلى ما يَحِقُّ مِنها ؛ لِيُعتَقَدَ ، ويُنفى خِلافُهُ ، فَإِذا كانَ دَليلُ الخَبَرِ في نَفسِهِ حَقّا كانَ أولى ما أعتَقِدُهُ وآخُذُ بِهِ . ورِوايَتُكَ هذِهِ مِنَ الأَخبارِ الَّتي أدِلَّتُها باطِلَةٌ في نَفسِها ، وذلِكَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أحكَمُ الحُكَماءِ ، وأولَى الخَلقِ بِالصِّدقِ ، وأبعَدُ النّاسِ مِنَ الأَمرِ بِالمُحالِ ، وحَملِ النّاسِ عَلَى التَّدَيُّنِ بِالخِلافِ ؛ وذلِكَ أنَّ هذَينِ الرَّجُلَينِ لا يَخلُوا مِن أن يَكونا مُتَّفِقَينِ مِن كُلِّ جِهَةٍ أو مُختَلِفَينِ ؛ فَإِن كانا مُتَّفِقَينِ مِن كُلِّ جِهَةٍ كانا واحِدا فِي العَدَدِ وَالصِّفَةِ وَالصّورَةِ وَالجِسمِ ، وهذا مَعدومٌ أن يَكونَ اثنانِ بِمَعنىً واحِدٍ مِن كُلِّ جِهَةٍ ، وإن كانا مُختَلِفَينِ ، فَكَيفَ يَجوزُ الِاقتِداءُ بِهِما ؟ وهذا تَكليفُ ما لا يُطاقُ ؛ لِأَنَّكَ إذَا اقتَدَيتَ بِواحِدٍ خالَفتَ الآخَرَ . وَالدَّليلُ عَلَى اختِلافِهِما أنَّ أبا بَكرٍ سَبى أهلَ الرِّدَّةِ ورَدَّهُم عُمَرُ أحرارا ، وأشارَ عُمَرُ إلى أبي بَكرٍ بِعَزلِ خالِدٍ وبِقَتلِهِ بِمالِكِ بنِ نُوَيرَةَ ، فَأَبى أبو بَكرٍ عَلَيهِ ، وحَرَّمَ عُمَرُ المُتعَتَينِ ولَم يَفعَل ذلِكَ أبو بَكرٍ ، ووَضَعَ عُمَرُ ديوانَ العَطِيَّةِ ولَم يَفعَلهُ أبو بَكرٍ ، وَاستَخلَفَ أبو بَكرٍ ولَم يَفعَل ذلِكَ عُمَرُ ، ولِهذا نَظائِرُ كَثيرَةٌ . قالَ مُصَنِّفُ هذَا الكِتابِ : في هذا فَصلٌ ولَم يَذكُر[هُ] (4) المَأمونُ لِخَصمِهِ ؛ وهُوَ أنَّهُم لَم يَرووا أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ : اِقتَدوا بِاللَّذَينِ مِن بَعدي أبي بَكرٍ وعُمَرَ ، وإنَّما رَوَوا أبو بَكرٍ وعُمَرُ ، ومِنهُم مَن رَوى أبا بَكرٍ وعُمَرَ ، فَلَو كانَتِ الرِّوايَةُ صَحيحَةً لَكانَ مَعنى قَولِهِ بِالنَّصبِ : اِقتَدوا بِاللَّذَينِ مِن بَعدي : كِتابِ اللّهِ وَالعِترَةِ يا أبا بَكرٍ وعُمَرُ ، ومَعنى قَولِهِ بِالرَّفعِ : اِقتَدوا أيُّهَا النّاسُ وأبو بَكرٍ وعُمَرُ بِاللَّذَينِ مِن بَعدي كِتابِ اللّهِ وَالعِترَةِ . رَجَعنا إلى حَديثِ المَأمونِ : فَقالَ آخَرُ مِن أصحابِ الحَديثِ : فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ : لَو كُنتُ مُتَّخِذا خَليلاً لَاتَّخَذتُ أبا بَكرٍ خَليلاً . فَقالَ المَأمونُ : هذا مُستَحيلٌ ؛ مِن قِبَلِ أنَّ رِواياتِكُم أنَّهُ صلى الله عليه و آله آخى بَينَ أصحابِهِ وأخَّرَ عَلِياً عليه السلام فَقالَ لَهُ في ذلِكَ فَقالَ : ما أخَّرتُكَ إلّا لِنَفسي . فَأَيُّ الرِّوايَتَينِ ثَبَتَت بَطَلَتِ الاُخرى. قالَ الآخَرُ : إنَّ عَلِيّا عليه السلام قالَ عَلَى المِنبَرِ : خَيرُ هذِهِ الاُمَّةِ بَعدَ نَبِيِّها أبو بَكرٍ وعُمَرُ . قالَ المَأمونُ : هذا مُستَحيلٌ ؛ مِن قِبَلِ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله لَو عَلِمَ أنَّهُما أفضَلُ ما وَلّى عَلَيهِما مَرَّةً عَمرَو بنَ العاصِ ، ومَرَّةً اُسامَةَ بنَ زَيدٍ . ومِمّا يُكَذِّبُ هذِهِ الرِّوايَةَ قَولُ عَلِيٍّ عليه السلام لَمّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وأنَا أولى بِمَجلِسِهِ مِنّي بِقَميصي ، ولكِنّي أشفَقتُ أن يَرجِعَ النّاسُ كُفّارا ، وقَولُهُ عليه السلام : أنّى يَكونانِ خَيرا مِنّي وقَد عَبَدتُ اللّهَ تَعالى قَبلَهُما ، وعَبَدتُهُ بَعدَهُما ؟ قالَ آخَرٌ : فَإِنَّ أبا بَكرٍ أغلَقَ بابَهُ ، وقالَ : هَل مِن مُستَقيلٍ فَاُقيلَهُ ، فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : قَدَّمَكَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَمَن ذا يُؤَخِّرُكَ ؟ فَقالَ المَأمونُ : هذا باطِلٌ مِن قِبَلِ أنَّ عَلِيّاً عليه السلام قَعَدَ عَن بَيعَةِ أبي بَكرٍ ، ورَوَيتُم أنَّهُ قَعَدَ عَنها حَتّى قُبِضَت فاطِمَةُ عليهاالسلام ، وأنَّها أوصَت أن تُدفَنَ لَيلاً لِئَلّا يَشهَدا جِنازَتَها . ووَجهٌ آخَرُ : وهُوَ أنَّهُ إن كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله استَخلَفَهُ ، فَكَيفَ كانَ لَهُ أن يَستَقيلَ وهُوَ يَقولُ لِلأَنصارِ : قَد رَضيتُ لَكُم أحَدَ هذَينِ الرَّجُلَينِ أبا عُبَيدَةَ وعُمَرَ ؟ قالَ آخَرُ : إنَّ عَمرَو بنَ العاصِ قالَ : يا نَبِيَّ اللّهِ مَن أحَبُّ النّاسِ إلَيكَ مِنَ النِّساءِ ؟ قالَ : عائِشَةَ . فَقالَ : مِنَ الرِّجالِ ؟ فَقالَ : أبوها . فَقالَ المَأمونُ : هذا باطِلٌ مِن قِبَلِ أنَّكُم رَوَيتُم أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله وُضِعَ بَينَ يَدَيهِ طائِرٌ مَشوِيٌّ فَقالَ : اللّهُمَّ ائتِني بِأَحَبِّ خَلقِكَ إلَيكَ ، فَكانَ عَلِيّا عليه السلام . فَأَيُّ رِوايَتِكُم تُقبَلُ ؟ فَقالَ آخَرُ : فَإِنَّ عَلِيّاً عليه السلام قالَ : مَن فَضَّلَني عَلى أبي بَكرٍ وعُمَرَ جَلَدتُهُ حَدَّ المُفتَري . قالَ المَأمونُ : كَيفَ يَجوزُ أن يَقولَ عَلِيٌّ عليه السلام أجلِدُ الحَدَّ عَلى مَن لا يَجِبُ حَدٌّ عَلَيهِ ، فَيَكونَ مُتَعَدِّياً لِحُدودِ اللّهِ عَزَّوجَلَّ ، عامِلاً بِخِلافِ أمرِهِ ، ولَيسَ تَفضيلُ مَن فَضَّلَهُ عَلَيهِما فِريَةً ، وقَد رَوَيتُم عَن إمامِكُم أنَّهُ قالَ : وليتُكُم ولَستُ بِخَيرِكُم . فَأَيُّ الرَّجُلَينِ أصدَقُ عِندَكُم ؛ أبو بَكرٍ عَلى نَفسِهِ أو عَلِيٌّ عليه السلام على أبي بَكرٍ ؟ مَعَ تَناقُضِ الحَديثِ في نَفسِهِ ، ولابُدَّ لَهُ في قَولِهِ مِن أن يَكونَ صادِقاً أو كاذِباً ، فَإِن كانَ صادِقاً فَأَنّى عَرَفَ ذلِكَ ؟ بِوَحيٍ ؟ فَالوَحيُ مُنقَطِعٌ ، أو بِالتَّظَنّي ؟ فَالمُتَظَنّي مُتَحَيِّرٌ ، أو بِالنَّظَرِ ؟ فَالنَّظَرُ مَبحَثٌ ، وإن كانَ غَيرَ صادِقٍ ، فَمِنَ المُحالِ أن يَلِيَ أمرَ المُسلِمينَ ، ويَقومَ بِأَحكامِهِم ، ويُقيمَ حُدودَهُم كَذّابٌ . قالَ آخَرُ : فَقَد جاءَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ : أبو بَكرٍ وعُمَرُ سَيِّدا كُهولِ أهلِ الجَنَّةِ . قالَ المَأمونُ : هذَا الحَديثُ مُحالٌ ؛ لِأَنَّهُ لا يَكونُ فِي الجَنَّةِ كَهلٌ ، ويُروى أنَّ أشجَعِيَّةً كانَت عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : لا يَدخُلُ الجَنَّةَ عَجوزٌ . فَبَكَت ، فَقالَ لَهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله : إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «إِنَّ_آ أَنشَأْنَ_هُنَّ إِنشَآءً * فَجَعَلْنَ_هُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا» (5) فَإِن زَعَمتُم أنَّ أبا بَكرٍ يُنشَأُ شابّا إذا دَخَلَ الجَنَّةَ ، فَقَد رَوَيتُم أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام : إنَّهُما سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، وأبوهُما خَيرٌ مِنهُما . قالَ آخَرٌ : فَقَد جاءَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ : لَو لَم أكُن اُبعَثُ فيكُم لَبُعِثَ عُمَرُ. قالَ المَأمون : هذا مُحالٌ ؛ لِأَنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «إِنَّ_آ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ كَمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ» (6) وقالَ تَعالى : «وَ إِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَ_قَهُمْ وَ مِنكَ وَ مِن نُّوحٍ وَ إِبْرَ هِيمَ وَ مُوسَى وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ» (7) فَهَل يَجوزُ أن يَكونَ مَن لَم يُؤخَذ ميثاقُهُ عَلَى النُّبُوَّةِ مَبعوثاً ، ومَن اُخِذَ ميثاقُهُ عَلَى النُّبُوَّةِ مُؤَخَّرا ؟ ! قالَ آخَرٌ : إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله نَظَرَ إلى عُمَرَ يَومَ عَرَفَةَ فَتَبَسَّمَ فَقالَ : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى باهى بِعِبادِهِ عامَّةً ، وبِعُمَرَ خاصَّةً . فَقالَ المَأمونُ : هذا مُستَحيلٌ ؛ مِن قِبَلِ أنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى لَم يَكُن لِيُباهِيَ بِعُمَرَ ويَدَعَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله ؛ فَيَكونَ عُمَرُ فِي الخاصَّةِ ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فِي العامَّةِ ، ولَيسَت هذِهِ الرِّواياتُ بِأَعجَبَ مِن رِوايَتِكُم أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ : دَخَلتُ الجَنَّةَ فَسَمِعتُ خَفَقَ نَعلَينِ ؛ فَإِذا بِلالٌ مَولى أبي بَكرٍ سَبَقَني إلَى الجَنَّةِ . وإنَّما قالَتِ الشّيعَةُ : عَلِيٌّ عليه السلام خَيرٌ مِن أبي بَكرٍ ، فَقُلتُم : عَبدُ أبي بَكرٍ خَيرٌ مِنَ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله ؛ لِأَنَّ السّابِقَ أفضَلُ مِنَ المَسبوقِ ، وكَما رَوَيتُم أنَّ الشَّيطانَ يَفِرُّ مِن ظِلِّ عُمَرَ ، وألقى عَلى لِسانِ نَبِيِّ اللّهِ صلى الله عليه و آله : وأنَّهُنَّ الغَرانيقُ العُلى فَفَرَّ مِن عُمَرَ ، وألقى عَلى لِسانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله _ بِزَعمِكُم _ الكُفرَ (8) ! قالَ آخَرُ : قَد قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لَو نَزَلَ العَذابُ ما نَجا إلّا عُمَرُ بنُ الخَطّابِ . قالَ المَأمونُ : هذا خِلافُ الكِتابِ أيضا ؛ لِأَنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله : «وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ» (9) فَجَعَلتُم عُمَرَ مِثلَ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله ! قالَ آخَرُ : فَقَد شَهِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله لِعُمَرَ بِالجَنَّةِ في عَشَرَةٍ مِنَ الصَّحابَةِ . فَقالَ المَأمونُ : لَو كانَ هذا كَما زَعَمتُم ، لَكانَ عُمَرُ لا يَقولُ لِحُذَيفَةَ : نَشَدتُكَ بِاللّهِ أمِنَ المُنافِقينَ أنَا ؟ فَإِن كانَ قَد قالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : أنتَ مِن أهلِ الجَنَّةِ ولَم يُصَدِّقهُ حَتّى زَكّاهُ حُذَيفَةُ ، فَصَدَّقَ حُذَيفَةَ ولَم يَصَدِّقِ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَهذا عَلى غَيرِ الإِسلامِ ، وإن كانَ قَد صَدَّقَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَلِمَ سَأَلَ حُذَيفَةَ ؟ وهذانِ الخَبَرانِ مُتَناقِضانِ في أنفُسِهِما . قالَ الآخَرُ : فَقَد قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : وُضِعتُ في كِفَّةِ الميزانِ ووُضَعَت اُمَّتي في كِفَّةٍ اُخرى ، فَرَجَحتُ بِهِم ، ثُمَّ وُضِعَ مَكاني أبو بَكرٍَفَرَجَحَ بِهِم ، ثُمَّ عُمَرُ فَرَجَحَ بِهِم ، ثُمَّ رُفِعَ الميزانُ . فَقالَ المَأمونُ : هذا مَحالٌ ؛ مِن قِبَلِ أنَّهُ لا يَخلو مِن أن يَكونَ أجسامَهُما أو أعمالَهُما ؛ فَإِن كانَتِ الأَجسامَ فَلا يَخفى عَلى ذي روحٍ أنَّهُ مَحالٌ ؛ لِأَنَّهُ لا يَرجَحُ أجسامُهُما بِأَجسامِ الاُمَّةِ ، وإن كانَت أفعالَهُما فَلَم تَكُن بَعدُ ، فَكَيفَ تَرجَحُ بِما لَيسَ ؟ فَأَخبِروني بِما (10) يَتَفاضَلُ النّاسُ ؟ فَقالَ بَعضُهُم : بِالأَعمالِ الصّالِحَةِ . قالَ : فَأَخبِروني فَمَن (11) فَضَلَ صاحِبَهُ عَلى عَهدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ إنَّ المَفضولَ عَمِلَ بَعدَ وَفاةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِأَكثَرَ مِن عَمَلِ الفاضِلِ عَلى عَهدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أ يَلحَقُ بِهِ ؟ فَإِن قُلتُم : نَعَم ، أوجَدتُكُم في عَصرِنا هذا مَن هُوَ أكثَرُ جِهادا وحَجّا وصَوماً وصَلاةً وصَدَقَةً مِن أحَدِهِم . قالوا : صَدَقتَ ، لا يَلحَقُ فاضِلُ دَهرِنا لِفاضِلِ عَصرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله . قالَ المَأمونُ : فَانظُروا فيما رَوَت أئِمَّتُكُمُ الَّذينَ أخَذَتُم عَنهُم أديانَكُم في فَضائِلِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وقيسوا إلَيها ما رَوَوا في فَضائِلِ تَمامِ العَشَرَةِ الَّذينَ شَهِدوا لَهُم بِالجَنَّةِ ؛ فَإِن كانَت جُزءا مِن أجزاءٍ كَثيرَةٍ فَالقَولُ قَولُكُم ، وإن كانوا قَد رَوَوا في فَضائِلِ عَلِيٍّ عليه السلام أكثَرَ ، فَخُذوا عَن أئِمَّتِكُم ما رَوَوا ولا تَعدوهُ . قالَ : فَأَطرَقَ القَومُ جَميعا . فَقالَ المَأمونُ : ما لَكُم سَكَتُّم ؟ قالوا : قَدِ استُقصينا . قالَ المَأمونُ : فَإِنّي أسأَلُكُم : خَبِّروني أيُّ الأَعمالِ كانَ أفضَلَ يَومَ بَعَثَ اللّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله ؟ قالوا : السَّبقُ إلَى الإِسلامِ ؛ لاِنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «السَّ_بِقُونَ السَّ_بِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ» (12) . قالَ : فَهَل عَلِمتُم أحَدا أسبَقَ مِن عَلِيٍّ عليه السلام إلَى الإِسلامِ؟ قالوا : إنَّهُ سَبَقَ حَدَثا لَم يَجرِ عَلَيهِ حُكمٌ ، وأبوبَكرٍ أسلَمَ كَهلاً قَد جَرى عَلَيهِ الحُكمُ ، وبَينَ هاتَينِ الحالَتَينِ فَرقٌ . قالَ المَأمونُ : فَخَبِّروني عَن إسلامِ عَلِيٍّ عليه السلام ؛ أ بِإِلهامٍ (13) مِن قِبَلِ اللّهِ تَعالى أم بِدُعاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ؟ فَإِن قُلتُم : بِإِلهامٍ فَقَد فَضَّلتُموهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله لَم يُلهَم بَل أتاهُ جَبرَئيلُ عَنِ اللّهِ تَعالى داعِياً ومُعَرِّفا . فَإِن قُلتُم : بِدُعاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ؛ فَهَل دَعاهُ مِن قِبَلِ نَفسِهِ أو بِأَمرِ اللّهِ تَعالى؟ فَإِن قُلتُم : مِن قِبَلِ نَفسِهِ ، فَهذا خِلافُ ما وَصَفَ اللّهُ تَعالى بِهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله في قَولِهِ تَعالى : «وَ مَآ أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ» (14) . وفي قَولِهِ تَعالى : «وَ مَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَا وَحْىٌ يُوحَى» (15) وإن كانَ مِن قِبَلِ اللّهِ تَعالى فَقَد أمَرَ اللّهُ تَعالى نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله بِدُعاءِ عَلِيٍّ عليه السلام مِن بَينِ صَبيانِ النّاسِ وإيثارِهِ عَلَيهِم ، فَدَعاهُ ثِقَةً بِهِ وعِلماً بِتَأييدِ اللّهِ تَعالى. وخُلَّةٌ اُخرى : خَبِّروني عَنِ الحَكيمِ هَل يَجوزُ أن يُكَلِّفَ خَلقَهُ ما لا يُطيقونَ؟ فَإِن قُلتُم : نَعَم ؛ فَقَد كَفَرتُم ، وإن قُلتُم : لا ؛ فَكَيفَ يَجوزُ أن يَأمُرَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله بِدُعاءِ مَن لا يُمكِنُهُ قَبولُ ما يُؤمَرُ بِهِ لِصِغَرِهِ ، وحَداثَةِ سِنِّهِ ، وضَعفِهِ عَنِ القَبولِ؟ وخُلَّةٌ اُخرى : هَل رَأَيتُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله دَعا أحَدا مِن صِبيانِ أهلِهِ وغَيرِهِم فَيَكونوا اُسوَةَ عَلِيٍّ عليه السلام ؟ فَإِن زَعَمتُم أنَّهُ لَم يَدعُ غَيرَهُ ، فَهذِهِ فَضيلَةٌ لِعَلِيٍّ عليه السلام عَلى جَميعِ صِبيانِ النّاسِ . ثُمَّ قالَ : أيُّ الأَعمالِ أفضَلُ بَعدَ السَّبقِ إلَى الإِيمانِ؟ قالوا : الجِهادُ في سَبيلِ اللّهِ . قالَ : فَهَل تَجِدونَ لِأَحَدٍ مِنَ العَشَرَةِ فِي الجِهادِ ما لِعَلِيٍّ عليه السلام في جَميعِ مَواقِفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله مِنَ الأَثَرِ ؟ هذِهِ بَدرٌ قُتِلَ مِنَ المُشرِكينَ فيها نَيِّفٌ وسِتّونَ رَجُلاً ، قَتَلَ عَلِيٌّ عليه السلام مِنهُم نَيِّفاً وعِشرينَ ، وأربَعونَ لِسائِرِ النّاسِ . فَقالَ قائِلٌ : كانَ أبو بَكرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله في عَرِيشَةٍ (16) يُدَبِّرُها . فَقالَ المَأمونُ : لَقَد جِئتَ بِها عَجيبَةً ! أ كانَ يُدَبِّرُ دونَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، أو مَعَهُ فَيَشرَكُهُ ، أو لِحاجَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله إلى رَأيِ أبي بَكرٍ؟ أيُّ الثَّلاثِ أحَبُّ إلَيكَ أن تَقولَ؟ فَقالَ : أعوذُ بِاللّهِ مِن أن أزعُمَ أنَّهُ يُدَبِّرُ دونَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أو يَشرَكُهُ أو بِافتِقارٍ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله إلَيهِ ! قالَ : فَمَا الفَضيلَةُ فِي العَريشِ ؟ فَإِن كانَت فَضيلَةُ أبي بَكرٍ بِتَخَلُّفِهِ عَنِ الحَربِ ، فَيَجِبُ أن يَكونَ كُلُّ مُتَخَلِّفٍ فاضِلاً أفضَلَ مِنَ المُجاهِدينَ ، وَاللّهُ عَزَّوجَلَّ يَقولُ : «لَا يَسْتَوِى الْقَ_عِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِى الضَّرَرِ وَالْمُجَ_هِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَ لِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَ_هِدِينَ بِأَمْوَ لِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَ_عِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَ_هِدِينَ عَلَى الْقَ_عِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا» (17) . قالَ إسحاقُ بنُ حَمّادِ بنِ زَيدٍ : ثُمَّ قالَ لي : اِقرَأ «هَلْ أَتَى عَلَى الْاءِنسَ_نِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ» (18) ، فَقَرَأتُ حَتّى بَلَغتُ : «وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَ يَتِيمًا وَ أَسِيرًا» (19) إلى قَولِهِ : «وَ كَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا» (20) ، فَقالَ : فيمَن نَزَلَت هذِهِ الآياتُ ؟ فَقُلتُ : في عَلِيٍّ عليه السلام . قالَ : فَهَل بَلَغَكَ أنَّ عَلِيّا عليه السلام قالَ حينَ أطعَمَ المِسكينَ وَاليَتيمَ وَالأَسيرَ : «إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَ لَا شُكُورًا» (21) عَلى ما وَصَفَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ في كِتابِهِ؟ فَقُلتُ : لا . قالَ : فَإِنَّ اللّهَ تَعالى عَرَفَ سَريرَةَ عَلِيٍّ عليه السلام ونِيَّتَهُ ، فَأَظهَرَ ذلِكَ في كِتابِهِ تَعريفا لِخَلقِهِ أمرَهُ ، فَهَل عَلِمتَ أنَّ اللّهَ تَعالى وَصَفَ في شَيءٍ مِمّا وَصَفَ فِي الجَنَّةِ ما في هذِهِ السّورَةِ : «قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ» (22) . قُلتُ : لا . قالَ : فَهذِهِ فَضيلَةٌ اُخرى ، فَكَيفَ تَكونُ القَواريرُ مِن فِضَّةٍ ؟ فَقُلتُ : لا أدري . قالَ : يُريدُ كَأَنَّها مِن صَفائِها مِن فِضَّةٍ يُرى داخِلُها كَما يُرى خارِجُها . وهذا مِثلُ قَولِهِ صلى الله عليه و آله : «يا أنجَشَةُ (23) ، رُوَيدا سَوقَكَ (24) بِالقَواريرِ» ؛ وعَنى بِهِ نِساءً كَأَنَّهَا القَواريرُ رِقَّةً . وقَولُهُ صلى الله عليه و آله : «رَكِبتُ فَرَسَ أبي طَلحَةَ ، فَوَجَدتُهُ بَحرا» ؛ أي كَأَنَّهُ بَحرٌ مِن كَثرَةِ جَريِهِ وعَدوِهِ . وكَقَولِ اللّهِ تَعالى : «وَ يَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَ مَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَ مِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ» (25) أي كَأَنَّهُ [ما] (26) يَأتيهِ المَوتُ ، ولَو أتاهُ مِن مَكانٍ واحِدٍ ماتَ . ثُمَّ قالَ : يا إسحاقُ ، أ لَستَ مِمَّن يَشهَدُ أنَّ العَشَرَةَ فِي الجَنَّةِ؟ فَقُلتُ : بَلى . قالَ : أ رَأَيتَ لَو أنَّ رَجُلاً قالَ : ما أدري أ صَحيحٌ هذَا الحَديثُ أم لا ، أ كانَ عِندَكَ كافِرا؟ قُلتُ : لا . قالَ : أ فَرَأَيتَ لَو قالَ : ما أدري هذِهِ السّورَةُ قُرآنٌ أم لا ، أ كانَ عِندَكَ كافِرا؟ قُلتُ : بَلى . قالَ : أرى فَضلَ الرَّجُلِ يَتَأَكَّدُ . خَبِّرني (27) يا إسحاقُ عَن حَديثِ الطّائِرِ المَشوِيِّ ؛ أ صَحيحٌ عِندَكَ ؟ قُلتُ : بَلى . قالَ : بانَ وَاللّهِ عِنادُكَ ؛ لا يَخلو هذا مِن أن يَكونَ كَما دَعاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، أو يَكونَ مَردودا ، أو عَرَفَ اللّهُ الفاضِلَ مِن خَلقِهِ وكانَ المَفضولُ أحَبَّ إلَيهِ ، أو تَزعُمُ أنَّ اللّهَ لَم يَعرِفِ الفاضِلَ مِنَ المَفضولِ ؛ فَأَيُّ الثَّلاثِ أحَبُّ إلَيكَ أن تَقولَ بِهِ؟ قالَ إسحاقُ : فَأَطرَقتُ ساعَةً ثُمَّ قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ في أبي بَكرٍ : «ثَانِىَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَ_حِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا» (28) فَنَسَبَهُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ إلى صُحبَةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله . فَقالَ المَأمونُ : سُبحانَ اللّهِ ! ما أقَلَّ عِلمَكَ بِاللُّغَةِ وَالكِتابِ ، أما يَكونُ الكافِرُ صاحِبا لِلمُؤمِنِ ؟ ! فَأَيُّ فَضيلَةٍ في هذِهِ؟ أما سَمِعتَ قَولَ اللّهِ تَعالى : «قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَ هُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِى خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً» ؟ (29) فَقَد جَعَلَهُ لَهُ صاحِبا ، وقالَ الهُذَلِيُّ شِعرا : ولَقَد غَدَوتُ وصاحِبي وَحشِيَّةٌ تَحتَ الرِّداءِ بَصيرَةٌ بِالمَشرقِ وقالَ الأَزدِيُّ شِعرا : ولَقَد ذَعَرتُ الوَحشَ فيهِ وصاحِبي مَحضُ القَوائِمِ مِن هِجانٍ هَيكَلِ فَصَيَّرَ فَرَسَهُ صاحِبَهُ ، وأمّا قَولُهُ : «إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا» فَإِنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى مَعَ البَرِّ وَالفاجِرِ ، أما سَمِعتَ قَولَهُ تَعالى : «مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَ_ثَةٍ إِلَا هُوَ رَابِعُهُمْ وَ لَا خَمْسَةٍ إِلَا هُوَ سَادِسُهُمْ وَ لَا أَدْنَى مِن ذَ لِكَ وَ لَا أَكْثَرَ إِلَا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواْ» (30) . وأمّا قَولُهُ : «لَا تَحْزَنْ» (31) فَأَخبِرني عَن (32) حُزنِ أبي بَكرٍ ، أ كانَ طاعَةً أو مَعصِيَةً ؟ فَإِن زَعَمتَ أنَّهُ طاعَةٌ فَقَد جَعَلتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله يَنهى عَنِ الطّاعَةِ ، وهذا خِلافُ صِفَةِ الحَكيمِ ، وإن زَعَمتَ أنَّهُ مَعصِيَةٌ ، فَأَيُّ فَضيلَةٍ لِلعاصي ؟ وخَبِّرني عَن قَولِهِ تَعالى : «فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ» (33) عَلى مَن ؟ قالَ إسحاقُ : فَقُلتُ : عَلى أبي بَكرٍ ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كانَ مُستَغنِياً عَنِ السَّكينَةِ (34) . قال : فخبّرني عن قوله عَزَّ وجَلَّ : «وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْ_ئا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَْرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ» (35) أ تَدري مَنِ المُؤمِنونَ الَّذينَ أرادَ اللّهُ تَعالى في هذَا المَوضِعِ؟ قالَ : فَقُلتُ : لا . فَقالَ : إنَّ النّاسَ انهَزَموا يَومَ حُنَينٍ ، فَلَم يَبقَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله إلّا سَبعَةٌ مِن بَني هاشِمٍ : عَلِيٌّ عليه السلام يَضرِبُ بِسَيفِهِ ، وَالعَبّاسُ آخِذٌ بِلِجامِ بَغلَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالخَمسَةُ يُحدِقونَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله خَوفا مِن أن يَنالَهُ سِلاحُ الكُفّارِ ، حَتّى أعطَى اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى رَسولَهُ صلى الله عليه و آله الظَّفَرَ ، عَنى بِالمُؤمِنينَ في هذَا المَوضِعِ عَلِيّا عليه السلام ومَن حَضَرَ مِن بَني هاشِمٍ ، فَمَن كان أفضَلَ ؛ أمَن كانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَنَزَلَتِ السَّكينَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وعَلَيهِ ، أم مَن كانَ فِي الغارِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ولَم يَكُن أهلاً لِنُزولِها عَلَيهِ ؟ يا إسحاقُ ! مَن أفضَلُ؟ منَ كانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فِي الغارِ ، أو مَن نامَ عَلى مِهادِهِ وفِراشِهِ ووَقاهُ بِنَفسِهِ ، حَتّى تَمَّ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ما عَزَمَ عَلَيهِ مِنَ الهِجرَةِ ؟ إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى أمَرَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله أن يَأمُرَ عَلِيّاً عليه السلام بِالنّومِ عَلى فِراشِهِ ووِقايَتِهِ بِنَفسِهِ ، فَأَمَرَهُ بِذلِكَ ، فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أ تَسلَمُ يا نَبِيَّ اللّهِ ؟ [قالَ : نَعَم] (36) قالَ : سَمعا وطاعَةً ، ثُمَّ أتى مَضجَعَهُ وتَسَجّى بِثَوبِهِ ، وأحدَقَ المُشرِكونَ بِهِ ، لا يَشُكّونَ في أنَّهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وقَد أجمَعوا عَلى أن يَضرِبَهُ مِن كُلِّ بَطنٍ مِن قُرَيشٍ رَجُلٌ ضَربَةً لِئَلّا يَطلُبَ الهاشِمِيّونَ بِدَمِهِ ، وعَلِيٌّ عليه السلام يَسمَعُ بِأَمرِ القَومِ فيهِ مِنَ التَّدبيرِ في تَلَفِ نَفسِهِ ، فَلَم يَدعُهُ ذلِكَ إلَى الجَزَعِ كَما جَزِعَ أبو بَكرٍ فِي الغارِ ، وهُوَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وعَلِيٌّ عليه السلام وَحدَهُ، فَلَم يَزَل صابِرا مُحتَسِبا، فَبَعَثَ اللّهُ تَعالى مَلائِكَتَهُ تَمنَعُهُ مِن مُشرِكي قُرَيشٍ. فَلَمّا أصبَحَ قامَ فَنَظَرَ القَومُ إلَيهِ فَقالوا : أينَ مُحَمَّدٌ؟ قالَ : وما عِلمي بِهِ؟ قالوا : فَأَنتَ غَرَرتَنا (37) ثُمَّ لَحِقَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَلَم يَزَل عَلِيٌّ عليه السلام أفضَلَ لِما بدَا مِنُه إلّا ما يَزيدُ خَيرا ، حَتّى قَبَضَهُ اللّهُ تَعالى إلَيهِ وهُوَ مَحمودٌ مَغفورٌ لَهُ . يا إسحاقُ! أما تَروي حَديثَ الوِلايَةِ؟ فَقُلتُ : نَعَم . قالَ : اِروِهِ ، فَرَوَيتُهُ . فَقالَ : أما تَرى أنَّهُ أوجَبَ لِعَلِيٍّ عليه السلام عَلى أبي بَكرٍ وعُمَرَ مِنَ الحَقِّ ما لَم يوجِب لَهُما عَلَيهِ؟ قُلتُ : إنَّ النّاسَ يَقولونَ : إنَّ هذا قالَهُ بِسَبَبِ زَيدِ بنِ حارِثَةَ . فَقالَ : وأينَ قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله هذا؟ قُلتُ : بِغَديرِ خُمٍّ بَعدَ مُنصَرَفِهِ مِن حَجَّةِ الوَداعِ . قالَ : فَمَتى قُتِلَ زَيدُ بنُ حارِثَةَ؟ قُلتُ : بِمُؤتَةَ (38) . قالَ : أ فَلَيسَ قَد كانَ قُتِلَ زَيدُ بنُ حارِثَةَ قَبلَ غَديرِ خُمٍّ؟ قُلتُ : بَلى . قالَ : أخبِرني لَو رَأَيتَ ابنا لَكَ أتَت عَلَيهِ خَمسَ عَشرَةَ (39) سَنَةً يَقولُ : مَولايَ مَولَى ابنِ عَمّي أيُّهَا النّاسُ فَاقبَلوا ، أ كُنتَ تَكرَهُ لَهُ ذلِكَ؟ فَقُلتُ : بَلى . قالَ : أ فَتُنَزِّهُ ابنَكَ عَمّا لا يَتَنَزَّهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَنهُ ؟ ! ويَحَكُم ، أ جَعَلتُم فُقَهاءَكُم أربابَكُم ؟ ! إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَ_نَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ» (40) وَاللّهِ ما صاموا لَهُم ولا صَلَّوا لَهُم ، ولكِنَّهُم أمَروا لَهُم فَاُطيعوا . ثُمَّ قالَ : أ تَروي قَولَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السلام : أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى ؟ قُلتُ : نَعَم . قالَ : أما تَعلَمُ أنَّ هارونَ أخو موسى لِأَبيهِ واُمِّهِ؟ قُلتُ : بَلى . قالَ : فَعَلِيٌّ عليه السلام كَذلِكَ؟ قُلتُ : لا . قالَ : وهارونُ نَبِيٌّ ولَيسَ عَلِيٌّ كَذلِكَ ، فَمَا المَنزِلَةُ الثّالِثَةُ إلَا الخِلافَةُ ، وهذا كَما قالَ المُنافِقونَ : إنَّهُ استَخلَفَهُ استِثقالاً لَهُ ، فَأَرادَ أن يُطَيِّبَ نَفسَهُ (41) ، وهذا كَما حَكَى اللّهُ تَعالى عَن موسى عليه السلام حَيثُ يَقولُ لِهارونَ : «اخْلُفْنِى فِى قَوْمِى وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ» (42) . فَقُلتُ : إنَّ موسى خَلَّفَ هارونَ في قَومِهِ وهُوَ حَيٌّ ، ثُمَّ مَضى إلى ميقاتِ رَبِّهِ تَعالى ، وإنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله خَلَّفَ عَلِيّاً عليه السلام حينَ خَرَجَ إلى غَزاتِهِ . فَقالَ : أخبِرني عَن موسى حينَ خَلَّفَ هارونَ ، أ كانَ مَعَهُ حَيثُ مَضى إلى ميقاتِ رَبِّهِ عَزَّوجَلَّ أحَدٌ مِن أصحابِهِ؟ فَقُلتُ : نَعَم . قالَ : أ وَلَيسَ قَدِ استَخلَفَهُ عَلى جَميعِهِم؟ قُلتُ : بَلى . قالَ : فَكَذلِكَ عَلِيٌّ عليه السلام خَلَّفَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله حينَ خَرَجَ إلى غَزاتِهِ فِي الضُّعَفاءِ وَالنِّساءِ وَالصِّبيانِ إذ (43) كانَ أكثَرُ قَومِهِ مَعَهُ ، وإن كانَ قَد جَعَلَهُ خَليفَةً عَلى جَميعِهِم ، وَالدَّليلُ عَلى أنَّهُ جَعَلَهُ خَليفَةً عَلَيهِم في حَياتِهِ إذا غابَ وبَعدَ مَوتِهِ قَولُهُ صلى الله عليه و آله : «عَلِيٌّ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى ، إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي» ، وهُوَ وَزيرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أيضا بِهذَا القَولِ ؛ لِأَنَّ موسى عليه السلام قَد دَعَا اللّهَ تَعالى وقالَ فيما دَعا : «وَ اجْعَل لِّى وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِى * هَ_رُونَ أَخِى * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى * وَ أَشْرِكْهُ فِى أَمْرِى» (44) فَإِذا كانَ عَلِيٌّ عليه السلام مِنهُ صلى الله عليه و آله بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى فَهُوَ وَزيرُهُ ، كَما كانَ هارونُ وَزيرَ موسى ، وهُوَ خَليفَتُهُ ، كَما كانَ هارونُ خَليفَةَ موسى عليه السلام . ثُمَّ أقبَلَ عَلى أصحابِ النَّظَرِ وَالكَلامِ فَقالَ : أسأَلُكُم أو تَسأَلونّي؟ فَقالوا : بَل نسَأَلُكَ . فَقالَ : قولوا . فَقالَ قائِلٌ مِنهُم : أ لَيسَت إمامَةُ عَلِيٍّ عليه السلام مِن قِبَلِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، نَقَلَ ذلِكَ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَن نَقَلَ الفَرضَ مِثلَ الظُّهرُ أربَعُ رَكَعاتٍ ، وفي مِئَتَي دِرهَمٍ خَمسَةُ دَراهِمَ ، وَالحَجُّ إلى مَكَّةَ؟ فَقالَ : بلى . قالَ : فَما بالُهُم لَم يخَتَلِفوا في جَميعِ الفَرضِ ، وَاختَلَفوا في خِلافَةِ عَلِيٍّ عليه السلام وَحدَها؟ قالَ المَأمونُ : لِأَنَّ جَميعَ الفَرضِ لا يَقَعُ فيهِ مِنَ التَّنافُسِ وَالرَّغبَةِ ما يَقَعُ فِي الخِلافَةِ . فَقالَ آخَرُ : ما أنكَرتَ أن يَكونَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله أمَرَهُم بِاختِيارِ رَجُلٍ مِنهُم يَقومُ مَقامَهُ رَأفَةً بِهِم ورِقَّةً عَلَيهِم مِن غَيرِ أن يَستَخلِفَ هُوَ بِنَفسِهِ فَيُعصى خَليفَتُهُ ، فَيَنزِلَ بِهِمُ العَذابُ ؟ فَقالَ : أنكَرتُ ذلِكَ مِن قِبَلِ أنَّ اللّهَ تَعالى أرأَفُ بِخَلقِهِ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وقَد بَعَثَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله إلَيهِم وهُوَ يَعلَمُ أنَّ فيهِمُ العاصِيَ وَالمُطيعَ (45) ، فَلَم يَمنَعهُ تَعالى ذلِكَ مِن إرسالِهِ . وعِلَّةٌ اُخرى : لَو أمَرَهُم بِاختِيارِ رَجُلٍ مِنهُم كانَ لا يَخلو مِن أن يَأمُرَهُم كُلَّهُم أو بَعضَهُم ؛ فَلَو أمَرَ الكُلَّ مَن كانَ المُختارَ ؟ ولَو أمَرَ بَعضَنا دونَ بَعضٍ كانَ لا يَخلو مِن أن يَكونَ عَلى هذَا البَعضِ عَلامَةٌ ؛ فَإِن قُلتَ : الفُقَهاءُ ، فَلابُدَّ مِن تَحديدِ الفَقيهِ وسِمَتِهِ . قالَ آخَرُ : فَقَد رُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ : ما رَآهُ المُسلِمونَ حَسَنا فَهُوَ عِندَ اللّهِ تَعالى حَسَنٌ ، وما رَأَوهُ قَبيحا فَهُوَ عِندَ اللّهِ قَبيحٌ . فَقالَ : هذَا القَولُ لابُدَّ مِن أن يَكونَ يُريدُ كُلَّ المُؤمِنينَ أو البَعضَ ؛ فَإِن أرادَ الكُلَّ فَهذا مَفقودٌ ؛ لِأَنَّ الكُلَّ لا يُمكِنُ اجتِماعُهُم ، وإن كانَ البَعضَ فَقَد رَوى كُلٌّ في صاحِبِهِ حُسنا مِثلُ رِوايَةِ الشّيعَةِ في عَلِيٍّ ، ورِوايَةِ الحَشوِيَّةِ في غَيرِهِ ، فَمَتى يَثبُتُ ما تُريدونَ مِنَ الإِمامَةِ ؟ قالَ آخَرُ : فَيَجوزُ أن تَزعُمَ أنَّ أصحابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله أخطَؤوا؟ قالَ : كَيفَ نَزعُمُ أنَّهُم أخطَؤوا وَاجتَمَعوا عَلى ضَلالَةٍ وهُم لَم يَعلَموا فَرضاً ولا سُنَّةً ؛ لِأَنَّكَ تَزعُمُ أنَّ الإِمامَةَ لا فَرضٌ مِنَ اللّهِ تَعالى ولا سُنَّةٌ مِنَ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله ، فَكَيفَ يَكونُ فيما لَيسَ عِندَكَ بِفَرضٍ ولا سُنَّةٍ خَطَأٌ . قالَ آخَرُ : إن كُنتَ تَدَّعي لِعَلِيٍّ عليه السلام مِنَ الإِمامَةِ دونَ غَيرِهِ ، فَهاتِ بَيِّنَتَكَ عَلى ما تَدَّعي . فَقالَ : ما أنَا بِمُدَّعٍ ولكِنّي مُقِرٌّ ، ولا بَيِّنَةَ عَلى مُقِرٍّ ، وَالمُدَّعي مَن يَزعُمُ أنَّ إلَيهِ التَّولِيَةَ وَالعَزلَ ، وأنَّ إلَيهِ الاِختِيارَ ، وَالبَيِّنَةُ لا تَعرى مِن أن تَكونَ مِن شُرَكائِهِ ؛ فَهُم خُصَماءُ ، أو تَكونَ من غَيرِهِم وَالغَيرُ مَعدومٌ ، فَكَيفَ يُؤتى بِالبَيِّنَةِ عَلى هذا؟ قالَ آخَرُ : فَما كانَ الواجِبُ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام بَعدَ مُضِيِّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ قالَ : ما فَعَلَهُ . قالَ : أ فَما وَجَبَ أن يُعلِمَ النّاسَ أنَّهُ إمامٌ؟ فَقالَ : إنَّ الإِمامَةَ لا تَكونُ بِفِعلٍ مِنهُ في نَفسِهِ ، ولا بِفِعلٍ مِنَ النّاسِ فيه مِنِ اختِيارٍ أو تَفضيلٍ أو غَيرِ ذلِكَ ، إنَّما تَكونُ (46) بِفِعلٍ مِنَ اللّهِ تَعالى فيهِ ، كَما قالَ لِاءِبراهيمَ عليه السلام : «إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا» (47) ، وكَما قالَ عَزَّ وجَلَّ لِداووُدَ عليه السلام : «يَ_دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَ_كَ خَلِيفَةً فِى الْأَرْضِ» (48) ، وكَما قالَ عَزَّ وجَلَّ لِلمَلائِكَةِ في آدَمَ عليه السلام : «إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً» (49) ؛ فَالإِمامُ إنَّما يَكونُ إماما مِن قِبَلِ اللّهِ تَعالى ، وبِاختِيارِهِ إيّاهُ في بَدءِ الصَّنيعَةِ ، وَالتَّشريفِ فِي النَّسَبِ ، وَالطَّهارَةِ فِي المَنشَأِ ، وَالعِصمَةِ فِي المُستَقبَلِ ، ولَو كانَت بِفِعلٍ مِنهُ في نَفسِهِ كانَ مَن فَعَلَ ذلِكَ الفِعلَ مُستَحِقّا لِلإِمامَةِ ، وإذا عَمِلَ خِلافَهَا اعتَزَلَ ، فَيَكونُ خَليفَةً قَبلَ أفعالِهِ . قالَ آخَرُ : فَلِمَ أوجَبَ الإمامَةَ لِعَلِيٍّ عليه السلام بَعدَ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله ؟ فَقالَ : لِخُروجِهِ مِنَ الطُّفولِيَّةِ إلَى الإِيمانِ كَخُروجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله مِنَ الطُّفولِيَّةِ إلَى الإِيمانِ وَالبَراءَةِ مِن ضَلالَةِ قَومِهِ عَنِ الحُجَّةِ وَاجتِنابِهِ الشِّركَ (50) ، كَبَراءَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله مِنَ الضَّلالَةِ وَاجتِنابِهِ لِلشِّركِ ؛ لاِنَّ الشِّركَ ظُلمٌ ، ولا يَكونُ الظّالِمُ إماما ، ولا مَن عَبَدَ وَثَنا بِإِجماعٍ ، ومَن أشَرَكَ فَقَد حَلَّ مِنَ اللّهِ تَعالى مَحَلَّ أعدائِهِ ، فَالحُكمُ فيهِ الشَّهادَةُ عَلَيهِ بِمَا اجتَمَعَت عَلَيهِ الاُمَّةُ حَتّى يَجيءَ إجماعٌ آخَرُ مِثلُهُ ، ولِأَنَّ مَن حُكِمَ عَلَيهِ مَرَّةً فَلا يَجوزُ أن يَكونَ حاكِما ، فَيَكونَ الحاكِمُ مَحكوما عَلَيهِ ، فَلا يَكونُ حينَئِذٍ فَرقٌ بَينَ الحاكِمِ وَالمَحكومِ عَلَيهِ . قالَ آخَرُ : فَلِمَ لَم يُقاتِل عَلِيٌّ عليه السلام أبا بَكرٍ وعُمَرَ كَما قاتَلَ مُعاوِيَةَ؟ فَقالَ : المَسأَلَةُ مُحالٌ ؛ لِأنَّ «لِمَ» اقتِضاءٌ ، و «لَم يَفعَل» نَفيٌ ، وَالنَّفيُ لا يَكونُ لَهُ عِلَّةٌ ، إنَّمَا العِلَّةُ لِلإِثباتِ ، وإنَّما يَجِبُ أن يُنظَرَ في أمرِ عَلِيٍّ عليه السلام أمِن قِبَلِ اللّهِ أم مِن قِبَلِ غَيرِهِ؟ فَإِن صَحَّ أنَّهُ مِن قِبَلِ اللّهِ تَعالى فَالشَّكُّ في تَدبيرِهِ كُفرٌ ؛ لِقَولِهِ تَعالى : «فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا» (51) . فَأَفعالُ الفاعِلِ تَبَعٌ لِأَصلِهِ ؛ فَإِن كانَ قِيامُهُ عَنِ اللّهِ تَعالى فَأَفعالُهُ عَنهُ ، وعَلَى النّاسِ الرِّضا وَالتَّسليمُ ، وقَد تَرَكَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله القِتالَ يَومَ الحُدَيبِيَّةِ يَومَ صَدَّ المُشرِكونَ هَديَهُ عَنِ البَيتِ ، فَلَمّا وَجَدَ الأَعوانَ وقَوِيَ حارَبَ ، كَما قالَ تعَالى فِي الأَوَّلِ ؛ «فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ» (52) ، ثُمَّ قالَ عَزَّ وجَلَّ : «فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ» (53) . قالَ آخَرُ : إذا زَعَمتَ أنَّ إمامَةَ عَلِيٍّ عليه السلام مِن قِبَلِ اللّهِ تَعالى ، وأنَّهُ مُفتَرَضُ الطّاعَةِ ، فَلِمَ لَم يَجُز إلَا التَّبليغُ وَالدُّعاءُ لِلأَنبِياءِ عليهم السلام ، وجازَ لِعَلِيٍّ أن يَترُكَ ما اُمِرَ بِهِ مِن دَعوَةِ النّاسِ إلى طاعَتِهِ؟ فَقالَ : مِن قِبَلِ أنّا لَم نَزعُم أنَّ عَلِياً عليه السلام اُمِرَ بِالتَّبليغِ فَيَكونَ رَسولاً ، ولكِنَّهُ عليه السلام وُضِعَ عَلَما بَينَ اللّهِ تَعالى وبَينَ خَلقِهِ ؛ فَمَن تَبِعَهُ كانَ مُطيعا ، ومَن خالَفَهُ كانَ عاصِيا ؛ فَإِن وَجَدَ أعوانا يَتَقَوّى بِهِم جاهَدَ ، وإن لَم يَجِد أعوانا فَاللَّومُ عَلَيهِم لا عَلَيهِ ؛ لِأَنَّهُم اُمِروا بِطاعَتِهِ عَلى كُلِّ حالٍ ، ولَم يُؤمَر هُوَ بِمُجاهَدَتِهِم إلّا بِقُوَّةٍ ، وهُوَ بِمَنزِلَةِ البَيتِ ؛ عَلَى النّاسِ الحَجُّ إلَيهِ ؛ فَإِذا حَجّوا أدَّوا ما عَلَيهِم ، وإذا لَم يَفعَلوا كانَتِ اللّائِمَةُ عَلَيهِم ، لا عَلَى البَيتِ . وقالَ آخَرُ : إذا اُوجِبَ أنَّهُ لابُدَّ مِن إمامٍ مُفتَرَضِ الطّاعَةِ بِالاِضطِرارِ ، كَيفَ يَجِبُ بِالاِضطِرارِ أنَّهُ عَلِيٌّ عليه السلام دونَ غَيرِهِ؟ فَقالَ : مِن قِبَلِ أنَّ اللّهَ تعَالى لا يَفرِضُ مَجهولاً ، ولا يَكونُ المَفروضُ مُمتَنِعا ؛ إذِ المَجهولُ مُمتَنِعٌ ، فَلابُدَّ مِن دَلالَةِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله عَلَى الفَرضِ ؛ لِيَقطَعَ العُذرَ بَينَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وبَينَ عِبادِهِ ، أ رَأَيتَ لَو فَرَضَ اللّهُ تَعالى عَلَى النّاسِ صَومَ شَهرٍ ، ولَم يُعلِمِ النّاسَ أيُّ شَهرٍ هُوَ ، ولَم يوسَم بِوَسمٍ ، وكانَ عَلَى النّاسِ استِخراجُ ذلِكَ بِعُقولِهِم ، حَتّى يُصيبوا ما أرادَ اللّهُ تَعالى ، فَيَكونُ النّاسُ حينَئِذٍ مُستَغنينَ عَنِ الرَّسولِ المُبَيِّنِ لَهُم ، وعَنِ الإِمامِ النّاقِلِ خَبَرَ الرَّسولِ إلَيهِم . وقالَ آخَرُ : مِن أينَ أوجَبتَ أنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَ بالِغا حينَ دَعاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ؟ فَإِنَّ النّاسَ يَزعُمونَ أنَّهُ كانَ صَبِيّا حينَ دُعِيَ ، ولَم يَكُن جازَ عَلَيهِ الحُكمُ ، ولا بَلَغَ مَبلَغَ الرِّجالِ . فَقالَ : مِن قِبَلِ أنَّهُ لا يَعرى في ذلِكَ الوَقتِ مِن أن يَكونَ مِمَّن اُرسِلَ إلَيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله لِيَدعُوَهُ ؛ فَإِن كانَ كَذلِكَ فَهُوَ مُحتَمِلُ التَّكليفِ ، قَوِيٌّ عَلى أداءِ الفَرائِضِ . وإن كانَ مِمَّن لَم يُرسَل إلَيهِ فَقَد لَزِمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قَولُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : «وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (54) » (55) وكانَ مَعَ ذلِكَ فَقَد كَلَّفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عِبادَ اللّهِ ما لا يُطيقونَ عَنِ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى ، وهذا مِنَ المُحالِ الَّذي يَمتَنِعُ كَونُهُ ، ولا يَأمُرُ بِهِ حَكيمٌ ، ولا يَدُلُّ عَلَيهِ الرَّسولُ ، تَعالَى اللّهُ عَن أن يَأمُرَ بِالمُحالِ ، وجَلَّ الرَّسولُ مِن أن يَأمُرَ بِخِلافِما يُمكِنُ كَونُهُ في حِكمَةِ الحَكيمِ . فَسَكَتَ القَومُ عِندَ ذلِكَ جَميعا . فَقالَ المَأمونُ : قَد سَأَلتُموني ونَقَضتُم عَلَيَّ ، أ فَأَسأَلُكُم؟ قالوا : نَعَم . قالَ : أ لَيسَ قَد رَوَتِ الاُمَّةُ بِإِجماعٍ مِنها أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ : مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدا فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ؟ قالوا : بَلى . قالَ : ورَوَوا عَنهُ عليه السلام أنَّهُ قالَ : مَن عَصَى اللّهَ بِمَعصِيَةٍ صَغُرَت أو كَبُرَت ثُمَّ اتَّخَذَها دينا ومَضى مُصِرّا عَلَيها فَهُو مُخَلَّدٌ بَينَ أطباقِ الجَحيمِ؟ قالوا : بَلى . قالَ : فَخَبِّروني عَن رَجُلٍ تَختارُهُ الاُمَّةُ فَتَنصِبُهُ خَليفَةً ، هَل يَجوزُ أن يُقالَ لَهُ : خَليفَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ومِن قِبَلِ اللّهِ عَزَّوجَلَّ ولَم يَستَخلِفهُ الرَّسولُ؟ فَإِن قُلتُم : نَعَم ؛ فَقَد كابَرتُم ، وإن قُلتُم : لا ، وَجَبَ أنَّ أبا بَكرٍ لَم يَكُن خَليفَةَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ولا كانَ مِن قِبَلِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وأنَّكُم تَكذِبونَ عَلى نَبِيِّ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ فَإِنَّكُم مُتَعَرِّضونَ لِأَن تَكونوا مِمَّن وَسَمَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِدُخولِ النّارِ . وخَبِّروني في أيِّ قَولَيكُم صَدَقتُم؟ أ في قَولِكُم : مَضى عليه السلام ولَم يَستَخلِف ، أو في قَولِكُم لِأَبي بَكرٍ : يا خَليفَةَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ فَإِن كُنتُم صَدَقتُم فِي القَولَينِ ، فَهذا ما لا يُمكِنُ كَونُهُ ؛ إذ كانَ مُتَناقِضا ، وإن كُنتُم صَدَقتُم في أحَدِهِما بَطَلَ الآخَرُ . فَاتَّقُوا اللّهَ ، وَانظُروا لِأَنفُسِكُم ، ودَعُوا التَّقليدَ ، وتَجَنَّبُوا الشُّبُهاتِ ، فَوَاللّهِ ما يَقبَلُ اللّهُ تَعالى إلّا مِن عَبدٍ لا يَأتي إلّا بِما يَعقِلُ ، ولا يَدخُلُ إلّا فيما يَعلَمُ أنَّهُ حَقٌّ ، وَالرَّيبُ شَكٌّ ، وإدمانُ الشَّكِّ كُفرٌ بِاللّهِ تَعالى ، وصاحِبُهُ فِي النّارِ . وخَبِّروني هَل يَجوزُ أن يَبتاعَ أحَدُكُم عَبدا ، فَإِذَا ابتَاعَهُ صارَ مَولاهُ ، وصارَ المُشتَري عَبدَهُ؟ قالوا : لا . قالَ : كَيفَ جازَ أن يَكونَ مَنِ اجتَمَعتُم عَلَيهِ أنتُم لِهَواكُم وَاستَخلَفتُموهُ صارَ خَليفَةً عَلَيكُم ، وأنتُم وَلَّيتُموهُ؟ أ لّا كُنتُم أنتُمُ الخُلَفاءَ عَلَيهِ؟ بَل تُؤتونَ خَليفَةً وتَقولونَ : إنَّهُ خَليفَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ إذا سَخِطتُم (56) عَلَيهِ قَتَلتُموهُ ، كَما فُعِلَ بِعُثمانَ بنِ عَفّانِ ! فَقالَ قائِلٌ مِنهُم : لِأَنَّ الإِمامَ وَكيلُ المُسلِمينَ ، إذا رَضوا عَنهُ وَلَّوهُ ، وإذا سَخِطوا عَلَيهِ عَزَلوهُ . قالَ : فَلِمَنِ المُسلِمونَ وَالعِبادُ وَالبِلادُ؟ قالوا : لِلّهِ تَعالى . قالَ : فَاللّهُ (57) أولى أن يُوَكِّلَ عَلى عِبادِهِ وبِلادِهِ مِن غَيرِهِ ؛ لِأَنَّ مِن إجماعِ الاُمَّةِ أنَّهُ مَن أحدَثَ حَدَثا في مُلكِ غَيرِهِ فَهُوَ ضامِنٌ ، ولَيسَ لَهُ أن يُحدِثَ ، فَإِن فَعَلَ فَآثِمٌ غارِمٌ (58) . ثُمَّ قالَ : خَبِّروني عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله هَلِ استَخلَفَ حينَ مَضى أم لا ؟ فَقالوا : لَم يَستَخلِف . قالَ : فَتَركُهُ ذلِكَ هُدىً أم ضَلالٌ؟ قالوا : هُدىً . قالَ : فَعَلَى النّاسِ أن يَتَّبِعُوا الهُدى ويَترُكُوا الباطِلَ ويَتَنَكَّبُوا الضَّلالَ . قالوا : قَد فَعَلوا ذلِكَ . قالَ : فَلِمَ استَخلَفَ النّاسُ بَعدَهُ وقَد تَرَكَهُ هُوَ؟ فَتَركُ فِعلِهِ ضَلالٌ ، ومُحالٌ أن يَكونَ خِلافُ الهُدى هُدىً ، وإذا كانَ تَركُ الِاستِخلافِ هُدىً ، فَلِمَ استَخلَفَ أبو بَكرٍ ولَم يَفعَلهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ؟ ولِمَ جَعَلَ عُمَرُ الأَمرَ بَعدَهُ شورى بَينَ المُسلِمينَ خِلافا عَلى صاحِبِهِ ؟ لِأَنَّكُم زَعَمتُم أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله لَم يَستَخلِف ، وأنَّ أبا بَكرٍ استَخلَفَ ، وعُمَرُ لَم يَترُكِ الِاستِخلافَ كَما تَرَكَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِزَعمِكُم ، ولَم يَستَخلِف كَما فَعَلَ أبو بَكرٍ ، وجاءَ بِمَعنىً ثالِثٍ ، فَخَبِّروني أيُّ ذلِكَ تَرَونَهُ صَوابا؟ فَإِن رَأَيتُم فِعلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله صَوابا فَقَد خَطَّأتُم (59) أبا بَكرٍ ، وكَذلِكَ القَولُ في بَقِيَّةِ الأَقاويلِ . وخَبِّروني أيُّهُما أفضَلُ ، ما فَعَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِزَعمِكُم مِن تَركِ الِاستِخلافِ ، أو ما صَنَعَت طائِفَةٌ مِنَ الِاستِخلافِ؟ وخَبِّروني هَل يَجوزُ أن يَكونَ تَركُهُ مِنَ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله هُدىً ، وفِعلُهُ مِن غَيرِهِ هُدىً ، فَيَكونُ هُدىً ضِدَّ هُدىً ، فَأَينَ الضَّلالُ حَينَئِذٍ؟ وخَبِّروني هَل وُلِّيَ أحَدٌ بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بِاختِيارِ الصَّحابَةِ مُنذُ قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إلَى اليَومِ؟ فَإِن قُلتُم : لا ؛ فَقَد أوجَبتُم أنَّ النّاسَ كُلَّهُم عَمِلوا ضَلالَةً بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وإن قُلتُم نَعَم ، كَذَّبتُمُ الاُمَّةَ وأبطَلَ قَولَكُم الوُجودُ الَّذي لا يُدفَعُ . وخَبِّروني عَن قَولِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : «قُل لِّمَن مَّا فِى السَّمَ_وَ تِ وَالْأَرْضِ قُل لِّلَّهِ» (60) أ صِدقٌ هذا أم كِذبٌ ؟ قالوا : صِدقٌ . قالَ : أ فَلَيسَ ما سِوَى اللّهِ لِلّهِ ؛ إذ كانَ مُحدِثَهُ ومالِكَهُ؟ قالوا : نَعَم . قالَ : فَفي هذا بُطلانُ ما أوجَبتُم مِنِ اختِيارِكُم خَليفَةً تَفتَرِضونَ طاعَتَهُ ، وتُسَمّونَهُ خَليفَةَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأنتُمُ استَخلَفتُموهُ وهُوَ مَعزولٌ عَنكُم إذا غَضِبتُم عَلَيهِ ، وعَمِلَ بِخِلافِ مَحَبَّتِكُم ، ومَقتولٌ إذا أبَى الِاعتِزالَ . وَيلَكُم! لا تَفتَروا عَلَى اللّهِ كَذِبا ، فَتَلقَوا وَبالَ ذلِكَ غَدا إذا قُمتُم بَينَ يَدَيِ اللّهِ تَعالى ، وإذا وَرَدتُم عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقَد كَذَبتُم عَلَيهِ متُعَمِّدينَ ، وقَد قالَ : مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدا فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ . ثُمَّ استَقبَلَ القِبلَةَ ورَفَعَ يَدَيهِ وقالَ : اللّهُمَّ إنّي قَد أرشَدتُهُم ، اللّهُمَّ إنّي قَد أخرَجتُ ما وَجَبَ عَلَيَّ إخراجُهُ مِن عُنُقي ، اللّهُمَّ إنّي لم أدَعهُم في رَيبٍ ولا في شَكٍّ ، اللّهُمَّ إنّي أدينُ بِالتَّقَرُّبِ إلَيكَ بِتَقديمِ عَلِيٍّ عليه السلام عَلَى الخَلقِ بَعدَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله كَما أمَرَنا بِهِ رَسولُكَ صلى الله عليه و آله . قالَ : ثُمَّ افتَرَقنا فَلَم نَجتَمِع بَعدَ ذلِكَ حَتّى قُبِضَ المَأمونُ . قالَ مُحَمَّدُ بنُ أحمَدَ بنِ يَحيَى بنِ عِمرانَ الأَشعَرِيُّ : وفي حَديثٍ آخَرَ : قالَ : فَسَكَتَ القَومُ ، فَقالَ لَهُم : لِمَ سَكَتُّم ؟ قالوا : لا نَدري ما تَقولُ 61 . قالَ : تَكفيني هذِهِ الحُجَّةُ عَلَيكُم . ثُمَّ أمَرَ بِإِخراجِهِم . قالَ : فَخَرَجنا مُتَحيِّرينَ خَجِلينَ . ثُمَّ نَظَرَ المَأمونُ إلَى الفَضلِ بنِ سَهلٍ فَقالَ : هذا أقصى ما عِندَ القَومِ ، فَلا يَظُنَّ ظانٌّ أنَّ جَلالَتي مَنَعَتهُم مِنَ النَّقضِ عَلَيَّ . 62
.
ص: 141
9 / 18مأمون عبّاسى (1)عيون أخبار الرضا عليه السلام_ به نقل از اسحاق بن حمّاد بن زيد ، در مناظره مأمون با مخالفان درباره امامت على عليه السلام و برترى او بر ديگر مردم پس از پيامبر صلى الله عليه و آله _: از يحيى بن اكثم قاضى شنيديم كه گفت : مأمون به من فرمان داد تا گروهى از محدّثان و گروهى از متكلّمان را گِرد آورم. از مجموع دو گروه ، نزديك به چهل نفر را گِرد آوردم و آنان را بردم و به آنان دستور دادم در اتاق نگهبانى باشند تا مأمون را از وجودشان مطّلع كنم و آنان ، چنين كردند و من به مأمون، خبر دادم. به من دستور داد آنان را وارد كنم. وارد شدند و ساعتى با آنان به گفتگو پرداخت و با آنان اُنس گرفت. آن گاه گفت : مى خواهم امروز ، شما را بين خود و خداوند _ تبارك و تعالى _ حجّت قرار دهم. بنا بر اين ، هر كس كه نياز به دستشويى رفتن دارد و يا كارى دارد ، نياز خود را تأمين كند. راحت باشيد و كفش هايتان را درآوريد و رداهايتان را از دوش برداريد . آنان ، طبق آنچه كه به آنان فرمان داده شده بود ، عمل كردند . آن گاه مأمون گفت : اى گروه! من شما را حاضر كرده ام تا به شما در پيشگاه خداى متعال احتجاج كنم. از خدا بترسيد و به خود و پيشوايتان بنگريد ، و جلال و موقعيت من ، موجب منع شما از گفتن سخن حق در هر موقعيت و ردّ سخن باطل از هر كه بود ، نگردد. از آتش دوزخ بر خويش رحم آوريد و به خشنود ساختن خدا و اطاعت از خدا ، به خدا نزديكى جوييد. هيچ كس با عصيان خالق به مخلوقى تقرّب نجسته است ، جز آن كه خداوند ، او را بر وى مسلّط ساخته است. بنا بر اين ، با همه خِرَدتان با من مناظره كنيد. من كسى هستم كه اعتقاد دارم على پس از پيامبر خدا ، بهترين بشر بود. اگر حرفم درست است ، آن را درست بشماريد ، و اگر اشتباه مى كنم ، آن را رد كنيد. شروع كنيد ؛ اگر مى خواهيد از شما بپرسم ، و اگر مى خواهيد ، شما از من بپرسيد. محدّثان گفتند : ما مى پرسيم. گفت : بپرسيد و يكى از شما از طرفتان سخن بگويد ، و اگر سخن گفت و فرد ديگرى از شما سخنى افزون داشت ، آن را بيان كند و اگر اشتباه گفت ، آن را اصلاح كنيد. يكى از آنان گفت : ما مى گوييم كه بهترينِ مردم پس از پيامبر خدا ، ابو بكر است؛ چون گزارش مورد اتّفاق از پيامبر خدا رسيده است كه فرمود : «به آنانى كه پس از من هستند ، ابو بكر و عمر ، اقتدا كنيد». وقتى پيامبر رحمت ، دستور به اقتدا به آن دو داده است ، مى فهميم كه او امر به اقتدا ، جز به بهترينِ مردم ، نكرده است. مأمون گفت : روايات، فراوان است و اين روايات ، يا همه بر حقّ اند و يا همه بر باطل و يا بعضى حق و پاره اى ديگر باطل اند. اگر همه حق باشند ، لازمه آن اين است كه همه باطل گردند؛ چون پاره اى روايات ، پاره اى ديگر را نقض مى كنند و اگر همه باطل باشند ، مفهوم آن بطلان دين و از بين رفتن شريعت است. وقتى كه اين دو صورتْ باطل بود ، ناچار، نوع سوم ، درست خواهد بود كه بعضى باطل و پاره اى حق باشند. در اين صورت ، آنچه كه حق است ، نيازمند دليل است تا مورد پذيرش قرار گيرد و خلاف آن ، نفى گردد و در صورتى كه دليل حقّانيت يك خبر در خودِ آن خبر باشد ، شايسته تر است كه باورش كنم و آن را بپذيرم. اين روايتِ تو از گزارش هايى است كه دليل بطلان آن ، در خودِ روايت است؛ چون پيامبر خدا ، حكيم ترينِ حكيمان ، و راستگوترينِ مردم است و از اين كه فرمان به ناشدنى بدهد و مردم را به تديّن به خلاف وا دارد ، از هر كس ديگرى دورتر است . دليل اين سخن آن است كه اين دو نفر ، از همه جهات ، يا با هم همگون اند و يا ناهمگون . اگر از همه جهات، همگون باشند ، در شمار ، صفت ، صورت و جسم ، يكى خواهند بود و اين كه دو چيز از هر جهت يكى باشند،وجود خارجى ندارد. بنا بر اين ، چگونه مى توان به آن اقتدا كرد؟ و اگر ناهمگون باشند ، چگونه مى توان به هر دوى آنها اقتدا كرد؟ چون اگر به يكى اقتدا كنى ، با ديگرى مخالفت كرده اى و اين فرمان دادن به ناشدنى (ناممكن) است. امّا دليل بر اين كه آن دو ناهمگون اند، اين كه ابو بكر اهل رِدّه (مرتدان) را اسير كرد و عمر ، آنان را آزادانه بازگرداند. عمر به ابو بكر ، توصيه كنار گذاشتن و كشتن خالد بن وليد (به جرم كشتن مالك بن نويره) را كرد. و ابو بكر ، نپذيرفت. عمر ، دو مُتعه را حرام كرد؛ ولى ابو بكر ، چنان نكرد. عمر ، ديوان تقسيمات قرار داد و ابو بكر ، اين كار را انجام نداد. ابو بكر ، براى خود جانشين تعيين كرد و عمر ، چنين نكرد و نظير اين كارهاى گوناگون ، فراوان است. (2) يكى ديگر از اهل حديث گفت : پيامبر صلى الله عليه و آله فرموده است كه : «اگر دوستى مى گرفتم ، ابو بكر را براى خود ، دوست مى گرفتم». مأمون گفت : اين ، محال است ؛ چون شما گزارش كرده ايد كه او بين يارانش پيمان برادرى بست و على را نگه داشت. على در اين باره سخن گفت. پيامبر خدا فرمود : «تو را كنار نگذاشتم ، جز براى خودم» و هر كدام از اين دو روايتْ درست باشد ، ديگرى باطل است. يكى ديگر از آنان گفت : على بر بالاى منبر گفت : «بهترينِ اين امّت پس از پيامبرش ابو بكر و عمر است». مأمون گفت : اين ناشدنى است؛ چون اگر پيامبر خدا مى دانست كه آن دو برترند ، يك بار عمرو بن عاص ، و بار ديگر ، اسامة بن زيد را بر آن دو فرمانده قرار نمى داد و چيزى كه اين روايت را نادرست نشان مى دهد ، سخن على پس از درگذشت پيامبر صلى الله عليه و آله است كه فرمود : «من به نشستن در جاى او ، از لباسم بر تنم سزاوارترم؛ امّا از اين كه مردم به كفر برگردند ، ترسيدم» و سخن ديگر او كه فرمود : «كجا آن دو بهتر از من اند ، حالْ آن كه پيش از آن دو و پس از آن دو ، خداوند را پرستيدم؟». يكى ديگر از آنان گفت: ابو بكر، درِ خانه خود را بست و گفت : آيا كسى هست كه در خواست پس گرفتن (بيعت) كند تا من بيعتش را پس بدهم؟ على گفت : «پيامبر خدا ، تو را پيش داشت . چه كسى تو را كنار بگذارد؟» . مأمون گفت : اين ، نادرست است؛ چون على از بيعت با ابو بكر ، سرْ باز زد و شما گزارش كرده ايد كه تا درگذشتِ فاطمه بيعت نكرد و فاطمه وصيّت كرد تا وى را شبانگاه دفن كنند تا آن دو در تشييع جنازه وى حضور نيابند. و از طرف ديگر ، اگر پيامبر صلى الله عليه و آله او را جانشين ساخته بود ، چگونه مى خواست خود را كنار بكشد ، حالْ آن كه او به انصار مى گفت : «من به يكى از اين دو مرد ، ابو عبيده و عمر ، براى خلافت بر شما راضى ام». يكى ديگر گفت : عمرو بن عاص پرسيد : اى پيامبر خدا! از بين زنان ، چه كسى نزد شما محبوب تر است؟ پيامبر فرمود : «عايشه». پرسيد : از بين مردان؟ فرمود : «پدرش» . مأمون گفت : اين ، نادرست است؛ چون شما روايت كرده ايد كه پيش پيامبر صلى الله عليه و آله پرنده كباب شده اى گذاشته شد. فرمود : «پروردگارا! محبوب ترينِ خلقت نزد خود را برسان» و آن شخص [ كه رسيد] ، على بود. كدام يك از اين دو گزارش شما پذيرفتنى است؟ يكى ديگر گفت : على گفت : «اگر كسى مرا بر ابو بكر و عمر برتر شمارد ، حدّ افترا بر وى مى زنم». مأمون گفت : چه طور ممكن است على بگويد : «بر كسى كه حدّى بر او واجب نيست ، حد مى زنم»؟ اگر چنين مى كرد ، تجاوز از حدود الهى كرده بود و بر خلاف دستور خدا عمل كرده بود؛ چون برتر شمردن [ كسى] بر آن دو ، افترا نيست. چون شما از پيشوايتان نقل كرده ايد كه گفته است : «بر شما حاكم شدم ، در حالى كه بهترينِ شما نبودم». كدام يك از اين دو نفر نزد شما راستگوترند : ابو بكر ، براى خود و يا على براى ابو بكر؟ بگذريم كه خودِ حديث ، تناقض دارد؛ چون [ ابو بكر ]در اين گفته ، يا راستگو و يا دروغگوست. اگر راستگوست ، از كجا اين حكم را دانسته است؟ به وحى؟ وحى كه قطع شده بود. به گمان؟ گمانه زن كه خود ، متحيّر است. به انديشه؟ انديشه هم كه مورد بحث است. و اگر راستگو نبود ، محال است كه دروغگو ، حكومت مسلمانان را به دست گيرد ، احكام آنان را اجرا كند و حدود را بر آنان جارى سازد. ديگرى گفت : روايت شده است كه پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «ابو بكر و عمر ، سرور كُهن سالان بهشت اند». مأمون گفت : اين حديث ، ناشدنى است؛ چون در بهشت ، كهن سال وجود ندارد. روايت شده است كه زنى از قبيله اشجع ، نزد پيامبر صلى الله عليه و آله بود. پيامبر فرمود : «پيران ، وارد بهشت نمى شوند». آن زن گريست. پيامبر صلى الله عليه و آله به وى فرمود : «خداوند متعال مى فرمايد : «ما آنان را پديد آورديم، پديد آوردنى ؛ و ايشان را دوشيزه گردانيديم؛ شوىْ دوست و هم سال» ؛ و اگر مى پنداريد كه ابو بكر ، هنگام ورود به بهشت ، جوان مى گردد، [ بدانيد كه خودتان ]روايت كرده ايد كه پيامبر صلى الله عليه و آله درباره حسن و حسين فرموده است : «اين دو تن ، سرورِ جوانان بهشت از پيشينيان و پسينيان اند و پدرشان ، بهتر از آن دو است». ديگرى گفت : نقل شده است كه پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «اگر من به پيامبرى برانگيخته نمى شدم ، عمر بر انگيخته مى شد». مأمون گفت : اين ، ناممكن است؛ چون خداوند متعال مى فرمايد : «ما همچنان كه به نوح و پيامبرانِ بعد از او وحى كرديم ، به تو [ نيز ]وحى كرديم» و مى فرمايد : «و [ ياد كن ]هنگامى را كه از پيامبران، پيمان گرفتيم، و از تو و از نوح و ابراهيم و موسى و عيسى بن مريم» . آيا رواست كسى كه از وى ، پيمان براى پيامبرى گرفته نشده ، پيامبر شود ، و آن كه از وى پيمان گرفته شده است ، كنار گذاشته شود؟ ديگرى گفت : پيامبر صلى الله عليه و آله در روز عرفه به عمر نگاه كرد و لبخند زد و فرمود : «خداوند _ تبارك و تعالى _ به همه بندگانش مباهات كرد و به عمر ، به طور ويژه». مأمون گفت : اين ، ناشدنى است؛ چون شدنى نيست كه خداوند ، به عمر مباهات كند و پيامبرش را رها سازد و پيامبر صلى الله عليه و آله در بين عموم قرار گيرد و عمر ، ويژه شود. اين روايت هاى شما شگفت تر از اين روايت شما نيست كه [ مى گوييد] پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «وارد بهشت شدم و در آن ، صداى نعلين شنيدم. ديدم كه بلال ، برده ابو بكر ، به بهشت ، بر من پيشى گرفته است». شيعيان مى گويند كه على بهتر از ابو بكر است و شما مى گوييد كه برده ابو بكر ، بهتر از پيامبر صلى الله عليه و آله است؛ چون پيشى گيرنده ، برتر از كسى است كه بر او پيشى گرفته شده است. و [ نيز] روايت كرده ايد كه شيطان ، از سايه عمر مى گريزد؛ ولى بر زبان پيامبر صلى الله عليه و آله افكند كه آنها ، غرانيق عُلا هستند! (3) به گمان شما ، شيطان از عمر گريخت ، ولى كفر را بر زبان پيامبر صلى الله عليه و آله افكند؟ يكى ديگر گفت : پيامبر خدا فرمود : «اگر عذاب فرو آيد ، جز عمر بن خطّاب ، كسى نجات پيدا نخواهد كرد». مأمون گفت : اين ، بر خلاف قرآن است؛ چون خداوند _ تبارك و تعالى _ به پيامبرش مى فرمايد : «ولى تا تو در ميان آنانى ، خدا بر آن نيست كه ايشان را عذاب كند» . و شما عمر را مثل پيامبر خدا قرار داديد. يكى ديگر گفت : پيامبر صلى الله عليه و آله به عمر در زمره ده تن از صحابيان ، گواهى بهشت داده است. مأمون گفت : اگر به پندار شما اين گونه بود ، عمر به حُذَيفه نمى گفت : تو را به خدا، آيا من از منافقانم؟ اگر پيامبر صلى الله عليه و آله به وى فرموده بود كه او از اهل بهشت است و عمر گفته پيامبر صلى الله عليه و آله را تا زمانى كه حذيفه آن را تأييد نكرده بود ، قبول نداشت ، لازمه اش اين است كه عمر ، سخن حذيفه را پذيرفته و سخن پيامبر خدا را نپذيرفته باشد و بنا بر اين ، مسلمان نبوده است . و اگر سخن پيامبر صلى الله عليه و آله را قبول داشت ، پس چرا از حذيفه پرسيد؟ اين دو خبر ، با هم متناقض اند. ديگرى گفت : پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «من در يك كفّه ترازو گذاشته شدم و امّت من ، در كفّه ديگر . من بر آنان سنگين تر شدم. آن گاه ، ابو بكر را به جاى من گذاشتند. او هم سنگين تر از آنان شد و آن گاه ، عمر را گذاشتند. او نيز سنگين تر از آنان شد و سپس ، ترازو را جمع كردند». مأمون گفت : اين ، ناشدنى است؛ چون اين وزن كردن ، يا بر پايه جسم آنان بود و يا اعمال آنان. اگر بر پايه جسم آنان بود كه بر هيچ جاندارى پوشيده نيست كه اين كار ، محال است؛ چون جسم آن دو بر جسم همه امّت ، سنگين تر نيست . و اگر بر پايه اعمالشان بود ، اعمال آنان (امّت) به وجود نيامده بود. چه طور اعمال آن دو بر اعمالى كه به وجود نيامده اند ، سنگين تر بود؟! به من بگوييد كه مردم به وسيله چه چيزى بر يكديگر برترى پيدا مى كنند؟ پاره اى گفتند : به خاطر اعمال شايسته. گفت : به من بگوييد كه اگر كسى در زمان پيامبر صلى الله عليه و آله بر ديگرى برتر باشد و آن ديگرى ، پس از درگذشت پيامبر صلى الله عليه و آله ، از آن شخص برتر در زمان پيامبر صلى الله عليه و آله ، اعمال بيشترى انجام دهد ، آيا به او مى رسد؟ اگر بگوييد : «آرى» ، خواهيد ديد كه در روزگار ما كسانى هستند كه بيش از آنان جهاد كرده اند، حج گزارده اند، نماز خوانده اند، روزه گرفته اند و صدقه داده اند. گفتند : آرى. برترِ روزگارِ ما به درجه برترِ روزگار پيامبر صلى الله عليه و آله نمى رسد. مأمون گفت : به روايت هايى كه پيشوايان شما _ آنان كه دينتان را از آنان گرفته ايد _ ، در فضايل على نقل كرده اند ، بنگريد و آن را با فضايلى كه براى همه آن ده نفر كه بشارت بهشت بدانان داده شده ، مقايسه كنيد. اگر فضايل [ على] ، بخشى [ كوچك] از مجموعه اى بزرگ بود ، كه حق با شماست؛ ولى اگر در فضايل على بيشتر روايت كرده اند ، از پيشوايانتان هر آنچه را روايت كرده اند ، بپذيريد و از آن حدود ، درنگذريد. راوى مى گويد : همه سر به زمين افكندند. مأمون گفت : چرا سكوت كرديد؟ گفتند : همه حرف هايمان را زديم. مأمون گفت : حال من مى پرسم. كدام كار در زمانى كه خداوند پيامبر صلى الله عليه و آله را برانگيخت ، بهترينِ كارها بود؟ گفتند : پيشتازى در پذيرش اسلام. چون خداوند _ تبارك و تعالى _ مى فرمايد : «و پيشتازان مقدّم اند؛ آنان اند همان مقرّبان [ خدا]» . گفت : كسى را مى شناسيد كه در اسلام آوردن، بر على پيشى گرفته باشد؟ گفتند : وى در زمانى اسلام را پذيرفت كه خُردسال بود و تكليفى بر وى نبود ، و ابوبكر در زمانى اسلام را پذيرفت كه بزرگ سال بود و مكلّف ، و ميان اين دو ، فرق است . مأمون گفت : از اسلام آوردن على به من بگوييد كه آيا با الهام از سوى خداوند متعال بود يا به دعوت پيامبر صلى الله عليه و آله ؟ اگر بگوييد كه به الهام بود ، وى را بر پيامبر صلى الله عليه و آله برترى داده ايد؛ چون بر پيامبر ، الهام نشد؛ بلكه جبرئيل عليه السلام از سوى خداوند ، به عنوان فراخواننده و معرّف اسلام، به سوى وى آمد. اگر بگوييد به دعوت پيامبر صلى الله عليه و آله بود ، آيا دعوت پيامبر صلى الله عليه و آله از طرف خودش بود يا طبق فرمان خداوند متعال؟ اگر بگوييد كه از سوى خودش بود ، اين بر خلاف توصيفى است كه خداوند متعال از پيامبرش در اين آيه كرده است كه «من از كسانى نيستم كه چيزى از خود بسازم و بر خدا نسبت بدهم» و در قول ديگرش : «از سر هوس سخن نمى گويد. اين سخن ، بجز وحى كه مى شود ، نيست» . و اگر از سوى خداوند بود ، پس خداوند متعال به پيامبرش فرمان داده كه از بين فرزندان مردم ، على عليه السلام را دعوت كند و او را بر ديگران برگزيند و فراخواندن آن حضرت ، دليل بر اعتماد و علم او بود كه از سوى خداوند متعال ، تأييد شده بود. دليل ديگر! از [ خداوند] حكيم به من خبر دهيد كه آيا بر وى رواست كه بندگانش را به آنچه طاقت ندارند ، فرمان دهد؟ اگر بگوييد: «آرى» كه كفر ورزيده ايد ، و اگر بگوييد: «نه» ، پس چگونه رواست كه پيامبرش فرمان به دعوتى بدهد كه به خاطر كمىِ سن [ على] و ناتوانى از پذيرش ، پذيرش آن ممكن نباشد؟ دليل ديگر! آيا ديده ايد كه پيامبر صلى الله عليه و آله يكى از فرزندان خاندان خود و يا ديگران را فراخوانَد تا آنان ، براى على الگو باشند؟ اگر مى پنداريد كه جز او را فرا نخوانده است ، پس اين فضيلتى براى على نسبت به همه فرزندان مردم است. آن گاه گفت : پس از سبقت در ايمان آوردن ، كدام عمل برترينِ اعمال است؟ گفتند : جهاد در راه خدا. گفت : آيا در بين [ آن] ده نفر ، كسى را پيدا مى كنيد كه در همه جنگ هاى پيامبر صلى الله عليه و آله ، چون على نقش داشته باشد؟ در جريان جنگ بدر ، از مشركان ، شصت و اندى مرد كشته شد كه على بيست و اندى را كشت و ديگر مردم ، چهل تن ديگر را. يكى از آنان گفت : ابو بكر با پيامبر صلى الله عليه و آله در سايبان بودند و جنگ را اداره مى كردند. مأمون گفت : چيز شگفتى گفتى! آيا بدون پيامبر صلى الله عليه و آله جنگ را اداره مى كرد و يا با او به طور مشترك ، كار را انجام مى دادند و يا به خاطر نيازمندى پيامبر صلى الله عليه و آله به نظر و رأى ابو بكر بود؟ كدام يك از اين سه وجه را دوست دارى بگويى؟ گفت : به خدا پناه مى برم از اين كه بپندارم كه او به تنهايى و بدون پيامبر صلى الله عليه و آله [ جنگ را ]اداره مى كرد و يا با او مشاركت داشت و يا پيامبر صلى الله عليه و آله به او نيازمند بود. گفت : بنا بر اين ، در سايبان بودن ، چه فضيلتى است؟ اگر تخلّف از جنگ براى ابو بكر فضيلت بود ، پس لازم است هر متخلّف از جنگ ، از مجاهدان برتر باشد ، در حالى كه خداوند عز و جل مى فرمايد : «مؤمنان خانه نشين كه زيان ديده نيستند با آن مجاهدانى كه با مال و جان خود در راه خدا جهاد مى كنند ، يكسان نيستند. خداوند ، كسانى را كه با مال و جان خود جهاد مى كنند ، به درجه اى بر خانه نشينان مزيّت بخشيده ، و همه را خدا وعده [ پاداش ]نيكو داده ؛ ولى مجاهدان را بر خانه نشينان به پاداشى بزرگ ، برترى بخشيده است» . اسحاق بن حمّاد بن زيد [ ، يكى از حضار] گويد: سپس [ مأمون] به من گفت : «آيا زمان طولانى بر انسان نگذشت كه چيز قابل ذكرى نبود؟!» را بخوان . خواندم تا به اين جا رسيدم كه : «و به [ پاس ]دوستى [ با خدا] ، بينوا و يتيم و اسير را خوراك مى دادند» ، تا سخن خداوند كه «و كوشش شما مقبول افتاده» . گفت : اين آيه ها درباره چه كسى نازل شده است؟ گفتم : درباره على. گفت : آيا شنيده اى كه على ، هنگامى كه مسكين ، يتيم و اسير را غذا داد ، فرمود : «ما براى خشنودى خداست كه به شما مى خورانيم و پاداش و سپاسى از شما نمى خواهيم» ؟ براى چه خداوند عز و جل در كتابش اين را بيان كرده است؟ گفتم : نمى دانم. گفت : خداوند متعال ، سرشت و نيّت على را مى دانست. آن را در كتابش براى آن آشكار ساخت تا مردم ، داستان او را بدانند. آيا مى دانى كه خداوند متعال ، چيزى از چيزهايى را كه در بهشت است ، در اين سوره توصيف كرده است : «جام هايى از سيم» ؟ گفتم : نه . گفت : اين خود ، فضيلتى ديگر است. چگونه شيشه از نقره است؟ گفتم : نمى دانم. گفت : منظورش اين است كه از زلالى ، چون نقره اى است كه همان گونه كه بيرون آن ديدنى است ، درون آن نيز ديدنى است و اين ، نظير سخن پيامبر صلى الله عليه و آله است كه فرمود : «اى اَنْجَشَه! (4) شيشه ها را آهسته ببر». منظور وى ، زنان بود كه از ظرافت ، چون شيشه اند . و چون سخن ديگر آن حضرت است كه فرمود : «اسب ابو طلحه را سوار شدم و آن را چون دريا يافتم». منظورش آن بود كه از شدّت تاخت و تاز ، چون دريا بود . و مثل سخن خداوند _ تبارك و تعالى _ است كه مى فرمايد : «و مرگ از هر جانبى به سويش مى آيد؛ ولى نمى ميرد و عذابى سنگين به دنبال دارد» . يعنى گويا مرگ به سويش مى آيد و اگر از يك سو نمى آمد ، مى مُرد. آن گاه گفت : اى اسحاق! آيا تو از كسانى نيستى كه گواهى مى دهى ده نفر در بهشت اند؟ گفتم : چرا. گفت : اگر كسى را ببينى كه مى گويد : «من نمى دانم اين حديث درست است و يا نه» ، به نظرت وى كافر است؟ گفتم : نه . گفت : اگر كسى بگويد : «نمى دانم اين سوره از قرآن است يا نه» ، آيا به نظرت كافر است؟ گفتم : آرى. گفت : ب_ه ن_ظرم ف_ضايل وى (على عليه السلام ) تأكيد ش_د . اى اسحاق! به من بگو آيا حديث «پرنده كباب شده» ، درست است يا نه؟ گفتم : چرا. گفت : سوگند به خدا، لجاجتت آشكار شد. اين جريان ، يا همان گونه كه پيامبر صلى الله عليه و آله دعا كرد ، تحقّق يافت، يا آن كه دعايش پذيرفته نشد و يا آن كه خداوند ، برترينِ بندگانش را مى شناخت؛ ولى بنده غير برترش نزد وى محبوب تر بود و يا آن كه مى پندارى خداوند ، بنده برتر و غير برترش را نمى شناخت. كدام يك از سه وجه را دوست دارى بگويى؟ اسحاق مى گويد: مدّتى انديشيدم و گفتم:اى امير مؤمنان! خداوند متعال ، درباره ابو بكر مى گويد : «و او نفر دوم از دو تن بود. آن گاه كه در غار [ ثور] بودند ، وقتى به همراه خود مى گفت : اندوه مدار كه خدا با ماست» . خداوند عز و جل وى را همراه پيامبر صلى الله عليه و آله شمرده است. مأمون گفت : پناه بر خدا! چه قدر دانش تو به [ علم ]لغت و كتاب خدا كم است! آيا كافر ، همراه مؤمن نمى گردد؟ در اين همراهى چه فضيلتى است؟ آيا سخن خداوند متعال را نشنيده اى كه مى فرمايد : «رفيقش _ در حالى كه با او گفتگو مى كرد _ به او گفت : آيا به آن كسى كه تو را از خاك ، سپس از نطفه آفريد ، آن گاه تو را [ به صورتِ ] مردى درآورد ، كافر شدى؟!» . خداوند ، كافر را همراه او (مؤمن) قرار داده است؛ و هُذَلى شاعر هم گفته است : شب را در زير عبايى صبح كردم و همراهم وحشى اى بود و چشم به مشرق دوخته بودم. و اَزْدى شاعر گفته است : در آن جا من و همراهم از وحش ترسيديم به خاطر سايه هيكل شتربان . اسب خود را همراه خود ، شمرده است . امّا اين سخن كه : «خداوند با ماست» ، خداوند _ تبارك و تعالى _ با بد و خوب هست. آيا سخن خداوند را نشنيده اى كه : «هيچ گفتگوى محرمانه اى ميان سه تن نيست ، مگر اين كه او چهارمينِ آنهاست ، و نه ميان پنج تن ، مگر اين كه او ششمينِ آنهاست ، و نه كم تر از اين [ عدد] و نه بيشتر ، مگر اين كه هر كجا باشند ، او با آنهاست» . و امّا اين سخن كه : «اندوه مدار» ، به من بگو آيا غمِ ابو بكر ، اطاعت بود و يا معصيت؟ اگر پندارى كه اطاعت بود ، در اين صورت ، پيامبر صلى الله عليه و آله را نهى كننده از اطاعت شمرده اى و اين كار ، ويژگى انسانِ حكيم نيست ، و اگر آن را معصيت مى شمارى ، چه فضيلتى براى معصيتْ كار است؟ و به من بگو كه در سخن خدا : «پس خدا آرامشِ خود را بر او فرو فرستاد .» ، براى چه كسى آرامش نازل شده است؟ گفتم : بر ابو بكر؛ چون پيامبر صلى الله عليه و آله بى نياز از آرامش بود. گفت : بگو ببينم ، آيا مى دانى مؤمنانى را كه خداوند در اين آيه قصد كرده ، چه كسانى اند : «و در روز جنگ حُنين ، آن هنگام كه شمارِ زيادتان شما را به شگفت آورده بود ؛ ولى به هيچ وجه از شما دفع [ خطر ]نكرد ، و زمين با همه فراخى ، بر شما تنگ گرديد ، سپس در حالى كه پشت [ به دشمن] كرده بوديد ، برگشتيد. آن گاه ، خدا آرامش بر فرستاده خود و بر مؤمنان ، فرود آورد» ؟ گفتم : نه. گفت : در جنگ حنين ، مردم فرار كردند و همراه پيامبر صلى الله عليه و آله ، جز هفت تن از بنى هاشم ، [ كسى] نمانْد : على عليه السلام كه با شمشير مى جنگيد؛ عباس كه افسار قاطر پيامبر صلى الله عليه و آله را گرفته بود ؛ و پنج نفر از ترسِ آن كه شمشير كافران به پيامبر صلى الله عليه و آله برسد ، گِرد او حلقه زده بودند تا آن كه خداوند _ تبارك و تعالى _ ، پيروزى را به پيامبرش بخشيد. در اين آيه،منظور از مؤمنان،على و كسانى از بنى هاشم اند كه حضور داشتند. كدام برتر است؟ آيا آن كه همراه پيامبر صلى الله عليه و آله بود و خداوند ، آرامش را به پيامبر صلى الله عليه و آله و او فرو فرستاد و يا آن كه در غار با پيامبر صلى الله عليه و آله بود و شايسته آن نبود كه آرامش بر وى فرو آيد؟ اى اسحاق! كدام برترند؟ آن كه همراه پيامبر صلى الله عليه و آله در غار بود و يا آن كه بر جا و رخت خواب او خوابيد و با جانش از او حفاظت كرد تا آن كه هجرت پيامبر صلى الله عليه و آله تكميل شد؟ خداوند _ تبارك و تعالى _ به پيامبرش فرمان داد كه به على عليه السلام دستور دهد تا در جايش بخوابد و جانش را سپر او قرار دهد و پيامبر صلى الله عليه و آله دستور داد . على گفت : آيا تو سالم مى مانى ، اى پيامبر خدا؟ [ فرمود : «آرى»]. گفت : به چشم! و آن گاه به رخت خواب پيامبر صلى الله عليه و آله آمد و روانداز او را روى خود كشيد و مشركان ، گِرد او جمع شدند و ترديد نكردند كه او پيامبر خداست و آنان ، توافق كرده بودند كه از هر كدام از شاخه هاى قريش ، مردى يك ضربه به او بزند تا بنى هاشم نتوانند خونش را مطالبه بكنند و على ، تصميم و نقشه آنان را براى از بين رفتن جانش مى شنيد و اين كار ، موجب بى تابى او نشد ، چنان كه ابو بكر در غارْ بى تابى مى كرد ، در حالى كه او (ابو بكر) با پيامبر صلى الله عليه و آله بود و على ، تنها بود و همچنان به خاطر خدا صبور بود و خداوند متعال ، فرشتگانش را فرستاد تا وى را از دست مشركان قريش ، پاس دارند. هنگامى كه صبح شد ، برخاست. مشركان به وى نگريستند و گفتند : محمّد كجاست؟ گفت : من چه مى دانم! گفتند : تو ما را فريب دادى . آن گاه به پيامبر صلى الله عليه و آله پيوست ، و على همواره برتر بود و هر كارى مى كرد ، بر خوبى اش افزوده مى شد تا آن كه خداوند تعالى ، او را قبض روح كرد ، در حالى كه مورد رضايت و مغفرت بود. اى اسحاق! آيا حديث ولايت را نقل مى كنى؟ گفتم : آرى. گفت : نقل كن . و من نقل كردم. گفت : مى بينى كه خداوند ، حقّى براى على بر گردن ابو بكر و عمر ، واجب ساخته است كه به نفعِ آنان بر على ، واجب نكرده است. گفتم : مردم مى گويند كه پيامبر صلى الله عليه و آله به خاطر زيد بن حارثه اين سخن را گفته است. گفت : پيامبر صلى الله عليه و آله كجا اين سخن را گفته است؟ گفتم : در غدير خم ، پس از برگشتن از حجّة الوداع. گفت : زيد بن حارثه ، كجا كشته شده است؟ گفتم : در موته. (5) گفت : آيا زيد بن حارثه ، پيش از غدير خم كشته نشده است؟ گفتم : چرا. گفت : اگر پسرى داشته باشى كه پانزده سال داشته باشد و بگويد : اى مردم! مولاى من مولاى پسر عمويم است ، وى را بپذيريد ، آيا اين كار را براى او ناشايست مى شمارى؟ گفتم : آرى. گفت : آيا چيزى را كه براى فرزند خود روا نمى شمارى ، آن را براى پيامبر صلى الله عليه و آله روا مى شمارى؟ اى واى بر تو! آيا دين شناسانِ خود را ارباب خود گرفته ايد؟! خداوند تعالى مى گويد : «اينان ، دانشمندان و راهبان خود را به جاى خدا به الوهيّت گرفتند» . سوگند به خدا ، مردم براى آنان (رهبانان) روزه نمى گرفتند و نماز نمى خواندند؛ بلكه به مردم ، فرمان مى دادند و آنان ، اطاعت مى كردند. آن گاه گفت : آيا سخن پيامبر صلى الله عليه و آله به على را روايت مى كنى كه مى فرمايد : «تو نسبت به من ، چون هارون نسبت به موسى عليه السلام هستى»؟ گفتم : آرى. گفت : آيا مى دانى كه هارون ، برادر تنىِ موسى عليه السلام بود؟ گفتم : آرى. گفت : على چنين بود؟ گفتم : نه. گفت : و هارون ، پيامبر بود و على چنين نبود. بنا بر اين ، جايگاه سومى جز خلافت ، باقى نمى مانَد. و اين ، مثل همان گفته منافقان است كه گفتند : پيامبر صلى الله عليه و آله ، به خاطر آن كه وى را بارى گران مى دانست ، [در مدينه ]به جاى خود نشانْد تا خود را راحت سازد ؛ و نيز همان است كه خداوند از موسى عليه السلام نقل مى كند كه به هارون گفت : «در ميان قوم من جانشينم باش ، و [ كار آنان را ]اصلاح كن و از راه فسادگران ، پيروى مكن» . گفتم : موسى عليه السلام در زمانى كه زنده بود ، هارون را در ميان قومش جانشين ساخت ، سپس به ملاقات پروردگارش رفت و پيامبر صلى الله عليه و آله ، هنگامى كه به جنگ مى رفت ، على عليه السلام را جانشين گردانْد. گفت : از موسى عليه السلام در زمانى كه هارون را جانشين ساخت ، بگو. آيا در هنگام ميقات موسى عليه السلام با خداى خود ، همراه وى كسى از ياران او بود؟ گفتم : چرا. گفت : آيا موسى عليه السلام ، وى (هارون) را براى همگان ، جانشين خود نساخته بود؟ گفتم : چرا. گفت : على هم چنين بود. پيامبر صلى الله عليه و آله على را هنگام رفتن به جنگ ، در بين ضعيفان و زنان و بچّه ها جانشين خود مى ساخت ؛ چون اكثر يارانش همراهش بودند ، و گرنه او را جانشين خود براى همه قرار داده بود و دليل بر اين كه وى ، على را جانشين خود بر آنها در حيات خود و در زمانى كه غايب بود و نيز در زمان پس از مرگش قرار داده بود ، سخن حضرت است كه فرمود : «على نسبت به من ، چون هارون نسبت به موسى عليه السلام است ، جز اين كه پيامبرى پس از من نيست» و طبق اين سخن ، وى وزير پيامبر خدا نيز هست؛ چون موسى عليه السلام به پيشگاه خداوند دعا كرد و در دعايش گفت : «و براى من ، وزيرى از كسانم قرار ده؛ هارون برادرم را. پشتم را به او استوار كن و او را شريكِ كارم گردان» . و اگر على نسبت به پيامبر صلى الله عليه و آله ، چون هارون به موسى عليه السلام است ، پس وزير اوست؛ همان گونه كه هارون ، وزير موسى بود و او ، خليفه پيامبر صلى الله عليه و آله است ، چنان كه هارون ، خليفه موسى عليه السلام بود. آن گاه ، رو به اهل كلام كرد و گفت : آيا من از شما بپرسم و يا شما از من مى پرسيد؟ گفتند : ما مى پرسيم. گفت : بپرسيد. يكى از آنان گفت : آيا امامت على از طرف خداوند عز و جل بود؟ و اين امر ، از سوى پيامبر خدا گزارش شده است ، مثل گزارش وجوب چهار ركعت نماز ظهر و يا وجوب پنج درهم [ زكات] در دويست درهم و وجوب حج؟ گفت : آرى. پرسيد : پس چرا در هيچ امر واجبى اختلاف نكردند؛ ولى تنها در خلافت على، اختلاف كردند؟ مأمون گفت : چون در هيچ كار واجبى تمايل و رقابت ، نظير خلافت، وجود ندارد. يكى ديگر گفت : چرا اين را _ كه پيامبر صلى الله عليه و آله دستور داده باشد كه از ميان خود ، فردى را به جانشينى پيامبر صلى الله عليه و آله انتخاب كنند و به خاطر مهربانى و دلسوزى به مردم ، خود آن حضرت ، كسى را جانشين نگذاشت كه مردم به خاطر مخالفت با او به عذاب گرفتار شوند _ ، انكار مى كنى؟ گفت : به اين خاطر انكار مى كنم كه خداوند متعال به بندگانش مهربان تر از پيامبرش است و او پيامبرش را به سوى آنان فرستاده است، با آن كه مى دانست در بين بندگانش گنهكار و مطيع بود و وجود آنان ، مانع از فرستادن پيامبرش نشد. و دليل ديگر، اين كه اگر به آنان دستور مى داد كه فردى را از ميان خود برگزينند ؛ يا به همه آنان دستور داده بود كه كسى را انتخاب كنند و يا به بعضى چنين دستورى داده بود . اگر به همه دستور داده بود [ كه انتخاب كنند] ، پس منتخَب ، چه كسى بود؟ و اگر به بعضى از ما دستور داده است و نه همه ، چاره اى نيست جز اين كه براى اين بعض ، نشانى وجود داشته باشد. اگر بگويى اين بعض ، دين شناسان اند ، بايستى «دين شناس» مشخّص مى شد و نشانه هاى او بيان مى شد. ديگرى گفت : روايت شده كه پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «هر آنچه را كه مسلمانان نيك شمارند ، آن چيز ، نزد خداوند متعال هم نيكوست ، و آنچه را كه آنان بد مى شمارند ، آن چيز ، نزد خدا هم بد است». مأمون گفت : مراد در اين كلام، يا همه مؤمنان است و يا بعضى از آنان. اگر منظور ، همه است كه چنين چيزى وجود ندارد؛ چون اتّفاق نظر همه [ امّت] ، ممكن نيست ، و اگر مراد، بعضى از آنان است ، هر گروهى نسبت به پيشواى خود ، نيكى گزارش مى كنند، مثل روايت شيعه درباره على و روايت حشويان درباره ديگرى . با اين وضع ، كى نظر شما درباره امامت به كرسى خواهد نشست؟ ديگرى گفت : آيا درست است كه بپندارى اصحاب پيامبر صلى الله عليه و آله ، اشتباه كرده اند؟ گفت : چه طور بپنداريم كه آنان اشتباه كرده و بر گم راهى اتّفاق كردند ، در حالى كه واجب و سنّتى را نمى شناختند؛ چون تو مى پندارى كه امامت ، نه واجب از سوى خداست و نه سنّت از سوى پيامبر خدا؟ بنا بر اين ، در چيزى كه به نظرت فريضه و سنّتى نيست ، اشتباه چه معنا دارد؟ ديگرى گفت : اگر تو امامت را براى على مى دانى و نه ديگرى ، دليل خود را بر اين ادّعا بيان كن. مأمون گفت : من مدّعى نيستم ؛ بلكه اقرار كننده ام و بيّنه (دليل) بر مُقر ، لازم نيست. مدّعى كسى است كه مى پندارد دادن ولايت و عزل از آن ، به دست اوست و اختيار به دست اوست و بيّنه هم يا بايد از شريكان او باشد ، كه در اين جا طرف دعوايند ، و يا از غير آنان باشد ، كه و غير هم وجود ندارد. بنا بر اين ، چگونه بر اين كار ، بيّنه اقامه شود؟ ديگرى گفت : بنا بر اين ، پس از درگذشت پيامبر خدا چه چيز بر على واجب بود؟ گفت : همانى كه انجام داد. گفت : آيا بر وى واجب نبود كه براى مردمْ اعلان كند كه وى امام است؟ گفت : امامت ، به خاطر كار وى درباره خودش و يا كار مردم در مورد او (از قبيل انتخاب او يا برتر شمردن او و چيزى ديگر) نبود؛ بلكه به خاطر كار خداوند متعال در خصوص او بود ، چنان كه به ابراهيم عليه السلام فرمود : «من تو را براى مردم ، پيشوا قرار دادم» و به داوود عليه السلام فرمود : «اى داوود! همانا تو را جانشين در زمين قرار دادم» و درباره آدم عليه السلام به فرشتگان فرمود : «همانا در زمين ، جانشين قرار مى دهم» . بنا بر اين ، امام ، از سوى خداوند _ تبارك و تعالى _ امام است و در آغاز خلقتش او را برگزيده است و به خاطر شرافت نَسَب ، پاكى نسل و عصمت در آينده اش است ، و اگر به واسطه خودش بود و به خاطر كارى كه كرده بود ، مستحقّ امامت مى شد ، هرگاه بر خلاف آن كار انجام مى داد ، از خلافتْ عزل مى شد و تنها پيش از ارتكاب آن كارِ خلاف ، خليفه بود . ديگرى گفت : چرا امامت پس از پيامبر صلى الله عليه و آله براى على واجب شد؟ گفت : براى اين كه از خُردسالى به ايمانْ روى آورد ، چنان كه پيامبر صلى الله عليه و آله از خُردسالى به ايمان روى آورد و از روى دليل ، از گم راهىِ قومش بيزارى جُست و از شرك ، دورى گزيد ، چنان كه پيامبر صلى الله عليه و آله از گم راهى ، بيزارى جُست و از شرك ، دورى گزيد؛ چون شرك ، ستم است و به اجماع ، ستمكار و پرستنده بت ، امام نمى شود و كسى كه نسبت به خداوند ، شرك بورزد ، در جايگاه دشمنانش قرار مى گيرد و اين حكم ، درباره چنين شخصى شهادت عليه اوست ، بر پايه اجماع امّت تا اين كه اجماع ديگرى پيدا شود و آن را نقض كند؛ و هر كس كه يك بار عليه او حكم صادر گردد ، نمى تواند حاكم شود؛ چون حاكم ، محكوم است و در اين صورت ، بين حاكم و محكوم ، فرقى نمى مانَد. ديگرى گفت : پس چرا على با ابو بكر و عمر نجنگيد ، همان گونه كه با معاويه جنگيد؟ مأمون گفت : اين ، پرسش از ناممكن است؛ چون «چرا» ، پرسش از علّت است و «انجام ندادن» ، نفى است و نفى ، علّت نمى خواهد و علّت ، هميشه براى اثبات است؛ بلكه لازم است كه در كار على انديشيده شود كه آيا از سوى خدا بود يا از سوى غير خدا. اگر اين درست است كه كار او از سوى خدا بود ، بنا بر اين ، ترديد در تدبير او شرك است ، به خاطر سخن خداوند كه مى فرمايد : «ولى چنين نيست. به پروردگارت سوگند كه ايمان نمى آورند ، مگر آن كه تو را در مورد آنچه ميان آنان مايه اختلاف است ، داور گردانند. سپس از حكمى كه كرده اى در دل هايشان احساس ناراحتى نكنند و كاملاً سر تسليم فرود آورند» . كارهاى كننده كار ، تابع اصل خودش است. بنا بر اين ، اگر قيام او از سوى خداست ، رفتارهاى او هم از سوى اوست و بر مردم ، رضا و تسليم ، واجب است. پيامبر خدا در روز حُدَيبيه ، هنگامى كه مشركان ، قربانى او را از رسيدن به خانه خدا مانع شدند ، جنگ را ترك كرد و هنگامى كه يار و نيرو يافت ، جنگيد . خداوند متعال در [ مورد] نخست ، فرمود : «پس به خوبى صرف نظر كن» و سپس [ در دومى ]فرمود : «مشركان را هر كجا يافتيد ، بكشيد و آنان را دستگير كنيد و به محاصره در آوريد و در هر كمينگاهى به كمين آنها بنشينيد» . ديگرى گفت : اگر مى پندارى كه امامت على از طرف خدا بود و او واجب الاطاعه است ، پس چرا براى پيامبران ، راهى جز تبليغ و فراخوانى گذاشته نشد؛ ولى براى على روا شد كه فرا خواندن مردم به اطاعتش را كه بر وى واجب بود ، ترك كند؟ گفت: به خاطر آن كه ما نمى گوييم على، مأمور به تبليغ شد تا پيامبر به حساب آيد؛ بلكه او نشانى بين خداوند و بندگانش قرار گرفت كه هر كس از او پيروى كرد ، مطيع است ، و هر كس با او مخالفت كرد ، نافرمان به شمار مى آيد. اگر يارانى بيابد كه به وسيله آنان نيرومند گردد ، مى جنگد ، و اگر يارانى نيافت ، سرزنش بر مردم است ، نه بر او؛ چون در هر صورت ، به فرمانبرى از او دستور داده شدند ؛ ولى او جز در صورتى كه توان داشته باشد ، مأمور به جنگيدن با آنان نشده است. او همچون خانه خداست. بر مردمْ واجب است كه به سوى آن روند. اگر رفتند ، آنچه كه بر آنان واجب بود ، انجام داده اند ، و اگر حج انجام ندادند ، سرزنش بر آنان است ، نه بر خانه خدا. ديگرى گفت : اگر به حتم ، وجود امامِ واجب الاطاعه واجب شده باشد ، از كجا حتما آن امام ، على است ، نه ديگرى؟ گفت : چون خداوند متعال ، چيز ناشناخته را واجب نمى گردانَد و كار واجب هم نمى تواند ناشدنى باشد و [ انجام تكليفِ ]ناشناخته ، كارى ناشدنى است. پس لازم است كه پيامبر خدا به كار واجب ، راهنمايى كند تا عذر بين بندگان خدا و خداوند عز و جل از ميان برود. چنان كه اگر خداوند ، روزه يك ماه را بر مردم واجب كند و به مردم نگويد كه كدام ماه است و نشانى هم نگذارد و بر مردم ، لازم شود كه به انديشه خودشان آن را جستجو كنند تا ماهى را كه خداوند متعال اراده كرده است ، به دست آورند ، در اين صورت ، مردم از پيامبرى كه احكام را بيان كند ، و از امامى كه خبر پيامبر خدا را بر آنان نقل كند ، بى نياز مى شوند . ديگرى گفت : از كجا مى توانى اثبات كنى هنگامى كه پيامبر خدا على را فرا خوانْد ، فرد بالغى بود؟ چون مردم معتقدند كه او در هنگام فراخواندن ، خُردسال بود و حكم الهى درباره او جارى نبود و به حدّ مردان ، نرسيده بود. گفت : چون در آن وقت ، يا از كسانى بود كه پيامبر براى دعوت او به سويش فرستاده شده بود كه در اين صورت ، او مى توانست مورد تكليف و توانمند براى انجام واجبات باشد؛ و يا از كسانى بود كه پيامبر صلى الله عليه و آله به سوى او فرستاده نشده بود كه در اين صورت ، لازم مى شد كه پيامبر صلى الله عليه و آله مصداق اين سخن خدا باشد : «و اگر [ او ]پاره اى گفتارها بر ما بسته بود ، دست راستش را سخت مى گرفتيم و سپس ، رگ قلبش را پاره مى كرديم» . افزون بر آن كه لازم مى آيد كه پيامبر صلى الله عليه و آله از سوى خداوند _ تبارك و تعالى _ ، بندگان خدا را به چيزى كه در توانشان نبود ، مكلّف سازد و اين ، همان محال است كه وجودش ناشدنى است و حكيم ، به چنين كارى فرمان نمى دهد و پيامبر صلى الله عليه و آله بر آن ، راهنمايى نمى كند. خداوند ، منزّه از آن است كه فرمان به مُحال بدهد ، و پيامبر صلى الله عليه و آله بزرگوارتر از آن است كه به چيزى فرمان بدهد كه در حكمتِ فرد حكيم ، خلاف است . در اين هنگام ، همه ساكت شدند. مأمون گفت : از من پرسيديد و بر من ، اشكال كرديد. آيا من هم از شما بپرسم؟ گفتند : آرى. گفت : آيا امّت ، به اجماع، روايت نكرده اند كه پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «هر كس از روى عمد ، بر من دروغ ببندد ، جايگاهش در آتش باد!»؟ گفتند : چرا. گفت : و نيز از او روايت نكرده اند كه فرمود : «كسى كه خداوند را به گناهى كوچك و يا بزرگ ، نافرمانى كند ، و آن را چون دين براى خودش برگزيند و بر آن اصرار كند ، در بين طبقه هاى دوزخ ، جاودان خواهد بود»؟ گفتند : چرا. گفت : به من بگوييد كسى كه امّت، او را برگزيد و خليفه قرار داد، آيا رواست كه وى ، خليفه پيامبر خدا و خليفه از طرف خدا گفته شود ، در حالى كه پيامبر صلى الله عليه و آله او را جانشين خود نساخته است؟ اگر بگوييد: «آرى» كه زورگويى است ، و اگر بگوييد «نه» ، لازمه اش آن است كه ابوبكر ، خليفه پيامبر خدا نباشد و از سوى خداوند عز و جل هم نباشد و شما به پيامبر خدا صلى الله عليه و آله دروغ بسته باشيد و در معرض آنيد كه از جمله كسانى باشيد كه پيامبر خدا ، ورود به دوزخ را برايشان مطرح كرده است. به من بگوييد در كدام سخنتان راستگوييد؟ در اين كه مى گوييد : «پيامبر صلى الله عليه و آله درگذشت و كسى را جانشين نساخت» و يا در اين كه به ابوبكر مى گوييد : «اى خليفه پيامبر خدا!»؟ اگر در هر دو سخن ، راستگو باشيد، كه ممكن نيست ؛ چون تناقض است ، و اگر در يكى صادق باشيد ، ديگرى باطل است. پس ، از خدا پروا كنيد و براى خود ، بينديشيد. تقليد را كنار بگذاريد و از شبهه ها دورى گزينيد. سوگند به خدا، خداوند ، جز از بنده اى كه طبق دركش عمل مى كند و جز به چيزى كه آن را حق مى داند ، وارد نمى شود ، [ عذرى را ]نمى پذيرد. ترديد ، شكّ است و ادامه شك ، به كفر بر خدا مى انجامد و صاحب شك ، در دوزخ است. به من بگوييد : آيا رواست كسى ، برده اى بخرد و همين كه خريد ، مولايش شود و خريدار ، تبديل به برده گردد؟ گفتند : نه. گفت : چه طور رواست كسى كه شما به خاطر تمايلتان به او ، بر او اجتماع كرديد و او را خليفه قرار داديد ، بر شما خليفه گردد ، در حالى كه شما [ خودتان] او را ولايت داده ايد؟ آيا شما خليفه بر او نيستيد؟ خليفه بودن را به كسى مى دهيد و آن گاه مى گوييد كه او خليفه پيامبر خداست؟! و هرگاه بر او خشم گرفتيد ، او را مى كشيد ، چنان كه در خصوص عثمان بن عفّان چنين شد؟! يكى از آنان گفت : چون امام ، وكيل مسلمانان است ، وقتى كه از او راضى بودند ، به او ولايت داده اند ، و هنگامى كه بر او خشم گرفتند ، او را كنار گذاشته اند. گفت : مسلمانان ، بندگان و شهرها از آنِ كيست؟ گفتند : از آنِ خدا. گفت : خداوند ، نسبت به ديگران ، از اين كه بر بندگانش و شهرهايش وكيل قرار دهد ، سزاوارتر است؛ چون طبق اجماع امّت ، كسى كه در مِلك ديگران چيزى ايجاد كند ، ضامن است و بر او روا نيست كه چيزى به وجود آورد ، و اگر چنين كند ، گناهكار و ضامن است. آن گاه گفت : به من بگوييد آيا پيامبر صلى الله عليه و آله ، روزى كه درگذشت ، كسى را جانشين گذاشت يا نه؟ گفتند : جانشين نگذاشت. گفت : آيا ترك تعيين جانشين ، هدايت بود يا گم راهى؟ گفتند : هدايت. گفت : بر مردم ، لازم است كه از هدايت ، پيروى كنند و از باطل دست بردارند و از گم راهى ، رويگردان باشند. گفتند : آنان ، چنين كردند. گفت : پس چرا مردم ، پس از او جانشين تعيين كردند ، حال آن كه او چنين كارى را ترك كرد؟ تركِ كار او ، گم راهى است و مُحال است كه خلاف هدايت هم هدايت باشد. اگر ترك تعيين جانشين ، هدايت است ، پس چرا ابو بكر ، جانشينْ تعيين كرد ، حالْ آن كه پيامبر صلى الله عليه و آله ، تعيين نكرد؟ و چرا عمر ، حكومت را بر خلاف دوستش بين مسلمانان به شورا گذاشت؟ شما معتقديد كه پيامبر صلى الله عليه و آله جانشينى تعيين نكرد و ابو بكر ، تعيين كرد وعمر ، تعيين جانشين را مانند پيامبر صلى الله عليه و آله (به گمان شما) ، ترك نكرد و چون ابو بكر هم انجام نداد و شيوه سومى را به كار گرفت ، به من بگوييد كدام يك را درست مى دانيد؟ اگر كار پيامبر صلى الله عليه و آله را درست مى دانيد ، ابو بكر را تخطئه كرده ايد، همچنين نسبت به بقيّه اقوال . و به من بگوييد كه كدام بهتر است؟ آنچه را كه به نظر شما پيامبر صلى الله عليه و آله از ترك [ تعيين ]جانشين انجام داد ، يا آنچه را كه ديگران در تعيين خليفه انجام دادند؟ و به من بگوييد كه آيا رواست كه ترك پيامبر صلى الله عليه و آله ، هدايت باشد و انجام دادن همان كار ، از ديگرى هم هدايت باشد و هدايت ، ضد هدايت گردد؟ بنا بر اين ، گم راهى كجاست؟ و به من بگوييد كه آيا پس از پيامبر صلى الله عليه و آله ، از روز درگذشت او تا به امروز ، كسى به انتخاب صحابيان ، حاكميت را به دست گرفته است؟ اگر بگوييد: «نه» ، مفهوم آن اين است كه همه مردم پس از پيامبر صلى الله عليه و آله ، گم راهى را در پيش گرفته اند ، و اگر بگوييد: «آرى» ، امّت را تكذيب كرده ايد. سخن شما با امرى حتمى ابطال مى شود. به من بگوييد كه از سخن خداوند كه مى فرمايد : «بگو براى كيست آنچه كه در آسمان ها و زمين است ؟ بگو : از آنِ خداست» ، آيا راست است يا ناراست است؟ گفتند : راست است. گفت : آيا ماسواى خدا از آنِ خدا نيست؛ زيرا او ايجاد كننده و مالك آنهاست؟! گفتند : چرا. گفت : خودِ همين ، ابطال كننده آن چيزى است كه اثبات مى كرديد ، در خصوص اختيار شما بر تعيين خليفه اى كه اطاعت از او را لازم مى شمريد و او را «خليفه پيامبر خدا» مى ناميد ، حالْ آن كه خود ، او را خليفه ساخته ايد و هرگاه بر وى غضب كنيد و بر خلاف ميل شما كارى كند ، از كار ، معزول مى شود ، و اگر كناره گيرى را نپذيرد ، كشته مى شود. واى بر شما! بر خداوند ، دروغ مبنديد؛ چون فردا كه در پيشگاه خداوند قرار گرفتيد ، نتيجه آن را خواهيد ديد، هنگامى كه بر پيامبر خدا وارد شويد ، در حالى كه به طور عمد بر وى دروغ بستيد و او گفته است كه : «هر كس از روى عمد بر من دروغ بندد ، جايگاهش در آتش باد» . آن گاه رو به قبله ايستاد و دست هايش را بلند كرد و گفت : پروردگارا! من آنان را راهنمايى كردم و آنچه كه بيانِ آن بر عهده ام واجب بود ، بيان كردم. پروردگارا! آنان را در ترديد و شك ، رها نكردم . پروردگارا! من اعتقاد دارم كه با پيش داشتِ على بر بندگان ، پس از پيامبرت _ چنانچه پيامبرت به ما دستور داده است _ به تو تقرّب جُسته مى شود. [ راوى گفت :] آن گاه متفرّق شديم و تا زمانى كه مأمون درگذشت ، جمع نشديم. محمّد بن احمد بن يحيى بن عمران اشعرى گفت كه در حديث ديگر ، چنين است : جماعت ، سكوت كردند. به آنان گفت : چرا سكوت كرديد؟ گفتند : نمى دانيم چه بگوييم. گفت : همين حجّت بر شما براى من كافى است. آن گاه دستور داد تا آنان بيرون بروند. [ راوى گفت :] ما در حالت تحيّر و شرمسارى بيرون آمديم. آن گاه ، مأمون به فضل بن سهل نگريست و گفت : اين، نهايتِ چيزى بود كه در پيش اينان بود و كسى نپندارد كه جلالت من ، مانع از آن شد كه آنان به من پاسخ دهند.
.
ص: 142
. .
ص: 143
. .
ص: 144
. .
ص: 145
. .
ص: 146
. .
ص: 147
. .
ص: 148
. .
ص: 149
. .
ص: 150
. .
ص: 151
. .
ص: 152
. .
ص: 153
. .
ص: 154
. .
ص: 155
. .
ص: 156
. .
ص: 157
. .
ص: 158
. .
ص: 159
. .
ص: 160
. .
ص: 161
. .
ص: 162
. .
ص: 163
. .
ص: 164
. .
ص: 165
. .
ص: 166
. .
ص: 167
. .
ص: 168
. .
ص: 169
. .
ص: 170
. .
ص: 171
. .
ص: 172
. .
ص: 173
. .
ص: 174
. .
ص: 175
. .
ص: 176
. .
ص: 177
. .
ص: 178
. .
ص: 179
. .
ص: 180
. .
ص: 181
. .
ص: 182
. .
ص: 183
. .
ص: 184
. .
ص: 185
. .
ص: 186
. .
ص: 187
. .
ص: 188
. .
ص: 189
. .
ص: 190
9 / 19مُجاهِدُ بنُ جَبرٍ (1)شواهد التنزيل عن مجاهد :إنَّ لِعَلِيٍّ عليه السلام سَبعينَ مَنقَبَةً ما كانَت لِأَحَدٍ مِن أصحابِ النِّبِيِّ صلى الله عليه و آله مِثلُها ، وما مِن شَيءٍ مِن مَناقِبِهِم إلّا وقَد شَرِكَهُم فيها . (2)
.
ص: 191
9 / 19مجاهد بن جَبر (1)شواهد التنزيل_ به نقل از مجاهد _: على عليه السلام هفتاد منقبت داشت كه براى هيچ كدام از اصحاب پيامبر صلى الله عليه و آله ، مثلِ آن نبود و آنان ، هيچ منقبتى نداشتند ، جز آن كه او در آن با آنان شريك بود.
.
ص: 192
9 / 20المَسعودِىُّ (1)مروج الذهب :فَضائِلُ عَلِيٍّ ومَقاماتُهُ ومَناقِبُهُ ووَصفُ زُهدِهِ ونُسُكُهُ أكثَرُ مِن أن يَأتِيَ عَلَيهِ كِتابُنا هذا أو غَيرُهُ مِنَ الكُتُبِ ، أو يَبلُغَهُ إسهابُ مُسهِبٍ ، أو إطنابُ مُطنِبٍ ، وقَد أتَينا عَلى جُمَلٍ مِن أخبارِهِ وزُهدِهِ وسِيَرِهِ ، وأنواعٍ مِن كَلامِهِ وخُطَبِهِ في كِتابِنا المُتَرجَمِ بِكِتابِ «حَدائِقِ الأَذهانِ في أخبارِ آلِ مُحَمَّدٍ عليه السلام » ، وفي كِتابِ «مَزاهِرِ الأَخبارِ وطَرائِفِ الآثارِ لِلصَّفوَةِ النّورِيَّةِ وَالذُّرِّيَّةِ الزَّكِيَّةِ أبوابِ الرَّحمَةِ ويَنابيعِ الحِكمَةِ» . قالَ المَسعودِيُّ : وَالأَشياءُ الَّتي استَحَقَّ بِها أصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله الفَضلَ هِيَ : السَّبقُ إلَى الإيمانِ ، وَالهِجرَةُ ، وَالنُّصرَةُ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالقُربى مِنهُ ، وَالقَناعَةُ ، وبَذلُ النَّفسِ لَهُ ، وَالعِلمُ بِالكِتابِ وَالتَّنزيلِ ، وَالجِهادُ في سَبيلِ اللّهِ ، وَالوَرَعُ ، وَالزُّهدُ ، وَالقَضاءُ ، وَالحُكمُ ، وَالفِقهُ ، وَالعِلمُ ، وكُلُّ ذلِكَ لِعَلِيٍّ عليه السلام مِنهُ النَّصيبُ الأَوفَرُ ، وَالحَظُّ الأَكبَرُ ، إلى ما يَنفَرِدُ بِهِ مِن قَولِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حينَ آخى بَينَ أصحابِهِ : «أنتَ أخي» وهُوَ صلى الله عليه و آله لا ضِدَّ لَهُ ، ولا نِدَّ ، وقَولُهُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ : «أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى ، إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي» وقَولُهُ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ» ثُمَّ دُعاؤُهُ عليه السلام وقَد قَدَّمَ إلَيهِ أنَسٌ الطّائِرَ : «اللّهُمَّ أدخِل إلَيَّ أحَبَّ خَلقِكَ إلَيكَ يَأكُل مَعي مِن هذَا الطّائِرِ» فَدَخَلَ عَلَيهِ عَلِيٌّ إلى آخِرِ الحَديثِ. فَهذا وغَيرُهُ مِن فَضائِلِهِ ومَا اجتَمَعَ فيهِ مِن الخِصالِ مِمّا تَفَرَّقَ في غَيرِهِ. (2)
.
ص: 193
9 / 20مسعودى (1)مُروج الذهب :فضايل ، مقامات ، مناقب و توصيف زهد و عبادت على عليه السلام بيش از آن است كه اين كتاب ما و يا كتاب هاى ديگر بتواند آنها را در بربگيرد و يا نوشته پُر نويسى و نگارشِ مشروح نويسى بدان برسد ، و بخشى از اخبار ، زهد ، سيره و انواع كلام و خطبه هاى وى را در كتاب ديگرمان به نام حدائق الأذهان فى أخبار آل محمد صلى الله عليه و آله و در كتاب مزاهر الأخبار و طرائف الآثار للصفوة النورية والذريّة الزكيّة أبواب الرحمة وينابيع الحكمة آورده ايم. مسعودى مى گويد : چيزهايى كه به خاطر آنها ياران پيامبر خدا برترى مى يابند ، عبارت اند از : پيشتازى در ايمان ، و هجرت ، و يارى پيامبر خدا ، و خويشاوندى با او ، و قناعت ، و جانبازى براى او ، و آگاهى از كتاب خدا و نزول آن ، و جهاد در راه خدا ، و پارسايى ، و زهد ، و داورى ، و حكميت ، و فقه و دانش . و از همه اينها ، على عليه السلام نصيب بيشتر ، و بهره بزرگ ترى داشت ، افزون بر آن كه هنگامى كه پيامبر خدا بين يارانش پيمان برادرى بست ، تنها به وى فرمود : «تو برادر منى» و او را نه مانند و نه همتايى بود؛ و نيز سخن آن حضرت كه تنها به او فرمود : «تو نسبت به من ، چون هارون نسبت به موسى عليه السلام هستى ، جز آن كه پيامبرى پس از من نيست» و نيز سخنش كه فرمود : «هر كس كه من مولاى اويم ، على ، مولاى اوست. پروردگارا! آن كه او را دوست مى دارد ، دوست بدار و آن كه او را دشمن مى دارد ، دشمن بدار» . و نيز دعاى آن حضرت ، هنگامى كه اَنَس [ بن مالك] ، پرنده اى كباب شده به حضورش گذاشته بود كه : «پروردگارا! محبوب ترينِ خَلقت را بر من وارد كن تا از گوشت اين پرنده ، همراه من بخورد» و على عليه السلام وارد شد ، تا پايان حديث. اين و غير اين ، از فضايل او و ويژگى هايى كه در او جمع بود و در ديگران پراكنده بود.
.
ص: 194
9 / 21مُعاوِيَةُ بنُ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ (1)حياة الحيوان الكبرى_ بَعدَ ذِكرِ خِلافَةِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ _: ثُمَّ قامَ بِالأَمرِ بَعدَهُ ابنُهُ مُعاوِيَةُ ، وكانَ خَيرا مِن أبيهِ ، فيهِ دينٌ وعَقلٌ ، بويِعَ لَهُ بِالخِلافَةِ يَومَ مَوتِ أبيهِ ، فَأَقامَ فيها أربَعين يَوما ، وقيلَ : أقامَ فيها خَمسَةَ أشهُرٍ وأيّاما ، وخَلَعَ نَفسَهُ ، وذَكَرَ غَيرُ واحِدٍ أنَّ مُعاوِيَةَ بنَ يَزيدَ لَمّا خَلَعَ نَفسَهُ صَعِدَ المِنبَرَ فَجَلَسَ طَويلاً ، ثُمَّ حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ بِأَبلَغِ ما يَكونُ مِنَ الحَمدِ وَالثَّناءِ ، ثُمَّ ذَكَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله بِأَحسَنِ ما يُذكَرُ بِهِ ، يا أيُّهَا النّاسُ ، ما أنَا بِالرّاغِبِ فِي الِائتِمارِ عَلَيكُم ؛ لِعَظيمِ ما أكرَهُهُ مِنكُم ، وإنّي لَأَعلَمُ أنَّكُم تَكرَهونَنا أيضا ؛ لِأَنّا بُلينا بِكُم وبُليتُم بِنا ، إلّا أنَّ جَدّي مُعاوِيَةَ قَد نازَعَ في هذَا الأَمرِ مَن كانَ أولى بِهِ مِنهُ ومِن غَيرِهِ لِقَرابَتِهِ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وعِظَمِ فَضلِهِ وسابِقَتِهِ ، أعظَمُ المُهاجِرينَ قَدرا ، وأشجَعُهُم قَلبا ، وأكثَرُهُم عِلما ، وأوَّلُهُم إيمانا ، وأشرَفُهُم مَنزِلَةً ، وأقدَمُهُم صُحبَةً ، ابنُ عَمِّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وصِهرُهُ ، وأخوهُ ، زَوَّجَهُ صلى الله عليه و آله ابنَتَهُ فاطِمَةَ ، وجَعَلَهُ لَها بَعلاً بِاختِيارِهِ لَها ، وجَعَلَها لَهُ زَوجَةً بِاختِيارِها لَهُ ، أبو سِبطَيهِ ؛ سَيِّدَي شَبابِ أهِل الجَنَّةِ ، وأفضَلِ هذِهِ الاُمَّةِ ، تَربِيَةِ الرَّسولِ ، وَابنَي فاطِمَةَ البَتولِ ، مِنَ الشَّجَرَةِ الطَيِّبَةِ الطّاهِرَةِ الزّكِيَّةِ ، فَرَكِبَ جَدّي مَعَهُ ما تَعلَمونَ ، ورَكِبتُم مَعَهُ ما لا تَجهَلونَ ، حَتَّى انتَظَمَت لِجَدِّيَ الاُمورُ ، فَلَمّا جاءَهُ القَدَرُ المَحتومُ ، وَاختَرَمَتهُ أيدِي المَنونِ ، بَقِيَ مُرتَهِنا بِعَمَلِهِ ، فَريدا في قَبرِهِ ، ووَجَدَ ما قَدَّمَت يَداهُ ، ورَأى مَا ارتَكَبَهُ وَاعتَداهُ . ثُمَّ انتَقَلَتِ الخِلافَةُ إلى يَزيدَ أبي ، فَتَقَلَّدَ أمرَكُم لِهَوىً كانَ أبوهُ فيهِ ، ولَقَد كانَ أبي يَزيدُ بِسوءِ فِعلِهِ وإسرافِهِ عَلى نَفسِهِ ، غَيرَ خَليقٍ بِالخِلافَةِ عَلى اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، فَرَكِبَ هَواهُ ، وَاستَحسَنَ خَطَأَهُ ، وأقدَمَ عَلى ما أقدَمَ مِن جُرأَتِهِ عَلَى اللّهِ ، وبَغيِهِ عَلى مَنِ استَحَلَّ حُرمَتَهُ مِن أولادِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقَلَّت مُدَّتُهُ ، وَانقَطَعَ أثَرُهُ ، وضاجَعَ عَمَلَهُ ، وصارَ حَليفَ حُفرَتِهِ ، رَهينَ خَطيئَتِهِ ، وبَقِيَت أوزارُهُ وتَبِعاتُهُ ، وحَصَلَ عَلى ما قَدَّمَ ونَدِمَ حَيثُ لا يَنفَعُهُ النَّدَمُ ، وشَغَلَنَا الحُزنُ لَهُ عَنِ الحُزنِ عَلَيهِ ، فَلَيتَ شِعري ماذا قالَ وماذا قيلَ لَهُ ؟ هَل عوقِبَ بِإِساءَتِهِ وجوزِيَ بِعَمَلِهِ ؟ وذلِكَ ظَنّي . ثُمَّ اختَنَقَتهُ العَبرَةُ ، فَبَكى طَويلاً وعَلا نَحيبُهُ ، ثُمَّ قالَ : وصِرتُ أنَا ثالِثَ القَومِ ، وَالسّاخِطُ عَلَيَّ أكثَرُ مِنَ الرّاضي ، وما كُنتُ لَأَتَحَمَّلَ آثامَكُم ، ولا يَرانِيَ اللّهُ جَلَّت قُدرَتُهُ مُتَقَلِّدا أوزارَكُم وألقاهُ بِتَبِعَاتِكُم ، فَشَأنُكُم أمرُكُم فَخُذوهُ ، ومَن رَضيتُم بِهِ عَلَيكُم فَوَلّوهُ ، فَلَقَد خَلَعتُ بَيعَتي مِن أعناقِكُم ... . وَاللّهِ لَئِن كانَتِ الخِلافَةُ مَغنَما لَقَد نالَ أبي مِنها مَغرَما ومَأثَما ، ولَئِن كانَت سوءا فَحَسبُهُ مِنها ما أصابَهُ . ثُمَّ نَزَلَ فَدَخَلَ عَلَيهِ أقارِبُهُ واُمُّهُ ، فَوَجَدوهُ يَبكي ، فَقالَت لَهُ اُمُّهُ : لَيتَكَ كُنتَ حَيضَةً ولَم أسمَع بِخَبَرِكَ !! فَقالَ : وَدِدتُ وَاللّهِ ذلِكَ ، ثُمَّ قالَ : وَيلي إن لَم يَرحَمني رَبّي . ثُمَّ إنَّ بَني اُمَيَّةَ قالوا لِمُؤَدِّبِهِ عُمَرَ المَقصوصِ : أنتَ عَلَّمتَهُ هذا ولَقَّنتَهُ إيّاهُ ، وصَدَدتَهُ عَنِ الخِلافَةِ ، وزَيَّنتَ لَهُ حُبَّ عَلِيٍّ وأولادِهِ ، وحَمَلتَهُ عَلى ما وَسَمَنا بِهِ مِنَ الظُّلمِ ، وحَسَّنتَ لَهُ البِدَعَ حَتّى نَطَقَ بِما نَطَقَ وقالَ ما قالَ ، فَقالَ : وَاللّهِ ما فَعَلتُهُ ! ولكِنَّهُ مَجبولٌ ومَطبوعٌ عَلى حُبِّ عَلِيٍّ ، فَلَم يَقبَلوا مِنهُ ذلِكَ ، وأخَذوهُ ودَفَنوهُ حَيّا حَتّى ماتَ . (2)
.
ص: 195
9 / 21معاوية بن يزيد بن معاويه (1)حياة الحيوان الكبرى_ پ_س از ي_ادكردِ ج_ريان خلافت يزيد بن معاوية بن ابى سفيان _: پس از او پسرش معاويه به قدرت رسيد. او بهتر از پدرش بود و داراى خِرد و دين بود. در روز مرگ پدرش با وى بيعت شد و چهل روز خليفه شد و گفته شده كه پنج ماه و چند روز خليفه بود و خودش را از خلافت، خلع كرد. تعداد زيادى يادآور شده اند كه معاوية بن يزيد ، هنگامى كه خودش را خلع كرد ، بر منبر رفت و مدّتى طولانى [ ساكت ]روى منبر نشست و آن گاه به حمد و ثناى الهى پرداخت و در حمد و ثنا ، سنگِ تمام گذاشت و آن گاه به بهترين وجه ، از پيامبر صلى الله عليه و آله ياد كرد و گفت : اى مردم! من علاقه اى به رياست بر شما ندارم ؛ چون از شما بسيار ناخشنودم ، و مى دانم شما هم از ما ناخشنوديد؛ چون ما گرفتار شما شديم و شما هم گرفتار ما شده ايد. پدر بزرگ من، معاويه ، در حكومت ، با كسى كه از او و ديگران به خاطر خويشى با پيامبر خدا و بزرگى فضل و سابقه اش ، به حكومتْ سزاوارتر بود ، جنگيد؛ با كسى كه با ارزش ترينِ مهاجران بود؛ دليرترينِ آنان ، داناترينِ آنان ، اوّلينشان در ايمان آوردن ، شريف ترينِ آنان ، پيش ترينِ آنان در مصاحبت ، پسر عموى پيامبر خدا و داماد و برادر او بود و [ پيامبر صلى الله عليه و آله ] دخترش فاطمه را به ازدواج او درآورد و با گزينش او براى دخترش ، او را شوهر دخترش قرار داد و با گزينش دخترش براى او ، او را همسر وى قرار داد. پدر نوه هايش ، سروران جوانان بهشت : برترينِ اين امّت و دستْ پرورده هاى پيامبر خدا ، پسران فاطمه بتول ، از شجره پاك ، پاكيزه و منزّه . جدّ من نسبت به او چيزى را مرتكب شد كه مى دانيد . و شما هم همراه او چيزى را مرتكب شديد كه نسبت به آن ، نا آگاه نيستيد تا آن كه كارها به نفع پدر بزرگم سامان گرفت. هنگامى كه سرنوشت حتمى به سراغش آمد و چنگال مرگ ، او را هلاك ساخت ، او ماند و مسئوليت كارهايش ، در گورش تنها ماند و آنچه را كه پيش فرستاده بود ، فرا رويش ديد و آنچه را مرتكب شده بود و تعدّى كرده بود ، ديد. آن گاه ، خلافت به پدرم ، يزيد ، منتقل شد و رياست بر شما را به خاطر علاقه اش به آن به دست گرفت و پدرم يزيد ، به خاطر بدرفتارى و زياده روى ، شايسته خلافت بر امّت محمد صلى الله عليه و آله نبود. طبق هواى نفس خود عمل كرد و اشتباهاتش را نيكو شمرد و كرد ، آنچه كرد ؛ از جسارت در مقابل خدا و ستمش بر آن دسته از فرزندان پيامبر خدا كه حرمتشان را شكسته بود. از اين رو ، روزگارش كوتاه شد و اثرش از بين رفت ، و هم بستر كارهايش و هم نشين گورش شد ؛ گرفتار اشتباهاتش گشت و گناهان و پيامدهايش باقى مانْد ، و به آنچه كه پيش داشته بود ، دست يافت و پشيمان شد ، زمانى كه پشيمانى سودى نداشت و حزن براى او ، ما را از حزن بر او مشغول داشت . اى كاش مى دانستم [ كه در آن جهان] چه گفت و چه چيزى به وى گفته شد! آيا به خاطر كارهاى بدش مجازات شد و به خاطر رفتارش عقاب ديد؟ من چنين گمان مى كنم. آن گاه ، اشك، گلوگيرش شد و مدّتى گريست و مويه اش بلند شد و سپس گفت : و من ، سومينِ اين قوم شدم و كسانى كه بر من خشم دارند ، بيشتر از كسانى اند كه از من خشنودند و من نمى توانم گناهان شما را به دوش بكشم و خداوند جليل ، نبيند كه من ، گناهان شما را به گردن گرفته ام و با پيامد كارهاى شما او را ملاقات كنم. اختيار حكومتتان با خودتان! آن را بگيريد و هر كس را كه مى خواهيد بر شما حكومت كند ، به حكومت برسانيد. من بيعت خود را از گردن شما برداشتم... . سوگند به خدا، اگر خلافتْ ، سودى داشت ، پدرم گرفتار زيان و گناه آن شد ، و اگر بد بود ، به همان مقدار كه به او رسيد ، بس است. آن گاه از منبر فرود آمد. نزديكان و مادرش به وى وارد شدند و ديدند كه مى گِريد. مادرش به او گفت : اى كاش تو لكّه حيض بودى و [ اين ]ماجراى تو را نمى شنيدم! گفت : سوگند به خدا، من همين را دوست مى داشتم . و افزود : واى بر من اگر خداوند به من رحم نكند! بنى اميّه به معلم او (عمر مقصوص) گفتند : تو اينها را به او آموزش داده اى و اينها را به وى املا كردى و او را از خلافت، باز داشتى و دوستى على و اولادش را برايش آراستى و او را بر نسبت دادن ظلم به ما وادار ساختى و بدعت ها را براى وى نيكو ساختى تا آن كه اين سخنان را به زبان آورد و گفت ، آنچه را كه گفت. وى گفت : سوگند به خدا، من چنين نكردم؛ بلكه سرشت و طينت او بر دوستى على بود. اين سخن را از او نپذيرفتند و وى را گرفتند و زنده به گور كردند تا مُرد.
.
ص: 196
. .
ص: 197
. .
ص: 198
تاريخ اليعقوبي :ثُمَّ مَلَكَ مُعاوِيَةُ بنُ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، واُمُّهُ اُمُّ هاشِمٍ بِنتُ أبي هاشِمِ بنِ عُتبَةَ بنِ رَبيعَةَ أربَعينَ يَوما ، وقيلَ : بَل أربَعَةَ أشهُرٍ ، وكانَ لَهُ مَذهَبٌ جَميلٌ ، فَخَطَبَ النّاسَ ، فَقالَ : أمّا بَعدَ حَمدِ اللّهِ وَالثَّناءِ عَلَيهِ ، أيُّهَا النّاسُ! فَإِنّا بُلينا بِكُم وبُليتُم بِنا ، فَما نَجهَلُ كَراهَتَكُم لَنا وطَعنَكُم عَلَينا ، ألا وإنَّ جَدّي مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ نازَعَ الأَمرَ مَن كانَ أولى بِهِ مِنهُ فِي القَرابَةِ بِرَسولِ اللّهِ ، وأحَقَّ فِي الإِسلامِ ، سابِقَ المُسلِمينَ ، وأوَّلَ المُؤمِنينَ ، وَابنَ عَمِّ رَسولِ رَبِّ العالَمينَ ، وأبا بَقِيَّةِ خاتَمِ المُرسَلينَ ، فَرَكِبَ مِنكُم ما تَعلَمونَ ورَكِبتُم مِنُه ما لا تُنكِرونَ ، حَتّى أتَتهُ مَنِيَّتُهُ وصارَ رَهنا بِعَمَلِهِ ، ثُمَّ قُلِّدَ أبي وكانَ غَيرَ خَليقٍ لِلخَيرِ ، فَرَكِبَ هَواهُ ، وَاستَحسَنَ خَطَأَهُ ، وعَظُمَ رَجاؤُهُ ، فَأَخلَفَهُ الأَمَلُ ، وقَصُرَ عَنهُ الأَجَلُ ، فَقَلَّت مَنَعَتُهُ ، وَانقَطَعَت مُدَّتُهُ ، وصارَ في حُفرَتِهِ ، رَهنا بِذَنبِهِ ، وأسيرا بِجُرمِهِ . ثُمَّ بَكى ، وقالَ : إنَّ أعظَمَ الاُمورِ عَلَينا عِلمُنا بِسوءِ مَصرَعِهِ وقُبحِ مُنقَلَبِهِ ، وقَد قَتَلَ عِترَةَ الرَّسولِ ، وأباحَ الحُرمَةَ ، وحَرَقَ الكَعبَةَ ، وما أنَا المُتَقَلِّدُ اُمورَكُم ، ولَا المُتَحَمِّلُ تَبِعاتِكُم ، فَشَأنُكُم أمرُكُم ، فَوَاللّهِ لَئِن كانَتِ الدُّنيا مَغنَما لَقَد نِلنا مِنها حَظّا ، وإن تَكُن شَرّا فَحَسبُ آلِ أبي سُفيانَ ما أصابوا مِنها . (1)
.
ص: 199
تاريخ اليعقوبى :آن گاه ، معاوية بن يزيد بن معاويه كه مادرش امّ هاشم دختر ابى هاشم بن عتبة بن ربيعه بود ، به مدّت چهل روز به پادشاهى رسيد و گفته شده است به مدّت چهار ماه. وى داراى روشى نيكو بود. براى مردم سخنرانى كرد و گفت : حمد و ثنا بر خداوند باد! اى مردم! شما گرفتار ما شديد و ما هم گرفتار شما شديم. ما از ناخشنودى شما از ما و بدگويى بر ما نا آگاه نيستيم. همانا جدّم معاوية بن ابى سفيان ، با كسى كه به خاطر نزديكى با پيامبر خدا از او سزاوارتر بود ، در كارِ حكومت ، درگير شد؛ با كسى كه سزاوارتر از او در اسلام ، پيشى گيرنده بر مسلمانان ، اوّلِ مؤمنان ، پسر عموى پيامبر خداى جهانيان ، و پدرِ بازماندگانِ خاتم پيامبران بود. رفتارى را كه با شما كرد ، مى دانيد ، و آنچه كه شما با او كرديد ، برايتان نامعلوم نيست، تا آن كه مرگش فرا رسيد و گرفتار اعمالش شد. آن گاه، پدرم زمام امور را به دست گرفت ، در حالى كه اهل كارِ نيك نبود ، طبق هواى نفسش عمل كرد ، اشتباهاتش را نيكو شمرد و آرزوهايش بزرگ شد. پس آرزو او را به جاى نهاد و مرگ ، عمرش را كوتاه كرد. برخوردارى اش كم و دورانش بُريده شد و به گور رفت و گرفتار گناهش و اسير جُرم هايش شد. آن گاه گريست و گفت : سخت ترين كار بر ما ، آگاهى يافتن ما از بدى فرجام و زشتى جايگاهش است. عترت پيامبر صلى الله عليه و آله را كُشت و حرمت [ آنان] را شكست و كعبه را سوزاند. من كارهاى شما را به عهده نمى گيرم و پيامد كارهايتان را به دوش نمى كشم. حكومتتان در اختيار خودتان! سوگند به خدا ، اگر دنيا نفعى داشت ، ما از آن بهره گرفتيم ، و اگر شر بود ، آل ابو سفيان ، به مقدار كافى از آن برخوردار شده اند!
.
ص: 200
9 / 22النِّسائِيُّ 1فتح الباري :قالَ أحمَدُ وإسماعيلُ القاضي وَالنِّسائِيُّ وأبو عَلِيٍّ النَّيسابورِيُّ : لَم يَرِد في حَقِّ أحَدٍ مِنَ الصَّحابَةِ بِالأَسانيدِ الجِيادِ أكثَرُ مِمّا جاءَ في عَلِيٍّ . (1)
9 / 23النَّظّامُ (2)الأمالي للطوسي عن الجاحظ عمرو بن بحر :سَمِعتُ النَّظّامَ يَقولُ : عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام مِحنَةٌ عَلَى المُتَكَلِّمِ ، إن وَفاهُ حَقَّهُ غَلا ، وإن بَخَسَهُ حَقَّهُ أساءَ ، وَالمَنزِلَةُ الوُسطى دَقيقَةُ الوَزنِ ، حادَّةُ اللِّسانِ ، صَعبَةُ التَّرَقّي ، إلّا عَلَى الحاذِقِ الذِّكِيِّ . (3)
.
ص: 201
9 / 22نَسايى 1فتح البارى :احمد [ بن حنبل] ، اسماعيل قاضى ، نَسايى و ابو على نيشابورى گفته اند : به مقدارى كه حديثِ با سند صحيح درباره على عليه السلام آمده ، در حقّ هيچ يك از اصحاب نيامده است.
9 / 23نَظّام (1)الأمالى ، طوسى_ به نقل از جاحظ (عمرو بن بحر) _: از نظّام شنيدم كه مى گفت : على بن ابى طالب ، براى متكلّم ، گرفتارى است. اگر حقّش را كاملاً ادا كند ، گرفتار غلوّمى شود و اگر حقّش را كم گذارَد ، گناه كرده است، و حدّ وسط [ درباره او] ، بسيار دقيقْ وزن ، تيز بيان و دشوارياب است ، جز براى شخص زيرك و باهوش.
.
ص: 202
9 / 24الواقِدِيُّ (1)الفهرست_ في أخبارِ الواقِدِيِّ _: هُوَ الَّذي رَوى أنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَ مِن مُعجِزاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله كَالعَصا لِموسى عليه السلام وإحياءِ المَوتى لِعيسَى بنِ مَريَمَ عليه السلام . (2)
9 / 25يوسُفُ بنُ عَبدِ البِرِّ (3)الاستيعاب :كانَ بَنو اُمَيَّةَ يَنالونَ مِنهُ ويَنقُصونَهُ ، فَما زادَهُ اللّهُ بِذلِكَ إلّا سُمُوّا وعُلُوّا ومَحَبَّةً عِندَ العُلَماءِ . (4)
.
ص: 203
9 / 24واقِدى (1)الفهرست_ درباره اخبار واقدى _: وى همان كسى است كه روايت كرده است كه : على عليه السلام از معجزه هاى پيامبر صلى الله عليه و آله است، چون عصا براى موسى عليه السلام ، و چون زنده كردن مرده ها براى عيسى بن مريم عليهماالسلام .
9 / 25يوسف بن عبد البَرّ (2)الاستيعاب :بنى اميّه به على عليه السلام ايراد مى گرفتند و بر او عيب شمارى مى كردند ؛ ولى خداوند به اين كار ، چيزى جز بزرگى ، علوّ درجه و دوستى در نزد دانشوران، براى او نمى افزود.
.
ص: 204
الفصل العاشر : عليّ عن لسان الشعراءبحث حول عليّ في الشعر العربيالشعر من أروع ما أبدعه الفكر الجمالي لدى الإنسان . وهو من الوسائل المهمّة لتخليد الأفكار ، والأحداث ، والقيم ، ويعدّ أهمّ عامل لبثّ الأفكار والتعاليم . الشعر يهيّج العواطف ، ويثير دفائن العقول . وقد تولّد القصائد المطوّلة والمقطوعات الشعريّة ملحمة و هياجاً و جلبةً في المجتمع الإنساني . وكان الشعراء _ على مرّ التاريخ _ أهمّ المنادين بالقيم ، والموسّعين لنطاق الأفكار ، و الموجّهين للعواطف سواءً فيما يُحمد أم فيما يذمّ ... وبهذه الرؤية نظر أئمّة الدين إلى الشعر ، وجدّوا في دعوة الشعراء إلى الهدفيّة ، والالتزام ، والرويّة الرفيعة ، والصمود والصلابة ، والاستقامة وإلى مقارعة الرذائل والقبائح و ضروب الظلم وكلّ ما يشين ، والثبات على طريق بثّ القيم الإنسانيّة والدفاع عن الحقّ . ومن المؤسف أن شهد التاريخ على تواتر الأيّام استغلال المتسلّطين من أعداء الفضيلة لهذا المظهر الجميل للروح الإنسانيّة استغلالاً سيّئاً ، فألجؤوا الشعراء إلى إنشاء المدائح الذليلة المذلّة الجارحة للعزّ والشمم ، وسجّلوا بهذا إحدى الصفحات السوداء للأدب والثقافة البشريّة . وقد قالَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله _ وهو نبيّ الحرّية والكرامة الإنسانيّة _ : «اُحثوا في وُجوهِ المَدّاحينَ التُّرابَ» (1) . وقالَ أيضا مبيّنا ما في مدح الجبّارين و الطّغاة من شدّة القبح والوضاعة والحقارة : «إذا مُدِحَ الفاجِرُ اهتَزَّ العَرشُ و غَضِبَ الرَّبُّ» (2) . بيد أنّه صلى الله عليه و آله كان من جهة اُخرى يثني على الشاعر الذي ينشد في الحقّ ، و يرفع صوته بمكرمة إنسانيّة ؛ و يدعو له ، و يثمّن عمله ، كما أثر عنه صلى الله عليه و آله لمّا سمع أبياتاً من رائيّة النابغة الجعدي أنّه دعا له قائلاً : «لا يَفضُضِ اللّهُ فاكَ ...» (3) . وكان هناك شعراء منذ قديم الأيّام لم يطيقوا مدح الظلم والولاء له ، ولم يَرُقْهم الثناء على الظالمين ، بل كانوا ينشدون ملاحم المجد والعظمة و البهاء ، و يشيدون بالجمال والنور وصانعيه ، وكان دأبهم التواضع لوهج شمس الحقيقة المتألّقة . و هكذا كان منهم من وقف أمام القمّة الشاهقة لشخصيّة مولى الموحّدين و أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، ومدحوا ذلك الطود الأشمّ ، الفيّاض بالمكارم ، الذي تستمدّ منه وجودها جميع القيم الإنسانيّة الربّانيّة الرفيعة ، وسطّروا في كلماتهم معالي ذلك الإنسان العظيم ، وشجاعته ، وشهامته ، واستبساله ، وعشقه ، وولهه في اللّه تعالى ، وقدّموها لجميع الأجيال و الأعصار . إنّ ما تطرّق إليه الشعراء من أوصاف إمام المحقّين و دليل الأبرار ؛ من ضروب تعظيمه ، و بيان أبعاد شخصيّته ، ممّا يثير الحماسة و الهياج . و من مظاهر هذا التعظيم والتبجيل ذكر واقعة «غديرخمّ» العظيمة منذ لحظاتها الاُولى ، إذ قام حسّان بن ثابت ، و أنشد يقول : يُناديهِمُ يَومَ الغَديرِ نَبِيُّهُم بِخُمٍّ، و أسمِع بِالرَّسولِ مُنادِيا و إلى يومنا هذا خلّد الشعراء ذلك «الإبلاغ» العظيم في مئات القصائد و المقطوعات . ونذكر في هذا الفصل غيضاً من فيض، وقطرةً من بحر ذلك الثناء و التعظيم، والمظاهر الرفيعة للإبداعات الفنّية للاُدباء و الشعراء ؛ الطافح شعرهم بالمشاعر الفيّاضة في مدح مولى الموحّدين أمير المؤمنين عليه السلام . وتمتدّ هذه المدائح القيّمة من القرن الأوّل حتى قرننا هذا ، مع تأكيدنا المتكرّر أنّ هذه المدائح مختارات على قدر ما يفسح به المجال ، و إلّا فمن الواضح أنّها لو جمعت لبلغت مجلّدات من الكتب .
.
ص: 205
فصل دهم : على از زبان شاعرانبحثى پيرامون امام على در شعرشعر ، يكى از زيباترين جلوه هاى انديشه زيبايى آفرين انسان است . شعر يكى از ابزارهاى مهم جاودان سازى انديشه ها، حادثه ها و ارزش ها ، و از مهم ترين عوامل نشر افكار و آموزه هاست . شعر ، احساسات را بر مى انگيزد ، خِرَدها را مى شورانَد و گاهى قصيده اى بلند ، غزلى نغز و ... ، شور و هيجان و غوغايى در اجتماع انسانى مى آفريند . شاعران ، در هماره تاريخ ، مهم ترين فريادگران ارزش ها ، گسترانندگان انديشه ها و جهت دهندگان احساس ها بوده اند ، در هر دو سوىِ پسنديده و ناپسندش ... پيشوايان الهى ، هماره به شعر ، بدين سان نگريسته اند و كوشيده اند شاعران را به آرمانگرايى ، تعهّدشناسى ، بلندنگرى و نستوهى و استوار گامى فرا خوانند و درافتادن با زشتى ها ، ستم ها و ناروايى ها را بدانها بياموزند و آنها را در جهت گستراندن ارزش هاى انسانى و دفاع از حق و حق مدارى استوار بدارند . سوگمندانه ، در گذرگاه تاريخ ، سلطه گران فضيلت ستيز ، از شعر ، اين جلوه زيباى روح انسانى ، بسى بهره هاى زشت بردند و شاعران را به مديحه سرايى هاى ذلّت آفرينِ عزّت سوز ، وا داشتند و بدين سان ، يكى از صفحات سياهِ ادب و فرهنگ انسانى را رقم زدند . پيامبر خدا _ كه پيام آور آزادى و كرامت انسانى بود _ فرموده است : بر چهره مدّاحان ، خاك بپاشيد . و براى نشان دادن نهايت زشتى و پلشتى ستايش جبّاران و زرمداران فرموده است : هرگاه نابكارى ستوده شود،عرش خدا به لرزه در مى آيد و پروردگار ، خشمناك مى شود . امّا از سوى ديگر ، چون شاعرى حق را مى سرود و مكرمتى انسانى را فرياد مى كرد ، او را مى ستود ، دعايش مى كرد و او را ارج مى نهاد ، چنان كه چون برخى از ابيات قصيده رائيّه نابغه جَعْدى را شنيد ، وى را دعا كرد و فرمود: خداوند ، كامت را شيرين كند! از كهن ترين روزگاران ، بودند شاعرانى كه مدح ستم و ستمبارگى را بر نمى تابيدند و ستايش تاريكى ها و تاريكى آفرينان را نمى پسنديدند ، حماسه هاى بزرگوارى ، بزرگى و شكوه را مى سرودند و زيبايى ها ، روشنايى ها و روشنايى آفرينان را مى ستودند و هماره سر بر آستانه خورشيد مى نهادند. چنين بودند شاعرانى كه در دامنه قلّه برافراشته شخصيت مولى الموحّدين ، اميرالمؤمنين ، على بن ابى طالب عليه السلام ايستادند و آن كوهسار بلند كرامت را _ كه تمام ارزش هاى والاى انسانى _ الهى از آن سرچشمه مى گيرد _ ستودند و والايى ها ، بلندى ها ، شجاعت ها و شهامت ها ، عظمت ها و رزم ها ، عبادت ها و دلسپردگى هاى آن امامِ عابدان را به واژه ها سپردند و به نسل ها و عصرها ارزانى داشتند. توصيف ، بزرگدارى و تبيين ابعاد شخصيت مولا عليه السلام و گزارش حضور حق مدارانه آن امامِ حق مداران و پيشواىِ پاك نگران در شعر شاعران ، بسى شورانگيز و هيجانبار است. از جلوه هاى والاىِ اين بزرگدارى ها و يادهاى بِشكوه ، يادِ صحنه شكوهمند «غدير خم» در شعر شاعران است و از همان لحظه پايان جريان كه حسّان به پا خاست و سرود : پيامبرشان در روز غدير در خُم ، ندايشان داد / اينك به نداى رسول ، گوش فرا ده» تا به امروز ، شاعران ، صدها مثنوى ، چكامه و قطعه در جاودانه سازى آن ابلاغ عظيم ، سروده اند . اكنون و در اين فصل ، اندكى از بسيار ، و نَمى از يمِ ثناگسترى ها ، بزرگدارى ها ، وجلوه هاى والاى هنر آفرينى اديبان و شعر سرشار از شعور شاعران را درباره امير مؤمنان مى آوريم . گستره زمانى اين سروده هاى ارجمند ، از قرن اوّل هجرى تا قرن حاضر است ، با تأكيد مجدّد بر اين كه اينها گزينشى در حدّ مجال و فرصت اين گفتار است ؛ و گرنه روشن است كه شعر شاعران درباره مولا _ اگر گرد آيد _ به مجلّداتى چند ، سر خواهد زد . اين ستايش هاى ارزشمند ، از قرن اوّل تا به امروز ادامه داشته است ؛ امّا آنچه اينك در پيش روست ، گزيده هايى از ترجمه اشعار شاعران عرب زبان تا قرن چهارم هجرى است و از آن جا كه در ترجمه ، شعر عربى زيبايى خود را از دست مى دهد و از طرفى ، شاعران فارسى سرا اشعار زيبايى در مدح مولا على عليه السلام سروده اند،در امتداد آن،براى خوانندگان فارسى زبان ، از سروده هاى شاعران فارسى گوى ، به عنوان نمونه،بخش هايى برگزيده ايم و در هر قرن،نمونه اى از شعر شاعران عرب را هم ترجمه كرده ايم. از اين روى، شماره هاى آغازين اشعار ، الزاما با متن عربى هماهنگ نيست . بديهى است علاقه مندان به مدايح على عليه السلام در شعر عربى ، به جلد نهم موسوعة الإمام على بن أبى طالب عليه السلام و ديوان هاى شاعران عرب ، و در زبان فارسى نيز به ديوان هاى شاعران فارسى زبان ، مراجعه خواهند كرد .
.
ص: 206
. .
ص: 207
. .
ص: 208
القَرنُ الأَوَّلُ10 / 1كَعبُ بنُ زُهَيرٍ (1)3993 . من شعراء القرن الأوّل ، يقول : إنَّ عَلِيّا لَمَيمونٌ نَقيبَتُهُ بِالصّالِحاتِ مِنَ الأَفعالِ مَحبورُ صِهرُ النَّبِيِّ وخَيرُ النّاسِ كُلِّهِمُ فَكُلُّ مَن رامَهُ بِالفَخرِ مَفخورُ صَلَّى الصَّلاةَ مَعَ الاُمِّيِّ أوَّلَهُم قَبلَ العِبادِ ورَبُّ النّاسِ مَكفورُ بِالعَدلِ قُمتَ أمينا حينَ خالَفَهُ أهلُ الهَوى مِن ذَوِي الأَهواءِ وَالزّور يا خَيرَ مَن حَمَلتَ نَعلاً لَهُ قَدَمٌ إلَا النَّبِيِّ لَدَيهِ البَغيُ مَهجورُ اللّهُ أعطاكَ فَضلاً لا زَوالَ لَهُ مِن أينَ آتي لَهُ الأَيّامَ تَغييرُ (2)
.
ص: 209
قرن اوّل10 / 1كعب بن زُهَير (1)3993 . او كه از شاعران قرن اوّل است ، مى گويد : سرشت على ، خوش يُمن است و به انجام دادن كارهاى نيكو ، پُر آوازه است. داماد پيامبر صلى الله عليه و آله و به [پيوند با] بهترينِ مردم ، مفتخر است و هر كس در برابر افتخارات او سر برآورد ، منكوب است . او نخستين نمازگزار با پيامبر اُمّى است پيش از ديگران ، به روزگارى كه مردمان ، هنوز خدا را نمى پرستيدند . هنگامى كه هواپرستان و صاحبان زور و هوا پرستى در برابر عدل ايستادند ، تو امين آن گشتى . اى بهترين كسى كه پس از پيامبر صلى الله عليه و آله ، روى زمين گام نهادى! ستم از بارگاه تو دور است . پروردگارت فضلى به تو بخشيده كه پايدار است كجا روزگاران را توان است كه آن را تغيير دهد ؟
.
ص: 210
10 / 2بِشرُ بنُ مُنقِذٍ العَبدِيُّ (1)3994 . من شعراء القرن الأوّل ، ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، يقول _ في الإمام عليّ وولديه الحسن والحسين عليهم السلام _ : أبا حَسَنٍ أنتَ شَمسُ النَّهارِ وهذانِ فِي الحادِثاتِ القَمَرْ وأنتَ وهذانِ حَتَّى المَماتِ بِمَنزِلَةِ السَّمعِ بَعدَ البَصَرْ وأنتُم اُناسٌ لَكُم سَورَةٌ يُقَصِّرُ عَنها أكُفُّ البَشَرْ يُخَبِّرُنا النّاسُ عَن فَضلِكُمْ وفَضلُكُمُ اليَومَ فَوقَ الخَبَرْ عَقَدتَ لِقَومٍ ذَوي نَجدَةٍ مِنَ اهلِ الحَياءِ وأهلِ الخَطَرْ مساميحُ بِالمَوتِ عِندَ اللِّقا ءِ مِنّا وإخوانِنا مِن مُضَرْ ومِن حَيِّ ذي يَمَنٍ جِلَّةٌ يُقيمونَ فِي النّائِباتِ الصَّعَرْ (2) ونَحنُ الفَوارِسُ يَومَ الزُّبَيرِ وطَلحَةَ إذ قيلَ أودى غُدَرْ ضَرَبناهُمُ قَبلَ نِصفِ النّهارِ إلَى اللَّيلِ حَتّى قَضَينَا الوَطَرْ ولَم يَأخُذِ الضَّربُ إلَا الرُّؤوسَ ولَم يَأخُذِ الطَّعنُ إلَا الثُّغَرْ فَنَحنُ اُولئِكَ في أمسِنا ونَحنُ كَذلِكَ فيما غَبَرْ (3)
.
ص: 211
10 / 2بِشْر بن مُنْقذ عبدى (1)3994 . او از شاعران قرن اوّل و از ياران امير مؤمنان بود كه درباره على عليه السلام و دو فرزندش حسن و حسين عليهماالسلام چنين سروده است : ابوالحسن! تو خورشيد روزى و اين دو، ماه روزگاران . تو و اين دو تا به هنگام درگذشت چون گوش ، در مرتبه اى پس از چشم ، قرار داريد . شما مردمى هستيد با پايگاهى كه دست بشر از رسيدن به آن ، كوتاه است . مردم از فضايل شما به ما خبر مى دهند و فضل شما ، امروزه بالاتر از خبر است . براى مردمان صاحبِ بزرگى از بين اهل شرم و بزرگوارى جوان مردانى را جانباز در جنگ ها از قبيله خويش و برادرانمان را از قبيله مُضَر و گروهى را از قبيله ذى يمن ، گِرد مى آورم كه در سختى ها گردَنفَرازى مى كنند . ما جنگجويان روز جنگ با زبير و طلحه بوديم هنگامى كه گفته شد : نيرنگ را نابود كنيد . از پيش از ميانه روز ، آنان را درهم كوبيديم تا به هنگام شب ، تا آن كه به آرزوهايمان رسيديم . شمشيرها ، جز سرها را قطع نمى كردند و نيزه ها ، جز دندان ها را نمى شكستند . ما در گذشته مان چنان بوديم و امروز نيز چون گذشته ايم .
.
ص: 212
10 / 3حَسّانُ بنُ ثابِتٍ (1)3995 . من جهابذة شعراء القرن الأوّل ، يقول : جَزَى اللّهُ خَيرا (2) وَالجَزاءُ بِكَفِّهِ أبا حَسَنٍ عَنّا ومَن كَأَبي حَسَنْ سَبَقتَ قُرَيشا بِالَّذي أنتَ أهلُهُ فَصَدرُكَ مَشروحٌ وقَلبُكَ مُمتَحَنْ تَمَنَّت رِجالٌ مِن قُرَيشٍ أعِزَّةٌ مَكانَكَ هَيهاتَ الهُزالُ مِنَ السِّمَنْ! وأنتَ مِنَ الإِسلام في كُلِّ مَنزِلٍ بِمَنزِلَةِ الدَّلوِ البَطينِ مِنَ الرَّسَنْ وكُنتَ المُرجّى مِن لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ لِما كانَ مِنهُ وَالَّذي كانَ لَم يَكُنْ غَضِبتَ لَنا إذ قامَ عَمرٌو بِخُطبَةٍ أماتَ بِهَا التَّقوى وأحيا بِهَا الإِحَنْ حَفِظتَ رَسولَ اللّهِ فينا وعَهدَهُ إلَيكَ ومَن أولى بِهِ مِنكَ مَنْ ومَنْ ؟ أ لَستَ أخاهُ فِي الهُدى ووَصِيَّهُ وأعلَمَ مِنهُم بِالكِتابِ وبِالسُّنَنْ فَحَقُّكَ مادامَت بِنَجدٍ وَشيجَةٌ عَظيمٌ عَلَينا ثُمَّ بَعدُ عَلَى اليَمَنْ (3)
.
ص: 213
10 / 3حَسّان بن ثابت (1)3995 . او كه از شاعران هوشمند قرن اوّل است ، مى گويد : خداوند به ابو الحسن ، جزاى خير دهد _ و پاداش به دست اوست _ ! چه كسى چون ابو الحسن است ؟ با ويژگى هايى كه شايسته توست ، بر قريش ، پيشى گرفتى سينه ات فراخ و دلت آزمايش شده است . بزرگان قريش ، آرزوى جايگاه تو را داشتند هرگز ندار به پاى برخوردار نمى رسد . تو در هر جا براى اسلام چون ريسمان نسبت به دَلْوى . در نسل لُؤَى بن غالب ، به تو اميد مى رفت كه ويژگى هاى او را داشته باشى و به كس ديگر ، هيچ اميدى نبود . براى ما خشمگين شدى ، آن هنگام كه عَمرو برخاست و خطبه اى ايراد كرد و در آن ، تقوا راميرانْد و كينه را زنده كرد . پيامبر خدا و عهدش با تو را در بين ما نگه داشتى و چه كسى از تو به او نزديك تر است؟ چه كسى؟ آيا تو در برادرى ، برادر و جانشين او نيستى؟ و داناترين شخص به قرآن و سنّت؟ تو بر گردن ما حقّ بسيار بزرگى دارى مادام كه در نجد و شيجه و آن گاه در يمن باشى .
.
ص: 214
3996 . ويقول أيضاً : أبا حَسَنٍ تَفديكَ نَفسي ومُهجَتي وكُلُّ بَطيءٍ فِي الهُدى ومُسارِعِ أيَذهَبُ سَعيٌ فيمَديحِكَ ضائِعا ؟ ! ومَا المَدحُ في جَنبِ الإِلهِ بِضائِعِ فَأَنتَ الَّذي أعطَيتَ إذ كُنتَ راكِعا فَدَتكَ نُفوسُ القَومِ يا خَيرَ راكِعِ فَأَنزَلَ فيكَ اللّهُ خَيرَ وِلايَةٍ فَثَبَّتَها في مُحكَماتِ الشَّرائِعِ 1
راجع : ج 2 ص 304 (أبيات حسّان بن ثابت) .
.
ص: 215
3996 . و نيز مى گويد : اى ابو الحسن! جانم و خاندانم فدايت باد و هر آن كه در راه هدايت ، نرمْ گام و شتابان است . آيا ستايش دوستدارانت در حقّ تو ، نابود مى شود؟ اين ستايش ، در پيشگاه خداوند ، هرگز از بين نمى رود . تو همانى كه در ركوع بخشيدى على! جان فدايت ، اى بهترين ركوع كننده! خداوند ، بهترين ولايت را در شأن تو فرو فرستاد و آن را در قوانين استوار دين ، تبيين كرد .
ر . ك : ج 2 ص 305 (اشعار حسّان بن ثابت) .
.
ص: 216
10 / 4مُحَمَّدٌ الحِميَرِيُّ (1)3997 . يقول : بِحَقِّ مُحَمَّدٍ قولوا بِحَقٍّ فَإِنَّ الإِفكَ مِن شِيَمِ اللِّئامِ أبَعَد مُحَمَّدٍ بِأَبي واُمّي رَسولِ اللّهِ ذِي الشَّرَفِ الهُمامِ ألَيسَ عَلِيٌّ أفضَلَ خَلقِ رَبّي وأشرَفَ عِندَ تَحصيلِ الأَنامِ ؟ وِلايَتُهُ هِيَ الإِيمانُ حَقّا فَذَرني مِن أباطيلِ الكَلامِ وطاعَةُ ربِّنا فيها وفيها شِفاءٌ لِلقُلوبِ مِنَ السَّقامِ عَلِيُّ إمامُنا بِأَبي واُمّي أبُو الحَسَنِ المُطَهَّرُ مِن حَرامِ إمامُ هُدىً أتاهُ اللّهُ عِلما بِهِ عُرِفَ الحَلالُ مِنَ الحَرامِ ولَو أنّي قَتَلتُ النَّفسَ حُبّا لَهُ ما كانَ فيها مِن أثامِ يَحُلُّ النّارَ قَومٌ أبغَضوهُ وإن صَلّوا وصاموا ألفَ عامِ ولا وَاللّهِ لا تَزكو صَلاةٌ بِغَيرِ وِلايَةِ العَدلِ الإِمامِ أميرَ المُؤمِنينَ بِكَ اعتِمادي وبِالغُرِّ المَيامينِ اعتِصامي فَهذَا القَولُ لي دِينٌ وهذا إلى لُقياكَ يا رَبّي كَلامي بَرِئتُ مِن الَّذي عادى عَلِيّا وحارَبَهُ مِنَ اولادِ الحَرامِ تَناسَوا نَصبَهُ في يَومِ «خُمٍّ» مِنَ الباري ومِن خَيرِ الأَنامِ بِرَغمِ الأَنفِ مَن يَشنَأُ كَلامي عَلِيٌّ فَضلُهُ كَالبَحرِ طامي (2) وأبرَأُ مِن اُناسٍ أخَّروهُ وكانَ هُوَ المُقَدَّمَ بِالمَقامِ عَلِيٌّ هَزَّمَ الأَبطالَ لَمّا رَأَوا في كَفِّهِ ذاتَ الحُسامِ عَلى آلِ الرَّسولِ صَلاةُ رَبّي صَلاةً بِالكَمالِ وبِالتَّمامِ (3)
.
ص: 217
10 / 4محمّد حِمْيَرى (1)3997 . او مى گويد : به حقّ محمّد ، حق بگوييد كه بهتان زدن از سرشت پَستان است؟ آيا پس از محمّد _ كه پدر و مادرم فدايش باد _ آن پيامبر خدا و شريف بخشنده ، على ، بهترين آفريده پروردگار و شريف ترينِ همه مردم نيست؟ ولايت او ايمان واقعى است پيش من ، سخنان بيهوده را كنار بنه . فرمانبرى پروردگارمان در همان است و شفاى بيمارى دل ها در ولايت اوست . على _ كه پدر و مادرم فدايش باد _ امام ماست همان ابوالحسن ، كه از هر حرامى پاك است . آن پيشواى هدايت ، كه خدا دانشى به او بخشيد كه بدان ، حلال از حرام ، بازشناخته مى شود . اگر من به عشق او جان خويش بخشم در اين جانبازى هيچ گناهى نيست . مردمى كه با او دشمنى ورزيدند ، در آتش روند گرچه هزار سال نماز بگزارند و روزه بگيرند . نه ؛ به خدا نمازى پذيرفته نمى شود بدون ولايتِ پيشواى عادل . امير مؤمنان! تكيه گاهم تويى سرگُل سپيدبختان ، پناه من است . اين سخن ، آيين من است و اين ، سخن من است اى پروردگارم تا به هنگام ديدار تو . بيزارم از آن كه با على دشمنى ورزيد و با او جنگيد از ميان ناپاكزادگان . نصب او را در روز غدير از سوى خداوند و بهترينِ مردم ، فراموش كردند . با آن كه سخنم را بد مى شمارند فضل على به سان درياى موّاج است . از آنان كه وى را كنار زدند ، بيزارم او به جايگاه ، از همه پيش تر بود . على جنگجويان را گريزان ساخت هنگامى كه در دست او شمشير بُرنده ديدند . درود پروردگارم بر خاندان پيامبر درودى كامل و تمام!
.
ص: 218
. .
ص: 219
. .
ص: 220
10 / 5اُمُّ الهَيثَمِ بِنتُ الأَسوَدِ النَّخَعِيَّةُ 13998 . من صحابيّات أمير المؤمنين عليه السلام ، تقول في رثائه : ألا يا عَينُ وَيحَكِ فَاسعَدينا أ لا تَبكي أميرَ المُؤمِنينا! رُزينا خَيرَ مَن رَكِبَ المَطايا وخَيَّسَها (1) ومَن رَكِبَ السَّفينا ومَن لَبِسَ النِّعالَ ومَن حَذاها ومَن قَرَأَ المَثانِيَ وَالمِئينا وكُنّا قَبلَ مَقتَلِهِ بِخَيرٍ نَرى مَولى رَسولِ اللّهِ فينا يُقيمُ الدّينَ لا يَرتابُ فيهِ ويَقضي بِالفَرائِضِ مُستَبينا ويَدعو لِلجَماعَةِ مَن عَصاهُ ويَنْهَكُ (2) قَطعَ أيدِي السّارِقينا ولَيسَ بِكاتِمٍ عِلما لَدَيهِ ولَم يَخلُق مِنَ المُتَجَبِّرينا لَعَمرُ أبي لَقَد أصحابُ مِصرٍ عَلى طولِ الصَّحابَةِ أوجَعونا وغَرّونا بِأَنَّهُمُ عُكوفٌ ولَيسَ كَذاكَ فِعلُ العاكِفينا أ في شَهرِ الصِّيامِ فَجَعتُمونا بِخَيرِ النّاسِ طُرّا أجمَعينا ومِن بَعدِ النَّبِيِّ فَخَيرُ نَفسٍ أبو حَسَنٍ وخَيرُ الصّالِحينا كَأَنَّ النّاسَ إذ فَقَدوا عَلِيّا نَعامٌ جالَ في بَلَدٍ سِنينا ولَو أنّا سُئِلنَا المالَ فيهِ بَذَلنَا المالَ فيهِ وَالبَنينا أشابَ ذُؤابَتي وأطالَ حُزني اُمامَةُ حينَ فارَقَتِ القَرينا تَطوفُ بِهِ لِحاجَتِها إلَيهِ فَلَمَّا استَيأَسَت رَفَعَت رَنينا وعَبرَةُ اُمِّ كُلثومٍ إلَيها تُجاوِبُها وقَد رَأَتِ اليَقينا فَلا تَشمَت مُعاوِيَةَ بنَ صَخرٍ فَإِنَّ بَقِيَّةَ الخُلَفاءِ فينا وأجمَعنَا الإِمارَةَ عَن تَراضٍ إلَى ابنِ نَبِيِّنا وإلى أخينا ولا نُعطي زِمامَ الأَمرِ فينا سِواهُ الدَّهرَ آخِرَ ما بَقينا وإنّ سَراتَنا (3) وذَوي حِجانا تَواصَوا أن نُجيبَ إذا دُعينا بِكُلِّ مُهَنَّدٍ عَضبٍ وجُردٍ عَلَيهِنَّ الكُماةُ مُسَوَّمينا (4)
.
ص: 221
10 / 5اُمّ هيثم ، دختر اَسوَد نَخَعى 13998 . او كه از زنان طرفدار امير مؤمنان بود ، در سوگ او چنين سرود : اى ديده ، واى بر تو! يارى مان كن و بر امير مؤمنان ، اشك بريز . به سوگ كسى گرفتار شديم كه بهترينِ اسب سواران و رام كنندگان اسب و [بهترينِ] شترسواران بود . بهترين كسى كه پاى افزار به پا كرد و گام زد آن كه مثانى (آيه هاى كوتاه) و مئين ( آيه هاى بلند) را خواند . پيش از كشته شدن او ، به خير و خوشى بوديم چرا كه يار پيامبر خدا را در بين خود مى ديديم . آن كه بدون دو دلى دين را به پا مى داشت و روشن ، به احكام ، حكم مى كرد . نافرمان از خود را به اتحّاد فرا مى خوانْد و دست دزدان را قطع مى كرد . مخفى كننده دانش خويش نبود و از گردنكشان به حساب نمى آمد . به جان پدرم سوگند ، مردم شهر [ كوفه ] با آن همه هم صحبتى با او ، ما را داغدار كردند . با تظاهر به اين كه اهل عبادت اند ، بر ما نيرنگ زدند در حالى كه عابدان را چنين شيوه اى نيست . آيا در ماه روزه دارى ما را داغدار كرديد به داغ خوب ترينِ همه مردم ؟ پس از پيامبر صلى الله عليه و آله بهترينِ مردم بود ابو الحسن ، آن بهترينِ خوبان . در پى از دست دادن على ، مردم چون شتر مرغانى سرگردان گشتند . اگر آنان [ به جاى كشتن او ] از ما مال مى خواستند مال و فرزندانمان را به آنان مى داديم . گيسوانم سفيد گشت و غم به درازا كشيد آن گاه كه اُمامه (1) از همراه خود ، جدا گشت . وقتى هواى او مى كند ، گِرد خانه مى چرخد و چون نااميد مى شود ، آه از دل مى كشد . اشك هاى اُمّ كلثوم ، پاسخ گريه هاى اوست چرا كه او مرگ پدر را به يقين ديده است . معاوية بن صخر! ما را سرزنش مكن چرا كه بازمانده خلفا (حسن عليه السلام ) در بين ماست . ما از روى خشنودى ، فرمانروايى را به پسر پيامبرمان و برادرمان سپرديم . زمام زمامدارى خويش را جز به او نخواهيم سپرد تا زمانى كه زنده ايم . بزرگان و خردمندانمان سفارش كرده اند كه هرگاه فراخوانده شديم ، پاسخ دهيم. با شمشيرهاى بُرنده و اسب هاى كوتاه مويى كه سواران ورزيده بر آنها نشسته اند .
.
ص: 222
10 / 6اُمُّ سِنانٍ بِنتُ خَيثَمَةَ بنِ خَرَشَةَ المَذحِجِيَّةُ (1)3999 . من شواعر القرن الأوّل ، تقول : عَزَبَ (2) الرُّقادُ فَمُقلَتي ما تَرقُدُ وَاللَّيلُ يُصدِرُ بِالهُمومِ ويورِدُ يا آلَ مَذحِجَ لا مُقامَ فَشَمِّروا إنَّ العَدُوَّ لِالِ أحمَدَ يَقصِدُ هذا عَلِيٌّ كَالهِلالِ يَحُفُّهُ وَسَطَ السَّماءِ مِنَ الكَواكِبِ أسعَدُ خَيرُ الخَلائِقِ وَابنُ عَمِّ مُحَمَّدٍ وكَفى بِذاكَ لِمَن شَناهُ (3) تَهَدُّدُ ما زالَ مُذ عَرَفَ الحُروبَ مُظَفَّرا وَالنَّصرُ فَوقَ لِوائِهِ ما يُفقَدُ (4)
.
ص: 223
10 / 6اُمّ سنان ، دختر خيثمة بن خرشه مذحجى (1)3999 . او كه از شاعران قرن اوّل است ، مى سرايد : سال ها گذشته است ؛ امّا سخن من فروكش نمى كند و شب ، غم ها را مى آورد و مى بَرد . اى مَذحِجيان! وقت درنگ نيست . همّت كنيد كه دشمن ، قصد آل احمد كرده است . اين على است ، چون ماه كه در وسط ستارگان ، خوش بختىْ اطرافش را گرفته است . ب بهترينِ مردم و پسر عموى محمّد است اگر به نورْ هدايت مى شويد ، از او هدايت بجوييد . از زمانى كه در جنگ حاضر شد ، همواره پيروز بود و پيروزى از فراز پرچمش رخت برنمى بندد .
.
ص: 224
4000 . ولها أيضا : إمّا هَلَكتَ أبَا الحُسَينِ فَلَم تَزَلْ بِالحَقِّ تُعرَفُ هادِيا مَهدِيّا فَاذهَب عَلَيكَ صَلاةُ رَبِّكَ ما دَعَت فَوقَ الغُصونِ حَمامَةٌ قَمَريّا قَد كُنتَ بَعدَ مُحَمَّدٍ خَلَفا لَنا أوصى إلَيكَ بِنا فَكُنتَ وَفِيّا فَاليَومَ لا خَلَفٌ نَأمُلُ بَعدَهُ هَيهاتَ نَمدَحُ بَعدَهُ إنسِيّا (1)
القَرنُ الثّاني10 / 7الكُمَيتُ بنُ زَيدٍ الأَسَدِيُّ (2)4001 . من أشهر وأشجع شعراء أهل البيت عليهم السلام ، يقول : عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ وحَقُّهُ مِنَ اللّهِ مَفروضٌ عَلى كُلِّ مُسلِمِ وإنَّ رَسولَ اللّهِ أوصى بِحَقِّهِ وأشرَكَهُ في كُلِّ حَقٍّ مُقَسَّمِ وزَوَّجَهُ صِدّيقَةً لَم يَكُن لَها مُعادِلَةٌ غَيرُ البَتولَةِ مَريَمِ ورَدَّمَ أبوابَ الَّذينَ بَنى لَهُم بُيوتا سِوى أبوابِهِ لَم يُرَدِّمِ وأوجَبَ يَوما بِالغَديرِ وِلايَةً عَلى كُلِّ بَرٍّ مِن فَصيحٍ وأعجَمِ (3)
.
ص: 225
4000 . و نيز سروده است : هرگز نميرى _ اى ابو الحسن _ كه همواره هادى و هدايت شده به حق ، شناخته مى شوى . برو . درود خدايت بر تو باد ، تا هنگامى كه بر بالاى شاخه ها كبوترى مى خواند . تو پس از محمّد جانشين وى در بين ما بودى و همان گونه كه او به ما درباره تو سفارش كرد ، وفادار بودى . امروزه ، به هيچ كس پس از او براى جانشينى اميد نمى رود هيهات كه پس از او كسى را آرزو كنيم!
قرن دوم10 / 7كُمَيت بن زيد اسدى 14001 . او كه از پُر آوازه ترين و دليرترينْ شاعران اهل بيت عليهم السلام است ، مى سرايد : على ، امير مؤمنان است و اداى حقّ او از سوى خدا بر هر مسلمانى واجب است . پيامبر خدا در حقّ او سفارش كرد و او را در هر حقّ تقسيم شده ، سهيم ساخت . صدّيقه اى را به همسرىِ او درآورد كه غير از مريم بتول ، همگِنى برايش نبود . درِ خانه آنان _ همانان كه برايشان خانه اى ساخته بود _ را [ به مسجد ] بست و درِ خانه او را نبست . و در روز غدير ، ولايت او را بر هر عرب و عجم ، واجب گردانْد .
.
ص: 226
4002 . وله أيضا : نَفى عَن عَينِكَ الأرَقُ الهُجوعا وهَمٌّ يَمتَري مِنهَا الدُّموعا دَخيلٌ فِي الفُؤادِ يَهيجُ سُقما وحُزنا كانَ مِن جَذَلٍ مَنوعا وتَوكافُ (1) الدُّموعِ عَلَى اكتِئابٍ أحَلَّ الدَّهرُ موجَعَهُ الضُّلوعا تَرَقرَقُ أسحَما دَرَرا وسَكبا يُشَبَّهُ سَحُّها غَربا هَموعا (2) لِفِقدانِ الخَضارِمِ مِن قُرَيشٍ وخَيرِ الشّافِعينَ مَعا شَفيعا لَدَى الرَّحمنِ يَصدَعُ بِالمَثاني وكانَ لَهُ أبو حَسَنٍ قَريعا حَطوطا في مَسَرَّتِهِ ومَولىً إلى مَرضاةِ خالِقِهِ سَريعا وأصفاهُ النَّبِيُّ عَلَى اختِيارٍ بِما أعيَا الرَّفوضَ لَهُ المُذيعا ويَومَ الدَّوحِ دَوحِ غَديرِ خُمٍّ أبانَ لَهُ الوِلايَةَ لَو اُطيعا ولكِنَّ الرِّجالَ تَبايَعوها فَلَم أَرَ مِثلَها خَطَرا مَبيعا (3)
.
ص: 227
4002 . و نيز وى سروده است : شب زنده دارى ، خواب را از ديده ات ربوده و غمى اشك آور ، در دل ، جاى گرفته است كه درد و غم فراوانى با خود دارد. سيل اشك ها بر دردهايى است كه روزگار ، آن دردها را در دل نهاده است. [از ديده ] باران اشك ، مى بارد چون ريزش آب از دلوى پُر آب. براى از دست دادن بزرگانى از قريش و بهترين شفيعان همراه. آن كه پيش خداى رحمان ، مثانى (حمد) خوان است و ابو الحسن ، برگزيده اوست. و از شادى ها گريزان ، مولايى است كه به خشنودى خالقش شتابان است. پيامبر صلى الله عليه و آله او را برگزيد ، گزينشى كه با آن ، گريزانانِ از او به زانو درآمدند. در روز دوح ، دوح (1) غدير خم ولايت را براى او آشكار فرمود ، اگر از آن ، اطاعت مى كردند . امّا مردم با ديگران بيعت كردند و من هيچ بيعتى را چنان خطر ساز نديدم .
.
ص: 228
10 / 8السَيِّدُ الحِميَرِيُّ (1)4003 . من أكابر الشعراء في القرن الثاني ، يقول : اُقسِمُ بِاللّهِ وآلائِهِ وَالمَرءُ عَمّا قالَ مَسؤولُ إنَّ عَلِيٌّ بنَ أبي طالِبٍ عَلَى التُّقى وَالبِرِّ مَجبولُ وإنَّهُ كانَ الإِمامَ الَّذي لَهُ عَلَى الاُمَّةِ تَفضيلُ يَقولُ بِالحَقِّ ويعنى (2) بِهِ ولا تُلَهّيهِ الأَباطيلُ كانَ إذَا الحَربُ مَرَتهَا القَنا (3) وأحجَمَت عَنهَا البَهاليلُ (4) يَمشي إلَى القِرنِ وفي كَفِّهِ أبيَضُ ماضِي الحَدِّ مَصقولُ مَشيَ العَفَرْنى (5) بَينَ أشبالِهِ أبرَزَهُ لِلقَنَصِ الغيلُ (6) ذاكَ الَّذي سَلَّمَ في لَيلَةٍ عَلَيهِ ميكالٌ وجِبريلُ ميكالُ في ألفٍ وجبريلُ في ألفٍ ويَتلوهُمُ سَرافيلُ لَيلَةَ بَدرٍ مَدَداً اُنزِلوا كَأَنَّهُم طَيرٌ أبابيلُ فَسَلَّموا لَمّا أتَوا حَذوَهُ وذاكَ إعظامٌ وتَبجيلُ (7)
.
ص: 229
10 / 8سيّد حِمْيَرى (1)4003 . او كه از بزرگان شعر در قرن دوم است ، مى گويد : به خدا و نعمت هايش سوگند مى خورم _ و البته هركس ، مسئول گفتار خويش است _ كه [ سرشت] على بن ابى طالب بر تقوا و خوبى سرشته شده است و او پيشوايى است كه بر امّت ، برترى دارد . به حقْ سخن مى گويد و حق را اراده مى كند و باطل ها او را به خود ، مشغول نمى سازند . هرگاه كه جنگ ، نيزه ها را بيرون كشد و قهرمانان ، عقب نشينى كنند به سوى هماورد خود مى رود ، در حالى كه در دستش شمشيرى درخشنده ، تيز و صيقل خورده است . راه رفتنى چون راه رفتن شير در بين همگِنانش كه بيشه ، او را به شكار كشانده است . آن كه در شبى سلام فرستادند بر او ، ميكائيل و جبرئيل . ميكائيل با هزار و جبرئيل با هزار [ فرشته ] و اسرافيل ، درپى آنها در شب بدر ، براى يارى فرود آمدند گويى كه پرندگان ابابيل بودند . هنگامى كه پيشش آمدند ، بر او سلام كردند و اين ، بزرگداشت و تجليل او بود .
.
ص: 230
4004 . وله أيضا : عَلِيٌّ أحَبُّ النّاسِ إلّا مُحَمَّدا إلَيَّ فَدَعني مِن مَلامِكَ أو لُمِ عَلِيٌّ وَصِيُّ المُصطَفى وَابنُ عَمِّهِ وأوَّلُ مَن صَلّى ووَحَّدَ فَاعلَمِ عَلِيٌّ هُوَ الهادِي الإِمامُ الَّذي بِهِ أنارَ لَنا مِن دينِنا كُلِّ مُظلِمِ عَلِيٌّ وَلِيُّ الحَوضِ وَالذّائِدُ الَّذي يُذَبِّبُ عَن أرجائِهِ كُلَّ مُجرِمِ عَلِيٌّ قَسيمُ النّارِ مِن قَولِهِ لَها : ذَري ذا ، وهذا فَاشرَبي مِنهُ وَاطعَمي خُذي بِالشَّوى مِمَّن يُصيبُكِ مِنهُمُ ولا تَقرَبي مَن كانَ حِزبي فَتَظِلمي عَلِيٌّ غَدا يُدعى فَيَكسوهُ رَبُّهُ ويُدنيهِ حَقّا مِن رَفيقٍ مُكَرَّمِ فَإِن كُنتَ مِنهُ يَومَ يُدنيهِ راغِما وتُبدي الرِّضا عَنهُ مِنَ الآنَ فَارغَمِ فَإِنَّكَ تَلقاهُ لَدَى الحَوضِ قائِما مَعَ المُصطَفَى الهادِي النَّبِيِّ المُعَظَّمِ يُجيزانِ مَن والاهُما في حَياتِهِ إلَى الرَّوحِ وَالظِّلِّ الظَّليلِ المُكَمَّمِ عَلِيٌ أميرُ المُؤمِنينَ وحَقُّهُ مِنَ اللّهِ مَفروضٌ عَلى كُلِّ مُسلِمِ لِأَنَّ رَسولَ اللّهِ أوصى بِحَقِّهِ وأشرَكَهُ في كُلِّ فَيءٍ ومَغنَمِ وزَوجَتُهُ صِدّيقَةٌ لَم يَكُن لَها مُقارِنَةٌ غَيرُ البَتولَةِ مَريَمِ وكانَ كَهارونَ بنِ عِمرانَ عِندَهُ مِنَ المُصطَفى موسَى النَّجيبِ المُكَلَّمِ وأوجَبَ يَوما بِالغَديرِ وَلاءَهُ عَلى كُلِّ بَرٍّ مِن فَصيحٍ وأعجَمِ لَدى دَوحِ خُمٍّ آخِذا بِيَمينِهِ يُنادي مُبينا بِاسمِهِ لَم يُجَمجِمِ (1) أما وَالَّذي يَهوي إلى رُكنِ بَيتِهِ بِشُعثِ النَّواصي كُلُّ وَجناءَ عَيهَمِ (2) يُوافينَ بِالرُّكبانِ مِن كُلِّ بَلدَةٍ لَقَد ضَلَّ يَومَ الدَّوحِ مَن لَم يُسَلِّمِ وأوصى إلَيهِ يَومَ وَلّى بِأَمرِهِ وميراثَ عِلمٍ مِن عُرَى الدّينِ مُحكَمِ فَما زالَ يَقضي دَينَهُ وعِداتِهِ ويَدعو إلَيها مُسمِعا كُلَّ مَوسِمِ (3)
.
ص: 231
4004 . و نيز سروده است : على عليه السلام ، از محمّد كه بگذريم ، دوست داشتنى ترينِ مردم نزد من است . اى ملامتگر! از ملامت دردآور ، دست بردار . على ، وصىّ مصطفى و پسر عموى اوست و نخستين نمازگزار و يكتاپرست است . پس بدان . على ، هدايتگر و پيشوايى است كه در دين ما هر تاريكى اى را برايمان روشن كرده است . على ، متصدّى حوض [ پيامبر صلى الله عليه و آله ] و نگهبان آن است كه گنهكاران را از گرداگرد آن ، دور مى سازد . على ، تقسيم كننده دوزخ است با سخنش كه مى گويد : اين را رها كن و بر اين بنوشان و بخوران . از آنان به هركس دست يافتى ، در آتش خويش گير ولى به آن كه از گروه من است ، نزديك مشو كه ستمگر مى شوى . على ، فردا فراخوانده مى شود و پروردگارش بدو خلعت مى پوشاند و او را به حق ، به سان رفيق گرامى ، به خويش نزديك مى سازد. اگر تو در روزى كه او را نزديك مى سازد و خشنودى خود را نشان مى دهد ، رويگردانى ، از اكنون چنان باش . تو او را در نزد حوض ، ايستاده مى بينى به همراه مصطفى ، رهبر و پيامبر معظّم . كه هر كس را كه در دنيا آن دو را دوست مى داشت به سوى بهشت و سايه گسترده طوبى هدايت مى كنند . على ، امير مؤمنان است و اداى حقّ او بر هر مسلمانى از سوى خدا واجب است . چرا كه پيامبر خدا به حقّ او وصيّت كرده و او را در هر فى ء و غنيمتى سهيم گردانيده است . و صدّيقه اى را به همسرى او درآورده كه جز مريم بتول ، كسى همانند او نبود . او نسبت به مصطفى ، چون هارون بن عمران نسبت به موساى نجيب و كليم بود . در روز غدير ، ولايت او را واجب گردانيد بر هر شخص عرب و عجم . در نزديك دوحه خُم ، دست راست او را گرفت و با صدايى آشكار ، به نام او فراخواند . سوگند به خدايى كه به رُكن خانه اش هر تيره رويى با چهره گردآلود ، پناه مى آورد و از هر شهرى سواره به آن جا مى شتابند كه هر كه در روز دوح تسليم نشد ، گم راه گشت . آن روز كه [ پيامبر خدا ] ولايت امر را به او سپرد و ميراث علم را كه دستگيره محكم دين بود ، به وى سفارش كرد . همواره وام ها و تعهّدات او را ادا كرد و در هر موسمى ، هر شنونده اى را بدان فرا خواند .
.
ص: 232
4005 . وله أيضا : مَن كانَ أوَّلَ مَن أبادَ بِسَيفِهِ كُفّارَ بَدرٍ وَاستَباحَ دِماءَ ؟ مَن ذاكَ نَوَّهَ جَبرَئيلُ بِإِسمِهِ في يَومِ بَدرٍ يَسمَعونَ نِداءَ ؟ لا سَيفَ إلّا ذُوالفَقارِ [و] لا فَتى إلّا عَلِيٌّ رِفعَةً وعَلاءَ ؟ مَن أنزَلَ الرَّحمنُ فيهِم هَل أتى لَمّا تَحَدَّوا لِلنُّذورِ وَفاءَ ؟ مَن خَمسَةٌ جِبريلُ سادِسُهُم وقَد مَدَّ النَّبِيُّ عَلَى الجَميعِ عَباءَ ؟ مَن ذا بِخاتَمِهِ تَصَدَّقَ راكِعا فَأَثابَهُ ذُو العَرشِ عَنهُ وَلاءَ ؟ يا رايَةً جِبريلُ سارَ أمامَها قَدما وأتبَعَهَا النَّبِيُّ دُعاءَ اللّهُ فَضَّلَهُ بِها ورَسولُهُ وَاللّهُ ظاهَرَ عِندَهُ الآلاءَ مَن ذا تَشاغَلَ بِالنَّبِيِّ وغُسلِهِ ورَأى عَنِ الدُّنيا بِذاكَ عَزاءَ ؟ مَن كانَ أعلَمُهُم وأقضاهُم ومَن جَعَلَ الرَّعِيَّةَ وَالرُّعاةَ سَواءَ ؟ مَن كانَ بابَ مَدينَةِ العِلمِ الَّذي ذَكَرَ النُّزولَ وفَسَّرَ الأَنباءَ ؟ مَن كانَ أخطَبَهُم وأنطَقَهُم ومَن قَد كانَ يَشفي قَولُهُ البُرَحاءَ (1) مَن كانَ أنزَعَهُم مِنَ الإِشراكِ أو لِلعِلمِ كانَ البَطنُ مِنهُ حَفاءَ ؟ مَن ذَا الَّذي اُمِروا إذَا اختَلَفوا بِأَن يَرضَوا بِهِ في أمرِهِم قَضّاءَ ؟ مَن قيلَ لَولاهُ ولَولا عِلمُهُ هَلَكوا وعانوا فِتنَةً صَمّاءَ ؟ مَن كانَ أرسَلَهُ النَّبِيُّ بِسورَةٍ فِي الحَجِّ كانَت فَيصَلاً وقَضاءَ ؟ مَن ذَا الَّذي أوصى إلَيهِ مُحَمَّدٌ يَقضِي العِداتِ فَأَنفَذَ الإِيصاءَ ؟ مَن ذَا الَّذي حَمَلَ النَّبِيُّ بِرَأفَةٍ اِبنَيهِ حَتّى جاوَزَ الغَمْصاءَ (2) ؟ مَن قالَ نِعْمَ الرّاكِبانِ هُما ولَم يَكُنِ الَّذي قَد كانَ مِنهُ خَفاءَ ؟ مَن ذا مَشى في لَمعِ بَرقٍ ساطِعٍ إذ راحَ مِن عِندِ النَّبِيِّ عِشاءَ (3) ؟
.
ص: 233
4005 . و نيز از اوست : نخستين كسى كه با شمشير خود كافران بدر را نابود كرد و خونشان را جارى ساخت ، كيست؟ آن كه جبرئيل ، نامش را فرياد زد در روز بدر و فريادش را شنيدند ، كيست؟ [فريادى كه مى گفت :] شمشيرى جز ذوالفقار [ و ] جوان مردى جز على در فرازى و سربلندى نيست؟ آنانى كه خداوند درباره شان ، «هل أتى» را نازل كرد به خاطر وفادارى ورزيدن به نذرها ، كيستند؟ آن پنج تن كه ششمين آنان جبرئيل بود و پيامبر ، عبا را بر روى آنان كشيد ، كيان بودند؟ آن كه در ركوع ، انگشترش را صدقه داد و خداوند ، ولاى خويش را بدان جزا داد ، كه بود؟ اى بيرقى كه جبرئيل ، پيشاپيش آن گام برداشت و دعاى پيامبر ، بدرقه راهش بود ! خداوند و پيامبرش وى را بدان برترى بخشيدند و خداوند ، نعمت هايش را در نزد او آشكار ساخت . آن كه به غسل و تدفين پيامبر ، پرداخت و با درگذشت پيامبر ، دنيا را سوگمند ديد ، كه بود؟ دانشمندترين و داورترينِ آنان و آن كه فرمانروايان و فرمانبَران را يكسان مى دانست ، كه بود؟ آن كه دروازه شهر دانش بود كه قرآن را مى خواند و اخبار را تفسير مى كرد ، كه بود؟ سخنورترين و رساترين آنان و آن كه كلامش دشوارى ها را درمان مى كرد ، كه بود؟ آن كه از همه شان بُريده تر از شرك بود ، كه بود؟ و يا آن كه درونش انباشته از دانش بود ، كه بود؟ آن كه فرمان داده شده است كه به گاه اختلاف در داورى در كارهايشان به سخن او راضى باشند ، كه بود؟ آن كه مى گفتند اگر او و دانش او نبود نابود مى شدند و در فتنه اى كور گرفتار مى گشتند ، كيست؟ آن كه او را پيامبر خدا با سوره اى _ كه قاطع ترين حرف و دستور بود _ به هنگام حج فرستاد ، كه بود؟ آن كه محمّد صلى الله عليه و آله به وى وصيّت كرد كه وعده ها را به انجام رسانَد و او هم به سفارشْ عمل كرد ، كه بود؟ آن كه پيامبر صلى الله عليه و آله به مهربانى دو فرزند او را به دوش كشيد و از شِعرى گذشت ، كه بود؟ چه كسى گفت : «آن دو خوب سوارانى هستند» در حالى كه چيزى از آنچه [ بعدها ] اتّفاق افتاد ، بر او پوشيده نبود؟ چه كسى بود كه در پرتو برقى درخشنده مى رفت هرگاه كه شبانگاهان از نزد پيامبر صلى الله عليه و آله مى آمد؟
.
ص: 234
. .
ص: 235
. .
ص: 236
4006 . وله أيضا : قَولُ عَلِيٍّ لِحارِثٍ عَجَبٌ كَم ثَمَّ اُعجوبَةً لَهُ حَمَلا يا حارِ هَمدانَ مَن يَمُت يَرَني مِن مُؤمِنٍ أو مُنافِقٍ قُبُلا يَعرِفُني طَرفُهُ وأعرِفُهُ بِنَعتِهِ وَاسمِهِ وما عَمِلا وأنتَ عِندَ الصِّراطِ تَعرِفُني فَلا تَخَف عَثرَةً ولا زَلَلا أسقيكَ مِن بارِدٍ عَلى ظَمَإٍ تَخالُهُ فِي الحَلاوَةِ العَسَلا أقولُ لِلنّارِ حينَ توقَفُ لِلعَر ضِ دَعيهِ لاتَقرَبي الرَّجُلا دَعيهِ لا تَقرَبيهِ إنَّ لَهُ حَبلاً بِحَبلِ الوَصِيِّ مُتَّصِلا (1)
4007 . وله أيضا : وَلَدَتهُ في حَرَمِ الإِلهِ وأمنِهِ وَالبَيتُ حَيثُ فِناؤُهُ وَالمَسجِدُ بَيضاءُ طاهِرَةُ الثِّيابِ كَريمَةٌ طابَت وطابَ وَليدُها وَالمَولِدُ في لَيلَةٍ غابَت نُحوسُ نُجومِها وبَدَت مَعَ القَمَرِ المُنيرِ الأَسعَدُ ما لُفَّ في خِرَقِ القَوابِلِ مِثلُهُ إلَا ابنُ آمَنَةَ النَّبِيُّ مُحَمَّدُ (2)
.
ص: 237
4006 . و نيز سروده است : كلام على به حارث ، شگفت است و او چه بسيار سخنان شگفتى دارد . گفت : اى حارث هَمْدانى! هركس بميرد ، مرا مى بيند چه مؤمن باشد و چه منافق . به ديده ، مرا مى شناسد و من او را مى شناسم با اوصاف و نام و كارهايش . و تو در هنگام عبور از صراط ، مرا مى شناسى پس ، از لغزش و افتادن مترس . تشنگى ات را به آب سردى برطرف مى كنم كه در شيرينى چون عسل است . به آتش ، هنگامى كه بر روى پل نگه داشته مى شوى ، خواهم گفت : وى را رها كن! رهايش كن و نزديكش نرو ؛ چرا كه وى را ريسمانى است كه به ريسمان وصى ، گِرِه خورده است .
4007 . و نيز سروده است : در حرم الهى و جاى امن آن ، او را به دنيا آورد و در خانه خدا ، آن جا كه درگاه و درِ مسجد است . بانوى سپيد روىِ پاكْ دامن و بزرگوارى كه فرزندش پاك بود و جايگاه ولادتش نيز پاك بود در شبى كه نُحوست ستارگانش غايب شده بود و ماه درخشانِ خوش بختى اش سرزده بود . هرگز قابله اى ، چون او را در قنداقى نپيچيده بود مگر پسر آمنه ، محمّدِ پيامبر را .
.
ص: 238
4008 . وله أيضا : أعلِماني أيَّ بُرهانٍ جَلِيّْ فَتَقولانِ بِتَفضيلِ عَلِيّْ ؟ بَعدَما قامَ خَطيبا مُعلِنا يَومَ «خُمٍّ» بِاجتِماعِ المَحفِلِ أحمَدُ الخَيرِ ونادى جاهِرا بِمَقالٍ مِنهُ لَم يُفتَعَلِ قالَ : إنَّ اللّهَ قَد أخبَرَني في مَعاريضِ الكِتابِ المُنزَلِ أنَّهُ أكمَلَ دينا قَيِّما بِعَلِيٍّ بَعدَ أن لَم يَكمُلِ وَهْوَ مَولاكُم فَوَيلٌ لِلَّذي يَتَوَلّى غَيرَ مَولاهُ الوَلِيّْ وهْوَ سَيفي ولِساني ويَدي ونَصيري أبَدا لَم يَزَلِ وَهْوَ صِنوي وصَفِيّي وَالَّذي حُبُّهُ فِي الحَشرِ خَيرُ العَمَلِ نورُهُ نوري ونوري نورُهُ وَهْوَ بِي مُتَّصِلٌ لَم يُفصَلِ وَهْوَ فيكُم مِن مَقامي بَدَلٌ وَيلُ مَن بَدَّلَ عَهدَ البَدَلِ قَولُهُ قَولي فَمَن يَأمُرهُ فَليُطِعهُ فيهِ وَليَمتَثِلِ إنَّما مَولاكُمُ بَعدي إذا حانَ مَوتي ودَنا مُرتَحَلي اِبنُ عَمّي ووَصِيّي وأخي ومُجيبي فِي الرَّعيلِ الأَوَّلِ وَهْوَ بابٌ لِعُلومي فَسُقوا ماءَ صَبِرٍ بِنَقيعِ الحَنظَلِ قَطَّبوا في وَجهِهِ وَائتَمَروا بَينَهُم فيهِ بِأَمرٍ مُعضِلِ (1)
.
ص: 239
4008 . و نيز سروده است : آن دو به من بگويند كه با كدام برهان آشكار از برترى خويش بر على سخن مى گويند؟ پس از آن كه احمد به سخنرانى ايستاد و آشكارا در روز غدير خم ، در جمع مردم احمدِ خوب ، فرياد بلندى سر داد و سخنى راست و صادقانه گفت . گفت : خداوند به من خبر داد در لا به لاى كتاب وحى شده اش كه دين استوار خويش را تكميل كرد با على ، و پيش تر كامل نشده بود . او مولاى شماست . واى بر آن كه به غير از مولايش با كسى دوستى ورزد . او شمشير من ، زبان من و دست من و ياور هميشگى و پايدار من است . او هم تبار من ، برگزيده من و كسى است كه دوست داشتنش بهترين كار در روز قيامت است . نور او نور من ، و نور من نور اوست او با من در پيوند است و هرگز از من جدا نخواهد شد . او در بين شما بَديلى است از جايگاه من واى بر آن كه پيمان بديل را تغيير دهد ! كلام او كلام من است . هر كس را كه فرمان داد بايد كه در آن كار ، فرمان بَرَد و به جاى آورد . مولاى شما پس از من ، هنگامى كه مرگم نزديك شد و زمان كوچ ، فرا رسيد پسر عمويم ، وصى و برادرم و قبول كننده من در دعوت نخستينم است . او درِ دانش هاى من است . آن گاه [ با اين جملات ] در كام آنان ، زهرى تلخ و كُشنده ريخته شد . بر او تُرش رويى كردند و به رايزنى درباره او به كارى مشكل روى آوردند .
.
ص: 240
10 / 9العَبدِيُّ الكوفِيُّ (1)4009 . من الشعراء الممدوحين لدى أهل البيت عليهم السلام ، يقول : بَلِّغ سَلامِيَ قَبرا بِالغَرِيِّ حَوى أوفَى البَرِيَّةِ مِن عُجمٍ ومِن عَرَبِ وَاجعَل شِعارَكَِللّهِ الخُشوعَ بِهِ ونادِ خيرَ وَصِيٍّ صِنوِ خَيرِ نَبِيِّ اِسمَعْ أبا حَسَنٍ إنَّ الاُلى عَدَلوا عَن حُكمِكَ انقَلَبوا عَن شَرِّ مُنقَلَبِ ما بالُهُم نَكَبوا نَهجَ النَّجاةِ وقَد وَضَّحتَهُ وَاقتَفَوا نَهجا مِنَ العَطَبِ ؟ ! ودافَعوكَ عَنِ الأَمرِ الَّذي اعتَلَقَت زِمامَهُ مِن قُرَيشٍ كَفُّ مُغتَصِبِ إلى أن قال : وكانَ أوَّلَ مَن أوصى بِبَيعَتِهِ لَكَ النَّبِيُّ ولكِن حالَ مِن كَثَبِ حتّى إذا ثالِثٌ مِنهُم تَقَمَّصَها وقَد تَبَدَّلَ مِنهَا الجِدُّ بِاللَّعِبِ عادَت كَما بُدِئَت شَوهاءَ جاهِلةً تَجُرُّ فيها ذِئابٌ أكلَةَ الغَلَبِ وكانَ عَنها لَهُم في «خُمٍّ» مُزدَجَرٌ لَمّا رَقى أحمَدُ الهادي عَلى قَتَبِ (2) وقالَ وَالنّاسُ مِن دانٍ إلَيهِ ومِن ثاوٍ لَدَيهِ ومِن مُصغٍ ومُرتَقِبِ قُم يا عَلِيُّ فَإِنّي قَد اُمِرتُ بِأَن اُبلِّغَ النّاسَ وَالتَّبليغُ أجدَرُ بي إني نَصَبتُ عَلِيّا هادِيا عَلَما بَعدي وإنَّ عَلِيّا خيرُ مُنتَصَبِ فَبايَعوكَ وكُلٌّ باسِطٌ يَدَهُ إلَيكَ مِن فَوقِ قَلبٍ عَنكَ مُنقَلِبِ إلى أن قال : لَكَ المَناقِبُ يَعيَى الحاسِبونَ بِها عَدّا ويَعجِزُ عَنها كُلُّ مُكتَتِبِ كَرَجعَةِ الشَّمسِ إذ رُمتَ الصَّلاةَ وقَد راحَت تَوارى عَنِ الأَبصارِ بِالحُجُبِ رُدَّت عَلَيكَ كَأَنَّ الشُّهبَ مَا اتَّضَحَت لِناظرٍ وكَأَنَّ الشَّمسَ لَم تَغِبِ وفي بَراءَةَ أنباءٌ عَجائِبُها لَم تُطوَ عَن نازِحٍ يَوما ومُقتَرِبِ ولَيلَةَ الغارِ لَما بِتَّ مُمتَلِئاً أمنا وغَيرُكَ مَلآنٌ مِنَ الرُّعُبِ ما أنتَ إلّا أخُو الهادي وناصِرُهُ ومُظهِرُ الحَقِّ وَالمَنعوتُ فِي الكُتُبِ وزَوجُ بَضعَتِهِ الزَّهراءِ يَكنُفُها دونَ الوَرى وأبو أبنائِهِ النُّجُبِ (3)
.
ص: 241
10 / 9عبدى كوفى (1)4009 . او كه از شاعران ستايش شده از سوى اهل بيت عليهم السلام است ، مى گويد : سلامم را به گورى در نجف برسان كه با وفاترينِ عرب و عجم را در خود ، جاى داده است . احساست را نسبت به خدا در اظهارخاكسارى به درگاه او قرار ده و در اين حال ، بهترين وصى و داماد بهترين پيامبر را صدا كن . و بگو : اى ابو الحسن! آنان كه از فرمان تو روى گرداندند ، به بدترين سرنوشت ، گرفتار آمدند . چرا از راه رستگارى سر برتافتند (در حالى كه) تو آن را آشكار ساختى _ و راه هاى دشوار را در پيش گرفتند؟ و تو را از حكومتى كه دستِ غاصبِ فردى قريشى زمامش را گرفته بود گرفته بود ، دور كردند . تا آن جا كه مى گويد : نخستين كسى كه پيامبر به بيعت با تو وصيّتش كرده بود ، چه زود پيمان شكست . تا آن كه سومين آنان ، رداى خلافت پوشيد و آن را از جدّى بودن به بازى كشاند . جاهليّت ، همچون پيشترها ، بازگشت شرايطى كه گرگ ها در آن ، طعمه را از هم مى قاپيدند . در غدير خم ، براى آنان پندى كافى بود آن گاه كه احمد هدايتگر بر جهاز شتران قرار گرفت . در حالى كه مردم در اطرافش گرد آمده بودند و در خدمتش نشسته و گوش كننده بودند ، و منتظر [گفت] : برخيز _ اى على _ كه به من فرمان داده شده به مردم بگويم ، و اِبلاغ از جانب من ، سزاوارتر است . [ اى مردم! ] من على را به عنوان راهنما و نشان پس از خود ، نصب كردم و على ، بهترين منصوب است . با تو بيعت كردند و همه دستشان را دراز كردند به سوى تو ، از وراىِ دلى كه از تو رويگردان بود . تا آن كه مى افزايد : تو را مناقبى است كه شمارش كنندگان از شمارشش ناتوان اند و نويسندگان از نوشتن آن عاجزند . چون خورشيد بازگشت ، هنگامى كه نمازت را نخواندى و آفتاب ، غروب كرد . چنان خورشيد برايت برگشت كه گويى شهاب ندرخشيده و خورشيد ، غروب نكرده است . در اعلان سوره برائت ، شگفتى هايى است كه از ديده دور و نزديك ، دور نمانده است . و [ نيز ] در شب رفتن پيامبر به غار ثور كه تو در آرامش كاملْ صبح كردى و غير تو انباشته از ترس بود . تو جز برادر رهبر و ياور او و نمايشگر حق و ستايش شده در كتب آسمانى نيستى . و [ نيز ] شوى پاره تن پيامبر ، زهرا و نگهدارنده او و پدرِ پسران نجيب او .
.
ص: 242
. .
ص: 243
. .
ص: 244
القَرنُ الثّالِثُ10 / 10الشّافِعِيُّ (1)4010 . أحد أئمّة أهل السنّة ، يقول : إذا في مَجلِسٍ نَذكُرُ عَلِيّا وسِبطَيهِ وفاطِمَةَ الزَّكِيَّهْ يُقالُ تَجاوَزوا يا قومُ هذا فَهذا مِن حَديثِ الرّافِضِيَّهْ بَرِئتُ إلَى المُهَيمِنِ مِن اُناسٍ يَرَونَ الرَّفضَ حُبَّ الفاطِمِيَّهْ (2)
4011 . وله أيضا : يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللّهِ حُبُّكُمُ فَرضٌ مِنَ اللّهِ فِي القُرآنِ أنزَلَهُ يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أنَّكُمُ مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ (3)
4012 . وله أيضا : إلامَ إلامَ وحَتّى مَتى اُعاتَبُ في حُبِّ هذَا الفَتى ؟ وهَل زُوِّجَت فاطِمٌ غَيرَهُ وفي غَيرِهِ هَل أتى «هَلْ أَتَى» (4) ؟ (5)
.
ص: 245
قرن سوم10 / 10شافعى (1)4010 . او كه از پيشوايان چهارگانه اهل سنّت است ، مى گويد : هرگاه در نشستى على را ياد مى كنيم و نيز دو فرزندش و فاطمه پاكْ سرشت را . گفته مى شود : اى مردم! اين بحث را رها كنيد كه اين ، سخنِ رافضيان است . به درگاه الهى برائت مى جويم از مردمى كه دوستى فرزندان فاطمه را رَفض مى دانند .
4011 . و نيز گفته است : اى خاندان پيامبر خدا ! دوستى شما از سوى خدا در قرآنى كه نازل كرده ، واجب شده است . از عظمت فخرتان همين شما را بس كه هر كس بر شما درود نفرستد ، نمازش پذيرفته نيست .
4012 . و نيز از سروده هاى اوست : تا كى ، تا كى و تا چه زمانى در دوستى اين جوان ، سرزنش شوم؟ آيا غير او با فاطمه ازدواج كرد؟ و آيا در حقّ غير او «هَلْ أَتَى» نازل شد؟
.
ص: 246
راجع : ص 134 (الشافعي) .
10 / 11دِعبِلٌ الخُزاعِيُّ 14013 . من أكابر الشعراء في القرن الثالث ، يقول : نَطَقَ القُرانُ بِفَضلِ آلِ مُحَمَّدٍ ووِلايَةٍ لِعَلِيِّهِ لَم تُجحَدِ بِوَلايَةِ المُختارِ مَن خَيرُ الَّذي بَعدَ النَّبِيِّ الصّادِقِ المُتَوَدِّدِ إذ جاءَهُ المِسكينُ حالَ صَلاتِهِ فَامتَدَّ طَوعا بِالذِّراعِ وبِاليَدِ فَتَناوَلَ المِسكينُ مِنهُ خاتَما هِبَةَ الكَريمِ الأَجوَدِ بنِ (1) الأَجوَدِ فَاختَصَّهُ الرَّحمنُ في تَنزيلِهِ مَن حازَ مِثلَ فَخارِهِ فَليَعدُدِ إنَّ الإِلهَ وَلِيُّكُم ورَسولَهُ وَالمُؤمِنينَ فَمَن يَشَأ فَليَجحَدِ يَكُنِ الإِلهُ خَصيمَهُ فيها غَدا وَاللّهُ لَيسَ بِمُخلِفٍ فِي المَوعِدِ (2)
.
ص: 247
ر . ك : ص 135 (شافعى) .
10 / 11دِعبِل خُزاعى 14013 . او كه از شاعران بزرگ قرن سوم است ، مى گويد : قرآن به فضل آل محمّد ، زبان گشوده است و در ميان آنان ، ولايت على را منكر نگشته است ؛ ولايت برگزيده از ميان بهترين ها ؛ آن كه پس از پيامبر صلى الله عليه و آله ، راستگو و دوست داشتنى بود . هنگامى كه به وقت نمازِ او درويش آمد دست و بازويش را با ميل به سويش دراز كرد . درويش ، انگشتر را از انگشت او بيرون كشيد بخشش كريمِ بخشنده ، فرزند بخشنده . و خداى رحمان در قرآن خود ، وى را ويژه ساخت هركس افتخارى چون او دارد ، آن را نام ببرد . خدا و رسولش ولىّ شما هستند و مؤمنان نيز . هركه مى خواهد ، منكر باشد . خداوند ، فرداى قيامت ، دشمن او خواهد بود و خداوند در وعده هايش تخلّف نمى كند .
.
ص: 248
4014 . وله أيضا : سَقيا لِبَيعَةِ أحمَدٍ ووَصِيِّهِ أعنِي الإِمامَ وَلِيَّنَا المَحسودا أعنِي الَّذي نَصَرَ النَّبِيَّ مُحَمَّدا قَبلَ البَرِيَّةِ ناشِئا ووَليدا أعنِي الَّذي كَشَفَ الكُروبَ ولَم يَكُن فِي الحَربِ عِندَ لِقائِها رِعْدِيدا (1) أعنِي المُوَحِّدَ قَبلَ كُلِّ مُوَحِّدٍ لا عابِدا وَثَنا ولا جُلمودا (2)(3)
10 / 12اِبنُ الرّومِيِّ (4)4015 . من اُدباء القرن الثالث ، يقول : يا هِندُ لَم أعشَق ومِثلِيَ لا يَرى عِشقَ النِّساءِ دِيانَةً وتَحَرُّجا لكِنَّ حُبِّيَ لِلوَصِيِّ مُخَيَّمٌ فِي الصَّدرِ يَسرَحُ فِي الفُؤادِ تَوَلُّجا فَهُوَ السِّراجُ المُستَنيرُ ومَن بِهِ سَبَبُ النَّجاةِ مِنَ العَذابِ لِمَن نَجا وإذا تَرَكتُ لَهُ المَحَبَّةَ لَم أجِد يَومَ القِيامَةِ مِن ذُنوبِيَ مَخرَجا قُل لي : أ أترُكُ مُستَقيمَ طَريقِهِ جَهلاً وأتَّبِعَ الطَّريقَ الأَعوَجا ؟ وأراهُ كَالتِّبرِ المُصَفّى جَوهَرا وأرى سِواهُ لِناقِديهِ مُبَهرَجا ومَحِلُّهُ مِن كُلِّ فَضلٍ بَيِّنٌ عالٍ مَحَلَّ الشَّمسِ أو بَدرَ الدُّجا قالَ النَّبِيُّ لَهُ مَقالاً لَم يَكُن يَومَ الغَديرِ لِسامِعيهِ مُمَجْمِجا (5) مَن كُنتُ مَولاهُ فَذا مَولىً لَهُ مِثلي وأصبَحَ بِالفَخارِ مُتَوَّجا وكَذاكَ إذ مَنَعَ البَتولَ جَماعَةً خَطَبوا وأكرَمَهُ بِها إذ زَوَّجا ولَهُ عَجائِبُ يَومَ سارَ بِجَيشِهِ يَبغي لِقَصدِ النَّهرَوانِ المَخرَجا رُدَّت عَلَيهِ الشَّمسُ بَعدَ غُروبِها بَيضاءَ تَلمَعُ وَقدَةً وتَأَجُّجا (6)
.
ص: 249
4014 . و نيز سروده است : خوشا به بيعت احمد و وصىّ او منظورم وليّمان ، امامِ مورد حسد قرار گرفته است . مقصودم كسى است كه محمّدِ پيامبر را يارى كرد پيش از همه ، در حالى كه نوجوان و تازه كار بود . مقصودم كسى است كه غم ها را زُدود و در جنگ به هنگام رو به رو شدن ، نمى هراسيد . مقصودم آن موحّد پيشِ از همه موحّدان است كه نه بتى را پرستيد و نه سنگى را .
10 / 12ابن رومى (1)4015 . او از اديبان قرن سوم هجرى است و مى گويد : اى هند! من عاشق نيستم و فردى چون من عشق به زنان را ديانت و پرهيزگارى نمى داند . ولى علاقه به وصى ، خيمه در سينه و در دل زده است. او چراغِ نوربخش است و كسى است كه براى هر كه از عذابْ نجات يافت ، وسيله نجات است . اگر عشق به او را كنار بگذارم در روز قيامت ، راه گريزى از گناهانم نخواهم يافت . به من بگو : آيا راه راست او را رها كنم از روى نادانى و راه كج را بپيمايم؟ او را چون طلاى ناب مى بينم و ديگران را درنظر طلاشناسان ، بَدَل . جايگاه او در هر فضلى آشكار است والاست چون خورشيد و يا چون ماه كامل . پيامبر در روز غدير ، سخنى به او گفت كه براى شنوندگان ، سخن او هرگز مبهم نبود : «هركس كه من مولاى اويم ، اين ، مولاى اوست همچون من» ، و اين چنين به افتخار ، روى آورد . همچنين هنگامى كه بتول به گروهى پاسخ «نه» گفت وقتى از او خواستگارى كردند و با ازدواج با وى ، او را بزرگ داشت. روزى كه سپاهش را مى بُرد ، برايش شگفتى هايى اتّفاق افتاد هنگامى كه از منزلگاه نهروان گذشت . خورشيد ، پس از غروب كردن ، برايش باز گشت با نورى كه از فروزش و درخشندگى برق مى زد .
.
ص: 250
. .
ص: 251
. .
ص: 252
10 / 13بَ_كرُ بنُ حَمّادٍ التّاهَرتِيُّ (1)4016 . من المحدّثين في القرن الثالث ، يقول : قُل لِابنِ مُلجَمٍ وَالأَقدارُ غالِبَةٌ هَدَّمتَ _ وَيلَكَ!_ لِلإِسلامِ أركانا قَتَلتَ أفضَلَ مَن يَمشي عَلى قَدَمٍ وأوَّلَ النّاسِ إسلاما وإيمانا وأعلَمَ النّاسِ بِالقُرآنِ ثُمَّ بِما سَنَّ الرَّسولُ لَنا شَرعا وتِبيانا صِهرَ النَّبِيَّ ومَولاهُ وناصِرَهُ أضحَت مَناقِبُهُ نورا وبُرهانا وكانَ مِنهُ عَلى رَغمِ الحَسودِ لَهُ مَكانَ (2) هارونَ مِن موسَى بنِ عِمرانا وكانَ فِي الحَربِ سَيفا صارِما ذَكَرا لَيثا إذا لَقِيَ الأَقرانُ أقرانا ذَكَرتُ قاتِلَهُ وَالدَّمعُ مُنحَدِرٌ فَقُلتُ سُبحانَ رَبِّ النّاسِ سُبحانا إنّي لَأَحسَبُهُ ما كانَ مِن بَشَرٍ يَخشَى المَعادَ ولكِن كانَ شَيطانا أشقى مُرادٍ (3) إذا عُدَّت قَبائِلُها وأخسَرَ النّاسِ عِندَ اللّهِ ميزانا كَعاقِرِ النّاقَةِ الاُولَى الَّتي جَلَبَت عَلى ثَمودَ بِأَرضِ الحِجرِ خُسرانا قَد كانَ يُخبِرُهُم أن سَوفَ يَخضِبُها قَبلَ المَنِيَّةِ أزمانا فَأَزمانا فَلا عَفَا اللّهُ عَنهُ ما تَحَمَّلَهُ ولا سَقى قَبرَ عِمرانَ بنِ حَطّانا لِقَولِهِ في شَقِيٍّ [ظَلَّ] (4) مُجتَرِما ونالَ ما نالَهُ ظُلما وعُدوانا «يا ضَرَبةً مِن تَقِيٍّ ما أرادَ بِها إلّا لِيَبلُغَ مِن ذِي العَرشِ رِضوانا!!» بَل ضَربَةً مِن غَوِيٍّ أورَدَتهُ لَظىً فَسَوفَ يَلقى بِهَا الرَّحمنَ غَضبانا كَأَنَّهُ لَم يُرِد قَصدا بِضَربَتِهِ إلّا لِيَصلى عَذابَ الخُلدِ نيرانا (5)
.
ص: 253
10 / 13بَكْر بن حَمّاد تاهَرتى (1)4016 . او كه از محدّثان قرن سوم است ، مى گويد : به ابن ملجم بگو : و سرنوشت ، چيره است واى بر تو ! پايه هاى اسلام را نابود كردى . بهترين كسى را كه روى زمين گام مى زد ، كُشتى آن كه در اسلام و ايمان ، نخستينِ مردم بود . داناترينِ مردم به قرآن و نيز به آنچه پيامبر به عنوان شرع و سنّت ، بيان كرده بود . داماد پيامبر ، دوست و ياور او آن كه مناقبش به روشنى و استوارى درخشان است . على رغم حسودانش ، براى وى [ نسبت به پيامبر صلى الله عليه و آله ] همان منزلتى بود كه براى هارون نسبت به موسى بود . در جنگ ، شمشيرى بُرنده ، مردِ جنگ و شير بود ، هنگامى كه با هماوردهايش روبه رو مى شد . درحالى كه اشك فرو مى ريزم ، قاتلش را به ياد مى آورم مى گويم : منزّه است پروردگارِ مردم ! مى انديشم كه وى (قاتل على عليه السلام ) از جنس بشر _ كه از قيامت بترسد _ نبود ؛ بلكه شيطان بود . پست ترين فرد قبيله مراد _ اگر قبيله اش به شمار آيد _ بود و نزد خداوند ، زيانبارترينِ آنان . چون پى كننده ناقه در گذشته ها كه براى قوم ثمود در سرزمينشان ، زيان به بار آورد . به آنان مى گفت كه محاسنش خون رنگ خواهد شد اندكى پيش از در رسيدن مرگش . خداوند به خاطر آنچه كه او كرد ، هرگز از او نگذرد و گور عمران بن حطّان را خُنَك نسازد . به خاطر اين شعرش درباره آن شقاوتْ پيشه گنهكار و آنچه از ظلم و ستم كه بدان دست يازيد : «اى ضربه اى كه از سوى فرد پرهيزگار زده شد و بدان ، جز دستيابى به خشنودى خدا را نمى خواست!» . بلكه ضربه ستمكارى بود كه او را به جهنّم كشاند و بدان كه خشم خداى رحمان را خواهد ديد . گويى كه با ضربه خود ، نخواست جز رسيدن به عذاب جاويدان جهنّم را .
.
ص: 254
القَرنُ الرّابِعُ10 / 14أحمَدُ بنُ عَلَوِيَّةِ الأَصبَهانِيُّ (1)4017 . من أئمّة المحدّثين والاُدباء في القرن الرابع ، يقول : ولَهُ يَقولُ مُحَمَّدٌ: أقضاكُمُ هذا وأعلَمُكُم لَدَى التِّبيانِ إنّي مَدينَةُ عِلمِكُم وأخي لَها بابٌ وَثيقُ الرُّكنِ مِصراعانِ فَأْتوا بُيوتَ العِلمِ مِن أبوابِها فَالبَيتُ لايُؤتى مِنَ الحيطانِ لَولا مَخافَةُ مُفتَرٍ مِن اُمَّتي ما فِي ابنِ مَريَمَ يَفتَرِي النَّصراني أظهَرتُ فيكَ مَناقِبا في فَضلِها قَلبُ الأَديبِ يَظَلُّ كَالحَيرانِ ويُسارِعُ الأَقوامُ مِنكَ لاِخذِ ما وَطِئَتهُ مِنكَ مِنَ الثَّرَى العَقِبانِ (2)
.
ص: 255
قرن چهارم10 / 14احمد بن علويّه اصفهانى (1)4017 . او كه از پيشوايان حديث و ادب در قرن چهارم است ، مى گويد : محمّد ، خطاب به او گفت : اين (على عليه السلام ) داورترين و داناترينِ شما نسبت به قرآن است . من شهر علم شمايم و برادر من بر آن شهر درى است كه دو لنگه آن ، استوار است . به خانه هاى دانش از راه درِ آنها وارد شويد به خانه از بالاى ديوارهاى آن ، وارد نمى شوند . اگر بيم تهمتْ زنانِ امّتم نبود آن سان كه مسيحيان بر پسر مريم افترا بستند . در حقّ تو فضايلى را بيان مى كردم كه در فهم فضيلت آنها دل شخص اديب ، حيران مى گشت . و مردم براى برداشتنِ خاك زير پايت ، در پى ات مى دويدند .
.
ص: 256
10 / 15المُفَجَّعُ (1)4018 . من أكابر الاُدباء في القرن الرابع ، يقول : لَم يَكُن أمرُهُ بِدَوحاتِ خُمٍّ مُشكِلاً عَن سَبيلِهِ مَلوِيّا إنَّ عَهدَ النَّبِيِّ في ثَقَلَيهِ حُجَّةٌ كُنتُ عَن سِواها غَنِيّا نَصَبَ المُرتَضى لَهُم في مَقامٍ لَم يَكُن خامِلاً هُناكَ دَنِيّا عَلَما قائِما كَما صَدَعَ البَد رُ تَماما دُجُنَّةً (2) أو دَجِيّا قالَ : هذا مَولىً لِمَن كُنتُ مَولا هُ جِهارا يَقولُها جَهْوَرِيّا والِ يا رَبِّ مَن يُواليهِ وَانصُرْ هُ وعادِ الَّذي يُعادِي الوَصِيّا إنَّ هذَا الدُّعا لِمَن يَتَعَدّى راعِيا فِي الأَنامِ أم مَرعِيّا لا يُبالي أماتَ مَوتَ يَهودٍ مَن قَلاهُ أو ماتَ نَصرانِيّا مَن رَأى وَجهَهُ كَمَن عَبَدَ الل_ّ _هَ مُديمَ القُنوتِ رُهبانِيّا كانَ سُؤلَ النَّبِيِّ لَمّا تَمَنّى حينَ أهدوهُ طائِرا مَشوِيّا إذ دَعَا اللّهَ أن يَسوقَ أحَبَّ ال_ _خَلقِ طُرّا إلَيهِ سَوْقا وَحِيّا (3) فَإِذا بِالوَصِيِّ قَد قَرَعَ البا بَ يُريدُ السَّلامَ رَبّانِيّا فَثَناهُ عَنِ الدُّخولِ مِرارا أنَسٌ حينَ لَم يَكُن خَزرَجِيّا وذَخيرا لِقَومِهِ وأبَى الرَّح_ _منُ إلّا إمامَنَا الطّالِبِيّا ورَمى بِالبَياضِ مَن صَدَّ عَنهُ وحَبَا الفَضلَ سَيِّدا أريَحِيّا (4)
.
ص: 257
10 / 15مُفجَّع (1)4018 . از اديبان بزرگ قرن چهارم هجرى است كه مى گويد : كار او در زير شاخ و برگ درختان خُم مشكل و منحرف كننده راهش نبود . پيمان پيامبر درباره دو ثقلش حجتى است و من از هر چه غير از آن است ، بى نيازم . على مرتضى را براى آنها در جايگاهى قرار داد كه در آن جا پنهان كارى و فتورى نبود . نشانه اى پا بر جا همان گونه كه ماه شب چارده تيرگى يا تاريكى و شب را از ميان برداشت . فرمود : اين ، مولاى هر كسى است كه من برايش مولايم اين را آشكارا فرمود و بلند . دوست بدار _ اى پروردگار _ هر آن كسى را كه او را دوست دارد و يارى رسانْ همو را و دشمن بدار آن كسى را كه وصى را دشمن دارد . اين دعا براى همگان است از زير دست و بالا دست . مهم نيست كسى كه او را دشمن داشته باشد يهودى بميرد و يا نصرانى . هر كس سيماى او را ببيند همانند كسى است كه خدا را پرستيده است راهب وار و دائم در حال طاعت . آرزوى پيامبر ، آن گاه كه آمالى داشت آن هنگام كه مرغى بريان را برايش هديه آوردند ، دعا كرد تا خداوند برايش شتابان روانه كند كسى را كه محبوب ترين بندگان در پيشگاه خداست . ناگهان ، وصى پيامبر در زد و آهنگ سلام ربّانى داشت . أنس ، چند بار ، او را از وارد شدنش باز داشت ؛ چون على ، خزرجى نبود! و آن افتخار را براى قومش نگه داشته بود ولى خداوند بخشنده ، براى ما ، امامى طالبى خواسته بود . و خدا ، مانع راه را ، به بيمارى بَرَصْ گرفتار كرد و فضيلت را نصيب آقايى كرد كه جامع صفات نيك بود .
.
ص: 258
10 / 16أحمَدُ الصَّنَوبَرِيُ (1)4019 . من جهابذة الشعراء في القرن الرابع ، يقول : أ لَيسَ مَن حَلَّ مِنهُ في اُخُوَّتِهِ مَحَلَّ هارونَ مِن موسَى بنِ عِمرانِ صَلّى إلَى القِبلَتَينِ المُقتَدى بِهِما وَالنّاسُ عَن ذاكَ في صُمٍّ وعُميانِ ما مِثلُ زَوجَتِهِ اُخرى يُقاسُ بِها ولا يُقاسُ إلى سِبطَيهِ سِبطانِ فَمُضمِرُ الحُبِّ في نورٍ يُخَصُّ بِهِ ومُضمِرُ البُغضِ مَخصوصٌ بِنيرانِ هذا غَدا مالِكٌ فِي النّارِ يَملِكُهُ وذاكَ رِضوانُ يَلقاهُ بِرِضوانِ قالَ النَّبِيُّ لَهُ : أشقَى البَرِيَّةِ يا عَلِيُّ إن ذُكِرَ الأَشقى شَقِيّانِ هذا عَصى صالِحا في عَقرِ ناقَتِهِ وذاكَ فيكَ سَيَلقاني بِعِصيانِ لَيَخضِبَنْ هذِهِ مِن ذا أبا حَسَنٍ في حينَ يَخضِبُها مِن أحمَرٍ قانِ نِعْمَ الشَّهيدانِ رَبُّ العَرشِ يَشهَدُ لي وَالخَلقُ إنَّهُما نِعمَ الشَّهيدانِ مَن ذا يُعَزِّي النَّبِيَّ المُصطَفى بِهِما مَن ذا يُعَزِّيهِ مِن قاصٍ ومِن دانِ مَن ذا لِفاطِمَةَ اللَّهفى يُنَبِّؤُها عَن بَعلِها وَابنِها إنباءَ لَهفانِ ؟ مِن قابِضِ النَّفسِ فِي المِحرابِ مُنتَصِبٌ وقابِضِ النَّفسِ فِي الهَيجاءِ عَطشانِ ؟ نَجمانِ فِي الأَرضِ بَل بَدرانِ قَد أفَلا نَعَم وشَمسانِ إمّا قُلتَ شَمسانِ سَيفانِ يُغمَدُ سَيفُ الحَربِ إن بَرَزا وفي يَمينِهِما لِلحَربِ سَيفانِ (2)
.
ص: 259
10 / 16احمد صنوبرى (1)4019 . از شاعران فهيم و دانشمند قرن چهارم هجرى است كه مى گويد : آيا كسى كه در مقام برادرى ، جاى او نشست همانند منزلت هارون براى موسى بن عمران ، كسى جز اوبود ؟ به دو قبله نماز خواند ، در حالى كه پيامبر ، پيش نماز بود و مردم ، از اين موضوع ، چشم و گوش بسته بودند . هيچ همسر ديگرى ، قابل قياس با همسر او نيست و هيچ فرزند ، ديگرى با سبط پيامبر ، سنجيدنى نيست . دوست دارنده على در دل ، از نورى ويژه برخوردار است و دشمن درونى او در آتش است . دشمن او را ، فردا ، مالك آتش دوزخ در اختيار دارد اما دوستدار او در بهشت رضوان ، خشنود است . پيامبر خدا به او فرمود : «اى على! بدبخت ترينِ مردم _ اگر قرار باشد بدبخت ها معرفى شوند _ دو گروه اند : آن نافرمان از صالح پيامبر كه پى كننده شتر صالح بود و آن ديگرى ، نافرمان در حقِّ توست كه مرا با نافرمانى ديدار مى كند . اى ابوالحسن! محاسنت را از خون گلويت زمانى از رنگ سرخى تُند ، خضاب مى كند» . چه نيكو شهيدانى كه پروردگار عرش و خلق گواهى مى دهند كه آنان نيكو شهيدانى هستند ! چه كسى به پيامبر ، به خاطر آن دو ، دلدارى مى دهد؟ چه كسى دلدارى مى دهد ، از دور و نزديك؟ چه كسى بر فاطمه مصيبت زده مصيبت شوهر و فرزند را باز گويد؟ چه كسى عبادت گزار در محراب را به قتل رساند؟ و چه كسى در ميدان نبرد ، تشنه لب را شهيد نمود؟ دو ستاره در زمين ، بلكه دو ماه بدر ، غروب كرده اند آرى ! بلكه دو خورشيد ، غروب كرد و چرا نگويم دو خورشيد؟! آنها دو شمشيرند كه اگر به ميدان بيايند شمشير جنگ ، غلاف مى شود و تنها در دستان آن دو ، شمشير جنگ مى مانَد .
.
ص: 260
. .
ص: 261
. .
ص: 262
10 / 17أبُو الفَتحِ مَحمودُ بنُ مُحَمَّدٍ كَشاجِمٌ 14020 . من نوابغ القرن الرابع ، يقول : ووالِدُهُم سَيِّدُ الأَوصياءِ ومُعطِي الفَقيرِ ومُردِي البَطَلْ ومَن عَلَّمَ السُّمْرَ طَعنَ الحَلِيّ لَدَى الرَّوعِ وَالبيضَ ضَربَ القُلَلْ (1) ولَو زالَتِ الأَرضُ يَومَ الهِيا جِ مِن تَحتِ أخمَصِهِ لَم يَزُلْ ومَن صَدَّ عَن وَجهِ دُنياهُمُ وقَد لَبِسَت حُليِها وَالحُلَلْ وكانَ إذا ما اُضيفوا إلَيهِ فَأَرفَعُهُم رُتبَةً فِي المَثَلْ سماءٌ اُضيفَ إلَيهَا الحَضيضْ وبَحرٌ قَرَنتَ إلَيهِ الوَشَلْ (2) بِجودٍ تَعَلَّمَ مِنهُ السَّحابْ وحِلمٍ تَوَلَّدَ مِنهُ الجَبَلْ وكَم شُبهَةٌ بِهُداهُ جَلا وكَم خُطَّةٌ بِحِجاهُ فَصَلْ وكَم أطفَأَ اللّهُ نارَ الضَّلالْ بِهِ وَهْيَ تَرمِي الهُدى بِالشُّعَلْ ومَن رَدَّ خالِقُنا شَمسَهُ عَلَيهِ وقَد جَنَحَت لِلطَّفَلْ (3) ولَو لَم تَعُد كانَ في رَأيِهِ وفي وَجهِهِ مِن سَناها بَدَلْ ومَن ضَرَبَ النّاسَ بِالمُرهَفاتْ (4) عَلَى الدّينِ ضَربَ عِرابِ الإِبِلْ وقَد عَلِموا أنَّ يَومَ الغَديرْ بِغَدرِهُمُ جَرَّ يَومَ الجَمَلْ (5)
.
ص: 263
10 / 17ابو الفتح محمود بن محمّد كشاجم 14020 . از نابغه هاى قرن چهارم هجرى است كه مى گويد : پدرشان سرور اوصياست دهنده به فقير و به خاك افكن قهرمانان! كسى كه به سر نيزه آموخت چگونه در قلب دشمن فرو رود و به شمشير ، كه چگونه بر فرق ها فرود آيد . اگر زمين در روز جوش و خروش ، بجنبد او هرگز از جاى نمى جنبد . كسى كه از دنياى آنان رو گرداند دنيايى كه خود را با زر و زيور ، آراسته بود . و هر گاه با او سنجيده مى شدند برترين نمونه آنها بود . همانند آسمان ، كه پست ترين نقطه نيز با آن سنجيده مى شود و دريا ، كه با آبى اندك ، قياس مى گردد . بخشندگى را ابرها از او آموخته اند و كوه ها از او بردبارى يافته اند . چه شبهه هاى فراوانى كه با راهنمايى او پاسخ گرفتند و چه مشكلاتى كه با تدبير او پايان يافتند! و بَسا آتش هاى گمراهى كه خداوند ، آنها را با او خاموش كرد در حالى كه تير چنين گمراهى ها ، هدايت را نشانه رفته بود! او ، كسى است كه آفريدگار ما براى او برگرداند خورشيد را هنگام غروب آن . اگر خورشيد باز نمى گشت ، هم تابش و هم روى آن ، بدل [به رو سياهى] مى شد . كسى است كه بر سر مردم به لطف و مهر كوبيد به خاطر دين ، همانند كوبيدن بر سر شتر عربى . آنان قطعا دانستند كه روز غدير با حيله آنان ، روز جمل را خواهد آورد .
.
ص: 264
10 / 18أبُو القاسِمِ الزّاهِيُّ (1)4021 . من عباقرة الاُدباء في القرن الرابع ، يقول : لا يَهتَدي إلَى الرَّشادِ مَن فَحَصْ إلّا إذا والى عَلِيّا وخَلَصْ ولا يَذوقُ شَربَةً مِن حَوضِهِ مَن غَمَسَ الوَلا عَلَيهِ وغَمَصْ (2) ولا يَشُمُّ الرَّوحَ مِن جِنانِهِ مَن قالَ فيهِ مَن عَداهُ وَانتَقَصْ نَفسُ النّبِيِّ المُصطَفى وَالصِّنُو وَال _خَليفَةُ الوارِثُ لِلعِلمِ بِنَصّْ مَن قَد أجابَ سابِقا دَعوَتَهُ وَهوَ غُلامٌ وإلَى اللّهِ شَخَصْ ما عَرَفَ اللّاتَ ولَا العُزّى ولَا ان _ثَنى إلَيهِما ولا حَبَّ ونَصّْ مَنِ ارتَقى مَتنَ النَّبِيِّ صاعِدا وكَسَّرَ الأَوثانِ في اُولَى الفُرَصْ وطَهَّرَ الكَعبَةَ مِن رِجسٍ بِها ثُمَّ هَوى لِلأَرضِ عَنها وقَمَصْ (3) مَن قَد فَدى بِنَفسِهِ مُحَمَّدا ولَم يَكُن بِنَفسِهِ عَنهُ حَرَصْ وباتَ مِن فَوقِ الفِراشِ دونَهُ وجادَ فيما قَد غَلا وما رَخَصْ مَن كانَ في بَدرٍ ويَومِ اُحُدٍ قَطَّ مِنَ الأَعناقِ ما شاءَ وقَصّْ فَقالَ جِبريلُ ونادى : لا فَتى إلّا عَلِيٌّ عَمَّ فِي القَولِ وخَصّْ مَن قَدَّ عَمْرَو العامِرِيَّ سَيفُهُ فَخَرَّ كَالفيلِ هَوى وما فَحَصْ (4) ورآءَ ما صاحَ : أ لا مُبارِزٌ فَالتَوَتِ الأَعناقُ تَشكو مِن وَقَصْ (5) مَن اُعطِيَ الرايَةَ يَومَ خَيبَرٍ مِن بَعدِ ما بِها أخُو الدَّعوى نَكَصْ وراحَ فيها مُبصِرا مُستَبصِرا وكانَ أرمَدا بِعَينَيهِ الرَّمَصْ (6) فَاقتَلَعَ البابَ ونالَ فَتحَهُ ودَكَّ طَودَ مَرحَبٍ لَمّا قَعَصْ (7) إلى أن قالَ : يَابنَ أبي طالِبٍ يا مَن هُوَ مِنْ خاتَمِ الأَنبِياءِ فِي الحِكمَةِ فَصّْ فَضلُكَ لا يُنكَرُ لكِنَّ الوَلا قَد ساغَهُ بَعضٌ وبَعضٌ فيهِ غَصّْ فَذِكرُهُ عِندَ مَواليكَ شِفا وذِكرُهُ عِندَ مُعاديكَ غُصَصْ كَالطَّيرِ بَعضٌ في رِياضٍ أزهَرَتْ وَابتَسَمَ الوَردُ وبَعضٌ في قَفَصْ (8)
.
ص: 265
10 / 18ابوالقاسم زاهى (1)4021 . از نوابغ اديبان قرن چهارم هجرى ، چنين مى گويد : جستجوگر حقيقت ، راه به جايى نمى بَرد مگر آن گاه كه على را خالصانه دوست بدارد . و از حوض او جرعه اى نخواهد چشيد هر كس كه او را دشمن بدارد و كوچك بشمارد . احساس راحتى در درون نخواهد داشت كسى كه درباره على ، سخن دشمنان را بگويد و از مقامش بكاهد . جان پيامبر برگزيده و هم ريشه با اوست و خليفه و وارث دانش اوست ، به تصريح پيامبر . آن است كه پيش از همه ، دعوت پيامبر را اجابت كرد _ در حالى كه جوانى بود _ و براى خدا برخاست . هرگز لات و عُزّى را به رسميت نشناخت و برايشان خضوع نكرد و آنها را دوست نگرفت و احترام نكرد . كسى است كه بر دوش پيامبر ، بالا رفت و بت ها را درهم شكست ، در اولين فرصت . و خانه كعبه را از آلودگى آنها پاك نمود سپس جَست و به زمين ، فرود آمد . آن است كه جانش را فداى محمّد كرد و جانش را از او دريغ ننمود . و به خاطر پيامبر ، بر بستر او آرميد و هر چه داشت ، از ارزان و گران ، نثار او كرد . آن كه در روزهاى جنگ بدر و اُحد هر چه خواست ، گردن زد و هر سرى را كه خواست ، چيد . جبريل گفت و بانگ برآورد : «جوان مردى جز على نيست» . اين را عمومى و خصوصى گفت . كسى است كه شمشيرش عمرو عامرى را دو نيمه كرد و او مانند فيلى فرو افتاد و سقوط كرد . از فرياد هَل مِن مبارزش گردن ها از شكستن ، به شِكوه درآمدند . آن است كه پرچم در روز خيبر ، به او داده شد پس از آن كه مدّعيان ، عقب نشستند . در آن روز ، چشمش راحت و آرام شد در حالى كه چشمْ درد شديدى داشت . درِ خيبر را كند و به پيروزى نايل شد و كوه مَرحَب را درهم كوبيد ، آن هنگام كه او را كشت . تا اين كه مى گويد : اى پسر ابوطالب ! اى كسى كه انگشترى پيامبران را در حكمت ، همچون نگينى! فضل تو قابل انكار نيست ؛ اما ولايت تو برخى را گلوگير و برخى ديگر را گواراست . ياد آن ، در نزد دوستانت شفاست و در نزد دشمنانت غم و اندوه . مانند پرندگان كه برخى در باغ هاى شكوفه دار به گل ها لبخند مى زنند و برخى ديگر در قفس هايند .
.
ص: 266
. .
ص: 267
. .
ص: 268
10 / 19المُتَنَبّي (1)4022 . من فحول الشعراء ، قيل له : ما لك لم تمدح أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ؟ قالَ : وتَرَكتُ مَدحي لِلوَصِيِّ تَعَمُّدا إذ كانَ نورا مُستطيلاً شامِلا وإذَا استَقَلَّ الشَّيءُ قامَ بِذاتِهِ وكَذا ضِياءُ الشَّمسِ يَذهَبُ باطِلا (2)(3)
.
ص: 269
ص: 270
10 / 20أبو فِراسٍ الحَمْدانِيُّ (1)4023 . من جهابذة الاُدباء في القرن الرابع ، يقول : تَبّا لِقَومٍ تابَعوا أهواءَهُم فيما يَسوؤُهُمُ غَدا عُقباهُ أتَراهُمُ لَم يَسمَعوا ما خَصَّهُ مِنهُ النَّبِيُّ مِنَ المَقالِ أباهُ ؟ ! إذ قالَ يَومَ غَديرِ خُمٍّ مُعلِنا مَن كُنتُ مَولاهُ فَذا مَولاهُ هذي (2) وَصِيَّتُهُ إلَيهِ فَافهَموا يا مَن يَقولُ بِأَنَّ ما أوصاهُ أقِرّوا مِنَ القُرآنِ ما في فَضلِهِ وتَأَمَّلوهُ وَافهَموا فَحواهُ لَو لَم تُنَزَّل فيهِ إلّا هَل أتى مِن دونِ كُلِّ مُنَزَّلٍ لَكَفاهُ مَن كان أوَّلَ مَن حَوَى القُرآنَ مِن لَفظِ النَّبِيِّ ونُطقِهِ وتَلاهُ ؟ مَن كانَ صاحِبَ فَتحِ خَيبَرَ ؟ مَن رَمى بِالكَفِّ مِنهُ بابَهُ ودَحاهُ ؟ مَن عاضَدَ المُختارَ مِن دونِ الوَرى ؟ مَن آزَرَ المُختارَ مَن آخاهُ ؟ مَن باتَ فَوقَ فِراشِهِ مُتَنَكِّرا لَمّا أطَلَّ فِراشَهُ أعداهُ ؟ مَن ذا أرادَ إلهُنا بِمَقالِهِ الصّادِقونَ القانِتونَ سِواهُ ؟ مَن خَصَّهُ جِبريلُ مِن رَبِّ العُلى بِتَحِيَّةٍ مِن رَبِّهِ وحَباهُ ؟ أظَنَنتُمُ أن تَقتُلوا أولادَهُ ويُظِلُّكُم يَومَ المَعادِ لِواهُ ؟ أو تَشرَبوا مِن حَوضِهِ بِيَمينِهِ كَأسا وقَد شَرِبَ الحُسَينُ دِماهُ ؟ ! (3) ومنها : أنَسيتُمُ يَومَ الكِساءِ وأنَّهُ مِمَّن حَواهُ مَعَ النَّبِيِّ كِساهُ ؟ ! يا رَبِّ إنّي مُهتَدٍ بِهُداهُمُ لا أهتَدي يَومَ الهُدى بِسِواهُ أهوَى الَّذي يَهوَى النَّبِيَّ وآلَهُ أبَدا وأشنَأُ كُلَّ مَن يَشناهُ (4)
.
ص: 271
10 / 20ابو فِراس حَمْدانى (1)4023 . او كه از ادباى بزرگ قرن چهارم است ، مى گويد : بدا به مردمى كه پيرو هوا نفس خود شدند در چيزى كه فرداى آن از نتيجه اش زيان ديدند ! آيا آنان نشنيدند آنچه را كه پيامبر در سخن خود ، پدرش را بدان ويژه ساخت؟ هنگامى كه در روز غدير خم آشكارا گفت : «هر كس كه من بر او مولايم ، على مولاى اوست» . اين وصيّت او به وى است ، نيك بفهميد اى كسانى كه مى گوييد او به وى سفارش نكرد . در قرآن ، آنچه را كه در فضل اوست ، بخوانيد و درنگ كنيد و محتوايش را بفهميد . اگر در شأن ايشان ، تنها «هل أتى» نازل مى شد بدون آن كه چيز ديگرى نازل شود ، او را بس بود . نخستين كسى كه قرآن را گرفت از زبان و سخن پيامبر و خواند ، كه بود؟ صاحب فتح خيبر كه بود؟ و چه كسى با زور بازو ، در و پاشنه آن را كَند و دور افكند؟ چه كسى پيامبرِ مختار را بى همراهىِ ديگر مردم ، يارى كرد؟ و چه كسى او را پشتيبانى نمود و چه كسى برادرش شد؟ چه كسى ناشناس در بستر او خوابيد آن گاه كه دشمنانش بر گِرد بستر او جمع شدند؟ خدايمان به كلام خودش از «صادقان» و «قانتان» ، جز او چه كسى را اراده كرده است؟ جبرئيل از سوى پروردگار اعلى چه كسى را به سلام خداوند ، ويژه ساخت و او را برگزيد؟ آيا پنداشتيد كه اگر فرزندانش را بكُشيد در روز قيامت مى توانيد در سايه چترش قرار گيريد؟ و يا آن كه [ پنداشته ايد ] از حوض او به دست او آبى خواهيد نوشيد ، در حالى كه خون حسين ريخته شد؟ و از همين قصيده است : آيا فراموش كرديد «روز كسا» را و اين كه او از جمله كسانى بود كه در زير عباى پيامبر قرار گرفت؟ خداى من! من به هدايت آنان راه جُستم و در روز هدايت ، جز به او هدايت نمى جويم . عشق مى ورزم به كسى كه پيامبر و آل او دوستش دارند همواره ؛ و با هر كس كه او را بد مى دارد ، بد خواهم بود .
.
ص: 272
10 / 21النّاشِئُ الصَّغيرُ (1)4024 . من أكابر الفقهاء والمحدّثين والشعراء ، يقول : ذاكَ عَلِيُّ الَّذي يَقولُ لَهُ جِبريلُ يَومَ النِّزالِ مُمتَدِحا لا سَيفَ إلّا سَيفُ الوَصِيِّ ولا فَتى سِواهُ إن حادِثٌ فَدَحا لَو وَزَنوا ضَربَهُ لِعَمرٍو وأعْ_ _مالِ البَرايا لَضَربُهُ رَجَحا ذاكَ عَلِيٌّ الَّذي تَراجَعَ عَن فَتحٍ سِواهُ وسارَ فَافتَتَحا في يَومِ حَضِّ اليَهودِ حينَ أ قَلَّ البابَ مِن حِصنِهِم وحينَ دَحا لَم يَشهَدِ المُسلِمونَ قَطُّ رَحى حَربٍ وألفَوا سِواهُ قُطبَ رَحى صَلّى عَلَيهِ الإِلهُ تَزكِيَةً ووَفَّقَ العَبدَ يُنشِئُ المِدَحا (2)
.
ص: 273
10 / 21ناشئ صغير (1)4024 . از فقيهان و محدّثان و شاعران بزرگ سده چهارم هجرى است و مى گويد : اين ، على است كه جبريل در ستايشش در روز نزول ، مى گويد : «شمشيرى بجز شمشير وصى و جوان مردى بجز او نيست ، اگر حادثه اى سنگين رخ دهد» . اگر ضربه او را به عمرو [بن عبدِوَد] با اعمال مخلوقات بسنجند ، ضربه او برتر است . او همان على است كه وقتى ديگران از فتح قلعه خيبر باز ماندند ، او قلعه را گشود . در روزى كه يهود به جنبش در آمدند او درِ دژ خيبر را گرفت و روى زمين انداخت . مسلمانان در هيچ آسيابِ نبردى حاضر نشدند جز اين كه على را قطب آن ديدند . خداوند بر او درود فرستاد ، به خاطر پاكى و اين بنده را توفيق داد كه ستايشش كند .
.
ص: 274
10 / 22أبو عَلِيٍّ تَميمٌ (1)4025 . يقول _ في ردّه على عبد اللّه بن المعتزّ في تفضيله للعبّاسيّين على العلويّين _ : لَيسَ عَبّاسُكُم كَمِثلِ عَلِيٍّ هَل تُقاسُ النُّجومُ بِالأَقمارِ مَن لَهُ الفَضلُ وَالتَّقَدُّمُ فِي الإِس لامِ وَالنّاسُ شيعَةُ الكُفّارِ مَن لَهُ الصِّهرُ وَالمُواساةُ وَالنُّص _رَةُ وَالحَربُ تَرتَمي بِالشَّرارِ مَن دَعاهُ النَّبِىُّ خِدْنا (2) وسَمّا هُ أخا فِي الخَفاءِ وَالإِظهارِ مَن لَهُ قالَ لا فَتىً كَعلِيٍّ لا ولا مُنصُلٌ سِوى ذِي الفَقارِ وبِمَن باهَلَ النَّبِيُّ ؟ أ أنتُم جُهَلاءُ بِواضِحِ الأَخبارِ ؟ ! أ بِعَبدِ الإِلهِ أم بِحُسَينٍ وأخيهِ سُلالَةِ الأَطهارِ يا بَني عَمِّنا ظَلَمتُم وطِرتُم عَن سَبيلِ الإِنصافِ كُلَّ مَطارِ كَيفَ تَحوُونَ بِالأَكُفِّ مَكانا لَم تَنالوا رُؤياهُ بِالأَبصارِ مَن تَوَطَّأَ الفِراشَ يَخلُفُ فيهِ أحمَدا وَهْوَ نَحوَ يَثرِبَ ساري أينَ كانَ العَبّاسُ إذ ذاكَ فِي الهِج _رَةِ أم فِي الفِراشِ أم فِي الغارِ ؟ أ لَكُم مِثلُ هذِهِ يا بَنِي العَ _بّاسِ مَأثورَةٌ مِنَ الآثارِ ؟ إلى أن يقول : أ جَعَلتُم سَقيَ الحَجيجِ كَمَن آ مَنَ بِاللّهِ مُؤمنا لا يُداري أو جَعَلتُم نِداءَ عَبّاسٍ فِي الحَر بِ لِمَن فَرَّ عَن لِقاءِ الشِّفارِ (3) كَوُقوفِ الوَصِيِّ في غَمرَةِ المَو تِ لِضَربِ الرُّؤوسِ تَحتَ الغُبارِ حينَ وَلّى صَحبُ النَّبِيِّ فِرارا وَهوَ يَحمِي النَّبِيَّ عِندَ الفِرارِ وَاسأَلوا يَومَ خَيبَرٍ وَاسأَلوا مَ _كَّةَ عَن كَرِّهِ عَلَى الفُجّارِ وَاسأَلوا يَومَ بَدرٍ مَن فارِسُ الإِس لامِ فيهِ وطالِبُ الأَوتارِ وَاسأَلوا كُلَّ غَزوَةٍ لِرَسولِ ال_ _لّهِ عَمَّن أغارَ كُلَّ مَغارِ يا بَني هاشِمٍ ألَيسَ عَلِيٌّ كاشِفَ الكَربِ وَالرَّزايَا الكِبارِ فَبِماذا مَلَكتُمُ دونَنا إر ثَ نَبِيِّ الهُدى بِلَا استِظهارِ أبِقُربى فَنَحنُ أقرَبُ لِلمَو رُوْثِ مِنكُم ومِن مَكانِ الشِّعارِ أم بِإِرثٍ وَرِثتُموهُ فَإِنّا نَحنُ أهلُ الآثارِ وَالأَخطارِ لا تُغَطّوا بِحَيفِكُم واضِحَ الحَ_ _قِّ فَيَقضي بِكُم لِكُلِّ دَمارِ (4)
.
ص: 275
10 / 22ابو على تميم (1)4025 . در ردّ عبد اللّه بن معتز (خليفه زاده عبّاسى) كه بنى عباس را بر علويان برتر مى دانست ، گفته است: عباسِ شما ، همانند على نيست آيا ستاره ها با ماه ها سنجيدنى اند؟ على ، كسى است كه در اسلام ، فضل و پيش گامى دارد در حالى كه مردم ، پيرو كافران بودند. كسى كه مقام دامادى ، پشتيبانى و يارى پيامبر را دارد و جنگاورى كه جرقه مى افروزد. آن كه پيامبر ، او را دوست صميمى و برادر خويش خواند در پنهان و آشكار. آن كه پيامبر ، درباره اش گفت : «جوان مردى چون على نيست نه ، و نه شمشيرى چون ذو الفقار» . پيامبر ، به همراهى چه كسى با مخالفانش مباهله كرد؟ آيا شمايان بوديد _ اى نادانانى كه از روشن ترين خبرها بى خبريد _ ؟ يا عبداللّه به همراهش بود؟ و يا حسين و برادرش كه سلاله پاكان بود؟ اى عموزادگان! شما ستم روا داشتيد و از جاده انصاف ، كاملاً بيرون رفتيد. چگونه جايگاهى را با دستان خود تصرف كرديد كه آن را در رؤيا هم نمى توانستيد ببينيد؟ كه بود آن كه در بستر احمد آرميد زمانى كه او به سوى مدينه رهسپار شد؟ عباس ، كجا بود ، در هجرت در بستر [پر مخاطره پيامبر]؟ يا در غار؟ اى بنى عباس شما چنين اوصافى را داريد كه در آثار نقل شده باشد؟ تا اين كه مى گويد: آيا سقاى حج گزاران را همانند كسى قرار مى دهيد كه به خدا ايمان آورد و مجامله نمى كند. يا بانگ عباس را در پيكار با دشمن براى كسى كه از شمشير گريخت همانند ايستادگى وصى مى دانيد كه در هنگامه مرگ آفرين براى زدن سرها در زير غبارها ايستاد . زمانى كه آن صحابى پيامبر ، پشت كرد و گريخت و على در آن هنگامه فرار او ، از پيامبر ، حمايت مى كرد. از روز خيبر سؤال كنيد و از مكه بپرسيد از يورشش بر نابه كاران. از روز غزوه بدر بپرسيد كه چه كسى تك سوار اسلام بود و در پى زه كمان ها. از همه غزوه هاى پيامبر خدا سؤال كنيد درباره كسى كه [در جنگ ها] تاراج كرد ، همه تاراج ها و يغماها را . اى فرزندان هاشم! آيا على زداينده نبود همه پريشانى ها و مصيبت ها را از چهره پيامبر؟ پس چرا شما ، بدون ما ارث پيامبر هدايت را صاحب شديد بدون اين كه بر آن ، دست يافته باشيد؟ آيا به خاطر خويشاوندى بود كه در اين صورت ما ، نزديك تر از شما بوديم به ميراث او . يا از طريق ارث برى ، آن را ارث برديد كه در اين صورت ، ما ، صاحب برجامانده ها و شترها بوديم. حقّ آشكار را با ستم مپوشانيد كه بر نابودى تان حكم مى شود.
.
ص: 276
. .
ص: 277
. .
ص: 278
10 / 23الصّاحِبُ بنُ عَبّادٍ 14026 . من جهابذة العلماء والاُدباء في القرن الرابع ، يقول : قالَت : فَمَن صاحِبُ الدّينِ الحَنيفِ أجِب ؟ فَقُلتُ : أحمَدُ خَيرُ السّادَةِ الرُّسُلِ قالَت : فَمَن بَعدَهُ تُصفِي الوَلاءَ لَهُ ؟ قُلتُ : الوَصِيُّ الّذي أربى عَلى زُحَلِ قالَت : فَمَن باتَ مِن فَوقِ الفِراشِ فِدىً ؟ فَقُلتُ : أثبَتُ خَلقِ اللّهِ فِي الوَهَلِ (1) قالَت : فَمَن ذَا الَّذي آخاهُ عَن مِقَةٍ ؟ فَقُلتُ : مَن حازَ رَدَّ الشَّمسِ فِي الطَّفَلِ قالَت : فَمَن زَوَّجَ الزَّهراءَ فاطمة ؟ فَقُلتُ : أفضَلُ مَن حافٍ ومُنتَعِلِ قالَت : فَمَن والِدُ السِّبطَينِ إذ فَرَعا ؟ فَقُلتُ : سابِقُ أهلِ السَّبقِ في مَهَلِ قالَت : فَمَن فازَ في بَدرٍ بِمُعجِزِها ؟ فَقُلتُ : أضرَبُ خَلقِ اللّهِ فِي القُلَلِ قالَت : فَمَن أسَدُ الأَحزابِ يَفرِسُها ؟ فَقُلتُ : قاتِلُ عَمرِو الضَّيغَمِ البَطَلِ قالَت : فَيَومَ حُنَينٍ مَن فَرا وبَرا ؟ فَقُلتُ : حاصِدُ أهلِ الشِّركِ فِي عَجَلِ قالَت : فَمَن ذا دُعِيَ لِلطَّيرِ يَأكُلُهُ ؟ فَقُلتُ : أقرَبُ مَرضِيٍّ ومُنتَحِلِ قالَت : فَمَن تِلوُهُ يَومَ الكِساءِ أجِب ؟ فَقُلتُ : أفضَلُ مَكسُوٍّ ومُشتَمِلِ قالَت : فَمَن سادَ في يَومِ «الغَديرِ» أبِنْ ؟ فَقُلتُ : مَن كانَ لِلإِسلامِ خَيرَ وَلِيِّ قالَت : فَفي مَن أتى في هَل أتى شَرَفٌ ؟ فَقُلتُ : أبْذَلِ أهلِ الأَرضِ لِلنَّفَلِ قالَت : فَمَن راكِعٌ زَكّى بِخاتَمِهِ ؟ فَقُلتُ : أطعَنُهُم مُذ كانَ بِالأَسَلِ (2) قالَت : فَمَن ذا قَسيمُ النّارِ يُسهِمُها ؟ فَقُلتُ : مَن رَأيُهُ أذكى مِنَ الشُّعَلِ قالَت : فَمَن باهَلَ الطُّهرُ النَّبِيُّ بِهِ ؟ فَقُلتُ : تاليهِ في حِلٍّ ومُرتَحَلِ قالَت : فَمَن شِبهُ هارونَ لِنَعرِفَهُ ؟ فَقُلتُ : مَن لَم يَحُل يَوما ولَم يَزُلِ قالَت : فَمَن ذا غَداً بابُ المَدينَةِ قُل ؟ فَقُلتُ : مَن سَأَلوهُ وَهوَ لَم يَسَلِ قالَت : فَمَن قاتِلُ الأَقوامِ إذ نَكَثوا ؟ فَقُلتُ : تَفسيرُهُ في وَقعَةِ الجَمَلِ قالَت : فَمَن حارَبَ الأَرجاسَ إذ قَسَطوا ؟ فَقُلتُ : صِفِّينُ تُبدي صَفحَةَ العَمَلِ قالَت : فَمَن قارَعَ الأَنجاسَ إذ مَرَقوا ؟ فَقُلتُ : مَعناهُ يَومَ النَّهرَوانِ جَلي قالَت : فَمَن صاحِبُ الحَوضِ الشَّريفِ غَدا ؟ فَقُلتُ : مَن بَيتُهُ في أشرَفِ الحُلَلِ قالَت : فَمَن ذا لِواءُ الحَمدِ يَحمِلُهُ ؟ فَقُلتُ : مَن لَم يَكُن فِي الرَّوعِ بِالوَجِلِ قالَت : أكُلُّ الَّذي قَد قُلتَ في رَجُلٍ ؟ فَقُلتُ : كُلُّ الَّذي قَد قُلتُ في رَجُلِ قالَت : فَمَن هُوَ هذَا الفَردُ سِمهُ لَنا ؟ فَقُلتُ : ذاكَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيّ (3)
.
ص: 279
10 / 23صاحب بن عَبّاد (1)4026 . از دانشمندان بزرگ و اديبان قرن چهارم هجرى است كه مى گويد : گفت : صاحبِ اين دين راستين كيست ؟ گفتم : احمد ، بهترين سرور پيامبران! گفت : پس از پيامبر ، ولايت چه كسى را خالصانه مى پذيرى ؟ گفتم : وصى ، كه خيمه بر ستاره زُحل زده است . گفت : چه كسى در بستر پيامبر ، فداكارانه آرميد ؟ گفتم : ثابت قدم ترينِ خلق خدا ، در توفان حوادث . گفت : پيامبر ، دست چه كسى را براى برادرى فشرد ؟ گفتم : آن كه خورشيد ، هنگام غروب ، برايش بازگشت . گفت : چه كسى را فاطمه ، زهره زهرا ، همسر شد ؟ گفتم : بهترين شخص از ميان پابرهنگان و چكمه پوشان. گفت: پدر دو نواده پيامبر _ آن هنكام كه ريشه گرفتند _ كه بود؟ گفتم : آن كه به موقع ، در ميدان مسابقه ، گوى سبقت را ربود . گفت : چه كسى در غزوه بدر ، با اعجاز ، برفراز آمد ؟ گفتم : آن كه كوبنده ترينِ بندگان خدا بر سر دشمنان بود. گفت : شير غزوه احزاب ، چه كسى بود كه شكار مى كرد ؟ گفتم : كشنده عمرو [بن عبدود] دلاور . گفت : در روز حُنَين ، چه كسى پوست پشمدارهارا را كَند؟ گفتم : همان درو كننده مشركان ، با شتاب و تُندى . گفت : براى چه كسى ، به خوردن گوشت مرغ بريان ، دعا شد ؟ گفتم : نزديك ترين شخص به خدا و محبوب ترين در نزدش . گفت : در روز كسا ، چه كسى كنار پيامبر بود ؟ گفتم : بهترين پوشيده شده و زير خرقه برده شده . گفت : چه كسى در روز غدير ، به سرورى رسيد ؟ روشن كن! گفتم : آن كه بهترين ولىّ اسلام بود . گفت : چه كسى به شَرف سوره «هل أتى» نايل آمد ؟ گفتم : بخشنده ترين اهل زمين . گفت : ركوع كننده اى كه انگشترش را صدقه داد ، كه بود ؟ گفتم : آن كه محكم ترين نيزه را به دشمن كوبيد . گفت : چه كسى تقسيم كننده آتش [جهنم] است ؟ گفتم : كسى كه انديشه اش شعله ورتر از آتش است . گفت: چه كسى در مُباهله پيامبر، با اهل بيت پاكش همراه بود ؟ گفتم : همان كه همراه پيامبر بود در حَضَر و سفر . گفت : چه كسى به هارون ، تشبيه شد تا ما بشناسيمش ؟ گفتم : آن كه هيچ گاه نلغزيد و سقوط نكرد . گفت : به من بگو كه چه كسى درِ علم پيامبر شد ؟ گفتم : كسانى كه از او درخواست كردند ؛ ولى او درخواست نكرد . گفت : جنگنده با اقوام بيعت شكن كيست ؟ گفتم : تفسير آن ، در جنگ جمل ، رخ داد . گفت : چه كسى با پليدها جنگيد ، آن هنگام كه روى به ستم آوردند ؟ گفتم : صفّين ، صفحه عمل بود كه خوبى را آشكار كرد. گفت : چه كسى ناپاكان را درهم كوبيد ، وقتى كه خروج كردند ؟ گفتم : معناى آن ، در جنگ نهروان برملا شد . گفت : چه كسى فردا صاحب حوض شريف است ؟ گفتم : كسى كه خاندانش شريف ترين خاندان است . گفت : چه كسى پرچم حمد را بر دوش مى كشد ؟ گفتم : آن كه هيچ ترس و نگرانى در او نيست . گفت : همه اينها كه گفتى در يك مرد ، جمع است ؟ گفتم : همه آنچه كه گفتم ، در يك مرد ، جمع است . گفت : اين كيست ؟ نامش را برايمان بگو ! گفتم : او اميرمؤمنان على است .
.
ص: 280
. .
ص: 281
. .
ص: 282
4027 . وله أيضا : بِحُبِّ عَلِيٍّ تَزولُ الشُّكوكُ وتَسمُو النُّفوسُ ويَعلُو النِّجارُ فَأَينَ رَأَيتَ مُحِبّا لَهُ فَثَمَّ الزَّكاءُ وثَمَّ الفَخارُ وأَينَ رَأَيتَ عَدُوّا لَهُ فَفي أصلِهِ نَسَبٌ مُستَعارُ فَلا تَعذِلوهُ عَلى فِعلِهِ فَحيطانُ دارِ أبيهِ قِصارُ (1)
.
ص: 283
4027 . و نيز سروده است : با دوستى على ، ترديدها از ميان مى روند جان ها راهِ فراز مى گيرند و نَسَب ها برترى مى يابند . هر جا كه دوستدار على را ديدى در آن جا پاكى و فخر است . و هر جا كه دشمنِ او را ديدى در اصل و ريشه او چيزى عاريتى هست . بر كارش او را سرزنش مكنيد چرا كه ديوار خانه پدرش كوتاه بود .
.
ص: 284
4028 . وله أيضا : أبا حَسَنٍ لَو كانَ حُبُّكَ مُدخلي جَحيما فَإِنَّ الفَوزَ عِندي جَحيمُها وكَيفَ يَخافُ النّارَ مَن هُوَ مُؤمِنٌ بِأَنَّ أميرَ المُؤمِنينَ قَسيمُها (1)
4029 . وله أيضا : حُبُّ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبِ أحلى مِنَ الشَّهدَةِ لِلشّارِبِ لا تُقبَلُ التَّوبَةُ مِن تائِبٍ إلّا بِحُبِّ ابنِ أبي طالِبِ أخي رَسولِ اللّهِ بَل صِهرِهِ وَالصِّهرُ لا يُعدَلُ بِالصّاحِبِ يا قَومُ مَن مِثلُ عَلِيٍّ وقَد رُدَّت عَلَيهِ الشَّمسُ مِن غائِبِ (2)
4030 . وله أيضا : يا كُفؤَ بِنتِ مُحَمَّدٍ لَولاكَ ما زُفَّت إلى بَشَرٍ مَدَى الأَحقابِ يا أصلَ عِترَةِ أحمَدٍ لَولاكَ لَم يَكُ أحمَدُ المَبعوثُ ذا أعقابِ وَاُفِئتَ بالحَسَنينِ خَيرَ وِلادَةٍ قَد ضُمِّنَت بِحَقائِقِ الأَنجابِ كانَ النَّبِيُّ مَدينَةَ العِلمِ الَّتي حَوَتِ الكَمالَ وكُنتَ أفضَلَ بابِ رُدَّت عَلَيكَ الشَّمسُ وهِيَ فَضيلَةٌ بَهَرَت فَلَم تُستَر بِلَفِّ نِقابِ لَم أحكِ إلّا ما رَوَتهُ نَواصِبٌ عادَتكَ وهِيَ مُباحَةُ الأَسلابِ (3)
.
ص: 285
4028 . و نيز سروده است : اى ابو الحسن! اگر دوستى تو مرا جهنّمى كند به نظر من ، نجات در همان جهنّم است . كسى كه ايمان دارد به اين كه امير مؤمنان تقسيم كننده آن است ، از آتش ، چه بيم دارد؟
4029 . و نيز سروده است : دوستى على بن ابى طالب شيرين تر از شهد براى نوشنده آن است . از هيچ توبه كننده اى توبه اى پذيرفته نمى شود مگر با دوست داشتن فرزند ابو طالب . برادر و داماد پيامبر خداست و داماد ، هيچ گاه همسنگِ پدر زن نيست . اى مردم ! چه كسى چون على است كه خورشيد ، پس از غروب ، برايش برگشت؟
4030 . و نيز سروده است : اى همسنگِ دختر محمّد! اگر تو نبودى او هيچ گاه با كسى ازدواج نمى كرد . اى اصل خانواده احمد! اگر تو نبودى احمدِ پيامبر ، پشت نمى داشت . با داشتن حسن و حسين ، بهترين فرزندان نصيب تو شدند و از حقيقى ترين نژادها برخوردار شدى . پيامبر ، شهر علمى بود كه كمال را دربر داشت و تو بهترين دروازه آن بودى . خورشيد براى تو برگشت ، و اين ، فضيلتى بود كه حيرت آور بود و با پرده ها پوشيده نمى شود . من بجز فضايلى كه دشمنان كينه توزت روايت كرده اند ، نقل نمى كنم و اين گونه نقل كردن ، رواترين غنيمت گيرى است .
.
ص: 286
10 / 24اِبنُ الحَجّاجِ البَغدادِيُّ (1)4031 . من عباقرة حملة العلم والأدب في القرن الرابع ، يقول : يا صاحِبَ القُبَّةِ البَيضا عَلَى النَّجَفِ مَن زارَ قَبرَكَ وَاستَشفى لَدَيكَ شُفي زوروا أبَا الحَسَنِ الهادِيَ لَعَلَّكُمُ تَحظَونَ بِالأَجرِ وَالإِقبالِ وَالزُّلَفِ زورُوا الَّذي تُسمَعُ النَّجوى لَدَيهِ فَمَن يَزُرهُ بِالقَبرِ مَلهوفا لَدَيهِ كُفي إذا وَصَلتَ إلى أبوابِ قُبَّتِهِ تَأَمَّلِ البابَ تَلقى وَجهَهُ وقِفِ وقُل سَلامٌ مِنَ اللّهِ السَّلامِ عَلى أهلِ السَّلامِ وأهلِ العِلمِ وَالشَّرَفِ إنّي أَتَيتُكَ يا مَولايَ مِن بَلَدي مُستَمسِكا مِن حِبالِ الحَقِّ بِالطَّرَفِ لِأَ نَّكَ العُروَةُ الوُثقى فَمَن عَلِقَت بِها يَداهُ فَلَن يَشقى ولَم يَخَفِ وأنَّ شَأنَكَ شَأنٌ غَيرُ مُنتَقَصٍ وإنَّ نورَكَ نورٌ غَيرُ مُنكَسِفِ وأنَّكَ الآيَةُ الكُبرَى الَّتي ظَهَرَتْ لِلعارِفينَ بِأَنواعٍ مِنَ الطُّرَفِ كانَ النَّبِيُّ إذَا استَكفاكَ مُعضِلَةً مِنَ الاُمورِ وقَد أعيَت لَدَيهِ كُفي وقِصَّةُ الطّائِرِ المَشوِيِّ عَن أنَسٍ جاءَت بِما نَصَّهُ المُختارُ مِن شَرَفِ (2)
.
ص: 287
10 / 24ابن حَجّاج بغدادى (1)4031 . از نوابغ علم و ادبيات قرن چهارم هجرى است كه سروده است : اى صاحب قبه سپيد در نجف! هر كه قبر تو را زيارت كرد و از پيشگاهت شفا خواست ، شفا يافت . ابوالحسنِ هدايتگر را زيارت كنيد تا شايد پاداشى ببريد و اقبالى ببينيد و به خداوند ، نزديك شويد . كسى را زيارت كنيد كه نجوا[ى زيارت كنندگان ]را مى شنود و هر كس او را زيارت كند و به قبر او پناه آورد ، او برايش بسنده است . هر گاه به درهاى بارگاه او رسيدى در نزد در ، درنگ كن ، صورتش را ببين و بِايست . و بگو: سلام خداوندِ سلام بر اهل سلام و علم و شرف! من _ اى مولا _ از شهرم به سوى تو آمدم و به ريسمان حق ، چنگ زدم . براى اين كه تو دستاويز محكمى هستى كه هر كس آن را بگيرد با دستانش ، هرگز نه بدبخت خواهد شد و نه تيره روز . شأن تو ، شأنى بدون كم و كاست است و نور تو هرگز تيرگى نمى گيرد . تو نشانه بزرگى امّت هستى كه آشكار شده است براى عارفان ، به انواع گونه ها . پيامبر ، هر گاه مشكلى از مشكلات را به تو مى سپرد تو به خوبى براى آن ، بسنده بودى . ماجراى پرنده بريان شده كه از طريق اَنَس نقل شده است ، بر شرف هميشگى ات از زبان پيامبر ، گواه است .
.
ص: 288
10 / 25أبو مُحَمَّدٍ العَونِيُّ 14032 . من أكابر الاُدباء في القرن الرابع ، يقول : إنَّ رَسولَ اللّهِ مِصباحُ الهُدى وحُجَّةُ اللّهِ عَلى كُلِّ البَشَرْ جاءَ بِفُرقانٍ مُبينٍ ناطِقٍ بِالحَقِّ مِن عِندِ مَليكٍ مُقتَدِرْ فَكانَ مِن أوَّلِ مَن صَدَّقَهُ وَصِيُّهُ وَهوُ بِسِنٍّ ما ثُغِرْ ولَم يَكُن أشرَكَ بِاللّهِ ولا دَنَّسَ يَوما بِسُجودٍ لِحَجَرْ فَذاكُمُ أوَّلُ مَن آمَنَ بِال_ _لّهِ ومَن جاهَدَ فيهِ ونَصَرْ أوَّلُ مَن صَلّى مِنَ القَومِ ومَن طافَ ومَن حَجَّ بِنُسكٍ وَاعتَمَرْ مَن شارَكَ الطّاهِرَ في يَومِ العَبا في نَفسِهِ ؟ مَن شَكَّ في ذاكَ كَفَرْ مَن جادَ بِالنَّفسِ ومَن ضَنَّ بِها في لَيلَةٍ عِندَ الفِراشِ المُشتَهَر ؟ مَن صاحِبُ الدّارِ الَّذِي انقَضَّ بِها نَجمٌ مِنَ الجَوِّ نَهارا فَانكَدَرْ ؟ مَن صاحِبُ الرّايَةِ لَمّا رَدَّها بِالأَمسِ بِالذُّلِّ قَبيعٌ وزُفَرْ مَن خُصَّ بِالتَّلبيغِ في بَراءَةٍ ؟ فَتِلكَ لِلعاقِلِ مِن إحدَى العِبَرْ مَن كانَ فِي المَسجِدِ طَلقا بابُهُ حِلّاً وأبوابُ اُناسٍ لَم تُذَرْ ؟ مَن حازَ في «خُمٍّ» بِأَمرِ اللّهِ ذا كَ الفَضلَ وَاستَولى عَلَيهِم وَاقتَدَرْ ؟ مَن فازَ بِالدَّعوَةِ يَومَ الطّائِرِ ال _مَشوِيِّ ؟ مَن خُصَّ بِذاكَ المُفتَخَر ؟ مَن ذَا الَّذي اُسرِيَ بِهِ حَتّى رَأَى ال_ _قُدرَةَ في حِندِسِ لَيلٍ مُعتَكِرْ ؟ مَن خاصِفُ النَّعلِ ؟ ومَن خَبَّرَكُم عَنهُ رَسولُ اللّهِ أنواعَ الخَبَرْ ؟ سائِل بِهِ يَومَ حُنَينٍ عارِفا مَن صَدَّقَ الحَربَ ومَن وَلَّى الدُّبُرْ ؟ كَليمُ شَمسِ اللّهِ وَالرّاجِعُها مِن بَعدِمَا انجابَ ضِياها وَاستَتَرْ كَليمُ أهلِ الكَهفِ إذ كَلَّمَهُم في لَيلَةِ المَسحِ فَسَلْ عَنهَا الخَبَرْ وقِصَّةُ الثُّعبانِ إذ كَلَّمَهُ وَهوَ عَلَى المِنبَرِ وَالقَومُ زُمَرْ وَالأَسَدُ العابِسُ إذ كَلَّمَهُ مُعتَرِفا (1) بِالفَضلِ مِنهُ وأقَرّْ بِأَنَّهُ مُستَخلَفُ اللّهِ عَلَى ال_ اُمَّةِ وَالرَّحمنُ ما شاءَ قَدَرْ عَيبَةُ (2) عِلمِ اللّهِ وَالبابُ الَّذي يُؤتى رَسولُ اللّهِ مِنهُ المُشتَهَرْ (3)
.
ص: 289
10 / 25ابو محمّد عونى (1)4032 . از اديبان بزرگ قرن چهارم هجرى است كه مى گويد : پيامبر خدا ، چراغ هدايت و حجت خدا بر همه انسان هاست . او فرقانِ آشكارِ گويايى آورده كه به حق ، از جانب فرمان رواى تواناست. نخستين تصديق كننده او وصيّش بود كه در سنّ نوجوانى چنان كرد. او هرگز به خدا شرك نورزيد و آلوده به سجده به سنگى نشد. همانى است كه نخستين ايمان آورنده به خدا بود و در راه او ، جهاد كرد و يارى كرد. نخستين نمازگزار بود و آن بود كه طواف كرد و با آيين حج ، حج نمود و عمره به جا آورد. كسى كه در ماجراى آل عبا ، با پاك مردى شريك شد و هر كس در آن ترديد كند ، كافر است . كيست كه جانش را بخشيد، در شبى كه خوابيد در بستر پيامبر و از هيچ كوششى فروگذار نكرد؟ كيست آن كه صاحبِ خانه اى است كه در آن ستاره اى از آسمان فرود آمد و خاموش شد؟ كيست آن كه پرچمدارى كرد ، پس از آن كه ديروزش ، آن پرچم را با خوارى و شكست ، بازگردانده بودند؟ كيست آن كه براى ابلاغ سوره برائت انتخاب شد؟ _ و همين براى خردمند ، پندآموز است _ ؟ كيست آن كه درِ خانه اش به مسجد ، بازماند در حالى كه درهاى ديگر مردم ، بسته شد؟ كيست آن كه در غدير خم ، به دستور خداوند صاحب فضيلت شد و بر مردم ، ولايت و اقتدار يافت؟ كيست كه در تناول مرغ بريان با دعاى پيامبر ، به اين افتخار ، نايل آمد؟ كيست آن كه شبانگاه [به اِسراء] برده شد تا اين كه در شب تاريك تيره ، قدرت خداوند را ديد؟ كيست پينه زننده به كفش؟ و آن كه درباره اش پيامبر ، اخبار گوناگونى به شما داد ، كيست ؟ درباره او از حُنين ، پرس و جو كن كه او را مى شناسد كه چه كسى بود كه در جنگ ، شمشير زد و كه بود كه پشت كرد؟ همان هم سخن خورشيد ، كه از خورشيد خواست تا پس از غروب كردن و رفتن ، دوباره باز گردد . همان هم سخن اصحاب كهف ، آن هنگام كه با آنان سخن گفت در شب پيمايى . پس ، از شب درباره اش بپرس . و بپرس ماجراى اژدها را كه با او سخن گفت در حالى كه بر فراز منبر بود و مردم به كنارى خزيده بودند . و بپرس ماجراى شير شيريان را كه با او سخن گفت و به فضل او اعتراف كرد و اقرار كرد كه «او خليفه خدا بر امّت است» و البته خداوند رحمان ، هر چه بخواهد ، تقدير مى كند . اوست گنجينه دانش خداوند و درى كه بر رسول خدا ، از آن در وارد مى شوند .
.
ص: 290
. .
ص: 291
. .
ص: 292
. .
ص: 293
. .
ص: 294
. .
ص: 295
10 / 26رودكى (1)1 . رودكى سمرقندى در بيتى چنين مى گويد : كسى را كه باشد به دل ، مِهر حيدر شود سرخ رو در دو گيتى بهْ آور . (2)
10 / 27ابو القاسم فردوسى (3)2 . حكيم ابو القاسم فردوسى ، بزرگ ترين حماسه سراى زبان فارسى ، مى گويد: مرا غمز كردند كان پر سخن به مهر نبى و على شد كهن كه فردوسى طوسىِ پاك جفت نه اين نامه بر نام محمود گفت به نام نبى و على گفته ام گهرهاى معنا، بسى سفته ام. (4)
.
ص: 296
3 . و نيز گويد : چه گفت آن خداوند تنزيل و وحى خداوندِ امر و خداوندِ نهى كه من شهر علمم ، عليّم در است درست اين سخن ، گفتِ پيغمبر است به مردى نباشد چو تو آدمى چنين گفت پيغمبر هاشمى گواهى دهم كاين سخن ، راز اوست تو گويى دو گوشم بر آواز اوست منم بنده اهل بيت و نبى ستاينده خاك پاىِ وصى خودْ آن روز نامم به گيتى مباد كه من نام حيدر ندارم به ياد بدين زادم و هم بدين بگذرم چنان دان كه خاك پىِ حيدرم زمانه زبون گشتى و روزگار كه حيدر زدى دست بر ذوالفقار نيامد به گيتى چو حيدر سوار كه ديندار عالم بدان نامدار جهان آفرين تا جهان آفريد دليرى چو حيدر نيامد پديد حكيم ، اين جهان را چو دريا نهاد برانگيخته موج او تندباد چو هفتاد كشتى بر او ساخته همه بادبان ها برافراخته يكى پهنْ كشتى به سانِ عروس بياراسته همچو چشمِ خروس محمّد بر او اندرون با على همان اهل بيت نبى و وصى خردمند كز دور ، دريا بديد كرانه نه پيدا و بُن ناپديد بدانست كو موج خواهد زدن كس از موج ، بيرون نخواهد شدن به دل گفت اگر با نبى و وصى شوم غرقه ، دارم دو يار وَفى همانا كه باشد مرا دستگير خداوندِ تاج و لوا و سرير خداوند جوى و مى و انگبين همان چشمه شير و ماء مَعين اگر چشمه دارى به ديگر سراى به نزد وصى و نبى گير جاى گرت زين بد آيد ، گناه من است چنين است و اين ، دين و راه من است دلت گر به راه خطا مايل است تو را دشمن اندر جهان ، خود دل است كه آن كس كه در دلْش بغض على است از او زارتر در جهان ، زار كيست؟ نباشد بجز اهرِمَن بد كُنش كه يزدان بسوزد به آتش تنش نگر تا به بازى ندارى جهان نه برگردى از نيكى همرهان همه نيكى ات بايد آغاز كرد چو با نيك نامان بُوى هم نبرد از اين در ، سخن ، چند رانم همى همانش كرانه ندانم همى . (1)
.
ص: 297
10 / 28كسايى مروزى (1)4 . كسايى ، از استادان مسلّم شعر عصر خويش ، سروده است : فهم كن گر مؤمنى فضل اميرالمؤمنين فضل حيدر ، شير يزدان ، مرتضاى پاكْ دين فضل آن كس كز پيمبر بگذرى ، فاضل تر اوست فضل آن رُكن مسلمانى ، امام المتقين فضل زَين الأصفيا ، داماد فخر انبيا كافريدش خالقِ خلق آفرين از آفرين اى نواصب ! گر ندانى فضل سرّ ذو الجلال آيت «قُربى» نگه كن و آنِ «أصحاب اليمين» «قُل تعالوا نَدعُ» بر خوان ، ور ندانى گوش دار لعنت يزدان ببين از «نَبْتَهِل» تا «كاذبين» «لا فتى إلّا على» بر خوان و تفسيرش بدان يا كه گفت و يا كه داند گفت جز روح الأمين؟ آن نبى ، وز انبيا كس نى به علم ، او را نظير وين ولى ، وز اوليا كس نى به فضل او را قرين آن چراغ عالم آمد ، وز همه عالم ، بديع وين امام امّت آمد ، وز همه امّت ، گزين آن قوام علم و حكمت ، چون مبارك پى قوام! وين مُعين دين و دنيا ، وز منازل ، بى مُعين از متابع گشتن او حور يابى با بهشت وز مخالف گشتن او وَيل يابى با انين اى به دست ديو ملعون سال و مَه مانده اسير تكيه كرده بر گمان ، برگشته از عين اليقين! گر نجات خويش خواهى ، در سفينه ى نوح شو چند باشى چون رهى تو بينواى دل رهين؟ دامن اولاد حيدر گير و از توفان مترس گردِ كشتى گير و بنشان اين فَزَع اندر پسين گر نياسايى تو هرگز ، روزه نگشايى به روز وز نماز شب هميدون ريش گردانى جبين بى تولّا بر على و آل او ، دوزخْ تو راست خوار و بى تسليمى از تسنيم و از خُلد برين هر كسى كو دل به نقص مرتضى معيوب كرد نيست آن كس بر دل پيغمبر مكّى مكين اى به كرسى بر نشسته ، آية الكرسى به دست نيش زنبوران نگه كن پيش خوان انگبين گر به تخت و گاه و كرسى غرّه خواهى گشت ، خيز سجده كن كرسيگران را در نگارستان چين سيصد و هفتاد سال از وقت پيغمبر گذشت سير شد منبر ز نام و خوى تگسين و تگين (2) منبرى كآلوده گشت از پاى مروان و يزيد حقّ صادق كى شناسد و آنِ زين العابدين؟ مرتضى و آل او با ما چه كردند از جفا ما چه خلعت يافتيم از معتصم يا مستعين؟ كان همه مقتول و مسموم اند و مجروح از جهان وين همه ميمون و منصورند اميرالفاسقين اى كسايى! هيچ مَنديش از نواصب وز عدو تا چنين گويى مناقب ، دل چرا دارى حزين؟ (3)
.
ص: 298
. .
ص: 299
. .
ص: 300
قرن پنجم10 / 29ناصر خسرو قباديانى (1)5 . او از شاعران بزرگ قصيده سراست و مى گويد : شرفِ مرد به هنگام ، پديد آيد از او چون پديد آمد تشريف على ، روز غدير بر سر خلق ، مر او را چو وصى كرد نبى اين ، به اندوه درافتاد از او ، آن به زَحير حسد آمد همگان را ز چنان كار از او بِرَميدند و رميده شود از شير ، حمير او سزايد كه وصى بود نبى را در خلق كه برادرْش بُد و بِنْ عم و داماد و وزير . و در ادامه مى سرايد : اى كه بر خيره همى دعوى بيهوده كنى كه فلان بودت از ياران ، ديرينه و پير شرفِ مرد به علم است ، شرف نيست به سال چه درايى سخن يافه همى خيره به خير؟ يافت احمد به چهل سال ، مكانى كه نيافت به نود سال براهيم از آن ، عُشر عشير على آن يافت ز تشريف كه در روز غدير شد چو خورشيد درخشنده در آفاق ، شهير . (2)
.
ص: 301
قرن ششم10 / 30سنايى غزنوى (1)6 . شاعر سالك ، سنايى غزنويى ، مى سرايد : كار عاقل نيست در دل ، مِهر دلبر داشتن جان نگين مُهر مِهر شاخِ بى برداشتن از پىِ سنگين دلِ نامهربانى روز و شب بر رُخ چون زر ، نثار گنج گوهر داشتن چون نگردى گِرد معشوقى كه روز وصل او بر تو زيبد شمع مجلس ، مِهر انور داشتن؟ هر كه چون كَركَس به مردارى فرو آورد سر كى تواند همچو طوطى طَبعِ شكّر داشتن؟ رايت همّت ز ساق عرش بر بايد فراشت تا توان افلاك زير سايه پَر داشتن تا دل عيسىّ مريم باشد اندر بند تو كى روا باشد دل اندر سُمّ هر خر داشتن؟! يوسف مصرى نشسته با تو اندر انجمن زشت باشد چشم را در نقش آزر داشتن احمد مُرسَل نشسته كى روا دارد خِرَد دل اسير سيرت بوجهل كافر داشتن؟ بحر پُر كشتى است ، ليكن جمله در گرداب خوف بى سفينه ى نوح نتوان چشمِ معبر داشتن من سلامتْ خانه نوح نبى بنمايمت تا توانى خويشتن را ايمن از شر داشتن شو مدينه ى علم را درجوى و پس در وى خرام تا كى آخر خويشتن چون حلقه بر در داشتن؟ چون همى دانى كه شهر علم را حيدر در است خوب نَبوَد جز كه حيدر مير و مِهتر داشتن كى روا باشد به ناموس و حِيَل در راه دين ديو را بر مسند قاضىّ اكبر داشتن؟ از تو خود چون مى پسندد عقل نابيناى تو پارگين را قابل تسنيم و كوثر داشتن؟ مر مرا بارى نكو نايد ز روى اعتقاد حقّ حيدر بُردن و دين پيمبر داشتن آن كه او را بر سرِ حيدر همى خوانى امير كافرم گر مى تواند كفش قنبر داشتن تا سليمان وار باشد حيدر اندر صدر مُلك زشت باشد ديو را بر تارك ، افسر داشتن گر همى خواهى كه چون مُهرت بود مِهرت قبول مِهر حيدر بايدت با جان برابر داشتن جز كتاب اللّه و عترت ز احمد مُرسل نمانْد يادگارى كان توان تا روز محشر داشتن از گذشت مصطفاى مجتبى ، جز مرتضى عالم دين را نيارد كس مُعَمّر داشتن از پىِ سلطان دين ، پس چون روا دارى همى جز على و عترتش محراب و منبر داشتن؟ هشت بستان را كجا هرگز توانى يافتن جز به حبّ حيدر و شبير و شبّر داشتن؟ علم دين را تا بيابى ، چشم دل را عقل ساز تا نبايد حاجتت بر روى مِعجر داشتن تا تو را جاهل شمارد عقل ، سودت كى كند مذهب سلمان و صدق و زهد بوذر داشتن؟ علم چبْوَد؟ فرقْ دانستن حقى از باطلى نى كتاب زرق شيطان جمله از برداشتن اى سنايى! وا رَهان خود را كه نازبيا بُوَد دايه را بر شيرخواره مِهر مادر داشتن بندگى كن آل ياسين را به جان تا روز حشر همچو بى دينان نبايد روىْ اصفر داشتن زيور ديوان خود ساز اين مناقب را از آنك چاره نَبْوَد نوعروسان را ز زيور داشتن . (2)
.
ص: 302
. .
ص: 303
. .
ص: 304
. .
ص: 305
10 / 31قوامى رازى (1)7 . شرف الشعرا ، قوامى رازى مى گويد : چو صاحبْ شريعت پس از كردگار ثناگوى بر صاحبِ ذوالفقار سپهدار اسلام ، شير خداى امير عرب ، سيّد بردبار گزارنده در يارىِ شرع ، تيغ برآرنده از بت پرستان دَمار ستاننده از پهلوانان روان گشاينده در نصرت دين ، حصار ولى نعمت اهل دين از رسول ولى عهدِ پيغمبرِ كردگار نخورده نبيذ و نجُسته سماع نكرده زِنا و نديده قمار مُعلّى ز نسبت ، معرّى ز عيب برى از خطا و برون از عوار زتقواش حلّه ، ز پرهيز تاج ز عصمت ردا ، وز طهارت اِزار فروهشته از علم ، بُرقع به روى نبوده چو جاهل خليع العذار مبارز چو روباه گم راه بود ز شمشير آن شير ، در كارزار اگر كارزار على نيستى شدى اهل اسلام را كار ، زار سپر بود در پيش دين ، تيغ او همى كرد در راه حق ، جان سپار به مردى حديث على گو ، مگوى كه رستم چه كرده است و اسفنديار چو گويى به علم على بود كس خِرَد گويد : از روى او شرم دار سرافراز از اصحاب ، وز اهل بيت همى كن ز هر يك جدا افتخار وليكن يقين دان كه فاضل تر است محمّد ز پنج و على از چهار على چون محمّد نگويم كه هست رهى ، چون بود چون خداوندگار؟ ولى گويم از اُمّتش بهتر است يكى مرد باشد فزون از هزار ز بعد على يازده سيّدند به ميدان دين در ، ز عصمت سوار همه پاك و معصوم و نص از خداى پيمبرْ وقار و فرشته شعار ز جدّ و پدر يافته علم دين نه از روزگار و نه ز آموزگار يكى مانده زيشان نهان در جهان جهانى از او مانده در انتظار . (2)
.
ص: 306
10 / 32سوزنى سمرقندى (1)8 . سوزنى سمرقندى ، چنين مى سرايد : نگر كه دست كه بگرفت مصطفى به غدير كه را امام هُدى خواند و فخر و زين و هُمام مرا امام هم از جايگه ، وصىّ خداست ز جايگاه نبى ، مر تو را امام كدام؟ امام ، آن كه خداى بزرگ ، روز غدير به فضل كرد به نزديك مصطفى پيغام . (2)
.
ص: 307
10 / 33عطّار نيشابورى (1)9 . عطّار نيشابورى ، در شأن على عليه السلام مى گويد: رونقى كان دين پيغمبر گرفت از امير مؤمنان حيدر گرفت چون امير نَحل ، شير فَحل شد ز آهن او سنگ ، مومِ نحل شد مير نحل از دست و جان خويش بود زآن كه علمش نوش و تيغش نيش بود گفت : اگر در رويم آيد صد سپاه كس نبيند پشت من در حربگاه . . . «لا فتى إلّا على»ش از مصطفى است وز خداوند جهانش «هل أتى» است از دو دستش «لا فتى» آمد پديد وز سه قرصش «هل أتى» آمد پديد آن سه قرص او چو بيرون شد به راه سرنگون آمد دو قرص مِهر و ماه چون نبى موسى ، على هارون بُود گر برادرشان نگويى ، چون بود؟ . . . او چو قلب آل ياسين آمده است قلب قرآن ، «يا»و«سين»، زين آمده است قلب قرآن ، قلب پُر قرآن اوست «والِ مَن والاه» ، اندر شأن اوست . (2)
10 . وى در جاى ديگر مى سرايد : خواجه حق ، پيشواى راستين كانِ علم و بحر حلم و قطب دين ساقى كوثر ، امام رهنما ابن عمّ مصطفى ، شير خدا مرتضاى مجتبى ، جفت بتول خواجه معصوم و داماد رسول در بيان رهنمونى آمده صاحب سرّ «سَلونى» آمده مقتداى دين به استحقاق ، اوست مفتى مطلق ، على الإطلاق ، اوست چون على از عين هاى حق،يكى است عقل را در بينش او كى شكى است؟ هم ز «أقضاكم» على جان آگه است هم على مَمسوس فى ذات اللّه است از دمِ عيسى چو مرده زنده خاست او به دم ، دست بُريده كرد راست گشت اندر كعبه آن صاحب قبول بت شكن بر پشتىِ دوش رسول در ضميرش بود مكنونات غيب زان برآوردى يد بيضا ز جَيب گر يد بيضا نبودش آشكار كى گرفتى ذوالفقار آن جا قرار؟ گاه در جوش آمدى از كار خويش گه فرو گفتى به چاه ، اسرار خويش در همه آفاق ، همدم مى نيافت در درون مى گشت ومَحرم مى نيافت. 3
.
ص: 308
. .
ص: 309
قرن هفتم10 / 34نظامى گنجوى (1)11 . نظامى گنجوى مى سرايد : ز بعد معرفتِ كردگار لم يزلى نبى شناسم و آن گه على و آل على خداست آن كه تعقّل نمودن كُنهش بُرون نهاده قدم از حدود محتملى نبى است آن كه بُود در مدارس تحقيق برى كتاب كمالش ز نكته جدلى على است آن كه گدازد ز برق لمعه تيغ حسود را ، كه كند نقد بوتراب على . (2)
10 / 35جلال الدين مولوى (3)12 . مولانا ، از عرفا و شعراى نامدار قرن هفتم ، مى سرايد : از على آموز اخلاص عمل شير حق را دان منزّه از دَغَل در غزا بر پهلوانى دست يافت زود شمشيرى برآورد و شتافت او خَدو انداخت بر روى على افتخار هر نبى و هر ولى او خَدو انداخت بر رويى كه ماه سجده آرد پيش او در سجده گاه در زمان ، انداخت شمشير آن على كرد او اندر غزايش كاهلى گشت حيران آن مبارز زين عمل از نمودنْ عفو و رحمِ بى محل گفت : بر من تيغ تيز افراشتى از چه افكندى ، مرا بگذاشتى؟ آن ، چه ديدى بهتر از پيكار من تا شدى تو سست در اِشكار من؟ آن ، چه ديدى كه چنين خشمت نشست تا چنين برقى نمود و باز جَست؟ اى على كه جمله عقل و ديده اى! شمّه اى وا گو از آنچه ديده اى تيغ حلمت جان ما را چاك كرد آب علمت خاك ما را پاك كرد باز گو دانم كه اين اسرار هوست زان كه بى شمشيرْ كشتن ، كار اوست صانع بى آلت و بى جارحه واهب اين هديه هاى رايحه صد هزاران مى چشاند روح را كه خبر نبْوَد دهان را ، اى فتى! صد هزاران روح بخشد هوش را كه خبر نبْوَد دو چشم و گوش را باز گو ، اى بازِ عرش خوش شكار تا چه ديدى اين زمان از كردگار چشم تو ادراك غيب آموخته چشم هاى حاضران بر دوخته راز بگشا ، اى على مرتضى اى پس سوء القضا ، حُسن القضا يا تو وا گو آنچه عقلت يافته است يا بگويم آنچه بر من تافته است از تو بر من تافت ، چون دارى نهان مى فشانى نور ، چون مَه ، بى زبان از تو بر من تافت ، پنهان چون كنى بى زبان ، چون ماه ، پرتو مى زنى ليك اگر در گفت آيد قرصِ ماه شبْروان را زودتر آرد به راه چون تو بابى آن مدينه ى علم را چون شعاعى آفتاب حلم را باز باش _ اى باب _ بر جوياى باب تا رسد از تو قشور اندر لُباب باز باش _ اى باب رحمت _ تا ابد بارگاه ما «لهُ كفوا أحد» هر هوا و ذرّه اى خود منظرى است ناگشاده كى بُود ، آن جا درى است تا بنگشايد درى را ديده بان در درون هرگز نگنجد اين گمان چون گشاده شد درى ، حيران شود مرغ اميد و طمع ، پرّان شود پس بگفت آن نو مسلمانِ ولى از سر مستى و لذّت با على كه : بفرما يا امير المؤمنين تا بجنبد جان به تن در ، چون جنين باز گو ، اى بازِ پر افروخته با شَه و با ساعدش آموخته باز گو ، اى بازِ عنقا گير شاه اى سپاه اِشكَن به خود ، نى با سپاه امّت وحدى يكى و صد هزار باز گو ، اى بنده بازت را شكار در محلّ قهر ، اين رحمت ز چيست؟ اژدها را دست دادن ، راه كيست؟ گفت : من تيغ از پى حق مى زنم بنده حقّم ، نه مأمور تنم شير حقّم ، نيستم شير هوا فعل من بر دين من باشد گوا من چو تيغم وان زننده ى آفتاب «ما رميتَ إذ رميتَ» در حِراب رخت خود را من ز رَه برداشتم غير حق را من عدم انگاشتم من چو تيغم پُر گهرهاى وصال زنده گردانم نه كشته در قتال سايه ام من ، كدخدايم آفتاب حاجبم من ، نيستم او را حجاب خون نيوشد گوهر تيغ مرا باد از جا كى برد ميغ مرا؟ كَه نِيَم ، كوهم ز صبر و حلم و داد كوه را كى در رُبايد تندباد؟ آن كه از بادى رود از جا ، خسى است زان كه باد ناموافق ، خود بسى است باد خشم و باد شهوت ، باد آز بُرد او را كه نبود اهل نياز باد كبر و باد عُجب و باد حلم بُرد او را كه نبود از اهل علم كوهم و هستىّ من بنياد اوست ور شوم چون كاه ، بادم باد اوست جز به ياد او نجنبد ميل من نيست جز عشق اَحَد ، سرخيل من خشم ، بر شاهان شه و ما را غلام خشم را من بسته ام زير لگام تيغ حلمم گردن خشمم زده است خشم حق بر من چون رحمت آمده است غرق نورم ، گر چه سقفم شد خراب روضه گشتم ، گرچه هستم بوتراب چون در آمد علّتى اندر غزا تيغ را ديدم نهان كردن سزا تا «أحبّ للّه » آيد نام من تا كه «أبغض للّه » آيد كام من تا كه «أعطى للّه » آيد جود من تا كه «أمسك للّه » آيد بود من بخل من للّه ، عطا للّه و بس جمله للّه ام ، نِيَم من آنِ كس و آنچه للّه مى كنم ، تقليد نيست نيست تخييل و گمان ، جز ديدنى است ز اجتهاد و از تحرّى رَسته ام آستين بر دامن حق بسته ام گر همى پرّم ، همى بينم مَطار ور همى گردم ، همى بينم مدار ور كشم بارى ، بدانم تا كجا ماهم و خورشيد ، پيشم پيشوا بيش از اين با خلق گفتن ، روى نيست بحر را گنجايى اندر جوى نيست . (4)
.
ص: 310
. .
ص: 311
. .
ص: 312
. .
ص: 313
10 / 36بابا افضل كاشانى (1)13 . بابا افضل كاشانى در شأن مولا مى گويد : افضل! چو زِ علم و فضل،آگاه ، على است در مسند عرفان ازل ، شاه ، على است از بعد نبى ، امام خلقِ دو جهان باللّه على است ، ثمّ باللّه ، على است . (2)
10 / 37سعدى شيرازى (3)14 . شيخ اجل سعدى شيرازى مى گويد : كس را چه زور و زَهره كه وصف على كند؟ جبّار در مناقب او گفت : «هل أتى» زور آزماى قلعه خيبر كه بند او در يكدگر شكست به بازوى «لا فتى» مردى كه در مَصاف، زِرِه، پيش بسته بو