دانشنامه اميرالمؤمنين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ جلد 7

مشخصات كتاب

سرشناسه : محمدي ري شهري، محمد، 1325 -

عنوان قراردادي : موسوعه الامام علي بن ابي طالب في الكتاب و السنته و التاريخ. فارسي.

عنوان و نام پديدآور : دانش نامه اميرالمؤمنين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ / محمدي ري شهري، با همكاري محمد كاظم طباطبايي، محمود طباطبايي نژاد ؛ ترجمه ي مهدي مهريزي.

مشخصات نشر : قم : موسسه علمي فرهنگي دارالحديث، سازمان چاپ و نشر، 138x-

مشخصات ظاهري : ج.: نقشه (رنگي).

شابك : 30000ريال: دوره : 964-7489-11-0

يادداشت : فهرستنويسي بر اساس جلد پنجم، 1382.

يادداشت : مترجم جلد هشتم، نهم و يازدهم كتاب حاضر محمدعلي سلطاني مي باشد.

يادداشت : مترجم جلد دوم و دوازدهم كتاب حاضر عبدالهادي مسعودي مي باشد.

يادداشت : ج. 2، 8 ، 9، 11 و 12 (چاپ اول: 1424ق. = 1382).

يادداشت : كتابنامه.

موضوع : علي بن ابي طالب (ع)، امام اول، 23 قبل از هجرت - 40 ق.

شناسه افزوده : طباطبائي، سيدمحمدكاظم، 1344 -

شناسه افزوده : طباطبائي نژاد، محمود، 1340 -

شناسه افزوده : مهريزي، مهدي، 1341 -، مترجم

شناسه افزوده : موسسه علمي - فرهنگي دارالحديث. سازمان چاپ و نشر

رده بندي كنگره : BP37/35/م4د2 1300ي

رده بندي ديويي : 297/951

شماره كتابشناسي ملي : 2092730

ص: 1

اشاره

ص: 1

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

الفصل الخامس: محايدة عدّة من أصحاب الإمام5 / 1جَريرُ بنُ عَبدِ اللّهِ البَجَلِيُّوقعة صفّين عن صالح بن صدقة_ بَعدَ بَيانِ كِتابِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام إلى مُعاوِيَةَ وإرسالِهِ مَعَ جَريرِ بنِ عَبدِ اللّهِ وكَثرَةِ مُدَّةِ مَقامِهِ مَعَ مُعاوِيَةَ _: لَمّا رَجَعَ جَريرٌ إلى عَلِيٍّ كَثُرَ قَولُ النّاسِ فِي التُّهَمَةِ لِجَريرٍ في أمرِ مُعاوِيَةَ ... فَلَمّا سَمِعَ جَريرٌ ذلِكَ لَحِقَ بِقَرقيسِيا ، ولَحِقَ بِهِ اُناسٌ مِن قَسرٍ مِن قَومِهِ . (1)

الإمام عليّ عليه السلام_ في وَصفِ جَريرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَبلَ مُفارَقَتِهِ _: أمّا هذَا الأَكثَفُ عِندَ الجاهِلِيَّةِ _ يَعني جَريرَ بنَ عَبدِ اللّهِ البَجَلِيَّ _ فَهُوَ يَرى كُلَّ أحَدٍ دونَهُ ، ويَستَصغِرُ كُلَّ أحَدٍ ويَحتَقِرُهُ ، قَد مُلِئَ نارا ، وهُوَ مَعَ ذلِكَ يَطلُبُ رِئاسَةً ، ويَرومُ إمارَةً ، وهذَا الأَعوَرُ [يَعنِي الأَشعَثَ ]يُغويهِ ويُطغيهِ ، إن حَدَّثَهُ كَذِبَهُ ، وإن قامَ دونَهُ نَكَصَ عَنهُ ، فَهُما كَالشَّيطانِ ؛ «إِذْ قَالَ لِلْاءِنسَ_نِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِّنكَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَ__لَمِينَ» (2) . (3)

.


1- .وقعة صفّين : ص 59 _ 61 .
2- .الحشر : 16 .
3- .شرح نهج البلاغة : ج 20 ص 287 ح 277 ؛ نثر الدرّ : ج 1 ص 325 نحوه .

ص: 7

فصل پنجم : جدا شدن شمارى از ياران امام

5 / 1 جرير بن عبد اللّه بجلى

فصل پنجم : جدا شدن شمارى از ياران امام5 / 1جرير بن عبد اللّه بجلىوقعة صِفّين_ به نقل از صالح بن صدقه كه پس از بيان نامه امام على عليه السلام به معاويه و فرستادن آن توسط جرير بن عبد اللّه و درنگ دراز مدّت او نزد معاويه، آورده است _: پس از آن كه جرير نزد على عليه السلام بازگشت، سخنان تهمت آميز مردم درباره جرير در مسئله معاويه زياد شد... جرير كه آن حرف ها را شنيد ، به قرقيسيا (1) رفت، مردمى از قسر (2) از بستگان او نيز به او پيوستند.

امام على عليه السلام_ پيش از آن كه جرير بن عبد اللّه جدا شود، درباره وى گفته بود _: امّا اين مرد خشن در جاهليت (يعنى جرير بن عبد اللّه بجلى) ، او همه را پايين تر از خود مى پندارد و همه را كوچك شمرده، تحقير مى كند . او لبريز از آتش است، در عين حال، در پى رياست و حكومت است. و اين يك چشم (يعنى اشعث)، او را گم راه ساخته به طغيان مى كشاند . اگر سخنى با وى بگويد ، دروغ مى گويد و اگر به پاى او ايستادگى كند، تنهايش مى گذارد. اين دو مثل شيطان اند. «كه به انسان گفت: كافر شو، و چون كافر شد، گفت من از تو بيزارم . من از خداوند پروردگار جهانيان بيمناكم» ».

.


1- .قرقيسيا، شهرى بر كرانه فرات و خابور، نزديك صفّين و رقّه . اين شهر محل ريخته شدن رودخانه خابور به رودخانه فرات است (تقويم البلدان : ص 281) .
2- .طايفه اى از قبيله بجليه .

ص: 8

تاريخ الطبري :خَرَجَ جَريرُ بنُ عَبدِ اللّهِ إلى قَرقيسِياءَ وكَتَبَ إلى مُعاوِيَةَ ، فَكَتَبَ إلَيهِ يَأمُرُهُ بِالقُدومِ عَلَيهِ . (1)

سير أعلام النبلاء عن محمّد بن عمر :لَم يَزَل جَريرٌ مُعتَزِلاً لِعَلِيٍّ ومُعاوِيَةَ بِالجَزيرَةِ ونَواحيها ، حَتّى تُوُفِّيَ بِالشَّراةِ في وِلايَةِ الضَّحّاكِ بنِ قَيسٍ عَلَى الكوفَةِ . (2)

5 / 2أبو عَبدِ الرَّحمنِ السُّلَمِيُّالغارات ع_ن عطاء بن السائب :ق_الَ رَجُ_لٌ لِأَبي عَبدِ الرَّحمنِ السُّلَمِيِّ : اُنشِدُكَ بِاللّهِ تُخبِرُني ، فَلَمّا أكَّدَ عَلَيهِ قالَ : بِاللّهِ هَل أبغَضتَ عَلِيّا إلّا يَومَ قَسَّمَ المالَ في أهلِ الكوفَةِ فَلَم يُصِبكَ ولا أهلَ بَيتِكَ مِنهُ شَيءٌ ؟ قال : أمّا إذا أنشَدتَني بِاللّهِ فَلَقَد كانَ ذلِكَ . (3)

5 / 3وائِلُ بنُ حُجرٍالغارات عن فضيل بن خديج :كانَ وائِلُ بنُ حُجرٍ عِندَ عَلِيٍّ عليه السلام بِالكوفَةِ ، وكانَ يَرى رَأيَ عُثمانَ ، فَقالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : إن رَأَيتَ أن تَأذَنَ لي بِالخُروجِ إلى بِلادي واُصلِحَ مالي هُناكَ ، ثُمَّ لا ألبَثُ إلّا قليلاً إن شاءَ اللّهُ حَتّى أرجِعُ إلَيكَ . فَأَذِنَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام وظَنَّ أنَّ ذلِكَ مِثلُ ما ذَكَرَهُ . فَخَرَجَ إلى بِلادِ قَومِهِ وكانَ قَيلاً (4) مِن أقيالِهِم ، عَظيمَ الشَّأنِ فيهِم ، وكانَ النّاسُ بِها أحزابا وشِيَعا ؛ فَشيعَةٌ تَرى رَأيَ عُثمانَ ، واُخرى تَرى رَأيَ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَكانَ وائِلُ بنُ حُجر هُناكَ حَتّى دَخَلَ بُسرٌ صَنعاءَ . فَكَتَبَ إلَيهِ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ شيعَةَ عُثمانَ بِبِلادِنا شُطِرَ أهلُها ، فَأَقدَمَ عَلَينا ؛ فَإِنَّهُ لَيسَ بِحَضرَمَوتَ أحَدٌ يَرُدُّكَ عَنها ولا يَنصِبَ لَكَ فيها ، فَأَقبَلَ إلَيها بُسرٌ بِمَن مَعَهُ حَتّى دَخَلَها . فَزَعَمَ أنَّ وائِلاً استَقبَلَ بُسرَ بنَ أبي أرطأةَ بِشَنوءَةَ ، فَأعطاهُ عَشَرَةَ آلافٍ ، وأنَّهُ كَلَّمَهُ في حَضرَمَوتَ ، فَقالَ لَهُ : ما تُريدُ ؟ قالَ : اُريدُ أن أقتُلَ رَبَعَ حَضرَمَوتَ ، قالَ : إن كنتَ تُريدُ أن تَقتُلَ رَبَعَ حَضرَمَوتَ فَاقتُل عَبدَ اللّهِ بنَ ثَوابَةَ ؛ إنَّهُ لَرَجُلٌ فيهِم ، وكانَ مِن المَقاوِلةِ (5) العِظامِ ، وكانَ لَهُ عَدُوّا في رَأيِهِ مُخالِفا . (6)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 562 وراجع الغارات : ج 2 ص 553 وشرح نهج البلاغة : ج 4 ص 93 .
2- .سير أعلام النبلاء : ج 2 ص 536 الرقم 108 ، تهذيب الكمال : ج 4 ص 535 الرقم 917 وفيه «بالسراة» بدل «بالشراة» وزاد في آخره «وكانت ولايته سنتين ونصفا بعد زياد بن أبي سفيان» وراجع الطبقات الكبرى : ج 6 ص 22 .
3- .الغارات : ج 2 ص 567 ؛ المنتخب من ذيل المذيّل : ج 1 ص 147 نحوه .
4- .القَيْل : المَلِك النافذ القول والأمر (لسان العرب : ج 11 ص 576 «قول») .
5- .المَقاوِلة : جمع قَيْل (لسان العرب : ج 11 ص 575 «قول») وقد تقدّم توضيحه .
6- .الغارات : ج 2 ص 630 .

ص: 9

5 / 2 ابو عبد الرحمان سُلَمى

5 / 3 وائل بن حَجَر

تاريخ الطبرى:جرير بن عبد اللّه به سوى قرقيسيا رفت و به معاويه نامه نوشت. معاويه نيز به او نامه نوشت و فرمان داد كه نزد او آيد.

سيَر أعلام النبلاء_ به نقل از محمّد بن عمر _: جرير در جزيره و اطراف آن پيوسته از على عليه السلام و معاويه كناره بود، تا آن كه در شَرات (1) ، در زمان حكومت ضحّاك بن قيس بر كوفه درگذشت.

5 / 2ابو عبد الرحمان سُلَمىالغارات_ به نقل از عطاء بن سائب _: م_ردى ب_ه ابو عبد الرحمان سُلَمى گفت: تو را به خدا سوگند مى دهم كه به من خبرى بدهى. چون پذيرفت، گفت: تو را به خدا، جز [ به خاطر ] آن روز كه على عليه السلام مال را ميان كوفيان تقسيم مى كرد و چيزى به تو و خانواده ات نداد، او را دشمن داشته اى؟ گفت: چون مرا به خدا سوگند دادى، آرى ، چنين است.

5 / 3وائل بن حُجْرالغارات_ به نقل از فضيل بن خديج _: وائل بن حجر در كوفه نزد على عليه السلام بود؛ امّا تفكّر عثمانى داشت. به على عليه السلام گفت: اگر صلاح مى دانى، اجازه بده كه به شهر خودم بروم، و دارايى ام را در آن جا سر و سامان دهم . پس از اندكى به خواست خدا نزد تو برمى گردم. على عليه السلام بر اين باور كه همان گونه است كه مى گويد ، اجازه داد. به شهر اقوام خودش رفت. در آن جا براى خود محبوبيّت و موقعيّتى داشت و از بزرگان آن جا بود. و مردم در آن جا گروه گروه بودند. عدّه اى هوادار عثمان بودند، عدّه اى هم فكر با على عليه السلام . وائل همان جا بود تا آن كه بُسر (از سرداران معاويه) وارد صنعا شد. وى نامه اى به او نوشت ، به اين صورت: امّا بعد؛ پيروان عثمان در شهر ما نيمى از مردم را تشكيل مى دهند. نزد ما بيا . در حَضْرَموت كسى نيست كه از شهر دفاع كند و در مقابل تو مقاومت كند. بُسر با همراهانش به آن طرف رفته ، وارد شهر شدند. به گمانِ راوى، وائل در منطقه شَنوئه به پيشواز بُسر رفت و ده هزار به او داد و درباره حَضرَموت با وى صحبت كرد و پرسيد: برنامه ات چيست؟ گفت: مى خواهم گروهى از مردم حضرموت را بكشم. گفت: اگر مى خواهى بخشى از مردم حضرموت را به قتل برسانى ، عبد اللّه بن ثوابه را بُكش كه در ميان آنان مرد [ بانفوذى ]است او از متنفّذان بزرگ و با وائل ، دشمن بود و در عقيده هم مخالف او بود.

.


1- .ناحيه اى در شام ، بين راه دمشق به مدينه (معجم البلدان : ج 3 ص 332) .

ص: 10

. .

ص: 11

. .

ص: 12

الفصل السادس: استشهاد مالك الأشتر6 / 1البِشارَةُ بِالخَيرِالفتوح_ في حَربِ صِفّينَ _: بَكَى الأَشتَرُ ، فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : ما يُبكيكَ _ لا أبكَى اللّهُ عَيناكَ _ ؟ فَقالَ : أبكي يا أميرَ المُؤمِنينَ لِأَنّي أرَى النّاسَ يُقتَلونَ بَينَ يَدَيكَ ، وأنَا لا اُرزَقُ الشَّهادَةَ فَأَفوزَ بِها . فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : أبشِر بِالخَيرِ يا مالِكُ . (1)

6 / 2إشخاصُ مالِكٍ إلى مِصرَتاريخ الطبري_ في ذِكرِ أحداثِ سَنَةِ ثَمانٍ وثَلاثينَ هجريّة _: فَلَمَّا انقَضى أمرُ الحُكومَةِ ، كَتَبَ عَلِيٌّ إلى مالِكِ بنِ الحارِثِ الأَشتَرِ _ وهُوَ يَومَئِذٍ بِنَصيبينَ _ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّكَ مِمَّنِ استَظهَرتُهُ عَلى إقامَةِ الدّينِ ، وَأقمَعُ بِهِ نَخوَةَ (2) الأَثيمِ ، وأشُدُّ بِهِ الثَّغرَ (3) المَخوفَ . وكُنتُ وَلَّيتُ مُحَمَّدَ بنَ أبي بَكرٍ مِصرَ ، فَخَرجَت عَلَيهِ بِها خَوارِجُ ، وهُوَ غُلامٌ حَدَثٌ لَيسَ بِذي تَجرِبَةٍ لِلحَربِ ، ولا بِمُجَرِّبٍ لِلأَشياءِ ، فَاقدِم عَلَيَّ ؛ لِنَنظُرَ في ذلِكَ فيما يَنبَغي ، وَاستَخلِف عَلى عَمَلِكَ أهلَ الثِّقَةِ وَالنَّصيحَةِ مِن أصحابِكَ . وَالسَّلامُ . فَأَقبَلَ مالِكٌ إلى عَلِيٍّ حَتّى دَخَلَ عَلَيهِ ، فَحَدَّثَهُ حَديثَ أهلِ مِصرَ ، وخَبَّرَهُ خَبَرَ أهلِها ، وقالَ : لَيسَ لَها غَيرُكَ ، اخرُج رَحِمَكَ اللّهُ ، فِإِنّي إن لَم اُوصِكَ اكتَفَيتُ بِرَأيِكَ ، وَاستَعِن بِاللّهِ عَلى ما أهَمَّكَ ، فَاخلِطِ الشِّدَّةَ بِاللّينِ ؛ وَارفُق ما كانَ الرفِّقُ أبلَغَ ، وَاعتزِم بِالشِّدَّةِ حينَ لا يُغني عَنكَ إلَا الشِّدَّةُ . (4)

.


1- .الفتوح : ج 3 ص 179 .
2- .النَّخوةُ : العَظمة والكِبرُ والفَخرُ (لسان العرب : ج 15 ص 313 «نخا») .
3- .الثَّغْرُ : موضع المخافَة من فُروج البُلدانِ (لسان العرب : ج 4 ص 103 «ثغر») .
4- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 95 ؛ الأمالي للمفيد : ص 79 ح 4 نحوه عن هشام بن محمّد ، وفيه إشارة إلى شهادة محمّد بن أبي بكر ، الغارات : ج 1 ص 257 عن المدائني وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 167 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 410 .

ص: 13

فصل ششم : شهادت مالك اشتر

6 / 1 بشارت به نيكى

6 / 2 اعزام مالك به مصر

فصل ششم : شهادت مالك اشتر6 / 1بشارت به نيكىالفتوح_ در بخش جنگ صِفّين آمده است _: مالك اشتر گريست. على عليه السلام به او فرمود: «هرگز مباد كه خدا چشمانت را گريان كند! چرا گريه مى كنى؟». گفت: اى امير مؤمنان! مى بينم كه مردم پيش روى تو كشته و شهيد مى شوند؛ ولى شهادت قسمتم نمى شود تا با آن به رستگارى برسم. على عليه السلام فرمود: «اى مالك! مژده باد به خير!».

6 / 2اعزام مالك به مصرتاريخ الطبرى_ در ذكر حوادث سال 38 هجرى _: چون كار حكومت به پايان آمد، على عليه السلام به مالك اشتر _ كه آن روز در نصيبين بود _ چنين نوشت: «اما بعد؛ تو از كسانى هستى كه در برپايى دين و سركوبى غرور خطاكاران و نگهبانى از مرزهاى خطير، به تو تكيه مى كنم. پيش تر محمّد بن ابى بكر را بر مصر گماشته بودم. گروهى بر او شورش كردند، در حالى كه او جوانى كم تجربه در جنگ بود و تجارب ديگرى هم نداشت. نزد من آى، تا ببينيم در اين مورد چه بايد كرد. يكى از ياران شايسته و مورد اعتمادت را هم به جاى خودت بگذار . والسّلام!». مالك اشتر آمد و به خدمت على عليه السلام رسيد. امام عليه السلام جريانات مصر را به او گفت و وى را از اخبار اهالى مصر آگاه كرد و فرمود: «كسى جز تو مناسب آن جا نيست. خداى رحمتت كند! به آن جا برو، كه اگر سفارشى هم نكنم، فكر تو مرا كافى است. در آنچه رخ مى دهد ، از خداوند يارى بجوى، شدّت را با نرمش درآميز، آن جا كه نرمش كارسازتر است، مدارا پيشه كن و آن جا كه جز سختگيرى مفيد نيفتد، شدّت عمل نشان بده».

.

ص: 14

6 / 3كِتابُ الإِمامِ إلى أهلِ مِصرَ قَبلَ إشخاصِ مالِكٍالإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى أهلِ مِصرَ لَمّا وَلّى عَلَيهِمُ الأَشتَرَ _: مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلَى القَومِ الَّذينَ غَضِبُوا للّهِِ حينَ عُصيَ في أرضِهِ وذُهِبَ بِحَقِّهِ ، فَضَرَبَ الجَورُ سُرادِقَهُ عَلَى البَرِّ وَالفاجِرِ ، وَالمُقيمِ وَالظّاعِنِ (1) ، فَلا مَعروفٌ يُستَراحُ إلَيهِ ، ولا مُنكَرٌ يُتَناهى عَنهُ . أمّا بَعدُ ، فَقَد بَعَثتُ إلَيكُم عَبدا مِن عِبادِ اللّهِ ؛ لا يَنامُ أيّامَ الخَوفِ ، ولا يَنكُلُ (2) عَنِ الأَعداءِ ساعاتِ الرَّوعِ (3) ، أشَدَّ عَلَى الفُجّارِ مِن حَريقِ النّارِ ، وهُوَ مالِكُ بنُ الحارِثِ أخو مَذحِجٍ ، فَاسمَعوا لَهُ ، وأطيعوا أمرَهُ فيما طابَقَ الحَقَّ ، فَإِنَّهُ سَيفٌ مِن سُيوفِ اللّهِ ، لا كَليلُ الظُّبَةِ (4) ، ولا نابِي (5) الضَّريبَةِ ، فِإِن أمَرَكُم أن تَنفِروا فَانفِروا ، وإن أمَرَكُم أن تُقيموا فَأقيموا ؛ فَإِنَّهُ لا يُقدِمُ ولا يُحجِمُ ولا يُؤَخِّرُ ولا يُقَدِّمُ إلّا عَن أمري ، وقَد آثَرتُكُم بِهِ عَلى نَفسي ؛ لِنَصيحَتِهِ لَكُم ، وشِدَّةِ شَكيمَتِهِ (6) عَلى عَدُوِّكُم . (7)

.


1- .الظاعن : الشاخِص لسفَر في حجّ أو غزوٍ أو مسيرٍ من مدينةٍ إلى اُخرى ، وهو ضدّ الخافِض ؛ يقال : أظاعنٌ أنت أم مُقيم (تاج العروس : ج 18 ص 362 «ظعن») .
2- .نَكَلَ : نكص ؛ يقال : نكل عن العدوّ : أي جَبُن (لسان العرب : ج 11 ص 677 «نكل») .
3- .الرَّوع : الفَزَع (لسان العرب : ج 8 ص 135 «روع») .
4- .الظُّبَة : حدّ السيف والسنان والنصل والخَنجر وما أشبه ذلك (لسان العرب : ج 15 ص 22 «ظبا») .
5- .نَبا السيفُ عن الضريبة : كَلَّ ولم يَحِك فيها (لسان العرب : ج 15 ص 301 «نبا») .
6- .الشكيمةُ : قوّةُ القلب ، وإنّه لشديدُ الشكيمةِ : إذا كان شديد النفس أنِفاً أبيّاً (لسان العرب : ج 12 ص 324 «شكم») .
7- .نهج البلاغة : الكتاب 38 ، الغارات : ج1 ص266 عن فضيل بن خديج عن مولى الأشتر ، الاختصاص : ص 80 عن عبد اللّه بن جعفر ، بحار الأنوار : ج 33 ص 595 ح 741 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 96 عن فضيل بن خديج عن مولى الأشتر ، تاريخ دمشق : ج 56 ص 390 ح 7165 كلّها نحوه وراجع تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 194 .

ص: 15

6 / 3 نامه امام به اهل مصر، پيش از اعزام مالك

6 / 3نامه امام به اهل مصر، پيش از اعزام مالكامام على عليه السلام_ در نامه اى به اهل مصر، آن گاه كه مالك اشتر را به حكومت بر آنان گماشت _: از بنده خدا على امير مؤمنان به قومى كه به خاطر خدا خشم گرفتند، وقتى كه در روى زمين خدا، معصيت خدا انجام گرفت و حق او برده شد، و ستمْ سراپرده خود را بر سر نيك و بد ، و ساكن و مسافر زد ، و نه كار معروفى ماند كه با روى آوردن به آن آسودگى فراهم آيد ، و نه منكرى كه از آن پرهيز كنند. امّا بعد؛ همانا بنده اى از بندگان خدا را به سوى شما فرستادم كه در دوران خطر نمى خوابد و در لحظات هراس و بيم از رويارويى با دشمن نمى ترسد و بر فاجران تبهكار، سوزنده تر از آتش است . او همان مالك بن حارث از قبيله مَذحِج است. سخنش را بشنويد و فرمانش را آن جا كه مطابق حق است ، اطاعت كنيد، كه او شمشيرى از شمشيرهاى خداست كه نه كُند مى شود و نه از بُرش مى افتد. اگر فرمانتان داد كه براى جنگ روان شويد، روان شويد و اگر دستور داد كه بمانيد، بمانيد ، كه پيش افتادن و بازگشتن و عقب گرد و پيشروى كردن او همه به فرمان من است. در برخوردارى از او، شما را بر خودم برگزيدم؛ چرا كه خيرخواه شماست و سرسخت و سختگير بر دشمنتان».

.

ص: 16

الأمالي للمفيد عن هشام بن محمّد :قَدَّمَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام أمامَهُ [أي مالِكٍ ]كِتابا إلى أهلِ مِصرَ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، سَلامٌ عَلَيكُم ، فَإِنّي أحمَدُ إلَيكُمُ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، وأسأَلُهُ الصَّلاةَ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وإنّي قَد بَعَثتُ إلَيكُم عَبدا مِن عِبادِ اللّهِ ، لا يَنامُ أيّامَ الخَوفِ ، ولا يَنكُلُ عَنِ الأَعداءِ حِذارَ الدَّوائِرِ (1) ، مِن أشَدِّ عَبيدِ اللّهِ بَأسا ، وأكرَمِهِم حَسَبا ، أضَرَّ عَلَى الفُجّارِ مِن حَريقِ النّارِ ، وأبعَدَ النّاسَ مِن دَنَسٍ أو عارٍ ، وهُوَ مالِكُ بنُ الحارِثِ الأَشتَرُ ، لا نابِي الضِّرسِ ، ولا كَليلُ الحَدِّ ، حَليمٌ فِي الحَذَرِ ، رَزينٌ فِي الحَربِ ، ذو رَأيٍ أصيلٍ ، وصَبرٍ جَميلٍ ؛ فَاسمَعوا لَهُ ، وأطيعوا أمرَهُ ، فَإن أمَرَكُم بالنَّفيرِ فَانفِروا ، وإن أمَرَكُم أن تُقيموا فَأقيموا ؛ فَإِنَّهُ لا يُقدِمُ ولا يُحجِمُ إلّا بِأَمري ، فَقَد آثَرتُكُم بِهِ عَلى نَفسي ؛ نَصيحَةً لَكُم ، وشِدَّةَ شَكيمَةٍ عَلى عَدُوِّكُم ، عَصَمَكُمُ اللّهُ بِالهُدى ، وثَبَّتَكُم بِالتَّقوى ، ووَفَّقَنا وإيّاكُم لِما يُحِبُّ ويَرضى . وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . (2)

.


1- .الدوائر : الموت أو القتل (لسان العرب : ج 4 ص 297 «دور») .
2- .الأمالي للمفيد : ص 81 ح 4 عن هشام بن محمّد ، الغارات : ج 1 ص 260 عن صعصعة نحوه وزاد فيه «لا ناكلٌ عن قدمٍ ولا واهٍ في عزم» بعد «لا ينكل عن الأعداء» .

ص: 17

الأمالى ، مفيد_ به نقل از هشام بن محمّد _: امير مؤمنان، پيش از عزيمت مالك به مصر ، چنين نامه اى به مصريان نوشت: «به نام خداوند بخشنده مهربان . سلام بر شما! همانا در حضور شما خدايى را سپاس مى گويم كه جز او معبودى نيست و از او درود فرستادن بر پيامبرش محمّد صلى الله عليه و آله و خاندان او را خواهانم. بنده اى از بندگان خدا را به سوى شما فرستادم كه در روزهاى خطر نمى خوابد و از ترس مرگ، از رويارويى با دشمنان عقب نمى نشيند، از رزم آورترين دليران بندگان خدا، و از شريف ترين دودمان ها، كه از آتش براى فاجرانْ سوزنده تر است و از آلودگى و ننگ، دورترين . او همان مالك بن حارث اشتر است . نه دندانش كُند مى شود و نه از بُرش مى افتد . در هنگامه احتياط، بردبار و در جنگ، متين است . انديشه اى ريشه دار و صبرى نيكو دارد. شنوا و فرمانبردار او باشيد. اگر فرمان حركت داد، روان شويد و اگر دستور داد كه بمانيد؛ بمانيد، چرا كه اقدام و درنگ او جز به فرمان من نيست. شما را در داشتن و بهره مندى از او بر خود برگزيدم، براى خيرخواهى نسبت به شما و سرسختى بر دشمنتان. خداوند با هدايت نگاهتان دارد و با تقوا مقاومتان سازد و به آنچه دوست مى دارد و مى پسندد، ما و شما را توفيق دهد. سلام و رحمت و بركات خدا بر شما باد!».

.

ص: 18

6 / 4واجِباتُ مالِكٍ في حُكومَةِ مِصرَ (1)الإمام عليّ عليه السلام_ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ حينَ وَلّاهُ مِصرَ وأعمالَها _:بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم . هذا ما أمَرَ بِهِ عَبدُ اللّهِ عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ مالِكَ بنَ الحارِثِ الأَشتَرَ في عَهدِهِ إلَيهِ حينَ وَلّاهُ مِصرَ : جِبايَةَ خَراجِها ، ومُجاهَدَةَ عَدُوِّها ، وَاستِصلاحَ أهلِها ، وعِمارَةَ بِلادِها . أمَرَهُ بِتَقوَى اللّهِ ، وإيثارِ طاعَتِهِ ، وَاتِّباعِ ما أمَرَ اللّهُ بِهِ في كِتابِهِ مِن فَرائِضِهِ وسُنَنِهِ الَّتي لا يَسعَدُ أحَدٌ إلّا بِاتِّباعِها ، ولا يَشقى إلّا مَعَ جُحودِها وإضاعَتِها ، وأن يَنصُرَ اللّهَ بِيَدِهِ وقَلبِهِ ولِسانِهِ ؛ فَإِنَّهُ قَد تَكَفَّلَ بِنَصرِ مَن نَصَرَهُ ، إنَّهُ قَوِيٌّ عَزيزٌ . وأمَرَهُ أن يكسِرَ مِن نَفسِهِ عِندَ الشَّهَواتِ ؛ فَإِنَّ النَّفسَ أمّارَةٌ بِالسّوءِ إلّا ما رَحِمَ رَبّي ، إنَّ رَبّي غَفورٌ رَحيمٌ . «وأن يَعتَمِدَ كِتابَ اللّهِ عِندَ الشُّبَهاتِ ؛ فَإِنَّ فيهِ تِبيانَ كُلِّ شَيءٍ ، وهُدىً ورَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنونَ . وأن يَتَحرّى رِضَا اللّهِ ، ولا يَتَعَرَّضَ لِسَخَطِهِ ، ولا يُصِرَّ عَلى مَعصِيَتِهِ ، فَإِنَّهُ لا مَلجَأَ مِنَ اللّهِ إلّا إلَيهِ» . ثُمَّ اعلَم يا مالِكُ أنّي وَجَّهتُكَ إلى بِلادٍ قَد جَرَت عَلَيها دُوَلٌ قَبلَكَ مِن عَدلٍ وجَورٍ ، وأنَّ النّاسَ يَنظُرونَ مِن اُمورِكَ في مِثلِ ما كُنتَ تَنظُرُ فيهِ مِن اُمورِ الوُلاةِ قَبلَكَ ، ويَقولونَ فيكَ ما كنتَ تَقولُ فيهِم ، وإنَّما يُستَدَلُّ عَلَى الصّالِحينَ بِما يُجرِي اللّهُ لَهُم عَلى ألسُنِ عِبادِهِ ، فَليَكُن أحَبَّ الذَّخائِرِ إلَيكَ ذَخيرَةُ العَمَلِ الصّالِحِ «بِالقَصدِ فيما تَجمَعُ وما تَرعى بِهِ رَعِيَّتَكَ» ، فَاملِك هَواكَ ، وشُحَّ بِنَفسِكَ عَمّا لا يَحِلُّ لَكَ ؛ فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفسِ الإِنصافُ مِنها فيما أحبَبتَ وكَرِهتَ . وأشعِر قَلبَكَ الرَّحمَةَ لِلرَّعِيَّةِ ، وَالمَحَبَّةَ لَهُم ، وَاللُّطفَ بِالإِحسانِ إلَيهِم ، ولا تَكونَنَّ عَلَيهِم سَبُعاً ضارِياً تَغتَنِمُ اُكلَهُم ؛ فَإِنَّهُم صِنفانِ ؛ إمّا أخٌ لَكَ فِي الدّينِ ، وإمّا نَظيرٌ لَكَ فِي الخَلقِ ، يَفرُطُ (2) مِنهُمُ الزَّلَلَ ، وتَعرِضُ لَهُمُ العِلَلُ ، ويُؤتى على أيديهِم فِي العَمدِ وَالخَطَاَء، فَأَعطِهِم مِن عَفوِكَ وصَفحِكَ مِثلَ الَّذي تُحِبُّ أن يُعطِيَكَ اللّهُ مِن عَفوِهِ ؛ فَإِنَّكَ فَوقَهُم ، ووالِي الأَمرِ عَلَيكَ فَوقَكَ ، وَاللّهُ فَوقَ مَن وَلّاكَ بِما عَرَّفَكَ مِن كِتابِهِ ، وبَصَّرَكَ مِن سُنَنِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله . عَلَيكَ بِما كَتَبنا لَكَ في عَهدِنا هذا ، لا تَنصِبَنَّ نَفسَكَ لِحَربِ اللّهِ ؛ فَإِنَّهُ لا يَدَ لَكَ بِنِقمَتِهِ ، ولا غِنى بِكَ عَن عَفوِهِ ورَحمَتِهِ . فَلا تنَدَمَنَّ عَلى عَفوٍ ، ولا تَبجَحَنَّ (3) بِعُقوبَةٍ ، ولا تَسرَعَنَّ إلى بادِرَةٍ (4) وَجَدتَ عَنها مَندوحَةً (5) ، ولا تَقولَنَّ : إنّي مُؤَمَّرٌ ؛ آمُرُ فَاُطاعُ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ إدغالٌ (6) فِي القَلبِ ، ومَنهَكَةٌ (7) لِلدّينِ ، وتَقَرُّبٌ مِنَ الفِتَنِ ، فَتَعَوَّذ بِاللّهِ مِن دَركِ الشِّقاءِ . وإذا أعجَبَكَ ما أنتَ فيهِ مِن سُلطانِكَ فَحَدَثَت لَكَ بِهِ اُبَّهَةً أو مَخيلَةً فَانظُر إلى عِظَمِ مُلكِ اللّهِ فَوقَكَ ، وقُدرَتِهِ مِنكَ عَلى ما لا تَقدِرُ عَلَيهِ مِن نَفسِكَ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُطامِنُ (8) إلَيكَ مِن طِماحِكَ (9) ، ويَكُفُّ عَنكَ مِن غَربِكَ (10) ، ويَفيءُ إلَيكَ ما عَزَبَ (11) مِن عَقلِكَ . وإيّاكَ ومُساماتَهُ في عَظَمَتِهِ ، أو التَّشَبُّهَ بِهِ في جَبَروتِهِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبّارٍ ، ويُهينُ كُلَّ مُختالٍ فَخورٍ . أنصِفِ اللّهَ ، وأنصِفِ النّاسَ مِن نَفسِكَ ومِن خاصَّتِكَ ومِن أهلِكَ ومَن لَكَ فيهِ هَوىً مِن رَعِيَّتِكَ ؛ فَإِنَّكَ إلّا تَفعَل تَظلِم ، ومَن ظَلَمَ عِبادَ اللّهِ كانَ اللّهُ خَصمَهُ دونَ عِبادِهِ ، ومَن خاصَمَهُ اللّهُ أدحَضَ حُجَّتَهُ ، وكانَ للّهِِ حَرباً حَتّى يَنزِعَ ويَتوبَ . ولَيسَ شَيءٌ أدعى إلى تَغييرِ نِعمَةٍ مِن إقامَةٍ عَلى ظُلمٍ ؛ فَإِنَّ اللّهَ يَسمَعُ دَعوَةَ المَظلومينَ ، وهُوَ لِلظّالِمينَ بِمِرصادٍ ، ومَن يَكُن كَذلِكَ فَهُوَ رَهينُ هَلاكٍ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ولَيَكُن أحَبَّ الاُمورِ إلَيكَ أوسَطُها فِي الحَقِّ ، وأعَمُّها فِي العَدلِ ، وأجمَعُها لِلرَّعِيَّةِ ؛ فَإِنَّ سُخطَ العامَّةِ يُجحِفُ بِرِضَى الخاصَّةِ ، وإنَّ سُخطَ الخاصَّةِ يُغتَفَرُ مَعَ رِضَى العامَّةِ . ولَيسَ أحَدٌ مِنَ الرَّعِيَّةِ أثقَلَ عَلَى الوالي مَؤونَةً فِي الرَّخاءِ ، وأقَلَّ لَهُ مَعونَةً فِي البَلاءِ ، وأكرَهَ لِلإِنصافِ ، وأسأَلَ بِالإِلحافِ (12) ، وأقَلَّ شُكراً عِندَ الإِعطاءِ ، وأبطَأَ عُذراً عِندَ المَنعِ ، وأضعَفَ صَبراً عِندَ مُلِمّاتِ الاُمورِ ، مِنَ الخاصَّةِ ، وإنَّما عَمودُ الدّينِ وجِماعُ المُسلِمينَ وَالعُدَّةُ لِلأَعداءِ أهلُ العامَّةِ مِنَ الاُمَّةِ ، فَليَكُن لَهُم صِغوُكَ ، وَاعمِد لِأَعَمِّ الاُمورِ مَنفَعَةً وخَيرِها عاقِبَةً ، ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ . وَليَكُن أبعَدَ رَعِيَّتِكَ مِنكَ وأشنَأَهُم عِندَكَ أطلَبُهُم لِعُيوبِ النّاسِ ؛ فَإِنَّ فِي النّاسِ عُيوباً الوالي أحَقُّ مَن سَتَرَها ، فَلا تَكشِفَنَّ ما غابَ عَنكَ ، وَاستُرِ العَورَةَ مَا استَطَعتَ ؛ يَستُرِ اللّهُ مِنكَ ما تُحِبُّ سَترَهُ مِن رَعِيَّتِكَ . وأطلِق عَنِ النّاسِ عُقَدَ كُلِّ حِقدٍ ، وَاقطَع عَنكَ سَبَبَ كُلِّ وِترٍ ، «وَاقبَلِ العُذرَ . وَادرَإِ الحُدودَ بِالشُّبَهاتِ» . وتَغابَ عَن كُلِّ ما لا يَضِحُ (13) لك ، ولا تَعجَلَنَّ إلى تَصديقِ ساعٍ ؛ فَإِنَّ السّاعِيَ غاشٌّ وإن تَشَبَّهَ بِالنّاصِحينَ . لا تُدخِلَنَّ في مَشوِرَتِكَ بَخيلاً يَخذُلُكَ عَنِ الفَضلِ ، ويَعِدُكَ الفَقرَ ، ولا جَباناً يُضعِفُ عَلَيكَ الاُمورَ ، ولا حَريصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالجَورِ ؛ فَإِنَّ البُخلَ وَالجَورَ (14) وَالحِرصَ غَرائِزُ شَتّى يَجمَعُها سوءُ الظَّنِّ بِاللّهِ ، كُمونُها فِي الأَشرارِ . أيقِن أنَّ شَرَّ وُزَرائِكَ مَن كانَ لِلأَشرارِ وَزيراً ، ومَن شَرِكَهُم فِي الآثامِ وقامَ بِاُمورِهِم في عِبادِ اللّهِ ؛ فَلا يَكونَنَّ لَكَ بِطانَةً (15) ، «تُشرِكُهُم في أمانَتِكَ كَما شَرِكوا في سُلطانٍ غَيرِكَ فَأَردَوهُم وأورَدوهُم مَصارِعَ السّوءِ . ولا يُعجِبَنَّكَ شاهِدُ ما يَحضُرونَكَ بِهِ» ؛ فَإِنَّهُم أعوانُ الأَثَمَةِ ، وَإخوانُ الظَّلَمَةِ ، وعُبابُ (16) كُلِّ طَمَعٍ ودَغَلٍ (17) ، وأنتَ واجِدٌ مِنهُم خَيرَ الخَلَفِ مِمَّن لَهُ مِثلُ أدَبِهِم ونَفاذِهِم مِمَّن قَد تَصَفَّحَ الاُمورَ ، فَعَرَفَ مَساوِيَها بِما جَرى عَلَيهِ مِنها ، فَاُولئِكَ أخَفُّ عَلَيكَ مَؤونَةً ، وأحسَنُ لَكَ مَعونَةً ، وأحنى عَلَيكَ عَطفاً ، وأقَلُّ لِغَيرِكَ إلفاً ، لَم يُعاوِن ظالِماً عَلى ظُلمِهِ ، ولا آثِماً عَلى إثمِهِ ، «ولَم يَكُن مَعَ غَيرِكَ لَهُ سيرَةٌ أجحَفَت بِالمُسلِمينَ وَالمُعاهِدينَ» ؛ فَاتَّخِذ اُولئِكَ خاصَّةً لِخَلَوتِكَ ومَلَاءِكَ . ثُمَّ ليَكُن آثَرُهُم عِندَكَ أقوَلَهُم بِمُرِّ الحَقِّ ، «وأحوَطَهُم عَلَى الضُّعَفاءِ بِالإِنصافِ ، وأقَلَّهُم لَكَ مُناظَرَةً فيما يَكونُ مِنكَ مِمّا كَرِهَ اللّهُ لِأَولِيائِهِ واقِعاً ذلِكَ مِن هَواكَ حَيثُ وَقَعَ ؛ فَإِنَّهُم يَقِفونَكَ عَلَى الحَقِّ ، ويُبَصِّرونَكَ ما يَعودُ عَلَيكَ نَفعُهُ» . وَالصَق بِأهلِ الوَرَعِ وَالصِّدقِ وذَوِي العُقولِ وَالأَحسابِ ، ثُمَّ رُضهُم عَلى ألّا يُطروكَ ، ولا يُبَجِّحوكَ بِباطلٍ لَم تَفعَلهُ ؛ فَإِن كَثرَةَ الإِطراءِ تُحدِثُ الزَّهوَ ، وتُدني مِنَ الغِرَّةِ ، «وَالإِقرارُ بِذلِكَ يوجِبُ المَقتَ مِنَ اللّهِ» . لا يَكونَنَّ المحُسِنُ وَالمُسيءُ عِندَكَ بِمَنزِلَةٍ سَواءٍ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ تَزهيدٌ لِأَهلِ الإِحسانِ ، فِي الإِحسانِ ، وتَدريبٌ لِأَهلِ الإِساءَةِ عَلَى الإِساءَةِ ، فَأَلزِم كُلّاً مِنهُم ما ألزَمَ نَفسَهُ ؛ أدَباً مِنكَ يَنفَعُكَ اللّهُ بِهِ ، وتَنفَعُ بِهِ أعوانَكَ . ثُمَّ اعلَم أنَّهُ لَيسَ شَيءٌ بِأَدعى لِحُسنِ ظَنِّ والٍ بِرَعِيَّتِهِ مِن إحسانِهِ إلَيهِم ، وتَخفيفِهِ المَؤوناتِ عَلَيهِم ، وقِلَّةِ استِكراهِهِ إيّاهُم عَلى ما لَيسَ لَهُ قِبَلَهُم ، فَليَكُن في ذلِكَ أمرٌ يَجتَمِعُ لَكَ بِهِ حُسنُ ظَنِّكَ بِرَعِيَّتِكَ ؛ فَإِنَّ حُسنَ الظَّنِّ يَقطَعُ عَنكَ نَصَباً طَويلاً ، وإنَّ أحَقَّ مَن حَسُنَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَن حَسُنَ بِلاؤُكَ عِندَهُ ، وأحَقَّ مَن ساءَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَن ساءَ بِلاؤُكَ عِندَهُ ، «فَاعرِف هذِهِ المَنزِلَةَ لَكَ وعَلَيكَ لِتَزِدَكَ بَصيرَةً في حُسنِ الصُّنعِ ، وَاستِكثارِ حُسنِ البَلاءِ عِندَ العامَّةِ ، مَعَ ما يوجِبُ اللّهُ بِها لَكَ فِي المَعادِ» . ولا تَنقُض سُنَّةً صالِحَةً عَمِلَ بِها صُدورُ هذِهِ الاُمَّةِ ، وَاجتَمَعَت بِهَا الاُلفَةُ ، وصَلَحَت عَلَيهَا الرَّعِيَّةُ . ولا تُحدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَيءٍ مِمّا مَضى مِن تِلكَ السُّنَنِ ؛ فَيَكونَ الأَجرُ لِمَن سَنَّها ، وَالوِزرُ عَلَيكَ بِما نَقَضتَ مِنها . وأكثِر مُدارَسَةَ العُلَماءِ ، ومُثافَنَةَ (18) الحُكَماءِ ، في تَثبيتِ ما صَلَحَ عَلَيهِ أهلُ بِلادِكَ ، وإقامَةِ مَا استَقامَ بِهِ النّاسُ مِن قَبلِكَ ؛ «فَإِنَّ ذلِكَ يُحِقُّ الحَقَّ ، ويَدفَعُ الباطِلَ ، ويُكتَفى بِهِ دَليلاً ومِثالاً لِأَنَّ السُّنَنَ الصّالِحَةَ هِيَ السَّبيلُ إلى طاعَةِ اللّهِ» . ثُمَّ اعلَم أنَّ الرَّعِيَّةَ طَبَقاتٌ ، لا يَصلُحُ بَعضُها إلّا بِبَعضٍ ، ولا غِنى بِبَعضِها عَن بَعضٍ ؛ فَمِنها جُنودُ اللّهِ ، ومِنها كُتّابُ العامَّةِ وَالخاصَّةِ ، ومِنها قُضاةُ العَدلِ ، ومِنها عُمّالُ الإِنصافِ وَالرِّفقِ ، ومِنها أهلُ الجِزيَةِ وَالخَراجِ مِن أهلِ الذِّمَّةِ ومُسلِمَةِ النّاسِ ، ومِنهَا التُّجّارُ وأهلُ الصِّناعاتِ ، ومِنهَا الطَّبَقَةُ (19) السُّفلى مِن ذَوِي الحاجَةِ وَالمَسكَنَةِ ، وكُلٌّ قَد سَمَّى اللّهُ سَهمَهُ ، ووَضَعَ عَلى حَدِّ فَريضَتِهِ في كِتابِهِ أو سُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله ، وعَهداً عِندَنا مَحفوظاً . فَالجُنودُ _ بِإِذنِ اللّهِ _ حُصونُ الرَّعِيَّةِ ، وزَينُ الوُلاةِ ، وعِزُّ الدّينِ ، وسَبيلُ الأَمنِ وَالخَفضِ ، ولَيسَ تَقومُ الرَّعِيَّةُ إلّا بِهِم . ثُمَّ لا قِوامَ لِلجُنودِ إلّا بِما يُخرِجُ اللّهُ لَهُم مِنَ الخَراجِ الَّذي يَصِلونَ بِهِ إلى جِهادِ عَدُوِّهِم ، ويَعتَمِدونَ عَلَيهِ ، ويَكونُ مِن وَراءِ حاجاتِهِم . ثُمَّ لا بَقاءَ لِهذَينِ الصِّنفَينِ إلّا بِالصِّنفِ الثّالِثِ مِنَ القُضاةِ وَالعُمّالِ وَالكُتّابِ ؛ لِما يُحكِمونَ مِنَ الأُمورِ ، ويُظهِرونَ مِنَ الإِنصافِ ، ويَجمَعونَ مِنَ المَنافِعِ ، ويُؤمَنونَ عَلَيهِ مِن خَواصِّ الاُمورِ وعَوامِّها . ولا قِوامَ لَهُم جَميعاً إلّا بِالتُّجّارِ وذَوِي الصِّناعاتِ فيما يَجمَعونَ مِن مَرافِقِهِم ، ويُقيمونَ مِن أسواقِهِم ، ويَكفونَهُم مِنَ التَّرَفُّقِ بِأَيديهِم مِمّا لا يَبلُغُهُ رِفقُ غَيرِهِم . ثُمَّ الطَّبَقَةُ السُّفلى مِن أهلِ الحاجَةِ وَالمَسكَنَةِ الَّذينَ يَحِقُّ رِفدُهُم (20) ، وفي فَيءِ اللّهِ لِكُلٍّ سَعَةٌ ، ولِكُلٍّ عَلَى الوالي حَقٌّ بِقَدرٍ يُصلِحُهُ ، ولَيسَ يَخرُجُ الوالي مِن حَقيقَةِ ما ألزَمَهُ اللّهُ مِن ذلِكَ إلّا بالإهتِمامِ والاِستِعانَةِ بِاللّهِ وتَوطينِ نَفسِهِ عَلى لُزومِ الحَقِّ وَالصَّبرِ فيما خَفَّ عَلَيهِ وثَقُلَ . فَوَلِّ مِن جُنودِكَ أنصَحَهُم في نَفسِكَ للّهِِ ولِرَسولِهِ ولِاءِمامِكَ ، وأنقاهُم جَيباً ، وأفضَلَهُم حِلماً ، وأجمَعَهُم عِلماً وسِياسَةً ، مِمَّن يُبطِئُ عَنِ الغَضَبِ ، ويَسرَعُ إلَى العُذرِ ، ويَرأَفُ بِالضُّعَفاءِ ، ويَنبو (21) عَلَى الأَقوِياءِ ، مِمَّن لا يُثيرُهُ العَنفُ ، ولا يَقعُدُ بِهِ الضَّعفُ . ثُمَّ الصَق بِذَوِي الأَحسابِ وأهلِ البُيوتاتِ الصّالِحَةِ والسَّوابِقِ الحَسَنَةِ ، ثُمَّ أهلِ النَّجدَةِ وَالشَّجاعَةِ وَالسَّخاءِ وَالسَّماحَةِ ؛ فَإِنَّهُم جِماعٌ مِنَ الكَرَمِ ، وشُعَبٌ مِنَ العُرفِ ، يَهدونَ إلى حُسنِ الظَّنِّ بِاللّهِ ، وَالإِيمانِ بِقَدَرِهِ . ثُمَّ تَفَقَّد اُمورَهُم بِما يَتَفَقَّدُ الوالدُ مِن وَلَدِهِ ، ولا يَتَفاقَمَنَّ (22) في نَفسِكَ شَيءٌ قَوَّيتَهُم بِهِ . ولا تَحقِرَنَّ لُطفاً تَعاهَدتَهُم بِهِ وإن قَلَّ ؛ فَإِنَّهُ داعِيَةٌ لَهُم إلى بَذلِ النَّصيحَةِ وحسُنِ الظَّنِّ بِكَ . فَلا تَدَع تَفَقُّدَ لَطيفِ اُمورِهِمُ اتِّكالاً عَلى جَسيمِها ؛ فَإِنَّ لِليَسيرِ مِن لُطفِكَ مَوضِعاً يَنتَفِعونَ بِهِ ، ولِلجَسيمِ مَوقِعاً لا يَستَغنونَ عَنهُ . وَليَكُن آثَرُ رُؤوسِ جُنودِكَ مَن واساهُم في مَعونَتِهِ ، وأفضَلَ عَلَيهِم في بَذلِهِ مِمَّن يَسَعُهُم ويَسَعُ مَن وَراءَهُم مِنَ الخُلوفِ (23) مِن أهلِهِم ، حَتّى يَكونَ هَمُّهُم هَمّاً واحِداً في جِهادِ العَدُوِّ . «ثُمَّ واتِر إعلامَهم ذاتَ نَفسِكَ في إيثارِهِم وَالتَّكرِمَةِ لَهُم ، وَالإِرصادِ بِالتَّوسِعَةِ . وحَقِّق ذلِكَ بِحُسنِ الفِعالِ وَالأَثَرِ وَالعَطفِ» ؛ فَإِنَّ عَطفَكَ عَلَيهِم يَعطِفُ قُلوبَهُم عَلَيكَ . وإنَّ أفضَلَ قُرَّةِ العُيونِ لِلوُلاةِ استِفاضَةُ العَدلِ فِي البِلادِ ، وظُهورُ مَوَدَّةِ الرَّعِيَّةِ ؛ لِأَنَّهُ لا تَظهَرُ مَوَدَّتَهُم إلّا بِسَلامَةِ صُدورِهِم ، ولا تَصِحُّ نَصيحَتُهُم إلّا بِحَوطَتِهِم عَلى وُلاةِ اُمورِهِم ، وقِلَّةِ استِثقالِ دَولَتِهِم ، وتَركِ استِبطاءِ انقِطاعِ مُدَّتِهِم . «ثُمَّ لا تَكِلَنَّ جُنودَكَ إلى مَغنَمٍ وَزَّعتَهُ بَينَهُم ، بَل أحدِث لَهُم مَعَ كُلِّ مَغنَمٍ بَدَلاً مِمّا سِواهُ مِمّا أفاءَ اللّهُ عَلَيهِم ، تَستَنصِر بِهِم بِهِ ، ويَكونَ داعِيَةً لَهُم إلَى العَودَةِ لِنَصرِ اللّهِ ولِدينِهِ . وَاخصُص أهلَ النَّجدَةِ في أمَلَهِم إلى مُنتَهى غايَةِ آمالِكَ مِنَ النَّصيحَةِ بِالبَذلِ» ، وحُسنِ الثَّناءِ عَلَيهِم ، ولَطيفِ التَّعَهُّدِ لَهُم رَجُلاً رَجُلاً وما أبلى في كُلِّ مَشهَدٍ ؛ فَإِنَّ كَثرَةَ الذِّكرِ مِنكَ لِحُسنِ فِعالِهِم تَهُزُّ الشُّجاعَ ، وتُحَرِّضُ النّاكِلَ إن شاءَ اللّهُ . «ثُمَّ لا تَدَع أن يَكونَ لَكَ عَلَيهِم عُيونٌ (24) مِن أهلِ الأَمانَةِ وَالقَولِ بِالحَقِّ عِندَ النّاسِ ، فَيَثبِتونَ بَلاءَ كُلِّ ذي بَلاءٍ مِنهُم لِيَثِقَ اُولئِكَ بِعِلمِكَ بِبَلائِهِم» . ثُمَّ اعرِف لِكُلِّ امرِئٍ مِنهُم ما أبلى ، ولا تَضُمَّنَّ بَلاءَ امرِئٍ إلى غَيرِهِ ، ولا تُقَصِّرَنَّ بِهِ دونَ غايَةِ بَلائِهِ ، «وكافِ كُلّاً مِنهُم بِما كانَ مِنهُ ، وَاخصُصهُ مِنكَ بِهَزِّهِ» . ولا يَدعُوَنَّكَ شَرَفُ امرِئٍ إلى أن تُعَظِّمَ مِن بَلائِهِ ما كانَ صَغيراً ، ولا ضِعَةُ امرِئٍ عَلى أن تُصَغِّرَ مِن بَلائِهِ ما كانَ عَظيماً . «ولا يُفسِدَنَّ امرَأً عِندَكَ عِلَّةٌ إن عَرَضَت لَهُ ، ولا نُبُوَّةُ حَديثٍ لَهُ قَد كانَ لَهُ فيها حُسنُ بِلاءٍ ، فَإِنَّ العِزَّةَ للّهِِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ . وإنِ استُشهِدَ أحدٌ مِن جُنودِكَ وأهلِ النِّكايَةِ في عَدُوِّكَ فَاخلُفهُ (25) في عِيالِهِ بِما يَخلُفُ بِهِ الوَصِيُّ الشَّفيقُ المُوَثَّقُ بِهِ ؛ حَتّى لا يُرى عَلَيهِم أثَرُ فَقدِهِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُعطِفُ عَلَيكَ قُلوبَ شيعَتِكَ ، ويَستَشعِرونَ بِهِ طاعَتَكَ ، ويَسلَسونَ (26) لِرُكوبِ مَعاريضِ التَّلَفِ الشَّديدِ في وِلايَتِكَ . وقَد كانَت مِنَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله سُنَنٌ فِي المُشرِكينَ ومِنّا بَعدَهُ سُنَنٌ ، قَد جَرَت بِها سُنَنٌ وأمثالٌ فِي الظّالِمينَ ، ومَن تَوَجَّهَ قِبلَتَنا ، وتَسمّى بِدينِنا» ؛ وقَد قالَ اللّهُ لِقَومٍ أحَبَّ إرشادَهُم : «يَ_أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَ_زَعْتُمْ فِى شَىْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ «إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْأَخِرِ ذَ لِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً» (27) ، وقالَ : «وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَن_بِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَ_نَ إِلَا قَلِيلاً» (28) » فَالرَّدُ إلَى اللّهِ الأَخذُ بِمُحكَمِ كِتابِهِ ، وَالرَّدُّ إلَى الرَّسولِ الأَخذُ بِسُنَّتِهِ الجامِعَةِ غَيرِ المُتَفَرِّقَةِ ، «ونَحنُ أهلُ رَسولِ اللّهِ الَّذينَ نَستَنبِطُ المُحكَمَ مِن كِتابِهِ ، ونَميزُ المُتَشابِهِ مِنهُ ، ونَعرِفُ النّاسِخَ مِمّا نَسَخَ اللّهُ ووَضَعَ إصرَهُ . فَسِر في عَدُوِّكَ بِمِثلِ ما شاهَدتَ مِنّا في مِثلِهِم مِنَ الأَعداءِ ، وواتِر إلَينَا الكُتُبَ بِالأَخبارِ بِكُلِّ حَدَثٍ يَأتِكَ مِنّا أمرٌ عامٌّ ، وَاللّهُ المُستَعانُ . ثُمَّ انظُر في أمرِ الأِحكامِ بَينَ النّاسَ بَنِيَّةٍ صالِحَةٍ ؛ فَإِنَّ الحُكمَ في إنصافِ المَظلومِ مِنَ الظّالِمِ وَالأَخذِ لِلضَّعيفِ مِنَ القَوِيِّ وإقامَةِ حُدودِ اللّهِ عَلى سُنَّتِها ومِنهاجِها مِمّا يُصلِحُ عِبادَ اللّهِ وبِلادَهُ» . فَاختَر لِلحُكمِ بَينَ النّاسِ أفضَلَ رَعِيَّتِكَ في نَفسِكَ ، «وأنفُسِهِم لِلعِلمِ وَالحِلمِ وَالوَرَعِ وَالسَّخاءِ» ، مِمَّن لا تَضيقُ بِهِ الاُمورُ ، ولا تُمحِكُهُ (29) الخُصومُ ، ولا يَتَمادى في إثباتِ الزَّلَّةِ ، ولا يَحصَرُ مِنَ الفَيءِ إلَى الحَقِّ إذا عَرَفَهُ ، ولا تُشرِفُ نَفسُهُ على طَمَعٍ ، ولا يَكتَفي بِأَدنى فَهمٍ دونَ أقصاهُ ، وأوقَفَهُم فِي الشُّبَهاتِ ، وآخَذَهُم بِالحُجَجِ ، وأقَلَّهُم تَبَرُّماً بِمُراجِعَةِ الخُصومِ ، وأصبَرَهُم عَلى تَكَشُّفِ الاُمورِ ، وأصرَمَهُم عِندَ اتِّضاحِ الحُكمِ ، مِمَّن لا يَزدَهيهِ إطراءٌ ، ولا يَستَميلُهُ إغراقٌ ، ولا يَصغى (30) لِلتَّبليغِ ؛ فَوَلِّ قَضاءَكَ مَن كانَ كَذلِكَ ، وهُم قَليلٌ . ثُمَّ أكثِر تَعَهُّدَ قَضائِهِ ، وَافتَح لَهُ فِي البَذلِ ما يُزيحُ عِلَّتَهُ ، ويَستَعينُ بِهِ ، وتَقِلُّ مَعَهُ حاجَتُهُ إلَى النّاسِ ، وأعطِهِ مِنَ المَنزِلَةِ لَدَيكَ ما لا يَطمَعُ فيهِ غَيرُهُ مِن خاصَّتِكَ ؛ لِيَأمَنَ بِذلِكَ اغتِيالَ الرِّجالِ إيّاهُ عِندَكَ . «وأحسِن تَوقيرَهُ في صُحبَتِكَ ، وقُربَهُ في مَجلِسِكَ ، وأمضِ قَضاءَهُ ، وأنفِذ حُكمَهُ ، وَاشدُد عَضُدَهُ ، وَاجعَل أعوانَهُ خِيارَ مَن تَرضى مِن نُظَرائِهِ مِنَ الفُقَهاءِ وأهلِ الوَرَعِ وَالنَّصيحَةِ للّهِِ ولِعِبادِ اللّهِ ؛ لِيُناظِرَهُم فيما شُبِّهَ عَلَيهِ ، ويَلطِفَ عَلَيهِم لِعِلمِ ما غابَ عَنهُ ، ويَكونونَ شُهَداءَ عَلى قَضائِهِ بَينَ النّاسِ إن شاءَ اللّهُ . ثُمَّ حَمَلَةُ الأَخبارِ لِأَطرافِكَ قُضاةٌ تَجتَهِدُ فيهِم نَفسُهُ ، لا يَختلِفونَ ولا يَتَدابَرونَ في حُكمِ اللّهِ وسُنَّةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ فَإِنَّ الاِختِلافِ فِي الحُكمِ إضاعَةٌ لِلعَدلِ ، وغِرَّةٌ فِي الدّينِ ، وسَبَبٌ مِنَ الفُرقَةِ . وقَد بَيَّنَ اللّهُ ما يَأتونَ وما يُنفِقونَ ، وأمَرَ بِرَدِّ ما لا يَعلمونَ إلى مَنِ استَودَعَهُ اللّهُ عِلمَ كِتابِهِ ، وَاستَحفَظَهُ الحُكمَ فيهِ ، فَإِنَّما اختِلافُ القُضاةِ في دُخولِ البَغيِ بَينَهُم ، وَاكِتفاءُ كُلِّ امرِئٍ مِنهُم بِرَأيِهِ دونَ مَن فَرَضَ اللّهُ وِلايَتَهُ لَيسَ يُصلِحُ الدّينَ ولا أهلَ الدّينِ عَلى ذلِكَ . ولكِن عَلَى الحاكِمِ أن يَحكُمَ بِما عِندَهُ مِنَ الأَثَرِ وَالسُّنَّةِ ، فَإِذا أعياهُ ذلِكَ رَدَّ الحُكمَ إلى أهلِهِ ، فَإِن غابَ أهلُهُ عَنهُ ناظَرَ غَيرَهُ مِن فُقَهاءِ المُسلِمينَ ؛ لَيسَ لَهُ تَركُ ذلِكَ إلى غَيرِهِ ، ولَيسَ لِقاضِيَينِ مِن أهلِ المِلَّةِ أن يُقيما عَلَى اختِلافٍ فِي الحُكمِ دونَ ما رُفِعَ ذلِكَ إلى وَلِيٍّ الأَمرِ فيكُم ، فَيَكونَ هُوَ الحاكِمَ بِما عَلَّمَهُ اللّهُ ، ثُمَّ يَجتَمِعانِ عَلى حُكمِهِ فيما وافَقَهُما أو خالَفَهُما» . فَانظُر في ذلِكَ نَظَراً بَليغاً ، فَإِنَّ هذَا الدّينَ قَد كانَ أسيراً بِأيدِي الأَشرارِ ، يُعمَلُ فيهِ بِالهَوى ، وتُطلَبُ بِهِ الدُّنيا . «وَاكُتب إلى قُضاةِ بُلدانِكَ فَليَرفَعوا إلَيكَ كُلَّ حُكمٍ اختَلَفوا فيهِ عَلى حُقوقِهِ ، ثُمَّ تَصَفَّح تِلكَ الأَحكامَ ؛ فَما وافَقَ كِتابَ اللّهِ وسُنَّةَ نَبِيِّهِ وَالأَثَرَ مِن إمامِكَ فَأَمضِهِ وَاحمِلهُم عَلَيهِ ، ومَا اشتَبَهَ عَلَيكَ فَاجمَع لَهُ الفُقَهاءَ بِحَضرَتِكَ فَناظِرهُم فيهِ ، ثُمَّ أمضِ ما يَجتَمِعُ عَلَيهِ أقاويلُ الفُقَهاءِ بِحَضرَتِكَ مِنَ المُسلِمينَ ، فَإِنَّ كُلَّ أمرٍ اختَلَفَ فيهِ الرَّعِيَّةُ مَردودٌ إلى حُكمِ الإِمامِ ، وعَلَى الإِمامِ الإِستِعانَةُ بِاللّهِ ، والإِجتِهادِ في إقامَةِ الحُدودِ ، وجَبرِ الرَّعِيَّةِ عَلى أمرِهِ ، ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ» . ثُمَّ انظُر إلى اُمورِ عُمّالِكَ ، وَاستَعمِلُهُم اختِباراً ، ولا تُوَلِّهِم اُمورَكَ مُحاباةً (31) وأثَرَةً (32) ؛ فَإِنَّ المُحاباةَ وَالأَثَرَةَ جِماعُ الجَورِ وَالخِيانَةِ ، «وإدخالُ الضَّرورَةِ عَلَى النّاسِ ، ولَيسَت تَصلُحُ الاُمورُ بِالإِدغالِ ، فَاصطَفِ لِوِلايَةِ أعمالِكَ أهلَ الوَرَعِ وَالعِلمِ وَالسِّياسَةِ» ، وتَوَخَّ مِنهُم أهلَ التَّجرِبَةِ وَالحَياءِ مِن أهلِ البُيوتاتِ الصّالِحَةِ وَالقَدَمِ فِي الإِسلامِ ؛ فَإِنَّهُم أكرَمُ أخلاقاً ، وأصَحُّ أعراضاً وأقَلُّ فِي المَطامِعِ إشرافاً ، وأبلَغُ في عَواقِبِ الاُمورِ نَظَراً مِن غَيرِهِم ، «فَليَكونوا أعوانَكَ عَلى ما تَقَلَّدتَ» . ثُمَّ أسبِغ عَلَيهِم «فِي العِمالاتِ ، ووَسِّع عَلَيهِم فِي» الأَرزاقِ ؛ فَإِنَّ في ذلِكَ قُوَّةً لَهُم عَلَى استِصلاحِ أنفُسِهِم ، وغِنىً عَن تَناوُلِ ما تَحتَ أيديهِم ، وحُجَّةً عَلَيهِم إن خالَفوا أمرَكَ ، أو ثَلَموا أمانَتَكَ . ثُمَّ تَفَقَّد أعمالَهُم ، وَابعَثِ العُيونَ عَليَهِم مِن أهلِ الصِّدقِ وَالوَفاءِ ؛ فَإِنَّ تَعَهُّدَكَ فِي السِّرِّ اُمورَهُم حَدوَةٌ لَهُم عَلَى استِعمالِ الأَمانَةِ وَالرِّفقِ بِالرَّعِيَّةِ . وتَحَفَّظ مِنَ الأَعوانِ ؛ فَإِن أحَدٌ مِنهُم بَسَطَ يَدَهُ إلى خِيانَةٍ اجتَمَعَت بِها أخبارُ عُيونِكَ اكتَفَيتَ بِذلِكَ شاهِداً ، فَبَسَطتَ عَلَيهِ العُقوبَةَ في بَدَنِهِ ، وأخَذتَهُ بِما أصابَ مِن عَمَلِهِ ، ثُمَّ نَصَبتَهُ بِمَقامِ المَذَلَّةِ فَوَسَمتَهُ بِالخِيانَةِ ، وقَلَّدتَهُ عارَ التُّهَمَةِ . وتَفَقَّد ما يُصلِحُ أهلَ الخَراجِ ؛ فَإِنَّ في صَلاحِهِ وصَلاحِهِم صَلاحاً لِمَن سِواهُم ، ولا صَلاحَ لِمَن سِواهُم إلّا بِهِم ؛ لِأَنَّ النّاسَ كُلَّهُم عِيالٌ عَلَى الخَراجِ وأهلِهِ . فَليَكُن نَظَرُكَ في عِمارَةِ الأَرضِ أبلَغَ مِن نَظَرِكَ فِي استِجلابِ الخَراجِ؛ فَإِنَّ الجَلبَ لا يُدرَكُ إلّا بِالعِمارَةِ ، ومَن طَلَبَ الخَراجَ بِغَيرِ عِمارَةٍ أخرَبَ البِلادَ ، وأهلَكَ العِبادَ ، ولَم يَستَقِم لَهُ أمرُهُ إلّا قَليلاً . «فَاجمَع إلَيكَ أهلَ الخَراجِ مِن كُلِّ بُلدانِكَ ، ومُرهُم فَليُعلِموكَ حالَ بِلادِهِم وما فيهِ صَلاحُهُم ورَخاءَ جِبايَتِهِم ، ثُمَّ سَل عَمّا يَرفَعُ إلَيكَ أهلُ العِلمِ بِهِ مِن غَيرِهِم» ؛ فَإِن كانوا شَكَوا ثِقَلاً أو عِلَّةً مِنِ انقِطاعِ شِربٍ أو إحالَةِ أرضٍ اغتَمَرَها غَرَقٌ أو أجحَفَ بِهِمُ العَطَشُ أو آفَةً خَفَّفتَ عَنهُم ما تَرجو أن يُصلِحَ اللّهُ بِهِ أمرَهُم ، «وإن سَأَلوا مَعونَةً عَلى إصلاحِ ما يَقدِرونَ عَلَيهِ بأموالِهِم فَاكفِهِم مَؤونَتَهُ ؛ فَإِنَّ في عاقِبَةِ كِفايَتِكَ إيّاهُم صَلاحاً ، فَلا يَثقُلَنَّ عَلَيكَ شَيءٌ خَفَّفتَ بِهِ عَنهُمُ المَؤوناتِ» ؛ فَإِنَّهُ ذُخرٌ يَعودونَ بِهِ عَلَيكَ لِعِمارَةِ بِلادِكَ ، وتَزيينِ وِلايَتِكَ ، «مَعَ اقتِنائِكَ مَوَدَّتَهُم وحُسنَ نِيّاتِهِم ، وَاستِفاضَةِ الخَيرِ ، وما يُسَهِّلُ اللّهُ بِهِ مِن جَلبِهِم ، فَإِنَّ الخَراجَ لا يُستَخرَجُ بِالكَدِّ والإتعابِ ، مَعَ أنَّها عُقَدٌ (33) تَعتَمِدُ عَلَيها إن حَدَثَ حَدَثٌ كُنتَ عَلَيهِم مُعتَمِداً» ؛ لِفَضلِ قُوَّتِهِم بِما ذَخَرتَ عَنهُم مِنَ الجَمامِ (34) ، وَالثِّقَةِ مِنهُم بِما عَوَّدتَهُم مِن عَدلِكَ ورِفقِكَ ، ومَعرِفَتِهِم بِعُذرِكَ فيما حَدَثَ مِنَ الأَمرِ الَّذِي اتَّكَلتَ بِهِ عَلَيهِم ، فَاحتَمَلوهُ بِطيبِ أنفُسِهِم ، فَإِنَّ العُمرانَ مُحتَمِلٌ ما حَمَّلتَهُ ، وإنَّما يُؤتى خَرابُ الأَرضِ لِاءِعوازِ أهلِها ، وإنَّما يُعوِزُ أهلُها لِاءِسرافِ الوُلاةِ وسوءِ ظَنِّهِم بِالبَقاءِ وقِلَّةِ انتِفاعِهِم بِالعِبَرِ . «فَاعمَل فيما وُلّيتَ عَمَلَ مَن يُحِبُّ أن يَدَّخِرَ حُسنَ الثَّناءِ مِنَ الرَّعِيَّةِ ، وَالمَثوبَةِ مِنَ اللّهِ ، وَالرِّضا مِنَ الإِمامِ . ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ» . ثُمَّ انظُر في حالِ كُتّابِكَ «فَاعرِف حالَ كُلِّ امرِئٍ مِنهُم فيما يَحتاجُ إلَيهِ مِنهُم ، فَاجعَل لَهُم مَنازِلَ ورُتَباً» ، فَوَلِّ عَلى اُمورِكَ خَيرَهُم ، وَاخصُص رَسائِلَكَ الَّتي تُدخِلُ فيها مَكيدَتَكَ وأسرارَكَ بِأَجمَعِهِم لِوُجوهِ صالِحِ الأَدَبِ ، «مِمَّن يَصلُحُ لِلمُناظَرَةِ في جَلائِلِ الاُمورِ ، مِن ذَويِ الرَّأيِ وَالنَّصيحَةِ وَالذِّهنِ ، أطواهُم عَنكَ لِمَكنونِ الأَسرارِ كَشحاً» ، مِمَّن لا تُبطِرُهُ الكَرامَةُ ، «ولا تَمحَقُ بِهِ الدّالَّةُ (35) » فَيَجتَرِئَ بِها عَلَيكَ في خَلاءٍ ، أو يَلتَمِسَ إظهارَها في مَلاءٍ ، ولا تقصُرُ بِهِ الغَفلَةُ عَن إيرادِ كُتُبِ الأَطرافِ عَلَيكَ ، وإصدارِ جَواباتِكَ عَلَى الصَّواب عَنكَ ، وفيما يَأخُذُ ويُعطي مِنكَ ، ولا يُضعِفُ عَقداً اعتَقَدَهُ لَكَ ، ولا يَعجِزُ عَن إطلاقِ ما عُقِدَ عَلَيكَ ، ولا يَجهَلُ مَبلَغَ قَدرِ نَفسِهِ فِي الاُمورِ ؛ فَإِنَّ الجاهِلَ بِقَدرِ نَفسِهِ يَكونُ بِقَدرِ غَيرِهِ أجهَلَ . «ووَلِّ ما دونَ ذلِكَ مِن رَسائِلِكَ وجَماعاتِ كُتُبِ خَرجِكَ ودَواوينِ جُنودِكَ قَوماً تَجتَهِدُ نَفسَكَ فِي اختِيارِهِم ؛ فَإِنَّها رُؤوسُ أمرِكَ ، أجمَعُها لِنَفعِكَ ، وأعَمُّها لِنَفعِ رَعِيَّتِكَ» . ثُمَّ لا يَكُنِ اختِيارُكَ إيّاهُم عَلى فِراسَتِكَ وَاستِنامَتِكَ (36) وحُسنِ الظَّنِّ بِهِم ، فَإِنَّ الرِّجالَ يَعرِفونَ فِراساتِ الوُلاةِ بِتَصَنُّعِهِم وخِدمَتِهِم ولَيسَ وَراءَ ذلِكَ مِنَ النَّصيحَةِ وَالأَمانَةِ ، ولكِنِ اختَبِرهُم بِما وُلّوا لِلصّالِحينَ قَبلَكَ ، فَاعمِد لِأَحسَنِهِم كانَ فِي العامَّةِ أثَراً وأعرَفِهِم فيها بِالنَّبلِ وَالأَمانَةِ ، فَإِنَّ ذلِكَ دَليلٌ عَلى نَصيحَتِكَ للّهِِ ولِمَن وُلّيتَ أمرَهُ . «ثُمَّ مُرهُم بِحُسنِ الوِلايَةِ ، ولينِ الكَلِمَةِ» . وَاجعَل لِرَأسِ كُلِّ أمرٍ مِن اُمورِك رَأساً مِنهُم ، لا يَقهَرُهُ كَبيرُها ، ولا يَتَشَتَّتُ عَلَيهِ كَثيرُها . «ثُمَّ تَفَقَّد ما غابَ عَنكَ مِن حالاتِهِم ، واُمورِ مَن يَرِدُ عَلَيكَ رُسُلُهُ ، وذَوِي الحاجَةِ وكَيفِ وِلايَتِهِم وقَبولِهِم وَلِيَّهُم وحُجَّتَهُم ؛ فَإِنَّ التَّبَرُّمَ وَالعِزَّ وَالنَّخوَةَ مِن كَثيرٍ مِنَ الكُتّابِ إلّا مَن عَصَمَ اللّهُ ، ولَيسَ لِلنّاسِ بُدٌّ مِن طَلَبِ حاجاتِهِم» . ومَهما كانَ في كُتّابِكَ مِن عَيبٍ فَتَغابَيتَ عَنهُ اُلزِمتَهُ ، أو فَضلٍ نُسِبَ إلَيكَ ، مَعَ مالَكَ عِندَ اللّهِ في ذلِكَ مِن حُسنِ الثَّوابِ . ثُمَّ التُّجّارُوذَوِي الصِّناعاتِ فَاستَوصِ وأوصِ بِهِم خَيراً ؛ المُقيمِ مِنهُم ، وَالمُضطَرِبِ (37) بِمالِهِ ، وَالمُتَرَفِّقِ بِيَدِهِ ؛ فَإِنَّهُم مَوادٌّ لِلمَنافِعِ ، وجُلّابُها فِي البِلادِ في بَرِّكَ وبَحرِكَ وسَهلِكَ وجَبَلِكَ ، وحَيثُ لا يَلتَئِمُ النّاسُ لِمَواضِعِها ولا يَجتَرِئونَ عَلَيها «مِن بِلادِ أعدائِكَ مِن أهلِ الصِّناعاتِ الَّتي أجرَى اللّهُ الرِّفقَ مِنها عَلى أيديهِم فَاحفَظ حُرمَتَهُم ، وآمِن سُبُلَهُم ، وخُذ لَهُم بِحُقوقِهِم» ؛ فَإِنَّهُم سِلمٌ لا تُخافُ بائِقَتُهُ ، وصُلحٌ لا تُحذَرُ غائِلَتُهُ ، «أحبُّ الاُمورِ إلَيهِم أجمَعُها لِلأَمنِ وأجمَعُها لِلسُّلطانِ» ، فَتَفَقَّد اُمورَهُم بِحَضرَتِكَ ، وفي حَواشي بِلادِكَ . وَاعلَم مَعَ ذلِكَ أنَّ في كَثيرٍ مِنهُم ضيقاً فاحِشاً ، وشُحّاً قَبيحاً ، وَاحتِكاراً لِلمَنافِعِ ، وتَحَكُّماً فِي البِياعاتِ ، وذلِكَ بابُ مَضَرَّةٍ لِلعامَّةِ ، وعَيبٌ عَلَى الوُلاةِ ؛ فَامنَع الاِحتِكارَ فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَهى عَنهُ . وَليَكُنِ البَيعُ وَالشِّراءُ بَيعاً سَمِحاً ، بِمَوازينِ عَدلٍ ، وأسعارٍ لا تُجحِفُ بِالفَريقَينِ مِنَ البائِعِ وَالمُبتاعِ ، فَمَن قارَفَ حُكرَةً بَعدَ نَهيِكَ فَنَكِّل وعاقِب في غَيرِ إسرافٍ ؛ «فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَعَلَ ذلِكَ» . ثُمَّ اللّهَ اللّهَ فِي الطَّبَقَةِ السُّفلى مِنَ الَّذينَ لا حيلَةَ لَهُم ، وَالمَساكينِ ، وَالمُحتاجينَ ، وذَوِي البُؤسِ ، وَالزَّمنى (38) ؛ فَإِنَّ في هذِهِ الطَّبَقَةِ قانِعاً ومُعتَرّاً ، فَاحفَظِ اللّهَ مَا استَحفَظَكَ مِن حَقِّهِ فيها ، وَاجعَل لَهُم قِسماً مِن غَلّاتِ صَوافِي الإِسلامِ في كُلِّ بَلَدٍ ، فَإِنَّ لِلأَقصى مِنهُم مِثلَ الَّذي لِلأَدنى ، وكُلّاً قَدِ استُرعيتَ حَقَّهُ ، فَلا يَشغَلَنَّكَ عَنهُم نَظَرٌ ؛ فَإِنَّكَ لا تُعذَرُ بِتَضييعِ الصَّغيرِ لِاءِحكامِكَ الكَثيرَ المُهِمِّ ، فَلا تُشخِص هَمَّكَ عَنهُم ، ولا تُصَعِّر خَدَّكَ لَهُم ، «وتَواضَع للّهِِ يَرفَعكَ اللّهُ ، وَاخفَض جَناحَكَ لِلضُّعَفاءِ ، وَاربِهِم إلى ذلِكَ مِنكَ حاجَةً» ، وتَفَقَّدَ مِن اُمورِهُم ما لا يَصِلُ إلَيكَ مِنهُم مِمَّن تَقتَحِمُهُ العُيونُ وتَحقِرُهُ الرِّجالُ ، فَفَرِّغ لِاُولئِكَ ثِقَتَكَ مِن أهلِ الخَشيَةِ وَالتَّواضُعِ فَليَرفَع إلَيكَ اُمورَهُم ، ثُمَّ اعمَل فيهِم بِالإِعذارِ إلَى اللّهِ يَومَ تَلقاهُ ، فَإِنَّ هؤُلاءِ أحوَجُ إلَى الإِنصافِ مِن غَيرِهِم ، وكُلٌّ فَأَعذِر إلَى اللّهِ في تَأدِيَةِ حَقِّهِ إلَيهِ . وتَعَهَّد أهلَ اليُتمِ وَالزَّمانَةِ وَالرِّقَّةِ فِي السِّنِّ مِمَّن لا حيلةَ لَهُ ، ولا يَنصِبُ لِلمَسأَلَةِ نَفسَهُ ؛ «فَأَجرِ لَهُم أرزاقاً ، فَإِنَّهُم عِبادُ اللّهِ ، فَتَقَرَّب إلَى اللّهِ بِتَخَلُّصِهِم ووَضعِهِم مَواضِعَهُم في أقواتِهِم وحُقوقِهِم ، فَإِنَّ الأَعمالَ تَخلُصُ بِصِدقِ النِّيّاتِ . ثُمَّ إنَّهُ لا تَسكُنُ نُفوسُ النّاسِ أو بَعضِهِم إلى أنَّكَ قَد قَضَيتَ حُقوقَهُم بِظَهرِ الغَيبِ دونَ مُشافَهَتِكَ بِالحاجاتِ» ، وذلِكَ عَلَى الوُلاةِ ثَقيلٌ ، وَالحَقُّ كُلُّهُ ثَقيلٌ ، وقَد يُخَفِّفُهُ اللّهُ عَلى أقوامٍ طَلَبُوا العاقِبَةَ فَصَبَّروا نُفوسَهُم ، ووَثِقوا بِصِدقِ مَوعودِ اللّهِ «لَمَن صَبَرَ وَاحتَسَبَ ، فَكُن مِنهُم وَاستَعِن بِاللّهِ» . وَاجعَل لِذَوِي الحاجاتِ مِنكَ قِسماً تُفَرِّغُ لَهُم فيهِ شَخصَكَ «وذِهنَكَ مِن كُلِّ شُغُلٍ ، ثُمَّ تَأذَنُ لَهُم عَلَيكَ» ، وتَجلِسُ لَهُم مَجلِساً تَتَواضَعُ فيهِ للّهِِ الَّذي رَفَعَكَ ، وتُقعِدُ عَنهُم جُندَكَ وأعوانَكَ مِن أحراسِكَ وشُرَطِكَ ، «تَخفِضُ لَهُم في مَجلِسِكَ ذلِكَ جَناحَكَ ، وتُلينُ لَهُم كَنَفَكَ في مُراجَعَتِكَ ووَجهِكَ» ؛ حَتّى يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُم غَيرَ مُتَعتَعٍ ، فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ في غَيرِ مَوطنٍ : لَن تُقَدَّسَ اُمَّةٌ لا يُؤخَذُ لِلضَّعيفِ فيها حَقُّهُ مِنَ القَوِيِّ غَيرَ مُتَعتَعٍ . ثُمَّ احتَمِلِ الخُرقَ مِنهُم وَالعِيَّ ، ونَحِّ عَنكَ الضّيقَ وَالأَنفَ يَبسُطِ اللّهُ عَلَيكَ أكنافَ رَحمَتِهِ ، ويوجِب لَكَ ثَوابَ أهلِ طاعَتِهِ ، فَأَعطِ ما أعطَيتَ هَنيئاً ، وَامنَع في إجمالٍ وإعذارٍ ، «وتَواضَع هُناك ؛ فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ المُتَواضِعينَ . وَليَكُن أكرَمَ أعوانِكَ عَلَيكَ أليَنُهُم جانِباً ، وأحسَنُهُم مُراجَعَةً ، وألطَفُهُم بِالضُّعَفاءِ ، إن شاءَ اللّهُ» . ثُمَّ إنَّ اُموراً مِن اُمورِكَ لابُدَّ لَكَ مِن مُباشَرَتِها ؛ مِنها : إجابَةُ عُمّالِكَ ما يَعيى عَنهُ كُتّابُكَ . ومِنها : إصدارُ حاجاتِ النّاسِ في قِصَصِهِم . «ومِنها : مَعرِفَةُ ما يَصِلُ إلَى الكُتّابِ وَالخُزّانِ مِمّا تَحتَ أيديهِم ، فَلا تَتَوانَ فيما هُنالِكَ ، ولا تَغتَنِم تَأخيرَهُ ، وَاجعَل لِكُلِّ أمرٍ مِنها مَن يُناظِرُ فيهِ وُلاتَهُ بِتَفريغٍ لِقَلبِكَ وهَمِّكَ ، فَكُلَّما أمضَيتَ أمراً فَأَمضِهِ بَعدَ التَّروِيَةِ ومُراجَعَةِ نَفسِكَ ، ومُشاوَرَةِ وَلِيِّ ذلِكَ بِغَيرِ احتِشامٍ ، ولا رَأيَ يَكسِبُ بِهِ عَلَيكَ نَقيضُهُ» . ثُمَّ أمضِ لِكُلِّ يَومٍ عَمَلَهُ ؛ فَإِنَّ لِكُلِّ يَومٍ ما فيهِ . وَاجعَل لِنَفسِكَ فيما بَينَكَ وبَينَ اللّهِ أفضَلَ تِلكَ المَواقيتِ ، وأجزَلَ تِلكَ الأَقسامِ ، وإن كانَت كُلُّها للّهِِ إذا صَحَّت فيهَا النِّيَّةُ وسَلِمَت مِنهَا الرَّعِيَّةُ . وَليَكُن في خاصِّ ما تُخلِصُ للّهِِ بِهِ دينَكَ إقامَةُ فَرائِضِهِ الَّتي هِيَ لَهُ خاصَّةً، فَأَعطِ اللّهَ مِن بَدَنِكَ في لَيلِكَ ونَهارِكَ ما يَجِبُ ؛ «فَإِنَّ اللّهَ جَعَلَ النّافِلَةَ لِنَبِيِّهِ خاصَّةً دونَ خَلقِهِ فَقالَ : «وَ مِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا» (39) ، فَذلِكَ أمرٌ اختَصَّ اللّهُ بِهِ نَبِيَّهُ وأكرَمَهُ بِهِ ، لَيسَ لِأَحَدٍ سِواهُ ، وهُوَ لِمَن سِواهُ تَطَوَّعٌ ؛ فَإِنَّهُ يَقولُ : «وَ مَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ» (40) » ، فَوَفِّر ما تَقَرَّبتَ بِهِ إلَى اللّهِ وكَرِّمهُ وأدِّ فَرائِضَهُ إلَى اللّهِ كامِلاً غَيرَ مَثلوبٍ ولا مَنقوصٍ ، بالِغاً ذلِكَ مِن بَدَنِكَ ما بَلَغَ . فَإِذا قُمتَ في صَلاتِكَ بِالنّاسِ فَلا تُطوِّلَنَّ ولا تَكونَنَّ مُنَفِّراً ولا مُضَيِّعاً ؛ فَإِنَّ في النّاسِ مَن بِهِ العِلَّةُ ولَهُ الحاجَةُ ، وقَدَسأَلتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله حينَ وَجَّهَني إلَى اليَمَنِ : كَيفَ نُصَلّي بِهِم ؟ فَقالَ : صَلَّ بِهِم كَصَلاةِ أضعَفِهِم وكُن بِالمُؤمِنينَ رَحيماً . وبَعدَ هذا فَلا تُطَوَلَنَّ احتِجابَكَ عَن رَعِيَّتِكَ ؛ فَإِنَّ احتِجابَ الوُلاةِ عَنِ الرَّعِيَّةِ شُعبَةٌ مِنَ الضّيقِ ، وقِلَّةُ عِلمٍ بِالاُمورِ ، والاِحتِجابُ يَقطَعُ عَنهُم عِلمَ ما احتَجَبوا دونَهُ ، فَيَصغُرُ عِندَهُم الكَبيرُ ، ويَعظُمُ الصَّغيرُ ، ويَقبُحُ الحَسَنُ ، ويَحسُنُ القَبيحُ ، ويُشابُ الحَقُّ بِالباطِلِ ، وإنَّمَا الوالي بَشَرٌ لا يَعرِفُ ما تَوارى عَنهُ النّاسُ بِهِ مِنَ الاُمورِ ، ولَيسَت عَلَى القَولِ سِماتٌ يُعرَفُ بِهَا الصِّدقُ مِنَ الكَذِبِ ، فَتُحَصِّنَ مِنَ الإِدخالِ فِي الحُقوقِ بِلينِ الحِجابِ ؛ فَإِنَّما أنتَ أحَدُ رَجُلَينِ : إمَّا امرُءٌ سَخَت نَفسُكَ بِالبَذلِ فِي الحَقِّ فَفيمَ احتِجابُكَ مِن واجِبِ حَقُّ تُعطيهِ ، أو خُلقٍ كَريمٍ تُسديهِ ؟ وإمّا مُبتَلًى بِالمَنعِ فَما أسرَعَ كَفَّ النّاسِ عَن مَسأَلَتِكَ إذا أيِسوا مِن بَذلِكَ ، مَعَ أنَّ أكثَرَ حاجاتِ النّاسِ إلَيكَ مالا مَؤونَةَ عَلَيكَ فيهِ؛ مِن شِكايَةِ مَظلِمَةٍ، أو طَلَبِ إنصافٍ . «فَانتَفِع بِما وَصَفتُ لَكَ ، وَاقتَصِر فيهِ عَلى حَظِّكَ ورُشدِكَ ، إن شاءَ اللّهُ» . ثُمَّ إنَّ لِلمُلوكِ خاصَّةٌ وبِطانَةٌ فيهِمُ استِئثارٌ وتَطاوُلٌ ، وقِلَّةُ إنصافٍ ، فَاحسِم مادَّةَ اُولئِكَ بِقَطعِ أسبابِ تِلكَ الأَشياءِ ، ولا تُقطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِن حَشَمِكَ ولا حامَّتِكَ (41) قَطيعَةً ، ولا تَعتَمِدَنَّ فِي اعتِقادِ عُقدَةٍ تَضُرُّ بِمَن يَليها مِنَ النّاسِ ؛ في شِربٍ ، أو عَمَلٍ مُشتَرَكٍ يَحمِلونَ مَؤونَتَهُم عَلى غَيرِهِم ، فَيَكونَ مَهنَأً ذلِكَ لَهُم دونَكَ ، وعَيبُهُ عَلَيكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . «عَلَيكَ بِالعَدلِ في حُكمِكَ إذَا انتَهَتِ الاُمورُ إلَيكَ» ، وألزِمِ الحَقَّ مَن لَزِمَهُ مِنَ القَريبِ وَالبَعيدِ ، وكُن في ذلِكَ صابِراً مُحتَسِباً ، وَافعَل ذلِكَ بِقَرابَتِكَ حَيثُ وَقَعَ ، وَابتَغِ عاقِبَتَهُ بِما يَثقُلُ عَلَيهِ مِنهُ ؛ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذلِكَ مَحمودَةٌ . وإن ظَنَّتِ الرَّعِيَّةُ بِكَ حَيفاً فَأَصحِر (42) لَهُم بِعُذرِكَ ، وَاعدِل عَنكَ ظُنونَهُم بِإِصحارِكَ ؛ فَإِنَّ في تِلكَ رِياضَةً مِنكَ لِنَفسِكَ ، ورِفقاً مِنكَ بِرَعِيَّتِكَ ، وإعذاراً تَبلُغُ فيهِ حاجَتَكَ مِن تَقويمِهِم عَلَى الحَقِّ في خَفضٍ وإجمالٍ . لا تَدفَعَنَّ صُلحاً دَعاكَ إلَيهِ عَدُوُّكَ فيهِ رِضًى ؛ فَإِنَّ فِي الصُّلحِ دَعَةً (43) لِجُنودِكَ ، وراحَةً مِن هُمومِكَ ، وأمناً لِبِلادِكَ . ولكِنَّ الحَذَرَ كُلَّ الحَذَرِ مِن مُقارَبَةِ عَدُوِّكَ في طَلَبِ الصُّلحِ ؛ فَإِنَّ العَدُوَّ رُبَّما قارَبَ لِيَتَغَفَّلَ ، فَخُذ بِالحَزمِ ، «وتَحَصَّن كُلَّ مَخوفٍ تُؤتى مِنهُ ، وبِاللّهِ الثِّقَةُ في جَميعِ الاُمورِ» . وإن لَجَّت بَينَكَ وبَينَ عَدُوِّكَ قَضِيَّةٌ عَقَدتَ لَهُ بِها صُلحاً أو ألبَستَهُ مِنكَ ذِمَّةً فَحُط عَهدَكَ بِالوَفاءِ ، وَارعَ ذِمَّتَكَ بِالأَمانَةِ ، وَاجعَل نَفسَكَ جُنَّةً دونَهُ ؛ فَإِنَّهُ لَيسَ شَيءٌ مِن فَرائِضِ اللّهِ جَلَّ وعَزَّ النّاسُ أشَدُّ عَلَيهِ اجتِماعاً في تَفريقِ أهوائِهِم وتَشتيتِ أديانِهِم مِن تَعظيمِ الوَفاءِ بِالعُهودِ ، وقَد لَزِمَ ذلِكَ المُشرِكونَ فيما بَينَهُم دونَ المُسلِمينَ لِمَا استَوبَلوا (44) مِنَ الغَدرِ والخَترِ ، فَلا تَغدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ ، ولا تُخفِر (45) بِعَهدِكَ ، ولا تَختِلَنَّ (46) عَدُوِّكَ ، فَإِنَّهُ لا يَجتَرِئُ عَلَى اللّهِ إلّا جاهِلٌ ، وقَد جَعَلَ اللّهُ عَهدَهُ وذِمَّتَهُ أمناً أفضاهُ بَينَ العِبادِ بِرَحمَتِهِ ، وحَريماً يَسكُنونَ إلى مَنَعَتِهِ ، ويَستَفيضونَ بِهِ إلى جِوارِهِ ، فَلا خِداعَ ولا مُدالَسَةَ ولا إدغالَ فيهِ (47) . فَلا يَدعُوَنَّكَ ضيقُ أمرٍ لَزِمَكَ فيهِ عَهدُ اللّهِ عَلى طَلَبِ انفِساخِهِ ، فَإِنَّ صَبرَكَ عَلى ضيقٍ تَرجُو انفِراجَهُ وفَضلَ عاقِبَتِهِ خَيرٌ مِن غَدرٍ تَخافُ تَبِعَتَهُ ، وأن تُحيطَ بِكَ مِنَ اللّهِ طِلبَةً ، ولا تَستَقيلُ فيها دُنياكَ ولا آخِرَتَكَ . وإيّاكَ وَالدِّماءَ وسَفكَها بِغَيرِ حِلِّها ؛ فَإِنَّهُ لَيسَ شَيءٌ أدعى لِنِقمَةٍ ولا أعظَمَ لِتَبِعَةٍ ولا أحرى لِزَوالِ نِعمَةٍ وَانقِطاعِ مُدَّةٍ مِن سَفكِ الدِّماءِ بِغَيرِ الحَقِّ ، وَاللّهُ مُبتَدِئٌ بِالحُكمِ بَينَ العِبادِ فيما يَتَسافَكونَ مِنَ الدِّماءِ ، فَلا تَصونَنَّ سُلطانَكَ بِسَفكِ دَمٍ حَرامٍ ، فَإِنَّ ذلِكَ يُخلِقُهُ (48) ويُزيلُهُ ، «فَإِيّاكَ وَالتَّعَرُّضَ لِسَخَطِ اللّهِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ قَد جَعَلَ لِوَلِيِّ مَن قُتِلَ مَظلوماً سُلطاناً ، قالَ اللّهُ : «وَ مَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَ_نًا فَلَا يُسْرِف فِّى الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا» (49) » . ولا عُذرَ لَكَ عِندَ اللّهِ ولا عِندي في قَتلِ العَمدِ ، لِأَنَّ فيهِ قَوَدَ البَدَنِ ، فَإِنِ ابتَلَيتَ بِخَطَاًءوأفرَطَ عَلَيهِ سَوطُكَ أو يَدُكَ لِعُقوبَةٍ فَإِنَّ فِي الوَكزَةِ فَما فَوقَها مَقتَلَةً ، فَلا تَطمَحَنَّ (50) بِكَ نَخوَةُ (51) سُلطانِكَ عَن أن تُؤَدِّيَ إلى أهلِ المَقتولِ حَقَّهُم ؛ «دِيَّةً مُسَلَّمَةً يُتَقَرَّبُ بِها إلَى اللّهِ زُلفى» . إيّاكَ وَالإِعجابَ بِنَفسِكَ ، وَالثِّقَةَ بِما يُعجِبُكَ مِنها ، وحُبَّ الإِطراءِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مِن أوثَقِ فُرصِ الشَّيطانِ في نَفسِهِ لِيَمحَقَ ما يَكونُ مِن إحسانِ المُحسِنِ . إيّاكَ وَالمَنَّ عَلى رَعِيَّتِكَ بِإِحسانٍ ، أوِ التَّزَيُّدَ فيما كانَ مِن فِعلِكَ ، أو تَعِدَهُم فَتُتبِعَ مَوعِدَكَ بِخُلفِكَ ، «أوِ التَّسَرُّعَ إلَى الرَّعِيَّةِ بِلِسانِكَ» ؛ فَإِنَّ المَنَّ يُبطِلُ الإِحسانَ ، وَالخُلفَ يُوجِبُ المَقتَ ، وقَد قالَ اللّهُ جَلَّ ثَناؤُهُ : «كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفْعَلُونَ» (52) . إيّاكَ وَالعَجَلَةَ بِالاُمورِ قَبلَ أوانِها ، وَالتَّساقُطَ فيها عِندَ زَمانِها ، وَاللَّجاجَةَ فيها إذا تَنَكَّرَت ، وَالوَهنَ فيها إذا أوضَحَت ، فَضَع كُلَّ أمرٍ مَوضِعَهُ ، وأوقِع كُلَّ عَمَلٍ مَوقِعَهُ . وإيّاكَ والاِستِئثارَ بِما لِلنّاسِ فيهِ الاُسوَةُ (53) ، «والاِعتِراضَ فيما يَعنيكَ» ، وَالتَّغابي عَمّا يَعنى بِهِ مِمّا قَد وَضَحَ لِعُيونِ النّاظِرينَ ؛ فَإِنَّهُ مَأخوذٌ مِنكَ لِغَيرِكَ . وعَمّا قَليلٍ تُكشَفُ عَنكَ أغطِيَةُ الاُمورِ ، ويُبرِزُ الجَبّارُ بِعَظَمَتِهِ ، فَيُنتَصَفُ المَظلومونَ مِنَ الظّالِمينَ . ثُمَّ املِك حَمِيَّةَ أنفِكَ ، وسَورَةَ (54) حِدَّتِكَ (55) ، وسَطوَةَ يَدِكَ ، وغَربَ لِسانِكَ . وَاحتَرِس كُلَّ ذلِكَ بِكَفِّ البادِرَةِ ، وتَأخيرِ السَّطوَةِ . وَارفَع بَصَرَكَ إلَى السَّماءِ عِندَما يَحضُرُكَ مِنهُ ، حَتّى يَسكُنَ غَضَبُكَ ، فَتَملِكَ الاِختِيارَ ، ولَن تَحكُمَ ذلِكَ مِن نَفسِكَ حَتّى تُكثِرَ هُمومَكَ بِذِكرِ المَعادِ . «ثُمَّ اعلَم أنَّهُ قَد جُمِعَ ما في هذَا العَهدِ مِن صُنوفِ ما لم آلُكَ فيهِ رُشداً إن أحَبَّ اللّهُ إرشادَكَ وتَوفيقَكَ أن تَتَذَكَّرَ ما كانَ مِن كُلِّ ما شاهَدتَ مِنّا ، فَتَكونَ وِلايَتُكَ هذِهِ» مِن حُكومَةٍ عادِلَةٍ ، أو سُنَّةٍ فاضِلَةٍ ، أو أثَرٍ عَن نَبِيِّكَ صلى الله عليه و آله ، أو فَريضَةٍ في كِتابِ اللّهِ ، فَتَقتَدِيَ بِما شاهَدتَ مِمّا عَمِلنا بِهِ مِنها ، وتَجتَهِدَ نَفسَكَ فِي اتِّباعِ ما عَهِدتُ إلَيكَ في عَهدي ، وَاستَوثَقتُ مِنَ الحُجَّةِ لِنَفسي لِكَيلا تَكونَ لَكَ عِلَّةٌ عِندَ تَسَرُّعِ نَفسِكَ إلى هَواها . «فَلَيسَ يَعصِمُ مِنَ السّوءِ ولا يُوَفِّقُ لِلخَيرِ إلّا اللّهُ جَلَّ ثَناؤُهُ . وقَد كانَ مِمّا عَهِدَ إلَيَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في وِصايَتِهِ تَحضيضاً عَلَى الصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وما مَلَكَت أيمانُكُم ، فَبِذلِكَ أختِمُ لَكَ ما عَهِدتُ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ» . وأنَا أسأَلُ اللّهَ سَعَةَ رَحمَتِهِ ، وعَظيمَ مَواهِبِهِ وقُدرَتِهِ عَلى إعطاءِ كُلِّ رَغبَةٍ أن يُوَفِّقَني وإيّاكَ لِما فيهِ رِضاهُ ؛ مِنَ الإِقامَةِ عَلَى العُذرِ الواضِحِ إلَيهِ وإلى خَلقِهِ ، مَعَ حُسنِ الثَّناءِ فِي العِبادِ ، وحُسنِ الأَثَرِ فِي البِلادِ ، وتَمامِ النِّعمَةِ ، وتَضعيفِ الكَرامَةِ ، وأن يَختِمَ لي ولَكَ بِالسَّعادَةِ وَالشَّهادَةِ ، وإنّا إلَيهِ راغِبونَ . وَالسَّلامُ عَلى رَسولِ اللّهِ وعَلى آلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ ، وسَلَّمَ كَثيرا . (56)

.


1- .جاء عهد الإمام عليه السلام إلى مالك الأشتر في نهج البلاغة و تحف العقول و دعائم الإسلام _ تحت عنوان آخر _ . وبما أنّ متن تحف العقول أتمّ وأكثر تناسقا فلذا رجّحناه على المصدرين آخرين ، وقد ميّزنا زيادته بوضع الأقواس « » .
2- .كما في نهج البلاغة ، وفي المصدر : «تفرط» .
3- .البَجَح : الفَرَح ، وتبجّح به : فخر ، وفلان يتبجّح : أي يفتخر ويباهي بشيء ما ، وقد بَجِح يَبجحَ (لسان العرب : ج 2 ص 405 و 406 «بجح») .
4- .البادِرَة : الحِدّة ، وهو ما يَبدر من حِدّةِ الرجل عند غضبه من قول أو فعل (لسان العرب : ج 4 ص 48 «بدر») .
5- .لي عن هذا الأمر مَندوحة : أي مُتّسعٌ (لسان العرب : ج 2 ص 613 «ندح») .
6- .أدغلَ في الأمر : أدخل فيه ما يُفسِده ويخالفه (لسان العرب : ج 11 ص 244 «دغل») .
7- .النَّهك : التنقّص (لسان العرب : ج 10 ص 499 «نهك») .
8- .طامَنَ ظهره : إذا حنى ظهره (لسان العرب : ج 13 ص 268 «طمن») والمراد يُخفض ويسكن .
9- .الطِّماح : مثل الجِماحِ ، والطَّماح : الكبر والفخر (لسان العرب : ج 2 ص 534 «طمع») .
10- .الغَرْب : الحِدّة (لسان العرب : ج 1 ص 641 «غرب») .
11- .أعزب عنه حلمه وعزب : ذهب (لسان العرب : ج 1 ص 596 «عزب») .
12- .الإلحاف : شدّة الإلحاح في المسألة (لسان العرب : ج 9 ص 314 «لحف») .
13- .وَضَح الشيء يَضِحُ : بان (لسان العرب : ج 2 ص 634 «وضح») .
14- .كذا في المصدر ، وفي نهج البلاغة : «فإنّ البخل والجبن» وهو الأنسب .
15- .بِطانة الرجل : خاصّته ، وصاحبُ سِرِّه وداخِلة أمره الذي يشاوِره في أحواله (لسان العرب : ج 13 ص 55 «بطن») .
16- .عُباب كلّ شيء : أوّله (لسان العرب : ج 1 ص 573 «عبب») .
17- .الدَّغَل : الفساد (لسان العرب : ج 11 ص 244 «دغل») .
18- .المُثافِن : المواظِب ، ويقال : ثافَنتُ فلاناً إذا حابَبته تحادِثُه وتلازِمه وتكَلّمه (لسان العرب : ج 13 ص 79 «ثفن») .
19- .في المصدر : «طبقة» ، والصحيح ما أثبتناه كما في نهج البلاغة .
20- .الرِّفد : العطاء والصِّلة (لسان العرب : ج 3 ص 181 «رفد») .
21- .النَّبْو : العلوّ والارتفاع (لسان العرب : ج 15 ص 302 «نبا») أي يشتدّ ويعلو عليهم ليكفّ أيديهم عن الظلم .
22- .أي لا تعد ما قوّيتم به عظيما (بحار الأنوار : ج 33 ص 604) .
23- .الخوالف : الذين لا يغزون (لسان العرب : ج 9 ص 86 «خلف») .
24- .العَين : الذي يُبعث ليتَجسّس الخبرَ (لسان العرب : ج 13 ص 301 «عين») .
25- .يقال : خَلَفتُ الرجلَ في أهله : إذا أقمتَ بعده فيهم وقمتَ عنه بما كان يفعله (النهاية : ج 2 ص 66 «خلف») .
26- .سلس المُهر : إذا انقاد (لسان العرب : ج 6 ص 106 «سلس») .
27- .النساء : 59 .
28- .النساء : 83 .
29- .المَحْك : اللَّجاج (لسان العرب : ج 10 ص 486 «محك») .
30- .صغا إليه يصغى : مال (لسان العرب : ج 14 ص 461 «صغا») .
31- .الحِباء : ما يَحبو به الرجل صاحبه ويكرمه به (لسان العرب : ج 14 ص 162 «حبا») وحباه محاباة : اختصّه ومال إليه (تاج العروس : ج 19 ص 303 «حبو») .
32- .استأثر فلانٌ بالشيء : أي استبدّ به ، والاسم الأَثَرَة (الصحاح : ج 2 ص 575 «أثر») .
33- .العُقدة : كلّ شيء يستوثق الرجل به لنفسه ويعتمد عليه (لسان العرب : ج 3 ص 299 «عقد») .
34- .الجَمام : الراحة (لسان العرب : ج 12 ص 105 «جمم») .
35- .أدَلّ عليه : وثق بمحبّته فأفرط عليه ، والاسم الدالّة (لسان العرب : ج 11 ص 247 «دلل») .
36- .استَنامَ إلى الشيء : استَأنَس به ، واستنامَ فلان إلى فلان : إذا أنِسَ به واطمأنّ إليه وسكنَ (لسان العرب : ج 12 ص 598 «نوم») .
37- .المضطرب بماله : المتردّد به بين البلدان .
38- .الزَّمنى : جمع زَمين . ورجلٌ زَمِنٌ وزمينٌ : أي مبتلىً بيّن الزّمانة ، والزمانة : العاهة (لسان العرب : ج 13 ص 199 «زمن») .
39- .الإسراء : 79 .
40- .البقرة : 158 .
41- .حامّة الإنسان : خاصّته ومن يقرب منه (النهاية : ج 1 ص 446 «حمم») .
42- .أصحرَ بالأمر وأصحرَه : أظهره (تاج العروس : ج 7 ص 79 «صحر») .
43- .وَدُع الشيء : سكن واستقرّ وصار إلى الدعة (تاج العروس : ج 11 ص 498 «ودع») .
44- .الوبال : الوخامة وسوء العاقبة (مجمع البحرين : ج 3 ص 1901 «وبل») .
45- .أخفَره : نقض عهده وخاس به وغدره (لسان العرب : ج 4 ص 253 «خفر») .
46- .خَتَله : خدعه وراوغه (النهاية : ج 2 ص 9 «ختل») .
47- .زاد في نهج البلاغة : «ولا تعقِد عقدا تجوّز فيه العلل ، ولا تعوِّلنّ على لحن قول بعد التأكيد والتوثقة» .
48- .خَلق الشيءُ وأخلَق : بَليَ ، يقال : ثوب خَلَق ، ودار خَلَق (لسان العرب : ج 10 ص 88 «خلق») .
49- .الإسراء : 33 .
50- .طَمَحَ به : ذهب به (لسان العرب : ج 2 ص 535 «طمح») .
51- .النَّخوة : العظمة والكِبر والفخر (لسان العرب : ج 15 ص 313 «نخا») .
52- .الصفّ : 3 .
53- .القوم اُسوة في هذا الأمر : أي حالهم فيه واحدة (لسان العرب : ج 14 ص 35 «أسا») .
54- .سَورَة السلطان : سطوته واعتداؤه . والسَّورَة : الوَثبة (لسان العرب : ج 4 ص 385 «سور») .
55- .الحِدّة : ما يعتري الإنسان من النزق والغضب (لسان العرب : ج 3 ص 141 «حدد») .
56- .تحف العقول : ص 126 ، نهج البلاغة : الكتاب 53 ، دعائم الإسلام : ج 1 ص 350 وذكر أنّ هذا العهد هو ممّا عهد به النبيّ صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج 77 ص 240 ح 1 .

ص: 19

6 / 4 وظايف مالك اشتر در حكومت مصر

6 / 4وظايف مالك اشتر در حكومت مصر (1)امام على عليه السلام_ آن گاه كه مالك اشتر را به استاندارى و كارهاى مصر گماشت، در عهدنامه اى خطاب به وى _: به نام خداوند بخشنده مهربان. اين فرمانى است از بنده خدا على، امير مؤمنان به مالك بن حارث اشتر، در عهدنامه او، آن گاه كه وى را به استاندارى مصر گماشت، براى جمع آورى خراج و ماليات مصر و جهاد با دشمنش و اصلاح كارهاى مردمش و آبادسازى شهرهايش. او را فرمان داد به تقواى الهى و برگزيدن طاعت او و پيروى از آنچه خداوند در كتابش به آن فرمان داده است، از واجبات و مستحبّاتى كه هيچ كس جز با پيروى از آنها سعادتمند نمى شود و جز با انكار و تباه ساختن آنها بدبخت نمى گردد [ و به او فرمان داد] كه با دست و دل و زبانش خدا را يارى كند؛ چرا كه خداوند،عهده دار يارى كسى است كه يارى اش كند . همانا او نيرومند و شكست ناپذير است. و به او فرمان داد كه در برابر تمايلات نفس، خودشكنى كند، كه نفس، بسيار به بدى فرمان مى دهد، مگر آن كه پروردگارم ترحّم كند، كه پروردگارم آمرزنده و مهربان است (2) ، و «اين كه در شبهه ها به كتاب خدا تكيه كند، كه در آن روشنگرى هر چيزى آمده است و هدايت و رحمت براى گروهى است كه ايمان آورند، و اين كه در پى رضاى الهى باشد و پيرامون خشم الهى نگردد و بر نافرمانى خدا اصرار نداشته باشد؛ چرا كه جز به درگاه خود او، پناهگاهى از [ عذاب] او نيست». پس بدان _ اى مالك _ كه من تو را به سرزمينى فرستادم كه پيش از تو زمامدارانى دادگر و ستمگر بر آن حكومت كرده اند و مردم در كارهاى تو همان گونه مى نگرند كه تو در كار زمامداران پيشين مى نگريستى و درباره تو همانى را مى گويند (و قضاوت مى كنند) كه تو درباره آنان مى گفتى. تنها از راه آنچه خداوند بر زبان بندگانش جارى مى سازد مى توان صالحان را شناخت. پس محبوب ترين ذخيره ها در نظر تو ذخيره عمل صالح باشد، «با اعتدال و ميانه روى در آنچه جمع مى كنى و به امور مردم مى پردازى». پس بر خواسته دلت مسلّط باش و نفس خود را از آنچه برايت حلال نيست، بخيلانه نگه دار، كه بخل بر خويشتن، انصاف درباره آن است در آنچه دوست دارد يا ناخرسند است. در دل خويش، لطف و مهربانى به مردم را بپروران، با نيكى كردن به آنان و هرگز براى آنان درنده اى مباش كه خوردنشان را غنيمت شمارى؛ چرا كه آنان دو دسته اند: يا برادر دينى تواَند، يا همنوع و همانند تو در خلقت . لغزش هايى از آنان سر مى زند و عذرها و بهانه هايى برايشان پيش مى آيد و به عمد يا خطا نافرمانى از آنان سر مى زند. پس به همان گونه كه دوست دارى خداوند از بخشايش خويش به تو عطا كند، تو نيز عفو و گذشت خود را ارزانى شان دار، كه تو بالا دست آنانى و آن كه حاكم توست، بالا دست توست و خداوند ، بالا دست كسى است كه به تو استاندارى داده است و تو را به قرآن آشنا ساخته و به سنّت هاى پيامبر خدا بينايى داده است. بر تو باد آنچه در اين عهدنامه برايت نگاشته ايم. خود را به ميدان جنگ با خدا مَكش؛ چرا كه بر كيفر او طاقت ندارى و از بخشايش و رحمت او بى نياز نيستى . پس بر عفو پشيمان مشو و از كيفر دادن خوش حالى مكن و تا آن جا كه جا دارد، به قهر و تندى مشتاب و مگو كه فرمان دارم و فرمان مى دهم و بايد از من پيروى كنند، كه اين انديشه، مايه تباهى دل و كاهش دين و نزديك شدن به فتنه هاست. پس از گرفتار شدن در بدبختى به خداوند پناه ببر. و هرگاه كه از اين حكومت و رياست خوشت آمد و براى تو خودپسندى (و عُجب) پيش آورد، به وسعت و عظمت فرمانروايى خدا كه بالا دست توست بنگر و اين كه او بر تو قدرتى دارد كه خودت بر خويشتن ندارى . اين نگاه، كبر و غرور تو را فرو مى نشاند و تو را از تندى باز مى دارد و آنچه از عقلت از سرت پريده، به سوى تو باز مى گرداند. مبادا در عظمت الهى با او به رقابت پردازى يا در شكوه و قدرتْ خود را به او همانند سازى، كه خداوند هر جبّارى را خوار و هر گردنكش فخرفروشى را زبون مى سازد. با خدا و مردم، در آنچه به خودت و كسانت و خانواده ات و مردمى كه نسبت به آنان تمايل دارى مربوط مى شود ، انصاف داشته باش كه اگر چنين نكنى ستم كرده اى و هركس به بندگان خدا بيداد كند، دادخواهش خداست و نه بندگان او و خدا با هركس خصم شود، حجّت و دليل او را باطل مى سازد. چنين كسى در حال جنگ با خداست، تا آن كه دست بردارد و توبه كند. و هيچ چيز مانند ادامه ستم، زمينه ساز تغيير نعمت نيست؛ چرا كه خداوند ، دعاى ستمديدگان را مى شنود و در كمين ستمگران است و هر كس چنين باشد، در دنيا و آخرت نابود است. بايد محبوب ترين كارها نزد تو آن باشد كه به حق نزديك تر و در عدالت، فراگيرتر و نسبت به مردمْ همگانى تر است . همانا نارضايى عمومى، رضايت خواص را بى اثر مى سازد و نارضايى خواص، با خشنودى همگانى قابل چشم پوشى است. هيچ كس از مردم براى زمامدار پر خرج تر در هنگام رفاه و كم فايده تر در وقت گرفتارى و از انصاف ، گريزان تر و در خواهش، سِمِج تر و هنگام عطا ناسپاس تر و هنگام منع، پوزش ناپذيرتر و در پيشامدهاى تلخ، كم طاقت تر از خواص نيست. و همانا ستون دين و اكثريت مسلمانان و نيروى ذخيره براى برخورد با دشمنان، همين توده مردم اند. پس هوادارى ات نسبت به آنان باشد و به كارهايى بپرداز كه سودش همگانى تر و فرجامش بهتر باشد و هيچ قدرت و توانى جز از خدا نيست. بايد دورترين و منفورترين مردم در دستگاه تو كسانى باشند كه بيشتر از مردم عيبجويى مى كنند؛ چرا كه در مردم عيب هايى است كه زمامدار، به پوشاندن آنها سزاوارتر است . پس آنچه را از تو پنهان بوده، آشكار مساز و تا مى توانى عيوب مردم را بپوشان تا خداوند هم آنچه را مى خواهى از مردمت پوشيده بماند، بپوشاند. عقده هر كينه را از دل مردم بگشاى و هر عامل دشمنى را ريشه كن كن «و پوزش را بپذير و حدود را با شبهه ها دفع كن [و تا جرمى، قطعى نيست، كيفر مكن]» . هرچه را برايت روشن نيست ، ناديده بگير و سخنِ سخن چينان را زود باور مكن، كه سخن چين، خيانتگر است، هر چند خود را به خيرخواهان شبيه سازد. در مشورت خويش، بخيل را وارد مكن كه جلو احسان را مى گيرد و تو را از فقر مى ترساند. ترسو را هم در شوراى خود راه نده كه كارها را بر تو سست مى سازد و مانع اقدام مى شود. حريص را هم در مشورتْ دخيل مكن كه ثروت اندوزى ظالمانه را در نظرت مى آرايد. همانا بخل، ستم و حرص، خصلت هاى پراكنده اى هستند كه بدگمانى به خدا _ كه در نهاد اشرار است _ آنها را يكجا گرد مى آورد. يقين بدان، بدترينْ وزيران تو آنان اند كه وزير اشرار بوده اند و در گناهان و جرايم آنان شركت داشته اند و كارپرداز آنان در ميان بندگان خدا بوده اند. هرگز مبادا آنان مَحرم راز تو باشند« و شريك در امانت (و حكومت) تو، آن گونه كه در حكومتِ جز تو شركت داشته اند و آنان را به نابودى و پرتگاه و سيه روزى كشانده اند. هرگز ظاهرسازى آنان فريبت ندهد»؛ چرا كه آنان ياور تبهكاران و برادر ستمگران و سرچشمه و معدن هر آزمندى و دغلكارى اند و تو بهترين جايگزين براى آنان را دارى، از كسانى كه همان ادب و نفوذ را دارند ؛ كسانى كه كار آزموده اند و با تجاربى كه دارند ، بدىِ كار آنان را مى شناسند. اينان براى تو هم كم هزينه تر، هم يارى كننده تر، هم دلباخته تر و هم با ديگران كم الفت ترند، نه ياور ستمگرى در ستمش بوده اند و نه شريك خطاكارى در گناهش «و سابقه راه و رسم اجحاف و تجاوز به حقوق مسلمانان و اهل ذمّه را هم ندارند». اينان را ياران ويژه خود در خلوت و آشكار خويش قرار بده. سپس از آنان كسانى را بيشتر مقدّم بدار كه حقّ تلخ را گوياتر «و در رفتار منصفانه با ضعيفان محتاط تر و در كارهايى كه خدا براى دوستانش نمى پسندد ، براى تو كم يارى تر باشند . هر چه قدر اين كارها برايت دلپذيرتر باشند، به يقينْ آنان تو را بر حق آگاه مى كنند و به آنچه سودش به تو باز مى گردد، بينايت مى سازند». و خود را به پارسايان و راستان و خردمندان و شريفان بچسبان و آنان را چنان تربيت كن كه ثناگوى تو نباشند و به ناروا براى كارى كه نكرده اى تو را ستايش نكنند؛ چرا كه ستايش بسيار ، خودپسندى مى آورد و [ انسان را ] به غرور نزديك مى سازد «و پذيرش اين ستايش ها موجب خشم الهى مى شود». هرگز مباد كه نيكوكار و بدكار در نزد تو يكسان باشند، كه اين روشْ موجب دل سردى نيكوكاران در نيكوكارى شان مى شود و بدكاران را به بدكارى گستاخ مى سازد. با هر كدام به گونه اى رفتار كن كه شايسته آن اند . اين ادبى از سوى توست كه خداوند ، تو را با آن بهره مند مى سازد و همكارانت را هم سود مى بخشد. سپس بدان كه هيچ چيز مانند نيكىِ زمامدار به مردمش و سبك ساختن هزينه ها بر آنان و وادار نكردن ايشان به آنچه كه حقّى بر آنان ندارد، سبب حسن ظنّ زمامدار به مردم نمى شود. در اين مورد بايد روشى پيش بگيرى كه خوش گمانى تو را به مردمت فراهم آورد؛ چرا كه اين گونه حسن ظن ، رنج دراز مدتى را از تو دور مى سازد. شايسته ترين افراد براى حسن ظنّ تو كسانى اند كه نيكى تو به آنان بيشتر رسيده و آزمون خوبى داده اند و سزاوارترين افراد براى بدگمانى تو آنان اند كه از تو بدرفتارى ديده اند. «اين موقعيّت را به سود و زيان خويش بشناس تا بصيرت تو را به كار خوب و خوش رفتارى به عموم مردم بيفزايد و به علاوه ، موجب پاداش الهى براى تو در قيامت شود». هرگز سنّت هاى خوبى را كه بزرگان اين امّت به آنها عمل كرده اند و مايه همبستگى و بهبود حال مردم بوده، مشكن و هرگز سنّتى را پايه مگذار كه به آن سنّت هاى پيشين آسيب رسانَد، كه آن سنّت گذارانْ پاداش برند و تو با سنّت شكنى ات وِزر و وبال برى. با دانشمندان و حكيمانْ بسيار به گفتگو و هم نشينى بپرداز، در راه استوار سازى آنچه براى صلاح مردم سرزمينت شايسته است و بر پايى آنچه پيش از تو مردم را به پا مى داشته است . «چنين روشى حق را پا برجا و باطل را نابود مى سازد و راهنما و الگوى بسنده اى است؛ چرا كه سنّت هاى شايسته راهى به سوى فرمانبردارى خداوند است». بدان كه مردمْ طبقات مختلفى اند كه برخى جز با برخى ديگر سامان نمى گيرند و هيچ گروه از گروه ديگر بى نياز نيستند. گروهى سربازان خدايند، گروهى نويسندگان و منشيان عمومى و خصوصى اند، گروهى قاضيان دادگر و گروهى كارگزاران با انصاف و شفيق اند. برخى جزيه پردازان از اهل ذمّه و ماليات دهندگان مسلمان ، گروهى بازرگانان و صنعتگران اند، و برخى طبقات پايين از نيازمندان و تهيدستان اند. خداوند براى هر طبقه سهمى معيّن كرده و در كتاب خويش يا سنّت پيامبرش و يا پيمانى كه نزد ما محفوظ است، حدّ و مرز واجبى را مشخّص ساخته است. سپاهيان به اذن خدا دژهاى مردم و زيور زمامداران و قدرت دين و راه امنيّت و آرامش جامعه اند و مردم جز در سايه آنان پايدار نمى مانند. پايدارى سپاهيان نيز جز با خراجى كه خداوند براى آنان قرار داده نيست، تا با آن ساز و برگ جهاد با دشمنان را فراهم آورند و بر آن تكيه كنند و پشتوانه تأمين نيازهايشان باشد. سپس بقا و پايدارى براى اين دو صنف (مردم و سپاهيان) نيست، مگر با صنف سومى از قضات و كارگزاران و نويسندگان كه كارها را استوار ساخته، انصاف را آشكار مى نمايند و منافع مردم را فراهم مى سازند و در كارهاى خاص و عمومى مورد اعتمادند. قوام همه آنان نيز جز با بازرگانان و صنعتگران نيست كه وسايل راحتى مردم را فراهم مى آورند و بازارها را رونق مى بخشند و كارهايى را بر عهده مى گيرند كه از عهده ديگران خارج است. سپس شايسته است كه طبقه پايين جامعه ، يعنى نيازمندان و مستمندانْ مورد توجّه و رسيدگى قرار گيرند و در بودجه الهى براى همه گنجايش است و همه بر زمامدار به اندازه اى كه كارشان را راه اندازد ، حق دارند. و زمامدار از عهده اداى حقوقى كه خدا بر گردنش نهاده بر نمى آيد ، مگر با همّت گماشتن و يارى طلبيدن از خداوند و خويش را براى همبستگى و مقاومت براى حق در كارهاى سبك و سنگين آماده ساختن. پس كسانى را از سپاهيان به فرماندهى و افسرى برگزين كه در نظر تو نسبت به خدا و پيامبر صلى الله عليه و آله و پيشوايت خيرخواه تر و پاك دامن تر و بردبارتر و نسبت به دانش و سياستْ جامع تر باشد؛ از ميان كسانى كه دير به خشم مى آيند و زود عذرخواهى را مى پذيرند، به ضعيفان مهربان اند و بر زورمندان سختگيرند، از آن كسانى كه نه تندى آنها را برمى انگيزد و نه ضعفْ آنها را ناتوان مى سازد. به كسانى بچسب كه صاحبان شرافت خانوادگى و اهل خاندان هاى صالح و سوابق نيك باشند ؛ كسانى كه اهل بزرگوارى، دلاورى، بخشندگى و بزرگ مَنِشى باشند. اينان مجموعه اى از كرم و شاخه هايى از نيكى اند و به حُسن ظن به خدا و ايمان به تقدير الهى رهنمون مى شوند. آن گاه به كار آنان رسيدگى كن، آن گونه كه پدر به پسرش مى رسد و در دلْ آنچه را كه وسيله نيرومندى شان قرار دادى بزرگ مشمار و هر مهر و محبّتى را كه نثارشان كرده اى ناچيز مپندار، هرچند اندك باشد. چنين رفتارى سبب مى شود كه خيرخواهى خودشان را نثارت كنند و به تو خوشبين شوند. به اتّكاى عنايت هاى بزرگ، رسيدگى به كارهاى جزئى آنان را وا مگذار؛ چرا كه عنايت هاى ريز و كوچك هم جايگاهى دارد كه از آن بهره مند مى شوند و تفقّد و توجّه بزرگ هم موقعيتى دارد كه از آن بى نياز نيستند. برگزيده ترينْ افسرانت كسانى باشند كه با سپاهيان در يارى رسانى اهل ايثار باشد و بخشش خود را از آنان دريغ ندارد. هم به زيردستانش برسد و هم به خانواده هاى آنان كه پشت سر نهاده اند، تا اين كه در صحنه جنگ با دشمن يكْ دله باشند [و نگران خانواده نباشند]. «پيوسته لطف و ايثار و تكريم خود را به آنان اعلام كن و در پى توسعه (و گشايش) بر آنان باش و اين هدف را با رفتار نيك و اكرام و عاطفه به اثبات برسان»، كه توجّه (و عاطفه) تو نسبت به آنان، دل هايشان را به تو معطوف مى سازد. برترين چشم روشنى زمامداران، گسترش عدالت در كشور و آشكار شدن مهر و محبّت مردم است، چرا كه مهر خويش را جز با سلامتى دل هايشان ابراز نمى دارند و خيرخواهى شان درست نمى شود ، مگر آن گاه كه دلبسته حفاظت زمامدارانشان باشند و دولت آنان ، بار سنگين بر دوششان ننهد و در انتظار پايان يافتن دوره حكومت حاكمان نباشند. «در اداره سپاهيان تنها به غنايمى كه ميان آنان تقسيم كرده اى بسنده نكن؛ بلكه با هر غنيمتى، جايگزينى جز آن، از آنچه خداوند در بيت المال بر آنان نصيب ساخته به آنان ببخش تا نصرت آنان را جلب كنى و انگيزه رويكرد آنان به يارى خدا و دين او شود. به دليرانِ آنان توجّه ويژه كن تا در نهايتِ آرمانت ، هم آرمان تو باشند [و اين كار را با ]بذل و بخشش مخصوص و ستايش و رسيدگى به يكايك آنان انجام بده» و دلاورى هاى آنان را در هر صحنه نبرد، بستاى؛ چرا كه اين گونه يادكرد نيك تو از كارهاى شايسته آنان، اگر خدا بخواهد، دلاوران را تشويق مى كند و وا ماندگان را برمى انگيزد. «بازرسانى معروف به امانت و حقگويى بر ايشان بگمار، تا خدمات آنان را ثبت و گزارش كنند، تا خدمتگزاران اطمينان يابند كه از خدماتشان آگاهى». حقّ خدمت هر يك را جدا جدا بشناس و خدمت هيچ كدام را به حساب ديگرى نگذار و در ارزشگذارى به خدماتشان كوتاهى مكن «و هر كس را به فراخور خدمتش پاداش بده و از هر كدام به تناسب فعاليتش تقدير كن». مبادا شرف و موقعيّت كسى سبب شود كه خدمت ناچيز او را بيش از حد بزرگ بدارى و گم نامى و پايين بودن كسى موجب گردد كه خدمت بزرگ او را ناچيز شمارى. «اگر از يك فرد خوش سابقه و خدمتگزار، خطايى جزئى يا لغزشى در گفتار سر زد، اين او را در نظرت خراب و ساقط نكند، كه همانا عزّت از آن خداست، به هر كس كه بخواهد مى دهد و فرجام نيك از آنِ پرهيزگاران است. اگر يكى از سپاهيانت و آنان كه بر دشمنت ضربه زده اند به شهادت رسيد، مانند يك وصىّ مهربان و مورد اعتماد، در رسيدگى به خانواده اش جانشين او باش، تا جاى خالى او را احساس نكنند. اين روش، دل هاى پيروانت را نسبت به تو متمايل مى سازد و پيروى از تو را بر دل مى گيرند و در قلمرو زمامدارى تو آماده حضور در ميدان هاى خوف و خطر مى شوند. پيامبر خدا در مورد مشركان سنّت هايى داشت. پس از او ما نيز سنّت هايى داريم كه درباره برخورد با ستمگران و كسانى كه با ما قبله مشترك دارند و به آيين مايند، به صورت سنّت ها و نمونه ها جارى شده است». خداوند به گروهى كه خواستار هدايتشان بوده، فرموده است: «اى كسانى كه ايمان آورده ايد! مطيع خدا باشيد و از پيامبر و صاحبان امر از ميان خودتان ، فرمانبردارى كنيد و اگر در چيزى نزاع داشتيد، امر داورى آن را به خدا و پيامبر برگردانيد اگر به خدا و روز واپسين ايمان داريد. اين براى شما بهتر و نيك فرجام تر است » ، و فرموده است: «اگر آن [رازى كه فاش كردند] را به پيامبر و اولى الأمر باز گردانده بودند، كسانى كه قدرت استنباط آن را دارند، حقيقت آن را مى دانستند، و اگر فضل و رحمت خدا بر شما نبود، جز اندكى، همه از شيطان پيروى مى كرديد» ». برگرداندن به خدا، همان تمسّك به آيات محكم قرآن است و برگرداندن به پيامبر صلى الله عليه و آله عمل به سنّت فراگير و بى اختلاف اوست. «ما خاندان پيامبريم، كه آيات محكم قرآن را مى فهميم و متشابه را از محكم تشخيص مى دهيم و آيه ناسخ را از منسوخ _ كه حكمش را خداوند نسخ كرده و تكليفش را برداشته است _ مى شناسيم. با دشمنانت چنان رفتار كن كه ديدى ما با دشمنانى چون آنان چگونه رفتار كرديم و پيوسته اخبار و رخدادها را براى ما بنويس، تا فرمانى كلّى از ما به تو برسد و خداوند، يار و مدد كار است. با نيّتى خوب و خالص، به كار داورى هاى ميان مردم بنگر. به يقين، حكمى كه حقّ مظلوم را از ستمگر و ناتوان را از قوى بگيرد و اقامه حدود الهى به همان گونه و روش كه او مقرّر داشته است ، مردم و مملكت را اصلاح مى كند». پس، براى داورى ميان مردم كسى را برگزين كه نزد تو و در ديدگاه مردم ، «در دانش و بردبارى و پرهيزگارى و سخاوت»، برترين مردم باشد؛ از كسانى كه كارهاى زيادْ او را به ستوه نياورد و طرف هاى دعوا او را به لجاجت نكشانند و [ اگر اشتباهى كرد ]در اشتباهش اصرار و پافشارى نورزد و آن گاه كه حق را شناخت، از حقگرايى روى نتابد، چشم طمع به مال مردم ندوزد و در فهم حقيقت، به تشخيص ابتدايى و ناقص بسنده نكند، در موارد شبهه، از همه بيشتر توقّف كند و در داورى، به ادلّه بيشتر توجّه كند، از مراجعه مكرّر طرف هاى دعوا، كم تر به ستوه آيد و براى كشف حقيقت كارها صبورتر باشد و آن گاه كه حكم و حق روشن شد، از همه قاطع تر باشد، از كسانى كه نه ستايش و چاپلوسى مغرورشان سازد و نه گزافه گويى تحريكشان كند و نه به تبليغات گوش فرا دهند. پس كار قضاوت را به چنين كسانى بسپار و البته كه اينان بسيار كم اند! پس، قضاوت هاى او را بسيار ارزيابى كن، درِ بذل و بخششت را به روى او بگشاى، چندان كه نيازى و مشكلى نداشته باشد و به كمك دريافتى كه دارد، از مردم بى نياز شود. قاضى را نزد خود چنان منزلتى ببخش كه خواصِّ ديگرِ تو در او طمع نبندند و از گزند فتنه انگيزى دولتْ مردان ديگر ايمن شود. «در هم نشينى هايت او را به نيكى احترام كن و در مجلس خودْ او را به خود نزديك گردان، داورى و حكم او را تنفيذ و اجرا كن، بازوى او را محكم ساز و از بهترين فقيهان و پرهيزگاران و خيرخواهان براى خدا و بندگان خدا كه همتايان اويند و مورد پسند تو، برايش معاونانى قرار بده، تا هر جا كه شبهه اى پيدا كند با آنان گفتگو كند و آن جا كه حكمى را نمى داند، از دانش آنان بهره گيرد و آنان از ميان مردم، گواه قضاوتش باشند، إن شاء اللّه ! سپس حاملان خبرها به اطراف تو، قضاتى باشند كه در شناخت آنها خود را به تلاش افكنده اند؛ كسانى كه در حكم خدا و سنّت پيامبر خدا نه اختلاف كنند و نه از هم رويگردان شوند، چرا كه اختلاف در حكم، موجب تباهى عدالت و فريب در امر دين و تفرقه مردم است. خداوند به روشنى بيان كرده كه مردم چه كنند و چه انفاق كنند و فرمان داده آنچه را نمى دانند، به كسى ارجاع دهند كه خداوند، علم قرآن را نزد او سپرده و حراست حكم را از او خواسته است. اختلاف قضات، ريشه در ورود تجاوز و ستم در ميان آنان دارد، و اين كه هركدام به آنچه رأى خودشان است ، بسنده مى كنند، بى آن كه به نظر آنان كه خداوند، ولايتشان را واجب ساخته رجوع كنند . اين روش نه به صلاح دين است و نه به مصلحتِ دينداران. قاضى بايد طبق حديث و سنّتى كه نزد اوست ، داورى كند. اگر دچار بن بست شد، داورى را به اهلش بسپارد و اگر به آن دست نيافت، با فقهاى ديگر مسلمانان گفتگو كند و راهى جز اين ندارد. دو قاضى مسلمان حق ندارند با اختلاف در حكم بر آن پافشارى كنند؛ بلكه بايد اين مسئله را به ولىّ امر در ميان شما ارجاع دهند، تا اين كه او بر اساس علمى كه خدا به وى داده، داورى كند، سپس هر دو در پذيرش قضاوت او همراه شوند، چه حكم او موافق رأيشان باشد، يا مخالف آن». در اين مسئله ژرف بنگر! همانا اين دين در دست اشرار، گرفتار بوده است كه بر اساس هواى نفس و براى دنياطلبى در آن عمل مى كردند. «به قُضات شهرستان هايت بنويس، تا هر حكمى را كه در حقوق آن اختلاف داشتند ، به تو گزارش كنند و آن گاه آن احكام را بررسى كن. آنچه را كه موافق كتاب خدا و سنّت پيامبر خدا و حديثِ امام خودت بود، امضا كن و آنان را بر قبول و اجراى آن وا دار و آنچه را كه برايت مشتبه بود، فقيهان را به حضورت فرا خوان و در آن مورد با ايشان گفتگو كن، سپس آنچه را كه مورد اتّفاق نظر فقيهان مسلمان در حضور تو بود، امضا و تنفيذ كن. هر چه را مورد اختلاف مردم باشد، بايد به حكم امام برگردانْد و بر امام است كه از خداوند يارى بجويد و در اقامه حدود بكوشد و مردم را به اطاعت فرمان خويش وادارد و جز از خداوند، هيچ نيرويى نيست!». سپس به كار كارگزارانت بنگر، آنان را از روى امتحان به كار بگمار، نه بر اساس بخشش و دوستى و بى مشورت، كه به كار گماردن بر اساس تمايل شخصى و بدون مشورت، مايه ستم و خيانت است «و وارد آوردن درماندگى بر مردم است و كارها هرگز با مفسده انگيزى درست شدنى نيست. پس براى سرپرستى كارهاى خود، پرهيزگاران و اهل دانش و سياست را برگزين» و از آنان افراد با تجربه و با حيا را از خانواده هاى شايسته و سابقه دار در اسلام انتخاب كن، كه آنان اخلاقشان بزرگوارانه تر و آبرومندتر است و در موارد طمع، بى طمع تر و آينده نگرتر از ديگران اند. «اينان بايد در كارى كه بر عهده گرفته اى ياران تو باشند». سپس «در نقدينگى ها و آذوقه ها» آنان را با وسعت و فراوانى برخوردار بگردان، كه در اين شيوه، نيرويى براى آنان در خود سازى و بى نيازى از دست درازى به اموال عمومى اى است كه در اختيارشان است و اگر بر خلاف فرمانت رفتار كردند يا در امانت خيانت كردند، اين [شيوه تو] حجّتى عليه آنان است. سپس به كارهاى آنان سركشى و مراقبت داشته باش . بازرسانى مخفى از افراد راست كردار و وفادار بر كارهايشان مأمور كن . همانا بازرسى محرمانه تو بر كارهايشان آنان را به امانتدارى و خوش رفتارى با مردم وا مى دارد. مواظب همكاران باش . اگر يكى از آنان دست خيانت دراز كرد و گزارش هاى بازرسانت آن را تأييد كرد، به همين شاهد اكتفا مى كنى و او را كيفر بدنى مى دهى و آنچه را اختلاس كرده ، بازپس مى گيرى . او را ذليل و خوار مى سازى و داغ خيانت بر پيشانى اش مى زنى و طوق ننگ بر گردنش مى آويزى. به اصلاح وضع خراج پردازان بپرداز، كه بهبود كار خراج و اهل خراج، موجب صلاح ديگران مى شود و جز با سر و سامان يافتن كار آنان، ديگران به سامان نمى رسند؛ چرا كه همه مردم از دستْ رنج اين طبقه بهره مى برند. پس بيش از جمع آورى خراج، توجّهت به آبادانى زمين باشد؛ چرا كه جمع آورى خراج، جز در سايه عمران و آبادانى ميسّر نيست و هركس بدون آبادانى در پى ماليات گرفتن باشد، كشور را ويران و مردم را نابود خواهد ساخت و جز اندكى، كارش استوار نخواهد گشت. «خراج پردازان را از همه شهرها گرد آور و از آنان بخواه كه وضع شهرهايشان و آنچه را موجب سامان يافتن كارشان و سهولت خراجْ پرداختنشان مى شود ، به تو باز گويند. از كارشناسان ديگرى هم جز آنان بخواه كه به تو گزارش دهند». اگر از سنگينى ماليات يا مشكلى چون بى آبى و خراب شدن زمين زراعى بر اثر سيلاب ها يا خشك سالى و بى آبى يا آفت شكايت داشتند، به آنان تخفيف بده، به گونه اى كه اميد دارى خداوند به آن وسيله كارشان را اصلاح كند «و اگر از تو كمك خواستند تا با اموال خودشان آنچه را مى توانند اصلاح كنند، هزينه آن را بر عهده بگير، كه سرانجام اين كار به صلاح كار توست . كمك هزينه اى كه به آنان دادى بر تو سنگين نيايد ،» كه اين ذخيره اى است كه آن را براى آبادانى كشورت و آراستگى حكومتت به تو بازمى گردانند. «به علاوه با اين كار، مهر و محبّت و نيّت هاى خوب و خيررسانى آنان را جلب مى كنى و خداوند، اين را وسيله سهولت جلب آنان قرار مى دهد. خراج، چيزى نيست كه با زحمت و رنج فراهم آيد؛ بلكه اين رفتار بزرگوارانه، پيمانى است كه اگر هنگامى حادثه اى پيش آمد و خواستى بر آنان تكيه كنى، تكيه گاه تو خواهد بود .» چرا كه با اين تأمين رفاه كه بر آنان ذخيره ساختى، نيرويشان خواهد افزود و با عدالت و مدارايى كه به آن عادتشان دادى، اعتماد آنان را خواهى داشت و در حوادث و پيشامدها كه بر آنان تكيه كنى، عذر تو را مى دانند و مى شناسند و با طيب خاطر آن را مى پذيرند. همانا عمران و آبادى، تاب تحمّل هر بارى را دارد و ويرانى زمين ، ريشه در تنگ دستى اهالى آن دارد. فقر مردم نيز به خاطر ريخت و پاش زمامداران و اعتماد نداشتن به بقاى خويش در حكومت و عبرت آموزى كم تر از عبرت هاست. «پس در مسئوليتى كه به آن گماشته شده اى ، همچون كسى كار كن كه دوست دارد ستايش مردم و پاداش الهى و خرسندى امام را براى خود ذخيره سازد. وجز از خداوند ، هيچ نيرويى نيست!». سپس به وضع كاتبان و دبيران خود بنگر «و وضع هر كدام را نسبت به كارى كه از آنان موردنياز است ، بشناس و برايشان رتبه ها و درجاتى قرار بده». آن را كه از همه بهتر است، به سرپرستى كارهايت بگمار و كارِ دبيرخانه و نامه هايى را كه نقشه ها و اسرارت را در آن دارى، به كسى مخصوص گردان كه در انواع ادبِ شايسته، جامع تر باشد، «از ميان كسانى كه صاحب فكر و خيرخواهى و تيزهوشى وشايسته گفتگو در كارهاى مهمّ اند؛ از آنان كه راز نگهدارترند»، از ميان كسانى كه احترام، سرمستشان نمى كند «و مقام و موقعيّتْ تباهشان نمى سازد»، به حدّى كه در خلوت، گستاخ شوند، يا در ملأ عام، بخواهند اظهار دليرى كنند؛ از آنان كه در رساندن نامه هاى اطراف به تو و فرستادن درستِ جواب هاى تو به آنان و در آنچه از تو مى گيرند يا مى دهند، غفلت و كوتاهى نكنند؛ كسى باشد كه قراردادى را كه برايت مى بندد، سست نبندد و از فسخ قراردادهاى زيانبار براى تو، ناتوان نباشد و به جايگاه خود در كارها ناآگاه نباشد، چرا كه هركس جايگاه خود را نشناسد، نسبت به مرتبه و جايگاه ديگرى نادان تر خواهد بود. «جز اين مورد، در كارهاى كوچك تر مثل نامه هاى عادى و دفترهاى مخارج و ديوان هاى سپاهيان، اينها را به كسانى بسپار كه در گزينش آنان تلاش و جدّيت كرده اى؛ چرا كه اينان سررشته دار كارهاى تواند. اين شيوه، هم براى تو سود آورتر و هم سودش به مردم فراگيرتر است». در انتخاب اين طبقه، به زيركى و فراست و خوش بينى خودت به آنان اكتفا نكن . چرا كه دولت مردان با تصنّع و خوش خدمتى نظر واليان را جلب مى كنند، در حالى كه پشت آن دلسوزى وامانت نيست؛ بلكه آنان را با سوابقى كه در دولت صالحان پيشين داشته اند ، بيازماى . به كسانى روى آور كه در ميان مردم به آثار خوب و شرافت و امانت شناخته شده ترند . اين شيوه، نشانه آن است كه براى خدا و كسى كه كارهاى او را سرپرستى مى كنى (مردم) دلسوزترى». سپس به آنان دستور بده كه با مردم ، خوش رفتار و نيك گفتار باشند». براى هر يك از كارهايت، از جمع آنان بر آنان سرپرستى قرار بده كه در برابر كارهاى سنگين و بزرگ به زانو درنيايد و كارهاى زياد، پريشانش نسازد. «به حالات نهانى آنان نيز خودت رسيدگى كن . نيز به كارهاى كسانى كه نامه هايشان به تو مى رسد، به نيازمندان، به كيفيّت مديريّت، به پذيرش مردم نسبت به زمامدار و امامشان رسيدگى كن ؛ چرا كه خصلت بسيارى از منشيان و كاتبان، تنگ حوصلگى و كبر و نخوت است، مگر كسى كه خدا نگاهش دارد. مردم از درخواست دادن و طلب حاجت ناچارند». هر عيب و كاستى هم كه در منشيان تو باشد و تو ناديده بگيرى و تغافل كنى، مسئوليت آن بر عهده توست و اگر فضل و نيكى داشته باشند به تو نسبت داده مى شود، علاوه بر پاداش خوبى كه نزد خداوند دارى. سپس بازرگانان و صنعتگران اند . سفارش مرا درباره آنان بپذير و خود نيز ديگران را به نيكى به آنان سفارش كن، چه آن كه در جايى اقامت دارد، چه آن كه با مال التجاره اش در رفت و آمد است و چه آن كه به كارهاى دستى مى پردازد. همانا اينان سرچشمه اصلى سودها و سودآوران در كشورند، در خشكى و دريا و بيابان و كوه، و در مناطقى كه مردم با وضعيت آن جاها ناسازگارند، يا جرئت رفتن به آن جاها را ندارند، «از شهرهاى دشمنانت ، از صنعتگرانى كه خداوند، رفاه مردم را به دست آنان قرار داده است. پس احترام اينان را پاس دار، راه هاى تجارى شان را امن گردان، حقوقشان را برايشان بگير». اينان مردمى بى آزارند كه از شرّشان هراسى نيست و صلح جويانى اند كه بيم فتنه و آشوبشان نمى رود. «محبوب ترين چيزها نزد آنان اين است كه هر چه بيشتر امنيت و حكومت برقرار باشد». پس به كارهاى آنان چه در مركز حكومت خود و چه در اطراف و شهرهاى ديگر رسيدگى كن . با اين حال، بدان كه در بسيارى از اينان، سختگيرى هاى بى حدّ، بخل هاى زننده، احتكار منافع و بى انصافى و زور در داد و ستدها وجود دارد و اين، براى عموم مردم زيانبخش و بر زمامداران مايه ننگ است. پس از احتكار جلوگيرى كن، كه پيامبر خدا از آن نهى كرده است. خريد و فروش، بايد داد و ستدى آسان باشد، با سنگ و ترازوهاى عادلانه و نرخ هايى كه اجحاف به دو طرف فروشنده و خريدار نشود. پس هر كس كه پس از نهى تو احتكار كرد، او را كيفر و عقوبت كن، ولى نه با زياده روى، «كه پيامبر خدا چنين كرد». سپس، خدا را خدا را در طبقه پايين اجتماع، از بيچارگان، بينوايان، نيازمندان و گرفتاران و زمينگيران! چرا كه در اين طبقه قناعت پيشگانى عفيف و آبرومند هستند . خدا را نسبت به حقّى كه در اين باره از تو خواسته، منظور دار و از غَلّات و درآمد زمين هايى كه غنيمت اسلام است ، در هر شهر، سهمى براى آنان قرار بده . همانا دورتر، همان سهمى را دارد كه نزديك تر دارد و رعايت حقّ همه بر عهده توست . مبادا هيچ فكرى تو را از آنان غافل سازد؛ زيرا پرداختن به كارهاى فراوان و مهم، عذرى براى تضييع حقوق كوچك نيست . پس فكرت را از آنان دور نساز و متكبّرانه روى از آنان بر متاب «و به خاطر خدا فروتنى كن تا خداوند تو را بالا برَد ، و بال عنايت براى ضعيفان بگستران و چنان وانمود كن كه به اين شيوه رفتار، نيازمندى» و به آن دسته از كارهايشان كه هرگز گزارش آن به تو نمى رسد ، رسيدگى كن ؛ كارهاى كسانى كه چشم ها آنان را ناچيز مى بينند و مردانْ ايشان را حقير مى شمرند . گروهى مورد اعتماد و خداترس و فروتن را بگمار كه نيازها و كارهايشان را به اطلاع تو برسانند و درباره آنان چنان رفتار كن كه روز ديدار خدا عذرى داشته باشى، كه اينان بيش از ديگران به انصاف نيازمندند . پس با اداى حق هر يك به وى، عذرى به درگاه خداوند داشته باش. به يتيمان و زمينگيران و پيران سالخورده كه نه راه چاره دارند و نه روى سؤال، بيشتر برس «و براى آنان هم سهمى و بهره اى قرار بده. آنان نيز بندگان خدايند. با تأمين زندگى شان و قرار دادن هر يك در جاى خاصّ خود از نظر روزى و حقوق، به خداوند تقرّب بجوى، كه كارها با نيّت هاى صادق خالص مى شود. نيز بدان كه دل مردم يا برخى از آنان به اين آرام نمى شود كه تو غايبانه و بدون رو به رو شدن با حاجت هاى آنان، حقوقشان را ادا كرده اى». اين بر حاكمان سنگين است و حق، همه اش سنگين است؛ ولى خداوند گاهى آن را بر كسانى كه در پى فرجام نيك اند و خود را صبور ساخته اند «و به درستىِ وعده هاى خدا به صابرانِ مخلص اطمينان دارند، سبك مى گرداند. پس از اينان باش و از خدا يارى بطلب». بخشى از وقت خويش را براى نيازمندان اختصاص بده. «خود را و فكر خود را از هر كار ديگر فارغ ساز و خود را در اختيارشان قرار بده و اجازه بده كه به حضورت برسند» و با آنان در يك مجلس بنشين كه براى خدايى كه تو را رفعت بخشيده، تواضع كنى و سپاهيان و ياران و نگهبانان و مأموران را از سر راهشان بردارى «و در مجلس خود، بال تواضع برايشان بگسترى و در گفت وشنود و رويارويى با آنان نرم و ملايم باشى» تا هر كه خواهد، بى هراس با تو سخن گويد . همانا از پيامبر خدا شنيدم كه بارها مى فرمود: «هر امّتى كه در آن حقّ ضعيف از زورمند، بى هراس گرفته نشود، آن امّت، ستودنى نخواهد بود». در آن مجلس، آنان را كه در گفتار، تند يا دچار لكنت زبان اند، تحمّل كن و تنگْ حوصلگى و كبر و خودپسندى را از خودت دور ساز، تا خداوند رحمت خويش را از هر سوى بر تو بگسترد و برايت پاداش اهل طاعت را مقرّر دارد. آنچه مى بخشى گوارا و خوش رويانه ببخش و اگر هم نمى دهى با مهربانى و عذرخواهى دريغ دار. «آن جا فروتنى كن، كه خداوند فروتنان را دوست دارد و گرامى ترين دست يارانت نزد تو كسانى باشند كه خوش رفتارتر، خوش برخوردتر و به ضعيفان مهربان ترند، إن شاء اللّه !». كارهايى هم هست كه بايد خودت شخصا انجام دهى. يكى پاسخگويى به نامه هايى كه از عهده منشيان و دبيران تو بيرون است. ديگرى انجام دادن خواسته هاى مردم كه پيگيرند [ و توسط مأموران تو انجام نمى شود] . «ديگرى آگاهى از آنچه كه از بخش تحت اختيار منشيان و خزانه داران به آنان مى رسد. در اين كار سستى مكن و تأخير آن را روا مدار و براى هر يك از اين امور مأمورى بگمار كه با سرپرستان كارها گفتگو داشته باشد، تا دل و انديشه ات آرام و آسوده باشد. هر كار را پس از دقّت و تأمّل و مشورت با متصدّى آن كار بگذران، بى آن كه آن مشاور، از تو ملاحظه كارى داشته باشد، يا نظرى بدهد كه براى تو تناقض پيش آورد». كار هر روز را همان روز انجام بده؛ چرا كه هر روز را كارى خاصّ همان روز است و بين خود و خدايت بهترين زمان ها و سرشارترين بخش ها را براى خويش [ جهت عبادت] قرار بده، هر چند همه آن كارها نيز اگر با نيّت درست و براى آسايش مردم باشد، براى خداست. بايد بهترين اوقاتى را كه مخصوص عبادت و آيين قرار مى دهى، براى برپايى واجباتى باشد كه ويژه ذات خداوند است. در شب و روزت، بدن خود را در راه اطاعت هاى واجب الهى به كار گير؛ «چرا كه خداوند، نافله را مخصوص پيامبرش قرار داده است، نه ديگر مردمان: «و بخشى از شب را به تهجّد و عبادت بپرداز . نافله اى است مخصوص تو، باشد كه پروردگارت، تو را به مقامى پسنديده برساند» . اين كارى است كه خداوند، مخصوص پيامبرش قرار داده و با آن، او را گرامى داشته است و براى كسى جز او [ واجب ]نيست و براى ديگران مستحب است و همو مى فرمايد: «هر كس داوطلبانه كار نيك انجام دهد، خداوند سپاس گزار و داناست» ». پس آنچه را كه وسيله قرب تو به پروردگار و مايه اكرام اوست، بسيار انجام بده و نمازهاى واجب را كامل و بى عيب و نقص ادا كن، هرچند خسته ات كند. امّا هرگاه با مردم به نماز ايستادى، نماز را طول مده و آن را موجب بيزارى نساز، خودِ نماز را هم تباه نكن. درميان مردم كسانى بيمارند، يا كار دارند. وقتى پيامبر خدا مرا به يمن اعزام كرد، پرسيدم: با آنان چگونه نماز بخوانيم؟ فرمود: «همچون نماز ضعيف ترين آنان با ايشان نماز بخوان و نسبت به مؤمنان مهربان باش». پس از اينها، خود را زياد از مردمت دور و محجوب مگردان؛ چرا كه روش برقرارى فاصله بين مسئولان و مردم، هم نوعى سختگيرى و فشار بر مردم است و هم مايه بى اطّلاعى از كارهاست. وجود پرده (و حاجب) ميان مسئولان و مردم، آگاهى از آنچه را از آن فاصله گرفته اند ، از بين مى برد . در نتيجه، كار بزرگ در نزدشان كوچك و كار كوچك در نظرشان بزرگ جلوه مى كند، نيك را بد و بد را نيك مى پندارند و حق و باطل به هم مى آميزد. زمامدار نيز بشرى است كه كارى را كه مردم از او پنهان دارند، نمى شناسد و خودِ حرف ها هم نشانى و علامت ندارد كه راست و دروغ آن را از آن بفهمد. پس براى پيشگيرى از آميختگى در حقوق، مانع ها را كم كن؛ چرا كه تو يكى از دو فرد هستى: يا خود را سخاوتمندانه به حق بخشيده اى، پس چرا از حقّ واجبى كه بايد بدهى يا كار نيكى كه بايد به جا آورى، پرده نشينى مى كنى؟ يا گرفتار بخل در اداى حق مردمى، كه در اين صورت، به سرعتْ مردم از تو مأيوس مى شوند و از درخواست از تو دست برمى دارند، با آن كه بيشتر كارها و مراجعات مردم به تو چيزى است كه بر تو هزينه و زحمتى ندارد. يا شكايت از يك ظلم است، يا درخواست انصاف! «پس از آنچه برايت توصيف كردم ، بهره گير و به آنچه بهره و سعادت تو در آن است، بسنده كن، إن شاء اللّه !». سپس [ بدان كه] زمامداران را افراد ويژه، خصوصى و نزديكانى است كه انحصارطلبى و سودپرستى و كم انصافى دارند. ريشه آنان را با قطع ريشه هاى اين مفاسد از بيخ برآور. هرگز به هيچ يك از حاشيه نشينان و نزديكانت زمينى نبخش. نبايد كسى به اين طمع افتد كه قراردادى با تو بندد كه به مردم در حقّ آب ، زيان برساند يا در كارى مشترك با ديگران، بار خود را بر دوش آنان بگذارند و در نتيجه، سودش عايد آنان شود و ننگ و عارش در دنيا و آخرت بر گردن تو افتد. «آن جا كه كارها به داورى تو مى انجامد، به عدالت حكم كن» و در اجراى حق و عدالت، بين دور و نزديك فرق مگذار و در اين كار صبور باش و خدا را در نظر آر. با خويشانت نيز چنين كن، به هر كجا كه بينجامد! و آن جا هم كه اين كار بر تو گران آيد، فرجامش را در نظر داشته باش كه سرانجامش پسنديده است . اگر مردم در كارى گمان ستم درباره ات داشتند، عذر خويش را براى آنان بازگوى و با اين روشنگرى، بدبينى آنان را از خودت برگردان. در اين كار، هم رياضتى براى توست، هم مهرورزى به مردم ، و هم عذر آوردنى است كه تو را به خواسته ات در استوار داشتن مردم بر حق، با نرمش و نيكويى مى رساند. اگر دشمنت تو را به صلحى پسنديده فرا خواند، آن را رد نكن؛ چرا كه در صلح، هم آسايشى براى سپاهيان توست، هم آرامشى براى فكر تو، هم امنيت كشور. امّا بسيار بهوش باش، آن جا كه دشمن تو در پى صلح جويى، گام به پيش بگذارد؛ چراكه چه بسا دشمنْ نزديك مى شود تا اغفال كند. پس اختيار كن و راه هر خطر احتمالى را ببند و در همه كارها تكيه بر خداوند است». اگر بين تو و دشمنت مشكلى پيش آمد كه ناچار شدى پيمان صلح ببندى يا تعهّدى سپردى، به پيمانت وفادار و نسبت به مراعات تعهّدت امين باش . جان خود را سپر پيمانت ساز؛ چرا كه هيچ چيز از واجبات الهى كه مردم با همه عقايد مختلف و آيين هاى متفاوت و پراكنده بر رعايت آن هماهنگ اند، مثل بزرگ شمردن وفا به پيمان نيست. مشركان هم چون به پيامدهاى سوء غدّارى و پيمان شكنى آگاه بودند، به تعهّداتشان در برابر مسلمانان متعهّد بودند. پس مبادا كه تو پيمان بشكنى و عهد خويش را نقض كنى و به دشمنت نيرنگ زنى؛ (3) چرا كه جز نادان بر خدا گستاخى نمى كند! خداوند ، عهد و پيمان خويش را از روى رحمت خويش، مايه امنيت مردم و حريمى كه در پناهش بيارمند و در كنارش پناه گيرند ، قرار داده است. پس در پيمان، نه نيرنگ است، نه فريب و نه خيانت. پس مبادا تنگنايى كه در پى عهدى كه به نام خدا بسته اى پيش آمده، تو را به گسستن پيمان وا دارد. شكيبايى تو بر تنگنايى كه اميد گشايش و فرجام نيك از آن دارى، بهتر از نيرنگى است كه از سرانجامش بيمناك باشى و از بازخواست خدا و نپذيرفتن عذر تو و باختن دنيا و آخرتت هراسناك! از ريختن خون ناحق بپرهيز؛ چرا كه هيچ چيز از ريختن خون ناحق، نكبت آورتر، كيفر دارتر، نعمت زداتر و عمر فرساتر نيست. خداوند هم در قيامت، نخستين حكم خويش را بين مردم، درباره خون هايى كه ريخته اند ، صادر مى كند. هرگز حكومتت را با ريختن خون بيگناهان پاس مدار كه اين گونه خونريزى، حكومت را پوسيده و زايل مى كند. مبادا خود را در معرض خشم الهى قرار دهى كه خداوند به اولياى كسى كه به ناحق و مظلومانه كشته شود، حقّ قصاص و انتقام قرار داده و فرموده است: «هركس مظلومانه كشته شود، ما براى ولىّ او حقّ قصاص قرار داده ايم، پس در كشتنْ زياده روى نكند كه او [ از سوى خدا ]يارى شده است» . در قتل عمد، نه پيش خداوند عذر دارى و نه نزد من؛ چرا كه اين جرم، قصاص بدنى دارد. پس اگر گرفتار قتل خطا شدى يا دست و تازيانه ات هنگام كيفر، زياده روى كرد [ و به مرگ انجاميد] _ از آن جا كه گاهى مشت و بالاتر از مشت، كشنده است _ ، مبادا غرور حكومتت تو را از پرداخت خون بها به خانواده مقتول _ ديه اى كه به آنان داده مى شود و مايه تقرّب به خداست _ باز دارد! مبادا خودپسند باشى و به صفاتى كه از خود مى پسندى اعتماد كنى و دوستدار تملّق و چاپلوسى باشى، كه اين حالت، مطمئن ترين فرصت براى شيطان است تا نيكوكارىِ نيكان را نابود سازد. مبادا با نيكى و احسانت بر مردم منّت بگذارى، يا كار ناچيز خود را بزرگ جلوه دهى، يا وعده بدهى و تخلّف كنى، يا شتابزده و با زبان بازى با مردم رفتار كنى، كه به يقين، منّت نهادنْ نيكى را نابود مى سازد و خُلف وعده ، موجب رنجش و دشمنى مردم مى شود. خداوند متعال فرموده است: «نزد خدا بسيار خشم آور است اين كه چيزى بگوييد كه عمل نمى كنيد» . مبادا در انجام دادن كارها پيش از رسيدن وقت آنها شتاب كنى يا آن گاه كه زمان كارى رسيد، سستى و درنگ كنى، يا وقتى ناشناخته بود، در آن لجاجت كنى وآن گاه كه روشن بود، مسامحه كنى. هر چيزى را در جاى خود بگذار و هر كارى را به وقت خود انجام بده. مبادا در آنچه كه مردم حقوق برابر دارند، امتيازطلبى كنى و در كارى كه به تو مربوط مى شود ، از راه حق كنار روى و از وظايفى كه بر عهده توست و براى ديدگان همه آشكار است، خود را به تغافل بزنى، كه از تو به سود ديگرى بازخواست خواهد شد و زود است كه پرده هاى كارها كنار رود و خداى جبّار، با عظمت خود جلوه كند و ستمديدگانْ داد خود را از ظالمان بگيرند. سپس [ سفارش مى كنم كه] خشم برافروخته و تندى و تيزى خود را و چيرگى دست و تندگويى هاى زبانت را مهار كن و با پرهيز از شتابزدگى و با تأخير در كيفر، خود را از اين كارها نگه دار و اگر خشمگين شدى، به آسمان بنگر، تا خشمت فرو نشيند و عنان اختيار در دستت قرار گيرد. و هرگز اين گونه بر خويشتن حاكم و مسلّط نخواهى شد، مگر آن كه با ياد قيامت، فكرت را بسيار مشغول سازى. در خاتمه، بدان كه آنچه در اين عهدنامه فراهم آمد، نكاتى بود كه در ارشاد تو هيچ كوتاهى نكردم، اگر خدا دوست بدارد كه تو را هدايت كند و توفيقت دهد كه روش و سفارش هاى ما را كه شاهد بوده اى به ياد داشته باشى، تا اين زمامدارى ات، از حكومتى دادگرانه يا سنّتى ارجمند يا حديثى از پيامبرت صلى الله عليه و آله يا دستورى از كتاب خدا سرچشمه گيرد، تا به آنچه شاهد بوده اى كه ما به آن عمل كرده ايم، اقتدا كنى و در پيروى از عهدنامه اى كه برايت مقرر داشتم و حجّت را براى خودم استوار كردم، كوشا باشى، و اگر نفس تو به سمت و سوى هوا و هوس شتافت، عذر و بهانه اى نداشته باشى. جز خداوند ستوده، كسى از بدى نگه دار نيست و جز او توفيق خير عطا نمى كند. از جمله سفارش هاى پيامبر خدا به من، ترغيب به نماز، زكات و رعايت غلامان و بردگان بود. عهدنامه ام را با همين سفارش به پايان مى برم و جز از خداى والا و بزرگ، قدرت و نيرويى نيست. من از رحمت گسترده و بخشش هاى بزرگ خدا و قدرتش بر اداى هر خواسته، مسئلت دارم كه مرا و تو را به آنچه رضاى اوست، موفّق بدارد، همچون داشتن عذرى روشن به پيشگاه او و نزد بندگانش، نيك نامى درميان بندگان، آثار خوب در كشور، تماميّت نعمت و افزونى كرامت، واين كه فرجام من و تو را به سعادت و شهادت ختم كند، كه ما شيفته آنيم. و سلام فراوان بر پيامبر خدا و بر دودمان پاك و پاكيزه او!

.


1- .پيمان نامه امام به مالك اشتر ، در نهج البلاغة و تحف العقول و دعائم الإسلام ، با عنوانى ديگر آمده است . و چون متن تحف العقول كامل تر و منظّم تر بود ، آن را بر دو مصدر ديگر ترجيح داديم و افزونى آن را با گيومه مشخّص كرده ايم كه اين ، علاوه بر آيات قرآن كريم است كه در داخل گيومه قرار گرفته اند .
2- .اشاره دارد به آيه 53 سوره يوسف .
3- .در نهج البلاغة اين افزونى آمده است : عهد و پيمانى مبند كه سستى و آفت و بهانه به آن راه يابد و پس از تأكيد و استوار سازى ، حرف هاى دو پهلو به كار مبر .

ص: 20

. .

ص: 21

. .

ص: 22

. .

ص: 23

. .

ص: 24

. .

ص: 25

. .

ص: 26

. .

ص: 27

. .

ص: 28

. .

ص: 29

. .

ص: 30

. .

ص: 31

. .

ص: 32

. .

ص: 33

. .

ص: 34

. .

ص: 35

. .

ص: 36

. .

ص: 37

. .

ص: 38

. .

ص: 39

. .

ص: 40

. .

ص: 41

. .

ص: 42

. .

ص: 43

. .

ص: 44

. .

ص: 45

. .

ص: 46

. .

ص: 47

. .

ص: 48

. .

ص: 49

. .

ص: 50

. .

ص: 51

. .

ص: 52

. .

ص: 53

. .

ص: 54

. .

ص: 55

. .

ص: 56

. .

ص: 57

. .

ص: 58

. .

ص: 59

. .

ص: 60

. .

ص: 61

. .

ص: 62

6 / 5مَكرُ مُعاوِيَةَ في قَتلِ الأَشتَرِتاريخ اليعقوبي :لَمّا بَلَغَ مُعاوَيَةَ أنَّ عَلِيّا قَد وَجَّهَ الأَشتَرَ عَظُمَ عَلَيهِ ، وعَلِمَ أنَّ أهلَ اليَمَنِ أسرَعُ إلَى الأَشتَرِ مِنهُم إلىَ كُلِّ أحَدٍ ، فَدَسَّ لَهُ سَمّا ، فَلَمّا صارَ إلَى القُلزُمِ _ مِنَ الفُسطاطِ عَلى مَرحَلَتَينِ _ نَزَلَ مَنزِلَ رَجُلٍ مِن أهلِ المَدينَةِ يُقالُ لَهُ ... (1) فَخَدَمَهُ ، وقامَ بِحَوائِجِهِ ، ثُمَّ أتاهُ بِقَعبٍ (2) فيهِ عَسَلٌ قَد صَيَّرَ فيهِ السَّمَّ ، فَسَقاهُ إيّاهُ ، فَماتَ الأَشتَرُ بِالقُلزُمِ ، وبِها قَبرُهُ ، وكانَ قَتلُهُ وقَتلُ مُحَمَّدَ بنَ أبي بَكرٍ في سَنَةِ (38) . (3)

مروج الذهب :وَلّى عَلِيٌّ عليه السلام الأشتَرَ مِصرَ ، وأنفَذَهُ إلَيها في جَيشٍ ، فَلَمّا بَلَغَ ذلِكَ مُعاوِيَةَ دَسَّ إلى دِهقانٍ كانَ بِالعَريشِ ، فَأَرغَبَهُ ، وقالَ : اُترُك خَراجَكَ عِشرينَ سَنَةً وَاحتَل لِلأَشتَرِ بِالسَّمِّ في طَعامِهِ . فَلَمّا نَزَلَ الأَشتَرُ العَريشَ ، سَأَلَ الدِّهقانُ : أيُّ الطَّعامِ وَالشَّرابِ أحَبُّ إلَيهِ ؟ قيلَ لَهُ : العَسَلُ ، فَأَهدى لَهُ عَسَلاً ، وقالَ : إنَّ مِن أمرِهِ وشَأنِهِ كَذا وكَذا ، ووَصفَهُ لِلأَشتَرِ ، وكانَ الأَشتَرُ صائِما ، فَتَناوَلَ مِنهُ شَربَةً ، فَما استَقَرَّت في جَوفِهِ حَتّى تَلِفَ ، وأتى مَن كانَ مَعَهُ عَلَى الدِّهقانِ ومَن كانَ مَعَهُ . وقيلَ : كانَ ذلِكَ بِالقُلزُمِ ، وَالأَوَّلُ أثبَتُ . فَبَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا عليه السلام ، فَقالَ : لِليَدَينِ وَالفَمِ . وبَلَغَ ذلِكَ مُعاوِيَةَ ، فَقالَ : إنَّ للّهِِ جُندا مِنَ العَسَلِ . (4)

تاريخ الطبري عن يزيد بن ظبيان الهمداني :بَعَثَ مُعاوِيَةُ إلَى الجايِستارِ _ رَجُلٍ مِن أهلِ الخَراجِ _ فَقالَ لَهُ : إنَّ الأَشتَرَ قَد وُلِّيَ مِصرَ ، فَإِن أنتَ كَفَيتَنيهِ لَم آخُذ مِنكَ خَراجا ما بَقيتَ ، فَاحتَل لَهُ بِما قَدَرتَ عَلَيهِ . فَخَرَجَ الجايِستارُ حَتّى أتَى القُلزُمَ وأقامَ بِهِ ، وخَرَجَ الأَشتَرُ مِنَ العِراقِ إلى مِصرَ ، فَلَمَّا انتَهى إلَى القُلزُمِ استَقبَلَهُ الجايِستارُ ، فَقالَ : هذا مَنزِلٌ وهذا طَعامٌ وعَلَفٌ ، وأنَا رَجُلٌ مِن أهلِ الخَراجِ ، فَنَزَلَ بِهِ الأَشتَرُ ، فَأَتاهُ الدِّهقانُ بِعَلَفٍ وطَعامٍ ، حَتّى إذا طَعِمَ أتاهُ بِشَربَةٍ مِن عَسَلٍ قَد جَعَلَ فيها سَمّا فَسَقاهُ إيّاهُ ، فَلَمّا شَرِبَها ماتَ . وأقبَلَ مُعاوِيَةُ يَقولُ لِأَهلِ الشّامِ : إنَّ عَلِيّا وَجَّهَ الأَشتَرَ إلى مِصرَ ، فَأَدعُوَا اللّهَ أن يَكفيكُموهُ . قالَ : فَكانوا كُلَّ يَومٍ يَدعونَ اللّهَ عَلَى الأَشتَرِ ، وأقبَلَ الَّذي سَقاهُ إلى مُعاوِيَةَ فَأَخبَرَهُ بِمَهلِكِ الأَشتَرِ ، فَقامَ مُعاوِيَةُ فِي النّاسِ خَطيبا ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وقالَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ كانَت لِعَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ يَدانِ يَمينانِ قُطِعَت إحداهُما يَومَ صِفّينَ _ يَعني عَمّارَ بنَ ياسرٍ _ وقُطِعَتِ الاُخرَى اليَومَ _ يَعنِي الأَشتَرَ _ . (5)

.


1- .بياض في الأصل.
2- .القَعب : القدح الضخم الغليظ الجافي (لسان العرب : ج 1 ص 683 «قعب») .
3- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 194 .
4- .مروج الذهب : ج 2 ص 420 ، عيون الأخبار لابن قتيبة : ج 1 ص 201 عن عوانة بن الحكم نحوه .
5- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 95 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 410 نحوه وفيه «الحابسات» بدل «الجايستار» وراجع الأمالي للمفيد : ص 82 ح 4 والغارات : ج 1 ص 259 _ 264 .

ص: 63

6 / 5 نيرنگ معاويه در كشتن مالك اشتر

6 / 5نيرنگ معاويه در كشتن مالك اشترتاريخ اليعقوبى:چون به معاويه خبر رسيد كه على عليه السلام مالك اشتر را رهسپار ساخته است، بر او گران آمد و دانست كه مردم يمن بيش از هر كس به مالك گرايش دارند . از اين رو به فكر مسموم ساختن او افتاد. [ مالك ، ]چون به قُلزُم (در دو منزلى فُسطاط) رسيد، در خانه مردى از اهل شهر فرود آمد. آن مرد كمر به خدمت مالك بست و كارهاى او را انجام مى داد. سپس خمره اى عسل كه در آن زهر آميخته بود، براى مالك آورد و از آن [شربتى براى مالك درست كرد و] بدو نوشانْد. مالك در قلزم از دنيا رفت. قبرش همان جاست. شهادت او و محمّد بن ابى بكر در سال سى و هشتم بود.

مروج الذهب:على عليه السلام مالك اشتر را به استاندارى مصر تعيين كرد و او را همراه سپاهى به سوى آن جا روانه كرد. چون خبر به معاويه رسيد، كدخدايى را كه در «عَريش» بود ، به توطئه وا داشت و او را تشويق كرد و گفت: مدّت بيست سال از تو ماليات نمى گيرم، به شرط آن كه در طعام مالك، زهر بريزى. چون مالك در عريش فرود آمد، كدخدا پرسيد كه چه غذا و نوشيدنى اى را بيشتر دوست دارد؟ گفتند: عسل را. مقدارى عسل براى مالك آورد و گفت اين عسل چنين و چنان است... و آن را براى مالك اشتر ستود. مالك هم روزه بود. چون مقدارى از آن نوشيد، هنوز در درونش جاى نگرفته بود كه جان باخت. همراهان مالك، به سراغ آن كدخدا و همراهانش رفتند [ و آنان را هلاك كردند]. گفته شده كه اين واقعه در قلزم بود ؛ ولى گفته نخست صحيح تر است. چون خبر واقعه به على عليه السلام رسيد، فرمود: «سرنگون باد معاويه!» و چون به معاويه خبر رسيد، گفت: خداوند، لشكرى از عسل دارد!

تاريخ الطبرى_ به نقل از يزيد بن ظبيان همدانى _: معاويه كسى را در پى «جايستار» ، از ماليات پردازان ، فرستاد و به وى گفت: مالك، استاندار مصر شده است. اگر او را از بين ببرى، تا زنده اى از ماليات معافى. پس هر نقشه اى مى توانى بكش. جايستار بيرون رفت تا به قلزم رسيد و آن جا ماند. مالك از عراق به سوى مصر رهسپار شد. چون به قلزم رسيد، جايستار به استقبال او شتافت و گفت: اين خانه، اين طعام واين هم علوفه. من هم مردى از خراج دِهانم. مالك نزد او فرود آمد. دهقان براى او و مركبش غذا و علوفه آورد. چون غذا خورد، شربتى از عسل برايش آورد كه آن را زهر داده بود و به مالك خوراند. چون مالك نوشيد، جان داد. معاويه رو به مردم شام كرده ، مى گفت: على، مالك اشتر را به سوى مصر روانه كرده است. دعا كنيد كه خدا شرّ او را از شما برگردانَد. مردم هر روز مالك را نفرين مى كردند. تا آن كه مردى كه مالك را شربت زهرآلود داده بود، نزد معاويه آمد و خبر مرگ مالك را داد. معاويه در بين مردم به سخن ايستاد و خدا را حمد و ثنا كرد و گفت: امّا بعد؛ على بن ابى طالب، دو دستِ راست داشت، يكى در جنگ صفّين قطع شد _ مقصودش عمّار ياسر بود _ و ديگرى امروز _ و مقصودش مالك اشتر بود _ .

.

ص: 64

الغارات عن مغيرة الضبّي :إنَّ مُعاوِيَةَ دَسَّ لِلأَشتَرِ مَولىً لِالِ عُمَرَ ، فَلَم يَزَلِ المَولى يَذكُرُ لِلأَشتَرِ فَضلَ عَلِيٍّ وبَني هاشِمٍ حَتَّى اطمَأَنَّ إلَيهِ الأَشتَرُ ، وَاستَأنَسَ بِهِ ، فَقَدَّمَ الأَشتَرُ يَوما ثِقلَهُ أو تَقَدَّمَ ثِقلَهُ فَاستَسقى ماءً ، فَقالَ لَهُ مَولى عُمَرَ : هَل لَكَ _ أصلَحَكَ اللّهُ _ في شَربَةِ سَويقٍ ؟ فَسَقاهُ شَربَةَ سَويقٍ فيها سَمٌّ ، فَماتَ . قالَ : وقَد كانَ مُعاوِيَةُ قالَ لِأَهلِ الشّامِ لَمّا دَسَّ إلَيهِ مَولى عُمَرَ : اُدعوا عَلَى الأَشتَرِ ، فَدَعَوا عَلَيهِ ، فَلَمّا بَلَغَهُ مَوتُهُ ، قالَ : أ لا تَرَونَ كَيفَ استُجيبَ لَكُمَ ! (1)

الاختصاص عن عبد اللّه بن جعفر :كان لِمُعاوِيَةَ بِمِصرَ عَينٌ يُقالُ لَهُ:مَسعودُ بنُ جَرَجَةَ،فَكَتَبَ إلى مُعاوِيَةَ بِهَلاكِ الأَشتَرِ ، فَقامَ مُعاوِيَةُ خَطيبا في أصحابِهِ فَقالَ : إنَّ عَلِيّا كانَت لَهُ يَمينانِ ، قُطِعَت إحداهُما بِصفّينَ _ يَعني عَمّارا _ واُخرَى اليَومَ ؛ إنَّ الأَشتَرَ مَرَّ بِأَيلَةَ مُتَوَجِّها إلى مِصرَ ، فَصَحِبَهُ نافِعٌ مَولى عُثمانَ ، فَخَدَمَهُ وألطَفَهُ حَتّى أعجَبَهُ ، وَاطمَأَنَّ إلَيهِ ، فَلَمّا نَزَلَ القُلزُمَ أحضَرَ (2) لَهُ شَربَةً مِن عَسَلٍ بِسَمٍّ فَسَقاهُ (3) فَماتَ ، ألا وإنَّ للّهِِ جُنودا مِن عَسَلٍ . (4)

.


1- .الغارات : ج 1 ص 263 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 555 ح 722 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 76 .
2- .في المصدر : «حاضر» ، والصحيح ما أثبتناه كما في معجم رجال الحديث نقلاً عن المصدر .
3- .في المصدر : «فسقاها» ، والصحيح ما أثبتناه .
4- .الاختصاص : ص 81 ، معجم رجال الحديث : ج 14 ص 163 الرقم 9796 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 591 ح 734 .

ص: 65

الغارات_ به نقل از مغيره ضبّى _: معاويه، غلامى از آل عمر را به دسيسه براى كشتن مالك اشتر گماشت. آن غلام، پيوسته نزد مالك، از فضايل على عليه السلام و بنى هاشم سخن مى گفت، تا آن كه اعتماد مالك را جلب كرد و به او انس گرفت. روزى مالك اشتر از بار و بنه خود جلو افتاد، يا بار و بنه اش جلوتر بود. تشنه شد و آب خواست. آن غلام گفت: آيا ميل به شربت قاووت دارى، خدا برايت خير پيش آورد؟ و شربتى زهرآلود از قاووت به او نوشاند و او مُرد. راوى گويد: چون معاويه غلام عمر را به دسيسه بر ضد مالك وا داشت، به مردم شام گفت: مالك اشتر را نفرين كنيد. آنان هم نفرين كردند. چون خبر مرگ مالك به او رسيد، گفت: مى بينيد خداوند چگونه دعايتان را پذيرفت؟!

الاختصاص_ به نقل از عبد اللّه بن جعفر _: معاويه جاسوسى در مصر داشت به نام مسعود بن جرجه. چون مرگ مالك اشتر را در نامه اى به معاويه گزارش داد، معاويه در ميان ياران خود به سخنرانى پرداخت و گفت: على دو دست داشت . يكى در جنگ صِفّين قطع شد _ مقصودش عمّار بود _ و ديگرى امروز. مالك اشتر عازم مصر بود كه از اَيله گذشت. نافع، غلام عثمان همراهش شد و به او خدمت و لطف بسيار كرد، تا آن كه مالك از او خوشش آمد و به او اطمينان كرد. چون در قلزم فرود آمد، شربتى از عسل كه زهرآلود بود برايش فراهم ساخت. مالك از آن نوشيد و مُرد. معاويه گفت : آگاه باشيد كه خداوند، سپاهيانى از عسل دارد!

.

ص: 66

6 / 6حُزنُ الإِمامِشرح نهج البلاغة_ ف_ي ذِك_رِ الأَشتَرِ وبَع_ضِ فَضائِلِهِ _: كانَ فارِساً، شُجاعاً، رَئيساً ، مِن أكابِرِ الشّيعَةِ وعُظَمائِها ، شَديدَ التَّحَقُّقِ بِوَلاءِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ونَصرِهِ ، وقالَ فيهِ بَعدَ مَوتِهِ : رَحِمَ اللّهُ مالِكا ، فَلَقَد كانَ لي كَما كُنتُ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . (1)

الإمام عليّ عليه السلام_ لَمّا جاءَهُ نَعيُ الأَشتَرِ _: مالِكٌ وما مالِكٌ ! وَاللّهِ ، لَو كانَ جَبَلاً لَكانَ فِندا (2) ، ولَو كانَ حَجَرا لَكانَ صَلدا (3) ، لا يَرتَقيهِ الحافِرُ ، ولا يُوفي (4) عَلَيهِ الطّائِرُ . (5)

.


1- .شرح نهج البلاغة : ج 15 ص 98 ؛ رجال ابن داوود : ص 157 ح 1254 وفيه ذيله .
2- .الفند : هو المنفرد من الجبال (النهاية : ج 3 ص 475 «فند») .
3- .حجر صَلد : صُلب أملس (لسان العرب : ج 3 ص 256 «صلد») .
4- .أوفَى : أشرَف وأتى (لسان العرب : ج 15 ص 399 «وفي») .
5- .نهج البلاغة : الحكمة 443 ؛ ربيع الأبرار : ج 1 ص 216 وليس فيه «ولو كان حجرا لكان صَلداً» وراجع الكامل في التاريخ : ج 2 ص 410 وتاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 594 وسير أعلام النبلاء : ج 4 ص 34 الرقم 6 .

ص: 67

6 / 6 اندوه امام

6 / 6اندوه امامشرح نهج البلاغة_ در ذكر مالك اشتر و برخى از فضايل او _: وى تكْ سوارى شجاع، سركرده و از سران و بزرگان شيعه و بسيار جدّى و استوار در دوستى و يارى امير مؤمنان بود. امام عليه السلام پس از شهادت مالك درباره او فرمود: «خداوند مالك را رحمت كند! براى من همان گونه بود كه من براى پيامبر خدا بودم».

امام على عليه السلام_ وقتى خبر درگذشت مالك اشتر را شنيد _: مالك ، و چه بود مالك؟! به خدا سوگند ، اگر كوه بود، كوهى تك بود و اگر صخره بود، سخت و محكم بود ؛ به گونه اى كه سُم هيچ ستورى بر فراز آن نمى توانست برسد و هيچ پرنده اى بر اوج آن نمى توانست بپرد.

.

ص: 68

رجال الكشّي :لَمّا نُعِيَ الأَشتَرُ مالِكُ بنُ الحارِثِ النَّخَعِيُّ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام تَأوَّهَ حُزنا وقالَ : رَحِمَ اللّهُ مالِكا ، وما مالِكٌ ! عَزَّ عَلَيَّ بِهِ هالِكا ، لَو كانَ صَخرا لَكانَ صَلدا ، ولَو كانَ جَبَلاً لَكانَ فِندا (1) ، وكَأنَّهُ قُدَّ مِنّي قِدّا . (2)

الغارات عن فضيل بن خديج عن أشياخ النخع :دَخَلنا عَلى عَلِيٍّ عليه السلام حينَ بَلَغَهُ مَوتُ الأَشتَرِ ، فَجَعَلَ يَتَلَهَّفُ ويَتَأَسَّفُ عَلَيهِ ، ويَقولُ : للّهِِ دَرُّ مالِكٍ ! وما مالِكٌ ! لَو كانَ جَبَلاً لَكانَ فِندا ، ولَو كانَ حَجَرا لَكانَ صَلدا ، أما وَاللّهِ لَيَهِدَّنَّ مَوتُكَ عالَما ، ولَيُفرِحَنَّ عالَما ، عَلى مِثلِ مالِكٍ فَلتَبكِ البَواكي ، وهَل مَوجودٌ كَمالِكِ ! ! (3)

الاختصاص عن عوانة :لَمّا جاءَ هَلاكُ الأَشتَرِ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ صَعِدَ المِنبَرَ فَخَطَبَ النّاسَ ، ثُمَّ قالَ : ألا إنَّ مالِكَ بنَ الحارِثِ قَد مَضى نَحبَهُ ، وأوفى بِعَهدِهِ ، ولَقِيَ رَبَّهُ ، فَرَحِمَ اللّهُ مالِكا ، لَو كانَ جَبَلاً لَكانَ فَذّا ، ولَو كانَ حَجَرا لَكانَ صَلدا ، للّهِِ مالِكٌ ، وما مالِكٌ ! وهَل قامَتِ النِّساءُ عَن مِثلِ مالِكٍ ! وهَل مَوجودٌ كَمالِكِ ! قالَ : فَلَمّا نَزَلَ ودَخَلَ القَصرَ أقبَلَ عَلَيهِ رِجالٌ مِن قُرَيشٍ ، فَقالوا : لَشَدَّ ما جَزِعتَ عَلَيهِ ، ولَقَد هَلَكَ . قال : أما _ وَاللّهِ _ هَلاكُهُ فَقَد أعَزَّ أهلَ المَغرِبِ ، وأذَلَّ أهلَ المَشرِقِ . قالَ : وبَكى عَلَيهِ أيّاما ، وحَزَنَ عَلَيهِ حُزنا شَديدا ، وقالَ : لا أرى مِثلَهُ بَعدَهُ أبَدا . (4)

الغارات عن صعصعة بن صوحان :لَمّا بَلَغَ عَلِيّا عليه السلام مَوتُ الأَشتَرِ قالَ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، وَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ ، اللّهُمَّ إنّي أحتَسِبُهُ عِندَكَ ، فَإِنَّ مَوتَهُ مِن مَصائِبِ الدَّهرِ ، فَرَحِمَ اللّهُ مالِكا ، فَقَد وَفى بِعَهدِهِ ، وقَضى نَحبَهُ ، ولَقِيَ رَبَّهُ ، مَعَ أنّا قَد وَطَّنّا أنفُسَنا عَلى أن نَصبِرَ عَلى كُلِّ مُصيبَةٍ بَعدَ مُصابِنا بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَإِنَّها أعظَمُ المَصائِبِ . (5)

.


1- .في المصدر : «قيداً» ، والصحيح ما أثبتناه كما في جامع الرواة نقلاً عن المصدر .
2- .رجال الكشّي : ج1 ص283 الرقم 118 ، رجال ابن داوود : ص157 الرقم 1254 ، جامع الرواة : ج 2 ص 37 .
3- .الغارات : ج 1 ص 265 ، الأمالي للمفيد : ص 83 ح 4 ، الاختصاص : ص 83 كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج 82 ص 130 ح 9 .
4- .الاختصاص : ص 81 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 591 ح 735 .
5- .الغارات : ج 1 ص 264 ، الأمالي للمفيد : ص 83 ح 4 نحوه .

ص: 69

رجال الكشّى:چون خبر م_رگ م_الك اشتر ب_ه امير مؤمنان رسيد، آهى اندوهناك كشيد و گفت: «رحمت خدا بر مالك! و مالك چه بود؟! مرگ او برايم بسيار سخت و گران است. اگر صخره بود، صخره اى با صلابت بود و اگر كوه بود، كوهى تك بود . گويا پاره اى از من جدا شد!» .

الغارات_ به نقل از فضيل بن خديج، از پيرمردان قبيله نَخَع _: وقتى خبر مرگ مالك به على عليه السلام رسيده بود، نزد آن حضرت رفتيم. پيوسته حسرت و تأسّف مى خورد و مى گفت: «خدا مالك را پاداش نيك دهد! مالك چه بود؟! اگر كوه بود، كوهى تك بود و اگر سنگ بود، سنگى سخت و محكم بود. سوگند به خدا، همانا مرگ تو جهانى را درهم شكست و جهانى را خوش حال كرد . گريه كنندگان ، بايد بر چنين كسى بگريند. آيا كسى چون مالك هست؟!».

الاختصاص_ به نقل از عوانه _: چون خبر جان باختن مالك اشتر به على بن ابى طالب عليه السلام رسيد، بر منبر رفت و خطبه خواند و فرمود: «آگاه باشيد! همانا مالك اشتر درگذشت و به پيمانش وفا كرد و به ديدار پروردگارش شتافت. رحمت خدا بر مالك! اگر كوه بود، يگانه بود و اگر سنگ بود، با صلابت بود . اجر او با خدا. مالك چه بود؟ آيا زنان مى توانند همچو او بزايند؟! آيا كسى مثل او هست؟!». راوى گويد: چون فرود آمد و به خانه رفت، مردانى از قريش به نزد او آمدند و گفتند: خيلى براى او بى تابى كردى و ناليدى . او كه مُرد. فرمود: «به خدا سوگند ، مرگ او اهل مغرب را عزّت بخشيد و اهل مشرق را خوار كرد. چند روز بر او مى گريست و بسيار در فقدان او اندوهناك بود و مى فرمود: «ديگر مانند او را هرگز نخواهم ديد!».

الغارات_ به نقل از صعصعة بن صُوحان _: چون خبر مرگ مالك اشتر به على عليه السلام رسيد، گفت: «إنا للّه و إنا إليه راجعون! حمد ، سزاوار خداوند است كه پروردگار جهانيان است. پروردگارا! همانا من اين مصيبت را [ براى پاداش بردن ]نزد تو به حساب مى گذارم، كه به يقين، مرگ او از مصيبت هاى روزگار است. خدا مالك را رحمت كند، كه به عهدش وفا كرد و جان باخت و به ديدار پروردگارش شتافت! با اين حال ما پس از رحلت پيامبر خدا كه بزرگ ترين مصيبت هاست، خود را آماده كرده بوديم كه بر هر مصيبتى شكيبا باشيم».

.

ص: 70

تاريخ اليعقوبي :لَمّا بَلَغَ عَلِيّا قَتلُ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ وَالأَشتَرِ جَزِعَ عَلَيهِما جَزَعا شَديدا ، وتَفَجَّعَ ، وقالَ عَلِيٌّ : عَلى مِثلِكَ فَلتَبكِ البَواكي يا مالِكُ ، وأنّى مِثلُ مالِكٍ ! (1)

الغارات عن علقمة بن قيس النخعي_ بَعدَ شَهادَةِ مالِكٍ الأَشتَرِ _: فَما زالَ عَلِيٌّ يَتَلَهَّفُ ويَتَأَسَّفُ حَتّى ظَنَنّا أنَّهُ المُصابُ بِهِ دونَنا ، وقَد عُرَِف ذلِكَ في وَجهِهِ أيّاما . (2)

6 / 7فَرَحُ مُعاوِيَةَالغارات عن معاوية_ بَعدَ شَهادَةِ مالِكٍ الأَشتَرِ _: أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ كانَ لِعَلِيِّ ابنِ أبي طالِبٍ يَدانِ يَمينانِ ، فَقُطِعَت إحداهُما يَومَ صِفّينَ _ يَعني عَمّارَ بنَ ياسِرٍ _ وقُطِعَتِ الاُخرَى اليَومَ وهُوَ مالِكُ الأَشتَرِ . (3)

6 / 8هَزيمَةُ أهلِ العِراقِ بِمَوتِ الأَشتَرِالغارات عن مغيرة الضبّي :لَم يَزَل أمرُ عَلِيٍّ شَديدا حَتّى ماتَ الأَشتَرُ ، وكانَ الأَشتَرُ بِالكوفَةِ أسوَدَ (4) مِن الأحنَفِ بِالبَصرَةِ . (5)

.


1- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 194 .
2- .الغارات : ج 1 ص 265 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 556 ح 72 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 95 ، شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 77 .
3- .الغارات : ج 1 ص 264 عن المدائني عن بعض أصحابه ، الاختصاص : ص 81 عن عبد اللّه بن جعفر ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 96 عن يزيد بن ظبيان الهمداني ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 410 .
4- .هو أسود من فلان : أي أجلّ منه (لسان العرب : ج 3 ص 230 «سود») .
5- .الغارات : ج 1 ص 264 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 556 ح 722 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 77 .

ص: 71

6 / 7 شادى معاويه

6 / 8 شكست مردم عراق در پى مرگ مالك اشتر

تاريخ اليعقوبى:چون خبر كشته شدن محمّد بن ابى بكر و مالك اشتر به على عليه السلام رسيد، بر مرگ آن دو به شدّت ناليد و به درد آمد و فرمود: «اى مالك! گريه كنندگان بايد بر همچون تويى بگريند. كجا كسى همانند مالك است؟!».

الغارات_ به نقل از علقمة بن قيس نخعى _: پس از شهادت مالك اشتر، على عليه السلام پيوسته اندوهگين و ناراحت بود، تا آن جا كه پنداشتيم اوست كه مصيبت ديده است نه ما. اين اندوه، روزهايى چند از چهره وى آشكار بود.

6 / 7شادى معاويهالغارات_ به نقل از معاويه ، پس از شهادت مالك اشتر _: امّا بعد؛ على بن ابى طالب دو دست داشت . يكى از آن دو در روز صِفّين قطع شد _ مقصودش عمّار ياسر بود _ و ديگرى امروز قطع شد و آن، مالك اشتر بود.

6 / 8شكست مردم عراق در پى مرگ مالك اشترالغارات_ به نقل از مغيره ضبّى _: كار على عليه السلام در كوفه پيوسته استوار بود، تا آن كه مالك اشتر از دنيا رفت. مالك اشتر در كوفه، آقاتر (و سرورتر) از احنف در بصره بود.

.

ص: 72

الأمالي للطوسي عن ربيعة بن ناجذ_ بَعدَ ذِكرِ استِنفارِ الإِمامِ عليه السلام النّاسَ ، وتَقاعُدِهِم عَنهُ ، وَاجتِماعِهِم عَلى خِذلانِهِ ، وخُطبَةِ الإِمامِ في ذلِكَ _: ثُمَّ تَكَلَّمَ النّاسُ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ ولَغَطوا ، فَقامَ رَجُلٌ فَقالَ بِأَعلى صَوتِهِ : اِستَبانَ فَقدُ الأَشتَرِ عَلى أهلِ العِراقِ ، لَو كانَ حَيّا لَقَلَّ اللَّغَطُ ، ولَعَلِمَ كُلُّ امرِئٍ ما يَقولُ . (1)

أنساب الأشراف عن المدائني :ذُكِرَ الأَشتَرُ النَّخَعِيُّ عِندَ مُعاوِيَةَ ، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ النَّخَعِ لِلَّذي ذَكَرَهُ : اُسكُت ، فَإِنَّ مَوتَهُ أذَلَّ أهلَ العِراقِ ، وإنَّ حَياتَهُ أذَلَّت أهَلَ الشّامِ ! فَسَكَتَ مُعاوِيَةُ ولَم يَقُل شَيئا . (2)

شرح نهج البلاغة_ بَعدَما أشارَ إلى قِتالِ الأَشتَرِ يَومَ الهَريرِ _: قُلتُ : للّهِِ اُمٌّ قامَت عَنِ الأَشتَرِ ! لَو أنَّ إنسانا يُقسِمُ أنَّ اللّهَ تَعالى ما خَلَقَ فِي العَرَبِ ولا فِي العَجَمِ أشجَعَ مِنهُ إلّا اُستاذَهُ عليه السلام لَما خَشيتُ عَلَيهِ الإِثمَ ! وللّهِِ دَرُّ القائِلِ وقَد سُئِلَ عَنِ الأَشتَرِ : ما أقولُ في رَجُلٍ هَزَمَت حَياتُهُ أهلَ الشّامِ ، وهَزَمَ مَوتُهُ أهلَ العِراقِ ! وبِحَقِّ ما قالَ فيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : كانَ الأَشتَرُ لي كَما كُنتُ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . (3)

6 / 9كتابُ الإِمامِ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍالغارات عن ابن أبي سيف عن أصحابه :إنَّ مُحَمَّدَ بنَ أبي بَكرٍ لَمّا بَلَغَهُ أنَّ عَلِيّا عليه السلام قَد وَجَّهَ الأَشتَرَ إلى مِصرَ شَقَّ عَلَيهِ ، فَكَتَبَ عَلِيٌّ عليه السلام عِندَ مَهلِكِ الأَشتَرِ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ _ وذلِكَ حينَ بَلَغَهُ مَوجِدَةُ (4) مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ لِقُدومِ الأَشتَرِ عَلَيهِ _ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ، سَلامٌ عَلَيكَ . أمّا بَعدُ ، فَقَد بَلَغَني مَوجِدَتُكَ مِن تَسريحِيَ الأَشتَرَ إلى عَمَلِكَ ، ولَم أفعَل ذلِكَ استِبطاءً لَكَ فِي الجِهادِ ، ولَا استِزادَةً لَكَ مِنّي فِي الجِدِّ ، ولَو نَزَعتُ ما حَوَت يَداك مِن سُلطانِكَ لَوَلَّيتُكَ ما هُوَ أيسَرُ مَؤونَةً عَلَيكَ ، وأعجَبُ ولاِيَةً إلَيكَ ، إلّا أنَّ الرَّجُلَ الَّذي كُنتُ وَلَّيتُهُ مِصرَ كانَ رَجُلاً لَنا مُناصِحا ، وعَلى عَدُوِّنا شَديدا ، فَرَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ ، وقَد استَكمَلَ أيّامَهُ ، ولاقى حِمامَهُ ، ونَحنُ عَنهُ راضونَ ، فَرَضِيَ اللّهُ عَنهُ ، وضاعَفَ لَهُ الثَّوابَ ، وأحسَنَ لَهُ المَآبَ ، فَأصحِر لِعَدُوِّكَ ، وشَمِّر لِلحَربِ ، وَادعُ إلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ ، وأكثِر ذِكرَ اللّهِ والاِستِعانَةَ بِهِ وَالخَوفَ مِنهُ يَكفِكَ ما أهمَّكَ ، ويُعِنكَ عَلى ما وَلّاكَ ، أعانَنا اللّهُ وإيّاكَ عَلى ما لايُنالُ إلّا بِرَحمَتِهِ . وَالسَّلامُ . (5)

.


1- .الأمالي للطوسي : ص 174 ح 293 ، الغارات : ج 2 ص 481 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 90 .
2- .أنساب الأشراف : ج 5 ص 41 ، عيون الأخبار لابن قتيبة : ج 1 ص 186 ، شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 214 كلاهما نحوه .
3- .شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 213 .
4- .وَجَدَ عليه يَجِدُ موجدَة : غضبَ (لسان العرب : ج 3 ص 446 «وجد») .
5- .الغارات : ج 1 ص 267 ، نهج البلاغة : الكتاب 34 نحوه ، بحار الأنوار : ج 33 ص 556 ح 722 و ص 593 ح 739 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 96 عن أبي مخنف ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 410 كلاهما نحوه ، شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 78 وج16 ص 142 .

ص: 73

6 / 9 نامه امام به محمّد بن ابى بكر

الأمالى ، طوسى_ به نقل از ربيعة بن ناجذ _: امام على عليه السلام مردم را به عزيمت براى جنگ فراخواند و آنان فرونشستند و بر يارى نكردن وى هماهنگ شدند و امام عليه السلام در اين مورد خطبه خواند . سپس مردم از هر طرف سخن گفتند و سر و صدا راه انداختند . مردى برخاست و با صدايى رسا گفت: جاى خالى مالك اشتر براى عراقيان روشن شد . اگر زنده بود، اين همه سر و صدا نبود و هركس مى دانست كه چه مى گويد.

أنساب الأشراف_ به نقل از مدائنى _: نزد معاويه [ به بدى ] سخن از مالك اشتر به ميان آمد. مردى از قبيله نَخَع به كسى كه از او ياد كرد، گفت: ساكت باش! همانا مرگ او اهل عراق را ذليل ساخت، و حيات او نيز شاميان را ذليل ساخته بود. معاويه هم سكوت كرد و چيزى نگفت.

شرح نهج البلاغة_ پس از اشاره به نبرد مالك اشتر در «يوم الهرير» _: خدا مادرى كه مالك را زاد، پاداش خير دهد! اگر كسى سوگند بخورد كه خداوند نه در عرب و نه در عجم، دليرتر از مالك اشتر نيافريده است ، مگر استادش على عليه السلام ، بيم ندارم كه گناهى مرتكب شده باشد . خدا خير دهد به آن كسى كه وقتى از او درباره مالك اشتر پرسيدند، گفت: چه بگويم درباره مردى كه زندگى اش اهل شام را به هزيمت وا داشت و مرگش اهل عراق را! بجاست آنچه على عليه السلام درباره او فرمود كه: «مالك اشتر براى من همان گونه بود كه من براى پيامبر خدا بودم».

6 / 9نامه امام به محمّد بن ابى بكرالغارات_ به نقل از ابن ابى سيف ، از ياران وى _: چون به محمّد بن ابى بكر خبر رسيد كه على عليه السلام مالك اشتر را به سوى مصر روانه كرده است، بر او دشوار آمد. على عليه السلام هم پس از شهادت مالك، نامه اى به محمّد بن ابى بكر نوشت ، آن هم وقتى كه به آن حضرت خبر رسيد كه محمّد بن ابى بكر، از آمدن مالك اشتر ناراحت است: به نام خداوند بخشنده مهربان . از بنده خدا على امير مؤمنان به محمّد بن ابى بكر . سلام بر تو ! امّا بعد؛ به من خبر رسيده كه از فرستادنم مالك اشتر را به جاى تو ناراحتى. چنين نكردم به خاطر آن كه تو را در جهاد، كُند و بى كوشش بشمارم يا از تو تلاش و كوشش بيشترى خواستار باشم . اگر حكومتى را كه در دست توست از دست تو گرفتم، تو را به كارى مى گمارم كه سنگينى و رنج آن كم تر و امارت آن بر تو خوشايندتر باشد. همانا مردى را كه به حكومت مصر گماشته بودم، مردى بود كه خيرخواه ما و سرسخت بر دشمن ما بود. رحمت خدا بر او باد، كه روزگارش را به سر رساند و با مرگ خود روبه رو شد! ما از او راضى هستيم. خدا هم از او راضى باشد و پاداشى دوچندان عطايش كند و فرجامش را نيكو گرداند. پس به سوى دشمنت بشتاب و آستين براى نبرد ، بالا زن و با حكمت و پند شايسته، به راه پروردگارت فراخوان و بسيار خدا را ياد كن و از او يارى بجوى و از او بترس تا آنچه را اندوهگينت ساخته، برطرف سازد و بر آنچه به تو سپرده، يارى ات كند. خداوند، ما و تو را بر آنچه جز به رحمت او نتوان به آن رسيد، يارى كند! والسّلام».

.

ص: 74

6 / 10جَوابُ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍالغارات عن ابن أبي سيف عن أصحابه :فَكَتَبَ إلَيهِ عليه السلام مُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ جَوابَهُ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . لِعَبدِ اللّهِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ مِن مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ، سَلامٌ عَلَيكَ . فَإِنّي أحمَدُ إلَيكَ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، أمّا بَعدُ ، فَقَدِ انتَهى إلَيَّ كِتابُ أميرِ المُؤمِنينَ ، وفَهِمتُهُ ، وعَرَفتُ ما فيهِ ، ولَيسَ أحدٌ مِنَ النّاسِ أشَدَّ عَلى عَدُوِّ أميرِ المُؤمِنينَ ولا أرأَفَ وأرَقَّ لِوَلِيِّهِ مِنّي ، وقَد خَرَجتُ فَعَسكَرتُ وأمَّنتُ النّاسَ ، إلّا مَن نَصَبَ لَنا حَربا ، وأظهَرَ لَنا خِلافا . وأنَا مُتَّبِعُ أمرِ أميرِ المُؤمِنينَ ، وحافِظُهُ ، ولاجِئٌ إلَيهِ ، وقائِمٌ بِهِ ، وَاللّهُ المُستَعانُ عَلى كُلِّ حالٍ . وَالسَّلامُ . (1)

.


1- .الغارات : ج 1 ص 269 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 557 ح 722 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 97 عن أبي مخنف ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 411 كلاهما نحوه .

ص: 75

6 / 10 پاسخ محمّد بن ابى بكر

6 / 10پاسخ محمّد بن ابى بكرالغارات_ به نقل از ابن ابى سيف، از يكى از ياران او _: محمّد بن ابى بكر در پاسخ نامه امام عليه السلام چنين نوشت: به نام خداوند بخشنده مهربان. به بنده خدا امير مؤمنان، على عليه السلام ، از محمّد بن ابى بكر . سلام بر تو! همانا خدايى را در پيش تو مى ستايم كه جز او معبودى نيست. امّا بعد؛ نامه امير مؤمنان به من رسيد . آن را فهميدم و آنچه را در آن بود ، شناختم. هيچ كس به اندازه من، نسبت به دشمن امير مؤمنان سرسخت و نسبت به دوستش مهربان و نرمْ دل نيست. من بيرون آمدم و سپاه آراستم و اردو زدم و به مردم هم امان دادم، مگر به كسى كه با ما سرِ جنگ و ناسازگارى داشته باشد. من پيرو فرمان امير مؤمنانم و نگهدار آن و پناهجوى به آن و اقدام كننده به آن و در هر حال، تكيه بر يارى خداوند است. والسلام!».

.

ص: 76

. .

ص: 77

. .

ص: 78

الفصل السابع: احتلال مصر7 / 1إشخاصُ عَمرِو بنِ العاصِ لِقتالِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍالغارات :إنَّ مُعاوِيَةَ لَمّا بَلَغَهُ تَفَرُّقُ النّاسِ عَن عَلِيٍّ عليه السلام وتَخاذُلُهُم ، أرسَلَ عَمرَو بنَ العاصِ إلى مِصرَ في جَيشٍ مِن أهلِ الشّامِ ، فَسارَ حَتّى دَنا مِن مِصرَ ، فَتَلقّى مُحَمَّدَ بنَ أبي بَكرٍ وكانَ عامِلَ عَليٍّ عَلى مِصرَ ، فَلَمّا نَزَلَ أدانِيَ مِصرَ اجتَمَعَت إلَيهِ العُثمانِيَّةُ فَأَقامَ بِها . (1)

تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن حوالة الأزدي_ في ذِكرِ إشخاصِ مُعاوِيَةَ عَمرَو ابنَ العاصِ إلى مِصرَ _: بَعَثَهُ في سِتَّةِ آلافِ رَجُلٍ ... فَخَرَجَ عَمرٌو يَسيرُ حَتّى نَزَلَ أدانِيَ أرضِ مِصرَ ، فَاجتَمَعَتِ العُثمانِيَةُ إلَيهِ فَأَقامَ بِهِم ، وكَتَبَ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ : أمّا بَعدُ ، فَتَنَحَّ عَنّي بِدَمِكَ يَابنَ أبي بَكرٍ فَإِنّي لا اُحِبُّ أن يُصيبَكَ مِنّي ظُفُرٌ ، إنَّ النّاسَ بِهِذِهِ البِلادِ قَد اجتَمَعوا عَلى خِلافِكَ ورَفضِ أمرِكَ ونَدِموا عَلَى اتِّباعِكَ ، فَهُم مُسَلِّموكَ لَو قَدِ التَقَت حَلَقَتَا البِطانِ (2) ، فَاخرُجِ مِنها فَإِنّي لَكَ مِنَ النّاصِحينَ ، وَالسَّلامُ . وبَعَثَ إلَيهِ عَمرٌو أيضاً بِكِتابِ مُعاوِيَةَ إلَيهِ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ غِبَّ البَغيِ وَالظُّلمِ عَظيمُ الوَبالِ ، وإنَّ سَفكَ الدَّمِ الحَرامِ لا يَسلَمُ صاحبَهُ مِنَ النِّقمَةِ فِي الدُّنيا ومِنَ التِّبعَةِ الموبِقَةِ فِي الآخِرَةِ ، وإنّا لا نَعلَمُ أحَداً كانَ أعظَمَ عَلى عُثمانَ بَغياً ولا أسوَأَ لَهُ عَيباً ولا أشَدَّ عَلَيهِ خِلافاً مِنكَ ، سَعَيتَ عَلَيهِ فِي السّاعينَ وسَفَكتَ دَمَهُ فِي السّافِكينَ ، ثُمَّ أنتَ تَظُنُّ أنّي عَنكَ نائِمٌ أو ناسٍ لَكَ حَتّى تَأتِيَ فَتَأَمَّرَ عَلى بِلادٍ أنتَ فيها جاري ، وجُلُّ أهلِها أنصارِي يَرَونَ رَأيي ويَرقُبونَ قَولي ويَستَصرِخوني عَلَيكَ ، وقَد بَعَثتُ إلَيكَ قَوماً حِناقاً عَلَيكَ يَستَسقونَ دَمَكَ ويَتَقَرَّبونَ إلَى اللّهِ بِجِهادِكَ ، وقَد أعطَوُا اللّهَ عَهداً لَيَمثِلُنَّ بِكَ ، ولَو لَم يَكُن مِنهُم إلَيكَ ما عَدا قَتلِكَ ما حَذَّرتُكَ ولا أنذَرتُكَ ، ولَأَحبَبتُ أن يَقتُلوكَ بِظُلمِكَ وقَطيعَتِكَ وعُدُوِّكَ عَلى عُثمانَ يَومَ يُطعَنُ بِمَشاقِصِكَ (3) بَينَ خُشَشائِهِ (4) وأوداجِهِ ، ولكِن أكرَهُ أن أمثِلَ بِقُرَشِيٍّ ، ولَن يُسَلِّمَكَ اللّهُ مِنَ القِصاصِ أبَداً أينَما كُنتَ . وَالسَّلامُ . (5)

.


1- .الغارات : ج 1 ص 276 ؛ البداية والنهاية : ج 7 ص 314 ، شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 83 كلاهما نحوه .
2- .البِطانُ : حِزام القتب الذي يجعل تحت بطن البعير . يقال : التقت حَلَقَتا البِطان للأمر إذا اشتدّ (تاج العروس : ج 18 ص 62 «بطن») .
3- .المِشقص : نصلُ السَّهم إذا كان طويلاً غير عَريض (النهاية : ج 2 ص 490 «شقص») .
4- .خششائه : هو العَظم الناتِئ خَلْفَ الاُذُن (النهاية : ج 2 ص 34 «خشش») .
5- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 100 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 314 نحوه ، شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 83 ؛ الغارات : ج 1 ص 277 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 557 ح 722 .

ص: 79

فصل هفتم : اشغال مصر

7 / 1 فرستادن عمرو عاص براى جنگ با محمّد بن ابى بكر

فصل هفتم : اشغال مصر7 / 1فرستادن عمرو عاص براى جنگ با محمّد بن ابى بكرالغارات:چون به معاويه خبر رسيد كه مردم از گِرد على عليه السلام پراكنده شده اند و او را يارى نكرده اند، عمرو عاص را همراه سپاهى از شاميان به مصر فرستاد. پيش رفت تا به نزديكى مصر رسيد و با محمّد بن ابى بكر كه كارگزار على عليه السلام در مصر بود، برخورد كرد. چون در مناطق پايين مصر فرود آمد، عثمانى ها دور او جمع شدند و او آن جا ماندگار شد.

تاريخ الطبرى_ به نقل از عبد اللّه بن حواله ازدى، در ذكر فرستادن معاويه، عمرو عاص را به مصر _: او را با شش هزار مرد فرستاد... عمرو عاص رفت، تا به نزديكى هاى سرزمين مصر رسيد. عثمانى ها دور او گرد آمدند و او آن جا ماند و به محمّد بن ابى بكر چنين نوشت: اى پسر ابو بكر! ريخته شدن خونت را از من دور ساز . من دوست ندارم كه از من خراشِ ناخنى هم به تو برسد. مردم اين سامان بر سرپيچى از تو هماهنگ شده و فرمان تو را وا نهاده و از پيروى تو پشيمان شده اند. اگر كار بالا بگيرد ، تو را تسليم مى كنند . از مصر بيرون شو، كه من از خيرخواهان تواَم. والسّلام! عمرو عاص، همراه اين نامه ، نامه معاويه [ به محمّد بن ابى بكر ] را هم برايش فرستاد كه در آن آمده بود: امّا بعد؛ سرانجام تجاوز و ستم، وبالى بزرگ است . كسى هم كه خون محترمى را بريزد، از انتقام در دنيا و كيفر ابدى آخرت نمى رهد. ما هم كسى را نمى شناسيم كه تجاوزكارتر، عيبجوتر و سرسخت تر از تو بر ضدّ عثمان بوده باشد. با انتقادگران و خونريزان او هم دست و هم داستان بودى . آن گاه مى پندارى من از كار تو در خوابم يا فراموش كرده ام، تا آن جا كه به سرزمينى در همسايگى من مى آيى و حكومت مى كنى و آسوده اى، در حالى كه بيشتر مردم آن جا با من هم فكرند، سخنم را مى پذيرند و در فرياد خواهى بر ضد تو فرمانبردار من اند؟ من كسانى را به سوى تو فرستاده ام كه از تو خشمگين اند، تشنه خون تواَند و با جهاد بر ضدّ تو به خدا تقرّب مى جويند و با خدا عهد بسته اند كه تو را مُثله كنند و اگر آنان جز كشتن تو هدفى نداشتند [و نمى خواستند مُثله ات كنند] ، تو را هشدار و انذار نمى دادم و دوست داشتم كه تو را به خاطر ستم و قطع رَحِم و هجومى بكشند كه بر عثمان داشتى ؛ آن روز كه سر نيزه تو در گردن و رگ هاى گلوى او فرو مى رفت. ولى خوش نمى دارم كه يك قرشى را مُثله كنم . هرجا كه باشى، خداوند هرگز تو را از قصاص نمى رهاند. والسلام!

.

ص: 80

7 / 2استِنصارُ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍتاريخ الطبري عن عبد اللّه بن حوالة الأزدي :فَطَوى مُحَمَّدٌ كِتابَيهِما وبَعَثَ بِهِما إلى عَلِيٍّ ، وكَتَبَ مَعَهُما : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ ابنَ العاصِ قَد نَزَلَ أدانِيَ أرضِ مِصرَ ، وَاجتَمَعَ إلَيهِ أهلُ البَلَدِ جُلُّهُم مِمَّن كانَ يَرى رَأيَهُم ، وقَد جاءَ في جَيشٍ لَجِبٍ خَرّابٍ ، وقَد رَأَيتُ مِمَّن قِبَلي بَعضَ الفَشَلِ ، فَإِن كانَ لَكَ في أرضِ مِصرَ حاجَةٌ فَأَمِدَّني بِالرِّجالِ وَالأَموالِ . وَالسَّلامُ عَلَيكَ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 101 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 315 نحوه ، شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 84 ؛ الغارات : ج 1 ص 278 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 558 ح 722 وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 169 و 170 .

ص: 81

7 / 2 يارى خواهى محمّد بن ابى بكر

7 / 2يارى خواهى محمّد بن ابى بكرتاريخ الطبرى_ به نقل از عبد اللّه بن حواله ازدى _: محمّد بن ابى بكر هر دو نامه را پيچيد و نزد على عليه السلام فرستاد و همراه نامه اى نوشت: امّا بعد؛ عمرو عاص در نزديكى هاى سرزمين مصر فرود آمده و بيشتر مردم شهر كه هم فكر با آنان اند، دور او گرد آمده اند وى با لشكرى غوغاگر و ويرانگر آمده است. من در طرفداران خودم سستى مى بينم. اگر به سرزمين مصر نيازى دارى، با نيروى انسانى ومالى يارى ام برسان ، و سلام بر تو!

.

ص: 82

7 / 3كِتابُ الإِمامِ في جَوابِهِتاريخ الطبري عن عبد اللّه بن حوالة الأزدي :فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيٌّ : أمّا بَعدُ ، فَقَد جاءَني كِتابُكَ تَذكُرُ أنَّ ابنَ العاصِ قَد نَزَلَ بِأَدانِيَ أرضِ مِصرَ في لَجَبٍ مِن جَيشِهِ خَرّابٍ، وأنَّ مَن كانَ بِها عَلى مِثلِ رَأيِهِ قَد خَرَجَ إلَيهِ ، وخُروجُ مَن يَرى رَأيَهُ إلَيهِ خَيرٌ لَكَ مِن إقامَتِهِم عِندَكَ ، وذَكَرتَ أنَّكَ قَد رَأيتَ في بَعضٍ مِن قِبَلِكَ فَشَلاً ، فَلا تَفشَل وإن فَشِلوا فَحَصِّن قَريَتَكَ ، وَاضمُم إلَيكَ شيعَتَكَ وَاندُب إلَى القَومِ كِنانَةَ بنَ بِشرٍ المَعروفَ بِالنَّصيحَةِ وَالنَّجدَةِ وَالبَأسِ ، فَإِنّي نادِبٌ إلَيكَ النّاسَ عَلَى الصَّعبِ وَالذَّلولِ ، فَاصبِر لِعَدُوِّكَ وَامضِ عَلى بَصيرَتِكَ وقاتِلهُم عَلى نِيَّتِكَ وجاهِدهُم صابِرا مُحتَسِبا ، وإن كانَت فِئَتُكَ أقَلَّ الفِئَتَينِ فَإِنَّ اللّهَ قَد يُعِزُّ القَليلَ ويَخذُلُ الكَثيرَ . وقَد قَرَأتُ كِتابَ الفاجِرِ بنِ الفاجِرِ مُعاوِيَةَ وَالفاجِرِ بنِ الكافِرِ عَمرٍو ، المُتَحابَّينِ في عَمَلِ المَعصِيَةِ وَالمُتَوافِقَينِ المُرتَشِيَينِ فِي الحُكومَةِ ، المُنكَرَينِ فِي الدُّنيا ، قَدِ استَمتَعوا بِخَلاقِهِم كَما استَمتَعَ الَّذينَ مِن قَبلِهِم بِخَلاقِهِم ، فَلا يُهلِك إرعادَهُما وإبراقَهُما ، وأجِبهُما إن كنتَ لَم تُجِبهُما بِما هُما أهلُهُ ، فَإِنَّكَ تَجِدُ مَقالاً ما شِئتَ . وَالسَّلامُ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 102 ، شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 84 ؛ الغارات : ج 1 ص 278 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 558 ح 722 وراجع البداية والنهاية : ج 7 ص 315 .

ص: 83

7 / 3 پاسخ امام به او

7 / 3پاسخ امام به اوتاريخ الطبرى_ به نقل از عبد اللّه بن حواله ازدى _: على عليه السلام در پاسخ او نوشت: «امّا بعد ؛ نامه ات به من رسيد. نوشته بودى كه عمرو عاص با لشكرى ويرانگر به نزديكى هاى سرزمين مصر فرود آمده است و كسانى كه هم فكر او بوده اند ، به سوى او بيرون شده اند. البته بيرون شدن آنان كه هم فكر اويند، بهتر از آن است كه نزد تو بمانند. و گفته اى كه در برخى همراهانت سستى ديده اى. اگر آنان هم سست شوند، تو سست مشو . آبادى خود را حصاربندى و دژبانى كن . پيروانت را هم نزد خويش فراهم آر و كنانة بن بشر را كه به خيرخواهى و بزرگوارى و دليرى معروف است ، به جنگ دشمنان بفرست . من هم مردم را بر مركب هاى سركش و رام (اسب ها و شتران) به سوى تو فرا مى خوانم. در مقابل دشمنت مقاومت كن و با بينايى خود ، پيش برو و با نيّت و عزم با آنان بجنگ و براى خدا و صبورانه با ايشان جهاد كن، هرچند كه گروه تو اندك تر از آنان باشد؛ چرا كه خداوند، گاهى گروه اندك را قوّت مى بخشد و گروه بسيار را خوار مى سازد. نامه تبهكار تبهكار زاده (معاويه) و تبهكار كافر زاده (عمرو) را هم خواندم . اين دو نابكارى كه در كار معصيتْ هم دست اند و در رشوه خوارى در حكومت، هم داستان، و در دنيا زشت و منكَرند و از آنچه در دست دارند ، بهره مى برند، همچنان كه پيشينيان آنان از داشته هايشان بهره برده اند. رعد و برق آنان تو را نهراساند.و اگر تاكنون جواب نامه شان را نداده اى، آن گونه كه شايسته آنان است، پاسخشان ده؛ چرا كه آنچه بخواهى براى گفتن دارى. والسلام!».

.

ص: 84

7 / 4إستِنهاضُ الإِمامِ لِلدِّفاعِ عَن مِصرَ ، وعِصيانُ أصحابِهِتاريخ الطبري عن عبد اللّه بن فُقَيم_ بَعدَ ذِكرِ استِصراخِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ إلى عَلِيٍّ عليه السلام _: قامَ عَلِيٌّ فِي النّاسِ وقَد أمَرَ فَنودِيَ : الصَّلاةُ جامِعَةً ! فَاجتَمَعَ النّاسُ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ هذا صَريخُ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ وإخوانِكُم مِن أهلِ مِصرَ ، قَد سارَ إلَيهِمُ ابنُ النّابِغَةِ عَدُوُّ اللّهِ ، ووُلِّيَ مَن عادَى اللّهَ ، فَلا يَكونَنَّ أهلُ الضَّلالِ إلى باطِلِهِم ، وَالرُّكونُ إلى سَبيلِ الطّاغوتِ أشَدَّ اجتِماعا مِنكُم عَلى حَقِّكُم هذا ، فَإِنَّهُم قَد بَدَؤوكُم وإخوانَكُم بِالغَزوِ ، فَاعجَلوا إلَيهِم بِالمُؤاساةِ وَالنَّصرِ . عِبادَ اللّهِ ! إنَّ مِصرَ أعظَمُ مِنَ الشّامِ ، أكثَرُ خَيرا ، وخَيرٌ أهلاً ، فَلا تَغلِبوا عَلى مِصرَ ، فَإِنَّ بَقاءَ مِصرَ في أيديكُم عِزٌّ لَكُم ، وكَبتٌ لِعَدُوِّكُم ، اُخرُجوا إلَى الجَرعَةِ بَينَ الحيرَةِ وَالكوفَةِ ، فَوافوني بِها هُناكَ غَدا إن شاءَ اللّهُ . قالَ : فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ خَرَجَ يَمشي ، فَنَزَلَها بُكرَةً ، فَأَقامَ بِها حَتَّى انتَصَفَ النَّهارُ يَومُهُ ذلِكَ ، فَلَم يُوافِهِ مِنهُم رَجُلٌ واحِدٌ ، فَرَجَعَ . فَلَمّا كانَ مِنَ العَشِيِّ بَعَثَ إلى أشرافِ النّاسِ ، فَدَخَلوا عَلَيهِ القَصرَ وهُوَ حَزينٌ كَئيبٌ ، فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ عَلى ما قَضى مِن أمري وقَدَّرَ مِن فِعلي وَابتَلاني بِكُم أيَّتُهَا الفِرقَةُ ؛ مِمَّن لا يُطيعُ اذا أمَرتُ ولا يُجيبُ إذا دَعَوتُ ، لا أبا لِغَيرِكُم ! ما تَنتَظِرونَ بِصَبرِكُم وَالجِهادِ عَلى حَقِّكُم ! المَوتُ وَالذُّلُّ لَكُم في هذِهِ الدُّنيا عَلى غَيرِ الحَقِّ ، فَوَاللّهِ ، لَئِن جاءَ المَوتُ _ ولَيَأتِيَنَّ _ لَيُفَرِّقَنَّ بَيني وبَينَكُم ، وأنَا لِصُحبَتِكُم قالٍ وبِكُم غَيرُ ضَنينٍ ، للّهِِ أنتُم لا دينَ يَجمَعُكُم ولا حَمِيَّةَ تُحميكُم ، إذا أنتُم سَمِعتُم بِعَدُوِّكُم يَرِدُ بِلادَكُم ويَشِنُّ الغارَةَ عَلَيكُم ، أوَ لَيسَ عَجَبا أنَّ مُعاوِيَةَ يَدعُو الجُفاةَ الطَّغامَ فَيَتَّبِعونَهُ عَلى غَيرِ عَطاءٍ ولا مَعونَةٍ ، ويُجيبُونَهُ فِي السَّنَةِ المَرَّتَينِ وَالثَّلاثِ إلى أيِّ وَجهٍ شاءَ ، وأنَا أدعوكُم _ وأنتُم اُولُو النُّهى وبَقِيَّةُ النّاسِ _ عَلَى المَعونَةِ وطائِفَةٌ مِنكُم عَلَى العَطاءِ ، فَتَقومونَ عَنّي وتَعصونَني وتَختَلِفونَ عَلَيَّ ؟ فَقامَ إلَيهِ مالِكُ بنُ كَعبٍ الهَمدانِيُّ ثُمَّ الأَرحَبِيُّ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ اندُبِ النّاسَ فَإِنَّهُ لا عِطرَ بَعدَ عَروسٍ ، لِمِثلِ هذَا اليَومِ كُنتُ أدَّخِرُ نَفسي ، وَالأَجرُ لا يَأتي إلّا بِالكَرَّةِ . اِتَّقُوا اللّهَ وأجيبوا إمامَكُم وَانصُروا دَعوَتَهُ وقاتِلوا عَدُوَّهُ ، أنَا أسيرُ إلَيها يا أميرَ المُؤمِنينَ . قالَ : فَأَمَرَ عَلِيٌّ مُناديهِ سَعداً فَنادى فِي النّاسِ : ألَا انتَدَبوا إلى مِصرَ مَعَ مالِكِ بنِ كَعبٍ . ثُمَّ إنَّهُ خَرَجَ وخَرَجَ مَعَهُ عَلِيٌّ فَنَظَرَ فَإِذا جَميعُ مَن خَرَجَ نَحوَ ألفَي رَجُلٍ . فَقالَ : سِر فَوَاللّهِ ، ما إخالُكَ تُدرِكُ القَومَ حَتّى يَنقَضي أمرَهُم . قالَ : فَخَرَجَ بِهِم فَسارَ خَمساً . و[لَمَّا اُخبِرَ الإِمامُ بِفَتحِ مِصرَ وقَتلِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ] سَرَّحَ عَلِيٌّ عبدَالرَّحمنِ بنَ شُرَيحِ الشِّبامِيَّ إلى مالِكِ بنِ كَعبٍ فَرَدَّهُ مِنَ الطَّريقِ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 108 ؛ الغارات : ج 1 ص 289 عن جندب بن عبد اللّه وراجع الكامل في التاريخ : ج 2 ص 413 .

ص: 85

7 / 4 درخواست امام براى قيام (در دفاع از مصر) و نافرمانى يارانش

7 / 4درخواست امام براى قيام (در دفاع از مصر) و نافرمانى يارانشتاريخ الطبرى_ به نقل از عبد اللّه بن فُقيم، پس از ذكر يارى خواهى محمّد بن ابى بكر از على عليه السلام _: على عليه السلام در ميان مردم ايستاد و فرمان داد تا مردم براى نماز [ نزد او ]گرد آيند . مردم گرد آمدند. خدا را حمد و ثنا گفت و بر محمّد صلى الله عليه و آله درود فرستاد . سپس فرمود: «امّا بعد؛ اين فرياد محمّد بن ابى بكر و برادران مصرى شماست. دشمن خدا و دوستِ دشمنان خدا، پسر نابغه (عمرو عاص) به سوى آنان شتافته است. مبادا گم راهان در باطل خود و گرايش به راه طاغوت، همبسته تر از شما در اين راه حقّتان باشند! آنان آغازگر جنگ با شما و برادران شمايند . به پشتيبانى و يارى برادران خود بشتابيد. اى بندگان خدا! مصر بزرگ تر از شام است و هم خير آن بيشتر است و هم مردمانش بهترند. مبادا آن را از چنگ شما درآورند. ماندن مصر در دست شما، عزّتى براى شما و شكستى براى دشمنان شماست. به سوى جَرعه (1) _ بين حيره (2) و كوفه _ بيرون شويد و فردا به خواست خدا آن جا يكديگر را ببينيم». راوى گويد: فردا كه شد، على عليه السلام پياده بيرون رفت و صبحگاهان آن جا فرود آمد. تا نيم روز همان روز آن جا ماند. هيچ كس از آنان به آن جا نيامد. وى نيز برگشت. شامگاهان در پى بزرگان كوفه فرستاد. در دارالحكومه خدمت او آمدند، در حالى كه حضرت، غمگين و گرفته بود. فرمود: «خدا را سپاس بر آنچه قضا و قدرش بر كار من جارى شده است و مرا _ اى گروه _ به شما دچار ساخته است؛ كسانى كه وقتى فرمان مى دهم ، فرمان نمى برند و چون فرا مى خوانم ، پاسخ نمى دهند. دشمنتان بى پدر باد! براى صبر و جهاد در راه حقّ خويش منتظر چيستيد؟ مرگ و ذلت در همين دنيا براى شما در غير راه حق است. به خدا سوگند ، اگر مرگ فرا رسد _ كه حتما آمدنى است _ ، ميان من و شما در حالى جدايى خواهد افكند كه از مصاحبت شما ناراحتم و از شما بيزار. خدا خيرتان دهد! نه دينى داريد كه محور تجمّع شما شود ، و نه غيرتى كه شما را برانگيزد، آن گاه كه صداى دشمنتان را مى شنويد كه وارد شهرهاى شما شده ، دست به غارت مى زند. آيا شگفت نيست كه معاويه، جفاكاران تبهكار را بى آن كه پولى دهد يا كمكى برايشان بفرستد ؛ فرا مى خواند و آنان هم پاسخ مى دهند و سالى دو سه بار هر جا كه مى خواهد ، اعزامشان مى كند؛ امّا من شما خردمندان و باقى مانده مردم را با كمك مالى و بخشش فرا مى خوانم، از دور من پراكنده مى شويد، نافرمانى مى كنيد و بر ضدّ من اختلاف به راه مى اندازيد؟! مالك بن كعب همدانى برخاست و گفت : اى امير مؤمنان! مردم را فراخوان، همانا پس از عروس، عطرى به كار نيايد! (3) جانم را براى چنين روزى ذخيره كرده بودم. جز با حمله، پاداشى نخواهد بود. [ اى مردم!] از خدا پروا كنيد و امامتان را پاسخ دهيد و دعوتش را يارى كرده، با دشمنش بستيزيد. اى امير مؤمنان! من به سوى جنگ مى روم. به گفته راوى، على عليه السلام منادىِ خود (سعد) را فرمان داد تا در ميان مردم جار زند: هلا! همراه مالك بن كعب به سوى مصر روان شويد. وى خارج شد. على عليه السلام هم با او خارج شد. نگاه كرد ، ديد تنها حدود دو هزار نفر بيرون شدند. فرمود: «حركت كن . به خدا سوگند ، فكر نمى كنم به آنان برسى مگر وقتى كه كارشان تمام شده باشد». مالكْ آنان را پنج [شب] حركت داد . چون امام عليه السلام خبر يافت كه مصر فتح شده و محمّد بن ابى بكر به شهادت رسيده است، عبد الرحمان بن شريح شبامى را به سوى مالك بن كعب فرستاد و او را از ميان راه برگرداند.

.


1- .جرعه، جايى نزديك كوفه است (معجم البلدان : ج 2 ص 127) .
2- .حيره، شهرى باستانى و پر درخت در حدود يك فرسخى كوفه و محلّ سكونت خاندان نعمان بن منذر بوده است (تقويم البلدان : ص 299) .
3- .ضرب المثلى است براى كسى كه چيز ارزنده اى را ذخيره نمى كند. اولين بار اين جمله را زنى به نام اسماء بنت عبد اللّه از قبيله عذره گفت كه شوهرى به نام عروس داشت كه پسرعمويش بود. او مُرد و زن، اين جمله را گفت (مجمع الأمثال : ج 3 ص 151) .

ص: 86

7 / 5إستِشهادُ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍولّى الإمام عليه السلام محمّد بن أبي بكر على مصر سنة 36 ه باقتراح من عبد اللّه بن جعفر ، وذلك بعد عزل قيس بن سعد عنها . (1) من هنا لم يشهد محمّدٌ معركة صفّين . (2) تشدّد محمّد على أشخاص كان هواهم في عثمان ، (3) فتمرّدوا عليه بعدما جرى في صفّين وما آلَت إليه من التحكيم ، (4) وضيّقوا عليه الخناق ، (5) وانتهز معاوية وعمرو بن العاص الفرصة فهبّوا إلى مؤازرة المتمرّدين . (6) فكادت الاُمور تفلت في مصر ، ويخرج هذا الإقليم من سيادة الدولة الإسلاميّة ، لذا عيّن الإمام عليه السلام مالكا مكانه ليُخمد الفتنة المستعرة فيها ، (7) لكنّ هذا النصير الفذّ الفريد استشهد في الطريق بأسلوبٍ غادر خبيث انتهجه معاوية ، فأعاد الإمام عليه السلام محمّدا إليها . (8) بعث معاوية عمرو بن العاص مع لُمّةٍ لإعانة المتمرّدين . (9) وكان لابن العاص نفوذ فيها إذ كان قد فتحها في زمان خلافة عمر . (10) فحدثت اشتباكات استُشهد فيها كنانة الذي كان قد بعثه محمّد على رأس ألفين لمواجهة ابن العاص ، (11) فجرّ ذلك إلى أن ترك أصحاب محمّد أميرهم وحيدا ، فوقع في قبضة العدوّ . (12) ومن جانب آخر لم تُجْدِ استغاثة الإمام عليه السلام واستنصاره أهل الكوفة لمؤازرة محمّد . (13) وآل الأمر إلى أن يضع معاوية بن خديج محمّدا في جلد حمار ميّت ويحرقه ، وهو ظمآن ، (14) وجاء في بعض الأخبار أنّه اُحرق حيّا . (15) أحزن استشهاد محمّد بن أبي بكر الإمام عليه السلام كثيرا ، (16) وتوجّع على ما جرى على عزيزه الراحل ، وجزع عليه أشدّ الجزع ، وحين سُئل عليه السلام عن علّة جزعه الشديد ، قال : «رحم اللّه محمّدا ؛ كان غلاما حَدَثا ، أما واللّه لقد كنتُ أردتُ أن اُولّي المرقال هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص مصر ... بلا ذمّ لمحمّد بن أبي بكر ، لقد أجهد نفسه وقضى ما عليه» . (17) وكان عليه السلام يُثني عليه ويذكره بخير في مناسبات مختلفة ويقول : «لقد كان إليّ حبيبا ، وكان لي ربيبا . (18) فعند اللّه نحتسبه ولدا ناصحا ، وعاملاً كادحا ، وسيفا قاطعا ، وركنا دافعا» . (19)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 554 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 356 ؛ الغارات : ج 1 ص 219 .
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 557 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 357 ؛ الغارات : ج 1 ص 254 .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 94 و 95 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 357 ؛ الغارات : ج 1 ص 254 .
4- .الغارات : ج 1 ص 254 .
5- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 95 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 410 ؛ الغارات : ج 1 ص 254 .
6- .الغارات : ج 1 ص 276 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 94 .
7- .الأمالي للمفيد : ص 79 ح 4 ، الغارات : ج 1 ص 257_259 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 167 و 168 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 95 .
8- .نهج البلاغة : الكتاب 34 ، الغارات : ج 1 ص 268 و 269 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 168 و 169 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 96 و 97 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 410 .
9- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 170 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 100 ، مروج الذهب : ج 2 ص 420 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 412 ؛ تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 193 ، الغارات : ج 1 ص 276 .
10- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 104 _ 111 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 174_177 .
11- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 103 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 412 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 171 ؛ الغارات : ج 1 ص 282 .
12- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 170 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 103 و 104 ، مروج الذهب : ج 2 ص 420 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 413 ؛ تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 194 ، الغارات : ج 1 ص 282 و 283 .
13- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 107 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 413 و 414 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 170 ؛ الغارات : ج 1 ص 290 .
14- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 171 و 172 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 104 و 105 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 413 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 601 ، الاستيعاب : ج 3 ص 423 الرقم 2348 ، مروج الذهب : ج 2 ص 420 ، اُسد الغابة : ج 5 ص 98 الرقم 4751؛ تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 194 وليس في الخمسة الأخيرة ذكر لعطشه ، الغارات : ج 1 ص 283 و 284 .
15- .الاستيعاب : ج 3 ص 423 الرقم 2348 ، مروج الذهب : ج 2 ص 420 .
16- .نهج البلاغة : الحكمة 325 ، الغارات : ج 1 ص 295 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 108 ، مروج الذهب : ج 2 ص 420 .
17- .الغارات : ج 1 ص 301 ، نهج البلاغة : الخطبة 68 نحوه .
18- .نهج البلاغة : الخطبة 68 ، الغارات : ج 1 ص 301 وليس فيه صدره .
19- .نهج البلاغة : الكتاب 35 .

ص: 87

7 / 5 شهادت محمّد بن ابى بكر

7 / 5شهادت محمّد بن ابى بكرامام عليه السلام در سال 36 هجرى به پيشنهاد عبد اللّه بن جعفر، محمّد بن ابى بكر را به استاندارى مصر گماشت و اين پس از عزل قيس بن سعد از آن جا بود. از اين رو ، محمّد بن ابى بكر در جنگ صِفّين حضور نداشت. محمّد بن ابى بكر بر كسانى كه تفكّر و گرايش عثمانى داشتند ، سخت گرفت. آنان نيز پس از آنچه در صفّين گذشت و كار به حكميّت انجاميد ، بر ضدّ محمّد بن ابى بكر نافرمانى و شورش كرده، عرصه را بر او تنگ كردند. معاويه و عمرو عاص ، فرصت را غنيمت شمرده ، به حمايت شورشيان پرداختند. نزديك بود كه كارها در مصر از هم بپاشد و اين اقليم از قلمرو حاكميت دولت اسلامى بيرون رود. از اين رو، امام على عليه السلام مالك اشتر را به جاى او تعيين كرد تا آتش شعله ور فتنه آن جا را فرو نشاند؛ ليكن اين ياور بى نظير و نمونه، با روشى مزوّرانه و كثيف كه معاويه به كار بست ، در راه مصر ، به شهادت رسيد . امام عليه السلام محمّد را دوباره به آن جا بازگرداند. معاويه، عمرو عاص را همراه با گروهى براى كمك به ياغيان فرستاد. عمرو عاص، چون در زمان خلافت عمر مصر را گشوده بود، در آن جا نفوذ داشت. برخوردهايى پيش آمد كه كنانه در آن به شهادت رسيد. او را محمّد در رأس دوهزار نفر براى رويارويى با عمرو عاص فرستاده بود. اين سبب شد كه ياران محمّد بن ابى بكر، امير خود را تنها گذاشتند، او هم به چنگ دشمن افتاد. از سوى ديگر ، يارى خواهى امام عليه السلام از مردم كوفه براى پشتيبانى محمّد، بى فايده بود. كار به آن جا كشيد كه معاوية بن خديج، محمّد بن ابى بكر را داخل پوست الاغ مُرده بگذارد و آتش بزند، در حالى كه تشنه بود. در برخى نقل ها آمده است كه او را زنده زنده سوزاند. شهادت محمّد بن ابى بكر، امام عليه السلام را بسيار اندوهگين ساخت و به سخت ترين وجه، بر آنچه بر سر عزيز از دست رفته اش آمد، ناليد. وقتى علّت اين ناله و بى تابى شديد را پرسيدند، فرمود: «خدا محمّد را رحمت كند! جوان نورسى بود. به خدا سوگند ، دوست داشتم كه هاشم مرقال را بر مصر بگمارم، بى آن كه از محمّد بن ابى بكر نكوهشى كنم. او كوشيد و به تكليف خود عمل كرد». حضرت پيوسته در مناسبت هاى مختلف از محمّد ياد مى كرد و او را مى ستود و مى فرمود: «برايم دوست داشتنى بود. تربيت شده من بود. در مرگ او از خداوند اجر مى طلبيم. فرزندى خيرخواه، كارگزارى سخت كوش، شمشيرى بُرنده و ستونى جلوگيرنده بود».

.

ص: 88

. .

ص: 89

. .

ص: 90

. .

ص: 91

. .

ص: 92

تاريخ الطبري عن محمّد بن يوسف بن ثابت الأنصاري عن شيخ من أهل المدينة :خَرَجَ مُحَمَّدٌ في ألفَي رَجُلٍ ، وَاستَقبَلَ عَمرُو بنُ العاصِ كِنانَةَ وهُوَ عَلى مُقَدَّمَةِ مُحَمَّدٍ ، فَأَقبَلَ عَمرٌو نَحوَ كِنانَةَ ، فَلَمّا دَنا مِن كِنانَةَ سَرَّحَ الكَتائِبَ كَتيبَةً بَعدَ كَتيبَةٍ ، فَجَعَلَ كِنانَةُ لا تَأتيهِ كَتيبةٌ مِن كَتائِبِ أهلِ الشّامِ إلّا شَدَّ عَلَيها بِمَن مَعَهُ ، فَيَضرِبُها حَتّى يُقَرِّبَها لِعَمرِو بنِ العاصِ ، فَفَعَلَ ذلِكَ مِرارا ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ عَمرٌو بَعَثَ إلى مُعاوِيَةَ بنِ حُدَيجٍ السَّكوني ، فأتاهُ في مِثلِ الدَّهمِ (1) ، فَأَحاطَ بِكَنانَةَ وأصحابِهِ ، وَاجتَمَعَ أهلُ الشّامِ عَلَيهِم مِن كُلِّ جانِبٍ ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ كِنانَةُ بنُ بِشرٍ نَزَلَ عَن فَرَسِهِ ، ونَزَلَ أصحابَهُ وكِنانَةَ يَقولُ : «وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَ_بًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْأَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِى الشَّ_كِرِينَ» (2) ، فَضارَبَهُم بِسَيفِهِ حَتَّى استُشهِدَ . وأقبَلَ عَمرُو بنُ العاصِ نَحوَ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ، وقَد تَفَرَّقَ عَنهُ أصحابُهُ لَمّا بَلَغَهُم قَتلُ كِنانَةَ ، حَتّى بَقِيَ وما مَعَهُ أحَدٌ مِن أصحابِهِ ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ مُحَمَّدٌ خَرَجَ يَمشي فِي الطَّريقِ حَتَّى انتَهى إلى خِربَةٍ في ناحِيَةِ الطَّريقِ ، فَأَوى إلَيها ، وجاءَ عَمرُو ابنُ العاصِ حَتّى دَخَلَ الفُسطاطَ ، وخَرَجَ مُعاوِيَةُ بنُ حُدَيجٍ في طَلَبِ مُحَمَّدٍ ... حَتّى دَخَلوا عَلَيهِ ، فَاستَخرَجوهُ ، وقَد كادَ يَموتُ عَطَشا ، فَأَقبَلوا بِهِ نَحوَ فُسطاطِ مصر ... قالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : أ تَدري ما أصنَعُ بِكَ ؟ اُدخِلُكَ في جَوفِ حِمارٍ ، ثُمَّ اُحرِقُهُ عَلَيكَ بِالنّارِ . فَقالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : إن فَعَلتُم بي ذلِكَ ، فَطالَما فُعِلَ ذلِكَ بَأَولِياءِ اللّهِ ! وإنّي لَأَرجو هذِهِ النّارَ الَّتي تُحرِقُني بِها أن يَجعَلَهَا اللّهُ عَلَيَّ بَردا وسَلاما كَما جَعَلَها عَلى خَليلِهِ إبراهيمَ ، وأن يَجعَلَها عَلَيكَ وعَلى أولِيائِكَ كَما جَعَلَها عَلى نُمرودَ وأولِيائِهِ ، إنَّ اللّهَ يَحرِقُكَ ومَن ذَكَرتَهُ قَبلُ وإمامَكَ _ يَعني مُعاوِيَةَ _ وهذا _ وأشارَ إلى عَمرِو بنِ العاصِ _ بِنارٍ تَلظّى عَلَيكُم ، كُلَّما خَبَت زادَها اللّهُ سَعيرا ، قالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : إنّي إنَّما أقتُلُكَ بِعُثمانَ . قالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : وما أنتَ وعُثمانُ ؟ إنَّ عُثمانَ عَمِلَ بِالجَورِ ، ونَبَذَ حُكمَ القُرآنِ ، وقَد قالَ اللّهُ تَعالى : «ومَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَ_سِقُونَ» (3) ، فَنَقَمنا ذلِكَ عَلَيهِ فَقَتَلناهُ ، وحَسَّنتَ أنتَ لَهُ ذلِكَ ونُظَراؤُكَ ، فَقَد بَرَّأَنَا اللّهُ إن شاءَ اللّهُ مِن ذَنبِهِ ، وأنتَ شَريكُهُ في إثمِهِ وعِظَمِ ذَنبِهِ ، وجاعِلُكَ عَلى مِثالِهِ . قالَ : فَغَضِبَ مُعاوِيَةُ فَقَدَّمَهُ فَقَتَلَهُ ، ثُمَّ ألقاهُ في جيفَةِ حِمارٍ ، ثُمَّ أحرَقَهُ بِالنّارِ ، فَلَمّا بَلَغَ ذلِكَ عائِشَةَ جَزِعَت عَلَيهِ جَزَعا شَديدا ، وقَنَتَت عَلَيهِ في دَبرِ الصَّلاةِ تَدعو عَلى مُعاوِيَةَ وعَمرٍو ، ثُمَّ قَبَضَت عِيالَ مُحَمَّدٍ إلَيها ، فَكانَ القاسِمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ في عِيالِها . (4)

.


1- .الدُّهمة : السواد ، والدَّهْم : الجماعة الكثيرة (لسان العرب : ج 12 ص 209 و 210 «دهم») .
2- .آل عمران : 145 .
3- .المائدة : 47 .
4- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 103 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 412 و 413 ؛ الغارات : ج 1 ص 282 _ 285 كلاهما نحوه وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 171 و 172 .

ص: 93

تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد بن يوسف انصارى ، از پيرمردى از مردم مدينه _:محمّد با دو هزار نفر بيرون شد. عمرو عاص به پيشواز كنانه رفت كه در طليعه سپاه محمّد بود. عمرو عاص به سوى او رفت و چون به او نزديك شد، گروهان ها را يكى پس از ديگرى گسيل داشت؛ امّا هر بار كه گروهانى از شاميان جلو مى آمد، محمّد با همراهانش بر آنها مى تاخت و آنان را وا پس مى زد تا به عمرو عاص مى پيوستند. چندين بار چنين كرد. عمرو عاص كه چنين ديد، در پى معاوية بن حُدَيج فرستاد. او هم با انبوهى از افراد آمد و كنانه و يارانش را محاصره كردند. شاميان از هر سو آنان را در بر گرفتند. كنانة بن بشر كه چنين ديد از اسبش فرود آمد. يارانش نيز پياده شدند، در حالى كه كنانه مى گفت: «هيچ كس نخواهد مُرد جز با اذن خدا، نوشته اى است مدّت دار. و هر كس در پى پاداش دنيا باشد ، از آن به او مى دهيم و هر كس جوياى ثواب آخرت باشد ، از آن به او مى دهيم و شاكران را پاداش خواهيم داد» . با شمشيرش با آنان جنگيد تا شهيد شد. عمرو عاص به سوى محمّد بن ابى بكر آمد، در حالى كه يارانش در پى دريافت خبر شهادت كنانه، از گرد او پراكنده شده بودند. او تنها ماند و كسى همراهش نبود. محمّد كه چنين ديد، بيرون شد و در راه پياده مى رفت تا به خرابه اى در كنار راه رسيد و در آن جا پناه گرفت. عمرو عاص آمد و به شهر فُسطاط وارد شد. معاوية بن حُدَيج در پى محمّد بود، تا آن كه بر او دست يافتند و از آن خرابه بيرونش آوردند، در حالى كه ازتشنگى رو به مرگ بود. او را به سمتِ فسطاطِ مصر بردند. معاوية بن حُدَيج به او گفت: مى دانى با تو چه خواهم كرد؟ تو را در درون [پوست ]الاغ كرده، به آتش مى كشم. محمّد گفت: اگر با من چنين كنيد، چه بسيار با اولياى الهى چنين كرده اند و من اميدوارم اين آتشى را كه مرا در آن مى سوزانى ، خداوند بر من سرد و ايمن گرداند، آن گونه كه بر ابراهيم خليل كرد و آن را وسيله هلاك تو و دوستانت سازد، آن گونه كه با نمرود و همراهانش چنان كرد. خداوند، تو و كسانى را كه ياد كردم و پيشوايت معاويه و اين شخص (اشاره به عمرو عاص) را با آتش گدازان و شعله ور دوزخ بسوزاند؛ آتشى كه هرچه فروكش كند، خداوند شعله ورترش مى كند. معاوية بن حُدَيج گفت: من تو را به سزاى قتل عثمان مى كشم. محمّد گفت: تو را به عثمان چه؟ عثمان به ستم رفتار كرد و حكم قرآن را وا نهاد. خداوند فرموده است: «و هر كس به آنچه خداوند نازل كرده است ، حكم نكند، آنان همان فاسقان اند» . ما از او كين خواهى كرده، او را كشتيم. تو و همپالكى هايت هم آن را تحسين كرديد. اگر خدا بخواهد، ما را از گناه او مبرّا ساخته است، و تو در گناه و خطاى بزرگ او شريكى و خدا تو را هم همانند او سازد. معاوية بن حُديج خشمگين شد . او را جلو آورد و كشت . سپس او را داخل لاشه الاغى افكند و با آتشْ او را سوزاند. چون خبر به [ خواهرش ]عايشه رسيد ، بسيار ناراحت شد و در پى نمازش معاويه و عمرو عاص را نفرين كرد . سپس خانواده محمّد را نزد خودش برد. قاسم، پسر محمّد بن ابى بكر هم جزو خانواده اش بود.

.

ص: 94

7 / 6حُزنُ الإِمامِالغارات عن مالك بن الجون الحضرمي :إنَّ عَلِيّا عليه السلام قالَ : رَحِمَ اللّهُ مُحَمَّدا ، كانَ غُلاما حَدَثا ، أما وَاللّهِ ، لَقَد كُنتُ أرَدتُ أن اُوَلِّيَ المِرقالَ هاشِمَ بنَ عُتبَةِ بنِ أبي وَقّاصٍ مِصرَ ، وَاللّهِ، لَو أنَّهُ وُلِّيَها لَما خَلّى لِعَمرِو بنِ العاصِ وأعوانِهِ العَرصَةَ ، ولَما قُتِلَ إلّا وسَيفُهُ في يَدِهِ ، بِلا ذَمٍّ لِمُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ فَلَقَد أجهَدَ نَفسَهُ وقَضى ما عَلَيهِ . قالَ : فَقيلَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : لَقَد جَزِعتَ عَلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ جَزَعا شَديدا يا أميرَ المُؤمِنينَ ! قالَ : وما يَمنَعُني ؟ إنَّهُ كانَ لي رَبيبا وكانَ لِبَنِيِّ أخا ، وكُنتُ لَهُ والِدا أعُدُّهُ وَلَدا . (1)

.


1- .الغارات : ج 1 ص 300 ، نهج البلاغة : الخطبة 68 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 110 وفيه إلى «وقضى ما عليه» ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 173 كلّها نحوه وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 420 .

ص: 95

7 / 6 اندوه امام

7 / 6اندوه امامالغارات_ به نقل از مالك بن جون حضرمى _: على عليه السلام فرمود: «خداوند ، محمّد را رحمت كند! جوانى نوسال بود. به خدا سوگند ، دوست داشتم كه هاشم مِرقال را بر مصر بگمارم. به خدا سوگند ، اگر او حاكم مصر مى شد ، به عمرو عاص و يارانش ميدان نمى داد و كشته نمى شد ، مگر در حالى كه دستش به قبضه شمشير بود، بى آن كه از محمّد بن ابى بكر نكوهشى كنم . او زحمت كشيد و وظيفه اش را انجام داد». به على عليه السلام گفتند: اى امير مؤمنان ، بر محمّد بن ابى بكر خيلى بى تابى كردى! فرمود: «چرا بى تابى نكنم؟ او پرورده دامنم و برادر فرزندانم بود . من نيز پدرش بودم و او را فرزند خويش مى شمردم».

.

ص: 96

الإمام عليّ عليه السلام_ في ذِكرِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ _: لَقَد كانَ إلَيَّ حَبيبا ، وكانَ لي رَبيبا . (1)

عنه عليه السلام_ في ذِكرِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ _: إنَّهُ كانَ لي وَلَدا ، ولِوُلدي ووُلدِ أخي أخا . (2)

عنه عليه السلام_ لَمّا بَلَغَهُ قَتلُ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ _: إنَّ حُزنَنا عَلَيهِ عَلى قَدرِ سُرورِهِم بِهِ ، إلّا أنَّهُم نَقَصوا بَغيضا ، ونَقَصنا حَبيبا . (3)

7 / 7فَرَحُ مُعاوِيَةَالغارات عن جندب بن عبد اللّه_ في خَبَرِ قَتلِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ _: قَدِمَ عَلَيهِ [عَلى عَلِيٍّ عليه السلام ]عَبدُ الرَّحمنِ بنِ المُسَيِّبِ الفَزارِيُّ ... عَينُهُ بِالشّامِ ... وحَدَّثَهُ أنَّهُ لَم يَخرُج مِنَ الشّامِ حَتّى قَدِمَتِ البُشرى مِن قِبَلِ عَمرِو بنِ العاصِ تَتري يَتبَعُ بَعضُها عَلى أثَرِ بَعضٍ بِفَتحِ مِصرَ وقَتلِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ، وحَتّى أذَّنَ مُعاوِيَةُ بِقَتلِهِ عَلَى المِنبَرِ ، فَقالَ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما رَأَيتُ يَوما قَطُّ سُرورا بِمِثلِ سُرورٍ رَأَيتُهُ بِالشّامِ ، حَتّى أتاهُم هَلاكُ ابنِ أبي بَكرٍ . فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أما إنَّ حُزنَنا عَلى قَتلِهِ عَلى قَدرِ سُرورِهِم بِهِ ، لا بَل يَزيدُ أضعافا . (4)

.


1- .نهج البلاغة : الخطبة 68 ، الغارات : ج 1 ص 301 وليس فيه صدره .
2- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 194 .
3- .نهج البلاغة : الحكمة 325 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 592 ح 736 .
4- .الغارات : ج 1 ص 295 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 108 عن عبد اللّه بن فُقَيم ، الأخبار الموفّقيّات : ص 347 ح 202 عن الضحّاك وراجع الكامل في التاريخ : ج 2 ص 414 ومروج الذهب : ج 2 ص 420 .

ص: 97

7 / 7 شادى معاويه

امام على عليه السلام_ درباره محمّد بن ابى بكر _: او نزد من محبوب بود و تربيت شده دامانم بود.

امام على عليه السلام_ درباره محمّد بن ابى بكر _: او فرزندم بود و براى فرزندان من و برادرزادگانم برادر بود.

امام على عليه السلام_ وقتى از شهادت محمّد بن ابى بكر آگاه شد _: همانا اندوه ما بر او به اندازه خوش حالى دشمنان بر مرگ اوست، جز اين كه از آنان يك دشمن كاسته شد و از ما يك دوست!

7 / 7شادى معاويهالغارات_ به نقل از جندب بن عبد اللّه ، در خبر كشته شدن محمّد بن ابى بكر _: عبد الرحمان بن مسيّب فزارى كه مأمور مخفى على عليه السلام در شام بود، خدمت امام رسيد و خبر داد كه از شام بيرون نشد، مگر آن كه از سوى عمرو عاص، مژده هاى پى در پى آمد كه مصر فتح شده و محمّد بن ابى بكر كشته شده است . معاويه هم بر فراز منبر خبر كشته شدنش را اعلام كرده است. و به آن حضرت گفت: اى امير مؤمنان! من هرگز در شام، روزى شاد به شادمانى آن روز نديده بودم، تا آن كه خبر كشته شدن محمّد بن ابى بكر به آنان رسيد. على عليه السلام فرمود: «هلا! حزن ما بر شهادت او به اندازه شادمانى آنان بر اين واقعه است ؛ نه، بلكه چند برابر است».

.

ص: 98

7 / 8كِتابُ الإِمامِ إلَى ابنِ عَبّاسٍ بَعدَ استِشهادِ مُحَمَّدٍالإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ عليه السلام إلى عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ ، بَعدَ مَقتَلِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ _: أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مِصرَ قَد افتُتِحَت ، ومُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ قَد استُشهِدَ ، فَعِندَ اللّهِ نَحتَسِبُهُ وَلَدا ناصِحا ، وعامِلاً كادِحا ، وسَيفا قاطِعا ، ورُكنا دافِعا ، وقَد كُنتُ حَثَثتُ النّاسَ عَلى لِحاقِهِ ، وأمَرتُهُم بِغِياثِهِ قَبلَ الوَقعَةِ ، ودَعَوتُهُم سِرّا وجَهرا ، وعَودا وبَدءا فَمِنهُمُ الآتي كارِها ، ومِنهُمُ المُعتَلُّ كاذِبا ، ومِنهُمُ القاعِدُ خاذِلاً . أسأَلُ اللّهَ تَعالى أن يَجعَلَ لي مِنهُم فَرَجا عاجِلاً ، فَوَاللّهِ ، لَولا طَمَعي عِندَ لِقائي عَدُوّي فِي الشَّهادَةِ ، وتَوطيني نَفسي عَلَى المَنِيَّةِ ، لَأَحبَبتُ ألّا ألقى مَعَ هؤُلاءِ يَوما واحِدا ، ولا ألتَقي بِهِم أبَدا . (1)

7 / 9خُطبَةُ الإِمامِ بَعدَ قَتلِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍالإمام عليّ عليه السلام_ في خُطبَتِهِ بَعدَ قَتلِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ _: ألا إنَّ مِصرَ قَدِ افتَتَحَهَا الفَجَرَةُ اُولُو الجَورِ وَالظُّلمِ الَّذينَ صَدّوا عَن سَبيلِ اللّهِ ، وبَغَوا الإِسلامَ عِوَجاً . ألا وإنَّ مُحَمَّدَ بنَ أبي بَكرٍ قَدَ استُشهِدَ ، فَعِندَاللّهِ نَحتَسِبُهُ . أما وَاللّهِ إن كانَ ما عَلِمتُ لَمِمَّن يَنتَظِرُ القَضاءَ ، ويَعمَلُ لِلجَزاءِ ، ويُبغِضُ شَكلَ الفاجِرِ ، ويُحِبُّ هُدَى المُؤمِنِ ، إنّي وَاللّهِ ما ألومُ نَفسي عَلَى التَّقصيرِ ، وإنّي لِمُقاساةِ الحَربِ لَجِدٌّ خَبيرٌ ، وإنّي لَأَقدَمُ عَلَى الأَمرِ وأعرِفُ وَجهَ الحَزمِ ، وأقومُ فيكُم بِالرَّأيِ المُصيبِ ، فَأَستَصرِخُكُم مُعلِنا ، واُناديكُم نِداءَ المُستَغيثِ مُعرِبا ، فَلا تَسمَعونَ لي قَولاً ، ولا تُطيعونَ لي أمرا ، حَتّى تَصيرَ بِيَ الاُمورُ إلى عَواقِبِ المَساءَةِ ، فَأَنتُمُ القَومُ لا يُدرَكُ بِكُمُ الثَّأرُ ، ولا تُنقَضُ بِكُمُ الأَوتارُ ، دَعَوتُكُم إلى غِياثِ إخوانِكُم مُنذُ بِضعٍ وخَمسينَ لَيلَةً فَتَجَرجَرتُم جَرجَرَةَ الجَمَلِ الأَشدَقِ ، وتَثاقَلتُم إلَى الأَرضِ تَثاقُلَ مَن لَيسَ لَهُ نِيَّةٌ في جِهادِ العَدُوِّ ، ولَا اكتِسابِ الأَجرِ ، ثُمَّ خَرَجَ إلَيَّ مِنكُم جُنَيدٌ مُتَذانِبٌ «كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ» (2) فَاُفٍّ لَكُم ! (3)

.


1- .نهج البلاغة : الكتاب 35 ، الغارات : ج 1 ص 299 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 109 كلاهما نحوه .
2- .الأنفال : 6 .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 108 ، الأخبار الموفّقيّات : ص 348 ح 202 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 414 ؛ الغارات : ج 1 ص 295 _ 298 وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 172 .

ص: 99

7 / 8 نامه امام به ابن عبّاس، پس از شهادت محمّد

7 / 9 خطبه امام، پس از كشته شدن محمّد بن ابى بكر

7 / 8نامه امام به ابن عبّاس، پس از شهادت محمّدامام على عليه السلام_ در ضمن نامه اى به عبد اللّه بن عبّاس پس از كشته شدن محمّد بن ابى بكر _: امّا بعد؛ مصر فتح شده و محمّد بن ابى بكر به شهادت رسيده است. در مرگ او از خداوند ، انتظار پاداش داريم . فرزندى خيرخواه و كارگزارى سختكوش و شمشيرى بُرنده و ستونى حمايتگر بود . من مردم را بر پيوستن به او ترغيب كردم و دستور دادم پيش از واقعه به فريادش برسند و در نهان و آشكار و رفت و برگشت ، آنان را فراخواندم . برخى آمدند، امّا بى رغبت. برخى هم به دروغْ خود را به بيمارى زدند . برخى هم نشستند و از يارى اش دست كشيدند. از خداوند متعال مى خواهم كه براى من از دست اين مردم به زودى نجات و گشايش قرار دهد. به خدا سوگند ، اگر عشق به شهادت در برخورد با دشمن نبود و اين كه خود را براى مرگ آماده ساخته ام، دوست داشتم حتى يك روز هم اين مردم را نبينم و هرگز با آنان برخورد نكنم!

7 / 9خطبه امام، پس از كشته شدن محمّد بن ابى بكرامام على عليه السلام_ در خطبه اش پس از كشته شدن محمّد بن ابى بكر _: آگاه باشيد! مصر را فاجران ستمگر گشودند ؛ آنان كه راه خدا را بسته و اسلام را به انحراف كشاندند. هلا كه محمّد بن ابى بكر به شهادت رسيد و ما از خداوند بر اين امر، انتظار اجر داريم! به خدا سوگند، تا آن جا كه من مى دانم، او از كسانى بود كه منتظر قضاى الهى (مرگ) بود و براى پاداش [ آخرتْ ]كار مى كرد و از روش هر فاجر بدش مى آمد و روش مؤمن را دوست مى داشت. من _ به خدا سوگند _ خودم را بر كوتاهى در كارم سرزنش نمى كنم . همانا من در سختى هاى جنگ، جدّى و كاردانم. در كار نبرد، پيشرو و به شيوه تدبير آگاهم و انديشه درست را در ميان شما به كار مى گيرم . آشكارا شما را به فريادرسى مى خوانم و بى پرده شما را براى يارى ندا مى دهم، نه سخنم را مى شنويد و نه فرمانم را اطاعت مى كنيد، تا كارها به سرانجام شومى كشيده مى شود. شما قومى هستيد كه با شما نه مى توان خونخواهى كرد و نه مى توان داغ دل ها را به پايان برد. از پنجاه و چند شب پيش تاكنون شما را فرا خواندم كه به داد برادرانتان برسيد . مثل شتر نرِ كف بر لب، خُرخُر كرديد و همچون كسى كه عزم نبرد با دشمن ندارد و در پى اجر نيست، زمينگير شديد . سپس سپاهى اندك و سست از ميان شما نزد من بيرون شد ، رنگ پريده «گويا كه آنان را در حالى كه مى نگرند، به سوى مرگ مى كشانند» . پس اُف بر شما!

.

ص: 100

7 / 10رِسالَةُ الإِمامِ المَفتوحَةُ إلى اُمَّةِ الإِسلامِ بَعدَ احتِلالِ مِصرَالغارات عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه :دَخَلَ عَمرُو بنُ الحَمِقِ وحُجرُ بنُ عَدِيٍّ وحَبَّةُ العُرَنِيُّ وَالحارِثُ الأَعوَرُ وعَبدُ اللّهِ بنِ سَبَأٍ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام بَعدَمَا افتُتِحَت مِصرُ وهُوَ مَغمومٌ حَزينٌ فَقالوا لَهُ : بَيِّن لَنا ما قَولُكَ في أبي بَكرٍ وعُمَرَ ؟ فَقالَ لَهُم عَلِيٌّ عليه السلام : وهَل فَرَغتُم لِهذا ؟ ! وهذِهِ مِصرُ قَدِ افتُتِحَت وشيعَتي بِها قَد قُتِلَت ، أنَا مُخرِجٌ إلَيكُم كِتاباً اُخبِرُكُم فيهِ عَمّا سَأَلتُم وأسأَلُكُم أن تَحفَظوا مِن حَقّي ما ضَيَّعتُم ، فَاقرَؤوهُ عَلى شيعَتي وكونوا عَلَى الحَقِّ أعواناً . وهذِهِ نُسخَةُ الكِتابِ : مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مَن قَرَأَ كِتابي هذا مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ ، السَّلامُ عَلَيكُم ، فَإِنّي أحمَدُ إلَيكُم اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ . أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ اللّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله نَذيراً لِلعالَمينَ ، وأميناً عَلَى التَّنزيلِ ، وشَهيداً عَلى هذِهِ الاُمَّةِ ، وأنتُم مَعاشِرُ العَرَبِ يَومَئِذٍ عَلى شَرِّ دينٍ وفي شَرِّ دارٍ ، مُنيخونَ عَلى حِجارَةٍ خَشِنٍ ، وحَيّاتٍ صُمٍّ (1) ، وشَوكٍ مَبثوثٍ فِي البِلادِ ، تَشرَبونَ الماءَ الخَبيثَ ، وتَأكُلونَ الطَّعامَ الجَشيبَ (2) ، وتَسفِكونَ دِماءَكُم ، وتَقتُلونَ أولادَكُم ، وتَقطَعونَ أرحامَكُم ، وتَأكُلونَ أموالَكُم بَينَكُم بِالباطِلِ ، سُبُلُكُم خائِفَةٌ ، وَالأَصنامُ فيكُم مَنصوبَةٌ ، وَالآثامُ بِكُم مَعصوبَةٌ ، ولا يُؤمِنُ أكثَرُهُم بِاللّهِ إلّا وهُم مُشرِكونَ ، فَمَنَّ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ عَلَيكُم بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله فَبَعَثَهُ إلَيكُم رَسولاً مِن أنفُسِكُم ، وقالَ فيما أنزَلَ مِن كِتابِهِ : «هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَ_تِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَ_بَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَ_لٍ مُّبِينٍ» (3) وقالَ : «لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» (4) وقالَ : «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ» (5) وقال : «ذَ لِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ» (6) . فَكانَ الرَّسولُ إلَيكُم مِن أنفُسِكُم بِلِسانِكُم ، وكُنتُم أوَّلَ المُؤمِنينَ تَعرِفونَ وَجهَهُ وشيعَتَهُ وعِمارَتَهَ ، فَعَلَّمَكُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَالفَرائِضَ وَالسُّنَّةَ ، وأمَرَكُم بِصِلَةِ أرحامِكُم وحَقنِ دِمائِكُم وصَلاحِ ذاتِ البَينِ ، وأن تُؤَدُّوا الأَماناتِ إلى أهلِها وأن تُوَفّوا بِالعَهدِ ولاتَنقُضُوا الأَيمانَ بَعدَ تَوكيدِها ، وأمَرَكُم أن تَعاطَفوا وتَبارّوا وتَباذَلوا وتَراحَموا ، ونَهاكُم عَنِ التَّناهُبِ وَالتَّظالُمِ وَالتَّحاسُدِ وَالتَّقاذُفِ وَالتَّباغي ، وعَن شُربِ الخَمرِ وبَخسِ المِكيالِ ونَقصِ الميزانِ ، وتَقَدَّمَ إلَيكُم فيما اُنزِلَ عَلَيكُم : ألّا تَزِنوا ولا تَربوا ولا تَأكُلوا أموالَ اليَتامى ظُلما ، وأن تُؤَدُّوا الأَماناتِ إلى أهلِها ولاتَعثَوا فِي الأَرضِ مُفسِدينَ ، ولاتَعتَدوا إنَّ اللّهَ لايُحِبُّ المُعتَدينَ . وكُلُّ خَيرٍ يُدني إلَى الجَنَّةِ ويُباعِدُ مِنَ النّارِ أمَرَكُم بِهِ ، وكُلُ شَرٍّ يُباعِدُ مِنَ الجَنَّةِ ويُدني مِنَ النّارِ نَهاكُم عَنهُ . فَلَمّا استَكمَلَ مُدَّتَهُ مِنَ الدُّنيا تَوَفّاهُ اللّهُ إلَيهِ سَعيداً حَميداً ، فَيا لَها مُصيبَةً خَصَّتِ الأَقرَبينَ وعَمَّت جَميعَ المُسلِمينَ ، ما اُصيبوا بِمِثلِها قَبلَها ولَن يُعايَنوا بَعدُ اُختَها . فَلَمّا مَضى لِسَبيلِهِ صلى الله عليه و آله تَنازَعَ المُسلِمونَ الأَمرَ بَعدَهُ ، فَوَاللّهِ ما كانَ يُلقى في روعي ولا يَخطُرُ عَلى بالي أنَّ العَرَبَ تَعدِلُ هذَا الأَمرَ بَعدَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله عَن أهلِ بَيتِهِ ، ولا أنَّهُم مُنَحّوهُ عَنّي مِن بَعدِهِ . فَما راعَني إلَا انثِيالُ النّاسِ عَلى أبي بَكرٍ وإجفالُهُم إلَيهِ لِيُبايِعوهُ ، فَأَمسَكتُ يَدي ورَأَيتُ أنّي أحَقُّ بِمَقامِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي النّاسِ مِمَّن تَولَّى الأَمرَ مِن بَعدِهِ . فَلَبِثتُ بِذلِكَ ماشاءَ اللّهُ حَتّى رَأَيتُ راجِعَةً مِنَ النّاسِ رَجَعَت عَنِ الإِسلامِ يَدعونَ إلى مَحقِ دينِ اللّهِ ومِلَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وإبراهيمَ عليه السلام فَخَشيتُ إن لَم أنصُرِ الإِسلامَ وأهلَهُ أن أرى فيهِ ثَلماً وهَدماً يَكونُ مُصيبَتُهُ أعظَمَ عَلَيَّ مِن فَواتِ وِلايَةِ اُمورِكُمُ ، الَّتي إنَّما هِيَ مَتاعُ أيّامٍ قَلائِلَ ثُمَّ يَزولُ ما كانَ مِنها كَما يَزولُ السَّرابُ وكَما يَنقَشِعُ السَّحابُ ، فَمَشَيتُ عِندَ ذلِكَ إلى أبي بَكرٍ فَبايَعتُهُ ، ونَهَضتُ في تِلكَ الأَحداثِ حَتّى زاغَ الباطِلُ وزَهَقَ ، وكانَت كَلِمَةُ اللّهِ هِيَ العُليا ولَو كَرِهَ الكافِرونَ . فَتَولّى أبو بَكرٍ تِلكَ الاُمورَ فَيَسَّرَ وشَدَّدَ وقارَبَ وَاقتَصَدَ ، فَصَحِبتُهُ مُناصِحاً وأطَعتُهُ فيما أطاعَ اللّهَ فيهِ جاهِداً ، وما طَمِعتُ أن لَوحَدَثَ بِهِ حَدَثٌ وأنَا حَيٌّ أن يَرِدَ إلَيَّ الأَمرُ الَّذي نازَعَتهُ فيهِ طَمَعُ مُستَيقِنٍ ولايَئِسَت مِنهُ يَأسُ مَن لايَرجوهُ ، ولَولا خاصَّةُ ما كانَ بَينَهُ وبَينَ عُمَرَ لَظَنَنتُ أنَّهُ لايَدفَعُها عَنّي . فَلَمَّا احتَضَرَ بَعَثَ إلى عُمَرَ فَوَلّاهُ فَسَمِعنا وأطَعنا وناصَحنا ، وتَوَلّى عُمَرُ الأَمرَ فَكانَ مَرضِيَّ السّيرَةِ مَيمونَ النَّقيبَةِ ، حَتّى إذَا احتَضَرَ قُلتُ في نَفسي : لَن يَعدِلَها عَنّي فَجَعَلَني سادِسَ سِتَّةٍ ، فَما كانوا لِوِلايَةِ أحَدٍ أشَدَّ كَراهِيَةٍ مِنهُم لِوِلايَتي عَلَيهِم ، فَكانوا يَسمَعونّي عِندَ وَفاةِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله اُحاجُّ أبا بَكرٍ وأقولُ : يا مَعشَرَ قُرَيشٍ إنّا أهلَ البَيتِ أحَقُّ بِهذَا الأَمرِ مِنكُم ، ما كانَ فينا مَن يَقرَأُ القُرآنَ ويعَرَفُ السُّنَّةَ ويَدينُ دينَ الحَقِّ . فَخَشِيَ القَومُ إن أنَا وَلَيتُ عَلَيهِم أن لايَكونَ لَهُم فِي الأَمرِ نَصيبٌ مابَقَوا ، فَأَجمَعوا إجماعاً واحِدا ، فَصَرَفُوا الوِلايَةَ إلى عُثمانَ وأخرَجوني مِنها رَجاءَ أن يَنالوها ويَتَداوَلوها إذ يَئِسوا أن يَنالوا مِن قِبَلي ، ثُمَّ قالوا : هَلُمَّ فَبايِع وإلّا جاهَدناكَ . فَبايَعتُ مُستَكرِهاً وصَبَرتُ مُحتَسِباً ، فَقالَ قائِلُهُم : يَابنَ أبي طالِبٍ إنَّكَ عَلى هذَا الأَمرِ لَحَريصٌ ، فَقُلتُ: أنتُم أحرَصُ مِنّي وأبعَدُ ، أأنَا أحرَصُ إذا طَلَبتُ تُراثي وحَقِّيَ الَّذي جَعَلَنِيَ اللّهُ ورَسولُهُ أولى بِهِ ، أم أنتُم إذ تَضرِبونَ وَجهي دونَهُ وتَحولونَ بَيني وبَينَهُ ؟ ! فَبُهِتوا ، وَاللّهُ لايَهدِي القَومَ الظّالِمينَ . اللّهُمَّ إنّي أستَعديكَ عَلى قُرَيشٍ فَإِنَّهُم قَطَعوا رَحِمي ، وأصغَوا (7) إنائي ، وصَغَّروا عَظيمَ مَنزِلَتي ، وأجمَعوا عَلى مُنازَعَتي حَقّاً كُنتُ أولى بِهِ مِنهُم فَسَلَبونيهِ ، ثُمَّ قالوا : ألا إنَّ فِي الحَقِّ أن تَأخُذَهُ وفِي الحَقِّ أن تَمنَعَهُ فَاصبِر كَمِداً مُتَوَخِّما أومُت مُتَأَسِّفا حَنِقاً . فَنَظَرتُ فَإِذا لَيسَ مَعي رافِدٌ ولاذابٌ ولامُساعِدٌ إلّا أهلُ بَيتي ، فَضَنِنتُ بِهِم عَنِ الهَلاكِ ، فَأَغضَيتُ عَلَى القَذى ، وتَجَرَّعتُ ريقي عَلَى الشَّجى ، وصَبَرتُ مِن كَظمِ الغَيظِ عَلى أمَرَّ مِنَ العَلقَمِ وآلَمَ لِلقَلبِ مِن حَزِّ الشِّفارِ . حَتّى إذا نَقَمتُم عَلى عُثمانَ أتَيتُموهُفَقَتَلتُموهُ ثُمَّ جِئتُموني لِتُبايِعوني ، فَأَبَيتُ عَلَيكُم وأمسَكتُ يَدي فَنازَعتُموني ودافَعتُموني ، وبَسَطتُم يَدي فَكَفُفتُها ، ومَدَدتُم يَدي فَقَبَضتُها ، وَازدَحَمتُم عَلَيَّ حَتّى ظَنَنتُ أنَّ بَعضَكُم قاتِلُ بَعضٍ أو أنَّكُم قاتِلي ، فَقُلتُم : بايِعنا لا نَجِدُ غَيرَكَ ولا نَرضى إلّا بِكَ ، فَبايِعنا لا نَفتَرِق ولا تَختَلِف كَلِمَتُنا . فَبايَعتُكُم ودَعَوتُ النّاسَ إلى بَيعَتي ، فَمَن بايَعَ طائِعا قَبِلتُهُ مِنهُ ، ومَن أبى لَم اُكرِههُ وتَرَكتُهُ . فَبايَعَني فيمَن بايَعَني طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ ولَو أبَيا ما اُكرِهتُهُما كَما لَم اُكرِه غَيرَهُما ، فَما لَبِثنا إلّا يَسيرا حَتّى بَلَغَني أن خَرَجا مِن مَكَّةَ مُتَوَجِّهينَ إلَى البَصرَةِ في جَيشٍ ما مِنهُم رَجُلٌ إلّا بايَعَني وأعطانِيَ الطّاعَةَ ، فَقَدِما عَلى عامِلي وخُزّانِ بَيتِ مالي وعَلى أهلِ مِصرَ كُلُّهُم عَلى بَيعَتي وفي طاعَتي فَشَتَّتوا كَلِمَتَهُم وأفسَدوا جَماعَتَهُم ، ثُمَّ وَثَبوا عَلى شيعَتي مِنَ المُسلِمينَ فَقَتَلوا طائِفَةً مِنهُم غَدرا ، وطائِفَةً صَبرا ، وطائِفَةً عَصَّبوا بِأَسيافِهِم فَضارَبوا بهِا حَتّى لَقُوا اللّهَ صادِقينَ ، فَوَاللّهِ ، لَو لَم يُصيبوا مِنهُم إلّا رَجُلاً واحِدا مُتَعَمِّدينَ لِقَتلِهِ بِلا جُرمٍ جَرَّهُ لِحَلَّ لي بِهِ قَتلُ ذلِكَ الجَيشِ كُلِّهِ ، فَدَع ما إنَّهم قَد قَتَلوا مِنَ المُسلِمينَ أكثَرَ مِنَ العِدَّةِ الَّتي دَخَلوا بِها عَلَيهِم ، وقَد أدالَ (8) اللّهُ مِنهُم فَبُعدا لِلقَومِ الظّالِمينَ . ثُمَّ إنّي نَظَرتُ في أهلِ الشّامِ فَإِذا أعرابٌ أحزابٌ ، وأهلُ طَمَعٍ جُفاةٌ طَغامٌ (9) يَجتَمِعونَ مِن كُلِّ أوبٍ ، ومَن كانَ يَنبَغي أن يُؤَدَّبَ ويُدَرَّبَ أو يُوَلّى عَلَيهِ ويُؤخَذَ عَلى يَدَيهِ ، لَيسوا مِنَ المُهاجِرينَ ولَا الأَنصارِ ، ولَا التّابِعينَ بِإِحسانٍ ، فَسِرتُ إلَيهِم فَدَعَوتُهُم إلَى الطّاعَةِ وَالجَماعَةِ ، فَأَبَوا إلّا شِقاقا ونِفاقا ونُهوضا في وُجوهِ المُسلِمينَ ، يَنضِحونَهُم (10) بِالنَّبلِ ويَشجُرونَهُم (11) بِالرِّماحِ . فَهُناكَ نَهَدتُ (12) إلَيهِم بِالمُسلِمينَ فَقاتَلتُهُم ، فَلَمّا عَضَّهُمُ السِّلاحُ ووَجَدوا ألَمَ الجِراحِ رَفَعُوا المَصاحِفَ يَدعونَكُم إلى ما فيها ، فَأَنبَأتُكُم أنَّهُم لَيسوا بِأَصحابِ دينٍ ولا قُرآنٍ ، وأنَّهُم رَفَعوها غَدرا ومَكيدَةً وخَديعَةً ووَهنا وضَعفا ؛ فَامضوا عَلى حَقِّكُم وقِتالِكُم ، فَأَبَيتُم عَلَيَّ وقُلتُم : اِقبَل مِنهُم ، فَإِن أجابوا إلى ما فِي الكِتابِ جامِعونا عَلى ما نَحنُ عَلَيهِ مِنَ الحَقِّ ، وإن أبَوا كانَ أعظَمَ لِحُجَّتِنا عَلَيهِم ، فَقَبِلتُ مِنكُم ، وكَفُفتُ عَنهُم إذ أبَيتُم ووَنَيتُم ، وكانَ الصُّلحُ بَينَكُم وبَينَهُم عَلى رَجُلَينِ يُحيِيانِ ما أحيَا القُرآنُ ، ويُميتانِ ما أماتَ القُرآنُ ، فَاختَلَفَ رَأيُهُما وتَفَرَّقَ حُكمُهُما ، ونَبَذا ما فِي القُرآنِ وخالَفا ما فِي الكِتابِ ، فَجَنَّبَهُمَا اللّهُ السَّدادَ ودَلّاهُما فِي الضَّلالِ ، فَنبَذا (13) حُكمَهُما وكانا أهلَهُ . فَانخَزَلَت (14) فِرقَةٌ مِنّا فَتَرَكناهُم ما تَرَكونا حَتّى إذا عَثَوا فِي الأَرضِ يَقتُلونَ ويُفسِدونَ أتَيناهُم فَقُلنا : اِدفَعوا إلَينا قَتَلةَ إخوانِنا ، ثُمَّ كِتابُ اللّهِ بَينَنا وبَينَكُم ، قالوا : كُلُّنا قَتَلَهُم ، وكُلُّنَا استَحَلَّ دِماءَهُم ودِماءَكُم ، وشُدَّت عَلَينا خَيلُهُم ورِجالُهُم ، فَصَرَعَهُمُ اللّهُ مَصرَعَ الظّالِمينَ . فَلَمّا كانَ ذلِكَ مِن شَأنِهِم أمَرتُكُم أن تَمضوا مِن فَورِكُم ذلِكَ إلى عَدُوِّكُم فَقُلتُم : كَلَّت سُيوفُنا ، ونَفِدَت نِبالُنا ، ونَصَلَت (15) أسِنَّةُ رِماحِنا ، وعادَ أكثَرُها قَصدا (16) فَارجِع بِنا إلى مِصرِنا لِنَستَعِدَّ بِأَحسَنِ عُدَّتِنا ، وإذا رَجَعتَ زِدتَ في مُقاتَلَتِنا عِدَّةَ مَن هَلَكَ مِنّا وفارَقَنا ، فَإِنَّ ذلِكَ أقوى لَنا عَلى عَدُوِّنا . فَأَقبَلتُ بِكُم حَتّى إذا أطلَلتُم عَلَى الكوفَةِ أمَرتُكُم أن تَنزِلوا بِالنُّخَيلَةِ ، وأن تَلزَموا مُعَسكَرَكُم ، وأن تَضُمّوا قَواضِبَكُم (17) ، وأن تُوَطِّنوا عَلَى الجِهادِ أنفُسَكُم ، ولا تُكثِروا زِيارَةَ أبنائِكُم ونِسائِكُم . فَإِنَّ أصحابَ الحَربِ المُصابِروها ، وأهلَ التَّشميرِ فيهَا الَّذينَ لا يَنوحونَ مِن سَهَرِ لَيلِهِم ولا ظَمَأِ نَهارِهِم ولا خَمَصِ بُطونِهِم ولا نَصَبِ أبدانِهِم ، فَنَزَلَت طائِفَةٌ مِنكُم مَعي مُعَذِّرَةً ، ودَخَلَت طائِفَةٌ مِنكُم المِصرَ عاصِيَةً ، فَلامَن بَقِيَ مِنكُم ثَبَتَ وصَبَرَ ، ولا مَن دَخَلَ المِصرَ عادَ إلَيَّ ورَجَعَ ، فَنَظَرتُ إلى مُعَسكَري ولَيسَ فيهِ خَمسونَ رَجُلاً ، فَلَمّا رَأَيتُ ما أتَيتُم دَخَلتُ إلَيكُم فَما قَدَرتُ عَلى أن تَخرُجوا مَعي إلى يَومِنا هذا . فَما تَنتَظِرونَ ؟ أ ما تَرَونَ إلى أطرافِكُم قَدِ انتَقَصَت ، وإلى أمصارِكُم قَدِ افتُتِحَت ، وإلى شيعَتي بِها بَعدُ قَد قُتِلَت ، وإلى مَسالِحِكُم (18) تُعرى ، وإلى بِلادِكُم تُغزى ، وأنتُم ذَوو عَدَدٍ كَثيرٍ ، وشَوكَةٍ وبَأسٍ شَديدٍ ، فَما بالُكُم ؟ للّهِِ أنتُم ! مِن أينَ تُؤتَونَ ؟ وما لَكُم أنّى تؤُفَكونَ؟ ! وأنّى تُسحَرونَ ؟ ! ولَو أنَّكُم عَزَمتُم وأجمَعتُم لَم تُراموا ، ألا إنَّ القَومَ قَدِ اجتَمَعوا وتَناشَبوا وتَناصَحوا وأنتُم قَد وَنَيتُم وتَغاشَشتُم وَافتَرَقتُم ، ما أنتُم إن أتمَمتُم عِندي عَلى ذي سَعداءَ ، فَأَنبَهوا نائِمَكُم وَاجتَمَعوا عَلى حَقِّكُم ، وتَجَرَّدوا لِحَربِ عَدُوِّكُم ، قَد بَدَتِ الرُّغوَةُ عَنِ الصَّريحِ (19) وقَد بَيَّنَ الصُّبحُ لِذي عَينَينِ . إنَّما تُقاتِلونَ الطُّلَقاءَ وأبناءَ الطُّلَقاءِ ، واُولِي الجَفاءِ ومَن أسلَمَ كَرها وكانَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنفِ الإِسلامِ كُلِّهِ حَربا ، أعداءُ اللّهِ وَالسُّنَّةِ وَالقُرآنِ وأهلُ البِدَعِ وَالأَحداثِ ، ومَن كانَت بَوائِقُهُ تُتَّقى ، وكانَ عَلَى الإِسلامِ وأهلِهِ مَخوفا ، وأكَلَةُ الرُّشا وعَبَدَةُ الدُّنيا . لَقَد اُنهِيَ إلَيَّ أنَّ ابنَ النّابِغَةِ (20) لَم يُبايِع حَتّى أعطاهُ ثَمَنا وشَرَطَ أن يُؤتِيَهُ أتِيَّةً هِيَ أعظَمُ مِمّا في يَدِهِ مِن سُلطانِهِ ، ألا صَفِرَت يَدُ هذَا البائِعِ دينَهُ بِالدُّنيا ! وخَزِيَت أمانَةُ هذَا المُشتَري نُصرَةَ فاسِقٍ غادِرٍ بِأَموالِ المُسلِمينَ ! وإنَّ فيهِم لَمَن قَد شَرِبَ فيكُمُ الخَمرَ وجُلِدَ الحَدَّ فِي الإِسلامِ ، يُعرَفُ بِالفِسادِ فِي الدِّينِ وَالفِعلِ السَيِّيء ، وإنَّ فيهِم لَمَن لَم يُسلِم حَتّى رُضِخَ لَهُ عَلَى الإِسلامِ رَضيخَةً (21) . فَهؤُلاءِ قادَةُ القَومِ ، ومَن تَرَكَت ذِكرَ مَساويهِ مِن قادَتِهُم مِثلُ مَن ذُكِرَت مِنهُم بَل هُوَ شَرٌّ مِنهُم ، وهؤُلاءِ الَّذينَ ذُكِرَت لَو وَلَّوا عَلَيكُم لَأَظهَروا فيكُمُ الفَسادَ وَالكِبرَ وَالفُجورَ وَالتَّسَلُّطَ بِالجَبرِيَّةِ وَالفَسادِ فِي الأَرضِ ، وَاتَّبَعُوا الهَوى وحَكَموا بِغَيرِ الحَقِّ ، ولَأَنتُم عَلى ما كانَ فيكُم مِن تَواكُلٍ وتَخاذُلٍ خَيرٌ مِنهُم وأهدى سَبيلاً ؛ فيكُمُ العُلَماءُ وَالفُقَهاءُ وَالنُّجَباءُ وَالحُكَماءُ ، وحَمَلَةُ الكِتابِ ، وَالمُتَهَجِّدونَ بِالأَسحارِ ، وعَمّارُ المَساجِدِ بِتِلاوَةِ القُرآنِ ، أفَلا تَسخَطونَ وتَهتَمّونَ أن يُنازِعَكُمُ الوِلايَةَ عَلَيكُم سُفَهاؤُكُم ، وَالأَشرارُ الأَراذِلُ مِنكُم ؟ ! فَاسمَعوا قَولي _ هَداكُمُ اللّهُ _ إذا قُلتُ ، وأطيعوا أمري إذا أمَرَتُ ! فَوَاللّهِ لَئِن أطَعتُموني لا تَغوونَ ، وإن عَصَيتُموني لا تَرشُدونَ ، خُذوا لِلحَربِ اُهبَتَها ، وأعِدّوا لَها عُدَّتَها ، وأجمَعوا إلَيها فَقَد شُبَّت واوقِدَت نارُها وعَلا شَنارُها (22) وتَجَرَّدَ لَكُم فيهَا الفاسِقونَ كَي يُعَذِّبوا عِبادَ اللّهِ ، ويُطفِئوا نورَ اللّهِ . ألا إنَّهُ لَيسَ أولِياءُ الشَّيطانِ مِن أهلِ الطَّمَعِ وَالجَفاءِ وَالكِبرِ بِأَولى بِالجِدِّ في غَيِّهِم وضَلالِهِم وباطِلِهِم مِن أولِياءِ اللّهِ ، مِن أهلِ البِرِّ وَالزَّهادَةِ وَالإِخباتِ في حَقِّهِم وطاعَةِ رَبِّهم ومُناصَحَةِ إمامِهِم . إنّي وَاللّهِ ، لَو لَقيتُهُم فَردا وهُم مِل ءُ الأَرضِ ما بالَيتُ ولَا استَوحَشتُ ، وإنّي مِن ضَلالَتِهِمُ الَّتي هُم فيها وَالهُدَى الَّذي نَحنُ عَلَيهِ لَعَلى ثِقَةٍ وبَيِّنَةٍ ويَقينٍ وصَبرٍ ، وإنّي إلى لِقاءِ رَبّي لَمُشتاقٌ ، ولِحُسنِ ثَوابِ رَبّي لَمُنتَظِرٌ ، ولكِنَّ أسَفا يَعتَريني ، وحُزنا يُخامِرُني مِن أن يَلِيَ أمرَ هذِهِ الاُمَّةِ سُفهاؤُها وفُجّارُها فَيَتَّخِذوا مالَ اللّهِ دُوَلاً ، وعِبادَ اللّهِ خَوَلاً (23) وَالصّالِحينَ حَربا وَالفاسِقينَ حِزبا ، وَايمُ اللّهِ ، لَولا ذلِكَ ما أكثَرتُ تَأنيبَكُم وتَأليبَكُم وتَحريضَكُم ، ولَتَرَكتُكُم إذ وَنَيتُم وأبَيتُم حَتّى ألقاهُم بِنَفسي مَتى حَمَّ (24) لي لِقاؤُهُم ! فَوَاللّهِ ، إنّي لَعَلَى الحَقِّ ، وإنّي لِلشَّهادَةِ لَمُحِبٌّ ، ف «انفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَ_هِدُواْ بِأَمْوَ لِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ذَ لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» (25) ولا تُثاقِلوا إلَى الأَرضِ فَتَقِرّوا بِالخَسفِ وتَبوؤوا بِالذُّلِّ ، ويَكُن نَصيبُكُمُ الأَخسَرَ ، إنَّ أخا الحَربِ اليَقظانَ الأَرِقُ ، ومَن نامَ لَم يَنُم عَنهُ ، ومَن ضَعُفَ أودى ، ومَن تَرَكَ الجِهادَ فِي اللّهِ كانَ كَالمَغبونِ المَهينِ . اللّهُمَّ اجمَعنا وإيّاهُم عَلَى الهُدى ، وزَهِّدنا وإيّاهُم فِي الدُّنيا ، وَاجعَلِ الآخِرَةَ خَيرا لَنا ولَهُم مِنَ الاُولى ، وَالسَّلامُ . 26

.


1- .ما لا يَقْبَلُ الرُّقْيَةَ ؛ كأنّه قد صمّ عن سماعها (لسان العرب : ج 12 ص 344 «صمم») .
2- .هو الغليظُ الخشِنُ من الطعام . وقيل : غير المأدوم ، وكلّ بشع الطعم جَشبٌ (النهاية : ج 1 ص 272 «جشب») .
3- .الجمعة : 2 .
4- .التوبة : 128 .
5- .آل عمران : 164 .
6- .الجمعة : 4 .
7- .أصغى فُلان إناءَ فُلانٍ : إذا أماله ونقَصَه من حظِّه (لسان العرب : ج 14 ص 461 «صغا») .
8- .الإدالة : النُّصرة والغَلَبة (مجمع البحرين : ج 1 ص 620 «دول») .
9- .الطَّغام : من لا عقل له ولا معرفة ، وقيل : هم أوغاد الناس وأراذلهم (النهاية : ج 3 ص 128 «طغم») .
10- .نَضَحُوهم : رموهم (النهاية : ج 5 ص 70 «نضح») .
11- .شَجَرْناهم : طعنّاهم (النهاية : ج 2 ص 446 «شجر») .
12- .نَهَدَ : نهض ، نهد القوم لعدوّهم : إذا صمدوا له وشرعوا في قتاله (النهاية : ج 5 ص 134 «نهد») .
13- .كذا في المصدر ، والظاهر أنّها تصحيف ، والصحيح : «فنُبذ» .
14- .خَزَل : أي انفرد (النهاية : ج 2 ص 29 «خزل») .
15- .الإنصال بمعنى النَّزْع والإخراج (لسان العرب : ج 11 ص 663 «نصل») .
16- .أي قِطَعاً (النهاية : ج 4 ص 68 «قصد») .
17- .القضِيب : السيف اللطيف الدقيق ، والجمع قواضب (لسان العرب : ج 1 ص 679 «قضب») .
18- .المَسْلَحَة : كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدوّ لئلّا يطرقهم على غفلة ، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهّبوا له ، والجمع مسالح (النهاية : ج 2 ص 388 «سلح») .
19- .الصريح : الخالص من كلّ شيء (النهاية : ج 3 ص 20 «صرح») .
20- .أي عمرو بن العاص ، ينسب إلى اُمّه النابغة بنت حرملة (اُسد الغابة : ج 4 ص 232 الرقم 3971) .
21- .الرَّضيخَة : العطيّة (النهاية : ج 2 ص 228 «رضخ») .
22- .الشَّنار : العيب والعار (النهاية : ج 2 ص 504 «شنر») .
23- .خَوَلاً : أي خدما وعبيدا ، يعني أنّهم يستخدمونهم ويستعبدونهم (النهاية : ج 2 ص 88 «خول») .
24- .حَمَّ لقاؤه : أي قُدِّرَ (مجمع البحرين : ج 1 ص 461 «حمم») .
25- .التوبة : 41 .

ص: 101

7 / 10 نامه سرگشاده امام به امّت اسلام، پس از اشغال مصر

7 / 10نامه سرگشاده امام به امّت اسلام، پس از اشغال مصرالغارات_ به نقل از عبد الرحمان بن جندب، و او از پدرش _: عمرو بن حَمِق، حُجر بن عَدى، حبّه عَرنى، حارث اَعور و عبد اللّه بن سبا، پس از گشوده شدن مصر، خدمت امير مؤمنان رسيدند، در حالى كه آن حضرت، گرفته و غمگين بود و گفتند: به ما بگو كه نظرت درباره ابوبكر و عمر چيست؟ على عليه السلام به آنان گفت: «آيا [ مشكلاتتان حل شده و ]براى اين مسئله فراغت يافته ايد؟ اين مصر است كه گشوده شده و پيروانم آن جا كشته شده اند. نامه اى بيرون مى دهم كه در آن جواب سؤالتان هست و از شما مى خواهم حقّى را كه از من تباه ساختيد، رعايت كنيد . نامه را بر پيروان من بخوانيد و ياورانِ حق باشيد». و اين نسخه آن نامه است: «از بنده خدا، على امير مؤمنان به هر مؤمن و مسلمانى كه اين نامه ام را بخواند. سلام بر شما! من خدا را نزد شما مى ستايم؛ خدايى كه جز او معبودى نيست. امّا بعد، همانا خداوند، محمّد صلى الله عليه و آله را به عنوان بيم دهنده جهانيان، امين بر وحى خدا و گواه بر اين امّت برانگيخت، در حالى كه شما قوم عرب، آن روز بدترين دين و بدترين خانمان را داشتيد ، بر سنگ هاى خاره و مارهاى زهرناك و خارهاى پراكنده در آبادى ها مى خفتيد، آبى آلوده مى نوشيديد و خوراكى سفت و ناگوار مى خورديد، خونتان را مى ريختيد، فرزندانتان را مى كشتيد، از خويشاوندانتان مى بُريديد ، اموال يكديگر را به ناروا مى خورديد، راه هايتان ناامن بود، بت ها ميان شما برپا و گناهان به شما چسبيده بود. بيشترشان به خدا ايمان نياوردند ، مگر آن كه شريكى براى او قائل بودند. (1) خداى متعال بر شما منّت نهاد و محمّد صلى الله عليه و آله را به عنوان فرستاده اى از خودتان به سوى شما برانگيخت و در كتاب خود فرمود: «او كسى است كه درميان درس ناخواندگان ، پيامبرى از خودشان برانگيخت كه آيات او را برايشان مى خوانْد، پاكشان مى كرد و به آنان كتاب و حكمت مى آموخت، و همانا پيش تر در گم راهى آشكارى بودند» . و فرمود: «پيامبرى از خود شما به سويتان آمد كه رنج هاى شما براى او ناگوار بود، بر هدايت شما اصرار داشت و به مؤمنان رئوف و مهربان بود» . و فرمود: «خداوند بر مؤمنان منّت نهاد، آن گاه كه در ميان آنان پيامبرى از خودشان برانگيخت» . و فرمود: «اين فضل و احسان خداست كه به هر كه خواهد ، مى بخشد و خداوند، صاحب فضل بزرگ است» . آن كه فرستاده به سوى شما بود، از خودتان و هم زبان خودتان بود و شما نخستين گروندگان بوديد كه چهره و ياران و خاندانش براى شما آشنا بود. او به شما كتاب و حكمت و واجبات و مستحبّات را آموخت و شما را به صله رحِم، حفظ خون ها و آشتى ميان افراد و امانت دارى و پاى بندى به سوگندها پس از استوارسازى آنها فرمان داد و به شما دستور داد كه نسبت به هم باعاطفه، نيكوكار، بخشنده و مهربان باشيد و شما را از غارتگرى، ستم بر يكديگر، حسدورزى، دشنام و تجاوز به يكديگر، شرابخوارى، كم فروشى و كاستى در سنجش ها نهى كرد و در آنچه بر شما نازل شد، به شما پيشنهاد كرد كه زنا نكنيد، ربا نخوريد، مال يتيمان را به ستم نخوريد، امانت ها را به صاحبانش برگردانيد، در زمين در پى فساد نباشيد و تجاوز نكنيد، كه خداوند تجاوزگران را دوست نمى دارد. شما را به هر خيرى كه به بهشتْ نزديكتان مى سازد و از آتشْ دورتان مى كند ، فرمان داد و از هر بدى كه از بهشت دور و به دوزخ نزديك مى سازد، برحذر داشت. چون زمان آن حضرت از دنيا تمام شد، خداوند، او را سعادتمند و ستوده نزد خويش برد. و چه مصيبتى بود كه بر نزديكان فرود آمد و عموم مسلمانان را فرا گرفت؛ مصيبتى كه پيش تر مانند آن به ايشان نرسيده بود و پس از آن هم مانندش را نخواهند ديد. چون پيامبر خدا درگذشت، مسلمانان پس از او درباره حكومت به كشمكش پرداختند. به خدا سوگند ، هرگز به ذهنم نمى آمد و بر خاطرم نمى گذشت كه عرب، پس از پيامبر صلى الله عليه و آله اين خلافت را از خاندانش دور كنند و پس از وى، از من دورش سازند و مرا هراسان نساخت، جز اين كه مردم به سوى ابوبكر سرازير شدند و به طرف او سبقت گرفتند تا با وى بيعت كنند. من دست نگه داشتم و ديدم كه من براى تصدّى خلافت و جانشينى پس از او، شايسته تر از ديگرانم كه بر سر كار آمدند و مدّتى كه خدا خواست ، بر اين وضع صبر كردم تا آن كه ديدم گروهى از مردم از اسلام برگشته اند و به نابود ساختن دين خدا و آيين محمّد صلى الله عليه و آله و ابراهيم عليه السلام فرا مى خوانند. ترسيدم كه ا گر به يارى اسلام و مسلمانان برنخيزم، در دينْ رخنه و خرابى بزرگى پيش آيد كه مصيبت آن بسى بزرگ تر است از آن كه حكومت بر شما را از دست بدهم؛ حكومتى كه كالايى چند روزه و زوال پذير همچون روزه و زوال پذير همچون سراب و گذرا همچون ابر است. اين بود كه نزد ابو بكر رفته ، با وى بيعت كردم و براى دفع آن حوادث به پا خاستم تا آن كه باطل از ميان رفت و كلمه اللّه برترى يافت، هرچند كافران خوش نداشتند. پس ابو بكر كارها را عهده دار شد، نرمش كرد و سخت گرفت، نزديك ساخت و ميانه روى كرد. دلسوزانه همراهى اش كردم و تلاشگرانه در آن جا كه خدا را اطاعت كرد، پيروى اش نمودم و آزمند نبودم كه اگر براى او حادثه اى پيش آيد و پس از او من زنده باشم ، حكومتى كه با او درباره آن كشمكش داشتم ، به من بازگردد . نااميد هم نبودم و اگر رابطه خصوصىِ ميان او و عمر نبود، مى پنداشتم كه خلافت را از من دريغ نمى داشت. چون به بستر مرگ افتاد، عمر را خواست و خلافت را به او واگذار كرد. ما هم گوش كرديم و اطاعت و دلسوزى داشتيم. عمر ، عهده دار خلافت شد. روش او پسنديده و خويش نيك بود، تا آن كه چون به بستر مرگ و احتضار افتاد، پيش خود گفتم كه خلافت را از من برنمى گرداند ؛ ولى مرا ششمين نفر [ در شورا ]قرار داد و از ولايت (و پيشوايى) من بيش از ديگران ناخرسند بودند. پيش تر شنيده بودند كه پس از وفات پيامبر صلى الله عليه و آله با ابو بكر احتجاج مى كردم و مى گفتم: اى گروه قريش! ما اهل بيت به خلافتْ شايسته تر از شماييم، تا زمانى كه در ميان ما كسى هست كه قرآن مى خواند و سنّت پيامبر صلى الله عليه و آله را مى شناسد و به دين حق معتقد است . آنان ترسيدند كه اگر من به خلافت رسم، آنان تا زنده اند، سهمى از حكومت نداشته باشند. يك پارچه و هم دست شدند و خلافت را به عثمان دادند و چون از اين كه از سوى من سهمى به آنان داده شود، نااميد بودند، مرا از دايره خلافت بيروت كردند، تا آن را به دست گرفته، در ميان خود بچرخانند. آن گاه به من گفتند: بيا و بيعت كن؛ وگرنه با تو خواهيم جنگيد! ناخواسته و با اكراه بيعت كردم و به خاطر خدا صبر پيشه ساختم. يكى از آنان گفت: اى پسر ابوطالب، خيلى به حكومت آزمند و حريصى! گفتم: شما از من حريص تر و از آن دورتريد. آيا من حريصم كه ميراث و حقّ خويش را مى طلبم _ حقّى كه خدا و پيامبر خدا مرا بر آن شايسته تر قرار داده اند _ ؟ يا شما كه براى خلافتْ رو در روى من ايستاده و آن را از من دور مى كنيد؟ پس مبهوت شدند. «خداوند ، ستمگران را هدايت نمى كند» . خداوندا! من از قريش به پيشگاه تو شكايت مى كنم . آنان با من قطع رحِم كردند و از بهره من كاستند و جايگاه والاى مرا تحقير كردند و درباره حقّى كه من به آن شايسته تر بودم، با من به كشمكش پرداخته ، آن را از من ربودند، سپس گفتند: حق همان است كه بتوانى آن را بگيرى و آن را نگه دارى. يا با دلى پر و غصه دار، صبر كن، يا از غم و افسوس بمير! پس چون نگريستم، ديدم جز خاندانم كسى همراه و مدافع و ياور من نيست. نخواستم آنان از بين بروند. چشم بر خاشاك فرو بستم و آب دهان بر استخوانِ در گلو مانده ، فرو بردم و با فرو بردن خشم، بر آنچه تلخ تر از حَنظل ودلخراش تر از تيغ تيز بود، صبر كردم. تا آن كه بر عثمان انتقاد كرديد، آمديد و او را كشتيد و سپس براى بيعت به نزد من آمديد. من نپذيرفتم و دست از آن باز كشيدم . با من كشمكش كرديد و دستم را كشيديد و من بازپس كشيدم . دستم را كشيديد و باز كرديد و من جمع كردم. بر سر من ازدحام كرديد، تا حدّى كه بيمناك شدم كه يكديگر را يا مرا بكُشيد. گفتيد: با ما بيعت كن . ما جز تو را نداريم و جز به تو راضى نيستيم . با ما بيعت كن تا دچار تفرقه و اختلاف كلمه نشويم. با شما بيعت كردم و مردم را به بيعت خويش فرا خواندم. هركس به دلخواه و از روى رغبت بيعت كرد ، بيعتش را پذيرفتم و هركس نخواست، او را مجبور به بيعت نكردم و به حال خود وا گذاشتم. از جمله كسانى كه با من بيعت كردند، طلحه و زبير بودند. اگر بيعت هم نمى كردند، به بيعتْ وادارشان نمى كردم، همچنان كه ديگران را وادار نساختم. چيزى نگذشت كه خبر يافتم آن دو همراه قشونى كه همه از بيعت كنندگان با من بودند _ كه قول اطاعت داده بودند _ ، از مكه به سوى بصره بيرون شده اند. آن دو نزد كارگزار من [ در بصره] و خزانه دار بيت المال و اهالى شهرى رفتند كه همه آنان با من بيعت كرده و در اطاعت من بودند. به تفرقه افكنى پرداختند و جمعشان را پراكندند، آن گاه به گروهى از مسلمانان پيرو من تاخته، برخى را با نيرنگ كشتند و برخى را اعدام كردند، گروهى هم دست به شمشير برده با آنان جنگيدند، تا صادقانه به ديدار خدا شتافتند. به خدا سوگند، اگر آن گروه تنها يكى از ياران مرا بى گناه و به عمد كشته بودند، براى من كشتن همه آنان حلال و روا بود، تا چه رسد به اين كه گروهى از مسلمانان را كشتند كه بيش از شمار آنانى بود كه بر ايشان وارد شدند. البته خدا هجوم آنان را برگرداند و نابود شدند. «پس دور باد مردم ستمگر!» . سپس به شاميان نگريستم كه باديه نشينانى پراكنده و طمع ورزانى جفاكار و اوباش بودند كه از هر سو گردآمده بودند؛ كسانى كه مى بايست تأديب و تربيت شوند يا سرپرستى براى آنان گماشته شود و دست آنان گرفته شود . نه مهاجر بودند، نه انصار و نه تابعان به نيكى. به سوى آنان شتافتم و به اطاعت و همبستگى فرا خواندمشان؛ امّا آنان جز تفرقه و دو رويى و رو در روى مسلمانان ايستادن و تير و نيزه بر مسلمانان افكندن را نخواستند. اين جا بود كه مسلمانان را به نبرد با آنان برانگيختم و با ايشان جنگيدم. چون با گزش سلاح و سوزش زخم روبه رو شدند، قرآن ها را برافراشتند و شما را به آنچه در آن است ، فرا خواندند. به شما گفتم كه اينان اهل دين و قرآن نيستند. از روى مكر و نيرنگ و سست كردن عزم شما و ايجاد ضعف، قرآن بر نيزه كرده اند . پس در راه حقّ خويش جنگتان را با آنان ادامه دهيد؛ امّا از من نپذيرفتيد و گفتيد: قبول كن . اگر به آنچه در قرآن است ، گردن نهادند، پس با ما در حق، همراه مى شوند و اگر گردن ننهادند، حجّت ما بر ضدّ آنان بزرگ تر خواهد بود. من هم پذيرفتم. چون ديدم شما دست كشيديد و سست شديد، من نيز از آنان دست كشيدم. ميان شما و آنان مصالحه بر دو نفر شد كه آنچه را قرآن زنده مى دارد، زنده بدارند و آنچه را قرآن مى ميراند ، بميرانند. رأى آن دو مختلف و داورى شان ناهماهنگ شد و حكم قرآن را وا گذاشته به مخالفت با كتاب خدا پرداختند. خداوند هم از راه درست، دورشان ساخت و آنان را به وادى گم راهى افكند و داورى آنان را دور افكند، و شايسته همين نيز بودند. پس گروهى از ما كناره گرفتند. ما نيز _ تا با ما كارى نداشتند _ كارشان نداشتيم. تا آن كه به فساد در زمين روى آوردند، كشتند و تباه كردند. نزد آنان رفتيم و گفتيم: قاتلان برادرانمان را به ما تحويل دهيد ، آن گاه قرآن داور بين ما و شما باشد. گفتند: ما همگى آنان را كشتيم و همه ما خون آنان و شما را هدر مى دانيم . سواره ها و پياده هاى آنان بر ما تاختند و خداوند هم آنان را به خاك هلاكتِ ستمگران افكند. پس چون كار آنان چنين شد، فرمانتان دادم كه فورى در پى دشمنانتان بشتابيد. گفتيد: شمشيرهايمان كُند شده، تيرهايمان تمام گشته و پيكانِ نيزه هايمان كُند شده و بيشتر آنها خم شده است . ما را به شهرمان برگردان تا با بهترين ساز و برگ آماده شويم، و اگر برگردى به تعداد كسانى كه از ما كشته يا جدا شدند، نيروهاى ما را مى افزايى، كه اين كارْ ما را در برخورد با دشمن نيرومندتر مى سازد. من شما را آوردم، چون نزديك كوفه رسيديد، دستور دادم در نُخيله (2) فرود آييد و در لشكرگاهتان بمانيد و دست به شمشير باشيد و خود را مهيّاى جنگ نگه داريد و زياد به ديدار فرزندان و همسرانتان نپردازيد، كه رزمندگان آنان اند كه براى جنگ پايدارند ، آستين بهر نبرد بالا زده اند، از بيدار ماندن در شب ها و تشنگى در روزها و از گرسنگى و خستگى نمى نالند. برخى از شما عذرخواهانه با من فرود آمدند و برخى هم از روى نافرمانى به شهر وارد شدند. نه آنان كه ماندند، ثبات و صبر ورزيدند و نه آنان كه به شهر رفتند، دوباره نزد من بازگشتند. به لشكرگاهم نگاه كردم، جز پنجاه تن در آن نبود. چون چنين ديدم، نزد شما به كوفه وارد شدم و تا امروز نتوانسته ام شما را با خودم از آن بيرون ببرم! پس منتظر چيستيد؟ آيا نمى بينيد كه از اطراف شما كاسته و شهرهايتان گشوده شده است و پيروان من در شهرها كشته شده اند و لشكرگاه هاى مرزى شما خالى مى شود و شهرهايتان مورد هجوم قرار مى گيرد، با آن كه شمار شما بسيار و نيرو و دلاورى تان فراوان است؟ پس در چه فكرى هستيد؟ خدا خيرتان دهد! از كجا بر شما مى تازند؟ شما را چه مى شود؟ چگونه از حق منحرف مى شويد؟ و چگونه افسونتان مى كنند؟! اگر شما مصمّم و هماهنگ بوديد، به فكر حمله به شما نمى افتادند. هلا كه دشمنان هماهنگ و همدست و دلسوز يكديگر شدند و شما سست و نيرنگ باز و پراكنده گشتيد! اگر چنين ادامه دهيد ، در نظر من كامياب به شمار نمى آييد. خفتگانتان را بيدار كنيد، در راه حقّتان همدست شويد و دل به جنگ با دشمنتان بدهيد . خالص از ناخالص روشن شده است و بر هر كه بينا باشد، صبحْ آشكار است. همانا شما با كسانى مى جنگيد كه آزاد شدگان و فرزندان آزاد شدگان (در فتح مكّه)اند، جفا كارند و از روى بى رغبتى ، اظهار مسلمانى كرده اند و پيوسته در جنگ با پيامبر صلى الله عليه و آله بودند _ كه همه جا جلودار صف اسلام بود _ ؛ دشمنان خدا و سنّت و قرآن و بدعت گذاران و نوآوران و كسانى كه از شرّ و فتنه آنان بايست پرهيز مى شد؛ آنان كه بر اسلام و مسلمانان خطرآفرين بودند؛ رشوه خوران و دنياپرستان! به من چنين رسيده كه عمرو عاص بيعت نكرد، مگر آن كه [ معاويه ]بهايى براى آن بخشيد و شرط كرد كه عطايى به او داده شود، بزرگ تر از آنچه كه از حكومت در دست اوست. الا! تهى باد دست او كه دين به دنيا فروخت! و رسوا باد دستاورد اين خريدارِ كمك فاسقِ نيرنگ باز با اموال مسلمانان! در ميان آنان كسانى اند كه در ميان شما شراب خوردند و حدّ اسلامى بر آنان جارى شد؛ آنان كه به فساد در دين و كار زشت، معروف اند . برخى شان كسانى اند كه تا هديه اى نگرفتند ، مسلمان نشدند! اينان سران اين گروه هستند، و برخى كسانى از سرانشان كه زشتكارى هايشان را بازگو نكردم، مثل آنان كه ياد شد و بلكه بدتر از آنان اند. آنان كه گفتم، اگر بر شما سلطه يابند، در ميان شما فساد، تكبّر، گناه، حكومت استبدادى و تباهى در زمين را رواج مى دهند، از هوس ها پيروى مى كنند و به ناحق حكم مى رانند. شما با همه سستى و ترك يارى از آنان بهتر و رهيافته تريد . ميان شما عالمان، فقيهان، پاك سيرتان، فرزانگان، حاملان كتاب خدا، شب زنده داران و آبادكنندگان مساجد با تلاوت قرآن وجود دارند. آيا شما خشم نمى گيريد و همّت نمى كنيد، تا آن كه نابخردان و فرومايگان و اوباش، با شما بر سر مسئله حكومت به كشمكش مى پردازند؟ پس هرگاه مى گويم ، سخنم را بشنويد _ خدا هدايتتان كند _ و چون فرمانتان مى دهم ، فرمانبردارى كنيد. به خدا سوگند ، اگر از من پيروى كنيد ، گم راه نمى شويد و اگر نافرمانى كنيد، هدايت نمى شويد. آماده نبرد شويد و ساز و برگ آن را مهيّا سازيد و به سوى جنگ، هماهنگ بشتابيد. به يقين آتش نبرد برافروخته و رسوايى آن بالا گرفته است و فاسقان در نبرد با شما از جان و دل به ميدان آمده اند، تا بندگان خدا را شكنجه كنند و نور خدا را فرو نشانند. آگاه باشيد كه پيروان شيطان و طمعكاران و جفا پيشگان و متكبّران، شايسته تر به تلاش در گم راهى و تباهى و باطلشان نيستند، از بندگان خدا و نيكان و پارسايان و حقگرايان در راه حقّ خود و اطاعت از پروردگارشان و دلسوزى براى پيشوايشان. به خدا سوگند ، اگر من يك تنه با آنان رويارو شوم و آنان زمين را پر كرده باشند، از آنان باك و وحشتى ندارم. من به گم راهى آنان و برحق بودن خودمان، اطمينان و دليل و يقين و صبر دارم. من شيفته ديدار خداى خويشم و چشم به راه پاداش شايسته اويم؛ ولى افسوس و اندوهى كه بر من رخ مى دهد و غصه اى كه بر جانم مى خَلَد ، از اين است كه سفيهان و تبهكاران اين امّت بر سر كار آيند و بيت المال را ميان خود دست گردان كنند، بندگان خدا را به بردگى بگيرند و با صالحان بجنگند و با نابكاران هم دست و متّحد شوند. به خدا سوگند ، اگر بيم آن نبود، اين همه شما را سرزنش و تشويق و ترغيب بر جهاد نمى كردم؛ بلكه وقتى شما سستى نشان مى داديد و از نبرد سر باز مى زديد، شما را رها مى كردم، تا هرگاه كه مقدّر باشد، خودم با آنان روياروى شوم. به خدا سوگند، من برحقّم . من دوستدار شهادتم. پس «سبك بار و سنگين بار، بكوچيد و با اموال و جان هايتان در راه خدا جهاد كنيد. اگر بدانيد، اين برايتان بهتر است» . اين قدر به زمين نچسبيد كه در خوارى بمانيد و دچار ذلّت شويد و بهره شما زيان بارتر گردد. مرد جنگى بيدار و ديده باز است. هر كس [ غافلانه ]بخوابد، [ دشمنان ]از او غافل نمى مانند و هر كه سست شود، نابود گردد و هركس جهاد در راه خدا را واگذارَد، زيانزده و خوار خواهد بود. خدايا! ما و آنان را بر محور هدايت متّحد گردان، ما و آنان را به دنيا بى رغبت ساز، و براى ما و آنان، آخرت را بهتر از دنيا قرار بده. والسلام!».

.


1- .اشاره دارد به آيه 106 سوره يوسف : «وَ مَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَا وَ هُم مُّشْرِكُونَ» .
2- .محلّى نزديك كوفه به سمت شام، جايى كه امام عليه السلام به سوى آن بيرون رفت (معجم البلدان : ج 5 ص 278) .

ص: 102

. .

ص: 103

. .

ص: 104

. .

ص: 105

. .

ص: 106

. .

ص: 107

. .

ص: 108

. .

ص: 109

. .

ص: 110

. .

ص: 111

. .

ص: 112

. .

ص: 113

. .

ص: 114

. .

ص: 115

. .

ص: 116

. .

ص: 117

. .

ص: 118

. .

ص: 119

. .

ص: 120

الفصل الثامن: هجمات عمّال معاوية8 / 1السياسة العلوية والسياسة الاُمويّةبعد أن تحمّل معاوية مرارة الانكسار في صفّين توصّل إلى هذه النتيجة وهي عدم قدرته على مواجهة الإمام وجهاً لوجه ، فانتهج اُسلوباً آخر من أجل الوصول إلى أهدافه وأطماعه المشؤومة ، فاتّخذ سياسة غير إسلاميّة و غير إنسانيّة في مواجهة الإمام ؛ وهي سياسة الإيذاء المباغت ، من قبيل : الاغتيال ، وإحراق المنازل والبيوت ، ونهب الأموال ، وإثارة الرعب والخوف بين الناس ، وسلب الأمن عن البلاد الإسلاميّة . وفي هذا المجال كتب المسعودي _ المؤرّخ المعروف _ : «وكان معاوية في بقيّة أيّام عليّ يبعث سرايا تُغير ، وكذلك عليّ كان يبعث من يمنع سرايا معاوية من أذيّة الناس» . (1) وقد رام معاويةُ بانتهاجه هذه السياسة اللئيمة الخطرة الأهدافَ التالية : 1 _ زرع اليأس في قلوب الناس من حكومة الإمام عليه السلام ، وفَتّ مقاومتهم ومنعهم عن الاستمرار في معاضدة الإمام . 2 _ السيطرة على المحالّ التي لها موقع سياسي هامّ كالبصرة ومصر . 3 _ إلجاء الإمام إلى المقابلة بالمثل ، وإزالة قدسيّة الإمام من أذهان الناس . 4 _ استغلال غطاء «عهد الصلح» المشروط _ الذي أمضاه الإمام في التحكيم _ لخدمة مصالحه وأهدافه ، وبالتالي دفع الإمام لنقض العهد المذكور . والذي ساعد على إيجاد أرضيّة مناسبة لهذه السياسة الخطرة هو استشهاد جملة من أركان جيش الإمام من جانب ، ومن جانب آخر تعب جيش الإمام وعدم طاعتهم لقائدهم . لكنّ الإمام عليه السلام _ في ذلك الظرف الحسّاس _ لم يتخطّ حدود العدالة قَيدَ أنملة ، وأبقى درساً عمليّاً للحكومات التي تريد الاستنارة بنهجه في الوفاء والثبات على هذه السياسة المباركة ، بل لم يكن حاضراً لنقض ذلك العهد المشروط الذي اُلجئ إلى قبوله . وإليك كلام الإمام عليه السلام في هذا المجال :

.


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 421 .

ص: 121

فصل هشتم : شبيخون هاى عُمّال معاويه

8 / 1 سياست علوى و سياست اموى

فصل هشتم : شبيخون هاى عُمّال معاويه (1)8 / 1سياست علوى و سياست اموىپس از آن كه معاويه تلخى شكست در جبهه صِفّين را چشيد، به اين نتيجه رسيد كه توان برخورد روياروى با امام عليه السلام را ندارد. پس براى رسيدن به اهداف و مطامع شوم خود ، راه ديگرى در پيش گرفت؛ راه و سياستى غير اسلامى و غير انسانى در برخورد با امام عليه السلام يعنى سياست آزارِ غافلگيرانه، از قبيل: ترور، آتش زدن خانه ها، غارت اموال، ايجاد رعب و هراس در ميان مردم، و سلب امنيّت از شهرهاى اسلامى. مورّخ مشهور ، مسعودى ، در اين باره مى نويسد: در بقيّه روزگار على عليه السلام معاويه گروههاى غارتگر را مى فرستاد . على عليه السلام هم كسانى را اعزام مى كرد كه جلوى مردم آزارى هاى فرستادگانِ معاويه را بگيرند. معاويه با اين شيوه و سياست پست و خطرناك، اين اهداف را درنظر داشت: 1 . مأيوس ساختن مردم از حكومت على عليه السلام و درهم شكستن مقاومت آنان و جلوگيرى از تداوم حمايت آنان از امام عليه السلام . 2 . سلطه يافتن بر جاهايى كه موقعيّت سياسى مهمّى داشتند، مثل بصره و مصر. 3 . وا داشتن امام به مقابله به مثل و از بين بردن قداست امام عليه السلام در اذهان مردم. 4 . بهره گيرى از پوشش «عهدنامه صلحِ مشروط»، كه در جريان حكميّت، امام عليه السلام آن را امضا كرده بود، در راه منافع و اهداف خويش و درنتيجه ، وا داشتن امام عليه السلام به نقض آن قرار داد. آنچه زمينه ساز اين سياست خطرناك شد و به آن كمك كرد، شهادت گروهى از استوانه هاى لشكر امام عليه السلام از يك سو و خستگى سپاه ايشان و سرپيچى آنها از اطاعت فرماندهشان از سوى ديگر بود. ولى امام عليه السلام در آن شرايط حسّاس، سر سوزنى هم از مرز عدالتْ تجاوز نكرد و درسى عملى براى حكومت هايى برجاى نهاد كه مى خواهند در وفا و ثبات، به شيوه آن حضرت وفادار بمانند؛ بلكه امام عليه السلام حاضر نبود همان عهدنامه مشروطى را هم كه به قبول آن وادارش كردند ، بشكند. و اينك سخن امام عليه السلام در اين زمينه:

.


1- .براى آگاهى بيشتر در خصوص اين فصل ، به نقشه پايان كتاب مراجعه شود .

ص: 122

الإرشاد :ومِن كَلامِهِ عليه السلام لَمّا نَقَضَ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ شَرطَ المُوادَعَةِ وأقبَلَ يَشُنُّ الغاراتِ عَلى أهلِ العِراقِ ، فَقالَ بَعدَ حَمدِ اللّهِ وَالثَّناءِ عَلَيهِ : ما لِمُعاوِيَةَ قاتَلَهُ اللّهُ ؟ ! لَقَد أرادَني عَلى أمرٍ عَظيمٍ ، أرادَ أن أفعَلَ كَما يَفعَلُ ، فَأَكونَ قَد هَتَكتُ ذِمَّتي ونَقَضتُ عَهدي ، فَيَتَّخِذَها عَلَيَّ حُجَّةً ، فَتَكونَ عَلَيَّ شَينا إلى يَومِ القِيامَةِ كُلَّما ذُكِرتُ . فَإِن قيلَ لَهُ : أنتَ بَدَأتَ ، قالَ : ما عَلِمتُ ولا أمَرتُ ، فَمِن قائِلٍ يَقولُ : قَد صَدَقَ ، ومِن قائِلٍ يَقولُ : كَذِبَ . أمَ واللّهِ ، إنَّ اللّهَ لَذو أناةٍ وحِلمٍ عَظيمٍ ، لَقَد حَلُمَ عَن كَثيرٍ مِن فَراعِنَةِ الأَوَّلينَ وعاقَبَ فَراعِنَةً ، فَإِن يُمهِلهُ اللّهُ فَلَن يَفوتَهُ ، وهُوَ لَهُ بِالمِرصادِ عَلى مَجازِ طَريقِهِ . فَليَصنَع ما بَدا لَهُ فَإِنّا غَيرُ غادِرينَ بِذِمَّتِنا ، ولا ناقِضينَ لِعَهدِنا ، ولا مُرَوِّعينَ لِمُسلِمٍ ولا مُعاهَدٍ ، حَتّى يَنقَضي شَرطُ المُوادَعَةِ بَينَنا ، إن شاءَ اللّهُ . (1)

.


1- .الإرشاد : ج 1 ص 275 .

ص: 123

الإرشاد:امام عليه السلام در بخشى از سخنانش ، آن گاه كه معاوية بن ابى سفيان شرط صلح را نقض كرد و به شبيخون هايى عليه مردم عراق پرداخت ، پس از حمد و ثناى الهى فرمود: «معاويه را چه مى شود؟ خدا او را بكشد! او از من كار بزرگى را انتظار دارد. او مى خواهد من هم مثل او عمل كنم تا عهد و پيمانم را شكسته باشم و آن را حجّتى بر ضدّ من بگيرد و تا قيامت، هرگاه كه از من ياد شود، مايه ننگ و بدنامى ام گردد. هرگاه به او گفته شود: تو آغاز كردى، گويد: من نه خبر دارم و نه دستور داده ام. بعضى هم بگويند: راست مى گويد، برخى هم سخنش را دروغ بدانند. به خدا سوگند كه خداوند ، صبر و حوصله بسيار دارد و نسبت به بسيارى از فرعون هاى پيشين، حلم ورزيده است، فرعون هايى را هم كيفر داده است. اگر خدا به او مهلت مى دهد، از چنگ خدا نمى تواند بگريزد و خداوند، بر سر راه او در كمين است. پس هر كار مى خواهد ، بكند . ما هرگز پيمان خود را نخواهيم شكست و نقض عهد نخواهيم كرد و هيچ مسلمان و معاهَدى را به هراس نخواهيم افكند، تا آن شرط ترك جنگ ميان ما سپرى شود . إن شاء اللّه !».

.

ص: 124

8 / 2هُجومُ ابنُ الحَضرَمِيِّ عَلَى البَصرَةِتاريخ الطبري عن أبي نعامة :لَمّا قُتِلَ مُحَمَّدُ بنُ أبي بكرٍ بِمِصرَ ، خَرَجَ ابنُ عَبّاسٍ مِنَ البَصرَةِ إلى عَلِيٍّ بِالكوفَةِ وَاستَخلَفَ زِيادا ، وقَدِمَ ابنُ الحَضرَمِيِّ مِن قِبَلِ مُعاوِيَةَ فَنَزَلَ في بَني تَميمٍ ، فَأَرسَلَ زِيادٌ إلى حَضينِ بِن المُنذِرِ ومالِكِ بنِ مِسمَعٍ فَقالَ : أنتُم يا مَعشَرَ بَكرِ بنِ وائِلٍ مِن أنصارِ أميرِ المُؤمِنينَ وثِقاتِهِ ، وقَد نَزَلَ ابنُ الحَضرَمِيِّ حَيثُ تَرَونَ وأتاهُ مَن أتاهُ ، فَامنَعوني حَتّى يَأتِيَني رَأيُ أميرِ المُؤمِنينَ . فَقالَ حَضينٌ : نَعَم . وقالَ مالِكٌ : _ وكانَ رَأيُهُ مائِلاً إلى بَني اُمَيَّةَ وكانَ مَروانُ لَجَأَ إلَيهِ يَومَ الجَمَلِ _ هذا أمرٌ لي فيهِ شُرَكاءُ أستَشيرُ وأنظِرُ . فَلَمّا رَأى زِيادٌ تَثاقُلَ مالِكٍ خافَ أن تَختَلِفَ رَبيعَةُ ، فَأَرسَلَ إلى نافِعٍ أن أشِر عَلَيَّ فَأَشارَ عَلَيهِ نافِعٌ بِصَبرَةَ بنِ شَيمانَ الحُدّانِيِّ ، فَأَرسَلَ إلَيهِ زِيادٌ فَقالَ : أ لا تُجيرُني وبَيتَ مالِ المُسلِمينَ فَإِنَّهُ فَيؤُكُم وأنَا أمينُ أميرِ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : بَلى إن حَمَلتَهُ إلَيَّ ونَزَلتَ داري . قال : فَإِنّي حامِلُهُ ، فَحَمَلَهُ وخَرَجَ زِيادٌ حَتّى أتَى الحُدّاَن ونَزَلَ في دارِ صَبرَةَ بنِ شَيمانَ ، وحَوَّلَ بَيتَ المالِ وَالمِنبَرَ فَوَضَعَهُ في مَسجِدِ الحُدّانِ ، وتَحَوَّلَ مَعَ زِيادٍ خَمسونَ رَجُلاً مِنهُم أبو أبي حاضِرٍ . وكانَ زِيادٌ يُصَلِّي الجُمعَةَ في مَسجِدِ الحُدّانِ ويُطعِمُ الطَّعامَ . فَقالَ زِيادٌ لِجابِرِ بنِ وَهَبٍ الراسِبِيِّ : يا أبا مُحَمَّدٍ إنّي لا أرَى ابنَ الحَضرَمِيِّ يَكُفُّ ، ولا أراهُ إلّا سَيُقاتِلُكُم ، ولا أدري ما عِندَ أصحابِكَ فآمُرَهُم وانظُرَ ما عِندَهُم ، فَلَمّا صَلّى زِيادٌ جَلَسَ فِي المَسجِدِ ، وَاجتَمَعَ النّاسُ إلَيهِ فَقالَ جابِرٌ : يا مَعشَرَ الأَزدِ ، تَميمٌ تَزعُمُ أنَّهُم هُمُ النّاسُ وأنَّهُم أصبَرُ مِنكُم عِندَ البَأسِ ، وقَد بَلَغَني أنَّهُم يُريدونَ أن يَسيروا إلَيكُم حَتّى يَأخُذوا جارَكُم ويُخرِجوهُ مِنَ المِصرِ قَسراً ، فَكَيفَ أنتُم إذا فَعَلوا ذلِكَ وقَد أجَرتُموهُ وبَيتَ مالِ المُسلِمينَ ؟ ! فَقالَ صَبرَةُ بنُ شَيمانَ ، وكانَ مُفَخَّماً : إن جاءَ الأَحنَفُ جِئتُ ، وإن جاءَ الحُتاتُ جِئتُ ، وإن جاءَ شُبّانٌ فَفينا شُبّانٌ . فَكانَ زِيادٌ يَقولُ : إنَّنِي استَضحَكتُ ونَهَضتُ ، وما كِدتُ مَكيدَةً قَطُّ كُنتُ إلَى الفَضيحَةِ بِها أقرَبَ مِنّي لِلفَضيحَةِ يَومَئِذٍ لِما غَلَبَني مِنَ الضِّحكِ . قالَ : ثُمَّ كَتَبَ زِيادٌ إلى عَلِيٍّ : إنَّ ابنَ الحَضرَمِيِّ أقبَلَ مِنَ الشّامِ فَنَزَلَ في دارِ بَني تَميمٍ ، ونَعى عُثمانَ ودَعا إلَى الحَربِ وبايَعَتهُ تَميمٌ وجُلُّ أهلِ البَصرَةِ ، ولَم يَبقَ مَعي مَن أمتَنِعُ بِهِ ، فَاستَجَرتُ لِنَفسي ولِبَيتِ المالِ صَبرَةَ بنَ شَيمانَ ، وتَحَوَّلتُ فَنَزَلتُ مَعَهُم ، فَشيعَةُ عُثمانَ يَختَلِفونَ إلَى ابنِ الحَضرَمِيِّ . فَوَجِّه عَلَيَّ أعيَنَ بنَ ضُبَيعَةَ المُجاشِعِيَّ لِيُفَرِّقَ قَومَهُ عَنِ ابنِ الحَضرَمِيِّ ، فَانظُر ما يَكونُ مِنهُ ، فَإِن فَرَّقَ جَمعَ ابنِ الحَضرَمِيِّ فَذلِكَ ما تُريدُ ، وإن تَرَقَّت بِهِمُ الأُمورُ إلَى التَّمادي فِي العِصيانِ فَانهَض إلَيهِم فَجاهِدهُم ، فَإِن رَأَيتَ مِمَّن قِبَلَكَ تَثاقُلاً وخِفتَ أن لا تَبلُغَ ما تُريدَ ، فَدارِهِم وطاوِلهُم ثُمَّ تَسَمَّع وأبصِر ، فَكَأَنَّ جُنودَ اللّهِ قَد أظَلَّتكَ تَقتُلُ الظّالِمينَ . فَقَدِمَ أعيَنُ فَأَتى زِياداً فَنَزَلَ عِندَهُ ، ثُمَّ أتى قَومَهُ وجَمَعَ رِجالاً ونَهَضَ إلَى ابنِ الحَضرَمِيِّ ، فَدَعاهُم فَشَتَموهُ وناوَشوهُ فَانصَرَفَ عَنهُم ، ودَخَلَ عَلَيهِ قَومٌ فَقَتَلوهُ . فَلَمّا قُتِلَ أعيَنُ بنُ ضُبَيعَةَ أرادَ زِيادٌ قِتالَهُم ، فَأَرسَلَت بَنو تَميمٍ إلَى الأَزدِ : إنّا لَم نُعَرِّض لِجارِكُم ولا لِأَحَدٍ مِن أصحابِهِ ، فَماذا تُريدونَ إلى جارِنا وحَربِنا ؟ فَكَرِهَتِ الأَزدُ القِتالَ وقالوا : إن عَرَّضوا لِجارِنا مَنَعناهُم ، وإن يَكُفّوا عَن جارِنا كَفُفنا عَن جارِهِم فَأَمسَكوا . وكَتَبَ زِيادٌ إلى عَلِيٍّ : أنَّ أعيَنَ بنَ ضُبَيعَةَ قَدِمَ فَجَمَعَ مَن أطاعَهُ مِن عَشيرَتِهِ ، ثُمَّ نَهَضَ بِهِم بِجِدٍّ وصِدقِ نِيَّةٍ إلَى ابنِ الحَضرَمِيِّ ، فَحَثَّهُم عَلَى الطّاعَةِ ودَعاهُم إلَى الكَفِّ وَالرُّجوعِ عَن شِقاقِهِم ، ووافَقَتهُم عامَّةُ قَومٍ فَهالَهُم ذلِكَ ، وتَصَدَّعَ عَنهُم كَثيرٌ مِمَّن كانَ مَعَهُم يُمنّيهِم نُصرَتَهُ،وكانَت بَينَهُم مُناوَشَةٌ ، ثُمَّ انصَرَفَ إلى أهلِهِ فَدَخَلوا عَلَيهِ فَاغتالوهُ فَاُصيبَ ، رَحِمَ اللّهُ أعيَنَ ، فَأَرَدتُ قِتالَهُم عِندَ ذلِكَ فَلَم يَخِفَّ معَي مَن أقوى بِهِ عَلَيهِم ، وتَراسَلَ الحَيّانَ فَأَمسَكَ بَعضَهُم عَن بَعضٍ . فَلَمّا قَرَأَ عَلِيٌّ كِتابَهُ دَعا جارِيَةَ بنَ قُدامَةَ السَّعدِيَّ فَوَجَّهَهُ في خَمسينَ رَجُلاً مِن بَني تَميمٍ ، وبَعَثَ مَعَهُ شَريكَ بنَ الأَعوَرِ ويُقالُ : بَعَثَ جارِيَةَ في خَمسِمِئةِ رَجُلٍ ، وكَتَبَ إلى زِيادٍ كِتاباً يُصَوِّبُ رَأيَهُ فيما صَنَعَ وأمَرَهَ بِمَعونَةِ جارِيَةَ بنِ قُدامَةَ وَالإِشارَةِ عَلَيهِ ، فَقَدِمَ جارِيَةُ البَصرَةَ ، فَأَتى زِياداً فَقالَ لَهُ : اِحتَفِز وَاحذَر أن يُصيبَكَ ما أصابَ صاحِبَكَ ، ولا تَثِقَنَّ بِأَحَدٍ مِنَ القَومِ . فَسارَ جارِيَةُ إلى قَومِهِ فَقَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ عَلِيٍّ ووَعَدَهُم ، فَأَجابَهُ أكثَرُهُم ، فَسارَ إلَى ابنِ الحَضرَمِيِّ فَحَصَرَهُ في دارِ سِنبيلٍ ثُمَّ أحرَقَ عَلَيهِ الدّارَ وعَلى مَن مَعَهُ ، وكانَ مَعَهُ سَبعونَ رَجُلاً _ ويُقالُ أربَعونَ _ وتَفَرَّقَ النّاسُ ورَجَعَ زِيادٌ إلى دارِ الإِمارَةِ ، وكَتَبَ إلى عَلِيٍّ مَعَ ظَبيانَ بنِ عُمارَةَ وكانَ مِمَّن قَدِمَ مَعَ جارِيَةَ ... وأنَّ جارِيَةَ قَدِمَ عَلَينا فَسارَ إلَى ابنِ الحَضرَمِيِّ فَقَتَلَهُ حَتَّى اضطَرَّهُ إلى دارٍ مِن دورِ بَني تَميمٍ في عِدَّةِ رِجالٍ مِن أصحابِهِ بَعدَ الإِعذارِ وَالإِنذارِ وَالدُّعاءِ إلَى الطّاعَةِ ، فَلَم يُنيبوا ولَم يَرجِعوا ، فَأَضرَمَ عَلَيهِمُ الدّارَ فَأَحرَقَهُم فيها وهَدَمَت عَلَيهِم ، فَبُعداً لِمَن طَغى وعَصى . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 110 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 415 نحوه وراجع الغارات : ج 2 ص 373 _ 412 .

ص: 125

8 / 2 هجوم ابن حَضْرَمى به بصره

8 / 2هجوم ابن حَضْرَمى به بصرهتاريخ الطبرى_ به نقل از ابى نعامه _: چون محمّد بن ابى بكر در مصر كشته شد، ابن عبّاس، از بصره نزد على عليه السلام در كوفه رفت و زياد را به جاى خود تعيين كرد. ابن حضرمى نيز از سوى معاويه آمد و نزد بنى تميم منزل كرد. زياد، حضين بن منذر و مالك بن مسمع را احضار كرد و به آنان گفت: شما اى گروه بكر بن وائل! از ياران و افراد مورد اعتماد امير مؤمنان هستيد. ابن حضرمى جايى فرود آمده كه مى بينيد . كسانى هم به حمايتْ نزد او رفته اند. پس در مقابل هجوم او، با من به دفاع برخيزيد تا فرمان امير مؤمنان به من برسد. حضين گفت: باشد. مالك _ كه گرايش اموى داشت و در حادثه جمل، مروان به او پناهنده شده بود _ گفت: اين كارى است كه مرا در آن شريكانى است . بايد مشورت كنم و آن گاه نظر دهم. زياد، چون سرسنگينى مالك را ديد، ترسيد كه قبيله ربيعه دچار اختلاف شوند . پس در پى نافع فرستاد و از او نظر مشورتى خواست. نافع، او را به صبرة بن شيمان حدّانى راهنمايى كرد. زياد در پى او فرستاد و گفت: آيا به من و بيت المال مسلمانان پناه مى دهى؟ اين اموال و غنايم شماست، من هم امانتدار امير مؤمنانم! گفت: باشد، به شرط اين كه آنها را پيش من آورى و در خانه من منزل كنى. گفت: چنين مى كنم. زياد، بيت المال را برداشت و بيرون شد تا به حدّان (1) رسيد و در خانه صبرة بن شيمان فرود آمد و بيت المال و منبر را هم آورد و در مسجد حدّان قرار داد. همراه زياد، پنجاه نفر ديگر هم آمدند كه از جمله آنان «ابو اُبىّ حاضر» بود. زياد ، نماز جمعه را در مسجد حدّان برگزار مى كرد و به مردم غذا مى داد. زياد ، به جابر بن وَهْب راسبى گفت: اى ابو محمّد! فكر نمى كنم كه ابن حضرمى دست بردارد؛ بلكه به نظرم با شما خواهد جنگيد. نمى دانم نظر ياران تو چيست تا فرمانشان بدهم و ببينيم چه دارند. زياد چون نماز خواند ، در مسجد نشست. مردم دور او جمع شدند. جابر گفت: اى گروه اَزْد! تميم مى پندارند كه آنان كسى هستند و هنگامه نبرد و سختى از شما صبورترند. به من خبر رسيده كه آنان مى خواهند نزد شما آمده، پناهنده شما را بگيرند و به زور از شهر بيرون ببرند. اگر چنين كنند، چه خواهيد كرد ، در حالى كه او و بيت المال مسلمانان را در پناه خويش گرفته ايد؟! صبرة بن شيمان _ كه حرمتى داشت _ گفت: اگر اَحنف بيايد ، مى آيم . اگر حُتات بيايد ، مى آيم. اگر جوانان بيايند، ميان ما هم جوانان هستند! زياد پيوسته مى گفت: مرا خنده گرفت و برخاستم. هرگز نقشه اى نكشيده ام كه نزديك باشد به رسوايى من بينجامد، جز آن روز كه خنده ام گرفت. سپس زياد به على عليه السلام نوشت: ابن حضرمى از شام آمده و در خانه بنى تميم فرود آمده و به خونخواهى عثمانْ مردم را به جنگ فرا مى خوانَد. تميم و بيشتر مردم بصره نيز با او بيعت كرده اند و من كسى را ندارم كه به دفاع پردازم. خودم و بيت المال را در پناه صبرة بن شيمان قرار دادم و رفتم و در نزد آنان ماندم. پيروان عثمان در رفت و آمد با ابن حضرمى هستند. على عليه السلام اَعْيَن بن ضُبيعه مجاشعى را فرستاد تا قوم خود را از اطراف ابن حضرمى پراكنده سازد. [ و به او دستور داد] : «بنگر كه چه خواهد كرد. اگر گروه ابن حضرمى پراكنده شد، اين همان چيزى است كه مى خواهى و اگر كارها به ستيزه جويى و نافرمانى كشيد ، پس به جهاد با آنان برخيز. اگر در ياران خود سرسنگينى و سستى ديدى و بيم آن داشتى كه به خواسته ات نرسى، با آنان مدارا كن و معطّلشان كن و چشم و گوشَت به آنان باشد، گويا سپاهيان خدا بر تو سايه افكن شده كه ستمگران را به قتل برسانى». اَعيَن به نزد زياد آمد و نزد او منزل كرد . آن گاه نزد قبيله خود رفت و مردانى را گرد آورد و به سوى ابن حضرمى شتافت و آنان را فرا خواند. دشنامش دادند و به او بد گفتند. او از نزد ايشان به خانه خود برگشت. گروهى به خانه اش وارد شده ، او را كُشتند. چون اَعيَن بن ضبيعه كشته شد، زياد تصميم به جنگ با آنان گرفت. بنى تميم [ نامه اى ] نزد قبيله ازد فرستادند كه: ما به پناهنده شما و هيچ يك از يارانش تعرّضى نكرديم . شما از پناهنده ما و جنگ با ما چه مى خواهيد؟ ازد، تمايل به جنگ نداشتند. پاسخ دادند: اگر متعرّض پناهنده ما شوند ، جلوگيرى مى كنيم و اگر از پناهنده ما دست بدارند، ما نيز دست از پناهنده آنان برخواهيم داشت. آنان هم دست از مقابله كشيدند. زياد به على عليه السلام نوشت: اعين بن ضُبيعه آمد و كسانى را از خويشاوندان خود كه فرمانبردار او بودند ، گرد آورد . سپس آنان را با جدّيت و نيّت درست، براى مقابله با ابن حضرمى فراخواند و آنان را به اطاعت و دست كشيدن از اختلاف دعوت كرد. همه قومش همراهش شدند. اين آنان را هراسان ساخت. كسان بسيارى كه همراهشان بودند و نويد يارى مى دادند، از گرد ايشان پراكنده شدند و ميانشان اختلاف پديد آمد. سپس به نزد خانواده اش برگشت. بر او وارد شده و او را ترور كردند و كشته شد. خداوندْ اعين را رحمت كند! در آن هنگام من خواستم با آنان نبرد كنم ؛ امّا كسانى به اندازه كافى نداشتم كه عليه آنان نيرو بگيرم. دو طايفه نيز با هم نامه نگارى كردند و دست از هم كشيدند. على عليه السلام چون نامه او را خواند، جارية بن قُدامه سعدى را فراخواند و او را همراه با پنجاه نفر از بنى تميم روانه ساخت. شريك بن اعور را نيز همراه او فرستاد. نيز گفته مى شود كه جارية بن قدامه را با پانصد نفر روانه ساخت. نامه اى نيز به زياد نوشت و فكر و كار او را تأييد كرد و فرمانش داد كه جارية بن قدامه را يارى كند و نظر مشورتى به او بدهد. جاريه به بصره آمد و نزد زياد رفت. زياد به او گفت: دست به كار شو؛ امّا مواظب باش كه آنچه بر سر رفيقت آمد ، بر سر تو نيايد، و به هيچ يك از اين مردم اعتماد مكن. جاريه نزد قوم خودش رفت و نامه على عليه السلام را بر آنان خواند و وعده[ى پيروزى ]به آنان داد. گروه بسيارى پاسخ دادند. به سوى ابن حضرمى شتافت . او را در خانه سُنبيل محاصره كرد و خانه را بر سر او و همراهانش _ كه هفتاد يا چهل نفر بودند _ [ خراب كرد و] به آتش كشيد . مردمْ پراكنده شدند و زياد به دارالحكومه بازگشت و نامه اى به على عليه السلام فرستاد ، به همراه ظبيان بن عماره _ كه از كسانى بود كه با جاريه آمده بود _ ... كه : جاريه نزد ما آمد و به سوى ابن حضرمى رفت و با وى جنگيد و او را به يكى از خانه هاى بنى تميم كشاند، همراه با تعدادى از مردان همراهش . پس از عذر آوردن و بيم دادن و دعوت به اطاعت ، چون به حق باز نگشتند، آتش بر آنان و خانه شان افروخت و آنان را سوزاند و خانه را بر سرشان خراب كرد. دور باد آن كه طغيان و تجاوز كند!

.


1- .نام تيره اى از قبيله اَزْد كه در بصره نشيمن داشتند. (م)

ص: 126

. .

ص: 127

. .

ص: 128

. .

ص: 129

. .

ص: 130

8 / 3غارَةُ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍتاريخ اليعقوبي :وَجَّهَ مُعاوِيَةُ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ، فَأَغارَ عَلى مالِكِ بنِ كَعبٍ الأَرحَبِيِّ ، وكانَ عامِلَ عَلِيٍّ عَلى مَسلَحَةِ عَينِ التَّمرِ . فَنَدَبَ عَلِيٌّ فَقالَ : يا أهلَ الكوفَةِ ! اِنتَدِبوا إلى أخيكُم مالِكِ بنِ كَعبٍ ، فَإِنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ قَد نَزَلَ بِهِ في جَمعٍ لَيسَ بِكَثيرٍ لَعَلَّ اللّهَ أن يَقطَعَ مِنَ الظّالِمينَ طَرَفا . فَأَبطَؤوا ، ولَم يَخرُجوا . (1)

الكامل في التاريخ :في هذِهِ السَّنَةِ [39 ه ]فَرَّقَ مُعاوِيَةُ جُيوشَهُ فِي العِراقِ في أطرافِ عَلِيٍّ ، فَوَجَّهَ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ في ألفِ رَجُلٍ إلى عَينِ التَّمرِ ، وفيها : مالِكُ بنُ كَعبٍ مَسلَحةً لِعَلِيٍّ في ألفِ رَجُلٍ ، وكانَ مالِكٌ قَد أذِنَ لِأَصحابِهِ فَأَتُوا الكوفَةَ ولَم يَبقَ مَعَهُ إلّا مِئَةُ رَجُلٍ ، فَلَمّا سَمِعَ بِالنُّعمانِ كَتَبَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ يُخبِرُهُ ويَستَمِدُّهُ . فَخَطَبَ عَلِيٌّ النّاسَ ، وأمَرَهُم بِالخُروجِ إلَيهِ ، فَتَثاقَلوا . وواقَعَ مالِكٌ النُّعمانَ وجَعَلَ جِدارَ القَريَةِ في ظُهورِ أصحابِهِ ، وكَتَبَ مالِكٌ إلى مِخنَفِ بنِ سُلَيمٍ يَستَعينُهُ ، وهُوَ قَريبٌ مِنهُ ، وَاقتَتَلَ مالِكٌ وَالنُّعمانُ أشَدَّ قِتالٍ ، فَوَجَّهَ مِخنَفٌ ابنَهُ عَبدَ الرَّحمنِ في خَمسينَ رَجُلاً ، فَانتَهَوا إلى مالِكٍ وقَد كَسَروا جُفونَ سُيوفِهِم وَاستَقتَلوا ، فَلَمّا رَآهُم أهلُ الشّامِ انهَزَموا عِندَ المَساءِ ، وظَنّوا أنَّ لَهُم مَدَدا ، وتَبِعَهُم مالِكٌ فَقَتَلَ مِنهُم ثَلاثَةَ نَفَرٍ . ولَمّا تَثاقَلَ أهلُ الكوفَةِ عَنِ الخُروجِ إلى مالِكٍ ، صَعِدَ عَلِيٌّ المِنبَرَ فَخَطَبَهُم ، ثُمَّ قالَ : يا أهلَ الكوفَةِ ! كُلَّما سَمِعتُم بِجَمعٍ مِن أهلِ الشّامِ أظَلَّكُمُ انجَحَرَ كُلُّ امرِئٍ مِنكُم في بَيتِهِ ، وأغلَقَ عَلَيهِ بابَهُ انجِحارَ الضَّبِّ في جُحرِهِ ، وَالضَّبُعِ في وِجارِها ، المَغرورُ مَن غَرَرتُموهُ ، ومَن فازَ بِكُم فازَ بِالسَّهمِ الأَخيَبِ ، لا أحرارٌ عِندَ النِّداءِ ، ولا إخوانٌ عند النَّجاءِ ! إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ! ماذا مُنيتُ بِهِ مِنكُم ؟ عُميٌ لا يُبصِرونَ ، وبُكمٌ لا يَنطِقونَ ، وصُمٌّ لا يَسمَعونَ ! إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ . (2)

.


1- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 195 ، الغارات : ج 2 ص 449 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 303 كلاهما نحوه .
2- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 425 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 133 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 320 ؛ الغارات : ج 2 ص 447 _ 457 كلّها نحوه وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 205 _ 207 ونهج البلاغة : الخطبة 69 .

ص: 131

8 / 3 غارت نعمان بن بشير

8 / 3غارت نعمان بن بشيرتاريخ اليعقوبى:معاويه، نعمان بن بشير را روانه ساخت. او بر مالك بن كعب اَرحبى كه كارگزار على عليه السلام بر مرزبانان «عين التمر» بود ، شبيخون زد. على عليه السلام مردم را فرا خواند و فرمود: «اى اهل كوفه! به يارى برادرتان مالك بن كعب بشتابيد، كه نعمان بن بشير همراه گروهى _ كه زياد هم نيستند _ بر او تاخته است. باشد كه خداوند، گروهى از ستمگران را نابود سازد». مردمْ كُندى كردند و بيرون نرفتند.

الكامل فى التاريخ:در اين سال (39 هجرى) معاويه لشكريان خود را در عراق، در اطراف قلمرو حكومت على عليه السلام پراكند. نعمان بن بشير را با هزار مرد به عين التمر فرستاد، كه در آن جا مالك بن كعب با هزار نفر مأمور پاسگاهى براى على عليه السلام بود. مالك به ياران خود اجازه داده بود كه به كوفه بروند و جز صد نفر كسى با او نبود. چون خبر هجوم نعمان را شنيد، نامه اى به امير مؤمنان نوشت و به او گزارش داد و نيروى كمكى درخواست كرد. على عليه السلام خطبه اى خواند و مردم را به بيرون رفتن به يارى او فراخواند؛ امّا سنگينى كرده ، نرفتند. مالك با نعمان درگير شد. ديوارهاى آن روستا را پشت سر ياران خويش قرار داد. مالك به مِخنَف بن سليم نامه نوشت و از او يارى طلبيد. وى نزديكى هاى او بود. مالك و نعمان پيكار سختى كردند. مخنف، پسرش عبد الرحمان را با پنجاه نفر فرستاد. آنان در حالى به مالك رسيدند كه او و همراهانش غلاف شمشيرها را شكسته و دل به مرگ و پيكار سپرده بودند. چون شاميان آنان را ديدند، عصر هنگام گريختند و پنداشتند كه نيروى امدادى در راه است. مالكْ آنان را تعقيب كرد و سه نفر از آنان را كشت. چون كوفيان از خروج به سوى مالك و يارى آنان سستى كردند، على عليه السلام بر منبر رفت و بر آنان خطبه خواند و فرمود: «اى اهل كوفه! هر بار كه شنيديد گروهى از شاميان بر شما تاخته و فرود آمده اند ، هر يك از شما در خانه خود خزيد و در را به روى خود بست، آن گونه كه سوسمار به لانه اش و كفتار به آشيانه اش مى خزد. فريب خورده كسى است كه شما فريبش دهيد. هر كس با شما به پيروزى برسد، با تير شكسته پيروز شده است. نه آزاد مردانى به هنگام ندا و نه برادرانى هنگام نجواييد. إنا للّه وإنا إليه راجعون! به چه رنجى از دست شما گرفتار شده ام! كورانى هستيد كه نمى بينند، لال هايى كه سخن نمى گويند و كرانى كه نمى شنوند . إنا للّه وإنا إليه راجعون!».

.

ص: 132

الإمام عليّ عليه السلام_ في استِنفارِ أهلِ الكوفَةِ بَعدَ غارَةِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ _: يا أهلَ الكوفَةِ ! المَنسِرُ (1) مِن مَناسِرِ أهلِ الشّامِ ، إذا أظَلَّ عَلَيكُم أغلَقتُم أبوابَكُم ، وَانجَحَرتُم في بُيوتِكُمُ انجِحارَ الضَّبَّةِ في جُحرِها ، وَالضَّبُعِ في وِجارِها ، الذَّليلُ وَاللّهِ مَن نَصَرتُموهُ ، ومَن رَمى بِكُم رَمى بِأَفوَقِ ناصِلٍ ، اُفٍّ لَكُم ! لَقَد لَقيتُ مِنكُم تَرَحا ، وَيحَكُم ! يَوما اُناجيكُم ويَوما اُناديكُم ، فَلا اُجابُ عِندَ النِّداءِ ، ولا إخوانٌ صَدقٌ عِندَ اللِّقاءِ ، أنَا وَاللّهِ مُنيتُ بِكُم ، صُمٌّ لا تَسمَعونَ ، بُكمٌ لا تَنطِقونَ ، عُميٌ لا تُبصِرونَ ، فَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ ! وَيحَكُم ! اُخرُجوا إلى أخيكُم مالِكِ بنِ كَعبٍ ، فَإِنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ قَد نَزَلَ بِهِ في جَمعٍ مِن أهلِ الشّامِ لَيسَ بِالكَثيرِ ، فَانهَضوا إلى إخوانِكُم لَعَلَّ اللّهَ يَقطَعُ بِكُم مِنَ الظّالِمينَ طَرَفا ! ثُمَّ نَزَلَ . فَلَم يَخرُجوا ، فَأَرسَلَ إلى وُجوهِهِم وكُبَرائِهِم ، فَأَمَرَهُم أن يَنهَضوا ويَحِثُّوا النّاسَ عَلَى المَسيرِ ، فَلَم يَصنَعوا شَيئا . (2)

.


1- .المَنْسِر : القطعة من الجَيش ، تَمرُّ قدّامَ الجيش الكبير (النهاية : ج 5 ص 47 «نسر») .
2- .الغارات : ج 2 ص 451 وراجع نهج البلاغة : الخطبة 69 .

ص: 133

امام على عليه السلام_ پس از شبيخون نعمان بن بشير، در بسيج مردم كوفه براى نبرد _: «اى كوفيان! يك دسته از گروه هاى شاميان بر شما مى تازند، درهاى خودتان را مى بنديد و همچون سوسمار و كفتار كه به لانه و آشيانه اش مى خزد، به خانه هايتان مى خزيد. خوار كسى است كه شما ياورش باشيد. هر كه به كمك شما تير افكنَد، با تيرى شكسته تير انداخته است. اُف بر شما! چه رنجى از شما كشيدم! واى بر شما! يك روز به نجوا مى خوانمتان، روزى هم به ندا. نه بر ندايم پاسخى مى شنوم و نه هنگامه نبرد، برادران راستين هستيد. به خدا سوگند ، گرفتار شماها شدم، كه ناشنوايانى هستيد كه نمى شنويد، لال هايى كه حرف نمى زنيد و كورانى كه نمى بينيد. حمد و ستايش از آنِ پروردگار جهانيان است. واى بر شما ! براى يارى برادرتان مالك بن كعب بيرون شويد، كه نعمان بن بشير با جمعى از شاميان _ كه زياد هم نيستند _ بر سر او فرود آمده اند. به يارى برادرانتان برخيزيد، شايد خداوند به سبب شما گروهى از ستمگران را نابود كند». سپس از منبر فرود آمد. بيرون نرفتند. در پى چهره ها و بزرگانشان فرستاد و فرمان داد كه برخيزند و مردم را بر رفتن برانگيزند؛ ولى كارى نكردند!

.

ص: 134

8 / 4غارَةُ سُفيانَ بنِ عَوفٍالغارات عن سفيان بن عوف الغامدي :دَعاني مُعاوِيَةُ فَقالَ : إنّي باعِثُكَ في جَيشٍ كَثيفٍ ذي أداةٍ وجَلادَةٍ فَالزَم لي جانِبَ الفُراتِ حَتّى تَمُرَّ بِهيتَ (1) فَتَقطَعَها ، فَإِن وَجَدتَ بِها جُندا فَأَغِر عَلَيهِم وإلّا فَامضِ حَتّى تُغيرَ عَلَى الأَنبارِ ، فَإِن لَم تَجِد بِها جُندا فَامضِ حَتّى تُغيرَ عَلَى المَدائِنِ ثُمَّ أقبِل إلَيَّ ، وَاتَّقِ أن تَقرُبَ الكوفَةَ ، وَاعلَم أنَّكَ إن أغَرتَ عَلى أهلِ الأَنبارِ وأهلِ المَدائِنِ فَكَأَنَّكَ أغَرتَ عَلَى الكوفَةِ ، إنَّ هذِهِ الغاراتِ يا سُفيانُ عَلى أهلِ العِراقِ تَرهَبُ قُلوبَهُم وتُجَرِّئُ كُلَّ مَن كانَ لَهُ فينا هَوىً مِنهُم ويَرى فِراقَهُم ، وتَدعو إلَينا كُلَّ مَن كانَ يَخافُ الدَّوائِرَ ، وخَرَّبَ كُلَّ ما مَرَرتَ بِهِ مِنَ القُرى ، وَاقتُل كُلَّ مَن لَقيتَ مِمَّن لَيسَ هُوَ عَلى رَأيِكَ ، وَاحرَبِ (2) الأَموالَ ، فَإِنَّهُ شَبيهٌ بِالقَتلِ وهُوَ أوجَعُ لِلقُلوبِ . (3)

الكامل في التاريخ :وَجَّهَ مُعاوِيَةُ في هذِهِ السَّنَةِ [39 ه ] أيضا سُفيانَ بنَ عَوفٍ في سِتَّةِ آلافِ رَجُلٍ ، وأمَرَهُ أن يَأتِيَ هيتَ فَيَقطَعَها ، ثُمَّ يَأتِيَ الأَنبارَ وَالمَدائِنَ فَيوقِعَ بِأَهلِها . فَأَتى هيتَ فَلَم يَجِد بِها أحَدا ، ثُمَّ أتَى الأَنبارَ وفيها مَسلَحَةٌ لِعَلِيٍّ تَكونُ خَمسَمِئَةِ رَجُلٍ وقَد تَفَرَّقوا ولَم يَبقِ مِنهُم إلّا مِائَتا رَجُلٍ ، وكانَ سَبَبُ تَفَرُّقِهِم أنَّهُ كانَ عَلَيهِم كُمَيلُ بنُ زِيادٍ ، فَبَلَغَهُ أنَّ قَوما بِقَرقيسِيا يُريدونَ الغارَةَ عَلى هيتَ فَسارَ إلَيهِم بِغَيرِ أمرِ عَلِيٍّ . فَأَتى أصحابُ سُفيانَ وكُمَيلٌ غائِبٌ عَنها ، فَأَغضَبَ ذلِكَ عَلِيّا عَلى كُمَيلٍ ، فَكَتَبَ إلَيهِ يُنكِرُ ذلِكَ عَلَيهِ . وطَمِعَ سُفيانُ في أصحابِ عَلِيٍّ لِقِلَّتِهِم فَقاتَلَهُم ، فَصَبَرَ أصحابُ عَلِيٍّ ثُمَّ قُتِلَ صاحِبُهُم ، وهُوَ أشرَسُ بنُ حَسّانٍ البَكرِيُّ ، وثَلاثونَ رَجُلاً ، وَاحتَمَلوا ما فِي الأَنبارِ مِن أموالِ أهلِها ورَجَعوا إلى مُعاوِيَةَ . وبَلَغَ الخَبَرُ عَلِيّا فَأَرسَلَ في طَلَبِهِم فَلَم يُدرِكوا . (4)

.


1- .هِيْت : بلدة في العراق على الفرات من نواحي بغداد ، فوق الأنبار (معجم البلدان : ج 5 ص 421) .
2- .الحَرَب : نهبُ مَالِ الإنسان وتَرْكُه لا شيء له (النهاية : ج 1 ص 358 «حرب») .
3- .الغارات : ج 2 ص 464 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 85 .
4- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 425 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 134 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 320 وزاد في آخرهما «بلغ الخبر عليّا عليه السلام فخرج حتى أتى النُّخَيلة ، فقال له الناس : نحن نكفيك ، قال : ما تكفونني ولا أنفسكم ، وسرّح سعيد بن قيس في أثر القوم ، فخرج في طلبهم حتى جاز هيت ، فلم يلحقهم فرجع» ، الفتوح : ج 4 ص 225 كلّها نحوه وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 231 ودعائم الإسلام : ج 1 ص 390 .

ص: 135

8 / 4 غارت سفيان بن عوف

8 / 4غارت سفيان بن عوفالغارات_ به نقل از سفيان بن عوف غامدى _: معاويه مرا خواست و گفت: تو را با لشكر انبوه و ساز و برگ جنگى مى فرستم . مسير فرات را پيش بگير، تا آن كه به هِيْت (1) برسى و از آن بگذرى. اگر آن جا لشكريانى ديدى بر آنان بتاز و غارت كن، وگرنه پيش برو تا شهر انبار را غارت كنى. اگر در آن جا لشكريانى نيافتى ، برو تا به مدائن شبيخون بزنى . سپس به نزد من باز گرد. مبادا به كوفه نزديك شوى! و بدان كه اگر بر مردم انبار و مدائن شبيخون بزنى، گويا كوفه را غارت كرده اى. اى سفيان! اين شبيخون ها بر مردم عراق، دل هايشان را به هراس مى افكنَد و هواداران ما را نيز كه در فكر جدا شدن از آنان اند، جرئت مى بخشد و كسانى را كه از پيشامدها مى ترسند، به سوى ما مى كشانَد. به هر آبادى اى كه رسيدى خراب كن و هركس را كه با خودت همفكر نديدى بكُش و اموال را غارت كن كه اين كار هم مثل كشتن است و دل ها را بيشتر به درد مى آورد.

الكامل فى التاريخ:م_عاوي_ه در ه_مين س_ال (39 هجرى) نيز سفيان بن عوف را با شش هزار مرد فرستاد و دستور داد كه به هيت برود و از آن جا بگذرد و به انبار و مدائن رفته ، بر مردم آن جا شبيخون بزند. او به هيت رفت. آن جا كسى را نيافت. به انبار رفت كه پاسگاهى با پانصد نفر براى على عليه السلام آن جا بود. همه رفته بودند ، جز دويست نفر. سبب پراكنده شدنشان هم اين بود كه سردار آنان كُمَيل بن زياد، وقتى خبر يافت گروهى از قرقيسيا قصد حمله به هِيت را دارند، بدونِ فرمان على عليه السلام به سوى آنان رفت. همراهان سفيان در حالى به انبار آمدند كه كميل آن جا نبود. اين موضوع، سبب خشم على عليه السلام بر كميل شد و در اين مورد، نامه انتقادآميزى به او نوشت. چون ياران على عليه السلام آن جا كم بودند، سفيان به طمع افتاد و با آنان جنگيد. ياران على عليه السلام مقاومت كردند، تا آن كه رئيسشان اشرس بن حَسّان بَكرى با سى نفر ديگر كشته شدند. غارتگرانْ همه اموال مردم انبار را برداشته، نزد معاويه بازگشتند. چون به على عليه السلام خبر رسيد، گروهى را در پى آنان فرستاد، امّا به آنان نرسيدند.

.


1- .شهرى در كرانه فرات، بالاتر از انبار (تقويم البلدان : ص 299) .

ص: 136

تاريخ اليعقوبي :أغارَ سُفيانُ بنُ عَوفٍ عَلَى الأَنبارِ ، فَقَتَلَ أشرَسَ بنَ حَسّانِ البَكرِيَّ ، فَأَتبَعَهُ عَلِيٌّ سَعيدَ بنَ قَيسٍ ، فَلَمّا أحَسَّ بِهِ انصَرَفَ مُوَلِّيا ، وتَبِعَهُ سَعيدٌ إلى عاناتٍ فَلَم يَلحَقهُ . (1)

الغارات عن محمّد بن مخنف :إنَّ سُفيانَ بنَ عَوفٍ لَمّا أغارَ عَلَى الأَنبارِ قَدِمَ عِلجٌ (2) مِن أهلِها عَلى عَلِيٍّ عليه السلام فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ . فَصَعِدَ المِنبَرَ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ أخاكُمُ البَكرِيَّ قَد اُصيبَ بِالأَنبارِ وهُوَ مُعتَزٌّ لا يَخافُ ما كانَ ، فَاختارَ ما عِندَ اللّهِ عَلَى الدُّنيا فَانتَدَبوا إلَيهِم حَتّى تُلاقوهُم ، فَإِن أصَبَتُم مِنهُم طَرَفا أنكَلتُموهُم عَنِ العِراقِ أبَدا ما بَقَوا . ثُمَّ سَكَتَ عَنهُم رَجاءَ أن يُجيبوهُ أو يَتَكَلَّموا ، أو يَتَكَلَّمَ مُتَكَلِّمٌ مِنهُم بِخَيرٍ فَلَم يَنبِس أحَدٌ مِنهُم بِكَلِمَةٍ ، فَلَمّا رَأى صَمتَهُم عَلى ما في أنفُسِهِم نَزَلَ فَخَرَجَ يَمشي راجِلاً حَتّى أتَى النُّخَيلَةَ وَالنّاسُ يَمشونَ خَلفَهُ حَتّى أحاطَ بِهِ قَومٌ مِن أشرافِهِم ، فَقالوا : اِرجِع يا أميرَ المُؤمِنينَ نَحنُ نَكفيكَ . فَقالَ : ما تَكفونَني ولا تَكفونَ أنفُسَكُم ، فَلَم يَزالوا بِهِ حَتّى صَرَفوهُ إلى مَنزِلِهِ ، فَرَجَعَ وهُوَ واجِمٌ كَئيبٌ . ودَعا سَعيدَ بنَ قَيسٍ الهَمدانِيَّ فَبَعَثَهُ مِنَ النُّخَيلَةِ بِثَمانِيَةِ آلافٍ ، وذلِكَ أنَّهُ اُخبِرَ : أنَّ القَومَ جاؤوا في جَمعٍ كَثيفٍ . فَقالَ لَهُ : إنّي قَد بَعَثتُكَ في ثَمانِيَةِ آلافٍ ، فَاتَّبِع هذَا الجَيشَ حَتّى تُخرِجَهُ مِن أرضِ العِراقِ . فَخَرَجَ عَلى شاطِئِ الفُراتِ في طَلَبِهِ حَتّى إذا بَلَغَ عاناتٍ سَرَّحَ أمامَهُ هانِئَ بنَ الخَطّابِ الهَمدانِيَّ ، فَاتَّبَعَ آثارَهُم حَتّى إذا بَلَغَ أدانِيَ أرضِ قِنَّسرينَ وقَد فاتوهُ ، ثُمَّ انصَرَفَ . قالَ : فَلَبِثَ عَلِيٌّ عليه السلام تُرى فيهِ الكَآبَةُ وَالحُزنَ حَتّى قَدِمَ عَلَيهِ سَعيدُ بنُ قَيسٍ فَكَتَبَ كِتابا ، وكانَ في تِلكَ الأَيّامِ عَليلاً فَلَم يُطِق عَلَى القِيامِ فِي النّاسِ بِكُلِّ ما أرادَ مِنَ القَولِ ، فَجَلَسَ بِبابِ السُّدَّةِ الَّتي تَصِلُ إلَى المَسجِدِ ، ومَعَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلاموعَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ ، فَدَعا سَعدا مَولاهُ فَدَفَعَ الكِتابَ إلَيهِ فَأَمَرَهُ أن يَقرَأَهُ عَلَى النّاسِ ، فَقامَ سَعدٌ بِحَيثُ يَسمَعُ عَلِيٌّ قِراءَتَهُ وما يَرُدُّ عَلَيهِ النّاسُ ، ثُمَّ قَرَأَ الكِتابَ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ إلى مَن قُرِئَ عَلَيهِ كِتابي مِنَ المُسلِمينَ ، سَلامٌ عَلَيكُم . أمّا بَعدُ ، فَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ ، وسَلامٌ عَلَى المُرسَلينَ ، ولا شَريكَ للّهِِ الأَحَدِ القَيّومِ ، وصَلَواتُ اللّهِ عَلى مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيهِ فِي العالَمينَ . أمّا بَعدُ ، فَإِنّي قَد عاتَبتُكُم في رُشدِكُم حَتّى سَئِمتُ ، أرجَعتُموني بِالهُزءِ مِن قَولِكُم حَتّى بَرِمتُ ، هَزِءَ مَنِ القَولُ لا يُعاديهِ ، وخَطِلَ مَن يُعِزُّ أهلَهُ ، ولَو وَجَدتُ بُدّا مِن خِطابِكُم وَالعِتابِ إلَيكُم ما فَعَلتُ ، وهذا كِتابي يَقرَأُ عَلَيكُم فَرُدّوا خَيرا وَافعَلوهُ ، وما أظُنُّ أن تَفعَلوا ، فَاللّهُ المُستعانُ . (3)

.


1- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 196 .
2- .العِلْجُ : الرَّجُل القَويّ الضَّخْم (النهاية : ج 3 ص 286 «علج») .
3- .الغارات : ج 2 ص 470 .

ص: 137

تاريخ اليعقوبى:سفيان بن عوف بر انبار هجوم آورد. اشرس بن حَسّان بكرى كشته شد. على عليه السلام سعيد بن قيس را در پى او فرستاد. [ سفيان ، ]چون آمدن او را احساس كرد، گريخت. سعيد تا عانات او را تعقيب كرد، ولى به او نرسيد.

الغارات_ به نقل از محمّد بن مخنف _: سفيان بن عوف چون بر شهر انبار شبيخون زد، مرد تنومندى از اهالى آن جا نزد على عليه السلام آمد و خبر داد. حضرت بر منبر رفت و فرمود: «اى مردم! برادر بكرى شما در انبار كشته شده است، شخصى كه بلند همّت و سرفراز و بى باك بود و پاداش الهى را بر دنيا برگزيد. به سوى مهاجمان بشتابيد تا با آنان رو در رو شويد . اگر ضربه اى به آنان بزنيد، براى هميشه آنان را از عراق رانده ايد». آن گاه، به اميد پاسخ مساعد و سخن مناسب آنان سكوت كرد؛ ولى هيچ كس، حتى يك كلمه دم نزد. چون سكوت آنان را بر آنچه در دلشان بود ديد، فرود آمد و پياده به سمت نُخَيله راه افتاد، در حالى كه مردمْ پشت سر او مى رفتند، تا آن كه گروهى از اشراف كوفه بر گرد او جمع شدند و گفتند: اى امير مؤمنان! برگَرد، كه ما تو را از اين كار كفايت مى كنيم. فرمود: «شما نه مرا كفايت مى كنيد، نه خود را!» آنان همچنان با او به سخن پرداختند تا حضرت را به خانه اش باز گرداندند. امام عليه السلام برگشت، در حالى كه غمگين وآزرده خاطر بود. على عليه السلام سعيد بن قيس هَمْدانى را خواست و او را از نخيله همراه هشت هزار نفر فرستاد؛ چرا كه خبر يافته بود غارتگران با جمع انبوهى آمده اند. به وى فرمود: «تو را با هشت هزار نفر فرستادم. اين قشون [غارتگر] را تعقيب و از سرزمين عراق بيرون كن». [ سعيد] در ساحل فُرات به تعقيب او پيش رفت تا به عانات رسيد. از آن جا هانى بن خطّاب همدانى را پيش فرستاد و او در پىِ مهاجمان رفت تا به نزديكى هاى سرزمين قِنَّسْرين (1) رسيد كه آنان گريخته بودند . سپس بازگشت. به گفته راوى ، على عليه السلام همچنان دلگرفته و غمگين بود، تا آن كه سعيد بن قيس به نزد او باز آمد ، آن گاه نامه اى نوشت . آن روزها بيمار بود و نتوانست آنچه را كه مى خواست، ايستاده درميان مردم بگويد . پس زير طاق درى كه به مسجد وصل مى شد نشست، در حالى كه حسن و حسين عليهماالسلام و عبد اللّه بن جعفر هم همراهش بودند. غلامش سعد را خواست و نامه را به او داد و فرمود كه براى مردم بخوانَد. سعد ايستاد، به نحوى كه على عليه السلام خواندن او و جواب مردم را بشنود و متن نامه را چنين خواند: به نام خداوند بخشنده مهربان. از بنده خدا على به همه مسلمانانى كه اين نامه بر آنان خوانده شود. سلام بر شما! امّا بعد؛ حمد از آنِ پروردگار جهانيان است و سلام بر پيامبران. براى خداى يگانه قيّومْ شَريكى نيست. درود خدا بر محمّد صلى الله عليه و آله و سلام بر او در دو جهان! امّا بعد؛ من در حالت رشد و هدايت شما آن قدر عتابتان كردم كه خسته شدم و شما پاسخ مسخره آميز به من داديد تا آن كه بيزار گشتم ؛ گفتار مسخره آميزى كه حرف در او بى اثر است و ياوه هاى كسى كه با خانواده خويش در لجاجت و عناد است. اگر چاره اى از ملامت و خطاب شما داشتم، هرگز به نكوهشتان نمى پرداختم. اين نامه ام بر شما خوانده مى شود. پاسخ خوبى به آن دهيد و به آن عمل كنيد، هرچند گمان ندارم كه عمل كنيد و يارى از خداست».

.


1- .شهرى در يك منزلى حلب از سمت حِمص . در كوه هاى آن مزارى است كه گويند قبر حضرت صالح عليه السلام است (معجم البلدان : ج 4 ص 403) .

ص: 138

. .

ص: 139

. .

ص: 140

الإمام عليّ عليه السلام_ لَمّا بَلَغَهُ إغارَةُ أصحابِ مُعاوِيَةَ عَلَى الأَنبارِ ، فَخَرَجَ بِنَفسِهِ ماشِيا حَتّى أتَى النُّخَيلَةَ فَأَدرَكَهُ النّاسُ ، وقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ نَحنُ نَكفيكَهُم _: ما تَكفونَني أنفُسَكُم ، فَكَيفَ تَكفونَني غَيرَكُم ؟ إن كانَتِ الرَّعايا قَبلي لَتَشكو حَيفَ رُعاتِها ، وإنَّنِي اليَومَ لَأَشكو حَيفَ رَعِيَّتي ، كَأَنَّنِي المَقودُ وهُمُ القادَةُ ، أوِ المَوزوعُ وهُمُ الوَزَعَةُ . (1)

عنه عليه السلام_ مِن خُطبَتِهِ لِأَهلِ الكوفَةِ بَعدَ تَحريضِهِم عَلى قِتالِ سُفيانَ بنِ عَوفٍ الَّذي غارَ عَلَى الأَنبارِ ، بَعدَ إباءِ أصحابِهِ عليه السلام عَنِ القِتالِ _: أيُّهَا النّاسُ المُجتَمِعَةُ أبدانُهُم ، المُتَفَرَّقَةُ أهواؤُهُم ، ما عَزَّ مَن دَعاكُم ، ولَا استَراحَ مَن قاساكُم ، كَلامُكُم يُوهِنُ الصُمَّ الصَّلابَ ، وفِعلُكُم يُطمِعُ فيكُم عَدُوَّكُم ، إن قُلتُ لَكُم : سيروا إلَيهِم فِي الحَرِّ ، قُلتُم : أمهِلنا يَنسَلِخ عَنَّا الحَرُّ ، وإن قُلتُ لَكُم : سيروا إلِيهِم فِي الشِّتاءِ ، قُلتُم : أمهِلنا حَتّى يَنسَلِخ عَنَّا البَردُ ، فِعلَ ذِي الدَّينِ المَطولِ . مَن فازَ بِكُم فازَ بِالسَّهمِ الأَخيَبِ . أصبَحتُ لا اُصدِّقُ قَولَكُم ، ولا أطمَعُ في نَصرِكُم ، فَرَّقَ اللّهُ بَيني وبَينَكُم . أيّ دارٍ بَعدَ دارِكُم تَمنَعونَ ؟ ! ومَعَ أيِّ إمامٍ بَعدي تُقاتِلونَ ؟ ! أما إنَّكُم سَتُلقَونَ بَعدي أثَرَةً يَتَّخِذُها عَلَيكُمُ الضُّلّالُ سُنَّةً ، وفَقرا يَدخُلُ بُيوتَكُم ، وسَيفا قاطِعا ، وتَتَمَنَّونَ عِندَ ذلِكَ أنَّكُم رَأَيتُموني وقاتَلتُم مَعي وقُتِلتُم دوني . (2)

.


1- .نهج البلاغة : الحكمة 261 ، عيون الحكم والمواعظ : ص 164 ح 3490 وفيه من «إن كانت الرعايا» .
2- .الغارات : ج 2 ص 483 عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي .

ص: 141

امام على عليه السلام :چون خبر شبيخون سپاه معاويه به شهر انبار (1) به امام على عليه السلام رسيد، خودش پياده به راه افتاد تا به نُخَيله رسيد. مردم به او رسيدند و گفتند: اى امير مؤمنان! ما شما را از دشمن كفايت مى كنيم. فرمود: «شما مرا از [زيانِ] خودتان نمى توانيد كفايت كنيد، چگونه مى خواهيد از [زيانِ] ديگران مرا كفايت كنيد؟! اگر پيش از من ، مردم از ستم حاكمان شكايت داشتند، اينك من از ظلم مردم خود شكايت دارم . گويا من فرمانبرم و آنان فرماندهان اند، يا من پيروم و آنان پيشوا و مدافع!».

امام على عليه السلام_ از خطبه آن حضرتْ خطاب به اهل كوفه، پس از آن كه آنان را براى مقابله با سفيان بن عوف تشويق كرد كه به انبار شبيخون زده بود و اصحاب هم از نبرد، روى برتافتند _: اى مردمى كه بدن هايتان جمع و فكرها و دل هايتان پراكنده است! كسى كه شما را فرا بخوانَد ، عزّت نمى يابد و كسى كه با شما سر و كار داشته باشد ، نمى آسايد . سخنتان صخره هاى سخت را فرو مى شكند، ولى كارهاى شما [آن چنان سست است كه] دشمنانتان را به طمع مى اندازد. هرگاه در گرما گفتم: به سويشان حركت كنيد، گفتيد: مهلتمان بده تا گرما سپرى شود! وقتى در زمستان گفتم : به سويشان بشتابيد، گفتيد: مهلتى تا سوز سرما بگذرد ؛ كار بدهكارانِ مسامحه كار در اداى ديْن! هر كه با شما كامياب شود ، با تير شكسته كامياب شده است. چنان شده ام كه نه سخنتان را باور مى كنم و نه به يارى تان چشم اميد دارم . خدا ميان من و شما جدايى افكنَد! پس از نابودى خانه و كاشانه تان از كدام خانه دفاع مى كنيد؟ و پس از من با كدام پيشوا به نبرد مى رويد؟ آگاه باشيد! پس از من امتيازطلبى هايى را خواهد ديد كه گم راهانْ آنها را سنّت قرار مى دهند، و فقرى كه واردخانه هايتان مى شود و شمشيرى بُرنده، و آرزو خواهيد كرد كه كاش مرا مى ديديد و همراه من پيكار مى كرديد و در راه من كشته مى شديد».

.


1- .انبار، شهرى كوچك كه در دوره ساسانيان آباد بود. آثار برجاى مانده آن در شصت كيلومترى غرب بغداد ديده مى شود. چون محل نگهدارى گندم، جو و علوفه اسب هاى سپاهيان بود، انبار ناميده مى شد؛ وگرنه ايرانيان به آن «فيروز شاپور» مى گفتند. در سال 12 هجرى به دست خالد بن وليد فتح شد. سفّاح، نخستين خليفه عباسى مدّتى آن جا را مقرّ خلافت خويش قرار داد.

ص: 142

عنه عليه السلام_ مِن كلامٍ لَهُ عليه السلام فِي استِنهاضِ النّاسِ _: ألا وإنّي قَد دَعَوتُكُم إلى قِتالِ هؤُلاءِ القَومِ لَيلاً ونَهارا ، وسِرّا وإعلانا ، وقُلتُ لَكُم : اُغزوهُم قَبلَ أن يَغزوكُم ، فَوَاللّهِ ما غُزِيَ قَومٌ قَطُّ في عُقرِ دارِهِم إلّا ذَلّوا . فَتَواكَلتُم وتَخاذَلتُم حَتّى شُنَّت عَلَيكُمُ الغاراتُ ، ومُلِكَت عَلَيكُمُ الأَوطانُ . هذا أخو غامِدٍ وقَد وَرَدَت خَيلُهُ الأَنبارَ ، وقَتَلَ حَسّانَ بنَ حَسّانِ البَكرِيَّ ، وأزالَ خَيلَكُم عَن مَسالِحِها ، وقَد بَلَغَني أنَّ الرَّجُلَ مِنهُم كانَ يَدخُلُ عَلَى المَرأَةِ المُسلِمَةِ ، وَالاُخرَى المُعاهَدَةِ ، فَيَنتَزِعُ حِجلَها ، وقُلبَها (1) وقَلائِدَها ورِعاثَها (2) ، ما تَمنَعُ مِنهُ إلّا بِاالِاستِرجاعِ والِاستِرحامِ . ثُمَّ انصَرَفوا وافِرينَ ما نالَ رَجُلاً مِنهُم كَلمٌ (3) ، ولا اُريقَ لَهُم دَمٌ ، فَلَو أنَّ امرَأً مُسلِما ماتَ مِن بَعدِ هذا أسَفا ما كانَ بِهِ مَلوما ، بَل كانَ عِندي بِهِ جَديرا ، فَيا عَجَبا عَجَبا وَاللّهِ يُميثُ القَلبَ ويَجلِبُ الهَمَّ مِنِ اجتِماعِ هؤُلاءِ عَلى باطِلِهِم ، وتَفَرُّقِكِم عَن حَقِّكُم ! فَقُبحا لَكُم وتَرَحا ، حينَ صِرتُم غَرَضا يُرمى ، يُغارُ عَلَيكُم ولا تُغيرونَ ، وتُغزَونَ ولا تَغزونَ ، ويُعصَى اللّهُ وترضَونَ ! فَإِذا أمَرتُكُم بِالسَّيرِ إلَيهِم في أيّامِ الحَرِّ قُلتُم : هذِهِ حَمارَّةُ القَيظِ ، أمهِلنا يُسَبَّخُ (4) عَنَّا الحَرُّ ، وإذا أمَرتُكُم بِالسَّيرِ إلَيهِم فِي الشِّتاءِ قُلتُم : هذِهِ صَبارَّةُ القَرِّ ، أمهِلنا يَنسَلِخ عَنَّا البَردُ ، كُلُّ هذا فِرارا مِنَ الحَرِّ والقَرِّ ، فَإِذا كُنتُم مِنَ الحَرِّ والقَرِّ تَفِرّونَ ، فَأَنتُم وَاللّهِ مِنَ السَّيفِ أفَرُّ ! يا أشباهَ الرِّجالِ ولا رِجالَ ! حُلومُ الأَطفالِ ، وعُقولُ رَبّاتِ الحِجالِ ، لَوَدِدتُ أنّي لَم أرَكُم ولَم أعرِفكُم مَعرِفَةً وَاللّهِ جَرَّت نَدَما ، وأعقَبَت ذَمّا . قاتَلَكُمُ اللّهُ ! لَقَد مَلَأتُم قَلبي قَيحاً ، وشَحَنتُم صَدري غَيظا ، وجَرَّعتُموني نُغَبَ (5) التَّهْمامِ (6) أنفاسا ، وأفسَدتُم عَلَيَّ رَأيي بِالعِصيانِ وَالخِذلانِ حَتّى لَقَد قالَت قُرَيشٌ : إنَّ ابنَ أبي طالِبٍ رَجُلٌ شُجاعٌ ، ولكِن لا عِلمَ لَهُ بِالحَربِ . للّهِِ أبوهُم ! وهَل أحَدٌ مِنهُم أشَدُّ لَها مِراسا ، وأقدَمُ فيها مَقاما مِنّي ! لَقَد نَهَضتُ فيها وما بَلَغتُ العِشرينَ ، وها أنَا قَد ذَرَّفتُ عَلَى السِّتّينَ ! ولكِن لا رَأيَ لِمَن لا يُطاعُ ! . (7)

.


1- .القُلْب : السِّوار (النهاية : ج 4 ص 98 «قلب») .
2- .الرِّعاث : القِرَطة ؛ وهي من حُلِيّ الاُذُن واحدتها : رَعْثَة ورَعَثَة (النهاية : ج 2 ص 234 «رعث») .
3- .الكَلْم : الجَرْح (النهاية : ج 4 ص 199 «كلم») .
4- .أي يخفّ ، وتسبّخ الحرّ : سكن وفتر (لسان العرب : ج 3 ص 23 «سبخ») .
5- .نُغَب : جمع نُغبة ؛ أي جُرْعة (لسان العرب : ج 1 ص 765 «نغب») .
6- .التَّهمام _ بفتح التاء _ : الهمّ (شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 80) .
7- .الكافي : ج 5 ص 4 ح 6 عن أبي عبد الرحمن السلمي ، نهج البلاغة : الخطبة 27 ، الغارات : ج 2 ص 475 عن محمّد بن مخنف ؛ البيان والتبيين : ج 2 ص 53 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص201 والثلاثة الأخيرة نحوه وراجع الإرشاد : ج1 ص279.

ص: 143

امام على عليه السلام_ در ترغيب مردم به جهاد _: آگاه باشيد! من شما را شب و روز و نهان و آشكار به جهاد با اين گروه فراخواندم و به شما گفتم: «پيش از آن كه با شما بجنگند، به نبردشان برويد، كه به خدا سوگند، هيچ قومى داخل خانه هاى خود با دشمن نجنگيدند ، مگر آن كه خوار شدند». شما هم كار را به يكديگر واگذاشتيد و به يارى نيامديد، تا شبيخون ها از هر سو بر شما پيش آمد و سرزمين هايتان را گرفتند. اينك، اين مردِ غامدى است كه لشكريانش وارد انبار شده و حسّان بن حسّان بكرى را كشته اند و سپاه شما را از پاسگاه هايشان كنار زده اند. به من خبر رسيده كه افراد آنان بر زن مسلمان يا زنِ اهل ذمّه وارد مى شدند و خلخال و گردنبند و دستبند و گوشواره از آنان مى كَندند، و آنان جز با گفتن «إنا للّه وإنا إليه راجعون» و ترحّم خواهى كارى نمى توانستند بكنند. سپس غارتگران با دست پُر برگشته اند ، نه فردى از آنان زخمى شده و نه خونى از ايشان ريخته شده است. اگر پس از اين حادثه، مسلمانى از اندوه بميرد، جاى ملامت نيست ؛ بلكه در نزد من شايسته است! شگفتا، شگفتا! دل را ذوب مى كند و اندوه مى آورد اين كه آن گروه در راه باطلشان هماهنگ اند و شما در راه حق خويش پراكنده ايد. بدا به شما و فسردگى باد بر شما، كه نشانه و هدف تيرها[ى دشمن] شده ايد! بر شما شبيخون مى زنند و نمى شوريد . با شما مى جنگند و پيكار نمى كنيد. خدا را نافرمانى مى كنند و خرسنديد. وقتى در روزهاى گرمْ فرمانتان مى دهم كه به سويشان بشتابيد، مى گوييد: اينك اين سوزش گرماست . مهلت بده تا گرما از ما بگذرد [و خنك شود]! و چون در زمستان فرمان مى دهم كه به سويشان بكوچيد، مى گوييد: اين سرماى سوزان است . مهلتمان ده تا اين سرما از سرمان بگذرد! همه اينها فرار از گرما و سرماست. هرگاه شما از سرما و گرما گريزان باشيد، به خدا سوگند ، از شمشير گريزان تر خواهيد بود. اى مرد نمايان نامرد! اى خواب هايتان كودكانه و انديشه هايتان همچون زنان حجله نشين! دوست داشتم كه شما را هرگز نمى ديدم و نمى شناختم؛ شناختى كه به خدا سوگند ، برايم پشيمانى و ملامت در پى داشت. مرگتان باد! دلم را چركين و سينه ام را خشماگين ساختيد و جرعه جرعه اندوه به كامم ريختيد و با نافرمانى و ترك يارى، نظرم را تباه كرديد، تا آن جا كه قريش گفت: «پسر ابوطالبْ مرد شجاعى است؛ ليكن دانش جنگ ندارد»! خدا پدرشان را خير دهد! كدام يك از آنان از من جنگ آزموده تر و با سابقه تر در جهاد است؟ آن گاه كه بيست سالم نشده بود، در ميدان جنگ بودم و اينك عمرم از شصت گذشته است ؛ ليكن آن كه اطاعتش نكنند، رأيى هم ندارد!

.

ص: 144

الأمالي للطوسي عن ربيعة بن ناجذ :لَمّا وَجَّهَ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ ، سُفيانَ بنَ عَوفٍ الغامِدِيَّ إلَى الأَنبارِ لِلغارَةِ ، بَعَثَهُ في سِتَّةِ آلافِ فارِسٍ ، فَأَغارَ عَلى هِيتَ وَالأَنبارِ ، وقَتَلَ المُسلِمينَ ، وسَبىَ الحَريمَ ، وعَرَضَ النّاسَ عَلَى البَراءَةِ مِن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، استَنفَرَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام النّاسَ ، وقَد كانوا تَقاعَدوا عَنهُ ، وَاجتَمَعوا عَلى خِذلانِهِ ، وأمَرَ مُناديهِ فِي النّاسِ فَاجتَمَعوا ، فَقامَ خَطيباً ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وصَلّى عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ : أيُّهَا النّاسُ ، فَوَ اللّهِ لَأَهلُ مِصرِكُم فِي الأَمصارِ أكثَرُ فِي العَرَبِ مِنَ الأَنصارِ ، وما كانوا يَومَ عاهَدوا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن يَمنَعوهُ ومَن مَعَهُ مِنَ المُهاجِرينَ حَتّى يُبلِّغَ رِسالاتِ اللّهِ إلّا قَبيَلَتينِ صغيرٌ مَولِدُهُما ، ما هُما بِأَقدَمِ العَرَبِ ميلاداً ، ولا بِأَكثَرِهِ عَدَداً ، فَلَمّا آوَوا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأصحابَهُ ، ونَصَرُوا اللّهَ ودينَهُ ، رَمَتهُمُ العَرَبُ عَن قَوسٍ واحِدَةٍ ، وتَحالَفَت عَلَيهِمُ اليَهودُ ، وغَزَتهُمُ القَبائِلُ قَبيلَةٌ بَعدَ قَبيلَةٍ ، فَتَجَرَّدوا لِلدّينِ ، وقَطَعوا ما بَينَهُم وبَينَ العَرَبِ مِنَ الحَبائِلِ ، وما بَينَهُم وبَينَ اليَهودِ مِنَ العُهودِ ، ونَصَبوا لِأَهلِ نَجدٍ وتَهامَةَ ، وأهلِ مَكَّةَ وَاليَمامَةَ ، وأهلِ الحَزَنِ وأهلِ السَّهلِ ؛ قَناةَ الدّينِ وَالصَّبرِ تَحتَ حَماسِ الجِلادِ ، حَتّى دانَت لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله العَرَبُ ، فَرَأى فيهِم قُرَّةَ العَينِ قَبلَ أن يَقبِضَهُ اللّهُ إلَيهِ ، فَأَنتُم فِي النّاسِ أكثَرُ مِن اُولئِكَ في أهلِ ذلِكَ الزَّمانِ مِنَ العَرَبِ . فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ آدَمُ طُوالٌ ، فَقالَ : ما أنتَ كَمُحَمَّدٍ ! ولا نَحنُ كَاُولئِكَ الَّذينَ ذَكَرتَ ؛ فلا تُكَلِّفنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ ! فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : أحسِن مِسمَعاً تُحسِن إجابَةً ، ثَكَلَتكُمُ الثَّواكِلُ ! ما تَزيدونَني إلّا غَمّاً ، هَل أخبَرتُكُم أنّي مِثلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وأنَّكُم مِثلُ أنصارِهِ ، وإنَّما ضَرَبتُ لَكُم مَثَلاً ، وأنَا أرجو أن تَأسَوا بِهِم . ثُمَّ قامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقالَ : ما أحوَجَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ومَن مَعَهُ إلى أصحابِ النَّهرَوانِ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ النّاسُ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ ولَغَطوا ، فَقامَ رَجُلٌ فَقالَ بِأَعلى صَوتِهِ : اِستَبانَ فَقدُ الأَشتَرِ عَلى أهلِ العِراقِ ؛ لَو كانَ حَيّا لَقَلَّ اللَّغَطُ ، ولَعَلِمَ كُلُّ امرِئٍ ما يَقولُ . فَقالَ لَهُم أميرُ المُؤمِنينَ _ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ _ : هَبِلَتكُمُ الهَوابِلُ ! لَأَنا أوجَبُ عَلَيكُم حَقّاً مِنَ الأَشتَرِ ، وهَل لِلأَشتَرِ عَلَيكُم مِنَ الحَقِّ إلّا حَقُّ المُسلِمِ عَلَى المُسلِمِ ؟ وغَضِبَ فَنَزَلَ . فَقامَ حُجرُ بنُ عُدِيٍّ وسَعدُ بنُ قَيسٍ ، فَقالا : لا يَسوؤُكَ اللّهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، مُرنا بِأَمرِكَ نَتَّبِعهُ ، فَوَ اللّهِ العَظيمِ ما يَعظُمُ جَزَعُنا عَلى أموالِنا أن تُفَرَّقَ ، ولا عَلى عَشائِرِنا أن تُقتَلَ في طاعَتِكَ ، فَقالَ لَهُم : تَجَهَّزوا لِلسَّيرِ إلى عَدُوِّنا . ثُمَّ دَخَلَ مَنزِلَهُ عليه السلام ودَخَلَ عَلَيهِ وُجوهُ أصحابِهِ ، فَقالَ لَهُم : اُشيروا عَلَيَّ بِرَجُلٍ صَليبٍ ناصِحٍ يَحشُرُ النّاسَ مِنَ السّوادِ ، فَقالَ سَعدُ بنُ قَيسٍ : عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ بِالنّاصِحِ الأَريبِ الشُّجاعِ الصَّليبِ مَعقِلِ بنِ قَيسٍ التَّميمِيِّ ، قالَ : نَعَم ، ثُمَّ دَعاهُ فَوَجَّهَهُ وسارَ ، ولَم يَعُد حَتّى اُصيبَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام . (1)

.


1- .الأمالي للطوسي : ص 173 ح 293 ، الغارات : ج 2 ص 479 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 89 كلاهما نحوه .

ص: 145

الأمالى ، طوسى_ به نقل از ربيعة بن ناجذ _: چون معاويه، سفيان بن عوف غامدى را براى شبيخون به انبار فرستاد، شش هزار سواره همراهش كرد. او بر هِيت و انبار شبيخون زد، مسلمانان را كشت و زنانشان را اسير گرفت و مردم را وا داشت تا از امير مؤمنان برائت جويند. امير مؤمنان مردم را به حركت فراخواند. پيش تر از يارى او بازنشسته بودند و در ترك يارى او همدست بودند. منادى او در ميان مردم ندا داد . مردم گرد آمدند. امام عليه السلام به خطبه ايستاد و پس از حمد و ثناى الهى و صلوات فرستادن بر پيامبر خدا فرمود: «امّا بعد ؛ اى مردم! به خدا سوگند ، مردم شهر شما در ميان شهرهاى عرب نشين، بيش از انصار [مدينه]اند . [ انصار ، ]آن روز كه با پيامبر خدا پيمان بستند كه از او و مهاجران همراهش دفاع كنند تا رسالت هاى الهى را ابلاغ كند، بيش از دو قبيله كوچك زادگاه نبودند . نه كهن ترين قبيله عرب بودند، نه پرجمعيت ترينِ آنان ؛ ولى چون پيامبر خدا و ياران او را پناه دادند و خدا و آيين او را يارى كردند، همه عرب از يك كمانْ آنان را هدف قرار دادند و يهود بر ضدّ آنان هم پيمان شدند و قبايل يكى پس از ديگرى با آنان جنگيدند. آنان هم دل به يارى دين خدا بستند و پيوندهاى خود را با عرب بُريديد و پيمان هاى خويش را با يهود گسستند و با مردم نجد و تهامه و مردم مكّه و يمامه و اهل كوهستان و دشت به مبارزه پرداختند و نيزه دين را استوار داشتند و زير پوشش نبرد، مقاومت كردند، تا آن كه عرب، تن به فرمان پيامبر خدا سپرد و آن حضرت، پيش از آن كه به سوى خدا پر كشد، آنان را مايه روشنى چشم خود مى ديد. شما امروز در ميان مردم، بيش از آنان در ميان مردم آن دوره از عرب هستيد». مردى گندمگون و بلند بالا برخاست و گفت: نه تو مانند محمّد صلى الله عليه و آله هستى و نه ما مثل آنان كه ياد كردى ! ما را به چيزى بالاتر از طاقتمان تكليف مكن. امير مؤمنان فرمود: «خوب گوش كن و خوب پاسخ بده. عزاداران به سوگتان بنشينند، كه جز اندوه مرا نمى افزاييد! آيا من گفتم كه من چونان محمّدم و شما چونان ياران او؟ من تنها يك مثال زدم و اميدوارم كه به آنان اقتدا كنيد». مرد ديگرى برخاست و گفت: امير مؤمنان و همراهانش چه نيازمند نهروانيان اند! مردم از هر سو حرف زدند و جنجال كردند. مردى برخاست و با صداى بلند گفت: جاى خالى مالك اشتر براى مردم عراق روشن شد. اگر زنده بود، اين جنجالْ كم مى شد و هركس مى فهميد چه مى گويد. امير مؤمنان به آنان فرمود: «مادرانتان بر شما بگريند! حقّ من بر شما واجب تر از حقّ مالك اشتر است. آيا مالك اشتر، حقّى بر شما داشت، بيش از حقّ مسلمان بر مسلمان؟». و خشمگين ، فرود آمد. حُجْر بن عدى و سعد بن قيس برخاستند و گفتند : اى امير مؤمنان! خدا برايت بد نياوَرد! فرمان بده تا پيروى كنيم. به خداى بزرگ سوگند، در اطاعت فرمانت نه نگران اموال خويشيم كه پراكنده شود، نه ناراحت از كشته شدن بستگانمان. حضرت به آنان فرمود: «آماده حركت به سوى دشمنان باشيد». سپس وارد خانه اش شد. چهره هاى برجسته يارانش به نزد او رفتند. به آنان فرمود: «مرد استوار و دلسوزى را معرّفى كنيد كه مردم را از اين سرزمين به سوى دشمن بسيج كند». سعد بن قيس گفت: بر تو باد _ اى امير مؤمنان _ بر مردى دلسوز و خردمند و شجاع و نستوه، يعنى معقل بن قيس تميمى. حضرت فرمود: «آرى، چنين است». سپس او را فراخواند و رهسپارش ساخت و او رفت و برنگشت ، مگر آن گاه كه امير مؤمنان به شهادت رسيده بود.

.

ص: 146

. .

ص: 147

. .

ص: 148

8 / 5غارَةُ عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعَدَةَتاريخ الطبري عن عوانة :وَجَّهَ مُعاوِيَةُ [في سنة 39 ه ] أيضا عَبدَ اللّهِ بنَ مَسعَدَةَ الفَزارِيَّ في ألفٍ وسَبعِمِئَةِ رَجُلٍ إلى تَيماءَ ، وأمَرَهُ أن يُصَدِّقَ مَن مَرَّ بِهِ مِن أهلِ البَوادي ، وأن يَقتُلَ مَنِ امتَنَعَ مِن عَطائِهِ صَدَقَةَ مالِهِ ، ثُمَّ يَأتِيَ مَكَّةَ وَالمَدينَةَ وَالحِجازَ ، يَفعَلَ ذلِكَ ، وَاجتَمَعَ إلَيهِ بَشَرٌ كَثيرٌ مِن قَومِهِ . فَلَمّا بَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا وَجَّهَ المُسَيِّبَ بنَ نَجَبَةَ الفزارِيَّ ، فَسارَ حَتّى لَحِقَ ابنَ مَسعَدَةَ بِتَيماءَ فَاقتَتَلوا ذلِكَ اليَومَ حَتّى زالَتِ الشَّمسُ قِتالاً شَديدا ، وحَمَلَ المُسَيِّبُ عَلَى ابنِ مَسعَدَةَ فَضَرَبَهُ ثَلاثَ ضَرَباتٍ ، كُلِّ ذلِكَ لا يَلتَمِسُ قَتلَهُ ويَقولُ لَهُ : النَّجاءَ النَّجاءَ (1) ! فَدَخَلَ ابنُ مَسعَدَةَ وعامَّةُ مَن مَعَهُ الحِصنَ ، وهَرَبَ الباقونَ نَحوَ الشّامِ ، وَانتَهَبَ الأَعرابُ إبِلَ الصَّدَقَةَ الَّتي كانَت مَعَ ابنِ مَسعَدَةَ ، وحَصَرَهُ ومَن كانَ مَعَهُ المُسَيِّبُ ثَلاثَةَ أيّامٍ ، ثُمَّ ألقَى الحَطَبَ عَلَى البابِ ، وألقَى النّيرانَ فيهِ ، حَتَّى احتَرَقَ . فَلَمّا أحَسّوا بِالهَلاكِ أشرَفوا عَلَى المُسَيِّبِ فَقالوا : يا مُسَيِّبُ ! قَومَكَ ! فَرَقَّ لَهُم ، وكَرِهَ هَلاكَهُم ، فَأَمَرَ بِالنّارِ فَاُطفِئَت ، وقالَ لِأَصحابِهِ : قَد جاءَتني عُيونٌ فَأَخبَروني أنَّ جُندا قَد أقبَلَ إلَيكُم مِنَ الشّامِ ، فَانضَمّوا في مَكانٍ واحدٍ . فَخَرَجَ ابنُ مَسعَدَةَ في أصحابِهِ لَيلاً حَتّى لَحِقوا بِالشّامِ ، فَقالَ لَهُ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ شَبيبٍ : سِر بِنا في طَلَبِهِم ، فَأَبى ذلِكَ عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُ : غَشَشتَ أميرَ المُؤمِنينَ ، وداهَنتَ في أمرِهِم . (2)

.


1- .أي انجُو بنفسك (اُنظر النهاية : ج 5 ص 25 «نجا») .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 134 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 426 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 320 .

ص: 149

8 / 5 غارت عبد اللّه بن مَسعده

8 / 5غارت عبد اللّه بن مَسعدهتاريخ الطبرى_ به نقل از عوانه _: معاويه [ در سال 39 هجرى ] عبد اللّه بن مَسعَده فَزارى را نيز با هزار و هفتصد مرد به تَيماء (1) روانه كرد و به او دستور داد به هر كس از باديه نشينان كه گذر كرد، از او زكات بگيرد و هركس را كه از دادن زكات مالش سرپيچى كند، بكُشد. سپس به مكّه، مدينه و حجاز رود و چنين كند. گروه زيادى از قوم او نيز بر او گرد آمدند. چون خبر به على عليه السلام رسيد، مُسَيِّب بن نَجْبه فزارى را روانه كرد. وى در تيماء به عبد اللّه بن مسعده رسيد. تا نيمه آن روز ، جنگ سختى با هم داشتند. مسيّب به پسر مسعده تاخت و سه ضربه بر او زد كه با هيچ كدام قصد كشتن او را نداشت و به او مى گفت: خودت را نجات بده، خودت را نجات بده! عبد اللّه بن مسعده و همراهانش وارد دژ شدند . ديگران به سوى شام گريختند و باديه نشينانْ شترهاى زكاتى را كه همراه وى بود ، به غارت بردند. مسيّب نيز او و همراهانش را سه روز محاصره كرد و سپس هيزم و آتش آورد و درِ قلعه را به آتش كشيد. آنان چون هلاكت خويش را حسّ كردند، رو به مسيب گفتند: اى مسيّب! ما خويشاونديم . دل مسيّب به حالشان سوخت و نخواست آنان را بكشد. دستور داد آتش را خاموش كردند. به ياران خود گفت: مأموران مخفى برايم خبر آورده اند كه لشكرى از سوى شام به طرف شما مى آيد. همه در يك جا جمع شويد. عبد اللّه بن مَسعَده با يارانش شبانه بيرون شده ، به شام رفتند. عبد الرحمان بن شبيب گفت: ما را در پى آنان روان كن. مسيّب گوش نكرد. [ عبد الرحمان ]به وى گفت: تو به امير مؤمنان خيانت كردى و با آنان سازش نمودى!

.


1- .تَيماء ، شهر كوچكى در اطراف شام، بين شام و وادى القرى بر سر راه حُجّاج شام. چون پيامبر خدا بر قلعه هاى خيبر و وادى القرى چيره شد، مردم تيماء به پرداخت جزيه راضى شدند. هم اينك روستايى بين دمشق و مكّه به نام «تيماء» وجود دارد (ر . ك : معجم البلدان : ج 2 ص 67) .

ص: 150

تاريخ اليعقوبي :بَعَثَ مُعاوِيَةُ عَبدَ اللّهِ بنَ مَسعَدَةَ بنِ حُذَيفَةَ بنِ بَدرِ الفَزارِيَّ في جَرِيدَةِ خَيلٍ (1) ، وأمَرَهَ أن يَقصِدَ المَدينَةَ ومَكَّةَ فَسارَ في ألفٍ وسَبعِمِئَةٍ . فَلَمّا أتَى عَلِيّا الخَبَرُ وَجَّهَ المُسَيِّبَ بنَ نَجَبَةَ الفَزارِيَّ ، فَقالَ لَهُ : يا مُسَيِّبُ ! إنَّكَ مِمَّن أثِقُ بِصَلاحِهِ وبَأسِهِ ونَصيحَتِهِ ، فَتَوَجَّه إلى هؤُلاءِ القَومِ وأثّر فيهِم ، وإن كانوا قَومَكَ . فَقالَ لَهُ المُسَيِّبُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنَّ مِن سَعادَتي أن كُنتُ مِن ثِقاتِكَ . فَخَرَجَ في ألفَي رَجُلٍ مِن هَمدانَ وطَيِّءٍ وغَيرِهِم ، وأغَذَّ السَّيرَ ، وقَدَّمَ مُقَدَّمَتَهُ ، فَلَقوا عَبدَ اللّهِ بنَ مَسعَدَةَ ، فَقاتَلوهُ ، فَلَحِقَهُمُ المُسَيِّبُ ، فَقاتَلَهُم حَتّى أمكَنَهُ أخذُ ابنِ مَسعَدَةَ ، فَجَعَلَ يَتَحاماهُ (2) . وَانهَزَمَ ابنُ مَسعَدَةَ ، فَتَحَصَّنَ بِتَيماءَ وأحاطَ المُسَيِّبُ بِالحِصنِ ، فَحَصَرَ ابنَ مَسعَدَةَ وأصحابَهُ ثَلاثا ، فَناداهُ : يا مُسَيِّبُ ! إنَّما نَحنُ قَومُكَ ، فَليَمَسَّكَ الرَّحمُ ، فَخَلّى لِابنِ مَسعَدَةَ وأصحابِهِ الطَّريقَ ، ونَجا مِنَ الحِصنِ . فَلَمّا جَنَّهُمُ اللَّيلُ خَرَجوا مِن تَحتِ لَيلَتِهِم حَتّى لَحِقوا بِالشّامِ ، وصَبَّحَ المُسَيِّبُ الحِصنُ ، فَلَم يَجِد أحَدا . فَقالَ عَبدُ الرَّحمنِ بنِ شَبيبٍ : داهَنتَ وَاللّهِ يا مُسَيِّبُ في أمرِهِم ، وغَشَشتَ أميرَ المُؤمِنينَ . وقَدِمَ عَلى عَلِيٍّ فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : يا مُسَيِّبُ ! كُنتَ مِن نُصّاحي ، ثُمَّ فَعَلتَ ما فَعَلتَ ! ، فَحَبَسَهُ أيّاما ، ثُمَّ أطلَقَهَ ووَلّاهُ قَبضَ الصَّدَقَةِ بِالكوفَةِ . (3)

.


1- .جَرِيدة من الخيل : هي التي جُرِّدت من معظم الخيل لوجهٍ ، وقيل : الخالية من الرجّالة والسُّقّاط (أساس البلاغة للزمخشري : ص 56) .
2- .أي : يتوقّاه ويجتنبه (اُنظر لسان العرب : ج 14 ص 200 «حما») .
3- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 196 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 209 نحوه .

ص: 151

تاريخ اليعقوبى:معاويه، عبد اللّه بن مسعده را با گروه ويژه اى فرستاد و دستور داد به سوى مكّه و مدينه برود. او با هزار و هفتصد نفر به راه افتاد. چون خبر به على عليه السلام رسيد، مسيّب بن نجبه فزارى را اعزام كرد و به او فرمود: «اى مسيّب! تو از كسانى هستى كه به صلاحيت، شجاعت و دلسوزى شان اطمينان دارم. به سوى اين قوم برو و با آنان جدى و اثرگذار برخورد كن، هرچند خويشاوندانت باشند». مسيّب گفت: اى اميرمؤمنان! برايم افتخار است كه مورد اعتماد شمايم. همراه دو هزار نفر از طايفه هاى هَمْدان و طَى و ديگران به راه ا فتاد و شتابان رفت و طلايه سپاه خويش را جلو فرستاد. آنان با عبد اللّه بن مسعده برخورد كرده ، جنگيدند. مسيّب هم رسيد و به نبرد با آنان پرداخت، تا آن كه مى توانست عبد اللّه بن مسعده را دستگير كند؛ ولى از اين كار پرهيز مى كرد تا ابن مسعده گريخت و در تيماء به قلعه اى پناه برد. مسيّب قلعه را محاصره كرد و ابن مسعده و يارانش را سه روز در محاصره داشت. ابن مسعده ندا داد: اى مسيّب! ما با هم قوم و خويشيم. خويشاوندى را پاس بدار. او هم راه ابن مسعده و همراهانش را بازگذاشت تا از قلعه نجات يافتند و شب كه فرا رسيد در تاريكى شب به شام رفتند. بامدادان كه مسيّب به سراغ قلعه رفت، كسى را نيافت. عبد الرحمان بن شبيب گفت: به خدا سوگند ، با آنان سازش كردى و به امير مؤمنان خيانت نمودى. مسيّب نزد على عليه السلام رفت. حضرت به او فرمود: «مسيّب! تو از افراد دلسوز من بودى، آن گاه چنان كردى؟!» . او را چند روز زندانى كرد، سپس آزاد ساخت و كار جمع آورى زكات در كوفه را به وى سپرد.

.

ص: 152

8 / 6غارَةُ الضَّحّاكِ بنِ قَيسٍالغارات عن عبد الرحمن بن مسعدة الفزاري :دَعا مُعاوِيَةُ الضَّحّاكَ بنَ قَيسٍ الفِهرِيَّ ، وقالَ لَهُ : سِر حَتّى تَمُرَّ بِناحِيَةِ الكوفَةِ ، وتَرتَفِعَ عَنها مَا استَطَعتَ ، فَمَن وَجَدتَهُ مِنَ الأَعرابِ في طاعَةِ عَلِيٍّ فَأَغِر عَلَيهِ ، وإن وَجَدتَ لَهُ مَسلَحَةً (1) أو خَيلاً فَأَغِر عَلَيهِما ، وإذا أصبَحتَ في بَلدَةٍ فَأَمسِ في اُخرى ، ولا تُقيمَنَّ لِخَيلٍ بَلَغَكَ أنَّها قَد سُرِّحَت إلَيكَ لِتَلقاها فَتُقاتِلَها ، فَسَرَّحَهُ فيما بَينَ ثَلاثَةِ آلافٍ إلى أربَعَةِ آلافِ جَريدَةِ خَيلٍ . فَأَقبَلَ الضَّحّاكُ يَأخُذُ الأَموالَ ، ويَقتُلُ مَن لَقِيَ مِنَ الأَعرابِ حَتّى مَرَّ بِالثَّعلَبِيَّةِ فَأَغارَ خَيلُهُ عَلَى الحاجِّ ، فَأَخَذَ أمتِعَتَهُم ، ثُمَّ أقبَلَ فَلَقِيَ عَمرَو بنَ عُمَيسِ بنِ مَسعودٍ الذُّهلِيَّ _ وهُوَ ابنُ أخي عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعودٍ صاحِبِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله _ فَقَتَلَهُ في طَريقِ الحاجِّ عِندَ القُطقُطانَةِ وقَتَلَ مَعَهُ ناسا مِن أصحابِهِ . قالَ أبو رَوقٍ : فَحَدَّثَني أبي أنَّهُ سَمِعَ عَلِيّا عليه السلام وقَد خَرَجَ إلَى النّاسِ وهُوَ يَقولُ عَلَى المِنبَرِ : يا أهلَ الكوفَةِ ! اُخرُجوا إلَى العَبدِ الصّالِحِ عَمرِو بنِ عُمَيسٍ ، وإلى جُيوشٍ لَكُم قَد اُصيبَ مِنها طَرَفٌ ؛ اُخرُجوا فَقاتِلوا عَدُوَّكُم وَامنَعوا حَريمَكُم ، إن كُنتُم فاعِلينَ . قالَ : فَرَدّوا عَلَيهِ رَدّا ضَعيفا ، ورَأى مِنهُم عَجزا وفَشَلاً فَقالَ : وَاللّهِ ، لَوَدِدتُ أنَّ لي بِكُلِّ مِئَةٍ مِنكُم رَجُلاً مِنهُم ، وَيحَكُم اُخرُجوا مَعي ، ثُمَّ فِرّوا عَنّي إن بدا لَكُم ، فَوَاللّهِ ما أكرَهُ لِقاءَ رَبّي عَلى نِيَّتي وبَصيرَتي ، وفي ذلِكَ رَوحٌ لي عَظيمٌ ، وفَرَجٌ مِن مُناجاتِكُم ومُقاساتِكُم ومُداراتِكُم مِثلَ ما تُدارى البِكارُ العَمِدةُ ، وَالثِّيابُ المُتَهَتِّرَةُ ، كُلَّما خِيطَت مِن جانِبٍ تَهَتَّكَت عَلى صاحِبِها مِن جانِبٍ آخَرَ ، ثُمَّ نَزَلَ . فَخَرَجَ يَمشي حَتّى بَلَغَ الغَرِيَّينِ ، ثُمَّ دَعا حُجرَ بنَ عَدِيٍّ الكِندِيَّ مِن خَيلِهِ فَعَقَدَ لَهُ ثَمَّ رايَةً عَلى أربَعَةِ آلافٍ ، ثُمَّ سَرَّحَهُ (2) . فَخَرَجَ حَتّى مَرَّ بِالسَّماوَةِ _ وهِيَ أرضُ كَلبٍ _ فَلَقِيَ بِها امرَأَ القَيسِ بنَ عَدِيِّ بنِ أوسِ بنِ جابِرِ بنِ كَعبِ بنِ عُلَيمٍ الكَلبِيَّ أصهارَ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهماالسلام ، فَكانوا أدِلّاءَهُ عَلى طَريقِهِ وعَلَى المِياهِ ، فَلَم يَزَل مُغِذّا في أثَرَ الضَّحّاكِ حَتّى لَقِيَهُ بِناحِيَةِ تَدمُرَ فَواقَفَهُ فَاقتَتَلوا ساعَةً ، فَقُتِلَ مِن أصحابِ الضَّحّاكِ تِسعَةَ عَشَرَ رَجُلاً ، وقُتِلَ مِن أصحابِ حُجرٍ رَجُلانِ : عَبدُ الرَّحمنِ وعَبدُ اللّهِ الغامِديُّ ، وحَجَزَ اللَّيلُ بَينَهُم ، فَمَضَى الضَّحّاكُ ، فَلَمّا أصبَحوا لَم يَجِدوا لَهُ ولِأَصحابِهِ أثَرا . (3)

.


1- .المَسْلَحة : كالثغر والمَرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدوّ لئلّا يطرقهم على غفلة ، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهّبوا له . والجمع : مسالح (النهاية : ج 2 ص 388 «سلح») .
2- .سرَّحتُ فلاناً إلى موضع كذا : إذا أرسلته (لسان العرب : ج 2 ص 479 «سرح») .
3- .الغارات : ج 2 ص 421 ، الإرشاد : ج 1 ص 271 نحوه إلى «من جانب آخر» ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 197 نحوه .

ص: 153

8 / 6 غارت ضحّاك بن قيس

8 / 6غارت ضحّاك بن قيسالغارات_ به نقل از عبد الرحمان بن مسعده فزارى _: معاويه، ضحّاك بن قيس فهرى را خواست و به او گفت: برو تا به ناحيه كوفه بگذرى و تا مى توانى از كوفه دورى كن. از باديه نشينان هر كه را يافتى كه در اطاعت على است، بر او شبيخون بزن و اگر به مرزبانان يا سپاهيان على برخوردى ، بر آنان شبيخون بزن . اگر صبح در شهرى بودى، عصر در شهر ديگر باش . مبادا كه براى رويارويى و جنگ با سپاهى كه به سوى تو فرستاده مى شود، بمانى! آن گاه او را با سه يا چهار هزار نفر نيروى ويژه و زبده روانه كرد. ضحّاك پيش آمد، در حالى كه اموال را چپاول مى كرد و باديه نشينانى را كه به آنان برمى خورد، مى كشت، تا آن كه به «ثعلبيه» رسيد. سربازانش بر حاجيان تاختند و كالاهايشان را ربودند. پيش رفت تا به عمرو بن عميس بن مسعود ، برادر زاده عبد اللّه بن مسعود، صحابى پيامبر خدا رسيد و ميان راه حج در قُطقُطانه (1) ، او و مردمى را كه همراهش بودند ، كشت. ابو روق گويد: پدرم به من گفت كه شنيد على عليه السلام نزد مردم آمد و بر منبر چنين فرمود: «اى مردم كوفه! به سوى بنده صالح، عمرو بن عُمَيس و سپاهيانى كه از آنِ شماست و برخى شان كشته شده اند ، بيرون شويد . برويد و با دشمنتان بجنگيد و از حريم خود دفاع كنيد، اگر اهل كاريد». پاسخ ضعيفى به او دادند. امام عليه السلام ناتوانى و سستى آنان را ديد و فرمود: «به خدا سوگند ، دوست داشتم در عوضِ صد نفر از شما، يكى از آنان را داشتم. واى بر شما! همراه من بيرون آييد، سپس اگر خواستيد ، بگريزيد! به خدا سوگند ، با نيّت و بصيرتى كه دارم ، از ديدار پروردگارم ناخرسند نيستم و در آن، برايم آسايش است و راه نجاتى براى من از هم صحبتى و برخورد و مدارا با شما، آن گونه كه با شتران تازه كار آبكش يا با جامه هاى پوسيده مدارا مى كنند، كه هر طرفش را كه مى دوزند، طرف ديگرش بر تن صاحب جامه پاره مى شود». سپس فرود آمد. خود او پياده راه افتاد تا به غَريَّين (2) رسيد . آن گاه حُجر بن عَدى را از سپاه خويش فراخواند و پرچمى براى او بست با چهار هزار نفر، و سپس روانه اش ساخت. حُجْر بيرون شد تا به سَماوه (3) رسيد كه سرزمينى خشك است. در آن جا با امرء القيس بن عدى و عشيره او برخورد كرد _ كه از دامادهاى حسين بن على عليه السلام بودند _ . آنان راهنمايان او به راه ها و آب ها بودند. حجر همچنان پُر شتاب در پى ضحّاك بود تا در ناحيه تَدمُر به او برخورد. در برابر او صف كشيد و مدّتى با هم جنگيدند. نوزده نفر از همراهان ضحاك و دو نفر از ياران حجر به نام هاى عبد الرحمان و عبد اللّه غامدى كشته شدند. تاريكى شب ميان آن دو گروه فاصله انداخت و ضحّاك ، شبانه گريخت. صبح كه شد، از او و همراهانش اثرى نيافتند.

.


1- .قُطقُطانه ، جايى در نزديكىِ شهر كوفه است كه در جانب راه خشكى كربلا قرار گرفته است (معجم البلدان : ج 4 ص 374) .
2- .تثنيه كلمه «غَرىّ» است ؛ يعنى دو ساختمان بسيار بلند كه پشت كوفه به صورت دو صومعه نزديك قبر على بن ابى طالب عليه السلام بوده است (معجم البلدان: ج 4 ص 196) .
3- .نام آبى در دشت . و گمان مى كنم كه دشت «سماوه» را كه ميان كوفه و شام به صورت خشكى است ، را به همين آب ناميده اند (معجم البلدان : ج 3 ص 245) . امروز يكى از شهرهاى جنوبى عراق در كرانه فرات است، بين دو شهر ناصريّه و ديوانيّه.

ص: 154

تاريخ الطبري عن عوانة :وَجَّهَ مُعاوِيَةُ الضَّحّاكَ بنَ قَيسٍ ، وأمَرَهَ أن يَمُرَّ بِأَسفَلِ واقِصَةَ ، وأن يُغيرَ عَلى كُلِّ مَن مَرَّ بِهِ مِمَّن هُوَ في طاعَةِ عَلِيِّ مِنَ الأَعرابِ ، ووَجَّهَ مَعَهُ ثَلاثَةَ آلافِ رَجُلٍ . فَسارَ فَأَخَذَ أموالَ النّاسِ ، وقَتَلَ مَن لَقِيَ مِنَ الأَعرابِ ، ومَرَّ بِالثَّعلَبِيَّةِ فَأَغارَ عَلى مَسالِحِ عَلِيٍّ ، وأخَذَ أمتِعَتَهُم ، ومَضى حَتَّى انتَهى إلَى القُطقُطانَةِ . فَأَتى عَمرَو بنَ عُمَيسِ بنِ مَسعودٍ ، وكانَ في خَيلٍ لِعَلِيٍّ وأمامَهُ أهلُهُ ، وهُوَ يُريدُ الحَجَّ ، فَأَغارَ عَلى مَن كانَ مَعَهُ ، وحَبَسَهُ عَنِ المَسيرِ . فَلَمّا بَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا سَرَّحَ حُجرَ بنَ عَدِيِّ الكِندِيَّ في أربَعَةِ آلافٍ ، وأعطاهُم خَمسينَ خَمسينَ ، فَلَحِقَ الضَّحّاكَ بِتَدمُرَ فَقَتَلَ مِنهُم تِسعَةَ عَشَرَ رَجُلاً ، وقُتِلَ مِن أصحابِهِ رَجُلانِ ، وحالَ بَينَهُم اللَّيلُ ، فَهَرَبَ الضَّحّاكُ وأصحابُهُ ، ورَجَعَ حُجرٌ ومَن مَعَهُ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 135 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 426 نحوه .

ص: 155

تاريخ الطبرى_ به نقل از عوانه _: م_ع_اوي_ه، ضحّاك بن قيس را روانه كرد و به او دستور داد كه از پايين واقصه (1) بگذرد و از باديه نشينان به هر كس كه در اطاعت فرمان على عليه السلام باشد شبيخون بزند. سه هزار نفر نيز همراهش كرد. او حركت كرد. اموال مردم را گرفت و باديه نشينانى را كه به آنها بر خورد كشت. از ثعلبيّه گذر كرد و به مرزبانان على عليه السلام شبيخون زد و كالاهايشان را رُبود و رفت تا به قطقطانه رسيد. به سوى عمرو بن عميس بن مسعود رفت. وى از سپاهيان على عليه السلام بود و خانواده اش پيشاپيش او بود و به حج مى رفت. به همراهان او شبيخون زد و آنان را از رفتن باز داشت. چ_ون خبر به على عليه السلام رسيد، حجر بن عدى را ب_ا چهار هزار نفر فرستاد و به آنان پنجاه پنجاه داد. [ حُجْر ]در تَدمُر به ضحّاك رسيد و نوزده نفر از همراهان او را كشت. از ياران خودش نيز دو نفر كشته شدند. شب ميان آنان فاصله انداخت. ضحّاك و همراهانش شبانه گريختند. حجر و يارانش نيز بازگشتند.

.


1- .يكى از منزلگاه ها در راه مكّه، بين قرعاء وگردنه شيطان (معجم البلدان: ج 5 ص 354) .

ص: 156

تاريخ اليعقوبي :جَلَسَ عَلِيٌّ فِي المَسجِدِ ، فَنَدَبَ النّاسَ ، وَانتَدَبَ أربَعَةُ آلافٍ ، فَسارَ بِهِم في طَلَبِ القَومِ ، وأغَذَّ المَسيرَ حَتّى لَقِيَهُم بِتَدمُرَ مِن عَمَلِ حِمصَ ، فَقاتَلَهُم فَهَزَمَهُم ، حَتّى انتَهَوا إلَى الضَّحّاكِ ، وحَجَزَ بَينَهُم اللَّيلُ ، فَأَدلَجَ (1) الضَّحّاكُ عَلى وَجهِهِ مُنصَرِفا ، وشَنَّ حُجرُ بنُ عَدِيٍّ ومَن مَعَهُ الغارَةَ في تِلكَ البِلادِ يَومَينِ ولَيلَتَينِ . (2)

الإمام عليّ عليه السلام_ بَعدَما أغارَ الضَّحّاكُ بنُ قَيسٍ عَلَى القُطقُطانَةِ ، فَبَلَغَ عَلِيّا إقبالُهُ وأنَّهُ قَد قَتَلَ ابنَ عُمَيسٍ _: يا أهلَ الكوفَةِ ! اُخرُجوا إلى جَيشٍ لَكُم قَد اُصيبَ مِنهُ طَرَفٌ ، وإلَى الرَّجُلِ الصّالِحِ ابنِ عُمَيسٍ (3) فَامنَعوا حَريمَكُم وقاتِلوا عَدُوَّكُم ، فَرَدّوا رَدّا ضَعيفا . فَقالَ : يا أهلَ العِراقِ ! وَدِدتُ أنَّ لي بِكُم بِكُلِّ ثَمانِيَةٍ مِنكُم رَجُلاً مِن أهلِ الشّامِ ، ووَيلٌ لَهُم ! قاتَلوا مَعَ تَصَبَّرِهِم عَلى جَورٍ . وَيحَكُم ! اُخرُجوا مَعي ، ثُمَّ فِرّوا عَنّي إن بَدا لَكُم ، فَوَاللّهِ إنّي لَأَرجو شَهادَةً ، وإنَّها لَتَدورُ عَلى رَأسي مَعَ ما لي مِنَ الرَّوحِ العَظيمِ في تَركِ مُداراتِكُم كَما تُدارَى البِكارُ الغُمرَةُ (4) ، أوِ الثِّيابُ المُتَهَتِّكَةُ ، كُلَّما حِيصَت (5) مِن جانِبٍ تَهَتَّكَت مِن جانِبٍ . (6)

.


1- .يُقال أدلج : إذا سار من أوّل الليل (النهاية : ج 2 ص 129 «دلج») .
2- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 196 .
3- .في المصدر : «ابن عميش» ، والصحيح ما أثبتناه .
4- .الغُمر : الجاهل الغرّ الذي لم يجرّب الاُمور (النهاية : ج 3 ص 385 «غمر») .
5- .حاصَ الثوبَ : خاطَه (النهاية : ج 1 ص 461 «حوص») .
6- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 195 .

ص: 157

تاريخ اليعقوبى:على عليه السلام در مسجد نشست و مردم را فرا خواند. چهار هزار نفر گرد آمدند. آنان را [به فرماندهى حجر بن عدى] در پى آن گروه (ضحّاك و همراهانش) روان ساخت و شتابان رفتند، تا آن كه در تَدمُر از منطقه حِمْص به آنان رسيدند. با آنان جنگيدند و فرارى شان دادند، تا آن كه به ضحّاك رسيدند. شب ميان آنان حايل شد. از اوّل شب ، ضحّاك روى به بازگشت و فرار نهاد. حجر بن عدى و همراهانش تا دو شبانه روز ، از هر سو بر غارتگران در آن شهرها تاختند.

امام على عليه السلام_ پس از آن كه ضحّاك بن قيس بر قطقطانه شبيخون زد و به على عليه السلام خبر رسيد كه او آمده و ابن عميس را هم كشته است _: «اى اهل كوفه! به يارى سپاهيانى از خودتان بيرون شويد كه برخى شان هم كشته شده اند . به يارى مرد شايسته، ابن عميس برويد و از حريم خودتان دفاع كنيد و با دشمنتان بجنگيد». مردمْ پاسخى ضعيف دادند. فرمود: «اى مردم عراق! دوست داشتم كه به جاى هر هشت نفر شما يكى از شاميان را داشتم! واى بر آنان! آنان با پايدارى در ستمكارى شان مى جنگند. واى بر شما! با من بيرون آييد، آن گاه اگر خواستيد از گِرد من فرار كنيد! به خدا سوگند ، من اميدوار به شهادتم و [مرغ ]شهادت ، بالاى سرم مى چرخد . به علاوه ، آسودگى عظيم خواهم داشت در ترك مدارا با شما، آن گونه كه باشترانِ آبكشِ تازه كار يا با جامه هاى پوسيده مدارا مى كنند كه هر چه از يك طرف مى دوزند، از طرف ديگر پاره مى شود.

.

ص: 158

الإرشاد_ لَمّا بَلَغَ عَلِيّا عليه السلام غارَةُ الضَّحّاكِ بنِ قَيسٍ وقَتلُهُ ابنَ عُمَيسٍ _: يا أهلَ الكوفَةِ ! اُخرُجوا إلَى العَبدِ الصّالِحِ وإلى جَيشٍ لَكُم قَد اُصيبَ مِنهُ طَرَفٌ ، اُخرُجوا فَقاتِلوا عَدُوَّكُم ، وَامنَعوا حَريمَكُم إن كُنتُم فاعِلينَ . قالَ : فَرَدّوا عَلَيهِ رَدّا ضَعيفا ، ورَأى مِنهُم عَجزا وفَشَلاً . فَقالَ : وَاللّهِ لَوَدِدتُ أنَّ لي بِكُلِّ ثَمانِيَةٍ مِنكُم رَجُلاً مِنهُم ، وَيحَكُم ! اُخرُجوا مَعي ثُمَّ فِرّوا عَلَيَّ إن بَدا لَكُم ، فَوَاللّهِ ما أكرَهُ لِقاءَ رَبّي عَلى نِيَّتي وبَصيرَتي ، وفي ذلِكَ رَوحٌ لي عَظيمٌ ، وفَرَجٌ مِن مُناجاتِكُم ومُقاساتِكُم ومُداراتِكُم مِثلَ ما تُدارَى البِكارُ العَمِدَةُ أوِ الثِّيابُ المُتَهَتِّرَةُ ، كُلَّما خِيطَت مِن جانِبٍ تَهَتَّكَت مِن جانِبٍ عَلى صاحِبِها . (1)

الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كَلامٍ لَهُ بَعدَ غارَةِ الضَّحّاكِ بنِ قَيسٍ صاحِبِ مُعاوِيَةَ عَلَى الحاجِّ بَعدَ قِصَّةِ الحَكَمَينِ وفيها يَستَنهِضُ أصحابَهُ لِما حَدَثَ فِيالأَطرافِ _:أيُّهَا النّاسُ المُجتَمِعَةُ أبدانُهُم ، المُختَلِفَةُ أهواؤُهُم ، كَلامُكُم يُوهِي الصُّمَّ الصَّلابِ ، وفِعلُكُم يُطمِعُ فيكُمُ الأَعداءَ ؛ تَقولونَ فِي المَجالِسِ كَيتَ وكَيتَ ، فَإِذا جاءَ القِتالُ قُلتُم : حِيدي حَيادِ (2) . ما عَزَّت دَعوَةُ مَن دَعاكُم ، ولَا استَراحَ قَلبُ مَن قاساكُم ، أعاليلُ بِأَضاليلَ ، وسَأَلتُمونِيَ التَّطويلَ ، دِفاعَ ذِي الدَّينِ المَطولِ ، لا يَمنَعُ الضَّيمَ الذَّليلُ ، ولا يُدرَكُ الحَقُّ إلّا بِالجِدِّ . أيَّ دارٍ بَعدَ دارِكُم تَمنَعونَ ، ومَعَ أيِّ إمامٍ بَعدي تُقاتِلونَ ؟ المَغرورُ وَاللّهِ مَن غَرَرتُموهُ . ومَن فازَ بِكُم فَقَد فازَ _ وَاللّهِ _ بِالسَّهمِ الأَخيَبِ ، ومَن رَمى بِكُم فَقَد رمى بِأَفوَقِ (3) ناصِلٍ ، أصبَحتُ وَاللّهِ لا اُصدِّقُ قَولَكُم ، ولا أطمَعُ في نَصرِكُم ، ولا اُوعِدُ العَدُوَّ بِكُم ، ما بالُكُم ؟ ما دَواؤُكُم ؟ ما طِبُّكم ؟ القَومُ رِجالٌ أمثالُكُم ، أ قَولاً بِغَيرِ عِلمٍ ، وغَفلةً مِن غَيرِ وَرَعٍ ، وطَمَعا في غَيرِ حَقٍّ ؟ (4)

.


1- .الإرشاد : ج 1 ص 271 ، الغارات : ج 2 ص 423 عن أبي روق عن أبيه ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 198 كلاهما نحوه وراجع تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 195 .
2- .حِيدِي : أي مِيلي . وحَيَادِ بوَزن قَطَامِ (النهاية : ج 1 ص 466 «حيد») .
3- .أي رَمَى بسَهم مُنكسر الفُوْق لا نَصلَ فيه . والفُوْق : مَوضع الوَتَر منه (النهاية : ج 3 ص 480 «فوق») .
4- .نهج البلاغة : الخطبة 29 ، الإرشاد : ج 1 ص 273 ، الأمالي للطوسي : ص 180 ح 302 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 154 كلاهما عن جندب بن عبد اللّه الأزدي ، البيان والتبيين : ج 2 ص 56 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 171 كلّها نحوه إلى «لا أطمع في نصركم» .

ص: 159

الإرشاد:چون به على عليه السلام خبر رسيد كه ضحّاك به قيس شبيخون زده و ابن عميس را كشته است، فرمود: «اى كوفيان! به سوى بنده شايسته و سربازان خودتان كه تعدادى از آنان كشته شده اند ، بيرون شويد . بيرون رويد و با دشمنشان بجنگيد و اگر اهل كاريد، از حريم خود دفاع كنيد». پاسخ ضعيفى به او دادند. امام عليه السلام از آنان ناتوانى و سستى ديد . آن گاه فرمود: «به خدا سوگند ، دوست داشتم در مقابل هر هشت نفر از شما يكى از آنان را داشتم! واى بر شما! با من بيرون آييد و آن گاه اگر خواستيد، از دور من فرار كنيد! به خدا سوگند ، با اين نيّت و بصيرتم، از ديدار پروردگارم ناخرسند نيستم و اگر كشته شوم، برايم آسايشى بزرگ و گشايشى از هم صحبتى و برخورد و مدارا با شماست، آن گونه كه با شتران تازه كار آبكش يا با جامه هاى پوسيده مدارا مى كنند كه هر طرفش را مى دوزند، طرف ديگرش بر تن صاحب جامه پاره مى شود».

امام على عليه السلام_ پس از آن كه ضحّاك بن قيس، رفيق معاويه، پس از ماجراى حكميّت ، بر حاجيان شبيخون زد و حضرت على عليه السلام ياران خود را به خاطر آنچه در اطراف پديد آمده بود، به مبارزه تشويق كرد _: اى مردمى كه بدن هايتان جمع، ولى خواسته هايتان مختلف است! سخنتان صخره هاى سخت را سست مى سازد؛ ولى كارتان دشمنان را به طمع مى اندازد. در مجالسْ چنين و چنان مى گوييد، ولى جنگ كه پيش مى آيد ، مى گوييد: حِيدى حياد! (يعنى : اى جنگ! از من دور شو) . كسى كه شما را به يارى خوانْد، عزّت نيافت و هر كه با شما سر و كار داشت ، نياسود . عذرها و بهانه هايى با گم راهى ها آورديد! از من خواستيد كه به تأخير اندازم، همچون بدهكارى كه [ بازپرداخت ]بدهى خود را بى جهت به تأخير مى اندازد. خوار و ذليل نمى تواند جلوى ستم را بگيرد و حق را هم جز با جدّيت نتوان گرفت. پس از خانه هاى خود، مى خواهيد از كدام خانه دفاع كنيد؟ و پس از من با كدام پيشوا به جهاد مى رويد؟ به خدا سوگند، فريب خورده كسى است كه شما فريبش داده ايد. كسى كه با شما بخواهد برنده شود، به خدا سوگند ، با ناكام ترين تير، كامياب شده است و هركس با شما بخواهد به دشمن تيراندازد، با تير شكسته تير انداخته است. به خدا سوگند ، چنان شده ام كه نه سخنتان را باور مى كنم و نه اميد به يارى شما دارم و نه مى توانم با شما دشمن را تهديد كنم. شما را چه مى شود؟ داروى دردتان چيست؟ درمان شما چگونه است؟ دشمنان نيز مردانى مثل شمايند. آيا سخنى مى گوييد بدون آگاهى، و غفلتى داريد بدون پارسايى ، و طمعى به غير حق؟!».

.

ص: 160

8 / 7غارَةُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ قَباثٍالكامل في التاريخ_ في أحداثِ سَنَةِ تِسعٍ وثَلاثينَ هجريّة _: وفيها سَيَّرَ مُعاوِيَةُ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ قَباثِ بنِ أشيَمَ إلى بِلادِ الجَزيرَةِ وفيها شَبيبُ بنُ عامِرٍ _ جَدُّ الكِرمانِيِّ الَّذي كانَ بِخُراسانَ _ وكانَ شَبيبٌ بِنَصيبينَ ، فَكَتَبَ إلى كُمَيلِ بنِ زِيادٍ ، وهُوَ بِهيتَ ، يُعلِمُهُ خَبَرَهُم . فَسارَ كُمَيلٌ إلَيهِ نَجدَةً لَهُ في سِتِّمِئَةِ فارِسٍ ، فَأَدرَكوا عَبدَ الرَّحمنِ ومَعَهُ مَعَنُ بنُ يَزيدَ السُّلَمِيُّ ، فَقاتَلَهُما كُميلٌ وهَزَمَهُما ، فَغَلَبَ عَلى عَسكَرِهِما ، وأكثَرَ القَتلَ في أهلِ الشّامِ ، وأمَرَ أن لا يُتبَعُ مُدبِرٌ ولا يُجهَزَ عَلى جَريحٍ ، وقُتِلَ مِن أصحابِ كُمَيلٍ رَجُلانِ . وكَتَبَ إلى عَلِيٍّ بِالفَتحِ فَجَزاهُ خَيرا ، وأجابَهُ جَوابا حَسَنا ورَضِيَ عَنهُ ، وكانَ ساخِطا عَلَيهِ ... . وأقبَلَ شَبيبُ بنُ عامِرٍ مِن نَصيبينَ فَرَأى كُمَيلاً قَد أوقَعَ بِالقَومِ فَهَنَّأَهُ بِالظَّفَرِ ، وأتبَعَ الشّامِيّينَ فَلَم يَلحَقهُم ، فَعَبَرَ الفُراتَ ، وبَثَّ خَيلَهُ ، فَأَغارَت عَلى أهلِ الشّامِ حَتّى بَلَغَ بَعلَبَكَّ . فَوَجَّهَ مُعاوِيَةُ إلَيهِ حَبيبَ بنَ مَسلَمَةَ فَلَم يُدرِكهُ ، ورَجَعَ شَبيبٌ فَأَغارَ عَلى نَواحِي الرَّقَّةِ ؛ فَلَم يَدَع لِلعُثمانِيَّةِ بِها ماشِيةً إلَا استاقَها ، ولا خَيلاً ولا سِلاحا إلّا أخَذَهُ ، وعادَ إلى نَصيبينَ وكَتَبَ إلى عَلِيٍّ . فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيٌّ يَنهاهُ عَن أخذِ أموالِ النّاسِ إلَا الخَيلَ وَالسِّلاحَ الَّذي يُقاتِلونَ بِهِ ، وقالَ : رَحِمَ اللّهُ شَبيبا ، لَقَد أبعَدَ الغارَةَ وعَجَّلَ الِانتِصارَ . (1)

.


1- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 428 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 231 ، الفتوح : ج 4 ص 227 و 228 كلاهما نحوه .

ص: 161

8 / 7 غارت عبد الرحمان بن قباث

8 / 7غارت عبد الرحمان بن قباثالكامل فى التاريخ_ در رخدادهاى سال 39 هجرى _: و در اين سال، معاويه، عبد الرحمان بن قباث بن اشيم را به سوى شهرهاى جزيره فرستاد و شبيب بن عامر _ جدّ كرمانى كه در خراسان بود _ آن جا بود. شبيب در نَصيبين (1) بود. نامه اى به كُميل بن زياد كه در هِيْت بود ، نوشت و خبر آنان را به او اطّلاع داد. كميل براى كمك به او همراه ششصد سوار حركت كرد. به عبد الرحمان رسيدند كه معن بن يزيد سلمى هم همراهش بود. كميل با آنان جنگيد و فرارى شان داد و سپاهشان را شكست داد و از شاميان بسيار كشت و دستور داد كه فرارى را تعقيب نكنند و زخمى را نكشند. از ياران كميل نيز دو نفر كشته شدند. خبر پيروزى را به على عليه السلام نوشت. على عليه السلام هم به او پاداش خوبى داد و پاسخى نيكو نوشت و از او راضى شد، در حالى كه قبلاً از او ناراحت بود... . شبيب بن عامر از نصيبين آمد و كميل را ديد كه با آن گروه جنگيده است. بر پيروزى تبريكش گفت و شاميان را تعقيب كرد، ولى به آنان نرسيد. از فرات گذشت و سپاه خود را هر سو پراكنْد و بر شاميان شبيخون زد تا به بعلبك (2) رسيد. معاويه حبيب بن مَسلَمه را در پى او روان كرد، ولى به او نرسيد. شبيب بازگشت و بر اطراف رَقّه (3) شبيخون زد. هيچ هوادار عثمان را پياده نديد، مگر آن كه [ به اسارت] به همراه آورد و هيچ اسب و سلاحى را نگذاشت ، مگر آن كه به غنيمت گرفت و به نصيبين برگشت و به على عليه السلام گزارش داد. على عليه السلام به او نامه نوشت و از گرفتن اموال، بجز اسب و اسلحه اى كه با آن مى جنگند، نهى كرد و فرمود: «رحمت خدا بر شبيب! شبيخون را دور ساخت و پيروزى را نزديك كرد».

.


1- .شهرى آباد بر سر راه كاروان هايى كه از موصل به شام مى روند، در نُه فرسخى سنجار . اين شهر به دست روميان ساخته شده بود و انوشيروان آن را فتح كرد (ر . ك : معجم البلدان : ج 5 ص 288) .
2- .شهرى قديمى از شهرهاى لبنان كه فاصله آن تا دمشق، سه روز است (ر . ك : معجم البلدان : ج 1 ص 453) .
3- .از شهرهاى فعلى سوريه . شهرى مشهور بر كرانه فرات كه فاصله آن تا حَرّان سه روز است (ر . ك : معجم البلدان : ج 3 ص 59) .

ص: 162

8 / 8غارَةُ بُسرِ بنِ أرطاةَتاريخ الطبري عن عوانة :أرسَلَ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ بَعدَ تَحكيمِ الحَكَمَينِ بُسرَ بنَ أبي أرطاةَ _ وهُوَ رَجُلٌ مِن بَني عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ _ في جَيشٍ ، فَساروا مِنَ الشّامِ حَتّى قَدِمُوا المَدينَةَ ، وعامِلُ عَلِيٍّ عَلَى المَدينَةِ يَومَئِذٍ أبو أيّوبٍ الأَنصارِيُّ ، فَفَرَّ مِنهُم أبو أيّوبٍ ، فَأَتى عَلِيّا بِالكوفَةِ . ودَخَلَ بُسرٌ المَدينَةَ ، قالَ : فَصَعِدَ مِنبَرَها ولَم يُقاتِلهُ بِها أحَدٌ ، فَنادى عَلَى المِنبَرِ : يا دينارُ ، ويا نَجّارُ ، ويا زُرَيقُ ، شَيخي شَيخي ! عَهدي بِهِ بِالأَمسِ ، فَأَينَ هُوَ ! يَعني عُثمانَ . ثُمَّ قالَ : يا أهلَ المَدينَةِ ! وَاللّهِ ، لَولا ما عَهِدَ إلَيَّ مُعاوِيَةُ ما تَرَكتُ بِها مُحتَلِما إلّا قَتَلتُهُ ، ثُمَّ بايَعَ أهلُ المَدينَةِ . وأرسَلَ إلى بَني سَلَمَةَ ، فَقالَ : وَاللّهِ ، ما لَكُم عِندي مِن أمانٍ ، ولا مُبايَعَةٍ حَتّى تَأتوني بِجابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ . فَانطَلَقَ جابِرٌ إلى اُمِّ سَلَمَةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ لَها : ماذا تَرَينَ ؟ إنّي قَد خَشيتُ أن اُقتَلَ ، وهذِهِ بَيعَةُ ضَلالَةٍ . قالَت : أرى أن تُبايَعَ ؛ فَإِنّي قَد أمَرتُ ابني عُمَرَ بنَ أبي سَلَمََة أن يُبايِعَ ، وأمَرتُ خَتَني عَبدَ اللّهِ بنَ زَمعَةَ _ وكانَتِ ابنَتُها زَينَبُ ابنَةُ أبي سَلَمَةَ عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ زَمعَةَ فَأتاهُ جابِرٌ فَبايَعَهُ . وهَدَمَ بُسرٌ دورا بِالمَدينَةِ ، ثُمَّ مَضى حَتّى أتى مَكَّةَ ، فَخافَهُ أبو موسى أن يَقتُلَهُ ، فَقالَ لَهُ بُسرٌ : ما كُنتُ لِأَفعَلَ بِصاحِبِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ذلِكَ ، فَخَلّى عَنهُ . وكَتَبَ أبو موسى قَبلَ ذلِكَ إلَى اليَمَنِ : إنَّ خَيلاً مَبعوثَةً مِن عِندِ مُعاوِيَةَ تَقتُلُ النّاسَ ، تَقتُلُ مَن أبى أن يُقِرَّ بِالحُكومَةِ . ثُمَّ مَضى بُسرٌ إلَى اليَمَنِ ، وكانَ عَلَيها عُبَيدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ عامِلاً لِعَلِيٍّ ، فَلَمّا بَلَغَهُ مَسيرُهُ فَرَّ إلَى الكوفَةِ حَتّى أتى عَلِيّا ، وَاستَخلَفَ عَبدَ اللّهِ بنَ عَبدِ المَدانِ الحارِثِيَّ عَلَى اليَمَنِ ، فَأَتاهُ بُسرٌ فَقَتَلَهُ وقَتَلَ ابنَهُ ، ولَقِيَ بُسرٌ ثَقَلَ (1) عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ ، وفيهِ ابنانِ لَهُ صَغيرانِ فَذَبَحَهُما . وقَد قالَ بَعضُ النّاسِ : إنَّهُ وَجَدَ ابنَي عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ عِندَ رَجُلٍ مِن بَني كِنانَةَ مِن أهلِ البادِيَةِ ، فَلَمّا أرادَ قَتلَهُما ، قالَ الكِنانِيُّ : عَلامَ تَقتُلُ هذَينِ ولا ذَنبَ لَهُما ! فَإِن كُنتَ قاتِلَهُما فَاقتُلني . قالَ : أفعَلُ ، فَبَدَأَ بِالكِنانِيِّ فَقَتَلَهُ ، ثُمَّ قَتَلَهُما ، ثُمَّ رَجَعَ بُسرٌ إلَى الشّامِ . وقَد قيلَ : إنَّ الكِنانِيَّ قاتَلَ عَنِ الطِّفلَينِ حَتّى قُتِلَ ، وكانَ اسمُ أحَدِ الطِّفلَينِ اللَّذَينِ قَتَلَهُما بُسرٌ : عَبدَ الرَّحمنِ ، وَالآخَرِ قُثَمَ ، وقَتَلَ بُسرٌ في مَسيرِهِ ذلِكَ جَماعَةً كَثيرَةً مِن شيعَةِ عَلِيٍّ بِاليَمَنِ . وبَلَغَ عَلِيّا خَبَرُ بُسرٍ ، فَوَجَّهَ جارِيَةَ بنَ قُدامَةَ في ألفَينِ ، ووَهَبَ بنَ مَسعودٍ في ألفَينِ ، فَسارَ جارِيَةُ حَتّى أتى نَجرانَ فَحَرَّقَ بِها ، وأخَذَ ناسا مِن شيعَةِ عُثمانَ فَقَتَلَهُم ، وهَرَبَ بُسرٌ وأصحابُهُ مِنهُ ، وأتبَعَهُم حَتّى بَلَغَ مَكَّةَ . فَقالَ لَهُم جارِيَةُ : بايِعونا . فَقالوا : قَد هَلَكَ أميرُ المُؤمِنينَ ، فَلِمَن نُبايِعُ ؟ قالَ : لِمَن بايَعَ لَهُ أصحابُ عَلِيٍّ ، فَتَثاقَلوا ، ثُمَّ بايَعوا . ثُمَّ سارَ حَتّى أتَى المَدينَةَ وأبو هُرَيرَةَ يُصَلّي بِهِم ، فَهَرَبَ مِنهُ ، فَقالَ جارِيَةُ : وَاللّهِ ، لَو أخَذتُ أبا سِنَّورٍ لَضَرَبتُ عُنُقَهُ ، ثُمَّ قالَ لِأَهلِ المَدينَةِ : بايِعُوا الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ ، فَبايَعوهُ . وأقامَ يَومَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ مُنصَرِفا إلَى الكوفَةِ ، وعادَ أبو هُرَيرَةَ فَصَلّى بِهِم . (2)

.


1- .الثَّقَل : المتاع والحَشَم ، وأصل الثَّقَلَ أنّ العرب تقول لكلّ شيء نَفيس خَطير مَصون ثَقَل (لسان العرب : ج 11 ص 87 و 88 «ثقل») .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 139 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 430 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 322 وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 211 _ 215 .

ص: 163

8 / 8 غارت بُسْر بن اَرطات

8 / 8غارت بُسْر بن اَرطاتتاريخ الطبرى_ به نقل از عوانه _: پس از ماجراى حكميّت، معاوية بن ابى سفيانْ بُسْر پسر ابو اَرطات را كه مردى از بنى عامر بن لُؤَى بود ، همراه سپاهى روانه ساخت. از شام حركت كردند تا به مدينه رسيدند. آن روز ، ابو ايّوب انصارى كارگزار على عليه السلام در مدينه بود. ابو ايّوب از آنان گريخت و در كوفه به نزد على عليه السلام رفت . بُسْر وارد مدينه شد، به منبر رفت و كسى با او نجنگيد. از روى منبر فرياد برآورد: اى ديناريان، اى نجّاريان ، اى زريقيان! اى پيرِ من، اى پير من! ديروز با او بودم. اينك او كجاست؟ مقصودش عثمان بود. سپس گفت: اى مردم مدينه! به خدا سوگند ، اگر فرمان معاويه به من نبود، هيچ كس از مردانتان را در مدينه زنده نمى گذاشتم. مردم مدينه با او بيعت كردند. كسانى نزد بنى سلمه فرستاد و گفت: به خدا سوگند ، نزد من نه امانى داريد و نه بيعتى، تا آن كه جابر بن عبد اللّه را بياوريد. جابر به نزد اُمّ سلمه همسر پيامبر صلى الله عليه و آله رفت و به او گفت: تو چه صلاح مى بينى؟ مى ترسم كشته شوم، و اين هم بيعتى گم راهانه است. امّ سلّمه گفت: من صلاح مى بينم كه بروى و بيعت كنى. من پسرم عمر بن ابى سلمه را هم گفتم كه بيعت كند. به دامادم عبد اللّه بن زمعه هم گفتم كه بيعت كند _ زينب دختر ابو سلمه زن وى بود _ . جابر نيز رفت و بيعت كرد. بُسر خانه هايى را در مدينه خراب كرد . سپس به مكّه رفت. ابو موسى ترسيد كه وى را بكشد. بسر به او گفت: با صحابى پيامبر خدا چنين نخواهم كرد، و رهايش ساخت. پيش از آن ابو موسى به يمن نوشته بود كه لشكرى از سوى معاويه آمده است كه مردم را مى كُشد، هر كس را به حكومت گردن ننهد ، مى كُشد. سپس بُسر به سوى يمن رفت. عبيد اللّه بن عبّاس، كارگزار على عليه السلام در يمن بود. چون از آمدن آن لشكر خبر يافت ، به كوفه گريخت و نزد على عليه السلام رفت و عبد اللّه بن عبد المدان حارثى را به جاى خود بر يمن گماشت. بُسر آمد و او و پسرش را كشت. بُسر، بار و بُنه عبيد اللّه بن عبّاس را ديد كه دو كودك خردسال او نيز درميان آنها بود . هر دو را سر بُريد. برخى گفته اند: دو فرزند عبيد اللّه بن عبّاس را نزد مردى از بنى كنانه از باديه نشينان ديد. چون خواست آن دو را بكشد، آن مرد گفت: اين دو بى گناه را چرا مى كشى؟ اگر آنان را مى كشى ، پس مرا بكُش. گفت: مى كشم. ابتدا آن مرد را كشت و سپس آن دو فرزند را . آن گاه بُسر به شام بازگشت. نيز گفته اند: آن مرد كنانى در دفاع از آن دو كودك جنگيد تا كشته شد. نام يكى از آن دو كودك كه بُسر آنان را كشت، عبد الرحمان بود و ديگرى قُثَم. بُسر در اين شبيخونش تعداد زيادى از پيروان على عليه السلام را در يمن به قتل رساند. خبر بُسر به على عليه السلام رسيد. جارية بن قُدامه را با دو هزار نفر و وَهْب بن مسعود را هم با دو هزار فرستاد. جاريه آمد تا به نجران رسيد و آن جا را آتش زد و شمارى از پيروان عثمان را گرفت و كشت. بُسر و همراهانش از آن جا گريختند. آنان را تعقيب كرد تا به مكّه رسيد. جاريه به آنان گفت: با ما بيعت كنيد. گفتند : امير مؤمنان كشته شده است . به سود چه كسى بيعت كنيم؟ گفت: به نفع هر كس كه ياران على با او بيعت كردند. ابتدا نپذيرفتند . سپس بيعت كردند. آن گاه جاريه به مدينه رفت كه ابو هريره با مردم نماز مى خواند. او گريخت. جاريه گفت: به خدا سوگند ، اگر او را بگيرم ، گردنش را خواهم زد. سپس به مردم مدينه گفت: با حسن بن على عليه السلام بيعت كنيد . پس بيعت كردند. آن روز را در مدينه ماند . آن گاه به كوفه رهسپار شد. ابو هريره دوباره برگشت و با مردم نماز خواند.

.

ص: 164

. .

ص: 165

. .

ص: 166

. .

ص: 167

. .

ص: 168

تاريخ اليعقوبي :وَجَّهَ مُعاوِيَةُ بُسرَ بنَ أبي أرطاةَ ، وقيلَ : ابنَ أرطاةَ العامِرِيَّ مِن بَني عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ _ في ثَلاثَةِ آلافِ رَجُلٍ ، فَقالَ لَهُ : سِر حَتّى تَمُرَّ بِالمَدينَةِ ، فَاطرُد أهلَها ، وأخِف مَن مَرَرتَ بِهِ ، وَانهَب مالَ كُلِّ مَن أصَبتَ لَهُ مالاً مِمَّن لَم يَكُن دَخَلَ في طاعَتِنا . وأوهِم أهلَ المَدينَةِ أنَّكَ تُريدُ أنفُسَهُم ، وأنَّهُ لا بَراءَةَ لَهُم عِندَكَ ، ولا عُذرَ . وسِر حَتّى تَدخُلَ مَكَّةَ ، ولا تَعَرَّض فيها لِأَحَدٍ . وَأرهِبِ النّاسَ فيما بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ ، وَاجعَلهُم شَرّاداتٍ ، ثُمَّ امضِ حَتّى تَأتِيَ صَنعاءَ ؛ فَإِنَّ لَنا بِها شيعَةً ، وقَد جاءَني كِتابُهُم . فَخَرَجَ بُسرٌ ، فَجَعَلَ لا يَمُرُّ بِحَيٍّ مِن أحياءِ العَرَبِ إلّا فَعَلَ ما أمَرَهُ مُعاوِيَةُ ، حَتّى قَدِمَ المَدينَةَ وعَلَيها أبو أيّوبِ الأَنصارِيُّ ، فَتَنَحّى عَنِ المَدينَةِ . ودَخَلَ بُسرٌ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ ثُمَّ قالَ : يا أهلَ المَدينَةِ ! مَثَلُ السَّوءِ لَكُم ، «قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَ قَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ » (1) ، ألا وإنَّ اللّهَ قَد أوقَعَ بِكُم هذَا المَثَلَ وجَعَلَكُم أهلَهُ ، شاهَتِ الوُجوهُ ، ثُمَّ ما زالَ يَشتِمُهُم حَتّى نَزَلَ . قالَ : فَانطَلَقَ جابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأَنصارِيُّ إلى اُمِّ سَلَمَةَ _ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : إنّي قَد خَشيتُ أن اُقتَلَ ، وهذِهِ بَيعَةُ ضَلالٍ . قالَت : إذا فَبايِع ؛ فَإِنَّ التَقِيَّةَ حَمَلَت أصحابَ الكَهفِ عَلى أن كانوا يَلبَسونَ الصُّلُبَ ، ويَحضُرونَ الأَعيادَ مَعَ قَومِهِم . وهَدَمَ بُسرٌ دورا بِالمَدينَةِ ، ثُمَّ مَضى حَتّى أتى مَكَّةَ ، ثُمَّ مَضى حَتّى أتَى اليَمَنَ ، وكانَ عَلَى اليَمَنِ عُبَيدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ عامِلُ عَلِيٍّ . وبَلَغَ عَلِيّا الخَبَرُ ، فَقامَ خَطيبا فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ أوَّلَ نَقصِكُم ذَهابُ اُولِي النُّهى وَالرَّأيِ مِنكُم ؛ الَّذينَ يُحَدِّثونَ فَيَصدُقونَ ، ويَقولونَ فَيَفعَلونَ ، وإنّي قَد دَعَوتُكُم عَودا وبَدءا ، وسِرّا وجَهرا ، ولَيلاً ونَهارا ؛ فَما يَزيدُكُم دُعائي إلّا فِرارا ، ما ينفَعُكُمُ المَوعِظَةُ ولَا الدُّعاءُ إلَى الهُدى وَالحِكمَةِ . أما واللّهِ ، إنّي لَعالِمٌ بِما يُصلِحُكُم ، ولكِن في ذلِكَ فَسادي ، أمهِلوني قَليلاً ، فَوَاللّهِ ، لَقَد جاءَكُم مَن يُحزِنُكُم ويُعَذِّبُكُم ويُعَذِّبُهُ اللّهُ بِكُم . إنَّ مِن ذُلِّ الإِسلامِ وهَلاكِ الدّينِ أنَّ ابنَ أبي سُفيانَ يَدعُو الأَراذِلَ وَالأَشرارَ فَيُجيبونَ ، وأدعوكُم ، وأنتُم لا تُصلَحونَ ، فَتُراعونَ ، هذا بُسرٌ قَد صارَ إلَى اليَمَنِ وقَبلَها إلى مَكَّةَ وَالمَدينَةِ . فَقامَ جاريةُ بنُ قُدامَةَ السَّعدِيُّ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! لا عَدَّمَنَا اللّهُ قُربَكَ ، ولا أرانا فِراقَكَ ، فَنِعمَ الأَدَبُ أدَبُكَ ، ونِعمَ الإِمامُ وَاللّهِ أنتَ ، أنَا لِهؤُلاءِ القَومِ فَسَرِّحني إلَيهِم ! قالَ : تَجَهَّز ؛ فَإِنَّكَ ما عَلِمتُكَ رجُلٌ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ ، المُبارَكُ المَيمونُ النَّقيبَةُ . ثُمَّ قامَ وَهَبُ بنُ مَسعودٍ الخَثعَمِيُّ فَقالَ : أنَا أنتَدِبُ يا أميرَ المُؤمِنينَ . قالَ : اِنتَدِب ، بارَكَ اللّهُ عَلَيكَ . فَخَرَجَ جارِيَةُ في ألفَينِ ، ووَهَبُ ابنُ مَسعودٍ في ألفَينِ ، وأمَرَهُما عَلِيٌّ أن يَطلُبا بُسرا حَيثُ كانَ حَتّى يَلحَقاهُ ، فَإِذَا اجتَمَعا فَرَأَسَ النّاسَ جارِيَةُ . فَخَرَجَ جارِيَةُ مِنَ البَصرَةِ ، ووَهَبُ مِنَ الكوفَةِ ، حَتَّى التَقَيا بِأَرضِ الحِجازِ . ونَفَذَ بُسرٌ مِنَ الطّائِفِ ، حَتّى قَدِمَ اليَمَنَ ، وقَد تَنَحّى عُبَيدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ عَنِ اليَمَنِ ، وَاستَخلَفَ بِها عَبدَ اللّهِ بنَ عَبدِ المَدانِ الحارِثِيَّ ، فَأَتاهُ بُسرٌ فَقَتَلَهُ ، وقَتَلَ ابنَهُ مالِكَ بنَ عَبدِ اللّهِ ، وقَد كانَ عُبَيدُ اللّهِ خَلَّفَ ابنَيهِ عَبدَ الرَّحمنِ وقُثَمَ عِندَ جُوَيرِيَّةَ ابنَةِ قارِظٍ الكِنانِيَّةِ _ وهِيَ اُمُّهُما _ وخَلَّفَ مَعَها رَجُلاً مِن كِنانَةَ . فَلَمَّا انتَهى بُسرٌ إلَيها دَعَا ابنَي عُبَيدِ اللّهِ لِيَقتُلَهما ، فَقامَ الكِنانِيُّ فَانتَضى سَيفَهُ وقالَ : وَاللّهِ لَاُقتَلَنَّ دونَهُما فَاُلاقي عُذرا لي عِندَ اللّهِ وَالنّاسِ ، فَضارَبَ بِسَيفِهِ حَتّى قُتِلَ ، وخَرَجَت نِسوَةٌ مِن بَني كِنانَةَ فَقُلنَ : يا بُسرُ ! هذَا (2) الرِّجالُ يُقتَلونَ ، فَما بالُ الوِلدانِ ؟ ! وَاللّهِ ما كانَتِ الجاهِلِيَّةُ تَقتُلُهُم ، وَاللّهِ إنَّ سُلطانا لا يَشتَدُّ إلّا بِقَتلِ الصِّبيانِ ورَفعِ الرَّحمَةِ لَسُلطانُ سَوءٍ . فَقالَ بُسرٌ : وَاللّهِ ، لَقَد هَمَمتُ أن أضَعَ فيكُنَّ السَّيفَ ، وقَدَّمَ الطِّفلَينِ فَذَبَحَهُما ... . ثُمَّ جَمَعَ بُسرٌ أهلَ نَجرانَ فَقالَ : يا إخوانُ النَّصارى ! أما وَالَّذي لا إلهَ غَيرُهُ لَئِن بَلَغَني عَنكُم أمرٌ أكرَهُهُ لَاُكثِرَنَّ قَتلاكُم . ثُمَّ سارَ نَحوَ جَيشانَ _ وهُم شيعَةٌ لِعَلِيٍّ _ فَقاتَلَهُم ، فَهَزَمَهُم ، وقَتَلَ فيهِم قَتلاً ذَريعا ، ثُمَّ رَجَعَ إلى صَنعاءَ . وسارَ جارِيَةُ بنُ قُدامَةَ السَّعدِيُّ حَتّى أتى نَجرانَ وطَلَبَ بُسرا ، فَهَرَبَ مِنهُ فِي الأَرضِ ، ولَم يَقُم لَهُ ، وقَتَلَ مِن أصحابِهِ خَلقا ، وأتبَعَهُم بِقَتلٍ وأسرٍ حَتّى بَلَغَ مَكَّةَ ، ومَرَّ بُسرٌ حَتّى دَخَلَ الحِجازَ لا يَلوي عَلى شَيءٍ . فَأَخَذَ جارِيَةُ بنُ قُدامَةَ أهلَ مَكَّةَ بِالبَيعَةِ ، فَقالوا : قَد هَلَكَ عَلِيٌّ فَلِمَن نُبايِعُ ؟ قالَ : لِمَن بايَعَ لَهُ أصحابُ عَلِيٍّ بَعدَهُ ، فَتَثاقَلوا . فَقالَ : وَاللّهِ ، لَتُبايِعُنَّ ولَو بِأَستاهِكُم ، فَبايَعوا ودَخلَ المَدينَةَ ، وقَدِ اصطَلَحوا عَلى أبي هُرَيرَةَ فَصَلّى بِهِم ، فَفَرَّ مِنهُ أبو هُرَيرَةَ . فَقالَ جارِيَةُ : يا أهلَ المَدينَةِ ! بايِعوا لِلحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ ، فَبايَعوا . ثُمَّ خَرَجَ يُريدُ الكوفَةَ ، فَرَدَّ أهلُ المَدينَةِ أبا هُرَيرَةَ ... وحَدَّثَ أبُو الكَنودِ أنَّ جارِيَةَ مَرَّ في طَلَبِ بُسرٍ فَما كانَ يَلتَفِتُ إلى مَدينَةَ ، ولا يَعرُجُ عَلى شَيءٍ حَتَّى انتَهى إلَى اليَمَنِ ونَجرانَ ، فَقَتَلَ مَن قَتَلَ ، وهَرَبَ مِنهُ بُسرٌ ، وحَرَّقَ تَحريقا ، فَسُمِّيَ مُحَرِّقا . (3)

.


1- .النحل : 112 .
2- .هكذا في المصدر ، والصحيح : «هؤلاء» .
3- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 197 وراجع الغارات : ج 2 ص607_628 والفتوح : ج 4 ص 231 _ 240 .

ص: 169

تاريخ اليعقوبى:معاويه، بُسْر بن ابى اَرطات را _ بسر بن ارطات عامرى از بنى عامر هم گفته اند _ با سه هزار نفر فرستاد و به او گفت: برو تا به مدينه بگذرى. اهل مدينه را آواره كن، به هر كه گذشتى او را بهراسان و به هر كس رسيدى كه مالى داشت و در اطاعت ما نبود، غارتش كن. به مردم مدينه چنين وانمود كن كه قصد جانشان را كرده اى و هيچ برائت و عذرى نزد تو ندارند. پيش برو تا به مكّه برسى. در مكّه متعرّض كسى نشو . مردم بين مكّه و مدينه را به وحشت بينداز و آنان را آواره و پراكنده ساز . سپس پيش برو تا به صنعا برسى، كه آن جا پيروانى داريم و نامه آنان به من رسيده است. بُسر خارج شد. به هيچ قبيله اى از قبايل عرب نمى گذشت ، مگر آن كه طبق دستور معاويه با آنان رفتار مى كرد تا آن كه به مدينه رسيد. فرماندار مدينه ابو ايّوب انصارى بود كه از مدينه گريخت. بُسر وارد شد و به منبر رفت و سپس گفت: اى مردم مدينه! مَثل بدى براى شماست : «آبادى امن و مطمئنى كه رزق و روزى اش فراوان از هر سوى مى آمد، پس به نعمت هاى خدا ناسپاسى كردند، خدا هم به خاطر عملكردشان جامه گرسنگى و ترس بر آنان چشاند» . آگاه باشيد كه خداوند اين مَثل را بر شما وارد ساخته و شما را اهل آن قرار داده است . بدا به چهره هايتان! سپس پيوسته به آنان دشنام مى داد، تا فرود آمد. جابر بن عبد اللّه انصارى نزد امّ سلمه ، همسر پيامبر صلى الله عليه و آله رفت و گفت: بيم آن داشتم كه كشته شوم . اين بيعت هم بيعت گم راهى است. امّ سلمه گفت: پس بيعت كن . همانا تقيّه اصحاب كهف را وا داشت كه صليب [ برگردن] بياويزند و در جشن ها با مردمشان شركت كنند. بُسر در مدينه خانه هايى را ويران كرد . سپس رفت تا به مكّه رسيد، و باز هم رفت تا وارد يمن شد. فرماندار على عليه السلام در يمن عبيد اللّه بن عبّاس بود. خبر به على عليه السلام رسيد. به سخنرانى ايستاد و فرمود: «اى مردم! اوّلين كاهش شما، رفتن خردمندان و صاحبان فكر از ميان شما بود؛ آنان كه سخن مى گفتند و راست مى گفتند؛ مى گفتند و عمل مى كردند. من شما را در رفت و برگشت و نهان و آشكار و شب و روز دعوت كردم، و دعوت من جز بر فرارتان نمى افزايد. نه موعظه سودتان مى بخشد و نه دعوت به هدايت و حكمت. به خدا سوگند ، من مى دانم كه چه چيزى شما را اصلاح مى كند؛ ولى در اين كارْ تباه شدن من است. اندكى مهلتم دهيد، به خدا سوگند ، كسى به سراغ شما مى آيد كه اندوهگينتان مى سازد، شما را شكنجه مى دهد، خدا هم او را به سبب شما عذاب مى كند. از ذلّت اسلام و تباهى دين همين است كه پسر ابو سفيان، اراذل و اوباش و اشرار را فرا مى خوانَد، جوابش مى دهند ، و من شما را فرا مى خوانم و شما صلاح نمى يابيد و مى گريزيد. اين بُسر است كه به يمن آمده است. پيش از آن نيز به مكّه و مدينه رفته است». ج_ارية بن قدامه سعدى ب_رخاست و گفت: اى امير مؤمنان! خدا ما را از قُرب تو محروم نكند و دورى تو را نشانمان ندهد! تربيت تو تربيت خوبى است . به خدا سوگند ، تو پيشواى خوبى هستى. من براى نبرد با اين قوم آماده ام . مرا به سويشان اعزام كن. حضرت فرمود: «مهيّا شو . تا آن جا كه مى دانم ، تو در سختى و آسايش، دلير مردى و خجسته و نيك سرشتى». سپس وهب بن مسعود خَثعمى برخاست و گفت: من [مردم را] فرا مى خوانم ، اى امير مؤمنان! فرمود: «فرا خوان . خداوند بر تو خجستگى دهد!». جاريه با دو هزار نفر و وهب بن مسعود هم با دو هزار نفر بيرون شدند. على عليه السلام آنان را فرمان داد كه در پى بُسر باشند، هر جا كه باشد، تا به او برسند. وقتى به هم رسيدند، جاريه فرمانده همه است. جاريه از بصره خارج شد و وهب از كوفه، تا در سرزمين حجاز به هم برخوردند. بُسر از طائف گذشت تا وارد يمن شد. عبيد اللّه بن عبّاس از يمن گريخته بود و عبد اللّه بن عبد المدانِ حارثى را به جاى خود گذاشته بود. بُسر آمد و او و پسرش مالك بن عبد اللّه را كشت. عبيد اللّه بن عبّاس دو پسرش عبد الرحمان و قُثَم را نزد جويريه دختر قارظ كنانى _ كه مادر آن دو بود _ گذاشته بود و مردى از كنانه را هم به جاى خود گذاشته بود. چون بُسر به نزد آن زن رسيد، دو پسر عبيد اللّه را طلبيد تا آنان را بكشد. آن مردِ كنانى شمشيرش را كشيد و گفت: به خدا سوگند ، در دفاع از اين دو كشته مى شوم، تا عذرى نزد خدا و مردم داشته باشم. با شمشيرش به زد و خورد پرداخت تا كشته شد. زنانى از بنى كنانه بيرون آمدند و گفتند: اى بُسر! مردان اند كه مى جنگند، بچه ها چه كرده اند؟ به خدا سوگند ، [ در ]جاهليّت هم كودكان را نمى كشتند . به خدا حكومتى كه جز با كشتن كودكان و بى رحمى استوار نشود، بد حكومتى است. بُسر گفت: به خدا سوگند ، تصميم داشتم شما زنان را نيز از دم تيغ بگذرانم. آن دو كودك را پيش كشيد و سرشان را بُريد ... . سپس بُسر مردم نجران را گرد آورد و گفت: اى برادران مسيحى! به آن كه جز او معبودى نيست ، سوگند ، اگر از شما گزارش ناخوشايندى دريافت كنم ، كشته هايتان را افزون خواهم ساخت. سپس به سوى جيشان _ كه پيروان على عليه السلام بودند _ شتافت و با آنان جنگيد و تار و مارشان كرد و قتل عامشان كرد . آن گاه به صنعا بازگشت. جارية بن قدامه سعدى به راه افتاد تا به نجران رسيد و بُسر را طلبيد. بُسر از او به جاهاى ديگر گريخت و براى مقابله با او نَايستاد و از ياران او گروهى را كشت و با كشتن و اسير گرفتن در پى آنان افتاد، تا به مكّه رسيد. بُسر گذشت تا وارد حجاز شد و به چيزى توجّه نمى كرد. جارية بن قدامه از مردم مكّه بيعت گرفت. گفتند: على عليه السلام كشته شده است، با چه كسى بيعت كنيم؟ گفت: با هركس كه ياران على عليه السلام پس از او با وى بيعت كردند. امّا آنان بيعت نمى كردند. گفت: به خدا سوگند ، بايد بيعت كنيد، هرچند با نشيمنگاه هايتان! پس بيعت كردند و وارد مدينه شد، در حالى كه با ابو هريره سازش كرده بودند كه با آنان نماز بخواند. ابو هريره از او گريخت. جاريه گفت: اى مردم مدينه! با حسن بن على عليهماالسلام بيعت كنيد. آنان هم بيعت كردند. سپس به قصد كوفه خارج شد. مردم مدينه ابو هريره را بازگرداندند... . ابو الكنود گفته است: جاريه در پى بُسر مى رفت و به هيچ شهرى و به هيچ چيز توجّهى نمى كرد، تا آن كه به يمن و نجران رسيد و بسيارى را كشت و بُسر از وى گريخت. نيز بسيارى از جاها را آتش زد. از اين رو «آتش افروز» ناميده شد.

.

ص: 170

. .

ص: 171

. .

ص: 172

. .

ص: 173

. .

ص: 174

الاستيعاب :أرسَلَ مُعاوِيَةُ بُسرَ بنَ أرطاةَ إلَى اليَمَنِ ، فَسَبى نِساءً مُسلِماتٍ ، فَاُقِمنَ فِي السّوقِ . (1)

تاريخ اليعقوبي عن أبي خالد الوالبي :قَرَأتُ عَهدَ عَلِيٍّ لِجارِيَةَ بنِ قُدامَةَ : اُوصيكَ يا جارِيَةُ بِتَقوَى اللّهِ ؛ فَإِنَّها جَموعُ الخَيرِ ، وسِر عَلى عَونِ اللّهِ ، فَالقَ عَدُوَّكَ الَّذي وَجَّهتُكَ لَهُ ، ولا تُقاتِل إلّا مَن قاتَلَكَ ، ولا تُجهِز عَلى جَريحٍ ، ولا تُسَخِّرَنَّ دابَّةً ، وإن مَشَيتَ ومَشى أصحابُكَ . ولا تَستَأثِر عَلى أهلِ المِياهِ بِمِياهِهِم ، ولا تَشرَبَنَّ إلّا فَضلَهُم عَن طيبِ نُفوسِهِم ، ولا تَشتِمَنَّ مُسلِما ولا مُسلِمَةً ؛ فَتوجِبَ عَلى نَفسِكَ ما لَعَلَّكَ تُؤَدِّبُ غَيرَكَ عَلَيهِ . ولا تَظلِمَنَّ مُعاهَدا ، ولا مُعاهَدَةً ، وَاذكُرِ اللّهَ ، ولا تَفتُر لَيلاً ولا نَهارا ، وَاحمِلوا رَجّالَتَكُم ، وتَواسَوا في ذاتِ أيديكُم ، وأجدِدِ السَّيرَ ، وأجلِ العَدُوَّ مِن حَيثُ كانَ ، وَاقتُلهُ مُقبِلاً ، وَاردُدهُ بِغَيظِهِ صاغِرا . وَاسفِكِ الدَّمَ فِي الحَقِّ ، وَاحقِنهُ فِي الحَقِّ ، ومَن تابَ فَاقبَل تَوبَتَهُ ، وإخبارَكَ في كُلِّ حينٍ بِكُلِّ حالٍ ، وَالصِّدقَ الصِّدقَ ! فَلا رَأيَ لِكَذوبٍ . (2)

.


1- .الاستيعاب : ج 1 ص 243 الرقم 175 .
2- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 200 .

ص: 175

الاستيعاب:معاويه، بُسْر بن اَرطات را به يمن فرستاد. او هم زنان مسلمان را به اسارت گرفت و آنان در بازار به فروش گذاشته شدند.

تاريخ اليعقوبى_ به نقل از ابو خالد والبى _: فرمان على عليه السلام به جارية بن قدامه را خواندم: «اى جاريه! تو را به تقواى الهى كه فرا گيرنده خير است، فرا مى خوانم. به يارى خدا حركت كن و با دشمنت كه تو را به سوى او گسيل دادم ، روياروى شو و جز با كسى كه با تو بجنگد، نجنگ . بر زخمى حمله نكن و هر چند تو و يارانت پياده باشيد، حيوانى را از آنان به تصرّف مگير . آب صاحبان آب را به خودت اختصاص مده و جز بازمانده آب آنان را ، آن هم از روى رضايتشان ، منوش . به زن و مرد مسلمان دشنام مده كه بر خويشتن همان فراهم آورى كه به خاطر آن شايد ديگرى را ادب مى كنى . به هيچ زن و مرد پيمان بسته اى (اهل كتاب) ستم مكن . به ياد خدا باش و نه در شب و نه در روز، سستى مكن. پياده نظام خود را سوار كنيد و در آنچه در دست شماست، ايثار كنيد. در كوه و دشت بشتاب و دشمن را از هر جا كه هست ، بكوچان . اگر روى آورد، او را بكش و با خشم و خوارى برگردان. خون را به حق بريز و به حق نگه دار. هر كس توبه كرد، توبه اش را بپذير. در هر لحظه و هر حال ، خبرها را برسان. راست باش، راست ، كه دروغگو را انديشه و فكرى نيست!».

.

ص: 176

الغارات عن عبد الرحمن السلمي :رَجَعَ بُسرٌ فَأَخَذَ عَلى طَريقِ السَّماوَةِ ، حَتّى أتَى الشّامَ فَقَدِمَ عَلى مُعاوِيَةَ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إحمَدِ اللّهَ ؛ فَإِنّي سِرتُ في هذَا الجَيشِ أقتُلُ عَدُوَّكَ _ ذاهِبا وراجِعا _ لَم يَنكُب رَجُلٌ مِنهُم نَكبَةً . فَقالَ مُعاوِيَةُ : اللّهُ فَعَلَ ذلِكَ لا أنتَ ! ! وكانَ الَّذي قَتَلَ بُسرٌ في وَجهِهِ _ ذاهِبا وراجِعا _ ثَلاثينَ ألفا ، وحَرَّقَ قَوما بِالنّارِ . (1)

الغارات عن الكلبي ولوط بن يحيى الأزدي :إنَّ ابنَ قَيسِ بنِ زُرارَةَ الشّاذي فَخذٌ مِن هَمدانَ قَدِمَ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام فَأَخبَرَهُ بِخُروجِ بُسرٍ ، فَنَدَبَ عَلِيٌّ عليه السلام النّاسَ فَتثاقَلوا عَنهُ ، فَقالَ : أ تُريدونُ أن أخرُجَ بِنَفسي في كَتيبَةٍ تَتبَعُ كَتيبَةً فِي الفَيافي (2) وَالجِبالِ ؟ ! ذَهَبَ وَاللّهِ مِنكُم اُولُو النُّهى وَالفَضلِ الَّذينَ كانوا يُدعَونَ فَيُجيبونَ ، ويُؤمَرونَ فَيُطيعونَ ، لَقَد هَمَمتُ أن أخرُجَ عَنكُم فَلا أطلُبُ بِنَصرِكُم مَا اختَلَفَ الجَديدانِ . فَقامَ جارِيَةُ بنُ قُدامَةَ ، فَقالَ : أنَا أكفيكَهُم يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَقالَ : أنتَ لَعَمري لَمَيمونُ النَّقيبَةِ ، حَسَنُ النِّيَّةِ ، صالِحُ العَشيرَةِ . ونَدَبَ مَعَهُ ألفَينِ ، وقالَ بَعضُهُم : ألفا . وأمَرَهُ أن يَأتِيَ البَصرَةَ فَيَضُمَّ إلَيهِ مِثلُهُم ، فَشَخصَ جارِيَةُ وخَرَجَ مَعَهُ يُشَيِّعُهُ ، فَلَمّا وَدَّعَهُ قالَ : اِتَّقِ اللّهَ الَّذي إلَيهِ تَصيرُ ، ولا تَحتَقِر مُسلِما ولا مُعاهَدا ، ولا تَغصِبَنَّ مالاً ولا وَلَدا ولا دابَّةً وإن حَفيتَ وتَرَجَّلتَ ، وصَلِّ الصَّلاةَ لِوَقتِها . فَقَدِمَ جارِيَةُ البَصرَةَ فَضَمَّ إلَيهِ مِثلُ الَّذي مَعَهُ ثُمَّ أخَذَ طَريقَ الحِجازِ حَتّى قَدِمَ اليَمَنَ ، لَم يَغصِب أحَدا ، ولَم يَقتُل أحَدا إلّا قَوما ارتَدّوا بِاليَمَنِ ، فَقَتَلَهُم وحَرَّقَهُم ، وسَأَلَ عَن طَريقِ بُسرٍ ، فَقالوا : أخَذَ عَلى بِلادِ بَني تَميمٍ ، فَقالَ : أخَذَ في دِيارِ قَومٍ يَمنَعونَ أنفُسَهُم ، فَانصَرَفَ جارِيَةُ فَأَقامَ بِجُرَشَ . (3)

.


1- .الغارات : ج 2 ص 639 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 17 وفيه من «أحمدُ اللّه . ..» .
2- .هي البَرارِي الواسِعة ، جمع فَيْفاء (النهاية: ج 3 ص 485 «فيف»).
3- .الغارات : ج 2 ص 622 .

ص: 177

الغارات_ به نقل از عبدالرحمان سلمى _: بُسر بازگشت و راه سماوه را پيش گرفت تا به شام رسيد. نزد معاويه رفت و گفت: اى امير مؤمنان! خدا را شكر كن، با اين سپاهى كه براى جنگ با دشمنت رفتم، چه در رفتن و چه بازگشت، به هيچ يك از آنان آسيبى نرسيد. معاويه گفت: اين كار خداست، نه تو! بُسر در رفت و برگشت، سى هزار تن را كشته و گروهى را هم به آتش سوزانده بود.

الغارات_ به نقل از كلبى و لوط بن يحيى _: پسر قيس بن زُراره شاذى ، از طايفه اى از هَمْدان ، نزد على عليه السلام آمد و او را از خروج بُسر آگاهانيد. على عليه السلام مردم را فرا خواند، ولى سنگينى كردند. فرمود: «آيا مى خواهيد من خودم با گُردانى در پى گُردانى از نيروها در دشت ها و كوه ها بيرون بروم؟ به خدا سوگند، خردمندان و فرزانگان شما رخت بر بسته اند ؛ آنان كه هرگاه فرا خوانده مى شدند ، اجابت مى كردند و چون فرمان مى يافتند، فرمان مى بردند. تصميم گرفته ام از شما دور شوم و تا شب و روز در گردش است (براى هميشه) از شما يارى نطلبم». جارية بن قدامه برخاسته، گفت: من به جاى آنان تو را كفايت مى كنم، اى امير مؤمنان! فرمود: «به جانم سوگند، تو خجسته سيرت و نيك آهنگ و شايسته دودمانى». و همراه او دوهزار نفر را فرا خواند (و گفته اند: هزار نفر) و فرمانش داد كه به بصره رود و همان تعداد هم از آن جا بر آنان بيفزايد. جاريه بيرون شد و حضرت براى بدرقه او همراهش بيرون آمد. چون با او بدرود گفت، فرمود: «از خدايى پروا كن كه به سوى او باز مى گردى. هيچ مسلمان يا غيرمسلمانِ عهد بسته اى را تحقير مكن، هيچ مال و مَركب و فرزندى را به غصب مگير، هرچند پا برهنه و پياده باشى ، و نماز را به وقتش بخوان». جاريه به بصره آمد و به تعدادى كه با او بودند ، بر نفرات خود افزود . سپس راه حجاز در پيش گرفت تا به يمن رسيد. نه كسى را غاصبانه گرفت و نه كسى را كُشت، مگر گروهى را در يمن كه به ارتداد از دين برگشته بودند. آنان را كشت و سوزاند و مسير بُسر را پرسيد. گفتند: به سوى سرزمين بنى تميم رفته است. گفت: به سوى سرزمين قومى كه از خويشتن دفاع مى كنند! جاريه برگشت و در جُرَش (1) ماند.

.


1- .از استان هاى يمن در سمت مكّه (معجم البلدان : ج 2 ص 126) . پيامبر خدا در سال دهم هجرى ، با صلح آن جا را گشود. امروز يكى از شهرهاى حجاز است.

ص: 178

الغارات عن أبي ودّاك الشاذي :قَدِمَ زُرارَةُ بنُ قَيسٍ الشّاذي فَخَبَّرَ عَلِيّا عليه السلام بِالعِدَّةِ الَّتي خَرَجَ فيها بُسرٌ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيِه ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ؛ أيُّهَا النّاسُ ! فَإِنَّ أوَّلَ فُرقَتِكُم وبَدءِ نَقصِكُم ذَهابُ اُولِي النُّهى وأهلِ الرَّأيِ مِنكُمُ ، الَّذينَ كانوا يُلقَونَ فَيُصَدِّقونَ ، ويَقولونَ فَيَعدِلونَ ، ويُدعَونَ فَيُجيبونَ ، وأنَا وَاللّهِ قَد دَعَوتُكُم عَودا وبَدءا وسِرّا وجِهارا ، وفِي اللَّيلِ وَالنَّهارِ وَالغُدُوِّ وَالآصالِ ، فَما يَزيدُكُم دُعائي إلّا فِرارا وإدبارا ، أ ما تَنفَعُكُمُ العِظَةُ وَالدُّعاءُ إلَى الهُدى وَالحِكمَةِ ، وإنّي لَعالِمٌ بِما يُصلِحُكُم ويُقيمُ أوَدَكُم ، ولكِنّي وَاللّهِ لا اُصلِحُكُم بِإِفسادِ نَفسي ، ولكِن أمهِلوني قَليلاً ، فَكَأَنَّكُم وَاللّهِ بِامرِئٍ قَد جاءَكُم يَحرِمُكُم ويُعَذِّبُكُم فَيُعَذِّبُهُ اللّهُ كَما يُعَذِّبُكُم . إنَّ مِن ذُلِّ المُسلِمينَ وهَلاكِ الدّينِ أنَّ ابنَ أبي سُفيانَ يَدعُو الأَراذِلَ وَالأَشرارَ فَيُجابُ ، وأدعوكُم وأنتُمُ الأَفضَلونَ الأَخيارُ فَتُراوِغونَ وتُدافِعونَ ، ما هذا بِفِعلِ المُتَّقينَ ، إنَّ بُسرَ بنَ أبي أرطاةَ وَجَّهَ إلَى الحِجازِ ، وما بُسرٌ ؟ ! لَعَنَهُ اللّهُ ، لِيَنتَدِب إلَيهِ مِنكُم عِصابَةٌ حَتّى تَرُدّوهُ عَن شَنَّتِهِ ، فَإِنَّما خَرَجَ في سِتِّمِئَةٍ أو يَزيدونَ . قالَ : فَسَكَتَ النّاسُ مَلِيّا لا يَنطِقونَ ، فَقالَ : ما لَكُم أ مُخرَسونَ أنتُم لا تَتَكَلَّمونَ ؟ فَذَكَرَ عَنِ الحارِثِ بنِ حَصيرةَ عَن مُسافِرِ بنِ عَفيفٍ قالَ : قامَ أبو بُردَةَ بنُ عَوفٍ الأَزدِيُّ فَقالَ : إن سِرتَ يا أميرَ المُؤمِنينَ سِرنا مَعَكَ ، فَقالَ : اللّهُمَّ ما لَكُم ؟ لا سُدِّدتُم لِمَقالِ الرُّشدِ ، أ في مِثلِ هذا يَنبَغي لي أن أخرُجَ ؟ ! إنَّما يَخرُجُ في مِثلِ هذا رَجُلٌ مِمَّن تَرضَونَ مِن فُرسانِكُم وشُجعانِكُم ، ولا يَنبَغي لي أن أدَعَ الجُندَ وَالمِصرَ ، وبَيتَ المالِ ، وجِبايَةَ الأَرضِ ، وَالقَضاءَ بَينَ المُسلِمينَ ، وَالنَّظَرَ في حُقوقِ النّاسِ ، ثُمَّ أخرُجَ في كَتيبةٍ أتبَعُ اُخرى فِي الفَلَواتِ وشَعَفِ الجِبالِ ، هذا وَاللّهِ الرَّأيُ السّوءُ ، وَاللّهِ لَولا رَجائي عِندَ لِقائِهِم ، لَو قَد حُمَّ لي لِقاؤُهُم ، لَقَرَّبتُ رِكابي ثُمَّ لَشَخَصتُ عَنكُم فَلا أطلُبُكُم مَا اختَلَفَ جَنوبٌ وشَمالٌ ، فَوَاللّهِ إنَّ في فِراقِكُم لَراحَةً لِلنَّفسِ وَالبَدَنِ . فَقامَ إلَيهِ جارِيَةُ بنُ قُدامَةَ السَّعدِيُّ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ لا أعدَمَنَا اللّهُ نَفسَكَ ، ولا أرانَا اللّهُ فِراقَكَ ، أنَا لِهؤُلاءِ القَومِ ، فَسَرِّحني إلَيهِم ، قالَ : فَتَجَهَّز ؛ فَإِنَّكَ ما عَلِمتُ مَيمونُ النَّقيبَةِ . وقامَ إلَيهِ وَهَبُ بنُ مَسعودٍ الخَثعَمِيُّ ، فَقالَ : أنَا أنتَدِبُ إلَيهِم يا أميرَ المُؤمِنينَ ! قالَ : فَانتَدِب بارَكَ اللّهُ فيكَ ، ونَزَلَ . (1)

.


1- .الغارات : ج 2 ص 624 ، الإرشاد : ج 1 ص 272 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 215 كلاهما نحوه وليس فيهما من «إنّ بسر بن أبي أرطاة . ..» .

ص: 179

الغارات_ به نقل از ابو ودّاك شاذى _: زرارة بن قيس شاذى آمد و خروج بُسر به همراه عده اى را به على عليه السلام خبر داد. حضرت بر فراز منبر رفت و پس از حمد و ثناى الهى فرمود: امّا بعد؛ اى مردم! نخستين جدايى و آغاز كاهش شما، رفتن خردمندان و فرزانگان شماست؛ آنان كه چون سخن به آنان گفته مى شد ، تصديق مى كردند ؟ مى گفتند و عدالت داشتند؛ فرا خوانده مى شدند و اجابت مى كردند. به خدا سوگند، من شما را در آغاز و پايان و آشكار و نهان و شب و روز و صبح و عصر فرا خواندم، و دعوتم جز بر فرار و رويگردانى شما نيفزود. آيا پند و دعوت به هدايت و حكمت، سودتان نمى بخشد؟ من به آنچه شما را اصلاح مى كند و كجى تان را استوار مى سازد ، دانايم ؛ ولى به خدا سوگند ، شما را به بهاى تباه ساختن خودم اصلاح نمى كنم! ولى اندكى مهلتم دهيد. به خدا سوگند ، كسى بر شما مسلّط خواهد شد كه محرومتان ساخته، عذابتان مى كند و خدا هم او را عقوبت مى كند، آن گونه كه او شما را شكنجه مى دهد. از ذلّت مسلمانان و تباهى دين است كه پسر ابو سفيان، فرومايگان و اشرار را فرا مى خوانَد و پاسخ مى شنود؛ولى من شما شايستگان و نيكان را دعوت مى كنم، طفره مى رويد و امروز و فردا مى كنيد! اين، كار تقوا پيشگان نيست.بُسر بن ارطات روى به حجاز آورده است. و مگر بُسر كيست؟ خدا لعنتش كند! گروهى از شما به سويش بشتابيد تا او را از غارتش بازگردانيد. او با ششصد نفر يا بيشتر تاخته است». مردم مدّتى سرافكنده ، ساكت ماندند و چيزى نگفتند. فرمود: «شما را چه مى شود؟ لال شده ايد كه حرف نمى زنيد؟» . حارث بن حصيره از مسافر بن عفيف نقل كرده است كه ابو برده اَزْدى برخاست و گفت: اى امير مؤمنان! اگر حركت كنى با تو كوچ مى كنيم. [ خطاب به جمع] فرمود: «خداوندا! شما را چه مى شود؟ زبانتان به گفتارِ راست استوار مباد! آيا در چنين موقعيّتى سزاوار است كه من برون آيم؟ در اين وضعيّت، مردى از شجاعان و تك سواران شما كه قبولش داريد ، بايد به مقابله برآيد. سزاوار نيست كه من سپاه و شهر و بيت المال و كار جمع آورى خراج و داورى ميان مسلمانان و بازرسى حقوق مردم را رها كنم و همراه گُردانى در پى گُردانى ديگر، در دشت ها و كوهستان ها بيرون آيم. به خدا سوگند، اين انديشه بدى است. به خدا سوگند ، اگر اميد شهادت در نبرد با آنان نداشتم _ كه اميد دارم كه نصيبم شود _ اسبم را نزديك آورده، پا در ركاب نهاده ، از شما جدا مى شدم و هرگز _ تا زمين در چرخش است _ جوياى شما نمى شدم. به خدا سوگند، آسايش جسم و جان در دورى از شماست». جارية بن قُدامه سعدى برخاست و گفت: اى امير مؤمنان! خداوند، ما را بى تو قرار ندهد و به هجرانت مبتلايمان نسازد! من آماده نبرد با آنانم . مرا به سوى آنان اعزام كن. فرمود: «آماده شو . از وقتى كه ياد دارم، تو خجسته سرشت بوده اى!». وَهْب بن مسعود خَثْعَمى برخاست و گفت: اى امير مؤمنان! من مردم را به سوى آنان فرا مى خوانم. فرمود: «فراخوان . خداوند تو را بركت دهد!». و فرود آمد.

.

ص: 180

. .

ص: 181

. .

ص: 182

الفتوح_ بَعدَ غارَةِ بُسرِ بنِ أرطاةَ عَلى حَضرَمَوتَ وَاستِنفارِ الإِمامِ عليه السلام أهلَ الكوفَةِ _: قالَ لَهُم عَلِيٌّ : ما لَكُم لا تَرُدّونَ جَوابا ولا تُرجِعونَ قَولاً ؟ أدعوكُم إلى جِهادِ عَدُوِّكُم سِرّا وجَهرا فَلَم يَزِدكُم دُعائي إلّا فِرارا ، أ تَتَناشَدونَ الأَشعارَ وتَتَسَلَّونَ عَنِ الأَسفارِ ، تَرِبَت يَداكُم ! لَقَد نَسيتُمُ الحَربَ وَالِاستِعدادِ لَها ، فَأَصبَحَت قُلوبُكُم فارِغَةً عَن ذِكرِها . قالَ : فَلَم يُجِبهُ أحَدٌ مِنهُم بِشَيءٍ . فَقالَ : أ وَلَيسَ مِنَ العَجَبِ أنَّ مُعاوِيَةَ يَأمُرُ فَيُطاعُ ويَدعو فَيُجابُ ، وآمُرُكُم فَتُخالِفونَ وأدعوكُم فَلا تُجيبونَ ؟ ذَهَبَ وَاللّهِ اُولُو النُّهى وَالفَضلِ وَالتُّقى ، الَّذينَ كانوا يَقولونَ فَيَصدُقونَ ، ويُدعَونَ فَيُجيبونَ ، ويَلقَونَ عَدُوَّهُم فَيَصبِرونَ ، وبَقيتُ في حُثالَةِ قَومٍ لا يَنتَفِعونَ بِمَوعِظَةٍ ولا يُفَكِّرونَ في عاقِبَةٍ . لَقَد هَمَمتُ أن أشخَصَ عَنكُم فَلا أطلُبَ نَصرَكُم مَا اختَلَفَ الجَديدانِ (1) ، وإنّي لَعالِمٌ بِما يُصلِحُكُم ويُقيمُ أوَدَكُم ، وكَأَنّي بِكُم وقَد وَلّاكُم مِن بَعدي مَن يَحرِمُكُم عَطاءَكُم ويَسومُكُم سوءَ العَذابِ ، وَاللّهُ المُستَعانُ وعَلَيهِ التَّكلانُ . فَلَمّا فَرَغَ عَلِيٌّ عليه السلام ونَظَرَ أنَّهُ لَيسَ يُجيبُهُ أحَدٌ ، انصَرَفَ إلى مَنزِلِهِ . (2)

.


1- .الجديدان : الليل والنهار (لسان العرب : ج 3 ص 111 «جدد») .
2- .الفتوح : ج 4 ص 237 .

ص: 183

الفتوح:پس از آن كه بُسر بن ارطات بر حَضرَموت شبيخون زد و امام عليه السلام كوفيان را براى جهاد فراخواند، به آنان فرمود: «شما را چه مى شود كه جوابم را نمى دهيد و چيزى نمى گوييد؟ آشكارا و نهانْ شما را به نبرد با دشمنتان فرامى خوانم و فراخوان من جز بر گُريزتان نمى افزايد؟ آيا شعر و رجز مى خوانيد و از عزيمت گريزانيد؟ دستانتان پريشان و بريده باد! جنگ و آمادگى نبرد را از ياد برده ايد و دل هايتان از ياد آن غافل مانده است». كسى چيزى پاسخش نداد. فرمود: «آيا شگفت نيست كه معاويه فرمان مى دهد و مى پذيرند، فرا مى خواند و جواب مى دهند؛ ولى من فرمانتان مى دهم، مخالفت مى كنيد و فرا مى خوانم، جواب نمى دهيد؟! به خدا سوگند، خردمندان و فرزانگان و پرهيزگاران شما رفته اند؛ آنان كه چون سخن مى گفتند، راست مى گفتند و چون فراخوانده مى شدند، پاسخ مى دادند و با دشمن رو به رو شده، مقاومت مى كردند. اكنون من با فرومايگانى مانده ام، كه نه از پند بهره مى گيرند و نه به سرانجام مى انديشند. تصميم گرفته ام از شما جدا شوم و همواره تا شب و روز در رفت و آمدند، از شما يارى نخواهم. من مى دانم كه چه چيزى شما را اصلاح و كژى شما را درست مى كند. گويا مى بينم پس از من كسى بر شما حاكم مى شود كه از حقوقتان محرومتان مى كند و بدترين شكنجه را بر شما وارد مى آورد. از خدا يارى مى خواهم و تكيه بر اوست». چون سخن على عليه السلام پايان يافت و ديد كسى پاسخ نمى دهد، به خانه اش بازگشت.

.

ص: 184

الغارات عن عبد الرحمن بن نعيم :اِجتَمَعَ ذاتَ يَومٍ هُوَ [أي بُسرٌ ]وعُبَيدُ اللّهِ بنُ العَبّاسِ عِندَ مُعاوِيَةَ _ بَعدَ صُلحِ الحَسَنِ عليه السلام _ فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ لِمُعاوِيَةَ : أنتَ أمَرتَ هذَا القاطِعَ البَعيدَ الرَّحِمَ القَليلَ الرَّحمَ بِقَتلِ ابنَيَّ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : ما أمَرتُهُ بِذلِكَ ولا هَوَيتُ . فَغَضِبَ بُسرٌ ورَمى بِسَيفِهِ وقالَ : قَلَّدتَني هذَا السيفَ وقُلتَ : اِخبِط بِهِ النّاسَ حَتّى إذا بَلَغَتَ ما بَلَغتَ ، قُلتَ : ما هَوَيتُ ولا أمَرتُ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : خُذ سَيفَكَ ! فَلَعَمري إنَّكَ لَعاجِزٌ حينَ تُلقي سَيفَكَ بَينَ يَدَي رَجُلٍ مِن بَني عَبدِ مَنافٍ ، وقَد قَتَلتَ ابنَيهِ أمسَ . فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ : أ تَراني كُنتُ قاتِلَهُ بِهِما ؟ فَقالَ ابنٌ لِعُبَيدِ اللّهِ : ما كُنّا نَقتُلُ بِهِما إلّا يَزيدَ وعَبدَ اللّهِ ابنَي مُعاوِيَةَ . فَضَحِكَ مُعاوِيَةُ ، وقالَ : وما ذَنبُ يَزيدَ وعَبدِ اللّهِ ؟ ! (1)

.


1- .الغارات : ج 2 ص 661 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 216 عن هشام ، شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 17 عن أبي الحسن المدائني وكلاهما نحوه .

ص: 185

الغارات_ به نقل از عبدالرحمان بن نعيم _: پس از صلح امام حسن عليه السلام ، روزى بُسر و عبيد اللّه بن عبّاس [ كه به معاويه پيوسته بود ] با هم نزد معاويه بودند. عبيد اللّه بن عبّاس به معاويه گفت: آيا تو به اين بى رحمِ قطع كننده رَحِم دستور دادى پسرانم را بكشد؟ معاويه گفت: من نه فرمان دادم و نه دلم اين را مى خواست . بُسر خشمگين شد و شمشيرش را پرت كرد و گفت: تو اين شمشير را به من دادى و گفتى مردم را با آن سركوب كن ، تا هر جا كه بكُشد! حالا مى گويى نه دستور دادم و نه مايل بودم؟ معاويه گفت: شمشيرت را بردار. به جانم سوگند، وقتى پيش مردى از بنى عبد مناف كه ديروز دو پسرش را كشته اى شمشيرت را پرت مى كنى، ناتوانى! عبيد اللّه بن عبّاس گفت: به من حق مى دهى در برابر آن دو فرزند، او را بكشم؟ يكى از پسران عبيد اللّه گفت: در مقابل آن دو، جز يزيد و عبد اللّه (پسران معاويه) را نمى كشيم. معاويه خنديد و گفت: يزيد و عبد اللّه چه گناهى كرده اند؟!

M555_T1_File_6510281

.

ص: 186

الفصل التاسع: تمنّي الاستشهاد9 / 1إنَّ أحَبَّ ما أنَا لاقٍ إلَيَّ المَوتُالإمام عليّ عليه السلام_ مِن خُطبَةٍ لَهُ عليه السلام في ذَمِّ العاصينَ مِن أصحابِهِ _: أحمَدُ اللّهَ عَلى ما قَضى مِن أمرٍ ، وقَدَّرَ مِن فِعلٍ ، وعَلَى ابتِلائي بِكُم أيَّتُهَا الفِرقَةُ الَّتي إذا أمَرتُ لَم تُطِع ، وإذا دَعَوتُ لَم تُجِب . إن اُمهِلتُم خُضتُم ، وإن حورِبتُم خُرتُم ، وإنِ اجتَمَعَ النّاسُ عَلى إمامٍ طَعَنتُم،وإن اُجِئتُم إلى مُشاقَّةٍ نَكَصتُم. لا أبا لِغَيرِكُم ! ما تَنتَظِرونَ بِنَصرِكُم وَالجِهادِ عَلى حَقِّكُم ؟ المَوتَ أوِ الذُّلَّ لَكُم ؟ فَوَاللّهِ لَئِن جاءَ يَومي _ ولَيَأتِيَنّي _ لَيُفَرِّقَنَّ بَيني وبَينَكُم وأنَا لِصُحبَتِكُم قالٍ ، وبِكُم غيرُ كَثيرٍ . للّهِِ أنتُم ! أ ما دينٌ يَجمَعُكُم ! ولا حَمِيَّةٌ تَشحَذُكُم ! أوَ لَيسَ عَجَبا أنَّ مُعاوِيَةَ يَدعُو الجُفاةَ الطَّغامَ فَيَتَّبِعونَهُ عَلى غَيرِ مَعونَةٍ ولا عَطاءٍ ، وأنَا أدعوكُم _ وأنتُم تَريكَةُ الإِسلامِ ، وبَقِيَّةُ النّاسِ _ إلَى المَعونَةِ أو طائِفَةٍ مِنَ العَطاءِ ، فَتَفَرَّقونَ عَنّي وتَختَلِفونَ عَلَيَّ ؟ ! إنَّهُ لا يَخرُجُ إلَيكُم مِن أمري رِضىً فَتَرضَونَهُ ، ولا سُخطٌ فَتَجتَمِعونَ عَلَيهِ ، وإنَّ أحَبَّ ما أنَا لاقٍ إلَيَّ المَوتُ ! قَد دارَستُكُمُ الكِتابَ ، وفاتَحتُكُمُ الحِجاجَ ، وعَرَّفتُكُم ما أنكَرتُم ، وسَوَّغتُكُم ما مَجَجتُم ، لَو كانَ الأَعمى يَلحَظُ ، أوِ النّائِمُ يَستَيقِظُ ! وأقرِب بِقَومٍ _ مِنَ الجَهلِ بِاللّهِ _ قائِدُهُم مُعاوِيَةُ ! ومُؤَدِّبُهُمُ ابنُ النّابِغَةِ ! (1)

.


1- .نهج البلاغة : الخطبة 180 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 107 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 413 كلاهما نحوه إلى «تختلفون عليَّ» .

ص: 187

فصل نهم : در آرزوى شهادت

9 / 1 مرگ، محبوب ترين است

فصل نهم : در آرزوى شهادت9 / 1مرگ، محبوب ترين استامام على عليه السلام_ در خطبه اى در نكوهش ياران نافرمان خويش _: «خدا را ستايش مى كنم در هر امرى كه حُكم كرد و هر كارى كه مقدّر نمود و بر اين كه مرا مبتلا به شما كرد، اى گروهى كه هرگاه فرمان دادم، اطاعت نكرديد و چون خواندم، پاسخ نداديد، اگر شما را مهلت دادند، به لاف زنى پرداختيد و اگر به جنگتان آمدند سستى نشان داديد و اگر مردم بر محور يك پيشوا گِرد آمدند، زخمِ زبان زديد و اگر به سختى گرفتار شديد ، بازپس رفتيد! دشمنتان بى پدر باد! با يارى تان و جهادتان در راه حقّ خود، منتظر چه هستيد؟ مرگ يا ذلّت؟ به خدا سوگند ، اگر روز مرگم فرا رسد _ كه البتّه خواهد آمد _ ، ميان من و شما در حالى جدايى خواهد انداخت كه از با شما بودن بيزارم و با شما اندك و تنهايم! خدا خيرتان دهد! آيا دينى نيست كه شما را گرد آورد؟ يا غيرتى نيست كه شما را آماده سازد؟ آيا شگفت نيست كه معاويه، جفا كاران فرو مايه را فرا مى خوانَد و بى آن كه كمك و بخششى به آنان كند، پيروى اش مى كنند، و من شما را كه بازماندگان اسلام و باقى مانده مردميد با بخشش و عطا به يارى فرا مى خوانم و از دور و بر من پراكنده مى شويد و با من مخالفت مى كنيد؟! از فرمان من نه خشنودى برمى آيد، تا آن را بپسنديد و نه خشمى كه بر محور آن جمع شويد. محبوب ترين چيزى كه ديدارش كنم، درنظر من مرگ است. قرآن را به شما آموخته ام و با برهان و دليل بر شما حكم رانده ام و آنچه را نمى شناختيد ، يادتان دادم و آنچه را [ناگوارانه] از دهان بيرون مى افكنديد ، گوارايتان ساختم . اگر كور بود، مى ديد. اگر خواب بود، بيدار مى گشت و چه بسيار به خداشناسى نزديك اند قومى كه پيشوايشان معاويه است و آموزگارشان پسر نابغه (عمرو عاص)!».

.

ص: 188

9 / 2اللّهُمَّ مَلِلتُهُم ومَلّونيالغارات عن أبي صالح الحنفي :رَأَيتُ عَلِيّا عليه السلام يَخطُبُ وقَد وَضَعَ المُصحَفَ عَلى رَأسِهِ حَتّى رَأَيتُ الوَرَقَ يَتَقَعقَعُ عَلى رَأسِهِ . قالَ : فَقالَ : اللّهُمَّ قَد مَنَعوني ما فيهِ فَأَعطِني ما فيهِ ، اللّهُمَّ قَد أبغَضتُهُم وأبغَضوني ، ومَلِلتُهُم ومَلّوني ، وحَمَلوني عَلى غَيرِ خُلقي وطَبيعَتي وأخلاقٍ لَم تَكُن تُعرَفُ لي ، اللّهُمَّ فَأَبدِلني بِهِم خَيرا مِنهُم ، وأبدِلهُم بي شَرّا مِنّي ، اللّهُمَّ مِث (1) قُلوبَهُم كَما يُماثُ المِلحُ فِي الماءِ . (2)

الغارات عن ابن أبي رافع :رَأَيتُ عَلِيّا عليه السلام قَدِ ازدَحَموا عَلَيهِ حَتّى أدَمَوا رِجلَهَ . فَقالَ : اللّهُمَّ قَد كَرِهتُهُم وكَرِهوني ، فَأَرِحني مِنهُم وأرِحهُم مِنّي . (3)

تاريخ الإسلام عن محمّد ابن الحنفيّة :كانَ أبي يُريدُ الشّامَ ، فَجَعَلَ يَعقِدُ لِواءَهُ ثُمَّ يَحلِفُ لا يَحِلُّهُ حَتّى يَسيرَ ، فَيَأبى عَلَيهِ النّاسُ ، ويَنتَشِرُ عَلَيهِ رَأيُهُم ويَجبُنونَ ، فَيَحِلَّهُ ويُكَفِّرُ عَن يَمينِهِ ، فَعَلَ ذلِكَ أربَعَ مَرّاتٍ ، وكُنتُ أرى حالَهُم فَأَرى ما لا يَسُرُّني . فَكَلَّمتُ المِسوَرَ بنَ مَخرَمَةَ يَومَئِذٍ ، وقُلتُ : أ لا تُكَلِّمُهُ أين يَسيرُ بِقَومٍ لا وَاللّهِ ما أرى عِندَهُم طائِلاً ؟ قالَ : يا أبَا القاسِمِ ، يَسيرُ لِأَمرٍ (4) قَد حُ (5) ، قَد كَلَّمتُهُ فَرَأَيتُهُ يَأبى إلَا المَسيرَ . قالَ ابنُ الحَنَفِيَّةِ : فَلَمّا رَأى مِنهُم ما رَأى قالَ : اللّهُمَّ إنّي قَد مَلِلتُهُم وقَد مَلّوني ، وأبغَضتُهُم وأبغَضوني ، فَأَبدِلني خَيرا مِنهُم ، وأبدِلهُم شَرّا مِنّي . (6)

.


1- .ماث : ذاب (مجمع البحرين : ج 3 ص 1734 «موث») .
2- .الغارات : ج 2 ص 458 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 156 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 534 كلاهما نحوه وراجع الفتوح : ج 4 ص 237 .
3- .الغارات : ج 2 ص 459 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 250 وزاد في آخره «فما بات إلّا تلك الليلة» .
4- .في المصدر : «الأمر» ، والصحيح ما أثبتناه كما في الطبقات الكبرى .
5- .م حُمّ هذا الأمر : قُضِي (لسان العرب : ج 12 ص 151 «حمم») .
6- .تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 606 ، الطبقات الكبرى : ج 5 ص 93 .

ص: 189

9 / 2 من و مردم، خسته از يكديگر

9 / 2من و مردم، خسته از يكديگرالغارات_ به نقل از ابو صالح حنفى _: على عليه السلام را ديدم كه خطبه مى خواند، در حالى كه قرآن بر سر نهاده بود و حتى ورق آن را بر سرش ديدم كه تكان مى خورد و خش خش مى كرد . فرمود: «خدايا! مردمْ مرا از حقّى كه در قرآن برايم بود، باز داشتند. پس آنچه در آن است، مرا عطا كن. خدايا! من از اينان ناخرسند بودم و اينان از من. من اينان را خسته كردم و آنان مرا . و مرا بر آنچه جز خُلق و خوى و سرشت من است، وا داشتند كه برايم بى سابقه بود. خدايا! بهتر از اينان را براى من جايگزين كن و بدتر از مرا براى اينان. خدايا! دل هايشان را ذوب كن، همچنان كه نمك در آب ذوب مى شود».

الغارات_ به نقل از ابن ابى رافع _: على عليه السلام را ديدم در حالى كه انبوه مردم بر گرد او جمع شده بودند، تا آن جا كه پايش را خون انداختند. فرمود: «خدايا! من از اينان ناخشنودم و اينان از من. پس مرا از دست اينان راحت كن و آنان را از دست من» (1) .

تاريخ الإسلام_ به نقل از محمّد بن حنفيّه _: پدرم آهنگ شام داشت و پرچم خود را مى بست و سوگند مى خورد كه آن را نگشايد تا آن كه حركت كند. مردم روى برمى تافتند و پراكنده مى شدند و مى ترسيدند. پدرم پرچم را مى گشود و براى سوگندى كه خورده بود ، كفّاره مى داد. چهار بار چنين كرد. من حال مردم را مى ديدم و صحنه اى را مشاهده مى كردم كه برايم خوشايند نبود. آن روز با مِسوَر بن مَخرَمه صحبت كردم و گفتم: نمى خواهى با امام عليه السلام صحبت كنى كه با اين گروه بى فايده كجا مى خواهد برود؟ گفت: اى ابو القاسم! به خاطر موضوعى حركت مى كند كه حتمى است . با او حرف زدم و ديدم فكرى جز رفتن ندارد. چون امام عليه السلام از اين گروه، آنچه را ديد كه ديد، فرمود: «خدايا! من اينان را خسته كردم و اينان مرا. من آنان را به خشم آوردم و آنان مرا. براى من بهتر از اينان را جايگزين كن و براى آنان بدتر از مرا!».

.


1- .در نقل أنساب الأشراف افزوده شده است: پس جز همان شب، زنده نبود!

ص: 190

الإمام عليّ عليه السلام_ في خُطبَتِهِ عليه السلام عِندَ وُصولِ خَبَرِ الأَنبارِ إلَيهِ _: أمَ وَاللّهِ لَوَدِدتُ أنَّ رَبّي قَد أخرَجَني مِن بَينِ أظهُرِكُم إلى رِضوانِهِ ، وإنَّ المَنِيَّةَ لَتُرصِدُني ، فَما يَمنَعُ أشقاها أن يَخضِبَها؟ _ وتَرَكَ يَدَهُ عَلى رَأسِهِ ولِحيَتِهِ _ عَهدٌ عَهِدَهُ إلَيَّ النَّبِيُّ الاُمِّيُّ ، وقَد خابَ مَنِ افتَرى ، ونَجا مَنِ اتَّقى وصَدَّقَ بِالحُسنى . (1)

الإرشاد عن الإمام عليّ عليه السلام :يا أهلَ الكوفَةِ ! خُذوا اُهبَتَكُم لِجِهادِ عَدُوِّكُم مُعاوِيَةَ وأشياعِهِ . قالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أمهِلنا يَذهَبُ عَنَّا القَرُّ . فَقالَ : أمَ وَاللّهِ الَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَيَظهَرَنَّ هؤُلاءِ القَومُ عَلَيكُم ، لَيسَ بِأَنَّهُم أولى بِالحَقِّ مِنكُم ، ولكِن لِطاعَتِهِم مُعاوِيَةَ ومَعصِيَتِكُم لي . وَاللّهِ لَقَد أصبَحَتِ الاُمَمُ كُلُّها تَخافُ ظُلمَ رُعاتِها ، وأصبَحتُ أنَا أخافُ ظُلمَ رَعِيَّتي ، لَقَدِ استَعمَلتُ مِنكُم رِجالاً فَخانوا وغَدَروا ، ولَقَد جَمَعَ بَعضُهُم مَا ائتَمَنتُهُ عَلَيهِ مِن فَيءِ المُسلِمينَ فَحَمَلَهُ إلى مُعاوِيَةَ ، وآخَرُ حَمَلَهُ إلى مَنزِلِهِ تَهاوُناً بِالقُرآنِ ، وجُرأَةً عَلَى الرَّحمنِ ، حَتّى لَو أنَّنِي ائتَمَنتُ أحَدَكُم عَلى عِلاقِةِ سَوطٍ لَخانَني ، ولَقَد أعيَيتُموني ! ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ إلَى السَّماءِ فَقالَ : اللّهُمَّ إنّي قَد سَئِمتُ الحَياةَ بَينَ ظَهرانَي هؤُلاءِ القَومِ ، وتَبَرَّمتُ الأَمَلَ . فَأَتِح لي صاحِبي حَتّى أستَريحَ مِنهُم ويَستَريحوا مِنّي ، ولَن يُفلِحوا بَعدي . (2)

.


1- .الإرشاد : ج 1 ص 280 ، الاحتجاج : ج 1 ص 413 ح 89 .
2- .الإرشاد : ج 1 ص 277 .

ص: 191

امام على عليه السلام_ در خطبه اى ، آن گاه كه خبر حمله به انبار به وى رسيد _: به خدا سوگند ، دوست داشتم خداوند مرا از ميان شما نزد رضوان خويش مى بُرد. مرگ در كمين من است و (با اشاره به سر و محاسن خويش، فرمود:) چه چيزى بدبخت ترين مردم را بازداشته كه اينها را به خون رنگين كند؟ عهدى است كه پيامبر اُمّى با من در ميان گذاشته است. هر كه دروغ بندد، زيانكار است و هر كه پروا پيشه كند و پاداش نيك الهى را باور داشته باشد، نجات مى يابد.

الإرشاد :امام على عليه السلام فرمود: «اى كوفيان! براى جهاد با دشمنتان معاويه و پيروانش آماده شويد». گفتند: اى امير مؤمنان! مهلت بده تا سرما بگذرد. فرمود: «سوگند به خداوندى كه دانه را شكافت و مردم را آفريد، اين گروه بر شما چيره خواهند شد، نه به آن دليل كه آنان از شما به حقْ سزاوارترند، بلكه بدان جهت كه آنان از معاويه پيروى مى كنند و شما مرا نافرمانى مى كنيد. به خدا سوگند، همه ملّت ها از ستم حاكمان بيم دارند و من از ستم مردم خويش. مردانى از شما را به كار گماشتم، خيانت كردند و نيرنگ زدند. برخى آنچه را از غنايم مسلمانان را كه به امانت به آنان سپرده بودم، جمع كرده ، نزد معاويه فرستادند و بعضى آنها را به خانه هاى خود بردند ، همه از روى سست گرفتن قرآن و گستاخى بر خدا، تا آن جا كه اگر يكى از شما را بر بندِ تازيانه اى امين قرار دهم ، خيانت مى كند. مرا خسته كرديد!». سپس دست خود را به آسمان گشود و چنين گفت : «خدايا! من از زندگى در ميان اين گروه خسته شده ام و آرزوهايم گسسته است. دوست و هم نفسم (يعنى مرگ) را به من ارزانى كن، تا من از دست اينان بياسايم و آنان از من آسوده شوند و پس از من هرگز رستگار نخواهند شد».

.

ص: 192

نهج البلاغة :مِن خُطبَةٍ لَهُ عليه السلام وقَد تَواتَرَت عَلَيهِ الأَخبارُ بِاستيلاءِ أصحابِ مُعاوِيَةَ عَلَى البِلادِ ، وقَدِمَ عَلَيهِ عامِلاهُ عَلَى اليَمَنِ ، وهُما عُبَيدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ وسَعيدُ بنُ نَمرانَ لَمّا غَلَبَ عَلَيهِما بُسرُ بنُ أبي أرطاةَ ، فَقامَ عليه السلام عَلَى المِنبَرِ ضَجَرا بِتَثاقُلِ أصحابِهِ عَنِ الجِهادِ ، ومُخالَفَتِهِم لَهُ فِي الرَّأيِ فَقالَ : ما هِيَ إلَا الكوفَةُ ، أقبِضُها وأبسُطُها ، إن لَم تَكوني إلّا أنتِ تَهُبُّ أعاصيرُكِ فَقَبَّحَكِ اللّهُ ! وتَمَثَّلَ بِقَولِ الشّاعِرِ : لَعَمرُ أبيكَ الخَيرِ يا عَمرُو إنَّني عَلى وَضَرٍ (1) مِن ذَا الإِناءِ قَليلِ ثُمَّ قالَ عليه السلام : اُنبِئتُ بُسرا قَدِ اطَّلَعَ اليَمَنَ ، وإنّي وَاللّهِ لَأَظُنُّ أنَّ هؤُلاءِ القَومَ سَيُدالونَ (2) مِنكُم بِاجتِماعِهِم عَلى باطِلِهِم ، وتَفَرُّقِكُم عَن حَقِّكُم ، وبِمَعصِيَتِكُم إمامَكُم فِي الحَقِّ ، وطاعَتِهِم إمامَهُم فِي الباطِلِ ، وبِأَدائِهِمُ الأَمانَةَ إلى صاحِبِهِم وخِيانَتِكُم ، وبِصَلاحِهِم في بِلادِهِم وفَسادِكُم . فَلَوِ ائتَمَنتُ أحَدَكُم عَلى قَعْبٍ (3) لَخَشيتُ أن يَذهَبَ بِعِلاقَتِهِ . اللّهُمَّ إنّي قَد مَلِلتُهُم ومَلّوني ، وسَئِمتُهُم وسَئِموني ، فَأبدِلني بِهِم خَيرا مِنهُم ، وأبدِلهُم بي شَرّا مِنّي ، اللّهُمَّ مِث قُلوبَهَم كما يُماثُ المِلحُ فِي الماءِ ، أما وَاللّهِ لَوَدِدتُ أنَّ لي بِكُم ألفَ فارِسٍ مِن بَني فِراسِ بنِ غَنمٍ . هُنالِكَ لَو دَعَوتَ أتاكَ مِنهُم فَوارِسُ مِثلُ أرمِيَةِ الحَميمِ ثُمَّ نَزَلَ عليه السلام مِنَ المِنبَرِ . (4)

.


1- .الوَضَر : وسخ الدَسَم واللبن أو غسالة السقاء والقصعة ونحوهما (القاموس المحيط : ج 2 ص 154 «الوضر») .
2- .من الإدالة : الغَلَبة (النهاية : ج 2 ص 141 «دول») .
3- .القَعْبُ : القَدَح الضخمُ ، الغلِيظُ ، الجافي (لسان العرب : ج 1 ص 683 «قعب») .
4- .نهج البلاغة : الخطبة 25 ، الغارات : ج 2 ص 635 نحوه إلى «في الماء» .

ص: 193

نهج البلاغة :گزارش هاى پياپى به آن حضرت رسيد كه سربازان معاويه بر شهرها سلطه يافته اند و دو كارگزار امام در يمن، عبيد اللّه بن عبّاس و سعيد بن نمران كه مغلوب بُسر بن اَرطات شده بودند ، نزد على عليه السلام بازگشتند. حضرت، دلْ تنگ از سستى يارانش از جهاد و مخالفتشان با نظر وى، بر منبر ايستاد و فرمود: «اينك جز كوفه نمانده است كه در اختيار من است. اى كوفه! اگر تنها تو مانده باشى و گردبادهايت كه مى وزد ، پس زشت باد چهره ات!». سپس شعر شاعر را خواند كه: اى عمرو! سوگند به جان پدر خوبت، كه من از اين ظرف غذا، به [چرب و] چرك اندكى رسيده ام. سپس فرمود: «خبر يافته ام كه بُسر بر يَمَن وارد گشته است . به يقين و سوگند به خدا، چنين مى پندارم كه اين قوم بر شما چيره شوند، به خاطر وحدتى كه بر باطلشان دارند و پراكندگى اى كه شما در راه حقّتان داريد، و به خاطر نافرمانى شما از پيشوايتان در راه حق ، و پيروى آنان از پيشوايشان در راه باطل ، و به خاطر امانتدارى آنان و خيانت شما، و به خاطر اصلاحگرى آنان در شهرهايشان و فسادانگيزى شما. من اگر يكى از شما را بر يك قدحى چوبى امين بشمارم ، بيم آن دارم كه بند آن را برُبايد! خدايا! اينان از من خسته شده اند، من هم از اينان به ستوه آمده ام. من از آنان دلْ تنگ شده ام و آنان از من. مرا به بهتر از اينان جايگزين ببخش و اينان را به بدتر از من جايگزين بده. خدايا! دل هايشان را آب كن، آن گونه كه نمك در آب، ذوب مى شود. به خدا سوگند ، دوست داشتم به جاى شما ، هزار سوار از فرزندان فراس بن غنم (1) داشتم» . [و اين شعر را در وصف فرزندان فراس خواند:] «براى يارى، اگر آنان را بخوانى سوارانى چون ابرهاى تابستان به سويت خواهند شتافت». سپس از منبر فرود آمد.

.


1- .بنى فراس، به غيرت و دليرى معروف بودند.

ص: 194

البداية والنهاية عن زهير بن الأرقم :خَطَبَنا عَلِيٌّ يَومَ جُمُعَةَ ، فَقالَ : نُبِّئتُ أنَّ بُسرا قَد طَلَعَ اليَمَنَ ، وإنّي وَاللّهِ لَأَحسَبُ أنَّ هؤُلاءِ القَومَ سَيَظهَرونَ عَلَيكُم ، وما يَظهَرونَ عَلَيكُم إلّا بِعِصيانِكُم إمامَكُم وطاعَتِهِم إمامَهُم ، وخِيانَتِكُم وأمانَتِهِم ، وإفسادِكُم في أرضِكُم وإصلاحِهِم ، قَد بَعَثتُ فُلانا فَخانَ وغَدَرَ ، وبَعَثتُ فُلانا فَخانَ وغَدَرَ ، وبَعَثَ المالَ إلى مُعاوِيَةَ ، لَوِ ائتَمَنتُ أحَدَكُم عَلى قَدَحٍ لَأَخَذَ عِلاقَتَهُ ، اللّهُمَّ سَئِمتُهُم وسَئِموني ، وكَرِهتُهُم وكَرِهوني ، اللّهُمَّ فَأَرحِهُم مِنّي وأرِحني مِنهُم . قالَ : فَما صَلَّى الجُمُعَةَ الاُخرى حَتّى قُتِلَ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ وأرضاهُ . (1)

راجع : ص 272 (ما ينتظر أشقاها ؟ !)

.


1- .البداية والنهاية : ج 7 ص 326 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 535 نحوه .

ص: 195

البداية والنهاية_ به نقل از زهير بن ارقم _: روز جمعه على عليه السلام براى ما خطبه خواند و فرمود: «خبر يافته ام كه بُسر بر يمن وارد شده است. به خدا سوگند، مى پندارم كه اين گروه بر شما پيروز خواهند شد. چيرگى آنان هم جز به اين جهت نيست كه شما از پيشوايتان نافرمانى مى كنيد و آنان از زمامدارشان پيروى، شما خيانت مى كنيد، آنان امانتدارى، شما در زمين خود فساد مى كنيد، آنان اصلاح. فلانى را به مأموريت فرستادم، خيانت و حيله كرد. فلانى را فرستادم، خيانت و حيله كرد و مال را نزد معاويه فرستاد. اگر يكى از شما را بر يك جام آب امين شمارم، بندِ آن را مى بَرد. خدايا! من اينان را به ستوه آوردم، اينان هم مرا خسته كردند . من از اينان ناخشنودم، اينان هم از من. خدايا! آنان را از دست من و مرا از دست آنان راحت كن». نماز جمعه ديگر را نخوانده بود كه شهيد شد . خدا از او راضى باشد و راضى اش سازد!

ر . ك : ص 273 (آن شقى ترين ، در انتظار چيست؟) .

.

ص: 196

الفصل العاشر: آخر خطبة خطبها الإمامنهج البلاغة :رُوِي عَن نَوفِ البِكالِيِّ قالَ : خَطَبَنا بِهذِهِ الخُطبَةِ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ عليه السلام بِالكوفَةِ وهُوَ قائِمٌ عَلى حِجارَةٍ نَصَبَها لَهُ جَعدَةُ بنُ هُبَيرَةَ المَخزومِيُّ ، وعَلَيهِ مِدرَعَةٌ مِن صوفٍ وحَمائِلُ سَيفِهِ ليفٌ ، وفي رِجلَيهِ نَعلانِ مِن ليفٍ ، وكَأَنَّ جَبينَهُ ثَفِنَةُ بَعيرٍ . فَقالَ عليه السلام : الحَمدُ للّهِِ الَّذي إلَيهِ مَصائِرُ الخَلقِ ، وعَواقِبُ الأَمرِ . نَحمَدُهُ عَلى عَظيمِ إحسانِهِ ونَيِّرِ بُرهانِهِ ، ونَوامي فَضلِهِ وَامتِنانِهِ ، حَمداً يَكونُ لِحَقِّهِ قَضاءً ، ولِشُكرِهِ أداءً ، وإلى ثَوابِهِ مُقَرِّبا ، ولِحُسنِ مَزيدِهِ موجِباً . ونَستَعينُ بِهِ استِعانَةَ راجٍ لِفَضلِهِ ، مُؤَمِّلٍ لِنَفعِهِ ، واثِقٍ بِدَفعِهِ ، مُعتَرِفٍ لَهُ بِالطَّولِ ، مُذعِنٍ لَهُ بِالعَمَلِ وَالقَولِ . ونُؤمِنُ بِهِ إيمانَ مَن رَجاهُ موقِناً ، وأنابَ إلَيهِ مُؤمِناً ، وخَنَعَ لَهُ مُذعِناً ، وأخلَصَ لَهُ مُوَحِّداً ، وعَظَّمَهُ مُمَجِّداً ، ولاذَ بِهِ راغِباً مُجتَهِداً . لَم يُولَد سُبحانَهُ فَيَكونَ فِي العِزِّ مُشارَكاً ، ولَم يَلِد فَيَكونَ مَوروثاً هالِكاً . ولَم يَتَقَدَّمهُ وَقتٌ ولا زَمانٌ . ولَم يَتَعاوَرهُ زِيادَةٌ ولا نُقصانٌ ، بَل ظَهَرَ لِلعقُولِ بِما أرانا مِن عَلاماتِ التَّدبيرِ المُتقَنِ وَالقَضاءِ المُبرَمِ . فَمِن شَواهِدِ خَلقِهِ خَلقُ السَّمواتِ مُوَطَّداتٍ بِلا عَمَدٍ ، قائِماتٍ بِلا سَنَدٍ . دَعاهُنَّ فَأَجَبنَ طائِعاتٍ مُذعِناتٍ ، غَيرَ مُتَلَكِّئاتٍ ولا مُبطِئاتٍ . ولَولا إقرارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبوبِيَّةِ وإذعانُهُنَّ بِالطَّواعِيَةِ لَما جَعَلَهُنَّ مَوضِعا لِعَرشِهِ ، ولا مَسكَناً لِمَلائِكَتِهِ ، ولا مَصعَداً لِلكَلِمِ الطَّيِّبِ وَالعَمَلِ الصّالِحِ مِن خَلقِهِ . جَعَلَ نُجومَها أعلاماً يَستَدِلُّ بِهَا الحَيرانُ في مُختَلِفِ فِجاجِ (1) الأَقطارِ . لَم يَمنَع ضَوءَ نورِهَا ادلِهمامُ سُجُفِ اللَّيلِ المُظلِمِ . ولَا استَطاعَت جَلابيبُ سَوادِ الحَنادِسِ أن تَرُدَّ ما شاعَ فِي السَّمواتِ مِن تَلَألُؤِ نورِ القَمَرِ . فَسُبحانَ مَن لا يَخفى عَلَيهِ سَوادُ غَسَقٍ داجٍ ولا لَيلٍ ساجٍ (2) في بِقاعِ الأَرَضينَ المُتَطَأطِئاتِ ، ولا في يَفاعِ (3) السُّفعِ (4) المُتَجاوِراتِ . وما يَتَجَلجَلُ بِهِ الرَّعدُ في اُفُقِ السَّماءِ ، وما تَلاشَت عَنهُ بُروقُ الغَمامِ ، وما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ تُزيلُها عَن مَسقَطِها عَواصِفُ الأَنواءِ وَانهِطالُ السَّماءِ ، ويَعلَمُ مَسقَطَ القَطرَةِ ومَقَرَّها ، ومَسحَبَ الذَّرَّةِ ومَجَرَّها ، وما يَكفِي البَعوضَةَ مِن قوتِها ، وما تَحمِلُ الاُنثى في بَطنِها . الحَمدُ للّهِِ الكائِنِ قَبلَ أن يَكونَ كُرسِيٌّ أو عَرشٌ ، أو سَماءٌ أو أرضٌ أو جانٌّ أو إنسٌ ، لا يُدرَكُ بِوَهمٍ ، ولا يُقَدَّرُ بِفَهمٍ . ولا يَشغَلُهُ سائِلٌ ، ولا يَنقُصُهُ نائِلٌ ، ولا يَنظُرُ بِعَينٍ ، ولا يُحَدُّ بِأَينٍ . ولا يُوصَفُ بِالأَزواجِ ، ولا يُخلَقُ بِعِلاجٍ . ولا يُدرَكُ بِالحَواسِّ . ولا يُقاسُ بِالنّاسِ . الَّذي كَلَّمَ موسى تَكليماً ، وأراهُ مِن آياتِهِ عَظيماً . بِلا جَوارِحِ ولا أدَواتٍ ، ولا نُطقٍ ولا لَهَواتٍ . بَل إن كُنتَ صادِقاً أيُّهَا المُتَكَلِّفُ لِوَصفِ رَبِّكَ فَصِف جَبرائيلَ وميكائيلَ وجُنودَ المَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ في حُجُراتِ القُدُسِ مُرجَحِنّينَ (5) ، مُتَوَلِّهَةً عُقولُهُم أن يَحُدّوا أحسَنَ الخالِقينَ . فَإِنَّما يُدرَكُ بِالصِّفاتِ ذَوُو الهَيئاتِ وَالأَدَواتِ ، ومَن يَنقَضي إذا بَلَغَ أمَدَ حَدِّهِ بِالفَناءِ ؛ فَلا إلهَ إلّا هُوَ ، أضاءَ بِنورِهِ كُلَّ ظَلامٍ ، وأظلَمَ بِظُلمَتِهِ كُلَّ نورٍ . اُوصيكُم عِبادَ اللّهِ بِتَقوَى اللّهِ الَّذي ألبَسَكُمُ الرِّياشَ (6) وأسبَغَ عَلَيكُمُ المَعاشَ . ولَو أنَّ أحَداً يَجِدُ إلَى البَقاءِ سُلّماً ، أو إلى دَفعِ المَوتِ سَبيلاً ، لَكانَ ذلِكَ سُلَيمانُ بنُ داووُدَ عليه السلام الَّذي سُخِّرَ لَهُ مُلكُ الجِنِّ وَالإِنسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وعَظيمِ الزُّلفَةِ ، فَلَمَّا استَوفى طُعمَتَهُ ، وَاستَكمَلَ مُدَّتَهُ ، رَمَتهُ قِسِيُّ الفَناءِ بِنِبالِ المَوتِ ، وأصبَحَتِ الدِّيارُ مِنهُ خالِيَةً ، وَالمَساكِنُ مُعَطَّلَةً ، ووَرِثَها قَومٌ آخَرونَ ، وإنَّ لَكُم فِي القُرونِ السّالِفَةِ لَعِبرَةً ! أينَ العَمالِقَةُ وأبناءُ العَمالِقَةِ ! أينَ الفَراعِنَةُ وأبناءُ الفَراعِنَةِ ! أينَ أصحابُ مَدائِنِ الرَّسِّ الَّذينَ قَتَلُوا النَّبِيّينَ ، وأطفَؤوا سُنَنَ المُرسَلينَ ، وأحيَوا سُنَنَ الجَبّارينَ ! وأينَ الَّذينَ ساروا بِالجُيوشِ وهَزَموا بِالاُلوفِ . وعَسكَرُوا العَساكِرَ ومَدَّنُوا المَدائِنَ . ومِنها : قَد لَبِسَ لِلحِكمَةِ جُنَّتَها ، وأخَذَها بِجَميعِ أدَبِها مِنَ الإِقبالِ عَلَيها ، وَالمَعرِفَةِ بِها ، وَالتَّفَرُّغِ لَها ؛ فَهِيَ عِندَ نَفسِهِ ضالَّتُهُ الَّتي يَطلُبُها ، وحاجَتُهُ الَّتي يَسأَلُ عَنها ؛ فَهُوَ مُغتَرِبٌ إذَا اغتَرَبَ الإِسلامُ ، وضَرَبَ بِعَسيبِ (7) ذَنَبِهِ ، وألصَقَ الأَرضَ بِجِرانِهِ (8) . بَقِيَّةٌ مِن بَقايا حُجَّتِهِ ، خَليفَةٌ مِن خَلائِفِ أنبِيائِهِ . ثُمَّ قالَ عليه السلام : أيُّهَا النّاسُ ! إنّي قَد بَثَثتُ لَكُمُ المَواعِظَ الَّتي وَعَظَ الأَنبِياءُ بِها اُمَمَهُم ، وأدَّيتُ إلَيكُم ما أدَّتِ الأَوصِياءُ إلى مَن بَعدَهُم ، وأدَّبتُكُم بِسَوطي فَلَم تَستَقيموا . وحَدَوتُكُم بِالزَّواجِرِ فَلَم تَستَوسِقوا (9) . للّهِِ أنتُم ! أ تَتَوَقَّعونَ إماماً غَيري يَطَأُ بِكُمُ الطَّريقَ ، ويُرشِدُكُمُ السَّبيلَ ؟ ألا إنَّهُ قَد أدبَرَ مِنَ الدُّنيا ما كانَ مُقبِلاً ، وأقبَلَ مِنها ما كانَ مُدبِراً ، وأزمَعَ (10) التَّرحالَ عِبادُ اللّهِ الأَخيارُ ، وباعوا قَليلاً مَِن الدُّنيا لا يَبقى بِكَثيرٍ مِنَ الآخِرَةِ لا يَفنى . ما ضَرَّ إخوانَنَا الَّذينَ سُفِكَت دِماؤُهُم وهُم بِصِفّينَ ألّا يَكونُوا اليَومَ أحياءً ؟ يُسيغونَ الغُصَصَ ويَشرَبونَ الرَّنقَ (11) . قَد _ وَاللّهِ _ لَقُوا اللّهَ فَوَفّاهُم اُجورَهُم ، وأحَلَّهُم دارَ الأَمنِ بَعدَ خَوفِهِم . أينَ إخوانِيَ الَّذينَ رَكِبُوا الطَّريقَ ومَضَوا عَلَى الحَقِّ ؟ أينَ عَمّارٌ ؟ وأينَ ابنُ التَّيِّهانِ ؟ وأينَ ذُو الشَّهادَتَينِ ؟ وأينَ نُظَراؤُهُم مِن إخوانِهِمُ الَّذينَ تَعاقَدوا عَلَى المَنِيَّةِ ، واُبرِدَ بِرُؤوسِهِم إلَى الفَجَرَةِ . قالَ : ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى لِحيَتِهِ الشَّريفَةِ الكَريمَةِ فَأَطالَ البُكاءَ ، ثُمَّ قالَ عليه السلام : أوِّهِ عَلى إخوانِيَ الَّذينَ تَلَوُا القُرآنَ فَأَحكَموهُ ، وتَدَبَّرُوا الفَرضَ فَأَقاموهُ ، أحيَوُا السُّنَّةَ وأماتُوا البِدعَةَ . دُعُوا لِلجِهادِ فَأَجابوا ، ووَثِقوا بِالقائِدِ فَاتَّبَعوهُ . ثُمَّ نادى بِأعلى صَوتِهِ : الجِهادَ الجِهادَ عِبادَ اللّهِ ! ألا وإنّي مُعَسكِرٌ في يَومي هذا ؛ فَمَن أرادَ الرَّواحَ إلَى اللّهِ فَليَخرُج ! قالَ نَوفٌ : وعَقَدَ لِلحُسَينِ عليه السلام في عَشَرَةِ آلافٍ ، ولِقَيسِ بنِ سَعدٍ في عَشَرَةِ آلافٍ ، ولِأَبي أيّوبٍ الأَنصارِيِّ في عَشَرَةِ آلافٍ ، ولِغَيرِهِم عَلى أعدادٍ اُخَرَ وهُوَ يُريدُ الرَّجعَةَ إلى صِفّينَ ، فَما دارَتِ الجُمُعَةُ حَتّى ضَرَبَهُ المَلعونُ ابنُ مُلجَمٍ لَعَنَهُ اللّهُ ، فَتَراجَعَتِ العَساكِرُ ، فَكُنّا كَأَغنامٍ فَقَدَت راعيَها تَخَتطِفُهَا الذِّئابُ مِن كُلِّ مَكانٍ . (12)

.


1- .الفِجَاج : جمع فجّ ؛ وهو الطريق الواسع (النهاية : ج 3 ص 412 «فجج») .
2- .ليلٌ ساجٍ : أي يغطّي بظلامه وسكونه (النهاية : ج 2 ص 344 «سجا») .
3- .اليَفاع : المشرف من الأرض والجبل ، وكلّ شيء مرتفع فهو يفاع (لسان العرب : ج 8 ص 414 «يفع») .
4- .السُّفْع : جمع سفعة ؛ نوع من السواد ليس بالكثير ، وقيل : هو سواد مع لون آخر (النهاية : ج 2 ص 374 «سفع») والمراد بها الجبال كما تظهر للناظر إليها من بعيد.
5- .ارجَحنَّ الشيءُ : إذا مالَ من ثِقلَه وتحرَّك (النهاية : ج 2 ص 198 «رجحن») .
6- .الرِّياش : ما ظَهر من اللِّباس (النهاية : ج 2 ص 288 «ريش») .
7- .عسيب الذنَب : مَنبِتُه من الجِلدِ والعظم (لسان العرب : ج 1 ص 599 «عسب») .
8- .الجِران ، مقدّم عنق البعير من المذبح إلى المنحر ، والبعير أقلّ ما يكون نفعه عند بروكه . وإلصاق جِرانه بالأرض كناية عن الضعف .
9- .أي فلم تجتمعوا على الطاعة (اُنظر النهاية : ج 5 ص 185 «وسق») .
10- .أزمع : عدا وخفّ (لسان العرب : ج 8 ص 143 «زمع») .
11- .ماءٌ رَنْق : كَدِرٌ (لسان العرب : ج 10 ص 127 «رنق») .
12- .نهج البلاغة : الخطبة 182 ، بحار الأنوار : ج 4 ص 313 ح 40 .

ص: 197

فصل دهم : آخرين خطبه امام

اشاره

فصل دهم : آخرين خطبه امامنهج البلاغة:از نوف بكالى روايت است كه اين خطبه را امير مؤمنان على عليه السلام در كوفه ايراد كرد، در حالى كه بر روى سنگى ايستاده بود كه جعدة بن هبيره مخزومى براى او نهاد، بر تن او جُبّه اى پشمين بود و بند شمشيرش از پوست درخت خرما بود، در پاهايش نيز كفشى از ليف خرما بود و پيشانى اش نيز [ از سجده بسيار ]همچون پينه زانوى شتر. فرمود: «ستايشْ خدايى را كه سرانجام مردم و فرجام كارها به سوى اوست. او را بر نيكىِ بزرگش، بر دليلِ آشكارش، بر بخشش و منّتش مى ستاييم ؛ ستايشى كه اداى حقّ او و شكر او باشد و به پاداشش نزديك سازد و افزايش نعمتش را موجب شود. از او مدد مى جوييم، مدد خواستن كسى كه به عطاى او اميدوار و به سودِ او آرزومند و به دفعِ او مطمئن و به بزرگوارى اش معترف و با رفتار و گفتار، فرمانبردار اوست. و به او ايمان داريم، ايمان كسى كه از روى يقين به او اميد بسته و از روى ايمان، به او بازگشته و از روى پذيرش، در پيشگاه او خاضع است و موحّدانه ، كار را براى او خالص مى سازد و سپاسمندانه بزرگش مى دارد و با رغبت و تلاش، به او پناه مى برد. خداى سبحان نه زاده شده، تا در عزّت شريكى داشته باشد و نه زاده است، تا خود از بين رود و از او ارث برند، و نه وقت و زمان بر او پيشى جسته ، و نه افزايش و كاستى بر او راه يافته است ؛ بلكه با نشانه هاى تدبير استوار و تقدير حتمى كه نشانمان داده، بر خِردها آشكار شده است. از نشانه هاى خلقت او، آفرينش آسمان هاست، كه بى ستون، استوار و برقرار است و بى تكيه گاه، پا برجاست. آنها را فرا خوانْد، فرمانبردار و پذيرا پاسخ دادند ، بى توقّف و درنگ! اگر نبود كه به پروردگارىِ او اقرار داشتند و به اطاعتش تسليم، آسمان ها را جايگاه عرش خود و قرارگاه فرشتگانش و فرازگاه سخن پاك و كار شايسته آفريده هايش قرار نمى داد. ستارگان آسمان را نشانه هايى قرار داد، تا سرگشته راه ها و درّه هاى گوناگون، با آنها راه را بيابد. تاريكى پرده هاى شب تار، از نورافشانى آنها نمى تواند جلوگيرى كند و پوشش هاى ظلمتِ شب ديجور، مانع درخشش فروغ ماه در آسمان ها نيست. منزّه است خدايى كه بر او پوشيده نيست سياهى شب تار و شبِ آرام گرفته در عمق دره هاى زمين و بلندى هاى كوه هاى تيره رنگِ به هم پيوسته و پيچيدن صداى غرّش رعد در افق آسمان و آذرخشى كه از ابرها برمى جهد و برگى كه با وزش بادهاى انواء (1) و بارش باران از آسمان از درخت فرو مى افتد. مى داند كه هر قطره كجا فرو مى چكد و قرار مى گيرد و مورچه خرد [دانه را] از كجا مى كشد و به كجا مى برد و قُوت و خوراكى كه پشه را كفايت مى كند و آنچه در شكم مادّه است ، چيست . ستايشْ خدايى را كه پيش از آن كه كرسى و عرش و آسمان و زمين و جن و انس باشند، بوده است. نه با خيال، درك مى شود، نه با فهم، به اندازه مى آيد، نه خواهنده اى مشغولش مى كند و نه بخششى از او مى كاهد، نه با چشم مى نگرد و نه با كجا محدود مى شود، نه با همسان و جفت، توصيف مى شود و نه با ابزار آفريده مى شود و نه با حواسْ درك مى شود و نه با مردمْ قياس مى شود؛ همو كه با موسى عليه السلام سخن گفت و از نشانه هاى بزرگ خويش به او نشان داد، بى آن كه از اندام و ابزار و نطق و زبانك بهره گيرد. اى آن كه در وصف خدا، خود را به رنج مى افكنى! اگر راست مى گويى ، به توصيف جبرئيل و ميكائيل و فرشتگان مقرّب بپرداز كه در سراپرده هاى قدس ساكن اند و از توصيف خدا كه برترين آفريدگار است، سرگشته و حيران اند ؛ چرا كه چيزهايى را مى توان وصف كرد كه داراى شكل ها و ابزارها باشند و چون سرآمدشان سرآيد، نابود شوند . پس معبودى جز او نيست، با فروغش هر تاريكى را روشن ساخته و با ظلمت آفرينى اش هر نور را تاريك ساخته است. اى بندگان خدا! شما را به پرواى از خدا سفارش مى كنم؛ همو كه بر شما جامه پوشاند و وسايل زندگى تان را فراهم ساخت. اگر كسى وسيله اى براى هميشه ماندن، يا راهى براى دور ساختن مرگ داشت، همانا سليمان بن داوود بود كه خداوند، همراه پيامبرى و جايگاهى عظيم، بر جن و انسْ او را حكومت داده بود. چون روزىِ مقدّرش را بر گرفت و مدّتش سرآمد، كمانِ نيستى با تيرهاى مرگ، او را هدف قرار داد و زمين از او تهى شد، خانه ها خالى و رها ماند و به ارث به گروهى ديگر رسيد. همانا براى شما در روزگاران گذشته عبرت است. عَمالقه و فرزندانشان كجايند؟ (2) فرعون ها و فرعون زادگان كجايند؟ ساكنان شهرهاى رَس كجايند؛ همانان كه پيامبران را كشتند و سنّت هاى انبيا را خاموش ساختند و شيوه گردنكشان را زنده كردند؟ كجايند آنان كه با لشكريان به هر سو مى رفتند و هزاران را هزيمت مى دادند؛ آنان كه سپاه ها به راه انداختند و شهرها ساختند؟». و در بخشى از اين خطبه فرمود: «سپر حكمت را پوشيده و همه آداب آن _ همچون روى آوردن به آن و شناختِ آن و خود را براى آن فارغ ساختن _ را برگرفته است . پس حكمتْ نزد او ، گمشده اوست كه مى جويدش و نياز اوست كه مى خواهدش. او غريب است ، آن گاه كه اسلام غريب است و از ناتوانى [ همچون شترى آزرده ،] دُم خود را مى جنباند و جلوى گردنش را بر زمين مى چسباند . بازمانده اى از بقاياى حجّت خداست و جانشينى از جانشينان پيامبران الهى». سپس فرمود: «اى مردم! من پندهايى را كه پيامبران به امّت هاى خويش مى دادند، برايتان گستردم و آنچه را جانشينان انبيا به انسان هاى پس از خود مى رساندند، به شما رساندم. با تازيانه تأديبم شما را ادب كردم، امّا استوار نشديد و با بيم دادن ها شما را به راه حق كشاندم، امّا بر فرمان بردارى همراه نشديد. خدا خيرتان دهد! آيا پيشوايى جز من مى خواهيد كه شما را به راه آورد و راهنمايى تان كند؟ آگاه باشيد كه آنچه از دنيا روى آورده بود، روى گردانده است و آنچه رويگردان بود، روى آورده است. بندگان خوب خدا، آهنگ كوچ كردند و دنياى ناپايدار اندك را به آخرتِ پاينده و فراوان فروختند. مگر برادرانى كه در صِفّينْ خون هايشان ريخت و امروز زنده نيستند زيان كردند تا غصه ها بخورند و تيره ها بنوشند؟ به خدا سوگند ، خدا را ديدار كردند. پروردگار هم پاداش كاملشان را داد و پس از بيمشان، در سراى ايمنى جايشان داد. كجايند برادرانم، آنان كه به راه افتادند و راه حق پيمودند؟! عمّار كجاست؟ ابن تَيَّهان كجاست؟ ذوالشهادتين كجاست؟ (3) كجايند همانندهاى آنان، برادرانى كه پيمان مرگ بستند و سرهاى مطهّرشان نزد فاجران برده شد؟». نوف گويد: امام عليه السلام پس از اين سخنْ دست خود را بر محاسن خويش زد و بسيار گريست و سپس فرمود: «دريغا بر آن برادرانى كه قرآن را تلاوت و آن را استوار كردند، در واجب هاى قرآن انديشه كردند و آنها را برپا داشتند، سنّت را زنده كردند و بدعت را ميراندند، به جهاد فراخوانده شدند و پاسخ دادند و به رهبر اعتماد كردند و از وى پيروى نمودند». سپس با صداى بلند ندا داد: «بندگان خدا، نبرد! نبرد! آگاه باشيد، من همين امروز لشكر مى آرايم. هر كه مى خواهد به سوى خدا بكوچد، پس برون آيد!». نوف گويد: براى حسين عليه السلام پرچمى براى فرماندهى ده هزار نفر بست، قيس بن سعد را هم با ده هزار نفر تجهيز كرد، ابو ايّوب انصارى را هم سركرده ده هزار نفر ساخت و براى ديگران هم تعدادى ديگر فراهم آورد، در حالى كه مى خواست به صفّين برگردد. هنوز جمعه نشده بود كه ابن ملجم ملعون بر وى ضربت زد، لشكرها برگشتند و ما همچون گوسفندانى شديم كه چوپانشان را گم كرده باشند و گرگ ها از هر سو آنها را برُبايند!

.


1- .انواء ، جمع نوء است كه به دو معنا به كار مى رود : يكى به معناى باران ، و ديگرى به معناى افول و ظهور ستارگان . عرب بر اين باور بودند كه اگر ستاره اى فرود آيد و ستاره ديگرى طلوع كند ، حتما بادهاى شديدى مى وزد و باران از آسمان نازل مى شود (ر . ك : مجمع البحرين : ج 3 ص 1843 ماده «نوء») .
2- .عمالقه گروهى از فرزندان عمليق از نسل حضرت نوح بودند كه در ناحيه يمن و حجاز حكومت داشتند . (م)
3- .براى اطلاع از شرح احوال ياران امام عليه السلام ، ر . ك : ج 13 ص 7(ياران و كارگزاران امام على) .

ص: 198

. .

ص: 199

. .

ص: 200

. .

ص: 201

. .

ص: 202

. .

ص: 203

. .

ص: 204

. .

ص: 205

. .

ص: 206

دلايل تنهايى امام على

طرح مسئله

دلايل تنهايى امام علىاكنون و در فرجام اين نگاه گذرا، اين پرسش مهم را در ميان مى نهيم كه اگر كشوردارى بر مبناى سياست هايى كه بدان اشاره شد، عملاً امكان پذير است و سياست هايى از اين دست، بايسته و شايسته و كارآمد است، چرا مردم از سياستمدارى حق مدار چون على عليه السلام كه با حمايت گسترده آنان به قدرت رسيد، پس از گذشت مدّتى كوتاه، فاصله گرفتند و او در ماه هاى پايانى زندگى تنها ماند؟

طرح مسئلهاكنون اندكى ابعاد موضوع را بكاويم و مسئله را به روشنى طرح كنيم. پرسش بنيادينْ اين است كه فاصله گرفتن مردم از على عليه السلام ، آن هم بدان گستردگى، در زمانى كه به واقعْ چندان طولانى نبوده، به چه دليل بوده است؟ چرا امام عليه السلام عملاً نتوانست حمايت گسترده مردم را از حكومت، حفظ كند؟ چرا در حكومت امام على عليه السلام رشته الفت حاكم و مردم گسست و ميان مردم، تفرقه افتاد و امام عليه السلام نتوانست بين كسانى كه يكسر با او بيعت ك_رده بودن_د، وفاق ايجاد كند و «وح_دت كلمه» را در ميان آنان، استوار بدارد؟ چرا امام عليه السلام در روزگار پايان عمر، از عدم حمايت مردم در راه تحقّق آرمان هاى والايش و شكل دادن به اصلاحات، شِكوه مى كرد و دردگذارانه مى فرمود:

.

ص: 207

هَيهاتَ! أن أطلَعَ بِكُم سَرارَ العَدلِ أو اُقيمَ اعوِجاجَ الحَقِّ ! (1) هيهات كه به يارى شما تاريكى را از چهره عدالت بزدايم و كجى اى را كه در حق راه يافته، راست نمايم! چرا آنان را درد جانكاه حيات سياسى خود دانسته، مى فرمود: اُريدُ اُداوي بِكُم وأنتُم دائي . (2) مى خواهم به وسيله شما درمان كنم؛ امّا شما درد من هستيد . و از نافرمانى ها و سركشى ها ناله مى كرد و مى فرمود: مُنيتُ بِمَن لا يُطيعُ . (3) به كسانى مبتلا شده ام كه پيروى نمى كنند . و از گرايش هاى پراكنده، وانبوه بى ثمرِ حضور با دل هاىِ ناپيوسته شان شكوه مى كرد و مى فرمود: لا غِناءَ في كَثْرةِ عَدَدِكُم مَعَ قِلَّةِ اجتِماعِ قُلوبِكُم . (4) بى نيازى با شمارِ بسيارتان نيست ، با آن كه دل هايتان ، كم به هم پيوسته است . و داشتن يارانى اندك در حدّ نيروهاى بدر را تمنّا مى كرد و مى فرمود: لو كانَ لي بِعَدَدِ أهلِ بَدرٍ ... . (5) اگر يارانى به تعداد بدريان داشتم... . و...؟

.


1- .ر . ك : ج 6 ص 564 ، ح 2767 .
2- .ر . ك : ج 6 ص 243 (آغاز برانگيخته شدن اعتراض) .
3- .ر . ك : ج 6 ص 557 (گرفتار نافرمانان) .
4- .ر . ك : ج 6 ص 563 (سپاهِ فراوان ، امّا بى ثمر) .
5- .ر . ك : ج 6 ص 571 (آرزوى يارانى به تعداد اهل بدر) .

ص: 208

بارى! آن همه واپسگرايى، پس از آن رويكرد شگفت در هنگامه بيعت، ريشه در چه داشت؟ آن تنهايى شگفت آور، پس از آن رويكرد ناباورانه در تأييد و همراهى، آيا نشان دهنده آن نيست كه حكومت كردن بر اساس مبانى سياست علوى و با شيوه رفتار حكومتىِ على عليه السلام ، عملاً و در عينيت جامعه، امكان پذير نيست ومدينه فاضله علوى، صحنه اى جز صفحه ذهن و عالم پندار ندارد؟ در اين بحث مى كوشيم تا در حدّ توان و امكان، بر اساس متون تاريخى و واقعيت جامعه اسلامى آن روز، به پاسخ سؤال ياد شده بپردازيم. امّا پيش تر، سزاوار است كه چند نكته را، گرچه گذرا، طرح كنيم:

1 . نقش خواص در دگرگونى هاى سياسى و اجتماعىنقش خواص و نخبگان در دگرگونى هاى جامعه، نقشى بنيادين و گسترده است. آنها بيشترين و مؤثّرترين تأثير را در تحوّلات سياسى و اجتماعى، در طول تاريخ اين بخش از جامعه داشته اند. (1) به واقع، آنان غالباً به جاى توده هاى مردمْ تصميم مى گيرند، و مردمان، غالباً در پيروى از آنان، درنگ نمى كنند. شگفتا كه در اين نقش آفرينى و جريان سازى، آنان بدان گونه نقش بازى مى كنند كه مردم مى پندارند خود ، تصميم گرفته اند و با اراده خود، راه مى روند! در روزگارى همچون صدر اسلام، رؤساى قبايل، در دگرگونى هاى سياسى و اجتماعى، نقشِ محورى داشتند . در روزگارى ديگر، نخبگان فكرى و پيشوايان اجتماعى چنين نقشى داشتند، و امروز، سردمداران احزاب و تشكّل هاى سياسى و مديران نهادهاى بزرگ فرهنگى ، آموزشى و اطّلاع رسانى و گردانندگان مطبوعات و

.


1- .ر .ك: ميزان الحكمة با ترجمه فارسى / جلد دهم / بخش 418 / آنچه توده مردم را فاسد مى كند .

ص: 209

ديگر رسانه ها ، جريان سازان و نقش آفرينان و تصميم گيرندگان اصلى جوامع هستند.

2 . نقش مردم كوفه در حكومت علىدر جغرافياى سياسى صدر اسلام، سرزمين عراق، نقش پل ارتباطى بين شرق وغرب اسلامى را بازى مى كرد و از جمله مراكز تأمين نيروى نظامى براى قدرت مركزى بود و در عراق، كوفه از جايگاهى ويژه ونقشى حسّاس تر برخوردار بود . كوفه به سال هفدهم هجرى، براى استقرار سپاهيانْ ساخته شد و سامان دهندگان آن، با هدف ايجاد اردوگاهى بزرگ براى سپاهيان، آن را بنياد نهادند. بدين سان، روشن است كه كوفه، مركز نظاميان بود؛ يعنى كسانى كه انديشه اى جز نبرد نداشتند و در نتيجه، در انديشه فتح و گشودن مرزها و دست يافتن به غنيمت ها و ... بودند. مردمانى كه در كوفه گِرد آمده بودند، از مدينه _ كه بيشترينِ صحابيان، در آن ديار بودند _ ، به دور بودند. رفت و آمد اصحاب نيز بدان جا اندك بود. سياست عمر بر اين بود كه صحابيان، در شهرها پراكنده نشوند ؛ بلكه در مدينه و اطراف آن باقى بمانند. (1) از اين رو، كوفيان به لحاظ آگاهى هاى لازم از شريعت و آموزه هاى دينى، در سطحى پايين قرار داشتند. عمر، صريحاً از صحابيانى كه آهنگ ورود به كوفه را داشته اند، خواسته بود كه به آنان، حديث ياد ندهند و انس آنان را با قرآن، به هم نزنند. (2) انس و آميختگى كوفيان با قرآن، در حدّ قرائت بود ونه فراتر از آن. اين نكته را از كلام خليفه نيز مى توان يافت. چنين شد كه كسانى در كوفه با عنوان «قُرّاء» به هم آمدند كه بعدها هسته اوّليه خوارج را تشكيل دادند. نكته اى كه بسى جاى تأكيد و تأمّل دارد، بافت قبيله اى موجود در كوفه و حاكميت

.


1- .المستدرك على الصحيحين : ج 1 ص 193 ح 374 .
2- .كنز العمّال : ج 1 ص 292 ح 29479 .

ص: 210

تنهايى على از زبان خود او

اشاره

خوى قبيله گرايى و چيرگى فرهنگ و معيارهاى زندگانى قبيله اى بر رفتارها و مُناسبات آنهاست. در اين فرهنگ، رئيس قبيله، نقش آفرين حركت ها و تلاش هاست و ديگر افراد، پيروانى بى اختيار و دنباله روانى بدون موضع اند. از اين رو، بايد با تأكيد ، اين حقيقت را باز گوييم كه وقتى گفته مى شود كه مردم، على عليه السلام را تنها گذاشتند، يعنى خواص، نخبگان و رؤساى قبايل جامعه اسلامى، او را وا گذاشتند. اين واقعيت تلخ، در مردم عراق و بويژه كوفيان، نمود روشن ترى دارد. اكنون و پس از بيان آنچه كه چونان درآمدى بر اين بحث آمد، به بررسى علل تنها ماندن على عليه السلام ، بر اساس سخنان و كلام خود مولا مى پردازيم.

تنهايى على از زبان خود اوپيش تر گفتيم كه تاريخ، گواه صادق اين مدّعاست كه ايّام كوتاه حكومت على عليه السلام ، جلوه زيباترين چهره حكومتِ استوار بر ارزش هاى انسانى بوده است. شيوه حكومت او نه تنها براى انسان هاى معتقد به ارزش هاى انسانى اسلام ، جاذبه آفرين بود، كه انسان هاى بى اعتماد به اين ارزش ها نيز مجذوب آن بودند و گاه از اين كه آن شُكوه و جاذبه را بر زبان آورند، تن نمى زدند. بدين سان، فاصله گرفتن مردم را نبايد در نااستوارى شيوه حكومتى امام على عليه السلام جستجو كرد؛ بلكه بايد علل و عوامل آن را كاويد كه بى گمان، زمينه ها و اسباب و دلايلى ديگر دارد. على عليه السلام ، خود به گونه اى روشن و به بهترين وجه، از رويگردانى مردم از حكومتش سخن گفته است و چرايى و چگونگى رويكرد آغازين، و رويگردانى واپسين آنان را به خويش ، ضمن خطابه ها و پاسخگويى به پرسش ها بيان كرده است. اكنون بر آنيم كه زمينه ها، دلايل و علل رويگردانى مردم و تنهايى على عليه السلام را بررسى كنيم:

.

ص: 211

1 . تضادّ خواست ها

(1)1 . تضادّ خواست هانخستين دليل فاصله گرفتن مردم از امام على عليه السلام ، تفاوت بنيادين دو گونه نگاه به حكومت بود. به واقع، اين دو نگاه، تضادّى اصولى در انگيزه ها و هدف ها داشت. بخش عظيمى از مردمِ شركت كننده در خيزش عليه عثمان (بويژه شمارى از نقش آفرينان آن حركت، مانند طلحه و زبير)، در پى باز گرداندن جامعه به سيره و سنّت نبوى نبودند. آنان، براى حاكميت يافتن ارزش هاى اصيل اسلامى، شمشير نمى زدند. انحصارطلبى هاى حزبى و تصميم گيرى هاى قبيله اى بنى اميّه در حكومت _ كه از مجراىِ حكومت عثمان شكل مى گرفت _ ، آنان را به ستوه آورده بود. براى آنها هدف از برچيدن بساط عثمان و بيعت با على عليه السلام ، به واقع، گشودن اين گره و حلّ اين مشكل بود ؛ گرچه در شعار، چيز ديگرى مى گفتند. امّا امام على عليه السلام بعد از آن همه اصرار مردمان و انكار و تن زدن هاى او، زمام خلافت را به دست گرفت، تا مگر حقّى را بازستاند و جامعه را به سيره و سنّت نبوى باز گرداند و ارزش هاى اصيل اسلامى فراموش شده در اجتماع را زنده گرداند و در تمام زمينه هاى ادارى، فرهنگى، اقتصادى، اجتماعى و قضايى، اصلاحات را بگستراند. او از جمله، در يكى از آغازين خطابه هاى خود، چشم انداز اين دگرسانى را بازگفته است.

.

ص: 212

به ديگر سخن، مردم را، كشش ها و كوشش هاى مادّى و دنيوى برمى انگيخت، و على عليه السلام را، حق مدارى، خداجويى و دغدغه احياى ارزش هاى دينى. چنين بود كه امام عليه السلام فرمود: لَيسَ أمري و أمركُمُ واحِداً . إنّي اُريدُكُم للّهِِ وأنتُم تُريدونَني لِأَنفُسِكُم . (1) خواست من و شما يكى نيست . من شما را براى خدا مى خواهم و شما مرا براى خود مى خواهيد . در چنين هنگامه اى، وقتى مردمانى پافشارى على عليه السلام را در اهداف خود ديدند و ناهمسويى خود را با اين اهداف يافتند، سرِ خويش گرفتند و از جمع خواستاران على عليه السلام بيرون رفتند و از حمايت على عليه السلام سر باز زدند. چنين بود كه هر چه زمان به پيش مى رفت، دغدغه هاى دينى و انگيزه هاى الهى و سمت وسوى اسلامى _ انسانى حكومت علوى، نمودِ بيشترى پيدا مى كرد، و از سوى ديگر، حمايت ها نيز كاهش مى يافت و فاصله ها بيشتر مى شد و همراهى كسانى كه در پى چيزى جز حق بودند، مى كاست.

.


1- .ر . ك : ج 3 ص 476 ح 1290 .

ص: 213

2 . خيانت خواص و پيروى عوام از آنان

(2)2 . خيانت خواص و پيروى عوام از آناندر روزگار حاكميت امير مؤمنان، نقش بنيادين در تصميم گيرى هاى غالب مردم را رؤساى قبايل، ايفا مى كردند. امام عليه السلام بسى تلاش كرد تا معيارگرايى را در صفحه ذهن و صحنه زندگى مردم بگستراند، تا آنان، راه را با معيار حق برگزينند و مردمان را بدان بسنجند، نه اين كه حق را با معيار افراد و شخصيت هاى برجسته و ... . (1) متأسّفانه، تلاش امام على عليه السلام در اين زمينه، به نتيجه مطلوب نرسيد. چيرگى وضع _ بدان گونه كه گفته آمد _ ، مانع جدّى اصلاحات بنيادى حكومت على عليه السلام بود و اين براى امام، سختْ رنج آور بود كه تصميم هاى ايشان، گاه با مخالفت فردى كه جمعى انبوه را به دنبال داشت، سِتَروَن مى ماند. امام عليه السلام اين فضاى ملال آور را بدين سان ترسيم كرده است: النّاسُ ثَلاثَةٌ: فَعالِمٌ رَبّانِيٌّ ، ومُتَعَلِّمٌ عَلى سَبيلِ نَجاةٍ ، وهَمَجٌ رِعاعٌ أتباعُ كُلِّ ناعِقٍ يَميلونَ مَعَ كُلِّ ريحٍ ، لَم يَستَضيؤوا بِنورِ العِلمِ ولَم يَلجَؤوا إلى رُكنٍ وَثيقٍ . (2) مردم ، سه دسته اند: عالم ربّانى ، آموزنده اى كه در راه رستگارى است ، و

.


1- .ر . ك : ج 4 ص 77 (حق مدارى در شناخت مردان) .
2- .نهج البلاغة : حكمت 147 .

ص: 214

فرومايگانى به هر سو رونده كه در پى هر بانگى و با هر باد ، به سويى روند . نه از روشنى دانش ، فروغى يافتند ، و نه به سوى پناهگاهى استوار شتافتند . امام على عليه السلام ، در اين بيان ارجمند، مردمان را در گزينش راه زندگى، به سه گروه تقسيم كرده است: 1 . دانشورانى راه يافته: «عالم ربّانى»؛ 2 . جستجوگرانِ حق و راهيانِ رهايى از تاريكى و تباهى: «متعلّم على سبيل النجاة»؛ 3 . مردمانى كه نه راه درست و استوار را مى شناسند، و نه جهت حركت را مى دانند؛ بلكه تصميم بر حركت پيروى ناآگاهانه از خواص، آنان را جهت مى دهد. امام عليه السلام آنان را «هَمَجٌ رَعاع» ناميده است؛ مگس هاى خُردِ نشسته بر صورت چارپايان، و فرومايگان احمقى كه با هر بادى به سويى حركت مى كنند و بدون دستيابى به موضعى استوار، با هر جريانى به يك سو مى شوند. در تحليل امام عليه السلام كسانى كه نه راه درست زندگى را مى دانند و نه به خود اجازه انديشيدن و دانستن مى دهند و از سرِ ناآگاهى، از ديگران پيروى مى كنند، مگس هايى را مانند كه گرداگرد نادان تر از خود، گِرد آمده اند و از آن، بهره مى جويند. اين گونه كسان، نه پايگاه فكرى استوارى دارند ونه در موضعى استوار، توانِ ايستادن دارند. ايشان، بدون توجّه به اين كه پيشرو آنان كيست و بدون دريافتن اين كه حق مى گويد يا باطل، تنها بدين جهت كه وجاهت و رياستى دارد و عنوان رياست قبيله را يدك مى كشد و يا عنوان رياست حزب را بر پيشانى دارد، يا به هر دليل ديگرى، در ذهن و جان خود ، احترامى ويژه براى او قائل اند و از او پيروى مى كنند، درستْ مانند توده مگسى كه به هر سو باد وزد، روانه مى شوند ، بدون اين كه چرايى حركت و جهت آن را دريابند.

.

ص: 215

گامى فراتر در تبيين ريشه ها

براى على عليه السلام بسى رنج آور بود كه بخش عظيمى از مردم معاصر او، در گروه سوم، جاى داشتند . امير مؤمنان، با توده اى عظيم رو به رو بود كه نه اهل تشخيص بودند و نه در راه تحقيق. و گدازنده تر و تلخ تر از آنچه ياد شد، فقدان همدلى براى شنيدن اين مسائل و مصائب اجتماعى، و نبودِ هوشمندانى است كه امام عليه السلام اين همه را با آنان در ميان نهد. به ديگر سخن، على عليه السلام نمى تواند از دردها پرده برگيرد و بگويد كه با چه كسانى همراه است و بر چه مردمانى حكم مى راند؛ و چون آهنگ واگويى برخى از آنچه را كه با آن درگير است، با يكى از خواص خود (كميل) مى كند، دست او را مى گيرد و به صحرا مى برد و با اندوه و آه، بر اين واقعيت تلخ و گدازنده، تأكيد مى كند كه آنچه خواهد گفت، براى همگان، گفتنى نيست و بسيارى تاب شنيدن آن را ندارند، و اين كه هر انسانى از ظرفيت فكرى و روحى بيشترى برخوردار باشد، ارزشمندتر است و ... . آن گاه، امام عليه السلام از راز حمايت نكردن مردم از خويش پرده بر مى گيرد و ريشه تمامى ناهنجارى ها و رويگردانى ها از اصلاحات و برنامه هاى اصلاحى خود را جهل مردم وپيروى ناآگاهانه آنان از خواصّ خيانتكار، معرّفى مى كند.

گامى فراتر در تبيين ريشه هاروزى على عليه السلام در جمع خانواده و گروهى از خواص به سخن ايستاد و از مشكلات خود با مردمان، با صراحتى بيشتر سخن گفت و چرايى و چگونگى سر برآوردن فتنه را بيان نمود و ريشه هاى فتنه را روشن ساخت و از علل اختلاف در جامعه اسلامى آن روز، پرده برگرفت و نشان داد كه چرا مردم، با برنامه هاى اصلاحى او همسو نيستند و بازگرداندن شيوه حكومت و حاكميت را به سيره و سنّت نبوى برنمى تابند و از سياست هاى او حمايت نمى كنند. امام عليه السلام اين كلام بيداركننده را با كلامِ نبوى آغاز كرد كه فرموده بود:

.

ص: 216

ألا إنَّ أخوَفَ ما أخافُ عَلَيكُم خَلَّتانِ: اِتِّباعُ الهَوى وطولُ الأَمَلِ. (1) بيشترين چيزى كه بر شما از آن مى ترسم ، دو خصلت است: پيروى هوا، و آرزوهاى دور و دراز . آن گاه، حضرت عليه السلام تصريح مى كند كه فتنه هاى سياسى اى كه جامعه اسلامى را دچار تفرقه كرده و جناح ها ودسته بندى ها را پديد آورده است، ريشه در مفاسد اخلاقى، خودخواهى ها و هواپرستى ها دارد: إنَّما بَدءُ وُقوعِ الفِتَنِ مِن أهواءٍ تُتَّبَعُ وأحكامٌ تُبتَدَعُ ، يُخالَفُ فيها حُكمُ اللّهِ ، يَتَوَلّى فيها رِجالٌ رِجالاً . 2 همانا شروع فتنه ها و بحران ها، هواهايى است كه پيروى مى گردد ، و دستورهايى است كه بدعت گذارده مى شوند و با حكم خداوند ، مخالفت مى گردد و در آن فضا ، مردانى ، مردانى را به حكومت مى گمارند . بدين سان، امام عليه السلام نشان مى دهد كه خودخواهى ها، هواپرستى ها و خودمحورى ها به نوآورى هاى بى معيار و بى بنيادِ ضدّ دين، در پوششى از دين، تبديل مى شوند و با چنين رويكردى است كه گروه گرايى كور، آغاز مى گردد، فتنه هاى اخلاقى به فتنه هاى فرهنگى تبديل شده، در نهايت، از فتنه سياسى و اجتماعى سر بر مى آورند و فتنه گران، در چنين هنگامه اى است كه براى توجيه مقاصد خود و امكان گسترش فتنه، از چاشنى حق، سوء استفاده كرده، حق نمايى مى كنند. على عليه السلام هشدار مى دهد كه: ألا إنَّ الحَقَّ لَو خَلَصَ لَم يَكُن اختِلافٌ و لَو أنَّ الباطِلَ خَلَصَ لَم يَخفَ عَلى ذي حِجى، لكِنَّهُ يؤخَذُ مِن هذا ضِغثٌ ومِن هذا ضِغثٌ . 3 بدانيد كه اگر حقيقتْ خالص گردد ، اختلافى نخواهد بود ، و اگر باطلْ تنها

.


1- .ر . ك : ج 3 ص 572 ح 1349 .

ص: 217

باشد ، بر خردمندانْ پنهان نمى مانَد؛ ليكن پاره اى از اين و پاره اى از آن ، گرفته مى شود . به واقع، امام عليه السلام با اين سخن، چهره فرهنگى روزگار خود را رقم مى زند و بر اين نكته آگاهى مى دهد كه در روزگاران گذشته، حق و باطل با هم درآميخته است و فتنه جويان باطل گستر، براى رسيدن به هدف باطلِ عرضه داشته شده، حق نمايى كرده اند و در نتيجه، پس از گذشت يك نسل، بدعت، به گونه سنّتْ تلقى گرديده است و اكنون كه او آهنگ روشن كردن چهره باطل و نمايش درست چهره حق را دارد، چون مردمانْ عمق فاجعه را درنمى يابند، بسى دشوار است. امام على عليه السلام ، سخنى از پيامبر خدا را گزارش مى كند كه آن بزرگوار، در آينه زمان، از چنين فضايى سخن گفته و آن را پيش بينى كرده است: إنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ كَيفَ أنتُم إذا لَبَسَتكُم فِتنَةٌ يَربو فيهَا الصَّغيرُ ويَهرَمُ فيهَا الكَبيرُ ، يَجرِي النّاسُ عَلَيها وَيَتَّخِذونَها سُنَّةً فَإِذا غُيِّرَ مِنها شَيءٌ قيلَ قَد غُيِّرَتِ السُّنَّةُ ... . (1) به درستى كه از پيامبر خدا شنيدم كه مى فرمود : چگونه خواهيد بود هنگامى كه فتنه ها شما را فراگيرد؛ [فتنه هايى] كه كودكان در آن بزرگ ، و بزرگان ، پير گردند . مردم بر آن اساس حركت كنند و آن را سنّت و روش قرار دهند ، به گونه اى كه اگر چيزى از آن دگرگون شود ، فرياد برآيد كه : سنّت ، دگرگون شد ! شگفتا ! بر ذهن و زبان و انديشه و باور مردم، آن چنان آموزه هاى نبوى وارونه مى رود كه كسى چون على عليه السلام ، تجسّم عينى حق و حق مدارى، وقتى آهنگ بازسازى و اصلاح انديشه و فكر مى كند، فرياد برمى آورند كه: «سنّت، دگرگون شد!» و... .

.


1- .ر . ك : ج 3 ص 572 ح 1349 .

ص: 218

درد گزارى ها ، اتمام حجّت براى همگان

آيا در چنين فضايى اصلاحات اساسى و دگرسانى هاى بنيادى و بازگرداندن جامعه به سنّت نبوى، امكان پذير است؟چنين است كه امام عليه السلام در اين سخن، پس از مقدمه، به اصل سخن باز مى گردد و با صراحت، از بدعت ها مى گويد و بخشى از بدعت هاى روا داشته شده بر سنّت را گزارش مى كند و از آنچه زمامداران پيشين، چونان ميراثى براى مردم وا نهاده اند، دردمندانه پرده برمى گيرد، با تأكيد بر اين كه ديگر از او كارى ساخته نيست؛ چرا كه اگر بر اين دگرگونى فرهنگى پاى نبندد و مبارزه با انحرافات فرهنگى را ادامه دهد، سپاه، پراكنده خواهد شد و او تنها خواهد ماند؛ تنهاىِ تنها. كلام دردگذارانه امام را بنگريد: ولَو حَمَلتُ النّاسَ عَلى تَركِها وحَوَّلتُها إلى مَواضِعِها وإلى ما كانَت في عَهدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَتَفَرَّقَ عَنّي جُندي حَتّى أبقى وَحدي أو قَليلٌ مِن شيعَتي. (1) اگر مردم را به كنار گذاردن سنّتشان وا دارم و سنّت ها را به جايگاه نخستين و آن گونه كه در زمان پيامبر خدا بود ، تغيير دهم ، سپاهم پراكنده شود و تنها مانم يا با گروهى اندك از پيروانم .

درد گزارى ها ، اتمام حجّت براى همگانآنچه را امام عليه السلام به اجمال در صحرا براى كميل بن زياد بيان كرد ، يعنى خيانت نخبگان و پيروى توده ها، و آنچه را در اين مورد در مجلس خاصّى _ كه جمعى از مقرّبان و پيروان مخلص را در برداشت _ بيان فرمود، ديگر بار در يك سخنرانى طولانى در ماه هاى آخر حكومت خود به صورت مفصّل در برابر همه مردم بازگفت و بدين گونه، حجّت را بر همگان تمام كرد . امام عليه السلام در اين سخنرانى كه به «خطبه قاصعه» (2) معروف شده و پس از جنگ

.


1- .ر . ك : ج 3 ص 574 ح 1349 .
2- .نهج البلاغة : خطبه 192 .

ص: 219

با نخبگان (خواص)

نهروانْ ايراد شده است، نكات بنيادى بسيار مهمّى را در چرايى و چگونگى شكست انقلاب هاى دينى قبل از اسلام، بيان كرده و آينده تاريخ اسلام را به گونه اى دقيق، پيش بينى كرده است.

با نخبگان (خواص)امام على عليه السلام در كلام والاى خويش، سرنوشت ابليس را گزارش مى كند كه شش هزار سال عبادت خدا مى كرد و با اشاره به جايگاه او، به نخبگانى كه سابقه درخشانى در خدمت به اسلام داشته اند، اشاره مى كند و مى آگاهاند كه مبادا به سرنوشتى مانند سرنوشت ابليس، گرفتار آيند: فَاحذَروا عِبادَ اللّهِ عَدُوّ اللّهِ أن يُعِديَكُم بِدائِهِ وأن يَستَفِزَّكُم بِنِدائِهِ. (1) بندگان خدا! بپرهيزيد از اين كه دشمن خدا ، شما را به بيمارى خود ، مبتلا گردانَد و با بانگ خويش برانگيزد . و آن گاه، راه رهيدن از آن سرنوشت را روشن مى كند كه بايد از تعصّب ها، گرايش هاىِ گروهى بى اساس و كينه ورزى هاى جاهلى و برترى جويى هاى بى پايه، دست بردارند: فَأَطفِئوا ما كَمَنَ فى قُلوبِكُم مِن نيرانِ العَصَبِيَّةِ وأحقادِ الجاهِلِيَّةِ فَإِنَّما تِلكَ الحَمِيَّةُ تَكونُ فِي المُسلِمِ مِن خَطَراتِ الشَّيطانِ ونَخَواتِهِ ونَزَغاتِهِ ونَفَثاتِهِ ، وَاعتَمِدوا وَضعَ التَّذَلُّلِ عَلى رُؤوسِكُم و إلقاءَ التَّعَزُّزِ تَحتَ أقدامِكُم وخَلعَ التَّكَبُّرِ مِن أعناقِكُم . 2 پس آتش عصبيت را كه در دل هايتان نهفته است ، خاموش سازيد و كينه هاى جاهليت را براندازيد كه اين حميّت ، در مسلمان ، از آفت هاى شيطان و نخوت او و انگيزش هاى وى و افسون دميدن هاى اوست . تكيه كنيد بر نهادن

.


1- .نهج البلاغة : خطبه 192 .

ص: 220

هشدار به عوام

فروتنى بر سرهاى خويش و دور افكندن گردنفرازى به زير پاها ، و فرود آوردن تكبّر از گردن هاتان .

هشدار به عوامچهره هاى برجسته جامعه، جريان آفرين هاى سياسى و فرهنگى، و دارندگان وجاهت قومى، مكتبى و مَسلكى، چون به درگيرى هاى متعصّبانه روى آورند، از ابزار شعله ورسازى فتنه ها، يعنى مردم و جامعه، بهره گيرى ابزارى كرده، جامعه را به كام آتش اختلاف، فرو مى برند. امام على عليه السلام در ادامه خطبه خويش، با تأكيد فراوان، به مردم سفارش مى كند كه اگر بزرگان و نخبگان آنان از برترى جويى دست نكشيدند و همچنان بر نخوت و كبر و آتش افروزى پاى فشردند، از پيروى آنان، تن زنند و در جهت اهداف نامشروع آنان، قرار نگيرند و به دقّت بنگرند كه همه فتنه ها، فسادها و ناهنجارى ها، ريشه در مواضع آنان دارد: ألا فَالحَذَرَ الحَذَرَ مِن طاعَةِ ساداتِكُم وكُبَرائِكُم الَّذينَ تَكَبَّروا عَن حَسَبِهِم وتَرَفَّعوا فَوقَ نَسَبِهِم ... فَإِنَّهُم قَواعِدُ أساسِ العَصبِيَّةِ ودَعائِمُ أركانِ الفِتنَةِ ... وهُم أساسُ الفُسوقِ وأحلاسُ العُقوقِ اتَّخَذَهُم إبليسُ مَطايا ضَلالٍ وجُندا بِهِم يَصولُ عَلَى النّاسِ . (1) هان ، بترسيد! بترسيد از پيروى مهتران و بزرگانتان كه به گوهر خود نازيدند و نژادِ خويش ، برتر ديدند . پس آنان ، پايه هاى عصبيت اند و ستون هاى فتنه ... آنان ، پايه هاى فسق اند و ملازم بريدن از پدر و مادر؛ و شيطان ، آنان را مركب گم راهى و سپاهى كه بديشان بر مردمان صولت يابد ، برگزيد . آن گاه امام عليه السلام درباره آنچه ياد شد، توضيحات بيدارگرى ارائه مى كند. سپس به

.


1- .نهج البلاغة : خطبه 192 .

ص: 221

بحث اخلاقى و سياسى بسى مهمّى در تعامل اجتماعى پرداخته و از آزمون هاى دشوار الهى براى پرورش انسان ها سخن مى گويد و تأكيد مى كند كه مصائب و دشوارى هاى گونه گون زندگى، در جهت سازندگى معنوى انسان و پاكسازى او از رذايل اخلاقى، بويژه خودخواهى و كبر و برترى جويى است، بدان گونه كه خداوند متعال، نماز، روزه و زكات را براى چنين هدفى تشريع كرده است. آن گاه، امام عليه السلام مردمان را به نگريستن به تاريخ و تأمّل در حوادث و عبرت آموزى از سرنوشت انقلاب هاى دينىِ پيش از اسلام فرا مى خواند، تا چگونگى فرجام آنها را دريابند و نقش اختلاف و تفرقه را در به شكست انجاميدن دعوت ها بازشناسند، تا مبادا برترى جويى ها و خودخواهى هاى نخبگان و خواص، و پيروى هاى ناآگاهانه عوام، حكومت اسلامى را به سرنوشت انقلاب هاى پيشين دچار سازد. امام عليه السلام در اين بخش از سخن، با صراحتْ اعلام خطر مى كند و با كلامى روشن، بر خواص و عوام، حجّت را تمام مى كند: ألا و انَّكُم قَد نَقَضتُم أيدِيَكُم مِن حَبلِ الطّاعَةِ ، وثَلمتُم حِصنَ اللّهِ المَضروبَ عَلَيكُم بِأَحكامِ الجاهِلِيَّةِ ، ... وَاعلَموا أنَّكُم صِرتُم بَعدَ الهِجرَةِ أعراباً و بَعدَ المُوالاةِ أحزاباً ، ما تَتَعَلَّقونَ مِن الإِسلامِ إلا بِإسمِهِ ولا تَعرِفونَ مِنَ الايمانِ إلّا رَسمَهُ ... ألا وإنّكم قد قَطَعْتُم قيدَ الإسلامْ وعطّلتُم حدودَه وأمتُّم أحكامَه . (1) همانا شما رشته فرمانبردارى را از دست ها بُريديد و با داورى هاى دوران جاهليت ، در دژ خداوندى كه پيرامونتان بود ، رخنه كرديد ... و بدانيد كه شما پس از هجرت ، به خوى باديه نشينى بازگشتيد و پس از پيوند دوستى ، دسته دسته شديد . با اسلام ، جز به نام آن ، بستگى نداريد و از ايمان ، جز نشان آن را نمى شناسيد ... بدانيد كه شما رشته اسلام را گسستيد . حدود آن را تعطيل كرديد و احكام آن را ميرانديد .

.


1- .نهج البلاغة : خطبه 192 .

ص: 222

خطر ترك امر به معروف و نهى از منكر

اشاره

خطر ترك امر به معروف و نهى از منكراز نگاه امام على عليه السلام يكى از عوامل اصلى تداوم انقلاب اسلامى، امر به معروف و نهى از منكر است. اقامه همه ارزش هاى اسلامى و انسانى، ارتباط مستقيم با اين فريضه دارد. اگر اين فريضه فراموش شود، ارزش ها به فراموشى سپرده خواهند شد، و روزى كه جامعه اسلامى از ارزش هاى دينى روى گردانَد و به چيزى جز اسلامْ پناه بَرد، نصرت الهى را از دست خواهد داد، در پيكار با دشمنان خارجى، فرو خواهد ماند، حكومت محمّدى و علوى شكست خواهد خورد، اشرار بر جامعه اسلامى سلطه خواهند يافت و دعاى نيكان، مستجاب نخواهد شد. امام عليه السلام در ادامه خطبه قاصعه و سخنانى كه گذشت، در اين باره چنين فرمود: إنَّكُم إن لَجَأتُم إلى غَيرِهِ حارَبَكُم أهلُ الكُفرِ، ثُمَّ لا جَبرائيلُ و لا ميكائيلُ و لا مُهاجِرونَ ولا أنصارٌ يَنصُرونَكُم إلّا المُقارَعَةَ بِالسَّيفِ حَتّى يَحكُمَ اللّهُ بَينَكُم. وإنَّ عِندَكُمُ الأَمثالَ مِن بَأسِ اللّهِ وقَوارِعِهِ و أيّامِهِ ووقائِعِهِ. فَلا تَستَبطِئوا وَعيدَهُ جَهلاً بِأَخذِهِ، و تُهاوُنا بِبَطشِهِ، ويَأسا مِن بَأْسِهِ. فَإِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ لَم يَلعَنِ القَرنَ الماضِيَ بَينَ أيديكُم إلّا لِتَركِهِمُ الأَمرَ بِالمَعروفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ . فَلَعَنَ اللّهُ السُّفَهاءَ لِرُكوبِ المَعاصي، وَالعُلَماءَ لِتَركِ التَّناهي. (1) اگر شما به چيزى جز اسلامْ پناه بريد، كافران با شما پيكار خواهند كرد. آن گاه، نه جبرئيل مانَد و نه ميكائيل و نه مهاجران و نه انصار كه شما را يارى كنند، جز شمشير بر يكديگر زدن، تا خدا ميان شما داورى كند. و همانا نمونه ها و داستان ها در دسترس شماست از عذاب خدا و سختى هاى او و روزهاى الهى و رُخدادهايش. سپس وعده عذاب را دير مى انگاريد به بهانه ناآگاهى از كيفر او و سبك

.


1- .نهج البلاغة : خطبه 192 .

ص: 223

شمردن انتقام او و ايمن بودن از كيفرش، كه همانا خداى سبحان، [مردم ]دوران گذشته را كه پيش از شما بودند، نفرين نكرد، جز براى آن كه امر به معروف و نهى از منكر را وا گذاشتند. پس خدا ، بى خردان را به خاطر انجام دادن معصيت ها، و خردمندان را به جهت رها كردن نهى از منكر، لعنت كرد . پيش از امام على عليه السلام پيامبر اسلام نيز اين خطر را براى مردم، چنين بازگو كرده بود كه: يا أيُّهَا النّاسُ! إنَّ اللّهَ يَقولُ لَكُم: مُروا بِالمَعروفِ وَانهَوا عَنِ المُنكَرِ، قَبلَ أن تَدعوا فَلا اُجيبَ لَكُم و تَسأَلوني فلا اُعطِيَكُم، وتَستَنصِروني فَلا أنصرَكُم . (1) اى مردم! خداوند به شما مى فرمايد: به خوبى فرمان دهيد و از زشتى باز داريد، پيش از آن كه دعا كنيد و دعايتان را مستجاب نكنم و از من بخواهيد و به شما نبخشم و از من يارى طلبيد و يارى تان نرسانم . خطر ترك فريضه امر به معروف و نهى از منكر، براى تداوم انقلاب اسلامى، به حدّى است كه امام على عليه السلام تا آخرين لحظات زندگى، مردم را از آن برحذر مى داشت و در آخرين جمله وصيت نامه اش فرمود: لا تَترُكُوا الأَمر بِالمَعروفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ، فَيُوَلّى عَلَيكُم شِرارُكُم، ثُمَّ تَدعونَ فَلا يُستَجابُ لَكُم . (2) امر به معروف و نهى از منكر را رها نكنيد، تا پليدان بر شما مسلّط گردند و آن گاه ، دعا كنيد و مستجاب نشود . در ادامه خطبه قاصعه، امام عليه السلام پس از تنبّه دادن به خطر ترك امر به معروف و نهى

.


1- .ميزان الحكمة با ترجمه فارسى : جلد هشتم / بخش 349 / حديث 12727 .
2- .ر . ك : ص 350 ح 2961 .

ص: 224

از منكر و پشت كردن به ارزش ها براى آينده امّت، تصريح مى كند كه هم اكنون، جامعه اسلامى با اين مشكل روبه روست. بنابراين، اگر علاج نگردد، مردم بايد در انتظار سلطه اشرار باشند: ألا و قَد قَطَعتُم قَيدَ الإِسلامِ و عَطَّلتُم حُدودَهُ وأمتُّم أحكامَهُ. (1) بدانيد كه شما رشته اسلام را گسستيد و حدود آن را معطّل گذارديد و احكام آن را ميرانديد . آرى! دست از اطاعت پيشواى حكيم و حقجوى كشيدن و دژ استوار دين را با گرايش ها و منش هاى جاهلانه شكستن، و معيارگرايى، شايسته سالارى، تشكّل، همسويى و همدلى را وا نهادن و به تفرقه و تَفَرعُن هاى شيطانى خو كردن، به عناوين پر طَمطُراق بسنده كردن، و از حقّ و حقيقت و ايمان و اسلام، فقط عناوين را يدك كشيدن، از اقامه امر به معروف و نهى از منكر و اجراى حدود الهى سر باز زدن و احكام دين را ميراندن و... اينهاست راز شكست و فرو افتادن در دشوارى ها و ماندن در گردونه حركت ها و در نتيجه، تباه شدن، و چيرگى شيطانى دشمن را با چشم ديدن و ... .

.


1- .نهج البلاغة : خطبه 192 .

ص: 225

3 . عدالت در توزيع

(3)3 . عدالت در توزيعانسان ها غالبا در كمند كشش ها و جاذبه هاى مادّى و دنيوى هستند. اگر كسى يا كسانى به تمتّع هاى دنيوى خو كردند و زندگى را از متاع دنيوى انباشتند و در بهره ورى از آن، رفاه زدگى و تنعّم پرورى را پيشه خود ساختند، جدا شدن از آن، بس دشوار خواهد بود. پس از پيامبر خدا و به روزگار خلافت خلفاى سه گانه، از جمله سياست هاى غلط، تطميع چهره هاى موجّه، و تبعيض در بهره ور ساختن خواصّ وابسته بود. بدين سان، كسان بسيارى بركشيده شدند كه آن جايگاه عالى، شايسته آنان نبود و كسانى فرو افتادند كه به ناحق، بر آنها ظلم شده بود. اكنون امام عليه السلام آهنگ زدودن اين فاصله وحشتناك طبقاتى و نا به سامانى بهره ورى كسان را از حكومت داشت و اين مطلب را به صراحت، در يكى از آغازين خطبه هايش بيان كرده بود. (1) روشن بود كه اين سياست، كسانِ بسيارى را عليه امام عليه السلام برمى انگيخت و آنان _ كه غالبا از خواص و چهره هاى موجّه بودند _ ، با ترفندهاى گونه گون، عوامِ بسيارى را

.


1- .ر . ك : ج 3 ص 558 ح 1339 .

ص: 226

براى توجيه مخالفت هاى خود و پنهان داشتن راز جدايى از على عليه السلام به دنبال خود مى كشاندند. چنين بود كه علاقه مندان به امام على عليه السلام مكرّر از او مى خواستند كه از اين سياست، روى گردانَد و رؤساى قبايل و چهره هاى پرنفوذ سياسى و شخصيت هاى پُر طَمطُراق بهره ور از امتيازات اقتصادى ويژه را براى مدّتى فراموش كند و با آنها و بهره ورى هايشان برخورد نكند؛ امّا امام عليه السلام آن پيشنهادها را با اصول و مبانى حكومت علوى در تضاد مى ديد و از پذيرش آنها، تن مى زد. گويا امام عليه السلام پذيرفتن آن پيشنهادها را نوعى دست كشيدن از اهداف و آرمان هاى حكومتى اسلام مى دانست و نمى پذيرفت. اكنون به نمونه هايى از اين گونه پيشنهادها و پاسخ هاى امام، بنگريم: 1 . در كتاب الغارات، چنين آمده است: على عليه السلام ، از فرار مردم به سوى معاويه ، نزد مالك اشتر ، شكوه كرد . اشتر گفت : اى اميرمؤمنان! ما با مردمان جَمَل ، با همراهى بصريان و كوفيان جنگيديم و رأى [ همگان] يكى بود و پس از آن ، اختلاف كردند و دشمنى برپا داشتند ، نيّت ها سُست شد و عدالت ، كم گرديد؛ و تو آنان را به عدالت مى خوانى و با حق ، در ميانشان رفتار مى كنى و حقّ فروافتادگان را از مهتران مى ستانى و آنان ، نزد تو بر فروافتادگان ، برترى ندارند . گروهى از آنان كه با تو بودند ، وقتى به اين امر مبتلا شدند ، ناله سر دادند و از اين عدالت ، اندوهناك گشتند . [ امّا ]هديه هاى معاويه ، نزد ثروتمندان و بزرگان بود و جان مردم به سوى دنيا پَر كشيد ، و كسانى كه دل به دنيا نمى سپارند ، اندك اند؛ و بسيارى شان، كسانى اند كه حق را دور مى افكنند و با باطل ، همراهى مى كنند و دنيا را ترجيح مى دهند . اگر بر آنان بذل و بخشش كنى _ اى امير مؤمنان _ ، گردن هاى مردم به سوى تو كشيده مى شود و

.

ص: 227

خيرخواهى شان را به سوى خود مى كشانى و دوستى شان برايت خالص مى گردد . خداوند ، كارت را سامان دهد _ اى اميرمؤمنان _ و دشمنت را نابود گردانَد و جمعيّت آنان را پراكنده سازد و حيله ايشان را سست گرداند و كارهاشان را پراكنده كند ، كه او به آنچه مى كند ، داناست . على عليه السلام در پاسخ او ، خدا را سپاس گفت و بر او درود فرستاد و فرمود : «امّا آنچه گفتى؛ رفتار و منشم برپايه عدالت است . به درستى كه خداوند مى فرمايد : «مَنْ عَمِلَ صَ__لِحًا فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَ مَا رَبُّكَ بِظَ_لَّ_مٍ لِّلْعَبِيدِ ؛ (1) هركه كار شايسته كند ، به سود خود اوست؛ و هركه بدى كند ، به زيان خود اوست ، و پروردگارِ تو به بندگان [ خود] ، ستمكار نيست» ؛ و من از اين كه كوتاهى كرده باشم در آنچه گفتى ، هراسان ترم . و امّا آن كه بر زبان آوردى كه حق بر آنان گران است و بدين سبب از ما جدا شدند ؛ پس خداوند ، آگاه است كه آنان از ستمِ [ ما] از ما جدا نشدند و آن گاه كه از ما كناره گرفتند ، به عدالت، فراخوانده نشدند؛ [ بلكه] جز دنياى فانى را كه گويا از آن جدا شده اند ، نجُستند و روز رستاخيز ، مورد بازخواست قرار گيرند كه آيا دنيا را طلب كردند يا براى خدا رفتار كردند. و امّا داستان بذل و بخشش و خريدن مردان كه بر زبان راندى ، به درستى كه ما را توان آن نيست كه از ثروت هاى عمومى ، به هركس بيش از حقّش بپردازيم ، كه خداوند فرمود و سخنش حقّ است : «كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّ_بِرِينَ ؛ (2) بسا گروهى اندك كه بر گروهى بسيار ، به اذن خدا پيروز شدند ، و خداوند ، با شكيبايان است» . و محمّد صلى الله عليه و آله را به تنهايى برانگيخت و پس از مدّتى ، اندكِ او را بسيار كرد و

.


1- .فصّلت ، آيه 46 .
2- .بقره ، آيه 249 .

ص: 228

گروهش را پس از خوارى ، عزيز گردانيد ، و اگر خداوند بخواهد ، ما را براى كار بگمارد و دشوارى ها را برايمان هموار گرداند و سختى ها را آسان سازد . و من آنچه از انديشه تو را كه خشنودى خدا در آن است ، پذيرا هستم و تو از امين ترين ياران منى و مورد اعتمادترين آنها و خيرخواه ترين و صاحب نظرترين آنان نزد منى» . (1) 2 . در همان كتاب، از ربيعه و عماره، چنين گزارش شده است: گروهى از ياران على عليه السلام نزد او رفتند و گفتند : اى اميرمؤمنان! اين ثروت ها را ببخش و اشراف و بزرگان عرب و قريش را بر آزاد شده هاى غير عرب ، برترى ده ، و نيز آن را كه از گريختن و مخالفت فراوانش هراس دارى ، [ برترى ده] . [ ربيعه] گويد : آنان ، اين سخن را از آن رو گفتند كه معاويه ، با آنان كه به سويش مى رفتند ، چنين مى كرد . على عليه السلام به آنان فرمود : «آيا مرا فرمان مى دهيد كه پيروزى را با ستم بجويم؟ به خدا سوگند ، چنين نكنم تا خورشيد طلوع مى كند و ستاره اى در آسمان مى درخشد . به خدا سوگند ، اگر اين ثروت ها از آنِ من بود ، به برابرى ميانشان رفتار مى كردم ، چه رسد كه اينها اموال عمومى است» . 2 3 . سهل بن حُنَيف _ كه فرماندار امام على عليه السلام در مدينه بود _ ، نامه اى براى حضرت فرستاد و گزارش داد كه گروهى از مردم مدينه به معاويه پيوسته اند. امام عليه السلام در پاسخش نوشت: پس از حمد و سپاس خدا ؛ به من خبر رسيده كه گروهى از مردمى كه نزد تو به سر مى برند ، پنهانى نزد معاويه مى روند . دريغ مخور بر اين كه شمارِ مردانت كاسته

.


1- .ص 225 (عدالت در توزيع) .

ص: 229

مى شود و كمكشان از دستت مى رود . در گم راهى آنان و رهيافتگى تو ، فرارشان از هدايت و حقيقت به سوى كورى و نادانى بس ! آنان ، مردم دنيايند و بدان رو كرده و شتابان در پى اش افتاده اند . عدالت را شناختند و ديدند و شنيدند و آن را فهم كردند و دانستند كه مردم ، در نظر ما در برابر عدالت و حق برابرند. پس به سوى برترى جويى گريختند . دور باشند از رحمت خدا ! به خدا ، آنان از ستمى نگريختند و به عدالت نرسيدند و ما در اين كار ، اميدواريم كه خداوند ، دشوارى ها را هموار و سختى ها را آسان سازد ، إن شاء اللّه ! والسلام ! (1)

.


1- .ص 225 (عدالت در توزيع) .

ص: 230

4 . اجتناب از ابزارهاى نامشروع در اجراى فرمان

(4)4 . اجتناب از ابزارهاى نامشروع در اجراى فرمانجامعه انسانى _ بدان گونه كه بايد باشد _ جامعه اى است سرشار از ارزش هاى انسانى؛ جامعه اى است كه قانون و عدالت، روابط را ايجاد مى كند و يا پيوندها را مى گسلد، سركشى ها را مى زدايد و ناهنجارى ها را هنجار مى بخشد. امّا روشن است كه دست يافتن به چنين مرحله اى در جامعه انسانى، تا چه حدّى دشوار است. جامعه اى كه امام على عليه السلام بر آن حكومت مى كند، چگونه است؟ گرايش هاى مردمى در سطح عمومى آن، چه سان است؟ كشش ها و كوشش هاى عموم مردم، بر چه اساسى رقم مى خورد ؟ بر جامعه آن روز، 25 سال، كسانى ديگر حكومت كرده اند؛ حكومت هايى كه بويژه در سال هاى پايانى با سركشى ها، انتقادها و رويارويى ها رو به رو بوده اند و آن گاه، در برابر آنها خشونت ها، برخوردهاى تند، سياست كردن ها و گاه زندان، شكنجه و خشونت، به كار رفته است. جامعه در سطح عامّه، با قانون و ارزش آن به درستى آشنا نشده بودند و حاكمان، بر اين نَمَط در ميان مردم حكم مى راندند. حاكمان ، هرجا در اجراى خواست هاى خود، از مردمْ ناهنجارى مى ديدند، زور، خشونت و غلبه با قدرت را نه راه پايانى، كه

.

ص: 231

آغازين راه مى دانستند و بدان عمل مى كردند. در سياست اموى، هدف، وسيله را توجيه مى كند و سياستمدار، از هر گونه ابزارى، حتى نامشروع و با هر كيفيتى در اجراى سياست و برنامه ها و فرمان هايش بهره مى گيرد. رهبر اين سياست، با كسانى به زبان تطميع سخن مى گويد و با ديگرانى به زبان تهديد، و سرانجام، با كسانى به زبان تزوير. معاويه، با بهره گيرى از چنين سياستى بر شامْ حكم مى رانْد و شايد حفظ منافع ملّىِ(!) شام، چنين اقتضا مى كرد و او چنان مى كرد. امّا على عليه السلام چه كند؟ در سياست علوى كه استفاده از ابزار نامشروع براى اجراى سياست ها روا نيست و رهبر مردم، تنها با زبان توجيه و تبيين و تعليمْ سخن مى گويد، و نه زبان تطميع به كار مى گيرد و نه با تزوير و تهديد و خشونتْ عمل مى كند، چگونه بايد مردمانى را كه بدان شيوه خو كرده اند، به راه آورد. شگفت آورْ اين كه توده مردم شام، بدون اين كه از معاويه چيزى دريافت كنند، تنها با سياست تزوير، تطميع و تهديد، بدون چون و چرا از او اطاعت مى كردند؛ امّا توده مردم كوفه، با اين كه در كنار امام عليه السلام از منافع مادّى نيز بى بهره نبودند، فرمان نمى بردند. سخن امام عليه السلام در اين باره، چنين است: أوَلَيسَ عَجَبا أنَّ مُعاوِيَةَ يَدعُو الجُفاةَ الطَّغامَ فَيَتَّبِعونَهُ عَلى غَيرِ مَعونَةٍ ولا عَطاءٍ ، وأنَا أدعوكُم _ وأنتُم تَريكَةُ الإِسلامِ ، وبَقِيَّةُ النّاسِ _ إلَى المَعونَةِ أو طائِفَةٍ مِنَ العَطاءِ ، فَتَفَرَّقونَ عَنّي وتَختَلِفونَ عَلَيَّ؟ ! (1) آيا شگفت نيست كه معاويه، جفاكاران فرومايه را مى خوانَد و بى آن كه به آنان كمك و بخششى كند، او را پيروى مى كنند؛ ولى من شما را _ كه يادگار اسلام و بازمانده مردميد _ ، با كمك مالى و بخشش فرا مى خوانم و از گِرد من پراكنده مى شويد و با من ناسازگارى مى كنيد.

.


1- .ر . ك : ج 4 ص 136 ح 1520 .

ص: 232

امام عليه السلام خوب مى دانست كه جامعه، در سطحى از آگاهى نيست كه سخنان از سرِ سوز و پيراسته از شائبه هاى او را دريابد. مى دانست كه با خشونت و تهديد، بسيارى و حتى كسانى از بلندپايگان را مى توان به اطاعت وا داشت و كارها را، گرچه موقّت، به سامان آورد؛ ولى او چنين نكرد و فرمود: لَقَد كُنتُ أمسِ أميرا ، فَأَصبَحتُ اليَومَ مَأمورا ، وكُنتُ أمسِ ناهِيا ، فَأَصبَحتُ اليَومَ مَنهِيّا ، وقَد أحبَبتُمُ البَقاءَ ولَيسَ لي أن أحمِلَكُم عَلى ماتَكرَهونَ . (1) بدانيد كه من ديروز امير مؤمنان بودم ؛ ولى امروزْ فرمانبردارم ، و بازمى داشتم ، و امروزْ خود ، باز داشته مى شوم . شما ماندن را دوست مى داريد و براى من [ روا ]نيست كه وا دارم شما را بر آنچه خوش نمى داريد . در سياست علوى، دستيابى به اهداف، در صورتى صحيح است كه مردمان، آزادانه بينديشند و برنامه هاى اصلاحى را برگزينند و بدان، گردن نهند. امام عليه السلام هرگز روا نمى داشت كه آنچه را حق و استوار مى دانست ، با زبان شمشير و خشونت، به مردمان بقبولاند و آنان را به اطاعت وا دارد؛ چرا كه در نهايت، مردم، راهى را برخواهند گزيد كه بدان دل بسته اند. به ديگر سخن، اگر اين پرسش را در پيش ديدِ امام على عليه السلام بنهيد كه: «چرا مردم تنهايت گذاشتند؟»، امام عليه السلام در پاسخ مى گويد: من حاضر نبودم با زبان شمشير، آنان را به فرمانبرى وا دارم. آنان نيز متأسّفانه به لحاظ فرهنگى و ساخت اجتماعى و شيوه هايى كه بر آنها رفته بود و بدانها خو گرفته بودند، چنان نبودند كه ارج و عظمت اين راه را بفهمند و بدان گردن نهند. امام عليه السلام بر اين باور بود كه با خشونت، مشكل حكومت به گونه اى زودگذر، حل مى شود؛ امّا آن حاكميت و حكومت، ديگر علوى نخواهد بود. امام عليه السلام اين حقيقت را بارها بيان كرده است:

.


1- .ج 6 ص 176 ح 2577 .

ص: 233

يا أهلَ الكوفَةِ! أتَروني لا أعلَمُ ما يُصلِحُكُم ، بَلى، ولكِنّي أكرَهُ أن اُصلِحَكُم بِفَسادِ نَفسي . (1) اى كوفيان! آيا گمان مى كنيد كه نمى دانم چه چيزى شما را اصلاح مى كند؟ چرا ؛ ولى خوش نمى دارم شما را با تباه ساختن خويش ، به راه آورم . و باز فرمود: ولَقَد عَلِمتُ أنَّ الَّذي يُصلِحُكُم هُوَ السَّيفُ ، وما كُنتُ مُتَحَرِّيا صَلاحَكُم بِفَسادِ نَفسي ولكِن سَيُسَلِّطُ عَلَيكُم بَعدي سُلطانٌ صَعبٌ . (2) مى دانم آنچه شما را اصلاح مى كند ، شمشير است ؛ ولى من اصلاح شما را با تباه كردن خويش نمى جويم . ليكن پس از من ، حكومتى خشن بر شما مسلّط خواهد گرديد . امام على عليه السلام تصريح مى كند كه راه تعامل با مردم و سر به راه كردن آنان را با زبان خشونت و شمشير مى داند و مى تواند با شمشير، كژى هاى آنان را راست كند و سركشان را به اطاعت وا دارد؛ امّا اين كار را نمى كند. او مى فرمايد: اصلاح شما با بهره گيرى از خشونت، بهايى دارد و آن، تباه ساختن ارزش هاى اخلاقى است كه حاضر نيستم چنين بهايى را بپردازم. اين، نه با خوى من سازگار است و نه با فلسفه حكومت من؛ امّا بدانيد كه پس از من، روزگار دشوارى در انتظار شماست. شما با اين رفتارها و برخوردها، زمينه را براى حكومت كسانى آماده مى سازيد كه با شما جز با زبان شمشير، سخن نخواهند گفت و به شما هرگز رحم نخواهند كرد: لا يُصلِحُ لَكُم _ يا أهلَ العِراقِ _ إلّا مَن أخزاكُم وأخزاهُ اللّهُ . (3) اصلاح نمى كند شما را _ اى مردمان عراق _ ، مگر آن كه خوارتان كند ، و

.


1- .ر . ك : ج 4 ص 274 ح 1722 .
2- .ر . ك : ج 6 ص 548 ح 2756 .
3- .ربيع الأبرار : ج 4 ص 250 .

ص: 234

تحقّق پيشگويى هاى امام على عليه السلام

اشاره

خداوند نيز او را خوار گرداند .

تحقّق پيشگويى هاى امام على عليه السلامبدين سان، امام عليه السلام با اين سوز و گدازها، مظلومانه از ميان مردم رفت؛ در حالى كه از دست مردم، شكوه مى كرد. به گفته او: إن كانَتِ الرَّعايا قَبلي لَتَشكوا حَيفَ رُعاتِها و إنَّني اليَومَ لَأَشكو حَيفَ رَعِيَّتي . (1) اگر شهروندان ، پيش از من از ستم زمامداران شكايت مى كردند ، به درستى كه من امروز از ستم شهروندان ، شِكوه دارم . او به مردم گفته بود كه ظلم مردم به زمامدار و پيشواىِ عادل نيز چونان عملكرد زمامدار و پيشواىِ ستم گستر، براى جامعه خطرناك است؛ و جامعه اى كه حقِّ زمامدار و امامِ عادل را نمى گزارد و از اطاعت او و همبستگى و همدلى با او _ كه برترين حقّ پيشواست _ تن مى زند، در چنگال فتنه خواهد افتاد و در آتش سقوط، خواهد سوخت: ... و إذا غَلَبَتِ الرَّعِيَةُ واِلَيها أو أجحَفَ الوالي بِرَعِيَّتِةِ اختَلَفَ هُنالِكَ الكَلِمَةُ وظَهَرَت مَعالِمُ الجَورِ وكَثُرَ الإِدغالُ في الدّينِ وتُرِكَت مَحاجُّ السُّنَنِ فَعُمِلَ بِالهَوى وعُطِّلَتِ الأَحكامُ وكَثُرَت عِلَلُ النُّفوسِ . فَلا يُستَوحَشُ لِعَظيمِ حَقٍّ عُطِّلَ ولا لِعَظيمِ باطِلٍ فُعِلَ فَهُنالِكَ تَذِلُّ الأَبرارُ وتَعِزُّ الأَشرارُ وتَعظُمُ تَبِعاتُ اللّهِ عِندَ العِبادِ . (2) و اگر شهروند بر زمامدار چيره گردد يا زمامدار بر شهروند ستم كند ، اختلافِ كلمه پديدار گردد و نشانه هاى جور ، آشكار گردد و تبهكارى در دينْ بسيار شود و راه روشن سنّت ها رها گردد ، از روى هوا رفتار شود و بيمارْدلى فراوان گردد و بيمى نباشد كه حقّى بزرگ ، معطّل ماند يا باطلى سترگ ، انجام شود . در اين هنگام ، نيكانْ خوار شوند و بدكارانْ بزرگ مقدار، و عقوبت هاى

.


1- .ر . ك : ج 10 ص 430 ح 4698 و 4697 .
2- .ر . ك : ج 4 ص 190 ح 1580 .

ص: 235

الهى بر بندگان ، بزرگ گردد . سى و چهار سال پس از شهادت امام على عليه السلام پيشگويى آن بزرگوار درباره كوفيان، به روشنى تحقّق يافت. به روزگار خلافت عبد الملك بن مروان، گروهى از خوارج كه «اَزارقه» ناميده مى شدند، در ناحيه اهواز، عليه حكومت مركزى قيام كردند. تنها نقطه اى كه مى توانست بدان جا نيرو گسيل كند، كوفه بود. مردم، زير بار نرفتند و از رفتن به نبرد، تَن زدند. عبد الملك در خطابه اى حماسى، از خواص و نزديكانش چاره جويى كرد و گفت: فَمَن يَنتَدِبُ لَهُم مِنكُم بِسَيفٍ قاطِعٍ وسِنانٍ لامِعٍ؟ (1) چه كسى براى آنان داوطلب مى شود ، با شمشيرى بُرنده و نيزه اى آبديده ؟ همه سكوت كردند. حَجّاج بن يوسف كه به تازگى عبد اللّه بن زبير را در مكّه سركوب كرده بود ، به پا خاست و اعلام آمادگى كرد؛ امّا عبد الملك، نپذيرفت و ضمن اشاره به مشكل اعزام نيرو به جبهه اهواز، از آنان خواست كه توانمندترينْ افرادِ خود را براى امارت عراق و جنگ با ازارقه، نامزد كنند. باز هم تنها كسى كه اعلام آمادگى كرد، حجّاج بن يوسف بود. نكته جالبْ اين است كه عبد الملك، از حَجّاج مى پرسد كه چگونه مى خواهد اين مردم سركش و گريزپا را به پيروى وا دارد: إنَّ لِكُلِّ أميرٍ آلَةً وقَلائِدَ ، فَما آلَتُكَ وقَلائِدُكَ؟ (2) هر اميرى ابزار و گردن افزارى دارد . ابزار و گردن افزار تو چيست؟ و حَجّاج پاسخ مى دهد كه : زبان شمشير و ابزار خشونت! با آنان با زبان شمشير سخن خواهد گفت و تازيانه خشونت را برخواهد كشيد. سياست تهديد و تطميع را

.


1- .الفتوح : ج 7 ص 5 .
2- .الفتوح : ج 7 ص 6 .

ص: 236

خواهد گستراند و ريشه مخالفان را از بُنْ برخواهد كَند: فَمَن نازَعَني قَصَمتُهُ ومَن دَنا مِنّي أكرَمتُهُ ، ومَن نَأى عَنّي طَلَبتُهُ ومَن ثَبَتَ لي طاعَنتُهُ ومَن ولِيَ عَنّي لَحِقتُهُ ومن أدرَكتُهُ قَتَلْتُهُ ... إنَ آلَتي : أزرَعُ بِدِرهَمِكَ مَن يُواليكَ ، وأحصِدُ بِسَيفِكَ مَن يُعاديكَ . (1) آن كه با من بستيزد ، او را بشكنم ، و آن كه به من نزديك شود ، بزرگش شمارم . آن كه از من دور شود ، در جستجويش باشم ، و آن كه در برابرم پايدارى كند ، بر او آسيب رسانم ، و آن كه بر من پشت كند ، به دنبالش روم، و آن را كه بيابم ، بكشم ... به درستى كه ابزارم اين است : زَرَت را در دوستانت كِشت مى كنم، و با شمشيرت ، آن را كه با تو دشمنى كند ، درو مى كنم ! عبد الملك، اين شيوه را پسنديد و به سال 74 هجرى، حجّاج را به حكومت كوفه و بصره گمارد و او در نخستين رويارويى با مردم، در خطابه اى هشدار دهنده به مردم گفت: به درستى كه سرهايى مى بينم كه رسيده اند و هنگام چيدن آنها رسيده است و من عهده دار اين كارم و گويا به خون ها مى نگرم كه ميان عمامه ها و ريش ها موج مى زند ... بدانيد كه من چيزى را وعده ندهم ، جز آن كه بدان عمل كنم ، و چيزى را بر زبان نياورم ، جز آن كه به اجرا گذارم ، و نزديك نشوم ، مگر آن كه بفهمم ، و دور نشوم ، مگر آن كه بشنوم . پس بپرهيزيد از اين فريادها ، تجمّع ها ، قهرمان بازى ها ، قيل و قال ها ، و اين كه فلانى چه مى گويد و كار فلانى به كجا مى انجامد . شما را چه مى شود ، اى مردم عراق؟ اى جدايى طلبان؟ اى اهل نفاق و اخلاق زشت؟ همانا شما ساكنان قريه اى هستيد كه [ به فرموده خداوند] «امن و امان

.


1- .الفتوح : ج 7 ص 6 .

ص: 237

بود و روزى اش از هرسو فراوان مى رسيد . پس [ساكنانش ]نعمت هاى خدا را ناسپاسى كردند و خدا هم به سزاى آنچه انجام مى دادند ، طعم گرسنگى و هراس را به آنان چشانيد ...» . (1) بدانيد كه شمشيرم به زودى از خون شما سيراب گردد و پوستتان را جدا كند . پس هركه مى خواهد ، خون خود را حفظ كند . 2 حجّاج در همان آغازين سخن خود، نشان داد كه از چشمانش مرگ مى بارد و از شمشيرش خون. او با تندترين و تحقيرآميزترين تعبيرها و عناوين، با كوفيان سخن گفت و فرجام سركشى ها را نشان داد و به صراحت گفت كه شمشيرش را از خونِ كسانى كه از پيروى او تن زنند و آهنگ گردنفرازى داشته باشند، سيراب خواهد كرد. پس از اين سخنرانى هول انگيز كه از كلمه كلمه آن خون مى باريد، در دومين روز حكومتش ، بيانيه اى صادر كرد كه آن را در كوى ها و برزن هاى كوفه، جار زدند: ألا! إنَّنا قَد أجَّلنا مَن كانَ مِن أصحابِ المُهَلبِ ثَلاثا ، فَمَن أصَبنا بَعدَ ذلِكَ فَعُقوبَتُهُ ضَربُ عُنُقِهِ . (2)

.


1- .نحل، آيه 112 .
2- .الفتوح : ج 7 ص 13 .

ص: 238

بدانيد كه ما به ياران مُهلّب ، سه روز مهلت داديم و هركه را پس از آن بگيريم ، كيفرش زدنِ گردن اوست . و براى اين كه نشان دهد اين بيانيه بدون هيچ ترديدى اجرا خواهد شد، به فرمانده نيروى انتظامى و حاجب خود، زياد بن عروه دستور داد كه شمارى از سپاه در شهر بگردند و مردم را به جبهه اعزام كنند و هر آن كه را تأخير كرد و يا امتناع ورزيد، بكشند. و بدين گونه، همه نيروهايى كه مهلَّب بن ابى صفره را _ كه از جانب او فرماندهى جنگ با ازارقه را به عهده داشت _ تنها گذاشته بودند، به جبهه بازگشتند و حتّى يك نفر هم تخلّف نكرد. (1) بدين سان، عبد الملك، با اجراى سياست تهديد و تطميع در گستره جامعه آن روز، تمام مخالفان حكومت مركزى را سركوب كرد و در سال 75 هجرى با خاطرى آسوده، راهى حج شد! يعقوبى مى نويسد: ولما استقامت الأمور لعبد الملك وصلحت البلدان ولم تبق ناحيه تحتاج إلى صلاحها والإهتمام بها ، خرج حاجّا سنة 75 . (2) و چون كارها به سود عبد الملك ، سامان گرفت و شهرها آرامش يافت و منطقه اى نماند كه نيازمند ساماندهى و توجّه بدان باشد ، در سال 75 هجرى براى حج گزاردن ، بيرون رفت . اصلاح، رام كردن و ايجاد آرامش در زير برق شمشير! اين، همان اصلاحى است كه امام على عليه السلام آن را به بهاى فاسد شدن اصلاح كننده مى دانست و حاضر نبود بپذيرد و جامعه را بدين گونه به «صلاح» آورَد. او نمى توانست به سياستى تن در دهد كه

.


1- .الفتوح : ج 7 ص 13 .
2- .تاريخ اليعقوبى : ج 2 ص 273 .

ص: 239

مشكل حكومت را به بهاى تباه ساختن ارزش هاى انسانى حل مى كند. چنين جامعه اى و چنين مشكل زدايى ها و راه حل هايى چه نيازى به برانگيخته شدن رسولان دارد؟ و چه نيازى به رهبران الهى و چه نيازى به على عليه السلام دارد؟ در چنين سياستى، حكومت علوى بى مفهوم است. هركس كه زورى در بازو داشته باشد و دريدگى اى در عمل، عاطفه را به يك سو نهد و خِرد انسانى را به سويى ديگر، كرامت هاى اخلاقى را وا بنهد و به هر آنچه بر چيرگى اش كارآمد است، روى آورد، مى تواند حكومت كند. در حكومت على عليه السلام ارزش ها اصالت دارند. او به هيچ بهايى حاضر نيست ارزش هاى انسانى و اسلامى را قربانى كند . حكومتى كه در آن ارزش ها قربانى مى شوند و معيارها و ارزش هاى انسانى در مسلخ مصالح زمامدارى گردن زده مى شوند، حكومتى شيطانى و اموى است. اين گونه حكومت ها علوى و اسلامى نخواهند بود، گرچه عنوان على عليه السلام و اسلام را نيز يدك بكشند. اكنون اين را نيز بيفزاييم كه در جهان امروز، سياست شمشير و زور و خشونت، ديگر كارآيى ندارد. ابزارهاى نظامى، به تدريج ، كارآيى خود را از دست مى دهند و زمامداران، با شيوه هاى جديدى حكومت ها را پى مى نهند. اكنون ارزش هاى انسانى به گونه اى ديگر قربانى مى شوند و بردن عدالت اجتماعى به مسلخ اصلاحات اقتصادى و خُرد كردن فرودستان در زير بار پيشرفت هاى اقتصادى ، از جمله اين سياست هاست.

.

ص: 240

5 . عوامل جنبى

الف _ شُبهه جنگ با اهل قبله

(5)5 . عوامل جنبىآنچه تا بدين جا برشمرديم، اصلى ترين عوامل سستى مردم و تنهايى امام على عليه السلام در روزگار پايانى حكومت ايشان بود. عوامل ديگرى نيز براى اين كناره گيرى مردم، مى توان شمرد كه هر چند تأثيرگذارى آنها در حد و حدود عوامل پيش گفته نيست، ولى نقش آنها در ضعيف و خسته شدن مردم، شايان توجّه است. اين عوامل را كه بدان ها عنوان «عوامل جنبى» داده ايم، بر مى شمريم:

الف _ شُبهه جنگ با اهل قبلهحكومت على عليه السلام در آغازين گام هاى استقرارش، متأسّفانه در كام جنگ فرو رفت: جنگ داخلى و نبرد با اهل قبله. جنگ هاى پيش از آن، يكسر با كافران بود و نبرد با كافران، بدون شبهه و ابهام بود؛ امّا جنگ هاى روزگار حكومت على عليه السلام كه در جهت خاموش ساختن فتنه ها و در راه اصلاح و بازگرداندن جامعه اسلامى به سيره و سنّت نبوى بدانها تن داده بود، جنگ با اهل قبله بود؛ جنگ با كسانى كه عنوان مسلمانى داشتند و گاه در پرونده سياسى _ اجتماعى آنها نقطه هاى درخشان فراوانى نيز يافت مى شد. چنين بود كه پيامبر صلى الله عليه و آله _ كه در آينه زمان، اين حوادث را مى ديد و چگونگى آنها را

.

ص: 241

پيش بينى كرده بود _ ، از يك سو اين نبردها را قتالِ بر مبناى تأويل قرآن مى دانست و از سوى ديگر، بر دشوارى آنها تأكيد كرده بود. (1) جنگ با اهل قبله، براى تنگ انديشان، دغدغه ايمانى ايجاد مى كرد. آنان به درستى نمى توانستند تصميم بگيرند و از اين رو، از همراهى باز مى ايستادند. هوشياران سياستمدارى هم كه به گونه اى با امام عليه السلام مشكل داشتند، هم تن زدن خود را بدين سان توجيه مى كردند و هم براى عموم، شبهه افكنى مى كردند. چنين بود كه از همان آغاز، چهره هاى به ظاهر موجّهى مانند: سعد بن ابى وقاص، اُسامة بن زيد و عبد اللّه بن عمر، از همراهى با على عليه السلام تن زدند و چون امام عليه السلام دليل همراهى نكردن آنها را پرسيد، سعد بن ابى وقّاص گفت: إنّى أكره الخروج فى هذا الحرب لئلّا أصيب مؤمنا فإن أعطيتني سيفا يعرف المؤمن من الكافر قاتلت معك . به درستى كه خوش نمى دارم براى اين نبرد ، بيرون روم ، كه مبادا مؤمنى را بكشم . اگر به من شمشيرى دهى كه مؤمن را از كافر بازشناسد ، به همراه تو خواهم جنگيد ! و اسامه گفت: أنت أعز الخلق عليّ، ولكني عاهدت اللّه أن لا أُقاتل أهل «لا اله إلا اللّه » . تو گرامى ترين فرد در نزد منى ؛ وليكن با خداوند عهد كرده ام كه با اهل «لا اله الا اللّه » نجنگم . و عبد اللّه بن عمر گفت: لست أعرف فى هذا الحرب شيئا ، أسألك ألا تحملنى على ما لا أعرف . (2)

.


1- .ر . ك : ج 4 ص 453 (اهداف امام على در نبرد با سركشان) .
2- .ر . ك : ج 3 ص 515 (زندگى نامه گروهى از روى گرانندگان از بيعت) .

ص: 242

من از اين گونه جنگ ، آگاهى ندارم و از تو مى خواهم مرا بر آنچه بِدان آگاه نيستم ، وا مدارى . آمادگى ذهنى مردم براى پذيرش شبهه ناروا بودن نبرد با اهل قبله از يك سو، و شبهه افكنى هاى مخالفان برنامه هاى اصلاحى امام عليه السلام و بويژه شبكه تبليغاتى معاويه از سوى ديگر ، سازماندهى و بسيج نيروها را با مشكل جدّى روبه رو كرده بود. از اين رو، غالبا امام عليه السلام ناچار مى شد شخصا وارد عمل شود و مردم را توجيه كند و زمينه ها و عوامل و چگونگى موضعگيرى هايش را بازگويد. امام عليه السلام در آغاز آشكار شدن فتنه ها و ناچار شدن براى جنگ با فتنه آفرينان فرمود: وقَد فُتِحَ بابُ الحَربِ بَينَكُم وبَينَ أهلِ القِبلَةِ ، ولا يَحمِلُ هذَا العَلَمَ إلّا أهلُ البَصَرِ وَالصَّبرِ وَالعِلمِ بِمَواضِعِ الحَقِّ ، فَامضوا لِما تُؤمَرونَ بِهِ ، وقِفوا عِندَ ما تُنهَونَ عَنهُ ولا تَعجَلو في أمرٍ حَتّى تَتَبَيَّنوا ، فَإِنَّ لَنا مَعَ كُلِّ أمرٍ تُنكِرونَهُ غِيَرا . (1) درِ نبرد ميان شما و اهل قبله گشوده شد ، و اين عَلَم را برندارد ، مگر آن كه بينا و شكيبا و آگاه به جايگاه حق است . پس بدانچه شما را فرمان داده اند ، روى آريد و از آنچه شما را بازداشته اند ، دست بداريد و تا چيزى را آشكارا ندانيد ، شتاب مياوريد ؛ چرا كه ما را در آنچه ناخوش مى داريد ، راه ديگرى نيز هست . با اين كه امام عليه السلام در توجيه ذهنى مردم، از هيچ فرصتى دريغ نمى كرد و از چرايى مواضع و علل حوادث، براى مردمانْ سخن مى گفت، با اين همه، براى بسيارى دشوار بود كه بپذيرند على عليه السلام يكسرْ حق مى گويد و موضعى استوار دارد و طلحه، زبير و عايشه، يكسر باطل مى گويند و به راه باطل مى روند. (2)

.


1- .نهج البلاغة : خطبه 173 .
2- .ر . ك : ج 5 ص 29 (مشتبه شدن امور بر كسانى كه چشم بصيرت نداشتند) .

ص: 243

ب _ خستگى رزم آوران از جنگ بدون غنيمت

ب _ خستگى رزم آوران از جنگ بدون غنيمتمردمان آن روزگار ، گو اين كه مسلمان بودند و با فرمان پيشواى الهى آهنگ نبرد مى كردند، امّا سطح فرهنگ و گرايش هايشان چنان نبود كه در گام هايى كه برمى دارند، خداجوى باشند و اخلاصْ پيشه كنند. در جنگ ها، جمع آورى غنيمت، يكى از انگيزه هاى مؤثّر بود، بويژه براى كسانى كه روزگارى طولانى بدان خوى كرده بودند. اكنون روزها و ماه ها در صحنه نبرد مى ماندند، بدون اين كه از آنچه فراچنگ مى آوردند، بتوانند بهره گيرند. آنان در دوران زمامداران پيش از امام على عليه السلام ، به كسب غنايم در جنگ و بهره ورى از آن غنايم ، به ويژه در جنگ هاى فارس و روم ، عادت كرده بودند. اكنون امام عليه السلام از آغازين روزهاى نبرد، از آنها مى خواست كه به اموال مردمان، دست درازى نكنند و بدانند كه در آنچه در اوج جنگ به دست مى آورند، حقّ تصرّف ندارند. بنا بر اين، پذيرفتن جنگ بدون غنايم، براى مردم، بسى دشوار بود. آنان كه همراه على عليه السلام بودند، غالبا از چنان ايمان و درايتى برخوردار نبودند كه در نبرد با فتنه انگيزان، فقط به خدا بينديشند و «شمشير در پىِ حق بزنند» و از نبرد، جز رضاى الهى تمنّايى نداشته باشند. بسيارى از آنان، در جنگ ، بيشتر و پيشتر از آن كه به حق و دين و خاموش سازى فتنه بينديشند، به منافع خود فكر مى كردند. متون تاريخى نشان مى دهد كه از جمله اعتراضاتى كه مكرّر در جمل و نهروان طرح مى شد _ و حجم بسيارى هم داشت _ اين بود كه چرا زنان دشمنان، به اسارت گرفته نمى شوند و اموالشان تقسيم نمى گردد. ابن ابى الحديد، اين واقعيت تاريخى را بر اساس اتّفاق گزارشگران نقل كرده ، مى نويسد: اِتَّفَقَتِ الرُّواةُ كُلُّها عَلى أنَّهُ عليه السلام قَبَضَ ما وَجَدَ في عَسكَرِ الجَمَلِ مِن سِلاحٍ ودابَّةٍ ومَملوكٍ ومَتاعٍ وعُروضٍ ، فَقَسَّمَهُ بَينَ أصحابِهِ ، وأنَّهُم قالوا لَهُ : اِقسم بينَنا أهلَ

.

ص: 244

ج _ از دست دادنِ ياران برجسته

البَصرَةِ فَاجعَلهُم رَقيقا ، فَقالَ : لا . فَقالوا : فَكَيفَ تُحِلُّ لَنا دِمائَهُم وتُحَرِّمُ عَلَينا سَبيَهُم ؟ (1) گزارشگران ، اتّفاق نظر دارند كه على عليه السلام آنچه را در سپاه جمل يافت از اسلحه ، چارپا ، بردگان ، كالاها و اشياى ديگر ، در ميان يارانش تقسيم كرد . يارانش گفتند : مردم بصره را ميان ما تقسيم كن و آنان را برده قرار ده. فرمود : «نه». گفتند : چگونه خونشان براى ما حلال است و اسير گرفتن آنان ، حرام؟ فرسودگى و خستگى نيروهاى رزمى پس از دو سال نبرد بدون غنيمت و بدون بهره مادّى، چون با شبهه نامشروع بودن جنگ با اهل قبله ضميمه شود و با ديگر عوامل بنيادين تنهايى امام عليه السلام _ كه از آن ياد شد _ گره بخورد، روشن است كه فرجامى جز نافرمانى نخواهد داشت. چنين شد كه امام عليه السلام در پايان دوران حكومتش در بسيج نيروها با مشكل جدّى مواجه بود.

ج _ از دست دادنِ ياران برجستهمدير جامعه و پيشواى مردم، در چيرگى بر مشكلات و گشودن گره هاى اجتماعى، سياسى و... بيشتر از هر چيزى مرهون نيروهاى همگام و عناصر همراه در كادر رهبرى است. وجود هوشمندانِ از خود گذشته و خردمندان تلاشگرى كه از سرِ اخلاص، با پيشوا همراهى كنند و در گردونه هاى دشوار، ايثار كنند، در پيشبرد مديريت جامعه نقشى شگرف ايفا خواهند كرد. نقش اين گونه كسان در زدودن ابهام ها، رساندن پيام ها، تبيين موضع ها و ايجاد تحرّك در نيروها كه به گونه اى غير مستقيم، آرمان هاى رهبرى را در جامعه عينيت مى بخشند، بسى مهم است. در كشاكش نبرد صِفّين، نقش خطابه ها و حماسه سرايى هاى كسانى چون مالك اشتر، هاشم مِرقال و ... روشن است و گواهى بر آنچه گذشت.

.


1- .ر . ك : ج 6 ص 291 (جنگ نهروان (فتنه مارقين)) .

ص: 245

سوگمندانه، امام على عليه السلام در اواخر حكومت خود، اين گونه كسان را ديگر همراه ندارد. برجسته ترين ياران امام عليه السلام كه زبان هايى گويا داشتند و مفسّران موجّه راه او بودند، ديگر نيستند. جاى مالك اشتر، عمّار، هاشم مِرقال، محمّد بن ابى بكر، عبد اللّه بن بديل، زيد بن صُوحان و. .. در ميان ياران امام عليه السلام خالى است. ديگر آن خطابه هاى پرشور، انگيزاننده و تحرّك آفرين، در ميان سپاه به گوش نمى رسد، و از سوى ديگر، كم نبودند سلسله عناصر كژانديش، انحراف آفرين و گاه بيماردلانِ تيره جان كه اشكال مى تراشيدند و سستى مى آفريدند. امام عليه السلام در پى اين گونه جوسازى ها، اشكال تراشى ها و تن زدن از همراهى هاست كه از سرِ سوز و درد، از آن بيداردلان، بصيران و زمزمه گران شب و شيران روز، و يكّه تازان ميدان عمل و رزم آوران صحنه هاى نبرد، ياد مى كند و مى گويد: كجايند مردمى كه به اسلام دعوت شدند و پذيرفتند و قرآن خواندند و آن را [ در دل هاى خود] استوار ساختند و به سوى نبرد ، بسيج شدند و مانند روى آوردن ماده شتر به بچّه خود ، به سويش شتافتند . شمشيرها را از نيام برآوردند و گروه گروه و صف در صف ، اطراف زمين را گرفتند ؟ برخى از آنان ، نجات يافتند و برخى ديگر مُردند . نه به زندگان، مژده داده شدند و نه بر مردگان ، تعزيت داده شدند . چشمانشان از گريه ، تباه و شكم هاشان از روزه ، لاغر و لب هاشان از دعا ، خشك بود . از شب زنده دارى ، رنگشان زرد و بر رخسارشان ، گَرد خشوعْ [ آشكار] بود . اينان اند برادران من كه رفته اند . پس سزاست كه تشنه ديدارشان باشيم و بر جدايى شان ، انگشت بر دهان گيريم . (1) و در فرجام سخنِ سرشار از دردگذارى اى كه در واپسين روزهاى حيات خود

.


1- .نهج البلاغة : خطبه 121 .

ص: 246

ايراد كرد، فرمود: كجايند برادران من كه راه حق پيمودند و بر حقيقتْ [از دنيا] رفتند؟ كجاست عمّار؟ كجاست پسر تَيَّهان؟ (1) و كجاست ذوالشهادتين؟ (2) و كجايند همانندان ايشان از برادرانشان كه با يكديگر ، پيمان مرگ بستند و سرهايشان نزد فاجران برده شد؟ (3) اين نكته را نيز بيفزاييم كه بخشى از همراهان و سپاهيان امام على عليه السلام خوارج بودند كه آنان نيز پس از جريان صِفّين، در مقابل امام عليه السلام ايستادند ؛ برخى شان در نهروان، كشته شدند و برخى نيز خانه نشين شده بودند. بدين سان، على عليه السلام تنها بود، تنهاىِ تنها، بدون ياران رزم آور، سخنورانى حماسه آفرين، و حماسه سازانى خِردورز و نستوه ... .

.


1- .مالك بن تَيَّهان انصارى از صحابيان بدر كه در صفّين شهيد شد .
2- .خُزَيمة بن ثابت انصارى كه در بدر و جنگ هاى ديگر شركت داشت و در صفّين ، به شهادت رسيد و پيامبر صلى الله عليه و آله گواهى او را برابر گواهى دو تن دانست (ر . ك : ج 13 ص 187 (خزيمة بن ثابت (ذو شهادتين)) .
3- .ص 197 (آخرين خطبه امام) .

ص: 247

اوج قدرت رهبرى در اوج تنهايى

اوج قدرت رهبرى در اوج تنهايىاكنون و در پايان اين تحليل گذرا، سزاوار است به نكته اى بس مهم و ارجمند در سياست علوى و شيوه پيشوايى امير مؤمنان بپردازيم. نديده ام كه كسى بدين نكته آگاهى يافته و يا به روشنى و صراحت، در رهبرى امام على عليه السلام آن را مطرح كرده باشد. اين نكته تأمّل برانگيز و اعجاب آور، همان توانِ رهبرى و قدرت مديريت و استوارْ گامى امام على عليه السلام در پيشوايى در روزگارى است كه تا بدين جا ابعاد آن، تبيين گرديد. اسناد تاريخى نشان مى دهند كه على عليه السلام در دوران تنهايى، بالاترين، نيرومندترين و شكوهمندترين رهبرى را به ظهور رسانده است. از اين رو، چون مى گوييم على عليه السلام تنها ماند، نبايد چنين بپنداريم كه او با آن همه نافرمانى ها، دردگذارى ها و گله مندى ها، خانه نشين شد، يا صحنه را رها كرد، و يا در ماه هاى پايانى حكومت، علنا قدرت رهبرى و توان مديريت جامعه را از دست داد و تا هنگامه شهادت، تنها به دردگذارى، گله مندى از نافرمانى ها و عدم حمايت مردمان و سستى نخبگان، بسنده كرد. هرگز! متون تاريخى و اسناد فراوان گزارش دهنده سيره علوى، نشان دهنده آن است كه پرتلاش ترين و سختكوشانه ترين دوره از روزگار حكومت على عليه السلام ، روزگار تنهايى اوست. هرگز بر قهرمان بى بديل صحنه هاى نبرد و چيره دست ترين چهره گردونه هاى سختى و دشوارى، يأس، حاكم نشد. يك تنه، خلأها را پُر كرد، سخن ها گفت، حماسه ها سرود، و راهى را كه در روز اوّل حكومت اعلام كرده بود، تا آخرين

.

ص: 248

لحظه زندگى ادامه داد و دمى آرام نگرفت و فارغ ننشست. در جامعه اى كه بخش عظيمى از خواص و نخبگان آن با امام على عليه السلام همدلى و همراهى نكردند و عوامِ دنباله رو آنها، در فضايى آكنده از شبهه جنگ با اهل قبله و نبرد با چهره هاى باسابقه و گاه مقدّس نما، به سستى و نافرمانى روى آوردند و رزم آوران، پس از گذار از سه جنگ خونين بدون غنيمت، كاملاً فرسوده شدند ، در هنگامى كه امام عليه السلام برترين ياران خود را از دست داده بود و شبيخون هاى مكرّرِ سپاه جهل مدار و ارزش ستيز معاويه و غارتگرى هايش مردم را به ستوه آورده بود، امام عليه السلام با اين همه، نستوه ايستاد و بر بسيج مردمان عليه ستمگرى ها و جنايت هاى معاويه تأكيد كرد و در چنين هنگامه آكنده از يأس و سستى و دلهره ، بدون بهره گيرى از ابزار خشونت، مردم را براى حضور مجدّد در جبهه نبرد با معاويه بسيج كرد. امام عليه السلام بايد از چه توانِ رهبرى و قدرت مديريت و جاذبه پيشوايى اى برخوردار باشد كه در چنين هنگامى هم بتواند بِايستد و در بسيج نيروها تا اين اندازه توفيق يابد؟ آخرين سخنرانى حماسه گستر و شورانگيز على عليه السلام كه قبل از اعزام مجدّد نيرو به صِفّين انجام شد، گواه اين مدّعاست. نوف بكالى، چهره ظاهرى امام عليه السلام به هنگام ايراد خطبه و سخنان هيجانبار وى و چگونگى آرايش سپاه را چنين گزارش كرده است: امير مؤمنان ، اين خطبه را در كوفه بر ما ايراد كرد ، در حالى كه بر سنگى ايستاده بود كه جَعْده ، پسر هبيره مخزومى ، آن را بر پا داشته بود . جامه اى پشمين بر تن داشت و حمايل شمشيرش از ليف خرما و در پايش نعلينى از ليف خرما بود . نشان سجده بر پيشانى اش ، همچون داغ شتر بر سر زانو بود . نوف مى گويد كه آن گاه امام عليه السلام در پايان سخن، با صدايى بلند ، ندا داد: الجِهادَ ، الجِهادَ ، عِبادَ اللّهِ ... و إنّي مُعَسكِرٌ في يَومي هذا؛ فَمَن أرادَ الرَّواحَ إلَى اللّهِ فَليَخرُج .

.

ص: 249

جهاد ، جهاد ، بندگان خدا! ... من همين امروز، لشكر آماده مى كنم . هركه مى خواهد به سوى خدا پر كشد ، بيرون شود . آن گاه، سازماندهى سپاه را بدين گونه گزارش مى كند: براى حسين عليه السلام ده هزار سپاه ، و براى قيس بن سعد ، ده هزار سپاه ، و براى ابو ايّوب ، ده هزار سپاه قرار داد و براى ديگران هم رقم هاى ديگر ، و آماده بازگشت به صفّين بود و جمعه نيامده بود كه ابن ملجم ملعون ، او را ضربت زد. سپاهيان بازگشتند و ما چون گوسفندانى بوديم كه شبانِ خود را از دست داده است و گرگ ها از هرسو آنان را مى ربايند . (1) بدين سان و بر پايه آنچه آمد، اظهارات دردمندانه امام عليه السلام و گله هاى مكرّر او از يارانش، به دليل ضعف و اظهار عجز از رهبرى و اداره مردم با آن ويژگى ها كه ترسيم شد، نبود؛ بلكه امام عليه السلام به جاى به كارگيرى زبان خشونت و شمشير براى بسيج مردم، از اين زبان، در جهت به حركت درآوردن آنان بهره مى گرفت. بسيج نيرويى سنگين در شرايطى كه شرح آن گذشت، در مدّتى كم تر از يك هفته (در همان هفته پيش از شهادتش) ، نشان دهنده توانمندى فوق العاده حضرت در بسيج توده هاى مردم از يك سو، و موفّقيت سياست هاى علوى در كشوردارى از سوى ديگر است. آنچه آمد، نگاهى بود گذرا به زمينه ها، علل و عوامل سستى مردم در هنگامه اى بدان سان، و ترسيمى از سيره علوى در اداره كشور. سخن را در اين زمينه به پايان مى بريم و از خداوند متعال در بهره گيرى از معارف آفتابگون علوى و آموزه هاى درياوار آل اللّه عليهم السلام توفيق مى طلبيم.

.


1- .ر . ك : نهج البلاغة : خطبه 182 .

ص: 250

. .

ص: 251

بخش هشتم : شهادت امام على

اشاره

بخش هشتم : شهادت امام علىفصل يكم : خبر دادن پيامبر از شهادت علىفصل دوم : پيشگويى امام درباره شهادت خويشفصل سوم : توطئه براى ترور امامفصل چهارم : ترور امامفصل پنجم : از ترور تا شهادتفصل ششم : پس از شهادتفصل هفتم : زيارت امام

.

ص: 252

الفصل الأوّل: إخبار النبيّ باستشهاده1 / 1الشَّهادَةُ مِن وَرائِكَالإمام عليّ عليه السلام :إنَّهُ لَمّا أنزَلَ اللّهُ سُبحانَهُ قَولَهُ : «الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَ هُمْ لَا يُفْتَنُونَ» (1) عَلِمتُ أنَّ الفِتنَةَ لا تَنزِلُ بِنا ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَينَ أظهُرِنا ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما هذِهِ الفِتنَةُ الَّتي أخبَرَكَ اللّهُ تَعالى بِها ؟ فَقالَ : يا عَلِيُّ ، إنَّ اُمَّتي سَيُفتَنونَ مِن بَعدي . فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، أَ وَلَيسَ قَد قُلتَ لي يَومَ اُحُدٍ حَيثُ استُشهِدَ مَن استُشهِدَ مِنَ المُسلِمينَ ، وحيزَت عَنِّي الشَّهادَةُ ، فَشُقَّ ذلِكَ عَلَيَّ ، فَقُلتَ لي : أبشِر ، فَإِنَّ الشَّهادَةَ مِن وَرائِكَ ؟ فَقالَ لي : إنَّ ذلِكَ لَكَذلِكَ ، فَكَيفَ صَبرُكَ إذَن ؟ فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، لَيسَ هذا مِن مَواطِنِ الصَّبرِ ، ولكِن مِن مَواطِنِ البُشرى وَالشُّكرِ . (2)

.


1- .العنكبوت : 1 و2 .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 156 ، نهج السعادة : ج 1 ص 381 نحوه ، بحار الأنوار : ج 41 ص 7 ح 8 ؛ كنز العمّال : ج 16 ص 193 ح 44216 نقلاً عن وكيع وزاد في آخره «فقال لي : أجل» .

ص: 253

فصل يكم : خبر دادن پيامبر از شهادت على

1 / 1 شهادت در پىِ توست

فصل يكم : خبر دادن پيامبر از شهادت على1 / 1شهادت در پىِ توستامام على عليه السلام :چون خداى سبحان اين آيه را نازل كرد: «الم * آيا مردم پنداشتند همين كه گفتند ايمان آورديم، رها مى شوند وآزمايش نمى شوند؟» ، دانستم كه تا پيامبر خدا ميان ماست، فتنه و آزمونى بر ما نازل نمى شود. گفتم : اى پيامبر خدا! اين فتنه اى كه خداوندْ تو را از آن آگاهانيده چيست؟ فرمود: «اى على! امّت من پس از من امتحان مى شوند». گفتم: اى پيامبر خدا! مگر روز اُحد كه برخى از مسلمانان به شهادت رسيدند و شهادت نصيب من نشد و اين بر من دشوار بود، به من نفرمودى كه: «مژده باد بر تو، كه شهادت از پى توست»؟ به من فرمود: «آرى ، چنين است، و آن گاه صبر تو چگونه خواهد بود؟». گفتم: اى پيامبر خدا! اين از جاهاى صبر نيست، بلكه از موارد مژده و سپاس است.

.

ص: 254

اُسد الغابة عن ابن عبّاس :قالَ عَلِيٌّ _ يَعني لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله _ : إنَّكَ قُلتَ لي يَومَ اُحُدٍ ، حينَ اُخِّرَت عَنِّي الشَّهادَةُ ، وَاستُشهِدَ مَنِ استُشهِدَ : إنَّ الشَّهادَةَ مِن وَرائِكَ ، فَكَيفَ صَبرُكَ إذا خُضِبَت هذِهِ مِن هذِهِ بِدَمٍ ، وأهوى بِيَدِهِ إلى لِحيَتِهِ ورَأسِهِ ؟ فَقالَ عَلِيٌّ : يا رَسولَ اللّهِ ، أمّا أن تُثبِتَ لي ما أثبَتَّ ، فَلَيسَ ذلِكَ مِن مَواطِنِ الصَّبرِ ، ولكِن مِن مَواطِنِ البُشرى وَالكَرامَةِ . (1)

الإمام عليّ عليه السلام :خَطَبَنا رَسولُ اللّهُ ذاتَ يَومٍ : ... ثُمَّ بَكى ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما يُبكيكَ ؟ فَقالَ : يا عَلِيُّ ، أبكي لِما يُستَحَلُّ مِنكَ في هذَا الشَّهرِ ، كَأَنّي بِكَ وأنتَ تُصَلّي لِرَبِّكَ ، وقَدِ انبَعَثَ أشقَى الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، شَقيقُ عاقِرِ ناقَةِ ثَمودَ ، فَضَرَبَكَ ضَربَةً عَلى قَرنِكَ فَخَضَّبَ مِنها لِحيَتَكَ» . قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، وذلِكَ في سَلامَةٍ مِن ديني ؟ فَقالَ : في سَلامَةٍ مِن دينِكَ . ثُمَّ قالَ صلى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ، مَن قَتَلَكَ فَقَد قَتَلَني ، ومَن أبغَضَكَ فَقَد أبغَضَني ، ومَن سَبَّكَ فَقَد سَبَّني ، لِأَنَّكَ مِنّي كَنَفسي ، روحُكَ مِن روحي ، وطينَتُكَ مِن طينَتي ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى خَلَقَني وإيّاكَ ، وَاصطَفاني وإيّاكَ ، فَاختارَني لِنُبُوَّةٍ ، وَاختارَكَ لِلإِمامَةِ ، فَمَن أنكَرَ إمامَتَكَ فَقَد أنكَرَ نُبُوَّتي . يا عَلِيُّ ، أنتَ وَصِيّي ، وأبو وُلدي ، وزَوجُ ابنَتي ، وخَليفَتي عَلى اُمَّتي في حَياتي وبَعدَ مَماتي ، أمرُكَ أمري ، ونَهيُكَ نَهيي ، اُقسِمُ بِالَّذي بَعَثَني بِالنُّبُوَّةِ وجَعَلَني خَيرَ البَرِيَّةِ ، إنَّكَ لَحُجَّةُ اللّهِ عَلى خَلقِهِ ، وأمينُهُ عَلى سِرِّهِ ، وخَليفَتُهُ عَلى عِبادِهِ» . (2)

.


1- .اُسد الغابة : ج 4 ص 110 الرقم 3789 ، المعجم الكبير : ج 11 ص 295 ح 12043 وفيه «فقال عليّ : أما بيّنت ما بيّنت» بدل «يا رسول اللّه ، إمّا أن تثبت لي ما أثبتّ» .
2- .الأمالي للصدوق : ص 155 ح 149 .

ص: 255

اُسد الغابة_ به نقل از ابن عبّاس _: على عليه السلام به پيامبر صلى الله عليه و آله گفت: روز اُحد كه شهادت من به تأخير افتاد و شهيدان به شهادت رسيدند، به من فرمودى كه : «شهادت از پى توست، پس آن گاه كه اين از خون آن (اشاره به سر و محاسن خويش) رنگين شود ، شكيبايى ات چگونه خواهد بود؟». على عليه السلام گفت: اى پيامبر خدا! اگر آنچه را كه برايم فرمودى ، محقَّق شود ، اين از موارد صبر نيست، بلكه از موارد بشارت و كرامت است.

امام على عليه السلام :روزى پيامبر خدا [ در آستانه ماه رمضان] براى ما خطبه خواند... سپس گريست . گفتم : اى پيامبر خدا! چه چيزى تو را مى گريانَد؟ فرمود : «اى على! براى آن مى گريم كه در اين ماه، حرمت تو را مى شكنند . گويا مى بينم كه تو در حال نماز خواندن براى پروردگار خويشى كه شقى ترينِ اوّلين و آخرين، همزاد پى كننده ناقه قوم ثمود ، بر مى خيزد و بر فرق سرت ضربتى مى زند كه مَحاسن تو با آن رنگين مى گردد». گفتم : اى پيامبر خدا! آيا اين حادثه، در حالت سلامتِ دين من است؟ فرمود: «در سلامتِ دين توست». سپس فرمود: «اى على! هركس تو را بكشد ، مرا كشته است . هر كس تو را دشمن بدارد ، مرا دشمن داشته است . هر كه تو را دشنام دهد ، مرا دشنام داده است ؛ چرا كه تو همچون جان من براى منى . روح تو از روح من و سرشت تو از سرشت من است. خداوند متعالْ من و تو را آفريد ، و من و تو را برگزيد؛ مرا براى نبوّت برگزيد و تو را براى امامت. هر كس امامت تو را انكار كند، نبوّت مرا انكار كرده است. اى على! تو وصىّ من ، پدر فرزندان من ، همسر دختر من و جانشين من بر امّت منى ، در حياتم و پس از مرگم . فرمان تو فرمان من است و نهى تو نهى من . به خدايى كه مرا به نبوّت برانگيخت و مرا بهترينِ آفريده ها قرار داد ، سوگند مى خورم كه تو حجّت خدا بر آفريدگان و امين او بر رازش و جانشين او بر بندگان اويى» .

.

ص: 256

1 / 2إنَّكَ مَقتولٌالمعجم الكبير عن جابر :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السلام : إنَّكَ امرُؤٌ مُستَخلَفٌ ، وإنَّكَ مَقتولٌ ، وهذِهِ مَخضوبَةٌ مِن هذِهِ _ [يَعني] لِحيَتَهُ مِن رَأسِهِ _ . (1)

المستدرك على الصحيحين عن أنس بن مالك :دَخَلتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عَلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام يَعودُهُ وهُوَ مَريضٌ وعِندَهُ أبو بَكرٍ وعُمَرُ ، فَتَحَوَّلا حَتّى جَلَسَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ أحَدُهُما لِصاحِبِهِ : ما أراهُ إلّا هالِكٌ . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّهُ لَن يَموتَ إلّا مَقتولاً ، ولَن يَموتَ حَتّى يَملَأَ غَيظا . (2)

مسند ابن حنبل عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري :خَرَجتُ مَعَ أبي عائِدا لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ مِن مَرَضٍ أصابَهُ ثَقُلَ مِنهُ ، قالَ : فَقالَ لَهُ أبي : ما يُقيمُكَ في مَنزِلِكَ هذا ؟ لَو أصابَكَ أجَلُكَ لَم يَلِكَ إلّا أعرابُ جُهَينَةُ ، تُحمَلُ إلَى المَدينَةِ ، فَإِن أصابَكَ أجَلُكَ وَلِيَكَ أصحابُكَ وصَلّوا عَلَيكَ . فَقالَ عَلِيٌّ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَهِدَ إلَيَّ أن لا أموتَ حَتّى اُؤَمِّرَ ثُمَّ تُخضَبُ هذِهِ _ يَعني لِحيَتَهُ _ مِن دَمِ هذِهِ _ يَعني هامَتَهُ _ فَقُتِلَ ، وقُتِلَ أبو فَضالَةَ مَعَ عَلِيٍّ يَومَ صِفّينَ . (3)

.


1- .المعجم الكبير : ج 2 ص 247 ح 2038 ، المعجم الأوسط : ج 7 ص 218 ح 7318 ، دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص 553 ح 491 وفيهما «مؤمّر» بدل «امرؤ» ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 536 كلّها عن جابر بن سمرة .
2- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 150 ح 4673 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 536 ح 9050 و ح 9051 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 433 ، الفصول المهمّة : ص 129 كلّها نحوه .
3- .مسند ابن حنبل : ج 1 ص 219 ح 802 ، فضائل الصحابة لابن حنبل: ج2 ص694 ح1187 ، تاريخ دمشق : ج42 ص547 ح 9060 و ص 548 ، الاستيعاب : ج 4 ص 293 الرقم 3156 ، اُسد الغابة : ج 6 ص 241 الرقم 6166 ، الإصابة : ج 7 ص 267 الرقم 10394 ، الفصول المهمّة : ص 129 والأربعة الأخيرة نحوه ، البداية والنهاية : ج 6 ص 218 .

ص: 257

1 / 2 تو كشته خواهى شد

1 / 2تو كشته خواهى شدالمعجم الكبير_ به نقل از جابر _: پيامبر خدا به على عليه السلام فرمود: «تو مردى هستى كه خلافت خواهى يافت و تو كشته خواهى شد و اين از خون آن (اشاره به محاسن و سر وى) رنگين خواهد شد».

المستدرك على الصحيحين_ به نقل از انس بن مالك _: همراه پيامبر صلى الله عليه و آله بر على بن ابى طالب عليه السلام وارد شدم. پيامبر صلى الله عليه و آله از على عليه السلام عيادت مى كرد. وى بيمار بود و ابو بكر و عمر نيز پيش او بودند. كنار رفتند تا پيامبر خدا نشست. يكى به ديگرى گفت: چنين مى بينم كه او خواهد مُرد. پيامبر خدا فرمود: «او نخواهد مُرد ، مگر به صورت قتل . او نخواهد مُرد ، مگر آن كه پُر از خشم شود».

مسند ابن حنبل_ به نقل از فضالة بن ابى فضاله انصارى _: همراه پدرم به عيادت على بن ابى طالب عليه السلام رفتيم، در بيمارى اى كه به او رسيده بود و از آن سنگين شده بود. پدرم به او گفت: چه چيزْ تو را در اين منزلْ نگه داشته است؟ اگر اجلت فرا رسد، جز باديه نشينان جُهَينه كسى به تو نخواهد رسيد . [ بهتر است ]تو را به مدينه ببرند، كه اگر مرگت فرا رسد، ياران تو عهده دار كار تو گردند و بر تو نماز بخوانند. على عليه السلام فرمود: «پيامبر خدا به من فرموده است كه من نمى ميرم تا آن كه به حكومت برسم . آن گاه مَحاسنم از خون سرم رنگين مى شود». پس كشته شد. ابو فضاله در روز صفّين در ركاب على عليه السلام كشته شد.

.

ص: 258

1 / 3بِأَبِيَ الوَحيدُ الشَّهيدُمسند أبي يعلى عن عائشة :رَأَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله التَزَمَ عَلِيّا وقَبَّلَهُ ويَقولُ : بِأَبِيَ الوَحيدُ الشَّهيدُ ، بِأَبِيَ الوَحيدُ الشَّهيدُ . (1)

الأمالي للمفيد عن عائشة :جاءَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام يَستَأذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَلَم يَأذَن لَهُ ، فَاستَأذَنَ دَفعَةً اُخرى ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : اُدخُل يا عَلِيُّ . فَلَمّا دَخَلَ قامَ إلَيهِ رَسولُاللّهِ صلى الله عليه و آله فَاعتَنَقَهُ وقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ وقالَ : بِأَبِيَ الشَّهيدُ ، بَأَبِيَ الوَحيدُ الشَّهيدُ . (2)

.


1- .مسند أبي يعلى : ج 4 ص 318 ح 4558 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 549 ح 9061 ، المناقب للخوارزمي : ص 65 ح 34 ، ينابيع المودّة : ج 2 ص 397 ح 32 وفيه «يا أبا الوحيد الشهيد» ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 220 .
2- .الأمالي للمفيد : ص 72 ح 6 ، بحار الأنوار : ج 38 ص 306 ح 7 .

ص: 259

1 / 3 پدرم فداى شهيد تنها!

1 / 3پدرم فداى شهيد تنها!مسند أبى يعلى_ به نقل از عايشه _: پيامبر صلى الله عليه و آله را ديدم كه على را در بر گرفت و بوسيد، در حالى كه مى گفت: «پدرم فداى تنهاىِ شهيد! پدرم فداى تنهاىِ شهيد!».

الأمالى ، مفيد_ به نقل از عايشه _: على بن ابى طالب عليه السلام خدمت پيامبر آمد و اجازه ورود خواست . پيامبر صلى الله عليه و آله اذن نداد. بار ديگر اجازه خواست . پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود: «اى على! داخل شو». چون وارد شد، پيامبر خدا به سوى او بلند شد، او را در آغوش گرفت و ميان دو چشمش را بوسيد و فرمود: «پدرم فداى شهيد! پدرم فداى تنهاىِ شهيد!».

.

ص: 260

1 / 4قاتِلُهُ أشقَى الآخِرينَالطبقات الكبرى عن عبيد اللّه :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : يا عَلِيُّ ، مَن أشقَى الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ؟ قالَ : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ . قال : أشقَى الأَوَّلينَ عاقِرُ النّاقَةِ ، وأشقَى الآخِرينَ الَّذي يَطعَنُكَ يا عَلِيُّ . وأشارَ إلى حَيثُ يُطعَنُ . (1)

المعجم الكبير عن صهيب :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ يَوما لِعَلِيٍّ عليه السلام : مَن أشقَى الأَوَّلينَ ؟ قالَ : الَّذي عَقَرَ النّاقَةَ يا رَسولَ اللّهِ . قالَ : صَدَقتَ ، فَمَن أشقَى الآخِرينَ ؟ قالَ : لا عِلمَ لي يا رَسولَ اللّهِ . قالَ : الَّذي يَضرِبُكَ عَلى هذِهِ ، وأشارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِيَدِهِ إلى يافوخِهِ . فَكانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقولُ لِأَهلِ العِراقِ : أما وَاللّهِ لَوَدِدتُ أنَّهُ قَدِ ابتَعَثَ أشقاكُم فَخَضَبَ هذِهِ _ يَعني لِحيَتَهُ _ مِن هذِهِ ، ووَضَعَ يَدَهُ عَلى مُقَدَّمِ رَأسِهِ . (2)

الإمام عليّ عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ، تَدري مَن أشقَى الأَوَّلينَ ؟ قُلتُ : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ . قالَ : عاقِرُ النّاقَةِ . قالَ : تَدري مَن شَرُّ ، وقالَ مَرَّةً : مَن أشقَى الآخِرينَ ؟ قُلتُ : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ . قالَ : قاتِلُكَ . (3)

.


1- .الطبقات الكبرى : ج 3 ص 35 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 182 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 259 عن أبي بكر بن عبد اللّه بن أنس أو أيّوب بن خالد وفيه من «أشقى الأوّلين عاقر الناقة . ..» ، شرح نهج البلاغة : ج 9 ص 117 نحوه .
2- .المعجم الكبير : ج 8 ص 38 ح 7311 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 546 ح 9056 _ 9059 ، مسند أبي يعلى : ج 1 ص 257 ح 481 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 110 الرقم 3789 كلاهما عنه عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه ، وفيها «انبعث» بدل «ابتعث» ، الاستيعاب : ج 3 ص 219 الرقم 1875 ؛ مجمع البيان : ج 10 ص 756 كلاهما نحوه إلى «يافوخه» .
3- .فضائل الصحابة لابن حنبل : ج 2 ص 566 ح 953 عن الضحّاك بن مزاحم ، تاريخ بغداد : ج 1 ص 135 ح 1 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 551 ح 9064 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 326 ؛ شرح الأخبار : ج 2 ص 444 ح 796 والأربعة الأخيرة عن جابر بن سمرة و ص429 ح777 عن أيّوب بن خالد والأربعة الأخيرة نحوه.

ص: 261

1 / 4 قاتل او بدبخت ترينِ پَسينيان است

1 / 4قاتل او بدبخت ترينِ پَسينيان استالطبقات الكبرى_ به نقل از عبيد اللّه _: پيامبر صلى الله عليه و آله به على عليه السلام فرمود: «اى على! بدبخت ترينِ اوّلين و آخرين كيست؟». گفت: خداوند و پيامبرش داناترند. فرمود: «بدبخت ترينِ پيشينيانْ پى كننده ناقه صالح است و بدبخت ترينِ آخرين ها _ اى على _ كسى است كه تو را ضربت مى زند» و به محلّ خوردن ضربت بر سرش اشاره كرد .

المعجم الكبير_ به نقل از صهيب _: روزى پيامبر صلى الله عليه و آله به على عليه السلام فرمود: «بدبخت ترينِ پيشينيان كيست؟» . گفت: آن كس كه ناقه صالح را پى كرد ، اى پيامبر خدا! فرمود: «درست گفتى . پس بدبخت ترين آخرين (آيندگان) كيست؟». گفت: نمى دانم ، اى پيامبر خدا! فرمود: «آن كه به اين جاى تو ضربت مى زند» و با دستش به فرق سر على عليه السلام اشاره كرد . على عليه السلام پيوسته به اهل عراق مى گفت: «به خدا سوگند ، دوست داشتم شقى ترينِ شما انگيخته شود و اين را با خون اين رنگين كند» و دست بر جلوى سر خود مى گذاشت و سپس به محاسن خود اشاره مى كرد.

امام على عليه السلام :پيامبر خدا فرمود: «اى على! مى دانى بدبخت ترين پيشينيان كيست؟» . گفتم: خدا و رسولش داناترند. فرمود: «پىْ كننده شتر صالح». [ سپس] فرمود: «مى دانى بدتر از او كيست؟» و يك بار فرمود: «بدبخت ترينِ آخرين (آيندگان) كيست؟». گفتم: خدا و رسولش داناترند. فرمود: «كُشنده تو».

.

ص: 262

1 / 5قاتِلُهُ أشقى هذِهِ الاُمَّةِالمعجم الكبير عن جابر :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السلام : مَن أشقى ثَمودَ ؟ قالَ : مَن عَقَرَ النّاقَةَ . قالَ : فَمَن أشقى هذِهِ الاُمَّةِ ؟ قالَ : اللّهُ أعلَمُ . قالَ : قاتِلُكَ . (1)

مسند أبي يعلى عن أبي سنان :مَرِضَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ مَرَضا شَديدا حَتّى أدنَفَ (2) ، وخِفنا عَلَيهِ ، ثُمَّ إنَّهُ بَرَأَ ونَقِهَ ، فَقُلنا : هَنيئا لَكَ أبَا الحَسَنِ ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي عافاكَ ، قَد كُنّا نَخافُ عَلَيكَ . قالَ : لكِنّي لَم أخَف عَلى نَفسي ، أخبَرَنِيَ الصّادِقُ المَصدوقُ أنّي لا أموتُ حَتّى اُضرَبَ عَلى هذِهِ _ وأشارَ إلى مُقَدَّمِ رَأسِهِ الأَيسَرِ _ فَتُخَضِّبَ هذِهِ مِنها بِدَمٍ _ وأخَذَ بِلِحيَتِهِ _ وقالَ لي : يَقتُلُكَ أشقى هذِهِ الاُمَّةِ ، كَما عَقَرَ ناقَةَ اللّهِ أشقى بَني فُلانٍ مِن ثَمودَ . (3)

الإصابة :عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمٍ المُرادِيُّ أدرَكَ الجاهِلِيَّةَ وهاجَرَ في خِلافَةِ عُمَرَ وقَرَأَ عَلى مُعاذِ بنِ جَبَلٍ ، ذَكَرَ ذلِكَ أبو سَعيدِ بنُ يونُسَ ، ثُمَّ صارَ مِن كِبارِ الخَوارِجِ ، وهُوَ أشقى هذِهِ الاُمَّةِ بِالنَّصِّ الثّابِتِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بِقَتلِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ . (4)

.


1- .المعجم الكبير : ج 2 ص 247 ح 2037 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 550 ح 9063 ؛ شرح الأخبار : ج 2 ص 451 ح 809 عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل عن الإمام عليّ عليه السلام وكلاهما نحوه.
2- .دَنِفَ المريض : أي ثَقُلَ ، وأدْنَفَ مثله (لسان العرب : ج 9 ص 107 «دنف») .
3- .مسند أبي يعلى : ج 1 ص 286 ح 565 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 542 .
4- .الإصابة : ج 5 ص 85 الرقم 6396 .

ص: 263

1 / 5 قاتل او بدبخت ترينِ اين امّت است

1 / 5قاتل او بدبخت ترينِ اين امّت استالمعجم الكبير_ به نقل از جابر _: پيامبر خدا به على عليه السلام فرمود: «شقى ترين فرد قوم ثمود كيست؟». گفت: آن كه ناقه را پى كرد. فرمود: «بدبخت ترين فرد اين امّت كيست؟». گفت: خداوند ، داناتر است. فرمود: «قاتل تو».

مسند أبى يعلى_ به نقل از ابى سنان _: على بن ابى طالب عليه السلام به سختى بيمار شد به نحوى كه بسترى و سنگين شد. بر او بيمناك شديم. بعد خوب شد و بهبود يافت. گفتيم: عافيت بر تو گوارا باد ، اى ابا الحسن! خدا را شكر كه سلامتى ات داد . بر جان تو بيمناك بوديم. فرمود: «ولى من بر خودم بيمناك نبودم . راستگوى تصديق شده (پيامبر صلى الله عليه و آله ) به من خبر داده است كه من نمى ميرم ، مگر آن كه بر اين جايم (اشاره به سمت چپِ جلوى سرش) ضربت فرود آيد و اين از خون سرم رنگين شود (و محاسنش را گرفت) ، و همو به من فرموده است: شقى ترين فردِ اين امّتْ تو را مى كشد، آن گونه كه ناقه صالح را شقى ترين فرد بنى فلان از قوم ثمود پى كرد ».

الإصابة :عبدالرحمان بن ملجم مرادى، دوره جاهليت را درك كرد، در دوره خلافت عمر هجرت كرد و نزد معاذ بن جبل ، قرآن خواند. اين را ابو سعيد بن يونس گفته است. سپس از بزرگان خوارج شد. او طبق حديثِ ثابت شده از پيامبر خدا ، با كشتن على بن ابى طالب عليه السلام شقى ترين فرد اين امّت است.

.

ص: 264

1 / 6قاتِلُهُ أشقَى النّاسِمسند ابن حنبل عن عمّار بن ياسر :كُنتُ أنَا وعَلِيٌّ رَفيقَينِ في غَزوَةِ ذاتِ العَشيرَةِ ، فَلَمّا نَزَلَها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأقامَ بِها رَأَينا ناسا مِن بَني مُدلِجٍ يَعمَلونَ في عَينٍ لَهُم في نَخلٍ فَقالَ لي عَلِيٌّ : يا أبَا اليَقظانِ ، هَل لَكَ أن نَأتِيَ هؤُلاءِ فَنَنظُرَ كَيفَ يَعمَلونَ ؟ . فَجِئناهُم فَنَظَرنا إلى عَمَلِهِم ساعَةً ثُمَّ غَشِيَنَا النَّومُ فَانطَلَقتُ أنَا وعَلِيٌّ فَاضطَجَعنا في صَورٍ (1) مِنَ النَّخلِ في دَقعاءَ (2) مِنَ التُّرابِ فَنُمنا ، فَوَاللّهِ ما أهَبنا إلّا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُحَرِّكُنا بِرِجلِهِ وقَد تَتَرَّبنا مِن تِلكَ الدَّقعاءِ ، فَيَومَئِذٍ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ : «يا أبا تُرابٍ» لِما يَرى عَلَيهِ مِنَ التُّرابِ . قالَ : أ لا اُحَدِّثُكُما بِأشقَى النّاسِ رَجُلَينِ ؟ قُلنا : بَلى يا رَسولَ اللّهِ . قالَ : اُحَيمِرُ ثَمودَ الَّذي عَقَرَ النّاقَةَ ، وَالَّذي يَضرِبُكَ يا عَلِيُّ عَلى هذِهِ _ يَعني قَرنَهُ _ حَتّى تُبَلَّ مِنهُ هذِهِ _ يَعني لِحيَتَهُ _ . (3)

المستدرك على الصحيحين عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم :إنَّ أبا سِنانِ الدُّؤَلِيَّ حَدَّثَهُ أنَّهُ عادَ عَلِيّا عليه السلام في شَكوىً لَهُ أشكاها ، قالَ : فَقُلتُ لَهُ : لَقَد تَخَوَّفنا عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ في شَكواكَ هذِهِ . فَقالَ : لكِنّي وَاللّهِ ما تَخَوَّفتُ عَلى نَفسي مِنهُ ؛ لِأَنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله الصّادِقَ المَصدوقَ يَقولُ : إنَّكَ سَتُضرَبُ ضَربَةً هاهُنا وضَربَةً هاهُنا _ وأشارَ إلى صُدغَيهِ _ فَيَسيلُ دَمُها حَتّى تَختَضِبَ لِحيَتُكَ ، ويَكونُ صاحِبُها أشقاها ، كَما كانَ عاقِرُ النّاقَةِ أشقى ثَمودَ . (4)

.


1- .الصَّوْر : الجماعةُ من النَّخْلِ ، ولا واحدَ له من لفظه (النهاية : ج 3 ص 59 «صور») .
2- .الدَّقْعاء : عامَّةُ الترابِ ، وقيل : التراب الدَّقِيق على وجه الأرض (لسان العرب : ج 8 ص 89 «دقع») .
3- .مسند ابن حنبل : ج 6 ص 365 ح 18349 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج 2 ص 687 ح 1172 ، المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 151 ح 4679 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص 280 ح 152 ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج 2 ص 249 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 549 ح 9062 و ص 550 ، دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص 552 ح 490 ، الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1166 ؛ مجمع البيان : ج 10 ص 756 والأربعة الأخيرة نحوه .
4- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 122 ح 4590 ، السنن الكبرى : ج 8 ص 104 ح 16069 ، المعجم الكبير : ج 1 ص 106 ح 173 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 543 ح 9053 ، المناقب للخوارزمي : ص 380 ح 400 ، التاريخ الكبير : ج 8 ص 320 الرقم 3167 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 109 الرقم 3789 وفيهما من «لأنّي سمعت ...» ؛ شرح الأخبار : ج 2 ص 445 ح 799 والثلاثة الأخيرة نحوه .

ص: 265

1 / 6 قاتل او بدبخت ترينِ مردم است

1 / 6قاتل او بدبخت ترينِ مردم استمسند ابن حنبل_ به نقل از عمّار ياسر _: من و على عليه السلام در غزوه ذات العشيره همراه بوديم. چون پيامبر خدا در آن جا فرود آمد و اقامت گزيد، مردمى از بنى مدلج را ديديم كه در چشمه اى كه در نخلستان داشتند ، كار مى كردند. على عليه السلام به من گفت: «اى ابو يقظان! مى خواهى نزد آنان برويم و ببينيم چگونه كار مى كنند؟». پيش آنان رفتيم و ساعتى به تماشاى كارشان پرداختيم. خوابْ ما را فرا گرفت. من و على عليه السلام رفتيم و در بين توده اى از درخت هاى خرما روى خاك خوابيديم. به خدا سوگند ، از خواب بيدار نشديم تا آن كه پيامبر خدا با پايش ما را تكان داد. ما هم از آن زمين خاكى، خاك آلود شده بوديم. آن روز بود كه چون پيامبر خدا، على عليه السلام را خاك آلود ديد، او را «ابو تراب» صدا زد و فرمود : «آيا به شما دو تن خبر دهم از دو مردى كه بدبخت ترين مردم اند؟». گفتيم: آرى ، اى پيامبر خدا! فرمود: «سرخْ روى قوم ثمود كه ناقه را پى كرد و آن كه _ اى على _ بر فرق تو ضربت مى زند تا اين كه محاسنت از خون آن تَر مى شود».

المستدرك على الصحيحين_ به نقل از سعيد بن ابى هلال ، از زيد بن اسلم _: ابو سنانِ دئلى به من خبر داد كه على عليه السلام را در بيمارى وى _ كه او را آزار مى داد _ عيادت كرد. گويد: به او گفتم: در اين بيمارى ات بر جان تو بيمناكيم ، اى امير مؤمنان! فرمود: «ولى به خدا سوگند ، من از اين بيمارى بر جان خويش نمى ترسم، چرا كه از پيامبر خدا _ كه صادق و تصديق شده است _ شنيدم كه مى فرمود: به يقينْ تو ضربتى اين جا و ضربتى آن جا خواهى خورد (و به دو طرف سرش اشاره كرد) و خون آن جارى خواهد شد تا آن كه محاسن تو رنگين شود. صاحب آن ضربتْ شقى ترين فرد امّت است، آن گونه كه پى كننده ناقه صالح، شقى ترين فرد قوم ثمود بود».

.

ص: 266

. .

ص: 267

. .

ص: 268

الفصل الثاني: إخبار الإمام باستشهاده2 / 1إنّي مَقتولٌمسند ابن حنبل عن زيد بن وهب :قَدِمَ عَلِيٌّ عليه السلام عَلى قَومٍ مِن أهلِ البَصرَةِ مِنَ الخَوارِجِ ، فيهم رَجُلٌ يُقالُ لَهُ : الجَعدُ بنُ بَعجَةَ ، فَقالَ لَهُ : اِتَّقِ اللّهَ يا عَلِيُّ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ . فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : بَل مَقتولٌ ، ضَربَةٌ عَلى هذا تَخضِبُ هذِهِ _ يَعني لِحيَتَهُ مِن رَأسِهِ _ عَهدٌ مَعهودٌ ، وقَضاءٌ مَقضِيٌّ ، وقَد خابَ مَنِ افتَرى . (1)

مسند أبي يعلى عن أبي الأسود الدُّئَلي عن الإمام عليّ عليه السلام :أتاني عَبدُ اللّهِ بنُ سَلامٍ ، وقَد وَضَعتُ قَدَمي فِي الغَرزِ (2) فَقالَ لي : لا تَقدَمِ العِراقَ ، فَإِنّي أخشى أن يُصيبَكَ بِها ذُبابُ السَّيفِ (3) . قالَ عَلِيٌّ : وَايمُ اللّهِ ، لَقَد أخبَرَني بِهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله . قالَ أبُو الأَسوَدِ : فَما رَأَيتُ كَاليَومِ قَطُّ مُحارِبا يُخبِرُ بِذا عَن نَفسِهِ . (4)

.


1- .مسند ابن حنبل : ج 1 ص 197 ح 703 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج 1 ص 543 ح 909 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 544 ، المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 154 ح 4687 وفيه «نعجة» بدل «بعجة» ، الزهد لابن حنبل : ص 165 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 324 ؛ الإرشاد : ج 1 ص 320 ، الغارات : ج1 ص 108 وفيه «نعجة» بدل «بعجة» والخمسة الأخيرة نحوه .
2- .الغَرْز : رِكاب كُورِ الجَمل ، مِثل الرِّكاب للسَّرْج (النهاية : ج 3 ص 359 «غرز») .
3- .ذبابُ السيف : حدّ طرفه الذي بين شفرتيه (لسان العرب : ج 1 ص 383 «ذبب») .
4- .مسند أبي يعلى : ج 1 ص 259 ح 487 ، المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 151 ح 4678 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 545 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 109 الرقم 3789 ، الصواعق المحرقة : ص124 ، البداية والنهاية : ج7 ص325 كلاهما نحوه.

ص: 269

فصل دوم : پيشگويى امام درباره شهادت خويش

2 / 1 من كشته خواهم شد

فصل دوم : پيشگويى امام درباره شهادت خويش2 / 1من كشته خواهم شدمسند ابن حنبل_ به نقل از زيد بن وهب _: على عليه السلام نزد گروهى از اهل بصره از خوارج رفت. در جمع آنان مردى به نام جعد بن بعجه بود. به آن حضرت گفت: يا على! تقوا پيشه كن، كه خواهى مُرد. على عليه السلام فرمود: «بلكه كشته خواهم شد . ضربتى بر اين، اين را رنگين مى سازد (يعنى محاسنش از خون سرش) . عهدى است حتمى و تقديرى است مقدّر شده، و هر كه دروغ بندد، ناكام و زيانكار است».

مسند ابى يعلى_ به نقل از ابوالأسود دُئَلى از امام على عليه السلام _: عبد اللّه بن سلام پيش من آمد، در حالى كه پا در ركاب نهاده بودم و به من گفت: به عراق مرو . مى ترسم آن جا تيزى شمشير بر تو برسد. [ عبد اللّه گويد :] على عليه السلام فرمود: «به خدا سوگند، پيامبر خدا مرا از آن آگاه ساخته است». ابو الأسود (راوى حديث) گويد: من مثل آن روز را هرگز نديده ام كه جنگاورى اين گونه از كشته شدن خويش خبر دهد.

.

ص: 270

الإرشاد عن الإمام عليّ عليه السلام :أتاكُم شَهرُ رَمَضانَ ، وهُوَ سَيِّدُ الشُّهورِ ، وأوَّلُ السَّنَةِ ، وفيهِ تَدورُ رَحىَ السُّلطانِ ، ألا وإنَّكُم حاجُّوا العامِ صَفّا واحِدا ، وآيَةُ ذلِكَ أنّي لَستُ فيكُم . فَكانَ أصحابُهُ يَقولونَ : إنَّهُ يَنعى إلَينا نَفسَهُ ، فَضُرِبَ عليه السلام في لَيلَةِ تِسعَ عَشَرَةَ ، ومَضى في لَيلَةِ إحدى وعِشرينَ مِن ذلِكَ الشَّهرِ . (1)

الإمام الصادق عليه السلام_ في ذِكرِ مَجيءِ رَجُلٍ مِنَ اليَهودِ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وسُؤالِهِ عَن أشياءَ _: قالَ : كَم يَعيشُ وَصِيُّ نَبِيِّكُم بَعدَهُ ؟ قالَ : ثَلاثينَ سَنَةً . قالَ : ثُمَّ ماذا يَموتُ أو يُقتَلُ ؟ قالَ : يُقتَلُ ويُضرَبُ عَلى قَرنِهِ فَتُخضَبُ لِحيَتُهُ . قالَ : صَدَقتَ وَاللّهِ ، إنَّهُ لَبِخَطِّ هارونَ وإملاءِ موسى عليه السلام . (2)

الإمام عليّ عليه السلام_ في خُطبَتِهِ عليه السلام عِندَ وُصولِ خَبَرِ الأَنبارِ إلَيهِ _: أمَ وَاللّهِ لَوَدِدتُ أنَّ رَبّي قَد أخرَجَني مِن بَينِ أظهُرِكُم إلى رِضوانِهِ ، وإنَّ المَنِيَّةَ لَتُرصِدُني ، فَما يَمنَعُ أشقاها أن يَخضِبَها ؟ _ وتَرَكَ يَدَهُ عَلى رَأسِهِ ولِحيَتِهِ _ عَهدٌ عَهِدَهُ إلَيَّ النَّبِيُّ الاُمِّيُّ ، وقَد خابَ مَنِ افتَرى ، ونَجا مَنِ اتَّقى وصَدَّقَ بِالحُسنى . (3)

راجع : ج 10 ص 412 (إنّ الاُمة ستغدر بك) .

.


1- .الإرشاد : ج 1 ص 320 ، روضة الواعظين : ص 150 وفيه إلى «نفسه» ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 271 وفيه إلى «لست فيكم» وكلاهما عن الأصبغ بن نباتة .
2- .عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج 1 ص 52 ح 19 عن صالح بن عقبة ، بحار الأنوار : ج 42 ص 191 ح 2 .
3- .الإرشاد : ج 1 ص 280 ، الاحتجاج : ج 1 ص 413 ح 89 .

ص: 271

الارشاد :امام على عليه السلام فرمود : «ماه رم_ضان ش_ما را فرا رسيد، كه سرور ماه ها و آغاز سال است و آسياب حكومت در اين ماه مى چرخد. آگاه باشيد كه به يقينْ شما امسال در يك صف به حج خواهيد رفت و نشانه اش آن است كه من ميان شما نيستم». ياران آن حضرت مى گفتند: او خبر شهادت خويش را به ما مى دهد. پس در شب نوزده رمضانْ ضربت خورد و شب بيست و يكم همان ماه جان باخت.

امام صادق عليه السلام_ در يادكردِ آمدن مردى از يهود به نزد امير مؤمنان عليه السلام و پرسيدنش از برخى چيزها _: گفت: وصىّ پيامبر شما پس از او چه قدر زندگى مى كند؟ فرمود: «سى سال». پرسيد: پس از آن چه مى شود؟ مى ميرد يا كشته مى شود؟ فرمود: «كشته مى شود» . ضربتى بر سرش فرود مى آيد و محاسنش خونين مى شود». گفت: به خدا كه درست گفتى . اين خبر به خطّ هارون و املاى موسى عليه السلام همين گونه است.

امام على عليه السلام_ در خطبه اش هنگامى كه خبر شهر انبار به ايشان رسيد _: آگاه باشيد ، به خداوند سوگند ، دوست داشتم پروردگارم مرا از ميان شما بيرون ببرد و به رضوانش برسانَد . مرگ در كمين من است . چه چيزى آن بدبخت ترين را از رنگين كردن آن ، بازداشته است؟ (و دستش را به سر و محاسنش گذاشت) پيمانى بود كه به پيامبر اُمّى واگذاشته شد . هر كس افترا بست ، زيان ديد و هر كس تقوا پيشه كرد ، و [پاداش ]نيكوتر را گواهى نمود ، رهايى يافت .

ر . ك : ج 10 ص 413 (پيمان شكنى اُمّت) .

.

ص: 272

2 / 2ما يَنتَظِرُ أشقاها ؟الغارات عن ابن أبي ليلى عن الإمام عليّ عليه السلام :إنّي مَيِّتٌ أو مَقتولٌ بَل قَتلاً ، ما يَنتَظِرُ أشقاها أن يَخضِبها مِن فَوقِها بِدَمٍ ؟ ! _ وضَرَبَ بِيَدِهِ إلى لِحيَتِهِ _ . (1)

تاريخ بغداد عن عبد اللّه بن سبع :سَمِعتُ عَلِيّا عَلَى المِنبَرِ وهُوَ يَقولُ : ما يَنتَظِرُ أشقاها ؟ عَهِدَ إلَيَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَتُخضَبَنَّ هذِهِ مِن هذِهِ _ وأشارَ ابنُ داووُدَ (2) إلى لِحيَتِهِ ورَأسِهِ _ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! أخبِرنا مَن هُوَ حَتّى نَبتَدِرَهُ ؟ فَقالَ : أنشُدُ اللّهَ رَجُلاً قَتَلَ بي غَيرَ قاتِلي . (3)

البداية والنهاية عن ثعلبة بن يزيد :قالَ عَلِيٌّ : وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَتُخضَبَنَّ هذِهِ مِن هذِهِ لِلحيَتِهِ مِن رَأسِهِ فَما يَحبِسُ أشقاها ؟ ! فَقالَ عُبدُ اللّهِ بنُ سبعٍ : وَاللّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ! لَو أنَّ رَجُلاً فَعَلَ ذلِكَ لَأَبَدنا عِترَتَهُ . فَقالَ : أنشُدُكُم بِاللّهِ أن يُقتَلَ غَيرُ قاتِلي . (4)

تاريخ دمشق عن سعيد بن المسيّب :رَأَيتُ عَلِيّا عَلَى المِنبَرِ وهُوَ يَقولُ : لَتُخضَبَنَّ هذِهِ مِن هذِهِ _ وأشارَ بِيَدِهِ إلى لِحيَتِهِ وجَبينِهِ _ فَما يَحبِسُ أشقاها ؟ قالَ : فَقُلتُ : لَقَدِ ادَّعى عَلِيٌّ عِلمَ الغَيبِ ، فَلَمّا قُتِلَ عَلِمتُ أنَّهُ قَد كانَ عُهِدَ إلَيهِ . (5)

.


1- .الغارات : ج 1 ص 7 و ص 30 عن نمير العبيسي نحوه .
2- .هو عبد اللّه بن داوود ، وهو ممّن وقع في سلسلة سند هذا الحديث ، والسند هكذا : «عبد اللّه بن داوود عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن سالم بن أبي الجعد عن عبد اللّه بن سبع» .
3- .تاريخ بغداد : ج 12 ص 58 الرقم 6441 ، مسند ابن حنبل : ج 1 ص 275 ح 1078 ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 587 ح 6 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 34 كلّها نحوه .
4- .البداية والنهاية : ج 7 ص 324 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 542 وفيه «يخبتن» بدل «يحبس» .
5- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 549 .

ص: 273

2 / 2 آن شقى ترين، در انتظار چيست؟

2 / 2آن شقى ترين، در انتظار چيست؟الغارات_ به نقل از ابن ابى ليلى ، از امام على عليه السلام: «من خواهم مرد، يا كشته مى شوم، و بلكه كشته خواهم شد. آن بدبخت ترينِ امّتْ منتظر چيست تا اين محاسن را از بالايش به خون رنگين كند؟» و دست خود را بر محاسن خود زد .

تاريخ بغداد_ به نقل از عبد اللّه بن سبع _: شنيدم كه على عليه السلام بر فراز منبر مى گفت: «آن شقى ترينْ منتظر چيست؟ پيامبر خدا مرا خبر داده است كه اين، از خون اين رنگين خواهد شد» (ابن داوود كه در سند روايت است ، به محاسن و سرش اشاره كرد). گفت: اى امير مؤمنان! به ما خبر ده كه كيست تا پيش تر از آن، سراغش رويم؟ فرمود: «شما را به خدا سوگند ، مبادا مردى جز قاتل من به خاطر من كشته شود!».

البداية والنهاية_ به نقل از ثعلبة بن يزيد _: على عليه السلام فرمود: «سوگند به خدايى كه دانه را شكافت و موجودات را آفريد، اين محاسن از خون سر رنگين خواهد شد. چه چيزى آن شقى ترينْ فرد را از انجام دادن آن بازداشته است؟». عبد اللّه بن سبع گفت: به خدا سوگند _ اى امير مؤمنان _ كه اگر كسى چنين كند، دودمانش را نابود مى كنيم. فرمود: «شما را به خدا سوگند مى دهم كه مبادا كسى جز قاتل من به قصاص خونم كشته شود».

تاريخ دمشق_ به نقل از سعيد بن مسيّب _: على عليه السلام را بر منبر ديدم، در حالى كه مى فرمود: «يقينا اين با اين رنگين خواهد شد (و با دست خود اشاره به محاسن و پيشانى خود كرد) . پس چه چيزى آن شقى ترين فرد را بازداشته است؟» [ با خود ]گفتم : على عليه السلام ادّعاى علم غيب كرد. چون كشته شد، دانستم كه پيش تر به او گفته شده بود.

.

ص: 274

الإمام عليّ عليه السلام :ما يَحبِسُ أشقاها أن يَجيءَ فَيَقتُلَني ؟ ! اللّهُمَّ إنّي قَد سَئِمتُهُم وسَئِموني فَأَرِحني مِنهُم وأرِحهُم مِنّي ! (1)

عنه عليه السلام :أ لَم يَأنِ لِأَشقاها ؟ لَتُخضَبَنَّ هذِهِ مِن هذِهِ ، يَعني لِحيَتَهُ مِن رَأسِهِ . (2)

الإرشاد عن الأجلح عن أشياخ كندة :سَمِعتُهُم أكثَرَ مِن عِشرينَ مَرَّةً يَقولونَ : سَمِعنا عَلِيّا عليه السلام عَلَى المِنبَرِ يَقولُ : ما يَمنَعُ أشقاها أن يَخضِبَها مِن فَوقِها بِدَمٍ ؟ ويَضَعُ يَدَهُ عَلى لِحيَتِهِ عليه السلام . (3)

البداية والنهاية :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام قَد تَنَغَّصَت عَلَيهِ الاُمورُ ، وَاضطَرَبَ عَلَيهِ جَيشُهُ ، وخالَفَهُ أهلُ العِراقِ ، ونَكَلوا عَنِ القِيامِ مَعَهُ ، وَاستَفحَلَ أمرُ أهلِ الشّامِ ، وصالوا وجالوا يَمينا وشِمالاً ، زاعِمينَ أنَّ الإمرَةَ لِمُعاوِيَةَ بِمُقتَضى حُكمِ الحَكَمَينِ في خَلعِهِما عَلِيّا وتَولِيَةِ عَمرِو بنِ العاصِ مُعاوِيَةَ عِندَ خُلُوِّ الإمرَةِ عَن أحَدٍ ، وقَد كانَ أهلُ الشّامِ بَعدَ التَّحكيمِ يُسَمّونَ مُعاوِيَةَ الأَميرَ ، وكُلَّمَا ازدادَ أهلُ الشّامِ قُوَّةً ضَعُفَ جَأشُ (4) أهلِ العِراقِ ، هذا وأميرُهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ خَيرُ أهلِ الأَرضِ في ذلِكَ الزَّمانِ ، أعبَدُهُم وأزهَدُهُم ، وأعلَمُهُم وأخشاهُم للّهِِ عَزَّ وجَلَّ ، ومَعَ هذا كُلِّهِ خَذَلوهُ وتَخَلَّوا عَنهُ ، حَتّى كَرِهَ الحَياةَ وتَمَنَّى المَوتَ ، وذلِكَ لِكَثرَةِ الفِتَنِ وظُهورِ المِحَنِ ، فَكانَ يُكثِرُ أن يَقولَ : ما يَحبِسُ أشقاها ؟ أي ما يَنتَظِرُ ؟ ما لَهُ لا يَقتُلُ ؟ ثُمَّ يَقولُ : وَاللّهِ لتُخضَبَنَّ هذِهِ _ ويُشيرُ إلى لِحَيتِهِ _ مِن هذِهِ _ ويُشيرُ إلى هامَتِهِ _ . (5)

.


1- .المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 587 ح 8 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 34 كلاهما عن عبيدة ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 260 عن محمّد بن عبيدة .
2- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 537 عن سالم بن أبي الجعد .
3- .الإرشاد : ج 1 ص 13 ، الأمالي للطوسي : ص 267 ح 493 عن هبيرة بن يريم ، إعلام الورى : ج 1 ص 310 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 119 كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج 42 ص 193 ح 8 ؛ الكامل في التاريخ : ج 2 ص 434 ، الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1167 كلاهما نحوه .
4- .الجأش : نفس الإنسان . قيل : ومنه : رابط الجأش ؛ أي يربط نفسه عن الفرار ؛ لشجاعته (تاج العروس : ج 9 ص 67 «جأش») .
5- .البداية والنهاية : ج 7 ص 324 .

ص: 275

امام على عليه السلام :«چه چيزى آن شقى ترين فرد را باز داشته از اين كه بيايد و مرا به قتل برساند؟ خدايا! من اينان را خسته كردم، اينان هم مرا به ستوه آوردند. مرا از دست اينان و اينان را از دست من راحت كن».

امام على عليه السلام :آيا براى آن شقى ترين فرد، فرصتش نرسيده است؟ قطعا اين از اين رنگين خواهد شد (يعنى محاسنش از خون سرش).

الإرشاد_ به نقل از اجلح از پيرمردان كِنده _: بيش از بيست بار شنيدم كه پيران كِنده مى گفتند: شنيديم كه على عليه السلام بر فراز منبر مى فرمود: «چه چيزى مانع مى شود از اين كه شقى ترين فرد امّتْ اين محاسن را از بالا با خونْ رنگين سازد؟» و دست خود را بر محاسن خود مى گذاشت.

البداية والنهاية:كارها بر امير مؤمنانْ مكدّر و آشفته شده بود. لشكرش نافرمانى مى كردند . اهل عراق با او مخالفت كرده، از قيام همراه او سر باز زدند. كار شاميان بالا گرفت، تاختند و چپ و راست ، جولان مى دادند و به گمان اين كه به مقتضاى حكمِ داوران (در صفّين) كه هر دو على عليه السلام را خلع كردند و آن گاه كه امارت از آنِ كسى نبود، عمرو عاصْ آن را به معاويه سپرد ، حكومت را از آنِ معاويه مى دانستند . پس از حكميّت، شاميانْ معاويه را امير مى ناميدند و هر چه نيروى شاميان افزوده مى شد، روحيّه عراقيان سست تر مى گشت.اين در حالى بود كه امير آنان على بن ابى طالب عليه السلام بهترين انسان روى زمين در آن زمان و عابدترين، پارساترين، داناترين و خداترس ترينِ مردم بود . با اين همه، او را يارى نكردند و تنهايش گذاشتند، تا آن جا كه از زندگى سير شد و آرزوى مرگ كرد، و اين به خاطر فتنه ها و محنت هاى فراوان بود. بسيار مى فرمود: «چه چيزْ مانع آن شقى ترين شده است؟ منتظر چيست؟ چرا نمى كشد؟». سپس مى فرمود: «به خدا سوگند كه اين از اين (اشاره به محاسن و فرق سرش) رنگين خواهد شد».

.

ص: 276

2 / 3لَتُخضَبَنَّ هذِهِ مِن هذِهِالطبقات الكبرى عن اُمّ جعفر سرّيّة عليّ عليه السلام :إنّي لَأَصِبُّ عَلى يَدَيهِ الماءَ إذ رَفَعَ رَأسَهُ ، فَأَخَذَ بِلِحيَتِهِ فَرَفَعَها إلى أنفِهِ ، فَقالَ : واها لَكَ ، لَتُخضَبَنَّ بِدَمٍ ! قالَت : فاُصيبَ يَومَ الجُمُعَةِ . (1)

مسند ابن حنبل عن عبد اللّه بن سبع :خَطَبَنا عَلِيٌّ عليه السلام فَقالَ : وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَتُخضَبَنَّ هذِهِ مِن هذِهِ . قالَ : قالَ النّاسُ : فَأَعلِمنا مَن هُوَ ؟ وَاللّهِ لنُبيرَنَّ (2) عِترَتَهُ ! قالَ : أنشُدُكُم بِاللّهِ أن يُقتَلَ غَيرُ قاتِلي . (3)

الإمام عليّ عليه السلام :بِاللّهِ ، لَتُخضَبَنَّ هذِهِ مِن دَمِ هذا _ يَعني لِحيَتَهُ مِن رَأسِهِ _ . (4)

الغارات عن مازن :رَأَيتُ عَلِيّا عليه السلام أخَذَ بِلِحيَتِهِ وهُوَ يَقولُ : وَاللّهِ لَيَخضِبَنَّها مِن فَوقِها بِدَمٍ ، فَما يَحبِسُ أشقاكُم . (5)

.


1- .الطبقات الكبرى : ج 3 ص 35 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 260 ، مقتل أمير المؤمنين : ص 60 ح 43 نحوه .
2- .لنُبيرنّ ؛ البوار : الهلاك (لسان العرب : ج 4 ص 86 «بور») .
3- .مسند ابن حنبل : ج 1 ص 328 ح 1339 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 539 و540 ، مسند أبي يعلى : ج 1 ص 294 ح 586 كلاهما نحوه .
4- .الغارات : ج 2 ص 444 عن أبي حمزة عن أبيه ، الإرشاد : ج 1 ص 319 ، إرشاد القلوب : ص 225 كلاهما نحوه ؛ المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 587 ح 7 عن أبي حمزة عن أبيه ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 34 عن نبل بنت بدر عن زوجها ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 260 عن هشام عن أبيه ، مسند أبي يعلى : ج 1 ص 293 ح 584 عن ثعلبة الحمّاني ، الاستيعاب : ج 3 ص 220 الرقم 1875 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 537 عن سالم بن أبي الجعد .
5- .الغارات : ج 2 ص 444 .

ص: 277

2 / 3 خضاب شدن محاسن از خون سر

2 / 3خضاب شدن محاسن از خون سرالطبقات الكبرى_ به نقل از اُمّ جعفر، كنيز على عليه السلام _: من به دستان حضرتش آب مى ريختم كه سرش را بالا گرفت، محاسن خود را در دست گرفت و تا بينى اش بالا آورد و فرمود: «آه بر تو، كه با خونْ رنگين خواهى شد». روز جمعه شهيد شد.

مسند ابن حنبل_ به نقل از عبد اللّه بن سبع _: على عليه السلام بر ما خطبه خواند و فرمود: «سوگند به آن كه دانه را شكافت و موجودات را آفريد، يقينا اين از اين رنگين خواهد شد». مردم گفتند: به ما بگو كه چه كسى چنين خواهد كرد . سوگند به خدا دودمانش را ريشه كن خواهيم كرد. فرمود: «شما را به خدا مبادا كه به قصاص خونم جز قاتلم كشته شود».

امام على عليه السلام :به خدا سوگند، اين از خون اين رنگين خواهد شد (يعنى محاسنش از خون سرش) .

الغارات_ به نقل از مازن _: على عليه السلام را ديدم كه محاسن خويش را در دست گرفته بود و مى فرمود: «به خدا سوگند ، اين را از بالايش به خون رنگين خواهد ساخت. چه چيزى شقى ترين شما را بازداشته است؟».

.

ص: 278

الغارات عن ثعلبة بن يزيد الحمّاني :شَهِدتُ لِعَلِيٍّ عليه السلام خُطبَةً ، فَجِئتُ إلى أبي فَقُلتُ : أ سَمِعتَ مِن هذا خُطبَةً آنِفا لَيَستَقتِلَنَّ ؟ قالَ : وما ذاكَ ؟ قالَ : سَمِعتُهُ يَقولُ : وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ لَتُخضَبَنَّ هذِهِ مِن هذا _ يَعني لِحيَتَهُ مِن رأسِهِ _ . قال : سَمِعتُ ذلِكَ . (1)

ع_لل الشرائع عن الأصبغ ب_ن نباتة :قُ_ل_تُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : ما مَنَعَكَ مِنَ الخِضابِ وقَدِ اختَضَبَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ قالَ : أنتَظِرُ أشقاها أن يَخضِبَ لِحيَتي مِن دَمِ رَأسي بَعدَ عَهدٍ مَعهودٍ أخبَرَني بِهِ حَبيبي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله . (2)

الفتوح :قَدِمَ عَلِيٌّ كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ مِن سَفَرِهِ ، وَاستَقبَلَهُ النّاسُ يُهَنِّئونَهُ بِظَفَرِهِ بِالخَوارِجِ ، ودَخَلَ إلَى المَسجدِ الأَعظَمِ ، فَصَلّى فيهِ رَكعَتَينِ ثُمَّ صَعِدَ المِنبَرَ فَخَطَبَ خُطبَةً حَسناءَ ثُمَّ التَفَتَ إلَى ابنِهِ الحُسَينِ فَقالَ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ! كَم بَقِيَ مِن شَهرِنا هذا _ يَعني شَهرَ رَمَضانَ الَّذي هُم فيهِ _ ؟ فَقالَ الحُسَينُ : سَبعَ عَشَرَةَ يا أميرَ المُؤمِنينَ . قالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ إلى لِحيَتِهِ وهِيَ يَومَئِذٍ بَيضاءُ وقالَ : وَاللّهِ لَيَخضِبَنَّها بِالدَّمِ إذِ انبَعَثَ أشقاها ، قالَ ثُمَّ جَعَلَ يَقولُ : اُريدُ حَياتَهُ ويُريدُ قَتلي خَليلي مَن عَذيري مِن مُرادِ (3)

.


1- .الغارات : ج 2 ص 444 ؛ الاستيعاب : ج 3 ص 219 الرقم 1875 نحوه .
2- .علل الشرائع : ص 173 ح 1 وراجع الصواعق المحرقة : ص 134 وينابيع المودّة : ج 2 ص 421 ح 162 .
3- .الفتوح : ج 4 ص 276 ، مطالب السؤول : ص 47 ؛ كشف الغمّة : ج 1 ص 276 كلاهما نحوه .

ص: 279

الغارات_ به نقل از ثعلبة بن يزيد حمّانى _: شاهد خطبه اى از على عليه السلام بودم. نزد پدرم آمدم و گفتم: آيا پيش تر از او خطبه اى شنيده اى كه خبر از كشته شدنش بدهد؟ گفت: چطور مگر؟ گفتم: شنيدم كه مى گفت: «به آن كه دانه را شكافت و موجودات را آفريد سوگند، اين از اين رنگين خواهد شد» (يعنى محاسنش از خون سرش) . گفت: اين را شنيده ام.

علل الشرائع_ به نقل از اصبغ بن نباته _: به امير مؤمنان گفتم: چرا خضاب نمى كنى، با آن كه پيامبر خدا خضاب مى كرد؟ فرمود: «منتظر بدبخت ترين امّتم كه محاسنم را از خ_ون سرم رنگين كند، پس از خبرى حتمى كه ح_بيبم پيامبر خدا به من خبر داده است».

الفتوح:على عليه السلام از سفر خويش باز آمد. مردم به استقبالش شتافتند و او را بر پيروزى اش بر خوارج تبريك مى گفتند. وارد مسجد بزرگ (در كوفه) شد. دو ركعت نماز در آن خواند . سپس بر منبر رفت و خطبه نيكويى ايراد كرد . آن گاه رو به پسرش حسين عليه السلام نمود و فرمود: «اى ابو عبد اللّه ! از اين ماه (يعنى ماه رمضانى كه در آن بودند) چه قدر مانده است؟». حسين عليه السلام گفت: هفده روز، اى امير مؤمنان! [ راوى گويد:] پس دست خويش را بر محاسن خود زد _ كه آن روز سفيد بود _ و فرمود: «آن گاه كه شقى ترين فردِ امتْ انگيخته شود، اين را به خون رنگين خواهد كرد». سپس فرمود: 1 «من بخشش بر او را مى خواهم و او قتل مرا مى خواهد براى دوست خودت ، مرادى، عذرخواهى بياور!».

.

ص: 280

2 / 4يَقتُلُني رَجُلٌ خامِلُ الذِّكرِالإمام عليّ عليه السلام :إنَّما يَقتُلُني رَجُلٌ خامِلُ الذِّكرِ ، ضَئيلُ النَّسَبِ ، غيلَةً في غَيرِ مَأقِطِ (1) حَربٍ ، ولا مَعرَكَةِ رِجالٍ ، وَيلُمَّهُ أشقَى البَشَرِ ، لَيَوَدَّنَّ أنَّ اُمَّهُ هَبِلَت بِهِ ! أما إنَّهُ وأحمَرَ ثَمودَ لَمَقرونانِ في قَرَنٍ . (2)

2 / 5مَعرِفَةُ الإِمامِ بِقاتِلِهِالإرشاد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة :جَمَعَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام النّاسَ لِلبَيعَةِ ، فَجاءَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمِ المُرادِيُّ _ لَعَنَهُ اللّهُ _ فَرَدَّهُ مَرَّتَينِ أو ثَلاثا ثُمَّ بايَعَهُ ، وقالَ عِندَ بَيعَتِهِ لَهُ : ما يَحبِسُ أشقاها ؟ فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لَتُخضَبَنَّ هذِهِ مِن هذا . ووَضَعَ يَدَهُ عَلى لِحيَتِهِ ورَأسِهِ عليه السلام ، فَلَمّا أدبَرَ ابنُ مُلجَمٍ عَنهُ مُنصَرِفا قالَ عليه السلام مُتَمَثِّلاً : اُشدُد حَيازيمَكَ لِلمَوتِ فَإِنَّ المَوتَ لاقيكَ ولا تَجزَع مِنَ المَوتِ إذا حَلَّ بِواديكَ كَما أضحَكَكَ الدَّهرُ كَذاكَ الدَّهرُ يُبكيكَ (3)

.


1- .مأقط : الموضع الذي يقتتلون فيه (لسان العرب : ج 7 ص 258 «أقط») .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 235 .
3- .الإرشاد : ج 1 ص 11 ، روضة الواعظين : ص 147 ، شرح الأخبار : ج 2 ص 291 ح 607 ، الخرائج والجرائح : ج 1 ص 182 ح 14 نحوه ؛ الطبقات الكبرى : ج 3 ص 33 ، المعجم الكبير : ج 1 ص 105 ح 169 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 545 ، مقاتل الطالبيّين : ص 45 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 110 الرقم 3789 وليس فيها البيت الأخير .

ص: 281

2 / 4 مرا مردى گم نام مى كُشد

2 / 5 امام ، قاتل خود را مى شناخت

2 / 4مرا مردى گم نام مى كُشدامام على عليه السلام :به يقينْ مرا مردى گم نام خواهد كشت، از تبارى پست، به صورت ترور، نه در ميدان كارزار و نه در معركه مردان. واى بر مادرش، آن كه شقى ترين انسان است و آرزو مى كند كه كاش مادرش بر او باردار نشده بود! هلا، كه او و مرد سرخ رنگ و بورِ قوم ثمود (كشنده ناقه صالح) هم زنجير و هم بندند!».

2 / 5امام ، قاتل خود را مى شناختالإرشاد_ به نقل از ابو طفيل عامر بن واثله _: امير مؤمنان مردم را براى بيعتْ جمع كرد. عبد الرحمان بن ملجم مرادى _ كه خدا لعنش كند _ آمد و حضرتْ دو يا سه بار او را رد كرد. سپس بيعت كرد. امام عليه السلام هنگام بيعت او به وى فرمود: «آن شقى ترين را چه چيزى باز مى دارد؟ سوگند به آن كه جانم در دست اوست، اين از اين خونين خواهد شد» و دست خود را بر محاسن و سرش نهاد. چون ابن ملجم پشت كرد كه برود، حضرت، اين شعر شاعر را خواند: كمربند خويش را براى مرگ محكم كن كه مرگْ تو را ديدار خواهد كرد. از مرگ، آن گاه كه بر تو فرود آيد بى تابى مكن و مهراس. آن گونه كه روزگارْ تو را خندانده است همچنين خواهد گرياند.

.

ص: 282

الإرشاد عن المعلّى بن زياد :جاءَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمٍ _ لَعَنَهُ اللّهُ _ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام يَستَحمِلُهُ ، فَقالَ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، اِحمِلني . فَنَظَرَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ثُمَّ قالَ لَهُ : أنتَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمٍ المُرادِيُ ؟ قال : نَعَم . قالَ : أنتَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمٍ المُرادِيُ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : يا غَزوانُ ، اِحمِلهُ عَلَى الأَشقَرِ . فَجاءَ بِفَرَسٍ أشقَرَ فَرَكِبَهُ ابنُ مُلجَمٍ المُرادِيُ وأخَذَ بِعِنانِهِ ، فَلَمّا وَلّى قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : اُريدُ حِباءَهُ ويُريدُ قَتلي عَذيرَكَ (1) مَن خَليلُكَ مِن مُرادِ قالَ : فَلَمّا كانَ مِن أمرِهِ ما كانَ ، وضَرَبَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام قُبِضَ عَلَيهِ وقَد خَرَجَ مِنَ المَسجِدِ ، فَجيءَ بِهِ إلى أميرِ المُؤمِنينَ ، فَقالَ عليه السلام : وَاللّهِ لَقَد كُنتُ أصنَعُ بِكَ ما أصنَعُ ، وأنَا أعلَمُ أنَّكَ قاتِلي ، ولكِن كُنتُ أفعَلُ ذلِكَ بِكَ لِأَستَظهِرَ بِاللّهِ عَلَيكَ . (2)

الطبقات الكبرى عن محمّد بن سيرين :قالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ لِلمُرادِيِّ : اُريد حِباءَهُ ويُريدُ قَتلي عَذيرَكَ مَن خَليلُكَ مِن مُرادِ (3)

الإرشاد عن الأصبغ بن نباتة :أتَى ابنُ مُلجَمٍ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام فَبايَعَهُ فيمَن بايَعَ ، ثُمَّ أدبَرَ عَنهُ فَدَعاهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَتَوَثَّقَ مِنهُ وتَوَكَّدَ عَلَيهِ ألّا يَغدِرَ ولا يَنكُثَ ، فَفَعَلَ ، ثُمَّ أدبَرَ عَنهُ ، فَدَعاهُ الثّانِيَةَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَتَوَثَّقَ مِنهُ وتَوَكَّدَ عَلَيهِ ألّا يَغدِرَ ولا يَنكُثَ فَفَعَلَ ، ثُمَّ أدبَرَ عَنهُ ، فَدَعاهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام الثّالِثَةَ فَتَوَثَّقَ مِنهُ وتَوَكَّدَ عَلَيهِ ألّا يَغدِرَ ولا يَنكُثَ . فَقالَ ابنُ مُلجِمٍ : وَاللّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ما رَأَيتُكَ فَعَلتَ هذا بِأحَدٍ غَيري . فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : اُريد حِباءَهُ ويُريدُ قَتلي عَذيرَكَ مَن خَليلُكَ مِن مُرادِ اِمضِ يَابنَ مُلجَمٍ فَوَاللّهِ ما أرى أن تَفِيَ بِما قُلتَ . (4)

.


1- .عَذيرَكَ : أي هَاتِ من يَعذِرُك فيه (النهاية : ج 3 ص 197 «عذر») .
2- .الإرشاد : ج 1 ص 12 ، الخرائج والجرائح : ج 1 ص 182 ح 14 عن رجاء بن زياد نحوه إلى آخر الشعر ، بحار الأنوار : ج 42 ص 308 ح 8 .
3- .الطبقات الكبرى : ج 3 ص 34 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 261 ، الكامل للمبرّد : ج 3 ص1118، الكامل في التاريخ : ج2 ص434، الاستيعاب : ج3 ص220 الرقم 1875 عن عبد العزيز العبدي وعبيدة ، مقاتل الطالبيّين : ص 45 ، الفتوح : ج 4 ص276 ، الفصول المهمّة : ص 136 عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري ؛ شرح الأخبار : ج 2 ص 445 ح 798 ، روضة الواعظين : ص 148 وفي السبعة الأخيرة «حياته» بدل «حباءه» ، الخرائج والجرائح : ج 1 ص 182 ح 14 عن رجاء بن زياد .
4- .الإرشاد : ج 1 ص 12 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 310 نحوه ، بحار الأنوار : ج 42 ص 192 ح 7 .

ص: 283

الإرشاد_ به نقل از معلّى بن زياد _: عبد الرحمان بن ملجم ملعون به نزد امير مؤمنان آمد و از او مى خواست كه مَركب برايش مهيّا سازد و گفت: اى امير مؤمنان! مرا سواره ساز. امير مؤمنان به او نگاه كرد و سپس فرمود: «تو عبد الرحمان بن ملجم مرادى هستى؟». گفت: آرى. فرمود: «تو عبد الرحمان بن ملجم مرادى هستى؟». گفت: آرى. فرمود: «اى غزوان! او را بر اسب اشقر (سرخ مايل به زرد) سوار كن». او اسب سرخ رنگى آورد كه ابن ملجم مرادى بر آن سوار شد و عنان آن را گرفت. چون برگشت كه برود، على عليه السلام [ با تمثّل به شعر شاعر عرب ]فرمود: «من بخشش بر او را مى خواهم و او قتل مرا مى خواهد براى دوست خودت ، مرادى، عذرخواهى بياور!». چون ماجراى او اتّفاق افتاد و بر امير مؤمنان ضربت زد، در حالى كه از مسجد بيرون رفته بود، دستگير شد. او را نزد امير مؤمنان آوردند. حضرت فرمود: «به خدا سوگند، با آن كه مى دانستم تو قاتل منى ؛ ولى به تو خوبى مى كردم. با تو آن گونه رفتار مى كردم تا نزد خدا عليه تو حجّت داشته باشم».

الطبقات الكبرى_ به نقل از محمّد بن سيرين _: على بن ابى طالب عليه السلام به مرادى فرمود: «من بخشش بر او را مى خواهم و او قتل مرا مى خواهد براى دوست خودت ، مرادى، عذرخواهى بياور!».

الإرشاد_ به نقل از اصبغ بن نباته _: ابن ملجم به نزد امير مؤمنان آمد و جزو بيعت كنندگان با وى بيعت كرد . سپس برگشت كه برود. امير مؤمنان صدايش كرد و از او پيمان مؤكّد گرفت كه نيرنگ نزند و پيمان نشكند. او هم قول داد. روى كرد كه برود. بار دوم امير مؤمنان ، او را صدا كرد و از او عهد و پيمان محكم گرفت كه نيرنگ نزند و پيمان نشكند. او هم قول داد. خواست برود . براى سومين بار امير مؤمنان او را خواست و از او پيمان گرفت كه نيرنگ نزند و پيمان نشكند. ابن ملجم گفت: اى امير مؤمنان! به خدا سوگند ، نديدم كه با كسى جز من اين گونه رفتار كنى. امير مؤمنان [ با تمثّل به شعر شاعر] فرمود : «من بخشش بر او را مى خواهم و او قتل مرا مى خواهد براى دوست خودت ، مرادى، عذرخواهى بياور! برو ، اى ابن ملجم! به خدا سوگند ، فكر نمى كنم كه به آنچه گفتى وفا كنى!».

.

ص: 284

تاريخ اليعقوبي :قَدِمَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمٍ المُرادِيُّ الكوفَةَ لِعَشرٍ بَقينَ مِن شَعبانَ سَنَةَ (540) ، فَلَمّا بَلَغَ عَلِيّا قُدومُهُ قالَ : وقَد وافى ؟ أما إنَّهُ ما بَقِيَ عَلَيَّ غَيرُهُ ، هذا أوانُهُ . فَنَزَلَ عَلَى الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ الكِندِيِّ ، فَأَقامَ عِندَهُ شَهرا يَستَحِدُّ سَيفَهُ . (1)

.


1- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 212 .

ص: 285

تاريخ اليعقوبى:عبد الرحمان بن ملجم مرادى ده روز مانده به آخر شعبان سال چهلم هجرى به كوفه آمد. چون به على عليه السلام خبر آمدنش رسيد، فرمود: «آمد؟ آگاه باشيدكه جز او كسى بر ضدّ من نمانده است. اينك وقت آن رسيده است». [ ابن مُلجَم] به منزل اشعث بن قيس كِنْدى وارد شد و يك ماه آن جا ماند و مشغول تيز كردن شمشير خود بود.

.

ص: 286

M555_T1_File_6510501

الفصل الثالث: التآمر في اغتيال الإمامالإرشاد عن أبي مخنف لوط بن يحيى وإسماعيل بن راشد وأبي هشام الرفاعي وأبي عمرو الثقفي وغيرهم :إنَّ نَفَرا مِن الخَوارِجِ اجتَمَعوا بِمَكَّةَ ، فَتَذاكَرُوا الاُمَراءَ ، فَعابوهُم وعابوا أعمالَهُم عَلَيهِم ، وذَكَروا أهلَ النَّهروانِ وتَرَحَّموا عَلَيهِم ، فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : لَو أنّا شَرَينا أنفُسَنا للّهِِ ، فَأَتَينا أئِمَّةَ الضَّلالِ ، فَطَلَبنا غِرَّتَهُم (1) ، فَأَرَحنا مِنهُمُ العِبادَ وَالبِلادَ ، وثَأَرنا بِإِخوانِنا لِلشُّهَداءِ بِالنَّهرَوانِ . فَتَعاهَدوا عِندَانقِضاءِ الحَجِّ عَلى ذلِكَ ، فَقالَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمٍ : أنَا أكفيكُم عَلِيّا ، وقالَ البَرَكُ بنُ عَبدِ اللّهِ التَّميمِيُّ : أنَا أكفيكُم مُعاوِيَةَ ، وقالَ عَمرُو بنُ بَكرٍ التَّميمِيُّ : أنَا أكفيكُم عَمرَو بنَ العاصِ ، وتَعاقَدوا عَلى ذلِكَ ، وتَوافَقوا عَلَيهِ وعَلَى الوَفاءِ ، وَاتَّعَدوا لِشَهرِ رَمَضانَ في لَيلَةِ تِسعَ عَشَرَةَ ، ثُمَّ تَفَرَّقوا . فَأَقبَلَ ابنُ مُلجَمٍ _ وكانَ عِدادُهُ في كِندَةَ _ حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ ، فَلَقِيَ بِها أصحابَهُ ، فَكَتَمَهُم أمرَهُ مَخافَةَ أن يَنتَشِرَ مِنهُ شَيءٌ . فَهُوَ في ذلِكَ إذ زارَ رَجُلاً مِن أصحابِهِ ذاتَ يَومٍ _ مِن تَيمِ الرُّبابِ _ فَصادَفَ عِندَهُ قُطامَ بِنتَ الأَخضَرِ التَّيمِيَّةَ ، وكانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام قَتَلَ أباها وأخاها بِالنَّهروَانِ ، وكانَت مِن أجمَلِ نِساءِ زَمانِها ، فَلَمّا رَآهَا ابنُ مُلجَمٍ شَغِفَ بِها وَاشتَدَّ إعجابُهُ بِها ، فَسَأَلَ في نِكاحِها وخَطَبَها فَقالَت لَهُ : مَا الَّذي تُسَمّي لي مِنَ الصَّداقِ ؟ فَقالَ لَها : اِحتَكَمي ما بَدا لَكَ . فَقالَت لَهُ : أنَا مُحتَكِمَةٌ عَلَيكَ ثَلاثَةَ آلافِ دِرهَمٍ ، ووَصيفا وخادِما ، وقَتلَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ . فَقالَ لَها : لَكِ جَميعُ ما سَأَلتِ ، وأمّا قَتلُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ فَأنّى لي بِذلِكَ ؟ فَقالَت : تَلتَمِسُ غِرَّتَهُ ، فَإِن أنتَ قَتَلتَهُ شَفَيتَ نَفسي وهَنَّأَكَ العَيشُ مَعي ، وإن قُتِلتَ فَما عِندَ اللّهِ خَيرٌ لَكَ مِنَ الدُّنيا . فَقالَ : أما وَاللّهِ ما أقدَمَني هذَا المِصرَ _ وقَد كُنتُ هارِبا مِنهُ لا آمَنُ مَعَ أهلِهِ _ إلّا ما سَأَلتِني مِن قَتلِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، فَلَكِ ما سَأَلتِ . قالَت : فَأَنَا طالِبَةٌ لَكَ بَعضَ مَن يُساعِدُكَ عَلى ذلِكَ ويُقَوّيكَ . ثُمَّ بَعَثَت إلى وَردانَ بنِ مُجالِدٍ _ مِن تَيمِ الرُّبابِ _ فَخَبَّرتهُ الخَبَرَ وسَأَلَتهُ مَعونَةَ ابنِ مُلجَمٍ ، فَتَحَمَّلَ ذلِكَ لَها ، وخَرَجَ ابنُ مُلجَمٍ فَأَتى رَجُلاً مِن أشجَعَ يُقالُ لَهُ شَبيبُ بنُ بَجرَةَ ، فَقالَ : يا شَبيبُ ، هَل لَكَ في شَرَفِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ؟ قالَ : وما ذاكَ ؟ قالَ : تُساعِدُني عَلى قَتلِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ _ وكانَ شَبيبٌ عَلى رَأيِ الخَوارِجِ _ . فَقالَ لَهُ : يَابنَ مُلجَمٍ ، هَبَلَتكَ الهَبولُ ، لَقَد جِئتَ شَيئا إدّا ، وكَيفَ تَقدِرُ عَلى ذلِكَ ؟ فَقالَ لَهُ ابنُ مُلجَمٍ : نَكمُنُ لَهُ فِي المَسجِدِ الأَعظَمِ ، فَإِذا خَرَجَ لِصَلاةِ الفَجرِ فَتَكنا بِهِ ، وإن نَحنُ قَتَلناهُ شَفَينا أنفُسَنا وأدرَكنا ثَأرَنا . فَلَم يَزَل بِهِ حَتّى أجابَهُ ، فَأَقبَلَ مَعَهُ حَتّى دَخَلَا المَسجِدَ عَلى قُطامَ _ وهِيَ مُعتَكِفَةٌ فِي المَسجِدِ الأَعظَمِ ، قَد ضَرَبَت عَلَيها قَبَّةً _ فَقالَ لَها : قَدِ اجتَمَعَ رَأيُنا عَلى قَتلِ هذَا الرَّجُلِ . قالَت لَهُما : فَإِذا أرَدتُما ذلِكَ فَالقَياني في هذَا المَوضِعِ . فَانصَرَفا مِن عِندِها فَلَبِثا أيّاما ، ثُمَّ أتَياها ومَعَهُمَا الآخَرُ لَيلَةَ الأَربَعاءِ لِتِسعَ عَشَرَةَ لَيلَةً خَلَت مِن شَهرِ رَمَضانَ سَنَةِ أربَعينَ مِنَ الهِجرَةِ ، فَدَعَت لَهُم بِحَريرٍ فَعَصَبَت بِهِ صُدورَهُم ، وتَقَلَّدوا أسيافَهُم ومَضَوا وجَلَسوا مُقابِلَ السُّدَّةِ الَّتي كانَ يَخرُجُ مِنها أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إلَى الصَّلاةِ ، وقَد كانوا قَبلَ ذلِكَ ألقَوا إلَى الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ ما في نُفوسِهِم مِنَ العَزيمَةِ عَلى قَتلِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وواطَأَهُم عَلَيهِ وحَضَرَ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ في تِلكَ اللَّيلَةِ لِمَعونَتِهِم عَلى مَا اجتَمَعوا عَلَيهِ . (2)

.


1- .الغِرَّةُ : الغَفْلة (النهاية : ج 3 ص 354 «غرر») .
2- .الإرشاد : ج 1 ص 17 ، روضة الواعظين : ص 148 وفيه «المبارك» بدل «البرك» ؛ المعجم الكبير : ج 1 ص 97 الرقم 168 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 143 كلاهما عن إسماعيل بن راشد ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 35 ، مروج الذهب : ج 2 ص 423 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 434 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 251 و ص 253 عن لوط بن يحيى وعوانة بن الحكم وغيرهما ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 558 وفيه «عمرو بن بكير» ، اُسد الغابة : ج 4 ص 112 الرقم 3789 كلاهما عن محمّد بن سعد ، الاستيعاب : ج 3 ص 218 الرقم 1785 ، مقاتل الطالبيّين : ص 43 و ص 46 والعشرة الأخيرة نحوه وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 311 .

ص: 287

فصل سوم : توطئه براى ترور امام

اشاره

فصل سوم : توطئه براى ترور امامالإرشاد_ به نقل از ابو مِخْنَف لوط بن يحيى و اسماعيل بن راشد و ابو هشام رفاعى و ابو عمرو ثقفى و ديگران _: گروهى از خوارج در مكّه گرد آمدند و درباره زمامداران صحبت كردند و از آنان و رفتارشان با خوارجْ عيبجويى كردند. سپس يادى از نهروانيان كرده، بر آنان رحمت فرستادند. يكى به ديگرى گفت: كاش ما جان خود را با خدا معامله كنيم، سراغ سران گم راهى برويم و غافلگيرانه آنان را ترور كنيم و مردم و شهرها را از آنان آسوده كنيم و انتقام خون برادران شهيدمان در نهروان را هم بگيريم. با هم عهد بستند كه پس از پايان حج در پى اين كار روند. عبدالرحمان بن ملجم گفت: كشتن على با من. بُرَك بن عبد اللّه تميمى گفت: من هم معاويه را مى كشم. عمرو بن بكر تميمى گفت: كشتن عمرو عاص هم به عهده من. بر اين مسئله با هم پيمان بستند و توافق كردند و قول دادند كه به عهد وفا كنند. وعده را براى ماه رمضان، شب نوزدهم گذاشتند و از هم جدا شدند. 1 ابن ملجم _ كه كمك كارانش در قبيله كِنده بودند _ وارد كوفه شد و همفكران خويش را در آن جا ديدار كرد و تصميم خود را از آنان پوشيده داشت تا چيزى از او فاش نشود. در كوفه بود كه به ديدار مردى از همفكرانش از قبيله تَيم الرَّباب رفت و نزد او با قُطام دختر اخضر تيميه برخورد كرد، كه امير مؤمنانْ پدر و برادرش را در نهروان كشته بود. قطام از زيباترين زنان زمان خود بود. چون ابن ملجم او را ديد ، شيفته او شد و از او خوشش آمد. درخواست كرد كه با او ازدواج كند و خواستگارى كرد. قطام گفت: براى من چه مهريّه اى معيّن مى كنى؟ گفت: هرچه كه تو بخواهى. گفت: من سه هزار درهم، يك غلام نوجوان، يك خدمت گزار و كشتن على بن ابى طالب را تعيين مى كنم. گفت: همه اينها را مى پذيرم؛ ولى كشتن على بن ابى طالب، چگونه ممكن است؟ گفت: او را غافلگيرانه مى كُشى. اگر او را كُشتى، دلم را آرام مى كنى و زندگى با من برايت گوارا خواهد شد و اگر كشته شدى، پاداش الهى برايت بهتر از دنياست. گفت: به خدا سوگند، من كه از اين شهر گريزان بودم و از مردمش ايمن نبودم و جز براى همين خواسته كه كشتن على بن ابى طالب باشد ، به اين شهر نيامدم. پس خواسته ات را مى پذيرم. گفت: من در پى كسانى براى يارى و حمايت تو جهت اين كار خواهم بود. آن گاه قُطامه، وردان بن مجالد ، از قبيله تيم الرباب را طلبيد و خبر را به او بازگفت و از او خواست كه ابن ملجم را يارى كند. او هم به عهده گرفت. ابن ملجم بيرون آمد و نزد مردى از قبيله اشجع به نام شبيب بن بجره رفت و به او گفت: اى شبيب! مى خواهى به شرافت دنيا و آخرت برسى؟ گفت: چه طور؟ گفت: در كشتن على بن ابى طالب ، مرا كمك كن. شبيب ، همفكر خوارج بود. به وى گفت: اى ابن ملجم! عزادارانْ بر تو بگريند! دنبال فاجعه بزرگى هستى. چگونه او را خواهى كشت؟ گفت: در مسجد بزرگ كوفه كمين مى كنيم و وقتى براى نماز صبح بيرون مى آيد،او را ترور مى كنيم.اگر او را بكشيم، دل خود را تسلّى مى دهيم و انتقام خونمان را مى گيريم. گفتگويشان ادامه يافت، تا سرانجام [ شبيبْ] قبول كرد. با او به مسجد نزد قطام آمدند كه چادرى در مسجد بزرگ كوفه زده و معتكف بود. به قطام گفت: به اين توافق رسيده ايم كه اين مرد را بكشيم. گفت: هرگاه خواستيد اقدام كنيد، مرا در همين جا ديدار كنيد. آن دو از نزد او بيرون آمدند و چند روزى را گذراندند و به همراه شخص ديگرى شب چهارشنبه نوزدهم ماه رمضان سال چهلم هجرى نزد او رفتند. وى حريرى طلبيد و به سينه هاى آنان پيچيد، شمشيرهايشان را حمايل كردند و رفتند و در مقابل درى كه على عليه السلام از آن جا براى نماز وارد مى شد ، نشستند. پيش از آن، تصميم خود را براى كشتن امير مؤمنان با اشعث بن قيس هم در ميان گذاشته بودند، او هم با ايشان همدست شده بود. اشعث آن شب براى يارى آنان در تصميمشان حاضر شده بود.

.

ص: 288

. .

ص: 289

. .

ص: 290

. .

ص: 291

. .

ص: 292

العدد القويّة عن أبي مجلز :جاءَ رَجُلٌ مِن مُرادٍ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ يُصَلّي فِي المَسجِدِ ، فَقالَ لَهُ : اِحتَرِس فَإِنَّ اُناسا مِن مُرادٍ يُريدونَ قَتلَكَ ، فَقالَ : إنَّ مَعَ كُلِّ رَجُلٍ مَلَكَينِ يَحفَظانِهِ مِمّا لَم يُقَدَّر ، فَإِذا جاءَ القَدَرُ خَلَّيا بَينَهُ وبَينَهُ ، وإنَّ الأَجَلَ جُنَّةٌ حَصينَةٌ . وقالَ الشَّعبِيُّ : أنشَدَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام قَبلَ أن يُستَشهَدَ بِأَيّامٍ : تِلكُم قُرَيشٌ تَمَنّاني لِتَقتُلَني فَلا وَرَبِّكَ ما فازوا ولا ظَفِروا فَإِنَ بَقيتُ فَرَهنُ ذِمَّتي لَهُم وإن عُدِمتُ فَلا يَبقى لَها أثَرُ وسَوفَ يورِثُهُم فَقدي عَلى وَجَلِ ذُلَّ الحَياةِ بِما خانوا وما غَدَروا (1)

.


1- .العدد القويّة : ص238 ح15 و16، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص114 وليس فيه الشعر ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 312 وفيه الشعر فقط ، بحار الأنوار : ج 42 ص 222 ح 31 ؛ تاريخ دمشق : ج 42 ص 554 وليس فيه الشعر وراجع نهج البلاغة : الحكمة 201 وشرح الأخبار : ج 2 ص 5 ح 384 .

ص: 293

العدد القويّة_ به نقل از ابو مجلز _: مردى از قبيله مراد به نزد امير مؤمنان آمد، در حالى كه حضرت در مسجد نماز مى خواند. گفت: مواظب خود باش . كسانى از [ قبيله ]مراد قصد كشتن تو را دارند. فرمود: «با هركس دو فرشته است كه او را از آنچه مقدّر نيست ، حفظ مى كنند . وقتى كه تقدير فرا برسد، او را با تقدير وا مى گذارند. اجل، سپر مستحكمى است». شَعبى گويد: چند روز پيش از شهادت، امير مؤمنان اين اشعار را خواند: «اين قريش بود كه در آرزوى كشتن من بود به خدا سوگند ، پيروز و كامياب نشدند. اگر بمانم، عهده ام در گرو آنان است و اگر بميرم، اثرى از آن پيمان نمى ماند. از دست دادن من، خوارى ترس بارى براى آنان به ميراث مى نهد به خاطر خيانت ورزى ها و نيرنگ بازى هايشان. 1

.

ص: 294

. .

ص: 295

تحقيقى درباره توطئه گران ترور امام

اشاره

تحقيقى درباره توطئه گران ترور امامهمان گونه كه در متون تاريخى ملاحظه شد ، بر اساس گزارش مورّخان شيعه و اهل سنّت ، امام على عليه السلام با توطئه شمارى از بقاياى خوارج به شهادت رسيد. حاصل گزارش هاى مورّخان نخستين در اين باره اين است كه پس از پايان يافتن جنگ نهروان، جمعى از خوارج در مكّه گرد آمدند و ضمن سوگوارى بر كشته هاى خود ، در باره چگونگى انتقامجويى در اين ماجرا و چاره جويى براى حلّ مشكلات جارى جهان اسلام با يكديگر مشورت كردند و در نهايت به اين جمع بندى رسيدند كه همه فتنه ها به سه تن باز مى گردد: على عليه السلام ، معاويه و عمرو بن عاص، و تا اينان زنده اند ، نا به سامانى هاى امّت اسلام ، تداوم خواهد يافت. سه تن از آن جمع ، كشتن آنان را به عهده گرفتند. عبد الرحمان بن ملجم از قبيله بنى مراد ، كشتن على عليه السلام را به عهده گرفت. بُرَك بن عبد اللّه از قبيله بنى تميم ، كشتن معاويه را، و عمرو بن بكر از همين قبيله كشتن عمرو بن عاص را. آنها تصميم گرفتند در يكى از شب هاى ماه رمضان كه هر سه نفر ناچار از آمدن به مسجد هستند ، و بنا بر مشهور نزد ما در شب نوزدهم ماه ، آنان را ترور كنند. عمرو بن بكر كه مأمور كشتن عمرو عاص بود ، ديگرى را كه آن شب به نماز رفته بود كشت، بُرَك بن عبد اللّه ، معاويه را زخمى كرد؛ امّا ابن ملجم با تحريك زن زيبايى

.

ص: 296

به نام قطام و با همكارى وردان بن مجالد و شبيب بن بجره، نيّت پليد خود را عملى ساخت و امام على عليه السلام را به قتل رساند. آنچه ذكر شد ، مى توان گفت تقريبا مورد اتّفاق همه مورّخان اسلامى است؛ اما آيا به راستى داستانْ چنين بوده است و يا حقيقت ، چيزى ديگر است؟ آيا همان طور كه در متون تاريخى آمده است ، خوارجْ طراح اصلى ترور امام عليه السلام بوده اند و معاويه هيچ نقشى در آن نداشته است؟ آيا داستانسرايى هايى كه در ارتباط با نقش قطام در ترور امام شده است ، صحت دارد؟ و يا آن كه طراح اصلى ترور امام عليه السلام معاويه بوده و همه آنچه در تاريخ درباره عاملان ترور امام عليه السلام آمده ، ساختگى است و براى تبرئه كردن معاويه از قتل آن حضرت، جعل شده است؟ برخى از تاريخ نويسان معاصر ، طرفدار فرضيه اخير هستند و اصولاً دخالت خوارج را در قتل امام عليه السلام انكار مى كنند. دكتر سيّد جعفر شهيدى ، ضمن اشاره به اين نظريه مى نويسد: من نمى خواهم همانند تاريخ نويس معاصر اباضى، شيخ سليمان يوسف بن داوود بگويم خوارج ، ياران على عليه السلام بودند و در كشتن او شركت نداشتند و قبيله بنى مراد _ كه ابن ملجم از آنان بود _ در شمار خوارج نيست و داستان پسر ملجم و آن دو تن ديگر ، برساخته قصه پردازان معاويه است تا حقيقت را بر مردم نهان سازند. بر چند جاى كتاب او، هم در حضور وى در الجزيره خُرده گرفتم و هم در نامه به وى نوشتم؛ امّا اگر كسى بگويد توطئه شهادت على عليه السلام چنان كه بر زبان ها افتاده است نيست، گفته اش را چندان دور از حقيقت نمى دانم. (1) و نيز پس از نقد برخى از متونى كه در شرح نقش قُطام در توطئه ترور آن حضرت است، مى نويسد:

.


1- .على از زبان على : ص 160.

ص: 297

1 . نقش خوارج

مجموع اين تناقض ها ساختگى بودن اصل داستان را تأييد مى كند. گويا داستان قطام را ساخته و به كار آن سه تن پيوند داده اند تا بيشتر در ذهن ها جاى گيرد. (1) به نظر مى رسد براى آن كه پژوهشگر در ريشه يابى جريان توطئه ترور امام عليه السلام و شناسايى عوامل آن به حقيقتْ نزديك شود ، بايد نقش هر يك از خوارج، معاويه و قطام را در قتل امام عليه السلام به طور جداگانه مورد بررسى قرار دهد:

1 . نقش خوارجنقش شمارى از خوارج در توطئه قتل امام عليه السلام از مسلّمات تاريخ اسلام و غيرقابل انكار است. خود خوارج نيز به اين مطلبْ اذعان داشتند و بعضا آن را مى ستودند . عمران بن حطّان در ستايش از اقدام ابن ملجم ، چنين سروده است: چه ضربتى از پروا پيشه! كه اراده نكرده بودجز رسيدن به رضايت خداى صاحب عرش را. من روزى كه از او ياد مى كنم، از نظر وزنه عملاو را نزد خداوند ، برترينِ مردم مى پندارم. (2) همچنين ابن ابى ميّاس مرادى مى گويد: ما بوديم كه ابو الحسن حيدر را ضربت زديم ، و فرقش شكافت . ما بوديم كه با ضربت شمشيرى كه فرا رفت و با صلابت فرود آمد حكومت او را از نظامش برون آورديم . بزرگانى هستيم در سحرگاه و عزيزانى هستيم آن گاه كه مرگ ، جامه و رداى مرگ به بركند.

.


1- .على از زبان على : ص 162.
2- .شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 93 .

ص: 298

2 . نقش معاويه

بى ترديد ، اگر چنين مسئله اى ساخته و پرداخته داستان سرايان معاويه بود ، اين موضوع مهم تاريخى از ديد مورّخان و محدّثان ، پنهان نمى ماند. البته ميزان نقش خوارج در اين توطئه و اين كه آيا آنان مستقل عمل كرده اند و يا در اين اقدام پليد ، آلت دست معاويه و يا مزدوران او بوده اند و همچنين چگونگى اجراى توطئه، مسائلى است قابل تأمّل و بررسى.

2 . نقش معاويهاز نظر تاريخى سندى كه بتواند به روشنى توطئه قتل امام عليه السلام را با معاويه مرتبط كند ، وجود ندارد ؛ امّا قراينى وجود دارد كه پژوهشگر با عنايت به آنها نمى تواند نقش او را در اين رابطه نفى نمايد. ترديدى نيست كه معاويه در صدد قتل امام عليه السلام بوده است ؛ زيرا او خوب مى دانست كه تا على عليه السلام زنده است ، نمى تواند به خلافت برسد، و از سوى ديگر ، نه تنها قتل امام عليه السلام در ميدان نبرد ، عادتا ميسّر نيست ؛ بلكه تجربه واقعه صِفّين ثابت كرد كه اگر بار ديگر اين جنگ تكرار شود ، به شكست قطعى و نابودى معاويه خواهد انجاميد . بنابراين ، بهترين راه براى از ميان برداشتن امام عليه السلام ترور اوست ؛ راهى كه در مورد مالك اشتر، كارآمدترينِ نيروهاى همراه امام عليه السلام تجربه شده بود. براى اجراى نقشه ترور ، بهترين راه آن است كه اين نقشه به دست ياران سابق امام عليه السلام (يعنى بقاياى خوارج كه به تازگى با ايشان درگير شده اند) اجرا شود كه در صدد خونخواهى همفكران خود هستند و براى اين اقدام خطرناك و پليد ، انگيزه كافى دارند . علاوه بر اين ، رديابى توطئه و رسيدن به طرّاح اصلى آن ، به سادگى امكان پذير نيست. شايد علّت عدم وجود سند تاريخى براى اثبات ارتباط اين ماجرا به معاويه همين مسئله باشد. اصولاً اين گونه تصميم گيرى هاى سرّى در حكومت ها چيزى نيست كه مورّخان از آنها مطّلع شوند و در تاريخ ثبت نمايند.

.

ص: 299

يكى ديگر از قراين قابل تأمّل ، نقش اشعث در اين ماجراست . او با امام عليه السلام قلبا همراه نبود ؛ بلكه امام عليه السلام را تهديد به ترور كرده بود . (1) امام عليه السلام او را رسما منافق خواند ؛ امّا به دليل آن كه او رئيس قبيله كِنده بود و كنار گذاشتن وى اين قبيله بزرگ را از همراهى امام عليه السلام بازمى داشت، راهى جز مدارا و مماشات با وى نداشت. نقش اشعث در تحميل حكميت بر امام عليه السلام و نيز حَكَم قرار دادن ابو موسى و جريان هاى پس از آن، حاكى از ارتباط مخفى او با معاويه است. بنابراين ، آگاه بودن وى از توطئه ترور امام عليه السلام پيش از وقوع آن و ارتباط ابن ملجم با او قبل از اقدام ، مى تواند ردّ پاى توطئه دمشق در اين ماجرا باشد. ابن ابى الدنيا از استاد خود عبد الغفار نقل مى كند: از بسيارى شنيدم كه ابن ملجم ، شب را نزد اشعث بود و چون سحرگاه شد ، بدو گفت: صبح ، آشكار شد! (2) بسيارى از مورّخان نقل كرده اند كه ابن ملجم پيش از اقدام به ترور ، هنگامى كه در مسجد از جلوى اشعث مى گذشت، اشعث به او گفت: «بشتاب، بشتاب براى كار خود كه سپيده ، تو را شناسانْد» . (3) حجر بن عدى چون گفته او را شنيد ، احساس كرد كه مقصود او چيست. بدو گفت: اى لوچ! او را شهيد كردى؟ و فورا از مسجد خارج شد كه جريان را به امام عليه السلام بگويد كه ايشان از راهى ديگر وارد مسجد شد و حُجر ، هنگامى رسيد كه كار ، تمام شده بود. اين قراين مى تواند مؤيّد نظريه دخالت دمشق در ترور امام عليه السلام باشد ؛ امّا نه به اين معنا كه خوارجْ دخالت نداشته اند؛ بلكه بدين معنا كه آنان (و لو به وسايطى) ، تحت

.


1- .ر . ك : ج 10 ، ص 438 ، ح 4706 .
2- .مقتل الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب: ص 36 .
3- .ر . ك : ص 319 (سپيده دم نوزدهم) .

ص: 300

3 . نقش قُطام

تأثير نيرنگ معاويه دست به اين اقدام زده اند . چنان كه همين احتمال در جريان تحميل حكميت بر امام عليه السلام نيز جارى است. تنها نكته اى كه ممكن است به اين نظريه خدشه وارد كند ، اين مسئله است كه اگر معاويه در طراحى توطئه ترور امام عليه السلام دخالت داشت، اين طرح ، شامل او و همكار نزديكش عمرو عاص نمى شد؟ در پاسخ اين شبهه مى توان گفت: اولاً اين احتمال هست كه جريان ضربت خوردن به ران معاويه مانند كشته شدن ديگرى به جاى عمرو عاص ، صحنه سازى سياسى باشد تا زمامدار آينده با مردم ، كم تر مشكل داشته باشد. ثانيا در توطئه هاى غيرمستقيم كه عوامل مخالفِ طرّاحانِ اصلىِ توطئه كارگردانان آن هستند، چه بسا آتش توطئه دامنگير طرّاحان اصلى آن نيز مى شود ، بويژه در آن عصر كه اطّلاع رسانى سريع ، امكان پذير نبود.

3 . نقش قُطامدر مورد نقش قطام در قتل امام عليه السلام مورّخان دچار افراط و تفريط شده اند . برخى نقش او را در اين ماجرا پر رنگ كرده اند . شايد نخستين تاريخ نويسى كه داستان قطام را در توطئه قتل امام عليه السلام بزرگ كرد، ابن اعثم بود . علامه مجلسى نيز اين داستان را از كتابى ناشناخته به صورت يك رُمان عشقى نقل كرده است . همين داستان ، هنگامى كه به دست جُرجى زيدان (داستان نويس مسيحى عرب) مى افتد ، شاخ و برگ هاى فراوانى پيدا مى كند. در مقابل ، برخى از محقّقان معاصر با اشاره به ايرادات و تناقضاتى در اين داستان، اصل وجود چنين ماجرايى را در قتل امام عليه السلام زير سؤال برده اند. به نظر مى رسد كه اصل وجود قطام و نقش او در توطئه ترور امام عليه السلام غيرقابل انكار است ؛ چنان كه داستان پردازى هايى كه در اين زمينه در الفتوح ابن اعثم (1) و بحارالأنوار (2)

.


1- .الفتوح : ج 4 ص 275 _ 276 .
2- .بحار الأنوار: ج 42 ص 228 .

ص: 301

و نوشته جرجى زيدان (1) آمده نيز غير واقعى است. مؤلّفان مصادر كهن ، مانند: الطبقات الكبرى (م 230 ق)، الإمامة والسياسة (م 276 ق)، أنساب الأشراف (م 279 ق)، الأخبار الطوال (م 282 ق)، الكامل مبرَّد (م 285 ق)، تاريخ الطبرى (م 310 ق)، الفتوح (م 314 ق) مُرُوج الذّهب (م 346 ق) و مقاتل الطالبيين (م 356 ق) بر نقش زنى به نام «قطام» كه پدر و برادر ، و در بعضى از متونْ عمويش ، در جنگ نهروان كشته شده بودند و از اين جهت ، كينه امام عليه السلام را به دل داشت ، در توطئه قتل امام عليه السلام و ارتباط او با ابن ملجم ، اتّفاق دارند . بنا بر اين، به آسانى نمى توان اصل داستان را انكار كرد ؛ امّا چگونگى آن ، قابل تشكيك است و آنچه در اين باره به صورت يك رُمان آمده ، قطعا باطل است . شايد نزديك ترين گزارش به واقع، متن أنساب الأشراف و الإمامة والسياسة باشد كه در آن آمده: ابن ملجم به كوفه آمد و كار خود را پنهان داشت و با زنى به نام قُطام دختر علقمه _ كه از خوارج بود و على عليه السلام در جنگ با خوارج، برادرش را كشته بود_ ازدواج كرد . ازدواج با او به اين شرط بود كه على عليه السلام را به قتل برساند . مدّتى نزد او ماند . روزى قطام به او _ كه پنهان مى زيست _ گفت : مدّتى طولانى است كه دوست دارى نزد خانواده ات بمانى و از كارى كه به خاطر آن آمده اى ، چشم پوشيده اى! گفت : با ياران خودم وقتى را قرار گذاشته ام كه از آن فرا نخواهم رفت . (2)

.


1- .كتاب 17 رمضان .
2- .أنساب الأشراف: ج 3 ص 250 و 253 ، الإمامة والسياسة: ج 1 ص 179 و 180 .

ص: 302

M555_T1_File_6510516

الفصل الرابع: اغتيال الإمام4 / 1لَيلَةُ التّاسِعِ عَشرٍالإرشاد عن عثمان بن المغيرة:لَمّا دَخَلَ شَهرُ رَمَضانَ كانَ أميرُالمُؤمِنينَ عليه السلام يَتَعَشّى لَيلَةً عِندَ الحَسَنِ ولَيلَةً عِندَ الحُسَينِ ولَيلَةً عِندَ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ ، وكانَ لا يَزيدُ عَلى ثَلاثِ لُقَمٍ ، فَقيلَ لَهُ في لَيلَةٍ مِن تِلكَ اللَّيالي في ذلِكَ ، فَقالَ : يَأتيني أمرُ اللّهِ وأنَا خَميصٌ (1) ، إنَّما هِيَ لَيلَةٌ أو لَيلَتانِ . فَاُصيبَ عليه السلام في آخِرِ اللَّيلِ . (2)

الإرشاد عن اُمّ موسى_ خادِمَةِ عَلِيٍّ عليه السلام وهِيَ حاضِنَةُ فاطِمَةَ ابنَتِهِ _:سَمِعتُ عَلِيّا عليه السلام يَقولُ لِابنَتِهِ اُمِّ كُلثومٍ : يا بُنَيَّةُ ، إنّي أراني قَلَّ ما أصحَبُكُم . قالَت : وكَيفَ ذلِكَ ، يا أبَتاه ؟ قالَ : إنّي رَأَيتُ نَبِيَّ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَنامي وهُوَ يَمسَحُ الغُبارَ عَن وَجهي ويَقولُ : يا عَلِيُّ ، لا عَلَيكَ ، قَد قُضِيَت ما عَلَيكَ . قالَت : فَما مَكَثنا إلّا ثَلاثا حَتّى ضُرِبَ تِلكَ الضَّربَةُ ، فَصاحَت اُمُّ كُلثومٍ فَقالَ : يا بُنَيَّةُ لا تَفعَلي ، فَإِنّي أرى رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُشيرُ إلَيَّ بِكَفِّهِ : يا عَلِيُّ ، هَلُمَّ إلَينا ، فَإِنَّ ما عِندَنا هُوَ خَيرٌ لَكَ . (3)

.


1- .رجل خَمِيص : إذا كان ضامِر البطن (النهاية : ج 2 ص 80 «خمص») .
2- .الإرشاد : ج 1 ص 14 و ص 320 ، كشف الغمّة : ج 2 ص 60 وفيهما «ابن عبّاس» بدل «عبد اللّه بن جعفر» ، الخرائج والجرائح : ج 1 ص 201 ح 41 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 271 ، إعلام الورى : ج 1 ص 309 ؛ الكامل في التاريخ : ج 2 ص 434 وفيه «أبي جعفر» بدل «عبد اللّه بن جعفر» ، اُسد الغابة : ج 4 ص 111 الرقم 3789 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 555 وفيه «ابن عبّاس» بدل «عبد اللّه بن جعفر» . والأصحّ «عبد اللّه بن جعفر» لأنّه زوج زينب بنت الإمام عليّ عليه السلام كما أشار إليه في المناقب لابن شهر آشوب وإعلام الورى .
3- .الإرشاد : ج 1 ص 15 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 311 ، روضة الواعظين : ص 151 ؛ المناقب للخوارزمي : ص 387 ح 402 وفيه إلى «قضيت ما عليك» .

ص: 303

فصل چهارم : ترور امام

4 / 1 شب نوزدهم

فصل چهارم : ترور امام4 / 1شب نوزدهمالإرشاد_ به نقل از عثمان بن مُغيره _: چون ماه رمضان فرا رسيد، امير مؤمنان يك شب نزد امام حسن عليه السلام افطار مى كرد، يك شب نزد امام حسين عليه السلام و يك شب نزد عبد اللّه بن جعفر، و بيش از سه لقمه نمى خورد. شبى از اين شب ها در اين باره از او پرسيدند . فرمود: «مى خواهم وقتى تقدير الهى مى رسد، شكمم خالى باشد . يكى دو شب بيشتر نمانده است» . پس در آخرِ شب ترور شد.

الإرشاد_ به نقل از امّ موسى، كه كنيز على عليه السلام و سرپرست دخترش فاطمه بود _: شنيدم كه على عليه السلام به دخترش اُمّ كلثوم مى فرمود: «دخترم! فكر مى كنم كه زمان اندكى با شما باشم». پرسيد: چه طور پدرم؟ فرمود: «پيامبر خدا را در خواب ديدم كه غبار از چهره ام مى زدود و مى فرمود: اى على! غصه مخور . آنچه بر عهده ات بود به انجام رساندى ». سه روز نگذشت كه آن ضربت بر او فرود آمد. اُمّ كلثوم فرياد كشيد . حضرت فرمود: «دخترم! چنان مكن . من پيامبر خدا را مى بينم كه با دست خود به من اشاره مى كند: اى على! نزد ما بيا . همانا آنچه پيش ماست ، برايت بهتر است ».

.

ص: 304

الإمام الحسن عليه السلام :أتَيتُهُ [عَلِيّا عليه السلام ] سَحَرا فَجَلَستُ إلَيهِ فَقالَ : إنّي بِتُّ اللَّيلَةَ اُوقِظُ أهلي ، فَمَلَكَتني عَينايَ وأنَا جالِسٌ فَسَنَحَ لي رَسولُ اللّهِ فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما لَقيتُ مِن اُمَّتِكَ مِنَ الأَوَدِ (1) وَاللَّدَدِ (2) ؟ فَقالَ لي : اُدعُ اللّهَ عَلَيهِم ، فَقُلتُ : اللّهُمَّ أبدِلني بِهِم خَيرا لي مِنهُم وأبدِلهُم شَرّا لَهُم مِنّي . (3)

الإمام الحسين عليه السلام :قالَ لي عَلِيٌّ : سَنَحَ لِيَ اللَّيلَةَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَنامي ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما لَقيتُ مِن اُمَّتِكَ مِنَ الأَوَدِ وَاللَّدَدِ ؟ قالَ : اُدعُ عَلَيهِم . قُلتُ : اللّهُمَّ أبدلِني بِهِم مَن هُوَ خَيرٌ لي مِنهُم ، وأبدِلهُم بي مَن هُوَ شَرٌّ مِنّي . فَخَرَجَ ، فَضَرَبَهُ الرَّجُلُ . (4)

.


1- .الأود : المجهود والمشقّة (لسان العرب : ج 3 ص 74 «أود») .
2- .اللدد : الخصومة الشديدة (لسان العرب : ج 3 ص 391 «لدد») .
3- .الطبقات الكبرى : ج 3 ص 36 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 113 الرقم 3789 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 559 كلاهما عن محمّد بن سعد ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 255 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 434 ، مقاتل الطالبيّين : ص 53 عن أبي عبدالرحمن السلمي ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 180 والأربعة الأخيرة نحوه ؛ نهج البلاغة : الخطبة 70 .
4- .اُسد الغابة : ج 4 ص 112 الرقم 3789 عن أبي عبد الرحمن السلمي وفي آخره «كذا في هذه الرواية : الحسين بن عليّ ، وإنّما هو الحسن» .

ص: 305

امام حسن عليه السلام :سحرگاهى نزد على عليه السلام رفتم و پيش او نشستم. فرمود: «من شب را بيدار مانده بودم تا آن كه خانواده ام را بيدار كنم. نشسته ، خوابم ربود. پيامبر خدا را ديدم . گفتم: اى پيامبر خدا! از امّت تو بسيار رنج و عداوت ديدم. فرمود: نفرينشان كن . گفتم: خدايا به جاى اينان، بهتر از اينان را به من بده و به جاى من بدتر از مرا بر آنان بگمار».

امام حسين عليه السلام :على عليه السلام به من گفت : «امش_ب پيامبر خدا را به خواب ديدم . گفتم: اى پيامبر خدا! از امّت تو بسيار رنج كشيدم و دشمنى ديدم. فرمود: نفرينشان كن . گفتم: خدايا! به جاى اينان بهتر از اينان را به من بده و به جاى من بدتر از مرا بر آنان بگمار». بيرون رفت و آن مرد بر او ضربت زد.

.

ص: 306

مسند أبي يعلى عن أبي صالح عن الإمام عليّ عليه السلام :رَأَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله في مَنامي فَشَكَوتُ إلَيهِ ما لَقيتُ مِن اُمَّتِهِ ، مِنَ الأَوَدِ وَاللَّدَدِ ، فَبَكَيتُ فَقالَ لي : لا تَبكِ يا عَلِيُّ ، وَالتَفَتَ ، فَالتَفَتُّ فَإِذا رَجُلانِ يَتَصَعَّدانِ ، وإذا جَلاميدُ يُرضَخُ بِها رُؤوسُهُما حَتّى تُفضَخَ (1) ، ثُمَّ يَرجِعُ _ أو قالَ : يَعودُ _ . قالَ : فَغَدَوتُ إلى عَلِيٍّ كَما كُنتُ أغدو عَلَيهِ كُلَّ يَومٍ ، حَتّى إذا كُنتُ فِي الخَرّازينَ لَقيتُ النّاسَ فَقالوا : قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ . (2)

الإرشاد عن الحسن البصري :سَهِرَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام فِي اللَّيلَةِ الَّتي قُتِلَ في صَبيحَتِها ، ولَم يَخرُج إلَى المَسجِدِ لِصَلاةِ اللَّيلِ عَلى عادَتِهِ ، فَقالَت لَهُ ابنَتُهُ اُمُّ كُلثومٍ _ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيها _ : ما هذَا الَّذي قَد أسهَرَكَ ؟ فَقالَ : إنّي مَقتولٌ لَو قَد أصبَحتُ . وأتاهُ ابنُ النَّبّاحِ فَآذَنَهُ بِالصَّلاةِ ، فَمَشى غَيرَ بَعيدٍ ثُمَّ رَجَعَ ، فَقالَت لَهُ ابنَتُهُ اُمُّ كُلثومٍ : مُر جَعدَةَ فَليُصَلِّ بِالنّاسِ . قالَ : نَعَم ، مُروا جَعدَةَ فَليُصَلِّ . ثُمَّ قالَ : لا مَفَرَّ مِنَ الأَجَلِ ، فَخَرَجَ إلَى المَسجِدِ . (3)

الإرشاد :رُوِيَ أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام سَهِرَ تِلكَ اللَّيلَةَ ، فَأَكثَرَ الخُروجَ وَالنَّظَرَ فِي السَّماءِ وهُوَ يَقولُ : وَاللّهِ ما كَذَبتُ ولا كُذِّبتُ ، وإنَّهَا اللَّيلَةُ الَّتي وُعِدتُ بِها ، ثُمَّ يُعاوِدُ مَضجَعَهُ ، فَلَمّا طَلَعَ الفَجرُ شَدَّ إزارَهُ وخَرَجَ وهُوَ يَقولُ : اُشددُ حَيازيمَكَ لِلمَوتِ فَإِنَّ المَوتَ لا قيكَ ولا تَجزَع مِنَ المَوتِ إذا حَلَّ بِواديكَ فَلَمّا خَرَجَ إلى صَحنِ الدّارِ استَقبَلَتهُ الإِوَزُّ فَصِحنَ في وَجهِهِ ، فَجَعَلوا يَطرُدونَهُنَّ فَقالَ : «دَعوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ نَوائِحُ» ، ثُمَّ خَرَجَ فَاُصيبَ عليه السلام . (4)

.


1- .فضخ رأسه : شدخه (لسان العرب : ج 3 ص 45 «فضغ») .
2- .مسند أبي يعلى : ج 1 ص 269 ح 516 ؛ الإرشاد : ج 1 ص 15 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 311 ، الخرائج والجرائح : ج 1 ص 233 ح 78 وفيهما إلى «رؤوسهما» ، إعلام الورى : ج 1 ص 310 نحوه وفيها «مصفّدان» بدل «يتصعّدان» .
3- .الإرشاد : ج 1 ص 16 ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 63 نحوه ، روضة الواعظين : ص 151 ، إعلام الورى : ج 1 ص 310 ، شرح الأخبار : ج 2 ص 430 ح 782 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 310 كلاهما نحوه .
4- .الإرشاد : ج 1 ص 16 ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 63 نحوه ، روضة الواعظين : ص 151 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 310 ، إعلام الورى : ج 1 ص 311 وفيها «دعوهنّ فإنّهنّ صوائح تتبعها نوائح» ؛ مروج الذهب : ج 2 ص 425 نحوه .

ص: 307

مسند أبى يعلى_ به نقل از ابو صالح _: از على عليه السلام شنيدم كه فرمود: «پيامبر صلى الله عليه و آله را در خواب ديدم و از رنج و عداوتى كه از امّتش ديده بودم ، به او شكايت كردم و گريستم. به من فرمود: اى على! گريه نكن و بنگر . نگريستم . دو مرد را ديدم كه آه و نَفَس عميق مى كشند و صخره ها و سنگ هاى خارا را ديدم كه بر سرشان مى زنند تا آن كه آن را مى شكافد و زخمى مى كند و سپس به حالت اوّل برمى گردد». ابو صالح گويد: صبح مثل هر روز به قصد خانه على عليه السلام بيرون آمدم . به بازار خرّازان كه رسيدم، مردم را ديدم كه مى گفتند: امير مؤمنان ، كشته شد.

الإرشاد_ به نقل از حسن بصرى _: آن شب كه امير مؤمنان در سحرگاهش كشته شد، على عليه السلام بيدار بود و طبق عادتش براى نماز شب به مسجد نرفت. دخترش ام كلثوم _ كه رحمت خدا بر او باد _ گفت: چه چيزى خواب را از شما ربوده است؟ فرمود: «صبح كه شود ، من كشته مى شوم». ابن نباح نزد حضرت آمد و او را براى نماز خبر داد. حضرت اندكى رفت و دوباره برگشت. دخترش ام كلثوم گفت: به جعده بگو با مردم نماز بخواند. فرمود: «باشد . به جعده بگوييد نماز بخواند». سپس فرمود: «از اجل نمى توان گريخت» . پس به سوى مسجد بيرون شد.

الإرشاد:نقل شده كه على عليه السلام آن شب بيدار بود. زياد بيرون مى آمد و به آسمان نگاه مى كرد و مى گفت: «به خدا نه دروغ گفته ام و نه به من دروغ گفته اند . اين همان شبى است كه به آن وعده ام داده اند» . سپس به رخت خواب برمى گشت. چون سپيده زد، كمربندش را بست و بيرون شد، در حالى كه مى گفت: «كمربندت را براى مرگ محكم ببند كه مرگْ تو را ديدار خواهد كرد . و از مرگ نترس و بى تابى مكن آن گاه كه بر تو وارد شود». چون به حياط خانه بيرون شد، مرغابيانْ جلوى او آمدند و به روى او بانگ برآوردند. آنها را دور مى كردند. حضرت فرمود: «مرانيدشان كه نوحه گرند!» . سپس بيرون رفت و ضربت خورد.

.

ص: 308

فضائل الصحابة لابن حنبل عن الحسن بن كثير عن أبيه :خَرَجَ عَلِيٌّ إلَى الفَجرِ فَأَقبَلنَ الوَزُّ يَصِحنَ في وَجهِهِ فَطَرَدوهُنَّ عَنهُ . فَقالَ : ذَروهُنَّ فَإِنَّهُنَّ نَوائِحُ . فَضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ . (1)

أنساب الأشراف عن الحسن بن بزيع :إنَّ عَلِيّا خَرَجَ اللَّيلَةَ الَّتي ضُرِبَ في صَبيحَتِها فِي السَّحَرِ وهُوَ يَقولُ : اُشدُد حَيازيمَكَ لِلمَوتِ فَإِنَّ المَوتَ لاقيكَ ولا تَجزَع مِنَ المَوتِ إذا حَلَّ بِواديكَ (2)

.


1- .فضائل الصحابة لابن حنبل : ج 2 ص 560 ح 944 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 555 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 434 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 112 الرقم 3789 ، الفتوح : ج 4 ص 277 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 13 نحوه ؛ الإرشاد : ج 1 ص 17 ، روضة الواعظين : ص 151 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 310 نحوه ، إعلام الورى : ج 1 ص 311 وفي الثلاثة الأخيرة «فإنّهنّ صوائح تتبعها نوائح» ، الخرائج والجرائح : ج 1 ص 201 ح 41 نحوه وراجع تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 212 .
2- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 259 ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج 6 ص 175 ح 28 عن هانئ ، الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1121 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 183 ؛ خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 63 ، إعلام الورى : ج 1 ص 311 .

ص: 309

فضائل الصحابة ، ابن حنبل_ به نقل از حسن بن كثير ، از پدرش _: على عليه السلام براى نماز صبح بيرون شد. مرغابيان در حياط خانه رو به روى او صيحه مى زدند. آنها را كنار زدند. فرمود: «واگذاريدشان كه آنها نوحه گرند!». پس ابن ملجم بر او ضربت زد.

أنساب الأشراف_ به نقل از حسن بن بزيع _: على عليه السلام همان شبى كه در سحرگاهش ضربت خورد، خارج شد، در حالى كه مى گفت: «كمربندت را براى مرگ محكم ببند كه مرگْ تو را ديدار خواهد كرد. و از مرگ نترس و بى تابى مكن آن گاه كه بر تو وارد شود».

.

ص: 310

مروج الذهب :كانَ [ عَلِيٌّ عليه السلام ] يُكثِرُ مِن ذِكرِ هذَينِ البَيتَينِ : اُشدُد حَيازيمَكَ لِلمَوتِ فَإِنَّ المَوتَ لاقيكا ولا تَجزَع مِنَ المَوتِ إذا حَلَّ بِواديكا وسُمِعا مِنهُ فِي الوَقتِ الَّذي قُتِلَ فيهِ ، فَإِنَّهُ قَد خَرَجَ إلَى المَسجِدِ ، وقَد عَسَرَ عَلَيهِ فَتحُ بابِ دارِهِ ، وكانَ مِن جُذوعِ النَّخلِ ، فَاقتَلَعَهُ وجَعَلَهُ ناحِيَةً ، وَانحَلَّ إزارُهُ ، فَشَدَّهُ وجَعَلَ يُنشِدُ هذَينِ البَيتَينِ المُتِقَدِّمَينِ . (1)

الفتوح :جاءَ عَلِيٌّ عليه السلام إلى بابِ دارٍ مُفَتَّحَةٍ لِيَخرُجَ ، فَتَعَلَّقَ البابُ بِمِئزَرِهِ فَحَلَّ مِئزَرَهُ وهُوَ يَقولُ : اُشدُد حَيازيمَكَ لِلمَوتِ فَإِنَّ المَوتَ لاقيكا ولا تَجزَع مِنَ المَوتِ فَقَد حَلَّ بِواديكا فَقَد أعرِفُ أقواما وإن كانوا صَعاليكا مَساريعَ (2) إلَى النَّجدةِ ولِلغَيِّ مُتاريكا (3)

بحار الأنوار عن اُمّ كلثوم بنت عليّ عليه السلام :لَمّا كانَت لَيلَةُ تِسعَ عَشَرَةَ مِن شَهرِ رَمَضانَ قَدَّمتُ إلَيهِ عِندَ إفطارِهِ طَبَقا فيهِ قُرصانِ مِن خُبزِ الشَّعيرِ وقَصعَةٌ فيها لَبَنٌ ومِلحٌ جَريشٌ ، فَلَمّا فَرَغَ مِن صَلاتِهِ أقبَلَ عَلى فُطورِهِ ، فَلَمّا نَظَرَ إلَيهِ وتَأَمَّلَهُ حَرَّكَ رَأسَهُ وبَكى بُكاءً شَديدا عالِيا ، وقالَ : يا بُنَيَّةُ ما ظَنَنتُ أنَّ بِنتا تَسوءُ أباها كَما قَد أسَأتِ أنتِ إلَيَّ . قالَت : وما ذا يا أباه ؟ قالَ : يا بُنَيَّةُ أ تُقَدِّمينَ إلى أبيكَ إدامَينِ في فَردِ طَبَقٍ واحِدٍ ؟ أ تُريدينَ أن يَطولَ وُقوفي غَدا بَينَ يَدَيِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القِيامَةِ ؟ ! أنَا اُريدُ أن أتَّبِعَ أخي وَابنَ عَمّي رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ما قُدِّمَ إلَيهِ إدامانِ في طَبَقٍ واحِدٍ إلى أن قَبَضَهُ اللّهُ ، يا بُنَيَّةُ ما مِن رَجُلٍ طابَ مَطعَمُهُ ومَشرَبُهُ ومَلبَسُهُ إلّا طالَ وُقوفُهُ بَينَ يَدَيِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القِيامَةِ ، يا بُنَيَّةُ إنَّ الدُّنيا في حَلالِها حِسابٌ وفي حَرامِها عِقابٌ ... يا بُنَيَّةُ وَاللّهِ لا آكُلُ شَيئا حَتّى تَرفَعينَ أحَدَ الإِدامَينِ ، فَلَمّا رَفَعَتهُ تَقَدَّمَ إلَى الطَّعامِ فَأَكَلَ قُرصا واحِدا بِالمِلحِ الجَريشِ ، ثُمَّ حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قامَ إلى صَلاتِهِ فَصَلّى ولَم يَزَل راكِعا وساجِدا ومُبتَهِلاً ومُتَضَرِّعا إلَى اللّهِ سُبحانَهُ ، ويُكثِرُ الدُّخولَ وَالخُروجَ وهُوَ يَنظُرُ إلَى السَّماءِ وهُوَ قَلَقٌ يَتَمَلمَلُ ... . قالَت : ولَم يَزَل تِلكَ اللَّيلَةُ قائِما وقاعِدا وراكِعا وساجِدا ، ثُمَّ يَخرُجُ ساعَةً بَعدَ ساعَةٍ يَقلِبُ طَرفَهُ فيِ السَّماءِ ويَنظُرُ فِي الكَواكِبِ وهُوَ يَقولُ : وَاللّهِ ما كَذبتُ ولا كُذِّبتُ ، وإنَّهَا اللَّيلَةُ الَّتي وُعِدتُ بِها ، ثُمَّ يَعودُ إلى مُصَلّاهُ ويَقولُ : اللّهُمَّ بارِك لي فِي المَوتِ ، ويُكثِرُ مِن قَولِ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ويُصَلّي عَلَى النَّبِيِّ وآلِهِ ، ويَستَغفِرُ اللّهَ كَثيرا . قالَت : فَلَمّا رَأَيتُهُ في تِلكَ اللَّيلَةِ قَلَقا مُتَمَلمِلاً كَثيرَ الذِّكرِ والاِستِغفارِ أرِقتُ مَعَهُ لَيلَتي وقُلتُ : يا أبَتاه ما لي أراكَ هذِهِ اللَّيلَةَ لا تَذوقُ طَعمَ الرُّقادِ ؟ قالَ : يا بُنَيَّةُ إنَّ أباكِ قَتَلَ الأَبطالَ وخاضَ الأَهوالَ وما دَخَلَ الخَوفُ لَهُ جَوف (4) ، وما دَخَلَ في قَلبي رُعبٌ أكثَرُ مِمّا دَخَلَ في هذِهِ اللَّيلَةِ ، ثُمَّ قالَ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ . فَقُلتُ : يا أباه مالَكَ تَنعى نَفسَكَ مُنذُ اللَّيلَةِ ؟ قالَ : يا بُنَيَّةُ قَد قَرُبَ الأَجَلُ وَانقَطَعَ الأَمَلُ . قالَت اُمُّ كُلثومٍ : فَبَكَيتُ فَقالَ لي : يا بُنَيَّةُ لا تَبكينَ فَإِنّي لَم أقلُ ذلِكَ إلّا بِما عَهِدَ إلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله . ثُمَّ إنَّهُ نَعَسَ وطَوى ساعَةً ، ثُمَّ استَيقَظَ مِن نَومِهِ وقالَ : يا بُنَيَّةُ إذا قَرُبَ وَقتَ الأَذانِ فَأَعلِميني . ثُمَّ رَجَعَ إلى ما كانَ عَلَيهِ أوَّلَ اللَّيلِ مِنَ الصَّلاة وَالدُّعاءِ وَالتَّضَرُّعِ إلَى اللّهِ سُبحانَهُ وتَعالى . قالَت اُمُّ كُلثومٍ : فَجَعَلتُ أرقُبُ وَقتَ الأَذانِ ، فَلَمّا لاحَ الوَقتُ أتَيتُهُ ومَعي إناءٌ فيهِ ماءٌ ، ثُمَّ أيقَظتُهُ ، فَأَسبَغَ الوُضوءَ وقامَ ولَبِسَ ثِيابَهُ وفَتَحَ بابَهُ ، ثُمَّ نَزَلَ إلَى الدّارِ وكانَ فِي الدّارِ إوَزٌّ قَد اُهدِيَ إلى أخِيَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمّا نَزَلَ خَرَجنَ وَراءَهُ ورَفرَفنَ وصِحنَ في وَجهِهِ ، وكانَ قَبلَ تِلكَ اللَّيلَةِ لَم يَصِحنَ . فَقالَ عليه السلام : لا إلهَ إلَا اللّهُ صَوارِخُ تَتبَعُها نَوائِحُ ، وفي غَداةِ غَدٍ يَظهَرُ القَضاءُ . فَقُلتُ لَهُ : يا أباه هكَذا تَتَطَيَّرُ ؟ فَقالَ : يا بُنَيَّةُ ما مِنّا أهلَ البَيتِ مَن يَتَطَيَّرُ ولا يُتَطَيَّرُ بِهِ ، ولكِن قَولٌ جَرى عَلى لِساني ، ثُمَّ قالَ : يا بُنَيَّةُ بِحَقّي عَلَيكِ إلّا ما أطلَقتيهِ ، فَقَد حَبَستِ ما لَيسَ لَهُ لِسانٌ ولا يَقدِرُ عَلَى الكَلامِ إِذا جاعَ أو عَطِشَ ، فَأَطعِميهِ وأسقيهِ وإلّا خَلّي سَبيلَهُ يَأكُل مِن حَشائِشِ الأَرضِ (5) .

.


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 429 .
2- .في المصدر : «مصاريع» وهو تصحيف ، والصحيح ما أثبتناه كما في الديوان والمناقب .
3- .الفتوح : ج 4 ص 277 ؛ الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ص 400 الرقم 317 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 310 كلاهما نحوه .
4- .كذا في المصدر ، والصحيح : «وما دخل الخوفُ له جوفا» ، أو «وما دخل الجوفَ له خوفٌ» .
5- .بحار الأنوار : ج 42 ص 276 نقلاً عن بعض الكتب القديمة .

ص: 311

مروج الذهب:على عليه السلام اين دو [ بيت] را بسيار بر زبان مى آورد: «كمربندت را براى مرگْ محكم ببند كه مرگْ تو را ديدار خواهد كرد . و از مرگ نترس و بى تابى مكن آن گاه كه بر تو وارد شود». اين دو بيت از آن حضرت، هنگام شهادت هم شنيده شد. او به سوى مسجد بيرون شد. گشودن درِ خانه ، بر او دشوار گشت . درِ خانه از شاخه هاى خرما بود. آن را از جا كَند و كنارى گذاشت. كمربندش باز شد. آن را محكم بست، در حالى كه آن دو بيت پيشين را مى خواند.

الفتوح:على عليه السلام درِ خانه را باز كرد تا بيرون شود . در به شالِ كمرش گير كرد . آن را باز كرد و مى گفت: «كمربندت را براى مرگْ محكم ببند كه مرگْ تو را ديدار خواهد كرد. و از مرگ نترس و بى تابى مكن آن گاه كه بر تو فرود آيد. اقوامى را مى شناسم هرچند افراد عادى و ناتوان بودند كه به سوى خير شتابان بودند و بدى را وا مى گذاشتند» .

بحار الأنوار_ به نقل از اُمّ كلثوم دختر على عليه السلام _: چون شب نوزدهم ماه رمضان شد ، هنگام افطار او ، يك سينى كه دو قرص نان جو و ظرفى كه در آن شير و نمكِ ساييده بود ، پيش او نهادم . چون از نماز فارغ شد ، رو به افطار كرد . چون در آن به دقّت نگريست ، سرش را تكان داد و به شدّت گريست و فرمود : «دخترم! فكر نمى كردم كه دخترى به پدرش بدى كند ، آن طور كه تو به من بدى كردى!» . گفتم : كدام بدى ، پدرم؟ فرمود : «دخترم ! دو نوع غذا در يك سينى جلوى پدرت مى گذارى؟ آيا مى خواهى فرداى قيامت ، توقّف من در برابر خدا طول بكشد؟ دوست دارم كه از برادرم و پسر عمويم پيامبر خدا پيروى كنم كه تا زنده بود ، هرگز دو غذا در يك سينى جلويش نگذاشتند . دخترم ! هيچ كس نيست كه خوراك و نوشيدنى و پوشاكش خوب و دلپذير باشد ، مگر آن كه روز قيامت ، توقّفش در پيشگاه خدا بيشتر به درازا مى كشد . دخترم ! در حلال دنيا حساب است و در حرامش عِقاب ... . دخترم ! به خدا چيزى نمى خورم تا يكى از دو غذا را بردارى» . چون برداشتم ، رو به غذا آورد و يك گِرده نان با نمكِ سوده خورد . سپس خداوند را حمد و ثنا گفت . سپس به نماز ايستاد و همچنان در ركوع و سجود و نيايش و ناليدن به درگاه خداى سبحان بود ، زياد داخل و خارج مى شد و به آسمان مى نگريست ، ناآرام بود و نالان ... آن شب همواره در حال قيام و قعود و ركوع و سجود بود . دم به دم بيرون مى رفت ، نگاهش را به آسمان مى انداخت ، به ستارگان مى نگريست و مى گفت : «به خدا كه نه دروغ گفته ام و نه به من دروغ گفته اند . اين همان شبِ موعود است !». دوباره به عبادتگاه خويش برمى گشت و مى گفت : «خدايا! مرگ را بر من مبارك گردان» و بسيار «إنا للّه وإنا إليه راجعون» و «لا حول ولا قوة إلّا باللّه العلى العظيم» مى گفت و بر پيامبر صلى الله عليه و آله و دودمانش درود مى فرستاد و زياد استغفار مى كرد . چون ديدم كه ايشان بى تاب و نالان است و بسيار ذكر و استغفار مى گويد،آن شب همراه او خوابم نبرد. گفتم: پدر! شما را چه شده كه مى بينم امشب طعم خواب را نمى چشى؟ فرمود : «دخترم ! پدرت دلاوران را كشته و به صحنه هاى خطر وارد شده و هرگز نهراسيده است و هيچ شبى مثل امشب ، رعب و هراس در دلم نيفتاده است» . سپس گفت : «إنا للّه وإنا إليه راجعون!» . گفتم : پدر ! چرا از اوّل امشب ، خبر از مرگ مى دهى؟ فرمود : «دخترم ! اجلْ نزديك شده و آرزو بريده است» . اُمّ كلثوم گويد : گريستم . فرمود : «دخترم! گريه مكن . اين سخن را جز به دليل عهد و سخنى كه پيامبر صلى الله عليه و آله با من فرموده است ، نگفتم» . سپس لَختى سر بر زانو نهاد و چُرت زد . چون چشم گشود ، گفت : «دخترم ! وقتى هنگام اذانْ نزديك شد ، خبرم كن» . دوباره به نماز و دعا و نيايش به درگاه خداى متعال پرداخت كه از اوّل شب ، همين حالت را داشت . مراقب وقت اذان بودم . چون وقتش شد ، همراه ظرفى كه آب داشت ، نزد او آمدم . بيدارش كردم . وضو گرفت ، برخاست ، جامه اش را پوشيد ، در را گشود و به حياط خانه رفت . در خانه مرغابى هايى بود كه به برادرم حسين عليه السلام هديه شده بود . چون به حياط رفت ، مرغابى ها در پى او بال زنان و صيحه زنان بيرون شدند . پيش از آن شب ، صيحه نزده بودند . فرمود : «لا إله إلا اللّه ! ناله زنانى كه در پى آنها نوحه كنانى خواهند بود و در صبح فردا قضاى الهى آشكار مى شود» . گفتم : پدر ! اين گونه فال بد مى زنى؟ فرمود : «دخترم ! هيچ يك از ما خاندانْ اهل فال بد زدن نيستيم و به ما نيز فال بد نمى زنند ؛ ليكن سخنى بود كه بر زبانم گذشت» . سپس فرمود : «دخترم ! تو را به حقّى كه بر گردنت دارم ، اينها را آزاد كن . حيواناتِ زبان بسته اى را نگه داشته اى كه هرگاه گرسنه يا تشنه شوند ، نمى توانند حرف بزنند . يا به آب و غذايشان برس ، يا آزادشان كن تا از خس و خاشاك زمين بخورند» . (1)

.


1- .بحار الأنوار : ج 42 ص 276 . علّامه مجلسى در آغاز اين نقل گفته است : «در برخى كتاب هاى كهن روايتى درباره چگونگى شهادتش ديديم و بخشى از آن را به اختصار به اندازه اى كه با كتاب ما تناسب داشته باشد ، آورديم» و اين نقلْ طولانى است و ما بخش هايى از آن را درباره شهادت مولا امير مؤمنان برگرفتيم .

ص: 312

. .

ص: 313

. .

ص: 314

تنبيه الخواطر عن إسماعيل بن عبد اللّه الصلعي :لَمّا كَثُرَ الاِختِلافُ بَينَ أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقُتِلَ عُثمانُ بنُ عَفّانَ تَخَوَّفتُ عَلى نَفسِيَ الفِتنَةَ ، فَاعتَزَمتُ عَلَى اعتِزالِ النّاسِ ، فَتَنَحَّيتُ إلى ساحِلِ الَبحرِ فَأَقَمتُ فيهِ حينا لا أدري ما فيهِ النّاسُ مُعتَزِلاً لِأَهلِ الهُجرِ وَالإِرجافِ ، فَخَرَجتُ مِن بَيتي لِبَعضِ حَوائِجي وقَد هَدَأَ اللَّيلُ ونامَ النّاسُ ، فَإِذا أنَا بِرَجُلٍ عَلى ساحِلِ البَحرِ يُناجي رَبَّهُ ويَتَضَرَّعُ إلَيهِ بِصَوتٍ شَجِيٍّ وقَلبٍ حَزينٍ ، فَنُضتُ (1) إلَيهِ وأصغَيتُ إلَيهِ مِن حَيثُ لا يَراني ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ : يا حَسَنَ الصٌّحبَةِ ، يا خَليفَةَ النَّبِيّينَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، البَدِئُ البَديعُ لَيسَ مِثلَكَ شَيءُّ ، وَالدّائِمُ غَيرُ الغافِلِ ، وَالحَيُّ الَّذي لا يَموتُ ، أنتَ كُلَّ يَومٍ في شَأنٍ ، أنتَ خَليفَةُ مُحَمَّدٍ وناصِرُ مُحَمَّدٍ ومُفَضِّلُ مُحَمَّدٍ ، أنتَ الَّذي أسأَلُكَ أن تَنصُرَ وَصِيَّ مُحَمَّدٍ وخَليفَةَ مُحَمَّدٍ وَالقائِمَ بِالقِسطِ بَعدَ مُحَمَّدٍ ، اعطِف عَلَيهِ بِنَصرٍ أو تَوَفّاهُ بِرَحمَةٍ . قالَ : ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وقَعَدَ مِقدارَ التَّشَهُّدِ ، ثُمَّ إنَّهُ سَلَّمَ فيما أحسَبُ تِلقاءَ وَجهِهِ ، ثُمَّ مَضى فَمَشى عَلَى الماءِ ، فَنادَيتُهُ مِن خَلفِهِ : كَلِّمني يَرحَمُكَ اللّهُ ، فَلَم يَلتَفِت وقالَ : الهادي خَلفَكَ فَاسأَلهُ عَن أمرِ دينِكَ . فَقُلتُ : مَن هُوَ يَرحَمُكَ اللّهُ ؟ فَقالَ : وَصِيُّ مُحَمَّدٍ مِن بَعدِهِ ، فَخَرَجتُ مُتَوَجِّها إلَى الكوفَةِ فَأَمسَيتُ دونَها ، فَبِتُّ قَريبا مِنَ الحيرَةِ ، فَلَمّا أجَنَّنِي اللَّيلُ إذا أنَا بِرَجُلٍ قَد أقبَلَ حَتَّى استَتَرَ بِرابِيَةٍ ، ثُمَّ صَفَّ قَدَمَيهِ فَأَطالَ المُناجاةَ ، وكانَ فيما قالَ : اللّهُمَّ إنّي سِرتُ فيهِم ما أمَرَني رَسولُكَ وصَفِيُّكَ فَظَلَموني ، فَقَتَلتُ المُنافِقينَ كَما أمَرتَني فَجَهِلوني . وقَد مَلِلتُهُم ومَلّوني وأبغَضتُهُم وأبغَضوني ، ولَم تَبقَ خَلَّةٌ أنتَظِرُها إلَا المُرادِيُّ ، اللّهُمَّ فَعَجِّل لَهُ الشَّقاوَةَ وتَغَمَّدني بِالسَّعادَةِ ، اللّهُمَّ قَد وَعَدَني نَبِيُّكَ أن تَتَوفّاني إلَيكَ إذا سَأَلتُكَ ، اللّهُمَّ وقَد رَغِبتُ إلَيكَ في ذلِكَ ، ثُمَّ مَضى ، فَقَفَوتُهُ فَدَخَلَ مَنزِلَهُ ، فَإِذا هُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام . قالَ : فَلَم ألبَث إذ نادَى المُنادي بِالصَّلاةِ ، فَخَرَجَ وَاتَّبَعتُهُ حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ فَعَمَّمَهُ ابنُ مُلجَمٍ _ لَعَنَهُ اللّهُ _ بِالسَّيفِ . (2)

.


1- .كذا في المصدر ، ولعلّه تصحيف : «فَنَصتّ» .
2- .تنبيه الخواطر : ج 2 ص 2 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 252 ح 54 .

ص: 315

تنبيه الخواطر_ به نقل از اسماعيل بن عبد اللّه صلعى _: چون ميان ياران پيامبر خدا اختلافْ زياد شد و عثمان بن عَفّان كشته شد ، من از فتنه بر خودم بيمناك شدم . تصميم به گوشه گيرى از مردم گرفتم و به منطقه ساحل دريا رفته ، مدتى آن جا ماندگار شدم ، بى خبر از آنچه ميان مردم مى گذرد و بركنار از انتقاد كنندگان و شايعه پراكنان . يك بار براى كارى شبانه از خانه ام بيرون آمدم . شب آرام بود و مردم خفته بودند . مردى را كنار دريا ديدم كه با پروردگارش مناجات و نيايش مى كرد و با صداى جانسوز و دلى غمگين به درگاه خدا مى ناليد . نزديك شدم و از جايى كه مرا نبيند ، به او گوش فرا دادم . شنيدم كه مى گفت : اى نيكو همدم ! اى جانشين پيامبران ! اى مهربان ترينِ مهربانان و اى آغازگر آفريدگار ! كسى چون تو نيست . ابدى هستى و بى غفلت ، زنده ناميرا . تو هر روز دست اندركار امرى هستى . تو جانشين محمّد صلى الله عليه و آله ، ياور محمّد ، برترى بخشِ محمدى . تويى آن كه مى خواهمت تا وصىّ محمّد صلى الله عليه و آله ، جانشين محمّد و عدالت گستر پس از محمّد را يارى كنى . يا با نظر لطف ، پيروزش كنى و يا با رحمت خويش ، جانش را بگيرى . آن گاه سرش را بلند كرد و به اندازه تشهّد نشست . آن گاه به گمانم به سمت رو به روى خود سلام داد . سپس رفت و بر روى آب رفت . از پشت سر صدايش زدم : با من حرف بزن ، خداىْ رحمتت كند ! نگاهى نكرد و گفت : راهنما پشت سر توست . از او امر دينت را بپرس . گفتم : او كيست ، رحمت خدا بر تو باد؟ گفت : آن كه پس از محمّد صلى الله عليه و آله وصىّ اوست . به سمت كوفه بيرون شدم . پيش از آن كه به كوفه برسم ، شب فرا رسيد . شب را نزديك «حيره» ماندم . چون تاريكى شب مرا فرا گرفت ، مردى را ديدم كه جلو آمد ، تا آن كه پشت تپّه اى پنهان شد . قدم هايش را صاف گذاشت . مناجاتى طولانى داشت و از جمله مى گفت : «خدايا ! من با آنان آن گونه كه فرستاده و برگزيده تو فرمان داد ، رفتار كردم ؛ امّا بر من ستم كردند . آن گونه كه فرمانم دادى ، منافقان را كُشتم ، قدر مرا نشناختند . من اينان را خسته كرده ام و اينان هم مرا به ستوه آورده اند . من از اينان ناخشنودم و اينان از من . هيچ دوستى و صميميتى نمانده است كه چشم به راهش باشم ، مگر آن مرد مرادى (كُشنده ام) . خدايا! شقاوت او را نزديك كن و مرا غرق در سعادت كن . خدايا ! پيامبرت به من وعده داده كه هرگاه از تو خواستم ، مرا نزد خويش ببرى . اينك مشتاق ديدار تو هستم» . سپس رفت . در پى او رفتم . وارد خانه اش شد . ديدم كه او على بن ابى طالب عليه السلام بود . چيزى نگذشته بود كه منادى به نماز فرا خواند.او بيرون شد . من در پى او روان شدم ، تا وارد مسجد شد . ابن ملجم _ كه لعنت خدا بر او باد _ با شمشير بر فرق او زد .

.

ص: 316

. .

ص: 317

. .

ص: 318

4 / 2فَجرُ التّاسِعَ عَشَرَالإمام الحسن عليه السلام :دَخَلَ ابنُ النَّبّاح [المُؤَذِّنُ ]عَلَيهِ [عَلِيٍّ عليه السلام ] فَقالَ : الصَّلاةُ . فَأَخَذتُ بِيَدِهِ ، فَقامَ ومَشَى ابنُ النَّبّاحِ بَينَ يَدَيهِ ومَشَيتُ خَلفَهُ ، فَلَمّا خَرَجَ مِنَ البابِ نادى : أيُّهَا النّاسُ الصَّلاةُ ، الصَّلاةُ _ وكَذلِكَ كانَ يَصنَعُ في كُلِّ يَومٍ ، ويَخرُجُ ومَعَهُ دِرَّتُهُ يوقِظُ النّاسَ _ فَاعتَرَضَهُ الرَّجُلانِ ، فَرَأَيتُ بَريقَ السَّيفِ وسَمِعتُ قائِلاً يَقولُ : الحُكمُ يا عَلِيُّ للّهِِ لا لَكَ . ثُمَّ رَأَيتُ سَيفا ثانِيا ؛ فَأَمّا سَيفُ ابنِ مُلجَمٍ فَأَصابَ جَبهَتَهُ إلى قَرنِهِ ووَصَلَ إلى دِماغِهِ ، وأمّا سَيفُ ابنِ بَجرَةَ فَوَقَعَ فِي الطّاقِ . وقالَ عَلِيٌّ : لا يَفوتَنَّكُمُ الرَّجُلُ . (1)

الإرشاد :كانَ حُجرُ بنُ عَدِيٍّ في تِلكَ اللَّيلَةِ بائِتا فِي المَسجِدِ ، فَسَمِعَ الأَشعَثَ يَقولُ لِابنِ مُلجَمٍ : النَّجاءَ النَّجاءَ لِحاجَتِكَ فَقَد فَضَحَكَ الصُّبحُ ، فَأَحَسَّ حُجرٌ بِما أرادَ الأَشعَثُ ، فَقالَ لَهُ : قَتَلتَهُ يا أعوَرُ . وخَرَجَ مُبادِرا لِيَمضِيَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَيُخبِرَهُ الخَبَرَ ويُحَذِّرَهُ مِنَ القَومِ ، وخالَفَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَدَخَلَ المَسجِدَ ، فَسَبَقَهُ ابنُ مُلجَمٍ فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ ، وأقبَلَ حُجرٌ وَالّناسُ يَقولونَ : قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ . قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ . (2)

مروج الذهب :كانَ عَلِيٌّ يَخرُجُ كُلَّ غَداةٍ أوَّلَ الأَذانِ يوقِظُ النّاسَ لِلصَّلاةِ ، وقَد كانَ ابنُ مُلجَمٍ مَرَّ بِالأَشعَثِ وهُوَ فِي المَسجِدِ ، فَقالَ لَهُ : فَضَحَكَ الصُّبحُ ، فَسَمِعَها حُجرُ بنُ عَدِيٍّ ، فَقالَ : قَتَلتَهُ يا أعوَرُ قَتَلَكَ اللّهُ . وخَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام يُنادي : أيُّهَا النّاسُ ، الصَّلاةُ . فَشَدَّ عَلَيهِ ابنُ مُلجَمٍ وأصحابُهُ وهُم يَقولونَ : الحُكُم للّهِِ ، لا لَكَ ، وضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ عَلى رَأسِهِ بِالسَّيفِ في قَرنِهِ ، وأمّا شَبيبٌ فَوَقَعَت ضَربَتُهُ بِعِضادَةِ البابِ ، وأمّا مُجاشِعُ بنُ وَردانَ فَهَرَبَ ، وقالَ عَلِيٌّ : لا يَفوتَنَّكُمُ الرَّجُلُ . وشَدَّ النّاسُ عَلَى ابنِ مُلجَمٍ يَرمونَهُ بِالحَصباءِ ، ويَتَناوَلونَهُ ويَصيحونَ ، فَضَرَبَ ساقَهُ رَجُلٌ مِن هَمدانَ بِرِجلِهِ ، وضَرَبَ المُغيرَةُ بنُ نَوفَلِ بنِ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ وَجهَهُ فَصَرَعَهُ ، وأقبَلَ بِهِ إلَى الحَسَنِ . (3)

.


1- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 255 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 36 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 559 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 113 الرقم 3789 وفيه «ابن التيّاح» .
2- .الإرشاد : ج 1 ص 19 ، روضة الواعظين : ص 149 ، إعلام الورى : ج 1 ص 390 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 312 نحوه .
3- .مروج الذهب : ج 2 ص 424 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 36 و 37 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 253 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 435 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 113 الرقم 3789 عن محمّد بن سعد ، المناقب للخوارزمي : ص 383 ح 401 عن إسماعيل بن راشد وكلّها نحوه .

ص: 319

4 / 2 سپيده دم نوزدهم

4 / 2سپيده دم نوزدهمامام حسن عليه السلام :ابن نبّاحِ [ مؤذنْ] خدمت على عليه السلام آمد و گفت : نماز ! دست او را گرفتم . برخاست . ابن نبّاح از پيش رو و من از پشت سرِ او به راه افتاديم . چون از در بيرون شد ، ندا داد : «اى مردم ، نماز ، نماز !» . كار هر روز او بود . بيرون مى آمد و تازيانه اش در دستش بود و مردم را بيدار مى كرد . آن دو مرد با او رو به رو شدند . برق شمشير را ديدم و شنيدم كه كسى گفت : حكومت از آن خداست نه تو ، اى على! سپس شمشير دومى را ديدم . امّا شمشير ابن ملجم بر پيشانى تا فرق سر او فرود آمد و به مغز سر رسيد ؛ امّا شمشير ابن بجره به سقف خورد . على عليه السلام فرمود : «اين مرد ، فرار نكند!».

الإرشاد :حُجر بن عدى آن شب در مسجد بيتوته كرده بود . شنيد كه اشعث به ابن ملجم مى گويد : زود باش ، كارت را بكن . الآن صبحْ رسوايت مى كند . حُجر ، دريافت كه مقصود اشعث چيست . به او گفت : اى لوچ ، او را كشتى! و به سرعت بيرون آمد تا به امير مؤمنان خبر دهد و او را از نقشه آنان ، برحذر دارد . امير مؤمنان از راه ديگرى آمد و وارد مسجد شد . ابن ملجم پيش شتافت و با شمشير بر او ضربت زد . حُجر وقتى برگشت كه مردم مى گفتند : امير مؤمنان كشته شد ، امير مؤمنان كشته شد .

مروج الذهب :على عليه السلام هر روز صبحْ اوّل اذان بيرون مى آمد و مردم را براى نماز بيدار مى كرد . ابن ملجم بر اشعث گذر كرد كه در مسجد بود . به ابن ملجم گفت : صبحْ رسوايت كرد! حُجر بن عدى آن را شنيد . گفت : اى لوچ ، او را كشتى ! خدا تو را بكشد ! على عليه السلام بيرون شد ، در حالى كه ندا مى داد : «اى مردم ، نماز!» . ابن ملجم و همراهانش بر او حمله كردند ، در حالى كه مى گفتند : حكومت از آن خداست ، نه براى تو ، اى على! ابن ملجم با شمشير بر فرق سر حضرت زد و ضربتِ شبيب به چارچوب در خورد ، امّا مجاشع بن وردان گريخت . على عليه السلام فرمود : «اين مرد نگريزد!». مردم به طرف ابن ملجم دويدند و با سنگ ريزه بر او مى زدند و دشنامش مى دادند و فرياد مى كشيدند . مردى از همْدان پايش را جلوى ساق او گرفت و مغيرة بن نوفل بن حارث هم بر صورت او زد و او را بر زمين انداخت و او را نزد حسن عليه السلام آورد .

.

ص: 320

تاريخ اليعقوبي :وضَرَبَهُ [ابنُ مُلجَمٍ] عَلى رَأسِهِ ، فَسَقَطَ وصاحَ : خُذوهُ ، فَابتَدَرَهُ النّاسُ ، فَجَعَلَ لا يَقرَبُ مِنهُ أحَدٌ إلّا نَفَحَهُ بِسَيفِهِ ، فَبادَرَ إلَيهِ قُثَمُ بنُ العَبّاسِ ، فَاحتَمَلَهُ وضَرَبَ بِهِ الأَرضَ ، فَصاحَ : يا عَلِيُّ ، نَحِّ عَنّي كَلبَكَ ، وأتى بِهِ إلى عَلِيٍّ ، فَقالَ : اِبنُ مُلجَمٍ ؟ قالَ : نَعَم . فَقالَ : يا حَسَنُ شَأنَكَ بِخَصمِكَ ، فَأَشبِع بَطنَهُ ، وَاشدُد وَثاقَهُ ، فَإِن مُتُّ فَأَلحِقهُ بي اُخاصِمُهُ عِندَ رَبّي ، وإن عِشتُ فَعَفوٌ أو قِصاصٌ . (1)

بحار الأنوار عن لوط بن يحيى عن أشياخه :فَلَمّا أحَسَّ الإِمامُ بِالضرَّبِ لَم يَتَأَوَّه وصَبَرَ وَاحتَسَبَ ، ووَقَعَ عَلى وَجهِهِ ولَيسَ عِندَهُ أحَدٌ قائِلاً : بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ ، ثُمَّ صاحَ وقالَ : قَتَلَنِي ابنُ مُلجَمٍ قَتَلَنِي اللَّعينُ ابنُ اليَهودِيَّةِ ورَبِّ الكَعبَةِ ، أيُّهَا النّاسُ لا يَفوتَنَّكُمُ ابنُ مُلجَمٍ ... . فَلَمّا سَمِعَ النّاسُ الضَّجَّةَ ثارَ إلَيهِ كُلُّ مَن كانَ فِي المَسجِدِ ، وصاروا يَدورونَ ولا يَدرونَ أينَ يَذهَبونَ مِن شِدَّةِ الصَّدمَةِ وَالدِّهشَةِ، ثُمَّ أحاطوا بِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ يَشُدَّ رَأسَهُ بِمِئزَرِهِ ، وَالدَّمُ يَجري عَلى وَجهِهِ ولِحيَتِهِ ، وقَد خُضِبَت بِدِمائِهِ وهُوَ يَقولُ : هذا ما وَعَدَ اللّهُ ورَسولُهُ وصَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ ... . فَدَخَلَ النّاسُ الجامِعَ فَوَجَدُوا الحَسَنَ ورَأسَ أبيهِ في حِجرِهِ ، وقَد غَسَلَ الدَّمَ عَنهُ وشَدَّ الضَّربَةَ وهِيَ بَعدَها تَشخَبُ دَماً ، ووَجهُهُ قَد زادَ بَياضاً بِصُفرَةٍ ، وهُوَ يَرمُقُ السَّماءَ بِطَرفِهِ ولِسانِهِ يُسَبِّحُ اللّهَ ويُوَحِّدُهُ ، وهُوَ يَقولُ : أسأَلُكَ يا رَبِّ الرَّفيعَ الأَعلى فَأَخَذَ الحَسَنُ عليه السلام رَأسَهُ في حِجرِهِ فَوَجَدَهُ مَغشِيّاً عَلَيهِ ، فَعِندَها بَكى بُكاءً شَديداً وجَعَلَ يُقَبِّلُ وَجهَ أبيهِ وما بَين عَينَيهِ ومَوضِعَ سُجودِهِ ، فَسَقَطَ مِن دُموعِهِ قَطَراتٌ عَلى وَجهِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَفَتَحَ عَينَيهِ فَرَآهُ باكِياً ، فَقالَ لَهُ : يا بُنَيَّ ياحَسَنُ ما هذَا البُكاءُ ؟ يا بُنَيَّ لارَوعُ عَلى أبيكَ بَعدَ اليَومِ ، هذا جَدُّكَ مُحَمَّدٌ المُصطَفى وخَديجَةُ وفاطِمَةُ وَالحورُ العينُ مُحدِقونَ مُنتَظِرونَ قُدومَ أبيكَ ، فَطِب نَفساً وقَرَّ عَيناً ، وَاكفُف عَنِ البُكاءِ فَإِنَّ المَلائِكَةَ قَدِ ارتَفَعَت أصواتَهُم إلَى السَّماءِ ، يا بُنَيَّ أ تَجزَعُ عَلى أبيكَ وغَداً تُقتَلُ بَعدي مَسموماً مَظلوماً ؟ ويُقتَلُ أخوكَ بِالسَّيفِ هكَذا ، وتَلحَقانِ بِجَدِّكُما وأبيكُما واُمِّكُما . (2)

.


1- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 212 .
2- .بحار الأنوار : ج 42 ص 281 .

ص: 321

تاريخ اليعقوبى :ابن ملجم بر سر آن حضرت زد . حضرت افتاد و فرياد زد : «بگيريدش!» . مردم در پى او شتافتند . هركس به او نزديك مى شد ، با دم شمشيرش او را مى زد . قُثَم بن عبّاس پيش آمد ، او را بلند كرد و بر زمين زد . [ ابن ملجم ] فرياد كشيد : اى على! سگ خود را از من دور كن . او را نزد على عليه السلام آوردند . حضرت فرمود : «ابن ملجمى؟». گفت : آرى . فرمود : «حسن! به دشمنت برس ، شكمش را سير كن و او را محكم ببند . اگر مُردم ، او را به من ملحق كن تا نزد پروردگارم با او به مخاصمه پردازم ، و اگر زنده ماندم ، يا مى بخشم يا قصاص مى كنم» .

بحار الأنوار_ به نقل از لوط بن يحيى، از اساتيد روايتش _: چون امام عليه السلام ضربت را حس كرد ، نناليد ، صبر كرد و به حساب خدا و اجر او گذاشت و به رو افتاد ، و در حالى كه كسى نزد او نبود ، مى گفت : «بِسم اللّه وباللّهِ وَعلى ملّةِ رسولِ اللّه !» . سپس فرياد كشيد : «ابن ملجم ، مرا كُشت . به خداى كعبه ، اين ملعونِ يهودى زاده مرا كُشت . اى مردم ! ابن ملجم از دستتان نگريزد ...» . چون مردم صداى ضجّه را شنيدند ، هر كه در مسجد بود ، به سمت او دويد . همه مى چرخيدند و از شدّت و وحشت فاجعه ، نمى دانستند كجا مى روند . دور على عليه السلام را گرفتند ، در حالى كه سرش را با پارچه مى بست و خون بر صورت و محاسنش جارى بود و محاسنش به خونش رنگين شده بود و مى فرمود : «اين ، همان است كه خدا و پيامبرش وعده داده بودند ، و خدا و رسولْ راست گفتند ...» . مردم وارد مسجد جامع كوفه شدند . امام حسن عليه السلام را ديدند كه سر پدرش بر دامن اوست ، خون ها را شسته و جاى ضربت را بسته ؛ ولى همچنان از آن خون بيرون مى زند و رنگ چهره اش هرچه بيشتر سفيد متمايل به زرد مى شود ، با گوشه چشم به آسمان مى نگرد و زبانش به تسبيح خدا و توحيد او گوياست و مى گويد : «از تو مى خواهم ، اى خداى بلند مرتبه برتر !». امام حسن عليه السلام سر او را بر دامن گرفت . ديد كه از هوش رفته است . در آن لحظه به شدّت گريست و شروع كرد به بوسيدن چهره و بين دو چشم و جايگاه سجده پدرش . قطراتى از اشك ديدگانش بر صورت امير مؤمنان چكيد . ديدگان را گشود و او را گريان ديد . فرمود : «پسرم ! اين گريه چيست؟ پسرم ! از اين روز به بعد ، بر پدرت نگران نباش . اينك اين جدّت محمّد مصطفى است و اينها خديجه و فاطمه و حوريان بهشتى اند كه همه حلقه زده و منتظر قدوم پدرت هستند . راحت و آسوده باش و چشمت روشن باد ! دست از گريه بدار كه صداى ناله فرشتگان به آسمان بلند است . فرزندم! بر پدرت بى تابى مى كنى ، در حالى كه فردا پس از من مسموم و مظلوم ، كشته خواهى شد و برادرت همين گونه با شمشير كشته خواهد شد و به جدّ و پدر و مادرتان مى پيونديد؟» .

.

ص: 322

تاريخ الطبري عن محمّد ابن الحنفيّة :كُنتُ وَاللّهِ إنّي لَاُصَلّي تِلكَ اللَّيلَةَ الَّتي ضُرِبَ فيها عَلِيٌّ فِي المَسجِدِ الأَعظَمِ ، في رِجالٍ كَثيرٍ مِن أهلِ المِصرِ ، يُصَلّونَ قَريبا مِنَ السُّدَّةِ ، ما هُم إلّا قِيامٌ ورُكوعٌ وسُجودٌ ، وما يَسأَمونَ مِن أوَّلِ اللَّيلِ إلى آخِرِهِ ، إذ خَرَجَ عَلِيٌّ لِصَلاةِ الغَداةِ ، فَجَعَلَ يُنادي : أيُّهَا النّاسُ ، الصَّلاةُ ، الصَّلاةُ ، فَما أدري أخرَجَ مِنَ السُّدَّةِ فَتَكَلَّمَ بِهذِهِ الكَلِماتِ أم لا ! فَنَظَرتُ إلى بَريقٍ ، وسَمِعتُ : الحُكمُ للّهِِ يا عَلِيُّ لا لَكَ ولا لِأَصحابِكَ ، فَرَأَيتُ سَيفا ، ثُمَّ رَأَيتُ ثانِيا ، ثُمَّ سَمِعتُ عَلِيّا يَقولُ : لا يَفوتَنَّكُمُ الرَّجُلُ . وشَدَّ النّاسُ عَلَيهِ مِن كُلِّ جانِبٍ . قالَ : فَلَم أبرَح حَتّى اُخِذَ ابنُ مُلجَمٍ واُدخِلَ عَلى عَلِيٍّ ، فَدَخَلتُ فيمَن دَخَلَ مِنَ النّاسِ ، فَسَمِعتُ عَلِيّا يَقولُ : النَّفسُ بِالنَّفسِ ، إن أنَا مُتُّ فَاقتُلوهُ كَما قَتَلَني ، وإن بَقيتُ رَأَيتُ فيهِ رَأيي . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 146 ، المعجم الكبير : ج 1 ص 99 ح 168 ، تهذيب الآثار (مسند عليّ بن أبي طالب) : ص 75 ح 137 كلاهما عن محمّد بن حنيف ، المناقب للخوارزمي : ص 383 ح 401 ، مقاتل الطالبيّين : ص 48 عن عبد اللّه بن محمّد الأزدي ؛ الإرشاد : ج 1 ص 20 عن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد الأزدي وكلاهما نحوه ، كشف الغمّة : ج 2 ص 56 .

ص: 323

تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد بن حنفيّه _: به خدا سوگند ، من نيز در آن شبى كه على عليه السلام در مسجد بزرگ كوفه ضربت خورد ، نماز مى خواندم ، در بين مردان بسيارى از اهل شهر ، كه نزديك طاق نماز مى خواندند و همگى در حال قيام و ركوع و سجود بودند و از اوّل شب تا آخر آن خسته نمى شدند ، كه على عليه السلام براى نماز صبح خارج شد . ندا مى داد : «اى مردم ، نماز ! نماز!». نمى دانم از زير آن طاق بيرون آمد و اين سخنان را گفت يا نه! چشمم به درخششى افتاد و شنيدم كه : حكومت از آنِ خداست ، اى على ، نه براى تو و نه براى يارانت! شمشيرى ديدم و شمشير ديگرى ، و آن گاه شنيدم كه على عليه السلام مى گفت : «اين مرد از چنگتان نگريزد!». مردم از هر سو به طرف او حمله آوردند . چيزى نگذشت كه ابن ملجم دستگير شد و او را نزد على عليه السلام آوردند . من نيز همراه مردم وارد شدم . شنيدم كه على عليه السلام مى گفت : «جان در مقابل جان! اگر من مُردم ، او را بكشيد ، آن گونه كه او مرا كشت و اگر زنده ماندم ، خودم ببينم چه مى كنم» .

.

ص: 324

فضائل الصحابة لابن حنبل عن الليث بن سعد :إنَّ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ مُلجَمٍ ضَرَبَ عَلِيّا في صَلاةِ الصُّبحِ عَلى دَهسٍ (1) بِسَيفٍ كانَ سَمَّهُ بِالسَّمِّ . (2)

عمدة الطالب :خَرَجَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] فَلَمّا دَخَلَ المَسجِدَ أقبَلَ يُنادي : الصَّلاةُ الصَّلاةُ ، فَشَدَّ عَلَيهِ ابنُ مُلجَمٍ _ لَعنَةُ اللّهِ عَلَيهِ _ فَضَرَبَهُ عَلى رَأسِهِ بِالسَّيفِ ، فَوَقَعَت ضَربَتُهُ في مَوضِعِ الضَّربَةِ الَّتي ضَرَبَهُ إيّاها عَمرُو بنُ عَبدِ وَدٍّ يَومَ الخَندَقِ (3)

الإمام زين العابدين عليه السلام :لَمّا ضَرَبَ ابنُ مُلجَمٍ _ لَعَنَهُ اللّهُ _ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ ابنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وكانَ مَعَهُ آخَرُ فَوَقَعَت ضَربَتُهُ عَلَى الحائِطِ ، وأمَّا ابنُ مُلجَمٍ فَضَرَبَهُ فَوَقَعَتِ الضَّربَةُ وهُوَ ساجِدٌ عَلى رَأسِهِ عَلَى الضَّربَةِ الَّتي كانَت ، فَخَرَجَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلاموأخَذَا ابنَ مُلجَمٍ وأوثَقاهُ ، وَاحتُمِلَ أميرُ المُؤمِنينَ فاُدخِلَ دارَهُ ، فَقَعَدَت لُبابَةُ عِندَ رَأسِهِ وجَلَسَت اُمُّ كُلثومٍ عِندَ رِجلَيهِ ، فَفَتَحَ عَينَيهِ فَنَظَرَ إلَيهِما فَقالَ : الرَّفيقُ الأَعلى خَيرٌ مُستَقَرّا وأحسَنُ مُقيلاً ، ضَربَةٌ بِضَربَةٍ أوِ العَفوُ إن كانَ ذلِكَ ، ثُمَّ عَرِقَ ، ثُمَّ أفاقَ فَقالَ : رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَأمُرُني بِالرَّواحِ إلَيهِ عِشاءً ثَلاثَ مَرّاتٍ . (4)

.


1- .الدَّهسُ : ما سهُل ولانَ من الأرض (النهاية : ج 2 ص 145 «دهس») .
2- .فضائل الصحابة لابن حنبل : ج 2 ص 558 ح 940 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 557 ، الرياض النضرة : ج 3 ص 236 وفيهما «دهش» بدل «دهس» .
3- .عمدة الطالب : ص 61 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 281 .
4- .الأمالي للطوسي : ص 365 ح 768 عن عليّ بن عليّ بن رزين بن عثمان عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج 42 ص 205 ح 9 .

ص: 325

فضائل الصحابة ، ابن حنبل_ به نقل از ليث بن سعد _: عبد الرحمان بن ملجم بر روى زمينى نرم ، على عليه السلام را در نماز صبح با شمشيرى زهرآلود ضربت زد .

عمدة الطالب :على عليه السلام [ از خانه ] خارج شد . چون داخل مسجد گشت ، شروع كرد به نداىِ : «نماز ، نماز!». ابن ملجم _ كه لعنت خدا بر او باد _ بر او حمله كرد و با شمشير بر سرش ضربت زد . ضربتش بر جاى ضربتِ عمرو بن عبدِ وُد در روز خندق فرود آمد.

امام زين العابدين عليه السلام :آن گاه كه ابن ملجم ملعون امير مؤمنان على بن ابى طالب عليه السلام را ضربت زد و همراه او كس ديگرى هم بود كه ضربت او به ديوار فرود آمد، ابن ملجم ضربت زد و ضربت او در حالى كه حضرت در سجده بود، بر سر وى فرود آمد، به جاى ضربتى كه از پيش بود. حسن و حسين عليهماالسلام بيرون آمدند و ابن ملجم را گرفته ، بازداشت كردند. امير مؤمنان را برداشتند و به خانه اش بردند. لبابه در بالاى سر او و امّ كلثوم در پايين پاى حضرت نشستند. حضرت ديدگانش را گشود و به آن دو نگاه كرد و فرمود: «رفيق برتر، قرارگاهى بهتر و سرنوشتى نيكوتر است. ضربتى به ضربتى، يا بخشش، اگر مرگ اتّفاق افتاد». سپس بى حال و كسل شد و اندكى بعد ، به هوش آمد و فرمود: «پيامبر خدا را ديدم كه سه بار مرا دستور داد كه شب نزد او بروم!».

.

ص: 326

مقتل أمير المؤمنين عن عمران بن ميثم عن أبيه :إنَّ عَلِيّا خَرَجَ إلى صَلاةِ الصُّبحِ فَكَبَّرَ فِي الصَّلاةِ ثُمَّ قَرَأَ مِن سورَةِ الأَنبِياءِ إحدى عَشَرَةَ آيَةً ، ثُمَّ ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ مِنَ الصَّفِّ عَلى قَرنِهِ . (1)

مقتل أمير المؤمنين عن عمر بن عبد الرحمن بن نفيع بن جعدة بن هبيرة :إنَّهُ لَمّا ضَرَبَ ابنُ مُلجَمٍ عَلِيّا عليه السلام وهُوَ فِي الصَّلاةِ تَأَخَّرَ فَدَفَعَ في ظَهرِ جَعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ فَصَلّى بِالنّاسِ . (2)

بحار الأنوار عن لوط بن يحيى عن أشياخه عن محمّد ابن الحنفيّة :إنَّ أبي عليه السلام قالَ : اِحمِلوني إلى مَوضِعِ مُصَلّايَ في مَنزِلي . قالَ : فَحَمَلناهُ إلَيهِ وهُوَ مُدنِفٌ وَالنّاسُ حَولُهُ ، وهُم في أمرٍ عَظيمٍ باكينَ مَحزونينَ ، قَد أشرَفوا عَلَى الهَلاكِ مِن شِدَّةِ البُكاءِ وَالنَّحيبِ . (3)

4 / 3فُزتُ وَرَبِّ الكَعبَةِالإمام عليّ عليه السلام_ لَمّا ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ _: فُزتُ ورَبِّ الكَعبَةِ . (4)

.


1- .مقتل أمير المؤمنين : ص 30 ح 5 .
2- .مقتل أمير المؤمنين : ص 30 ح 6 .
3- .بحار الأنوار : ج 42 ص 288 .
4- .خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 63 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 259 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 561 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 114 الرقم 3789 كلاهما عن شيخ من قريش ، الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1118 .

ص: 327

4 / 3 به خداى كعبه ، رستگار شدم!
اشاره

مقتل أمير المؤمنين_ به نقل از عمران بن ميثم، از پدرش _: همانا على عليه السلام براى نماز صبح بيرون شد، براى نماز تكبير گفت، سپس از سوره انبياء يازده آيه خواند . آن گاه ابن ملجم از صف نماز، ضربتى بر فرق او زد.

مقتل أمير المؤمنين_ ب_ه ن_ق_ل از ع_مر ب_ن عبد الرحمان بن نفيع بن جعده بن هبيره _: چون ابن ملجم بر على عليه السلام در نماز ضربت زد، آن حضرت عقب آمد و جعدة بن هبيره را با اشاره به پشتش به جلو هُل داد و او با مردم نماز خواند (1) .

بحار الأنوار_ به نقل از لوط بن يحيى، از استادان حديثش، از محمّد بن حنفيّه _: پدرم على عليه السلام فرمود: «مرا به محلّ نمازم در خانه ام ببريد» . او را به آن جا برديم، در حالى كه بيمار بود و مردم در پيرامون او و در غمى بزرگ ، گريان و اندوهگين بودند، به حدّى كه از شدّت گريه و شيون در آستانه مرگ قرار داشتند.

4 / 3به خداى كعبه ، رستگار شدم!امام على عليه السلام_ چون ابن ملجم بر او ضربت زد _: به خداى كعبه سوگند ، رستگار شدم!

.


1- .در اين كه آيا آن حضرت را در نمازْ ضربت زد يا پيش از ورود به نماز و اين كه آيا امام عليه السلام كسى را به جاى خود تعيين كرد كه نماز را به پايان ببرد يا نه ، اختلاف است. بيشتر بر آن اند كه جعدة بن هبيره را به جاى خود نهاد و او آن نماز را با مردم خواند .

ص: 328

المن_اقب لابن شهر آش_وب ع_ن محمّد ب_ن عب_د اللّه الأزدي :أقبَلَ أميرُ المُؤمِنينَ يُنادي : الصَّلاةُ ، الصَّلاةُ ، فَإِذا هُوَ مَضروبٌ ، وسَمِعتُ قائِلاً يَقولُ : الحُكمُ للّهِِ يا عَلِيُّ لا لَكَ ولا لِأَصحابِكَ ، وسَمِعتُ عَلِيّا يَقولُ : فُزتُ وَرَبِّ الكَعبَةِ ، ثُمَّ يَقولُ : لا يَفوتَنَّكُمُ الرَّجُلُ . (1)

الإمامة والسياسة عن المدائني :لَمّا كانَ اليَومُ الَّذي تَواعَدوا فيهِ خَرَجَ عَدُوُّ اللّهِ ، فَقَعَدَ لِعَلِيٍّ حينَ خَرَجَ عَلِيٌّ لِصَلاةِ الصُّبحِ ، صَبيحَةَ نَهارِ الجُمُعَةِ ، لَيلَةَ عَشرٍ بَقِيَت مِن رَمَضانَ سَنَةَ أربَعينَ ، فَلَمّا خَرَجَ لِلصَّلاةِ وَثَبَ عَلَيهِ وقالَ : الحُكمُ للّهِِ لا لَكَ يا عَلِيُّ ، وضَرَبَهُ عَلى قَرنِهِ بِالسَّيفِ . فَقالَ عَلِيٌّ : فُزتُ ورَبِّ الكَعبَةِ . ثُمَّ قالَ : لا يَفوتَنَّكُمُ الرَّجُلُ . فَشَدَّ النّاسُ عَلَيهِ ، فَأَخَذوهُ . (2)

.


1- .المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 312 عن محمّد بن حنيف ؛ الاستيعاب : ج 3 ص 219 الرقم 1875 نحوه .
2- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 180 .

ص: 329

المناقب ، ابن شهرآشوب_ به نقل از محمّد بن عبد اللّه ازدى _: امير مؤمنان آمد، در حالى كه ندا مى داد: «نماز، نماز!». مورد ضربت قرار گرفت و شنيدم گوينده اى مى گفت: حكومت ، از آنِ خداست، اى على، نه براى تو و يارانت ، و شنيدم على عليه السلام مى گفت: «به خداى كعبه سوگند كه رستگار شدم!» . سپس مى فرمود: «اين مرد از چنگتان نگريزد!».

الإمامة والسياسة_ به نقل از مدائنى _: چون روزى كه با هم قرار گذاشته بودند رسيد، آن دشمن خدا بيرون شد و در كمين على عليه السلام نشست ، آن گاه كه براى نماز صبح بيرون مى آمد، صبحدم روز جمعه، ده شب مانده به آخر رمضان سال چهلم. چون حضرت براى نماز بيرون آمد، به سوى او جَست و گفت: حكومت ، از آنِ خداست، نه براى تو ، اى على! و با شمشير بر فرق او ضربت زد. على عليه السلام فرمود: «به خداى كعبه سوگند ، رستگار شدم!». سپس فرمود: «مبادا آن مرد بگريزد!». مردم حمله كردند و او را دستگير نمودند.

.

ص: 330

. .

ص: 331

چرا امام، خود را در معرض كشته شدن قرار داد؟
مبادى علم امام

چرا امام، خود را در معرض كشته شدن قرار داد؟بر پايه متون تاريخى و حديثى _ كه بخشى از آنها گذشت _ بى ترديد ، امام على عليه السلام از شهادت خود خبر داشت، تاريخ آن را مى دانست و قاتل خود را نيز مى شناخت، و حتى برخى از خواصّ آن حضرت نيز از اين جريان مطّلع بودند. (1) از اين رو ، اين پرسش قابل طرح است كه : چرا امام عليه السلام خود را در معرض كشته شدن قرار داد؟ آيا او مكلّف نبود كه از قتل خود پيشگيرى كند، تا امّت اسلامى از بركات وجود او بيشتر بهره ببرند؟ و آيا رفتن امام عليه السلام به مسجد در شبى كه مى داند ترور خواهد شد ، افكندن نفس در مهلكه نيست؟ اين پرسش درباره ساير امامان از اهل بيت عليهم السلام نيز وجود دارد كه : اگر آنان از چگونگى شهادت خود خبر داشتند، چرا از آن پيشگيرى نمى كردند؟

مبادى علم امامپيش از آن كه به پاسخ پرسش هاى مذكور بپردازيم، لازم است به سؤال ديگرى جواب دهيم كه : اصولاً ائمه عليهم السلام از كجا مى دانستند كه چگونه شهيد مى شوند؟ پاسخ تفصيلى اين پرسش را در كتاب أهل البيت فى الكتاب والسنة تحت عنوان: «مبادى علومهم» آورده ايم و پاسخ اجمالى آن اين است كه مبادىِ دانش هاى متنوّع و گسترده اهل بيت عليهم السلام عبارت است از : آموزش پيامبر اسلام (كه از طريق امام على عليه السلام به

.


1- .ر . ك : الإرشاد : ج 1 ص 322 ، شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 291 .

ص: 332

چرا امام ، خود را در معرض كشته شدن قرار داد؟

همه آنان منتقل شده است)، كتب انبياى الهى، كتاب امام على عليه السلام ، مصحف فاطمه عليهاالسلام، كتاب جَفْر، كتاب جامعه ، و الهام. (1) و بر اساس متونى كه در فصل چهارم همان بخش آورده ايم، امامان اهل بيت ، از طرقى كه بدانها اشارت رفت ، آنچه را كه مى خواستند بدانند ، مى دانستند.

چرا امام ، خود را در معرض كشته شدن قرار داد؟براى توجيه پيشگيرى نكردن امامان از شهادت خود (با اين كه از آن مطّلع بودند)، پاسخ هاى متعددى ارائه شده است كه مى توان گفت اصلى ترين آنها بدين شرح است :

1 . عدم علم تفصيلىپاسخ نخست اين كه هر چند اهل بيت عليهم السلام اجمالاً مى دانستند چگونه شهيد مى شوند ، امّا علم تفصيلى به اين موضوع نداشتند ، هرچند سبب عدم علم تفصيلى آنان ، عدم خواست آنان باشد. اين پاسخ برخلاف ظاهر رواياتى است كه دلالت دارد ائمه عليه السلام به تفصيل از جريان شهادت خود خبر داشتند و لااقل در مورد شخص امام على عليه السلام با آن همه متون تاريخى و حديثى كه بخشى از آن ملاحظه شد، اين توجيهْ قابل قبول نيست و شگفت از مرحوم شيخ مفيد كه مى فرمايد: «اين كه امام، به وقت شهادت خويش علم داشته باشد، حديثى كه بر اين علم دلالت كند وجود ندارد»!

2 . عدم علم در هنگام تحقّق تقدير الهىپاسخ دوم اين است كه امامان عليهم السلام به تفصيل ، جريان شهادت خود را مى دانند ؛ امّا در هنگامى كه طبق تقدير قطعى الهى بايد شهيد شوند، آن علم و اطّلاع از آنان سلب

.


1- .ر . ك : اهل بيت در قرآن و حديث : جلد يكم / بخش چهارم / فصل سوم : مبادى علوم اهل بيت .

ص: 333

مى گردد. روايتى از امام رضا عليه السلام نقل شده كه بنا بر يك احتمال مى تواند مؤيّد اين پاسخ باشد: حسن بن جهم گويد : به حضرت رضا عليه السلام گفتم: امير مؤمنان ، قاتل خود و شبى را كه در آن به شهادت مى رسد و جايى را كه در آن كشته مى شود ، مى دانست و سخن آن حضرت _ وقتى صيحه اردك ها را در خانه شنيد _ كه : «صيحه كنندگانى اند كه در پى آنها نوحه گران اند» و سخن اُم كلثوم به آن حضرت كه : «كاش نماز را امشب داخل خانه بخوانى و به ديگرى دستور دهى كه با مردم نماز بخواند» و امتناع آن حضرت، و ورود و خروج مكرّر او در آن شب بدون سلاح، در حالى كه مى دانست ابن ملجم ملعون او را با شمشير مى كشد، همه اينها از دلايلى است كه آن حضرت نمى بايست خود را در معرض قرار مى داد . ايشان فرمود : «ذلِكَ كانَ ، ولكِنَّهُ خُيِّرَ في تِلكَ اللَّيلَةِ لِتَمضِيَ مَقاديرُ اللّهِ عَزَّوجَلَّ ؛ اينها بود ؛ ولى آن حضرت در آن شبْ مخيّر شده بود كه تقدير خداى متعال را محقّق سازد» . (1) در برخى از نسخه هاى مصدر اين حديث ، به جاى كلمه «خُير (مخير شده بود)» «حُيّر (متحيّر شده بود)» آمده است . بنابراين ، احتمال سخن امام عليه السلام ، به روشنى دلالت دارد كه براى امام عليه السلام در آن لحظه حالتى پيش آمد كه تكليفى براى پيشگيرى از قتل خود نداشت تا تقدير الهى جريان يابد.

3 . امام ، مكلّف است شهادت را انتخاب كندبى ترديد ، تقدير شهادت براى امام عليه السلام براساس حكمت بالغه الهى است و مصالح ملزمه اى دارد كه بايد تحقق پيدا كند . از اين رو ، امام عليه السلام نه تنها نبايد از آن پيشگيرى نمايد ؛ بلكه با اين كه دقيقا مى داند چگونه شهيد مى شود ، بايد شهادت را انتخاب

.


1- .الكافى : ج 1 ص 259 ح 4 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 246 ح 47 .

ص: 334

پاسخ شيخ مفيد

كند، و انتخاب شهادت با علم به وقت و چگونگى آن ، فضيلتى است كه جز پيشوايان بزرگ الهى و خواص اصحاب آنان، آن را برنمى تابند. هر چند نديدم كسى اين پاسخ را ارائه كرده باشد ؛ امّا به نظر مى رسد كه اين بهترين سخن در توجيه پيشگيرى نكردن امامان اهل بيت عليهم السلام از شهادت خود با علم به چگونگى آن است كه با دلايل عقلى و نقلى (1) نيز تأييد مى شود . اكنون متن پاسخ شيخ مفيد و علّامه طباطبايى _ رضوان اللّه تعالى عليهما _ را براى مزيد اطلاع پژوهشگران در اين جا مى آوريم.

پاسخ شيخ مفيدعلّامه مجلسى روايت كرده است كه: در كتاب المسائل العُكبَرية از شيخ مفيد سؤال شده است : نزد ما اجماعى است كه امام مى داند چه خواهد شد . پس چرا امير مؤمنان به مسجد رفت، با آن كه مى دانست كشته مى شود و قاتل و زمان كشته شدن را هم مى دانست؟ و چرا حسين بن على عليهماالسلام به كوفه رفت، با آن كه مى دانست آنان يارى اش نمى كنند و او در اين سفر كشته مى شود؟ و چرا وقتى محاصره اش كردند و مى دانست كه آب را به روى او بسته اند و اگر چند ذراع زمين را حفر كند ، آب مى جوشد ، ولى زمين را نكَند و به ضرر خويش كمك كرد تا از تشنگى جان باخت؟ و چرا امام حسن عليه السلام با معاويه قرار داد بست و حكومت را به او سپرد، با آن كه مى دانست او پيمان مى شكند و به عهد خود وفا نمى كند و شيعيان پدرش را مى كشد؟ شيخ مفيد جواب داد : امّا پاسخ اين كه «امام مى داند چه پيش خواهد آمد»، اجماع ما بر خلاف آن است و چنين سخنى مورد اجماع شيعه نيست . اجماع شيعه بر اين

.


1- .روايتى كه از حسن بن جهم از امام رضا عليه السلام نقل شد ، بنا بر آن كه «لكنّه خير» خوانده شود ، مى تواند از مؤيّدات اين پاسخ باشد.

ص: 335

است كه امام، حكم هر چه را پيش آيد ، مى داند، نه آن كه به خودِ پيشامدها دانا باشد و به نحو تفصيل و جزئى بر آنها آگاه باشد . اين نكته ، اصلى را كه همه آن سؤال ها را بر آن استوار كرده، ساقط مى كند. منعى نمى بينيم كه امام، با آگاهى يافتن از طريق خداى تعالى بعضى از حوادث را بداند؛ ولى اين سخن كه او همه آنچه را خواهد شد ، مى داند، به اين اطلاق، قبول نداريم و گوينده اش را بر صواب نمى دانيم، چرا كه ادّعايى بدون دليل است . سخن اين كه امير مؤمنان، قاتل و زمان شهادتش را مى دانست ، خبرهاى متعددى آمده كه او فى الجمله مى دانست كه كشته خواهد شد و نيز قاتلش را به طور مشخّص مى شناخت، امّا اين كه زمان شهادتش را بداند، دليلى بر آن نيست و اگر هم باشد، لازمه اش آن نخواهد بود كه اعتراض كنندگان مى پندارند . بعيد نيست كه خداوند متعالْ او را متعبّد ساخته بوده است كه بر شهادتْ صبر كند و آماده مرگ باشد، تا بدين وسيله او را به درجات والايى برساند كه جز با شهادت نمى رسد و نيز مى دانست كه با اين كار، اطاعت خدا مى كند؛ اطاعتى كه اگر به جز آن هم مكلّف مى شد ، آن را رد نمى كرد و امير مؤمنان با اين كار، خود را به هلاكت نيفكنده و بر كشته شدن خود كمك نكرده است، كمك كردنى كه نزد خردمندان ناپسند است . امّا «علم امام حسين عليه السلام به اين كه كوفيان يارى اش نمى كنند»، ما يقين به اين نداريم، چون نه دليل عقلى براى آن هست، نه چيزى شنيده شده است. اگر هم علم به آن داشت، پاسخش همان پاسخى است كه در مورد علم امير مؤمنان عليه السلام به زمان شهادتش و قاتلش گفتم . امّا اين ادعاى او كه ما (شيعيان) مى گوييم : «حسين عليه السلام جاى آب را مى دانست و مى توانست آب تهيه كند»، ما چنين نمى گوييم و در هيچ روايتى هم چنين نيامده است . به علاوه ، آب طلبيدن و تلاش امام عليه السلام براى تهيه آب، برخلاف آن حكم مى كند

.

ص: 336

پاسخ علّامه طباطبايى

و اگر ثابت شود كه او بر جاى آب آگاه بود، باز هم عقلاً ممنوع نيست كه وى متعبّد و مكلّف به ترك تلاش براى آب طلبيدن بوده است، از آن رو كه جلوگيرى شده بود، همان گونه كه درباره امير مؤمنان ياد كرديم ، جز آن كه ظاهر حال، برخلاف آن است، آن سان كه پيش تر گفتيم. سخن درباره علم امام حسن عليه السلام به سرانجامِ سپردن حكومت به معاويه، برخلاف آن است كه گذشت. در روايت است كه او به فرجام كار آگاه بود و شاهد حال هم گواه آن است، جز آن كه وى با آن كار، جلوى شتاب در كشته شدن خود و تسليم شدن يارانش را به معاويه گرفت و لطفى در آن بود كه وى تا زمان وفاتش زنده بماند و لطفى براى باقى ماندن بسيارى از پيروان، خانواده و فرزندانش بود، و نيز دفع فسادى در دين كه مى توانست از فسادى كه با آتش بس او پديد آمد ، بسى بزرگ تر باشد و او داناتر بود كه چه كرده است، به همان دليل كه ياد كرديم و جهات آن را بيان كرديم. (پايان كلام شيخ مفيد) علّامه مجلسى مى افزايد: سيّد مهنّا بن سنان نيز همين سؤال را از علّامه حلّى در مورد امير مؤمنان پرسيد . وى جواب داد كه : احتمال دارد او را از وقوع شهادت در آن شب خبر داده بودند؛ ولى نمى دانست در چه وقتى از آن شب يا در كجا كشته مى شود و پاسخ ديگر اين كه تكليف حضرتش با تكليف ما متفاوت است . پس جايز است كه خون شريف خود را در راه خداى متعال نثار كند، همان گونه كه بر مجاهد، واجب است پايدارى كند، هر چند مقاومتش به شهادت بينجامد .

پاسخ علّامه طباطبايىعلّامه سيّد محمّد حسين طباطبايى _ رضوان اللّه تعالى عليه _ در اين باره مى فرمايد: امام عليه السلام به حقايق جهان هستى، در هرگونه شرايطى وجود داشته باشند ، به اذن

.

ص: 337

خدا واقف است ، اعم از آنها كه تحت حس قرار دارند و آنها كه بيرون از دايره حس اند، مانند موجودات آسمانى و حوادث گذشته و وقايع آينده . دليل اين مطلب، از راه نقل ، روايات متواترى است كه در جوامع حديث شيعه مانند كتاب الكافى و بصائر الدرجات و كتب صدوق و كتاب بحار الأنوار و غير آنها ضبط شده است . به موجب اين روايات كه به حدّ و حصر نمى آيند ، امام عليه السلام از راه موهبت الهى و نه از راه اكتساب، به همه چيز واقف و از همه چيز آگاه است و هر چه را بخواهد به اذن خدا، به ادنى توجّهى مى داند ... نكته اى كه بايد به سوى آن عطف توجّه كرد ، اين است كه اين گونه علم موهبتى به موجب ادلّه عقلى و نقلى كه آن را اثبات مى كند ، قابل هيچ گونه تخلّف نيست و تغيّر نمى پذيرد و سر مويى به خطا نمى رود و به اصطلاح ، علم است به آنچه در لوح محفوظْ ثبت شده و آگاهى است از آنچه قضاى حتمى خداوندى به آن تعلّق گرفته است . همچنين لازمه اين مطلب اين است كه هيچ گونه تكليفى به متعلَّق اين گونه علم (از آن جهت كه متعلَّق اين گونه علم و حتمى الوقوع است) تعلّق نمى گيرد و همچنين قصد و طلبى از انسان با او ارتباط پيدا نمى كند؛ زيرا تكليف ، همواره از راه امكان به فعل تعلّق مى گيرد و از راه اين كه فعل و تركش هر دو در اختيار مكلّف اند ، فعل يا ترك خواسته مى شود ؛ و امّا از جهت ضرورى الوقوع و متعلَّق قضاى حتمى بودن آن ، محال است مورد تكليف قرار گيرد. مثلاً صحيح است خدا به بنده خود بفرمايد: فلان كارى كه فعل و ترك آن براى تو ممكن است و در اختيار توست ، بكن ؛ ولى محال است بفرمايد: فلان كارى را كه به موجب مشيّت تكوينى و قضاى حتمى من البته تحقق خواهد يافت و برو برگرد ندارد ، بكن يا مكن؛ زيرا چنين امر و نهى اى لغو و

.

ص: 338

بى اثر است . همچنين انسان مى تواند امرى را كه امكان شدن و نشدن دارد ، اراده كرده ، براى خود مقصد و هدف قرار دهد و براى تحقّق دادن آن به تلاش و كوشش بپردازد؛ ولى هرگز نمى تواند امرى را كه به طور يقين (بى تغيّر وتخلّف) و به طور قضاى حتمى شدنى است ، اراده كند و آن را مقصد خود قرار داده ، تعقيب كند؛ زيرا اراده و عدم اراده و قصد و عدم قصد انسان ، كم ترين تأثيرى در امرى كه به هر حال شدنى است و از آن جهت كه شدنى است ، ندارد . از اين بيان روشن مى شود كه: 1 . اين علم موهبتىِ امام عليه السلام اثرى در اعمال او و ارتباطى با «تكاليف خاصّ» او ندارد و اصولاً هر امر مفروض ، از آن جهت كه متعلَّق قضاى حتمى و حتمى الوقوع است ، متعلَّق امر يا نهى يا اراده و قصد انسانى نمى شود. آرى . متعلَّق قضاى حتمى و مشيّت قاطع حق تعالى همان رضا به قضاى الهى است ، چنان كه سيدالشهدا عليه السلام در آخرين ساعت زندگى درميان خاك و خون مى گفت: «راضى به تقدير تو و تسليم فرمان توام، كه معبودى جز تو نيست» و همچنين در خطبه اى كه هنگام بيرون آمدن از مكّه خواند ، فرمود: «رضاى خدا، رضاى ما خاندان است». 2 . حتمى بودن فعل انسان از نظر تعلّق قضاى الهى منافاتى با اختيارى بودن آن از نظر فعاليت اختيارى انسان ندارد؛ زيرا قضاى آسمانى به فعل (با همه چگونگى هاى آن) تعلّق گرفته است ، نه به مطلق فعل . مثلاً خداوند خواسته است كه انسان فلان فعل اختيارى را به اختيار خود انجام دهد و در اين صورت ، تحقّق خارجى اين فعل اختيارى از آن جهت كه متعلَّق خواست خداست ، حتمى و غيرقابل اجتناب است و

.

ص: 339

در عين حالْ اختيارى است و نسبت به انسان ، صفت امكان دارد . 3 . اين كه ظواهر اعمال امام عليه السلام را كه قابل تطبيق به علل و اسباب ظاهرى است ، نبايد دليل نداشتن اين علم موهبتى و شاهد جهل به واقع گرفت ، مانند اين كه گفته شود: اگر سيدالشهدا عليه السلام علم به واقع داشت ، چرا مُسلم را به نمايندگى خود به كوفه فرستاد؟ چرا توسط صيداوى نامه به اهل كوفه نوشت؟ چرا خود از مكّه رهسپار كوفه شد؟ چرا خود را به هلاكت انداخت و حال آن كه خدا مى فرمايد: «وَلَا تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ؛ (1) خود را به دست خود به هلاكت نيفكنيد» ؟ (2)

.


1- .بقره ، آيه 195 .
2- .بررسى هاى اسلامى : ص 167_170 .

ص: 340

الفصل الخامس: من الاغتيال إلى الاستشهاد5 / 1أمرُ الإِمامِ بِالإِحسانِ إلى قاتِلِهِ5 / 1 _ 1أَطيبوا طَعامَهُ وألينوا فِراشَهُأنساب الأشراف_ في ذِكرِ ما جَرى بَعدَ اغتِيالِ الإِمامِ عليه السلام _: أمَّا ابنُ مُلجَمٍ فَاُخِذَ واُدخِلَ عَلى عَلِيٍّ ، فَقالَ : أطيبوا طَعامَهُ وألينوا فِراشَهُ ، فَإِن أعِش فَأَنَا وَلِيُّ دَمي ؛ فَإِمّا عَفَوتُ وإمَّا اقتَصَصتُ ، وإن أمُت فَأَلحِقوهُ بي «وَلَا تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» (1) . (2)

الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ عَلِيَّ بن أبي طالِبٍ عليه السلام خَرَجَ يُوقِظُ النّاسَ لِصَلاةِ الصُّبحِ ، فَضَرَبَهُ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمٍ بِالسَّيفِ عَلى اُمِّ رَأسِهِ ، فَوَقَعَ عَلى رُكبَتَيهِ وأخَذَهُ فَالتَزَمَهُ حَتّى أخَذَهُ النّاسُ وحُمِلَ عَلِيٌّ حَتّى أفاقَ ، ثُمَّ قالَ لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام : اِحبِسوا هذَا الأَسيرَ وأطعِموهُ وَاسقوهُ وأحسِنوا إسارَهُ ، فَإِن عِشتُ فَأَنَا أولى بِما صُنِعَ بي ؛ إن شِئتُ استَقَدتُ وإن شِئتُ عَفَوتُ وإن شِئتُ صالَحتُ ، وإن مُتُّ فَذلِكَ إلَيكُم ، فَإِن بَدا لَكُم أن تَقتُلوهُ فَلا تُمَثِّلوا بِهِ . (3)

.


1- .البقرة : 190 .
2- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 256 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 181 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 559 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 113 الرقم 3789 كلاهما عن محمّد بن سعد وفيهما «اُخاصمه عند ربّ العالمين» بدل الآية .
3- .قرب الإسناد : ص 143 ح 515 عن أبي البختري عن الإمام الصادق عليه السلام ،الجعفريّات:ص53نحوه،المناقب لابن شهرآشوب: ج 3 ص 312 ، روضة الواعظين : ص 153 ؛ السنن الكبرى : ج 8 ص 317 ح 16759 عن إبراهيم بن محمّد وفي الثلاثة الأخيرة من «أطعموه . ..» ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 557 عن أنس بن عياض نحوه وكلاهما عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام .

ص: 341

فصل پنجم : از ترور تا شهادت
5 / 1 فرمان امام درباره نيكى كردن با قاتلش
5 / 1 _ 1 خوراكش را نيكو و بسترش را نرم كنيد

فصل پنجم : از ترور تا شهادت5 / 1فرمان امام درباره نيكى كردن با قاتلش5 / 1 _ 1خوراكش را نيكو و بسترش را نرم كنيدأنساب الأشراف_ در ذكر آنچه پس از ترور امام عليه السلام پيش آمد _: ابن ملجم را گرفته ، نزد على عليه السلام آوردند. فرمود: «خوراكش را خوب و بسترش را نرم كنيد. اگر زنده ماندم، من صاحب اختيار خون خويشم، يا عفو مى كنم يا قصاص، و اگر مُردم، او را به من ملحق كنيد «و تجاوز از حد نكنيد، كه خداوندْ تجاوزگران را دوست نمى دارد» ».

امام باقر عليه السلام :على بن ابى طالب عليه السلام بيرون شد و مردم را براى نماز صبح بيدار مى كرد كه عبد الرحمان بن ملجم با شمشير بر فرق سر او زد . حضرت به دو زانو افتاد و ابن ملجم را گرفت و چسبيد، تا اين كه مردم او را دستگير كردند و على عليه السلام را بردند، تا به هوش آمد . سپس به حسن و حسين عليهماالسلام فرمود: «اين اسير را زندانى كنيد، به او آب و غذا بدهيد و با او خوش رفتارى كنيد. اگر زنده ماندم، من شايسته ترم كه درباره آنچه با من شد، تصميم بگيرم ، اگر خواستم قصاص مى كنم و اگر خواستم مى بخشم و اگر خواستم مصالحه مى كنم. امّا اگر مُردم ، اختيار با شماست . اگر خواستيد او را بكشيد ، امّا مُثله اش نكنيد».

.

ص: 342

الإمام عليّ عليه السلام_ لَمّا اُتِيَ بِابنِ مُلجَمٍ أسيرا عِندَهُ _: إنَّهُ أسيرٌ ؛ فَأَحسِنوا نُزُلَهُ ، وأكرِموا مَثواهُ ؛ فَإِن بَقيتُ قَتَلتُ أو عَفَوتُ ، وإن مُتُّ فَاقتُلوهُ قَتلَتي «وَلَا تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» (1) . (2)

مقتل أمير المؤمنين عن عامر الشعبي :لَمّا ضُرِبَ عَلِيٌّ تِلكَ الضَّربَةَ قالَ : ما فَعَلَ ضارِبي ؟ قالوا : قَد أخَذناهُ . قالَ : أطعِموهُ مِن طَعامي ، وَاسقوهُ مِن شَرابي ؛ فَإِن أنَا عِشتُ رَأَيتُ فيهِ رَأيي ، وإن أنَا مُتُّ فَاضرِبوهُ ضَربَةً لا تَزيدوهُ عَلَيها . (3)

المستدرك على الصحيحين عن الشعبي :لَمّا ضَرَبَ ابنُ مُلجَمٍ عَليّا تِلكَ الضَّربَةَ أوصى بِهِ عَلِيٌّ فَقالَ : قَد ضَرَبَني فَأَحسِنوا إلَيهِ وألينوا لَهُ فِراشَهُ ؛ فَإِن أعِش فَهَضمٌ (4) أو قِصاصٌ ، وأن أمُت فَعالِجوهُ ؛ فَإِنّي مُخاصِمُهُ عِندَ رَبّي عَزَّ وجَلَّ . (5)

الفتوح :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَفتَقِدُهُ ويَقولُ لِمَن في مَنزِلِهِ : أرسَلتُم إلى أسيرِكُم طَعاما ؟ . (6)

.


1- .البقرة : 190 .
2- .الطبقات الكبرى : ج 3 ص 35 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 261 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 111 الرقم 3789 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 558 ، المناقب للخوارزمي : ص 391 ح 407 كلّها عن محمّد ابن الحنفيّة .
3- .مقتل أمير المؤمنين : ص 40 ح 23 ، المناقب للخوارزمي : ص 388 ح 403 ، الفصول المهمّة : ص 134 كلاهما نحوه ؛ كشف الغمّة : ج 2 ص 59 .
4- .يُقال : هضَم له من حقّه : ترك له منه شيئاً عن طيب نفس (تاج العروس : ج 17 ص 760 «هضم») .
5- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 155 ح 4691 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 37 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 113 الرقم 3789 كلاهما نحوه .
6- .الفتوح : ج 4 ص 279 .

ص: 343

امام على عليه السلام_ آن گاه كه ابن ملجم را به عنوان اسير به نزد او آوردند ، فرمود _: «او اسير است . با او رفتار خوب داشته باشيد و جاى خوب به او بدهيد . اگر ماندم، يا مى كشم يا مى بخشم و اگر مُردم او را به سزاى كشتن من بكشيد «و تجاوز از حدّ نكنيد، كه خداوندْ تجاوزگران را دوست ندارد» ».

مقتل أمير المؤمنين_ به نقل از عامر شعبى _: چون آن ضربت بر على عليه السلام وارد شد، مى پرسيد: ضارب من چه شد؟ گفتند: گرفتيمش . فرمود: «از غذاى من به او بخورانيد و از آنچه مى نوشم ، به او بنوشانيد. اگر زنده ماندم، ببينم با او چه مى كنم واگر مُردم، تنها يك ضربت بر او بزنيد، نه بيشتر».

المستدرك على الصحيحين_ به نقل از شعبى _: چون ابن ملجم آن ضربت را بر على عليه السلام زد، حضرت سفارش او را كرد و فرمود: «او به من ضربت زده است . به او نيكى كنيد و بسترش را نرم كنيد . اگر ماندم، يا بخشش يا قصاص ، و اگر مُردم ، او را بكشيد، كه من نزد پروردگارم با او مخاصمه خواهم داشت».

الفتوح:على عليه السلام از او (قاتل خويش) احوالپرسى مى كرد و به اهل خانه مى فرمود: «آيا براى اسيرتان غذا فرستاديد؟».

.

ص: 344

بحار الأنوار عن لوط بن يحيى عن أشياخه :اُغمِيَ عَلَيهِ ساعَةً طَويلَةً وأفاقَ _ وكَذلِكَ كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُغمى عَلَيهِ ساعَةً طَويلَةً ويُفيقُ اُخرى ؛ لِأَنَّهُ صلى الله عليه و آله كانَ مَسموما _ فَلَمّا أفاقَ ناولَهُ الحَسَنُ عليه السلام قَعباً (1) مِن لَبَنٍ ، فَشَرِبَ مِنهُ قَليلاً ثُمَّ نَحّاهُ عَن فيهِ وقالَ : اِحمِلوهُ إلى أسيرِكُم ، ثُمَّ قالَ لِلحَسَنِ عليه السلام : بِحَقّي عَلَيكَ يا بُنَيَّ إلّا ما طَيَّبتُم مَطعَمَهُ ومَشرَبَهُ ، وَارفُقوا بِهِ إلى حينِ مَوتي ، وتُطعِمُهُ مِمّا تَأكُلُ وتَسقيهِ مِمّا تَشرَبُ حَتّى تَكونَ أكرَمَ مِنهُ ، فَعِندَ ذلِكَ حَمَلوا إلَيهِ اللَّبَنَ وأخبَروهُ بِما قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام في حَقِّهِ . (2)

5 / 1 _ 2إيّاكُم وَالمُثلَةَالإمام عليّ عليه السلام_ مِن وَصِيَّتِهِ لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام لَمّا ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ لَعَنَهُ اللّهُ _: يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، لا اُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ خَوضا ، تَقولونَ : قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ . ألا لا تَقتُلُنَّ بي إلّا قاتِلي . اُنظُروا إذا أنَا مُتُّ مِن ضَربَتِهِ هذِهِ فَاضرِبوهُ ضَربَةً بِضَربَةٍ ، ولا تُمَثِّلوا بِالرَّجُلِ ؛ فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : إيّاكُم وَالمُثلَةَ ولَو بِالكَلبِ العَقورِ ! (3)

الاستيعاب :لَمّا اُخِذَ [ابنُ مُلجَمٍ] قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : اِحبسُوهُ ؛ فَإن مُتُّ فَاقتُلوهُ ، ولا تُمَثَّلوا بِهِ ، وإن لَم أمُت فَالأَمرُ إلَيَّ فِي العَفوِ أوِ القِصاصِ . (4)

.


1- .القَعْب : القَدَح الضَّخْم ، الغلِيظُ ، الجافي (لسان العرب : ج 1 ص 683 «قعب») .
2- .بحار الأنوار : ج 42 ص 289 .
3- .نهج البلاغة : الكتاب 47 ، روضة الواعظين : ص 152 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 148 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 435 ، المعجم الكبير : ج 1 ص 100 ح 168 ، تهذيب الآثار (مسند عليّ بن أبي طالب) : ص 75 ح 137 وفيه إلى «بالرجل» ، المناقب للخوارزمي : ص 386 ح 401 والثلاثة الأخيرة عن إسماعيل بن راشد ، الرياض النضرة : ج 3 ص 238 .
4- .الرياض النضرة : ج 3 ص 236 ، الاستيعاب : ج 3 ص 219 الرقم 1875 ، وفيه «اجلسوه» بدل «احبسوه» .

ص: 345

5 / 1 _ 2 مبادا مُثله اش كنيد!

بحار الأنوار_ به نقل از لوط بن يحيى ، از اساتيدش در روايت _: [ على عليه السلام ] ساعتى طولانى بى هوش بود و به هوش آمد (پيامبر خدا نيز چنين بود، يعنى ساعتى طولانى بى هوش مى شد و دوباره به هوش مى آمد؛ چرا كه آن حضرت هم مسموم شده بود) . چون به هوش آمد، امام حسن عليه السلام ظرف شيرى به وى داد. اندكى از آن نوشيد . سپس آن را از دهانش دور ساخت و فرمود: «نزد اسيرتان ببريد». سپس به حسن عليه السلام فرمود: «فرزندم! به حقّى كه بر تو دارم ، قَسمت مى دهم كه آب و غذايش را خوب قرار دهيد و تا لحظه مرگ من با او مدارا كنيد. از آنچه خود مى خورى و مى نوشى به او هم بخوران و بنوشان تا برتر از او باشى». در آن هنگام شير نزد ابن ملجم بردند و آنچه را امير مؤمنان درباره او گفته بود ، به او خبر دادند.

5 / 1 _ 2مبادا مُثله اش كنيد!امام على عليه السلام_ در وصيّتى كه پس از ضربت ابن ملجم ملعون به امام حسن و امام حسين عليهماالسلام داشت _: اى فرزندان عبدالمطّلب! مبادا كه خود را به خون هاى مسلمانان بيالاييد و بگوييد: امير مؤمنان كشته شده است. هلا، كه به قصاص خون من جز قاتلم را نكشيد! بنگريد، اگر من از اين ضربت او مُردم، به او يك ضربت در مقابل آن ضربت بزنيد . اين مرد را مُثله نكنيد، كه از پيامبر خدا شنيدم مى فرمود: «از مثله كردن بپرهيزيد، هرچند نسبت به سگ هار و گزنده!» .

الاستيعاب:چون او (ابن ملجم) را گرفتند، على عليه السلام فرمود: «او را حبس كنيد . اگر من مُردم، او را بكُشيد، ولى مُثله اش نكنيد و اگر نمُردم، پس تصميم عفو يا قصاص با خود من است» .

.

ص: 346

5 / 1 _ 3ألَم اُحسِن إلَيكَ ؟ !تاريخ الطبري عن إسماعيل بن راشد :قالَ عَلِيٌّ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ [ابنِ مُلجَمٍ] ، فَاُدخِلَ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أي عَدُوَّ اللّهِ ، أ لَم اُحسِن إلَيكَ ؟ ! قالَ : بَلى ، قالَ : فَما حَمَلَكَ عَلى هذا ؟ قالَ : شَحَذتُهُ أربَعينَ صَباحا ، وسَألتُ اللّهَ أن يَقتُلَ بِهِ شَرَّ خَلقِهِ ، فَقالَ عليه السلام : لا أراكَ إلّا مَقتولاً بِهِ ، ولا أراكَ إلّا مِن شَرِّ خَلقِهِ . (1)

5 / 2خِطابُ اُمِّ كُلثومٍ لِابنِ مُلجَمٍتاريخ الطبري عن إسماعيل بن راشد :إنَّ النّاسَ دَخَلوا عَلَى الحَسَنِ فَزِعينَ لِما حَدَثَ مِن أمرِ عَلِيٍّ ، فَبَينَما هُم عِندَهُ وَابنُ مُلجَمٍ مَكتوفٌ بَينَ يَدَيهِ إذ نادَتهُ اُمُّ كلثُومٍ بِنتُ عَلِيٍّ وهِيَ تَبكي : أي عَدُوَّ اللّهِ ! لا بَأسَ عَلى أبي ، وَاللّهُ مُخزيكَ ، قالَ : فَعَلى مَن تَبكينَ ؟ وَاللّهِ لَقَدِ اشتَرَيتُهُ بِأَلفٍ ، وسَمَمتُهُ بِأَلفٍ ، ولَو كانَت هذِهِ الضَّربَةُ عَلى جَميعِ أهلِ المِصرِ ما بَقِيَ مِنهُم أحَدٌ . 2

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 145 ، المعجم الكبير : ج 1 ص 99 ح 168 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 435 ، مقتل أمير المؤمنين : ص 30 ح 6 عن عمر بن عبد الرحمن بن نفيع بن جعدة بن هبيرة ، المناقب للخوارزمي : ص 383 ح 401 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 328 .

ص: 347

5 / 1 _ 3 آيا با تو نيكى نكردم؟
5 / 2 خطاب اُمّ كلثوم به ابن مُلجَم

5 / 1 _ 3آيا با تو نيكى نكردم؟تاريخ الطبرى_ به نقل از اسماعيل بن راشد _: على عليه السلام فرمود: «آن مرد (ابن ملجم) را بياوريد». او را نزد على عليه السلام آوردند. سپس فرمود: «اى دشمن خدا! آيا به تو نيكى نكرده بودم؟». گفت: چرا. فرمود: «پس چه چيزى تو را بر اين كار وا داشت؟». گفت: چهل روز تيغ خود را تيز كردم و از خدا خواستم كه با آن ، بدترينِ خلقش كشته شود! حضرت فرمود: «جز اين نمى بينم ، كه با همين تيغ كشته مى شوى و تو را نمى بينم ، جز اين كه از بدترين خلقِ خدايى».

5 / 2خطاب اُمّ كلثوم به ابن مُلجَمتاريخ الطبرى_ به نقل از اسماعيل بن راشد _: مردم به حضور حسن عليه السلام آمدند و از حادثه اى كه براى على عليه السلام پيش آمده بود ، بى تاب بودند . در همان حال كه ابن ملجم هم دست بسته در برابرش بود، امّ كلثوم دختر على عليه السلام با گريه خطاب به او گفت: اى دشمن خدا! پدرم را باكى نيست [ و بهبود خواهد يافت ] . خدا تو را خوار مى كند. گفت: پس بر چه كس گريه مى كنى؟ به خدا سوگند، شمشير را به هزار [ درهم ] خريدم و با هزار [ درهم ]آن را زهراگين كردم . اگر اين ضربت بر همه اهل شهر وارد مى شد، يكى هم زنده نمى ماند.

.

ص: 348

5 / 3زِيارَةُ الطَّبيبِمقاتل الطالبيّين عن عمر بن تميم وعمرو بن أبي بكار :إنَّ عَلِيّا لَمّا ضُرِبَ جُمِعَ لَهُ أطِبّاءُ الكوفَةِ ؛ فَلَم يَكُن مِنهُم أحَدٌ أعلَمُ بِجَرحِهِ مِن أثيرِ بنِ عَمرِو بنِ هانِئِ السَّكونِيِّ ، وكانَ مُتَطَبِّبا صاحِبَ كُرسِيٍّ يُعالِجُ الجِراحاتِ ، وكانَ مِنَ الأَربَعينَ غُلاما الَّذينَ كانَ خالِدُ بنُ الوَليدِ أصابَهُم في عينِ التَّمرِ فَسَباهُم ، وإنَّ أثيرا لَمّا نَظَرَ إلى جَرحِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام دَعا بِرِئَةِ شاةٍ حارَّةٍ وَاستَخرَجَ عِرقا مِنها ، فَأَدخَلَهُ فِي الجُرحِ ثُمَّ استَخرَجَهُ فَإِذا عَلَيهِ بَياضُ الدِّماغِ ، فَقالَ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، اِعهَد عَهدَكَ ؛ فَإِنَّ عَدُوَّ اللّهِ قَد وَصَلَت ضَربَتُهُ إلى اُمِّ رَأسِكَ . (1)

5 / 4وَصايَا الإِمامِتاريخ دمشق عن عقبة بن أبي الصهباء :لَمّا ضَرَبَ ابنُ مُلجِمٍ عَلِيّا دَخَلَ عَلَيهِ الحَسَنُ وهُوَ باكٍ ، فَقالَ لَهُ : ما يُبكيكَ يا بُنَيَّ ؟ قالَ : وما لِيَ لا أبكي وأنتَ في أوَّلِ يَومٍ مِنَ الآخِرَةِ ، وآخِرِ يَومٍ مِنَ الدُّنيا ؟ فَقالَ : يا بُنَيَّ احفَظ أربَعا وأربَعا لا يَضُرُّكَ ما عَمِلتَ مَعَهُنَّ ، قالَ : وما هُنَّ يا أبَةِ ؟ قالَ : إنَّ أغنَى الغِنَى العَقلُ ، وأكبَرَ الفَقرِ الحُمقُ ، وأوحَشَ الوَحشَةِ العُجبُ ، وأكرَمَ الحَسَبِ الكَرَمُ وحُسنُ الخُلقِ . قالَ : قُلتُ : يا أبَةِ هذِهِ الأَربَعُ ، فَأَعطِنِي الأربَعَ الاُخَرَ ، قالَ : إيّاكَ ومُصادقَةَ الأَحمَقِ ؛ فَإِنَّهُ يُريدُ أن يَنفَعَكَ فَيَضُرَّكَ ، وإيّاكَ ومُصادَقَةَ الكَذّابِ ؛ فَإِنَّهُ يُقَرِّبُ إلَيكَ البَعيدَ ويُبَعِّدُ عَلَيكَ القَريبَ ، وإيّاكَ ومُصادَقَةَ البَخيلِ ؛ فَإِنَّهُ يُقعِدُ عَنكَ أحوَجَ ما يَكونُ إلَيهِ ، وإيّاكَ ومُصادَقَةَ الفاجِرِ ؛ فَإِنَّهُ يَبيعُكَ بِالتّافِهِ . (2)

.


1- .مقاتل الطالبيّين : ص 51 ، الاستيعاب : ج 3 ص 221 الرقم 1875 عن عبد اللّه بن مالك نحوه .
2- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 561 ، دستور معالم الحكم : ص 75 ، كنز العمّال : ج 16 ص 266 ح 44388 ، ينابيع المودّة : ج 2 ص 417 ح 157 ؛ نهج البلاغة : الحكمة 38 وفي الثلاثة الأخيرة من «يا بُنيّ ، احفظ أربعاً وأربعاً ...» ، كشف الغمّة : ج 2 ص 198 عن الإمام الحسن عليه السلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج 78 ص 111 ح 6 .

ص: 349

5 / 3 ديدار پزشك
5 / 4 وصيّت هاى امام

5 / 3ديدار پزشكمقاتل الطالبيّين_ به نقل از عمر بن تميم و عمرو بن ابى بكار _: چون على عليه السلام ضربت خورد، همه پزشكان كوفه را براى او گرد آوردند . هيچ كس از آنان از اثير بن عمرو بن هانى سكونى نسبت به جراحت او داناتر نبود. او طبيبِ مداواگر و صاحب كرسى بود و جراحت ها را درمان مى كرد و از جمله چهل جوانى بود كه خالد بن وليد ، آنان را در «عين التمر» به اسارت گرفته بود. چون اثير به زخم امير مؤمنان نگاه كرد، ريه گرم گوسفندى طلبيد و از آن رگى بيرون كشيد و آن را در شكاف زخم گذاشت ، سپس بيرون آورد كه سفيدى مغز بر آن بود. گفت: اى امير مؤمنان، وصيّت خود را بكن . ضربت دشمن خدا به مغز سرت رسيده است.

5 / 4وصيّت هاى امامتاريخ دمشق_ به نقل از عقبة بن ابى صهباء _: چون ابن ملجم؛ على عليه السلام را ضربت زد، حسن عليه السلام گريان بر او وارد شد. فرمود: «پسرم! چرا گريه مى كنى؟». گفت: چرا گريه نكنم، در حالى كه تو در اوّلين روز آخرت و آخرين روز دنيايى؟ فرمود: «پسرم! چهار چيز و چهار چيز را مراقبت كن . با عمل به آنها سفارش، هر كار كنى ، زيان نمى بينى». گفت: آن چهار چيز كدام است ، پدر؟ فرمود: «خِرد، سرشارترين ثروت است . حماقت، بزرگ ترين فقر است . عُجب، وحشتناك ترين تنهايى است ، و بزرگوارى و اخلاق نيكو، برترين شرافت است». [ حسن عليه السلام ] گويد: گفتم: پدر! اين شد چهارتا . آن چهار سفارش ديگر را هم بفرما. فرمود: «از دوستى با نادان بپرهيز، چرا كه مى خواهد به تو سود برساند، ولى زيان مى زند؛ از دوستى با دروغگو برحذر باش، چرا كه دور را برايت نزديك جلوه مى دهد و نزديك را دور ؛ از رفاقت با بخيل بپرهيز، چرا كه در شديدترين حالت نياز، از تو دريغ مى كند؛ و از دوستى با گنهكار بپرهيز، چرا كه تو را به اندك مى فروشد».

.

ص: 350

الإمام عليّ عليه السلام_ مِن وَصِيَّةٍ لَهُ لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلاملَمّا ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ لَعَنَهُ اللّهُ _:اُوصيكُما بِتَقوَى اللّهِ ، وألّا تَبغِيَا الدُّنيا وإن بَغتَكُما ، ولا تَأسَفا عَلى شَيءٍ مِنها زُوِيَ عَنكُما ، وقولا بِالحَقِّ ، وَاعمَلا لِلأَجرِ ، وكونا لِلظّالِمِ خَصما ، ولِلمَظلومِ عَونا . اُوصيكُما وجَميعَ وُلدي وأهلي ومَن بَلَغَهُ كِتابي بِتَقوَى اللّهِ ونَظمِ أمرِكُم وصَلاحِ ذاتِ بَينِكُم ؛ فَإِنّي سَمِعتُ جَدَّكُما صلى الله عليه و آله يَقولُ : صَلاحُ ذاتِ البَينِ أفضَلُ مِن عامَّةِ الصَّلاةِ وَالصِّيامِ . اللّهَ اللّهَ فِي الأَيتامِ ؛ فَلا تُغِبّوا (1) أفواهَهُم ، ولا يَضيعوا بِحَضرَتِكُم . وَاللّهَ اللّهَ في جيرانِكُم ؛ فَإِنَّهُم وَصِيَّةُ نَبِيِّكُم . ما زالَ يوصي بِهِم حَتّى ظَنَنّا أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُم . وَاللّهَ اللّهَ فِي القُرآنِ ، لا يَسبِقُكُم بِالعَمَلِ بِهِ غَيرُكُم . وَاللّهَ اللّهَ فِي الصَّلاةِ ؛ فَإِنَّها عَمودُ دينِكُم . وَاللّهَ اللّهَ في بَيتِ رَبِّكُم ، لا تُخَلّوهُ ما بَقيتُم ؛ فَإِنَّهُ إن تُرِكَ لَم تُناظَروا . وَاللّهَ اللّهَ فِي الجِهادِ بِأَموالِكُم وأنفُسِكُم وألسِنَتِكُم في سَبيلِ اللّهِ . وعَلَيكُم بِالتَّواصُلِ وَالتَّباذُلِ ، وإيّاكُم وَالتَّدابُرَ وَالتَّقاطُعَ . لا تَترُكُوا الأَمرَ بِالمَعروفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ ، فَيُوَلّى عَلَيكُم شِرارُكُم ، ثُمَّ تَدعونَ فَلا يُستَجابُ لَكُم . ثُمَّ قالَ : يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، لا اُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ خَوضا ، تَقولونَ : قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ . ألا لا تَقتُلُنَّ بي إلّا قاتِلي . اُنظُروا إذا أنَا مُتُّ مِن ضَربَتِهِ هذِهِ ، فَاضرِبوهُ ضَربَةً بِضَربَةٍ ، ولا تُمَثِّلوا بِالرَّجُلِ ؛ فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : إيّاكُم وَالمُثلَةَ ولَو بِالكَلبِ العَقورِ . (2)

.


1- .أي لا تُجيعوهم بأن تُطعموهم يوماً وتتركوهم يوماً (بحار الأنوار : ج 42 ص 257) .
2- .نهج البلاغة : الكتاب 47 ، روضة الواعظين : ص 152 ؛ المعجم الكبير : ج 1 ص 101 ح 168 ، المناقب للخوارزمي : ص 385 ح 401 كلاهما عن إسماعيل بن راشد ، جواهر المطالب : ج 2 ص 101 كلّها نحوه .

ص: 351

امام على عليه السلام_ در وصيّتى به امام حسن و امام حسين عليهماالسلام پس از ضربتِ ابن ملجم ملعون _: شما دو تن را به تقواى الهى سفارش مى كنم و اين كه در پى دنيا نرويد، هرچند دنيا در پى شما باشد . بر آنچه از دنيا كه از دستتان مى رود ، تأسّف نخوريد . حق بگوييد و براى اجر [ آخرت ] عمل كنيد . خصم ستمگر و ياور مظلوم باشيد. شما و همه فرزندان و خانواده ام را و هر كس را كه اين نامه ام به او مى رسد ، به تقواى الهى، نظم در كارها و آشتى دادن ميان خودتان سفارش مى كنم . همانا از جدّتان شنيدم كه مى فرمود: «آشتى دادن ميان افراد از همه نماز و روزه بهتر است». خداى را، خداى را، در مورد يتيمان! مبادا دهانشان را گاهى سير نگه داريد و گاه گرسنه بداريد و در حضور شما تباه شوند. خداى را، خداى را درباره همسايگانتان، كه اين سفارش پيامبرتان است . پيوسته نسبت به آنان سفارش مى كرد، تا حدّى كه پنداشتيم آنان را از ارثبَران قرار مى دهد. خداى را، خداى را درباره قرآن! مبادا ديگران در عمل به آن از شما جلو بيفتند. خداى را، خداى را درباره نماز، كه ستون دين شماست! خداى را، خداى را درباره خانه پروردگارتان! تا هستيد، آن را خالى (از زائر) نگذاريد؛ چرا كه اگر خانه خدا رها شود ، [ از عذاب الهى ]مهلت داده نمى شويد. خداى را، خداى را درباره جهاد با اموال و جان ها و زبان هايتان در راه خدا! بر شما باد پيوند و بذل و بخشش به يكديگر و بپرهيزيد از پشت كردن به هم و قطع رابطه! امر به معروف و نهى از منكر را وا نگذاريد كه درنتيجه، بدانتان بر شما مسلّط شوند و آن گاه دعا كنيد و دعايتان مستجاب نشود. اى فرزندان عبد المطّلب! مبادا ببينم كه وارد خون هاى مسلمانان شده ايد و مى گوييد: امير مؤمنان كشته شده است. هلا كه به قصاص خون من ، جز قاتلم را نكشيد! بنگريد، اگر من از اين ضربت مُردم، به او يك ضربت در مقابل آن ضربت بزنيد. اين مرد را مُثله نكنيد، كه از پيامبر خدا شنيدم مى فرمود: «از مُثله كردن بپرهيزيد، هر چند نسبت به سگ هار و گزنده!».

.

ص: 352

الكافي عن عبد الرحمن بن الحجّاج :بَعَثَ إلَيَّ أبو الحَسَنِ موسى عليه السلام بِوَصِيَّةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وهِيَ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا ما أوصى بِهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، أوصى أنَّهُ يَشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، أرسَلَهُ بِالهُدى ودينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ . ثُمَّ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحيايَ ومَماتي للّهِِ رَبِّ العالَمينَ لا شَريكَ لَهُ ، وبِذلِكَ اُمِرتُ وأنَا مِنَ المُسلِمينَ . ثُمَّ إنّي اُوصيكَ يا حَسَنُ وجَميعَ أهلِ بَيتي ووُلدي ومَن بَلَغَهُ كِتابي بِتَقوَى اللّهِ رَبِّكُم ولا تَموتُنَّ إلّا وأنتُم مُسلِمونَ ، وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللّهِ جَميعا ولا تَفَرَّقوا ، فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «صَلاحُ ذاتِ البَينِ أفضَلُ مِن عامَّةِ الصَّلاةِ وَالصِّيامِ» وأنَّ المُبيرَةَ الحالِقَةَ لِلدّينِ فَسادُ ذاتِ البَينِ ، ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، اُنظُروا ذَوي أرحامِكُم فَصِلوهُم يُهَوِّنُ اللّهُ عَلَيكُمُ الحِسابَ . اللّهَ اللّهَ فِي الأَيتامِ ؛ فَلا تُغِبّوا أفواهَهُم ، ولا يَضيعوا بِحَضرَتِكُم ؛ فَقَد سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : مَن عالَ يَتيما حَتّى يَستَغنِيَ أوجَبَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ لَهُ بِذلِكَ الجَنَّةَ ، كَما أوجَبَ لِاكِلِ مالِ اليَتيمِ النّارَ . اللّهَ اللّهَ فِي القُرآنِ ؛ فَلا يَسبِقُكُم إلَى العَمَلِ بِهِ أحَدٌ غَيرُكُم . اللّهَ اللّهَ في جيرانِكُم ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله أوصى بِهِم ، وما زالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يوصي بِهِم حَتّى ظَنَنّا أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُم . اللّهَ اللّهَ في بَيتِ رَبِّكُم ؛ فَلا يَخلو مِنكُم ما بَقيتُم ؛ فَإِنَّهُ إن تُرِكَ لَم تُناظَروا ، وأدنى ما يَرجِعُ بِهِ مَن أمَّهُ أن يُغفَرَ لَهُ ما سَلَفَ . اللّهَ اللّهَ فِي الصَّلاةِ ؛ فَإِنَّها خَيرُ العَمَلِ ، إنَّها عَمودُ دينِكُم . اللّهَ اللّهَ فِي الزَّكاةِ ؛ فَإِنَّها تُطفِئُ غَضَبَ رَبِّكُم . اللّهَ اللّهَ في شَهرِ رَمَضانَ ؛ فَإِنَّ صِيامَهُ جُنَّةٌ مِنَ النّارِ . اللّهَ اللّهَ فِي الفُقرَاءِ وَالمَساكينَ ؛ فَشارِكوهُم في مَعايِشِكُم . اللّهَ اللّهَ فِي الجِهادِ بِأموالِكُم وأنفُسِكُم وألسِنَتِكُم ؛ فَإِنَّما يُجاهِدُ رَجُلانِ : إمامٌ هُدى ، أو مُطيعٌ لَهُ مُقتَدٍ بِهُداهُ . اللّهَ اللّهَ في ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكُم ؛ فَلا يُظلَمُنَّ بِحَضرَتِكُم وبَينَ ظَهرانيكُم وأنتُم تَقدِرونَ عَلَى الدَّفعِ عَنهُم . اللّهَ اللّهَ في أصحابِ نَبِيِّكُمُ الَّذينَ لَم يُحدِثوا حَدَثا ولَم يُؤووا مُحدِثا ؛ فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أوصى بِهِم ، ولَعنَ المُحدِثَ مِنهُم ومِن غَيرِهِم ، وَالمُؤوي لِلمُحدِثِ . اللّهَ اللّهَ فِي النِّساءِ وفيما مَلَكَت أيمانُكُم ؛ فَإِنَّ آخِرَ ماتَكَلَّمَ بِهِ نَبِيُّكُم عليه السلام أن قالَ : اُوصيكُم بِالضَّعيفَينِ : النِّساءِ ، وما مَلَكَت أيمانُكُم . الصَّلاةَ الصَّلاةَ الصَّلاةَ ، لا تَخافوا فِي اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ ، يَكفِكُمُ اللّهُ مَن آذاكُم وبَغى عَلَيكُم ، قولوا لِلنّاسِ حُسنا كَما أمَرَكُمُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ ، ولا تَترُكُوا الأَمرَ بِالمَعروفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ فَيُوَلِّيَ اللّهُ أمرَكُم شِرارَكُم ثُمَّ تَدعونَ فَلا يُستَجابُ لَكُم عَلَيهِم ، وعَلَيكُم يا بَنِيَّ بِالتَّواصُلِ وَالتَّباذُلِ وَالتَّبارِّ ، وإيّاكُم وَالتَّقاطُعَ وَالتَّدابُرَ وَالتَّفَرُّقَ ، «وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الْاءِثْمِ وَالْعُدْوَ نِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» (1) ، حَفِظَكُمُ اللّهُ مِن أهلِ بَيتٍ ، وحَفِظَ فيكُم نَبِيِّكُم ، أستَودَعُكُمُ اللّهَ وأقرَأُ عَلَيكُمُ السَّلامَ ورَحمَةَ اللّهِ وبَرَكاتِهِ . (2)

.


1- .المائدة : 2 .
2- .الكافي : ج 7 ص 49 ح 7 ، تهذيب الأحكام : ج 9 ص 176 ح 714 عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام وعن سليم بن قيس ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج 4 ص 189 ح 5433 عن سليم بن قيس ، تحف العقول : ص 197 ، نهج البلاغة : الكتاب 45 ؛ المعجم الكبير : ج 1 ص 101 ح 168 عن إسماعيل بن راشد ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 147 ، مقتل أمير المؤمنين : ص 45 ح 30 عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عليه السلام ، مقاتل الطالبيّين : ص 51 عن عمر بن تميم وعمرو بن أبي بكّار ، المناقب للخوارزمي : ص 385 ح 401 عن إسماعيل بن راشد ، البداية والنهاية : ج 7 ص 328 كلّها نحوه .

ص: 353

الكافى_ به نقل از عبد الرحمان بن حجّاج _: امام موسى بن جعفر عليهماالسلام وصيت امير مؤمنان را برايم فرستاد و آن، چنين بود: «به نام خداوند بخشنده مهربان . اين چيزى است كه على بن ابى طالب وصيّت كرده است. وصيّت كرده است كه گواهى مى دهد جز خداى يكتا معبودى نيست و شريكى ندارد و اين كه محمّد صلى الله عليه و آله بنده و فرستاده اوست . او را به هدايت و آيين حق فرستاد، تا او را بر همه دين ها غالب سازد، هرچند مشركان خوش نداشته باشند. درود خدا بر او و خاندانش! سپس، همانا نماز و عبادت و حيات و مرگم براى خداوند ، پروردگار جهانيان است، شريكى ندارد، به اين فرمان يافته ام و من از مسلمانانم. سپس _ اى حسن _ تو را و همه خانواده و فرزندانم را و هركس را كه اين نامه ام به او برسد ، سفارش مى كنم به تقواى الهى و اين كه جز به مسلمانى نميريد، همگى به ريسمان الهى چنگ بزنيد و پراكنده نشويد . همانا از پيامبر خدا شنيدم كه مى فرمود: آشتى دادن ميان افراد، از همه نماز و روزه، برتر است و آنچه نابود كننده و زداينده دين است، تباهى (و اختلاف) ميان افراد است. لا قوّة إلّا باللّه العلىّ العظيم ! به بستگانتان بنگريد، به آنان نيكى كنيد، تا خداوندْ حساب شما را آسان بگيرد. خداى را، خداى را، درباره يتيمان! مبادا دهانشان را گاهى سير نگه داريد و گاه گرسنه بداريد و در حضور شما تباه شوند. از پبامبر خدا شنيدم كه مى فرمود: هركس يتيمى را سرپرستى كند تا به بى نيازى برسد، به خاطر اين عمل، خداوندْ بهشت را بر او واجب مى كند، همان گونه كه براى خورنده مال يتيم، آتش را واجب كرده است . خداى را، خداى را درباره قرآن! مبادا كسى جز شما در عمل به آن بر شما پيشى بگيرد. خداى را، خداى را درباره همسايگانتان! همانا پيامبر صلى الله عليه و آله نسبت به آنان سفارش كرد و پيوسته پيامبر خدا نسبت به آنان سفارش مى كرد، تا حدّى كه پنداشتيم آنان را از ارثبَران قرار مى دهد. خداى را، خداى را، درباره خانه پروردگارتان! تا هستيد، مبادا از شما خالى بماند؛ چرا كه اگر وا گذاشته شود، [ از عذاب الهى] مهلت داده نمى شويد. هركس كه آهنگ خانه خدا كند، كم ترين بهره اى كه مى برد ، اين است كه گناهان گذشته اش آمرزيده مى شود. خداى را، خداى را درباره نماز، كه بهترين كار است و ستون دين شماست! خداى را، خداى را، درباره زكات، كه خشم پروردگارتان را فرو مى نشاند! خداى را، خداى را درباره ماه رمضان، كه روزه گرفتن در آن، سپرى در مقابل آتش است! خداى را، خداى را درباره فقيران و بينوايان! آنان را در زندگى هاى خودتان شريك كنيد. خداى را، خداى را درباره جهاد با اموال و جان ها و زبان هايتان! همانا دو كس جهاد مى كند: پيشواى هدايتگر، يا فرمانبرى كه به هدايت او اقتدا مى كند. خداى را، خداى را درباره دودمان و نسل پيامبرتان! مبادا در حضور شما و ميان شما ستم ببينند ، در حالى كه شما مى توانيد از آنان دفاع كنيد. خداى را، خداى را، درباره ياران پيامبرتان! آنان كه نه بدعتى گذاشتند، نه بدعت گذارى را پناه دادند. همانا پيامبر خدا نسبت به آنان سفارش كرد و بدعت گذار را ، چه از آنان و چه از ديگران و نيز پناه دهنده به بدعت گذار را لعنت كرد. خداى را، خداى را درباره زنان و كنيزانتان! آخرين سخنى كه پيامبرتان گفت اين بود كه: شما را نسبت به دو گروه ناتوان سفارش مى كنم: زنان و كنيزانتان . نماز، نماز، نماز! در راه خدا از ملامت هيچ ملامتگرى نترسيد . هر كه شما را بيازارد و بر شما تجاوز كند، خداوندْ مدافع شماست. آن گونه كه خداى متعال فرمانتان داده است، به مردمْ نيكو بگوييد، امر به معروف و نهى از منكر را رها نكنيد كه خداوندْ بدانِ شما را بر كارتان مسلّط سازد، آن گاه دعا كنيد و دعايتان عليه آنان مستجاب نشود. فرزندانم! بر شما باد نيكى و بذل و بخشش به يكديگر . بپرهيزيد از قطع رابطه و پشت به هم كردن و تفرقه! «و بر نيكى و تقوا يكديگر را يارى كنيد و بر گناه و تجاوزْ همديگر را يارى نكنيد و از خدا پروا كنيد كه خداوند، سخت كيفر است» . شما اهل بيت را خداوند حفظ كند و پيامبرتان را نيز درباره [رفتار و كردار] شما حفظ كند . شما را به خدا مى سپارم و سلام و رحمت و بركات الهى را بر شما مى خواهم».

.

ص: 354

. .

ص: 355

. .

ص: 356

الإمام عليّ عليه السلام_ بَعدَ ضَربَتِهِ الَّتي ضَرَبَها إيّاهُ ابنُ مُلجمٍ وقَد جَلَسَ النّاسُ حَولَهُ يَعودونَهُ وطَلَبوا مِنهُ أن يوصيهم: الحَمدُ للّهِِ حَقَّ قَدرِهِ مُتَّبِعينَ أمرَهُ ، وأحمَدُهُ كَما أحَبَّ ، ولا إلهَ إلَا اللّهُ الواحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ كَمَا انتَسَبَ . أيُّهَا النّاسُ ! كُلُّ امرِئٍ لاقٍ في فِرارِهِ ما مِنهُ يَفِرُّ ، والأَجَلُ مَساقُ النَّفسِ إلَيهِ ، والهَربُ مِنهُ مُوافاتُهُ ، كَمِ اطَّرَدَتِ الأَيّامُ أبحَثُها عَن مَكنونِ هذَا الأَمرِ ، فَأَبَى اللّهُ عَزَّ ذِكرُهُ إلّا إخفاءَهُ ، هَيهاتَ عِلمٌ مَكنونٌ . أمّا وَصِيَّتي فَأَن لا تُشرِكوا بِاللّهِ جَلَّ ثَناؤُهُ شَيئا ، ومُحَمَّدا صلى الله عليه و آله فَلا تُضَيِّعوا سُنَّتَهُ ، أقيموا هذَينِ العَمودَينِ ، وأوقِدوا هذَينِ المِصباحَينِ ، وخَلاكُم ذَمُّ (1) ما لَم تَشرُدوا ، حُمِّلَ كُلُّ امرِئٍ مَجهودَهُ ، وخُفِّف عَنِ الجَهَلَةِ ، رَبٌّ رَحيمٌ ، وإمامٌ عَليمٌ ، ودينٌ قوَيمٌ . أنَا بِالأَمسِ صاحِبُكُم وأنَا اليَومَ عِبرَةٌ لَكُم ، وغَدا مُفارِقُكُم ، إن تَثبُتِ الوَطَأةُ في هذِهِ المَزَلَّةِ فَذاكَ المُرادُ ، وإن تَدحَضِ القَدَمُ ، فَإِنّا كُنّا في أفياءِ أغصانٍ وذَرى رِياحٍ ، وتَحتَ ظِلِّ غَمامَةٍ اضمَحَلَّ فِي الجَوِّ مُتَلَفَّقُها ، وعَفا فِي الأرَضِ مَحَطُّها ، وإنَّما كُنتُ جارا جاوَرَكُم بَدَني أيّاما وسَتُعقَبونَ مِنّي جُثَّةً خَلاءً ، ساكِنَةً بَعدَ حَرَكَةٍ ، وكاظِمَةً بَعدَ نُطقٍ ، لِيَعِظكُم هُدُوّي وخُفوتُ إطراقي وسُكونُ أطرافي ؛ فَإِنَّهُ أوعَظُ لَكُم مِنَ النّاطِقِ البَليغِ ، وَدَّعتُكُم وَداعَ مُرصِدٍ لِلتَّلاقي ، غَدا تَرَونَ أيّامي ، ويُكشَفُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ عن سَرائِري ، وتَعرِفوني بَعدَ خُلُوِّ مَكاني ، وقِيامِ غَيري مَقامي ، إن أبقَ فَأَنَا وَلِيُّ دَمي ، وإن أفنَ فَالفَناءُ ميعادي ، وإن أعفُ فَالعَفوُ لي قُربَةٌ ، ولَكُم حَسَنَةٌ ، فَاعفوا وَاصفَحوا ، «أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ» (2) . فَيالَها حَسرَةً عَلى كُلِّ ذي غَفلَةٍ أن يَكونَ عُمُرُهُ عَلَيهِ حُجَّةً أو تُؤَدّيهِ أيّامُهُ إلى شِقوَةٍ ، جَعَلَنَا اللّهُ وإيّاكُم مِمَّن لا يُقَصِّرُ بِهِ عَن طاعَةِ اللّهِ رَغبَةٌ ، أو تَحُلُّ بِهِ بَعدَ المَوتِ نِقمَةٌ ؛ فَإِنَّما نَحنُ لَهُ وبِهِ . ثُمَّ أقبَلَ عَلَى الحَسَنِ عليه السلام فَقالَ : يا بُنَيَّ ضَربَةٌ مَكانَ ضَربَةٍ ولا تَأثَم . (3)

.


1- .يقال : افعَل ذلك وخَلاكَ ذَمٌّ ؛ أي أعذِرت وسَقَط عنك الذَّمُّ (النهاية : ج 2 ص 76 «خلا») .
2- .النور : 22 .
3- .الكافي : ج 1 ص 299 ح 6 عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري رفعه ، نهج البلاغة : الخطبة 149 وفيه من «أيّها الناس» إلى «غيري مقامي» ، إثبات الوصيّة : ص 165 ؛ المعجم الكبير : ج 1 ص 96 ح 167 عن عوانة بن الحكم ، مروج الذهب : ج 2 ص 436 كلّها نحوه .

ص: 357

امام على عليه السلام_ هنگامى كه ضربت خورد و عيادت كنندگان به دور او گرد آمدند و خواستند كه وصيّت كند _: خداى را سپاس، آن گونه كه شايسته تقدير اوست و ما پيرو فرمان اوييم. او را مى ستايم، آن گونه كه دوست دارد . معبودى جز خداى يكتا و بى نياز نيست، آن گونه كه خود معرّفى نموده است. اى مردم! هر كس در عين فرار، آنچه را از آن مى گريزد، ديدار مى كند. اجل، بستر حركت جان به سوى اوست و گريختن از آن، نزديك شدن به آن است. چه بسيار روزها سپرى كردم كه از حقيقتِ پنهان اين موضوع، كاوش مى كردم ؛ امّا خداى عزيز جز پنهان داشتن آن را نخواست . هيهات كه دانشى است پنهان! امّا سفارش من اين است كه چيزى را شريك خداوندِ ستوده قرار ندهيد . سنّت محمّد صلى الله عليه و آله را تباه نكنيد . اين دو ستون (توحيد و آيين پيامبر صلى الله عليه و آله ) را برپا داريد و اين دو چراغ فروزان را روشن نگه داريد، و تا پراكنده نشده ايد، بر شما ملامتى نيست. بر هر كسى به اندازه توانش تكليف نهاده اند و بر دوش جاهلان، تكليف را سبُك كرده اند. پروردگارى است مهربان، پيشوايى دانا و آيينى استوار. من ديروز همراه و هم نشين شما بودم، امروز مايه پند شمايم، فردا هم از شما جدا مى شوم. اگر گام در اين لغزشگاه ثابت بماند و نلغزد، مطلوب همين است و اگر قدم بلغزد، همانا ما در سايه سار شاخه هاى درختان و وزشگاه بادها و زير سايه ابرى بوديم كه فشردگى آن در فضا از بين رفته و نشانه آن بادها در زمين محو شده است. من همسايه شما بودم، چند روزى بدنم در همسايگى تان بود و به زودى از من پيكرى بى جان مى بينيد كه پس از حركت، آرام است و پس از گويايى، خموش. آرامش پيكرم و فرو افتادن نگاهم و سكون اعضايم براى شما مايه پند باشد . همانا اين براى شما از هر گوينده زبان آورى پند آموزتر است. شما را وداع مى كنم، همانند وداع كسى كه در انتظار ديدار است. فردا به ياد روزهاى من مى افتيد و خداوندْ سرّ درونم را بر شما آشكار مى سازد و در نبود من و بودن كس ديگرى به جاى من، مرا خواهيد شناخت. اگر زنده بمانم، خودم صاحبْ اختيار خون خويشم و اگر بميرم، ميعادگاه من فناست. اگر ببخشايم، عفو برايم مايه قرب به خدا و براى شما حسنه است. پس ببخشاييد و درگذريد، «آيا دوست نداريد كه خداوند، شما را بيامرزد؟» . چه حسرتى بر غافلان، كه عمرشان حجّتى به زيانشان گردد، يا روزگارشان آنان را به شقاوت بكشاند. خداوندْ ما و شما را از كسانى قرار دهد كه هيچ خواسته اى آنان را از اطاعت خدا باز نمى دارد و پس از مرگ، انتقام او بر آنان فرود نمى آيد. همانا ما براى آن و به خاطر آنيم . سپس به حسن عليه السلام روى كرد و فرمود: «پسرم! يك ضربت به جاى يك ضربت بزن و گناه مكن».

.

ص: 358

عنه عليه السلام :وَصِيَّتي لَكُم : أن لا تُشرِكوا بِاللّهِ شَيئا ، ومُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله فَلا تُضَيِّعوا سُنَّتَهُ ، أقيموا هذَينِ العَمودَينِ ، وأوقِدوا هذَينِ المِصباحَينِ ، وخَلاكُم ذَمٌّ ! أنَا بِالأَمسِ صاحِبُكم ، وَاليَومَ عِبرَةٌ لَكُم ، وغَدا مُفارِقُكُم ، إن أبقَ فَأَنَا وَلِيُّ دَمي ، وإن أفنَ فَالفَناءُ ميعادي ، وإن أعفُ فَالعَفوُ لي قُربَةٌ ، وهُوَ لَكُم حَسَنَةٌ ، فَاعفوا «أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ» . وَاللّهِ ما فَجَأَني مِنَ المَوتِ وارِدٌ كَرِهتُهُ ، ولا طالِعٌ أنكَرتُهُ ، وما كُنتُ إلّا كَقارِبٍ وَرَدَ ، وطالِبٍ وَجَدَ «وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ» (1) . (2)

.


1- .آل عمران : 198 .
2- .نهج البلاغة : الكتاب 23 ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 108 وفيه إلى «يغفر اللّه لكم» .

ص: 359

امام على عليه السلام :سفارش من به شما اين است كه چيزى را براى خدا شريك قرار ندهيد و سنّت محمّد صلى الله عليه و آله را تباه نسازيد . اين دو ستون (توحيد و آيين پيامبر صلى الله عليه و آله ) را برپا داريد و اين دو چراغ فروزان را برافروخته نگه داريد، و ديگر از ملامتى باك نداشته باشيد. من ديروز همراه و هم نشين شما بودم، امروز مايه پند و عبرت شمايم، فردا هم از شما جدا مى شوم. اگر ماندم، خودم صاحبْ اختيار خون خويشم، و اگر مُردم، ميعادگاه من فناست. اگر ببخشايم، عفو براى من مايه تقرّب به خدا و براى شما حسنه است . پس عفو كنيد، «آيا دوست نداريد خداوند ، شما را بيامرزد؟» . به خدا سوگند، از مرگ، چيزى ناگهان بر من فرود نيامد كه از آن بدم آيد و چيزى برايم آشكار نشد كه آن را نشناسم . من نبودم ، مگر مثل جوياى آبى كه به آب برسد و جوينده اى كه گمشده اش را بيابد «و آنچه نزد خداوند است، براى نيكان بهتر است» .

.

ص: 360

الإمام الحسن عليه السلام :لَمّا حَضَرَت أبِيَ الوَفاةُ أقبَلَ يوصي فَقالَ : هذا ما أوصى بِهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أخو مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ وابنُ عَمِّهِ ووَصِيُّهُ وصاحِبُهُ . وأوَّلُ وَصِيَّتي أنّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُهُ وخِيَرَتُهُ ، اختارَهُ بِعِلمِهِ ، وَارتَضاهُ لِخِيَرَتِهِ ، وأنَّ اللّهَ باعِثٌ مَن فِي القُبورِ ، وسائِلُ النّاسِ عَن أعمالِهِم ، وعالِمٌ بِما فِي الصُّدورِ . ثُمَّ إنّي اُوصيكَ ياحَسَنُ _ وكَفى بِكَ وَصِيّا _ بِما أوصاني بِهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَإِذا كانَ ذلِكَ يا بُنَيَّ فَالزَم بَيتَكَ ، وَابكِ عَلى خَطيئَتِكَ ، ولاتَكُنِ الدُّنيا أكبَرَ هَمِّكَ . واُوصيكَ يا بُنَيَّ بِالصَّلاةِ عِندَ وَقتِها ، وَالزَّكاةِ في أهلِها عِندَ مَحَلِّها ، وَالصُّمتِ عِندَ الشُّبهَةِ ، والِاقتِصادِ فِي العَمَلِ ، وَالعَدلِ فِي الرِّضا وَالغَضَبِ ، وحُسنِ الجِوارِ ، وإكرامِ الضَّيفِ ، ورَحمَةِ المَجهودِ وأصحابِ البَلاءِ ، وصِلَةِ الرَّحِمِ ، وحُبِّ المَساكينَ ومُجالَسَتِهِم ، وَالتَّواضُعِ ؛ فَإِنَّهُ مِن أفضَلِ العِبادَةِ ، وقَصرِ الأَمَلِ ، وذِكرِ المَوتِ ، وَالزُّهدِ فِي الدُّنيا ؛ فَإِنَّكَ رَهنُ مَوتٍ ، وغَرَضُ بِلاءٍ ، وطَريحُ سُقمٍ . واُوصيكَ بِخَشيَةِ اللّهِ في سِرِّ أمرِكَ وعَلانِيَتِهِ ، وأنهاكَ عَنِ التَّسَرُّعِ بِالقَولِ وَالفِعلِ ، وإذا عَرَضَ شَيءٌ مِن أمرِ الآخِرَةِ فَابدَأ بِهِ ، وإذا عَرَضَ شَيءٌ مِن أمرِ الدُّنيا فَتَأَنَّهُ حَتّى تُصيبَ رُشدَكَ فيهِ . وإيّاكَ ومَواطِنَ التُّهَمَةِ وَالمَجلِسَ المَظنونَ بِهِ السّوءُ ؛ فَإِنَّ قَرينَ السّوءِ يُغَيِّرُ جَليسَهُ . وكُن للّهِِ يا بُنَيَّ عامِلاً ، وعَنِ الخَنا زَجورا ، وبِالمَعروفِ آمِرا ، وعَنِ المُنكَرِ ناهِيا ، وواخِ الإِخوانَ فِي اللّهِ ، وأحِبَّ الصّالِحَ لِصَلاحِهِ ، ودارِ الفاسِقَ عَن دينِكَ ، وأبغِضهُ بِقَلبِكَ ، وزايِلهُ بِأَعمالِكَ لِئَلّا تَكونَ مِثلَهُ . وإيّاكَ وَالجُلوسَ فِي الطُّرُقاتِ ، ودَعِ المُماراةَ ومُجاراةَ مَن لا عَقلَ لَهُ ولا عِلمَ . وَاقتَصِد يا بُنَيَّ في مَعيشَتِكَ ، وَاقتَصِد في عِبادَتِكَ ، وعَلَيكَ فيها بِالأَمرِ الدّائِمِ الَّذي تُطيقُهُ . وَالزَمِ الصُّمتَ تَسلَم ، وقَدِّم لِنَفسِكَ تَغنَم ، وتَعَلَّمِ الخَيرَ تَعلَم ، وكُن للّهِِ ذاكِرا عَلى كُلِّ حالٍ ، وَارحَم مِن أهلِكَ الصَّغيرَ ، ووَقِّر مِنهُمُ الكَبيرَ ، ولا تَأكُلَنَّ طَعاما حَتّى تَصَّدِّقَ مِنهُ قَبلَ أكلِهِ . وعَلَيكَ بِالصَّومِ ؛ فَإِنَّهُ زَكاةُ البَدَنِ وجُنَّةٌ لِأَهلِهِ ، وجاهِد نَفسَكَ ، وَاحذَر جَليسَكَ ، واَجتَنِب عَدُوَّكَ ، وعَلَيكَ بِمَجالِسِ الذِّكرِ ، وأكثِر مِنَ الدُّعاءِ ؛ فَإِنّي لَم آلُكَ يا بُنَيَّ نُصحا ، وهذا فِراقٌ بَيني وبَينَكَ . واُوصيكَ بِأَخيكَ مُحَمَّدٍ خَيرا ؛ فَإِنَّهُ شَقيقُكَ وَابنُ أبيكَ ، وقَد تَعلَمُ حُبّي لَهُ . وأمّا أخوكَ الحُسَينُ فَهُوَ ابنُ اُمِّكَ ، ولا أزيدُ الوَصاةَ بِذلِكَ ، وَاللّهُ الخَليفَةُ عَلَيكُم ، وإيّاهُ أسأَلُ أن يُصلِحَكُم ، وأن يَكُفَّ الطُّغاةَ البُغاةَ عَنكُم ، وَالصَّبرَ الصَّبرَ حَتّى يَتَوَلَّى اللّهُ الأَمرَ ، ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ . (1)

.


1- .الأمالي للمفيد : ص 220 ح 1 ، الأمالي للطوسي : ص 7 ح 8 كلاهما عن الفجيع العقيلي ؛ الفصول المهمّة : ص 133 .

ص: 361

امام حسن عليه السلام :چون هنگام وفات پدرم رسيد، آغاز به وصيّت كرد و فرمود: «اين، چيزى است كه على بن ابى طالب، برادر محمّد فرستاده خدا و پسر عمو و وصى و هم نشين او وصيت كرده است . اوّلين وصيّتم اين است كه گواهى مى دهم كه جز خداوند، هيچ معبودى نيست و اين كه محمّد صلى الله عليه و آله فرستاده و برگزيده اوست . او را به علم خويش برگزيد و براى برگزيدگى او را پسنديد، و اين كه خداوند، همه در گور خفتگان را برمى انگيزد و مردم را از كارهايشان بازخواست مى كند و به آنچه در سينه هاست ، داناست. سپس تو را _ اى حسن _ وصيّت مى كنم _ و همين براى سفارش به تو كافى است _ به آنچه پيامبر خدا وصيّت كرده است. پس اگر چنين است، در خانه ات بمان و بر خطاى خويش گريه كن و هرگز مباد كه بزرگ ترين هَمّ و فكرت دنيا باشد! فرزندم! تو را وصيّت مى كنم به نماز در وقتش، زكات در اهل آن و در جاى آن، سكوت در هنگام شبهه، ميانه روى در عمل، عدالت در خشم و رضا، خوش رفتارى با همسايه، مهمان نوازى، مهربانى به ناتوانان و گرفتاران، صله رحِم، دوست داشتن بينوايان و هم نشينى با آنان، فروتنى _ كه از برترين عبادت هاست _ ، كوتاهى آرزو، ياد مرگ، و پارسايى در دنيا _ چرا كه تو در گرو مرگى و هدف و آماج بلا و به خاك افتاده بيمارى هستى _ . تو را سفارش مى كنم به خداترسى در كار نهان و آشكار، و برحذر مى دارم از شتابزدگى در گفتار و عمل . هرگاه كارى از امر آخرت پيش آمد، به آن آغاز كن و هرگاه كارى دنيوى پيش آمد، درنگ كن، تا درباره آن به حق برسى . از جاهاى تهمت خيز و مجلس مورد بدگمانى بپرهيز؛ چرا كه هم نشين بد، هم نشين خود را خراب مى كند. فرزندم! براى خدا كار كن ، از سخن زشت برحذر باش ، فرمان دهنده به نيكى و بازدارنده از منكر و زشتى باش و با برادران دينى به خاطر خدا برادرى كن . نيك را به خاطر نيكى اش دوست بدار ، با فاسق براى دفاع از دينت مدارا كن ، ولى به دلْ او را دشمن بدار و در عمل از او كناره بگير تا مانند او نباشى. از نشستن در گذرگاه ها بپرهيز و مجادله و كشمكش با نابخرد و نادان را وا گذار . فرزندم! در زندگى ات ميانه رو باش . در عبادتت معتدل باش و در عبادت، به امر دائمى كه طاقتش را دارى بپرداز . ساكت باش تا سالم بمانى و براى خويشتن پيش فرست تا سود ببرى . خير بياموز تا بدانى و در هر حال به ياد خدا باش . از خانواده ات كوچك را ترحّم و بزرگ را احترام كن و غذايى مخور تا آن كه پيش از خوردنش از آن صدقه بدهى. بر تو باد روزه گرفتن كه زكاتِ بدن و سپر ايمنى روزه دار است . با نفْس خويش جهاد كن ، از هم نشينت حذر كن و از دشمنت دورى كن . بر تو باد حضور در مجالس ذكر و زياد دعا كن . پسرم ! من از خيرخواهى و دلسوزى چيزى بر تو كم نگذاشتم و فروگذار نكردم و اينك جدايى ميان من و توست. درباره برادرت محمّد، سفارش به خوبى مى كنم . او برادر تو و فرزند پدر توست و مى دانى كه من دوستش دارم. امّا برادرت حسين، او پسر مادر توست و بيش از اين سفارش نمى كنم. خداوندْ جايگزين [ من ] بر شماست . از او مى خواهم كه شما را به سامان برساند و شرّ طغيانگران تجاوزكار را از شما دور سازد. صبر كنيد، صبر، تا خداوندْ كار را بر عهده گيرد . و لا قوّة إلّا باللّه العلىّ العظيم!».

.

ص: 362

. .

ص: 363

. .

ص: 364

تاريخ الطبري :نَظَرَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] إلى مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ ، فَقالَ : هَل حَفِظتَ ما أوصَيتُ بِهِ أخَوَيكَ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : فَإِنّي اُوصيكَ بِمِثلِهِ ، واُوصيكَ بِتَوقيرِ أخَوَيكَ ؛ لِعَظيمِ حَقِّهِما عَلَيكَ ، فَاتَّبِع أمرَهُما ، ولا تَقطَع أمرا دونَهُما . ثُمَّ قالَ : اُوصيكُما بِهِ ؛ فَإِنَّهُ شَقيقُكُما ، وَابنُ أبيكُما ، وقَد عَلِمتُما أنَّ أباكُما كانَ يُحِبُّهُ . وقالَ لِلحَسَنِ : اُوصيكَ أي بُنَيَّ بِتَقوَى اللّهِ ، وإقامِ الصَّلاةِ لِوَقتِها ، وإيتاءِ الزَّكاةِ عِندَ مَحَلِّها ، وحُسنِ الوُضوءِ ؛ فَإِنَّهُ لا صلاةَ إلّا بِطَهورٍ ، ولا تُقبَلُ صَلاةٌ مِن مانِعِ زَكاةٍ ، واُوصيكَ بِغَفرِ الذَّنبِ، وكَظمِ الغَيظِ ، وصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَالحِلمِ عِندَ الجَهلِ ، وَالتَّفَقُّهِ فِي الدّينِ ، وَالتَّثَبُّتِ فِي الأَمرِ ، وَالتَّعاهُدِ لِلقُرآنِ ، وحُسنِ الجِوارِ ، وَالأَمرِ بِالمَعروفِ ، وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ، وَاجتِنابِ الفَواحِشِ . (1)

الإمام الباقر عليه السلام :لَمَّا احتُضِرَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام جَمَعَ بَنيهِ : حَسَنا وحُسَينا وَابنَ الحَنَفِيَّةِ وَالأَصاغِرَ مِن وُلدِهِ ، فَوَصّاهُم وكانَ في آخِرِ وَصِيَّتِهِ : يا بَنَيَّ ، عاشِرُوا النّاسَ عِشرَةً إن غِبتُم حَنّوا إلَيكُم ، وإن فُقِدتُم بَكَوا عَلَيكُم . يا بَنِيَّ ، إنَّ القُلوبَ جُنودٌ مُجَنَّدَةٌ ، تَتَلاحَظُ بِالمَوَدَّةِ ، وتَتَناجى بِها ، وكَذلِكَ هِيَ فِي البُغضِ ، فَإِذا أحبَبتُمُ الرَّجُلَ مِن غَيرِ خَيرٍ سَبَقَ مِنهُ إلَيكُم فَارجوهُ ، وإذا أبغَضتُمُ الرَّجُلَ مِن غَيرِ سوءٍ سَبَقَ مِنهُ إلَيكُم فَاحذَروهُ . (2)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 147 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 436 ، المعجم الكبير : ج 1 ص 101 ح 168 ، المناقب للخوارزمي : ص 384 ح 401 كلاهما عن إسماعيل بن راشد نحوه ، مقتل أمير المؤمنين : ص 48 ح 32 عن أبي عبد الرحمن السلمي نحوه وفيه من «اُوصيك أي بنيَّ بتقوى اللّه . ..» وراجع الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1168 والفتوح : ج 3 ص 280 .
2- .الأمالي للطوسي : ص 595 ح 1232 عن جابر بن يزيد ، تنبيه الخواطر : ج 2 ص 75 ، بحار الأنوار : ج 42 ص247 ح50 وص253 ح55 وراجع نهج البلاغة : الحكمة 10 وعيون الحكم والمواعظ : ص242 ح4606.

ص: 365

تاريخ الطبرى:على عليه السلام به محمّد حنفيه نگريست و فرمود: «آيا آنچه به برادرانت وصيّت كردم ، به خاطر سپردى؟». گفت: آرى. فرمود: «تو را هم به همان سفارش مى كنم. سفارش مى كنم كه برادرانت را احترام كنى، چرا كه حقّ آن دو بر تو بسى بزرگ است. از فرمان آن دو پيروى كن و بدون آنان در كارى تصميم نگير». سپس فرمود: «شما دو را نسبت به او سفارش مى كنم . او برادر شما و پسر پدر شماست و مى دانستيد كه پدرتان دوستش داشت». به حسن عليه السلام فرمود: «پسرم! من تو را به تقواى الهى سفارش مى كنم و به برپا داشتن نماز در وقتش، پرداخت زكات به جايش و نيكو وضو گرفتن ؛ چرا كه جز با وضو نمازى نيست و هر كس زكات ندهد، نمازش پذيرفته نيست. تو را سفارش مى كنم به بخشودن گناه، فرو خوردن خشم، صله رحِم، بردبارى در برابر نادانى، ژرفنگرى در دين، استوارى در كار، پرداختن به قرآن، خوب رفتار كردن با همسايه،امر به معروف،نهى از منكر و دورى از زشتى ها».

امام باقر عليه السلام :چون هنگام جان دادن امير مؤمنان فرا رسيد، فرزندانش را گِرد خود خواند: حسن عليه السلام ، حسين عليه السلام ، محمّد حنفيّه و فرزندان كوچك را ، و به آنان وصيّت كرد. در پايان وصيّت او چنين بود: «فرزندانم! با مردمْ آن گونه معاشرت كنيد كه اگر از ميانشان رفتيد، نسبت به شما عاطفه داشته باشند و اگر از دنيا رفتيد، بر شما بگِريند. فرزندانم! دل ها سپاهيانى آراسته اند كه با مودّت و علاقه به هم مى نگرند و با هم نجوا مى كنند. در دشمنى نيز چنين است. پس هرگاه كسى را بى آن كه سابقه نيكى از او داشته باشيد، دوستش داشتيد ، به او اميدوار باشيد و هرگاه از كسى بى آن كه سابقه بدى به شما داشته باشد ، بدتان آمد، از او برحذر باشيد».

.

ص: 366

الإمام الكاظم عليه السلام_ في بَيانِ وَصِيَّةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام _: هذا ما قَضى بِهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ في أموالِهِ هذِهِ الغَدَ مِن يَومَ قَدِمَ مَسكِنَ ابتِغاءَ وَجهِ اللّهِ وَالدّارِ الآخِرَةِ وَاللّهُ المُستَعانُ عَلى كُلِّ حالٍ ، ولا يَحِلُّ لِامرِئٍ مُسلِمٍ يُؤمَنُ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخِرِ أن يَقولَ في شَيءٍ قَضَيتُهُ مِن مالي ولا يُخالِفَ فيهِ أمري مِنٍ قَريبٍ أو بَعيدٍ . أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ وَلائِدِيَ اللّائي أطوفُ عَلَيهِنَّ السَّبَعَةَ عَشَرَ مِنهُنَّ اُمَّهاتُ أولادٍ مَعَهُنَّ أولادُهُنَّ ، ومِنهُنَّ حَبالى ومِنهُنَّ مَن لا وَلَدَ لَهُ ، فَقَضايَ فيهِنَّ إن حَدَثَ بي حَدَثٌ أنَّهُ مَن كانَ مِنهُنَّ لَيسَ لَها وَلَدٌ ولَيسَت بِحُبلى فَهِيَ عَتيقٌ لِوَجهِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ لَيسَ لِأَحَدٍ عَلَيهِنَّ سَبيلٌ ، ومنَ كانَ مِنهُنَّ لَها وَلَدٌ أو حُبلى فَتُمسَكُ عَلى وَلَدِها وهِيَ مِن حَظِّهِ ، فَإِن ماتَ وَلَدُها وهِيَ حَيَّةٌ فَهِيَ عَتيقٌ لَيسَ لِأَحَدٍ عَلَيها سَبيلٌ ، هذا ما قَضى بِهِ عَلِيٌّ في مالِهِ الغَدَ مِن يَومَ قَدِمَ مَسكَنَ ، شَهِدَ أبو سَمُرِ بنِ أبرَهَةَ ، وصَعصَعَةُ بنُ صوحانَ ، ويَزيدُ بنُ قَيسٍ ، وهَيّاجُ بنُ أبي هَيّاجٍ ، وكَتَبَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ بِيَدِهِ لِعَشرٍ خَلَونَ مِن جُمادَى الاُولى سَنَةَ سَبعٍ وثَلاثينَ . (1)

الإمام عليّ عليه السلام :قاتِلوا أهلَ الشّامِ مَعَ كُلِّ إمامٍ بَعدي . (2)

5 / 5عِيادَةُ الإِمامِاُسد الغابة عن عمرو ذي مرّ :لَمّا اُصيبَ عَلِيٌّ بِالضَّربَةِ دَخَلتُ عَلَيهِ وقَد عَصبَ رَأسَهُ . قالَ : قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أرِني ضَربَتَكَ ، قالَ : فَحَلَّها ، فَقُلتُ : خَدشٌ ولَيسَ بِشَيءٍ ، قالَ : إنّي مُفارِقُكُم ، فَبَكَت اُمُّ كُلثومٍ مِن وَراءِ الحِجابِ ، فَقالَ لَها : اُسكُتي ! فَلو تَرَينَ ما أرى لَما بَكيتِ ، قالَ : فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ماذا تَرى ؟ قالَ : هذِهِ المَلائِكَةُ وُفودٌ وَالنَّبِيّونَ ، وهذا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله يَقولُ : يا عَلِيُّ ، أبشِر ، فَما تَصيرُ إلَيهِ خَيرٌ مِمّا أنتَ فيهِ . (3)

.


1- .الكافي : ج 7 ص 50 ح 7 عن عبد الرحمن بن الحجّاج .
2- .الغارات : ج 2 ص 580 عن ميسرة ، بحار الأنوار : ج 100 ص 42 ح 52 .
3- .اُسد الغابة : ج 4 ص 114 الرقم 3789 ؛ شرح الأخبار : ج 2 ص 434 ح 789 عن عمر بن زمر وراجع الخرائج والجرائح : ج 1 ص 178 ح 11 وعيون المعجزات : ص 49 وبحار الأنوار : ج 42 ص 223 ح 32 .

ص: 367

5 / 5 عيادت امام

امام كاظم عليه السلام_ در بيان وصيّت امير مؤمنان _: اين چيزى است كه على بن ابى طالب، فرداى روزى كه به مَسكِن (1) وارد شد ، مقرّر نمود، به خاطر رضاى الهى و براى پاداش سراى آخرت، و در هر حال ، استعانت از خداست، و هيچ مسلمانى كه به خدا و روز واپسين ايمان دارد، حق ندارد درباره آنچه در دارايى ام مقرّر كردم ، سخنى بگويد يا فرمان مرا مخالفت كند، چه از افراد نزديك باشد يا دور. امّا بعد؛ كنيزانى كه دارم و به آنان سر مى زنم ، هفده نفرند . برخى از آنان صاحبان فرزندند كه فرزندانشان همراه آنان اند، برخى از آنان باردارند و برخى فرزندى ندارند. وصيّت من درباره آنان _ اگر حادثه اى برايم پيش آمد _ چنين است: هر كدام از آنان كه فرزند ندارد و باردار هم نيست، در راه خدا آزاد است و كسى بر آنها راه و سلطه ندارد. هر كدامشان كه فرزند دارد يا باردار است، به خاطر فرزندش نگه داشته مى شود و از سهم فرزندش آزاد مى شود. پس اگر فرزندش مُرد و او زنده بود، آزاد است و كسى راهى بر او ندارد. اين چيزى است كه على در مال خود مقرّر كرد، فرداى روز ورودش به مَسكِن». بر اين وصيّت ، ابو سمر بن ابرهه، صعصعة بن صُوحان، يزيد بن قيس و هيّاج بن ابى هيّاج ، گواهى دادند و على بن ابى طالب عليه السلام ، آن را با دست خويش در روز دهم جمادى اوّل سال 37 هجرى نوشت.

امام على عليه السلام :با شاميان در ركابِ هر پيشوايى پس از من بجنگيد.

5 / 5عيادت اماماُسد الغابة_ به نقل از عمرو ذى مرّ _: چون على عليه السلام ضربت خورد، بر او وارد شدم، در حالى كه سرش بسته بود. گفتم: اى امير مؤمنان! جاى ضربت را نشانم بده. آن را گشود. گفتم: خراشى است و چيزى نيست! فرمود: «من از شما جدا خواهم شد». اُمّ كلثوم از پشت پرده گريست. حضرت به او فرمود: «آرام باش، اگر آنچه را من مى بينم ، مى ديدى ، گريه نمى كردى». گفتم: اى امير مؤمنان! چه مى بينى؟ فرمود: «اينها فرشتگان اند كه دسته دسته آمده اند و پيامبران، و اين محمّد صلى الله عليه و آله است كه مى گويد: اى على ، مژده! آنچه به سويش مى روى ، برايت بهتر از وضعى است كه اكنون در آن به سر مى برى ».

.


1- .محلّى در عراق ، كنار نهر دُجيل، بين بغداد و درياچه ثرثار (معجم البلدان : ج 5 ص 127) .

ص: 368

الأمالي للمفيد عن الأصبغ بن نباتة :لَمّا ضَرَبَ ابنُ مُلجِمٍ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام غَدَونا عَلَيهِ نَفَرٌ مِن أصحابِنا ، أنَا وَالحارِثُ وسُوَيدُ بنُ غَفَلَةَ وجَماعةٌ مَعَنا ، فَقَعَدنا عَلَى البابِ فَسَمِعنَا البُكاءَ فَبَكَينا ، فَخَرَجَ إلَينَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام فَقالَ : يَقولُ لَكُم أميرُ المُؤمِنينَ : اِنصَرِفوا إلى مَنازِلِكُم . فَانصَرَفَ القَومُ غَيري ، وَاشتَدَّ البُكاءُ مِن مَنزِلِهِ فَبَكَيتُ فَخَرَجَ الحَسَنُ عليه السلام فَقالَ : أ لَم أقُل لَكُمُ انصَرِفوا . فَقُلتُ : لا وَاللّهِ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، ما تُتابِعُني نَفسي ، ولا تَحمِلُني رِجلي أن أنصَرِفَ حَتّى أرى أميرَ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ . قالَ : فَتَلَبَّثَ ، فَدَخَلَ ، ولَم يَلبَث أن خَرَجَ فَقالَ لي : اُدخُل ، فَدَخَلتُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَإِذا هُوَ مُستَنِدٌ ، مَعصوبُ الرَّأسِ بِعِمامَةٍ صَفراءَ ، قَد نُزِفَ واصفَرَّ وَجهُهُ ، ما أدري وَجهُهُ أصفَرُ أمِ العِمامَةُ ، فَأَكبَبتُ عَلَيهِ فَقَبَّلتُهُ وبَكَيتُ ، فَقالَ لي : لا تَبكِ يا أصبَغُ ؛ فَإِنَّها وَاللّهِ الجَنَّةُ ، فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنّي أعلَمُ وَاللّهِ أنَّكَ تَصيرُ إلَى الجَنَّةِ ، وإنَّما أبكي لِفِقداني إيّاكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ . (1)

.


1- .الأمالي للمفيد : ص 351 ح 3 ، الأمالي للطوسي : ص 123 ح 191 .

ص: 369

الأمالى ، مفيد_ به نقل از اصبغ بن نباته _: چون ابن ملجم، امير مؤمنان على بن ابى طالب را ضربت زد، فردايش ما عدّه اى از ياران خدمتش رسيديم. من بودم و حارث و سويد بن غفله و گروهى با ما بودند. بر درِ خانه نشستيم. صداى گريه شنيديم . ما هم گريستيم. حسن بن على عليهماالسلام بيرون آمد و گفت: «امير مؤمنان مى فرمايد: به خانه هايتان برگرديد». آن گروه رفتند ، جز من. صداى گريه از خانه اش شدّت يافت. من نيز گريستم. حسن عليه السلام بيرون آمد و گفت: «مگر به شما نگفتم بازگرديد؟». گفتم: اى پسر پيغمبر! نه به خدا، دلم همراهى نمى كند . پاهايم طاقت مرا ندارد كه برگردم، مگر آن كه امير مؤمنان _ درودهاى خدا بر او باد _ را ببينم. گفت: «پس صبر كن». وارد شد . چيزى نگذشت كه بيرون آمد و گفت: وارد شو. بر امير مؤمنان وارد شدم ، در حالى كه تكيه داده بود و سرش با دستارى زرد بسته شده بود . خون از وى رفته و چهره اش زرد شده بود . نمى دانم كه چهره اش زردتر بود يا دستارش. خود را به روى او افكندم و او را بوسيدم و گريه كردم. فرمود: «اصبغ! گريه نكن . به خدا سوگند ، اينك اين بهشت است». به او گفتم: فدايت شوم! به خدا مى دانم كه به بهشت مى روى؛ امّا گريه ام بر اين است كه تو را _ اى امير مؤمنان _ از دست مى دهم.

.

ص: 370

بحار الأنوار عن محمّد ابن الحنفيّة :بِتنا لَيلَةَ عِشرينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ مَعَ أبي وقَد نَزَلَ السَّمُّ إلى قَدَمَيهِ ، وكانَ يُصَلّي تِلكَ اللَّيلَةَ مِن جُلوسٍ ، ولَم يَزَل يوصينا بِوَصاياهُ ويُعَزّينا عَن نَفسِهِ ويُخبِرُنا بِأَمرِهِ وتِبيانِهِ إلى حينِ طُلوعِ الفَجرِ ، فَلَمّا أصبَحَ استَأذَنَ النّاسُ عَلَيهِ ، فَأَذِنَ لَهُم بِالدُّخولِ ، فَدَخَلوا عَلَيهِ وأقبَلوا يُسَلِّمونَ عَلَيهِ ، وهُوَ يَرُدُّ عَلَيهِمُ السَّلامَ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ اِسأَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، وخَفِّفوا سُؤالَكُم لِمُصيبَةِ إمامِكُم ، قالَ : فَبَكَى النّاسُ عِندَ ذلِكَ بُكاءً شَديداً ، وأشفَقوا أن يَسأَلوهُ تَخفيفاً عَنهُ ، فَقامَ إلَيهِ حُجرُ بنُ عَدِيٍّ الطّائِيُّ وقالَ : فَيا أسفى عَلَى المَولَى التَّقِيِّ أبو (1) الأَطهارِ حَيدَرَةُ الزَّكِيِّ قَتلَهُ كافِرٌ حَنِثٌ زَنيمٌ لَعينُ فاسِقٌ نَغِلٌ شَقِيِّ فَيَلَعَنُ رَبُّنا مَن حادَ عَنكُم ويبَرَأ مِنكُمُ لَعناً وَبِيِّ لِأَنَّكُمُ بِيَومِ الحَشرِ ذُخري وأنتُم عِترَةُ الهادِي النَّبِيِّ فَلَمّا بَصِرَ بِهِ وسَمِعَ شِعرَهُ قالَ لَهُ : كَيفَ لي بِكَ إذا دُعيتَ إلَى البَراءَةِ مِنّي ، فَما عَساكَ أن تَقولَ ؟ فَقالَ : وَاللّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، لَو قُطِّعتُ بِالسَّيفِ إرباً إرباً ، واُضرِمَ لِيَ النّارُ واُلقيتُ فيها لَاثَرتُ ذلِكَ عَلَى البَراءَةِ مِنكَ، فَقالَ: وُفِّقتَ لِكُلِّ خَيرٍ يا حُجرُ، جَزاكَ اللّهُ خَيراً عَن أهلِ بَيتِ نَبِيِّكَ . (2)

.


1- .كذا ، والصحيح : «أبي» ، وأيضاً البيت الثاني سقيم الوزن ، مع الأقواء الذي يوجد فيه وما بعده بشكل واضح .
2- .بحار الأنوار : ج 42 ص 290 .

ص: 371

بحار الأنوار_ به نقل از محمّد بن حنفيّه _: شب بيستم ماه رمضان را با پدرم به صبح آورديم، در حالى كه زهر تا قدم هاى او نفوذ كرده بود. آن شب را نشسته نماز مى خواند و پيوسته وصيّت هايش را به ما مى گفت و درباره خودش ما را دلدارى مى داد و تا طلوع سپيده، از وضع خود به ما خبر مى داد و بيان مى كرد. صبح كه شد ، مردم اجازه ورود خواستند . اجازه داد كه وارد شوند. وارد شدند، به او سلام مى دادند، او هم سلامشان را جواب مى داد. سپس فرمود: «اى مردم! پيش از آن كه مرا از دست بدهيد از من بپرسيد ؛ ولى به خاطر آنچه براى امام شما پيش آمده، سؤال هايتان را سبُك و كوتاه كنيد». آن لحظه بود كه مردم به شدّت گريستند و به خاطر مراعات حال او دلشان نيامد كه چيزى بپرسند. حُجر بن عَدى برخاست و اشعارى با اين مضمون خواند: اندوه و اسف بر مولاى پرهيزگار پدر پاكان، حيدر پاكْ سرشت! كافرى بدكار و پيمان شكن و فرومايه و ملعون و فاسق و حرام زاده شقى ، او را كشت. لعنت پروردگار ما بر هر كس كه از شما رويگردان و بيزار باشد، لعنتى سخت. چرا كه روز قيامت، شما خاندانْ ذخيره منيد و شما خاندان پيامبر هدايتگريد. [ على عليه السلام ] چون چشمش به او افتاد و شعرش را شنيد، فرمود: «چگونه خواهى بود آن گاه كه تو را به برائت جستن از من وا دارند؟ آن گاه چه خواهى گفت؟». گفت: به خدا سوگند _ اى امير مؤمنان _ اگر با شمشير قطعه قطعه شوم و آتش افروزند و مرا در آن افكنند، اين را بر ابراز برائت از تو ترجيح مى دهم. فرمود: «اى حُجر! براى هر خيرى موفّق باشى و خدا درباره دودمان پيامبرت به تو جزاى نيك دهد».

.

ص: 372

5 / 6كَلِماتُ الإِمامِ قُبَيلَ مَوتِهِالإمام عليّ عليه السلام_ مِن كَلامِهِ قُبَيلَ مَوتِهِ _: وَاللّهِ ، ما فَجَأني مِنَ المَوتِ وارِدٌ كَرِهتُهُ ، ولا طالِعٌ أنكَرتُهُ ، وما كُنتُ إلّا كَقارِبٍ وَرَدَ ، وطالِبٍ وَجَدَ «وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ» (1) . (2)

العدد القويّة عن الواقدي :آخِرُ كَلِمَةٍ قالَها أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : يا بَنِيَّ إذا مُتُّ فَأَلحِقوا بِيَ ابنَ مُلجَمٍ _ لَعَنَهُ اللّهُ _ اُخاصِمُهُ عِندَ رَبِّ العالَمينَ ، ثُمَّ قَرَأَ : «فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَ مَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ» (3) الآيَةَ . (4)

الإمام الكاظم عليه السلام_ في ذِكرِ شَهادَةِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام _: ثُمَّ لَم يَزَل يَقولُ : «لا إلهَ إلَا اللّهُ ، لا إلهَ إلَا اللّهُ» حَتّى قُبِضَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ورَحمَتُهُ . (5)

.


1- .آل عمران : 198 .
2- .نهج البلاغة : الكتاب 23 ، غرر الحكم : ح 10131 ، عيون الحكم والمواعظ : ص 505 ح 9278 وليس فيهما الآية ، بحار الأنوار : ج 42 ص 254 ح 57 .
3- .الزلزلة : 7 و 8.
4- .العدد القويّة : ص 242 ح 20 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 259 وفيه «كان آخر ما تكلّم به «فَمَن يَعْمَلْ» الآية» ، بحار الأنوار : ج 42 ص 254 ح 56 .
5- .الكافي : ج 7 ص 52 ح 7 عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج 4 ص 191 ح 5433 ، تهذيب الأحكام : ج 9 ص 178 ح 714 كلاهما عن سليم بن قيس ، الغيبة للطوسي : ص 195 ح 157 كلاهما عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام .

ص: 373

5 / 6 سخنان امام در آستانه مرگ

5 / 6سخنان امام در آستانه مرگامام على عليه السلام_ در سخنانش در آستانه وفاتش _: به خدا سوگند، از مرگْ چيزى ناگهان بر من فرود نيامد كه از آن بدم آيد و چيزى برايم آشكار نشد كه آن را نشناسم. من نبودم ، مگر مثل جوياى آبى كه به آب برسد ، و جوينده اى كه گمشده اش را بيابد «و آنچه نزد خداوند است، براى نيكان بهتر است» .

العدد القويّة_ به نقل از واقدى _: آخرين سخنى كه امير مؤمنان عليه السلام فرمود ، چنين بود: «فرزندانم! اگر مُردم، ابن ملجم ملعون را به من ملحق كنيد، تا نزد پروردگار جهانيان با او مخاصمه كنم. سپس اين آيه را خواند: «پس هركس همسنگ ذرّه اى كار نيك كند، آن را مى بيند و هر كس همسنگ ذرّه اى كار بد كند، آن را مى بيند» ».

امام كاظم عليه السلام_ در ياد كردِ شهادت امام على عليه السلام _: سپس پيوسته آن حضرت مى فرمود : «لا إله إلّا اللّه ، لا إله إلّا اللّه !» تا آن كه جان داد . درودها ورحمت خدا بر او باد !

.

ص: 374

5 / 7لِقاءُ المَحبوبِالأمالي للصدوق عن حبيب بن عمرو :دَخَلتُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام في مَرَضِهِ الَّذي قُبِضَ فيهِ فَحَلَّ عَن جِراحَتِهِ ، فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما جُرحُكَ هذا بِشَيءٍ وما بِكَ مِن بَأسٍ ، فَقالَ لي : يا حَبيبُ ، أنَا وَاللّهِ مُفارِقُكُمُ السّاعَةَ . قالَ : فَبَكَيتُ عِندَ ذلِكَ وبَكَت اُمُّ كُلثومٍ وكانَت قاعِدَةً عِندَهُ ، فَقالَ لَها : ما يُبكيكِ يا بُنَيَّةُ ؟ فَقالَت : ذَكَرتَ يا أبَةِ إنَّكَ تُفارِقُنَا السّاعَةَ فَبَكَيتُ ، فَقالَ لَها : يا بُنَيَّةُ لا تَبكينَ ، فَوَاللّهِ لَو تَرَينَ ما يَرى أبوك ما بَكَيتِ . قالَ حَبيبٌ : فَقُلتُ لَهُ : ومَا الَّذي تَرى يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ : يا حَبيبُ ، أرى مَلائِكَةَ السَّماواتِ وَالنَّبِيّينَ بَعضُهُم في أثَرِ بَعضٍ وُقوفا إلى أن يَتَلَقَّوني ، وهذا أخي مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله جالِسٌ عِندي يَقولُ : اِقدَم ؛ فَإِنَّ أمامَكَ خَيرٌ لَكَ مِمّا أنتَ فيهِ . قالَ : فَما خَرَجتُ مِن عِندَهُ حَتّى تُوُفِّيَ عليه السلام . (1)

ربيع الأبرار عن أسماء بنت عُميس :أنَا لَعِندَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام بَعدَما ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ ، إذ شَهَقَ شَهقَةً ، ثُمَّ اُغمِيَ عَلَيهِ ، ثُمَّ أفاقَ فَقالَ : مَرحَبا ، مَرحَبا ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي صَدَقَنا وَعدَهُ ، وأورَثَنَا الجَنَّةَ ، فَقيلَ لَهُ : ما تَرى ؟ قالَ : هذا رَسولُ اللّهِ ، وأخي جَعفَرٌ ، وعَمّي حَمزَةُ ، وأبوابُ السَّماءِ مُفَتَّحَةٌ ، وَالمَلائِكَةُ يَنزِلونَ يُسَلِّمونَ عَلَيَّ ويُبَشِّرونَ ، وهذِهِ فاطِمَةُ قَد طافَ بِها وَصائِفُها مِنَ الحورِ ، وهذِهِ مَنازِلي فِيالجَنَّةِ ، «لِمِثْلِ هَ_ذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَ_مِلُونَ» (2) . (3)

.


1- .الأمالي للصدوق : ص 396 ح 510 ، روضة الواعظين : ص 154 وراجع إثبات الوصيّة : ص 164 .
2- .الصافّات : 61 .
3- .ربيع الأبرار : ج 4 ص 208 .

ص: 375

5 / 7 ديدار محبوب

5 / 7ديدار محبوبالأمالى ، صدوق_ به نقل از حبيب بن عمرو _: در آن بيمارى اى كه به جان باختن امير مؤمنان انجاميد، خدمت او رسيدم. زخم خويش را گشود. گفتم: «اى امير مؤمنان! اين زخم شما چيزى نيست و خطرى براى شما ندارد». به من فرمود: «اى حبيب! به خدا سوگند ، همين ساعت از شما جدا خواهم شد». آن گاه بود كه گريستم . امّ كلثوم هم كه كنار حضرت نشسته بود ، گريست. به او فرمود: «دخترم! چرا گريه مى كنى؟». گفت: به ياد اين افتادم كه هم اكنون از ما جدا مى شوى . اين بود كه گريستم. به او فرمود: «دخترم! گريه مكن . به خدا سوگند ، اگر آنچه را پدرت مى بيند ، مى ديدى ، گريه نمى كردى». حبيب گويد: به حضرت گفتم: اى امير مؤمنان! چه مى بينى؟ فرمود: «اى حبيب! فرشتگان آسمان ها و پيامبران را مى بينم كه پشتِ سر هم براى ايستاده اند تا با من ديدار كنند و اين برادرم محمّد، پيامبر خداست كه كنارم نشسته، مى گويد: بيا . همانا آنچه پيش روى توست، برايت بهتر از آن وضعى است كه در آنى ». [ حبيب] گويد: همين كه از پيش او بيرون آمدم ، وفات كرد.

ربيع الأبرار_ به نقل از اسماء بنت عُميس _: پس از ضربت ابن ملجم بر على بن ابى طالب عليه السلام نزد او بودم كه صيحه اى زد و از هوش رفت. سپس به هوش آمد و فرمود : «خوش آمديد، خوش آمديد! حمدْ خدايى را كه به وعده اش وفا كرد و بهشتمان داد». به او گفتند: چه مى بينى؟ فرمود: «اين پيامبر خداست، و برادرم جعفر، و عمويم حمزه . درهاى آسمانْ گشوده است و فرشتگان فرود مى آيند و بر من سلام و بشارت مى دهند و اين ، فاطمه است كه حوريان زيبا روى بر گِرد اويند و اينها منزل هاى من در بهشت است. «براى چنين پاداشى عمل كنندگانْ عمل كنند» » .

.

ص: 376

بحار الأنوار عن محمّد ابن الحنفيّة :لَمّا كانَت لَيلَةُ إحدى وعِشرينَ وأظلَمَ اللَّيلُ _ وهِيَ اللَّيلَةُ الثّانِيَةُ مِنَ الكائِنَةِ _ جَمَعَ أبي أولادَهُ وأهلَ بَيتِهِ ووَدَّعَهُم ... ثُمَّ عَرَضنا عَلَيهِ المَأكولَ وَالمَشروبَ فَأَبى أن يَشرَبَ فَنَظَرنا إلى شَفَتَيهِ وهُما يَختَلِجانِ بِذِكرِ اللّهِ تَعالى ، وجَعَلَ جَبينُهُ يَرشَحُ عَرَقاً وهُوَ يَمسَحُهُ بِيَدِهِ ، قُلتُ : يا أبَتِ أراكَ تَمسَحُ جَبينَكَ فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنّي سَمِعتُ جَدَّكَ (1) رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : إنَّ المُؤمِنَ إذا نَزَلَ بِهِ المَوتُ ودَنَت وَفاتُهُ عَرِقَ جَبينُهُ وصارَ كَاللُّؤلُؤِ الرَّطبِ وسَكَنَ أنينُهُ ، ثُمَّ قالَ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ويا عَونُ ، ثُمَّ نادى أولادَهُ كُلَّهُم بِأَسمائِهِم صَغيراً وكَبيراً واحِداً بَعدَ واحِدٍ ، وجَعَلَ يُوَدِّعُهُم ويَقولُ : اللّهُ خَليفَتي عَلَيكُم ، أستَودِعُكُمُ اللّهَ وهُم يَبكونَ ، فَقالَ لَهُ الحَسَنُ عليه السلام : يا أبَه ، ما دَعاكَ إلى هذا ؟ فَقالَ لَهُ : يا بُنَيَّ إنّي رَأَيتُ جَدَّكَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَنامي قَبلَ هذِهِ الكائِنَةِ بِلَيلَةٍ ، فَشَكَوتُ إلَيهِ ما أنَا فيهِ مِنَ التَّذَلُّلِ وَالأَذى مِن هذِهِ الاُمَّةِ ، فَقالَ لي : اُدعُ عَلَيهِم ، فَقُلتُ : اللّهُمَّ أبدِلهُم بي شَرّاً مِنّي وأبدِلني بِهِم خَيراً مِنهُم ، فَقالَ لي : قَدِ استَجابَ اللّهُ دُعاكَ ، سَيَنقُلُكَ إلَينا بَعدَ ثَلاثٍ ، وقَد مَضَتِ الثَّلاثُ ، يا أبا مُحَمَّدٍ اُوصيكَ _ ويا أبا عَبدِ اللّهِ _ خَيراً ، فَأَنتُما مِنّي وأنَا مِنكُما ... ثُمَّ قالَ : يا أبا مُحَمَّدٍ ويا أبا عَبدِ اللّهِ كَأَنّي بِكُما وقَد خَرَجَت عَلَيكُما مِن بَعدي الفِتَنُ مِن ههُنا ، فَاصبِرا حَتّى يَحكُمَ اللّهُ وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ . ثُمَّ قالَ : يا أبا عَبدِ اللّهِ أنتَ شَهيدُ هذِهِ الاُمَّةِ ؛ فَعَلَيكَ بِتَقوَى اللّهِ وَالصَّبرِ عَلى بَلائِهِ ، ثُمَّ اُغمِيَ عَلَيهِ ساعَةً ، وأفاقَ وقالَ : هذا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَمّي حَمزَةُ وأخي جَعفَرُ وأصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وكُلُّهُم يَقولونَ : عَجِّل قُدومَكَ عَلَينا فَإِنّا إلَيكَ مُشتاقونَ ، ثُمَّ أدارَ عَينَيهِ في أهلِ بَيتِهِ كُلِّهِم وقالَ : أستَودِعُكُم اللّهُ جَميعاً سَدَّدَكُمُ اللّهُ جَميعاً حَفِظَكُمُ اللّهُ جَميعاً ، خَليفَتي عَلَيكُمُ اللّهُ وكَفى بِاللّهِ خَليفَةً . ثُمَّ قالَ : وعَلَيكُمُ السَّلامُ يا رُسُلَ رَبّي . ثُمَّ قالَ : «لِمِثْلِ هَ_ذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَ_مِلُونَ» (2) «إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّ الَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ» (3) وعَرِقَ جَبينُهُ وهُوَ يَذكُرُ اللّهَ كَثيراً ، وما زالَ يَذكُرُ اللّهَ كَثيراً ويَتَشَهَّدُ الشَّهادَتَينِ . ثُمَّ استَقبَلَ القِبلَةَ وغَمَّضَ عَينَيهِ ومَدَّ رِجلَيهِ ويَدَيهِ وقالَ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، ثُمَّ قَضى نَحبَهُ عليه السلام . و كانَت وَفاتُهُ في لَيلَةِ إحدى وعِشرينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، وكانَت لَيلَةُ الجُمُعَةِ سَنَةَ أربَعينَ مِنَ الهِجرَةِ . (4)

.


1- .كذا في المصدر .
2- .الصافّات : 61 .
3- .النحل : 128 .
4- .بحار الأنوار : ج 42 ص 290_293 .

ص: 377

بحار الأنوار_ به نقل از محمّد بن حنفيّه _: چون شب بيست ويكم شد و شب تاريك گشت _ آن شب، دومين شب حادثه بود _ پدرم فرزندان و خانواده خود را جمع كرد و با آنان خداحافظى نمود... سپس آب و غذا آورديم. چيزى ننوشيد. به لب هايش نگاه كرديم ، به ذكر خدا مشغول بود. پيشانى اش عرق مى كرد و او با دست خود آن را پاك مى كرد. گفتم: پدر! مى بينم كه دست بر پيشانى مى كشى. فرمود: «پسرم! از جدّت پيامبر خدا شنيدم كه مى فرمود: هرگاه مرگ مؤمن فرا رسد و وفاتش نزديك شود، پيشانى اش عرق مى كند و مثل لؤلؤ تَر و تازه مى شود و ناله اش آرام مى گيرد ». سپس فرمود: «اى ابو عبد اللّه ! اى عون!». سپس همه فرزندانش ، كوچك و بزرگ را به اسم ، يكى پس از ديگرى صدا كرد . با همه خداحافظى مى كرد و مى فرمود: «خداوند، جانشين من بر شما خواهد بود . از شما خداحافظى مى كنم». و آنان مى گريستند. حسن عليه السلام گفت: پدر! چه چيزْ تو را به گفتن اين سخنان وا داشت؟ فرمود: «پسرم! يك شب پيش از اين حادثه، جدّت پيامبر خدا را در خواب ديدم. به او از اين خوارى و آزارى كه از امّتش كشيدم ، شكايت كردم. فرمود: نفرينشان كن . گفتم: خداوندا ! بدتر از مرا جايگزين من در ميان آنان كن و بهتر از اينان را براى من برگزين. به من فرمود: خداوندْ دعايت را پذيرفت . سه روز ديگر تو را پيش ما مى آورد . سه روز گذشته است. اى ابو محمّد ! و اى ابو عبد اللّه ! سفارش به نيكى مى كنم . شما از منيد و من از شمايم». سپس فرمود: «اى ابو محمّد! اى ابو عبد اللّه ! گويا مى بينم كه از همين جا فتنه ها بر شما سر برمى آورد . پس صبر كنيد تا خدا داورى كند، كه او بهترين داوران است». سپس فرمود: «اى ابو عبد اللّه ! تو شهيد اين امّتى . بر تو باد تقواى الهى و صبر بر آزمون خدا». سپس ساعتى از هوش رفت و به هوش آمد و فرمود: «اين پيامبر خداست و عمويم حمزه و برادرم جعفر و ياران پيامبر خدا ، و همه مى گويند: براى آمدن نزد ما بشتاب . ما مشتاق توايم ». سپس چشمانش را به چهره همه خانواده اش گرداند و فرمود: «از همه شما خداحافظى مى كنم . خدا همه شما را پشتيبانى و نگهدارى كند . خداوند، جانشين من در ميان شماست و در جانشين بودن، خداوند برايتان بس است». سپس فرمود : «و عليكم السلام، اى فرستادگان الهى!» . سپس اين آيات را خواند: «پس براى چنين پاداشى، عمل كنندگانْ عمل كنند» و «خداوند با كسانى است كه پرهيزگارى داشتند و آنان كه نيكوكارند» و پيشانى اش عرق كرد، در حالى كه بسيار ذكر خدا مى گفت و پيوسته و بسيار خدا را ياد مى كرد و شهادتين مى گفت. سپس رو به قبله شد ، چشمانش را بست ، دست ها و پاهايش را دراز كرد و گفت: «أشهد أن لا إله إلّا اللّه ، وحده لا شريك له و أشهدُ أنّ محمّدا عبده و رسوله». سپس جان داد. وفاتش شب 21 رمضان، شب جمعه بود، به سال چهلم هجرى.

.

ص: 378

5 / 8بُكاءُ الأَرضِالمستدرك على الصحيحين عن أسماء الأنصاريّة :ما رُفِع حَجَرٌ بِإيلِياءَ لَيلَةَ قَتلِ عَلِيٍّ إلّا ووُجِدَ تَحتَهُ دَمٌ عَبيطٌ . (1)

المستدرك على الصحيحين عن ابن شهاب :قَدِمتُ دِمَشقَ وأنَا اُريدُ الغَزوَ ، فَأَتَيتُ عَبدَ المَلِكِ لِاُسَلِّمَ عَلَيهِ ، فَوَجَدتُهُ في قُبَّةٍ عَلى فَرشٍ بِقُربِ القائِمِ وتَحتَهُ سِماطانِ ، فَسَلَّمتُ ثُمَّ جَلَستُ ، فَقالَ لي : يَابنَ شَهابٍ ، أ تَعلَمُ ما كانَ في بَيتِ المَقدِسِ صَباحَ قَتلِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ؟ فَقُلتُ : نَعَم ، فَقالَ : هَلُمَّ ، فَقُمتُ مِن وَراءِ النّاسِ حَتّى أتَيتُ خَلفَ القُبَّةِ ، فَحَوَّلَ إلَيَّ وَجهَهُ فَأَحنا عَلَيَّ فَقالَ ما كانَ ؟ فَقُلتُ لَم يُرفَع حَجَرٌ مِن بَيتِ المَقدِسِ إلّا وُجِدَ تَحتَهُ دَمٌ ، فَقالَ : لَم يَبقَ أحَدٌ يَعلَمُ هذا غَيري وغَيرُكَ ، لا يَسمَعَنَّ مِنكَ أحَدٌ ، فَما حَدَّثتُ بِهِ حَتّى تُوُفِّيَ . (2)

.


1- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 155 ح 4694 ، فرائد السمطين : ج 1 ص 389 ح 326 ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 346 عن أبي حمزة عن الإمام الصادق عليه السلام وعن سعيد بن المسيّب نحوه .
2- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 122 ح 4591 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 567 ، فرائد السمطين : ج 1 ص 389 ح 325 ، الرياض النضرة : ج 3 ص 237 وراجع مقتل أمير المؤمنين : ص 113 ح 107 والمناقب للخوارزمي : ص 388 ح 404 والفصول المهمّة : ص 138 .

ص: 379

5 / 8 گريستن زمين

5 / 8گريستن زمينالمستدرك على الصحيحين_ به نقل از اسماء انصاريه _: شبى كه على عليه السلام كشته شد، در «ايلياء» (1) هيچ سنگى را برنداشتند، مگر آن كه زير آن خون تازه ديده شد.

المستدرك على الصحيحين_ ب__ه ن_ق_ل از ابن شهاب _: به دمشق رفتم . آهنگ نبرد داشتم . پيش عبد الملك رفتم تا بر او سلام كنم. او را در قُبّه اى بر روى بساطى يافتم، نزديك ستون كه زير او دو فرش گسترده بود . سلام دادم و نشستم. به من گفت: اى ابن شهاب! آيا مى دانى صبح روز كشته شدن على بن ابى طالب در بيت المقدس چه رخ داد؟ گفتم: آرى. گفت: پس بيا. از پشت مردم رفتم تا به پشت قُبّه رسيدم . صورتش را به طرف من گرفت و خم شد و پرسيد: چه اتّفاق افتاد؟ گفتم: هيچ سنگى را در بيت المقدّس برنداشتند ، مگر آن كه زير آن خون تازه بود. گفت: كسى جز من و تو اين را نمى داند. مبادا كسى از تو بشنود! من با كسى در ميان نگذاشتم تا او درگذشت.

.


1- .نام شهر بيت المقدس و معناى آن ، بيت اللّه (خانه خدا) است (معجم البلدان : ص 293) .

ص: 380

5 / 9تاريخُ شَهادَتِهِكان اغتيال الإمام عليه السلام على يد ابن ملجم على المشهور في فجر اليوم التاسع عشر (1) من شهر رمضان . وكانت شهادته عليه السلام في ليلة الجمعة 2 الحادي والعشرين (2) من شهر رمضان سنة (40 ه ) ، والذي يصادف ليلة نزول القرآن . (3) وهناك أقوال اُخر حول تاريخ اغتياله وهي : اليوم السابع عشر ، (4) والحادي والعشرون (5) من شهر رمضان . كما ذُكرت أقوال اُخر حول تاريخ شهادته وهي : اليوم الثالث والعشرون ، (6) والتاسع عشر ، (7) والسابع عشر ، (8) والسابع والعشرون (9) من شهر رمضان سنة (40 ه ) . وهناك اختلاف أيضا بين المؤرّخين حول سنّ الإمام عليه السلام حين شهادته ؛ فقد ذكر أكثر المؤرّخين والمحدّثين من الفريقين أنّ عمره الشريف كان (63 سنة) (10) بيد أنّ هناك أقوال اُخر في هذا المضمار ، وهي : (58 سنة) (11) و(65 سنة) (12) و(64 سنة) . (13)

.


1- .الإرشاد : ج 1 ص 9 و ص 19 ، الغيبة للطوسي : ص 195 ح158، إعلام الورى : ج1 ص309 ، روضة الواعظين : ص147؛ مقتل أمير المؤمنين:ص59 ح40 ، المناقب للخوارزمي: ص396 ح 416 وفيه «ضربه قبل دخول العشر الأواخر بليلتين» .
2- .الكافي : ج 1 ص 452 ، تهذيب الأحكام : ج9 ص178 ح714، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج 4 ص 191 ح 5433 ، الإرشاد : ج1 ص 9 ، إثبات الوصيّة : ص 165 ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص212 ، إعلام الورى : ج 1 ص 309 ، روضة الواعظين : ص 147 ؛ المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 154 ح 4688 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج 2 ص 557 ح 939 ، مروج الذهب : ج 2 ص 426 ، مقتل أمير المؤمنين : ص 59 ح 40 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 587 ، مقاتل الطالبيّين : ص 54 ، المناقب للخوارزمي : ص 396 ح 416 .
3- .الكافي : ج 1 ص 457 ح 8 ، الأمالي للصدوق : ص 397 ح 510 ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 213 ، روضة الواعظين : ص 154 ؛ المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 154 ح 4688 ، التاريخ الكبير : ج 2 ص 363 الرقم 2760 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 157 ، الأخبار الطوال : ص 216 ، مقتل أمير المؤمنين : ص 95 ح 88 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 586 .
4- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 253 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 584 و 585 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 151 و 152 ، مروج الذهب : ج 2 ص 426 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 112 الرقم 3789 ، شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 15 .
5- .الكافي : ج 7 ص 52 ح 7 ، الغيبة للطوسي : ص 195 ح 157 ، إثبات الوصيّة : ص 164 ؛ تاريخ دمشق : ج 42 ص 586 و 587 ، الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1118 ، المناقب للخوارزمي : ص 392 ح 411 .
6- .الكافي : ج 7 ص 52 ح 7 ، الغيبة للطوسي : ص 195 ح 157 ؛ الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1118 _ 1120 ، المناقب للخوارزمي : ص 392 ح 411 .
7- .فضائل الصحابة لابن حنبل : ج 2 ص 559 ح 942 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 37 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 257 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 152 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 113 الرقم 3789 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 331 .
8- .المعجم الكبير : ج 1 ص 95 ح 164 ، تاريخ بغداد : ج 1 ص 136 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 584 ، المناقب للخوارزمي : ص 396 ح 416 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 331 .
9- .الطبقات الكبرى : ج 3 ص 39 ، الفتوح : ج 3 ص 281 .
10- .الكافي : ج 1 ص 452 ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 212 ؛ المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 156 ح 4696 ، المعجم الكبير : ج 1 ص 96 ح 165 ، تاريخ بغداد : ج 1 ص 136 ، التاريخ الصغير : ج 1 ص 107 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 258 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 151 ، مروج الذهب : ج 2 ص 358 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 10 ، مقتل أمير المؤمنين : ص 64 ح 50 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 181 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 331 .
11- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 156 ح 4695 ، تاريخ بغداد : ج 1 ص 136 ، المعجم الكبير : ج 1 ص 96 ح 166 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 11 ، مقتل أمير المؤمنين : ص 63 ح 47 و 48 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 151 .
12- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 151 ؛ إثبات الوصيّة : ص 165 .
13- .مقاتل الطالبيّين : ص 54 ، التاريخ الصغير : ج 1 ص 107 .

ص: 381

5 / 9 تاريخ شهادتش

5 / 9تاريخ شهادتشترور امام عليه السلام به دست ابن ملجم، طبق مشهور، در سپيده دم نوزدهم ماه رمضان بود و شهادتش در شب جمعه (1) بيست و يكم از ماه رمضان سال چهلم هجرى (2) و مصادف با شب نزول قرآن بود. در تاريخ ترور آن حضرت، گفته هاى ديگرى نيز هست، مانند هفدهم و بيست و يكم ماه رمضان. در باره تاريخ شهادتش نيز اقوال ديگرى هست: بيست و سوم، نوزدهم، هفدهم و بيست و هفتم ماه رمضان سال چهلم هجرى . ميان مورّخان درباره سنّ امام عليه السلام در هنگام شهادت نيز اختلاف ديده مى شود. بيشتر محدّثان و مورّخان شيعه و اهل سنّت، عمر او را 63 سال ذكر كرده اند و البته در اين مورد اقوال ديگرى هم هست كه عبارت است از 58 سال، 65 سال و 64 سال.

.


1- .زمان شهادت او را شب يكشنبه نيز گفته اند (الكافى : ج 1 ص 452) و نيز روز يكشنبه (مقتل أمير المؤمنين : ص 61 ح 44 ، المناقب ، خوارزمى : ص 392 ح 411) .
2- .اين مسئله مورد اتّفاق است و در همه منابع موجود ، آمده است .

ص: 382

. .

ص: 383

. .

ص: 384

الكافي :قُتِلَ عليه السلام في شَهرِ رَمَضانَ لِتِسعٍ بَقينَ مِنهُ لَيلَةَ الأَحَدِ سَنَةَ أربَعينَ مِنَ الهِجرَةِ ، وهُوَ ابنُ ثَلاثٍ وسِتّينَ سَنَةً . (1)

الإرشاد :كانَت وَفاةُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام قُبَيلَ الفَجرِ مِن لَيلَةِ الجُمُعَةِ لَيلَةَ إحدى وعِشرينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ سَنَةَ أربَعينَ مِنَ الهِجرَةِ قَتيلاً بِالسَّيفِ ، قَتَلَهُ ابنُ مُلجَمٍ المُرادِيُّ _ لَعَنَهُ اللّهُ _ في مَسجِدِ الكوفَةِ ، وقَد خَرَجَ عليه السلام يوقِظُ النّاسَ لِصَلاةِ الصُّبحِ لَيلَةَ تِسعَ عَشَرَةَ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، وقَد كانَ ارتَصَدَهُ مِن أوَّلِ اللَّيلِ لِذلِكَ ، فَلَمّا مَرَّ بِهِ فِي المَسجِدِ وهُوَ مُستَخفٍ بِأَمرِهِ مُماكِرٌ بِإِظهارِ النَّومِ في جُملَةِ النِّيامِ ثارَ إلَيهِ فَضَرَبَهُ عَلى اُمِّ رَأسِهِ بِالسَّيفِ وكانَ مَسموما ، فَمَكَثَ يَومَ تِسعَةَ عَشَرَ ولَيلَةَ عِشرينَ ويَومَها ولَيلَةَ إحدى وعِشرينَ إلى نَحوِ الثُّلثِ الأَوَّلِ مِنَ اللَّيلِ ، ثُمَّ قَضى نَحبَهُ عليه السلام شَهيدا ، ولَقِيَ رَبَّهُ تَعالى مَظلوما . (2)

تاريخ اليعقوبي_ بَعدَ ذِكرِ إصابَةِ الإِمامِ عليه السلام بِالسَّيفِ _في خَبَرٍ : أقامَ يَومَينِ وماتَ لَيلَةَ الجُمُعَةِ أوَّلَ لَيلَةٍ مِنَ العَشرِ الأَواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ سَنَةَ (40) ، ومِن شُهورِ العَجَمِ في كانونِ الآخِرِ ، وهُوَ ابنُ ثَلاثٍ وسِتّينَ سَنَةً ، وغَسَّلَهُ الحَسَنُ ابنُهُ بِيَدِهِ ، وصَلّى عَلَيهِ وكَبَّرَ عَلَيهِ سَبعا ، وقالَ : أما إنَّهُ لا يُكَبِّرُ عَلى أحَدٍ بَعدَهُ ، ودُفِنَ بِالكوفَةِ في مَوضِعٍ يُقالُ لَهُ الغَرِيُّ . (3)

.


1- .الكافي : ج 1 ص 452 ، تهذيب الأحكام : ج 6 ص 19 ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 39 وفيهما «ليلة الجمعة» .
2- .الإرشاد : ج 1 ص 9 .
3- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 212 .

ص: 385

الكافى:امام عليه السلام در بيست و يكم ماه رمضان ، شب يكشنبه ، سال چهلم هجرى كشته شد، در حالى كه 63 سال داشت.

الإرشاد:درگذشت امير مؤمنان، پيش از فجر شب جمعه، شب بيست و يكم از ماه رمضان سال چهلم هجرى بود كه با شمشير كشته شد. ابن ملجم مرادى _ كه لعنت خدا بر او باد _ او را در مسجد كوفه شهيد كرد، در حالى كه وى براى بيدار كردن مردم براى نماز صبح در شب نوزدهم ماه رمضان بيرون شده بود. ابن ملجم از اوّل شب در كمين كشتن امام عليه السلام بود. چون حضرت در مسجد بر او گذشت _ و او هدف خود را پنهان مى كرد و حيله گرانه وانمود مى كرد كه درميان خفتگان به خواب رفته است _ ، به سوى حضرت پريد و با شمشير زهرآلود بر فرق سر او زد. امام عليه السلام روز نوزدهم، شب بيستم، روز بيستم و شب بيست و يكم را تا حدود ثلث اوّل شب ، زنده بود . سپس شهيد شد و مظلومانه به ديدار پروردگارش شتافت.

تاريخ اليعقوبى_ پس از يادكرد ضربت خوردن امام عليه السلام با شمشير _:امام عليه السلام دو روز زنده بود و شب جمعه، اولين شب از دهه آخر ماه رمضان سال چهلم هجرى در گذشت، كه از ماه هاى عجم در ماه كانون دوم (ژانويه) بود، در حالى كه 63 سال داشت. فرزندش امام حسن عليه السلام او را غسل داد و بر او نماز خواند و هفت تكبير بر او گفت و فرمود: «آگاه باشيد كه پس از او بر احدى اين گونه تكبير گفته نمى شود». در كوفه، در جايى كه به آن «غَرىّ» گفته مى شود ، دفن شد.

.

ص: 386

المستدرك على الصحيحين عن الحريث بن مخشى :إنَّ عَلِيّا قُتِلَ صَبيحَةَ إحدى وعِشرينَ مِن رَمَضانَ ، قالَ : فَسَمِعتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ يَقولُ وهُوَ يَخطُبُ وذَكَرَ مَناقِبَ عَلِيٍّ فَقالَ : قُتِلَ لَيلَةً اُنزِلَ القُرآنُ ، ولَيلَةً اُسرِيَ بِعيسى ، ولَيلَةً قُبِضَ موسى . قالَ : وصَلّى عَلَيهِ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام . (1)

الإمام الباقر عليه السلام :لَمّا قُبِضَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام قامَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام في مَسجِدِ الكوفَةِ ، فَحَمِدَ اللّهُ وأثنى عَلَيهِ وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ إنَّهُ قَد قُبِضَ في هذِهِ اللَّيلَةِ رَجُلٌ ما سَبَقَهُ الأَوَّلونَ ، ولا يُدرِكُهُ الآخِرونَ ، إنَّهُ كانَ لَصاحِبَ رايَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ عَن يَمينِهِ جَبرَئيلُ وعَن يَسارِهِ ميكائيلُ ، لا يَنثَني حَتّى يَفتَحَ اللّهُ لَهُ . وَاللّهِ ما تَرَكَ بَيضاءَ ولا حَمراءَ إلّا سَبعُمِئةِ دِرهَمٍ فَضَلَت عَن عَطائِهِ ، أرادَ أن يَشتَرِيَ بِها خادِما لِأَهلِهِ . وَاللّهِ لَقَد قُبِضَ فِي اللَّيلَةِ الَّتي فيها قُبِضَ وَصِيُّ موسى يوشَعُ بنُ نونٍ ، وَاللَّيلَةِ الَّتي عُرِجَ فيها بِعيسَى ابنِ مَريَمَ ، وَاللَّيلَةِ الَّتي نَزَلَ فيها القُرآنُ . (2)

.


1- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 154 ح 4688 ، الدرّ المنثور : ج 2 ص 226 عن الحريث بن مخشبي ؛ المناقب للكوفي : ج 2 ص 587 ح 1098 عن حريث بن المخش وفيهما إلى «موسى» .
2- .الكافي : ج 1 ص 457 ح 8 عن أبي حمزة ، الإرشاد : ج 2 ص 7 عن أبي إسحاق السبيعي وغيره ، بشارة المصطفى : ص 240 عن أبي الطفيل ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 213 ؛ المعجم الكبير : ج 3 ص 80 ح 2725 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 38 كلاهما عن هبيرة بن يريم ، البداية والنهاية : ج 7 ص 333 عن أبي خالد بن جابر ، مجمع الزوائد : ج 9 ص 202 ح 14798 عن أبي الطفيل وكلّها نحوه .

ص: 387

المستدرك على الصحيحين_ به نقل از حريث بن مخشى _: على عليه السلام صبحدم بيست و يكم رمضان كشته شد. شنيدم كه حسن عليه السلام در خطبه اى در مناقب على عليه السلام مى گفت: «شب نزول قرآن كشته شد، شبى كه عيسى عليه السلام را به معراج بردند، شبى كه موسى عليه السلام جان باخت». [ راوى ] گويد: حسن بن على عليهماالسلام بر وى نماز گزارد.

امام باقر عليه السلام :چون امير مؤمنان وفات يافت، حسن بن على عليهماالسلام در مسجد كوفه به خطبه ايستاد و پس از حمد و ثناى الهى بر پيامبر صلى الله عليه و آله درود فرستاد و سپس فرمود: «اى مردم! امشب، مردى از دنيا رفت كه نه پيشينيان از او سبقت گرفتند و نه آيندگان به مقام او مى رسند . او صاحب پرچم پيامبر خدا بود . از سمت راستش جبرئيل و از سوى چپ او ميكائيل حركت مى كرد . باز نمى گشت تا آن كه خداوند برايش فتح آورَد. به خدا سوگند، درهم و دينارى از خود بر جاى نگذاشت، مگر هفتصد درهم كه اضافه سهمش از بيت المال بود و مى خواست با آن خدمتكارى براى خانواده اش بخرد. به خدا سوگند ، در شبى درگذشت كه يوشع بن نون ، وصىّ موسى عليه السلام درگذشته بود، شبى كه عيسى بن مريم عليهماالسلام به آسمانْ عروج داده شد، شبى كه در آن قرآن نازل شد».

.

ص: 388

الإمام الحسن عليه السلام :قُتِلَ عَلِيٌّ لَيلَةً نَزَلَ القُرآنُ . (1)

المناقب لابن شهر آشوب :قُبِضَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] قَتيلاً في مَسجِدِ الكوفَةِ وَقتَ التَّنويرِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ ، لِتِسعَةَ عَشَرَ مَضَينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، عَلى يَدَي عَبدِ الرَّحمنِ بنِ مُلجَمٍ المُرادِيِّ ، وقَد عاوَنَهُ وَردانُ بنُ مُجالِدٍ مِن تَيمِ الرُّبابِ ، وشَبيبُ بنُ بَجرَةَ ، وَالأَشعَثُ بنُ قَيسٍ ، وقُطامُ بِنتُ الأَخضَرِ ، فَضَرَبَهُ سَيفاً عَلى رَأسِهِ مَسموماً . (2)

.


1- .التاريخ الكبير : ج 2 ص 363 الرقم 2760 ، تعجيل المنفعة : ص 117 ح 215 كلاهما عن خالد بن جابر عن أبيه .
2- .المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 307 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 199 ح 1 .

ص: 389

امام حسن عليه السلام :على عليه السلام شب نزول قرآن كشته شد.

المناقب ، ابن شهرآشوب :على عليه السلام در مسجد كوفه ، هنگام سحرگاهِ شب جمعه نوزدهم ماه رمضان، به دست عبدالرحمان بن ملجم مرادى كشته شد ، در حالى كه وردان بن مجالد از قبيله تَيْم الرَّباب و شبيب بن بجره و اشعث بن قيس و قُطام دختر اخضر با او همدستى كرده بودند. ابن ملجم ، شمشيرى زهرآلود بر سر آن حضرت زد.

.

ص: 390

الفصل السادس: بعد الاستشهاد6 / 1التَّجهيزُ وَالدَّفنُفرحة الغري عن اُمّ كلثوم بنت عليّ عليه السلام :آخِرُ عَهدِ أبي إلى أخَوَيَّ عليهماالسلام أن قالَ : يا بَنِيَّ إن أنَا مُتُّ فَغَسِّلاني ، ثُمَّ نَشِّفاني بِالبُردَةِ الَّتي نَشَّفتُم بِها رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وفاطِمَةَ عليهاالسلام ، ثُمَّ حَنِّطاني وسَجِّياني عَلى سَريري ، ثُمَّ انتَظِرا حَتّى إذَا ارتَفَعَ لَكُما مُقَدَّمُ السَّريرِ فَاحمِلا مُؤَخَّرَهُ ، قالَت : فَخَرَجتُ اُشَيِّعُ جِنازَةَ أبي ، حَتّى إذا كُنّا بِظَهرِ الغَرِيِّ رَكَزَ (1) المُقَدَّمُ فَوَضَعنَا المُؤَخَّرَ ، ثُمَّ بَرَزَ الحَسَنُ بِالبُردَةِ الَّتي نُشِّفَ بِها رَسولُ اللّهِ وفاطِمَةُ فَنَشَّفَ بِها أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ثُمَّ أخَذَ المِعوَلَ فَضَرَبَ ضَربَةً فَانشَقَّ القَبرُ عَن ضَريحٍ ، فَإِذا هُوَ بِساجَةٍ مَكتوبٍ عَلَيها : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ هذا قَبرٌ ادَّخَرَهُ نوحُ النَّبِيُّ لِعَلِيٍّ وَصِيِّ مُحَمَّدٍ قَبلَ الطّوفانِ بِسَبعِمِئَةِ عامٍ . قالَت اُمُّ كُلثومٍ : فَانشَقَّ القَبرُ ، فَلا أدري أغارَ سَيِّدي فِي الأَرضِ أم اُسرِيَ بِهِ إلَى السَّماءِ ؟ إذ سَمِعتُ ناطِقاً لَنا بِالتَّعزِيَةِ : أحسَنَ اللّهُ لَكُمُ العَزاءَ في سَيِّدِكُم وحُجَّةِ اللّهِ عَلى خَلقِهِ . (2)

.


1- .رَكزَ : ثبت بالأرض (اُنظر مجمع البحرين : ج 2 ص 728 «ركز») .
2- .فرحة الغري : ص 34 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 216 ح 17 وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 348 .

ص: 391

فصل ششم : پس از شهادت
6 / 1 تجهيز و خاكسپارى

فصل ششم : پس از شهادت6 / 1تجهيز و خاكسپارىفَرحة الغَرىّ_ به نقل از اُمّ كلثوم دختر على عليه السلام _: آخرين سخن پدرم به برادرانم اين بود كه فرمود: «پسرانم! اگر مُردم، مرا غسل دهيد . سپس با بُردى كه با آن پيامبر خدا و فاطمه عليهاالسلام را خشك كرديد ، مرا هم خشك كنيد . آن گاه مرا حنوط كنيد و در تابوتم قرار دهيد . سپس منتظر بمانيد تا وقتى كه جلوى تابوتْ بلند شد، شما عقب آن را بلند كنيد». [ اُمّ كلثوم ] گويد: من هم براى تشييع جنازه پدرم بيرون شدم، تا آن كه به منطقه پشتِ غَرى رسيديم، كه جلوى تابوت فرود آمد و ما عقب آن را پايين آورديم. آن گاه ، حسن عليه السلام بُردى را كه با آن پيامبر خدا و فاطمه عليهاالسلام را خشك كرده بودند ، بيرون آورد و امير مؤمنان را با آن خشك كرد . آن گاه كلنگ را گرفت و ضربه اى زد .قبرى در ميان ضريحى شكافته شد و ناگاه ، قطعه ساجى پيدا شد كه بر آن نوشته شده بود: «به نام خداوند بخشنده مهربان . اين قبرى است كه نوح پيامبر براى على وصىّ پيامبر، هفتصد سال پيش از توفانْ آماده ساخته است». اُمّ كلثوم گفت : قبر شكافته شد. نمى دانم سرورم در زمين نهان شد يا به آسمان برده شد؟ آن گاه صدايى را شنيدم كه چنين تسليتمان مى گفت: «خداوندْ عزاى شما را در باره سرورتان و حجّت خدا بر خلق، نيك گرداند!».

.

ص: 392

الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا اُصيبَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِما : غَسِّلاني وكَفِّناني وحَنِّطاني وَاحمِلاني عَلى سَريري ، وَاحمِلا مُؤَخَّرَهُ تُكفَيانِ مُقَدَّمَهُ ، فَإِنَّكُما تَنتَهِيانِ إلى قَبرٍ مَحفورٍ ، ولَحدٍ مَلحودٍ ، ولَبِنٍ مَوضوعٍ ، فَالحَداني وأشرِجَا اللَّبِنَ عَلَيَّ ، وَارفَعا لَبِنَةً مِمّا يَلي رَأسي فَانظُرا ما تَسمَعانِ . فَأَخَذَا اللَّبِنَةَ مِن عِندِ الرَّأسِ بَعدَما أشرَجا عَلَيهِ اللَّبِنَ ، فَإِذا لَيسَ فِي القَبرِ شَيءٌ وإذا هاتِفٌ يَهتِفُ : أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام كانَ عَبدا صالِحا فَأَلحَقَهُ اللّهُ بِنَبِيِّهِ ، وكَذلِكَ يَفعَلُ بِالأَوصِياءِ بَعدَ الأَنبِياءِ ، حَتّى لَو أنَّ نَبِيّا ماتَ فِي المَشرِقِ وماتَ وَصِيُّهُ فِي المَغرِبِ لَأَلحَقَ اللّهُ الوَصِيَّ بِالنَّبِيِّ . (1)

فضائل الصحابة لابن حنبل عن هارون بن سعد :كانَ عِندَ عَلِيٍّ مِسكٌ فَوَصّى أن يُحَنَّطَ بِهِ ، وقالَ : فَضلٌ مِن حَنوطِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . (2)

الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا غُسِّلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام نودوا مِن جانِبِ البَيتِ : إن أخَذتُم مُقَدَّمَ السَّريرِ كُفيتُم مُؤَخَّرَهُ ، وإن أخَذتُم مُؤَخَّرَهُ كُفيتُم مُقَدَّمَهُ . (3)

العدد القويّة :ولَمّا تُوُفِّيَ عليه السلام غَسَّلَهُ ابناهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ وعَبدُ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ ، وقيلَ : مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ ، وقيلَ : إنَّهُ لَم يُغَسَّل لِأَنَّهُ سَيِّدُ الشُّهَداءِ . قيلَ : كُفِّنَ في ثَلاثَةِ أثوابٍ بيضٍ لَيسَ فيها قَميصٌ ولا عِمامَةٌ ، وكانَ عِندَهُ مِن بَقايا حَنوطِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَحَنَّطوهُ بِها ، وصَلّى عَلَيهِ وَلَدُهُ الحَسَنُ عليه السلام ، وكَبَّرَ عَلَيهِ خَمساً ، وقيلَ : سِتّاً ، وقيلَ : سَبعاً . (4)

.


1- .تهذيب الأحكام : ج 6 ص 106 ح 187 ، فرحة الغري : ص 30 كلاهما عن سعد الإسكاف .
2- .فضائل الصحابة لابن حنبل : ج 2 ص 559 ح 943 ، المستدرك على الصحيحين : ج 1 ص 515 ح 1337 عن أبي وائل ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 563 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 115 الرقم 3789 نحوه ، الرياض النضرة : ج 3 ص 237 عن هارون بن سعيد .
3- .الكافي : ج 1 ص 457 ح 9 ، فرحة الغري : ص 31 كلاهما عن عليّ بن محمّد رفعه ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 64 .
4- .العدد القويّة : ص 242 ح 21 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 254 ح 56 وراجع جواهر المطالب : ج 2 ص 109 .

ص: 393

امام صادق عليه السلام :چون امير مؤمنان ضربت خورد، به حسن و حسين _ درودهاى خدا بر آنان باد _ فرمود: «مرا غسل دهيد، كفن كنيد، حنوط كنيد، درون تابوتم بگذاريد و عقب تابوت را برداريد، چون جلوى آن را ديگران برمى دارند . به قبر كَنده و آماده اى ولحد و خشتِ قبر فراهم شده اى مى رسيد. مرا در قبر بگذاريد، خشت بر روى لحد بگذاريد، از طرف سرم يك خشت را برداريد، ببينيد چه مى شنويد». آن دو بزرگوار ، خشتى از طرف سرِ لحد برداشتند، پس از آن كه خشت هاى لحد را چيده بودند . ديدند در قبر چيزى نيست. ناگهان هاتفى ندا داد: «امير مؤمنان ، بنده شايسته اى بود. خداوند او را به پيامبرش ملحق ساخت و با اوصيا پس از انبيا چنين مى كند. حتّى اگر پيامبرى در مشرق بميرد و وصىّ او در مغرب از دنيا برود، خداوندْ وصى را به نبى ملحق مى كند».

فضائل الصحابة ، ابن حنبل_ به نقل از هارون بن سعد _: نزد على عليه السلام مُشكى بود . وصيّت كرد كه او را با آن حنوط كنند. فرمود: «اضافه اى از حنوط پيامبر خداست».

امام صادق عليه السلام :چون امير مؤمنان را غسل دادند، از سوى خانه ندا آمد: «اگر جلوى تابوت را بگيريد، براى عقب آن كسانى هستند و اگر عقب آن را بگيريد، جلويش را ديگران مى گيرند».

العدد القويّة:چون آن حضرت درگذشت، دو فرزندش حسن و حسين عليهماالسلام و عبد اللّه بن جعفر او را غسل دادند. نيز گفته اند: محمّد بن حنفيه. نيز گفته اند: او را غسل ندادند، چرا كه وى سالار شهيدان بود. گفته اند: در سه پارچه سفيد كه پيراهن و عمامه در آن سه نبود، كفن شد و نزد آن حضرت چيزى از باقى مانده حنوط پيامبر خدا بود كه با آن حنوطش كردند. فرزندش حسن عليه السلام بر او نماز خواند و پنج تكبير بر او گفت ، نيز گفته شده : شش يا هفت تكبير.

.

ص: 394

الإرشاد عن حبّان بن عليّ العنزي عن مولىً لعليّ عليه السلام :لَمّا حَضَرَت أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام الوَفاةُ قالَ لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام : إذا أنَا مُتُّ فَاحمِلاني عَلى سَريري ، ثُمَّ أخرِجاني وَاحمِلا مُؤَخَّرَ السَّريرِ ؛ فَإِنَّكُما تُكفيانِ مُقَدَّمَهُ ، ثُمَّ ائتِيا بِيَ الغَرِيَّينِ ؛ فَإِنَّكُما سَتَرَيانِ صَخرَةً بَيضاءَ تَلمَعُ نورا ، فَاحتَفِرا فيها ؛ فَإِنَّكُما تَجِدانِ فيها ساجَةً ، فَادفِناني فيها . قالَ : فَلَمّا ماتَ أخرَجناهُ وجَعَلنا نَحمِلُ مُؤَخَّرَ السَّريرِ ونُكفى مُقَدَّمَهُ ، وجَعَلنا نَسمَعُ دَويّا وحَفيفا حَتّى أتَينَا الغَرِيَّينِ ، فَإِذا صَخرَةٌ بَيضاءَ تَلمَع نورا ، فَاحتَفَرنا فَإِذا ساجَةٌ مَكتوبٌ عَلَيها : «مِمَّا ادَّخَرَ نوحٌ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ» . فَدَفَنّاهُ فيها ، وَانصَرَفنا ونَحنُ مَسرورونَ بِإِكرامِ اللّهِ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَلَحِقَنا قَومٌ مِنَ الشّيعَةِ لَم يَشهَدوا الصَّلاةَ عَلَيهِ ، فَأَخبَرناهُم بِما جَرى وبِإِكرامِ اللّهِ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالوا : نُحِبُّ أن نُعايِنَ مِن أمرِهِ ما عايَنتُم . فَقُلنا لَهُم : إنَّ المَوضِعَ قَد عُفِّيَ أثَرُهُ بِوَصِيَّةٍ مِنهُ عليه السلام ، فَمَضَوا وعادوا إلَينا فَقالوا : إنَّهُمُ احتَفَروا فَلَم يَجِدوا شَيئا . (1)

6 / 2خُطبَةُ الإِمامِ الحَسَنِ بَعدَ أبيهِتاريخ الطبري عن خالد بن جابر :سَمِعتُ الحَسَنَ يَقولُ _ لَمّا قُتِلَ عَلِيٌّ عليه السلام وقَد قامَ خَطيبا ، فَقالَ _ : لَقَد قَتَلتُمُ اللَّيلَةَ رَجُلاً في لَيلَةٍ فيها نَزَلَ القُرآنُ ، وفيها رُفِعَ عيسَى بنُ مَريَمَ عليهاالسلام ، وفيها قُتِلَ يوشَعُ بنُ نونٍ فَتى موسى عليهماالسلام . وَاللّهِ ما سَبَقَهُ أحَدٌ كانَ قَبلَهُ ، ولا يُدرِكُهُ أحَدٌ يَكونُ بَعدَهُ ، وَاللّهِ إن كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَيَبعَثُهُ فِي السَّرِيَّةِ وجَبريلُ عَن يَمينِهِ وميكائيلُ عَن يَسارِهِ ، وَاللّهِ ما تَرَكَ صَفراءَ ولا بَيضاءَ إلّا ثَمانُمِئَةٍ _ أو سَبعُمِئَةٍ _ أرصَدَها لِخادِمِهِ . (2)

.


1- .الإرشاد : ج 1 ص 23 ، إعلام الورى : ج 1 ص 393 ، فرحة الغري : ص 36 عن حسّان بن عليّ القسري عن مولى لعليّ عليه السلام ، روضة الواعظين : ص 152 وراجع الخرائج والجرائح : ج 1 ص 234 ح 78 .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 157 ، مقتل أمير المؤمنين : ص 95 ح 88 عن جابر وفيه إلى «فتى موسى» ؛ روضة الواعظين : ص 154 عن حبيب بن عمرو نحوه .

ص: 395

6 / 2 خطبه امام حسن پس از پدرش

الإرشاد_ به نقل از حبّان بن على عنزى، از غلامى آزاد شده على عليه السلام _: چون وفات امير مؤمنان فرا رسيد، به حسن و حسين عليهماالسلام فرمود: «وقتى كه من مُردم، مرا درون تابوتم بگذاريد. سپس تابوت مرا بيرون آوريد. عقب تابوت را برداريد، كه جلوى آن را برمى دارند. سپس مرا به «غَريَّين» (1) ببريد. آن جا سنگ سفيد نورافشانى را خواهيد ديد. آن جا را حفر كنيد. در آن جا تخته چوبى مى بينيد. مرا آن جا دفن كنيد». چون وفات يافت، او را بيرون برديم و عقب تابوت را برداشتيم و جلوى آن بلند شده بود. صداى زمزمه و خِش خِش مى شنيديم، تا به غريّين رسيديم. آن جا سنگ سفيد نورافشانى بود . آن جا را كنديم . به تخته چوبى برخورديم كه بر آن نوشته بود: «از آنچه نوح براى على بن ابى طالب آماده كرده است». پس او را در آن دفن كرديم و از اين كه خداوند، امير مؤمنان را مورد اكرام قرار داده، خوش حال برگشتيم. گروهى از شيعه به ما پيوستند كه در نماز بر آن حضرت حضور نيافته بودند. آنچه را كه گذشت و اكرام الهى را نسبت به امير مؤمنان به آنان خبر داديم. گفتند: دوست داريم آنچه را شما از قضيّه او ديديد، ما هم به چشم خود ببينيم. به آنان گفتيم: طبق وصيّت خود آن حضرت، نشانه هاى محلّ دفن را محو كرديم. رفتند و برگشتند و گفتند كه آن جا را كاويدند، ولى چيزى نيافتند.

6 / 2خطبه امام حسن پس از پدرشتاريخ الطبرى_ به نقل از خالد بن جابر _: شنيدم حسن عليه السلام پس از كشته شدن على عليه السلام به خطبه ايستاد و فرمود: «ديشب مردى را كشتيد، در شبى كه قرآن نازل شده و در اين شب، عيسى بن مريم عليهماالسلام به آسمان رفته است و در اين شب، يوشع بن نون، وصىّ موسى عليه السلام كشته شده است. به خدا سوگند ، كسى پيش از او به اين شرافت دست نيافته و آيندگان نيز اين شرافت را نخواهند يافت. به خدا سوگند، پيامبر خدا او را به جنگ مى فرستاد، در حالى كه جبرئيل در سمت راست او و ميكائيل در سمت چپ او بود. به خدا ، درهم و دينارى از خود به جا نگذاشت، مگر هشتصد (يا هفتصد) درهم كه آن را براى [خريدنِ] خادم ذخيره كرده بود».

.


1- .غريّين ، دو بنا مثل صومعه در پشت كوفه بود (معجم البلدان : ج 4 ص 196) .

ص: 396

خصائص أمير المؤمنين للنسائي عن هبيرة بن يريم :خَرَجَ إلَينَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ وعَلَيهِ عِمامَةٌ سَوداءُ ، فَقالَ : لَقَد كانَ فيكُم بِالأَمسِ رَجُلٌ ما سَبَقَهُ الأَوَّلونَ ولايُدرِكُهُ الآخِرونَ . وإنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ فيهِ : لاُعطِيَنَّ الرّايَةَ غَدا رَجُلاً يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ويُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ ، ويُقاتِلَ جَبرَئيلُ عَن يَمينِه وميكائيلُ عَن يَسارِهِ ، ثُمَّ لا تُرَدُّ رايَتُهُ حَتّى يَفتَحَ اللّهُ عَلَيهِ . ما تَرَكَ دينارا ولا دِرهَما إلّا سَبعُمِئَةِ دِرهَمٍ أخَذَها مِن عَطائِهِ ، أرادَ أن يَبتاعَ بِها خادِما لِأَهلِهِ . (1)

راجع : ص 380 (تاريخ شهادته) .

6 / 3في رثاء الإمامالمناقب لابن شهرآشوب :رَثى الإمام الحسن عليه السلام عليّ بن أبي طالبٍ : أينَ مَن كانَ لِعِلمِ ال _مُصطَفى فِي النّاسِ بابا أينَ مَن كانَ إذا ما قَحَطَ النّاسُ سَحابا أينَ مَن كانَ إذا نو دِيَ فِي الحَربِ استَجابا أينَ مَن كانَ دُعاهُ مُستَجابا ومُجابا ولَهُ عليه السلام : خَلِّ العُيونَ وما أرَد نَ مِنَ البُكاءِ عَلى عَلِيِّ لا تَقبَلَنَّ مِنَ الخَلِيِّ فَليَسَ قَلبُكَ بِالخَلِيِّ للّهِِ أنتَ إذَا الرِّحا لُ تَضَعضَعَت وَسَطَ النَّدِيِّ فَرَّجتَ غُمَّتَهُ ولَم تَرَكَن إلى فَشَلٍ وعِيِّ ولَهُ عليه السلام : خَذَلَ اللّهُ خاذِليهِ ولا أغ _مَدَ عَن قاتِليهِ سَيفَ الفَناءِ (2)

.


1- .خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص 68 ح 22 ، مسند ابن حنبل : ج 1 ص 426 ح 1720 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج 1 ص 548 ح 922 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 578 كلّها عن عمرو بن حبشي وص 579 ، صحيح ابن حبّان : ج 15 ص 383 ح 6936 ، المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 188 ح 4802 عن عمر بن عليّ عن الإمام زين العابدين عليه السلام ، المعجم الكبير : ج 3 ص 79 ح 2719 _ 2724 ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج 7 ص 502 ح 42 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 38 ، مروج الذهب : ج 2 ص 426 كلّها نحوه وراجع الفتوح : ج 4 ص 282 .
2- .المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 313 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 241 .

ص: 397

6 / 3 در سوگ امام

خصائص أمير المؤمنين ، نسايى_ به نقل از هبيرة بن يَريم _: حسن بن على عليهماالسلام به نزد ما آمد، در حالى كه عمامه سياهى بر سر داشت. فرمود: «ديروز مردى ميان شما بود كه نه پيشينيان به او رسيدند و نه آيندگان به او خواهند رسيد. همانا پيامبر خدا درباره او فرمود: فردا پرچم را به دست مردى خواهم داد كه خدا و رسولش را دوست دارد، خدا و رسولش هم او را دوست دارند و جبرئيل از سمت راست او مى جنگد و ميكائيل از سمت چپش و پرچمش جز با فتح الهى براى او از صحنه نبرد برنمى گردد . هيچ درهم و دينارى برجاى نگذاشت، مگر هفتصد درهم كه از سهم خود او از بيت المال بود و مى خواست با آن خادمى براى خانواده اش بخرد.

ر . ك : ص 381 (تاريخ شهادتش) .

6 / 3در سوگ امامالمناقب ، ابن شهرآشوب :امام حسن عليه السلام _ در سوگ امام على عليه السلام چنين سرود: «كجاست آن كه ميان مردم باب علم [پيامبر] مصطفى بود؟ كجاست آن كه در قحط سالى براى مردم، ابر بود؟ كجاست آن كه چون به جنگ مى خواندند پاسخ مى داد؟ كجاست آن كه دعايش مستجاب و پذيرفته بود؟». نيز از اشعار اوست: «چشم ها را بگذار بر على هر چه مى خواهند بگريند . بر اين گريه، گلايه بى غمان را نپذير چرا كه قلب تو خالى از درد و غم نيست. چه شگفت مردى هستى! آن گاه كه مهمانان سواره در مجلس و نزد تو فرود مى آيند . اندوه او را برطرف مى سازى بى آن كه به سستى و خستگى بگروى» . نيز از آن حضرت است: «خدا خوار كننده او را خوار كند و شمشير فنا را هرگز از سر قاتلانش غلاف نكند».

.

ص: 398

الكامل للمبرّد عن أبي الأسود الدُّئَلي_ في رثاء الإمام عليّ عليه السلام _: ألا أبلِغ مُعاوِيَةَ بنَ حَربٍ فَلا قَرَّت عُيونُ الشّامِتينا أ في شَهرِ الصِّيامِ فَجَعتُمونا بِخَيرِ النّاسِ طُرّا أجمَعينا ! قَتَلتُم خَيرَ مَن رَكِبَ المَطايا ورَحَّلَها ومَن رَكِبَ السّفينا ومَن لَبِسَ النِّعالَ ومَن حَذاها ومَن قَرَأَ المثَانِيَ وَالمُبينا إذَا استَقبَلتَ وَجهَ أبي حُسَينٍ رَأَيتَ البَدرَ راعَ النّاظِرينا لَقَد عَلِمَت قُرَيشٌ حَيثُ كانَت بِأَنَّكَ خَيرُها حَسَبا ودِينا (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 150 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 438 ، مروج الذهب : ج 2 ص 428 وفيه «النور فوق» بدل «البدر راع» ، المعجم الكبير : ج 1 ص 103 وليس فيه البيت الخامس وفيه «خيسها» بدل «رحّلها» ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 265 وليس فيه البيت الثاني والخامس ، الفصول المهمّة : ص 138 ؛ روضة الواعظين : ص 153 وفيه «أكرمهم» بدل «رحّلها» وراجع اُسد الغابة : ج 4 ص 116 الرقم 3789 ووفيات الأئمّة : ص 75 .

ص: 399

الكامل ، مبرّد_ به نقل از ابو الأسود دُئَلى در مرثيه امام على عليه السلام _: به معاوية بن حرب برسان كه هرگز چشم شماتت كنندگان روشن مباد! آيا در ماه روزه، ما را به فاجعه شهادت بهترين همه انسان ها نشانديد؟ بهترين كسى را كشتيد كه بر مركب ها سوار شد و آنها را رام كرد و به راه انداخت و بهترين كسى كه بر كِشتى نشست. و بهترين كسى كه كفش به پا كرد و راه پيمود و بهترين كسى كه آيات مثانى (سوره حمد) و قرآن مبين را خواند. هرگاه با سيماى پدر حسين روبه رو مى شدى ماه تمام را مى ديدى كه بينندگان را خيره مى ساخت. قريش هرجا كه بودند، مى دانستند كه تو در شرافت و دين از همه برترى.

.

ص: 400

الكامل للمبرّد عن أبي زبيد الطائي_ يَرثي عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام _: إنَّ الكِرامَ عَلى ما كانَ مِن خُلقٍ رَهطُ امرِئٍ خارَهُ لِلدّينِ مُختارُ طَبٍّ بَصيرٍ بِأَضغانِ الرِّجالِ ولَم يُعدَل بِحَبرِ رَسولِ اللّهِ أحبارُ وقَطرَةٍ قَطَرَت إذ حانَ مَوعِدُها وكُلُّ شَيءٍ لَهُ وَقتٌ ومِقدارُ حَتّى تَنَصَّلَها في مَسجِدٍ طُهرٍ عَلى إمامٍ هُدىً إِنْ مَعشَرٌ جاروا حُمَّت لِيَدخُلَ جَنّاتٍ أبو حَسَنٍ واُوجِبَت بَعدَهُ لِلقاتِلِ النّارُ (1)

الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ صَعصَعَةُ بنُ صوحانَ : ألا مَن لي بِنَشرِكَ يا اُخيّا ومَن لي أن أبُثَّكَ ما اُرَيّا طَوَتكَ خُطوبُ دَهرٍ قَد تَوَلّى كَذاكَ خُطوبُهُ نَشرا وطَيّا وكانَت في حَياتِكَ لي عِظاتٌ وأنتَ اليَومَ أوعَظُ مِنكَ حَيّا (2)

.


1- .الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1123 .
2- .روضة الواعظين : ص 153 .

ص: 401

الكامل ، مبرّد_ به نقل از ابى زبيد طايى در سوگ على بن ابى طالب عليه السلام _: نيكان بزرگوار، هر اخلاق برجسته اى كه دارند همه مديون و وابسته به مردى هستند كه خداوند ، او را براى دين برگزيد. طبيب بينايى كه از انگيزه ها و كينه هاى مردان آگاه بود و حامل علم پيامبر بود و در اين كار، همتا و همانندى نداشت. قطره اى بود كه چون وقتش رسيد، فرو چكيد و هر چيز را زمان و اندازه اى معيّن است. تا آن كه در مسجدى پاك، بر پيشوايى هدايتگر نشست اگر چه گروهى او را در پناه داشتند. مقدّر شد كه ابو الحسن عليه السلام وارد بهشت شود و پس از او براى قاتلش آتش واجب گشت.

امام صادق عليه السلام :چون امير مؤمنان كشته شد، صعصعة بن صُوحان چنين سرود: هلا ، برادرم! كيست كه جاى انس مرا به تو بگيرد؟ و كيست كه شِكوه ام را نزد او برم؟ حوادث دهر گذرا، تو را دربر گرفت آرى ، حوادث روزگار، اين چنين مى گسترد و درهم مى پيچد. تو در حال حيات برايم موعظه ها داشتى و امروز، بيش از دوران حياتت برايم مايه پند و موعظه اى.

.

ص: 402

المناقب لابن شهر آشوب عن أبي صالح :لَمّا قُتِلَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ قالَ ابنُ عَبّاسٍ : هذَا [اليَومَ] (1) نَقَصَ الفِقهُ وَالعِلمُ مِن أرضِ المَدينَةِ . ثُمَّ قالَ : إنَّ نُقصانَ الأَرضِ نُقصانُ عُلَمائِها وخِيارِ أهلِها ، إنَّ اللّهَ لا يَقبِضُ هذَا العِلمَ انتِزاعاً يَنتَزِعُهُ مِن صُدورِ الرِّجالِ، ولكِنَّهُ يَقبِضُ العِلمَ بِقَبضِ العُلَماءِ، حَتّى إذا لَم يَبقَ عالِمٌ اتَّخَذَ النّاسُ رُؤَساءَ جُهّالاً ، فَيُسأَلوا فَيُفتوا بِغَيرِ عِلمٍ ، فَيَضِلّوا وأضَلّوا . (2)

بحار الأنوار عن لوط بن يحيى عن أشياخه :لَمّا اُلحِدَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام وَقَفَ صَعصَعَةُ بنُ صوحانَ العُبَدِيُّ عَلَى القَبرِ ، ووَضَعَ إحدى يَدَيهِ عَلى فُؤادِهِ وَالاُخرى قَد أخَذَ بِها التُّرابَ ويُضرِبُ بِهِ رَأسَهُ ، ثُمَّ قالَ : بِأَبي أنتَ واُمّي يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ثُمَّ قالَ : هَنيئاً لَكَ يا أبَا الحَسَنِ ! فَلَقَد طابَ مَولِدُكَ ، وقَوِيَ صَبرُكَ ، وعَظُمَ جِهادُكَ ، وظَفِرتَ بِرَأيِكَ ، ورَبِحَت تِجارَتُكَ ، وقَدِمتَ عَلى خالِقِكَ ، فَتَلَقّاكَ اللّهُ بِبِشارَتِهِ ، وحَفَّتكَ مَلائِكَتُهُ ، وَاستَقرَرتَ في جِوارِ المُصطَفى ، فَأَكرَمَكَ اللّهُ بِجِوارِهِ ، ولَحِقتَ بِدَرَجَةِ أخيكَ المُصطَفى ، وشَرِبتَ بِكَأسِهِ الأَوفى ، فَاسأَلِ اللّهَ أن يَمُنَّ عَلَينا بِاقتِفائِنا أثَرَكَ وَالعَمَلِ بِسيرَتِكَ ، وَالمُوالاةِ لِأَولِيائِكَ ، وَالمُعاداةِ لِأَعدائِكَ ، وأن يَحشُرَنا في زُمرَةِ أولِيائِكَ ، فَقَد نِلتَ ما لَم يَنَلهُ أحَدٌ ، وأدرَكتَ مالَم يُدرِكهُ أحَدٌ ، وجاهَدتَ في سَبيلِ رَبِّكَ بَينَ يَدَي أخيكَ المُصطَفى حَقَّ جِهادِهِ ، وقُمتَ بِدينِ اللّهِ حَقَّ القِيامِ ، حَتّى أقَمتَ السُّنَنَ ، وأبَرتَ الفِتَنَ وَاستَقامَ الإِسلامُ ، وَانتَظَمَ الإِيمانُ ، فَعَلَيكَ مِنّي أفضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ . بِكَ اشتَدَّ ظَهرُ المُؤمِنينَ ، وَاتَّضَحَت أعلامُ السُّبُلِ ، واُقيمَتِ السُّنَنُ ، وما جُمِعَ لِأَحَدٍ مَناقِبُكَ وخِصالُكَ ، سَبَقتَ إلى إجابَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله مُقدِماً مُؤثِراً ، وسارَعتَ إلى نُصرَتِهِ ، ووَقَيتَهُ بِنَفسِكَ ، ورَمَيتَ سَيفَكَ ذَا الفَقارِ في مَواطِنِ الخَوفِ وَالحَذَرِ ، قَصَمَ اللّهُ بِكَ كُلَّ جَبّارٍ عَنيدٍ ، ودَلَّ (3) بِكَّ كُلَّ ذي بَأسٍ شَديدٍ ، وهَدَمَ بِكَ حُصونَ أهلِ الشِّركِ وَالكُفرِ وَالعُدوانِ وَالرَّدىِ ، وقَتَلَ بِكَ أهلَ الضَّلالِ مِنَ العِدى ، فَهَنيئاً لَكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، كُنتَ أقرَبَ النّاسِ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله قُرباً ، وأوَّلَهُم سِلماً ، وأكثَرَهُم عِلماً وفَهماً ، فَهَنيئاً لَكَ يا أبَا الحَسَنِ ، لَقَد شَرَّفَ اللّهُ مَقامَكَ ، وكُنتَ أقرَبَ النّاسِ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَسَباً ، وأوَّلَهُم إسلاماً ، وأوفاهُم يَقيناً ، وأشَدَّهُم قَلباً ، وأبذَلَهُم لِنَفسِهِ مُجاهِداً ، وأعظَمَهُم فِي الخَيرِ نَصيباً ؛ فَلا حَرَمَنَا اللّهُ أجرَكَ ، ولا أذَلَّنا بَعدَكَ ، فَوَاللّهِ لَقَد كانَت حَياتُكَ مَفاتِحَ لِلخَيرِ ومَغالِقَ لِلشَّرِّ ، وإنَّ يَومَكَ هذا مِفتاحُ كُلِّ شَرٍّ ومِغلاقُ كُلِّ خَيرٍ ، ولَو أنَّ النّاسَ قَبِلوا مِنكَ لَأَكَلوا مِن فَوقِهِم ومِن تَحتِ أرجُلِهِم ، ولكِنَّهُم آثَرُوا الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ . ثُمَّ بَكى بُكاءً شَديداً وأبكى كُلَّ مَن كانَ مَعَهُ ، وعَدَلوا إلَى الحَسَنِ وَالحُسَينِ ومُحَمَّدٍ وجَعفَرٍ وَالعَبّاسِ ويَحيى وعَونٍ وعَبدِ اللّهِ عليهم السلام ، فَعَزَّوهُم في أبيهِم صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ، وَانصَرَفَ النّاسُ ، ورَجَعَ أولادُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وشيعَتُهُم إلَى الكوفَةِ . (4)

.


1- .ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .
2- .المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 308 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 236 ح 45 .
3- .كذا في المصدر ، والظاهر أنّها بالمعجمة .
4- .بحار الأنوار : ج 42 ص 295 .

ص: 403

المناقب ، ابن شهرآشوب_ به نقل از ابو صالح _: چون على بن ابى طالب عليه السلام كشته شد، ابن عبّاس گفت: امروز، از سرزمين مدينه، فقه و دانش كاسته شد. سپس گفت: كاهش زمين، به فقدان عالمان آن و بهترين هاى اهل زمين است. خداوندْ اين دانش را از سينه مردان جدا نمى كند، بلكه با گرفتن دانشمندانْ دانش را مى گيرد، تا آن جا كه وقتى دانايى باقى نمانْد، مردمْ نادانان را به رياست مى پذيرند . پس آنان مورد سؤال قرار مى گيرند و بدون آگاهى فتوا مى دهند، كه هم گم راه مى شوند و هم گم راه مى كنند.

بحار الأنوار_ به نقل از لوط بن يحيى، از اساتيد روايتش _: چون امير مؤمنان به خاك سپرده شد ، صعصعة بن صُوحان عبدى كنار قبر ايستاد، دست بر دلش نهاد و با دست ديگر خاك برمى داشت و بر سر خود مى ريخت . آن گاه گفت: پدر و مادرم فدايت، يا امير مؤمنان! سپس گفت: گوارايت باد ، اى على! پاك به دنيا آمدى . صبر تو نيرومند و جهاد تو عظيم بود و با فكر خويش به پيروزى رسيدى و تجارتت سودآور بود . به ديدار آفريدگارت رفتى و خداوند هم با بشارتْ تو را پذيرفت و فرشتگانْ تو را در بر گرفتند. در جوار پيامبر صلى الله عليه و آله آرميدى . خداوند هم با اين جوار و همسايگى تو را كرامت بخشيد . به رتبه برادرت مصطفى پيوستى و از جام سرشار او نوشيدى . از خداوند مى خواهم كه بر ما منّت نهد كه پيرو تو باشيم و به سيره تو عمل كنيم و با دوستانت دوستى كنيم و با دشمنانت دشمن باشيم و ما را در زمره دوستانت برانگيزد. تو به مقامى رسيدى كه كسى بدان نرسيد و به درجه اى نايل شدى كه كسى به آن رتبه نايل نشد، و به جهاد راستين در راه خدا و در پيش روى برادرت مصطفى پرداختى و آن گونه كه بايد به يارى دين خدا برخاستى، تا آن كه سنّت ها را برپا داشتى و فتنه ها را ريشه كن ساختى . اسلامْ استوار و پا برجا شد و ايمانْ سامان يافت. پس بهترين درود و سلام از من بر تو باد! مؤمنان به تو پشتْ گرم شدند و با تو نشانه هاى راه، آشكار شد، سنّت ها برپا گشت و منقبت ها و خصلت هاى تو در هيچ كس فراهم نيامد. در پاسخ گويى به دعوت پيامبر صلى الله عليه و آله پيشتاز بودى، به يارى او شتافتى، جانت را سپر جانش ساختى و شمشيرت ذوالفقار را در صحنه هاى خوف و هراس، بركشيدى . با جهاد تو خداوندْ هر جبار سركش را درهم شكست ، و با تو هر دلاورِ نيرومند ، خوار شد. خداوند به دست تو دژهاى مشركان و كافران و متجاوزان و فرومايگان را ويران ساخت و دشمنان گم راه را به دست تو كشت. گوارا باد بر تو ، اى امير مؤمنان! از همه مردم به پيامبر خدا نزديك تر بودى . اوّلين مسلمان و داناترين و فهيم ترينِ مردم بودى. گوارايت باد ، اى ابو الحسن! خداوندْ جايگاهت را شرافت بخشيد. در نسب و شرافت از همه مردم به پيامبر خدا نزديك تر بودى و از همه زودتر مسلمان شدى . از همه يقينت سرشارتر، دلت استوارتر، در راه آن حضرتْ فداكارتر و در بهره ، خير تو عظيم تر بود. خداوندْ ما را از پاداش تو محروم نگردانَد و پس از تو خوارمان نسازد. به خدا سوگند، زندگانى ات كليدهاى خير و قفل هاى شر بود و امروز كه شهيد شدى، كليد بدى ها و قفل نيكى هاست. اگر مردمْ سخنت را مى پذيرفتند ، از بالا و زير پايشان از نعمت هاى الهى مى خوردند؛ ليكن آنان دنيا را بر آخرت ترجيح دادند. آن گاه به شدّت گريست و همه همراهانش را گرياند. روى به امام حسن و امام حسين و محمّد و جعفر و عبّاس و يحيى و عون و عبد اللّه عليهم السلام كرده، در سوگ پدرشان _ كه درود خدا بر او باد _ تسليتشان گفتند. مردم برگشتند . فرزندان امير مؤمنان و پيروان آنان نيز به كوفه بازگشتند.

.

ص: 404

الكافي عن اُسيد بن صفوان :لَمّا كانَ اليَومُ الَّذي قُبِضَ فيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ارتُجَّ المَوضِعُ بِالبُكاءِ ودَهِشَ النّاسُ كَيَومٍ قُبِضُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، وجاءَ رَجُلٌ باكِيا وهُوَ مُسرِعٌ مُستَرجِعٌ وهُوَ يَقولُ : اليَومَ انقَطَعَت خِلافَةُ النُّبُوَّةِ ، حَتّى وَقَفَ عَلى بابِ البَيتِ الَّذي فيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ : رَحِمَكَ اللّهُ يا أبَا الحَسَنِ ! كُنتَ أوَّلَ القَومِ إسلاما ، وأخلَصَهُم إيمانا ، وأشَدَّهُم يَقينا ، وأخوَفَهُم للّهِِ ، وأعظَمَهُم عَناءً ، وأحوَطَهُم عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وآمَنَهُم عَلى أصحابِهِ ، وأفضَلَهُم مَناقِبَ ، وأكرَمَهُم سَوابِقَ ، وأرفَعَهُم دَرَجَةً ، وأقرَبَهُم مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأشبَهَهُم بِهِ هَدياً وخُلقا وسَمتا وفِعلاً ، وأشرَفَهُم مَنزِلَةً ، وأكرَمَهُم عَلَيهِ ، فَجَزاكَ اللّهُ عَنِ الإِسلامِ وعَن رَسولِهِ وعَنِ المُسلِمينَ خَيرا . قَويتَ حينَ ضَعُفَ أصحابُهُ ، وبَرَزتَ حينَ استَكانوا ، ونَهَضتَ حينَ وَهِنوا ، ولَزِمتَ مِنهاجَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذ هَمَّ أصحابُهُ ، وكُنتَ خَليفَتَهُ حَقّا ، لَم تُنازِع ولَم تَضرُع بِرَغمِ المُنافِقينَ ، وغَيظِ الكافِرينَ ، وكَرهِ الحاسِدينَ ، وصُغرِ الفاسِقينَ . فَقُمتَ بِالأَمرِ حينَ فَشِلوا ، ونَطَقتَ حينَ تَتَعتَعوا ، ومَضَيتَ بِنورِ اللّهِ إذ وَقَفوا ، فَاتَّبَعوكَ فَهُدوا ، وكُنتَ أخفَضَهُم صَوتا ، وأعلاهُم قُنوتا ، وأقَلَّهُم كَلاما ، وأصوَبَهُم نُطقا ، وأكبَرَهُم رَأيا ، وأشجَعَهُم قَلبا ، وأشَدَّهُم يَقينا ، وأحسَنَهُم عَمَلاً ، وأعرَفَهُم بِالاُمورِ . كُنتَ وَاللّهِ يَعسوبا لِلدّينِ ، أوَّلاً وآخِرا : الأَوَّلُ حينَ تَفَرَّقَ النّاسُ ، وَالآخِرُ حينَ فَشِلوا ، كُنتَ لِلمُؤمنينَ أباً رَحيماً ، إذ صاروا عَلَيكَ عِيالاً ، فَحَمَلتَ أثقالَ ما عَنهُ ضَعُفوا ، وحَفِظتَ ما أضاعوا ، ورَعَيتَ ما أهمَلوا ، وشَمَّرتَ إذِ (1) اجتَمَعوا ، وعَلَوتَ إذ هَلِعوا ، وصَبَرتَ إذ أسرَعوا ، وأدرَكتَ أوتارَ ما طَلَبوا ، ونالوا بِكَ ما لَم يَحتَسِبوا . كُنتَ عَلَى الكافِرينَ عَذابا صَبّاً ونَهباً ، ولِلمُؤمِنينَ عَمَدا وحِصنا ، فَطِرتَ وَاللّهِ بِنَعمائِها وفُزتَ بِحِبائِها ، وأحرَزتَ سَوابِقَها ، وذَهَبتَ بِفَضائِلِها ، لَم تَفلُل حُجَّتُكَ ، ولَم يَزُغ قَلبُكَ ، ولَم تَضعُف بَصيرَتُكَ ، ولَم تَجبُن نَفسُكَ ولَم تَخُر . كُنتَ كَالجَبَلِ لا تُحَرِّكُهُ العَواصِفُ ، وكُنتَ كَما قالَ : آمَنَ النّاسُفي صُحبَتِكَ وذاتِ يَدِكَ ، وكُنتَ كَما قالَ : ضَعيفاً في بَدَنِكَ ، قَوِيّاً في أمرِ اللّهِ ، مُتَواضِعا في نَفسِكَ ، عَظيما عِندَ اللّهِ ، كَبيرا فِي الأَرضِ ، جَليلاً عِندَ المُؤمِنينَ ، لَم يَكُن لِأَحَدٍ فيكَ مِهمَزٌ ، ولا لِقائِلٍ فيكَ مَغمَزٌ ، ولا لِأَحَدٍ فيكَ مَطمَعٌ ، ولا لِأَحَدٍ عِندَكَ هَوادَةٌ ، الضَّعيفُ الذَّليلُ عِندَكَ قَوِيٌّ عَزيزٌ حَتّى تَأخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ ، وَالقَوِيُّ العَزيزُ عِندَكَ ضَعيفٌ ذَليلٌ حَتّى تَأخُذَ مِنهُ الحَقَّ ، وَالقَريبُ وَالبَعيدُ عِندَكَ في ذلِكَ سَواءٌ ، شَأنُكَ الحَقُّ وَالصِّدقُ وَالرِّفقُ ، وقَولُكَ حُكمٌ وحَتمٌ وأمرُكَ حِلمٌ وحَزمٌ ، ورأيُكَ عِلمٌ وعَزمٌ فيما فَعَلتَ ، وقَد نُهِجَ السَّبيلُ ، وسَهُلَ العَسيرُ واُطفِئَتِ النّيرانُ ، وَاعتَدَلَ بِكَ الدّينُ ، وقَوِيَ بِكَ الإِسلامُ ، فَظَهَرَ أمرُ اللّهِ ولَو كَرِهَ الكافِرونَ ، وثَبَتَ بِكَ الإِسلامُ وَالمُؤمِنونَ ، وسَبَقتَ سَبقا بَعيدا ، وأتعَبتَ مَن بَعدَكَ تَعَبا شَديدا ، فَجَلَلتَ عَنِ البُكاءِ ، وعَظُمَت رَزِيَّتُكَ فِي السَّماءِ ، وهَدَّت مُصيبَتُكَ الأَنامَ ، فَإِنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعوَن ، رَضينا عَنِ اللّهِ قَضاهُ ، وسَلَّمنا للّهِِ أمرَهُ ، فَوَاللّهِ لَن يُصابَ المُسلِمونَ بِمِثلِكَ أبَداً . كُنتَ لِلمُؤمِنينَ كَهفاً وحِصناً ، وقُنَّةً (2) راسِياً ، وعَلَى الكافِرينَ غِلظَةً وغَيظاً ، فَأَلحَقَكَ اللّهُ بِنَبِيِّهِ ، ولا أحرَمَنا أجرَكَ ، ولا أضَلَّنا بَعدَكَ . وسَكَتَ القَومُ حَتّى انقَضى كَلامُهُ وبَكى وبَكى أصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ طَلَبوهُ فَلَم يُصادِفوهُ . (3)

.


1- .في المصدر : «إذا» ، والصحيح ما أثبتناه كما في بقيّة المصادر .
2- .القُنّة : أعلى الجبل ، وهو على الاستعارة (مجمع البحرين : ج 3 ص 1518 «قنن») .
3- .الكافي : ج 1 ص 454 ح 4 ، كمال الدين : ص 388 ح 3 ، الأمالي للصدوق : ص 312 ح 363 كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج 42 ص 303 ح 4 وج 100 ص 354 ح 1 .

ص: 405

الكافى_ به نقل از اُسيد بن صفوان _: روزى كه امير مؤمنان درگذشت، آن جا از صداى گريه به لرزه درآمد و مردم مثل روز وفات پيامبر صلى الله عليه و آله مدهوش شدند. مردى گريان و شتابان و «إنا للّه وإنا إليه راجعون» گويان آمد، در حالى كه مى گفت: «امروز، خلافتِ نبوّت قطع شد» تا آن كه آمد و در مقابل درِ اتاقى كه امير مؤمنان در آن بود ايستاد و گفت: رحمت خدا بر تو باد، اى ابو الحسن! اولين مسلمان از اين قوم بودى و در ايمان، خالص ترين آنان و در يقينْ استوارترين از همه خداترس تر بودى و بيش از همه رنج كشيدى و بيش از همه دور و بَر پيامبر خدا بودى و براى اصحاب او ايمن ترين بودى . مناقب تو از همه برتر، سابقه ات از همه ارجمندتر و درجه ات از همه بالاتر بود و به پيامبر خدا از همه نزديك تر و در رفتار و اخلاق و شيوه و عمل، از همه به پيامبر صلى الله عليه و آله شبيه تر بودى . منزلت تو والاتر و نزد آن حضرت از همه گرامى تر بود. خدايت از اسلام و پيامبر صلى الله عليه و آله و مسلمانانْ پاداش نيكو دهد. آن گاه كه اصحابش ضعيف شدند ، تو نيرومند شدى ، آن گاه كه عقب نشستند تو به ميدان شتافتى و آن گاه كه سست شدند ، تو قيام كردى . آن گاه كه اصحاب او در انديشه هاى ديگر بودند، تو به شيوه رسول خدا پايبند ماندى، با آن كه به حقْ جانشين او بودى . به رغم منافقان و خشم آوردن كافران و ناخشنودى حسودان و خوارى و خفّت فاسقان درگير نشدى و زارى نكردى. وقتى ديگران سست شدند،تو براى امر خدا به پا خاستى و چون در سخن گفتن ، ترديد و درنگ كردند ، تو زبان گشودى . آن گاه كه آنان ايستادند، تو با نور الهى پيش رفتى. آنان از تو پيروى كردند و هدايت شدند. صدايت از همه پايين تر و عبادتت از همه والاتر بود . از همه كم حرف تر و از همه درستگوتر، از همه بزرگ انديشه تر و از همه دليرتر و با يقين تر و نيكوكارتر و به كارها آشناتر بودى. به خدا سوگند كه در اوّل و آخر ، سرور و سالار دين بودى : اوّل، آن گاه كه مردم پراكنده شدند و آخر، آن گاه كه سست گشتند. براى مؤمنانْ پدرى مهربان بودى و آنان در كفالت تو بودند. بارى را كه ديگران از برداشتن آن ناتوان بودند ، تو بر دوش كشيدى و آنچه را تباه كردند ، تو نگه داشتى و آنچه را وا گذاشتند ، تو به آن پرداختى. وقتى فراهم گشتند، تو آستين بالا زدى و آن گاه كه بى تاب شدند، تو والا شدى. آن گاه كه شتاب كردند ، تو شكيبايى كردى و آنچه را طلب مى كردند ، تو به چند برابرش رسيدى و آنان در سايه تو به آنچه نمى پنداشتند ، رسيدند. بر كافرانْ عذابى ريزان و دمان بودى و براى مؤمنانْ تكيه گاه و دژى استوار. به خدا سوگند ، تو با نعمت هاى ولايت و خلافت سرشته شدى و از اين عطيّه كامياب گشتى و سوابق آن را به دست آوردى و فضيلت هاى آن را بردى. حجّت و دليل تو كاسته نشد، قلبت به كژى دچار نگشت، بصيرتت ضعيف نشد، نترسيدى و فرو نيفتادى . همچون كوه بودى كه تندبادها آن را از جاى نمى جنبانند. آن گونه بودى كه [پيامبر خدا ]فرمود: مردم در هم نشينى و قدرت و توان تو ايمان آوردند ، و آن گونه بودى كه [پيامبر صلى الله عليه و آله ]فرمود: در بدن خود ضعيف، (1) امّا در كار خدا پرتوان! در پيش خود فروتن و نزد خداوند، بزرگوار! در زمينْ بزرگ بودى و نزد مؤمنان ، والا قدر! . هيچ گوينده اى را جاى عيبجويى در تو نبود و احدى را درباره تو طمعى براى ناحق نبود و براى هيچ كس نزد تو ملاحظه كارى و سازش نبود. ناتوانِ زبون و خوار، نزد تو نيرومند و عزيز بود تا آن كه حقّش را بستانى ، و نيرومند عزيز در نزد تو خوار و ناتوان بود، تا حق را از او بستانى [ و به صاحبش برسانى]. نزديك و دور، در نگاه عادلانه ات در حق برابر بودند. كار تو حق بود و راستى و مدارا . سخنت حكم قاطع و حتمى ، و فرمان تو بردبارى و دورانديشى بود و انديشه ات دانش و تصميم در آنچه كردى. به وسيله تو راهْ هموار گشت و دشوارى آسان شد و آتش فتنه ها خاموش گشت و دينْ اعتدال گرفت و اسلامْ قوّت يافت . پس امر خدا چيره گشت، هرچند كافران خوش نداشتند . اسلام و مؤمنان با تو به ثبات و استقرار دست يافتند . بسيار پيش رفتى و پيشى گرفتى و آيندگانِ پس از خود را به رنج و زحمت شديد افكندى. تو فراتر از آنى كه گريه جبرانت كند . داغ مصيبتت در آسمان، بزرگ به شمار آمد و مردم را خُرد كرد . إنا للّه وإنا إليه راجعون ! به قضاى الهى راضى هستيم و تسليم فرمان اوييم. به خدا كه هرگز مسلمانان به مصيبتى چون فقدان تو گرفتار نخواهند شد. براى مؤمنانْ پناه و دژ استوار و قلّه اى بلند بودى، و بر كافران، سختگير و خشمگين. خداى متعالْ تو را به پيامبرش ملحق سازد و ما را از پاداش سوگوارى محروم نسازد و پس از تو گم راهمان نكند. مردم ساكت بودند تا سخن او به پايان رسيد . گريست و اصحاب پيامبر خدا نيز گريستند . پس هرچه او را جستجو كردند، نيافتندش.

.


1- .شايد مراد آن باشد كه به جسم خود و ماديّات ، چندان اهميّت نمى دادى .

ص: 406

. .

ص: 407

. .

ص: 408

6 / 4مَوقِفُ عائِشَةَ مِن قَتلِ الإِمامِمقاتل الطالبيّين عن أبي البختري :لَمّا أن جاءَ عائِشَةَ قَتلُ عَلِيٍّ عليه السلام سَجَدَت . (1)

الاستيعاب عن عائشة_ لَمّا بَلَغَها قَتلُ عَلِيٍّ عليه السلام _: لِتَصنَعِ العَرَبُ ما شاءَت ؛ فَلَيسَ أحَدٌ يَنهاها . (2)

تاريخ الطبري :لَمَّا انتَهى إلى عائِشَةَ قَتلُ عَلِيٍّ عليه السلام قالَت : فَأَلقَت عَصاها وَاستَقَرَّت بِهَا النَّوى كَما قَرَّ عَينا بِالإِيابِ المُسافِرُ فَمَن قَتَلَهُ ؟ فَقيلَ : رَجُلٌ مِن مُرادٍ ، فَقالَت : فَإِن يكُ نائِيا فَلَقَد نَعاهُ غُلامٌ لَيسَ في فيهِ التُّرابُ فَقالَت زَينَبُ ابنَةُ أبي سَلَمَةَ : أ لِعَلِيٍّ تَقولينَ هذا ؟ فَقالَت : إنّي أنسى ، فَإِذا نَسيتُ فَذَكِّروني . (3)

.


1- .مقاتل الطالبيّين : ص 55 ؛ الجمل : ص 159 وفيه «خرّت ساجدةً شكرا على ما بلغها من قتله» .
2- .الاستيعاب : ج 3 ص 218 الرقم 1875 ، ذخائر العقبى : ص 201 ، الرياض النضرة : ج 3 ص 237 .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 150 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 438 ، مقاتل الطالبيّين : ص 55 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 40 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 263 وفيهما إلى «المسافر» ، جواهر المطالب : ج 2 ص 104 ؛ الجمل : ص 159 نحوه ، الشافي : ج 4 ص 355 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 340 ح 318 _ 326 وراجع الأخبار الموفّقيّات : ص 131 ح 59 .

ص: 409

6 / 4 موضع عايشه در برابر كشته شدن امام

6 / 4موضع عايشه در برابر كشته شدن اماممقاتل الطالبيّين_ به نقل از ابو البخترى _: چون خبر كشته شدن على عليه السلام به عايشه رسيد، سجده كرد.

الاستيعاب:از عايشه نقل شده است كه چون خبر كشته شدن على عليه السلام به او رسيد، گفت: اكنون عرب هرچه مى خواهد بكند . كسى نيست كه او را نهى كند!

تاريخ الطبرى:چون خبر كشته شدن على عليه السلام به عايشه رسيد، اين شعر را خواند: پس عصايش را افكند و آرزوها بدان آرام گرفت همان گونه كه با آمدن مسافر از سفر ، ديده روشن مى گردد. [ سپس پرسيد :] چه كسى او را كشت؟ گفتند: مردى از قبيله مراد. گفت: اگرچه دور بود، ولى اشكال ندارد . كسى كه خبر مرگ او را آورد، پاينده باشد! زينب دختر ابى سلمه گفت: آيا درباره على عليه السلام اين حرف را مى زنى؟ گفت: من فراموش مى كنم . هرگاه از يادم رفت ، به يادم آوريد!

.

ص: 410

6 / 5كَلامُ مُعاوِيَةَ لَمّا جيءَ بِنَعيِ الإِمامِتاريخ دمشق عن المغيرة :لَمّا جيءَ مُعاوِيَةُ بِنَعيِ عَلِيٍّ وهُوَ قائِلٌ مَعَ امرَأَتِهِ بِنتِ قَرَظَةَ في يَومٍ صائِفٍ قالَ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، ماذا فَقَدوا مِنَ العِلمِ وَالحِلمِ وَالفَضلِ وَالفِقهِ ! فَقالَتِ امرَأَتُهُ : أنتَ بِالأَمسِ تطَعَنُ في عَينَيهِ وتَستَرجِعُ اليَومَ عَلَيهِ ؟ ! قالَ : وَيلَكِ ! لا تَدرينَ ماذا فَقَدوا مِن عِلمِهِ وفَضلِهِ وسَوابِقِهِ . (1)

6 / 6قِصاصُ ابنِ مُلجَمٍتهذيب الأحكام عن أبي مطر :لَمّا ضَرَبَ ابنُ مُلجَمٍ الفاسِقُ _ لَعَنَهُ اللّهُ _ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ لَهُ الحَسَنُ عليه السلام : أقتُلُهُ ؟ قالَ : لا ، ولكِنِ احبِسهُ ؛ فَإِذا مُتُّ فَاقتُلوهُ ، وإذا مُتُّ فَادفِنوني في هذَا الظَّهرِ في قَبرِ أخَوَيَّ هودٍ وصالِحٍ عليهماالسلام . (2)

.


1- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 583 ، مقتل أمير المؤمنين : ص 105 ح 94 وفيه «الخير» بدل «الحلم» ، المناقب للخوارزمي : ص 391 ح 408 نحوه .
2- .تهذيب الأحكام : ج 6 ص 33 ح 66 ، فرحة الغري : ص 38 .

ص: 411

6 / 5 سخن معاويه، آن گاه كه خبر وفات امام را به او دادند
6 / 6 قصاص ابن ملجم

6 / 5سخن معاويه، آن گاه كه خبر وفات امام را به او دادندتاريخ دمشق_ به نقل از مغيره _: چون خبر درگذشت على عليه السلام به معاويه رسيد، وى _ كه با همسرش دختر قرظه در نيم روز يك روز گرم تابستانى خوابيده بود _ گفت: إنا للّه وإنّا إليه راجعون ! چه دانش و بردبارى و فضيلت و فقهى را از دست دادند! همسرش گفت: تو ديروز نيزه بر چشمش مى زدى، امروز در مرگ او «إنا للّه ...» مى گويى؟! گفت: واى بر تو! تو نمى دانى كه با مرگ او چه علم و فضل و سوابقى را از كف دادند.

6 / 6قصاص ابن ملجمتهذيب الأحكام_ ب_ه نقل از اب_و مطر _: چ_ون ابن ملجم فاسق _ كه لعنت خدا بر او باد _ امير مؤمنان را ضربت زد، حسن عليه السلام به امام عليه السلام گفت: او را بكشم؟ فرمود: «نه؛ ولى زندانى اش كن. اگر من مُردم ، او را بكُشيد و اگر مُردم، مرا در همين پُشت، در قبر دو برادرم هود و صالح عليهماالسلام به خاك سپاريد».

.

ص: 412

فضائل الصحابة لابن حنبل عن الحسن بن كثير عن أبيه :قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، خَلِّ بَينَنا وبَينَ مُرادٍ ؛ فَلا تَقومُ لَهُم زاعِبَةٌ (1) أو راعِيَةٌ أبَدا ، قالَ : لا ، ولكِنِ احبِسُوا الرَّجُلَ ، فَإِن أنَا مُتُّ فَاقتُلوهُ ، وإن أعِش فَالجُروحُ قِصاصٌ . (2)

مقاتل الطالبيّين عن عبد اللّه بن محمّد الأزدي :اُدخِلَ ابنُ مُلجَمٍ لَعَنَهُ اللّهُ عَلى عَلِيٍّ ، ودَخَلتُ عَلَيهِ فيمَن دَخَلَ ، فَسَمِعتُ عَلِيّا يَقولُ : «النَّفْسَ بِالنَّفْسِ» (3) إن أنَا مُتُّ فَاقتُلوهُ كَما قَتَلَني ، وإن سَلِمتُ رَأَيتُ فيهِ رَأيي . (4)

الإرشاد :جاءَ النّاسُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالوا لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ مُرنا بِأَمرِكَ في عَدُوِّ اللّهِ ؛ فَلَقَد أهلَكَ الاُمَّةَ وأفسَدَ المِلَّةَ ! فَقالَ لَهُم أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : إن عِشتُ رَأَيتُ فيهِ رَأيي ، وإن هَلَكتُ فَاصنَعوا بِهِ ما يُصنَع بِقاتِلِ النَّبِيِّ ، اُقتُلوهُ ثُمَّ حَرِّقوهُ بَعدَ ذلِكَ بِالنّارِ . (5)

مسند ابن حنبل عن أبي تحيى :لَمّا ضَرَبَ ابنُ مُلجَمٍ عَلِيّا عليه السلام الضَّربَةَ قالَ عَلِيٌّ : اِفعَلوا بِهِ ما أرادَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن يَفعَلَ بِرَجُلٍ أرادَ قَتلَهُ ، فَقالَ : اُقتُلوهُ ثُمَّ حَرِّقوهُ . (6)

.


1- .زَعَبَ البعيرُ بحملهِ : مَرّ به مُثقلاً (لسان العرب : ج 1 ص 449 «زعب») . وفي تاريخ دمشق : «راعية أو راغية» ، والراغية : الناقة (اُنظر لسان العرب : ج 14 ص 330 «رغا») .
2- .فضائل الصحابة لابن حنبل : ج 2 ص 560 ح 944 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 555 وراجع البداية والنهاية : ج 8 ص 13 .
3- .المائدة : 45 .
4- .مقاتل الطالبيّين : ص 49 ، المعجم الكبير : ج 1 ص 99 ح168 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 146 ، المناقب للخوارزمي : ص 383 ح 401 والثلاثة الأخيرة عن محمّد ابن الحنفيّة ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 435 نحوه ؛ الإرشاد : ج 1 ص 21 ، إعلام الورى : ج 1 ص 391 ، روضة الواعظين : ص 150 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 312 نحوه .
5- .الإرشاد : ج 1 ص 21 ، إعلام الورى : ج 1 ص 391 ، روضة الواعظين : ص 150 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 312 نحوه وفيه من «إن عشت ...» .
6- .مسند ابن حنبل : ج 1 ص 200 ح 713 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 560 ح 9065 ، المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 155 ح 4692 عن أبي يحيى ، تهذيب الآثار (مسند عليّ بن أبي طالب) : ص 70 ح 6 كلاهما نحوه .

ص: 413

فضائل الصحابة ، ابن حنبل_ به نقل از حسن بن كثير ، از پدرش _: گفتم: اى امير مؤمنان! قبيله مراد را به ما واگذار كن، كه براى آنان هرگز بار شتر و گله گوسفندى باقى نمانَد و نابودشان كنيم. فرمود: «نه ؛ ولى اين مرد را زندانى كنيد. اگر من مُردم ، او را بكُشيد و اگر زنده ماندم، براى زخم [ من ]قصاص است».

مقاتل الطالبيّين_ به نقل از عبد اللّه بن محمّد ازدى _: ابن ملجم ملعون را بر على عليه السلام وارد كردند. من نيز با كسانى كه وارد شدند، داخل رفتم. شنيدم كه على عليه السلام مى فرمود: «جان در برابر جان» . اگر مُردم، او را بكشيد، همچنان كه مرا كشت و اگر سالم ماندم، درباره آن فكر خواهم كرد».

الإرشاد:مردم نزد امير مؤمنان آمدند و گفتند: اى امير مؤمنان! دستور خود را درباره اين دشمن خدا بفرما، كه امّت را هلاك كرد و آيين را تباه ساخت. امير مؤمنان به آنان فرمود: «اگر زنده ماندم، خودم مى دانم كه چه كنم و اگر از دنيا رفتم، با او همان كنيد كه با قاتل پيامبر مى كنند . او را بكشيد، پس از آن به آتش بسوزانيد».

مسند ابن حنبل_ به نقل از ابو تحيى _: چون ابن ملجم به على عليه السلام آن ضربت را زد، على عليه السلام فرمود: «با او همان كنيد كه پيامبر خدا مى خواست با كسى انجام دهد كه قصد كشتن حضرتش را داشت» . پس فرمود: «بكشيدش و سپس بسوزانيدش».

.

ص: 414

تاريخ اليعقوبي :إجتَمَعَ النّاسُ ، فَبايَعُوا الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ ، وخَرَجَ الحَسَنُ ابنُ عَلِيٍّ إلَى المَسجِدِ الجامِعِ ، فَخَطَبَ خُطبَةً لَهُ طَويلَةً ، ودَعا بِعَبدِ الرَّحمنِ بنِ مُلجَمٍ ، فَقالَ عَبدُ الرَّحمنِ : مَا الَّذي أمَرَكَ بِهِ أبوكَ ؟ قالَ : أمَرَني أن لا أقتُلَ غَيرَ قاتِلِهِ ، وأن اُشبِعَ بَطنَكَ ، واُنعِمَ وِطاءَكَ ، فَإِن عاشَ أقتَصُّ أو أعفو ، وإن ماتَ اُلحِقَنَّكَ بِهِ . فَقالَ ابنُ مُلجَمٍ : إن كانَ أبوكَ لِيَقولُ الحَقَّ ويَقضي بِهِ في حالِ الغَضَبِ وَالرِّضا ، فَضَرَبَهُ الحَسَنُ بِالسَّيفِ ، فَالتَقاهُ بِيَدِهِ فَنَدَرَت (1) ، وقَتَلَهُ . (2)

الإرشاد :لَمّا قُضِىَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام وفَرَغَ أهلُهُ مِن دَفنِهِ جَلَسَ الحَسَنُ عليه السلام وأَمَرَ أن يُؤتِىَ بِابنِ مُلجَمٍ ، فَجيءَ بِهِ ، فَلَمّا وَقَفَ بَينَ يَدَيهِ قالَ لَهُ : يا عَدُوَّ اللّهِ ! ! قَتَلتَ أميرَ المُؤمِنينَ ، وأعظَمتَ الفَسادَ فِي الدّينِ . ثُمَّ أمَرَ بِهِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ ، وَاستَوهَبَت اُمُّ الهَيثَمِ بِنتُ الأَسوَدِ النَّخَعِيَّةُ جيفَتَهُ مِنهُ لِتَتَوَلّى إحراقَها ، فَوَهَبَها لَها ، فَأَحرَقَتها بِالنّارِ . (3)

تاريخ الطبري :وقَد كانَ عَلِيٌّ نَهَى الحَسَنَ عَنِ المُثلَةِ ، وقالَ : يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، لا اُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ ، تَقولونَ : قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ ، قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ ! ألا لا يُقتَلَنَّ إلّا قاتِلي . انظُر يا حَسَنُ ؛ إن أنَا مُتُّ مِن ضَربَتِهِ هذِهِ فَاضرِبهُ ضَربَةً بِضَربَةٍ ، ولا تُمَثِّل بِالرَّجُلِ ؛ فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : إيّاكُم وَالمُثلَةَ ولَو أنَّها بِالكَلبِ العَقورِ . فَلَمّا قُبِضَ عليه السلام بَعَثَ الحَسَنُ إلَى ابنِ مُلجَمٍ ، فَقالَ لِلحَسَنِ : هَل لَكَ فِيَّ خَصلَةٌ ؟ إنّي وَاللّهِ ما أعطَيتُ اللّهَ عَهدا إلّا وَفَيتُ بِهِ ، إنّي كُنتُ قَد أعطَيتُ اللّهَ عَهدا عِندَ الحَطيمِ أن أقتُلَ عَلِيّا ومُعاوِيَةَ أو أموتَ دونَهُما ، فَإِن شِئتَ خَلَّيتَ بَيني وبَينَهُ ، ولَكَ اللّهَ عَلَيَّ إن لَم أقتُلهُ _ أو قَتَلتُهُ ثُمَّ بَقيتُ _ أن آتِيَكَ حَتّى أضَعَ يَدي في يَدِكَ . فَقالَ لَهُ الحَسَنُ : أما وَاللّهِ حَتّى تُعايِنَ النّارَ فَلا . ثُمَّ قَدَّمَهُ فَقَتَلَهُ ، ثُمَّ أخَذَهُ النّاسُ فَأَدرَجوهُ في بَواري ، ثُمَّ أحرَقوهُ بِالنّارِ . (4)

.


1- .نَدَرَتْ : سَقَطت ووَقَعت (النهاية : ج 5 ص 35 «ندر») .
2- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 214 .
3- .الإرشاد : ج 1 ص 22 عن أبي مخنف وإسماعيل بن راشد وأبي هشام الرفاعي وأبي عمرو الثقفي وغيرهم ، روضة الواعظين : ص 150 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 313 ، إعلام الورى : ج 1 ص 391 كلاهما نحوه ؛ الفصول المهمّة : ص 134 وراجع مقاتل الطالبيّين : ص 54 .
4- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 148 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 435 و 436 ، المعجم الكبير : ج 1 ص 100 ح 168 نحوه ، تهذيب الآثار (مسند عليّ بن أبي طالب) : ص 75 ح 137 كلاهما عن إسماعيل بن راشد وليس فيهما قول النبيّ صلى الله عليه و آله ، البداية والنهاية : ج 7 ص 331 وليس فيه صدره نحوه .

ص: 415

تاريخ اليعقوبى:مردم جمع شدند و با حسن بن على عليهماالسلام بيعت كردند. حسن بن على عليهماالسلامبه مسجد جامع بيرون آمد و خطبه بلندى خواند و عبد الرحمان بن ملجم را فرا خواند. ابن ملجم گفت: پدرت تو را به چه چيز فرمان داد؟ فرمود: «مرا امر كرد كه جز قاتلش را نكشم، شكمت را سير كنم، جاى تو را نرم سازم . اگر زنده ماند، خودش قصاص يا عفو مى كند و اگر درگذشت، تو را به او ملحق كنم». ابن ملجم گفت: حقّا كه پدرت در حال خشم و رضا حق مى گفت و به حقْ داورى مى كرد. حسن عليه السلام با شمشير بر او ضربت زد. او ضربت را با دست گرفت . دستش قطع شد . آن گاه [ حسن عليه السلام ] او را كشت.

الإرشاد:چون على عليه السلام درگذشت و خانواده اش از خاكسپارى او آسودند، حسن عليه السلام نشست و فرمود تا ابن ملجم را آوردند. چون در مقابل امام عليه السلام ايستاد، ايشان فرمود: «اى دشمن خدا! امير مؤمنان را كشتى و فساد بزرگى در دين پديد آوردى». سپس دستور داد گردنش را زدند. امّ هيثم دختر اسود نخعى جسد او را درخواست كرد تا عهده دار سوزاندنش شود. امام عليه السلام جسدش را به او داد . او هم با آتش آن را سوزاند.

تاريخ الطبرى :على عليه السلام حسن عليه السلام را از مُثله كردن [ قاتلش ] نهى كرده و فرموده بود: «اى فرزندان عبد المطّلب! مبادا شما را چنين بيابم كه به ريختن خون هاى مسلمانان پرداخته ايد و مى گوييد: امير مؤمنان كشته شد، امير مؤمنان كشته شد ! آگاه باشيد، به قصاص خون من جز قاتلم كشته نشود. حسن! بنگر اگر من از اين ضربتْ جان باختم، او را تنها يك ضربت درمقابل آن ضربت بزن و اين مرد را مُثله نكن ، كه من از پيامبر خدا شنيدم مى فرمود: از مثله كردن بپرهيزيد، هرچند كه درباره سگ هار و درنده باشد! ». چون حضرت وفات يافت، امام حسن عليه السلام فرستاد ابن ملجم را آوردند. ابن ملجم به امام عليه السلام گفت: آيا مى خواهى برايت چيزى بگويم؟ به خدا سوگند ، من هرگز عهدى با خدا نبستم ، مگر آن كه به آن وفا كردم. من كنار خانه خدا با خدا عهد بستم كه على و معاويه را بكشم يا در اين راه كشته شوم. اگر بخواهى، مرا آزاد كن تا در پى كشتن معاويه بروم . براى توست عهد خدا بر گردن من كه اگر او را نكشتم، يا اگر كشتم و زنده ماندم، كه پيش تو آيم و دستم را در دستت بگذارم . حسن عليه السلام فرمود: «نه به خدا سوگند، مگر آن كه آتش را ببينى!». سپس او را پيش كشيد و كشت. آن گاه مردم جسدش را گرفته ، در حصير پيچاندند و به آتش كشيدند.

.

ص: 416

6 / 7مَكانُ قَبرِ الإِمامِالإمام الباقر عليه السلام :كانَ في وَصِيَّةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : أن أخرِجوني إلَى الظَّهر فَإِذا تَصَوَّبَت أقدامُكُم وَاستَقبَلَتكُم ريحٌ فَادفِنوني ، وهُوَ أوَّلُ طورِ سَيناءَ ، فَفَعَلوا ذلِكَ . (1)

الإمام الصادق عليه السلام :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ يَأتِي النَّجَفَ ويَقولُ : وادِي السَّلامِ ومَجمَعُ أرواحِ المُؤمِنينَ ونِعمَ المَضجَعُ لِلمُؤمِنِ هذَا المَكانُ . وكانَ يَقولُ : اللّهُمَّ اجعَل قَبري بِها . (2)

فرحة الغري عن أحمد بن حباب :نَظَرَ أميرُ المُؤمِنينَ إلى ظَهرِ الكوفَةِ فَقالَ : ما أحسَنَ ظَهرَكَ ، وأطيَبَ قَعرَكَ ! اللّهُمَّ اجعَل قَبري بِها . (3)

.


1- .تهذيب الأحكام : ج 6 ص 34 ح 69 ، فرحة الغري : ص 50 كلاهما عن الثمالي ، جامع الأخبار : ص 73 ح 94 .
2- .تاريخ دمشق : ج 1 ص 213 عن محمّد بن مسلم .
3- .فرحة الغري : ص 31 ، إرشاد القلوب : ص 439 .

ص: 417

6 / 7 جاى قبر امام

6 / 7جاى قبر امامامام باقر عليه السلام :در وصيّت امير مؤمنان بود كه مرا به پشتِ كوفه بيرون ببريد، هر جا كه گام هايتان پايين آمد و بادى به سوى شما وزيد، آن جا دفنم كنيد. آن جا آغاز طور سيناست. پس چنان كردند.

امام صادق عليه السلام :امير مؤمنان به نجف مى رفت و مى فرمود: «وادى السّلام ، محلّ گرد آمدن روح هاى مؤمنان است و اين جا براى مؤمنْ آرامگاه خوبى است» و مى فرمود: «خداوندا ! قبر مرا در اين جا قرار بده».

فَرحة الغَرىّ_ به نقل از احمد بن حباب _: امير مؤمنان به پشت كوفه نگاه كرد و فرمود: «چه نيكوست پشت تو و چه پاك است ژرفاى تو! خدايا ، قبر مرا در اين جا قرار بده!».

.

ص: 418

تهذيب الأحكام عن أبي طالب :سَأَلتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام : أينَ دَفَنتُم أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : عَلى شَفيرِ الجُرُفِ ، ومَرَرنا بِهِ لَيلاً عَلى مَسجِدِ الأَشعَثِ ، وقالَ : اِدفِنوني في قَبرِ أخي هودٍ عليه السلام . (1)

الإرشاد عن جابر بن يزيد :سَ_أَل_تُ أب_ا جَعفَ_رٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ الباقِرَ عليه السلام : أينَ دُفِنَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ : دَفَنَ بِناحِيَةِ الغَرِيَّينِ ، ودُفِنَ قَبلَ طُلوعِ الفَجرِ ، ودَخَلَ قَبرَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ ومُحَمَّدٌ بَنو عَلِيٍّ عليه السلام وعَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عليه السلام . (2)

فرحة الغري عن أبي بصير :سَأَلتُ أباجَعفَرٍ عليه السلام عَن قَبرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ؛ فَإِنَّ النّاسَ قَدِ اختَلَفوا فيهِ ، قالَ : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام دُفِنَ مَعَ أبيهِ نوحٍ في قَبرِهِ ، قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ مَن تَوَلّى دَفنَهُ ؟ فَقالَ : رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَعَ الكِرامِ الكاتِبينَ بِالرَّوحِ وَالرَّيحانِ . (3)

تهذيب الأحكام عن أبي بصير:قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : أينَ دُفِنَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ : دُفِنَ في قَبرِ أبيهِ نوحٍ عليه السلام قُلتُ : وأينَ قَبرُ نوحٍ ؟ النّاسُ يَقولونَ : إنَّهُ فِي المَسجِدِ ، قالَ : لا ، ذاكَ في ظَهرِ الكوفَةِ . (4)

الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا قُبِضَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام أخرَجَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ ورَجُلانِ آخَرانِ ، حَتّى إذا خَرَجوا مِنَ الكوفَةِ تَرَكوها عَن أيمانِهِم ، ثُمَّ أخَذوا فِي الجَبّانَةِ حَتّى مَرّوا بِهِ إلَى الغَرِيِّ ، فَدَفَنوهُ وسَوَّوا قَبرَهُ فَانصَرَفوا . (5)

.


1- .تهذيب الأحكام : ج 6 ص 34 ح 67 ، جامع الأخبار : ص 72 ح 92 ، فرحة الغري : ص 38 وزاد في آخره «وصالح» ؛ مقاتل الطالبيّين : ص 54 عن الحسن بن عليّ الخلال عن جدّه نحوه وفيه «حتى خرجنا به إلى الظهر بجنب الغري» بدل «قال : ادفنوني ...» .
2- .الإرشاد : ج1 ص24 ، إعلام الورى : ج 1 ص 393 ، فرحة الغري : ص 51 ، بحار الأنوار : ج42 ص220 ح26 .
3- .فرحة الغري : ص 48 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 218 ح 22 .
4- .تهذيب الأحكام : ج 6 ص 34 ح 68 ، جامع الأخبار : ص 73 ح 93 ، فرحة الغري : ص 70 وص 64 .
5- .الكافي : ج 1 ص 458 ح 11 ، فرحة الغري : ص 90 كلاهما عن عبد اللّه بن بكير عن بعض أصحابنا .

ص: 419

تهذيب الأحكام_ به نقل از ابو طالب _: از حسن بن على عليهماالسلام پرسيدم: امير مؤمنان را كجا به خاك سپرديد؟ گفت: «بر كناره سراشيبى. يك شب با او بر مسجد اشعث گذشتيم و فرمود: مرا در قبر برادرم هود عليه السلام دفن كنيد».

الإرشاد_ به نقل از جابر بن يزيد _: از حضرت باقر عليه السلام پرسيدم: امير مؤمنان كجا به خاك سپرده شد؟ فرمود: «در سمتِ غَريَّين دفن شد. دفن او پيش از دميدن صبح بود. حسن و حسين عليهماالسلام و محمّد بن حنفيّه فرزندان على عليه السلام و عبد اللّه بن جعفر ، وارد قبر او شدند».

فَرحة الغَرىّ_ به نقل از ابو بصير _: از امام باقر عليه السلام درباره مدفن امير مؤمنان پرسيدم، چون مردم درباره آن اختلاف داشتند. فرمود: «امير مؤمنان همراه پدرش نوح عليه السلام در قبر او دفن شد». گفتم: فدايت شوم! چه كسى او را به خاك سپرد؟ فرمود: «پيامبر خدا همراه با فرشتگان كاتب و روح و ريحان».

تهذيب الأحكام_ به نقل از ابو بصير _: به امام صادق عليه السلام گفتم : امير مؤمنان كجا دفن شد؟ فرمود: «در قبر پدرش نوح عليه السلام دفن شد». پرسيدم: قبر نوح كجاست؟ مردم مى گويند كه در مسجد است. فرمود: «نه؛ در پشتِ كوفه است».

امام صادق عليه السلام :چون امير مؤمنان جان باخت، حسن و حسين عليهماالسلام و دو مرد ، ديگر او را بيرون بردند، تا آن كه از كوفه بيرون شدند و كوفه را در سمت راست خويش قرار دادند و از سمت گورستان [كوفه ]رفتند تا به غَرى رسيدند. او را آن جا به خاك سپردند و قبر را صاف كردند و برگشتند.

.

ص: 420

فرحة الغري عن عبد الرحيم القصير :سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن قَبرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ : أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام مَدفونٌ في قَبرِ نوحٍ . قالَ : قُلتُ : ومَن نوحٌ ؟ قالَ : نوحٌ النَّبِيُّ عليه السلام . قُلتُ : كَيفَ صارَ هكَذا ؟ فَقالَ : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ صِدّيقٌ ، هَيَّأَ اللّهُ لَهُ مَضجَعَهُ في مَضجَعِ صِدّيقٍ . يا عَبدَ الرَّحيمِ ، إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أخبَرَنا بِمَوتِهِ وبِالمَوضِعِ الَّذي دُفِنَ فيهِ ، وأنزَلَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ لَهُ حَنوطا مِن عِندِهِ مَعَ حَنوطِ أخيهِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأخبَرَهُ أنَّ المَلائِكَةَ تُنزِلُهُ قَبرَهُ ، فَلَمّا قُبِضَ عليه السلام كانَ فيما أوصى بِهِ ابنَيهِ الحَسَنَ والحُسَينَ عليهماالسلامإذ قالَ لَهُما : إذا مُتُّ فَغَسِّلاني وحَنِّطاني وَاحمِلاني بِاللَّيلِ سِرّا ، وَاحمِلا يا بَنِيَّ بِمُؤَخَّرِ السَّريرِ وَاتبَعاهُ ، فَإِذا وُضِعَ فَضَعا ، وَادفِناني فِي القَبرِ الَّذي يوضَعُ السَّريرُ عَلَيهِ ، وَادفِناني مَعَ مَن يُعينُكُما عَلى دَفني فِي اللَّيلِ ، وسَوِّياهُ . (1)

فرحة الغري عن أبي بكر بن عيّاش :سَأَلتُ أبا حَصينٍ وَالأَعمَشَ وغَيرَهُم فَقُلتُ : أخبَرَكُم أحَدٌ أنَّهُ صَلّى عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام أو شَهِدَ دَفنَهُ ؟ قالوا : لا ، فَسَأَلتُ أباكَ مُحَمَّدَ بنَ السّائِبِ فَقالَ : اُخرُج بِهِ لَيلاً ، وخَرَجَ بِهِ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام ومُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ وعَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ وعِدَّةٌ مِن أهلِ بَيتِهِ ، فَدُفِنَ في ظَهرِ الكوفَةِ ، فَقُلتُ لِأَبيكَ : لِمَ فَعَلَ بِهِ ذلِكَ ؟ قالَ : مَخافَةَ أن يَنبُشُهُ الخَوارِجُ وغَيرُهُم . (2)

تاريخ اليعقوبي :دُفِنَ بِالكوفَةِ في مَوضِعٍ يُقالُ لَهُ : الغَرِيُّ . (3)

.


1- .فرحة الغري : ص 49 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 219 ح 23 .
2- .فرحة الغري : ص 124 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 222 ح 30 ؛ مقتل أمير المؤمنين : ص 79 .
3- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 213 .

ص: 421

فَرحة الغَرىّ_ به نقل از عبدالرحيم قصير _: از امام باقر عليه السلام درباره قبر امير مؤمنان پرسيدم. فرمود: امير مؤمنان در قبر نوح عليه السلام دفن شده است». گفتم: نوح كيست؟ فرمود: «نوحِ پيامبر». گفتم چگونه چنين شد؟ فرمود: امير مؤمنان صدّيق است . خداوندْ آرامگاه او را در قبر يك صدّيق قرار داد . اى عبد الرحيم! پيامبر خدا ما را از رحلت آن حضرت و محلّ دفن وى خبر داده بود. خداوند متعال براى او از پيشِ خود ، حنوطى با حنوط برادرش پيامبر خدا فرستاده بود و به وى خبر داده بود كه فرشتگانْ او را وارد قبرش مى كنند. چون حضرت درگذشت، جزو وصيّت هايش به دو فرزندش حسن و حسين عليهماالسلام چنين بود: هرگاه جان دادم، مرا غسل دهيد، حنوط كنيد و شبانه و مخفيانه مرا برداريد . فرزندانم! عقبِ تابوت را برداريد و در پى آن رويد، هرگاه [جلوى تابوت ]پايين آمد، شما هم زمين بگذاريد و مرا در قبرى دفن كنيد كه تابوت بر روى آن گذاشته مى شود و مرا به كمك كسانى كه براى دفنم يارى تان مى كنند، شبانه به خاك بسپاريد و محلّ دفن را هموار كنيد ».

فَرحة الغَرىّ_ به نقل از ابو بكر بن عيّاش _: از ابو حُصَين و اَعمش و ديگران پرسيدم : آيا كسى به شما خبر داده است كه بر اميرمؤمنان نماز خوانده يا شاهد دفن او بوده؟ گفتند: نه. از پدرت محمّد بن سائب پرسيدم . گفت: حضرت را شبانه بيرون بردند. حسن و حسين عليهماالسلام ، محمّد حنفيّه، عبد اللّه بن جعفر و تعدادى از افراد خانواده اش او را بيرون بردند و در پشت كوفه به خاك سپرده شد. به پدرت گفتم: چرا چنين كردند؟ گفت: بيم آن داشتند كه خوارج و ديگران قبر او را بشكافند.

تاريخ اليعقوبى:امام عليه السلام در منطقه كوفه در محلّى به نام «غَرىّ» به خاك سپرده شد.

.

ص: 422

6 / 8إخفاءُ قَبرِ الإِمامِالإمام الصادق عليه السلام :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام أمَرَ ابنَهُ الحَسَنَ أن يَحفِرَ لَهُ أربَعَةَ قُبورٍ في أربَعَةِ مَواضِعَ : فِي المَسجِدِ ، وفِي الرُّحبَةِ ، وفِيالغَرِيِّ ، وفي دارِ جَعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ ، وإنَّما أرادَ بِهذا أن لا يَعلَمَ أحَدٌ مِن أعدائِهِ مَوضِعَ قَبرِهِ عليه السلام . (1)

إرشاد القلوب :لَمّا قُبِضَ وغُسِّلَ وكُفِّنَ اُخرِجَ إلى مَسجِدِ الكوفَةِ أربَعُ تَوابيتَ فَصُلِّيَ عَلَيها ، ثُمَّ اُدخِلَ تابوتٌ إلَى البَيتِ وَالثَّلاثَةُ الباقِيَةُ مِنها ما بُعِثَ إلى جَهَةِ بَيتِ اللّهِ الحَرامِ ، ومِنها ما حُمِلَ إلى مَدينَةِ الرَّسولِ ، ومِنها ما نُقِلَ إلَى البَيتِ المُقدِسِ ، وفَعَلَ ذلِكَ لِاءِخفائِهِ عليه السلام . (2)

6 / 9ظُهورُ قَبرِ الإِمامِكتاب من لا يحضره الفقيه عن صفوان عن الإمام الصادق عليه السلام :سارَ وأنَا مَعَهُ فِي القادِسِيَّةِ حَتّى أشرَفَ عَلَى النَّجَفِ ... ثُمَّ قالَ عليه السلام : اِعدِلِ بِنا ، قالَ : فَعَدَلتُ بِهِ فَلَم يَزَل سائِرا حَتّى أتَى الغَرِيَّ ، فَوَقَفَ عَلَى القَبرِ فَساقَ السَّلامَ مِن آدَمَ عَلى نَبِيٍّ نَبِيٍّ عليهم السلام وأنَا أسوقُ السَّلامَ مَعَهُ حَتّى وَصَلَ السَّلامُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ خَرَّ عَلَى القَبرِ فَسَلَّمَ عَلَيهِ وعَلا نَحيبَهُ ، ثُمَّ قامَ فَصَلّى أربَعَ رَكَعاتٍ _ وفي خَبَرٍ آخَرَ : سِتَّ رَكَعاتٍ _ وصَلَّيتُ مَعَهُ ، وقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ما هذَا القَبرُ ؟ قالَ: هذَا القَبرُ قَبرُ جَدّي عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام . (3)

.


1- .فرحة الغري : ص 32 عن محمّد بن الحسن الجعفري قال : وجدت في كتاب أبي وحدّثتني اُميّ عن اُمّها ، بحار الأنوار : ج 42 ص 214 ح 15 وج 100 ص 250 ح 44 .
2- .إرشاد القلوب : ص 435 .
3- .كتاب من لا يحضره الفقيه : ج 2 ص 586 ح 3195 ، كامل الزيارات : ص 84 ح 83 ، فرحة الغري : ص 99 .

ص: 423

6 / 8 پنهان داشتن قبر امام
6 / 9 آشكار شدن قبر امام

6 / 8پنهان داشتن قبر امامامام صادق عليه السلام :امير مؤمنان به فرزندش حسن عليه السلام دستور داد كه براى او چهار قبر در چهار جا بكَند: در مسجد، در رَحبه، در غَرى و در خانه جعدة بن هبيره. با اين كار مى خواست كسى از دشمنانش جاى قبر او را نداند.

إرشاد القلوب:چون على عليه السلام درگذشت و او را غسل دادند و كفن كردند، چهار تابوت به سوى مسجد كوفه بردند و بر آنها نماز خواندند. آن گاه تابوتى را به خانه بردند و سه تابوت ديگر را، يكى به سوى بيت اللّه الحرام فرستادند، يكى را به سمت مدينه پيامبر صلى الله عليه و آله و يكى را به طرف بيت المقدس. چنين كردند، تا جاى دفن او را مخفى كنند.

6 / 9آشكار شدن قبر امامكتاب من لا يحضره الفقيه_ به نقل از صفوان جمّال (ساربان) _: در خدمت امام صادق عليه السلام بودم كه در قادسيه (1) ره مى سپرد، تا آن كه بر نجفْ اِشراف يافت... سپس فرمود: «ما را بگردان». راه را برگرداندم . همچنان مى رفت تا به غَرى رسيد، بر قبرى ايستاد و شروع كرد به سلام دادن از آدم عليه السلام بر يكايك پيامبران عليهم السلام . من هم همراه او سلام مى گفتم، تا آن كه سلام به پيامبر صلى الله عليه و آله رسيد . آن گاه به روى قبر افتاد، بر آن سلام داد و ناله اش بلند شد. سپس برخاست، چهار ركعت نماز خواند (در نقل ديگرى شش ركعت آمده است) كه من نيز با او نماز خواندم . سپس پرسيدم: اى پسر پيامبر! اين قبر كيست؟ فرمود: «اين قبر جدّم على بن ابى طالب عليه السلام است».

.


1- .قادسيه، شهرى در پانزده فرسخى كوفه كه چهار ميل تا عذيب فاصله دارد و جنگ معروف بين مسلمانان و ايرانيان در آن جا اتفاق افتاد (ر . ك : معجم البلدان : ج 4 ص 291) .

ص: 424

فرحة الغري عن صفوان الجمّال :خَرَجتُ مَعَ الصّادِقِ عليه السلام مِنَ المَدينَةِ اُريدُ الكوفَةَ ، فَلَمّا جُزنا بابَ الحيرَةِ قالَ : يا صَفوانُ . قُلتُ : لَبَّيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ . قالَ : تُخرِجُ المَطايا إلَى القائِمِ وجِدَّ الطَّريقَ إلى الغَرِيِّ . قالَ صَفوانُ : فَلَمّا صِرنا إلى قائِمِ الغَرِيِّ أخرَجَ رِشاءً (1) مَعَهُ دَقيقا قَد عُمِلَ مِنَ الكِنبارِ (2) ، ثُمَّ تَبَعَّدَ مِنَ القائِمِ مَغرِبا خُطىً كَثيرَةً ، ثُمَّ مَدَّ ذلِكَ الرِّشاءَ حَتَّى انتَهى إلى آخِرِهِ فَوَقَفَ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إلَى الأَرضِ فَأَخرَجَ مِنها كَفّا مِن تُرابٍ فَشَمَّهُ مَلِيّا ، ثُمَّ أقبَلَ يَمشي حَتّى وَقَفَ عَلى مَوضِعِ القَبرِ الآنَ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ المُبارَكَةِ إلَى التُّربَةِ ، فَقَبَضَ مِنها قَبضَةً ، ثُمَّ شَهِقَ شَهقَةً حَتّى ظَنَنتُ أنَّهُ فارَقَ الدُّنيا ، فَلَمّا أفاقَ قالَ: هاهُنا وَاللّهِ مَشهَدُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، ثُمَّ خَطَّ تَخطيطا ، فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، ما مَنَعَ الأَبرارَ مِن أهلِ بَيتِهِ مِن إظهارِ مَشهَدِهِ ؟ قالَ : حَذَرا مِن بَني مَروانَ وَالخَوارِجِ أن تَحتالَ في أذاهُ . (3)

الكافي عن صفوان الجمّال :كُنتُ أنَا وعامِرٌ وعَبدُ اللّهِ بنُ جُذاعَةَ الأَزدِيُّ عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام قالَ : فَقالَ لَهُ عامِرٌ : جُعِلتُ فِداكَ إنَّ النّاسَ يَزعُمونَ أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام دُفِنَ بِالرُّحبَةِ ؟ قالَ : لا ، قالَ : فَأَينَ دُفِنَ ؟ قالَ : إنَّهُ لَمّا ماتَ احتَمَلَهُ الحَسَنُ عليه السلام فَأَتى بِهِ ظَهرَ الكوفَةِ قَريبا مِنَ النَّجَفِ يَسرَةً عَنِ الغَرِيِّ يَمنَةً عَنِ الحيرَةِ ، فَدَفَنَهُ بَينَ ذَكَواتٍ 4 بيضٍ . فَلَمّا كانَ بَعدُ ذَهَبتُ إلَى المَوضِعِ فَتَوَهَّمتُ مَوضِعا مِنهُ ، ثُمَّ أتَيتُهُ فَأَخبَرتُهُ فَقالَ لي : أصَبتَ رَحِمَكَ اللّهُ _ ثَلاثَ مَرّاتٍ _ . (4)

.


1- .الرِّشاء : الحبل (لسان العرب : ج 14 ص 322 «رشا») .
2- .الكِنبار : حَبْلُ النارَجِيلِ ، وهو نخيل الهند تُتّخذ من ليفه حبال للسفن (لسان العرب : ج 5 ص 153 «كنبر») .
3- .فرحة الغري : ص 92 ، بحار الأنوار : ج 100 ص 235 ح 1 .
4- .الكافي : ج 1 ص 456 ح 5 ، كامل الزيارات : ص 81 ح 77 ، فرحة الغري : ص 62 وفيه «خزاعة» بدل «جذاعة» .

ص: 425

فَرحة الغَرىّ_ به نقل از صفوان جمّال _: همراه امام صادق عليه السلام از مدينه به قصد كوفه خارج شدم. چون از دروازه «حِيرَه» (1) گذشتيم، فرمود: «اى صفوان!». گفتم: بله، اى پسر پيامبر خدا! فرمود: «مَركب ها را به سمت منطقه قائم بيرون مى برى و راه را به سمتِ غَرى جدا مى كنى». چون به قائمِ غَرى رسيديم، ريسمان نازكى كه همراه داشت و از ليفِ نارگيل درست شده بود، درآورد و سپس با گام هايى بسيار به سمت مغرب از قائم فاصله گرفت، طناب را تا آخرش باز كرد و ايستاد. دستش را به زمين زد و مشتى خاك برگرفت و مدّتى آن را بوييد . آن گاه پيش رفت تا در جايگاه كنونى قبر ايستاد . دست مباركش را بر خاك زد، مشتى خاك برداشت، سپس صيحه اى كشيد كه پنداشتم جان داد. چون به هوش آمد، فرمود: «به خدا سوگند ، قبر امير مؤمنان همين جاست». آن گاه خطوطى رسم كرد. گفتم: اى پسر پيامبر! چه چيزى مانع از آن است كه نيكانِ اهل بيت پيامبر صلى الله عليه و آله قبر امير مؤمنان را آشكار كنند؟ فرمود: «بيم از مروانيان و خوارج است كه به آزار او بپردازند».

الكافى_ به نقل از صفوان جمّال _: من و عامر و عبد اللّه بن جذاعه ازدى در خدمت امام صادق عليه السلام بوديم. عامر به آن حضرت گفت: فدايت شوم! مردم مى پندارند كه امير مؤمنان در «رُحبه» (2) دفن شده است. فرمود: «نه». گفت: پس كجا؟ فرمود: «چون آن حضرت وفات يافت، حسن عليه السلام جسد او را برداشت و به پشت كوفه، نزديك نجف، سمت چپ غَرى و سمت راستِ حيره آورد و بين تپّه هاى سفيدى او را به خاك سپرد». [ راوى گويد :] بعدها به آن جايگاه رفتم و جايى از آن را همان قبر پنداشتم. نزد حضرت آمده ، خبر دادم . حضرت سه بار فرمود: «درست يافتى . خداى رحمتت كند!».

.


1- .شهرى از دوران جاهليت، پر نهر ، در يك فرسخى كوفه كه منزلگاه خاندان نعمان بن منذر بود (تقويم البلدان : ص299).
2- .رُحبه، روستايى است مقابل قادسيه در يك منزلى كوفه (معجم البلدان : ج 3 ص 33) .

ص: 426

الكافي عن عبد اللّه بن سنان :أتاني عُمَرُ بنُ يَزيدَ فَقالَ لي : إركَب ، فَرَكِبتُ مَعَهُ ، فَمَضَينا حَتّى أتَينا مَنزِلَ حَفصٍ الكُناسِيِّ ، فَاستَخرَجتُهُ فَرَكِبَ مَعَنا ، ثُمَّ مَضَينا حَتّى أتَينا الغَرِيَّ فَانتَهَينا إلى قَبرٍ ، فَقالَ : إنزِلوا هذا قَبرُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقُلنا مِن أينَ عَلِمتَ ؟ فَقالَ : أتَيتُهُ مَعَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام حَيثُ كانَ بِالحيرَةِ غَيرَ مَرَّةٍ ، وخَبَّرَني أنَّهُ قَبرُهُ . (1)

الإرشاد :تَوَلّى غُسلَهُ وتَكفينَهُ ابناهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلامبِأَمرِهِ ، وحَمَلاهُ إلَى الغَرِيِّ مِن نَجَفٍ الكوفَةَ ، فَدَفَناهُ هُناكَ وعَفَيا مَوضِعَ قَبرِهِ بِوَصِيَّةٍ كانَت مِنهُ إلَيهِما في ذلِكَ ؛ لِما كانَ يُعلِمُهُ عليه السلام مِن دَولَةِ بَني اُمَيَّةَ مِن بَعدِهِ ، وَاعتِقادِهِم في عَداوَتِهِ ، وما يَنتَهونَ إلَيهِ بِسوءِ النِّيّاتِ فيهِ مِن قَبيحِ الفِعالِ وَالمَقالِ بِما تَمَكَّنوا مِن ذلِكَ ، فَلَم يَزَل قَبرُهُ عليه السلام مخُفىً حَتّى دَلَّ عَلَيهِ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام فِي الدَّولَةِ العَبّاسِيَّةِ ، وزارَهُ عِندَ وُرودِهِ إلى أبي جَعفَرٍ [المَنصورِ] _ وهُوَ بِالحيرَةِ _ فَعَرَفَتهُ الشّيعَةُ وَاستَأنَفوا إذ ذاكَ زِيارَتَهُ عَلَيهِ السَّلامُ وعَلى ذُرِّيَّتِهِ الطّاهِرينَ ، وكانَ سِنُّهُ عليه السلام يَومَ وَفاتِهِ ثَلاثا وسِتّينَ سَنَةً . (2)

الإرشاد عن عبد اللّه بن حازم :خَرَجنا يَوما مَعَ الرَّشيدِ مِنَ الكوفَةِ نَتَصَيَّدُ ، فَصِرنا إلى ناحِيَةِ الغَرِيَّينِ وَالثَّوِيَّةِ ، فَرَأَينا ظِباءً فَأَرسَلنا عَلَيهَا الصُّقورَةَ وَالكِلابَ ، فَجاوَلَتها ساعَةً ثُمَّ لَجَأَتِ الظِّباءُ إلى أكَمَةٍ (3) فَسَقَطَت عَلَيها فَسَقَطَتِ الصُّقورَةُ ناحِيَةً ورَجَعتِ الكِلابُ ، فَعَجِبَ الرَّشيدُ مِن ذلِكَ ، ثُمَّ إنَّ الظِّباءَ هَبَطَت مِنَ الأَكَمَةِ فَهَطبت الصُّقورَةُ وَالكِلابُ ، فَرَجَعَتِ الظِّباءُ إلَى الأَكَمَةِ فَتَراجَعَت عَنهَا الكِلابُ وَالصُّقورَةُ ، فَفَعَلَت ذلِكَ ثَلاثا ، فَقالَ الرَّشيدُ : اُركُضوا ؛ فَمَن لَقيتُموهُ فَأَتَوني بِهِ ، فَأَتَيناهُ بِشَيخٍ مِن بَني أسَدٍ ، فَقالَ لَهُ هارونُ : أخبَرَني ما هذِهِ الأَكَمَةُ ؟ قالَ : إن جَعَلتَ لِيَ الأَمانَ أخبَرتُكَ . قالَ : لَكَ عَهدُ اللّهِ وميثاقُهُ أن لا اهيجُكَ ولا اُؤذيكَ . قالَ : حَدَّثَني أبي عَن آبائي أنَّهُم كانوا يَقولونَ : إنَّ في هذِهِ الأَكَمَةِ قَبرَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، جَعَلَهُ اللّهُ حَرَما لا يَأوي إلَيهِ شَيءٌ إلّا أمِنَ . فَنَزَلَ هارونُ فَدَعا بِماءٍ وتَوَضَّأَ وصَلّى عِندَ الأَكَمَةِ وتَمَرَّغَ عَلَيها وجَعَلَ يَبكي ، ثُمَّ انصَرَفنا . (4)

.


1- .الكافي : ج 1 ص 456 ح 6 ، كامل الزيارات : ص 82 ح 79 ، فرحة الغري : ص 63 .
2- .الإرشاد : ج 1 ص 10 ، إعلام الورى : ج 1 ص 312 نحوه إلى «بالحيرة» .
3- .الأكَمة : الرابِيَة ؛ وهي ما ارتفع من الأرض (النهاية : ج 1 ص 59 «أكم» وج 2 ص 192 «ربا») .
4- .الإرشاد : ج 1 ص 26 ، إرشاد القلوب : ص 435 ، فرحة الغري : ص 119 كلاهما عن عبد اللّه بن حازم ، الخرائج والجرائح : ج 1 ص 234 ح 78 كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج 42 ص 224 ح 33 .

ص: 427

الكافى_ به نقل از عبد اللّه بن سنان _: عمر بن يزيد به نزد من آمد و گفت: سوار شو. همراه او سوار بر مركب شدم . رفتيم تا به خانه حفص كناسى رسيديم. او را هم فراخوانديم . سوار شد و همراه ما آمد، تا آن كه به غَرى آمديم و به قبرى رسيديم. گفت: فرود آييد . اين قبر امير مؤمنان است. گفتيم: از كجا دانسته اى؟ گفت: آن گاه كه امام صادق عليه السلام در حيره بود، بارها همراه آن حضرت به اين جا آمده ام و آن حضرت مرا خبر داده كه اين قبر اوست.

الإرشاد:فرزندانش حسن و حسين عليهماالسلام به فرمان امام عليه السلام عهده دار غسل و كفن آن حضرت شدند و او را به غَرىّ نجف بردند و همان جا به خاك سپردند و طبق وصيّت آن حضرت به دو فرزندش، جاى قبر را محو كردند، چون امام عليه السلام مى دانست پس از او بنى اميّه به قدرت مى رسند و دشمن آن حضرت اند و هرچه بتوانند با نيّت هاى شومشان از سخن ناروا و كارهاى زشت درباره او انجام مى دهند. بنا بر اين، همچنان قبر آن حضرت پنهان بود، تا آن كه امام صادق عليه السلام در عصر بنى عبّاس به آن راهنمايى كرد و آن گاه كه بر منصور دوانيقى در حيره وارد مى شد، [در بين راه،] آن قبر را زيارت كرد و شيعيان آن مكان را شناختند . از آن پس، پيروان او به زيارت آن حضرت پرداختند . درود خدا بر او و خاندان پاك او! سنّ آن حضرت هنگام شهادت 63 سال بود.

الإرشاد_ به نقل از عبد اللّه بن حازم _: روزى همراه هارون الرشيد به قصد شكار بيرون رفتيم . به طرف غَريَّين و ثَويّه (1) رفتيم . آهوانى را ديديم . بازها و سگ هاى شكارى را در پى آنها روان كرديم . ساعتى چرخيدند تا آن كه آهوها به تپّه هايى پناه بردند و خود را روى آنها افكندند. بازها در ناحيه اى فرود آمدند. سگ ها هم برگشتند. هارون از اين واقعه شگفت زده شد. آن گاه آهوان از تپه ها به زير آمدند . دوباره بازها به پرواز آمدند و سگ ها در پى آنها رفتند . دوباره آهوان به تپّه ها بازگشتند و سگ ها و بازها هم برگشتند. اين صحنه سه بار تكرار شد. هارون گفت: بتازيد و هركس را در اين منطقه يافتيد ، بياوريد. پيرمردى از بنى اسد را نزد او آورديم. هارون گفت: اين تپّه ها چيست؟ گفت: اگر امانم دهى ، خبر مى دهم. گفت: با خدا عهد و پيمان مى بندم كه با تو كارى نداشته باشم و آزارت نكنم. گفت: پدرم از پدرانش نقل كرده كه مى گفتند: قبر على بن ابى طالب عليه السلام در اين تپّه هاست . خداوندْ آن را حرم قرار داده است و هر چيزى كه به آن جا پناهنده شود ، ايمن گردد. هارون فرود آمد و آبى طلبيد . وضو گرفت و نزد آن تپه ها نماز خواند . خود را به آن خاك ها افكند و گريه آغاز كرد . آن گاه بازگشتيم.

.


1- .جايى نزديك كوفه (معجم البلدان : ج 2 ص 87) .

ص: 428

. .

ص: 429

. .

ص: 430

. .

ص: 431

بحثى در باره جاى قبر امام

بحثى در باره جاى قبر امامعلّامه مجلسى گفته است: بدان كه در برخى زمان ها بين مخالفان در جاى قبر شريف آن حضرت اختلاف بود. عدّه اى معتقد بوده اند كه آن حضرت در صحن مسجد كوفه مدفون است و عده اى گفته اند در دارالحكومه دفن شده است. نيز گفته اند كه امام حسن عليه السلام او را به مدينه برده و در بقيع دفن كرده است . برخى از جاهلان شيعه هم او را در آرامگاهى در كَرْخ زيارت مى كردند. اجماع شيعه بر آن است كه آن حضرت در غَرى ، در جايگاهى كه ميان عام و خاص معروف است ، دفن شده و اين نزد شيعه از متواترهاست و نسل در نسل از ائمّه دين عليهم السلام آن را روايت كرده اند. سبب اين اختلاف هم پنهان داشتن قبر آن حضرت از بيم خوارج و منافقان بوده است و جاى قبر را جز شيعيان خاصْ كسى نمى شناخت، تا آن كه در زمان سَفّاح، امام صادق عليه السلام وارد حيره شد و قبر آن حضرت را براى پيروان او آشكار ساخت. از آن روز تاكنون همه شيعيانْ او را در همين مكان زيارت مى كنند. عبد الكريم بن احمد بن طاووس ، كتابى در تعيين جايگاه قبر آن حضرت نوشته و گفته هاى مخالفان را رد كرده است. نام كتاب را فرحة الغرىّ ناميده و در آن اخبار

.

ص: 432

متواترى را آورده است كه ما در ابو اب مختلف كتاب خود آن را پراكنديم. عبد الحميد بن ابى الحديد در شرح نهج البلاغة (1) از ابو الفرج اصفهانى نقل كرده است كه : احمد بن عيسى، از حسين بن نصر، از زيد بن معدّل، از يحيى بن شعيب، از ابو مِخنَف، از فضل بن جريح، از اسود كِندى واجلح نقل كرده كه اين دو گفته اند: على عليه السلام در حالى كه 64 سال داشت، در سال چهلم هجرى، شب 21 ماه رمضان درگذشت. فرزندش حسن بن على عليهماالسلام و عبد اللّه بن عبّاس او را غسل دادند . در سه جامه كه پيراهن در بين آنها نبود ، كفن شد . فرزندش حسن عليه السلام بر او نماز خواند و پنج تكبير گفت و در رُحبه، نزديك درهاى قبيله كِنده، هنگام نماز صبح به خاك سپرده شد. اين روايت ابو مِخنَف است. ابو الفرج گفته است: روايت كرده است مرا احمد بن سعيد، از يحيى بن حسن علوى، از يعقوب بن يزيد، از ابن ابى عُمَير، از حسن بن على خلّال، از جدّش كه گفت: به حسين بن على عليهماالسلام گفتم: امير مؤمنان را كجا دفن كرديد؟ فرمود: «او را شبانه از خانه اش بيرون آورديم، تا آن كه به منزل اشعث گذشتيم و از آن جا او را به سوى پشت كوفه نزديك غَرّى برديم». مجلسى گويد : اين روايت، درست است و عمل هم بر طبق همين است. در گذشته نيز گفتيم كه فرزندان مردم بهتر از ديگران و بيگانگان قبر پدرانشان را مى شناسند. همين قبرى كه در غَرّى است، همان است كه فرزندان على عليه السلام از ديرباز تاكنون زيارت مى كردند و مى گفتند: اين قبر پدر ماست. هيچ كس از شيعه و ديگران در اين موضوع ترديدى ندارند . يعنى فرزندان على عليه السلام از نسل امام حسن و امام حسين عليهماالسلام و جز اين دو از گذشتگان و متأخّران ، جز اين قبر را زيارت نمى كردند و جز بر اين آستان

.


1- .شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 122 .

ص: 433

نمى ايستادند. ابو الفرج على بن عبد الرحمان جوزى از ابو الغنائم روايت كرده است كه گفت: در كوفه سيصد تن از اصحاب در گذشته اند كه از ميان آنان جز قبر امير مؤمنان شناخته شده نيست، و آن همان قبرى است كه هم اكنون مردمْ آن را زيارت مى كنند. امام صادق عليه السلام و پدرش امام محمّد باقر عليه السلام آن گاه كه آن جا قبر آشكارى نبود، آمده و آن را زيارت كرده اند. در آن ناحيه درختانِ شيوخ (1) نيز بود، تا آن كه محمّد بن زيد داعى، حاكم ديلم آمد و قُبّه اى بر قبر آن حضرت آشكار ساخت. (2)

.


1- .درختى از نوع مركّبات كه در جاهاى زراعتى و كنار جاده ها مى رويد (المنجد) .
2- .بحار الأنوار : ج 42 ص 337 .

ص: 434

الفصل السابع: زيارة الإمام7 / 1ثَوابُ زِيارَتِهِرسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن زارَ عَلِيّا بَعدَ وَفاتِهِ فَلَهُ الجَنَّةُ . (1)

الإمام الصادق عليه السلام :بَينَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام في حِجرِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذ رَفَعَ رَأسَهُ فَقالَ : يا أبَه ، ما لِمَن زارَكَ بَعدَ مَوتِكَ ؟ فَقالَ : يا بُنَيَّ ، مَن أتاني زائِرا بَعدَ مَوتي فَلَهُ الجَنَّةُ ، ومَن أتى أباكَ زائِرا بَعدَ مَوتِهِ فَلَهُ الجَنَّةُ ، ومَن أتى أخاكَ زائِرا بَعدَ مَوتِهِ فَلَهُ الجَنَّةُ ، ومَن أتاكَ زائِرا بَعدَ مَوتِكَ فَلَهُ الجَنَّةُ . (2)

كامل الزيارات :قالَ الحَسَنُ عليه السلام لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا أبَةِ ما جَزاءُ مَن زارَكَ ؟ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : بُنَيَّ مَن زارَني حَيّا أو مَيِّتا ، أو زارَ أباكَ ، كانَ حَقّا عَلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ أن أزورَهُ يَومَ القِيامَةِ فَاُخَلِّصَهُ مِن ذُنوبِهِ . (3)

.


1- .المقنعة : ص 462 ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 40 كلاهما عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 317 ، عوالي اللآلي : ج 1 ص 305 ح 6 من دون إسنادٍ إلى المعصوم نحوه .
2- .تهذيب الأحكام : ج 6 ص 20 ح 44 ، المزار للمفيد : ص 180 كلاهما عن عبد اللّه بن سنان ، روضة الواعظين : ص 186 ، جامع الأخبار : ص 75 ح 99 كلاهما عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام .
3- .كامل الزيارات : ص 91 ح 92 عن المعلّى بن أبي شهاب عن الإمام الصادق عليه السلام ، الأمالي للصدوق : ص 114 ح 94 ، بشارة المصطفى : ص 245 كلاهما عن العلاء بن المسيّب عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام وفيهما «من زارني أو زار أباك أو زارك أو زار أخاك كان حقّا عليَّ أن أزوره . ..» بدل «من زارني . ..» .

ص: 435

فصل هفتم : زيارت امام
7 / 1 ثواب زيارت او

فصل هفتم : زيارت امام7 / 1ثواب زيارت اوپيامبر خدا صلى الله عليه و آله :هركس على را پس از وفاتش زيارت كند، بهشت براى اوست.

امام صادق عليه السلام :در حالى كه حسن بن على عليهماالسلام در دامان پيامبر خدا بود، سرش را بلند كرد و گفت: پدر! پاداش آن كه تو را پس از وفاتت زيارت كند ، چيست؟ فرمود: «پسرم! هركس پس از وفاتم به زيارت من آيد، بهشت براى اوست، و هر كس به زيارت پدرت پس از وفاتش بيايد، بهشت براى اوست و هر كس به زيارت برادرت پس از وفاتش بيايد، بهشت براى اوست و هركس تو را پس از وفاتت زيارت كند، بهشت براى اوست».

كامل الزيارات :امام حسن عليه السلام به پيامبر خدا گفت : پدر! پاداش آن كه تو را زيارت كند ، چيست؟ پيامبر خدا فرمود : «پسرم ! هر كس مرا در حال حيات يا پس از مرگم زيارت كند، يا پدرت را زيارت كند، بر خداوندْ حقّ است كه من نيز روز قيامت او را زيارت كنم و او را از گناهانش بِرَهانم».

.

ص: 436

الإمام الصادق عليه السلام :أتى أعرابِيٌّ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ مَنزِلي ناءٍ عَن مَنزِلِكَ ، وإنّي أشتاقُكَ وأشتاقُ إلى زِيارَتِكَ ، وأقدَمُ فَلا أجِدُكَ وأجِدُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَيُؤنِسُني بِحَديثِهِ ومَواعِظِهِ ، وأرجِعُ وأنَا مُتَأَسِّفٌ عَلى رُؤيَتِكَ . فَقالَ عليه السلام : مَن زارَ عَلِيّاً عليه السلام فَقَد زارَني ، ومَن أحَبَّهُ فَقَد أحَبَّني ، ومَن أبغَضَهُ فَقَد أبغَضَني ، أبلِغ قَومَكَ هذا عَنّي ، ومَن أتاهُ زائِراً فَقَد أتاني وأنَا المُجازي لَهُ يَومَ القِيامَةِ ، وجَبرَئيلُ ، وصالِحُ المُؤمِنينَ . (1)

الكافي عن يونس بن أبي وهب القصري :دَخَلتُ المَدينَةَ فَأَتَيتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، أتَيتُكَ ولَم أزُر أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، قالَ : بِئسَ ما صَنَعتَ لَولا أنَّكَ مِن شيعَتِنا ما نَظَرتُ إلَيكَ ، أ لا تَزورُ مَن يَزورُهُ اللّهُ مَعَ المَلائِكَةِ ، ويَزورُهُ الأَنبِياءُ ، ويَزورُهُ المُؤمِنونَ ؟ قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، ما عَلِمتُ ذلِكَ . قالَ : اِعلَم أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، أفضَلُ مِنَ الأَئِمَّةِ كُلِّهِم ، ولَهُ ثَوابُ أعمالِهِم ، وعَلى قَدرِ أعمالِهِم فُضِّلوا . (2)

الإمام الصادق عليه السلام :مَن تَرَكَ زِيارَةَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام لَم يَنظُرِ اللّهُ إلَيهِ ، أ لا تَزورونَ مَن تَزورُهُ المَلائِكَةُ وَالنَّبِيّونَ عليهم السلام ؟ إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام أفضَلُ مِن كُلِّ الأَئِمَّة ، ولَهُ مِثلُ ثَوابِ أعمالِهِم ، وعَلى قَدرِ أعمالِهِم فُضِّلوا . (3)

.


1- .المزار الكبير : ص 38 ح 13 عن إسحاق بن عمّار ، بحار الأنوار : ج 100 ص 262 ح 17 .
2- .الكافي : ج 4 ص 580 ح 3 ، كامل الزيارات : ص 89 ح 90 عن أبي وهب البصري ، تهذيب الأحكام : ج 6 ص 20 ح 45 وفيهما «قبر أمير المؤمنين» بدل «أمير المؤمنين» ، فرحة الغري : ص 74 كلاهما عن أبي وهب القصري .
3- .المقنعة : ص 462 ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 40 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 317 وفيه إلى «والنبيّون» .

ص: 437

امام صادق عليه السلام :باديه نشينى نزد پيامبر خدا آمد و گفت: اى پيامبر خدا! خانه ام از خانه تو دور است و من مشتاق تو و زيارت توام، مى آيم و تو را نمى يابم و على بن ابى طالب را ديدار مى كنم و او با سخن و پندهايش با من همدمى مى كند و من برمى گردم، در حالى كه از نديدن تو متأسّفم. فرمود: «هركس على را زيارت كند، مرا ديدار كرده است، هركس او را دوست بدارد، دوستدار من است و هركه او را دشمن دارد، با من دشمنى كرده است. به قبيله ات از قول من اين را برسان و هركس به زيارت او آيد، به زيارت من آمده است و من و جبرئيل و مؤمنان صالح در قيامتْ او را پاداش مى دهيم».

الكافى_ به نقل از يونس بن ابى وَهْب قصرى _: وارد مدينه شدم و به خدمت امام صادق عليه السلام رسيدم. گفتم: «فدايت شوم! پيش تو آمده ام و امير مؤمنان را زيارت نكرده ام. فرمود: «بد كردى! اگر نه آن كه از شيعيان مايى ، به تو نگاه نمى كردم. چرا زيارت نمى كنى كسى را كه خداوند، با فرشتگان و پيامبران و مؤمنانْ او را زيارت مى كنند؟!» . گفتم: فدايت شوم! اين را نمى دانستم. فرمود: «بدان كه امير مؤمنان برتر از همه امامان است و [همانند] پاداش عمل آنان براى اوست و آنان به اندازه عمل هايشان برترى يافته اند».

امام صادق عليه السلام :هر كس زيارت امير مؤمنان را ترك كند ، خداوند به او نمى نگرد. چرا زيارت نمى كنيد آن را كه فرشتگان و پيامبران زيارتش مى كنند؟ همانا امير مؤمنان ، برتر از همه امامان است و براى او همانند پاداش عمل هاى همه آنان است ، در حالى كه آنان به اندازه عمل هايشان برترى يافته اند.

.

ص: 438

تهذيب الأحكام عن أبي عامر الساجي :أتَيتُ أبا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليهماالسلامفَقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، ما لِمَن زارَ قَبرَهُ _ يَعني أميرَ المُؤمِنينَ _ وعَمَّرَ تُربَتَهُ _ ؟ قالَ : يا أبا عامِرٍ ، حَدَّثَني أبي عَن أبيهِ عَن جَدِّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عَن عَلِيٍّ عليهم السلام أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ لَهُ : وَاللّهِ لَتُقتَلَنَّ بِأَرضِ العِراقِ ، وتُدفَنُ بِها . قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما لِمَن زارَ قُبورَنا وعَمَّرَها وتَعاهَدَها ؟ فَقالَ لي : يا أبَا الحَسَنِ ! إنَّ اللّهَ جَعَلَ قَبرَكَ وقَبرَ وُلدِكَ بِقاعاً مِن بُقاعِ الجَنَّةِ وعَرصَةً مِن عَرصاتِها ، وإنَّ اللّهَ جَعَلَ قُلوبَ نُجَباءَ مِن خَلقِهِ وصَفوَتِهِ مِن عِبادِهِ تَحِنُّ إلَيكُم وتَحتَمِلُ المَذَلَّةَ وَالأَذى فيكُم ، فَيُعَمِّرونَ قُبورَكُم ويُكثِرونَ زيارَتَها تَقَرُّبا مِنهُم إلَى اللّهِ مَوَدَّةً مِنهُم لِرَسولِهِ ، اُولئِكَ يا عَلِيُّ المَخصوصونَ بِشَفاعَتي وَالوارِدونَ حَوضي ، وهُم زُوّاري غَدا فِي الجَنَّةِ . يا عَلِيُّ ! مَن عَمَّرَ قُبورَكُم وتَعاهَدَها فَكَأَنَّما أعانَ سُلَيمانَ بنَ داووُدَ عَلى بِناءِ بَيتِ المَقدِسِ ، ومَن زارَ قُبورَكُم عَدَلَ ذلِكَ لَهُ ثَوابَ سَبعينَ حَجَّةً بَعدَ حَجَّةِ الإِسلامِ ، وخَرَجَ مِن ذُنوبِهِ حَتّى يَرجِعَ مِن زِيارَتِكُم كَيَومٍ وَلَدَتهُ اُمُّهُ ، فَابشِر وبَشِّر أولِياءَكَ ومُحِبّيكَ مِنَ النَّعيمِ وقُرَّةِ العَينِ بِما لا عَينٌ رَأَت ولا اُذُنٌ سَمِعَت ولا خَطَرَ عَلى قَلبِ بَشَرٍ . ولكِنَّ حُثالَةً مِنَ النّاسِ يُعَيِّرونَ زُوّارَ قُبورِكُم بِزِيارَتِكُم كَما تُعَيَّرُ الزّانِيَةُ بِزِناها ، اُولئِكَ شِرارُ اُمَّتي ، لا نالَتهُم شَفاعَتي ، ولا يَرِدونَ حَوضي . (1)

.


1- .تهذيب الأحكام : ج 6 ص 22 ح 50 ، فرحة الغري : ص 77 عن أبي عامر التباني ، المزار للمفيد : ص 228 ح 12 نحوه وفيه «هم زوّاري وجيراني» بدل «هم زوّاري» .

ص: 439

تهذيب الأحكام_ به نقل از ابو عامر ساجى _: خدمت امام صادق عليه السلام رسيدم و گفتم: اى پسر پيامبر خدا! پاداش كسى كه قبر او (امير مؤمنان) را زيارت كند و تربت او را آباد سازد ، چيست؟ فرمود: «اى ابو عامر! پدرم از پدرش از جدّش حسين بن على عليهماالسلام از على عليه السلام روايت كرده كه : پيامبر صلى الله عليه و آله به من فرمود: به خدا سوگند ، در سرزمين عراق كشته و در آن جا دفن مى شوى . گفتم: اى پيامبر خدا! هركس قبور ما را زيارت كند و آنها را آباد سازد و به آنها رسيدگى كند، چه پاداشى دارد؟ فرمود: اى ابو الحسن! خداوندْ قبر تو و قبر فرزندانت را بُقعه هايى از بقعه هاى بهشت و عرصه اى از عرصات بهشت قرار داده است و به يقين، خداوندْ دل هاى پاكْ سرشتان از خلقش و برگزيدگان از بندگانش را چنان قرار داده كه به سوى شما كشيده مى شوند و در راه شما هرگونه خوارى و آزار را تحمّل مى كنند، قبور شما را آباد مى كنند و بسيار به زيارت آنها مى روند، براى نزديك شدن به پروردگار و به نشانه دوستى با پيامبر خدا. اى على! آنان به شفاعتم ويژه هستند و بر حوض من (كوثر) وارد مى شوند و آنان فردا در بهشت، زائران من اند. اى على! هر كس قبور شما را آباد و به آنها رسيدگى كند، گويا در ساختن بيت المقدّس، سليمان بن داوود را يارى كرده است. هركس قبور شما را زيارت كند، ثواب آن [ زيارت ]برابر با ثواب هفتاد حجّ واجب پس از حجّ واجب است و از گناهانش بيرون مى آيد، مثل روزى كه از مادرش به دنيا آمده است، تا آن كه از زيارت شما برگردد. پس مژده باد بر تو، و به دوستان و پيروانت نيز بشارت بده كه نعمت هاى الهى و روشنايى چشم از آنِ آنهاست، چيزهايى كه نه چشمى ديده و نه گوشى شنيده و نه بر دل بشرى خطور كرده است. ليكن برخى از مردم بى مقدار، همان گونه كه زناكار را به خاطر زنايش ملامت مى كنند، زائران شما را هم به خاطر زيارت شما سرزنش مى كنند. آنان بدترينِ امّت من اند. هرگز مباد كه شفاعتم بدانان رسد و بر حوض من وارد نخواهند شد ».

.

ص: 440

تهذيب الأحكام عن جعفر بن محمّد بن مالك عن رجاله يرفعه :كُنتُ عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ عليهماالسلاموقَد ذَكَرَ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقالَ ابنُ مارِدٍ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : ما لِمَن زارَ جَدَّكَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ؟ فَقالَ : يَابنَ مارِدٍ ، مَن زارَ جَدّي عارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطوَةٍ حَجَّةً مَقبولَةً وعُمرَةً مَبرورَةً ، وَاللّهِ يَابنَ مارِدٍ ما يُطعِمُ اللّهُ النّارَ قَدَما اغبَرَّت في زِيارَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ماشِيا كانَ أو راكِبا ، يَابنَ مارِدٍ ! اُكتُب هذَا الحَديثَ بِماءِ الذَّهَبِ . (1)

الإمام الصادق عليه السلام :مَن زارَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ماشِيا كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطوَةٍ حِجَّةً وعُمرَةً ، فَإِن رَجَعَ ماشِيا كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطوَةٍ حِجَّتَينِ وعُمرَتَينِ . (2)

7 / 2ما يُقالُ في زِيارَتِهِالإمام الصادق عليه السلام :زارَ زَينُ العابِدينَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهماالسلام قَبرَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ووَقَفَ عَلَى القَبرِ فَبَكى ثُمَّ قالَ : السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أمينَ اللّهِ في أرضِهِ، وحُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ، أشهَدُ أنَّكَ جاهَدتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وعَمِلتَ بِكِتابِهِ، وَاتَّبَعتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله ، حَتّى دَعاكَ اللّهُ إلى جِوارِهِ ، وقَبَضَكَ إلَيهِ بِاختِيارِهِ ، وألزَمَ أعداءَكَ الحُجَّةَ في قَتلِهِم إيّاكَ ، مَعَ مالَكَ مِنَ الحُجَجِ البالِغَةِ عَلى جَميعِ خَلقِهِ . اللّهُمَّ فَاجعَل نَفسي مُطمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ ، راضِيَةً بِقَضائِكَ ، مولَعَةً بِذِكرِكَ ودُعائِكَ ، مُحِبَّةً لِصَفوَةِ أولِيائِكَ ، مَحبوبَةً في أرضِكَ وسَمائِكَ ، صابِرَةً عَلى نُزولِ بَلائِكَ ، شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعمائِكَ ، ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ ، مُشتاقَةً إلى فرَحَةِ لِقائِكَ ، مُتَزَوَّدَةً التَّقوى لِيَومِ جَزائِكَ ، مُسَتَنَّةً بِسُنَنِ أولِيائِكَ ، مُفارَقَةً لِأَخلاقِ أعدائِكَ ، مَشغولَةً عَنِ الدُّنيا بِحَمدِكَ وثَنائِكَ . ثُمَّ وَضَعَ خَدَّهُ عَلَى القَبرِ وقالَ : اللّهُمَّ إنَّ قُلوبَ المُخبِتينَ إلَيكَ والِهَةٌ ، وسُبُلَ الرّاغِبينَ إلَيكَ شارِعَةٌ ، وأعلامَ القاصِدينَ إلَيكَ واضِحَةٌ ، وأفئِدَةَ العارِفينَ مِنكَ فازِعَةٌ ، وأصواتَ الدّاعينَ إلَيكَ صاعِدَةٌ ، وأبوابَ الإِجابَةِ لَهُم مُفَتَّحَةٌ ، ودَعوَةَ مَن ناجاكَ مُستَجابَةٌ ، وتَوبَةَ مَن أنابَ إلَيكَ مَقبولَةٌ ، وعَبرَةَ مَن بَكى مِن خَوفِكَ مَرحومَةٌ ، وَالإِعانَةَ لِمَنِ استَعانَ بِكَ مَوجودَةٌ ، وَالإِغاثَةَ لِمَنِ استَغاثَ بِكَ مَبذولَةٌ ، وعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنَجَّزَةٌ ، وزَلَلَ مَنِ استَقالَكَ مُقالَةٌ ، وأعمالَ العامِلينَ لَدَيكَ مَحفوظَةٌ ، وأرزاقَكَ إلَى الخَلائِقِ مِن لَدُنكَ نازِلَةٌ ، وعَوائِدَ المَزيدِ لَهُم مُتَواتَرَةٌ ، وذُنوبَ المُستغَفِرينَ مَغفورَةٌ ، وحَوائِجَ خَلقِكَ عِندَكَ مَقضِيَّةٌ ، وجَوائِزَ السّائِلينَ عِندَكَ مُوَفَّرَةٌ ، وعَوائِدَ المَزيدِ إلَيهِم واصِلَةٌ ، ومَوائِدَ المُستَطعِمينَ مُعَدَّةٌ ، ومَناهِلَ الظِّماءِ مُترَعَةٌ . اللّهُمَّ فَاستَجِب دُعائي ، وَاقبَل ثَنائي ، وأعطِني جَزائي ، وَاجمَع بَيني وبَينَ أولِيائي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ ، إنَّكَ وَلِيُّ نَعمائي ، ومُنتَهى رَجائي ، وغايَةُ مُنايَ في مُنقَلَبي ومَثوايَ . أنتَ إلهي وسَيِّدي ومَولايَ اغفِر لِأَولِيائِنا ، وكُفَّ عَنّا أعداءَنا ، وَاشغَلهُم عَن أذانا ، وأظهِر كَلِمَةَ الحَقِّ وَاجعَلهَا العُليا ، وأدحِض كَلِمَةَ الباطِلِ وَاجعَلهَا السُّفلى ، إنَّك عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . 3

.


1- .تهذيب الأحكام : ج 6 ص 21 ح 49 ، فرحة الغري : ص 75 .
2- .تهذيب الأحكام : ج 6 ص 20 ح 46 عن الحسين بن إسماعيل الصيمري ، فرحة الغري : ص 75 عن الحسين بن إسماعيل الصيرفي .

ص: 441

7 / 2 آنچه در زيارتش گفته مى شود

تهذيب الأحكام_ به نقل از جعفر بن محمّد بن مالك، با ذكر سلسله سند خود در حديث _: نزد امام جعفر صادق عليه السلام بودم . از امير مؤمنان على بن ابى طالب عليه السلام ياد شد. ابن مارِد به امام صادق عليه السلام گفت: براى كسى كه جدّت امير مؤمنان عليه السلام را زيارت كند، چه پاداشى است؟ فرمود: «اى پسر مارد! هركس جدّم را با معرفت به حقّ او زيارت كند، خداوند براى هر گام او پاداش يك حجّ مقبول و عمره پذيرفته مى دهد. به خدا سوگند ، اى پسر مارد! آتش دوزخ، هرگز قدمى را كه در راه زيارت امير مؤمنان غبارآلود شده باشد ، نمى سوزاند، چه پياده رفته باشد، چه سواره. اى پسر مارد! اين حديث را با آب طلا بنويس».

امام صادق عليه السلام :هر كس امير مؤمنان عليه السلام را پياده زيارت كند، خداوند براى هر قدم او ثواب حجّ و عمره مى نويسد . پس اگر پياده برگردد، خداوند براى هرگام او ثواب دو حج و دو عمره مى نويسد.

7 / 2آنچه در زيارتش گفته مى شودامام صادق عليه السلام :امام زين العابدين عليه السلام قبر امير مؤمنان على بن ابى طالب عليه السلام را زيارت كرد، بر كنار قبر ايستاد، گريست و سپس گفت: «سلام بر تو ، اى امير مؤمنان! رحمت و بركات خدا بر تو باد! سلام بر تو ، اى امين خدا در زمين خدا و حجّت او بر بندگانش! گواهى مى دهم كه تو در راه خدا به حقْ جهاد كردى و به كتاب خدا عمل كردى و از سنّت پيامبر خدا پيروى نمودى، تا آن كه خداوندْ تو را به جوار رحمت خويش خواند و با گزينش خود، تو را به سوى خويش برد و با وجود برخوردارى تو از حجّت هاى رسا بر همه آفريده هاى او ، بر دشمنانت با كشتن تو حجّت را تمام كرد. خداوندا! پس دل و جان مرا به تقدير خودت مطمئن ، و به قضاى خويش راضى قرار بده ، و به يادت و دعايت مشتاق ساز، و مرا دوستدار بندگان و دوستان برگزيده ات قرار بده، و در زمين و آسمانت محبوبم گردان، و مرا بر فرود آمدن بلايت شكيبا ساز، و سپاس گزار نعمت هاى فراوانت قرار بده و مرا ياد كننده نعمت هاى سرشار خويش كن و مشتاق شادمانى ديدارت گردان، و توشه بردارنده براى روز پاداشت قرار بده، و مرا پيرو سنّت هاى اولياى خود و دور از اخلاق دشمنانت و مشغول از دنيا به حمد و ثناى خود ، قرار بده». آن گاه صورت خود را بر قبر نهاد و گفت: «پروردگارا ! دل هاى خداترسان به سوى تو شيفته و شيداست و راه هاى خواستارانت باز است و نشانه هاى جويندگان تو آشكار است و دل هاى عارفان ، از [شهود جلال] تو هراسان است . صداهاى خوانندگانت به سوى تو بالا مى رود و درهاى اجابت به روى آنان گشوده است و دعاى هر كه با تو مناجات كند ، مستجاب است و توبه هركس كه به درگاهت روى آرد ، پذيرفته است و اشك هركس كه از بيم تو بگريد، مورد رحمت است و يارى براى هركس كه از تو يارى بطلبد، فراهم است و فريادرسى براى هر كه به تو پناه آورد ، مهيّاست و وعده هايت به بندگانت محقّق است و لغزش هر كه از تو پوزش خواهد، بخشوده است و كارهاى نيكِ عمل كنندگان نزد تو محفوظ است و رزق هاى تو به سوى آفريدگان از نزد تو نازل است و عطاهاى افزون به آنان پياپى مى رسد و گناهان اهل استغفار ، آمرزيده است و نيازهاى آفريدگانت نزد تو برآورده است و جايزه ها و عطاهاى سائلان در نزد تو فراوان است و عطاهاى افزون به آنان مى رسد و خوان نعمت براى آنان كه از تو احسان مى طلبند ، آماده است و سرچشمه ها براى تشنگان، پُر آب است. پروردگارا ! پس دعايم را مستجاب كن، درودم را پذيرا باش، پاداشم را عطا كن و ميان من و اوليائم جمع گردان، به حقّ محمّد، على، فاطمه، حسن و حسين عليهم السلام . همانا تو سرپرستِ نعمت هاى منى و نهايت اميدم [و پايانِ عشقم ]در حيات دنيا و سراى آخرتم. تو معبود و سرور و مولاى منى . دوستانمان را بيامرز، آزار دشمنانمان را از ما برگردان و آنان را از آزار ما مشغول ساز . سخن و مكتب حق را آشكار و برتر گردان و سخن و آيين باطل را سركوب و پايين بگردان ؛ همانا تو بر هر چيز توانايى».

.

ص: 442

. .

ص: 443

. .

ص: 444

الإمام الباقر عليه السلام :مَضَيتُ مَعَ والِدي عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهماالسلام إلى قَبرِ جَدّي أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام بِالنَّجَفِ بِناحِيَةِ الكوفَةِ ، فَوَقَفَ عَلَيهِ ثُمَّ بَكى ، وقالَ : السَّلامُ عَلى أبِي الأَئِمَّةِ ، وخَليلِ النُّبُوَّةِ ، وَالمَخصوصِ بِالاُخُوَّةِ ، السَّلامُ عَلى يَعسوبِ الإيمانِ ، وميزانِ الأَعمالِ ، وسَيفِ ذِي الجَلالِ ، السَّلام عَلى صالِحِ المُؤمِنينَ ، ووارِثِ عِلمِ النَّبِيّينَ ، الحاكِمِ في يَومِ الدّينِ ، السَّلامُ عَلى شَجَرَةِ التَّقوى ، السَّلامُ عَلى حُجَّةِ اللّهِ البالِغَةِ ، ونِعمَتِهِ السّابِغَةِ ، ونِقمَتِهِ الدّامِغَةِ ، السَّلامُ عَلَى الصِّراطِ الواضِحِ ، وَالنَّجمِ اللّائِحِ ، وَالإِمامِ النّاصِحِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . ثُمَّ قالَ : أنتَ وَسيلَتي إلَى اللّهِ وذَريعَتي ، و لي حَقُّ مُوالاتي وتَأميلي ؛ فَكُن لي شَفيعي إلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ فِي الوُقوفِ عَلى قَضاءِ حاجَتي ؛ وهِيَ فَكاكُ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وَاصرِفني في مَوقِفي هذا بِالنُّجحِ ، وبِما سَأَلتُهُ كُلِّهُ بِرَحمَتِهِ وقُدرَتِهِ . اللّهُمَّ ارزُقني عَقلاً كامِلاً ، ولُبّا راجِحاً ، وقَلباً زاكِياً ، وعَمَلاً كَثيراً ، وأدَباً بارِعاً ، وَاجعَل ذلِكَ كُلَّهُ لي ، ولا تَجعَلهُ عَلَيَّ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . (1)

.


1- .مستدرك الوسائل : ج 10 ص 222 ح 11900 نقلاً عن المزار القديم ، المزار للشهيد الأوّل : ص 46 نحوه إلى «ورحمة اللّه وبركاته» ، بحار الأنوار : ج 100 ص 330 ح 29 .

ص: 445

امام باقر عليه السلام :همراه پدرم على بن حسين عليهماالسلام به زيارت قبر جدّم امير مؤمنان على بن ابى طالب عليه السلام در نجف در سمت كوفه رفتم. حضرت ايستاد و گريست و چنين گفت: «سلام بر پدر امامان، دوست خاصّ نبوت، ويژگى يافته با برادرى [ پيامبر خدا]! سلام بر پيشواى ايمان و ميزان عمل ها و شمشير خداى باشكوه! سلام بر شايسته مؤمنان، وارث علم پيامبران و داور روز جزا! سلام بر درخت تقوا! سلام بر حجّت بالغه الهى و نعمت سرشار و انتقامِ كوبنده خدا! سلام بر راه روشن و ستاره آشكار و پيشواى دلسوز، و رحمت و بركات خدا بر تو باد!». سپس خطاب به امير مؤمنان گفت: «تو به درگاه خداوند، وسيله و شفيع منى، و مرا حقّ دوستى و اميد داشتن است . پس در اداى حاجتم كه آزاد شدنم از آتش دوزخ است، نزد خداى متعالْ شفيع من باش و مرا از اين درگاه، با برآمدن همه حاجت ها و خواسته هايم به رحمت و قدرت خدا كامياب برگردان. خداوندا! مرا عقلى كامل، انديشه اى برتر، دلى پاك، عملى بسيار و ادبى عالى ارزانى دار . همه اينها را به سود من قرار بده، نه بر زيانم، به رحمت تو، اى مهربان ترينِ مهربانان!».

.

ص: 446

المزار للشهيد الأوّل عن صفوان :سَأَلتُ الصّادِقَ عليه السلام ، فَقُلتُ: كَيفَ تَزورُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقالَ ... قُل : السَّلامُ عَلى أبِي الأَئِمَّةِ وخَليلِ النُّبُوَّةِ المَخصوصِ بِالاُخُوَّةِ . السَّلامُ عَلى يَعسوبِ الدّينِ وَالإيمانِ وكَلِمَةِ الرَّحمنِ . السَّلامُ عَلى ميزانِ الأَعمالِ ، ومُقَلِّبِ الأَحوالِ ، وسَيفِ ذِي الجَلالِ ، وساقِي السَّلسَبيلِ الزُّلالِ . السَّلامُ عَلى صالِحِ المُؤمِنينَ ، ووارِثِ عِلمِ النَّبِيّينَ ، وَالحاكِمِ يَومَ الدّينِ . السَّلامُ عَلى شَجَرَةِ التَّقوى ، وسامِعِ السِّرِّ وَالنَّجوى . السَّلامُ عَلى حُجَّةِ اللّهِ البالِغَةِ ، ونِعمَتِهِ السّابِغَةِ ، ونِقمَتِهِ الدّامِغَةِ . السَّلام عَلَى الصِّراطِ الواضِحِ ، وَالنَّجمِ اللّائِحِ ، وَالإِمامِ النّاصِحِ ، وَالزِّنادِ القادِحِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . ثُمَّ تَقولُ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ أخي نَبِيِّكَ ، ووَلِيِّهِ ، وناصِرِهِ ، ووَصِيِّهِ ، ووَزيرِهِ ، ومُستَودَعِ عِلمِهِ ، ومَوضِعِ سِرِّهِ ، وبابِ حِكمَتِهِ ، وَالنّاطِقِ بِحُجَّتِهِ ، وَالدّاعي إلى شَريعَتِهِ ، وخَليفَتِهِ في اُمَّتِهِ ، ومُفَرِّجِ الكَربِ عَن وَجهِهِ ، قاصِمِ الكَفَرَةِ ، ومُرغِمِ الفَجَرَةِ، الَّذي جَعَلتَهُ مِن نَبِيِّكَ بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى. اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ وَانصُر مَن نَصَرَهُ ، وَاخذُل مَن خَذَلَهُ ، وَالعَن مَن نَصَبَ لَهُ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، وصَلِّ عَلَيهِ أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أوصِياءِ أنبِيائِكَ يارَبَّ العالَمينَ . (1)

الإمام الصادق عليه السلام :إذا أرَدتَ زِيارَةَ قَبرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَتَوَضَّأ وَاغتَسِل وَامشِ عَلى هُنَيئَتِكَ وقُل : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أكرَمَني بِمَعرِفَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ومَن فَرَضَ طاعَتَهُ رَحمَةً مِنهُ وتَطَوُّلاً مِنهُ عَلَيَّ بِالإيمانِ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي سَيَّرني في بِلادِهِ ، وحَمَلَني عَلى دَوابِّهِ ، وطَوى لِيَ البَعيدَ ، ودَفَعَ عَنِّي المَكروهَ حَتّى أدخَلَني حَرَمَ أخي رَسولِهِ صلى الله عليه و آله فَأَرانيهِ في عافِيَةٍ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَني مِن زُوّارِ قَبرِ وَصِيِّ رَسولِهِ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي هَدانا لِهذا وما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أن هَدانَا اللّهُ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، جاءَ بِالحَقِّ مِن عِندِهِ ، وأشهَدُ أنَّ عَلِيّاً عَبدُ اللّهِ وأخو رَسولِهِ عليهماالسلام . ثُمَّ تَدنو مِنَ القَبرِ وتَقولُ : السَّلامُ مِنَ اللّهِ ، وَالتَّسليمُ عَلى مُحَمَّدٍ أمينِ اللّهِ عَلى رِسالَتِهِ ، وعَزائِمِ أمرِهِ ، ومَعدِنَ الوَحيِ وَالتَّنزيلِ ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ ، والفاتِحِ لِمَا استُقبِلَ ، والمُهَيمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالشّاهِدِ عَلَى الخَلقِ ، السِّراجِ المُنيرِ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ المَظلومينَ أفضَلَ وأكمَلَ وأرفَعَ وأنفَعَ وأشرَفَ ما صَلَّيتَ عَلى أنبِيائِكَ وأصفِيائِكَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَبدِكَ وخَيرِ خَلقِكَ بَعدَ نَبِيِّكَ وأخي رَسولِكَ ووَصِيِّ رَسولِكَ الَّذي بَعَثتَهُ بِعِلمِكَ ، وجَعَلتَهُ هادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ ، وَالدَّليلَ عَلى مَن بَعَثتَهُ بِرِسالاتِكَ ، ودَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ ، وفصَلِ قَضائِكَ بَينَ خَلقِكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ القَوّامينَ بِأَمرِكَ مِن بَعدِهِ ، المُطَهَّرينَ الّذينَ ارتَضَيتَهُم أنصاراً لِدينِكَ ، وحَفَظَةً عَلى سِرِّكَ ، وشُهَداءَ عَلى خَلقِكَ ، وأعلاماً لِعِبادِكَ ، وصَلِّ عَلَيهِم جَميعاً مَا استَطَعتَ . السَّلامُ عَلى خالِصَةِ اللّهِ مِن خَلقِهِ ، السَّلامُ عَلَى المُؤمِنينَ الَّذينَ قاموا بِأَمرِكَ ، وآزَروا أولِياءَ اللّهِ وخافوا لِخَوفِهِم . السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حَبيبَ حَبيبِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفوَةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَمودَ الدّينِ ، ووارِثَ عِلمِ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، وصاحِبَ المَقامِ وَالصِّراطِ المُستَقيمِ ، أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ ، وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ، ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وَاتَّبَعتَ الرَّسولَ ، وتَلَوتَ الكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، ووَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ ، وجاهَدتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، ونَصَحتَ للّهِِ ولِرَسولِهِ ، وجُدتَ بِنَفسِكَ صابِراً ، مُجاهِداً عَن دينِ اللّهِ مُوَقِّياً لِرَسولِهِ طالِباً لِما عِندَ اللّهِ ، راغِباً فيما وَعَدَ اللّهُ مِن رِضوانِهِ ، مَضَيتَ لِلَّذي كُنتَ عَلَيهِ شاهِداً وشَهيداً ومَشهوداً ، فَجَزاكَ اللّهُ عَن رَسولِهِ وعَنِ الإِسلامِ وأهلِهِ أفضَلَ الجَزاءِ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن بايَعَ عَلى قَتلِكَ ولَعَنَ اللّهُ مَن خالَفَكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَنِ افتَرى عَلَيكَ وظَلَمَكَ وغَصَبَكَ ، ومَن بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ ، أنَا إلَى اللّهِ مِنهُم بَريءٌ ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً خالَفَتكَ ، واُمَّةً جَحَدَت وِلايَتَكَ ، واُمَّةً تَظاهَرَت عَلَيكَ واُمَّةً ، قَتَلَتكَ واُمَّةً قاتَلَتكَ واُمَّةً خَذَلَتكَ وخَذَّلَت عَنكَ ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَ النّارَ مَثواهُم وبِئسَ الوِردُ المَورودُ . اللّهُمَّ العَن اُمَّةً قَتَلَت أنبِياءَكَ وأوصِياءَ أنبِيائِكَ بِجَميعِ لَعَناتِكَ ، وأصلِهِم حَرَّ نارِكَ ، وَالعَنِ الجَوابيتَ وَالطَّواغيتَ وَالفَراعِنَةَ وَاللّاتَ وَالعُزّى وَالجِبتَ وَالطّاغوتَ وكُلَّ نِدٍّ يُدعى مِن دونِ اللّهِ وكُلَّ مُحدِثٍ مُفتَرٍ ، اللّهُمَّ العَنهُم وأشياعَهُم وأتباعَهُم ومُحِبيّهِم وأولِياءَهُم لَعناً كَثيراً . اللّهُمَّ العَن قَتَلَةَ الحُسَينِ _ ثَلاثاً _ اللّهُمَّ عَذِّبهُم عَذاباً لا تُعَذِّبُهُ أحَداً مِنَ العالَمينَ ، وضاعِف عَلَيهِم عَذابَكَ بِما شاقّوا وُلاةَ أمرِكَ ، وأعِدَّ لَهُم عَذاباً لَم تَحِلَّهُ بِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ ، اللّهُمَّ وأدخِل عَلى قَتَلَةِ أنصارِ رَسولِكَ وأنصارِ أميرِ المُؤمِنينَ وعَلى قَتَلَةِ الحُسَينِ وأنصارِ الحُسَينِ ، وقَتَلَةِ مَن قُتِلَ في وِلايَةِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام أجمَعينَ عَذاباً مُضاعَفاً في أسفَلِ دَرَكِ الجَحيمِ لا يُخَفَّفُ عَنهُمُ العَذابُ وهُم فيهِ مُبلِسونَ ، مَلعونونَ ناكِسو رُؤوسِهِم قَد عايَنُوا النَّدامَةَ وَالخِزيَ الطَّويلَ بِقَتلِهِم عِترَةَ نَبِيِّكَ ورَسولِكِ وأتباعِهِم مِن عِبادِكَ الصّالِحينَ . اللّهُمَّ وَالعَنهُم في مُستَسَرِّ السِّرِّ وظاهِرِ العَلانِيَةِ ، وسَمائِكَ وأرضِكَ . اللّهُمَّ اجعَل لي لِسانَ صِدقٍ في أولِيائِكَ وحَبِّب إلَيَّ مَشهَدَهُم ومُشاهَدَهُم حَتّئ تَلحَقَني بِهِم وتَجعَلَني لَهُم تَبَعاً فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . وَاجلِس عِندَ رَأسِهِ وقُل : سَلامُ اللّهِ وسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبينَ وَالمُسَلِّمينَ بِقُلوبِهِم ، وَالنّاطِقينَ بِفَضلِكَ ، وَالشّاهِدينَ عَلى أنَّكَ صادِقٌ صِدّيقٌ عَلَيكَ يا مَولايَ ، صَلَّى اللّهُ عَلى روحِكَ وبَدَنِكَ ، طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِن طُهرٍ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ أشهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللّهِ ووَلِيَّ رَسولِهِ بِالبَلاغِ وَالأَداءِ ، وأشهَدُ أنَّكَ حَبيبُ اللّهِ ، وأنَّكَ بابُ اللّهِ ، وأنَّكَ وَجهُ اللّهِ الَّذي مِنهُ يُؤتى ، وأنَّكَ سَبيلُ اللّهِ وأنَّكَ عَبدُ اللّهِ ، وأنَّكَ أخو رَسولِهِ ، أتَيتُكَ وافِداً لِعَظيمِ حالِكَ ومَنزِلَتِكَ عِندَ اللّهِ وعِندَ رَسولِهِ ، مُتَقَرِّباً إلَى اللّهِ بِزِيارَتِكَ ، طالِباً خَلاصَ رَقَبَتي ، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِن نارٍ استَحقَقتُها بِما جَنَيتُ عَلى نَفسي ، أتَيتُكَ انقِطاعاً إلَيكَ وإلى وُلدِكَ الخَلَفِ مِن بَعدِكَ عَلى تَزكِيَةِ الحَقِّ ، فَقَلبي لَكُم مُسَلِّمٌ ، وأمري لَكُم مُتَّبِعٌ ، ونُصرَتي لَكُم مُعَدَّةٌ ، أنَا عَبدُ اللّهِ ومَولاكَ وفي طاعَتِكَ الوافِدُ الَيكَ ، ألتَمِسُ بِذلِكَ كَمالَ المَنزِلَةِ عِندَ اللّهِ ، وأنتَ مِمَّن أمَرَنِيَ اللّهُ بِصِلَتِهِ ، وحَثَّني عَلى بِرِّهِ ، ودَلَّني عَلى فَضلِهِ وهَداني بِحُبِّه ، ورَغَّبَني فِي الوِفادَةِ إلَيهِ ، وألهَمَني طَلَبَ الحَوائِجِ مِن عِندِهِ ، أنتُم أهلُ بَيتٍ ؛ سَعَدَ مَن تَوَلّاكُم ولا يُخَيَّبُ مَن أتاكُم ولا يَخسَرُ مَن يَهواكُم ولا يَسعَدُ مَن عاداكُم ، لا أجِدُ أحَداً أفزَعُ إلَيهِ خَيراً لي مِنكُم ، أنتُم أهلُ بَيتِ الرَّحمَةِ ودَعائِمُ الدّينِ وأركانُ الأَرضِ وَالشَّجَرَةُ الطَّيِّبَةُ . اللّهُمَّ لا تُخَيِّب تَوَجُّهي إلَيكَ بِرَسولِكَ وآلِ رَسولِكَ ، ولا تَرُدَّ استِشفاعي بِهِم إلَيكَ . اللّهُمَّ أنتَ مَنَنتَ عَلَيَّ بِزِيارَةِ مَولايَ ووِلايَتِهِ ومَعرِفَتِهِ ، فَاجعَلني مِمَّن يَنصُرُهُ ومِمَّن يُنتَصَرُ بِهِ ، ومُنَّ عَلَيَّ بِنَصري لِدينِكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، اللّهُمَّ إنّي أحيا عَلى ما حَيِيَ عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وأموتُ عَلى ما ماتَ عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام . (2)

.


1- .المزار للشهيد الأوّل : ص 46 ، بحار الأنوار : ج 100 ص 287 ح 18 .
2- .تهذيب الأحكام : ج 6 ص 25 ح 53 ، فرحة الغري : ص 80 كلاهما عن يونس بن ظبيان ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج 2 ص 587 ح 3197 ، كامل الزيارات : ص 95 ح 95 كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج 100 ص 271 ح 14 .

ص: 447

المزار ، شهيد اول_ به نقل از صفوان _: از امام صادق عليه السلام پرسيدم: امير مؤمنان را چگونه زيارت مى كنى؟ فرمود: «... بگو: سلام بر پدرِ امامان، دوست خاصّ نبوّت، ويژگى يافته با برادرى [ پيامبر خدا]! سلام بر پيشواى دين و ايمان و كلمه خداى رحمان! سلام بر ميزان عمل ها و دگرگون كننده حال ها و شمشير خداى باشكوه و ساقى سلسبيل (1) زلال! سلام بر شايسته مؤمنان، وارث علم پيامبران و داور روز جزا! سلام بر درخت تقوا و شنواى راز و نجوا! سلام بر حجّت بالغه الهى و نعمت سرشار و انتقامِ كوبنده خدا! سلام بر راه روشن و ستاره آشكار و پيشواى دلسوز و بَرفروزنده نور ، و رحمت و بركات خدا بر تو باد! سپس مى گويى: خداوندا! بر امير مؤمنان على بن ابى طالب، درود فرست، بر او كه برادر پيامبر تو و ولىّ و ياور اوست و وصى، وزير، وديعت گاه علم و جايگاه راز و باب حكمت اوست؛ آن كه به حجّت او گوياست و به شريعت او دعوتگر است و جانشين او در امّتش و زداينده غم و رنج از چهره پيامبر صلى الله عليه و آله و درهم كوبنده كافران و به ذلّت كشنده فاجران است ؛ آن كه او را نسبت به پيامبر صلى الله عليه و آله ، همچون هارون نسبت به موسى قرار دادى. خدايا! با دوستدارش دوستى كن و با دشمنش دشمنى كن، ياورش را يار باش و خوار كننده اش را خوار ساز و از اوّلين و آخرين ، هر كه با او به عداوت برخيزد، لعنتش كن و بهترين درودى را كه بر هر يك از جانشينان پيامبرانت فرستاده اى ، بر او فرست، اى پروردگار جهانيان!».

امام صادق عليه السلام :هرگاه خواستى قبر امير مؤمنان را زيارت كنى، وضو بگير و غسل كن و آرام راه برو و بگو: خدا را سپاس كه مرا گرامى داشت، با شناخت پيامبر خدا و كسى كه طاعتش را واجب ساخت، از روى رحمت خود و نعمتى كه با ايمان بر من عطا كرد. خدا را شكر كه مرا در سرزمين هايش به سير وا داشت و مرا بر مركب هاى خود ، سوار كرد و راه دور را براى من پيمود و بدى را از من دور كرد، تا آن كه مرا به حرم برادر پيامبر خودش وارد كرد و در كمال عافيتْ آن را نشانم داد. خدا را سپاس كه مرا از زائران قبر وصىّ پيامبرش قرار داد. خدا را سپاس كه مرا به اين راه، رهنمون شد و اگر خداوندْ هدايتمان نمى كرد، راه نمى يافتيم. گواهى مى دهم كه جز خداوندْ معبودى نيست، تنها و بى شريك است و گواهى مى دهم كه محمّد صلى الله عليه و آله بنده و فرستاده اوست، از نزد او حق را آورد و گواهى مى دهم كه على، بنده خدا و برادر پيامبر خداست. سپس به قبر نزديك مى شوى و مى گويى: سلام از خدا و سلام و درود بر محمّد، امين خدا بر رسالت او و فرمان هاى استوارش و معدن و جايگاه وحى و قرآن، پايان بخش آنچه گذشت و گشاينده آنچه در پيش است و حافظ و نگه دارنده همه اينها و گواه بر خلق، و چراغ روشنى بخش! و سلام و رحمت و بركات خدا بر او باد! خداوندا! بر محمّد و دودمان مظلوم او درود فرست، برترين، كامل ترين، والاترين، سودمندترين و گرامى ترين درودى كه بر پيامبران و برگزيدگانت فرستاده اى. خداوندا! بر امير مؤمنان درود فرست، بنده تو و بهترينِ آفريدگانت پس از پيامبرت و برادر فرستاده ات و جانشين پيامبرت؛ آن كه او را به علم خويش برانگيختى و هدايتگر هر كس از بندگانت كه خواستى قرار دادى و او را راهنماى بر كسانى كه با رسالت هاى خود مبعوثشان ساختى قراردادى و او را به عدل خويش، ادا كننده جزا و داور ميان خلق خود ساختى! سلام و رحمت و بركات خدا بر او باد! خدايا! بر پيشوايان از نسل او درود فرست؛ آنان كه پس از او برپا دارنده فرمان خدايند و پاكانى كه براى يارى دين، آنان را پسنديده اى تا حافظان راز تو، شاهدان بر خلق و نشانه هاى روشن براى بندگانت باشند. بر همه آنان به هر قدر كه بتوانى ، درود فرست. سلام بر خالصان خدا از ميان خلقش! سلام بر مؤمنانى كه فرمان تو را برپا داشته، اولياى خدا را پشتيبانى كردند و براى خوف آنان ، خائف شدند! سلام بر فرشتگان خدا! سلام بر تو ، اى امير مؤمنان! سلام بر تو ، اى دوستِ دوستِ خدا! سلام بر تو ، اى برگزيده خدا! سلام بر تو ، اى ولىّ خدا! سلام بر تو ، اى حجّت خدا! سلام بر تو ، اى ستون دين و وارث علم اوّلين و آخرين و صاحب مقام و راه راست! گواهى مى دهم كه تو نماز را برپا داشتى و زكات پرداختى، امر به معروف و نهى از منكر كردى، از پيامبر صلى الله عليه و آله پيروى كردى، قرآن را آن گونه كه شايسته است ، برخواندى، به پيمان الهى وفا كردى و در راه خدا آن گونه كه شايسته است ، به جهاد پرداختى، خيرخواه خدا و پيامبرش بودى و [براى خدا] صبورانه جانت را نثار كردى، در دفاع از دين خدا و حمايت از پيامبرش به عشق وعده هاى الهى به رضوان، جهاد كردى و بر راهى كه شاهد و شهيد و مشهود آن بودى ، پيش رفتى. خداوند از سوى پيامبرش و اسلام و مسلمانانْ بهترين پاداشت دهد و كُشنده تو را لعنت كند و نيز كسى را كه بر كشتن تو بيعت كرد، يا با تو به مخالفت برخاست و بر تو دروغ بست و ستم كرد و حقّ تو را غصب نمود و هركس كه اين را شنيد و به آن راضى شد. من در پيشگاه خداوند از آنان بيزارم. خدا لعنت كند امّتى را كه با تو مخالفت كردند و ولايت تو را انكار نمودند و امّتى را كه بر ضدّ تو همدست شدند و امّتى را كه تو را كشتند و امّتى را كه با تو پيكار كردند و امّتى را كه تو را خوار ساختند و ديگران را به ترك يارى تو فراخواندند. خدا را سپاس كه جايگاه آنان را دوزخ قرار داد ، و بد جايگاه و محلّ ورودى است. خدايا! با همه لعنت هاى خود، امّتى را لعنت كن كه پيامبرانت وجانشينان پيامبرانت را كشتند . گرماى آتش خود را به آنان بچشان، طاغوت ها، پيشوايان ستم، فرعون ها، لات و عُزّى و جِبْت و طاغوت را لعنت كن . هر همتايى جز خدا كه خوانده مى شود، و هر نوآور و بدعتگذارِ افترا زننده را لعنت كن . خدايا! آنان را و پيروان، دوستداران و همبستگان آنان را بسيار لعن كن . خدايا ! قاتلان حسين عليه السلام را لعنت كن (سه بار). خدايا ! عذابشان كن؛ عذابى كه به هيچ يك از جهانيان وارد نساخته اى، و به خاطر آن كه با واليان امرت مخالفت كردند ، عذابت را دو چندان كن و براى ايشان عذابى را آماده كن كه بر هيچ يك از آفريدگانت روا نداشته اى! خدايا! بر كشندگان ياوران پيامبرت و ياران امير مؤمنان و بر كُشندگان حسين عليه السلام و ياوران حسين و قاتلان همه كسانى كه در راه ولايت دودمان محمّد صلى الله عليه و آله كشته شده اند، بر همه آنان عذابى دوچندان در پايين ترين طبقه دوزخ برسان؛ عذابى كه هرگز از آنان سبُك و كاسته نشود و پيوسته گرفتار آن عذاب باشند، مطرود و سرافكنده، كه پشيمانى و خوارى دراز مدّت را به خاطر كشتن دودمان پيامبر و فرستاده ات و پيروان آنان از بندگان صالحت را به چشم ببينند. خدايا! آنان را در نهانِ نهان و آشكارِ آشكار، در آسمان و زمينْ لعنت كن. خدايا! براى من درباره اولياى خويش، زبانِ راست قرار بده (2) و شهادتگاه و حرم آنان را برايم محبوب گردان، تا آن كه مرا هم به ايشان ملحق سازى و در دنيا و آخرت ، مرا دنباله رو آنان قرار دهى، اى مهربان ترينِ مهربان! آن گاه ، طرف سرِ آن حضرت نشسته، بگو: سلام خدا و سلام فرشتگان مقرّب پروردگار و آنان كه با دل هايشان تسليم اند و به فضيلت تو گويايند و شاهدند كه تو راستگو و صدّيقى، بر تو باد، اى مولاى من! درود خدا بر روح و جان تو، پاك و پاكيزه و پاك شده، از نسل پاك و پاكيزه و پاك شده. اى ولىّ خدا و ولىّ پيامبرِ او! گواهى مى دهم كه پيام را رساندى و تكليف را ادا كردى . گواهى مى دهم كه تو دوست خدا، درگاه خدا و جهت و سوى خدا هستى كه از تو به خدا مى رسند، و اين كه تو راه خدا و بنده خدا و برادرِ پيامبر خدايى . به زيارتت آمده ام؛ چرا كه حال و جايگاه تو نزد خدا و رسول، بسى بزرگ است . با زيارتت به خدا تقرّب مى جويم و خواهان رهايى از دوزخم . به تو از آتشى پناه مى برم كه با ستمى كه بر خويش كرده ام، مستحقّ آنم . آمده ام، از همه چيز بريده ام و به تو و فرزندانت _ كه در تزكيه و پيرايش حق، جانشين تو هستند _ پيوسته ام . دلم تسليم شما و كارم پيرو شما و يارى ام فراهم شده براى شماست . من بنده خدا و غلام توام، و در اطاعت تو به سويت آمده ام و با اين زيارت، منزلت والا در پيشگاه خدا را مى جويم. تو از آنانى كه خداوندْ فرمانم داده كه با آنان پيوند داشته باشم و بر نيكى بر آنان مرا وا داشته و بر فضيلت آنان رهنمونم گشته و به محبّتشان راهنمايى ام كرده ، و تشويقم نموده كه نزد آنان آيم ، و الهامم كرده كه حاجت هايم را نزد تو بطلبم. شما خاندانى هستيد كه هركس ولايت شما را داشته باشد ، سعادتمند مى گردد و هر كس سراغ شما آيد ، محروم نمى شود و هر كه هوادار شما گردد ، زيان نمى كند و هركس با شما دشمنى كند ، سعادت نمى يابد. براى پناه جُستنْ هيچ كس را براى خودم بهتر از شما نمى شناسم. شما خاندان رحمت و ستون هاى دين و پايه هاى زمين و درخت پاكيد. خدايا! روى كردنم را به سوى تو به واسطه پيامبرت و خاندان رسولت محروم مساز و شفيع قرار دادنشان را به درگاه تو رد مكن. خدايا! تو بر من منّت نهادى كه به زيارت و ولايت و معرفت او توفيقم دادى. پس مرا از ياورانش و از آنان كه به سبب او پيروزى مى يابند ، قرار بده . بر من منّت بگذار در دنيا و آخرت، كه ياور دينت باشم. خدايا! من زنده ام بر آنچه على بن ابى طالب عليه السلام بر آن زيسته است و مى ميرم بر آنچه على بن ابى طالب عليه السلام بر آن مُرده است.

.


1- .سلسبيل نام چشمه اى در بهشت است .
2- .ادّعاى صادقانه در دوستى ، ولايت و تبعيّت و هماهنگى دل و زبان است .

ص: 448

. .

ص: 449

. .

ص: 450

. .

ص: 451

. .

ص: 452

. .

ص: 453

. .

ص: 454

عنه عليه السلام_ في زِيارَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام _: يا صَفوانُ إذا حَدَثَ لَكَ إلَى اللّهِ حاجَةٌ فَزُرهُ بِهذِهِ الزِّيارَةِ مِن حَيثُ كُنتَ : السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسولَ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا صِفوَةَ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا أمينَ اللّهِ . السَّلامُ عَلى مَنِ اصطَفاهُ اللّهُ وَاختَصَّهُ وَاختارَهُ مِن بَرِيَّتِهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا خَليلَ اللّهِ ما دَجَى اللَّيلُ وغَسَقَ ، وأضاءَ النَّهارُ وأشرَقَ . السَّلامُ عَلَيكَ ما صَمَتَ صامِتٌ ، ونَطَقَ ناطِقٌ ، وذَرَّ شارِقٌ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلى مَولانا أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، صاحِبِ السَّوابِقِ وَالمَناقِبِ وَالنَّجدَةِ ، ومُبيدِ الكَتائِبِ ، الشَّديدِ البَأسِ ، العَظيمِ المِراسِ ، المَكينِ الأَساسِ ، ساقِي المُؤمِنينَ بِالكَأسِ مِن حَوضِ الرَّسولِ المَكينِ الأَمينِ. السَّلامُ عَلى صاحِبِ النُّهى وَالفَضلِ وَالطَّوائِلِ، وَالمَكرُماتِ وَالنَّوائِلِ، السَّلامُ عَلى فارِسِ المُؤمِنينَ ، ولَيثِ المُوَحِّدينَ ، وقاتِلِ المُشرِكينَ ، ووَصِيِّ رَسولِ رَبِّ العالَمينَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلى مَن أيَّدَهُ اللّهُ بِجَبرَئيلَ وأعانَهُ بِميكائيلَ وأزلَفَهُ فِي الدّارَينِ ، وحَباهُ بِكُلِّ ما تَقَرُّ بِهِ العَينُ ، وصلَّى اللّهُ عَلَيهِ وعَلى آلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ ، وعَلى أولادِهِ المُنتَجَبينَ وعَلَى الأَئِمَّةِ الرّاشِدينَ الَّذينَ أمَروا بِالمَعروفِ ونَهَوا عَنِ المُنكَرِ ، وفَرَضوا عَلَينَا الصَّلَواتِ ، وأمروا بِإيتاءِ الزَّكاةِ ، وعَرَّفونا صِيامَ شَهرِ رَمَضانَ وقِراءَةَ القُرآنِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا يَعسوبَ الدّينِ ، وقائِدَ الغُرِّ المُحَجَّلينَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا بابَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَينَ اللّهِ النّاظِرَةَ ، ويَدَهُ الباسِطَةَ واُذُنَهُ الواعِيَةَ ، وحِكمَتَهُ البالِغَةَ ، ونِعمَتَهُ السّابِغَةَ ، السَّلامُ عَلى قَسيمِ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، السَّلامُ عَلى نِعمَةِ اللّهِ عَلَى الأَبرارِ ونِقمَتِهِ عَلَى الفُجّارِ . السَّلامُ عَلى سَيِّدِ المُتَّقينَ الأَخيارِ . السَّلامُ عَلى أخي رَسولِ اللّهِ وَابنِ عَمِّهِ ، وزَوجِ ابنَتِهِ وَالمَخلوقِ مِن طينَتِهِ . السَّلامُ عَلَى الأَصلِ القَديمِ وَالفَرعِ الكَريمِ . السَّلامُ عَلَى الثَّمَرِ الجَنِيِّ . السَّلامُ عَلى أبِي الحَسَنِ عَلِيٍّ . السَّلامُ عَلى شَجَرَةِ طوبى وسِدرَةِ المُنتَهى . السَّلامُ عَلى آدَمَ صِفوَةِ اللّهِ ، ونوحٍ نَبِيِّ اللّهِ ، وإبراهيمَ خَليلِ اللّهِ ، وموسى كَليمِ اللّهِ ، وعيسى روحِ اللّهِ ، ومُحَمَّدٍ حَبيبِ اللّهِ ، ومَن بَينَهُم مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهداءِ وَالصّالِحينَ وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقاً . السَّلامُ عَلى نورِ الأَنوارِ وسَليلِ الأَطهارِ وعَناصِرِ الأَخيارِ . السَّلامُ عَلى والِدِ الأَئِمَّةِ الأَبرارِ . السَّلامُ عَلى حَبلِ اللّهِ المَتينِ ، وجَنبِهِ المَكينِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلى أمينِ اللّهِ في أرضِهِ وخَليفَتِهِ في عِبادِهِ ، وَالحاكِمِ بِأَمرِهِ ، وَالقَيِّمِ بِدينِهِ، وَالنّاطِقِ بِحِكمَتِهِ ، وَالعامِلِ بِكِتابِهِ ، أخِي الرَّسولِ ، وزَوجِ البَتولِ ، وسَيفِ اللّهِ المَسلولِ . السَّلامُ عَلى صاحِبِ الدِّلالاتِ وَالآياتِ الباهِراتِ وَالمُعجِزاتِ القاهِراتِ ، وَالمُنجي مِنَ الهَلَكاتِ الَّذي ذَكَرَهُ اللّهُ في مُحكَمِ الآياتِ ، فَقالَ تَعالى : «وَ إِنَّهُ فِى أُمِّ الْكِتَ_بِ لَدَيْنَا لَعَلِىٌّ حَكِيمٌ » (1) . السَّلامُ عَلَى اسمِ اللّهِ الرَّضِيِّ ، ووَجهِهِ المُضيءِ ، وجَنبِهِ العَلِيِّ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلى حُجَجِ اللّهِ وأوصِيائِهِ ، وخاصَّةِ اللّهِ وأصفِيائِهِ ، وخالِصَتِهِ واُمَنائِهِ ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، قَصَدتُكَ يا مَولايَ يا أمينَ اللّهِ وحُجَّتَهُ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ ، مُوالِياً لِأَولِيائِكَ ، مُعادِياً لِأَعدائِكَ ، مُتَقَرِّباً إلَى اللّهِ بِزِيارَتِكَ ، فَاشفَع لي عِندَ اللّهِ رَبّي ورَبِّكَ في خَلاصِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وقَضاءِ حَوائِجي حَوائِجِ الدُّنيا والآخِرَةِ . ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ فَقَبِّلهُ وقُل : سَلامُ اللّهِ وسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبينَ ، والمُسَلِّمينَ لَكَ بِقُلوبِهِم يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وَالنّاطِقينَ بِفَضلِكَ ، وَالشّاهِدينَ عَلى أنَّكَ صادِقٌ أمينٌ ، وأشهَدُ أنَّكَ طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِن طُهرٍ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ . أشهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللّهِ ووَلِيَّ رَسولِهِ بِالبَلاغِ وَالأَداءِ ، وأشهَدُ أنَّكَ جَنبُ اللّهِ وبابُهُ ، وحَبيبُ اللّهِ ووَجهُهُ الَّذي يُؤتى مِنهُ ، وأنَّكَ سَبيلُ اللّهِ ، وأنَّكَ عَبدُ اللّهِ وأخو رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، أتَيتُكَ مُتَقَرِّباً إلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ بِزِيارَتِكَ ، راغِباً إلَيكَ فِي الشَّفاعَةِ ، أبتَغي بِشَفاعَتِكَ خَلاصَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنَ النّارِ هارِباً مِن ذُنوبِيَ الَّتي احتَطَبتُها عَلى ظَهري ، فَزِعاً إلَيكَ رَجاءَ رَحمَةِ رَبّي ، أتَيتُكَ استَشفِعُ بِكَ يا مَولايَ ، وأتَقَرَّبُ إلَى اللّهِ لِيَقضِيَ بِكَ حَوائِجي ، فَاشفَع يا أميرَ المُؤمِنينَ إلَى اللّهِ فَإِنّي عَبدُ اللّهِ ومَولاكَ وزائِرُكَ ، ولَكَ عِندَ اللّهِ المَقامُ المَحمودُ ، وَالجاهُ العَظيمُ ، وَالشَّأنُ الكَبيرُ ، وَالشَّفاعَةُ المَقبولَةُ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وصَلِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ ، عَبدِكَ المُرتَضى ، وأمينِكَ الأَوفى ، وعُروَتِكَ الوُثقى ، ويَدِكَ العُليا ، وجَنبِكَ الأَعلى ، وكَلِمَتِكَ الحُسنى ، وحُجَتِّكَ عَلَى الوَرى ، وصِدّيقِكَ الأَكبَرِ ، وسَيِّدِ الأَوصِياءِ ، ورُكنِ الأَولِياءِ ، وعِمادِ الأَصفِياءِ ، أميرِ المُؤمِنينَ ، ويَعسوبِ الدّينِ ، وقُدوَةِ الصّالِحينَ ، وإمامِ المُخلَصينَ ، وَالمَعصومِ مِنَ الخَلَلِ ، المُهَذَّبِ مِنَ الزَّلَلِ ، المُطَهَّرِ مِنَ العَيبِ المُنَزَّهِ مِنَ الرَّيبِ ، أخي نَبِيِّكَ ووَصِيِّ رَسولِكَ ، البائِتِ عَلى فِراشِهِ ، وَالمُواسي لَهُ بِنَفسِهِ ، وكاشِفِ الكَربِ عَن وَجهِهِ ، الَّذي جَعَلتَهُ سَيفاً لِنُبُوَّتِهِ ، وآيَةً لِرِسالَتِهِ ، وشاهِداً عَلى اُمَّتِه ودِلالَةً لِحُجَّتِهِ ، وحامِلاً لِرايَتِهِ ، ووِقايَةً لِمُهجَتِهِ ، وهادِياً لِاُمَّتِهِ ، ويَداً لِبَأسِهِ ، وتاجاً لِرَأسِهِ ، وباباً لِسِرِّهِ ، ومِفتاحاً لِظَفَرِهِ ، حَتّى هَزَمَ جُيوشَ الشِّركِ بِإِذنِكَ ، وأبادَ عَساكِرَ الكُفرِ بِأَمرِكَ ، وبَذَلَ نَفسَهُ في مَرضاةِ رَسولِكَ ، وجَعَلَها وَقفاً عَلى طاعَتِهِ ، فَصَلِّ اللّهُمَّ عَلَيهِ صَلاةً دائِمَةً باقِيَةً . ثُمَّ قُل : السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ وَالشِّهابَ الثّاقِبَ ، وَالنّورَ العاقِبَ ، يا سَليلَ الأَطائِبِ . يا سِرَّ اللّهِ ، إنَّ بَيني وبَينَ اللّهِ تَعالى ذُنوباً قَد أثقَلَت ظَهري ، ولا يَأتي عَلَيها إلّا رِضاهُ ، فَبِحَقِّ مَنِ ائتَمَنَكَ عَلى سِرِّهِ ، وَاستَرعاكَ أمرَ خَلقِهِ ، كُن لي إلَى اللّهِ شَفيعاً ، ومِنَ النّارِ مُجيراً ، وعَلَى الدَّهرِ ظَهيراً ؛ فَإِنّي عَبدُ اللّهِ ووَلِيُّكَ وزائِرُكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ . (2)

.


1- .الزخرف : 4 .
2- .المزار الكبير : ص 215 ح 5 عن صفوان ، مصباح الزائر : ص 149 نحوه ، بحار الأنوار : ج 100 ص 305 ح 23 .

ص: 455

امام صادق عليه السلام_ در باره زيارت امير المؤمنين عليه السلام _: اى صفوان! هرگاه برايت نيازى به درگاه خداوند پيش آمد، هرجا كه باشى، آن حضرت را با اين زيارت، زيارت كن: سلام بر تو ، اى پيامبر خدا! سلام بر تو ، اى برگزيده خدا! سلام بر تو ، اى امين خدا! سلام بر كسى كه خداوندْ او را از ميان مخلوقاتش برگزيد و به خويش اختصاص داد. سلام بر تو ، اى دوستِ خدا، تا هرگاه كه شبْ تاريك شود و ظلمتش فراگير گردد و روز، روشن شود و بتابد! سلام بر تو تا وقتى كه ساكتى خموش مى ماند و گويايى سخن مى گويد و تا خورشيد مى تابد، و رحمت و بركات خدا بر تو باد! سلام بر مولايمان امير مؤمنان ، على بن ابى طالب، داراى سوابق و مناقب و بزرگوارى ، و نابود كننده گُردان نيرومند و شجاعان قوى پنجه و قدرت هاىِ استوارْ پايه، ساقى مؤمنان با جام از حوض كوثرِ رسول قدرتمند امين! سلام بر صاحب عقل كامل و فضيلت ها و نعمت ها و كرامت ها و عطاها! سلام بر تكْ سوار مؤمنان و شير يكتاپرستان و كشنده مشركان و جانشين فرستاده پروردگار جهانيان، و رحمت و بركات الهى بر او باد ! سلام بر آن كه خداوند، با جبرئيلْ تأييدش كرد و با ميكائيلْ يارى اش نمود و در دو سرا مقرّبش داشت و به او بخشيد آنچه ديده را روشن مى سازد! و درود خدا بر او و دودمانِ پاك او و بر فرزندان گرامىِ او و بر امامانِ هدايت؛ آنان كه امر به معروف و نهى ا ز منكر كردند و نمازها را بر ما واجب ساختند و به پرداخت زكاتْ فرمانمان دادند و روزه ماه رمضان و خواندن قرآن را به ما شناساندند. سلام بر تو ، اى امير مؤمنان! سلام بر تو ، اى پيشواى دين و رهبر روسپيدان! سلام بر تو اى درِ خدا، اى چشم بيناى خدا و دست قدرتمند و گوش شنواى الهى و حكمت بالغه و نعمت سرشار خدا! سلام بر تقسيم كننده بهشت و دوزخ! سلام بر نعمت الهى بر نيكان و انتقام خدايى بر تبهكاران! سلام بر سرور پرهيزگاران نيك! سلام بر برادر و پسر عموى پيامبر خدا و همسر دخترش و آفريده از سرشتش! سلام بر ريشه كهن و شاخه با كرامت! سلام بر ميوه رسيده [درخت آفرينش]! سلام بر على، پدر حسن! سلام بر درخت طوبى و سِدرةُ المنتهى! سلام بر آدم عليه السلام برگزيده خدا و بر نوح عليه السلام پيامبر خدا و ابراهيم عليه السلام دوست خدا و موسى عليه السلام هم سخنِ خدا و عيسى عليه السلام روح خدا و محمّد صلى الله عليه و آله حبيب خدا و بر پيامبران، صدّيقان، شهيدان و صالحانى كه ميان اينان اند ، و چه نيكو رفيقانى هستند آنان! سلام بر نور نورها و برگزيده پاكان و اركانِ نيكان! سلام بر پدر امامان پاك! سلام بر ريسمان استوار الهى و طرفدار مقتدر خدا، و رحمت و بركات خدا بر او باد! سلام بر امين خدا در زمين خدا و جانشين او در ميان بندگانش و حاكم به فرمانش و نگهبانِ دينش و گوياى به حكمتش و عمل كننده به كتابش، برادر پيامبر صلى الله عليه و آله ، همسر زهرا عليهاالسلام، شمشير درخشنده خدا! سلام بر صاحب نشانه هاى روشن و معجزه هاى قاهر و نجات بخش از هلاكت ها؛ آن كه خداوند در آيات محكم قرآن از او ياد كرده و فرموده است: «او در آيات محكم كتاب الهى نزد ما، والاقدر و فرزانه با حكمت است» . سلام بر نام پسنديده الهى و سيماى فروزانش و طرفدار والايش ، و رحمت و بركات خدا بر او باد ! سلام بر حجّت ها و جانشينان خدا، و خاصّان و برگزيدگان الهى، و خالصان و امينان او ، و رحمت و بركات خدا بر او باد! به زيارت تو آمدم، اى سرور من! اى امين و حجّت خدا! زائرم . شناساى حقّ توام، دوستدار دوستانت و دشمن دشمنان توام. با زيارتت به خداوندْ تقرّب مى جويم . پس نزد خداوند _ كه پروردگار من و توست _ در آزادى ام از دوزخ و برآمدن حاجت هايم، حاجت هاى دنيا و آخرت، شفيع من باش. آن گاه خود را به قبر بچسبان و قبر را ببوس و بگو: سلام خدا و سلام فرشتگان مقرّب پروردگار و آنان كه با دل هايشان تسليم تواند _ اى امير مؤمنان _ و به فضيلت تو گويايند و شاهدند كه تو راستگو و صدّيقى بر تو باد! شهادت مى دهم كه تو پاك و پاكيزه و پاك شده اى، از نسل پاك و پاكيزه و پاك شده! اى ولىّ خدا و ولىّ پيامبر او! گواهى مى دهم كه پيام را رساندى و تكليف را ادا كردى و شهادت مى دهم كه تو جَنْب و سوى خدا و درِ اويى و دوست خداوند و جهت خدايى كه از تو به خدا مى رسند ، و اين كه تو راه خدا و بنده خدا و برادر پيامبر خدايى . به زيارتت آمده ام، و با زيارتت به خداى متعالْ تقرّب مى جويم . دلبسته شفاعت توام و با شفاعت تو جوياى خلاصى از آتش دوزخم . به تو از دوزخْ پناه مى برم و گريزان از گناهان خويشم كه بار آن را بر دوشم كشيده ام، به اميد رحمت پروردگارم به تو و درگاهت نالانم . اى مولاى من! به زيارتت آمده ام و تو را شفيع قرار مى دهم و به خداوندْ تقرّب مى جويم كه به وسيله تو نيازهايم را برآورَد. پس _ اى امير مؤمنان _ در پيشگاه خدا شفيع من باش، كه من بنده خدا و دوستدار و زائر توام و تو را نزد خداوند، مقامى ستوده و شكوهى عظيم و جايگاهى بزرگ و شفاعتِ پذيرفته است. خدايا! بر محمّد و دودمان محمّد درود فرست و بر على امير مؤمنانْ درود فرست، آن بنده پسنديده تو، آن امين كامل تو، دستگيره استوار تو، دستِ برتر تو، طرفدار والاترِ تو، كلمه نيكوى تو، حجّت تو بر مردم، صدّيق اكبر تو، سرور اوصيا و پايه و ستون اوليا و تكيه گاه برگزيدگان، امير مؤمنان، پيشواى دين و راهنماى صالحان و امام مخلصان، معصوم از خطا و پيراسته از لغزش، پاكيزه از عيب، پاك از شك، برادر پيامبرت و وصىّ فرستاده ات؛ آن كه در بستر او خوابيد و با جان در راه او ايثار كرد و غم از چهره او زدود؛ آن كه او را شمشير نبوّتش و نشانه اى از رسالتش و شاهدى بر امتش و راهنمايى بر حجّتش و پرچمدار و نگهبان دل و جانش قرار دادى ، و او را هادى امّت او و دست تواناى او ، و تاج شرافتش ، و باب اسرار و كليد پيروزى او ساختى، تا آن كه به اذن تو سپاهيان شرك را فرارى داد و لشكريان كفر را به فرمان تو درهم كوبيد و در راه رضاى پيامبرت جان خويش را بذل كرد و آن را وقف اطاعت او نمود . پس _ خداوندا _ بر او درودى پيوسته و جاودانه فرست. سپس بگو: سلام بر تو اى ولىّ خدا! اى شهاب فروزان! اى نور درخشان! اى سلاله پاكان! و اى راز خدا! ميان من و خداى متعالْ گناهانى است كه پشتم را سنگين ساخته و جز رضاى الهى آنها را مورد بخشايش قرار نمى دهد . پس به حقّ آن كه تو را امين راز خويش و عهده دار كار بندگانش قرار داده است، در پيشگاه خدا شفيع من ، و از دوزخ، پناه دهنده ام و بر روزگار، پشتوانه ام باش . همانا من بنده خدا و دوستدار تو و زائر آستان توام، كه درود خدا بر تو باد!

.

ص: 456

. .

ص: 457

. .

ص: 458

. .

ص: 459

. .

ص: 460

عنه عليه السلام :إذا أرَدتَ الزِّيارَةَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَاغتَسِل حَيثُ تَيَسَّرَ لَكَ ، وقُل حينَ تَعزِمُ : اللّهُمَّ اجعَل سَعيي مَشكوراً ، وذَنبي مَغفوراً ، وعَمَلي مَقبولاً ، وَاغسِلني مِنَ الخَطايا وَالذُّنوبِ ، وطَهِّر قَلبي مِن كُلِّ آفَةٍ ، وزَكِّ عَمَلي ، وتَقَبَّل سَعيي ، وَاجعَل ما عِندَكَ خَيراً لي ، اللّهُمَّ اجعَلني مِنَ التَّوّابينَ ، وَاجعَلني مِنَ المُتَطَهِّرينَ ، وَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ . ثُمَّ امشِ وعَلَيكَ السَّكينَةُ وَالوَقارُ حَتّى تأتِيَ بابَ الحَرَمِ فَقُم عَلَى البابِ وقُل : اللّهُمَّ إنّي اُريدُكَ فَأَرِدني ، وأقبَلتُ بِوَجهي إلَيكَ ؛ فَلا تُعرِض بِوَجهِكَ عَنّي ، وإنّي قَصَدتُ إلَيكَ فَتَقَبَّل مِنّي ، وإن كُنتُ ماقِتاً فَارضَ عَنّي ، وإن كُنتُ ساخِطاً عَلَيَّ فَاعفُ عَنّي ، وَارحَم مَسيري إلَيكَ بِرَحمَتِكَ أبتَغي بِذلِكَ رِضاكَ ؛ فَلا تَقطَع رَجائي ولا تُخَيِّبني يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . اللّهُمَّ أنتَ السَّلامُ ، ومِنكَ السَّلامُ ، وإلَيكَ يَعودُ السَّلامُ ، وأنتَ مَعدِنُ السَّلامِ ، حَيِّينا رَبَّنا مِنكَ بِالسَّلامِ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً ، والحَمدُ للّهِِ الَّذي خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ فَقَدَّرَهُ تَقديراً . السَّلامُ عَلَيكَ يا أبَا الحَسَنِ ، أشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ عَن رَسولِ اللّهِ ما أمَرَكَ بِهِ ، ووَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ ، وتَمَّت بِكَ كَلِماتُ اللّهِ ، وجاهَدتَ في سَبيلِ اللّهِ حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ عَنهُ ، أنَا بِأَبي أنتَ وأميّ وَلِيٌّ لِمَن والاكَ ، وعَدُوٌّ لِمَن عاداكَ أبرَأُ إلَى اللّهِ مِمَّن بَرِئتَ مِنهُ وبَرئٌ مِنكُم . ثُمَّ تَقولُ : السَّلامُ عَلَيكَ يا أبَا الحَسَنِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، أشهَدُ أنَّكَ تَسمَعُ صَوتي ، أتَيتُكَ مُتَعاهِداً لِديني وبَيعَتي ، اِئذَن لي في بَيتِكَ ، أشهَدُ أنَّ روحَكَ المُقَدَّسَةَ اُغيبَت بِالقُدسِ وَالسَّكينَةِ ، جُعِلَت لَها بَيتاً تَنطِقُ عَلى لِسانِكَ . ثُمَّ ادخُل وقُل : السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُقَرَّبينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُردِفينَ ، السَّلامُ عَلى حَمَلَةِ العَرشِ الكَروبيّينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُنتَجَبينَ السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُسَوَّمينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ الَّذينَ هُم في هذَا الحَرَمِ بِإِذنِ اللّهِ مُقيمونَ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي أكرَمَني بِمَعرِفَتِهِ ومَعرِفَةِ رَسولِهِ ومَن فَرَضَ طاعَتَهُ رَحمَةً مِنهُ وتَطَوُّلاً مِنهُ عَلَيَّ بِذلِكَ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي سَيَّرني في بِلادِهِ ، وحَمَلَني عَلى دَوابِّهِ ، وطَوى إلَيَّ البَعيدَ ودَفَعَ عَنِّي المَكارِهَ حَتّى أدخَلَني حَرَمَ وَلِيِّ اللّهِ وأرانيهِ في عافِيَةٍ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي هَدانا لِهذا وما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أن هَدانَا اللّهُ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، جاءَ بِالحَقِّ مِن عِندِهِ ، وأشهَدُ أنَّ عَلِيّاً عَبدُ اللّهِ وأخو رَسولِهِ ، اللّهُمَّ عَبدُكَ وزائِرُكَ مُتَقَرِّبٌ إلَيكَ بِزِيارَةِ أخي رَسولِكَ ، وعَلى كُلِّ مَزورٍ حَقٌّ عَلى مَن أتاهُ وزارَهُ ، وأنتَ أكرَمُ مَزورٍ وخَيرُ مَأتِيٍّ ، فَأَسأَلُكَ يا رَحمنُ يا رَحيمُ يا واحِدُ يا أحَدُ يا فَردُ يا صَمَدُ يا مَن لَم يَلِد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُواً أحَدٌ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيّايِ مِن زِيارَتي في مَوقِفي هذا فِكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وَاجعَلني مِمَّن يُسارِعُ فِي الخَيراتِ رَغَباً ورَهَباً ، وَاجعَلني مِنَ الخاشِعينَ . اللّهُمَّ إنَّكَ بَشَّرتَني عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ فَقُلتَ : «وَ بَشِّرِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ» (1) ، اللّهُمَّ فَإِنّي بِكَ مُؤمِنٌ ، وبِجَميعِ آياتِكَ موقِنٌ ، فَلا تُوقِفني بَعدَ مَعرِفَتِهِم مَوقِفاً تَفضَحُني عَلى رُؤوسِ الخَلائِقِ ، بَل أوقِفني مَعَهُم وتَوَفَّني عَلى تَصديقي ؛ فَإِنَّهُم عَبيدُك ، خَصَصتَهُم بِكَرامَتِكَ ، وأمَرتَني بِاتِّباعِهِم . ثُمَّ تَدنو مِنَ القَبرِ وتَقولُ : السَّلامُ مِنَ اللّهِ عَلى رَسولِ اللّهِ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خاتَمِ النَّبِيّينَ وإمامِ المُتَّقينَ . السَّلامُ عَلى أمينِ اللّهِ عَلى رِسالاتِهِ ، وعَزائمِ رُسُلِهِ ، ومَعدِنِ الوَحيِ وَالتَّنزيلِ ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ ، وَالفاتِحِ لِمَا استُقبِلَ ، وَالمُهَيمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالشّاهِدِ عَلَى الخَلقِ وَالسِّراجِ المُنيرِ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ المَظلومينَ ، أفضَلَ وأكمَلَ وأرفَعَ وأنفَعَ وأشرَفَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أنبِيائِكَ وأصفِيائِكَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَبدِكَ وخَيرِ خَلقِكَ بَعدَ نَبِيِّكَ ووَصِيِّ رَسولِكَ ، الَّذي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ ، وجَعَلتَهُ هادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ ، وَالدَّليلَ عَلى مَن بَعَثتَهُ بِرِسالاتِكَ ، ودَيّانَ يَومِ الدّينِ بِعَدلِكَ ، وفَصلِ خِطابِكَ مِن خَلقِكَ ، وَالمُهَيمِنَ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . اللّهُمَّ وصَلِّ عَلَى الأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ ، القَوّامينَ بِأَمرِكَ مِن بَعدِ نَبِيِّكَ ، المُطَهَّرينَ الَّذينَ ارتَضَيتَهُم أنصاراً لِدينِكَ وأعلاماً لِعِبادِكَ . ثُمَّ تَقولُ : السَّلامُ عَلَى الأَئِمَّةِ المُستَودَعينَ . السَّلامُ عَلى خالِصَةِ اللّهِ مِن خَلقِهِ أجمَعينَ . السَّلامُ عَلَى المُؤمِنينَ الَّذينَ قاموا بِأَمرِ اللّهِ وخالَفوا لِخَوفِهِ العالَمينَ . السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُقَرَّبينَ . ثُمَّ تَقولُ : السَّلامُ عَلَيكَ يا أمينَ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا حَبيبَ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ . السّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا إمامَ الهُدى . السَّلامُ عَلَيكَ يا عَلَمَ التُّقى . السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا البَرُّ التَّقِيُّ . السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا السِّراجُ المُنيرُ . السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أبَا الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَصِيَّ الرَّسولِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَمودَ الدّينِ ووارِثَ عِلمِ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ وصاحِبَ الميسَمِ ، وَالصِّراطَ المُستَقيمَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ ، أنتَ أوَّلُ مَظلومٍ ، وأوَّلُ مَن غُصِبَ حَقُّهُ ، صَبَرتَ وَاحتَسَبتَ حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، وأشهَدُ أنَّكَ لَقيتَ اللّهَ وأنتَ شَهيدٌ ، عَذَّبَ اللّهُ قاتِلَكَ بِأَنواعِ العَذابِ . جِئتُكَ يا وَلِيَّ اللّهِ عارِفاً بِحَقِّكَ ، مُستَبصِراً بِشَأنِكَ ، مُعادِياً لِأَعدائِكَ ومَن ظَلَمَكَ ، ألقى عَلى ذلِكَ رَبّي إن شاءَ اللّهُ ، إنَّ لي ذُنوباً كَثيرَةً ، فَاشفَع لي فيها عِندَ رَبِّكَ ؛ فَإِنَّ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقاماً مَحموداً ، وإنَّ لَكَ عِندَهُ جاهاً وشِفاعَةً ، وقَد قالَ اللّهُ تَعالى: «وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَا لِمَنِ ارْتَضَى» (2) . السَّلامُ عَلَيكَ يا نورَ اللّهِ في سَمائِهِ وأرضِهِ ، واُذُنَهُ السّامِعَةَ ، وذِكرَهُ الخالِصَ ، ونورَهُ السّاطِعَ . أشهَدُ أنَّ لَكَ مِنَ اللّهِ المَزيدَ ، وأنَّ وَجهَكَ إلى قِبَلِ رَبِّ العالَمينَ ، وأنَّ لَكَ مِنَ اللّهِ رِزقاً جَديداً تَغدو عَلَيكَ المَلائِكَةُ في كُلِّ صَباحٍ ، رَبِّ اغفِر لي ، وتَجاوَز عَن سَيِّئاتي ، وَارحَم طولَ مَكثي فِي القِيامَةِ بِهِ ؛ فَإِنَّكَ عَلّامُ الغُيوبِ ، وأنتَ خَيرُ الوارِثينَ . ثُمَّ تَقولُ : السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صِفوَةِ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ نوحٍ نَبِيِّ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ إبراهيمَ خَليلِ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ هودٍ نَبِيِّ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ داووُدَ خَليفَةِ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عيسى روحِ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الصِّدّيقُ الشَّهيدُ . السَّلامُ عَلَيكَ وعَلَى الأَرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ وأناخَت بِرَحلِكَ . السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُحدِقينَ بِكَ . أشهَدُ أنَّكَ أقَمتَ الصَّلاةَ ، وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ، ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وَاتَّبَعتَ الرَّسولَ ، وتَلَوتَ الكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، وبَلَّغتَ عَن رَسولِ اللّهِ ، ووَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ ، وتَمَّت بِكَ كَلِماتُ اللّهِ ، وجاهَدتَ في سَبيلِ اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ونَصَحتَ للّهِِ ولِرَسولِهِ ، وجُدتَ بِنَفسِكَ صابِراً مُحتَسِباً ومُجاهِداً عنَ دينِ اللّهِ ، مُوَقِّياً لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، طالِباً ما عِندَ اللّهِ ، راغِباً فيما وَعَدَ اللّهُ ، ومَضَيتَ لِلَّذي كنُتَ عَلَيهِ شاهِداً ومَشهوداً ، فَجَزاكَ اللّهُ عَن رَسولِهِ وعَن الإِسلامِ وأهلِهِ أفضَلَ الجَزاءِ . وكُنتَ أوَّلَ القَومِ إسلاماً ، وأخلَصَهُم إيماناً ، وأشَدَّهُم يَقيناً ، وأخَوَفَهُم للّهِِ ، وأعظَمَهُم عَناءً ، وأحوَطَهُم عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأفضَلَهُم مَناقِبَ ، وأكثَرَهُم سَوابَِق ، وأرفَعَهُم دَرَجَةً ، وأشرَفَهُم مَنزِلَةً ، وأكرَمَهُم عَلَيهِ ، قَويتَ حينَ ضَعُفَ أصحابُهُ ، وبَرَزتَ حينَ استَكانوا ، ونَهَضتَ حينَ وَهَنوا ، ولَزِمتَ مِنهاجَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وكُنتَ خَليفَتَهُ حَقّاً بِرَغمِ المُنافِقينَ ، وغَيظِ الكافِرينَ ، وكَيدِ الحاسِدينَ ، وضِغنِ الفاسِقينَ ، فَقُمتَ بِالأَمرِ حينَ فَشِلوا ، ونَطَقتَ حينَ تَتَعتَعوا ، ومَضَيتَ بِنورِ اللّهِ إذ وَقَفوا ، فَمَنِ اتَّبَعَكَ فَقَد هُدِيَ . كُنتَ أقَلَّهُم كَلاماً ، وأصوَبَهُم مَنطِقاً ، وأكثَرَهُم رَأياً ، وأشجَعَهُم قَلباً ، وأشَدَّهُم يَقيناً وأحسَنَهُم عَمَلاً ، وأعرَفَهُم بِاللّهِ ، كُنتَ لِلدّينِ يَعسوباً أوَّلاً حينَ تَفَرَّقَ النّاسُ ، وآخِراً حينَ فَشِلوا ، كُنتَ لِلمُؤمِنينَ أباً رَحيماً إذ صاروا عَلَيكَ عِيالاً ، فَحَمَلتَ أثقالَ ما عَنهُ ضَعُفوا ، وحَفِظتَ ما أضاعوا ، ورَعَيتَ ما أهمَلوا ، وشَمَّرتَ إذ جَنَبوا ، وعَلَوتَ إذ هَلِعوا ، وصَبَرتَ إذ جَزِعوا ، كُنتَ عَلَى الكافِرينَ عَذاباً صَبّاً وغِلظَةً وغَيظاً ، ولِلمُؤمِنينَ عَيناً وحِصناً وعَلَماً ، لَم تُفلَل (3) حُجَّتُكَ ، ولَم يَرتَب قَلبُكَ ، ولَم تَضعُف بَصيرَتُكَ ، ولَم تَجبُن نَفسُكَ ، وكُنتَ كَالجَبَلِ لا تُحَرِّكُهُ العَواصِفُ ، ولا تُزيلُهُ القَواصِفُ (4) ، وكُنتَ _ كَما قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله _ قَوِيّاً في أمرِ اللّهِ ، وَضيعاً في نَفسِكَ ، عَظيماً عِندَ اللّهِ ، كَبيراً فِي الأَرضِ جَليلاً فِي السَّماءِ ، لَم يَكُن لِأَحَدٍ فيكَ مَهمَزٌ ، ولا لِقائِلٍ فيكَ مَغمَزٌ ، ولا لِأَحَدٍ عِندَكَ هَوادَةٌ ، الضَّعيفُ الذَّليلُ عِندَكَ قَوِيٌّ عَزيزٌ حَتّى تَأخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ ، وَالقَوِيُّ العَزيزُ عِندَكَ ضَعيفٌ ذَليلٌ حَتّى تَأخُذَ مِنهُ الحَقَّ ، وَالقرَيبُ وَالبَعيدُ عِندَكَ في ذلِكَ سَواءٌ شَأنُكَ الحَقُّ وَالصِّدقُ وَالرِّفقُ ، وقَولُكَ حُكمٌ وحَتمٌ ، وأمرُكَ حُكمٌ وحَزمٌ ، ورَأيُكَ عِلمٌ وعَزمٌ ، إعتَدَلَ بِكَ الدّينُ ، وسَهُلَ بِكَ العَسيرُ ، وَاُطفِئَت بِكَ النّيرانُ ، وقَوِيَ بِكَ الإِسلامُ وَالمُؤمِنونَ ، وسَبَقتَ سَبقاً بَعيداً ، وأتعَبتَ مَن بَعدَكَ تَعَباً شَديداً ، فَعَظُمَت رَزِيَّتُكَ فِي السَّماءِ ، وهَدَّت مُصيبَتُكَ الأَنامَ ، فَإِنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ... اللّهُمَّ العَن قَتَلَةَ أميرِ المُؤمِنينَ ، اللّهُمَّ العَن قَتَلَةَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ اللّهُمَّ عَذِّبهُم عَذاباً لا تُعَذِّبُهُ أحَداً مِنَ العالَمينَ وضاعِف عَلَيهِم عَذابَكَ بِما شاقّوا وُلاةَ أمرِكَ ، وعَذِّبهُم عَذاباً لَم تَحِلَّهُ بِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ . اللّهُمَّ أدخِل عَلى قَتَلَةِ رَسولِكَ ، وأولادِ رَسولِكَ ، وعَلى قَتَلَةِ أميرِ المُؤمِنينَ ، وقَتَلَةِ أنصارِهِ ، وقَتَلَةِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ وأنصارِهِما ، ومَن نَصَبَ لِالِ مُحَمَّدٍ وشيعَتِهِم حَرباً مِنَ النّاسِ أجمَعين ، عَذابا مُضاعَفا في أسفَلِ الدَّرَكِ مِنَ الجَحيمِ لا يُخَفَّفُ عَنهُم مِن عذابِها وهُم فيهِ مُبلِسونَ ، مَلعونونَ ، ناكِسو رُؤوسِهِم عِندَ رَبِّهِم ، قَد عايَنُوا النَّدامَةَ وَالخِزيَ الطَّويلَ ، بِقَتلِهِم عِترَةَ أنبِيائِكَ ورُسُلِكِ وأتباعَهُم مِن عِبادِكَ الصّالِحينَ . اللّهُمَّ العَنهُم في مُستَسَرِّ السِّرِّ وظاهِرِ العَلانِيَةِ في سَمائِكَ وأرضِكَ . اللّهُمَّ اجعَل لي لِسانَ صِدقٍ في أولِيائِكَ ، وحَبِّب إلَيَّ مَشاهِدَهُم حَتّى تُلحِقَني بِهِم ، وتَجعَلَني لَهُم تَبَعاً فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . (5)

.


1- .يونس : 2 .
2- .الأنبياء : 28 .
3- .الفَلّ : الثَّلم (لسان العرب : ج 11 ص 530 «فلل») .
4- .ريحٌ قاصِفٌ وقاصِفَةٌ : شدِيدَةٌ تكسِرُ ما مَرّت به من الشَّجَرِ وغيره (تاج العروس : ج 12 ص 435 «قصف») .
5- .المزار الكبير : ص 225 ح 6 عن يوسف الكناسي ومعاوية بن عمّار ، بحار الأنوار : ج 100 ص 334 ح 32 .

ص: 461

امام صادق عليه السلام :هرگاه خواستى امير مؤمنان را زيارت كنى، هرجا كه برايت فراهم بود غسل كن و آن گاه كه قصد [زيارت و غسل] مى كنى ، بگو: خدايا! تلاش مرا مورد سپاس و گناهم را بخشوده و عملم را پذيرفته قرار بده و مرا از لغزش ها و گناهان بشوى، دلم را از هر آفت ، پاك كن، عمل مرا پاكيزه گردان، تلاشم را بپذير و آنچه را نزد توست ، خيرى براى من قرار بده . خداوندا! مرا از توبه كنندگان قرار بده و مرا از پاكى جويان قرار بده، و حمدْ مخصوص پروردگار جهانيان است. سپس با آرامش و وقار ، راه برو تا آن كه به درِ حرم برسى . پس بر درگاه بِايست و بگو: خداوندا! من تو را مى خواهم، تو هم مرا بخواه . با روى دل به سوى تو آمده ام ، پس روى عنايتت را از من بر مگردان. من آهنگ تو را كرده ام، پس از من بپذير . اگر از من ناخشنودى ، از من راضى باش . اگر بر من خشمگينى ، مرا ببخشاى و آمدنم را به سوى تو، به رحمت خويش مورد ترحّم قرار بده . من از اين كار، جوياى رضاى توام . پس اميدم را قطع مكن و محرومم مساز ، اى مهربان ترينِ مهربانان! خدايا! تو سلامى و سلام از توست و به تو بازمى گردد و تو سرچشمه سلامى . پس ما را از سوى خودت با سلام، مورد تحيّت قرار بده. حمد و سپاسْ خدايى را كه همسر و فرزندى برنگزيده است . حمدْ خدايى را كه هر چيز را آفريده و آن را اندازه اى معيّن نهاده است . سلام بر تو اى ابو الحسن! گواهى مى دهم كه تو آنچه را از سوى پيامبر خدا مأمور بودى، رساندى، به عهد الهى وفا كردى، كلمات خدا با تو كمال يافت، و تا لحظه برآمدن جان و رسيدن يقين در راه خدا جهاد كردى. خدا لعنت كند كُشنده تو را و لعنت كند آن را كه شنيد و راضى شد! پدر و مادرم فدايت! من دوستدار دوست تو و دشمنِ دشمن توام . به درگاه خدا بيزارى مى جويم از هركس كه تو از او بيزارى جُستى و او از شما بيزارى جُست. آن گاه مى گويى: سلام و رحمت و بركات خدا بر تو باد، اى ابو الحسن! گواهى مى دهم كه صدايم را مى شنوى . به ديدارت آمده ام، در حالى كه پايبند آيين و بيعت خويشم . پس در خانه ات مرا اجازه بده . گواهى مى دهم كه روح مقدّس تو پوشيده با قداست و آرامش است و قداست و آرامش براى آن ، خانه اى شده است كه از زبان تو سخن مى گويد. سپس وارد شو و بگو: سلام بر فرشتگان مقرّب پروردگار! سلام بر فرشتگان صف بسته خداوند! سلام بر كروبيان (1) حامل عرش! سلام بر فرشتگان برگزيده خدا! سلام بر فرشتگان نشاندار پروردگار! سلام بر فرشتگانى كه به اذن خداوند، مقيم اين حرم اند! خدا را سپاس كه با شناخت تو و معرفت پيامبرش و آن كه طاعتش را واجب ساخته، از روى رحمت و احسانِ بر من، مرا گرامى داشته است. خدايى را سپاس كه مرا در شهرهايش گردانده و بر مَركب هاى خود ، سوارم كرده و راه دور را برايم در نَورديده و سختى ها را از من دور ساخته، تا مرا وارد حرم ولىّ خدا كرده و در نهايت تن درستى آن را نشانم داده است. خدايى را سپاس كه ما را به اين هدايت فرمود و اگر رهنمايىِ خدا نبود، هرگز بدين راه، ره نمى برديم. گواهى مى دهم كه جز خدا معبودى نيست، تنها و بى شريك است و گواهى مى دهم كه محمّد صلى الله عليه و آله بنده و فرستاده اوست، كه از نزد خداوند، حق را آورد، و گواهى مى دهم كه على عليه السلام بنده خدا و برادر پيامبر خداست . خدايا! بنده و زائر تو ، با زيارتِ برادر پيامبرت ، به سوى تو تقرّب مى جويد . هر زائرى حقّى بر زيارت شده دارد، و تو بهترين زيارت شده اى كه به سوى تو آيند. از تو _ اى خداى بخشاينده و مهربان، اى يكتاى يگانه، اى تنهاى بى مانند، اى آن كه نه زاده اى و نه تو را زاده اند، و براى تو همتايى نيست _ مى خواهم كه بر محمّد و دودمان محمّد ، درود فرستى و هديه خودت را از اين زيارتم در اين جايگاه، آزادى من از آتش قرار دهى، مرا از آنان قرار بده كه با بيم و اميد در نيكى ها پيش گام اند و مرا از خاشعان قرار بده. خدايا! مرا از زبان پيامبرت بشارت داده، فرموده اى: «و بشارت بده آنان را كه ايمان آورده اند كه برايشان نزد پروردگارشان گام صدق است» . خدايا! همانا من به تو و همه آياتت ايمان و يقين دارم . پس از آن كه آنان را شناخته ام، مرا در جايگاهى قرار نده كه در پيش خلايق رسوايم كنى؛ بلكه مرا همراه آنان نگه دار و مرا با اين باور و پذيرشم بميران . همانا آنان بندگان تواند . ايشان را با كرامت خويش ، مخصوص گردانيده اى و مرا به پيروى از آنان فرمان داده اى. سپس به قبر نزديك مى شوى و مى گويى: سلام از خدا بر پيامبر خدا محمّد بن عبد اللّه ، خاتم پيامبران و پيشواى پرهيزگاران! سلام بر امين خدا بر رسالت هاى الهى و فرمان هاى استوار رسولان خدا، سرچشمه وحى و قرآن، پايان بخش گذشته و گشاينده آنچه در پيش است، و نگه دارنده همه اينها و گواه بر مردم و چراغ فروزان! و سلام و رحمت و بركات خدا بر او باد! خدايا! بر محمّد و خاندان مظلوم او درود فرست، برترين، كامل ترين، والاترين، سودمندترين و گرامى ترين درودى كه بر هر يك از پيامبران و برگزيدگانت فرستاده اى. خداوندا! بر امير مؤمنان درود فرست، كه بنده توست و بهترين آفريدگانت پس از پيامبرت و جانشين فرستاده ات؛ آن كه او را به دانش خويش برگزيدى و هدايتگر هركس از آفريدگانت كه خواستى ، قرار دادى و راهنماى هر كه او را به رسالت هاى خودت برانگيختى و داور روز جزا به عدلت و پايان بخش اختلاف ها از بندگانت و نگه دارنده همه اينها، و سلام و رحمت و بركات خدا بر او باد! خدايا! بر امامان از فرزندان وى درود فرست؛ آنان كه پس از پيامبرت، برپا دارنده دين تواَند، پاكانى كه آنان را براى يارى دينت و نشانه هايى براى بندگانت پسنديده اى. سپس مى گويى: سلام بر امامانى كه وديعت گاه سرّ خدايند! سلام بر خالصان برگزيده خدا از همه آفريدگانش! سلام بر مؤمنانى كه به فرمان خدا قيام كردند و به خاطر ترس از خدا با جهانيان مخالفت كردند!سلام بر فرشتگان مقرّب پروردگار! سپس مى گويى: سلام بر تو ، اى امين خدا! سلام بر تو ، اى حبيب خدا! سلام بر تو ، اى ولىّ خدا! سلام بر تو ، اى حجّت خدا! سلام بر تو ، اى پيشواى هدايت! سلام بر تو ، اى پرچم پرهيزگارى! سلام بر تو ، اى نيكوكارِ با تقوا! سلام بر تو ، اى چراغ روشنى بخش! سلام بر تو ، اى اميرمؤمنان! سلام بر تو ، اى پدر حسن و حسين عليهماالسلام! سلام بر تو ، اى جانشين پيامبر صلى الله عليه و آله ! سلام بر تو ، اى ستون دين و وارث دانش اوّلين و آخرين و صاحب علامت گذار (2) و راه راست! سلام بر تو ، اى ولىّ خدا! تو نخستين مظلومى و اوّلين كسى كه حقش را غصب كردند، صبر كردى و انتظار اجر الهى داشتى تا آن كه يقين (مرگ) تو فرا رسيد. گواهى مى دهم كه خدا را در حالى كه شهيد شدى ، ديدار كردى . خداوندْ قاتل تو را با عذاب هاى گوناگون كيفر دهد. اى ولىّ خدا! به زيارت تو آمده ام، در حالى كه حقّ تو را شناسا و به شأن تو بينايم، با دشمنانت و با ظالمان به تو در ستيزم و اگر خداوند بخواهد، با همين ايمان و معرفت، پروردگارم را ملاقات مى كنم. همانا مرا گناهان بسيارى است. پس نزد خداوندت درباره آنها مرا شفاعت كن؛ چرا كه تو نزد خدا مقامى پسنديده دارى و تو را پيش او جاه و مقام شفاعت است و خداوند هم فرموده است: «جز براى كسى كه خدا بپسندد، شفاعت نمى كنند» . سلام بر تو، اى نور خدا در آسمان و زمين او، اى گوش شنواى الهى، اى ياد خالص و نور درخشان خداوند! گواهى مى دهم كه تو را از خداوند، افزونى است و روى (توجّه) تو به سوى پروردگار جهانيان است و از سوى خداوند، روزىِ تازه دارى كه هر صبحدم فرشتگان نزد تو مى آورند. خدايا! مرا ببخشاى، از گناهانم درگذر، درنگ دراز مدّتم را در قيامت به خاطر او رحم كن؛ همانا تو داناى غيب ها و تو بهترينِ وارثانى. سپس مى گويى: سلام بر تو، اى وارث آدم، برگزيده خدا! سلام بر تو، اى وارث نوح، پيامبر خدا! سلام بر تو ، اى وارث ابراهيم، دوست خدا! سلام بر تو، اى وارث هود، پيامبر خدا! سلام بر تو، اى وارث داوود، خليفه خدا! سلام بر تو، اى وارث عيسى، روح خدا! سلام بر تو، اى وارث محمّد، دوست خدا! سلام بر تو اى ولىّ خدا! سلام بر تو ، اى صدّيق شهيد! سلام بر تو و بر جان هايى كه به آستان تو فرود آمده و به درگاهت سر فرود آورده اند! سلام بر فرشتگان خدا كه پيرامون تو حلقه زده اند! گواهى مى دهم كه تو نماز را به پا داشتى، زكات را ادا كردى، امر به معروف و نهى از منكر كردى، پيروى از رسول كردى و كتاب خدا را آن گونه كه شايسته است، تلاوت كردى و از جانب رسول خدا پيام رساندى، به عهد خدايى وفا كردى، كلمات الهى با تو به كمال رسيد، در راه خدا آن گونه كه شايسته است، جهاد كردى، دلسوز خدا و پيامبرش بودى، جان خويش را با شكيبايى و اخلاص و جهادگرانه و در دفاع از دين خدا نثار كردى، نگهبان جان پيامبر خدا شدى، در پى آنچه نزد خداست ، بودى و به آنچه خدا وعده داده است، مشتاق بودى و در راهى ره سپردى كه شاهد و مشهود آن راه و آيين بودى . خداوند از سوى پيامبر صلى الله عليه و آله و اسلام و مسلمانانْ بهترين پاداش را ارزانى ات دارد! اوّلين مسلمان از اين قوم بودى و در ايمانْ خالص ترين آنان ، و در يقينْ استوارترين . از همه خداترس تر بودى و بيش از همه رنج كشيدى و بيش از همه حمايتگرانه دور و برِ پيامبر خدا بودى. از همه آنان در مناقبْ برتر بودى، سابقه ات از همه بيشتر، درجه ات از همه بالاتر و جايگاهت از همه شريف تر و از همه نزد پيامبر صلى الله عليه و آله گرامى تر بود. آن گاه كه اصحابش ضعيف شدند ، تو نيرومند شدى و آن گاه كه عقب نشستند ، تو به ميدان شتافتى. آن گاه كه سست شدند ، تو قيام كردى و به شيوه پيامبر خدا پايبند ماندى. حقّا كه جانشين او بودى، بى گفتگو و بدون ناتوانى و سستى، به رغم منافقان و خشم كافران و نيرنگ حسودان و كينه توزى فاسقان! وقتى ديگران سست شدند، تو براى امر خدا به پا خاستى و چون در سخن گفتن ، ترديد و درنگ كردند ، تو زبان گشودى و آن گاه كه آنان ايستادند، تو با نور الهى پيش رفتى. هر كه از تو پيروى كرد، هدايت شد. از همه كم حرف تر و از همه درستگوتر ، و از همه بزرگْ انديشه تر و از همه دليرتر و بايقين تر و نيكوكارتر و خداشناس تر بودى . پيشواى دين بودى و نخستين بودى، آن گاه كه مردم پراكنده شدند و آخرين بودى، آن گاه كه سست گشتند. براى مؤمنانْ پدرى مهربان بودى و آنان در كفالت تو بودند . بارى را كه ديگران از برداشتن آن ناتوان بودند، تو بر دوش كشيدى و آنچه را تباه كردند ، تو نگه داشتى و آنچه را وا گذاشتند ، تو به آن پرداختى . آن گاه كه آنان كنار رفتند، تو آستين همّت بالا زدى و آن گاه كه بى تاب شدند، تو والا شدى و آن گاه كه شتاب كردند ، تو شكيبايى كردى. بر كافرانْ عذابى ريزان و دمان و سختگير و خشماگين بودى و براى مؤمنانْ چشم و دژ و نشانه . حجّت و دليل تو كاسته نشد و قلبت دچار شك و ترديد نگشت . بصيرتت ضعيف نشد و جان و دلت نترسيد . همچون كوه بودى كه تندبادها آن را از جاى نمى جنبانند و توفان ها آن را جا به جا نمى كنند. آن گونه كه پيامبر خدا فرمود، در كار خدا نيرومند بودى، در نزد خويش فروتن بودى و نزد خدا بس بزرگ! در زمينْ بزرگ و در آسمانْ با شكوه بودى . كسى را در تو جاى عيبجويى نبود و نه گوينده اى را درباره تو جاى بدگويى . احدى را در تو طمع براى ناحق نبود و براى هيچ كس نزد تو ملاحظه كارى و سازش نبود. ناتوانِ زبون و خوار، نزد تو نيرومند و عزيزْ بود تا آن كه حقّش را بستانى ، و نيرومند عزيزْ نزد تو خوار و ناتوان بود، تا حق را از او بستانى [ و به صاحبش برسانى]. نزديك و دور در نگاه عادلانه و حقّ تو يكسان بودند . كارِ تو حق بود و راستى و مدارا و سخنت ، حكمِ قاطع بود و حتمى . فرمان تو حكمت بود و دورانديشى ، و انديشه ات دانش بود و تصميم. به وسيله تو دينْ اعتدال يافت و مشكلْ آسان گشت و آتش [فتنه ها] خاموش شد ، و به وسيله تو اسلام و مؤمنانْ نيرو گرفتند. بسيار پيش رفتى و پيشى گرفتى و آيندگانِ پس از خود را به رنج و زحمت شديد افكندى. داغ مصيبت تو در آسمانْ بزرگ به شمار آمد و مصيبت تو مردم را خُرد كرد . إنا للّه وإنا إليه راجعون! خدايا! قاتلان امير مؤمنان را لعنت كن . خدايا ! قاتلان حسن و حسين عليهماالسلام را لعنت كن . خدايا! آنان را عذاب كن، به كيفرى كه احدى از جهانيان را آن گونه عقوبت نكرده اى . عذاب خويش را بر آنان به خاطر مخالفت و دشمنى اى كه با واليان امرِ تو داشتند، دوچندان كن . آنان را عقوبتى كن كه به هيچ يك از آفريدگانت فرود نياورده اى. خدايا! بر قاتلان پيامبرت و فرزندان پيامبرت و بر قاتلان امير مؤمنان و قاتلان ياوران او و قاتلان حسن و حسين عليهماالسلام و ياران اين دو و هركس از مردم كه با دودمان محمّد صلى الله عليه و آله و شيعيان آنان به دشمنى و جنگ برخاسته است ، عذابى دوچندان وارد كن، در پايين ترين طبقه دوزخ كه هرگز عذاب از آنان كاسته نشود و پيوسته در كام عذاب باشند، مطرود از رحمت حق، سرافكنده نزد پروردگارشان، كه پشيمانى و خوارى دراز مدّت را به چشم ببينند، به خاطر آن كه عترت پيامبرانت و فرستادگانت و بندگان صالح تو را كه پيرو آنان اند، كشته اند. خدايا! آنان را در نهانِ نهان و آشكارِ آشكارا در آسمان و زمينت لعنت كن . خدايا! براى من درباره دوستانت زبان صدق قرار بده، مَزارهاى آنان را محبوب من گردان، تا مرا نيز به آنان ملحق سازى و در دنيا و آخرت، مرا پيرو آنان گردانى، اى مهربان ترينِ مهربانان!

.


1- .كروبيان ، فرشتگان بزرگ و مقرّب خداوند از جمله جبرائيل ، ميكائيل و اسرافيل هستند (تاج العروس : ج 2 ص 368) .
2- .اوست كه در قيامت بر مؤمن و كافر ، علامت مى گذارد و دوزخيان و بهشتيان را تعيين مى كند.

ص: 462

. .

ص: 463

. .

ص: 464

. .

ص: 465

. .

ص: 466

. .

ص: 467

. .

ص: 468

. .

ص: 469

. .

ص: 470

. .

ص: 471

. .

ص: 472

. .

ص: 473

. .

ص: 474

المزار للشهيد الأوّل _ في أعمالِ اليَومِ السّابِعِ عَشَرَ مِن شَهرِ رَبيعِ الأَوَّلِ _ :رُوِيَ أنَّ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ الصّادِقَ عليهماالسلامزارَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام في هذَا اليَومِ بِهذِهِ الزِّيارَةِ ، وعَلَّمَها لِمُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ الثَّقَفِيِّ فَقالَ : إذا أتَيتَ مَشهَدَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَاغتَسِل لِلزِّيارَةِ وَالبَس أنظَفَ ثِيابِكَ وشُمَّ شَيئاً مِنَ الطّيبِ وعَلَيكَ السَّكينَةُ وَالوِقارُ . فَإِذا وَصَلتَ إلى بابِ السَّلامِ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ وكَبِّر اللّهَ ثَلاثينَ مَرَّةً وقُل : السَّلامُ عَلى رَسولِ اللّهِ . السَّلامُ عَلى خِيَرَةِ اللّهِ . السَّلامُ عَلَى البَشيرِ النَّذيرِ ، السِّراجِ المُنيرِ ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَى الطُّهرِ الطّاهِرِ . السَّلامُ عَلَى العَلَمِ الزّاهِرِ . السَّلامُ عَلَى المَنصورِ المُؤَيَّدِ . السَّلامُ عَلى أبِي القاسِمِ مُحَمَّدٍ ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلى أنبِياءِ اللّهِ المُرسَلينَ ، وعِبادِ اللّهِ الصّالِحينَ . السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ الحافّينَ بِهذَا الحَرَمِ وبِهذَا الضَّريحِ اللّائِذينَ بِهِ ورَحمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ . ثُمَّ ادنُ مِنَ القَبرِ وقُل : السَّلامُ عَلَيكَ يا وَصِيَّ الأَوصِياءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عِمادَ الأَتقِياءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ الأَولِياءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدَ الشُّهَداءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا آيَةَ اللّهِ العُظمى . السَّلامُ عَلَيكَ يا خامِسَ أهلِ العَباءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا قائِدَ الغُرِّ المُحَجَّلينَ الأَتقِياءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا زَينَ المُوَحِّدينَ النُّجَباءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا خالِصَ الأَخِلّاءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا والِدَ الأَئِمَّةِ الاُمَناءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا صاحِبَ الحَوضِ وحامِلَ اللِّواءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا قَسيمَ الجَنَّةِ ولَظى . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن شُرِّفَت بِهِ مَكَّةُ ومِنى ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بَحرَ العُلومِ وكَهفَ الفُقَراءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن وُلِدَ فِي الكَعبَةِ ، وزُوِّجَ فِي السَّماءِ بِسَيِّدَةِ النِّساءِ ، وكانَ شُهودُهَا المَلائِكَةَ السَّفَرَةَ الأَصفِياءَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مِصباحَ الضِّياءِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن خَصَّهُ النَّبِيُّ بِجَزيلِ الحِباءِ (1) . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن باتَ عَلى فِراشِ خاتَمِ الأَنبِياءِ ، ووَقاهُ بِنَفسِهِ شَرَّ الأَعداءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن رُدَّت لَهُ الشَّمسُ فَسامى شَمعونَ الصَّفاءَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن أنجَى اللّهُ سَفينَةَ نوحٍ بِاسمِهِ وَاسمِ أخيهِ حَيثُ التَطَمَ حَولَها الماءُ وطَمى . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن تابَ اللّهُ بِهِ وبِأخيهِ عَلى آدَمَ إذ غَوى ، السَّلامُ عَلَيكَ يا فُلكَ النَّجاةِ الَّذي مَن رَكِبَهُ نَجا ومَن تَأَخَّرَ عَنهُ هَوى . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن خاطَبَ الثُّعبانَ وذِئبَ الفَلا . السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّهِ عَلى مَن كَفَرَ وأنابَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا إمامَ ذَوِي الأَلبابِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَعدِنَ الحِكمَةِ وفَصلَ الخِطابِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا ميزانَ يَومِ الحِسابِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا فاصِلَ الحُكمِ النّاطِقَ بِالصَّوابِ . السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا المُتَصَدِّقُ بِالخاتَمِ فِي المِحرابِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن كَفَى اللّهُ المُؤمِنينَ القِتالَ بِهِ يَومَ الأَحزابِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن أخلَصَ للّهِِ الوَحدانِيَّةَ وأنابَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا قاتِلَ خَيبَرَ وقالِعَ البابِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن دَعاهُ خَيرُ الأَنامِ إلَى المَبيتِ عَلى فِراشِهِ ، فَأَسلَمَ نَفسَهُ إلَى المَنِيَّةِ وأجابَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن لَهُ طوبى وحُسنُ مَآبٍ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ عِصمَةِ الدّينِ ويا سَيِّدَ السّاداتِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا صاحِبَ المُعجِزاتِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن كُتِبَ اسمُهُ فِي السَّماءِ عَلَى الُّسرادِقاتِ (2) ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَظهَرَ العَجائِبِ وَالآياتِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ الغَزَواتِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مُخبِراً بِما غَبَرَ وبِما هُوَ آتٍ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مُخاطِبَ ذِئبِ الفَلَواتِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خاتِمَ الحَصى ومُبَيِّنَ المُشكِلاتِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن عَجِبَت مِن حَمَلاتِهِ فِي الوَغى مَلائِكَةُ السَّماواتِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن ناجَى الرَّسولَ فَقَدَّمَ بَينَ يَدَي نَجواهُ الصَّدَقاتِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا والِدَ الأَئِمَّةِ البَرَرَةِ السّاداتِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَيكَ يا تالِيَ المَبعوثِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عِلمِ خَيرِ مَوروثٍ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدَ الوَصِيّينَ السَّلامُ عَلَيكَ يا إمامَ المُتَّقينَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا غِياثَ المَكروبينَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا عِصمَةَ المُؤمِنينَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَظهَرَ البَراهينَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا طه ويس . السَّلامُ عَلَيكَ يا حَبلَ اللّهِ المَتينَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن تَصَدَّقَ بِخاتَمِهِ عَلَى المِسكينَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا قالِعَ الصَّخرَةِ عَن فَمِ القَليبِ ومُظهِرَ الماءِ المَعينِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا عَينَ اللّهِ النّاظِرَةَ فِي العالَمينَ ، ويَدَهُ الباسِطَةَ ولِسانَهُ المُعَبَّرَ عَنهُ في بَرِيَّتِهِ أجمَعينَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عِلمِ النَّبِيّينَ ، ومُستَودَعَ عِلمِ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، ويا صاحِبَ لِواءِ الحَمدِ ، وساقي أولِيائِهِ مِن حَوضِ خاتَمِ النَّبِيّينَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا يَعسوبَ الدّينِ ، وقائِدَ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ، ووالِدَ الأَئِمَّةِ المَرضيّينَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَى اسمِ اللّهِ الرَّضِيِّ ووَجهِهِ المُضيء ، وجَنبِهِ القَوِيِّ ، وصِراطِهِ السَّوِيِّ ، السَّلامُ عَلَى الإِمامِ النَّقِيِّ ، المُخلِصِ الصَّفِيِّ . السَّلامُ عَلَى الكَوكَبِ الدُّرِّيِّ . السَّلامُ عَلَى الاِءمامِ أبِي الحَسَنِ عَلِيٍّ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلى أئِمَّةِ الهُدى ، ومَصابيحِ الدُّجى ، وأعلامِ التُّقى ، ومَنارِ الهُدى ، وذَوِي النُّهى ، وكَهفِ الوَرى ، وَالعُروَةِ الوُثقى ، وَالحُجَّةِ عَلى أهلِ الدُّنيا ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلى نورِ الأَنوارِ وحُجَجِ الجَبّارِ ، ووالِدِ الأَئِمَّةِ الأَطهارِ ، وقَسيمِ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، المُخبِرِ عَنِ الآثارِ ، المُدَمِّرِ عَلَى الكُفّارِ ، مُستَنقِذِ الشّيعَةِ المُخلَصينَ مِن عَظيمِ الأَوزارِ . السَّلامُ عَلَى المَخصوصِ بِالطّاهِرَةِ التَّقِيَّةِ ابنَةِ المُختارِ ، المَولودِ فِي البَيتِ ذِي الأَستارِ ، المُتَزَوِّجِ فِي السَّماءِ بِالبَرَّةِ الطّاهِرَةِ الرَّضِيَّةِ المَرضِيَّةِ ابنَةِ الأَطهارِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَى النَّبَأِ العَظيمِ الَّذي هُم فيهِ مُختَلِفونَ ، وعَلَيهِ يُعرَضونَ ، وعَنهُ يُسأَلونَ . السَّلامُ عَلى نورِ اللّهِ الأَنوَرِ ، وضِيائِهِ الأَظهَرِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ وحُجَّتَهُ ، وخالِصَةَ اللّهِ وخاصَّتَهُ ، أشهَدُ يا وَلِيَّ اللّهِ وحُجَّتَهُ ، وخالِصَةَ اللّهِ ، ووَلِيَّ رَسولِهِ ، لَقَد جاهَدتَ في سَبيلِ اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَاتَّبَعتَ مِنهاجَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وحَلَّلتَ حَلالَ اللّهِ ، وحَرَّمتَ حَرامَهُ ، وشَرَّعتَ أحكامَهُ ، وأقَمتَ الصَّلاةَ ، وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ، ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وجاهَدتَ في سَبيلِ اللّهِ صابِراً ناصِحاً مُجتَهِداً مُحتَسِباً عِندَ اللّهِ عَظيمَ الأَجرِ ، حَتّى أتاكَ اليَقينُ ؛ فَلَعَن اللّهُ مَن دَفَعَكَ عَن حَقِّكَ ، وأزالَكَ عَن مَقامِكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ ، اُشهِدُ اللّهَ ومَلائِكَتَهُ وأنبِياءَهُ ورُسُلَهُ أنّي والٍ لِمَن والاكَ ، وعادٍ لِمَن عاداكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ فَقَبِّلهُ وقُل : أشهَدُ أنَّكَ تَسمَعُ كَلامي وتَشهَدُ مَقامي ، وأشهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللّهِ بِالبَلاغِ وَالأَداءِ . يا مَولايَ ، يا حُجَّةَ اللّهِ ، يا أمينَ اللّهَ ، يا وَلِيَّ اللّهِ ، إنَّ بَيني وبَينَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ذُنوباً قَد أثقَلَت ظَهري ومَنَعتَني مِنَ الرُّقادِ ، وذِكرُها يُقَلقِلُ أحشائي ، وقَد هَرَبتُ إلَى اللّهِ تَعالى وإلَيكَ ؛ فَبِحَقِّ مَنِ ائتَمَنَكَ عَلى سِرِّهِ ، وَاستَرعاكَ أمرَ خَلقِهِ ، وقَرَنَ طاعَتَكَ بِطاعَتِهِ ، ومُوالاتَكَ بِمُوالاتِهِ ، كُن لي إلَى اللّهِ شَفيعاً ، ومِنَ النّارِ مُجيراً ، وعَلَى العَدُوِّ نَصيرا ، وعَلَى الدَّهرِ ظَهيراً . ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقُل : يا وَلِيَّ اللّهِ ، يا حُجَّةَ اللّهِ يابابَ حِطَّةِ اللّهِ ، وَلِيُّكَ وزائِرُكَ وَاللّائِذُ بِقَبرِكَ ، وَالنّازِلُ بِفِنائِكَ ، وَالمُنِيخُ رَحلَهُ في جِوارِكَ يَسأَلُكَ أن تَشفَعَ لَهُ إلَى اللّهِ في قَضاءِ حاجَتِهِ ونُجحِ طَلِبَتِهِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ؛ فَإِنَّ لَكَ عِندَ اللّهِ الجاهَ العَظيمَ وَالشَّفاعَةَ المَقبولَةَ ، فَاجعَلني يا مَولايَ مِن هَمِّكَ ، وأدخِلني في حِزبِكَ . وَالسَّلامُ عَلَيكَ وعَلى ضَجيعَيكَ آدَمَ ونوحٍ . وَالسَّلامُ عَلَيكَ وعَلى وَلَدَيكَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، وعَلَى الأَئِمَّةِ الطّاهِرينَ مِن ذُرِّيَّتِكَ ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . ثُمَّ صَلِّ سِتَّ رَكَعاتٍ : لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام رَكعَتَينِ زيارَةً ، ولِادَمَ عليه السلام رَكعَتَينِ زِيارَةً ولِنوحٍ عليه السلام رَكعَتَينِ زِيارَةً ، وَادعُ اللّهَ كَثيراً يُجابُ إن شاءَ اللّهُ تَعالى . (3)

.


1- .الحِبَاء : العَطِيّة (النهاية : ج 1 ص 336 «حبا») .
2- .السُّرادِق : هو كُلّ ما أحاطَ بشيء من حائطٍ أو مضرَب أو خِباء (النهاية : ج 2 ص 359 «سردق») .
3- .المزار للشهيد الأوّل : ص 89 ، الإقبال : ج 3 ص 130 نحوه ، بحار الأنوار : ج 100 ص 373 ح 9 .

ص: 475

المزار ، شهيد اول_ در اعمال روز هفدهم ماه ربيع الأوّل _: روايت شده است كه امام صادق عليه السلام در اين روز، با اين زيارت، امير مؤمنان را زيارت كرد و آن را به محمّد بن مسلم ثقفى آموخت و فرمود: «هرگاه به بارگاه امير مؤمنانْ مشرّف شدى، براى زيارت غسل كن، تميزترين جامه هايت را بپوش و خود را خوش بو كن، آرامش و وقار داشته باش، و چون به باب السلام و درگاه حضرت رسيدى ، رو به قبله بِايست و سى بار اللّه اكبر بگو و چنين بگو: سلام بر پيامبر خدا! سلام بر بهترين خلق خدا! سلام بر بشارت دهنده و بيم دهنده، چراغ روشنى بخش و رحمت و بركات خدا! سلام بر پاكيزه پاك! سلام بر نشانه درخشان! سلام بر يارى شده تأييد گشته! سلام بر ابو القاسم محمّد، و رحمت و بركات خدا بر او! سلام بر پيامبران فرستاده الهى و بندگان شايسته خدا! سلام بر فرشتگانِ گردآمده بر اين حرم و ضريح و پناهجويان به اين بارگاه، و رحمت و بركات خدا بر آنان باد! سپس نزديك قبر برو و بگو: سلام بر تو ، اى جانشينِ جانشينان پيامبران! سلام بر تو ، اى تكيه گاه پرهيزگاران! سلام بر تو ، اى سرپرستِ اوليا! سلام بر تو ، اى سرور شهيدان! سلام بر تو ، اى آيت بزرگ خدا! سلام بر تو ، اى پنجمين از آل عبا! سلام بر تو ، اى پيشواى رو سپيدان پرهيزگار! سلام بر تو ، اى زينت يكتاپرستان نيكْ سرشت! سلام بر تو ، اى خالصِ دوستان! سلام بر تو ، اى پدر امامان امين! سلام بر تو ، اى صاحب حوض كوثر و حامل پرچم (لواى حمد)! سلام بر تو ، اى تقسيم كننده بهشت و دوزخ! سلام بر تو ، اى شرافت بخش مكّه و مِنا! سلام بر تو ، اى درياى دانش ها و پناه تهى دستان! سلام بر تو ، اى آن كه در كعبه به دنيا آمدى و عقد ازدواجت با سرور زنان در آسمان بسته شد و فرشتگان و كاتبان برگزيده الهى شاهد آن بودند! سلام بر تو ، اى چراغ روشنى بخش! سلام بر تو ، اى آن كه پيامبر صلى الله عليه و آله با بخشش فراوانْ تو را ويژه ساخت! سلام بر تو ، اى آن كه در بستر خاتم پيامبران خوابيدى و با جان خويش، آن حضرت را از شرّ دشمنان نگه داشتى! سلام بر تو ، اى آن كه خورشيد براى تو برگشت و از شمعون الصفا برتر گشتى! سلام بر تو ، اى آن كه به بركت نام تو و نام برادرت، خداوندْ كشتى نوح را نجات داد، آن گاه كه آب دريا اطراف آن را فرا گرفت و به تلاطم افكند! سلام بر تو ، اى آن كه خداوند به سبب تو و برادرت، توبه آدم را آن گاه كه لغزيد، بخشود! سلام بر تو ، اى كشتى نجات، كه هر كه در آن نشست، رَست و هر كه عقب ماند، هلاك شد! سلام بر تو ، اى كسى كه با اژدها و گرگ صحرا سخن گفت! سلام و رحمت و بركات خدا بر تو باد، اى امير مؤمنان! سلام بر تو ، اى حجّت خدا بر هر كس كه كفر ورزيد و از حق باز گشت! سلام بر تو اى پيشواى خردمندان! سلام بر تو اى سرچشمه حكمت و پايان بخش كشمكش ها! سلام بر تو ، اى آن كه دانش قرآن نزد توست! سلام بر تو ، اى ميزان روز حساب! سلام بر تو ، اى جدا كننده حكم و داورى و گوياى با حكم درست و صواب! سلام بر تو ، اى صدقه دهنده انگشتر در محراب! سلام بر تو ، اى آن كه خداوند به وسيله تو در جنگ احزاب، مؤمنان را كفايت و حمايت كرد! سلام بر تو ، اى آن كه يكتاپرستى را براى خدا خالص ساخت و به سوى او بازگشت! سلام بر تو ، اى جنگجوى خيبر و كَننده درِ خيبر! سلام بر تو ، اى آن كه برترينِ انسان ها تو را براى خوابيدن در بسترش فراخواند و تو هم جانت را تسليم مرگ كردى و پذيرفتى! سلام و رحمت و بركات خدا بر تو ، اى آن كه طوبى و سرمنزل نيك و فرجام خوش از آنِ توست! سلام بر تو ، اى سرپرست نگهبانى دين و سرور بزرگان و سروران! سلام بر تو ، اى صاحب معجزات! سلام بر تو ، اى آن كه نامت در آسمان بر سراپرده هاى عرش نگاشته است! سلام بر تو ، اى آشكاركننده شگفتى ها و نشانه ها! سلام بر تو ، اى فرمانده نبردها! سلام بر تو ، اى آگاهى بخش از گذشته و آينده! سلام بر تو ، اى سخن گوينده با گرگان صحراها! سلام بر تو ، اى پايان بخش فهم و خِرد و بيانگر مشكلات! سلام بر تو ، اى آن كه از حمله هاى تو در نبرد، فرشتگان آسمان به شگفتى آمدند! سلام بر تو ، اى آن كه با پيامبر نجوا گفتى و پيش از نجوايت صدقه دادى! سلام و رحمت و بركات خدا بر تو ، اى پدر امامان نيكوكار و سروران خلق! سلام بر تو در رتبه پس از پيامبر صلى الله عليه و آله ! سلام و رحمت و بركات خدا بر تو، اى وارث دانش بهترين ارث گذارنده! سلام بر تو، اى سرور جانشينان! سلام بر تو ، اى پيشواى پرهيزگاران! سلام بر تو ، اى پناه گرفتاران! سلام بر تو ، اى نگهدارنده مؤمنان! سلام بر تو ، اى آشكار كننده برهان ها! سلام بر تو ، اى طاها و ياسين! سلام بر تو ، اى ريسمان استوار الهى! سلام بر تو ، اى آن كه انگشترت را به بينوا بخشيدى! سلام بر تو ، اى آن كه صخره از دهانه چاه كندى و آب گوارا آشكار ساختى! سلام بر تو ، اى چشم بيناى خدا در جهانيان و دست گشوده و پرتوان او و زبان خدا كه در ميان خلايق ، از خدا سخن مى گويى! سلام بر تو ، اى وارث علم پيامبران و وديعت گاه علم اوّلين و آخرين و اى صاحب لواى حمد و ساقى اولياى خدا از كوثر خاتم انبيا! سلام بر تو اى پيشواى دين و پيشواى رو سپيدان پرهيزگار و پدر امامانِ ستوده و پسنديده و رحمت و بركات او بر تو باد! سلام بر نام پسنديده خدا و چهره فروزان الهى و جانب پرتوان خدا و راه استوار او! سلام بر پيشواى پاك مخلص برگزيده! سلام بر ستاره درخشان! سلام و رحمت و بركات خدا بر امام ابو الحسن على عليه السلام ! سلام بر پيشوايان هدايت و چراغ هاى روشنگر ظلمت و نشانه هاى بارز تقوا و مشعل هاى هدايت و صاحبان خِرد و پناه هاى مردم ، رشته استوار حق و حجّت خدا بر همه اهل دنيا، و رحمت و بركات الهى بر آنان باد! سلام بر روشناى نورها و حجّت هاى خداى جبّار و پدر امامان اطهار و تقسيم كننده بهشت و دوزخ و خبر دهنده از آثار و هلاك كننده كفّار و نجات بخش شيعيان مخلص از بارهاى سنگين عقوبت! سلام بر آن كه به [همسرىِ] بانوى پاك و پرهيزگار، دختر پيامبر مختار، اختصاص يافت؛ آن كه در خانه كعبه _ كه پوشيده با پرده است _ زاده شد و در آسمان، عقد ازدواجش با بانوى پاك و نيكوكار و راضيه و مرضيّه، دختر پاكان انجام يافت، و رحمت و بركات خدا بر او باد! سلام بر آن «نَبَأ عظيم (خبر بزرگ)» كه در آن اختلاف مى كنند و بر آن عرضه مى شوند و درباره آن مورد سؤال قرار مى گيرند! سلام بر فروغ خدايىِ نورها و روشناى آشكارتر الهى، و رحمت و بركات خدا بر او باد! سلام بر تو اى ولىّ و حجّت خدا، اى برگزيده و خالص شده الهى! گواهى مى دهم اى ولىّ و حجّت خدا و خالص شده الهى و ولىّ پيامبر خدا، كه تو در راه خدا ، آن گونه كه شايسته است ، جهاد كردى و از شيوه پيامبر خدا پيروى نمودى، حلال خدا را حلال و حرام او را حرام شمردى ، احكام الهى را مقرّر داشتى، نماز را به پا داشتى، زكات را ادا كردى، امر به معروف و نهى از منكر كردى، در راه خدا با انگيزه اجر عظيم الهى، پرشكيب و دلسوز و كوشا جهاد كردى، تا آن كه رحلتت فرا رسيد. نفرين خدا بر آن كه تو را از حقّت دور كرد و از مقامت كنار زد ، و نفرين خدا بر هر كه اين را شنيد و به آن راضى شد. خدا و فرشتگان و پيامبران و رسولان خدا را گواه مى گيرم كه من با دوستان تو دوستم و با دشمنان تو دشمنم، و سلام و رحمت و بركات الهى بر تو باد! سپس خود را به قبر بچسبان، آن را ببوس و بگو: گواهى مى دهم كه تو سخنم را مى شنوى و ايستادنم در بارگاهت را شاهدى . اى ولىّ خدا! براى تو گواهى مى دهم كه رسالت خدا را رساندى و تكليف را ادا كردى. مولاى من! اى حجّت خدا! اى امين خدا! اى ولىّ خدا! همانا ميان من و خداى متعالْ گناهانى است كه پشت مرا سنگين كرده و خواب را از من ربوده است و ياد آن گناهان ، درونم را مى لرزاند. به سوى خدا و به درگاه تو گريخته ام. پس به حقّ آن كه تو را بر راز خويش امين قرار داده و كار آفريدگانش را به تو سپرده است و طاعت تو را در كنار طاعت خويش قرار داده و موالات شما را به موالات خود قرين ساخته است، براى من نزد خداوند شفيع ، و از آتش دوزخ ، پناه دهنده و بر دشمن، ياور و بر روزگار، پشتيبان باش . سپس خود را بر قبر بچسبان و بگو: اى ولىّ خدا! اى حجّت خدا! اى درگاه خدايىِ ريزش گناهان! دوستدار و زائر و پناه آورنده به قبرت و فرود آمده به آستانت و بار افكنده در جوار لطفت از تو مى خواهد كه در قضاى حاجتش و كاميابى در خواسته اش در دنيا و آخرت، شفيع او به درگاه خدا باشى، كه تو را نزد خداوند، منزلتى بزرگ و شفاعتِ پذيرفته است. پس مرا هم _ اى مولا _ مورد توجّه خود قرار بده و در حزب خويش واردم كن. سلام بر تو و دو پيامبر همجوار تو، آدم و نوح عليهماالسلام! سلام و رحمت و بركات خدا بر تو و دو فرزندت حسن و حسين عليهماالسلام و بر امامان پاك از نسل تو باد! سپس شش ركعت نماز بخوان: دو ركعت نماز زيارت براى امير مؤمنان، دو ركعت نماز زيارت آدم عليه السلام و دو ركعت نماز زيارت نوح عليه السلام ، و خداوند را بسيار بخوان، كه إن شاء اللّه جواب داده مى شود».

.

ص: 476

. .

ص: 477

. .

ص: 478

. .

ص: 479

. .

ص: 480

. .

ص: 481

. .

ص: 482

الإمام الهادي عليه السلام_ ما يُقالُ عِندَ قَبرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام _: السّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ ، أنتَ أوَّلُ مَظلومٍ ، وأوَّلُ مَن غُصِبَ حَقُّهُ ، صَبَرتَ وَاحتَسَبتَ حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، وأشهَدُ أنَّكَ قَد لَقَيتَ اللّهَ وأنتَ شَهيدٌ ، عَذَّبَ اللّهُ قاتِلَكَ بِأَنواعِ العَذابِ ، وجَدَّدَ عَلَيهِ العَذابَ ، جِئتُكَ عارِفا بِحَقِّكَ ، مُستَبصِرا بِشَأنِكَ ، مُعادِيا لِأَعدائِكَ ومَن ظَلَمَكَ ، ألقى عَلى ذلِكَ رَبّي إن شاءَ اللّهُ ، يا وَلِيَّ اللّهِ إنَّ لي ذُنوباً كَثيرَةً ، فَاشفَع لي إلى رَبِّكَ عَزَّ وجَلَّ ؛ فَإِنَّ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقاما مَحمودا ، وإنَّ لَكَ عِندَ اللّهِ جاها وشَفاعَةً . وقالَ اللّهُ تَعالى : «وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَا لِمَنِ ارْتَضَى» . (1)

.


1- .الكافي : ج 4 ص 569 ح 1 ، تهذيب الأحكام : ج 6 ص 28 ح 54 ، فرحة الغري : ص 111 ، كامل الزيارات : ص 103 ح 96 كلّها عن محمّد بن أورمة عمّن حدّثه وص 95 ح 94 عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبي الحسن عليه السلام .

ص: 483

امام هادى عليه السلام_ درباره آنچه كنار قبر امير مؤمنان گفته مى شود _: سلام بر تو اى ولىّ خدا! تو نخستين مظلومى و اوّلين كسى كه حقّ او را غصب كردند، و تو صبر كردى و انتظار اجر از خدا داشتى تا آن كه رحلتت فرا رسيد ، و گواهى مى دهم كه تو در حالى كه شهيد شدى خدا را ملاقات كردى. خداوندْ قاتل تو را به عذاب هاى گوناگون عذاب كند و عذابش را پيوسته نو به نو گردانَد. با معرفت به حقّ تو ، و بينا به شأن و مقام تو ، و با دشمنى با دشمنان و ظالمانت به ديدارت آمده ام، و إن شاء اللّه با همين ايمان و معرفت، خدا را ديدار خواهم كرد. اى ولىّ خدا! مرا گناهان بسيارى است . پس در پيشگاه پروردگار متعال، شفيع من باش؛ چرا كه تو نزد او مقامى پسنديده دارى و براى تو نزد خداوند، جاه و منزلتى ويژه است و خداوند هم فرموده است: «شفاعت نمى كنند، مگر براى آنان كه خدا بپسندد» .

.

ص: 484

7 / 3ما ظَهَرَ عِندَ قَبرِهِ مِنَ الكَراماتِأقول : إنّ ما ظهر من الكرامات عند قبر الإمام علي عليه السلام وفي مشهده الشريف أكثر من أن يذكر جزء منه في هذا الكتاب ، فضلاً عن استقصائه ؛ فإنّه بحاجة إلى كتاب مستقلّ ، بل قد يكون ذا عدّة أجزاء . ولكن نشير هنا إلى عدّة نماذج منها :

7 / 3 _ 1كَرامَةٌ لَهُ في حَقِّ كَمالِ الدّينِ القُمِّيِّإرشاد القلوب عن كمال الدين غياث القمّي :دَخَلتُ حَضرَةَ مَولانا أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ثُمَّ قُمتُ ، فَتَعَلَّقَ مِسمارٌ مُنَ الضَّريحِ المُقَدَّسِ في قَبائي فَخَرَّقَهُ ، فَقُلتُ مُخاطِباً لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : ما أعرِفُ عِوَضَ هذا إلّا مِنكَ . وكانَ إلى جانِبي رَجُلٌ رَأيُهُ غَيرُ رَأيي ، فَقالَ مُستَهزِئاً : ما يُعطيكَ عِوَضَهُ إلّا قَباءً ورِداءً ! وَانفَصَلنا عَنِ الزِّيارَةِ وجِئنا إلَى الحِلَّةِ ، وكانَ كَمالُ الدّينِ بنُ قِشمٍ النّاصِرِيُّ هَيَّأَ لِشَخصٍ يُريدُ أن يُنفِذَهُ إلى بَغدادَ قَباءً ورِداءً ، فَخَرَجَ الخادِمُ عَلى لِسانِ ابنِ قِشمٍ وقالَ : اُطلُبوا كَمالَ الدّينِ القُمِّيَّ ، فَجِئتُ وأخَذَ بِيَدي إلَى الخَزانَةِ وألبَسَني قَباءً ورِداءً ، فَخَرَجتُ ودَخَلتُ حَتّى اُسَلِّمَ عَلَى ابنِ قِشمٍ واُقَبِّلُ كَفَّهُ ، فَنَظَرَ إلَيَّ نَظَراً عَرَفتُ الكَراهِيَةَ في وَجهِهِ ، وَالتَفَتَ إلَى الخادِمِ وقالَ لَهُ : طَلَبتُ فُلاناً ! فَقالَ الخادِمُ : إنَّما طَلَبتُ كَمالَ الدّينِ القُمِّيَّ ، فَشَهِدَ الجَماعَةُ الَّذينَ هُم جُلَساءُ الأَميرِ أنَّهُ [أمَرَ (1) ]بِحُضورِ كَمالِ الدّينِ القُمِّيِّ المَذكورِ . فَقُلتُ : أيُّهَا الأَميرُ ، ما خَلَعتَ أنتَ عَلَيَّ هذِهِ الخَلعَةَ بَل أميرُ المُؤمِنينَ خَلَعَني ، فَالتَمَسَ مِنِّي الحِكايَةَ ، فَحَكَيتُ لَهُ ، فَخَرَّ ساجِداً وقالَ : الحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ إذ كانَتِ الخَلعَةُ عَلى يَدي . (2)

.


1- .ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .
2- .إرشاد القلوب : ص 437 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 316 ح 3 نحوه .

ص: 485

7 / 3 كراماتى كه نزد قبر او آشكار شده است
7 / 3 _ 1 كرامت او درباره كمال الدين قمى

7 / 3كراماتى كه نزد قبر او آشكار شده استكراماتى كه كنار قبر امام على عليه السلام و در حرم شريف او آشكار شده است، بيش از آن است كه بخشى از آن در اين كتاب آيد، تا چه رسد كه در صدد شمارش همه آنها باشيم، كه نيازمند كتابى مستقل است و بلكه چند جلد مى شود. ليكن در اين جا به نمونه هايى از آنها اشاره مى شود:

7 / 3 _ 1كرامت او درباره كمال الدين قمىإرشاد القلوب_ به نقل از كمال الدين غياث قمى _: به حرم مولايمان امير مؤمنان وارد شدم . سپس ايستادم . ميخى از ضريح مقدّس به قبايم گير كرد و آن را پاره كرد. خطاب به امير مؤمنان عرض كردم: من عوضِ اين را جز از تو نمى خواهم! كنار من مردى از مخالفان مذهبم ايستاده بود . از روى استهزا گفت: به جاى آن يك قبا و عبا خواهد داد! زيارتمان تمام شد . به حلّه آمديم. كمال الدين بن قشم ناصرى، براى كسى كه مى خواست به بغداد برود، قبا و عبايى آماده كرده بود. خادم وى بيرون آمد و از قول او گفت: كمال الدين قمى را صدا كنيد. من رفتم. دست مرا گرفت و به گنجينه برد و قبا و عبايى بر من پوشاند. من بيرون آمدم و پيش ابن قشم رفتم كه بر او سلام كنم و دستش را ببوسم . نگاهى بر من انداخت كه ناخشنودى را از چهره اش شناختم. رو به خادم كرده، گفت: من فلانى را طلبيدم! خادم گفت: شما كمال الدين قمى را طلبيديد. جماعت حاضر از هم نشينان امير هم شهادت دادند كه وى دستور داده است همين كمال الدين قمى حاضر شود . گفتم: اى امير! اين خلعت را تو به من ندادى؛ بلكه امير مؤمنان به من بخشيد. از من خواست كه ماجرا را بگويم. برايش حكايت كردم. به سجده افتاد و گفت: خداوند و پروردگار جهانيان را سپاس، كه خلعت به دست من داده شد!

.

ص: 486

7 / 3 _ 2كَرامَةٌ لَهُ في رَجُلٍ فاقِدِ البَصَرِفرحة الغري عن الشيخ حسين بن عبد الكريم الغروي :كانَ قَد وَفَدَ إلَى المَشهَدِ الشَّريفِ الغَرَوِيِّ _ عَلى ساكِنِهِ السَّلامُ _ رَجُلٌ أعمى مِن أهلِ تَكريتَ ، وكانَ قَد عَمِيَ عَلى كِبَرٍ ، وكانَت عَيناهُ ناتِئَتَينِ عَلى خَدِّهِ وكانَ كَثيراً ما يَقعُدُ عِندَ المَسأَلَةِ ويُخاطِبُ الجِنابَ الأَقدَسَ بِخِطابٍ خَشَنٍ ، وكُنتُ تارَةً أهُمُّ بِالإِنكارِ عَلَيهِ وتارَةً يُراجِعُني الفِكرُ فِي الصَّفحِ عَنهُ ، فَمَضى عَلى ذلِكَ مُدَّةٌ ، فَإِذا أنَا في بَعضِ الأَيّامِ قَد فَتَحتُ الخَزانَةَ إذ سَمِعتُ ضَجَّةً عَظيمَةً ، فَظَنَنتُ أنَّهُ قَد جاءَ لِلعَلَوِيّينَ بَرٌّ مِن بَغدادَ أو قَد قُتِلَ فِي المَشهَدِ قَتيلٌ ، فَخَرَجتُ ألتَمِسُ الخَبَرَ ، فَقيلَ لي : هاهُنا أعمى قَد رُدَّ بَصَرُهُ ، فَرَجَوتُ أن يَكونَ ذلِكَ الأَعمى ، فَلَمّا وَصَلتُ إلَى الحَضرَةِ الشَّريفَةِ وَجَدتُهُ ذلِكَ الأَعمى بِعَينِهِ ، وعَيناهُ كَأَحسَنِ ما تَكونُ ، فَشَكَرتُ اللّهَ تَعالى عَلى ذلِكَ . وزادَ والِدي عَلى هذِهِ الرِّوايَةِ أنَّهُ كانَ يَقولُ لَهُ مِن جُملَةِ كَلامِهِ كَخَطابِ الأَحياءِ : وكَيفَ يَليقُ أن أجيءَ وأمشِيَ فَيَشتَفي مَن لا يُحِبُّ . (1)

.


1- .فرحة الغري : ص 144 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 317 ح 4 .

ص: 487

7 / 3 _ 2 كرامت او درباره يك نابينا

7 / 3 _ 2كرامت او درباره يك نابينافَرحة الغَرىّ_ به نقل از شيخ حسين بن عبد الكريم غروى _: مرد نابينايى از اهالى تِكريت (1) وارد حرم شريف امام على عليه السلام شد. وى در بزرگ سالى نابينا شده بود و چشمانش از حدقه بيرون آمده و به صورتش افتاده بود. بسيار به دعا و درخواست مى نشست و ساحت مقدس حضرت را با تندى مورد خطاب قرار مى داد. گاهى تصميم مى گرفتم كه او را نهى كنم، گاهى به فكرم مى آمد كه رهايش كنم. مدّتى بر اين منوال گذشت . يكى از روزها كه خزانه را مى گشودم، صداى فرياد و شيون بسيارى شنيدم . پنداشتم كه براى علويان از بغداد گندم آمده، يا كسى در حرم كشته شده است. بيرون آمدم تا ببينم چه خبر است. گفتند: اينجا كورى است كه شفا يافته است. آرزو كردم كاش همان كور باشد. چون به آستان حضرت رسيدم، ديدم همان نابيناست و چشمانش كاملاً سالم است. خدا را بر اين نعمت ، شكر كردم. پدرم بر اين روايت، اين را افزوده كه آن نابينا از جمله حرف هايى كه مى گفت _ و گويا با زنده ها حرف مى زد _ ، اين بود: چگونه سزاوار است كه من بيايم و بروم و كسى كه دوستدار تو نيست ، شفا يابد؟!

.


1- .آخرين شهر منطقه جزيره شام به سمت عراق، در غرب دجله در بيابان موصل كه بين اين دو، شش روز فاصله است (تقويم البلدان : ص 288) .

ص: 488

7 / 3 _ 3كَرامَةٌ لَهُ في حَقِّ رَجُلٍ نَصرانِيٍّإرشاد القلوب عن عليّ بن يحيى بن حسين الطّحال المقدادي :أخبَرَني أبي ، عَن أبيهِ ، عَن جَدِّهِ ، أنَّهُ أتاهُ رَجُلٌ مَليحُ الصّورَةِ ، نَقِيُّ الأَثوابِ دَفَعَ إلَيهِ دينارَينِ وقالَ لي : أغلِق عَلَيَّ بابَ القُبَّةِ وذَرني وَحدي أعبُدُ اللّهَ ، فَأَخَذَهُما مِنهُ وأغلَقَ البابَ ، فَنامَ فَرَأى أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام في مَنامِهِ وهُوَ يَقولُ : اُقعُد أخرِجهُ عَنّي ؛ فَإِنَّهُ نَصرانِيٌّ ، فَنَهَضَ عَلِيُّ بنُ طِحالٍ وأخَذَ حَبلاً فَوَضَعَهُ في عُنُقِ الرَّجُلِ وقالَ لَهُ : اُخرُج ، تَخدَعُني بِالدّينارَينِ وأنتَ نَصرانِيٌّ ؟ ! فَقالَ لَهُ : لَستُ بِنَصرانِيٍّ . قالَ : بَلى إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام أتاني فِي المَنامِ وأخبَرَني أنَّكَ نَصرانِيٌّ وقالَ : أخرِجهُ عَنّي ، فَقالَ : اُمدُد يَدَكَ ، وأنَا أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللّهِ ، وأنَّ عَلِيّاً أميرَ المُؤمِنينَ خَليفَةُ اللّهِ ، وَاللّهِ ما عَلِمَ أحَدٌ بِخُروجي مِنَ الشّامِ ، ولا عَرِفَني أحَدٌ مِنَ العِراقِ ، ثُمَّ حَسُنَ إسلامُهُ . (1)

.


1- .إرشاد القلوب : ص 437 ، فرحة الغري : ص 146 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 319 ح 26 .

ص: 489

7 / 3 _ 3 كرامت او درباره يك مرد مسيحى

7 / 3 _ 3كرامت او درباره يك مرد مسيحىإرشاد القلوب_ به نقل از على بن يحيى بن حسين طحّال مقدادى _: پدرم از پدرش از جدّش مرا خبر داده است كه: مردى نمكينْ چهره و پاكْ جامه پيش من آمد و دو دينار به من داد و گفت: درِ حرم را به روى من قفل كن و مرا در داخل ، تنها بگذار تا عبادت خدا كنم. پدرم دو درهم را گرفت و در را بر او بست و خوابيد. در خواب، امير مؤمنان را ديد كه مى فرمايد: بلند شو و او را از حرم من بيرون كن . او مسيحى است. على بن طحّال برخاست و ريسمانى برداشت و آن را بر گردن آن مرد افكند و به او گفت: برو بيرون، تو مسيحى هستى و با دو دينار مرا فريب مى دهى؟ به او گفت: مسيحى نيستم. گفت: چرا هستى . امير مؤمنان به خواب من آمد و به من خبر داد كه تو مسيحى هستى و گفت كه او را از پيش من بيرون كن. آن مرد گفت: دستت را بياور . من شهادت مى دهم كه جز خدا معبودى نيست و اين كه محمّد صلى الله عليه و آله فرستاده خداست و امير مؤمنان ، خليفه خداست. به خدا سوگند ، احدى نفهميد كه من از شام بيرون آمدم و هيچ كس از مردم عراق هم مرا نشناخت. آن گاه مسلمانى او نيكو شد .

.

ص: 490

7 / 3 _ 4ما حَصَلَ لِأَبِي البَقاءِ قَيِّمِ مَشهَدِ أميرِ المُؤمِنينَفرحة الغري :في سَنَةِ إحدى وخَمسِمِئَةٍ بيعَ الخُبزُ بِالمَشهَدِ الشَّريفِ الغَرَوِيِّ كُلُّ رِطلٍ بِقيراطٍ ، بَقِيَ أربَعينَ يَوما ، فَمَضَى القَومُ مِنَ الضُّرِّ عَلى وُجوهِهِم إلَى القُرى ، وكانَ مِن القَومِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ أبُو البَقاءِ بنُ سُوَيقَةَ ، وكانَ لَهُ مِنَ العُمرِ مِئَةٌ وعَشرُ سِنينَ ، فَلَم يَبقَ مِنَ القَومِ سِواهُ ، فَأَضَرَّ بِهِ الحالُ ، فَقالَت لَهُ زَوجَتُهُ وبَناتُهُ : هَلَكنا ! امضِ كَما مَضَى القَومُ ، فَلَعَلَّ اللّهَ تَعالى يَفتَحُ بِشَيءٍ نَعيشُ بِهِ ، فَعَزَمَ عَلَى المُضِيِّ ، فَدَخَلَ إلَى القُبَّةِ الشَّريفَةِ صَلَواتُ اللّهِ عَلى صاحِبِها وزارَ وصَلّى ، وجَلَسَ عِندَ رأسِهِ الشَّريفِ وقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ لي في خدمَتِكَ مِئَةُ سَنَةٍ ما فارَقتُكَ ، ما رَأَيتُ الخَلَّةَ ولَا السُّكونَ ، وقَد أضَرَّ بي وبِأَطفالي الجوعُ ، وها أنَا مُفارِقُكَ ويَعِزُّ عَلَيَّ فِراقُكَ ، أستَودِعُكَ اللّهَ هذا فِراقٌ بَيني وبَينَكَ . ثُمَّ خَرَجَ ومَضى مَعَ المُكارِيَةِ حَتّى يَعبُرَ إلَى الوَقفِ وسَوراءَ ، وفي صُحبَتِهِ وهَبانُ السُّلَمِيُّ وأبوكُردِيٍّ وجَماعَةٌ مِنَ المُكارِيَّةِ طَلَعوا مِنَ المَشهَدِ ، وأقبَلوا إلى أبي هُبَيشٍ قالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : هذا وَقتٌ كَثيرٌ ، فَنَزَلوا ونَزَلَ أبُو البَقاءِ مَعَهُم ، فَنامَ فَرَأى في مَنامِهِ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ يَقولُ لَهُ : يا أبَا البَقاءِ ، فارَقتَني بَعدَ طولِ هذِهِ المُدَّةِ ؟ ! عُد إلى حَيثُ كُنتَ ، فَانتَبَهَ باكِيا فَقيلَ لَهُ : ما يُبكيكَ ؟ فَقَصَّ عَلَيهِمُ المَنامَ ورَجَعَ ، فَحَيثُ رَأَينَهُ بَناتُهُ صَرَخنَ في وَجهِهِ ، وقَصَّ عَلَيهِنَّ القِصَّةَ وطَلَعَ ، وأخَذَ مِفتاحَ القُبَّةِ مِنَ الخازِنِ أبي عَبدِ اللّهِ بنِ شَهرِيارِ القُمِّيِّ ، وقَعَدَ عَلى عادَتِهِ ، بَقِيَ ثَلاثَةَ أيّامٍ فَفِي اليَومِ الثّالِثِ أقبَلَ رَجُلٌ وبَينَ كِتفَيهِ مِخلاةً كَهَيئَةِ المُشاةِ إلى طَريقِ مَكَّةَ ، فَحَلَّها وأخرَجَ مِنها ثِيابا لَبِسَها ، ودَخَلَ إلَى القُبَّةِ الشَّريفَةِ وزارَ وصَلّى ، ودَفَعَ إلَيَّ خَفيفاً وقالَ : اِئتِ بِطَعامٍ نَتَغَدّى ، فَمَضَى القَيِّمُ أبُو البَقاءِ وأتى بِخُبزٍ ولَبَنٍ وتَمرٍ ، فَقالَ لَهُ : ما يُؤكَلُ لي هذا ولكِنِ امضِ بِهِ إلى أولادِكَ يَأكُلونَهُ ، وخُذ هذَا الدّينارَ الآخَرَ وَاشتَرِ لَنا بِهِ دَجاجاً وخُبزاً ، فَأَخَذتُ لَهُ بِذلِكَ ، فَلَمّا كانَ وَقتُ صَلاةِ الظُّهرِ صَلَّى الظُّهرَينِ وأتى إلى دارِهِ وَالرَّجُلُ مَعَهُ ، فَأَحضَرَ الطَّعامَ وأكَلا ، وغَسَلَ الرَّجُلُ يَدَيهِ وقالَ لي : اِئتِني بِأَوزانِ الذَّهَبِ ، فَطَلَعَ القَيِّمُ أبُوالبَقاءِ إلى زَيدِ بنِ واقِصَةَ _ وهُوَ صائِغٌ عَلى بابِ دارِ التَّقِيّ بنِ اُسامَةَ العَلَوِيِّ النَّسّابَةِ _ فَأَخَذَ مِنهُ الصّينِيَّةَ وفيها أوزانُ الذَّهَبِ وأوزانُ الفِضَّةِ فَجَمَعَ الرَّجُلُ جَميعَ الأَوزانِ فَوَضَعَها فِي الكِفَّةِ حَتَّى الشَّعيرَةَ وَالاُرزَةَ وحَبَّةَ الشَّبَهِ ، وأخرَجَ كيساً مَملُوّاً ذَهَباً ، وتَرَكَ مِنهُ بِحِذاءِ الأَوزانِ وصَبَّهُ في حُجرِ القَيِّمِ ونَهَضَ ، وشَدَّ ما تَخَلَّفَ عَنهُ وبَدَّلَ لِباسَهُ ، فَقالَ لَهُ القَيِّمُ : يا سَيِّدي ما أصنَعُ بِهذا ؟ قالَ لَهُ : هُوَ لَكَ ، قالَ : مِمَّن ؟ قالَ : مِنِ الَّذي قالَ لَكَ : إرجِع إلى حَيثُ كُنتَ . قالَ لي : أعطِهِ حِذاءَ الأَوزانِ ، ولَو جِئتَ بِأَكثَرَ مِن هذِهِ الأَوزانِ لَأَعطَيتُكَ ، فَوَقَعَ القَيِّمُ مَغشِيّاً عَلَيهِ ، ومَضَى الرَّجُلُ ، فَزَوَّجَ القَيِّمُ بَناتَهُ وعَمَّرَ دارَهُ وحَسُنَت حالُهُ . (1)

.


1- .فرحة الغري : ص 149 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 321 ح 8 .

ص: 491

7 / 3 _ 4 آنچه براى ابو البقا، متولّى آستانه امير مؤمنان پيش آمد

7 / 3 _ 4آنچه براى ابو البقا، متولّى آستانه امير مؤمنان پيش آمدفرحة الغرىّ:در سال 501 هجرى در حرم شريف علوى در نجف، هر رطل ، به يك قيراط فروخته مى شد. (1) چهل روز گذشت. مردم از تنگ دستى و نياز ، رو به روستاها بردند . تنها يكى از افراد به نام ابو البقاء بن سويقه (متولّى آستانه على عليه السلام ) كه صد و ده سال عمر داشت ، باقى مانده بود. حال او نيز سخت شد. همسر و دخترانش به او گفتند: ما از بين رفتيم . تو هم مثل بقيّه برو، شايد خداوند گشايشى دهد كه با آن زندگى كنيم. ابو البقا ، تصميم بر رفتن گرفت. وارد حرم شريف امير مؤمنان شد . زيارت كرد و نماز خواند و بالاى سر حضرت نشست و گفت: اى امير مؤمنان! صد سال خدمت گزارت بودم و از تو جدا نشدم . آرام و قرار نداشتم. گرسنگى به من و فرزندانم آسيب رسانده است . با آن كه جدايى از تو برايم دشوار است؛ ولى از تو جدا مى شوم و خداحافظى مى كنم و اين جدايى ميان من و توست. سپس بيرون رفت و همراه كرايه چى براى عبور تا «وقف» و «سوراء» رفت. همراه او وهبان سُلَمى و ابو كردى و گروهى از كرايه داران هم بودند كه از نجف بيرون شده بودند و به طرف «ابو هبيش» رو كرده بودند. برخى به يكديگر گفتند: وقت زياد است، فرود آييد. ابو البقا هم با آنان فرود آمد. خوابيد و در خواب، امير مؤمنان را ديد كه به او مى فرمايد: «اى ابو البقا! پس از اين همه مدّت، از من جدا شدى؟! برگرد به همان جا كه بودى». با حالت گريه از خواب بيدار شد. به او گفتند: چرا گريه مى كنى؟ خواب خود را براى آنان تعريف كرد و برگشت. چون دخترانش او را ديدند، به رويش فرياد و صيحه كشيدند و او قصّه خود را براى آنان گفت و بيرون آمد. كليد حرم را از كليد دار، ابو عبد اللّه بن شهريار قمى گرفت و طبق عادتش در حرم نشست. [ ابو البقا مى گويد : ] سه روز گذشت. روز سوم ، مردى آمد كه بر پشت خود كيسه اى داشت، مثل آنان كه پياده در راه مكّه مى روند. آن را باز كرد و از داخل آن جامه هايى درآورد و آنها را پوشيد، وارد حرم شريف شد، زيارت كرد و نماز خواند. پولى به من داد و گفت: غذايى بياور كه بخوريم. ابو البقا (متولّى آستانه) رفت و مقدارى نان و شير و خرما آورد. آن مرد گفت: اين براى من خوردنى نيست . آن را پيش فرزندانت ببر تا بخورند. اين يك دينار ديگر را بگير و برايمان مرغ و نانى بخر. با آن دينار برايش نان و مرغ گرفتم. وقت نماز ظهر كه شد، ابو البقا نماز ظهر و عصر را خواند و به خانه اش رفت و آن مرد هم همراهش بود. غذا حاضر كرد و خوردند. آن مرد ، دستان خود را شست و به وى گفت: وزنه هاى طلا براى من بياور. ابو البقا نزد زيد بن واقصه رفت _ كه صنعتگرى كنار درِ خانه تقى بن اُسامه علوى نسّابه بود _ و سينى اى از او گرفت كه وزنه هاى طلا و نقره در آن بود. آن مرد ، همه وزنه ها را گرفت و در يك كفه گذاشت، حتّى شعيره (2) و ارزه (3) و دانه شبّه (4) را و كيسه اى پُر از طلا بيرون آورد و از آنها به اندازه وزن وزنه ها وزن كرد و همه را در دامن متولّى حرم ريخت و بلند شد و هرچه را مانده بود ، بست و لباسش را عوض كرد. متولّى به او گفت: سرورم! اينها را چه كنم؟ گفت: براى توست. پرسيد: از سوى چه كسى است؟ گفت: از سوى كسى كه به تو گفت : برگرد به همان جايى كه بودى! و همو به من گفت اينها را در مقابل وزنه ها بده و اگر وزنه هايى بيش از اين مى آوردى ، درمقابل آنها به تو مى دادم. متولّى بيهوش افتاد و آن مرد رفت. پس از آن ، متولّى دخترانش را شوهر داد و خانه اش را آباد كرد و حالش نيكو شد.

.


1- .رَطل، معادل 453 گرم است و قيراطْ نيم دانق است ، برابر با241 دينار .
2- .وزنه اى به اندازه يك دانه جو، شش خَردَل.
3- .وزنه اى به سنگينى يك دانه برنج .
4- .وزنه اى به اندازه يك بذر گلِ لاله عباسى.

ص: 492

راجع : بحار الأنوار : ج 42 ص 311 باب 129 «ما ظهر عند الضريح المقدّس من المعجزات والكرامات» .

.

ص: 493

. .

ص: 494

. .

ص: 495

بخش نهم : ديدگاه هايى درباره شخصيت امام على

اشاره

بخش نهم : ديدگاه هايى درباره شخصيت امام علىفصل يكم : على از زبان قرآنفصل دوم : على از زبان پيامبرفصل سوم : على از زبان علىفصل چهارم : على از زبان اهل بيتفصل پنجم : على از زبان همسران پيامبرفصل ششم : على از زبان ياران پيامبرفصل هفتم : على از زبان يارانشفصل هشتم : على از زبان دشمنانشفصل نهم : على از زبان بزرگان

.

ص: 496

الفصل الأوّل: عليّ عن لسان القرآنعليّ عليه السلام حافظ سرّ القرآن الكريم ، والمظهر الأسمى لفهم هذا الكتاب الإلهيّ . إنّه قرين هذا النداء السماويّ ، ولسانه الناطق . وارتباطه به ارتباط وثيق لا ينفكّ ، ويظلّ هذا الارتباط قائما إلى يوم القيامة ، والميعاد على حوض الكوثر . وهذه الحقيقة العظيمة نطق بها رسول اللّه صلى الله عليه و آله في حديث الثقلين العظيم ، وقال صلى الله عليه و آله في كلام آخر له أيضا : «عَلِيٌّ مَعَ القُرآنِ وَالقُرآنُ مَعَ عَلِيٍّ ؛ لا يَفتَرِقانِ حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ» . (1) يترجم لنا هذا الكلام الثمين أنّ عليّا عليه السلام عِدل القرآن الكريم ، والمدافع الدؤوب عن معارفه ، وحليفه الكبير المبيّن لتعاليمه ، كما قال عليه السلام : «ذلِكَ القُرآنُ فَاستَنطِقوهُ ولَن يَنطِقَ ، ولكِن اُخبِرُكُم عَنهُ» . (2) وقال : «وَاللّهِ ، ما نَزَلَت آيَةٌ إلّا وقَد عَلِمتُ فيما نَزَلَت ، وأينَ نَزَلَت ، وعَلى مَن نَزَلَت» . (3) وهذه حقيقة أقرّ بها الجميع ، واعترف بها الصحابة منذ الأيّام الاُولى . (4) من جهة اُخرى يمكننا أن نفهم من هذا الكلام النبويّ الرفيع أنّ القرآن الكريم أفضل وثيقة دالّة على عظمة عليّ عليه السلام وناطقة بجلالته وسموّ شأنه : «وَالقُرآنُ مَعَ عَلِيٍّ» . ولم يَخْفَ هذا على أحد منذ الأيّام الاُولى لنزول القرآن الكريم ، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : «ما أنزَلَ اللّهُ آيَةً فيها «يَ_أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ» إلّا وعَلِيٌّ رَأسُها وأميرُها» . (5) وقال مفسّر القرآن الكبيرُ عبد اللّه بن عبّاس : «لَيسَ مِن آيَةٍ فِي القُرآنِ فيها : «يَ_أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ» إلّا وعَلِيٌّ رَأسُها وأميرُها وشَريفُها . ولَقَد عاتَبَ اللّهُ أصحابَ مُحَمَّدٍ فِي القُرآنِ ، وما ذَكَرَ عَلِيّا إلّا بِخَيرٍ» . (6) وقال أيضا : «ما نَزَلَ في أحَدٍ مِن كِتابِ اللّهِ تَعالى ما نَزَلَ في عَلِيٍّ» . (7) وقال حذيفة بن اليمان : «ما نَزَلَت فِي القُرآنِ «يَ_أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ» إلّا كانَ لِعَلِيٍّ لُبُّها ولُبابُها» . (8) وقال مجاهد : «نَزَلَت في عَلِيٍّ سَبعونَ آيَةً ، لَم يَشرَكهُ فيها أحَدٌ» . 9 وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى : «لَقَد نَزَلَت في عَلِيٍّ ثَمانونَ آيَةً صَفوا في كِتابِ اللّهِ ، ما يَشرَكُهُ فيها أحَدٌ مِن هذِهِ الاُمَّةِ» . 10 وما سنذكره في السطور القادمة من هذه المجموعة ما هو غَيضٌ من فَيض . وقد آثرنا الإيجاز في عرض هذه الحقائق .

.


1- .راجع : ج 2 ص 188 (عليّ مع القرآن) .
2- .. راجع : ج 10 ص 546 (علم القرآن) .
3- .حلية الأولياء : ج 1 ص 64 ؛ تفسير العيّاشي : ج 1 ص 289 ح 6 عن عكرمة و ح 7 عن ابن عبّاس وكلاهما نحوه من دون إسنادٍ إليه صلى الله عليه و آله ، غاية المرام : ج 1 ص 441 .
4- .فضائل الصحابة لابن حنبل : ج 2 ص 654 ح 1114 ، المعجم الكبير : ج 11 ص211 ح11687 ، تاريخ دمشق : ج42 ص363، تاريخ الخلفاء : ص 203 ، الصواعق المحرقة : ص 127 ، شواهد التنزيل : ج 1 ص 64 ح 70 وليس فيها «رأسها» .
5- .تاريخ الخلفاء : ص 203 ، شواهد التنزيل : ج 1 ص 52 ح 49 ؛ كشف الغمّة : ج 1 ص 314 .
6- .شواهد التنزيل : ج 1 ص 63 ح 67 .
7- .شواهد التنزيل : ج 1 ص 52 ح 50 و ص 53 ح 51 .
8- .شواهد التنزيل : ج 1 ص 55 ح 55 .

ص: 497

فصل يكم : على از زبان قرآن

اشاره

فصل يكم : على از زبان قرآنعلى عليه السلام ، رازدار بزرگ قرآن كريم و رمزْ آشناى والاى اين كتاب الهى، همبَر و زبان گوياى اين پيك آسمانى است. پيوند على عليه السلام و قرآن، پيوندى ژرف و ناگسستنى است كه تا دامنه قيامت و كنار حوض كوثر، ادامه خواهد داشت. پيامبر خدا، از اين حقيقت بزرگ در حديث گرانسنگ ثَقَلين سخن گفته و نيز در حديث ديگرى فرموده است: على با قرآن است و قرآن با على. از هم جدا نمى شوند تا در حوض بر من وارد شوند. (1) اين گفتار پربها گوياى آن است كه على عليه السلام ، هم تراز قرآن و مدافع خستگى ناپذير معارف آن، و هم پيمان بزرگ و شارح آموزه هاى والاى آن است، چنان كه خود فرموده است: اين، قرآن است. آن را به سخن درآوريد، و هرگز سخن نمى گويد؛ ولى من شما را از آن مى آگاهانم . (2) و فرموده : سوگند به خدا ، هيچ آيه اى نازل نشده، جز آن كه تحقيقا مى دانم درباره چه و در كجا و به چه كسى نازل شده است. (3) و اين ، حقيقتى است كه از همان روزگاران نخست ، همگان به آن اذعان داشتند و صحابيان و همراهان رسول خدا بر آن معترف بودند. 4 از سوى ديگر، از اين سخن بلند رسول خدا مى توان فهميد كه قرآن، برترين سند راهنما بر عظمت على ، گوياى شأن و منزلت و ارجمندى هاى اوست كه : قرآن با على است. 5 اين نكته از همان روزگاران نزول قرآن، بر هيچ كس پوشيده نبود كه پيامبر خدا فرمود : خداوند، آيه اى نفرستاد كه در آن «اى كسانى كه ايمان آورده ايد» باشد، جز آن كه على در قلّه آن و امير آن بود. مفسّر بزرگ قرآن، عبد اللّه بن عباس، نيز گفته است: در قرآن، آيه اى نيست كه در آن، «اى كسانى كه ايمان آورده ايد» باشد، جز آن كه على، قلّه، امير و شريف آن است. خداوند، ياران محمّد را در قرآن، مورد سرزنش قرار داده و از على، جز به نيكى ياد نكرده است. و نيز گفته است : درباره هيچ كسى آن مقدار آيه قرآنى نازل نشده كه درباره على نازل شده است. حذيفة بن يمان نيز گفته است: در قرآن، آيه اى با خطاب «اى كسانى كه ايمان آورده ايد» نازل نشده، مگر آن كه على هسته و كانون آن است. مجاهد گفته است : درباره على، هفتاد آيه نازل شده كه هيچ كس در آنها با وى شريك نيست. عبد الرحمان بن ابى ليلى گفته است : درباره على، هشتاد آيه روشن و شفاف از كتاب خدا نازل شده است و هيچ كس از اين امّت با او در اين آيه ها سهيم نيست. آنچه در سطور اين مجموعه در اين باره گزارش مى كنيم ، اندكى است از بسيار. البته ما در عرضه اين حقايق، راه اختصار پيش گرفته ايم و از آوردن بسيارى از آيات كه بر اساس منابع فريقين، شأن نزول آنها على عليه السلام و يا اهل بيت عليهم السلام است ، تن زده ايم.

.


1- .ر . ك : ج 2 ص 189 (على با قرآن است) .
2- .. ر . ك : ج 10 ص 547 (دانش كتاب) .
3- .ر . ك : ج 10 ص 547 (دانش كتاب) .

ص: 498

. .

ص: 499

. .

ص: 500

1 / 1نَفسُ النَّبِيِّالكتاب«فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَ_ذِبِينَ» . (1)

الحديثالإمام عليّ عليه السلام :إنَّ النَّصارَى ادَّعَوا أمرا فَأَنزَلَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ فيهِ : «فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَ_ذِبِينَ» ، فَكانَت نَفسي نَفسُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ وَالنِّساءُ فاطِمَةُ عليهاالسلام ، وَالأَبناء الحَسَنُ وَالحُسَينُ . (2)

الإمام الباقر عليه السلام_ في قَولِهِ تَعالى : «أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ» _: الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام، «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» : رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ عليه السلام ، «وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ» : فاطِمَةُ عليهاالسلام . (3)

عيون أخبار الرضا عليه السلام عن الريّان بن الصلت عن الإمام الرضا عليه السلام_ في مُحاجَّتِهِ مَعَ جَماعَةٍ مِن عُلَماءِ أهلِ العِراقِ وخُراسانَ في مَجلِسِ المَأمونِ لَمّا قالوا لَهُ : هَل فَسَّرَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ الِاصطِفاءَ فِي الكِتابِ ؟ _: فَسَّرَ الِاصطِفاءَ فِي الظّاهِرِ سِوَى الباطِنِ فِي اثنَي عَشَرَ مَوطِنا ومَوضِعا ... وأمَّا الثّالِثَةُ فَحينَ مَيَّزَ اللّهُ الطّاهِرينَ مِن خَلقِهِ ، فَأَمَرَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله بِالمُباهَلَةِ بِهِم في آيَةِ الِابتِهالِ ، فَقالَ عَزَّ وجَلَّ : يا مُحَمَّدُ «فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَ_ذِبِينَ» . فَبَرَّزَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلِيّا وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ وفاطِمَةَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم ، وقَرَنَ أنفُسَهُم بِنَفسِهِ ، فَهَل تَدرونَ ما مَعنى قَولِهِ : «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» ؟ قالَتِ العُلَماءُ : عَنى بِهِ نَفسَهُ . فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : لَقَد غَلِطتُم ، إنَّما عَنى بِها عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ومِمّا يَدُلُّ عَلى ذلِكَ قَولُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله حينَ قالَ : «لَيَنتَهِيَنَّ بَنو وَليعَةَ أو لَأَبعَثَنَّ إلَيهِم رَجُلاً كَنَفسي» ؛ يَعني عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ... فَهذِهِ خُصوصِيَّةٌ لا يَتَقَدَّمُهُم فيها أحَدٌ ، وفَضلٌ لا يَلحَقُهُم فيهِ بَشَرٌ ، وشَرَفٌ لا يَسبِقُهُم إلَيهِ خَلقٌ ؛ إذ جَعَلَ نَفسَ عَلِيٍّ عليه السلام كَنَفسِهِ . (4)

.


1- .آل عمران : 61 .
2- .الخصال : ص 576 ح 1 عن مكحول .
3- .تفسير فرات : ص 86 ح 61 عن الحسين بن سعيد و ح 62 عن سعيد بن الحسن بن مالك وليس فيه «رسول اللّه صلى الله عليه و آله » .
4- .عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج 1 ص 231 ح 1 ، الأمالي للصدوق : ص 617 ح 843 .

ص: 501

1 / 1 جان پيامبر

1 / 1جان پيامبرقرآن«پس هر كه در اين [ باره] ، پس از دانشى كه تو را [ حاصل ]آمده است ، با تو محاجّه كند ، بگو : بياييد پسرانمان و پسرانتان را ، و زنانمان و زنانتان را ، و ما خودمان و شما خودتان را فرا خوانيم ؛ سپس مباهله كنيم و لعنت خدا را بر دروغگويان قرار دهيم» .

حديثامام على عليه السلام :مسيحيان ، چيزى [درباره پيامبر ]ادّعا كردند . خداوند عز و جل درباره آن [چنين ]نازل كرد : «پس هر كه در اين [ باره] ، پس از دانشى كه تو را [ حاصل ]آمده است ، با تو محاجّه كند ، بگو : بياييد پسرانمان و پسرانتان را ، و زنانمان و زنانتان را ، و ما خودمان و شما خودتان را فرا خوانيم ؛ سپس مباهله كنيم و لعنت خدا را بر دروغگويان قرار دهيم» . بنا بر اين ، «جانِ» من ، جانِ پيامبر خدا بود و «زنان» ، فاطمه و «پسران» ، حسن و حسين بودند .

امام باقر عليه السلام_ درباره اين سخن خدا كه : «بياييد پسرانمان و پسرانتان را... فرا خوانيم» _: مراد از «پسرانمان و پسرانتان» حسن و حسين عليهماالسلام و مراد از «خودمان و خودتان» پيامبر خدا و على عليه السلام و مراد از «زنانمان و زنانتان» فاطمه عليهاالسلاماست.

عيون أخبار الرضا عليه السلام_ به نقل از ريّان بن صَلت، در جريان گفتگوى امام رضا عليه السلام با عالمان عراق وخراسان در مجلس مأمون، هنگامى كه از وى پرسيدند : آيا خداوند عز و جلدر قرآن، «اصطفاء» را تفسير كرده است؟ _: «[ خداوند ] اصطفاء را به غير از باطن، در ظاهر قرآن نيز در دوازده جا تفسير كرده است ... سومين آن ، جايى است كه خداوند، آفريدگان پاك خود را مشخّص كرده و به پيامبرش در آيه مباهله دستور داده است كه به همراه آنان مباهله كند. خداوند فرموده است : اى محمّد! «پس هر كه در اين [ باره]، پس از دانشى كه تو را [ حاصل] آمده است، با تو محاجّه كند، بگو : بياييد پسرانمان و پسرانتان را، و زنانمان و زنانتان را، و ما خودمان و شما خودتان را فراخوانيم؛ سپس مباهله كنيم و لعنت خدا را بر دروغگويان قرار دهيم» . در پى اين فرمان ، پيامبر صلى الله عليه و آله ، على، حسن و حسين و فاطمه را _ كه درودهاى خداوند بر آنان باد _ ، به رويارويى آورد و جانِ آنان را با خود همراه كرد. اكنون آيا مفهوم سخن خداوند را كه مى فرمايد : «ما خودمان و شما خودتان» مى دانيد؟». عالمان گفتند:مراد پيامبر از آن،خودِ آن حضرت است. امام رضا عليه السلام فرمود : «اشتباه كرديد؛ منظور رسول خدا از آن، على بن ابى طالب عليه السلام است و دليل آن، ديگر گفته ايشان است كه فرمود : يا بايد بنى وليعه دست بكشند و يا آن كه كسى را كه همچون خودِ من است، به سويشان مى فرستم يعنى على بن ابى طالب عليه السلام را ... . اين ، ويژگى اى است كه در آن، هيچ كس بر آنان پيشى نگرفته است، و فضيلتى است كه هيچ انسانى در آن، به آنان نخواهد رسيد، و شرافتى است كه هيچ آفريده اى در آن، بر آنان پيش قدم نشده است؛ زيرا جانِ على عليه السلام را همچون جانِ خويش قرار داد».

.

ص: 502

طرائف المقال :قالَ المَأمونُ لِلرِّضا عليه السلام : مَا الدَّليلُ عَلى خِلافَةِ جَدِّكَ [عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ] ؟ قالَ عليه السلام : «أنفُسَنا» ، فَقالَ المَأمونُ : لَولا «نِساءَنا»! فَقالَ الرِّضا عليه السلام : لَولا «أبناءَنا»! فَسَكَتَ المَأمونُ (1) . (2)

دلائل النبوّة لأبي نعيم عن جابر_ في تَفسيرِ آيَةِ المُباهَلَةِ _: «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» : رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ ، «وَأَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ» : الحَسَنُ وَالحُسَينُ، «وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ» : فاطِمَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنهُم أجمَعينَ . (3)

.


1- .قال العلّامة الطباطبائي في بيان هذا الحديث : قوله عليه السلام : آية «أَنفُسَنَا» ، يريد أنّ اللّه جعل نفس عليّ عليه السلام كنفس نبيّه صلى الله عليه و آله ، وقوله : «لولا نساءنا» معناه : أنّ كلمة «نِسَآءَنَا» في الآية دليل على أنّ المراد بالأنفس الرجال ، فلا فضيلة فيه حينئذٍ ، وقوله عليه السلام : «لولا أبناءنا» معناه : أنّ وجود «أَبْنَآءَنَا» فيها يدلّ على خلافه ؛ فإنّ المراد بالأنفس لو كان هو الرجال لم يكن مورد لذكر الأبناء (الميزان في تفسير القرآن : ج 3 ص 230) .
2- .طرائف المقال : ج 2 ص 302 .
3- .دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص 354 ح 244 ، تفسير ابن كثير : ج 2 ص 45 ، شواهد التنزيل : ج 1 ص 163 ح 173 ، الدرّ المنثور : ج 2 ص 231 .

ص: 503

طرائف المقال :مأمون به امام رضا عليه السلام گفت : چه دليلى بر خلافت جدّت [ على بن ابى طالب عليه السلام ]وجود دارد؟ فرمود : «[ قول خداوند :] «و ما خودمان» ». مأمون گفت : [آرى] اگر «زنانمان» نباشد. امام رضا عليه السلام فرمود : «[بلى] اگر «پسرانمان» نباشد» . در اين جا مأمون، ساكت شد (1) .

دلائل النبوّة ، ابو نعيم_ به نقل از جابر در تفسير آيه مباهله _: مراد از «ما خودمان و شما خودتان» ، پيامبر خدا وعلى عليه السلام و «پسرانمان و پسرانتان» ، حسن وحسين عليهماالسلام و «زنانمان و زنانتان» فاطمه عليهاالسلام است _ كه خداوند از همه آنان خشنود باشد _ .

.


1- .علّامه طباطبايى در شرح اين حديث نوشته است : سخن آن حضرت كه فرموده است : «آيه «ما خودمان» » منظورش آن بود كه خداوند ، جان على را چون جان پيامبرش قرار داده است و مأمون كه گفته : اگر لفظ «نسائنا» نباشد ، منظورش آن بود كه كلمه «نسائنا» در آيه ، دليل بر آن است كه منظور از «أنفس» ، مردان است. بنا بر اين ، فضيلتى در كار نيست . سخن آن حضرت عليه السلام كه فرمود : «اگر «پسرانمان» نباشد» ، به اين معناست كه وجود لفظ «أبنائنا» در آيه ، برخلاف نظر مأمون دلالت مى كند ؛ چون اگر منظور از «أنفسنا» تنها مردان باشند ، ذكر «أبنائنا» بى مورد مى شود (الميزان فى تفسير القرآن : ج 3 ص 230) .

ص: 504

تفسير الطبري عن زيد بن عليّ عليه السلام_ في قَولِهِ تَعالى : «تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ» الآيَةَ _: كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ . (1)

الكشّاف_ في ذِكرِ المُباهَلَةِ _: أتى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقَد غَدا مُحتَضِنا الحُسَينَ ، آخِذا بِيَدِ الحَسَنِ ، وفاطِمَةُ تَمشي خَلفَهُ ، وعَلِيٌّ خَلفَها ، وهُوَ يَقولُ : إذا أنَا دَعَوتُ فَأَمِّنوا . فَقالَ اُسقُفُّ نَجرانَ : يا مَعشَرَ النَّصارى ! إنّي لَأَرى وُجوها لَو شاءَ اللّهُ أن يُزيلَ جَبَلاً مِن مَكانِهِ لَأَزالَهُ بِها ، فَلا تُباهِلوا فَتَهلِكوا ، ولا يَبقى عَلى وَجهِ الأَرضِ نَصرانِيٌّ إلى يَومِ القِيامَةِ . (2)

المحاسن والمساوئ عن رجل من بني هاشم :حَدَّثَني أبي قالَ : حَضَرتُ مَجلِسَ مُحَمَّدِ بنِ عائِشَةَ بِالبَصرَةِ ، إذ قامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن وَسَطِ الحَلقَةِ فَقالَ : يا أبا عَبدِ الرَّحمنِ ، مَن أفضَلُ أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ فَقالَ: أبو بَكرٍ، وعُمَرُ، وعُثمانُ ، وطَلحَةُ ، وَالزُّبَيرُ ، وسَعدٌ، وسَعيدٌ ، وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ ، وأبو عُبَيدَةَ بنُ الجَرّاحِ . فَقالَ لَهُ : فَأَينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ؟ قالَ : يا هذا ! تَستَفتي عَن أصحابِهِ أم عَن نَفسِهِ ؟ قالَ : بَل عَن أصحابِهِ . قالَ : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ : «قُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» ، فَكَيفَ يَكونُ أصحابُهُ مِثلَ نَفسِهِ ؟ ! (3)

.


1- .تفسير الطبري : ج 3 الجزء 3 ص 300 .
2- .الكشّاف : ج 1 ص 193 ، تفسير الفخر الرازي : ج 8 ص 88 ، تذكرة الخواصّ : ص 14 وفيه «إلّا مسلم» بدل «نصراني» ، الصواعق المحرقة : ص 145 و ص 155 وفيهما إلى «خلفها» .
3- .المحاسن والمساوئ : ص 42 .

ص: 505

تفسير الطبرى_ به نقل از زيد بن على ، در تفسير سخن خداوند كه مى فرمايد : «بياييد پسرانمان و پسرانتان را و... را فراخوانيم» _: مراد، پيامبر و على و فاطمه و حسن و حسين عليهم السلام هستند.

الكشّاف_ در ي_ادكردِ م_باه_له _: پ_يامبر صلى الله عليه و آله ، صبحگاهان، در حالى كه حسين عليه السلام در آغوشش بود و دست حسن عليه السلام را در دست گرفته بود و فاطمه عليهاالسلامپشت سرِ وى و على عليه السلام پشت سرِ فاطمه عليهاالسلام حركت مى كردند ، آمد و مى فرمود : «هرگاه من دعا كردم ، شما آمين بگوييد». اُسقف نَجران گفت : اى مسيحيان! من چهره هايى را مى بينم كه اگر خداوند بخواهد كوهى را از جايش بكَند، به خاطر اين چهره ها خواهد كَند. با آنان مباهله نكنيد كه نابود خواهيد شد و تا روز قيامت بر روى كره زمين، مسيحى اى باقى نخواهد ماند.

المَحاسن والمَساوئ_ ب_ه ن_ق_ل از م_ردى از بنى هاشم _: پدرم به من گزارش كرد كه در بصره، در مجلس محمّد بن عايشه بودم كه مردى از ميان جمعيت ، برخاست و گفت : اى ابو عبد الرحمان! برترين ياران پيامبر خدا، كيست؟ وى پاسخ داد : ابوبكر، عمر، عثمان، طلحه، زبير، سعد، سعيد، عبد الرحمان بن عوف و ابو عبيدة بن جرّاح. مرد به او گفت : پس على بن ابى طالب عليه السلام چه؟ ابوعبد الرحمان گفت : اى مرد! از من درباره ياران پيامبر صلى الله عليه و آله مى پرسى و يا خود او؟! گفت : بلكه از ياران او. ابو عبد الرحمان گفت : خداوند متعال مى فرمايد : «بياييد پسرانمان و پسرانتان را، و زنانمان و زنانتان را و ما خودمان و شما خودتان را فراخوانيم ...» چگونه ياران آن حضرت، همچون خود وى خواهند بود؟

.

ص: 506

راجع : ج 8 ص 66 (نفسي) . شواهد التنزيل : ج 1 ص 155 _ 167 .

1 / 2شاهِدٌ مِنهُالكتاب«أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» . (1)

الحديثرسول اللّه صلى الله عليه و آله : «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ» : أنَا ، «وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» : عَلِيٌّ . (2)

الإمام عليّ عليه السلام :رَسولُ اللّهِ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ ، وأنَا الشّاهِدُ مِنهُ . (3)

عنه عليه السلام :الَّذي قالَ اللّهُ تَعالى : «وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» ... أنَا . (4)

تفسير الطبري عن عبد اللّه بن يحيى :قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : ما مِن رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ إلّا وقَد نَزَلَت فيهِ الآيَةُ وَالآيَتانِ . فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : فَأَنتَ فَأَيُّ شَيءٍ نَزَلَ فيكَ ؟ فَقالَ عَلِيٌّ : أما تَقرَأُ الآيَةَ الَّتي نَزَلَت في هودٍ : «وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» ؟ (5)

.


1- .هود : 17 .
2- .الدرّ المنثور : ج 4 ص 410 ، كنز العمّال : ج 2 ص 439 ح 4440 كلاهما نقلاً عن ابن مردويه عن الإمام عليّ عليه السلام .
3- .تاريخ دمشق (ترجمه الإمام عليّ عليه السلام ) ، تحقيق محمّد باقر المحمودي : ج 3 ص 421 ح 921 عن الحارث وفي تاريخ دمشق : ج 42 ص 360 ح 8952 تصحيف للرواية ظاهرٌ ، الدرّ المنثور : ج 4 ص 410 ، كنز العمّال : ج 2 ص 439 ح 4441 نقلاً عن ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في المعرفة وفيهما «وأنا شاهد منه» ، شواهد التنزيل : ج 1 ص 362 ح 376 عن الحارث و ص 363 ح 377 عن أبي الطفيل ، النور المشتعل : ص 107 ح 26 ؛ الأمالي للمفيد : ص 145 ح 5 وفيه «أنا الشاهد له ومنه» وكلاهما عن عبّاد بن عبد اللّه .
4- .مختصر بصائر الدرجات : ص 40 ، كتاب سليم بن قيس : ج 2 ص 563 ح 12 كلاهما عن أبي الطفيل و ص 903 ح 60 ، الاحتجاج : ج 1 ص 368 ح 65 كلاهما عن سليم بن قيس .
5- .تفسير الطبري : ج 7 الجزء 12 ص 15 ، تفسير القرطبي : ج 9 ص 16 ، الدرّ المنثور : ج 4 ص 409 ، كنز العمّال : ج 2 ص 439 ح4441 كلاهما نقلاً عن ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في المعرفة ، النور المشتعل : ص 106 ح 26 عن عبّاد بن عبد اللّه الأسدي نحوه ؛ تفسير العيّاشي : ج 2 ص 142 ح 13 عن عبد اللّه بن يحيى ، تفسير فرات : ص 191 ح 245 عن عبد اللّه بن نجيّ و ص 190 ح 244 ، خصائص الوحي المبين : ص 119 ح 83 ، كشف الغمّة : ج 1 ص 315 والثلاثة الأخيرة عن عبّاد بن عبد اللّه الأسدي نحوه .

ص: 507

1 / 2 شاهدى از پيامبر

ر . ك : ج 8 ص 67 (جانِ من) .

1 / 2شاهدى از پيامبرقرآن«آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجّتى روشن است و شاهدى از او، در پى اوست ... [ دروغ مى بافد]؟» .

حديثپيامبر صلى الله عليه و آله :مراد از «آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجّتى روشن است» ، منم و مراد از «و شاهدى از او» على است.

امام على عليه السلام :پيامبر خدا ، از جانب پروردگارش بر حجّتى روشن است و من ، شاهدى از او هستم.

امام على عليه السلام :آن كه خدا فرمود : «و شاهدى از او، در پى اوست» ، منم.

تفسير الطبرى_ به نقل از عبد اللّه بن يحيى _: على عليه السلام فرمود : «هيچ مردى از قريش نيست، جز اين كه درباره او يك يا دو آيه نازل شده است». كسى به وى گفت : درباره تو كدام آيه نازل شده است؟ على عليه السلام فرمود : «آيا آيه اى را كه در سوره هود نازل شده، نخوانده اى كه « و شاهدى از او در پى او است » ؟».

.

ص: 508

المناقب لابن المغازلي عن عبّاد بن عبد اللّه :سَمِعتُ عَلِيّا عليه السلام يَقولُ : ما نَزَلَت آيَةٌ في كِتابِ اللّهِ جَلَّ وعَزَّ إلّا وقَد عَلِمتُ مَتى نَزَلَت ، وفيمَ اُنزِلَت . وما مِن قُرَيشٍ رَجُلٌ إلّا قَد نَزَلَت فيهِ آيَةٌ مِن كِتابِ اللّهِ تَسوقُهُ إلى جَنَّةٍ أو نارٍ . فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَما نَزَلَت فيكَ ؟ فَقالَ عليه السلام : لَولا أنَّكَ سَأَلتَني عَلى رُؤوسِ المَلَأِ ما حَدَّثتُكَ ، أما تَقرَأُ : «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» ؟ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ ، وأنَا الشّاهِدُ مِنهُ ، أتلوهُ وأتَّبِعُهُ . وَاللّهِ لَاءِن تَعلَموا (1) ما خَصَّنَا اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بِهِ أهلَ البَيتِ أحَبُّ إلَيَّ مِمّا عَلَى الأَرضِ مِن ذَهَبَةٍ حَمراءَ ، أو فِضَّةٍ بَيضاءَ . (2)

تذكرة الخواصّ عن زاذان :سَمِعتُهُ [عَلِيّا عليه السلام ]يَقولُ : وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَو ثُنِيَت لي وِسادَةٌ لَحَكَمتُ بَينَ أهلِ التَّوراةِ بِتَوراتِهِم ، وبَينَ أهلِ الإِنجيلِ بِإِنجيلِهِم ، وأهلِ الزَّبورِ بِزَبورِهِم ، وبَينَ أهلِ الفُرقانِ بِفُرقانِهِم . وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، ما مِن رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ جَرَت عَلَيهِ المَواسي (3) إلّا وأنَا أعرِفُ لَهُ آيَةً تَسوقُهُ إلَى الجَنَّةِ أو تَقودُهُ إلَى النّارِ . فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَما آيَتُكَ الَّتي اُنزِلَت فيكَ ؟ فَقالَ : «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» ، فَرَسولُ اللّهِ عَلى بَيِّنَةٍ ، وأنَا شاهِدٌ مِنهُ . (4)

.


1- .في المصدر : «تعلمون» ، والصحيح ما أثبتناه .
2- .المناقب لابن المغازلي : ص 270 ح 318 .
3- .المواسي : جمع مُوسى الحديد ؛ وهو ما يُحلق به (لسان العرب : ج 15 ص 391 «وسي») .
4- .تذكرة الخواصّ : ص 16 ؛ تفسير الحبري : ص 277 ح 36 ، تفسير فرات : ص 188 ح 239 ، بصائر الدرجات : ص 132 ح 2 عن الأصبغ بن نباتة وكلّها نحوه وراجع الأمالي للطوسي : ص 371 ح 800 وتفسير فرات : ص 187 ح 238 .

ص: 509

المناقب ، ابن مغازلى_ به نقل از عبّاد بن عبد اللّه _: شنيدم على عليه السلام مى فرمود : «هيچ آيه اى در كتاب خداوند عز و جل نازل نشده ، جز آن كه مى دانم كِى و درباره چه كسى نازل شده است و هيچ مردى از قريش نيست، جز آن كه درباره او آيه اى از كتاب خدا نازل شده است كه او را به بهشت يا دوزخ مى كشانَد». كسى برخاست و گفت : اى امير مؤمنان! درباره تو چه آيه اى نازل شده است؟ فرمود : «اگر در ميان جمع از من نپرسيده بودى، به تو پاسخ نمى دادم.مگر آيه: «آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجّتى روشن است و شاهدى از او در پى اوست ...» را نخوانده اى؟ پيامبر خدا بر حجّتى روشن از جانب پروردگارش است و من شاهدى از اويم ، از پى او و تابع اويم . سوگند به خدا، ويژگى هايى را كه خداوند عز و جل به ما اهل بيت اختصاص داده ، بدانيد براى من دوست داشتنى تر از تمامى زرهاى سرخ و نقره هاى سفيد روى زمين است.

تذكرة الخواص_ به نقل از زادان _: از على عليه السلام شنيدم كه مى فرمود : «سوگند به آن كه دانه را شكافت و زندگان را آفريد، اگر برايم مَسندى نهاده شود، در ميان اهل تورات با تورات و در ميان انجيليان با انجيل و در ميان زبوريان با زبور و در ميان اهل قرآن با قرآنشان داورى مى كنم. سوگند به آن كه جانم در دست اوست، هيچ فردى از قريش كه تيغ سلمانى بر سرش خورده نيست، (1) مگر اين كه آيه اى كه او را به سوى بهشت مى رانَد يا به دوزخ مى كشاند، مى شناسم». مردى گفت : اى امير مؤمنان! آيه اى كه درباره تو نازل شده، كدام است؟ فرمود : «آيه « آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجّتى روشن است و شاهدى از او در پى اوست ...» . پيامبر خدا ، بر حجّت روشن اوست و من شاهدى از او» هستم.

.


1- .اصطلاح «هر آن كه تيغ سلمانى بر سرش خورده است» ، در واقع يك ضرب المثل است و يكى از دو احتمال در منشأ پيدايش آن به نظر مى رسد: يا از مراسم عبادى تقصير و حلق در ايّام حج برگرفته شده است و يا از مراسم «عقيقه» براى فرزندان كه در بين عرب سابقه ديرينه اى داشته است. البته احتمال دوم ، قوى تر است. در هر صورت ، مراد از آن در اين جا ، عمومِ قريش است.

ص: 510

الإمام الحسن عليه السلام :قَد قالَ اللّهُ تَعالى في كِتابِهِ المُنزَلِ عَلى نَبِيِّهِ المُرسَلِ : «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» فَرَسولُ اللّهِ الَّذي عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ ، وأبَي الَّذي يَتلوهُ وهُوَ شاهِدٌ مِنهُ . (1)

تفسير فرات عن زيد بن سلام الجعفي :دَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام فَقُلتُ : أصلَحَكَ اللّهُ ، حَدَّثَني خَيثَمَةُ عَنكَ في قَولِ اللّهِ تَعالى : «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» فَحَدَّثَني أنَّكَ حَدَّثتَهُ : أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ ، وعَلِيٌّ عليه السلام يَتلوهُ مِن بَعدِهِ ، وهُوَ الشّاهِدُ ، وفيهِ نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ ؟ قالَ عليه السلام : صَدَقَ وَاللّهِ خَيثَمَةُ ، لَهكَذا حَدَّثتُهُ . (2)

.


1- .الأمالي للطوسي : ص 562 ح 1174 عن عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام ؛ ينابيع المودّة : ج 3 ص 366 ح 3 عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام .
2- .تفسير فرات : ص 191 ح 246 .

ص: 511

امام حسن عليه السلام :خداوند در كتابش كه بر پيامبر مرسلش فرو فرستاده، گفته است : «آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجّتى روشن است وشاهدى از او در پى اوست ...» . پيامبر خدا همان حجّت روشن از جانب پروردگارش است و پدرم ، كسى است كه در پى او و شاهدى از اوست.

تفسير فرات_ به نقل از زيد بن سلام جُعفى _: بر امام باقر عليه السلام وارد شدم و گفتم : خدا خيرت دهد! خيثمه از تو درباره سخن خدا «آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجّتى روشن است و شاهدى از او، در پى اوست ...» ، [مطلبى را] نقل كرد. او به من گفت كه شما گفته ايد : «پيامبر خدا، بر حجّتى روشن از جانب پروردگارش بود و على عليه السلام پس از وى ، پيرو او و همو ، «شاهد» است . آيا اين آيه، درباره وى نازل شده است؟ امام باقر عليه السلام فرمود : «سوگند به خدا، خيثمه درست گفته است و من همين گونه به وى گفته ام».

.

ص: 512

الإمام الباقر عليه السلام_ في قَولِهِ تَعالى : «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» _: الَّذي عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالَّذي تَلاهُ منِ بَعدِهِ الشّاهِدُ مِنهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، ثُمَّ أوصِياؤُهُ واحِدٌ بَعدَ واحِدٍ . (1)

الإمام الصادق عليه السلام_ في قَولِهِ تَعالى : «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» _: الَّذي هُوَ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ هاهُنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالشّاهِدُ الَّذي يَتلوهُ مِنهُ عَلِيٌّ عليه السلام ، يَتلوهُ إماما مِن بَعدِهِ ، وحُجَّةً عَلى مَن خَلَّفَهُ مِن اُمَّتِهِ . (2)

الكافي عن أحمد بن عمر الحلّال :سَأَلتُ أبَا الحَسَنِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» ، فقالَ عليه السلام : أميرُ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ الشّاهِدُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ . (3)

شواهد التنزيل :عَنِ ابنِ عَبّاسٍ في قَولِ اللّهِ تَعالى : «أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ» قالَ : النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، «وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» قالَ : هُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . (4)

تفسير الفخر الرازي_ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى : «وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» _: ... ثالِثُها : أنَّ المُرادَ هُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام . وَالمَعنى : أنَّهُ يَتلو تِلكَ البَيِّنَةَ ، وقَولُهُ : «مِنْهُ» أي هذَا الشّاهِدُ مِن مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وبَعضٌ مِنهُ ، وَالمُرادُ مِنهُ تَشريفُ هذَا الشّاهِدِ بِأَنَّهُ بَعضٌ مِن مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . (5)

راجع : شواهد التنزيل : ج 1 ص 359 _ 369 .

.


1- .تفسير العيّاشي : ج 2 ص 142 ح 12 عن بريد بن معاوية العجلي ، بحار الأنوار : ج 35 ص 388 ح 6 .
2- .دعائم الإسلام : ج 1 ص 19 .
3- .الكافي : ج 1 ص 190 ح 3 .
4- .شواهد التنزيل:ج1 ص365 ح381 وح382 وفيه«عليّ خاصّة» بدل «هو عليّ...» وراجع تذكرة الخواصّ : ص16 والمناقب للخوارزمي : ص278 ح267 والعمدة : ص208 ح320.
5- .تفسير الفخر الرازي : ج 17 ص 209 .

ص: 513

امام باقر عليه السلام_ در تفسير سخن خدا «آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجّتى روشن است و شاهدى از او در پى اوست ...» _: آن كه بر حجّتى روشن از پروردگارش است، رسول خداست، و آن كه بعد از وى در پى او و شاهدى از اوست، امير مؤمنان است ، سپس اوصياى وى ، يكى پس از ديگرى .

امام صادق عليه السلام_ در تفسير سخن خدا «آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجّتى روشن است و شاهدى از او، در پى اوست» _: در اين جا، مراد از آن كه بر حجّتى روشن از پروردگارش است، پيامبر خداست و شاهدى از او كه در پى اوست، على عليه السلام است كه پس از او به عنوان امام مى آيد و حجّتى بر امّتِ پس از وى خواهد بود.

الكافى_ به نقل از احمد بن عمر حلّال _: از ابو الحسن عليه السلام (امام كاظم يا امام رضا عليهماالسلام) درباره سخن خداى عز و جل : «آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجّتى روشن است و شاهدى از او، در پى اوست» ، پرسيدم. فرمود : «امير مؤمنان _ كه درودهاى خدا بر او باد _ شاهد بر پيامبر خداست و پيامبر خدا ، بر حجّت روشن از جانب پروردگارش است».

شواهد التنزيل_ به نقل از ابن عبّاس، درباره سخن خدا «آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجّتى روشن است و شاهدى از او، در پى اوست» _: [ ابن عبّاس] گفت : مراد، پيامبر صلى الله عليه و آله است و مقصود از «شاهدى از او، در پى اوست» ، على بن ابى طالب عليه السلام است.

تفسير الفخر الرازى_ در ت_فسير س_خن خ_دا «و شاهدى از او، در پى اوست» _: قول سومْ اين كه مراد، على بن ابى طالب عليه السلام است و معناى آن اين است كه او در پىِ آن حجّت روشن است و اين كه خداوند فرموده است : «از او»، يعنى اين شاهد از محمّد و جزئى از اوست، و مقصود از اين [ تعبير] ، گراميداشت اين گواه است با اين كه وى، جزئى از محمّد صلى الله عليه و آله است.

.

ص: 514

1 / 3الَّذي عِندَهُ عِلمُ الكِتابِالكتاب« وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدَاً بَيْنِى وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَ_بِ » . (1)

الحديثالأمالي للصدوق عن أبي سعيد الخدري :سَأَلتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَن قَولِ اللّهِ جَلَّ ثَناؤُهُ ... : «وَ مَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَ_بِ» ، قالَ صلى الله عليه و آله : ذاكَ أخي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . (2)

الإمام عليّ عليه السلام_ فِي الآيَةِ الكَريمَةِ _: إيّايَ عَنى بِمَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ . (3)

الإمام الباقر عليه السلام_ فِي الآيَةِ الكَريمَةِ _: هُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام . (4)

عنه عليه السلام_ فِي الآيَةِ الكَريمَةِ _: عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ؛ عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ الأَوَّلُ وَالآخِرُ . (5)

عنه عليه السلام_ فِي الآيَةِ الكَريمَةِ _: نَزَلَت في عَلِيٍّ عليه السلام ؛ إنَّهُ عَالِمُ هذِهِ الاُمَّةِ بَعدَ النَّبِيِّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ وآلِهِ . (6)

.


1- .الرعد : 43 .
2- .الأمالي للصدوق : ص 659 ح 892 ، روضة الواعظين : ص 125 ؛ شواهد التنزيل : ج 1 ص 400 ح 422 .
3- .الاحتجاج : ج 1 ص 368 ح 65 ، كتاب سليم بن قيس : ج 2 ص 903 ح 60 كلاهما عن سليم بن قيس و ص 563 ، مختصر بصائر الدرجات : ص 40 كلاهما عن أبي الطفيل نحوه .
4- .بصائر الدرجات : ص 213 ح 4 عن جابر و ص 215 ح 13 عن محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام و ص 214 ح 6 عن نجم وفيه «صاحب علم الكتاب عليّ عليه السلام » وص216 ح 19 عن أبي حمزة الثمالي ، شرح الأخبار : ج 2 ص 311 ح 637 عن الإمام الصادق عليه السلام وفيهما «الذي عنده علم الكتاب هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام » وراجع نهج الحقّ : ص 188 ح 27 و ص 206 ح 74 .
5- .روضة الواعظين : ص 118 .
6- .تفسير العيّاشي : ج 2 ص 221 ح 79 ، بصائر الدرجات : ص 216 ح 18 كلاهما عن الفضيل بن يسار و ح 17 عن عبد اللّه بن عجلان .

ص: 515

1 / 3 آن كه دانش كتاب، نزد اوست

1 / 3آن كه دانش كتاب، نزد اوستقرآن«و كسانى كه كافر شدند، مى گويند : تو فرستاده نيستى. بگو : كافى است خدا و آن كس كه نزد او علمِ كتاب است، ميان من و شما گواه باشد» .

حديثالأمالى ، صدوق_ به نقل از ابو س_عيد خُ_درى _: از پيامبر خدا درباره سخن خداوند عز و جل : «و كسى كه نزد او دانش كتاب است» ، پرسيدم. فرمود : «آن شخص، برادرم على بن ابى طالب است».

امام على عليه السلام_ درباره همين آيه شريف _: منظور از «كسى كه نزد او دانش كتاب است» ، منم.

امام باقر عليه السلام_ درباره همين آيه شريف _: او على بن ابى طالب عليه السلام است.

امام باقر عليه السلام_ درباره همين آيه شريف _: دانشِ اوّل و آخرِ كتاب، نزد على بن ابى طالب عليه السلام است.

امام باقر عليه السلام_ در باره همان آيه شريف _: آيه ، درباره على بن ابى طالب عليه السلام نازل شده است. او پس از پيامبر _ كه درودهاى خدا بر او و دودمانش باد _ ، داناى اين امّت است.

.

ص: 516

تفسير القرطبي عن عبد اللّه بن عطاء :قُلتُ لِأَبي جَعفَرِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم السلام : زَعَموا أنَّ الَّذي عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ عَبدُ اللّهِ بنُ سَلامٍ ! فَقالَ : إنَّما ذلِكَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام . (1)

الكافي عن بريد بن معاوية :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : «قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدَاً بَيْنِى وَ بَيْنَ_كُمْ وَ مَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَ_بِ» ؟ قالَ عليه السلام : إيّانا عَنى ، وعَلِيٌّ عليه السلام أوَّلُنا وأفضَلُنا وخَيرُنا بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله . (2)

الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى قالَ لِموسى عليه السلام : «وَكَتَبْنَا لَهُ فِى الأَْلْوَاحِ مِن كُلِّ شَىْ ءٍ مَّوْعِظَةً» (3) ، ولَم يَقُل : كُلَّ شَيءٍ مَوعِظَةً ! وقالَ لِعيسى عليه السلام : «وَ لِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِى تَخْتَلِفُونَ فِيهِ» (4) ، ولَم يَقُل : كُلَّ شَيءٍ ! وقالَ لِصاحِبِكُم أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : «قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدَاً بَيْنِى وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَ_بِ» ، وقالَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ : «وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَا فِى كِتَ_بٍ مُّبِينٍ» (5) ، وقالَ : «وَ كُلَّ شَىْ ءٍ أَحْصَيْنَ_هُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ» (6) ، وعِلمُ هذَا الكِتابِ عِندَهُ . (7)

.


1- .تفسير القرطبي : ج 9 ص 336 . وفي الدرّ المنثور (ج 4 ص 699) : أخرج ابن المنذر عن الشعبي: ما نزل في عبد اللّه بن سلام شيء من القرآن . وفي تفسير الطبري (ج 8 الجزء 13 ص 178): أبو بشر: قلت لسعيد بن جبير ومن عنده علم الكتاب ، أهو عبداللّه بن سلام؟ قال : هذه السورة مكّيّة فكيف يكون عبداللّه بن سلام .
2- .الكافي : ج 1 ص 229 ح 6 ، تفسير العيّاشي : ج 2 ص 220 ح 76 و ص 221 ح 78 عن عبد اللّه بن عجلان نحوه ، بشارة المصطفى : ص 194 عن الفضل بن يحيى وفيه «أقضانا» بدل «أفضلنا» ، مختصر بصائر الدرجات : ص 109 وفيه «أخبرنا» بدل «خيرنا» ، الخرائج والجرائح : ج 2 ص 799 ح 8 كلاهما عن عبد اللّه بن الوليد السمّان ، بصائر الدرجات : ص 215 ح 12 و ص 216 ح 20 و ص 214 ح 7 عن عبد الرحمن بن كثير ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 4 ص 400 عن يزيد بن معاوية وكلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام .
3- .الأعراف : 145 .
4- .الزخرف : 63 .
5- .الأنعام : 59 .
6- .يس : 12 .
7- .الاحتجاج : ج 2 ص 302 ح 254 ، بصائر الدرجات : ص 229 ح 6 وفيه إلى «علم الكتاب» وكلاهما عن عبد اللّه بن الوليد .

ص: 517

تفسير القُرطُبى_ به نقل از عبد اللّه بن عطا _: به ابو جعفر پسر على بن حسين بن على بن ابى طالب عليهم السلام (امام باقر عليه السلام ) گفتم : مى پندارند كسى كه «نزد او دانش كتاب است» ، عبد اللّه بن سلام است. فرمود : «او فقط على بن ابى طالب عليه السلام است». 1

الكافى_ به نقل از بريد بن معاويه _: از امام باقر عليه السلام [ درباره] «بگو : كافى است خدا و آن كس كه نزد او علم كتاب است، ميان من و شما گواه باشد» ، پرسيدم. فرمود: «مقصود، ماييم وعلى عليه السلام اوّلين وبالاترين و بهترينِ ما پس از پيامبر خداست».

امام صادق عليه السلام :خداوند _ تبارك و تعالى _ در قرآن درباره موسى عليه السلام فرموده است : «در الواح [ تورات] بر او در هر موردى پندى نگاشتيم» و نگفت همه پندها را؛ و از زبان عيسى عليه السلام فرموده است : «تا درباره بعضى از آنچه در آن اختلاف مى كرديد، برايتان توضيح دهم» و نگفت : همه چيز را؛ ولى درباره سرور شما امير مؤمنان فرموده است : «بگو : كافى است خدا و آن كس كه نزد او علم كتاب است، ميان من و شما گواه باشد» . خداوند عز و جل فرموده است : «هيچ تَر و خشكى نيست، مگر اين كه در كتاب روشنى [ ثبت] است» و فرموده است : «هر چيزى را در كارنامه اى روشن برشمرديم» و دانش اين كتاب، نزد او (امير مؤمنان) است.

.

ص: 518

بصائر الدرجات عن عبد اللّه بن بكير عن أبي عبد اللّه عليه السلام :كُنتُ عِندَهُ فَذَكَروا سُلَيمانَ وما اُعطِيَ مِنَ العِلمِ وما اُوتِيَ مِنَ المُلكِ ، فَقالَ لي : وما اُعطِيَ سُلَيمانُ بنُ داوودَ ؟ ! إنَّما كانَ عَندَهُ حَرفٌ واحِدٌ مِنَ الِاسمِ الأَعظَمِ ، وصاحِبُكُمُ الَّذي قالَ اللّهُ : «قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدَاً بَيْنِى وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَ_بِ» وكانَ وَاللّهِ عِندَ عَلِيٍّ عليه السلام عِلمُ الكِتابِ . فَقُلتُ : صَدَقتَ وَاللّهِ جُعِلتُ فِداكَ . (1)

تفسير القمّي_ في قَولِهِ تَعالى : «قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدَاً بَيْنِى وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَ_بِ» _: حَدَّثَني أبي عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ اُذَينَةَ عَن أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام قالَ : الَّذي عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ هُوَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام . وسُئِلَ عَنِ الَّذي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ أعلَمُ ، أمِ الَّذي عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ ؟ فَقالَ عليه السلام : ما كانَ عِلمُ الَّذي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ عِندَ الَّذي عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ إلّا بِقَدرِ ما تَأخُذُ البَعوضَةُ بِجَناحِها مِن ماءِ البَحرِ ! (2)

الإمام الرضا عليه السلام_ في قَولِهِ تَعالى : «قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدَاً بَيْنِى وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِندَهُ عِلْم الْكِتَ_بِ» _: عَلِيٌّ عليه السلام . (3)

.


1- .بصائر الدرجات : ص 212 ح 1 ، بحار الأنوار : ج 26 ص 170 ح 36 .
2- .تفسير القمّي : ج 1 ص 367 ، بحار الأنوار : ج 35 ص 429 ح 2 .
3- .بصائر الدرجات : ص 214 ح 9 عن أحمد بن عمر .

ص: 519

بصائر الدرجات_ به نقل از عبد اللّه بن بكير ، از امام صادق عليه السلام _: نزد آن حضرت بودم . از سليمان و از دانشى كه به او بخشيده شده بود و سلطنتى كه به او داده شده بود، ياد كردند. آن حضرت به من فرمود : «به سليمان بن داوود چه چيزى داده شده بود؟ نزد وى، تنها يك حرف از اسم اعظم بود و مولاى شما كسى است كه خداوند [ درباره اش ]فرموده : «بگو : كافى است خدا و آن كسى كه نزد او علم كتاب است، ميان من و شما گواه باشد» سوگند به خدا كه تمامى علم كتاب، نزد على عليه السلام بود». گفتم : سوگند به خدا راست گفتى، فدايت شوم!

تفسير القمى_ درباره آيه «بگو : كافى است خدا و آن كس كه نزد او علم كتاب است، ميان من و شما گواه باشد» _: پدرم برايم از ابن ابى عمير، از ابن اُذينه، از امام صادق عليه السلام نقل كرد كه فرمود : «آن شخصى كه علم كتاب نزد اوست، على بن ابى طالب عليه السلام است». همچنين پرسيده شد : آيا آن كه نزدش دانشى از كتاب است، داناتر است يا آن كه نزد او دانشِ كتاب است؟ فرمود : «دانشِ آن كه نزد او دانشى از كتاب است، در برابر آن كه نزدش دانشِ كتاب است، جز به مقدارى كه مگس با بال خود از آب دريا برمى دارد، نيست».

امام رضا عليه السلام_ درباره سخن خدا «بگو : كافى است خدا و آن كس كه نزد او علم كتاب است، ميان من و شما گواه باشد» _: [ مراد ،] على عليه السلام است.

.

ص: 520

المناقب لابن شهر آشوب :مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمٍ وأبو حَمزَةَ الثُّمالِيُّ وجابِرُ بنُ يَزيدَ عَنِ الباقِرِ عليه السلام ، وعَلِيُّ بنُ فَضّالٍ وَالفُضَيلُ بنُ يَسارٍ وأبو بَصيرٍ عَنِ الصّادِقِ عليه السلام ، وأحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَلَبِيُّ ومُحَمَّدُ بنُ الفُضَيلِ عَنِ الرِّضا عليه السلام ، وقَد رُوِيَ عَنِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه السلام ، وعَن زَيدِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وعَن مُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ ، وعَن سَلمانَ الفارِسِيِّ ، وعَن أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ ، وعَن إسماعيلَ السُّدِّيِّ : أنَّهُم قالوا في قَولِهِ تَعالى : «قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدَاً بَيْنِى وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَ_بِ» : هُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام . (1)

راجع : ج 10 ص 546 (علم الكتاب) ، و ص 550 (علم القرآن) .

1 / 4المُؤمِنُالكتاب«أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ» . (2)

الحديثتفسير الطبري عن عطاء بن يسار_ فِي الآيَةِ الكَريمَةِ _: نَزَلَت بِالمَدينَةِ في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وَالوَليدِ بنِ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ ؛ كانَ بَينَ الوَليدِ وبَينَ عَلِيٍّ عليه السلام كَلامٌ ، فَقالَ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ: أنَا أبسَطُ مِنكَ لِسانا ، وأحَدُّ مِنكَ سِنانا، وأرَدُّ مِنكَ لِلكَتيبَةِ ! فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : اُسكُت ؛ فَإِنَّكَ فاسِقٌ . فَأَنزَلَ اللّهُ فيهِما : «أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ» إلى قوله : «بِهِ تُكَذِّبُونَ» (3) . (4)

.


1- .المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 29 ، بصائر الدرجات : ص 215 ح 14 .
2- .المطفّفين : 14 و 15 .
3- .السجدة : 20 .
4- .تفسير الطبري : ج 11 الجزء 21 ص 107 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج2 ص611 ح 1043 ، أنساب الأشراف : ج 2 ص 380 ، تاريخ بغداد : ج 13 ص 321 الرقم 7291 ، الأغاني : ج 5 ص 153 ، تاريخ دمشق : ج 63 ص 235 ؛ المناقب للكوفي : ج 1 ص 138 ح 77 و ص 192 ح 116، تفسير فرات : ص 328 ح447، تأويل الآيات الظاهرة : ج 2 ص 442 ح 3 كلّها عن ابن عبّاس نحوه وراجع كفاية الطالب : ص 140 والجمل : ص 217 .

ص: 521

1 / 4 مؤمن

المناقب ، ابن شهرآشوب :محمّد بن مسلم و ابو حمزه ثمالى و جابر بن يزيد از امام باقر عليه السلام ، و على بن فضّال و فضيل بن يسار و ابو بصير از امام صادق عليه السلام ، و احمد بن محمّد حلبى و محمّد بن فضيل از امام رضا عليه السلام نقل كرده اند و همچنين از موسى بن جعفر عليهماالسلام و از زيد بن على و از محمّد بن حنفيه و از سلمان فارسى و از ابو سعيد خُدرى و اسماعيل سُدّى روايت شده است كه آنان درباره سخن خدا كه مى فرمايد : «بگو : كافى است خدا و آن كس كه نزد او علم كتاب است، ميان من و شما گواه باشد» ، فرموده اند : «او، على بن ابى طالب عليه السلام است».

ر . ك : ج 10 ص 547 (دانش كتاب) ، و ص 551 (قرآن شناسى) .

1 / 4مؤمنقرآن«آيا كسى كه مؤمن است، چون كسى است كه نافرمان است؟ يكسان نيستند» .

حديثتفسير الطبرى_ به نقل از عطاء بن يسار ، درباره همين آيه شريف _: در مدينه و درباره على بن ابى طالب عليه السلام و وليد بن عقبة بن ابى معيط نازل شده است. بين وليد و على عليه السلام سخنى به ميان آمد. وليد بن عقبه گفت : من از تو سخنورتر، و در نيزه زنى تيزتر و در هنگام هجوم دشمن، بازدارنده ترم. على عليه السلام فرمود : «ساكت باش كه تو فاسقى». در پى آن ، خداوند، درباره آن دو چنين نازل كرد : «آيا كسى كه مؤمن است، چون كسى است كه نافرمان است؟ يكسان نيستند... دروغش مى پنداشتيد» .

.

ص: 522

الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام وَالوَليدَ بنَ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ تَشاجَرا ، فَقالَ الفاسِقُ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ : أنَا وَاللّهِ أبسَطُ مِنكَ لِسانا ، وأحَدُّ مِنكَ سِنانا ، وأمثَلُ مِنكَ جُثُوّا (1) فِي الكَتيبَةِ ! قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : اُسكُت ؛ فَإِنَّما أنتَ فاسِقٌ . فَأَنزَلَ اللّهُ : «أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ * أَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ فَلَهُمْ جَنَّ_تُ الْمَأْوَى نُزُلَا بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ» فَهُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام . (2)

الفتوح_ في كَلامٍ جَرى بَينَ الوَليدِ وعَلِيٍّ عليه السلام _: قالَ الوَليدُ لِعَلِيٍّ : أنَا أحَدُّ مِنكَ سِنانا ، وأسلَطُ مِنكَ لِسانا ، وأملَأُ مِنكَ حَشوا لِلكَتيبَةِ ! فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : اُسكُت ؛ فَإِنَّما أنتَ فاسِقٌ . فَغَضِبَ الوَليدُ مِن ذلِكَ وشَكا إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بِذلِكَ ، فَنَزَلَت فيهِ هذِهِ الآيَةُ : «أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ» يَعنِي الوَليدَ بنَ عُقبَةَ . فَأَنشَدَ حَسّانُ بنُ ثابِتٍ الأَنصارِيُّ يَقولُ في ذلِكَ أبياتا مَطلَعُها : أنزَلَ اللّهُ وَالكِتابُ عَزيزُ في عَلِيٍّ وفِي الوَليدِ قُرآنا (3)

.


1- .جَثا جُثُوَّا : جلس على ركبتيه للخصومة ونحوها (لسان العرب : ج 14 ص 131 «جثا») . والمراد شدّته وثباته في المعركة .
2- .تفسير القمّي : ج 2 ص 170 عن أبي الجارود .
3- .الفتوح : ج 2 ص 495 .

ص: 523

امام باقر عليه السلام :على بن ابى طالب عليه السلام و وليد بن عقبة بن ابى معيط، بگومگو كردند. وليد بن عقبه فاسق ، گفت : سوگند به خدا كه من از تو در گفتار، رساتر، و در نيزه زنى ، تيزتر، و هنگام هجوم دشمن، استوارتر و پا برجاترم. على عليه السلام فرمود : «ساكت باش كه تو فاسقى». سپس خداوند، اين آيه را نازل كرد : «آيا كسى كه مؤمن است، چون كسى است كه نافرمان است؟ يكسان نيستند. امّا كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند، به [ پاداشِ] آنچه انجام مى دادند، در باغ هايى كه در آنها جايگزين مى شوند، پذيرايى مى گردند» و او ، على بن ابى طالب عليه السلام است.

الفتوح_ درباره مشاجره اى كه بين وليد و على عليه السلام پيش آمد _: وليد به على عليه السلام گفت : من در نيزه زنى ، از تو تيزترم، در گفتار، مسلّط ترم و بر دشمن، از تو ضربه زننده ترم. على عليه السلام به او فرمود : «ساكت باش كه تو فاسقى». وليد از اين سخن، خشمگين شد و به پيامبر صلى الله عليه و آله در اين باره شكايت كرد . آن گاه درباره وى اين آيه نازل شد كه «آيا كسى كه مؤمن است، چون كسى است كه نافرمان است؟ يكسان نيستند» يعنى وليد بن عقبه . حَسّان بن ثابت ، در اين باره چند بيت سرود كه مطلع آنها چنين است : خداوند كه كتاب او ارجمند است ، درباره على عليه السلام و وليد، آيه اى فروفرستاد.

.

ص: 524

الأمالي للصدوق عن أبي مخنف لوط بن يحيى وغير واحد من العلماء_ في كَلامٍ جَرى بَينَ الإِمامِ الحَسَنِ عليه السلام وَالوَليدِ بنِ عُقبَةَ _:فَقالَ لَهُ الحَسَنُ عليه السلام : لا ألومُكَ أنَ تَسُبَّ عَلِيّا عليه السلام وقَد جَلَدَكَ فِي الخَمرِ ثَمانينَ سَوطا ، وقَتَلَ أباكَ صَبرا بِأَمرِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في يَومِ بَدرٍ ، وقَد سَمّاهُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ في غَيرِ آيَةٍ مُؤمِنا ، وسَمّاكَ فاسِقا ، وقَد قالَ الشّاعِرُ فيكَ وفي عَلِيٍّ عليه السلام : أنزَلَ اللّهُ فِي الكِتابِ عَلَينا في عَلِيٍّ وفِي الوَليدِ قُرآنا فَتَبَوَّأَ الوَليدُ مَنزِلَ كُفرِ وعَلِيٌّ تَبَوَّأَ الإيمانَا لَيسَ مَن كانَ مُؤمِنا يَعبُدُ اللّ_ _هَ كَمَن كانَ فاسِقا خَوّانا سَوفَ يُدعَى الوَليدُ بَعدَ قَليل وعَلِيٌّ إلَى الجَزاءِ عِيانا فَعَلِيٌّ يُجزى هُناكَ جِنانا وهُناكَ الوَليدُ يُجزى هَوانا (1)

راجع : ج 12 ص 426 (الوليد بن عقبة) . شواهد التنزيل : ج 1 ص 572 _ 581 .

.


1- .الأمالي للصدوق : ص 579 ح 794 ، الاحتجاج : ج 2 ص 37 ح 150 عن الشعبي وأبي مخنف ويزيد بن أبي حبيب المصري وفيه «وسمّاك فاسقا ، وهو قول اللّه تعالى : «أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ» » وليس فيه الأبيات ، تأويل الآيات الظاهرة : ج 2 ص 443 ح 5 وفيه إلى «سمّاك فاسقا» وراجع تذكرة الخواصّ : ص 201 .

ص: 525

الأمالى ، صدوق_ از ابو مِخْنَف لوط بن يحيى و جمعى از دانشوران، درباره بحثى كه بين امام حسن عليه السلام و وليد بن عقبه روى داد _: امام حسن عليه السلام به او فرمود : در بدگويى ات از على عليه السلام ، تو را سرزنش نمى كنم؛ چرا كه به دليل شرابخوارى، هشتاد ضربه شلّاق به تو زده است و در جنگ بدر، به دستور پيامبر صلى الله عليه و آله ، پدرت را به گونه اى ناگوار (قتل به صبر) ، كشته است و خداوند، در چندين آيه، او را «مؤمن» ناميده و تو را «فاسق» خوانده و شاعر، درباره تو و على بن ابى طالب عليه السلام گفته است : خداوند در قرآن بر ما درباره على عليه السلام و وليد ، آيه اى نازل كرد. وليد را در جايگاه كفر نشاند و على عليه السلام را در مقام ايمان جاى داد. آن كه مؤمن است و خدا را مى پرستد همچون كسى نيست كه فاسق و خيانت پيشه است. پس از اندكى وليد و على عليه السلام آشكارا به جزا فراخوانده خواهند شد. على عليه السلام در آن جا بهشت را پاداش خواهد گرفت و وليد، جزايش زبونى خواهد بود.

ر . ك : ج 12 ص 427 (وليد بن عقبه) . شواهد التنزيل : ج 1 ص 572 _ 581 .

.

ص: 526

1 / 5السّابِقُالكتاب«وَ السَّ_بِقُونَ السَّ_بِقُونَ * أُوْلَ_ئِكَ الْمُقَرَّبُونَ» . (1)

«وَ السَّ_بِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَ_جِرِينَ وَالْأَنصَارِ» . (2)

الحديثالأمالي للمفيد عن ابن عبّاس :سَأَلتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَن قَولِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : «وَ السَّ_بِقُونَ السَّ_بِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِى جَنَّ_تِ النَّعِيمِ» ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : قالَ لي جَبرَئيلُ : ذاكَ عَلِيٌّ وشيعَتُهُ ؛ هُمُ السّابِقونَ إلَى الجَنَّةِ ، المُقَرَّبونَ إلَى اللّهِ تَعالى بِكَرامَتِهِ لَهُم . (3)

رسول اللّه صلى الله عليه و آله :السُّبَّقُ ثَلاثَةٌ : فَالسّابِقُ إلى موسى يوشَعُ بنُ نونٍ ، وَالسّابِقُ إلى عيسى صاحِبُ ياسينَ (4) ، وَالسّابِقُ إلى مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . (5)

الإمام عليّ عليه السلام_ لِلمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ في أيّامِ خِلافَةِ عُثمانَ _: أنشُدُكُمُ اللّهَ ، أ تَعلَمونَ حَيثُ نَزَلَت : «وَ السَّ_بِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَ_جِرِينَ وَالْأَنصَارِ» و «السَّ_بِقُونَ السَّ_بِقُونَ * أُوْلَ_ئِكَ الْمُقَرَّبُونَ» سُئِلَ عَنها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : أنزَلَهَا اللّهُ تَعالى فِي الأَنبِياءِ وأوصِيائِهِم ، فَأَنَا أفضَلُ أنبِياءِ اللّهِ ورُسُلِهِ ، وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ وَصِيّي أفضَلُ الأَوصِياءِ ؟ قالوا : اللّهُمَّ نَعَم . (6)

.


1- .الواقعة : 10 و 11 .
2- .التوبة : 100 .
3- .الأمالي للمفيد : ص 298 ح 7 ، الأمالي للطوسي : ص 72 ح 104 ؛ شواهد التنزيل : ج 2 ص 295 ح 927 وفيه «ذاك عليّ و شيعته إلى الجنّة» .
4- .المراد به هو المؤمن المذكور في الآيات (20 _ 27) من سورة يس ، واسمه حبيب النجّار ، والذي استشهد بسبب الذبّ عن دين الحقّ والدفاع عن أنبياء اللّه عليهم السلام . راجع مجمع البيان : ج 8 ص 655 وتفسير الطبري : ج 12 الجزء 22 ص 158 والدرّ المنثور : ج 7 ص 51 .
5- .المعجم الكبير : ج 11 ص 77 ح 11152 ، الصواعق المحرقة : ص 125 ، البداية والنهاية : ج 1 ص 231 ؛ كشف الغمّة : ج 1 ص 83 ، الفصول المختارة : ص 260 وفيه «سبق» بدل «السابق» وكلّها عن ابن عبّاس ، الصراط المستقيم : ج 3 ص 158 عن مجاهد نحوه .
6- .كمال الدين : ص 276 ح 25 ، الاحتجاج : ج 1 ص 341 ح 56 ، التحصين لابن طاووس : ص 632 ، كتاب سليم بن قيس : ج 2 ص 643 ح 11 ؛ فرائد السمطين : ج 1 ص 314 ح 250 كلّها عن سليم بن قيس .

ص: 527

1 / 5 پيشتاز

1 / 5پيشتازقرآن«و پيشتازان، مقدّم اند. آنان اند همان مقرّبان [ خدا]» .

«و پيشتازانِ نخستين از مهاجران و انصار» .

حديثالأمالى ، مفيد_ به نقل از ابن عبّاس _: از پيامبر خدا درباره سخن خدا عز و جل : «و پيشتازان، مقدّم اند. آنان اند همان مقرّبان [ خدا]، در باغستان هاى پُر نعمت» ، پرسيدم. فرمود : «جبرئيل به من گفت : آنان ، على و پيروان اويند. آنان، پيشتازان به [ سوى] بهشت اند و به لطف خدا بر آنان، مقرّبان درگاه الهى اند».

پيامبر خدا :پيش گامان، سه نفرند : پيش گام [ در ايمان آوردن] به موسى عليه السلام يوشع بن نون است، پيش گام [در ايمان آوردن] به عيسى عليه السلام صاحب ياسين است (1) ، و پيش گام [در ايمان] به محمّد ، على بن ابى طالب است.

امام على عليه السلام_ در دوران خلافت عثمان ، در سخنانى به مهاجران و انصار _: شما را به خدا، آيا مى دانيد وقتى آيات «و پيشتازانِ نخستين از مهاجران و انصار» و «پيشتازان، مقدّم اند. آنان اند همان مقرّبان» نازل شد، از پيامبر خدا درباره آنها پرسيده شد، فرمود : «خداوند تعالى، آن را درباره پيامبران و اوصياى آنان فرستاده است و من، برترينِ پيامبران و رسولان خداوندم و على بن ابى طالب، وصىّ من و برترينِ اوصياست»؟ گفتند : البته ، به خدا آرى !

.


1- .مراد از صاحب ياسين ، شخصى است كه در سوره يس (آيه 20_27) از او ياد شده و او همان حبيب نجار است كه در راه دفاع از دين حق و دفاع از پيامبران خدا صلى الله عليه و آله به شهادت رسيد .

ص: 528

الإمام الحسن عليه السلام :قَد قالَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ : «وَ السَّ_بِقُونَ السَّ_بِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ» وكانَ أبي سابِقَ السّابِقينَ إلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وإلى رَسولِهِ صلى الله عليه و آله وأقرَبَ الأَقرَبينَ ، فَقَد قالَ اللّهُ تَعالى : «لَا يَسْتَوِى مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَ قَ_تَلَ أُوْلَ_ئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً» . (1) فَأَبي كانَ أوَّلَهُم إسلاما وإيمانا ، وأوَّلَهُم إلَى اللّهِ ورَسولِهِ هِجرَةً ولُحوقا،وأوَّلَهُم عَلى وُجدِهِ ووُسعِهِ نَفَقَةً، قالَ سُبحانَهُ: «وَ الَّذِينَ جَآءُو مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَ لِاءِخْوَ نِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْاءِيمَ_نِ وَ لَا تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» (2) فَالنّاسُ مِن جَميعِ الاُمَمِ يَستَغفِرونَ لَهُ بِسَبقِهِ إيّاهُمُ الإيمانَ بِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله ، وذلِكَ أنَّهُ لَم يَسبِقهُ إلَى الإيمانِ أحَدٌ ، وقَد قالَ اللّهُ تَعالى : «وَ السَّ_بِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَ_جِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَ_نٍ» فَهُوَ سابِقُ جَميعِ السّابِقينَ ، فَكَما أنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ فَضَّلَ السّابِقينَ عَلَى المُتَخَلِّفينَ واَلمُتَأَخِّرينَ ، فَكَذلِكَ فَضَّلَ سابِقَ السّابِقينَ عَلَى السّابِقينَ . (3)

الدرّ المنثور عن ابن عبّاس_ في قَولِهِ تَعالى: «وَ السَّ_بِقُونَ السَّ_بِقُونَ» _ : نَزَلَت في حِزقيلَ مُؤمِنِ آلِ فِرعَونَ ، وحَبيبٍ النَّجّارِ الَّذي ذُكِرَ في يس ، وعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وكُلُّ رَجُلٍ مِنهُم سابِقُ اُمَّتِهِ ، وعَلِيٌّ عليه السلام أفضَلُهُم سَبقا . (4)

.


1- .الحديد : 10 .
2- .الحشر : 10 .
3- .الأمالي للطوسي : ص 563 ح 1174 ، بحار الأنوار : ج 72 ص 152 ح 29 نقلاً عن كتاب البرهان وكلاهما عن عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام .
4- .الدرّ المنثور : ج 8 ص 7 نقلاً عن ابن أبي حاتم وابن مردويه عن النعمان .

ص: 529

امام حسن عليه السلام :خداوند عز و جل فرموده است : «و پيشتازان، مقدّم اند. آنان اند همان مقرّبان» و پدرم، پيشتازترينِ پيشتازان به سوى خداوند عز و جل و پيامبرش، و نزديك ترينِ نزديكان بود. همانا خداوند متعال فرمود : «كسانى از شما كه پيش از فتح [ مكّه ]انفاق و جهاد كرده اند، [ با ديگران ]يكسان نيستند. آنان به درجه بزرگ ترند» . پدرم در اسلام و ايمان آوردن، نخستينِ آنان بود، و در مهاجرت و پيوستن به خدا و پيامبر خدا، اوّلينِ آنان بود، و نخستين آنان در انفاق با تمام توان و گنجايشش بود . خداوند سبحان فرموده است : «و [ نيز] كسانى كه بعد از آنان (مهاجران و انصار) آمده اند [ و] مى گويند : پروردگارا! بر ما و بر آن برادرانمان كه در ايمان آوردن بر ما پيشى گرفتند، ببخشاى و در دل هايمان نسبت به كسانى كه ايمان آورده اند، [ هيچ گونه ]كينه اى مگذار. پروردگارا ! راستى كه تو رئوف و مهربانى» . بنا بر اين، همه مردم از همه ملّت ها به جهت پيش گامىِ او در ايمان به پيامبرش ، براى او استغفار مى كنند، به خاطر آن كه هيچ كس در ايمان بر او پيشى نگرفت. خداوند متعال فرموده است : «و پيشتازانِ نخستين از مهاجران و انصار، و كسانى كه با نيكوكارى از آنان پيروى كردند» . او پيشتازِ همه پيشتازان بود و خداوند، همان گونه كه پيشتازان را به برجاىْ ماندگان و پسينيان برترى داده ، پيشتازِ پيشتازان را هم بر پيشتازان، برترى داده است.

الدرّ المنثور_ به نقل از ابن عبّاس، درباره سخن خداوند متعال : «و پيشتازان، مقدّم اند» _: درباره حزقيل (مؤمن آل فرعون) ، حبيب نجّار (كه در سوره ياسين يادشده) و على بن ابى طالب عليه السلام نازل شده است. هر كدام از آنان، پيشتاز امّت خود هستند و على عليه السلام در پيشتازى، برترينِ آنان است.

.

ص: 530

راجع : ج 9 ص 402 (أوّل من أسلم) . شواهد التنزيل : ج 2 ص 291 _ 297 .

1 / 6المُؤمِنُ المُجاهِدُالكتاب«أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ وَجَ_هَدَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّ__لِمِينَ » . (1)

الحديثالإمام الحسن عليه السلام :قَد قالَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ : «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ» الآيَةَ فَكانَ أبِيَ المُؤمِنَ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَالمُجاهِدَ في سَبيلِ اللّهِ حَقّا ، وفيهِ نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ . (2)

الإمام الباقر عليه السلام_ فِي الآيَةِ الكَريمَةِ _: نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام . (3)

المصنّف لابن أبي شيبة عن الشعبي_ فِي الآيَةِ الكَريمَةِ _: نَزَلَت فِي عَلِيٍّ عليه السلام وَالعَبّاسِ . (4)

تفسير الطبري عن محمّد بن كعب القرظي :اِفتَخَرَ طَلحَةُ بنُ شَيبَةَ _ مِن بَني عَبدِ الدّارِ _ وعَبّاسُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ ، وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَقالَ طَلحَةُ : أنَا صاحِبُ البَيتِ مَعي مِفتاحُهُ ، لَو أشاءُ بِتُّ فيهِ . وقالَ عَبّاسٌ : أنَا صاحِبُ السِّقايَةِ وَالقائِمُ عَلَيها ، ولَو أشاءُ بِتُّ فِي المَسجِدِ . وقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : ما أدري ما تَقولانِ ! لَقَد صَلَّيتُ إلَى القِبلَةِ سِتَّةَ أشهُرٍ قَبلَ النّاسِ ، وأنَا صاحِبُ الجِهادِ . فَأَنزَلَ اللّهُ : «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ» الآيَةَ كُلَّها . (5)

.


1- .التوبة : 19 .
2- .الأمالي للطوسي : ص 563 ح 1174 ، بحار الأنوار : ج 72 ص 153 نقلاً عن كتاب البرهان وكلاهما عن عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام .
3- .تفسير القمّي : ج 1 ص 284 عن أبي الجارود .
4- .المصنّف لابن أبي شيبة : ج 7 ص 504 ح 61 ، تفسير الطبري : ج 6 الجزء 10 ص 96 ، الدرّ المنثور : ج 4 ص 145 وأيضا في نفس الصفحة نقلاً عن ابن مردويه عن ابن عبّاس ، المناقب لابن المغازلي : ص 321 ح 367 عن عامر ، شواهد التنزيل : ج 1 ص322 ح330 و331؛ المناقب للكوفي : ج1 ص193 ح118.
5- .تفسير الطبري: ج6 الجزء10 ص96، تفسير الفخر الرازي: ج16 ص 12 نحوه ، أسباب نزول القرآن : ص 248 ح 494 ؛ مجمع البيان : ج 5 ص 23 ، خصائص الوحي المبين : ص130 ح96 والثلاثة الأخيرة عن الحسن والشعبي والقرطبي وص131 ح 97 وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 69 .

ص: 531

1 / 6 مؤمنِ مجاهد

ر . ك : ج 9 ص 403 (نخستين مسلمان) . شواهد التنزيل : ج 1 ص 291 _ 297.

1 / 6مؤمنِ مجاهدقرآن«آيا سيراب ساختن حاجيان و آباد كردن مسجدالحرام را همانند [ كار] كسى پنداشته ايد كه به خدا و روزِ بازپسين، ايمان آورده است و در راه خدا جهاد مى كند؟ [ نه، اين دو ]نزد خدا يكسان نيستند و خدا، بيدادگران را هدايت نخواهد كرد» .

حديثامام حسن عليه السلام :خداوند عز و جل فرموده است : «آيا سيراب ساختن حاجيان و آباد كردن مسجدالحرام را همانند [ كار ]كسى پنداشتيد كه به خدا و روز بازپسين، ايمان آورده است و در راه خدا جهاد مى كند؟ [ نه ، اين دو] نزد خدا يكسان نيستند و خدا ، بيدادگران را هدايت نخواهد كرد» . پدرم مؤمن به خدا و روز قيامت و حقيقتا مجاهد در راه خدا بود و اين آيه درباره وى نازل شده است.

امام باقر عليه السلام_ درباره همين آيه شريف _: اين آيه، درباره على بن ابى طالب عليه السلام نازل شده است.

المصنَّف ، ابن ابى شيبه_ به نقل از شعبى، درباره همين آيه شريف _: درباره على عليه السلام و عبّاس نازل شده است.

تفسير الطبرى_ از محمّد بن كعب قرظى _: طلحة بن شيبه از بنى عبد الدار، و عبّاس بن عبد المطّلب و على بن ابى طالب عليه السلام افتخارات خود را بازگو مى كردند. طلحه گفت : من متولّى خانه خدا هستم و كليد آن در دست من است. اگر بخواهم، شب را در آن به سر مى برم. عبّاس گفت : من متولّى آب دهى [ به زائران ]و عهده دار آن هستم و اگر بخواهم، شب را در مسجد الحرام مى خوابم . على عليه السلام فرمود : «من نمى دانم شما چه مى گوييد! من، شش ماه پيش از ديگران به سوى قبله نماز خواندم و اهل جهادم». در پى اين رخداد بود كه اين آيه : «آيا سيراب كردن حاجيان و آباد كردن مسجدالحرام را همانند [ كار ]كسى پنداشته ايد كه به خدا و روزِ بازپسين، ايمان آورده است و در راه خدا جهاد مى كند؟ [ نه، اين دو] نزد خدا يكسان نيستند و خدا، بيدادگران را هدايت نخواهد كرد» .

.

ص: 532

تاريخ دمشق عن أنس :قَعَدَ العَبّاسُ وشَيبَةُ صاحِبُ البَيتِ يَفتَخِرانِ ، فَقالَ لَهُ العَبّاسُ : أنَا أشرَفُ مِنكَ ؛ أنَا عَمُّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ووَصِيُّ أبيهِ ، وساقِي الحَجيجِ . فَقالَ شَيبَةُ : أنَا أشرَفُ مِنكَ ؛ أنَا أمينُ اللّهِ عَلى بَيتِهِ ، وخازِنُهُ ، أ فَلَا ائتَمَنَكَ كَمَا ائتَمَنَني ؟ فَهُما عَلى ذلِكَ يَتَشاجَرانِ ، حَتّى أشرَفَ عَلَيهِما عَلِيٌّ ، فَقالَ لَهُ العَبّاسُ : عَلى رِسلِكَ يَابنَ أخِ ! فَوَقَفَ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ العَبّاسُ : إنَّ شَيبَةَ فاخَرَني فَزَعَمَ أنَّهُ أشرَفُ مِنّي ! فَقالَ : فَما قُلتَ لَهُ أنتَ يا عَمّاه ؟ قالَ : قُلتُ لَهُ : أنَا عَمُّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ووَصِيُّ أبيهِ ، وساقِي الحَجيجِ ، أنَا أشرَفُ مِنكَ . فَقالَ لِشَيبَةَ : ماذا قُلتَ لَهُ أنتَ يا شَيبَةُ ؟ قالَ : قُلتُ لَهُ : أنَا أشرَفُ مِنكَ ، أنَا أمينُ اللّهِ عَلى بَيتِهِ وخازِنُهُ ، أ فَلَا ائتَمَنَكَ كَمَا ائتَمَنَني ؟ قالَ : فَقالَ لَهُما : اِجعَلا لي مَعَكُما مَفخَرا . قالا : نَعَم . قالَ : فَأَنَا أشرَفُ مِنكُما ، أنَا أوَّلُ مَن آمَنَ بِالوَعيدِ مِن ذُكورِ هذِهِ الاُمَّةِ ، وهاجَرَ وجاهَدَ . فَانطَلَقوا إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَجَثَوا بَينَ يَدَيهِ ، فَأَخبَرَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُم بِمَفخَرِهِ ، فَما أجابَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِشَيءٍ ، فَانصَرَفوا عَنهُ ، فَنَزَلَ الوَحيُ بَعدَ أيّامٍ فيهِم ، فَأَرسَلَ إلَيهِم ثَلاثَتِهِم حَتّى أتَوهُ ، فَقَرَأَ عَلَيهِم : «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ» إلى آخِرِ العَشرِ . (1)

.


1- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 357 ، شواهد التنزيل : ج 1 ص 328 ح 337 ؛ روضة الواعظين : ص 118 عن ابن عبّاس نحوه وراجع تفسير العيّاشي : ج 2 ص 83 ح 34 و ح 35 وتفسير فرات : ص 165 ح 209 والمناقب للكوفي : ج 1 ص 134 ح 74 .

ص: 533

تاريخ دمشق_ به نقل از اَنَس _: عبّاس و شَيبه، متولّيان خانه خدا ، نشسته بودند و بر يكديگر فخر مى فروختند. عبّاس به وى گفت : من شريف تر از توام. من عموى پيامبر خدا و وصىّ پدرش و سقاى حاجيانم. شيبه گفت : من از تو شريف ترم. من امين خدا بر خانه اش و نگاهبان آنم. آيا چنين نبود ، كه به تو اعتماد نكرده ، آن گونه كه به من اعتماد كرده است؟ آنان همچنان به مشاجره ادامه مى دادند تا اين كه على عليه السلام نزد آنان رسيد. عبّاس به وى گفت : پسر برادرم، لحظه اى درنگ كن ! على عليه السلام ايستاد. عبّاس به وى گفت : شيبه بر من فخر مى فروشد و مى پندارد كه شرافتى برتر از من دارد. على عليه السلام فرمود : «عمو جان ! تو به او چه گفتى؟» . گفت : گفتم كه من عموى پيامبر خدا و وصىّ پدرش و ساقى حاجيانم. پس ، از تو برترم. سپس به شيبه فرمود : «تو به او چه گفتى؟». شيبه گفت : گفتم كه من از تو برترم. من امين خدا بر خانه اش و نگاهبان آنم. آيا چنين نيست كه به تو اعتماد نكرده ، آن گونه كه به من اعتماد كرده است؟ على عليه السلام فرمود : «مرا هم با خودتان در مباهات و افتخار شركت دهيد». گفتند : باشد. على عليه السلام فرمود : «من از هر دوى شما برترم. من از بين مردانِ اين امّت، اوّلين كسى هستم كه به انذار ايمان آورد، هجرت كرد و جهاد نمود». هر سه خدمت پيامبر صلى الله عليه و آله رفتند و در برابرش زانو زدند و هر كدام از آنان افتخار خود را به ايشان گفت. پيامبر صلى الله عليه و آله چيزى در جواب آنان نگفت و همه رفتند. بعد از چند روز، درباره آنان وحى نازل شد. پيامبر صلى الله عليه و آله به دنبال هر سه نفر فرستاد و آنها پيش وى آمدند و براى آنان اين آيه را خواند : «آيا سيراب ساختن حاجيان و آباد كردن مسجدالحرام را همانند [ كار ]كسى پنداشتيد كه به خدا و روز واپسين ايمان آورده است؟ ...» (تا پايان ده آيه [دوم سوره]) .

.

ص: 534

1 / 7صالِحُ المُؤمِنينَالكتاب«إِن تَتُوبَآ إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَ إِن تَظَ_هَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صَ__لِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَلَئِكَةُ بَعْدَ ذَ لِكَ ظَهِيرٌ» . (1)

الحديثرسول اللّه صلى الله عليه و آله :صالِحُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . (2)

الإمام الباقر عليه السلام :لَمّا نَزَلَت : «وَ صَ__لِحُ الْمُؤْمِنِينَ» قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ، أنتَ صالِحُ المُؤمِنينَ . (3)

.


1- .التحريم : 4 .
2- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 362 عن حذيفة ، شواهد التنزيل : ج2 ص 343 ح 984 عن حصين بن مخارق عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام عن أسماء بنت عميس و ص 346 ح 987 عن ابن عبّاس ، تفسير القرطبي : ج 18 ص 192 ؛ تفسير الحبري : ص 324 ح 67 ، مجمع البيان : ج 10 ص 475 ، تفسير فرات : ص 491 ح 641 والأربعة الأخيرة عن أسماء بنت عميس ، تفسير القمّي : ج 2 ص 377 عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام .
3- .تفسير فرات : ص 489 ح 634 و ح 635 عن خيثمة .

ص: 535

1 / 7 صالح مؤمنان

1 / 7صالح مؤمنانقرآن«اگر [ شما دو زن] به درگاه خدا توبه كنيد [ ، بهتر است] ؛ چرا كه واقعا دل هايتان انحراف پيدا كرده است. و اگر عليه او به يكديگر كمك كنيد، در حقيقتْ خداوند، خود ، ياور اوست و [ نيز ]جبرئيل و صالحِ مؤمنان . گذشته از اين، فرشتگان [ هم] پشتيبان [ او ]خواهند بود» .

حديثپيامبر خدا صلى الله عليه و آله :صالح مؤمنان، على بن ابى طالب است.

امام باقر عليه السلام :وقتى آيه « ...و صالح مؤمنان» نازل شد، پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «اى على! تو صالحِ مؤمنانى».

.

ص: 536

عنه عليه السلام :لَقَد عَرَّفَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيّاً عليه السلام أصحابَهُ مَرَّتَينِ ؛ أمّا مَرَّةً فَحَيثُ قالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، وأمَّا الثّانِيَةَ فَحَيثُ نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صَ__لِحُ الْمُؤْمِنِينَ» الآيَةَ ، أخَذَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِيَدِ عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، هذا صالِحُ المُؤمِنينَ . (1)

تفسير فرات عن رشيد الهجري :كُنتُ أسيرُ مَعَ مَولايَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام في هذَا الظَّهرِ (2) ، فَالتَفَتَ إلَيَّ فَقالَ : أنَا _ وَاللّهِ يا رُشَيدُ _ صالِحُ المُؤمِنينَ . (3)

تاريخ دمشق عن ابن عبّاس_ فيقَولِهِ عَزَّ وجَلَّ: «وَ صَ__لِحُ الْمُؤْمِنِينَ» _ : هُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام . (4)

راجع : شواهد التنزيل : ج 2 ص 341 _ 352 .

1 / 8اُذُنٌ واعِيَةٌالكتاب«لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ » . (5)

.


1- .مجمع البيان : ج 10 ص 475 ، تفسير فرات : ص 490 ح 636 ؛ شواهد التنزيل : ج 2 ص 352 ح 996 كلّها عن سدير الصيرفي .
2- .الظاهر أنّ المراد به ظهر الكوفة .
3- .تفسير فرات : ص 491 ح 642 .
4- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 361 ، تفسير ابن كثير : ج 8 ص 192 ، المناقب لابن المغازلي : ص 269 ح 316 ؛ تفسير فرات : ص 490 ح 637 والثلاثة الأخيرة عن مجاهد و ص 491 ح 639 ، روضة الواعظين : ص 117 وفيه «هو واللّه عليّ» .
5- .العنكبوت : 49 .

ص: 537

1 / 8 گوشى شنوا

امام باقر عليه السلام :پيامبر خدا، دوبار على عليه السلام را به ياران خود معرّفى كرد : يك بار زمانى بود كه فرمود : «هر كسى كه من مولاى اويم، على مولاى اوست» ، و بار دوم، هنگامى بود كه اين آيه نازل شد : «در حقيقت، خدا خود ، ياور اوست و جبرئيل و صالحِ مؤمنان ...» . پيامبر خدا، دست على عليه السلام را گرفت و فرمود : «اى مردم! اين صالح مؤمنان است».

تفسير فرات_ به نقل از رُشَيد هَجَرى _: من با مولايم على بن ابى طالب عليه السلام در پشت كوفه راه مى رفتم. رو به من كرد و فرمود : «اى رُشَيد! سوگند به خدا ، صالح مؤمنان ، منم».

تاريخ دمشق_ به نقل از ابن عبّاس، درباره قول خداوند عز و جل : « ...و صالح مؤمنان» _: او، على بن ابى طالب عليه السلام است.

ر . ك : شواهد التنزيل : ج 2 ص 341 _ 352 .

1 / 8گوشى شنواقرآن«تا آن را براى شما [ مايه] تذكّرى گردانيم و گوشى شنوا آن را نگاه دارد» .

.

ص: 538

الحديثرسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا عَلِيُّ ، إنَّ اللّهَ أمَرَني أن اُدنِيَكَ واُعَلِّمَكَ لِتَعِيَ ، واُنزِلَت هذِهِ الآيَةُ : «وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ» ، فَأَنتَ اُذُنٌ واعِيَةٌ لِعِلمي . (1)

تاريخ دمشق عن بريدة الأسلمي :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ:إنَّ اللّهَ أمَرَني أن اُدنِيَكَ ولا اُقصِيَكَ،وأن اُعَلِّمَكَ وأن تَعِيَ، وحَقٌّ عَلَى اللّهِ أن تَعِيَ. قالَ: ونَزَلَت «وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ» . (2)

الإمام عليّ عليه السلام :لَمّا نَزَلَت : «وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ» قالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : سَأَلتُ اللّهَ أن يَجعَلَها اُذُنَكَ يا عَلِيُّ . (3)

الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا نَزَلَت : «وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ» قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : هِيَ اُذُنُكَ يا عَلِيُّ . (4)

تفسير الطبري عن مكحول :قَرَأَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ» ثُمَّ التَفَتَ إلى عَلِيٍّ فَقالَ : سَأَلتُ اللّهَ أن يَجعَلَها اُذُنَكَ . قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : فَما سَمِعتُ شَيئا مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَنَسيتُهُ . (5)

.


1- .حلية الأولياء : ج 1 ص 67 ، النور المشتعل : ص 267 ح 74 كلاهما عن عمر عن أبيه الإمام عليّ عليه السلام .
2- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 361 ، أسباب نزول القرآن : ص 465 ح 838 ، تفسير الطبري : ج 14 الجزء 29 ص 56 ، تفسير ابن كثير : ج 8 ص 238 ، تفسير القرطبي : ج 18 ص 264 عن أبي برزة الأسلمي وليس فيه «قال : ونزلت . ..» ، المناقب لابن المغازلي : ص 319 ح 364 نحوه ؛ تفسير فرات : ص 501 ح 659 ، كشف الغمّة : ج 1 ص 120 و ص 322 .
3- .المناقب لابن المغازلي : ص 319 ح 363 ، شواهد التنزيل : ج 2 ص 361 ح 1007 كلاهما عن الأشجّ ، النور المشتعل : ص 268 ح 75 عن مكحول نحوه ؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج 2 ص 62 ح 256 عن الحسن بن عبد اللّه الرازي عن الإمام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام ، كنز الفوائد : ج 2 ص 152 عن الأشجّ ، دلائل الإمامة : ص 235 ح 162 عن عمارة بن زيد عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، تفسير فرات : ص 500 ح 655 عن الإمام الباقر عليه السلام وراجع ص 501 ح 660 والمناقب للكوفي : ج 1 ص 142 ح 79 وروضة الواعظين : ص 118 .
4- .الكافي : ج 1 ص 423 ح 57 عن يحيى بن سالم ، تفسير فرات : ص 499 ح 653 عن الإمام الباقر عليه السلام وفيه «هي واللّه اُذن عليّ بن أبي طالب عليه السلام » .
5- .تفسير الطبري : ج14 الجزء29 ص55، الكشّاف : ج4 ص134، تفسير الفخر الرازي : ج 30 ص 107 ، تفسير ابن كثير : ج 8 ص 238 وفيه «فكان عليّ يقول ...» بدل «قال عليّ عليه السلام » ، أنساب الأشراف : ج 2 ص 363 ، المناقب لابن المغازلي : ص 265 ح 312 نحوه ؛ المناقب للكوفي : ج 1 ص 196 ح 121 ، تفسير فرات : ص 501 ح 658 وفيه «وكان عليّ يقول : ما سمعت من رسول اللّه صلى الله عليه و آله كلاما إلّا أوعيته وحفظته» ، الطرائف : ص 93 ح 130 وفيه «فما نسيت شيئا وما كان لي أن أنساه» .

ص: 539

حديثپيامبر خدا صلى الله عليه و آله :اى على! خداوند به من دستور داده كه تو را به خود، نزديك كنم و آموزشت بدهم تا به خاطر بسپارى ، و اين آيه نازل شده است كه : «و گوشى شنوا ، آن را نگه دارد» . پس تو گوش شنوا براى دانش منى .

تاريخ دمشق_ به نقل از بريده اَسلَمى _: پيامبر خدا به على عليه السلام فرمود : «خداوند به من دستور داده كه تو را به خود، نزديك كنم و دورت نسازم و به تو آموزش بدهم تا نگهدار دانش گردى، و بر خداوند است كه تو را نگهدار دانش سازد» و اين آيه نازل شد : «و گوشى شنوا، آن را نگه دارد » .

امام على عليه السلام :وقتى اين آيه نازل شد «و گوشى شنوا ، آن را نگه دارد» ، پيامبر صلى الله عليه و آله به من فرمود : «اى على! از خداوند خواستم كه گوش شنواى نگهدار را گوش تو قرار بدهد».

امام صادق عليه السلام :هنگامى كه آيه «و گوشى شنوا، آن را نگه دارد» نازل شد، پيامبر خدا فرمود : «اى على! اين ، گوش توست».

تفسير الطبرى_ به نقل از مكحول _: پيامبر خدا آيه «و گوشى شنوا، آن را نگه دارد» را خواند و رو به على عليه السلام كرد و فرمود : «از خدا خواستم كه گوش تو را گوش شنواىِ نگهدار قرار دهد». على عليه السلام فرمود : «پس از آن، چيزى از پيامبر خدا نشنيدم كه فراموشش كنم» . (1)

.


1- .در تفسير فرات (ص501 ح 658) آمده است : على عليه السلام مى گفت : «هرگز از پيامبر صلى الله عليه و آله كلامى را نشنيدم ، مگر اين كه آن را از بر كردم و به سينه ام سپردم» . و در الطرائف (ص93 ح 130) آمده است : «چيزى را فراموش نكرده ام و در شأن من نيست كه فراموش كنم» .

ص: 540

ينابيع المودّة عن الأصبغ بن نباتة :لَمّا قَدِمَ عَلِيٌّ عليه السلام الكوفَةَ صَلّى بِالنّاسِ أربَعينَ صَباحا يَقرَأُ : «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» (1) فَعابَهُ بَعضٌ ، فَقالَ : إنّي لَأَعرِفُ ناسِخَهُ ومَنسوخَهُ ، ومُحكَمَهُ ومُتَشابِهَهُ ، وما حَرفٌ نَزَلَ إلّا وأنَا أعرِفُ فيمَن اُنزِلَ ، وفي أيِّ يَومٍ ، وأيِّ مَوضِعٍ اُنزِلَ ، أماتَقرَؤونَ : «إِنَّ هَ_ذَا لَفِى الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَ هِيمَ وَ مُوسَى» (2) وَاللّهِ هِيَ عِندي ، وَرِثتُها مِن حَبيبي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومِن إبراهيمَ وموسى عليهماالسلام ، وَاللّهِ أنَا الَّذي أنزَلَ اللّهُ فِيَّ : «وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ» ، فَإِنّا كُنّا عِندَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَيُخبِرُنا بِالوَحيِ فَأَعيهِ ويَفوتُهُم ، فَإِذا خَرَجنا قالوا : «مَاذَا قَالَ ءَانِفًا» (3) . (4)

الإمام الصادق عليه السلام_ في قَولِهِ تَعالى: «وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ» _ : وَعَتها اُذُنُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام مِنَ اللّهِ ما كانَ وما يَكونُ . (5)

راجع : ج 10 ص 534 (لم ينس ما سمعه) . شواهد التنزيل : ج 2 ص 361 _ 380 .

.


1- .الأعلى : 1 .
2- .الأعلى : 18 و 19 .
3- .محمّد : 16 .
4- .ينابيع المودّة : ج 1 ص 361 ح 28 ؛ تفسير العيّاشي : ج 1 ص 14 ح 1 ، بصائر الدرجات : ص 135 ح 3 كلاهما نحوه .
5- .مختصر بصائر الدرجات : ص 65 ، بصائر الدرجات : ص 517 ح 48 وليس فيه «من اللّه » وكلاهما عن عبد الرحمن بن كثير .

ص: 541

ينابيع المودّة_ به نقل از اصبغ بن نباته _: هنگامى كه على عليه السلام به كوفه آمد، چهل روز در نماز صبح براى مردم ، [ سوره ] «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» را خواند. بعضى بر وى خُرده گرفتند . [ در جواب ]فرمود : «من ناسخ و منسوخ و محكم و متشابه قرآن را مى شناسم. هيچ سخنى [از قرآن] نازل نشده، جز آن كه مى دانم درباره چه كسى، در چه روزى و در چه جايى نازل شده است. آيا نخوانده ايد كه : «قطعا در صحيفه هاى گذشته اين [ معنا] هست؛ صحيفه هاى ابراهيم و موسى» ؟ سوگند به خدا، آن در پيش من است ، از دوستم پيامبر خدا و از ابراهيم و موسى عليهماالسلام به ارث برده ام. سوگند به خدا ، من كسى هستم كه خداوند، درباره من اين آيه را نازل كرده است : «و گوشى شنوا، آن را نگه دارد» . ما نزد پيامبر خدا بوديم و ما را از وحى، خبردار مى ساخت. من آن را به خاطر مى سپردم و ديگران از دست مى دادند و وقتى از نزد او بيرون مى آمديم، مى گفتند : «چند لحظه پيش ، چه گفت؟» .

امام صادق عليه السلام_ درباره سخن خداوند : «و گوشى شنوا، آن را نگه دارد» _: گوش امير مؤمنان، آنچه را كه بود و خواهد بود، از خداوند به خاطر سپرده بود.

ر . ك : ج 10 ص 535 (آنچه شنيد ، فراموش نكرد) . شواهد التنزيل : ج 2 ص 361 _ 380.

.

ص: 542

1 / 9خَيرُ البَرِيَّةِالكتاب«إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ أُوْلَ_ئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» . (1)

الحديثرسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَلِيٌّ خَيرُ البَرِيَّةِ . (2)

عنه صلى الله عليه و آله_ في قَولِهِ تَعالى: «أُوْلَ_ئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» _ : أنتَ يا عَلِيُّ وشيعَتُكَ . (3)

تاريخ دمشق عن جابر بن عبد اللّه :كُنّا عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَأَقبَلَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : قَد أتاكُم أخي ، ثُمَّ التَفَتَ إلَى الكَعبَةِ فَضَرَبَها بِيَدِهِ ، ثُمَّ قالَ : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، إنَّ هذا وشيعَتَهُ لَهُمُ الفائِزونَ يَومَ القِيامَةِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّهُ أوَّلُكُم إيمانا مَعي ، وأوفاكُم بِعَهدِ اللّهِ ، وأقوَمُكُم بِأَمرِ اللّهِ ، وأعدَلُكُم فِي الرَّعِيَّةِ ، وأقسَمُكُم بِالسَّوِيَّةِ ، وأعظَمُكُم عِندَ اللّهِ مَزِيَّةً . قالَ : ونَزَلَت : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» قالَ : فَكانَ أصحابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله إذا أقبَلَ عَلِيٌّ قالوا : قَد جاءَ خَيرُ البَرِيَّةِ . (4)

.


1- .الأنعام : 33 .
2- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 371 ح 8968 ، المناقب للخوارزمي : ص 111 ح 119 ، فرائد السمطين : ج 1 ص 155 ح 117 ، شواهد التنزيل : ج 2 ص 471 ح 1143 ؛ كشف الغمّة : ج 1 ص 152 كلّها عن أبي سعيد، المناقب لابن شهرآشوب: ج3 ص69 عن جابر.
3- .تفسير الطبري : ج 15 الجزء 30 ص 265 عن أبي الجارود ، شواهد التنزيل : ج 2 ص 465 ح 1133 عن جابر وكلاهما عن الإمام الباقر عليه السلام و ص 461 ح 1126 عن ابن عبّاس و ص 463 ح 1130 عن أبي برزة ، المناقب للخوارزمي : ص 266 ح 247 ، كفاية الطالب : ص 246 كلاهما عن يزيد بن شراحيل عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله .
4- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 371 ح 8967 ، المناقب للخوارزمي : ص 111 ح 120 ؛ الأمالي للطوسي : ص 251 ح 448 ، بشارة المصطفى : ص 122 و ص 192 .

ص: 543

1 / 9 بهترينِ آفريدگان

1 / 9بهترينِ آفريدگانقرآن«در حقيقت، كسانى كه گرويده اند و كارهاى شايسته كرده اند، آنان اند كه بهترينِ آفريدگان اند» .

حديثپيامبر خدا صلى الله عليه و آله :على، بهترينِ آفريدگان است.

پيامبر خدا صلى الله عليه و آله_ درباره كلام خداوند تعالى : «آنان بهترينِ آفريدگان اند» _: اى على! تو و پيروانت [ بهترينِ آفريدگان ]هستيد.

تاريخ دمشق_ به نقل از جابر بن عبد اللّه _: در محضر پيامبر صلى الله عليه و آله بوديم كه على بن ابى طالب عليه السلام آمد. پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «برادرم آمد». آن گاه رو به كعبه كرد و با دست بر آن زد و فرمود : «سوگند به آن كه جانم در دست اوست، اين شخص و پيروانش در روز رستاخيز، نجات يافتگان اند». آن گاه افزود : «او نخستين كس از شماست كه به من ايمان آورد. با وفاترينِ شما به پيمان الهى، استوارترينِ شما در [ عمل به ]فرمان هاى الهى، دادگرترينِ شما در بين شهروندان، به تساوى تقسيم كننده ترينِ شما و در برخوردارى از برترى ، بلندمرتبه ترينِ شما در پيشگاه خداست. [ جابر گفت :] آيه «در حقيقت ، كسانى كه گرويده اند و كارهاى شايسته كرده اند ، آنان اند كه بهترينِ آفريدگان اند» ، نازل شد. از آن پس، ياران محمّد صلى الله عليه و آله ، هنگامى كه على عليه السلام مى آمد، مى گفتند : بهترينِ آفريدگان آمد.

.

ص: 544

الإمام عليّ عليه السلام :حَدَّثَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأنَا مُسنِدُهُ إلى صَدري فَقالَ : أي عَلِيُّ ، أ لَم تَسمَع قَولَ اللّهِ تَعالى : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ أُوْلَ_ئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» ؟ أنتَ وشيعَتُكَ . ومَوعِدي ومَوعِدُكُمُ الحَوضُ إذا جَثَتِ الاُمَمُ لِلحِسابِ تُدعَونَ غُرّا مُحَجَّلينَ (1) . (2)

الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ : يا عَلِيُّ «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ أُوْلَ_ئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» : أنتَ وشيعَتُكَ . تَرِدُ عَلَيَّ أنتَ وشيعَتُكَ راضينَ مَرضِيّينَ . (3)

راجع : ج 8 ص 124 (خير من أترك بعدي) . شواهد التنزيل : ج 2 ص 459 _ 474 .

1 / 10خَصمُ الكُفّارِالكتاب«هَ_ذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ» . (4)

.


1- .المُحَجّلون : أي بِيضُ مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام ، استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه (النهاية : ج 1 ص 346 «حجل») .
2- .المناقب للخوارزمي : ص 265 ح 247 عن يزيد بن شراحيل الأنصاري ، الدرّ المنثور : ج 8 ص 589 ؛ كشف الغمّة : ج 1 ص 316 ، تأويل الآيات الظاهرة : ج 2 ص 831 ح 3 عن يزيد بن شراحيل ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 68 عن ابن عبّاس وأبي برزة وابن شرحبيل والإمام الباقر عليه السلام نحوه.
3- .تفسير الحبري : ص 372 ح 99 ؛ شواهد التنزيل : ج 2 ص 465 ح 1134 كلاهما عن جابر .
4- .الحجّ : 19 .

ص: 545

1 / 10 دشمنِ كافران

امام على عليه السلام :پيامبر خدا در حالى كه سرش روى سينه من بود، فرمود : «اى على! آيا كلام خداوند متعال را شنيده اى كه : «در حقيقت، كسانى كه گرويده اند و كارهاى شايسته كرده اند، آنان اند كه بهترينِ آفريدگان اند» ؟ تو و پيروانت هستيد و وعده گاه من و شما حوض [كوثر] است. هنگامى كه امّت ها براى حسابرسى آماده شوند، شما با چهره درخشان، فرا خوانده خواهيد شد».

امام باقر عليه السلام :پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «اى على! «در حقيقت، كسانى كه گرويده اند و كارهاى شايسته كرده اند، آنان اند كه بهترينِ آفريدگان اند» تويى و پيروان تو. تو و پيروانت بر من وارد خواهيد شد ، در حالى كه راضى و مورد رضايت هستيد» .

ر . ك : ج 8 ص 125 ( بهترين كسى كه پس از خود به جا مى گذارم) . شواهد التنزيل : ج 2 ص 459 _ 474.

1 / 10دشمنِ كافرانقرآن«اين دو [ گروه]، دشمنان يكديگرند كه درباره پروردگارشان با هم ستيزه مى كنند» .

.

ص: 546

الحديثالإمام عليّ عليه السلام :فينا نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «هَ_ذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ» . (1)

صحيح البخاري عن أبي مجلَز عن قيس بن عباد عن الإمام عليّ عليه السلام :أنَا أوَّلُ مَن يَجثو بَينَ يَدَيِ الرَّحمنِ لِلخُصومَةِ يَومَ القِيامَةِ . قالَ قَيسٌ : وفيهِم نَزَلَت : «هَ_ذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ» قالَ : هُمُ الَّذينَ بارَزوا يَومَ بَدرٍ : عَلِيٌّ وحَمزَةُ وعُبَيدَةُ ، وشَيبَةُ بنُ رَبيعَةَ وعُتبَةُ بنُ رَبيعَةَ وَالوَليدُ بنُ عُتبَةَ . (2)

صحيح البخاري عن قيس بن عباد :سَمِعتُ أبا ذَرٍّ يُقسِمُ قَسَما : إنَّ هذِهِ الآيَةَ : «هَ_ذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ» نَزَلَت فِي الَّذينَ بَرَزوا يَومَ بَدرٍ : حَمزَةَ وعَلِيٍّ وعُبَيدَةَ بنِ الحارِثِ ، وعُتبَةَ وشَيبَةَ _ ابنَي رَبيعَةَ _ وَالوَليدِ بنِ عُتبَةَ . (3)

الدرّ المنثور عن ابن عبّاس :لَمّا بارَزَ عَلِيٌّ وحَمزَةُ وعُبَيدَةُ وعُتبَةُ وشَيبَةُ وَالوَليدُ ، قالوا لَهُم : تَكَلَّموا نَعرِفكُم . قالَ : أنَا عَلِيٌّ ، وهذا حَمزَةُ ، وهذا عُبَيدَةُ ، فَقالوا : أكفاءٌ كِرامٌ . فَقالَ عَلِيٌّ : أدعوكُم إلَى اللّهِ وإلى رَسولِهِ . فَقالَ عُتبَةُ : هَلُمَّ لِلمُبارَزَةِ . فَبارَزَ عَلِيٌّ شَيبَةَ فَلَم يَلبَث أن قَتَلَهُ ، وبارَزَ حَمزَةُ عُتبَةَ فَقَتَلَهُ ، وبارَزَ عُبَيدَةُ الوَليدَ فَصَعُبَ عَلَيهِ ، فَأَتى عَلِيٌّ عليه السلام فَقَتَلَهُ ، فَأَنزَلَ اللّهُ «هَ_ذَانِ خَصْمَانِ» الآيَةَ . (4)

.


1- .صحيح البخاري : ج 4 ص 1459 ح 3749 ، المستدرك على الصحيحين : ج 2 ص 418 ح 3454 وفيه «نزلت فينا وفي الذين بارزوا يوم بدر عتبة وشيبة والوليد» ، النور المشتعل : ص 144 ح 39 وفيه «فينا نزلت هذه الآية في مبارزتي يوم بدر . ..» وكلّها عن قيس بن عُباد .
2- .صحيح البخاري : ج4 ص1769 ح4467 و ص 1458 ح3747 وفيه «وعبيدة أو أبو عبيدة بن الحارث . ..» ، المستدرك على الصحيحين : ج 2 ص 419 ح 3456 نحوه ، تفسير الطبري : ج 10 الج_زء 17 ص 131 ، تفسير الفخر الرازي : ج 23 ص 22 كلاهما عن أبي ذرّ ؛ سعد السعود : ص 102 عن أبي مجاهد عن قيس بن عبادة ، الأمالي للطوسي : ص 85 ح 128 عن قيس بن سعد بن عبادة وليس فيه «قال قيس . ..» .
3- .صحيح البخاري : ج 4 ص 1459 ح 3751 و ح 3748 و ص 1769 ح 4466 كلاهما نحوه ، صحيح مسلم : ج 4 ص2323 ح34 ، السنن الكبرى : ج 9 ص 220 ح 18341 وج 3 ص 391 ح 6116 ، تفسير الطبري : ج 10 الجزء 17 ص 131 ، سنن ابن ماجة : ج 2 ص 946 ح 2835 ، المستدرك على الصحيحين : ج 2 ص 419 ح 3455 ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 474 ح 31 ، المعجم الكبير : ج 3 ص 149 ح 2954 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 17 ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج 3 ص 72 ، أسباب نزول القرآن : ص 317 ح 619 والسبعة الأخيرة نحوه ؛ خصائص الوحي المبين : ص 258 ح 197 ، شرح الأخبار : ج 2 ص 342 ح 684 .
4- .الدرّ المنثور : ج 6 ص 19 نقلاً عن ابن مردويه وراجع تفسير فرات : ص 272 ح 365 .

ص: 547

حديثامام على عليه السلام :اين آيه كه «اين دو [ گروه]، دشمنانِ يكديگرند كه درباره پروردگارشان با هم ستيزه مى كنند» ، درباره ما نازل شده است. (1)

صحيح البخارى_ به نقل از ابى مجلَز، از قيس بن عباد، از امام على عليه السلام _: من اوّلين كسى هستم كه در روز قيامت در پيشگاه خداى مهربان براى دادخواهى زانو مى زنم . [ قيس گفت :] درباره آنان اين آيه نازل شده است : «اين دو [ گروه]، دشمنان يكديگرند كه درباره پروردگارشان با هم ستيزه مى كنند» . آنان، كسانى اند كه در جنگ بدر، براى مبارزه پيش قدم شدند : على عليه السلام ، حمزه، عبيدة بن حارث و [ در برابر] شيبة بن ربيعه، عتبة بن ربيعه و وليد بن عتبه.

صحيح البخارى_ به نقل از قيس بن عباد _: از ابوذر شنيدم كه سوگند مى خورد كه آيه «اين دو [ گروه] ، دشمنان يكديگرند كه درباره پروردگارشان ستيزه مى كنند» ، درباره كسانى كه در جنگ بدر براى مبارزه پيش قدم شدند ، نازل شد : حمزه ، على عليه السلام ، عُبيدة بن حارث ، عُتبه و شيبه (فرزندان ربيعه) و وليد بن عتبه .

الدرّ المنثور_ به نقل از ابن عبّاس _: هنگامى كه على عليه السلام ، حمزه و عبيده در مقابل عتبه، شيبه و وليد براى مبارزه قدم پيش گذاشتند، گفتند : خود را معرّفى كنيد تا شما را بشناسيم. على عليه السلام فرمود : «من على ام و اين، حمزه و اين، عبيده است» . گفتند : همتايان با شخصيتى هستيد . على عليه السلام فرمود : «شما را به خدا و پيامبر او فرا مى خوانم». عتبه گفت : براى مبارزه، پيش آى! على عليه السلام با شيبه به نبرد پرداخت و طولى نكشيد كه او را كشت و حمزه، با عتبه به نبرد پرداخت و او را كشت و عبيده، در برابر وليد به نبرد پرداخت؛ ولى كار بر وى دشوار شد. على عليه السلام آمد و وليد را كشت . در پىِ آن بود كه خداوند، آيه «اين دو [ گروه]، دشمنان يكديگرند ...» را نازل كرد.

.


1- .در المستدرك على الصحيحين (ج2 ص 418 ح 3454) آمده است : «[اين آيه] درباره ما و درباره عتبه و شيبه و وليد كه در جنگ بدر به ميدان آمده بودند ، نازل شد» .

ص: 548

الدرّ المنثور عن لاحق بن حميد :نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ يَومَ بَدرٍ : «هَ_ذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ» في عُتبَةَ بنِ رَبيعَةَ ، وشَيبَةَ بنَ رَبيعَةَ ، وَالوَليدِ بنِ عُتبَةَ ، ونَزَلَت : «إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ» إلى قَولِهِ : «وَ هُدُواْ إِلَى صِرَ طِ الْحَمِيدِ» (1) في عَلِيِّ بنِ أبيطالِبٍ ، وحَمزَةَ ، وعُبَيدَةَ بنِ الحارِثِ . (2)

البداية والنهاية :قَد شَهِدَ عَلِيٌّ بَدرا ، وكانَت لَهُ اليَدُ البَيضاءُ فيها ، بارَزَ يَومَئِذٍ فَغَلَبَ وظَهَرَ ، وفيهِ وفي عَمِّهِ حَمزَةَ وابنِ عَمِّهِ عُبَيدَةَ بنِ الحارِثِ وخُصومِهِمُ الثَّلاثَةِ : عُتبَةَ ، وشَيبَةَ ، وَالوَليدِ بنِ عُتبَةَ ، نَزَلَ قَولُهُ تَعالى : «هَ_ذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ» الآيَةَ . (3)

1 / 11الهاديالكتاب«إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ » . (4)

.


1- .الحجّ : 23 و 24 .
2- .الدرّ المنثور : ج 6 ص 20 نقلاً عن عبد بن حميد .
3- .البداية والنهاية : ج 7 ص 224 .
4- .الرعد : 7 .

ص: 549

1 / 11 راهنما

الدرّ المنثور_ به نقل از لاحق بن حميد _: آيه «اين دو [ گروه]، دشمنان يكديگرند كه درباره پروردگارشان با هم ستيزه مى كنند و كسانى كه كفر ورزيدند، جامه هايى از آتش برايشان بريده شده است» ، در جنگ بدر ، درباره عتبة بن ربيعه، شيبة بن ربيعه و وليد بن عتبه نازل شد و آيه : «خداوند، كسانى را كه ايمان آورده اند و كارهاى شايسته كرده اند ، وارد بهشت مى كند ...» تا « ...و به سوى راه [ خداوند] ستوده، هدايت مى گردند» ، درباره على بن ابى طالب عليه السلام ، حمزه و عبيدة بن حارث، نازل شده است.

البداية والنهاية :على عليه السلام در جنگ بدر، حضور داشت و در آن جنگ، چيرگى و مهارت تمام داشت . در آن روز، وارد كارزار شد و پيروز و غالب شد . درباره وى ، عمويش حمزه و پسر عمويش عبيدة بن حارث و دشمنان سه گانه شان عتبه، شيبه و وليد بن عتبه، اين سخن خداوند متعال نازل شد كه : «اين دو [ گروه]، دشمنانِ يكديگرند كه درباره پروردگارشان با هم ستيزه مى كنند ...» .

1 / 11راهنماقرآن«[ اى پيامبر!] تو فقط هشدار دهنده اى و براى هر قومى، راهنمايى است» .

.

ص: 550

الحديثتاريخ دمشق عن ابن عبّاس :لَمّا نَزَلَت : «إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ» قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : أنَا المُنذِرُ ، وعَلِيٌّ الهادي ، بِكَ يا عَلِيُّ يَهتَدِي المُهتَدونَ . (1)

رسول اللّه صلى الله عليه و آله_ لِلإِمامِ الحَسَنِ عليه السلام _: يا حَسَنُ ، إنَّ اللّهَ يَقولُ : «إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ» فَأَنَا المُنذِرُ ، وعَلِيٌّ الهادي . (2)

الإمام عليّ عليه السلام_ فِي الآيَةِ الكَريمَةِ _: رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله المُنذِرُ ، وأنَا الهادي . (3)

الأمالي للصدوق عن عبّاد بن عبد اللّه :قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : ما نَزَلَت مِنَ القُرآنِ آيَةٌ إلّا وقَد عَلِمتُ أينَ نَزَلَت ، وفيمَن نَزَلَت ، وفي أيِّ شَيءٍ نَزَلَت ، وفي سَهلٍ نَزَلَت أو في جَبَلٍ نَزَلَت . قيلَ : فَما نَزَلَ فيكَ ؟ فَقالَ عليه السلام : لَولا أنَّكُم سَأَلتُموني ما أخبَرتُكُم ، نَزَلَت فِيَّ هذِهِ الآيَةُ : «إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ» فَرَسولُ اللّهِ المُنذِرُ ، وأنَا الهادي إلى ما جاءَ بِهِ . (4)

تاريخ دمشق عن مجاهد_ فِي الآيَةِ الكَريمَةِ _: الهادي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . (5)

راجع : ج 2 ص 178 (أحاديث الهداية) . شواهد التنزيل : ج 1 ص 381 _ 395.

.


1- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 359 ، النور المشتعل : ص 118 ح 32 ؛ مجمع البيان : ج 6 ص 427 ، شرح الأخبار : ج 2 ص 272 ح 580 و ص350 ح701، خصائص الوحي المبين : ص118 ح80_82.
2- .كفاية الأثر : ص 163 ، البرهان في تفسير القرآن : ج 3 ص 227 ح 5444 كلاهما عن الحسن عن أبيه الإمام الحسن عليه السلام .
3- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 140 ح 4646 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 359 كلاهما عن عبّاد بن عبد اللّه .
4- .الأمالي للصدوق : ص350 ح423 ، روضة الواعظين: ص131.
5- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 360 ؛ تفسير الحبري : ص 344 ح 82 وفيه «محمّد صلى الله عليه و آله المنذر ، وعليّ عليه السلام الهادي» .

ص: 551

حديثتاريخ دمشق_ به نقل از ابن عبّاس _: هنگامى كه آيه «[ اى پيامبر!] تو فقط هشدار دهنده اى و براى هر قومى، راهنمايى است» نازل شد، پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «من هشدار دهنده ام و على راهنماست. اى على! هدايت يافتگان، به وسيله تو راهنمايى مى شوند».

پيامبر خدا صلى الله عليه و آله_ به امام حسن عليه السلام _: اى حسن ! خداوند مى فرمايد : «[ اى پيامبر ! ]تو فقط هشدار دهنده اى و براى هر قومى، راهنمايى است» . من، هشدار دهنده ام و على راهنماست.

امام على عليه السلام_ درباره همين آيه _: پيامبر خدا، هشدار دهنده است و من راهنمايم.

الأمالى ، صدوق_ به نقل از عبّاد بن عبد اللّه _: على عليه السلام فرمود : «هيچ آيه اى از قرآن نازل نشده، جز اين كه مى دانم كجا نازل شده ، درباره چه كسى نازل شده و درباره چه چيزى نازل شده است و آيا در دشت، نازل شده يا در كوه». گفته شد : درباره تو چه نازل شده است؟ فرمود : «اگر از من نمى پرسيديد، به شما نمى گفتم. درباره من آيه «[ اى پيامبر !] تو فقط هشدار دهنده اى و براى هر قومى، راهنمايى است» نازل شده است. پيامبر خدا، هشدار دهنده است و من، راهنمايم به آن چيزى كه او آورده است».

تاريخ دمشق_ به نقل از مجاهد، درباره همين آيه _: «راهنما»، على بن ابى طالب عليه السلام است. (1)

ر . ك : ج 2 ص 179 (احاديث هدايت) . شواهد التنزيل : ج 1 ص 381 _ 395.

.


1- .در تفسير الحبرى (ص344 ح 82) آمده است : محمّد صلى الله عليه و آله منذر ، و على عليه السلام هادى است .

ص: 552

1 / 12الوَلِيُّ المُتَصَدِّقُ فِي الرُّكوعِالكتاب«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ » . (1)

الحديثالمعجم الأوسط عن عمّار بن ياسر :وَقَفَ عَلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ سائِلٌ وهُوَ راكِعٌ في تَطَوُّعٍ ، فَنَزَعَ خاتَمَهُ فَأَعطاهُ السّائِلَ ، فَأَتى رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَأَعلَمَهُ ذلِكَ ، فَنَزَلَت عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله هذِهِ الآيَةُ : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَ كِعُونَ» فَقَرَأَها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثُمَّ قالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ . (2)

تفسير الطبري عن مجاهد_ في قُولِهِ تَعالى: «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» الآيَةَ _ : نَزَلَت في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ؛ تَصَدَّقَ وهُوَ راكِعٌ . (3)

المناقب لابن شهر آشوب :اِجتَمَعَتِ الاُمَّةُ [عَلى] (4) أنَّ هذِهِ الآيَةَ نَزَلَت في عَلِيٍّ عليه السلام لَمّا تَصَدَّقَ بِخاتَمِهِ وهُوَ راكِعٌ ، لا خِلافَ بَينَ المُفَسِّرينَ في ذلِكَ ، ذَكَرَهُ الثَّعلَبِيُ، وَالماوَردِيُّ، وَالقُشَيرِيُّ، وَالقَزوينِيُّ ، وَالرّازِيُّ ، وَالنَّيسابورِيُّ ، وَالفَلَكِيُّ ، وَالطّوسِيُّ ، وَالطَّبَرِيُّ في تَفاسيرِهِم عَنِ السُّدِّيِّ ، ومُجاهِدٍ ، وَالحَسَنِ ، وَالأَعمَشِ ، وعُتبَةَ بنِ أبي حَكيمٍ ، وغالِبِ بنِ عَبدِ اللّهِ ، وقَيسِ بنِ الرَّبيعِ ، وعَبايَةَ الرَّبعِيِّ ، وعَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ ، وأبي ذَرٍّ الغِفارِيِّ . وذَكَرَهُ ابنُ البَيِّعِ في مَعرِفَةِ اُصولِ الحَديثِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وَالواحِدِيُّ في أسبابِ نُزولِ القُرآنِ عَنِ الكَلبِيِّ عَن أبي صالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ ، وَالسَّمعانِيُّ في فَضائِلِ الصَّحابَةِ عَن حُمَيدٍ الطَّويلِ عَن أنَسٍ ، وسَلمانُ بنُ أحمَدَ في مُعجَمِهِ الأَوسَطِ عَن عَمّارٍ ، وأبو بَكرٍ البَيهَقِيُّ فِي المُصَنَّفِ ، ومُحَمَّدٌ الفَتّالُ فِي التَّنويرِ وفِي الرَّوضَةِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَلامٍ ، وأبي صالِحٍ ، وَالشَّعبِيِّ ، ومُجاهِدٍ ، وزُرارَةَ بنِ أعيَنَ عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ، وَالنَّطَنزِيُّ فِي الخَصائِصِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ ، وَالإِبانَةِ عَنِ الفَلَكِيِّ عَن جابِرٍ الأَنصارِيِّ ، وناصِحٍ التَّميمِيِّ ، وَابنِ عَبّاسٍ ، وَالكَلبِيِّ ، في رِواياتٍ مُختَلِفَةِ الأَلفاظِ مُتَّفِقَةِ المَعاني . (5)

.


1- .المائدة : 55 .
2- .المعجم الأوسط : ج 6 ص 218 ح 6232 ، شواهد التنزيل : ج 1 ص 223 ح 231 ، النور المشتعل : ص 74 ح 10 نحوه ، الدرّ المنثور : ج 3 ص 105 .
3- .تفسير الطبري : ج 4 الجزء 6 ص 289 ، تفسير ابن كثير : ج 3 ص 130 و ص 129 عن سلمة بن كهيل ، تفسير الفخر الرازي : ج 12 ص 28 عن ابن عبّاس وليس فيه «تصدّق وهو راكع» ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 357 عن سلمة ، تذكرة الخواصّ : ص 15 نحوه ، الدرّ المنثور : ج 3 ص 105 وأيضا في نفس الصفحة عن سلمة بن كهيل .
4- .ما بين المعقوفين زيادة منّا يقتضيها السياق .
5- .المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 2 .

ص: 553

1 / 12 ولىّ صدقه دهنده در ركوع

1 / 12ولىّ صدقه دهنده در ركوعقرآن«ولىّ شما، تنها خدا و پيامبر اوست و كسانى كه ايمان آورده اند؛ همان كسانى كه نماز بر پا مى دارند و در حال ركوع، زكات مى دهند» .

حديثالمعجم الأوسط_ به نقل از عمّار بن ياسر _: گدايى ، در حالى كه على بن ابى طالب عليه السلام در ركوع نماز مستحبّى بود، در كنار او ايستاد. على عليه السلام ، انگشتر خود را درآورد و به آن گدا داد. وى ، نزد پيامبر خدا آمد و او را از جريان، آگاه ساخت. سپس اين آيه بر پيامبر صلى الله عليه و آله نازل شد : «ولىّ شما، تنها خدا و پيامبر اوست و كسانى كه ايمان آورده اند؛ همان كسانى كه نماز برپا مى دارند و در حال ركوع، زكات مى دهند» . پيامبر خدا، آيه را خواند و فرمود : «هر آن كه من مولاى اويم، على، مولاى اوست. پروردگارا! دوست بدار كسى را كه با على دوستى ورزد و دشمن دار كسى را كه با على دشمنى ورزد».

تفسير الطبرى_ به نقل از مجاهد، درباره سخن خداوند : «ولىّ شما، تنها خدا و پيامبر اوست و كسانى كه ...» _: [ اين آيه]، درباره على بن ابى طالب عليه السلام نازل شده است. او در حالى كه در ركوع بود، صدقه داد.

المناقب ، ابن شهرآشوب :مسلمانان اتّفاق ن_ظ_ر دارند كه اين آيه، درباره على عليه السلام ، هنگامى كه در حال ركوعْ صدقه داد، نازل شده است. در اين باره، بين مفسّران، اختلاف نظرى وجود ندارد . ثعلبى، ماوَردى، قُشَيرى، قزوينى، رازى، نيشابورى، فلكى، طوسى و طبرى در تفسيرهايشان از سُدّى، مجاهد، حسن، اَعمَش، عُتبة بن ابى حكيم، غالب بن عبد اللّه ، قيس بن ربيع، عبايه ربعى، عبد اللّه بن عبّاس و ابوذر غفارى آن را نقل كرده اند. ابن بَي_ِّعِ [حاكم نيشابورى] در كتاب معرفة علوم الحديث، به نقل از عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عمر بن على بن ابى طالب عليه السلام ، و واحدى در أسباب النزول ، به نقل از كلبى از ابو صالح از ابن عبّاس، و سمعانى در فضائل الصحابة ، به نقل از حميد طويل از انس، و سليمان بن احمد در المعجم الأوسط ، به نقل از عمّار، و ابو بكر بيهقى در المصنَّف، و محمّد فتّال در التنوير و الروضة، به نقل از عبد اللّه بن سلام، و ابوصالح، شعبى، مجاهد و زرارة بن اَعيَن به نقل از امام باقر عليه السلام ، و نطنزى در الخصائص ، به نقل از ابن عبّاس، و در الإبانة، به نقل از فلكى از جابر انصارى، و [ همچنين] ناصح تميمى و ابن عبّاس و كلبى ، در گزارش هاى گوناگون با تعبيرهاى مختلف و معانى همگون ، اين مطلب را آورده اند.

.

ص: 554

راجع : ج 2 ص 118 (أحاديث الولاية) .

1 / 13الَّذي يَشري نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاةِ اللّهِالكتاب« وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ » . (1)

الحديثالإمام زين العابدين عليه السلام_ فِي الآيَةِ الكَريمَةِ _: نَزَلَت في عَلِيٍّ عليه السلام حينَ باتَ عَلى فِراشِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . (2)

.


1- .البقرة : 207 .
2- .الأمالي للطوسي : ص 446 ح 996 عن حكيم بن جبير ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 64 ورواه بطرق عديدة .

ص: 555

1 / 13 سوداكننده جان براى خشنودى خدا

ر . ك : ج 2 ص 119 (احاديث ولايت) .

1 / 13سوداكننده جان براى خشنودى خداقرآن«و از ميان مردم ، كسى است كه جان خود را براى خشنودى خدا سودا مى كند ، و خدا نسبت به بندگان، مهربان است» .

حديثامام زين العابدين عليه السلام_ درباره همين آيه شريف _: [اين] آيه، درباره على عليه السلام هنگامى كه شب را در بستر پيامبر صلى الله عليه و آله به سر كرد ، نازل شده است.

.

ص: 556

الإمام الباقر عليه السلام :أمّا قَولُهُ تَعالى : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ» فَإِنَّها اُنزِلَت في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام حينَ بَذَلَ نَفسَهُ للّهِِ ولِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله لَيلَةَ اضطَجَعَ عَلى فِراشِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمّا طَلَبَتهُ كُفّارُ قُرَيشٍ . (1)

تاريخ دمشق عن ابن عبّاس :باتَ عَلِيٌّ لَيلَةَ خَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلَى المُشرِكينَ عَلى فِراشِهِ لِيُعمِيَ عَلى قُرَيشٍ ، وفيهِ نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ» . (2)

اُسد الغابة عن الثعلبي :أنزَلَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ عَلى رَسولِهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ مُتَوَجِّهٌ إلَى المَدينَةِ في شَأنِ عَلِيٍّ : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ» . (3)

الأمالي للطوسي عن أبي زيد سعيد بن أوس :كانَ أبو عَمرِو بنُ العَلاءِ إذا قَرَأَ : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ» قالَ : كَرَّمَ اللّهُ عَلِيّا ، فيهِ نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ . (4)

المناقب لابن شهر آشوب :الثَّعلَبِيُّ في تَفسيرِهِ ، وَابنُ عَقِبٍ في مَلحَمَتِهِ ، وأبُو السَّعاداتِ في فَضائِلِ العَشَرَةِ ، وَالغَزّالِيُّ فِي الإِحياءِ ، وفي كِيمياءِ السَّعادَةِ أيضا ، بِرِواياتِهِم عَن أبِي اليَقظانِ ، وجَماعَةٌ مِن أصحابِنا ومَن يَنتَمي إلَينا نَحوُ ابنِ بابَوَيهِ ، وَابنِ شاذانَ ، وَالكُلَينِيِّ ، وَالطّوسِيِّ ، وَابنِ عُقدَةَ ، وَالبَرقِيِّ ، وَابنِ فَيّاضٍ ، وَالعَبدَلِيِّ ، وَالصَّفوانِيِّ ، وَالثَّقَفِيِّ بِأَسانيدِهِم عَنِ ابنِ عَبّاسٍ ، وأبي رافِعٍ ، وهِندِ بنِ أبي هالَةَ ، أنَّهُ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أوحَى اللّهُ إلى جَبرَئيلَ وميكائيلَ : إنّي آخَيتُ بَينَكُما ، وجَعَلتُ عُمُرَ أحَدِكُما أطوَلَ مِن عُمُرِ صاحِبِهِ ، فَأَيُّكُما يُؤثِرُ أخاهُ ؟ فَكِلاهُما كَرِهَا المَوتَ . فَأَوحَى اللّهُ إلَيهِما : أ لّا كُنتُما مِثلَ وَلِيّي عَلِيِّ بن أبي طالِبٍ ؟ آخَيتُ بَينَهُ وبَينَ مُحَمَّدٍ نَبِيّي ، فَآثَرَهُ بِالحَياةِ عَلى نَفسِهِ ، ثُمَّ ظَلَّ أورَقَه (5) عَلى فِراشِهِ يَقيهِ بِمُهجَتِهِ ! اهبِطا إلَى الأَرضِ جَميعا ، فَاحفَظاهُ مِن عَدُوِّهِ . فَهَبَطَ جِبريلُ فَجَلَسَ عِندَ رَأسِهِ ، وميكائيلُ عِندَ رِجلَيهِ ، وجَعَلَ جَبرَئيلُ يَقولُ : بَخٍ بخٍ ! مَن مِثلُكَ يَابنَ أبي طالِبٍ وَاللّهُ يُباهي بِكَ (6) المَلائِكَةَ ؟ فَأَنزَلَ اللّهُ : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ» . (7)

.


1- .تفسير العيّاشي : ج 1 ص 101 ح 292 عن جابر .
2- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 67 ؛ الأمالي للطوسي : ص 252 ح 451 وراجع مجمع البيان : ج 2 ص 535 وتفسير فرات : ص 65 ح 31 و ح 32 وشرح الأخبار : ج 2 ص 345 ح 694 .
3- .اُسد الغابة : ج 4 ص 98 الرقم 3789 ؛ خصائص الوحي المبين : ص 93 ح 62 .
4- .الأمالي للطوسي : ص 446 ح 997 .
5- .كذا في المصدر ، والظاهر أنّه من الأَرَق بمعنى السهَر .
6- .في المصدر : «به» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .
7- .المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 64 ، بحار الأنوار : ج 36 ص 43 .

ص: 557

امام باقر عليه السلام :امّا سخن خداوند متعال : «و از ميان مردم، كسى است كه جان خود را براى خشنودى خدا مى فروشد، و خدا نسبت به بندگان، مهربان است» ، درباره على بن ابى طالب عليه السلام نازل شده است ؛ هنگامى كه وى با خوابيدن در بستر پيامبر خدا ، در شبى كه كافران قريش درپى او بودند، جان خويش را براى خدا و پيامبر او بخشيد .

تاريخ دمشق_ به نقل از ابن عبّاس _: در شبى كه پيامبر خدا از دسترس مشركانْ خارج شد، على عليه السلام در جاى وى خوابيد تا خروج او را براى قريشيان، سرپوشيده دارد . درباره وى، آيه «و از ميان مردم، كسى است كه جان خود را براى خشنودى خدا مى فروشد» نازل شد.

اُسد الغابة_ به نقل از ثعلبى _: خداوند عز و جل هنگامى كه پيامبر خدا به سوى مدينه مى رفت، اين آيه را درباره على عليه السلام بر او نازل كرد : «و از ميان مردم، كسى است كه جان خود را براى خشنودى خدا مى فروشد» .

الأمالى ، طوسى_ به نقل از ابو زيد سعيد بن اوس _: هرگاه ابوعمرو بن علا آيه «و از ميان مردم، كسى است كه جان خود را براى خشنودى خدا مى فروشد» را مى خواند، مى گفت : خداوند، على عليه السلام را گرامى داشت. اين آيه درباره وى نازل شده است.

المناقب ، ابن شهرآشوب :ثعلبى در تفسيرش ، ابن عقب در الملحمة ، ابو السعادات در الفضائل العشرة، غزّالى در الإحياء و همچنين در كيمياى سعادت، در نقل هايشان از ابويقظان و گروهى از شيعيان و يا كسانى كه منسوب به شيعه اند، از قبيل : ابن بابويه، ابن شاذان، كلينى، طوسى، ابن عقده، برقى، ابن فيّاض، عبدلى، صفوانى و ثقفى، به اسناد خود از ابن عبّاس و ابو رافع و هند بن ابى هاله آورده اند كه پيامبر خدا فرمود: «خداوند بر جبرئيل و ميكائيل ، وحى كرد : من بين شما دو تن، برادرى قرار دادم و عمر يكى از شما را طولانى تر از ديگرى كردم. كدام يك از شما ، برادرِ خود را بر خويش مقدّم مى دارد؟ . هر دو ، مرگ را ناگوار شمردند. خداوند به آن دو وحى كرد : چرا شما همچون ولىّ من، على بن ابى طالب نيستيد؟ بين او و محمّد، فرستاده خويش، برادرى برقرار كردم. وى او را در زنده بودن، بر خويش مقدّم داشت و بر جاى وى بيدار ماند تا او را با خونش حفاظت كند. هر دو به زمين فرود آييد و او را از دشمنانش محفوظ داريد . جبرئيل عليه السلام فرود آمد و بالاى سرِ آن حضرت نشست و ميكائيل عليه السلام پايين پاى او . جبرئيل مى گفت : آفرين، آفرين! چه كسى مانند توست، اى پسر ابو طالب؟ خداوند به وى بر فرشتگانش مباهات مى كند. پس خداوند، اين آيه را نازل كرد : «و از ميان مردم، كسى است كه جان خود را براى خشنودى خدا مى فروشد، و خدا نسبت به بندگان، مهربان است» .

.

ص: 558

تفسير الفخر الرازي_ في تَفسيرِ الآيَةِ الكَريمَةِ _: نَزَلَت في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، باتَ عَلى فِراشِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَيلَةَ خُروجِهِ إلَى الغارِ . ويُروى : أنَّهُ لَمّا نامَ عَلى فِراشِهِ قامَ جِبريلُ عليه السلام عِندَ رَأسِهِ ، وميكائيلُ عليه السلام عِندَ رِجلَيهِ ، وجِبريلُ يُنادي : بَخٍ بَخٍ ! مَن مِثلُكَ يَابنَ أبي طالِبٍ يُباهِي اللّهُ بِكَ المَلائِكَةَ ؟ ونَزَلَتِ الآيَةُ . (1)

راجع: ج 1 ص 224 (الإيثار الرائع ليلة المبيت) . ج 9 ص 480 (كمال الإيثار) . ج 12 ص 484 (وضع الأحاديث في ذمّه) .

.


1- .تفسير الفخر الرازي : ج 5 ص 221 ، شواهد التنزيل : ج 1 ص 123 ح 133 ؛ إرشاد القلوب : ص 224 كلاهما عن أبي سعيد الخدري ، العمدة : ص 240 ح 367 كلّها نحوه .

ص: 559

تفسير الفخر الرازى_ در تفسير همين آيه شريف _: [ اين آيه] درباره على بن ابى طالب عليه السلام نازل شده است، هنگامى كه وى در شب خارج شدن پيامبر خدا به سوى غار، در بستر وى خوابيد. و روايت شده است هنگامى كه على عليه السلام در جاى پيامبر صلى الله عليه و آله خوابيد، جبرئيل عليه السلام بالاى سرِ او و ميكائيل عليه السلام ، پايين پاى او ايستادند و جبرئيل، بانگ در مى داد : «آفرين، آفرين! چه كسى مانند توست، اى پسر ابو طالب؟ خداوند به تو بر فرشتگانش مباهات مى كند» و [ اين] آيه، نازل شد.

ر . ك : ج 1 ص 225 (ايثار شگفت در شب هجرت) . ج 9 ص 481 (كمال از خود گذشتگى) . ج 12 ص 485 (جعل ساختن احاديثى در مذمّت وى) .

.

ص: 560

1 / 14الَّذي يُنفِقُ مالَهُ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ سِرّا وعَلانِيَةًالكتاب« الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ » . (1)

الحديثالمعجم الكبير عن ابن عبّاس_ في قَولِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً» _: نَزَلَت في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، كانَت عِندَهُ أربَعَةُ دَراهِمَ ، فَأَنفَقَ بِاللَّيلِ واحِدا ، وبِالنَّهارِ واحِدا ، وفِي السِّرِّ واحِدا ، وفِي العَلانِيَةِ واحِدا . (2)

تفسير العيّاشي عن أبي إسحاق :كانَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام أربَعَةُ دَراهِمَ لَم يَملِك غَيرَها ، فَتَصَدَّقَ بِدِرهَمٍ لَيلاً ، وبِدِرهَمٍ نَهارا ، وبِدِرهَمٍ سِرّا ، وبِدِرهَمٍ عَلانِيَةً ، فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا عَلِيُّ ، ما حَمَلَكَ عَلى ما صَنَعتَ ؟ قالَ عليه السلام : إنجازُ مَوعودِ اللّهِ . فَأَنزَلَ اللّهُ : «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً» الآيَةَ . (3)

تفسير الفخر الرازي_ في تَفسيرِ الآيَةِ الكَريمَةِ _: في سَبَبِ النُّزولِ وُجوهٌ : الأَوَّلُ : لَمّا نَزَلَ قَولُهُ تَعالى : «لِلْفُقَرَآءِ الَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ» (4) بَعَثَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ إلى أصحابِ الصُّفَّةِ بِدَنانيرَ ، وَبَعَثَ عَلِيٌّ عليه السلام بِوَسقٍ (5) مِن تَمرٍ لَيلاً ، فَكانَ أحَبَّ الصَّدَقَتَينِ إلَى اللّهِ تَعالى صَدَقَتُهُ ، فَنَزَلَت هذِهِ الآيَةُ ، فَصَدَقَةُ اللَّيلِ كانَت أكمَلَ . وَالثّاني : قالَ ابنُ عَبّاسٍ : إنَّ عَلِيّا عليه السلام ما كانَ يَملِكُ غَيرَ أربَعَةِ دَراهِمَ ، فَتَصَدَّقَ بِدِرهَمٍ لَيلاً ، وبِدِرهَمٍ نَهارا ، وبِدِرهَمٍ سِرّا ، وبِدِرهَمٍ عَلانِيَةً ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : ما حَمَلَكَ عَلى هذا ؟ فَقالَ : أن أستَوجِبَ ما وَعَدَني رَبّي ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : لَكَ ذلِكَ . فَأَنزَلَ اللّهُ تَعالى هذِهِ الآيَةَ . (6)

.


1- .البقرة : 274 .
2- .المعجم الكبير : ج11 ص80 ح11164 ، تاريخ دمشق: ج42 ص 358 وأيضا في نفس الصفحة عن مجاهد ، اُسد الغابة : ج 4 ص 99 الرقم 3789 ، الكشّاف : ج 1 ص 164 نحوه ، تفسير ابن كثير : ج 1 ص 482 عن مجاهد ، الصواعق المحرقة : ص 131 ، المناقب لابن المغازلي : ص 280 ح 325 ؛ تفسير الحبري : ص 243 ح 10 وفيه «أربعة دنانير» بدل «أربعة دراهم» ، تفسير فرات : ص 71 ح 42 و ص 72 ح 44 عن مجاهد و ح 45 عن أبي عبد الرحمن السلمي والأربعة الأخيرة نحوه .
3- .تفسير العيّاشي : ج 1 ص 151 ح 502 ، بحار الأنوار : ج 41 ص 35 ح 11 .
4- .البقرة : 273 .
5- .الوَسْق _ بالفتح _ : ستّون صاعا ، والصاع مكيال يسع أربعة أمداد (النهاية : ج 5 ص 185 «وسق» و ج 3 ص 60 «صوع») .
6- .تفسير الفخر الرازي : ج 7 ص 90 ، ذخائر العقبى : ص 158 وفيه من «قال ابن عبّاس . ..» .

ص: 561

1 / 14 آن كه دارايى اش را شب و روز، نهان و آشكارا انفاق مى كند

1 / 14آن كه دارايى اش را شب و روز، نهان و آشكارا انفاق مى كندقرآن«كسانى كه اموال خود را شب و روز، و نهان و آشكارا انفاق مى كنند، پاداش آنان نزد پروردگارشان براى آنان خواهد بود؛ و نه بيمى بر آنان است و نه اندوهگين مى شوند» .

حديثالمعجم الكبير_ به نقل از ابن عبّاس، درباره سخن خداوند عز و جل : «كسانى كه اموال خود را شب و روز، و نهان و آشكارا انفاق مى كنند» _: [ اين آيه ]درباره على بن ابى طالب عليه السلام نازل شده است. چهار درهم نزد وى بود. در شب، يك درهم و در روز، يك درهم، در نهان، يك درهم و در آشكار، يك درهم بخشيد.

تفسير العياشى_ به نقل از ابو اسحاق _: على بن ابى طالب عليه السلام ، تنها چهار درهم، و نه بيشتر، داشت. درهمى در شب و درهمى در روز، درهمى در نهان و درهمى در آشكار، صدقه داد. اين خبر به پيامبر صلى الله عليه و آله رسيد. فرمود : «اى على ! چه چيزى تو را بر اين كار وا داشت؟». على عليه السلام گفت : دستيابى به وعده خداوند. پس خداوند، آيه «كسانى كه اموال خود را شب و روز، و نهان و آشكارا انفاق مى كنند» را فرو فرستاد.

تفسير الفخر الرازى_ در تفسير همين آيه _: درباره شأن نزول آن، چند وجه آمده است : اوّل : هنگامى كه سخن خداوند : «[ اين صدقات ]براى آن [ دسته از ]نيازمندانى است كه در راه خدا فرو مانده اند» ، نازل شد، عبد الرحمان بن عوف، چند دينار براى اصحاب صُفّه فرستاد و على عليه السلام ، شبانگاهان يك بارِ شتر خرما فرستاد، و دوست داشتنى ترين دو صدقه در نزد خداوند، صدقه وى بود و خداوند، اين آيه را فرو فرستاد. پس صدقه شبانگاهان، كامل تر است. دوم : ابن عبّاس گفت كه على عليه السلام ، بيش از چهار درهم نداشت. درهمى در شب و درهمى در روز، درهمى در نهان و درهمى آشكارا صدقه داد. پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «چه چيزى تو را بر اين كار وا داشت؟». گفت : تا سزاوار چيزى باشم كه پروردگارم وعده داده است . فرمود : «سزاوار آنى» و خداوند، اين آيه را فرو فرستاد.

.

ص: 562

المناقب لابن شهر آشوب :ابنُ عَبّاسٍ وَالسُّدِّيُّ ومُجاهِدٌ وَالكَلبِيُّ وأبو صالِحٍ وَالواحِدِيُّ وَالطّوسِيُّ وَالثَّعلَبِيُّ وَالطَّبرَسِيُّ وَالماوَردِيُّ وَالقُشَيرِيُّ وَالثُّمالِيُّ وَالنَّقّاشُ وَالفَتّالُ وعُبَيدُ اللّهِ بنُ الحُسَينِ وعَلِيُّ بنُ حَربٍ الطّائِيُّ في تَفاسيرِهِم : أنَّهُ كانَ عِندَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام أربَعَةُ دَراهِمَ مِنَ الفِضَّةِ ، فَتَصَدَّقَ بِواحِدٍ لَيلاً ، وبِواحِدٍ نَهارا ، وبِواحِدٍ سِرّا ، وبِواحِدٍ عَلانِيَةً ، فَنَزَلَ : «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ» الآيَةَ ، فَسَمّى كُلَّ دِرهَمٍ مالاً ، وبَشَّرَهُ بِالقَبولِ . (1)

راجع : ج 9 ص 510 (سماحة الكفّ) . شواهد التنزيل : ج 1 ص 140 _ 149 .

1 / 15المُؤَذِّنُ بَينَ أصحابِ الجَنَّةِ وَالنّارِالكتاب«وَنَادَى أَصْحَ_بُ الْجَنَّةِ أَصْحَ_بَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّ__لِمِينَ » . (2)

.


1- .المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 71 .
2- .الأعراف : 44 .

ص: 563

1 / 15 آواز دهنده ميان بهشتيان و جهنّميان است

المناقب ، ابن شهرآشوب :ابن عبّاس، سدّى، مجاهد، كلبى، ابو صالح، واحدى، طوسى، ثَعلَبى، طبرسى، ماوردى، قشيرى، ثُمالى، نقّاش، فتّال، عبيد اللّه بن حسين و على بن حرب طايى در تفسيرهايشان آورده اند كه : على بن ابى طالب عليه السلام ، چهار درهم نقره داشت، يكى را در شب، ديگرى را در روز، يكى را در نهان و ديگرى را آشكارا صدقه داد. آيه : «كسانى كه اموال خود را شب و روز، و نهان و آشكارا انفاق مى كنند ...» نازل شد كه هر درهم را مال شمرد و بشارت قبولى به وى داد.

ر . ك : ج 9 ص 511 (بخشندگى) . شواهد التنزيل : ج 1 ص 140 _ 149 .

1 / 15آواز دهنده ميان بهشتيان و جهنّميان استقرآن«و بهشتيان، دوزخيان را آواز مى دهند كه : «آنچه را پروردگارمان به ما وعده داده بود، درست يافتيم. آيا شما [ نيز] آنچه را پروردگارتان وعده كرده بود، راست و درست يافتيد؟». مى گويند : «آرى». پس آواز دهنده اى ميان آنان آواز در مى دهد كه : «لعنت خدا بر ستمكاران باد!») .

.

ص: 564

الحديثالإمام عليّ عليه السلام : «فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّ__لِمِينَ» فَأَنَا ذلِكَ المُؤَذِّنُ . (1)

عنه عليه السلام :أنَا المُؤَذِّنُ عَلَى الأَعرافِ . (2)

عنه عليه السلام :أنَا المُؤَذِّنُ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، قالَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ : «فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّ__لِمِينَ» أنَا ذلِكَ المُؤَذِّنُ ، وقالَ : «وَأَذَنٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» (3) فَأَنَا ذلِكَ الأَذانُ . (4)

الكافي عن أحمد بن عمر الحلّال:سَأَلتُ أبَا الحَسَنِ عليه السلام عَن قَولِهِ تَعالى: «فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّ__لِمِينَ» ؟ قالَ عليه السلام : المُؤَذِّنُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام . (5)

1 / 16وِلايَتُهُ كَمالُ الدّينِالكتاب«الْيَوْمَ يَ_ئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْاءِسْلَ_مَ دِينًا» . (6)

.


1- .شواهد التنزيل : ج 1 ص 267 ح 261 عن محمّد ابن الحنفيّة .
2- .مختصر بصائر الدرجات : ص 34 عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام .
3- .التوبة : 3 .
4- .معاني الأخبار : ص 59 ح 3 ؛ ينابيع المودّة : ج 1 ص 302 ح 4 كلاهما عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام وراجع معاني الأخبار : ص 298 ح 1 و علل الشرائع : ص 442 ح 1 وتفسير القمّي : ج 1 ص 231 و ص 282 وتفسير العيّاشي : ج 2 ص 76 ح 14 وتفسير فرات : ص 159 و 160 وبحار الأنوار : ج 35 ص 301 ح 25 و ص 304 ح 26 و ص 308 ح 28 وشواهد التنزيل : ج 1 ص 304 ح 307 والدرّ المنثور : ج 4 ص 126 .
5- .الكافي : ج 1 ص 426 ح 70 ، تفسير العيّاشي : ج 2 ص 17 ح 41 ، تفسير القمّي : ج 1 ص 231 وزاد في آخره «يؤذن أذانا يسمع الخلائق كلّها» وكلاهما عن محمّد بن الفضيل ، مجمع البيان : ج 4 ص 651 عن الإمام الرضا عليه السلام .
6- .المائدة : 3 .

ص: 565

1 / 16 ولايتش كامل كننده دين است

حديثامام على عليه السلام :«پس آواز دهنده اى ميان آنان آواز در مى دهد كه : لعنت خدا بر ستمكاران باد !» . من آن آواز دهنده ام.

امام على عليه السلام :من آواز دهنده بر اَعرافم.

امام على عليه السلام :من آواز دهنده در دنيا و آخرتم. خداوند عز و جل فرمود : «پس آواز دهنده اى ميان آنان آواز در مى دهد كه : لعنت خدا بر ستمكاران باد!» . من آن آواز دهنده ام. و فرمود : «و [ اين آيات ، ]اِعلامى است از جانب خدا و پيامبرش» . من آن اعلام كننده ام. (1)

الكافى_ به نقل از احمد بن عمر حلّال _: از ابوالحسن (امام كاظم يا امام رضا عليهماالسلام) درباره گفته خداوند متعال پرسيدم كه : «پس آواز دهنده اى ميان آنان آواز در مى دهد كه : لعنت خدا بر ستمكاران باد!» . فرمود : «آواز دهنده، امير مؤمنان است». (2)

1 / 16ولايتش كامل كننده دين استقرآن«امروز، كسانى كه كافر شده اند، از [ كارشكنى در] دين شما نوميد گرديده اند. پس، از ايشان مترسيد و از من بترسيد. امروز، دين شما را برايتان كامل، و نعمت خود را بر شما تمام گردانيدم، و اسلام را براى شما [ به عنوان] آيين برگزيدم» .

.


1- .اين روايت ، به حادثه اعلام برائت از مشركان اشاره دارد كه على عليه السلام به نمايندگى از پيامبر صلى الله عليه و آله ، آن را در موسم حج ، اعلام داشت و نيز جريان اعلام لعنت الهى بر دروغگويان در روز حشر كه در آيه 44 سوره اعراف ، مورد اشاره قرار گرفته است . (م)
2- .در تفسير القمّى (ج1 ص 231) در ادامه آمده است : «اذانى مى گويد كه همه خلايق مى شنوند» .

ص: 566

«يَ_أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الْكَ_فِرِينَ » . (1)

الحديثتاريخ بغداد عن أبي هريرة :مَن صامَ يَومَ ثَماني عَشرَةَ مِن ذِي الحِجَّةِ كُتِبَ لَهُ صِيامُ سِتّينَ شَهرا ، وهُوَ يَومُ غَديرِ خُمٍّ لَمّا أخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِيَدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ فَقالَ : أ لَستُ وَلِيَّ المُؤمِنينَ ؟ قالوا : بَلى يا رَسولَ اللّهِ . قالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ . فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ : بَخٍ بَخٍ لَكَ يَابنَ أبي طالِبٍ ، أصبَحتَ مَولايَ ومَولى كُلِّ مُسِلمٍ . فَأَنزَلَ اللّهُ : «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» . (2)

النور المشتعل عن أبي سعيد الخدري :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله دَعَا النّاسَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام في غَديرِ خُمٍّ ، وأمَرَ بِما تَحتَ الشَّجَرِ مِنَ الشَّوكِ فَقُمَّ (3) ، وذلِكَ يَومُ الخَميسِ ، فَدَعا عَلِيّا فَأَخَذَ بِضَبعَيهِ (4) فَرَفَعَهُما حَتّى نَظَرَ النّاسُ إلى بَياضِ إبطَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ لَم يَتَفَرَّقوا حَتّى نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْاءِسْلَ_مَ دِينًا» . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اللّهُ أكبَرُ عَلى إكمالِ الدّينِ ، وإتمامِ النِّعمَةِ ، ورِضَى الرَّبِّ بِرِسالَتي ، وبِالوِلايَةِ لِعَلِيٍّ عليه السلام مِن بَعدي . ثُمَّ قالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ ، وَانصُر مَن نَصَرَهُ ، وَاخذُل مَن خَذَلَهُ . (5)

.


1- .المائدة : 67 .
2- .تاريخ بغداد: ج 8 ص290 الرقم 4392،تاريخ دمشق: ج42 ص233 و234، المناقب لابن المغازلي: ص19 ح24 وفيه «أولى بالمؤمنين من أنفسهم» بدل «وليّ المؤمنين» ، البداية والنهاية : ج 7 ص 350 ، شواهد التنزيل : ج 1 ص 203 ح 213 ؛ الأمالي للصدوق : ص 50 ح 2 ، الأمالي للشجري : ج 1 ص 42 ، روضة الواعظين : ص 384 وفيهما «أولى بالمؤمنين» بدل «وليّ المؤمنين» .
3- .قَمَّ الشيءَ : كَنَسَهُ (لسان العرب : ج 12 ص 493 «قمم») .
4- .أخذَ بِضَبْعَيه : أي بعَضُديه (لسان العرب : ج 8 ص 216 «ضبع») .
5- .النور المشتعل : ص 56 ح 4 ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج1 ص 47 ؛ الطرائف : ص 146 ح 221 ، المناقب للكوفي : ج 1 ص 118 ح 66 و ص 137 ح 76 ، خصائص الوحي المبين : ص 61 ح 27 .

ص: 567

«اى پيامبر ! آنچه را از جانب پروردگارت به سوى تو نازل شده، ابلاغ كن كه اگر نكنى ، پيامش را نرسانده اى؛ و خدا تو را از [ گزند ]مردم، نگاه مى دارد. آرى! خدا گروه كافران را هدايت نمى كند» .

حديثتاريخ بغداد_ به نقل از ابو هريره _: هر كس روز هجدهم ذى حجّه را روزه بگيرد، براى وى روزه شصت ماه نوشته مى شود و آن، روز غدير خم است كه پيامبر صلى الله عليه و آله ، دست على بن ابى طالب عليه السلام را گرفت و فرمود : «آيا من ولىّ مؤمنان نيستم؟». گفتند : چرا، اى پيامبر خدا ! فرمود : «هر كه من مولاى اويم، اين على مولاى اوست». عمر بن خطاب گفت : آفرين بر تو، اى پسر ابو طالب! مولاى من و همه مسلمانان شدى. پس خداوند، آيه «امروز دين شما را برايتان كامل و ...» را فرو فرستاد.

النور المشتعل_ به نقل از ابو سعيد خُدرى _: پيامبر صلى الله عليه و آله ، مردم را در غدير خم به على عليه السلام فرا خواند و دستور داد هر چه خار و خاشاك در زير درخت بود، بكَنند، و اين كار، در روز پنج شنبه بود. على عليه السلام را فرا خوانْد و بازوانش را گرفت و بلند كرد، به گونه اى كه مردم، سفيدى زير بغل هاى پيامبر خدا را ديدند. آن گاه از آن جا پراكنده نشدند تا آن كه آيه «امروز، دين شما را برايتان كامل و نعمت خود را بر شما تمام گردانيدم و اسلام را براى شما [ به عنوان] آيين برگزيدم» ، نازل شد. سپس پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «اللّه اكبر بر كامل شدن دين و اتمام نعمت و خشنودى خدا به پيامبرى من و به ولايت على عليه السلام پس از من!». آن گاه فرمود : «هر آن كه من مولاى اويم، اين على مولاى اوست. پروردگارا ! دوستدارِ او را دوست بدار و دشمنِ او را دشمن باش. يارى دهنده او را يارى كن و خوار كننده او را خوار بدار».

.

ص: 568

تاريخ دمشق عن أبي سعيد الخدري :نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «يَ_أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ» عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ غَديرِ خُمٍّ في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ . (1)

راجع : ج 2 ص 216 (حديث الغدير) .

1 / 17مَوَدَّتُهُ مِنَ الرَّحمنِالكتاب«إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَ_نُ وُدًّا » . (2)

الحديثالدرّ المنثور عن البرّاء :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ : قُل : اللّهُمَّ اجعَل لي عِندَكَ عَهدا ، وَاجعَل لي عِندَك وُدّا ، وَاجعَل لي في صُدورِ المُؤمِنينَ مَوَدَّةً . فَأَنزَلَ اللّهُ تَعالى : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَ_نُ وُدًّا» . قالَ : فَنَزَلَت في عَلِيٍّ عليه السلام . (3)

.


1- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 237 ، أسباب نزول القرآن : ص 204 ح 403 ، شواهد التنزيل : ج 1 ص 250 ح 244 وليس فيه «يوم غدير خمّ» .
2- .مريم : 96 .
3- .الدرّ المنثور : ج 5 ص 544 نقلاً عن ابن مردويه والديلمي ، المناقب لابن المغازلي : ص 327 ح 374 ، الكشّاف : ج 2 ص 425 ، تفسير القرطبي : ج 11 ص 161 ، تذكرة الخواصّ : ص 17 والثلاثة الأخيرة نحوه ؛ تفسير فرات : ص 252 ح 342 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 93 نحوه .

ص: 569

1 / 17 مهر او از سوى خداى رحمان است

تاريخ دمشق_ به نقل از ابو سعيد خُدرى _: آيه «[ اى پيامبر !] آنچه از جانب پروردگارت به سوى تو نازل شده، ابلاغ كن» ، در روز غدير خم، درباره على بن ابى طالب عليه السلام بر پيامبر خدا فرو فرستاده شد.

ر . ك : ج 2 ص 217 (حديث غدير) .

1 / 17مهر او از سوى خداى رحمان استقرآن«كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند، به زودى خداى مهربان براى آنان ، محبّتى [ در دل ها ]قرار مى دهد» .

حديثالدرّ المنثور_ به نقل از برّاء _: پيامبر خدا به على عليه السلام فرمود : «بگو : پروردگارا ! براى من در نزد خويش، پيمانى قرار ده، و براى من در پيش خود، محبّتى قرار ده، و براى من در دل مؤمنان، مِهرى قرار ده». پس خداوند، آيه «كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند، به زودى خداى مهربان براى آنان، محبّتى [ در دل ها ]قرار مى دهد» را فرو فرستاد. [ براء گفت :] اين آيه، درباره على عليه السلام نازل شده است.

.

ص: 570

الإمام الباقر عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ،أ لا اُعَلِّمُكَ؟ قُل : اللّهُمَّ اجعَل لي عِندَكَ عَهدا ، وَاجعَل لي عِندَكَ وُدّا . فَنَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَ_نُ وُدًّا» . (1)

الإمام الصادق عليه السلام_ فِي الآيَةِ الكَريمَةِ _: كانَ سَبَبُ نُزولِ هذِهِ الآيَةِ : أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام كانَ جالِسا بَينَ يَدَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ لَهُ : قُل يا عَلِيُّ : اللّهُمَّ اجعَل لي في قُلوبِ المُؤمِنينَ وُدّا ، فَأَنزَلَ اللّهُ : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَ_نُ وُدًّا» . (2)

عنه عليه السلام :دَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في آخِرِ صَلاتِهِ رافِعا بِها صَوتَهُ يُسمِعُ النّاسَ يَقولُ : اللّهُمَّ هَب لِعَلِيٍّ المَوَدَّةَ في صُدورِ المُؤمِنينَ ، وَالهَيبَةَ وَالعَظَمَةَ في صُدورِ المُنافِقينَ ، فَأَنزَلَ اللّهُ : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَ_نُ وُدًّا» . (3)

عنه عليه السلام_ في قَولِهِ تَعالى : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَ_نُ وُدًّا» _: وِلايَةُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام هِيَ الوُدُّ الَّذي قالَ اللّهُ تَعالى . (4)

.


1- .شواهد التنزيل : ج 1 ص 469 ح 497 عن جابر ؛ المناقب للكوفي : ج 1 ص 194 ح 119 عن جابر بن يزيد ، شرح الأخبار : ج 1 ص 158 ح 107 نحوه .
2- .تفسير القمّي : ج 2 ص 56 ، بحار الأنوار : ج 35 ص 354 ح 4 .
3- .تفسير العيّاشي : ج 2 ص 142 ح 11 عن عمّار بن سويد ، بحار الأنوار : ج 36 ص 100 ح 44 .
4- .الكافي : ج 1 ص 431 ح 90 ، تفسير القمّي : ج 2 ص 57 كلاهما عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج 24 ص 333 ح 58 .

ص: 571

امام باقر عليه السلام :پيامبر خدا فرمود : «اى على! آموزشت ندهم؟ بگو : پروردگارا ! در نزد خويش برايم پيمانى قرار ده و در پيش خود برايم محبّتى قرار ده». پس اين آيه فرو فرستاده شد : «كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند، به زودى خداى مهربان براى آنان، محبّتى [ در دل ها ]قرار مى دهد» .

امام صادق عليه السلام_ درباره اين آيه _: سبب فرو فرستادن اين آيه اين بود كه اميرمؤمنان،در برابر پيامبر خدا نشسته بود. پيامبر صلى الله عليه و آله به وى فرمود : « اى على ! بگو : پروردگارا ! در دل مؤمنان براى من محبّتى قرار بده». پس خداوند، اين آيه را فرو فرستاد : «كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند، به زودى خداى مهربان براى آنان، محبّتى [ در دل ها ]قرار مى دهد» .

امام صادق عليه السلام :پيامبر خدا در پايان نمازش با صداى بلند ، به گونه اى كه به گوش مردم برسد ، براى امير مؤمنان دعا كرد و فرمود : «پروردگارا ! براى على عليه السلام در دل مؤمنان محبّتى و در دل منافقان ، هيبت و عظمتى قرار ده». پس خداوند، اين آيه را فرو فرستاد : «كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند، به زودى خداى مهربان براى آنان، محبّتى [ در دل ها ]قرار مى دهد» .

امام صادق عليه السلام_ درباره سخن خداوند متعال : «كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند، به زودى خداى مهربان براى آنان، محبّتى [ در دل ها ]قرار مى دهد» _: محبّتى كه خداوند فرموده، ولايت امير مؤمنان است.

.

ص: 572

المعجم الأوسط عن ابن عبّاس :نَزَلَت في عَلِيٍّ : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَ_نُ وُدًّا» . قالَ : مَحَبَّةً في قُلوبِ المُؤمِنينَ . (1)

الإمام عليّ عليه السلام :لَقِيَني رَجُلٌ فَقالَ : يا أبَا الحَسَنِ ، أما وَاللّهِ إنّي لَاُحِبُّكَ فِي اللّهِ ، فَرَجَعتُ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَأَخبَرتُهُ بِقَولِ الرَّجُلِ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَعَلَّكَ يا عَلِيُّ اصطَنَعتَ إلَيهِ مَعروفا ، فَقُلتُ : وَاللّهِ ، مَا اصطَنَعتُ إلَيهِ مَعروفا ! فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : الحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَ قُلوبَ المُؤمِنينَ تَتوقُ (2) إلَيكَ بِالمَوَدَّةِ . فَنَزَلَ قَولُهُ تَعالى : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَ_نُ وُدًّا» . (3)

تذكرة الخواصّ عن ابن عبّاس_ في قُولِهِ تَعالى : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّ__لِحَ_تِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَ_نُ وُدًّا» _: هذَا الوُدُّ جَعَلَهُ اللّهُ لِعَلِيٍّ في قُلوبِ المُؤمِنينَ . (4)

راجع : بحار الأنوار : ج 35 ص 183 _ 436. شواهد التنزيل : ج 1 ص 464 _ 477.

.


1- .المعجم الأوسط : ج 5 ص 348 ح 5516 ، المعجم الكبير : ج 12 ص 96 ح 12655 ، النور المشتعل : ص 130 ح 34 ، شواهد التنزيل : ج 1 ص 471 ح 500 ؛ تفسير فرات : ص 248 ح 335 ، خصائص الوحي المبين : ص 107 ح 75 .
2- .التَّوق : هو الشوقُ إلى الشيء والنزوعُ إليه (لسان العرب : ج 10 ص 33 «توق») .
3- .المناقب للخوارزمي : ص 278 ح 269 عن زيد بن عليّ عن آبائه عليهم السلام ؛ بحار الأنوار : ج 35 ص 355 ح 5 نقلاً عن المناقب لابن شهر آشوب عن زيد بن عليّ .
4- .تذكرة الخواصّ : ص 16 ؛ كشف الغمّة : ج 1 ص 312 .

ص: 573

المعجم الأوسط_ به نقل از ابن عبّاس _: آيه «كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند، به زودى خداى مهربان براى آنان، محبّتى [ در دل ها] قرار مى دهد» ، درباره على عليه السلام نازل شده است و منظور، محبّت در دل مؤمنان است.

امام على عليه السلام :مردى مرا ديد و گفت : اى ابوالحسن ! سوگند به خدا كه براى خدا تو را دوست مى دارم. نزد پيامبر خدا برگشتم و از سخن آن مرد، وى را آگاه كردم. پيامبر خدا فرمود : «اى على! شايد كار خيرى براى او انجام داده اى؟». گفتم : سوگند به خدا ، كار خيرى براى او انجام نداده ام. پيامبر خدا فرمود : «سپاس، خدايى را كه دل مؤمنان را به گونه اى قرار داده كه به تو دوستى مى ورزند». پس اين كلام الهى نازل شد : «كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند، به زودى خداى مهربان براى آنان، محبّتى [ در دل ها ]قرار مى دهد» .

تذكرة الخواص_ به نقل از ابن عبّاس، درباره آيه : «كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند، به زودى خداى مهربان براى آنان، محبّتى [ در دل ها ]قرار مى دهد» _: اين محبّت را خداوند براى على بن ابى طالب عليه السلام در دل مؤمنان قرار داده است.

ر . ك : ج 12 ص 173 (مهرورزى به امام على) .

.

ص: 574

. .

ص: 575

فهرست تفصيلى .

ص: 576

. .

ص: 577

. .

ص: 578

. .

ص: 579

. .

ص: 580

. .

درباره مركز

بسمه تعالی
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
با اموال و جان های خود، در راه خدا جهاد نمایید، این برای شما بهتر است اگر بدانید.
(توبه : 41)
چند سالی است كه مركز تحقيقات رايانه‌ای قائمیه موفق به توليد نرم‌افزارهای تلفن همراه، كتاب‌خانه‌های ديجيتالی و عرضه آن به صورت رایگان شده است. اين مركز كاملا مردمی بوده و با هدايا و نذورات و موقوفات و تخصيص سهم مبارك امام عليه السلام پشتيباني مي‌شود. براي خدمت رسانی بيشتر شما هم می توانيد در هر كجا كه هستيد به جمع افراد خیرانديش مركز بپيونديد.
آیا می‌دانید هر پولی لایق خرج شدن در راه اهلبیت علیهم السلام نیست؟
و هر شخصی این توفیق را نخواهد داشت؟
به شما تبریک میگوییم.
شماره کارت :
6104-3388-0008-7732
شماره حساب بانک ملت :
9586839652
شماره حساب شبا :
IR390120020000009586839652
به نام : ( موسسه تحقیقات رایانه ای قائمیه)
مبالغ هدیه خود را واریز نمایید.
آدرس دفتر مرکزی:
اصفهان -خیابان عبدالرزاق - بازارچه حاج محمد جعفر آباده ای - کوچه شهید محمد حسن توکلی -پلاک 129/34- طبقه اول
وب سایت: www.ghbook.ir
ایمیل: Info@ghbook.ir
تلفن دفتر مرکزی: 03134490125
دفتر تهران: 88318722 ـ 021
بازرگانی و فروش: 09132000109
امور کاربران: 09132000109