دانشنامه اميرالمؤمنين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ جلد 6

مشخصات كتاب

سرشناسه : محمدي ري شهري، محمد، 1325 -

عنوان قراردادي : موسوعه الامام علي بن ابي طالب في الكتاب و السنته و التاريخ. فارسي.

عنوان و نام پديدآور : دانش نامه اميرالمؤمنين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ / محمدي ري شهري، با همكاري محمد كاظم طباطبايي، محمود طباطبايي نژاد ؛ ترجمه ي مهدي مهريزي.

مشخصات نشر : قم : موسسه علمي فرهنگي دارالحديث، سازمان چاپ و نشر، 138x-

مشخصات ظاهري : ج.: نقشه (رنگي).

شابك : 30000ريال: دوره : 964-7489-11-0

يادداشت : فهرستنويسي بر اساس جلد پنجم، 1382.

يادداشت : مترجم جلد هشتم، نهم و يازدهم كتاب حاضر محمدعلي سلطاني مي باشد.

يادداشت : مترجم جلد دوم و دوازدهم كتاب حاضر عبدالهادي مسعودي مي باشد.

يادداشت : ج. 2، 8 ، 9، 11 و 12 (چاپ اول: 1424ق. = 1382).

يادداشت : كتابنامه.

موضوع : علي بن ابي طالب (ع)، امام اول، 23 قبل از هجرت - 40 ق.

شناسه افزوده : طباطبائي، سيدمحمدكاظم، 1344 -

شناسه افزوده : طباطبائي نژاد، محمود، 1340 -

شناسه افزوده : مهريزي، مهدي، 1341 -، مترجم

شناسه افزوده : موسسه علمي - فرهنگي دارالحديث. سازمان چاپ و نشر

رده بندي كنگره : BP37/35/م4د2 1300ي

رده بندي ديويي : 297/951

شماره كتابشناسي ملي : 2092730

ص: 1

اشاره

ص: 1

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

الفصل الثامن : القتال8 / 1دُعاءُ الإِمامِ قَبلَ القِتالِتاريخ الطبري عن زيد بن وهب الجهني :إنَّ عَلِيّا خَرَجَ إلَيهِم غَداةَ الأَربَعاءِ فَاستَقبَلَهُم فَقالَ : اللّهُمَّ ! رَبَّ السَّقفِ المَرفوعِ المَحفوظِ المَكفوفِ ، الَّذي جَعَلتَهُ مَغيضا (1) لِلَّيلِ وَالنَّهارِ ، وجَعَلتَ فيهِ مَجرَى الشَّمسِ وَالقَمَرِ ومَنازِلَ النُّجومِ ، وجَعَلتَ سُكّانَهُ سِبطا (2) مِنَ المَلائِكَةِ ، لا يَسأَمونَ العِبادَةَ . ورَبَّ هذِهِ الأَرضِ الَّتي جَعَلتَها قَرارا لِلأَنامِ وَالهَوامِّ وَالأَنعامِ ، وما لا يُحصى مِمّا لا يُرى ومِمّا يُرى مِن خَلقِكَ العَظيمِ . ورَبَّ الفُلكِ الَّتي تَجري فِي البَحرِ بِما يَنفَعُ النّاسَ ، ورَبَّ السَّحابِ المُسَخَّرِ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ ، ورَبَّ البَحرِ المَسجورِ المُحيطِ بِالعالَمِ ، ورَبَّ الجِبالِ الرَّواسِي الَّتي جَعَلتَها لِلأَرضِ أوتادا ، ولِلخَلقِ مَتاعا ؛ إن أظهَرتَنا عَلى عَدُوِّنا فَجَنِّبنَا البَغيَ ، وسَدِّدنا لِلحَقِّ ، وإن أظهَرتَهُم عَلَينا فَارزُقنِي الشَّهادَةَ ، وَاعصِم بَقِيَّةَ أصحابي مِنَ الفِتنَةِ . (3) وزاد في البداية والنهاية : ثُمَّ تَقَدَّمَ عَلِيٌّ وهُوَ فِي القَلبِ في أهلِ المَدينَةِ ، وعَلى مَيمَنَتِهِ يَومَئِذٍ عَبدُ اللّهِ بنُ بُدَيلٍ ، وعَلى المَيسَرَةِ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ ، وعَلَى القُرّاءِ عَمّارُ ابنُ ياسِرٍ وقَيسُ بنُ سَعدٍ ، وَالنّاسُ عَلى راياتِهِم فَزَحَفَ بِهِم إلَى القَومِ . (4)

.


1- .غاضَه : أي نَقَصَهُ (لسان العرب : ج 7 ص 201 «غيض») .
2- .السِّبْطُ : الاُمّة والطائفَةُ (النهاية : ج 2 ص 334 «سبط») .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 14 ؛ نهج البلاغة : الخطبة 171 وليس فيه من «وربّ الفلك» إلى «بالعالم» ، مهج الدعوات : ص 133 عن يعقوب بن شعيب ، المصباح للكفعمي : ص 403 كلاهما عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، وقعة صفّين : ص 232 ، بحار الأنوار : ج 94 ص 241 .
4- .البداية والنهاية : ج 7 ص 263 .

ص: 7

فصل هشتم : نبرد

8 / 1 دعاى امام ، پيش از نبرد

فصل هشتم : نبرد8 / 1دعاى امام ، پيش از نبردتاريخ الطبرى_ به نقل از زيد بن وَهْب جهنى _: در صبحگاه چهارشنبه ، على عليه السلام به سوى ايشان تاخت و به ميدانشان شتافت و گفت : «بار خدايا! اى پروردگار آسمان برافراشته نگاهداشته در هم پيچيده ، كه آن را كاستى گاهِ شب و روز كردى و گذرگاه مِهر و ماه نمودى و جاى فرودِ ستارگان ساختى و ساكنانش را دسته اى از فرشتگان گردانيدى كه از عبادت ، خسته و آزرده نمى شوند! اى پروردگار اين زمين كه آن را قرارگاه مردم و حشرات و چارپايان و آفريدگان بزرگِ بى شمارت ، از پيدا و پنهان ، ساخته اى! اى پروردگار آن كِشتى كه به سودِ مردم ، در دريا روان است! اى پروردگار ابرى كه ميان آسمان و زمين رام گشته است! اى پروردگار درياى لبريز كه جهان را در بر دارد! اى پروردگار كوه هاى استوار كه آنها را لنگرهاى زمين و توشه[ گاه]هاى آفريدگان قرار دادى! اگر ما را بر دشمنمان چيره كردى ، از تجاوز دورمان دار و بر حق استوارمان گردان ؛ و اگر ايشان را بر ما پيروز كردى ، مرا شهادت نصيب فرما و باقى مانده يارانم را از فتنه نگاه دار!» . [ در البداية و النهاية افزوده شده است :] سپس على عليه السلام پيش تاخت ، در حالى كه خود همراه اهل مدينه در قلب سپاه بود و آن روز ، جناح راست را عبد اللّه بن بديل ، جناح چپ را عبد اللّه بن عبّاس و [ دسته] قاريان را عمّار بن ياسر و قيس بن سعد فرماندهى مى كردند و سپاهيان زير پرچم ايشان بودند . پس على عليه السلام ، آنان را به سوى سپاهِ [ معاويه ]به انبوهى پيش بُرد .

.

ص: 8

الإمام عليّ عليه السلام_ يَومَ صِفّينَ _: اللّهُمَّ إلَيكَ رُفِعَتِ الأَبصارُ ، وبُسِطَتِ الأَيدي ، ونُقِلَتِ الأَقدامُ ، ودَعَتِ الأَلسُنُ ، وأفضَتِ القُلوبُ ، وتُحوكِمَ إلَيكَ فِي الأَعمالِ ، فَاحكُم بَينَنا وبَينَهُم بِالحَقِّ وأنتَ خَيرُ الفاتِحينَ . اللّهُمَّ إنّا نَشكو إلَيكَ غَيبَةَ نَبِيِّنا وقِلَّةَ عَدَدِنا وكَثرَةَ عَدُوِّنا وتَشَتُّتَ أهوائِنا وشِدَّةَ الزَّمانِ وظُهورَ الفِتَنِ . أعِنّا عَلَيهِم بِفَتحٍ تُعَجِّلُهُ ، ونَصرٍ تُعِزُّ بِهِ سُلطانَ الحَقِّ وتُظهِرُهُ . (1)

عنه عليه السلام_ في دُعائِهِ عِندَ ابتِداءِ القِتالِ يَومَ صِفّينَ لَمّا زَحَفوا بِاللِّواءِ _: بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، اللّهُمَّ إيّاكَ نَعبُدُ وإيّاكَ نَستَعينُ ، يا اللّهُ يا رَحمنُ يا رَحيمُ ، يا أحَدُ يا صَمَدُ يا إلهَ مُحَمَّدٍ ، إلَيكَ نُقِلَتِ الأَقدامُ ، وأفضَتِ القُلوبُ ، وشَخَصَتِ الأَبصارُ ، ومُدَّتِ الأَعناقُ ، وطُلِبَتِ الحَوائِجُ ، ورُفِعَتِ الأَيدي ، اللّهُمَّ افتَح بَينَنا وبَينَ قَومِنا بِالحَقِّ وأنتَ خَيرُ الفاتِحينَ . ثُمَّ قالَ : لا إلهَ إلَا اللّهُ وَاللّهُ أكبَرُ _ ثَلاثا _ . (2)

.


1- .وقعة صفّين : ص 231 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 461 ح 399 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 176 كلّها عن عبد الواحد بن حسّان العجلي عمّن حدّثه .
2- .مهج الدعوات : ص 127 ، وقعة صفّين : ص 477 عن جابر بن عُمير الأنصاري ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 211 ، ينابيع المودّة : ج 2 ص 11 وزاد فيها «اللهمّ إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا ، وكثرة عدوّنا ، وتشتّت أهوائنا» قبل «اللهمّ افتح» وراجع كتاب سليم بن قيس : ج 2 ص 902 ح 59 .

ص: 9

امام على عليه السلام_ در نبرد صِفّين _: بار خدايا! به سوى تو چشم ها فراز آمده ، دست ها گشوده شده ، گام ها به پويه درافتاده ، زبان ها فراخوان گشته ، دل ها كشيده شده و داورىِ كارها به تو واگذار گشته است . پس ميان ما و ايشان به حق داورى كن ، كه تو بهترينِ داورانى! بار خدايا! نزد تو شكايت مى آوريم از نبودن پيامبرمان ، اندكىِ شمارمان ، بسيارىِ دشمنمان ، پراكندگىِ گرايش هايمان ، دشوارىِ روزگار ، و پيدايش فتنه ها! ما را مدد فرماى به پيروزىِ شتابنده و نصرتى كه با آن ، حكومت حق را شُكوه و چيرگى مى بخشى .

امام على عليه السلام_ در دعايش به هنگام آغاز جنگ صِفّين و پيش راندنِ پرچم ها _: «به نام خداوند بخشنده مهربان . هيچ نيرو و توانى نيست ، مگر با اتّكا به خداوند والاى بزرگ! بار خدايا! تنها تو را مى پرستيم و تنها از تو يارى مى جوييم . اى خدا ، اى رحمان ، اى رحيم ، اى يكتا ، اى بى نيازِ نيازبرآور ، اى معبودِ محمّد! به سويت گام ها در پويه ، دل ها كشيده شده ، ديدگان خيره ، گردن ها افراشته ، نيازها طلبيده ، و دست ها برآورده شده اند . بار خدايا! ميان ما و دشمن ما به حق داورى كن ، كه تو بهترينِ داورانى!» . سپس سه بار گفت : «لا إله إلّا اللّه و اللّه اكبر!» .

.

ص: 10

8 / 2الأَمرُ بِالقِتالِالأخبار الطوال :لَمَّا انسَلَخَ المُحَرَّمُ بَعَثَ عَلِيٌّ مُنادِيا ، فَنادى في عَسكَرِ مُعاوِيَةَ عِندَ غُروبِ الشَّمسِ : إنّا أمسَكنا لِتَنصَرِمَ الأَشهُرُ الحُرُمُ ، وقَد تَصَرَّمَت ، وَإنّا نَنبِذُ إلَيكُم عَلى سَواءٍ ، إنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ . (1)

تاريخ الطبري عن جعفر بن حذيفة :مَكَثَ النّاسُ حَتّى إذا دَنَا انسِلاخُ المُحَرَّمِ أمَرَ عَلِيٌّ مَرثَدَ بنَ الحارِثِ الجُشَمِيَّ ، فَنادى أهلَ الشّامِ _ عِندَ غُروبِ الشَّمسِ _ : ألا إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَقولُ لَكُم : إنّي قَدِ استَدَمتُكُم لِتُراجِعُوا الحَقَّ وتُنيبوا إلَيهِ ، وَاحتَجَجتُ عَلَيكُم بِكِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، فَدَعَوتُكُم إلَيهِ ، فَلَم تَناهَوا عَن طُغيانٍ ، ولَم تُجيبوا إلى حَقٍّ ، وإنّي قَد نَبَذتُ إلَيكُم عَلى سَواءٍ ، إنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ . فَفَزِعَ أهلُ الشّامِ إلى اُمَرائِهِم ورُؤَسائِهِم ، وخَرَجَ مُعاوِيَةُ وعَمرُو بنُ العاصِ فِي النّاسِ يُكَتِّبانِ الكَتائِبَ ويُعَبِّيانِ النّاسَ ، وأوقَدُوا النِّيرانَ ، وباتَ عَلِيٌّ لَيلَتَهُ كُلَّها يُعَبِّي النّاسَ ، ويُكَتِّبُ الكَتائِبَ ، ويَدورُ فِي النّاسِ يُحَرِّضُهُم . (2)

8 / 3تَحريضُ الإِمامِ أصحابَهُ عَلَى القِتالِتاريخ دمشق عن ابن عبّاس :عَقِمَ النِّساءُ أن يَأتينَ بِمِثلِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ ابنِ أبي طالِبٍ ، وَاللّهِ ما رَأَيتُ ولا سَمِعتُ رَئيسا يوزَنُ بِهِ ، لَرَأَيتُهُ _ يَومَ صِفّينَ _ وعَلى رَأسِهِ عِمامَةٌ قَد أرخى طَرَفَيها كَأَنَّ عَينَيهِ سِراجا سَليطٍ وهُوَ يَقِفُ عَلى شِرذِمَةٍ يَحُضُّهُم حَتَّى انتَهى إلَيَّ وأنَا في كَنَفٍ مِنَ النّاسِ فَقالَ : مَعاشِرَ المُسلِمينَ ! استَشعِرُوا الخَشيَةَ ، وغُضُّوا الأَصواتَ ، وتَجَلبَبُوا السَّكينَةَ ، وَاعمَلُوا الأَسِنَّةَ ، وأقلِقُوا السُّيوفَ قَبلَ السِّلَّةِ ، وَاطعُنُوا الرّخرِ (3) ، ونافِحوا بِالظُّبا ، وصِلُوا السُّيوفَ بِالخُطا ، وَالنِّبالَ بِالرِّماحِ ، فَإِنَّكُم بِعَينِ اللّهِ ومَعَ ابنِ عَمِّ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله . عاوِدُوا الكَرَّ ، وَاستَحيوا مِنَ الفَرِّ ؛ فَإِنَّهُ عارٌ باقٍ فِي الأَعقابِ وَالأَعناقِ ، ونارٌ يَومَ الحِسابِ ، وطيبوا عَن أنفُسِكُم أنفُسا ، وَامشوا إلَى المَوتِ أسحُحا 4 ، وعَلَيكُم بِهذَا السَّوادِ الأَعظَمِ ، وَالرِّواقِ المُطَنَّبِ (4) ، فَاضرِبوا ثَبَجَهُ (5) ؛ فَإِنَّ الشَّيطانَ راكِبٌ صَعبَهُ ، ومُفرِشٌ ذِراعَيهِ ، قَد قَدَّمَ لِلوَثبَةِ يَدا ، وأخَّرَ لِلنُّكوصِ رِجلاً ، فَصَمدا صَمدا حَتّى يَتَجَلّى لَكُم عَمودُ الدّينِ «وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَ اللَّهُ مَعَكُمْ وَ لَن يَتِرَكُمْ أَعْمَ__لَكُمْ» (6) . (7)

.


1- .الأخبار الطوال : ص 171 .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 10 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 370 ، مروج الذهب : ج 2 ص 387 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 260 وليس فيهما من «ففزع . . .» وكلّها نحوه ؛ وقعة صفّين : ص 203 عن عمر بن سعد .
3- .كذا في المصدر ، وفي نهج البلاغة : «الشَّزْر» . والطَّعن الشَّزْر : ما كان عن يمين وشمال (لسان العرب : ج 4 ص 404 «شزر») .
4- .في المصدر: «المطَيَّب» ، والصواب ما أثبتناه كما في مختصر تاريخ دمشق والمصادر الاُخرى .
5- .ثَبجَه : وسطه ومعظمه (النهاية : ج 1 ص 206 «ثبج») .
6- .محمّد : 35 .
7- .تاريخ دمشق : ج 42 ص 460 ، مروج الذهب : ج 2 ص 389 ، عيون الأخبار لابن قتيبة : ج 1 ص 110 ؛ نهج البلاغة : الخطبة 66 وفيه من «معاشر المسلمين» ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 75 ، بشارة المصطفى : ص 141 كلّها نحوه .

ص: 11

8 / 2 فرمانِ نبرد

8 / 3 تشويق كردن ياران براى نبرد

8 / 2فرمانِ نبردالأخبار الطوال :آن گاه كه محرّم به پايان رسيد ، على عليه السلام آوازگَرى فرستاد و او به هنگام غروب خورشيد ، در اردوگاه معاويه ندا در داد : «همانا ما دست [ از نبرد ]بداشتيم تا ماه هاى حرام به فرجام رسند ؛ و اكنون چنين شده است و ما همگى به شما اعلام جنگ مى كنيم ، كه خدا خيانت پيشگان [ در پيمان] را دوست ندارد» .

تاريخ الطبرى_ به نقل از جعفر بن حُذَيفه _: سپاهيان درنگ ورزيدند تا آن كه فرجامِ ماه محرّم نزديك شد و على عليه السلام به مرثد بن حارث جشمى فرمان داد [ تا ندا در دهد ]و او هنگام غروب آفتاب ، شاميان را ندا در داد : هلا كه امير مؤمنان به شما مى گويد : «همانا با شما مدارا كردم تا به سوى حق باز آييد و توبه كنيد . كتاب خداوند عز و جل را بر شما حجّت آوردم و به آن فرا خواندمتان ؛ امّا از سركشى دست نكشيديد و حق را اجابت نكرديد . من به شما اعلام جنگ مى كنم . كه خدا خيانت پيشگان را دوست ندارد» . سپس شاميان ، غوغاگرانه به اميران و سَرانِ خويش پناه آوردند . معاويه و عمرو بن عاص برون شدند و فوج ها را آراستند و سپاه را آماده ساختند و آتش ها برافروختند . على عليه السلام [ نيز] سراسرِ شب را به آماده سازى سپاه و فوج آرايى پرداخت و خود در ميان ايشان مى گشت و به نبرد تشويقشان مى كرد .

8 / 3تشويق كردن ياران براى نبردتاريخ دمشق_ به نقل از ابن عبّاس _: زنان ناتوان اند كه فرزندى همچون امير مؤمنان على بن ابى طالب بياورند . خداى را سوگند ، هيچ اميرى را همسنگِ او نديده ام و نشنيده ام . همانا او را در جنگ صِفّين ديدم كه بر سرش دستارى بود در دو سويش آويخته ، چشمانش گويى خورشيدى بود بس پرفروغ! [ و ديدم كه ]بر سرِ گروهى ايستاده ، ايشان را [ به جنگ] بر مى انگيخت تا آن گاه كه به من رسيد كه در سويى از سپاه بودم . پس گفت : «اى گروه هاى مسلمان! پروا[ ى خدا] را جامه خود سازيد ، آواهاتان را فرو آوريد ، لباس وقار بر تن بپوشيد ، سرنيزه ها را در كار بگيريد ، شمشيرها را پيش از بيرون كشيدن [ از نيام] بجنبانيد ، از چپ و راست نيزه بزنيد ، با لبه تيز شمشير بجنگيد ، شمشيرها را به گام ها و تيرها را به نيزه ها برسانيد ، كه شما در محضر خدا و همراه پسر عموى پيامبرش هستيد . پياپى هجوم بَريد و از گريختن شرم كنيد ، كه گريز از جنگ ، ننگ است براى بازماندگان و در عهده [ ى آنان] و [ نيز ]آتش است در روزى كه حساب به ميان آيد . با ميل و رغبت جانفشانى كنيد و سبُكبارانه به سوى مرگ رويد . بر شما باد [ تاختن ]به اين سياهىِ انبوه (سپاه شاميان ) و سراپرده افراشته با ريسمان ها (خيمه معاويه )! پس بلنداىِ آن را ضربه زنيد ، كه شيطان بر [ مَركب] نا رامِ آن سوار شده و بازوانش را گسترده و براى بَرجَستن دست پيش آورده و براى گريختن پا پَس نهاده است . پس سخت آهنگِ جنگ [ با او و يارانش] كنيد تا ستون دين براى شما جلوه گر شود ، «كه شما برتريد و خداوند با شماست و هرگز [ پاداشِ] كردارتان را نمى كاهد» .

.

ص: 12

الكافي عن مالك بن أعين :حَرَّضَ أميرُ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ النّاسَ بِصِفّينَ فَقالَ : إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ دَلَّكُم عَلى تِجارَةٍ تُنجيكُم مِن عَذابٍ أليمٍ ، وتُشفي بِكُم عَلَى الخَيرِ : الإِيمانِ بِاللّهِ وَالجِهادِ في سَبيلِ اللّهِ ، وجَعَلَ ثَوابَهُ مَغفِرَةً لِلذَّنبِ ، ومساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدنٍ ، وقالَ عَزَّ وجَلَّ : «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَ_تِلُونَ فِى سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَ_نٌ مَّرْصُوصٌ» (1) . فَسَوّوا صُفوفَكُم كَالبُنيانِ المَرصوصِ ، فَقَدِّمُوا الدَّارِعَ وأخِّرُوا الحاسِرَ ، وعَضّوا عَلَى النَّواجِذِ ؛ فَإِنَّهُ أنبى لِلسُّيوفِ عَنِ الهامِ (2) ، وَالتَووا عَلى أطرافِ الرِّماحِ ؛ فَإِنَّهُ أموَرُ (3) لِلأَسِنَّةِ ، وغُضُّوا الأَبصارَ ؛ فَإِنَّهُ أربَطُ لِلجَأشِ وأسكَنُ لِلقُلوبِ ، وأميتُوا الأَصواتَ ؛ فَإِنَّهُ أطرَدُ لِلفَشَلِ وأولى بِالوَقارِ ، ولا تَميلوا بِراياتِكُم ، ولا تُزيلوها ، ولا تَجعَلوها إلّا مَعَ شُجعانِكُم ؛ فَإِنَّ المانِعَ لِلذِّمارِ ، وَالصّابِرَ عِندَ نُزولِ الحَقائِقِ ، هُم أهلُ الحِفاظِ ... وَاعلَموا أنَّ أهلَ الحِفاظِ هُمُ الَّذينَ يَحُفّونَ بِراياتِهِم ويَكتَنِفونَها ويَصيرونَ حِفافَيها ووَراءَها وأمامَها ، ولا يُضَيِّعونَها ؛ لا يَتَأَخَّرونَ عَنها فَيُسلِموها ، ولا يَتَقَدَّمونَ عَلَيها فَيُفرِدوها . رَحِمَ اللّهُ امرَأً واسى أخاهُ بِنَفسِهِ ، ولَم يَكِل قِرنَهُ إلى أخيهِ فَيَجتَمِعَ قِرنُهُ وقِرنُ أخيهِ ، فَيَكتَسِبَ بِذلِكَ اللّائِمَةَ ، ويَأتِيَ بِدَناءَةٍ ، وكَيفَ لا يَكونُ كَذلِكَ وهُوَ يُقاتِلُ الاِثنَينِ ؟ ! وهذا مُمسِكٌ يَدَهُ قَد خَلّى قِرنَهُ عَلى أخيهِ هارِبا مِنهُ يَنظُرُ إلَيهِ ، وهذا فَمَن يَفعَلهُ يَمقُتهُ اللّهُ ، فَلا تَعَرَّضوا لِمَقتِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ فَإِنَّما مَمَرُّكُم إلَى اللّهِ ، وقَد قالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «لَن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَ إِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَا قَلِيلاً» (4) . وَايمُ اللّهِ ، لَئِن فَرَرتُم مِن سُيوفِ العاجِلَةِ لا تَسلَمونَ مِن سُيوفِ الآجِلَةِ ، فَاستَعينوا بِالصَّبرِ وَالصِّدقِ ؛ فَإِنَّما يَنزِلُ النَّصرُ بَعدَ الصَّبرِ ، فَجاهِدوا فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ . (5)

.


1- .الصفّ : 4 .
2- .في المصدر : «أنبأ للسيوف على الهام» ، والصحيح ما أثبتناه كما في بحار الأنوار نقلاً عن الكافي .
3- .مَارَ الشيء مَوْرا : اضطرب وتحرّك (لسان العرب : ج 5 ص 186 «مور») .
4- .الأحزاب : 16 .
5- .الكافي : ج 5 ص 39 ح 4 ، نهج البلاغة : الخطبة 124 وفيه من «فقدّموا الدارع . . .» ، وقعة صفّين : ص 235 عن عبد الرحيم بن عبد الرحمن عن أبيه ، بحار الأنوار : ج 32 ص 562 ح 468 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 16 عن أبي عمرة الأنصاري وكلّها نحوه .

ص: 13

الكافى_ به نقل از مالك بن اَعيَن _: در صِفّين ، امير مؤمنان _ درودهاى خدا بر او باد _ سپاهيان را برانگيخته ، مى فرمود : «همانا خداوند عز و جل شما را به تجارتى ره نموده است كه از عذابى دردناك ، نجاتتان بخشد و در آستانه خير قرارتان دهد . [ او ، شما را به ]ايمان به خدا و جهاد در راهش [ ره نموده ]و پاداش خويش را آمرزشِ گناه و [ تدارك بخشِ ]جايگاه هايى پاكيزه در بهشت هاى برين ساخته است.همو عز و جل فرموده: «همانا خداوند ، دوستار كسانى است كه در راهش ، صفْ آراسته ، نبرد مى كنند ، گويى بنيانى از سُرب هستند» . پس صف هاتان را چون بنيانى سُربى بياراييد ، زرهپوشان را پيش گماريد و بى زرهان را پشت سر قرار دهيد و دندان ها را به هم بفشاريد ، كه اين [ شيوه ]براى حفظ سرها از تيغه شمشيرها سودمندتر است . نيزه ها را چنان در اختيار گيريد ، كه آسان تر به حركت درآيد و نگاه ها را به زير اندازيد ، كه شما را دليرتر مى سازد و دل ها را آرام تر مى كند و صداها را فرو بَريد ، كه سستى را دورتر مى راند و با وقارْ سازگارتر است و پرچم هاتان را خَم نكنيد و [ از معركه ]بيرون نبريد و آنها را جز به دليرانتان نسپاريد ، كه [ افرادِ ]بازدارنده شما از پيشامدِ ناگوار ، و بردبار به گاهِ فرو باريدن بلاهاى حقيقى ، [ همين] نگاهبانانِ پايدار هستند ... و بدانيد كه همين نگاهبانان پايدارند كه پرچم هاشان را در برگرفته ، به خود مى فشارند و پيرامون وفرا پشت و پيشاپيشِ آنها سير مى كنند و آنها را از دست نمى دهند . نه از آنها پس مى افتند كه واگذارشان كنند ، و نه از آنها پيشى مى گيرند كه تنهاشان گذارند . خداوند رحمت آورَد بر كسى كه با جان خويش ، برادرش را يارى كند و حريفش را به برادرش وانگذارد تا هم حريف وى و هم حريف برادرش [ بر آن برادر ]يكجا يورش برند و از اين رهگذر ، سرزنش نصيب خويش سازد و به فرومايگى درافتد . و چگونه چنين نباشد ، حال آن كه آن برادر با دو تن نبرد مى كند و او دست از نبرد شسته ، حريفش را با برادرش تنها نهاده ، خود از وى گريخته ، به او مى نگرد؟ و هر كه چنين كند ، خداوند بر او خشم مى گيرد . پس خويشتن را در معرض خشم خداوند عز و جل قرار ندهيد ، كه گذارِ شما به سوى خداوند است و همو فرموده است : «اگر از مرگ يا قتل بگريزيد ، آن گريز هرگز سودتان نمى بخشد و آن گاه ، جز اندكى ، [ از زندگى ]بهره نمى گيريد» . سوگند به خدا ، اگر از شمشيرهاى دنيا بگريزيد ، از شمشيرهاى آخرت نمى توانيد گريخت . پس ، از پايدارى و راستى مدد جوييد كه پيروزى ، تنها در پى پايدارى فرود مى آيد ؛ و براى خدا ، چنان كه حقّ اوست ، جهاد كنيد ، و هيچ نيرويى نيست ، جز با اتّكا به خداوند!» .

.

ص: 14

. .

ص: 15

. .

ص: 16

8 / 4اليَومُ الأَوَّلُ مِنَ القِتالِتاريخ الطبري عن القاسم مولى يزيد بن معاوية :يَخرُجُ أهلُ العِراقِ أحَدَ عَشَرَ صَفّا ، فَخَرَجوا أوَّلَ يَومٍ مِن صِفّينَ فَاقتَتَلوا ، وعَلى مَن خَرَجَ يَومَئِذٍ مِن أهلِ الكوفَةِ الأَشتَرُ ، وعَلى أهلِ الشّامِ حَبيبُ بنُ مَسلَمَةَ ، وذلِكَ يَومُ الأَربَعاءِ ، فَاقتَتَلوا قِتالاً شَديدا جُلَّ النَّهارِ ، ثُمَّ تَراجَعوا وقَدِ انتَصَفَ بَعضُهُم مِن بَعضٍ . (1)

مروج الذهب :وأصبَحَ عَلِيٌّ يَومَ الأَربَعاءِ _ وكانَ أوَّلُ يَومٍ مِن صَفَرَ _ فَعَبَّأَ الجَيشَ ، وأخرَجَ الأَشتَرَ أمامَ النّاسِ ، وأخرَجَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ _ وقَد تَصافَّ أهلُ الشّامِ وأهلُ العِراقِ _ حَبيبَ بنَ مَسلَمَةَ الفِهرِيَّ ، وكانَ بَينَهُم قِتالٌ شَديدٌ سائِرَ يَومِهِم ، وأسفَرَت عَن قَتلى مِنَ الفَريقَينِ جَميعا ، وَانصَرَفوا . (2)

8 / 5اليَومُ الثّاني مِنَ القِتالِتاريخ الطبري عن القاسم مولى يزيد بن معاوية_ في ذِكرِ أحداثِ اليَومِ الثّاني مِنَ الحَربِ _: خَرَجَ هاشِمُ بنُ عُتبَةَ في خَيلٍ ورِجالٍ حَسَنٍ عَدَدُها وعُدَّتُها، وخَرَجَ إلَيهِ أبُو الأَعوَرِ ، فَاقتَتَلوا يَومَهُم ذلِكَ ، يَحمِلُ الخَيلُ عَلَى الخَيلِ ، وَالرِّجالُ عَلَى الرِّجالِ ، ثُمَّ انصَرَفوا وقَد كانَ القَومُ صَبَرَ بَعضُهُم لِبَعضٍ . (3)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 12 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 371 ؛ وقعة صفّين : ص 214 وفيهما «صفر» بدل «صفّين» .
2- .مروج الذهب : ج 2 ص 387 .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 12 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 371 نحوه ؛ وقعة صفّين : ص 214 .

ص: 17

8 / 4 روزِ نخست نبرد

8 / 5 روزِ دوم نبرد

8 / 4روزِ نخست نبردتاريخ الطبرى_ از قاسم ، غلامِ يزيد بن معاويه _: عراقيان به ميدان آمده ، يازده صف بستند . در روز نخستِ [ نبرد ]صفّين ، به ميدان رفتند و جنگيدند . آن روز كه چهارشنبه بود ، فرماندهِ عراقيان ، اشتر بود و فرماندهِ شاميان ، حبيب بن مسلمه . ايشان بيشينه روز را سخت جنگيدند ، آن گاه بازگشتند ، حال آن كه هر يك از دو طرف ، به صورت برابر ، ضرباتى بر ديگر وارد كرده بودند .

مروج الذّهب :روز چهارشنبه ، نخستين روز از ماه صفر ، على عليه السلام ، روز را با آراستنِ لشكر آغاز كرد و اَشتر را پيشاپيش سپاه به حركت درآورد . معاويه [ نيز ]حبيب بن مسلمه فِهرى را به ميدان او فرستاد . شاميان و عراقيان ، صف به صف گشتند و ميانشان نبردى سخت در سراسر آن روز در گرفت . هر دو سپاه كشتگان بسيار دادند و آن گاه ، بازگشتند .

8 / 5روز دوم نبردتاريخ الطبرى_ به نقل از قاسم ، غلامِ يزيد بن معاويه ، در بيان رويدادهاى روز دوم نبرد _: هاشم بن عُتبه با سواران و پيادگانى پُر شمار و با تجهيزات مناسب ، به ميدان آمد. [ از آن سو] ابو اَعوَر به ميدان وى شتافت و آن روز را به نبرد گذراندند ؛ سواره با سواره و پياده با پياده . سپس بازگشتند ، حال آن كه برابرِ هم به خوبى پايدارى ورزيده بودند .

.

ص: 18

مروج الذهب :فَلَمّا كانَ يَومُ الخَميسِ _ وهُوَ اليَومُ الثّاني _ أخرَجَ عَلِيٌّ هاشِمَ بنَ عُتبَةَ بنِ أبي وَقّاصٍ الزُّهرِيَّ المِرقالَ وهُوَ ابنُ أخي سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ ، وإنَّما سُمِّيَ المِرقالَ ؛ لِأَنَّهُ كانَ يُرقِلُ (1) فِي الحَربِ ، وكانَ أعوَرَ ذَهَبَت عَينُهُ يَومَ اليَرموكِ وكانَ مِن شيعَةِ عَلِيٍّ . . . فَأَخرَجَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ أبَا الأَعوَرِ السُّلَمِيَّ وهُوَ سُفيانُ بنُ عَوفٍ وكانَ مِن شيعَةِ مُعاوِيَةَ وَالمُنحَرِفينَ عَن عَلِيٍّ ، فَكانَت بَينَهُمُ الحَربُ سِجالاً ، وَانصَرَفوا في آخِرِ يَومِهِم عَن قَتلى كَثيرٍ . (2)

8 / 6اليَومُ الثّالِثُ مِنَ القِتالِتاريخ الطبري عن القاسم مولى يزيد بن معاوية :خَرَجَ اليَومَ الثّالِثَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ ، وخَرَجَ إلَيهِ عَمرُو بنُ العاصِ ، فَاقتَتَلَ النّاسُ كَأَشَدِّ القِتالِ ، وأخَذَ عَمّارٌ يَقولُ : يا أهلَ العِراقِ !أ تُريدونَ أن تَنظُروا إلى مَن عادَى اللّهَ ورَسولَهُ وجاهَدَهُما ، وبَغى عَلَى المُسلِمينَ ، وظاهَرَ المُشرِكينَ ، فَلَمّا رَأَى اللّهَ عَزَّ وجَلَّ يُعِزُّ دينَهُ ويُظهِرُ رَسولَهُ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَأَسلَمَ ، وهُوَ فيما نَرى راهِبٌ غَيرُ راغِبٍ ؟ ثُمَّ قَبَضَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ رَسولَهُ صلى الله عليه و آله ! فَوَاللّهِ ، إن زالَ بَعدَهُ مَعروفا بِعَداوَةِ المُسلِمِ ، وهَوادَةِ المُجرِمِ . فَاثبُتوا لَهُ وقاتِلوهُ فَإِنَّهُ يُطفِئُ نورَ اللّهِ ، ويُظاهِرُ أعداءَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ . فَكانَ مَعَ عَمّارٍ زِيادُ بنُ النَّضرِ عَلَى الخَيلِ ، فَأَمَرَهُ أن يَحمِلَ فِي الخَيلِ ، فَحَمَلَ ، وقاتَلَهُ النّاسُ وصَبَروا لَهُ ، وشَدَّ عَمّارٌ فِي الرِّجالِ ، فَأَزالَ عَمرَو بنَ العاصِ عَن مَوقِفِهِ . (3)

.


1- .الإرقال : ضَربٌ من الخَبَب ؛ من قولهم : ناقة مِرقال ؛ أي مُسرعة . وهو لقب هاشم بن عتبة الزهري ؛ سُمّي به لشدّة اتّصافه بهذا الوصف (مجمع البحرين : ج 2 ص 725 «رقل») .
2- .مروج الذهب : ج 2 ص 387 .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 12 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 371 ؛ وقعة صفّين : ص 214 وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 388 .

ص: 19

8 / 6 روزِ سوم نبرد

مروج الذّهب :در دومين روز نبرد كه پنج شنبه بود ، على عليه السلام ، هاشم بن عُتْبة بن ابى وقّاص زُهْرىِ مِرقال را به ميدان فرستاد ؛ همو كه برادرزاده سعد بن ابى وقّاص بود و از آن روى «مرقال» خوانده مى شد كه در جنگ ، تيزتَك بود . وى كه از شيعيان على به شمار مى رفت ، يك چشم خويش را در جنگ يَرموك از دست داده بود ... آن گاه ، معاويه ، ابو اَعور سُلَمى را به ميدان وى فرستاد ؛ يعنى سفيان بن عوف را كه از پيروان معاويه و جداشدگان از على عليه السلام بود . پس ميان ايشان جنگى سخت درگرفت و در فرجامِ روز ، با كشتگانى بسيار باز گشتند .

8 / 6روزِ سوم نبردتاريخ الطبرى_ به نقل از قاسم ، غلامِ يزيد بن معاويه _: روز سوم ، عمّار بن ياسر به ميدان آمد و عمرو بن عاص به مقابله اش برون شد . سپاهيان به نبردى بس سخت پرداختند . عمّار سخن گفتن آغاز كرد : اى عراقيان! آيا مى خواهيد كسى را بنگريد كه با خدا و پيامبرش دشمنى ورزيد و با آنان جنگيد و بر مسلمانان ستم رانْد و مشركان را پشتيبانى كرد و آن گاه كه ديد خداوند عز و جل ، دينش را شكوه مى بخشد و پيامبرش را چيره مى سازد ، وى نزد پيامبر صلى الله عليه و آله آمد و اسلام آورْد ، حال آن كه ما ديديم از بيم ، اسلام پذيرفت ، نه با رغبت ؛ و هنگامى كه خداوند عز و جل جان پيامبرش را ستاند ، به خدا سوگند ، همچنان از آن پس ، به دشمنى با مسلمان[ ها] و دوستى با مجرم[ ها ]شناخته شد؟ پس در برابرش پايدارى بورزيد و با وى بجنگيد ، كه همانا وى [ به زعم خود] نور خدا را خاموش مى كند و دشمنان خداوند عز و جل را پشتيبان است . همراهِ عمّار ، زياد بن نضر ، سواران را فرماندهى مى كرد . پس عمّار به وى فرمان داد كه با سواران يورش آورَد . وى يورش آورد و سپاهيان با وى نبرد كردند و پايدارى ورزيدند و عمّار [ نيز] با پياده نظام ، هجوم بُرد و عمرو بن عاص را از قرارگاهش برانْد .

.

ص: 20

الأخبار الطوال :خَرَجَ يَوما آخَرَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ في خَيلٍ مِن أهلِ العِراقِ ، فَخَرَجَ إلَيهِ عَمرُو بنُ العاصِ في ذلِكَ ، ومَعَهُ شُقَّةٌ سَوداءُ عَلى قَناةٍ . فَقالَ النّاسُ : هذا لِواءٌ عَقَدَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله . فَقالَ عَلِيٌّ رضى الله عنه : أنَا مُخبِرُكُم بِقِصَّةِ هذَا اللِّواءِ : هذا لِواءٌ عَقَدَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وقالَ : مَن يَأخُذُهُ بِحَقِّهِ ؟ فَقالَ عَمرٌو : وما حَقُّهُ يا رَسولَ اللّهِ ؟ فَقالَ : لا تَفِرُّ بِهِ مِن كافِرٍ ، ولا تُقاتِلُ بِهِ مُسلِما . فَقَد فَرَّ بِهِ مِنَ الكافِرينَ في حَياةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وقَد قاتَلَ بِهِ المُسلِمينَ اليَومَ . فَاقتَتَلَ عَمرٌو وعَمّارٌ ذلِكَ اليَومَ كُلَّهُ . (1)

8 / 7اليَومُ الرّابِعُ مِنَ القِتالِتاريخ الطبري عن القاسم مولى يزيد بن معاوية_ في ذِكرِ أحداثِ اليَومِ الرّابِعِ مِنَ الحَربِ _: خَرَجَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ وعُبَيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ في جَمعَينِ عَظيمَينِ ، فَاقتَتَلوا كَأَشَدِّ القِتالِ . ثُمَّ إنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ أرسَلَ إلَى ابنِ الحَنَفِيَّةِ : أنِ اخرُج إلَيَّ . فَقالَ : نَعَم . ثُمَّ خَرَجَ يَمشي ، فَبَصُرَ بِهِ أميرُ المُؤمِنينَ فَقالَ : مَن هذانِ المُتَبارِزانِ ؟ فَقيلَ : ابنُ الحَنَفِيَّةِ ، وعُبَيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ ، فَحَرَّكَ دابَّتَهُ ثُمَّ نادى مُحَمَّدا ، فَوَقَفَ لَهُ . فَقالَ : أمسِك دابَّتي ، فَأَمسَكَها ، ثُمَّ مَشى إلَيهِ عَلِيٌّ فَقالَ : أبرُزُ لَكَ ، هَلُمَّ إلَيَّ . فَقالَ : لَيسَت لي في مُبارَزَتِكَ حاجَةٌ ، فَقالَ : بَلى ، فَقالَ : لا . فَرَجَعَ ابنُ عُمَرَ . فَأَخَذَ ابنُ الحَنَفِيَّةِ يَقولُ لِأَبيهِ : يا أبَتِ ! لِمَ مَنَعتَني مِن مُبارَزَتِهِ ؟ فَوَاللّهِ ، لَو تَرَكتَني لَرَجَوتُ أن أقتُلَهُ . فَقالَ : لَو بارَزتَهُ لَرَجَوتُ أن تَقتُلَهُ ، وما كُنتُ آمَنُ أن يَقتُلَكَ . (2)

.


1- .الأخبار الطوال : ص 174 ؛ وقعة صفّين : ص 215 عن يونس بن الأرقم عن شيخ من بكر بن وائل نحوه .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 12 ، الأخبار الطوال : ص 174 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 371 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 262 كلاهما نحوه ؛ وقعة صفّين : ص 221 عن عمرو بن شَمِر .

ص: 21

8 / 7 روزِ چهارم نبرد

الأخبار الطّوال :روزى ديگر عمّار بن ياسر ، همراهِ سوارانى از عراقيان ، به ميدان آمد . عمرو بن عاص [ نيز] با سواران يورش آورد ، در حالى كه با خود ، تكّه پارچه اى سياه رنگ داشت كه بر نيزه كرده بود . مردم گفتند : اين ، پرچمى است كه پيامبر خدا براى وى بست . على عليه السلام گفت : «من شما را از داستان اين پرچم خبر مى دهم . اين ، پرچمى است كه پيامبر خدا آن را بَست و فرمود : چه كس اين را چنان كه حق آن است ، بر مى گيرد؟ . عمرو گفت : اى پيامبر خدا! حقِّ آن چيست؟ فرمود : [ اين است كه] با آن ، از هيچ كافرى نگريزى و با هيچ مسلمانى نجنگى . امّا او با اين پرچم ، در دوران زندگى پيامبر خدا ، از كافران گريخت و امروز ، با مسلمانان مى جنگد» . پس عمرو و عمّار ، سراسرِ آن روز را جنگيدند .

8 / 7روزِ چهارم نبردتاريخ الطبرى_ به نقل از قاسم ، غلامِ يزيد بن معاويه ، در بيان رويدادهاى چهارمين روز جنگ _: محمّد بن على و عبيد اللّه بن عمر با دو سپاه بزرگ به ميدان آمدند و به جنگى بس سنگين پرداختند . سپس عبيد اللّه بن عمر ، پيكى نزد [ محمّد ]ابن حنفيّه فرستاد [ و پيغام داد براى نبرد تن به تن] به سوى من حركت كن! گفت : مى پذيرم . پس برون آمد و روان شد . نظر امير مؤمنان [ از دور] به او افتاد و گفت : «اين دو هماورد كيان اند؟» . گفته شد : [ محمّد] ابن حنفيّه و عبيد اللّه بن عمر . پس امام عليه السلام مَركبِ خويش را حركت داد و محمّد را ندا داد . محمّد به اطاعت او ايستاد . على عليه السلام گفت : «مَركَبم را بگير!» . محمّد چنين كرد . سپس على عليه السلام به سوى عبيد اللّه بن عمر رفت و گفت : «به هماوردى ات مى آيم . پيش بيا!» . ابن عمر گفت : مرا نيازى نيست تا با تو مبارزه كنم . گفت : «چرا[ ، پيش آى]» . گفت : نه . پس ابن عمر بازگشت . ابن حنفيّه به پدرش گفت : پدر جان! چرا مرا از هماوردى با او باز داشتى؟ به خدا سوگند ، اگر مرا وا مى گذاشتى ، اميد داشتم كه او را بكشم . امير مؤمنان گفت : «اگر با او هماوردى مى كردى ، من [ نيز] اميد داشتم كه او را بكشى ؛ ليكن از اين كه او تو را بكشد ، نگران بودم» .

.

ص: 22

وقعة صفّين عن عمر بن سعد :إنَّ عُبيدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ تَقَدَّمَ فِي اليَومِ الرّابِعِ ، ولَم يَترُك فارِسا مَذكورا ، وجَمَعَ مَنِ استَطاعَ . فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : إنَّكَ تَلقى أفاعِيَ أهلِ العِراقِ فَارفُق وَاتَّئِد . فَلَقِيَهُ الأَشتَرُ أمامَ الخَيلِ مُزبِدا _ وكانَ الأَشتَرُ إذا أرادَ القِتالَ أزبَدَ _ ... وشَدَّ عَلَى الخَيلِ خَيلِ الشّامِ فَرَدَّها ، فَاستَحيا عُبَيدُ اللّهِ فَبَرَزَ أمامَ الخَيلِ _ وكانَ فارِسا شُجاعا _ ... فَحَمَلَ عَلَيهِ الأَشتَرُ فَطَعَنَهُ ، وَاشتَدَّ الأَمرُ ، وَانصَرَفَ القَومُ ولِلأَشتَرِ الفَضلُ ، فَغَمَّ ذلِكَ مُعاوِيَةَ . (1)

الفتوح_ في ذِكرِ وَقائِعِ صِفّينَ _: خَرَجَ الأَشتَرُ ... فَخَرَجَ إلَيهِ عُبَيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ . . . ثُمَّ دَنَا الأَشتَرُ ولَيسَ يَعرِفُهُ . فَقالَ لَهُ : مَن أنتَ أيُّهَا الفارِسُ ؟ ! فَإِنّي لا اُبارِزُ إلّا كُفؤا . قالَ : أنَا مالِكُ بنُ الحارِثِ النَّخَعِيُّ . قالَ : فَصَمَتَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ ساعَةً ثُمَّ قالَ : يا مالِكُ ! وَاللّهِ لَو عَلِمتُ أنَّكَ الدّاعي إلَى البِرازِ لَما خَرَجتُ إلَيكَ ، فَإِن رَأَيتَ أن أرجِعَ عَنكَ فَعَلتَ مُنعِما . فَقالَ الأَشتَرُ : أ لا تَخافُ العارَ أن تَرجِعَ عَنّي وأنَا رَجُلٌ مِنَ اليَمَنِ وأنتَ فَتىً مِن قُرَيشٍ ؟ ! فَقالَ : لا وَاللّهِ ما أخافُ العارَ إذا رَجَعتُ عَن مِثلِكَ . فَقالَ لَهُ الأَشتَرُ : فَارجِع إذا ولا تَخرُج إلّا إلى مَن تَعرِفُهُ . (2)

.


1- .وقعة صفّين : ص 429 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 513 ح 436 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 71 .
2- .الفتوح : ج 3 ص 45 .

ص: 23

وقعة صِفّين_ به نقل از عمر بن سعد _: در روز چهارم ، عبيد اللّه بن عمر پيش تاخت و هيچ سوارِ نام آورى را [ در اردوگاهش] باقى ننهاد و هر كه را توانست ، گرد آورْد . معاويه به وى گفت : همانا با مارهاى عراق روبه رو مى شوى . پس آرام باش و تأنّى پيشه كن . آن گاه ، اشتر پيشاپيشِ سواران ، غُرنده ، پيش آمد _ و او هر گاه قصد جنگ داشت ، مى غريد _ ... و بر سپاه شام تاخت و آن را باز پس راند . عبيد اللّه شرم ورزيد و پيشاپيش سپاه حضور يافت _ و او تكْ سوارى دلير بود _ ... پس اشتر بر وى هجوم بُرد و به نيزه اش بزد . كار بالا گرفت و سپاه شام گريخت و اشتر ، برترى يافت و اين ماجرا معاويه را اندوهگين ساخت .

الفتوح_ در بيان رويدادهاى صِفّين _: اشتر به ميدان آمد ... عبيد اللّه بن عمر بن خطّاب به سوى وى شتافت ... آن گاه ، به اشتر نزديك شد ، در حالى كه او را نمى شناخت . پس به اشتر گفت : كيستى اى سوار؟ من تنها با همانندِ خود مبارزه مى كنم . گفت : من مالك بن حارث نَخَعى هستم . پس عبيد اللّه بن عمر ، لَختى سكوت ورزيد و سپس گفت : اى مالك! به خدا سوگند ، اگر مى دانستم كه تويى كه هماورد مى طلبى ، به سويت نمى آمدم . پس اگر صلاح مى بينى كه از ميدانت بازگردم ، همين كن تا احسانى نموده باشى . اشتر گفت : آيا ننگ نمى ورزى كه از ميدان من عقب بنشينى ، حال آن كه من مردى هستم از يَمَن و تو جوانى قريشى هستى؟ گفت : نه ، به خدا سوگند! مرا ننگى نيست كه از ميدانِ همچو تويى عقب بنشينم . اشتر به وى گفت : پس اكنون برگرد و جز براى نبرد با آنان كه مى شناسى ، باز نگرد!

.

ص: 24

8 / 8اليَومُ الخامِسُ مِنَ القِتالِوقعة صفّين عن الزهري_ في ذِكرِ أحداثِ اليَومِ الخامِسِ مِنَ الحَربِ _: خَرَجَ في ذلِكَ اليَومِ شِمرُ بنُ أبرَهَةَ بنِ الصَّبّاحِ الحِميَرِيُّ ، فَلَحِقَ بِعَلِيٍّ عليه السلام في ناسٍ مِن قُرّاءِ أهلِ الشّامِ ، فَفَتَّ ذلِكَ في عَضُدِ مُعاوِيَةَ وعَمرِو بنِ العاصِ . وقالَ عَمرٌو : يا مُعاوِيَةُ ! إنَّكَ تُريدُ أن تُقاتِلَ بِأَهلِ الشّامِ رَجُلاً لَهُ مِن مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله قَرابَةٌ قَريبَةٌ ، ورَحِمٌ ماسَّةٌ ، وقَدَمٌ فِي الإِسلامِ لا يَعتَدُّ أحَدٌ بِمِثلِهِ ، ونَجدَةٌ (1) فِي الحَربِ لَم تَكُن لِأَحدٍ مِن أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وإنَّهُ قَد سارَ إلَيكَ بِأَصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله المَعدودينَ ، وفُرسانِهِم وقُرّائِهِم وأشرافِهِم وقُدَمائِهِم فِي الإِسلامِ ، ولَهُم فِي النُّفوسِ مَهابَةٌ . فَبادِر بِأَهلِ الشّامِ مَخاشِنَ الوَعرِ ، ومَضايِقَ الغَيضِ ، وَاحمِلهُم عَلَى الجُهدِ ، وَأْتِهِم مِن بابِ الطَّمَعِ قَبلَ أن تُرَفِّهَهُم فَيُحدِثَ عِندَهُم طولُ المُقامِ مَلَلاً ، فَيَظهَرَ فيهِم كَآبَةُ الخِذلانِ . ومَهما نَسيتَ فَلا تَنسَ أنَّكَ عَلى باطِلٍ . فَلَمّا قالَ عَمرٌو لِمُعاوِيَةَ ذلِكَ زَوَّقَ مُعاوِيَةُ خُطبَةً ، وأمَرَ بِالمِنبَرِ فَاُخرِجَ ، ثُمَّ أمَرَ أجنادَ أهلِ الشّامِ فَحَضَروا خُطبَتَهُ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! أعيرونا أنفُسَكُم وجَماجِمَكُم ، لا تَفشَلوا ولا تَخاذَلوا ، فإِنَّ اليَومَ يَومُ خِطارٍ ، ويومُ حَقيقَةٍ وحِفاظٍ ، فَإِنَّكُم عَلى حَقٍّ وبِأَيديكُم حُجَّةٌ ، وإنَّما تُقاتِلونَ مَن نَكَثَ البَيعَةَ ، وسَفَكَ الدَّمَ الحَرامَ ، فَلَيسَ لَهُ فِي السَّماءِ عاذِرٌ . ثُمَّ صَعِدَ عَمرُو بنُ العاصِ مِرقاتَينِ مِنَ المِنبَرِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! قَدِّمُوا المُستَلئِمَةَ ، وأخِّرُوا الحاسِرَ ، وأعيروا جَماجِمَكُم ساعَةً ؛ فَقَد بَلَغَ الحَقُّ مَقطَعَهُ ، وإنَّما هُوَ ظالِمٌ ومَظلومٌ . (2)

.


1- .النَّجدة : الشِّدّة والشَّجاعة ، ورجلٌ نَجِدٌ ونَجُدٌ : أي شديد البأس (النهاية : ج 5 ص 18 «نجد») .
2- .وقعة صفّين : ص 222 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 463 ح 402 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 180 .

ص: 25

8 / 8 روزِ پنجمِ نبرد

8 / 8روزِ پنجمِ نبردوقعة صِفّين_ به نقل از زُهْرى ، در بيان رويدادهاى روز پنجم نبرد _: آن روز ، شِمر بن اَبْرهة بن صباح حِمْيَرى بيرون آمد و همراهِ دسته اى از قاريان شام ، به على عليه السلام پيوست . اين كار ، توانِ معاويه و عمرو بن عاص را كاست . عمرو گفت : اى معاويه! تو مى خواهى همراه شاميان با مردى بجنگى كه با محمّد صلى الله عليه و آله خويشاوندى نزديك و پيوند استوار دارد و در پيشينه مسلمانى ، هيچ كس با وى برابر نيست و مهابت و دليرى اش در جنگ را هيچ يك از ياران محمّد صلى الله عليه و آله ندارد . اينك او با شمارى از ياران محمّد و تكْ سواران و قاريان و بزرگان و پيشينه دارانِ ايشان در اسلام ، به سوى تو آمده است و همه ايشان در دل ها مهابت مى افكَنند . پس با شاميان به آوردگاه هاى خَشِن و گُدارهاى تنگ درآ و آنان را به سختكوشى وا دار و پيش از اين كه تن آسا شوند و از درنگِ بسيار خسته گردند و آثار شكست در ايشان پيدا شود ، آنان را به طمع برانگيز . هر چه را فراموش كردى ، اين را فراموش نكنى كه تو بر باطلى! چون عمرو با معاويه چنين گفت ، معاويه در صدد برآمد كه سخنانى ايراد كند . دستور داد منبرى بيرون نهادند و آن گاه ، سپاه اهل شام را فرمان داد تا در سخنرانى اش حاضر شدند . پس حمد و ثناى خداوند را به جاى آورد و گفت : اى مردم! جان ها و جُمجمه هاى خويش را به ما عاريه دهيد . احساس شكست و خوارى به خود راه مدهيد كه امروز ، هنگامه خطر كردن و ابراز حقيقت و پايدارى است . شما بر حقّيد و حجّت در كَفِتان است . جز اين نيست كه شما با كسى مى جنگيد كه پيمان شكست و خونى را ريخت كه ريختن آن حرام بود و در [ نزد خداوند ]آسمان ، عذرپذيرى ندارد . سپس عمرو بن عاص بر پلّه دوم منبر فرا رفت و سپاس و ستايش خداى را به جاى آورد و گفت : اى مردم! زِرِه پوشيدگان را پيش اندازيد و بى زِرِهان را وا پس گذاريد و ساعتى جمجمه هايتان را عاريه دهيد كه حق به جايى خطير رسيده و اين ، نبردى ميان ظالم و مظلوم است .

.

ص: 26

تاريخ الطبري :فَلَمّا كانَ اليَومُ الخامِسُ خَرَجَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ وَالوَليدُ بنُ عُقبَةَ فَاقتَتَلوا قِتالاً شَديدا ، ودَنَا ابنُ عَبّاسٍ مِنَ الوَليدِ بنِ عُقبَةَ ، فَأَخَذَ الوَليدُ يَسُبُّ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، وأخَذَ يَقولُ : يَابنَ عَبّاسَ ! قَطَّعتُم أرحامَكُم ، وقَتَلتُم إمامَكُم ، فَكَيفَ رَأَيتُم صُنعَ اللّهِ بِكُم ؟ ! لَم تُعطَوا ما طَلَبتُم ، ولَم تُدرِكوا ما أمَّلتُم ، وَاللّهُ إن شاءَ مُهلِكُكُم وناصِرٌ عَلَيكُم . فَأَرسَلَ إلَيهِ ابنُ عبّاسٍ : أنِ ابرُز لي ، فَأَبى . وقاتَلَ ابنُ عَبّاسٍ يَومَئِذٍ قِتالاً شَديدا ، وغَشِيَ النّاسَ بِنَفسِهِ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 13 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 371 ، الأخبار الطوال : ص 175 كلاهما نحوه وفيه «عتبة» بدل «عقبة» ؛ وقعة صفّين : ص 221 وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 388 .

ص: 27

تاريخ الطبرى :در روز پنجم ، عبد اللّه بن عبّاس و وليد بن عُقبه برون آمده ، جنگى شديد كردند . ابن عبّاس به وليد نزديك شد . وليد خاندان عبد المطّلب را دشنام داد و گفت : اى ابن عبّاس! پيوندهاى خويشاوندى تان را بُريديد و پيشوايتان را كشتيد . پس گمان مى كنيد خدا با شما چه خواهد كرد؟ به آنچه طلب كرده ايد ، نمى رسيد و آنچه را آرزو برده ايد ، در نخواهيد يافت . و خداوند _ اگر خواهد _ شما را هلاك و مقهور مى كند . ابن عبّاس ، پيكى نزد وى فرستاد [ و پيغام داد] : «به نبردِ من بيا!» ؛ امّا وى سر باز زد . آن روز ، ابن عبّاس نبردى شديد كرد و يكْ تنه به دلِ سپاه مى زد .

.

ص: 28

8 / 9اليَومُ السّادِسُ مِنَ القِتالِتاريخ الطبري :خَرَجَ قَيسُ بنُ سَعدٍ الأَنصارِيُّ ، وَابنُ ذِي الكَلاعِ الحِميَرِيُّ فَاقتَتَلوا قِتالاً شَديدا ، ثُمَّ انصَرَفا . وذلِكَ فِي اليَومِ السّادِسِ . (1)

مروج الذهب :أخرَجَ عَلِيٌّ فِي اليَومِ السّادِسِ _ وهُوَ يَومُ الإِثنَينِ _ سَعيدَ بنَ قَيسٍ الهَمدانِيَّ ، وهُوَ سَيِّدُ هَمدانَ يَومَئِذٍ ، فَأَخرَجَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ ذَا الكَلاعِ ، وكانَتِ [الحَربُ ]بَينَهُما إلى آخِرِ النَّهارِ ، وأسفَرَت عَن قَتلى ، وَانصَرَفَ الفَريقانِ جَميعا . (2)

8 / 10اليَومُ السّابِعُ مِنَ القِتالِتاريخ الطبري_ في ذِكرِ أحداثِ اليَومِ السّابِعِ مِنَ الحَربِ _: خَرَجَ الأَشتَرُ ، وعادَ إلَيهِ حَبيبُ بنُ مَسلَمَةَ اليَومَ السّابِعَ ، فَاقتَتَلا قِتالاً شَديدا ، ثُمَّ انصَرَفا عِندَ الظُّهرِ ، وكُلٌّ غَيرُ غالِبٍ . وذلِكَ يَومُ الثُّلاثاءِ . (3)

مروج الذهب :وأخرَجَ عَلِيٌّ فِي اليَومِ السّابِعِ _ وهُوَ يَومُ الثُّلاثاءِ _ الأَشتَرَ فِي النَّخَعِ وغَيرِهِم ، فَأَخرَجَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ حَبيبَ بنَ مَسلَمَةَ الفِهرِيَّ ، فَكانَتِ الحَربُ بَينَهُم سِجالاً ، وصَبَرَ كِلَا الفَريقَينِ وتَكافَؤوا وتَواقَفوا لِلمَوتِ ثُمَّ انصَرَفَ الفَريقانِ وأسفَرَت عَن قَتلى مِنهُما ، وَالجِراحُ في أهلِ الشّامِ أعَمُّ . (4)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 13 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 372 نحوه .
2- .مروج الذهب : ج 2 ص 389 .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 13 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 372 .
4- .مروج الذهب : ج 2 ص 389 .

ص: 29

8 / 9 روزِ ششمِ نبرد

8 / 10 روزِ هفتمِ نبرد

8 / 9روزِ ششمِ نبردتاريخ الطبرى :در روز ششم ، قيس بن سعد انصارى و ابن ذى كِلاع حِمْيَرى به ميدان آمدند و به سختى جنگيدند و سپس بازگشتند .

مروج الذهب :در روز دو شنبه _ كه ششمين روز نبرد بود _ ، على عليه السلام ، سعيد بن قيس هَمْدانى را كه در آن روزگار ، بزرگِ قبيله هَمْدان بود ، به ميدان فرستاد . معاويه [ نيز ]ذوكلاع را به ميدانِ وى فرستاد و تا پايان روز ، ميانشان جنگ برقرار بود كه كشتگان فراوان برجاى نهاد . آن گاه ، همه افرادِ [ باقى مانده ]دو طرف بازگشتند .

8 / 10روزِ هفتمِ نبردتاريخ الطبرى_ در بيان رويدادهاى روز هفتمِ نبرد _: در روز هفتم ، اشتر براى نبرد برون آمد و حبيب بن مسلمه به جنگ وى رفت . پس به جنگى سخت پرداختند و هنگام ظهر بازگشتند ، حال آن كه هيچ يك پيروز نشد . و آن روز ، سه شنبه بود .

مروج الذهب :در روز هفتم ، سه شنبه ، على عليه السلام اشتر را به فرماندهىِ نَخَع و قبايل ديگر ، به ميدان فرستاد . معاويه [ نيز] حبيب بن مسلمه فِهْرى را به ميدان وى فرستاد و نبردى شديد ميان ايشان درگرفت . هر دو طرف پايدارى ورزيدند و همپاىِ هم ، تا پاى جان جنگيدند . سپس هر دو بازگشتند ، در حالى كه كشتگان بسيار بر جاى گذاشته بودند ؛ و تعداد زخميان سپاه شام بيشتر بود .

.

ص: 30

الفصل التاسع : اشتداد القتال9 / 1القِتالُ الجِماعِيُّتاريخ الطبري عن زيد بن وهب :أنَّ عَلِيّا قالَ : حَتّى مَتى لا نُناهِضُ هؤُلاءِ القَومَ بِأَجمَعِنا ! فَقامَ فِي النّاسِ عَشِيَّةَ الثُّلاثاءِ لَيلَةَ الأَربِعاءِ بَعدَ العَصرِ ، فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي لايُبرَمُ ما نَقَضَ ، وما أبرَمَ لا يَنقُضُهُ النّاقِضونَ ، لَو شاءَ مَا اختَلَفَ اثنانِ مِن خَلقِهِ ، ولا تَنازَعَتِ الاُمَّةُ في شَيءٍ مِن أمرِهِ ، ولاجَحَدَ المَفضولُ ذَا الفَضلِ فَضلَهُ . وقَد ساقَتنا وهؤُلاءِ القَومَ الأَقدارُ ، فَلَفَّت بَينَنا في هذَا المَكانِ ، فَنَحنُ مِن رَبِّنا بِمَرأىً ومَسمَعٍ ، فَلَو شاءَ عَجَّلَ النَّقِمَةَ ، وكانَ مِنهُ التَّغييرُ ، حَتّى يُكَذِّبَ اللّهُ الظّالِمَ ، ويُعلَمَ الحَقُّ أينَ مَصيرُهُ ، ولكِنَّهُ جَعَلَ الدُّنيا دارَ الأَعمالِ ، وجَعَلَ الآخِرَةَ عِندَهُ هِيَ دارُ القَرارِ ؛ «لِيَجْزِىَ الَّذِينَ أَسَ__اؤواْ بِمَا عَمِلُواْ وَ يَجْزِىَ الَّذِينَ أَحْسَنُواْ بِالْحُسْنَى» (1) . ألا إنَّكُم لاقُو القَومِ غَدا ، فَأَطيلُوا اللَّيلَةَ القِيامَ ، وأكثِروا تِلاوَةَ القُرآنِ ، وسَلُوا اللّهَ عَزَّ وجَلَّ النَّصرَ وَالصَّبرَ ، وَالقَوهُم بِالجِدِّ وَالحَزمِ ، وكونوا صادِقينَ . ثُمَّ انصَرَفَ ، ووَثَبَ النّاسُ إلى سُيوفِهِم ورِماحِهِم ونِبالِهِم يُصلِحونَها ، ومَرَّ بِهِم كَعبُ بنُ جُعَيلٍ التَّغلِبِيُّ وهُوَ يَقولُ : أصبَحَتِ الاُمَّةُ في أمرٍ عَجَبْ وَالمُلكُ مَجموعٌ غَدا لِمَن غَلَبْ فَقُلتُ قَولاً صادِقا غَيرَ كَذبْ إنَّ غَدا تَهلِكُ أعلامُ العَرَبْ (2)

.


1- .النجم : 31 .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 13 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 372 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 262 ؛ وقعة صفّين : ص 225 عن يزيد بن وهب .

ص: 31

فصل نهم : اوج گرفتنِ نبرد

9 / 1 نبرد دسته جمعى

فصل نهم : اوج گرفتن نبرد9 / 1نبرد دسته جمعىتاريخ الطبرى_ به نقل از زيد بن وَهْب: على عليه السلام گفت : «تا كى همگى به اين سپاه يورش نبريم؟» . سه شنبه شب ، پس از عصرگاهان ، وى در سپاه خويش به پا خاست و گفت : «سپاسْ از آنِ خدايى است كه آنچه وى بشكند ، استوار نمى شود و آنچه را وى استوار كند ، شكنندگان نمى توانند بشكنند . اگر او مى خواست ، [ حتّى] دو تن از آفريدگانش دچار اختلاف نمى شدند و امّت در هيچ موضوعى از دينِ او با هم ستيزه نمى كردند و هيچ [ فرد ]فروترى منكِر فضلِ [ فرد] فراتر نمى شد . تقدير ، ما و اين قوم را [ به اين جا ]كشاند و در اين مكان ، ما را به هم درپيچاند . ما اينك جايى هستيم كه پروردگارمان ما را مى بيند و [ صداى ما را] مى شنود كه اگر مى خواست ، انتقام را به شتاب فرو مى فرستاد و از جانب او تغييرى پديد مى آمد تا ستمگر را رسوا كند و روشن گردد كه سرانجامِ حق ، به كجاست . امّا وى دنيا را سراىِ كردار ساخته و آخرت را نزد خويش ، سراى آرامش كرده ، «تا آنان را كه بد كردند ، به سزاىِ كردارشان ، كيفر دهد و نيكْ كرداران را به نيكويى پاداش بخشد» . هلا كه شما فردا با اين دشمنان روبه رو خواهيد شد . پس امشب ، بر پا خاستن [براى نماز] را درازا ببخشيد و قرآن را بسيار تلاوت كنيد و از خداوند عز و جل پيروزى و پايدارى طلب كنيد و با ايشان ، سختكوشانه و احتياط آميز رويارويى كنيد و راستى پيشه سازيد» . سپس بازگشت و سپاهش به سوى شمشيرها و نيزه ها و تيرهاى خود شتافتند تا آنها را [ براى جنگ ]سامان دهند . كعب بن جعيل تَغْلبى بر ايشان برگذشت ، در حالى كه مى سرود : امّت به كارى شگفت روى كرده اند و فردا حكومت ، از آنِ كسى است كه پيروز گردد . سخنى راست گفتم كه در آن ، ناراستى راه ندارد همانا فردا نام آورانِ عرب هلاك خواهند شد .

.

ص: 32

الأخبار الطوال :حَمَلَ حَبيبُ بنُ مَسلَمَةَ _ وكانَ عَلى مَيسَرَةِ مُعاوِيَةَ _ عَلى مَيمَنَةِ عَلِيٍّ رضى الله عنه ، فَانكَشَفوا وجالوا جَولَةً . ونَظَرَ عَلِيٌّ إلى ذلِكَ ، فَقالَ لِسَهلِ بنِ حُنَيفٍ : اِنهَض فيمَن مَعَكَ مِن أهلِ الحِجازِ حَتّى تُعينَ أهلَ المَيمَنَةِ . فَمَضى سَهلٌ فيمَن كانَ مَعَهُ مِن أهلِ الحِجازِ نَحوَ المَيمَنَةِ ، فَاستَقبَلَهُم جُموعُ أهلِ الشّامِ ، فَكَشَفوهُ ومَن مَعَهُ حَتَّى انتَهَوا إلى عَلِيٍّ _ وهُوَ فِي القَلبِ _ فَجالَ القَلبُ وفيهِ عَلِيٌّ جَولَةً ، فَلَم يَبقَ مَعَ عَلِيٍّ إلّا أهلُ الحِفاظِ وَالنَّجدَةِ . فَحَثَّ عَلِيٌّ فَرَسَهُ نَحوَ مَيسَرَتِهِ ، وهُم وُقوفٌ يُقاتِلونَ مَن بِإِزائِهِم مِن أهلِ الشّامِ _ وكانوا رَبيعَةَ _ . قالَ زَيدُ بنُ وَهبٍ : فَإِنّي لَأَنظُرُ إلى عَلِيٍّ وهُوَ يَمُرُّ نَحوَ رَبيعَةَ ، ومَعَهُ بَنوهُ : الحَسَنُ وَالحُسَينُ ومُحَمَّدٌ ، وإنَّ النَّبلِ لَيَمُرُّ بَينَ اُذُنَيهِ وعاتِقِهِ ، وبَنوهُ يَقونَهُ بِأَنفُسِهِم . فَلَمّا دَنا عَلِيٌّ مِنَ المَيسَرَةِ وفيهَا الأَشتَرُ ، وقَد وَقَفوا في وُجوهِ أهلِ الشّامِ يُجالِدونَهُم ، فَناداهُ عَلِيٌّ ، وقالَ : اِيتِ هؤُلاءِ المُنهَزِمينَ ، فَقُل : أينَ فِرارُكُم مِنَ المَوتِ الَّذي لَم تُعجِزوهُ إلَى الحَياةِ الَّتي لا تَبقى لَكُم ! فَدَفَعَ الأَشتَرُ فَرَسَهُ ، فَعارَضَ المُنهَزِمينَ ، فَناداهُم : أيُّهَا النّاسُ ! إلَيَّ إلَيَّ ، أنَا مالِكُ بنُ الحارِثِ ، فَلَم يَلتَفِتوا إلَيهِ ، فَظَنَّ أنَّهُ بِالاِستِعرافِ ، فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! أنَا الأَشتَرُ ، فَثابوا (1) إلَيهِ ، فَزَحَفَ بِهِم نَحوَ مَيسَرَةِ أهلِ الشّامِ ، فَقاتَلَ بِهِم قِتالاً شَديدا حَتَّى انكَشَفَ أهلُ الشّامِ . (2)

.


1- .ثاب القوم : أتوا متواترين (لسان العرب : ج 1 ص 244 «ثوب») .
2- .الأخبار الطوال : ص 182 وراجع تاريخ الطبري : ج5 ص18_21 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 373 والبداية والنهاية : ج 7 ص 265 ووقعة صفّين : ص 248 _ 250 .

ص: 33

الأخبار الطّوال :حبيب بن مسلمه كه جناح چپِ [ سپاه] معاويه را فرماندهى مى كرد ، به جناح راستِ [ سپاهِ ]على عليه السلام يورش آورد . پس ايشان از هم پراكنده شدند و سپس بازگشتند و حمله اى آوردند . على عليه السلام كه اين صحنه را مى نگريست ، به سهل بن حُنَيف گفت : «با حجازيانِ همراهِ خويش ، به نبرد برخيز تا جناح راست را يارى كنى» . پس سهل همراه حجازيانِ پيرامونش ، به [ يارى ]جناح راست روان شد . دسته هايى انبوه از سپاه شام به رويارويى ايشان آمدند و اجتماع او و همراهانش را از هم پراكندند تا به سوى على عليه السلام كه در قلب سپاه مى جنگيد ، رسيدند . بدين سان ، قلب سپاه كه على عليه السلام در آن بود ، [ نيز ]دچار گسيختگى شد و تنها پايداران و دليرْ مردان با على عليه السلام ماندند . پس وى اسبش را به سوى جناح چپ سپاهش هِى زد ؛ جايى كه [ مردان قبيله ]ربيعه در برابر شاميانِ مقابلِ خويش ايستاده ، پايدارى مى كردند . زيد بن وَهْب گفت : [ گويى اكنون] على را مى بينم كه به سوى [ مردان ]ربيعه مى رفت و پسرانش ، حسن و حسين و محمّد ، همراهش بودند ، در حالى كه تير از ميانِ گوش ها و پشتش مى گذشت و پسرانش با جان خويش از او محافظت مى كردند . آن گاه ، على عليه السلام به جناح چپ نزديك شد كه اشتر در آن جاى داشت و با شمشير روياروى سپاه شام ايستادگى مى كرد . پس على عليه السلام او را ندا داد و گفت : «به سوى آن گريزندگان رو و به ايشان بگو : كجا مى توانيد از مرگى كه حريفش نمى شويد ، به سوى حياتى كه برايتان نمى پايد ، بگريزيد؟» . اشتر ، اسبش را پيش راند و در برابر گريختگان قرار گرفت و نداشان داد : اى مردم! به سوى من آييد ؛ به سوى من آييد! من مالك بن حارث هستم . امّا آنان به وى توجّهى نكردند . به نظرش رسيد كه بايد [ نام مشهور] خود را بشناساند . پس گفت : اى مردم! من اشتر هستم. مردم به سوى وى شتافتند و وى با ايشان به جناح چپ سپاه شام يورش بُرد و با آنان به سختى درگير گشت تا سپاه شام از هم گسيخته شد .

.

ص: 34

تاريخ الطبري عن زيد بن وهب :إنَّ عَلِيّا لَمّا رَأى مَيمَنَتَهُ قَد عادَت إلى مَواقِعِها ومَصافِّها ، وكَشِفَت مَن بِإِزائِها مِن عَدُوِّها حَتّى ضارَبوهُم في مَواقِفِهِم ومَراكِزِهِم ، أقبَلَ حَتَّى انتَهى إلَيهِم ، فَقالَ : إنّي قَد رَأَيتُ جَولَتَكُم ، وانحِيازَكُم عَن صُفوفِكُم ، يَحوزُكُمُ الطُّغاةُ الجُفاةُ وأعرابُ أهلِ الشّامِ ، وأنتُم لَهاميمُ (1) العَرَبِ ، وَالسَّنامُ الأَعظَمُ ، وعُمّارُ اللَّيلِ بِتِلاوَةِ القُرآنِ ، وأهلُ دَعوَةِ الحَقِّ إذ ضَلَّ الخاطِئونَ . فَلَولا إقبالُكُم بَعدَ إدبارِكُم ، وكَرُّكُم بَعدَ انحِيازِكُم ، وَجَبَ عَلَيكُم ما وَجَبَ عَلَى المُوَلّي يَومَ الزَّحفِ دُبُرَهُ ، وكُنتُم مِنَ الهالِكينَ ، ولكِن هَوَّنَ وَجْدي وشَفى بَعضَ اُحاحِ (2) نَفسي أنّي رَأَيتُكُم بِأَخَرَةٍ حُزتُموهُم كَما حازوكُم ، وأزَلتُموهُم عَن مَصافِّهِم كَما أزالوكُم ، تَحُسّونَهُم بِالسُّيوفِ ، تَركَبُ اُولاهُم اُخراهُم كَالإِبِلِ المُطَرَّدَةِ الهيمِ (3) . فَالآنَ فَاصبِروا ، نَزَلَت عَلَيكُمُ السَّكينَةُ ، وثَبَّتَكُمُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بِاليَقينِ لِيَعلَمِ المُنهَزِمُ أنَّهُ مُسخِطٌ رَبَّهُ ، وموبِقٌ نَفسَهُ ، إنَّ فِي الفِرارِ مَوجِدَةَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ عَلَيهِ ، وَالذُّلَّ اللّازِمَ ، وَالعارَ الباقِيَ ، وَاعتِصارَ الفَيءِ مِن يَدِهِ ، وفَسادَ العَيشِ عَلَيهِ . وإنَّ الفارَّ مِنهُ لا يَزيدُ في عُمُرِهِ ، ولا يُرضي رَبَّهُ ، فَمَوتُ المَرءِ مَحقا قَبلَ إتيانِ هذِهِ الخِصالِ خَيرٌ مِنَ الرِّضا بِالتَّأنيسِ (4) لَها ، وَالإِقرارِ عَلَيها . (5)

.


1- .هي جمع لُهْمُوم ؛ وهو الجواد من الناس والخيل (النهاية : ج 4 ص 282 «لهم») .
2- .الاُحاح : الغيظ (تاج العروس : ج 4 ص 3 «أحح») .
3- .الهيم : الإبل العطاش (مجمع البحرين : ج 3 ص 1894 «هيم») .
4- .الإيناس : خلاف الايحاش ، وكذلك التأنيس (لسان العرب : ج 6 ص 14 «أنس») .
5- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 25 ؛ وقعة صفّين : ص 256 ، الكافي : ج 5 ص 40 ح 4 عن مالك بن أعين نحوه وراجع نهج البلاغة : الخطبة 107 .

ص: 35

تاريخ الطبرى_ به نقل از زيد بن وهب _: على عليه السلام ديد كه افراد جناح راست سپاهش به جايگاه ها و صف هاى خود گريختند و از برابر افراد سپاه دشمن كه در برابرشان بودند ، پراكنده گشتند ، به گونه اى كه آنان را در قرارگاه ها و مراكز خويش زدند . چون چنين ديد ، به سوى آنان روى كرد و وقتى نزدشان رسيد ، گفت : «من بازگشت و هجوم و گريختنِ شما از آوردگاهتان را ديدم ، در حالى كه سركشان جفاكار و بيابانگردان عربِ شامى شما را عقب مى راندند ، حال آن كه شما از تبار اصيل عرب و برجستگانِ بزرگ و شب زنده داران تلاوت كننده قرآن و فرا خوانندگان به حق ، در هنگامه گم راهىِ خطاكارانيد . اگر پس از آن پشت كردن ، [ ديگر بار] روى نمى كرديد و پس از آن گريز ، [ ديگر بار ]هجوم نمى آورديد ، همان كيفرى بر شما روا بود كه بر پشت كننده روز حمله رواست و [ آن گاه] هلاك مى شديد . امّا كمى از ناراحتى ام كاست و اندكى از خشمم را تسكين بخشيد كه ديدم سرانجام ، ايشان را پس رانديد ، همان گونه كه آنان شما را پس رانده بودند و ايشان را از آوردگاهشان برون كرديد ، همان سان كه آنان شما را برون كرده بودند و چنان به شمشيرشان برزديد كه همچون شتر بسيار تشنه افسار گسيخته ، اوّلشان به آخرشان بَرجهيد . پس اكنون [ مقاومت و] صبر پيشه كنيد كه آرامش بر شما نازل شده و خداوند عز و جل با يقين ، پايدارى تان بخشيد . گريزنده بايد بداند كه خداى را به خشم آورده و خود را هلاك كرده است ، فرار ، موجب خشم خداوند عز و جل بر او ، و خوارىِ هميشگى و ننگ جاودان ، و از دست رفتن غنيمت از كف وى ، و تباه شدنِ زندگى براى اوست . گريزنده از جنگ ، بر عمرش افزوده نمى شود و پروردگارش را خرسند نمى كند . پس مرگِ مَرد [ در حال پايدارى] بر حقيقت ، پيش از دچار شدن به اين صفت ها ، خوب تر از خشنود شدن به آن صفات ، از طريق انس گرفتن به آنها و پذيرفتنشان است» .

.

ص: 36

الإمام عليّ عليه السلام_ حينَ مَرَّ بِرايَةٍ لِأَهلِ الشّامِ أصحابُها لا يَزولونَ عَن مَواضِعِهِم _:إنَّهُم لَن يَزولوا عَن مَواقِفِهِم دونَ طَعنٍ دِراكٍ (1) ، يَخرُجُ مِنهُ النَّسيمُ (2) ، وضَربٍ يَفلِقُ الهامَ ، ويُطيحُ العِظامَ ، ويَسقُطُ مِنهُ المَعاصِمُ وَالأَكُفُّ ، حَتّى تُصدَعَ جِباهُهُم بِعَمَدِ الحَديدِ ، وتُنثَرَ حَواجِبُهُم عَلَى الصُّدورِ وَالأَذقانِ ! أينَ أهلُ الصَّبرِ وطُلّابُ الأَجرِ ؟ ! فَسارَت إلَيهِ عِصابَةٌ مِنَ المُسلِمينَ ، فَعادَت مَيمَنَتُهُ إلى مَوقِفِها ومَصافِّها ، وكَشَفَت مَن بِإِزائِها ، فَأَقبَلَ حَتَّى انتَهى إلَيهِم . (3)

9 / 2اِستِشهادُ عَبدِ اللّهِ بنِ بُدَيلٍتاريخ الطبري عن أبي روق الهمداني :قاتَلَهُم عَبدُ اللّهِ بنُ بُديَلٍ فِي المَيمَنَةِ قِتالاً شَديدا ، حَتَّى انتَهى إلى قُبَّةِ مُعاوِيَةَ . ثُمَّ إنَّ الَّذين تَبايَعوا عَلَى المَوتِ أقبَلوا إلى مُعاوِيَةَ ، فَأَمَرَهُم أن يَصمُدوا لِابنِ بُدَيلٍ فِي المَيمَنَةِ ؛ وبَعَثَ إلى حَبيبِ بنِ مَسلَمَةَ فِي المَيسَرَةِ ، فَحَمَلَ بِهِم وبِمَن كانَ مَعَهُ عَلى مَيمَنَةِ النّاسِ فَهَزَمَهُم ، وَانكَشَفَ أهلُ العِراقِ مِن قِبَلِ المَيمَنَةِ حَتّى لَم يَبقَ مِنهُم إلَا ابنُ بُدَيلٍ في مِئَتَينِ أو ثَلاثِمِئَةٍ مِنَ القُرّاءِ ، قَد أسنَدَ بَعضُهُم ظَهرَهُ إلى بَعضٍ ، وَانجَفَلَ (4) النّاسُ . فَأَمَرَ عَلِيٌّ سَهلَ بنَ حُنَيفٍ فَاستَقَدَمَ فيمَن كانَ مَعَهُ مِن أهلِ المَدينَةِ ، فَاستَقبَلَتهُم جُموعٌ لِأَهلِ الشّامِ عَظيمَةٌ ، فَاحتَمَلَتهُم حَتّى ألحَقَتهُم بِالمَيمَنَةِ ، وكانَ فِي المَيمَنَةِ إلى مَوقِفِ عَلِيٍّ فِي القَلبِ أهلُ اليَمَنِ ، فَلَمّا كَشِفُوا انتَهَتِ الهَزيمَةُ إلى عَلِيٍّ ، فَانصَرَفَ يَتَمَشّى نَحوَ المَيسَرَةِ ، فَانكَشَفَت عَنهُ مُضَرُ مِنَ المَيسَرَةِ ، وثَبَتَت رَبيعَةُ . (5)

.


1- .دِراك : متتابع (لسان العرب : ج 10 ص 420 «درك») .
2- .النَّسيم : العرق (لسان العرب : ج 12 ص 576 «نسم») .
3- .الكافي : ج 5 ص 40 ح 4 عن مالك بن أعين ، الإرشاد : ج 1 ص 267 ، وقعة صفّين : ص 391 عن عامر الشعبي وليس فيهما ذيله وراجع نهج البلاغة : الخطبة 123 .
4- .انجفلَ القومُ : إذا هربوا بسرعة وانقلعوا كلّهم ومضوا (لسان العرب : ج 11 ص 114 «جفل») .
5- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 18 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 373 ؛ وقعة صفّين : ص 248 .

ص: 37

9 / 2 شهادت عبد اللّه بن بديل

امام على عليه السلام_ آن گاه كه بر پرچمِ برخى از سپاهيان شام گذشت كه در جاى خويش استوار مانده بودند _: «آنان هرگز جايگاه هاى خود را ترك نمى كنند ، مگر با ضربه پياپى نيزه ها كه با آن ، جان برون شود ؛ ضربتى كه سر را بشكافد و استخوان را خُرد كند ، به گونه اى كه از آن ، مچ ها و كف دست ها فرو افتند ، چندان كه پيشانى هاشان به نيزه هاى آهنين شكافته شود و ابروانشان بر سينه ها و چانه هاشان فرو ريزد . [ پس ]كجايند صبرپيشگان و پاداش خواهان؟» . آن گاه ، گروهى از مسلمانان به سويش شتافتند و افراد جناح راستش به جايگاه و آوردگاه خويش بازگشتند و گروهِ مقابل را گريزاندند و او خود ، پيش رفت تا به ايشان رسيد .

9 / 2شهادت عبد اللّه بن بديلتاريخ الطبرى_ به نقل از ابو روق هَمْدانى _: در جناح راست ، عبد اللّه بن بديل با ايشان سخت به نبرد پرداخت تا به چادر معاويه رسيد . سپس مردانى كه بر مرگ ، هم پيمان شده بودند ، به سوى معاويه شتافتند و او فرمانشان داد كه در جناح راست در برابر ابن بديل ، مقاومت ورزند . نيز به حبيب بن مسلمه كه در جناح چپ بود ، پيغامِ [ مقابله] داد و با او و يارانش ، به جناح راست سپاه على عليه السلام حمله بُرد و ايشان را عقب راند . عراقيان از جناح راست پراكنده گشتند ، چندان كه تنها ابن بديل با دويست يا سيصد تن از قاريان ماند كه پشت به پشت هم داده بودند و بقيّه ، شتابان گريختند . على عليه السلام به سهل بن حُنَيف فرمان داد تا با افرادش از اهل مدينه پيش رود . دسته هايى انبوه از سپاه شام به رويارويىِ ايشان آمدند و بر آنان حمله بردند تا ايشان را به جناح راست عقب راندند . در جناح راست تا قلب سپاه ، كه قرارگاه على عليه السلام بود ، اهل يمن قرار داشتند . چون جناح راست از هم گسيختند ، دامنه گريز تا [ قرارگاه ]على عليه السلام كشيده شد . پس وى آهسته آهسته به سوى جناح چپ رفت . در آن جناح ، اهل مُضَر در مقابل او ، از هم گسيختند و[ تنها] قبيله ربيعه پايدار ماندند .

.

ص: 38

تاريخ الطبري عن فضيل بن خديج عن مولى للأشتر_ لَمّا كَشَفَ الأَشتَرُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُدَيلٍ وأصحابِهِ أهلَ الشّامِ وعَلِموا أنَّ عَلِيّا عليه السلام حَيٌّ صالِحٌ فِي المَيسَرَةِ _: قالَ عَبدُ اللّهِ بنُ بُدَيلٍ لِأَصحابِهِ : اِستَقدِموا بِنا ، فَأَرسَلَ الأَشتَرُ إلَيهِ : ألّا تَفعَلِ ، اثبُت مَعَ النّاسِ فَقاتِل ؛ فَإِنَّهُ خَيرٌ لَهُم ، وأبقى لَكَ ولِأَصحابِكَ . فَأَبى ، فَمَضى كَما هُوَ نَحوَ مُعاوِيَةَ ، وحولَهُ كَأَمثالِ الجِبالِ ، وفي يَدِهِ سَيفانِ ، وقَد خَرَجَ فَهُوَ أمامَ أصحابِهِ ، فَأَخَذَ كُلَّما دَنا مِنهُ رَجُلٌ ضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ ، حَتّى قَتَلَ سَبعَةً . ودَنا مِن مُعاوِيَةَ ، فَنَهَضَ إلَيهِ النّاسِ مِن كُلِّ جانِبٍ ، واُحيطَ بِهِ وبِطائِفَةٍ مِن أصحابِهِ ، فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ ، وقُتِلَ ناسٌ مِن أصحابِهِ ، ورَجَعَت طائِفَةٌ قَد جَرِحوا مُنهَزِمينَ . فَبَعَثَ الأَشتَرُ ابنَ جُمهانَ الجُعفِيَّ فَحَمَلَ عَلى أهلِ الشّامِ الَّذينَ يَتَّبِعونَ مَن نَجا مِن أصحابِ ابنِ بُدَيلٍ حَتّى نَفَّسوا عَنهُم وَانتَهَوا إلَى الأَشتَرِ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 23 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 375 .

ص: 39

تاريخ الطبرى_ به نقل از فُضَيل بن خديج ، غلامِ اشتر ، آن گاه كه اشتر ، شاميان را از عبد اللّه بن بديل و يارانش پراكند و آنان دانستند كه على عليه السلام زنده و سر حال است و حالش خوب و در جناح چپ جاى دارد _: عبد اللّه بن بديل به يارانش گفت : بايد پيشروى كنيم . اشتر به وى پيغام داد : چنين نكن! همراه يارانت بمان و نبرد كن . اين ، براى ايشان بهتر است و تو و يارانت را به سلامت مى دارد . امّا عبد اللّه نپذيرفت و همچنان به سوى معاويه پيشروى كرد . پيرامون او [ مردانى] همچون كوه بودند و او خود ، دو شمشير در دست داشت . پس پيشاپيشِ يارانش به حركت درآمد و هر كه را [ از سپاه شام] به وى نزديك مى شد ، با ضربه اى هلاك مى كرد تا آن كه هفت تن را [ به اين منوال ]كُشت . هنگامى كه به معاويه نزديك شد ، سپاه شام از هر سو به جانب وى يورش آوردند . او و جمعى از يارانش در محاصره قرار گرفتند . آن گاه ، وى چندان جنگيد كه كشته شد و گروهى از يارانش [ نيز ]كشته شدند و جمعى ديگر ، زخم برداشته ، گريختند . اشتر ، ابن جمهان جُعْفى را گسيل كرد و او بر شاميانى كه در تعقيب يارانِ نجات يافته ابن بديل بودند ، يورش آورد ، چندان كه ايشان رهايى يافته ، به اشتر پيوستند .

.

ص: 40

وقعة صفّين عن الشعبي :كانَ عَبدُ اللّهِ بنُ بُدَيلٍ الخُزاعِيُّ مَعَ عَلِيٍّ يَومَئِذٍ ، وعَلَيهِ سَيفانِ ودِرعانِ ، فَجَعَلَ يَضرِبُ النّاسَ بِسَيفِهِ قُدُما . . . فَلَم يَزَل يَحمِلُ حَتَّى انتَهى إلى مُعاوِيَةَ وَالَّذينَ بايَعوهُ عَلَى المَوتِ ، فَأَمَرَهُم أن يَصمُدوا لِعَبدِ اللّهِ بنِ بُدَيلٍ ، وبَعَثَ إلى حَبيبِ بنِ مَسلَمَةَ الفِهرِيِّ _ وهُوَ فِي المَيسَرَةِ _ أن يَحمِلَ عَلَيهِ بِجَميعِ مَن مَعَهُ ، وَاختَلَطَ النّاسُ وَاضطَرَمَ الفَيلَقانِ ؛ مَيمَنَةُ أهلِ العِراقِ ، ومَيسَرَةُ أهلِ الشّامِ ، وأقبَلَ عَبدُ اللّهِ بنُ بُدَيلٍ يَضرِبُ النّاسَ بِسَيفِهِ قُدُما حَتّى أزالَ مُعاوِيَةَ عَن مَوقِفِهِ . وجَعَلَ يُنادي : يالَثاراتِ عُثمانَ ! يَعني أخا كانَ لَهُ قَد قُتِلَ وظَنَّ مُعاوِيَةُ وأصحابُهُ أنَّهُ إنَّما يَعني عُثمانَ بنَ عَفّانَ . وتَراجَعَ مُعاوِيَةُ عن مَكانِهِ القَهقَرى كَثيرا ، وأشفَقَ عَلى نَفسِهِ ، وأرسَلَ إلى حَبيبِ بنِ مَسلَمَةَ مَرَّةً ثانِيَةً وثالِثَةً يَستَنجِدُهُ ويَستَصرِخُهُ . ويَحمِلُ حَبيبٌ حَملَةً شَديدَةً بِمَيسَرَةِ مُعاوِيَةَ عَلى مَيمَنَةِ العِراقِ فَكَشَفَها ، حَتّى لَم يَبقَ مَعَ ابنِ بُدَيلٍ إلّا نَحوُ مِئَةِ إنسانٍ مِنَ القُرّاءِ ، فَاستَنَدَ بَعضُهُم إلى بَعضٍ يَحمونَ أنفُسَهُم ، ولَجَّجَ ابنُ بُديلٍ فِي النّاسِ وصَمَّمَ عَلى قَتلِ مُعاوِيَةَ ، وجَعَلَ يَطلُبُ مَوقِفَهُ ويَصمُدُ نَحوَهُ حَتَّى انتَهى إلَيهِ [ومَعَ مُعاوِيَةَ] (1) عَبدُ اللّهِ بنُ عامِرٍ واقِفا . فَنادى مُعاوِيَةُ بِالنّاسِ : وَيلَكُم ، الصَّخرَ وَالحِجارَةَ إذا عَجَزتُم عَنِ السِّلاحِ ! فَأَقبَلَ أصحابُ مُعاوِيَةَ عَلى عَبدِ اللّهِ بنِ بُدَيلٍ يَرضَخونَهَ بِالصَّخرِ ، حَتّى أثخَنوهُ وقُتِلَ الرَّجُلُ ، وأقبَلَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ وعَبدُ اللّهِ بنُ عامِرٍ حَتّى وَقَفا عَلَيهِ ، فَأَمّا عَبدُ اللّهِ بنُ عامِرٍ فَأَلقى عِمامَتَهُ عَلى وَجهِهِ وتَرَحَّمَ عَلَيهِ ، وكانَ لَهُ مِن قَبلُ أخا وصَديقا ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : اِكشِف عَن وَجهِهِ . فَقالَ : لا وَاللّهِ ، لا يُمَثَّلُ بِهِ وفِيَّ روحٌ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : اِكشِف عَن وَجهِهِ ، فَإِنّا لا نُمَثِّلُ بِهِ ، فَقَد وَهَبتُهُ لَكَ . فَكَشَفَ ابنُ عامِرٍ عَن وَجهِهِ ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : هذا كَبشُ القَومِ (2) ورَبِّ الكَعبَةِ . (3)

.


1- .ما بين المعقوفين أثبتناه من شرح نهج البلاغة .
2- .كبش القوم : رئيسهم وسيّدهم وقيل : حاميتهم والمنظور إليه فيهم (لسان العرب : ج 6 ص 338 «كبش») .
3- .وقعة صفّين : ص 245 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 196 وراجع الأخبار الطوال : ص 175 والاستيعاب : ج 3 ص 9 الرقم 1489 وتاريخ الطبرى¨ : ج 5 ص 23 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 375 وتاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 567 .

ص: 41

وقعة صِفّين_ به نقل از شعبى _: آن روز ، عبد اللّه بن بديل خُزاعى همراه على عليه السلام بود و دو شمشير و دو زره داشت و دليرانه با شمشير بر سپاه معاويه مى زد و پيش مى رفت ... و همچنان حمله كرد تا به معاويه و كسانى كه با او تا پاى جان پيمان بسته بودند ، رسيد . معاويه به ايشان فرمان داد كه روياروى عبد اللّه بن بديل مقاومت كنند . نيز به حبيب بن مسلمه فهرى كه در جناح چپ بود ، پيغام داد كه با همه همراهانش به عبد اللّه حمله كند . افراد به هم برآمدند و دو گروه با هم در افتادند : جناح راست سپاه عراق و جناح چپ سپاه شام . عبد اللّه بن بديل با ضربه هاى دليرانه شمشير پيش تاخت ، چندان كه معاويه را از جايگاهش پس راند . آن گاه ، عبد اللّه ندا در داد : به خونخواهىِ عثمان برآييد!» _ و مرادش ، برادرش [ عثمان بن بديل] بود كه كشته شده بود _ ؛ امّا معاويه و يارانش پنداشتند كه مراد او ، عثمان بن عفّان است . معاويه از جايگاهش بسيار عقب نشست و بر جان خود بيمناك شد و دوباره و سه باره به حبيب بن مسلمه پيغام داد و از او يارى خواست و فرياد خواهى كرد . حبيب با جناح چپ [ سپاه ]معاويه ، سخت به جناح راست سپاه عراق يورش بُرد و آن را از هم شكافت ، چندان كه با ابن بديل ، تنها حدود صد تن از قاريان باقى ماندند . آنان پشت به پشت هم داده ، از خويش دفاع مى كردند . ابن بديل ، با سرسختى ، خود را به ميان سپاه زده بود و عزم قتل معاويه را داشت و جايگاه او را مى جُست و آهنگ او را داشت تا به وى رسيد كه عبد اللّه بن عامر از او نگهبانى مى كرد . آن گاه ، معاويه كسانش را ندا داد : واى بر شما! اگر نمى توانيد سلاح به كار گيريد ، با سنگ و پاره سنگ به وى هجوم بَريد! ياران معاويه بر عبد اللّه بن بديل تاختند و با سنگ هاى گران ، بر او زخم هاى كارى زدند ، چندان كه او را ناتوان ساختند و عبد اللّه كشته شد . معاويه و عبد اللّه بن عامر ، روى به سوى وى نهادند و بالاى سرش ايستادند . عبد اللّه بن عامر ، دستارش را بر چهره او افكند و برايش رحمت طلبيد ؛ چرا كه وى از پيش ، برادر و دوستش بود . معاويه گفت : چهره اش را بگشا . گفت : نه . به خدا سوگند ، تا جان در تنِ من است ، او مُثله نخواهد شد . معاويه گفت : چهره اش را بگشا . ما او را مُثله نخواهيم كرد . من وى را به تو بخشيدم . ابن عامر ، چهره وى را بگشود . معاويه گفت : به پروردگار كعبه سوگند ، اين مرد ، بزرگْ پيشاهنگِ اين قوم بود .

.

ص: 42

راجع : ج 13 ص 336 (عبد اللّه بن بديل) .

9 / 3اِستِشهادُ أبِي الهَيثَمِ بنِ التَّيِّهانِشرح نهج البلاغة عن نصر :أقبَلَ أبُو الهَيثَمِ بنُ التَّيِّهانِ _ وكانَ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، بَدرِيّا ، نَقيبا عَقَبِيّا _ يُسَوّي صُفوفَ أهلِ العِراقِ ، ويَقولُ : يا مَعشَرَ أهلِ العِراقِ ! إنَّهُ لَيسَ بَينَكُم وبَينَ الفَتحِ فِي العاجِلِ وَالجَنَّةِ فِي الآجِلِ إلّا ساعَةٌ مِنَ النَّهارِ ، فَأَرسوا أقدامَكُم ، وسَوّوا صُفوفَكُم ، وأعيروا رَبَّكُم جَماجِمَكُم . اِستَعينوا بِاللّهِ إلهِكُم ، وجاهِدوا عَدُوَّ اللّهِ وعَدُوَّكُم ، وَاقتُلوهُم قَتَلَهُم اللّهُ وأبادَهُم ، وَاصبِروا فَإِنَّ الأَرضَ للّهِِ يورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ (1) . (2)

المناقب لابن شهر آشوب_ في ذِكرِ حَربِ صِفّينَ _: قالَ أميرُ المُؤمِنينَ : فَمَا انتِظارُكُم إن كُنتُم تُريدونَ الجَنَّةَ ؟ ! فَبَرَزَ أبُو الهَيثَمِ بنُ التَّيِّهانِ قائِلاً : أحمَدُ رَبّي فَهُوَ الحَميدُ ذاكَ الَّذي يَفعَلُ ما يُريدُ دينٌ قَويمٌ وهُوَ الرَّشيدُ فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ . (3)

.


1- .إشارة إلى الآية 128 من سورة الأعراف .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 190 ؛ بحار الأنوار : ج 32 ص 467 ح 405 .
3- .المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 180 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 587 .

ص: 43

9 / 3 شهادت ابو هيثم بن تَيِّهان

ر . ك : ج 13 ص 337 (شهادت عبد اللّه بن بديل) .

9 / 3شهادت ابو هيثم بن تَيِّهانشرح نهج البلاغة_ به نقل از نصر _: ابو هيثم بن تيّهان به ميدان آمد كه از ياران پيامبر خدا به شمار مى رفت و هم در جنگ بدر شركت جُسته بود ، هم نماينده پيامبر (نقيب) و هم اصحاب پيمان عقبه بود . وى صف هاى عراقيان را آراست ، در حالى كه مى گفت : اى جماعت عراقيان! ميان شما و پيروزى دنيا و بهشتِ آخرت ، جز ساعتى از روز فاصله نيست . پس گام هاتان را استوار سازيد ، صف هاتان را بياراييد و جمجمه هاتان را به پروردگارتان عاريه دهيد . از خدا كه معبود شماست ، يارى جوييد ، با دشمن خدا و دشمن خويش جهاد كنيد و ايشان را هلاك سازيد ، كه خدايشان هلاك و نابود كناد ، و پايدارى كنيد كه زمين ، از آنِ خداست ؛ آن را به هر يك از بندگانش كه خواهد ، ارث رسانَد ، و سرانجام [ _ِ نيك ]از آنِ پرهيزگاران است» .

المناقب ، ابن شهر آشوب _ در بيان رويدادهاى جنگ صِفّين _ :امير مؤمنان گفت : «اگر بهشت را مى خواهيد ، پس در انتظار چه هستيد؟» . آن گاه ، ابو هيثم بن تيّهان به آوردگاه آمد ، حال آن كه مى خوانْد : پروردگارم را ستايش مى كنم كه شايسته ستايش است . اوست كه هر چه را بخواهد ، انجام مى دهد . و دينِ [ او] پايدار و رهنمون به راه راست است . آن گاه به جنگ پرداخت تا كشته شد .

.

ص: 44

9 / 4اِستِشهادُ اُوَيسِ بنِ عامِرٍ القَرَنِيِّرجال الكشّي عن الأصبغ بن نباتة :كُنّا مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام بِصِفّينَ فَبايَعَهُ تِسعَةٌ وتِسعونَ رَجُلاً ، ثُمَّ قالَ : أينَ تَمامُ المِئَةِ ؛ لَقَد عَهِدَ إلَيَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن يُبايِعَني في هذَا اليَومِ مِئَةِ رَجُلٍ ! قالَ : إذ جاءَ رَجُلٌ عَلَيهِ قَباءُ صوفٍ ، مُتَقَلِّدا بِسَيفَينِ ، فَقالَ : اُبسُط يَدَكَ اُبايِعكَ . قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : عَلامَ تُبايِعُني ؟ قالَ : عَلى بَذلِ مُهجَةِ نَفسي دونَكَ . قالَ : مَن أنتَ ؟ قالَ : أنَا اُويَسٌ القَرَنِيُّ . فَبايَعَهُ ، فَلَم يَزَل يُقاتِلُ بَينَ يَدَيهِ حَتّى قُتِلَ ، فَوُجِدَ فِي الرَّجّالَةِ . (1)

المستدرك على الصحيحين عن أبي مكين :رَأَيتُ امرَأَهً في مَسجِدِ اُوَيسٍ القَرَنِيِّ قالَت:كانَ يَجتَمِعُ هُوَ وأصحابٌ لَهُ في مَسجِدِهِم هذا يُصَلّونَ ، ويَقرَؤونَ في مَصاحِفِهِم ، فَآتي غَداءَهُم وعَشاءَهُم هاهُنا حَتّى يُصَلُّوا الصَّلَواتِ . قالَت : وكانَ ذلِكَ دأبَهُم ما شَهِدوا حَتّى غَزَوا ، فَاستُشهِدَ اُوَيسٌ وجَماعَةٌ مِن أصحابِهِ فِي الرَّجّالَةِ بَينَ يَدَي عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللّهُ عَنهُم أجمَعينَ . (2)

.


1- .رجال الكشّي : ج 1 ص 315 ح 156 ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 53 وراجع المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 455 ح 5718 وشرح الأخبار : ج 2 ص 12 ح 400 .
2- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 461 ح 5728 .

ص: 45

9 / 4 شهادت اويس بن عامر قَرَنى

9 / 4شهادت اويس بن عامر قَرَنىرجال الكشّى_ به نقل از اصبغ بن نباته _: همراهِ على عليه السلام در صفّين بوديم كه 99 مرد با او پيمان بستند . سپس وى گفت : «صدمين تَن كجاست؟ پيامبر خدا به من وعده داده است كه در چنين روزى ، صد مرد با من پيمان مى بندند» . در اين حال ، مردى پيش آمد كه قبايى پشمين داشت و دو شمشير آويخته بود . پس گفت : دست بگشاى تا با تو پيمان بندم . على عليه السلام گفت : «بر چه چيز با من پيمان مى بندى؟» . گفت : بر اين كه جان خويش را به پاى تو ريزم . گفت : «كيستى؟» . گفت : اُويس قَرَنى هستم . پس با على عليه السلام بيعت كرد و پيشاپيشِ او همچنان جنگيد تا كشته شد و [ پيكرش ]در ميانِ پيادگان يافت گشت .

المستدرك على الصحيحين_ به نقل از ابو مكين _: زنى را در مسجد اويس قرنى ديدم كه گفت : اويس و يارانش در آن مسجد به نماز گزاردن و قرائت مُصحَف هاشان مشغول مى شدند و من صبحانه و شامشان را بدين جا مى آوردم تا آنان نماز بگزارند . و تا بودند ، شيوه ايشان همين بود ، تا اين كه به جنگ رفتند و اويس و گروهى از يارانش در جمعِ پيادگان ، پيشاپيش علىّ بن ابى طالب عليه السلام ، شهيد شدند . خداى از همه ايشان خشنود باد!

.

ص: 46

المستدرك على الصحيحين عن عليّ بن حكيم عن شريك :ذَكَروا في مَجلِسِهِ اُوَيساً القَرَنِيَّ ، فَقالَ : قُتِلَ مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنه فِي الرَّجّالَةِ . (1)

تاريخ دمشق عن سعيد بن المسيب_ في ذِكرِ اُوَيسٍ القَرَنِيِّ _: عادَ في أيّامِ عَلِيٍّ فَقاتَلَ بَينَ يَدَيِه ، فَاستُشهِدَ في صِفّينَ أمامَهُ ، فَنَظَروا فَإِذا عَلَيهِ نَيِّفٌ وأربَعونَ جِراحَةً ، مِن طَعنَةٍ ، وضَربَةٍ ، ورَميَةٍ . (2)

9 / 5قِتالُ هاشِمِ بنِ عُتبَةَ وتَوبَةُ شابٍّتاريخ الطبري عن أبي سلمة :إنَّ هاشِمَ بنَ عُتبَةَ الزُّهرِيَّ دَعَا النّاسَ عِندَ المَساءِ : ألا مَن كانَ يُريدُ اللّهَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِلَيَّ . فَأَقبَلَ إلَيهِ ناسٌ كَثيرٌ ، فَشَدَّ في عِصابَةٍ مِن أصحابِهِ عَلى أهلِ الشّامِ مِرارا ، فَلَيسَ مِن وَجهٍ يَحمِلُ عَلَيهِ إلّا صَبَرَ لَهُ وقاتَلَ فيهِ قِتالاً شَديدا . فَقالَ لِأَصحابِهِ : لايَهولَنَّكُم ما تَرَونَ مِن صَبرِهِم ، فَوَاللّهِ ما تَرَونَ فيهِم إلّا حَمِيَّةَ العَرَبِ ، وصَبرا تَحتَ راياتِها وعِندَ مَراكِزِها ، وإنَّهُم لَعَلَى الضَّلالِ وإنَّكُم لَعَلَى الحَقِّ ، يا قَومِ اصبِروا ، وصابِروا ، وَاجتَمِعوا ، وَامشوا بِنا إلى عَدُوِّنا عَلى تُؤدَةٍ (3) رُوَيدا ، ثُمَّ اثبُتوا ، وتَناصَروا ، وَاذكُرُوا اللّهَ ، ولا يَسأَل رَجُلٌ أخاهُ ، ولا تُكثِرُوا الاِلتِفاتَ ، وَاصمُدوا صَمدَهُم ، وجاهِدوهُم مُحتَسِبينَ حَتّى يَحكُمَ اللّهُ بَينَنا وبَينَهُم وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ . ثُمَّ إنَّهُ مَضى في عِصابَةٍ مَعَهُ مِنَ القُرّاءِ فَقاتَلَ قِتالاً شَديدا هُوَ وأصحابُهُ عِندَ المَساءِ ، حَتّى رَأَوا بَعضَ ما يُسَرّونَ بِهِ . فَإِنَّهُم لَكَذلِكَ إذ خَرَجَ عَلَيهِم فَتىً شابٌّ وهُوَ يَقولُ : أنَا ابنُ أربابِ المُلوكِ غَسّانْ وَالدّائِنُ اليَومَ بِدينِ عُثمانْ إنّي أتاني خَبرٌ فَأَشجانْ أنَّ عَلِيّا قَتَلَ ابنَ عَفّانْ ثُمَّ يَشُدُّ فَلا يَنثَني حَتّى يَضرِبَ بِسَيفِهِ ، ثُمَّ يَشتُمُ ويَلعَنُ ويُكثِرُ الكَلامَ . فَقالَ لَهُ هاشِمُ بنُ عُتبَةَ : يا عَبدَ اللّهِ ، إنَّ هذَا الكَلامَ بَعدَهُ الخِصامُ ، وإنَّ هذَا القِتالَ بَعدَهُ الحِسابُ ، فَاتَّقِ اللّهَ فَإِنَّكَ راجِعٌ إلَى اللّهِ فَسائِلُكَ عَن هذَا المَوقِفِ وما أرَدتَ بِهِ . قالَ : فَإِنّي اُقاتِلُكُم لِأَنَّ صاحِبَكُم لا يُصَلّي _ كَما ذُكِرَ لي _ وأنتُم لا تُصَلُّونَ أيضا ، واُقاتِلُكُم لِأَنَّ صاحِبَكُم قَتَلَ خَليفَتَنا وأنتُم أرَدتُموهُ عَلى قَتلِهِ . فقَالَ لَهُ هاشِمٌ : وما أنتَ وابنَ عَفّانَ ! إنَّما قَتَلَهُ أصحابُ مُحَمَّدٍ وأبناءُ أصحابِهِ وقُرّاءُ النّاسِ حينَ أحدَثَ الأَحداثَ وخالَفَ حُكمَ الكِتابِ ، وهُم أهلُ الدّينِ وأولى بِالنَّظَرِ في اُمورِ النّاسِ مِنكَ ومِن أصحابِكَ ، وما أظُنُّ أمرَ هذِهِ الاُمَّةِ وأمرَ هذَا الدّينِ اُهمِلَ طَرفَةَ عَينٍ . فَقالَ لَهُ : أجَل ، وَاللّهِ لا اُكذَبُ ؛ فَإِنَّ الكَذِبَ يَضُرُّ ولا يَنفَعُ . قالَ : فَإِنَّ أهلَ هذَا الأَمرِ أعلَمُ بِهِ ، فَخَلِّهِ وأهلَ العِلمِ بِهِ . قالَ : ما أظُنُّكَ وَاللّهِ إلّا نَصَحتَ لي . قالَ : وأمّا قَولُكَ : «إنَّ صاحِبَنا لا يُصَلّي» فَهُوَ أوَّلُ مَن صَلّى مَعَ رَسولِ اللّهِ ، وأفقَهُ خَلقِ اللّهِ في دينِ اللّهِ ، وأولى بِالرَّسولِ . وأمّا كُلُّ مَن تَرى مَعي فَكُلُّهُم قارِئٌ لِكِتابِ اللّهِ ، لا يَنامُ اللَّيلَ تَهَجُّدا ، فَلا يُغوِيَنَّكَ عَن دينِكَ هؤُلاءِ الأَشقِياءُ المَغرورونَ . فَقالَ الفَتى : يا عَبدَ اللّهِ إنّي أظُنُّكَ امرَأً صالِحا ، فَتُخبِرُني هَل تَجِدُ لي مِن تَوبَةٍ ؟ فَقالَ : نَعَم يا عَبدَ اللّهِ ، تُب إلَى اللّهِ يَتُب عَلَيكَ ؛ فَإِنَّهُ يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ ويَعفو عَنِ السَّيِّئاتِ ويُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ . قالَ : فَجَشَرَ وَاللّهِ الفَتَى النّاسَ راجِعا . فَقالَ لَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ : خَدَعَكَ العِراقِيُّ ، خَدَعَكَ العِراقِيُّ . قالَ : لا ، ولكِن نَصَحَ لي . (4)

.


1- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 460 ح 5727 .
2- .تاريخ دمشق : ج 9 ص 434 ، سير أعلام النبلاء : ج 4 ص 32 الرقم 5 نحوه .
3- .التؤدَة : التأنّي (لسان العرب : ج 3 ص 443 «وأد») .
4- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 42 ؛ وقعة صفّين : ص 353 ، الدرجات الرفيعة : ص 378 .

ص: 47

9 / 5 نبرد هاشم بن عُتْبه و توبه يك جوان

المستدرك على الصّحيحين_ به نقل از علىّ بن حكيم _: هنگامى در مجلس شريك ، از اويس قرنى ياد شد ، وى گفت : او در جمع پيادگان ، همراه على بن ابى طالب عليه السلام كشته شد .

تاريخ دمشق_ به نقل از سعيد بن مُسَيِّب ، در يادكرد از اُوَيس قَرَنى _: در روزگار على عليه السلام باز گشت و پيشاپيشِ وى جنگيد و در صِفّين ، پيش روى او شهيد شد . وقتى در او نگريستند ، ديدند كه چهل و اَندى جراحتِ نيزه و شمشير و تير بر اندام اوست .

9 / 5نبرد هاشم بن عُتْبه و توبه يك جوانتاريخ الطبرى_ به نقل از ابو سلمه _: هنگام غروب ، هاشم بن عُتْبه زُهْرى يارانش را فراخواند و گفت : هَلا! هر كس خدا و سراى آخرت را مى طلبد ، به من روى آورَد . انبوهى از مردم به او روى آوردند و او با زبده يارانش ، چند بار بر شاميان به سختى يورش بُرد ؛ امّا از هر سوى كه حمله مى كرد ، با مقاومت روبه رو مى شد و نبردى سخت مى كرد. پس به يارانش گفت : مبادا مقاومت ايشان ، شما را به هراس اندازد! به خدا سوگند ، آنچه از ايشان مى بينيد ، تنها تعصّب عربى است و اين مقاومت ، زير پرچم همين تعصّب و بر محور آن صورت مى پذيرد ؛ و همانا ايشان در گم راهى اند و شما بر حقّيد . اى گروه! مقاومت ورزيد و پايمردى كنيد و گِرد هم آييد تا همگى با وقار و آرامش به سوى دشمنمان حركت كنيم . آن گاه ، استوارى ورزيد ، يكديگر را يارى كنيد و خداوند را ياد آوريد . كسى از برادرش درخواستِ [ نا بجا] نكند و به اين سو و آن سو ، بسيار ننگريد. همچو آنان پايدارى كنيد و براى پاداش خدا ، با ايشان جهاد كنيد تا خداوند ، ميان ما و آنها داورى كند كه او بهترين داور است . سپس همراه زبده قاريانِ همراهش روان شد و غروبگاهان، وى و يارانش به جنگى سخت پرداختند ، چندان كه به برخى نتايج خوشحال كننده رسيدند . در اين حال بودند كه جوانى نوخاسته به سوى ايشان آمد و مى سرود : منم فرزند بزرگْ شاهانِ غسّان كه امروز به دين عثمانم . همانا خبرى به من رسيد كه اندوهگينم ساخت و آن ، اين كه على ، [ عثمان] ابن عفّان را كشته است . سپس به سختى حمله آورد و تا با شمشيرش ضربه اى نمى زد ، روى بر نمى گردانْد . آن گاه ، به ناسزاگويى و لعن [ على عليه السلام ]پرداخت و فراوان سخن گفت . هاشم بن عُتْبه به وى گفت: اى بنده خدا! پس از اين سخن، دادرسى ، و پس از اين نبرد ، حسابِ [ روز قيامت ]خواهد بود . پس از خدا پروا كن كه به سوى وى باز مى گردى و او درباره اين موضع و مقصود تو از آن ، خواهد پرسيد . گفت : همانا با شما مى جنگم ؛ زيرا اميرتان _ آن گونه كه به من گفته شده _ نماز نمى گزارَد و شما نيز نماز نمى گزاريد(!) . نيز با شما مى جنگم ؛ زيرا اميرتان ، خليفه ما را كُشت و شما هم در كشتن وى ، به او يارى رسانديد . هاشم به وى گفت : تو را با ابن عفّان چه كار؟ جز اين نيست كه او را ياران محمّد صلى الله عليه و آله و فرزندانِ ياران او و قاريانِ امّت ، كشتند ، آن هم هنگامى كه آن بدعت ها گزارد و با حكم قرآن مخالفت كرد . و آنان اهل ديانت اند و از تو و يارانت ، براى رأى دادن در امور جامعه شايسته ترند . و گمان نمى كنم [ در اين ماجرا ]حتّى به قدر چشم بر هم زدنى ، در كار اين امّت و اين دين فروگذارى شده باشد . آن جوان به وى گفت : آرى . به خدا سوگند ، به من دروغ نمى گويند ، چرا كه دروغ ، زيان مى رسانَد و سود نمى بخشد . گفت : شايستگانِ اين كار ، به آن آگاه ترند . پس آن را به كسانى وا گذار كه به آن آگاه اند . گفت : به خدا سوگند ، جز اين گمان ندارم كه با من خيرخواهانه سخن گفتى . گفت : و امّا اين سخنت كه امير ما نماز نمى گزارَد ؛ [ بدان كه] او نخستين كسى است كه با پيامبر خدا نماز گزارْد و اوست آگاه ترينِ مردم به دين خدا و بلند پايه تر [ از همگان] نزد پيامبر [ خدا] . و امّا همه كسانى كه با من مى بينى ، قاريان كتاب خدايند كه شب را به عبادت بيدارند . پس مبادا آن تيره بختانِ فريب خورده ، تو را از دينت گم راه كنند! جوان گفت : اى بنده خدا! تو را انسانى صالح مى يابم . پس مرا خبر ده كه آيا راه توبه را براى من گشوده مى بينى؟ گفت : آرى ، اى بنده خدا! نزد خدا توبه كن كه او توبه ات را مى پذيرد و همانا وى ، توبه بندگانش را مى پذيرد و از زشتكارى ها در مى گذرَد و پاكيزگى خواهان را دوست مى دارد . به خدا سوگند ، جوان ، از سپاه شام درآمد و بازگشت . مردى از شاميان به وى گفت : آن عراقى تو را فريفت! آن عراقى تو را فريفت! گفت : نه ؛ بلكه برايم خيرخواهى كرد .

.

ص: 48

. .

ص: 49

. .

ص: 50

9 / 6اِستِشهادُ هاشِمِ بنِ عُتبَةَوقعة صفّين عن حبيب بن أبي ثابت :لَمّا كانَ قِتالُ صِفّينَ وَالرّايَةُ مَعَ هاشِمِ بنِ عُتبَةَ _ قالَ : _ جَعَلَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ يَتَناوَلُهُ بِالرُّمحِ ويَقولُ : أقدِم يا أعوَرُ ! لا خَيرَ في أعوَرَ لا يَأتِي الفَزَعْ فَجَعَلَ يَستَحيي مِن عَمّارٍ ، وكانَ عالِما بِالحَربِ ، فَيَتَقَدَّمُ فَيُركِزُ الرّايَةَ ، فَإِذا تَتامَّت إلَيهِ الصُّفوفُ قالَ عَمّارٌ : أقدِم يا أعوَرُ ! لا خَيرَ في أعوَرَ لا يَأتِي الفَزَعْ فَجَعَلَ عَمرُو بنُ العاصِ يَقولُ : إنّي لَأَرى لِصاحِبِ الرّايَةِ السَّوداءِ عَمَلاً ، لَئِن دامَ عَلى هذا لَتُفنَيَنَّ العَرَبُ اليَومَ . فَاقتَتَلوا قِتالاً شَديدا ، وجَعَلَ عَمّارٌ يَقولُ : صَبرا عِبادَ اللّهِ ! الجَنَّةُ تَحتَ ظِلالِ البيضِ ، وكانَ لِواءُ الشّامِ مَعَ أبِي الأَعوَرِ السُّلَمِيِّ . وَلم يَزَل عَمّارٌ بِهاشِمٍ يَنخُسُهُ حَتَّى اشتَدَّ القِتالُ ،وزَحَفَ هاشِمٌ بِالرّايَةِ يُرقِلُ بِها إرقالاً ، وكانَ يُسَمَّى : المِرقالَ . (1)

.


1- .وقعة صفّين : ص 328 ، الدرجات الرفيعة : ص 378 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 26 ح 380 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 12 وليس فيه «يرقل بها إرقالاً . . .» .

ص: 51

9 / 6 شهادتِ هاشم بن عتبه

9 / 6شهادتِ هاشم بن عتبهوقعة صِفّين_ به نقل از حبيب بن ابى ثابت _: در هنگامه پيكار صفّين ، آن گاه كه هاشم بن عتبه پرچمدار بود ، عمّار بن ياسر ، نيزه را نزد وى گرفته بود [و با اشاره به فضل آسيب ديدگى يكى از ديدگانِ مرقال در جهاد ]مى گفت : اى يك چشم ، به پيش! در مرد يك چشمى كه هراس برنينگيزد ، خيرى نيست . هاشم از عمّار شرم ورزيد ، حال آن كه مردى جنگْ آشنا بود . پس پيش رفت و پرچم را برافراشت و آن گاه كه صفوف ، به تمامت ، نزدش آراسته شدند ، [ ديگر بار ]عمّار گفت : اى يك چشم ، به پيش! در مرد يك چشمى كه هراس برنينگيزد ، خيرى نيست . عمرو بن عاص گفت : مى بينم صاحب آن پرچم سياه ، آهنگِ كارى گران دارد . اگر چنين پيش آيد ، همه عرب ، امروز نابود مى شوند . پس سپاهيان به جنگى سخت پرداختند و عمّار مى گفت : اى بندگان خدا! مقاومت كنيد . بهشت زير سايه شمشيرهاست . و پرچم شام در دست ابو اَعوَر سُلَمى بود . عمّار همچنان هاشم را تحريك مى كرد تا جنگ شدّت گرفت و هاشم ، پرچم را به چابكى حركت مى داد ؛ و [ از همين رو ]او را مِرقال (چابكْ دست/ تيزتگ) مى خواندند .

.

ص: 52

وقعة صفّين :إنَّ عَلِيّا دَعا في هذَا اليَومِ هاشِمَ بنَ عُتبَةَ ومَعَهُ لِواؤُهُ _ وكانَ أعوَرَ _ فَقالَ لَهُ : يا هاشِمُ ، حَتّى مَتى تَأكُلُ الخُبزَ ، وتَشرَبُ الماءَ ؟ فَقالَ هاشِمٌ : لَأَجهَدَنَّ عَلى ألّا أرجِعَ إلَيكَ أبَدا . قالَ عَلِيٌّ : إنَّ بِإِزائِكَ ذَا الكَلاعِ ، وعِندَهُ المَوتُ الأَحمَرُ ؟ فَتَقَدَّمَ هاشِمٌ ، فَلَمّا أقبَلَ قالَ مُعاوِيَةُ : مَن هذَا المُقبِلُ ؟ فَقيلَ : هاشِمٌ المِرقالُ . فَقالَ : أعوَرُ بَني زُهرَةَ ؟ قاتَلَهُ اللّهُ ! وقالَ : إنَّ حُماةَ اللِّواءِ رَبيعَةُ ، فَأَجيلُوا القِداحَ فَمَن خَرَجَ سَهمُهُ عَبَّيتُهُ لَهُم ، فَخَرَجَ سَهمُ ذِي الكَلاعِ لِبَكرِ بنِ وائِلٍ ، فَقالَ : تَرَّحَكَ اللّهُ مِن سَهمٍ كَرِهتَ الضِّرابَ . وإنَّما كانَ جُلُّ أصحابِ عَلِيٍّ أهلَ اللِّواءِ مِن رَبيعَةَ ؛ لِأَنَّهُ أمَرَ حُماةً مِنهُم أن يُحاموا عَنِ اللِّواءِ . فأََقبَلَ هاشِمٌ . . . وحَمَلَ صاحِبُ لِواءِ ذِي الكَلاعِ وهُوَ رَجُلٍ مِن عُذرَةَ . . . فَاختَلَفا طَعنَتَينِ ، فَطَعَنَهُ هاشِمٌ فَقَتَلَهُ ، وكَثُرَتِ القَتلى ، وحَمَلَ ذُو الكَلاعِ فَاجتَلَدَ النّاسُ ، فَقُتِلا جَميعا ، وأخَذَ ابنُ هاشِمٍ اللِّواءَ . (1)

.


1- .وقعة صفّين : ص 346 ، الدرجات الرفيعة : ص 38 نحوه ، بحار الأنوار : ج 33 ص 34 ح 380 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 28 .

ص: 53

وقعة صِفّين :در اين روز ، على عليه السلام ، هاشم بن عتبه را كه يك چشم بود و پرچمش را در دست داشت ، فرا خواند و به وى گفت : «اى هاشم! تا كى [ زنده مى مانى و] نان مى خورى و آب مى نوشى؟» . هاشم گفت : هر آينه ، بسيار مى كوشم تا ديگر هرگز [ زنده] نزدت باز نگردم . على عليه السلام گفت : «روياروى تو ذو كلاع قرار دارد . نزد او مرگ سرخ [ مقدّر شده ]است» . هاشم روى به ميدان آورد و آن گاه كه پيش مى رفت ، معاويه گفت : اين كه پيش مى آيد ، كيست؟ گفته شد : هاشمِ مِرقال . گفت : يك چشمِ بنى زُهره؟ خدايش بكشد! و گفت : قرعه افكنيد و هر كه قرعه به نامش درآيد ، او را برابرِ ايشان آماده مى كنم . پس قرعه ذو كلاع به نام [ قبيله] بكر بن وائل درآمد و او گفت : اى قرعه بدشگون ، خدا نابودت كند! و بيش تر حاميان پرچم در سپاه على عليه السلام از [ بنى ]ربيعه بودند ؛ چرا كه وى به پاسدارانِ ايشان گفته بود كه از پرچم ، حمايت كنند . پس هاشم پيش تاخت ... و مردى از [ قبيله] عذره كه پرچمدار ذو كلاع بود ، [ به وى ]حمله بُرد و دو ضربه ردّ و بدل كردند . هاشم با ضربه خويش او را بكشت . كشتگان بسيار شدند و ذو كلاع ، حمله آورد و افراد بر هم شمشير كشيدند و هر دو (هاشم و ذو كلاع) كشته شدند و فرزندِ هاشم ، پرچم را برداشت .

.

ص: 54

مروج الذهب :صَمَدَ هاشِمُ بنُ عُتبَةَ المِرقالُ لِذِي الكَلاعِ وهُوَ في حِميَرٍ ، فَحَمَلَ عَلَيهِ صاحِبُ لِواءِ ذِي الكَلاعِ . . . فَاختَلَفا طَعنَتَينِ ، فَطَعَنَهُ هاشِمٌ المِرقالُ فَقَتَلَهُ ، وقَتَلَ بَعدَهُ تِسعَةَ عَشَرَ رَجُلاً . وحَمَلَ هاشِمٌ المِرقالُ وحَمَلَ ذُو الكَلاعِ ، ومَعَ المِرقالِ جَماعَةٌ مِن أسلَمَ قَد آلوا ألّا يَرجِعوا أو يَفتَحوا أو يُقتَلوا . فَاجتَلَدَ النّاسُ ، فَقُتِلَ هاشِمٌ المِرقالُ ، وقُتِلَ ذُو الكَلاعِ جَميعا ، فَتَناوَلَ ابنُ المِرقالِ اللِّواءَ حينَ قُتِلَ أبوهُ في وَسَطِ المَعرَكَةِ . (1)

مروج الذهب :إنَّ هاشِما المِرقالَ لَمّا وَقَعَ إلَى الأَرضِ وهُوَ يَجودُ بِنَفسِهِ رَفَعَ رَأسَهُ ، فَإِذا عُبيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ مَطروحا إلى قُربِهِ جَريحا ، فَحَبا حَتّى دَنا مِنهُ ، فَلَم يَزَل يَعَضُّ عَلى ثَديَيهِ حَتّى ثَبَتَت فيهِ أسنانُهُ لِعَدَمِ السِّلاحِ وَالقُوَّةِ . (2)

الأخبار الطوال :دَفَعَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] رايَتَهُ العُظمى إلى هاشِمِ بنِ عُتبَةَ ، فَقاتَلَ بِها نَهارَهُ كُلَّهُ ، فَلَمّا كانَ العَشِيُّ انكَشَفَ أصحابُهُ انكِشافَةً ، وثَبَتَ هاشِمٌ في أهلِ الحِفاظِ مِنهُم وَالنَّجدَةِ ، فَحَمَلَ عَلَيهِمُ الحارِثُ بنُ المُنذِرِ التَّنوخِيُّ فَطَعَنَهُ طَعنَةً جائِفَةً ، فَلَم يَنتَهِ عَنِ القِتالِ . ووافاهُ رَسولُ عَلِيٍّ يَأمُرُهُ أن يُقَدِّمَ رايَتَهُ ، فَقالَ لِلرَّسولِ : اُنظُر إلى ما بي ! فَنَظَرَ إلى بَطنِهِ فَرَآهُ مُنشَقّا ، فَرَجَعَ إلى عَلِيٍّ فَأَخبَرَهُ ، ولَم يَلبَث هاشِمٌ أن سَقَطَ . (3)

.


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 393 .
2- .مروج الذهب : ج 2 ص 397 ؛ وقعة صفّين : ص 355 ، الدرجات الرفيعة : ص 381 كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج 33 ص 37 ح 380 .
3- .الأخبار الطوال : ص 183 ؛ وقعة صفّين : ص 355 نحوه .

ص: 55

مروج الذّهب :هاشم بن عُتْبه مرقال با ذو كلاع كه همراه [ مردان قبيله ]حِمْيَر بود ، رويارو شد . پس پرچمدار ذو كلاع به وى حمله بُرد ... و دو ضربه بر هم نواختند و هاشم مرقال با ضربه خويش ، وى را كُشت و پس از او ، نوزده مرد را كُشت . هاشم مِرقال ، هجوم آورد و ذو كلاع [ نيز] حمله كرد . همراهِ مرقال ، دسته اى از مردانِ [ قبيله] اَسلَم بودند كه سوگند خورده بودند باز نگردند ، مگر آن كه پيروز شوند يا كشته گردند . پس افراد ، شمشير بركشيدند و هاشم مرقال و ذو كلاع ، هر دو كشته شدند . آن گاه ، فرزندِ مرقال پرچم را گرفت ، حال آن كه پدرش در وسط ميدان نبرد كشته شده بود .

مروج الذّهب :آن گاه كه هاشم مرقال ، بر زمين افتاده و جان مى سپرد ، سرش را بلند كرد و ديد كه عبيد اللّه بن عمر [ بن خطّاب] ، نزديك وى مجروح [ بر خاك ]افتاده است . سينه خيزان ، به او نزديك شد و از آن جا كه نه سلاحى داشت و نه توانى ، سينه عبيد اللّه را به دندان گَزيد تا دندان هايش در [ گوشت ]او فرو رفت .

الأخبار الطّوال :على عليه السلام پرچمِ بزرگِ سپاهش را به هاشم بن عتبه سپرد . او با اين پرچم ، سراسر روز را جنگيد و شبانگاهان يارانش از هم به سختى پراكنده شدند . هاشم ، همراه ياران پايدار و دليرش ، پايمردى مى كرد . آن گاه ، حارث بن مُنذر تَنوخى بر آنان يورش بُرد و ضربه اى سخت و درون شكاف بر هاشم فرود آورد ؛ امّا هاشم از نبرد دست نكشيد . فرستاده على عليه السلام نزد وى حضور يافت و او را فرمان داد كه پرچمش را پيش بَرَد . او به فرستاده گفت : «بنگر كه حال من چگونه است» . آن فرستاده به شكمش نگريست و آن را دريده يافت . پس نزد على عليه السلام بازگشت و او را [ از اين حال] آگاه ساخت . و چندان نگذشت كه هاشم ، فرو افتاد .

.

ص: 56

مروج الذهب :وَقَفَ عَلِيٌّ رضى الله عنه عِندَ مَصرَعِ المِرقالِ ومَن صُرِعَ حَولَهُ مِنَ الأَسلَمِيّينَ وغَيرِهِم ، فَدَعا لَهُم ، وتَرَحَّمَ عَلَيهِم ، وقالَ مِن أبياتٍ : جَزَى اللّهُ خَيرا عُصبَةً أسلَمِيَّةً صِباحَ الوُجوهِ صُرِّعوا حَولَ هاشِمِ يَزيدُ وعَبدُ اللّهِ بِشرُ بنُ مَعبَدٍ وسُفيانُ وَابنا هاشِمٍ ذِي المَكارِمِ وعُروَةُ لا يَنفَد ثَناهُ وذِكرُهُ إذَا اختُرِطَت يَوما خِفافُ الصَّوارِمِ (1)

M304_T1_File_3430086

9 / 7اِستِشهادُ عَمّارِ بنِ ياسِرٍكان عمّار بن ياسر صحابيّا ، حليف الحقّ ، مؤازرا لرسول اللّه صلى الله عليه و آله . وكان مهذّب النفس ، طاهر النقيبة ، محمود السريرة ، سليم القلب ، مفعما بحبّ اللّه تعالى . إنّ عمّارا وما تحمّله من مشاقّ وجهود في سبيل الدين وإرساء دعائم المجتمع الإسلامي الفتيّ صفحة مشرقة تتألّق في التأريخ الإسلامي ؛ فكان ذا بصيرة ثاقبة ، ورؤية نافذة ، وخطوات وطيدة ، فقد كان يرى الشرك على حقيقته من بين ركام المكر والخديعة والظواهر المموّهة بالإسلام والتوحيد . وكان يقف وقفة مهيبة أمام راية أهل الشام ويقول : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لَقَد قاتَلتُ بِهذِهِ الرّايَةِ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثَلاثَ مَرّاتٍ ، وهذِهِ الرّابِعَةُ . وَالّذي نَفسي بِيَدِهِ لَو ضَرَبونا حَتّى يَبلُغوا بِنا شَعَفاتِ هَجَرَ لَعَرَفتُ أنَّ مُصلِحينا عَلَى الحَقِّ ، وأنَّهُم عَلَى الضَّلالَةِ . (2) وهكذا كان وجود عمّار في صفّين باعثا على زهو البعض ، ومولّدا الذعر في نفوس البعض الآخر ، ومثيرا للتأمّل عند آخرين . ولمّا علم الزبير بحضوره في معركة الجمل ، طفق يتضعضع . (3) وأرابَ وجودُه في صفّين كثيرا من أصحاب معاوية ، وذلك أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان قد قال له : «تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ» ، (4) وقال : «يَلتَقي أهلُ الشّامِ وأهلُ العِراقِ ، وعَمّارٌ في أهلِ الحَقِّ تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ» ، (5) وقال : «لَيسَ يَنبَغي لِعَمّارٍ أن يُفارِقَ الحَقَّ ، ولَن تَأكُلَ النّارُ مِنهُ شَيئا» ، (6) وقال : «إذَا اختَلَفَ النّاسُ كانَ ابنُ سُمَيَّةَ مَعَ الحَقِّ ...» . (7) وحاول الكثيرون أن يروا عمّارا ، ويسمعوا كلامه ؛ كي يستزيدوا من التعرّف على حقّانيّة أمير المؤمنين عليه السلام من خلال كلام هذا الشيخ الجليل الفتيّ القلب . . . الذي ينبع حديثه من أعماق قلبه ، من أجل أن يتثبّتوا من مواضع أقدامهم . ولمّا تجندل ذلك الشيخ المتفاني ذو القدّ الممشوق ، وتضمّخ بدمه ، وشرب كأس المنون . . . كبر ذلك على كلا الجيشين . ورأى مثيرو الفتنة ومسعّرو الحرب ما أخبر به رسول اللّه صلى الله عليه و آله باُمّ أعينهم ، وإذ شقّ عليهم وصمة «الفئة الباغية» فلابدّ أن يحتالوا بتنميق فتنة اُخرى وخديعة ثانية ؛ ليحولوا دون تضعضع جندهم ، وهذا ما فعله معاوية . (8) فقد إمامنا العظيم _ صلوات اللّه عليه _ أخلص أصحابه وأفضلهم ، وقُطع عضده المقتدر ، واغتمّت نفسه المقدّسة وضاق صدره ، فقال : رَحِمَ اللّهُ عَمّارا يَومَ أسلَمَ ، ورَحِمَ اللّهُ عَمّارا يَومَ قُتِلَ ، ورَحِمَ اللّهُ عَمّارا يَومَ يُبعَثُ حَيّا . (9)

.


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 393 ، شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 35 ؛ وقعة صفّين : ص 356 ، الدرجات الرفيعة : ص 381 كلّها نحوه .
2- .مسند ابن حنبل : ج 6 ص 480 ح 18906 ، مسند أبي يعلى : ج 2 ص 262 ح 1607 ، العقد الفريد : ج 3 ص 336 وفيه «سعفات» بدل « شعفات » .
3- .الأخبار الطوال : ص 147 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 510 .
4- .نقل سبعة وعشرون صحابيّا هذا الحديث بألفاظ مختلفة ، راجع : صحيح البخاري : ج 1 ص 172 ح 436 وج 3 ص 1035 ح 2657 ، صحيح مسلم : ج 4 ص 2235 ح 70 و ص 2236 ح 72 ، سنن الترمذي : ج 5 ص 669 ح 3800 ، مسند ابن حنبل : ج 2 ص 654 ح 6943 و ج 6 ص 229 ح 17781 ، المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 435 ح 5657 و ص 436 ح 5659 و ح 5660 و ص 442 ح 5676 ، مسند البزّار : ج 4 ص 256 ح 1428 ، المعجم الكبير : ج 5 ص 221 ح 5146 و ج 23 ص 363 ح 852 _ 857 ، مسند أبي يعلى : ج 6 ص 355 ح 7139 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 251 _ 253 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 571 و ص 577 _ 579 ، الاستيعاب : ج 3 ص 231 الرقم 1883 ، الإصابة : ج 4 ص 474 الرقم 5720 وفيهما «تواترت الآثار عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال : تقتل عمّارا الفئة الباغية» ، الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة : ص 76 ح 104 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 267 _ 270 .
5- .وقعة صفّين : ص 335 .
6- .وقعة صفّين : ص 335 عن عمرو بن العاص .
7- .المعجم الكبير : ج 10 ص 96 ح 10071 ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج 6 ص 422 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 271 .
8- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 41 ، العقد الفريد : ج 3 ص 337 ، الفتوح : ج 3 ص 159 ، شرح نهج البلاغة : ج 20 ص 334 ح 835 ؛ وقعة صفّين : ص 343 .
9- .الطبقات الكبرى : ج 3 ص 262 ، تاريخ دمشق : ج 43 ص 476 كلاهما عن محمّد بن عمر و غيره ، كنز العمّال : ج 13 ص 539 ح 37411 .

ص: 57

9 / 7 شهادت عمّار بن ياسر

مروج الذّهب :ع_لى عليه السلام در آن جا ك_ه م_رقال و اَسلَميان و ديگر يارانِ پيرامون او فرو افتاده بودند ، ايستاد و براى ايشان دعا كرد و رحمت طلبيد و اين ابيات را خواند : خداوند به گروه اَسلَميان پاداش نيك دهد كه با چهره هاى تابناك ، پيرامون هاشم بر زمين افتادند ؛ يزيد و عبد اللّه ، بشر بن معبد سفيان ، و دو فرزند هاشم كه اهل بزرگوارى است . و عروه ، كه هرگاه شمشيرهاى چالاك برهنه شوند [چنان حماسه مى آفرينند كه] ستايش و ياد ايشان هرگز از ميان نخواهد رفت .

9 / 7شهادت عمّار بن ياسرعمّار بن ياسر ، صحابى ، هم پيمانِ حق ، پشتوانه پيامبر خدا ، پاكيزه نَفْس ، پاكْ سرشت ، ستوده خُلق ، درستْ دل و سرشار از دوستى خداى تعالى بود . سختى ها و دشوارى هايى كه عمّار در راه دين و براى استوارى پايه هاى جامعه نوپاى اسلامى تحمّل كرد ، صفحه اى است تابان كه در تاريخ اسلامى مى درخشد . او داراى ديدى روشن بين ، نگاهى ژرفكاو و گام هايى استوار بود و مى توانست از پشت ابرهاى متراكمِ حيله و نيرنگ و ظواهرِ آميخته به اسلام و توحيد ، حقيقتِ شرك را دريابد . او در برابر پرچم شاميان ، موضعى شگرف گرفت و گفت : به آن كه جانم در دست او است ، من زير اين پرچم ، همراه پيامبر خدا سه بار جنگيده ام و اين ، چهارمين بار است . به آن كه جانم در دست او است ، اگر چنان ما را بزنند كه به بلندى هاى هَجَر پرتابمان كنند ، باز يقين دارم كه مصلحان ما بر حقّ اند و آنان (شاميان) در گم راهى اند . و چنين بود كه وجود عمّار در صِفّين براى برخى ، نشاط انگيز ، براى گروهى بيم آور و براى دسته اى تأمّل برانگيز بود . آن گاه كه زبير دانست او در ميدان جنگ جَمَل حضور دارد ، رو به فروپاشى رفت . وجود او در صِفّين ، بسيارى از ياران معاويه را به ترديد افكنْد ؛ زيرا پيامبر خدا به وى فرموده بود : «تو را گروهك متجاوز ، خواهند كشت» (1) و [ نيز ]فرموده بود : «شاميان و عراقيان با هم رويارو خواهند شد و عمّار در ميان اهل حق خواهد بود و گروهك متجاوز ، او را خواهند كشت» و [ هم] فرموده بود : «عمّار را روا نيست كه از حق جدا گردد و آتش ، هرگز چيزى از پيكرش را در كام نخواهد كشيد» و [ همچنين] فرموده بود : «هرگاه مردم دچار اختلاف شوند ، فرزند سميّه با حق خواهد بود ...» . بسيارى مى كوشيدند تا عمّار را ببينند و سخنش را بشنوند تا از خلال گفتار اين پير بزرگوارِ بُرنادل كه سخنش از اعماق قلبش سرچشمه مى گرفت ، با حقّانيّت امير مؤمنان ، بيشتر آشنا شوند و بدين سان ، گام هايى استوارتر بيابند . آن گاه كه اين پير فرتوتِ قد خميده بر خاك افتاد و به خون خويش درغلتيد و جام مرگ را نوشيد ، هر دو سپاه را گران آمد . آشوب انگيزان و آتش افروزان ، آنچه را پيامبر صلى الله عليه و آله خبر داده بود ، به چشم خويش ديدند و لكّه ننگ «گروهك متجاوز» برايشان گران جلوه كرد . پس بايد با حيله گرى ، فتنه اى ديگر و نيرنگى تازه بر مى ساختند تا سپاهشان زبون نشود . و اين ، همان كارى بود كه معاويه كرد . امام بزرگ ما _ درودهاى خداوند بر او باد _ خالص ترين و برترين يار خويش را از دست داد و بازوى توانايش قطع شد و جان مقدّسش غمگين و سينه اش تنگ گشت و فرمود : «خداى رحمت كند عمّار را آن روز كه اسلام آورد ، آن روز كه كشته شد ، و آن روز كه زنده برانگيخته خواهد شد!» .

.


1- .سير أعلام النبلاء: 3 / 513 / 121.

ص: 58

. .

ص: 59

. .

ص: 60

تاريخ بغداد عن أبي أيّوب :سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ لِعَمّارٍ : يا عَمّارُ ، تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ ، وأنتَ إذ ذاكَ مَعَ الحَقِّ وَالحَقُّ مَعَكَ ، يا عَمّارَ بنَ ياسِرٍ ، إن رَأَيتَ عَلِيّا قَد سَلَكَ وادِيا وسَلَكَ النّاسُ وادِيا غَيرَهُ فَاسلُك مَعَ عَلِيٍّ ؛ فَإِنَّهُ لَن يُدلِيَكَ في رَدىً، ولَن يُخرِجَكَ مِن هُدىً . يا عَمّارُ ، مَن تَقَلَّدَ سَيفا أعانَ بِهِ عَلِيّا عَلى عَدُوِّهِ قَلَّدَهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ وِشاحَينِ (1) مِن دُرٍّ ، ومَن تَقَلَّدَ سَيفا أعانَ بِهِ عَدُوَّ عَلِيٍّ قَلَّدَهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ وِشاحَينَ مِن نارٍ» . (2)

.


1- .الوِشاح : أصل الوِشاح : شيء ينسج من أديم عريضا ، ويرصّع بالجواهر (مجمع البحرين : ج 3 ص 1938 «وشح») .
2- .تاريخ بغداد : ج 13 ص 187 ح 7165 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 472 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 307 .

ص: 61

تاريخ بغداد_ به نقل از ابو ايّوب _: از پيامبر خدا شنيدم كه به عمّار فرمود : «اى عمّار! تو را گروهك متجاوز خواهند كشت و در آن هنگام ، تو با حق هستى و حق با توست . اى عمّار بن ياسر! اگر ديدى على راهى را مى پيمايد و مردم راهى ديگر را مى پيمايند ، همراهِ على باش ، كه او هرگز تو را به بيراهه نخواهد بُرد و از مسير هدايت ، بيرون نخواهد كرد . اى عمّار! هر كس شمشيرى بر كمر آويزد تا با آن ، على را ضدّ دشمنش يارى رسانَد ، خداوند در روز قيامت ، دو حمايلِ مرواريد نشان بر اندامش مى آويزد و هر كس شمشيرى بياويزد تا با آن ، دشمنِ على را يارى رسانَد ، خداوند در روز قيامت ، دو حمايل آتشين بر اندامش خواهد آويخت» .

.

ص: 62

الفتوح_ فيما قَالَهُ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ لِعَمرِو بنِ العاصِ _: لَقَد أمَرَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن اُقاتِلَ النّاكِثينَ ، فَقَد فَعَلتُ ، وأمَرَني أن اُقاتِلَ القاسِطينَ ، فَأَنتُم هُم ، وأمَّا المارِقونَ فَلا أدري اُدرِكُهُم أم لا . أيُّهَا الأَبتَرُ !أ لَستَ تَعلَمُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ ، وَانصُر مَن نَصَرَهُ ، وَاخذُل مَنَ خَذَلَهُ ! فَأَنَا مَولى للّهِِ ولِرَسولِهِ ، وعَلِيٌّ مَولايَ مِن بَعدِهِ ، وأنتَ فَلا مَولى لَكَ . (1)

تاريخ الطبري عن أبي عبد الرحمن السلمي :رَأَيتُ عَمّارا لا يَأخُذُ وادِيا مِن أودِيَةِ صِفّينَ إلّا تَبِعَهُ مَن كانَ هُناكَ مِن أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، ورَأَيتُهُ جاءَ إلَى المِرقالِ هاشِمِ بنِ عُتبَةَ _ وهُوَ صاحِبُ رايَةِ عَلِيٍّ _ فَقالَ : يا هاشِمُ ، أعَوَرا وجُبنا ! لا خَيرَ في أعوَرَ لا يَغشَى البَأسَ ، فَإِذا رَجُلٌ بَينَ الصَّفَّينِ قالَ : هذا وَاللّهِ لَيَخلُفَنَّ إمامَهُ ، ولَيَخذُلَنَّ جُندَهُ ، ولَيَصبِرَنَّ جُهدَهُ ، اركَب يا هاشِمُ ، فَرَكِبَ ومَضى هاشِمٌ يَقولُ : أعوَرُ يَبغي أهلَهُ مَحَلّا قَد عالَجَ الحَياةَ حَتّى مَلّا لابُدَّ أن يَفُلَّ أو يُفَلّا وعَمّارٌ يَقولُ : تَقَدَّم يا هاشِمُ ؛ الجَنَّةُ تَحتَ ظِلالِ السُّيوفِ ، وَالموتُ في أطرافِ الأَسَلِ ، وقَد فُتِّحَت أبوابُ السَّماءِ ، وتَزَيَّنَتِ الحورُ العِين اليَومَ ألقَى الأَحِبَّهْ مُحَمَّدا وحِزبَهْ فَلَم يَرجِعا وقُتِلا . (2)

.


1- .الفتوح : ج 3 ص 77 ، شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 21 ؛ وقعة صفّين : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 30 ح 380 .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 40 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 270 وراجع شرح الأخبار : ج 1 ص 408 ح 360 .

ص: 63

الفتوح_ در زمره آنچه عمّار بن ياسر به عمرو بن عاص گفت _: پيامبر خدا مرا فرمان داد كه با ناكثين (پيمان شكنان ) بجنگم ، و من چنين كردم . نيز فرمانم داد كه با قاسطين (ستم پيشگان ) بجنگم ، كه شما همانانيد ، و امّا درباره مارقين (برون شدگان از دين ) ، نمى دانم كه آيا با ايشان روبه رو خواهم شد يا نه . اى بُريده نسل! آيا نمى دانى كه پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «هر كه من مولايش هستم ، على [ نيز ]مولاى او است . بار خدايا! دوست بدار دوستِ او را ، و دشمن شمار دشمنِ او را ، و ياورى كن يارِ او را ، و فرو گذار فروگذارنده او را»؟ پس من دوستِ خدا و پيامبرش هستم و پس از او على ، مولاى من است ، و تو مولايى ندارى .

تاريخ الطبرى_ به نقل از ابوعبد الرحمان سُلَمى _: عمّار را در صِفّين ديدم كه هر جا سير مى كرد ، اصحاب محمّد صلى الله عليه و آله نيز با او سير مى كردند . و ديدمش كه نزد هاشم بن عُتبه مِرقال ، پرچمدار على عليه السلام آمد و گفت : اى هاشم ؛ آيا اين كه يك چشمى [و سابقه درخشانت در غزوات كه يك چشم در راه خدا دادى] ، مى ترسى؟! خيرى مباد در يكْ چشمى كه دل به درياى جنگ نزند! آن گاه ، مردى در ميان دو صف ، پديدار شد و گفت : به خدا سوگند، اين مرد (هاشم) پا جاىِ پاىِ امامش خواهد نهاد ، سپاهِ [ رو به روى ]خود را خوار خواهد كرد و با همه توان ، مقاومت خواهد ورزيد . سوار شو ، اى هاشم! آن گاه ، هاشم سوار شد و رهسپار گشت ، در حالى كه مى گفت : [ منم آن] يك چشمى كه مى خواهد براى كَسانش افتخار بيافريند و آن قدر زنده مانده كه ملول شده است و ناگزير است يا شكست دهد يا خود از پاى درآيد . عمّار گفت : به پيش اى هاشم! بهشت زير سايه شمشيرهاست و مرگ در لبه هاى نيزه[ ها] . به راستى درهاى آسمان گشوده شده و سيه چشمان [ بهشتى ]خود را آراسته اند [ و آماده پذيرايى از تواَند] : امروز با دوستان ديدار مى كنم ؛ با محمّد و حزب او . پس آن دو ، باز نگشتند و كشته شدند .

.

ص: 64

تاريخ الطبري عن حبّة بن جوين العرني :اِنطَلَقتُ أنَا وأبو مَسعودٍ إلى حُذَيفَةَ _ بِالمَدائِنِ _ فَدَخَلنا عَلَيهِ ، فَقالَ : مَرحَبا بِكُما ، ما خَلَّفتُما مِن قَبائِلِ العَرَبِ أحَدا أحَبَّ إلَيَّ مِنكُما . فَأَسنَدتُهُ إلى أبي مَسعودٍ ، فَقُلنا : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، حَدِّثنا ؛ فَإِنّا نَخافُ الفِتَنَ . فَقالَ : عَلَيكُما بِالفِئَةِ الَّتي فيهَا ابنُ سُمَيَّةَ ؛ إنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ ، النّاكِبَةُ عَنِ الطَّريقِ ، وإنَّ آخِرَ رِزقِهِ ضَياحٌ مِن لَبَنٍ . قالَ حَبَّةُ : فَشَهِدتُهُ يَومَ صِفّينَ وهُوَ يَقولُ : اِيتوني بِآخِرِ رِزقٍ لي مِنَ الدُّنيا . فَاُتِيَ بِضَياحٍ مِن لَبَنٍ في قَدَحٍ أروَحٍ لَهُ حَلقَةٌ حَمراءُ ، فَما أخطَأَ حُذَيفَةُ مِقياسَ شَعرَةٍ ، فَقالَ : اليَومَ ألقَى الأَحِبَّهْ مُحَمَّدا وحِزبَهْ وَاللّهِ ، لَو ضَرَبونا حَتّى يَبلُغوا بِنا سَعَفاتِ هَجَرَ لَعَلِمنا أنّا عَلَى الحَقِّ وأنَّهُم عَلَى الباطِلِ ، وجَعَلَ يَقولُ : الموتُ تَحتَ الأَسَلِ ، وَالجَنَّةُ تَحتَ البارِقَةِ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 38 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 381 ؛ كشف الغمّة : ج 1 ص 259 كلاهما نحوه وراجع المناقب للخوارزمي : ص 233 ح 240 .

ص: 65

تاريخ الطبرى_ به نقل از حبّة بن جوين عرنى _: من و ابو مسعود ، در مدائن (1) ، نزد حُذَيفه رفتيم و بر او داخل شديم . گفت : خوش آمديد! از ميان قبايل عرب ، هيچ كس نيست كه بيش از شما دو تن ، دوستش بدارم . من [ به تواضع ]اين سخن را به ابو مسعود نسبت دادم . آن گاه گفتيم : اى ابو عبد اللّه ! با ما سخن بگو كه از فتنه ها بيم داريم . حُذيفه گفت : بر شما باد همراهى با گروهى كه [ عمّار ]فرزند سميّه در آن است . همانا خود از پيامبر خدا شنيدم كه فرمود : «گروهك متجاوز گم راه ، او را خواهند كشت و واپسين خوراكش قدرى شير آميخته به آب خواهد بود» . حبّه گفت : پس در صِفّين ، عمّار را ديدم كه مى گفت : «واپسين خوراك من از دنيا را برايم بياوريد» و برايش قدرى شير آميخته به آب ، در پياله اى تَهْ فراخ با حلقه اى سرخ آورده شد . پس حذيفه ، سرِ مويى هم خطا نگفته بود . [ عمّار ]سپس خواند : امروز با دوستان ديدار مى كنم ؛ با محمّد و حزب او . [ و افزود : ]به خدا سوگند ، اگر به ما ضربه زنند ، چندان كه به نخلستان هاى هَجَر پرتابمان كنند ، باز يقين داريم كه ما بر حقّيم و آنان بر باطل اند . آن گاه گفت : مرگ زير [ سايه] نيزه است و بهشت زير [ سايه] شمشير!

.


1- .نام اصلى مدائن ، المدائن السبعة (شهرهاى هفتگانه) است كه پايتخت پادشاهان ايران بوده و در بخش شرقى رود دجله و در حوالى بغداد ، در پايين دست آن قرار دارد . ايوان كسرا هم در اين شهر بوده است . اين شهر در سال چهاردهم هجرى قمرى به دست مسلمانان فتح شد (ر . ك : تقويم البدان : ص 302) .

ص: 66

9 / 8اِضطِرابُ جَيشِ مُعاوِيَةَ بَعدَ استِشهادِ عَمّارٍشرح نهج البلاغة :قالَ مُعاوِيَةُ لَمّا قُتِلَ عَمّارٌ _ وَاضطَرَبَ أهلُ الشّامِ لِرِوايَةِ عَمرِو بنِ العاصِ كانَت لَهُم : «تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ» _ : إنَّما قَتَلَهُ مَن أخرَجَهُ إلَى الحَربِ وعَرَّضَهُ لِلقَتلِ ! فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : فَرَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذَن قاتِلُ حَمزَةَ ! ! (1)

الكامل في التاريخ عن أبي عبد الرحمن السلمي :قالَ عَبدُ اللّهِ لِأَبيهِ [عَمرِو بنِ العاصِ] : يا أبَه ، قَتَلتُم هذَا الرَّجُلَ في يَومِكُم هذا ، وقَد قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما قالَ ! قالَ : وما قالَ ؟ قالَ :أ لَم يَكُنِ المُسلِمونَ وَالنّاسُ يَنقُلونَ في بِناءِ مَسجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله لَبِنَةً لَبِنَةً ، وعَمّارٌ لَبِنَتَينِ لَبِنَتَينِ ، فَغُشِيَ عَلَيهِ ، فَأَتاهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَجَعَلَ يَمسَحُ التُّرابَ عَن وَجهِهِ ويَقولُ : وَيحَكَ يَابنَ سُمَيَّةَ ! النّاسُ يَنقُلونَ لَبِنَةً لَبِنَةً ، وأنتَ تَنقُلُ لَبِنَتَينِ لَبِنَتَينِ رَغبَةً فِي الأَجرِ ! وأنتَ مَعَ ذلِكَ تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ . فَقالَ عَمرٌو لِمُعاوِيَةَ : أ ما تَسمَعُ ما يَقولُ عَبدُ اللّهِ ! قالَ : وما يَقولُ ؟ فَأَخبَرَهُ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : أ نَحنُ قَتَلناهُ ؟ إنَّما قَتَلَهُ مَن جاءَ بِهِ . فَخَرَجَ النّاسُ مِن فَساطيطِهِم وأخبِيَتِهِم يَقولونَ : إنَّما قَتَلَ عَمّارا مَن جاءَ بِهِ . فَلا أدري مَن كانَ أعجَبَ؟ أهُوَ أم هُم . (2)

.


1- .شرح نهج البلاغة : ج 20 ص 334 ح 835 ، العقد الفريد : ج 3 ص 337 وفيه «فلمّا بلغ عليّا عليه السلام قال : ونحن قتلنا أيضا حمزة لأنّا أخرجناه» ، الفتوح : ج 3 ص 159 كلاهما نحوه وفيه «فقال عبد اللّه بن عمرو : وكذلك حمزة بن عبد المطّلب يوم اُحد إنّما قتله النبيّ صلى الله عليه و آله ولم يقتله وحشي ؟!» بدل «فقال أمير المؤمنين عليه السلام . . .» .
2- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 382 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 41 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 270 كلاهما نحوه وزاد فيهما «فقال معاوية : إنّك شيخ أخرق ، ولا تزال تحدّث بالحديث وأنت تدحض في بولك ؟» قبل «أنحن قتلناه ؟» ، وقد وردت قضيّة عمّار وبناء المسجد في صحيح البخارى¨ : ج 1 ص 172 ح 436 ومسند ابن حنبل : ج 4 ص 11 ح 11011 والمستدرك على الصحيحين : ج 2 ص 162 ح 2653 .

ص: 67

9 / 8 آشفتگى سپاه معاويه پس از شهادت عمّار

9 / 8آشفتگى سپاه معاويه پس از شهادت عمّارشرح نهج البلاغة :پس از ك_شته ش_دن عمّ_ار ، سپاهيان شام آشفته شدند ؛ زيرا روايت عمرو بن عاص [ از پيامبر خدا ]به يادشان بود كه : «عمّار را گروهك متجاوز خواهند كشت» . از اين رو ، معاويه گفت : جز اين نيست كه عمّار را كسى كشت كه او را به ميدان جنگ كشاند و در معرض كشته شدن قرار داد! امير مؤمنان گفت : «پس قاتل حمزه [ نيز ]پيامبر خداست!» .

الكامل فى التاريخ_ به نقل از ابو عبد الرحمان سُلَمى _: عبد اللّه به پدرش عمرو بن عاص گفت : پدرم! در اين نبرد ، اين مرد را كشتيد ، حال آن كه پيامبر خدا چنان گفته بود . گفت : چه گفته بود؟ گفت : آيا چنان نبود كه مسلمانان و همه مردم براى ساخت مسجد پيامبر صلى الله عليه و آله ، خشت ها را يك يك انتقال مى دادند ، امّا عمّار ، هر بار دو خشت با خود مى بُرد تا آن گاه كه [ از خستگى] بر زمين افتاد . پس پيامبر خدا بر سرش آمد و خاك از چهره اش سِتُرد و گفت : «مرحبا اى فرزند سميّه! مردم خشت ها را يك به يك مى بَرَند و تو براى پاداش بيشترِ [ خداوند ]دو به دو مى بَرى ، و با اين حال ، گروهك متجاوز تو را مى كُشند» . عمرو به معاويه گفت : آيا نمى شنوى عبد اللّه چه مى گويد؟ معاويه گفت : چه مى گويد؟ عمرو او را [ از گفته عبد اللّه ] آگاه كرد . معاويه گفت : آيا ما او را كشتيم؟ جز اين نيست كه كُشنده او كسى است كه وى را [ به اين جا ]آورْد! سپس افرادِ [ سپاه او] از خيمه ها و چادرهاشان برون آمدند و گفتند : جز اين نيست كه قاتل عمّار ، كسى است كه او را [ به اين جا] آورْد . و نمى دانم كدام يك شگفت تر است : [ كارِ] معاويه يا افرادش؟

.

ص: 68

الكامل في التاريخ :قَد كانَ ذُو الكَلاعِ سَمِعَ عَمرَو بنَ العاصِ يَقولُ : قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَمّارِ بنِ ياسرٍ : «تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ ، وآخِرُ شَربَةٍ تَشرَبُها ضَياحٌ مِن لَبنٍ» ، فَكانَ ذُو الكَلاعِ يَقولُ لِعَمرٍو : ما هذا وَيحَكَ يا عَمرُو ؟ فَيَقولُ عَمرٌو : إنَّهُ سَيَرجِعُ إلَينا . فَقُتِلَ ذُو الكَلاعِ قَبلَ عَمّارٍ مَعَ مُعاوِيَةَ ، واُصيبَ عَمّارٌ بَعدَهُ مَعَ عَلِيٍّ . فَقالَ عَمرٌو لِمُعاوِيَةَ : ما أدري بِقَتلِ أيِّهِما أنَا أشَدُّ فَرَحا ؛ بِقَتلِ عَمّارٍ ، أو بِقَتلِ ذِي الكَلاعِ ! وَاللّهِ لَو بَقِيَ ذُو الكَلاعِ بَعدَ قَتلِ عَمّارٍ لَمالَ بِعامَّةِ أهلِ الشّامِ إلى عَلِيٍّ . (1)

9 / 9اِستِشهادُ خُزَيمَةَ بنِ ثابِتٍ ذِي الشَّهادَتَينِالطبقات الكبرى عن عمارة بن خزيمة بن ثابت :شَهِدَ خُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ الجَمَلَ وهُوَ لا يَسُلُّ سَيفا ، وشَهِدَ صِفّينَ وقالَ : أنَا لا أصل (2) أبَدا حَتّى يُقتَلَ عَمّارٌ ، فَأَنظُرَ مَن يَقتُلُهُ ؛ فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ . فَلَمّا قُتِلَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ قالَ خُزَيمَةُ : قَد بانَت لِيَ الضَّلالَةُ ، وَاقتَرَبَ فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ . (3)

.


1- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 381 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 268 عن الأحنف بن قيس ؛ وقعة صفّين : ص 341 عن عمر بن سعد وراجع المناقب للخوارزمي : ص 233 ح 240 .
2- .كذا في المصدر ، والصحيح : «لا أصولُ» أي لا اُقاتِلُ كما في اُسد الغابة .
3- .الطبقات الكبرى : ج 3 ص 259 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 127 الرقم 3804 ، العقد الفريد : ج 3 ص 336 ، المناقب للخوارزمي : ص 191 ح 229 ؛ رجال الكشّي : ج 1 ص 268 ح 101 كلّها نحوه .

ص: 69

9 / 9 شهادت خزيمة بن ثابت (ذو شهادتين)

الكامل فى التاريخ :ذو كلاع از عمرو بن عاص اين سخن را شنيده بود كه پيامبر خدا به عمّار بن ياسر گفته : «تو را گروهك متجاوز ، خواهند كشت و واپسين آشاميدنى ات ، قدرى شيرِ آميخته به آب است» . ذو كلاع به عمرو گفت : اى عمرو! واى بر تو! اين سخن چيست؟ عمرو گفت : همانا عمّار به زودى به سوى ما باز خواهد گشت [ و از هواداران ما خواهد شد] . پيش از آن كه عمّار در همراهى على عليه السلام كشته شود ، ذو كلاع در همراهى معاويه كشته شد . سپس عمرو به معاويه گفت : نمى دانم از كشته شدنِ كدام يك بيشتر شادمانم : عمّار يا ذو كلاع! به خدا سوگند ، اگر ذو كلاع پس از عمّار كشته مى شد، همه شاميان را به سوى على مى كشانْد.

9 / 9شهادت خزيمة بن ثابت (ذو شهادتين)الطبقات الكبرى_ به نقل از عمارة بن خُزَيمة بن ثابت _: خزيمة بن ثابت در جنگ جَمَل حضور داشت ، ولى دست به شمشير نبُرد . وى در صِفّين نيز حاضر بود و گفت : من هرگز نمى جُنبم تا آن گاه كه عمّار كشته شود . پس مى نگرم كه چه كسى او را مى كشد ؛ زيرا از پيامبر خدا شنيدم كه گفت : «او را گروهك متجاوز ، خواهند كُشت» . آن گاه كه عمّار بن ياسر كشته شد ، خزيمه گفت : اكنون گم راهى آشكار شد . پس [ به معركه] نزديك شد و به نبرد پرداخت ، چندان كه كشته شد .

.

ص: 70

9 / 10قِتالُ الأَشتَرِ ودَورُهُ الأَساسِيُّ فِي الحَربِتؤدّي الحوادث العصيبة ومشقّات الحياة وصروف الدهر دورا مهمّا في صقل الناس ، وتبلور رفعتهم وعزّتهم . إنّ هذا النوع من الحوادث كما يُجلّي عظمة الروح الإنسانيّة بنحو بيّن ، فإنّه يترك أثره العميق في إيجاد الأرضيّة التي تتبلور فيها شخصيّة الإنسان في بعض الأحيان ، وبها تتجلّى بواطن الناس ؛ فإنّه في صروف الدهر وحدثانه تُعرف حقيقة الإنسان ، وقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : «في تَقَلُّبِ الأَحوالِ عِلمُ جَواهِرِ الرِّجالِ» (1) خير آية على هذه الحقيقة العميقة . وهكذا كانت معركة صفّين مرآةً تجلّت فيها شخصيّة مالك المتألّقة في تاريخ التشيّع ؛ فقد كان الوجه البارز ، والبطل الشجاع الباسل في هذه الحرب . 1 _ كان دور مالك واضحا في تحفيز الكوفيّين الذين كانوا يسمعون كلامه ، وفي إرسالهم إلى المعركة . 2 _ كان له دور أساسي في تنظيم الجيش . 3 _ كان مالك على مقدّمة الجيش ، وكانت هيمنته العظيمة ومواجهته البطوليّة لمقدّمة جيش معاوية _ التي كان عليها أبو الأعور السلمي _ قد أرغمتا هؤلاء على الفرار من الميدان . 4 _ كان أهل الرقّة (2) من أنصار عثمان ، فدمّروا الجسور المنصوبة على نهر الفرات لخلق العقبات أمام الجيش العلوي الذي كان قوامه مِئة ألف مقاتل . فعزم الإمام عليه السلام على الرجوع والبحث عن معبر آخر ؛ لأنّه لم يُرد أن يستخدم القوّة العسكريّة ويقسر الناس على القيام بعمل شاقّ ، وهنا عرّف مالك نفسه لأهل الرقّة وهدّدهم ، فاضطرّوا إلى نصب جسر للعبور ، وعبر الجيش بالفعل . 5 _ حال جيش معاوية دون وصول جيش الإمام عليه السلام إلى الماء ، فاستبسل ومعه الأشعث بن قيس حتى تمكّن الجيش من الحصول على الماء . 6 _ تولّى مالك قيادة الخيّالة عند نشوب الحرب . 7 _ كان له الدور الأكبر في صولات ذي الحجّة . وحين بدأت الحرب في شهر صفر ودامت ثمانية أيّام ، كان مالك في يومين منها قائدا عامّا لها على الإطلاق . 8 _ كان مقاتلاً لا نظير له في المواجهات الفرديّة ، ولم ينكص قطّ عند مواجهة أحد . 9 _ في الأيّام الأخيرة من المعركة ، كان حلّالاً للمشاكل العويصة فيها ، وكان يحضر بأمر مولاه حيثما ظهرت مشكلة فيبادر إلى حلّها . 10 _ تألّق مالك تألّقا عظيما في وقعة الخميس وليلة الهرير . 11 _ قاد مع أصحابه جولة مرعبة مهيبة من جولات صفّين ، فتقدّم حتى وصل خيمة معاوية فجرَ يومِ جمعةٍ ، ولم يكن بينه وبين الانتصار الأخير وإخماد نار الفتنة الاُمويّة إلّا خطوة واحدة ، فتآمر الأشعث والخوارج وأجبروا الإمام عليه السلام على إرجاعه ، فابتعد عن خيمة معاوية بقلب ملؤه الأسى ؛ كي لا يصل إلى مولاه أذى . فيا عجبا لكلّ هذا الإيثار مع ذلك التحجّر ، واسوداد ضمائر المناوئين للإمام عليه السلام ، وقبح سرائرهم ! ! إنّ أعظم ما تميّز به مالك هو معرفته العميقة للإمام عليه السلام وتواضعه أمام مولاه ، ذلك التواضع النابع من وعيه الفذّ ، ومعرفته العظيمة .

.


1- .نهج البلاغة : الحكمة 217 .
2- .الرَّقّة : من مدن سوريا الحاليّة، وهي مدينة مشهورة على الفرات بينها وبين حرّان ثلاثة أيّام (راجع معجم البلدان : ج 3 ص 59) .

ص: 71

9 / 10 نبردِ اشتر و نقش بنيانىِ او در جنگ

9 / 10نبردِ اشتر و نقش بنيانىِ او در جنگرويدادهاى سنگين و سختى هاى زندگى و دگرگونى هاى روزگار ، در صيقل دادنِ افراد و نمود يافتنِ والايى و شكوه آنان ، بسيار نقش دارند . اين گونه رويدادها همان گونه كه عظمت روح انسان را آشكارا هويدا مى كنند ، اثرى ژرف بر ايجاد زمينه بروز شخصيّت انسان در هنگامه هاى خاص و رخ نمودنِ جنبه هاى پنهانِ افراد دارند . در دگرگونى ها و رخدادهاى روزگار ، حقيقت انسان شناخته مى شود و اين سخن امير مؤمنان ، بهترين روشنگرِ اين حقيقت ژرف است كه : «در دگرگونى هاى اوضاعِ [ روزگار] ، گوهرهاى مردان شناخته مى شود» . بدين سان ، آوردگاهِ صفّين آينه اى شد كه شخصيت مالك در آن تجلّى يافت ؛ همان شخصيّت تابناك تاريخ تشيّع كه رزمنده برجسته و پهلوان دلير و جنگجوى اين نبرد بود . 1 . نقش مالك در برانگيختنِ كوفيانِ گوش به فرمانِ وى و فرستادن آنان به ميدان نبرد ، آشكار بود . 2 . وى در آراستنِ سپاه ، نقشى بنيانى داشت . 3 . او فرمانده پيش قراولان سپاه على عليه السلام بود و شوكت شگرف و نبرد قهرمانه اش در برابر پيش قراولان سپاه معاويه به فرماندهىِ ابو اَعور سُلَمى ، آنان را به گريز از ميدان وا داشت . 4 . مردم رَقّه (1) از ياران عثمان بودند و از اين رو ، پُل هاى ساخته شده بر رود فرات را نابود كردند تا پيش روىِ سپاه صدهزار نفرى امام على عليه السلام مانع بيافرينند. پس امام عليه السلام بر آن شد كه بازگردد و راهى ديگر بجويد؛زيرا نمى خواست از نيروى نظامى بهره گيرد و مردم را به اجبار بر كارى سخت بگمارد . اين جا بود كه مالك ، خود را به مردمِ رَقّه شناساند و تهديدشان كرد و ايشان ناچار شدند براى عبورِ سپاه امام عليه السلام پُلى بربندند و آن گاه ، سپاه از آن گذشت . 5 . سپاه معاويه ، آب را بر سپاه امام عليه السلام بست . در اين حال ، مالك اشتر ، دليرانه رو به جنگ نهاد و به همراهىِ اشعث بن قيس ، توانست به آب دست يابد . 6 . به گاهِ در گرفتنِ جنگ ، مالك ، فرمانده سواره نظام بود . 7 . در حمله هاى ذى حجّه ، وى نقشى اساسى داشت . آن گاه كه در ماه صفر ، جنگ آغاز شد و هشت روز به درازا كشيد ، مالك طىّ دو روز ، فرمانده كلّ لشكر بود . 8 . در نبردهاى تن به تن ، رزمنده اى بى مانند بود و هرگز در رويارويى با كسى ، تن به شكست نداد . 9 . در روزهاى پَسينِ نبرد ، حل كننده مشكلات پيچيده بود و به فرمان مولاى خويش ، هر جا مشكلى بروز مى يافت ، حاضر مى شد و به حلّ آن مى پرداخت . 10 . در رخداد پنج شنبه و ليلة الهَرير (شبِ غرّش ) ، شكوهمندانه درخشيد . 11 . همراه يارانش ، يكى از حمله هاى بيم انگيز و شگرف صِفّين را سامان داد و در صبحگاه روز جمعه ، به خيمه معاويه رسيد و تنها يك گام پيش رو داشت تا به پيروزى نهايى دست يابد و آتش فتنه اموى را فرو نشانَد . پس اشعث و خوارج ، توطئه چيدند و امام عليه السلام را ناچار كردند كه مالك را بازگردانَد ؛ و مالك ، براى آن كه به مولايش آزارى نرسد ، با قلبى لبريز از غم ، از خيمه معاويه دور شد . شگفتا از اين همه ايثار در برابر آن مايه تحجّر و تاريك دلى و پليد باطنىِ توطئه گران بر ضدّ امام ! بزرگ ترين ويژگى مالك ، شناخت ژرف او از امام عليه السلام و تواضعش نزد مولاى خويش بود ؛ تواضعى برگرفته از هوشيارىِ شگرف و معرفتِ سترگ!

.


1- .رَقّه، شهرى است مشهور بر ساحل فرات واز آن جا تا حَرّان، سه روز فاصله است (معجم البلدان: ج 3 ص 59) و از شهرهاى سوريه فعلى است .

ص: 72

. .

ص: 73

. .

ص: 74

الفتوح :خَرَجَ رَجُلٌ مِن أهلِ العِراقِ عَلى فَرَسٍ لَهُ كُمَيتٍ _ لا يُرى مِنهُ إلّا حَماليقُ الحَدَقِ ، وفي يَدِهِ رُمحٌ لَهُ _ فَجَعَلَ يَضرِبُ بِالرُّمحِ عَلى رُؤوسِ أصحابِ عَلِيٍّ ويَقولُ : سَوّوا صُفوفَكُم ! وَالنّاسُ لا يَعرِفونَهُ . حَتّى إذَا اعتَدَلَتِ الصُّفوفُ وَالرّاياتُ ، اِستَقبَلَهُم بِوَجهِهِ ووَلّى ظَهرَهُ إلى أهلِ الشّامِ ، ثُمَّ حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : اِحمَدُوا اللّهِ عِبادَ اللّهَ ، وَاشكُروهُ ؛ إذ جَعَلَ فيكُمُ ابنَ عَمِّ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، ووَصِيَّهُ ، وأحَبَّ الخَلقِ إلَيهِ ، أقدَمَهُم هِجرَةً ، وأوَّلَهُم إيمانا ، سَيفٌ من سُيوفِ اللّهِ صَبَّهُ عَلى أعدائِهِ . فَانظُروا إذا حَمِيَ الوَطيسُ ، وثارَ القَتامُ ، وتَكَسَّرَتِ الرِّماحُ ، وتَثَلَّمَت الصِّفاحُ ، وجالَتِ الخَيلُ بِالأَبطالِ ، ولا أسمَعُ مِنكُم إلّا غَمغَمَةً أو هَمهَمَةً . قالَ : ثُمَّ حَمَلَ عَلى أهلِ الشّامِ ، فَقاتَلَ حَتّى كُسِرَ رُمحُهُ ، ثُمَّ رَجَعَ فَإِذا هُوَ الأَشتَرُ . (1)

تاريخ الطبري عن الحرّ بن الصيّاح النخعي :إنَّ الأَشتَرَ يَومَئِذٍ كانَ يُقاتِلُ عَلى فَرَسٍ لَهُ في يَدِهِ صَفيحَةٌ يَمانِيَّةٌ ؛ إذا طَأطَأَها خِلتَ فيها ماءً مُنصَبّا ، وإذا رَفَعَها كادَ يُعشِي البَصرَ شُعاعُها ، وجَعَلَ يَضرِبُ بِسَيفِهِ ويَقولُ : الغَمَراتُ ثُمَّ يَنجَلينا (2)

تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن عاصم الفائشي :حَدَّثَني رَجُلٌ مِن قَومي أنَّ الأَشتَرَ خَرَجَ يَوما يُقاتِلُ بِصِفّينَ في رِجالٍ مِنَ القُرّاءِ ، ورِجالٍ مِن فُرسانِ العَرَبِ ، فَاشتَدَّ قِتالُهُم ، فَخَرَجَ عَلَينا رَجُلٌ _ وَاللّهِ لَقَلَّما رَأَيتُ رَجُلاً قَطُّ هُوَ أطوَلُ ولا أعَظَمُ مِنهُ _ فَدَعا إلَى المُبارَزَةِ ، فَلَم يَخرُج إلَيهِ أحَدٌ إلَا الأَشتَرُ ، فَاختَلَفا ضَربَتَينِ ، فَضَرَبَهُ الأَشتَرُ ، فَقَتَلَهُ . وَايمُ اللّهِ ، لَقَد كُنّا أشفَقنا عَلَيهِ ، وسَأَلناهُ أن لا يَخرُجَ إلَيهِ ، فَلَمّا قَتَلَهُ الأَشتَرُ نادى مُنادٍ مِن أصحابِهِ : يا سَهمَ سَهمَ ابنَ أبي العَيزارِ يا خيرَ مَن نَعلَمُهُ مِن زارِ _ و«زارَةُ» حَيٌّ مِنَ الأَزدِ _ وقالَ : اُقسِمُ بِاللّهِ ، لَأَقتُلَنَّ قاتِلَكَ أو لَيَقتُلَنّي ، فَخَرَجَ فَحَمَلَ عَلَى الأَشتَرِ ، وعَطَفَ عَلَيهِ الأَشتَرُ فَضَرَبَهُ ، فَإِذا هُوَ بَينَ يَدَي فَرَسِهِ ، وحَمَلَ عَلَيهِ أصحابُهُ فَاستَنقَذوهُ جَريحا . فَقالَ أبو رُفَيقَةَ الفَهمِيُّ : هذا كانَ نارا ، فَصادَفَ إعصارا . (3)

.


1- .الفتوح : ج 3 ص 157 ، شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 207 ؛ وقعة صفّين : ص 473 .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 22 ؛ وقعة صفّين : ص 254 .
3- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 575 ؛ وقعة صفّين : ص 196 وفيه «أبو رقيقة السهمي» بدل «أبو رفيقة الفهمي» .

ص: 75

الفتوح :مردى از سپاه عراق سوار بر اسبى كَهَر برون آمد كه تنها درون پلك هاى چشمش پيدا بود و در دستش نيزه اى داشت و آن را بر فراز سرِ ياران على عليه السلام حركت مى داد و مى گفت : «صف هاتان را مرتّب كنيد» ؛ و مردم در نمى يافتند كه او كيست . آن گاه كه صف ها و پرچم ها آراسته شدند ، مالك رو به سپاه على عليه السلام و پشت به سپاه شام ايستاد و پس از به جاى آوردن سپاس و ستايش خداوند ، گفت : اى بندگان خدا! خداوند را سپاس گوييد و شكر گزاريد كه در ميان شما ، پسر عمو وجانشينِ پيامبرش محمّد صلى الله عليه و آله و محبوب ترينِ مردم نزد وى را قرار داده؛همان نخستين مهاجر و ايمان آورنده، و همو كه شمشيرى است از شمشيرهاى خدا كه بر دشمنان خويش فرودش آورده است . پس مراقبِ آن هنگامه اى باشيد كه نبردِ سخت در گيرد ، [ پرچم هاى ]سياه به جنب و جوش درآيند ، نيزه ها در هم شكسته شوند ، و شمشيرها شكاف بردارند ، و اسب ها با پهلوانانِ سواره به جنبش درآيند ؛ و [ در آن حال ]تنها آوايى كه از شما مى شنوم ، نعره و همهمه[ ى جنگ ]است . سپس مالك به شاميان يورش بُرد و چندان جنگيد كه نيزه اش شكست . پس باز گشت و در اين حال ، معلوم شد كه او اشتر است .

تاريخ الطبرى_ به نقل از حُرّ بن صَيّاح نَخَعى _: آن روز ، اشتر بر اسب خويش نشسته ، در دستش شمشيرى يَمانى بود و هرگاه آن را تكان مى داد ، پندارى در آن ، آبى در حال چكيدن است ؛ و چون آن را بالا مى بُرد ، پرتوش چشم را خيره مى كرد . او شمشير مى زد و مى گفت : گرداب هايى هستند كه پس از چندى ، درمى گذرند!

تاريخ الطبرى_ به نقل از عبد اللّه بن عاصم فائشى _: مردى از قومِ من ، برايم حكايت كرد كه روزى اَشتر ، همراهِ مردانى از قاريان و تكْ سوارانِ عرب ، در صِفّين به ميدان نبرد آمد و جنگى سخت صورت دادند . آن گاه ، مردى به نبردِ ما آمد كه _ خداى را سوگند _ بسى كم كسى را به درازا و تنومندىِ او ديده بودم . پس هماورد طلبيد و هيچ كس جز اشتر به ميدانِ او نرفت . آنان دو ضربه ردّ و بدل كردند و اشتر با ضربه اى او را كُشت . به خدا سوگند ، ما [ از پيش] بر او بيمناك بوديم و از او مى خواستيم به ميدانِ آن مرد نرود . آن گاه كه اشتر وى را كشت ، يكى از ياران آن مرد تنومند ندا در داد : اى سَهم ، اى سَهم بن ابى عيزار ؛ اى خوب ترين كسى كه از تيره زاره (1) مى شناسيمت . و گفت : به خدا سوگند ، هر آينه يا قاتل تو را مى كشم و يا او مرا مى كشد! سپس برون آمد و به اشتر يورش آورد . اشتر به او روى آورد و بر او ضربه اى زد ، چنان كه مقابلِ اسبش [ بر زمين ]افتاد . آن گاه ، يارانش به سويش شتافتند و پيكر مجروحش را وا رهاندند . ابو رفيقه فهمى گفت : اين ، آتشى بود ؛ امّا با گردبادى روبه رو شد .

.


1- .زاره ، تيره يا طائفه اى از قبيله اَزْد است .

ص: 76

تاريخ الطبري عن الحرّ بن الصيّاح النخعي_ فِي الأَشتَرِ _: رَآهُ مُنقِذٌ وحِميَرٌ ابنا قَيسٍ النّاعِطِيّانِ ، فَقالَ مُنقِذٌ لِحِميَرٍ : ما فِي العَرَبِ مِثلُ هذا إن كانَ ما أرى مِن قِتالِهِ عَلى نِيَّتِهِ . فَقالَ لَهُ حِميَرٌ : وهَلِ النِّيَّةُ إلّا ما تَراهُ يَصنَعُ ! قالَ : إنّي أخافُ أن يَكونَ يُحاوِلُ مُلكا . (1)

وقعة صفّين عن عمر بن سعد عن رجاله :إنَّ مُعاوِيَةَ دَعا مَروانَ بنَ الحَكَمِ فَقالَ : يا مَروانُ ، إنَّ الأَشتَرَ قَد غَمَّني وأقلَقَني ، فَاخرُج بِهذِهِ الخَيلِ في كَلاعٍ ويَحصُبَ ، فَالقَهُ فَقاتِل بِها . فَقالَ لَهُ مَروانُ : اُدعُ لَها عَمرا فَإِنَّهُ شِعارُكَ دونَ دِثارِكَ . ... ودَعا مُعاوِيَةُ عَمرا ، وأمَرَهُ بِالخُروجِ إلَى الأَشتَرِ ... فَخَرَجَ عَمرٌو في تِلكَ الخَيلِ فَلَقِيَهُ الأَشتَرُ أمامَ الخَيلِ ... فَعَرَفَ عَمرٌو أنَّهُ الأَشتَرُ ، وفَشِلَ حَيلُهُ وجَبُنَ ، وَاستَحيا أن يَرجِعَ . . . فَلَمّا غَشِيَهُ الأَشتَرُ بِالرُّمحِ زاغَ عَنهُ عَمرٌو ، فَطَعَنَهُ الأَشتَرُ في وَجهِهِ فَلَم يَصنَعِ الرُّمحُ شَيئا ، وثَقُلَ عَمرٌو فَأَمسَكَ عِنانَ فَرَسِهِ ، وجَعَلَ يَدَه عَلى وَجهِهِ ، ورَجَعَ راكِضا إلَى العَسكَرِ . (2)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 22 ؛ وقعة صفّين : ص 255 .
2- .وقعة صفّين : ص 439 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 79 و80 وراجع الإمامة والسياسة : ج 1 ص 132 .

ص: 77

تاريخ الطبرى_ به نقل از حُرّ بن صَيّاح نَخَعى ، درباره اشتر _: مُنقِذ و حِميَر ناعِطى ، پسرانِ قيس ، اشتر را ديدند . منقذ به حمير گفت : اگر اين نيروى جنگاورى كه در او مى بينم ، مبتنى بر نيّت [الهىِ] او باشد ، كسى چون او در مردم عرب نيست . حمير به او گفت : آيا نيّت ، چيزى جز همين [پيكار خطرخيزى] است كه انجام مى دهد و مى بينى؟ گفت : بيم دارم كه او خواهان حكومت [ و نه رزماورىِ فداكارانه ]باشد .

وقعة صِفّين_ ب_ه ن_قل از عمر ب_ن س_عد ، از مردانش _: معاويه ، مروان بن حكم را فرا خواند و گفت : اى مروان! اشتر مرا اندوهگين كرده و نگران ساخته است . تو با اين گروهِ سوارانِ كِلاع و يَحْصُب به ميدان رو ، پس با او رودررو شو و با اين گروه ، به نبرد با وى برخيز . مروان به وى گفت : براى اين كار ، عَمرو را فراخوان كه همچون جامه زيرينت [ به تو پيوسته] است . ... معاويه ، عمرو را فرا خواند و فرمانش داد كه به ميدانِ اشتر رود ... عمرو با همان گروهِ سواران روان شد و اشتر ، پيشاپيش سواران ، با وى رويارو گشت ... عمرو دريافت كه او اشتر است . نيرويش كاسته شد و هراسان شد ، امّا شرم كرد كه باز گردد ... چون اشتر با نيزه بر او تاخت ، عمرو جا تهى كرد و اشتر نيزه اش را به چهره او زد ، ولى [ ضربه ]نيزه ، كارى نبود . عمرو را درد ، سنگين افتاد . پس لگام اسبش را كشيد و دستش را بر چهره اش نهاد و گريزان به اردوگاه بازگشت .

.

ص: 78

راجع : ج 13 ص 506 (مالك الأشتر) . ج 7 ص 12 (استشهاد مالك الأشتر) .

9 / 11قِتالُ الإِمامِ بِنَفسِهِوقعة صفّين عن جابر بن عمير الأنصاري_ في بَيانِ شَجاعَةِ عَلِيٍّ عليه السلام في حَربِ صِفّينَ _: لا وَاللّهِ الَّذي بَعَثَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بِالحَقِّ نَبِيّا ، ما سَمِعنا بِرَئيسِ قَومٍ مُنذُ خَلَقَ اللّهُ السَّماواتِ وَالأَرضَ أصابَ بِيَدِهِ في يَومٍ واحِدٍ ما أصابَ ؛ إنَّهُ قَتَلَ فيما ذَكَرَ العادّونَ زِيادَةً عَلى خَمسِمِئَةٍ مِن أعلامِ العَرَبِ ، يَخرُجُ بِسَيفِهِ مُنحَنِيا فَيقولُ : مَعذِرَةً إلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وإلَيكُم مِن هذا ، لَقَد هَمَمتُ أن أصقُلَهُ ولكِن حَجَزَني عَنهُ أنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ كَثيرا : «لا سَيفَ إلّا ذو الفَقارِ ، ولا فَتى إلّا عَلِيٌّ» وأنا اُقاتِلُ بِهِ دونَهُ . قالَ : فَكُنّا نَأخُذُهُ فَنُقَوِّمُهُ ، ثُمَّ يَتَناوَلُهُ مِن أيدينا فَيَتَقَحَّمُ بِهِ في عُرضِ الصَّفِّ ، فَلا وَاللّهِ ما لَيثٌ بِأَشَدَّ نِكايَةً في عَدُوِّهِ مِنهُ ، رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ رَحمَةً واسِعَةً . (1)

ذخائر العقبى عن ابن عبّاس_ وقَد سَأَلَهُ رَجُلٌ : أكانَ عَلِيٌّ رضى الله عنه يُباشِرُ القِتالَ بِنَفسِهِ يَومَ صِفّينَ ؟ _: وَاللّهِ ما رَأَيتُ رَجُلاً أطرَحَ لِنَفسِهِ في مَتلَفٍ مِن عَلِيٍّ ، ولَقَد رَأَيتُهُ يَخرُجُ حاسِرَ الرَّأسِ ، بِيَدِهِ السَّيفُ إلَى الرَّجُلِ الدّارعِ فَيَقتُلُهُ . (2)

.


1- .وقعة صفّين : ص 477 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 211 وراجع البداية والنهاية : ج 7 ص 264 .
2- .ذخائر العقبى : ص 176 ، حياة الحيوان الكبرى : ج 1 ص 53 .

ص: 79

9 / 11 نبرد شخصِ امام

ر . ك : ج 13 ص 507 (مالك اشتر) . ج 7 ص 13 (شهادت مالك اشتر) .

9 / 11نبرد شخصِ اماموقعة صِفّين_ به نقل از جابر بن عُمَير انصارى ، در بيان دلاورىِ على عليه السلام در جنگ صفّين _: نه ؛ سوگند به خداوندى كه محمّد صلى الله عليه و آله را به حق به پيامبرى برانگيخت ، از زمانى كه خدا آسمان ها و زمين را آفريد ، هرگز نشنيده ايم كه پيشواى مردمى در يك روز ، به دستِ خويش چنين كند كه على عليه السلام كرد . چنان كه شمارندگان ذكر كرده اند ، او بيش از پانصد نام آورِ عرب را هلاك كرد ؛ با شمشيرِ كج شده خود به ميدان مى رفت و مى گفت : «از خداى عز و جل و شما پوزش مى خواهم كه [ شمشيرم ]چنين است . عزم كرده بودم كه آن را صيقل دهم ؛ امّا اين سخن پيامبر خدا مرا از اين كار باز داشت كه فراوان مى فرمود : شمشيرى جز ذوالفقار و جوانْ مردى جز على نيست و اين در حالى بود كه من پيش روى او مى جنگيدم» . ما آن شمشير را مى گرفتيم و صاف مى كرديم . سپس وى آن را از دست هاى ما گرفته ، با آن به پهناى صف [ دشمن ]يورش مى بُرد . نه ؛ به خدا سوگند ، صولتِ هيچ شيرى در شكار دشمن ، بيش از او نبود . رحمتِ فرا گسترِ خداوند بر او باد!

ذخائر العقبى_ به نقل از ابن عبّاس ، در پاسخِ مردى كه از وى پرسيد : آيا على عليه السلام ، خود ، در جنگ صفّين به نبرد پرداخت؟ _: به خدا سوگند ، هيچ مردى را نديدم كه همچون على عليه السلام جان خود را در خطرِ فنا اندازد . به راستى ، خود ، او را ديدم كه برهنه سر و شمشير در دست ، به مردى زرهپوش يورش بُرد و او را كُشت .

.

ص: 80

تاريخ الطبري عن أبي عبد الرحمن السلمي :كُنّا مَعَ عَلِيٍّ بِصِفّينَ ، فَكُنّا قَد وَكَّلنا بِفَرَسِهِ رَجُلَينِ يَحفَظانِهِ ويَمنَعانِهِ مِن أن يَحمِلَ ، فَكانَ إذا حانَت مِنهُما غَفلَةٌ يَحمِلُ ، فَلا يَرجِعُ حَتّى يَخضِبَ سَيفُهُ . وإنَّهُ حَمَلَ ذاتَ يَومٍ فَلَم يَرجِع حَتَّى انثَنى سَيفُهُ ، فَأَلقاهُ إلَيهِم ، وقالَ : لَولا أنَّهُ انثَنى ما رَجَعتُ . (1)

تاريخ الطبري عن أبي روق الهمداني_ في شِدَّةِ حَربِ صِفّينَ _: ... اِنتَهَتِ الهَزيمَةُ إلى عَلِيٍّ ، فَانصَرَفَ يَتَمَشّى نَحوَ المَيسَرَةِ ، فَانكَشَفَت عَنهُ مُضَرُ مِنَ المَيسَرَةِ ، وثَبَتَت رَبيعَةُ . قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَني مالِكُ بنُ أعيَنَ الجُهَنِيُّ ، عَن زَيدِ بنِ وَهبٍ الجُهَنِيِّ قالَ : مَرَّ عَلِيٌّ مَعَهُ بَنوهُ نَحوَ المَيسَرَةِ ومَعَهُ رَبيعَةُ وَحدَها ، وإنّي لَأَرَى النَّبلَ يَمُرُّ بَينَ عاتِقِهِ ومَنكِبِهِ ، وما مِن بَنيهِ أحَدٌ إلّا يَقيهِ بِنَفسِهِ ، فَيَكرَهُ عَلِيٌّ ذلِكَ ، فَيَتَقَدَّمُ عَلَيهِ فَيَحولُ بَينَ أهلِ الشّامِ وبَينَهُ ، فَيَأخُذُهُ بِيَدِهِ إذا فَعَلَ ذلِكَ فَيُلقيهِ بَينَ يَدَيهِ أو مِن وَرائِهِ . فَبَصُرَ بِهِ أحمَرُ _ مَولى أبي سُفيانَ ، أو عُثمانَ ، أو بَعضِ بَني اُمَيَّةَ _ فَقالَ [أي أحمَرُ] : عَلِيٌّ وَربِّ الكَعبَةِ ! قَتَلَنِي اللّهُ إن لَم أقتُلكَ أو تَقتُلني ، فَأَقبَلَ نَحوَهُ ، فَخَرَجَ إلَيهِ كَيسانُ مَولى عَلِيٍّ ، فَاختَلَفا ضَربَتَينِ ، فَقَتَلَهُ مَولى بَني اُمَيَّةَ ، ويَنتَهِزُهُ عَلِيٌّ ، فَيَقَعُ بِيَدِهِ في جَيبِ دِرعِهِ ، فَيَجبِذُهُ (2) ، ثُمَّ حَمَلَهُ عَلى عاتِقِهِ ، فَكَأَنّي أنظُرُ إلى رُجَيلَتَيهِ ، تَختَلِفانِ عَلى عُنُقِ عَلِيٍّ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ الأَرضَ فَكَسَرَ مَنكِبَهُ وعَضُدَيهِ ، وشَدَّ ابنا عَلِيٍّ عَلَيهِ حُسَينٌ ومُحَمَّدٌ ، فَضَرَباهُ بِأَسيافِهِما حَتّى بَرَدَ ، فَكَأَنّي أَنظُرُ إلى عَلِيٍّ قائِما ، وإلى شِبلَيهِ يَضرِبانِ الرَّجُلَ ... . ثُمَّ إنَّ أهلَ الشّامِ دَنَوا مِنهُ ، ووَاللّهِ ما يَزيدُهُ قُربُهُم مِنهُ سُرعَةً في مَشيِهِ ، فَقالَ لَهُ الحَسَنُ : ما ضَرَّكَ لَو سَعَيتَ حَتّى تَنتَهِيَ إلى هؤُلاءِ الَّذينَ قَد صَبَروا لِعَدُوِّكَ مِن أصحابِكَ ؟ فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّ لِأَبيكَ يَوما لَن يَعدُوَهُ ، ولا يُبطِئُ بِهِ عَنهُ (3) السَّعيُ ، ولا يُعَجِّلُ بِهِ إلَيهِ المَشيُ ، إنَّ أباكَ وَاللّهِ ما يُبالي أوَقَعَ عَلَى المَوتِ ، أو وَقَعَ المَوتُ عَلَيهِ ! (4)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 40 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 383 ، الإصابة : ج 6 ص 405 الرقم 8934 وفيه إلى «يخضب سيفه» ، البداية والنهاية : ج 7 ص 270 ؛ شرح الأخبار : ج 2 ص 3 ح 379 .
2- .جَبَذ يَجبذ : لغة في جَذَبَ (لسان العرب : ج 3 ص 478 «جبذ») .
3- .في المصدر : «عند» ، والتصحيح من وقعة صفّين .
4- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 18 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 373 ، شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 198 كلاهما نحوه ؛ وقعة صفّين : ص 248 وراجع البداية والنهاية : ج 7 ص 265 وكشف الغمّة : ج 1 ص 251 .

ص: 81

تاريخ الطبرى_ به نقل از ابو عبد الرحمان سُلَمى _: همراه على عليه السلام در صِفّين بوديم و دو پياده را بر كناره اسبش گماشته بوديم تا مراقب او باشند و از حمله كردن بازش دارند . امّا او هر گاه آن دو غفلت مى كردند ، حمله مى بُرد و تا زمانى كه شمشيرش در خون نمى نشست ، باز نمى گشت . روزى وى يورش بُرد و تا شمشيرش خَم برنداشت ، بازنگشت . آن گاه آن را به سوى ايشان پرتاب كرد و گفت : «اگر اين [ شمشير] خم برنمى داشت ، باز نمى گشتم .

تاريخ الطبرى_ به نقل از ابو رَوْق هَمْدانى ، در وصفِ شدّت جنگ صِفّين _: ... دامنه گريز تا جايى كه على عليه السلام قرار داشت ، كشيده شد . پس وى به سوى جناح چپ ، پياده حركت كرد و [ افرادِ قبيله] مُضَر در جناح چپ ، از گرد او پراكنده شدند و [ فقط افراد قبيله ]ربيعه پايدارى ورزيدند . [ ابو مِخْنَف از مالك بن اَعيَن جُهَنى و او از زيد بن وَهْب جُهَنى آورده است : ]على عليه السلام همراه پسرانش به سوى جناح چپ حركت كرد و تنها افراد ربيعه با او بودند . گويى اكنون مى بينم كه تير از ميان شانه و كتف هايش مى گذرد و يكايك پسرانش خود را سپر او مى كنند و على عليه السلام اين را نمى پسندد و خود را پيش مى اندازد و ميان آن فرزند و شاميان،فاصله مى شود. هرگاه يكى از پسرانش چنين مى كرد، وى او را با دست خويش مى گرفت و پيش رو يا پشت سر خود مى افكَنْد [ به گونه اى كه نتواند سپرِ وى شود] . اَحمَر ، غلامِ ابوسفيان يا عثمان يا يكى ديگر از بنى اميّه ، او را ديد و گفت : اى على! به پروردگار كعبه سوگند ، خدا مرا بكشد اگر يا تو را نكشم و يا خود كشته نشوم . سپس به سوى على عليه السلام يورش بُرد . كيسان ، غلامِ على ، با او برابر شد و دو ضربه ردّ و بدل كردند . غلامِ بنى اميّه ، كيسان را كشت . على عليه السلام خود ، به سوى آن غلام بنى اميّه شتافت و دستش را در گريبانِ زرهش برد و او را به سوى خود كشيد . سپس بر شانه خود ، وى را بر كشيد . گويى اكنون دو پاى او را مى بينم كه بر گردنِ على بالا و پايين مى شوند . آن گاه ، وى را بر زمين كوفت و شانه و بازوانش را شكست . سپس پسرانِ على عليه السلام ، حسين و محمّد عليهماالسلام ، بر آن غلام تاختند و او را با شمشيرهاى خود زدند ، چندان كه [ بمُرد و بدنش] سرد شد . گويى اكنون على عليه السلام را مى نگرم كه ايستاده است و دو شير بچّه اش آن غلام را فرو مى كوبند ... سپس شاميان به على عليه السلام نزديك شدند . به خدا سوگند ، نزديك شدنِ ايشان به وى سبب نمى شد كه او در راه رفتن به شتاب افتد . حسن عليه السلام به وى گفت : تو را چه زيان مى رسد اگر بِدَوى وخود را به آن دسته از يارانت برسانى كه مقابلِ دشمنت پايدارى مى ورزند؟ گفت : «پسر جان! براى پدرت روزى (اَجلى ) است كه از آن هرگز در نگذرد ؛ دويدن ، آن را به تأخير نيفكَنَد و كُند رفتن ، آن را پيش نيندازد . به خدا سوگند ، پدرت را تفاوت نمى كند كه خود به سوى مرگ آيد يا مرگ بر او درآيد» .

.

ص: 82

الأخبار الطوال :كانَ فارِسَ مُعاوِيَةَ الَّذي يَبتَهي (1) بِهِ حُرَيثٌ مَولاهُ ، وكانَ يَلبَسُ بِزَّةَ مُعاوِيَةَ ، ويَستَلئِمُ سِلاحَهُ ، ويَركَبُ فَرَسَهُ ، ويَحمِلُ مُتَشَبِّها بِمُعاوِيَةَ ، فَإذا حَمَلَ قالَ النّاسُ : هذا مُعاوِيَةُ . وقَد كانَ مُعاوِيَةُ نَهاهُ عَن عَلِيٍّ ، وقالَ : اِجتَنِبهُ ، وضَع رُمحَكَ حَيثُ شِئتَ . فَخَلا بِهِ عَمرٌو ، وقالَ : ما يَمنَعُكَ مِن مُبارَزَةِ عَلِيٍّ ، وأنتَ لَهُ كُف ءٌ ؟ قالَ : نَهاني مَولايَ عَنهُ . قالَ : وإنّي وَاللّهِ لَأَرجو إن بارَزتَهُ أن تَقتُلَهُ ، فَتَذَهَبَ بِشَرَفِ ذلِكَ . فَلَم يَزَل يُزَيِّنُ لَهُ ذلِكَ حَتّى وَقَعَ في قَلبِ حُرَيثٍ . فَلَمّا أصبَحوا خَرَجَ حُرَيثٌ حَتّى قامَ بَينَ الصَّفَّينِ ، وقالَ : يا أبَا الحَسَنِ ، ابرُز إلَيَّ ! أنَا حُرَيثٌ . فَخَرَجَ إلَيهِ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَضَرَبَهُ ، فَقَتَلَهُ . (2)

.


1- .ابتهأت بالشيء : أنستَ به وأحببتَ قربه (تاج العروس : ج 19 ص 232 «بهو») .
2- .الأخبار الطوال : ص 176 ، تاريخ دمشق : ج 12 ص 335 ، الفتوح : ج 3 ص 29 ، الفصول المهمّة : ص 91 ، المناقب للخوارزمي : ص 223 ح 240 ؛ وقعة صفّين : ص 272 كلّها نحوه .

ص: 83

الأخبار الطّوال :تكْ سوارِ معاويه كه بسى به وى مباهات مى ورزيد ، غلامش حُرَيث بود . او رزمپوشِ معاويه را به بَر مى كرد ، سلاح او را به كف مى گرفت ، بر اسب وى سوار مى شد و همانندِ خودِ معاويه حمله مى كرد . از اين رو ، هر گاه يورش مى آورْد ، مردم مى گفتند : «اين ، معاويه است» . معاويه او را از نبرد با على عليه السلام نهى كرده ، به وى گفته بود : نيزه ات را هر جا مى خواهى ، فرود آور ؛ امّا از على دورى كن! عمرو [ بن عاص] با حُرَيث خلوت كرد و گفت : چه چيز تو را از هماوردى با على باز مى دارد ، حال آن كه تو هَمزورِ اويى؟ گفت : سرورم مرا از نبرد با او نهى كرده است . گفت : به خدا سوگند ، من اميدوارم كه اگر با او نبرد كنى ، وى را مى كشى و شرفِ اين كار نصيب تو مى شود . عمرو ، مرتّبا اين كار را براى وى زيبا جلوه مى داد ، چندان كه در دل حُرَيث افتاد [ كه چنين كند] . صبحگاهان ، حريث برون آمد تا ميان دو صف ايستاد و گفت : اى ابوالحسن! من حُرَيث هستم . به نبردِ من بيا! آن گاه ، على عليه السلام به ميدانِ وى رفت و با ضربه اى ، او را كشت .

.

ص: 84

وقعة صفّين عن صعصعة بن صوحان :إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ صافَّ أهلَ الشّامِ ، حَتّى بَرَزَ رَجُلٌ مِن حِميَرٍ مِن آلِ ذي يَزَنَ ، اسمُهُ : كُرَيبُ بنُ الصَّبّاحِ ، لَيسَ في أهلِ الشّامِ يَومَئِذٍ رَجُلٌ أشهَرَ شِدَّةً بِالبَأسِ مِنهُ ، ثُمَّ نادى : مَن يُبارِزُ ؟ فَبَرَزَ إلَيهِ المُرتَفِعُ بنُ الوَضّاحِ الزُّبَيدِيُّ ، فَقَتَلَ المُرتَفِعَ . ثُمَّ نادى : مَن يُبارِزُ ؟ فَبَرَزَ إلَيهِ الحارِثُ بنُ الجُلاحِ ، فَقَتَلَ . ثُمَّ نادى : مَن يُبارِزُ ؟ فَبَرَزَ إلَيهِ عائِذُ بنُ مَسروقٍ الهَمدانِيُّ ، فَقَتَلَ عائِذا . ثُمَّ رَمى بِأَجسادِهِم بَعضَها فَوقَ بَعضٍ ، ثُمَّ قامَ عَلَيها بَغيا وَاعتِداءً . ثُمَّ نادى : هَل بَقِيَ مِن مُبارِزٍ ؟ فَبَرَزَ إلَيهِ عَلِيٌّ ثُمَّ ناداهُ : وَيحَكَ يا كُرَيبُ ! إنّي اُحَذِّرُكَ اللّهَ وبَأسَهُ ونَقِمَتَهُ ، وأدعوكَ إلى سُنَّةِ اللّهِ وسُنَّةِ رَسولِهِ ، وَيحَكَ ! لا يُدخِلَنَّكَ ابنُ آكِلَةِ الأَكبادِ النّارَ . فَكانَ جَوابُهُ أن قالَ : ما أكثَرَ ما قَد سَمِعنا هذِهِ المَقالَةَ مِنكَ ، فَلا حاجَةَ لَنا فيها . أقدِم إذا شَئتَ ، مَن يَشتَري سَيفي وهذا أثَرُهُ ؟ فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ ، ثُمَّ مَشى إلَيهِ فَلَم يُمهِلهُ أن ضَرَبَهُ ضَربَةً خَرَّ مِنها قَتيلاً يَتَشَحَّطُ في دَمِهِ . ثُمَّ نادى : مَن يُبارِزُ ؟ فَبَرَزَ إلَيهِ الحارِثُ بنُ وَداعَةَ الحِميَرِيُّ ، فَقَتَلَ الحارِثَ . ثُمَّ نادى : مَن يُبارِزُ ؟ فَبَرَزَ إلَيهِ المُطاعُ بنُ المُطَّلِبِ القَينِيُّ ، فَقَتَلَ مُطاعا . ثُمَّ نادى : مَن يَبرُزُ ؟ فَلَم يَبرُز إلَيهِ أحَدٌ . ثُمَّ إنَّ عَلِيّا نادى : يا مَعشرَ المُسلِمينَ ! «الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَ_تُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» (1) ، وَيحَكَ يا مُعاوِيَةُ هَلُمَّ إلَيَّ فَبارِزني ، ولا يُقتَلَنَّ النّاسُ فيما بَينَنا ! فَقالَ عَمرٌو : اِغتَنِمهُ مُنتَهَزا ، قَد قَتَلَ ثَلاثَةً مِن أبطالِ العَرَبِ ، وإنّي أطمَعُ أن يُظفِرَكَ اللّهُ بِهِ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : وَيحَكَ يا عَمرُو ! وَاللّهِ ، إن تُريدُ إلّا أن اُقتَلَ فَتُصيبَ الخِلافَةَ بَعدي ، اذهَب إلَيكَ ، فَلَيسَ مِثلي يُخدَعُ . (2)

.


1- .البقرة : 194 .
2- .وقعة صفّين : ص 315 ؛ الفتوح : ج 3 ص 112 ، الفصول المهمّة : ص 88 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 264 كلّها نحوه وراجع جواهر المطالب : ج 1 ص 265 .

ص: 85

وقعة صِفّين_ به نقل از صَعصَعة بن صُوحان _: على بن ابى طالب عليه السلام روياروى شاميان قرار گرفت تا آن كه مردى حِميَرى از خاندان ذو يَزَن ، به نام كُرَيب بن صباح ، به ميدان آمد . در آن روز ، هيچ مردى قوى تر از او در شاميان نبود . پس ندا در داد: هماوردِ من كيست؟ مرتفع بن وضّاح زُبيدى به نبردِ او رفت وكشته شد . سپس نداد داد : كيست كه با من هماوردى كند؟ حارث بن جلاح به هماوردى اش رفت و [او نيز ]كشته شد. پس بانگ زد : چه كس با من هماوردى كند؟ عائذ بن مسروق هَمْدانى به نبردش رفت و [ او هم] كشته شد . آن گاه اجساد آن كشته ها را بر روى هم افكَنْد و با گردنكشى و زياده خواهى بر آنها ايستاد و بانگ در داد : آيا مبارزى مانده است؟ على عليه السلام به ميدانِ وى آمد و او را ندا داد : «واى بر تو اى كُرَيب! من تو را از خدا و خشم و انتقام او برحذر مى دارم و به سنّت خدا و پيامبرش فرا مى خوانم . واى بر تو! مبادا پسرِ آن زن جگرخوار ، تو را به آتش در افكَنَد!» . پاسخ او اين بود : اين [ گونه] سخن را از تو بسيار شنيده ايم و ديگر ما را به آن نيازى نيست . اگر مى خواهى ، پيش بيا! كيست كه شمشير مرا كه چنين اثرى دارد ، [ به جان ]بخرد؟ على عليه السلام گفت : «لا حول و لا قوّة إلّا باللّه !» . سپس به سوى وى رفت و بى آن كه مهلتش دهد ، ضربه اى به او زد كه بر اثر آن ، كشته شده ، بر زمين افتاد و در خون خويش غلتيد . سپس ندا در داد : «هماورد كيست؟» . حارث بن وداعه حِميَرى به ميدانش آمد و كشته شد . باز بانگ زد : «كيست مبارز؟» . مطاع بن مطّلب قينى براى نبرد پيش آمد و [ او هم ]كشته شد . آن گاه ، فرياد زد : «مبارزى هست؟» و هيچ كس براى مبارزه با او پيش نيامد . سپس على عليه السلام ندا داد : «اى گروه مسلمانان! «اين ماه حرام در مقابل آن ماه حرام ؛ و شكستنِ حريم ها را قصاص است . پس هر كس بر شما تعدّى كند ، به همان اندازه تعدّى اش ، بر او تعدّى كنيد و از خدا بترسيد و بدانيد كه او با پرهيزگاران است» . واى بر تو اى معاويه! به سوى من آ و با من هماوردى كن ، تا در ميانه ما ديگر مردم كشته نشوند» . عمرو گفت : از اين فرصت بهره گير . او سه تن از پهلوانان عرب را كشته [ و خسته شده است] ؛ پس اميدوارم خداوند تو را بر او پيروز گردانَد! معاويه گفت : واى بر تو اى عمرو! به خدا سوگند ، تنها خواستِ تو آن است كه كشته شوم و تو پس از من به خلافت برسى . پىِ كار خويش رو ، كه كسى همانندِ من ، فريب نمى خورَد .

.

ص: 86

وقعة صفّين عن صعصعة بن صوحان والحارث بن أدهم :بَرَزَ يَومَئِذٍ عُروَةُ بنُ داوُدَ الدِّمَشقِيُّ فَقالَ : إن كانَ مُعاوِيَةُ كَرِهَ مُبارَزَتَكَ يا أبَا الحَسَنِ فَهَلُمَّ إلَيَّ . فَتَقَدَّمَ إلَيهِ عَلِيٌّ ، فَقالَ لَهُ أصحابُهُ : ذَر هذَا الكَلبَ فَإِنَّهُ لَيسَ لَكَ بِخَطَرٍ . فَقالَ : وَاللّهِ ، ما مُعاوِيَةُ اليَومَ بِأغيَظَ لي مِنهُ ، دَعوني وإيّاهُ ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِ فَضَرَبَهُ فَقَطَعَهُ قِطعَتَينِ ، سَقَطَت إحداهُما يَمنَةً ، وَالاُخرى يَسرَةً ، فَارتَجَّ العَسكَرانِ لِهَولِ الضَّربَةِ . ثُمَّ قالَ : اِذهَب يا عُروَةُ فَأَخبِر قَومَكَ ، أما وَالَّذي بَعَثَ مُحَمَّدا بِالحَقِّ لَقَد عايَنتَ النّارَ وأصبَحتَ مِنَ النّادِمينَ . وقالَ ابنُ عَمٍّ لِعُروَةَ : وا سوءَ صَباحاه ، قَبَحَ اللّهُ البَقاءَ بَعدَ أبي داوُدَ ... . وحَمَلَ ابنُ عَمِّ أبي داوُدَ عَلى عَلِيٍّ فَطَعَنَهُ فَضَرَبَ الرُّمحَ فَبَرَأهُ ، ثُمَّ قَنَّعَهُ ضَربَةً فَأَلحَقَهُ بِأَبيداوُدَ ، ومُعاوِيَةُ واقِفٌ عَلَى التَّلِّ يُبصِرُ ويُشاهِدُ ، فَقالَ : تَبّا لِهذِهِ الرِّجالِ وقُبحا ؛ أما فيهِم مَن يَقتُلُ هذا مبُارَزَةً أو غيلَةً ، أو فِي اختِلاطِ الفَيلَقِ وثَوَرانِ النَّقعِ ! فَقالَ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ : اُبرُز إلَيهِ أنتَ فَإِنَّكَ أولَى النّاسِ بِمُبارَزَتِهِ . فَقالَ : وَاللّهِ ، لَقَد دَعاني إلَى البِرازِ حَتَّى استَحيَيتُ مِن قُرَيشٍ ، وإنّي وَاللّهِ لا أبرُزُ إلَيهِ ، ما جُعِلَ العَسكَرُ بَينَ يَدَيِ الرَّئيسِ إلّا وِقايَةً لَهُ . فَقالَ عُتبَةُ بنُ أبي سُفيانَ : اِلهَوا عَن هذا ؛ كَأَنَّكُم لم تَسمَعوا نِداءَهُ ، فَقَد عَلِمتُم أنَّهُ قَتَلَ حُرَيثا ، وفَضَحَ عَمرا ، ولا أرى أحَدا يَتَحَكَّكُ (1) بِهِ إلّا قَتَلَهُ . فَقالَ مُعاوِيَةُ لِبُسرِ بنِ أرطاةَ :أ تَقومُ لِمُبارَزَتِهِ ؟ فَقالَ : ما أحَدٌ أحَقَّ بِها مِنكَ ، وإذ أبَيتُموهُ فَأَنا لَهُ ... فَاستَقبَلَهُ بُسرٌ قَريبا مِنَ التَّلِّ وهُوَ مُقَنَّعٌ فِي الحَديدِ لا يُعرَفُ ، فَناداهُ : اُبرُز إلَيَّ أبا حَسَنٍ ! فَانحَدَرَ إلَيهِ عَلى تُؤَدَةٍ غَيرَ مُكتَرِثٍ ، حَتّى إذا قارَبَهُ طَعَنَهُ وهُوَ دارِعٌ ، فَأَلقاهُ عَلَى الأَرضِ ، ومَنَعَ الدِّرعُ السِّنانَ أن يَصِلَ إلَيهِ ، فَاتَّقاهُ بُسرٌ بِعَورَتِهِ وقَصَدَ أن يَكشِفَها يَستَدفِعُ بَأسَهُ ، فَانصَرَفَ عَنهُ عَِليٌّ عليه السلام مُستَدبِرا لَهُ ، فَعَرَفَهُ الأَشتَرُ حينَ سَقَطَ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ هذا بُسرُ بنُ أرطاةَ ، عَدُوُّ اللّهِ وعَدُوُّكَ . فَقالَ : دَعهُ عَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ ، أبَعدَ أن فَعَلَها ... . وقامَ بُسرٌ مِن طَعنَةِ عَلِيٍّ مُوَلِّيا ، ووَلَّت خَيلُهُ ، وناداهُ عَلِيٌّ : يا بُسرُ ، مُعاوِيَةُ كانَ أحَقَّ بِهذا مِنكَ . فَرَجَعَ بُسرٌ إلى مُعاوِيَةَ ، فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : اِرفَع طَرفَكَ قَد أدالَ اللّهُ عَمرا مِنكَ . . . . فَكانَ بُسرٌ بَعدَ ذلِكَ إذا لَقِيَ الخَيلَ الَّتي فيها عَلِيٌّ تَنَحّى ناحِيَةً . وتَحامى فُرسانُ أهلِ الشّامِ عَلِيّا . (2)

.


1- .التحكّك : التحرّش والتعرّض (لسان العرب : ج 10 ص 414 «حكك») .
2- .وقعة صفّين : ص 458 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 95 وراجع الفتوح : ج 3 ص 105 والمناقب للخوارزمي : ص 240 ح 240 .

ص: 87

وقعة صِفّين_ ب_ه نقل از ص_عصعة ب_ن ص_وحان و حارث بن اَدهم _: آن روز ، عُروة بن داوود دمشقى به ميدان آمد و گفت : اى ابوالحسن! اگر معاويه از مبارزه با تو اكراه دارد ، به سوى من آ . على عليه السلام به سوى وى رفت . يارانش به وى گفتند : اين سگ را فرو گذار ، كه او هم رتبه تو نيست . گفت : «به خدا سوگند ، امروز معاويه بيش از او به من كينه ندارد . من و او را وا نهيد!» . سپس بر او يورش بُرد و با ضربه اى به دو نيمش كرد ؛ نيمى سوى راست افتاد و نيمى سوى چپ ، و هر دو سپاه از گرانىِ اين ضربه ، بر خويش لرزيدند . سپس گفت : «اى عروه! برو و قومت را آگاه كن . سوگند به آن كه محمّد را به حق به پيامبرى برانگيخت ، تو به راستى آتش را ديدى و اكنون پشيمانى» . پسر عموى عروه گفت : چه بامداد شومى است . پس از ابو داوود (عروه ) ، خداوند زندگى را [ بر من ]زشت گردانَد! ... سپس او به على عليه السلام يورش آورد و بر او نيزه اى نواخت . على عليه السلام بر آن نيزه ضربه اى زد كه آن را دور ساخت . سپس ضربه ديگرى بر او نواخت و او را در پى ابو داوود ، روانه كرد . معاويه بر تپّه اى ايستاده بود ، اين صحنه را مى ديد و گواه بود . پس گفت : مرگ و ننگ از آنِ اين مردان! آيا در ميانِ ايشان كسى نيست كه يا در هماوردى با او يا به غافلگيرى يا در ميانِ درآميختگىِ دو سپاه و بر پا شدنِ گَردِ [ نبرد] ، وى را بكشد؟ وليد بن عُقْبه گفت : تو ، خود به مبارزه او رو ، كه از همه مردم براى مبارزه با وى سزاوارترى! گفت : به خدا سوگند ، او مرا به مبارزه خواند [ و من سر باز زدم] ، چندان كه نزد قريش شرمسار شدم . خداى را سوگند ، من به مبارزه او نخواهم رفت ؛ زيرا سپاه در مقابل پيشوا ، فقط براى حفاظت از اوست . عتبة بن ابى سفيان گفت : او را واگذاريد . گويى بانگش را نشنيده ايد . شما مى دانيد كه او حُرَيث را كُشت و عمرو [ بن عاص ]را به آن رسوايى كشاند . من كسى را نمى شناسم كه روياروى او رود و كشته نشود . معاويه به بُسر بن اَرطات گفت : آيا براى مبارزه با او بر پا مى خيزى؟ گفت : هيچ كس براى اين مبارزه ، سزاوارتر از تو نيست ؛ امّا اگر شما ابا داريد ، من به نبرد او مى روم ... پس بُسر به تپّه نزديك شد ، حال آن كه نقابى آهنين بر چهره داشت و شناخته نمى شد . آن گاه ، او را ندا داد : اى ابوالحسن! به مبارزه با من درآى! على عليه السلام با وقار و بى اعتنايى [ به وى] به سويش روان گشت و آن گاه كه به وى نزديك شد ، بر او كه زره به تن داشت ، با نيزه ضربه اى زد و وى را بر زمين افكَنْد ؛ امّا زره ، مانِع فرو رفتنِ نيزه بر اندام او شد . بُسر [ نيز] در برابر او به عورتش پناه برد ، بدين سان كه دست بُرد تا عورتش را عريان كند و از آسيب او در امان باشد ، كه على عليه السلام [ با ديدن اين صحنه ]بازگشت و به او پشت كرد . وقتى بُسر بر زمين افتاد ، اَشتر او را شناخت و گفت : اى امير مؤمنان! اين بُسر بن اَرطات ، دشمن خدا و توست . على عليه السلام گفت : «او را وا گذار ، كه خدايش لعنت كناد! آيا پس از اين كه چنان كارى كرد [ نزديكش شوم و او را بكشم]؟» . بُسر پس از ضربه على عليه السلام با سوارانش بازگشت . على عليه السلام او را ندا داد : «اى بسر! براى مبارزه ، معاويه سزاوارتر از تو بود!» . بُسر نزديك معاويه باز گشت . معاويه به او گفت : «سرت را بالا گير ، كه پيش از تو خداوند ، عمرو [ بن عاص ]را به چنين سرنوشتى دچار كرد» ... از آن پس ، هر گاه بُسر به گروهى بر مى خورد كه على عليه السلام در ميانشان بود ، به گوشه اى پناه مى بُرد و تكْ سوارانِ شامى [ نيز ]از على عليه السلام دورى مى جُستند .

.

ص: 88

. .

ص: 89

. .

ص: 90

الفتوح :خَرَجَ رَجُلٌ مِن أصحابِ مُعاوِيَةَ يُقالُ لَهُ : المُخارِقُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ _ وكانَ فارِسا بَطَلاً _ حَتّى وَقَفَ بَينَ الجَمعَينِ ، ثُمَّ سَأَلَ النِّزالَ ، فَخَرَجَ إلَيهِ المُؤَمَّلُ بنُ عُبَيدٍ المُرادِيُّ ، فَقَتَلَهُ الشّامِيُّ . . . فَلَم يَزَل كَذلِكَ حَتّى قَتَلَ أربَعَةَ نَفَرٍ ، وَاحتَزَّ رُؤوسَهُم ، وكَشَفَ عَوراتِهِم . قالَ : فَتَحاماهُ النّاسُ خَوفا مِنهُ . قالَ : ونَظَرَ إلَيهِ عَلِيٌّ رضى الله عنه وقَد فَعَلَ ما فَعَلَ فَخَرَجَ إلَيهِ مُتَنَكّرا ، وحَمَلَ عَلَيهِ الشّامِيُّ وهُوَ لَم يَعرِفهُ ، فَبَدَرَهُ عَلِيٌّ بِضَربَةٍ عَلى حَبلِ عاتِقِهِ فَرَمى بِشِقِّهِ ، ثُمَّ نَزَلَ إلَيهِ فَاحتَزَّ رَأسَهُ ، وقَلَّبَ وَجهَهُ إلَى السَّماءِ ، ولَم يَكشِف عَورَتَهُ . ثُمَّ نادى : هَل مِن مُبارِزٍ ؟ فَخَرَجَ إلَيهِ آخَرُ ، فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ رضى الله عنه ، وفَعَلَ بِهِ كَما فَعَلَ بِالأَوَّلِ . فَلَم يَزَل كَذلِكَ حَتّى قَتَلَ مِنهُم سَبعَةً أم ثَمانِيَةً وهُوَ يَفعَلُ بِهِم كَما يَفعَلُ بِالأَوَّلِ ، ولا يَكشِفُ عَوراتِهِم . فَأَحجَمَ النّاسُ عَنهُ وتَحامَتهُ الأَبطالُ مِن أصحابِ مُعاوِيَةَ ، ورَدَّها عَن مُعاوِيَةَ عَبدٌ لَهُ يُقالُ لَهُ : حَربٌ ، فَكانَ فارِسا لا يُصطَلى بِنارِهِ . فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : وَيحَكَ يا حَربُ ، اخرُج إلى هذَا الفارِسِ فَاكفِني أمرَهُ ، فَإِنَّهُ قَد قَتَلَ مِن أصحابي مَن قَد عَلِمتَ ! قالَ : فَقالَ حَربٌ : جُعِلتُ فِداكَ إنّي وَاللّهِ أرى مَقامَ فارِسٍ بَطَلٍ لَو بَرَزَ إلَيهِ أهلُ عَسكَرِكَ لَأَفناهُم عَن آخِرِهِم ، فَإِن شِئتَ بَرَزتُ إلَيهِ وأنَا أعلَمُ أنَّهُ قاتِلي ، وإن شِئتَ فَأَبقِني لِغَيرِهِ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : لا وَاللّهِ ، ما أُحِبُّ أن تُقتَلَ ، فَقِف مَكانَكَ حَتّى يَخرُجَ إلَيهِ غَيرُكَ . قالَ : وجَعَلَ يُناديهِم ولا يَخرُجُ إلَيهِ واحدٌ مِنهُم ، فَرَفَعَ المِغفَرَ عَن رَأسِهِ ثُمَّ قالَ : أنَا أبُو الحَسَنِ ثُمَّ رَجَعَ إلى عَسكَرِهِ . فَقالَ حَربٌ لِمُعاوِيَةَ : جُعِلتُ فِداكَ أ لَم أقُل لَكَ إنّي أعرِفُ مَقامَ الفارِسِ البَطَلِ . (1)

.


1- .الفتوح : ج 3 ص 111 ؛ كشف الغمّة : ج 1 ص 246 نحوه وفيه «المخراق» بدل «المخارق» ، بحار الأنوار : ج 32 ص 596 ح 475 .

ص: 91

الفتوح :يكى از ياران معاويه به نام مُخارق بن عبد الرحمان كه تكْ سوارى پهلوان بود ، برون آمد تا ميان دو سپاه ايستاد و خواهانِ هماورد شد . مُؤمّل بن عُبيد مرادى به نبردِ وى رفت و مرد شامى او را كشت ... چنين بود تا چهار نفر را كشت و سرشان را جدا كرد و عورت هاشان را برهنه ساخت . پس همگان از بيم وى ، از او دورى مى جُستند . على عليه السلام ديد كه او چه مى كند . پس ناشناس وار به سوى وى رفت و مرد شامى كه او را نشناخته بود ، به سويش حمله بُرد . على عليه السلام ضربه اى بر عصب گردن وى زد و بخشى از گردنش را انداخت . سپس بر سرش فرود آمد و سرش را جدا كرد و چهره اش را رو به آسمان برگرداند ، امّا عورتش را برهنه نساخت . پس ندا در داد : «آيا مبارزى هست؟» . كسى ديگر به نبرد وى آمد . على عليه السلام او را [ نيز ]كشت و با او همان كرد كه با نفر اوّل كرده بود . او بر همين منوال ، هفت يا هشت تن را كُشت و با همه ، همان كرد كه با اوّلى كرده بود ، بى آن كه عورت هاى ايشان را عريان كند . سپاه معاويه از او فاصله گرفتند و ياران پهلوان معاويه از پيش پايش گريختند . در اين حال ، از سپاه معاويه مردى به نام حرب وارد شد كه غلام وى و تكْ سوارى بود كه كسى ياراىِ برابرى با وى را نداشت . معاويه به او گفت : واى بر تو اى حرب! به سوى اين سوار رو و مرا از او رهايى بخش ، كه وى گروهى از ياران مرا كه خود مى دانى ، كشته است . حرب گفت : فدايت شوم! به خدا سوگند ، من شأن اين سوار پهلوان را مى شناسم . اگر همه افراد سپاهت به ميدان او روند ، كشته مى شوند . اگر بخواهى ، با او هماورد مى شوم ، حال آن كه مى دانم مرا مى كشد ؛ و اگر مى خواهى ، مرا براى مبارزه با ديگران نگه دار . معاويه گفت : نه . به خدا سوگند ، دوست نمى دارم كه تو كشته شوى . پس در جاى خود بمان تا كسى جز تو به ميدانِ او رود . على عليه السلام آنان را ندا مى داد ؛ ولى هيچ يك از ايشان به نبردِ وى نيامد . پس كلاهخود را از سرش برداشت و گفت : «من ابوالحسن هستم» . آن گاه ، به اردويش بازگشت . حرب به معاويه گفت : فدايت شوم! آيا نگفتمت كه من شأن اين سوارِ پهلوان را مى شناسم؟

.

ص: 92

راجع : ص 140 (وقعة الخميس) . ج 10 ص 434 (الخصائص الحربيّة) .

9 / 12طُمَأنينَةُ الإِمامِ في ساحَةِ القِتالِوقعة صفّين عن أبي إسحاق :خَرَجَ عَلِيٌّ يَومَ صِفّينَ وفِي يَدِهِ عَنَزَةٌ ، فَمَرَّ عَلى سَعيدِ بنِ قَيسٍ الهَمدانِيِّ ، فَقالَ لَهُ سَعيدٌ : أ ما تَخشى يا أميرَ المُؤمِنينَ أن يَغتالَكَ أحَدٌ وأنتَ قُربَ عَدُوِّكَ ؟ فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : إنَّهُ لَيسَ مِن أحَدٍ إلّا عَلَيهِ مِنَ اللّهِ حَفَظَةٌ يَحفَظونَهُ مِن أن يَتَرَدّى في قَليبٍ (1) ، أو يَخِرَّ عَلَيهِ حائِطٌ ، أو تُصيبَهُ آفَةٌ ، فَإِذا جاءَ القَدَرُ خَلَّوا بَينَهُ وبَينَهُ . (2)

.


1- .القَلِيب : البئر التي لم تطو (النهاية : ج 4 ص 98 «قلب») .
2- .وقعة صفّين : ص 250 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 470 ح 408 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 199 .

ص: 93

9 / 12 آرامش امام در عرصه نبرد

ر . ك : ص 141 (پيكار پنج شنبه) . ج 10 ص 435 (ويژگى هاى جنگى) .

9 / 12آرامش امام در عرصه نبردوقعة صِفّين_ به نقل از ابو اسحاق _: در روز[ ى از جنگ] صفّين ، على عليه السلام با نيزه اى كوتاه در دست ، برون آمد و بر سعيد بن قيس هَمْدانى گذشت . سعيد به وى گفت : اى امير مؤمنان! آيا بيم ندارى در حالى كه نزديك دشمن حركت مى كنى ، كسى قصد جانِ تو كند؟ على عليه السلام به وى گفت : «خداوند براى هر كس نگاهبانانى گماشته كه او را نگاه مى دارند از اين كه در چاهى افتد يا ديوارى بر وى فرو ريزد يا گزندى به او رسد ؛ و آن گاه كه قَدَر در رسد ، او را به تقدير وا نهند» .

.

ص: 94

الكافي عن سعيد بن قيس الهمداني :نَظَرتُ يَوما فِي الحَربِ إلى رَجُلٍ عَلَيهِ ثَوبانِ فَحَرَّكتُ فَرَسي فَإِذا هُوَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، في مِثلِ هذَا المَوضِعِ ؟ ! فَقالَ : نَعَم ، يا سَعيدَ بنَ قَيسٍ ، إنَّهُ لَيسَ مِن عَبدٍ إلّا ولَهُ مِنَ اللّهِ حافِظٌ وواقِيَةٌ ، مَعَهُ مَلَكانِ يَحفَظانِهِ مِن أن يَسقُطَ مِن رَأسِ جَبَلٍ ، أو يَقَعَ في بِئرٍ ، فَإِذا نَزَلَ القَضاءُ خَلَّيا بَينَهُ وبَينَ كُلِّ شَيءٍ . (1)

الإمام عليّ عليه السلام_ وهُوَ يَطوفُ بَينَ الصَّفَّينِ بِصِفّينَ في غِلالَةٍ (2) لَمّا قالَ لَهُ الحَسَنُ ابنُهُ _: ما هذا زِيُّ الحَربِ _ : يا بُنَيَّ إنَّ أباكَ لا يُبالي وَقَعَ عَلَى المَوتِ ، أو وَقَعَ المَوتُ عَلَيهِ . (3)

العقد الفريد :كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضى الله عنه يَخرُجُ كُلَّ يَومٍ بِصِفّينَ حَتّى يَقِفَ بَينَ الصَّفَّينِ ويَقولُ : أيَّ يَومَيِّ مِنَ المَوتِ أفِرْ يَومَ لا يُقدَرُ أو يَومَ قُدِرْ يَومَ لا يُقدَرُ لا أرهَبُهْ ومِنَ المَقدورِ لا يُنجِي الحَذَرْ (4)

راجع : ج 5 ص 188 (السكينة العلوية في الحرب) .

.


1- .الكافي : ج 2 ص 59 ح 8 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 297 وفيه «قيس بن سعيد» بدل «سعيد بن قيس» في كلا الموضعين ، بحار الأنوار : ج 5 ص 105 ح 31 وراجع التوحيد : ص 368 ح 5 ونهج البلاغة : الحكمة 201 .
2- .الغِلالة : شعار يلبس تحت الثوب (لسان العرب : ج 11 ص 502 «غلل») .
3- .مجمع البيان : ج 1 ص 320 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 119 وراجع وقعة صفّين : ص 250 وتاريخ الطبري : ج 5 ص 19 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 374 والبداية والنهاية : ج 7 ص 265 .
4- .العقد الفريد : ج 1 ص 100 وراجع شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 132 ووقعة صفّين : ص 395 والمناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 298 .

ص: 95

الكافى_ به نقل از سعيد بن قيس هَمْدانى _: روزى در جنگ ، مردى را ديدم كه دو جامه[ ى معمولى] بر تن داشت . اسبم را تازاندم و ديدم كه امير مؤمنان است . گفتم : اى امير مؤمنان! در چنين جايى [چه مى كنيد]؟! گفت : «آرى ، اى سعيد بن قيس! خداوند براى هر بنده اى ، نگاهبان و نگاهدارى گماشته است . دو فرشته با اويند كه نگاهش مى دارند از اين كه از قلّه كوهى فرو افتد يا در چاهى سقوط كند ؛ امّا آن گاه كه قضا نازل شود ، او را به هر بلايى وا مى نهند» .

امام على عليه السلام_ در حالى كه در صِفّين ، ميان دو صف مى گشت و جامه اى زيرين بر تن داشت و فرزندش حسن عليه السلام به وى گفت : اين ، جامه جنگ نيست _: پسركم! براى پدرت تفاوتى ندارد كه خود به مرگ روى آورَد يا مرگ به وى روى كند .

العقد الفريد :در صِفّ_ين ، ه_ر روز ، ع_لى بن ابى طالب عليه السلام برون مى آمد تا ميان دو صف ايستد و آن گاه مى گفت : كدام يك از دو روزم را از مرگ بگريزم ؛ روزى كه قَدَرم فرا نرسيده يا روزى كه فرا رسيده است؟ از روزى كه قَدَرم فرا نرسيده ، هراسى ندارم و از روز مقدّر ، احتياط و پرهيز كردن ، نجات بخش نيست .

ر . ك : ج 5 ص 189 (آرامش على در جنگ) .

.

ص: 96

M304_T1_File_3430172

9 / 13فَضيحَةُ عَمرِو بنِ العاصِالإمامة والسياسة :ذَكَروا أنَّ عَمرا قالَ لِمُعاوِيَةَ : أ تَجبُنُ عَن عَلِيٍّ ، وتَتَّهِمُني في نَصيحَتي إلَيكَ ؟ ! وَاللّهِ لاُبارِزَنَّ عَلِيّا ولَو مِتُّ ألفَ مَوتَةٍ في أوَّلِ لِقائِهِ . فَبارَزَهُ عَمرٌو ، فَطَعَنَهُ عَلِيٌّ فَصَرَعَهُ ، فَاتَّقاهُ بِعَورَتِهِ ، فَانصَرَفَ عَنهُ عَلِيٌّ ، ووَلّى بِوَجهِهِ دونَهُ . وكانَ عَلِيٌّ رضى الله عنه لَم يَنظُر قَطُّ إلى عَورَةِ أحَدٍ ؛ حَياءً وتَكَرُّما ، وتَنَزُّها عَمّا لا يَحِلُّ ولا يَجمُلُ بِمِثلِهِ . (1)

البداية والنهاية :ذَكَروا أنَّ عَلِيّا حَمَلَ عَلى عَمرِو بنِ العاصِ يَوما فَضَرَبَهُ بِالرُّمحِ ، فَأَلقاهُ إلَى الأَرضِ ، فَبَدَت سَوءَتُهُ ، فَرَجَعَ عَنهُ . فَقالَ لَهُ أصحابُهُ : ما لَكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ رَجَعتَ عَنهُ ؟ فَقالَ :أ تَدرونَ ما هُوَ ؟ قالوا : لا ! قالَ : هذا عَمرُو بنُ العاصِ تَلَقّاني بِسَوءَتِهِ ، فَذَكَّرَني بِالرَّحِمِ ، فَرَجَعتُ عَنهُ . فَلَمّا رَجَعَ عَمرٌو إلى مُعاوِيَةَ قالَ لَهُ : اِحمَدِ اللّهَ وَاحمَدِ استَكَ . (2)

وقعة صفّين :حَمَلَ عَمرُو بنُ العاصِ مُعلِما وهُوَ يَقولُ : شَدّوا عَلَيَّ شِكَّتي لا تَنكَشِفْ بَعدَ طُلَيحٍ وَالزُّبَيرِ فَأَتلِفْ يَومٌ لِهَمدانَ ويَومٌ لِلصَّدِفْ وفي تَميمٍ نَخوَةٌ لا تَنحَرِفْ أضرِبُها بِالسَّيفِ حَتّى تَنصَرِفْ إذا مَشَيتُ مِشيَةَ العَودِ الصَّلِفْ ومِثلُها لِحِميَرٍ ، أو تَنحَرِفْ وَالرَّبَعِيّونَ لَهُم يَومٌ عَصِفْ فَاعتَرَضَهُ عَلِيٌّ وهُوَ يَقولُ : قَد عَلِمَت ذاتُ القُرونِ المِيلِ وَالخَصرِ وَالأَنامِلِ الطُّفولِ أنّي بِنَصلِ السَّيفِ خَنشَليلُ أحمي وأرمي أوَّلَ الرَّعيلِ بِصارِمٍ لَيسَ بِذي فُلولِ ثُمَّ طَعَنَهُ فَصَرَعَهُ ، وَاتَّقاهُ عَمرٌو بِرِجلِهِ ، فَبَدَت عوَرَتُهُ ، فَصَرَفَ عَلِيٌّ وَجهَهُ عَنهُ وَارتُثَّ ، فَقالَ القَومُ : أفلَتَ الرَّجُلُ يا أميرَ المُؤمِنينَ . قالَ : وهَل تَدرونَ مَن هُوَ ؟ قالوا : لا . قالَ : فَإِنَّهُ عَمرُو بنُ العاصِ تَلَقّاني بِعَورَتِهِ فَصَرَفتُ وَجهي عَنهُ . ورَجَعَ عَمرٌو إلى مُعاوِيَةَ فَقالَ لَهُ : ما صَنَعتَ يا عَمرُو ؟ قالَ : لَقِيَني عَلِيٌّ فَصَرَعَني . قالَ : اِحمَدِ اللّهَ وعَورَتَكَ ، أما وَاللّهِ أن لَو عَرَفتَهُ ما أقحَمتَ عَلَيهِ . (3)

.


1- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 127 .
2- .البداية والنهاية : ج 7 ص 264 ، الأخبار الطوال : ص 177 ، المناقب للخوارزمي : ص 236 ح 240 ، الفصول المهمّة : ص 89 كلّها نحوه وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 397 .
3- .وقعة صفّين : ص 406 و 407 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 60 عن ابن عبّاس وليس فيه الشعر .

ص: 97

9 / 13 رسوايى عمرو بن عاص

9 / 13رسوايى عمرو بن عاصالإمامة و السياسة :گفته شده كه عمرو به معاويه گفت : آيا خود ، از على مى ترسى و آن گاه كه من اندرزت مى دهم ، مرا [ به ترسيدن از او] متّهم مى كنى؟ به خدا سوگند ، هر آينه با على مبارزه خواهم كرد ، هر چند در نخستين ديدار با وى ، هزار بار بميرم . آن گاه عمرو به مبارزه على عليه السلام رفت . على بر او ضربتى زد و بر زمينش افكَنْد . عمرو در برابر او به عورتش پناه برد و [ بدين سان] از او در امان مانْد . على عليه السلام از او دست كشيد و به او پشت كرد . و على عليه السلام هيچ گاه به عورت هيچ كس ننگريسته بود ؛ چرا كه اهل حيا و بزرگْ منشى بود و از آنچه براى كسى چون او روا و زيبا نبود ، دورى مى كرد .

البداية و النّهاية :گفته شده كه روزى ع_ل_ى عليه السلام ب_ه عمرو بن عاص حمله بُرد و او را با نيزه ضربه زد و بر زمين افكَنْد . عورت او نمودار شد . پس على عليه السلام از او [ دست كشيد و] بازگشت . يارانش به وى گفتند : اى امير مؤمنان! تو را چه شد كه از او روى برگرداندى و بازگشتى؟ گفت : «آيا مى دانيد او كيست؟» . گفتند : نه . گفت : «او عمرو بن عاص است كه عورتش را نزد من آشكار كرد و سپس مرا به ياد خويشاوندى افكند . پس من نيز از او منصرف شدم» . آن گاه كه عمرو نزد معاويه باز گشت ، معاويه به وى گفت : خدا را سپاس گو و كَپَل خود را!

وقعة صِفّين :عمرو بن عاص ، پرچم در دست ، حمله بُرد و مى خوانْد : زرهِ مرا بر من محكم كنيد تا گشوده نشود . بعد از طلحه و زبير ، [ در نبرد با على] متّحد شو[ يد] . روزى از آنِ [ مردم] هَمْدان است و روزى از آنِ صِدْف (عمرو بن مالك) و [ مردمِ] تميم را چنان تكبّرى است كه آنان به در نمى رود . من همه آنها را به شمشير مى زنم تا بازگردند ، آن گاه كه خود به راه افتم ، همانند شترى كهن سال كه به خود مى بالد. همين گونه با [مردمِ] حِميَر رفتار مى كنم، مگر آن كه باز گردند و امّا امروز براى اهل ربيعه ، روز نابودى است . على عليه السلام به رويارويى با او برخاست ، حال آن كه مى گفت : «همه [ افراد ، خواه] گردن افرازان و [ خواه ]افسردگان [ و فرو نشستگان] چه بزرگان و چه اطفال ، مى دانند ؛ كه من به تيزىِ شمشير ، نام آورم و مردانه مى رزمم و طلايه دارانِ [ دشمن] را مى افكنم ؛ به شمشيرِ تيزى كه كُندى نمى پذيرد . سپس با نيزه بر عمرو ضربه زد و او را بر خاك افكَنْد . عمرو ، با پاى خويش ، جلوى او را گرفت ، پس عورتش عيان شد . پس على عليه السلام از او چهره گردانْد و عمرو ، نيمه جان از معركه بيرون برده شد . كسانِ [ على عليه السلام ] گفتند : اى امير مؤمنان! آن مرد رهايى يافت! گفت : «آيا مى دانيد او كيست؟» . گفتند : نه . گفت : «او عمرو بن عاص بود كه عورت خويش را در برابر من آشكار كرد و من از او روى گرداندم» . عمرو ، نزد معاويه بازگشت . معاويه به وى گفت : چه كردى اى عمرو؟ گفت : على با من رويارو شد و بر زمينم افكَنْد . گفت : خدا را سپاس گو و عورتت را! هان ؛ به خدا سوگند ، اگر او را مى شناختى ، به نبردش نمى رفتى .

.

ص: 98

عيون الأخبار عن المدائني :رَأى عَمرُو بنُ العاصِ مُعاوِيَةَ يَوما يَضحَكُ ، فَقالَ لَهُ : مِمَّ تَضحَكُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أضحَكَ اللّهُ سِنَّكَ ؟ قالَ : أضحَكُ مِن حُضورِ ذِهنِكَ عِندَ إبدائِكَ سَوءَتَكَ يَومَ ابنِ أبي طالِبٍ ! أما وَاللّهِ لَقَد وافَقتَهُ مَنّانا كَريما ، ولَو شاءَ أن يَقتُلَكَ لَقَتَلَكَ . قالَ عَمرٌو : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أما وَاللّهِ إنّي لَعَن يَمينِكَ حينَ دَعاكَ إلَى البِرازِ فَاحوَلَّت عَيناكَ ، ورَبا سَحرُكَ ، وبَدا مِنكَ ما أكرَهُ ذِكرَهُ لَكَ ، فَمِن نَفسِكَ فَاضحَك أو دَع ! ! . (1)

.


1- .عيون الأخبار لابن قتيبة : ج 1 ص 169 ، العقد الفريد : ج 3 ص 334 عن أبي الحسن وفيه «ولولا ذلك لخرم رفغيك بالرمح» بدل «ولو شاء أن يقتلك لقتلك» ، شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 107 ، المحاسن والمساوئ : ص 53 عن الشعبي نحوه وراجع الأمالي للطوسي : ص 134 ح 217 .

ص: 99

عيون الأخبار_ به نقل از مَدائنى _: روزى عمرو بن عاص ، معاويه را ديد كه مى خندد . به او گفت : از چه مى خندى اى امير المؤمنين؟ خدايت [ همواره ]شاد كناد! گفت : از تيزْ ذهنى ات مى خندم ، آن گاه كه در برابر فرزند ابوطالب ، عورتت را عريان كردى! هان ؛ به خدا سوگند ، او را بخشنده و بزرگوار دريافتى ؛ وگرنه اگر مى خواست ، تو را مى كُشت . عمرو گفت : اى امير المؤمنين! هان ؛ به خدا سوگند ، من سمت راست تو بودم . آن گاه كه على تو را به مبارزه فرا مى خوانْد ، چشمانت چپ مى شد ، نَفَسَت بَند مى آمد و حالتى در تو ظاهر مى گشت كه دوست نمى دارم برايت بگويم . پس يا به خود بخند و يا دست بردار .

.

ص: 100

9 / 14كِتابُ مُعاوِيَةَ إلَى الإِمامِ يُهَدِّدُهُ بِالقِتالِكنز الفوائد :نُسخَةُ كِتابِ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ الهَوى يُضِلُّ مَنِ اتَّبَعَهُ ، وَالحِرصَ يُتعِبُ الطّالِبَ المَحرومَ ، وأحمَدُ العاقِبَتَينِ ما هُدِيَ إلى سَبيلِ الرَّشادِ . ومِنَ العَجَبِ العَجيبِ ذامٌّ ومادِحٌ ، وزاهِدٌ وراغِبٌ ، ومُتَوَكِّلٌ وحَريصٌ ، كَلاما ضَرَبتُهُ لَكَ مَثَلاً لِتَدَبَّرَ حِكمَتَهُ بِجَميعِ الفَهمِ ، ومُبايَنَةِ الهَوى ، ومُناصَحَةِ النَّفسِ . فَلَعَمري يَا ابنَ أبي طالِبٍ ، لَولَا الرَّحِمُ الَّتي عَطَفَتني عَلَيكَ ، وَالسَّابِقَةُ الَّتي سَلَفَت لَكَ ، لَقَد كانَ اختَطَفَتكَ بَعضُ عُقبانِ أهلِ الشّامِ ، فَصَعِدَ بِكَ فِي الهَواءِ ثُمَّ قَذَفَكَ عَلى دَكادِكِ شَوامِخِ الأَبصارِ ، فَاُلفيتَ كَسَحيقِ الفِهرِ (1) عَلى صنِّ (2) الصَّلابَةِ لايَجِدُ الذَّرُّ (3) فيكَ مَرتَعا . ولَقَد عَزَمتُ عَزمَةَ مَن لايَعطِفُهُ رِقَّةُ الإِنذارِ ، إن لَم تُبايِن ما قَرَّبتَ بِهِ أمَلَكَ وطالَ لَهُ طَلَبُكَ ، لَاُورِدَنَّكَ (4) مَورِدا تَستَمِرُّ النَّدامَةَ إن فُسِحَ لَكَ فِي الحَياةِ ، بَل أظُنُّكَ قَبلَ ذلِكَ مِنَ الهالِكينَ ، وبِئسَ الرَّأيُ رَأيٌ يورِدُ أهلَهُ إلَى المَهالِكِ ، ويُمَنّيهِمُ العَطَبَ إلى حينَ لاتَ مَناصٍ . وقَد قُذِفَ بِالحَقِّ عَلَى الباطِلِ ، وظَهَرَ أمرُ اللّهِ وهُم كارِهونَ ، وللّهِِ الحُجَّةُ البالِغَةُ وَالمِنَّةُ الظّاهِرَةُ . وَالسَّلامُ . (5)

.


1- .الفِهر : الحجر قدر ما يدقّ به الجوز ونحوه (لسان العرب : ج 5 ص 66 «فهر») .
2- .كذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار نقلاً عن المصدر : «مسنّ» .
3- .الذرّ : صغار النمل (لسان العرب : ج 4 ص 304 «ذرر») .
4- .في المصدر : «ولاُوردنّك» ، والتصحيح من بحار الأنوار نقلاً عن المصدر .
5- .كنز الفوائد : ج 2 ص 42 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 127 ح 415 .

ص: 101

9 / 14 نامه معاويه به امام و تهديد وى به جنگ

9 / 14نامه معاويه به امام و تهديد وى به جنگكنزالفوائد_ رونوشتِ نامه معاوية بن ابى سفيان به امير مؤمنان على بن ابى طالب _:امّا بعد ؛ همانا خواهش نَفْس ، هر كه را در پىِ آن رود ، گم راه مى كند ؛ و آزمندى ، جستجوگرِ حِرمان پيشه را خسته مى سازد . ستوده ترينِ دو فرجام [ در دنيا و آخرت ]آن است كه به رهيافتگى بينجامد . و بسا شگفت آن كس كه هم سرزنش كند و هم ستايش ؛ هم زهد ورزد و هم رغبت ؛ هم توكّل پيشه كند و هم آزمندى! و اين مَثَل را برايت آوردم تا با فهمِ كامل در حكمتِ آن بينديشى ، و نيز براى هوا ستيزى و اندرز به نَفْس [ تو را سودمند افتد] . اى پسر ابوطالب! به جانم سوگند ، اگر نبود آن رابطه خويشاوندى كه مرا به تو پيوند داده و پيشينه اى كه از آنِ توست ، يكى از عُقابان سپاه شامْ تو را در مى رُبود و تو را به هوا فرا مى بُرد و بر تخته سنگ هاى كوه هاى فرازمند [در مقابل ]ديدگان همه ، فرو مى كوبيد . پس تو را همچون مُشتانهْ سنگى مى يافتند كه چرخِ سنگِ ساينده ، آن را تراشيده باشد [ و آن قدر خُرد مى شدى ]كه مورچگان هم در تو جايى براى پرسه زدن نيابند . تو آهنگِ [ اين كار] كردى ، به چنان آهنگى كه لطف و نَرمىِ هشدارْ از راه بازت نداشت . اينك اگر از آنچه اميدت را به آن دوخته اى و ديرى است در طلب آنى ، دست نكشى ، هر آينه ، تو را به آبشخورى خواهم كشاند كه دراز مدّتى در پشيمانى افتى ، البتّه اگر [ تا آن هنگام ]مجال زندگانى داشته باشى ؛ هر چند گمان دارم كه پيش از آن ، هلاك خواهى گشت . چه زشت است انديشه اى كه صاحبش را به هلاكتگاه ها كشانَد و تباهى را در دلش بپرورانَد ، تا آن گاه كه ديگر مجال گريزيش نباشد . اكنون حق بر باطل پيروز شده و فرمان خدا چيره گشته ، حال آن كه ايشان [ حق را ]خوشايند نمى دارند ، و حجّتِ رسا و احسانِ آشكار از آنِ خداست. والسّلام!

.

ص: 102

9 / 15جَوابُ الإِمامِ لِكِتابِ مُعاوِيَةَكنز الفوائد :مِن عَبدِ اللّهِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ . أمّا بَعدُ ، فَقَد أتانا كِتابُكَ بِتَنويقِ المَقالِ ، وضَربِ الأَمثالِ ، وَانتِحالِ الأَعمالِ ، تَصِفُ الحِكمَةَ ولَستَ مِن أهلِها ، وتَذكُرُ التَّقوى وأنتَ عَلى ضِدِّها ، قَدِ اتَّبَعتَ هَواكَ فَحادَ بِكَ عَنِ الحُجَّةِ (1) ، وألحَجَ (2) بِكَ عَن سَواءِ السَّبيلِ . فَأَنتَ تَسحَبُ أذيالَ لَذّاتِ الفِتَنِ ، وتُحيطُ (3) في زَهرَةِ الدُّنيا ، كَأَنَّكَ لَستَ توقِنُ بِأَوبَةِ البَعثِ ، ولا بِرَجعَةِ المُنقَلَبِ ، قَد عَقَدتَ التّاجَ ، ولَبِستَ الخَزَّ ، وَافتَرَشتَ الدّيباجَ ، سُنَّةً هِرَقلِيَّةً ، ومُلكا فارِسِيّا ، ثُمَّ لَم يَقنَعكَ ذلِكَ حَتّى يَبلُغَني أنَّكَ تَعقِدُ الأَمرَ مِن بَعدِكَ لِغَيرِكَ ، فَيَملِكُ (4) دونَكَ فَتُحاسَبُ دونَهُ . ولَعَمري لَئِن فَعَلتَ ذلِكَ فَما وَرِثَتِ الضَّلالَةُ عَن كَلالَةٍ ، وإنَّكَ لَابنُ مَن كانَ يَبغي عَلى أهلِ الدّينِ ، ويَحسُدُ المُسلِمينَ . وذَكَرتَ رَحِما عَطَفَتكَ عَلَيَّ ، فَاُقسِمُ بِاللّهِ الأَعَزِّ الأَجَلِّ أن لَو نازَعَكَ هذَا الأَمرَ في حَياتِكَ مَن أنتَ تُمَهِّدُ لَهُ بَعدَ وَفاتِكَ لَقَطَعتَ حَبلَهُ ، وأبَنتَ أسبابَهُ . وأمّا تَهديدُكَ لي بِالمَشارِبِ الوَبيئَةِ (5) والمَوارِدِ المُهلِكَةِ ، فَأَنَا عَبدُ اللّهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، أبرِز إلَيَّ صَفحَتَكَ ، كَلّا ورَبِّ البَيتِ ما أنتَ بِأَبي عُذرٍ عِندَ القِتالِ ، ولا عِندَ مُناطَحَةِ الأَبطالِ ، وكَأَنّي بِكَ لَو شَهِدتَ الحَربَ وقَد قامَت عَلى ساقٍ ، وكَشَرَت عَن مَنظَرٍ كَريهٍ ، وَالأَرواحُ تُختَطَفُ اختِطافَ البازِيِّ زُغْبَ (6) القَطا ، لَصِرتَ كَالمُولَهَةِ الحَيرانَةِ تَصرِبُها (7) العَبرَةُ بِالصَّدَمَةِ ، لاتَعرِفُ أعلَا الوادي عَن أسفَلِهِ . فَدَع عَنكَ ما لستَ أهلَهُ ؛ فَإِنَّ وَقعَ الحُسامِ غَيرُ تَشقيقِ الكَلامِ ، فَكَم عَسكَرٍ قَد شَهِدتُهُ ، وقَرنٍ نازَلتُهُ ، [ورَأَيتُ] اصطِكاكَ قُرَيشٍ بَينَ يَدَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، إذ أنتَ وأبوكَ و[مَن] هُوَ [أعلَا مِنكُما لي] (8) تَبَعٌ ، وأنتَ اليَومَ تُهَدِّدُني ! فَاُقسِمُ بِاللّهِ أن لَو تُبدِي الأَيّامُ عَن صَفحَتِكَ لَنَشَبَ فيكَ مِخلَبُ لَيثٍ هَصورٍ (9) ، لايَفوتُهُ فَريسَةٌ بِالمُراوَغَةِ ، كَيفَ وأنّى لَكَ بِذلِكَ وأنتَ قَعيدَةُ بِنتِ البِكرِ المُخَدَّرَةِ ؛ يُفزِعُها صَوتُ الرَّعدِ ، وأنَا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ الَّذي لا اُهَدَّدُ بِالقِتالِ ، ولا اُخَوَّفُ بِالنِّزالِ ، فَإِن شِئتَ يا مُعاوِيَةُ فَابرُز . وَالسَّلامُ . فَلَمّا وَصَلَ هذَا الجَوابُ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ جَمَعَ جَماعَةً مِن أصحابِهِ وفيهِم عَمرُو بنُ العاصِ فَقَرَأَهُ عَلَيهِم . فَقالَ لَهُ عَمرٌو : قَد أنصَفَكَ الرَّجُلُ ، كَم رَجُلٍ أحسَنَ فِي اللّهِ قَد قُتِلَ بَينَكُمَا ، ابرُز إلَيهِ . فَقالَ لَهُ : أبا عَبدِ اللّهِ أخطَأَتِ استُكَ الحُفرَةَ ، أنَا أبرُزُ إلَيهِ مَعَ عِلمي أنَّهُ ما بَرَزَ إلَيهِ أحَدٌ قَطُّ إلّا وقَتَلَهُ ! لا وَاللّهِ ، ولكِنّي سَاُبرِزُكَ إلَيهِ . (10)

.


1- .في بحار الأنوار : «المحجّة» ، ولعلّه أنسب .
2- .اللَّحْج : المَيل ، وألحَجَهم إليه : أمالهم (لسان العرب : ج 2 ص 356 «لحج») .
3- .كذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار : «تخبط» .
4- .في المصدر : «فيهلك» ، والتصحيح من بحار الأنوار نقلاً عن المصدر .
5- .في المصدر : «العربيّة» ، والتصحيح من بحار الأنوار نقلاً عن المصدر .
6- .الزغب : الفِراخ (لسان العرب : ج 1 ص 450 «زغب») .
7- .صَرَب بوله : إذا حقنه (الصحاح : ج 1 ص 162 «صرب») . والمراد أنّه يصير ملازما للعبرة ومحبوسا بها بسبب الصدمة التي يواجهها من مشاهدة الحرب .
8- .ما بين المعاقيف سقط من المصدر ، وأثبتناه من بحار الأنوار نقلاً عن المصدر .
9- .أسدٌ هَصور : يكسر ويميل (لسان العرب : ج 5 ص 264 «هصر») .
10- .كنز الفوائد : ج 2 ص 43 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 128 ح 415 .

ص: 103

9 / 15 پاسخ امام به نامه معاويه

9 / 15پاسخ امام به نامه معاويهكنزالفوائد :از بنده خدا ، امير مؤمنان على بن ابى طالب ، به معاوية بن ابى سفيان . امّا بعد ؛ نامه ات به ما رسيد كه [ در آن] سخن آرايى كرده اى ، مَثَل هايى زده اى ، كارهايى را به خودت نسبت داده اى و به وصف حكمت پرداخته اى ، حال آن كه اهل آن نيستى ؛ و تقوا را ياد آورده اى ، در حالى كه با آن در ستيزى . از خواهش نَفْس پيروى كرده اى و آن ، تو را از راه راست ، رويگردان كرده و از طريق صواب ، بازت گردانده است . تو دامنِ لذّتِ فتنه ها را فرا كشيده اى و به زيبايىِ دنيا گرفتار آمده اى ، گويى ايمان ندارى كه روز رستاخيز مى آيد و باز همه در جايى گرد مى آيند . تاج بر نهادى ، جامه خَز بر تن كردى ، فرش ابريشمين گستردى و اين ، شيوه امپراتوران روم و شاهان ايران است . آن گاه ، اين نيز تو را بَس نيفتاد ، چندان كه _ خبر يافته ام _ حكومت را پس از خود ، براى كس ديگرى مقرّر كرده اى . او پس از تو حكمرانى مى كند و تو به جاى او [ نزد خدا ]حسابرسى مى شوى . به جانم سوگند ، اگر چنين كنى [ و از تو شگفت نيست] ، اين گمگشتى را از تبار خود به ارث برده اى ؛ زيرا تو فرزندِ همان كسى كه بر ديندارانْ تجاوز مى كرد و به مسلمانانْ حَسَد مى بُرد . از آن رابطه خويشاوندى ياد كرده اى كه تو را به من پيوند داده است . به خداوند ، آن سرافرازترِ شكوهمندتر ، سوگند ياد مى كنم كه اگر آن كس كه اسباب خلافتِ پس از خود را برايش آماده كرده اى ، در زمان حياتت در امر خلافت با تو به نزاع برمى خاست، رشته [ حيات] او را مى بُريدى وبنيان [ زندگى] وى را مى گسيختى . و امّا اين كه مرا از [ در افتادن به] نوشگاه هاى مسموم و آبشخورهاى كُشنده بيم داده اى ؛ پس [ بدان ]من بنده خدا ، على بن ابى طالب هستم . رويت را به من بنمايان . هرگز ، به پروردگار خانه سوگند ، آن گاه كه جنگ در گيرد و پهلوانان به هم درپيچند ، تو هيچ عذرى ندارى . گويى اكنون مى بينم كه در جنگ حاضرى و نبرد شدّت گرفته و چهره عبوسش را در هم كشيده و جان ها صيد مى شوند ، چنان كه بازِ شكارى ، جوجه پرنده سنگخواره را شكار مى كند . آن گاه ، تو مانند حيوان سرگشته اى مى شوى كه با ديدنِ شدّت جنگ ، اين سو و آن سو به حيرت مى دود ، بى آن كه بالاىِ درّه را از پايينِ آن بشناسد . پس آنچه را شايسته اش نيستى ، فرو گذار ، كه فرود آوردن شمشير ، غير از پاره كردن گفتار [ و قلم فرسايى ]است . چه بسا اردوها كه در آنها حضور داشته ام و هماوردانى كه به ميدانشان درآمده ام و درگيرىِ قريش را در مقابل پيامبر خدا ديده ام ، حال آن كه تو و پدرت و بالاتر از شما دو تَن ، [ در آن نبردها ]زير دست من بوده ايد ؛ با اين حال ، امروز تو مرا تهديد مى كنى؟! پس به خدا سوگند ، اگر روزگار از چهره ات نقاب اندازد [ و خود را در مبارزه تن به تن ، به من نشان دهى] ، پنجه شيرى درنده گرفتارت مى كند كه با هيچ خُدعه اى طعمه را از او گريز نيست . تو را با جنگ چه كار ، كه تو هم نشين دختر پرده نشين بِكرى كه بانگ رعد به هراسش مى آوَرَد ؛ و من على بن ابى طالب هستم كه نه از جنگ ، تهديد مى پذيرم و نه از نبرد ، بيم داده مى شوم . پس اى معاويه! اگر مى خواهى ، به مبارزه برخيز . آن گاه كه اين پاسخ به معاوية بن ابى سفيان رسيد ، وى گروهى از يارانش ، از جمله عمرو بن عاص را گرد آورْد و آن را بر ايشان بخوانْد . عمرو به او گفت : آن مرد با تو انصاف ورزيده است . چه بسيار ، مردان الهىِ نيكو كه در ميان [ ميدان] شما دو تَن ، كشته شدند! به جنگ او رو . معاويه به وى گفت : اى ابوعبد اللّه ! كَپَلت سوراخِ مبال ، گم كرده است [و رأى رسوايت را نابجا برنمودى]! آيا با اين كه مى دانم هر كس به مبارزه او رفته ، كشته شده ، خود به مبارزه اش بروم ؟ نه ، به خدا! بلكه تو را به نبردِ او خواهم فرستاد .

.

ص: 104

. .

ص: 105

. .

ص: 106

9 / 16التَّأكيدُ عَلَى الدَّعوَةِ إلَى البِرازِشرح نهج البلاغة عن المدائني :كَتَبَ إلَيهِ[مُعاوِيَةَ ]عَلِيٌّ عليه السلام : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مَساوِئَكَ مَعَ عِلمِ اللّهِ تَعالى فيكَ حالَت بَينَكَ وبَينَ أن يَصلُحَ لَكَ أمرُكَ ، وأن يَرعَوِيَ قَلبُكَ ، يَابنَ الصَّخرِ اللَّعينِ ! زَعَمتَ أن يَزِنَ الجِبالَ حِلمُكَ ، ويَفصِلَ بَينَ أهلِ الشَّكِّ عِلمُكَ ، وأنتَ الجِلفُ المُنافِقُ ، الأَغلَفُ القَلبِ ، القَليلُ العَقلِ ، الجَبانُ الرَّذلُ ، فَإِن كُنتَ صادِقا فيما تَسطُرُ ويُعينُكَ عَلَيهِ أخو بَني سَهمٍ ، فَدَعِ النّاسَ جانِبا وتَيَسَّر لِما دَعَوتَني إلَيهِ مِنَ الحَربِ وَالصَّبرِ عَلَى الضَّربِ ، وأَعفِ الفَريقَينِ مِنَ القِتالِ ؛ لِيُعلَمَ أيُّنَا المَرينُ عَلى قَلبِهِ ، المُغَطّى عَلى بَصَرِهِ ، فَأَنَا أبُو الحَسَنِ قاتِلُ جَدِّكَ وأخيكَ وخالِكَ ، وما أنتَ مِنهُم بِبَعيدٍ . وَالسَّلامُ . (1)

الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ عليه السلام إلى مُعاوِيَةَ _: وكَيفَ أنتَ صانِعٌ إذا تَكَشَّفَت عَنكَ جَلابيبُ ما أنتَ فيهِ مِن دُنيا قَد تَبَهَّجَت بِزينَتِها ، وخَدَعَت بِلَذَّتِها ، دَعَتكَ فَأَجَبتَها ، وقادَتكَ فَاتَّبَعتَها ، وأمَرَتكَ فَأَطَعتَها . وإنَّهُ يوشِكُ أن يَقِفَكَ واقِفٌ عَلى ما لا يُنجيكَ مِنهُ مِجَنٌّ ، فَاقعَس عَن هذَا الأَمرِ ، وخُذ اُهبَةَ الحِسابِ ، وشَمِّر لِما قَد نَزَلَ بِكَ ، ولا تُمَكِّنِ الغُواةَ مِنَ سَمعِكَ ، وإلّا تَفعَل اُعلِمكَ ما أغفَلتَ من نَفسِكَ ؛ فَإِنَّكَ مُترَفٌ قَد أخَذَ الشَّيطانُ مِنكَ مَأخَذَهُ ، وبَلَغَ فيكَ أمَلَهُ ، وجَرى مِنكَ مَجرَى الرّوحِ وَالدَّمِ . ومَتى كُنتُم _ يا مُعاوِيَةُ _ ساسَةَ الرَّعِيَّةِ ، ووُلاةَ أمرِ الاُمَّةِ ، بِغَيرِ قَدَمٍ سابِقٍ ، ولا شَرَفٍ باسِقٍ ؟ ! ونَعوذُ بِاللّهِ مِن لُزومِ سَوابِقِ الشَّقاءِ ، واُحَذِّرُكَ أن تَكونَ مُتَمادِيا في غِرَّةِ الاُمنِيِّةِ ، مُختَلِفَ العَلانِيَةِ وَالسَّريرَةِ . وقَد دَعَوتَ إلَى الحَربِ ، فَدَعِ النّاسَ جانِبا ، وَاخرُج إلَيَّ وَأَعفِ الفَريقَينِ مِنَ القِتالِ ؛ لِتَعلَمَ أيُّنَا المَرينُ عَلى قَلبِهِ ، وَالمُغَطّى عَلى بَصَرِهِ ، فَأَنَا أبو حَسَنٍ قاتِلُ جَدِّكَ وأخيكَ وخالِكَ شَدخا (2) يَومَ بَدرٍ ، وذلِكَ السَّيفُ مَعي ، وبِذلِكَ القَلبِ ألقى عَدُوّي ، مَا استَبدَلتُ دينا ، ولَا استَحدَثتُ نَبِيّا . وإنّي لَعَلَى المِنهاجِ الَّذي تَرَكتُموهُ طائِعينَ ، ودَخَلتُم فيهِ مُكرَهينَ . وزَعَمتَ أنَّكَ جِئتَ ثائِرا بِدَمِ عُثمانَ ، ولَقَد عَلِمتَ حَيثُ وَقَعَ دَمُ عُثمانَ فَاطلُبهُ مِن هُناكَ إن كُنتَ طالِبا ، فَكَأَنّي قَد رَأَيتُكَ تَضِجُّ مِنَ الحَربِ إذا عَضَّتكَ ضَجيجَ الجِمالِ بِالأَثقالِ ، وكَأَنّي بِجَماعَتِكَ تَدعوني _ ؛ جَزَعا مِنَ الضَّربِ المُتَتابِعِ ، وَالقَضاءِ الواقِعِ ، ومَصارِعَ بَعدَ مَصارِعَ _ إلى كِتابِ اللّهِ ، وهِيَ كافِرَةٌ جاحِدَةٌ ، أو مُبايِعَةٌ حائِدَةٌ . (3)

.


1- .شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 135 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 87 ح 401 وراجع شرح نهج البلاغة : ج 15 ص 82 .
2- .الشدخ : كسرك الشيء الأجوف كالرأس ونحوه (لسان العرب : ج 3 ص 28 «شدخ») .
3- .نهج البلاغة : الكتاب 10 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 101 ح 406 .

ص: 107

9 / 16 تأكيد بر فراخوانى به مبارزه

9 / 16تأكيد بر فراخوانى به مبارزهشرح نهج البلاغة_ به نقل از مدائنى _: على عليه السلام به معاويه نوشت : «امّا بعد ؛ همانا بدكارى هايت كه خدا به آنها آگاه است ، مانع از آن مى شود كه كارت صلاح يابد و قلبت به توبه گرايد . اى فرزند ملعون صَخْر! پنداشته اى كه كوه ها بردبارى ات را پيمانه مى كنند و دانشت ميان شك ورزان داورى مى كند ؛ حال آن كه تو فرومايه اى هستى منافق و فروبسته دل و كم خِرَد ، و بُزدلى پَست! پس اگر در آنچه مى نويسى _ و مردانِ بنى سهم ، تو را در [ نوشتنِ] آن يارى مى كنند _ راستى پيشه كرده اى ، مردم را وا گذار و به مبارزه اى [ تن به تن ]روى آور كه مرا به آن فرا خوانده اى و بر ضربه ها پايدارى ورز ؛ و اين دو سپاه را از جنگ بر كنار ساز تا دانسته شود كه كدام يك از ما ناپاكْ دل و فرو بسته چشم است . پس منم ابو الحسن ، قاتل جدّ و برادر و دايى ات ؛ و دير نيست كه تو نيز به آنان بپيوندى . والسّلام!».

امام على عليه السلام_ برگرفته نامه او به معاويه _: چه خواهى كرد آن هنگام كه پرده هاى دنيايى كه در آنى ، از پيش رويت برداشته شود ؛ دنيايى كه به آرايه هايش شادمان شده اى و با لذّتش فريفته گشته اى ، تو را فرا خوانده و دعوتش را پذيرفته اى ، پيشروَت گشته و تو [ نيز ]از او پيروى كرده اى، تو را فرمان داده و تو از وى فرمان بُرده اى؟ زود است كه نگاهدارنده اى تو را بر حالى نگه دارد كه هيچ نجات بخشى نتواند از آن رهايى ات دهد . پس ، از اين امر (ادّعاى خلافت ) دست بردار ، خود را براى حسابرسى آماده ساز ، براى آنچه بر تو فرود آمده (پيرى و مقدّمات مرگ) ، دامنِ [ آمادگى ]به كمر زن و گوش خويش را بر گفتار گم راهان وا مگشا ؛ و اگر چنين نكنى ، تو را از [ عواقب ]غفلتى كه از خويش كرده اى ، آگاه خواهم كرد . همانا تو در ناز و نعمت فرو رفته اى و شيطان در تو راه يافته و به آرزوى خود رسيده و همانند جان و خون ، در وجود تو جارى شده است . اى معاويه! شما (بنى اميّه) چه هنگام ، حكمرانان مردم و زمامدارانِ اين امّت بوده ايد ، حال آن كه نه پيشينه اى كهن [ در ديندارى] داريد و نه شرافتى والا؟ به خدا پناه مى بريم از همراهى با پيشينه بدبختى ، و هشدارت مى دهم از اين كه همواره فريفته آرزوها گردى و آشكار و نهانت دو گونه باشد . همانا [ مرا] به مبارزه فرا خوانده اى . پس مردم را به يك سو نِه و به جانب من بيا و اين دو سپاه را از جنگ بر كنار دار ، تا دانسته شود كه كدام يك از ما آلوده دل و فرو بسته چشم است . پس [ بدان] من ابو الحسنم ؛ قاتل جدّ و برادر و دايى ات كه آنها را در جنگ بدر درهم شكستم . و اكنون همان شمشير با من است و با همان قلب ، با دشمنم رويارو مى شوم و دين و پيامبر ديگرى برنگزيده ام . من بر همان شيوه اى هستم كه شما به اختيار ، آن را رها كرده ايد و [ از آغاز هم] به اجبار آن را پذيرفته بوديد . پنداشته اى كه براى خونخواهىِ عثمان آمده اى ، حال آن كه خود ، خوب مى دانى كه [مسئوليت] خون او كجا قرار گرفته است . پس اگر خونخواهِ اويى ، همان جا خونخواهى اش كن . گويى اكنون مى بينمت كه جنگ ، تو را گَزيده و از آن ، شيون سر داده اى ، همانند شيونِ شتران زير بارهاى گران ؛ و گويى مى نگرم سپاهت را كه از سختىِ ضربه هاى پياپى و سرنوشتِ پيش آمده و بر خاك افتادن هاى پياپى ، از بيچارگى ، مرا به كتاب خدا فرا مى خوانند ؛ حال آن كه يا [ از آغاز ، حكم كتاب را ]كافر و منكر بوده اند و يا [ نخست ]بيعت كرده و [ سپس ، از حق ]روى گردانده اند .

.

ص: 108

. .

ص: 109

. .

ص: 110

وقعة صفّين عن الشعبي :أرسَلَ عَِليٌّ إلى مُعاوِيَةَ : أنِ ابرُز لي وأَعفِ الفَريقَينِ مِنَ القِتالِ ، فَأَيُّنا قَتَلَ صاحِبَهُ كانَ الأَمرُ لَهُ . قالَ عَمرٌو : لَقَد أنصَفَكَ الرَّجُلُ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : إنّي لَأَكرَهُ أن اُبارِزَ الأَهوَجَ الشُّجاعَ ، لَعَلَّكَ طَمِعتَ فيها يا عَمرُو . فَلَمّا لَم يُجِب قالَ عَلِيٌّ : وا نَفساه ، أيُطاعُ مُعاوِيَةُ واُعصى ؟ ! ما قاتَلَت اُمَّةٌ قَطُّ أهلَ بَيتِ نَبِيِّها وهِيَ مُقِرَّةٌ بِنَبِيِّها إلّا هذِهِ الاُمَّةَ . (1)

وقعة صفّين عن عمرو بن شمر :قامَ عَلِيٌّ بَينَ الصَّفَّينِ ثُمَّ نادى : يا مُعاوِيَةُ ، يُكَرِّرُها . فَقالَ مُعاوِيَةُ : اِسأَلوهُ ، ما شَأنُهُ ؟ قالَ : اُحِبُّ أن يَظهَرَ لي فَاُكَلِّمَهُ كَلِمَةً واحدةً . فَبَرَزَ مُعاوِيَةُ ومَعَهُ عَمرُو بنُ العاصِ ، فَلَمّا قارَباهُ لَم يَلتَفِت إلى عَمرٍو ، وقالَ لِمُعاوِيَةَ : وَيحَكَ ، عَلامَ يَقتَتِلُ النّاسُ بَيني وبَينَكَ ، ويَضرِبُ بَعضُهُم بَعضا ؟ ! اُبرُز إلَيَّ ؛ فَأَيُّنا قَتَلَ صاحِبَهُ فَالأَمرُ لَهُ . فَالتَفَتَ مُعاوِيَةُ إلى عَمرٍو فَقالَ : ما تَرى يا أبا عَبدِ اللّهِ فيما ها هُنا ، اُبارِزُهُ ؟ فَقالَ عَمرٌو : لَقَد أنصَفَكَ الرَّجُلُ ، وَاعلَم أنَّهُ إن نَكَلتَ عَنهُ لَم تَزَل سَبَّةً عَلَيكَ وعَلى عَقِبِكَ ما بَقِيَ عَرَبِيٌّ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : يا عَمرَو بنَ العاصِ ، لَيسَ مِثلي يُخدَعُ عَن نَفسِهِ ، وَاللّهِ ما بارَزَ ابنُ أبي طالِبٍ رَجُلاً قَطُّ إلّا سَقَى الأَرضَ مِن دَمِهِ ! ثُمَّ انصَرَفَ راجِعا حَتَّى انتَهى إلى آخِرِ الصُّفوفِ ، وعَمرٌو مَعَهُ . فَلَمّا رَأى عَلِيٌّ عليه السلام ذلِكَ ضَحِكَ ، وعادَ إلى مَوقِفِهِ . (2)

.


1- .وقعة صفّين : ص 387 وراجع تاريخ الطبري : ج 5 ص 42 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 383 ومروج الذهب : ج 2 ص 396 والأخبار الطوال : ص 176 والمناقب للخوارزمي : ص 237 ح 240 والبداية والنهاية : ج 7 ص 272 .
2- .وقعة صفّين : ص 274 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 217 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 126 نحوه وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 85 والعقد الفريد : ج 3 ص 334 وجواهر المطالب : ج 2 ص 38 .

ص: 111

وقعة صِفّين_ به نقل از شعبى _: على عليه السلام به معاويه پيام داد : «به مبارزه من بيا و اين دو سپاه را از جنگ ، بركنار دار . آن گاه ، هر كس ديگرى را كشت ، خلافت از آنِ او باشد» . عمرو [ به معاويه] گفت : آن مرد با تو انصاف ورزيده است . معاويه گفت : من خوش نمى دارم كه با آن بى پرواىِ دلير ، مبارزه كنم . شايد به خلافتِ [ پس از مرگ من ]طمع بسته اى! آن گاه كه معاويه پاسخى نداد ، على عليه السلام گفت : «دريغا! از معاويه فرمان بُرده مى شود و از من نمى شود؟ هيچ امّتى ، جز اين امّت ، در عين اقرار به پيامبرش با اهل بيت او نجنگيده است» .

وقعة صِفّين_ به نقل از عمرو بن شمر _: على عليه السلام ميان دو صف ايستاد و چند بار ندا داد : «اى معاويه!» . معاويه گفت : از او بپرسيد چه مى خواهد . گفت : «دوست مى دارم خود را به من نشان دهد تا با او كلمه اى سخن بگويم» . معاويه ، همراهِ عمرو بن عاص ، نمودار شد . آن گاه كه آن دو به على عليه السلام نزديك شدند ، وى به عمرو عنايت نكرد و به معاويه گفت : «واى بر تو! بر چه پايه ، اين افراد ميان من و تو به نبرد پردازند و يكديگر را با شمشير زنند؟ به مبارزه من بيا ، [ بر اين قرار كه] هر كس حريفش را كُشت ، خلافت از آنِ او گردد» . معاويه به عمرو روى كرد و گفت : اى ابوعبد اللّه ! رأى تو در اين ميان چيست؟ آيا با او مبارزه كنم؟ عمرو گفت : به راستى ، آن مرد با تو انصاف ورزيد . بدان كه اگر از اين كار سر باز زنى ، تا يك عرب باقى است ، بر تو و نسلت همواره دشنام خواهد بود . معاويه گفت : اى عمرو بن عاص! كسى چون من از نَفْسِ خويش فريب نمى خورَد . به خدا سوگند ، هر مردى كه به نبردِ فرزند ابوطالب رفته ، هر آينه ، زمين از خونش سيراب گشته است . آن گاه ، همراهِ عمرو بازگشت تا به انتهاى صف ها رسيد . على عليه السلام چون اين صحنه را ديد ، خنديد و به جايگاهِ خود بازگشت .

.

ص: 112

تاريخ الطبري عن أبي جعفر :قالَ عَلِيٌّ لِرَبيعَةَ وهَمدانَ : أنتُم دِرعي ورُمحي ، فَانتَدَبَ لَهُ نَحوٌ مِنِ اثنَي عَشَرَ ألفا ، وتَقَدَّمَهُم عَلِيٌّ عَلى بَغلَتِهِ ، فَحَمَلَ وحَمَلوا مَعَهُ حَملَةَ رَجُلٍ واحِدٍ ، فَلَم يَبقَ لِأَهلِ الشّامِ صَفٌّ إلَا انتَقَضَ ، وقَتَلوا كُلَّ مَنِ انتَهَوا إلَيهِ ، حَتّى بَلَغوا مُعاوِيَةَ ، وعَلِيٌّ يَقولُ : أضرِبُهُم ولا أرى مُعاوِيَهْ الجاحِظَ العَينِ العَظيمَ الحاوِيَهْ ثُمَّ نادى مُعاوِيَةَ ، فَقالَ عَلِيٌّ : عَلامَ يُقَتَّلُ النّاسُ بَينَنا ! هَلُمَّ اُحاكِمكَ إلَى اللّهِ ، فَأَيُّنا قَتَلَ صاحِبَهُ استَقامَت لَهُ الاُمورُ . فَقالَ لَهُ عَمرٌو : أنصَفَكَ الرَّجُلُ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : ما أنصَفَ ، وإنَّكَ لَتَعلَمُ أنَّهُ لَم يُبارِزهُ رَجُلٌ قَطُّ إلّا قَتَلَهَ . قالَ لَهُ عَمرٌو : وما يَجمُلُ بِكَ إلّا مُبارَزَتُهُ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : طَمِعتَ فيها بَعدي . (1)

9 / 17ذِكرى دَعوَةِ الإِمامِ إلَى المُبارَزَةِالأمالي للصدوق عن عدي بن أرطاة :قالَ مُعاوِيَةُ يَوما لِعَمرِو بنِ العاصِ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، أيُّنا أدهى ؟ قالَ عَمرٌو أنَا لِلبَديهَةِ ، وأنت لِلرَّوِيَّةِ . قالَ مُعاوِيَةُ : قَضَيتَ لي عَلى نَفسِكَ ، وأنَا أدهى مِنكَ فِي البَديهَةِ . قالَ عَمرٌو : فَأَينَ كانَ دَهاؤُكَ يَومَ رَفَعتُ المَصاحِفَ ؟ قالَ : بِها غَلَبتَني يا أبا عَبدِ اللّهِ ، فَلا أسأَلُكَ عَن شَيءٍ تَصدُقُني فيهِ . قالَ : وَاللّهِ إنَّ الكَذِبَ لَقَبيحٌ ، فَسَل عَمّا بَدا لَكَ أصدُقكَ . فَقالَ : هَل غَشَشتَني مُنذُ نَصَحتَني ؟ قالَ : لا . قالَ : بَلى وَاللّهِ ، لَقَد غَشَشتَني ، أما إنّي لا أقولُ في كُلِّ المَواطِنِ ولكِن في مَوطِنٍ واحِدٍ . قالَ : وأيُّ مَوطِنٍ هذا ؟ قالَ : يَومَ دَعاني عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ لِلمُبارَزَةِ ، فَاستَشَرتُكَ ، فَقُلتُ : ما تَرى يا أبا عَبدِ اللّهِ ، فَقُلتَ : كَفؤٌ كَريمٌ ، فَأَشَرتَ عَلَيَّ بِمُبارَزَتِهِ ، وأنتَ تَعلَمُ مَن هُو ، فَعَلِمتُ أنَّكَ غَشَشتَني . قالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، دَعاكَ رَجُلٌ إلى مُبارَزَتِهِ، عَظيمُ الشَّرَفِ ، جَليلُ الخَطَرِ ، فَكُنتَ مِن مُبارَزَتِهِ عَلى إحدَى الحُسنَيَينِ ؛ إمّا أن تَقتُلَهُ فَتَكونَ قَد قَتَلتَ قَتّالَ الأَقرانِ ، وتَزدادَ بِهِ شَرَفا إلى شَرَفِكَ وتَخلُوَ بِمُلكِكَ ، وإمّا أن تُعَجَّلَ إلى مُرافَقَةِ الشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا . قالَ مُعاوِيَةُ : هذِهِ شَرٌّ مِنَ الأَوَّلِ ، وَاللّهِ إنّي لَأَعلَمُ أنّي لَو قَتَلتُهُ دَخَلتُ النّارَ ، ولَو قَتَلَني دَخَلتُ النّارَ . قالَ عَمرٌو : فَمَا حَمَلَكَ عَلى قِتالِهِ ؟ قالَ : المُلكُ عَقيمٌ ، ولَن يَسمَعَها مِنّي أحَدٌ بَعدَكَ . (2)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 41 ، مروج الذهب : ج 2 ص 396 نحوه ، البداية والنهاية : ج 7 ص 272 .
2- .الأمالي للصدوق : ص 132 ح 125 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 49 ح 393 .

ص: 113

9 / 17 يادكردى از مبارزه جويى امام

تاريخ الطبرى_ به نقل از ابوجعفر _: على عليه السلام به [مردمِ] ربيعه و هَمْدان گفت: «شما زره و نيزه من هستيد». پس دوازده هزار نفر پيرامونش گرد آمدند و على عليه السلام با اَسترِ خويش پيشاپيش آنان در حركت شد . آن گاه وى حمله آورد و آنان نيز [ يك پارچه ]همچون يك مرد ، حمله كردند . پس همه صف هاى شاميان از هم گسيخت و ايشان ، جمله افراد روياروى خود را كشتند تا به معاويه رسيدند . على عليه السلام مى گفت : «ايشان را ضربت مى زنم ، [ امّا ]معاويه را نمى بينم ؛ همان بزرگْ شكمى كه حدقه چشمش بيرون زده است» . سپس معاويه را ندا داد و گفت : «بر چه پايه ، مردم در ميان ما كشته شوند؟ پيش بيا تا تو را به داورى نزد خدا بَرَم . پس هر كس ديگرى را كُشت ، خلافت براى او راست گردد» . عمرو به وى (معاويه) گفت : آن مرد ، با تو انصاف ورزيد . معاويه گفت : «انصاف نورزيد! تو ، خود مى دانى كه هر كس به مبارزه او رفته ، كشته شده است . عمرو به وى گفت : برازنده تو نيست ، مگر مبارزه با او! معاويه گفت : در خلافتِ پس از من ، طمع كرده اى!

9 / 17يادكردى از مبارزه جويى امامالأمالى ، صدوق_ به نقل از عَدّى بن اَرطات _: روزى معاويه به عمرو بن عاص گفت : اى ابو عبد اللّه ! كدام يك از ما زيرك تريم؟ عمرو گفت : من در زودانديشى و تو در ديرانديشى . معاويه گفت : به سود من وزيان خود ، حكم كردى ؛ با آن كه در زودانديشى نيز ، من از تو زيرك ترم . عمروگفت : كجا بود زيركى ات آن گاه كه من قرآن ها را [ بر نيزه ]برافراشتم؟ گفت : اى ابوعبد اللّه ! با همين كار ، بر من پيروز شدى . پس ، از تو چيزى نمى پرسم كه با من در آن راست بگويى (هر چه مى پرسم ، ناراست پاسخ مى دهى )! گفت : به خدا سوگند ، ناراستى زشت است . هر آنچه مى خواهى ، بپرس ، كه با تو راست مى گويم . گفت : آيا از روزى كه خيرخواه من شده اى ، در كارم نيرنگ ورزيده اى؟ گفت : نه . گفت : آرى . به خدا سوگند ، با من نيرنگ ورزيده اى ؛ البتّه نمى گويم در هر جاى ، بلكه در يك جاى . گفت : كدام جاى؟ گفت : آن روز كه على بن ابى طالب ، مرا به مبارزه فرا خوانْد ، من با تو راى زدم و گفتم : اى ابوعبد اللّه ! چه مى انديشى؟ تو گفتى : هماوردى گرامى است ؛ و مرا به مبارزه با او اشارت نمودى ، حال آن كه مى دانستى او كيست ، و من دانستم كه با من نيرنگ مى ورزى . گفت : اى امير المؤمنين! مردى تو را به مبارزه با خويش فرا خوانْد كه بس شرافتمند و بلندپايه بود و تو در مبارزه با او ، به يكى از دو نيكى دست مى يافتى ؛ يا او را مى كشتى كه بدين سان ، كُشنده قاتلِ پهلوانان بودى و بر شرافت خويش مى افزودى و در حكمرانى بى رقيب مى شدى ؛ و يا زودتر به هم نشينى با شهيدان و صالحان مى پيوستى ، كه خوش هم نشينانى هستند ايشان! معاويه گفت : اين ، از آن ، بدتر شد! به خدا سوگند ، هر آينه مى دانم كه اگر من او را مى كشتم ، در آتش مى شدم ؛ و اگر او مرا مى كشت نيز [ باز] در آتش مى شدم! عمرو گفت : پس چرا به جنگ او برخاستى؟ گفت : حكومتْ عقيم (بى خير و بى رَحْم) است . و هرگز كسى پس از تو ، اين سخن را از من نشنود .

.

ص: 114

. .

ص: 115

. .

ص: 116

9 / 18هُجومُ الإِمامِ عَلَى المَجموعَةِ الَّتي فيها مُعاوِيَةُالأخبار الطوال :حَمَلَ عَلِيٌّ رضى الله عنه عَلَى الجَمعِ الَّذي كانَ فيهِ مُعاوِيَةُ في أهلِ الحِجازِ مِن قُرَيشٍ وَالأَنصارِ وغَيرِهِم ، وكانوا زُهاءَ اثنَي عَشَرَ ألفَ فارِسٍ ، وعَلِيٌّ أمامَهُم ، وكَبَّروا وكَبَّرَ النّاسُ تَكبيرَةً ارتَجَّت لَهَا الأَرضُ ، فَانتَقَضَت صُفوفُ أهلِ الشّامِ ، وَاختَلَفَت راياتُهُم ، وَانتَهَوا إلى مُعاوِيَةَ وهُوَ جالِسٌ عَلى مِنبَرِهِ مَعَهُ عَمرُو بنُ العاصِ يَنظُرانِ إلَى النّاسِ ، فَدَعا بِفَرَسٍ لِيَركَبَهُ . ثُمَّ إنَّ أهلَ الشّامِ تَداعَوا بَعدَ جَولَتِهِم ، وثابوا (1) ، ورَجَعوا عَلى أهلِ العِراقِ ، وصَبَرَ القومُ بَعضُهُم لِبَعضٍ إلى أن حَجَزَ بَينَهُمُ اللَّيلُ . (2)

وقعة صفّين :رَكِبَ عَلِيٌّ عليه السلام فَرَسَهُ الَّذي كانَ لِرَسولِ اللّهِ ، وكانَ يُقالُ لَهُ : المُرتَجِزُ ، فَرَكِبَهُ ثُمَّ تَقَدَّمَ أمامَ الصُّفوفِ ، ثُمَّ قالَ : بَلِ البَغلَةُ ، بَلِ البَغلَةُ . فَقُدِّمَت لَهُ بَغلَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله الشَّهباءُ ، فَرَكِبَها ، ثُمَّ تَعَصَّبَ بِعِمامَةِ رَسولِ اللّهِ السَّوداءِ ، ثُمَّ نادى : أيُّهَا النّاسُ ! مَن يَشرِ نَفسَهُ للّهِِ يَربَح ؛ هذا يَومٌ لَهُ ما بَعدَهُ ، إنَّ عَدُوَّكُم قَد مَسَّهُ القَرحُ كَما مَسَّكُم . (3) فَانتَدَبَ لَهُ ما بَينَ عَشَرَةِ آلافٍ إلَى اثنَي عَشَرَ ألفا قَد وَضَعوا سُيوفَهُم عَلى عَواتِقِهِم ، وتَقَدَّمَهُم عَلِيٌّ مُنقَطِعا عَلى بَغلَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . . . وتَبِعَهُ ابنُ عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ بِلِوائِهِ . . . وتَقَدَّمَ الأَشتَرُ . . . وحَمَلَ النّاسُ حَمَلَةً واحِدَةً ، فَلَم يَبقَ لِأَهلِ الشّامِ صَفٌّ إلَا انتَقَضَ ، وأهمَدوا ما أتَوا عَلَيهِ ، حَتّى أفضَى الأَمرُ إلى مِضرَبِ مُعاوِيَةَ ، وعَلِيٌّ يَضرِبُهُم بِسَيفِهِ ويَقولُ : أضرِبُهُم ولا أرى مُعاوِيَهْ الأخزَرَ العَينِ العَظيمَ الحاوِيَهْ هَوَت بِهِ فِي النّارِ اُمٌّ هاوِيَهْ فَدَعا مُعاوِيَةُ بِفَرَسِهِ لِيَنجُوَ عَلَيهِ ، فَلَمّا وَضَعَ رِجلَهُ فِي الرِّكابِ تَمَثَّلَ بِأَبياتِ عَمرِو بنِ الإِطنابَةِ : أبَت لي عِفَّتي وأبى بَلائي وأخذِي الحَمدَ بِالثَّمَنِ الرَّبيحِ وإجشامِي عَلَى المَكروهِ نَفسي وضَربِي هامَةَ البَطَلِ المُشيحِ وقَولي كُلَّما جَشَأَت وجاشَت مَكانَكِ تُحمَدي أو تَستَريحي لِأَدفَعَ عَن مَآثِرَ صالِحاتٍ وأحمي بَعدُ عَن عِرضٍ صَحيحِ بِذي شُطَبٍ كَلَونِ المِلحِ صافٍ ونَفسٍ ما تَقرُّّ عَلَى القَبيحِ وقالَ : يَا ابنَ العاصِ ، اليَومَ صَبرٌ ، وغَدا فَخرٌ ، صَدَقتَ ، إنّا وما نَحنُ فيهِ كَما قالَ ابنُ أبِي الأَقلحِ : ما عِلَّتي وأنَا رامٍ نابِلُ وَالقَوسُ فيها وَتَرٌ عُنابِلُ تَزِلُّ عن صَفحَتِهَا المَعابِلُ المَوتُ حقٌّ وَالحياةُ باطِلُ فَثَنى مُعاوِيَةُ رِجلَهُ مِنَ الرِّكابِ ونَزَلَ ، وَاستَصرَخَ بِعَكٍّ وَالأَشعَرِيّينَ ، فَوَقَفوا دونَهُ ، وجالَدوا عَنهُ ، حَتّى كَرِهَ كُلٌّ مِنَ الفَريقَينِ صاحِبَهُ ، وتَحاجَزَ النّاسُ . (4)

.


1- .ثابَ الناس : اجتمعوا وجاؤوا (لسان العرب : ج 1 ص 243 «ثبب») .
2- .الأخبار الطوال : ص 181 .
3- .زاد في شرح نهج البلاغة هنا : «فانتدبوا لنصرة دين اللّه » .
4- .وقعة صفّين : ص 403 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 510 ح 436 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 58 وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 396 والأخبار الطوال : ص 186 والإمامة والسياسة: ج 1 ص 147 والفتوح : ج 3 ص 175 و 176 والمناقب للخوارزمي : ص 243 و244 ح 240 .

ص: 117

9 / 18 حمله امام به گروهى كه معاويه در آن بود

9 / 18حمله امام به گروهى كه معاويه در آن بودالأخبار الطّوال :على عليه السلام به جلودارىِ سپاهى نزديك به دوازده هزار سوار از حجازيان ، شامل قريشيان و انصار و ديگران به جمعى كه معاويه در آن بود ، حمله بُرد . ايشان و افراد مقابل به گونه اى تكبير گفتند كه زمين لرزيد . صفوف سپاه شام از هم گسيخت و پرچم هاشان زير و زِبَر شد و [ آن قدر عقب نشستند كه] به معاويه رسيدند كه بر منبرش نشسته بود و همراهِ عمرو بن عاص به سپاه مى نگريست . در اين حال ، اسبش را خواست تا سوار شود . آن گاه ، شاميان از پسِ آن گريز ، پيش رفتند و گرد آمده ، به سوى عراقيان روى نهادند و چندان در برابر هم مقاومت ورزيدند كه شب ميانشان پرده انداخت .

وقعة صِفّين :على عليه السلام بر اس_بى ب_ه ن_ام «مُرتجز» بر نشست كه از آنِ پيامبر خدا بود و آن گاه ، به پيشاپيش صف ها تاخت . پس گفت : «استر را بياوريد ، استر را بياوريد!» . استرِ پيامبر خدا ، با نامِ «شَهباء» را برايش آوردند . وى بر آن بر نشست و دستار سياه پيامبر خدا را بر بست و ندا داد : «اى مردم! هر كه جانش را به خدا بفروشد ، سود مى كند . امروز ، روزى است كه آينده از آنِ همان است! همين گونه كه شما زخم ديده ايد ، دشمنتان نيز زخم ديده است» . ميانِ ده تا دوازده هزار تَن نزد على عليه السلام گرد آمدند و شمشيرهاشان را بر شانه نهادند . على عليه السلام ، سوار بر استرِ پيامبر صلى الله عليه و آله ، يگان يگان از پيشاپيش ايشان مى گذشت ... پسر عَدىّ بن حاتم با پرچمش به دنبال وى روان بود ... اَشتر نيز پيش تاخت ... و آن گاه ، افراد يك پارچه حمله آوردند ، چندان كه همه صف هاى شاميان در هم شكست . آنان به هر چه مى رسيدند ، آن را در هم مى كوبيدند تا آن كه نبرد به خيمه گاه معاويه كشيده شد . على عليه السلام با شمشير خويش ، ايشان را مى زد و مى گفت : «ايشان را مى زنم ، ولى معاويه را نمى بينم آن تَنْگْ چشم بزرگْ شكم را كه در ژرفاىِ آتش جهنّم جاى گرفته است!» . معاويه ، اسب خويش را خواست تا با آن بگريزد . آن گاه كه پا در ركاب نهاد ، اين ابياتِ عمرو بن اِطنابه را برخواند : پاكْ دامنى و آزمونْ ديدگى ام مرا پرهيز داد [ از اين كه بگريزم] و نيز اين كه مى خواهم به بهايى بزرگ ، ستايش ديگران را جلب كنم . جانِ خود را به آنچه ناخوشايند است ، وا مى دارم و بر سر پهلوانِ كوشنده مى كوبم . هر گاه اضطراب به سراغم مى آيد و دلم را لرزه فرا مى گيرد [ به خود ]مى گويم : در جاى خود بمان كه يا [ با مقاومت و پيروزى] ستوده شوى و يا [ با مرگ ]راحت يابى . [ از آن رو مقاومت مى كنم] كه از افتخارات شايسته دفاع كنم و آن گاه ، از آبرو و اعتبار راستين ، حمايت ورزم ، با شمشيرى خط دار و برّاق كه همانند بلور سنگ نمك ، مى درخشد و با جانى كه به زشتى تن در نمى دهد . سپس گفت : اى پسرِ عاص! امروز [ روز] پايدارى است و فردا [ هنگام ]سرافرازى! راست گفتى . وضع امروز ما مصداق سخن ابن ابى اقلع است : مرا چه ضعف است ، حال آن كه خودْ تيراندازى قابِل هستم و كمانم را زِهى درهم تنيده است؟ [ همان كمانى كه] تيرهاى پهن و دراز در مقابلش فرو مى افتند مرگ ، حق است و زندگى باطل! پس معاويه پاى از ركاب درآورد و فرود آمد و فرياد كمك خواهى از عكّيان و اشعرى ها را سر داد . آنان مقابلش ايستادند و [ براى اثبات دلاورى خود ]پيش چشمش شمشير بركشيدند و هر يك از آنها ، ديگرى را نكوهش كرد و سپس پراكنده شدند .

.

ص: 118

. .

ص: 119

. .

ص: 120

الأخبار الطوال :إنّ عَلِيّا رضى الله عنه لَيَنغَمِسُ فِي القَومِ فَيَضرِبُ بِسَيفِهِ حَتّى يَنثَنِيَ ، ثُمَّ يَخرُجُ مُتَخَضِّبا بِالدَّمِ حَتّى يُسَوّى لَهُ سَيفُهُ ، ثُمَّ يَرجِعُ ، فَيَنغَمِسُ فيهِم ، ورَبيعَةُ لا تَترُكُ جُهدا في القِتالِ مَعَهُ وَالصَّبرَ ، وغابَتِ الشَّمسُ ، وقَرُبوا مِن مُعاوِيَةَ ، فَقالَ لِعَمرٍو : ما تَرى ؟ قالَ : أن تُخَلِّيَ سُرادِقَكَ . فَنَزَلَ مُعاوِيَةُ عَنِ المِنبَرِ الَّذي كانَ يَكونُ عَلَيهِ ، وأخلَى السُّرادِقَ ، وأقبَلَت رَبيعَةُ ، وأمامَها عَلِيٌّ رضى الله عنه حَتّى غَشُوا السُّرادِقَ ، فَقَطَعوهُ ، ثُمَّ انصَرَفوا . وباتَ عَلِيٌّ تِلكَ اللَّيلَةَ في رَبيعَةَ . (1)

9 / 19كِتابُ مُعاوِيَةَ إلَى الإِمامِ في أثناءِ الحَربِشرح نهج البلاغة :كِتابٌ كَتَبَهُ مُعاوِيَةُ إلَيهِ [ عليه السلام ]في أثناءِ حَربِ صِفّينَ ، بَل في أواخِرِها : مِن عَبدِ اللّهِ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ في مُحكَمِ كِتابِهِ : «وَ لَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَ_سِرِينَ » (2) وإنّي اُحَذِّرُكَ اللّهَ أن تُحبِطَ عَمَلَكَ وسابِقَتَكَ بِشَقِّ عَصا هذِهِ الاُمَّةِ ، وتَفريقِ جَماعَتِها ، فَاتَّقِ اللّهَ ، وَاذكُر مَوقِفَ القِيامَةِ ، وأَقلِع عَمّا أسرَفتَ فيهِ مِنَ الخَوضِ في دِماءِ المُسلِمينَ ، وإنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «لَو تَمالَأَ أهلُ صَنعاءَ وعَدَنَ عَلى قَتلِ رَجُلٍ واحِدٍ مِنَ المُسلِمينَ لَأَكَبَّهُمُ اللّهُ عَلى مَناخِرِهِم فِي النّارِ» فَكَيفَ يَكونُ حالُ مَن قَتَلَ أعلامَ المُسلِمينَ وساداتِ المُهاجِرينَ ، بَلْهَ (3) ما طَحَنَت رَحا حَربِهِ مِن أهلِ القُرآنِ وذِي العِبادَةِ وَالإِيمانِ ؛ مِن شَيخٍ كَبيرٍ ، وشابٍّ غَريرٍ (4) ، كُلُّهُم بِاللّهِ تَعالى مُؤمِنٌ ، ولَهُ مُخلِصٌ ، وبِرَسولِهِ مُقِرٌّ عارِفٌ ، فَإِن كُنتَ أبا حَسَنٍ إنَّما تُحارِبُ عَلَى الإِمرَةِ وَالخِلافَةِ ، فَلَعَمري لَو صَحَّت خِلافَتُكَ لَكُنتَ قَريبا مِن أن تُعذَرَ في حَربِ المُسلِمينَ ، ولكِنَّها ما صَحَّت لَكَ ، أنّى بِصِحَّتِها وأهلُ الشّامِ لَم يَدخُلوا فيها ، ولَم يَرتَضوا بِها ؟ وخَفِ اللّهَ وسَطَواتِهِ ، وَاتَّقِ بَأسَهُ ونَكالَهُ ، وَاغمِد سَيفَكَ عَنِ النّاسِ ، فَقَد وَاللّهِ أكَلَتهُمُ الحَربُ ، فَلَم يَبقَ مِنهُم إلّا كَالثَّمَدِ (5) في قَرارَةِ الغَديرِ ، وَاللّهُ المُستَعانُ . (6)

.


1- .الأخبار الطوال : ص 183 .
2- .الزمر : 65 .
3- .بَلْهَ : مِن أسماء الأفعال بمعنى دَعْ واتْرُكْ (النهاية : ج 1 ص 155 «بله») .
4- .وَجْهٌ غَرِير : حَسَن . والغَرير : الشابّ الذي لا تجربة له (لسان العرب : ج 5 ص 16 «غرر») .
5- .الثَّمَد : الماء القليل (النهاية : ج 1 ص 221 «ثمد») .
6- .شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 42 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 80 .

ص: 121

9 / 19 نامه معاويه به امام ، در هنگامه نبرد

الأخبار الطّوال :على عليه السلام در دل سپاه دشمن فرو مى رفت و با شمشيرش چندان ضربه مى زد كه تيغه آن كج مى شد . سپس [ از دل سپاه] با اندامى خونْ رنگ برون مى آمد تا تيغه شمشيرش را راست گردانند . پس باز مى گشت و [ باز] در دل سپاه فرو مى شد . [ قبيله ]ربيعه در همراهى با وى و پايدارى در جنگ ، از كوشش فروگذار نكردند . خورشيد غروب كرده بود كه ايشان به معاويه نزديك شدند. وى به عمرو گفت : چه مى انديشى؟ گفت : خيمه گاهت را ترك كن! معاويه از منبرى كه بر آن بود ، فرود آمد و خيمه گاهش را ترك گفت . ربيعيان و پيشاپيشِ آنان على عليه السلام ، پيش تاختند تا بر سراپرده معاويه چيره شدند . پس آن را دريدند و بازگشتند . آن شب ، على عليه السلام در ميان [ مردم] ربيعه خوابيد .

9 / 19نامه معاويه به امام ، در هنگامه نبردشرح نهج البلاغة :در هنگامه نبرد صِفّين و بلكه در اواخر آن ، معاويه به امام على عليه السلام نوشت : از بنده خدا ، معاوية بن ابى سفيان ، به على بن ابى طالب . امّا بعد ؛ همانا خداى تعالى در آيه هاى استوار كتاب خويش مى فرمايد : «به تو و آنان كه پيش از تو بودند ، وحى شده است كه اگر شرك ورزى ، هر آينه ، كارت تباه خواهد گشت و بى شك از خسرانكاران خواهى بود» . و من تو را پرهيز مى دهم از اين كه با شكستن وحدت اين امّت و گسستنِ پيوستگى شان [به حق]، عمل و پيشينه خود را تباه سازى. پس ، از خدا پروا كن و توقّفگاهِ قيامت را ياد آور و از ريختنِ خون مسلمانان كه در آن به زياده روى افتاده اى ، دست بردار . من از پيامبر خدا شنيدم كه مى فرمود : «اگر مردمِ صَنعا و عَدَن به قتل يك مرد مسلمان ، هم دستى كنند ، خداوند ، ايشان را با بينى هاشان در آتش فرو مى افكَنَد» . پس چگونه است حالِ كسى كه مسلمانانِ نام آور و مهاجران بزرگ را كشته است؟ فرو گذار آن [خلافتى] را كه آسياى جنگش ، اهلِ قرآن و عابدان و مؤمنان ، از پير كهنْ سال تا جوان نوخاسته را خُرد كرده ، كه آنان همگى ، به خداى تعالى ايمان دارند و برايش اخلاص مى ورزند و پيامبرش را شناسا و باوردارنده اند . اى ابو الحسن! جز اين نيست كه تو براى حكومت و خلافت مى جنگى . به جانم سوگند ، اگر خلافتْ تو را شايسته بود ، روا مى بود كه در جنگ با مسلمانان معذور شمرده شوى ؛ امّا خلافت ، تو را شايسته نيست . چگونه خلافت ، تو را مى سزد ، حال آن كه شاميان در [ بيعت با تو بر ]آن وارد و به آن راضى نشدند؟ از خداوند و شوكت او بترس و شدّت و عقوبتش را پروا كن و شمشيرت را از مردم فرو پوشان! خداى را سوگند ، به راستى كه جنگ ، آنان را در كام خويش فرو برده و از ايشان جز به اندازه آبى اندك در گودىِ آبگيرى ، باقى نمانده است ، و خداست آن كه از او يارى مى توان گرفت .

.

ص: 122

9 / 20جَوابُ الإِمامِ عَنهُشرح نهج البلاغة_ في ذِكرِ كِتابِ الإِمامِ عليه السلام إلى مُعاوِيَةَ _: مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ : أمّا بَعدُ ؛ فَقَد أتَتني مِنكَ مَوعِظَةٌ مُوَصَّلَةٌ ورِسالَةٌ مُحَبَّرَةٌ ، نَمَّقتَها بِضَلالِكَ ، وأمضَيتَها بِسوءِ رَأيِكَ ، وكِتابُ امرِئٍ لَيسَ لَهُ بَصَرٌ يَهديهِ ، ولا قائِدٌ يُرشِدُهُ ، دَعاهُ الهَوى فَأَجابَهُ ، وقادَهُ الضَّلالُ فَاتَّبَعَهُ ؛ فَهَجَرَ لاغِطا ، وضَلَّ خابِطا ، فَأَمّا أمرُكَ لي بِالتَّقوى فَأَرجو أن أكونَ مِن أهلِها ، وأستَعيذُ بِاللّهِ مِن أن أكونَ مِن الَّذينَ إذا اُمِروا بِها أخَذَتهُمُ العِزَّةُ بِالإِثمِ ، وأمّا تَحذيرُكَ إيّايَ أن يُحبَطَ عَمَلي وسابِقَتي فِي الإِسلامِ ، فَلَعَمري لَو كُنتُ الباغِيَ عَلَيكَ لَكانَ لَكَ أن تُحَذِّرَني ذلِكَ ، ولكِنّي وَجَدتُ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «فَقَ_تِلُواْ الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِىءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ» (1) فَنَظَرنا إلى الفِئَتَينِ ؛ أمَّا الفِئَةُ الباغِيَةُ فَوَجَدناها الفِئَةَ الَّتي أنتَ فيها ؛ لِأَنَّ بَيعَتي بِالمَدينَةِ لَزِمَتكَ وأنتَ بِالشّامِ ، كَما لَزِمَتكَ بَيعَةُ عُثمانِ بِالمَدينَةِ وأنتَ أميرٌ لِعُمَرَ عَلَى الشّامِ ، وكَما لَزِمَت يَزيدَ أخاكَ بَيعَةُ عُمَرَ وهُوَ أميرٌ لِأَبي بَكرٍ عَلَى الشّامٍ . وأمّا شَقُّ عَصا هذِهِ الاُمَّةِ فَأَنَا أحَقُّ أن أنهاكَ عَنهُ ، فَأَمّا تَخويفُكَ لي مِن قَتلِ أهلِ البَغيِ فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أمَرَني بِقِتالِهِم وقَتلِهِم ، وقالَ لِأَصحابِهِ : «إنَّ فيكُم مَن يُقاتِلُ عَلى تَأويلِ القُرآنِ كَما قاتَلتُ عَلى تَنزيلِهِ» وأشارَ إلَيَّ ، وأنا أولى مَنِ اتَّبَعَ أمرَهُ . وأمّا قَولُكَ : إنَّ بَيعَتي لَم تَصِحَّ لِأَنَّ أهلَ الشّامِ لَم يَدخُلوا فيها ، كَيفَ وإنَّما هِيَ بَيعَةٌ واحِدَةٌ تَلزَمُ الحاضِرَ وَالغائِبَ، لا يُثَنّى فيهَا النَّظَرُ، ولا يُستَأنَفُ فيهَا الخِيارُ ، الخارِجُ مِنها طاعِنٌ ، وَالمُرَوِّي فيها مُداهِنٌ (2) ، فَاربَع عَلى ظَلعِكَ ، وَانزِع سِربالَ (3) غَيِّكَ ، وَاترُك ما لا جَدوى لَهُ عَلَيكَ ، فَلَيسَ لَكَ عِندي إلَا السَّيفُ ، حَتّى تَفيءَ إلى أمرِ اللّهِ صاغِرا ، وتَدخُلَ فِي البَيعَةِ راغِما . وَالسَّلامُ . (4)

.


1- .الحجرات : 9 .
2- .المُرَوِّي : الذي يرتئي ويُبطئ عن الطاعة ويُفكّر ، وأصله من الرويّة . والمداهن : المنافق (شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 44) .
3- .السِّربال : القميص (النهاية : ج 2 ص 357 «سربل») .
4- .شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 43 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 81 وراجع العقد الفريد : ج 3 ص 329 والإمامة والسياسة : ج 1 ص 113 ونهج البلاغة : الكتاب 7 ووقعة صفّين : ص 29 .

ص: 123

9 / 20 پاسخ امام به معاويه

9 / 20پاسخ امام به معاويهشرح نهج البلاغة_ در بيان نامه امام عليه السلام به معاويه _: از بنده خدا ، على امير مؤمنان ، به معاوية بن ابى سفيان . امّا بعد ؛ همانا مرا از تو پندى رسيد پيوند يافته [ از سخنان گوناگون] و [ در قالب ]نوشتارى آراسته [ به آرايه هاى نگارش ]كه آن را با گم راهىِ خود ، ترتيب داده اى و با بَدسِگالى ات امضا كرده اى . اين نامه از آنِ كسى است كه نه بينايى اى دارد تا هدايتش كند و نه راهبرى تا به راهش بَرد ؛ خواهشِ نَفْس ، او را فرا خوانده و وى نيز اجابتش كرده ، و گم راهى پيشوايش گشته و او هم از آن پيروى نموده است . پس با ياوه ، صدا به هذيان برآورده و اشتباه كنان به گم راهى درافتاده است. وامّا اين كه مرا به تقوا فرا خوانده اى ؛ پس اميدوارم كه اهلِ آن باشم و به خدا پناه مى برم از اين كه در زمره كسانى درآيم كه هر گاه به تقوا فرمان داده مى شوند ، غرورِ گناهْ ايشان را فرا مى گيرد . و امّا اين كه مرا از تباه شدنِ عمل و پيشينه مسلمانى ام پرهيز داده اى ؛ به جانم سوگند ، اگر من بر تو ستم رانده بودم ، تو را مى رسيد كه چنان پرهيزم دهى . امّا من كلام خداى تعالى را چنين يافته ام : «با آن كه ستم مى كند ، بجنگيد تا به حكم خدا گردن نهد» . پس ما به هر دو گروه نظر كرديم . گروه تجاوزگر را همان يافتيم كه تو در آنى ؛ زيرا بيعت با من در مدينه، شاملِ تو در شام نيز مى شود ، همان گونه كه بيعت با عثمان در مدينه شامل تو نيز شد ، حال آن كه تو ، خود ، كارگزارِ عمر در شام بودى ؛ و نيز همان گونه كه بيعت با عمر شامل برادرت يزيد نيز شد ، حال آن كه وى كارگزار ابو بكر در شام بود . و امّا شكستنِ وحدتِ اين امّت [ كه مرا به آن متّهم كرده اى] ؛ پس مرا بيشتر رواست كه تو را از آن نهى كنم . و امّا اين كه مرا از قتل ستمگران بيم داده اى ؛ همانا پيامبر خدا مرا به نبرد با ايشان و كشتنشان فرمان داد و به يارانش فرمود : «در ميان شما كسى است كه براى پاسداشتِ تأويل [ درستِ ]قرآن مى جنگد ، همان گونه كه من براى پاسداشتِ آن ، به گاهِ نزولش جنگيدم» ؛ و آن گاه به من اشاره كرد . پس من سزاوارترين كس براى پيروى از فرمانِ اويم . و امّا اين كه گفته اى بيعت با من درست نيست ، زيرا شاميان در آن در نيامده اند ؛ چگونه چنين است ، حال آن كه بيعت ، فراگير و شامل حاضران و غايبان است و قابل تجديد نظر و انتخابگرىِ جديد نيست؟ هر كه از آن خارج شود ، آن را باطل دانسته و هر كه در آن كُندى ورزد ، منافق است . پس بر جاى خود قرار گير و جامه سركشى را از تن بيفكن و آنچه را به حال تو سودى ندارد ، وا گذار ، كه [ اگر چنين نكنى ]براى تو نزد من جز شمشير نيست تا آن گاه كه فروتنانه به فرمان خدا گردن نهى و ناگريز در بيعت [ با من ]درآيى . والسّلام!

.

ص: 124

9 / 21حيلَةُ مُعاوِيَةَ لِلنَّجاةِ مِنَ الحَربِوقعة صفّين_ في بَيانِ ما قالَهُ مُعاوِيَةُ لِعَمرِو بنِ العاصِ حينَ بَلَغَهُ شِعرُ الأَشتَرِ _:قَد رَأَيتُ أن أَكتُبَ إلى عَلِيٍّ كِتابا أسأَلُهُ الشّامَ _ وهُوَ الشَّيءُ الأَوَّلُ الَّذي رَدَّني عَنهُ _ واُلقِيَ في نَفسِهِ الشَّكَّ وَالرَّيبَةَ . فَضَحِكَ عَمرُو بنُ العاصِ ، ثُمَّ قالَ : أينَ أنتَ يا مُعاوِيَةُ مِن خُدعَةِ عَلِيٍّ ؟ ! فَقالَ : أ لَسنا بَني عَبدِ مَنافٍ ؟ قالَ : بَلى ، ولكِن لَهُمُ النُّبُوَّةُ دونَكَ ، وإن شِئتَ أن تَكتُبَ فَاكتُب . فَكَتَبَ مُعاوِيَةُ إلى عَلِيٍّ مَعَ رَجُلٍ مِنَ السَّكاسِكِ ، يُقالُ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ عُقبَةَ ، وكانَ مِن ناقِلَةِ (1) أهلِ العِراقِ ، فَكَتَبَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّي أظُنُّكَ أن لَو عَلِمتَ أنَّ الحَربَ تَبلُغُ بِنا وبِكَ ما بَلَغَت وعَلِمنا ، لَم يَجِنها بَعضُنا عَلى بَعضٍ ، وإنّا وإن كُنّا قَد غُلِبنا عَلى عُقولِنا فَقَد بَقِي لَنا مِنها ما نَندَمُ بِهِ عَلى ما مَضى ، ونُصلِحُ بِهِ ما بَقِيَ . وقَد كُنتُ سَأَلتُكَ الشّامَ عَلى ألّا يَلزَمَني لَكَ طاعَةٌ ولا بَيعَةٌ ، فَأَبَيتَ ذلِكَ عَلِيَّ ، فَأَعطانِي اللّهُ ما مَنَعتَ ، وأنا أدعوكَ اليَومَ إلى ما دَعَوتُكَ إلَيهِ أمسِ ، فَإِنّي لا أرجو مِنَ البَقاءِ إلّا ما تَرجو ، ولا أخافُ مِنَ المَوتِ إلّا ما تَخافُ . وقَد وَاللّهِ رَقَّتِ الأَجنادُ ، وذَهَبَتِ الرِّجالُ ، ونَحنُ بَنو عَبدِ مَنافٍ لَيسَ لِبَعضِنا عَلى بَعضٍ فَضلٌ إلّا فَضلٌ لا يُستَذَلُّ بِهِ عَزيزٌ ، ولا يُستَرَقُّ حُرٌّ بِهِ . وَالسَّلامُ . (2)

.


1- .الناقِلة : ضدُّ القاطنين (تاج العروس : ج 15 ص 753 «نقل») .
2- .وقعة صفّين : ص 470 ، كنز الفوائد : ج 2 ص 44 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 129 ح 416 ؛ مروج الذهب : ج 3 ص 22 ، الأخبار الطوال : ص 187 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 137 ، المناقب للخوارزمي : ص 255 ح 240 كلّها نحوه وفيها من «أمّا بعد . . .» .

ص: 125

9 / 21 نيرنگِ معاويه براى رهيدن از نبرد

9 / 21نيرنگِ معاويه براى رهيدن از نبردوقعة صِفّين_ در بيان آنچه معاويه به عمرو بن عاص گفت ، آن گاه كه شعر اَشتر به وى رسيد _: [ معاويه گفت : ]بر اين انديشده ام كه در نامه اى به على ، [ حكومت ]شام را از او بخواهم _ و اين ، نخستين چيزى است كه على مرا از آن باز داشت _ و بدين سان، در دلش شك و ترديد برانگيزم. عمرو بن عاص خنديد و گفت : تو كجا و فريفتنِ على كجا ، اى معاويه؟ گفت : آيا ما فرزندان عبد مناف نيستم؟ گفت : آرى ؛ امّا نبوّت ، ايشان راست ، نه [ خاندانِ ]تو را . اگر مى خواهى [ آن نامه را] بنويسى ، بنويس . معاويه ، نامه اى به على عليه السلام نوشت و به مردى از [ قبيله ]سَكاسِك به نام عبد اللّه بن عُقْبه سپرد كه از عراقيانِ دوره گرد بود . نوشت : امّا بعد ؛ من گمان دارم اگر تو مى دانستى جنگ با ما و تو چنين مى كند كه كرده و خود [ بهتر ]مى دانيم ، هرگز با هم به نبرد نمى پرداختيم . اگرچه پيش از اين ، عقل هاى ما مغلوبِ [هوس هامان ]شد ، اينك براى ما آن قدر عقل مانده كه پشيمانى خورِ گذشته باشيم و بر آنچه باقى مانده ، مصالحه كنيم . من [ حكومتِ] شام را از تو خواستم ، مشروط به اين كه ملزم به بيعت با تو و فرمانبردارى ات نباشم ، و تو از آن خوددارى كردى ؛ امّا خداوند آنچه را از من دريغ داشتى ، مرحمتم فرمود . امروز من تو را به همانى فرا مى خوانم كه ديروز فرا خواندم . اميد من به زنده ماندن ، چيزى جز همان اندازه كه تو اميد دارى ، نيست ؛ بيمم از مرگ ، جز به اندازه بيم تو نيست . به خدا سوگند ، سپاهيان كاسته شده و مردان از ميان رفته اند . ما ، همه ، فرزندان عبد مناف هستيم و هيچ يك از ما را بر ديگرى برترى اى نيست ، مگر همين برترىِ [ پيش گامى در صلح ]كه بر اثر آن ، نه عزيزى خوار مى شود و نه آزاده اى ، به بردگى مى رود . والسّلام!

.

ص: 126

9 / 22جَوابُ الإِمامِوقعة صفّين :فَلَمّا انتَهى كِتابُ مُعاوِيَةَ إلى عَلِيٍّ قَرَأَهَ ، ثُمَّ قالَ : العَجَبُ لِمُعاوِيَةَ وكِتابِهِ ! ثُمَّ دَعا عَلِيٌّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ أبي رافِعٍ كاتِبَهُ ، فَقالَ : اُكتُب إلى مُعاوِيَةَ : أمّا بَعد ؛ فَقَد جاءَني كِتابُكَ ، تَذكُرُ أنَّكَ لَو عَلِمتَ وعَلِمنا أنَّ الحَربَ تَبلُغُ بِنا وبِكَ ما بَلَغَت لَم يَجنِها بَعضُنا عَلى بَعضٍ ، فَإِنّا وإيّاكَ مِنها في غايَةٍ لَم تَبلُغها ، وإنّي لَو قُتِلتُ في ذاتِ اللّهِ وحَييتُ ، ثُمَّ قُتِلتُ ثُمَّ حَييتَ سَبعينَ مَرَّةً ، لَم أرجِع عَنِ الشِّدَّةِ في ذاتِ اللّهِ ، وَالجِهادِ لِأَعداءِ اللّهِ . وأمّا قَولُكَ : إنَّهُ قَد بَقِيَ مِن عُقولِنا ما نَندَمُ بِهِ عَلى ما مَضى ، فَإِنّي ما نَقَصتُ عَقلي ، ولا نَدِمتُ عَلى فِعلي . فَأَمّا طَلَبُكَ الشّامَ ، فَإِنّي لَم أكُن لِاُعطِيَكَ اليَومَ ما مَنَعتُكَ مِنها أمسِ . وأمَّا استِواؤُنا فِي الخَوفِ وَالرَّجاءِ ؛ فَإِنَّكَ لَستَ أمضى عَلَى الشَّكِّ مِنّي عَلَى اليَقينِ ، ولَيسَ أهلُ الشّامِ بِأَحرَصَ عَلَى الدُّنيا مِن أهلِ العِراقِ عَلَى الآخِرَةِ . وأمّا قَولُكَ : إنّا بَنو عَبدِ مَنافٍ لَيس لِبَعضِنا عَلى بَعضٍ فَضلٌ ؛ فَلَعَمري إنّا بَنو أبٍ واحِدٍ ، ولكِن لَيسَ اُمَيَّةُ كَهاشِمٍ ، ولا حَربٌ كَعَبدِ المُطَّلِبِ ، ولا أبو سُفيانَ كَأَبي طالِبٍ ، ولَا المُهاجِرُ كَالطَّليقِ ، ولَا المُحِقُّ كَالمُبطِلِ . وفي أيدينا بَعدُ فَضلُ النُّبُوَّةِ الَّتي أذلَلنا بِهَا العَزيزَ ، وأعزَزنا بِهَا الذَّليلَ . وَالسَّلامُ . (1)

.


1- .وقعة صفّين : ص 471 ، كنز الفوائد : ج 2 ص 45 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 130 ح 416 ؛ مروج الذهب : ج 3 ص 22 ، الأخبار الطوال : ص 187 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 138 ، المناقب للخوارزمي : ص 256 ح 240 كلّها نحوه .

ص: 127

9 / 22 پاسخِ امام

9 / 22پاسخِ اماموقعة صِفّين :چون نامه معاويه به على عليه السلام رسيد ، آن را خواند و گفت : «شگفتا از معاويه و نامه اش!» . سپس عبيد اللّه بن ابى رافع ، كاتبِ خويش را خواست و گفت : «به معاويه بنويس : امّا بعد؛ نامه ات مرا رسيد . گفته اى اگر تو و ما مى دانستيم جنگ با ما و تو چه مى كند ، هرگز با يكديگر به نبرد بر نمى خاستيم . [ بدان] من و تو را از جنگ ، نهايتى است كه فرا نرسيده است . اگر من براى خدا كشته شوم و سپس زنده گردم ، آن گاه هفتاد بار كشته و ديگر بار زنده شوم ، از سختكوشى براى خدا و جهاد با دشمنان او دست برنمى دارم . و امّا اين كه گفته اى از عقل هاى ما آن قدر باقى مانده كه با آن ، بر گذشته پشيمانى خوريم ؛ پس [ بدان كه] من نه از عقلم كاسته شده و نه از كارم پشيمانم . و امّا اين كه [ حكومتِ] شام را خواسته اى ؛ من چنان نباشم كه آنچه را ديروز از تو دريغ داشته ام ، امروز به تو عطا كنم . و امّا اين كه ما در بيم [ از مرگ] و اميد [ به زنده ماندن] يكسانيم ؛ تو در شك ، بيش از من در يقين ، پايدار نيستى ، و شاميان بر دنيا ، حريص تر از عراقيان بر آخرت نيستند . و امّا اين كه گفته اى ما فرزندان عبد مناف هستيم و ما را بر يكديگر برترى نيست ؛ به جانم سوگند ، ما فرزندانِ يك پدريم ؛ ليكن اميّه همانند هاشم ، حَرْب همچون عبد المطّلب ، ابو سفيان چون ابو طالب ، مهاجر [ در راه خدا ]مانند آزاد شده [ به دست پيامبر خدا] ، و حق پيشه مثل باطل پيشه نباشد . افزون بر اينها ، فضيلتِ نبوّت از آنِ [ خاندان] ماست كه با آن ، [ كافرانِ ]گردنفراز را گردن شكستيم و [ مؤمنانِ ]سرشكسته را سربلند ساختيم . والسّلام!» .

.

ص: 128

الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ جَوابا عَلى كِتابٍ مِنهُ إلَيهِ _:أمّا طَلَبُكَ إلَيَّ الشّامَ ؛ فَإِنّي لَم أكُن لِاُعطِيَكَ اليَومَ ما مَنَعتُكَ أمسِ . وأمّا قَولُكَ : إنَّ الحَربَ قَد أكَلَتِ العَرَبَ إلّا حُشاشاتِ أنفُسٍ بَقِيَت ؛ ألا ومَن أكَلَهُ الحَقُّ فَإِلى الجَنَّةِ ، ومَن أكَلَهُ الباطِلُ فَإِلَى النّارِ . وأمّا استِواؤُنا فِي الحَربِ وَالرِّجالِ ؛ فَلَستَ بِأَمضى عَلَى الشَّكِّ مِنّي عَلَى اليَقينِ ، ولَيسَ أهلُ الشّامِ بِأَحرَصَ عَلَى الدُّنيا مِن أهلِ العِراقِ عَلَى الآخِرَةِ . وأمّا قَولُكَ : إنّا بَنو عَبدِ مَنافٍ ؛ فَكَذلِكَ نَحنُ . ولكِن لَيسَ اُمَّيَةُ كَهاشِمٍ ، ولا حَربٌ كَعَبدِ المُطَّلِبِ . ولا أبو سُفيانَ كَأَبي طالِبٍ . ولَا المُهاجِرُ كَالطَّليقِ ، ولَا الصَّريحُ كَاللَّصيقِ . ولَا المُحِقُّ كَالمُبطِلِ ، ولَا المُؤمِنُ كَالمُدغِلِ (1) . ولَبِئسَ الخَلَفُ خَلَفٌ يَتبَعُ سَلَفا هَوى في نارِ جَهَنَّمَ . وفي أيدينا بَعدُ فَضلُ النُّبُوَّةِ الَّتي أذلَلنا بِهَا العَزيزَ ونَعَشنا بِهَا الذَّليلَ . ولَمّا أدخَلَ اللّهُ العَرَبَ في دينِهِ أفواجا ، وأسلَمَت لَهُ هذِهِ الاُمَّةُ طَوعا وكَرها ، كُنتُم مِمَّن دَخَلَ فِي الدّينِ إمّا رَغبَةً وإمّا رَهبَةً ، عَلى حينَ فازَ أهلُ السَّبقِ بِسَبقِهِم ، وذَهَبَ المُهاجَرونَ الأَوَّلونَ بِفَضلِهِم ؛ فَلا تَجعَلَنَّ لِلشَّيطانِ فيكَ نَصيبا ، ولا عَلى نَفسِكَ سَبيلاً . (2)

.


1- .رجل مُدْغِل : مخابٌّ مُفسِد ، وأدغل في الأمر : أدخلَ فيه ما يفسده ويخالفه (لسان العرب : ج 11 ص 244 «دغل») .
2- .نهج البلاغة : الكتاب 17 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 104 ح 407 وراجع جواهر المطالب : ج 1 ص 362 .

ص: 129

امام على عليه السلام_ برگرفته نامه او به معاويه در پاسخِ نامه اى از او_: امّا اين كه [ حكومت ]شام را از من خواسته اى ؛ من آن نباشم كه آنچه را ديروز از تو دريغ داشتم ، امروز به تو عطا كنم . و امّا اين كه گفته اى همانا جنگْ [ مردمِ ]عرب را در كام بُرده و تنها نيم جان هايى از ايشان باقى مانده است ؛ بدان كه هر كس حقْ او را در كام كشد ، به بهشت رهسپار مى گردد و هر كس باطلْ او را در كام فرو بَرَد ، رهسپارِ آتش خواهد گشت . و امّا اين كه ما در جنگ و سپاه يكسانيم ؛ پس پايدارى تو در شك ، بيش از پايدارى من در يقين نيست و شاميان نيز به دنيا حريص تر از عراقيان به آخرت نيستند. و امّا اين كه گفته اى ما فرزندانِ عبد مناف هستيم ؛ پس ما همانيم ، ليكن اميّه همچون هاشم ، حَرْب همانند عبد المطّلب ، ابوسفيان مثل ابو طالب ، مهاجر مانند آزاد شده ، پاكيزه نَسَب مثلِ ملحق شده [ به ديگران ، به دليل ناشناخته بودن نَسَب] ، حقْ پيشه همانند باطلْ پيشه ، و مؤمن همچون تباهكار نيست . و هر آينه ، بد بازمانده اى است آن كه بازمانده پيشينيانى باشد كه در آتش جهنّم فرو افتاده اند! از اين فراتر ، فضيلت نبوّت در دست ماست كه با آن ، [كافرانِ]گردنفراز را گردن شكستيم و [مؤمنانِ ]سرشكسته را سربلندى بخشيديم . آن گاه كه خداوند [ مردمِ ]عرب را گروه گروه به دين خود درآورْد و اين امّت ، به دلخواه يا به ناچار ، تسليمِ آن شدند ، شما در زمره كسانى بوديد كه يا به ميل و يا از بيم ، در اين دين درآمدند ، حال آن كه ديندارانِ پيشين ، با پيشينه شان رستگارى ، و مهاجرانِ آغازين ، با هجرتشان فضيلت يافته بودند . پس براى شيطان ، در خودْ بهره اى قرار نده ، و بر خويش راهى باز نكن!

.

ص: 130

9 / 23مُعاوِيَةُ يَتَوسَّلُ بِابنِ عَبّاسٍ !أنساب الأشراف عن عيسى بن يزيد :لَمّا قامَتِ الحَربُ بَينَ عَلِيٍّ ومُعاوِيَةَ بِصِفّينَ ، فَتَحارَبوا أيّاما قالَ مُعاوِيَةُ لِعَمرِو بنِ العاصِ في بَعضِ أيّامِهِم : إنَّ رَأسَ النّاسِ مَعَ عَلِيٍّ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ ، فَلَو ألقَيتَ إلَيهِ كِتابا تَعطِفُهُ بِهِ ؛ فَإِنَّهُ إن قالَ قَولاً لَم يَخرُج مِنهُ عَلِيٌّ ، وقَد أكَلَتنا هذِهِ الحَربُ . فَقالَ عَمرٌو : إنَّ ابنَ عَبّاسٍ أرِيبٌ (1) لا يُخدَعُ ولَو طَمِعتَ فيهِ لَطَمِعتَ في عَلِيٍّ . قالَ : صَدَقتَ إنَّه لَأَرِيبٌ ، ولكِن اكتُب إلَيهِ عَلى ذلِكَ ، فَكَتَبَ إلَيهِ : مِن عَمرِو بنِ العاصِ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ . أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ الَّذي نَحنُ وأنتُم فيهِ ، لَيسَ بِأَوَّلِ أمرٍ قادَهُ البَلاءُ ، وساقَهُ سَفَهُ العاقِبَةِ ، وأنتَ رَأسُ هذَا الأَمرِ بَعدَ عَلِيٍّ ، فَانظُر فيما بَقِيَ بِغَيرِ ما مَضى ، فَوَاللّهِ ما أبقَت هذِهِ الحَربُ لَنا ولا لَكُم حيلَةً ، وَاعلَم أنَّ الشّامَ لا يُملَكُ إلّا بِهَلاكِ العِراقِ ، وأنَّ العِراقَ لا يُملَكُ إلّا بِهَلاكِ الشّامِ ، فَما خَيرُنا بَعدَ إسراعِنا فيكُم ، وما خَيرُكُم بَعدَ إسراعِكُم فينا ، ولَستُ أقولُ : لَيتَ الحَربَ عادَت ، ولكِن أقولُ : لَيتَها لَم تَكُن ، وإنَّ فينا مَن يَكرَهُ اللِّقاءَ كَما أنَّ فيكُم مَن يَكرَهُهُ ، وإنَّما هُوَ أميرٌ مُطاعٌ ، أو مَأمورٌ مُطيعٌ ، أو مُشاوَرٌ مَأمونٌ وهُوَ أنتَ ، فَأَمَّا السَّفيهُ فَلَيسَ بِأَهلٍ أن يُعَدَّ مِن ثِقاتِ أهلِ الشّورى ولا خَواصِّ أهلِ النَّجوى . وكَتَبَ في آخِرِ كِتابِهِ : طالَ البَلاءُ فَما يُرجى لَهُ آسِ بَعدَ الإلهِ سِوى رِفقِ ابنِ عَبّاسِ قولا لَهُ قَولَ مَسرورٍ بِحُظوَتِهِ لا تَنسَ حَظَّكَ إنَّ التّارِكَ النّاسي كُلٌّ لِصاحِبِهِ قِرنٌ يُعادِلُهُ اُسدٌ تُلاقي اُسودا بَينَ أخياسِ (2) اُنظُر فِدىً لَكَ نَفسي قَبلَ قاصِمَةٍ لِلظّهرِ لَيسَ لَها راقٍ ولا آسي أهلُ العِراقِ وأهلُ الشّامِ لَن يَجِدوا طَعمَ الحَياةِ لِحَربٍ ذاتِ أنفاسِ وَالسِّلمُ فيهِ بَقاءٌ لَيسَ يَجهَلُهُ إلّا الجَهولُ ومَا النَّوكى (3) كَأَكياسِ فَاصدَع بِأَمرِكَ أمرَ القَومِ إنَّهُمُ خِشاشُ طَيرٍ رَأَت صَقرا بِحَسحاسِ (4)

.


1- .من الإرب ؛ وهو الدهاء والبصر بالاُمور ، وهو من العقل (لسان العرب : ج 1 ص 209 «أرب») .
2- .أخياس : جمع خِيْسة ؛ وهي الشجر الكثير الملتفّ (لسان العرب : ج 6 ص 75 «خيس») .
3- .النَّوكى : الحَمْقى (النهاية : ج 5 ص 129 «نوك») .
4- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 87 ، شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 63 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 131 ؛ وقعة صفّين : ص 410 ، الدرجات الرفيعة : ص 110 كلّها نحوه وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 178 .

ص: 131

9 / 23 چنگ زدنِ معاويه به دامانِ ابن عبّاس

9 / 23چنگ زدنِ معاويه به دامانِ ابن عبّاسأنساب الأشراف_ به نقل از عيسى بن زيد _: آن گاه كه در صِفّين ، ميان على عليه السلام و معاويه جنگ درگرفت و چندى جنگيدند ، يكى از روزها ، معاويه به عمرو بن عاص گفت : سرآمدِ مردمِ همراهِ على ، عبد اللّه بن عبّاس است . خوب است نامه اى به وى بنويسى تا با آن ، دلش را نرم كنى . اگر او سخنى بگويد ، على با آن مخالفت نمى ورزد . اكنون اين جنگ ، ما را در كامِ خويش فرو برده است . عمرو گفت : همانا ابن عبّاس ، بسى زيرك است و فريب نمى خورَد . اگر در او طمع ورزى ، چنان است كه در على طمع بسته باشى . گفت : راست گفتى ؛ او بسى زيرك است . با اين حال ، به او نامه بنويس. پس عمرو به وى نوشت : از عمرو بن عاص به عبد اللّه بن عبّاس . امّا بعد ؛ وضعى كه ما و شما در آنيم ، نخستين حالتى نيست كه [ فتنه و] بلا آن را پيش برده و انديشه نكردن در عاقبتِ كار ، آن را حركت بخشيده باشد . پس از على ، تو پيشاهنگ اين حركتى . پس به آينده ، نه به سانِ گذشته ، بنگر . به خدا سوگند ، اين جنگ براى ما و شما گزيرى ننهاده است . بدان كه شام جز با هلاكتِ [ اهلِ ]عراق ، به تصرّف در نمى آيد و عراق نيز جز با هلاكتِ [ اهلِ ]شام به دست نيايد . پسْ خير ما از پى شتاب در كار [جنگ با] شما و خير شما از پى شتابتان در كار ما چيست؟! من نمى گويم كاش حال جنگ بازگردد ؛ بلكه مى گويم كاش هرگز جنگ در نمى گرفت . در ميان ما كسانى هستند كه از رويارويى در نبرد بيزارند ، همان گونه كه در شما نيز چنين كسانى هستند . جز اين نيست كه چنين كسى ، مى تواند فرماندهى باشد شايسته اطاعت يا كارگزارى فرمانبر و يا مشاورى امين ؛ و آن كس ، تويى . امّا آن نابخرد] كه جنگْ افروزى مى كند] ، نه شايسته آن است كه با وى رايزنى گردد و نه درخورِ آن كه با وى راز گفته شود . عمرو در پايانِ نامه خويش ، [ اين شعر را] نوشت : فتنه به درازا انجاميد و پس از [ لطفِ] خدا جز به مدارا و نرمشِ ابن عبّاس ، اميدِ چاره نتوان بست . سخنِ كسى را كه به منزلتِ وى شادمان است، براى او بازگوييد : بهره خويش را فراموش مكن ، كه فراموشكار ، ترك كننده[ خيرها] است . هر كس [از ما و شما] ، با هم نشين خود ، هم ترازى و برابرى مى كند و در ميان بيشه ها ، شيران با شيران رويارو مى شوند . جانم به قربانت! پيش از [نبردِ] درهم كوبنده پشتِ [انسان ها] كه هيچ تعويذ و درمانى براى آن نمى توان يافت ، در انديشه چاره باش! پس از جنگى دراز مدّت ، ديگر عراقيان و شاميان هرگز طعم زندگى را نخواهند چشيد . صلح ، ضامن حيات است ؛ و اين را كسى انكار نمى كند جز آن كه بسيار نادان باشد.و احمق، قابل قياس با زيرك نيست. با فرمانِ خويش ، كار اين گروه را به سرانجام رسان كه ايشان پرندگانى كوچك اند كه پرنده شكارى تيز پروازى راديده اند[ومضطرب ونيازمندِ يارى اند].

.

ص: 132

9 / 24جَوابُ ابنِ عَبّاسٍ عَنهُأنساب الأشراف عن عيسى بن يزيد :فَلَمّا قَرَأَ ابنُ عَبّاسٍ الكِتابَ وَالشِّعرَ أقرَأَهُما عَلِيّا ، فَقالَ عَلِيٌّ : قاتَلَ اللّهُ ابنَ العاصِ ! ما أغَرَّهُ بِكَ ؟ يَابنَ عَبّاسٍ أجِبهُ ، وَليَرُدَّ عَلَيهِ شِعرَهُ فَضلُ بنُ عَبّاسِ بنِ أبي لَهَبٍ . فَكَتَبَ إلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ : أمّا بَعدُ : فَإِنّي لا أعلَمُ رَجُلاً مِنَ العَرَبِ أقَلَّ حَياءً مِنكَ ! إنَّهُ مالَ بِكَ إلى مُعاوِيَةَ الهَوى ، وبِعتَهُ دينَكَ بِالثَّمَنِ اليَسيرِ ، ثُمَّ خَبَطتَ لِلنّاسِ في عَشواءَ طَخياءَ طَمَعا في هذَا المُلكِ ، فَلَمّا لَم تَرَ شَيئا أعظَمتَ الدِّماءَ إعظامَ أهلِ الدّينِ ، وأظهَرتَ فيها زَهادَةَ أهلِ الوَرَعِ ، ولا تُريدُ بِذلِكَ إلّا تَهييبَ الحَربِ وكَسرَ أهلِ العِراقِ ؛ فَإِن كُنتَ أرَدتَ اللّهَ بِذلِكَ ، فَدَع مِصرَ وَارجِع إلى بَيتِكَ ؛ فَإِنَّ هذِهِ حَربٌ لَيسَ مُعاوِيَةُ فيها كَعَلِيٍّ ؛ بَدَأَها عَلِيٌّ بِالحَقِّ وَانتَهى فيها إلَى العُذرِ ، وَابتَدَأَها مُعاوِيَةُ بِالبَغيِ فَانتَهى مِنها إلَى السَّرَفِ ، ولَيسَ أهلُ الشّامِ فيها كَأَهلِ العِراقِ ؛ بايَعَ عَلِيّا أهلُ العِراقِ وهُوَ خَيرٌ مِنهُم ، وبايَعَ أهلُ الشّامِ مُعاوِيَةَ وهُم خَيرٌ مِنهُ ، ولَستَ وأنَا فيها سَواءً . أرَدتُ اللّهَ ، وأرَدتَ مِصرَ ، فَإِن تُرِد شَرّا لا يَفُتْنا ، وإن تُرِد خَيرا لا تَسبِقنا . ثُمَّ دَعَا الفَضلَ بنَ العَبّاسِ بنِ عُتبَةَ فَقالَ : يَابنَ عَمٍّ أجِب عَمرَو بنَ العاصِ ، قالَ : يا عَمرُو حَسبُكَ مِن خَدعٍ ووَسواسِ فَاذهَب فَما لَكَ في تَركِ الهُدى آسِ إلّا بَوادِرَ طَعنٍ (1) في نُحورِكُمُ ووَشكَ ضَربٍ يُفَزّي (2) جَلدَةَ الرّاسِ هذا لَكُم عِندَنا في كُلِّ مَعرَكَةٍ حَتّى تُطيعوا عَلِيّا وَابنَ عَبّاسِ أمّا عَلِيٌّ فَإِنَّ اللّهَ فَضَّلَهُ فَضلاً لَهُ شَرَفٌ عالٍ عَلَى النّاسِ لا بارَكَ اللّهُ في مِصرَ فَقَد جَلَبَت شَرّا وحَظُّكَ مِنها حُسوَةُ الحاسي (3)

.


1- .في المصدر : «يطعن» ، والصحيح ما أثبتناه كما في شرح نهج البلاغة .
2- .كذا في المصدر ، ولعلّه مصحّف عن «يفري» .
3- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 88 ، شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 64 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 132 ؛ وقعة صفّين : ص 412 ، الدرجات الرفيعة : ص 111 كلّها نحوه .

ص: 133

9 / 24 پاسخِ ابن عبّاس به عمرو بن عاص

9 / 24پاسخِ ابن عبّاس به عمرو بن عاصأنساب الأشراف_ به نقل از عيسى بن يزيد _: چون ابن عبّاس آن نامه و شعر را خواند ، آنها را بر على عليه السلام نيز برخوانْد . على عليه السلام گفت : «خداوند ، فرزند عاص را بكشد! چه چيز ، او را در تو به طمع انداخت؟ ابن عبّاس! به او پاسخ گوى . شعرش را [ هم ]فضل بن عبّاس بن ابى لهب پاسخ گويد» . سپس عبد اللّه بن عبّاس،به عمرو بن عاص چنين نوشت: امّا بعد ؛ من در ميان [ مردمِ] عرب ، هيچ كس را كم شرم تر از تو نمى شناسم . خواهشِ نَفْس ، تو را به سوى معاويه كشانْد و دين خويش را به بهايى اندك به وى فروختى . سپس به طمعِ اين حكومت ، مردم را به اشتباه در [گمراهى و] ظلمتى سخت افكندى و آن گاه كه به نتيجه[ ى دلخواهت] نرسيدى ، وانمود كردى حرمت گذارِ خون [ مسلمان]ها هستى ، چنان كه اهل ديانت هستند ؛ و خويشتندارىِ پارسايان را از خود نشان دادى . امّا ، از اين كار ، هدفى جز مهيب جلوه دادنِ جنگ و درهم شكستنِ عراقيان ندارى . اگر اين كار را براى خدا مى كنى ، پس مصر را ترك گو و به خانه ات بازگرد ، كه در اين جنگ ، معاويه همچون على نيست . على ، جنگ را به حق آغاز كرد و به حجّت ، فرجام بخشيد ؛ ولى معاويه آن را با ستم شروع كرد و به زياده روى كشانيد . شاميان [ هم] در اين جنگ ، همانند عراقيان نيستند . عراقيان با على كه از ايشان بهتر است ، بيعت كردند ؛ حال آن كه شاميان با معاويه كه خودشان از او بهترند ، دست بيعت دادند . تو و من نيز در اين جنگ ، يكسان نيستيم . من خداى را مى خواهم و تو مصر را . پس اگر در پىِ شرّى ، ما بر تو پيشى نمى گيريم ؛ و اگر در پىِ خيرى ، بر ما پيشى نمى گيرى . سپس فضل بن عبّاس بن عُتْبه را فرا خواند و گفت : اى پسر عمو! عمرو بن عاص را پاسخ گو . وى [ در ابياتى ]گفت : اى عمرو! از نيرنگ و ترديدافكنى ، دست بردار و [ دنبال كار خويش ]رو كه تو را در بيرون شدن از [ راهِ] هدايت ، درمانى نيست؛ جز ضربه هاى پياپى نيزه در گلوگاه هايتان و ضربت هاى پُرشتاب كه پوست سر را مى شكافند. اين است آنچه در هر نبردى ، براى شما فراهم كرده ايم مگر آن كه از على و ابن عبّاس پيروى كنيد. امّا على ؛ آن است كه خدا او را برترى بخشيده چندان كه شرافتى برتر از همه مردم يافته است. خداوند بر تو [ حكومتِ] مصر را مبارك ندارد كه برايت شرّ در پى آورد و بهره تو از آن ، جز جرعه اى نيست.

.

ص: 134

. .

ص: 135

. .

ص: 136

9 / 25كِتابُ مُعاوِيَةَ إلَى ابنِ عَبّاسٍوقعة صفّين :كَتَبَ مُعاوِيَةُ إلَى ابنِ عَبّاسٍ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّكُم يا مَعشَرَ بَني هاشِمٍ لَستُم إلى أحَدٍ أسرَعَ بِالمَساءَةِ مِنكُم إلى أنصارِ عُثمانَ بنِ عَفّانَ ، حَتّى إنَّكُم قَتَلتُم طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ لِطَلَبِهِما دَمَهُ ، وَاستِعظامِهِما ما نيلَ مِنهُ ، فَإِن يَكُن ذلِكَ لِسُلطانِ بَني اُمَيَّةَ فَقَد وَلِيَها عَدِيٌّ وتَيْمٌ ، فَلَم تُنافِسوهُم ، وأظهَرتُم لَهُمُ الطّاعَةَ . وقَد وَقَعَ مِنَ الأَمرِ ما قَد تَرى ، وأكَلَت هذِهِ الحُروبُ بَعضُها مِن بَعضٍ حَتَّى استَوَينا فيها ، فَما أطمَعَكُم فينا أطَمَعَنا فيكمُ ، وما آيَسَكُم مِنّا آيَسَنا مِنكُم.وقَد رَجَونا غَيرَ الَّذي كانَ، وخَشينا دونَ ما وَقَعَ ، ولَستُم بِمُلاقينَا اليَومَ بِأحدَّ مِن حَدِّ أمسِ ، ولا غَدا بِأَحدَّ مِن حَدِّ اليَومِ ، وقَد قَنِعنا بِما كانَ في أيدينا مِن مُلكِ الشّامِ فَاقنَعوا بِما في أيديكُم مِن مُلكِ العِراقِ ، وأبقوا عَلى قُرَيشٍ ؛ فَإِنَّما بَقِيَ مِن رِجالِها سِتَّةٌ ؛ رَجُلانِ بِالشّامِ ، ورَجُلانِ بِالعِراقِ ، ورَجُلانِ بِالحِجازِ ؛ فَأَمَّا اللَّذانِ بِالشّامِ فَأَنَا وعَمرٌو ، وأمَّا اللَّذانِ بِالعِراقِ فَأَنتَ وعَلِيٌّ ، وأمَّا اللَّذانِ بِالحِجازِ فَسَعدٌ وَابنُ عُمَرَ ، وَاثنانِ مِنَ السِّتَّةِ ناصِبانِ لَكَ ، وَاثنانِ واقِفانِ فيكَ ، وأنتَ رَأسُ هذَا الجَمعِ اليَومَ . ولَو بايَعَ لَكَ النّاسُ بَعدَ عُثمانَ كُنّا إلَيكَ أسرَعَ مِنّا إلى عَلِيٍّ . (1)

9 / 26جَوابُ ابنِ عَبّاسٍ عَنهُوقعة صفّين :لَمَّا انتَهَى الكِتابُ إلَى ابنِ عَبّاسٍ أسخَطَهُ ثُمَّ قالَ : حَتّى مَتى يَخطُبُ ابنُ هِندٍ إلَيَّ عَقلي ، وحَتّى مَتى اُجَمجِمُ عَلى ما في نَفسي ؟ ! فَكَتَبَ إلَيهِ : أمّا بَعدُ ؛ فَقَد أتاني كِتابُكَ وقَرَأتُهُ ، فَأَمّا ما ذَكَرتَ مِن سُرعَتِنا إلَيكَ بِالمَساءَةِ في أنصارِ ابنِ عَفّانَ ، وكَراهِيَتِنا لِسُلطانِ بَني اُمَيَّةَ ، فَلَعَمري لَقَد أدرَكتَ في عُثمانَ حاجَتَكَ حينَ استَنصَرَكَ فَلَم تَنصُرهُ ، حَتّى صِرتَ إلى ما صِرتَ إلَيهِ ، وبَيني وبَينَكَ في ذلِكَ ابنُ عَمِّكَ وأخو عُثمانَ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ . وأمّا طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ ؛ فَإِنَّهُما أجلَبا عَلَيهِ ، وضَيَّقا خِناقَهُ ، ثُمَّ خَرَجا يَنقُضانِ البَيعةَ ويَطلُبانِ المُلكَ ، فَقاتَلناهُما عَلَى النَّكثِ ، وقاتَلناكَ عَلَى البَغيِ . وأمّا قَولُكَ : إنَّهُ لَم يَبقَ مِن قُرَيشٍ غَيرُ سِتَّةٍ ؛ فَما أكثَرَ رِجالَها وأحسَنَ بَقِيَّتَها ، وقَد قاتَلَكَ مِن خِيارِها مَن قاتَلَكَ ، لَم يَخذُلنا إلّا مَن خَذَلَكَ . وأمّا إغراؤُكَ إيّانا بِعَدِيٍّ وتَيمٍ ؛ فَأَبو بَكرٍ وعُمَرُ خَيرٌ مِن عُثمانَ ، كَما أنَّ عُثمانَ خَيرٌ مِنكَ ، وقَد بَقِيَ لَكَ مِنّا يَومٌ يُنسيكَ ما قَبلَهُ ، ويُخافُ ما بَعدَهُ . وأمّا قَولُكَ : إنَّه لَو بايَعَ النّاسُ لي لَااستقامَت لي ، فَقَد بايَعَ النّاسُ عَلِيّا وهُوَ خَيرٌ مِنّي فَلَم يَستَقيموا لَهُ ، وإنَّمَا الخِلافَةُ لِمَن كانَت لَهُ فِي المَشوَرَةِ . وما أنتَ يا مُعاوِيَةُ وَالخِلافَةَ ، وأنتَ طَليقٌ ؟ ! وَابنُ طَليقٍ ، وَالخِلافَةُ لِلمُهاجِرينَ الأَوَّلينَ ، ولَيسَ الطُّلَقاءُ مِنها في شَيءٍ . وَالسَّلامُ . (2)

.


1- .وقعة صفّين : ص 414 ، الدرجات الرفيعة : ص 112 ؛ الفتوح : ج 3 ص 152 ، شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 65 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 133 ، المناقب للخوارزمي : ص 256 ح 240 .
2- .وقعة صفّين : ص 415 ، الدرجات الرفيعة : ص 113 ؛ الفتوح : ج 3 ص 153 ، شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 66 ، المناقب للخوارزمي : ص 257 ح 240 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 133 نحوه .

ص: 137

9 / 25 نامه معاويه به ابن عبّاس

9 / 26 پاسخ ابن عبّاس به معاويه

9 / 25نامه معاويه به ابن عبّاسوقعة صِفّين :معاويه به ابن عبّاس نوشت : امّا بعد ؛ اى هاشميان! شما در آزردنِ هيچ كس ، به اندازه آزردنِ ياران عثمان بن عفّان ، شتاب نداريد ؛ چندان كه طلحه و زبير را كشتيد ، از آن رو كه خونخواهِ عثمان بودند و آنچه را بر او رفته بود ، گران مى شمردند . اگر اين همه براى آن است كه حكومت به بنى اميّه نرسد ، پيش تر [ كسانى از خاندان ]عَدى و تَيْم (عمر و ابو بكر) به آن دست يافتند ؛ امّا شما با آنان درنيفتاديد ، بلكه فرمانبرىِ خود از ايشان را آشكار كرديد . اكنون حال چنين است كه مى بينى و اين جنگ ها برخى از هر دو طرف را چنان در كام خود فرو بُرده كه در آن به برابرى رسيده ايم . پس هر چه شما را در ما به طمع اندازد ، ما را در شما به طمع مى افكَنَد و هر چه شما را از ما منصرف سازد ، ما را از شما منصرف مى كند . ما چيزى را جز آنچه حاصل شد ، اميد داشتيم و [ حتّى] از كَمينه آنچه وقوع يافت ، بيمناك بوديم . شما امروز در رويارويى با ما به تندىِ ديروز نيستيد و فردا نيز به تندىِ امروز نخواهيد بود . ما به حكومت شام كه در چنگ داريم ، قناعت مى ورزيم، شما هم به حكومت عراق كه در دست داريد ، قناعت كنيد . پس بر قريش رحم آوريد كه از بزرگانش تنها شش تن مانده اند : دو در شام ، دو در عراق ، و دو در حجاز . دو تنِ شام ، من و عمرو ، دو تنِ عراق ، تو و على ، و دو تنِ حجاز ، سعد و ابن عُمَر! دو تن از اين شش ، با تو دشمنى ورزيده اند و دو تنِ ديگر ، در تو توقّف كرده اند . و امروز ، تو سرآمدِ اين جمع هستى . اگر مردم پس از عثمان با تو بيعت مى كردند ، ما شتابان تر از آن كه به سوى على رويم ، به تو مى گرويديم .

9 / 26پاسخ ابن عبّاس به معاويهوقعة صِفّين :آن گاه كه اين نامه به ابن عبّاس رسيد ، وى را خشمگين كرد و گفت : تا چند ، فرزندِ هِند ، عقل مرا به خود مى خوانَد و تا چه زمان ، آنچه را در دل دارم ، به صراحت نگويم؟ پس به وى نوشت : امّا بعد ؛ همانا نامه ات به من رسيد و آن را خواندم . امّا اين كه گفته اى ما در آزار رسانى به شما ياران عثمان شتاب ورزيده ايم و حكومت بنى اميّه را خوش نمى داريم ؛ پس به جانم سوگند ، تو در [ پناهِ] عثمان ، به خواست خود رسيدى ؛ [ امّا ]آن گاه كه يارى ات را طلبيد ، او را يارى نكردى ؛ تا اين كه شدى اين كه شدى . و گواه ميان من و تو در اين مطلب ، پسر عموى تو و برادرِ [ مادرىِ ]عثمان ، وليد بن عُقْبه است . و امّا طلحه و زبير ؛ همانان بودند كه افراد را ضدّ على عليه السلام گرد آوردند و گلويش را فشردند و آن گاه ، با بيعت شكنى خروج كرده ، خواهانِ حكومت شدند . پس ما با ايشان ، بر پيمان شكنى شان جنگيديم و با شما بر تجاوزگرى تان مى جنگيم . و امّا اين گفته ات كه از قريش بيش از شش تن نمانده ؛ پس [ بدان كه ]چه فراوان اند مردان قريش و چه نيكويند باقى ماندگانِ ايشان كه برگزيدگانشان با تو جنگيدند و آنان كه ما را تنها نهاده اند ، همانان اند كه تو را نيز تنها نهاده [ و بى طرفى گزيده] اند . و امّا اين كه [ مى خواهى] ما را با [يادآورىِ ]حكومتِ عَدى و تَيمْ تحريك كنى ؛ پس [ بدان كه ]ابو بكر و عمر بهتر از عثمان بودند ، همان گونه كه عثمان بهتر از تو بود . و اينك براى تو روزى نزد ما مانده است كه [ رفتار ما در آن ، ]پيش از آن را از يادت ببَرَد و از آينده اش بيمت دهد! و امّا اين گفته ات كه اگر مردم با من بيعت مى كردند ، حكومت برايم استوار مى شد ؛ پس مردم با على بيعت كردند كه از من بهتر است ، امّا همگان بر بيعتش راست نشدند [ و بهانه مى آورند كه ]خلافت از آنِ كسى است كه در مشورت ، پذيرفته آيد . امّا اى معاويه! تو كجا و خلافت كجا ، كه تو آزادشده و فرزندِ يكى از آزادشدگانى؟ خلافت از آنِ مهاجران پيش گام است و آزادشدگان را از آن ، سهمى نيست . والسّلام!

.

ص: 138

. .

ص: 139

. .

ص: 140

الفصل العاشر : أشدّ الأيّام10 / 1وَقعَةُ الخَميسِكان يوم الخميس أشدّ أيّام الحرب في صفّين وأكثرها فزعا ؛ فقد كان الإمام عليه السلام يقاتل قتالاً شديدا في خضمّ تلك المعركة مضافا إلى قيادته للجيش . وكان يُهيج الجيش للقتال بما صنعه من ملاحم عظيمة مثيرة تشجّع على خوض الحرب . ولم يهدأ القتال يومئذٍ لحظةً واحدةً ، حتى صلّى الجند وهم يقاتلون . وكثر القتلى حتى صاروا كالتلّ ، وجُرح مالا يُحصى من الجيش ، وقتل الإمام عليه السلام آنذاك في يوم واحد (523) من مُنازِلي الأقران ، ومن شجعان العرب . وكان كلّما قتل يكبّر ، ومن تكبيرات الإمام عليه السلام كانوا يعرفون عدد من يُصرع من العدوّ . وقد سُمّي ذلك اليوم «وَقعَةَ الخَميسِ» أو «يَومَ الهَريرِ» . (1)

تاريخ الطبري عن زيد بن وهب :اِزدَلَفَ النّاسُ يَومَ الأَربَعاءِ ، فَاقتَتَلوا كَأَشَدِّ القِتالِ يَومَهُم حَتَّى اللَّيلِ ، لا يَنصَرِفُ بَعضُهُم عَن بَعضٍ إلّا لِلصَّلاةِ . وكَثُرَتِ القَتلى بَينَهُم ، وتَحاجَزوا عِندَ اللَّيلِ ، وكُلٌّ غَيرُ غالِبٍ ، فَأَصبَحوا مِنَ الغَدِ ، فَصَلّى بِهِم عَلِيٌّ غَداةَ الخَميسِ ، فَغَلَّسَ (2) بِالصَّلاةِ أشَدَّ التَّغليسِ . (3)

.


1- .قال المجلسي قدس سره _ في بيان وجه تسمية ليلة الهرير _ : إنّما سمّيت الليلة بليلة الهرير لكثرة أصوات الناس فيها للقتال ، وقيل : لاضطرار معاوية وفزعه عند شدّة الحرب واستيلاء أهل العراق كالكلب ؛ فإنّ الهرير أنين الكلب عند شدّة البرد (مرآة العقول : ج 15 ص 427) .
2- .من الغَلَس : ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح (النهاية : ج 3 ص 377 «غلس») .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 15 .

ص: 141

فصل دهم : سخت ترين روزها

10 / 1 پيكار پنج شنبه

فصل دهم : سخت ترين روزها10 / 1پيكار پنج شنبهروز پنج شنبه ، سخت ترين و هولناك ترين روز نبرد صِفّين بود . در اين روز ، امام عليه السلام هم فرماندهى سپاه را عهده دار بود و هم در ميان معركه ، به جنگى سخت مى پرداخت . امام عليه السلام با نبرد سترگ و شورانگيز خود ، سپاهش را بر مى انگيخت كه در دل جنگ فرو روند . در آن روز ، حتّى لحظه اى جنگ آرام نگرفت ، چندان كه سپاهيان در حال نبرد ، نماز گزاردند . كشته ها آن قدر فزونى يافتند كه به پُشته هايى تبديل شدند و شمارى ناشمردنى از لشكريان، زخمى گشتند . در يك روز ، امام عليه السلام 523 تن از پهلوانان رزمجو و دليران عرب را يكْ تنه كُشت . او هرگاه كسى را مى كشت ، تكبير سر مى داد و از نداهاى تكبير وى ، دانسته مى شد كه چند تن از دشمن برخاك افتاده اند . آن روز، «[ روزِ] پيكار پنج شنبه» يا «روز غُرّش (يوم الهَرير)» ناميده شده است. (1)

تاريخ الطبرى_ به نقل از زيد بن وَهْب _: روز چهارشنبه ، دو سپاه به هم نزديك شدند و تا شب، نبردى بس سخت انجام دادند و جز براى نماز گزاردن ، از جنگ دست نكشيدند . بسيارى از ايشان كشته شدند تا آن كه شباهنگام از هم جدا گشتند ، حال آن كه هيچ يك را ظفر حاصل نشده بود . صبحگاهانِ فرداى آن روز ، على عليه السلام نماز صبح پنج شنبه را به امامتِ ايشان ايستاد ، در حالى كه هوا رو به روشنايى گذاشته بود .

.


1- .مجلسى درباره ناميدن اين شب به «ليلة الهرير» آورده است : اين شب از آن رو ليلة الهرير خوانده شده كه همهمه نبرد مردم در آن ، بسيار بود . نيز گفته شده كه سبب آن ، اضطرار و بيمناكىِ سگ گونه معاويه به دليل شدّت يافتن جنگ و چيرگىِ عراقيان بود ؛ چرا كه هرير به زوزه سگ در سرماى شديد گويند (مرآة العقول : ج 15 ص 427) .

ص: 142

وقعة صفّين عن جندب الأزدي :لَمّا كانَ غَداةُ الخَميسِ لِسَبعٍ خَلَونَ مِن صَفَرٍ مِن سَنَةِ سَبعٍ وثَلاثينَ ، صَلّى عَلِيٌّ ، فَغَلَّسَ بِالغَداةِ ، ما رَأَيتُ عَلِيّا غَلَّسَ بِالغَداةِ أشَدَّ مِن تَغليسِهِ يَومَئِذٍ . ثُمَّ خَرَجَ بِالنّاسِ إلى أهلِ الشّامِ فَزَحَفَ إلَيهِم ، وكانَ هُوَ يَبدَؤُهُم فَيَسيرُ إلَيهِم ، فَإِذا رَأَوهُ وقَد زَحَفَ استَقبَلوهُ بِزُحوفِهِم . (1)

الفتوح_ في ذِكرِ وَقعَةِ الخَميسِ _: دَعا عَلِيٌّ رضى الله عنه بِدِرعِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَلَبِسَهُ ، وبِسَيفِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَتَقَلَّدَهُ ، وبِعِمامَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَاعتَجَرَ بِها ، ثُمَّ دَعا بِفَرَسِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَاستَوى عَلَيهِ وجَعَلَ يَقولُ : أيُّهَا النّاسُ ! مَن يَبِع نَفسَهُ يَربَح هذَا اليَومَ ؛ فَإِنَّهُ يَومٌ لَهُ ما بَعدَهُ مِنَ الأَيّامِ ، أما وَاللّهِ ! أن لَولا أن تُعَطَّلَ الحُدودُ ، وتَبطُلَ الحُقوقُ ، ويَظهَرَ الظّالِمونَ ، وتَفوزَ كَلِمَةُ الشَّيطانِ ، مَا اختَرنا وُرودَ المَنايا عَلى خَفضِ العَيشِ وطيبِهِ . ألا إنَّ خِضابَ النِّساءِ الحِنّاءُ ، وخِضابَ الرِّجالِ الدِّماءُ ، وَالصَّبرُ خَيرُ عَواقِبِ الاُمورِ . ألا إنَّها إحَنٌ بَدرِيَّةٌ ، وضَغائِنُ اُحُدِيَّةٌ ، وأحقادٌ جاهِلِيَّةٌ ، وَثَبَ بِها مُعاوِيةُ حينَ الغَفلَةِ لِيَذكُرَ بِها ثاراتِ بَني عَبدِ شَمسٍ : «فَقَ_تِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَ_نَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ» (2) . (3)

.


1- .وقعة صفّين : ص 232 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 14 وفيه «بوجوههم» بدل «بزحوفهم» ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 372 وفيه «فلمّا كان يوم الخميس ، صلّى عليّ عليه السلام بغلس ، وخرج بالناس إلى أهل الشام ، فزحف إليهم وزحفوا معه» .
2- .التوبة : 12 .
3- .الفتوح : ج 3 ص 174 ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 180 وفيه من «ألا إنّ خضاب . . .» .

ص: 143

وقعة صِفّين_ به نقل از جُندَب اَزْدى _: آن گاه كه صبحگاه پنج شنبه هفتم صفر سال 37 فرا رسيد ، على عليه السلام در تاريكْ روشن سحر نماز گزارْد و هرگز على را نديده بودم كه در چنان هنگامى كه هوا رو به روشنى مى رفت ، نماز گزارده باشد . سپس سپاه را به جانب شاميان روان كرد و به سوى ايشان تاخت و خود ، نخستين كسى بود كه يورش بُرد . شاميان چون او را در حال يورش ديدند ، با نيروهاى يورش بَرنده خود به رويارويى اش رفتند .

الفتوح_ در ب_يان پيكار پ_نج شنبه _: ع_لى عليه السلام ، زرهِ پيامبر خدا را خواست و آن را بر پوشيد ؛ شمشير پيامبر خدا را طلبيد و آن را بربست ؛ دستار پيامبر خدا را طلب كرد و بر سر انداخت. آن گاه ، اسب پيامبر خدا را فرا خواست و بر آن نشست و [ چنين ]سخن آغاز كرد : «الا اى مردم! هر كه امروز جانش را بفروشد ، سود خواهد بُرد ، كه امروز ، روزى است كه روزهاى آينده از آنِ اوست . هَلا! خداى را سوگند ، اگر نبود كه حدودِ [ شرع ]فراموش گردند ، حقوقِ [ الهى] تباه شوند ، و ستمگران چيرگى يابند و انديشه شيطان پيروز گردد ، به گشايش زندگى و خوشى آن پشت پا نمى زديم و پاى نهادن در [ دلِ ]مرگ را بر نمى گزيديم . هَلا كه زنان به حنا خضاب مى كنند و مردان به خون ؛ و صبر ، برترين سرانجام كارهاست . هَلا كه اينها ، خشم هاى بَدرى ، كينه هاى اُحُدى ، و نهفتهْ دردهاى جاهلى است كه معاويه ، اكنون آنها را كه از ياد رفته بودند ، برانگيخته تا انتقام خون هاى خاندان عبد شمس را ياد آورَد . «پس با پيشوايانِ كفر قتال كنيد ، كه ايشان را رسمِ سوگندْ نگه داشتن نيست . باشد كه از كردارِ خود باز ايستند! » » .

.

ص: 144

وقعة صفّين عن القعقاع بن الأبرد الطهوي :وَاللّهِ ، إنّي لَواقِفٌ قَريبا مِن عَلِيٍّ بِصِفّينَ يَومَ وَقعَةِ الخَميسِ ، وقَدِ التَقَت مَذحِجٌ _ وكانوا في مَيمَنَةِ عَلِيٍّ _ وعَكٌّ وجُذامٌ ولَخمٌ وَالأَشعَرِيّونَ ، وكانوا مُستَبصِرينَ في قِتالِ عَلِيٍّ . ولَقَد _ وَاللّهِ _ رَأَيتُ ذلِكَ اليَومَ مِن قِتالِهِم ، وسَمِعتُ مِن وَقعِ السُّيوفِ عَلَى الرُّؤوسِ ، وخَبطِ الخُيولِ بِحَوافِرِها فِي الأَرضِ وفِي القَتلى _ مَا الجِبالُ تَهِدُّ ، ولَا الصَّواعِقُ تَصعَقُ بِأَعظَمَ هَولاً فِي الصُّدورِ مِن ذلِكَ الصَّوتِ . نَظَرتُ إلى عَلِيٍّ وهُوَ قائِمٌ فَدَنَوتُ مِنهُ ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ : «لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ ، وَالمُستَعانُ اللّهُ» . ثُمَّ نَهَضَ حينَ قامَ قائِمُ الظَّهيرَةِ ، وهُوَ يَقولُ : «رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَ_تِحِينَ» (1) . وحَمَلَ عَلَى النّاسِ بِنَفسِهِ ، وسَيفِهِ مُجَرَّدٌ بِيَدِهِ ، فَلا وَاللّهِ ما حَجَزَ بَينَنا إلَا اللّهُ رَبُّ العالَمينَ ، في قَريبٍ مِن ثُلُثٍ اللَّيلِ ، وقُتِلَت يَومَئِذٍ أعلامُ العَرَبِ ، وكانَ في رأسِ عَلِيٍّ ثَلاثُ ضَرَباتٍ ، وفي وَجهِهِ ضَربَتانِ . نصر : وقَد قيلَ : إنَّ عَلِيّا لَم يُجرَح قَطُّ . وقُتِلَ في هذَا اليَومِ خُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ ذُو الشَّهادَتَينِ ، وقُتِلَ مِن أهلِ الشّامِ عَبدُ اللّهِ بنُ ذِي الكَلاعِ الحِميَرِيُّ . (2)

.


1- .الأعراف : 89 .
2- .وقعة صفّين : ص 363 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 41 وراجع الأخبار الطوال : ص 184 .

ص: 145

وقعة صِفّين_ به نقل از قَعقاع بن اَبرَد طُهَوى _: به خدا سوگند ، من در روز پيكار پنج شنبه ، نزديكِ على عليه السلام ايستاده بودم . [ مردمِ] مَذحِج كه در جناح راست سپاه على عليه السلام بودند ، با [ مردمِ ]عَك و جُذام و لُخم و نيز اشعرى ها _ كه بصيرت يافته بودند _ و همراه على عليه السلام مى جنگيدند ، رويارو شدند . خداى را سوگند، آن روز چنان نبردى ديدم و از فرود آمدنِ شمشيرها بر سرها و برخوردِ سُمِ اسبان با زمين و كشتگان،چنان صدايى شنيدم كه هرگز به صدايى دلهره انگيزتر از آن ، كوه ها فرو نريخته اند و آذرخش ها نغريده اند. على عليه السلام را ديدم كه ايستاده بود . به وى نزديك شدم و شنيدم كه مى گفت : «لا حَوْلَ وَل_'c7 قُوَّةَ إلّا بِاللّه ؛ قدرت و قوّتى جز به اتّكاى خدا نيست ، و يارى دهنده خداست» . سپس ، هنگام ظهر برخاست و گفت : «اى پروردگار ما! ميان ما و قوممان ، به حق راهى بگشا ، كه تو بهترينِ راهگشايانى» . على عليه السلام ، خود ، با شمشيرى آخته در كف ، به مردان حمله كرد . به خدا سوگند ، [ تا ]نزديك به يك سومِ شب ، [ جنگى چنان شديد برقرار بود كه ]كسى جز خداوند پروردگارِ جهان ها ، ما را از يكديگر جدا نساخت . آن روز ، نامداران عرب كشته شدند و على عليه السلام را سه ضربه بر سر و دو ضربه بر چهره فرود آمد . [ البتّه] به گفته نصر بن مزاحم ، برخى گفته اند : على عليه السلام هيچ زخمى برنداشت . آن روز، خُزَيمة بن ثابت ذو شهادتين (داراى دو گواهى، كه يك گواهى اش به منزله دو گواهى بود) (1) كشته شد و از شاميان ، عبد اللّه بن ذى كلاع حِميَرى از پاى درآمد .

.


1- .ر . ك : ج 13 ص 187 (خزيمة بن ثابت ، ذو شهادتين) .

ص: 146

الأخبار الطوال :حَمَلَ عَلِيٌّ بِنَفسِهِ عَلى أهلِ الشّامِ حَتّى غابَ فيهِم ، فَانصَرَفَ مُخَضَّبا بِالدِّماءِ ، فَلَم يَزالوا كَذلِكَ يَومَهُم كُلَّهُ وَاللَّيلَ حَتّى مَضى ثُلُثُهُ ، وجُرِحَ عَلِيٌّ خَمسَ جِراحاتٍ ، ثَلاثٌ في رَأسِهِ، وَاثنَتانِ في وَجهِهِ. (1)

10 / 2لَيلَةُ الهَريرِمروج الذهب :كانَت لَيلَةُ الجُمُعَةِ _ وهِيَ لَيلَةُ الهَريرِ _ فَكانَ جُملَةُ مَن قَتَلَ عَلِيٌّ بِكَفِّهِ في يَومِهِ ولَيلَتِهِ خَمسَمِئَةٍ وثَلاثَةً وعِشرينَ رَجُلاً، أكثَرُهُم فِي اليَومِ ، وذلِكَ أنَّهُ كانَ إذا قَتَلَ رَجُلاً كَبَّرَ إذا ضَرَبَ ، ولَم يَكُن يَضرِبُ إلّا قَتَلَ . ذَكَرَ ذلِكَ عَنهُ مَن كانَ يَليهِ في حَربِهِ ولا يُفارِقُهُ مِن وَلَدِهِ وغَيرِهِم . (2)

الفتوح :قامَتِ الفُرسانُ فِي الرُّكُبِ ، فَاصطَفَقوا بِالسُّيوفِ ، وَارتَفَعَ الرَّهجُ وثارَ القَتامُ (3) ، وتَضَعضَعَتِ الرّاياتُ ، وحُطَّتِ الأَلوِيَةُ ، وغابَتِ الشَّمسُ ، وذَهَبَت مَواقيتُ الصَّلاةِ ، حَتّى ماكانَ فِي الفَريقَينِ أحَدٌ يُصَلّي ذلِكَ اليَومَ ولا سَجَدَ للّهِِ سَجدَةً ، ولا كانَتِ الصَّلاةُ إلّا بِالتَّكبيرِ وَالإِيماءِ نَحوَ القِبلَةِ . قالَ : وهَجَمَ عَلَيهِمُ اللَّيلُ ، وَاشتَدَّتِ الحَربُ ، وهذِهِ لَيلَةُ الهَريرِ ، فَجَعَلَ بَعضُهُم يَهِرُّ عَلى بَعضٍ ، ويَعتَنِقُ بَعضُهُم بَعضا ، ويُكرِمُ بَعضُهُم بَعضا (4) . قالَ : وجَعَلَ عَلِيٌّ رضى الله عنه يَقِفُ ساعَةً بَعدَ ساعَةٍ ، ويَرفَعُ رَأسَهُ إلَى السَّماءِ وهُوَ يَقولُ : «اللّهُمَّ إلَيكَ نُقِلَتِ الأَقدامُ ، وإلَيكَ أفضَتِ القُلوبُ ، ورُفِعَتِ الأَيدي ، ومُدَّتِ الأَعناقُ ، وطُلِبَتِ الحَوائِجُ ، وشَخَصَتِ الأَبصارُ . اللّهُمَّ «افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَ_تِحِينَ» ثُمَّ إنَّهُ حَمَلَ في سَوادِ اللَّيلِ ، وحَمَلَتِ النّاسُ مَعَهُ ، فَكَلَّما قَتَلَ بِيَدِهِ رَجُلاً مِن أهلِ الشّامِ كَبَّر تَكبيرَةً حَتّى اُحصِيَ لَهُ كَذا كَذا تَكبيرَةً . قالَ أبو مُحَمَّدٍ (ابنُ أعثَمَ) : اُحصِيَ لَهُ خَمسُمِئَةِ تَكبيرَةٍ وثَلاثٌ وعِشرونَ تَكبيرَةً ، في كُلِّ تَكبيرَةٍ لَهُ قَتيلٌ . قالَ : وكانَ إذا عَلا قَدَّ ، وإذا وَسَطَ قَطَّ (5) . (6)

.


1- .الأخبار الطوال : ص 184 وراجع جواهر المطالب : ج 2 ص 64 .
2- .مروج الذهب: ج 2 ص 399 وراجع وقعة صفّين: ص 477 والبداية والنهاية: ج 7 ص 264 والمعيار والموازنة: ص 150 .
3- .الرَّهْج والقَتام : الغُبار (لسان العرب : ج 2 ص 284 «رهج» وج 12 ص 461 «قتم») .
4- .كذا في المصدر ، ولعلّه مصحّف عن «يكزم» . يقال : كزَم الشيء الصُّلب كزما ؛ إذا عضّه عضّا شديدا (لسان العرب : ج 12 ص 518 «كزم») .
5- .قَدَّ : قطع طولاً ، وقَطَّ : قطع عرضا (النهاية : ج 4 ص 21 «قدد») .
6- .الفتوح : ج 3 ص 180 وراجع شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 213 ووقعة صفّين : ص 479 ونهج البلاغة : الكتاب 15 .

ص: 147

10 / 2 لَيلَةُ الهَرير (شبِ غُرّش)

الأخبار الطوال :على عليه السلام ، خود ، به شاميان حمله مى كرد ، تا در ميان آنها ناپديد مى شد و سپس خون رنگْ بُرون مى شد . آن روز و آن شبشان را پيوسته ، تا يك سوم از شبْ گذشته ، چنين سپرى كردند . على عليه السلام پنج زخم برداشت كه سه تا در سرش و دو تا در صورتش بود .

10 / 2لَيلَةُ الهَرير (شبِ غُرّش)مروج الذَّهب :شب جمعه بود ، شب غرش ، و شمارِ كسانى كه على عليه السلام به دست خويش در آن روز و شبش از پاى در آورده بود ، به 523 تن مى رسيد كه بيشينه ايشان در روز هلاك شده بودند . حال چنان بود كه هرگاه وى كسى را مى كشت ، هنگام ضربه زدن به او ، تكبيرى مى گفت و هر ضربه او به كشته شدن منجر مى شد . اين را فرزندان وى و ديگرانى كه در نبرد وى ، به دنبالش بودند و از او جدا نمى شدند ، روايت كرده اند .

الفتوح :سواران بر ركاب ها ايستادند و شمشيرها را جنباندند . گرد و غبار برخاست و اوج گرفت ؛ پرچم ها فرو افتادند و بيرق ها به زير آمدند ، خورشيد پنهان گشت ، نوبت هاى نماز گذشت و هيچ يك از افراد دو سپاه ، نتوانست [ به طور معمول ]نماز و سجده براى خداوند به جاى آورَد ؛ بلكه نماز ، تنها با تكبير گفتن و اشاره كردن روى به قبله برگزار شد . شب به ايشان روى آورْد و جنگ شدّت گرفت و آن شب ، شب غرّش بود . در آن هنگامه ، برخى به روى هم مى غرّيدند ، بعضى با هم گلاويز مى شدند ، و گروهى يكديگر را به دندان مى گَزيدند . هر چند گاه يك بار ، على عليه السلام مى ايستاد و سرش را به آسمان بر مى افراشت و مى گفت : «بار خدايا! به سوى تو ، گام ها برداشته ، دل ها روان ، دست ها برداشته ، گردن ها بركشيده ، نيازها خواسته ، و چشم ها خيره گشتند . بار خدايا! «ميان ما و قوممان ، به حق راهى بگشا ، كه تو بهترينِ راهگشايانى!» ». سپس وى در سياهىِ شب ، هجوم برد و سپاهيان نيز با وى هجوم بردند ؛ و هرگاه به دست خويش ، يكى از شاميان را از پاى در مى آورْد ، تكبيرى مى گفت ، چندان كه [ از بسيارى كشتگانِ وى ]چندين و چند تكبير شمرده شد . [ ابو محمّد بن اَعثَم گفت :] براى او ، 523 تكبير شمرده شد كه با هر تكبير ، يك تن از پاى در آمد . هرگاه بلند بانگ بر مى آورْد ، [ شاميان را] از طول مى دريد و هرگاه بانگِ ميانه بر مى داشت ، از عرض .

.

ص: 148

تاريخ الطبري عن أبي مخنف :فَاقتَتَلَ النّاسُ تِلكَ اللَّيلَةَ كُلَّها حَتَّى الصَّباحِ ؛ وهِيَ لَيلَةُ الهَريرِ ، حَتّى تَقَصَّفَتِ الرِّماحُ ، ونَفِدَ النَّبلُ ، وصارَ النّاسُ إلَى السُّيوفِ . وأخَذَ عَلِيٌّ يَسيرُ فيما بَينَ المَيمَنَةِ وَالمَيسَرَةِ ، ويَأمُرُ كُلَّ كَتيبَةٍ مِنَ القُرّاءِ أن تَقَدَّمَ عَلَى الَّتي تَليها ، فَلَم يَزَل يَفعَلُ ذلِكَ بِالنّاسِ ، ويَقومُ بِهِم حَتّى أصبَحَ وَالمَعرَكَةُ كُلُّها خَلفَ ظَهرِهِ ، وَالأَشتَرُ في مَيمَنَةِ النّاسِ ، وَابنُ عَبّاسٍ فِي المَيسَرَةِ ، وعَلِيٌّ فِي القَلبِ ، وَالنّاسُ يَقتَتِلونَ مِن كُلِّ جانِبٍ ، وذلِكَ يَومُ الجُمُعَةِ ، وأخَذَ الأَشتَرُ يَزحَفُ بِالمَيمَنَةِ ويُقاتِلُ فيها ، وكانَ قَد تَوَلّاها عَشِيَّةَ الخَميسِ ولَيلَةَ الجُمُعَةِ إلَى ارتِفاعِ الضُّحى ، وأخَذَ يَقولُ لِأَصحابِهِ : اِزحَفوا قِيدَ (1) هذَا الرُّمحِ ، وهُوَ يَزحَفُ بِهِم نَحوَ أهلِ الشّامِ ، فَإِذا فَعَلوا قالَ : اِزحَفوا قادَ هذَا القَوسِ ، فَإِذا فَعَلوا سَأَلَهُم مِثلَ ذلِكَ ، حَتّى مَلَّ أكثَرُ النّاسِ الإِقدامَ . فَلَمّا رَأى ذلِكَ الأَشتَرُ قالَ : اُعيذُكُم بِاللّهِ أن تَرضَعُوا الغَنَمَ سائِرَ اليَومِ ، ثُمَّ دَعا بِفَرَسِهِ ، وتَرَكَ رايَتَهُ مَعَ حَيّانَ بنِ هَوذَةَ النَّخَعِيِّ ، وخَرَجَ يَسيرُ فِي الكَتائِبِ ويَقولُ : مَن يَشتَري نَفسَهُ مِنَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ويُقاتِلُ مَعَ الأَشتَرِ حَتّى يَظهَرَ أو يَلحَقَ بِاللّهِ ! فَلا يَزالُ رَجُلٌ مِنَ النّاسِ قَد خَرَجَ إلَيهِ ، وحَيّانَ بنِ هَوذَةَ . (2)

.


1- .قِيْدَ وقادَ : أي قَدْرَ ، يقال بيني وبينهُ قِيْدُ رُمح ، وقادُ رمح : أي قَدْر رمحٍ (النهاية : ج 4 ص 131 «قيد») .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 47 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 385 نحوه وراجع البداية والنهاية : ج 7 ص 272 ووقعة صفّين : ص 475 .

ص: 149

تاريخ الطبرى_ به نقل از ابو مِخنَف _: آن شب ، همه سپاهيان تا پگاه جنگيدند ، چندان كه نيزه ها در هم شكستند و تيرها پايان يافتند و افراد به شمشيرها روى آوردند ؛ و آن شب ، شب غُرّش بود . على عليه السلام در فاصله ميان جناح هاى راست و چپ در حركت بود و به هر دسته از قاريان فرمان مى داد كه پيشاپيشِ دسته ديگر آرايش گيرد و تا صبحگاهان ، اين صف آرايى را همواره انجام و كارِ سپاه را سامان مى داد . در اين مدّت ، او ، خود ، پيشاپيش معركه بود . اَشتر در جناح راست ، ابن عبّاس در جناح چپ ، و على عليه السلام در قلب سپاه فرماندهى مى كردند و سپاهيان از هر جانب ، گرمِ نبرد بودند و آن روز ، جمعه بود . اشتر در جناح راست يورش مى آورد و پيكار مى كرد و از شامگاه پنج شنبه و شب جمعه تا بر آمدنِ خورشيد ، عهده دار آن جناح بود و به يارانش مى گفت : «به اندازه اين نيزه پيش رويد!» ؛ و آنان را [ به اين اندازه] به سوى شاميان پيش مى بُرد . آن گاه كه چنين مى كردند ، مى گفت : «به اندازه اين كمان ، پيش رويد!» ؛ و وقتى چنان مى كردند ، ديگر بار همان را از ايشان مى خواست ، چندان كه بيشينه افراد از پيشروى خسته شدند . چون اشتر چنين ديد ، گفت : «شما را به خدا پناه مى دهم اگر بخواهيد باقى مانده روز را [ به سستى بگذرانيد، گويى كه بايد ]شير گوسفند بمكيد». سپس اسب خويش را خواست و پرچمش را به حيّان بن هوذه نَخَعى سپرد و در ميان دسته ها به حركت درآمده ، گفت : «چه كس جان خود را به خداى عز و جل بفروشد و همپاىِ اشتر بجنگد تا يا پيروزى يابد و يا به خدا بپيوندد؟» و همواره مردانى از سپاه به جانبِ او و حيّان بن هوذه مى پيوستند .

.

ص: 150

وقعة صفّين عن زياد بن النضر الحارثي :شَهِدتُ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفّينَ ، فَاقتَتَلنا ثَلاثَةَ أيّامٍ وثَلاثَ لَيالٍ ، حَتّى تَكَسَّرَتِ الرِّماحُ ، ونَفِدَتِ السِّهامُ ، ثُمَّ صِرنا إلَى المُسايَفَةِ ؛ فَاجتَلَدنا بِها إلى نِصفِ اللَّيلِ ، حَتّى صِرنا نَحنُ وأهلُ الشّامِ فِي اليَومِ الثّالِثِ يُعانِقُ بَعضُنا بَعضا . وقَد قاتَلتُ لَيلَتَئِذٍ بِجَميعِ السِّلاحِ ؛ فَلَم يَبقَ شَيءٌ مِنَ السِّلاحِ إلّا قاتَلتُ بِهِ ، حَتّى تَحاثَينا بِالتُّرابِ ، وتَكادَمنا بِالأَفواهِ ، حَتّى صِرنا قِياما يَنظُرُ بَعضُنا إلى بَعضٍ ، ما يَستَطيعُ واحِدٌ مِنَ الفَريقَينِ يَنهَضُ إلى صاحِبِهِ ولا يُقاتِلُ . فَلَمّا كانَ نِصفُ اللَّيلِ مِنَ اللَّيلَةِ الثّالِثَةِ انحازَ مُعاوِيَةُ وخَيلُهُ مِنَ الصَّفِّ ، وغَلَبَ عَلِيٌّ عليه السلام عَلَى القَتلى في تِلكَ اللَّيلَةِ ، وأقبَلَ عَلى أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وأصحابِهِ فَدَفَنَهُم ، وقَد قُتِلَ كَثيرٌ مِنهُم ، وقُتِلَ مِن أصحابِ مُعاوِيَةَ أكثَرُ . (1)

.


1- .وقعة صفّين : ص 369 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 45 .

ص: 151

وقعة صِفّين_ به نقل از زياد بن نَضْر حارثى _: با على عليه السلام در صفّين حضور داشتم و سه روز و سه شب جنگيديم ، چندان كه نيزه ها در هم شكستند و تيرها پايان پذيرفتند و آن گاه به شمشيرزنى روى آورديم و تا نيمه شب [ با دشمن] به هم شمشير زديم ، تا آن كه در روز سوم ، ما و شاميان گلاويز شديم . من آن شب با همه سلاح ها جنگيدم و هيچ سلاحى نمانْد كه از آن بهره نگرفته باشم ؛ حتّى [ با دشمن] به روى هم خاك پاشيديم و يكديگر را به دندان گَزيديم تا آن كه [ از خستگى ]ايستاديم و به هم نگريستيم ، حال آن كه هيچ يك از ما توان نداشت به سوى حريف رفته، با وى بستيزد. شب سوم به نيمه رسيده بود كه معاويه و سپاهش از ميدان بازگشتند و همان شب ، على عليه السلام بر كشتگان بر مى گذشت و به اصحاب محمّد صلى الله عليه و آله و ياران خود روى مى نهاد و آنان را دفن مى كرد . بسيارى از ياران او كشته شده بودند و بيش از آنها ، ياران معاويه از پاى درآمده بودند .

.

ص: 152

الصراط المستقيم عن عمرو بن العاص_ يَومَ الهَريرِ _: للّهِِ دَرُّ ابنِ أبي طالِبٍ ! ما كانَ أكثَرَهُ عِندَ الحُروبِ ! ما آنَستُ أن أسمَعَ صَوتَهُ في أوَّلِ النّاسِ إلّا وسَمِعتُهُ في آخِرِهِم ، ولا فِي المَيمَنَةِ إلّا وسَمِعتُهُ فِي المَيسَرَةِ . (1)

10 / 3دُعاءُ الإِمامِ لَيلَةَ الهَريرِ ويَومَهُمُهَج الدعوات عن ابن عبّاس:قُلتُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام لَيلَةَ صَفّينَ : أ ما تَرَى الأَعداءَ قَد أحدَقوا بِنا ؟ فَقالَ : وقَد راعَكَ هذا ؟ قُلتُ : نَعَم . فَقالَ : اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن اُضامَ في سُلطانِكَ ، اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أفتَقِرَ في غِناكَ ، اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن اُضَيَّعَ في سَلامَتِكَ ، اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن اُغلَبَ وَالأَمرُ إلَيكَ . (2)

وقعة صفّين عن جابر بن عمير الأنصاري :وَاللّهِ لَكَأَنّي أسمَعُ عَلِيّا يَومَ الهَريرِ حينَ سارَ أهلَ الشّامِ وذلِكَ بَعدَما طَحَنَت رَحى مَذحِجٍ فيما بَينَها وبَينَ عَكٍّ ولَخمٍ وجُذامٍ وَالأَشعَرِيّينَ بِأَمرٍ عَظيمٍ تَشيبُ مِنهُ النَّواصي مِن حينَ استَقَلَّتِ الشَّمسُ حَتّى قامَ قائِمُ الظَّهيرَةِ ، ثُمَّ إنَّ عَلِيّا قالَ : حَتّى مَتى نُخَلّي بَينَ هذَينِ الحَيَّينِ وقَد فَنِيا وأنتُم وُقوفٌ تَنظُرونَ إلَيهِم ؟ أ ما تَخافونَ مَقتَ اللّهِ ؟ ثُمَّ انفَتَلَ إلَى القِبلَةِ ورَفَعَ يَدَيهِ إلَى اللّهِ ، ثُمَّ نادى : يا اللّهُ يا رَحمنُ يا رَحيمُ يا واحِدُ يا أحَدُ يا صَمَدُ ، يا اللّهُ يا إلهَ مُحَمَّدٍ ، اللّهُمَّ إلَيكَ نُقِلَتِ الأَقدامُ ، وأفضَتِ القُلوبُ ، ورُفِعَتِ الأَيدي ، وَامتَدَّتِ الأَعناقُ ، وشَخَصَتِ الأَبصارُ ، وطُلِبَتِ الحَوائِجُ ، اللّهُمَّ إنّا نَشكو إلَيكَ غَيبَةَ نَبِيِّنا صلى الله عليه و آله ، وكَثرَةَ عَدُوِّنا ، وتَشَتُّتَ أهوائِنا ، «رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَ_تِحِينَ» (3) سيروا عَلى بَرَكَةِ اللّهِ ، ثُمَّ نادى : لا إلهَ إلَا اللّهُ وَاللّهُ أكَبَرُ كَلِمَةُ التَّقوى . (4)

.


1- .الصراط المستقيم : ج 2 ص 4 .
2- .مهج الدعوات : ص 134 ، الأمان : ص 126 ، بحار الأنوار : ج 94 ص 242 نقلاً عن كتاب دفع الهموم والأحزان .
3- .الأعراف : 89 .
4- .وقعة صفّين : ص 477 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 528 ح 445 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 210 ، ينابيع المودّة : ج 2 ص 11 .

ص: 153

10 / 3 دعاى امام در شب و روز غرّش

الصراط المستقيم_ به نقل از عمرو بن عاص ، در باب روز غرّش _: آفرين خداى بر فرزند ابو طالب! چه فراوان بود حضور او در جنگ! هنوز صداى او در پيشاپيش سپاه در گوشم بود كه آوايش را از پَسِ لشكر مى شنيدم ؛ و هنوز بانگش از جناح راست به گوشم مى رسيد كه آن را از جناح چپ در مى يافتم .

10 / 3دعاى امام در شب و روز غرّشمُهَج الدعوات_ به نقل از ابن عبّاس _: در [ يك] شب [ از شب هاى] صِفّين ، به امير مؤمنان گفتم : آيا نمى بينى دشمنان گِردِ ما را گرفته اند؟ فرمود : «و اين تو را به وحشت افكنده است؟» . گفتم : آرى . فرمود : «بار خدايا! به تو پناه مى برم از اين كه در حكومتِ تو بيداد بينم ، در بى نيازى ات ، فقير گردم ، در سلامتت تباهى پذيرم ، و در حالى كه كار به دست توست ، شكست خورَم» .

وقعة صِفّين_ به نقل از جابر بن عُمَير انصارى _: به خدا سوگند ، گويى هم اينك صداى على عليه السلام را در روز غرّش مى شنوم كه به سوى شاميان روان بود ؛ و اين ، پس از آن بود كه آسياب پيكار مَذحِجيان [ از سپاه على عليه السلام ] با [ مردمِ] عَك و لُخم و جُذام و نيز اشعريان ، از هنگام بالا آمدن آفتاب تا نيم روز ، چنان سخت به گردش درآمد كه موى ها از [ هولِ] آن سپيد مى شود . پس على عليه السلام گفت : «تا چند اين دو گروه را به هم وا گذاريم؟ آنان نابود شدند ، حال آن كه شما ايستاده ايد و به ايشان مى نگريد . آيا از خشم خدا بيم نداريد؟» . سپس روى به قبله نهاد و دستش را به سوى خداوند برافراشت و ندا در داد : «اى خدا ! اى رحمان ! اى رحيم ! اى يگانه ! اى يكتا ! اى بى نيازِ نياز برآور ! اى خدا ! اى خداىِ محمّد ! بار خدايا! به سوى تو گام ها برداشته ، و دست ها برافراشته ، و گردن ها بركشيده ، ديدگان خيره ، و نيازها خواسته شده اند . بار خدايا! به تو شكايت مى آوريم از نبودِ پيامبرمان و پُر شمارىِ دشمنمان و پراكندگىِ آرمان هامان . «اى پروردگار ما! ميان ما و قوممان ، به حق راهى بگشا ، كه تو بهترينِ گشايندگانى» .[ » سپس گفت : «] به بركت خدا پيش رويد» . و آن گاه ندا داد : «كلمه تقوا اين است : لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر!» .

.

ص: 154

الإمام الصادق عليه السلام :دَعا أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَومَ الهَريرِ حينَ اشتَدَّ عَلى أولِيائِهِ الأَمرُ دُعاءَ الكَربِ ؛ مَن دَعا بِهِ وهُوَ في أمرٍ قَد كَرَبَهُ وغَمَّهُ نَجّاهُ اللّهُ مِنهُ وهُوَ : «اللّهُمَّ لا تُحَبِّب إلَيَّ ما أبغَضتَ ، ولا تُبَغِّض إلَيَّ ما أحبَبتَ ، اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أرضى سَخَطَكَ ، أو أسخَطَ رِضاكَ ، أو أرُدَّ قَضاءَكَ ، أو أعدُوَ قَولَكَ ، أو اُناصِحَ أعداءَكَ ، أو أعدُوَ أمرَكَ فيهِم . اللّهُمَّ ما كانَ مِن عَمَلٍ أو قَولٍ يُقَرِّبُني مِن رِضوانِكَ ، ويُباعِدُني مِن سَخَطِكَ ، فَصَبِّرني لَهُ ، وَاحمِلني عَلَيهِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ لِسانا ذاكِرا ، وقَلبا شاكِرا ، ويَقينا صادِقا ، وإيمانا خالِصا وجَسَدا مُتَواضِعا ، وَارزُقني مِنكَ حُبّا ، وأَدخِل قَلبي مِنكَ رُعبا ، اللّهُمَّ فَإِن تَرحَمني فَقَد حَسُنَ ظَنّي بِكَ ، وإن تُعَذِّبني فَبِظُلمي وجَوري وجُرمي وإسرافي عَلى نَفسي ؛ فَلا عُذرَ لي إنِ اعتَذَرتُ ، ولا مُكافاةَ أحتَسِبُ بِها . اللّهُمَّ إذا حَضَرَتِ الآجالُ ، ونَفِدَتِ الأَيّامُ ؛ وكانَ لابُدَّ مِن لِقائِكَ ؛ فَأَوجِب لي مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلاً يَغبِطُني بِهِ الأَوَّلونَ وَالآخِرونَ ، لا حَسرَةَ بَعدَها ، ولا رَفيقَ بَعدَ رَفيقِها ، في أكرَمِها مَنزِلاً . اللّهُمَّ ألبِسني خُشوعَ الإِيمانِ بِالعِزِّ ، قَبلَ خُشوعِ الذُّلِّ فِي النّارِ ، اُثني عَلَيكَ رَبِّ أحسَنَ الثَّناءِ ؛ لِأَنَّ بَلاءَكَ عِندي أحسَنُ البَلاءِ . اللّهُمَّ فَأَذِقني مِن عَونِكَ وتَأييدِكَ وتَوفيقِكَ ورِفدِكَ ، وَارزُقني شَوقا إلى لِقائِكَ ، ونَصرا في نَصرِكَ حَتّى أجِدَ حَلاوَةَ ذلِكَ في قَلبي ، وَاعزِم لي عَلى أرشَدِ اُموري ؛ فَقَد تَرى مَوقِفي ومَوقِفَ أصحابي ، ولا يَخفى عَلَيكَ شَيءٌ مِن أمري . اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ النَّصرَ الَّذي نَصَرتَ بِهِ رَسولَكَ ، وفَرَّقتَ بِهِ بَينَ الحَقِّ وَالباطِلِ ، حَتّى أقَمتَ بِهِ دينَكَ ، وأفلَجتَ بِهِ حُجَّتَكَ ، يا مَن هُوَ لي في كُلِّ مَقامٍ . (1)

.


1- .مهج الدعوات : ص 128 عن أبي جعفر محمّد بن النعمان الأحول ، بحار الأنوار : ج 94 ص 237 نقلاً عن كتاب الدعاء لسعد بن عبد اللّه .

ص: 155

امام صادق عليه السلام :روز غرّش ، آن گاه كه بر دوستان على عليه السلام كار سخت شد ، وى «دعاى غُصّه» را خواند ؛ همان دعايى كه هر كه به گاه اندوه و غم آن را بخواند ، خداوند از آن نجاتش مى دهد . و آن دعا اين است : «بار خدايا! آنچه را مايه خشم توست ، براى من دوست داشتنى نساز و آنچه را دوست مى دارى ، برايم دشمن داشتنى مكن . بار خدايا! به تو پناه مى برم از اين كه به مايه خشم تو خشنود شوم يا بر مايه خشنودىِ تو خشم آورم يا به قضاى تو تن نسپارم يا گفتار تو را وا گذارم يا خيرخواهِ دشمنانت باشم و يا از فرمان تو درباره ايشان ، سر باز زنم . بار خدايا! هر كارى يا گفتارى كه مرا به خشنودى ات نزديك سازد و از خشمت دور گردانَد ، مرا بر آن پايدار و به آن وادار ساز ، اى مهربان ترين مهربانان! بار خدايا! زبانى ذكرگو ، دلى سپاسگزار ، يقينى راستين ، ايمانى ناب ، و پيكرى فروتن از تو مى خواهم . دوستى خودت را روزى ام گردان و بيم از خويش را در دلم جاى دِه! بار خدايا! اگر به من مهر بورزى ، كه گمانم به تو نيكوست [و جز اين نمى كنى ]و اگر عذابم كنى ، آن را به ستم و بيداد و گناه و زياده روىِ خود در كارم ، نسبت مى دهم . پس اگر پوزش بخواهم ، مرا عذرى نيست و كار شايسته اى نكرده ام تا به پاداش آن چشم داشته باشم . بار خدايا! آن گاه كه اَجَل ها در رسند و روزها[ ى عمر ]پايان يابند و از ديدار تو چاره اى نباشد ، برايم مكانى در بهشت مقرّر فرما ، آن هم در گرامى ترين جايگاهش ، كه پيشينيان و پسينيان به آن ، بر من غبطه خورند و از پسِ آن حسرتى ، و فراتر از هم نشينش هم نشينى نباشد . بار خدايا! پيش از آن كه در آتش ، به ذلّت تن سپارم ، جامه خشوع مؤمنانه را به سرافرازى بر تنم بپوشان . پروردگارم! نيكوترين سپاس را برايت به جاى مى آورم؛ زيرا نزد من آزمون تو بهترين آزمون است . بار خدايا! مرا از يارى و پشتيبانى و توفيق و بخششت بچشان ؛ [ و نيز ]اشتياق ديدارت و پيروزى در يارى ات را به من بچشان تا شيرينى اش را در دلم بيابم ؛ و بر درست ترين كارهايم عزمم را استوار گردان . همانا تو جايگاه من و يارانم را مى بينى و هيچ چيز از حال من بر تو پوشيده نيست . بار خدايا! از تو خواهانِ آن پيروزى ام كه به پيامبر خويش عطا فرمودى و با آن ، ميان حقّ و باطل فرق نهادى ، چندان كه دين خويش را با آن استوار ساختى و حجّتت را چيره گرداندى ، اى آن كه در هر جاى با منى!» .

.

ص: 156

. .

ص: 157

. .

ص: 158

M304_T1_File_3430319

الفصل الحادي عشر : توقّف الحرب11 / 1مَكرُ اللَّيلِوقعة صفّين عن عمّار بن ربيعة :إنّ عَلِيّا قامَ خَطيبا ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! قَدَ بَلَغَ بِكُمُ الأَمرُ وبِعَدُوِّكُم ما قَد رَأَيتُم ، ولَم يَبقَ مِنهُم إلّا آخِرُ نفَسٍ ، وإنَّ الاُمورَ إذا أقبَلَتِ اعتُبِرَ آخِرُها بِأَوَّلِها ، وقَد صَبَرَ لَكُمُ القَومُ عَلى غَيرِ دينٍ حَتّى بَلَغنا مِنهُم ما بَلَغنا ، وأنَا غادٍ عَلَيهِم بِالغَداةِ اُحاكِمُهُم إلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ . فَبَلَغَ ذلِكَ مُعاوِيَةَ ، فَدَعاَعمرَو بنَ العاصِ ، فَقالَ : يا عَمرُو ! إنَّما هِيَ اللَّيلَةُ حَتّى يَغدُوَ عَلِيٌّ عَلَينا بِالفَيصَلِ ، فَما تَرى ؟ قالَ : إنَّ رِجالَكَ لا يَقومونَ لِرِجالِهِ ، ولَستَ مِثلَهُ ، هُوَ يُقاتِلُكَ عَلى أمرٍ ، وأنتَ تُقاتِلُهُ عَلى غَيرِهِ . أنتَ تُريدُ البَقاءَ وهُوَ يُريدُ الفَناءَ ، وأهلُ العِراقِ يُخافونَ مِنكَ إن ظَفِرتَ بِهِم ، وأهلُ الشّامِ لا يَخافونَ عَلِيّا إن ظَفِرَ بِهِم . ولكِن ألقِ إلَيهِم أمرا إن قَبِلوهُ اختَلَفوا ، وإن رَدّوهُ اختَلَفوا ؛ اُدعُهُم إلى كِتابِ اللّهِ حَكَما فيما بَينَكَ وبَينَهُم ؛ فَإِنَّكَ بالِغٌ بِهِ حاجَتَكَ فِي القَومِ ؛ فَإِنّي لَم أزَل اُؤَخِّرُ هذَا الأَمرَ لِوَقتِ حاجَتِكَ إلَيهِ . فَعَرَفَ ذلِكَ مُعاوِيَةُ ، فَقالَ : صَدَقتَ . (1)

.


1- .وقعة صفّين : ص 476 ؛ الإمامة والسياسة : ج 1 ص 143 ، الأخبار الطوال : ص 188 كلاهما نحوه .

ص: 159

فصل يازدهم : فرو ايستادن جنگ

11 / 1 نيرنگِ شب

فصل يازدهم : فرو ايستادن جنگ11 / 1نيرنگِ شبوقعة صِفّين_ به نقل از عمّار بن ربيعه _: على عليه السلام به خطبه ايستاد و پس از سپاس و ستايش خداى گفت : «اى مردم! كار براى شما و دشمنتان بدين جا رسيد كه ديديد و ايشان را جز نَفَسِ واپسين نمانده است . كارها هر گاه روى آوَرَند ، مى توان پايانشان را از آغازشان سنجيد . آن قوم با انگيزه اى جز ديندارى ، برابرِ شما ايستادند تا اين كه در كار [درهم كوبيدن ]ايشان ، تا بدين جا رسيديم كه رسيديم . صبحگاهِ فردا من به آنان يورش مى برم تا نزد خداى عز و جل [بر ستمكارى]شان دادخواهى كنم» . اين خبر به معاويه رسيد . پس عمرو بن عاص را فرا خواند و گفت : اى عمرو! جز اين نيست كه تنها همين يك شب باقى مانده تا على بر ما بتازد و كار را يكسره كند . تو چه مى انديشى؟ گفت : مردان تو ياراىِ برابرى با مردان وى را ندارند و تو ، خود [ نيز ]همانند او نيستى . او براى چيزى با تو مى جنگد و تو براى چيزى ديگر با او مى جنگى . تو خواهانِ بَقايى و او خواستار فنا [ در راه خدا] است . عراقيان بيمناك اند كه تو بر ايشان چيره شوى ؛ امّا شاميان هراسى ندارند كه على بر آنان چيره گردد . و امّا [ رأى من آن است كه] ايشان را پيشنهادى دِه كه اگر آن را بپذيرند ، به اختلاف افتند ؛ و اگر نپذيرند نيز چنين شود . آنان را به كتاب خدا فرا خوان تا ميان تو و ايشان داور باشد . بدين سان ، تو به خواست خويش از آنان دست مى يابى . من همواره اين مطلب را [ در نظر داشتم ؛ ليكن] به تأخير مى افكندم تا زمان نيازت به آن فرا رسد . معاويه اين رأى را نيك شناخت و گفت : راست گفتى .

.

ص: 160

وقعة صفّين عن صعصعة :قامَ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ الكِندِيُّ لَيلةَ الهَريرِ في أصحابِهِ مِن كِندَةَ فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ ، أحمَدُهُ ، وأستَعينُهُ ، واُؤمِنُ بِهِ ، وأتَوَكَّلُ عَلَيهِ ، وأستَنصِرُهُ ، وأستَغفِرُهُ ، وأستَخيرُهُ ، وأستَهديهِ . . . قَد رَأَيتُم _ يا مَعشَرَ المُسلِمينَ _ ما قَد كانَ في يَومِكُم هذَا الماضي ، وما قَد فَنِيَ فيهِ مِنَ العَرَبِ ، فَوَاللّهِ لَقَد بَلَغتُ مِنَ السِّنَّ ما شاءَ اللّهُ أن أبلُغَ ، فَما رَأَيتُ مِثلَ هذَا اليَومِ قَطُّ . ألا فَليُبَلِّغِ الشّاهِدُ الغائِبَ ، إنّا إن نَحنُ تَوَاقَفنا غَدا إنَّهُ لَفَناءُ العَرَبِ ، وضَيعَةُ الحُرُماتِ ، أما وَاللّهِ ما أقولُ هذِهِ المَقالَةَ جَزَعا مِنَ الحَتفِ ، ولكِنّي رَجُلٌ مُسِنٌّ أخافُ عَلَى النِّساءِ وَالذَّرارِيِّ غَدا إذا فَنينا . اللّهُمَّ ! إنَّكَ تَعلَمُ أنّي قَد نَظَرتُ لِقَومي ولِأَهلِ ديني فَلَم آلُ ، وما تَوفيقي إلّا بِاللّهِ ، عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وإلَيهِ اُنيبُ ، والرّأيُ يُخطِئُ ويُصيبُ ، وإذا قَضَى اللّهُ أمرا أمضاهُ عَلى ما أحَبَّ العِبادُ أو كَرِهوا ، أقولُ قَولي هذا ، وأستَغفِرُ اللّهَ العَظيمَ لي ولَكُم . قالَ صَعصَعَةُ : فَانطَلَقَت عُيونُ مُعاوِيَةَ إلَيهِ بِخُطبَةِ الأَشعَثِ فَقالَ : أصابَ ورَبِّ الكَعبَةِ ! لَئِن نَحنُ التَقَينا غَدا لَتَميلَنَّ الرّومُ عَلى ذَرارِيِّنا ونِسائِنا ، ولَتَميلَنَّ أهلُ فارِسٍ عَلى نِساءِ أهلِ العِراقِ وذَرارِيِّهِم ، وإنَّما يُبصِرُ هذا ذَوُو الأَحلامِ وَالنُّهى . اِربِطُوا المَصاحِفَ عَلى أطرافِ القَنا . قالَ صَعصَعَةُ : فَثارَ أهلُ الشّامِ فَنادَوا في سَوادِ اللَّيلِ : يا أهلَ العِراقِ ! مَن لِذَرارِيِّنا إن قَتَلتُمونا ، ومَن لِذَرارِيِّكُم إن قَتَلناكُم ؟ اللّهَ اللّهَ فِي البَقِيَّةِ . (1)

.


1- .وقعة صفّين : ص 480 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 214 .

ص: 161

وقعة صِفّين_ به نقل از صَعصَعه _: شب غرّش ، اشعث بن قيس كِندْى در ميان يارانِ هم قبيله خويش به پا خاست و گفت : سپاس ، خداى راست . او را مى ستايم ، از او يارى مى جويم ، به او ايمان دارم ، بر او توكّل مى كنم ، و از او پيروزى و آمرزش و خير و هدايت مى جويم ؛ ... اى انبوهِ مسلمانان! آنچه را در اين روزِ سپرى شده ، گذشت و نيز نابودىِ مردم عرب را ديديد . به خدا سوگند ، تا اكنون كه به خواست خدا به اين سن رسيده ام ، همانندِ اين روز را هرگز نديده بودم . هَلا _ حاضر به غايب برساند _ كه اگر فردا ما روياروىِ هم به جنگ بايستيم ، عرب نابود خواهد شد و حرمت ها تباه خواهد گشت . بدانيد _ به خدا سوگند _ اين سخن را از بيمِ مرگ نمى گويم ، كه من عمر خويش را كرده ام ؛ بلكه بيمناكِ زنان و كودكانم ، [ كه ]فردا كه ما نابود مى شويم [ بر ايشان چه خواهد گذشت] . بار خدايا! همانا تو مى دانى كه من در كار قوم خود و همدينانم انديشيدم و از هيچ كوششى دريغ نورزيدم ؛ و توفيقم تنها به دستِ خداست ، بر او توكّل مى كنم و پى در پى به سويش باز مى گردم . انديشه ، گاه به خطا مى رود و گاه به صواب ؛ و هر گاه خداوند كارى را بخواهد ، آن را روا مى دارد ، خواه بندگان دوست بدارند و خواه ناخوش دارند . اين را مى گويم و از خداوند بزرگ براى خود و شما آمرزش مى جويم . جاسوسان معاويه ، خطبه اشعث را به آگاهى اش رساندند . وى گفت : «سوگند به پروردگار كعبه ، به صواب رفته است . اگر فردا ما با هم رويارو شويم ، روميان به كودكان و زنان ما ميل كنند و پارسيان نيز بر زنان و كودكان عراقيان طمع ورزند .جز اين نيست كه اين را بخردان و انديشه ورزان در مى يابند.قرآن ها را بر لبه نيزه ها بنديد!». پس شاميان به جنبش درآمدند و در سياهىِ شب ، بانگ برآوردند : اى عراقيان! اگر شما ما را بكشيد ، فرزندان ما چه كسى را دارند ؛ و اگر ما شما را بكشيم ، فرزندان شما چه كسى را؟ خدا را ، خدا را! درباره بازماندگان [ انديشه كنيد] .

.

ص: 162

11 / 2دُعاءُ الإِمامِ قَبلَ رَفعِ المَصاحِفِمهج الدعوات عن سعد بن عبد اللّه_ : إنَّ هذَا الدُّعاءَ دَعا بِهِ عَلِيٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ قَبلَ رَفعِ المَصاحِفِ الشَّريفَةِ _، ثُمَّ قالَ ما مَعناهُ _ : إنَّ إبليسَ صَرَخَ صَرخَةً سَمِعَها بَعضُ العَسكَرِ يُشيرُ عَلى مُعاوِيَةَ وأصحابِهِ بِرَفعِ المَصاحِفِ الجَليلَةِ لِلحيلَةِ ، فَأَجابَهُ الخَوارِجُ لِمُعاوِيَةَ إلى شُبُهاتِهِ ، فَرَفَعوها فَاختَلَفَ أصحابُ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ عليه السلام كَمَا اختَلَفوا في طاعَةِ رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله في حَياتِه، فَدَعا عليه السلام ، فَقالَ : اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ العافِيَةَ مِن جَهدِ البَلاءِ ، ومِن شَماتَةِ الأَعداءِ . اللّهُمَّ اغفِر لي ذَنبي ، وزَكِّ عَمَلي ، وَاغسِل خَطايايَ ؛ فَإِنّي ضَعيفٌ إلّا ما قَوَّيتَ ، وَاقسِم لي حِلما تَسُدُّ بِهِ بابَ الجَهلِ ، وعِلما تُفَرِّجُ بِهِ الجَهَلاتِ ، ويَقينا تُذِهبُ بِهِ الشَّكَّ عَنّي ، وفَهما تُخرِجُني بِهِ مِنَ الفِتَنِ المُعضِلاتِ ، ونورا أمشي بِهِ فِي النّاسِ ، وأهتَدي بِهِ فِي الظُّلُماتِ . اللّهُمَّ اصلِح لي سَمعي وبَصَري وشَعري وبَشَري وقَلبي صَلاحا باقِيا تَصلُحُ بِها ما بَقِيَ من جَسَدي ، أسأَلُكَ الرّاحَةَ عِندَ المَوتِ ، وَالعَفوَ عِندَ الحِسابِ . اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ أيَّ عَمَلٍ كانَ أحَبَّ إلَيكَ وأقرَبَ لَدَيكَ ، أن تَستَعمِلَني فيهِ أبَدا ، ثُمَّ لَقِّني أشرَفَ الأَعمالِ عِندَكَ ، وآتِني فيهِ قُوَّةً وصِدقا وجِدّا وعَزما مِنكَ ونَشاطا ، ثُمَّ اجعَلني أعمَلُ ابتِغاءَ وَجهِكَ ، ومَعاشَةً في ما آتَيتَ صالِحي عِبادِكَ ، ثُمَّ اجعَلني لا أشتَري بِهِ ثَمَنا قَليلاً ، ولا أبتَغي بِهِ بَدَلاً ، ولا تُغَيِّرهُ في سَرّاءَ ولا ضَرّاءَ ولا كَسَلاً ولا نِسيانا ، ولا رِياءً ، ولا سُمعَةً ، حَتّى تَتَوَفّاني عَلَيهِ ، وَارزُقني أشرَفَ القَتلِ في سَبيلِكَ ، أنصُرُكَ وأنصُرُ رَسولَكَ ، أشتَرِي الحَياةَ الباقِيَةَ بِالدُّنيا، وأغنِني بِمَرضاةٍ مِن عِندِكَ... . (1)

.


1- .مهج الدعوات : ص 129 ، بحار الأنوار : ج 94 ص 238 .

ص: 163

11 / 2 دعاى امام پيش از برافراشته شدنِ قرآن ها

11 / 2دعاى امام پيش از برافراشته شدنِ قرآن هامهج الدعوات_ به نقل از سعد بن عبد اللّه _: اين دعا ، دعايى است كه پيش از برافراشته شدنِ قرآن هاى شريف ، على _ كه درودهاى خدا بر او باد _ آن را خواند . [ راوى پيش از نقل دعا ، سخنى به اين مضمون گفت كه ]ابليس با صدايى كه برخى از سپاهيان هم شنيدند ، فرياد برآورده و به معاويه و يارانش گوشزد كرد كه قرآن هاى فرازمند را به حيله گرى بالا بگيرند ؛ و خوارج نيز به سود معاويه و در مسير شبهه افكنى هايش ، اين نداى ابليس را اجابت كردند . آن گاه ، سپاه معاويه قرآن ها را برافراشتند و بدين سان ، ياران امير مؤمنان دچار اختلاف شدند ؛ همچنان كه در پيروى از پيامبر خدا صلى الله عليه و آله در زمان حياتش اختلاف نمودند . پس امام عليه السلام به دعا پرداخت و گفت : «بار خدايا! تو را مى خواهم كه از سختىِ بلا و سرزنش دشمنان به سلامت برون آيم . بار خدايا! گناهم را برايم بيامرز ، كردارم را پاك ساز ، و اشتباهاتم را بِشُوى ، كه من ناتوانم ، مگر آن كه تو توانم بخشى . و مرا خِرَدى روزى ساز كه با آن ، درِ نادانى را بر بندى ، و دانشى كه با آن ، [ پرده هاى] جهل را وا گشايى ، و يقينى كه با آن ، شك را از من بزدايى ، و دريافتى كه با آن ، مرا از فتنه هاى دشوار برون آورى ، و نورى كه با آن ، در ميان انسان ها راه سپارم و در تاريكى ها راه بجويم . بار خدايا! برايم به سامان آور گوشم ، چشمم ، مويم ، پوستم و قلبم را ؛ سامانى پايدار كه ديگر اعضاى پيكرم را با آن به صلاح آورى . از تو آسايش به هنگام مرگ و بخشايش به گاهِ حساب كشى طلب مى كنم . بار خدايا! از تو مى خواهم به هر كارى كه آن را بيشتر دوست مى دارى و به تو نزديك تر است ، مرا مشغول دارى . آن گاه ، گرامى ترين كارها نزد خويش را به من باز افكن و در آن ، مرا نيرو ، راستى ، كوشايى ، و نشاطى از جانب خود عطا فرما . سپس چنانم كن كه براى طلبِ خشنودى تو كار كنم و آن گونه كه بندگان شايسته ات را توفيق داده اى ، زندگى به سر بَرَم . آن گاه ، چنانم ساز كه اين گونه زيستن را به بهايى اندك نفروشم و چيز ديگرى را جانشين آن نكنم ؛ و در گشايش و سختى و تن آسايى و فراموشى و رياورزى و شهرت خواهى ، آن را دگرگون مساز ، تا آن كه مرا بر همان حال بميرانى . گرامى ترين قتل در راه خويش را نصيبم گردان ، چنان كه تو را و پيامبرت را يارى كنم و زندگانى پايدار را به بهاى دنيا بخرم ؛ و از خشنودىِ نزد خويش بى نيازم فرما ...!» .

.

ص: 164

11 / 3رَفعُ المَصاحِفِتاريخ الطبري عن أبي مخنف :لَمّا رَأى عَمرُو بنُ العاصِ أنَّ أمرَ أهلِ العِراقِ قَدِ اشتَدَّ ، وخافَ في ذلِكَ الهَلاكَ ، قالَ لِمُعاوِيَةَ : هَل لَكَ في أمرٍ أعرِضُهُ عَلَيكَ لا يَزيدُنا إلَا اجتِماعا ، ولا يَزيدُهُم إلّا فُرقَةً ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : نَرفَعُ المَصاحِفَ ثُمَّ نَقولُ : ما فيها حَكَمٌ بَينَنا وبَينَكُم ، فَإِن أبى بَعضُهُم أن يَقبَلَها وَجَدتُ فيهِم مَن يَقولُ : بَلى يَنبَغي أن نَقبَلَ ، فَتَكونُ فُرقَةٌ تَقَعُ بَينَهُم ، وإن قالوا : بَلى نَقبَلُ ما فيها ، رَفَعنا هذَا القِتالَ عَنّا وهذِهِ الحَربَ إلى أجَلٍ أو إلى حينٍ . فَرَفَعُوا المَصاحِفَ بِالرِّماحِ وقالوا : هذا كِتابُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ بَينَنا وبَينَكُم ، مَن لِثُغورِ أهلِ الشّامِ بَعدَ أهلِ الشّامِ ؟ ومَن لِثُغورِ أهلِ العِراقِ بَعدَ أهلِ العِراقِ ! فَلَمّا رَأَى النّاسُ المَصاحِفَ قَد رُفِعَت ، قالوا : نُجيبُ إلى كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ونُنيبُ إلَيهِ . (1)

تاريخ اليعقوبي :زَحَفَ أصحابُ عَلِيٍّ وظَهَروا عَلى أصحابِ مُعاوِيَةَ ظُهورا شَديدا ، حَتّى لَصِقوا بِهِ ، فَدَعا مُعاوِيَةُ بِفَرَسِهِ لِيَنجُوَ عَلَيهِ . فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ العاصِ : إلى أينَ ؟ قالَ : قَد نَزَلَ ما تَرى ، فَما عِندَكَ ؟ قالَ : لَم يَبقَ إلّا حيلَةٌ واحِدَةٌ ؛ أن تَرفَعَ المَصاحِفَ ، فَتَدعُوَهُم إلى ما فيها ، فَتَستَكِفَّهُم ، وتُكَسِّرَ مِن حَدِّهِم ، وتَفُتَّ في أعضادِهِم . قالَ مُعاوِيَةُ : فَشَأنَكَ ! فَرَفَعُوا المَصاحِفَ ، ودَعَوهُم إلَى التَّحَكُّمِ بِما فيها ، وقالوا : نَدعوكُم إلى كِتابِ اللّهِ . فَقالَ عَلِيٌّ : إنَّها مَكيدَةٌ ، ولَيسوا بِأَصحابِ قُرآنٍ . فَاعتَرَضَ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ الكِندِيُّ _ وقَد كانَ مُعاوِيَةُ استَمالَهُ ، وكَتَبَ إلَيهِ ودَعاهُ إلى نَفسِهِ _ فَقالَ : قَد دَعَا القَومُ إلَى الحَقِّ ! فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : إنَّهُم إنَّما كادوكُم ، وأرادوا صَرفَكُم عَنهُم . فَقالَ الأَشعَثُ : وَاللّهِ ، لَئِن لَم تُجِبهُمُ انصَرَفتُ عَنكَ . ومالَتِ اليَمانِيَّةُ مَعَ الأَشعَثِ ، فَقالَ الأَشعَثُ : وَاللّهِ ، لَتُجيبَنَّهُم إلى ما دَعَوا إلَيهِ ، أو لَنَدفَعَنَّكَ إلَيهِم بِرُمَّتِكَ . (2)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 48 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 386 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 135 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 273 كلاهما نحوه .
2- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 188 وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 98 والعقد الفريد : ج 3 ص 340 والفتوح : ج 3 ص 180 .

ص: 165

11 / 3 بر افراشته شدنِ قرآن ها

11 / 3بر افراشته شدنِ قرآن هاتاريخ الطبرى_ به نقل از ابو مِخنَف _: چون عمرو بن عاص ديد كه عراقيان كار را بر ايشان سخت كرده اند و بيمِ هلاكِ سپاه شام مى رود ، به معاويه گفت : آيا تو را پيشنهادى بدهم كه ما را همبستگى و ايشان را گسستگى افزايد؟ گفت : آرى . گفت: قرآن ها را بر مى افرازيم و سپس مى گوييم: هر چه در اين قرآن هاست،ميان ما و شما داورى كند.اگر برخى از ايشان ، اين را نپذيرند ، برخى ديگر خواهند گفت : «آرى ؛ رواست كه آن را بپذيريم» و بدين سان ، ميانشان گسستگى پديد خواهد آمد . و اگر بگويند : «آرى ، به حكم قرآن تن مى دهيم» ، آن گاه ما اين كشتار را از خويش وا مى گشاييم و جنگ را به وقتى معيّن يا نامعيّن وا مى نهيم . پس قرآن ها را بر نيزه ها برافراشتند و گفتند : اين است كتاب خداى عز و جل كه ميان ما و شما حكم مى كند . [ و اگر اين داورى را نپذيريد و جنگ ادامه يابد ]پس از شاميان ، چه كس مرزبان ايشان خواهد بود و پس از عراقيان ، چه كس حريم ايشان را پاس خواهد داشت؟ چون سپاه على عليه السلام ، قرآن هاى برافراشته را ديدند، گفتند: كتاب خداى عز و جل را اجابت مى كنيم و به آن باز مى گرديم.

تاريخ اليعقوبى :ياران على عليه السلام برتاختند و بر ياران معاويه چيرگى قاطعى يافتند تا اين كه به معاويه بس نزديك شدند . آن گاه ، معاويه اسبش را خواست تا با آن بگريزد . عمرو بن عاص به وى گفت : به كدام سو [ مى روى]؟ گفت : مى بينى چه پيش آمده است! آيا انديشه اى دارى؟ گفت : تنها يك چاره باقى مانده است : قرآن ها را برافرازى و ايشان را به حكم آن فرا خوانى و بدين سان ، آنان را باز دارى و شدّتشان را در هم شكنى و در نيروشان سستى افكنى . معاويه گفت : آنچه خواهى ، كن! پس قرآن ها را برافراشتند و ياران على عليه السلام را به داورىِ قرآن فرا خواندند و گفتند : شما را به كتاب خدا فرا مى خوانيم . على عليه السلام گفت : «اين ، نيرنگ است . ايشان اهلِ قرآن نيستند» . اشعث بن قيس كِنْدى به اعتراض برخاست _ معاويه پيش تر دلش را به دست آورده ، طىّ نامه اى او را به سوى خود فرا خوانده بود _ و گفت : آنان ما را به حق دعوت كرده اند . على عليه السلام گفت : «همانا جز اين نيست كه ايشان با شما نيرنگ مى بازند و قصد دارند شما را از خود ، باز دارند» . اشعث گفت : به خدا سوگند ، اگر دعوتشان را نپذيرى ، از تو كناره خواهم گرفت . يمنى ها به اشعث گرويدند و او گفت : به خدا سوگند ، يا دعوت ايشان را اجابت مى كنى و يا تو و يارانت را ، به ايشان مى سپاريم!

.

ص: 166

مروج الذهب_ في ذِكرِ ما جَرى يَومَ الهَريرِ _: وكانَ الأَشتَرُ في هذَا اليَومِ _ وهُوَ يَومُ الجُمُعَةِ _ عَلى مَيمَنَةِ عَلِيٍّ ، وقَد أشرَفَ عَلَى الفَتحِ ، ونادَت مَشيخَةُ أهلِ الشّامِ : يا مَعشَرَ العَرَبِ ! اللّهَ اللّهَ فِي الحُرُماتِ وَالنِّساءِ وَالبَناتِ . وقالَ مُعاوِيَةُ : هَلُمَّ مُخَبَّآتِكَ يَابنَ العاصِ ؛ فَقَد هَلَكنا ، وتَذَكَّر وِلايَةَ مِصرَ ، فَقالَ عَمرٌو : أيُّها النّاسُ ! مَن كانَ مَعَهُ مُصحَفٌ فَليَرفَعهُ عَلى رُمحِهِ . فَكَثُرَ فِي الجَيشِ رَفعُ المَصاحِفِ ، وَارتَفَعَتِ الضَّجَّةُ ، ونادَوا : كِتابُ اللّهِ بَينَنا وبَينَكُم ؛ مَن لِثُغورِ الشّامِ بَعدَ أهلِ الشّامِ ؟ ومَن لِثُغورِ أهلِ العِراقِ بَعدَ أهلِ العِراقِ ؟ ومنَ لِجِهادِ الرّومِ ؟ ومَن لِلتُّركِ ؟ ومَن لِلكُفّارِ ؟ ورُفِعَ في عَسكَرِ مُعاوِيَةَ نَحوٌ مِن خَمسِمِئَةِ مُصحَفٍ . وفي ذلِكَ يَقولُ النَّجاشِيُّ بنُ الحارِثِ : فَأَصبَحَ أهلُ الشّامِ قَد رَفَعُوا القَنا عَلَيها كِتابُ اللّهِ خَيرُ قُرانِ ونادَوا عَلِيّا يَا ابنَ عَمِّ مُحَمَّدٍ أما تَتَّقي أن يَهلِكَ الثَّقَلانِ فَلَمّا رَأى كَثيرٌ مِن أهلِ العِراقِ ذلِكَ قالوا : نُجيبُ إلى كِتابِ اللّهِ ونُنيبُ إلَيهِ ، وأحَبَّ القَومُ المُوادَعَةَ ، وقيلَ لِعَلِيٍّ : قَد أعطاكَ مُعاوِيَةُ الحَقَّ ، ودَعاكَ إلى كِتابِ اللّهِ فَاقبَل مِنهُ ، وكانَ أشَدَّهُم في ذلِكَ اليَومِ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ . (1)

.


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 400 وراجع الفتوح : ج 3 ص 181 .

ص: 167

مروج الذهب_ در بيان ماجراى روز غرّش _: در آن روز كه آدينه بود ، اَشتر ، فرمانده جناح راست على عليه السلام ، در آستانه پيروزى قرار داشت كه سالخوردگانِ شامى ندا دادند : اى انبوهِ عرب ، خدا را ! خدا را ! حرمت ها و زنان و دختران را پاس داريد . معاويه گفت : اى فرزند عاص! آنچه را پوشيده داشته اى ، آشكار كن ، كه هلاك شديم . حكومتِ مصر را هم در ياد داشته باش! عمرو گفت : اى مردم! هر كه قرآن دارد ، بر نيزه بيفرازد . در ميان سپاه ، فراوان قرآن بر افراشته شد و فريادها به هوا برخاست . مى گفتند : كتاب خدا ميان ما و شما داور است . پس از شاميان ، چه كس پاسدار مرزهاى شام ، و پس از عراقيان ، چه كس نگاهبان مرزهاى ايشان خواهد بود؟ چه كسى به جهاد روميان و تُركان و كافران خواهد رفت؟ در سپاه معاويه ، نزديك به پانصد قرآن برافراشته شد . در اين باب ، نجاشى بن حارث مى سرايد : شاميان نيزه ها را رو به ما برافراشتند كه بر سرشان كتاب خدا بود ؛ برترين خواندنى! و ندا دادند على را : اى پسر عموى محمّد! آيا پروا ندارى كه اين دو گروه بزرگِ [ مسلمانان ]هلاك شوند؟ چون بسيارى از عراقيان چنين ديدند ، گفتند : كتاب خدا را اجابت مى كنيم و به آن باز مى گرديم؛ و [ حقيقت آن بود كه ]ايشان ، دوستارِ سازش بودند . آن گاه ، به على عليه السلام گفته شد : معاويه ، حق را به تو عرضه داشت و تو را به كتاب خدا فرا خوانْد . پس دعوتش را بپذير! و سرسخت ترينِ ايشان [ بر اين سخن ]در آن روز ، اشعث بن قيس بود .

.

ص: 168

وقعة صفّين عن تميم بن حذيم :لَمّا أصبَحنا مِن لَيلَةِ الهَريرِ نَظَرنا ، فَإِذا أشباهُ الرّاياتِ أمامَ صَفِّ أهلِ الشّامِ وَسطَ الفَيلَقِ من حِيالِ مَوقِفِ مُعاوِيَةَ ، فَلَمّا أسفَرنا إذا هِيَ المُصاحِفُ قَد رُبِطَت عَلى أطرافِ الرِّماحِ ، وهِيَ عِظامُ مَصاحِفِ العَسكَرِ ، وقَد شَدّوا ثَلاثَةَ أرماحٍ جَميعا وقَد رَبَطوا عَلَيها مُصحَفَ المَسجِدِ الأَعظَمِ يُمسِكُهُ عَشَرَةُ رَهطٍ . وقالَ أبو جَعفَرٍ وأبو الطُّفَيلِ : اِستَقبَلوا عَلِيّا بِمِئَةِ مُصحَفٍ ، ووَضَعوا في كُلِّ مُجَنِّبَةٍ (1) مِئَتَي مُصحَفٍ ، وكانَ جَميعُها خَمسَمِئَةِ مُصحَفٍ . قالَ أبو جَعفَرٍ : ثُمَّ قامَ الطُّفَيلُ بنُ أدهَمَ حِيالَ عَلِيٍّ عليه السلام ، وقامَ أبو شُرَيحٍ الجُذامِيُّ حِيالَ المَيمَنَةِ ، وقامَ وَرقاءُ بنُ المُعَمَّرِ حِيالَ المَيسَرَةِ ، ثُمَّ نادَوا : يا مَعشَرَ العَرَبِ ! اللّهَ اللّهَ في نِسائِكُم وبَناتِكُم ، فَمَن لِلرّومِ وَالأَتراكِ وأهلِ فارِسٍ غَدا إذا فَنيتُم ، اللّهَ اللّهَ في دينِكُم ، هذا كِتابُ اللّهِ بَينَنا وبَينَكُم . فَقالَ عَلِيٌّ : اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُم مَا الكِتابَ يُريدونَ ، فَاحكُم بَينَنا وبَينَهُم ، إنَّكَ أنتَ الحَكَمُ الحَقُّ المُبينُ . فَاختَلَفَ أصحابُ عَلِيٍّ فِي الرَّأيِ ، فَطائِفَةٌ قالَت : القِتالُ ،وطائِفَةٌ قالَت : المُحاكَمَةُ إلَى الكِتابِ ، ولا يَحِلُّ لَنَا الحَربُ وقَد دُعينا إلى حُكمِ الكِتابِ . (2)

.


1- .مُجنَّبة الجيش : هي التي تكون في الميمنة والميسرة (النهاية : ج 1 ص 303 «جنب») .
2- .وقعة صفّين : ص 478 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 529 وص 530 ح 446 و 447 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 211 ، ينابيع المودّة : ج 2 ص 12 وراجع الأخبار الطوال : ص 188 _ 190 .

ص: 169

وقعة صِفّين_ به نقل از تَميم بن حَذيم _: پس از شب غرّش ، صبحگاهان پرچم واره هايى را پيشاپيشِ صف شاميان در ميانه سپاه و مقابلِ جايگاه معاويه ديديم . چون هوا روشن شد ، دريافتيم كه آنها قرآن هاى بزرگِ سپاه اند كه بر سر نيزه بسته شده اند . سه نيزه را به هم بربسته و قرآنِ مسجد اعظمِ [ دمشق ]را بر آنها آويخته و دَه تن آن را نگاه داشته بودند . سپاهيان شام ، صد قرآن را برابرِ على عليه السلام [ در قلب لشكر] و در هر جناح نيز دويست قرآن بر پا داشتند كه روى هم ، به پانصد مى رسيد . [ ابو جعفر گفته است :] سپس طُفَيل بن اَدهم ، مقابلِ على عليه السلام ، ابو شُرَيح جُذامى برابرِ جناح راست ، و وَرقاء بن مُعَمَّر ، روياروىِ جناح چپ ايستادند وندا دادند : اى انبوهِ عرب ، خدا را ، خدا را ، در زنان و دخترانتان! فردا كه شما هلاك شويد ، چه كس برابرِ روميان و تُركان و پارسيان خواهد ايستاد؟ خدا را ، خدا را ، در دينتان! اين كتاب خداست كه ميان ما و شما داور خواهد بود. على عليه السلام گفت : «بار خدايا! تو ، خود ، مى دانى كه ايشان خواستارِ قرآن نيستند . پس ميان ما و ايشان داورى كن ، كه همانا تو داورى بر حق و روشنگرى» . ياران على عليه السلام دچار اختلاف رأى شدند . گروهى گفتند : «جنگ!» و دسته اى گفتند : «سر سپردن به داورىِ قرآن ! اكنون كه به داورىِ قرآن فرا خوانده شده ايم ، ديگر جنگ براى ما روا نيست» .

.

ص: 170

وقعة صفّين عن صعصعة :أقبَلَ عَدِيُّ بنُ حاتِمٍ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إن كانَ أهلُ الباطِلِ لا يَقومونَ بِأَهلِ الحَقِّ ؛ فَإِنَّهُ لم يُصَب عُصبَةٌ مِنّا إلّا وقَد اُصيبَ مِثلُها مِنهُم ، وكُلٌّ مَقروحٌ ، ولكِنّا أمثَلُ بَقِيَّةً مِنهُم ، وقَد جَزِعَ القَومُ ، ولَيسَ بَعدَ الجَزَعِ إلّا ما تُحِبُّ ، فَناجِزِ القَومَ . فَقامَ الأَشتَرُ النَّخَعِيُّ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنَّ مُعاوِيَةَ لا خَلَفَ لَهُ مِن رِجالِهِ ، ولَكَ بِحَمدِ اللّهِ الخَلَفُ ، ولَو كانَ لَهُ مِثلُ رِجالِكَ لَم يَكُن لَهُ مِثلُ صَبرِكَ ولا بَصَرِكَ ، فَاقرَعِ الحَديدَ بِالحَديدِ ، وَاستَعِن بِاللّهِ الحَميدِ . ثُمَّ قامَ عَمرُو بنُ الحَمِقِ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنّا وَاللّهِ ما أجَبناكَ ، ولا نَصَرناكَ عَصَبِيَّةً عَلَى الباطِلِ ولا أجَبنا إلَا اللّهَ عَزَّ وجَلَّ ، ولا طَلَبنا إلَا الحَقَّ ، ولَو دَعانا غَيرُكَ إلى مادَعَوتَ إلَيهِ لاستَشرى فيهِ اللَّجاجُ ، وطالَت فيهِ النَّجوى ؛ وقَد بَلَغَ الحَقُّ مَقطَعَهُ ، ولَيسَ لَنا مَعَكَ رَأيٌ . فَقامَ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ مُغضِباً فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنّا لَكَ اليَومَ عَلى ما كُنّا عَلَيهِ أمسِ ، ولَيسَ آخِرُ أمرِنا كَأَوَّلِهِ ، وما مِنَ القَومِ أحَدٌ أحنى عَلى أهلِ العِراقِ ولا أوتَرَ لِأَهلِ الشّامِ مِنّي ؛ فَأَجِبِ القَومَ إلى كِتابِ اللّهِ ؛ فَإِنَّكَ أحَقُّ بِهِ مِنهُم ، وقَد أحَبَّ النّاسُ البَقاءَ ، وكَرِهُوا القِتالَ . فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : إنَّ هذا أمرٌ يُنظَرُ فيهِ . وذَكَروا أنَّ أهلَ الشّامِ جَزِعوا فَقالوا : يا مُعاوِيَةُ ! ما نَرى أهلَ العِراقِ أجابوا إلى ما دَعَوناهُم إلَيهِ ، فَأَعِدها جَذَعَةً ؛ فَإِنَّكَ قَد غَمَرتَ بِدُعائِكَ القَومَ ، وأطمَعتَهُم فيكَ . (1)

.


1- .وقعة صفّين : ص 482 ؛ الإمامة والسياسة : ج 1 ص 144 وفيه إلى «أحبّ الناس البقاء» ، المعيار والموازنة : ص 173 كلاهما نحوه وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 401 والأخبار الطوال : ص 190 .

ص: 171

وقعة صِفّين_ به نقل از صَعصَعه _: عَدىّ بن حاتم پيش آمد و گفت: اى امير مؤمنان! همانا باطل پيشگان، ياراىِ رويارويى با حق پيشگان را ندارند ، به راستى ، هر دسته اى از ما كه به مصيبتى گرفتار شده باشد ، ايشان نيز به همانندِ آن گرفتار شده اند ؛ و هر دو گروه زخم برداشته اند ، ليكن باقى مانده لشكر ما توانمندترند . ايشان بى تاب گشته اند و پس از بى تابىِ آنان ، بى شك تو به خواستِ خود ، دست خواهى يافت . پس با آن قوم بجنگ . آن گاه ، اَشتر نَخَعى برخاسته ، گفت : اى امير مؤمنان! معاويه را در ميان مردانش جانشينى نيست ؛ امّا خداى را سپاس كه تو جانشين دارى . اگر هم مردانى همچو مردان تو داشت ، پايدارى و بينايى تو را نداشت . پس آهن را بر آهن بكوب و از خداىِ ستوده يارى خواه . سپس عمرو بن حَمِق برخاست و گفت:اى امير مؤمنان! به خدا سوگند ، ما با تعصّب نسبت به باطل به اجابت دعوت تو و يارى ات برنخاستيم و فقط خداى عز و جل را اجابت كرديم و در طلب حق برآمديم . اگر كسى جز تو ما را به آنچه فرا خواندى (جنگ ) ، فرا مى خوانْد ، در آن ، كشمكش در مى گرفت و بگومگوى درگوشى ، به درازا مى كشيد . امّا اكنون حق به نقطه برخوردِ [ نهايى با باطل ]رسيده و ما را با وجود تو [ حقِّ] رأى نيست . اشعث بن قيس ، خشمگينانه برخاست و گفت : اى امير مؤمنان! ما براى تو بر همانيم كه ديروز بوديم ؛ امّا فرجامِ كار ما همانند آغازِ آن نيست . در ميان اين سپاه ، هيچ كس نسبت به عراقيانْ دلسوزتر و نسبت به شاميانْ انتقامجوتر از من نيست . پس دعوت شاميان را در داور قرار دادن كتاب خدا بپذير ، كه تو از ايشان به [ پيروى از ]قرآن سزاوارترى . اكنون سپاهيان دوستار زندگى اند و از جنگ بيزار شده اند . على عليه السلام گفت : «اين موضوعى است كه بايد در آن انديشيد» . و گفته اند كه شاميان بى تابى كردند و گفتند : اى معاويه! نشانه پذيرش دعوت خويش را در عراقيان نمى بينيم . پس دعوت را از نو تكرار كن ، كه با اين دعوت در ايشان نفوذ كرده و آنان را در [پذيرش دعوتِ ]خود به طمع افكنده اى.

.

ص: 172

11 / 4الإِمامُ في حِصارِ أصحابِ الجِباهِ السُّودِوقعة صفّين عن صعصعة :دَعا مُعاوِيَةُ عَبدَ اللّهِ بنَ عَمرِو بنِ العاصِ ، وأمَرَهُ أن يُكَلِّمَ أهلَ العِراقِ ، فَأَقبَلَ حَتّى إذا كانَ بَينَ الصَّفَّينِ نادى : يا أهلَ العِراقِ ! أنا عَبدُ اللّهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ ، إنَّها قَد كانَت بَينَنا وبَينَكُم اُمورٌ لِلدّينِ وَالدُّنيا ، فَإِن تَكُن لِلدّينِ فَقَد وَاللّهِ أعذَرنا وأعذَرتُم ، وإن تَكُن لِلدُّنيا فَقَد وَاللّهِ أسرَفنا وأسرَفتُم . وقَد دَعَوناكُم إلى أمرٍ لَو دَعَوتُمونا إلَيهِ لَأجَبناكُم ؛ فَإِن يَجمَعنا وإيّاكُمُ الرِّضا فَذلِكَ مِنَ اللّهِ ، فَاغتَنِموا هذِهِ الفُرجَةَ لَعَلَّهُ أن يَعيشَ فيهَا المُحتَرِفُ ، ويُنسى فيهَا القَتيلُ ؛ فَإِنَّ بَقاءَ المُهلِكِ بَعدَ الهالِكِ قَليلٌ . فَخَرَجَ سَعيدُ بنُ قَيسٍ فَقالَ : يا أهلَ الشّامِ ! إنَّهُ قَد كانَ بَينَنا وبَينَكُم اُمورٌ حامَينا فيها عَلَى الدّينِ وَالدُّنيا ، سَمَّيتُموها غَدرا وسَرَفا . وقَد دَعَوتُمونَا اليَومَ إلى ما قاتَلناكُم عَلَيهِ بِالأَمسِ ، ولَم يَكُن لِيَرجِعَ أهلُ العِراقِ إلى عِراقِهِم ،ولا أهلُ الشّامِ إلى شامِهِم بِأَمرٍ أجمَلَ مِن أن يُحكَمَ بِما أنزَلَ اللّهُ ، فَالأَمرُ في أيدينا دونَكُم ، وإلّا فَنَحنُ نَحنُ ، وأنتُم أنتُم . وقامَ النّاسُ إلى عَلِيٍّ فَقالوا : أجِبِ القَومَ إلى ما دَعَوكَ إلَيهِ ؛ فَإِنّا قد فُنينا . . . أكَلَتنَا الحَربُ وقُتِلَتِ الرِّجالُ . وقالَ قَومٌ : نُقاتِلُ القَومَ عَلى ما قاتَلناهُم عَلَيهِ أمسِ . ولَم يَقُل هذا إلّا قَليلٌ مِنَ النّاسِ ، ثُمَّ رَجَعوا عَن قَولِهِم مَعَ الجَماعَةِ ، وثارَتِ الجَماعَةُ بِالمُوادَعَةِ . فَقامَ عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ فَقالَ : إنَّهُ لَم يَزَل أمري مَعَكُم عَلى ما اُحِبُّ إلى أن أخَذَت مِنكُمُ الحَربُ ، وقَد وَاللّهِ أخَذَت مِنكُم وتَرَكَت ، وأخَذَت مِن عَدُوِّكُم فَلَم تَترُك ، وإنَّها فيهِم أنكى (1) وأنهَكُ . ألا إنّي كُنتُ أمسِ أميرُ المُؤمِنينَ ، فَأَصبَحتُ اليَومَ مَأمورا ، وكُنتُ ناهِيا فَأَصبَحتُ مَنهِيّا ، وقَد أحبَبتُمُ البَقاءَ ولَيسَ لي أن أحمِلَكُم عَلى ما تَكرَهونَ . (2)

.


1- .يُقال : نكيتُ في العدو : إذا أكثرتَ فيهم الجراح والقتل ، فوهنوا لذلك (النهاية : ج 5 ص 117 «نكا») .
2- .وقعة صفّين : ص 483 ؛ الإمامة والسياسة : ج 1 ص 136 نحوه ، شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 220 .

ص: 173

11 / 4 امام در محاصره سِيَه پيشانى ها

11 / 4امام در محاصره سِيَه پيشانى هاوقعة صِفّين_ ب_ه ن_قل از صَعصَعه _: م_عاويه ، عبد اللّه فرزند عمرو بن عاص را فراخواند و فرمانش داد كه با عراقيان سخن بگويد . وى پيش آمد تا ميان دو سپاه قرار گرفت و ندا داد : اى عراقيان! من عبد اللّه فرزند عمرو بن عاص هستم . ميان ما و شما ماجراهايى گذشت كه گاه بر سرِ دين و يا دنيا بود . اگر بر سر دين بوده ، آرى ، به خدا سوگند كه هر دو گروه ، حجّت را تمام نموديم [و تا حدّ توان ، وظيفه را پى گرفتيم] ؛ و اگر بر سر دنيا بوده ، بارى به خدا سوگند كه هر دو گروه ، زياده روى كرده ايم . ما ، شما را به كارى فرا خوانده ايم كه اگر شما ، ما را به آن فرا خوانده بوديد ، هرآينه ، اجابتتان مى كرديم . اگر خشنودى ما و شما بر اين كار گِرد آيد ، از لطف خداست . پس اين فرصت را غنيمت شمريد ، باشد كه در آن ، پيشه ورْ زندگى از سر گيرد و كشتگان به فراموشى سپرده شوند . و همانا كُشنده ، پس از كشته شده ، چندان نمى پايد . آن گاه ، سعيد بن قيس برون آمد و گفت : اى شاميان! همانا ميان ما و شما امورى گذشت كه در آنها بر سرِ دين و دنيا ، پشت در پشتِ هم [ با يكديگر به نبرد ]ايستاديم و شما آنها را نيرنگ و زياده روى نام نهاديد . امروز ما را به چيزى فرا خوانده ايد كه ما ديروز براى پاسدارى از همان (قرآن) با شما جنگيديم . چنين نيست كه با دستاويزى زيباتر از داورىِ قرآن ، عراقيان به عراقِ خود و شاميان به شامِ خويش بازگردند . اينك كار در دست ماست نه شما ؛ وگرنه ما ، ماييم و شما ، شماييد . گروهى رو به على عليه السلام ، برخاسته ، گفتند : دعوت آنان را اجابت كن ، كه ما هلاك شديم ... جنگ ما را در كام خويش بُرده و مردان كشته شده اند . گروهى گفتند : با شاميان به همان انگيزه مى جنگيم كه ديروز جنگيديم . اين سخن را تنها شمارى اندك از عراقيان گفتند و سپس [ آنان نيز] همراهِ جماعت شدند و از گفته خويش بازگشتند و آن گاه ، همگان را شورِ سازش فرا گرفت . پس على ، امير مؤمنان برخاست و گفت : «همواره كار من با شما بر منوالى كه دوست مى داشتم ، مى گذشت ، تا آن كه جنگْ شما را درگرفت . به خدا سوگند ، به راستى جنگْ شما را در گرفت و وا نهاد ؛ امّا دشمنتان را درگرفت و وا ننهاد . جنگ براى ايشان ، بيش از شما ، آسيب و گزند در پى آورْد . هَلا! همانا من ديروز فرماندهِ مؤمنان بودم و امروز ، فرمانبَر شده ام ؛ ديروز نهى كننده بودم و امروز نهى شده هستم . شما زنده ماندن را دوست مى داريد و من نمى توانم به آنچه دوست نمى داريد ، وادارتان كنم» .

.

ص: 174

مروج الذهب_ بَعدَ ذِكرِ رَفعِ المَصاحِفِ _: فَلَمّا رَأى كَثيرٌ مِن أهلِ العِراقِ ذلِكَ ، قالوا : نُجيبُ إلى كِتابِ اللّهِ ونُنيبُ إلَيهِ ، وأحَبَّ القَومُ المُوادَعَةَ وقيلَ لِعَلِيٍّ : قَد أعطاكَ مُعاوِيَةُ الحَقَّ ، ودَعاكَ إلى كِتابِ اللّهِ ، فَاقبَل مِنهُ ، وكانَ أشَدَّهُم في ذلِكَ اليَومِ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ ، فَقالَ عَلِيٌّ : أيُّهَا النّاسُ ! إنَّهُ لَم يَزَل مِن أمرِكُم ما اُحِبُّ حَتّى قَرَحَتكُمُ الحَربُ ، وقَد وَاللّهِ أخَذَت مِنكُم وتَرَكَت ، وإنّي كُنتُ بِالأَمسِ أميرا ، فَأَصبَحتُ اليَومَ مَأمورا ، وقَد أحبَبتُمُ البَقاءَ . (1)

.


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 400 .

ص: 175

مروج الذَّهب_ پ_س از ب_يانِ ب_رافراشته ش_دنِ قرآن ها _: چون بسيارى از عراقيان چنين ديدند ، گفتند : «[ داورى] كتاب خدا را اجابت مى كنيم و به سوى آن باز مى گرديم» . و [ در حقيقت ، ]ايشان دوستار سازش بودند . به على عليه السلام گفته شد : معاويه حق را به تو عرضه كرد و به كتاب خدا فرا خوانْدت . پس ، از او بپذير . و آن روز ، از همه سرسخت تر در اين سخن ، اشعث بن قيس بود . پس على عليه السلام گفت : «اى مردم! همواره كار شما چنان بود كه مى خواستم ، تا آن گاه كه جنگْ زخمى تان كرد . به خدا سوگند ، به راستى كه جنگ شما را درگرفت و وا نهاد . من ديروز فرمانده بودم و امروز فرمانبَرم و به راستى ، شما خواهانِ زنده ماندن هستيد!» .

.

ص: 176

الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كَلامٍ لَهُ لَمّا اضطَرَبَ عَليهِ أصحابُهُ في أمرِ الحُكومَةِ _: أيُّهَا النّاسُ ! إنَّهُ لَم يَزَل أمري مَعَكُم عَلى ما اُحِبُّ ، حَتّى نَهَكَتكُمُ الحَربُ ، وقَد وَاللّهِ أخَذَت مِنكُم وتَرَكَت ، وهِيَ لِعَدُوِّكُم أنهَكُ ، لَقَد كُنتُ أمسِ أمِيرا ، فَأَصبَحتُ اليَومَ مَأمورا ، وكُنتُ أمسِ ناهِيا ، فَأَصبَحتُ اليَومَ مَنهِيّا ، وقَد أحبَبتُمُ البَقاءَ ، ولَيسَ لي أن أحمَلَكُم عَلى ما تَكرَهونَ ! (1)

وقعة صفّين عن عمر بن سعد :لَمّا رَفَعَ أهلُ الشّامِ المُصاحِفَ عَلَى الرِّماحِ يَدعونَ إلى حُكمِ القُرآنِ قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : عِبادَ اللّهِ ! إنّي أحَقُّ مَن أجابَ إلى كِتابِ اللّهِ ، ولكِنَّ مُعاوِيَةَ ، وعَمرَو بنَ العاصِ ، وَابنَ أبي مُعَيطٍ ، وحَبيبَ بنَ مَسلَمَةَ ، وَابنَ أبي سَرحٍ لَيسوا بِأَصحابِ دينٍ ولا قُرآنٍ ، إنّي أعرَفُ بِهِم مِنكُم ، صَحِبتُهُم أطفالاً ، وصَحِبتُهُم رِجالاً ، فَكانوا شَرَّ أطفالٍ ، وشَرَّ رِجالٍ . إنَّها كَلِمَةُ حَقٍّ يُرادُ بِها باطِلٌ ، إنَّهُم وَاللّهِ ما رَفَعوها أنَّهُم يَعرِفونَها ويَعمَلونَ بِها ، ولكِنَّهَا الخَديعَةُ وَالوَهنُ وَالمَكيدَةُ . أعيروني سَواعِدَكُم وجَماجِمَكُم ساعَةً واحدَةً ، فَقَد بَلَغَ الحَقُّ مَقطَعَهُ ، ولَم يَبقَ إلّا أن يُقطَعَ دابِرُ الَّذينَ ظَلَموا . فَجاءَهُ زُهاءُ عِشرينَ ألفا مُقَنِّعينَ فِي الحَديدِ شاكِي السِّلاحِ ، سُيوفُهُم عَلى عَواتِقِهِم ، وقَدِ اسوَدَّت جِباهُهُم مِنَ السُّجودِ ! ! يَتَقَدَّمُهُم مِسعَرُ بنُ فَدَكِيٍّ ، وزَيدُ بنُ حُصَينٍ ، وعِصابَةٌ مِنَ القُرّاءِ الَّذينَ صاروا خَوارِجَ مِن بَعدُ ، فَنادَوهُ بِاسمِهِ لا بِإِمرَةِ المُؤمِنينَ : يا عَلِيُّ ! أجِبِ القَومَ إلى كِتابِ اللّهِ إذ دُعيتَ إلَيهِ ، وإلّا قَتَلناكَ كَما قَتَلنَا ابنَ عَفّانَ ، فَوَاللّهِ لَنَفعَلَنَّها إن لَم تُجِبهُم . فَقالَ لَهُم : وَيحَكُم ! أنا أوَّلُ مَن دَعا إلى كِتابِ اللّهِ ، وأوَّلُ مَن أجابَ إلَيهِ ، ولَيسَ يَحِلُّ لي ولا يَسَعُني في ديني أن اُدعى إلى كِتابِ اللّهِ فَلا أقبَلَهُ ، إنّي إنَّما اُقاتِلُهُم لِيَدينوا بِحُكمِ القُرآنِ ؛ فَإِنَّهُم قَد عَصَوُا اللّهَ فيما أمَرَهُم ، ونَقَضوا عَهدَهُ ، ونَبَذوا كِتابَهُ ، ولكِنّي قَد أعلَمتُكُم أنَّهُم قَد كادوكُم ، وأنَّهُم لَيسُوا العَمَلَ بِالقُرآنِ يُريدونَ . قالوا : فَابعَث إلَى الأَشتَرِ لِيَأتِيَكَ . وقَد كانَ الأَشتَرُ صَبيحَةَ لَيلَةِ الهَريرِ قَد أشرَفَ عَلى عَسكَرِ مُعاوِيَةَ لِيَدخُلَهُ . (2)

.


1- .نهج البلاغة : الخطبة 208 ، وقعة صفّين : ص 484 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 306 ح 556 ؛ المعيار والموازنة : ص 175 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 138 .
2- .وقعة صفّين : ص 489 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 183 وفيه إلى «صحبتم رجالاً» ، بحار الأنوار : ج 32 ص 532 ح 449 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 216 وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 401 وتاريخ الطبري : ج 5 ص 48 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 386 والبداية والنهاية : ج 7 ص 273 .

ص: 177

امام على عليه السلام_ برگرفته گفتار او ، آن گاه كه يارانش در مسئله حَكَميّت بر او شوريدند _: اى مردم! همانا همواره كارم با شما چنان بود كه مى خواستم ، تا آن گاه كه جنگْ شما را در هم كوفت . به خدا سوگند، به راستى كه جنگْ شما را درگرفت و وا نهاد و براى دشمنتان كوبنده تر بود . من ديروز فرماندهِ شما بودم و امروز فرمانبَرَم . ديروز نهى كننده بودم و امروز ، نهى شده هستم . همانا شما دوستارِ زنده ماندنيد و من نمى توانم به آنچه دوست نمى داريد ، وادارتان كنم .

وقعة صِفّين_ به نقل از عمر بن سعد _: آن گاه كه شاميان قرآن ها را بر نيزه ها برافراشتند و به داورىِ قرآن فرا خواندند ، على عليه السلام گفت : «بندگان خدا! من سزاوارترم كه كتاب خدا را اجابت كنم ؛ امّا معاويه و عمرو بن عاص و ابن ابى مُعَيط و حبيب بن مسلمه و ابن ابى سَرح نه اهل دين اند و نه قرآن . من بيش از شما با ايشان آشنايم و در كودكى و بزرگى با آنان معاشرت داشته ام . اينان ، بدترينِ كودكان بوده اند و بدترينِ بزرگان اند! اين ، گفتارى است حق كه از آن ، قصد باطل شده است . به خدا سوگند ، همانا آنان قرآن ها را از آن رو بر نيزه نكرده اند كه [ شأنِ] آن را مى شناسند و به آن عمل مى كنند ؛ بلكه اين ، نيرنگ و عجز و فريب است . ساعتى ، بازوان و جُمجمه هاتان را به من عاريت دهيد ، كه حق به نقطه برخوردِ [ نهايى با باطل ]رسيده و چيزى نمانده كه دنباله ستمگران بريده شود» . آن گاه ، نزديك به بيست هزار سلاحْ بر كفِ آهن پوش ، شمشير بر شانه و سيه پيشانى (پيشانى پينه بسته) از كثرتِ سجود ، به سوى على عليه السلام پيش آمدند . پيش گام آنان ، مسعر بن فَدَكى ، زيد بن حُصَين و دسته اى از قاريان بودند كه بعدا خوارج خوانده شدند . آنان ، او را به اسم خواندند و نه با لقبِ «امير مؤمنان» . [ گفتند] : اى على! اكنون كه به كتاب خدا فرا خوانده شده اى ، شاميان را اجابت كن ؛ و گرنه ، تو را مى كشيم ، همان سان كه [ عثمان ]ابن عفّان را كشتيم . به خدا سوگند ، اگر ايشان را اجابت نكنى ، چنان مى كنيم . على عليه السلام به ايشان گفت : «واى بر شما! من نخستين كسم كه هم به كتاب خدا فرا خوانْد و هم به آن پاسخ داد . مرا و ديندارى ام را روا نيست كه به كتاب خدا فرا خوانده شوم و آن را نپذيرم ؛ بلكه به راستى ، جز اين نيست كه من با اينان مى جنگم تا به حكم قرآن تن دهند ؛ چرا كه ايشان از فرمان خدا سرپيچيده و پيمان او را شكسته و كتابش را فَرا پشت افكنده اند . به تحقيق ، آگاهتان كردم كه آنان ، يقينا قصد فريب شما كرده اند و خواهانِ عمل به قرآن نيستند» . گفتند : پىِ اَشتر بفرست تا نزد تو آيد . و اشتر ، صبحگاهانِ شب غُرّش ، به قرارگاه معاويه نزديك شده بود و چيزى نمانده بود كه بدان راه يابد .

.

ص: 178

11 / 5رُجوعُ الأَشتَرِ مِنَ المَعرَكَةِوقعة صفّين عن إبراهيم بن الأشتر :كُنتُ عِندَ عَلِيٍّ حينَ أكرَهَهُ النّاسُ عَلَى الحُكومَةِ ، وقالوا : اِبعَث إلَى الأَشتَرِ فَليَأتِكَ . قالَ : فَأَرسَلَ عَلِيٌّ إلَى الأَشتَرِ يَزيدَ بنَ هانِئٍ السَّبيعِيَّ أنِ ائتِني . فَأَتاهُ فَبَلَّغَهُ . فَقالَ : قُل لَهُ : لَيسَ هذِهِ السّاعَةُ الَّتي يَنبَغي لَكَ أن تُزيلَني فيها عَن مَوقِفي ، إنّي قَد رَجَوتُ أن يُفتَحَ لي ؛ فَلا تُعجِلني . فَرَجَعَ يَزيدُ بنُ هانِئٍ إلى عَلِيٍّ فَأَخبَرَهُ ، فَما هُوَ إلّا أنِ انتَهى إلَينا ، فَارتَفَعَ الرَّهَجُ ، وعَلَتِ الأَصواتُ مِن قِبَلِ الأَشتَرِ (1) ، فَقالَ لَهُ القَومُ : وَاللّهِ ما نَراكَ إلّا أمَرتَهُ أن يُقاتِلَ . قالَ : مِن أينَ يَنبَغي أن تَرَوا ذلِكَ ! رَأَيتُموني سارَرتُهُ ؟ أ لَيسَ إنَّما كَلَّمتُهُ عَلى رُؤوسِكُم عَلانِيَةً ، وأنتُم تَسمَعونَني ! قالوا : فَابعَث إلَيهِ فَليَأتِكَ ، وإلّا وَاللّهِ اعتَزَلناكَ . قالَ لَهُ : وَيحَكَ يا يَزيدُ ! قُل لَهُ : أقبِل إلَيَّ ؛ فَإِنَّ الفِتنَةَ قَد وَقَعَت ! فَأَبلَغَهُ ذلِكَ ، فَقالَ لَهُ : أ لِرَفعِ المَصاحِفِ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : أما وَاللّهِ ، لَقَد ظَنَنتَ حينَ رُفِعَت أنَّها سَتوقِعُ اختِلافا وفُرقَةً ، إنَّها مَشورَةُ ابنِ العاهِرَةِ ،أ لا تَرى ما صَنَعَ اللّهُ لَنا ! أ يَنبَغي أن أدَعَ هؤُلاءِ وأنصَرِفَ عَنهُم ! وقالَ يَزيدُ بنُ هانِئٍ : فَقُلتُ لَهُ : أ تُحِبُّ أنَّكَ ظَفِرتَ هاهُنا ، وأنَّ أميرَ المُؤمِنينَ بِمَكانِهِ الَّذي هُوَ بِهِ يُفرَجُ عَنهُ أو يُسلَمُ ؟ قالَ : لا وَاللّهِ ، سُبحانَ اللّهِ ! قالَ : فَإِنَّهُم قَد قالوا : لَتُرسِلَنَّ إلَى الأَشتَرِ فَليَأتِيَنَّكَ أو لَنَقتُلَنَّكَ كَما قَتَلنَا ابنَ عَفّانَ . فَأَقبَلَ حَتَّى انتَهى إلَيهِم فَقالَ :يا أهلَ العِراقِ ! يا أهلَ الذُّلِّ وَالوَهنِ ! أ حينَ عَلَوتُمُ القَومَ ظَهرا ، وظَنّوا أنَّكُم لَهُم قاهِرونَ ، رَفَعُوا المَصاحِفَ يَدعونَكُم إلى ما فيها ! وقَد وَاللّهِ تَرَكوا ما أمَرَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بِهِ فيها ، وسُنَّةَ مَن اُنزِلَت عَلَيهِ صلى الله عليه و آله ؟ فَلا تُجيبوهُم ، أمهِلوني عَدوَ الفَرَسِ ؛ فَإِنّي قَد طَمِعتُ فِي النَّصرِ . قالوا : إذَن نَدخُلَ مَعَكَ في خَطيئَتِكَ ، قالَ : فَحَدِّثوني عَنكُم وقَد قُتِلَ أماثِلُكُم ، وبَقِيَ أراذِلُكُم ، مَتى كُنتُم مُحِقّينَ ؟ أ حينَ كُنتُم تُقاتِلونَ وخِيارُكُم يُقتَلونَ ! فَأَنتُمُ الآنَ إذ أمسَكتُم عَنِ القِتالِ مُبطِلونَ ؛ أمِ الآنَ أنتُم مُحِقّونَ ؟ فَقَتلاكُمُ الَّذينَ لا تُنكِرونَ فَضلَهُم ، فَكانوا خَيرا مِنكُم ، فِي النّارِ إذا ! قالوا : دَعنا مِنكَ يا أشتَرُ ، قاتَلناهُم فِي اللّهِ عَزّ وجَلَّ ، ونَدَعُ قِتالَهُم للّهِِ سُبحانَهُ ، إنّا لَسنا مُطيعيكَ ولا صاحِبَكَ ، فَاجتَنِبنا . فَقالَ : خُدِعتُم وَاللّهِ فَانخَدَعتُم ، ودُعيتُم إلى وَضعِ الحَربِ فَأَجَبتُم . يا أصحابَ الجِباهِ السّودِ ! كُنّا نَظُنُّ صَلَواتِكُم زَهادَةً فِي الدُّنيا ، وشَوقا إلى لِقاءِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، فَلا أرى فِرارَكُم إلّا إلَى الدُّنيا مِنَ المَوتِ . ألا قُبحا يا أشباه النِّيبِ الجَلّالَةِ (2) ! وما أنتُم بِرائينَ بَعدَها عِزّا أبَدا ، فَابعَدوا كَما بَعِدَ القَومُ الظّالِمونَ ! فَسَبّوهُ ، فَسَبَّهُم ، فَضَرَبوا وَجهَ دابَّتِهِ بِسِياطِهِم ، وأقبَلَ يَضرِبُ بِسَوطِهِ وُجوهَ دَوابِّهِمِ ، وصاحَ بِهِم عَلِيٌّ فَكَفّوا . (3)

.


1- .زاد في وقعة صفّين هنا : «وظهرت دلائل الفتح والنصر لأهل العراق، ودلائل الخذلان والإدبار على أهل الشام» .
2- .النِّيب : جمع ناب : وهي الناقة المسنّة ، سمّوها بذلك حين طال نابها وعظم . والجلّالة : الّتي تَتَبّعُ النجاسات (تاج العروس : ج 2 ص 458 «نيب» و ج 14 ص 114 «جلل») .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 49 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 386 نحوه ؛ وقعة صفّين : ص 490 وراجع الأخبار الطوال : ص 190 والفتوح : ج 3 ص 186 .

ص: 179

11 / 5 بازگشت اشتر از عرصه نبرد

11 / 5بازگشت اشتر از عرصه نبردوقعة صِفّين_ به نقل از ابراهيم بن اشتر _: من نزد على عليه السلام بودم ، آن گاه كه وى را ناچار كردند به داورى تن دهد و گفتند : پىِ اَشتر بفرست تا نزد تو آيد. پس على عليه السلام ، يزيد بن هانِئ سُبَيعى را نزد اَشتر فرستاد و او را طلبيد . يزيد نزد او رفت و پيغام را به وى رساند . اشتر گفت : به على بگو اكنون لحظه اى نيست كه شايسته باشد مرا از جايگاهم بَركنى ، كه من اميدوارم [ به زودى ]پيروزى يابم . پس در فرا خواندنم شتاب مكن . يزيد بن هانِئ نزد على عليه السلام باز آمد و به او خبر رساند . همان دَم كه وى به ما رسيد ، از قرارگاه اشتر غبار به هوا خاست و بانگ در پيچيد . آن افراد به على عليه السلام گفتند : به خدا سوگند يقين داريم كه تو او را فرمان داده اى تا بجنگد . گفت : «چگونه رواست كه چنين بينديشيد؟ آيا ديديد كه من با او به نجوا سخن بگويم؟ آيا آشكارا نزد شما و به گونه اى كه مى شنيديد ، با او سخن نگفتم؟» . گفتند : پس [ ديگر بار] پىِ او بفرست تا نزد تو آيد ؛ وگرنه ، به خدا سوگند ، از تو كناره مى گيريم . على عليه السلام به يزيد گفت : «واى بر تو ، اى يزيد! به او بگو نزد من آيد ، چرا كه فتنه[اى ديگر] رخ داده است» . يزيد اين خبر را به مالك رسانْد . مالك به وى گفت : به دليلِ برافراشته شدنِ قرآن ها؟ گفت : آرى . گفت : هان ! به خدا سوگند ، آن گاه كه برافراشته شد ، دانستم كه اختلاف و تفرقه پديد خواهد آورد . اين ، رأىِ آن روسپى زاده (عمرو بن عاص) است . نمى بينى خداوند براى ما چه كرده [ و زمينه پيروزى را برايمان فراهم فرموده است] ؟ آيا رواست كه اينان را وا گذارم و از ايشان دست كشم؟ يزيد بن هانِئ مى گويد به وى گفتم : آيا دوست مى دارى تو در اين جا ظفر يابى و امير مؤمنان در جاىِ خويش ، تنها نهاده شود يا [ حتّى] به دشمن تسليم گردد؟ گفت : نه ، به خدا سوگند! سبحان اللّه ! گفت : آن گروه گفته اند : يا پىِ اشتر بفرست تا نزدت آيد و يا تو را مى كشيم ، آن گونه كه [ عثمان] ابن عفّان را كشتيم! پس مالك روى به جانب عراقيان نهاد تا به ايشان رسيد و گفت : اى عراقيان! اى فرومايگان سستْ عنصر! آيا اكنون كه شما بر شاميان چيره گشته ايد و آنان دريافته اند كه بر ايشان پيروز مى شويد ، قرآن ها را برافراشته اند و شما را به حكم قرآن فرا مى خوانند[ ، چنين مى كنيد] ؟! به خدا سوگند ، ايشان فرمان خداى عز و جل در قرآن و سنّت پيامبر صلى الله عليه و آله را فرو نهاده اند . پس آنان را اجابت نكنيد . به من [ تنها] به اندازه يك تاختن اسب ، فرصت دهيد ، كه من به پيروزى چشم دوخته ام . گفتند : آن گاه ، ما نيز در خطاى تو سهيم مى شويم! گفت : درباره خودتان برايم بگوييد ، در حالى كه بهترين هايتان كشته شدند و فرومايگانتان باقى ماندند . شما چه زمان بر حق بوديد ؟ آيا آن گاه كه نبرد مى كرديد و برگزيدگانتان كشته مى شدند؟ پس در اين صورت ، اكنون كه از نبرد دست كشيده ايد ، بر باطل هستيد . يا اينك شما برحقّيد؟ كه در اين صورت ، كشته شدگانتان كه فضيلتشان را انكار نمى كنيد و از شما برتر بودند ، در آتش اند! گفتند : ما را وا گذار ، اى اشتر ! ما در راه خداى عز و جل با ايشان جنگيديم و براى همو كه منزّه است ، جنگ با ايشان را وا مى نهيم . ما نه پيرو توايم و نه اميرت . پس از ما دور شو! گفت : به خدا سوگند ، فريبتان دادند و فريب خورديد . به فرو نهادنِ جنگ ، فرا خوانده شديد و پذيرفتيد . اى سيه پيشانى ها! ما مى پنداشتيم نماز خواندن [ هاى فراوانِ] شما از سرِ بى ميلى به دنيا و شوق ورزيدن به ديدار خداى عز و جل است . امّا اكنون وضع شما را جز آن نمى بينم كه از مرگ به سوى دنيا مى گريزيد . هَلا كه زشت است [ كار شما ]اى همانندانِ پيرْ شترِ نجاستخوار! و شما از اين پس ، هرگز رنگ عزّت را نخواهيد ديد . پس دور شويد ، همان گونه كه گروه ستمگر دور شدند . آن گاه ، ايشان به وى دشنام دادند و او نيز به آنان دشنام داد . پس ايشان با تازيانه هاى خويش بر چهره اسبش كوفتند و او هم با تازيانه اش بر چهره اسبان آنها زد . آن گاه ، على عليه السلام بر ايشان بانگ زد و بازشان داشت .

.

ص: 180

. .

ص: 181

. .

ص: 182

وقعة صفّين عن إبراهيم بن الأشتر_ في بَيانِ ماجَرى بَعدَ رَفعِ المَصاحِفِ _: قالَ الأَشترُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! احمِلِ الصَّفَّ عَلَى الصَّفِّ يُصرَعِ القَومُ . فَتَصايَحوا : إنَّ عَلِيّا أميرَ المُؤمِنينَ قَد قَبِلَ الحُكومَةَ ، ورَضِيَ بِحُكمِ القُرآنِ ، ولَم يَسَعهُ إلّا ذلِكَ . قالَ الأَشتَرُ : إن كانَ أميرُ المُؤمِنينَ قَد قَبِلَ ورَضِيَ بِحُكمِ القُرآنِ ، فَقَد رَضيتُ بِما رَضِيَ أميرُ المُؤمِنينَ . فَأَقبَلَ النّاسُ يَقولونَ : قَد رَضِيَ أميرُ المُؤمِنينَ ، قَد قَبِلَ أميرُ المُؤمِنينَ ، وهُوَ ساكِتٌ ، لا يَبَضُّ بِكَلِمَةٍ ، مُطرِقٌ إلَى الأَرضِ . (1)

.


1- .وقعة صفّين : ص 492 ؛ الفتوح : ج 3 ص 187 نحوه .

ص: 183

وقعة صِفّين_ به نقل از ابراهيم بن اشتر ، در بيان ماجراى پس از برافراشته شدن قرآن ها _: اشتر گفت : اى امير مؤمنان! صفوف عراق را بر صف هاى شاميان بتازان تا ايشان بر خاك افتند . پس حَكَميّت خواهان بانگ برآوردند : همانا على امير مؤمنان ، داورى را پذيرفته و به حكم قرآن ، خشنود است و او را جز اين نرسد . اشتر گفت : اگر امير مؤمنان ، حكم قرآن را پذيرفته و بدان خشنود است ، من نيز به آنچه وى بدان رضايت دهد ، راضى ام . آن گاه ، افراد پيش آمده ، گفتند : امير مؤمنان رضايت داد ؛ امير مؤمنان پذيرفت . و اين در حالى بود كه وى سكوت گزيده بود ، كلمه اى سخن نگفته ، سر به زير افكنده بود .

.

ص: 184

11 / 6فَرَحُ مُعاوِيَةَالفتوح :كانَ مُعاوِيَةُ بَعدَ ذلِكَ [أي بَعدَ خِتامِ الحَربِ ]يَقولُ : وَاللّهِ ، لَقَد رَجَعَ عَنِّي الأَشتَرُ يَومَ رَفعِ المَصاحِفِ ، وأنَا اُريدُ أن أسأَلَهُ أن يَأخُذَ لِيَ الأَمانَ مِن عَلِيٍّ . وقَد هَمَمتُ ذلِكَ اليَومَ بِالهَرَبِ ، ولكِن ذَكَرتُ قَولَ عَمرِو بنِ الإِطنابَةِ حَيثُ يَقولُ : أبَت لي عِفَّتي وأبى بَلائي وأخذِي الحَمدِ بِالثَّمنِ الرَّبيحِ (1)

الفتوح :فَغَمَدَ النّاسُ أسيافَهُم ، ووَضَعوا أسلِحَتَهُم ، وعَزَموا عَلَى الحُكمِ ، فَقالَ عَمرٌو لِمُعاوِيَةَ : كَيفَ رَأَيتَ رَأيي ؟ لَقَد كُنتَ غَرِقتَ في بَحرِ العِراقِ وأنقَذتُكَ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : صَدَقتَ أبا عَبدِ اللّهِ ، ولِمِثلِها كُنتُ أرجوكَ . (2)

.


1- .الفتوح : ج 3 ص 188 وراجع عيون الأخبار لابن قتيبة : ج 1 ص 126 وتاريخ الطبري : ج 5 ص 24 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 376 والبداية والنهاية : ج 7 ص 266 و ج 8 ص 283 ووقعة صفّين : ص 404 .
2- .الفتوح : ج 3 ص 191 .

ص: 185

11 / 6 شادمانىِ معاويه

11 / 6شادمانىِ معاويهالفتوح :معاويه پس از پايان يافتنِ جنگ مى گفت : به خدا سوگند ، اَشتر به روزِ برافراشته شدنِ قرآن ها ، در حالى از من منصرف شد كه بر آن بودم تا از وى بخواهم برايم از على اَمان طلبد . آن روز مى خواستم بگريزم ، امّا سخن عمرو بن اَطنابه را ياد آوردم كه گفته است : عفّت و آزمون ديدگى ام ، مرا [ از گريختن ]بازداشت و نيز اين كه مى خواهم به بهايى گران ، ستوده شوم.

الفتوح :پس افراد شمشيرهاشان را در غلاف نهادند و سلاح هاشان را فرو گذاشتند و به داورى تن سپردند . عمرو به معاويه گفت : رأيم را چگونه يافتى؟ در درياى عراق غرق شده بودى كه نجاتت بخشيدم! معاويه گفت : راست مى گويى ، اى ابو عبد اللّه ! براى چنين مواقعى بود كه به تو اميد بسته بودم .

.

ص: 186

11 / 7رِسالَةُ مُعاوِيَةَ إلَى الإِمامِوقعة صفّين عن إبراهيم بن الأشتر :بَعَثَ مُعاوِيَةُ أبَا الأَعوَرِ السَّلَمِيَّ عَلى بِرذَونٍ أبيَضَ ، فَسارَ بَينَ الصَّفَّينِ ؛ صَفِّ أهلِ العِراقِ وصَفِّ أهلِ الشّامِ ، وَالمُصحَفُ عَلى رَأسِهِ وهُوَ يَقولُ : كِتابُ اللّهِ بَينَنا وبَينَكُم . فَأَرسَلَ مُعاوِيَةُ إلى عَلِيٍّ : إنَّ الأَمرَ قَد طالَ بَينَنا وبَينَكَ ، وكُلُّ واحِدٍ مِنّا يَرى أنَّهُ عَلَى الحَقِّ فيما يَطلُبُ مِن صاحِبِهِ ، ولَن يُعطِيَ واحِدٌ مِنَّا الطّاعَةَ لِلآخَرِ ، وقَد قُتِلَ فيما بَينَنا بَشَرٌ كَثيرٌ ، وأنَا أتَخَوَّفُ أن يَكونَ ما بَقِيَ أشَدَّ مِمّا مَضى ، وإنّا سَوفَ نُسأَلُ عَن ذلِكَ المَوطِنِ ، ولا يُحاسَبُ بِهِ غَيري وغَيرُكَ ، فَهَل لَكَ في أمرٍ لَنا ولَكَ فيهِ حَياةٌ وعُذرٌ وبَراءَةٌ ، وصَلاحٌ لِلاُمَّةِ ، وحَقنٌ لِلدِّماءِ ، واُلفَةٌ لِلدّينِ ، وذَهابٌ لِلضَّغائِنِ وَالفِتَنِ ؛ أن يُحَكَّمَ بَينَنا وبَينَكَ حَكَمانِ رَضِيّانِ ؛ أحدُهُما مِن أصحابي ، وَالآخَرُ مِن أصحابِكَ ؛ فَيَحكُمانِ بِما في كِتابِ اللّهِ بَينَنا ؛ فَإِنَّهُ خَيرٌ لي ولَكَ ، وأقطَعُ لِهذِهِ الفِتَنِ . فَاتَّقِ اللّهَ فيما دُعيتَ لَهُ ، وَارضَ بِحُكمِ القُرآنِ إن كُنتَ مِن أهلِهِ . وَالسَّلامُ . (1)

11 / 8جَوابُ الإِمامِ عَنهُ وقَبولُهُ التَّحكيمَوقعة صفّين عن إبراهيم بن الأشتر_ بَعدَ ذِكرِ كِتابِ مُعاوِيَةَ لِلإِمامِ عليه السلام _: فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ : مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ . أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ أفضَلَ ما شَغَلَ بِهِ المَرءُ نَفسَهُ اتِّباعُ ما يَحسُنُ بِهِ فِعلُهُ ، ويُستَوجَبُ فَضلُهُ ، ويَسلَمُ مِن عَيبِهِ . وإنَّ البَغيَ وَالزّورَ يُزرِيانِ بِالمَرءِ في دينِهِ ودُنياهُ ، ويُبدِيانِ مِن خَلَلِهِ عِندَ مَن يُغنيهِ مَا استَرعاهُ اللّهُ ما لا يُغني عَنهُ تَدبيرُهُ . فَاحذَرِ الدُّنيا ؛ فَإِنَّهُ لا فَرَحَ في شَيءٍ وَصَلتَ إلَيهِ مِنها . ولَقَد عَلِمتَ أنَّكَ غَيرُ مُدرِكٍ ما قُضِيَ فَواتُهُ . وقَد رامَ قَومٌ أمرا بِغَيرِ الحَقِّ ؛ فَتَأَوَّلوا عَلَى اللّهِ تَعالى ، فَأَكذَبَهُم ومَتَّعَهُم قَليلاً ، ثُمَّ اضطَرَّهُم إلى عَذابٍ غَليظٍ . فَاحذَر يَوما يَغتَبِطُ فيهِ مَن أحمَدَ عاقِبَةَ عَمَلِهِ ، ويَندَمُ فيهِ مَن أمكَنَ الشَّيطانَ مِن قِيادِهِ ولَم يُحادَّهُ ، فَغَرَّتهُ الدُّنيا وَاطمَأَنَّ إلَيها . ثُمَّ إنَّكَ قَد دَعَوتَني إلى حُكمِ القُرآنِ ؛ ولَقَد عَلِمتُ أنَّكَ لَستَ مِن أهلِ القُرآنِ ، ولَستَ حُكمَهُ تُريدُ ، وَاللّهُ المُستَعانُ . وقَد أجَبنَا القُرآنَ إلى حُكمِهِ ، ولَسنا إيّاكَ أجَبنا . ومَن لَم يَرضَ بِحُكمِ [القُرآنِ] (2) فَقَد ضَلَّ ضَلالاً بَعيدا . (3)

.


1- .وقعة صفّين : ص 493 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 537 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 225 وفيه من «فأرسل معاوية . . . ».
2- .مابين المعقوفين سقط من المصدر ، وأثبتناه من بحار الأنوار وشرح نهج البلاغة .
3- .وقعة صفّين : ص 493 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 537 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 225 .

ص: 187

11 / 7 نامه معاويه به امام

11 / 8 پاسخ امام به معاويه و پذيرشِ داورى

11 / 7نامه معاويه به اماموقعة صِفّين_ به نقل از ابراهيم بن اشتر _: معاويه ، ابو اَعوَر سُلَمى را سوار بر اَسترى سپيد ، روانه كرد . وى ، قرآن بر سر ، ميان دو صفِ عراقيان و شاميان به حركت درآمد ، در حالى كه مى گفت : كتاب خدا ميان ما و شما داور است! پس معاويه براى على عليه السلام [ چنين] پيام فرستاد : كار ميان ما و تو به درازا كشيد و هر يك از ما خود را در آنچه از ديگرى مى خواهد ، بر حق مى داند ، بى آن كه هيچ يك از ما به اطاعت از ديگرى تن دهد . افراد بسيار ميان ما كشته شدند و من بيم دارم كه آنچه در پيش است ، سخت تر از گذشته باشد . به زودى ، ما را در باب اين موضع ، بازخواست خواهند كرد و در حقيقت ، از كسى جز من و تو حسابرسى نخواهد شد . آيا تن مى دهى به كارى كه در آن براى ما و تو ، زندگانى و حجّت و برائت باشد و امّت را سامان دهد ، خون ها را پاس دارد ، ميان ديندارانْ اُلفت برقرار سازد ، و كينه ها و آشوب ها را از ميان ببرد ؛ بدين سان كه ميان ما و تو دو داور مورد پسند ، يكى از يارانم و يكى از يارانت باشند و بنا بر كتاب خدا ميان ما داورى كنند؟ پس آن براى من و تو بهتر است و اين آشوب ها را ريشه كن مى كند . در آنچه بدان فرا خوانده شده اى ، خداى را بپرهيز و اگر اهلِ قرآنى ، به حكم آن خشنود باش . والسّلام!

11 / 8پاسخ امام به معاويه و پذيرشِ داورىوقعة صِفّين_ به نقل از ابراهيم بن اشتر ، پس از ذكر نامه معاويه به امام عليه السلام _: پس على بن ابى طالب عليه السلام به معاويه نوشت : «از بنده خدا ، على امير مؤمنان به معاوية بن ابى سفيان . امّا بعد ؛ برترين كارى كه انسان خود را به آن مشغول مى كند ، پيروى از شيوه اى است كه با آن ، كارش نيك گردد ، از فضيلتش بهره گيرد ، و از زشتى آن بركنار مانَد . همانا ستم و باطلگرايى ، شخص را در دين و دنيا فرومايه مى نمايند و نزد كسى كه آنچه خدا به او وانهاده بى نيازش ساخته ، چنان عيوبش را آشكار مى كنند كه هيچ گونه چاره انديشى اش ، او را بى نياز نمى كند . پس از دنيا برحذر باش ، كه همانا در هيچ چيزش كه بدان دست يافته اى ، شادمانى نيست . و به راستى ، دريافته اى كه نمى توانى آنچه را از دست رفتنش مقدّر است ، به دست آرى . گروهى خواستارِ چيزى به ناحق شدند و آن را به خداى تعالى نسبت دادند و خداوند ، ايشان را دروغگو خواند و بهره اى كم نصيبشان فرمود و سپس به عذابى سخت دچارشان كرد . پس پروا كن از روزى كه هر كس سرانجام كارش را ستوده ساخته باشد، در آن روز مورد غبطه است و هر كس زمامش را به شيطان وا نهاده و با او نستيزيده باشد، پشيمانى مى كشد كه چرا دنيا او را فريفت و او به آن دل بست . آن گاه مرا به حكم قرآن فرا خوانده اى و تو خود ، خوب مى دانى كه اهل قرآن نيستى و حكم آن را نمى خواهى ؛ و خداست آن كه از او يارى مى توان خواست . ما حكم قرآن را پذيرفتيم و اين نه به آن معناست كه دعوت تو را قبول كرده باشيم . و هركس به حكم قرآن خشنود نشود ، در بيراهه اى ناپيدا كرانه افتاده است» .

.

ص: 188

الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ _: وإنَّ البَغيَ وَالزّورَ يوتِغانِ (1) المَرءَ في دينِهِ ودُنياهُ ، ويُبدِيانِ خَلَلَهُ عِندَ مَن يَعيبُهُ . وقَد عَلِمتُ أنَّكَ غَيرُ مُدرِكٍ ما قُضِيَ فَواتُهُ . وقَد رامَ أقوامٌ أمرا بِغَيرِ الحَقِّ ، فَتَأَ لَّوا عَلَى اللّهِ فَأَكذَبَهُم . فَاحذَر يَوما يَغتَبِطُ فيهِ مَن أحمَدَ عاقِبَةَ عَمَلِهِ ، ويَندَمُ مَن أمكَنَ الشَّيطانَ مِن قِيادِهِ فَلَم يُجاذِبهُ . وقَد دَعَوتَنا إلى حُكمِ القُرآنِ ولَستَ مِن أهلِهِ ، ولَسنا إيّاكَ أجَبنا ، ولكِنّا أجَبنَا القُرآنَ في حُكمِهِ . وَالسَّلامُ . (2)

.


1- .يُوتِغه : يُهلكه (النهاية : ج 5 ص 149 «وتغ») .
2- .نهج البلاغة : الكتاب 48 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 308 ح 588 .

ص: 189

امام على عليه السلام_ برگرفته نامه وى به معاويه _: ستم و باطلگرايى ، انسان را خواه در دين و خواه در دنيايش ، به هلاكت مى افكند و كاستى هايش را نزد عيبجوىِ وى ، آشكار مى كند . و تو ، خود ، خوب مى دانى كه نمى توانى آنچه را از دست رفتنش مقدّر است ، به دست آرى . گروهى خواستار چيزى به ناحق شدند و آن را به خدا نسبت دادند . پس خداى ايشان را دروغگو شمرد . پروا كن از روزى كه هر كس سرانجام كارش را ستوده ساخته ، در آن روز مورد غبطه قرار مى گيرد و هركس زمامش را به شيطان وا نهاده و خودْ مهارش را در دست نگرفته ، پشيمانى مى كشد . ما را به حكم قرآن فرا خواندى ، حال آن كه اهلِ آن نيستى ؛ و ما تو را اجابت نكرديم ، بلكه حكم قرآن را پذيرفتيم . والسّلام!

.

ص: 190

11 / 9كَلامُ الإِمامِ في ذَمِّ أصحابِهِالإمام على عليه السلام_ مِن كَلامِهِ عليه السلام حينَ رَجَعَ أصحابُهُ عَنِ القِتالِ بِصِفّينَ ، لَمَّا اغتَرَّهُم مُعاوِيَةُ بِرَفعِ المَصاحِفِ _: لَقَد فَعَلتُم فَعلَةً ضَعضَعَت مِنَ الإِسلامِ قُواهُ ، وأسقَطَت مُنَّتَهُ (1) ، وأورَثَت وَهنا وذِلَّةً . لَمّا كُنتُم الأَعلَينَ ، وخافَ عَدُوُّكُمُ الاِجتِياحَ ، وَاستَحَرَّ بِهِمُ القَتلُ ، ووَجَدوا ألَمَ الجِراحِ ؛ رَفَعُوا المَصاحِفَ ودَعَوكُم إلى ما فيها لِيَفثَؤوكُم (2) عَنهُم ، ويَقطَعُوا الحَربَ فيما بَينَكُم وبَينَهُم ، ويَتَرَبَّصوا (3) بِكُم رَيبَ المَنونِ خَديعَةً ومَكيدَةً . فَما أنتُم إن جامَعتُموهُم عَلى ما أحَبّوا ، وأعطَيتُموهُمُ الَّذي سَأَلوا إلّا مَغرورونَ . وَايمُ اللّهِ ، ما أظُنُّكُم بَعدَها مُوافِقي رُشدٍ ، ولا مُصيبي حَزمٍ . (4)

وقعة صفّين :جاءَ عَدِيُّ بنُ حاتِمٍ يَلتَمِسُ عَلِيّا ، ما يَطَأُ إلّا عَلى إنسانٍ مَيِّتٍ أو قَدَمٍ أو ساعِدٍ ، فَوَجَدَهُ تَحتَ راياتِ بَكرِ بنِ وائِلٍ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! أ لا نَقومُ حَتّى نَموتَ ؟ فَقالَ عَلِيٌّ : ادنُهْ ، فَدَنا حَتّى وَضَعَ أُذُنَهُ عِندَ أنفِهِ ، فَقالَ : وَيحَكَ ! إنَّ عامَّةَ مَن مَعي يَعصيني ، وإنَّ مُعاوِيَةَ فيمَن يُطيعُهُ ولا يَعصيهِ . (5)

.


1- .المُنّة : القوّة (لسان العرب : ج 13 ص 415 «منن») .
2- .فَثَأ الرجلَ : كَسَر غضبَه وسكّنه بقول أو غيره (لسان العرب : ج 1 ص 120 «فثأ») .
3- .في المصدر : «يتربّص» ، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى .
4- .الإرشاد : ج 1 ص 268 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 509 ح 559 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 56 عن جندب بن عبد اللّه ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 390 ، المعيار والموازنة : ص 84 كلّها نحوه .
5- .وقعة صفّين : ص 379 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 503 ح 433 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 77 .

ص: 191

11 / 9 گفتار امام در نكوهش يارانش

11 / 9گفتار امام در نكوهش يارانشامام على عليه السلام_ آن گاه كه قرآن برافراشتنِ معاويه ، ياران امام عليه السلام را فريفت و ايشان در صفّين از نبرد دست كشيدند _: شما كارى كرديد كه نيروى اسلام را فرو كاست و توانش را از ميان برد و سستى و خوارى بر جاى نهاد . آن گاه كه شما سربلندى يافته بوديد و دشمنتان بيم داشت كه ريشه كن شود و كشتارى سخت به ايشان روى آورده بود و دردِ جراحت را مى چشيدند ، ايشان قرآن ها را برافراشتند و شما را [ به دروغ] به حكم آن فرا خواندند تا خشمتان را از خود ، دور كنند و جنگ ميان شما و خويش را فرو بنشانند و به حيله و فريب ، شما را منتظر حوادث آينده روزگار سازند . آن گاه كه بر آنچه ايشان دوست داشتند ، همدست شديد و آنان را به خواستشان رسانديد ، جز فريب خوردگانى نبوديد . به خدا سوگند ، گمان ندارم كه از اين پس راه هدايت بيابيد و به خردورزى روى آوريد .

وقعة صِفّين :عَدىّ بن حاتم به جستجوى على عليه السلام برآمد و در راه ، هر چه بر آن گام مى نهاد ، جز جسد انسانى يا پا و دستى [ بريده] نبود . پس على عليه السلام را زير پرچم هاى [ قبيله] بَكر بن وائل يافت و گفت : اى امير مؤمنان! آيا تا هنگام مرگ ، ايستادگى نكنيم؟ على عليه السلام گفت : «نزديك شو!» . عَدى نزديك شد تا گوشش را كنار بينى على عليه السلام نهاد . پس [ على عليه السلام به او ]گفت : «دريغا! انبوهى از اينان كه با من اند ، از فرمانم سر مى پيچند ؛ امّا معاويه با كسانى است كه از او اطاعت مى كنند و از فرمانش سرنمى پيچند!» .

.

ص: 192

الفصل الثاني عشر : تعيين الحَكَم12 / 1مُخالَفَةُ الإِمامِ في تَعيينِ الحَكَمِالإمام الباقر عليه السلام :لَمّا أرادَ النّاسُ عَلِيّا عَلى أن يَضَعَ حَكَمَينِ قالَ لَهُم عَلِيٌّ : إنَّ مُعاوِيَةَ لَم يَكُن لِيَضَعَ لِهذَا الأَمرِ أحَدا هُوَ أوثَقُ بِرَأيِهِ ونَظَرِهِ مِن عَمرِو بنِ العاصِ ، وإنَّهُ لا يَصلُحُ لِلقُرَشِيِّ إلّا مِثلُهُ ، فَعَلَيكُم بِعَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ فَارموهُ بِهِ ؛ فَإِنَّ عَمرا لا يَعقِدُ عُقدَةً إلّا حَلَّها عَبدُ اللّهِ ، ولا يَحُلُّ عُقدَةً إلّا عَقَدَها ، ولا يُبرِمُ أمرا إلّا نَقَضَهُ ، ولا يَنقُضُ أمرا إلّا أبرَمَهُ . فَقالَ الأَشعَثُ : لا وَاللّهِ ، لا يَحكُمُ فيها مُضَرِيّانِ حَتّى تَقومَ السّاعَةُ ، ولكِنِ اجعَلهُ رَجُلاً مِن أهلِ اليَمَنِ إذ جَعَلوا رَجُلاً مِن مُضَرَ . فَقالَ عَلِيٌّ : إنّي أخافُ أن يُخدَعَ يَمَنِيُّكُم ؛ فَإِنَّ عَمرا لَيسَ مِنَ اللّهِ في شَيءٍ إذا كانَ لَهُ في أمرٍ هوىً . فَقالَ الأَشعَثُ : وَاللّهِ ، لِأَن يَحكُما بِبَعضِ مانَكرَهُ ، وأحَدُهُما مِن أهلِ اليَمَنِ ، أحَبُّ إلَينا مِن أن يَكونَ بَعضُ ما نُحِبُّ في حُكمِهِما وهُما مُضَرِيّانِ . (1)

.


1- .وقعة صفّين : ص 500 عن جابر ؛ الفتوح : ج 4 ص 198 نحوه .

ص: 193

فصل دوازدهم : گزينش داور

12 / 1 مخالفت با امام در گزينشِ داور

فصل دوازدهم : گزينش داور12 / 1مخالفت با امام در گزينشِ داورامام باقر عليه السلام :آن گاه كه افراد از على عليه السلام خواستند تا دو حَكَم برگزيند ، وى به ايشان گفت : «معاويه كسى نيست كه براى اين كار ، كسى جز عمرو بن عاص را برگزيند كه به انديشه و نظرش اطمينان داشته باشد ؛ و براى فرد قُرشى ، جز شخص همتاى او [در هوش و انديشه] روا نيست . پس بر شما باد كه عمرو عاص را با [تيرى چون ]عبد اللّه بن عبّاس بزنيد ؛ زيرا عمرو ، هيچ گرهى بر نمى بندد ، مگر آن كه عبد اللّه بگشايد ؛ و هيچ گرهى را نمى گشايد ، مگر آن كه عبد اللّه بر بندد ؛ و هيچ كارى را استوار نمى كند ، جز آن كه عبد اللّه آن را بر شكند ؛ و هيچ كارى را بر نمى شكند ، جز آن كه عبد اللّه استوارش سازد» . اشعث گفت : نه . به خدا سوگند ، تا قيامت بر پا شود ، نبايد دو تن از مُضَر در اين بابْ داورى كنند . اكنون كه ايشان مردى از مُضَر را به داورى گزيده اند ، تو مردى از يمن برگزين . على عليه السلام گفت : «من بيم دارم كه يمنىِ شما فريفته شود ؛ زيرا عمرو كسى نيست كه اگر كارى موافق هواى نفس او باشد ، ذرّه اى از خدا پروا كند» . اشعث گفت : به خدا سوگند ، اگر يكى از آن دو يمنى باشد و داورى شان برابر با بخشى از خواسته ما نباشد ، براى ما دوست داشتنى تر است از آن كه هر دو مُضَرى باشند و داورى شان برابر با بخشى از خواسته ما باشد .

.

ص: 194

الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كَلامٍ لَهُ في شَأنِ الحَكَمَينِ وذَمِّ أهلِ الشّامِ _: جُفاةٌ طَغامٌ ، وعَبيدٌ أقزامٌ ، جُمِعوا مِن كُلِّ أوبٍ ، وتُلُقِّطوا مِن كُلِّ شَوبٍ ، مِمَّن يَنبَغي أن يُفَقَّهَ ويُؤَدَّبَ ، ويُعَلَّمَ ويُدَرَّبَ ، ويُوَلّى عَلَيهِ ، ويُؤخَذَ عَلى يَدَيهِ . لَيسوا مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، ولا مِنَ الَّذينَ تَبَوَّؤُوا الدّارَ وَالإِيمانَ . ألا وإنَّ القَومَ اختاروا لِأَنفُسِهِم أقرَبَ القَومِ مِمّا يُحِبّونَ (1) ، وإنَّكُمُ اختَرتُم لِأَنفُسِكُم أقرَبَ القَومِ مِمّا تَكرَهونَ . وإنَّما عَهدُكُم بِعَبدِ اللّهِ بنِ قَيسٍ بِالأَمسِ يَقولُ : «إنَّها فِتنَةٌ ، فَقَطِّعوا أوتارَكُم ، وشيموا سُيوفَكُم» . فَإِن كانَ صادِقا فَقَد أخطَأَ بِمَسيرِهِ غَيرَ مُستَكرَهٍ ، وإن كانَ كاذِبا فَقَد لَزِمَتهُ التُّهَمَةُ . فَادفَعوا في صَدرِ عَمرِو بنِ العاصِ بِعَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ ، وخُذوا مَهَلَ الأَيّامِ ، وحوطوا قَواصِيَ الإِسلامِ . أ لا تَرَونَ إلى بِلادِكُم تُغزى ، وإلى صَفاتِكُم تُرمى ؟ (2)

وقعة صفّين :ذَكَروا أنَّ ابنَ الكَوّاءِ قامَ إلى عَلِيٍّ فَقالَ : هذا عَبدُ اللّهِ بنُ قَيسٍ وافِدُ أهلِ اليَمَنِ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وصاحِبُ مَقاسِمِ أبي بَكرٍ ، وعامِلُ عُمَرَ ، وقَد رَضِيَ بِهِ القَومُ . وعَرَضنا عَلَى القَومِ عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ فَزَعَموا : أنَّهُ قَريبُ القَرابَةِ مِنكَ ، ظَنونٌ في أمرِكَ . (3)

الأخبار الطوال :اِجتَمَعَ قُرّاءُ أهلِ العِراقِ وقُرّاءٌ أهلِ الشّامِ ، فَقَعَدوا بَينَ الصَّفَّينِ ، ومَعَهُمُ المُصحَفُ يَتَدارَسونَهُ ، فَاجتَمَعوا عَلى أن يُحَكِّموا حَكَمَينِ ، وَانصَرَفوا . فَقالَ أهلُ الشّامِ : قَد رَضينا بِعَمرٍو . وقالَ الأَشعَثُ ومَن كانَ مَعَهُ مِن قُرّاءِ أهلِ العِراقِ : قَد رَضينا نَحنُ بِأَبي موسى . فَقالَ لَهُم عَلِيٌّ : لَستُ أثِقُ بِرَأيِ أبي موسى ، ولا بِحَزمِهِ ، ولكِن أجعَلُ ذلِكَ لِعَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ . قالوا : وَاللّهِ ، ما نُفَرِّقُ بَينَكَ وبَينَ ابنِ عَبّاسٍ ، وكَأَنَّكَ تُريدُ أن تَكونَ أنتَ الحاكِمَ ، بَلِ اجعَلهُ رَجُلاً هُوَ مِنكَ ومِن مُعاوِيَةَ سَواءٌ ، لَيسَ إلى أحَدٍ مِنكُما بِأَدنى مِنهُ إلَى الآخَرِ . قالَ عَلِيٌّ رضى الله عنه : فَلِمَ تَرضَونَ لِأَهلِ الشّامِ بِابنِ العاصِ ، ولَيسَ كَذلِكَ ؟ قالوا : اُولئِكَ أعلَمُ ، إنَّما عَلَينا أنفُسَنا . قالَ : فَإِنّي أجعَلُ ذلِكَ إلَى الأَشتَرِ . قالَ الأَشعَثُ : وهَل سَعَّرَ هذِهِ الحَربَ إلَا الأَشتَرُ ؟ وهَل نَحنُ إلّا في حُكمِ الأَشتَرِ ؟ قالَ عَلِيٌّ : وما حُكمُهُ ؟ قالَ : يَضرِبُ بَعضٌ وُجوهَ بَعضٍ حَتّى يَكونَ ما يُريدُ اللّهُ . قالَ : فَقَد أبَيتُم إلّا أن تَجعَلوا أبا موسى ؟ ! قالوا : نَعَم . قالَ : فَاصنَعوا ما أحبَبتُم . (4)

.


1- .في المصدر : «تحبّون» ، والتصحيح من شرح نهج البلاغة (ج 13 ص 309) .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 238 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 323 ح 569 .
3- .وقعة صفّين : ص 502 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 231 .
4- .الأخبار الطوال : ص 192 وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 401 .

ص: 195

امام على عليه السلام_ برگرفته گفتار وى در باب داوران و سرزنش شاميان _: [ شاميان مردمى هستند ]جفا پيشه و فرومايه و زيردستانى پَست كه از هر سو گرد آمده و از هر آميخته اى برچيده شده اند ؛ از آن كسان اند كه سزاوار است به ايشان احكام و آداب آموخته شود و تعليم يابند و كارآزموده گردند و كسى بر ايشان سرپرستى يابد و دستشان گرفته شود . آنان نه از مهاجران اند و نه از انصار ؛ و نه از ايشان اند كه در مدينه جاى داشتند و بر ايمان ، استوار بودند . هلا كه شاميان براى خويش، كسى (عمرو بن عاص) را برگزيدند كه براى دستيابى به آنچه دوست دارند ، از همه شايسته تر است ؛ و شما براى خود ، كسى (ابو موسى اشعرى) را برگزيديد كه براى رسيدن به آنچه دوست نمى داريد ، از همه مناسب تر است . شما به ياد داريد كه ديروز عبد اللّه بن قيس (ابو موسى اشعرى) مى گفت : «اين جنگ ، فتنه است . پس زه هاى كمان خويش را ببُريد و شمشيرهاتان را در نيام كنيد» . اگر راست مى گفت ، پس اشتباه كرد كه آزادانه گام به اين مسير نهاد ؛ و اگر ناراست مى گفت ، همواره در معرض بى اعتمادى خواهد بود . پس با عبد اللّه بن عبّاس [به سان سلاحى] بر سينه عمرو بن عاص بكوبيد [و فتنه اش را دفع كنيد] و از فرصت روزگار ، بهره گيريد و سرزمين هاى دور دستِ اسلام را حراست كنيد. آيا نمى بينيد كه شهرهاتان دست خوش جنگ است وبه تخته سنگ هاى هموارتان تير مى افكنند؟

وقعة صِفّين :ياد كرده اند كه ابن كوّاء نزد على عليه السلام به پا خاست و گفت : اين عبد اللّه بن قيس است ؛ نماينده يمنيان به پيشگاه پيامبر خدا و تقسيم كننده بيت المال در زمان ابو بكر و كارگزار عمر ، كه مردم به او رضايت داده اند . ما به ايشان عبد اللّه بن عبّاس را پيشنهاد كرديم ؛ ليكن ادّعا دارند كه وى با تو خويشاوندىِ نزديك دارد و به طرفدارى از تو متّهم است .

الأخبار الطّوال :قاريانِ مردم عراق و شام ، گرد آمدند و ميان دو صف نشستند ، در حالى كه قرآن به همراه داشتند و آن را [براى يكديگر] مى خواندند . سپس اتّفاق كردند كه دو داور برگزينند و بازگشتند . شاميان گفتند : ما عمرو را برگزيديم . اشعث و قاريان عراق كه همراه وى بودند ، گفتند : ما به ابو موسى رضايت داديم . على عليه السلام به ايشان گفت : «مرا به انديشه و خِردورزىِ ابو موسى اطمينان نيست . من عبد اللّه بن عبّاس را براى اين كار بر مى گزينم» . گفتند : به خدا سوگند ، ما ميان تو و ابن عبّاس فرق نمى نهيم . گويا تو مى خواهى خودْ داور باشى . پس مردى را برگزين كه نسبتش با تو و معاويه يكسان باشد و به هيچ يك از شما دو تن ، نزديك تر از ديگرى نباشد . على عليه السلام گفت : «پس چرا از گزينش ابن عاص براى شاميان خشنوديد ، حال آن كه او چنين نيست؟» . گفتند : آنان [ به كار خود] آگاه ترند و ما تنها بايد به خود بپردازيم . گفت : «پس من اين كار را به اَشتر وا مى نهم» . اشعث گفت : آيا اين جنگ را كسى جز اشتر برافروخت؟ و آيا ما تاكنون جز به رأى اشتر بوده ايم؟ على عليه السلام گفت : «رأى او چيست؟» . گفت : [ اين است كه] گروهى بر گروهى ديگر فرو كوبند تا خواست خدا در رسد! گفت : «آيا جز به اين كه ابو موسى را [حَكَم] قرار دهيد ، تن نمى دهيد؟» گفتند : آرى . گفت : «پس آنچه مى خواهيد ، انجام دهيد!» .

.

ص: 196

تاريخ الطبري عن أبي مخنف :جاءَ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ إلى عَلِيٍّ فَقالَ لَهُ : ما أرَى النّاسَ إلّا قَد رَضوا ، وسَرَّهُم أن يُجيبُوا القَومَ إلى ما دَعَوهُم إلَيهِ مِن حُكمِ القُرآنِ ، فَإِن شِئتَ أتَيتُ مُعاوِيَةَ فَسَأَلتُهُ ما يُريدُ ، فَنَظَرتُ ما يَسأَلُ . قالَ : اِيتِهِ إن شِئتَ فَسَلهُ . فَأَتاهُ فَقالَ : يا مُعاوِيَةُ ! لِأَيِّ شَيءٍ رَفَعتُم هذِهِ المَصاحِفَ ؟ قالَ : لِنَرجِعَ نَحنُ وأنتُم إلى ما أمَرَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بِهِ في كِتابِهِ ، تَبعَثونَ مِنكُم رَجُلاً تَرضَونَ بِهِ ، ونَبعَثُ مِنّا رَجُلاً ، ثُمَّ نَأخُذُ عَلَيهِما أن يَعمَلا بِما في كِتابِ اللّهِ لا يَعدُوانِهِ ، ثُمَّ نَتَّبِعُ ما اتَّفَقا عَلَيهِ . فَقالَ لَهُ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ : هذَا الحَقُّ . فَانصَرَفَ إلى عَلِيٍّ فَأَخبَرَهُ بِالَّذي قالَ مُعاوِيَةُ . فَقالَ النّاسُ : فَإِنّا قَد رَضينا وقَبِلنا . فَقالَ أهلُ الشّامِ : فَإِنّا قَدِ اختَرنا عَمرَو بنَ العاصِ . فَقالَ الأَشعَثُ واُولئِكَ الَّذينَ صاروا خَوارِجَ بَعدُ : فَإِنّا قَد رَضينا بِأَبي موسى الأَشعَرِيِّ . قالَ عَلِيٌّ : فَإِنَّكُم قَد عَصَيتُموني في أوَّلِ الأَمرِ ، فَلا تَعصونِي الآنَ ، إنّي لا أرى أن اُوَلِّيَ أبا موسى . فَقالَ الأَشعَثُ ، وزَيدُ بنُ حُصَينٍ الطّائِيُّ ، ومِسعَرُ بنُ فَدَكِيٍّ : لا نَرضى إلّا بِهِ ، فَإِنَّهُ ما كانَ يُحَذِّرُنا مِنهُ وَقَعنا فيهِ . قالَ عَلِيٌّ : فَإِنَّهُ لَيسَ لي بِثِقَةٍ ، قَد فارَقَني ، وخَذَّلَ النّاسَ عَنّي ، ثُمَّ هَرَبَ مِنّي حَتّى آمَنتُهُ بَعدَ أشهُرٍ ، ولكِن هذَا ابنُ عَبّاسٍ نُوَلّيهِ ذلِكَ . قالوا : ما نُبالي أنتَ كُنتَ أمِ ابنُ عَبّاسٍ ! لا نُريدُ إلّا رَجُلاً هُوَ مِنكَ ومِن مُعاوِيَةَ سَواءٌ ، لَيسَ إلى واحِدٍ مِنكُما بِأَدنى مِنهُ إلَى الآخَرِ . فَقالَ عَلِيٌّ : فَإِنّي أجعَلُ الأَشتَرَ . قالَ أبو مِخنَفٍ : أنَّ الأَشعَثَ قالَ : وهَل سَعَّرَ الأَرضَ غَيرُ الأَشتَرِ ؟ ! . . . وهَل نَحنُ إلّا في حُكمِ الأَشتَرِ ؟ ! قالَ عَلِيٌّ : وما حُكمُهُ ؟ قالَ : حُكمُهُ أن يَضرِبَ بَعضُنا بَعضا بِالسُّيوفِ حَتّى يَكونَ ما أرَدتَ وما أرادَ . قالَ : فَقَد أبَيتُم إلّا أبا موسى ؟ ! قالوا : نَعَم . قالَ : فَاصنَعوا ما أرَدتُم . فَبَعثوا إلَيهِ وقَد اعتَزَلَ القِتالَ ، وهُوَ بِعُرضٍ (1) ، فَأَتاهُ مَولىً لَهُ ، فَقالَ : إنَّ النّاسَ قَدِ اصطَلَحوا . فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ ! قالَ : قَد جَعَلوكَ حَكَما . قالَ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ! وجاءَ أبو موسى حَتّى دَخَلَ العَسكَرَ ، وجاءَ الأَشتَرُ حَتّى أتى عَلِيّا فَقالَ : ألِزَّني بِعَمرِو بنِ العاصِ ، فَوَاللّهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، لَئِن مَلَأتُ عَيني مِنهُ لَأَقتُلَنَّهُ . وجاءَ الأَحنَفُ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنَّكَ قَد رُميتَ بِحَجَرِ الأَرضِ ، وبِمَن حارَبَ اللّهَ ورَسولَهُ أنفَ الإِسلامَ ، وإنّي قَد عَجَمتُ (2) هذَا الرَّجُلَ ، وحَلَبتُ أشطُرَهُ ، فَوَجَدتُهُ كَليلَ الشَّفرَةِ ، قَريبَ القَعرِ ، وإنَّهُ لا يَصلُحُ لِهؤُلاءِ القَومِ إلّا رَجُلٌ يَدنو مِنهُم حَتّى يَصيرَ في أكُفِّهِم ، ويَبعَدُ حَتّى يَصيرَ بِمَنزِلَةِ النَّجمِ مِنهُم . فَإِن أبَيتَ أن تَجعَلَني حَكَما ، فَاجعَلني ثانِيا أو ثالِثا ، فَإِنَّهُ لَن يَعقِدُ عُقدَةً إلّا حَلَلتُها ، ولَن يَحُلَّ عُقدَةً أعقَدَها إلّا عَقَدتُ لَكَ اُخرى أحكَمَ مِنها . فَأَبَى النّاسُ إلّا أبا موسى وَالرِّضا بِالكِتابِ . (3)

.


1- .عُرْض : بليدة في بريّة الشام تدخل في أعمال حلب (معجم البلدان : ج 4 ص 103) .
2- .يُقال : عَجَمتُ الرجلَ : إذا خَبَرتَه (لسان العرب : ج 12 ص 390 «عجم») .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 51 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 387 ، الفتوح : ج 3 ص 193 _ 199 ؛ وقعة صفّين : ص 498 كلاهما نحوه .

ص: 197

تاريخ الطبرى_ به نقل از ابو مِخنَف _: اشعث بن قيس نزد على عليه السلام آمد و به وى گفت : چنان كه مى بينم ، افراد فقط به اين خرسند و شادمان اند كه دعوت سپاه معاويه براى داورى طبق قرآن را بپذيرند . پس اگر خواهى ، نزد معاويه رَوَم و خواست او را بپرسم و ببينم او چه مى خواهد . [ على عليه السلام ] گفت : «اگر مى خواهى ، نزد او رو و سؤال كن» . پس اشعث نزد معاويه رفت و گفت : اى معاويه! از چه رو ، اين قرآن ها را برافراشته ايد؟ گفت : از آن روى كه ما و شما به آنچه خداى عز و جل در كتابش امر فرموده ، باز گرديم . شما مردى را كه بر مى گزينيد ، از سوى خود فرا فرستيد و ما هم مردى را از خود فرا فرستيم . آن گاه ، از ايشان پيمان بگيريم كه به آنچه در كتاب خداست ، عمل كنند و از آن فراتر نروند ؛ سپس به هرچه حكم كردند ، تن دهيم . اشعث بن قيس به او گفت : اين ، حقّ است . پس من نزد على مى روم و او را خبر مى دهم كه معاويه چه گفته است . سپاهيان عراق گفتند : ما [ به حكميّت] خرسنديم و آن را مى پذيريم . سپاهيان شام گفتند : ما عمرو بن عاص را برگزيده ايم . اشعث و آنان كه بعدا در زمره خوارج درآمدند ، گفتند : ما به ابو موسى اشعرى خرسنديم . على عليه السلام گفت : «شما در آغازِ اين كار ، از من سرپيچيديد . پس اكنون ديگر سر نپيچيد . رأى من آن نيست كه ابو موسى را برگزينم» . اشعث و زيد بن حُصَين طائى و مسعر بن فَدَكى گفتند : ما جز به او رضايت نمى دهيم ، كه او ما را از جنگْ حذر داد و ما در آن فرو افتاديم . على عليه السلام گفت : «مرا به وى اطمينانى نيست ، كه او از من جدا شد و مردم را از پيرامونم پراكنْد و سپس از من گريخت ، تا پس از چند ماه ، او را امان دادم . امّا اين ابن عبّاس ؛ كار را به وى وا مى گذاريم» . گفتند : براى ما ، تو و ابن عبّاس تفاوتى نداريد . ما تنها كسى را مى پسنديم كه نسبتش با تو و معاويه يكسان باشد و به هيچ يك از شما نزديك تر از ديگرى نباشد . سپس على عليه السلام گفت : «پس من اَشتر را بر مى گزينم» . ... اشعث گفت : آيا كسى جز اشتر در زمين، شعله[ ى جنگ] بر افروخت؟ ... و آيا ما جز به حكم اشتر بوده ايم؟ على عليه السلام گفت : «حكم او چيست؟» . گفت : اين است كه برخى از ما برخى ديگر را با شمشير فرو كوبند ، تا آنچه تو و او مى خواهيد ، تحقّق يابد . گفت : «شما جز به ابو موسى خرسند نيستيد؟» . گفتند : آرى . گفت : «پس آنچه مى خواهيد ، انجام دهيد!» . كسى را نزد ابو موسى فرستادند كه از جنگ كناره گرفته ، در [ منطقه] عُرض سكونت گزيده بود . پس غلام وى آمد و گفت : همانا مردم ، صلح پيش گرفته اند . گفت : سپاسْ خداى ، پروردگار جهان ها را ! گفت : تو را به داورى برگزيده اند . گفت : إنّا للّه و انّا إليه راجعون! ابو موسى روانه شد تا به اردوگاه درآمد . اشتر نيز روان گشت تا نزد على عليه السلام رسيد و گفت : مرا در كنار عمرو بن عاص بگمار ، كه سوگند به خدايى كه جز او معبودى نيست ، اگر چشمم به او افتد ، وى را خواهم كشت . احنف [ بن قيس] درآمد و گفت : اى امير مؤمنان! تو با مردى بس هوشمند (عمرو بن عاص) رويارو شده اى ؛ همان كس كه از آغاز اسلام ، با خدا و پيامبرش جنگيده است . من اين مرد (ابو موسى اشعرى) را آزموده و نيك و بدش را ديده ام و او را بسيار كم بُرِش و كم ژرفا يافته ام . همانا براى اينان تنها كسى شايسته است كه چنان به ايشان نزديك شود كه گويى در چنگشان افتاده و چنان دور گردد كه گويى همانند ستاره اى از ايشان فاصله دارد . اگر نمى خواهى مرا به داورى برگزينى ، در رده دوم يا سوم قرارم ده ، كه او (عمرو بن عاص) هيچ گرهى بر نمى بندد ، مگر آن كه من بگشايم و هيچ گرهى را كه من برمى بندم ، برنمى گشايد ، جز آن كه گرهى استوارتر از آن برايت بربندم . امّا افراد [ سپاه على عليه السلام ] تنها به ابو موسى و داورىِ [ او ]طبق قرآن ، رضايت دادند .

.

ص: 198

. .

ص: 199

. .

ص: 200

. .

ص: 201

. .

ص: 202

12 / 2وَثيقَةُ التَّحكيمِالأمالي للطوسي عن جندب :لَمّا وَقَعَ الاِتِّفاقُ عَلى كَتبِ القَضِيَّةِ بَينَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وبَينَ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ ، حَضَرَ عَمرُو بنُ العاصِ في رِجالِ مِن أهلِ الشّامِ وعَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ في رِجالٍ مِن أهلِ العِراقِ . فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام لِلكاتِبِ : اُكتُب : هذا ما تَقاضى عَلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ ابنُ أبي طالِبٍ ومُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ . فَقالَ عَمرُو بنُ العاصِ : اُكتُبِ اسمَهَ وَاسمَ أبيهِ ولا تُسَمِّهِ بِإِمرَةِ المُؤمِنينَ ، فَإِنَّما هُوَ أميرُ هؤُلاءِ ولَيسَ بِأَميرِنا . فَقالَ الأَحنَفُ بنُ قَيسٍ : لا تَمحُ هذَا الاِسمَ فَإِنّي أتَخَوَّفُ إن مَحَوتَهُ لا يَرجِعُ إلَيكَ أبَدا . فَامتَنَعَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام مِن مَحوِهِ ، فَتَراجَعَ الخِطابُ فيهِ مَلِيّا مِنَ النَّهارِ ، فَقالَ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ : اُمحُ هذَا الاِسمَ تَرَّحَهُ اللّهُ . فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : اللّهُ أكبَرُ ! سُنَّةٌ بِسُنَّةٍ ومَثَلٌ بِمَثَلٍ ، وَاللّهِ ، إنّي لَكاتِبُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ الحُدَيبِيَّةِ وقَد أملى عَلَيَّ : هذا ما قاضى عَلَيهِ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ سُهَيلَ بنَ عَمرٍو ، فَقالَ لَهُ سُهَيلٌ : اُمحُ رَسولَ اللّهِ فَإِنّا لا نُقِرُّ لَكَ بِذلِكَ ، ولا نَشهَدُ لَكَ بِهِ ، اكتُبِ اسمَكَ وَاسمَ أبيكَ ، فَامتَنَعتُ مِن مَحوِهِ فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : اُمحُهُ يا عَلِيُّ ! وسَتُدعى إلى مِثلِها فَتُجيبُ ، وأنتَ عَلى مَضَضٍ . فَقالَ عَمرُو بنُ العاصِ : سُبحانَ اللّهِ ! ومِثلُ هذا يُشَبَّهُ بِذلِكَ ونَحنُ مُؤمِنونَ ، واُولئِكَ كانوا كُفّارا ! فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : يَابنَ النّابِغَةِ ! ومَتى لَم تَكُن لِلفاسِقينَ وَلِيّا ولِلمُسلِمينَ عَدُوّا ، وهَل تُشبِهُ إلّا اُمَّكَ الَّتي دَفَعَت بِكَ ؟ فَقالَ عَمرٌو : لا جَرَمَ ، لا يَجمَعُ بَيني وبَينَكَ مَجلِسٌ أبَدا . فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : وَاللّهِ ، إنّي لَأَرجو أن يُطَهِّرَ اللّهُ مَجلِسي مِنكَ ومِن أشباهِكَ . ثُمَّ كُتِبَ الكِتابُ وَانصَرَفَ النّاسُ . (1)

.


1- .الأمالي للطوسي : ص 187 ح 315 ، وقعة صفّين : ص 508 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 52 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 388 كلّها نحوه وراجع الإمامة والسياسة : ج 1 ص 151 والأخبار الطوال : ص 194 والفتوح : ج 4 ص 201 .

ص: 203

12 / 2 سندِ داورى

12 / 2سندِ داورىالأمالى ، طوسى_ به نقل از جُندَب _: آن گاه كه بر آن شدند تا فيصله نامه اى ميان امير مؤمنان و معاوية بن ابى سفيان نگاشته شود ، عمرو بن عاص با مردانى از شام ، و عبد اللّه بن عبّاس با مردانى از عراق ، گرد هم آمدند . امير مؤمنان به كاتب گفت : «بنويس : اين ، توافق نامه اى است ميان امير مؤمنان على بن ابى طالب و معاوية بن ابى سفيان» . عمرو بن عاص گفت : نام او و پدرش را بنويس و لقب امير مؤمنان را برايش منگار ، كه او امير ايشان است نه ما! احنف بن قيس [ به امام عليه السلام ] گفت : اين نام را پاك مكن ، كه اگر كنى ، بيم دارم ديگر هرگز به تو باز نگردد . امير مؤمنان از محو آن لقب ، خوددارى كرد و بسيارى از روز ، بگو مگو بر سرِ آن ادامه يافت . اشعث بن قيس گفت : اين نام را پاك كن ، كه خدا [ صاحب ]آن را غمگين كُناد! امير مؤمنان گفت : «اللّه اكبر! سنّت برابرِ سنّت و مانند به مانند! من در روز حديبيّه ، كاتب پيامبر خدا بودم و او به من املا فرمود : اين ، توافق نامه محمّد پيامبر خدا با سهيل بن عمر است . سهيل به وى گفت : لقب پيامبر خدا را بزدا ، كه ما آن را براى تو نمى پذيريم و پيامبرىِ تو را گواهى نمى دهيم . تنها نام خود و پدرت را بنگار . من از زدودن آن ابا كردم ؛ امّا پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : اى على! آن را بزُدا . زود است كه تو نيز به چنين امرى خوانده شوى ، حال آن كه بر آن مجبورى » . عمرو بن عاص گفت : سبحان اللّه ! چنين كارى ، به آن [حكايت] تشبيه مى گردد ، حال آن كه ايشان كافر بودند و ما مؤمنيم؟! امير مؤمنان گفت : «اى پسر نابغه [ ى نابكار]! چه هنگام ، تو ياور فاسقان و دشمنِ مؤمنان نبوده اى؟ آيا جز به مادرت شباهت دارى كه تو را پس انداخت؟» . عمرو گفت : بى شك ، پس از اين ، ميان من و تو نشستى نخواهد بود . امير مؤمنان گفت : «به خدا سوگند ، من اميدوارم كه خداوند ، مجلسم را از تو و همانندانت پاك گردانَد» . سپس توافق نامه نوشته شد و مردم بازگشتند .

.

ص: 204

تاريخ الطبري عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه_ في ذِكرِ مَا احتَوَت عَلَيهِ وَثيقَةُ التَّحكيمِ _: وَثيقَةُ التَّحكيمِ هِيَ ما يَلي : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم هذا ما تَقاضى عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ومُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ ، قاضى عَلِيٌّ عَلى أهلِ الكوفَةِ ومَن مَعَهُم مِن شيعَتِهِم مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ ، وقاضى مُعاوِيَةُ عَلى أهلِ الشّامِ ومَن كانَ مَعَهُم مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ ، إنّا نَنزِلُ عِندَ حُكمِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وكِتابِهِ ، ولا يَجمَعُ بَينَنا غَيرُهُ ، وإنَّ كِتابَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ بَينَنا مِن فاتِحَتِهِ إلى خاتِمَتِهِ ، نُحيي ما أحيا ، ونُميتُ ما أماتَ . فَما وَجَدَ الحَكَمانِ في كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ _ وهُما أبو موسَى الأَشعَرِيُّ عَبدُ اللّهِ بنُ قَيسٍ ، وعَمرُو بنُ العاصِ القُرَشِيُّ _ عَمَلا بِهِ ، وما لَم يَجِدا في كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ فَالسُّنَّةُ العادِلَةُ الجامِعَةُ غَيرُ المُفَرِّقَةِ . وأخَذَ الحَكَمانِ مِن عَلِيٍّ ومُعاوِيَةَ ومِنَ الجُندَينِ مِنَ العُهودِ وَالميثاقِ ، وَالثِّقَةِ مِنَ النّاسِ ، أنَّهُما آمِنانِ عَلى أنفُسِهِما وأهلِهِما ، والاُمَّةُ لَهُما أنصارٌ عَلَى الَّذي يَتَقاضِيانِ عَلَيهِ . وعَلَى المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ مِنَ الطّائِفَتَينِ كِلتَيهِما عَهدُ اللّهِ وميثاقُهُ أنّا عَلى ما في هذِهِ الصَّحيفَةِ ، وأن قَد وَجَبَت قَضِيَّتُهُما عَلَى المُؤمِنينَ ، فَإِنَّ الأَمنَ وَالاِستِقامَةَ ووَضعَ السِّلاحِ بَينَهُم أينَما ساروا عَلى أنفُسِهِم وأهليهِم وأموالِهِم ، وشاهِدِهِم وغائِبِهِم . وعَلى عَبدِ اللّهِ بنِ قَيسٍ وعَمرِو بنِ العاصِ عَهدُ اللّهِ وميثاقُهُ أن يَحكُما بَينَ هذِهِ الاُمَّةِ ، ولا يَرُدّاها في حَربٍ ولا فُرقَةٍ حَتّى يُعصِيا ، وأجلُ القَضاءِ إلى رَمَضانَ . وإن أحَبّا أن يُؤَخِّرا ذلِكَ أخَّراهُ عَلى تَراضٍ مِنهُما ، وإن تُوُفِّيَ أحَدُ الحَكَمَينِ فَإِنَّ أميرَ الشّيعَةِ يَختارُ مَكانَهُ ، ولا يَألو مِن أهلِ المَعدَلَةِ وَالقِسطِ . وإنَّ مَكانَ قَضِيَّتِهِمَا الَّذي يَقضِيانِ فيهِ مَكانٌ عَدلٌ بَينَ أهلِ الكوفَةِ وأهلِ الشّامِ ، وإن رَضِيا وأحَبّا فَلا يَحضُرُهُما فيهِ إلّا مَن أرادا ، ويَأخُذُ الحَكَمانِ مَن أرادا مِنَ الشُّهودِ ، ثُمَّ يَكتُبانِ شَهادَتَهُما عَلى ما في هذِهِ الصَّحيفَةِ ، وهُم أنصارٌ عَلى مَن تَرَكَ ما في هذِهِ الصَّحيفَةِ ، وأرادَ فيهِ إلحادا وظُلما . اللّهُمَّ ! إنّا نَستَنصِرُكَ عَلى مَن تَرَكَ ما في هذِهِ الصَّحيفَةِ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 53 ، الأخبار الطوال : ص 194 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 388 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 152 ، الفتوح : ج 4 ص 204 ؛ وقعة صفّين : ص 510 و ص 504 ، شرح الأخبار : ج 2 ص 135 كلّها نحوه .

ص: 205

تاريخ الطبرى_ به نقل از عبد الرّحمان بن جُندَب ، از پدرش در بيان مُفاد سند داورى _: سند داورى از اين قرار بود : به نام خداوند بخشنده مهربان . اين ، توافق نامه اى است ميان على بن ابى طالب و معاوية بن ابى سفيان . على ، آن را بر كوفيان و همراهان مؤمن و مسلمانشان نافذ مى داند ؛ و معاويه ، بر شاميان و همراهان مؤمن و مسلمانشان . [ آن توافق اين است :] ما به حكم خداى عز و جل و كتاب او سر فرود مى آوريم و هيچ چيز ، جز آن ، مايه وحدت ما نيست . كتاب خداى عز و جل از آغاز تا پايان ، ميان ما داور است ؛ آنچه را زنده داشته ، زنده مى داريم ؛ و آنچه را ميرانده ، مى ميرانيم . [ وتوافق كرديم كه] آنچه اين دو داور ، ابو موسى اشعرى عبد اللّه بن قيس و عمرو بن عاص قرشى ، در كتاب خداى عز و جل بيابند ، به آن عمل كنند و آن جا كه در كتاب خداى عز و جل حكمى نيابند ، به سنّت عادلانه كه مايه اتّفاق باشد و نه پراكندگى ، رفتار نمايند . دو داور از على و معاويه و لشكريانشان عهد و پيمان ، و از مردمْ اطمينان مى ستانند كه خويش و خاندانشان در امان باشند و امّت ، آن دو را بر آنچه بدان حكم مى كنند ، يارى دهد . به موجب عهد و پيمان خدايى ، بر مؤمنان و مسلمانانِ هر دو طرف واجب است كه آنچه را در اين پيمان نامه مى آيد و حكم آن دو داور بر مؤمنان ايجاب مى كند ، بپذيرند . پس تضمين امنيّت ، پيروى از حق ، و فرو نهادنِ سلاح ، تعهّدى است كه ايشان براى خود ، خويشاوندان ، اموال ، و حاضر و غايب خويش مى پذيرند . و به موجب عهد و پيمان خدايى ، بر عبد اللّه بن قيس و عمرو بن عاص واجب است كه ميان اين امّت ، داورى كنند و آن را به جنگ و تفرقه نكشانند كه [اگر چنين كنند ،] به عصيان مى افتند . سرآمدِ زمان داورى ، [ ماه مبارك ]رمضان است و اگر بخواهند آن را تمديد كنند ، بايد با رضايت هر دو باشد . اگر يكى از دو داور [ در اين مدّت ]وفات يابد ، اميرِ هر گروه از ميان عدالت پيشگان دادگر ، براى وى جانشينى بر مى گزيند . مكان داورىِ ايشان كه در آن به حكميّت مى نشينند ، جايى است كه با كوفيان و شاميان به يك اندازه فاصله داشته باشد ؛ و اگر موجب خشنودى و پسند آن دو باشد ، جز كسانى كه آن دو بخواهند ، كسى در آن مكان حضور نيابد و هر كه را بخواهند ، به گواهى مى گيرند و آن گاه ، اين دو ، گواهىِ خويش را بر اين پيمان نامه مى نگارند . و هر كس از مفاد اين پيمان نامه سرپيچد و راه انكار و ستم در پيش گيرد ، امّت را بر ايشان غلبه خواهد بود . بار خدايا! ما از تو ، روياروى آن كس كه از اين پيمان نامه سرپيچد ، يارى مى طلبيم!

.

ص: 206

. .

ص: 207

. .

ص: 208

شرح نهج البلاغة عن أبي إسحاق الشيباني :قَرَأتُ كِتابَ الصُّلحِ عِندَ سَعيدِ بنِ أبي بُردَةَ في صَحيفَةٍ صَفراءَ عَلَيها خاتَمانِ خاتَمٌ مِن أسفَلِها وخاتَمٌ مِن أعلاها عَلى خاتَمِ عَلِيٍّ عليه السلام «مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ» وعَلى خاتَمِ مُعاوِيَةَ «مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ» وقيلَ لِعَلِيٍّ عليه السلام حينَ أرادَ أن يَكتُبَ الكِتابَ بَينَهُ وبَينَ مُعاوِيَةَ وأهلِ الشّامِ :أ تُقِرُّ أنَّهُم مُؤمِنونَ مُسلِمونَ ؟ فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : ما أقِرُّ لِمُعاوِيَةَ ولا لِأَصحابِهِ أنَّهُم مُؤمِنونَ ولا مُسلِمونَ ، ولكِن يَكتُبُ مُعاوِيَةُ ما شاءَ بِما شاءَ ويُقِرُّ بِما شاءَ لِنَفسِهِ ولِأَصحابِهِ ، ويُسَمِّي نَفسَهُ بِما شاءَ وأصحابَهُ . (1)

تاريخ الطبري عن فضيل بن خديج الكندي_ في وَثيقَةِ التَّحكيمِ _: كانَ الكِتابُ في صَفَرٍ والأَجَلُ رَمَضانُ إلى ثَمانِيَةِ أشهُرٍ ، إلى أن يَلتَقِيَ الحَكَمانِ . ثُمَّ إنَّ النّاسَ دَفَنوا قَتلاهُم ، وأمَرَ عَلِيٌّ الأَعوَرَ فَنادى فِي النّاسِ بِالرَّحيلِ . (2)

تاريخ الطبري عن أبي جعفر :كُتِبَ كِتابُ القَضِيَّةِ بَينَ عَلِيٍّ ومُعاوِيَةَ يَومَ الأَربَعاءِ لِثَلاثِ عَشرَةَ خَلَت مِن صَفَرٍ سَنَةَ سَبعٍ وثَلاثينَ مِنَ الهِجرَةِ عَلى أن يُوافِيَ عَلِيٌّ ومُعاوِيَةُ مَوضِعَ الحَكَمَينِ بِدومَةِ الجَندَلِ في شَهرِ رَمَضانَ . (3)

.


1- .شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 233 ، ينابيع المودّة : ج 2 ص 19 ؛ وقعة صفّين : ص 509 .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 59 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 111 وفيه إلى «قتلاهم» .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 56 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 389 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 277 وراجع وقعة صفّين : ص 507 و ص 511 .

ص: 209

شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابو اسحاق شيبانى _:صلح نامه را نزد سعيد بن ابى بُرده ، بر صفحه اى زرد خواندم و بر آن ، دو مُهر بود ؛ مُهرى زيرين و مُهرى زِبَرين . بر مُهرِ على عليه السلام [ اين نقش] بود : «محمّد رسول اللّه » ؛ و بر مهر معاويه [ نيز] : «محمّد رسول اللّه » . آن گاه كه على عليه السلام خواست اين قراردادِ ميان خود و معاويه و شاميان را بنويسد ، به وى گفته شد : آيا اقرار دارى كه ايشان مؤمن و مسلمان اند؟ على عليه السلام گفت : «من نمى پذيرم كه معاويه و يارانش مؤمن و مسلمان اند ؛ بلكه وى هر چه بخواهد ، مى نويسد و به آنچه براى خود و يارانش مى پسندد ، اقرار مى كند و خود و يارانش را هرگونه بخواهد ، نام مى نهد» .

تاريخ الطبرى_ به نقل از فُضيل بن خديج كِنْدى ، درباره سند داورى _:آن نامه در ماه صفر نگاشته شد و مهلت تعيين شده براى ديدار داوران از [ ماه مبارك ]رمضان تا هشت ماه بود . سپس مردم ، كشتگانشان را به خاك سپردند و على عليه السلام ، اَعوَر را فرمان داد كه بانگ بازگشت را ميان سپاهيان سر دهد .

تاريخ الطبرى_ به نقل از ابو جعفر _: سند داورى ميان على عليه السلام و معاويه ، روز چهارشنبه سيزدهم صفر سال 37 هجرى نگاشته شد ، با اين قرار كه على عليه السلام و معاويه در ماه رمضان ، در دُومَةُ الجَندَل به جايگاه داوران درآيند .

.

ص: 210

12 / 3عَدَمُ رِضاءِ الأَشتَرِ بِما فِي الوَثيقَةِتاريخ الطبري عن عُمارة بن ربيعة الجرمي :لَمّا كُتِبَتِ الصَّحيفَةُ دُعِيَ لَهَا الأَشتَرُ فَقالَ : لا صَحِبَتني يَميني ولا نَفَعَتني بَعدَها شِمالي إن خُطَّ لي في هذِهِ الصَّحيفَةِ اسمٌ عَلى صُلحٍ ولا مُوادَعَةٍ ، أ وَلَستُ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي ومِن ضَلالِ عَدُوّي ؟ أ ولَستُم قَد رَأَيتُمُ الظَّفَرَ لَو لَم تُجمِعوا عَلَى الجَورِ ؟ فَقالَ لَهُ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ : إنَّكَ وَاللّهِ ، ما رَأَيتَ ظَفَرا ولا جَورا ، هَلُمَّ إلَينا فَإنَّهُ لا رَغبَةَ بِكَ عَنَّا . فَقالَ : بَلى وَاللّهِ ، لَرَغبَةٌ بي عَنكَ فِي الدُّنيا لِلدُّنيا وَالآخِرَةِ لِلآخِرَةِ ، ولَقَد سَفَكَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بِسَيفي هذا دِماءَ رِجالٍ ما أنتَ عِندي خَيرٌ مِنهُم ولا أحرَمُ دَما . قالَ عُمارَةُ : فَنَظَرتُ إلى ذلِكَ الرَّجُلِ وكَأَنَّما قُصِعَ عَلى أنفِهِ الحُمَمُ _ يَعنِي الأَشعَثَ _ . (1)

تاريخ الطبري عن فضيل بن خديج الكندي :قيلَ لِعَلِيٍّ بَعدَما كُتِبَتِ الصَّحيفَةُ : إنَّ الأَشتَرَ لا يُقِرُّ بِما فِي الصَّحيفَةِ ، ولا يَرى إلّا قِتالَ القَومِ . قالَ عَلِيٌّ : وأنَا وَاللّهِ ، ما رَضيتُ ولا أحبَبتُ أن تَرضَوا ، فَإِذ أبَيتُم إلّا أن تَرضَوا فَقَد رَضيتُ ، فَإِذ رَضيتُ فَلا يَصلُحُ الرُّجوعُ بَعدَ الرِّضا ، ولَا التَّبديلُ بَعدَ الإِقرارِ ، إلّا أن يُعصَى اللّهُ عَزَّ وجَلَّ ويُتَعَدّى كِتابُهُ ، فَقاتِلوا مَن تَرَكَ أمرَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ . وأمَّا الَّذي ذَكَرتُم مِن تَركِهِ أمري وما أنَا عَلَيهِ فَلَيسَ مِن اُولئِكَ ، ولَستُ أخافُهُ عَلى ذلِكَ ، يالَيتَ فيكُم مِثلَهُ اثنَينِ ! يالَيتَ فيكُم مِثلَهُ واحِدا ! يَرى في عَدُوّي ما أرى ؛ إذا لَخَفَّت عَلَيَّ مَؤونَتُكُم ورَجَوتُ أن يَستَقيمَ لي بَعضُ أوَدِكُم ، وقَد نَهَيتُكُم عَمّا أتَيتُم فَعَصَيتُموني ، وكُنتُ أنَا وأنتُم كَما قالَ أخو هَوازِنَ : وهَل أنَا إلّا مِن غَزِيَّةَ إن غَوَت غَوَيتُ وإن تَرشُد غَزِيَّةُ أرشُد (2)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 54 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 389 ؛ وقعة صفّين : ص 511 نحوه .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 59 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 389 ؛ الإرشاد : ج 1 ص 269 وفيه من «واللّه . . .» ، وقعة صفّين : ص 521 كلاهما نحوه .

ص: 211

12 / 3 ناخشنودى اشتر از مفاد سند داورى

12 / 3ناخشنودى اشتر از مفاد سند داورىتاريخ الطبرى_ به نقل از عُمارة بن ربيعه جِرمى _: آن گاه كه پيمان نوشته شد ، اشتر براى ملاحظه آن فراخوانده شد . وى گفت : اگر در اين نامه ، نامى از من براى آشتى يا سازش برده شود ، از اين پس ، دست راستم با من مباد و دست چپم به كارم نيايد . آيا از جانب پروردگار خويش ، [ براى جنگيدن] حجّت نداشتم و به گم راهىِ دشمنم يقين نمى ورزيدم؟ آيا نديدى كه اگر شما بر ستم ورزى اتّفاق نمى يافتيد ، پيروزى در چنگ ما بود؟ اشعث بن قيس به وى گفت : به خدا سوگند ، همانا تو ، خود ، نه پيروزى ديدى و نه ستم . به سوى ما بيا [ و با صلح ، موافقت كن] زيرا وجهى براى روى گردانىِ تو از ما نيست . گفت : آرى . به خدا سوگند ، در دنيا ، به دليل دنيا[ گرايى ات] و در آخرت ، به دليل آخرت[ گريزى ات ]از تو رويگردانم . به راستى ، خداوند عز و جل با اين شمشير من ، خون هاى مردانى را ريخته كه تو نزد من از ايشان برتر نيستى و خونت محترم تر نيست . اشعث را نگريستم ، گويى بر بينى اش گدازه اى [ آتش] افكنده شده بود!

تاريخ الطبرى_ به نقل از فُضَيل بن خديج كِنْدى _: پس از نگاشته شدنِ پيمان صلح ، به على عليه السلام گفته شد : اَشتر ، مفاد پيمان را نمى پذيرد و انديشه اش جز بر جنگيدن با شاميان نيست . على عليه السلام گفت : «به خدا سوگند ، من ، خود [ نيز به آن] خشنود نبودم و دوست نمى داشتم كه شما به آن خشنود شويد ؛ ليكن آن گاه كه جز به آن رضايت نداديد ، من نيز رضايت دادم . حال كه راضى شده ام ، بازگشت از پسِ رضا ، و تجديد رأى پس از پذيرش ، شايسته نيست ، مگر آن كه خداى عز و جل نافرمانى شود و از كتابش تجاوز گردد . پس [اگر چنين شد ، ] با هر كه از فرمان خداى عز و جل سرپيچد ، به نبرد برخيزيد . و امّا اين كه گفته ايد مالك از فرمان و رأى من سرپيچيده ؛ وى از اين دست افراد نيست و بر او از چنين چيزى بيمناك نيستم . كاش در ميان شما دو تن همانند وى بودند ؛ [ بلكه] اى كاش در ميان شما يك تن مثل او بود كه درباره دشمن ، همان گونه مى انديشيد كه من مى انديشم . در آن صورت ، بارِ [ فرماندهى]تان بر من سبُك مى شد و اميدوار مى گشتم كه برخى كجروى هاتان اصلاح شود . به راستى ، من شما را از آنچه در پيش گرفتيد ، نهى كردم ؛ امّا از فرمانم سر باز زديد . من و شما همان گونه ايم كه آن مرد [ قبيله ]هَوازِن گفت : آيا من جز از [طايفه] غزيّه ام كه اگر او گم راه گردد ، گم راه مى شوم و چون غزيّه راه يابد ، راه مى يابم؟».

.

ص: 212

12 / 4اِختِلافُ الكَلِمَةِ في أصحابِ الإِمامِتاريخ الطبري عن أبي جناب :خَرَجَ الأَشعَثُ بِذلِكَ الكِتابِ يَقرَؤُهُ عَلَى النّاسِ ، ويَعرِضُهُ عَلَيهِم فَيَقرَؤُنَهُ حَتّى مَرَّ بِهِ عَلى طائِفَةٍ مِن بَني تَميمٍ فيهِم عُروَةُ بنُ أُدَيَّةَ وهُوَ أخو أبي بِلالٍ فَقَرَأَهُ عَلَيهِم فَقالَ عُروَةُ بنُ أُدَيَّةَ : تُحَكِّمونَ في أمرِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ الرِّجالَ ؟ ! لا حُكمَ إلّا للّهِِ ، ثُمَّ شَدَّ بِسَيفِهِ فَضَرَبَ بِهِ عَجُزَ دابَّتِهِ ضَربَةً خَفيفَةً وَاندَفَعَتِ الدّابَّةُ ، وصاحَ بِهِ أصحابُهُ أن أملِكَ يَدَكَ فَرَجَعَ ، فَغَضِبَ لِلأَشعَثِ قَومُهُ وناسٌ كَثيرٌ مِن أهلِ اليَمَنِ فَمَشَى الأَحنَفُ بنُ قَيسٍ السَّعدِيُّ ومَعقِلُ بنُ قَيسٍ الرِّياحِيُّ ومِسعَرُ بنُ فَدَكِيٍّ وناسٌ كَثيرٌ مِن بَني تَميمٍ فَتَنَصَّلوا (1) إلَيهِ وَاعتَذَروا فَقَبِلَ وصَفَحَ . (2)

الكامل للمبرّد عن أبي العبّاس :أمّا أوَّلُ سَيفٍ سُلَّ مِن سُيوفِ الخَوارِجِ فَسَيفُ عُروَةَ بنِ اُدَيَّةَ ، وذلِكَ أنَّهُ أقبَلَ عَلَى الأَشعَثِ فَقالَ : ما هذِهِ الدَّنيئَةُ يا أشعَثُ ؟ وما هذَا التَّحكيمُ ؟ أشَرطٌ أوثَقُ مِن شَرطِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ؟ ! ثُمَّ شَهَرَ عَلَيهِ السَّيفَ وَالأَشعَثُ مُوَلٍّ ، فَضَرَبَ بِهِ عَجُزَ البَغلَةِ ، فَشَبَّتِ البَغلَةُ فَنَفَرَتِ اليَمانِيَةُ ، وكانوا جُلَّ أصحابِ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ . فَلَمّا رَأى ذلِكَ الأَحنَفُ قَصَدَ هُوَ وجارِيَةُ بنُ قُدامَةَ ، ومَسعودُ بنُ فَدَكِيِّ بنِ أعبُدَ ، وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ الرِّياحِيُّ إلَى الأَشعَثِ ، فَسَأَلوهُ الصَّفحَ ، فَفَعَلَ . (3)

.


1- .تَنَصّل إليه من الجناية : خرج وتبرّأ (لسان العرب : ج 11 ص 664 «نصل») .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 55 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 389 ؛ وقعة صفّين : ص 513 نحوه وراجع الأخبار الطوال : ص 197 .
3- .الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1098 وراجع البداية والنهاية : ج 7 ص 278 .

ص: 213

12 / 4 اختلاف نظر ميان ياران امام

12 / 4اختلاف نظر ميان ياران امامتاريخ الطبرى :به نقل از ابوجَناب _: اشعث آن نامه را آورده بود ، بر مردم قرائت مى كرد و آن را به ايشان عرضه مى داشت كه بخوانندش، تا آن كه به طايفه اى از بنى تميم رسيد كه در آن ، عُروة بن اُدَيّه ، برادرِ ابوبِلال بود . چون نامه را بر ايشان خوانْد ، عروة بن اُدَيّه گفت : مردان را در كار خداى عز و جل به داورى بر مى گزينيد؟ داورى تنها از آنِ خداست . آن گاه ، شمشير بر كشيد و با آن بر سُرين مَركب اشعث ، ضربه اى آرام نواخت . مَركب برجهيد . ياران عروه بر وى بانگ برآوردند كه: دست بازدار ! وى نيز بازگشت . كسانِ اشعث و بسيارى از يمنى ها به خشم آمدند . احنف بن قيس سعدى و معقل بن قيس رياحى و مسعر بن فدكى و بسيارى از بنى تميم نزد اشعث آمدند و از او دلجويى كردند و پوزش خواستند . او پذيرفت و عفو كرد .

الكامل ، مبرّد_ به نقل از ابوعبّاس _: نخستين شمشيرى كه از غلافِ خوارج برآمد ، شمشير عروة بن اُدَيّه بود ؛ و آن ، هنگامى بود كه وى نزد اشعث آمد و گفت : اين فرومايگى چيست ، اى اشعث؟ واين داورى چيست؟ آيا شرطى استوارتر از شرط خداى عز و جل وجود دارد؟ سپس در حالى كه اشعث پشت كرده بود ، به روى وى شمشير بر كشيد و با شمشير بر سُرينِ استرش ضربه زد . استر برجَست و يمنى ها ناراحت گشتند ؛ همانان كه بيشينه ياران على _ درودهاى خدا بر او باد _ بودند . آن گاه كه احنف چنين ديد ، همراه جارية بن قُدامه و مسعود بن فدكى بن اعبد و شَبَث بن رِبعى رياحى نزد اشعث آمدند و از او طلب عفو كردند و او پذيرفت .

.

ص: 214

مروج الذهب :لَمّا وَقَعَ التَّحكيمُ تَباغَضَ القَومُ جَميعا ، وأقبَلَ بَعضُهُم يَتَبَرَّأُ مِن بَعضٍ : يَتَبَرَّأُ الأَخُ مِن أخيهِ ، وَالاِبنُ مِن أبيهِ ، وأمَرَ عَلِيٌّ بِالرَّحيلِ ، لِعِلمِهِ بِاختِلافِ الكَلِمَةِ ، وتَفاوُتِ الرَّأيِ ، وعَدمِ النِّظامِ لِاُمورِهِم ، وما لَحِقَهُ مِنَ الخِلافِ مِنهُم ، وكَثُرَ التَّحكيمُ في جَيشِ أهلِ العِراقِ ، وتَضارَبَ القَومُ بِالمَقارِعِ ونِعالِ السُّيوفِ ، وتَسابّوا ، ولامَ كُلُّ فَريقٍ مِنهُمُ الآخَرَ في رَأيِهِ . وسارَ عَلِيٌّ يَؤُمَّ الكوفَةَ ، ولَحِقَ مُعاوِيَةُ بِدِمَشقَ مِن أرضِ الشّامِ وفَرَّقَ عَساكِرَهُ ، فَلَحِقَ كُلُّ جُندٍ مِنهُم بِبَلَدِهِ . (1)

.


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 405 .

ص: 215

مروج الذّهب :آن گاه كه ماجراى داورى پيش آمد ، آن جمعيّت ، يكسره خشم گرفتند و برخى از برخى ديگر بيزارى جستند : برادر از برادر ، و پسر از پدر . على عليه السلام فرمان كوچ داد ؛ زيرا مى دانست كه اختلاف رأى و نظر پيش آمده و رشته امور ، گسسته و افراد از وى سر پيچيده اند . داورى ، سبب چندگانگى در سپاه عراقيان شده بود و ايشان با تازيانه و نيامِ شمشير ، يكديگر را فرو مى كوفتند و به هم دشنام مى دادند و هر گروه ، رأى ديگرى را سرزنش مى كرد . على عليه السلام به قصد كوفه در راه شد و معاويه به دمشق كه جزو سرزمين شام بود ، رهسپار گشت و سپاهيانش را پراكند و هر دسته از ايشان به سوى ديار خود ، راهى شد .

.

ص: 216

الفصل الثالث عشر : الإنصراف من صفّين13 / 1خُطبَةُ الإِمامِ عِندَ مُنصَرَفِهِ مِن صِفّينَنهج البلاغة_ مِن خُطبَةٍ لَهُ عليه السلام بَعدَ انصِرافِهِ مِن صِفّينَ _: أحمَدُهُ استِتماما لِنِعَمتِهِ ، وَاستِسلاما لِعِزَّتِهِ ، وَاستِعصاما مِن مَعصِيَتِهِ . وأستَعينُهُ فاقَةً إلى كِفايَتِهِ ؛ إنَّهُ لا يَضِلُّ مَن هَداهُ ، ولا يَئِلُ مَن عاداهُ ، ولا يَفتَقِرُ مَن كَفاهُ ؛ فَإِنَّهُ أرجَحُ ما وُزِنَ وأفضَلُ ما خُزِنَ . وأشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، شَهادَةً مُمتَحَنا إخلاصُها ، مُعتَقَدا مُصاصُها ، نَتَمَسَّكُ بِها أبَدا ما أبقانا . ونَدَّخِرُها لِأَهاويلِ ما يَلقانا ، فَإِنَّها عَزيمَةُ الإِيمانِ ، وفاتِحَةُ الإِحسانِ ، ومَرضاةُ الرَّحمنِ ، ومَدحَرَةُ الشَّيطانِ . وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، أرسَلَهُ بِالدِّينِ المَشهورِ ، وَالعَلَمِ المَأثورِ ، وَالكِتابِ المَسطورِ ، وَالنّورِ السّاطِعِ ، وَالضِّياءِ اللّامِعِ ، والأَمرِ الصّادِعِ ، إزاحَةً لِلشُّبُهاتِ ، وَاحتِجاجا بِالبَيِّناتِ . وتَحذيرا بِالآياتِ ، وتَخويفا بِالمَثُلاتِ ، وَالنّاسِ في فِتَنٍ انجَذَمَ فيها حَبلُ الدّينِ ، وتَزَعزَعَت سَوارِي اليَقينِ ، وَاختَلَفَ النَّجرُ (1) وتَشَتَّتَ الأَمرُ ، وضاقَ المَخرَجُ وعَمِيَ المَصدَرُ ، فَالهُدى خامِلٌ وَالعَمى شامِلٌ . عُصِيَ الرَّحمنُ ، ونُصِرَ الشَّيطانُ ، وخُذِلَ الإِيمانُ ، فَانهارَت دَعائِمُهُ ، وتَنَكَّرَت مَعالِمُهُ ، ودَرَسَت سُبُلُهُ ، وعَفَت شُرُكُهُ . أطاعُوا الشَّيطانَ فَسَلَكوا مَسالِكَهُ ، ووَرَدوا مَناهِلَهُ ، بِهِم سارَت أعلامُهُ ، وقامَ لِواؤُهُ في فِتَنٍ داسَتهُم بِأَخفافِها (2) ، ووَطِئَتهُم بِأَظلافِها (3) ، وقامَت عَلى سَنابِكِها (4) ، فَهُم فيها تائِهونَ حائِرونَ جاهِلونَ مَفتونونَ في خَيرِ دارٍ وشَرِّ جيرانٍ . نَومُهُم سُهودٌ وكُحلُهُم دُموعٌ ، بِأَرضٍ عالِمُها مُلجَمٌ وجاهِلُها مُكرَمٌ . [قالَ الشَّريفُ الرَّضِيُّ :] ومِنها يَعني آلَ النَّبِيِّ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : هُم مَوضِعُ سِرِّهِ ، وَلَجَأُ أمرِهِ ، وعَيبَةُ (5) عِلمِهِ ، ومَوئِلُ (6) حُكمِهِ ، وكُهوفُ كُتُبِهِ ، وجِبالُ دينِهِ ، بِهِم أقامَ انحِناءَ ظَهرِهِ وأذهَبَ ارتِعادَ فَرائِصِهِ . [قالَ الشَّريفُ الرَّضِيُّ :] ومِنها يَعني قَوما آخَرينَ : زَرَعُوا الفُجورَ ، وسَقَوهُ الغُرورَ ، وحَصَدُوا الثُّبورَ (7) . لا يُقاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله مِن هذِهِ الاُمَّةِ أحَدٌ ، ولا يُسَوّى بِهِم مَن جَرَت نِعمَتُهُم عَلَيهِ أبَدا . هُم أساسُ الدّينِ ، وعِمادُ اليَقينِ . إلَيهِم يَفيءُ الغالي ، وبِهِم يُلحَقُ التّالي . ولَهُم خَصائِصُ حَقِّ الوِلايَةِ ، وفيهِمُ الوَصِيَّةُ وَالوِراثَةُ . الآنَ إذ رَجَعَ الحَقُّ إلى أهلِهِ ، ونُقِلَ إلى مُنتَقَلِهِ . (8)

.


1- .النَّجْرُ : الطَّبْع ، والأصل ، والسَّوقُ الشديد (النهاية : ج 5 ص 21 «نجر») .
2- .الخُف : واحد أخْفافِ البعير ، وهو كالقدم للإنسان (لسان العرب : ج 9 ص 81 «خفف») .
3- .الظَّلْفُ والظِّلْفُ : ظفُرُ كلِّ ما اجترّ وهو ظِلْف البقرة والشاة والظبي وما أشبهها ، والجمع أظلاف (لسان العرب : ج 9 ص 229 «ظلف») .
4- .السُّنْبُك : طرفُ الحافِرِ وجانباه من قُدُمٍ ، وجمعه سَنابُك (لسان العرب : ج 10 ص 444 «سنبك») .
5- .العيبةُ : مستودع الثياب، أو مستودع أفضل الثياب. وعيبة العلم على الاستعارة (مجمع البحرين : ج 2 ص 1296 «عيب») .
6- .المَوْئلُ : الموضع الذي يستقرّ فيه السَّيْلُ (لسان العرب : ج 11 ص 716 «وأل») .
7- .الثبور : الهلاك (النهاية : ج 1 ص 206 «ثبر») .
8- .نهج البلاغة : الخطبة 2 ، بحار الأنوار : ج 18 ص 217 ح 49 ؛ مطالب السؤول : ص 58 وفيه إلى «وجاهلها مكرم» .

ص: 217

فصل سيزدهم : بازگشت از صفّين

13 / 1 خطبه امام ، هنگام بازگشت از صفّين

فصل سيزدهم : بازگشت از صفّين13 / 1خطبه امام ، هنگام بازگشت از صفّيننهج البلاغة_ برگرفته خطبه وى ، هنگام بازگشتش از صفّين _: او را سپاس مى گويم ، در حالى كه خواهان تكميل نعمتش و فرمان بردارى در برابرِ شكوهش و خودنگاهدارى از نافرمانى اش هستم . و از او يارى مى جويم ، به جهت نياز به اين كه مرا كفايت فرمايد ، كه همانا هر كس وى هدايتش كند ، گم راه نمى شود ؛ هر كه او با وى دشمن باشد ، نجات نمى يابد ؛ و هر كه او بى نيازى اش بخشد ، نيازمند نمى شود . پس همانا او فراتر است از هر آنچه سنجيده شده و برتر است از هر آنچه گنجينه گشته . و گواهى مى دهم كه معبودى جز او نيست و همتايى ندارد ؛ گواهى اى كه خلوصش از بوته آزمون برآمده و با خلوصش ، در دلْ گره خورده است و همواره به آن چنگ مى زنيم تا آن گاه كه ما را زنده مى دارد ؛ و آن را براى امور هولناكى كه در پيش داريم ، ذخيره مى كنيم . اين گواهى ، لازمه ايمان استوار ما و سرلوحه نيكوكارى و خشنودىِ خداى مهرورز ، و سبب دور ساختنِ شيطان است . و گواهى مى دهم كه محمّد صلى الله عليه و آله بنده و فرستاده اوست كه وى را با دينى پُر آوازه و نشانه اى تابناك و كتابى نگاشته و نورى تابان و پرتوى درخشان و فرمانى جداسازنده ، فرستاد تا شبهه ها را بزدايد و با برهان ها استدلال كند و به نشانه ها [ ى خدا ]هشدارشان دهد و عقوبت ها [يى همانند سرنوشت اقوام پيشين ]بيمناكشان سازد . و در آن حال ، مردم در آشوب هايى به سر مى بردند كه در آن ، ريسمان دين گسسته ، ستون هاى يقين لرزان گشته ، بنيان [ دين] دست خوش اختلاف شده ، امور نابه سامان گشته ، و راهِ خلاصى [ از اين فتنه ها ]تنگ آمده بود و راه برون شدن [به سوى هدايت] ، كور شده بود . پس ، نشانه هدايت گم ، و كورى فراگير شده بود . در آن حال ، از خداوند مهرورز سرپيچى مى شد ، شيطان يارى مى گشت ، ايمانْ خوار و ستون هايش ويران و نشانه هايش دگرگون و راه هايش نابود و جاده هايش ناپديد شده بود . در آن حال ، از شيطان فرمان مى پذيرفتند و در راه هاى او گام مى نهادند و به سرچشمه هاى وى وارد مى شدند . به يارى ايشان ، نشانه هاى شيطان ، روان [و فراگير] و پرچم او برافراشته گشت ، آن هم در فتنه هايى كه مردم را زير گام هاى خويش لگدمال كرد و زير سُم هايش در هم كوفت و خود ، پا بر جا ايستاد . پس در آن فتنه ها ، مردم سرگشته و حيران و بى خبر و فريفته ، در بهترين خانه (مكّه) با بدترين همسايگان به سر مى بردند و خوابشان بيدارى و سرمه ديدگانشان اشك بود ؛ در سرزمينى كه دانشمندش لگام زده و نادانش گرامى بود . [ شريف رضى گفته است : در بخشى از اين خطبه ، امام عليه السلام درباره خاندان پيامبر _ درود و سلام خدا بر او باد _ سخن مى گويد :] ايشان جايگاه راز خدا ، پناهگاه فرمان ، مخزن دانش ، بازگشتگاهِ حكمت ، خزانه كتاب ها[ ى آسمانى] ، و كوه هاى دين او هستند كه با ايشان ، قامت خميده دين را راست فرمود ولرزش پيكر آن را از ميان بُرد . [ شريف رضى گفته است : در بخشى ديگر از خطبه ، امام عليه السلام از گروهى ديگر سخن مى رانَد :] گناه كاشتند و آن را با فريب ، آبيارى نمودند و هلاكت درو كردند . از اين امّت ، هيچ كس با خاندان محمّد صلى الله عليه و آله سنجيدنى نيست و آنان را كه همواره نعمت آن خاندان بر ايشان جارى است ، با آنها نمى توان برابر شمرد . ايشان ، بنيان دين و ستون يقين هستند كه افراطكار به آنان باز مى گردد و وا پس مانده به ايشان مى پيوندد . ويژگى هاى حقّ امامت از آنِ ايشان است ، و جانشينى و ميراثبرى [ از پيامبر صلى الله عليه و آله ]در آنان جريان دارد . اكنون حق به شايستگانش بازگشته و به جايگاهى كه از آن رخت بر بسته بود ، باز آمده است .

.

ص: 218

. .

ص: 219

. .

ص: 220

13 / 2رِسالَةُ الإِمامِ لِابنِهِ الحَسَنِ في حاضِرَينِ 1الإمام الباقر عليه السلام :لَمّا أقبَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام مِن صِفّينَ كَتَبَ إلَى ابنِهِ الحَسَنِ عليه السلام : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم مِنَ الوالِدِ الفانِ ، المُقِرِّ لِلزَّمانِ ، المُدبِرِ العُمُرِ ، المُستَسلِمِ لِلدَّهرِ . الذّامِّ لِلدُّنيا ، السّاكِنِ مَساكِنَ المَوتى ، والظّاعِنِ عَنها غَدا . إلَى المَولودِ المُؤَمِّلِ ما لا يُدرَكُ ، السّالِكِ سَبيلَ مَن قَد هَلَكَ ، غَرَضِ الأَسقامِ ، ورَهينَةِ الأَيّامِ ، ورَمِيَّةِ المَصائِبِ ، وعَبدِ الدُّنيا ، وتاجِرِ الغُرورِ ، وغَريمِ المَنايا ، وأسيرِ المَوتِ ، وحَليفِ الهُمومِ ، وقَرينِ الأَحزانِ ، ونُصُبِ الآفاتِ ، وصَريعِ الشَّهَواتِ ، وخَليفَةِ الأَمواتِ . أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ فيما تَبَيَّنتُ مِن إدبارِ الدُّنيا عَنّي ، وجُموحِ الدَّهرِ عَلَيَّ ، وإقبالِ الآخِرَةِ إلَيَّ ، ما يَزَعُني (1) عَن ذِكرِ مَن سِوايَ ، وَالاِهتِمامِ بِما وَرائي ، غَيرَ أنّي حَيثُ تَفَرَّدَ بي دونَ هُمومِ النّاسِ هَمُّ نَفسي ، فَصَدَفَني رَأيي ، وصَرَفَني عَن هَوايَ ، وصَرَّحَ لي مَحضُ أمري ، فَأَفضى بي إلى جِدٍّ لا يَكونُ فيهِ لَعِبٌ ، وصِدقٍ لا يَشوبُهُ كَذِبٌ . ووَجَدتُكَ بَعضي ، بَل وَجَدتُكَ كُلّي حَتّى كَأَنَّ شَيئا لَو أصابَكَ أصابَني ، وكَأَنَّ المَوتَ لَو أتاكَ أتاني ، فَعَناني مِن أمرِكَ ما يَعنيني مِن أمرِ نَفسي ، فَكَتَبتُ إلَيكَ مُستَظهِرا بِهِ إن أنَا بَقيتُ لَكَ أو فَنيتُ . فَإِنّي اُوصيكَ بِتَقوَى اللّهِ _ أي بُنَيَّ _ ولُزومِ أمرِهِ ، وعِمارَةِ قَلبِكَ بِذِكرِهِ ، وَالاِعتِصامِ بِحَبلِهِ . وأيُّ سَبَبٍ أوثَقُ مِن سَبَبٍ بَينَكَ وبَينَ اللّهِ إن أنتَ أخَذتَ بِهِ ؟ ! أحيِ قَلبَكَ بِالمَوعِظَةِ ، وأمِتهُ بِالزَّهادَةِ ، وقَوِّهِ بِاليَقينِ ، ونَوِّرهُ بِالحِكمَةِ ، وذَلِّلهُ بِذِكرِ المَوتِ ، وقَرِّرهُ بِالفَناءِ ، وبَصِّرهُ فَجائِعَ الدُّنيا ، وحَذِّرهُ صَولَةَ الدَّهرِ وفُحشَ تَقَلُّبِ اللَّيالي وَالأَيّامِ ، وَاعرِض عَليهِ أخبارَ الماضينَ ، وذَكِّرهُ بِما أصابَ مَن كانَ قَبلَكَ مِنَ الأَوَّلينَ ، وسِر في دِيارِهِم وآثارِهِم ، فَانظُر فيما فَعَلوا وعَمَّا انتَقَلوا ، وأينَ حَلّوا ونَزَلوا ! فَإِنَّكَ تَجِدُهُم قَد انتَقَلوا عَنِ الأَحِبَّةِ ، وحَلّوا دِيارَ الغُربَةِ ، وكَأَنَّكَ عَن قَليلٍ قَد صِرتَ كَأَحَدِهِم . فَأَصلِح مَثواكَ ، ولا تَبِع آخِرَتَكَ بِدُنياكَ ، ودَعِ القَولَ فيما لا تَعرِفُ ، وَالخِطابَ فيما لَم تُكَلَّف . وأمسِك عَن طَريقٍ إذا خِفتَ ضَلالَتَهُ فَإِنَّ الكَفَّ عِندَ حَيرَةِ الضَّلالِ خَيرٌ مِن رُكوبِ الأَهوالِ . وَأمُر بِالمَعروفِ تَكُن مِن أهلِهِ ، وأنكِرِ المُنكَرَ بِيَدِكَ ولِسانِكَ ، وبايِن مَن فَعَلَهُ بِجُهدِكَ . وجاهِد فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، ولا تَأخُذكَ فِي اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ . وخُضِ الغَمَراتِ لِلحَقِّ حَيثُ كانَ ، وتَفَقَّه فِي الدّينِ ، وعَوِّد نَفسَكَ التَّصَبُّرَ عَلَى المَكروهِ ونِعمَ الخُلُقُ التَّصَبُّرُ ! وألجِئ نَفسَكَ فِي الاُمورِ كُلِّها إلى إلهِكَ ، فَإِنَّكَ تُلجِئُها إلى كَهفٍ حَريزٍ ، ومانعٍ عَزيزٍ . وأخلِص فِي المَسأَلَةِ لِرَبِّكَ ، فَإِنَّ بِيَدِهِ العَطاءَ وَالحِرمانَ ، وأكثِرِ الاِستِخارَةَ ، وتَفَهَّم وَصِيَّتي ، ولا تَذهَبَنَّ عَنها صَفحا ، فَإِنَّ خَيرَ القَولِ ما نَفَعَ . وَاعلَم أنَّهُ لا خَيرَ في عِلمٍ لا يَنفَعُ ، ولا يُنتَفَعُ بِعِلمٍ لا يَحِقُّ تَعَلُّمُهُ . أي بُنَيَّ ، إنّي لَمّا رَأَيتُني قَد بَلَغتُ سِنّا ، ورَأَيتُني أزدادُ وَهنا ، بادَرتُ بِوَصِيَّتي إلَيكَ ، وأورَدتُ خِصالاً مِنها قَبلَ أن يَعجَلَ بي أجَلي دونَ أن اُفضِيَ إلَيكَ بِما في نَفسي ، وأن اُنقَصَ في رَأيي كَما نُقِصتُ في جِسمي ، أو يَسبِقَني إلَيكَ بَعضُ غَلَباتِ الهَوى وفِتَنِ الدُّنيا ، فَتَكونَ كَالصَّعبِ النَّفورِ . وإنَّما قَلبُ الحَدَثِ كَالأَرضِ الخالِيَةِ ما اُلقِيَ فيها مِن شَيءٍ قَبِلَتهُ . فَبادَرتُكَ بِالأَدَبِ قَبلَ أن يَقسُوَ قَلبُكَ ويَشتَغِلَ لُبُّكَ ؛ لِتَستَقبِلَ بِجِدِّ رَأيِكَ مِنَ الأَمرِ ما قَد كَفاكَ أهلُ التَّجارِبِ بُغيَتَهُ وتَجرِبَتَهُ ، فَتَكونُ قد كُفيتَ مَؤونَةَ الطَّلَبِ ، وعوفيتَ مِن عِلاجِ التَّجرِبَةِ ، فَأَتاكَ مِن ذلِكَ ما قَد كُنّا نَأتيهِ ، وَاستَبانَ لَكَ ما رُبَّما أظلَمَ عَلَينا مِنهُ . أي بُنَيَّ ، إنّي وإن لَم أكُن عُمِّرتُ عُمُرَ مَن كانَ قَبلي ، فَقَد نَظَرتُ في أعمالِهِم ، وفَكَّرتُ في أخبارِهِم ، وسِرتُ في آثارِهِم حَتّى عُدتُ كَأَحَدِهِم ، بَل كَأَنّي بِمَا انتَهى إلَيَّ مِن اُمورِهِم قَد عُمِّرتُ مَعَ أوَّلِهِم إلى آخِرِهِم ، فَعَرَفتُ صَفوَ ذلِكَ مِن كَدَرِهِ ، ونَفعَهُ مِن ضَرَرِهِ ، فَاستَخلَصتُ لَكَ مِن كُلِّ أمرٍ نَخيلَهُ (2) وتَوَخَّيتُ لَكَ جَميلَهُ وصَرَفتُ عَنكَ مَجهولَهُ ، ورَأَيتُ حَيثُ عَناني مِن أمرِكَ ما يَعنِي الوالِدَ الشَّفيقَ ، وأجمَعتُ عَلَيهِ مِن أدَبِكَ أن يَكونَ ذلِكَ وأنتَ مُقبِلُ العُمُرِ ومُقتَبَلُ الدَّهرِ ، ذو نِيَّةٍ سَليمَةٍ ونَفسٍ صافِيَةٍ ، وأن أبتَدِئَكَ بِتَعليمِ كِتابِ اللّهِ وتَأويلِهِ ، وشَرائِعِ الإِسلامِ وأحكامِهِ ، وحَلالِهِ وحَرامِهِ ، لا اُجاوِزُ ذلِكَ بِكَ إلى غَيرِهِ . ثُمَّ أشفَقتُ أن يَلتَبِسَ عَلَيكَ ما اختَلَفَ النّاسُ فيهِ مِن أهوائِهِم مِثلَ الَّذِي التَبَسَ عَلَيهِم ، فَكانَ إحكامُ ذلِكَ عَلى ما كَرِهتُ مِن تَنبيهِكَ لَهُ أحَبَّ إلَيَّ مِن إسلامِكَ إلى أمرٍ لا آمَنُ عَلَيكَ بِهِ الهَلَكَةَ ، ورَجَوتُ أن يُوَفِّقَكَ اللّهُ فيهِ لِرُشدِكَ ، وأن يَهدِيَكَ لِقَصدِكَ ، فَعَهِدتُ إلَيكَ وَصِيَّتي هذِهِ . وَاعلَم يا بُنَيَّ ، أنَّ أحَبَّ ما أنتَ آخِذٌ بِهِ إلَيَّ مِن وَصِيَّتي تَقوَى اللّهِ وَالاِقتِصارُ عَلى ما فَرَضَهُ اللّهُ عَلَيكَ ، وَالأَخذُ بِما مَضى عَلَيهِ الأَوَّلونَ مِن آبائِكَ ، وَالصّالِحونَ مِن أهلِ بَيتِكَ ، فَإِنَّهُم لَم يَدَعوا أن نَظَروا لِأَنفُسِهِم كَما أنتَ ناظِرٌ ، وفَكَّروا كَما أنتَ مُفَكِّرٌ ، ثُمَّ رَدَّهُم آخِرُ ذلِكَ إلى الأَخذِ بِما عَرَفوا وَالإِمساكِ عَمّا لَم يُكَلَّفوا ، فَإِن أبَت نَفسُكَ أن تَقبَلَ ذلِكَ دونَ أن تَعلَمَ كَما عَلِموا فَليَكُن طَلَبُكَ ذلِكَ بِتَفَهُّمٍ وتَعَلُّمٍ ، لا بِتَوَرُّطِ الشُّبُهاتِ وغُلُوِّ الخُصوماتِ (3) . وَابدَأ قَبلَ نَظَرِكَ في ذلِكَ بِالاِستِعانَةِ بِإلهِكَ وَالرَّغبَةِ إلَيهِ في تَوفيقِكَ ، وتَركِ كُلِّ شائِبَةٍ أولَجَتكَ في شُبهَةٍ ، أو أسلَمَتكَ إلى ضَلالَةٍ . فَإِذا أيقَنتَ أن قَد صَفا قَلبُكَ فَخَشَعَ ، وتَمَّ رَأيُكَ فَاجتَمَعَ ، وكانَ هَمُّكَ في ذلِكَ هَمّا واحِدا فَانظُر فيما فَسَّرتُ لَكَ ، وإن أنتَ لَم يَجتَمِع لَكَ ما تُحِبُّ مِن نَفسِكَ ، وفَراغِ نَظَرِكَ وفِكرِكَ ، فَاعلَم أنَّكَ إنَّما تَخبِطُ العَشواءَ (4) ، وتَوَرَّطُ الظَّلماءَ . ولَيسَ طالِبُ الدّينِ مَن خَبَطَ أو خَلَطَ ، وَالإِمساكُ عَن ذلِكَ أمثَلُ . فَتَفَهَّم يا بُنَيَّ وَصِيَّتي ، وَاعلَم أنَّ مالِكَ المَوتِ هُوَ مالِكُ الحَياةِ ، وأنَّ الخالِقَ هُوَ المُميتُ ، وأنَّ المُفنِيَ هُوَ المُعيدُ ، وأنَّ المُبتَلِيَ هُوَ المُعافي ، وأنَّ الدُّنيا لَم تَكُن لِتَستَقِرَّ إلّا عَلى ما جَعَلَهَا اللّهُ عَلَيهِ مِنَ النَّعماءِ ، وَالاِبتلاءِ ، وَالجَزاءِ فِي المَعادِ أو ما شاءَ مِمّا لا نَعلَمُ ، فَإِن أشكَلَ عَلَيكَ شَيءٌ مِن ذلِكَ فَاحمِلهُ عَلى جَهالَتِكَ بِهِ ، فَإِنَّكَ أوَّلُ ما خُلِقتَ خُلِقتَ جاهِلاً ثُمَّ عُلِّمتَ . وما أكثَرَ ما تَجهَلُ مِنَ الأَمرِ ويَتَحَيَّرُ فيهِ رَأيُكَ ، ويَضِلُّ فيهِ بَصَرُكَ ! ثُمَّ تُبصِرُهُ بَعدَ ذلِكَ ، فَاعتَصِم بِالَّذي خَلَقَكَ ورَزَقَكَ وسَوّاكَ ، وَليَكُن لَهُ تَعَبُّدُكَ وإلَيهِ رَغبَتُكَ ومِنهُ شَفَقَتُكَ . وَاعلَم يا بُنَيَّ أنّ أحَدا لَم يُنبِئ عَنِ اللّهِ كَما أنبَأَ عَنهُ الرَّسولُ صلى الله عليه و آله فَارضَ بِهِ رائِدا ، وإلَى النَّجاةِ قائِدا ، فَإِنّي لَم آلُكَ نَصيحَةً . وإنَّكَ لن تَبلُغَ فِي النَّظَرِ لِنَفسِكَ _ وإنِ اجتَهَدتَ _ مَبلَغَ نَظَري لَكَ . وَاعلَم يا بُنَيَّ أنَّهُ لَو كانَ لِرَبِّكَ شَريكٌ لَأَتَتكَ رُسُلُهُ ، ولَرَأَيتَ آثارَ مُلكِهِ وسُلطانِهِ ، ولَعَرَفتَ أفعالَهُ وصِفاتِهِ ، ولكِنَّهُ إلهٌ واحِدٌ كَما وَصَفَ نَفسَهُ ، لا يُضادُّهُ في مُلكِهِ أحَدٌ ، ولا يَزولُ أبَدا ولَم يَزَل . أوَّلٌ قَبلَ الأَشياءِ بِلا أوَّلِيَّةٍ ، وآخِرٌ بعدَ الأَشياءِ بِلا نِهايَةٍ . عَظُمَ عَن أن تَثبُتَ رُبوبِيَّتُهُ بِإِحاطَةِ قَلبٍ أو بَصَرٍ . فَإِذا عَرَفتَ ذلِكَ فَافعَل كَما يَنبَغي لِمِثلِكَ أن يَفعَلَهُ في صِغَرِ خَطَرِهِ ، وقِلَّةِ مَقدِرَتِهِ ، وكَثرَةِ عَجزِهِ ؛ وعَظيمِ حاجَتِهِ إلى رَبِّهِ في طَلَبِ طاعَتِهِ ، وَالرَّهبَةِ مِن عُقوبَتِهِ ، وَالشَّفَقَةِ من سُخطِهِ ؛ فَإِنَّهُ لَم يَأمُركَ إلّا بِحَسَنٍ ، ولَم يَنهَكَ إلّا عَن قَبيحٍ . يا بُنَيَّ ، إنّي قَد أنبَأتُكَ عَنِ الدُّنيا وحالِها وزَوالِها وَانتِقالِها ، وأنبَأتُكَ عَنِ الآخِرَةِ وما اُعِدَّ لِأَهلِها فيها ، وضَربَتُ لَكَ فيهِمَا الأَمثالَ ؛ لِتَعتَبِرَ بِها وتَحذُوَ عَلَيها . إنَّما مَثَلُ مَن خَبَرَ الدُّنيا كَمَثَلِ قَومٍ سَفرٍ نَبا بِهِم مَنزِلٌ جَديبٌ ، فَأَمّوا مَنزِلاً خَصيبا وجَنابا مَريعا ، فَاحتَمَلوا وَعثاءَ الطَّريقِ وفِراقَ الصَّديقِ ، وخُشونَةَ السَّفَرِ ، وجُشوبَةَ المَطعَمِ ؛ لِيَأتوا سَعَةَ دارِهِم ومَنزِلَ قَرارِهِم ، فَلَيسَ يَجِدونَ لِشَيءٍ مِن ذلِكَ ألَما ، ولا يَرَونَ نَفَقَةً مَغرَما ، ولا شَيءَ أحَبُّ إلَيهِم مِمّا قَرَّبَهُم مِن مَنزِلِهِم ، وأدناهُم مِن مَحَلِّهِم . ومَثَلُ مَنِ اغتَرَّ بِها كَمَثَلِ قَومٍ كانوا بِمَنزِلٍ خَصيبٍ فَنَبا بِهِم إلى مَنزِلٍ جَديبٍ ، فَلَيسَ شَيءٌ أكرَهَ إلَيهِم ولا أفظَعَ عِندَهُم مِن مُفارَقَةِ ما كانوا فيه إلى ما يَهجُمونَ عَلَيهِ ويَصيرونَ إلَيهِ . يا بُنَيَّ ، اجعَل نَفسَكَ ميزانا فيما بَينَكَ وبَينَ غَيرِكَ ، فَأَحبِب لِغَيرِكَ ما تُحِبُّ لِنَفسِكَ ، وَاكرَه لَهُ ما تَكرَهُ لَها ، ولا تَظلِم كَما لا تُحِبُّ أن تُظلَمَ ، وأحسِن كَما تُحِبُّ أن يُحسَنَ إلَيكَ ، وَاستَقبِح مِن نَفسِكَ ما تَستَقبِحُ مِن غَيرِكَ ، وَارضَ مِنَ النّاسِ بِما تَرضاهُ لَهُم مِن نَفسِكَ ، ولا تَقُل ما لا تَعلَمُ وإن قَلَّ ما تَعلَمُ ، ولا تَقُل ما لا تُحِبُّ أن يُقالَ لَكَ . وَاعلَم أنَّ الإِعجابَ ضِدُّ الصَّوابِ ، وآفَةُ الأَلبابِ . فَاسعَ في كَدحِكَ ، ولا تَكُن خازِنا لِغَيرِكَ . وإذا أنتَ هُديتَ لِقَصدِكَ فَكُن أخشَعَ ما تَكونُ لِرَبِّكَ . وَاعلَم أنَّ أمامَكَ طَريقا ذا مَسافَةٍ بَعيدَةٍ ومَشَقَّةٍ شَديدَةٍ ، وأنَّهُ لا غِنى لَكَ فيهِ عَن حُسنِ الاِرتيادِ وقَدرِ (5) بَلاغِكَ مِنَ الزّادِ مَعَ خِفَّةِ الظَّهرِ ، فَلا تَحمِلَنَّ عَلى ظَهرِكَ فَوقَ طاقَتِكَ ، فَيَكونَ ثِقلُ ذلِكَ وَبالاً عَلَيكَ . وإذا وَجَدتَ مِن أهلِ الفاقَةِ مَن يَحمِلُ لَكَ زادَكَ إلى يَومِ القِيامَةِ فَيُوافيكَ بِهِ غَدا حَيثُ تَحتاجُ إلَيهِ فَاغتَنِمهُ وحَمِّلهُ إيّاهُ ، وأكثِر مِن تَزويدِهِ وأنتَ قادِرٌ عَلَيهِ ، فَلَعَلَّكَ تَطلُبُهُ فَلا تَجِدُهُ . وَاغتَنِم مَنِ استَقرَضَكَ في حالِ غِناكَ ؛ لِيَجعَلَ قَضاءَهُ لَكَ في يَومِ عُسرَتِكَ . وَاعلَم أنَّ أمامَكَ عَقَبَةً كَؤودا (6) ، المُخِفُّ فيها أحسَنُ حالاً مِنَ المُثقِلِ ، وَالمُبطِئُ عَلَيها أقبَحُ حالاً مِنَ المُسرِعِ ، وأنَّ مَهبِطَكَ بِها لا مَحالَةَ عَلى جَنَّةٍ أو عَلى نارٍ . فَارتَد لِنَفسِكَ قَبلَ نُزُلِكَ ووَطِّي المَنزِلَ قَبلَ حُلولِكَ ، فَلَيس بَعدَ المَوتِ مُستَعتَبٌ ، ولا إلَى الدُّنيا مُنصَرَفٌ . وَاعلَم أنَّ الَّذي بِيَدِهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالأَرضِ قَد أذِنَ لَكَ فِي الدُّعاءِ وتَكَفَّلَ لَكَ بِالإِجابَةِ ، وأمَرَكَ أن تَسأَلَهُ لِيُعطِيَكَ وتَستَرحِمُهُ لِيَرحَمَكَ ، ولَم يَجعَل بَينَكَ وبَينَهُ مَن يَحجُبُهُ عَنكَ ، ولَم يُلجِئكَ إلى مَن يَشفَعُ لَكَ إلَيهِ ، ولَم يَمنَعكَ إن أسَأتَ مِنَ التَّوبَةِ ، ولَم يُعاجِلكَ بِالنِّقمَةِ ، ولَم يُعَيِّركَ بِالإِنابَةِ ، ولَم يَفضَحكَ حَيثُ الفَضيحَةُ بِكَ أولى ، ولَم يُشَدِّد عَلَيكَ في قَبولِ الإِنابَةِ ، ولَم يُناقِشكَ بِالجَريمَةِ ، ولَم يُؤيِسكَ مِنَ الرَّحمَةِ . بل جَعَلَ نُزوعَكَ عَنِ الذَّنبِ حَسَنَةً ، وَحَسَبَ سَيِّئَتَكَ واحِدَةً ، وَحَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشرا ، وفَتَحَ لَكَ بابَ المَتابِ . فَإِذا نادَيتَهُ سَمِعَ نِداءَكَ ، وإذا ناجَيتَهُ عَلِمَ نَجواكَ ، فَأَفضَيتَ إلَيهِ بِحاجَتِكَ ، وأبثَثتَهُ ذاتَ نَفسِكَ ، وشَكَوتَ إلَيهِ هُمومَكَ ، وَاستَكشَفتَهُ كُروبَكَ ، وَاستَعَنتَهُ عَلى اُمورِكَ ، وسَأَلتَهُ مِن خَزائِنِ رَحمَتِهِ ما لا يَقدِرُ عَلى إعطائِهِ غَيرُهُ مِن زِيادَةِ الأَعمارِ وصِحَّةِ الأَبدانِ وسَعَةِ الأَرزاقِ . ثُمَّ جَعَلَ في يَدَيكَ مَفاتيحَ خَزائِنِهِ بِما أذِنَ لَكَ مِن مَسأَلَتِهِ ، فَمَتى شِئتَ استَفتَحتَ بِالدُّعاءِ أبوابَ نِعمَتِهِ ، وَاستَمطَرتَ شَآبيبَ (7) رَحمَتِهِ . فَلا يُقَنِّطَنَّكَ إبطاءُ إجابَتِهِ ، فَإِنَّ العَطِيَّةَ عَلى قَدرِ النِّيَّةِ . ورُبَّما اُخِّرَت عَنكَ الإِجابَةُ لِيَكونَ ذلِكَ أعظَمَ لِأَجرِ السّائِلِ وأجزَلَ لِعَطاءِ الآمِلِ . ورُبَّما سَأَلتَ الشَّيءَ فَلا تُؤتاهُ واُوتيتَ خَيرا مِنهُ عاجِلاً أو آجِلاً ، أو صُرِفَ عَنكَ لِما هُوَ خَيرٌ لَكَ . فَلَرُبَّ أمرٍ قَد طَلَبتَهُ فيهِ هَلاكُ دينِكَ لَو اُوتيتَهُ . فَلتَكُن مَسأَلَتُكَ فيما يَبقى لَكَ جَمالُهُ ويُنفى عَنكَ وَبالُهُ ، فَالمالُ لا يَبقى لَكَ ولا تَبقى لَهُ . وَاعلَم أنَّكَ إنَّما خُلِقتَ لِلآخِرَةِ لا لِلدُّنيا ، ولِلفَناءِ لا لِلبَقاءِ ، ولِلمَوتِ لا لِلحَياةِ ، وأنَّكَ في مَنزِلِ قُلعَةٍ (8) ودارِ بُلغَةٍ (9) وطَريقٍ إلَى الآخِرَةِ ، وأنَّكَ طَريدُ المَوتِ الَّذي لا يَنجو مِنهُ هارِبُهُ ، ولابُدَّ أنَّهُ مُدرِكُهُ ، فَكُن مِنهُ عَلى حَذَرٍ أن يُدرِكَكَ وأنتَ عَلى حالٍ سَيِّئَةٍ ، قَد كُنتَ تُحَدِّثُ نَفسَكَ مِنها بِالتَّوبَةِ فَيَحولَ بَينَكَ وبَينَ ذلِكَ ، فَإِذا أنتَ قَد أهلَكتَ نَفسَكَ . يا بُنَيَّ ، أكثِر مِن ذِكرِ المَوتِ ، وذِكرِ ما تَهجُمُ عَلَيهِ ، وتُفضي بَعدَ المَوتِ إلَيهِ ، حَتّى يَأتِيَكَ وقَد أخَذتَ مِنهُ حِذرَكَ ، وشَدَدتُ لَهُ أزرَكَ ، ولا يَأتِيَكَ بَغتَةً فَيَبهَرَكَ . وإيّاكَ أن تَغتَرَّ بِما تَرى مِن إخلادِ أهلِ الدُّنيا إلَيها ، وتَكالُبِهِم عَلَيها ، فَقَد نَبَّأَكَ اللّهُ عَنها ، ونَعَت لَكَ نَفسَها ، وتَكَشَّفَت لَكَ عَن مَساويها ، فَإِنَّما أهلُها كِلابٌ عاوِيَةٌ ، وسِباعٌ ضارِيَةٌ ، يَهِرُّ بَعضُها بَعضا ، ويَأكُلُ عَزيزُها ذَليلَها ، ويَقهَرُ كَبيرُها صَغيرَها . نَعَمٌ مُعَقَّلَةٌ ، واُخرى مُهمَلَةٌ ، قَد أضَلَّت عُقولَها ورَكِبَت مَجهولَها . سُروحُ عاهَةٍ بِوادٍ وَعثٍ (10) ، لَيسَ لَها راعٍ يُقيمُها ، ولا يُسيمُها . سَلَكَت بِهِمُ الدُّنيا طَريقَ العَمى ، وأخَذَت بِأَبصارِهِم عَن مَنارِ الهُدى ، فَتاهوا في حَيرَتِها ، وغَرِقوا في نِعمَتِها ، وَاتَّخَذوها رَبّا ، فَلَعِبَت بِهِم ولَعِبوا بِها ونَسوا ماوَراءَها . رُوَيدا يُسفِرُ الظَّلامُ ، كَأَن قَد وَرَدَتِ الأَظعانُ ، يوشِكُ مَن أسرَعَ أن يَلحَقَ ! وَاعلَم أنَّ مَن كانَت مَطِيَّتُهُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ فَإِنَّهُ يُسارُ بِهِ وإن كانَ واقِفا ، ويَقطَعُ المَسافَةَ وإن كانَ مُقيما وادِعا . وَاعلَم يَقينا أنَّكَ لَن تَبلُغَ أمَلَكَ ولَن تَعدُوَ أجَلَكَ ، وأنَّكَ في سَبيلِ مَن كانَ قَبلَكَ . فَخَفِّض فِي الطَّلَبِ ، وأجمِل فِي المُكتَسَبِ فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَد جَرَّ إلى حَرَبٍ ، فَلَيسَ كُلُّ طالِبٍ بِمَرزوقٍ ، ولاكُلُّ مُجمِلٍ بِمَحرومٍ . وأكرِم نَفسَكَ عَن كُلِّ دَنِيَّةٍ وإن ساقَتكَ إلَى الرَّغائِبِ ، فَإِنَّكَ لَن تَعتاضَ بِما تَبذُلُ مِن نَفسِكَ عِوَضا . ولا تَكُن عَبدَ غَيرِكَ وقَد جَعَلَكَ اللّهُ حُرّا . وما خَيرُ خَيرٍ لا يُنالُ إلّا بِشَرٍّ ، ويُسرٍ لا يُنالُ إلّا بِعُسرٍ . وإيّاكَ أن توجِفَ بِكَ مَطايَا الطَّمَعِ ، فَتورِدَكَ مَناهِلَ الهَلَكَةِ . وإنِ استَطَعتَ ألّا يَكونَ بَينَكَ وبَينَ اللّهِ ذُو نِعمَةٍ فَافعَل ، فَإِنَّكَ مُدرِكٌ قَسمَكَ وآخِذٌ سَهمَكَ . وإنَّ اليَسيرَ مِنَ اللّهِ سُبحانَهُ أعظَمُ وأكرَمُ مِنَ الكَثيرِ مِن خَلقِهِ وإن كانَ كُلٌّ مِنهُ . وتَلافيكَ ما فَرَطَ مِن صَمتِكَ أيسَرُ مِن إدراكِكَ ما فاتَ مِن مَنطِقِكَ ، وحِفظُ ما فِي الوِعاءِ بِشَدِّ الوِكاءِ (11) ، وحِفظُ ما في يَدَيكَ أحَبُّ إلَيَّ مِن طَلَبِ ما في يَدِ غَيرِكَ . ومَرارَةُ اليَأسِ خَيرٌ مِنَ الطَّلَبِ إلَى النّاسِ . وَالحِرفَةُ مَعَ العِفَّةِ خَيرٌ مِنَ الغِنى مَعَ الفُجورِ . وَالمَرءُ أحفَظُ لِسِرِّهِ . ورُبَّ ساعٍ فيما يَضُرُّهُ ! مَن أكثَرَ أهجَرَ . ومَن تَفَكَّرَ أبصَرَ . قارِن أهلَ الخَيرِ تَكُن مِنهُم . وبايِن أهلَ الشَّرِّ تَبِن عَنهُم . بِئسَ الطَّعامُ الحَرامُ ! وظُلمُ الضَّعيفِ أفحَشُ الظُّلمِ ! إذا كانَ الرِّفقُ خُرقا كانَ الخُرقُ رِفقا . رُبَّما كانَ الدَّواءُ داءً . ورُبَّما نَصَحَ غَيرُ النّاصِحِ ، وغَشَّ المُستَنصَحُ . وإيّاكَ وَاتِّكالَكَ عَلَى المُنى فَإِنَّها بَضائِعُ المَوتى ، وَالعَقلُ حِفظُ التَّجارِبِ . وخَيرُ ما جَرَّبتَ ما وَعَظَكَ . بادِرِ الفُرصَةَ قَبلَ أن تَكونَ غُصَّةً . لَيسَ كُلُّ طالِبٍ يُصيبُ ، ولا كُلُّ غائِبٍ يَؤوبُ . ومِنَ الفَسادِ إضاعَةُ الزّادِ ومَفسَدَةُ المَعادِ . ولِكُلِّ أمرٍ عاقِبَةٌ . سَوفَ يَأتيكَ ما قُدِّرَ لَكَ . التّاجِرُ مُخاطِرٌ . ورُبَّ يَسيرٍ أنمى مِن كَثيرٍ ! لا خَيرَ في مُعينٍ مَهينٍ ولا في صَديقٍ ظَنينٍ . ساهِلِ الدَّهرَ ما ذَلَّ لَكَ قُعودُهُ . ولا تُخاطِر بِشَيءٍ رَجاءَ أكثَرَ مِنهُ . وإيّاكَ أن تَجمَحَ بِكَ مَطِيَّةُ اللَّجاجِ . اِحمِل نَفسَكَ مِن أخيكَ عِندَ صَرمِهِ (12) عَلَى الصِّلَةِ ، وعِندَ صُدودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَالمُقارَبَةِ ، وعِندَ جُمودِهِ عَلَى البَذلِ ، وعِندَ تَباعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ ، وعِندَ شِدَّتِهِ عَلَى اللّينِ ، وعِندَ جُرمِهِ عَلَى العُذرِ حَتّى كَأَنَّكَ لَهُ عَبدٌ وكَأَنَّهُ ذُو نِعمَةٍ عَلَيكَ . وإيَّاك أن تَضَعَ ذلِكَ في غَيرِ مَوضِعِهِ ، أو أن تَفعَلَهُ بِغَيرِ أهلِهِ . لا تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَديقِكَ صَديقا فَتُعادِيَ صَديقَكَ . وَامحَض أخاكَ النَّصيحَةَ حَسَنَةً كانَت أو قَبيحَةً . وتَجَرَّعِ الغَيظَ (13) فَإِنّي لَم أرَ جُرعَةً أحلى مِنها عاقِبَةً ولا ألَذَّ مَغَبَّةً ! وَلِن لِمَن غالَظَكَ فَإِنَّهُ يوشِكُ أن يَلينَ لَكَ . وخُذ عَلى عَدُوِّكَ بِالفَضلِ فَإِنَّهُ أحلَى الظَّفَرَينِ . وإن أرَدتَ قَطيعَةَ أخيكَ فَاستَبقِ لَهُ مِن نَفسِكَ بَقِيَّةً تَرجِعُ إلَيها إن بَدا لَهُ ذلِكَ يَوما ما . ومَن ظَنَّ بِكَ خَيرا فَصَدِّق ظَنَّهُ . ولا تُضِيعَنَّ حَقَّ أخيكَ اتِّكالاً عَلى ما بَينَكَ وبَينَهُ ، فَإِنَّهُ لَيسَ لَكَ بِأخٍ مَن أضَعتَ حَقَّهُ . ولا يَكُن أهلُكَ أشقَى الخَلقِ بِكَ . ولا تَرغَبَنَّ فيمَن زَهِدَ فيكَ . ولا يَكونَنَّ أخوكَ أقوى عَلى قَطيعَتِكَ مِنكَ عَلى صِلَتِهِ . ولا تَكونَنَّ عَلَى الإِساءَةِ أقوى مِنكَ عَلَى الإِحسانِ . ولا يَكبُرَنَّ عَلَيكَ ظُلمُ مَن ظَلَمَكَ فَإِنَّهُ يَسعى في مَضَرَّتِهِ ونَفعِكَ . ولَيسَ جَزاءُ مَن سَرَّكَ أن تَسوءَهُ . وَاعلَم يا بُنَيَّ ، أنَّ الرِّزقَ رِزقانِ : رِزقٌ تَطلُبُهُ ، ورِزقٌ يَطلُبُكَ فَإِن أنتَ لَم تَأتِهِ أتاكَ . ما أقبَحَ الخُضوعَ عِندَ الحاجَةِ وَالجَفاءَ عِندَ الغِنى ! إنّ لَكَ مِن دُنياكَ ما أصلَحتَ بِهِ مَثواكَ . وإن جَزِعتَ عَلى ما تَفَلَّتَ مِن يَدَيكَ فَاجزَع عَلى كُلِّ ما لَم يَصِل إلَيكَ . اِستَدِلَّ عَلى ما لَم يَكُن بِما قَد كانَ ، فَإِنَّ الاُمورَ أشباهٌ . ولا تَكونَنَّ مِمَّن لا تَنفَعُهُ العِظَةُ إلّا إذا بالَغتَ في إيلامِهِ ، فَإِنَّ العاقِلَ يَتَّعِظُ بِالآدابِ وَالبَهائِمَ لا تَتَّعِظُ إلّا بِالضَّربِ . اِطرَح عَنكَ وارِداتِ الهُمومِ بِعَزائِمِ الصَّبرِ وحُسنِ اليَقينِ . مَن تَرَكَ القَصدَ جارَ . وَالصّاحِبُ مَناسِبٌ . وَالصَّديقُ مَن صَدَقَ غَيبُهُ . وَالهَوى شَريكُ العَناءِ . رُبَّ قَريبٍ أبعَدُ مِن بَعيدٍ ، ورُبَّ بَعيدٍ أقرَبُ مِن قَريبٍ . وَالغَريبُ مَن لَم يَكُن لَهُ حَبيبٌ . مَن تَعَدَّى الحَقَّ ضاقَ مَذهَبُهُ . ومَنِ اقتَصَرَ عَلى قَدرِهِ كانَ أبقى لَهُ . وأوثَقُ سَبَبٍ أخَذتَ بِهِ سَبَبٌ بَينَكَ وبَينَ اللّهِ ! ومَن لَم يُبالِكَ فَهُو عَدُوُّكَ . قَد يَكونُ اليَأسُ إدراكا إذا كانَ الطَّمَعُ هَلاكا . لَيسَ كُلُّ عَورَةٍ تَظهَرُ ولا كُلُّ فُرصَةٍ تُصابُ . ورُبَّما أخطَأَ البَصيرُ قَصدَهُ وأصابَ الأَعمى رُشدَهُ . أخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّكَ إذا شِئتَ تَعَجَّلتَهُ . وقَطيعَةُ الجاهِلِ تَعدِلُ صِلَةَ العاقِلِ . مَن أمِنَ الزّمانَ خانَهُ ، ومَن أعظَمَهُ أهانَهُ . لَيسَ كُلُّ مَن رَمى أصابَ . إذا تَغَيَّرَ السُّلطانُ تَغَيَّرَ الزَّمانُ . سَل عَنِ الرَّفيقِ قَبلَ الطَّريقِ ، وعَنِ الجارِ قَبلَ الدّارِ . إيّاكَ أن تَذكُرَ فِي الكَلامِ ما يَكونُ مُضحِكا وإن حَكَيتَ ذلِكَ عَن غَيرِكَ . وإيّاكَ ومُشاوَرَةَ النِّساءِ فَإِنَّ رَأيَهُنَّ إلى أفنٍ (14) وعَزمَهُنَّ إلى وَهنٍ . وَاكفُف عَلَيهِنَّ مِن أبصارِهِنَّ بِحِجابِكَ إيّاهُنَّ فَإِنَّ شِدَّةَ الحِجابِ أبقى عَلَيهِنَّ ، ولَيسَ خُروجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِن إدخالِكَ مَن لا يُوثَقُ بِهِ عَلَيهِنَّ ، وإنِ استَطَعتَ أن لا يَعرِفنَ غَيرَكَ فَافعَل . ولا تُمَلِّكِ المَرأَةَ مِن أمرِها ما جاوَزَ نَفسَها فَإِنَّ المَرأَةَ رَيحانَةٌ ولَيسَت بِقَهرَمانَةٍ ولا تَعْدُ بِكَرامَتِها نَفسَها ، ولا تُطمِعها في أن تَشفَعَ بِغَيرِها . وإيّاكَ وَالتَّغايُرَ في غيرِ مَوضِعِ غَيرَةٍ فَإِنَّ ذلِكَ يَدعُو الصَّحيحَةَ إلَى السَّقَمِ وَالبَريئَةَ إلَى الرِّيَبِ . وَاجعَل لِكُلِّ إنسانٍ مِن خَدَمِكَ عَمَلاً تَأخُذُهُ بِهِ فَإِنَّهُ أحرى أن لا يَتَواكَلوا في خِدمَتِكَ . وأكرِم عَشيرَتَكَ فَإِنَّهُم جَناحُكَ الَّذي بِهِ تَطيرُ ، وأصلُكَ الَّذي إلَيهِ تَصيرُ ، ويَدُكَ الَّتي بِها تَصولُ . أستَودِعُ اللّهَ دينَكَ ودُنياكَ ، وَأسأَلُهُ خَيرَ القَضاءِ لَكَ فَي العاجِلَةِ وَالآجِلَةِ وَالدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وَالسَّلامُ . (15)

.


1- .وَزَعه يَزَعُه وَزْعا : إذا كَفَّهُ ومَنَعَهُ (النهاية : ج 5 ص 180 «وزع») .
2- .نخَلَ الشيء يَنخُله نخْلاً : صَفَّاه واختارَه (لسان العرب : ج 11 ص 651 «نخل») .
3- .في نهج البلاغة وتحف العقول : «يُحلَقِ الخصومات» ، وفي بحار الأنوار : ج 1 ص 223 ح 12 و ج 77 ص 202 و ص 219 ووسائل الشيعة : ج 27 ص 170 ح 54 : «علوّ الخصومات» .
4- .عَشَا عن الشيء : ضعفَ بصرُه عنه . وخبَطَه خبطَ عشواء : لم يتعمّده (لسان العرب : ج 15 ص 57 «عشا») .
5- .في المصدر : «قدّر» بدل «وقدر» ، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى .
6- .العَقَبة الكَؤود : أي الشاقّة (النهاية : ج 4 ص 137 «كاد») .
7- .شآبيب : جمع شُؤبُوبٍ ، وهو الدُّفْعةُ من المطَر وغيره (النهاية : ج 2 ص 436 «شأب») .
8- .قُلعة : أي تَحَوُّل وارتحال (النهاية : ج 4 ص 102 «قلع») .
9- .بُلْغةٌ : كِفايةٌ (لسان العرب : ج 8 ص 419 «بلغ») .
10- .الوَعْث : وهو الرَّمْلُ ، والمشيُ فيه يَشْتدّ على صاحبه ويَشُقُّ (النهاية : ج 5 ص 206 «وعث») .
11- .الوِكاء : الخيْطُ الذي تُشَدُّ به الصُّرَّة والكيسُ وغيرهما (النهاية : ج 5 ص 222 «وكا») .
12- .الصَّرمُ : القطع البائن ، والهِجْرانُ (لسان العرب : ج 12 ص 334 «صرم») .
13- .الغَيْظ : الغَضَبُ ، وقيل : هو أشدُّ من الغضب (لسان العرب : ج 7 ص 450 «غيظ») .
14- .الأَفْنُ : النقص . ورجل أفين ومأفون ، أي ناقص العقل (النهاية : ج 1 ص 57 «أفن») .
15- .كشف المحجّة : ص 220 عن عمر بن أبي المقدام ، نهج البلاغة : الكتاب 31 ، تحف العقول : ص 68 نحوه .

ص: 221

13 / 2 نامه امام به فرزندش حسن در حاضرين

13 / 2نامه امام به فرزندش حسن در حاضرين (1)امام باقر عليه السلام :آن گاه ك_ه امير م_ؤمن_ان عليه السلام از ص_فّين باز مى گشت ، به فرزندش حسن عليه السلام نوشت : «به نام خداوند بخشنده مهربان . از پدرى كه در آستانه فناست ، و چيرگى زمان را پذيراست ، زندگى را پشت سر نهاده ، به گردش روزگار گردن داده ، نكوهنده اين جهان است ، جاى گيرنده در سراهاى مردگان و فردا ، كوچنده از آن ؛ به فرزندى آرزومندِ آنچه به دست نايد ، رونده راهِ كسى كه به جهان نيستى درآمده ، آماج بيمارى ها ، گروگان روزگار ، در تيررسِ بلاها و خود ، دنيا را گوش به فرمان ؛ سوداگر[ دنياى پُر] فريب است ، وامدارِ مرگ ها ، اسيرِ مرگ ، هم سوگند اندوه ها ، هم نشين غم ها ، آماج آفت ها ، زمين خورده شهوت ها ، و جانشين مردگان! امّا بعد ؛ همانا من از پشت كردنِ دنيا به خود و سركشى روزگار بر خويش و روى آوردن آخرت به سوى خويشتن ، چيزى را دريافتم كه مرا از يادِ غير خودم و از توجّه به آنچه پشت سر گذاشته ام ، بازمى دارد [ تا سراسر به آخرت ، توجّه ورزم] . چون به خويشتن فكر كردم و از غيرِ خود ، رويگردان شدم ، پس انديشه ام مرا منعطف ساخت و از خواهش هاى نَفْس باز داشت و حقيقتِ كارم را براى من آشكار ساخت و مرا به چنان كوششى برانگيخت كه در آن ، بازيچه راه ندارد و به راستى اى رهنمونم گشت كه به دروغ ، آميخته نيست . تو را پاره اى از خويش ، بلكه همه وجود خود يافتم ، تا آن جا كه گويى هر چه تو را رسد ، مرا رسيده و اگر مرگ تو را در آيد ، مرا درآمده است . پس آنچه از كار خودم كه برايم مهم افتد ، همان چيز از كار تو نيز برايم مهم آيد ، و [ لذا اين وصيّت را ]برايت نوشتم تا تو را پشتوانه اى باشد ، خواه من برايت بمانم و خواه درگذرم . پسر عزيزم! تو را سفارش مى كنم به تقواى الهى و پيوسته از او فرمان بردن و آباد ساختن دلت با يادش و چنگ زدن به ريسمانش . و كدام رشته استوارتر از رشته ارتباط تو با خداست ، اگر به آن درآويزى؟ دلت را به موعظه زنده بدار ، و به پرهيز [ از دنيا ]بميران ، به يقينْ نيرو بخش ، به حكمتْ نورانى گردان ، با ياد مرگْ رام نما ، از او اعتراف بگير كه فانى است ، به سختى هاى دنيا بينايش گردان ، از هجوم روزگار و ديگرسانى هاى آشكار شب ها و روزها هشدارش ده ؛ و اخبار گذشتگان را بر آن عَرضه دار ، يادش آور كه پيشينيانِ تو را چه رسيد ؛ در سرزمين ها و آثار ايشان سير كن و بنگر چه كردند و از كجا كوچيدند و در كجا فرود آمدند و منزل گزيدند . آن گاه ، به درستى در مى يابى كه ايشان از دوستان جدا شده ، به ديار غربت رخت بركشيده اند ؛ و گويا پس از اندك زمانى ، تو نيز همانند يكى از ايشانى . پس جايگاه آخرت خويش را آباد كن و آخرتت را به دنيايت مفروش و سخن گفتن درباره آنچه را نمى شناسى و نيز گفتگو درباره آنچه را بر عهده ات نيست ، رها كن . در جاده اى كه مى ترسى گم راهه باشد ، گام مگذار ، كه خوددارى به هنگام سرگردانىِ گم راهى ، بهتر از درافتادن در ورطه هاى هولناك است . به نيكوكارى امر كن تا خود ، از نيكوكاران گردى ؛ با دست و زبانت ، از زشتى ها نهى كن وتلاشمندانه ، از هر كه زشتكار است ، دورى نما ؛ در راه خدا چنان كه شايسته اوست ، جهاد كن و مبادا كه در اين راه ، سرزنشِ سرزنشگرى بازدارنده تو باشد . براى حق، هر جا كه باشد،در ژرفاى گرداب [سختى]ها برو ، دين را نيكو بياموز و خود را به تحمّلِ آنچه خوش نمى دارى عادت دِه ، كه نيكو خُلقى است تحمّل ورزى! در همه كارها ، خودت را در پناه معبودت آور ، كه [ اگر چنين كنى ]آن را به پناهگاهى استوار و در پناهِ نگاهبانى عزّتمند درآورده اى . در نيازخواهى از پروردگارت ، اخلاص پيشه كن ، كه عطا كردن و محروم داشتن به دست اوست . از خداوند بسيار طلب خير كن . وصيّتم را نيكو دَرياب و از آن روى مگردان كه بهترين سخن آن است كه سود دهد . و بدان كه در دانش بى سود ، خيرى نيست و دانشى كه سزاوار يادگيرى نيست ، سودى ندارد . پسر عزيزم! آن گاه كه ديدم سالخورده گشته ام و سستى ام روى به افزونى نهاده ، به [ نوشتن ]وصيّت خود براى تو پرداختم و در آن ، ويژگى هايى را برشمردم ، پيش از آن كه مرگ بر من شتاب آورَد و نتوانم آنچه را در دل دارم ، با تو بگويم ؛ يا در انديشه ام كاستى پيش آيد ، چنان كه در جسمم پيش آمده ؛ يا خواهش هاى نَفْس و آشوب هاى دنيا پيش از من به تو روى آورَند و همانند اُشتُرى رَمنده شوى . و جز اين نيست كه دل جوانِ نوخاسته ، همچون زمينى ناكاشته است كه هر بذرى در آن افكَنند ، مى پذيرد . از اين رو ، پيش از آن كه دلت سخت گردد و مغزت [از چيزهاى ديگر] پُر شود ، به تربيت تو پرداختم تا با انديشه اى استوار ، به كار روى آورى و از آنچه صاحبان تجربه در پى آن بودند و آزمودند ، بهره برگيرى و رنج جستجو از تو برداشته شود و نيازت به تجربه و آزمون نيفتد . پس به تو آن رسد كه ما به تجربه بدان رسيديم و براى تو روشن شود آنچه گاهى بر ما تاريك مى نمود . پسر محبوبم! اگرچه من به اندازه همه پيشينيان نزيسته ام ؛ امّا در كارهاى ايشان نگريسته ام و در سرگذشت هايشان انديشيده ام و در آثارشان سير كرده ام تا آن جا كه همچون يكى از آنان گرديده ام ، بلكه با آگاهى اى كه از كارشان به دست آورده ام ، گويى چنان است كه با پيشينيان و پسينيانشان به سر برده ام . پس [ از آنچه ديدم ]روشن را از تار ، و سودمند را از زيانبار باز شناختم و براى تو ، از هر چيز ، غربال شده اش را برگزيدم و زيبايش را خواستم و آن را كه شناخته نبود ، از تو دور داشتم . و چون همانند پدرى مهربان نگران كار تو بودم و بر ادب آموختنَت همّت گماشتم ، چنان ديدم كه اين [ادب آموختن] ، در عنفوان جوانى و در بهار زندگانى ات كه نيّتى پاك دارى و ضميرى با صفا ، به كار رود . و [ بر آن شدم كه] در آغاز راه ، كتاب خدا و تأويل آن را به تو بياموزم و با شرايع و احكام اسلام و حلال و حرام آن آشنايت سازم و از اين امور ، به ديگر چيزها نپردازم . آن گاه بيمناك شدم كه افكار و خواسته هايى كه مردم در آن اختلاف دارند و كار بر آنان مشتبه شده ، بر تو نيز روى آورد و به اشتباهت اندازد . با آن كه دوست نمى داشتم تو را از اين چيزها آگاه كنم ؛ امّا ديدم استحكام آگاهى ات بدين امور ، بهتر از آن است كه تو را تسليم امورى سازم كه در آن ، از هلاكت ايمن نيستى ؛ و اميد بستم كه خداوندْ تو را در آن ، توفيق رستگارى بخشد و به راه راستت هدايت فرمايد . پس اين وصيّت خويش را نزد تو مى سپارم [ و پاسداشت آن را از تو خواستارم] . و بدان _ پسر محبوبم _ آنچه بيشتر دوست دارم از وصيّت من به كارگيرى ، پرهيزگارى است و بسنده كردن بر آنچه خداوند بر تو واجب فرموده ، و پيش گرفتنِ شيوه اى كه پدران پيشين و شايستگانِ خاندانت در پيش گرفتند ؛ زيرا آنان از نگريستن در كار خويش ، فروگذار نكردند ، همان گونه كه تو [ در كار خود ]مى نگرى ، و مى انديشيدند ، همان سان كه تو مى انديشى و سرانجامِ كار ، آنان را بدان جا رسانْد كه آنچه را نيك شناختند ، به كار بستند و از آنچه به آن مكلّف نبودند ، دست نگه داشتند . و اگر نَفْس تو ، از پذيرش اين شيوه بدون دستيابى به شناخت ايشان سر باز مى زند ، پس بايد هر چه طلب مى كنى از روى فهم و دانش باشد ، نه به ورطه شبهه ها در افتادن و جدال ها را به اوج رساندن . و پيش از پيمودن اين راه ، از خداى خويش يارى بخواه و از او توفيق خويش و دور ماندن از هر شائبه اى را كه به شبهه ات در افكَنَد يا به گم راهى ات تسليم كند ، آرزو كن . پس آن گاه كه يقين ورزيدى ، قلبت صفا يافت و فروتن شد ، و انديشه ات فراهم شد و به كمال رسيد و از پراكندگى دور گشت ، و اراده ات در آن بر يك كار منحصر شد ، در آنچه برايت به روشنى بيان كرده ام ، بينديش ؛ و اگر آنچه از صميم دل دوست مى دارى ، تو را دست نداد و آسودگى فكر و انديشه برايت فراهم نيامد ، بدان! راهى را كه به خوبى نمى بينى ، مى سپارى و در تاريك راههها پاى مى گذارى . و جستجوگرِ دين ، آن نيست كه اشتباه كند يا [ حق و باطل را] به هم درآميزد ، كه [ اگر چنين شود ، ]بهترين كار اين است كه از راه باز ايستد . پس اى پسر محبوبم! وصيّتم را نيك درياب و بدان كه در اختيار دارنده مرگ ، همان كس است كه زندگى در دست اوست؛ و آن كه مى آفريند ، همان است كه مى ميراند؛ و آن كه نابود مى كند ، هموست كه باز مى گردانَد ؛ و آن كه مبتلا مى سازد ، همان است كه عافيت مى دهد ؛ و همانا دنيا بر پاى ماندنى نيست ، مگر بر آنچه خداوند آن را بنا نهاده ، از نعمت ها و گرفتارى ها و پاداش روز قيامت و هر يا چه كه او خواست و بر ما ناپيداست . پس اگر [ پذيرش ] برخى از اين امور بر تو دشوار شد ، آن را به حساب نادانى خود بگذار ؛ كه تو در آغازْ نادان آفريده شدى و سپس آموخته شدى . و چه بسيارند چيزهايى كه تو نمى دانى و انديشه ات در آن ، حيران و بصيرتت در آن ، گمگشته است ، و از اين ستم كه خداوندْ تو را پس ، به آن بصيرت خواهى يافت . پس چنگ در [ رشته بندگىِ ]كسى زن كه تو را آفريده و روزى ات داده و تو را پيكرى متناسب بخشيده . پس بايد پرستش تو تنها از آنِ او باشد و گرايشت به او و بيمناكى ات از او . و بدان _ پسر محبوبم _ كه هيچ كس چون پيامبر خدا ، از خداوند خبر نداده است . پس خرسند باش كه او را پيشواى خود گيرى و براى رستگارى ، راهنمايى اش را بپذيرى . من در اندرز دادن به تو فروگذار نكردم ، و تو هر چند بكوشى و درباره خود بينديشى ، به پايه انديشه اى كه من در حقّ تو دارم ، نخواهى رسيد . و بدان _ پسر محبوبم _ كه اگر پروردگارت را شريكى بود ، پيامبران او (آن شريك) نيز نزد تو مى آمدند و نشانه هاى فرمانروايى وقدرتش را مى ديدى و افعال و صفاتش را مى شناختى . امّا پروردگار تو ، همان گونه كه خود وصف فرموده ، خدايى است يكتا كه كسى در فرمان روايى اش با او نستيزد و جاودانه است و هميشه بوده است . پيش از هر چيز بوده و او را آغازى نيست ؛ و پس از هر چيز خواهد بود و او را پايانى نيست . فراتر از آن است كه پروردگارى اش با احاطه دل يا چشم ، ثابت گردد . پس اكنون كه اين را دانستى ، چنان رفتار كن كه از موجودى چون تو شايسته است ، با وجود خُردىِ قدرش و اندكىِ توانش و فراوانىِ ناتوانى اش و بسيارىِ نيازش به پروردگارش ، در فرمانبرى از او و بيمناكى از عذاب و خشمش . او تو را جز به نيكى فرمان ندهد و جز از زشتى باز ندارد . پسر محبوبم! تو را از دنيا و حال آن و نابودى و دست به دست گشتن هايش آگاه كردم ، و از آخرت و آنچه براى اهلش در آن فراهم گشته است ، خبرت دادم ، براى تو از هر دو مَثَل هايى آوردم تا از آنها پند پذيرى و پيروى كنى . مَثَلِ كسانى كه دنيا را آزموده اند ، مَثَلِ آن گروهى از مسافران است كه در جايگاهى قحطى زده اقامت دارند و مى خواهند به سرزمينى سبز و خُرّم و پُر آب و گياه ، كوچ كنند . پس سختىِ راه و جدايىِ دوستان و رنج سفر و ناگوارىِ غذا را تحمّل مى كنند تا به آن سراىِ گشاده كه قرارگاه آنهاست ، برسند . پس از هيچ يك از اينها رنجى احساس نمى كنند و آن هزينه ها را كه كرده اند ، زيان نمى شمرَند و برايشان هيچ چيز خوش تر از آن نيست كه به آن سكونتگاه ، نزديكشان سازد و فاصله شان را با آن جايگاه ، كم كند . و مَثَلِ آنان كه فريفته دنيا شده اند ، مَثَلِ آن گروهى است كه در جايگاهى خرّم و آباد بوده اند و از آن جا به محلّى خشك و بى آب و گياه رخت بر بسته اند . پس براى آنان ، چيزى ناخوشايندتر و سخت تر از جدايى از جايى كه در آن بوده اند و رسيدن به جايى كه بدان كوچيده اند و رخت بر بسته اند ، نيست . پسر محبوبم! در آنچه ميان تو و ديگران مى گذرد ، خود را ترازويى پندار ؛ و براى ديگرى همان را بخواه كه براى خويش مى خواهى و آن را كه براى خود نمى خواهى ، براى ديگرى نيز مخواه ؛ و ستم مَوَرز ، آن سان كه نمى خواهى بر تو ستم شود ؛ و نيكى كن ، همان گونه كه مى خواهى به تو نيكى شود ؛ و هر چه را از ديگرى زشت مى شمارى ، از خويش نيز زشت شمار ؛ و چيزى را براى مردم بپسند كه براى خود مى پسندى ؛ و آنچه نمى دانى ، مگوى ، هر چند آنچه مى دانى ، اندك باشد و آنچه نمى پسندى به تو گويند ، تو هم مگو . و بدان كه خودپسندى ، خلافِ راه راست و آفت خِرَدهاست . پس براى معاش خود سخت بكوش ؛ ولى دارايى ات را براى ديگران ذخيره مكن (صرفا براى وارثانت مگذار و در راه خير خرج كن تا خود نيز بهره بَرى ) . آن گاه كه به راه راست هدايت شدى ، در برابر پروردگارت بيشتر فروتن باش . و بدان كه پيشاپيشِ تو راهى است دراز و رنجى جان گداز و در اين راه ، از كوشش نيكو و برگرفتن توشه به قدرى كه تو را برسانَد ، در عين آن كه پشتت سبُك مانَد ، بى نياز نيستى . پس بيش از توان خود ، بار بر پشتت مگذار كه سنگينىِ آن ، بر تو گران آيد . هرگاه مستمندى را يافتى كه توشه ات را تا روز قيامت ببَرَد و در آن روز كه بدان نياز دارى ، همه آن را به تو باز پس دهد ، چنين كسى را غنيمت شمار و [ با دستگيرى از آن مستمند] بار خود را بر او نِهْ و اكنون كه توان دارى ، بيشتر به وى [ كمك كن و ]توشه رسان ، كه ممكن است [فردا ، موقعيت كارى چون ]آن را بجويى ، امّا نيابى . و غنيمت بشمار كسى را كه در حال توانگرى ات ، از تو وام بخواهد تا در روز سختى ات [ كه از هول قيامت در هراسى ،] آن را به تو اَدا كند . و بدان كه پيش روى توگردنه اى است بس دشوار كه هر كس بارش سبُك تر باشد ، در گذر از آن ، نيكو حال تر از كسى است كه بارى گران بر دوش دارد و آن كه آهسته مى رود ، از آن كه شتاب مى ورزد ، بدْ حال تر است . و بدان كه ناگزير ، جاىِ فرودآمدنت از آن گردنه ، يا بهشت است يا آتشِ [ جهنّم] . پس پيش از فرود آمدنت ، براى خود ، [جايگاه دلخواهت را] بجوى و منزلت را پيش از درآمدنت،مهيّا ساز، كه پس از مرگ،نه وسيله اى براى خشنود گرداندنِ [خدا] هست و نه راه بازگشتى به دنيا. و بدان آن كس كه گنجينه هاى آسمان ها و زمين در دست اوست ، به تو رخصت داده كه دعا كنى و اجابتِ دعايت را ضمانت فرموده و فرمانت داده كه از او بخواهى تا ببخشدت و مهرش را طلب كنى تا دهدت ؛ و ميان تو و خويش ، هيچ كس را فاصله ننهاده و تو را ناچار نكرده كه نزدش شفيع بَرى ؛ و اگر بد كردى ، از توبه بازت نداشته و در عذاب كردنت شتاب نفرموده و براى بازگشتنت ، تو را سرزنش نكرده؛و آن گاه كه سزاوارِ رسوايى بوده اى،رسوايت نفرموده و در قبول توبه ات سختگيرى نكرده ؛ و به سبب گناهت ، تو را به تنگنا[ى حساب كشىِ سخت] در نينداخته و از مهرورزى اش،نااميدت نساخته است؛بلكه روى گردانيدنت از گناه را نيك شمرده و گناهت را يك كيفر داده ، حال آن كه كار نيكت را ده برابر پاداش بخشيده است . او درِ توبه را به رويت گشوده . پس هر گاه بخوانى اش ، صدايت را مى شنود و چون با او نجوا كنى ، نجوايت را درمى يابد . پس خواستِ خود را بدو عرضه مى كنى و راز دلت را نزد او آشكار مى سازى و از اندوه هايت با او شِكوه مى كنى و چاره گرفتارى هايت را از او مى جويى و در كارهايت از او كمك مى خواهى و از گنجينه هاى مِهرش چندان مى طلبى كه جز او كسى نمى تواند آن را به تو عطا كند: افزايش عمرها،سلامت بدن ها و گشايش در روزى ها. پس آن گاه ، با رخصت دادنش به نياز خواهى ات از خودش ، كليدهاى گنجينه هايش را در دستان تو نهاد تا هر گاه بخواهى ، با دعا ، درهاى نعمتش را بگشايى و ريزش باران رحمتش را طلب كنى . پس مبادا درنگ او در اجابت دعاى تو ، نااميدت كند ، كه بخشش ، به قدر نيّت است ؛ و چه بسا اجابت دعايت به تأخير بيفتد تا پاداشِ نيازخواهنده ، بيشتر و عطاى آرزومند ، افزون تر گردد . چه بسا چيزى را خواسته اى و به تو عطا نشده ؛ امّا بهتر از آن را در اين دنيا يا آن جهان به تو دهند يا صلاحت در اين بوده كه آن را از تو دريغ كنند . پس چه بسا چيزهايى خواسته اى كه اگر به تو عطا شود ، تباهى دينت در آن است . از اين رو ، بايد همواره چيزى بخواهى كه زيبايى اش برايت پايدار و مشقّتش از تو دور باشد ، كه نه مال براى تو مى پايد و نه تو براى آن مى پايى . و بدان كه تو براى آخرت آفريده شده اى ، نه دنيا ؛ براى فنا ، نه بقا ؛ براى مرگ ، نه زندگى ؛ و همانا در سراىِ كوچ هستى و در كاشانه اى به اندازه رفع نياز و در راهى به سوى آخرت. و تو رميده مرگ هستى ؛ مرگى كه گريزنده را از آن ، رهايى نيست و بى ترديد ، او را در خواهد يافت . پس بپرهيز از آن كه مرگ تو را دريابد ، در آن حال كه مشغولِ گناه هستى و با خود مى گويى كه از آن توبه خواهى كرد ؛ امّا مرگ ميان تو و توبه فاصله مى اندازد و بدين سان ، خود را به هلاكت مى افكَنى . پسر محبوبم! مرگ را فراوان ياد كن و [ نيز] آن را كه به سويش مى روى و پس از مرگ،بدان روى مى كنى،تا چون به سراغت آيد،خود را آماده كرده و براى آن كمر بر بسته باشى ؛ مبادا ناگاه ، مرگ تو را دريابد و بر تو غلبه كند! زنهار كه از دلبستگى دنياداران به دنيا و كشاكش ايشان بر سرِ آن ، فريب نخورى ، كه خداوند تو را از آن خبر داده و خودِ دنيا نيز خويشتن را برايت وصف كرده و از زشتى هايش پرده برگرفته است . پس جز اين نيست كه دنياطلبان،همچون سگانى هستند كه زوزه مى كشند و همانند درندگانى اند كه به دنبال شكارند و از روى خشم بر يكديگر بانگ برمى آورند و تواناترشان، ناتوان را مى دَرَد و بزرگ ترشان ، بر خُردتر چيره مى شود؛ سُتورانى هستند برخى مهار گسسته و برخى رها شده كه عقل هاشان را از كف داده اند و به بيراهه رهسپارند و در بيابانى دشوار ، رها شده اند تا گياهِ آفت و زيان را بچرند ؛ شبانى ندارند كه نگاهبانشان باشد يا بچراندشان! دنيا ، ايشان را به كوره راه مى بَرَد و ديدگانشان را از فروغ هدايت بر مى بندد . پس در سرگشتگىِ دنيا آواره اند و در نعمتش غرقه اند و آن را صاحب اختيار خويش شمرده اند . دنيا با ايشان بازى مى كند و آنان با آن سرگرمِ بازى اند و ماوراى آن را فراموش كرده اند . اندكى بپاى تا سياهى كنار رود ؛ گويى كاروانيان به منزل رسيده اند و كسى [چون مسافر آخرت] كه مى شتابد ، نزديك است كه [ به پيشينيان] بپيوندد . و بدان كه هر كس شب و روزْ مَركَبَش باشد ، هر چند به ظاهر ايستاده باشد ، او را مى بَرَند ؛ و هر چند در آرام و استراحت باشد ، مسافت را طى مى كند . و به يقين بدان كه هرگز به آرزويت نخواهى رسيد و از مرگ خويش نمى توانى رَست و به همان راهى مى روى كه پيشينيانت رفتند . پس در به دست آوردنِ [ دنيا ]آرام و در مصرفِ آنچه به دست آورده اى ، ميانه رو باش ، كه چه بسا تلاش كه به نابودىِ سرمايه منجر شود . چنان نيست كه هر كس به طلب برخيزد ، روزى اش دهند و هر كه ميانه روى كند ، از روزى محروم مانَد . نَفْست را از هر پَستى [ دور كن و بدين سان ، آن را ]گرامى دار ، هر چند آن پَستى تو را به نعمت هاى فراوان رسانَد ؛ زيرا هرگز برابرِ آنچه از نَفْس خويش سرمايه مى گذارى ، عوض نخواهى يافت . و بنده ديگرى مباش كه خداوند ، تو را آزاد آفريده است . و چه خيرى است در آن خوبى كه جز با بدى به دست نيايد و آن آسايش كه جز با سختى فراهم نشود؟ و بپرهيز از اين كه مَركَب هاى آزمندى ، تو را به تاخت آورَند و به آبشخورهاى هلاكت اندازند . اگر توانى صاحب نعمتى را ميان خود و خدايت فاصله نيفكَنى ، چنين كن ؛ زيرا تو [ بدون آن واسطه نيز ]قسمت خويش را مى يابى و بهره ات را مى بَرى . همانا اندكِ خداى منزّه ، بزرگ تر و گران مايه تر از فراوانِ خَلقِ اوست ، هر چند همه [ چيزها ]از آنِ او بُوَد . جبرانِ آنچه به سببِ خاموش ماندنت به دست نياورده اى ، آسان تر است از به دست آوردنِ آنچه به سببِ گفتن ، از دست داده اى ؛ زيرا نگهدارىِ آنچه در ظرف است ، به استحكامِ درپوشِ آن بستگى دارد و حفظِ آنچه در دست دارى ، براى من دوست داشتنى تر از طلبِ چيزى است كه در دستِ غير توست . تلخىِ نوميدى بهتر از دستِ طلب بردن پيش مردم است . پيشه ورى با پاكْ دامنى ، بهتر از توانگرى با گناه ورزى است . آدمى بيش از ديگران نگهبانِ رازِ خويش است . چه بسا كسى كه به سوى زيان پيش مى تازد [ و خود نمى دانَد] . آن كه فراوان سخن گويد ، ياوه سَرايد . هر كس بينديشد ، بينايى يابد . با نيكان معاشرت كن تا از ايشان شوى ، و از بدان دورى ورز تا در شمار آنان در نيايى . چه بد خوراكى است ، خوراك حرام! ستم بر ناتوان ، زشت ترين ستم است . جايى كه مُدارا ، درشتى باشد (سود ندهد) ، درشتى مدارا [ و راهِ درمان] است . چه بسا دارو كه خود ، درد بُوَد . چه بسا كسى كه از او انتظار نصيحت نرود ؛ ولى نيكو پند دهد ؛ و چه بسا كسى كه از او نصيحت طلبند و [ با پاسخِ نادرست ،] خيانت ورزد . زنهار از تكيه كردن بر آرزوها ، كه آرزوها سرمايه هاى مردگان اند و [ شرطِ ]عقل ، به ياد سپردنِ تجربه هاست . بهترين تجربه ات آن است كه تو را پند دهد . فرصت را غنيمت شمار ، پيش از آن كه [ فوت آن ، سببِ ]اندوه گردد . هر جوينده اى يابنده نيست و هر چه از دست شود ، دوباره باز نمى گردد . از دست نهادنِ توشه و تباه كردن آخرت ، تبهكارى است . هر كارى را سرانجامى است . آنچه برايت مقدّر است ، به زودى تو را خواهد آمد . بازرگان ، خود را به مخاطره مى افكَنَد . چه بسا كمى كه از زياد ، پُربارتر است . در ياورِ فرومايه و دوست غير قابل اعتماد ، خيرى نيست . مادام كه مَركب نورسِ روزگار ، رامِ توست ، با آن مدارا كن . براى كسب سود بيشتر ، خود را به خطر ميفكَن . زنهار كه مَركَبِ ستيزه جويى ، تو را از جاى بركَنَد ! اگر دوستت از تو پيوند گسست ، خويشتن را بر پيوستن به او وادار ؛ و هر گاه از تو كناره گرفت ، به او لطف و نزديكى ورز ؛ و چون بُخل ورزيد ، به او بخشش كن ؛ و اگر دورى گُزيد ، به او نزديك شو ؛ و آن گاه كه درشتى كرد ، با او نَرمى پيشه ساز ؛ و چون گناهى مرتكب شد ، تو پوزش خواه ، چندان كه گويى بنده اويى و او صاحب نعمت توست . [ امّا ]مبادا كه اين پندها را در غير جاى خويش به كار بندى يا درباره ناشايستگان عمل كنى . دشمنِ دوستت را دوست مگير كه [ اگر چنين كنى ]با دوستت ، دشمنى كرده اى . براى برادرت ، اندرز را خالص گردان ، خواه مطلوبِ او باشد و خواه نامطلوبش . خشم را جرعه جرعه فرو بَر ، كه من شربتى ننوشيده ام كه فرجامش شيرين تر و عاقبتش گواراتر از آن باشد . با كسى كه با تو درشتى ورزد ، نرمى پيشه كن ، كه زود باشد او نيز با تو نرمى كند . به دشمن خود احسان كن ، كه آن ، شيرين ترينِ دو پيروزى است . اگر خواهى از دوستت بگسلى ، جايى براى آشتى بگذار كه اگر روزى او خواست كه بازگردى ، بتوانى بازگردى . اگر كسى درباره تو گمان نيك بُرد ، [ تو نيز با كارهاى نيك خود ]گمان او را تصديق كن . با تكيه بر اعتمادى كه ميان تو و دوستت برقرار است ، حقّ او را تباه مگردان ، كه هر كس حقّش را تباه كنى ، دوست تو نيست . مبادا خانواده و بستگانت بى بهره ترين مردم از تو باشند. هرگز به كسى كه از تو دورى مى جويد ، رغبت مَوَرز.مبادا برادرت در قطع پيوند دوستى،از تو در برقرارى پيوند قوى تر باشد يا در بدى كردن ، از تو در نيكى كردن نيرومندتر باشد.ستمِ آن كه به تو ستم مى كند ، بر تو بزرگ نيايد ؛ زيرا او در زيان خود و سود تو مى كوشد . پاداشِ آن كه تو را شادمان مى سازد ، آن نيست كه به وى بدى كنى . پسر محبوبم! بدان كه روزى دو گونه است : آن كه تو مى جويى اش و آن كه تو را مى جويد و اگر تو نزد او نروى ، او نزد تو مى آيد . چه زشت است فروتنى ، هنگام نيازمندى وجفاپيشگى، به گاه بى نيازى. از دنيا همان قدر بهره [ حقيقى] توست كه با آن ، سراى آخرتت را آباد سازى . اگر بر آنچه از دست داده اى ، بى تابى مى كنى ، پس بر هر چه به دست نياورده اى ، نيز بى تابى كن . از آنچه بوده ، بر آنچه نبوده ، دلالت جوى ، كه كارها به يكديگر همانند هستند . همچو آن كس مباش كه اندرز برايش سودمند نيست ، مگر آن گاه كه بسيار آزارش كنى ؛ زيرا خردمندان با تربيت ، پند مى پذيرند و چارپايان جز با زدن ، اندرز نمى گيرند . غم هاى رسيده را با نيروى صبر و يقينِ نيك ، از خود بران . هر كه راه ميانه را رها كند ، از مسير بيرون مى رود . دوست به منزله خويشاوند است . دوست ، كسى است كه نهانش راست باشد . خواهش نَفْس ، شريكِ رنج است . چه بسا نزديك است كه از دور ، دورتر است ؛ و چه بسا دور كه از نزديك ، نزديك تر. غريب آن است كه او را دوستى نباشد . هر كه از حق تجاوز كند ، به تنگ راهه مى افتد . هر كس به قدر و مرتبه خويش اكتفا كند ، منزلتش پاينده تر است . استوارترين رشته پيوند ، رابطه ميان تو و خداست . آن كه اعتنايى به تو نداشته باشد ، دشمن توست . گاه نوميد ماندن [ از چيزى ]به منزله يافتن [ آن ]است ، آن گاه كه آز ورزيدن [ در آن چيز ، به صلاح انسان نباشد و ]مايه تباهى گردد . هر عيبى آشكار شدنى و هر فرصتى دست يافتنى نيست . چه بسا بينا كه در راه به خطا مى رود ، و چه بسا نابينا كه به مقصد مى رسد . بدى را به تأخير انداز ، كه هر زمان خواهى ، توانى در آن شتاب ورزى . پيوند بريدن از نادان ، برابر است با پيوستن به دانا . هر كه خود را از روزگار در امان شمارد ، روزگار به او خيانت مى كند و هر كه آن را ارج نهد ، روزگار خوارش مى سازد . نه چنين است كه هر كه تير بيفكَنَد ، بر هدف زند . هر گاه زمامدار دگرگون گردد ، زمانه دگرگون مى شود . پيش از [ گزينشِ ]سفر ، هم سفر را بجوى ؛ و پيش از [ گزينشِ ]خانه ، همسايه را بپرس . مبادا سخن خنده آور بر زبان رانى ، هر چند به حكايت از ديگرى باشد . از مشاوره با زنان بپرهيز ، كه ايشان را رأيى سست و عزمى ناتوان است . زنان را روى پوشيده دار تا چشمشان به مردان [ نامحرم] نيفتد ، كه سختگيرى در پوشيدگى [ و حجاب] بيش از هر چيز آنان را نگاهدارى مى كند . بيرون رفتنِ ايشان [ از خانه ]بدتر از آن نيست كه فردى را كه به وى اطمينان ندارى ، به خانه درآورى . اگر توانى كارى كنى كه جز تو را نشناسد ، چنان كن و كارى را فراتر از آنچه كه مربوط به خود اوست ، به وى مسپار ، كه زن چون گلِ بهارى است نه كفيل دخل و خرج ؛ گرامى داشتنش را از اندازه مگذران و او را به طمع ميفكَن ، چندان كه براى ديگرى ميانجى شود . از غيرت ورزيدنِ نا به جا بپرهيز كه سبب مى شود زنِ درستكار به نادرستى ، و پاك دامن به بدگمانى افتد . براى هر يك از امر بَرانِ خويش ، كارى تعيين كن و او را به همان بگمار ، تا هر يك وظيفه اش را به عهده ديگرى نگذارد . خويشانت را گرامى دار ؛ زيرا آنان پَر و بال تواَند كه با آنها پرواز مى كنى و اصلِ تواَند كه به آن باز مى گردى و دست تواَند كه با آن حمله مى بَرى . دين و دنيايت را به خدا مى سپارم و از او بهترين سرنوشت را در حال و آينده و دنيا و آخرت ، برايت مى طلبم . والسّلام!». (2)

.


1- .در نهج البلاغة آمده كه امام عليه السلام اين نامه را در «حاضرين» ، جايى نزديك صفّين و در راه منتهى به كوفه ، نوشته است ؛ امّا در كشف المحجّة ، پس از ذكر طرق روايى اهل سنّت براى اين نامه ، آمده : «امام عليه السلام اين نامه را در قِنِّسرين نوشته است» . از آن جا كه قنّسرين منطقه اى نزديك حلب و نه در راه صفّين به كوفه ، بلكه كاملاً در راهِ معكوس آن است ، به نظر مى رسد اين نقل ، صحيح نيست . ابن ابى الحديد گفته است : «امّا اين سخن وى كه امام عليه السلام نامه را در حاضرين نوشته ؛ آنچه ما از ايّام كهن مى خوانديم ، الحاضِرَين بود ؛ يعنى محلّه حلب و محلّه قنّسرين ، كه عبارت است از حومه و اطراف اين سرزمين ها . آن گاه كه در محضر جمعى از استادان ، آن را بدون حرف تعريفِ ال خوانديم ، كسى آن را به معنايى تفسير نكرد . برخى نيز اين كلمه را حاضِرِين ، نه حاضِرَيْن مى خوانند . گروهى نيز برآن اند كه كلمه مزبور ، خناصرين است ، يا به صيغه تثنيه و يا جمع» (شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 52) .
2- .اين متن در نهج البلاغه و تحف العقول نيز آورده شده ؛ ليكن ترجيح داديم كه آن را از كشف المحجّه نقل كنيم ؛ زيرا هم جامع تر و كامل تر از آن دو است و هم بهتر است كه خواننده با متون ديگر كتب حديثى نيز آشنا گردد ؛ چرا كه در اين دانش نامه ، بسيارى از متون را از نهج البلاغه نقل كرده ايم .

ص: 222

. .

ص: 223

. .

ص: 224

. .

ص: 225

. .

ص: 226

. .

ص: 227

. .

ص: 228

. .

ص: 229

. .

ص: 230

. .

ص: 231

. .

ص: 232

. .

ص: 233

. .

ص: 234

. .

ص: 235

. .

ص: 236

. .

ص: 237

. .

ص: 238

. .

ص: 239

. .

ص: 240

. .

ص: 241

. .

ص: 242

13 / 3بَدءُ تَدَفُّقِ الاِعتِراضِتاريخ الطبري عن جندب الأزدي_ في بَيانِ مَسيرِ الإِمامِ عليه السلام مِن صِفّينَ إلَى الكوفَةِ _: ثُمَّ مَضى عَلِيٌّ غَيرَ بَعيدٍ ، فَلَقِيَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ وَديعَةَ الأَنصارِيُّ ، فَدَنا مِنهُ ، وسَلَّمَ عَلَيهِ وسايَرَهُ . فَقالَ لَهُ : ما سَمِعتَ النّاسَ يَقولونَ في أمرِنا ؟ قالَ: مِنهُم المُعجَبُ بِهِ،ومِنهُمُ الكارِهُ لَهُ، كَما قالَ عَزَّ وجَلَّ: «وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ» (1) . فَقالَ لَهُ : فَما قَولُ ذَوِي الرَّأيِ فيهِ ؟ قالَ : أمّا قَولُهُم فيهِ فَيَقولونَ : إنَّ عَلِيّا كانَ لَهُ جَمعٌ عَظيمٌ فَفَرَّقَهُ ، وكانَ لَهُ حِصنٌ حَصينٌ فَهَدَمَهُ ، فَحَتّى مَتى يَبني ما هَدَمَ ، وحَتّى مَتى يَجمَعُ ما فَرَّقَ ! فَلَو أنَّهُ كانَ مَضى بِمَن أطاعَهُ _ إذ عَصاهُ مَن عَصاهُ _ فَقاتَلَ حَتّى يَظفَرَ أو يَهلِكَ إذا كانَ ذلِكَ الحَزمَ . فَقالَ عَلِيٌّ : أنَا هَدَمتُ أم هُم هَدَموا ! أنا فَرَّقتُ أم هُم فَرَّقوا ! أمّا قَولُهُم : إنَّهُ لَو كانَ مَضى بِمَن أطاعَهُ إذ عَصاهُ مَن عَصاهُ فَقاتَلَ حَتّى يَظفَرَ أو يَهلِكَ ، إذا كانَ ذلِكَ الحَزمَ ؛ فَوَاللّهِ ، ما غَبِيَ عَن رَأيي ذلِكَ ، وإن كُنتُ لَسَخِيّا بِنَفسي عَنِ الدُّنيا ، طَيِّبَ النَّفسِ بِالمَوتِ ، ولَقَد هَمَمتُ بِالإِقدامِ عَلَى القَومِ ، فَنَظَرتُ إلى هذَينِ قَد ابتَدَراني _ يَعنِي الحَسنَ وَالحُسينَ _ ونَظَرتُ إلى هذَينِ قَد استَقدَماني _ يَعني عَبدَ اللّهِ بنَ جَعفَرٍ ومُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ _ فَعَلِمتُ أنَّ هذَينِ إن هَلَكَا انقَطَعَ نَسلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله مِن هذِهِ الاُمَّةِ ، فَكَرِهتُ ذلِكَ ، وأشفَقتُ عَلى هذَينِ أن يَهلِكا ، وقَد عَلِمتُ أن لَولا مَكاني لَم يَستَقدِما _ يَعني مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ وعَبدَ اللّهِ بنَ جَعفَرٍ _ وَايمُ اللّهِ ، لَئِن لَقيتُهُم بَعدَ يَومي هذا لَأَلقَيَنَّهُم ولَيسوا مَعي في عَسكَرٍ ولا دارٍ . (2)

.


1- .هود : 118 و 119 .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 60 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 390 ؛ وقعة صفّين : ص 529 عن عبد الرحمن بن جندب .

ص: 243

13 / 3 آغاز برانگيخته شدن اعتراض

13 / 3آغاز برانگيخته شدن اعتراضتاريخ الطبرى_ به نقل از جُندَب اَزْدى ، در بيان حركت امام عليه السلام از صِفّين به كوفه _:على عليه السلام ، ديرى راه نسپرده بود كه عبد اللّه بن وديعه انصارى به وى برخورد . پس نزديك شد و او را سلام داد و با وى همراه گشت . سپس على عليه السلام به او گفت : «از مردم درباره ما چه شنيده اى؟» . گفت : برخى ستايشگرند و برخى ناخرسند ؛ همان سان كه خداى عز و جل فرموده : «و ايشان ، همواره در اختلاف اند ، مگر پروردگارت رحم آورَد» . على عليه السلام به وى گفت : «سخن صاحبان انديشه در اين باب چيست؟» . گفت : سخن آنان اين است كه على داراى جماعتى عظيم بود ، امّا آن را پراكنده ساخت ؛ و پناهگاهى استوار داشت ، امّا آن را ويران كرد . پس چه زمان آنچه ويران كرد ، بنا مى كند و آنچه پراكند ، گِرد مى آورَد؟ و اى كاش آن گاه كه گروهى از فرمانش سرپيچيدند ، او با فرمانبرانش به نبرد ادامه مى داد تا يا پيروز مى شد يا از ميان مى رفت و رأى استوار ، همين بود . على عليه السلام گفت : «من ويران كردم يا ايشان ويران كردند؟ من پراكندم يا ايشان پراكندند؟ امّا اين سخنشان كه كاش على ، آن گاه كه گروهى از فرمانش سر پيچيدند ، با فرمانبرانش به نبرد ادامه مى داد تا يا پيروز مى شد يا از ميان مى رفت و رأى استوار همين بود ؛ اين بر خود من پوشيده نبود . و هر چند من در گسستنِ نَفْسم از دنيا گشاده دست و در پذيرش مرگْ شادمان ، و براى پيكار با شاميان مصمّم بودم ، به اين دو تن ، حسن و حسين ، نظر كردم كه از من در نبرد پيشى گرفته اند ، و نيز به اين دو نفر ، عبد اللّه بن جعفر [ طيّار] و محمّد بن على (ابن حنفيّه) كه بر من سبقت گرفته اند؛ و دريافتم كه اگر آن دو تن (حسن و حسين) از ميان روند ، نسل محمّد صلى الله عليه و آله از اين امّت برچيده مى شود و من اين را نمى خواستم ؛ و از مرگ اين دو تن (عبد اللّه و محمّد) نيز بيمناك بودم و به يقين دانستم كه اين دو فقط به دليل موقعيّت من ، بر من پيشى گرفتند و به خدا سوگند ؛ هر آينه اگر آنها را [ اذن نبرد مى دادم ، چنانچه ]پس از آن روز ، ديدارشان مى كردم ، بى شك ديدارى نه در سپاهم و خانه ام [ بلكه در سراى ديگر ]بود .

.

ص: 244

الإرشاد عن الإمام عليّ عليه السلام_ في جَوابِ الخَوارِجِ المُعتَرِضينَ عَلَى التَّحكيمِ قَبلَ دُخولِ الكوفَةِ _: اللّهُمَّ هذا مَقامٌ مَن فَلَجَ (1) فيهِ كانَ أولى بِالفَلجِ يَومَ القِيامَةِ ، ومَن نَطِفَ (2) فيهِ أو غَلَّ فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أعمى وأضَلُّ سَبيلاً . نَشَدتُكُم بِاللّهِ ! أ تَعلَمونَ أنَّهُم حينَ رَفَعُوا المَصاحِفَ ، فَقُلتُم : نُجيبُهُم إلى كِتابِ اللّهِ ، قُلتُ لَكُم : إنّي أعلَمُ بِالقَومِ مِنكُم ، إنَّهُم لَيسوا بِأَصحابِ دينٍ ولا قُرآنٍ ، إنّي صَحِبتُهُم وعَرَفتُهُم أطفالاً ورِجالاً ؛ فَكانوا شَرَّ أطفالٍ ، وشَرَّ رِجالٍ ، امضوا عَلى حَقِّكُم وصِدقِكُم ، إنَّما رَفَعَ القَومُ لَكُم هذِهِ المَصاحِفَ خَديعَةً ووَهنا ومَكيدَةً . فَرَدَدتُم عَلَيَّ رَأيي ، وقُلتُم : لا ، بَل نَقبَلُ مِنهُم . فَقُلتُ لَكُم : اُذكُروا قَولي لَكُم ومَعصِيَتَكُم إيّايَ ؟ فَلَمّا أبَيتُم إلَا الكِتابَ ، اشتَرَطتُ عَلَى الحَكَمَينِ أن يُحيِيا ما أحياهُ القُرآنُ ، وأن يُميتا ما أماتَ القُرآنُ ؛ فَإِن حَكَما بِحُكمِ القُرآنِ فَلَيسَ لَنا أن نُخالِفُ حُكمَ مَن حَكَمَ بِما فِي الكِتابِ ، وإن أبَيا فَنَحنُ مِن حُكمِهِما بُرَآءُ . فَقالَ لَهُ بَعضُ الخَوارِجِ : فَخَبِّرنا أ تَراهُ عَدلاً تَحكيمَ الرِّجالِ فِي الدِّماءِ ؟ فَقالَ : إنّا لَم نُحَكِّمِ الرِّجالَ ، إنَّما حَكَّمنَا القُرآنَ ، وهذَا القُرآنُ إنَّما هُوَ خَطٌّ مَسطورٌ بَينَ دَفَّتَينِ لا يَنطِقُ ، وإنَّما يَتَكَلَّمُ بِهِ الرِّجالُ . قالوا لَهُ : فَخَبِّرنا عَنِ الأَجَلِ ؛ لِمَ جَعَلتَهُ فيما بَينَكَ وبَينَهُم . قالَ : لِيَتَعَلَّمَ الجاهِلُ ، ويَتَثَبَّتَ العالِمُ ، ولَعَلَّ اللّهَ أن يُصلِحَ في هذِهِ الهُدنَةِ هذِهِ الاُمَّةَ . اُدخُلوا مِصرَكُم رَحِمَكُمُ اللّهُ . ودَخَلوا مِن عِندِ آخِرِهِم . (3)

.


1- .الفَلْج : الظَّفَر والفَوْز (لسان العرب : ج 2 ص 347 «فلج») .
2- .نَطِف الرجل : اتُّهم بريبة ، والنطف : التلطّخ بالعيب (الصحاح : ج 4 ص 1434) .
3- .الإرشاد: ج1 ص270؛ تاريخ الطبري: ج5 ص65 عن عمارة بن ربيعة ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 394 كلاهما نحوه .

ص: 245

الإرشاد_ امام على عليه السلام در پاسخِ خوارج معترض به داورى ، پيش از ورود به كوفه گفت _: «بار خدايا! اين ، جايگاهى است كه هر كس در آن پيروز گردد ، براى پيروزى در روز قيامت ، سزاوارتر است ؛ و هر كه به عيب آلوده شود يا خيانت ورزد ، در رستخيز ، كور و راه گم كرده تر خواهد بود . شما را به خدا سوگند مى دهم ، آيا مى دانيد (به خاطر داريد) آن گاه كه قرآن ها را برافراشتند و گفتيد [ دعوت ]ايشان به كتاب خدا را اجابت مى كنيم ، به شما گفتم : من بيش از شما ، اينان را مى شناسم ؛ آنان نه ياران دين اند و نه قرآن . من در خُردسالى و بزرگْ سالى با آنان معاشرت داشته ام و ايشان را شناخته ام . آنان ، بدترين كودكان [ بوده اند ]و بدترينِ بزرگان اند . بر حق و راستىِ خويش به پيش رويد . اين قوم ، اين قرآن ها را از سرِ نيرنگ و عجز و فريب ، براى شما برافراشته اند ؛ امّا شما رأى مرا نپذيرفتيد و گفتيد : نه! بلكه دعوتشان را مى پذيريم ؛ و من به شما گفتم : به ياد داشته باشيد كه من چه گفتم و شما از سخن من ، سر باز زديد . آن گاه كه شما جز به [ داورى طبق] قرآن رضايت نداديد ، من بر آن دو داور شرط كردم كه آنچه را قرآنْ زنده فرموده ، زنده سازند و آنچه را قرآن ميرانده ، بميرانند . حال اگر به حكم قرآنْ داورى كرده اند ، ما را نمى رسد كه با داورى آن كس كه طبق قرآن حكم كرده ، مخالفت ورزيم ؛ و اگر از حكم قرآن سر باز زده اند ، ما از داورى ايشان بيزاريم» . يكى از خوارج به وى گفت : به ما بگو آيا داور كردنِ آدميان درباره جان افراد ، عادلانه است؟ على عليه السلام گفت : «ما آدميان را داور نكرديم و جز آن نيست كه قرآن را داور ساختيم . اين قرآن ، همانا ، نگاشته اى است گردآمده در كتابى كه خود سخن نمى گويد ؛ بلكه آدميان با زبان آن سخن مى گويند» . به وى گفتند : پس به ما بگو كه چرا ميان ايشان و خود ، زمانى معيّن كردى؟ گفت : «تا نادان دريابد و دانا در دانش خويش ، استوار گردد ؛ و باشد كه در اين دوره آرامش ، اين امّت سامان پذيرند . به شهر خود رويد ، كه خدايتان رحمت كناد!» . و آنان ، همگى ، [ به شهرشان] درآمدند .

.

ص: 246

الإمام عليّ عليه السلام_ لَمّا قالَ لَهُ رَجُلٌ مِن أصحابِهِ : نَهَيتَنا عَنِ الحُكومَةِ ، ثُمَّ أمَرتَنا بِها ، فَلَم نَدرِ أيُّ الأَمرَينِ أرشَدُ ؟ _: هذا جَزاءُ مَن تَرَكَ العُقدَةَ ! أما وَاللّهِ لَو أنّي حينَ أمَرتُكُم بِهِ حَمَلتُكُم عَلَى المَكروهِ الَّذي يَجعَلُ اللّهُ فيهِ خَيرا ، فَإِنِ استَقَمتُم هَدَيتُكُم ، وإنِ اعوَجَجتُم قَوَّمتُكُم ، وإن أبَيتُم تَدارَكتُكُم _ لَكانَتِ الوُثقى . ولكِن بِمَن ، وإلى مَن ؟ اُريدُ أن اُداوِيَ بِكُم وأنتُم دائي ؛ كَناقِشِ الشَّوكَةِ بِالشَّوكَةِ وهُوَ يَعلَمُ أنَّ ضَلعَها (1) مَعَها ! اللّهُمَّ قَد مَلَّت أطِبّاءُ هذَا الدَّاءِ الدَّوِيِّ ، وكَلَّتِ النَّزَعَةُ بِأشطانِ الرَّكِيِّ ! أينَ القَومُ الَّذينَ دُعوا إلَى الإِسلامِ فَقَبِلوهُ ، وقَرَؤُوا القُرآنَ فَأَحكَموهُ ، وهِيجوا إلَى الجِهادِ فَوَلِهوا وَلَهَ اللِّقاحِ إلى أولادِها ، وسَلَبُوا السُّيوفَ أغمادَها ، وأخَذوا بِأَطرافِ الأَرضِ زَحفا زَحفا ، وصَفّا صَفّا . بَعضٌ هَلَكَ ، وبَعضٌ نَجا . لا يُبَشَّرونَ بِالأَحياءِ ، ولا يُعَزَّونَ عَنِ المَوتى . مُرْهُ العُيونِ مِنَ البُكاءِ ، خُمصُ البُطونِ مِنَ الصِّيامِ ، ذُبلُ الشِّفاهِ مِنَ الدُّعاءِ ، صُفرُ الأَلوانِ مِنَ السَّهَرِ ، عَلى وُجوهِهِم غَبَرَةُ الخاشِعينَ . اُولئِكَ إخوانِيَ الذّاهِبونَ . فَحَقٌّ لَنا أن نَظمَأَ إلَيهِم ، ونَعَضَّ الأَيدِيَ عَلى فِراقِهِم . إنَّ الشَّيطانَ يُسَنِّي لَكُم طُرُقَهُ ، ويُريدُ أن يَحُلَّ دينَكُم عُقدَةً عُقدَةً ، ويُعطِيَكُم بِالجَماعَةِ الفُرقَةَ ، وبِالفُرقَةِ الفِتنَةَ ، فَاصدِفوا عَن نَزَغاتِهِ ونَفَثاتِهِ ، وَاقبَلُوا النَّصيحَةَ مِمَّن أهداها إلَيهِم ، وَاعقِلوها عَلى أنفُسِكُم 2 . (2)

.


1- .ضَلْعها : أي ميلها (النهاية : ج 3 ص 96 «ضلع») .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 121 ، الاحتجاج : ج 1 ص 438 ح 99 وفيه إلى «الرَّكِيّ» ، بحار الأنوار : ج 33 ص 362 ح 597 وراجع الاختصاص : ص 156 .

ص: 247

امام على عليه السلام_ آن گاه كه مردى از يارانش به او گفت : ما را از داورى نهى و سپس به آن امر كردى ؛ و ما ندانستيم كدام يك صواب است _: اين [ حيرتْ ]كيفر كسى است كه آنچه را بر آن پيمان بسته ، ترك كند . هَلا ! به خدا سوگند ، اگر آن گاه كه [به ادامه نبرد ]فرمانتان دادم ، شما را به كارى ناخوشايند وا مى داشتم كه خداوند ، خيرتان را در آن نهاده بود _ تا اگر استقامت مى ورزيديد ، شما را هدايت مى نمودم و اگر به راه كج مى رفتيد ، راستتان مى كردم و اگر سر بر مى تافتيد ، ناچارتان مى ساختم _ ، و اين شيوه ، استوارتر بود . امّا با چه كس و با اطمينان به كدام كس؟ مى خواهم [ درد را] با شما درمان كنم ، امّا شما ، خود دردِ منيد ؛ همانند كسى كه بخواهد با نوك خارى ، خارى را بيرون كند و مى داند كه خار به خار ميل دارد . بار خدايا! پزشكانِ اين درد بى درمان از علاج ملول شده اند و آنان كه مى خواهند از چاهى ژرف با طناب ها آب برگيرند ، درمانده گشته اند . كجايند مردمى كه به اسلام ، فرا خوانده شدند و آن را پذيرفتند ؛ قرآن را خواندند و استوار ساختند ؛ به جهاد ، برانگيخته شدند و با شوق به حركت درآمدند ، همچون شوق ماده شترى كه مشتاقانه به سوى فرزندانش مى رود ؛ و شمشيرها را از غلاف ها بر مى كشيدند و فوج فوج و صف به صف به اطراف زمين مى تاختند ؛ برخى جان مى دادند و برخى تن مى رهانيدند . نه از زنده ماندنِ زندگان شاد بودند و نه در مرگ مردگان ، نيازمند تسليت . ديدگانشان از گريه به سپيدى نشسته ، شكم هاشان از روزه دارى لاغر گشته ، لبشان از [ فراوانىِ ]دعا خشكيده ، رنگشان از شب زنده دارى زرد شده ، و بر چهره هاشان گَردِ خشوع نشسته بود . آنان ، برادران من بودند كه رفتند . پس سزاوار است كه تشنه [ ديدار] ايشان باشيم و از دورى شان دستِ [ حسرت ]به دندان بگزيم . همانا شيطان راه هايش را برايتان هموار مى كند و مى خواهد پياپى گره از رشته دينتان بگلسد و به جاى همدلى ، كارتان را به پراكندگى كشانَد و از پراكندگى تان آشوب و فتنه برانگيزد . پس ، از وسوسه ها و افسون هايش روى گردانيد و از كسى كه نصيحت را به شما هديه مى كند ، اندرز پذيريد و آن را آويزه [ گوش ]جان هايتان سازيد .

.

ص: 248

13 / 4دُخولُ الكُوفَةِ وبَدءُ فِتنَةٍ اُخرىتاريخ الطبري عن عمارة بن ربيعة_ في صِفَةِ أصحابِ الإِمامِ عليه السلام _: خَرَجوا مَعَ عَلِيٍّ إلى صِفّينَ وهُم مُتَوادّونَ أحِبّاءُ ، فَرَجَعوا مُتَباغِضينَ أعداءَ ، ما بَرِحوا مِن عَسكَرِهِم بِصِفّينَ حَتّى فَشا فيهِمُ التَّحكيمُ، ولَقَد أقبَلوا يَتَدافَعونَ الطَّريقَ كُلَّهُ ويَتَشاتَمونَ ويَضطَرِبونَ بِالسِّياطِ . يَقولُ الخَوارِجُ : يا أعداءَ اللّهِ ! أدهَنتُم في أمرِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وحَكَّمتُم ! وقالَ الآخِرونَ : فارَقتُم إمامَنا ، وفَرَّقتُم جَماعَتَنا . فَلَمّا دَخَلَ عَلِيٌّ الكوفَةَ لَم يَدخُلوا مَعَهُ حَتّى أتَوا حَرَوراءَ (1) ، فَنَزَلَ بِها مِنهُمُ اثنا عَشَرَ ألفا ، ونادى مُناديهِم : إنَّ أميرَ القِتالِ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ التَّميمِيُّ ، وأميرَ الصَّلاةِ عبَدُ اللّهِ بنُ الكَوّاءِ اليَشكُرِيُّ ، وَالأَمرُ شورى بَعدَ الفَتحِ ، وَالبَيعَةُ للّهِِ عَزَّ وجَلَّ ، وَالأَمرُ بِالمَعروفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ . . . ولَمّا قَدِمَ عَلِيٌّ الكوفَةَ وفارَقَتهُ الخَوارِجُ وثَبَتَ إلَيهِ الشّيعَةُ فَقالوا : في أعناقِنا بَيعَةٌ ثانِيَةٌ ؛ نَحنُ أولياءُ مَن والَيتَ ، وأعداءُ مَن عادَيتَ . فَقالَتِ الخَوارِجُ : اِستَبَقتُم أنتُم وأهلُ الشّامِ إلَى الكُفرِ كَفَرَسَي رِهانٍ ؛ بايَعَ أهلُ الشّامِ مُعاوِيَةَ عَلى ما أحَبّوا وكَرِهوا ، وبايَعتُم أنتُم عَلِيّا عَلى أنَّكُم أولياءُ مَن والى وأعداءُ مَن عادى ! فَقالَ لَهُم زِيادُ بنُ النَّضرِ : وَاللّهِ ما بَسَطَ عَلِيٌّ يَدَهُ فَبايَعناهُ قَطُّ إلّا عَلى كِتابِ اللّهِ عَزَّوجَلَّ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله ولكِنَّكُم لَمّا خالَفتُموهُ جاءَتهُ شيعَتُهُ فَقالوا : نَحنُ أولِياءُ مَن والَيتَ ، وأعداءُ مَن عادَيتَ ، ونَحنُ كَذلِكَ وهُوَ عَلَى الحَقِّ وَالهُدى ، ومَن خالَفَهُ ضالٌّ مُضِلٌّ . (2)

.


1- .حَرَوْراء: قرية بظاهر الكوفة، وقيل: موضع على ميلين منها، نزل به الخوارج الذين خالفوا علي بن أبي طالب رضى الله عنهفنسبوا إليها (معجم البلدان: ج 2 ص 245).
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 63 و 64 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 393 وفيه من «فلمّا دخل . . . » ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 114 وفيه إلى «المنكر» .

ص: 249

13 / 4 وارد شدن به كوفه و آغاز فتنه اى ديگر

13 / 4وارد شدن به كوفه و آغاز فتنه اى ديگرتاريخ الطبرى_ به نقل از عُمارة بن ربيعه ، در توصيف ياران امام عليه السلام _:همراه على عليه السلام به صِفّين درآمدند ، حال آن كه دوستانه به هم مهر مى ورزيدند ، و [ از صِفّين ]بازگشتند ، در حالى كه دشمنانه بر هم خشم مى گرفتند . هنوز درون اردوگاه خود در صِفّين بودند كه [ ماجراى ]داورى ميانشان پراكندگى پديد آورد و سراسرِ راه را در حالى بازآمدند كه به هم مى تاختند ودشنام مى دادند و با تازيانه به جان هم افتاده بودند . خوارج مى گفتند : «اى دشمنان خدا! در كار خداى عز و جل سازش ورزيديد و تن به داورى داديد» و ديگران مى گفتند : «شما از امام ما جدا شديد و جماعتمان را پراكنديد» . آن گاه كه على عليه السلام به كوفه درآمد ، ايشان با وى درنيامدند و به [ روستاى ]«حَروراء» رفتند . دوازده هزار تن از ايشان بدان درآمدند و منادىِ آنان ندا در داد : فرمانده جنگ ، شَبَث بن رِبْعى تَميمى است و امام جماعت ، عبد اللّه بن كَوّاء يَشكُرى ؛ و پس از پيروزى ، كار به شورا برگزار مى شود و بيعت ، از آنِ خداى عز و جل است ؛ و [ در ميان ما ]امر به معروف و نهى از منكر [ جريان خواهد داشت] ... چون على عليه السلام به كوفه درآمد و خوارج از وى جدا شدند ، شيعيان نزد او پايدار مانده ، گفتند : بر عهده ما بيعتى ديگر باره است . با هر كه تو دوستى ورزى ، دوستيم و با هر كه دشمن باشى ، دشمنيم . خوارج گفتند : شما و شاميان ، همانند اسبانِ مسابقه ، به سوى كفر سبقت گرفتيد . شاميان بر سرِ هر كار خوشايند و ناخوشايند خود ، با معاويه پيمان بستند و شما نيز با على بيعت كرديد ، بر اين پايه كه دوستارِ دوست او و دشمن با دشمن او باشيد . پس زياد بن نضر به ايشان گفت : به خدا سوگند ، على هرگز دست خويش را به بيعت نگشود و ما با وى بيعت نكرديم ، مگر بر پايه كتاب خداى عز و جل و سنّت پيامبر او ؛ امّا آن گاه كه شما با وى به مخالفت برخاستيد ، شيعيانش نزدش آمدند و گفتند : ما دوستار آن كسيم كه تو با وى دوستى و دشمن آن كسيم كه تو با وى دشمنى . ما نيز چنين هستيم و على بر حق و هدايت است ؛ و هر كه با وى مخالفت ورزد ، گم راه و گم راه كننده است .

.

ص: 250

. .

ص: 251

. .

ص: 252

الفصل الرابع عشر : خيمة التحكيم14 / 1تَثمينُ الحَكَمَينِالطرائف عن أبي رافع :لَمّا أحضَرَني أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام وقَد وَجَّهَ أبا موسَى الأَشعَرِيَّ فَقالَ لَهُ : اُحكُم بِكِتابِ اللّهِ ولا تُجاوِزهُ ، فَلَمّا أدبَرَ قالَ : كَأَنّي بِهِ وقَد خُدِعَ . قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! فَلِمَ تُوَجِّهُهُ وأنتَ تَعلَمُ أنَّهُ مَخدوعٌ ؟ فَقالَ : يا بُنَيَّ ، لَو عَمِلَ اللّهُ في خَلقِهِ بِعِلمِهِ ما احتَجَّ عَلَيهِم بِالرُّسُلِ . (1)

وقعة صفّين :بَعَثَ [ مُعاوِيَةُ ] إلى رِجالٍ مِن قُرَيشٍ مِنَ الَّذينَ كَرِهوا أن يُعينوهُ في حَربِهِ : إنَّ الحَربَ قَد وَضَعَت أوزارَها ، وَالتَقى هذانِ الرَّجُلانِ بِدومَةِ الجَندَلِ (2) ، فَاقدَموا عَلَيَّ . فَأَتاهُ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، وعَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ ، وأبُو الجَهمِ ابنُ حُذَيفَةَ ، وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ الأَسوَدِ بنِ عَبدِ يَغوثَ الزُّهرِيُّ ، وعَبدُ اللّهِ بنُ صَفوانَ الجُمَحِيُّ ، ورِجالٌ مِن قُرَيشٍ . وأتاهُ المُغيرَةُ بنُ شُعبَةَ ؛ وكانَ مُقيما بِالطّائِفِ لَم يَشهَد صِفّينَ . فَقالَ : يا مُغيرَةُ ما تَرى ؟ قالَ : يا مُعاوِيَةُ لَو وَسِعَني أن أنصُرَكَ لَنَصَرتُكَ ، ولكِن عَلَيَّ أن آتِيَكَ بِأَمرِ الرَّجُلَينِ ، فَرَكِبَ حَتّى أتى دومَةَ الجَندَلِ ، فَدَخَلَ عَلى أبي موسى كَأَنَّهُ زائِرٌ لَهُ فَقالَ : يا أبا موسى ، ما تَقولُ فيمَنِ اعتَزَلَ هذَا الأَمرَ وكَرِهَ الدِّماءَ ؟ قالَ : اُولئِكَ خِيارُ النّاسِ ، خَفَّت ظُهورُهُم مِن دِمائِهِم ، وخَمَصَت بُطونُهُم مِن أموالِهِم ، ثُمَّ أتى عَمرا فَقالَ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، ما تَقولُ فيمَنِ اعتَزَلَ هذَا الأَمرَ ، وكَرِهَ هذِهِ الدِّماءَ ؟ قالَ : اُولئِكَ شِرارُ النّاسِ ؛ لَم يَعرِفوا حَقّا ، ولَم يُنكِروا باطِلاً ، فَرَجَعَ المُغيرَةُ إلى مُعاوِيَةَ فَقالَ لَهُ : قَد ذُقتُ (3) الرَّجُلَينِ ؛ أمّا عَبدُ اللّهِ بنُ قَيسٍ فَخالِعٌ صاحِبَهُ وجاعِلُها لِرَجُلٍ لَم يَشهَد هذَا الأَمرَ ، وهَواهُ في عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ ، وأمّا عَمرٌو فَهُوَ صاحِبُ الَّذي تَعرِفُ ، وقَد ظَنَّ النّاسُ أنَّهُ يَرومُها لِنَفسِهِ ، وأنَّهُ لا يَرى أنَّكَ أحَقُّ بِهذَا الأَمرِ مِنهُ . (4)

.


1- .الطرائف : ص 511 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 261 ، بحار الأنوار : ج 41 ص 310 .
2- .دُوْمَة الجَنْدل : موضع على سبع مراحل من دمشق بينها وبين مدينة الرسول صلى الله عليه و آله ، ويطلق عليها اليوم «الجوف». وقد جرت فيها قضيّة التحكيم (راجع معجم البلدان : ج 2 ص 487) .
3- .ذُقْتُ ما عنده : أي خَبَرْته (لسان العرب : ج 10 ص 111 «ذوق») .
4- .وقعة صفّين : ص 539 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 251 .

ص: 253

فصل چهاردهم : در سراپرده داورى

14 / 1 ارزيابىِ دو داور

فصل چهاردهم : در سراپرده داورى14 / 1ارزيابىِ دو داورالطّرائف_ به نقل از ابو رافع _: امير مؤمنان مرا فرا خواند ؛ و پيش تر ابو موسى اشعرى را [ به اجبار ]تعيين كرده بود . به وى گفت : «طبق كتاب خدا حكم كن و از آن تجاوز نكن!» . آن گاه كه وى بازگشت ، [ على عليه السلام ] گفت : «گويى مى بينم كه فريب مى خورَد» . گفتم : اى امير مؤمنان! پس چرا او را تعيين كردى ، حال آن كه مى دانى فريب مى خورَد؟ گفت : «پسرم! اگر خداوند به علم خويش با آفريدگانش رفتار مى كرد ، ديگر با پيامبران ، براى ايشان حجّت نمى آورْد» .

وقعة صِفّين :معاويه به برخى مردان قريش كه يارى او را در جنگ ، خوش نداشته بودند ، پيام فرستاد : همانا آتش جنگ ، فرو نشسته و اين دو مرد در دَوْمَةُ الجَندَل [ براى داورى ]گرد آمده اند . پس نزد من آييد . عبد اللّه بن زبير ، عبد اللّه بن عمر ، ابوجَهم بن حُذَيفه ، عبد الرحمان بن اَسود بن عبدِ يَغوثِ زُهْرى ، عبد اللّه بن صفوان جُمَحى ، و مردانى از قريش ، و نيز مُغَيرة بن شُعْبه _ كه ساكن طائف شده و در صِفّين حضور نيافته بود _ نزد وى آمدند . معاويه گفت : اى مغيره! رأى تو چيست؟ گفت : اى معاويه! اگر يارى كردنت در توان من بود ، هر آينه يارى ات مى كردم ؛ ولى [ اكنون كه نمى توانم ،] بر من واجب است كه از آن دو مرد برايت خبر آورم . پس بر نشست تا به دَومَة الجَندَل رسيد و چنان كه گويى صرفا به قصد ديدار آمده ، نزد ابو موسى رفت و گفت : اى ابوموسى! چه مى گويى درباره كسى كه از اين جنگ ، كناره گرفت و از خونريزى بيزارى جُست؟ گفت : آنان ، بهترينِ مردم اند ؛ پشت هاشان از بار خون هاى مسلمانان ، سَبُك و شكم هاشان از اموال آنها فارغ است . سپس نزد عمرو آمد و گفت : اى ابوعبد اللّه ! چه مى گويى درباره كسى كه از اين جنگ ، كناره گرفت و از خونريزى بيزارى جُست؟ گفت : آنان ، بدترينِ مردم اند ؛ حق را نشناختند و باطل را انكار نكردند . مغيره نزد معاويه بازگشت و به او گفت : دو مرد را آزمودم . عبد اللّه بن قيس (ابو موسى) رفيق خويش را بركنار مى كند و خلافت را به كسى مى سپارد كه از جنگ ، كناره گرفته باشد و به عبد اللّه بن عمر گرايش دارد . امّا عمرو ؛ او اهل همان چيزى است كه تو مى دانى . مردم گمان دارند كه وى خلافت را براى خود مى خواهد ؛ و او ، خود نيز چنين نظرى ندارد كه تو براى خلافت ، از او شايسته تر باشى .

.

ص: 254

14 / 2وَصِيَّةُ ابنِ عَبّاسٍ لِأَبي موسىمروج الذهب :وفي سَنَةِ ثَمانٍ وثَلاثينَ كانَ التِقاءُ الحَكَمَينِ بِدومَةِ الجَندَلِ وقيلَ بِغَيرِها ، عَلى ما قَدَّمنا مِن وَصفِ التَّنازُعِ في ذلِكَ ، وبَعَثَ عَلِيٌّ بِعَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ ، وشُرَيحِ بنِ هانئٍ الهَمدانِيِّ في أربَعِمِئَةِ رَجُلٍ فيهِم أبو موسَى الأَشعَرِيُّ ، وبَعَثَ مُعاوِيَةُ بِعَمرِو بنِ العاصِ ومَعَهُ شُرَحبيلُ بنُ السِّمطِ في أربَعِمِئَةِ ، فَلَمّا تَدانَى القَومُ مِنَ المَوضِعِ الَّذي كانَ فيهِ الاِجتِماعُ قالَ ابنُ عَبّاسٍ لِأَبي موسى : إنَّ عَِليّا لَم يَرضَ بِكَ حَكَما لِفَضلٍ عِندَكَ ، وَالمُتَقَدِّمونَ عَلَيكَ كَثيرٌ ، وإنَّ النّاسَ أبَوا غَيرَكَ ، وإنّي لَأَظُنَّ ذلِكَ لِشَرٍّ يُرادُ بِهِم ، وقَد ضُمَّ داهِيَةُ العَرَبِ مَعَكَ . إن نَسيتَ فَلا تَنسَ أنَّ عَلِيّا بايَعَهُ الَّذينَ بايَعوا أبا بَكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ ، ولَيسَ فيهِ خَصلَةٌ تُباعِدُهُ مِنَ الخِلافَةِ ، ولَيسَ في مُعاوِيَةَ خَصلَةٌ تُقَرِّبُهُ مِنَ الخِلافَةِ . (1)

.


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 406 .

ص: 255

14 / 2 سفارش ابن عبّاس به ابو موسى

14 / 2سفارش ابن عبّاس به ابو موسىمروج الذّهب :در سال 38 [ هجرى] ، دو داور در دَومَة الجَندَل (و برخى گفته اند : در جايى ديگر ، چنان كه پيش تر اختلاف نظر در اين باب را آورديم) ديدار كردند . على عليه السلام ، عبد اللّه بن عبّاس و شُريح بن هانى هَمْدانى را با چهارصد مرد روانه كرد كه ابو موسى اشعرى در ميان ايشان بود . معاويه ، عمرو بن عاص را فرستاد كه با وى شُرَحْبيل بن سِمْط ، همراه چهارصد مرد بودند . آن گاه كه جماعت به جاىِ گردهمايى نزديك شدند ، ابن عبّاس به ابو موسى گفت : همانا على به دليل وجود فضيلتى در تو ، به داورشدنت رضايت نداده است و سرآمدان بر تو فراوان اند ؛ امّا مردم از پذيرفتن [حكميتِ ]جز تو سر باز زدند و من گمان مى كنم كه اين [گزينش] ، از روى [تقدير] بدى است كه براى آن گزينندگان اراده شده است . و [ بدان كه ]زيركِ عرب ، طرف مذاكره تو قرار گرفته است . هر چه را فراموش كردى ، اين را از خاطر مبر كه على آن كسى است كه بيعت كنندگان با ابو بكر و عمر و عثمان ، با وى بيعت كرده اند و هيچ ويژگى اى در او نيست كه از خلافت دورش كند ؛ و در معاويه نيز هيچ ويژگى اى نيست كه به خلافت سزاوارش سازد .

.

ص: 256

شرح نهج البلاغة :لَمّا أجمَعَ أهلُ العِراقِ عَلى طَلَبِ أبي موسى ، وأحضَروهُ لِلتَّحكيمِ عَلى كُرهٍ مِن عَلِيٍّ عليه السلام ، أتاهُ عَبدُ اللّهِ بنُ العَبّاسِ ، وعِندَهُ وُجوهُ النّاسِ وأشرافُهُم ، فَقالَ لَهُ : يا أبا موسى ! إنَّ النّاسَ لَم يَرضَوا بِكَ ، ولَم يَجتَمِعوا عَلَيكَ لِفَضلٍ لا تُشارَكُ فيهِ ، وما أكثَرَ أشباهَكَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالمُتَقَدِّمينَ قَبلَكَ ، ولكِنَّ أهلَ العِراقِ أبَوا إلّا أن يَكونَ الحَكَمُ يَمانِيّا ، ورَأَوا أنَّ مُعظَمَ أهلِ الشّامِ يَمانٍ ، وَايمُ اللّهِ إنّي لَأَظُنُّ ذلِكَ شَرّا لَكَ ولَنا ؛ فَإِنَّهُ قَد ضُمَّ إلَيكَ داهِيَةُ العَرَبِ ، ولَيسَ في مُعاوِيَةَ خَلَّةٌ يَستَحِقُّ بِهَا الخِلافَةَ ، فَإِن تَقذِف بِحَقِّكَ عَلى باطِلِهِ تُدرِك حاجَتَكَ مِنهُ ، وإن يَطمَع باطِلُهُ في حَقِّكَ يُدرِك حاجَتَهُ مِنكَ . وَاعلَم يا أبا موسى أنَّ مُعاوِيَةَ طَليقُ الإِسلامِ ، وأنَّ أباهُ رَأسُ الأَحزابِ ، وأنَّهُ يَدَّعِي الخِلافَةَ مِن غَيرِ مَشوَرَةٍ ولا بَيعَةٍ ؛ فَإِن زَعَمَ لَكَ أنَّ عُمَرَ وعُثمانَ استَعمَلاهُ فَلَقَد صَدَقَ ؛ استَعمَلَهُ عُمَرُ ؛ وهُوَ الوالي عَلَيهِ بِمَنزِلَةِ الطَّبيبِ يَحميهِ ما يَشتَهي ، ويُوجِرُهُ ما يَكرَهُ ، ثُمَّ استَعمَلَهُ عُثمانُ بِرَأيِ عُمَرَ ، وما أكثَرَ مَنِ استَعمَلا مِمَّن لَم يَدَّعِ الخِلافَةَ . وَاعلَم أنَّ لِعَمرٍو مَعَ كُلِّ شَيءٍ يَسُرُّكَ خَبيئا يَسوؤُكَ ومَهما نَسيتَ فَلا تَنسَ أنَّ عَلِيّا بايَعَهُ القَومُ الَّذينَ بايَعوا أبا بَكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ ، وأنَّها بَيعَةُ هُدىً وأنَّهُ لَم يُقاتِل إلَا العاصينَ وَالنّاكِثينَ . (1)

.


1- .شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 246 ، ينابيع المودّة : ج 2 ص 22 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 298 ح 553 .

ص: 257

شرح نهج البلاغة :آن گاه كه عراقيان ، به ناخواستِ على عليه السلام ، خواستار ابو موسى شدند و او را براى داورى فرا خواندند ، عبد اللّه بن عبّاس نزد وى آمد ، حال آن كه برجستگان و بزرگانِ مردم نزد او بودند . پس به وى گفت : اى ابو موسى! به سبب فضيلتى ويژه ، مردم تو را نپسنديده و بر تو اتّفاق نكرده اند ، كه همانندانت در مهاجران و انصار و پيش افتادگان بر تو بسيارند . امّا عراقيان جز به اين رضايت ندادند كه داور ، يمنى باشد و در نظر داشتند كه بيشينه شاميان ، يمنى هستند . به خدا سوگند ، من بر آنم كه اين [ انتخاب] هم براى تو و هم براى ما ناپسند است ؛ چرا كه در كنارت زيركِ عرب قرار گرفته است . در معاويه ، هيچ خصلتى نيست كه او را شايسته خلافت سازد . پس اگر حقّ خويش را بر باطل او بكوبى ، به مقصودت در برابر وى مى رسى ؛ و اگر باطل او در حقّ تو طمع ورزد ، او به خواست خويش در برابر تو مى رسد . اى ابو موسى! بدان كه معاويه ، آزاد شده اسلام است و پدرش سركرده احزابِ [ ستيزنده با اسلام] ، و او ادّعاى خلافت را بدون شورا و بيعت دارد . اگر وى تو را به اين پندار افكنده كه عمر و عثمان وى را به كارگزارى گماشته اند، راست مى گويد . آرى ؛ عمر او را به كارگزارى گماشت و او فرماندارش بود ، [ آن هم ]به منزله طبيبى كه او را از خوردنِ آنچه مى خواست ، پرهيز مى داد و او را در آنچه ناخوش مى داشت ، به كار مى گرفت . سپس عثمان او را بر پايه رأى عمر به كارگزارى گزيد . و چه بسيار كسان ديگر كه آن دو به كارگزارى برگزيدند و ادّعاى خلافت ندارند . و بدان كه عمرو [ بن عاص] همراه هر چيز كه تو را خوش آيد ، در پنهان قصد سوئى برايت دارد . هر چه را فراموش مى كنى ، اين را از خاطر مبر كه همان جماعت كه با ابو بكر و عمر و عثمان بيعت كردند ، با على نيز پيمان بستند ؛ و آن پيمان ، پيمان هدايت است و هر آينه ، او جز با عصيان پيشگان و پيمان شكنان نجنگيده است .

.

ص: 258

14 / 3وَصِيَّةُ شُرَيحِ بنِ هانِئٍ لِأَبي موسىوقعة صفّين عن الجرجاني :لَمّا أرادَ أبو موسَى المَسيرَ قامَ شُرَيحٌ ، فَأَخَذَ بِيَدِ أبي موسى فَقالَ : يا أبا موسى ! إنَّكَ قَد نُصِبتَ لِأَمرٍ عَظيمٍ لا يُجبَرُ صَدعُهُ ، ولا يُستَقالُ فَتقُهُ ، ومَهما تَقُل شَيئا لَكَ أو عَلَيكَ يَثبُت حَقُّهُ ويُرَ صِحَّتُهُ وإن كانَ باطِلاً . وإنَّهُ لا بَقاءَ لِأَهلِ العِراقِ إن مَلَكَها مُعاوِيَةُ ، ولا بَأسَ عَلى أهلِ الشّامِ إن مَلَكَها عَلِيٌّ . وقَد كانَت مِنكَ تَثبيطَةٌ أيّامَ قَدِمتَ الكُوفَةَ ؛ فَإِن تَشفَعها بِمِثلِها يَكُنِ الظَّنُّ بِكَ يَقينا ، وَالرَّجاءُ مِنكَ يَأسا ، وقالَ شُرَيحٌ في ذلِكَ : أبا موسى رُميتَ بِشَرِّ خَصمٍ فَلا تُضِعِ العِراقَ فَدَتكَ نَفسي ! وأعطِ الحَقَّ شامَهُمُ وخُذْهُ فَإِنَّ اليَومَ في مَهَلٍ كَأَمسِ وإنَّ غَدا يَجى ءُ بِما عَلَيِه يَدورُ الأَمرُ مِن سَعدٍ ونَحسِ ولا يُخدِعْك عَمرٌو إنَّ عَمرا عَدُوُّ اللّهِ مَطلَعَ كُلِّ شَمسِ لَهُ خُدَعٌ يَحارُ العَقلُ فيها مُمَوَّهَةٌ مُزَخرَفَةٌ بِلَبسِ فَلا تَجعَل مُعاوِيَةَ بنَ حَربٍ كَشَيخٍ فِي الحَوادِثِ غَيرِ نِكسِ هَداهُ اللّهُ لِلإِسلامِ فَردا سِوى بِنتِ النَّبِيِّ ، وأيُّ عِرسِ فَقالَ أبو موسى : ما يَنبَغي لِقَومٍ اتَّهَموني أن يُرسِلوني لِأَدفَعَ عَنهُم باطِلاً أو أجُرَّ إلَيهِم حَقّا . . .و سارَ مَعَ عَمرِو بنِ العاصِ شُرَحبيلُ بنُ السِّمطِ الكِندِيُّ في خَيلٍ عَظيمَةٍ ، حَتّى إذا أمِنَ عَلَيهِ خَيلَ أهلِ العِراقِ وَدَّعَهُ ، ثُمَّ قالَ : يا عَمرُو ! إنَّكَ رَجُلُ قُرَيشٍ ، وإنَّ مُعاوِيَةَ لَم يَبعَثكَ إلّا ثِقَةً بِكَ ، وإنَّكَ لَن تُؤتى مِن عَجزٍ ولا مَكيدَةٍ ، وقَد عَرَفتَ أن وَطَّأتُ هذَا الأَمرَ لَكَ ولِصاحِبِكَ ، فَكُن عِندَ ظَنِّنا بِكَ . ثُمَّ انصَرَفَ ، وَانصَرَفَ شُرَيحُ بنُ هانِئٍ حينَ أمِنَ أهلَ الشّامِ عَلى أبي موسى ، ووَدَّعَهُ هُوَ ووُجوهُ النّاسِ . (1)

.


1- .وقعة صفّين : ص 534 _ 536 ؛ الفتوح : ج 4 ص 207 نحوه وراجع الإمامة والسياسة : ج 1 ص 153 _ 155 .

ص: 259

14 / 3 سفارش شريح بن هانى به ابو موسى

14 / 3سفارش شريح بن هانى به ابو موسىوقعة صِفّين_ به نقل از جُرجانى _: آن گاه كه ابو موسى عزم حركت كرد ، شُرَيح برخاست و دست ابو موسى را گرفت و گفت : اى ابو موسى! تو به كارى گران گماشته شده اى كه [ اگر سستى كنى ، ]پراكندگى آن اصلاح نشود و شكافش بر هم نيايد. هر چه به سود يا زيان خويش بگويى _ هر چند باطل باشد _ به منزله حق تلقّى مى شود و درست شمرده مى گردد. و همانا اگر معاويه بر عراق حكومت يابد ، همه عراقيان هلاك مى گردند ؛ امّا اگر على بر شام حاكم شود ، شاميان را بيمى نخواهد بود . آن روزها كه به كوفه درآمدى ، گونه اى بازداشتن مردم در كارنامه تو ثبت است كه اگر كارى همانندِ آن كنى ، گمانِ بدى كه به تو مى رود ، به يقين تبديل گردد و اميدى كه به تو بسته شده ، به نوميدى بدل شود . آن گاه شريح در اين باب گفت : اى ابو موسى! در برابر بدترين دشمن افكنده شده اى جانم به قربانت! عراق را تباه مكن . شام را به حق بده و آن را بگير كه همانا امروز نيز همانند ديروز ، هنوز مهلتى هست[ ، تباهش نكنى!] . و چون فردا با وضع خاصّ خود برسد [بسته به درايت تو،] كار به خوش بختى يا تيره بختى مى گذرد . مبادا عمرو تو را بفريبد ، كه همانا عمرو در هر صبحگاه [ و هر هنگام] دشمن خداست . او را نيرنگ هايى است كه عقل در آنها حيران مى شود نيرنگ هايى زراندود شده و آميخته به زيور و اشتباه آميز! پس معاوية بن حرب را در اين حوادث همچون بزرگى بى رقيب قرار مَدِه . خدا او را در راه اسلام به كسى هدايت كند كه همسرِ دختِ پيامبر است ؛ و چه نيكو دامادى است! ابو موسى گفت : شايسته نيست گروهى كه مرا متّهم مى كنند ، مرا مأموريّت دهند تا باطلى را از ايشان دور سازم يا حقّى را به سويشان جلب كنم ... و همراه عمرو بن عاص و شُرَحْبيل بن سِمْط كِنْدى با گروهى عظيم ، روان گشت و آن گاه كه از گزندْ نرساندنِ عراقيان به وى اطمينان يافت ، او را بدرود كرد و گفت : اى عمرو! تو مرد قريشى و معاويه ، جز با اطمينان به تو ، مأموريتت نداده و هرگز به ناتوانى و نيرنگ گرفتار نشوى ؛ و مى دانى كه من اين زمينه را براى تو و رفيقت (معاويه) فراهم ساختم . پس گمانِ ما را برآور . سپس بازگشت و شريح بن هانى نيز آن گاه كه از گزند شاميان بر ابو موسى ايمن گشت ، همراهِ سرشناسان قوم ، او را وداع گفت .

.

ص: 260

14 / 4وَصِيَّةُ الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ لِأَبي موسىوقعة صفّين عن الجرجاني :كانَ آخِرُ مَن وَدَّعَ أبا موسَى الأَحنَفُ بنُ قَيسٍ ، أخَذَ بِيَدِهِ ثُمَّ قالَ لَهُ : يا أبا موسى ! اِعرِف خَطبَ هذَا الأَمرِ ، وَاعلَم أنَّ لَهُ ما بَعدَهُ ، وأنَّكَ إن أضَعتَ العِراقَ فَلا عِراقَ . فَاتَّقِ اللّهَ ؛ فَإِنَّها تَجمَعُ لَكَ دُنياكَ وآخِرَتَكَ ، وإذا لقيتَ عَمرا غَدا فَلا تَبدَأهُ بِالسَّلامِ ؛ فَإِنَّها وإن كانَت سُنَّةً إلّا أنَّهُ لَيسَ مِن أهلِها ، ولا تُعطِهِ يَدَكَ ؛ فَإِنَّها أمانَةٌ ، وإيّاكَ أن يُقعِدَكَ عَلى صَدرِ الفِراشِ ؛ فَإِنَّها خُدعَةٌ ، ولا تَلقَهُ وَحدَهُ ، وَاحذَر أن يُكَلِّمَكَ في بَيتٍ فيهِ مُخدَعٌ تُخَبَّأُ فيهِ الرِّجالُ وَالشُّهودُ . ثُمَّ أرادَ أن يَبورَ (1) ما في نَفسِهِ لِعَلِيٍّ فَقالَ لَهُ : فَإِن لَم يَستَقِم لَكَ عَمرٌو عَلَى الرِّضا بِعَلِيٍّ فَخَيِّرهُ أن يَختارَ أهلُ العِراقِ مِن قُرَيشِ الشّامِ مَن شاؤوا ؛ فَإِنَّهُم يُوَلّونَا الخِيارَ ؛ فَنَختارُ مَن نُريدُ ، وإن أبَوا فَليَختَر أهلُ الشّامِ مِن قُرَيشِ العِراقِ مَن شاؤوا ، فَإِن فَعَلوا كانَ الأَمرُ فينا . قالَ أبو موسى : قَد سَمِعتُ ما قُلتَ . ولَم يَتَحاشَ لِقَولِ الأَحنَفِ . قالَ : فَرَجَعَ الأَحنَفُ فَأَتى عَلِيّا فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! أخرَجَ وَاللّهِ أبو موسى زُبدَةَ سِقائِهِ في أوَّلِ مَخضِهِ ، لا أرانا إلّا بَعَثنا رَجُلاً لا يُنكِرُ خَلعَكَ . فَقالَ عَلِيٌّ : يا أحنَفُ ! إنَّ اللّهَ غالِبٌ عَلى أمرِهِ . قالَ : فَمِن ذلِكَ نَجزَعُ يا أميرَ المُؤمِنينَ . وفَشا أمرُ الأَحنَفِ وأبي موسى فِي النّاسِ . (2)

.


1- .يبور : أي يختبر ويمتحن (النهاية : ج 1 ص 161) .
2- .وقعة صفّين : ص 536 ؛ الفتوح : ج 4 ص 208 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 154 وفيه إلى «الأمر فينا» وكلاهما نحوه .

ص: 261

14 / 4 سفارش احنف بن قيس به ابو موسى

14 / 4سفارش احنف بن قيس به ابو موسىوقعة صِفّين_ به نقل از جُرجانى _: واپسين كسى كه ابو موسى را بدرود گفت ، احنف بن قيس بود كه دست وى را گرفت و به او گفت : اى ابو موسى! اهمّيت اين كار را درياب و بدان كه آينده به آن بسته است و اگر تو [ حقِّ ]عراق را تباه كنى ، ديگر عراقى وجود نخواهد داشت . پس تقواى الهى پيشه كن كه تقوا ، دنيا و آخرتت را تأمين مى كند . فردا كه عمرو را ملاقات مى كنى ، در سلام گفتن به وى پيش دستى مكن . گر چه پيش دستى در سلام گفتن ، سنّت است ، او شايسته آن نيست. وبه او دست مَدِه، كه اين دست امانت است. مبادا كه او تو را بر بالاى مجلس نشانَد كه اين كار ، نيرنگ است . و با او در تنهايى اش ديدار مكن و بپرهيز از آن كه در مكانى با تو سخن گويد كه به نيرنگ ، مردان و گواهانى در آن پنهان شده باشند . سپس احنف خواست ابو موسى را بيازمايد كه در دلش در باب على عليه السلام چه مى گذرد . پس به او گفت : اگر عمرو در خشنود شدن به حكومت على با تو همراهى نكرد ، او را مخيَّر گردان كه [ راضى شود] مردم عراق ، هر يك از قريشيان شام را كه مى خواهند ، به خلافت برگزينند . بدين سان ، ايشان گزينش را به عهده ما مى نهند و ما هر كه را خواهيم، برگزينيم.امّا اگر اين را نپذيرفتند ، پس شاميان هر يك از قريشيان عراق را كه مى خواهند ، برگزينند ، كه اگر چنين كنند ، باز كار [ خلافت ]در ميان ما باشد . ابو موسى گفت : آنچه گفتى ، شنيدم ؛ و به سخن [ اخير] احنف ، اعتراضى نكرد . پس احنف بازگشت و نزد على عليه السلام آمد و گفت : اى امير مؤمنان! به خدا سوگند ، ابو موسى در نخستين تكان ، كَره اش را از مَشكش بيرون آورد (خود را افشا كرد).جز اين نمى نگرم كه مردى را مأموريت داده ايم كه از خَلعِ تو اِبا ندارد . على عليه السلام گفت : «اى احنف! خداوند بر كار خويشتن چيره است» . گفت:[ولى] اى امير مؤمنان! ما از همين جهت نگرانيم. آن گاه ، ماجراى احنف و ابو موسى در ميان مردم بر سر زبان ها افتاد .

.

ص: 262

14 / 5وَصِيَّةُ مُعاوِيَةَ لِعَمرِو بنِ العاصِالبيان والتبيين :قالَ مُعاوِيَةُ لِعَمرِو بنِ العاصِ : يا عَمرُو ! إنَّ أهلَ العِراقِ قَد أكرَهوا عَلِيّا عَلى أبي موسى ، وأنَا وأهلُ الشّامِ راضونَ بِكَ . وقَد ضُمَّ إلَيكَ رَجُلٌ طَويلُ اللِّسانِ ، قَصيرُ الرَّأيِ ؛ فَأَجِدِ الحَزَّ ، وطَبِّقِ المَفصِلَ ، ولا تَلقِهِ بِرَأيِكَ كُلِّهِ . (1)

.


1- .البيان والتبيين : ج 1 ص 172 ، مروج الذهب : ج 2 ص 406 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 154 نحوه وراجع العقد الفريد : ج 3 ص 340 .

ص: 263

14 / 5 سفارش معاويه به عمرو بن عاص

14 / 5سفارش معاويه به عمرو بن عاصالبيان و التّبيين :معاويه به عمرو بن عاص گفت : اى عمرو! همانا عراقيان ، على را به تعيين ابو موسى ناچار كردند ؛ امّا من و شاميان به انتخاب تو خشنوديم . و همانا كسى در كنار تو قرار گرفته كه زبانْ دراز و كوتاهْ خِرَد است . پس او را غافلگيركن و [ تيغت را] به بند استخوان برسان وهمه رأيت را يكْ جا به او ارائه نده .

.

ص: 264

14 / 6نَصيحَةُ الإِمامِ لِعَمرِو بنِ العاصِوقعة صفّين عن شقيق بن سلمة :كَتَبَ عَلِيٌّ إلى عَمرِو بنِ العاصِ يَعِظُهُ ويُرشِدُهُ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ الدُّنيا مَشغَلَةٌ عَن غَيرِها ، ولَم يُصِب صاحِبُها مِنها شَيئا إلّا فَتَحَت لَهُ حِرصا يَزيدُهُ فيها رَغبَةً ، ولَن يَستَغنِيَ صاحِبُها بِما نالَ عَمّا لَم يَبلُغهُ ، ومِن وَراءِ ذلِكَ فِراقُ ما جَمَعَ . وَالسَّعيدُ مَن وُعِظَ بِغَيرِهِ ؛ فَلا تُحبِط _ أبا عَبدِ اللّهِ _ أجرَكَ ، ولا تُجارِ مُعاوِيَةَ في باطِلِهِ . فَأَجابَهُ عَمرُو بنُ العاصِ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ ما فيهِ صَلاحُنا واُلفَتُنَا الإِنابَةُ إلَى الحَقِّ ، وقَد جَعَلنَا القُرآنَ حَكَما بَينَنا ، فَأَجِبنا إلَيهِ . وصَبرَ الرَّجُلُ مِنّا نَفسَهُ عَلى ما حَكَمَ عَلَيهِ القُرآنُ ، وعَذَرَهُ النّاسُ بَعدَ المُحاجَزَةِ . وَالسَّلامُ . فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيٌّ : أمّا بَعدُ فَإِنَّ الَّذي أعجَبَكَ مِنَ الدُّنيا مِمّا نازَعَتكَ إلَيهِ نَفسُكَ ووَثِقتَ بِهِ مِنها لَمُنقَلِبٌ عَنكَ ، ومُفارِقٌ لَكَ ؛ فَلا تَطمَئِنَّ إلَى الدُّنيا ؛ فَإِنَّها غَرَّارَةٌ . ولَوِ اعتَبَرتَ بِما مَضى لَحَفِظتَ ما بَقِيَ ، وَانتَفَعتَ بِما وُعِظتَ بِهِ . وَالسَّلامُ . فَأَجابَهُ عَمرٌو : أمّا بَعدُ ؛ فَقَد أنصَفَ مَن جَعَلَ القُرآنَ إماما ، ودَعَا النّاسَ إلى أحكامِهِ . فَاصبِر أبا حَسنٍ ، وأنَا غَيرُ مُنيلِكَ إلّا ما أنالَكَ القُرآنُ . (1)

14 / 7مُفاوَضاتُ الحَكَمَينِشرح نهج البلاغة عن أبي جناب الكلبي :إنَّ عَمرا وأبا موسى لَمَّا التَقَيا بِدومَةِ الجَندَلِ أخَذَ عَمرٌو يُقَدِّمُ أبا موسى فِي الكَلامِ ، ويَقولُ : إنَّكَ صَحِبتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَبلي ، وأنتَ أكبَرُ مِنّي سِنّا ، فَتَكَلَّم أنتَ ، ثُمَّ أتَكَلَّمُ أنَا ، فَجَعَلَ ذلِكَ سُنَّةً وعادَةً بَينَهُما ، وإنَّما كانَ مَكرا وخَديعَةً وَاغتِرارا لَهُ أن يُقَدِّمَهُ ؛ فَيَبَدَأ بِخَلعِ عَلِيٍّ ، ثُمَّ يَرى رَأيَهُ . وقالَ ابنُ دَيزيلَ في كِتابِ «صِفّينَ» : أعطاهُ عَمرٌو صَدرَ المَجلِسِ ، وكانَ لا يَتَكَلَّمُ قَبلَهُ ، وأعطاهُ التَّقَدُّمَ فِي الصَّلاةِ ، وفِي الطَّعامِ لا يَأكُلُ حَتّى يَأكُلَ ، وإذا خاطَبَهُ فَإِنَّما يُخاطِبُهُ بِأَجَلِّ الأَسماءِ ويَقولُ لَهُ : يا صاحِبَ رَسولِ اللّهِ ، حَتَّى اطمَأَنَّ الَيهِ وظَنَّ أنَّهُ لا يَغُشُّهُ . (2)

.


1- .وقعة صفّين : ص 498 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 227 .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 254 ، ينابيع المودّة : ج 2 ص 24 ؛ وقعة صفّين : ص 544 نحوه ، بحار الأنوار : ج 33 ص 300 .

ص: 265

14 / 6 اندرز امام به عمرو بن عاص

14 / 7 مذاكرات داوران

14 / 6اندرز امام به عمرو بن عاصوقعة صِفّين_ به نقل از شقيق بن سَلَمه _: على عليه السلام ، نامه اى به عمرو بن عاص نوشت و چنين اندرز و رهنمودش داد : «امّا بعد ؛ به راستى دنيا ، [ آدمى را] از هر چيز جز خودش باز مى دارد و دنيادار ، هيچ بهره اى از آن نمى گيرد ، مگر اين كه [ دريچه] طمعى [ تازه] به رويش مى گشايد كه ميل به دنيا را در او مى افزايد و هرگز وى با آنچه به دست آورده ، از آنچه به دست نياورده ، بى نياز نمى شود ؛ و در پسِ اين همه ، بايد آنچه را گرد آورده ترك كند . نيك بخت آن است كه از ديگران پند پذيرد . سپس ابو عبد اللّه ! اَجر خود را تباه مكن و با معاويه در باطل خواهى اش همدست مشو!» . آن گاه ، عمرو بن عاص به وى پاسخ نوشت : امّا بعد ؛ مايه صلاح و اُلفت ما ، بازگشت به حقّ است . به راستى ، ما قرآن را ميان خود داور ساخته ايم . پس ما را به آن اجابت كن . هر يك از ما به آنچه قرآن حكم كند ، تن سپرده است و [ بدين سان ]پس از اين كشمكش ، مردم عذر او را خواهند پذيرفت . والسلام! پس على عليه السلام به او نوشت : «امّا بعد ؛ آنچه از دنيا كه تو را دلبسته خويش كرده و سبب شده كه به آن اشتياق يابى و اعتماد كنى ، به تو پشت خواهد كرد و از تو جدا خواهد شد . پس به دنيا اعتماد مكن كه سخت فريبنده است . و اگر از آنچه گذشته ، عبرت پذيرى ، آينده را حفظ مى كنى و از آنچه به تو اندرز داده مى شود ، سود مى يابى . والسّلام!» . و عمرو به وى پاسخ داد : امّا بعد ؛ آن كس انصاف ورزيده كه قرآن را پيشواى خود ساخته و مردم را به احكامش فرا خوانده است . پس اى ابو الحسن! صبر پيشه كن كه من تو را جز به مقصدى كه قرآن مى رساندت ، نمى رسانم .

14 / 7مذاكرات داورانشرح نهج البلاغة_ به نقل از ابو جَناب كَلبى _: آن گاه كه عمرو و ابو موسى در دَومَة الجَندَل ديدار كردند ، عمرو شروع كرد به پيش انداختن ابوموسى در سخن گفتن و به وى مى گفت : تو پيش از من از اصحاب پيامبر خدا بوده اى و سنّ و سال تو نيز از من بيشتر است . پس نخست ، تو سخن بگو و سپس من سخن خواهم گفت . رفته رفته ، عمرو ، اين شيوه را ميان خودشان به شكل سنّت و عادت درآورد . و جز اين نبود كه اين كار ، نيرنگ و فريب و حيله اى بود تا وى را پيش اندازد و ابو موسى ، نخستْ على را خلع كند و آن گاه ، او خود ، رأيش را ابراز دارد . ابن ديزيل در كتاب صفّين آورده است : عمرو ، فرازِ مجلس را به وى بخشيد و پيش از وى سخن نمى گفت و پيش نمازى را به وى ارزانى كرد و پيش از وى به غذا خوردن مشغول نمى شد و هر گاه خطابش مى كرد ، بهترين عنوان ها را برايش به كار مى برد و به وى مى گفت : اى هم نشين پيامبر خدا! بدين سان ، ابو موسى به وى اطمينان ورزيد و گمان كرد كه عمرو به وى خيانت نخواهد كرد .

.

ص: 266

تاريخ الطبري عن الزهري_ في بَيانِ ما جَرى بَينَ الحَكَمَينِ _: قالَ عَمرٌو : يا أبا موسى ، أأَنتَ عَلى أن نُسَمِّيَ رَجُلاً يَلي أمرَ هذِهِ الاُمَّةِ ؟ فَسَمِّهِ لي ؛ فَإِن أقدِر عَلى أن اُتابِعَكَ فَلَكَ عَلَيَّ أن اُتابِعَكَ ، وإلّا فَلي عَلَيكَ أن تُتابِعَني ! قالَ أبو موسى : اُسَمّي لَكَ عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ . وكانَ ابنُ عُمَرَ فيمَنِ اعتَزَلَ . قالَ عَمرٌو : إنّي اُسَمّي لَكَ مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ ، فَلَم يَبرَحا مَجلِسَهُما حَتَّى استَبّا . (1)

تاريخ الطبري عن أبي جناب الكلبي_ في ذِكرِ خَبرِ اجتِماعِ الحَكَمَينِ _:قالَ أبو موسى : أما وَاللّهِ ، لَئِنِ استَطَعتُ لَاُحيِيَنَّ اسمَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ . فَقالَ لَهُ عَمرٌو : إن كُنتَ تُحِبُّ بَيعَةَ ابنِ عُمَرَ ، فَما يَمنَعُكَ مِن ابني وأنتَ تَعرِفُ فَضلَهُ وصَلاحَهُ ! فَقالَ : إنَّ ابنَكَ رَجُلُ صِدقٍ ، ولكِنَّكَ قَد غَمَستَهُ في هذِهِ الفِتنَةِ . (2)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 58 وراجع وقعة صفّين : ص 540 .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 68 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 396 ، الأخبار الطوال : ص 199 نحوه ؛ وقعة صفّين : ص 541 .

ص: 267

تاريخ الطبرى_ به نقل از زُهرى ، در بيان آنچه ميان دو داور گذشت _:عمرو گفت : اى ابو موسى! آيا بر آنى كه كسى را براى خلافت اين امّت ، نامزد كنيم؟ پس او را نام ببر . اگر بتوانم از تو پيروى كنم ، اين حق را بر من دارى كه چنين كنم ؛ و اگر نتوانم ، پس من اين حق را بر تو دارم كه از من پيروى كنى . ابو موسى گفت : من برايت عبد اللّه بن عمر را نامزد مى كنم كه از جمله كناره گيران از جنگ بود . عمرو گفت : همانا من معاوية بن ابى سفيان را براى تو نامزد مى كنم . و هنوز آن مجلس را ترك نكرده بودند كه به دشنامگويى به يكديگر پرداختند .

تاريخ الطبرى_ به نقل از ابو جَناب كلبى ، در بيان ملاقات داوران _: ابو موسى گفت : هلا ! به خدا سوگند ، همانا اگر بتوانم ، هر آينه ، نام عمر بن خطّاب را زنده مى كنم . عمرو به وى گفت : اگر دوستار بيعت با ابن عمر هستى ، چرا با فرزند من بيعت نمى كنى كه فضيلت و صلاحيّتش را مى شناسى؟ گفت : فرزند تو مردى است درستكار ؛ ليكن تو او را به اين آشوب كشانده اى .

.

ص: 268

مروج الذهب :دَعا عَمرٌو بِصَحيفَةٍ وكاتِبٍ ، وكانَ الكاتِبُ غُلاما لِعَمرٍو ، فَتَقَدَّمَ إلَيهِ لِيَبدَأَ بِهِ أوَّلاً دونَ أبي موسى ؛ لِما أرادَ مِنَ المَكرِ بِهِ ، ثُمَّ قالَ لَهُ بِحَضرَةِ الجَماعَةِ : اُكتُب ؛ فَإِنَّكَ شاهِدٌ عَلَينا ، ولا تَكتُب شَيئا يَأمُرُكَ بِهِ أحَدُنا حَتّى تَستَأمِرَ الآخَرَ فيهِ ، فَإِذا أمَرَكَ فَاكتُب ، وإذا نَهاكَ فَانتَهِ حَتّى يَجتَمِعَ رَأيُنا ، اكتُب : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا ما تَقاضى عَلَيهِ فُلانٌ وفُلانٌ ، فَكَتَبَ وبَدَأَ بِعَمرٍو ، فَقالَ لَهُ عَمرٌو : لا اُمَّ لَكَ ! أ تُقَدِّمُني قَبلَهُ كَأَنَّكَ جاهِلٌ بِحَقِّهِ ؟ ! فَبَدَأَ بِاسمِ عَبدِ اللّهِ بنِ قَيسٍ ، وكَتَبَ : تَقاضَيا عَلى أنَّهُما يَشهَدانِ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، أرسَلَهُ بِالهُدى ودينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ . ثُمَّ قالَ عَمرٌو : ونَشهَدُ أنَّ أبا بَكرٍ خَليفَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَمِلَ بِكِتابِ اللّهِ وسُنَّةِ رَسولِ اللّهِ حَتّى قَبَضَهُ اللّهُ إلَيهِ ، وقَد أدَّى الحَقَّ الَّذي عَلَيهِ ، قالَ أبو موسى : اُكتُب ، ثُمَّ قالَ في عُمَرَ مِثلَ ذلِكَ ، فَقالَ أبو موسى : اُكتُب . ثُمَّ قالَ عَمرٌو : وَاكتُب : وأنَّ عُثمانَ وَلِيُّ هذَا الأَمرِ بَعدَ عُمَرَ عَلى إجماعٍ مِنَ المُسلِمينَ وشورى مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ورضِىً مِنهُم ، وأنَّهُ كانَ مُؤمِنا ، فَقالَ أبو موسَى الأَشعَرِيُّ : لَيسَ هذا مِمّا قَعَدنا لَهُ ، قالَ عَمرٌو : وَاللّهِ لابُدَّ مِن أن يَكونَ مُؤمِنا أو كافِرا ، فَقالَ أبو موسى : كانَ مُؤمِنا ، قالَ عَمرٌو : فَمُرهُ يَكتُب ، قالَ أبو موسى : اُكتُب ، قالَ عمرٌو : فَظالِما قُتِلَ عُثمانُ أو مَظلوما ، قالَ أبو موسى : بَل قُتِلَ مَظلوما ، قالَ عَمرٌو : أفَلَيسَ قَد جَعَلَ اللّهُ لِوَلِيِّ المَظلومِ سُلطانا يَطلُبُ بِدَمِهِ ؟ قالَ أبو موسى : نَعَم ، قالَ عَمرٌو : فَهَل تَعلَمُ لِعُثمانَ وَلِيّا أولى مِن مُعاوِيَةَ ؟ قالَ أبو موسى : لا ، قالَ عَمرٌو : أ فَلَيسَ لِمُعاوِيَةَ أن يَطلُبَ قاتِلَهُ حَيثُما كانَ حَتّى يَقتُلَهُ أو يَعجِزَ عَنهُ ؟ قالَ أبو موسى : بَلى ، قالَ عَمرٌو لِلكاتِبِ : اُكتُب ، وأمَرَهُ أبو موسى فَكَتَبَ ، قالَ عَمرٌو : فَإِنّا نُقيمُ البَيِّنَةَ أنَّ عَلِيّا قَتَلَ عُثمانَ ، قالَ أبو موسى : هذا أمرٌ قَد حَدَثَ فِي الإِسلامِ ، وإنَّمَا اجتَمَعَنا لِغَيرِهِ ، فَهَلُمَّ إلى أمرٍ يُصلِحُ اللّهُ بِهِ أمرَ اُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، قالَ عَمرٌو : وما هُوَ ؟ قالَ أبو موسى : قَد عَلِمتَ أنَّ أهلَ العِراقِ لا يُحِبّونَ مُعاوِيَةَ أبَدا ، وأنَّ أهلَ الشّامِ لا يُحِبّونَ عَلِيّا أبَدا ؛ فَهَلُمَّ نَخلَعُهُما جَميعا ونَستَخلِفُ عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ ! وكانَ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ عَلى بِنتِ أبي موسى . (1)

.


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 407 .

ص: 269

مُروج الذّهب :عمرو ، كاغذى خواست و كاتبى . آن كاتب _ كه غلامِ عمرو بود _ به سوى وى رفت تا نخست ، سخن او را بنگارد ، نه ابو موسى را ؛ زيرا عمرو ، قصد فريفتن ابوموسى را داشت . پس عمرو در حضور جماعت ، به كاتب گفت : بنويس! و همانا تو گواه مايى . و هيچ چيز را كه يكى از ما مى گويد ، ننويس ، مگر آن كه از ديگرى هم نظر پُرسى . اگر آن ديگرى تو را نهى كرد ، ننويس تا رأى ما هر دو يكى شود . بنويس : به نام خداوند بخشنده مهربان . اين است آنچه فلان و فلان بر آن داورى كردند . غلام نوشت و نخست ، نام عمرو را آورد . عمرو به وى گفت : اى بى مادر! آيا مرا بر ابو موسى پيش مى اندازى ؟! گويى حقّ او را نمى شناسى! پس غلام ، نخست نام عبد اللّه بن قيس را آورد و نوشت : آن دو چنين توافق كردند : «گواهى مى دهند معبودى جز خداى يگانه نيست ، يكتاست و شريكى ندارد ، و محمّد صلى الله عليه و آله بنده و فرستاده اوست كه خدا با [ نشانه هاى ]هدايت و دين حق ، او را فرستاد تا به ناخواستِ مشركان ، بر همه دين ها پيروزش گردانَد» . سپس عمرو گفت : و گواهى مى دهيم كه ابو بكر ، خليفه پيامبر خدا ، به كتاب خدا و سنّت پيامبرش رفتار كرد تا آن گاه كه خدا او را نزد خود بركشيد ؛ و همانا حقّى را كه در عهده داشت ، اَدا نمود . ابو موسى گفت : [ همين را ]بنويس! سپس عمرو ، همانندِ همان را درباره عُمَر گفت . ابو موسى گفت : [ همين را ]بنويس! سپس عمرو گفت : بنويس : و عثمان پس از عمر ، با اتّفاق نظر مسلمانان و با نظر و خشنودىِ شورايى از ياران پيامبر خدا ، خلافت را عهده دار شد ؛ و او مؤمن بود . ابو موسى اشعرى گفت : ما به اين مراد ، مجلس ترتيب نداده ايم . عمرو گفت : به خدا سوگند ، او يا مؤمن بوده يا كافر! ابو موسى گفت : مؤمن بوده است . عمرو گفت : پس فرمانش دِه تا بنويسد . ابو موسى گفت : بنويس! عمرو گفت : عثمان ، آن گاه كه كشته شد ، ظالم بود يا مظلوم؟ ابو موسى گفت : آرى ؛ مظلوم بود . عمرو گفت : آيا خداوند ، اين قدرت را به اختياردار مظلوم نداده تا خونخواهى اش كند؟ ابو موسى گفت : آرى! عمرو گفت : آيا تو براى عثمان ، اختياردارى برتر از معاويه مى شناسى؟ ابو موسى گفت : نه! عمرو گفت : آيا معاويه اختيار ندارد قاتل عثمان را هر جا هست ، بجويد تا يا او را بكشد و يا از اين كار درمانَد؟ ابو موسى گفت : آرى! عمرو به كاتب گفت : بنويس! و ابو موسى هم به وى امر كرد و او نوشت . سپس عمرو گفت : ما دليل اقامه مى كنيم كه على ، عثمان را كشته است . ابوموسى گفت:اين،ماجرايى است كه در اسلام رخ داده؛ ولى ما براى چيزى جز آن گرد آمده ايم . پس چيزى بياور كه خداوند با آن ، كار امّت محمّد صلى الله عليه و آله را به سامان آورَد . عمرو گفت : آن چيست؟ ابو موسى گفت : همانا مى دانى كه عراقيان هرگز معاويه را دوست نمى دارند . شاميان نيز هرگز على را نمى پسندند . پس بيا تا هر دو را خلع كنيم و عبد اللّه بن عمر را جايگزين سازيم! و عبد اللّه بن عمر ، داماد ابو موسى بود .

.

ص: 270

العقد الفريد عن أبي الحسن_ في ذِكرِ اجتِماعِ الحَكَمَينِ _: اُخلِيَ لَهُما [عَمرِو بنِ العاصِ وأبي موسى ]مَكانٌ يَجتَمِعانِ فيهِ ، فَأَمهَلَهُ عَمرُو بنُ العاصِ ثَلاثَةَ أيّامٍ ، ثُمَّ أقبَلَ إلَيهِ بِأَنواعٍ مِنَ الطَّعامِ يُشَهّيهِ بِها ، حَتّى إذَا استَبطَنَ أبو موسى ناجاهُ عَمرٌو ، فَقالَ لَهُ : يا أبا موسى ! إنَّكَ شَيخُ أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وذو فَضلِها ، وذو سابِقَتِها ، وقَد تَرى ما وَقَعَت فيهِ هذِهِ الاُمَّةُ مِنَ الفِتنَةِ العَمياءِ الَّتي لا بَقاءَ مَعَها ، فَهَل لَكَ أن تَكونَ مَيمونَ هذِهِ الاُمَّةِ ؛ فَيَحقُنُ اللّهُ بِكَ دِماءَها ؛ فَإِنَّهُ يَقولُ في نَفسٍ واحِدَةٍ : «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعا» (1) ، فَكَيفَ بِمَن أحيا أنفُسَ هذَا الخَلقِ كُلِّهِ ! قالَ لَهُ : وكَيفَ ذلِكَ ؟ قالَ : تَخلَعُ أنتَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ، وأخلَعُ أنَا مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ ، ونَختارُ لِهذِهِ الاُمَّةِ رَجُلاً لَم يَحضُر في شَيءٍ مِنَ الفِتنَةِ ، ولَم يَغمِس يَدَهُ فيها . قالَ لَهُ : ومَن يَكونَ ذلِكَ ؟ _ وكانَ عَمرُو بنُ العاصِ قَد فَهِمَ رَأيَ أبي موسى في عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ _ فَقالَ لَهُ : عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ . فَقالَ : إنَّهُ لَكَما ذَكَرتَ ، ولكِن كَيفَ لي بِالوَثيقَةِ مِنكَ ؟ فَقالَ لَهُ : يا أبا موسى ، «أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ » (2) ، خُذ مِنَ العُهودِ وَالمَواثيقِ حَتّى تَرضى . ثُمَّ لَم يُبقِ عَمرُو بنُ العاصِ عَهدا ولا مَوثِقا ولا يَمينا مُؤَكَّدَةً حَتّى حَلَفَ بِها ، حَتّى بَقِيَ الشَّيخُ مَبهوتا ، وقالَ لَهُ : قَد أحبَبتُ . (3)

.


1- .المائدة : 32 .
2- .الرعد : 28 .
3- .العقد الفريد : ج 3 ص 340 .

ص: 271

العقد الفريد_ به نقل از ابو الحسن ، در بيان گردهمايى دو داور _: براى عمرو بن عاص و ابوموسى ، مكانى خلوت فراهم آمد تا در آن گرد آيند . پس عمرو بن عاص ، سه روز به ابوموسى مهلت داد و آن گاه ، انواع خوراك ها را به وى عرضه كرد و با آنها اشتهايش را برمى انگيخت . چون ابو موسى سير بخورد ، عمرو با وى چنين نجوا كرد : اى ابو موسى! تو بزرگِ اصحاب محمّد هستى و در ميان ايشان ، صاحب فضيلت و پيشينه اى . مى بينى كه امّت در چه فتنه كورى قرار گرفته كه با آن ، اميد بقايش نيست . آيا مى خواهى فرخنده فالِ اين امّت باشى و خداوند به دست تو ، خون ايشان را حفظ كند؟ خداوند درباره حفظ يك تن مى فرمايد : «هر كه يك تن را زنده سازد ، گويى همه مردم را زنده ساخته است» . پس چگونه است حالِ آن كس كه جان هاى همه اين مردم را حفظ كند؟ ابو موسى به وى گفت : چگونه چنين شود؟ گفت : تو على بن ابى طالب را خلع مى كنى و من معاوية بن ابى سفيان را بر كنار مى سازم ؛ و سپس براى اين امّت ، مردى را بر مى گزينيم كه در اين آشوبْ حاضر نبوده ، در آن دست نداشته باشد . ابو موسى به او گفت : و آن كس كيست؟ عمرو بن عاص كه دريافته بود ابوموسى به عبد اللّه بن عمر نظر دارد ، به وى گفت : عبد اللّه بن عمر! ابو موسى گفت : همانا او چنين است كه ياد كردى . امّا من چگونه به تو اطمينان كنم؟ عمرو به وى گفت : اى ابو موسى! «هَلا كه به ياد خدا دل ها آرام مى گيرد!» . هر عهد و پيمانى كه مى خواهى ، بستان تا خشنود شوى . سپس عمرو بن عاص ، هر گونه عهد و ميثاق و سوگندِ به تأكيد را بر خود واجب ساخت ، چندان كه آن پيرمرد ، مبهوت ماند و به او گفت : رضايت دادم!

.

ص: 272

14 / 8رَأيُ الحَكَمَينِتاريخ الطبري عن أبي جناب الكلبي :إنَّ عَمرا وأبا موسى حَيثُ التَقَيا بِدومَةِ الجَندَلِ ، أخَذَ عَمرٌو يُقَدِّمُ أبا موسى فِي الكَلامِ ، يَقولُ : إنَّكَ صاحِبُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأنتَ أسَنُّ مِنّي ، فَتَكَلَّم وأتَكَلَّمُ ؛ فَكانَ عَمرٌو قَد عَوَّدَ أبا موسى أن يُقَدِّمَهُ في كُلِّ شَيءٍ ، اغتَزى بِذلِكَ كُلِّهِ أن يُقَدِّمَهُ ، فَيَبدَأَ بِخَلعِ عَلِيٍّ . قالَ : فَنَظَرَ في أمرِهِما ومَا اجتَمَعا عَلَيهِ ، فَأَرادَهُ عَمرٌو عَلى مُعاوِيَةَ فَأَبى ، وأرادَهُ عَلَى ابنِهِ فَأَبى ، وأرادَ موسى عَمرا عَلى عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ فَأَبى عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُ عَمرٌو : خَبِّرني ما رَأيُكَ ؟ قالَ : رَأيي أن نَخلَعَ هذَينِ الرَّجُلَينِ ، ونَجعَلَ الأَمرَ شورى بَينَ المُسلِمينَ ، فَيَختارَ المُسلِمونَ لِأَنفُسِهِم مَن أحَبّوا . فَقالَ لَهُ عَمرٌو : فَإِنَّ الرَّأيَ ما رَأَيتَ . فَأَقبَلا إلَى النّاسِ وهُم مُجتَمِعونَ ، فَقالَ : يا أبا موسى ، أعلِمهُم بِأَنَّ رَأيَنا قَد اجتَمَعَ وَاتَّفَقَ ، فَتَكَلَّمَ أبو موسى فَقالَ : إنَّ رَأيي ورَأيَ عَمرٍو قَدِ اتَّفَقَ عَلى أمرٍ نَرجو أن يُصلِحَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بِهِ أمرَ هذِهِ الاُمَّةِ . فَقالَ عَمرٌو : صَدَقَ وبَرَّ ، يا أبا موسى ! تَقَدَّم فَتَكَلَّم ، فَتَقَدَّمَ أبو موسى لِيَتَكَلَّمَ ، فَقالَ لَهُ ابنُ عَبّاسٍ : وَيحَكَ ! وَاللّهِ إنّي لَأَظُنَّهُ قَد خَدَعَكَ . إن كُنتُما قَد اتَّفَقتُما عَلى أمرٍ ؛ فَقَدِّمهُ فَليَتَكَلَّم بِذلِكَ الأَمرِ قَبلَكَ ، ثُمَّ تَكَلَّم أنتَ بَعدَهُ ؛ فَإِنَّ عَمرا رَجُلٌ غادِرٌ ، ولا آمَنُ أن يَكونَ قَد أعطاكَ الرِّضا فيما بَينَكَ وبَينَهُ ، فَإِذا قُمتَ في النّاسِ خالَفَكَ _ وكانَ أبو موسى مُغَفَّلاً _ فَقالَ لَهُ : إنّا قَدِ اتَّفَقنا . فَتَقَدَّمَ أبو موسى فَحَمِدَ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنّا قَد نَظَرنا في أمرِ هذِهِ الاُمَّةِ فَلَم نَرَ أصلَحَ لِأَمرِها ، ولا ألَمَّ لِشَعَثِها مِن أمرٍ قَد أجمَعَ رَأيي ورَأيُ عَمرٍو عَلَيهِ ؛ وهُوَ أن نَخلَعَ عَلِيّا ومُعاوِيَةَ ، وتَستَقبِلَ هذِهِ الاُمَّةُ هذَا الأَمرَ ؛ فَيُوَلّوا مِنهُم مَن أحَبّوا عَلَيهِم ، وإنّي قَد خَلَعتُ عَلِيّا ومُعاوِيَةَ ، فَاستَقبِلوا أمرَكُم ، ووَلّوا عَلَيكُم مَن رَأَيتُموهُ لِهذَا الأَمرِ أهلاً . ثُمَّ تَنَحّى . وأقبَلَ عَمرُو بنُ العاصِ فَقامَ مَقامَهُ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وقالَ : إنَّ هذا قَد قالَ ما سَمِعتُم وخَلَعَ صاحِبَهُ ، وأنَا أخلَعُ صاحِبَهُ كَما خَلَعَهُ ، واُثبِتُ صاحِبي مُعاوِيَةَ ؛ فَإِنَّهُ وَلِيُّ عُثمانَ بنِ عَفّانَ ، وَالطّالِبُ بِدَمِهِ ، وأحَقُّ النّاسِ بِمَقامِهِ . فَقالَ أبو موسى : ما لَكَ لا وَفَّقَكَ اللّهُ ! غَدَرتَ وفَجَرتَ ! إنَّما مَثَلُكَ «كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث» (1) . قالَ عَمرٌو : إنَّما مَثَلُكَ «كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارَاً» (2) . وحَمَلَ شُرَيحُ بنُ هانِئٍ عَلى عَمرٍو فَقَنَّعَهُ بِالسَّوطِ ، وحَمَلَ عَلى شُرَيحٍ ابنٌ لِعَمرٍو فَضَرَبَهُ بِالسَّوطِ ، وقامَ النّاسُ فَحَجَزوا بَينَهُم . وكانَ شُرَيحٌ بَعدَ ذلِكَ يَقولُ : ما نُدِمتُ عَلى شَيءٍ نَدامَتي عَلى ضَربِ عَمرٍو بِالسَّوطِ ألّا أكونَ ضَرَبتُهُ بِالسَّيفِ آتِيا بِهِ الدَّهرُ ما أتى . وَالتَمَسَ أهلُ الشّامِ أبا موسى ، فَرَكِبَ راحِلَتَهُ ولَحِقَ بِمَكَّةَ . قالَ ابنُ عَبّاسٍ : قَبَّحَ اللّهُ رَأىَ أبي موسى ! حَذَّرتُهُ وأمَرتُهُ بِالرَّأيِ فَما عَقَلَ . فَكانَ أبو موسى يَقولُ : حَذَّرَنِي ابنُ عَبّاسٍ غَدرَةَ الفاسِقِ ، ولكِنِّي اطمَأنَنتُ إلَيهِ ، وظَنَنتُ أنَّهُ لَن يُؤثِرَ شَيئا عَلى نَصيحَةِ الاُمَّةِ . ثُمَّ انصَرَفَ عَمرٌو وأهلُ الشّامِ إلى مُعاوِيَةَ ، وسَلَّموا عَلَيهِ بِالخِلافَةِ ، ورَجَعَ ابنُ عَبّاسٍ وشُرَيحُ بنُ هانِئٍ إلى عَلِيٍّ . (3)

.


1- .الأعراف : 176 .
2- .الجمعة : 5 .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 70 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 396 ، الأخبار الطوال : ص 199 _ 201 كلاهما نحوه ؛ وقعة صفّين : ص 544_546 وراجع الفتوح : ج 4 ص 214 والإمامة والسياسة : ج 1 ص 156 وتاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 190 .

ص: 273

14 / 8 رأى داوران

14 / 8رأى داورانتاريخ الطبرى_ به نقل از ابو جَناب كَلبى _: آن گاه كه عمرو و ابو موسى در دومَةُ الجَندَل با هم ديدار كردند ، عمرو كوشيد تا ابو موسى را در سخن گفتن پيش اندازد و به او گفت : همانا تو از اصحاب پيامبر خدا هستى و سنّ تو بيش از من است . پس نخست تو سخن گو و سپس من سخن خواهم گفت . و عمرو او را عادت مى داد كه در هر كار ، بر وى پيش افتد و از اين شيوه ، در پى آن بود كه وى نخست ، على عليه السلام را خلع كند . پس ابو موسى در كار داورى كه به سبب آن گرد آمده بودند ، انديشيد و عمرو او را به پذيرش معاويه فرا خواند ، وى نپذيرفت . سپس او را به پذيرش پسرش فرا خواند ، باز هم نپذيرفت . ابو موسى هم عبد اللّه بن عُمَر را به عمرو پيشنهاد كرد ؛ ولى وى سر باز زد . پس عمرو به او گفت : به من بگو انديشه ات چيست؟ ابو موسى گفت : من بر آنم كه اين هر دو مرد را خلع كنيم و كار خلافت را به شورا ميان مسلمانان وا گذاريم . آن گاه ، مسلمانان هر كه را بخواهند براى خويش برمى گزينند . عمرو به وى گفت : رأى همان است كه تو انديشيده اى . سپس هر دو نزد مردم آمدند كه اجتماع كرده بودند . عمرو گفت : اى ابو موسى! آنان را آگاه كن كه ما بر يك رأى هم داستان و هم نظر شده ايم . ابو موسى به سخن پرداخت و گفت : انديشه من و عمرو بر چيزى هماهنگ شد كه اميد داريم خداى عز و جل با آن ، كار اين امّت را به سامان آورَد . عمرو گفت : درست و نيكو گفت . اى ابوموسى! اكنون نخست تو سخن بگو . ابو موسى عزم سخن كرد . ابن عبّاس به وى گفت : واى بر تو! به خدا سوگند ، در گمانم كه او تو را فريفته است . اگر بر يك امر اتّفاق كرده ايد ، او را پيش انداز تا پيش از تو سخن گويد و آن امر را ابراز كند . سپس تو از پىِ او سخن گو . همانا عمرو مردى است حيله گر و من ايمن نيستم كه تو را در آنچه ميانتان گذشته ، خشنود سازد . پس چون در ميان مردم برخاستى [ و نخست سخن گفتى] ، با تو مخالفت خواهد كرد . امّا ابو موسى كه كودن بود ، به او گفت : همانا ما اتّفاق كرده ايم . پس ابو موسى پيش قدم شد و پس از سپاس و ستايش خداوند عز و جل گفت : اى مردم! ما در كار اين امّت انديشيديم و هيچ راهى را براى اصلاح امر و گردآوردن پراكندگى هاى آن ، شايسته تر از آنچه من و عمرو بر آن اتّفاق كرده ايم ، نيافتيم . و آن اين است كه على و معاويه را خلع كنيم و آن گاه ، اين امّت ، خود به امر خلافت روى كند و هر كه را خواهد ، خليفه خويش گردانَد . پس من ، على و معاويه را خلع كردم . اكنون شما به امر خويش روى كنيد و آن كس را كه شايسته خلافت مى بينيد ، خليفه خويش سازيد . سپس ابو موسى به جاى خود بازگشت . آن گاه ، عمرو بن عاص پيش آمد و در جاى او ايستاد و پس از سپاس و ستايش خداوند ، گفت : اين بود آنچه شنيديد . او رفيق خويش (على) را خلع كرد و من نيز همانند او ، رفيقش را خلع مى كنم و رفيق خود ، معاويه را استوار مى سازم ، كه او صاحبْ اختيارِ عثمان بن عفّان و خونخواه او و شايسته ترينِ مردم براى جانشينى وى است . ابو موسى گفت : چه شده است تو را؟ خدايت ناكام گردانَد! خيانت و فجور ورزيدى . جز اين نيست كه حكايتِ تو «چون داستان سگ است [ كه] اگر بر آن حمله ور شوى ، زبان از كام برآوَرَد و اگر آن را رها كنى [ باز هم] زبان از كام برآوَرَد» . عمرو گفت : حكايت تو [ نيز] «چون داستان خرى است كه كتاب هايى را بر پشت مى كشد» . شُرَيح بن هانى به عمرو هجوم آورد و با تازيانه بر چهره اش كوفت . فرزند عمرو نيز بر شريح تاخت و او را تازيانه زد . مردم برخاستند و ميان آن دو مانع شدند . از آن پس ، شريح مى گفت : از هيچ چيز اين اندازه پشيمان نيستم كه چرا به جاى تازيانه زدن به عمرو ، او را به شمشير نزدم تا روزگار بر وى چنان كند كه بايد . سپس شاميان در پى ابو موسى برآمدند ؛ [ ولى] او بر مَركَب خويش بر نشست و به سوى مكّه رهسپار گشت . ابن عبّاس گفت : خدا رأى ابو موسى را زشت سازد! او را هشدار دادم و امرش كردم كه عقل خويش به كار بندد ؛ امّا چنين نكرد . و ابوموسى مى گفت : ابن عبّاس مرا از حيله گرى اين مرد فاسق برحذر داشت ؛ ولى من به وى اطمينان كردم و گمان بردم او هيچ چيز را بر خيرخواهى براى امّت ترجيح نمى دهد . پس عمرو و شاميان به سوى معاويه رهسپار گشتند و او را به خلافت ، سلام دادند . ابن عبّاس و شُرَيح بن هانى نيز نزد على عليه السلام بازگشتند .

.

ص: 274

. .

ص: 275

. .

ص: 276

تاريخ اليعقوبي :تَنادَى النّاسُ : حَكَمَ وَاللّهِ الحَكَمانِ بِغَيرِ ما فِي الكِتابِ وَالشَّرطُ عَلَيهِما غَيرُ هذا . وتَضارَبَ القَومُ بِالسِّياطِ ، وأخَذَ قَومٌ بِشُعورِ بَعضٍ ، وَافتَرَقَ النّاسُ . ونادَتِ الخَوارِجُ : كَفَرَ الحَكَمانِ ، لا حُكمَ إلّا للّهِِ . (1)

14 / 9كَلامُ الإِمامِ لَمّا بَلَغَهُ أمرُ الحَكَمينِالإمام عليّ عليه السلام_ مِن كَلامٍ لَهُ بَعدَ التَّحكيمِ وما بَلَغَهُ مِن أمرِ الحَكَمَينِ _:أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ مَعصِيَةَ النّاصِِح الشَّفيقِ العالِمِ المُجَرِّبِ ، تورِثُ الحَسرَةَ ، وتُعقِبُ النَّدامَةَ . وقَد كُنتُ أمَرتُكُم في هذِهِ الحُكومَةِ أمري ، ونَخَلتُ لَكُم مَخزونَ رَأيي ، لَو كانَ يُطاعُ لِقَصيرٍ أمرٌ (2) ! فَأَبيَتُم عَلِيَّ إباءَ المُخالِفينَ الجُفاةِ ، وَالمُنابِذينَ العُصاةِ . حَتَّى ارتابَ النّاصِحُ بِنُصحِهِ ، وضَنَّ الزَّندُ بِقَدحِهِ ، فَكُنتُ أنَا وإيّاكُم كَما قالَ أخو هَوازِنَ : أمَرتُكُمُ أمري بِمُنعَرَجِ اللِّوى فَلَم تَستَبينُوا النُّصحَ إلّا ضُحَى الغَدِ (3)

.


1- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 190 .
2- .هو مثل يضرب لمن خالف ناصحه ، وأصل المثل : أنّ قصيرا كان مولى لجذيمة بن الأبرش _ بعض ملوك العرب _ وقد كان جذيمة قتل أبا الزبا ملكة الجزيرة ، فبعثت إليه ليتزوّج بها خدعة وسألته القدوم عليها ، فأجابها إلى ذلك وخرج في ألف فارس وخلّف باقي جنوده مع ابن اُخته وقد كان قصير أشار عليه بأن لا يتوجّه إليها فلم يقبل ، فلمّا قرب الجزيرة استقبلته جنود الزبا بالعدّة ولم يرَ منهم إكراما له ، فأشار عليه قصير بالرجوع وقال : من شأن النساء الغدر ، فلم يقبل ، فلمّا دخل عليها قتلته . فعندها قال قصير : لا يُطاع لقصير أمر . فصار مثلاً لكلّ ناصح عصى (بحار الأنوار : ج 33 ص 322) .
3- .نهج البلاغة : الخطبة 35 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 322 ح 568 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 140 عن عامر الشعبي وجبر بن نوف ، جواهر المطالب : ج 1 ص 317 كلاهما نحوه وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 412 والإمامة والسياسة : ج 1 ص 163 .

ص: 277

14 / 9 گفتار امام پس از دريافت خبرِ داوران

تاريخ اليعقوبى :مردم ندا در دادند : به خدا سوگند ، دو داور به چيزى جز آنچه در قرآن است ، حكم كردند ؛ امّا جز اين بر ايشان شرط شده بود . سپس افراد با تازيانه به جان هم افتادند و برخى ، موى هاى يكديگر را مى كشيدند . آن گاه پراكنده گشتند . و خوارج ندا در دادند : دو داور ، كافر شدند . حكم ، تنها از آنِ خداست!

14 / 9گفتار امام پس از دريافت خبرِ داورانامام على عليه السلام_ برگرفته سخن وى پس از داورى و دريافت خبر داوران _:امّا بعد ؛ همانا نافرمانى از امر نيكخواهِ مهرورزِ داناىِ كارآزموده ، حسرت مى زايد و پشيمانى در پى دارد . من در ماجراى اين داورى ، فرمان خويش را به شما دادم و آنچه را در گنجينه انديشه داشتم ، برايتان آشكار كردم ؛ «و اى كاش از رأىِ قَصير پيروى مى كردند» . (1) امّا شما همچون مخالفانى جفاپيشه و پيمان شكنانى عصيانگر ، از فرمانم سر باز زديد ؛ چندان كه اندرز دهنده نيكخواه در خيرخواهى اش به ترديد افتاد و سنگِ آتش زنه در افروختنِ آتش ، بُخل ورزيد (2) . پس من و شما مصداق سخن آن مرد [ قبيله] هَوازِن هستيم : «من در [ منزلگاه] مُنعَرِجُ اللِّوى ، امر خويش را با شما در ميان نهادم ولى شما جز در صبحگاهان روز بعد، خيرخواهى ام را درنيافتيد.

.


1- .اين مَثَل در جايى به كار مى رود كه كسى به پندِ ناصح ، عمل نكند . ريشه اين مَثَل آن است كه قصير ، غلامِ يكى از ملوك عرب به نام جذيمة بن اَبرَش بود . جذيمه پدر زبا ، ملكه جزيره را كشته بود . آن ملكه با حيله گرى از جذيمه خواست كه براى ازدواج با وى نزد او رود . جذيمه ، دعوت وى را پذيرفت و با هزار سوار ، روى به راه نهاد و ديگر لشكريانش را همراه خواهرزاده اش باقى نهاد . پيش تر ، قصير به وى گفته بود كه به سوى زبا نرود ؛ ولى او نپذيرفته بود . آن گاه كه وى به جزيره نزديك شد ، انبوهى از سپاهيان زبا پيش آمدند ، بى آن كه وى را احترام كنند . قصير به او گفت كه بازگردد و حيله گرى زنان را گوشزد كرد . جذيمه نپذيرفت و چون نزد زبا رفت ، كشته شد . آن گاه ، قصير گفت : «سخنى از قصير ، پذيرفته نمى شود!» و اين ، مثلى شد براى هر كس كه نصيحت كند و از سخنش سر بپيچند (بحار الأنوار : ج 33 ص 322) .
2- .كنايه از امتناع صاحبان انديشه ، از آشكار ساختن رأى خويش .

ص: 278

. .

ص: 279

. .

ص: 280

. .

ص: 281

بحثى درباره حكميّت

1 . علّت پذيرش حكميت

بحثى در باره حكميّتواقعه حَكَميّت در جنگ صِفّين ، يكى از تأسّف بارترين وقايع دوران حكومت امام على عليه السلام بود . اين حادثه تلخ هنگامى پديد آمد كه سپاه امام عليه السلام با پيروزى نهايى فاصله اى نداشت . پذيرفتن حكميت توسط امام عليه السلام نه تنها مانع پيروزى قريب الوقوع او شد ؛ بلكه موجب بروز اختلاف در سپاه او و درگير شدن امام عليه السلام با بخش عمده اى از زبده ترين رزمندگانِ خود گرديد . براى روشن شدن اين موضوع ، چند مسئله بايد مورد بررسى قرار گيرد :

1 . علّت پذيرش حكميتنخستين مسئله اين است كه : چرا امام عليه السلام حكميّت را پذيرفت ؟ مگر در حق بودن اقدامات خود ترديد داشت؟ اصولاً حكميّت ميان حق و باطل چه مفهومى دارد؟ آيا حكمت و سياست اقتضا نمى كرد كه امام عليه السلام در مقابل فشار بخشى از سپاه خود مقاومت كند و به حكميّت تن در ندهد؟ پاسخ اين است كه : آرى ، مقتضاى حكمت وسياست ، نپذيرفتن حَكميّت بود ؛ ليكن امام عليه السلام بر اساس اسناد متقن تاريخى، به اختيار خود ، حكميت را نپذيرفت ؛ بلكه آن را بر وى تحميل كردند و مقاومت او در برابر اين پيشنهاد جاهلانه ، نه تنها سودى دربر نداشت ، بلكه موجب مى شد جنگ نهروان نيز در صِفّين و بسى زودتر

.

ص: 282

2 . چرا ابو موسى؟

اتّفاق افتد و امام عليه السلام در صحنه درگيرى با شاميان مجبور شود با بخش عمده اى از سپاه خود بجنگد . هنگامى كه معاويه به اين نتيجه رسيد كه تاب مقاومت در برابر سپاه امام عليه السلام را ندارد و درصورت ادامه جنگ ، پيروزى امام عليه السلام قطعى است ، با شناختى كه از بخش عمده اى از سپاه امام عليه السلام داشت، به پيشنهاد عمرو بن عاص، دو حيله شيطانى خطرناك در پيش گرفت : يكى براى آتش بس و توقّف موقّت جنگ، و دوم، متلاشى كردن و يا تضعيف نيروهاى امام عليه السلام ، وهر دو نيرنگ او با كمك عوامل نفوذى اى كه در سپاه امام عليه السلام داشت، نتيجه داد . نيرنگ نخست، بالا بردن قرآن بر نيزه ها و دعوت كردن امام عليه السلام به حكميّت قرآن بود كه جنگ را متوقّف كرد و نيرنگ دوم، داستان حكميّت بود كه خيلى پيچيده تر اجرا شد ، به گونه اى كه سرانجامْ بخشى از كارآمدترين نيروهاى امام عليه السلام را رو در روى او قرار داد . به همان دليل كه امام عليه السلام بعدها ناچار شد در واقعه نهروان با ياران خود بجنگد ، در واقعه صِفّين نيز چاره اى جز پذيرش فشار آنان و تن دادن به حكميّت نداشت . جمله معروف امام عليه السلام هنگام پذيرش حكميّت كه : «لقد كنت أمسِ أميرا ، فأصبحت اليوم مأمورا ! وكنتُ أمس ناهيا ، فأصبحت اليوم منهيّا ! ؛ تا ديروز ، فرمانده بودم و امروز فرمانبر گشته ام و تا ديروز ، خود ، نهى كننده بودم و امروز ، نهى شده ام» (1) نشان دهنده اين واقعيت تلخ است .

2 . چرا ابو موسى؟برخى از محقّقان ، احتمال منافق بودن ابو موسى اشعرى را داده اند؛ (2) امّا اسناد تاريخى اين احتمال را تأييد نمى كنند ، بلكه ظاهر سخنان امام عليه السلام درباره او برخلاف

.


1- .ر . ك : ص 176 ح 2577 .
2- .أنساب الأشراف: 2 / 402.

ص: 283

اين مدّعاست . آنچه مسلّم است ، او فردى ساده لوح و مخالف سياست هاى امام عليه السلام در برخورد قاطع با فتنه انگيزان داخلى بوده است و به همين جهت ، هنگامى كه امام عليه السلام عازم جنگ بصره بود ، او كه فرماندار كوفه بود ، از مردم خواست در خانه بنشينند و به كمك على عليه السلام نروند و سرانجام با برخورد قاطعانه مالك اشتر ، از دار الحكومه رانده شد . اكنون اين سؤال مطرح است كه : چرا امام عليه السلام شخص ساده لوحى را با اين سوء سابقه به عنوان نماينده خود در جريان حكميّت تعيين كرد؟ آيا نمى دانست با تعيين ابوموسى به عنوان حَكَم ، نتيجه حكميّت چه خواهد شد؟ پاسخ اين است كه : آرى ، امام عليه السلام مى دانست كه نتيجه چه خواهد شد و لذا به گفته عبد اللّه بن ابى رافع ، كاتب امام عليه السلام ، هنگامى كه ابو موسى براى شركت در جلسه حكميّت از امام جدا شد ، على عليه السلام گفت : كأنّي بِهِ وقد خُدِعَ! (1) گويى مى بينمش كه فريب مى خورَد . امّا همان جريان فشارى كه امام عليه السلام را وادار به پذيرش حكميّت كرد ، او را ناچار به پذيرش نمايندگى ابو موسى نيز نمود . هرچه امام عليه السلام تلاش كرد كه عبد اللّه بن عبّاس يا مالك اَشتر به عنوان حَكمَ تعيين شود ، آنها نپذيرفتند . على عليه السلام گفت : «إنَّكُم عَصَيتُموني في أوَّلِ الأَمرِ ؛ فَلا تَعصونِي الآنَ ! إنّي لا أرى أن اُوَلِّيَ أبا موسى ؛ شما در آغازِ اين كار ، از من سرپيچيديد . پس اكنون ديگر سرنپيچيد . رأى من آن نيست كه ابو موسى را بر گزينم». اشعث و زيد بن حُصَين طائى و مسعر بن فَدَكى گفتند : ما جز به او رضايت

.


1- .ر . ك : ج 13 ص 65 (ابو موسى اشعرى) .

ص: 284

3 . موضوع داورى

نمى دهيم ، كه او ما را از جنگْ حذر داد و ما در آن افتاديم . على عليه السلام گفت : «فَإِنَّهُ لَيسَ لي بِثِقَةٍ ؛ قَد فارَقَني وخَذَّلَ النّاسَ عَنّي ، ثُمّ هَرَبَ مِنّي حَتّى آمَنتُهُ بَعدَ أشهُرٍ ... ؛ مرا به وى اطمينانى نيست ، كه او از من جدا شد و مردم را از پيرامونم پراكنْد و سپس از من گريخت ، تا پس از چند ماه ، او را امان دادم» . آرى! هر چه امام عليه السلام تلاش كرد ، نپذيرفتند تا اين كه سرانجام فرمود : فَاصنَعوا ما أرَدتُم ! ... پس آنچه مى خواهيد ، انجام دهيد! ... (1)

3 . موضوع داورىاكنون بايد ديد موضوع داورى چه بود و داوران درباره چه چيزى بايد مى انديشيدند و رأى مى دادند؟ در متن پيمان نامه حكميّت ، چيزى كه موضوع داورى را روشن كند و همچنين اختيارات و وظايف داوران را مشخص نمايد ، ديده نمى شود . در متن پيمان حكميّت ، تنها تعيين يك وظيفه كلّى براى داوران آمده و آن اين كه : داوران موظّف بودند بر اساس كتاب خدا حكم كنند و اگر آنچه را مى خواهند در كتاب خدا نيافتند ، به سنّت مراجعه نمايند . در اين متن ، هيچ اشاره اى به موضوع داورى نشده است . آيا موضوع داورى ، تعيين تكليف در برخورد با كُشندگان عثمان بود و چنان كه برخى گفته اند : «از گفتار و از نامه هاى معاويه روشن مى شود كه آنچه به داوران وا گذاردند ، اين است كه ببينند كُشندگان عثمان در كار خود به حق بوده اند يا نه»؟ (2)

.


1- .ر . ك : ص 253 (ارزيابى دو داور) .
2- .الطبقات الكبرى: 6 / 93، تاريخ الإسلام: 5 / 482 / 214، الإصابة: 5 / 92 / 6421.

ص: 285

4 . علّت فريب خوردن سپاه امام

يا موضوع داورى به قدرى روشن بود كه ضرورتى براى ذكر آن در متن پيمان نامه ديده نمى شد؟ يا احتمال دارد كه در متن اصلى پيمان ، موضوع داورى وجود داشته و بعد ، حذف و يا تحريف شده است؟ تغيير متن پيمان نامه بعيد به نظر مى رسد . همچنين اگر موضوع داورى به قتل عثمان اختصاص داشت ، در متن پيمان به آن اشاره مى شد و آنچه در سخنان امام عليه السلام يا در نامه هاى بين او و معاويه در اين زمينه آمده ، نمى تواند روشن كننده موضوع داورى باشد . به نظر مى رسد موضوع حكميّت ، حلّ اختلاف طرفين در همه موارد است و نيازى به ذكر آن نيست . اختلاف ، گاه بر سر مسائل زناشويى است (چنان كه در آيه 35 سوره نساء آمده) ، گاه بر سر مسائل سياسى است (چنان كه در جريان جنگ صِفّين اتفاق افتاد) و گاه در مسائل ديگر . در همه موارد ، داوران بايد درباره همه مسائل مورد اختلاف ميان طرفين داورى كنند و زمينه مصالحه را فراهم سازند . بنا براين ، منحصر كردن موضوع حكميّت در جنگ صِفّين به مسئله قاتلان عثمان ، صحيح نيست ؛ بلكه موضوع حكميّت ، همه مسائل مورد اختلاف ميان امام عليه السلام و معاويه بود و عدم ذكر موضوع خاص در متن پيمان به همين جهت است . البته اين دامنه ، شامل تعيين خليفه نمى شد . وظيفه داوران ، حلّ اختلاف دو سپاه كوفه و شام و فيصله دادن به جنگ و خونريزى بود ، نه تعيين خليفه . در واقع ، آنچه با تزوير عمرو بن عاص ، به عنوان رأى نهايى اعلام شد ، خارج از موضوع حكميّت و اختيارات داوران بود .

4 . علّت فريب خوردن سپاه اماماكنون بايد ديد كه : چرا سپاهيان امام على عليه السلام فريب خوردند ؟ و چرا ندانستند يا نخواستند بدانند قرآن بر نيزه افراشتن شاميان ، نيرنگى است كه مى خواهند

.

ص: 286

بدين وسيله آنان را از جنگ بازدارند؟ و چرا سخنِ امام خود را نشنيدند و او را به پذيرفتن حَكَميّت مجبور گردانيدند؟ در پاسخ اين سؤال بايد گفت : اگر چه در سپاهيان امام عليه السلام كسانى بودند كه گوش به فرمان او داشتند و مى خواستند جنگ تا پيروزى سپاه كوفه ادامه يابد ؛ امّا اسناد تاريخى نشان مى دهد كه اكثريت قاطع سپاه امام عليه السلام از جنگ خسته شده بودند . علاوه بر اين ، مى دانستند كه اگر پيروز هم شوند ، مانند جنگ بصره ، غنيمتى نصيبشان نخواهد شد و انگيزه اى براى ادامه جنگ نداشتند . از اين رو ، وقتى عَدى بن حاتم به امام عليه السلام پيشنهاد ادامه جنگ داد و گفت : اى امير مؤمنان! آيا تا پاى جان مقاومت نكنيم؟ على عليه السلام فرمود : «نزديك شو» . وى نزديك شد . على عليه السلام دهان خود را نزديك گوش وى آورد و فرمود: وَيحَكَ ! إنَّ عامَّةَ مَن مَعي يَعصيني ، وإنَّ مُعاوِيَةَ فيمَن يُطيعُهُ ولا يَعصيهِ . ببين! همه آنانى كه با من هستند، نافرمانى ام مى كنند ، ولى معاويه در جمعى است كه بعضى از وى اطاعت مى كنند و بعضى ديگر نافرمانى . قاريان كوفه كه نقش عمده اى در سپاه امام عليه السلام داشتند ، از اين گروه (اكثريت خسته) بودند و به دليل موقعيتى كه درميان مردم كوفه داشتند ، در اين فضا كارگردان صحنه شدند . امّا آنان به دليل جهل و ابتلا به بيمارى خودبينى و عُجب نتوانستند بفهمند كه قرآن بر نيزه افراشتن شاميان ، نيرنگى است براى توقّف جنگ و پيشگيرى از شكست قريب الوقوع خود . پيوند «تَعَمُّق (تندروى دينى)» با «جهل» و «حماقت» در اين عابدان جاهل ، موجب شد تا امامِ خود را وادار به پذيرش حكميت كنند . (1)

.


1- .ر . ك : ص 293 (پژوهشى درباره مارقين و ريشه هاى انحراف آنان) .

ص: 287

5 . حكمت بهره گيرى نكردن امام از فرصت پس از توبه خوارج

اشاره

در اين ميان ، آنچه قاريان را در تصميم احمقانه خود تقويت كرد و نيرنگ معاويه را در توقّف جنگ و ايجاد اختلاف در سپاه امام عليه السلام به ثمر رساند _ همان طور كه قبلاً اشاره شد _ نقش كسانى بود كه با امامِ خود به نفاق كار مى كردند و بعضا به وعده هاى معاويه دل خوش داشتند . سردسته اينان ، اشعث بن قيس بود . او از قبيله كِنْده از مردم جنوب عربستان (يمن) است كه در سال دهم هجرت با تنى چند از مردم قبيله خود نزد پيامبر صلى الله عليه و آله آمد و مسلمان شد . وى پس از پيامبر صلى الله عليه و آله از اسلام برگشت . ابو بكر ، سپاهى به جنگ با او فرستاد . اشعث اسير شد و او را بسته به مدينه آوردند . ابو بكر او را بخشيد و خواهر خود را بدو داد . اشعث ، پس از كشته شدن عثمان با على عليه السلام بيعت كرد ؛ امّا با او صادقانه برخورد نمى كرد . مواضع او در برابر امام عليه السلام بويژه در ارتباط با ماجراى حكميّت و ايجاد اختلاف در سپاه امام عليه السلام نشان مى دهد كه او به يكى از عوامل نفوذى معاويه تبديل شده بود و امام عليه السلام به دليل موقعيت اجتماعى وى و قبيله اش كه نقش عمده اى در سپاه كوفه داشتند ، نمى توانست با او برخورد حذفى نمايد . (1)

5 . حكمت بهره گيرى نكردن امام از فرصت پس از توبه خوارججنگ با تزوير عمرو عاص متوقّف شد ؛ امّا چيزى نگذشت كه قاريان كوفه متوجّه شدند كه فريب خورده اند و در ماجراى تحميل حكميّت بر امام عليه السلام خطا كرده اند . از اين رو ، نزد امام آمدند و گفتند : ما در تحميل داورى خطا كرديم و توبه مى كنيم . تو هم در پذيرفتن پيشنهاد ما خطا كردى و بايد توبه كنى . نيز عهدنامه اى را كه بر پايه نيرنگ و خطا شكل گرفته است ، فاقد ارزش ديدند و پيشنهاد نقض آن و بازگشت به جنگ را با اصرار تمام ارائه كردند ؛ امّا اين بار ،

.


1- .ر . ك : ص 293 (پژوهشى درباره مارقين و ريشه هاى انحراف آنان) و ج 13 ص 89 (اشعث بن قيس) .

ص: 288

الف _ پذيرفتن خطا در رهبرى
ب _ نقض عهد

امام عليه السلام در برابر پيشنهادهاى آنان مقاومت كرد ، و اين مقاومت به جدا شدن قاريان از امام و در نهايت ، به جنگ نهروان انجاميد . آخرين پرسش اساسى در جريان حكميّت اين است كه : چرا امام عليه السلام پيشنهاد قاريان را نپذيرفت؟ آيا نمى دانست كه نپذيرفتن پيشنهاد آنان به كجا مى انجامد؟ و سرانجام ، حكمت بهره گيرى نكردن امام عليه السلام از اين فرصت طلايى براى پايان دادن به فتنه قاسطين و پيشگيرى از فتنه مارقين چيست؟ پاسخ اين است كه پذيرفتن پيشنهاد آنان ، مستلزم سه خطاى بزرگ سياسى و دينى بود كه امام عليه السلام نمى توانست به آن تن در دهد :

الف _ پذيرفتن خطا در رهبرىنخستين درخواست خوارج اين بود كه امام عليه السلام بپذيرد كه در رهبرى و فرماندهى سپاه در ارتباط با پذيرش حكميّت خطا كرده است . امّا امام عليه السلام نمى توانست خود را خطا كار اعلام كند ؛ زيرا : حَكَم قرار دادن براى حل اختلافات ، نه تنها خطا نيست ، بلكه موردتأييد قرآن است . تنها ايراد اين است كه حكميّت در اين ماجرا برخلاف حكمت و سياست بود و امام عليه السلام نيز اين نكته را صريحا اعلام كرده بود؛ ولى آنان خود نپذيرفتند و حكميت را بر امام عليه السلام و سپاه كوفه تحميل كردند . علاوه بر اين ، امام عليه السلام مى خواست به گونه اى كه خوارج قانع شوند ، استغفار نمايد ؛ اما اشعث نگذاشت و مى خواست امام عليه السلام به گونه اى به خطا اعتراف نمايد كه حيثيت و اعتبار رهبرى او خدشه دار گردد .

ب _ نقض عهدبرفرض كه امام عليه السلام به خطاى خود اعتراف مى كرد ، خوارج درخواست ديگرى داشتند كه پيمان نامه سپاهيان كوفه و شام نقض شود ؛ امّا از ديدگاه امام عليه السلام وفادارى به پيمان يكى از اصول بين المللى اسلام است كه به هيچ بهانه اى نبايد نقض شود و

.

ص: 289

لذا در عهدنامه معروف خود به مالك اشتر نوشت : و إن عَقَدتَ بَينَكَ و بَينَ عَدُوِّكَ عُقدَةً أو ألبَستَهُ مِنكَ ذِمَّةً فَحُط عَهدَكَ بِالوَفاءِ ، وَ ارعَ ذِمَّتَكَ بِالأَمانَةِ، وَ اجعَل نَفسَكَ جُنَّةً دونَ ما أعطَيتَ ؛ فَإِنَّهُ لَيسَ مِن فَرائِضِ اللّهِ شَيءٌ النّاسُ أشَدُّ عَلَيهِ اجتِماعا _ مَعَ تَفَرُّقِ أهوائِهِم و تَشَتُّتِ آرائِهِم _ مِن تَعظيمِ الوَفاءِ بِالعُهودِ، و قَد لَزِمَ ذلِكَ المُشرِكونَ فيما بَينَهُم دونَ المُسلِمينَ؛ لِمَا استَوبَلوا مِن عَواقِبِ الغَدرِ . فَلا تَغدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ، و لا تَخيسَنَّ (تَحبِسَنَّ) بِعَهدِكَ، و لا تَختِلَنَّ عَدُوَّكَ؛ فَإِنَّهُ لا يَجتَرِئُ عَلَى اللّهِ إلّا جاهِلٌ شَقِيٌّ ، و قَد جَعَلَ اللّهُ عَهدَهُ و ذِمَّتَهُ أمنا أفضاهُ بَينَ العِبادِ بِرَحمَتِهِ، و حَريما يَسكُنونَ إلى مَنَعَتِهِ و يَستَفيضونَ إلى جِوارِهِ؛ فَلا إدغالَ و لا مُدالَسَةَ و لا خِداعَ فيهِ . (1) و اگر با دشمنت پيمانى نهادى و در ذمّه (بر گردن) خود ، او را امان دادى ، به عهد خود وفا كن و آنچه بر ذمّه گرفته اى، ادا كن و خود را چون سپرى در برابر پيمانت قرار بده ؛ زيرا مردم بر هيچ چيز از واجب هاى خدا ، به شدّتِ بزرگ شمردن وفاى به عهد ، متّفق نيستند ، با همه خواسته هاى گوناگونى كه دارند و رأى هايى مخالف همديگر كه دارند. و افزون بر مسلمانان ، مشركان نيز وفاى به عهد را در بين خود لازم مى شمارند ؛ چون زيان ناگوار پيمان شكنى را چشيده اند . پس در آنچه به عهده گرفته اى ، خيانت مكن و پيمانى را كه بسته اى ، مشكن و دشمنى را كه در پيمان تو است ، فريب مده؛ زيرا جز نادانِ بدبخت ، بر خدا دليرى نمى كند و خداوند ، پيمان و ذمّه خود را امان قرار داده و از روى رحمت به بندگان ، آن را بر عهده همه نهاده است و چون حريمى استوار ساخته تا در آن بيارامند و به آن ، پناه ببرند. پس در پيمان، نه خيانت و نه فريب و نه مكرى در كار است. اگر امام على عليه السلام اين اصل اساسى اسلام را نقض كند ، چه انتظارى از ديگران مى توان داشت؟

.


1- .سير أعلام النبلاء: 2 / 320 / 61، الاستيعاب: 3 / 151 / 1788.

ص: 290

ج _ سلطه جاهلان ناسك

ج _ سلطه جاهلان ناسكاز ديدگاه امام على عليه السلام خطر سلطه جاهلان ناسك (عمل كننده به احكام شرع) كم تر از خطر عالمان فاسق نيست . اعتراف به خطا و نقض عهد در جريان حكميّت بدين معناست كه على عليه السلام سلطه جاهلان ناسكِ مبتلا به بيمارى عُجب و دنياطلبى و تعمّق (تندروى دينى) را كه به عنوان «قارى» شهرت پيدا كرده بودند ، بر خود و امّت اسلامى پذيرفته و تصميم گيرى هاى اساسى در جنگ و صلح و پس از آن در همه امور كليدى را به آنان سپرده است ، و اين چيزى نيست كه رهبر جامعه اسلامى بتواند آن را بپذيرد و لذا امام عليه السلام با همه توان در برابر خواسته هاى آنان مقاومت كرد ، و به فرموده او : چشم فتنه «سلطه جاهلان ناسك» را در امّت اسلامى از حدقه بيرون آورد . (1)

.


1- .«من چشم فتنه را درآوردم» (ر . ك : مصنف ، ابن ابى شيبه : ج 8 ص 698 ح 81) .

ص: 291

پيكار سوم : جنگ نهروان (فتنه مارقين)

اشاره

پيكار سوم : نبرد نهروان (فتنه مارقين)فصل يكم : چشم اندازفصل دوم : خصوصيات جنگفصل سوم : حركت مارقين به سوى نهروانفصل چهارم : تصميم امام براى نبردِ دوباره با معاويهفصل پنجم : حركت سپاه امام به سوى نهروانفصل ششم : دليل آورى در ميدان نبردفصل هفتم : نبردفصل هشتم : شورشِ باقى مانده خوارجفصل نهم : شورش خِرّيت بن راشِد

.

ص: 292

. .

ص: 293

درآمد (پژوهشى درباره مارقين و ريشه هاى انحراف آنان)

درآمدپژوهشى درباره مارقين و ريشه هاى انحراف آناننبرد نهروان و چگونگى ظهور جريان خوارج ، از حوادث عبرت انگيز و تنبّه آفرين تاريخ اسلام و روزگار حاكميت على عليه السلام است . چگونگى رفتار آنان ، پيشينه ديندارى و ظواهر اسلام گرايانه آنان و آن گاه رويارويى آنها با مولا عليه السلام از جمله بحث هاى مهم و حسّاس سيره علوى است . دشوارى رويارويى با اين جريان را مى توان از اين كلام على عليه السلام دريافت كه فرمود : ... فَأَنا فَقَأتُ عَينَ الفِتنَةِ، ولَم تَكُن لِيَجتَرِئَ عَلَيها أحَدٌ غَيرى (1) . (2) ... من چشم فتنه را درآوردم كه جز من كسى جرئت آن را نداشت . به راستى چگونه مى توان بر روى چهره هاى به ظاهر قرآنى با پيشانى هايى پينه بسته از فراوانى سجود ، شمشير كشيد و آنها را از دمِ تيغ گذراند؟ در اين پژوهش بيش از هر چيز بر روان شناسى اجتماعى «خوارج» در پرتو اسناد تاريخى و حديثى مى پردازيم ، و چگونگى شكل گيرى انديشه آنان و موضعِ سرسختانه و آميخته به لجاجت و جهالت آنان را در برابر على عليه السلام از اين منظر مى كاويم .

.


1- .تفصيل متونى كه اين تحليل را از آنها بركشيديم ، در ضمن بحث هاى آينده ارائه خواهد شد ، جز بعضى موارد كه درباره آنها بحثى نكرده ايم و تنها آن ها را از منابع، استخراج كرده ، در پاورقى آورده ايم.
2- .نهج البلاغة : خطبه 93 .

ص: 294

اعتدال از نگاه دين

اعتدال از نگاه ديناسلام ، دين «وسط» است (1) و آموزه هاى آن سرشار از تأكيد بر اعتدال ، جامع نگرى ، همه سو انديشى و لزوم به دور بودن از افراط ويكسويه نگرى است . پيامبر خدا كه آيين الهى اسلام را برنامه تكامل مادّى و معنوى معرّفى مى كرد و بر جامعيت و كمال آن در اشتمال بر مصالح فردى و اجتماعى تأكيد مى ورزيد ، افراط و يكسويه نگرى را بزرگ ترين خطر امّت و آيينش تلقّى مى كرد و بر اين حقيقت ، بارها در طول حيات پربارش تأكيد ورزيد . آن بزرگوار مى فرمود : لا يَقومُ بِدينِ اللّهِ إلّا مَن حاطَهُ مِن جَميعِ جَوانِبِهِ . (2) دين خدا را جز كسى كه از همه سوى بر آن تسلط دارد ، نمى تواند برپا دارد. آن حضرت اين باور را داشت و بر آموختن آن به امّت ، تلاش مى كرد؛ چرا كه تنها تلاش هاى كسانى در يارى دين به ثمر مى نشيند كه در ديندارى ، همه سو نگر باشند و در ذهن و زبان و تكامل فردى و اجتماعى همه آموزه هاى دين را بنگرند . از اين روى مى فرمود : إنَّ دينَ اللّهِ لَن يَنصُرَهُ إلّا مَن حاطَهُ مِن جَميعِ جَوانِبِهِ. (3) دين خدا را جز آن كس كه از همه سو بر آن احاطه دارد ، يارى نمى رساند . پيامبر خدا افزون بر آموزه هاى زندگى براى هدايت امّت و استوارى آنان در مسير كمال و تحقّق عينى امّت وسط ، الگوهايى نيز معرّفى كرد ، و بر لزوم تمسّك مسلمانان بر سنّت و عترت تأكيد ورزيد و عترت خويش را چهره هاى برجسته اعتدال و حدّ وسط شناسانْد . (4) امامان عليهم السلام بر اين جايگاه اهل بيت نيز اشاره كرده اند و

.


1- .بقره ، آيه 143 .
2- .كنز العمّال : ج 3 ص 84 ح 5612 ، شرح الأخبار : ج 2 ص 389 .
3- .الفردوس : ج 1 ص 234 ح 897 ، كنز العمّال : ج 10 ص 171 ح 28886 .
4- .ر . ك : اهل بيت در قرآن و حديث .

ص: 295

از جمله حضرت سجّاد عليه السلام در صلوات شعبانيه فرموده است : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الفُلكِ الجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الغامِرَةِ؛ يَأمَنُ مَن رَكِبَها ويَغرَقُ مَن تَرَكَها ؛ المُتَقَدِّمُ لَهُم مارِقٌ؛ وَالمُتَأَخِّرُ عَنهُم زاهِقٌ، وَاللّازِمُ لَهُم لاحِقٌ . (1) خداوندا ! بر محمّد و خاندان محمّد ، درود فرست ؛ آن كشتى شتابان در درياهاى ژرف ، كه هر كس بدان درآيد ، در امنيت خواهد بود و هر كس از آن سر برتابد ، نابود مى شود . پيشى گيرندگان بر آنان منحرف و بازماندگان از آنان از دست رفتنى و همگامان با آنان به مقصود رسَنده اند . بدين سان، پيشوايان الهى، لزوم اعتدال در انديشه و زندگى را براى انسان طرح كرده و بدان تأكيد ورزيده اند و از اين همه، به روشنى مى توان دريافت كه خروج از اعتدال و افتادن كام افراط و تندروى، پيامدى جز ناهنجارى و گاه كشيده شدن به فساد ، نخواهد داشت . خوارج، در حوزه فرهنگ اسلامى ، جريانى است افراطى با مواضعى تند و به دور از اعتدال . اين ويژگى خوارج در احاديث نبوى با عنوان «تعمّق» آمده است : إنَّ أقواما يَتَعَمَّقونَ فِي الدّينِ يَمرُقونَ مِنهُ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ . (2) گروهى هستند كه در دين ، سختگيرى مى كنند و چون رها شدن تير از كمان، از دينْ دور مى شوند . اكنون و پيش تر از آن كه به ريشه هاى جريان خوارج بپردازيم ، اندكى اين اصطلاح را بكاويم .

.


1- .مصباح المتهجّد : ص 361 ح 485 و ص 828 ح 888 ، الإقبال : ج 3 ص 300 ، المزار الكبير : ص 401 ح 1 ، بحار الأنوار : ج 90 ص 20 .
2- .مسند ابن حنبل : ج 4 ص 318 ح 16615 از انس بن مالك ، كنز العمّال : ج 11 ص 288 ح 31543 به نقل از ابن جرير .

ص: 296

(1) تندروى دينى از نگاه احاديث

اشاره

(1)تندروى دينى از نگاه احاديثآورديم كه اسلام، دين وسط است و افراط ، تندروى و خروج از اعتدال را برنمى تابد . اين حقيقت را درآموزه هاى دينى با عناوين گونه گون توان يافت ؛ از جمله در زبان روايات از افراط و تندروى با عنوان «تَعَمُّق» يادشده است . پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : إيّاكُم وَالتَّعَمُّقَ فِي الدّينِ! فَإِنَّ اللّهَ قَد جَعَلَهُ سَهلاً، فَخُذوا مِنهُ ما تُطيقونَ؛ فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ ما دامَ مِن عَمَلٍ صالِحٍ وإن كانَ يَسيرا . (1) از سختگيرى در دين بپرهيزيد؛ زيرا خداوند ، آن را آسان قرار داده است. از دين ، آنچه را كه توانش را داريد بگيريد؛ چرا كه خداوند ، كار خوب امّا مستمر را ، هر چند اندك باشد ، دوست دارد . اكنون اندكى در معناى اين واژه در نگاه فرهنگ نويسان و عالمان تأمّل كنيم . خليل بن احمد فراهيدى نوشته است : المُتَعَمِّق : المُبالِغُ فِي الأَمرِ المَنشودِ فيهِ ، الَّذي يَطلُبُ أقصى غايَتِهِ . (2)

.


1- .كنز العمّال : ج 3 ص 35 ح 5348 ، الجامع الصغير : ج 1 ص 452 ح 2933 .
2- .كتاب العين : ص 579 .

ص: 297

متعمّق: زياده روى كننده در هدف مورد نظر خويش؛ شخصى كه در پى دستيابى به نهايتِ ممكن است . ابن منظور آورده است : المُتَعَمِّق : المُبالِغُ فِي الأَمرِ ، المُتَشَدِّدُ فيهِ ، الَّذي يَطلُبُ أقصى غايَتِهِ ... (1) متعمق: كسى كه در چيزى زياده روى مى كند و آن را سخت مى گيرد و مى خواهد نهايت آن را بجويد . اين معنا را در بيان محدّثان نيز مى توان يافت . محدّثان در شرح و تبيين روايات فراوان ، تعمّق را به : زياده روى ، خروج از اعتدال و افراط (در برابر اعتدال) به كار گرفته اند . (2) با كاوش در موارد استعمال واژه «تعمّق» در فرهنگ ها و احاديث اسلامى منقول در منابع فريقين، براى پژوهشگر ترديدى باقى نمى ماند كه مراد از اين واژه در فرهنگ اسلامى ، افراط ، تندروى و خروج از اعتدال است . به هرحال ، اگر نبود جز روايتى كه متن آن را آورديم ، در اثبات اين ادّعا بسنده بود . چنين بود كه پيامبر صلى الله عليه و آله هماره به يارانش سفارش مى كرد كه در امور دين از مرز اعتدال نگذرند ، خود را در تنگنا قرار ندهند ، شور و نشاط را در پرستش از دست ندهند و خود را در مرز سنّت حفظ كنند . مجموعه سفارش ها و آموزه هاى آن حضرت كه بسيار خواندنى و درس آموز است، متأسّفانه در اين مجال نمى گنجد . لذا نمونه هايى از آن را مى آوريم :

.


1- .لسان العرب : ج 10 ص 271 ، النهاية : ج 3 ص 299 .
2- .مجلسى رحمه الله در توضيح آنچه از امام كاظم عليه السلام روايت شده كه «در وضو تعمّق نورزيد» گفته است : «يعنى در مصرف آب و تلاش فزون تر در رساندن آب به بدن ، افزون از خوب شستن» (بحار الأنوار : ج 80 ص 258 . نيز ، ر . ك : وسائل الشيعة : ج 1 ص 434 ، «باب استحباب صفق الوجه بالماء قليلاً عند الوضوء وكراهة المبالغة في الضرب والتعمّق في الوضوء» ، صحيح البخارى : ج 6 ص 2661 «باب ما يكره من التعمّق والتنازع في العلم والغلوّ في الدين والبِدع») .

ص: 298

ألا وإنَّ لِكُلِّ عِبادَةٍ شِرَّةً، ثُمَّ تَصيرُ إلى فَترَةٍ ، فَمَن صارَت شِرَّةُ عِبادَتِهِ إلى سُنَّتي فَقَدِ اهتَدى ، ومَن خالَفَ سُنَّتي فَقَد ضَلَّ وكانَ عَمَلُهُ في تَبابٍ ، أما إنّي اُصَلّي و أنامُ، و أصومُ و اُفطِرُ، و أضحَكُ و أبكي ، فَمَن رَغِبَ عَن مِنهاجي وسُنَّتي فَلَيسَ مِنّي . (1) براى هر عبادتى انگيزه اى وجود دارد كه بعدا به سستى مى گرايد . هر كس كه انگيزه عبادتى اش وى را به سنّت من بكشاند ، هدايت شده است و آن كه با سنّت من مخالفت كند ، گم راه شده است و كردارش بر زيان است . من نماز مى گذارم ، مى خوابم ، روزه مى گيرم ، افطار مى كنم ، مى خندم و گريه مى كنم . هر كس از روش و سنّت من روى گرداند ، از من نيست . پيامبر صلى الله عليه و آله در آينه زمان ، كسانى از امّتش را مى ديد كه به لحاظ افراط و تندروى، در برابر حق مى ايستند و پافشارى بر موضع، باعث مى شود كه از دين الهى و حقايق آن فاصله گيرند . آن بزرگوار در مقامى فرمود : إنَّ أقواما يَتَعَمَّقونَ فِي الدّينِ يَمرُقونَ مِنهُ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ . (2) گروه هايى از مردم ، در دين ، سختگيرى مى كنند و از آن دور مى گردند ، چون دور شدن تير از كمان . و در كلامى براى نشان دادن چگونگى چهره هاى اين گونه كسان فرمود : إنَّ فيكُم قَوما ويَدأَبونَ ويَعمَلونَ حَتّى يُعجِبُوا النّاسَ وتُعجِبَهُم أنفُسُهُم . يَمرُقونَ مِنَ الدّينِ كَما يَمْرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ . (3) در بين شما گروهى هستند كه عبادت مى كنند و مردم را از عبادت خود، به شگفتى وا مى دارند و پيش خود به عُجب ، گرفتار مى گردند و چون گريز تير از كمان ، از دين مى گريزند .

.


1- .الكافى : ج 2 ص 85 ح 1 . نيز ، ر . ك : كنز العمّال : ج 16 ص 276 ح 44439 .
2- .مسند ابن حنبل : ج 4 ص 318 ح 12615 از انس بن مالك .
3- .مسند ابن حنبل : ج 3 ص 189 .

ص: 299

نقطه آغازين انحراف

تعمّق (تندروى و افراط) و با معيار آن ديگران را سنجيدن ، سرانجامى جز داورى هاى ناهنجار ، خود را حق ديدن و ديگران را طرد كردن و... نخواهد داشت . اين گونه نگرش هاست كه تفرّق ايجاد مى كند ، كژى مى آفريند و شقاق ايجاد مى كند و در نتيجه ، كفر را بر شانه هاى خود، استوار مى دارد . كلام امام على عليه السلام در تبيين اين حقيقت ، بسى روشنگر است كه تعمّق را از بنيادها و استوانه هاى كفر تلقّى كرده است : وَالكُفرُ عَلى أربَعِ دَعائِمَ : عَلَى التَّعَمُّقِ ، وَالتَّنازُعِ ، وَالزَّيغِ، وَالشِّقاقِ ؛ فَمَن تَعَمَّقَ لَم يُنِب إلَى الحَقِّ . (1) كفر بر چهار پايه استوار است: بر سختگيرى ، درگيرى ، شك و دشمنى . هر كس سخت گيرد ، به حق نمى رسد . اين گونه كسان با تأكيد بر پندار خود و زياده روى در فكر و آن گاه كنش هاى افراطگرايانه، هرگز مجال بازگشت به حق را نمى يابند و از اين روى، به اسلام گردن نمى نهند ؛ چرا كه اسلام جز تسليم حق بودن و به آن معترف شدن و از آن تن نزدن ، چيز ديگرى نيست . بزرگ ترين مشكل خوارج ، متأسفانه ، اين تندروى و افراط بى مرز بود و از اين روى ، درنهايتْ بدين باور دست يافتن كه هر كسى متفاوت با آنان بينديشد و بگويد و عمل كند ، در حيطه كفر خواهد بود .

نقطه آغازين انحرافشمارى از مسلمانان صدر اسلام به جهاتى كه پس از اين و به هنگام سخن از ريشه يابى تعمّق خواهيم آورد ، هشدارهاى پيامبر صلى الله عليه و آله را در اين زمينه جدّى نگرفتند ، از سنّت نبوى تجاوز كردند و با تندروى و گرايش هاى افراطى، گاه بر پيامبر صلى الله عليه و آله نيز خرده گرفتند . پيامبر صلى الله عليه و آله در نبردى در حال تقسيم غنايم بود و بر اساس مصالحى

.


1- .نهج البلاغة : حكمت 31 ، الكافى : ج 2 ص 392 ح 1 ، الخصال : ص 232 ح 74 ، تحف العقول : ص 166 .

ص: 300

غنائم را تقسيم مى كرد . يكى از اين گونه افراد _ كه جامه تقدّس به تن داشت و مى پنداشت كه عدالت جوى تر از پيامبر خداست _ پيامبر صلى الله عليه و آله را به عدالت توصيه كرد و تقسيم پيامبر صلى الله عليه و آله را _ كه بر اساس رهنمودى قرآنى شكل گرفته بود _ ، مورد طعن قرار داد . او كه آثار سجده بر پيشانى داشت و سر را به شيوه مقدّس مآبان آن روز تراشيده بود ، با تندى و بلند كردن صدا گفت : مُحَمَّدُ ! وَاللّهِ ما تَعدِلُ ! محمّد! سوگند به خدا كه عدالت نمى ورزى . پيامبر صلى الله عليه و آله كه آثار خشم در چهره اش پيدا بود، فرمود : وَيحَكَ ! فَمَن يَعدِلُ إذا لَم أعدِل ؟ ! واى بر تو! اگر من عدالت نمى ورزم ، پس چه كسى عدالت مى ورزد؟ ياران پيامبر صلى الله عليه و آله مى خواستند به جرم اين جسارت به پيامبر خدا ، او را بكشند . پيامبر صلى الله عليه و آله مانع شد و فرداى او را در پيش ديد مؤمنان نهاد و با عنوان تعمّق ، او و همگنانش را به دور از حق معرّفى كرد و فرمود : سَيَكونُ لَهُ شيعَةٌ يَتَعَمَّقونَ فِي الدّينِ حَتّى يَخرُجوا مِنهُ . (1) او را پيروانى خواهد بود كه در دين سختگيرى مى كنند تا از آن، خارج مى شوند . در گزارشى ديگر آمده است كه فرمود : إنَّهُ يَخرُجُ هذا في أمثالِهِ وفي أشباهِهِ وفي ضُرَباتِهِ يَأتيهِمُ الشَّيطانُ مِن قِبَلِ دينِهِم ، يَمرُقونَ مِنَ الدّينِ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لا يَتَعَلَّقونَ مِنَ الإِسلامِ بِشَيءٍ . (2) درباره اين شخص و امثال و نظاير او گفته مى شود كه: شيطان از جانب دين آنان بر آنان وارد مى شود ، و از دين مى گريزند، چون گريختن تير از كمان و به هيچ چيز از

.


1- .مسند ابن حنبل : ج 2 ص 681 ح 7059 .
2- .كنز العمّال : ج 11 ص 307 ح 31587 به نقل از ابن جرير .

ص: 301

جريان قُرّاء و شكل گيرى آن

اسلام ، پايبند نمى مانند . شگفتا كه اينان جامه زهد به تن دارند و ظاهرى عبادتگرانه يا قيافه اى زاهدانه ؛ امّا از نگاه پيامبر صلى الله عليه و آله از دين به دَر هستند و از حقيقت به دور . اينان عنوان «قارى» را نيز يدك مى كشيدند . طُرفه آن كه اين ويژگى آنان را نيز پيامبر صلى الله عليه و آله بر نموده و چگونگى اش را روشن كرده است : يَقرَؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم ! قرآن مى خوانند و قرآن از حنجرهايشان فراتر نمى رود . عنوان «قارى» ، از آن روى كه در تاريخ اسلام زمينه اى اجتماعى يافته ، شايسته است كه به اجمالْ تبيين شود :

جريان قُرّاء و شكل گيرى آندر جامعه اسلامى كسانى به نيكوخوانى قرآن شهره بودند . اينان در جامعه اسلامى از محبوبيتى شايان توجّه و رويكردى شايسته برخوردار بودند ، تا بدان جا كه گاه در تعيين مناصب ، عنوان «قارى» و از «قُرّاء» بودنْ امتيازى به شمار مى رفت . (1) اين گونه كسان در گذرگاه زمان فزونى يافتند . آنان براى مشخّص شدن خود، سرهاى خود را به گونه اى خاص مى تراشيدند (2) و كلاه ويژه اى بر سر مى نهادند كه بدان «بُرنُس» گفته مى شد و آنان به آن جهت «اصحاب بَرانِس» نيز ناميده مى شدند . قُرّاء در مكّه ، مدينه ، شام و كوفه پراكنده بودند ؛ امّا بيشترين حضور آنان در كوفه بود . (3) قُرّاء در امور سياسى غالبا شركت نمى كردند ، امّا به روزگار عثمان، انتقاد عليه او را آغاز كردند . عثمان، انتقادها و درشتگويى هاى آنان را برنتابيد و آنان را تبعيد

.


1- .تاريخ الطبرى : ج 3 ص 99 ، الطبقات الكبرى : ج 2 ص 352 و ج 1 ص 226 .
2- .ابن ابى الحديد گفته: علامت آنان اين بود كه وسط سرشان را مى تراشيدند و موها در اطراف سرشان مثل تاج ، حلقه اى مى گشت (شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 123 . نيز ، ر . ك : بحار الأنوار : ج 68 ص 289) .
3- .حياة الشعر فى الكوفة : ص 244 .

ص: 302

نقش قُرّاء در سپاه على

قُرّاء و تحميل حكميّت بر امام

كرد . قُرّاء نيز در خيزش عليه وى و قتل او شركت جستند . (1)

نقش قُرّاء در سپاه علىقُرّاء با اين پيشينه فكرى ، سياسى و اجتماعى، بخش قابل توجّهى از سپاه امام عليه السلام را شكل مى دادند . آنان نيروهايى بودند دلير ، بى باك و رزم آور . حضور آنان در سپاه امام عليه السلام به گونه اى بود كه پس از نابود شدنشان در جنگ نهروان ، جاى خالى آنها در سپاه على عليه السلام كاملاً مشهود بود . چنين بود كه در هنگامه اى كه معاويه غارتگرى را آغاز كرد و امام عليه السلام هرچه سپاهيانش را عليه او و براى دفاع از مرزها برمى شورانْد ، پاسخ نمى شنيد ، يكى از ياران امام عليه السلام گفت : ما أحوَجَ أميرَ المُؤمِنينَ وَمَن مَعَهُ إلى أصحابِ النَّهرَوانِ ! (2) چه قدر امير مؤمنان به اصحاب نهروان ، نيازمند بود !

قُرّاء و تحميل حكميّت بر اماماَسَفا كه قُرّاء با اين پيشينه ، به لحاط تندروى ها ، افراط ها و به تعبير پيامبر خدا «تَعَمُّق» ، بدان گونه كه در روايات اين فصل خواهد آمد ، در تور نامرئى نيرنگ معاويه ، عمرو عاص و عوامل آنان در سپاه امام عليه السلام قرار گرفتند و حكميّت را بر او تحميل كردند . درست در لحظاتى كه نزديك بود طومار سپاه شام براى هميشه برچيده شود و براى هميشه جامعه اسلامى از اين فتنه كور و سياه رهايى يابد ، عمرو عاص، دست به نيرنگ زد و دستور داد به نشانه دست كشيدن از نبرد و اين كه كتاب خدا داور اين نبرد باشد ، قرآن ها را بر نيزه كنند و فراز آورند . قُرّاء سطحى نگرِ ظاهربين كه در پس ظاهر اين صحنه ، نيرنگ را نمى ديدند ، به لحاظ پاسداشت حرمت قرآن و به رغم مخالفت امام عليه السلام و ياران ويژه اش ، او را بر

.


1- .الأمالى ، طوسى : ص 174 ح 293 ، الغارات : ج 2 ص 481 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 90 .
2- .اُسد الغابة: 4 / 8 / 3610، سير أعلام النبلاء: 3 / 163 / 26.

ص: 303

جدا شدن قُرّاء از امام

دگرگونى «قُرّاء» به «مارقين»

پذيرش حكميّت و دست برداشتن از نبرد ، ملزم كردند . آنان امام عليه السلام را تهديد كردند كه در غير اين صورت ، او را خواهند كشت . امام عليه السلام به خاطر نفوذى كه آنان در سپاه داشتند ، راهى جز پذيرش اين زورگويى بى بنياد جاهلانه نداشت . پس پيشنهاد آنان را پذيرفت و مالك را كه تا نزديكى خيمه فرماندهى معاويه پيش رفته بود ، فرا خواند و بدين سان ، ثبات نيرنگ و خُدعه رقم خورد و حاكميت على عليه السلام با مشكلى جدّى روبه رو شد .

جدا شدن قُرّاء از امامچيزى نگذشت كه پرده ها بالا رفت و نيرنگ معاويه عيان گشت و قاريانِ سطحى نگر به فريب خوردگى و اشتباه خود پى بردند ؛ امّا شگفتا اين بار نيز به جاى اين كه بيدار شوند و آب رفته را به جوى بازگردانند ، بر تندروى ، جهل ، افراط و يكسويه نگرى خودافزودند و خطايى بزرگ تر را دامن زدند و گفتند اين عمل ، موجب كفر بوده است . ما توبه مى كنيم و تو نيز چون كافر گشته اى بايد توبه كنى و معاهده خود را با معاويه برهم زنى و جنگ را از سر بگيرى ! بى گمان ، پذيرش عهدشكنى از جانب امام عليه السلام _ علاوه بر آن كه مخالف روش ايشان و دستورهاى اسلام بود _ سرانجامْ چنان مى شد كه گروهى مقدّس نماى ظاهرگراى افراطى چنان عرصه حكومت را بر امام عليه السلام تنگ كنند كه يكسره تصميم گيرى درباره جنگ و صلح ، و سياست و اداره را از كف بدهد و امور كليدى از دستش خارج شود . از اين روى ، امام عليه السلام با قدرت درمقابل اين خواسته جاهلانه افراطيان ايستاد؛ امّا قُرّاء به جاى تأمّل در نااستوارى موضع خود ، باز بر سر همان تعمّق در دين و افراط در رفتار ، اين بار به هنگام بازگشت از صِفّين از امامِ دينداران جدا شدند و در نزديكى كوفه در قريه اى به نام «حَروراء» اردو زدند .

دگرگونى «قُرّاء» به «مارقين»بارى ؛ پيشگويى هاى پيامبر صلى الله عليه و آله تحقق يافت و كسانى كه چهره هاى برجسته مسلمانان در آن روزگار بودند ، و جهاد و رزم و عبادت و زهدْ آميزه زندگى شان

.

ص: 304

على و مباهات به بركَندن فتنه تندروى

بود ، در اثر ابتلا به بيمارى تعمّق و به بهانه دفاع از ساحت قرآن و حريم دين در برابر دين و امام مسلمانان ايستادند . بدين سان ، بيمارى افراط ، آنان را چنان از دين به در كرد كه ديگر اثرى از دين مدارى آنان باقى نماند . چنين بود كه آنان عنوان «مارقين» گرفتند كه پيامبر خدا در وصف آنان، اين عنوان را به كار گرفته بود و از جمله به مولا عليه السلام فرموده بود : يا عَلِيُّ ! لَولا أنتَ لَما قوتِلَ أهلُ النَّهرِ . فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ! ومَن أهلُ النَّهرِ ؟ قالَ : قَومٌ يَمرُقونَ مِنَ الإِسلامِ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ . (1) ي اى على! اگر تو نبودى ، كسى با اهلِ نَهر نمى جنگيد . گفتم : اى پيامبر خدا! اهل نهر ، كيان اند؟ فرمود : گروهى كه از اسلام ، فراتر مى روند ، همان سان كه تير از هدف در مى گذرد. اينان عناوين ديگرى نيز داشتند كه برخى را خود برگزيده بودند ، مانند «شُرات»؛ امّا دقيق ترين عنوانْ همان است كه پيامبر صلى الله عليه و آله بدانان داد ، عنوانى نشان دهنده حقيقتِ خسران آميز و فرجام ناهنجار آنان .

على و مباهات به بركَندن فتنه تندروىبا آنچه تا بدين جا درباره جريان تَعَمُّق (تندروى دينى) و چهره هاى وابسته به اين جريان آورديم ، روشن است كه برخورد با اين جريان ، كارى بوده است كارستان ! به واقع ، بركندن ريشه اين فتنه كه _ به ظاهر جريانى استوار در ديندارى بود _ ، بسى دشوار مى نمود . مولا عليه السلام از جمله افتخارات دوران حكومتش را تباه ساختن اين

.


1- .الأمالى ، طوسى : ص 200 ح 341 ، إرشاد القلوب : ص 255 ، كشف الغمّة : ج 2 ص 20 .

ص: 305

جريان و خشكانيدن ريشه اين فتنه دانسته و فرموده است : أنا فَقَأتُ عَينَ الفِتنَةِ ، ولَم تَكُن لِيَتَجَرَّأَ عَلَيها غَيري . (1) من چشم فتنه را درآوردم كه جز من كسى جرئت آن را نداشت. نبرد با قيافه هاى حق به جانب ، قاريانى كه زمزمه هاى قرآنى زندگى شان را فرا گرفته بود و با ظاهرى خداجويانه نداى «لا حُكْمَ إلّا للّه ؛ حُكم ، تنها از آنِ خداست!» بر زبان داشتند ، بسى دشوار بود . آنان شب زنده دارى مى كردند ، سر بر زمين مى نهادند و سجده هاى طولانى به جاى مى آوردند ، پيشانى هاى پينه بسته داشتند ، در انتقادْ هيچ مرزى را رعايت نمى كردند و به عنوان چهره هاى مهم و استوار در راه دين، شُهره بودند ؛ امّا اَسَفا كه دلى بيمار ، انديشه اى تُنُك و خِردى كم سو داشتند . برخورد با جريان تعمّقْ راستى را _ با توجّه به آنچه آمد _ در آن روزگاران جز از على عليه السلام برنمى آمد . قلع و قمع جريان قاريان ، بصيرت و قاطعيت ويژه اى لازم داشت و اين كار ، تنها از على عليه السلام برمى آمد . چنين است كه امام عليه السلام در رويارويى با «ناكثين» و «قاسطين» نفرمود اگر من نبودم ، ديگرى نمى توانست چنين كند ؛ امّا در برخورد با فتنه «خوارج» فرمود : لَم تَكُن لِيَجتَرِئَ عَلَيها أحَدٌ غَيري . جز من كسى بر آن كار ، جرئت نداشت . لَولا أنا ما قوتِلَ ... اگر من نبودم ، كسى نمى توانست نهروانيان را بكشد .

.


1- .نهج البلاغة : خطبه 93 .

ص: 306

(2) ريشه هاى تندروى

اشاره

(2)ريشه هاى تندروىاكنون بنگريم كه اين جريان از كجا و چگونه و چرا سر برآورد . ريشه يابى اين جريان و يافتن عوامل انحراف آنها براى عبرت آموزى، مهم ترين مسئله اين جريان است . اين اهمّيت در حالتى فوق العاده جلوه خواهد كرد كه بدانيم بر اساس پيشگويى پيامبر صلى الله عليه و آله و على عليه السلام ، اين جريان در هماره تاريخ اسلام وجود خواهد داشت و مبارزه با تندروى و افراط و هوشيارى در برابر آن ، نياز هميشگى امّت اسلام خواهد بود . على عليه السلام درباره تداوم اين جريان فكرى فرمود : كُلَّما قُطِعَ مِنهُم قَرنٌ نَشَأَ قَرنٌ حَتّى يَخرُجَ في بَقِيَّتِهِمُ الدَّجّالُ . (1) هرگاه شاخى از آنها قطع شود، شاخى ديگر سر بر مى آورد تا آن كه دجّال از بين باقى ماندگانشان خروج كند . و نيز آن گاه كه خوارج در نهروان كشته شدند و به امام عليه السلام گفتند كه تمامى اين گروه كشته شدند، امام عليه السلام فرمود : كَلّا ! وَاللّهِ إنَّهُم نُطَفٌ في أصلابِ الرِّجالِ وقَراراتِ النِّساءِ ؛ كُلَّما نَجَمَ مِنهُم قَرنٌ قُطِعَ ،

.


1- .حلية الأولياء : ج 6 ص 54 ، مسند ابن حنبل : ج 2 ص 639 ح 6888 .

ص: 307

يك . جهل

حَتّى يَكونَ آخِرُهُم لُصوصا سَلّابينَ . (1) نه! به خدا سوگند ، همانا ايشان نطفه هايى هستند در صُلب هاى مردان و زهدان هاى زنان . هر زمان يكى از آنان سر برون مى آورد ، سرش قطع مى شود ، تا كسى از آنها باقى نمانَد ، جز مشتى دزد و غارتگر . چنين است كه بايد بيش از هر چيز به روان شناسى مارقين پرداخت و ريشه هاى «تعمّق» را كاويد و زمينه هاى اين تندروى را يافت ، تا مگر عبرتى باشد براى روزگار كنونى و همه عصرها .

يك . جهلدر ريشه يابى جريان تعمّق ، جهل را بايد آغازين عامل برشمرد . در روايات اسلامى بر اين نكته تصريح شده است . على عليه السلام افراط و تفريط ، و تندروى و كندروى را برخاسته از جهل دانسته و فرموده است : لا تَرَى الجاهِلَ إلّا مُفرِطا أو مُفَرِّطا . (2) نادان را جز افراطكار يا تفريطگر نخواهى يافت . چنين است كلام حضرت باقر عليه السلام كه ريشه تندروى خوارج و موضع افراطگرايانه آنان را جهل تلقّى كرده است . اسماعيل جُعْفى مى گويد : از امام باقر عليه السلام درباره آن مقدار از دين كه حتما بايد هر كسى بداند پرسيدم. فرمود: الدّينُ واسِعٌ ، ولكِنَّ الخَوارِجَ ضَيَّقوا عَلى أنفُسِهِم مِن جَهلِهِم . (3) دين ، گسترده است ؛ ولى خوارج به خاطر نادانى خود ، آن را بر خويش

.


1- .نهج البلاغة : خطبه 60 ، شرح المائة كلمة : ص 238 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 433 ح 641 .
2- .نهج البلاغة : حكمت 70 ، بحار الأنوار : ج 1 ص 159 ح 35 .
3- .الكافى : ج 2 ص 405 ح 6 ، تهذيب الأحكام : ج 2 ص 368 ح 1529 ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 257 ح 791 .

ص: 308

تنگ ساختند . اين همان نكته اى است كه امام على عليه السلام در تحليل روانى و فكرى خوارج و علّت تندروى ها و گرايش هاى افراطى آنان بر آن تأكيد ورزيده و فرموده است : ... ولكِن مُنيتُ بِمَعشَرٍ أخِفّاءِ الهامِ ، سُفَهاءِ الأَحلامِ . (1) ... امّا به جماعتى سبُكْ مغز و بى خِرَد ، مبتلا شده ام . و در كلامى ديگر، خطاب به آنان فرمود : وأنتُم _ وَاللّهِ _ مَعاشِرُ أخِفّاءُ الهامِ سُفَهاءُ الأَحلامِ . (2) شما _ به خدا سوگند _ جماعتى سبُكْ مغز و نابخرديد . و در سخن والايى ، آن هنگام كه آهنگ بيدار كردن آنان را داشته است ، ضمن روشنگرى ، حقايقى به آنان سفارش مى كند كه از لجاجت و عمل كردن از سر جهالت دست بردارند و راه اعتدال جويند و سپس به چگونگى خُلق و خوى آنان اشاره كرده ، مى فرمايد : ثُمَّ أنتُم شِرارُ النّاسِ ، ومَن رَمى بِهِ الشَّيطانُ مَرامِيَهُ ، وضَرَبَ بِهِ تيهَهُ ، وسَيَهلِكُ فِيَّ صِنفانِ : مُحِبٌّ مُفرِطٌ يَذهَبُ بِهِ الحُبُّ إلى غَيرِ الحَقِّ، ومُبغِضٌ مُفرِطٌ يَذهَبُ بِهِ البُغضُ إلى غَيرِ الحَقِّ . وخَيرُ النّاسِ فِيَّ حالاً النَّمَطُ الأَوسَطُ، فَالزَموهُ . (3) پس ، شما بدترين مردم هستيد كه شيطان ، تيرهاى خود را به سويتان افكنده و آواره گم راهى تان ساخته است . زود است كه در [ پيوند با] من ، دو گروه هلاك شوند : دوستِ افراط پيشه كه دوستىِ من او را به غير حق كشانَد ؛ و دشمنِ زياده ورز كه دشمنىِ من ، وى را از حق ، دور سازد .

.


1- .ر . ك : ص 472 ح 2716 (خطابه امام در ميان صف دو سپاه) .
2- .تاريخ الطبرى : ج 5 ص 85 .
3- .نهج البلاغة : خطبه 127 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 373 ح 604 .

ص: 309

خِرد ، معيار سنجش اعمال

نيك حال ترين مردم در [ پيوند با ]من ، كسانى هستند كه راه ميانه در پيش گيرند . پس همراهِ ايشان باشيد.

خِرد ، معيار سنجش اعمالاز نگاه دين، خِردورزى و تلاش كردن از سر خِرد و رفتار را با انديشه سنجيدن بسى مهم است و دين، بدان تأكيدى شگفت دارد . پيامبر خدا فرمود : ما قَسَمَ اللّهُ العِبادَ شَيئا أفضَلَ مِنَ العَقلِ ؛ فَنَومُ العاقِلِ أفضَلُ مِن سَهَرِ الجاهِلِ ، وإقامَةُ العاقِلِ أفضَلُ مِن شُخوصِ الجاهِلِ . (1) خداوند براى بندگانش چيزى بهتر از خِرد، تقسيم نكرده است . خواب خردمند، بهتر از بيدارخوابىِ نادان است و باز ايستادن خردمند [ از جنگ] ، بهتر از جنگيدن نادان است. بدين سان ، كردارهاى بدون خِرد و تلاش هاى از روى جهل و حماقت ، وزنى و ارجى نخواهند داشت. خوارج در سبُكْ عقلى و جهالت بدان گونه بودند كه با آن همه شب زنده دارى ها و عبادت ها ، به دنبال استوارسازىِ بنيادهاى عقيدتى خود نبودند . شگفتا كه آنان با آن همه رزم آورى در ميدان هاى نبرد و عبادت هاى طولانى و تحمّل رنج در راه عبادت ، هرگز به باورى استوار دست نيافتند و آن همه پايبندى به ظواهر شريعت در عقايد آنها نقش تكاملى بازى نكرد . چنين است كه چون امير مؤمنان شنيد كه يكى از خوارجْ شب ها را به نماز و تلاوت قرآن مشغول است ، فرمود : نَومٌ عَلى يَقينٍ خيرٌ مِن صَلاةٍ عَلى شَكٍّ. (2)

.


1- .الكافى : ج 1 ص 12 ح 11 ، المحاسن : ج 1 ص 308 ح 609 .
2- .نهج البلاغة : حكمت 97 ، غرر الحكم : ح 9958 ، عيون الحكم والمواعظ : ص 497 ح 9163 . نيز ، ر . ك : ص 306 «ريشه هاى تندروى » .

ص: 310

ژرفاى جهالت خوارج

خواب در حال يقين ، بهتر است از نماز در حال ترديد .

ژرفاى جهالت خوارججهالت خوارج، بسى شگفت است . آنان حتّى تا فرجام نبردى كه به راه انداخته بودند و بر سر آن جان باختند ، در ترديد به سر مى بردند ؛ امّا از لجاجت دست برنمى داشتند . اين نكته در تحليل شخصيت خوارج، مهم است . يعنى اينان به رغم آن همه تندروى در عمل ، تكيه گاه محكمى در عقايد نداشتند . چنين است كه هنگام هلاكت يكى از آنان در نبرد نهروان ، وقتى مى گويند : سفر به بهشت، گوارا باد! رهبر آنان عبد اللّه بن وَهْب مى گويد : نمى دانم به بهشت مى رود يا به جهنّم! مردى از بنى اسد كه اين منظره را مى نگريست ، گفت : من گول اين مرد را خوردم و در جنگ، حاضر شدم و اكنون مى بينم كه خودش در ترديد است . آن گاه با گروه خودش از آنان جدا شد و به سمت ابو ايّوب انصارى آمد. (1) پاسخ امام صادق عليه السلام در باره خوارج ، خواندنى و تأمّل كردنى است كه هم به خوارج ، عنوان «مُردَّد (شكّاك)» داده است و هم چگونگى مواضع آنان را به لحاظ روانى باز گفته است . جميل بن دُرّاج مى گويد: مردى از امام صادق عليه السلام پرسيد : آيا خوارج در شك بودند؟ فرمود: «آرى» . پرسيد: چطور در شك بودند كه مبارز مى جستند [ و به جنگ مى خواندند]؟ امام عليه السلام فرمود :

.


1- .تهذيب الأحكام : ج 6 ص 145 و 251 ، شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 272 و ج 5 ص 96 .

ص: 311

دو . دنيا طلبى

ذلِكَ مِمّا يَجِدونَ في أنفُسِهِم . (1) اين به خاطر آنچه در خويش مى ديدند ، بود . نكته تأمل برانگيز در اين گفتگو اين است كه براى آن مرد، دشوار بوده است كه بپذيرد كسانى با باورى آميخته به ترديد و شك به دفاع از باور ، دست به شمشير ببرند و مبارزه كنند . پاسخ امام عليه السلام اين است كه آن حركت، از سر باور نبوده است ؛ بلكه احساسات درونى، آنان را به چنين موضعى فرا خوانده بود . اين نكته بسيار عبرت آموز و تأمّل برانگيز است كه گاهى و بلكه غالبا ، شخص در صحنه هاى هيجان آفرين و مواضع برخاسته از لحظه ها و بدون تأمّل ، چنان اسير احساس مى شود كه در توفان احساس، يكسره خِرد از كار مى افتد ، و چون اين توفان نشست ، تازه آن كه بر مَركب احساس سوار بوده ، مى فهمد چه كرده و چگونه خود را و سرمايه خود را باخته است . كلام امام عليه السلام نشان مى دهد كه حركت آنان، تكيه گاه استوار اعتقادى نداشته است . صحنه هايى كه ياد شد و ديگر واقعيّت هاى زندگى برخى از اينان، روشن كننده اين حقيقت است .

دو . دنياطلبىدنياگرايى و جذب جاذبه هاى دنيوى شدن را مى توان دومين عامل انحراف خوارج برشمرد ؛ دنياگرايى با تمام شكل ها و نمودهايى كه دارد . به واقع اين موضوع ، مهم ترين عامل جريان هاى سه گانه : ناكثين ، قاسطين و مارقين است . على عليه السلام در بيانى ژرف، به بيان اين حقيقت پرداخته است :

.


1- .تهذيب الأحكام : ج 6 ص 145 ح 251 .

ص: 312

فَلَمّا نَهَضتُ بِالأَمرِ نَكَثَت طائِفَةٌ ومَرَقَت اُخرى وقَسَطَ آخَرونَ ، كَأَنَّهُم لَم يَسمَعوا كَلامَ اللّهَ سُبحانَهُ يَقولُ : «تِلْكَ الدَّارُ الْأَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَ الْعَ_قِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» ! (1) بَلى ! وَاللّهِ لَقَد سَمِعوها ووَعَوها ، ولكِنَّهُم حَلِيَتِ الدُّنيا في أعيُنِهِم ، وراقَهُم زِبرِجُها . (2) وقتى زمام امور را به دست گرفتم، گروهى پيمان شكستند و گروهى ديگر از جمع ديندارانْ بيرون رفتند و گروهى ديگر ستمكارى ورزيدند ، گويى كلام خداوند سبحان را نشنيده اند كه مى گويد: «سراى آن جهان را براى كسانى قرار داده ايم كه تصميم به برترى جويى در زمين و فسادگرى ندارند و پايان كار از آنِ پرهيزگاران است» . آرى ، به خدا سوگند ، شنيدند و دانستند؛ امّا دنيا در چشمشان زيبا جلوه نمود و زيورهايش برايشان خوش نمود ! شايد با آنچه درباره خوارج در تاريخ گزارش شده است ، باور كردن اين مطلب اندكى دشوار باشد . آنان كه عنوان زهد را يدك مى كشيدند و به ظاهر «دنيا گريز» بودند ، در عبادت، سخت به خود رنج مى دادند و در اين باره از حدّ اعتدال گذشته بودند ، به ظاهر به دنبال جنبه هاى مادّى دنيا نبودند ، و در ميدان رزمْ آن چنان رزم آورى مى كردند ، دنيا مدارى اينان يعنى چه؟! بايد گفت : «هزار نكته باريك تر ز مو اين جاست!». دنيا گرايى و دنيامدارى، نمودها و چهره هايى دارد . كسانى گاه بر خود سخت مى گيرند و خود را به دشوارى

.


1- .قصص ، آيه 83 .
2- .نهج البلاغة : خطبه 3 ، الإرشاد : ج 1 ص 289 ، الاحتجاج : ج 1 ص 457 ح 105 ، الطرائف : ص 418 .

ص: 313

مى افكنند تا مشهور و محبوب شوند ، آوازه بيابند و نامشان همه جا بر زبان ها باشد . بارى : همه موجودات عالَم ، شكارچى اند و تفاوتشان تنها در دام هاست [ كه مى نهند]. تا انسان از دام نَفْس و كمند شيطان رها نشده ، نمى تواند انگيزه خود را در رفتارها خالص كند و روشن است كه دنياگرايى اگر در قالب دين خواهى و در لباس آخرت جويى باشد ، بسى خطرناك تر از دنياطلبى با چهره دنياخواهانه و ظاهرى تنعّم جويانه است . از پسِ آن ظاهر ، حقيقت را يافتن بسى دشوار است . على عليه السلام در تصوير جامعى كه از اصناف مردم در عصر خود به دست داده است ، اين حقيقت را به روشنى نشان مى دهد : ومِنهُم مَن يَطلُبُ الدُّنيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ ولا يَطلُبُ الآخِرَةَ بِعَمَلِ الدُّنيا ، قَد طامَنَ مِن شَخصِهِ ، وقارَبَ مِن خَطوِهِ ، وشَمَّرَ مِن ثَوبِهِ ، وزَخرَفَ مِن نَفسِهِ لِلأَمانَةِ ، وَاتَّخَذَ سِترَ اللّهِ ذَريعَةً إلَى المَعصِيَةِ . (1) در ميان آنان كسى هست كه با كار آخرت، دنيا را مى جويد و با كار دنيا آخرت را نمى طلبد ، تن آساست و آرام گام بر مى دارد و دامن لباس خود را به كمر مى زند و به دروغ ، خود را امين مردم جلوه مى دهد و پرده پوشى خداوند را ابزار براى گناه قرار داده است . نمودهاى عينى گونه هاى دنياگرايى ، بويژه دنيا جويى هاى با ظاهرِ آراسته به آخرتگرايى ، بسى دشوار است . اين گونه گرايش ها فقط در هنگامه آزمايش و در گردونه هاى دشوار زندگى خود را نشان مى دهد ؛ چرا كه جوهره درون انسان ها تنها در چنين شرايطى آشكار مى شود ، كه امام عليه السلام فرمود :

.


1- .نهج البلاغة : خطبه 32 ، بحار الأنوار : ج 78 ص 5 ح 54 .

ص: 314

في تَقَلُّبِ الْأحوالِ عُلِمَ جَواهِرُ الرِّجالِ . (1) آگاهى بر گوهر آدم ها ، در دگرگونى شرايط ، حاصل مى شود . يافتن حق از پس پرده تزوير و ريا ، كارِ هركس نيست . بصيرت و ژرفانگرى مى خواهد ؛ نگاهى چونان نگاهِ پرواپيشه اى استوار انديش مانند مالك اشتر مى خواهد كه در پسِ سجده هاى طولانى و گرايش هاى مقدّس مآبانه ، دنياگرايى را بنگرد . مالك در صِفّين در آستانه پيروزى بود و تا نزديك خيمه فرماندهى سلطه جويان پيش رفته بود كه با فشار قُرّاء ، مجبور به بازگشت شد و چون باز گشت ، از سر سوز ، خطاب به آنان گفت : يا أصحابَ الجِباهِ السّودِ ! كُنّا نَظُنُّ صَلاتَكُم زَهادَةً فِي الدُّنيا وشَوقا إلى لِقاءِ اللّه عز و جل . فَلا أرى فِرارَكُم إلّا إلَى الدُّنيا مِنَ المَوتِ ، أَل_'c7 قُبحا يا أشباهَ النَّيبِ الجَلّالَةِ . (2) اى سيه پيشانى ها! ما مى پنداشتيم نماز خواندن[ هاى فراوانِ] شما از سرِ بى ميلى به دنيا و شوق ورزيدن به ديدار خداى عز و جل است . امّا اكنون وضع شما را جز آن نمى بينم كه از مرگ به سوى دنيا مى گريزيد . هَلا كه زشت است [ كار شما] ، اى همانندانِ پيرْ شترِ نجاستخوار! چگونگى اين دنيا گرايى ها و گونه گونى دنياطلبى با تعابيرى بس آموزنده و تنبّه آفرين در كلام امام سجّاد عليه السلام نيز آمده است . بنگريد : إذا رَأَيتُمُ الرَّجُلَ قَد حَسُنَ سَمتُهُ و هَديُهُ ، و تَماوَتَ في مَنطِقِهِ ، و تَخاضَعَ في حَرَكاتِهِ ، فَرُوَيدا لا يَغُرَّنَّكُم ! فَما أكثَرَ مَن يُعجِزُهُ تَناوُلُ الدُّنيا و رُكوبُ الحَرامِ مِنها لِضَعفِ نِيَّتِهِ و مَهانَتِهِ و جُبنِ قَلبِهِ، فَنَصَبَ الدّينَ فَخّا لَها ، فَهُوَ لا يَزالُ يَختِلُ النّاسَ بِظاهِرِهِ، فَإِن تَمَكَّنَ مِن حَرامٍ اقتَحَمَهُ ! و إذا وَجَدتُموهُ يَعِفُّ عَنِ المالِ الحَرامِ فَرُوَيدا

.


1- .نهج البلاغة : حكمت 217 .
2- .تاريخ الطبرى : ج 5 ص 50 ، الكامل فى التاريخ : ج 2 ص 387 ؛ وقعة صفّين : ص 491 .

ص: 315

لا يَغُرَّنَّكُم! فَإِنَّ شَهَواتِ الخَلقِ مُختَلِفَةٌ؛ فَما أكثَرَ مَن يَنبو عَنِ المالِ الحَرامِ و إن كَثُرَ ، و يَحمِلُ نَفسَهُ عَلى شَوهاءَ قَبيحَةٍ فَيَأتي مِنها مُحَرَّما ! فَإِذا وَجَدتُموهُ يَعِفُّ عَن ذلِكَ فَرُوَيدا لا يَغُرَّكُم! حَتّى تَنظُروا ما عَقَدَهُ عَقلُهُ ، فَما أكثَرَ مَن تَرَكَ ذلِكَ أجمَعَ ، ثُمَّ لا يَرجِعُ إلى عَقلٍ مَتينٍ ، فَيَكونُ ما يُفسِدُهُ بِجَهلِهِ أكثَرَ مِمّا يُصلِحُهُ بِعَقلِهِ ؟ فَإِذا وَجَدتُم عَقلَهُ مَتينا فَرُوَيدا لا يَغُرَّكُم! حَتّى تَنظُروا أ مَعَ هَواهُ يَكونُ عَلى عَقلِهِ ؟ أو يَكونُ مَعَ عَقلِهِ عَلى هَواهُ ؟ وكَيفَ مَحَبَّتُهُ لِلرِّئاساتِ الباطِلَةِ وزُهدُهُ فيها؟ فَإِنَّ فِي النّاسِ مَن خَسِرَ الدُّنيا وَ الآخِرَةَ؛ بِتَركِ الدُّنيا لِلدُّنيا ، و يَرى أنَّ لذَّةَ الرِّئاسَةِ الباطِلَةِ أفضَلُ مِن لَذَّةِ الأَموالِ وَ النِّعَمِ المُباحَةِ المُحَلَّلَةِ ، فَيَترُكُ ذلِكَ أجمَعَ طَلَبا لِلرِّئاسَةِ ، حَتّى إذا قيلَ لَهُ : اِتَّقِ اللّهَ، أخَذَتهُ العِزَّةُ بِالإِثمِ ، فَحَسبُهُ جَهَنَّمُ و لَبِئسَ المِهادُ ! فَهُوَ يَخبِطُ خَبطَ عَشواءَ ، يَقودُهُ أوَّلُ باطِلٍ إلى أبعَدِ غاياتِ الخَسارَةِ ، و يُمِدُّهُ رَبُّهُ _ بَعدَ طَلَبِهِ لِما لا يَقدِرُ عَلَيهِ _ فِي طُغيانِهِ ، فَهُوَ يُحِلُّ ما حَرَّمَ اللّهُ ، و يُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللّهُ ، لا يُبالي بِما فاتَ مِن دينِهِ إذا سَلِمَت لَهُ رِئاسَتُهُ الَّتي قَد شَقِيَ مِن أجلِها ، فَاُولئِكَ الَّذينَ غَضِبَ اللّهُ عَلَيهِم و لَعَنَهُم و أعَدَّ لَهُم عَذابا مُهينا . و لكِنَّ الرَّجُلَ كُلَّ الرَّجُلِ نِعمَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذي جَعَلَ هَواهُ تَبَعا لِأَمرِ اللّهِ ، و قُواهُ مَبذولَةً في رِضَا اللّهِ ؛ يَرَى الذُّلَّ مَعَ الحَقِّ أقرَبَ إلى عِزِّ الأَبَدِ مِنَ العِزِّ فِي الباطِلِ ، و يَعلَمُ أنَّ قَليلَ ما يَحتَمِلُهُ مِن ضَرّائِها يُؤَدّيهِ إلى دَوامِ النَّعيمِ في دارٍ لا تَبيدُ و لا تَنفَدُ ، و أنَّ كَثيرَ ما يَلحَقُهُ مِن سَرّائِها إنِ اتَّبَعَ هَواهُ يُؤَدّيهِ إلى عَذابٍ لَا انقِطاعَ لَهُ و لا زَوالَ . فَذلِكُمُ الرَّجُلُ نِعمَ الرَّجُلُ ؛ فَبِهِ فَتَمَسَّكوا ، و بِسُنَّتِهِ فَاقتَدوا ، و إلى رَبِّكُم بِهِ فَتَوَسَّلوا ؛ فَإِنَّهُ لا تُرَدُّ لَهُ دَعوَةٌ ، و لا تُخَيَّبُ لَهُ طَلِبَةٌ . (1) اگر ديديد فردى خوش رفتار و خوش سلوك است و در سخن گفتن ، آهسته [ و

.


1- .الاحتجاج : ج 2 ص 159 ح 192 ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكرى عليه السلام : ص 53 ح 27 .

ص: 316

مرده وار ]و در حركاتش فروتن است، مواظب باشيد گولتان نزند! چه بسيار كسانى هستند كه به خاطر ضعف اراده و تصميم و ترسو بودن، از دستيابى به دنيا و خوردن حرام آن، ناتوان اند و از اين روى، دين را دام دنيا قرار مى دهند. چنين كسى همواره با ظاهر خود، مردم را گول مى زند و اگر بتواند به حرامى دست يابد، به آن دست مى يازد. و اگر ديديد كه از مال حرام، روى گردان است ، مواظب باشيد گولتان نزند ؛ چون تمايلات مردم، گوناگون است . چه بسيار كسانى كه از مال حرام _ گرچه فراوان باشد _ روى بر مى تابند، ولى به زنِ زشتْ چهره اى دل مى بندند و ارتباط حرام با وى برقرار مى كنند. و اگر ديديد كه از چنين زشتى هايى خويشتندارى مى كند ، مواظب باشيد كه گولتان نزند و بنگريد كه خِردش بر چه قرار مى گيرد؛ چون افراد زيادى هستند كه از همه اينها خود را نگه مى دارند ، امّا از خرد استوارى برخوردار نيستند . چنين كسى به خاطر نادانى اش فسادى كه به وجود مى آورد ، بسيار بيشتر از اصلاحى است كه با خردش انجام مى دهد. و اگر ديديد كه عقلى استوار دارد ، گولتان نزند . ببينيد تمايلاتش هم بر پايه خردش است و يا خِردش در اختيار نفسش است و ببينيد علاقه اش به رياست هاى باطل ، چگونه است و چه قدر از آنها دورى مى گزيند؛ چون كسانى هستند كه در دنيا و آخرت، زيانكار هستند و دنيا را براى دنيا ترك مى كنند . [چنين كسى ]گمان مى كند كه لذّت رياست هاى باطل ، از لذّت مال و نعمت هاى حلال و مباح ، بيشتر است و همه اينها را براى رياس

.

ص: 317

. .

ص: 318

(3) آثار تندروى

اشاره

(3)آثار تندروىاكنون كه در حدّ مجال با چگونگى و ريشه هاى تعمّق آشنا شديم ، سزامند است به آثار آن نيز بپردازيم . احاديثى كه خطر «جاهِل متنسّك (نادانِ پايبند به احكام شريعت)» را برشمرده اند ، به واقع ، آثار زيانبار تعمّق را رقم زده اند . در اين احاديث ، پيامبر خدا پيش بينى كرده است كه عالمان فاجر و عابدان جاهل ، باعثِ هلاكت امّتش مى شوند . اين پيشگويى به روزگار حكومت مولا عليه السلام شكل گرفت كه آن بزرگوار فرمود : قَصَمَ ظَهرِى عالِمٌ مُتَهَتِّكٌ وجاهِلٌ مُتَنَسِّكٌ . (1) پشتم را عالم بى پَروا و نادان پايبند به شريعت شكسته اند . در كلامى ديگر فرمود : قَطَعَ ظَهرِى اِثنانِ : عالِمٌ فاسِقٌ ... وَجاهِلٌ ناسِكٌ . (2) پشتم را دو گروه قطع كرده اند: عالم فاسق و نادان پايبند به شريعت . و در ضمن خطابه روشنگر فرمود :

.


1- .منية المريد : ص 181 ، غرر الحكم : ح 9665 .
2- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 82 .

ص: 319

قَطَعَ ظَهرِي رَجُلانِ مِنَ الدُّنيا : رَجُلٌ عَليمُ اللِّسانِ فاسِقٌ ، ورَجُلٌ جاهِلُ القَلبِ ناسِكٌ ، هذا يَصُدُّ بِلِسانِهِ عَن فِسقِهِ ، وهذا بِنُسُكِهِ عَن جَهلِهِ ؛ فَاتَّقُوا الفاسِقَ مِنَ العُلَماءِ وَالجاهِلَ مِنَ المُتَعَبِّدينَ ، اُولئِكَ فِتنَةُ كُلِّ مَفتونٍ . (1) دو فرد از دنيا پشتم را شكسته اند: مرد زبان آور فاسق و مرد نادانْ دلِ زاهدنما . يكى با زبانش فسق خود را مى پوشاند و آن ديگرى با زهد نمايى اش نادانى خود را . از عالمان فاسق و نادانان متعبّد ، بپرهيزيد؛ چرا كه اين دو ، فتنه هر فتنه زده اند. با اين جملات ، امام عليه السلام به واقع ، مشكل حكومتش را باز مى گويد . آن بزرگوار نشان مى دهد كه حكومتش از دو سو و از سوى دو طايفه به شدّت ضربه خورده و ستون فقرات آن آسيب ديده است : يك . عالمان مُتهتّك (ناپايبند به شريعت) ، چهره هاى برجسته اى كه جريان ناكثين و قاسطين و زمينه هاى فساد را به وجود آوردند و دانسته به ستمگرى و عهدشكنى پرداختند ؛ دو . جاهلان مُتنسّك (پايبند به احكام شريعت) ، عابدانى كه در نهروان با چهره اى زُهدنما از سر جهل و به نام ديندارى در برابر امام عليه السلام ايستادند . بدين سان ، جاهلِ مُتنسّك نه تنها عباداتش بى ارزش است و تهجّدهايش وزنى ندارد و از آنها سودى نمى برد ؛ بلكه خطرى است جدّى براى اسلام و حكومت اسلامى . به ديگر سخن ، همان گونه كه عالم متهتّك ، آفت نظام اسلامى است ، جاهل متنسّك نيز براى امّت و نظام اسلامى خطرناك است ، و شگفت آن كه مولا عليه السلام سرانجام با دست همين طايفه از پا درآمد و واقعيّت تاريخ نشان داد كه خطر جاهلان عابد ، بسى بيشتر و درهم شكننده تر است . بدين سان ، روشن شد كه تلخ ترين و زيانبارترين ثمره شجره خبيثه تعمّق _ كه

.


1- .الخصال : ص 69 ح 103 ، مشكاة الأنوار : ص 238 ح 687 ، روضة الواعظين : ص 10 .

ص: 320

يك . عُجْب (خودپسندى)

ريشه در جهل و دنياگرايى در لباس دين دارد _ شكستن پايه هاى نظام اسلامى است . اكنون اندكى مشروح تر ، شاخه هاى اين شجره را برشماريم :

يك . عُجْب (خودپسندى)نخستين شاخه تَعَمُّق (تندروى) و تنسُّك هاى جاهلانه ، خود بزرگ بينى و خودپسندى (عُجب) است . قُرّاء به دليل افراط در تعبّد و تنسّك و اين افراط را ارزشى مهم تلقى كردن ، به اين بيمارى زشت گرفتار آمدند و بر اثر اين بيمارى چنين پنداشتند كه هيچ كس بهتر از آنها نيست . چنين است كه پيامبر صلى الله عليه و آله در مقامى براى آن كه درون ناپيداى يكى از آنان را در پيش ديدش بنهد، از او پرسيد : أ قُلتَ فى نَفسِكَ حينَ وَقَفتَ عَلَى المَجلِسِ : «لَيسَ فِى القَومِ خَيرٌ مِنّى»؟ قالَ : نَعَم . (1) آيا وقتى وارد مجلس شدى پيش خود گفتى كه: «در بين جمع ، بهتر از من كسى نيست؟» . گفت: آرى . حضرت مى خواست بدو نشان دهد كه به بيمارىِ خودبزرگ بينى و خودپسندى مبتلاست . و در باره او و همانندهايش فرمود : إنَّ فيكُم قَوما يَدأَبونَ ويَعمَلونَ حَتّى يُعجِبُوا النّاسَ وتُعجِبَهُم أنفُسُهُم . (2) بين شما گروهى هستند كه پشت كار را مى گيرند و كار انجام مى دهند ، به گونه اى كه مردم را به شگفتى وا مى دارند و خود نيز مغرور مى گردند .

.


1- .بُهَرسير از مناطق دشت عراق و نزديك مدائن و در غرب رودخانه دجله است . (معجم البلدان : 1 / 155)
2- .ر . ك : مسند أبى يعلى : ج 1 ص 90 ، سنن الدار قطنى : ج 2 ص 41 ، فتح البارى : ج 12 ص 289 .

ص: 321

خطر عُجْب

خطر عُجْبعُجْب درميان بيمارى هاى اخلاقى خطرناك ترين آنهاست . اين ويژگى اگر در كسى پيشروى كند ، غيرقابل علاج خواهد بود و هلاكت را درپى خواهد داشت . كلام امام صادق عليه السلام نشانگر اين حقيقت است : مَن اُعجِبَ بِنَفسِهِ هَلَكَ ، ومَن اُعجِبَ بِرَأيِهِ هَلَكَ ، وإنَّ عيسَى بنَ مَريَمَ قالَ : داوَيتُ المَرضى فَشَفَيتُهُم بِإِذنِ اللّهِ، وأبرَأتُ الأَكمَهَ وَالأَبرَصَ بِإِذنِ اللّهِ ، وَعالَجْتُ المَوتى وأحيَيتُهم بِإذِنِ اللّه و عالَجتُ الأَحمَقَ؛ فَلَم أقدِر عَلى إصلاحِهِ ! فَقيلَ : يا روحَ اللّهِ ! ومَا الأَحمَقُ ؟ قالَ : المُعجَبُ بِرَأيِهِ ونَفسِهِ ، الَّذي يَرَى الفَضلَ كُلَّهُ لَهُ لا عَلَيهِ ، و يوجِبُ الحَقَّ كُلَّهُ لِنَفسِهِ و لا يوجِبُ عَلَيها حَقّا ؛ فَذاكَ الأَحمَقُ الَّذي لا حيلَةَ في مُداواتِهِ . (1) هر كس به خود خوشبين شود ، نابود مى گردد . هر كس به ديدگاه خود خوشبين گردد، نابود مى شود. عيسى بن مريم فرمود: به مداواى بيماران پرداختم و به اذن خدا مداوايشان كردم و پيسى و جزام را به اذن خدا معالجه كردم ، به مداواى مرده پرداختم و به اذن خدا زنده اش ساختم ، به مداواى احمق [ نيز] دست زدم؛ ولى در اصلاح او ناتوان گشتم. گفته شد: اى روح خدا! احمق كيست؟ فرمود: آن كه به خود و ديدگاهش خوشبين است. آن كه همه خوبى ها را براى خود مى بيند و همه حق را براى خود مى داند و براى هيچ كس عليه خود حقّى را نمى پذيرد . اين همان احمقى است كه براى مداوايش راهى نيست . امام خمينى _ رضوان اللّه تعالى عليه _ در سفارشى به فرزندش فرموده است : فرزندم! از خودخواهى و خودبينى به در آى كه اين ، ارث شيطان است كه به واسطه خودبينى و خودخواهى از امر خداى تعالى به خضوع براى ولىّ و صفىّ او _

.


1- .الاختصاص : ص 221 ، بحار الأنوار : ج 72 ص 320 ح 35 .

ص: 322

دو . تداوم جهالت

جلّ و علا _ سر باز زد . و بدان كه تمام گرفتارى هاى بنى آدم از اين ارث شيطانى است كه اصلِ اصول فتنه است . (1) اگر اين بيمارى در وجودِ كسى ريشه كند ، ديگر هيچ عملى از اعمال او نمى تواند براى نجات و تكاملش سودمند افتد . امام صادق عليه السلام فرموده است : قالَ إبليسُ _ لعنة اللّه عليه _ لِجُنودِهِ : إذَا استَمكَنتُ مِن ابنِ آدَمَ فى ثَلاثٍ، لَم اُبالِ ما عَمِلَ؛ فَإِنَّهُ غَيرُ مَقبولٍ : إذَا استَكثَرَ عَمَلَهُ ، ونَسِيَ ذَنبَهُ ، ودَخَلَهُ العُجبُ . (2) شيطان ملعون به سپاهش گفت: اگر بتوانم سه چيز را در بنى آدم ايجاد كنم ، باكى ندارم كه چه كار خواهد كرد؛ چون هر كارى از او نامقبول خواهد گشت: كردارش را فزونى دهد ، گناهش را فراموش كند و خوشبين گردد . در واقع ، بيمارى عُجْب از يك سو مانع بهره مند شدن انسان از بركات شايسته اعمال نيكوست و از سوى ديگر ، موجب انواع انحراف هاى اخلاقى وعملى . چنين است كه بايد تأكيد كنيم كه ساير آثار تعمّق _ كه پس از اين بدانها اشاره خواهيم كرد _ ، از همين رذيله سرچشمه مى گيرند .

دو . تداوم جهالتيكى ديگر از آثار تعمّق ، تداوم جهالت است . تداوم جهالت ، به نوعى ريشه در عُجْب دارد . وقتى كسى در عمل افراط مى كند و بدون خِردورزى از سر افراط مى كوشد و خود را يك سر و گردن از ديگران برتر مى بيند ، هرگز به بازنگرى انديشه و كار خود نمى پردازد و بدين سان ، در جهالت مى كوشد و بر آن پاى مى فشارد و همچنان در كمند آن مى ماند . چنين است كه حضرت هادى عليه السلام مى فرمايد :

.


1- .صحيفه نور : ج 22 ص 371 .
2- .الخصال : ص 112 ح 86 ، روضة الواعظين : ص 418 ، بحار الأنوار : ج 72 ص 315 ح 15 .

ص: 323

العُجبُ صارِفٌ عَن طَلَبِ العِلمِ ، داعٍ إلَى التَّخَبُّطِ فِي الجَهلِ . (1) خوشبين به خود ، بازدارنده از جستجوى دانش و موجب فرو رفتن در نادانى است . در حقيقت ، بيمارى عُجب ، انسان را در جهل مركّب وا مى نهد . فردِ متعمّق، بدان گونه كه آورديم ، آنچه را انجام مى دهد، «برترين» مى داند . ديگر چه جاى بازنگرى و تأمل در آن؟! قرآن كريم به گونه اى بس عبرت آموز از اين گونه كسان سخن گفته است : «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَ_لاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا؛ (2) بگو: آيا شما را از زيانكارترين مردم، آگاه گردانيم؟[ آنان] كسانى اند كه كوششان در دنيا به هدر رفته است و خود مى پندارند كه كار خوب انجام مى دهند» . كسى اين آيتِ الهى را در محضر امام عليه السلام خواند . ايشان فرمود : أهلُ الحَرُوراءِ مِنهُم . (3) حرورائيان (خوارج) ، از اينان هستند . بدين سان ، عُجب ، انسان را در جهل نگه مى دارد و شخص گرفتار آمده به اين جهالت، هرگز خود را جاهل نمى داند و از اين حالت رها نمى شود . كلام مولا عليه السلام در اين باره بسى گوياست : إنَّ الجاهِلَ مَن عَدَّ نَفسَهُ _ بِما جَهِلَ مِن مَعرِفَةِ العِلمِ _ عالِما وبِرَأيِهِ مُكتَفِيا ، فَما يَزالُ لِلعُلَماءِ مُباعِدا وعَلَيهِم زارِيا ، ولِمَن خالَفَهُ مُخَطِّئا ، ولِعالِمٍ يَعرِفُ مِنَ الاُمورِ

.


1- .نزهة الناظر : ص 140 ح 16 ، بحار الأنوار : ج 72 ص 199 ح 27 . نيز ، ر . ك : الدرّة الباهرة : ص 42 .
2- .كهف ، آيه 103 و 104 .
3- .المستدرك على الصحيحين : ج 2 ص 383 ح 3342 .

ص: 324

سه . تكفير و متّهم ساختن

مُضَلِّلاً ، فَإِذا وَرَدَ عَلَيهِ مِنَ الأُمورِ ما لَم يَعرِفهُ أنكَرَهُ وكَذَّبَ بِهِ وقالَ بِجَهالَتِهِ : ما أعرِفُ هذا ، وما أراهُ كانَ ، وما أظُنُّ أن يَكونَ ، وأنّى كانَ ؟ وذلِكَ لِثِقَتِهِ بِرَأيِهِ وقِلَّةِ مَعرِفَتِهِ بِجَهالَتِهِ ، فَما يَنفَكُّ _ بِما يَرى مِمّا يَلتَبِسُ عَلَيهِ رَأيُهُ مِمّا لا يَعرِفُ _ لِلجَهلِ مُستَفيدا ولِلحَقِّ مُنكِرا ، وفِي الجَهالَةِ مُتَحَيِّرا ، وعَن طَلَبِ العِلمِ مُستَكبِرا . (1) نادان ، كسى است كه به خاطر ناآگاهى از دانش ، خويش را عالم مى داند و به نظر خود ، بسنده مى كند ؛ از عالمان ، دورى مى گزيند و از آنان عيبجويى مى كند؛ و هركس كه با وى مخالفت كند ، او را خطاكار مى داند و دانشورى را كه به برخى امور علم و شناخت دارد ، گم راه كننده مى شمارد ، و هرگاه چيزهايى مطرح شود كه نمى داند آن را منكر مى شود و تكذيب مى كند و به خاطر نادانى اش مى گويد: «اين را نمى شناسم» و «فكر نمى كنم كه چنين باشد» و «گمان نمى برم كه وجود داشته باشد» و «كجا چنين چيزى است؟». همه اينها به علّت اعتماد به نظر خود و ناآگاهى از مقدار جهالتش است و به علّت مشتبه شدن كار ، از آنچه معتقد است، جدا نمى شود و بهره نمى برد و حق را منكر مى گردد و در نادانى متحيّر مى ماند و از دانشجويى سر بر مى تابد .

سه . تكفير و متّهم ساختناز جمله ثمرات تلخ و زيانبار تندروى هاى از سر جهل و افراطگرى هاى بى بنياد و تعمّق در دين و خود محورى هاى زاييده از آن ، متّهم ساختن ديگران به بى دينى است . سطحى نگرانِ جامد و خودپسند كه خود و چگونگى رفتار خود را معيار حق گرفته اند ، سريع و بدون هيچ پايه و بنيادى درباره ديگران داورى مى كنند و چوب تكفير را بر سر هر آن كه چون آنها نمى انديشد ، فرود مى آورند . خوارج ، چنين بودند . آنها كه خودْ حَكَميّت را بر امير مؤمنان تحميل كرده

.


1- .تحف العقول : ص 73 ، بحار الأنوار : ج 77 ص 203 ح 1 .

ص: 325

چهار . تعصّب و لجاجت

بودند ، بدون اين كه اندكى فرصتِ انديشيدن بر خود روا دارند و در آنچه به وجود آورده اند ، تأمّل كنند ، چوب تكفير را فراز آوردند و على عليه السلام را كه تبلور ايمان و تجسّم عينى حق مدارى و جلوه والاى الهى نگرى بود ، تكفير كردند ، و شگفتا كه به قتل هر كه بر اين باور نبود ، فتوا دادند و كسانى را بدين جهت از دم تيغ گذراندند. (1) آنان در اين راه همى پيش رفتند و تكفير را قانونمند كردند و هر آن كه را مرتكب كبيره مى شد ، كافر مى دانستند . از اين روى در يكى از جنگ ها وقتى از فرمانده خود كه «قطرى» نام داشت ، پرسيدند كه جنگ خواهد كرد يا نه و او جواب منفى داد و بعد تصميم به جنگ گرفت ، سپاهيان گفتند كه او دروغ گفته و كافر شده است . قطرى نيز از آن روى كه سپاهش او را به طعنه، «دابّةُ اللّه (جنبنده خدا)» مى خواندند ، حكم به كفر آنان كرد . (2)

چهار . تعصّب و لجاجتلجاجت از سر جهل و تعصّب كوركورانه، يكى ديگر از آثار خطرناك تندروى دينى و عُجب و خودپسندى زاييده از آن است . چنين است كه شخص متعمّق ، هماره در كمند گم راهى است و نجات او ناممكن . على عليه السلام با توجّه به اين نكته و ويژگى خوارج، خطاب به آنان فرمود : أيَّتُهَا العِصابَةُ الَّتي أخرَجَتها عَداوَةُ المِراءِ وَاللَّجاجَةِ وصَدَّها عَنِ الحَقِّ الهَوى وطَمَحَ بِهَا النَّزَقُ وأصبَحَت فِي اللَّبسِ وَالخَطبِ العَظيمِ . (3) اى جماعتى كه دشمنىِ ستيزه و لجاجت ، شما را به شورش كشانده و خواهش نَفْس از حقيقت بازتان داشته و شتابزدگىِ جاهلانه ، شما را به دنبال خود بُرده و در

.


1- .از جمله عبد اللّه بن خباب بن اَرَت را كه داستانش مشهور است (ر . ك : ح 2691) .
2- .ر . ك : الكامل ، مبرّد : ج 3 ص 1334 .
3- .وقعة صفّين: 450 _ 452، أعيان الشيعة: 8 / 148.

ص: 326

اشتباه و كارى گران افتاده ايد! بدين سان، متعمّقان و متعصّبانِ لجوج ، هرگز بر آنچه باور داشتند ، نمى نگريستند و در آن ، احتمال خطا نمى دادند تا باورهاى خود را نيازمند بازنگرى بدانند . چنين بود كه هرگز رهنمودهاى خيرخواهانه امام على عليه السلام را گوش ندادند و در برابر مباحثات مستدل و بيدارگر ابن عبّاس و ديگر فرستاده هاى امام عليه السلام به بازنگرى مواضع خود نپرداختند ، و شگفتا كه گاه از شنيدن سخن نيز تن زدند كه مبادا بشنوند و در آنها اثر بگذارد ! عبد اللّه بن وَهْب در هنگامه نبرد گفت : [ نيزه ها ]را به كار گيريد و شمشيرهايتان را از غلاف بكشيد . من مى ترسم كه چون روز حروراء ، شما را از راه به در كنند . (1) و بعد از مناظره امام عليه السلام با آنها ، فرياد كشيدند كه : [با آنان] روبه رو نشويد و گفتگو نكنيد . (2) و چون احتجاج استوار ابن عبّاس را شنيدند كه با تكيه بر قرآن، راه هاى بهانه جويى را بر آنها بسته بود ، فرياد زدند : لا تَجعَلُوا احتِجاجَ قُرَيشٍ حُجَّةً عَلَيكُم؛ فَإِنَّ هذا مِنَ القَومِ الَّذينَ قالَ اللّهُ عز و جل فيهِم «بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ» (3) . (4) دليل آورىِ قريش را ، حجتى بر ضدّ خويش نسازيد! اين مرد از كسانى است كه خداى عز و جل در باره ايشان فرموده است: «بلكه آنان مردمى ستيزه جويند» . و در گفتگويى ديگر چون پاسخ هاى محكم ابن عبّاس را شنيدند و از پاسخ

.


1- .تاريخ الطبرى : ج 5 ص 84 .
2- .صحيح مسلم : ج 2 ص 748 .
3- .ر . ك : ح 2713 .
4- .زخرف ، آيه 58 .

ص: 327

وا ماندند ، فرياد برآوردند كه : أمسِك عَنّا غَربَ لِسانِكَ يَابنَ عَبّاسٍ ! فَإِنَّهُ طَلِقٌ ذَلِقٌ غَوّاصٌ عَلى مَوضِعِ الحُجَّةِ. اى ابن عبّاس! تيزىِ زبان خود را از ما وا گير ، كه [ بسيار] تيز است و به گاه استدلال ، به اعماق نفوذ مى كند . بدين سان ، خوارج و به ديگر عنوان : «قُرّاء» و يا همان «متعمّقان در دين» ، در كمند سطحى نگرى و تندروى و جهل و لجاجت خويش ماندند و در جامعه اسلامى بسى تباهى آفريدند .

.

ص: 328

(4) نقش عوامل نفوذى

(4)نقش عوامل نفوذىدر پايان ، نكته اى كه در تحليل و ريشه يابى فتنه خوارج نبايد مورد غفلت قرار گيرد ، نقش عوامل نفوذى خارجى (بويژه نفوذى هاى «قاسطين») در انحراف «مارقين» است . هرچند با پنهانكارى هايى كه در اين زمينه به طور طبيعى وجود دارد ، دسترسى به اسناد تاريخى براى اثبات اين ادّعا دشوار است ؛ امّا از طريق قرائن ، تا حدودى مى توان به مقصود رسيد . يكى از قرائنى كه مى تواند پژوهشگر را در اين زمينه يارى دهد ، بررسى نقش اشعث در اين فتنه است . (1) تأمّل در روايات تاريخى و بويژه آنچه در كتاب ارجمند وقعة صِفّين درباره اشعث و موضعگيرى او در اوج درگيرى صِفّين و پس از آن آمده است ، ترديدى باقى نمى گذارد كه او يا به خاطر عزل شدنش از حكومت آذربايجان (2) و كنار گذاشته شدن از رياست قبيله اش (3) و يا به سبب ديگرگونى هاى اعتقادى و تزلزل در باورهاى دينى ، هيچ گونه پيوندى با على عليه السلام نداشت و نوعى چهره نفوذى معاويه در سپاه

.


1- .ر . ك : ج 13 ص 89 (اشعث بن قيس) .
2- .وقعة صفّين : ص 21 .
3- .وقعة صفّين : ص 137 _ 139 .

ص: 329

على عليه السلام بود . اين كلام ابن ابى الحديد درباره وى ، بسى تأمّل برانگيز است : كُلُّ فَسادٍ كانَ في خِلافَةِ عَلِيٍّ عليه السلام وكُلُّ اضطِرابٍ حَدَثَ فَأَصلُهُ الأَشعَثُ . (1) هر فساد و اغتشاشى كه در خلافت على عليه السلام به وجود آمد ، ريشه آن اشعث بود . اشعث به ارتباط با جبهه معاويه متّهم بود و خودْ اين نكته را مى پاييد و مى كوشيد كارى نكند كه اين راز از پرده برون افتد . او به هنگام عزل نيز آهنگ معاويه كرده بود و قومش او را باز داشته بودند . (2) پيوندهاى او با معاويه و گفتگويش با فرستادگان او نيز دليل است بر اين كه وى در وراى ظاهرش ، به گونه عامل معاويه تلاش مى كرده است . (3) او در هنگامه اوج نبرد و درماندگى سپاه معاويه و بروز نشانه هاى پيروزى سپاه على عليه السلام در ميان قبيله اش سخن گفت ، و بى سرپرستى زنان و فرزندان را در پيش ديد آنان نهاد و تزلزل شگفتى به وجود آورد (4) و چون سپاهيان معاويه با نيرنگ عمرو قرآن را بر سر نيزه كردند ، خطابه خواند و على عليه السلام را به پذيرش صلح ، مجبور كرد (5) و چون بنا بر حكميّت شد و على عليه السلام مالك و يا ابن عبّاس را پيشنهاد كرد ، اشعث با تمام توان ، مخالفت ورزيد (6) و چون متن پيمان حكميّت نوشته شد ، آن را در ميان سپاهيان گزارش نمود . كسانى از سپاه فرياد برآوردند كه : «حكم ، تنها از آنِ خداست» (7) و پس از آن كه

.


1- .وقعة صفّين : ص 21 .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 279 .
3- .وقعة صفّين : ص 408 ، تاريخ اليعقوبى : ج 2 ص 188 .
4- .وقعه صفّين : ص 481 .
5- .وقعة صفّين : ص 482 .
6- .وقعة صفّين : ص 499 .
7- .وقعة صفّين : ص 512 .

ص: 330

اندكى رازهاى توطئه روشن شد ، همان فريب خوردگان ، على عليه السلام را به ارتكاب گناه متّهم كردند و از او خواستند توبه كند و چون على عليه السلام با تعبيرى لطيف خواست فتنه را خاموش كند و نيروها را به سوى شام بسيج كند ، اشعث فتنه جويى را ادامه داد و بار ديگر فريب خوردگان را كه مى رفتند سر بر آستان حق نهند، به جايگاه آغازينشان برگردانْد و فتنه را شعله ورتر كرد . (1) بدين سان ، او تخم فتنه را كاشت و با كسان بسيارى سرِ خويش گرفت و از سپاه على عليه السلام بيرون رفت و آهنگ كوفه كرد . اشعث ، جانى آلوده و ذهنى بيمار و موضعى خصمانه داشت ، و بدين سان ، نقش فتنه گرى خود را به گونه اى بس مؤثّر در جريان نهروان بازى كرد . او نه براساس معيارهاى الهى و انسانى ، بلكه بر اساس هواهاى نفسانى ، گرايش هاىِ مادّى و عصبيّت هاى قبيله اى موضع مى گرفت . اين نكته نيز گفتنى است كه چون على عليه السلام عبد اللّه بن عباس را به عنوان حَكَمْ پيشنهاد كرد ، اشعث گفت : لا وَاللّهِ لا يَحكُمُ فيها مُضَرِيّانِ حَتّى تَقومَ السّاعَةُ ! ولكِنِ اجعَلهُ رَجُلاً مِن أهلِ اليَمَنِ إذ جَعَلوا رَجُلاً مِن مُضَرَ . فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : إنّي أخافُ أن يُخدَعَ يَمَنِيُّكُم ، فَإنَّ عَمرا لَيسَ مِنَ اللّهِ في شَيءٍ إذا كانَ لَهُ في أمرٍ هَوىً . فَقالَ الأَشعَثُ : وَاللّهِ لَأَن يَحكُما بِبَعضِ ما نَكرَهُ وأحَدُهُما مِن أهلِ اليَمَنِ ، أحَبُّ إلَينا مِن أن يَكونَ بَعضُ ما نُحِبُّ في حُكمِهِما وهُما مُضَرِيّانِ ! (2) نه ! به خدا سوگند ، تا قيامت بر پا شود ، نبايد دو تن از مُضَر در اين بابْ داورى كنند . اكنون كه ايشان مردى از مُضَر را به داورى گزيده اند ، تو مردى از يمن

.


1- .شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 280 .
2- .وقعة صفّين : ص 500 . نيز ، ر . ك : ح 2588 .

ص: 331

برگزين . على عليه السلام گفت : «من بيم دارم كه يمنىِ شما فريفته شود ؛ زيرا عمرو كسى نيست كه اگر كارى موافق هواى نفس او باشد ، ذرّه اى از خدا پروا كند» . اشعث گفت : به خدا سوگند ، اگر يكى از آن دو ، يمنى باشد و داورى شان برابر با بخشى از خواسته ما نباشد ، براى ما دوست داشتنى تر است از آن كه هر دو مُضَرى باشند و داورى شان برابر با بخشى از خواسته ما باشد . بدين سان ، عصبيّتِ قبيله اى و خوى جاهلى اشعث و تنى چند از همراهانش كه پس از آن ، جريان آفرينى نهروان را به دست گرفتند ، باعث شد كه مردى تنگْ انديش و احمق چون ابوموسى (از اشعريان كه يَمَنى بودند) درمقابل حيله گرى فتنه آفرينى چون عمرو (مكّارترينِ قريش) قرار گيرد و سرنوشت تاريخ اسلام، دگرگون شود .

.

ص: 332

الفصل الأوّل : نظرة عامّة1 / 1أسماءُ مُسَعِّرِي الحَربِوصفت النصوص التاريخيّة والحديثية مثيري حرب النهروان بخمس صفات، هي:

1 _ المارقونأوّل من نعتهم بهذا الاسم هو رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وذلك أنّه كان يرى بالبصيرة الإلهيّة بأنّ هذه الفئة بسبب تطرّفها الديني تمرق من الدين بسرعة بحيث لا يبقى عليها أيّ أثر من الآثار الحقيقيّة للدين؛ فقال في هذا المجال: «يَمرُقونَ مِنَ الدّينِ (1) مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ؛ فَيَنظُرُ الرّامي إلى سَهمِهِ، إلى نَصلِهِ، إلى رِصافِهِ، فَيَتَمارى فِي الفوقَةِ هَل عَلِقَ بِها مِنَ الدَّمِ شَيءٌ» (2) .

.


1- .«يمرقون من الدين . . .» أي يجوزونه ويخرقونه ويتعدّونه كما يخرق السهم الشيء المرميّ به ويخرج منه ، ومنه حديث عليّ : «اُمرت بقتال المارقين» يعني الخوارج (النهاية : ج 4 ص 320 «مرق») .
2- .صحيح البخاري : ج 6 ص 2540 ح 6532 ، صحيح مسلم : ج 2 ص 743 ح 147 كلاهما عن أبي سعيد ، سنن أبي داوود : ج 4 ص 243 ح 4765 عن أبي سعيد وأنس بن مالك ، مسند ابن حنبل : ج 4 ص 121 ح 11579 عن أبي سعيد ومالك وكلاهما نحوه .

ص: 333

فصل يكم : چشم انداز

1 / 1 نام هاى جنگ افروزان

1 . مارقين (برون شدگان از دين)

فصل يكم : چشم انداز1 / 1نام هاى جنگ افروزانمتون تاريخى و حديثى ، جنگ افروزان نهروان را با پنج عنوان ياد كرده اند .

1 . مارقين (برون شدگان از دين)نخستين كسى كه ايشان را با اين عنوان ياد كرد ، پيامبر خدا بود كه با بينش خدايى دريافت اين گروه به دليل افراط ورزى دينى ، به سرعت از دين خارج خواهند شد ، به گونه اى كه هيچ يك از نشانه هاى حقيقى دين در ايشان باقى نخواهد ماند . ايشان در اين باب فرموده است : آنها از دين بيرون مى روند ، همان گونه كه تير از هدف مى گذرد و تيرافكن به تيرش ، پيكانش ، و بند پيكانش مى نگرد و در شكافِ نوك پيكان ، ترديد مى كند كه آيا خونى به آن آويخته است يا نه! .

.

ص: 334

2 _ الحروريّةأمّا سبب تسميتهم بالحروريّة فقد أورد المبرّد في كتابه «الكامل» ما يلي: وكان سبب تسميتهم الحروريّة أنّ عليّاً رضوان اللّه عليه لمّا ناظرهم _ بعد مناظرة ابن عبّاس إيّاهم _ كان فيما قال لهم: «ألا تَعلَمونَ أنَّ هؤُلاءِ القَومَ لَمّا رَفَعُوا المَصاحِفَ قُلتُ لَكُم: إنَّ هذِهِ مَكيدَةٌ ووَهنٌ، وأنَّهُم لَو قَصَدوا إلى حُكمِ المَصاحِفِ لَم يَأتوني (1) . ثُمَ سَأَلونِي التَّحكيمَ، أفَعَلِمتُم أنَّهُ ما كانَ مِنكُم أحَدٌ أكرَهَ لِذلِكَ مِنّي؟ قالوا: اللّهُمَّ نَعَم... فَرَجَعَ مَعَهُ مِنهُم ألفانِ مِن حَرَوراء، وقَد كانوا تَجَمَّعوا بِها. فَقالَ لَهُم عَلِيٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ : ما نُسَمّيكُم؟ ثُمَّ قالَ: أنتُمُ الحَرَورِيَّةُ؛ لِاجتِماعِكُم بِحَرَوراءَ» . (2)

3 _ الشُراةوهذا الاسم يحمل معنيين متضادّين: أ _ مأخوذ من «شَرَى» بمعنى «غضب» وقيل في معناه: سُمّوا بذلك لأنَّهم غضبوا ولَجّوا . (3) ب _ مأخوذ من «شَرَى» بمعنى «باع» . وكان الخوارج يعتبرون أنفسهم «شُراة» بهذا المعنى ، بزعمهم أنّهم شروا دنياهم بالآخرة ، وأنّهم مصداق للآية الكريمة: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ» (4) . (5) وقال عليّ عليه السلام في ردّ هذه التصوّر الجاهل : بَل إنَّهُم مِصداقٌ لِهذِهِ الآيَةِ: «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَ_لاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا» 6 .

.


1- .في شرح نهج البلاغة : «لَأتَوْني» .
2- .الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1099 ، شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 274 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 350 وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 405 .
3- .تاج العروس : ج 19 ص 568 «شرى» ، لسان العرب : ج 14 ص 429 «شري» .
4- .البقرة : 207 .
5- .الكهف : 103 و 104 .

ص: 335

2 . حَروريّه
3 . شُرات

2 . حَروريّهدرباره علّت نامگذارى ايشان به حَروريه ، مبرّد در الكامل چنين آورده است : ايشان را از آن روى «حروريه» ناميدند كه على _ رضوان اللّه عليه _ پس از آن كه گفتگوى آنان را با ابن عبّاس ديد ، در ضمن گفتارش ، به ايشان گفت : آيا نمى دانيد كه چون آن قوم ، قرآن ها را بر افراشتند ، به شما گفتم : «همانا اين كار ، نيرنگ و عجز است و ايشان ، اگر خواهان حكم قرآن بودند ، به جنگ من نمى آمدند . سپس از من خواستار داورى شدند ؟ آيا به ياد نداريد كه اين كار ، براى من بيش از همه شما ناخوشايند بود؟» گفتند : خداى را ، آرى! ... پس همراه وى دو هزار تن از حروراء بازگشتند ، كه پيش تر در آن جا گرد آمده بودند . سپس على به ايشان گفت : «شما را چه بناميم؟» . آن گاه گفت : «شما حروريّه هستيد ، زيرا در حروراء گرد آمديد» .

3 . شُراتاين نام ، دو معناى متضاد را در بر دارد : الف _ برگرفته از «شَرى» است ، يعنى «خشم ورزيد» . در اين باب ، گفته شده است : ايشان را به اين نام خواندند ؛ زيرا خشم مى ورزيدند و سرسختى مى كردند . ب _ برگرفته از «شَرى» است ، يعنى «فروخت» . خوارج خود را «شُرات» به اين معنا قلمداد مى كردند ، به اين اعتبار كه دنياى خويش را به آخرت فروخته اند و مصداق اين آيه مبارك اند : «و از مردم ، كسى است كه براى جُستنِ خشنودى خدا ، جانش را مى فروشد» . (1) و على عليه السلام در ردّ اين پندار جاهلانه فرمود: «بلكه ايشان مصداق اين آيه اند : «بگو : آيا شما را از زيانكارترين مردم آگاه كنيم ؟ [ آنان ]كسانى اند كه تلاششان در زندگى دنيا تباه شده است و خود مى پندارند كه كار نيكو مى كنند» ».

.


1- .تاج العروس : ج 19 ص 568 ، لسان العرب : ج 14 ص 429 .

ص: 336

4 _ الخوارجوهذا الاسم من الأسماء المعروفة لمثيري حرب النهروان ، وسمُّوا بهذا الاسم لخروجهم عن طاعة الإمام عليّ عليه السلام وتمرّدهم على حكمه (1) .

5 _ البُغاةالبُغاة: مشتق من البغي بمعنى التعدّي والظلم والفساد. فعندما سُئِل عليّ عليه السلام عن أصحاب النهروان هل هم مشركون أم منافقون؟ سمّاهم بغاة. ولهذه التسمية جذر قرآني حيث يقول الباري تعالى: «وَ إِن طَ_آئِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَ_تِلُواْ الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِىءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ » (2) . وممّا ينبغي الالتفات إليه في هذا المضمار أنّ الأسماء الثلاثة الاُول خاصّ بأصحاب النهروان، وأمّا «الخارج» و «الباغي» فيشملان الناكثين والقاسطين أيضاً، بل يطلقان على كلّ من تمرّد على الإمام العادل.

.


1- .مجمع البحرين : ج 1 ص 502 «خرج» .
2- .الطبقات الكبرى: 3 / 246 و 249، أنساب الأشراف: 1 / 180 _ 182.

ص: 337

4 . خوارج
5 . بُغات

4 . خوارجاين ، از نام هاى مشهور بر پاكنندگان نهروان است و از آن رو به اين عنوان خوانده شدند كه از فرمان امام على عليه السلام خروج كردند و از حكم او سرپيچى نمودند .

5 . بُغاتبُغات (جمع «باغى») برگرفته از «بغى» به معناى تجاوز (سركشى) و ستم و تباهگرى است . آن گاه كه از على عليه السلام پرسيده شد كه آيا نهروانيان مشرك اند يا منافق ، وى ايشان را بُغات خواند . اين نامگذارى ريشه اى قرآنى دارد ، آن جا كه خداوند _ تعالى _ مى فرمايد : «و اگر دو گروه از مؤمنان با يكديگر به جنگ برخاستند ، ميانشان آشتى افكنيد . و اگر يك گروه بر ديگرى تعدّى كرد ، با آن كه تعدّى مى كند ، بجنگيد تا به فرمان خدا باز گردد . پس اگر باز گشت ، ميانشان صلحى عادلانه برقرار كنيد و عدالت ورزيد ، كه خدا عادلان را دوست مى دارد» . آنچه در اين زمينه شايانِ توجّه است ، آن كه سه عنوان نخست ، ويژه نهروانيان است ؛ امّا دو لقب خوارج و بُغات ، ويژه آنان نيست و درباره ناكثين (اصحاب جمل) و قاسطين (معاويه و يارانش) و نيز هر كس از امامِ عادل سرپيچد ، به كار مى رود .

.

ص: 338

1 / 2إخبارُ النَّبِيِّ عَن خَصائِصِهِم ومَصيرِهِمرسول اللّه صلى الله عليه و آله_ فِي الحَرَورِيَّةِ _: يَمرُقونَ مِنَ الإِسلامِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ (1) . (2)

عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ أقواما يَتَعَمَّقونَ فِي الدِّينِ ، يَمرُقونَ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ . (3)

صحيح البخاري عن أبي سلمة وعطاء بن يسار :إنَّهُما أتَيا أبا سَعيدٍ الخُدرِيَّ فَسَأَلاهُ عَنِ الحَرَورِيَّةِ : أ سَمِعتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ؟ قالَ : لا أدري مَا الحَرَورِيَّةُ ؟ سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله يَقولُ : يَخرُجُ في هذِهِ الاُمَّةِ _ ولَم يَقُل مِنها _ قَومٌ تَحقِرونَ صَلاتَكُم ، مَعَ صَلاتِهِم ، يَقرَؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حُلوقَهُم أو حَناجِرَهُم ، يَمرُقونَ مِنَ الدّينِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَيَنظُرُ الرّامي إلى سَهمِهِ ، إلى نَصلِهِ ، إلى رِصافِهِ (4) ، فَيَتَمارى (5) فِي الفوقَةِ (6) ، هَل عَلِقَ بِها مِنَ الدَّمِ شَيءٌ (7) . (8)

.


1- .الرَّمِيّة: الصيد الذي ترميه فتقصده وينفذ فيه سهمك . وقيل : هي كلّ دابّة مرميّة (النهاية : ج 2 ص 268 «رمى») .
2- .صحيح البخاري : ج 6 ص 2540 ح 6533 عن عبد اللّه بن عمر ، مسند ابن حنبل : ج 4 ص 67 ح 11285 و ص 137 ح 11648 و ص 146 ح 11695 ، سنن النسائي : ج 5 ص 88 ، سنن أبي داود: ج 4 ص 243 ح 4764 والخمسة الأخيرة عن أبي سعيد الخدري و ص 244 ح 4767 عن سويد بن غفلة و ح 4768 عن زيد بن وهب الجهني وكلاهما عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، سنن ابن ماجة : ج 1 ص 59 ح 168 عن عبد اللّه بن مسعود ؛ الإيضاح : ص 49، العمدة : ص 464 ح 973 عن سهل بن حنيف.
3- .مسند ابن حنبل : ج 4 ص 318 ح 12615 عن أنس بن مالك ، كنز العمّال : ج 11 ص 288 ح 31543 نقلاً عن ابن جرير .
4- .الرِّصاف : عَقَبٌ يُلوى على مدخل النصل فيه (النهاية : ج 2 ص 227 «رصف») .
5- .تَمارى : شكّ (لسان العرب : ج 15 ص 278 «مرا») .
6- .الفُوْق من السهم : موضع الوتر (لسان العرب : ج 10 ص 319 «فوق») .
7- .أراد أنّه أنفذ سهمه في الرميّة حتى خرج منها ولم يعلق من دمها بشيء لسرعة مروقه (لسان العرب: ج 3 ص 504 «قذذ»).
8- .صحيح البخاري : ج 6 ص 2540 ح 6532 ، صحيح مسلم : ج 2 ص 743 ح 147 ، سنن أبي داود : ج 4 ص 243 ح 4765 عن أبي سعيد وأنس بن مالك ، مسند ابن حنبل : ج 4 ص 121 ح 11759 عن أبي سعيد وكلاهما نحوه .

ص: 339

1 / 2 خبر دادنِ پيامبر از ويژگى هاى خوارج و سرنوشت آنها

1 / 2خبر دادنِ پيامبر از ويژگى هاى خوارج و سرنوشت آنهاپيامبر خدا صلى الله عليه و آله_ درب_اره حَ_روريّه _: از اس_لام تجاوز مى كنند ، همانند درگذشتنِ تير از هدف .

پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :همانا گروه هايى در دين افراط كرده ، از آن تجاوز مى كنند ، همان سان كه تير از هدف در مى گذرد .

صحيح البخارى :ابو سَلَمه و عطاء بن يَسار نزد ابو سعيد خُدْرى رفتند و از وى درباره حَروريّه چنين پرسيدند : آيا از پيامبر صلى الله عليه و آله [ در اين باب ]چيزى شنيده اى؟ گفت : نمى دانم حَروريه چيست ؛ [ امّا] از پيامبر صلى الله عليه و آله شنيدم كه فرمود : «در اين امّت (و نفرمود : از اين امّت) ، گروهى برخواهند آمد كه نمازتان را در كنار نماز آنان ، كوچك مى شماريد ؛ قرآن مى خوانند ، امّا اين قرائت از گلوها يا حنجره هاشان فراتر نمى رود ؛ از دين تجاوز مى كنند ، به سان در گذشتن تيز از هدف ، كه تيرانداز به تيرش ، پيكانش ، و بند پيكانش مى نگرد و در شكاف نوك پيكان ترديد مى كند كه آيا [ از شدت سرعت تير ]خونى به آن آويخته است يا نه!» .

.

ص: 340

صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ذَكَرَ قَوما يَكونونَ في اُمَّتِهِ يَخرُجونَ في فُرقَةٍ مِنَ النّاسِ ، سيماهُمُ التَّحالُقُ ، هُم شَرُّ الخَلقِ _ أو مِن أشَرِّ الخَلقِ _ يَقتُلُهُم أدنَى الطّائِفَتَينِ إلَى الحَقِّ . (1)

صحيح مسلم عن أبي ذرّ :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ بَعدي مِن اُمَّتي _ أو سَيَكونُ بَعدي مِن اُمَّتي _ قَومٌ يَقرَؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَلاقيمَهُم ، يَخرُجونَ مِنَ الدّينِ كَما يَخرُجُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، ثُمَّ لا يَعودونَ فيهِ . هُم شَرُّ الخَلقِ وَالخَليقَةِ (2) . (3)

رسول اللّه صلى الله عليه و آله :تَمرُقُ مارِقَةٌ في فُرقَةٍ مِنَ النّاسِ ، فَيَلي قَتلَهُم أولَى الطّائِفَتَينِ (4) بِالحَقِّ . (5)

عنه صلى الله عليه و آله :تَكونُ في اُمَّتي فِرقَتانِ ؛ فَتَخرُجُ مِن بَينِهِما مارِقَةٌ ، يَلي قَتلَهُم أولاهُم بِالحَقِّ . (6)

عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ فِرقَةً تَخرُجُ عِندَ اختِلافِ النّاسِ ، تَقتُلُهُم أقرَبُ الطّائِفَتَينِ بِالحَقِّ . (7)

سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :سَيَكونُ في اُمَّتِي اختِلافٌ وفُرقَةٌ ، قَومٌ يُحسِنونَ القيلَ ويُسيؤونَ الفِعلَ ، يَقرَؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُم ، يَمرُقونَ مِنَ الدّينِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لا يَرجِعونَ حَتّى يَرتَدَّ عَلى فُوقِهِ ، هُم شَرُّ الخَلقِ وَالخَليقَةِ ، طوبى لِمَن قَتَلَهُم وقَتَلوهُ ، يَدعونَ إلى كِتابِ اللّهِ ولَيسوا مِنهُ في شَيءٍ ، مَن قاتَلَهُم كانَ أولى بِاللّهِ مِنهُم . قالوا : يا رَسولَ اللّهِ ما سيماهُم ؟ قالَ : التَّحليقُ . (8)

.


1- .صحيح مسلم : ج 2 ص 745 ح 149 ، مسند ابن حنبل : ج 4 ص 12 ح 11018 ، صحيح ابن حبّان : ج 15 ص 138 ح 6740 .
2- .الخلق : الناس ، والخليقة : البهائم ، وقيل : هما بمعنى واحد ، ويريد بهما : جميع الخلائق (النهاية : ج 2 ص 70 «خلق») .
3- .صحيح مسلم : ج 2 ص 750 ح 158 ، سنن ابن ماجة : ج 1 ص 60 ح 170 ، سنن الدارمي : ج 2 ص 660 ح 2344 ، المعجم الكبير : ج 5 ص 20 ح 4461 كلّها عن أبي ذرّ ورافع بن عمرو .
4- .المقصود من الطائفتين هما الطائفتان المتحاربتان في صفّين .
5- .صحيح مسلم : ج 2 ص 746 ح 152 و ص 745 ح 150 ، سنن أبي داود : ج 4 ص 217 ح 4667 ، مسند ابن حنبل : ج 4 ص 65 ح 11275 و ص 97 ح 11448 و ص 192 ح 11921 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص 301 ح 167 وليس فيه «في فُرقة من الناس» و ص 302 ح 171 و ح 170 و 172 ، السنن الكبرى : ج8 ص 294 ح 16695 و ص 324 ح 16779 كلّها عن أبي سعيد الخدري والأربعة الأخيرة نحوه .
6- .صحيح مسلم : ج 2 ص 746 ح 151 ، مسند ابن حنبل : ج 4 ص 158 ح 11750 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص 301 ح 169 كلاهما نحوه وكلّها عن أبي سعيد الخدري .
7- .المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 737 ح 34 ، مسند أبي يعلى : ج 1 ص 249 ح 469 كلاهما عن أبي وائل عن الإمام عليّ عليه السلام ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص 304 ح 173 عن أبي سعيد الخدري نحوه .
8- .سنن أبي داود : ج 4 ص 243 ح 4765 ، مسند ابن حنبل : ج 4 ص 446 ح 13337 وزاد فيه «يحقر أحدهم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم» بعد «تراقيهم» ، السنن الكبرى : ج 8 ص 297 ح 16703 ، المستدرك على الصحيحين : ج 2 ص 161 ح 2649 نحوه ؛ إعلام الورى : ج 1 ص 92 كلاهما عن أنس بن مالك .

ص: 341

صحيح مسلم_ به نقل از ابو سعيد خُدْرى _: پيامبر صلى الله عليه و آله از گروهى ياد آورد كه در امّت او از مردم كناره مى گيرند و نشانه ظاهرى شان سر تراشيدن است . ايشان بدترينِ مردم (يا از بدترينِ مردم) هستند و نزديك ترينِ دو گروه به حق ، آنان را مى كُشد .

صحيح مسلم_ به نقل از ابوذر _: پيامبر خدا فرمود : «همانا پس از من ، از امّتم (يا : به زودى ، پس از من ، از امّتم) گروهى خواهند بود كه قرآن را قرائت مى كنند و [ امّا اين قرائت ]از گلوهاشان در نمى گذرد ؛ و از دين بيرون مى روند همانند بيرون شدنِ تير از هدف ، و ديگر به دين باز نمى گردند . آنان ، بدترينِ مردم و بدترينِ موجودات اند» .

پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :گروهى از مردم [ از دين ]كناره مى گيرند و بيرون مى روند . پس سزاوارترِ دو طايفه (1) به حق ، ايشان را مى كشد .

پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :در امّتم دو گروه بروز خواهند كرد و از ميان آن دو ، دسته اى بيرون مى روند ؛ س_زاوارترِ آن دو گ_روه به حق ، اي_ن دسته را مى كشد .

پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :هنگام اختلاف مردم ، دسته اى [ از دين] بيرون مى روند . نزديك ترِ آن دو گروه [ اختلاف كننده ]به حق ، ايشان را مى كشد .

سنن أبى داوود_ به نقل از ابو سعيد خُدْرى و اَنَس بن مالك از پيامبرخدا صلى الله عليه و آله _:«زود است كه در امّتم اختلاف و پراكندگى پديد آيد ؛ گروهى كه خوبْ گفتارند و بد كردار ؛ قرآن را قرائت مى كنند و [ امّا اين قرائت] از استخوان گردنشان در نمى گذرد ؛ از دين تجاوز مى كنند ، همان سان كه تير از هدف مى گذرد ، و باز نمى گردند ، مگر آن گاه كه تير به شكاف سرِ پيكان باز گردد [ كه مُحال است] . آنان ، بدترينِ مردم و بدترينِ موجودات اند . خوشا به حال آن كس كه ايشان را بكُشد و آنان او را بكشند . آنها به كتاب خدا فرا مى خوانند و هيچ بهره اى از آن ندارند . هر كه با ايشان نبرد كند ، بيش از آنان سزاوار پيوند با خداست» . گفتند : اى پيامبر خدا! نشانه ظاهرى ايشان چيست؟ فرمود : «سر تراشيدن» .

.


1- .مقصود از دو طايفه، دو طرف درگير در جنگ صِفّين است .

ص: 342

رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَأتي في آخِرِ الزَّمانِ قَومٌ حُدَثاءُ الأَسنانِ ، سُفَهاءُ الأَحلامِ ، يَقولونَ مِن خَيرِ قَولِ البَرِيَّةِ ، يَمرُقونَ مِنَ الإِسلامِ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لا يُجاوِزُ إيمانُهُم حَناجِرَهُم ، فَأَينَما لَقيتُموهُم فَاقتُلوهُم ؛ فَإِنَّ في قَتلِهِم أجرا لِمَن قَتَلَهُم يَومَ القِيامَةِ . (1)

المستدرك على الصحيحين عن أنس :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ : سَيَكونُ في اُمَّتِي اختِلافٌ وفُرقَةٌ ، وسَيَجيءُ قَومٌ يُعجِبونَكُم وتُعجِبُهُم أنفُسُهُم ، الَّذينَ يَقتُلونَهُم أولى بِاللّهِ مِنهُم ، يُحسِنونَ القيلَ ويُسيؤونَ الفِعلَ ، ويَدعونَ إلَى اللّهِ ولَيسوا مِنَ اللّهِ في شَيءٍ ، فَإِذا لَقيتُموهُم فَأَنِيموهُم (2) . قالوا : يا رَسولَ اللّهِ ، أنعِتهُم لَنا . قالَ : آيَتُهُمُ الحَلقُ وَالتَّسبيتُ . يَعِني استِئصالَ التَّقصيرِ ، قالَ : وَالتَّسبيتُ استِئصالُ الشَّعرِ . (3)

.


1- .صحيح البخاري : ج 3 ص 1322 ح 3415، سنن أبي داود: ج 4 ص 244 ح 4767، السنن الكبرى: ج 8 ص 325 ح 16781 ، صحيح مسلم : ج 2 ص 746 ح 154 ، سنن النسائي : ج 7 ص 119 ، مسند ابن حنبل : ج 1 ص 177 ح 616 كلّها عن سويد بن غفلة عن الإمام عليّ عليه السلام ، سنن الترمذى¨ : ج 4 ص 481 ح 2188 ، سنن ابن ماجة : ج 1 ص 59 ح 168 ، مسند أبي يعلى : ج 5 ص 177 ح 5380 والثلاثة الأخيرة عن عبد اللّه بن مسعود والستّة الأخيرة نحوه .
2- .أي اقتلوهم ، وهو مجاز (تاج العروس : ج 17 ص 711 «نوم») .
3- .المستدرك على الصحيحين : ج 2 ص 160 ح 2648 .

ص: 343

پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :در آينده ، گروهى مى آيند كه تازه سال اند و كم خِرَد ؛ بهترين گفته هاى مردم را مى گويند ، از اسلام خارج مى شوند ، همان سان كه تير از هدف بيرون مى آيد و ايمانشان از گلوهاشان فراتر نمى رود . پس هر جا ايشان را يافتيد ، بكُشيدشان ، كه براى كشنده آنان در آخرت ، پاداشى است» .

المستدرك على الصّحيحين_ ب__ه ن_ق_ل از اَنَس _: همانا پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «زود است كه در امّتم اختلاف و پراكندگى پديد آيد ؛ و زود است كه گروهى بيايند كه از آنان خوشتان مى آيد ؛ بلكه خودشان نيز از خويشتن خوششان مى آيد . همانا كسى ايشان را مى كشد كه به خدا نزديك تر از آنان است . [ آنان ]خوب سخن مى گويند و بد عمل مى كنند ؛ به سوى خدا فرا مى خوانند و هيچ بهره اى از خدا ندارند . هر گاه ايشان را ديديد ، بكشيدشان!» . گفتند : اى پيامبر خدا! ايشان را براى ما وصف كن . فرمود : «نشانه شان سر تراشى و تسبيت است ؛ يعنى موى سرشان را از بيخ مى زنند» (و «تَسبيت» همان از بيخ زدن موى است) .

.

ص: 344

مسند ابن حنبل عن سعيد بن جهمان :كُنّا نُقاتِلُ الخَوارِجَ وفينا عَبدُ اللّهِ بنُ أبي أوفى وقَد لَحِقَ لَهُ غُلامٌ بِالخَوارِجِ ، وهُم مِن ذلِكَ الشَّطِّ ونَحنُ مِن ذَا الشَّطِّ ، فَنادَيناهُ : أبا فَيروزَ ، أبا فَيروزَ ! وَيحَكَ ! هذا مَولاكَ عَبدُ اللّهِ بنُ أبي أوفى ، قالَ : نِعمَ الرَّجُلُ هُوَ لَو هاجَرَ ! قالَ : ما يَقولُ عَدُوُّ اللّهِ ؟ قالَ : قُلنا : يَقولُ : نِعمَ الرَّجُلُ لَو هاجَرَ ! قالَ : فَقالَ : أ هِجرَةٌ بَعدَ هِجرَتي مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ ثُمَّ قالَ : سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : طوبى لِمَن قَتَلَهُم وقَتَلوهُ . (1)

صحيح البخاري عن يسير بن عمرو :قُلتُ لِسَهلِ بنِ حُنَيفٍ : هَل سَمِعتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله يَقولُ فِي الخَوارِجِ شَيئا ؟ قالَ : سَمِعتُهُ يَقولُ _ وأهوى بِيَدِهِ قِبَلَ العِراقِ _ : يَخرُجُ مِنهُ قَومٌ يَقرَؤونَ القُرآنَ ، لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُم ، يَمرُقونَ مِنَ الإِسلامِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ . (2)

شرح نهج البلاغة :قَد تَظافَرَتِ الأَخبارُ _ حَتّى بَلَغَت حَدَّ التَّواتُرِ _ بِما وَعَدَ اللّهُ تَعالى قاتِلِي الخَوارِجِ مِنَ الثَّوابِ عَلى لِسانِ رَسولِهِ صلى الله عليه و آله . (3)

1 / 3رِواياتُ عائِشَةَ فيهِمالسنّة لابن أبي عاصم عن أبي سعيد الرقاشي :دَخَلتُ عَلى عائِشَةَ فَقالَت : ما بالُ أبِي الحَسَنِ يَقتُلُ أصحابَهُ القُرّاءَ ؟ ! قالَ : قُلتُ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ ، إنّا وَجَدنا فِي القَتلى ذَا الثُّدَيَّةِ . قالَ : فَشَهِقَت أو تَنَفَّسَت ثُمَّ قالَت : كاتِمُ الشَّهادَةِ مَعَ شاهِدِ الزّورِ ، سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : يَقتُلُ هذِهِ العِصابَةَ خَيرُ اُمَّتي . (4)

.


1- .مسند ابن حنبل : ج 7 ص 54 ح 19170 و ص 106 ح 19431 ، السنّة لابن أحمد بن حنبل : ص 279 ح 1447 ، الطبقات الكبرى : ج 4 ص 301 والثلاثة الأخيرة عن سعيد بن جمهان ، السنّة لابن أبي عاصم : ص 424 ح 906 عن أبي حفص وكلّها نحوه .
2- .صحيح البخاري : ج 6 ص 2541 ح 6535 ، صحيح مسلم : ج 2 ص 750 ح 159 ، مسند ابن حنبل : ج 5 ص 410 ح 15977 ، السنّة لابن أبي عاصم : ص 425 ح 908 كلّها نحوه .
3- .شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 265 .
4- .السنّة لابن أبي عاصم : ص 585 ح 1327 ، المعجم الأوسط : ج 7 ص 210 ح 7295 .

ص: 345

1 / 3 روايات عايشه درباره خوارج

مسند ابن حنبل_ به نقل از سعيد بن جهمان _: با خوارج مى جنگيديم و عبد اللّه بن ابى اَوفى در ميان ما حضور داشت كه غلامش به خوارج پيوسته بود . ايشان بر آن سوى رود بودند و ما بر اين سوى رود . پس او را ندا داديم : ابو فيروز! ابو فيروز! واى بر تو! اين سرور تو عبد اللّه بن ابى اَوفى است . گفت : خوب مردى است ، اگر هجرت مى كرد . عبد اللّه گفت : اين دشمن خدا چه مى گويد؟ گفتيم : مى گويد كه خوب مردى است ، اگر هجرت مى كرد ! پس عبد اللّه گفت : آيا پس از هجرتم با پيامبر خدا ديگر بار هجرت كنم؟ سپس گفت : از پيامبر خدا شنيدم كه فرمود : «خوشا به حال كسى كه ايشان را بكشد و آنها او را بكشند !».

صحيح البخارى_ به نقل از يسير بن عمرو _: به سهل بن حُنَيف گفتم : آيا شنيدى كه پيامبر صلى الله عليه و آله درباره خوارج سخنى بگويد؟ گفت: شنيدم در حالى كه به سوى عراق اشاره مى كرد، فرمود:«از آن جا گروهى برون مى آيند كه قرآن را مى خوانند و [ امّا خواندن قرآن] از تَرقُوه شان (1) فراتر نمى رود و از اسلام تجاوز مى كنند ، همانند درگذشتنِ تير از هدف» .

شرح نهج البلاغة :خبرها فراوان نقل شده و حتّى به حدّ تواتر رسيده كه خداوندِ متعال از زبان پيامبر خويش ، كُشندگانِ خوارج را وعده پاداش فرموده است .

1 / 3روايات عايشه درباره خوارجالسّنّة ، ابن أبي عاصم_ به نقل از ابوسعيد رقاشى _: نزد عايشه رفتم ؛ او گفت : ابو الحسن را چه مى شود كه ياران قرآن خوانِ خويش را مى كشد؟ گفتم : اى اُمّ المؤمنين! ما در ميان كشتگان ، ذو ثُدَيَّه را يافتيم . عايشه آهى از نهاد بركشيد (يا نفسى [ از سر ناراحتى] كشيد) و گفت : «آن كه گواهى را بپوشانَد ، همراهِ كسى است كه گواهى نادرست دهد . [ پس من كتمان نمى كنم و مى گويم : ]از پيامبر خدا شنيدم كه فرمود : «اين گروه را بهترينِ امّتم مى كشد» .

.


1- .يك جفت استخوان بالايى قفسه سينه .

ص: 346

شرح نهج البلاغة عن مسروق :إنَّ عائِشَةَ قالَت لَهُ لَمّا عَرَفَت أنَّ عَلِيّا عليه السلام قَتَلَ ذَا الثُّدَيَّةِ : لَعَنَ اللّهُ عَمرَو بنَ العاصِ ! فَإِنَّهُ كَتَبَ إلَيَّ يُخبِرُني أنَّهُ قَتَلَهُ بِالإِسكَندَرِيَّةِ ، ألا إنَّهُ لَيسَ يَمنَعُني ما في نَفسي أن أقولَ ما سَمِعتُهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، يَقولُ : يَقتُلُهُ خَيرُ اُمَّتي مِن بَعدي . (1)

شرح نهج البلاغة عن مسروق :قالَت لي عائِشَةُ : إنَّكَ مِن وُلدي ، ومِن أحَبِّهِم إلَيَّ ، فَهَل عِندَكَ عِلمٌ مِنَ المُخدَجِ ؟ فَقُلتُ : نَعَم ، قَتَلَهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عَلى نَهرٍ يُقالُ لِأَعلاهُ : تامَرّا ، ولِأَسفَلِهِ : النَّهرَوانُ ، بَينَ لَخاقيقَ (2) وطَرفاءَ . قالَت : اِبغِني عَلى ذلِكَ بَيِّنَةً ، فَأَقَمتُ رِجالاً شَهِدوا عِندَها بِذلِكَ . فَقُلتُ لَها : سَأَلتُكِ بِصاحِبِ القَبرِ ، مَا الَّذي سَمِعتِ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فيهِم ؟ فَقالَت : نَعَم ، سَمِعتُهُ يَقولُ : إنَّهُم شَرُّ الخَلقِ وَالخَليقَةِ ، يَقتُلُهُم خَيرُ الخَلقِ وَالخَليقَةِ ، وأقرَبُهُم عِندَ اللّهِ وَسيلَةً . (3)

.


1- .شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 268 ؛ كشف الغمّة : ج 1 ص 158 عن أبي اليسر الأنصاري نحوه ، بحار الأنوار : ج 33 ص 340 .
2- .اللخاقيق : واحدها لُخقوق ؛ وهي شقوق في الأرض (لسان العرب : ج 10 ص 329 «لخق») .
3- .شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 267 ، المناقب لابن المغازلي : ص 56 ح 79 ؛ شرح الأخبار : ج 1 ص 141 ح 74 ، كشف الغمّة : ج 1 ص 159 ، المناقب للكوفي : ج 2 ص 361 ح 839 و ص 534 ح 1035 كلّها نحوه وراجع فتح الباري : ج 12 ص 286 ومجمع الزوائد : ج 6 ص 359 ح 10447 وبشارة المصطفى : ص 241 وعوالي اللآلي : ج 4 ص 87 ح 110 والمسترشد : ص 281 ح 92 وشرح الأخبار : ج 2 ص 59 ح 421 و ص 64 ح 428 .

ص: 347

شرح نهج البلاغة_ به نقل از مسروق _: آن گاه كه عايشه شنيد على عليه السلام ذو ثُدَيّه را كشته ، به مسروق گفت : خداوند ، عمرو بن عاص را بكشد! او به من نوشت كه ذو ثُدَيّه را در اسكندريه كشته است . هَلا كه او نمى تواند مرا از آنچه در دل دارم ، باز دارد تا بگويم كه از پيامبر خدا شنيدم كه فرمود : «ذو ثُدَيّه را بهترينِ امّتم پس از من ، مى كشد» .

شرح نهج البلاغة_ به نقل از مسروق _: عايشه مرا گفت : تو از فرزندان من و از محبوب ترينِ ايشان نزد منى . آيا از آن ناقصْ دست (ذو ثُدَيّه ) خبرى دارى؟ گفتم : آرى ؛ على بن ابى طالب او را بر كناره نهرى كشت . بالا دست آن ، نهرِ تامرّا و فرو دستش نهروان نام دارد ، ميان لخاقيق (1) و طرفاء . (2) عايشه گفت : براى من گواهانى بر اين خبر بياور . پس مردانى را آوردم و ايشان نزد وى ، اين خبر را گواهى دادند . سپس به عايشه گفتم : به حقّ صاحب اين مزار (پيامبر صلى الله عليه و آله ) از تو مى خواهم كه بگويى درباره اينان (خوارج ) از پيامبر خدا چه شنيدى؟ عايشه گفت : آرى . از او شنيدم كه فرمود : «ايشان ، بدترينِ مردم و بدترينِ موجودات هستند ؛ و بهترينِ مردم و بهترين آفريدگان و آن كه جايگاهش از همه امّت به خداوند نزديك تر است ، آنان را مى كشد» .

.


1- .به معناى «درّه ها و شكاف هاى زمين» ، نام ناحيه اى است در نزديك نهروان .
2- .به معناى «درختان گز» ، نام آبادى اى است در نزديك نهروان .

ص: 348

1 / 4المارِقونَ مِن وِجهَةِ نَظرِ الإِمامِالإمام الحسين عن الإمام عليّ عليهماالسلام :أنَّهُ سُئِلَ عَن أهلِ النَّهرَوانِ أ مُشرِكينَ كانوا ؟ قالَ : مِنَ الشِّركِ فَرّوا ، فَقيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، مُنافِقينَ كانوا ؟ قالَ : المُنافِقونَ لا يَذكُرونَ اللّهَ إلّا قَليلاً ، فَقيلَ لَهُ : فَما هُم ؟ قالَ : قَومٌ بَغَوا عَلَينا ، فَنَصَرَنَا اللّهُ عَلَيهِم . (1)

الفتوح عن حبيب بن عاصم الأزدي_ لِلإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام _: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هؤُلاءِ الَّذينَ نُقاتِلُهُم ، أ كُفّارٌ هُم ؟ فَقالَ عَلِيٌّ : مِنَ الكُفرِ هَرَبوا ، وفيهِ وَقَعوا . قالَ : أفَمُنافِقونَ ؟ فَقالَ عَلِيٌّ : إنَّ المُنافِقينَ لا يَذكُرونَ اللّهَ إلّا قَليلاً . قالَ : فَما هُم يا أميرَ المُؤمِنينَ حَتّى اُقاتِلَهُم عَلى بَصيرَةٍ ويَقينٍ ؟ فَقالَ عَلِيٌّ : هُم قَومٌ مَرَقوا مِن دينِ الإِسلامِ ، كَما مَرَقَ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ؛ يَقرَؤونَ القُرآنَ فَلا يَتَجاوَزُ تَراقِيَهُم ، فَطوبى لِمَن قَتَلَهُم أو قَتَلوهُ . (2)

المستدرك على الصحيحين عن عامر بن واثلة :سَمِعتُ عَلِيّا رضى الله عنه قامَ فَقالَ : سَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، ولَن تَسأَلوا بَعدي مِثلي . فَقامَ ابنُ الكَوّاءِ فَقالَ :مَنِ «الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ » (3) ؟ قالَ : مُنافِقو قُرَيشٍ قالَ : فَمَنِ «الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا » ؟ (4) قالَ : مِنهُم أهلُ حَرَوْراءَ . (5)

.


1- .الجعفريّات : ص 234 ، مسند زيد : ص 410 وفيه «أهل الجمل وصفّين وأهل النهروان» بدل «أهل النهروان» ؛ السنن الكبرى : ج 8 ص 302 ح 16722 عن شقيق بن سلمة ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 743 ح 62 عن طارق بن شهاب ، تفسير القرطبي : ج 16 ص 323 عن الحارث الأعور وفيه «أهل البغي من أهل الجمل وصفّين» بدل «أهل النهروان» ، البداية والنهاية : ج 7 ص 290 عن علقمة بن عامر والأربعة الأخيرة من دون إسنادٍ إلى المعصوم وكلّها نحوه .
2- .الفتوح : ج 4 ص 272 .
3- .إبراهيم : 28 .
4- .الكهف : 104 .
5- .المستدرك على الصحيحين : ج 2 ص 383 ح 3342 ، السنّة لابن أحمد بن حنبل : ص 278 ح 1443 نحوه ، المناقب لابن المغازلي : ص 58 ح 84 وفيه «ويلك هم أهل حَرَورا» ؛ العمدة : ص 461 ح 967 كلّها نحوه وراجع تفسير الطبري : ج 9 الجزء 16 ص 34 .

ص: 349

1 / 4 مارقين از ديدگاه امام

1 / 4مارقين از ديدگاه امامامام حسين عليه السلام :هنگامى كه با على عليه السلام درباره اهل نهروان (1) گفتگو شد كه : آيا مشرك بودند ؟ فرمود : «از شرك گريخته اند» . گفته شد : اى امير مؤمنان! آيا منافق بودند؟ گفت : «منافقان ، خدا را فقط اندكى ياد مى كنند» . به وى گفته شد : پس اينها چيستند؟ گفت : «گروهى بودند كه بر ما سركشى كردند و خداوند ، ما را بر ايشان پيروز كرد» .

الفتوح :حبيب بن عاصم اَزْدى از على عليه السلام پرسيد : اى امير مؤمنان! اينان كه ما با ايشان مى جنگيم ، آيا كافرند؟ على عليه السلام گفت : «از كفر گريختند ، و [ امّا ]در آن افتادند» . گفت : پس آيا منافق اند؟ على عليه السلام گفت : «همانا منافقان ، خدا را تنها كمى ياد مى كنند» . گفت : اى امير مؤمنان! پس بگو اينان چيستند تا با بينايى و يقين ، با ايشان بجنگم . على عليه السلام گفت : «ايشان گروهى هستند كه از دين اسلام بيرون رفتند ، آن گونه كه تير از هدف در مى گذرد ؛ قرآن را قرائت مى كنند ، امّا [ اين قرائت] از تَرقُوه شان فراتر نمى رود . پس خوشا به حال كسى كه ايشان را بكُشد يا آنان وى را بكشند» .

المستدرك على الصّحيحين_ به نقل از عامر بن واثله _: شنيدم على عليه السلام ايستاد و گفت : «پيش از آن كه مرا از دست دهيد ، بپرسيدم ، كه پس از من ، كسى همانندم نيست تا از او سؤال كنيد» . ابن كَوّاء برخاست و گفت : «كسانى كه [ شكرِ ]نعمت خدا را به كفر بدل ساختند و مردمِ خويش را به سراى هلاكت درآوردند» ، كيان اند؟ گفت : «منافقان قريش» . پرسيد : «كسانى كه تلاش ايشان در زندگى دنيا تباه شده و مى پندارند كه كار نيكو مى كنند» ، كيان اند؟ گفت : «از جمله ايشان ، اهل حَروراء (2) هستند» .

.


1- .نهروان ، منطقه وسيعى در شرق بغداد و واسط است كه منتهى اليه آن از سمت بالا ، بغداد است . در اين منطقه ، تعدادى شهرك هاى كوچك قرار دارد . در همين جا ، ميان امير مؤمنان عليه السلام و خوارج ، جنگ مشهور نهروان رخ داد (معجم البلدان : ج 5 ص 324) .
2- .دهى در پشت كوفه است . گفته اند در دو ميلى كوفه قرار دارد . خوارج كه با على عليه السلام دشمنى داشتند ، در همين جا گرد آمدند و از اين رو ، به آن جا منسوبند (معجم البلدان : ج 2 ص 245) .

ص: 350

الكامل للمبرّد :إنَّ عَلِيّا عليه السلام تُلِيَ بِحَضرَتِهِ : «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَ_لاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا» (1) فَقالَ عَلِيٌّ : أهلُ حَرَوْراءَ مِنهُم . (2)

نهج البلاغة :سَمِعَ عَلِيٌّ عليه السلام رَجُلاً مِنَ الحَرَورِيَّةِ يَتَهَجَّدُ ويَقرَأُ ، فَقالَ : نَومٌ عَلى يَقينٍ خَيرٌ مِن صَلاةٍ في شَكٍّ . (3)

إرشاد القلوب :إنَّهُ [عَلِيّا عليه السلام ] خَرَجَ ذاتَ لَيلَةٍ مِن مَسجِدِ الكوفَةِ مُتَوَجِّها إلى دارِهِ وقَد مَضى رُبعٌ مِنَ اللَّيلِ ومَعَهُ كُمَيلُ بنُ زِيادٍ _ وكانَ مِن خِيارِ شيعَتِهِ ومُحِبّيهِ _ فَوَصَلَ فِي الطَّريقِ إلى بابِ رَجُلٍ يَتلُو القُرآنَ في ذلِكَ الوَقتِ ، ويَقرَأُ قَولَهُ تَعالى : «أَمَّنْ هُوَ قَ_نِتٌ ءَانَآءَ الَّيْلِ سَاجِدًا وَ قَآئمًا يَحْذَرُ الْأَخِرَةَ وَ يَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الْأَلْبَ_بِ » (4) ، بِصَوتٍ شَجِيٍّ حَزينٍ ، فَاستَحسَنَ ذلِكَ كُمَيلٌ في باطِنِهِ ، وأعجَبَهُ حالُ الرَّجُلِ مِن غَيرِ أن يَقولَ شَيئا ، فَالتَفَتَ إلَيهِ عليه السلام وقالَ : يا كُمَيلُ ، لا تُعجِبكَ طَنطَنَةُ الرَّجُلِ ، إنَّهُ مِن أهلِ النّارِ وسَاُنَبِّئُكَ فيما بَعدُ ، فَتَحَيَّرَ كُميلٌ لِمُشافَهَتِهِ لَهُ عَلى ما في باطِنِهِ ، وشَهادَتِهِ لِلرَّجُلِ بِالنّارِ مَعَ كَونِهِ في هذَا الأَمرِ ، وفي تِلكَ الحالَةِ الحَسَنَةِ ظاهِرا في ذلِكَ الوَقتِ ، فَسَكَتَ كُمَيلٌ مُتَعَجِّبا مُتَفَكِّرا في ذلِكَ الأَمرِ . ومَضى مُدَّةٌ مُتَطاوِلَةٌ إلى أن آلَ حالُ الخَوارِجِ إلى ما آلَ ، وقاتَلَهُم أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وكانوا يَحَفظونَ القُرآنَ كَما اُنزِلَ ، وَالتَفَتَ أميرُ المُؤمِنينَ إلى كُمَيلِ بنِ زِيادٍ وهُوَ واقِفٌ بَينَ يَدَيهِ وَالسَّيفُ في يَدِهِ يَقطُرُ دَما ، ورُؤوسُ اُولئِكَ الكَفَرَةِ الفَجَرَةِ مُحَلَّقَةٌ عَلَى الأَرضِ ، فَوَضَعَ رَأسَ السَّيفِ مِن رَأسِ تِلكَ الرُّؤوسِ ، وقالَ : يا كُمَيلُ «أَمَّنْ هُوَ قَ_نِتٌ ءَانَآءَ الَّيْلِ سَاجِدًا وَ قَآئِمًا» أي هُوَ ذلِكَ الشَّخصُ الَّذي كانَ يَقرَأُ في تِلكَ اللَّيلَةِ فَأَعجَبَكَ حالُهُ . فَقَبَّلَ كُميلٌ مُقَدَّمَ قَدَمَيهِ وَاستَغفَرَ اللّهَ . (5)

.


1- .الكهف : 103 و 104 .
2- .الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1107 ، المعيار والموازنة : ص 299 ، تفسير الطبري : ج 9 الجزء 16 ص 34 عن أبي الطفيل نحوه ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 352 .
3- .نهج البلاغة : الحكمة 97 ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 95 وراجع عيون الحكم والمواعظ : ص 497 ح 9163 وغرر الحكم : ح 9958 و كنز العمّال : ج 3 ص 800 ح 8801 .
4- .الزمر : 9 .
5- .إرشاد القلوب : ص 226 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 399 ح 620 .

ص: 351

الكامل ، مبرّد :در محضر على عليه السلام اين آيه خوانده شد : «بگو : آيا شما را از زيانكارترين مردم آگاه كنيم؟ [ آنان ]كسانى اند كه تلاش ايشان در زندگى دنيا تباه شده و مى پندارند كه كار نيكو مى كنند» . پس على عليه السلام گفت : «اهل حَروراء ، در زمره همين افرادند» .

نهج البلاغة :على عليه السلام شنيد كه مردى از حَروريه شب زنده دارى مى كند و قرآن مى خوانَد . گفت : «خوابِ در حال يقين ، بهتر از نماز در حال شكّ است» .

إرشاد القلوب :شبانگاهى كه يك چهارم از شب گذشته بود ، على عليه السلام همراه كميل بن زياد ، از پيروان و دوستان برگزيده اش ، از مسجد كوفه به سوى خانه اش رهسپار شد . در راه ، به خانه مردى رسيد كه در آن هنگام شب ، به تلاوت قرآن مشغول بود و اين آيه را مى خوانْد : «يا آن كس كه در ساعات شب ، به عبادت پرداخته يا در سجود است يا در قيام و از آخرت بيمناك و به رحمت پروردگارش اميداوار است [ با آن كه چنين نيست ، يكسان است]؟ بگو : آيا كسانى كه مى دانند و كسانى كه نمى دانند ، برابرند؟ تنها خردمندان اند كه پند پذيرند» . و اين آيه را با نوايى جانسوز و حزن آلود مى خوانْد . كميل در دل خويش ، حال آن مرد را خوش داشت و بى آن كه چيزى بگويد ، وضع آن مرد برايش ستودنى جلوه كرد. در اين حال، على عليه السلام به وى روى كرد و گفت: «اى كميل! طنين صداى اين مرد تو را خوش نيايد ، كه او اهل آتش است ؛ و زود است كه در آينده ، تو را [ از او] خبر دهم» . كميل در حيرت شد كه على عليه السلام با وى از درونش سخن گفت و گواهى داد كه آن مرد ، با آن حال ، اهل آتش است ، آن هم با چنان وضع به ظاهر نيكويى در آن هنگام! پس سكوت كرد و در آن مطلب به شگفتى و تفكّر فرو رفت . چندى گذشت تا كار خوارج بدان جا كشيد كه كشيد و امير مؤمنان با ايشان به نبرد پرداخت ؛ ايشان كه قرآن را همان گونه كه نازل شده بود ، از بَر داشتند . امير مؤمنان ، در حالى كه رو به روى كميل ايستاده بود و شمشير خون چكان در دست داشت و سرهاى تراشيده آن كافران فاجر (1) بر زمين افتاده بود ، تيغه شمشير را بر بزرگِ آن سرها نهاد و رو به كميل گفت : «اى كميل! «يا آن كس كه در ساعات شب به عبادت پرداخته يا در سجود است يا در قيام ...» ؛ يعنى اين همان شخص است كه در آن شب ، قرآن مى خوانْد وحالش تو را خوش افتاد . پس كميل پيش پاى امام عليه السلام را بوسيد و از خداى آمرزش خواست .

.


1- .اين تعبير از راوى است و با ساير متون اين باب ، سازگار نيست . (م)

ص: 352

الإمام عليّ عليه السلام :إنَّما أصبَحنا نُقاتِلُ إخوانَنا فِيالإِسلامِ عَلى ما دَخَلَ فيهِ مِنَ الزَّيغِ وَالاِعوجاجِ وَالشُّبهَةِ وَالتَّأويلِ. (1)

1 / 5مُباهاُت الإِمامِ بِقِتالِهِمالإمام عليّ عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : . . . يا عَلِيُّ ! أنتَ مِنّي وأنَا مِنكَ ، يا عَلِيُّ ! لولا أنتَ لَما قوتِلَ أهلُ النَّهرِ ، فَقلُتُ : يا رَسولَ اللّهِ ! ومَن أهلُ النَّهرِ ؟ قالَ : قَومٌ يَمرُقونَ مِنَ الإِسلامِ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ . (2)

.


1- .نهج البلاغة : الخطبة 122 ، الاحتجاج : ج 1 ص 440 ح 100 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 369 ح 600 .
2- .الأمالي للطوسي : ص 200 ح 341 ، إرشاد القلوب : ص 255 ، كشف الغمّة : ج 2 ص 20 كلّها عن زيد بن عليّ عن آبائه عليهم السلام .

ص: 353

1 / 5 باليدنِ امام به جنگ با خوارج

امام على عليه السلام :جز اين نيست كه ما با برادران مسلمان خود به جنگ پرداختيم ؛ زيرا انحراف و كژى و شبهه و تأويلِ [ حقايق دين] در ايشان راه يافته بود .

1 / 5باليدنِ امام به جنگ با خوارجامام على عليه السلام :پيامبر خدا فرمود : «... اى على! تو از منى و من از توام . اى على! اگر تو نبودى ، كسى با اهلِ نَهر نمى جنگيد» . گفتم : «اى پيامبر خدا! اهل نهر ، كيان اند؟» فرمود : «گروهى كه از اسلام تجاوز مى كنند ، همان سان كه تير از هدف در مى گذرد» .

.

ص: 354

عنه عليه السلام :أنَا فَقَأتُ عَينَ الفِتنَةِ . (1)

عنه عليه السلام :أمّا بَعدَ حَمدِ اللّهِ وَالثَّناءِ عَلَيهِ ، أيُّهَا النّاسُ ! فَإِنّي فَقَأتُ عَينَ الفِتنَةِ ، ولَم يَكُن لِيَجتَرِئَ عَلَيها أحَدٌ غَيري بَعدَ أن ماجَ غَيهَبُها ، وَاشتَدَّ كَلَبُها (2) . (3)

عنه عليه السلام :أنَا فَقَأتُ عَينَ الفِتنَةِ ، ولَولا أنَا ما قوتِلَ أهلُ النَّهرَوانِ ، وأهلُ الجَمَلِ ، ولَولا أنّي أخَشى أن تَترُكُوا العَمَلَ لَأَخبَرتُكُم بِالَّذي قَضَى اللّهُ عَزَّ وجَلَّ عَلى لِسانِ نَبِيِّكُم صلى الله عليه و آله لِمَن قاتَلَهُم مُبصِرا لِضَلالِهِم عارِفا بِالهُدَى الَّذي نَحنُ عَلَيهِ . (4)

الغارات عن زرّ بن حبيش :خَ_طَ_بَ عَلِيٌّ عليه السلام بِالنَّهرَوانِ ... فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! أمّا بَعدُ ؛ أنَا فَقَأتُ عَينَ الفِتنَةِ ، ولَم يَكُن أحَدٌ لِيَجتَرِئَ عَلَيها غَيري . . . ولَو لَم أكُ فيكُم ما قوتِلُ أصحابُ الجَمَلِ ، وأهلُ النَّهروانِ . وَايمُ اللّهِ ، لَولا أن تَنكُلوا ، وتَدَعُوا العَمَلَ ، لَحَدَّثتُكُم بِما قَضَى اللّهُ عَلى لِسانِ نَبِيِّكُم صلى الله عليه و آله لِمَن قاتَلَهُم مُبصِرا لِضَلالَتِهِم ، عارِفا لِلهُدَى الَّذي نَحنُ عَلَيهِ . (5)

.


1- .المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 698 ح 81 عن المنهال بن عمرو ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 474 عن زاذان ، حلية الأولياء : ج 1 ص 68 عن ذرّ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 193 ، الغارات : ج 1 ص 6 عن زرّ بن حبيش ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 144 وزاد في آخره «لم يكن ليفقأها غيري» .
2- .الكَلَب : يعرض للإنسان من عضّ الكلْب الكَلِب، فيصيبه شبه الجنون، فلا يعض أحدا إلّا كَلِب، ويمتنع من شرب الماء حتى يموت عطشا (لسان العرب: ج 1 ص 723 «كلب») .
3- .نهج البلاغة : الخطبة 93 ، بحار الأنوار : ج 41 ص 348 ح 61 ؛ ينابيع المودّة : ج 3 ص 433 ح 3 .
4- .خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص 324 ح 188 ، السنّة لابن أحمد بن حنبل : ص 273 ح 1421 ، حلية الأولياء : ج 4 ص 186 ؛ الغارات : ج 1 ص 16 كلّها عن زرّ بن حبيش .
5- .الغارات : ج 1 ص 4 ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 193 نحوه وليس فيه من «وايم اللّه . . .» ، كشف الغمّة : ج 1 ص 244 ، كتاب سليم بن قيس : ج 2 ص 712 ح 17 وزاد فيه «ولا أهل صفّين» بعد «أصحاب الجمل» ، شرح الأخبار : ج 2 ص 39 ح 410 وزاد فيه «ولا أهل الشام» بعد «أصحاب الجمل» و ص 286 ح 601 عن أبي مريم الأنصاري ؛ شرح نهج البلاغة : ج 7 ص 57 وفيه من «ولم يكن أحد ليجترئ . . .» .

ص: 355

امام على عليه السلام :من چشم فتنه را كور كردم .

امام على عليه السلام :و امّا پ_س از س_پاس و س_تاي_ش خداى ؛ اى مردم! من چشم فتنه را كور كردم و هيچ كس جز من ، بدين كار جرئت نمى ورزيد ، از آن پس كه تيرگى اش موج برآورده و هارى اش شدّت گرفته بود .

امام على عليه السلام :من چشم فتنه را كور كردم ؛ و اگر من نبودم ، كسى با نهروانيان وجَمَليان نمى جنگيد . و اگر بيم نمى داشتم كه دست از انجام دادن فرايض برداريد ، هر آينه به شما خبر مى دادم كه خداى عز و جل براى كسى كه با ايشان بجنگد ، در حالى كه به گم راهىِ آنان بصيرت دارد و [ طريقِ] هدايتى را كه ما بر آنيم ، مى شناسد ، چه مقدّر فرموده و [ خبر ]آن را بر زبان پيامبرتان جارى نموده است .

الغارات_ به نقل از زرّ بن حُبَيش _: على عليه السلام در نهروان به خطابه پرداخت . خداى را سپاس و ستايش به جاى آورد و سپس گفت : «اى مردم! امّا بعد ؛ من چشم فتنه را كور كردم و هيچ كس جز من به اين كار جرئت نمى ورزيد ... اگر من در ميان شما نبودم ، كسى با جمليان و نهروانيان نمى جنگيد . سوگند به خدا ، اگر نبود كه باز مى نشستيد و دست از انجام دادن فرايض مى كشيديد ، شما را خبر مى دادم كه خداوند بنا به سخن پيامبرتان براى كسى كه با ايشان بجنگد ، در حالى كه به گم راهىِ آنان بصيرت دارد و [ طريقِ ]هدايتى را كه بر آنيم ، بشناسد ، چه مقدّر فرموده است» .

.

ص: 356

1 / 6نَهيُ الإِمامِ عَن قِتالِهِم بَعدَهُنهج البلاغة :قالَ عليه السلام : لا تُقاتِلُوا الخَوارِجَ بَعدي ؛ فَلَيسَ مَن طَلَبَ الحَقَّ فَأَخطَأَهُ كَمَن طَلَبَ الباطِلَ فَأَدرَكَهُ . قالَ الشَّريفُ الرَّضِيُّ : يَعني مُعاوِيَةَ وأصحابَهُ . 1

الإمام الباقر عليه السلام :ذُكِرَتِ الحَرَورِيَّةُ عِندَ عَلِيٍّ عليه السلام قالَ : إن خَرَجوا مَعَ جَماعَةٍ أو عَلى إمامٍ عادلٍ فَقاتِلوهُم ، وإن خَرَجوا عَلى إمامٍ جائِرٍ فَلا تُقاتِلوهُم ؛ فَإِنَّ لَهُم في ذلِكَ مَقالاً . (1)

المصنَّف لابن أبي شيبة عن عبد اللّه بن الحارث عن رجلٍ من بني نضير بن معاوية :كُنّا عِندَ عَلِيٍّ فَذَكَروا أهلَ النَّهرِ ، فَسَبَّهُم رَجُلٌ فَقالَ عَلِيٌّ : لاتَسُبّوهُم ، ولكِن إن خَرَجوا عَلى إمامٍ عادلٍ فَقاتِلوهُم ، وإن خَرَجوا عَلى إمامٍ جائِرٍ فَلا تُقاتِلوهُم ؛ فَإِنَّ لَهُم بِذلِكَ مَقالاً . (2)

.


1- .علل الشرائع : ص 603 ح 71 ، تهذيب الأحكام : ج 6 ص 145 ح 252 كلاهما عن السكوني عن الإمام الصادق عليه السلام وفيه «على إمام عادل أو جماعة» بدل «مع جماعة أو على إمام عادل» .
2- .المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 737 ح 36 ، كنز العمّال : ج 11 ص 320 ح 31621 نقلاً عن ابن جرير و ح 31620 نقلاً عن خشيش في الاستقامة وابن جرير نحوه ؛ المناقب للكوفي : ج 2 ص 332 ح 807 .

ص: 357

1 / 6 نهى امام از جنگ با خوارج ، پس از خويش

1 / 6نهى امام از جنگ با خوارج ، پس از خويشنهج البلاغة :امام عليه السلام فرمود : «پس از من با خوارج نجنگيد ؛ زيرا آن كه در پى حق است و در يافتنِ آن خطا مى كند ، همانند آن كس نيست كه در پى باطل است و آن را مى يابد» . شريف رضى گفته است : مُرادِ امام عليه السلام ، معاويه و ياران وى است . (1)

امام باقر عليه السلام :نزد على عليه السلام از حَروريه ياد شد . گفت : «اگر همراهِ جماعتى قيام كردند يا با پيشوايى عادل در افتادند ، با ايشان بجنگيد ؛ واگر با پيشوايى ستم پيشه به مبارزه برخاستند ، با آنان نجنگيد ؛ چرا كه در اين كار ، دليلى دارند» .

المصنَّف ، ابن ابى شيبه_ به نقل عبداللّه بن حارث ، از مردى از [ قبيله] بنى نضير بن معاويه _: نزد على عليه السلام بوديم كه از اهل نَهر ، ياد شد . مردى ايشان را دشنام داد . على عليه السلام گفت : «ايشان را دشنام ندهيد ؛ امّا اگر بر پيشوايى عادل خروج كردند ، با ايشان بجنگيد ؛ و اگر با پيشوايى ستم پيشه در افتادند ، با آنان نجنگيد ؛ چرا كه در اين كار ، دليلى دارند» .

.


1- .. ابن ابى الحديد گفته است : «مراد امام عليه السلام آن است كه خوارج بر اثر شبهه اى كه در ايشان راه يافته بود ، گم راه گشتند و در پى حق بودند و در مجموع ، به دين تمسّك مى كردند و از عقيده اى كه بر آن بودند دفاع مى ورزيدند ، گر چه در اشتباه بودند . امّا معاويه نه در پى حق ، كه بر باطل بود و از اعتقادى كه آن را بر شبهه پايه نهاده بود ، دفاع نمى كرد و حال وى بر همين مطلب ، دلالت داشت . همانا او از دينداران نبود و به مناسك دين ، پايبندى نداشت و كردار شايسته نداشت و بيت المال را با ولخرجى در برآوردن خواهش هايش و استوار ساختن حكمرانى اش و رشوه دادن براى حفظ قدرت خويش ، صرف مى كرد . همه كارهاى او بر اين دلالت مى كرد كه وى از عدالت بهره ندارد و بر باطل ، اصرار مى ورزد ؛ و چون چنين بود ، جايز نبود كه مسلمانان حكومتش را يارى دهند و خوارج هم ، گر چه خود گم راه بودند ، با حكومت معاويه سر ستيز داشتند ، زيرا آنان درست حال تر از معاويه بودند ، نهى از منكر مى كردند و قيام عليه پيشوايانِ ستم را واجب مى شمردند» (شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 78) .

ص: 358

1 / 7هُوِيَّةُ رُؤَسائِهِمانبثق الخوارج من قلب فئة كانت تسكن الكوفة وتعرف باسم «القراء». وجاءت نشأتهم في ظل مشاعر جيّاشة استفحلت في الأيّام الأخيرة من معركة صفّين، ولم تأتِ من نوازع قائمة على التفكير والتعقّل. كان زمام قيادتهم العسكريّة بيد شبث بن ربعي، فيما كان زمام زعامتهم الدينيّة والفكريّة بيد عبد اللّه ابن الكوّاء. وفي أعقاب تقلّص حدّة المشاعر، ومن بعد المناظرات والاحتجاجات التي أجراها معهم الإمام عليّ عليه السلام وعبد اللّه بن عبّاس، انشقَّ هذان الشخصان عن الخوارج وعادا إلى جيش الإمام عليّ عليه السلام ، وكانا في عداد جيشه عند اضطرام معركة النهروان، وتولّى شبث بن ربعي قيادة ميسرة جيش الإمام. وأخذ بزمام قيادة الخوارج فيما بعد أفراد من عامّة الناس ومن مجاهيلهم، ولا تتوفّر بين أيدينا معلومات عنهم. وقد وردت أسماء أشخاص مثل شريح بن أوفى، وزيد بن الحصين، وحمزة بن سنان في عداد الشخصيّات البارزة للخوارج، ولكن لا تتوفّر لدينا معلومات عن حياتهم وسيرتهم.

1 / 7 _ 1حُرقوصُ بنُ زُهَيرٍكان حرقوص من الصحابة (1) ، ولكنّه خاوٍ من الاعتقاد الراسخ . وقد ذكرنا كلمته البذيئة النابية لرسول اللّه صلى الله عليه و آله في غزوة حنين ، إذ قال له : اعدِلْ يا محمّد ! وكذلك جواب النبيّ صلى الله عليه و آله له . (2) أمره عمر بن الخطّاب بقمع التمرّد الذي قام به الهرمزان في خوزستان ، فنجح في مهمّته . (3) وشارك في الثورة على عثمان . وهمّ أصحاب الجمل بقتله ، لكنّه استطاع الفرار من أيديهم . (4) كان في عداد أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أيّام خلافته ، لكنّه انخدع بمكيدة عمرو بن العاص في صفّين ، ووقف بوجه الإمام عليه السلام ، وقام بدور مهمّ في فرض التحكيم ، بما كان يحمله من أرضيّة فكريّة وروحيّة منحرفة كما أشرنا إلى ذلك سلفا . وكان عنصرا مؤثّرا أيضا في تنظيم الخوارج لحرب الإمام عليه السلام . كما كان متشدّدا في عدائه له وحقده عليه . (5) وهو وإن رفض الإمارة على أصحاب النهروان ، لكنّه كان على رجّالتهم في تلك المعركة . (6) ثمّ قتله الإمام عليه السلام فيها . (7) وكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله قد أخبر بهلاكه في النهروان ، وعن كيفيّة ذلك . وبعد معركة النهروان قال الإمام عليه السلام : اُطلُبوهُ ، فَلَم يَجِدوهُ ، فَقالَ عليه السلام مُؤَكِّدا : اِرجِعوا ، فَوَاللّهِ ما كَذَبتُ ولا كُذِّبتُ مَرَّتَينِ أو ثَلاثا ثُمَّ وَجَدوهُ في خَرِبَةٍ . (8) فهذا التأكيد دليل على حقّانيّة الإمام عليه السلام من جهة ، وعلى انحراف الخوارج وضلالهم الثابت من جهة اُخرى ، وهو خطوة لتثبيت قلوب أصحاب الإمام عليه السلام الذين كان قد شقّ عليهم قتال اُناس يتظاهرون بالزهد والعبادة . وهكذا أصحر الإمام عليه السلام بحقّه وثبات خُطاه هو وأصحابه مرارا في معركة النهروان .

.


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 76 ، اُسد الغابة : ج 1 ص 714 الرقم 1127 و ج 2 ص 214 الرقم 1541 وفيه «اسمه الآخر : ذو الخُوَيصرة ، وذو الثدية» ، الإصابة : ج 2 ص 44 الرقم 1666 وفيه «عدّ هذين اسمين لشخصين» . ولمزيد الاطّلاع على مختلف الأقوال في هذه المسألة راجع فتح البارى¨ : ج 12 ص 292 .
2- .صحيح البخاري : ج 3 ص 1321 ح 3414 ، صحيح مسلم : ج 2 ص 744 ح 148 .
3- .اُسد الغابة : ج 1 ص 714 الرقم 1127 ، الإصابة : ج 2 ص 44 الرقم 1666 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 76 .
4- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 472 .
5- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 72 .
6- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 85 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 405 ، الأخبار الطوال : ص 210 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 289 .
7- .كشف الغمّة : ج 1 ص 266 ؛ الفتوح : ج 4 ص 273 .
8- .صحيح مسلم : ج 2 ص 749 ح 157 ، تاريخ بغداد : ج 10 ص 305 الرقم 5453 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 292 .

ص: 359

1 / 7 شخصيت سردمداران خوارج

1 / 7 _ 1 حُرقوص بن زُهَير

1 / 7شخصيت سردمداران خوارجخوارج از دلِ فتنه اى برآمدند كه در كوفه جاى گرفته بود و به نامِ قُرّاء (قاريان) شناخته مى شد . آغاز پيدايىِ ايشان ، در سايه احساساتى بود كه در روزهاى واپسينِ نبرد صِفّين برانگيخته شد و شدّت گرفت . اين حركت مبتنى بر خاستگاه هاى فكرى و انديشه اى نبود . فرماندهى نظامى آنان بر عهده شَبَث بن رِبعى بود و رهبرى دينى و فكرى شان را عبد اللّه بن كَوّاء بر عهده داشت . در پىِ فرو كش كردن شدّت احساسات و پس از گفتگوها و استدلال هاى امام على عليه السلام و عبد اللّه بن عبّاس با ايشان ، اين دو نفر از خوارج جدا شدند و به سپاه امام على عليه السلام بازگشتند و آن گاه كه نبرد نهروان برپا گشت ، در شمار لشكريان وى بودند و [ حتّى ]شَبَث بن رِبعى ، فرماندهى جناح چپ سپاه امام عليه السلام را بر عهده داشت . از آن پس ، رهبرى خوارج را افرادى از توده مردم و ناشناسان در دست داشتند كه ما را از ايشان شناختى نيست . نام هاى كسانى چون شُرَيح بن اَوفى ، زيد بن حُصَين و حمزة بن سِنان ، در شمارِ شخصيّت هاى برجسته خوارج آمده ، ليكن اطّلاعى از زندگانى و سيره ايشان در دست ما نيست .

1 / 7 _ 1حُرقوص بن زُهَيرحرقوص ، از اصحاب پيامبر اسلام بود ؛ امّا مبانى اعتقادى مستحكمى نداشت . بر خورد اهانت آميز او با پيامبر خدا در جريان تقسيم غنايم جنگ حُنين ، گواه روشنى بر اين مدّعاست . (1) حرقوص ، همان كس است كه عمر بن خطّاب به وى فرمان داد تا سركشى هرمزان در خوزستان را سركوب سازد و او نيز در اين مأموريّت پيروز شد . وى از جمله شورشگران ضدّ عثمان بود . نيز جمليان به قتل او كمر بستند ، امّا وى توانست از چنگشان بگريزد . در روزگار خلافت امير مؤمنان ، حرقوص از ياران وى بود ؛ امّا در صِفّين ، فريفته نيرنگ عمرو بن عاص شد و روياروى امام عليه السلام ايستاد و نقشى مهم در قبولاندنِ حكميّت ، در پىِ آن زمينه هاى انحراف آميز فكرى و روانى داشت ؛ زمينه هايى كه پيش تر به آنها اشاره كرديم . او مهره اى مؤثّر در سازماندهى خوارج براى جنگ با امام عليه السلام بود . نيز وى در دشمنى با امام عليه السلام و كينه ورزى ضدّ ايشان ، افراط مى ورزيد . او گر چه فرماندهى نهروانيان را نپذيرفت ، ولى در جنگ نهروان ، فرمانده پياده نظام شد و امام عليه السلام او را در همين نبرد به قتل رساند . پيامبر خدا قبلاً هلاكت او را در نهروان و نيز چگونگى آن را خبر داده بود . پس از نبرد نهروان ، امام عليه السلام گفت : «او را بيابيد!» . او را نيافتند . امام عليه السلام به تأكيد ، دو يا سه بار فرمود : «باز گرديد! به خدا سوگند ، نه دروغ گفتم و نه به من دروغ گفته شده» . آن گاه ، او را در ويرانه اى يافتند . اين تأكيد ، از سويى نشان دهنده حقّانيت امام عليه السلام است و از ديگر سو ، انحراف و گم راهىِ پا بر جاى خوارج را نشان مى دهد و نيز حركتى است براى استوار ساختنِ قلب هاى سپاهيان امام عليه السلام كه جنگيدن با گروهى متظاهر به زهد و عبادت ، بر ايشان گران آمده بود . به همين سان ، امام عليه السلام بارها در جنگ نهروان ، بر حقّانيت راه خويش و يارانش پاى فشرد .

.


1- .ر .ك : ح 2657 .

ص: 360

. .

ص: 361

. .

ص: 362

الإرشاد :لَمّا قَسَّمَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله غَنائِمَ حُنيَنٍ ، أقبَلَ رَجُلٌ طُوالٌ آدَمُ أجنَأُ (1) ، بَينَ عَينَيهِ أثَرُ السُّجودِ ، فَسَلَّمَ ولَم يَخُصَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ قالَ : قَد رَأَيتُكَ وما صَنعتَ فيهذِهِ الغَنائِمِ . قالَ : وكَيفَ رَأَيتَ ؟ قالَ : لَم أرَكَ عَدَلتَ ! فَغَضِبَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقالَ : وَيلَكَ ! إذا لَم يَكُنِ العَدلُ عِندي فَعِندَ مَن يَكونُ ؟ ! فَقالَ المُسلِمونَ : أ لا نَقتُلُهُ ؟ فَقالَ : دَعوهُ ؛ سَيَكونَ لَهُ أتباعٌ يَمرُقونَ مِنَ الدّينِ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يَقتُلُهُمُ اللّهُ عَلى يَدِ أحَبِّ الخَلقِ إلَيهِ مِن بَعدي . فَقَتَلَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام فيمَن قَتَلَ يَومَ النَّهرَوانِ مِنَ الخَوارِجِ . (2)

صحيح مسلم عن جابر بن عبد اللّه :أتى رَجُلٌ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِالجِعرانَةِ مُنصَرَفَهُ مِن حُنَينٍ وفي ثَوبِ بِلالٍ فِضَّةٌ ، ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقبِضُ مِنها ، يُعطِي النّاسَ ، فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ! اِعدِل . قالَ : وَيلَكَ ! ومَن يَعدِلُ إذا لَم أكُن أعدِلُ ؟ لَقَد خِبتَ وخَسِرتَ إن لم أكُن أعدِلُ . فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ : دَعني يا رَسولَ اللّهِ فَأَقتُلَ هذَا المُنافِقَ . فَقالَ : مَعاذَ اللّهِ أن يَتَحَدَّثَ النّاسُ أنّي أقتُلُ أصحابي ، إنَّ هذا وأصحابَهُ يَقرَؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم ، يَمرُقونَ مِنهُ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ . (3)

.


1- .الاُدمة : السُّمرة . وأجنأ : أي أحدب الظهر (لسان العرب : ج 12 ص 11 «أدم» و ج 1 ص 50 «جنأ») .
2- .الإرشاد : ج 1 ص 148 ، إعلام الورى : ج 1 ص 387 ، كشف الغمّة : ج 1 ص 225 .
3- .صحيح مسلم : ج 2 ص 740 ح 142 ، السنن الكبرى للنسائي : ج 5 ص 31 ح 8087 ، المعجم الأوسط : ج 9 ص 34 ح 9060 ، مسند ابن حنبل : ج 5 ص 128 ح 14810 ، صحيح ابن حبّان : ج 11 ص 148 ح 4819 كلاهما نحوه .

ص: 363

الإرشاد :آن گاه كه پيامبر خدا غنيمت هاى حُنَين را تقسيم كرد ، مردى درازْ قامت با چهره اى گندمگون و گوژپشت ، پيش آمد كه نشانِ سجده ميان دو چشمش بود . پس سلام [ جمعى] داد ؛ ولى به شخص پيامبر صلى الله عليه و آله خطاب سلام نكرد و آن گاه گفت : ديدم كه با اين غنيمت ها چه كردى . فرمود : «چه ديدى؟» . گفت : نديدم كه عدالت ورزى! پيامبر خدا خشمگين گشت و فرمود : «واى بر تو! اگر عدالت نزد من نباشد ، نزدِ چه كسى خواهد بود؟» . مسلمانان گفتند : آيا وى را نكشيم؟ . فرمود : «او را وا گذاريد . زود است كه وى پيروانى يابد كه از دين خارج مى شوند ، چنان كه تير از هدف در مى گذرد . خداوند ، ايشان را به دستِ كسى مى كشد كه محبوب ترينِ آفريدگان نزد وى پس از من است» . پس امير مؤمنان على بن ابى طالب عليه السلام او را در شمار خوارج و در نبرد نهروان ، به قتل رساند .

صحيح مسلم_ به نقل از جابر بن عبد اللّه _: در بازگشت از غزوه حُنين ، در جِعرانه ، پيامبر خدا از [ دامانِ ]جامه بِلال ، نقره[ هاى غنايم] را بر مى گرفت و به رزمندگان عطا مى كرد . در اين حال ، مردى نزد وى آمد و گفت : اى محمّد! عدالت پيشه كن! فرمود : «واى بر تو! اگر من عدالت نورزم ، چه كسى عدالت مى ورزد؟ اگر من عادل نبودم ، تو زيان و خسران مى ديدى» . عمر بن خطّاب گفت : اى پيامبر خدا! مرا وا گذار تا اين منافق را بكشم . فرمود : «پناه بر خدا از اين كه مردم بگويند من يارانم را مى كشم! اين فرد و يارانش قرآن مى خوانند ، امّا [ قرآن ]از گلوهاشان در نمى گذرد ؛ و از دين خارج مى شوند ، آن گونه كه تير از هدف خارج مى شود» .

.

ص: 364

السنّة لابن أبي عاصم عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص :أتاهُ رَجُلٌ _ يَعنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله _ وهُوَ يَقسِمُ تِبراً يَومَ حُنَينٍ ، فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ! اعدِل ، فَقالَ : وَيحَكَ ! إن لَم أعدِل عِندَ مَن يُلتَمَسُ العَدلُ ؟ ثُمَّ قالَ : يوشِكُ أن يَأتِيَ قَومٌ مِثلُ هذا يَسأَلونَ كِتابَ اللّهِ وهُم أعداؤُهُ ، يَقرَؤونَ كِتابَ اللّهِ ، مُحَلَّقَةٌ رُؤوسُهُم ، إذا خَرَجوا فَاضرِبوا أعناقَهُم . (1)

صحيح البخاري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن :إنَّ أبا سَعيدٍ الخُدرِيَّ قالَ : بَينَما نَحنُ عِندَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ يَقسِمَ قَسما ، أتاهُ ذُو الخُوَيصِرَةِ _ وهُوَ رَجُلٌ مِن بَني تَميمٍ _ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ! اعدِل ، فَقالَ : وَيلَكَ ! ومَن يَعدِلُ إذا لَم أعدِل ؟ قد خِبتَ وخَسِرتَ إن لم أكُن أعدِل . فَقالَ عُمَرُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ائذَن لي فيهِ فَأَضرِبَ عُنُقَهُ ؟ فَقالَ : دَعهُ ؛ فَإِنَّ لَهُ أصحابا يَحقِرُ أحدُكُم صَلاتَهُ مَعَ صَلاتِهِم ، وصيامَهُ مَعَ صِيامِهِم ، يَقرَؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُم ، يَمرُقونَ مِنَ الدّينِ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ . يَنظُرُ إلى نَصلِهِ فَلا يوجَدُ فيهِ شَيءٌ ، ثُمَّ يَنظَرُ إلى رِصافِهِ فَما يوجَدُ فيهِ شيءٌ ، ثُمَّ يَنظَرُ إلى نَضِيِّهِ _ وهُوَ قِدحُهُ (2) _ فَلا يوجَدُ فيهِ شَيءٌ ، ثُمَّ يَنظَرُ إلى قُذَذِهِ (3) فَلا يوجَدُ فيهِ شَيءٌ ، قَد سَبَقَ الفَرثَ وَالدَّمَ . آيَتُهُم رَجُلٌ أسوَدُ ، إحدى عَضُدَيِه مِثلُ ثَديِ المَرأَةِ ، أو مِثلُ البَضعَةِ تَدَردَرُ ، ويَخرُجونَ عَلى حينَ فُرقَةٍ مِنَ النّاسِ . قالَ أبو سَعيدٍ : فَأَشهَدُ أنّي سَمِعتُ هذَا الحَديثَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأشهَدُ أنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ قاتَلَهُم وأنَا مَعَهُ ، فَأَمَرَ بِذلِكَ الرَّجُلِ فَالتُمِسَ ، فَاُتِيَ بِهِ حَتّى نَظَرتُ إلَيهِ عَلى نَعتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله الَّذي نَعَتَهُ . (4)

.


1- .السنّة لابن أبي عاصم : ص 446 ح 944 ، المستدرك على الصحيحين : ج 2 ص 159 ح 2644 نحوه ، كنز العمّال : ج 11 ص 316 ح 31610 نقلاً عن ابن جرير .
2- .القِدْح : السهم (النهاية : ج 4 ص 20 «قدح») .
3- .القُذَذ : ريش السهم (لسان العرب : ج 3 ص 504 «قذذ») .
4- .صحيح البخاري : ج 3 ص 1321 ح 3414 ، صحيح مسلم : ج 2 ص 744 ح 148 ، اُسد الغابة : ج 2 ص 214 الرقم 1541 كلاهما عن أبي سلمة والضحّاك ، مسند ابن حنبل : ج 2 ص 680 ح 7059 ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج 4 ص 139 كلاهما عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص نحوه .

ص: 365

السّنّة ، ابن ابى عاصم_ به نقل از عبد اللّه بن عمرو بن عاص _: مردى نزد پيامبر صلى الله عليه و آله ، در حالى كه مشغول تقسيم طلاهاى [ غنيمتىِ ]نبرد حنين بود ، آمد و گفت : اى محمد! عدالت پيشه كن! فرمود : «واى بر تو! اگر من عدالت نورزم ، آن را نزد چه كس مى توان يافت؟» . سپس فرمود : «زود باشد كه گروهى همچون اين فرد بيايند كه كتاب خدا را طلب مى كنند ، امّا دشمنانِ آن اند ؛ و كتاب خدا را قرائت مى كنند ؛ و سرهاشان را مى تراشند . هر گاه خروج كردند ، گردن هاشان را بزنيد» .

صحيح البخارى_ به نقل از ابو سَلَمة بن عبد الرحمان _: ابو سعيد خُدْرى گفت : در آن حال كه نزد پيامبر خدا بوديم و او غنايم را تقسيم مى نمود ، مردى از بنى تميم ، [ با كنيه ]ذو الخُوَيصِرَه ، به حضور او آمد و گفت : اى پيامبر خدا! عدالت ورز ! فرمود : «واى بر تو! اگر من عدالت نورزم ، چه كس عدالت مى ورزد؟ اگر من عدالت نورزم ، تو زيان كرده اى و خسران ديده اى» . عمر گفت : اى پيامبر خدا! مرا اجازت فرما كه گردن او را بزنم . فرمود : «او را وا گذار! همانا وى را يارانى خواهد بود كه هر يك از شما ، نماز و روزه خود را پيشِ نماز و روزه ايشان كوچك مى شمارد ؛ قرآن را قرائت مى كنند ، امّا از ترقُوه شان فراتر نمى رود ؛ از دين بيرون مى روند ، همان سان كه تير از هدف در مى گذرد . [ آن گاه تيرانداز] به پيكان تيرش مى نگرد و چيزى (اثرى) از خون در آن نمى يابد . سپس به بند پيكان نگاه مى كند و باز چيزى نمى بيند . سپس به ميانه پَر و پيكان مى نگرد و باز هم چيزى نمى يابد آن گاه ، پرِ تير را مى بيند و در آن هم چيزى نمى جويد ؛ در حالى كه تير از سِرگين و خونِ [ حيوانِ شكار شده ]گذشته [ و از شدّت سرعت چيزى در آن نمانده ]است . نشانه [ دار] ايشان ، مردى است سياه كه يكى از بازوانش همانند پستان زن يا همچون پاره گوشتى است كه در دهان جويده شده باشد ؛ و آنان هنگامى خروج مى كنند كه مردم ، دچار تفرقه مى شوند» . ابو سعيد گفت : من گواهى مى دهم كه اين سخن را از پيامبر خدا شنيدم و [ نيز ]گواهى مى دهم كه على بن ابى طالب با ايشان جنگيد و من ، خود ، همراه وى بودم . آن گاه فرمان داد آن مرد را بيابند و چون يافته و آورده شد ، در او نگريستم و همان ويژگى كه پيامبر صلى الله عليه و آله فرموده بود ، در او ديدم .

.

ص: 366

الكامل للمبرّد :يُروى أنَّ رَجُلاً أسوَدَ شَديدَ بَياضِ الثِّيابِ وَقَفَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ يَقسِمُ غَنائِمَ خَيبَرَ _ ولَم تَكُن إلّا لِمَن شَهِدَ الحُدَيبِيَّةَ _ فَأَقبَلَ ذلِكَ الأَسوَدُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : ما عَدَلتَ مُنذُ اليَومِ ! فَغَضِبَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى رُؤِيَ الغَضَبُ في وَجهِهِ ، فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ : أ لا أقتُلُهُ يا رَسولَ اللّهِ ؟ فَقالَ : إنَّهُ سَيَكونُ لِهذا ولِأَصحابِهِ نَبَأٌ . قالَ أبو العَباسِ : وفي حَديثٍ آخَرَ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ لَهُ : وَيحَكَ ! فَمَن يَعدِلُ إذا لَم أعدِل ؟ ثُمَّ قالَ لِأَبي بَكرٍ : اُقتُلهُ ، فَمَضى ثُمَّ رَجَعَ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، رَأَيتُهُ راكِعا . ثُمَّ قالَ لِعُمَرَ : اُقتُلهُ ، فَمَضى ثُمَّ رَجَعَ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، رَأَيتُهُ ساجِدا . ثُمَّ قالَ لِعَلِيٍّ : اُقتُلهُ ، فَمَضى ثُمَّ رَجَعَ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، لَم أرَهُ . (1)

مسند أبي يعلى عن أنس بن مالك :كانَ رَجُلٌ عَلى عَهدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَغزو مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَإِذا رَجَعَ وحَطَّ عَن راحِلَتِهِ ، عَمَدَ إلى مَسجِدِ الرَّسولِ ، فَجَعَلَ يُصَلّي فيهِ فَيُطيلُ الصَّلاةَ ، حَتّى جَعَلَ بَعضُ أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله يَرَونَ أنَّ لَهُ فَضلاً عَلَيهِم . فَمَرَّ يَوما ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله قاعِدٌ في أصحابِهِ . فَقالَ لَهُ بَعضُ أصحابِهِ : يا نَبِيَّ اللّهِ ، هذا ذاكَ الرَّجُلُ _ فَإِمّا أرسَلَ إلَيهِ نَبِيُّ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وإمّا جاءَ مِن قِبَلِ نَفسِهِ _ فَلَمّا رَآهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُقبِلاً قالَ : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ إنَّ بَينَ عَينَيهِ سُفعَةً (2) مِنَ الشَّيطانِ . فَلَمّا وَقَفَ عَلَى المَجلِسِ قالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أ قُلتَ في نَفسِكَ حينَ وَقَفتَ عَلَى المَجلِسِ : لَيسَ فِي القَومِ خَيرٌ مِنّي ؟ . قالَ : نَعَم ! (3)

.


1- .الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1108 ؛ دعائم الإسلام : ج 1 ص 389 نحوه .
2- .أي علامة (النهاية : ج 2 ص 375 «سفع») .
3- .مسند أبي يعلى : ج 4 ص 154 ح 4113 وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 187 .

ص: 367

الكامل ، مبرّد :روايت شده كه مردى سياه كه جامه اى بس سپيد بر تن داشت ، نزد پيامبر خدا آمد كه مشغول تقسيم غنيمت هاى خيبر بود و تنها از آنِ كسانى مى شد كه در حُدَيبيه حاضر بوده اند . آن مرد به پيامبر صلى الله عليه و آله گفت : امروز عدالت نورزيده اى! پيامبر خدا خشمگين شد ، چندان كه خشم بر چهره اش پديدار گشت . عمر بن خطّاب گفت : اى پيامبر خدا! آيا او را نكشم؟ فرمود: «به زودى براى او و يارانش خبرى خواهد بود». در روايتى ديگر ، آمده است كه پيامبر خدا به آن مرد گفت : «واى بر تو! اگر من عدالت پيش نگرفته باشم ، چه كسى عدالت ورزيده است؟» . سپس به ابو بكر فرمود : «او را بكش!» . او رفت و سپس برگشت و گفت : اى پيامبر خدا! او را در حال ركوع ديدم . سپس به عمر فرمود : «او را بكش!» . او رفت و سپس برگشت و گفت : اى پيامبر خدا! او را در حال سجده ديدم . آن گاه به على عليه السلام فرمود : «او را بكش!» . او رفت و سپس برگشت و گفت : «اى پيامبر خدا! او را نديدم» .

مسند أبو يعلى_ به نقل از اَنَس بن مالك _: در زمانه پيامبر خدا مردى بود كه همراه پيامبر صلى الله عليه و آله مى جنگيد و آن گاه كه بر مى گشت و بار خود را فرو مى گذاشت ، به مسجد پيامبر روى مى نهاد و در آن به نماز مى پرداخت و نماز را به درازا برگزار مى كرد ، چندان كه برخى از ياران پيامبر صلى الله عليه و آله مى پنداشتند كه وى از آنان برتر است . روزى ، در حالى كه پيامبر خدا ميان يارانش نشسته بود ، آن مرد عبور كرد (يا پيامبر خدا خود در پىِ وى فرستاده بود يا او ، خود ، بدان جا آمده بود) . برخى از ياران پيامبر به او گفتند : اى پيامبر خدا! اين ، همان مرد است . چون پيامبر خدا او را در حالِ پيش آمدن ديد ، فرمود : «سوگند به كسى كه جانم در دست اوست ، همانا ميان دو چشم وى ، نشانه اى از شيطان است» . هنگامى كه او در كنار مجلس ايستاد ، پيامبر خدا به وى فرمود : «آيا چون كنار اين مجلس ايستادى ، در دل خويش نگفتى : در ميان اين افراد ، كسى بهتر از من نيست؟!» . گفت : آرى .

.

ص: 368

1 / 7 _ 2عَبدُ اللّهِ بنُ وَهبٍتولّى قيادة الخوارج في فتنة النهروان . وليس في أيدينا معلومات تُذكَر عن ماضيه . علما أنّه لم يَقُم بالأمر في بداية تبلور التيّار الخارجي ؛ فقد كان ابن الكوّاء أمير الصلاة ، وشَبَث بن رِبعيّ أمير الحرب . (1) ثمّ انفصلا عن الخوارج فيما بعد ، (2) ممّا دفعهم إلى البحث عن قائد جديد لهم . وكان المرشّحون للقيادة : هم زيد بن حُصَين ، وحرقوص بن زُهير ، وحمزة بن سِنان ، وشُريح بن أوفى ، بَيْد أنّهم رفضوا ذلك ، فتأمّر عبد اللّه بن وهب عليهم . (3) ونظّمهم من أجل الحرب ، ودعاهم إليها في خُطَبه الحماسيّة ، وحذّرهم من التحدّث إلى الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، والاستماع إلى خُطَبِهِ . (4) وتدلّ بعض النصوص التاريخيّة على أنّه لم يكن ثابت العقيدة في طريقه الذي كان قد اختاره لنفسه . (5) ونقل المؤرّخون أنّه دعا الإمام عليّا عليه السلام إلى البِراز بكلّ وقاحة وصلافة ، ولكنّه قُتل في اللحظات الاُولى التي واجه فيها ليث الوغى الذي لا نِدّ له . (6)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 63 ، مروج الذهب : ج 2 ص 405 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 393 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 127 وفيه «عليهم ابن الكوّاء» ولم يذكر شبث بن ربعيّ .
2- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 136 ، الفتوح : ج 4 ص 254 .
3- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 134 و ص 137 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 75 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 399 ؛ تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 191 ، كشف الغمّة : ج 1 ص 265 .
4- .صحيح مسلم : ج 2 ص 748 ح 156 ، سنن أبي داوود : ج 4 ص 245 ح 4768 ، السنن الكبرى : ج 8 ص 295 ح 16700 ؛ العمدة : ص 464 ح 972 .
5- .الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1105 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 146 .
6- .راجع : ص 484 (مقاتلة الإمام عبد اللّه بن وهب) .

ص: 369

1 / 7 _ 2 عبد اللّه بن وَهْب

1 / 7 _ 2عبد اللّه بن وَهْباو در آشوب نهروان ، فرماندهى خوارج را بر عهده داشت . از گذشته وى ، اطّلاعاتى در دست نداريم ؛ امّا مى دانيم كه در آغاز شكل گيرى جريان خوارج ، وى در سِمت فرماندهى نبود ؛ بلكه پيش نماز ، ابن كَوّاء بود و فرمانده جنگ ، شَبَث بن رِبعى . سپس اين دو از خوارج جدا گشتند و ايشان ناچار شدند كه در جستجوى فرماندهى تازه براى خود برآيند . نامزدهاى فرماندهى از اين قرار بودند : زيد بن حُصَين ، حرقوص بن زُهَير ، حمزة بن سنان و شُرَيح بن اَوفى . امّا ايشان فرماندهى را نپذيرفتند و اميرى بر عهده عبد اللّه بن وَهْب نهاده شد . وى خوارج را براى جنگ سازمان مى داد و در سخنرانى هاى شور انگيزش ، ايشان را به جنگ فرا مى خوانْد و آنان را از گفت و شنود با امير مؤمنان على بن ابى طالب عليه السلام و گوش سپردن به خطبه هاى وى ، بر حذر مى داشت . برخى متون تاريخى دلالت دارند كه او در راهى كه براى خود برگزيده بود ، عقيده اى استوار نداشت . تاريخ نگاران آورده اند كه او با بى شرمى و خودستايىِ بسيار ، امام على عليه السلام را به جنگ تن به تن فرا خوانْد ؛ امّا در همان لحظه هاى نخستِ رويارويى با آن شير بى نظير كارزار ، كشته شد . (1)

.


1- .ر . ك : ص 485 (نبرد امام با عبداللّه بن وَهْب) .

ص: 370

. .

ص: 371

. .

ص: 372

الفصل الثاني : مواصفات الحرب2 / 1تاريخُهابعدما يقرب من سنة واحدة على واقعة صفّين، وفي وقت لم تكن قد اُخمدت فيه نيران هذه الحرب الدامية، اندلع لهيب ثالث حرب داخليّة منطلقاً هذه المرّة من داخل جيش الإمام وبزعامة المتطرّفين من المسلمين. وهكذا كان الإمام منذ تسلّمه لزمام السلطة السياسية يواجه في كلّ عام حرباً أهليّة. إنّ تاريخ وقوع معركة النهروان غير محدّد على وجه الدقّة؛ فقد ذكر بعض المؤرّخين أنّها وقعت سنة 38 ه ، (1) بينما ذكر آخرون أنّها وقعت سنة 37 ه ، (2) وأشار غيرهم إلى وقوعها سنة 39 ه . (3) ويبدو أنّ الرأي الأوّل أقرب إلى الصواب؛ فبالإضافة إلى أنّ الكثير من أصحاب السيَر _ أو أكثرهم كما يقول الطبري _ يذهبون إلى هذا القول؛ فإنَّ التتبّع الدقيق لمجريات الأحداث في عهد حكومة الإمام عليّ عليه السلام يؤيّد هذا الرأي أيضاً. وأمّا الشهر الذي وقعت فيه معركة النهروان فلم يُشِر إليه أكثر المؤرّخين إلّا أنّ البعض منهم يرى أنّها حدثت في شهر صفر سنة 38 ه (4) ويرى آخرون أنّها كانت في شهر شعبان سنة 38 ه (5) ويبدو أنّ القول الصحيح هو الأوّل أي في شهر صفر سنة 38 ه ؛ لأنّ وقت التحكيم كان قد عُيّن في شهر رمضان، ومن بعده جهّز الإمام جيشاً وسار به نحو الشام، وإذا به يواجه تمرّد الخوارج عليه. وكانت مدّة الحرب قصيرة جدّاً وما لبثت أن خمدت على وجه السرعة . (6)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 91 وفيه «وهذا القول عليه أكثر أهل السير» ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 407 ، مروج الذهب : ج 2 ص 361 و ص 415 ، أنساب الأشراف : ج 2 ص 362 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 588 .
2- .اُسد الغابة : ج 1 ص 714 الرقم 1127 ، التنبيه والإشراف : ص 256 .
3- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 193 .
4- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 136 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 588 .
5- .تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 588 .
6- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 86 وفيه «فاُهمِدوا في الساعة» ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 406 وفيه «فاُهلكوا في ساعة» ، الأخبار الطوال : ص 210 وفيه «وقتلت الخوارج كلّها ربضة واحدة» ، الفتوح : ج 4 ص 274 وفيه «لم تكن إلّا ساعة حتى قتلوا بأجمعهم» ؛ تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 193 وفيه «الْتَحَمَت الحرب بينهم مع زوال الشمس ؛ فأقامت مقدار ساعتين من النهار» ، كشف الغمّة : ج 1 ص 267 وفيه «لم يكن إلّا ساعة حتى قتلوا» .

ص: 373

فصل دوم : خصوصيات جنگ

2 / 1 زمان وقوع جنگ

فصل دوم : خصوصيات جنگ2 / 1زمان وقوع جنگنزديك به يك سال از ماجراى صِفّين مى گذشت و هنوز شعله هاى آن جنگ خونين ، يكسره خاموش نشده بود كه آتش جنگ خانگى ، و اين بار از درون سپاه امام عليه السلام و به سردستگى مسلمانان افراطى ، شعله ور گشت و بدين سان ، امام عليه السلام از آغازِ به دست گيرى زمام قدرت سياسى ، هر سال با يك جنگ داخلى رويارو شد . زمان وقوع جنگ نَهرَوان به طور دقيق معلوم نيست . برخى از تاريخنگاران ، زمان وقوع آن را سال 38 هجرى و بعضى سال 37 هجرى و دسته اى هم سال 39 هجرى دانسته اند . به نظر مى رسد كه رأى نخست به صحّت نزديك تر باشد . بسيارى از سيره نگاران ، يا چنان كه طبرى گفته : بيشينه ايشان ، بر همين قول اند . از اين گذشته ، جُستار دقيق در سير وقايع دوران حكومت امام على عليه السلام نيز اين رأى را تأييد مى كند . و امّا ماهِ وقوع نبرد نهروان ؛ بيشينه تاريخنگاران از آن ياد ننموده اند ؛ ليكن برخى از ايشان اشاره كرده اند كه اين نبرد در ماه صفر سال 38 هجرى رخ داد و بعضى تاريخ وقوع آن را ماه شعبان همان سال دانسته اند . به نظر مى رسد قول نخستْ درست است ، يعنى ماه صفر سال 38 هجرى ؛ زيرا زمان داورى به ماه رمضان نهاده شده بود و از آن پس ، امام عليه السلام سپاهى را تجهيز كرده ، به جانب شام روانه ساخته بود كه در اين ميان ، با سركشى خوارج رويارو گشت . اين نبرد ، بسيار كم پاييد و چيزى نگذشت كه آتشِ آن خاموش شد .

.

ص: 374

2 / 2مَكانُهادارت رحى الحرب في النهروان وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي (1) على أربعة فراسخ من بغداد . (2)

.


1- .معجم البلدان : ج 5 ص 325 .
2- .مجمع البحرين : ج 3 ص 1689 .

ص: 375

2 / 2 مكان جنگ

2 / 2مكان جنگنبرد نهروان در [ جايى به نام] «نهروان» رخ داد كه منطقه اى گسترده ميان بغداد و واسط بود و از در چهار فرسخى شرق بغداد قرار داشت .

.

ص: 376

2 / 3عَدَدُ المُشارِكينَ فيهاشكّل جيش الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أكثر من ثمانية وستين ألفا ؛ وذلك أنّ الإمام عليه السلام تهيّأ لقتال أهل الشام ، ولم يكن عزم على قتال الخوارج . (1) وأمّا جيش الخوارج فكان أربعة آلاف ، (2) أو ألفين وثمانمِئَة . (3)

تاريخ الطبري عن جبر بن نوف :جَمَعَ [الإِمامُ عَلِيٌ عليه السلام ] إلَيهِ رُؤوسَ أهلِ الكُوفَةِ ، ورُؤوسَ الأَسباعِ ، ورُؤوسَ القَبائِلِ ، ووُجوهَ النّاسِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : يا أهلَ الكوفَةِ ! أنتُم إخواني ، وأنصاري ، وأعواني عَلَى الحَقِّ ، وصَحابَتي عَلى جِهادِ عَدُوِّي المُحِلّينَ بِكُم ، أضرِبُ المُدبِرَ ، وأرجو تَمامَ طاعَةِ المُقبِلِ ، وقد بَعَثتُ إلى أهلِ البَصرَةِ فَاستَنفَرتُهُم إلَيكُم فَلَم يَأتِني مِنهُم إلّا ثَلاثَةُ آلافٍ ومِئَتَا رَجُلٍ ، فَأَعينوني بِمُناصَحَةٍ جَلِيَّةٍ ، خَلِيَّةٍ مِنَ الغَشِّ ، إنَّكُم ... (4) مَخرَجُنا إلى صِفّينَ ، بَل استَجمَعوا بِأَجمَعِكُم ، وإنّي أسأَلُكُم أن يَكتُبَ لي رَئيسُ كُلِّ قَومٍ ما في عَشيرَتِهِ مِنَ المُقاتِلَةِ ، وأبناءِ المُقاتِلَةِ الَّذينَ أدرَكُوا القِتالَ ، وعُبدانِ عَشيرَتِهِ ومَواليهِم ، ثُمَّ يَرفَعُ ذلِكَ إلَينا . فَقامَ سَعيدُ بنُ قَيسٍ الهَمدانِيُّ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ سَمعاً وطاعَةً ، ووُدّاً ونَصيحَةً ، أنَا أوَّلُ النّاسِ جاءَ بِما سَأَلتَ وبِما طَلَبتَ . وقامَ مَعقِلُ بنُ قَيسٍ الرِّياحِيُّ فَقالَ لَهُ نَحواً مِن ذلِكَ . وقامَ عَدِيُّ بنُ حاتِمٍ وزِيادُ بنُ خَصَفَةَ وحُجرُ بنُ عَدِيٍّ وأشرافُ النّاسِ وَالقَبائِلِ فَقالوا مِثلَ ذلِكَ . ثُمَّ إنَّ الرُّؤوسَ كَتَبوا مَن فيهِم ، ثُمَّ رَفَعوهُم إلَيهِ ، وأمَروا أبناءَهُم وعَبيدَهُم ومَوالِيَهُم أن يَخرُجوا مَعَهُم ، وألّا يَتَخَلَّفَ مِنهُم عَنهُم أحَدٌ ، فَرَفَعوا إلَيهِ أربَعينَ ألفَ مُقاتِلٍ ، وسَبعَةَ عَشَرَ ألفاً مِنَ الأَبناءِ مِمَّن أدرَكَ ، وثَمانِيةَ آلافٍ مِن مَواليهِم وعَبيدِهِم ، وقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ أمّا مَن عِندَنا مِنَ المُقاتِلَةِ وأبناءِ المُقاتِلَةِ مِمَّن قَد بَلَغَ الحُلُمَ وأطاقَ القِتالَ فَقَد رَفَعنا إلَيكَ مِنهُم ذَوِي القُوَّةِ وَالجَلَدِ ، وأمَرناهُم بِالشُّخوصِ مَعَنا ، ومِنهُم ضُعَفاءُ وهُم في ضِياعِنا وأشياءُ مِمّا يُصلِحُنا . وكانَتِ العَرَبُ سَبعَةً وخَمسينَ ألفاً مِن أهلِ الكوفَةِ ، ومِن مَواليهِم ومَماليكِهِم ثَمانِيةَ آلافٍ ، وكانَ جَميعُ أهلِ الكوفَةِ خَمسَةً وسِتّينَ ألفاً وثَلاثَةَ آلافٍ ومِئَتَي رَجُلٍ مِن أهلِ البَصرَةِ ، وكانَ جَميعُ مَن مَعَهُ ثَمانِيةً وسِتّينَ ألفاً ومِئَتَي رَجُلٍ . (5)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 80 ، مروج الذهب : ج 2 ص 415 .
2- .مروج الذهب : ج 2 ص 415 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 146 ، الفتوح : ج 4 ص 270 وفيه «فاستأمن إليه [الإمام عليّ عليه السلام ]منهم ثمانية آلاف وبقي على حربه أربعة آلاف» ؛ تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 193 وفيه «فرجع يومئذٍ من الخوارج ألفان وأقام أربعة آلاف» .
3- .الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1105 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 86 وفيه بعد رفع راية الأمان بأمر الإمام عليّ عليه السلام «كان الذين بقوا مع عبد اللّه بن وهب ألفين وثمانمائة» .
4- .في هامش المصدر : سقطت كلمات في الأصل .
5- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 79 .

ص: 377

2 / 3 شمارِ شركت كنندگان در جنگ

2 / 3شمارِ شركت كنندگان در جنگسپاه امام على عليه السلام بيش از 68 هزار تن را شامل مى شد ؛ و اين از آن روى بود كه امام عليه السلام براى جنگ با شاميان آماده شده بود ، نه براى نبردِ با خوارج . سپاه خوارج هم مشتمل بر چهار هزار يا دو هزار و هشتصد تن بود .

تاريخ الطبرى_ به نقل از جبر بن نوف _: امام على عليه السلام سرانِ مردم كوفه و جماعات هفتگانه و قبايل و برجستگانِ جامعه را نزد خود گرد آورْد و پس از سپاس و ستايش خداوند ، گفت : «اى مردم كوفه! شما برادران ، ياران ، پشتوانه هاى من در حق ، و همراهانم در جهاد با دشمنم هستيد كه وارد ديارتان شده است . من آن كس را كه [به دشمن] پشت كند ، خواهم زد و براى آن كس كه رو كند ، اميد اطاعت كامل دارم . من به بصريان پيغام دادم و آنان را به يارى شما فرا خواندم ، امّا تنها سه هزار و دويست تن از ايشان به سوى من آمدند . پس مرا با دلسوزىِ آشكار و به دور از خيانت ، يارى دهيد . با شما بود كه به صِفّين رفتيم . پس [ ديگر بار ]همگان گرد آييد . از شما مى خواهم كه بزرگِ هر قوم براى من بنويسد كه در قومش چند جنگجو دارد و همچنين تعداد پسران جنگجويان كه به سن نبرد رسيده اند و نيز بندگان و آزادشدگان [و هم پيمانانِ پيوند ولايىِ] قومش را براى من ارسال كند» . سعيد بن قيس هَمْدانى برخاست و گفت : اى امير مؤمنان! گوش به فرمانيم و فرمانبردار ، [ آن هم ]با مهرورزى و دلسوزى . من نخستين كسى هستم كه به آنچه خواسته اى و طلب كرده اى ، اقدام مى كنم . معقل بن قيس رياحى نيز برخاست و مانندِ همان سخن را گفت . عَدىّ بن حاتم و زياد بن خَصفه و حجر بن عدى و بزرگانِ مردم و قبايل هم برخاستند و مثل همان سخن را گفتند . سران ، شمار رزمندگانشان را نوشتند و آن را به على عليه السلام سپردند و پسران و بندگان و آزادشدگان [و هم پيمانانِ پيوند ولايىِ ]خويش را نيز فرمان دادند كه با كوفيان روان شوند و هيچ يك از آنان سرنپيچد . بدين سان ، چهل هزار جنگجو و هفده هزار پسر تازه بالغ و هشت هزار تن از آزادشدگان [و هم پيمانانِ پيوند ولايىِ] و بندگان خود را نزد او روانه كردند و گفتند : «اى امير مؤمنان! به رزمندگان و پسران بلوغ يافته و آماده نبرد و نيرومندشان كه نزد ما بودند ، فرمان داديم كه همراه ما روان گردند . برخى از آنان از جنگ ناتوانند [ كه با خود نمى آوريم] و حافظ دارايى ها و مايحتاج مايند» . از مردم عرب ، 57 هزار تن كوفى و هشت هزار تن از بندگان و آزادشدگان [و هم پيمانانِ پيوند ولايىِ ]آنان بودند كه بر روى هم ، 65 هزار تن مى شدند ، سه هزار و دويست مرد هم از بصره بودند كه جمع همه به 68 هزار و دويست تن مى رسيد .

.

ص: 378

تاريخ الطبري عن أبي سلمة الزهري_ في ذِكرِ ما بَقِيَ مِن أصحابِ النَّهرَوانِ بَعدَ إعطاءِ الإِمامِ لَهُمُ الأَمانَ _: كانوا أربَعَةَ آلافٍ ، فَكانَ الَّذينَ بَقوا مَعَ عَبدِ اللّهِ بنِ وَهبٍ مِنهُم ألفَينِ وثَمانِمِئَةٍ . (1)

2 / 4قادَةُ جَيشِ الإِمامقائد الميمنة : حُجرُ بنُ عَدِيٍّ الكِندِيُّ . قائد الميسرة : شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ أو مَعقِلُ بنُ قَيسٍ الرِّياحِيُّ . قائد الخيّالة : أبو أيّوبَ الأَنصارِيُّ . قائد الرجّالة : أبو قَتادَةَ الأَنصارِيُّ . قائد أهل المدينة : قَيسُ بنُ سَعدِ بنِ عُبادَةَ الأَنصارِيُّ . (2)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 86 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 169 نحوه وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 146 .
2- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 146 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 85 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 405 ، الأخبار الطوال : ص 210 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 169 وزاد في آخره «ووقف عليّ في القلب في مضر» ، البداية والنهاية : ج 7 ص 289 .

ص: 379

2 / 4 فرماندهان سپاه امام

تاريخ الطبرى_ به نقل از أبى سَلَمه زُهْرى ، در بيان باقى مانده نهروانيان ، پس از آن كه امام عليه السلام به ايشان امان داد _: ايشان چهار هزار تن بودند . شمار باقى مانده آنان با عبداللّه بن وهب ، دو هزار و هشتصد تن بود .

2 / 4فرماندهان سپاه امامفرمانده جناح راست : حُجْر بن عَدى كِنْدى . فرمانده جناح چپ : شَبَث بن رِبعى يا معقل بن قيس رياحى . فرمانده سواره نظام : ابو ايّوب انصارى . فرمانده پياده نظام : ابو قَتاده انصارى . فرمانده مردم مدينه : قيس بن سعد بن عباده انصارى .

.

ص: 380

2 / 5قادَةُ جَيشِ المارِقينَقائد الميمنة : زَيدُ بنُ حُصَينٍ الطّائِيُّ . قائد الميسرة : شُرَيحُ بنُ أوفَى العَبسِيُّ . قائد الخيّالة : حَمزَةُ بنُ سِنانٍ الأَسَدِيُّ . قائد الرجّالة : حُرقوصُ بنُ زُهَيرٍ السَّعدِيُّ . (1) وقيل : قائد الميمنة : يَزيدُ بنُ حُصَينٍ ، وقائد الخيل : عَبدُ اللّهِ بنُ وَهبٍ . (2)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 85 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 405 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 289 .
2- .الأخبار الطوال : ص 210 .

ص: 381

2 / 5 فرماندهان سپاه مارقين

2 / 5فرماندهان سپاه مارقينفرمانده جناح راست : زيد بن حُصَين طائى . فرمانده جناح چپ : شُرَيح بن اَوفى عبسى . فرمانده سواره نظام : حمزة بن سنان اسدى . فرمانده پياده نظام : حرقوص بن زُهَير سعدى . و گفته شده : فرمانده جناح راست : يزيد بن حُصَين ، و فرمانده سواره نظام : عبد اللّه بن وَهْب .

.

ص: 382

الفصل الثالث : مسير المارقين إلى النهروان3 / 1بِدايَةُ الفُرقَةِتاريخ الطبري عن عمارة بن ربيعة_ في صِفَةِ جَيشِ الإِمامِ عليه السلام _: خَرَجوا مَعَ عَلِيٍّ إلى صِفّينَ وهُم مُتَوادّونَ أحِبّاءُ ، فَرَجَعوا مُتَباغِضينَ أعداءَ ، ما بَرِحوا مِن عَسكَرِهِم بِصِفّينَ حَتّى فَشا فيهِمُ التَّحكيمُ ، ولَقَد أقبَلوا يَتَدافَعونَ الطَّريقَ كُلَّهُ ، ويَتَشاتَمونَ ، ويَضطَرِبونَ بِالسِّياطِ ؛ يَقولُ الخَوارِجُ : يا أعداءَ اللّهِ ! أدهَنتُم في أمرِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وحَكَّمتُم ! وقالَ الآخَرونُ : فارَقتُم إمامَنا ، وفَرَّقتُم جَماعَتَنا ! فَلَمّا دَخَلَ عَلِيٌّ الكوفَةَ لَم يَدخُلوا مَعَهُ حَتّى أتَوا حَرَوراءَ ، فَنَزَلَ بِها مِنهُمُ اثنا عَشَرَ ألفا ، ونادى مُناديهِم : إنَّ أميرَ القِتالِ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ التَّميمِيُّ ، وأميرَ الصَّلاةِ عَبدُ اللّهِ بنُ الكَوّاءِ اليَشكُرِيُّ ، وَالأَمرُ شورى بَعدَ الفَتحِ ، وَالبَيعَةُ للّهِِ عَزَّ وجَلَّ ، وَالأَمرُ بِالمَعروفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 63 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 114 نحوه .

ص: 383

فصل سوم : حركت مارقين به سوى نهروان

3 / 1 آغازِ گسستگى

فصل سوم : حركت مارقين به سوى نهروان (1)3 / 1آغازِ گسستگىتاريخ الطبرى_ به نقل از عمارة بن ربيعه ، در بيان ويژگى هاى سپاه امام عليه السلام _: ايشان همراه على عليه السلام به سوى صِفّين روان شدند ، حال آن كه به هم مهر و دوستى مى ورزيدند ؛ و در حالى بازگشتند كه به يكديگر خشم و دشمنى ابراز مى كردند . هنوز در اردوگاه خويش به صفّين بودند كه ماجراى داورى ميانشان پراكنده شد و در حالى روى در مسير نهادند كه در طول راه با هم جدال مى كردند و يكديگر را دشنام مى دادند و با تازيانه بر هم ضربه مى زدند. خوارج مى گفتند : اى دشمنان خدا! در كار خداى عز و جل به سازش و داورى تن داديد . ديگران مى گفتند : شما از امام ما گسستيد و جماعتمان را پراكنديد . چون على عليه السلام به كوفه درآمد ، اينان با وى در نيامدند و به حَروراء رفتند و دوازده هزار تن از ايشان در آن جا فرود آمدند و منادى شان ندا در داد : پيشواى جنگ ، شَبَث بن رِبعى تميمى و پيشواى نماز ، عبد اللّه بن كَوّاء يَشكُرى است و پس از پيروزى ، امر خلافت به شورا برگزار مى شود و بيعت ، از آنِ خداى عز و جل و [ كار بر پايه ]امر به معروف و نهى از منكر است .

.


1- .براى آگاهى بيشتر درباره اين فصل ، به نقشه پايان كتاب مراجعه شود .

ص: 384

الكامل في التاريخ :لَمّا رَجَعَ عَلِيٌّ مِن صِفّينَ فارَقَهُ الخَوارِجُ وأتَوا حَرَوراءَ ، فَنَزَلَ بِها مِنهُمُ اثنا عَشَرَ ألفا ، ونادى مُناديهِم : إنَّ أميرَ القِتالِ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ التَّميمِيُّ ، وأميرَ الصَّلاةِ عَبدُ اللّهِ بنُ الكَوَّاء اليَشكُرِيُّ ، وَالأَمرُ شورى بَعدَ الفَتحِ ، وَالبَيعَةُ للّهِِ عَزَّ وجَلَّ ، وَالأَمرُ بِالمَعروفِ ، وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ . فَلَمّا سَمِعَ عَلِيٌّ ذلِكَ وأصحابُهُ قامَتِ الشّيعَةُ ، فَقالوا لَهُ : في أعناقِنا بَيعَةٌ ثانِيَةٌ ، نَحنُ أولِياءُ مَن والَيتَ ، وأعداءُ مَن عادَيتَ . فَقالَتِ الخَوارِجُ : اِستَبَقتُم أنتُم وأهلُ الشّامِ إلَى الكُفرِ كَفَرَسَي رِهانٍ (1) ؛ بايَعَ أهلُ الشّامِ مُعاوِيَةَ عَلى ما أحَبّوا وكَرِهوا ، وبايَعتُم أنتُم عَلِيّا عَلى أنَّكُم أولِياءُ مَن والى ، وأعداءُ مَن عادى . فَقالَ لَهُم زِيادُ بنُ النَّضرِ : وَاللّهِ ، ما بَسَطَ عَلِيٌّ يَدَهُ فَبايَعناهُ قَطُّ إلّا عَلى كِتابِ اللّهِ ، وسُنَّةِ نَبِيِّهِ ، ولكِنَّكُم لَمّا خالَفتُموهُ جاءَتهُ شيعَتُهُ فَقالوا لَهُ : نَحنُ أولِياءُ مَن والَيتَ ، وأعداءُ مَن عادَيتَ ، ونَحنُ كَذلِكَ ، وهُوَ عَلَى الحَقِّ وَالهُدى ، ومَن خالَفَهُ ضالٌّ مُضِلٌّ . (2)

تاريخ الطبري عن الزهري :تَفَرَّقَ أهلُ صِفّينَ حينَ حُكِّمَ الحَكَمانِ . . . فَلَمَّا انصَرَفَ عَلِيٌّ خالَفَتِ الحَرَورِيَّةُ وخَرَجَت _ وكانَ ذلِكَ أوَّلَ ما ظَهَرَت _ فَآذَنوهُ بِالحَربِ ، ورَدّوا عَلَيهِ أن حَكَّمَ بَني آدَمَ في حُكمِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وقالوا : لا حُكمَ إلّا للّهِِ سُبحانَهُ ! وقاتَلوا . (3)

.


1- .هما كفَرَسَي رِهان : يُضرب لاثنين يستبقان إلى غاية فيستويان (تاج العروس : ج 8 ص 394 «فرس») .
2- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 393 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 63 و ص 64 عن عمارة بن ربيعة .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 57 وراجع الكامل في التاريخ : ج 2 ص 390 .

ص: 385

الكامل فى التاريخ :آن گاه كه على عليه السلام از صِفّين بازگشت ، خوارج از وى جدا شدند و به حَروراء درآمدند و دوازده هزار تن از ايشان در آن منزل گزيدند و منادى شان ندا در داد : «پيشواى جنگ ، شَبَث بن رِبعى تميمى و پيشواى نماز ، عبد اللّه بن كوّاء يَشْكُرى است و پس از پيروزى ، كار خلافت به شورا برگزار مى شود و بيعت از آنِ خداى عز و جل و [ كار بر پايه ]امر به معروف و نهى از منكر است» . چون على عليه السلام و يارانش اين را شنيدند ، شيعيان برخاستند و به وى گفتند : در عهده ما بيعتى ديگر افتاد . ما دوستارِ آن كسيم كه تو دوست مى دارى و دشمن آنيم كه تو دشمن مى شمارى . خوارج گفتند : شما و شاميان ، همچون اسبان مسابقه ، يكسان به سوى كفر مى تازيد . شاميان بر پايه خشنودى و ناخشنودىِ خود ، با معاويه بيعت كردند و شما نيز با على بيعت كرده ايد بر اين مبنا كه دوستار دوست او و دشمن شمارِ دشمن او هستيد . زياد بن نَضْر به آنان گفت : به خدا سوگند ، على دست خويش نگشود و ما با وى بيعت نكرديم ، جز بر پايه كتاب خدا و سنّت پيامبرش . امّا آن گاه كه شما مخالفت ورزيديد ، شيعيانش نزد او آمده ، گفتند : ما با آن كه تو دوستش مى دانى ، دوستيم و با هر كس تو دشمن شمارى ، دشمنيم . ما نيز چنين هستيم ؛ و على بر حق و هدايت است و هر كس با وى به مخالفت برخيزد ، گم راه است و گم راه كننده .

تاريخ الطبرى_ به نقل از زُهْرى _: آن گاه كه داوران ، به داورى گماشته شدند ، اهل صِفّين پراكنده شدند ... پس چون على عليه السلام بازگشت ، حروريّه مخالفت و خروج كردند _ و اين نخستين نشانه اى بود كه [ از سرپيچى آنان] ظهور يافت _ . پس به وى اعلام جنگ نمودند و مايه مخالفتشان با وى اين بود كه او بنى آدم را در حكم خداى عز و جل به داورى گماشت ؛ و گفتند : «حكم ، تنها از آنِ خداى منزّه است!» و [ بر اين باور ]جنگيدند .

.

ص: 386

3 / 2اِحتِجاجُ الإِمامِ عَلى زُرعَةَ وحُرقوصٍتاريخ الطبري عن عون بن أبي جحيفة :إنَّ عَلِيّا لَمّا أرادَ أن يَبعَثَ أبا موسى لِلحُكومَةِ أتاهُ رَجُلانِ مِنَ الخَوارِجِ : زُرعَةُ بنُ البُرجِ الطّائِيُّ ، وحُرقوصُ بنُ زُهَيرٍ السَّعدِيُّ ، فَدَخَلا عَلَيهِ ، فَقالا لَهُ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ ! فَقالَ عَلِيٌّ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ . فَقالَ لَهُ حُرقوصٌ : تُب مِن خَطيئَتِكَ ، وَارجِع عَن قَضِيَّتِكَ ، وَاخرُج بِنا إلى عَدُوِّنا نُقاتِلهُم حَتّى نَلقى رَبَّنا ! فَقالَ لَهُم عَلِيٌّ : قَد أرَدتُكُم عَلى ذلِكَ فَعَصَيتُموني ، وقَد كَتَبنا بَينَنا وبَينَهُم كِتابا ، وشَرَطنا شُروطا ، وأعطَينا عَلَيها عُهودَنا ومَواثيقَنا ، وقَد قالَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ : «وَ أَوْفُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَ_هَدتُّمْ وَ لَا تَنقُضُواْ الْأَيْمَ_نَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ» (1) . فَقالَ لَهُ حُرقوصٌ : ذلِكَ ذَنبٌ يَنبَغي أن تَتوبَ مِنهُ . فَقالَ عَلِيٌّ : ما هُوَ ذَنبٌ ، ولكِنَّهُ عَجزٌ مِنَ الرَّأيِ ، وضَعفٌ مِنَ الفِعلِ ، وقَد تَقَدَّمتُ إلَيكُم فيما كانَ مِنهُ ، ونَهَيتُكُم عَنهُ . فَقالَ لَهُ زُرعَةُ بنُ البُرجِ : أما وَاللّهِ يا عَلِيُّ لَئِن لَم تَدَع تَحكيمَ الرِّجالِ في كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ قاتَلتُكَ ؛ أطلُبُ بِذلِكَ وَجهَ اللّهِ ورِضوانَهُ ! فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : بُؤسا لَكَ ، ما أشقاكَ ! كَأَنّي بِكَ قَتيلاً تَسفي عَليكَ الرّيحُ . قالَ : وَدِدتُ أن قَد كانَ ذلِكَ . فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : لَو كُنتَ مُحِقّا كانَ فِي المَوتِ عَلَى الحَقِّ تَعزِيَةٌ عَنِ الدُّنيا ، إنَّ الشَّيطانَ قَد استَهواكُم ، فَاتَّقُوا اللّهَ عَزَّ وجَلَّ ، إنَّهُ لا خَيرَ لَكُم في دُنيا تُقاتِلونَ عَلَيها . فَخَرَجا مِن عِندِهِ يُحَكِّمانِ . (2)

.


1- .النحل : 91 .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 72 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 398 وليس فيه من «لو كنت محقّاً» إلى «تقاتلون عليها» ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 129 عن الزهري ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 188 كلاهما نحوه .

ص: 387

3 / 2 استدلال هاى امام در برابر زُرعه و حُرقوص

3 / 2استدلال هاى امام در برابر زُرعه و حِرقوصتاريخ الطبرى_ به نقل از عون بن ابى جحيفه _: چون على عليه السلام خواست ابو موسى را براى داورى روانه كند ، دو تن از خوارج ، زُرْعة بن برج طائى و حرقوص بن زُهَير سعدى ، نزدش آمدند و بر وى وارد شدند . به او گفتند : حكم ، تنها ازآنِ خداست! على عليه السلام [ نيز] گفت : «حكم ، تنها از آنِ خداست!» . حرقوص به وى گفت : از خطاى خويش توبه كن و از تصميمت باز گرد و ما را بر دشمنمان بتازان تا با ايشان بجنگيم ، چندان كه پروردگارمان را ديدار كنيم . على عليه السلام به ايشان گفت : «از شما همين را خواستم و از من سرپيچيديد . همانا ميان خود و ايشان پيمانى نگاشته ايم و شروطى بر نهاده ايم و عهدها و ميثاق هاى خويش بر آن بسته ايم ؛ و خداى عز و جل فرموده است : «چون با خدا پيمان بستيد ، بدان وفا كنيد و چون سوگند اكيد خورديد ، آن را مشكنيد ، كه خدا را ضامن خويش كرده ايد و او مى داند كه چه مى كنيد» » . حرقوص به وى گفت : اين گناهى است كه توبه از آن ، رواست . على عليه السلام گفت : «اين گناه نيست ؛ بلكه سستىِ انديشه و ناتوانى رفتار است كه من پيش تر هر چه را در آن مى رفت ، برايتان باز گفتم و از آن نهيتان كردم» . زُرْعة بن برج به او گفت : هَلا ! به خدا سوگند ، اى على! اگر داورى مردان در كتاب خداى عز و جل را رها نكنى ، با تو مى جنگم ؛ و از اين كار ، عنايت و خشنودى خدا را طلب مى كنم . على عليه السلام به وى گفت : «بَدا به تو ، كه چه تيره بختى! گويى مى بينم كه كشته افتاده اى و باد بر تو مى وزد و خاك بر تو مى پراكنَد!» . گفت : دوست مى دارم كه همين سان شود . على عليه السلام به او گفت : «اگر بر حق بودى ، در مرگِ بر حق ، آرامش [ و رهيدن] از دنيا بود ؛ [ امّا ]همانا شيطان شما را فريفته است . پس خداى عز و جل را پروا ورزيد ، كه هر آينه ، شما را در دنيا خيرى نيست تا بر آن بجنگيد» . پس ، هر دو از نزد على عليه السلام بيرون شدند در حالى كه شعار تحكيم (لا حكمَ إلّا للّه ) سر مى دادند .

.

ص: 388

3 / 3إشخاصُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ إليهِمالإمام عليّ عليه السلام_ مِن وَصِيَّتِهِ لِعَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ لَمّا بَعَثَهُ لِلاِحتِجاجِ عَلَى الخَوارِجِ _:لا تُخاصِمهُم بِالقُرآنِ ؛ فَإِنَّ القُرآنَ حَمّالٌ ذو وُجوهٍ ؛ تَقولُ ويَقولونَ ، ولكِن حاجِجهُم بِالسُّنَّةِ ، فَإِنَّهُم لَن يَجِدوا عَنها مَحيصا . (1)

الفتوح_ في ذِكرِ ابتِداءِ أخبارِ الخَوارِجِ مِنَ الشُّراةِ وخُروجِهِم عَلى عَلِيٍّ عليه السلام _: بَينا عَلِيٌّ كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ مُقيمٌ بِالكوفَةِ يَنتَظِرُ انقِضاءَ المُدَّةِ الّتي كانَت بَينَهُ وبَينَ مُعاوِيَةَ ثُمَّ يَرجِعُ إلى مُحارَبَةِ أهلِ الشّامِ ، إذ تَحَرَّكَت طائِفَةٌ مِن خاصَّةِ أصحابِهِ في أربَعَةِ آلافِ فارِسٍ ، وهُم مِنَ النُّسّاكِ العُبّادِ أصحابِ البَرانِسِ ، فَخَرَجوا عَنِ الكوفَةِ وتَحَزَّبوا ، وخالَفوا عَلِيّا كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ وقالوا : لا حُكمَ إلّا للّهِِ ، ولا طاعَةَ لِمَن عَصَى اللّهَ . قالَ : وَانحازَ إلَيهِم نَيِّفٌ عَن ثَمانِيَةِ آلافِ رَجُلٍ مِمَّن يَرى رَأيَهُم . قالَ : فَصارَ القَومُ فِي اثنَي عَشَرَ ألفا ، وساروا حَتّى نَزَلوا بِحَرَوراءَ ، وأمَّروا عَلَيهِم عَبدَ اللّهِ بنَ الكَوّاءِ . قالَ : فَدَعا عَلِيٌّ رضى الله عنه بِعَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ ، فَأَرسَلَهُ إلَيهِم ، وقالَ : يَابنَ عَبّاسٍ امضِ إلى هؤُلاءِ القَومِ فَانظُر ما هُم عَلَيهِ ، ولِماذَا اجتَمَعوا . قالَ : فَأَقبَلَ عَلَيهِمُ ابنُ عَبّاسٍ ، حَتّى إذا أشرَفَ عَلَيهِم ونَظَروا إلَيهِ ناداهُ بَعضُهُم وقالَ : وَيلَكَ يَابنَ عَبّاسٍ ، أكَفَرتَ بِرَبِّكَ كَما كَفَرَ صاحِبُكَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ؟ فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ : إنّي لا أستَطيعُ أن اُكَلِّمَكُم كُلَّكُم ، ولكِنِ انظُروا أيُّكُم أعلَمُ بِما يَأتي ويَذَرُ فَليَخرُج إلَيَّ ؛ حَتّى اُكَلِّمَهُ . قالَ : فَخَرَجَ إلَيهِ رَجُلٌ مِنهُم يُقالُ لَهُ : عَتّابُ بنُ الأَعوَرِ الثَّعلَبِيُّ حَتّى وَقَفَ قُبالَتَهُ _ وكَأَنَّ القُرآنَ إنَّما كانَ مُمَثَّلاً بَينَ عَينَيهِ _ فَجَعَلَ يَقولُ ويَحتَجُّ ويَتَكَلَّمُ بِما يُريدُ ، وابنُ عَبّاسٍ ساكِتٌ لا يُكَلِّمُهُ بِشَيءٍ ، حَتّى إذا فَرَغَ مِن كَلامِهِ أقبَلَ عَلَيهِ ابنُ عَبّاسٍ فَقالَ : إنّي اُريدُ أن أضرِبَ لَكَ مَثلاً ، فَإِن كُنتَ عاقِلاً فَافهَم . فَقالَ الخارِجِيُّ : قُل ما بَدا لَكَ . فَقالَ لَهُ ابنُ عَبّاسٍ : خَبِّرني عَن دارِ الإِسلامِ هذِهِ هَل تَعلَمُ لِمَن هِيَ ، ومَن بَناها ؟ فَقالَ الخارِجِيُّ : نَعَم ، هِيَ للّهِِ عَزَّ وجَلَّ ، وهُوَ الَّذي بَناها عَلى أنبِيائِهِ وأهلِ طاعَتِهِ ، ثُمَّ أمَرَ مَن بَعَثَهُ إلَيها مِنَ الأَنبِياءِ أن يَأمُرُوا الاُمَمَ أن لا تَعبُدوا إلّا إيّاهُ ، فَآمَنَ قَومٌ ، وكَفَرَ قَومٌ ، وآخِرُ مَن بَعَثَهُ إلَيها مِنَ الأَنبِياءِ مُحَمَدٌ صلى الله عليه و آله . فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ : صَدَقتَ . ولكِن خَبِّرني عَن مُحَمَّدٍ حينَ بُعِثَ إلى دارِ الإِسلامِ فَبَناها _ كَما بَناها غَيرُهُ مِنَ الأَنبِياءِ _ هَل أحكَمَ عِمارَتَها ، وبَيَّنَ حُدودَها ، وأوقَفَ الاُمَّةَ عَلى سُبُلِها وعَمَلِها وشَرائِعِ أحكامِها ومَعالِمِ دينِها ؟ قالَ الخارِجِيُّ : نَعَم ، قَد فَعَلَ مُحَمَّدٌ ذلِكَ . قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَخَبِّرنِي الآنَ عَن مُحَمَّدٍ هَل بَقِيَ فيها ، أو رَحَلَ عَنها ؟ قالَ الخارِجِيُّ : بَل رَحَلَ عَنها . قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَخَبِّرني رَحَلَ عَنها وهِيَ كامِلَةُ العِمارَةِ بَيِّنَةُ الحُدودِ ، أم رَحَلَ عَنها وهِي خَرِبَةٌ لا عُمرانَ فيها ؟ قالَ الخارِجِيُّ : بَل رَحَلَ عَنها وهِيَ كامِلَةُ العِمارَةِ ، بَيِّنَةُ الحُدودِ ، قائِمَةُ المَنارِ . قالَ ابنُ عَبّاسٍ : صَدَقتَ الآنَ ، فَخَبِّرني هَل كانَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله أحَدٌ يَقومُ بِعِمارَةِ هذِهِ الدّارِ مِن بَعدِهِ أم لا ؟ قالَ الخارِجِيُّ : بَلى ، قَد كانَ لَهُ صَحابَةٌ وأهلُ بَيتٍ ووَصِيٌّ وذُرِّيَّةٌ يَقومونَ بِعِمارَةِ هذِهِ الدّارِ مِن بَعدِهِ . قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَفَعَلوا أم لَم يَفعَلوا ؟ قالَ الخارِجِيُّ : بَلى ، قَد فَعَلوا وعَمَّروا هذِهِ الدّارَ مِن بَعدِهِ . قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَخَبِّرنِي الآنَ عَن هذِهِ الدّارِ مِن بَعدِهِ هَل هِيَ اليَومَ عَلى ما تَرَكَها مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله مِن كَمالِ عِمارَتِها وقِوامِ حُدودِها ، أم هِيَ خَرِبَةٌ عاطِلَةُ الحُدودِ ؟ قالَ الخارِجِيُّ : بَل هِيَ عاطِلَةُ الحُدودِ خَرِبَةٌ . قالَ ابنُ عَبّاسِ : أفَذُرِّيَّتُهُ وَلِيَت هذِهِ الخَرابَ ، أم اُمَّتُهُ ؟ قالَ : بَل اُمَّتُهُ . قالَ : قالَ ابنُ عَبّاسٍ : أفَأَنتَ مِنَ الاُمَّةِ أو مِنَ الذُّرِّيَّةِ ؟ قالَ : أنَا مِنَ الاُمَّةِ . قالَ ابنُ عَبّاسٍ : يا عَتّابُ فَخَبِّرنِي الآنَ عَنكَ كَيفَ تَرجُو النَّجاةَ مِنَ النّارِ وأنتَ مِن اُمَّةٍ قَد أخرَبَت دارَ اللّهِ ودارَ رَسولِهِ ، وعَطَّلَت حُدودَها ؟ فَقالَ الخارِجِيُّ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، وَيحَكَ يَابنَ عَبّاسٍ ! احتَلتَ وَاللّهِ حَتّى أوقَعتَني في أمرٍ عَظيمٍ ، وألزَمتَنِي الحُجَّةَ ، حَتّى جَعَلتَني مِمَّن أخرَبَ دارَ اللّهِ . ولكِن وَيحَكَ يَابنَ عَبّاسٍ فَكَيفَ الحيلَةُ فِي التَّخليصِ مِمّا أنَا فيهِ ؟ قالَ ابنُ عَبّاسٍ : الحيلَةُ في ذلِكَ أن تَسعى في عِمارَةِ ما أخرَبَتهُ الاُمَّةُ مِن دارِ الإِسلامِ . قالَ : فَدُلَّني عَلَى السَّعيِ في ذلِكَ . قالَ ابنُ عَبّاسٍ : إنَّ أوَّلَ ما يَجِبُ عَلَيكَ في ذلِكَ أن تَعلَمَ مَن سَعى في خَرابِ هذِهِ الدّارِ فَتُعادِيَهُ ، وتَعلَمَ مَن يُريدُ عِمارَتَها فَتُوالِيَهُ . قالَ : صَدَقتَ يَابنَ عَبّاسٍ ، وَاللّهِ ما أعرِفُ أحَدا في هذَا الوَقتِ يُحِبُّ عِمارَةَ دارِ الإِسلامِ غَيرَ ابنِ عَمِّكَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ لَولا أنَّهُ حَكَّمَ عَبدَ اللّهِ بنَ قَيسٍ في حَقٍّ هُوَ لَهُ . قالَ ابنُ عَبّاسٍ : وَيحَكَ يا عَتّابُ ، إنّا وَجَدنَا الحُكومَةَ في كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ؛ إنَّهُ قالَ تَعالى : «فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصْلَ_حًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَآ» (2) ، وقالَ تَعالى : «يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ» (3) . قالَ : فَصاحَتِ الخَوارِجُ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ وقالوا : فَكَأَنَّ عَمرَو بنَ العاصِ عِندَكَ مِن العُدولِ ، وأنتَ تَعلَمُ أنَّهُ كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ رَأسا ، وفِي الإِسلامِ ذَنَبا ، وهُوَ الأَبتَرُ ابنُ الأَبتَرِ ، مِمَّن قاتَلَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله ، وفَتَنَ اُمَّتَهُ مِن بَعدِهِ ! قالَ : فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ : يا هؤُلاءِ ! إنَّ عَمرَو بنَ العاصِ لَم يَكُن حَكَماً ، أفَتَحتَجّونَ بِهِ عَلَينا ؟ إنَّما كانَ حَكَما لِمُعاوِيَةَ ، وقَد أرادَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ رضى الله عنه أن يَبعَثَني أنَا فَأَكونَ لَهُ حَكَما ، فَأَبَيتُم عَلَيهِ وقُلتُم : قَد رَضينا بِأَبي موسَى الأَشعَرِيِّ ، وقَد كانَ أبو موسى _ لَعَمري _ رَضِيَ في نَفسِهِ وصُحبَتِهِ وإسلامِهِ وسابِقَتِهِ ، غَيرَ أنَّهُ خُدِعَ فَقالَ ما قالَ ، ولَيس يَلزَمُنا مِن خَديعَةِ عَمرِو بنِ العاصِ لِأَبي موسى ، فَاتَّقوا رَبَّكُم ، وَارجِعوا إلى ما كُنتُم عَلَيهِ مِن طاعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ ، فَإِنَّهُ وإن كانَ قاعِدا عَن طَلَبِ حَقِّهِ فَإِنَّما يَنتَظِرُ انقِضاءَ المُدَّةِ ثُمَّ يَعودُ إلى مُحارَبَةِ القَومِ ، ولَيسَ عَلِيٌّ رضى الله عنهمِمَّن يَقعُدُ عَن حَقٍّ جَعَلَهُ اللّهُ لَهُ . قالَ : فَصاحَتِ الخَوارِجُ ؛ وَقالوا : هَيهاتَ يَابنَ عَبّاسٍ ! نَحنُ لا نَتَوَلّى عَلِيّا بَعدَ هذَا اليَومِ أبَدا ، فَارجِع إلَيهِ وقُل لَهُ فَليَخرُج إلَينا بِنَفسِهِ ؛ حَتّى نَحتَجَّ عَلَيهِ ، ونَسمَعَ كَلامَهُ ، ويَسمَعَ مِن كَلامِنا ، فَلَعَلَّنا إن سَمِعنا مِنهُ شَيئا يَعلَقُ إمّا (4) أن نَرجِعَ عَمَّا اجتَمَعنا عَلَيهِ مِن حَربِهِ . قالَ : فَخَرَجَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ إلى عَلِيٍّ رضى الله عنهفَخَبَّرَهُ بِذلِكَ . (5)

.


1- .نهج البلاغة : الكتاب 77 ، بحار الأنوار : ج 2 ص 245 ح 56 ؛ ربيع الأبرار : ج 1 ص 691 وفيه «خاصِمهم» بدل «حاجِجهم» .
2- .النساء : 35 .
3- .المائدة : 95 .
4- .كذا في المصدر ، ولعلّ «إمّا» زائدة .
5- .الفتوح : ج 4 ص 251 وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 188 .

ص: 389

3 / 3 روانه كردن عبد اللّه بن عبّاس به سوى خوارج

3 / 3روانه كردن عبد اللّه بن عبّاس به سوى خوارجامام على عليه السلام_ برگرفته سفارش او به عبد اللّه بن عبّاس ، آن گاه كه وى را براى دليل آورى ، نزد خوارج فرستاد _: با آنان ، به قرآنْ در نياويز ، كه قرآن [ معانى مختلف را] در بردارد و وجه ها[ ى گوناگون ]را تاب مى آورد ؛ تو مى گويى و آنان هم مى گويند [ و هر دو به قرآن ، استدلال مى كنيد ، بى آن كه سود دهد] ؛ ليكن با آنان به سنّت استدلال كن ، كه ايشان از آن گريزى ندارند .

الفتوح_ در بيان ماجراى شاريان (1) خوارج ، و شورش ايشان بر على عليه السلام _: على عليه السلام در كوفه به انتظار پايان مهلت مقرّر ميان خود و معاويه بود تا ديگر بار با شاميان به جنگ پردازد . در اين حال ، گروهى از اصحاب خاصّ او از زهْدپيشگان عابد و پوشندگان كلاهِ عبادتگران ، با چهار هزار سوار از كوفه بيرون شدند و انسجام يافتند و به ستيز با على عليه السلام پرداختند و گفتند : داورى تنها از آنِ خداست ؛ و آن كس را كه از خداى سرپيچد ، اطاعت نتوان كرد . بيش از هشت هزار مرد [ جنگى] كه با آنان هم انديشه بودند ، به ايشان گرويدند ؛ و آن گروه ، سپاهى با دوازده هزار نيرو فراهم آوردند و روان گشتند تا به حروراء درآمدند ، حال آن كه عبد اللّه بن كوّاء را به فرماندهى برگزيده بودند . على عليه السلام ، عبد اللّه بن عبّاس را فرا خواند و او را به سوى ايشان روانه ساخت و گفت : «اى ابن عبّاس! به سوى اين گروه روان شو و بنگر كه آنان بر چه انديشه اند و از چه روى گِرد آمده اند». پس ابن عبّاس به سويشان روى نهاد ، چندان كه به ايشان رسيد و در ديدرَس ايشان آمد و يكى از آنان ، او را ندا داد و گفت : واى بر تو ابن عبّاس! آيا همانند رفيقت ، على بن ابى طالب ، به پروردگار خويش كفر ورزيده اى؟ ابن عبّاس گفت : مرا ياراى آن نيست كه با همه شما سخن گويم ؛ پس بنگريد كه كدام يك از شما به رفتار و كردار خويش ، آگاه تر است تا او نزد من آيد و با وى سخن گويم . آن گاه ، يكى از ايشان به نام عتّاب بن اَعوَر ثَعْلَبى برون آمد و روياروى ابن عبّاس ايستاد ؛ و گويى كه قرآن پيشِ چشمانش قرار دارد ، به سخن گفتن و دليل آورى و گفتار طبق دلخواه خويش پرداخت . ابن عبّاس سكوت گزيده بود و هيچ نمى گفت . چون وى از سخن باز ايستاد ، ابن عبّاس به وى نزديك شد و گفت : مى خواهم براى تو مَثَلى بزنم ؛ اگر انديشه ورى ، در آن بينديش! آن خارجى گفت : آنچه در نظر دارى ، بگو! ابن عبّاس به او گفت : مرا خبر ده كه آيا مى دانى اين سرزمين اسلامى از آنِ كيست و چه كس آن را بنا نهاد؟ آن خارجى گفت : آرى ؛ اين سرزمين ، از آنِ خداى عز و جل است و او ، آن را براى پيامبرانش و اطاعتگرانش بنا نهاد و سپس پيامبرانش را برانگيخت تا امّت ها را فرمان دهند كه جز خدا را نپرستند . گروهى ايمان آوردند و گروهى كفر ورزيدند ؛ و واپسين پيامبرى كه خدا برانگيخت ، محمّد بود . ابن عبّاس گفت : راست گفتى . امّا خبرم ده آن گاه كه محمّد صلى الله عليه و آله در سرزمين اسلام برانگيخته شد و آن را همانندِ ديگر پيامبران ، بنا كرد ، آيا بنيان آن را استوار ساخت و حدودش را تبيين فرمود و امّت را از راه ها و راهكارها و شريعت هاى اَحكام و نشانه هاى دين خود آگاه ساخت؟ خارجى گفت : آرى ؛ محمّد چنين كرد . ابن عبّاس گفت : اكنون مرا خبرده آيا محمّد صلى الله عليه و آله در ميان اين امّت باقى ماند يا از آن رحلت كرد؟ خارجى گفت : آرى ؛ از آن رحلت كرد . ابن عبّاس گفت : مرا خبرده آيا آن گاه كه وى رحلت كرد ، اين بنا كاملاً استوار شده و حدودش سراسر تبيين گشته بود يا ويرانه و غيرآباد بود؟ خارجى گفت : بلكه در حالى رحلت كرد كه بنايش كاملاً استوار ، حدودش آشكار ، و نشانه هايش بر پا بود . ابن عبّاس گفت : راستى گفتى . پس اينك خبرم ده آيا محمّد صلى الله عليه و آله را كسى بود تا پس از وى به آباد سازى اين سرزمين پردازد يا نه؟ خارجى گفت : آرى ؛ او ياران ، خاندان ، جانشين و نسلى داشت كه پس از وى به آبادسازى اين سرزمين پردازند . ابن عبّاس گفت : چنين كردند يا نه؟ خارجى گفت : آرى ؛ چنين كردند و اين سرزمين را پس از او آباد ساختند . ابن عبّاس گفت : اكنون خبرم ده كه آيا امروز اين سرزمين پس از وى همان گونه است كه او با آبادانى كامل و حدود استوار از خود به جاى نهاد ، يا ويران است و حدود آن كنار نهاده شده است؟ خارجى گفت : همين است : ويران است و حدودش كنار نهاده شده . ابن عبّاس گفت : آيا نسل وى اين ويرانى را سبب گشته اند يا امّتش؟ گفت : امّتش . ابن عبّاس گفت : پس آيا تو از جمله امّت او هستى يا از نسلش؟ گفت : از امّتم . ابن عبّاس گفت : اى عَتّاب! اينك مرا خبر ده كه چگونه اميد رهايى از آتش را دارى ، حال آن كه در زمره امّتى هستى كه سرزمين خدا و پيامبرش را ويران كرده و حدودش را كنار نهاده است؟ خارجى گفت : إنّا للّه و إنّا اليه راجعون! دريغا اى ابن عبّاس! به خدا سوگند ، آن قدر تدبير ورزيدى تا مرا در تنگنايى بزرگ افكندى و [ پذيرش دليل و ]حجّت را بر من لازم ساختى ، چندان كه مرا از كسانى قرار دادى كه سرزمين خدا را ويران ساخته اند . امّا دريغا اى ابن عبّاس! چگونه مى توانم از تنگايى كه در آن افتاده ام ، رهايى يابم؟ ابن عبّاس گفت : راه چاره آن است كه بكوشى تا ويرانى هاى امّت را در سرزمين اسلام ، آباد سازى . گفت: رهنمودم دِه كه چگونه مى توان در اين راه كوشيد. ابن عبّاس گفت : نخستين وظيفه ات آن است كه بدانى چه كسى در ويران ساختن اين سرزمين كوشيده ، تا با وى دشمنى ورزى و دريابى چه كس آبادسازى اش را مى خواهد ، تا او را به دوستى گيرى . گفت : اى ابن عبّاس! به خدا سوگند ، در اين هنگامه ، هيچ كس را نمى شناسم كه آبادسازىِ سرزمين اسلام را دوست بدارد ، جز پسر عمويت ، على بن ابى طالب ، جز آن كه وى عبد اللّه بن قيس (ابو موسى اشعرى) را در حقّى كه از آن خودش بود ، حقّ داورى داد . ابن عبّاس گفت : دريغا تو را اى عَتّاب! ما داورى را در كتاب خداى عز و جل يافته ايم ؛ كه همو فرموده : «داورى از كسانِ مرد و داورى از كسانِ زن برگزينيد . اگر آن دو را قصد اصلاح باشد ، خدا ميانشان موافقت پديد مى آورَد» ؛ و نيز فرموده است : «دو عادل از شما به آن حكم كنند» . پس خوارج از هر سوى صدا برآوردند و گفتند : [ اى ابن عبّاس!] گويا نزد تو ، عمرو بن عاص از جمله عادلان است ؛ حال آن كه مى دانى وى در دوران جاهليّت از سرانِ [ كفر] و در روزگار اسلام ، از دنباله ها بود [نه از سران] و دنباله بُريده و فرزند دنباله بُريده بود (2) ، در زمره آنان كه با محمّد جنگيدند و امّتش را پس از وى به آشوب كشاندند . سپس ابن عبّاس گفت: اى مردم! عمرو بن عاص داورِ [ما ]نبود . پس چرا با وى بر ما استدلال مى كنيد؟ او تنها داور معاويه بود و به راستى ، امير مؤمنان على بر آن بود كه مرا به داورى بفرستد و من داورِ او باشم ؛ امّا شما از امر او سر باز زديد و گفتيد : ما به ابو موسى اشعرى رضايت داده ايم. اين در حالى بود كه _ به جانم سوگند _ ابو موسى از لحاظ شخصيتى و هم نشينى با پيامبر صلى الله عليه و آله و اسلام و پيشينه ، وضعى پسنديده داشت ، جز اين كه فريب خورد و گفت آنچه را گفت . امّا نيرنگ عمرو بن عاص به ابو موسى هم براى ما الزام آور نيست . پس پروردگارتان را پروا ورزيد و به حال اطاعت از امير مؤمنان كه بر آن بوديد ، بازگرديد ، كه او گر چه از طلب حقّش بازنشسته ، در انتظار سرآمدنِ مهلت است تا به جنگ با آن گروه بازگردد . و على ، كسى نيست كه از [ طلب] حقّى كه خداوند برايش مقرّر فرموده ، بازنشيند . خوارج، بانگ برآوردند و گفتند:هيهات اى ابن عبّاس! ما از پسِ امروز ، هرگز على را به حكمرانى بر نمى گماريم . پس به سوى او بازگرد و به وى بگو كه خود ، نزد ما آيد تا با وى به استدلال پردازيم و سخنش را بشنويم و او نيز سخن ما را بشنود ؛ باشد كه ما از او سخنى بشنويم كه سبب شود تا از عزم خود براى جنگ با وى روى گردانيم . پس عبد اللّه بن عبّاس به سوى على عليه السلام روان شد و آنچه را گذشته بود ، به وى خبر داد .

.


1- .شرات يا شاريان ، لقبى است كه خوارج براى خود برگزيده بودند ، ر . ك : ص 333 (نام هاى جنگ افروزان) .
2- .اشاره دارد به سوره كوثر كه در آن ، خداوند به پيامبر خويش دلدارى داده ، كسانى را كه به پيامبر صلى الله عليه و آله اَنگ دنباله بُريدگى مى زدند ، بى دنباله و نسلْ بُريده خواند . (م)

ص: 390

. .

ص: 391

. .

ص: 392

. .

ص: 393

. .

ص: 394

. .

ص: 395

. .

ص: 396

شرح نهج البلاغة عن عمر مولى غفرة :لَمّا رَجَعَ عَلِيٌّ عليه السلام مِن صِفّينَ إلَى الكوفَةِ ، أقامَ الخَوارِجُ حَتّى جَمّوا (1) ، ثُمَّ خَرَجوا إلى صَحراءَ بِالكوفَةِ تُسَمّى حَرَوراءَ ، فَنادَوا : لا حُكمَ إلّا للّهِِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ . ألا إنَّ عَلِيّا ومُعاوِيَةَ أشرَكا في حُكمِ اللّهِ . فَأَرسَلَ عَلِيٌّ عليه السلام إلَيهِم عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ ، فَنَظَرَ في أمرِهِم ، وكَلَّمَهُم ، ثُمَّ رَجَعَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : ما رَأَيتَ ؟ فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ : وَاللّهِ ، ما أدري ما هُم ! فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : رَأَيتَهُم مُنافِقينَ ؟ قالَ : وَاللّهِ ، ما سيماهُم بِسيمَا المُنافِقينَ ، إنَّ بَينَ أعيُنِهِم لَأَثَرَ السُّجودِ ، وهُم يَتَأَوَّلونَ القُرآنَ . فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : دَعوهُم ما لَم يَسفِكوا دَما ، أو يَغصِبوا مالاً . وأرسَلَ إلَيهِم : ما هذَا الَّذي أحدَثتُم ، وما تُريدونَ ؟ قالوا : نُريدُ أن نَخرُجَ نَحنُ وأنتَ ومَن كانَ مَعَنا بِصِفّينَ ثَلاثَ لَيالٍ ، ونَتوبَ إلَى اللّهِ مِن أمرِ الحَكَمَينِ ، ثُمَّ نَسيرَ إلى مُعاوِيَةَ فَنُقاتِلَهُ ، حَتّى يَحكُمَ اللّهُ بَينَنا وبَينَهُ . فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : فَهَلّا قُلتُم هذا حِينَ بَعَثنَا الحَكَمَينِ ، وأخَذنا مِنهُم العَهدَ ، وأعطَيناهُموهُ ! أ لا قُلتُم هذا حِينَئِذٍ ! قالوا : كُنّا قَد طالَتِ الحَربُ عَلَينا ، وَاشتَدَّ البَأسُ ، وكَثُرَ الجِراحُ ، وخَلَا الكُراعُ والسِّلاحُ . فَقالَ لَهُم : أفَحينَ اشتَدَّ البَأسُ عَلَيكُم عاهَدتُم ، فَلَمّا وَجَدتُمُ الجَمامَ (2) قُلتُم : نَنقُضُ العَهدَ ! إنَّ رَسولَ اللّهِ كانَ يَفي لِلمُشرِكينَ ، أفَتَأمُرونَني بِنَقضِهِ ! (3)

.


1- .جمّ الشيء : كثر (لسان العرب : ج 12 ص 105 «جمم») .
2- .الجَمام : الراحة (لسان العرب : ج 12 ص 105 «جمم») .
3- .شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 310 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 343 ح 587 .

ص: 397

شرح نهج البلاغة_ به نقل از عمر ، غلام غفره _: آن گاه كه على عليه السلام از صفّين به كوفه بازگشت ، خوارج بر پا شدند و گرد آمدند و به صحرايى در كوفه با نام «حروراء» روان شدند و ندا در دادند : داورى تنها از آنِ خداست ، گر چه مشركان نخواهند . هَلا كه على و معاويه ، ديگران را در حكم خدا شريك ساخته اند! پس على عليه السلام ، عبداللّه بن عبّاس را به سوى آنان روان ساخت و او كار ايشان را بررسى كرد و با آنان سخن گفت و سپس نزد على عليه السلام بازگشت . على عليه السلام او را گفت : «چه ديدى؟» ابن عبّاس گفت : به خدا سوگند ، نمى دانم آنان چيستند! على عليه السلام به او گفت : «آيا ايشان را منافق يافتى؟» . گفت : خداى را سوگند ، نشانِ منافقان در سيماى آنان پيدا نيست . ميان پيشانى هايشان اثر سجده نمايان است و قرآن را تأويل و تفسير مى كنند . على عليه السلام گفت : «مادام كه خونى نريخته اند يا مالى غصب نكرده اند ، آنان را به حال خود گذاريد» . سپس به آنان پيغام فرستاد : «اين كار چيست كه بدان پرداخته ايد و در پى چه هستيد؟» . گفتند : مى خواهيم كه ما و تو و همراهانمان در صِفّين ، سه شب بيرون شويم و از كار داوران (عمرو بن عاص و ابو موسى اشعرى) نزد خداوند توبه كنيم و سپس به سوى معاويه روان شويم و با او بجنگيم تا خداوند ، ميان ما و او داورى كند . على عليه السلام گفت : «پس چرا آن گاه كه داوران را برگزيديم و از ايشان عهد ستانديم و به آنان اختيار داورى داديم ، چنين نگفتيد؟ چرا اين را آن لحظه نگفتيد؟» . گفتند : در آن حال ، جنگ براى ما به درازا كشيده ، دشوارى ها شدّت گرفته ، شمارِ مجروحان بسيار شده ، و مَركَب و سلاح به پايان رسيده بود! على عليه السلام به آنان گفت : «آيا زمانى كه دشوارى بر شما شدّت يافت ، پيمان بستيد و آن گاه كه آرام يافتيد ، گفتيد : پيمان مى شكنيم ؟ همانا پيامبر خدا به پيمان خود با مشركان وفادار بود ؛ شما از من مى خواهيد كه عهدم را بشكنم؟» .

.

ص: 398

الكامل للمبرّد :ذَكَرَ أهلُ العِلمِ مِن غَيرِ وَجهٍ أنَّ عَلِيّا رضى الله عنه لَمّا وَجَّهَ إلَيهِم عَبدَ اللّهِ بنَ العَبّاسِ لِيُناظِرَهُم ، قالَ لَهُم : مَا الَّذي نَقَمتُم عَلى أميرِ المُؤمِنينَ ؟ قالوا : قَد كانَ لِلمُؤمِنينَ أميرا ، فَلَمّا حَكَّمَ في دينِ اللّهِ خَرَجَ مِنَ الإِيمانِ ، فَليَتُب بَعدَ إقرارِهِ بِالكُفرِ نَعُد لَهُ . فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ : ما يَنبَغي لِمُؤمِنٍ لَم يَشُب إيمانَهُ شَكٌّ أن يُقِرَّ عَلى نَفسِهِ بِالكُفرِ . قالوا : إنَّهُ قَد حَكَّمَ . قالَ : إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ قَد أَمَرَنا بِالتَّحكيمِ في قَتلِ صَيدٍ ، فَقالَ عَزَّ وجَلَّ : «يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ» ، فَكَيفَ في إمامَةٍ قَد أشكَلَت عَلَى المُسلِمينَ ؟ ! فَقالوا : إنَّهُ قَد حُكِمَ عَلَيهِ فَلَم يَرضَ . فَقالَ : إنَّ الحُكومَةَ كَالإِمامَةِ ، ومَتى فَسَقَ الإِمامُ وَجَبَت مَعصِيَتُهُ ، وكَذلِكَ الحَكَمانِ ، لَمّا خالَفا نُبِذَت أقاويلُهُما . فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : لا تَجعَلُوا احتِجاجَ قُرَيشٍ حُجَّةً عَلَيكُم ؛ فَإِنَّ هذا مِنَ القَومِ الَّذينَ قالَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ فيهِم : «بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ» (1) ، وقالَ عَزَّ وجَلَّ : «وَ تُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا» (2) . (3)

.


1- .الزخرف : 58 .
2- .مريم : 97 .
3- .الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1079 ، شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 273 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 349 .

ص: 399

الكامل ، مبرّد :دانشوران ، به طرق مختلف ، روايت كرده اند كه چون على عليه السلام ، عبد اللّه بن عبّاس را براى مناظره نزد خوارج فرستاد ، وى به آنها گفت : چه سبب شد كه بر امير مؤمنان عصيان مى ورزيد؟ گفتند : حقّا كه او امير مؤمنان بود ، امّا آن گاه كه در دين خدا ، داور برگزيد ، از ايمان بيرون شد . پس بايد بعد از اقرار به كفر ، توبه كند تا ما به سويش بازگرديم . ابن عبّاس گفت : براى مؤمنى كه ايمانش به شك در نياميخته ، سزاوار نيست كه به كفر خود اقرار ورزد . گفتند : او داور برگزيد! گفت : همانا خداى عز و جل در مسئله قتل صيد ، ما را به داورى امر فرموده و گفته است : « ... دو عادل از شما در آن داورى كنند» . پس چرا در [ مسئله ]پيشوايى كه بر مسلمانان دشوار شده ، چنين نباشد؟ گفتند : [ امّا] در اين جا ، داورى به زيان او شد و از اين رو ، وى [نتيجه آن را ]نپذيرفت . گفت : داورى همانند پيشوايى است . وقتى پيشوا فاسق شود ، نافرمانى از او واجب مى گردد . همين گونه اند داوران ، كه هر گاه [ با حق] مخالفت ورزند ، گفتارشان كنار نهاده مى شود . برخى از خوارج به يكديگر گفتند : دليل آورى قريش را ، حجتى بر ضدّ خويش نسازيد! اين مرد از كسانى است كه خداى عز و جل درباره ايشان فرموده است : «بلكه آنان مردمى ستيزه جويند» . و نيز فرموده است : «تا قوم ستيزه گر را انذار دهى!» .

.

ص: 400

الكامل للمبرّد :كانَ أصحابُ النُّخَيلَةِ قالوا لِابنِ عَبّاسٍ : إن كانَ عَلِيٌّ عَلى حَقٍّ لم يَشكُك فيهِ وحَكَّمَ مُضطَرّا ، فَما بالُهُ حَيثُ ظَفِرَ لَم يَسبِ ؟ فَقالَ لَهُم ابنُ عَبّاسٍ : قَد سَمِعتُمُ الجَوابَ فِي التَّحكيمِ ، فَأَمّا قَولُكُم فِي السِّباءِ أفَكُنتُم سابينَ اُمَّكُم عائِشَةَ ؟ ! فَوَضَعوا أصابِعَهُم في آذانِهِم ، وقالوا : أمسِك عَنّا غَربَ لِسانِكَ (1) يَابنَ عَبّاسٍ ؛ فَإِنَّهُ طَلقٌ ذَلقٌ (2) ، غَوّاصٌ عَلى مَوضِعِ الحُجَّةِ . (3)

.


1- .غرب اللسان : حدّته (لسان العرب : ج 1 ص 641 «غرب») .
2- .لسان ذَلْقٌ طَلْق : فصيح (لسان العرب : ج 10 ص 110 «ذلق») .
3- .الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1162 .

ص: 401

الكامل ، مبرّد :گردآمدگان در نُخَيله (1) به ابن عبّاس گفتند : اگر على بر حق بود ، در آن شك نمى كرد و به داورى ناچار نمى شد . او را چه شد كه وقتى پيروز گشت ، دشمن را به اسيرى نگرفت؟ ابن عبّاس گفت : پاسخ را در باب داورى شنيديد . و امّا سخنتان درباره اسير گرفتن ؛ آيا شما مادرتان عايشه را به اسيرى مى بريد؟ آنان انگشتانشان را در گوش هاشان نهادند و گفتند : اى ابن عبّاس! تيزىِ زبان خود را از ما وا گير ، كه [ بسيار ]تيز است و به گاه استدلال ، به اعماق نفوذ مى كند .

.


1- .نخيله ، مصغر نخله ، جايى در نزديكى كوفه به طرف شام است ؛ همان جايى كه امام على عليه السلام به سوى آن جا لشكر كشيد (معجم البلدان : ج 5 ص 278) .

ص: 402

ت_اريخ الطبري ع_ن عمارة بن ربيعة_ في ذِك_رِ الخَوارِجِ _: بَعَثَ عَلِيٌّ ابنَ عَبّاسٍ إلَيهِم ، فَقالَ : لا تَعجَل إلى جَوابِهِم وخُصومَتِهِم حَتّى آتِيَكَ . فَخَرَجَ إلَيهِم حَتّى أتاهُم ، فَأَقبَلوا يُكَلِّمونَهُ ، فَلَم يَصبِر حَتّى راجَعَهُم فَقالَ : ما نَقَمتُم مِنَ الحَكَمَينِ ؛ وقَد قالَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ : «إِن يُرِيدَآ إِصْلَ_حًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَآ» ، فَكَيفَ بِاُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . فَقالَتِ الخَوارِجُ : قُلنا : أمّا ما جَعَلَ حُكمَهُ إلَى النّاسِ وأمَرَ بِالنَّظَرِ فيهِ وَالإِصلاحِ لَهُ ، فَهُوَ إلَيهِم كَما أمَرَ بِهِ ، وما حَكَمَ فَأَمضاهُ فَلَيسَ لِلعِبادِ أن يَنظُروا فيهِ ؛ حَكَمَ فِي الزّاني مِئَةَ جَلدَةٍ ، وفِي السّارِقِ بِقَطعِ يَدِهِ ، فَلَيسَ لِلعِبادِ أن يَنظُروا في هذا . قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَإِنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ : «يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ» . فَقالوا : أوَتَجعَلُ الحُكمَ فِي الصَّيدِ ، وَالحَدَثِ يَكونُ بَينَ المَرأَةِ وزَوجِها كَالحُكمِ في دِماءِ المُسلِمينَ ! وقالَتِ الخَوارِجُ : قُلنا لَهُ : فَهذِهِ الآيَةُ بَينَنا وبَينَكَ ، أعَدلٌ عِندَكَ ابنُ العاصِ وهُوَ بِالأَمسِ يُقاتِلُنا ويَسفِكُ دِماءَنا ! فَإِن كانَ عَدلاً فَلَسنا بِعُدولٍ ، ونَحنُ أهلُ حَربِهِ ، وقَد حَكَّمتُم في أمرِ اللّهِ الرِّجالَ ، وقَد أمضَى اللّهُ عَزَّ وجَلَّ حُكمَهُ في مُعاوِيَةَ وحِزبِهِ أن يُقتَلوا أو يَرجِعوا ، وقَبلَ ذلِكَ ما دَعَوناهُم إلى كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ فَأَبَوهُ ، ثُمَّ كَتَبتُم بَينَكُم وبَينَهُ كِتابا ، وجَعَلتُم بَينَكُم وبَينَهُ المُوادَعَةَ وَالاِستِفاضَةَ ، وقَد قَطَعَ عَزَّ وجَلَّ الاِستِفاضَةَ وَالمُوادَعَةَ بَينَ المُسلِمينَ وأهلِ الحَربِ مُنذُ نَزَلَت بَراءَةُ ، إلّا مَن أقَرَّ بِالجِزيَةِ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 64 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 393 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 122 ، المعيار والموازنة : ص 194 كلاهما نحوه .

ص: 403

تاريخ الطبرى_ به نقل از عمارة بن ربيعه ، در بيان جريان خوارج _: على عليه السلام ، ابن عبّاس را به سوى آنان روان كرد و گفت : «در پاسخگويى و جدال با ايشان ، شتاب نكن تا من فرا رسم» . ابن عبّاس به سوى آنان حركت كرد تا به ايشان رسيد . آنان به جانبش روى آورده ، گفتار آغاز كردند . وى درنگ نورزيد و با آنان به استدلال پرداخت و گفت : از [تعيينِ ]داوران چه عيبى جستيد ، حال آن كه خداوند عز و جل فرموده است : «اگر آن دو داور خواهان اصلاح باشند ، خدا ميانشان سازگارى پديد مى آوَرد» . پس چرا درباره امّت محمّد صلى الله عليه و آله چنين نباشد؟ خوارج گفتند : ما گفتيم كه آنچه خداوند ، داورى درباره آن را به مردم وا نهاده و دستور فرموده كه در آن به انديشه و اصلاح پردازند ، همان گونه كه او امر فرموده ، بر عهده مردم است . امّا آنچه خداوند در آن حكم فرموده و آن را قطعى كرده ، بندگان را نرسد كه در آن بينديشند و رأى دهند . [ از باب مثال ]خداوند ، حكم زناكار را صد تازيانه مقرّر فرموده و حكم سارق را بريدنِ دست ، و بندگان را روا نيست كه در اين گونه امور نظر دهند . ابن عبّاس گفت : همانا خداى عز و جل مى فرمايد : «دو داور از شما به آن حكم كنند» . گفتند : آيا حكم درباره صيد و اختلاف ميان زن و همسرش را همانند حكم در جان هاى مسلمانان قرار مى دهى؟ و [ نيز] خوارج گفتند كه به ابن عبّاس گفتيم : همين آيه را ميان خود و تو دليل مى شمريم . آيا نزد تو [ عمرو ]ابن عاص عادل است ، حال آن كه ديروز با ما مى جنگيد و خون ما را مى ريخت؟ اگر او عادل است ، پس ما عادل نيستيم ، زيرا با وى مى جنگيم . شما در كار خداوند ، مردان را داور كرده ايد ، حال آن كه خداوند عز و جل حكم خويش را درباره معاويه و جماعتش قطعى فرموده كه يا كشته شوند و يا [ به حق ]بازگردند . پيش از اين، هر چه ايشان را به كتاب خداى عز و جل فرا خوانديم ، از آن سر باز زدند . آن گاه ، شما ميان خود و او پيمان نامه اى نگاشتيد و به سازش و آزادىِ آمد و شد تن داديد ؛ در حالى كه خداى عز و جل از هنگام نزول سوره توبه ، آزادىِ آمد و شد و سازش ميان مسلمانان و كافران حربى را ممنوع شمرد ، مگر آن كه جزيه بپردازند .

.

ص: 404

شرح الأخبار عن عبد اللّه بن عبّاس :أرسَلَني عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إلَى الخَوارِجِ الحَرَورِيَّةِ لِاُكَلِّمَهُم ، فَكَلَّمتُهُم . فَقالوا : لا حُكمَ إلّا للّهِِ . فَقُلتُ : أجَل ، ولكِن أما تَقرَؤونَ القُرآنَ وقَولَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : «يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ» (1) ، وقولَهُ : «وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ» (2) ، وقولَهُ : «فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَآ» (3) ! وقَد شَهِدَ مَن شَهِدَ مِنكُم رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذ حَكَّمَ سَعدا في بَني قُرَيظَةَ ، فَلَمّا حَكَمَ فيهِم بِالحَقِّ أجازَ حُكمَهُ ، وقالَ : لَقَد حَكَمتَ فيهِم بِحُكمِ اللّهِ مِن فَوقِ سَبعَةِ أرقِعَةٍ ، فَهَل تَقولونَ إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أخطَأَ في تَحكيمِ سَعدٍ في بَني قُرَيظَةَ ؟ ! وأيُّهُم عِندَكُم أوجَبُ أن يُحكَمَ فيهِ : أمرُ ما بَينَ رَجُلٍ وبَينَ امرَأَتِهِ ، أو جزاءُ صَيدٍ يُصيبُهُ مُحرِمٌ ، أوِ الحُكمُ في اُمَّةٍ قَدِ اختَلَفَت وقَتَلَ بَعضُها بَعضا ؛ لِيَرجِعَ مِنها إلى حُكمِ الكِتابِ مَن خالَفَهُ ، فَتُحقَنَ دِماءُ الاُمَّةِ ويُلَمَّ شَعَثُها ؟ فَقالَ لَهُمُ ابنُ الكَوّاءِ : دَعوا ما يَقولُ هذا وأصحابُهُ ، وأقبِلوا عَلى ما أنتُم عَلَيهِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ قَد أخبَرَ أنَّ هؤُلاءِ قَومٌ خَصِمونَ . (4)

.


1- .المائدة : 95 .
2- .المائدة : 49 .
3- .النساء : 35 .
4- .شرح الأخبار : ج 2 ص 46 ح 413 وراجع تاريخ دمشق : ج 42 ص 466 .

ص: 405

شرح الأخبار_ به نقل از عبد اللّه بن عبّاس _: على امير مؤمنان ، مرا به سوى خوارجِ حَروريه روانه كرد تا با ايشان سخن گويم ؛ و من چنين كردم . آنان گفتند : حكم تنها از آنِ خداست! گفتم : آرى ؛ امّا مگر در قرآن نمى خوانيد كه خداى عز و جل فرموده است : «دو عادل از ميان شما در آن داورى كنند» و نيز فرموده : «و اين كه ميان ايشان بر پايه آنچه خداوند نازل فرموده ، حكم كنى» ؛ و همچنين : «پس داورى از خويشانِ مرد و داورى از خويشانِ زن بر گزينيد» ؟ برخى از شما شاهد بوديد كه پيامبر خدا ، سعد را در [ ماجراى] بنى قريظه داور ساخت و آن گاه كه وى به حق درباره ايشان داورى كرد ، پيامبر صلى الله عليه و آله داورى اش را جارى ساخت و [ به وى ]فرمود : «به راستى كه تو با همان حكم خدا كه از فراز هفت آسمان نازل كرده ، درباره آنان حكم كردى» . پس آيا شما مى گوييد كه پيامبر خدا در دادن داورى به سعد درباره بنى قُرَيظه ، به خطا رفت؟ و كدام يك از اينها ، نزد شما براى داورى كردن ، سزاوارتر است : اختلاف ميان مرد و زنش يا كيفرِ صيد كردن مُحرِم و يا حكم كردن درباره امّتى كه دچار اختلاف شده اند و مردمش يكديگر را مى كشند ، تا هر كس مخالف حكم كتاب خداست به آن بازگردد و خون هاى اين امّت حفظ شود و پراكندگى شان سامان پذيرد؟ ابن كَوّاء به خوارج گفت : آنچه را اين مرد و يارانش مى گويند ، وا گذاريد و به آنچه عزم كرده ايد ، روى آوريد ، كه همانا خداوند عز و جل خبر داده است كه اينان (قريشيان) قومى مجادله گرند .

.

ص: 406

3 / 4خُروجُ الإِمامِ إلى حَرَوراءَ وتَوبَةُ جَماعَةٍ مِنَ الخَوارِجِالفتوح_ بَعدَ ذِكرِ رُجوعِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ مِن حَرَوراءَ وإخبارِهِ الإِمامَ بِما جَرى بَينَهُ وبَينَ الخَوارِجِ _: رَكِبَ عَلِيٌّ إلَى القَومِ في مِئَةِ رَجُلٍ مِن أصحابِهِ ، حَتّى وافاهُم بِحَرَوراءَ ، فَلَمّا بَلَغَ ذلِكَ الخَوارِجَ رَكِبَ عَبدُ اللّهِ بنُ الكَوّاءِ في مِئَةِ رَجُلٍ مِن أصحابِهِ حَتّى واقَفَهُ . فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : يَابنَ الكَوّاءِ إنَّ الكَلامَ كَثيرٌ ، ابرُز إلَيَّ مِن أصحابِكَ حَتّى أُكَلِّمَكَ . قالَ ابنُ الكَوّاءِ : وأنَا آمِنٌ مِن سَيفِكَ . قالَ عَلِيٌّ : نَعَم ، وأنتَ آمِنٌ مِن سَيفي . قالَ : فَخَرَجَ ابنُ الكَوّاءِ في عَشَرَةٍ مِن أصحابِهِ ودَنَوا مِن عَلِيٍّ رضى الله عنه . قالَ : وذَهَبَ ابنُ الكَوّاءِ لِيَتَكَلَّمَ فَصاحَ بِهِ رَجُلٌ مِن أصحابِ عَلِيٍّ وقالَ : اُسكُت ؛ حَتّى يَتَكَلَّمَ مَن هُوَ أحَقُّ بِالكَلامِ مِنكَ . قالَ : فَسَكَتَ ابنُ الكَوّاءِ ، وتَكَلَّمَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، فَذَكَرَ الحَربَ الَّذي كانَ بَينَهُ وبَينَ مُعاوِيَةَ ، وذَكَرَ اليَومَ الَّذي رُفِعَت فيهِ المَصاحِفُ ، وكَيفَ اتَّفَقوا عَلَى الحَكَمَينِ ، ثُمَّ قالَ لَهُ عَلِيٌّ : وَيحَكَ يَابنَ الكَوّاءِ ، أ لَم أقُل لَكُم في ذلِكَ اليَومِ الَّذي رُفِعَت فيهِ المَصاحِفُ : كَيفَ أهلُ الشّامِ يُريدونَ أن يَخدَعوكُم بِها ؟ أ لَم أقُل لَكُم بِأَنَّهُم قَد عَضَّهُمُ السِّلاحُ وكاعوا (1) عَنِ الحَربِ ، فَذَروني اُناجِزهُم ، فَأَبَيتُم عَلَيَّ وقُلتُم : إنَّ القَومَ قَد دَعَونا إلى كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ فَأَجِبهُم إلى ذلِكَ ، وإلّا لَم نُقاتِل مَعَكَ ، وإلّا دَفَعناكَ إلَيهِم ! فَلَمّا أجَبتُكُم إلى ذلِكَ وأرَدتُ أن أبعَثَ ابنَ عَمّي عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ لِيكَونَ لي حَكَما ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ لا يَبتَغي بِشَيءٍ مِن عَرَضِ هذِهِ الدُّنيا ولا يَطمَعُ أحَدٌ مِن النّاسِ في خَديعَتِهِ ، فَأَبى عَلَيَّ مِنكُم مَن أبى ، وجِئتُموني بِأَبي موسَى الأَشعَرِيِّ وقُلتُم : قَد رَضينا بِهذا . فَأَجَبتُكُم إلَيهِ وأنا كارِهٌ ، ولَو أصَبتُ أعوانا غَيرَكُم في ذلِكَ الوَقتِ لَما أجَبتُكُم . ثُمَّ إنِّي اشتَرَطتُ عَلَى الحَكَمَينِ بِحَضرَتِكُم أن يَحكُما بِما أنزَلَ اللّهُ مِن فاتِحَتِهِ إلى خاتِمَتِهِ أوِ السُّنَّةِ الجامِعَةِ ، فَإِن هُما لَم يَفعَلا ذلِكَ فَلا طاعَةَ لَهُما عَلَيَّ ، أكانَ ذلِكَ أم لَم يَكُن ؟ فَقالَ ابنُ الكَوّاءِ : صَدَقتَ ، قَد كانَ هذا بِعَينِهِ ، فَلِمَ لا تَرجِعُ إلى حَربِ القَومِ إذ قَد عَلِمتَ إنَّ الحَكَمَينِ لَم يَحكُما بِالحَقِّ، وأنَّ أحَدَهُما خَدَعَ صاحِبَهُ ؟ فَقالَ عَلِيٌ : إنَّهُ لَيسَ إلى حَربِ القَومِ سَبيلٌ إلَى انقِضاءِ المُدَّةِ الَّتي ضُرِبَت بَيني وبَينَهُم . قالَ ابنُ الكَوّاءِ : فَأَنتَ مُجمِعٌ عَلى ذلِكَ ؟ قالَ : وهَل يَسَعُني إلّا ذلِكَ ؟ اُنظُر يَابنَ الكَوّاءِ أنّي أصَبتُ أعوانا وأقعُدُ عَن حَقّي ؟ قالَ : فَعِندَها بَطَنَ (2) ابنُ الكَوّاءِ فَرَسَهُ وصارَ إلى عَلِيٍّ مَعَ العَشَرَةِ الَّذينَ كانوا مَعَهُ ، ورَجَعوا عَن رَأيِ الخَوارِجِ ، وَانصَرَفوا مَعَ عَلِيٍّ إلَى الكوفَةِ ، وتَفَرَّقَ الباقونَ وهُم يَقولونَ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ ، ولا طاعَةَ لِمَن عَصَى اللّهَ . (3)

.


1- .كاعَ : جبُن (لسان العرب : ج 8 ص 317 «كوع») .
2- .بَطَنَه : ضرب بطنه (لسان العرب : ج 13 ص 54 «بطن») .
3- .الفتوح : ج 4 ص 253 وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 189 وكشف الغمّة : ج 1 ص 264 .

ص: 407

3 / 4 حركت امام به سوى حَروراء و توبه گروهى از خوارج

3 / 4حركت امام به سوى حَروراء و توبه گروهى از خوارجالفتوح_ پس از بيانِ بازگشت عبد اللّه بن عبّاس از حروراء و گزارش دادنِ وى به امام عليه السلام درباره آنچه ميان وى و خوارج گذشته است _: على عليه السلام همراه صد مرد از يارانش ، به سوى خوارج مَركَب راند تا در حروراء به ايشان رسيد . چون اين خبر به خوارج رسيد ، عبد اللّه بن كَوّاء ، همراه صد مرد از يارانش مَركَب راند تا مقابل على عليه السلام ايستاد . على عليه السلام به وى گفت : «اى ابن كوّاء! سخن بسيار است . از ياران خويش جدا شو و نزد من آى تا با تو سخن بگويم» . ابن كوّاء گفت : آيا از شمشير تو در امانم؟ على عليه السلام گفت : «آرى ؛ تو از شمشير من در امانى» . ابن كوّاء با ده تن از يارانش حركت كرده ، به على عليه السلام نزديك شدند . ابن كوّاء خواست سخن را بياغازد ، كه مردى از ياران على عليه السلام بر او بانگ زد و گفت : خاموش باش تا آن كس كه در سخن گفتن سزاوارتر از توست ، به سخن پردازد. پس ابن كوّاء سكوت ورزيد و على بن ابى طالب عليه السلام لب به كلام گشود . از نبردى سخن گفت كه ميان او و معاويه رخ داده بود و از روزى ياد كرد كه قرآن ها برافراشته شدند و اين كه چگونه بر آن دو داور ، اتّفاق كردند . سپس على عليه السلام به وى گفت : «اى ابن كوّاء ، واى بر تو! آيا در آن روز كه قرآن ها برافراشته شدند ، به شما نگفتم كه چگونه شاميان ، قصد فريب دادن شما را دارند؟ آيا نگفتمتان كه سلاح[ هاى شما ]ايشان را گَزيده و از جنگ ، بيمناك گشته اند و مرا وا گذاريد تا كارشان را يكسره كنم ؛ امّا شما گفتيد : همانا اين قوم ، ما را به كتاب خداى عز و جل فرا خوانده اند . پس يا ايشان را اجابت كن و يا همراه تو نمى جنگيم و به ايشان تسليمت مى كنيم؟ آن گاه كه سخن شما را پذيرفتم و خواستم پسر عمويم ابن عبّاس را برگزينم تا از جانب من داور باشد _ زيرا وى مردى است كه در پى بهره اى از اين دنيا نيست و هيچ كس در فريفتنش طمع نمى بندد _ ، گروهى از شما از سخنم سر باز زديد و ابو موسى اشعرى را نزد من آورديد و گفتيد : ما به اين مرد خشنوديم . پس ، به اكراه ، سخنتان را پذيرفتم و اگر يارانى جز شما در آن هنگام داشتم ، اجابتتان نمى كردم . سپس در حضور شما بر داوران شرط كردم كه بر پايه آنچه در قرآن نازل شده ، از آغاز تا پايان ، و يا سنّتِ غير قابل اختلاف ، داورى كنند و اگر چنين نكرده باشند ، پذيرش رأيشان بر من واجب نيست . آيا چنين بود يا نبود؟» . ابن كوّاء گفت : راست مى گويى ؛ يكسره چنين بود . پس چرا آن گاه كه دريافتى داوران به حق داورى نكرده اند و يكى ، ديگرى را فريفته ، به جنگ با آن قوم بازنگشتى؟ على عليه السلام گفت : «تا زمانى كه مهلت مقرّر ميان من و ايشان پايان پذيرد ، مرا راهى براى جنگ با ايشان نيست» . ابن كوّاء گفت : آيا بر اين مطلب مصمّمى؟ گفت : «مگر چاره اى ديگر دارم؟ اى ابن كوّاء! بنگر كه اگر من يارانى داشته باشم ، از حقّم فرو مى نشينم؟» . در اين هنگام ، ابن كوّاء بر شكم اسبش نواخت و همراه آن ده تن كه با وى بودند ، به سوى على عليه السلام روان شد . و بدين سان ، آنان از انديشه خوارج بازگشتند و با على عليه السلام به كوفه بازگشتند و ديگران پراكنده شدند ، در حالى كه مى گفتند : حكم، تنها از آنِ خداست ، و از كسى كه خدا را نافرمانى كرده ، نمى توان اطاعت كرد .

.

ص: 408

الأخبار الطوال_ في ذِكرِ احتِجاجاتِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام عَلَى الخَوارِجِ _: قالَ : لِيَخرُج إلَيَّ رَجُلٌ مِنكُم تَرضونَ بِهِ حَتّى أقولَ ويَقولَ ، فَإِن وَجَبَت عَلَيَّ الحُجَّةُ أقرَرتُ لَكُم وتُبتُ إلَى اللّهِ ، وإن وَجَبَت عَلَيكُم فَاتَّقُوا الَّذي مَرَدُّكُم إلَيهِ . فَقالوا لِعَبدِ اللّهِ بنِ الكَوّاءِ _ وكانَ مِن كُبَرائِهِم _ : اُخرُج إلَيهِ حَتّى تُحاجَّهُ ، فَخَرَجَ إلَيهِ . فَقالَ عَلِيٌّّ : هَل رَضيتُم ؟ قالوا : نَعَم . قالَ : اللّهُمَّ اشهَد ؛ فَكفى بِكَ شَهيدا . فَقالَ عَلِيٌّ رضى الله عنه : يَابنَ الكَوّاءِ ، مَا الَّذي نَقَمتُم عَلَيَّ بَعدَ رِضاكُم بِوِلايَتي ، وجِهادِكُم مَعي ، وطاعَتِكُم لي ؟ فَهلّا بَرِئتُم مِنّي يَومَ الجَمَلِ ؟ قالَ ابنُ الكَوّاءِ : لَم يَكُن هُناكَ تَحكيمٌ . فَقالَ عَلِيٌّ : يَابنَ الكَوّاءِ ، أنَا أهدى أم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ قالَ ابنُ الكَوّاءِ : بَل رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله . قالَ : فَما سَمِعتَ قَولَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : «فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» (1) ، أكانَ اللّهُ يَشُكَّ أنَّهُم هُمُ الكاذِبونَ ؟ قالَ : إنَّ ذلِكَ احتِجاجٌ عَلَيهِم ، وأنتَ شَكَكتَ في نَفسِكَ حينَ رَضيتَ بِالحَكَمَينِ ، فَنَحنُ أحرى أن نَشُكَّ فيكَ . قالَ : وإنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «فَأْتُواْ بِكِتَ_بٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَآ أَتَّبِعْهُ» (2) . قالَ ابنُ الكَوّاءِ : ذلِكَ أيضا احتِجاجٌ مِنهُ عَلَيهِم . فَلَم يَزَل عَلِيٌّ عليه السلام يُحاجُّ ابنَ الكَوّاءِ بِهذا وشِبهِهِ ، فَقالَ ابنُ الكَوّاءِ : أنتَ صادِقٌ في جَميعِ ما تَقولُ ، غَيرَ أنَّكَ كَفَرتَ حينَ حَكَّمتَ الحَكَمَينِ . قالَ عَلِيٌّ : وَيحَكَ يَابنَ الكَوّاءِ ، إنّي إنَّما حَكَّمتُ أبا موسى وَحدَهُ ، وحَكَّمَ مُعاوِيَةُ عَمراً . قالَ ابنُ الكَوّاءِ : فَإِنَّ أبا موسى كانَ كافِراً . قالَ عَلِيٌّ : وَيحَكَ ، مَتى كَفَرَ ، أحينَ بَعَثتُهُ ، أم حينَ حَكَمَ ؟ قالَ : لا ، بَل حينَ حَكَمَ . قالَ : أفَلا تَرى أنّي إنَّما بَعَثتُهُ مُسلِما ، فَكَفَرَ _ في قَولِكَ _ بَعدَ أن بَعَثتُهُ ، أرَأَيتَ لَو أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَعَثَ رَجُلاً مِنَ المُسلِمينَ إلى اُناسٍ مِنَ الكافِرينَ لِيَدعُوَهُم إلَى اللّهِ ، فَدَعاهُم إلى غَيرِهِ ، هَل كانَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن ذلِكَ شَيءٌ ؟ قالَ : لا . قالَ : وَيحَكَ ، فَما كانَ عَلِيَّ إن ضَلَّ أبو موسى ؟ أفَيَحِلُّ لَكُم بِضَلالَةِ أبي موسى أن تَضَعوا سُيوفَكُم عَلى عَواتِقِكُم فَتَعتَرِضوا بِهَا النّاسَ ؟ ! فَلَمّا سَمِعَ عُظَماءُ الخَوارِجِ ذلِكَ قالوا لِابنِ الكَوّاءِ : اِنصَرِف ، ودَع مُخاطَبَةَ الرَّجُلِ . فَانصَرَفَ إلى أصحابِهِ ، وأبَى القَومُ إلَا التَّمادِيَ فِي الغَيِّ . (3)

.


1- .آل عمران : 61 .
2- .القصص : 49 .
3- .الأخبار الطوال : ص 208 .

ص: 409

الأخبار الطوال_ در بيان دليل آورى هاى امام على عليه السلام نزد خوارج _:على عليه السلام گفت : «مردى از شما كه خود مى پسنديد ، به سوى من آيد تا گفتگو كنيم . اگر حجّت بر من واجب افتاد ، نزد شما اقرار مى ورزم و به درگاه خدا توبه مى كنم ؛ و اگر بر شما واجب افتاد ، شما از خداوندى كه به سويش باز مى گرديد ، پروا ورزيد» . خوارج به عبد اللّه بن كوّاء _ كه از بزرگانشان بود _ ، گفتند : به سوى او روان شو تا با وى احتجاج كنى . ابن كوّاء به سوى على عليه السلام حركت كرد . على عليه السلام گفت : «آيا اين را پسنديديد؟» . گفتند : آرى! . گفت : «بار خدايا! گواه باش ، كه گواهىِ تو بَس است!» . [ سپس] على عليه السلام گفت : «اى ابن كوّاء! پس از تن دادن به ولايتم و جنگيدنتان به همراهى ام و فرمان بردارى تان از من ، چه عيبى در من يافتيد؟! چرا در نبرد جَمَل از من سر بر نتافتيد؟» . ابن كوّاء گفت : آن جا ، حَكَميّت (داورى) در ميان نبود! على عليه السلام گفت : «اى ابن كوّاء! آيا من بيشتر بر هدايتم يا پيامبر خدا؟» . ابن كوّاء گفت : پيامبر خدا . على عليه السلام گفت : «آيا سخن خداى عز و جل را [ در ماجراى مُباهله] نشنيده اى : «بگو: بياييد تا ما پسران خود را و شما پسرانتان را ، و ما زنان خود را و شما زنانتان را ، و ما جان هاى خود را و شما جان هايتان را فرا خوانيم» ؟ آيا خداوند ترديد داشت كه آنان ناراست مى گويند؟» . گفت : اين احتجاجى بود بر ايشان ؛ امّا تو آن گاه كه داورى را پذيرفتى ، در [ حقّانيّت ]خويش ترديد كردى . پس ما به ترديد كردن در تو سزاوارتريم . گفت : «همانا خداى فرازمند مى فرمايد : «شما كتابى از جانب خدا بياوريد كه از آن دو هدايتگرتر باشد تا من از آن پيروى كنم» » . ابن كوّاء گفت : اين نيز احتجاجى از وى بود با ايشان . و همچنين به همين گونه ، على عليه السلام با ابن كوّاء استدلال مى كرد كه ابن كوّاء گفت : تو در همه سخنانت ، راست گفتارى ، جز آن كه با پذيرش داورىِ آن دو داور ، كفر ورزيدى . على عليه السلام گفت : «واى بر تو ، اى ابن كوّاء! همانا جز اين نيست كه من فقط ابو موسى را داورى دادم ؛ و عمرو را معاويه داور ساخت» . ابن كوّاء گفت : پس ابو موسى كافر شد . على عليه السلام گفت : «واى بر تو! او چه زمان كافر شد؟ آن گاه كه من او را برگزيدم يا آن زمان كه وى حكم كرد؟» . گفت : نه ؛ بلكه آن زمان كه حكم كرد . گفت : «آيا نديدى كه من او را در حالى كه مسلمان بود ، برگزيدم و به گفته تو ، پس از آن كه من برگزيدمش ، كفر ورزيد؟ آيا در نظر تو ، اگر پيامبر خدا مردى از مسلمانان را به سوى گروهى از كافران مى فرستاد تا ايشان را به جانب خدا فرا خوانَد و او آنان را به غير خدا فرا مى خوانْد ، پيامبر خدا را گناهى بود؟» . گفت : نه . گفت : «واى بر تو! پس اگر ابو موسى گم راه گشت ، مرا چه گناهى است؟ آيا با گم راهىِ ابو موسى ، بر شما روا مى شود كه شمشيرهاتان را بر دوش افكنيد و با آن متعرّض مردم شويد؟» . چون بزرگانِ خوارج چنين شنيدند ، به ابن كوّاء گفتند : باز گرد و گفتگو با اين مرد را وا گذار! پس وى نزد يارانش بازگشت و آن قوم ، همچنان در گم راهى ماندند .

.

ص: 410

. .

ص: 411

. .

ص: 412

الكامل للمبرّد_ في ذِكرِ الخَوارِجِ _: يُروى أنَّ عَلِيّا في أوَّلِ خُروجِ القَومِ عَلَيهِ دَعا صَعصَعَةَ بنَ صوحانَ العَبدِيَّ _ وقَد كانَ وَجَّهَهُ إلَيهِم _ وزِيادَ بنَ النَّضرِ الحارِثِيَّ مَعَ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ ، فَقالَ لِصَعصَعَةَ : بِأَيِّ القَومِ رَأَيتَهُم أشَدَّ إطافَةً ؟ فَقالَ : بِيَزيدَ بنِ قَيسٍ الأَرحَبِيِّ . فَرَكِبَ عَلِيٌّ إلَيهِم إلى حَرَوراءَ ، فَجَعَلَ يَتَخَلَّلُهُم حَتّى صارَ إلى مَضرِبِ يَزيدَ بنِ قَيسٍ ، فَصَلّى فيهِ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ خَرَجَ فَاتَّكَأَ عَلى قَوسِهِ ، وأقبَلَ عَلَى النّاسِ ، ثُمَّ قالَ : هذا مَقامٌ مَن فَلَجَ فيهِ فَلَجَ يَومَ القِيامَةِ ، أنشُدُكُمُ اللّهَ ، أعَلِمتُم أحَدا مِنكُم كانَ أكرَهُ لِلحُكومَةِ مِنّي ؟ قالوا : اللّهُمَّ لا . قال : أ فَعَلِمتُم أنَّكُم أكرَهتُموني حَتّى قَبِلتُها ؟ قالوا : اللّهُمَّ نَعَم . قالَ : فَعَلامَ خالَفتُموني ونابَذتُموني ؟ قالوا : إنّا أتَينا ذَنبا عَظيما ، فَتُبنا إلَى اللّهِ ، فَتُب إلَى اللّهِ مِنهُ وَاستَغفِرهُ نَعُد لَكَ . فَقالَ عَلِيٌّ : إنّي أستَغفِرُ اللّهَ مِن كُلِّ ذَنبٍ . فَرَجَعوا مَعَهُ ، وهُم سِتَّةُ آلافٍ . فَلَمَّا استَقَرّوا بِالكوفَةِ أشاعوا أنَّ عَلِيّا رَجَعَ عَنِ التَّحكيمِ ورَآهُ ضَلالاً ، وقالوا : إنَّما يَنتَظِرُ أميرُ المُؤمِنينَ أن يَسمَنَ الكُراعُ ، ويُجبَى المالُ ، فَيَنهَضَ إلَى الشّامِ . فَأَتَى الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ عَلِيّا فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّ النّاسَ قَد تَحَدَّثوا أنَّكَ رَأَيتَ الحُكومَةَ ضَلالاً ، والإِقامَةَ عَلَيها كُفرا ! فَخَطَبَ عَلِيٌّ النّاسَ فَقالَ : مَن زَعَمَ أنّي رَجَعتُ عَنِ الحُكومَةِ فَقَد كَذَبَ ، ومَن رَآها ضَلالاً فَهُوَ أضَلُّ . فَخَرَجَتِ الخَوارِجُ مِنَ المَسجِدِ ، فَحَكَّمَت ، فَقيلَ لِعَلِيٍّ : إنَّهُم خارِجونَ عَلَيكَ . فَقالَ : لا اُقاتِلُهُم حَتّى يُقاتِلوني ، وسَيَفعَلونَ . (1)

.


1- .الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1130 ، شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 278 نحوه ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 353 وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 130 .

ص: 413

الكامل ، مبرّد_ در بيان ماجراى خوارج _: روايت شده است كه در آغاز خروج ايشان بر على عليه السلام ، وى صَعصَعة بن صُوحان عبدى _ كه او را پيش تر به جانب آنان فرستاده بود _ و زياد بن نضر حارثى را همراه عبد اللّه بن عبّاس فرا خوانْد و به صعصعه گفت : «چنان كه تو ديدى ، آنان بيشتر گردِ كدام كس را گرفته اند؟» . گفت : يزيد بن قيس اَرحَبى . پس على عليه السلام به سوى آنان در حَروراء مَركَب رانْد و در ميان ايشان گشت تا به خيمه يزيد بن قيس رسيد و در آن ، دو ركعت نماز گزارْد . سپس بيرون آمد و بر كمان خويش تكيه زد و به مردم روى كرد و گفت : «اين است آن جايگاهى كه هر كس در آن پيروز شود ، در روز قيامت پيروز شده است . شما را به خداوند سوگند مى دهم ، آيا از ميان خويش ، كسى را مى شناسيد كه بيش از من از داورى بيزار بوده باشد؟» . گفتند : خداى را ، نه! گفت : «آيا مى دانيد كه شما مرا به پذيرش داورى وا داشتيد؟» . گفتند : خداى را ، آرى! گفت : «پس بر چه پايه ، با من مخالفت كرديد و به من اعلام جنگ نموديد شكسته ايد؟» . گفتند : ما گناهى بزرگ مرتكب شديم و نزد خدا توبه كرديم . تو [ نيز] از اين گناه نزد خدا توبه كن و از او آمرزش خواه ، تا به سويت بازگرديم . على عليه السلام گفت : «همانا من از هر گناهى نزد خدا توبه مى كنم» . پس شش هزار تن از ايشان با وى بازگشتند . آن گاه كه در كوفه استقرار يافتند ، چنين رواج دادند كه على ، از داورى بازگشته و آن را گم راهه شمرده است ؛ وگفتند : همانا امير مؤمنان در انتظار است تا مَركَب ها فربه شوند و اموال گرد آيد و سپس به سوى شام حمله بَرَد . پس اشعث بن قيس نزد على عليه السلام آمد و گفت : اى امير مؤمنان! مردم مى گويند كه تو داورى را گم راهه شمرده اى و انتخاب داور را كفر دانسته اى . پس على عليه السلام مردم را مخاطب ساخت و گفت : «هر كس مى پندارد من از داورى بازگشته ام ، دروغ مى گويد ؛ و هر كس آن را گم راهه مى داند ، خودْ گم راه تر است» . آن گاه ، خوارج از مسجد بيرون شدند و شعار تحكيم (لا حكم إلّا للّه ) سر دادند . به على عليه السلام گفته شد : آنان بر تو خروج كرده اند . گفت : «من با ايشان نمى جنگم تا آن گاه كه ايشان با من بجنگند ؛ و به زودى چنين مى كنند!» .

.

ص: 414

تاريخ الطبري عن عمارة بن ربيعة_ في ذِكرِ الخَوارِجِ _: بَعَثَ عَلِيٌّ زِيادَ ابنَ النَّضرِ إلَيهِم فَقالَ : اُنظُر بِأَيِّ رُؤوسِهِم هُم أشَدُّ إطافَةً . فَنَظَرَ ، فَأَخبَرَهُ أنَّهُ لَم يَرَهُم عِندَ رَجُلٍ أكثَرَ مِنهُم عِندَ يَزيدَ بنَ قَيسٍ . فَخَرَجَ عَلِيٌّ فِي النّاسِ حَتّى دَخَلَ إلَيهِم ، فَأَتى فُسطاطَ يَزيدَ بنِ قَيسٍ ، فَدَخَلَهُ فَتَوَضَّأَ فيهِ ، وصَلّى رَكعَتَينِ ، وأمَّرَهُ عَلى أصبَهانَ (1) وَالرَّيِّ (2) . ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى انتَهى إلَيهِم وهُم يُخاصِمونَ ابنَ عَبّاسٍ ، فَقالَ : اِنتَهِ عَن كَلامِهِم ، أ لَم أنهَكَ رَحِمَكَ اللّهُ ! ثُمَّ تَكَلَّمَ فَحَمِدَ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنَّ هذا مَقامٌ مَن أفلَجَ فيهِ كانَ أولى بِالفُلجِ يَومَ القِيامَةِ ، ومَن نَطَقَ فيهِ وأوعَثَ (3) فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أعمى وأضَلُّ سَبيلاً . ثُمَّ قالَ لَهُم : مَن زَعيمُكُم ؟ قالوا : ابنُ الكَوّاءِ . قالَ عَلِيٌّ : فَما أخرَجَكُم عَلَينا ؟ قالوا : حُكومَتُكُم يَومَ صِفّينَ . قالَ : أنشُدُكُمُ بِاللّهِ ، أ تَعلَمونَ أنَّهُم حَيثُ رَفَعُوا المَصاحِفَ ، فَقُلتُم : نُجيبُهُم إلى كِتابِ اللّهِ ، قُلتُ لَكُم : إنّي أعلَمُ بِالقَومِ مِنكُم ، إنَّهُم لَيسوا بِأَصحابِ دينٍ ولا قُرآنٍ ، إنّي صَحِبتُهُم وعَرَفتُهُم أطفالاً ورِجالاً ، فَكانوا شَرَّ أطفالٍ وشَرَّ رِجالٍ . اِمضُوا عَلى حَقِّكُم وصِدقِكُم ، فَإِنَّما رَفَعَ القَومُ هذِهِ المَصاحِفَ خَديعَةً ودَهنا (4) ومَكيدَةً ، فَرَدَدتُم عَلَيَّ رَأيي ، وقُلتُم : لا ، بَل نَقبَلُ مِنهُم . فَقُلتُ لَكُم : اُذكُروا قَولي لَكُم ، ومَعصِيَتَكُم إيّايَ ، فَلَمّا أبَيتُم إلَا الكِتابَ اشتَرَطتُ عَلَى الحَكَمَينِ أن يُحييا ما أحيَا القُرآنُ ، وأن يُميتا ما أماتَ القُرآنُ ، فَإِن حَكَما بِحُكمِ القُرآنِ فَلَيسَ لَنا أن نُخالِفَ حَكَما يَحكُمُ بِما فِي القُرآنِ ، وإن أبَيا فَنَحنُ مِن حُكمِهِما بُرَآءُ . قالوا لَهُ : فَخَبِّرنا أ تَراهُ عَدلاً تَحكيمَ الرّجالِ فِي الدِّماءِ ؟ فَقالَ : إنّا لَسنا حَكَّمَنَا الرِّجالَ ، إنَّما حَكَّمَنَا القُرآنَ ، وهذَا القُرآنُ إنَّما هُوَ خَطٌّ مَسطورٌ بَينَ دَفَّتَينِ لا يَنطِقُ ، إنَّما يَتَكَلَّمُ بِهِ الرِّجالُ . قالوا : فَخَبِّرنا عَنِ الأَجَلِ ، لِمَ جَعَلتَهُ فيما بَينَكَ وبَينَهُم ؟ قالَ : لِيَعلَمَ الجاهِلُ ، ويَتَثَبَّتَ العالِمُ ، ولَعَلَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ يُصلِحُ في هذِهِ الهُدنَةِ هذِهِ الاُمَّةَ . اُدخُلوا مِصرَكُم رَحِمَكُمُ اللّهُ . فَدَخَلوا مِن عِندِ آخِرِهِم . (5)

.


1- .إصبهان : هي مركز محافظة اصفهان ، وتعدّ واحدة من المدن الكبيرة والقديمة في إيران ، تقع هذه المدينة على بعد 400 كيلو متر من جنوب طهران . وكانت عاصمة إيران إبّان العهد الصفوي .
2- .الرّي : واحدة من المدن الإيرانية القديمة ، وتعدّ الآن إحدى مناطق مدينة طهران ، وكان لها في السابق مكانة متميّزة ، وقد تخرّج منها عدد وفير من العلماء الأفاضل .
3- .أوعثَ فلان : إذا خلّطَ ، والوعث : فساد الأمر واختلاطه (لسان العرب : ج 2 ص 202 «وعث») .
4- .دَهَنَ الرجل : إذا نافق (لسان العرب : ج 13 ص 162 «دهن») .
5- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 65 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 393 ؛ الإرشاد : ج 1 ص 270 نحوه وفيه من «فحمد اللّه عزّوجلّ . . .» .

ص: 415

تاريخ الطبرى_ به نقل از عمارة بن ربيعه ، در بيان ماجراى خوارج _: على عليه السلام ، زياد بن نضر را به سوى ايشان روانه كرد و گفت : «بنگر آنان بيشتر گِرد كدام يك از سَرانشان را گرفته اند» . پس وى تأمّل كرد و به او خبر داد كه آنان ، بيش از همه ، پيرامون يزيد بن قيس گرد آمده اند . على عليه السلام ، همراه گروهى ، روان شد تا نزد ايشان رسيد و به خيمه يزيد بن قيس درآمد و در آن داخل شد و همان جا وضو ساخت و دو ركعت نماز گزارْد و حكومت اصفهان و رى را به او وا نهاد . سپس برون آمد تا نزد خوارج رسيد كه مشغول مذاكره با ابن عبّاس بودند و گفت : «سخن گفتن با ايشان را ادامه نده! خدايت رحمت كند ؛ مگر تو را [ از اين كار] نهى نكرده بودم؟» . سپس سخن را آغاز كرد و پس از سپاس و ستايش خداى عز و جل گفت : «بار خدايا! اين ، جايگاهى است كه هر كس در آن پيروز شود ، پيروزى در روز قيامت شايسته اوست ؛ و هر كس در آن ، سخن گويد و تباهى زايد ، در آخرتْ نابينا و گم راه است . آن گاه به ايشان گفت : «پيشواى شما كيست؟» . گفتند : ابن كوّاء! على عليه السلام گفت: «چه چيز شما را بر ما شورانده است؟». گفتند : پذيرش داورى در جنگ صفّين ، از جانب شما . گفت : «شما را به خداوند سوگند مى دهم ، آيا مى دانيد آن گاه كه ايشان قرآن ها را برافراشتند ، شما گفتيد : دعوت آنان به كتاب خدا را اجابت مى كنيم ؛ و من به شما گفتم : من اين قوم را بيش از شما مى شناسم ؛ آنان نه اهل دين اند و نه قرآن . من در كودكى و بزرگ سالى با ايشان معاشرت داشته ام و مى شناسمشان . آنها بدترينِ كودكان و بدترينِ بزرگان اند ؛ بر حق و راستىِ خويش به پيش رويد ؛ جز اين نيست كه اين قرآن ها به نيرنگ و نفاق و حيله برافراشته شده است امّا شما رأى مرا پس زديد و گفتيد : نه! ما دعوت ايشان را مى پذيريم . و من به شما گفتم : به ياد داشته باشيد سخنم را و اين كه مرا نافرمانى كرديد . پس آن گاه كه جز به داورى ، به چيزى ديگر خشنود نشديد ، من بر دو داور شرط كردم كه آنچه را قرآن زنده داشته ، زنده دارند و آنچه را قرآن ميرانده ، بميرانند . پس اگر به حكم قرآن داورى كرده اند ؛ ما را نرسد كه با آن داور كه به حكم قرآن داورى كرده ، مخالفت كنيم ؛ و اگر از حكم قرآن سر پيچيده اند ، ما از حكم آنان بيزاريم» . به وى گفتند : حال به ما خبر دِه آيا داور كردنِ مردان درباره جان انسان ها را عادلانه مى دانى؟ گفت : «ما مردان را داور نكرديم ، بلكه قرآن را به داورى برگزيديم ؛ و اين قرآن ، تنها خطّى است نگاشته شده ميان دو جلد كه خود ، سخن نمى گويد ، بلكه مردان اند كه از زبان آن سخن مى گويند» . گفتند : پس بگو چرا ميان خود و ايشان ، مهلت قرار دادى؟ گفت : «تا نادان دريابد و عالم ، ثابت قدم شود ؛ اميد كه خداى عز و جل در اين مدّتِ آرامش ، اين امّت را اصلاح سازد . به شهر خويش وارد شويد ؛ خدايتان رحمت كناد!» . پس آنان همگى داخل شدند .

.

ص: 416

. .

ص: 417

. .

ص: 418

العقد الفريد_ في ذِكرِ كَلامِ الإِمامِ مَعَ ابنِ الكَوّاءِ _: فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : يَابنَ الكَوّاءِ ، إنَّهُ مَن أذنَبَ في هذَا الدّينِ ذَنبا يَكونُ فِي الإِسلامِ حَدَثا استَتَبناهُ مِن ذلِكَ الذَّنبِ بِعَينِهِ ، وإنَّ تَوبَتَكَ أن تَعرِفَ هُدى ما خَرَجتَ مِنهُ ، وضَلالَ ما دَخَلتَ فيهِ . قالَ ابنُ الكَوّاءِ : إنَّنا لا نُنكِرُ أنّا قَد فُتِنّا . فَقالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ عَمرِو بنِ جُرموزٍ : أدرَكنا وَاللّهِ هذِهِ الآيَةَ : «الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَ هُمْ لَا يُفْتَنُونَ» (1) _ وكانَ عَبدُ اللّهِ مِن قُرّاءِ أهلِ حَرَوراءَ _ . فَرَجَعوا فَصَلّوا خَلفَ عَلِيٍّ الظُّهرَ ، وَانصَرَفوا مَعَهُ إلَى الكوفَةِ . ثُمَّ اختَلَفوا بَعدَ ذلِكَ في رَجعَتِهِم ، ولامَ بَعضُهُم بَعضا . (2)

3 / 5صَبرُ الإِمامِ عَلى أذاهُم ورِفقُهُ بِهِمتاريخ الطبري عن أبي رزين :لَمّا وَقَعَ التَّحكيمُ ورَجَعَ عَلِيٌّ مِن صِفّينَ رَجَعوا مُبايِنينَ لَهُ ، فَلَمّا انتَهَوا إلى النَّهرِ أقاموا بِهِ ، فَدَخَلَ عَلِيٌّ فِي النّاسِ الكوفَةَ ، ونَزَلوا بِحَرَوراءَ ، فَبَعَثَ إلَيهِم عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ ، فَرَجَعَ ولَم يَصنَع شَيئا . فَخَرَجَ إلَيهِم عَلِيٌّ فَكَلَّمَهُم حَتّى وَقَعَ الرِّضا بَينَهُ وبَينَهُم ، فَدَخَلُوا الكوفَةَ . فَأَتاهُ رَجُلٌ فَقالَ : إنَّ النّاسَ قَد تَحَدَّثوا أنَّكَ رَجَعتَ لَهُم عَن كُفرِكَ . فَخَطَبَ النّاسَ في صَلاةِ الظُّهرِ ، فَذَكَرَ أمرَهُم ، فَعابَهُ ، فَوَثَبوا مِن نَواحِي المَسجِدِ يَقولونَ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ . وَاستَقبَلَهُ رَجُلٌ مِنهُم واضِعٌ إصبَعَيهِ في اُذُنَيهِ ، فَقالَ : «وَ لَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَ_سِرِينَ » (3) . فَقالَ عَلِيٌّ : «فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ » (4) . (5)

.


1- .العنكبوت : 1 و2 .
2- .العقد الفريد : ج 3 ص 345 ، جواهر المطالب : ج 2 ص 69 .
3- .الزمر : 65 .
4- .الروم : 60 .
5- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 73 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 285 .

ص: 419

3 / 5 شكيبايى امام بر آزارِ خوارج و مدارا با ايشان

العقد الفريد_ در بيان گفتگوى امام عليه السلام با ابن كوّاء _: على عليه السلام به وى گفت : «اى ابن كوّاء! هر كس در اين دين گناهى مرتكب شود كه در اسلام ، بدعت شمرده گردد ، او را از همان گناه توبه مى دهيم ؛ و همانا توبه تو آن است كه هدايتى را كه از آن برون شده اى ، بشناسى و ضلالتى را كه بدان داخل گشته اى ، دريابى» . ابن كوّاء گفت : ما انكار نمى كنيم كه فريب خورده ايم . عبد اللّه بن عمرو بن جرموز _ كه از قاريانِ اهل حروراء بود _ ، به على عليه السلام گفت : به خدا سوگند ، ما [ معناى] اين آيه را درك كرديم : «الف لام ميم! آيا مردم پنداشتند كه همين كه بگويند ايمان آورديم ، وا نهاده مى شوند و آزموده نمى گردند؟» . پس بازگشتند و وراى على عليه السلام ، نماز ظهر گزاردند و همراه او به كوفه بازآمدند . از آن پس ، درباره بازگشتشان به اختلاف افتادند و برخى ، ديگرى را سرزنش كرد .

3 / 5شكيبايى امام بر آزارِ خوارج و مدارا با ايشانتاريخ الطبرى_ به نقل از ابو رزين _: آن گاه كه داورى رخ داد و على عليه السلام از صفّين بازگشت ، اينان در حالى بازگشتند كه از وى جدا شده بودند و چون به نهر رسيدند ، همان جا ماندند . على عليه السلام همراهِ [ ديگر] مردم به كوفه درآمد و ايشان در حَروراء فرود آمدند . على عليه السلام ، عبد اللّه بن عبّاس را نزد ايشان فرستاد . پس وى بازگشت بى آن كه كارى كند . سپس على عليه السلام نزد آنان رفت و با ايشان سخن گفت ، چندان كه ميانشان خشنودى تحقّق يافت و به كوفه درآمدند . پس مردى نزد على عليه السلام آمد و گفت : همانا مردم مى گويند كه تو ، به درخواست ايشان ، از كفر خود بازگشته اى! آن گاه ، على عليه السلام در هنگام نماز ظهر ، با مردم سخن گفت و از آن شايعه ياد كرد و آن را زشت شمرد . پس خوارج از هر گوشه مسجد پراكنده شدند و گفتند : حكم ، تنها از آنِ خداست! مردى كه دو انگشت خود را در گوش هايش فرو برده بود ، پيشاپيش امام عليه السلام ايستاد و اين آيه را خواند : «همانا به تو و آنان كه پيش از تو بوده اند ، وحى شد كه اگر شرك ورزى ، كارت تباه خواهد شد و از جمله زيانكاران خواهى بود» . على عليه السلام [ در پاسخش اين آيه را تلاوت] فرمود : «شكيبا باش ، كه وعده خدا حق است ؛ و مبادا آنان كه يقين ندارند ، تو را بى ثبات كنند!» .

.

ص: 420

الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَ في صَلاةِ الصُّبحِ فَقَرَأَ ابنُ الكَوّاء وهُوَ خَلفَهُ : «وَ لَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَ_سِرِينَ » . فَأَنصَتَ عَلِيٌّ عليه السلام ؛ تَعظيما لِلقُرآنِ حَتّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ ، ثُمَّ عادَ في قِراءَتِهِ ، ثُمَّ أعادَ ابنُ الكَوَّاء الآيَةَ ، فَأَنصَتَ عَلِيٌّ عليه السلام أيضا ، ثُمَّ قَرَأَ ، فَأَعادَ ابنُ الكَوّاء فَأَنصَتَ عَلِيٌّ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : «فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ» ، ثُمَّ أتَمَّ السّورةَ ، ثُمَّ رَكَعَ . (1)

مروج الذهب عن الصلت بن بهرام :لَمّا قَدِمَ عَلِيٌّ الكوفَةَ جَعَلَتِ الحَرَورِيَّةُ تُناديهِ وهُوَ عَلَى المِنبَرِ : جَزِعتَ مِنَ البَلِيَّةِ ، ورَضيتَ بِالقَضِيَّةِ ، وقَبِلتَ الدَّنِيَّةَ ، لا حُكمَ إلّا للّهِِ . فَيَقولُ : حُكمَ اللّهِ أنتَظِرُ فيكُم . فَيَقولونَ : «وَ لَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَ_سِرِينَ » . فَيَقولُ عَلِيٌّ : «فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ» . (2)

.


1- .تهذيب الأحكام : ج 3 ص 35 ح 127 عن معاوية بن وهب ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 113 من دون إسنادٍ إلى المعصوم ؛ المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 158 ح 4704 ، السنن الكبرى : ج 2 ص 348 ح 3327 كلاهما عن أبي يحيى نحوه وليس فيهما «ابن الكوّاء» .
2- .مروج الذهب : ج 2 ص 406 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 128 وراجع تاريخ الطبري : ج 5 ص 73 والبداية والنهاية : ج 7 ص 282 .

ص: 421

امام صادق عليه السلام :على عليه السلام در حال گزاردنِ نماز صبح بود . ابن كوّاء كه پشت سر او بود ، [ اين آيه را ]قرائت كرد : «و همانا به تو و آنان كه پيش از تو بوده اند ، وحى شده كه اگر شرك ورزى ، كارت تباه خواه شد و از جمله زيانكاران خواهى بود» . على عليه السلام به احترام قرآن ، سكوت ورزيد تا وى از قرائت آيه فراغت يافت . سپس به قرائت نماز ادامه داد . ديگر بار ابن كوّاء همان آيه را خواند و على عليه السلام نيز سكوت ورزيد و پس از آن ، به قرائت نماز ادامه داد . پس ابن كوّاء بار ديگر آن آيه را خواند . على عليه السلام سكوت كرد و آن گاه گفت : «شكيبا باش ، كه وعده خداوند حق است ؛ و مبادا آنان كه يقين ندارند ، تو را بى ثبات سازند!» . سپس قرائت سوره را اتمام بخشيد و ركوع گزارد .

مُرُوج الذّهب_ به نقل از صَلْت بن بهرام _: چون على عليه السلام به كوفه درآمد ، حَروريه او را كه بر منبر بود ، ندا دادند : از آن آشوب ، بى تاب شدى و به داورى رضايت دادى و خوارى را پذيرفتى . حكم ، تنها از آنِ خداست . و على عليه السلام مى گفت : «در انتظار حكم خدا درباره شما هستم» . آنان مى گفتند : «به راستى ، به تو و آنان كه پيش از تو بودند ، وحى شد كه اگر شرك ورزى ، كارت تباه خواهد شد و از جمله زيانكاران خواهى بود» ! على عليه السلام مى گفت : «شكيبا باش ، كه وعده خدا حق است ؛ و مبادا آنان كه يقين ندارند ، تو را بى ثبات كنند!» .

.

ص: 422

تاريخ الطبري عن كثير بن بهز الحضرمي :قامَ عَلِيٌّ فِي النّاسِ يَخطُبُهُم ذاتَ يَومٍ ، فَقالَ رَجُلٌ _ مِن جانِبِ المَسجِدِ _ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ . فَقامَ آخَرُ فَقالَ مِثلَ ذلِكَ ، ثُمَّ تَوالى عِدَّةُ رِجالٍ يُحَكِّمونَ . فَقالَ عَلِيٌّ : اللّهُ أكبَرُ ، كَلِمَةُ حَقٍّ يُلتَمَسُ بِها باطِلٌ ! أما إنَّ لَكُم عِندَنا ثَلاثا ما صَحِبتُمونا : لا نَمنَعُكُم مَساجِدَ اللّهِ أن تَذكُروا فيهَا اسمَهُ ، ولا نَمنَعُكُمُ الفَيءَ ما دامَت أيديكُم مَعَ أيدينا ، ولا نُقاتِلُكُم حَتّى تَبدَؤونا . ثُمَّ رَجَعَ إلى مَكانِهِ الَّذي كانَ فيهِ مِن خُطبَتِهِ . (1)

دعائم الإسلام :خَطَبَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] بِالكوفَةِ فَقامَ رَجُلٌ مِنَ الخَوارِجِ فَقالَ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ . فَسَكَتَ عَلِيٌّ ، ثُمَّ قامَ آخَرُ وآخَرُ ، فَلَمّا أكثَروا عَلَيهِ قالَ : كَلِمَةُ حَقٍّ يُرادُ بِها باطِلٌ ، لَكُم عِندَنا ثَلاثُ خِصالٍ : لا نَمنَعُكُم مَساجِدَ اللّهَ أن تُصَلّوا فيها ، ولا نَمنَعُكُمُ الفَيءَ ما كانَت أيديكُم مَعَ أيدينا ، ولا نَبدَؤُكُم بِحَربٍ حَتّى تَبدَؤونا بِهِ ، وأشهَدُ لَقَد أخبَرَنِي النَّبِيُّ الصّادِقُ عَنِ الرّوحِ الأَمينِ عَن رَبِّ العالَمينَ أنَّهُ لا يَخرُجُ عَلَينا مِنكُم فِرقَةٌ _ قَلَّت أو كَثُرَت إلى يَومِ القِيامَةِ _ إلّا جَعَلَ اللّهُ حَتفَها عَلى أيدينا ، وأنَّ أفضَلَ الجِهادِ جِهادُكُم ، وأفضَلَ الشُّهَداءِ مَن قَتَلتُموهُ ، وأفضَلَ المُجاهِدينَ مَن قَتَلَكُم ؛ فَاعمَلوا ما أنتُم عامِلونَ ، فَيَومَ القِيامَةِ يَخسَرُ المُبطِلونَ ، و «لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ » (2) . (3)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 73 ، السنن الكبرى : ج 8 ص 319 ح 16763 عن كثير بن نمر ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 398 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 282 ؛ الإيضاح : ص 474 ، المناقب للكوفي : ج 2 ص 341 ح 818 عن كثير بن نمر وكلّها نحوه وراجع البداية والنهاية : ج 7 ص 285 .
2- .الأنعام : 67 .
3- .دعائم الإسلام : ج 1 ص 393 وراجع تاريخ ابن خلدون : ج 2 ص 637 .

ص: 423

تاريخ الطبرى_ به نقل از كثير بن بهز حَضرَمى _: روزى ، على عليه السلام در ميان مردم برخاست و با آنان سخن مى گفت كه از گوشه مسجد ، مردى گفت : حكم ، تنها از آنِ خداست! ديگرى هم برخاست و همان سخن را گفت . سپس گروهى از مردان به همان شيوه به اعتراض برخاستند . على عليه السلام گفت : «اللّه اكبر! اين ، گفتارى است حق ، كه با آن ، باطلى پى گرفته مى شود . هَلا كه تا با ماييد ، سه چيز از آنِ شما خواهد بود : شما را از درآمدن به مساجد خدا براى برپا داشتن ياد او باز نمى داريم ؛ و تا با ماييد ، شما را از غنايم بى بهره نمى گذاريم ؛ و تا جنگ را آغاز نكنيد ، با شما نمى جنگيم» . سپس به ادامه گفتار خويش از آن خطبه پرداخت .

دعائم الإسلام :على عليه السلام در كوفه مشغول ايراد خطابه بود . مردى از خوارج برخاست و گفت : حكم ، تنها از آنِ خداست! على عليه السلام سكوت ورزيد و آن گاه ، يكان يكان برخاستند [ و همان سخن را گفتند] . چون انبوه شدند ، گفت : «اين ، گفتارى است حق كه از آن ، باطل قصد شده است . شما نزد ما از سه بهره برخورداريد : بازتان نمى داريم كه به مساجد خدا درآييد و در آنها نماز گزاريد ؛ و تا وقتى همدست ماييد ، از غنايم بى بهره تان نمى گذاريم ؛ و تا با ما به جنگ نپرداخته ايد ، با شما نمى جنگيم . من گواهى مى دهم كه پيامبر راستگو از روح الامين و او از پروردگار جهانيان ، مرا خبر داد كه تا روز قيامت ، هيچ گروهى از شما ، خواه كم شمار و خواه پرشمار ، بر ما نمى شورد ، مگر آن كه خداوند خونش را به دست ما بريزد . همانا جهاد با شما ، برترين جهاد است ، و والاترينِ شهيدان ، آنان اند كه شما بكشيدشان ، و نيكوترينِ مجاهدان ، كسانى هستند كه شما را بكشند . پس هرچه مى كنيد، بكنيد،كه در روز قيامت، باطلكاران زيان مى كنند ؛ و «به زودى خواهيد دانست كه براى هر خبرى ، زمانى معيّن است» » .

.

ص: 424

تاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة الحنفي :إنَّ عَلِيّا خَرَجَ ذاتَ يَومٍ يَخطُبُ ، فَإِنَّهُ لَفي خُطبَتِهِ إذ حَكَّمَتِ المُحَكَّمَةُ في جَوانِبِ المَسجِدِ ، فَقالَ عَلِيٌّ : اللّهُ أكبَرُ ، كَلِمَةُ حَقٍّ يُرادُ بِها باطِلٌ ! إن سَكَتوا عَمَّمناهُم ، وإن تَكَلَّموا حَجَجناهمُ ، وإن خَرَجوا عَلَينا قاتَلناهُم . فَوَثَبَ يَزيدُ بنُ عاصِمٍ المُحارِبِيُّ فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ غَيرَ مُوَدَّعٍ رَبُّنا ، ولا مُستَغنىً عَنهُ . اللّهُمَّ ، إنّا نَعوذُ بِكَ مِن إعطاءِ الدَّنِيَّةِ في دِينِنا ؛ فَإِنَّ إعطاءَ الدَّنِيَّةِ فِي الدّينِ إدهانٌ في أمرِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وذُلُّ راجِعٌ بِأَهلِهِ إلى سَخَطِ اللّهِ . يا عَلِيُّ ، أبِالقَتلِ تُخَوِّفُنا ؟ أما وَاللّهِ ، إنّي لَأَرجو أن نَضرِبَكُم بِها عَمّا قَليلٍ غَيرَ مُصفَحاتٍ ، ثُمَّ لَتَعلَمَنَّ أيُّنا أولى بِها صِلِيّا . ثُمَّ خَرَجَ بِهِم هُوَ وإخوَةٌ لَهُ ثَلاثَةٌ هُوَ رابِعُهُم فَاُصيبوا مَعَ الخَوارِجِ بِالنَّهرِ ، واُصيبَ أحَدُهُم بَعدَ ذلِكَ بِالنُّخَيلَةِ . (1)

الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كَلامٍ لَهُ فِي الخَوارِجِ لَمّا سَمِعَ قَولَهُم : لا حُكمَ إلّا للّهِِ _: كَلِمَةُ حَقٍّ يُرادُ بِها باطِلٌ ! نَعَم ، إنَّهُ لا حُكمَ إلّا للّهِِ ، ولكِن هؤُلاءِ يَقولونَ : لا إمرَةَ إلّا للّهِِ ، وإنَّهُ لابُدَّ لِلنّاسِ مِن أميرٍ ؛ بَرٍّ أو فاجِرٍ ؛ يَعمَلُ في إمرَتِهِ المُؤمِنُ ، ويَستَمتِعُ فيهَا الكافِرُ ، ويُبَلِّغُ اللّهُ فيهَا الأَجَلَ ، ويُجمَعُ بِهِ الفَيءُ ، ويُقاتَلُ بِهِ العَدُوُّ ، وتَأمَنُ بِهِ السُّبُلُ ، ويُؤخَذُ بِهِ لِلضَّعيفِ مِنَ القَوِيِّ ، حَتّى يَستَريحَ بَرٌّ ، ويُستَراحَ مِن فاجِرٍ . (2)

نهج البلاغة :رُوِيَ أنَّهُ عليه السلام كانَ جالِسا في أصحابِهِ، فَمَرَّت بِهِمُ امرَأَةٌ جَميلَةٌ، فَرَمَقَها القَومُ بِأَبصارِهِم ، فَقالَ عليه السلام : إنَّ أبصارَ هذِهِ الفُحولِ طَوامِحُ ، وإنَّ ذلِكَ سَبَبُ هَبابِها (3) ، فَإِذا نَظَرَ أحَدُكُم إلَى امرَأَةٍ تُعجِبُهُ فَليُلامِس أهلَهُ ، فَإِنَّما هِيَ امرَأَةٌ كَامرَأَتِهِ . فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الخَوارِجِ : قاتَلَهُ اللّهُ ، كافِرا ما أفقَهَهُ ! فَوَثَبَ القَومُ لِيَقتُلوهُ . فَقالَ عليه السلام : رُوَيدا ؛ إنَّما هُوَ سَبٌّ بِسَبٍّ ، أو عَفوٌ عَن ذَنبٍ . (4)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 72 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 398 .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 40 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 358 ح 593 وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 135 .
3- .الهِبّة _ بالكسر _ : هياج الفحل ، وهَبَّ التيس هِبابا : هاجَ ونَبّ للسّفاد (لسان العرب : ج 1 ص 778 «هبب») .
4- .نهج البلاغة : الحكمة 420 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 113 وفيه «هناتها» بدل «هِبابها» .

ص: 425

تاريخ الطبرى_ به نقل از عبد الملك بن ابى حرّه حنفى _: روزى ، على عليه السلام به خطبه برخاست . در ميان خطبه وى ، خوارج در گوشه هاى مسجد ، ندا دادند كه: حكم ، تنها از آنِ خداست! . على عليه السلام گفت : «اللّه اكبر! اين ، گفتارى است حق كه از آن ، باطل قصد شده است اگر ساكت مانند ، آنان را در زمره مسلمانان بهره مى بخشيم ؛ اگر سخن گويند ، با ايشان احتجاج مى كنيم ؛ و اگر بر ما بشورند ، با آنان مى جنگيم» . پس يزيد بن عاصم مُحاربى برجهيد و گفت : سپاس ، از آنِ خداست . پروردگارمان نه وانهاده مى شود و نه از او بى نيازى جسته مى شود . بار خدايا! به تو پناه مى بريم از اين كه در دينمان خوارى پذيريم ، كه خوارى پذيرفتن در دين ، خيانت ورزيدن در كار خداى عز و جل است و ذلّتى است كه اهلش را به خشم خداوند مى كشاند . اى على! آيا ما را از كشته شدن بيم مى دهى؟ به خدا سوگند ، بدان كه همانا من اميد مى ورزم شما را به زودى با شمشيرهايى بزنم كه بازگردانده نمى شوند ؛ آن گاه ، خواهى دانست كه كدام يك از ما براى سوختن به آتش جهنّم ، سزاوارتر است ! سپس او (يزيد بن عاصم) و سه برادرش كه وى چهارمينشان بود ، آن جماعت را [از مسجد ]بيرون برد و سه نفرشان همراه خوارج و بر كناره نهر ، از پاى درآمدند و يكى از ايشان نيز پس از آن ، در نُخَيله از پاى درآمد .

امام على عليه السلام_ برگرفته سخن وى درباره خوارج ، آن گاه كه سخن ايشان را شنيد كه : «حكم ، تنها از آنِ خداست!»_: اين ، گفتارى است حق كه از آن ، باطلى قصد شده است . آرى ؛ همانا داورى تنها از آنِ خداست ؛ امّا اينان مى گويند : حكمرانى تنها از آنِ خداست ؛ حال آن كه مردم را فرمانروايى بايد ، خواه نيكوكار وخواه بدكار كه مؤمن در حكومت وى به كار پردازد و كافر در آن بهره گيرد ؛ تا در آن [ مردم را ]به اَجَل خويش رسانَد . با آن ، بيت المال مسلمانان گرد آيد و با دشمن پيكار شود ، راه ها امن گردد و حقّ ضعيف از قوى ستانده شود ؛ چندان كه نيكوكار بياسايد و از بدكار در آسايش باشد .

نهج البلاغة :روايت شده كه على عليه السلام با يارانش نشسته بود كه زنى زيبا از كنارشان گذشت و جماعت با چشمان خود او را دنبال كردند . امام عليه السلام گفت : «همانا ديدگان اين نرينگان ، آزمند است! اين گونه نگريستن ، مايه برانگيختن شهوت است . پس هر يك از شما چشمش به زنى افتاد كه او را خوش آمد ، بايد با زن خود درآميزد ، كه او نيز زنى است همچون هر زنى» . مردى از خوارج گفت : خداوند ، او را در حال كفرش بكشد! چه خوب مى فهمد! جماعت برخاستند تا او را بكشند . على عليه السلام گفت : «درنگ ورزيد! پاسخ او ، تنها دشنامى است برابر دشنام ، يا درگذشتن از گناه» .

.

ص: 426

3 / 6بَيعَتُهُم عَبدَ اللّهِ بنَ وَهبٍتاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة :إنَّ عَلِيّا لَمّا بَعَثَ أبا موسى لِاءِنفاذِ الحُكومَةِ لَقِيَتِ الخَوارِجُ بَعضُها بَعضا ، فَاجتَمَعوا في مَنزِلِ عَبدِ اللّهِ بنِ وَهَبٍ الرّاسِبِيِّ ، فَحَمِدَ اللّهَ عَبدُ اللّهِ بنُ وَهبٍ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، فَوَاللّهِ مايَنبَغي لِقَومٍ يُؤمِنونَ بِالرَّحمنِ ويُنيبونَ إلى حُكمِ القُرآنِ أن تَكونَ هذِهِ الدّنيَا _ الَّتِي الرِّضا بِها وَالرُّكونُ بِها وَالإِيثارُ إيّاها عَناءٌ وتَبارٌ _ آثَرَ عِندَهُم مِنَ الأَمرِ بِالمَعروفِ ، وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ، وَالقَولِ بِالحَقِّ ، وإن مُنَّ وضُرَّ فَإِنَّهُ مَن يُمَنُّ ويُضَرُّ في هذِهِ الدُّنيا فَإِنَّ ثوابَهُ يَومَ القيامَةِ رِضوانُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وَالخُلودُ في جَنّاتِهِ . فَاخرُجوا بِنا إخوانَنا مِن هذِهِ القَريَةِ الظّالِمِ أهلُها إلى بَعضِ كُوَرِ الجِبالِ ، أو إلى بَعضِ هذِهِ المَدائِنِ ، مُنكِرينَ لِهذِهِ البِدَعِ المُضِلَّةِ . فَقالَ لَهُ حُرقوصُ بنُ زُهَيرٍ : إنَّ المَتاعَ بِهذِهِ الدُّنيا قَليلٌ ، وإنَّ الفِراقَ لَها وَشيكٌ ، فَلا تَدعُوَنَّكُم زينَتُها وبَهجَتُها إلَى المُقامِ بِها ، ولا تَلفِتَنَّكُم عَن طَلَبِ الحَقِّ ، وإنكارِ الظُّلمِ ، فَإِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذينَ اتَّقَوا وَالَّذينَ هُم مُحسِنونَ . فَقالَ حَمزَةُ بنُ سِنانٍ الأَسدِيُّ : يا قَومُ ! إنَّ الرَّأيَ ما رَأَيتُم ، فَوَلّوا أمرَكُم رَجُلاً مِنكُم ، فَإِنَّهُ لابُدَّ لَكُم مِن عِمادٍ وسِنادٍ ورايَةٍ تَحُفّونَ بِها ، وتَرجِعونَ إلَيها . فَعَرَضوها عَلى زَيدِ بنِ حُصَينٍ الطاّئِيِّ ، فَأَبى ، وعَرَضوها عَلى حُرقوصِ بنِ زُهَيرٍ ، فَأَبى ، وعَلى حَمزَةَ بنِ سِنانٍ وشُرَيحِ بنِ أوفَى العَبِسيِّ ، فَأَبَيا ، وعَرَضوها عَلى عَبدِ اللّهِ بنِ وَهبٍ ، فَقالَ: هاتوها ، أما وَاللّهِ لا آخُذُها رَغبَةً فِي الدُّنيا ، ولا أدَعُها فَرَقا (1) مِنَ المَوتِ . فَبايَعوهُ لِعَشرٍ خَلَونَ مِن شَوّالٍ ، وكانَ يُقالُ لَهُ : ذُو الثَّفِناتِ . ثُمَّ اجتَمَعوا في مَنزِلِ شُرَيحِ بنِ أوفَى العَبسِيِّ ، فَقالَ ابنُ وَهبٍ : اِشخَصوا بِنا إلى بَلدَةٍ نَجتَمِعُ فيها لِاءِنفاذِ حُكمِ اللّهِ ، فَإِنَّكُم أهلُ الحَقِّ . قالَ شُرَيحٌ : نَخرُجُ إلَى المَدائِنِ فَنَنزِلُها ، ونَأخُذُ بِأَبوابِها ، ونُخرِجُ مِنها سُكّانَها ، ونَبعَثُ إلى إخوانِنا مِن أهلِ البَصرَةِ فَيَقدَمونَ عَلَينا . فَقالَ زَيدُ بنُ حُصَينٍ : إنَّكُم إن خَرَجتُم مُجتَمِعينَ اتُّبِعتُم ، ولكِنِ اخرُجوا وُحدانا مُستَخفينَ ، فَأَمَّا المَدائِنُ فَإِنَّ بِها مَن يَمنَعُكُم ، ولكِن سيروا حَتّى تَنزِلوا جِسرَ النَّهرَوانِ وتُكاتِبوا إخوانَكُم مِن أهلِ البَصرَةِ . قالوا : هذَا الرَّأيُ . وكَتَبَ عَبدُ اللّهِ بنُ وَهبٍ إلى مَن بِالبَصرَةِ مِنهُم يُعلِمُهُم مَا اجتَمَعوا عَلَيهِ ، ويَحُثُّهُم عَلَى اللِّحاقِ بِهِم ، وسَيَّرَ الكِتابَ إلَيهِم ، فَأَجابوهُ أنَّهُم عَلَى اللِّحاقِ بِهِ . فَلَمّا عَزَموا عَلَى المَسيرِ تَعَبَّدوا لَيلَتَهُم ؛ وكانَت لَيلَةُ الجُمُعَةِ ويَومُ الجُمُعَةِ ، وساروا يَومَ السَّبتِ ، فَخَرَجَ شُرَيحُ بنُ أوفَى العَبسِيُّ وهُوَ يَتلو قَولَ اللّهِ تَعالى : «فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّ__لِمِينَ * وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَآءَ السَّبِيلِ» (2) . (3)

.


1- .الفَرَق : الخوف والفزع (النهاية : ج 3 ص 438 «فرق») .
2- .القصص : 21 و 22 .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 74 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 398 ، الأخبار الطوال : ص 202 نحوه وفيه «حمزة بن سيّار ويزيد بن حصين» بدل «حمزة بن سنان وزيد بن حصين» وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 137 .

ص: 427

3 / 6 بيعت خوارج با عبد اللّه بن وهب

3 / 6بيعت خوارج با عبد اللّه بن وهبتاريخ الطبرى_ به نقل از عبد الملك بن ابى حرّه _: چون على عليه السلام ، ابو موسى را براى داورى برگزيد ، برخى از خوارج با هم ديدار كردند و در خانه عبد اللّه بن وَهْب راسبى گرد آمدند . عبد اللّه بن وهب ، پس از سپاس و ستايش خدا گفت : امّا بعد ؛ به خدا سوگند ، جماعتى را كه به [ خداوند ]رحمان ايمان دارند و به حكم قرآن تن مى دهند ، روا نيست كه اين دنيا كه خشنود شدن به آن و تكيه كردن بر آن و برگزيدنش ، رنج و ويرانى است ، نزد آنان گُزيده تر از امر به معروف و نهى از منكر و گفتار حق باشد ، هر چند دچار كمبود يا زيانى در اين دنيا شود ؛ زيرا پاداش وى در روز قيامت ، خشنودى خداى عز و جل و جاودانگى در بهشت اوست . پس اى برادران ما بياييد با نپذيرفتن اين بدعت هاى گم راه كننده ، از اين سرزمين كه مردمى ستمگر دارد ، به برخى نواحى كوهستانى يا يكى از اين شهرها برويم . حرقوص بن زُهَير به او گفت : همانا بهره اين دنيا اندك است و جدايى از آن ، نزديك! پس مبادا آراستگى و شادابى اش ، شما را به ماندن در آن فرا خوانَد و از طلب حق و ظلم ستيزى باز دارد ، كه همانا خداوند با كسانى است كه تقوا پيشه كنند و احسان پيش گيرند . حمزة بن سِنان اسدى گفت : اى جماعت! رأى همان است كه شما انديشيديد . پس كار خويش را به مردى از خود بسپاريد ؛ زيرا شما را پشتوانه و تكيه گاهى بايد و نيز پرچمى كه زير آن گرد آييد و به سوى آن بازگرديد . آن گاه ، رهبرى را به زيد بن حُصَين طائى عرضه كردند ، وى نپذيرفت ؛ به حرقوص بن زهير و حمزة بن سنان و شُرَيح بن اَوفى عبسى نيز پيشنهاد كردند و ايشان نپذيرفتند . سپس آن را به عبد اللّه بن وَهْب عرضه نمودند . وى گفت : مى پذيرم ؛ امّا به خدا سوگند، آن را نه به جهت دلبستگى به دنيا مى پذيرم و نه به سبب بيم از مرگ ، وا مى گذارم . آن گاه در روز دهم شوّال ، با وى بيعت كردند . و به وى ذو ثَفَنات (داراى پينه ها) مى گفتند . سپس در خانه شريح بن اوفى عبسى گرد آمدند . ابن وهب گفت : به سرزمينى روان گرديم و در آن گرد آييم تا حكم خدا را جارى كنيم ، كه شما اهل حقّيد . شريح گفت : به مدائن مى رويم و در آن جا فرود مى آييم و بر دروازه هاى آن مسلّط مى شويم و ساكنانش را از آن بيرون مى كنيم و به برادرانمان از اهل بصره پيغام مى دهيم و آنان به يارى ما مى شتابند . زيد بن حُصَين گفت : همانا اگر همه با هم حركت كنيد ، در تعقيبتان بر مى آيند . پس پراكنده و پنهان حركت كنيد! و امّا مدائن ؛ در آن جا كسانى هستند كه شما را باز خواهند داشت . پس به حركت درآييد تا بر كناره پل نهروان فرود آييد و در آن جا ، به برادران بصرى خود نامه بنگاريد . گفتند : رأى ، همين است . عبد اللّه بن وَهْب به همفكران بصرى شان نامه نوشت و آنان را از تصميمى كه گرفته بودند ، آگاه كرد و ايشان را برانگيخت كه به جمعشان بپيوندند . سپس نامه را به سوى آنان فرستاد . آنها به وى پاسخ دادند كه به آن جمع خواهند پيوست . آن گاه كه عزم حركت كردند ، شبانگاهش را به عبادت پرداختند . و آن هنگام ، شب جمعه و [ از پسِ آن] روز جمعه بود . روز شنبه آهنگ حركت كردند . پس شريح بن اوفى عبسى به حركت درآمد ، حال آن كه اين سخن خداى فرازمند را تلاوت مى كرد : «ترسان و نگران ، از شهر بيرون شد . گفت : اى پروردگار من! مرا از ستمكاران رهايى بخش . چون به جانب مَديَن روان شد ، گفت : شايد پروردگار من مرا به راه راست رهبرى كند» .

.

ص: 428

. .

ص: 429

. .

ص: 430

M304_T1_File_3430879

3 / 7قَتلُهُمُ ابنَ خَبّابٍ وَامرَأَتَهُ وهِيَ حُبلىمسند ابن حنبل عن أيّوب عن حميد بن هلال عن رجل من عبد القيس كان من الخوارج ثمّ فارقهم قال :دَخَلوا قَريَةً ، فَخَرَجَ عَبدُ اللّهِ بنُ خَبّابٍ ، ذَعِرا يَجُرُّ رِداءَهُ ، فَقالوا : لَم تُرَعْ ، قالَ : وَاللّهِ لَقَد رُعتَموني ! قالوا : أنتَ عَبدُ اللّهِ بنُ خَبّابٍ صاحِبِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ قالَ : نَعَم . قالوا (1) : فَهَل سَمِعتَ مِن أبيكَ حَديثا يُحَدِّثُهُ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله تُحَدِّثُناهُ ؟ قالَ : نَعَم ، سَمِعتُهُ يُحَدِّثُ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّهُ ذَكَرَ فِتنَةً ، القاعِدُ فيها خَيرٌ مِنَ القائِمِ ، وَالقائِمُ فيها خَيرٌ مِنَ الماشي ، وَالماشي فيها خَيرٌ مِنَ السّاعي . قالَ : فَإِن أدرَكتَ ذلِكَ فَكُن عَبدَ اللّهِ المَقتولَ _ قالَ أيّوبُ : ولا أعلَمُهُ إلّا قالَ : ولا تَكُن عَبدَ اللّهِ القاتِلَ _ . قالوا : أ أنتَ سَمِعتَ هذا مِن أبيكَ يُحَدِّثُهُ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : فَقَدَّموهُ عَلى ضَفَّةِ النَّهرِ ، فَضَرَبوا عُنُقَهُ ، فَسالَ دَمُهُ كَأَنَّهُ شِراكُ نَعلٍ مَا ابذَقَرَّ (2) ، وبَقَروا اُمَّ وَلَدِهِ عَمّا في بَطنِها . (3)

.


1- .في المصدر : «قال» ، والتصحيح من تاريخ الطبري .
2- .ما ابذقرّ دمُه : ما تفرّق ولا تمذّر (لسان العرب : ج 4 ص 51 «بذقر») .
3- .مسند ابن حنبل : ج 7 ص 452 ح 21121 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 81 ، الطبقات الكبرى : ج 5 ص 245 وفيه «أيّوب بن حميد بن هلال» ، مسند أبي يعلى : ج 6 ص 374 ح 7180 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 143 نحوه ، تاريخ بغداد : ج 1 ص 205 الرقم 46 نحوه وذكر فيه أيضا «إنّ عبد اللّه بن خبّاب ولد في زمان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ وكان موصوفا بالخير والصلاح والفضل» وفي ج 7 ص 237 : «إنّ عبد اللّه بن خبّاب كان عامل الإمام عليّ عليه السلام على النهروان» .

ص: 431

3 / 7 كشته شدن ابن خَبّاب و زن باردارش به دست خوارج

3 / 7كشته شدن ابن خَبّاب و زن باردارش به دست خوارجمسند ابن حنبل_ به نقل از ايّوب از حميد بن هلال ، از مردى از عبد قيس كه در زمره خوارج بود و سپس از آنان جدا شد_: [ خوارج] به روستايى وارد شدند . پس عبد اللّه بن خَبّاب ، وحشت زده و در حالى كه ردايش را مى كشيد ، برون آمد . گفتند : بيمناك نشدى؟ گفت : به خدا سوگند ، شما مرا به بيم افكنديد! گفتند : تو عبد اللّه پسر خبّاب هستى كه صحابى پيامبر خدا بود؟ گفت : آرى . گفتند : آيا از پدرت حديثى شنيده اى كه او از پيامبر خدا روايت كرده باشد تا براى ما بازگويى؟ گفت : آرى . شنيدم از پيامبر خدا روايت مى كرد كه وى از فتنه اى ياد كرد كه در آن ، هر كس فرو نشيند ، بهتر از آن است كه بِايستد ؛ و آن كه بايستد ، بهتر از آن كه راه رود ؛ و آن كه راه رود ؛ بهتر از آن كه بدود . [ و روايت مى كرد كه ]پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «اگر آن فتنه را دريافتى ، بنده اى مقتول باش» . [ ايّوب گفت :] آنچه من از اين گفتار مى فهمم ، اين است : بنده اى قاتل مباش . گفتند : تو ، خود ، شنيدى كه پدرت اين سخن را از پيامبر خدا روايت مى كرد؟ گفت : آرى . پس او را بر كناره نهر آوردند و گردنش را زدند . آن گاه ، خون او چندان باريك و يكْ رشته روان شد كه گويا بند كفش است . سپس زنش را كه جنين در رَحِم داشت ، شكم دريدند .

.

ص: 432

تاريخ الطبري عن حميد بن هلال :إنَّ الخارِجَةَ الَّتي أقبَلَت مِنَ البَصرَةِ جاءَت حَتّى دَنَت مِن إخوانِها بِالنَّهرِ ، فَخَرَجَت عِصابَةٌ مِنهُم ، فَإِذا هُم بِرَجُلٍ يَسوقُ بِامرَأَةٍ عَلى حِمارٍ ، فَعَبَروا إلَيهِ ، فَدَعَوهُ ، فَتَهَدَّدوهُ وأفزَعوهُ ، وقالوا لَهُ : مَن أنتَ ؟ قالَ : أنَا عَبدُ اللّهِ بنُ خَبّابٍ صاحِبِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ثُمَّ أهوى إلى ثَوبِهِ يَتَناوَلُهُ مِنَ الأَرضِ ، وكانَ سَقَطَ عَنهُ لَمّا أفزَعوهُ . فَقالوا لَهُ : أفزَعناكَ ؟ قالَ : نَعَم . قالوا لَهُ : لا رَوعَ عَلَيكَ ، فَحَدِّثنا عَن أبيكَ بِحَديثٍ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ؛ لَعَلَّ اللّهَ يَنفَعُنا بِهِ . قالَ : حَدَّثَني أبي عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّ فِتنَةً تَكونُ ، يَموتُ فيها قَلبُ الرَّجُلِ كَما يَموتُ فيها بَدَنُهُ ، يُمسي فيها مُؤمِنا ويُصبِحُ فيها كافِرا ، ويُصبِحُ فيها كافِرا ويُمسي فيها مُؤمِنا . فَقالوا : لِهذَا الحَديثِ سَأَلناكَ ، فَما تَقولُ في أبي بَكرٍ وعُمَرَ ؟ فَأَثنى عَلَيهِما خَيرا . قالوا : ما تَقولُ في عُثمانَ ، في أوَّلِ خِلافَتِهِ وفي آخِرِها ؟ قالَ : إنَّهُ كانَ مُحِقّا في أوَّلِها وفي آخِرِها . قالوا : فَما تَقولُ في عَلِيٍّ قَبلَ التَّحكيمِ وبَعدَهُ ؟ قالَ : إنَّهُ أعلَمُ بِاللّهِ مِنكُم ، وأشَدُّ تَوَقِّيا عَلى دينِهِ ، وأنفَذُ بَصيرَةً . فَقالوا : إنَّكَ تَتَّبِعُ الهَوى ، وتُوالِي الرِّجالَ عَلى أسمائِها لا عَلى أفعالِها ، وَاللّهِ لَنَقتُلَنَّكَ قِتلَةً ما قَتَلناها أحَدا . فَأَخَذوهُ فَكَتَفوهُ ، ثُمَّ أقبَلوا بِهِ وبِامرَأَتِهِ وهِيَ حُبلى مُتِمٌّ (1) ، حَتّى نَزَلوا تَحتَ نَخلٍ مَواقِرَ ، فَسَقَطَت مِنهُ رُطَبَةٌ ، فَأَخَذَها أحَدُهُم فَقَذَفَ بِها في فَمِهِ ، فَقالَ أحَدُهُم : بِغَيرِ حِلِّها وبِغَيرِ ثَمَنٍ ! فَلَفَظَها وألقاها مِن فَمِهِ . ثُمَّ أخَذَ سَيفَهُ ؛ فَأَخَذَ يَمينَهَ فَمَرَّ بِهِ خِنزيرٌ لِأَهلِ الذِّمَّةِ ، فَضَرَبَهُ بِسَيفِهِ ، فَقالوا : هذا فَسادٌ فِي الأَرضِ ! فَأَتى صاحِبُ الخِنزيرِ فَأَرضاهُ مِن خِنزيرِهِ . فَلَمّا رَأى ذلِكَ مِنهُمُ ابنُ خَبّابٍ قالَ : لَئِن كُنتُم صادِقينَ فيما أرى فَما عَلَيَّ مِنكُم بَأسٌ ، إنّي لَمُسلِمٌ ، ما أحدَثتُ فِي الإِسلامِ حَدَثا ، ولَقَد أمَّنتُموني ؛ قُلتُم : لا رَوعَ عَلَيكَ . فَجاؤوا بِهِ فَأَضجَعوهُ ، فَذَبَحوهُ ، وسالَ دَمُهُ فِي الماءِ . وأقبَلوا إلَى المَرأَةِ ، فَقالَت : إنّي إنَّما أنَا امرَأَةٌ ، أ لا تَتَّقونَ اللّهَ ! فَبَقَروا بَطنَها ، وقَتَلوا ثَلاثَ نِسوَةٍ مِن طَيِّءٍ ، وقَتَلوا اُمَّ سِنانٍ الصَّيداوِيَّةَ . (2)

.


1- .أتمّت الحُبلى فهي مُتِمٌّ : إذا تمّت أيّام حملها (لسان العرب : ج 12 ص 68 «تمم») .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 81 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 403 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 142 عن أبي مجلز ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 167 كلاهما نحوه .

ص: 433

تاريخ الطبرى_ به نقل از حميد بن هلال _: خوارجى كه از بصره حركت كرده بودند ، آمدند تا به برادرانشان در كناره نهر نزديك شدند . پس دسته اى از ايشان كه در راه بودند ، به مردى برخوردند كه زنى را بر خرى سوار كرده ، شتابان پيش مى بُرد . پس به كنارش رفتند و او را فرا خواندند و به تهديد ، هراسانش ساختند و به وى گفتند : تو كيستى؟ گفت : من عبد اللّه هستم فرزند خَبّاب ، كه صحابى پيامبر خدا بود . سپس خَم شد تا جامه اش را كه هنگام هراساندن او از اندامش بر زمين افتاده بود ، بردارد . به او گفتند : آيا تو را به هراس افكنديم؟ گفت : آرى . او را گفتند : تو را بيمى نيست! پس ما را از پدرت حديثى روايت كن كه وى از پيامبر صلى الله عليه و آله شنيده باشد ؛ اميد كه خداوند ، ما را از آن سود دهد . گفت : پدرم از پيامبر خدا روايت كرد كه آشوبى در پيش است كه در آن ، دل مرد مى ميرد ، همان سان كه بدنش مى ميرد . در آن [ فتنه ، آدمى] شبانگاه مؤمن است و صبحگاهان ، كافر؛ و روز را به كفر آغاز مى كند و به ايمان پايان مى دهد . گفتند : اين حديث را از تو پرسيديم . حال بگو درباره ابو بكر و عمر چه رأيى دارى؟ وى آن دو را به نيكى ستود . گفتند : درباره عثمان چه مى گويى ؛ در آغاز خلافتش و در پايانش؟ گفت : او هم در آغاز و هم در پايان خلافتش ، بر حق بود . گفتند : چه مى گويى درباره على ، پيش و پس از داورى؟ گفت : همانا او خداشناس تر از شما و در دينش پرهيزگارتر و بصيرتر است . سپس گفتند : همانا تو از خواهش نَفْس پيروى مى كنى و مردان را به نامشان نه كارهاشان ، پى مى گيرى . به خدا سوگند ، تو را مى كشيم ، به گونه اى كه هيچ كس را نكشته ايم . پس او را گرفتند و كتفش را بستند و سپس وى و زن او را كه در پايان دوره باردارى بود ، با خود بردند و زير نخلى پُر بار ، فرود آمدند . از آن درخت ، خرمايى فرو افتاد . يكى از خوارج ، آن خرما را برگرفت و در دهان خود گذاشت . يكى ديگر از ايشان به او گفت : از راه غير حلال و بدون پرداخت وجه [ مى خورى]؟ آن مرد خرما را از دهانش به بيرون افكند . سپس شمشيرش را برگرفت و به سمت راست رفت . در اين حال ، خوكى از آنِ يكى از ذِمّى ها از كنار وى عبور كرد . آن مرد ، خوك را به شمشيرش زد . گفتند : اين [ كار] ، فساد در زمين است . آن گاه صاحب خوك آمد و به ازاى خوكش ، [ وى را تاوان دادند تا ]راضى اش كردند . چون ابن خبّاب اين كار را از ايشان ديد ، گفت : اگر در آنچه [ از شما ]مى بينم ، صادقيد ، پس مرا از شما بيمى نيست . من مسلمانم و در اسلام ، بدعتى نياورده ام ؛ و همانا مرا امان داديد و گفتيد كه بيمى بر من نيست . پس خوارج او را آوردند و به پهلو خواباندند و سرش را بريدند ؛ و خونش در آب ، روان گشت . سپس به سوى آن زن آمدند . او گفت : همانا من تنها يك زن هستم . آيا خداى را پروا نمى كنيد؟ پس شكمش را دريدند و سه زن از [ قبيله] طَى را هم كشتند و اُمّ سنان صيداوى را [ هم] از پاى درآوردند .

.

ص: 434

. .

ص: 435

. .

ص: 436

الفصل الرابع : عزم الإمام على قتال معاوية ثانيا4 / 1خُطبَةُ الإِمامِ قَبلَ المَسيرِ إلَى الشّامِتاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة :لَمّا خَرَجَتِ الخَوارِجُ وهَرَبَ أبو موسى إلى مَكَّةَ ورَدَّ عَلِيٌّ ابنَ عَبّاسٍ إلَى البَصرَةِ ، قامَ فِي الكوفَةِ فَخَطَبَهُم ، فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ وإن أتَى الدَّهرُ بِالخَطبِ الفادِحِ ، وَالحَدَثانِ الجَليلِ ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ . أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ المَعصِيَةَ تورِثُ الحَسرَةَ ، وتُعقِبُ النَّدَمَ ، وقَد كُنتُ أمَرتُكُم في هذَينِ الرَّجُلَينِ وفي هذِهِ الحُكومَةِ أمري ، ونَحَلتُكُم رَأيي ، لَو كانَ لِقَصيرٍ أمرٌ ! ولكِن أبَيتُم إلّا ما أرَدتُم ، فَكُنتُ أنَا وأنتُم كَما قالَ أخو هَوازِنَ : أمَرتُهُمُ أمري بِمُنعَرَجِ اللِّوىَ فَلَم يَستَبينُوا الرُّشدَ إلّا ضُحَى الغَدِ ألا إنَّ هذَينِ الرَّجُلَينِ اللَّذَينِ اختَرتُموهُما حَكَمَينِ قَد نَبَذا حُكمَ القُرآنِ وَراءَ ظُهورِهِما ، وأحيَيا ما أماتَ القرآنُ ، وَاتَّبَعَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما هَواهُ بِغَيرِ هُدىً مِنَ اللّهِ ، فَحَكَما بِغَيرِ حُجَّةٍ بَيِّنَةٍ ، ولا سُنَّةٍ ماضِيَةٍ ، وَاختَلَفا في حُكمِهِما ، وكِلاهُما لَم يَرشُد ، فَبَرِئَ اللّهُ مِنهُما ورَسولُهُ وصالِحُ المُؤمِنينَ . اِستَعِدّوا وتَأَهَّبوا لِلمَسيرِ إلَى الشّامِ ، وأصبِحوا في مُعَسكَرِكُم إن شاءَ اللّهُ يَومَ الإِثنَينِ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 77 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 400 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 140 عن عامر الشعبي وجبر بن نوف وغيرهما ، مروج الذهب : ج 2 ص 412 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 287 عن الشعبي وفيه إلى «ضحى الغد» ؛ نهج البلاغة : الخطبة 35 وفيه من «الحمد للّه » إلى «ضحى الغد» والأربعة الأخيرة نحوه .

ص: 437

فصل چهارم : تصميم امام براى نبردِ دوباره با معاويه

4 / 1 سخنرانى امام ، پيش از حركت به سوى شام

فصل چهارم : تصميم امام براى نبرد دوباره با معاويه4 / 1سخنرانى امام ، پيش از حركت به سوى شامتاريخ الطبرى_ به نقل از عبدالملك بن ابى حرّه _: آن گاه كه خوارج شوريدند و ابو موسى به مكّه گريخت و على عليه السلام ، ابن عبّاس را به بصره بازگرداند ، در كوفه به خطابه برخاست و گفت : «سپاس خداى راست ، هر چند روزگار ، اين فاجعه دشوار و حادثه بزرگ را پيش آورده است، و شهادت مى دهم كه معبودى جز اللّه نيست و محمد صلى الله عليه و آله پيامبر خداست . امّا بعد ؛ همانا نافرمانى موجب حسرت است و پشيمانى در پى دارد . من درباره اين دو داور و اين حكميّت ، فرمانم را به شما ابلاغ كردم و رأيم را با شما در ميان نهادم . اى كاش از رأىِ قَصير پيروى مى كردند . (1) امّا شما سر باز زديد و به خواست خود عمل كرديد . پس [ كار] من و شما مصداق سخن آن شاعر هوازِن است : من در مُنعرَج اللّوى رأى خود را با شما در ميان نهادم ولى شما در چاشتگاه روز ديگر به فايده آن آگاه شديد . هلا كه اين دو مردى كه شما به داورى شان برگزيديد ، به راستى حكم قرآن را پشت سر افكندند و آنچه را قرآن ميرانده ، زنده داشتند و هر يك از آن دو ، بى هيچ هدايتى از سوى خداوند ، از خواهش نَفْس خويش پيروى كرد . پس بدون داشتن حجّت روشن و سنّتِ از پيش رفته ، داورى كردند و در داورى شان به اختلاف افتادند و هيچ يك ره نيافتند . پس خداوند و پيامبرش و مؤمنانِ شايسته ، از ايشان بيزارند . براى حركت به شام ، آماده و مهيّا شويد و به خواستِ خدا ، دوشنبه در اردوگاهتان فراهم آييد» .

.


1- .كنايه است از بى توجّهى به اندرز .

ص: 438

4 / 2اِستِنصارُ الإِمامِ الخَوارِجَ في قِتالِ مُعاوِيَةَتاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة :كَتَبَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] إلَى الخَوارِجِ بِالنَّهرِ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى زَيدِ بنِ حُصَينٍ ، وعَبدِ اللّهِ بنِ وَهبٍ ، ومَن مَعَهُما مِنَ النّاسِ . أمّا بَعدُ ، فَإنَّ هذَينِ الرَّجُلَينِ اللَّذَينِ ارتَضَينا حُكمَهُما قَد خالَفا كِتابَ اللّهِ ، وَاتَّبَعا أهواءَهُما بِغَيرِ هُدىً مِنَ اللّهِ ، فَلَم يَعمَلا بِالسُّنَّةِ ، ولَم يُنفِذا لِلقُرآنِ حُكما ، فَبَرِئَ اللّهُ ورَسولُهُ مِنهُما وَالمُؤمِنونَ ، فَإِذا بَلَغَكُم كِتابي هذا فَأَقبِلوا ؛ فَإِنّا سائِرونَ إلى عَدُوِّنا وعَدُوِّكُم ، ونَحنُ عَلَى الأَمرِ الأَوَّلِ الَّذي كُنّا عَلَيهِ . وَالسَّلامُ . وكَتَبوا إلَيهِ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّكَ لَم تَغضَب لِرَبِّكَ ، إنَّما غَضِبتَ لِنَفسِكَ ، فَإِن شَهِدتَ عَلى نَفسِكَ بِالكُفرِ وَاستَقبَلتَ التَّوبَةَ نَظَرنا فيما بَينَنا وبَينَكَ ، وإلّا فَقَد نابَذناكَ عَلى سَواءٍ ، إنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ . فَلَمّا قَرَأَ كِتابَهُم أيِسَ مِنهُم ، فَرَأى أن يَدَعَهُم ويَمضِيَ بِالنّاسِ إلى أهلِ الشّامِ حَتّى يَلقاهُم فَيُناجِزَهُم . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 77 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 401 ، الأخبار الطوال : ص 206 نحوه وراجع البداية والنهاية : ج 7 ص 287 .

ص: 439

4 / 2 يارى خواستن امام از خوارج در جنگ با معاويه

4 / 2يارى خواستن امام از خوارج در جنگ با معاويهتاريخ الطبرى_ ب_ه نقل از عبد المل_ك ب_ن ابى حرّه _: على عليه السلام به خوارجِ بر كناره نهر نوشت : «به نام خداوند بخشنده مهربان . از بنده خدا ، على امير مؤمنان ، به زيد بن حُصَين و عبد اللّه بن وَهْب و همراهانِ آن دو! امّا بعد ؛ پس اين دو مرد كه به داورىِ آنان رضايت داده بوديم ، با كتاب خدا مخالفت ورزيدند و بى هيچ هدايتى از سوى خداوند ، از خواهش هاى نَفْسشان پيروى كردند ، به سنّت عمل نكردند و حكم قرآن را جارى نساختند . پس خدا و پيامبرش و مؤمنان از آن دو بيزارند . هر گاه اين نامه من به شما رسيد ، [به سوى من ]روى آوريد ، كه ما به سوى دشمن خود و شما در حركتيم و بر همان شيوه ايم كه از نخست بوديم . والسّلام!» . خوارج به وى نوشتند : امّا بعد ؛ همانا تو نه براى پروردگارت ، كه براى نَفْس خويش ، خشم گرفته اى . پس اگر بر كافر بودنِ خود گواهى دهى و به توبه روى آورى ، در كار خود و تو مى انديشيم ؛ وگرنه، همگى با تو خواهيم جنگيد ، كه همانا خداوند ، خيانت پيشگان را دوست نمى دارد ! چون على عليه السلام نامه ايشان را خواند ، از آنان نوميد شد و چنين انديشيد كه آنان را رها كند و جماعت را به سوى شاميان حركت دهد تا به آنان برخورَد و با ايشان به جنگ پردازد .

.

ص: 440

أنساب الأشراف عن أبي مجلز :بَعَثَ عَلِيٌّ إلَى الخَوارِجِ أن سيروا إلى حَيثُ شِئتُم ، ولا تُفسِدوا فِي الأَرضِ ؛ فَإِنّي غَيرُ هائِجِكُم ما لَم تُحدِثوا حَدَثا . فَساروا حَتّى أتَوُا النَّهرَوانَ ، وأجمَعَ عَلِيٌّ عَلى إتيانِ صِفّينَ ، وبَلَغَ مُعاوِيَةَ فَسارَ حَتّى أتى صِفّينَ . وكَتَبَ عَلِيٌّ إلَى الخَوارِجِ _ بِالنَّهرَوانِ _ : أمّا بَعدُ ، فَقَد جاءَكُم ما كُنتُم تُريدونَ ، قَد تَفَرَّقَ الحَكَمانِ عَلى غَيرِ حُكومَةٍ ولَا اتِّفاقٍ ، فَارجِعوا إلى ما كُنتُم عَلَيهِ ، فَإِنّي اُريدُ المَسيرَ إلَى الشّامِ . فَأَجابوهُ : أنَّهُ لا يَجوزُ لَنا أن نَتَّخِذَكَ إماما وقَد كَفَرتَ حَتّى تَشهَدَ عَلى نَفسِكَ بِالكُفرِ ، وتَتوبَ كَما تُبنا ، فَإِنَّكَ لَم تَغضَب للّهِِ ، إنَّما غَضِبتَ لِنَفسِكَ . فَلَمّا قَرَأَ جَوابَ كِتابِهِ إلَيهِم يَئِسُ مِنهُم ، فَرَأى أن يَمضِيَ مِن مُعَسكَرِهِ بِالنُّخَيلَةِ وقَد كانَ عَسكَرَ بِها حينَ جاءَ خَبرُ الحَكَمَينِ إلَى الشّامِ ، وكَتَبَ إلى أهلِ البَصرَةِ فِي النُّهوضِ مَعَهُ . (1)

4 / 3نُزولُ عَسكَرِ الإِمامِ بِالنُّخَيلَةِالأخبار الطوال_ بَعدَ ذِكرِ رِسالَةِ الإِمامِ عليه السلام إلَى الخَوارِجِ وجَوابِهِم لَهُ _: لَمّا قَرَأَ عَلِيٌّ كِتابَهُم يَئِسَ مِنهُم ، ورَأى أن يَدَعَهُم عَلى حالِهِم ، ويَسيرَ إلَى الشّامِ ؛ لِيُعاوِدَ مُعاوِيَةَ الحَربَ ، فَسارَ بِالنّاسِ حَتّى عَسكَرَ بِالنُّخَيلَةِ ، وقالَ لِأَصحابِهِ : تَأَهَّبوا لِلمَسيرِ إلى أهلِ الشّامِ ، فَإِنّي كاتِبٌ إلى جَميعِ إخوانِكُم لِيَقدَموا عَلَيكُم ، فَإِذا وافَوا شَخَصنا إن شاءَ اللّهُ . ثُمَّ كَتَبَ كِتابَهُ إلى جَميعِ عُمّالِهِ أن يُخَلِّفوا خُلفاءَهُم عَلى أعمالِهِم ، ويَقدَموا عَلَيهِ . (2)

.


1- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 141 .
2- .الأخبار الطوال : ص 206 .

ص: 441

4 / 3 فرود آمدن سپاه امام در نُخَيله

أنساب الأشراف_ به نقل از ابو مجلز _: على عليه السلام به خوارج پيغام داد : «هر جا مى خواهيد ، برويد و در زمين فساد نكنيد ، كه تا وقتى آشوبى بر پا نكنيد ، من شما را تحريك [ به حمله و جنگ ]نمى كنم» . پس خوارج در راه شدند تا به نهروان رسيدند . على عليه السلام بر آن شد كه به صِفّين رود . به معاويه نيز خبر رسيد و او [ نيز ]حركت كرد تا به صفّين درآمد . على عليه السلام به خوارجِ منزل گزيده در نهروان نوشت : «امّا بعد ؛ به راستى آنچه مى خواستيد ، شما را در رسيد . داوران بدون داورى و اتّفاق نظر ، از هم جدا شدند . پس به آنچه بر آن بوديد ، بازگرديد ، كه همانا من خواهان حركت به سوى شام هستم» . خوارج به وى [ چنين] پاسخ دادند : ما را روا نيست كه تو را به پيشوايى گيريم ، حال آن كه كفر ورزيده اى ؛ مگر آن كه به كفر خويش گواهى دهى و همانند ما توبه كنى، كه تو نه براى خدا ، بلكه براى نَفْس خويش ، خشم گرفته اى . چون على عليه السلام پاسخ نامه خود به ايشان را خواند ، از آنان نا اميد گشت و بر آن شد كه از اردوگاه خود در نُخَيله _ كه از هنگامِ رسيدنِ خبر داوران ، در آن جا اردو زده بود _ به سوى شام حركت كند و به مردم بصره نوشت كه همراه وى بر پا خيزند .

4 / 3فرود آمدن سپاه امام در نُخَيلهالأخبار الطّوال_ پس از بيان نامه امام عليه السلام به خوارج و پاسخ ايشان به وى _: چون على عليه السلام نامه ايشان را خواند ، از آنان اميد بُريد و بر آن شد كه ايشان را به حال خود وا گذارَد و به سوى شام رهسپار گردد تا جنگ با معاويه را از سر گيرد . پس سپاه را به حركت درآورْد تا در نُخَيله اردو زد و به يارانش گفت : «براى حركت به سوى شاميان آماده شويد ، كه من به همه برادرانتان پيغام فرستاده ام كه به سوى شما آيند و هر گاه فرا رسند ، به خواست خدا عازم مى شويم» . سپس به همه كارگزارانش نامه داد كه جانشينانى در امور خويش بگمارند و به سوى وى حركت كنند .

.

ص: 442

تاريخ الطبري عن جبر بن نوف :إنَّ عَلِيّا لَمّا نَزَلَ بِالنُّخَيلَةِ وأيِسَ مِنَ الخَوارِجِ ، قامَ فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ مَن تَرَكَ الجِهادَ فِي اللّهِ وأدهَنَ في أمرِهِ كانَ عَلى شَفا هُلكِهِ ، إلّا أن يَتَدارَكَهُ اللّهُ بِنِعمَةٍ ، فَاتَّقُوا اللّهَ ، وقاتِلوا مَن حادَّ اللّهَ ، وحاوَلَ أن يُطفِئَ نورَ اللّهِ ، قاتِلُوا الخاطِئينَ الضّالّينَ ، القاسِطينَ المُجرِمينَ ، الَّذينَ لَيسوا بِقُرّاءٍ لِلقُرآنِ ، ولا فُقهاءَ في الدّينِ ، ولا عُلماءَ فِي التَّأويلِ ، ولا لِهذَا الأَمرِ بِأَهلِ سابِقَةٍ فِي الإِسلامِ . وَاللّهِ ، لَو وَلُّوا عَلَيكُم لَعَمِلُوا فيكُم بِأَعمالِ كِسرى وهِرَقلَ ؛ تَيَسَّروا وتَهَيَّؤوا لِلمَسيرِ إلى عَدُوِّكُم مِن أهلِ المَغرِبِ ، وقَد بَعَثنا إلى إخوانِكُم مِن أهلِ البَصرَةِ لِيَقدَموا عَلَيكُم ، فَإِذا قَدِموا فَاجتَمَعتُم شَخَصنا إن شاءَ اللّهُ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ . وكَتَبَ عَلِيٌّ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ _ مَعَ عُتبَةَ بنِ الأَخنَسِ بنِ قَيسٍ مِن بَني سَعدِ بنِ بَكرٍ _ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّا قَد خَرَجنا إلى مُعَسكَرِنا بِالنُّخَيلَةِ ، وقَد أجمَعنا عَلَى المَسيرِ إلى عَدُوِّنا مِن أهلِ المَغرِبِ ، فَاشخَص بِالنّاسِ حَتّى يَأتِيَكَ رَسولي ، وأقِم حَتّى يَأتِيَكَ أمري . وَالسَّلامُ . (1)

4 / 4إصرارُ الجَيشِ عَلى قِتالِ الخَوارِجِ قَبلَ المَسيرِمروج الذهب :نَزَلَ عَلِيٌّ الأَنبارَ ، وَالتَأَمَت إلَيهِ العَساكِرُ ، فَخَطَبَ النّاسَ ، وحَرَّضَهُم عَلَى الجِهادِ ، وقالَ : سيروا إلى قَتَلَةِ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ قُدُما ؛ فَإِنَّهُم طالَما سَعَوا في إطفاءِ نورِ اللّهِ ، وحَرَّضوا عَلى قِتالِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومَن مَعَهُ . ألا إنَّ رَسولَ اللّهِ أمَرَني بِقِتالِ القاسِطينَ ؛ وهُم هؤُلاءِ الَّذينَ سِرنا إلَيهِم ، وَالنّاكِثينَ ؛ وهُم هؤُلاءِ الَّذينَ فَرَغنا مِنهُم ، وَالمارِقينَ ؛ ولَم نَلقَهُم بَعدُ . فَسيروا إلَى القاسِطينَ ؛ فَهُم أهَمَّ عَلَينا مِنَ الخَوارِجِ ، سيروا إلى قَومٍ يُقاتِلونَكُم كَيما يَكونوا جَبّارينَ ، يَتَّخِذُهُمُ النّاسُ أربابا ، ويَتَّخِذونَ عِبادَ اللّهِ خَوَلاً (2) ، ومالَهُم دُوَلاً . فَأَبَوا إلّا أن يَبدَؤوا بِالخَوارِجِ ، فَسارَ عَلِيٌّ إلَيهِم . (3)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 78 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 401 وراجع الأخبار الطوال : ص 206 .
2- .خَوَلاً : أي خَدَماً وعبيداً ، يعني أنّهم يستخدمونهم ويستعبدونهم (النهاية : ج 2 ص 88 «خول») .
3- .مروج الذهب : ج 2 ص 415 ، مسند ابن حنبل : ج 1 ص 198 ح 706 وفيه «عن زيد بن وهب : لمّا خرجت الخوارج بالنهروان قام عليّ رضى الله عنهفي أصحابه فقال : إنّ هؤلاء القوم قد سفكوا الدم الحرام ، وأغاروا في سَرْح الناس ، وهم أقرب العدوّ إليكم ، وإن تسيروا إلى عدوّكم أنا أخاف أن يخلفكم هؤلاء في أعقابكم» .

ص: 443

4 / 4 پافشارى سپاهيان بر جنگ با خوارج ، پيش از حركت به شام

تاريخ الطبرى_ به نقل از جبر بن نوف _: چون على عليه السلام به نُخَيله فرود آمد و از خوارج مأيوس گشت ، برخاست و پس از سپاس و ستايش خداى گفت : «امّا بعد ؛ پس هر كه جهاد براى خدا را وا گذارَد و در كار خدا سستى كند ، بر لبه پرتگاه هلاكت است ، مگر آن كه خدا به نعمت [ هدايت] خويش او را دست گيرد . پس خداى را پروا كنيد و با هر كه خداى را به ستيز برخاسته است و مى كوشد تا نور او را فرو بنشانَد ، نبرد كنيد . بجنگيد با خطا پيشگان گم راه ستمكار بدكردار ، كه نه قارى قرآن اند ، و نه دين را مى فهمند ؛ نه تأويل [ قرآن و سنّت] را مى شناسند ، و نه در روزگار اسلام ، در پيشوايى سابقه اى دارند . به خدا سوگند،اگر بر شما تسلّط يابند،كردار پادشاهان ايران و روم را در ميان شما جارى مى كنند . براى حركت به سوى دشمنتان در باختر ، مهيّا و آماده شويد . ما به برادرانتان در بصره نيز پيغام داده ايم كه به سوى شما آيند . پس هر گاه فرا رسند و گرد آييد ، به خواست خدا ، روان مى شويم ؛ و نيرو و توانى نيست ، مگر با تكيه بر خدا!» . على عليه السلام ، همراه عُتْبة بن اَخْنس بن قيس ، از [ قبيله ]بنى سعد بن بَكر ، نامه اى [ چنين ]براى عبد اللّه بن عبّاس فرستاد : «امّا بعد ؛ همانا ما به اردوگاه خود در نُخَيله آمده ايم و برآنيم كه به سوى دشمن خود در باختر ، حركت كنيم . پس تا فرستاده ام تو را در رسد ، مردم را حركت دِه . و منتظر باش تا فرمانم به تو ابلاغ گردد . والسّلام!» .

4 / 4پافشارى سپاهيان بر جنگ با خوارج ، پيش از حركت به شاممروج الذّهب :على عليه السلام در [ شهرِ] اَنبار (1) فرود آمد و لشكريان ، پيرامونش فراهم آمدند . پس وى براى مردم خطبه خواند و آنان را به جهاد برانگيخت و گفت : «به سوى كُشندگانِ مهاجران و انصار روانه شويد ، كه آنان ديرى در فرو نشاندنِ نور خدا كوشيدند و مردم را به جنگ با پيامبر خدا و همراهانش ترغيب كردند . هَلا كه پيامبر خدا مرا به جنگ با قاسطين (ستم پيشگان) فرمان داد ؛ و آنان همينان اند كه به سويشان روان شده ايم ؛ و [ نيز ]با ناكثين (پيمان شكنان) _ همانان كه از جنگ با ايشان فراغت يافتيم _ و [ همچنين] با مارقين (برون شدگان از دين) ، كه هنوز با آنان رويارو نشده ايم . پس به سوى قاسطين روان گرديد كه از خوارج براى ما خطرناك ترند . حركت كنيد به جانب جماعتى كه با شما مى جنگند تا از ستمكاران گردند و مردم ، ايشان را صاحب اختيار خود گردانند و آنان ، بندگان خدا را برده خود سازند و اموالشان را دست به دست گردانند» . امّا لشكريان جز اين را نپذيرفتند كه نخست با خوارج بجنگند . پس على عليه السلام به سوى ايشان حركت كرد .

.


1- .شهرى در ده فرسخى بغداد در كنار رود فرات است كه مقر سفاح ، اولين خليفه عباسى در آن جا بوده است (تقويم البلدان : ص 301) .

ص: 444

تاريخ الطبري عن أبي الصلت التيمي :بَلَغَ عَلِيّا أنَّ النّاسَ يَقولونَ : لَو سارَ بِنا إلى هذِهِ الحَرَورِيَّةِ فَبَدَأنا بِهِم ، فَإِذا فَرَغنا مِنهُم وَجَّهَنا مِن وَجهِنا ذلِكَ إلَى المُحِلّينَ . فَقامَ في النّاسِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ قَد بَلَغَني قَولُكُم : لَو أنَّ أميرُ المُؤمِنينَ سارَ بِنا إلى هذِهِ الخارِجَةِ الَّتي خَرَجَت عَلَيهِ فَبَدَأنا بِهِم ، فَإِذا فَرَغنا مِنهُم وَجَّهَنا إلَى المُحِلّينَ ، وإنَّ غَيرَ هذِهِ الخارِجَةِ أهَمُّ إلَينا مِنهُم ، فَدَعوا ذِكرَهُم ، وسيروا إلى قَومٍ يُقاتِلونَكُم كَيما يَكونوا جَبّارينَ مُلوكا ، ويَتَّخِذوا عِبادَ اللّهِ خَوَلاً . فَتَنادى النّاسُ مِن كُلِّ جانِبٍ : سِر بِنا ياأميرَ المُؤمِنينَ حَيثُ أحبَبتَ . (1)

الإمامة والسياسة :قامَ عَلِيٌّ فيهِم [أهلِ الكوفَةِ ]خَطيبا ، فَقالَ : أمّا بَعدُ ، فَقَد بَلَغَني قَولُكُم : لَو أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ سارَ بِنا إلى هذِهِ الخارِجَةِ الَّتي خَرَجَت عَلَينا ، فَبَدَأنا بِهِم ، إلّا أنَّ غَيرَ هذِهِ الخارِجَةِ أهَمُّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ ، سيروا إلى قَومٍ يُقاتِلونَكُم كَيما يَكونوا فِي الأَرضِ جَبّارينَ مُلوكا ، ويَتَّخِذُهُم المُؤمِنونَ أربابا ، ويَتَّخِذونَ عِبادَ اللّهِ خَوَلاً ، ودَعوا ذِكرَ الخَوارِجِ . قالَ : فَنادَى النّاسُ مِن كُلِّ جانِبٍ : سِر بِنا يا أميرَ المُؤمِنينَ حَيثُ أحبَبتَ ، فَنَحنُ حِزبُكَ وأنصارُكَ ؛ نُعادي مَن عاداكَ ، ونُشايِعُ مَن أنابَ إلَيكَ وإلى طاعَتِكَ ، فَسِر بِنا إلى عَدُوِّكَ كائِنا مَن كانَ ، فَإِنَّكَ لَن تُؤتى مِن قِلَّةٍ ولا ضَعفٍ ؛ فَإِنَّ قُلوبَ شيعَتِكَ كَقَلبِ رَجُلٍ واحِدٍ فِي الاِجتِماعِ عَلى نُصرَتِكَ ، وَالجِدِّ في جِهادِ عَدُوِّكَ ، فَأَبشِر يا أميرَ المُؤمِنينَ بِالنَّصرِ ، وَاشخَص إلى أيِّ الفَريقَينِ أحبَبتَ ، فَإِنّا شَيعَتُكَ الَّتي تَرجو في طاعَتِكَ وجِهادِ مَن خالَفَكَ صالِحَ الثَّوابِ مِنَ اللّهِ ، تَخافُ مِنَ اللّهِ في خِذلانِكَ وَالتَّخَلُّفِ عَنكَ شَديدَ الوَبالِ . فَبايَعوهُ عَلَى التَّسليمِ وَالرِّضا ، وشَرَطَ عَلَيهِم كِتابَ اللّهِ وسُنَّةَ رَسولِهِ صلى الله عليه و آله . (2)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 80 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 402 .
2- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 166 .

ص: 445

تاريخ الطبرى_ به نقل از ابو صَلْت تَيْمى _: به على عليه السلام خبر رسيد كه مردم مى گويند : كاش على ما را به سوى اين حَروريه روان مى ساخت تا نخست با ايشان بجنگيم ؛ و هر گاه از آنان فارغ مى شديم ، ما را از آن جا به سوى آنها (شاميان) كه جنگ با آنان سزاست ، حركت مى داد . پس على عليه السلام در ميان مردم برخاست و از پى سپاس و ستايش خدا گفت : «امّا بعد ؛ مرا خبر رسيده كه گفته ايد كاش امير مؤمنان ما را به سوى اين خوارج كه بر ما شوريده اند ، مى بُرد و نخست با آنان مى جنگيديم و هر گاه از ايشان فارغ مى شديم ، ما را به سوى (شاميان) كه جنگ با آنان سزاست ، روانه مى ساخت . همانا آن گروه ديگر ، غير از خوارج ، براى ما خطرناك ترند . پس از ياد آنان برون آييد و به جنگ كسانى رويد كه با شما مى جنگند تا حكمرانانى سركش شوند و بندگان خدا را برده خود سازند» . آن گاه ، مردم از هر سوى ندا دادند : اى امير مؤمنان! ما را به هر سوى مى پسندى ، روان كن .

الإمامة و السياسة :ع_لى عليه السلام در م_يان ك_وفيان ب_ه خطابه برخاست و گفت : «امّا بعد ؛ مرا خبر رسيده كه گفته ايد : اى كاش امير مؤمنان ما را به سوى اين خوارج مى بُرد كه بر ما شوريده اند تا نخست با آنان بجنگيم . امّا آن گروهِ غير از اين خوارج ، براى امير مؤمنان خطرناك ترند . روان شويد به سوى گروهى كه با شما مى جنگند تا در زمين، سر كشانه حكمرانى كنند و مؤمنان آنان را صاحب اختيار خويش سازند و ايشان ، بندگان خدا را به بندگى گيرند . و از ياد خوارج درگذريد» . پس جماعت از هر سو ندا دادند : اى امير مؤمنان! ما را به هر سوى كه خواهى ، روان كن ، كه ما حزب و ياوران توايم ؛ با هر كه دشمن تو باشد ، دشمنى مى ورزيم ؛ و هر كه را به تو و فرمانبردارى ات روى كند ، همراهى مى كنيم . پس ما را به سوى دشمن خود ، هر جاى كه باشد ، روان ساز ، كه تو هرگز دچار اندكى و ناتوانى [ _ِ يارانت] نمى شوى ؛ بلكه دل هاى پيروانت در همدستى براى يارى كردنت و كوشش در جهاد با دشمنت ، همانند دل يك مرد است . اى امير مؤمنان! به پيروزى شادمان باش و به سوى هر يك از دو گروه كه خواهى ، حركتمان ده ، كه ما پيرو توايم ؛ پيروى كه در فرمان بردن از تو و جهاد با مخالفانت ، اميد پاداشِ شايسته از خداوند دارد و از اين كه تو را تنها گذارد ، از خداى مى ترسد ؛ و سرپيچى از فرمانت ، عذابى سخت دارد» . پس بر گوش به فرمان بودن و اطاعت [ از فرمان او ]با وى بيعت كردند و او بر ايشان شرط كرد كه به كتاب خدا و سنّت پيامبرش پايبند باشند .

.

ص: 446

. .

ص: 447

. .

ص: 448

M304_T1_File_3430922

الفصل الخامس : مسير جيش الإمام إلى النهروان5 / 1ما أدّى إلى تَطَوُّرِ مَوقِفِ الإِمامِ في مُواجَهَةِ الخَوارِجِتاريخ الطبري عن حميد بن هلال_ بَعدَ أن ذَكَرَ أنَّ الخَوارِجَ قَتَلوا عَبدَ اللّهِ ابنَ خَبّابٍ وَامرَأَتَهُ _: وقَتَلوا ثَلاثَ نِسوَةٍ مِن طَيِّءٍ ، وقَتَلوا اُمَّ سِنانٍ الصَّيداوِيَّةَ ، فَبَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا ومَن مَعَهُ مِنَ المُسلِمينَ مِن قَتلِهِم عَبدَ اللّهِ بنَ خَبّابٍ وَاعتِراضِهِمُ النّاسَ ، فَبَعَثَ إلَيهِمُ الحارِثَ بنَ مُرَّةَ العَبدِيَّ لِيَأتِيَهُم فَيَنظُرَ فيما بَلَغَهُ عَنهُم ، ويَكتُبَ بِهِ إلَيهِ عَلى وَجهِهِ ، ولا يَكتُمَهُ . فَخَرَجَ حَتَّى انتَهى إلَى النَّهرِ لِيُسائِلَهُم ، فَخَرَجَ القَومُ إلَيهِ فَقَتَلوهُ . وأتَى الخَبَرُ أميرَ المُؤمِنينَ وَالنّاسَ ، فَقامَ إلَيهِ النّاسُ فَقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ عَلامَ تَدَعُ هؤُلاءِ وَراءَنا يَخلُفونَنا في أموالِنا وعِيالِنا ؟ ! سِر بِنا إلَى القَومِ ، فَإِذا فَرَغنا مِمّا بَينَنا وبَينَهُم سِرنا إلى عَدُوِّنا مِن أهلِ الشّامِ . وقامَ إلَيهِ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ الكِندِيُّ فَكَلَّمَهُ بِمِثلِ ذلِكَ _ وكانَ النّاسُ يَرَونَ أنَّ الأَشعَثَ يَرى رَأيَهُم ؛ لِأَنَّهُ كانَ يَقولُ يَومَ صِفّينَ أنصَفَنا قَومٌ يَدعونَ إلى كِتابِ اللّهِ ، فَلَمّا أمَرَ عَلِيّا بِالمَسيرِ إلَيهِم عَلِمَ النّاسُ أنَّهُ لَم يَكن يَرى رَأيَهُم _ فَأَجمَعَ عَلى ذلِكَ، فَنادى بِالرَّحيلِ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 82 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 403 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 142 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 168 كلاهما نحوه وراجع الأخبار الطوال : ص 207 والبداية والنهاية : ج 7 ص 288 .

ص: 449

فصل پنجم : حركت سپاه امام به سوى نهروان

5 / 1 انگيزه هاى تغيير موضع امام در برخورد با خوارج

فصل پنجم : حركت سپاه امام به سوى نهروان (1)5 / 1انگيزه هاى تغيير موضع امام در برخورد با خوارجتاريخ الطبرى_ به نقل از حميد بن هلال ، پس از بيان اين كه خوارج ، عبد اللّه بن خَبّاب و همسرش را كشتند _: و سه زن از [ قبيله] طَى و [ نيز] اُمّ سنان صيداوى را كشتند . اين خبر كه آنان عبد اللّه بن خبّاب را كشته اند و راه را بر مردم مى گيرند ، به على عليه السلام و مسلمانانِ همراه وى رسيد . پس على عليه السلام ، حارث بن مرّه عبدى را به سوى ايشان گسيل داشت تا صحّت اخبار رسيده را دريابد و آنچه را مى بيند ، بدون كتمان ، به وى كتبا گزارش كند . پس حارث حركت كرد ، چندان كه به نهر رسيد تا از حال آنان آگاه گردد . خوارج به جانب وى روى كرده ، او را كشتند . خبر به امير مؤمنان و مردم رسيد . جماعت نزد او برخاسته، گفتند: اى اميرمؤمنان! چرا اينان را پشت سرمان وا مى گذارى تا بر اموال و خانواده هاى ما چنگ اندازند ؟ ما را به سوى اين قوم روان ساز . پس هر گاه از كار خود با ايشان فارغ شويم ، به سوى دشمن شامى مان رهسپار مى گرديم . اشعث بن قيس كِنْدى نزد وى برخاست و همين سخن را گفت . (مردم مى پنداشتند كه اشعث با خوارج همرأى است ؛ زيرا وى در نبرد صِفّين ، گفته بود : شاميان انصاف داده اند كه ما را به كتاب خدا فرا خوانده اند ؛ امّا آن گاه كه از على عليه السلام خواست تا به سوى آنان حركت كند ، مردم دريافتند كه وى با خوارج همرأى نيست) . پس على عليه السلام بر همين نظر استوار شد و فرمانِ حركت داد .

.


1- .براى آگاهى بيشتر در خصوص اين فصل ، به نقشه پايان كتاب مراجعه شود .

ص: 450

5 / 2إشخاصُ الإِمامِ قَيسَ بنَ سَعدٍ إلَيهِم قَبلَ المَسيرِتاريخ الطبري عن عبد اللّه بن عوف :لَمّا أرادَ عَلِيٌّ المَسيرَ إلى أهلِ النَّهرِ مِنَ الأَنبارِ قَدَّمَ قَيسَ بنَ سَعدِ بنِ عُبادَةَ ، وأمَرَهُ أن يَأتِيَ المَدائِنَ فَيَنزِلَها حَتّى يَأمُرَهُ بِأمرِهِ . ثُمَّ جاءَ مُقبِلاً إلَيهِم ، ووافاهُ قَيسٌ وسَعدُ بنُ مَسعودٍ الثَّقَفِيُّ بِالنَّهرِ ، وبَعَثَ إلى أهلِ النَّهرِ : اِدفَعوا إلَينا قَتَلَةَ إخوانِنا مِنكُم نَقتُلهُم بِهِم ، ثُمَّ أنَا تارِكُكُم وكافٌّ عَنكُم حَتّى ألقى أهلَ الشّامِ ، فَلَعَلَّ اللّهَ يُقَلِّبُ قُلوبَكُم ، ويَرُدُّكُم إلى خَيرٍ مِمّا أنتُم عَلَيهِ مِن أمرِكُم . فَبَعَثوا إلَيهِ ، فَقالوا : كُلُّنا قَتَلَتُهُم ، وكُلُّنا نَستَحِلُّ دِماءَهُم ودِماءَكُم . (1)

تاريخ الطبري عن عبد الرحمن بن أبي الكنود :إنَّ قَيسَ بنَ سَعدِ بنِ عُبادَةَ قالَ لَهُم [أهلِ النَّهرَوانِ] : عِبادَ اللّهِ ! أخرِجوا إلَينا طَلِبَتَنا مِنكُم ، وَادخُلوا في هذَا الأَمرِ الَّذي مِنهُ خَرَجتُم ، وعودوا بِنا إلى قِتالِ عَدُوِّنا وعَدُوِّكُم ، فَإِنَّكُم رَكِبتُم عَظيماً مِنَ الأَمرِ ؛ تَشهَدونَ عَلَينا بِالشِّركِ ، وَالشِّركُ ظُلمٌ عَظيمٌ ، وتَسفِكونَ دِماءَ المُسلِمينَ وتَعُدّونَهُم مُشرِكينَ . فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ شَجَرَةَ السُّلَمِيُّ : إنَّ الحَقَّ قَد أضاءَ لَنا فَلَسنا نُتابِعُكُم ، أو تَأتونا بِمِثلِ عُمَرَ . فَقالَ : ما نَعلَمُهُ فينا غَيرَ صاحِبِنا ، فَهَل تَعلَمونَهُ فيكُم ؟ وقالَ : نَشَدتُكُم بِاللّهِ في أنفُسِكُم أن تُهلِكوها : فَإِنّي لَأَرَى الفِتنَةَ قَد غَلَبَت عَلَيكُم . وخَطَبَهُم أبو أيّوبَ خالِدُ بنُ زَيدٍ الأَنصارِيُّ ، فَقالَ : عِبادَ اللّهِ ! إنّا وإيّاكُم عَلَى الحالِ الاُولَى الَّتي كُنّا عَلَيها ، لَيسَت بَينَنا وبَينَكُم فُرقَةٌ ، فَعَلامَ تُقاتِلونَنا ؟ فَقالوا إنّا لَو بايَعناكُمُ اليَومَ حَكَّمتُم غَداً . قالَ : فَإِنّي أنشُدُكُمُ اللّهَ أن تُعَجِّلوا فِتنَةَ العامِ مَخافَةَ ما يَأتي في قابِلٍ . (2)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 83 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 404 ، مروج الذهب : ج 2 ص 415 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 168 و فيها من «بعث إلى أهل النهر . . .» ، البداية والنهاية : ج 7 ص 288 .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 83 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 404 ، الأخبار الطوال : ص 207 نحوه .

ص: 451

5 / 2 روانه شدن قيس بن سعد به سوى خوارج، به فرمان امام، پيش از حركت

5 / 2روانه شدن قيس بن سعد به سوى خوارج، به فرمان امام، پيش از حركتتاريخ الطبرى_ به نقل از عبد اللّه بن عوف _: چون على عليه السلام خواست از [ شهر ]انبار به سوى خوارج حركت كند ، قيس بن سعد بن عباده را پيش فرستاد و به وى فرمان داد تا به مدائن رفته،در آن جا منزل گزيند تا وقتى كه فرمانش به او رسد . سپس على عليه السلام به سوى خوارج حركت كرد . بر كناره نهر ، قيس و سعد بن مسعود ثقفى به وى پيوستند . پس على عليه السلام به خوارج پيغام داد : «كشندگانِ برادران ما را از ميان خود برگرفته ، به ما بسپاريد تا در ازاى [ كشتن ]آنان ، قصاصشان كنيم . سپس من رهاتان مى كنم و از شما دست مى شويم تا با شاميان رويارو شوم ؛ باشد كه خدا دل هاتان را بگردانَد و شما را به وضعى بهتر از اين كه اكنون داريد ، بازگردانَد» . پس خوارج به وى پيغام داده ، گفتند : ما ، همه ، ايشان را كشتيم و همگى ، [ ريختن ]خون آنان و شما را مباح مى دانيم .

تاريخ الطبرى_ به نقل از عبد الرّحمان بن ابى كنود _: همانا قيس بن سعد بن عباده به اهل نهروان گفت : بندگان خدا! آنچه را از شما طلب مى كنيم ( قاتلان را ) به ما تسليم نماييد و در بيعتى كه از آن خارج شده ايد ، درآييد و همراه ما به جنگ با دشمن ما و خودتان بازگرديد ، كه شما به كارى گران دست زده ايد : ما را مشرك مى خوانيد ، حال آن كه شرك ستمى است بزرگ ؛ و خون هاى مسلمانان را مى ريزيد و ايشان را مشرك به شمار مى آوريد . عبد اللّه بن شجره سُلَمى گفت : همانا حقيقت براى ما روشن شده و ما از شما پيروى نمى كنيم ، مگر آن كه همانند عُمَر را براى ما آوريد! [ قيس] گفت : ما در ميان خود ، جز اميرمان كسى را نمى شناسيم كه [ همانند ]او باشد . آيا شما در ميان خود [ كسى چون ]او را مى شناسيد؟ و [ نيز] گفت : شما را به خدا سوگند مى دهم كه جان هاى خود را هلاك نكنيد ، كه همانا جز اين نمى بينم كه فتنه بر شما چيره شده است . ابو ايّوب خالد بن زيد انصارى [ هم] با ايشان به سخن پرداخت و گفت : اى بندگان خدا! ما و شما بر همان حال نخست هستيم كه از پيش برآن بوديم . ميان ما و شما جدايى نيست . پس چرا با ما مى جنگيد؟ گفتند : اگر امروز با شما بيعت كنيم ، فردا [ باز هم ]به داورى تن خواهيد داد . گفت : شما را به خدا سوگند مى دهم كه به دليل بيم از آنچه در آينده پيش خواهد آمد ، فتنه امروز را پيش نيندازيد!

.

ص: 452

5 / 3نُزولُ الإِمامِ عَلى فَرسَخَينِ مِنَ النَّهرَوانِالفتوح :سارَ عَلِيٌّ رضى الله عنه حَتّى نَزَلَ عَلى فَرسَخَينِ مِنَ النَّهرَوانِ ، ثُمَّ دَعا بِغُلامِهِ فَقالَ لَهُ : اِركَب إلى هؤُلاءِ القَومِ ، وقُل لَهُم عَنّي : مَا الَّذي حَمَلَكُم عَلَى الخُروجِ عَلَيَّ ، أ لَم أقصِد في حُكمِكُم ؟ أ لَم أعدِل في قَسمِكُم ؟ أ لَم أقسِم فيكُم فَيئَكُم ؟ أ لَم أرحَم صَغيرَكُم ؟ أ لَم اُوَقِّر كَبيرَكُم ؟ أ لَم تَعلَموا أنّي لَم أتَّخِذكُم خَوَلاً ، ولَم أجعَل مالَكُم نَفَلاً ؟ وَانظُر ماذا يَرُدّونَ عَلَيكَ ، وإن شَتَموكَ فَاحتَمِل ، وإيّاكَ أن تَرُدَّ عَلى أحَدٍ مِنهُم شَيئا . فَأَقبَلَ غُلامُ عَلِيٍّ حَتّى أشرَفَ عَلَى القَومِ بِالنَّهرَوانِ ، فَقالَ لَهُم ما أمَرَهُ بِهِ ، فَقالَت لَهُ الخَوارِجُ : اِرجِع إلى صاحِبِكَ ؛ فَلَسنا نُجيبُهُ إلى شَيءٍ يُريدُه أبَدا ، وإنّا نَخافُ أن يَرُدَّنا بِكَلامِهِ الحَسَنِ كَما رَدَّ إخوانَنا بِحَرَوراءَ عَبدَ اللّهِ بنَ الكَوّاءِ وأصحابَهُ ، وَاللّهِ تَعالى يَقولُ : «بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ» (1) ، ومَولاكَ عَلِيٌّ مِنهُم ، فَارجِع إلَيهِ وخَبِّرهُ بِأَنَّ اجتِماعَنا هاهُنا لِجِهادِهِ ومُحارَبَتِهِ ، لا لِغَيرِ ذلِكَ . (2)

.


1- .الزخرف : 58 .
2- .الفتوح : ج 4 ص 261 .

ص: 453

5 / 3 اردو زدن امام در دو فرسنگىِ نهروان

5 / 3اردو زدن امام در دو فرسنگىِ نهروانالفتوح :على عليه السلام روان شد تا در دو فرسنگىِ نهروان فرود آمد . پس غلامش را فرا خوانْد و به وى گفت : «به سوى اين قوم مَركَب بران و از جانب من به ايشان بگو : چه چيز شما را وا داشت تا بر من بشوريد؟ آيا در حكمرانى بر شما راه اعتدال را فرو نهادم؟ آيا در تقسيم بيت المال براى شما عدل نورزيدم؟ آيا حقّ شما از بيت المال را ميانتان تقسيم نكردم؟ آيا به خُردِتان مهر نورزيدم و بزرگتان را حرمت ننهادم؟ آيا نمى دانيد كه من شما را به بندگى نگرفتم و مالتان را [ به اين و آن ]نبخشيدم؟ و بنگر كه آنان چه پاسخى به تو مى دهند . اگر دشنامت دادند ، شكيبايى كن . مبادا كه به هيچ يك از ايشان پاسخ دهى!» . پس غلام حركت كرد تا نزد آن جماعت در نهروان رسيد و به ايشان گفت كه على عليه السلام ، او را به چه فرمان داده است . خوارج به وى گفتند : نزد امير خود بازگرد كه ما هرگز پاسخ او را در آنچه او مى خواهد ، نخواهيم داد ؛ زيرا بيم داريم كه با گفتار نيكويش ما را بازگردانَد ، همان سان كه برادرانمان ، عبد اللّه بن كوّاء و يارانش را در حَروراء بازگردانْد . و خداى فرازمند مى فرمايد : «بلكه آنان (قريشيان) گروهى احتجاجگرند» . و مولاى تو ، على ، از جمله ايشان است . پس نزد او بازگرد و به وى گزارش ده كه گرد هم آمدن ما در اين جا ، تنها براى جهاد و جنگ با اوست ، نه براى چيز ديگر .

.

ص: 454

5 / 4إخبارُ الإِمامِ بِما سَيَقَعُ فِي الحَربِالكامل في التاريخ :إنَّ الخَوارِجَ قَصَدوا جِسرَ النَّهرِ وكانوا غَربَهُ ، فَقالَ لِعَلِيٍّ أصحابُهُ : إنَّهُم قَد عَبَرُوا النَّهرَ ! فَقالَ : لَن يَعبُروا . فَأَرسَلوا طَليعَةً ، فَعادَ وأخبَرَهُم أنَّهُم عَبَرُوا النَّهرَ ، وكانَ بَينَهُم وبَينَهُ نُطفَةٌ مِنَ النَّهرِ ، فَلِخَوفِ الطَّليعَةِ مِنهُم لَم يَقرَبهُم ، فَعادَ فَقالَ : إنَّهُم قَد عَبَرُوا النَّهرَ . فَقالَ عَلِيٌّ : وَاللّهِ ما عَبَروهُ ، وإنَّ مَصارِعَهُم لَدونَ الجِسرِ ، ووَاللّهِ لا يُقتَلُ مِنكُم عَشَرَةٌ ، ولا يَسلَمُ مِنهُم عَشَرَةٌ . وتَقَدَّمَ عَلِيٌّ إلَيهِم فَرَآهُم عِندَ الجِسرِ لَم يَعبُروهُ ، وكانَ النّاسُ قَد شَكّوا في قَولِهِ ، وَارتابَ بِهِ بَعضُهُم ، فَلَمّا رَأَوُا الخَوارِجَ لَم يَعبُروا كَبَّروا ، وأخبَروا عَلِيّا بِحالِهِم . فَقالَ : وَاللّهِ ، ما كَذَبتُ ولا كُذِّبتُ . (1)

الإمام عليّ عليه السلام_ لَمّا عَزَمَ عَلى حَربِ الخَوارِجِ ، وقيلَ لَهُ : إنَّ القَومَ عَبَروا جِسرَ النَّهرَوانِ _: مَصارِعُهُم دونَ النُّطفَةِ (2) ، وَاللّهِ ، لا يُفلِتُ مِنهُم عَشَرَةٌ ، ولا يَهلِكُ مِنكُم عَشَرَةٌ . (3)

الكامل للمبرّد :قَد قالَ عَلِيٌّ وقيلَ لَهُ : إنَّهُم يُريدونَ الجِسرَ ، فَقالَ : لَن يَبلُغُوا النُّطفَةَ . وجَعَلَ النّاسُ يَقولونَ لَهُ في ذلِكَ ، حَتّى كادوا يَشُكّونَ ، ثُمَّ قالوا : قَد رَجَعوا يا أميرَ المُؤمِنينَ ! فَقالَ : وَاللّهِ ، ما كَذَبتُ ولا كُذِّبتُ . ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِم في أصحابِهِ وقَد قالَ لَهُم : إنَّهُ وَاللّهِ ما يُقتَلُ مِنكُم عَشَرَةٌ ، ولا يُفلِتُ مِنهُم عَشَرَةٌ . فَقُتِلَ مِن أصحابِهِ تِسعَةٌ ، وأفلَتَ مِنهُم ثَمانِيَةٌ . (4)

.


1- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 405 . راجع : ص 490 (استبشار الناس بظهور آية من آيات النبوّة) .
2- .قال الشريف الرضي رحمه الله : يعني بالنطفة ماء النهر ، وهي أفصح كناية عن الماء ، وإن كان كثيرا جمّا .
3- .نهج البلاغة : الخطبة 59 ، كشف الغمّة : ج 1 ص 267 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 263 ، إعلام الورى : ج 1 ص 338 كلّها نحوه وليس فيها «مصارعهم دون النطفة» .
4- .الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1105 وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 416 .

ص: 455

5 / 4 خبر دادنِ امام از رويدادهاى آينده جنگ

5 / 4خبر دادنِ امام از رويدادهاى آينده جنگالكامل فى التّاريخ :خوارج به سوى پلى كه بر نهر بود ، روان شدند و نزديك آن بودند . ياران على عليه السلام به وى گفتند : ايشان از نهر برگذشتند . على عليه السلام گفت : «هرگز عبور نخواهند كرد» . آن گاه ، ديده بانى فرستادند . او بازگشت و خبرشان داد كه ايشان از نهر برگذشته اند ، در حالى كه ميان آنها و او رشته اى از آب نهر فاصله افكنده بود ؛ امّا ديده بان از بيم ، به ايشان نزديك نشده و بازگشته و گفته بود : آنها از نهر برگذشته اند . على عليه السلام گفت : «به خدا سوگند ، از آن عبور نكرده اند و همانا پيش از پل هلاك خواهند شد . به خدا سوگند ، از شما بيش از ده تن كشته نمى شوند و از آنها ، بيش از ده تن زنده نمى مانند» . على عليه السلام ، خود ، به سوى آنان پيش رفت و ايشان را بر كناره پل ديد كه هنوز از آن بر نگذشته اند . مردم ، پيش تر ، در گفتار او ترديد ورزيده و برخى در او به شكّ افتاده بودند . چون ديدند كه خوارج عبور نكرده اند ، تكبير سر دادند و على عليه السلام را از حال خويش ، آگاه كردند . على عليه السلام گفت : «خداى را سوگند ، نه دروغ گفتم و نه به من دروغ گفته شده» . (1)

امام على عليه السلام_ آن گاه كه براى جنگ با خوارج روان گشت و به وى گفته شد كه ايشان از پل نهروان برگذشته اند _: آنان اين سوىِ آب ، هلاك مى شوند . به خدا سوگند ، از آنها بيش از ده تن رهايى نمى يابند و از شما [ نيز] افزون بر ده نفر كشته نمى شوند .

الكامل ، مبرّد :به على عليه السلام گفته شد : خوارج مى خواهند از پل برگذرند . وى گفت : «آنان هرگز به آب نخواهند رسيد» . مردم به چند و چون در اين باب پرداختند ، چندان كه نزديك بود به ترديد افتند . سپس گفتند : اى امير مؤمنان! ايشان بازگشته اند . پس گفت : «به خدا سوگند ، من نه دروغ مى گويم و نه به من دروغ گفته شده» . آن گاه ، در ميان يارانش به سوى ايشان روانه شد و به همراهانش گفت : «به خدا سوگند ، همانا از شما [حتّى ]ده تن كشته نخواهند شد و از ايشان ، [حتّى ]ده نفر رهايى نخواهند يافت» . پس ، از ياران وى نُه نفر كشته شدند و از خوارج ، هشت تن رهايى يافتند .

.


1- .ر . ك : ص 491 (شادمانى مردم به سبب ظهور يكى از نشانه هاى نبوّت) .

ص: 456

كنز العمّال عن أبي سليمان المرعش :لَمّا سارَ عَلِيٌّ إلَى النَّهرَوانِ سِرتُ مَعَهُ ، فَقالَ عَلِيٌّ : وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ لا يَقتُلونَ مِنكُم عَشَرَةً ، ولا يَبقى مِنهُم عَشَرَةٌ . فَلَمّا سَمِعَ النّاسُ ذلِكَ حَمَلوا عَلَيهِم ، فَقَتَلوهُم . (1)

الإرشاد عن جندب بن عبد اللّه الأزدي :شَهِدتُ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام الجَمَلَ وصِفّينَ لا أشُكُّ في قِتالِ مَن قاتَلَهُ ، حَتّى نَزَلنَا النَّهرَوانَ ، فَدَخَلَني شَكٌّ ، وقُلتُ : قُرّاؤُنا وخِيارُنا نَقتُلُهُم ؟ ! إنَّ هذا لَأَمرٌ عَظيمٌ . فَخَرَجتُ غُدوَةً أمشي ومَعي إداوَةُ (2) ماءٍ ، حَتّى بَرَزتُ عَنِ الصُّفوفِ ، فَرَكَزتُ رُمحي ، ووَضَعتُ تُرسي إلَيهِ ، وَاستَتَرتُ مِنَ الشَّمسِ ، فَإِنّي لَجالِسٌ حَتّى وَرَدَ عَلَيَّ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقالَ لي : يا أخَا الأَزدِ ، أمَعَكَ طَهورٌ ؟ قُلتُ : نَعَم ، فَناوَلتُهُ الإِداوَةَ ، فَمَضى حَتّى لَم أرَهُ ، ثُمَّ أقبَلَ وقَد تَطَهَّرَ فَجَلَسَ في ظِلِّ التُّرسِ ، فَإِذا فارِسٌ يَسأَلُ عَنهُ ، فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هذا فارِسٌ يُريدُكَ ، قالَ : فَأَشِر إلَيهِ ، فَأَشَرتُ إلَيهِ ، فَجاءَ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، قَد عَبَرَ القَومُ وقد قَطَعُوا النَّهرَ ! فَقالَ : كَلّا ، ما عَبَروا . قالَ : بَلى ، وَاللّهِ لَقَد فَعَلوا . قالَ : كَلّا ، ما فَعَلوا . قالَ : فَإِنَّهُ لَكَذلِكَ إذ جاءَ آخَرُ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، قَد عَبَرَ القَومُ ! قالَ : كَلّا ، ما عَبَروا . قالَ : وَاللّهِ ، ما جِئتُكَ حَتّى رَأَيتُ الرّاياتِ في ذلِكَ الجانِبِ ، وَالأَثقالَ . قالَ : وَاللّهِ ما فَعَلوا ، وإنَّهُ لَمَصرَعُهُم ومُهَراقُ دِمائِهِم . ثُمَّ نَهَضَ ونَهَضتُ مَعَهُ ، فَقُلتُ في نَفسي : الحَمدُِللّهِ الَّذي بَصَّرَني هذَا الرَّجُلَ ، وعَرَّفَني أمرَهُ ، هذا أحَدُ رَجُلَينِ : إمّا رَجُلٌ كَذّابٌ جَرِيءٌ ، أو عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ وعَهدٍ مِن نَبِيِّهِ ، اللّهُمَّ ! إنّي اُعطيكَ عَهدا تَسأَلُني عَنهُ يَومَ القِيامَةِ إن أنَا وَجَدتُ القَومَ قَد عَبَروا أن أكونَ أوَّلَ مَن يُقاتِلُهُ ، وأوَّلَ مَن يَطعَنُ بِالرُّمحِ في عَينِهِ ، وإن كانوا لَم يَعبُروا أن اُقيمَ عَلَى المُناجَزَةِ وَالقِتالِ . فَدَفَعنا (3) إلَى الصُّفوفِ ، فَوَجَدنَا الرّاياتِ وَالأَثقالَ كَما هِيَ ، قالَ : فَأَخَذَ بِقَفايَ ودَفَعَني ، ثُمَّ قالَ : يا أخَا الأَزدِ ، أتَبَيَّنَ لَكَ الأَمرُ ؟ قُلتُ : أجَل يا أميرَ المُؤمِنينَ . قالَ : فَشَأنَكَ بِعَدُوِّكَ . فَقَتَلتُ رَجُلاً ، ثُمَّ قَتَلتُ آخَرَ ، ثُمَّ اختَلَفتُ أنَا ورَجُلٌ آخَرُ أضرِبُهُ ويَضرِبُني فَوَقَعنا جَميعا ، فَاحتَمَلَني أصحابي ، فَأَفَقتُ حينَ أفَقتُ وقَد فَرَغَ القَومُ . (4)

.


1- .كنز العمّال : ج 11 ص 322 ح 31625 نقلاً عن يعقوب بن شيبة في كتابه «مسير عليّ» .
2- .الإداوة : إناء صغير من جلد يتّخذ للماء كالسطيحة ونحوها (لسان العرب : ج 14 ص 25 «أدا») .
3- .دَفَع إلى المكان ودُفِع : انتهى (لسان العرب : ج 8 ص 89 «دفع») .
4- .الإرشاد : ج 1 ص 317 ، إعلام الورى : ج 1 ص 339 وراجع الكافي : ج 1 ص 345 ح 2 والمناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 268 والمعجم الأوسط : ج 4 ص 227 ح 4051 .

ص: 457

كنز العمّال_ به نقل از ابوسليمان مرعش _: آن گاه كه على عليه السلام به نهروان رهسپار گشت ، من با وى همراه شدم . على عليه السلام گفت : «سوگند به آن كه دانه را شكافيد و جنبنده را آفريد ، ايشان [حتّى ]ده تن از شما را نمى كشند و از خودِشان [ هم ]ده تن باقى نمى مانند» . چون مردم اين را شنيدند ، بر آنان هجوم بردند و هلاكشان كردند .

الإرشاد_ به نقل از جُنْدَب بن عبد اللّه اَزْدى _: من در جَمَل و صِفّين با على عليه السلام همراه بودم و در نبرد با كسانى كه وى با ايشان جنگيد ، ترديد نورزيدم . امّا وقتى در نهروان فرود آمديم،ترديد در من راه يافت و گفتم : قاريان و برگزيدگانِ خود را مى كشيم؟ اين ، كارى بس گران است! پگاهان ، برون آمده ، با مَشكى آب در دست ، قدم زدم ، چندان كه از صف ها جدا شدم . پس نيزه ام را در زمين فرو كردم و سپرم را بر آن نهادم و [ سايبانى ساخته ]خود را از تابش آفتاب پوشاندم . نشسته بودم كه على امير مؤمنان ، نزد من آمد و مرا گفت : «اى برادر اَزدى! آيا آب براى طهارت دارى؟» . گفتم : آرى . سپس مَشك آب را به وى دادم . او چندان دور شد كه نديدمش . سپس در حالى كه وضو ساخته بود ، برگشت و در سايه سپر نشست . در اين حال ، سوارى پيش آمد كه در جستجوى او بود . گفتم : اى امير مؤمنان! اين سوار تو را مى جويد . گفت : «به وى اشاره كن!» . او را اشاره كردم و آمد . گفت : اى امير مؤمنان! آن جماعت عبور كردند و از نهر برگذشتند . گفت : «نه! عبور نكرده اند» . گفت : چرا ؛ به خدا سوگند ، بر گذشتند . گفت : «نه! چنين نكرده اند» . گفت : همانا كه چنين است . در اين حال ، ديگرى آمد و گفت : اى امير مؤمنان! آنان عبور كردند . گفت : «نه! عبور نكرده اند» . گفت : به خدا سوگند ، نزدت نيامدم ، مگر آن گاه كه پرچم ها و بارها[ يشان] را در آن سو ديدم . گفت : «به خدا سوگند ، چنين نكرده اند ! همانا همين جا هلاكتگاه و جاى ريختن خون ايشان است» . سپس برخاست و من [ هم] با وى برخاستم . با خود گفتم : سپاس ، از آنِ خدايى است كه مرا نسبت به اين مرد ، بينا ساخت و امر خويش را به من شناسانْد . وضع او از دو حال خارج نيست : يا مردى است دروغگو و بى باك ؛ و يا از پروردگار خويش ، دليلى روشن و از پيامبرش ، خبرى در اختيار دارد . بار خدايا! من با تو پيمانى مى سپارم كه روز قيامت ، مرا از آن واخواست فرمايى : اگر آن جماعت [ از نهر ]عبور كرده باشند ، من نخستين كسى خواهم بود كه با وى بجنگم و نيزه را در چشم او فرو برم ؛ واگر عبور نكرده باشند ، به كارزار و جنگ برخيزم. سپس به صف ها رسيديم و پرچم ها و بارها را ، چنان كه بود ، يافتيم . على عليه السلام پشت گردنم را گرفت و مرا [مقدارى] پيش رانْد . آن گاه گفت : «اى برادر اَزدى! آيا حقيقت برايت روشن شد؟» . گفتم : آرى ، اى امير مؤمنان! گفت : «پس اين تو و اين دشمنت!» . پس يكى را كشتم و از پس آن ، ديگرى را . سپس با مردى ديگر در افتادم و به هم ضربه مى زديم ، پس هر دو فرو افتاديم . يارانم مرا با خود حمل كردند [ و باز پس كشيدند] . هنگامى به هوش آمدم كه جماعت از جنگ فارغ شده بودند .

.

ص: 458

شرح نهج البلاغة :لَمّا خَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام إلى أهلِ النَّهرِ أقبَلَ رَجُلٌ مِن أصحابِهِ مِمَّن كانَ عَلى مُقَدِّمَتِهِ يَركُضُ ، حَتَّى انتَهى إلى عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ : البُشرى يا أميرَ المُؤمِنينَ ! قالَ : ما بُشراكَ ؟ قالَ : إنَّ القَومَ عَبَرُوا النَّهرَ لَمّا بَلَغَهُم وُصولُكَ ، فَأَبشِر ؛ فَقَد مَنَحَكَ اللّهُ أكتافَهُم . فَقالَ لَهُ : آللّهِ أنتَ رَأَيتَهُم قَد عَبَروا ! قالَ : نَعَم . فَأَحلَفَهُ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، في كُلِّها يَقولُ : نَعَم . فَقالَ عَلِيٌّ : وَاللّهِ ، ما عَبَروهُ ، ولَن يَعبُروهُ ، وإنَّ مَصارِعَهُم لَدونَ النُّطفَةِ ، وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ لَن يَبلُغُوا الأَثلاثَ ولا قَصرَ بَوازِنَ حَتّى يَقتُلَهُمُ اللّهُ ، وقَد خابَ مَنِ افتَرى . قالَ : ثُمَّ أقبَلَ فارِسٌ آخَرُ يَركُضُ ، فَقالَ كَقَولِ الأَوَّلِ ، فَلَم يَكتَرِث عَلِيٌّ عليه السلام بِقَولِهِ وجاءَتِ الفُرسانُ تَركُضُ ، كُلُّها تَقولُ مِثلَ ذلِكَ . فَقامَ عَلِيٌّ عليه السلام فَجالَ في مَتنِ فَرَسِهِ . قالَ : فَيَقولُ شابٌّ مِنَ النّاسِ : وَاللّهِ ، لَأَكونَنَّ قَريبا مِنهُ ، فَإِن كانوا عَبَرُوا النَّهرَ لَأَجعَلَنَّ سِنانَ هذَا الرُّمحِ في عَينِهِ ؛ أيَدَّعي عِلمَ الغَيبِ ! فَلَمَّا انتَهى عليه السلام إلَى النَّهرِ وَجَدَ القَومَ قَد كَسَروا جُفونَ سُيوفِهِم ، وعَرقَبوا خَيلَهُم ، وجَثَوا عَلى رُكَبِهِم ، وحَكَّموا تَحكيمَةً واحِدَةً بِصَوتٍ عَظيمٍ لَهُ زَجَلٌ . (1) فَنَزَلَ ذلِكَ الشّابُّ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي كُنتُ شَكَكتُ فيكَ آنِفا ، وإنّي تائِبٌ إلَى اللّهِ وإلَيكَ ، فَاغفِر لي ! فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : إنَّ اللّهَ هُوَ الَّذي يَغفِرُ الذُّنوبَ ، فَاستَغفِرهُ . (2)

.


1- .الزَّجَل : رفع الصوت الطَّرِب (لسان العرب : ج 11 ص 302 «زجل») .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 271 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 348 ح 587 .

ص: 459

شرح نهج البلاغة :آن گاه كه على عليه السلام به سوى خوارج روان شد ، يكى از پيش قراولان، دوان دوان خود را به على عليه السلام رساند و گفت : اى امير مؤمنان ، مژده ات باد! گفت : «مژده ات چيست؟» . گفت : آن جماعت ، هنگامى كه خبر رسيدنت را دريافتند ، از نهر برگذشتند . پس تو را مژده باد ؛ زيرا خداوند ، آنان را در اختيار تو نهاده است . على عليه السلام به وى گفت : «خدا را ، آيا آنها را ديدى كه بگذرند؟» . گفت : آرى . پس على عليه السلام او را سه بار سوگند داد و او هر بار گفت : آرى . سپس على عليه السلام گفت : «به خدا سوگند ، آنان از نهر عبور نكرده اند و هرگز عبور نخواهند كرد و اين سوى آب ، هلاك خواهند گشت . سوگند به آن كه دانه را شكافيد و جنبنده را آفريد ، ايشان هرگز به اَثْلاث و قصر بَوازن نخواهند رسيد ، جز آن كه خداوند ، آنان را بكشد . و هر كه دروغ ببندد ، ناكام است!» . سپس رزمنده اى ديگر دوان دوان پيش آمد و همانند سخن نخست را گفت . على عليه السلام به سخن وى اهمّيتى نداد و سواران ديگر نيز به شتاب آمدند و همان خبر را دادند . على عليه السلام برخاست و بر پشت اسب خويش به جولان درآمد . جوانى از ميان رزمندگان گفت : به خدا سوگند ، هر آينه من در نزديكىِ او مى ايستم . اگر [ خوارج ]از نهر گذشته باشند ، سرِ اين نيزه را در چشمش فرو مى بَرَم . آيا او مدّعى علم غيب است؟! چون على عليه السلام به نهر رسيد ، آن جماعت را ديد كه نيام هاى شمشيرهاشان را در هم شكسته اند ، ستورانشان را پى كرده اند ، بر زانوانشان نشسته اند ، و با بانگى آهنگين و بلند مى گويند : «لا حُكْمَ إلّا للّه ؛ حُكم ، تنها از آنِ خداست!» . پس آن جوان فرود آمد و گفت : اى اميرمؤمنان! من پيش تر در تو به ترديد افتادم و اكنون نزد خدا و تو ، توبه مى كنم پس از من درگذر . على عليه السلام گفت : «همانا خداوند است آن كه گناهان را مى آمرزد . پس از وى غفران بخواه .

.

ص: 460

راجع : ج 12 ص 68 (مصير الخوارج) .

.

ص: 461

ر . ك : ج 12 ص 69 (سرانجام خوارج) .

.

ص: 462

الفصل السادس : إقامة الحجّة في ساحة القتال6 / 1اِحتِجاجاتُ الإِمامِ عَلَيهِمنهج البلاغة :مِن كَلامٍ لَهُ عليه السلام قالَهُ لِلخَوارِجِ ، وقَد خَرَجَ إلى مُعَسكَرِهِم وهُم مُقيمونَ عَلى إنكارِ الحُكومَةِ فَقالَ عليه السلام : أكُلُّكُم شَهِدَ مَعَنا صِفّينَ ؟ فَقالوا : مِنّا مَن شَهِدَ ، ومِنّا مَن لَم يَشهَد . قالَ : فَامتازوا فِرقَتَينِ ؛ فَليَكُن مَن شَهِدَ صِفّينَ فِرقَةً ، ومَن لَم يَشهَدها فِرقَةً ، حَتّى اُكَلِّمَ كُلّاً مِنكُم بِكَلامِهِ . ونادَى النّاسَ ، فَقالَ : أمسِكوا عَنِ الكَلامِ ، وأنصِتوا لِقَولي ، وأقبِلوا بِأَفئِدَتِكُم إلَيَّ ، فَمَن نَشَدناهُ شَهادَةً فَليَقُل بِعِلمِهِ فيها . ثُمَّ كَلَّمَهُم عليه السلام بِكَلامٍ طَويلٍ ، مِن جُملَتِهِ أن قالَ عليه السلام : أ لَم تَقولوا عِندَ رَفعِهِمُ المَصاحِفَ حيلَةً وغيلَةً ومَكرا وخَديعَةً : إخوانُنا وأهلُ دَعوَتِنَا استَقالونا وَاستَراحوا إلى كِتابِ اللّهِ سُبحانَهُ ، فَالرَّأيُ القَبولُ مِنهُم ، وَالتَّنفيسُ عَنهُم ؟ فَقُلتُ لَكُم : هذا أمرٌ ظاهِرُهُ إيمانٌ ، وباطِنُهُ عُدوانٌ ، وأوَّلُهُ رَحمَةٌ ، وآخِرُهُ نَدامَةٌ ، فَأَقيموا عَلى شَأنِكُم ، وَالزَموا طَريقَتَكُم ، وعَضّوا عَلَى الجِهادِ بِنَواجِذِكُم ، ولا تَلتَفِتوا إلى ناعِقٍ نَعَقَ ؛ إن اُجيبَ أضَلَّ ، وإن تُرِكَ ذَلَّ . وقَد كانَت هذِهِ الفَعلَةُ ، وقَد رَأَيتُكُم أعطَيتُموها . وَاللّهِ لَئِن أبَيتُها ما وَجَبَت عَلَيَّ فَريضَتُها ، ولا حَمَّلَنِي اللّهُ ذَنبَها . ووَاللّهِ ، إن جِئتُها إنّي لَلمُحِقُّ الَّذي يُتَّبَعُ ، وإنَّ الكِتابَ لَمَعي ، ما فارَقتُهُ مُذ صَحِبتُهُ ، فَلَقَد كُنّا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وإنَّ القَتلَ لَيَدورُ عَلَى الآباءِ وَالأَبناءِ ، وَالإِخوانِ وَالقَراباتِ ، فَما نَزدادُ عَلى كُلِّ مُصيبَةٍ وشِدَّةٍ إلّا إيمانا ، ومُضِيّا عَلَى الحَقِّ ، وتَسليما لِلأَمرِ ، وصَبرا عَلى مَضَضِ (1) الجِراحِ . ولكِنّا إنَّما أصبَحنا نُقاتِلُ إخوانَنا فِي الإِسلامِ عَلى ما دَخَلَ فيهِ مِنَ الزَّيغِ وَالاعوِجاجِ ، وَالشُّبهَةِ وَالتَّأويلِ . فَإِذا طَمِعنا في خَصلَةٍ يَلُمُّ اللّهُ بِها شَعَثَنا ، ونَتَدانى بِها إلَى البَقِيَّةِ فيما بَينَنا ، رَغِبنا فيها ، وأمسَكنا عَمّا سِواها . (2)

.


1- .مَضَّني الجُرح : آلَمَني وأوجعني (لسان العرب : ج 7 ص 233 «مضض») .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 122 ، الاحتجاج : ج 1 ص 439 ح 100 وفيه من «أ لم تقولوا . . .» ، بحار الأنوار : ج 33 ص 368 ح 600 وراجع الإرشاد : ج 1 ص 270 .

ص: 463

فصل ششم : دليل آورى در ميدان نبرد

6 / 1 دليل آوردن امام براى خوارج

فصل ششم : دليل آورى در ميدان نبرد6 / 1دليل آوردن هاى امام براى خوارجنهج البلاغة_ برگرفته كلام وى با خوارج ، آن گاه كه به اردوگاه ايشان رفت ، حال آن كه داورى را انكار مى كردند _: على عليه السلام گفت : «آيا همه شما با ما در صِفّين همراه بوديد؟» . گفتند : برخى همراه بوده ايم و برخى نه . گفت : «پس دو گروه شويد ؛ آنان كه در صِفّين حضور داشتند ، در گروهى روند ، و آنهايى كه حضور نداشتند ، در گروه ديگر ، تا من با هر يك از اين دو ، به زبان خود ، سخن گويم» . جماعت ، نداهايى در دادند . او گفت : «از كلام بپرهيزيد و به گفتارم گوش فرا دهيد و با دل هاتان به سوى من آييد ؛ و هر كس او را به گواهى گيريم ، دانش خود را در آن ابراز دارد» . سپس به گفتارى بلند با ايشان پرداخت و از جمله گفت: «آيا آن هنگام كه ايشان به حيله و نيرنگ و فريب و دَستان،قرآن ها را برافراشتند، نگفتيد: برادران و هم دينان ما، از ما عفو خواسته و به كتاب خداى منزّه امان جُسته اند. پس بايد از ايشان بپذيريم و آنان را آسوده گذاريم ؟ من به شما گفتم : اين ، پديده اى است به ظاهر مؤمنانه و در باطن ، دشمنانه ، كه آغازش مهربانى است و پايانش پشيمانى . پس به كار خويش پردازيد و راه خود سپريد و بر جهاد ، دندان بفشاريد و به اين بانگ هاى شوم ، گوش مسپاريد كه اگر پذيرفته شود ، گم راه كند و اگر واگذاشته شود ، سبب حقارت شود . امّا اين كار (داورى) انجام پذيرفت و ديدمتان كه شما خود ، آن [ فرصت] را به ايشان بخشيديد . به خدا سوگند ، اگر [آن روز] من از آن سر بر مى تافتم ، از آن ، وجوبى بر عهده من نبود و خداوند ، مرا به گناه آن ، بازخواست نمى فرمود . و به خدا سوگند ، اگر آن را مى پذيرفتم ، هر آينه من همان [پيشواى ]برحق بودم كه بايد از من پيروى كنند؛[زيرا] كه كتاب خدا با من است و از آن هنگام كه با آن همراه شدم (از آغاز نزول وحى ) ، از آن جدا نشده ام . هر آينه ما با پيامبر خدا بوديم ، در حالى كه جنگ ميان پدران و فرزندان و برادران و خويشاوندان مى گرديد ؛ امّا با هر مصيبت و رنج ، جز بر ايمان ما و پاى فشردنِمان بر حق و تسليم بودنمان به فرمان و شكيبايى بر دردِ جراحت ، افزوده نمى شد . ليكن اكنون ما با برادران مسلمان خود مى جنگيم ؛ زيرا انحراف و كژى و شبهه و تأويلِ [ دلخواه ]در دينشان راه يافته است . اگر دستاويزى يابيم كه خداوند با آن پراكندگى مان را سامان بخشد و با آن در باقى مانده روابطمان به هم نزديك شويم ، به آن مى گراييم و جز آن را فرو مى گذاريم» .

.

ص: 464

الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كَلامٍ لَهُ يَكشِفُ لِلخَوارِجِ الشُّبهَةَ _: فَإِن أبَيتُم إلّا أن تَزعُموا أنّي أخطَأتُ وضَلَلتُ ، فَلِمَ تُضَلِّلونَ عامَّةَ اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله بِضَلالي ، وتَأخُذونَهُم بِخَطَئي ، وتُكَفِّرونَهُم بِذُنوبي ؟ سُيوفُكُم عَلى عَواتِقِكُم تَضَعونَها مَواضِعَ البُرءِ وَالسُّقمِ ، وتَخلِطونَ مَن أذنَبَ بِمَن لَم يُذنِب ! وقَد عَلِمتُم أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَجَمَ الزّانِيَ المُحصَنَ ، ثُمَّ صَلّى عَلَيهِ ، ثُمَّ وَرَّثَهُ أهلَهُ ، وقتََلَ القاتِلَ ، ووَرَّثَ ميراثَهُ أهلَهُ ، وقَطَعَ السّارِقَ ، وجَلَدَ الزّانِيَ غَيرَ المُحصَنِ ، ثُمَّ قَسَمَ عَلَيهِما مِنَ الفَيءَ ، ونَكَحَا المُسلِماتِ ؛ فَأَخَذَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِذُنوبِهِم ، وأقامَ حَقَّ اللّهِ فيهِم ، ولَم يَمنَعهُم سَهمَهُم مِنَ الإِسلامِ ، ولَم يُخرِج أسماءَهُم مِن بَينِ أهلِهِ . ثُمَّ أنتُم شِرارُ النّاسِ ، ومَن رَمى بِهِ الشَّيطانُ مَرامِيَهُ ، وضَرَبَ بِهِ تيهَهُ (1) ! وسَيَهلِكُ فِيَّ صِنفانِ : مُحِبٌّ مُفرِطٌ يَذهَبُ بِهِ الحُبُّ إلى غَيرِ الحَقِّ ، ومُبغِضٌ مُفرِطٌ يَذهَبُ بِهِ البُغضُ إلى غَيرِ الحَقِّ ، وخَيرُ النّاسِ فِيَّ حالاً النَّمَطُ الأَوسَطُ ، فَالزَموهُ ، وَالزَمُوا السَّوادَ الأَعظَمَ ، فَإِنَّ يَدَ اللّهِ مَعَ الجَماعَةِ ، وإيّاكُم وَالفُرقَةَ ؛ فَإِنَّ الشّاذَّ مِنَ النّاسِ لِلشَّيطانِ ، كَما أنَّ الشّاذَّ مِنَ الغَنَمِ لِلذِّئبِ . ألا مَن دَعا إلى هذَا الشِّعارِ فَاقتُلوهُ ، ولَو كانَ تَحتَ عِمامَتي هذِهِ ، فَإِنَّما حُكِّمَ الحَكَمانِ لِيُحيِيا ما أحيَا القرآنُ ، ويُميتا ما أماتَ القُرآنُ ، وإحياؤُهُ الاِجتِماعُ عَلَيهِ ، وإماتَتُهُ الاِفتِراقُ عَنهُ . فَإِن جَرَّنَا القُرآنُ إلَيهِمُ اتَّبَعناهُم ، وإن جَرَّهُم إلَينَا اتَّبَعونا . فَلَم آتِ _ لا أبا لَكُم _ بُجرا (2) ، ولا خَتَلتُكُم (3) عَن أمرِكُم ، ولا لَبَّستُهُ عَلَيكُم ، إنَّمَا اجتَمَعَ رَأيُ مَلَئِكُم عَلَى اختِيارِ رَجُلَينِ ، أخَذنا عَلَيهِما ألّا يَتَعَدَّيَا القُرآنَ ، فَتاها عَنهُ ، وتَرَكَا الحَقَّ وهُما يُبصِرانِهِ ، وكانَ الجَورُ هَواهُما فَمَضَيا عَلَيهِ . وقَد سَبَقَ استِثناؤُنا عَلَيهِما _ فِي الحُكومَةِ بِالعَدلِ ، وَالصَّمدِ لِلحَقِّ _ سوءَ رَأيِهِما ، وجَورَ حُكمِهِما . (4)

.


1- .ضرب في الأرض : أسرع وسار ، وأرض تيه : مظلّة أي يتيه فيها الإنسان (لسان العرب : ج 1 ص 544 «ضرب» و ج 13 ص 482 «تيه») . يعني سلك بهم في ضلالة .
2- .البُجر : الداهية والأمر العظيم (النهاية : ج 1 ص 97 «بجر») .
3- .ختله : خدعه وراوغه (النهاية: ج 2 ص 9 «ختل») .
4- .نهج البلاغة : الخطبة 127 .

ص: 465

امام على عليه السلام_ برگرفته گفتار او كه از خوارج ، شبهه مى زدايد _: اگر اصرار داريد كه من به خطا رفته و گم راه شده ام ، چرا همه امّت محمّد صلى الله عليه و آله را به سبب گم راهىِ من ، گم راه مى شمريد و آنان را به خطاى من بازخواست مى كنيد و به دليل گناهان من ، كافر مى دانيد؟! شمشيرهاى خويش را بر شانه هاتان نهاده ، بر بى گناه و گناهكار فرود مى آوريد و آن را كه گناه كرده ، با آن كه نكرده ، در هم مى آميزيد . هر آينه مى دانيد كه پيامبر خدا آن را كه با زنِ همسردار زنا كرده بود ، سنگسار نمود و سپس بر وى نماز گزارْد و ميراثش را به كسانش داد ؛ و [ نيز ]قاتل را قصاص كرد و ميراثش را به كسانش سپرد ؛ و دزد را دست بُريد و زنا كننده با زنِ بى همسر را تازيانه زد و سهمشان از غنايم را به ايشان پرداخت و [ رخصت داد تا] آن دو با زنان مسلمان ازدواج كردند . پس پيامبر خدا ، آنان را به دليل گناهانشان بازخواست كرد و حقّ خداى را بر ايشان جارى ساخت ؛ و [ امّا ]ايشان را از سهمِ مسلمانى شان باز نداشت و نامشان را از ميان مسلمانان نزدود . شما بدترين مردم ، و كسانى هستيد كه شيطان ، آنان را به جاهايى كه خواسته ، در افكنده و آواره گم راهى شان ساخته است . زود است كه در [ پيوند با ]من ، دو گروه هلاك شوند : دوستِ افراط پيشه كه دوستىِ من او را به غير حق كشانَد ؛ و دشمنِ زياده ورز كه دشمنىِ من ، وى را از حق دور سازد . نيك حال ترين مردم در [ پيوند با ]من ، كسانى هستند كه راه ميانه در پيش گيرند . پس همراهِ ايشان باشيد ، همراهِ جماعت بزرگ تر ، كه دست خدا با جماعت است . از تفرقه بپرهيزيد ، كه آدميانِ جدا افتاده ، از آنِ شيطان اند ، همان سان كه گوسفندِ جدا افتاده از آنِ گرگ است . هَلا! هر كس [ مردم را] به شعار [ جدايى و تفرقه ]فرا خوانَد ، بكُشيدش ، هر چند زير اين [ پرچم و ]دستار من باشد . جز اين نيست كه آن دو داور ، به داورى پرداختند تا آنچه را قرآن زنده داشته ، زنده دارند و هر چه را قرآن ميرانده ، بميرانند . و زنده داشتن قرآن ، يعنى گردآمدن پيرامون آن ؛ و ميراندنش ، يعنى گسستن از آن : اگر قرآن ما را به سوى آنان كشانَد ، از ايشان پيروى كنيم و اگر آنان را به جانبِ ما كشانَد ، آنان از ما پيروى كنند . پدرِتان مباد! من گناهى گران نكرده ام و شما را در كارتان فريب نداده ام و آن را بر شما مُشتَبَه نساخته ام . همانا بزرگانِ خودتان دو نفر را برگزيدند و ما از آن دو پيمان گرفتيم كه از قرآن در نگذرند ؛ [ امّا] آن دو از قرآن روى برتافتند و حقيقت را ، با آن كه مى ديدندش ، رها كردند . ميلشان به كناره گيرى از مسير [حق] بود و به آن رهسپار شدند . پيش از بدانديشى و ظالمانه حكم كردن آنان ، ما از ايشان پيمان گرفته بوديم كه به عدل داورى كنند و بر حق پاى فشارند .

.

ص: 466

التوحيد عن الأصبغ بن نباتة :لَمّا وَقَفَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام عَلَى الخَوارِجِ ، ووَعَظَهُم ، وذَكَّرَهُم ، وحَذَّرَهُمُ القِتالَ ، قالَ لَهُم : ما تَنقِمونَ مِنّي ؟ أ لا إنّي أوَّلُ مَن آمَنَ بِاللّهِ ورَسولِهِ ؟ ! فَقالوا : أنتَ كَذلِكَ ، ولكِنَّكَ حَكَّمتَ في دينِ اللّهِ أبا موسَى الأَشعَرِيَّ . فَقالَ عليه السلام : وَاللّهِ ، ما حَكَّمتُ مَخلوقا ، وإنَّما حَكَّمتُ القُرآنَ ، ولَولا أنّي غُلِبتُ عَلى أمري وخولِفتُ في رَأيي لَما رَضيتُ أن تَضَعَ الحَربُ أوزارَها بَيني وبَينَ أهلِ حَربِ اللّهِ ، حَتّى اُعلِيَ كَلِمَةَ اللّهِ ، وأنصُرَ دينَ اللّهِ ، ولَو كَرِهَ الكافِرونَ وَالجاهِلونَ . (1)

.


1- .التوحيد : ص 225 ح 6 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 381 ح 610 .

ص: 467

التّوحيد_ ب_ه ن_قل از اَصبغ ب_ن نُباته _: چ__ون امير مؤمنان على بن ابى طالب ، نزد خوارج آمد و اندرزشان داد و يادآورى شان كرد و از جنگ پرهيزشان داد ، به آنان گفت : «چه عيب و نقصانى در كار من مى بينيد؟ آيا من نخستين كس نبودم كه به خدا و پيامبرش ايمان آورْد؟» . گفتند : چنين هستى ؛ امّا تو در دين خدا ، ابو موسى اشعرى را حكَميّت بخشيدى! او گفت : «به خدا سوگند ، من آفريده اى را داور نساختم ؛ بلكه تنها قرآن را داورى دادم . و اگر چنين نبود كه در كار خود مغلوب گشته بودم و با انديشه ام مخالفت مى شد،هر آينه راضى نمى شدم كه نبرد ميان من و ستيزندگان با خدا ، آرام گيرد تا كلمه خدا را به كرسى نشانم و دين او را يارى سازم ، هر چند كافران و نادانان نپسندند» .

.

ص: 468

تاريخ الطبري عن أبي سلمة الزهري :إنَّ عَلِيّا قالَ لِأَهلِ النَّهرِ : يا هؤُلاءِ ! إنَّ أنفُسَكُم قَد سَوَّلَت لَكُم فِراقَ هذِهِ الحُكومَةِ الَّتي أنتُمُ ابتَدَأتُموها وسَأَلتُموها وأنَا لَها كارِهٌ ، وأنبَأتُكُم أنَّ القَومَ سَأَلوكُموها مَكيدَةً ودَهنا ، فَأَبَيتُم عَلَيَّ إباءَ المُخالِفينَ ، وعَدَلتُم عَنّي عُدولَ النُّكَداءِ العاصينَ ، حَتّى صَرَفتُ رَأيي إلى رَأيِكُم ، وأنتُم وَاللّهِ مَعاشِرُ أخِفّاءُ الهامِ ، سُفهاءُ الأَحلامِ ، فَلَم آتِ _ لا أبا لَكُم _ حَراما . وَاللّهِ ، ما خَبَلْتُكُم (1) عَن اُمورِكُم ، ولا أخفَيتُ شَيئا مِن هذَا الأَمرِ عَنكُم ، ولا أوطَأتُكُم عَشوَةً (2) ، ولا دَنَّيتُ لَكُمُ الضَّرّاءَ ، وإن كانَ أمرُنا لِأَمرِ المُسلِمينَ ظاهِرا ، فَأَجمَعَ رَأيُ مَلَئِكُم عَلى أنِ اختاروا رَجُلَينِ ، فَأَخَذنا عَلَيهِما أن يَحكُما بِما فِي القُرآنِ ولا يَعدُواه ، فَتاها ، وتَرَكَا الحَقَّ وهُما يُبصِرانِهِ ، وكانَ الجَورُ هَواهُما . وقَد سَبَقَ استيثاقُنا عَلَيهِما فِي الحُكمِ بِالعَدلِ وَالصَّدِّ لِلحَقِّ سوءَ رَأيِهِما ، وجَورَ حُكمِهِما . وَالثِّقَةُ في أيدينا لِأَنفُسِنا حينَ خالَفا سَبيلَ الحَقِّ ، وأتَيا بِما لا يُعرَفُ . فَبَيِّنوا لَنا : بِماذا تَستَحِلّونَ قِتالَنا ، وَالخُروجَ مِن جَماعَتِنا ؟ إنِ اختارَ النّاسُ رَجُلَينِ أن تَضَعوا أسيافَكُم عَلى عَواتِقِكُم ، ثُمَّ تَستَعرِضُوا النّاسَ تَضرِبونَ رِقابَهُم ، وتَسفِكونَ دِماءَهُم ! إنَّ هذا لَهُوَ الخُسرانُ المُبينَ . وَاللّهِ ، لَو قَتَلتُم عَلى هذا دَجاجَةً لَعَظُمَ عِندَ اللّهِ قَتلُها ، فَكَيفَ بِالنَّفسِ الَّتي قَتلُها عِندَ اللّهِ حَرامٌ ! فَتَنادَوا : لا تُخاطِبوهُم ، ولا تُكَلِّموهُم ، وتَهَيَّؤوا لِلِقاءِ الرَّبِّ ، الرَّواحَ الرَّواحَ إلَى الجَنَّةِ . (3)

.


1- .خَبَلَه : أفسد عقلَه (لسان العرب : ج 11 ص 198 «خبل») .
2- .أوطأني عَشْوةً : لَبَس علَيَّ ، والمعنى فيه : أنّه حمله على أن يركب أمراً غير مستبين الرشد ، فربّما كان فيه عطبه (لسان العرب : ج 15 ص 59 «عشا») .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 84 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 404 ؛ نهج البلاغة : الخطبة 177 وفيه من «فأجمع رأي ملئكم» إلى «وأتيا بما لا يعرف» وكلاهما نحوه .

ص: 469

تاريخ الطبرى _ به نقل از ابوسَلَمه زُهْرى _ :همانا على عليه السلام به خوارج نهروان گفت : «اى جماعت! نَفْسِتان شما را فريفت تا از اين داورى كه خود آن را آغاز كرديد و فرا خواستيد و من از آن بيزار بودم ، جدا شويد . و من به شما خبر دادم كه آن قوم با شما فريب و نيرنگ مى ورزند ؛ امّا شما همچون مخالفان ، از سخنم سربرتافتيد و به سان لجاجتگرانِ سركش ، از من روى گردانيديد تا ناچار شدم همرأىِ شما گردم . به خدا سوگند ، شما اى جماعت ، سبُكْ مغز و نابخرديد و _ پدرِتان مباد _ من كه گناهى نكرده ام. به خدا سوگند ، من شما را در كارتان به سفاهت نيفكندم و چيزى از اين كار را از شما نپوشاندم و آن را بر شما مُشتَبَه نساختم و دشوارى را به شما نزديك نكردم . هر چند فرمان ما در كار مسلمانان روشن بود ، رأى بزرگانتان بر آن شد كه دو نفر را برگزينند و ما از آن دو پيمان گرفتيم كه به آنچه در قرآن است ، حكم كنند و از آن در نگذرند ؛ امّا از آن به بيراه شدند و حق را ، با آن كه مى ديدندش ، وا نهادند و خواهش نَفْسشان انحراف از مسير حق بود . پيش از آن كه بدانديشى و ظالمانه داورى كردن آنان (دو داور) معلوم گردد ، ما از آنها پيمان ستانديم كه به عدل ، داورى و در حق ، پايدارى كنند . و اكنون كه از راه حق سرپيچيده و حكمى نادرست داده اند ، حجّت در دست ما و به سود ماست . پس براى من آشكار كنيد كه چرا جنگ با ما را روا مى شمريد و از جماعت ما بيرون مى رويد؟ [تنها] بدين جهت كه مردم دو داور برگزيدند؟! [آيا همين كافى است ]تا شما شمشيرهاتان را بر دوش هاتان افكنيد و راه بر مردم گيريد و گردن هاشان را بزنيد و خون هاشان را بريزيد؟ همانا اين است زيان آشكار . به خدا سوگند ، اگر بر اين مبنا ، مرغى را بكشيد ، قتلش نزد خدا [ گناهى ]بزرگ است ؛ چه رسد به قتل انسانى كه نزد خداوند ، كشتنش حرام است» . پس خوارج [ در ميان خود] ندا در دادند : با آنان سخن نگوييد و هم كلام نشويد و براى ديدار پروردگار ، مهيّا گرديد ؛ به سوى بهشت حركت كنيد ؛ حركت كنيد!

.

ص: 470

تاريخ الطبري عن زيد بن وهب :إنَّ عَلِيّا أتى أهلَ النَّهرِ فَوَقَفَ عَلَيهِم ، فَقالَ : أيَّتُهُا العِصابَةُ الَّتي أخرَجَتها عَداوَةُ المِراءِ وَاللَّجاجَةِ ، وصَدَّها عَنِ الحَقِّ الهَوى ، وطَمَحَ بِها النَّزَقُ (1) ، وأصبَحَت فِي اللَّبسِ وَالخَطبِ العَظيمِ ، إنّي نَذيرٌ لَكُم أن تُصبِحوا تُلفيكُمُ الاُمَّةُ غَدا صَرعى بِأَثناءِ هذَا النَّهرِ ، وبِأَهضامِ هذَا الغائِطِ (2) ، بِغَيرِ بَيِّنَةٍ مِن رَبِّكُم ، ولا بُرهانٍ بَيِّنٍ . أ لَم تَعلَموا أنّي نَهَيتُكُم عَنِ الحُكومَةِ ، وأخبَرتُكُم أنَّ طَلَبَ القَومِ إيّاها مِنكُم دَهنٌ ومَكيدَةٌ لَكُم ، ونَبَّأتُكُم أنَّ القَومَ لَيسوا بِأَصحابِ دينٍ ولا قُرآنٍ ، وأنّي أعرَفُ بِهِم مِنكُم ، عَرَفتُهُم أطفالاً ورِجالاً ، فَهُم أهلُ المَكرِ وَالغَدرِ ، وأنَّكُم إن فارَقتُم رَأيي جانَبتُمُ الحَزمَ ! فَعَصَيتُموني ، حَتّى أقرَرتُ بِأَن حَكَّمتُ . فَلَمّا فَعَلتُ شَرَطتُ وَاستَوثَقتُ ، فَأَخذَتُ عَلَى الحَكَمَينِ أن يُحيِيا ما أحيَا القرآنُ ، وأن يُميتا ما أماتَ القُرآنُ ، فَاختَلَفا ، وخالَفا حُكمَ الكِتابِ وَالسُنَّةِ ، فَنَبَذنا أمرَهُما ، ونَحنُ عَلى أمرِنَا الأَوَّلِ ، فَما الَّذي بِكُم ؟ ومِن أينَ اُتيتُم ؟ قالوا : إنّا حَكَّمنا ،فَلَمّا حَكَّمنا أثِمنا ، وكُنّا بِذلِكَ كافِرينَ ، وقَد تُبنا ، فَإِن تُبتَ كَما تُبنا فَنَحنُ مِنكَ ومَعَكَ ، وإن أبَيتَ فَاعتَزِلنا ؛ فَإِنّا مُنابِذوكَ على سَواءٍ ، إنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ . فَقالَ عَلِيٌّ : أصابَكُم حاصِبٌ ، ولا بَقِيَ مِنكُم وابِرٌ ! أبَعدَ إيماني بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهِجرَتي مَعَهُ وجِهادي في سَبيلِ اللّهِ أشهَدُ عَلى نَفسي بِالكُفرِ ! لَقَد ضَلَلتُ إذا وما أنَا مِنَ المُهتَدينَ . ثُمَّ انصَرَفَ عَنهُم . (3)

.


1- .النَّزَق : خِفّة في كلّ أمر وعجلة في جهل وحمق (لسان العرب : ج 10 ص 352 «نزق») .
2- .الهِضم : ما تطامَنَ من الأرض ، وجمعه أهضام ، والغائط : المتّسع من الأرض مع طمأنينة (لسان العرب : ج 12 ص 615 «هضم» و ج 7 ص 364 «غوط») .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 84 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 404 ، الأخبار الطوال : ص 207 نحوه وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 189 .

ص: 471

تاريخ الطبرى_ به نقل از زيد بن وَهْب _: همانا على عليه السلام نزد خوارج نهروان آمد و روياروى ايشان ايستاد و گفت : «اى جماعتى كه دشمنىِ از روى ستيزه و لجاجت ، شما را به شورش كشانده و خواهش نَفْس از حقيقت بازتان داشته و شتابزدگىِ جاهلانه ، شما را به دنبال خود بُرده و در اشتباه و كارى گران افتاده ايد! همانا شما را بيم مى دهم از اين كه فردا صبحگاهان ، امّت ، شما را در حالى يابند كه بى جان بر كناره اين نهر و در گودى هاى اين دشت افتاده ايد ، بى آن كه از جانب پروردگار خويش دليلى روشن و حجّتى آشكار داشته باشيد . آيا نمى دانيد كه من شما را از داورى نهى كردم و خبرتان دادم كه تقاضاى آن جماعت از شما نيرنگ و فريبكارى است و آگاهى تان دادم كه آنها نه اهل دين اند و نه اهل قرآن ؛ و من بيش از شما آنان را مى شناسم و در خُردى و بزرگى با ايشان آشنا بوده ام و [ مى دانم كه ]نيرنگباز و حيله گرند ؛ و اگر از انديشه من بگسليد ، از خِردورزى دور افتاده ايد . امّا شما از من سر پيچيديد ، چندان كه ناچار به پذيرش حَكَميّت شدم . و آن گاه كه چنين كردم ، شرط نهادم و پيمان ستاندم . و از آن دو داور پيمان گرفتم كه آنچه را قرآن زنده داشته ، زنده سازند و آنچه را قرآن ميرانده ، بميرانند ؛ [ امّا] آن دو به اختلاف افتادند و با حكم كتاب و سنّت مخالفت ورزيدند و ما حكم ايشان را كنار افكنديم ؛ حال آن كه بر همان عزم نخست هستيم . پس شما را چه شده و از كجا فريفته شده ايد؟» . گفتند : ما به داورى تن داديم ؛ و چون چنين كرديم ، به گناه افتاديم و بدان سبب كافر شديم و سپس توبه كرديم . حال اگر تو [ نيز] همانند ما توبه كنى ، ما از تو و با توايم ؛ و اگر تن نمى دهى ، از ما كناره بگير كه ما يكْ پارچه ، با تو اعلام جنگ مى كنيم ، كه همانا خداوند ، خيانت پيشگان را دوست نمى دارد . على عليه السلام گفت : «تندبادى شما را فرا گيرد و از شما هيچ كس باقى نمانَد ! آيا پس از ايمان آوردنم به پيامبر خدا و هجرتم با وى و جهادم در راه خدا ، به كفر خويشتن گواهى دهم؟! اگر چنين كنم ، هر آينه به گم راهى افتم و از رهيافتگان نباشم» . سپس از ايشان روى گردانْد .

.

ص: 472

تاريخ بغداد عن جابر :إنّي لَشاهِدٌ عَلِيّا يَومَ النَّهرَوانِ لَمّا أن عايَنَ القَومَ قالَ لِأَصحابِهِ : كُفّوا . فَناداهُم أن أقيدونا (1) بِدَمِ عَبدِ اللّهِ بنِ خَبّابٍ _ وكانَ عامِلُ عَلِيٍّ عَلَى النَّهرَوانِ _ . قالوا : كُلُّنا قَتَلَهُ . (2)

6 / 2خُطبَةُ الإِمامِ بَينَ الصَّفَّينِالأخبار الموفّقيّات عن عليّ بن صالح :لَمّا استَوَى الصَّفّانِ بِالنَّهرَوانِ تَقَدَّمَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام بَينَ الصَّفَّينِ ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، أيَّتُهَا العِصابَةُ الَّتي أخرَجَتها عادَةُ المِراءِ وَالضَّلالَةِ ، وصَدَفَ بِها عَنِ الحَقِّ الهَوى وَالزَّيغُ ، إنّي نَذيرٌ لَكُم أن تُصبِحوا غَدا صَرعى بِأَكنافِ هذَا النَّهرِ ، أو بِمِلطاطٍ (3) مِنَ الغائِطِ ، بِلا بَيِّنَةٍ مِن رَبِّكُم ولا سُلطانٍ مُبينٍ . أ لَم أنهَكُم عَن هذِهِ الحُكومَةِ واُحَذِّركُموها ، واُعلِمكُم أنَّ طَلَبَ القَومِ لَها دَهنٌ مِنهُم ومَكيدَةٌ ؟ ! فَخالَفتُم أمري وجانَبتُمُ الحَزمَ فَعَصَيتُموني حَتّى أقرَرتُ بِأَن حَكَّمتُ ، وأخَذتُ عَلَى الحَكَمَينِ فَاستَوثَقتُ ، وأمَرتُهُما أن يُحيِيا ما أحيَا القُرآنُ ، ويُميتا ما أماتَ القرآنُ ، فَخالَفا أمري وعَمَلا بِالهَوى ، ونَحنُ عَلَى الأَمرِ الأَوَّلِ ، فَأَينَ تَذهَبونَ ؟ وأينَ يُتاهُ بِكُم ؟ فَقالَ خَطيبُهُم : أمّا بَعدُ ، يا عَلِيُّ ! فَإِنّا حينَ حَكَّمنا كانَ ذلِكَ كُفرا مِنّا ، فَإِن تُبتَ كَما تُبنا فَنَحنُ مَعَكَ ومِنكَ ، وإن أبَيتَ فَنَحنُ مُنابِذوكَ عَلى سَواءٍ إنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ . فَقالَ عَلِيٌّ : أصابَكُم حاصِبٌ (4) ولا بَقِيَ مِنكُم وابِرٌ (5) ، أبَعدَ إيماني بِاللّهِ ، وجِهادي في سَبيلِ اللّهِ ، وهِجرَتي مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله اُقِرُّ بِالكُفرِ ؟ ! لَقَد ضَلَلتُ إذا وما أنَا مِن المُهتَدينَ ، ولكِن مُنيتُ بِمَعشَرٍ أخِفّاءِ الهامِ ، سُفَهاءِ الأَحلامِ ، وَاللّهُ المُستَعانُ . (6)

.


1- .القَوَد : القِصاص ، وقتل القاتل بدل القتيل ، وقد أقدتُه به اُقيدُه (النهاية : ج 4 ص 119 «قود») .
2- .تاريخ بغداد : ج 7 ص 237 ح 3729 وراجع السنن الكبرى : ج 8 ص 320 ح 16767 وأنساب الأشراف : ج 3 ص 136 وتاريخ الطبري : ج 5 ص 83 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 404 والبداية والنهاية : ج 7 ص 288 .
3- .الملطَاط : ساحل البحر (لسان العرب : ج 7 ص 390 «لطط») .
4- .حاصِب : أي عذاب من اللّه ، وأصلُه رُمِيتُم بالحصْباء من السماء (النهاية : ج 1 ص 394 «حصب») .
5- .يقال : ما بالدار وابر ؛ أي ما بها أحد (لسان العرب : ج 5 ص 273 «وبر») .
6- .الأخبار الموفّقيّات : ص 325 ح 181 .

ص: 473

6 / 2 خطابه امام در ميان صف دو سپاه

تاريخ بغداد_ به نقل از جابر_: همانا در روز نهروان شاهد بودم كه على عليه السلام ، چون آن جماعت را ديد ، به يارانش گفت : «باز ايستيد!» . سپس ايشان را ندا داد : «كشندگان عبد اللّه بن خبّاب را به ما سپاريد تا قصاصشان كنيم» _ و عبد اللّه ، كارگزار على عليه السلام در نهروان بود _ . گفتند : ما ، همه ، او را كشتيم!

6 / 2خطابه امام در ميان صف دو سپاهالأخبار الموفّقيّات_ به نقل از على بن صالح _: چون صف دو سپاه در نهروان آرايش نظامى گرفتند ، امير مؤمنان على بن ابى طالب ، ميان دو صف آمد و سپس گفت : «امّا بعد ؛ اى جماعتى كه رسمِ ستيزه و گم راهى به شورشتان وا داشته و خواهش نَفْس و انحراف ، از حق دورتان كرده است! همانا بيمتان مى دهم كه فردا صبحگاهان ، بر كناره اين نهر يا كرانه اين صحرا بى جان بيفتيد ، بى آن كه از پروردگارتان دليلى روشن و حجّتى آشكار داشته باشيد . آيا من شما را از اين داورى نهى نكردم و برحذر نداشتم و آگاهتان نكردم كه درخواست داورى از سوى اين مردم [شامى ]فريبگرى و نيرنگ ورزى است؟ پس ، از فرمان من سرپيچيديد و خِردورزى را كنار نهاديد و نافرمانى ام كرديد ، چندان كه به داورى تن دادم ؛ و از آن دو داور ، پيمان و ميثاق ستاندم و فرمانشان دادم كه آنچه را قرآن زنده داشته ، زنده دارند و آنچه را قرآن ميرانده ، بميرانند ؛ [ امّا ]از فرمانم سرْ باز زدند و به خواهش نَفْس رفتار كردند . از اين رو ، ما بر همان امر نخستين هستيم . پس به كجا روانيد و كجا به سرگشتگى كشانده مى شويد؟» . خطيبِ خوارج گفت : امّا بعد ؛ اى على! آن گاه كه ما به داورى روى آورديم ، مرتكب كفر شديم . پس اگر تو [ نيز ]همانند ما توبه كنى ، ما با تو و از توايم ؛ و اگر خوددارى كنى ، ما يكْ پارچه به تو اعلان جنگ مى كنيم ، كه همانا خداوند ، خيانت پيشگان را دوست نمى دارد . على عليه السلام گفت : «تندبادى شما را فراگيرد و از شما هيچ كس باقى نمانَد! آيا پس از ايمان آوردنم به خدا و جهادم در راه او و هجرتم همراه پيامبر خدا ، به كفر اقرار كنم؟! اگر چنين كنم ، به گم راهى در مى افتم و از رهيافتگان نيستم . امّا به جماعتى سبُكْ مغز و بى خِرَد ، مبتلا شده ام ، و خداست آن كه از او يارى مى توان خواست» .

.

ص: 474

6 / 3رَفعُ رايَةِ الأَمانِتاريخ الطبري عن أبي سلمة الزهري :رَفَعَ عَلِيٌّ رايَةَ أمانٍ مَعَ أبي أيّوبَ ، فَناداهُم أبو أيّوبَ :مَن جاءَ هذِهِ الرّايَةَ مِنكُم مِمَّن لَم يَقتُل ولَم يَستَعرِض فَهُوَ آمِنٌ ، ومَنِ انصَرَفَ مِنكُم إلَى الكوفَةِ أو إلَى المَدائِنِ وخَرَجَ مِن هذِهِ الجَماعَةِ فَهُوَ آمِنٌ ، إنَّهُ لا حاجَةَ لَنا بَعدَ أن نُصيبَ قَتَلَةَ إخوانِنا مِنكُم في سَفكِ دِمائِكُم . فَقالَ فَروَةُ بنُ نَوفَلٍ الأَشجَعِيُّ : وَاللّهِ ، ما أدري عَلى أيِّ شَيءٍ نُقاتِلُ عَلِيّا ؟ ! لا أرى إلّا أن أنصَرِفَ حَتّى تَنفُذَ لي بَصيرَتي في قِتالِهِ أو اتِّباعِهِ ، وَانصَرَفَ في خَمسِمِئَةِ فارِسٍ حَتّى نَزَلَ البَندَنيجَيْنَ وَالدَّسْكَرَةَ ، وخَرَجَت طائِفَةٌ اُخرى مُتَفَرِّقينَ فَنَزَلَتِ الكوفَةَ ، وخَرَجَ إلى عَلِيٍّ مِنهُم نَحوٌ مِن مِئَةٍ ، وكانوا أربَعَةَ آلافٍ ، فَكانَ الَّذينَ بَقوا مَعَ عَبدِ اللّهِ بنِ وَهبٍ مِنهُم ألفَينِ وثَمانِمِئَةٍ . (1)

الأخبار الطوال :رَفَعَ عَلِيٌّ رايَةً ، وضَمَّ إلَيها ألفَي رَجُلٍ ، ونادى : مَنِ التَجَأَ إلى هذِهِ الرّايَةِ فَهُو آمِنٌ . ثُمَّ تَواقَفَ الفَريقانِ ، فَقالَ فَروَةُ بنُ نَوفَلٍ الأَشجَعِيُّ _ وكانَ مِن رُؤَساءِ الخَوارِجِ _ لِأَصحابِهِ : يا قَومُ ! وَاللّهِ ما نَدري ، عَلامَ نُقاتِلُ عَلِيّا ، ولَيسَت لَنا في قَتلِهِ حُجَّةٌ ولا بَيانٌ ، يا قَومُ ! انصَرِفوا بِنا حَتّى تَنفُذَ لَنَا البَصيرَةُ في قِتالِهِ أو اتِّباعِهِ . فَتَرَكَ أصحابَهُ في مَواقِفِهِم ، ومَضى في خَمسِمِئَةِ رَجُلٍ حَتّى أتى إلَى البَندَنيجَينِ ، وخَرَجَت طائِفَةٌ اُخرى حَتّى لَحِقوا بِالكوفَةِ ، وَاستَأمَنَ إلَى الرّايَةِ مِنهُم ألفُ رَجُلٍ ، فَلَم يَبقَ مَعَ عَبدِ اللّهِ بنِ وَهبٍ إلّا أقَلُّ مِن أربَعَةِ آلافِ رَجُلٍ . (2)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 86 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 405 وفيه «ألف وثمانمائة» بدل «ألفين وثمانمائة» ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 146 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 169 كلاهما نحوه .
2- .الأخبار الطوال : ص 210 .

ص: 475

6 / 3 برافراشتن پرچم اَمان

6 / 3برافراشتن پرچم اَمانتاريخ الطبرى_ به نقل از ابوسَلَمه زُهْرى _: على عليه السلام ، پرچم اَمان را به دست ابو ايّوب برافراشت . ابو ايّوب ، آنان را ندا داد : هر يك از شما كه دست به قتل نزده و متعرّضِ كسان نشده باشد و زير اين پرچم آيد ، در امان است ؛ و هر كه از شما به كوفه يا مدائن روان شود و از اين جماعت جدا گردد ، [ نيز ]در امان است . پس از آن كه به قاتلان برادرانمان از ميان شما دست يابيم ، ما را نيازى به ريختن خون شما نيست . فَروَة بن نوفل اشجعى گفت : به خدا سوگند ، نمى دانم چرا با على مى جنگيم . جز اين نمى انديشم كه بازگردم تا در جنگ با او يا دنباله روى از وى ، بصيرت يابم . سپس با پانصد سوار روان گشت تا در بندنيجين (1) و دَسْكره فرود آمد . جماعتى ديگر هم برون آمده ، پراكنده شدند و در كوفه جاى گرفتند . نزديك به يكصد تن هم به على عليه السلام پيوستند . و اينان ، در جمع ، چهار هزار تن بودند . و دو هزار و هشتصد تن از خوارج با عبد اللّه بن وَهْب ماندند .

الأخبار الطّوال :ع_ل_ى عليه السلام ، پ_رچ_م [ ام_ان ] را برافراشت و دو هزار مرد را زير آن گرد آورد . و ندا داد : «هر كس زير اين پرچم پناه گيرد ، در امان است» . سپس دو گروه ، رويارو ايستادند . فَروَة بن نوفل اشجعى كه از سرانِ خوارج بود ، به يارانش گفت : اى جماعت! به خدا سوگند ، ما نمى دانيم چرا با على مى جنگيم و در قتل او ، هيچ دليل و برهانى نداريم . اى جماعت! با من بازگرديد تا بصيرت يابيم كه با وى بجنگيم يا از او دنباله روى كنيم . پس يارانش را در جايگاه هاشان وا نهاد و همراه پانصد نفر روان شد تا به بندنيجَيْن درآمد . گروهى ديگر نيز برون آمدند و به كوفه پيوستند . هزار تن هم زير پرچم ، امان گزيدند . و با عبد اللّه بن وَهْب ، جز كم تر از چهارهزار تن باقى نماندند .

.


1- .شهرى مشهور در كنار نهروان در ناحيه جبل و از توابع بغداد است (معجم البلدان : ج 1 ص 499) .

ص: 476

. .

ص: 477

. .

ص: 478

الفصل السابع : القتال7 / 1الدُّعاءُ قَبلَ القِتالِالإمام الباقر عليه السلام :إنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَ يَدعو عَلَى الخَوارِجِ فَيَقولُ في دُعائِهِ : اللّهُمَّ رَبَّ البَيتِ المَعمورِ ، وَالسَّقفِ المَرفوعِ ، وَالبَحرِ المَسجورِ ، وَالكِتابِ المَسطورِ ، أسأَلُكَ الظَّفَرَ عَلى هؤُلاءِ الَّذينَ نَبَذوا كِتابَكَ وَراءَ ظُهورِهِم ، وفارَقوا اُمَّةَ أحمَدَ عُتُوّاً عَلَيكَ . (1)

7 / 2الأَمرُ بِالقِتالِمروج الذهب_ في ذِكرِ قِتالِ الخَوارِجِ _: لَمّا أشرَفَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] عَلَيهِم قالَ : اللّهُ أكبَرُ ، صَدَقَ اللّهُ ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله . فَتَصافَّ القَومُ ، ووَقَفَ عَلَيهِم بِنَفسِهِ ، فَدَعاهُم إلَى الرُّجوعِ وَالتَّوبَةِ ، فَأَبَوا ورَمَوا أصحابَهُ ، فَقيلَ لَهُ : قَد رَمَونا . فَقالَ : كُفّوا . فَكَرَّرُوا القَولَ عَلَيهِ ثَلاثا وهُوَ يَأمُرُهُم بِالكَفِّ ، حَتّى اُتِيَ بِرَجُلٍ قَتيلٍ مُتَشَحِّطٍ بِدَمِهِ . فَقالَ عَلِيٌّ : اللّهُ أكبَرُ ، الآنَ حَلَّ قِتالُهُمُ ، احمِلوا عَلَى القَومِ . (2)

.


1- .قرب الإسناد : ص 12 ح 37 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار: ج 33 ص 381 ح 611 .
2- .مروج الذهب : ج 2 ص 416 .

ص: 479

فصل هفتم : نبرد

7 / 1 دعا پيش از نبرد
7 / 2 فرمان نبرد

فصل هفتم : نبرد (1)7 / 1دعا پيش از نبردامام باقر عليه السلام :همانا على عليه السلام در نبرد با خوارج ، چنين دعا كرد : «بار خدايا ! اى پروردگار خانه آباد و بام برافراشته و درياى پرخروش و كتابِ برنوشته! از تو پيروزى مى خواهم بر آنان كه كتاب تو را فرا پُشت خود افكندند و با سركشى بر تو ، از امّت احمد ، جدا گشتند» .

7 / 2فرمان نبردمروج الذّهب_ در بيان جنگ با خوارج _: چون على عليه السلام بر خوارج فراز آمد ، گفت : «اللّه اكبر ! خدا و پيامبرش راست گفته اند» . پس دو سپاه،روياروى هم صف آراستند و على عليه السلام خود، پيشاپيش آنان ايستاد و ايشان را به بازگشت و توبه فراخواند و آنان ، پرهيز كردند و به سوى يارانِ او تير انداختند . به امام عليه السلام گفته شد : آنان، ما را تيرباران كردند . پس گفت : «دست باز داريد!» . ياران على عليه السلام ، آن گفته را سه بار نزد وى تكرار كردند و او [ همچنان] از ايشان خواست كه دست باز دارند ، تا زمانى كه مردى آغشته به خون نزد وى آورده شد . على عليه السلام گفت : «اللّه اكبر! اينك جنگ با آنان روا شد . بر ايشان بتازيد» .

.


1- .براى آگاهى بيشتر در خصوص اين فصل ، به نقشه پايان كتاب مراجعه شود .

ص: 480

شرح نهج البلاغة عن أبي عبيدة_ فِي الخَوارِجِ _: اِستَنطَقَهُم عَلِيٌّ عليه السلام بِقَتلِ عَبدِ اللّهِ بنِ خَبّابٍ ، فَأَقَرّوا بِهِ . فَقالَ : انفَرِدوا كَتائِبَ لِأَسمَعَ قَولَكُم كَتيبَةً كَتيبَةً . فَتَكَتَّبوا كَتائِبَ ، وأقَرَّت كُلُّ كَتيبَةٍ بِمِثلِ ما أقَرَّت بِهِ الاُخرى مِن قَتلِ ابنِ خَبّابٍ ، وقالوا : ولَنَقتُلَنَّكَ كَما قَتَلناهُ ! فَقالَ عَلِيٌّ : وَاللّهِ ، لَو أقَرَّ أهلُ الدُّنيا كُلُّهُم بِقَتلِهِ هكَذا وأنَا أقدِرُ عَلى قَتلِهِم بِهِ لَقَتَلتُهُم . ثُمَّ التَفَتَ إلى أصحابِهِ فَقالَ لَهُم : شُدّوا عَلَيهِم ، فَأَنَا أوَّلُ مَن يَشُدُّ عَلَيهِم . (1)

7 / 3قِتالُ الإِمامِ بِنَفسِهِالكامل للمبرّد :خَرَجَ مِنهُم رَجُلٌ بَعدَ أن قالَ عَلِيٌّ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ : اِرجِعوا وَادفَعوا إلَينا قاتِلَ عَبدِ اللّهِ بنِ خَبّابٍ . فَقالُوا : كُلُّنا قَتَلَهُ وشَرِكَ في دَمِهِ ! ثُمَّ حَمَلَ مِنهُم رَجُلٌ عَلى صَفِّ عَلِيٍّ _ وقَد قالَ عَلِيٌّ : لا تَبدَؤوهُم بِقِتالٍ _ فَقَتَلَ مِن أصحابِ عَلِيٍّ ثَلاثَةً وهُوَ يَقولُ : أقتُلُهُم ولا أرى عَلِيّا ولَو بَدا أوجَرتُهُ الخَطِّيّا فَخَرَجَ إلَيهِ عَلِيٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ ، فَلَمّا خالَطَهُ السَّيفُ قالَ : حَبَّذَا الرَّوحَةُ إلَى الجَنَّةِ ! فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنِ وَهبٍ : ما أدري أإلَى الجَنَّةِ أم إلَى النّارِ ؟ فَقالَ رَجُلٌ مِن بَني سَعدٍ : إنَّما حَضَرتُ اغتِرارا بِهذا ، وأراهُ قَد شَكَّ ! ! فَانخَزَلَ بِجَماعَةٍ مِن أصحابِهِ ، ومالَ ألفٌ إلى ناحِيَةِ أبي أيّوبَ الأَنصارِيِّ . (2)

.


1- .شرح نهج البلاغة: ج 2 ص 282 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 355 ح 587 ، مستدرك الوسائل: ج 18 ص 213 ح 22534 ، نفس الرحمن في فضائل سلمان : ص 62 وفيهما إلى «لقتلتهم» .
2- .الكامل للمبرّد : ج 3 ص 1105 ، شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 272 وراجع شرح الأخبار : ج 2 ص 55 ح 416 .

ص: 481

7 / 3 نبردِ شخص امام

شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابوعبيده ، درباره خوارج _: على عليه السلام خوارج را به دليل قتل عبد اللّه بن خبّاب بازخواست كرد و آنان به آن [جنايت] ، اقرار نمودند . گفت : «به دسته هايى درآييد تا دسته دسته ، سخنتان را بشنوم» . پس به دسته هايى درآمدند و هر دسته ، همانند دسته ديگر، به قتل [ عبد اللّه ]ابن خبّاب اعتراف كردند و گفتند: همان گونه كه او را كشتيم ، هر آينه تو را نيز مى كشيم! على عليه السلام گفت : «به خدا سوگند ، اگر همه مردم دنيا ، چنين ، به قتل او اعتراف كنند و من بتوانم همه ايشان را بكشم ، چنين مى كنم» . سپس به يارانش روى نمود و به آنان گفت : «به ايشان حمله بَريد كه من ، خود ، نخستين حمله برَنده به ايشانم» .

7 / 3نبردِ شخص امامالكامل ، مبرّد :مردى از خوارج برون آمد ، از آن پس كه على عليه السلام گفت : «باز گرديد و قاتل عبد اللّه بن خبّاب را به ما تسليم كنيد» . خوارج گفتند : ما همه ، او را كشته ايم و در خونش شريكيم ! سپس يكى از ايشان به صف على عليه السلام حمله آورد _ و على عليه السلام پيش تر [ به يارانش] گفته بود: «شما آغازكننده جنگ با آنان نباشيد» _ و سه تن از ياران على عليه السلام را كشت ، در حالى كه مى گفت : آنان را مى كشم ، حال آن كه على را نمى بينم و اگر وى آشكار شود ، نيزه تيزم را در دهان او فرو مى برم! پس على عليه السلام به سوى وى حمله كرد و هلاكش نمود و آن گاه كه شمشير را در او فرو برد ، [ آن مرد] گفت : خوش باد روان شدن به بهشت! عبد اللّه بن وَهب گفت : نمى دانم به سوى بهشت يا جهنّم [ رفت]! پس مردى از بنى سعد گفت : «جز اين نيست كه من فريفته اين مرد (عبد اللّه بن وهب) شدم و در اين جا حضور يافتم . اكنون مى بينم كه او ، خود ، به شك افتاده است ! سپس با گروهى از يارانش عقب نشست . هزار تن [ همراه او] به سوى ابو ايّوب انصارى [و پرچم امان او ]گراييدند .

.

ص: 482

مروج الذهب :حَمَلَ رَجُلٌ مِنَ الخَوارِجِ عَلى أصحابِ عَلِيٍّ ، فَجَرَحَ فيهِم ، وجَعَلَ يَغشى كُلَّ ناحِيَةٍ ، ويَقولُ : أضرِبُهُم ولَو أرى عَلِيّا ألبَستُهُ أبيَضَ مَشرَفِيّا فَخَرَجَ إلَيهِ عَلِيٍّ رضى الله عنه ، وهُوَ يَقولُ : يا أيُّهذَا المُبتَغي عَلِيّا إنّي أراكَ جاهِلاً شَقِيّا قَد كُنتَ عَن كِفاحِهِ غَنِيّا هَلُمَّ فَابرُز ها هُنا إلَيّا وحَمَلَ عَلَيهِ عَلِيٌّ ، فَقَتَلَهُ . ثُمَّ خَرَجَ مِنهُم آخَرُ ، فَحَمَلَ عَلَى النّاسِ ، فَفَتَكَ فيهِم ، وجَعَلَ يَكُرُّ عَلَيهِم ، وهُوَ يَقولُ : أضرِبُهُم ولَو أرى أبا حَسَن ألبَستُهُ بِصارِمي ثَوبَ غَبَن فَخَرَجَ إلَيهِ عَلِيٌّ وهُوَ يَقولُ : يا أيُّهذَا المُبتَغي أبا حَسَن إليكَ فَانظُر أيُّنا يَلقَى الغَبَن وحَمَلَ عَلَيهِ عَلِيٌّ وشَكَّهُ بِالرُّمحِ ، وتَرَكَ الرُّمحَ فيهِ ، فَانصَرَفَ عَلِيٌّ وهُوَ يَقولُ : لَقَد رَأَيتَ أبا حَسَنٍ فَرَأَيتَ ما تَكرَهُ . (1)

.


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 416 وراجع بحار الأنوار : ج 34 ص 450 .

ص: 483

مروج الذّهب :يكى از خوارج به ياران على عليه السلام يورش آورد و برخى را مجروح كرد و در هر سوى ، شمشير مى زد و مى گفت : ايشان را ضربه مى زنم ؛ و اگر على را ببينم شمشيرِ مَشْرَفى را جامه تنش مى سازم ! پس على عليه السلام به سوى وى درآمد ، حال آن كه مى خوانْد: «اى آن كه در جستجوى على هستى! همانا تو را نادانى تيره بخت مى بينم . تو از نبرد با او بى نيازى بشتاب و براى نبرد به اين جا ، اين سوى كه هستم ، بيا!» . آن گاه ، على عليه السلام به او يورش آورد و هلاكش كرد . سپس يكى ديگر از ايشان برون آمد و به افراد، حمله بُرد و صفشان را شكافت و همان گونه كه يورش مى آورْد ، گفت : ايشان را ضربه مى زنم و اگر ابو الحسن (على) را بيابم بر اندامش با شمشير خويش ، جامه خوارى مى پوشانم! پس على عليه السلام به سوى وى حمله آورْد ، در حالى كه مى گفت : «اى آن كه به دنبال ابو الحسنى! به سوى تو مى آيم پس بنگر كه كدام يك از ما جامه خوارى بر تن مى كند! سپس على عليه السلام به او يورش برد و نيزه را در او فرود آورد و آن را در بدنش باقى نهاد ، در حالى كه مى گفت: «اكنون ابو الحسن را ديدى و آنچه را خوش نمى داشتى، نگريستى!».

.

ص: 484

7 / 4مُقاتَلَةُ الإِمامِ عَبدَ اللّهِ بنَ وَهبٍالفتوح :تَقَدَّمَ عَبدُ اللّهِ بنِ وَهَبٍ الرّاسِبِيُّ حَتّى وَقَفَ بَينَ الجَمعَينِ ، ثُمَّ نادى بِأَعلى صَوتِهِ : يَابنَ أبي طالِبٍ ! حَتّى مَتى يَكونَ هذِهِ المُطاوَلَةُ بَينَنا وبَينَكَ ؟ ! وَاللّهِ ، لا نَبرَحُ هذِهِ العَرصَةَ أبَدا أو تَأبى عَلى نَفسِكَ ، فَابرُز إلَيَّ حَتّى أبرُزَ إلَيكَ وذَرِ النّاسَ جانِبا . فَتَبَسَّمَ عَلِيٌّ رضى الله عنه ثُمَّ قالَ : قاتَلَهُ اللّهُ مِن رَجُلٍ ما أقَلَّ حياءَهُ ! أما إنَّهُ لَيَعلَمُ أنّي حَليفُ السَّيفِ وجَديلُ الرُّمحِ ، ولكِنَّهُ أيِسَ مِنَ الحَياةِ ، أو لَعَلَّهُ يَطمَعُ طَمَعا كاذِبا . قالَ : وجَعَلَ عَبدُ اللّهِ يَجولُ بَينَ الصَّفَّينِ وهُوَ يَرتَجِزُ ويَقولُ : أنَا ابنُ وَهبٍ الرّاسِبِيُّ الثّاري أضرِبُ فِي القَومِ لِأَخذِ الثّارِ حَتّى تَزولَ دَولَةُ الأَشرارِ ويَرجِعَ الحَقُّ إلَى الأَخيارِ ثُمَّ حَمَلَ فَضَرَبَهُ عَلِيٌّ ضَربَةً ألحَقَهُ بِأَصحابِهِ . (1)

.


1- .الفتوح : ج 4 ص 274 ؛ كشف اليقين : ص 205 ح 206 ، كشف الغمّة : ج 1 ص 267 كلاهما نحوه وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 190 .

ص: 485

7 / 4 نبرد امام با عبد اللّه بن وَهْب

7 / 4نبرد امام با عبد اللّه بن وَهْبالفتوح :عبد اللّه بن وَهْب راسِبى پيش آمد تا ميان دو سپاه ايستاد و با ندايى بلند بانگ برآورْد : اى فرزند ابوطالب! تا چه زمان ، اين امروز و فردا كردن ميان ما و تو به درازا كشد؟ به خدا سوگند ، ما هرگز اين ميدان را ترك نمى كنيم ، مگر آن كه تو از [ هواى ]نَفْس خويش سر بپيچى . پس به مبارزه من در آى تا با تو نبرد كنم ؛ و اين جماعت را كنار گذار! پس على عليه السلام لبخندى زد و گفت : «خدايش هلاك كناد كه چه مرد كم شرمى است! آيا او نمى داند كه من هم سوگند شمشير و هَم تافته نيزه ام؟! [مى داند؛] امّا او از زندگى نوميد شده و شايد هم [به جهت پيرىِ من] در طمعى دروغين دل بسته است!» . عبد اللّه ، جولان دادن ميان دو صف را آغاز كرد و رجز خواند و گفت : من ابن وهب راسبىِ يورش آورم كه براى خونخواهى ، به اين جماعت مى تازم ؛ تا حكمرانى بدكاران برافتد و حق به نيكان بازگردد! سپس يورش آورد و على عليه السلام او را ضربتى زد و به يارانش ملحق ساخت .

.

ص: 486

7 / 5حَملَةُ ذِي الثُّدَيَّةِ عَلَى الإِمامِكشف اليقين :حَمَلَ ذُو الثُّدَيَّةِ لِيَقتُلَ عَلِيّا عليه السلام ، فَسَبَقَهُ عَلِيٌّ عليه السلام وضَرَبَهُ فَفَلَقَ البَيضَةَ ورَأسَهُ ، فَحَمَلَهُ فَرَسُهُ فَأَلقاهُ في آخِرِ المَعرَكَةِ في جُرفٍ دالِيَةٍ عَلى شَطِّ النَّهرَوانِ . (1)

7 / 6سُرعَةُ دَمارِهِمتاريخ الطبري عن أبي سلمة الزهري :وبَعَثَ عَلِيٌّ الأَسوَدَ بنَ يَزيدَ المُرادِيَّ في ألفَي فارِسٍ ، حَتّى أتى حَمزَةَ بنَ سِنانٍ وهُوَ في ثَلاثِمِئَةِ فارِسٍ مِن خَيلِهِم ... وأقبَلَتِ الخَوارِجُ ، فَلَمّا أن دَنَوا مِنَ النّاسِ نادَوا يَزيدَ بنَ قَيسٍ فَكانَ يَزيدُ بنُ قَيسٍ عَلى أصبَهانَ فَقالوا : يا يَزيدَ بنَ قَيسٍ لا حُكمَ إلّا للّهِِ وإن كَرِهَت أصبَهانُ ، فَناداهُم عَباسُ بنُ شَريكٍ وقَبيصَةُ بنُ ضُبَيعَةَ العَبسِيّانِ يا أعداءَ اللّهِ ، أ لَيسَ فيكُم شُرَيحُ بنُ أوفَى المُسرِفُ عَلى نَفسِهِ ؟ هَل أنتُم إلّا أشباهُهُ ؟ ! قالوا : وما حُجَّتُكُم عَلى رَجُلٍ كانَت فيهِ فِتنَةٌ وفينا تَوبَةٌ ؟ ثُمَّ تَنادَوا : الرَّواحَ الرَّواحَ إلَى الجَنَّةِ ! فَشَدّوا عَلَى النّاسِ وَالخَيلُ أمامَ الرِّجالِ ، فَلَم تَثبُت خَيلُ المُسلِمينَ لِشِدَّتِهِم ، وَافتَرَقَتِ الخَيلُ فِرقَتَينِ : فِرقَةٌ نَحوَ المَيمَنَةِ ، واُخرى نَحوَ المَيسَرَةِ ، وأقبَلوا نَحوَ الرِّجاِل ، فَاستَقبَلَتِ المُرامِيَةُ وُجوهَهُم بِالنَّبلِ ، وعَطَفَت عَلَيهِمُ الخَيلُ مِنَ المَيمَنَةِ وَالمَيسَرَةِ ، ونَهَضَ إلَيهِمُ الرِّجالُ بِالرِّماحِ وَالسُّيوفِ ، فَوَاللّهِ ما لَبَّثوهُم أن أناموهُم . ثُمَّ إنَّ حَمزَةَ بنَ سِنانٍ صاحِبَ خَيلِهِم لَمّا رَأَى الهَلاكَ ، نادى أصحابَهُ أنِ انزِلوا ، فَذَهَبوا لِيَنزِلوا فَلَم يَتَقارّوا حَتّى حَمَلَ عَلَيهِمُ الأَسوَدُ بنُ قَيسٍ المُرادِيُّ ، وجاءَتهُم الخَيلُ مِن نَحوِ عَلِيٍَّفاُهمِدوا فِي السّاعَةِ . (2)

.


1- .كشف اليقين : ص 205 ح 205 ، كشف الغمّة : ج 1 ص 266 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 190 ؛ الفتوح : ج 4 ص 273 كلاهما نحوه .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 86 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 406 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 289 كلاهما نحوه من «ثمّ تنادوا» .

ص: 487

7 / 5 يورش آوردن ذو ثُدَيّه به امام
7 / 6 تار و مار شدن خوارج در زمانى كوتاه

7 / 5يورش آوردن ذو ثُدَيّه به امامكشف اليقين :ذو ثُدَيّه يورش آورْد تا على عليه السلام را بكشد . على عليه السلام پيشْ دستى كرد و بر او ضربه اى زد كه كلاهخود و سرش را شكافت . اسبش او را با خود تا انتهاى ميدان نبرد بُرد و در گودالى بر كناره رود نهروان افكند .

7 / 6تار و مار شدن خوارج در زمانى كوتاهتاريخ الطبرى_ به نقل از ابو سَلَمه زُهْرى _: على عليه السلام ، اسود بن يزيد مرادى را با دو هزار سوار روانه كرد تا به سوى حمزة بن سنان (فرمانده سواره نظام خوارج ) در آمد كه سيصد سوار از سپاه خويش در اختيار داشت ... و خوارج پيش آمدند و آن گاه كه به سپاه على عليه السلام نزديك گشتند ، يزيد بن قيس را كه سركرده [ دسته ]اصفهان بود ، ندا دادند و گفتند : اى يزيد بن قيس! داورى تنها از آنِ خداست ، هر چند اهل اصفهان نپسندند! پس عبّاس بن شريك عبسى و قبيصة بن ضُبيعه عبسى ، آنان را ندا دادند : اى دشمنان خدا! آيا در ميان شما شُرَيح بن اوفى نبود كه بر جان خود زياده روى كرد؟ آيا شما جز همانندان وى هستيد؟! گفتند : برهان شما چيست بر مردى كه گرفتار فتنه شد ، حال آن كه ما توبه كرده ايم؟ سپس بانگ برآوردند : حركت ، حركت به سوى بهشت! و آن گاه ، به سپاه على عليه السلام حمله آوردند ، در حالى كه سواره نظام ، پيشاپيشِ پيادگان بود . سواره نظام مسلمانان در برابر هجوم سخت آنان ، پايدارى نكرد و به دو گروه پراكنده شد : گروهى به سوى جناح راست و گروهى به جانب جناح چپ . و آنان به سوى پيادگان روى آوردند . پس تيراندازان ، به سوى ايشان تير افكندند و سپس سواره نظام از راست و چپ به جانب آنان يورش آوردند و پيادگان با نيزه و شمشير بر آنها تاختند و به خدا سوگند، چندان مجالشان ندادند تا آنان را از پاى درآوردند . چون حمزة بن سنان ، فرمانده سواره نظام خوارج ، هلاكت ايشان را نگريست،يارانش را ندا داد كه فرود آيند. هنوز فرود نيامده و استقرار نيافته بودند كه اسود بن قيس مرادى بر ايشان تاخت و سواران از جانب على عليه السلام به سوى آنان فراز آمدند و در زمانى كوتاه ، همه ، تار و مار شدند.

.

ص: 488

تاريخ الطبري عن حكيم بن سعد_ في وَصفِ حَربِ النَّهرَوانِ _: ما هُوَ إلّا أن لَقينا أهلَ البَصرَةِ ، فَما لَبَّثناهُم ، فَكَأَنَّما قيلَ لَهُم :موتوا ، فَماتوا قَبلَ أن تَشتَدَّ شَوكَتُهُم ، وتَعظُمَ نِكايَتَهُم . (1)

الإمامة والسياسة عن الثعلبي :لَقَد رَأَيتُ الخَوارِجَ حينَ استَقبَلَتهُمُ الرِّماحُ وَالنَّبلُ كَأَنَّهُم مَعَزٌ اتَّقَتِ المَطَرَ بِقُرونِها ، ثُمَّ عَطَفَتِ الخَيلُ عَلَيهِم مِنَ المَيمَنَةِ وَالمَيسَرَةِ ، ونَهَضَ عَلِيٌّ فِي القَلبِ بِالسُّيوفِ وَالرِّماحِ ، فَلا وَاللّهِ ما لَبِثوا فُواقا (2) ، حَتّى صَرَعَهُمُ اللّهُ ، كَأَنَّما قيلَ لَهُم : موتوا فَماتوا . (3)

الأخبار الطوال_ في ذِكرِ بَدءِ القِتالِ _: قالَ عَلِيٌّ لِأَصحابِهِ : لا تَبدَؤوهُم بِالقِتالِ حَتّى يَبدَؤوكُم . فَتَنادَتِ الخَوارِجُ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ وإن كَرِهَ المُشرِكونَ ، ثُمَّ شَدّوا عَلى أصحابِ عَلِيٍّ شِدَّةَ رَجُلٍ واحِدٍ ، فَلَم تَثبُت خَيلُ عَلِيٍّ لِشِدَّتِهِم ، وَافتَرَقَتِ الخَوارِجُ فِرقَتَينِ : فِرقَةٌ أخَذَت نَحوَ المَيمَنَةِ ، وفِرقَةٌ اُخرى نَحوَ المَيسَرَةِ . وعَطَفَ عَلَيهِم أصحابُ عَلِيٍّ ، وحَمَلَ قَيسُ بنُ مُعاوِيَةَ البُرجُمِيُّ مِن أصحابِ عَلِيٍّ عَلى شُرَيحِ بنِ أبي أوفى ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ عَلى ساقِهِ فَأَبانَها فَجَعَلَ يُقاتِلُ بِرَجُلٍ واحِدَةٍ وهُوَ يَقولُ : الفَحلُ يَحمي شَولَهُ مَعقولاً فَحَمَلَ عَلَيهِ قَيسُ بنُ سَعدٍ فَقَتَلَهُ وقُتِلَتِ الخَوارِجُ كُلُّها رِبضَةً (4) واحِدَةً . (5)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 87 .
2- .الفواق : أي قسمها في أقدر فواق ناقة ، وهو ما بين الحلْبَتين من الراحة (النهاية : ج 3 ص 479 «فوق») .
3- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 169 .
4- .الرِّبضة : مقتل قوم قتلوا في بقعة واحدة (لسان العرب : ج 7 ص 153 «ربض») .
5- .الأخبار الطوال : ص 210 .

ص: 489

تاريخ الطبرى_ به نقل از حكيم بن سعد ، در وصف نبرد نهروان _: آن نبرد بيش از اين به درازا نينجاميد كه ما با اهل بصره درگير شديم و مهلتشان نداديم . گويى كه به ايشان گفته شده بود : «بميريد!» . پس مُردند ، پيش از آن كه اقتدارى يابند يا غلبه اى پيدا كنند .

الإمامة و السّياسة_ به نقل از ثَعلَبى _: خوارج را ديدم آن گاه كه نيزه ها و تيرها به سويشان روان شدند ، گويى بُزهايى بودند كه مى خواستند با شاخ هايشان خود را از باران حفظ كنند . سپس سواره نظام از راست و چپ به ايشان حمله آورد و على عليه السلام در قلب سپاه [ بود و همه] با شمشيرها و نيزه ها به آنان تاختند . پس به خدا سوگند ، به اندازه فاصله ميان دو شير دوشى نپاييدند تا خداوند ، هلاكشان كرد ، گويى به ايشان گفته شده بود : «بميريد!» . پس مُردند .

الأخبار الطّوال_ در بيان آغاز جنگ _: على عليه السلام به يارانش گفت : «پيش از آن كه ايشان جنگ را آغاز كنند ، به آنها هجوم نبريد» . پس خوارج ندا در دادند : داورى تنها از آنِ خداست ، هر چند مشركان نپسندند! سپس [ همگى ]همچون يك مرد ، هماهنگ به سوى ياران على عليه السلام تاختند . از شدّت هجومشان ، سواران على عليه السلام پايدارى نورزيدند . خوارج دو دسته شدند : گروهى به جناح راست و گروهى به جناح چپ روى آوردند . ياران على عليه السلام به ايشان حمله آوردند . قيس بن معاويه بُرجُمى ، از ياران على عليه السلام ، بر شريح بن اوفى تاخت و با شمشير ، ضربه اى بر پايش فرود آورد و آن را قطع كرد . پس وى با يك پا به نبرد ادامه داد ، حال آن كه مى گفت : نرينه ، در بند [ نيز ]از آنچه برايش مانده حمايت مى كند! پس قيس بن سعد به او حمله كرد و نابودش ساخت و همه خوارج در يك جاى از پا درآمدند .

.

ص: 490

7 / 7اِستِبشارُ النّاسِ بِظُهورِ آيَةٍ مِن آياتِ النُّبُوَّةِمسند ابن حنبل عن أبي كثير مولى الأنصار :كُنتُ مَعَ سَيِّدي مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنهحَيثُ قُتِلَ أهلُ النَّهرَوانِ ، فَكَأَنَّ النّاسَ وَجَدوا في أنفُسِهِم مِن قَتلِهِم . فَقالَ عَلِيٌّ رضى الله عنه : يا أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد حَدَّثَنا بِأَقوامٍ يَمرُقونَ مِنَ الدّينِ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، ثُمَّ لا يَرجِعونَ فيهِ أبَدا حَتّى يَرجِعَ السَّهمُ عَلى فوقِهِ ، وإنَّ آيَةَ ذلِكَ أنَّ فيهِم رَجُلاً أسوَدَ مُخدَجَ (1) اليَدِ ، إحدى يَدَيهِ كَثَديِ المَرأَةِ ، لَها حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ ثَديِ المَرأَةِ ، حَولَهُ سَبعُ هُلُباتٍ ، فَالتَمِسوهُ ، فَإِنّي أراهُ فيهِم . فَالتَمَسوهُ فَوَجَدوهُ إلى شَفيرِ النَّهرِ تَحتَ القَتلى ، فَأَخرَجوهُ . فَكَبَّرَ عَلِيٌّ رضى الله عنه فَقالَ : اللّهُ أكَبرُ ، صَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ ، وإنَّهُ لَمُتَقَلِّدٌ قَوسا لَهُ عَرَبِيَّةً ، فَأَخَذَها بِيَدِهِ فَجَعَلَ يَطعَنُ بِها في مُخدَجَتِهِ ويَقولُ : صَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ ، وكَبَّرَ النّاسُ حينَ رَأَوهُ وَاستَبشَروا ، وذَهَبَ عَنهُم ما كانوا يَجِدونَ . (2)

.


1- .مُخدَج اليد : ناقص اليد (لسان العرب : ج 2 ص 248 «خدج») .
2- .مسند ابن حنبل : ج 1 ص 191 ح 672 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 294 وراجع تاريخ بغداد : ج 1 ص 199 ح 38 .

ص: 491

7 / 7 شادمانى مردم به سبب ظهور يكى از نشانه هاى نبوّت

7 / 7شادمانى مردم به سبب ظهور يكى از نشانه هاى نبوّتمسند ابن حنبل_ به نقل از ابو كثير ، وابسته انصار _: همراه با سَروَرم ، آن گاه كه خوارج نهروان كشته شدند ، با على بن ابى طالب عليه السلام بوديم . گويا افراد از كشتن خوارج ، [ اضطرابى] در جان خويش احساس مى كردند . على عليه السلام گفت : «اى مردم! همانا پيامبر خدا با ما درباره اقوامى سخن گفت كه از دين ، بيرون مى روند ، همانند تيرى كه از هدف بيرون رود ، و هرگز به آن باز نمى گردند ، مگر كه تير به شكافِ سرش باز آيد [ كه محال است] . و نشانِ آن ، اين است كه در ميان آنان ، مردى است سياه با دستى ناقص كه يكى از دستانش همانند پستان زن است ؛ برآمدگىِ دستش به برآمدگى پستان زن شباهت دارد و پيرامونش هفت موى رُسته است . پس او را بجوييد ، كه همانا من يقين دارم وى در ميان ايشان است» . پس او را جُستند و بر كناره رود ، زير كشتگان ، يافتند و بيرونش آوردند . آن گاه ، على عليه السلام تكبير برآورد و گفت : «اللّه اكبر! خدا و پيامبرش راست گفته اند» . و او كمانى عربى بر بسته بود . آن را به دست گرفت و در عضو ناقص آن مرد فرو برد و گفت : «خدا و پيامبرش راست گفته اند» . مردم چون او را ديدند ، تكبير برآوردند و شادمان گشتند و آنچه احساس مى كردند ، از ايشان رخت بر بست .

.

ص: 492

صحيح مسلم عن بسر بن سعيد عن عبيد اللّه بن أبي رافع :إنَّ الحَرَورِيَّةَ لَمّا خَرَجَت _ وهُوَ مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنه _ قالوا : لا حُكمَ إلّا للّهِِ . قالَ عَلِيٌّ : كَلِمَةُ حَقٍّ اُريدَ بِها باطِلٌ ، إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَصَفَ ناسا إنّي لَأَعرِفُ صِفَتَهُم في هؤُلاءِ ، يَقولونَ الحَقَّ بِأَلسِنَتِهِم لا يَجوزُ هذا مِنهُم _ وأشارَ إلى حَلقِهِ _ مِن أبغَضِ خَلقِ اللّهِ إلَيهِ مِنهُم أسوَدُ ، إحدى يَدَيهِ طُبيُ شاةٍ أو حَلَمَةُ ثَديٍ . فَلَمّا قَتَلَهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضى الله عنه قالَ : اُنظُروا ، فَنَظَروا فَلَم يَجِدوا شَيئا . فَقالَ : اِرجِعوا ، فَوَاللّهِ ! ما كَذَبتُ ولا كُذِّبتُ _ مَرَّتَينِ أو ثَلاثا _ ثُمَّ وَجَدوهُ في خَرِبَةٍ ، فَأَتَوا بِهِ حَتّى وَضَعوهُ بَينَ يَدَيهِ . قالَ عُبَيدُ اللّهِ : وأنَا حاضِرٌ ذلِكَ مِن أمرِهِم ، وقَولِ عَلِيٍّ فيهِم . (1)

مروج الذهب :كانَ جُملَةُ مَن قُتِلَ مِن أصحابِ عَلِيٍّ تِسعَةً ، ولَم يُفلِت مِن الخَوارِجِ إلّا عَشَرَةٌ ، وأتى عَلِيٌّ عَلَى القَومِ ، وهُم أربَعَةُ آلافٍ ، فيهِمُ المُخدَجُ ذُو الثُّدَيَّةِ إلّا مَن ذَكَرنا مِن هؤُلاءِ العَشَرَةِ . وأمَرَ عَلِيٌّ بِطَلَبِ المُخدَجِ ، فَطَلَبوهُ ، فَلَم يَقدِروا عَلَيهِ ، فَقامَ عَلِيٌّ وعَلَيهِ أثَرُ الحُزنِ لِفَقدِ المُخدَجِ ، فَانتَهى إلى قَتلى بَعضُهُم فَوقَ بَعضٍ . فَقالَ : اُفرُجوا . فَفَرَجوا يَمينا وشِمالاً وَاستَخرَجوهُ . فَقالَ عَلِيٌّ رضى الله عنه : اللّهُ أكبَرُ ، ما كَذَبتُ عَلى مُحَمَّدٍ ، وإنَّهُ لَناقِصُ اليَدِ لَيسَ فيها عَظمٌ ، طَرَفُها حَلَمَةٌ مِثلُ ثَديِ المَرأَةِ ، عَلَيها خَمسُ شَعَراتٍ أو سَبعٌ ، رُؤوسُها مُعَقَّفَةٌ ، ثُمَّ قالَ : اِيتُوني بِهِ . فَنَظَرَ إلى عَضُدِهِ ، فَإِذا لَحمٌ مُجتَمَعٌ عَلى مِنكِبِهِ كَثَديِ المَرأَةِ عَلَيهِ شَعَراتٌ سودٌ إذا مُدَّتِ اللَّحمَةُ امتَدَّت ، حَتّى تُحاذِيَ بَطنَ يَدِهِ الاُخرى ، ثُمَّ تَترَكُ فَتَعودُ إلى مَنكِبِهِ . فَثَنى رِجلَهُ ونَزَلَ ، وخَرَّ للّهِِ ساجِدا . (2)

.


1- .صحيح مسلم : ج 2 ص 749 ح 157 ، تاريخ بغداد : ج 10 ص 305 الرقم 5453 .
2- .مروج الذهب : ج 2 ص 417 وراجع سنن أبي داوود : ج 4 ص 244 ح 4768 و ص 245 ح 4769 ، مسند ابن حنبل : ج 1 ص 230 ح 848 .

ص: 493

صحيح مسلم ، عبد الرزّاق_ به نقل از بُسْر بن سعيد ، از عبد اللّه بن ابى رافع _: راوى (عبيد اللّه ) با على بن ابى طالب عليه السلام همراه بوده [ و ديده است] كه خوارج به حركت درآمده ، گفتند : حكم ، تنها از آنِ خداست! على عليه السلام گفت : «اين ، گفتارى است حق كه از آن ، باطل قصد شده است . همانا پيامبر خدا مردمى را وصف فرموده كه نشانه شان را در اين گروه مى بينم : حق را بر زبان مى رانند و حق از اين عضو ايشان (به دهانش اشاره كرد) در نمى گذرد . يكى از آنها منفورترينِ مردمان نزد خداست ، مردى است سياه كه يكى از دستانش همانند سر پِستان گوسفند يا برآمدگى پستان [ زن ]است» . چون على بن ابى طالب عليه السلام آنان را كُشت ، گفت : «نظر اندازيد!» . نظر انداختند و نشانى [ از آن مرد ]نيافتند . گفت : «باز گرديد [ و نظر اندازيد]! به خدا سوگند ، من نه دروغ گفته ام و نه به من دروغ گفته شده» _ و اين سخن را دو يا سه بار گفت _ . سپس او را در ويرانه اى يافتند و آوردند تا در مقابل على عليه السلام قرار دادند . عبيد اللّه گفت : و من، گواه اين حال ايشان و گفتار على عليه السلام درباره آنان بودم .

مروج الذّهب :از سپاه على عليه السلام ، كسانى كه كشته شدند ، نُه تن بودند و از خوارج ، جز ده تن زنده نماندند . على عليه السلام بر آن قوم درآمد كه پيش تر چهار هزار تن بودند و ذو ثُدَيّه ناقصْ دست در ميانشان بود و اينك جز همان ده تن كه ياد كرديم ، كسى از آنان زنده نبود . على عليه السلام فرمان داد تا آن ناقصْ دست را بيابند . او را پى جُستند ، ولى نيافتندش! على عليه السلام كه از نيافتن وى اندوهگين به نظر مى آمد ، برخاست و به سوى كشتگانى رفت كه روى هم افتاده بودند . سپس گفت : «اينها را كنار زنيد [ و او را بيابيد]» . از راست و چپ ، كنارشان زدند و او را بيرون آوردند . على عليه السلام گفت : «اللّه اكبر! بر محمّد صلى الله عليه و آله دروغ نبستم . همانا اين ، همان ناقصْ دستى است كه دستش استخوان ندارد و سر آن ، برآمدگى اى همچون پستان زن است و پنج يا هفت مو بر آن رُسته كه سرِ آنها خميده است» . سپس گفت : «او را نزدِ من آوريد!» . آن گاه به بازويش نگريست و گوشتى متراكم بر شانه اش ديد ، همانند پستان زن ، كه موهاى سياهى بر آن رُسته بود . هر گاه آن قطعه گوشت را مى كشيدى ، كِش مى آمد و به كف دست ديگرش مى رسيد و وقتى رهايش مى كردى به طرف شانه اش بر مى گشت . پس على عليه السلام پاى خم كرد و فرود آمد و خداوند را سجده نهاد .

.

ص: 494

تاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة :إنَّ عَلِيّا خَرَجَ في طَلَبِ ذِي الثُّدَيَّةِ ومَعَهُ سُلَيمانُ بنُ ثَمامَةَ الحَنَفِيُّ أبو جَبرَةَ ، وَالرَّيّانُ بنُ صَبرَةَ بنِ هَوذَةَ ، فَوَجَدَهُ الرَّيّانُ ابنُ صَبرَةَ بنِ هَوذَةَ في حُفرَةٍ عَلى شاطِئِ النَّهرِ في أربَعينَ أو خَمسينَ قَتيلاً . قالَ : فَلَمّا استُخرِجَ نَظَرَ إلى عَضُدِهِ ، فَإِذا لَحمٌ مُجتَمَعٌ عَلى مَنكِبِهِ كَثَديِ المَرأَةِ ، لَهُ حَلَمَةٌ عَلَيها شَعَراتٌ سودٌ ، فإِذا مُدَّتِ امتَدَّت حَتّى تُحاذِيَ طولَ يَدِهِ الاُخرى ، ثُمَّ تُترَكُ فَتَعودُ إلى مَنكِبِهِ كَثَديِ المَرأَةِ . فَلَمّا استُخرِجَ قالَ عَلِيٌّ : اللّهُ أكبَرُ ! وَاللّهِ ما كَذَبتُ ولا كُذِّبتُ ، أما وَاللّهِ لَولا أن تَنكُلوا عَنِ العَمَلِ ، لَأَخبَرتُكُم بِما قَضىَ اللّهُ عَلى لِسانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله لِمَن قاتَلَهُم مُستَبصِرا في قِتالِهِم ، عارِفا لِلحَقِّ الَّذي نَحنُ عَلَيهِ . (1)

الكامل في التاريخ :قَد رَوى جَماعَةٌ أنَّ عَلِيّا كانَ يُحَدِّثُ أصحابَهُ قَبلَ ظُهورِ الخَوارِجِ ؛ أنَّ قَوما يَخرُجونَ يَمرُقونَ مِنَ الدّينِ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، عَلامَتُهُم رَجُلٌ مُخدَجُ اليَدِ ، سَمِعوا ذلِكَ مِنهُ مِرارا . فَلَمّا خَرَجَ أهلُ النَّهرَوانِ سارَ بِهِم إلَيهِم عَلِيٌّ وكانَ مِنهُ مَعَهُم ما كانَ ، فَلَمّا فَرَغَ أمَرَ أصحابَهُ أن يَلتَمِسُوا المُخدَجَ ، فَالتَمَسوهُ ، فَقالَ بَعضُهُم : ما نَجِدُهُ ، حَتّى قالَ بَعضُهُم : ما هُوَ فيهِم ، وهُوَ يَقولُ : وَاللّهِ ، إنَّهُ لَفيهِم ، وَاللّهِ ، ما كَذَبتُ ولا كُذِّبتُ ! ثُمَّ إنَّهُ جاءَهُ رَجُلٌ فَبَشَّرَهُ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، قَد وَجَدناهُ . (2)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 88 وراجع تاريخ بغداد : ج 7 ص 237 الرقم 3729 والمحاسن والمساوئ : ص 385 وكشف الغمّة : ج 1 ص 267 .
2- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 407 .

ص: 495

تاريخ الطبرى_ به نقل از عبد الملك بن ابى حرّه _: على عليه السلام در جستجوى ذو ثُدَيّه برآمد و همراهش ابو جبره سليمان بن ثُمامه حنفى و ريّان بن صبرة بن هوذه بودند . پس رَيّان بن صبرة بن هوذه ، او را در شكافى همراه با چهل يا پنجاه كشته يافت . چون بيرون آورده شد ، على عليه السلام به بازويش نگريست و ديد كه گوشتى متراكم همانند پستان زن ، بر شانه اوست كه برآمدگى اى دارد و بر آن موهاى سياهى رُسته است، كه وقتى آن را مى كِشند ، كشيده مى شود و به درازاى دست ديگرش مى رسد و وقتى رها مى شود ، به طرف شانه اش بر مى گردد ، همانند پستان زن! چون برون آورده شد ، على عليه السلام گفت : «اللّه اكبر! به خدا سوگند ، نه دروغ گفتم و نه به من دروغ گفته شده . هَلا! به خدا سوگند ، اگر نبود كه دست از عمل مى كشيديد ، به شما خبر مى دادم كه خداوند بر زبان پيامبرش چه جارى فرمود درباره كسى كه با آنان ، بينشمندانه و با شناختِ حقّى كه بر آنيم ، بجنگد» .

الكامل فى التّاريخ :گروهى روايت كرده اند كه على عليه السلام ، پيش از پيدايىِ خوارج ، با يارانش سخن مى گفت كه دسته اى از دين بيرون مى روند ، همانند بيرون شدن تير از هدف ؛ و نشانه آنان ، مردى است ناقصْ دست . و آنان اين سخن را بارها از او شنيده بودند . پس چون نهروانيان شوريدند ، على عليه السلام همراه همان ياران به سوى ايشان روان گشت و كارش با آنان ، همان شد كه شد و آن گاه كه [ از كارشان] فراغت يافت ، به يارانش فرمان داد كه آن ناقصْ دست را بيابند . پس او را پى جُستند و برخى گفتند : «او را نمى يابيم!» و گروهى ديگر گفتند : «وى در ميان ايشان نيست!» ؛ [ امّا ]على عليه السلام گفت : «به خدا سوگند ، همانا او در ميان ايشان است . به خدا سوگند ، نه دروغ گفتم و نه به من دروغ گفته شده» . سپس مردى نزد وى آمد و بشارتش داد و گفت : اى امير مؤمنان! او را يافتيم!

.

ص: 496

7 / 8كَلامُ الإِمامِ عِندَ المُرورِ بِقَتلَى الخَوارِجِالإمام عليّ عليه السلام_ وقَد مَرَّ بِقَتلَى الخَوارِجِ يَومَ النَّهرَوانِ _: بُؤسا لَكُم ، لَقَد ضَرَّكُم مَن غَرَّكُم ! فَقيلَ لَهُ : مَن غَرَّهُم يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ عليه السلام : الشَّيطانُ المُضِلُّ ، وَالأَنفُسُ الأَمّارَةُ بِالسّوءِ ، غَرَّتهُم بِالأَمانِيِّ ، وفَسَحَت لَهُم بِالمَعاصي ، ووَعَدَتهُمُ الإِظهارَ ، فَاقتَحَمَتْ بِهِمُ النّارَ . (1)

7 / 9إخبارُ الإِمامِ بِاستِمرارِ نَهجِهِم فِي التّاريخِالإمام عليّ عليه السلام_ لَمّا قَتَلَ الخَوارِجَ ، فَقيلَ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هَلَكَ القَومُ بِأَجمَعِهِم _: كَلّا وَاللّهِ ، إنَّهُم نُطَفٌ في أصلابِ الرِّجالِ وقَراراتِ النِّساءِ ، كُلَّما نَجَمَ مِنهُم قَرنٌ قُطِعَ ، حَتّى يَكونَ آخِرُهُم لُصوصا سَلّابينَ . (2)

المصنّف لعبد الرزّاق عن قتادة :لَمّا قَتَلَهُم قالَ رَجُلٌ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أبادَهُم وأراحَنا مِنهُم . فَقالَ عَلِيٌّ : كَلّا وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، إنَّ مِنهُم لَمَن في أصلابِ الرِّجالِ لَم تَحمِلهُ النِّساءُ بَعدُ ، ولَيَكونَنَّ آخِرُهُم لُصّاصا جَرّادينَ . (3)

.


1- .نهج البلاغة : الحكمة 323 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 88 عن عبد الملك بن أبي حرّة ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 407 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 289 كلّها نحوه .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 60 ، شرح المائة كلمة : ص 238 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 433 ح 641 .
3- .المصنّف لعبد الرزّاق : ج 10 ص 150 ح 18655 ، كنز العمّال : ج 11 ص 287 ح 31542 .

ص: 497

7 / 8 سخنان امام ، هنگام گذشتن بر كشتگانِ خوارج
7 / 9 خبر دادنِ امام از ادامه يافتن راه خوارج در تاريخ

7 / 8سخنان امام ، هنگام گذشتن بر كشتگانِ خوارجامام على عليه السلام_ آن گاه كه در نبرد نهروان، بر كشتگانِ خوارج بر مى گذشت _: «بدا به حالتان! آن كه فريبتان داد ، شما را زيانكار ساخت» . به وى گفته شد : اى امير مؤمنان! چه كسى ايشان را فريفت؟ گفت : «همان شيطان گم راه كننده و نَفْسِ فرمان دهنده به بدى ، كه آنان را فريفته آرزوها ساخت و راه نافرمانى را به رويشان گشود و به پيروزى وعده شان داد و در آتش ، سرنگونشان كرد» .

7 / 9خبر دادنِ امام از ادامه يافتن راه خوارج در تاريخامام على عليه السلام_ آن گاه كه خوارج كشته شدند و به وى گفته شد : اى امير مؤمنان! همه آن جماعت هلاك گشتند _: نه! به خدا سوگند ، همانا ايشان نطفه هايى هستند در صُلب هاى مردان و زهدان هاى زنان . هر زمان يكى از آنان سر برون مى آورد ، سرش قطع مى شود ، تا كسى از آنها باقى نمانَد ، جز مشتى دزد و غارتگر .

المصنّف ، عبد الرزّاق_ به نقل از قَتاده _: آن گاه كه على عليه السلام خوارج را هلاك كرد ، كسى گفت : ستايش ، از آنِ خدايى است كه ايشان را نابود كرد و ما را از آنان راحت بخشيد . على عليه السلام گفت : «نه ؛ سوگند به آن كه جانم به دست اوست ، همانا از ايشان ، كسانى در صُلب هاى مردان اند كه هنوز زنان ، آنها را آبستن نشده اند ؛ و هر آينه ، واپسينِ آنان دزدان و جامه ربايان خواهند بود» .

.

ص: 498

المعجم الأوسط عن أبي جعفر الفرّاء :سَمِعَ عَلِيٌّ أحَدَ ابنَيهِ _ إمَّا الحَسَنَ أوِ الحُسَينَ _ يَقولُ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أراحَ اُمَّةَ مُحَمَّدٍ مِن هذِهِ العِصابَةِ . فَقالَ عَلِيٌّ : لَو لَم يَبقَ مِن اُمّة مُحَمَّدٍ إلّا ثَلاثَةٌ لَكانَ أحَدُهُم عَلى رَأيِ هؤُلاءِ ، إنَّهُم لَفي أصلابِ الرِّجالِ وأرحامِ النِّساءِ . (1)

شرح نهج البلاغة_ فِي الخَوارِجِ _: وقَد صَحَّ إخبارُهُ عليه السلام عَنهُم أنَّهُم لَم يَهلِكوا بِأَجمَعِهِم في وَقعَةِ النَّهرَوانِ ، وأنَّها دَعوَةٌ سَيَدعو إلَيها قَومٌ لَم يُخلَقوا بَعدُ ، وهكَذا وَقَعَ ، وصَحَّ إخبارُهُ عليه السلام أيضا أنَّهُ سَيَكونُ آخِرُهُم لُصوصا سَلّابينَ ، فَإِنَّ دَعوَةَ الخَوارِجِ اضمَحَلَّت ، ورِجالَها فَنِيَت ، حَتّى أفضَى الأَمرُ إلى أن صارَ خَلَفُهُم قُطّاعَ طَريقٍ ، مُتَظاهِرينَ بِالفُسوقِ وَالفَسادِ فِي الأَرضِ . (2)

تاريخ بغداد عن حبّة العرني :لَمّا فَرَغنا مِنَ النَّهرَوانِ قالَ رَجُلٌ : وَاللّهِ لا يَخرُجُ بَعدَ اليَومِ حَرَورِيٌّ أبَدا . فَقالَ عَلِيٌّ : مَه ! لا تَقُل هذا ، فَوَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ إنَّهُم لَفي أصلابِ الرِّجالِ وأرحامِ النِّساءِ ، ولا يَزالونَ يَخرُجونَ حَتّى تَخرُجَ طائِفَةٌ مِنهُم بَينَ نَهرَينِ ، حَتّى يَخرُجَ إلَيهِم رَجُلٌ مِن وُلدي فَيَقتُلُهُم فَلا يَعودونَ أبَدا . (3)

.


1- .المعجم الأوسط : ج 7 ص 339 ح 7666 ، كنز العمّال : ج 11 ص 291 ح 31549 .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 73 .
3- .تاريخ بغداد : ج 8 ص 275 الرقم 4375 ، مروج الذهب : ج 2 ص 418 .

ص: 499

المعجم الأوسط_ به نقل از ابوجعفر فَرّاء _: على عليه السلام از يكى از پسرانش ، حسن يا حسين عليهماالسلام ، شنيد كه مى گفت : ستايش ، از آنِ خدايى است كه امّت محمد صلى الله عليه و آله را از اين جماعت ، راحت بخشيد . على عليه السلام گفت : «اگر از امّت محمد صلى الله عليه و آله ، جز سه تن نمانده باشند ، يكى از ايشان بر انديشه اينان خواهد بود . ايشان در صُلب هاى مردان و زهدان هاى زنان اند» .

شرح نهج البلاغة_ درباره خوارج _: خبر دادنِ وى درباره ايشان صحيح بود كه گفت : همه آنان در ماجراى نهروان هلاك نشده اند و اين ، آيينى است كه جماعتى هنوز به دنيا نيامده ، دعوتگر آن خواهند شد . و همين نيز رخ داد . و همچنين خبردادنش در اين باب نيز صحيح بود كه واپسينِ آنها دزدانى غارتگر خواهند بود . همانا آيين خوارج از ميان رفت و مردانش نابود شدند ، چندان كه كار به جايى رسيد كه راهزنانِ فسق پيشه و فسادگر در زمين ، در پى آنان ظهور كردند .

تاريخ بغداد_ به نقل از حَبّه عُرَنى _: چون از [نبرد ]نهروان فراغت يافتيم، مردى گفت : به خدا سوگند ، از اين پس ، هيچ يك از خوارج ظهور نخواهند كرد . على عليه السلام گفت : «باز ايست! اين سخن را مگو! سوگند به آن كه دانه را شكافيد و جنبنده را آفريد ، همانا ايشان در صُلب هاى مردان و زهدان هاى زنان اند ؛ و همواره پديدار خواهند شد تا آن كه دسته اى از ايشان در ميان دو نهر ظهور مى كند و مردى از فرزندان من بر ايشان مى تازد و هلاكشان مى سازد و از آن پس ، ديگر باز نمى گردند» .

.

ص: 500

7 / 10سِياسَةُ الإِمامِ فِي الجَرحى وَالغَنائِمِتاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة :طَلَبَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] مَن بِهِ رَمَقٌ مِنهُم ، فَوَجَدناهُم أربَعَمِئَةِ رَجُلٍ ، فَأَمَرَ بِهِم عَلِيٌّ فَدُفِعوا إلى عَشائِرِهِم ، وقالَ : اِحمِلوهُم مَعَكُم فَداووهُم ، فَإِذا بَرِئوا فَوافوا بِهِمُ الكوفَةِ ، وخُذوا ما في عَسكَرِهِم مِن شَيءٍ . قالَ : وأمَّا السِّلاحُ وَالدَّوابُّ وما شَهِدوا بِهِ عَلَيهِ الحَربَ ، فَقَسَّمَهُ بَينَ المُسلِمينَ ، وأمَّا المَتاعُ وَالعَبيدُ وَالإِماءُ فَإِنَّهُ حينَ قَدِمَ رَدَّهُ عَلى أهلِهِ . (1)

7 / 11خُطبَةُ الإِمامِ لَمّا فَرَغَ مِن قِتالِ الخَوارِجِكنز العمّال عن عبد الملك بن قريب :سَمِعتُ العَلاءَ بنَ زِيادٍ الأَعرابِيَّ يَقولُ : سَمِعتُ أبي يَقولُ : صَعِدَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ مِنبَرَ الكوفَةَ بَعدَ الفِتنَةِ وفَراغِهِ مِنَ النَّهرَوانِ فَحَمِدَ اللّهَ وخَنَقَتهُ العِبرَةُ ، فَبَكى حَتَّى اخضَلَّت لِحيَتُهُ بِدُموعِهِ وجَرَت ، ثُمَّ نَفَضَ لِحيَتَهُ فَوَقَعَ رَشاشُها عَلى ناسٍ مِن اُناسٍ ، فَكُنّا نَقولُ : إنَّ مَن أصابَهُ مِن دُموعِهِ فَقَد حَرَّمَهُ اللّهُ عَلى النّارِ ، ثُمَّ قالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ! لا تَكونوا مِمَّن يَرجُو الآخِرَةَ بِغَيرِ عَمَلٍ ، ويُؤَخِّرُ التَّوبَةَ بِطولِ الأَمَلِ ، يَقولُ فِي الدُّنيا قَولَ الزّاهِدينَ ، ويَعمَلُ فيها عَمَلَ الرّاغِبينَ ، إن اُعطِيَ مِنها لَم يَشبَع ، وإن مُنِعَ مِنها لَم يَقنَع ، يَعجِزُ عَن شُكرِ ما اُوتِيَ ، ويَبتَغِي الزِّيادَةَ فيما بَقِيَ ، ويَأمُرُ ولا يَأتي ، ويَنهى ولا يَنتَهي ، يُحِبُّ الصّالِحينَ ولا يَعمَلُ بِأَعمالِهِم ، ويُبغِضُ الظّالِمينَ وهُوَ مِنهُم ، تَغلِبُهُ نَفسُهُ عَلى ما يَظُنُّ ، ولا يَغلِبُها عَلى ما يَستَيقِنُ ، إنِ استَغنى فُتِنَ ، وإن مَرِضَ حَزِنَ ، وإنِ افتَقَرَ قَنِطَ ووَهَنَ ، فَهُوَ بَينَ الذَّنبِ وَالنِّعمَةِ يَرتَعُ ، يُعافى فَلا يَشكُرُ ، ويُبتَلى فَلا يَصبِرُ ، كَأَنَّ المُحَذَّرَ مِنَ المَوتِ سِواهُ ، وكَأَنَّ مَن وُعِدَ وزُجِرَ غَيرُهُ . يا أغراضَ المَنايا ! يا رَهائِنَ المَوتِ ! يا وِعاءَ الأَسقامِ ! يا نُهبَةَ الأَيّامِ ! ويا ثِقلَ الدَّهرِ ! ويا فاكِهَةَ الزَّمانِ ! ويا نورَ الحَدَثانِ ! ويا خُرسُ عِندَ الحُجَجِ ! ويا مَن غَمَرَتهُ الفِتَنُ وحيلَ بَينَهُ وبَينَ مَعرِفَةِ العِبَرِ . بِحَقٍّ ! أقولُ : ما نَجا مَن نَجا إلّا بِمَعرِفَةِ نَفسِهِ ، وما هَلَكَ مَن هَلَكَ إلّا مِن تَحتِ يَدِهِ ، قالَ اللّهُ تَعالى : «يَ_أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا» (2) جَعَلَنَا اللّهُ وإيّاكُم مِمَّن سَمِعَ الوَعظَ فَقَبِلَ ، ودُعِيَ إلَى العَمَلِ فَعَمِلَ . (3)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 88 ، مروج الذهب : ج 2 ص 418 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 407 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 169 كلّها نحوه وفيها من «خذوا ما في عسكرهم . . .» .
2- .التحريم : 6 .
3- .كنز العمّال : ج 16 ص 205 ح 44229 نقلاً عن ابن النجّار .

ص: 501

7 / 10 سياست امام درباره زخميان و غنيمت ها
7 / 11 خطبه امام ، هنگام فراغت يافتن از نبرد با خوارج

7 / 10سياست امام درباره زخميان و غنيمت هاتاريخ الطبرى_ به نقل از عبد الملك بن ابى حرّه _: على عليه السلام شمارى از ايشان را كه هنوز رمقى داشتند ، فرا خوانْد . چهارصد تن را يافتيم . على عليه السلام فرمان داد كه به طوايف خويش بازگردانده شوند و گفت : «آنان را با خود همراه بَريد و مداواشان كنيد . هر گاه بهبود يافتند ، به كوفه رسانيدشان ؛ و آنچه را در اردوگاهشان يافت مى شود ، بر گيريد» . جنگ افزار و چارپايان و متاعى را كه براى جنگ با وى همراه داشتند ، ميان مسلمانان تقسيم كرد و كالاها و بندگان و كنيزان را ، چون بازآمد ، به صاحبانشان بازگردانْد .

7 / 11خطبه امام ، هنگام فراغت يافتن از نبرد با خوارجكنز العمّال_ به نقل از عبد الملك بن قريب _: از علاء بن زياد اَعرابى شنيدم كه از پدرش نقل مى كرد : پس از آشوب و فراغت يافتن از [ نبرد ]نهروان ، امير مؤمنان على بن ابى طالب بر منبر كوفه فراز آمد و خداى را ستايش گفت . آن گاه ، گريه راه سخن را بر او بست و آن قدر گريست كه اشك ، ريشش را فرا گرفت و از آن جارى شد . سپس ريشش را پاك كرد و قطره هايى از اشكش بر شمارى از افراد فرو افتاد . و ما مى گفتيم : همانا هر كس اين اشك ها بر او چكيده باشد ، خداوند ، پيكرش را بر آتش حرام مى كند . آن گاه گفت : «اى مردم! همانند آن كس نباشيد كه بدون عمل ، آرزومندِ آخرت است و با بلندْ آرزويى ، توبه را به تأخير مى افكنَد ؛ همچون زاهدان درباره دنيا سخن مى گويَد و همانند دنياگرايان در آن رفتار مى كند ؛ اگر از دنيا بهره داده شود ، سير نمى گردد و اگر از آن بازداشته شود ، قناعت نمى ورزد ؛ از سپاس گزاردن براى آنچه به او داده شده ، ناتوان است و از آنچه مانده ، زياده را مى طلبد ؛ امر مى كند و خود اهل عمل به آن نيست ، و نهى مى كند و خود از آن دست نمى شويد ؛ شايستگان را دوست دارد و رفتار ايشان را انجام نمى دهد و ستمگران را دشمن مى شمارد و خود از آنان است ؛ بر پايه گمانش نفسش بر او چيره مى شود و او بر پايه يقينش بر نَفْسش چيره نمى گردد ؛ اگر بى نيازى يابد ، فريفته مى شود ؛ اگر بيمار گردد ، در اندوه فرو مى رود ؛ اگر به فقر افتد ، به يأس و سستى دچار مى شود ؛ پس او ميان گناه و نعمت مى چرد ؛ عافيت مى يابد و شكر به جا نمى آورَد ؛ مبتلا مى شود و صبر نمى ورزد ، گويى آن كس كه از مرگ بيم داده شده غيرِ اوست و آن كه [ به بهشت] وعده و [ از عذاب ]پرهيز داده شده ، كسى جز اوست . اى آماج هاى بلاها! اى كه در بند مرگيد! اى جام[ هاى ]بيمارى ها! اى غارت شده[ هاى ]روزگاران! اى بار[ هاى ]گرانِ روزگار! اى ميوه[ هاى ]زمان! اى نور[ هاى ]شب و روز! اى گُنگ[ ها] در برابر حجّت ها! اى آن[ ها] كه فتنه ها ايشان را در خود فرو برده اند و ميان آن و معرفت حقيقىِ عبرت ها ، فاصله افكنده اند! مى گويم : آن كه نجات يافت ، جز به معرفت نَفْس خويش نجات نيافته ؛ و آن كه هلاك شد ، جز زير دست نَفْس خود هلاك نگشته است. خداوند فرازمند گفت: «اى ايمان آورندگان! خود و خاندانتان را از آتش دور داريد » . خدا ما و شما را از كسانى گردانَد كه اندرز را مى شنوند و مى پذيرند ، و به عمل فرا خوانده مى شوند و عمل مى كنند .

.

ص: 502

. .

ص: 503

M304_T1_File_3431089

.

ص: 504

الفصل الثامن : خروج بقايا من الخوارجالكامل في التاريخ :لَمّا قُتِلَ أهلُ النَّهرَوانِ ، خَرَجَ أشرَسُ بنُ عَوفٍ الشَّيبانِيُّ عَلى عَلِيٍّ _ بِالدَّسكَرَةِ _ في مِئَتَينِ ، ثُمَّ سارَ إلَى الأَنبارِ ، فَوَجَّهَ إلَيهِ عَلِيٌّ الأَبرَشَ بنَ حَسّانٍ في ثَلاثِمِئَةٍ فَواقَعَهُ ، فَقُتِلَ أشرَسُ في رَبيعِ الآخِرِ سَنَةَ ثَمانٍ وثَلاثينَ . ثُمَّ خَرَجَ هِلالُ بنُ عُلَّفَةَ _ مِن تَيمِ الرِّبابِ _ ومَعَهُ أخوهُ مُجالِدٌ ، فَأَتى ماسَبَذانَ (1) ، فَوَجَّهَ إلَيهِ عَلِيٌّ مَعقِلَ بنَ قَيسٍ الرِّياحِيَّ فَقَتَلَهُ وقَتَلَ أصحابَهُ ، وهُم أكثَرُ مِن مِئَتَينِ ، وكانَ قَتلُهُم في جُمادَى الاُولى سَنَةَ ثَمانٍ وثَلاثينَ . ثُمَّ خَرَجَ الأَشهَبُ بنُ بِشرٍ ، وقيلَ : الأَشعَثُ _ وهُوَ مِن بَجيلَةَ _ في مِئَةٍ وثَمانينَ رَجُلاً ، فَأَتَى المَعرَكَةَ الَّتي اُصيبَ فيها هِلالٌ وأصحابُهُ ، فَصَلّى عَلَيهِم ودَفَنَ مَن قَدِرَ عَلَيهِ مِنهُم . فَوَجَّهَ إلَيهِم عَلِيٌّ جارِيَةَ بنَ قُدامَةَ السَّعدِيَّ ، وقيلَ : حُجرَ بنَ عَدِيٍّ ، فَأَقبَلَ إلَيهِمُ الأَشهَبُ ، فَاقتَتَلا بِجَرجَرايا (2) مِن أرضِ جوخا (3) ، فَقُتِلَ الأَشهَبُ وأصحابُهُ في جُمادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَمانٍ وثَلاثينَ . ثُمَّ خَرَجَ سَعيدُ بنُ قُفلٍ التَّيمِيُّ _ مِن تَيمِ اللّهِ بنِ ثَعلَبَةَ _ في رَجَبٍ بِالبَندَنيجَينِ ومَعَهُ مِئَتا رَجُلٍ فَأَتى دَرزِنجانَ (4) _ وهِيَ مِنَ المَدائِنِ عَلى فَرسَخَينِ _ فَخَرَجَ إلَيهِم سَعدُ بنُ مَسعودٍ فَقَتَلَهُم في رَجَبٍ سَنَةَ ثَمانٍ وثَلاثينَ . ثُمَّ خَرَجَ أبو مَريَمَ السَّعدِيُّ التَّميمِيُّ ، فَأَتى شَهرَزورَ ، وأكثَرُ مَن مَعَهُ مِنَ المَوالي ، وقيلَ : لَم يَكُن مَعَهُ مِنَ العَرَبِ غَيرُ سِتَّةِ نَفَرٍ هُوَ أحَدُهُم ، وَاجتَمَعَ مَعَهُ مِئَتا رَجُلٍ ، وقيلَ : أربَعُمِئَةٍ ، وعادَ حَتّى نَزَلَ عَلى خَمسَةِ فَراسِخَ مِنَ الكوفَةِ . فَأَرسَلَ إلَيهِ عَلِيٌّ يَدعوهُ إلى بَيعَتِهِ ودُخولِ الكوفَةِ ، فَلَم يَفعَل ، وقالَ : لَيسَ بَينَنا غَيرُ الحَربِ . فَبَعَثَ إلَيهِ عَلِيٌّ شُرَيحَ بنَ هانِئٍ في سَبعِمِئَةٍ ، فَحَمَلَ الخَوارِجُ عَلى شُرَيحٍ وأصحابِهِ فَانكَشَفوا ، وبَقِيَ شُرَيحٌ في مِئَتَينِ ، فَانحازَ إلى قَريَةٍ ، فَتَراجَعَ إلَيهِ بَعضُ أصحابِهِ ودَخَلَ الباقونَ الكوفَةَ . فَخَرَجَ عَلِيٌّ بِنَفسِهِ وقَدَّمَ بَينَ يَدَيهِ جارِيَةَ بنَ قُدامَةَ السَّعدِيَّ ، فَدَعاهُم جارِيَةُ إلى طاعَةِ عَلِيٍّ وحَذَّرُهُمُ القَتلَ فَلَم يُجيبوا ، ولَحِقَهُم عَلِيٌّ أيضا فَدَعاهُم فَأَبَوا عَلَيهِ وعَلى أصحابِهِ ، فَقَتَلَهُم أصحابُ عَلِيٍّ ولَم يَسلَم مِنهُم غَيرُ خَمسينَ رَجُلاً استَأمَنوا فَآمَنَهُم . وكانَ فِي الخَوارِجِ أربَعونَ رَجُلاً جَرحى ، فَأَمَرَ عَلِيٌّ بِإِدخالِهِمُ الكوفَةَ ومُداواتِهِم حَتّى بَرِؤوا ، وكانَ قَتلُهُم في شَهرِ رَمَضانَ سَنَةَ ثَمانٍ وثَلاثينَ ؛ وكانوا مِن أشجَعِ مَن قاتَلَ مِنَ الخَوارِجِ ، ولِجُرأَتِهِم قارَبُوا الكوفَةَ . (5)

.


1- .ماسَبَذان: مدينة من مدن پيشكوه في محافظة لرستان الإيرانيّة ويقال لها سِيْرَوان، وهي مدينة قديمة بين جبال وشعاب، وفيها عيون ماء تجري وسط المدينة (راجع تقويم البلدان: ص 415).
2- .جَرْجَرايا: بلدة قريبة من دجلة بين بغداد وواسط ، من توابع النهروان السفلى (راجع تقويم البلدان: ص 305).
3- .جُوخا: اسم نهر عليه كورة واسعة في سواد بغداد، وهو بين خانقين وخوزستان (معجم البلدان: ج 2 ص 179).
4- .كذا في المصدر ، والصحيح كما في أنساب الأشراف ومعجم البلدان «دَرْزِيْجان»: وهي قرية كبيرة تحت بغداد على ثلاثة فراسخ منها على دجلة بالجانب الغربي ، وهي من مدن الأكاسرة ، وإحدى المدائن السبع . وأصل اسمها درزبندان (راجع معجم البلدان: ج 2 ص 450).
5- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 423 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 239 _ 248 .

ص: 505

فصل هشتم : شورشِ باقى مانده خوارج

فصل هشتم : شورشِ باقيمانده خوارجالكامل فى التّاريخ :آن گاه كه نهروانيان كشته شدند ، اشرس بن عوف شيبانى در دَسْكره ، با دويست تن بر على عليه السلام شوريد و به انبار روانه شد . على عليه السلام ، ابرش بن حسّان را با سيصد تن به سوى وى فرستاد و او با ايشان به نبرد پرداخت و اشرس در ربيع ثانى سال 38 [ هجرى] كشته شد . سپس هلال بن عُلّفه از [ قبيله] تَيْم الرّباب ، همراه برادرش مُجالد ، بر آشوبيد و به ماسَبَذان (1) درآمد . على عليه السلام ، معقل بن قيس رياحى را به جانبش روانه ساخت و معقل ، او و يارانش را كه بيش از دويست تن بودند ، بكشت . قتل اينان در جمادى اوّل به سال 38 [ هجرى] رخ داد . آن گاه ، اَشهب بن بِشْر (وگفته شده : اشعث بن بشر) از [ قبيله] بُجَليه ، با يكصد و هشتاد تن شورش كرد و به همان عرصه درآمد كه هلال [ بن عُلّفه] و يارانش از پاى درآمده بودند . پس بر ايشان نماز گزارْد و به قدر توان ، آنان را دفن كرد . پس على عليه السلام ، جارية بن قُدامه سعدى (و گفته شده : حُجْر بن عَدى) را به سوى ايشان روانه كرد . پس اشهب به جانب آنان برون شد و در جَرجَرايا (2) از منطقه جوخا (3) به نبرد پرداختند و اشهب و يارانش در جمادى ثانى سال 38 [ هجرى] از پاى درآمدند . آن گاه ، سعيد بن قفل تيمى ، از [ قبيله] تيم اللّه بن ثعلبه ، در ماه رجب ، همراه دويست مرد در بندنيجين شورش كرد و به درزنجان ، (4) در دو فرسنگى مدائن ، درآمد . سعد بن مسعود به جانب ايشان روان شد و در رجب سال 38 هجرى ، هلاكشان ساخت . سپس ابو مريم سعدى تميمى خروج كرد و به شهرزور (5) درآمد . بيشينه همراهان وى ، از عجم بودند و گفته شده كه همراه وى جز شش تن عرب نبودند كه او ، خود ، يكى از ايشان بود . با وى دويست و به نقلى چهارصد تن ، گرد آمدند . سپس حركت كرد تا به پنج فرسنگى كوفه رسيد . پس على عليه السلام سفيرى نزد وى فرستاد و او را به بيعت و داخل شدن در كوفه فرا خواند . او نپذيرفت و گفت : ميان ما ، جز جنگ نيست . آن گاه ، على عليه السلام ، شُرَيح بن هانى را با هفتصد تن به سوى او فرستاد . خوارج بر شُرَيح و يارانش هجوم آوردند و اينان از هم گسيختند و شريح با دويست تن باقى ماند و به روستايى روى آورْد . سپس برخى از يارانش به سوى وى بازگشتند و باقى مانده آنان به كوفه درآمدند . پس على عليه السلام ، خود ، حركت كرد و پيشاپيش ، جارية بن قُدامه سعدى را فرستاد . جاريه ، خوارج را به فرمانبردارى از على عليه السلام فرا خواند و از كشته شدن بيمشان داد ؛ امّا اجابت نكردند . على عليه السلام هم به آنان پيوست و دعوتشان كرد ؛ امّا ايشان از او و يارانش سرپيچيدند . پس ياران على عليه السلام ، آنها را كشتند و از آنان جز پنجاه تن زنده نماندند كه امان خواستند و على عليه السلام امانشان داد . در ميان خوارج چهل مجروح افتاده بودند كه على عليه السلام فرمان داد تا ايشان را به كوفه آوردند و مداوا كردند تا بهبود يافتند . قتل آن گروه از خوارج در ماه رمضان سال 38 [ هجرى] رخ داد و آنان ، دليرترين رزمندگانِ خوارج بودند و از سر بى باكى شان ، به كوفه نزديك شده بودند .

.


1- .ماسَبَذان ، از شهرهاى پيشكوه در استان لرستان از ايران است كه به آن سيروان گويند و شهرى است كهن ميان كوه ها و درّه ها ، با چشمه هايى كه درون شهر جارى است (تقويم البلدان : ص 415) .
2- .جَرجَرايا ، سرزمينى است نزديك دجله ميان بغداد و واسط ، از توابع نهروانِ پايين (تقويم البلدان : ص 305) .
3- .جوخا ، نام رودخانه اى است در اطراف بغداد ، كه آبادى بزرگى بر كناره آن است . اين رود ميان خانقين و خوزستان جارى است (معجم البلدان : ج 2 ص 179) .
4- .در مأخذ چنين آمده ، امّا درستِ آن ، چنان كه در أنساب الاشراف و معجم البلدان آمده ، درزيجان است كه روستاىِ بزرگى در غرب دجله و پايين بغداد ، در فاصله سه فرسنگى آن است و از شهرهاى هفتگانه و شهر كَسراها به شمار مى رفته و نام اصلى اش درزبندان بوده است (معجم البلدان : ج 2 ص 450) .
5- .شهرى ميان موصل و همدان است كه زور بن ضحاك آن را ساخته و اكنون به نام زور شناخته مى شود و در جنوب شرقى سليمانيه ، در نزديكى مرزهاى ايران و عراق قرار دارد (ر. ك : تقويم البلدان : ص 413) .

ص: 506

. .

ص: 507

. .

ص: 508

الفصل التاسع : خروج الخِرّيت بن راشداُسد الغابة عن الزبير :كانَ الخِرّيتُ عَلى مُضَرَ يَومَ الجَمَلِ مَعَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، وكانَ عَبدُ اللّهِ بنُ عامِرٍ قَد استَعمَلِ الخِرّيتَ بنَ راشِدٍ عَلى كورَةٍ مِن كُوَرِ فارِسٍ ، ثُمَّ كانَ مَعَ عَلِيٍّ ، فَلَمّا وَقَعَتِ الحُكومَةُ فارَقَ عَلِيّا إلى بِلادِ فارسٍ مُخالِفا ، فَأَرسَلَ عَلِيٌّ إلَيهِ جَيشا ، وَاستَعمَلَ عَلَى الجَيشِ مَعقِلَ بنَ قَيسٍ وزِيادَ بنَ خَصَفَةَ ، فَاجتَمَعَ مَعَ الخِرّيتِ كَثيرٌ مِنَ العَرَبِ ونَصارى كانوا تَحتَ الجِزيَةِ ، فَأَمَرَ العَرَبَ بِإِمساكِ صَدَقاتِهِم وَالنَّصارى بِإِمساكِ الجِزيَةِ ، وكانَ هُناكَ نَصارى أسلَموا ، فَلَمّا رَأَوُا الاِختِلافَ ارتَدّوا وأعانوهُ ، فَلَقوا أصحابَ عَلِيٍّ وقاتَلَهُم ، فَنَصَبَ زِيادُ بنُ خَصَفَةَ رايَةَ أمانٍ ، وأمَرَ مُنادِيا فَنادى : مَن لَحِقَ بِهذِهِ الرّايَةِ فَلَهُ الأَمانُ ، فَانصَرَفَ إلَيها كَثيرٌ مِن أصحابِ الخِرّيتِ ، فَانهَزَمَ الخِرّيتُ فَقُتِلَ . (1)

تاريخ اليعقوبي :خَرَجَ الخِرّيتُ بنُ راشِدٍ النّاجِيُّ في جَماعَةٍ مِن أصحابِهِ ، فَجَرَّدُوا السُّيوفَ بِالكوفَةِ ، فَقَتَلوا جَماعَةً ، وطَلَبَهُمُ النّاسُ ، فَخَرَجَ الخِرّيتُ وأصحابُهُ مِنَ الكوفَةِ ، فَجَعَلوا لا يَمُرّونَ بِبَلَدٍ إلَا انتَهَبوا بَيتَ مالِهِ حَتّى صاروا إلى سِيفِ عُمانَ . وكانَ عَلِيٌّ قَد وَجَّهَ الحُلوَ بنَ عَوفٍ الأَزدِيَّ عامِلاً عَلى عُمانَ ، فَوَثَبَت بِهِ بَنو ناجِيَةَ فَقَتَلوهُ ، وَارتَدّوا عَنِ الإِسلامِ ، فَوَجَّهَ عَلِيٌّ مَعقِلَ بنَ قَيسٍ الرِّياحِيَّ إلَى البَلَدِ [عُمانَ] ، فَقَتَلَ الخِرّيتَ بنَ راشِدٍ وأصحابُهُ ، وسَبى بَني ناجِيَةَ . (2)

.


1- .اُسد الغابة : ج 2 ص 165 الرقم 1437 ، الإصابة : ج 2 ص 235 الرقم 2249 وفيه إلى «مع عليّ» عن سيف بن عمر ومن «فلمّا وقعت . . .» عن الزبير بن بكّار .
2- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 194 ؛ مروج الذهب : ج 2 ص 418 نحوه وفيه «الحارث بن راشد الناجي» بدل «الخرّيت بن راشد الناجي» .

ص: 509

فصل نهم : شورش خِرّيت بن راشِد

فصل نهم : شورش خرّيت بن راشداُسْد الغابة_ به نقل از زبير _: در نبرد جَمَل ، خِرّيت ، سردسته مُضَريان در سپاه طلحه و زبير بود و عبد اللّه بن عامر ، او را بر قريه اى در فارس گماشته بود . سپس به على عليه السلام پيوست و چون ماجراى داورى پيش آمد،به مخالفت با على عليه السلام برخاست و به يكى از مناطق فارس كوچيد. پس على عليه السلام سپاهى به فرماندهى معقل بن قيس و زياد بن خصفه ، به سوى وى روان كرد . شمارى فراوان از مردم عرب و مسيحيانِ جزيه پرداز ، با خِرّيت گرد آمدند . پس وى به مردم عرب فرمان داد كه ديگر زكات نپردازند و از مسيحيان خواست كه جزيه ندهند . در آن ميان ، مسيحيانى بودند به اسلام گرويده ، كه چون اين اختلاف را ديدند ، مرتد گشتند و به يارى او برآمدند . پس ايشان با ياران على عليه السلام رويارو گشتند و به جنگ پرداختند . زياد بن خصفه ، پرچمِ اَمان برافراشت و منادى را فرمان داد كه ندا در دهد : «هر كه زير اين پرچم آيد ، در امان است» . بسيارى از ياران خِرّيت بدان سوى پيوستند و خِرّيت ، شكست خورد و كشته شد .

تاريخ اليعقوبى :خِرّيت بن راشدِ ناجى ، همراه گروهى از يارانش برآشوبيدند و در كوفه ، شمشير بر كشيدند و جماعتى را كشتند . مردم در تعقيب آنان بر آمدند و خِرّيت و يارانش از كوفه كوچيدند و به هيچ ديارى در نمى آمدند ، جز آن كه بيت المالِ آن را غارت مى كردند ، چندان كه به ساحل عمان رسيدند . پيش تر ، على عليه السلام ، حلو بن عَوف اَزْدى را در عمان به كارگزارى نصب كرده بود . پس بنى ناجيه بر او تاختند و هلاكش ساختند و از اسلام برگشتند.سپس على عليه السلام ، معقل بن قيس رياحى را به آن سرزمين فرستاد . وى خِرّيت بن راشد و يارانش را كشت و بنى ناجيه را به اسيرى گرفت .

.

ص: 510

الغارات :شَهِدَ الخِرّيتُ بنُ راشِدٍ النّاجِيُّ وأصحابُهُ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام صِفّينَ ، فَجاءَ الخِرّيتُ إلى عَلِيٍّ عليه السلام في ثَلاثينَ راكِبا مِن أصحابِهِ ، يَمشي بَينَهُم حَتّى قامَ بَينَ يَدَي عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ لَهُ : وَاللّهِ لا اُطيعُ أمرَكَ ، ولا اُصَلّي خَلفَكَ ، وإنّي غَدا لَمُفارِقٌ لَكَ . قالَ : وذاكَ بَعدَ وَقعَةِ صِفّينَ ، وبَعدَ تَحكيمِ الحَكَمَينِ . فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : ثَكِلَتكَ اُمُّكَ ! إذَن تَنقُضُ عَهدَكَ ، وتَعصي رَبَّكَ ، ولا تَضُرُّ إلّا نَفسَكَ ! أخبِرني لِمَ تَفعَلُ ذلِكَ ؟ قالَ : لِأَنَّكَ حَكَّمتَ فِي الكِتابِ ، وضَعُفتَ عَنِ الحَقِّ إذ جَدَّ الجِدُّ ، ورَكَنتَ إلَى القَومِ الَّذينَ ظَلَموا أنفُسَهُم ، فَأَنَا عَلَيكَ رادٌّ ، وعَلَيهِم ناقِمٌ ، ولَكُم جَميعا مُبايِنٌ . فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : وَيحَكَ ! هَلُمَّ إلَيَّ اُدارِسكَ الكِتابَ ، واُناظِركَ فِي السُّنَنِ ، واُفاتِحكَ اُمورا مِنَ الحَقِّ أنَا أعلَمُ بِها مِنكَ ، فَلَعَلَّكَ تَعرِفُ ما أنتَ لَهُ الآنَ مُنكِرٌ ، وتَستَبصِرُ ما أنتَ بِهِ الآنَ عَنهُ عَمٍ وبِهِ جاهِلٌ . فَقالَ الخِرّيتُ : فَإِنّي عائِدٌ عَلَيكَ غَدا ، فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : اُغدُ ولا يَستَهوِيَنَّكَ الشَّيطانُ ، ولا يَتَقَحَّمَنَّ بِكَ رَأيُ السَّوءِ ، ولا يَستَخفِنَّكَ الجُهَلاءُ الَّذينَ لا يَعلَمونَ ، فَوَاللّهِ لَئِنِ استَرشَدتَني وَاستَنصَحتَني وقَبِلتَ مِنّي لَأَهدِيَنَّكَ سَبيلَ الرَّشادِ ، فَخَرَجَ الخِرّيتُ مِن عِندِهِ مُنصَرِفا إلى أهلِهِ . قالَ عَبدُ اللّهِ بنُ قُعَينٍ : فَعَجِلتُ في أثَرِهِ مُسرِعا ، وكانَ لي مِن بَني عَمِّهِ صَديقٌ ، فَأَرَدتُ أن ألقَى ابنَ عَمِّهِ في ذلِكَ ، فَاُعلِمَهُ بِما كانَ مِن قَولِهِ لِأَميرِ المُؤمِنينَ ، وما رَدَّ عَلَيهِ ، وآمُرَ ابنَ عَمِّهِ ذلِكَ أن يَشتَدَّ بِلِسانِهِ عَلَيهِ ، وأن يَأمُرَهُ بِطاعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ ومُناصَحَتِهِ ، ويُخبِرَهُ أنَّ ذلِكَ خَيرٌ لَهُ في عاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ . قالَ : فَخَرَجتُ حَتَّى انتَهَيتُ إلى مَنزِلِهِ وقَد سَبَقَني ، فَقُمتُ عِندَ بابِ دارِهِ وفي دارِهِ رِجالٌ مِن أصحابِهِ لَم يَكونوا شَهِدوا مَعَهُ دُخولَهُ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَوَاللّهِ مارَجَعَ ولا نَدِمَ عَلى ما قالَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ وما رَدَّ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ لَهُم : يا هؤُلاءِ ! إنّي قَد رَأَيتُ أن اُفارِقَ هذَا الرَّجُلَ ، وقَد فارَقتُهُ عَلى أن أرجِعَ إلَيهِ مِن غَدٍ ولا أراني إلّا مُفارِقَهُ ، فَقالَ أكثَرُ أصحابِهِ : لا تَفعَل حَتّى تَأتِيَهُ ، فَإِن أتاكَ بِأَمرٍ تَعرِفُهُ قَبِلتَ مِنهُ ، وإن كانَتِ الاُخرى فَما أقدَرَكَ عَلى فِراقِهِ ! فَقالَ لَهُم : نِعمَ ما رَأَيتُم . قالَ : ثُمَّ استَأذَنتُ عَلَيهِم فَأَذِنوا لي ، فَأَقبَلتُ عَلَى ابنِ عَمِّهِ وهُوَ مُدرِكُ بنُ الرَّيّانِ النّاجِيُّ ، وكانَ مِن كُبَراءِ العَرَبِ ، فَقُلتُ لَهُ : إنَّ لَكَ عَلِيَّ حَقّا لِاءخائِكَ ووُدِّكَ ، ولِحَقِّ المُسلِمِ عَلَى المُسلِمِ ؛ إنَّ ابنَ عَمِّكَ كانَ مِنهُ ما قَد ذُكِرَ لَكَ ، فَاخلُ بِهِ وَاردُد عَلَيهِ رَأيَهُ ، وعَظِّم عَلَيهِ ما أتى ، وَاعلَم أنَّني خائِفٌ إن فارَقَ أميرَ المُؤمِنينَ أن يَقتُلَكَ ونَفسَهُ وعَشيرَتَهُ . فَقالَ : جَزاكَ اللّهُ خَيرا مِن أخٍ ؛ فَقَد نَصَحتَ وأشفَقتَ ، إن أرادَ صاحِبي فِراقَ أميرِ المُؤمِنينَ فارَقتُهُ وخالَفتُهُ وكُنتُ أشَدَّ النّاسِ عَلَيهِ ، وأنَا بَعدُ خالٍ بِهِ ، ومُشيرٌ عَلَيهِ بِطاعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ ، ومُناصَحَتِهِ وَالإِقامَةِ مَعَهُ ، وفي ذلِكَ حَظُّهُ ورُشدُهُ ، فَقُمتُ مِن عِندِهِ وأرَدتُ الرُّجوعَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام لِاُعلِمَهُ الَّذي كانَ ، ثُمَّ اطمَأنَنتُ إلى قَولِ صاحِبي ، فَرَجَعتُ إلى مَنزِلي فَبِتُّ بِهِ ثُمَّ أصبَحتُ ، فَلَمّا ارتَفَعَ النَّهارُ أتَيتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام فَجَلَستُ عِندَهُ ساعَةً وأنَا اُريدُ أن اُحَدِّثَهُ بِالَّذي كانَ مِن قَولِهِ لي عَلى خَلوَةٍ ، فَأَطَلتُ الجُلوسَ فَلَم يَزدَدِ النّاسُ إلّا كَثرَةً ، فَدَنَوتُ مِنهُ فَجَلَستُ وَراءَهُ فَأَصغى إلَيَّ بِرَأسِهِ ، فَأَخبَرتُهُ بِما سَمِعتُ مِنَ الخِرّيتِ ، وما قُلتُ لِابنِ عَمِّهِ ، وما رَدَّ عَلَيَّ . فَقالَ عليه السلام : دَعهُ ؛ فَإِن قَبِلَ الحَقَّ ورَجَعَ عَرَفنا ذلِكَ لَهُ وقَبِلناهُ مِنهُ ، وإن أبى طَلَبناهُ ، فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَلِمَ لا تَأخُذُهُ الآنَ فَتَستَوثِقَ مِنهُ ؟ فَقالَ : إنّا لَو فَعَلنا هذا لِكُلِّ مَن نَتَّهِمُهُ مِنَ النّاسِ مَلَأنَا السُّجونَ مِنهُم ، ولا أراني يَسَعَنِي الوُثوبُ عَلَى النّاسِ وَالحَبسُ لَهُم وعُقوبَتُهُم حَتّى يُظهِروا لَنَا الخِلافَ . قالَ : فَسَكَتُّ عَنهُ وتَنَحَّيتُ فَجَلَستُ مَعَ أصحابي ، ثُمَّ مَكَثتُ ما شاءَ اللّهُ مَعَهُم ، ثُمَّ قالَ لي عَلِيٌّ عليه السلام : اُدنُ مِنّي فَدَنَوتُ مِنهُ ، ثُمَّ قالَ لي مُسِرّا : اِذهَب إلى مَنزِلِ الرَّجُلِ فَأَعلِم لي ما فَعَلَ ؛ فَإِنَّهُ قَلَّ يَومٌ لَم يَكُن يَأتيني فيهِ إلّا قَبلَ هذِهِ السّاعَةِ ، قالَ : فَأَتيتُ مَنزِلَهُ فَإِذا لَيسَ في مَنزِلِهِ مِنهُم دَيّارٌ ، فَدُرتُ عَلى أبوابِ دورٍ اُخرى كانَ فيها طائِفَةٌ اُخرى مِن أصحابِهِ فَإِذا لَيسَ فيها داعٍ ولا مُجيبٌ ، فَأَقبَلتُ إلى عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ لي حينَ رَآني : أ أمِنوا فَقَطَنوا أم جَبُنوا فَظَعَنوا ؟ قُلتُ : بَل ظَعَنوا ، قالَ : أبعَدَهُمُ اللّهُ كَما بَعِدَت ثَمودُ ، أما وَاللّهِ لَو قَد اُشرِعَت لَهُمُ الأَسِنَّةُ ، وصُبَّت عَلى هامِهِمُ السُّيوفُ ، لَقَد نَدِموا ، إنَّ الشَّيطانَ قَد استَهواهُم فَأَضَلَّهُم وهُوَ غَدا مُتَبَرِّئٌ مِنهُم ، ومُخَلٍّ عَنهُم . (1)

.


1- .الغارات : ج 1 ص 332 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 113 _ 116 عن عبد اللّه بن فُقَيم ، وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 177 .

ص: 511

الغارات :در [ نبرد] صِفّين ، خِرّيت بن راشدِ ناجى و يارانش با على عليه السلام همراه بودند . پس خِرّيت با سى سوار از يارانش به سوى على عليه السلام حركت كرد و از ميان ايشان پياده پيش آمد تا نزد على عليه السلام ايستاد و به وى گفت : به خدا سوگند ، فرمانت را اطاعت نمى كنم و فرا پشتت نماز نمى گزارم و فردا از تو جدا خواهم شد . و اين ، پس از نبرد صِفّين و داور ساختنِ آن دو حَكَم بود . پس على عليه السلام به وى گفت : «مادرت به سوگت نشيند! در اين صورت ، عهد مى شكنى ، پروردگارت را نافرمانى مى كنى ، و جز به خويشتن زيان نمى رسانى! به من بگو ، چرا چنين مى كنى؟» . گفت : زيرا آن گاه كه كار بس سخت شد ، كار را به داورى در كتاب [ خدا ]كشاندى و در حق ، سستى ورزيدى و به گروهى تكيه كردى كه به خود ستم رانده اند . پس ما از تو سر مى پيچيم و بر ايشان خشم مى گيريم و از همگى تان جدا مى شويم . على عليه السلام به وى گفت : «واى بر تو! نزد من آى تا كتاب [ خدا] را به تو بياموزم و درباره سنّت ها برايت دليل آورم و نكته هايى از حق را به رويت بگشايم كه از تو به آنها داناترم ؛ باشد كه آنچه را اكنون منكر آنى ، بازشناسى و به آنچه اينك درباره اش نابينا و جاهلى ، بينايى يابى!» . پس خِرّيت گفت : من فردا به سويت باز مى گردم . على عليه السلام به وى گفت : «برو ؛ [ امّا] مبادا شيطان تو را بفريبد و بد انديشى گرفتارت كند و جاهلانى كه نمى دانند ، خوارت سازند! به خدا سوگند ، اگر از من راه جويى ونصيحت شنوى و سخن پذيرى ، هر آينه ، تو را به راه هدايت ره مى نمايم» . پس خرّيت از نزد او به جانب اطرافيانش برون آمد . عبد اللّه بن قُعَين گفته است : پس به دنبال وى شتابان رفتم . و مرا از پسر عموهاى وى ، دوستى بود . خواستم با پسر عمويش در اين باب، ديدار كنم و سخن او به امير مؤمنان و پاسخ امام به خِرّيت را به وى خبر دهم و از او بخواهم كه با زبانى تند بر خِرّيت سخت گيرد و او را به فرمان بردن و نصيحت پذيرفتن از امير مؤمنان امر كند و او را بياگاهاند كه اين در حالِ دنيا و آينده آخرت ، برايش بهتر است . پس روان شدم تا در پى او به منزلش رسيدم . بر درِ خانه اش ايستادم كه در آن ، گروهى از يارانش گرد آمده بودند كه به هنگام وارد شدن وى بر على عليه السلام همراهش نبودند . به خدا سوگند ، از آنچه به امير مؤمنان گفته بود و نافرمانى اش از او ، نه بازگشت و نه پشيمان شد . سپس به ايشان گفت : اى جماعت! من انديشيده ام كه از اين مرد جدا شوم . هنگامى كه از نزد وى بيرون مى آمدم ، عهد كردم كه فردا نزدش بازگردم ؛ امّا چنين مى انديشم كه از او جدا شوم . بيشينه يارانش گفتند: تا نزدش نرفته اى،از او جدا مشو! اگر كارى را كه نيك مى شمارى ، از تو خواست ، مى پذيرى و اگر چنين نبود ، جداشدنت از وى ، بس آسان است . او به آنان گفت : آنچه انديشيده ايد ، صواب است . [ عبد اللّه بن قُعَين گفت : ]سپس من از ايشان اجازه[ ى ورود] خواستم و مرا اجازه دادند . پس نزد پسر عمويش ، مُدرك بن رَيّان ناجى ، از بزرگان عرب ، رفتم و به او گفتم : به سبب برادرى و دوستى ام با تو و به جهت حقّ مسلمان بر مسلمان ، تو را بر من حقّى است . از پسرعمويت كارى سرزد كه برايت گفتند ، پس با او خلوت كن و انديشه اش را بر او بازافكن و [وى را از آن بازگردان و ]كارى را كه از او سرزد ، بر وى گران شمار ، و بدان كه من بيمناكم كه اگر وى از امير مؤمنان جدا شود ، تو و خود و خاندانش را به هلاكت افكَنَد . گفت : خداى تو را پاداشِ نيكِ برادرى دهد! به راستى اندرز نيكو دادى و دلسوزى ورزيدى! اگر پسر عمويم بخواهد از امير مؤمنان جدا شود ، من از او مى گسلم و با وى مخالفت مى كنم و سخت تر از همه مردم ، با وى درخواهم افتاد . خود با او خلوت خواهم كرد و وى را اندرز خواهم داد كه از امير مؤمنان اطاعت كند و با او مهر ورزد و همراهش بايستد ؛ و نعمت و هدايت او در همين است . پس از نزد وى برخاستم ، به اين قصد كه به سوى على عليه السلام بازگردم و او را از ماجرا آگاه كنم . [ امّا] سپس از گفته آن دوست ، اطمينان يافتم و به خانه خود بازگشتم و شب را خفتم . صبحگاهان كه خورشيد برآمد ، نزد امير مؤمنان رفتم و قدرى در حضورش نشستم و خواستم سخن خويش را در خلوت با او بگويم . نشستنم به درازا كشيد و مردم همچنان رو به فزونى بودند . به وى نزديك شده ، پشت سرش نشستم . سرش را به دهانم نزديك كرد و من آگاهش كردم كه از خِريّت چه شنيده ام ، به پسر عمويش چه گفته ام و او مرا چه پاسخى داده است . گفت : «او را وا گذار! اگر حق را پذيرفت و بازگشت ، در مى يابيم كه بر صواب است و از او مى پذيريم ؛ و اگر سر باز زد ، در طلبش بر مى آييم» . گفتم : اى امير مؤمنان! چرا اكنون او را به چنگ نمى آورى تا از وى ايمن شوى؟ گفت : «همانا اگر با همه كسانى كه بديشان گمان بد داشتيم ، چنين مى كرديم ، زندان ها را از آنان مى انباشتيم . به رأى من ، مرا روا نيست تا افراد ، نافرمانى از ما را اظهار نكرده اند ، ايشان را دستگير كنم ، به حبس افكنم و كيفر نمايم» . پس من سكوت ورزيدم و فاصله گرفتم و كنار يارانم نشستم . آن گاه ، همراه ايشان ، چندى كه خدا خواست ، درنگ ورزيدم. سپس على عليه السلام مرا گفت : «نزديك من بيا!». به او نزديك شدم . نجوا كنان به من گفت : «به خانه آن مرد رو و مرا خبر ده كه چه كرده است . كم روزى بود كه تا پيش از اين ساعت ، نزد من نيامده باشد!» . به منزل وى روان شدم و ديدم كه از آنان ، هيچ كس در خانه نيست . پس به درِ خانه هاى ديگر ياران وى رفتم و از آنها نيز صدايى و پاسخى بر نيامد . سپس نزد على عليه السلام آمدم . مرا كه ديد ، گفت : «آيا امان گُزيدند و ماندند يا ترسيدند و كوچيدند؟» . گفتم : بلكه كوچيدند! گفت : «خدا آنان را دور سازد! همان سان كه ثمود دور شدند . هَلا ! به خدا سوگند ، اگر نيزه ها به سويشان روان مى گشت و شمشيرها بر سرشان فرود مى آمد ، هر آينه پشيمان مى شدند . همانا شيطانْ آنان را فريفت و گم راهشان كرد ، حال آن كه فردا از ايشان بيزارى و كناره خواهد جُست» .

.

ص: 512

. .

ص: 513

. .

ص: 514

الكامل في التاريخ_ في ذِكرِ أحداثِ سَنَةِ (38 ه ) _: وفي هذِهِ السَّنَةِ أظهَرَ الخِرّيتُ بنُ راشِدٍ النّاجِيُّ الخِلافَ عَلى عَلِيٍّ ، فَجاءَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ وكانَ مَعَهُ ثَلاثُمِئَةٍ مِن بَني ناجِيَةَ ، خَرَجوا مَعَ عَلِيٍّ مِنَ البَصرَةِ ، فَشَهِدوا مَعَهُ الجَمَلَ وصِفّينَ ، وأقاموا مَعَهُ بِالكوفَةِ إلى هذَا الوَقتِ ، فَحَضَرَ عِندَ عَلِيٍّ في ثَلاثينَ راكِبا ، فَقالَ لَهُ : يا عَلِيٌّ ، وَاللّهِ لا اُطيعُ أمرَكَ ، ولا اُصَلّي خَلفَكَ ، وإنّي غَدا مُفارِقٌ لَكَ ، وذلِكَ بَعدَ تَحكيمِ الحَكَمَينِ . فَقالَ لَهُ : ثَكِلَتكَ اُمُّكَ ، إذَن تَعصي رَبَّكَ ، وتَنكُثُ عَهدَكَ ، ولا تَضُرُّ إلّا نَفسَكَ ! خَبِّرني لِمَ تَفعَل ذلِكَ ؟ فَقالَ : لِأنَّكَ حَكَّمتَ وضَعُفتَ عَنِ الحَقِّ ، ورَكَنتَ إلَى القَومِ الَّذينَ ظَلَموا ، فَأَنَا عَلَيكَ زارٍ ، وعَلَيهِم ناقِمٌ ، ولَكُم جَميعا مُبايِنٌ . فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : هَلُمَّ اُدارِسكَ الكِتابَ واُناظِركَ فِي السُّنَنِ واُفاتِحكَ اُمورا أنَا أعلَمُ بِها مِنكَ ، فَلَعَلَّكَ تَعرِفُ ما أنتَ لَهُ الآنَ مُنكِرٌ ، قالَ : فَإِنّي عائِدٌ إلَيكَ . قالَ : لا يَستَهوِيَنَّكَ الشَّيطانُ ، ولا يَستَخِفَّنَّكَ الجُهّالُ ، وَاللّهِ لَئِنِ استَرشَدتَني وقَبِلتَ مِنّي لَأَهدِيَنَّكَ سَبيلَ الرَّشادِ . فَخَرَجَ مِن عِندِهِ مُنصَرِفا إلى أهلِهِ ، وسارَ مِن لَيلَتِهِ هُوَ وأصحابُهُ ، فَلَمّا سَمِعَ بِمَسيرِهِم عَلِيٌّ قالَ : بُعدا لَهُم كما بَعِدَت ثَمودُ ! إنَّ الشَّيطانَ اليَومَ استَهواهُم وأضَلَّهُم ، وهُوَ غَدا مُتَبَرِّئٌ مِنهُم . فَقالَ لَهُ زِيادُ بنُ خَصَفَةَ البَكرِيُّ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنَّهُ لَم يَعظُم عَلَينا فَقدُهُم فَتَأسى عَلَيهِم ، إنَّهُم قَلَّما يَزيدونَ في عَدَدِنا لَو أقاموا ، ولَقَلَّما يَنقُصونَ مِن عَدَدِنا بِخُروجِهِم عَنّا ، ولكِنّا نَخافُ أن يُفسِدوا عَلَينا جَماعَةً كَثيرَةً مِمَّن يَقدَمونَ عَلَيكَ مِن أهلِ طاعَتِكَ ، فَأذَن لي فِي اتِّباعِهِم حَتّى أرُدَّهُم عَلَيكَ . فَقالَ : أ تَدري أينَ تَوَجَّهوا ؟ قالَ : لا ، ولكِنّي أسأَلُ وأتبَعُ الأَثَرَ . فَقالَ لَهُ : اُخرُج ، رَحِمَكَ اللّهُ ، وَانزِل دَيرَ أبي موسى ، وأقِم حَتّى يَأتِيَكَ أمري ، فَإِن كانوا ظاهِرينَ فَإِنَّ عُمّالي سَيَكتُبونَ بِخَبَرِهِم . فَخَرَجَ زِيادٌ فَأَتى دارَهُ وجَمَعَ أصحابَهُ مِن بَكرِ بنِ وائِلٍ وأعلَمَهُمُ الخَبَرَ ، فَسارَ مَعَهُ مِئَةٌ وثَلاثونَ رَجُلاً ، فَقالَ : حَسبي . ثُمَّ سارَ حَتّى أتى دَيرَ أبي موسى فَنَزَلَهُ يَوما يَنتَظِرُ أمرَ عَلِيٍّ ، وأتى عَلِيّا كِتابٌ مِن قَرَظَةَ بنِ كَعبٍ الأَنصارِيِّ يَخبِرُهُ أنَّهُم تَوَجَّهوا نَحوَ نِفَّرٍ (1) ، وأنّهُم قَتَلوا رَجُلاً مِنَ الدَّهاقينِ (2) كانَ أسلَمَ . فَأَرسَلَ عَلِيٌّ إلى زِيادٍ يَأمُرُهُ بِاتِّباعِهِم ويُخبِرُهُ خَبَرَهُم ، وأنَّهُم قَتَلوا رَجُلاً مُسلِما ، ويَأمُرُهُ بِرَدِّهِم إلَيهِ ؛ فَإِن أبَوا يُناجِزُهُم (3) ، وسَيَّرَ الكِتابَ مَعَ عَبدِ اللّهِ بنِ والٍ ، فَاستَأذَنَهُ عَبدُ اللّهِ فِي المَسيرِ مَعَ زِيادٍ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وقالَ لَهُ : إنّي لَأَرجو أن تَكونَ مِن أعواني عَلَى الحَقِّ ، وأنصاري عَلَى القَومِ الظّالِمينَ ، قالَ ابنُ والٍ : فَوَاللّهِ ما اُحِبُّ أنَّ لي بِمَقالَتِهِ تِلكَ حُمرَ النَّعَمِ ... فَتَبِعوا آثارَهُم حَتّى أدرَكوهُم بِالمَذارِ (4) ... فَدَعاهُ زِيادٌ وقالَ لَهُ : مَا الَّذي نَقَمتَ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ وعَلَينا حَتّى فارَقتَنا ؟ فَقالَ : لَم أرضَ صاحِبَكُم إماما ، ولا سيرَتَكُم سيرَةً ، فَرَأَيتُ أن أعتَزِلَ وأكونَ مَعَ مَن يَدعو إلَى الشّورى ، فَقالَ لَهُ زِيادٌ : وهَل يَجتَمِعُ النّاسُ عَلى رَجُلٍ يُداني صاحِبَكَ الَّذي فارَقتَهُ عِلما بِاللّهِ وسُنَّتِهِ وكِتابِهِ مَعَ قَرابَتِهِ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وسابِقَتِهِ فِي الإِسلامِ ؟ فَقالَ لَهُ : ذلِكَ لا أقولُ لَكَ . فَقالَ لَهُ زيادٌ : فَفيمَ قَتَلتَ ذلِكَ الرَّجُلَ المُسلِمَ ؟ فَقالَ لَهُ : ما أنَا قَتَلتُهُ ، وإنَّما قَتَلَهُ طائِفَةٌ مِن أصحابي . قالَ : فَادفَعهُم إلَينا . قالَ : ما لي إلى ذلِكَ سَبيلٌ . فَدَعا زِيادٌ أصحابَهُ ودَعَا الخِرّيتُ أصحابَهُ ، فَاقتَتَلوا قِتالاً شَديدا تَطاعَنوا بِالرِّماحِ حَتّى لَم يَبقَ رُمحٌ ، وتَضارَبوا بِالسُّيوفِ حَتَّى انحَنَت ، وعُقِرَت عامَّةُ خُيولِهِم ، وكَثُرَتِ الجِراحَةُ فيهم ، وقُتِلَ مِن أصحابِ زِيادٍ رَجُلانِ ، ومِن اُولئِكَ خَمسَةٌ ، وجاءَ اللَّيلُ فَحَجَزَ بَينَهُما ، وقَد كَرِهَ بَعضُهُم بَعضا ، وجُرِحَ زِيادٌ ، فَسارَ الخِرّيتُ مِنَ اللَّيلِ وسارَ زِيادٌ إلَى البَصرَةِ ، وأتاهُم خَبرُ الخِرّيتَ أنَّهُ أتَى الأَهوازَ فَنَزَلَ بِجانِبٍ مِنها وتَلاحَقَ بِهِ ناسٌ مِن أصحابِهِم فَصاروا نَحوَ مِئَتَينِ ... فَقَدِمَ مَعقِلٌ الأَهوازَ ... فَلَحِقوهُم قَريبَ جَبَلٍ من جِبالِ رامَهُرمُزَ ... فَقَتَلَ أصحابُ مَعقِلٍ مِنهُم سَبعينَ رَجُلاً مِن بَني ناجِيَةَ ومَن مَعَهُم مِنَ العَرَبِ ، وقَتَلوا نَحوا مِن ثَلاثِمِئَةٍ مِنَ العُلوجِ (5) وَالأَكرادِ ، وَانهَزَمَ الخِرّيتُ بنُ راشِدٍ فَلَحِقَ بِأَسيافِ البَحرِ ، وبِها جَماعَةٌ كَثيرَةٌ مِن قَومِهِ ، فَما زالَ يَسيرُ فيهِم ويَدعوهُم إلى خِلافِ عَلِيٍّ ، ويُخبِرُهُم أنَّ الهُدى في حَربِهِ حَتَّى اتَّبَعَهُ مِنهُم ناسٌ كَثيرٌ ... . فَكَتَبَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] إلى مَعقِلٍ يُثني عَلَيهِ وعَلى مَن مَعَهُ ويَأمُرُهُ بِاتِّباعِهِ وقَتلِهِ أو نَفيِهِ . . . فَلَمَّا انتَهى مَعقِلٌ إلَيهِ نَصَبَ رايَةَ أمانٍ وقالَ : مَن أتاها مِنَ النّاسِ فَهُو آمِنٌ إلَا الخِرّيتَ وأصحابَهُ الَّذينَ حارَبونا أوَّلَ مَرَّةٍ . فَتَفَرَّقَ عَنِ الخِرّيتِ جُلُّ مَن كانَ مَعَهُ مِن غَيرِ قَومِهِ . . . ثُمَّ حَمَلَ مَعقِلٌ وجَميعُ مَن مَعَهُ فَقاتَلوا قِتالاً شَديدا وصَبَروا لَهُ ، ثُمَّ إنَّ النُّعمانَ بنَ صُهبانَ الرّاسِبِيَّ بَصُرَ بِالخِرّيتِ ، فَحَمَلَ عَلَيهِ فَطَعَنَهُ فَصُرِعَ عَن دابَّتِهِ ، ثُمَّ اختَلَفا ضَربَتَينِ فَقَتَلَهُ النُّعمانُ وقُتِلَ مَعَهُ فِي المَعرَكَةِ سَبعونَ ومِئَةُ رَجُلٍ ، وذَهَبَ الباقونَ يَمينا وشِمالاً . (6)

.


1- .نِفَّر: قرية على نهر النَّرْس من بلاد الفرس (معجم البلدان: ج 5 ص 295).
2- .الدِّهقان : رئيس القرية ومُقدَّم التُّنّاء وأصحاب الزراعة . وهو معرَّب (النهاية : ج 2 ص 145 «دهقن») .
3- .المناجزة في الحرب : المُبارزة . واُناجزك : اُقاتلك واُخاصمك (النهاية : ج 5 ص 21 «نجز») .
4- .المَذَار: مدينة في مَيْسان بين واسط والبصرة ، وهي قصبة ميسان (معجم البلدان: ج 5 ص 88).
5- .العِلجْ : هو الرجل من كفّار العجم وغيرهم (النهاية : ج 3 ص 286 «علج») .
6- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 417 .

ص: 515

الكامل فى التّاريخ_ در ب_يان روي_داده_اى س_ال 38 هجرى _: در اين سال ، خِرّيت بن راشدِ ناجى به مخالفت با على عليه السلام برخاست و به سوى امير مؤمنان روان گشت . با او سيصد تن از بنى ناجيه بودند كه پيش تر ، از بصره به همراهى على عليه السلام خارج شده بودند ، در [ نبردهاى ]جَمَل و صِفّين كنار وى حضور يافته و تا آن زمان همراه او در كوفه مانده بودند . پس خِرّيت با سى سوار نزد على عليه السلام حاضر شد و به وى گفت : اى على! به خدا سوگند ، فرمان تو را اطاعت نمى كنم و فرا پشتت نماز نمى گزارم و همانا فردا از تو جدا مى شوم . و اين ، بعد از داور ساختن آن دو حَكَم بود . پس على عليه السلام به وى گفت : «مادرت به سوگت نشيند! اگر چنين كنى ، پروردگارت را نافرمانى مى كنى و پيمانت را مى شكنى و جز به خويشتن زيان نمى رسانى! به من بگو ، چرا چنين مى كنى؟» . گفت : زيرا تو به داورى تن دادى و در حق ، سستى ورزيدى و به گروهى تكيه كردى كه ستم ورزيدند . پس من تو را نكوهش مى كنم و بر ايشان خشم مى گيرم و از همه شما جدايى مى پذيرم . سپس على عليه السلام به وى گفت : «بيا تا كتاب [ خدا] را به تو بياموزم و در سنّت ها با تو گفتگو كنم و امورى را بر تو وا بگشايم كه از تو به آنها آگاه ترم ؛ باشد كه آنچه را اكنون منكرى ، بازشناسى!» . گفت : همانا به سويت باز خواهم گشت . گفت : «مبادا شيطان فريبت دهد و جاهلان به خوارى ات افكنند! به خدا سوگند ، اگر از من راه يابى و [ پند ]پذيرى ، تو را به راه درست هدايت خواهم كرد» . پس خِرّيت از نزد على عليه السلام به سوى خاندانش بازگشت و همان شب ، او و يارانش در راه شدند . چون على عليه السلام از حركت ايشان ، با خبر شد ، گفت : «دورى شان باد ، چنان كه ثمود دور شدند! همانا امروز شيطان ، ايشان را فريفت و گم راه كرد و فردا از آنان بيزارى خواهد جُست» . پس زياد بن خصفه بَكرى به او گفت : اى امير مؤمنان! همانا نبودِ ايشان بر ما گران نيست تا به سببش اندوه خورى ؛ زيرا اگر با ما مى ماندند ، چندان بر شمارمان نمى افزودند و اكنون كه از ما جدا شده اند ، چندان از شمارمان نكاسته اند ؛ ولى ما از اين بيمناك هستيم كه گروهى انبوه از كسانى را كه به سويت مى آيند و از تو فرمان مى برند ، بر ما تباه كنند [و از ما جداشان كنند] . پس مرا اذن دِه كه به دنبال ايشان روم تا به سوى تو بازشان گردانم . على عليه السلام گفت : «آيا مى دانى به كدام سو روى كرده اند؟» . گفت : نه ؛ امّا مى پرسم و ردّ[ شان] را دنبال مى كنم . به او گفت : «خدايت رحمت كناد! حركت كن و در دير ابو موسى منزل گزين و بمان تا فرمانم تو را رسد ؛ زيرا اگر پديدار شوند ، كارگزارانم به زودى خبرشان را برايم مى نويسند» . پس زياد حركت كرد و به خانه اش درآمد و يارانش از [ قبيله] بَكر بن وائل را فراهم آورد و آن خبر را به ايشان رساند . با وى يكصد و سى مرد روان شدند . او گفت : همين مرا بس است! سپس به راه شد تا در دير ابوموسى رسيد و يك روز در آن منزل گزيد و در انتظار فرمان على عليه السلام ماند . نامه اى از قَرَظَة بن كعب انصارى به على عليه السلام رسيد كه به او خبر داده بود ايشان به سوى نِفَّر (1) حركت كرده اند و يكى از كدخدايان مسلمان را كشته اند . على عليه السلام به زياد پيغام داد كه آنان را دنبال كند و حال ايشان را به وى گزارش نمايد و [ در پيغامش آورد كه ]آنان ، مردى مسلمان را كشته اند و به زياد فرمان داد كه ايشان را به سوى وى بازگردانَد و اگر سر پيچيدند ، با آنان به نبرد برخيزد . على عليه السلام ، اين نامه را با عبد اللّه بن وال روان كرد . عبد اللّه از على عليه السلام خواست كه اجازه دهد همراه زياد حركت كند . على عليه السلام به او اجازه داد و به وى گفت : «همانا اميد دارم كه از ياران من در حق باشى و بر اين گروه ستمگر ياورى ام كنى!» . [ عبد اللّه ] ابن وال [ بعدها] مى گفت : به خدا سوگند ، دوست نمى دارم كه آن گفتار وى را [ درباره خودم] با شتران سرخ مو عوض كنم ... آن گاه در پى ايشان برآمدند تا آنان را در مَذار (2) يافتند ... زياد ، او (خِرّيت) را فرا خواند و گفت : چرا بر امير مؤمنان و ما كين ورزيدى ، چندان كه از ما جدا شدى؟ گفت : من امير شما را امام نمى شمارم و رفتار شما را سيره [ ى صحيح ]نمى دانم . پس صواب ديدم كه كناره گيرم و همراه كسانى درآيم كه به شورا فرا مى خوانند . زياد به وى گفت: آيا مردم بر كسى توافق خواهند كرد كه در شناخت خدا و سنّتش و كتابش،و نيز خويشاوندى اش با پيامبر خدا و پيشينه اش در اسلام ، به اميرت كه از او جدا شدى ، نزديك باشد؟ او را گفت : اين را ادّعا نمى كنم . زياد به او گفت : پس چرا آن مرد مسلمان را كشتى؟ او را گفت : من وى را نكشتم ؛ بلكه گروهى از يارانم او را كشتند . گفت : پس آنان را به ما تسليم كن! گفت : توان اين كار را ندارم . آن گاه ، زياد يارانش را فرا خواند و خِرّيت نيز ياران خود را . پس به نبردى سخت پرداختند و با نيزه بر هم زدند ، چندان كه نيزه اى باقى نمانْد . سپس با شمشيرها ضربه زدند ، چنان كه شمشيرها خم شدند و همه اسب هاشان پى شد و بسيارى شان مجروح گشتند و از ياران زياد دو تن كشته شدند و از آن طرف،پنج تن . پس شب آمد و ميان ايشان فاصله افكند و از يكديگر بيزارى ورزيدند. زياد مجروح شد و خِرّيت ، شبانگاه به حركت درآمد و زياد به سوى بصره حركت كرد . به آنان خبر رسيد كه خِرّيت به اهواز درآمده و در سويى از آن منزل گزيده و گروهى از يارانش به وى پيوسته اند و نزديك به دويست تن شده اند ... پس مَعقِل به سوى اهواز رفت ... و در حوالى يكى از كوه هاى رامهرمز به آنان رسيدند ... سپس ياران مَعقِل، هفتاد تن از ايشان ، شامل بنى ناجيه و عرب هاى همراهشان را كشتند و [ نيز] حدود سيصد تن از كافران عجم و كُردها را از پاى درآوردند . آن گاه ، خِرّيت بن راشد شكست خورد و به كرانه دريا پيوست ، حال آن كه گروهى بسيار از قومش با او بودند و وى با آنان حركت مى كرد و به مخالفت با على عليه السلام فراشان مى خوانْد و به آنان اعلام مى كرد كه هدايت ، در جنگ با على است ؛ چندان كه بسيارى از ايشان از او پيروى كردند ... . پس على عليه السلام به مَعقِل پيغام نوشت و او و يارانش را ستود و به وى فرمان داد كه خِرّيت را دنبال كند و يا بكشد يا تبعيد نمايد ... چون مَعقِل به خرّيت رسيد ، پرچم اَمان برافراشت و گفت : هر كس زير اين پرچم درآيد ، در امان است ، مگر خِرّيت و يارانى از او كه نخست بار با ما جنگيدند . پس بسيارى از همراهان خِرّيت كه هم قومِ وى نبودند ، از او جدا گشتند ... سپس معقل و همه همراهانش هجوم آوردند و به جنگى شديد پرداختند و در نبرد با او پايدارى ورزيدند . آن گاه ، نعمان بن صُهبان راسِبى ، خِرّيت را ديد و به او هجوم آورْد و بر وى ضربه اى زد . او از چارپايش به زير افتاد . دو ضربه ردّ و بدل كردند و نعمان ، وى را كشت . از همراهان وى در ميدان نبرد ، يكصد و هفتاد تن از پاى درآمدند و باقى به راست و چپ پراكنده شدند .

.


1- .نِفَّر ، نام آبادى اى است بر كناره رود نَرْس در ايران (معجم البلدان : ج 5 ص 295) .
2- .مَذار ؛ شهرى است در مَيسان ، ميان واسط و بصره ؛ و آن ، مركز مَيسان است (معجم البلدان ؛ ج 5 ص 88) .

ص: 516

. .

ص: 517

. .

ص: 518

. .

ص: 519

. .

ص: 520

. .

ص: 521

ر . ك : ج 4 ، ص 271 (سياست هاى امنيّتى / كيفر ندادن بر پايه گمان و اتهام) .

.

ص: 522

. .

ص: 523

بخش هفتم : روزگار سختى

اشاره

بخش هفتم : روزگار سختىفصل يكم : نافرمانى سپاهفصل دوم : هشدار امام به يارانش درباره فرجام نافرمانىفصل سوم : شِكوه امام از نافرمانى يارانشفصل چهارم : گريختن جمعى از ياران امام به سوى معاويهفصل پنجم : جدا شدن شمارى از ياران امامفصل ششم : شهادت مالك اشترفصل هفتم : اشغال مصرفصل هشتم : شبيخون هاى عُمّال معاويهفصل نهم : در آرزوى شهادتفصل دهم : آخرين خطبه امامدلايل تنهايى امام على

.

ص: 524

M304_T1_File_3431117

الفصل الأوّل: عصيان الجيش1 / 1العَزمُ عَلى قِتالِ مُعاوِيَةَ بَعدَ الفَراغِ مِنَ الخَوارِجِتاريخ الطبري عن أبي الدرداء :كانَ عَلِيٌّ لَمّا فَرَغَ مِن أهلِ النَّهرَوانِ حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ اللّهَ قَد أحسَنَ بِكُم ، وأعَزَّ نَصرَكُم ، فَتَوَجَّهوا مِن فَورِكُم هذا إلى عَدُوِّكُم . قالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، نَفِدَت نِبالُنا ، وكَلَّت سُيوفُنا ، ونَصَلَت أسِنَّةَ رِماحِنا ، وعادَ أكثَرُها قَصدا ، فَارجِع إلى مِصرِنا ، فَلنَستَعِدَّ بِأَحسَنِ عُدَّتِنا ، ولَعَلَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَزيدُ في عِدَّتِنا عِدَّةَ مَن هَلَكَ مِنّا ؛ فَإِنَّهُ أوفى لَنا عَلى عَدُوِّنا . وكانَ الَّذي تَوَلّى ذلِكَ الكَلامَ الاَشعَثُ بنُ قَيسٍ . فَأَقبَلَ حَتّى نَزَلَ النُّخَيلَةَ ، فَأَمَرَ النّاسَ أن يَلزَموا عَسكَرَهُم ، ويُوَطِّنوا عَلَى الجِهادِ أنفُسَهُم ، وأن يُقِلّوا زِيارَةَ نِسائِهِم وأبنائِهِم حَتّى يَسيروا إلى عَدُوِّهِم . فَأقاموا فيهِ أيّاما ، ثُمَّ تَسَلَّلوا مِن مُعَسكَرِهِم ، فَدَخَلوا إلّا رِجالاً مِن وُجوهِ النّاسِ قَليلاً ، وتُرِكَ العَسكَرُ خالِيا ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ دَخَلَ الكوفَةَ ، وَانكَسَرَ عَلَيهِ رَأيُهُ فِي المَسيرِ . (1)

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 89 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 408 ، مروج الذهب : ج 2 ص 418 وفيه إلى «النُّخَيلة» ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 170 ، شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 192 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 307 عن عيسى بن دآب وكلّها نحوه .

ص: 525

فصل يكم : نافرمانى سپاه

1 / 1 تصميم بر پيكار با معاويه پس از فراغت از فتنه خوارج

فصل يكم : نافرمانى سپاه1 / 1تصميم بر پيكار با معاويه پس از فراغت از فتنه خوارجتاريخ الطبرى_ به نقل از ابو درداء _: على عليه السلام پس از آن كه از نبرد با نهروانيان آسود ، خداوند را حمد و ثنا گفت، سپس فرمود: «خداوند به شما نيكى كرد ويارى تان كرده، قدرتتان بخشيد . پس هرچه زودتر، به سوى دشمنتان بشتابيد». گفتند: اى امير مؤمنان! تيرهايمان تمام شده، شمشيرهايمان كُند گشته و پيكانِ نيزه هايمان درآمده و بيشتر آنها شكسته است . ما را به شهرمان برگردان، تا با بهترين ساز و برگ ، آماده شويم . شايد امير مؤمنان به جاى آنان كه از ما كشته شده اند، نيرو و نفرات ما را بيفزايد، كه در اين صورت با دشمنمان بهتر مى توانيم برخورد كنيم . آن كه اين سخن را گفت، اشعث بن قيس بود . امام عليه السلام آمد تا در نُخَيله (1) فرود آمد. مردم را فرمان داد تا در سپاه و اردوگاه خود بمانند و خود را براى جهادْ آماده سازند و با زنان و فرزندانشان كم تر ديدار كنند تا به سوى دشمن حركت نمايند. چند روز آن جا ماندند و سپس به تدريج از لشكرگاه خود گريختند و جز گروهى انگشت شمار از چهره هاى برجسته، همه وارد شهر شدند و اردوگاه خالى شد . امام عليه السلام چون چنين ديد، وارد كوفه شد و تصميم او در مورد رفتن به نبرد، شكسته شد.

.


1- .نام محلّى نزديك كوفه به سمت شام، كه امام على عليه السلام در آن جا اردو زد (معجم البلدان : ج 5 ص 278) .

ص: 526

الغارات عن طارق بن شهاب :إنَّ عَلِيّا عليه السلام انصَرَفَ مِن حَربِ النَّهرَوانِ حَتّى إذا كانَ في بَعضِ الطَّريقِ نادى فِي النّاسِ فَاجتَمَعوا ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ورَغَّبَهُم فِي الجِهادِ ، ودَعاهُم إلَى المَسيرِ إلَى الشّامِ مِن وَجهِهِ ذلِكَ ، فَأَبَوا وشَكَوُا البَردَ وَالجِراحاتِ ، وكانَ أهلُ النَّهرَوانِ قَد أكثَرُوا الجِراحاتِ فِي النّاسِ . فَقالَ : إنَّ عَدُوَّكُم يَألَمونَ كَما تَألَمونَ ، ويَجِدونَ البَردَ كَما تَجِدونَ . فَأعيَوهُ وأبَوا ، فَلَمّا رَأى كَراهِيَتَهُم رَجَعَ إلَى الكوفَةِ وأقامَ بِها أيّاما ، وتَفَرَّقَ عَنهُ ناسٌ كَثيرٌ مِن أصحابِهِ ؛ فَمِنهُم مَن أقامَ يَرى رَأيَ الخَوارِجِ ، ومِنهُم مَن أقامَ شاكّا في أمرِهِ . (1)

تاريخ الطبري عن زيد بن وهب :إنَّ عَلِيّا قالَ لِلنّاسِ _ وهُوَ أوَّلُ كَلامٍ قالَهُ لَهُم بَعدَ النَّهرِ _ : أيُّهَا النّاسُ ، استَعِدّوا إلى عَدُوٍّ في جِهادِهِ القُربَةُ إلَى اللّهِ ، ودَركُ الوَسيلَةِ عِندَهُ . حَيارى فِي الحَقِّ ، جُفاةٍ عَنِ الكِتابِ ، نُكبٍ (2) عَنِ الدّينِ ، يَعمَهونَ فِي الطُّغيانِ ، ويُعكَسونَ في غَمرَةِ الضَّلالِ ، فَ «أَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ» (3) وتَوَكَّلوا عَلَى اللّهِ ، وكَفى بِاللّهِ وَكيلاً ، وكفى بِاللّهِ نَصيرا . قالَ : فَلا هُم نَفَروا ولا تَيَسَّروا ، فَتَرَكَهُم أيّاما حَتّى إذا أيِسَ مِن أن يَفعَلوا ، دَعا رُؤَساءَهُم ووُجوهَهُم فَسَأَلَهُم عَن رَأيِهِم ومَا الَّذي يُنظِرُهُم (4) ؟ فَمِنهُمُ المُعتَلُّ ، ومِنهُمُ المُكرَهُ ، وأقَلُّهُم مَن نَشَطَ ، فَقامَ فيهِم خَطيبا فَقالَ : عِبادَ اللّهِ ! ما لَكُم إذا أمَرتُكُم أن تَنفِرُوا اثّاقَلتُم إلَى الأَرضِ ! أرَضيتُم بِالحَياةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ ، وبِالذُّلِّ والهَوانِ مِنَ العِزِّ ! أوَ كُلَّما نَدَبتُكُم إلَى الجِهادِ دارَت أعيُنُكُم كَأَنَّكُم مِنَ المَوتِ في سَكرَةٍ ، وكَأَنَّ قُلوبَكُم مَألوسَةٌ (5) فَأَنتُم لا تَعقِلونَ ! وكَأَنَّ أبصارَكُم كُمهٌ فَأَنتُم لا تُبصِرونَ . للّهِِ أنتُم ! ما أنتُم إلّا اُسودُ الشَّرى فِي الدَّعَةِ ، وثَعالِبُ رَوّاغَةٌ حينَ تُدعَونَ إلَى البَأسِ ، ما أنتُم لي بِثِقَةٍ سَجِيسَ اللَّيالي (6) ، ما أنتُم بِرَكبٍ يُصالُ بِكُم ، ولا ذي عِزٍّ يُعتَصَمُ إلَيهِ . لَعَمرُ اللّهِ ، لَبِئسَ حُشّاشُ الحَربِ أنتُم ! إنَّكُم تُكادونَ ولا تَكيدونَ ، ويُتَنَقَّصُ أطرافَكُم ولا تَتَحاشونَ ، ولا يُنامُ عَنكُم وأنتُم في غَفلَةٍ ساهونَ ، إنّ أخَا الحَربِ اليَقظانَ ذو عقلٍ ، وباتَ لِذُلٍّ مَن وادَعَ ، وغُلِبَ المُتَجادِلونَ ، وَالمَغلوبُ مَقهورٌ ومَسلوبٌ . ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ لي عَلَيكُم حَقّا ؛ وإنَّ لَكُم عَلَيَّ حَقّا ، فَأَمّا حَقُّكُم عَلَيَّ فَالنَّصيحَةُ لَكُم ما صَحِبتُكُم ، وتَوفيرُ فَيئِكُم عَلَيكُم ، وتَعليمُكُم كَيما لا تَجهَلوا ، وتَأديبُكُم كَي تَعَلَّموا ، وأمّا حَقّي عَلَيكُم فَالوَفاءُ بِالبَيعَةِ ، وَالنُّصحُ لي فِي الغَيبِ وَالمَشهَدِ ، وَالإِجابَةُ حينَ أدعوكُم ، وَالطّاعَةُ حينَ آمُرُكُم ، فَإن يُرِدِ اللّهُ بِكُم خَيرا انتَزَعتُم عَمّا أكرَهُ ، وتَراجَعوا إلى ما اُحِبُّ ، تَنالوا ما تَطلُبونَ ، وتُدرِكوا ما تَأمُلونَ . (7)

.


1- .الغارات : ج 1 ص 28 .
2- .نَكَب عن الشيء : عَدَل (لسان العرب : ج 1 ص 770 «نكب») .
3- .الأنفال : 60 .
4- .الإنظار : التأخير والإمهال (النهاية : ج 5 ص 78 «نظر») .
5- .الألْس ؛ وهو اختلاط العقل (النهاية : ج 1 ص 60 «ألس») .
6- .سَجيس الليالي : أي أبدا (النهاية : ج 2 ص 343 «سجس») .
7- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 90 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 153 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 408 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 170 ؛ الغارات : ج 1 ص 33 كلّها نحوه .

ص: 527

الغارات_ به نقل از طارق بن شهاب _: على عليه السلام از جنگ نهروان بازمى گشت. در جايى از مسير، مردم را فرا خواند تا گرد آمدند. حمد و ثناى الهى گفت و آنان را به جهاد برانگيخت و از همان جا براى رفتن به سوى شام فرا خواند.آنان سر برتافتند و از سرما و جراحت ها شكايت كردند. نهروانيان زخم هاى زيادى به مردم زده بودند. فرمود: «دشمن شما هم مثل شما در رنج است . آنان هم مثل شما احساس سرما مى كنند». حضرت را به ستوه آوردند و سرپيچى كردند. چون بى ميلى آنان را ديد ، به كوفه بازگشت و چند روز آن جا ماند. گروه بسيارى از يارانش پراكنده شدند. برخى از آنان كه مانده بودند، هم فكر با خوارج بودند. برخى هم در كار حضرت به ترديد مى نگريستند.

تاريخ الطبرى_ به نقل از زيد بن وهب _: اولين سخنى كه على عليه السلام پس از واقعه نهروان به مردم گفت ، چنين بود: «اى مردم! به سوى نبرد با دشمنى بشتابيد كه در جهاد با وى قرب به خدا و يافتن وسيله نزد اوست ؛ گروهى كه در حق سرگردان اند، از قرآن جدا و از دين بركنارند. در سركشى سرگردان اند و در دل گم راهى مى چرخند، پس «تا مى توانيد از نيرو و مَركب جنگى [ براى جنگ با آنان ]فراهم آوريد» و بر خدا توكّل كنيد، كه خدا به عنوان پشتوانه و ياور، كافى است» . آنان نه كوچيدند، نه آماده نبرد شدند. امام عليه السلام چند روز آنان را به حال خود گذاشت، تا آن كه چون از حركت آنان نوميد شد، سران و سرشناسان آنان را فرا خواند و نظر آنان و عامل درنگشان را پرسيد. برخى بيمار بودند، بعضى بى ميل بودند و با نشاط ها كم ترينِ آنان بودند. حضرت در ميان آنان به سخن ايستاد: «بندگان خدا! شما را چه مى شود كه چون فرمان كوچ مى دهم به زمين مى چسبيد؟ آيا زندگى دنيا را بر آخرت ، و ذلّت و خوارى را بر عزّت برگزيده ايد؟ هرگاه شما را به جهاد فرا خواندم ، چشم هايتان چرخيد، گويا در گيجى مرگيد، يا دل هايتان آشفته است و نمى فهميد ، و گويا ديدگانتان كور است و نمى بينيد. خدا خيرتان دهد! شما وقتى به نبرد فراخوانده مى شويد، در فرومايگى ، جز مثل شيرانِ نافرمان و روباهان مكّار نيستيد. شما هرگز مورد اعتماد من نيستيد. شما مَركبى نيستيد كه بتوان با شما بر دشمن حمله آورد و قدرتمندى نيستيد كه بتوان به آن چنگ زد. به خدا سوگند كه شما جنگ افروزان بدى هستيد! به شما نيرنگ مى زنند و شما تدبير نمى كنيد . از قلمرو شما مى كاهند و ناراحت نمى شويد . آنان بيدارند و شما در خواب غفلت! مرد جنگى آن است كه بيدار و باخِرد باشد. آن كه سستى كند ، خوار مى شود و آنان كه به جان هم افتند ، شكست مى خورند و هر كه شكست بخورد، از پا در مى آيد و غارت مى شود». سپس فرمود: «امّا بعد؛ مرا بر شما حقّى است، شما را هم بر من حقّى . حقّ شما بر من آن است كه تا همراهتان هستم، خيرخواهتان باشم، درآمدهاى عمومى را برايتان افزايش دهم، شما را بياموزم تا نادان نباشيد و شما را ادب كنم تا ياد بگيريد. امّا حقّ من بر شما وفاى به بيعت و خيرخواهى براى من در حضور و پشتِ سر و اجابتِ دعوت و اطاعت فرمان است. اگر خداوند براى شما خيرى اراده كرده باشد ، از آنچه ناخوش دارم، جدا مى شويد و به آنچه دوست دارم، باز مى گرديد و به آنچه مى خواهيد، مى رسيد و به آرزوهايتان دست مى يابيد».

.

ص: 528

. .

ص: 529

. .

ص: 530

راجع : ج 7 ص 134 (غارة سفيان بن عوف) .

1 / 2ذَمُّ الإِمامِ أصحابَهُ لَمّا كَرِهُوا المَسيرَ إلَى الشّامِالغارات عن قيس بن السكن :سَمِعتُ عَلِيّا عليه السلام يَقولُ ونَحنُ بِمَسكِنٍ : يا مَعشَرَ المُهاجِرينَ ! «ادْخُلُواْ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّواْ عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَ_سِرِينَ» (1) . فَتَلَكَّؤوا ، وقالوا : البَردُ شَديدٌ ، وكانَ غَزاتُهُم فِي البَردِ . فَقالَ عليه السلام : إنَّ القَومَ يَجِدونَ البَردَ كَما تَجِدونَ . قالَ : فَلَم يَفعَلوا وأبَوا ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ مِنهُم قالَ : اُفٍّ لَكُم ! إنَّها سُنَّةٌ جَرَت عَلَيكُم . (2)

شرح نهج البلاغة عن أبي ودّاك :لَمّا كَرِهَ القَومُ المَسيرَ إلَى الشّامِ عَقيبَ واقِعَةِ النَّهرَوانِ أقبَلَ بِهِم أميرُ المُؤمِنينَ ، فَأَنزَلَهُمُ النُّخَيلَةَ ، وأمَرَ النّاسَ أن يَلزِموا مُعَسكَرَهُم ويُوَطِّنوا عَلَى الجِهادِ أنفُسَهُم ، وأن يُقِلّوا زِيارَةَ النِّساءِ وأبنائِهِم حَتّى يَسيرَ بِهِم إلى عَدُوِّهِم ، وكانَ ذلِكَ هُوَ الرَّأيُ لَو فَعَلوهُ ، لكِنَّهُم لَم يَفعَلوا ، وأقبَلوا يَتَسَلَّلونَ ويَدخُلونَ الكوفَةَ ، فَتَرَكوهُ عليه السلام وما مَعَهُ مِنَ النّاسِ إلّا رِجالٌ مِن وُجوهِهِم قَليلٌ ، وبَقِيَ المُعَسكَرُ خالِياً ، فَلا مَن دَخَلَ الكوفَةَ خَرَجَ إلَيهِ ، ولا مَن أقامَ مَعَهُ صَبَرَ ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ دَخَلَ الكوفَةَ . قالَ نَصرُ بنُ مُزاحِمٍ : فَخَطَبَ النّاسَ بِالكوفَةِ ، وهِيَ أَوَّلُ خُطبَةٍ خَطَبَها بَعدَ قُدومِهِ مِن حَربِ الخَوارِجِ ، فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! استَعِدّوا لِقِتالِ عَدُوٍّ في جِهادِهِمُ القُربَةُ إلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، ودَركُ الوَسيلَةِ عِندَهُ ؛ قَومٍ حَيارى عَنِ الحَقِّ لا يُبصِرونَهُ موزَعِينَ (3) بِالجَورِ وَالظُّلمِ لا يَعدِلونَ بِهِ ، جُفاةٍ عَنِ الكِتابِ ، نُكبٍ عَنِ الدّينِ ، يَعمَهونَ (4) فِي الطُّغيانِ ، ويَتَسَكَّعونَ في غَمرَةِ الضَّلالِ ، فَأَعِدّوا لَهُم ما استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ ومِن رِباطِ الخَيلِ وتَوَكَّلوا عَلَى اللّهِ ، وكفى بِاللّهِ وَكيلاً . قالَ : فَلَم يَنفِروا ولَم يَنشَروا (5) ، فَتَرَكَهُم أيّاماً ، ثُمَّ خَطَبَهُم فَقالَ (6) : اُفٍّ لَكُم ! لَقَد سَئِمتُ عِتابَكُم ! أ رَضيتُم بِالحَياةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ عِوَضا ، وبِالذُّلِّ مِنَ العِزِّ خَلَفا ؟ إذا دَعَوتُكُم إلى جِهادِ عَدُوِّكُم دارَت أعيُنُكُم ، كَأَنَّكُم مِنَ المَوتِ في غَمرَةٍ ، ومِنَ الذُّهولِ في سَكرَةٍ . يَرتَجُّ عَلَيكُم حِواري فَتَعمَهونَ ، فَكَأَنَّ قُلوبَكُم مَألوسَةٌ ، فَأَنتُم لا تَعقِلونَ ، ما أنتُم لي بِثِقَةٍ سَجيسَ اللَّيالي ، وما أنتُم بِرُكنٍ يُمالُ بِكُم ، ولا زَوافِرَ (7) عِزٍّ يُفتَقَرُ إلَيكُم . ما أنتُم إلّا كَإِبلٍ ضَلَّ رُعاتُها ، فَكُلَّما جُمِعَت مِن جانِبٍ انتَشَرَت مِن آخَرَ . لَبِئسَ _ لَعَمرُ اللّهِ _ سَعرُ نارِ الحَربِ أنتُم ! تُكادونَ ولا تَكيدونَ ، وتُنتَقَصُ أطرافُكُم فَلا تَمتَعِضونَ ، لا يُنامُ عَنكُم وأنتُم في غَفلَةٍ ساهونَ ، غُلِبَ وَاللّهِ المُتَخاذِلونَ ! وَايمُ اللّهِ إنّي لَأَظُنُّ بِكُم أن لَو حَمِس الوَغىُ ، وَاستَحَرَّ المَوتُ ، قَد انفَرَجتُم عَنِ ابنِ أبي طالِبٍ انفِراجَ الرَّأسِ . وَاللّهِ إنَّ امرَأً يُمَكِّنُ عَدُوَّهُ مِن نَفسِهِ يَعرُقُ لَحمَهُ ، ويَهشِمُ عَظمَهُ ، ويَفري جِلدَهُ ، لَعَظيمٌ عَجَزُهُ ، ضَعيفٌ ما ضَمَّت عَلَيهِ جَوانِحُ صَدرِهِ . أنتَ فَكُن ذاكَ إن شِئتَ ؛ فَأَمّا أنَا فَوَاللّهِ دونَ أن اُعطِيَ ذلِكَ ضَربٌ بِالمُشرِفِيَّةِ تَطيرُ مِنهُ فِراشُ الهامِ ، وتَطيحُ السَّواعِدُ وَالأَقدامُ ، ويَفعَلُ اللّهُ بَعدَ ذلِكَ ما يَشاءُ . أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ عَلَيكُم حَقّا ، ولَكُم عَلَيَّ حَقٌّ ؛ فَأَمّا حَقُّكُم عَلَيَّ فَالنَّصيحَةُ لَكُم ، وتَوفيرُ فَيئِكُم عَلَيكُم ، وتَعليمُكُم كَيلا تَجهَلوا ، وتَأديبُكُم كَيما تَعَلَّموا . وأمّا حَقّي عَلَيكُم فَالوَفاءُ بِالبَيعَةِ ، وَالنَّصيحَةُ فِي المَشهَدِ وَالمَغيبِ ، وَالإِجابَةُ حينَ أدعوكُم ، وَالطّاعَةُ حينَ آمُرُكُم . أنتُم اُسودُ الشَّرى فِي الدَّعَةِ ، وثَعالِبُ رَوّاغَةٌ حينَ البَأسِ . إنَّ أخَا الحَربِ اليَقظانُ . ألا إنَّ المَغلوبَ مَقهورٌ ومَسلوبٌ . (8)

.


1- .المائدة : 21 .
2- .الغارات : ج 1 ص 26 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 193 نحوه .
3- .مُوْزَع به : أي مولَع به ، وقد اُوزع بالشيء : إذا اعتاده ، وأكثر منه (النهاية : ج 5 ص 181 «وزع») .
4- .العَمَه : التحيّر والتردّد . والعَمَهُ في الرأي ، والعَمَى في البصر (لسان العرب : ج 13 ص 519 «عمه») .
5- .يُقال : جاء القوم نَشَراً ؛ أي منتشرين متفرّقين (النهاية : ج 5 ص 55 «نشر») .
6- .من هنا إلى آخر الخطبة نقلناه من نهج البلاغة : الخطبة 34 .
7- .زوافر : جمع زافرة ، وزافرة الرجل : أنصاره وخاصّته (النهاية : ج 2 ص 304 «زفر») .
8- .شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 193 و ص 189 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 90 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 153 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 408 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 170 ؛ الغارات : ج 1 ص 29 و ص 33 كلّها نحوه ، نهج البلاغة : الخطبة 34 ، بحار الأنوار : ج 34 ص 48 .

ص: 531

1 / 2 نكوهش امام،ياران خودرابه خاطربى ميلى براى رفتن به سوى شام

ر . ك : ج 7 ص 135 (غارت سفيان بن عوف) .

1 / 2نكوهش امام،ياران خودرابه خاطربى ميلى براى رفتن به سوى شامالغارات_ به نقل از قيس بن سكن _: در مَسكِن (1) بوديم كه شنيدم على عليه السلام مى گفت: «اى گروه مهاجران! «وارد سرزمين مقدّسى شويد كه خداوند برايتان نوشته است و باز نگرديد كه زيانكار خواهيد شد» ». با درنگ و اين پا و آن پا كردن، گفتند: سرما شديد است _ كه جنگشان زمستان بود _ . حضرت فرمود: «آنان نيز مثل شما سردشان مى شود» . آنان اقدامى نكردند و روى برتافتند. چون امام عليه السلام رفتارشان را ديد، فرمود: «اُف بر شما! اين روشى است كه بر شما جارى است».

شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابى ودّاك _: پس از واقعه نهروان، چون مردم تمايلى براى رفتن به سوى شام نشان ندادند، على عليه السلام به آنان روى آورد و در نُخيله فرودشان آورد و به مردم فرمان داد كه در لشكرگاه خود باشند و خود را آماده جهاد كنند و با زنان و فرزندانشان كم تر ديدار كنند ، تا آنان را به سوى دشمنشان كوچ دهد. اين رأى و تصميم ، درست بود _ اگر عمل مى كردند _ ؛ ولى آنان عمل نكردند و به تدريج گريخته ، به كوفه وارد شدند و آن حضرت را با گروهى اندك از سرشناسان باقى گذاشتند و لشكرگاه خالى شد. نه آنان كه وارد كوفه شدند ، دوباره نزد امام برگشتند، نه آنان كه با وى مانده بودند ، صبر كردند. چون چنين ديد، وارد كوفه شد. نصر بن مزاحم گويد : در كوفه براى مردم خطبه خواند و اين نخستين سخنرانى وى پس از بازگشت از جنگ خوارج بود. فرمود: «اى مردم! آماده پيكار با گروهى شويد كه در جهاد با آنان، قرب پروردگار عز و جل است و دست يافتن به وسيله نزد او ؛ گروهى سرگردانندگان از حق كه آن را نمى بينند، خوگرفتگان به جور و ستم كه از آن برنمى گردند، گروهى دور از قرآن و جدا از دين، سرگشته در طغيان و حيرت زده در امواج گم راهى. تا مى توانيد [ براى مبارزه با آنان ]نيرو و مَركب فراهم آوريد و بر خدا توكّل كنيد كه خدا براى پشتيبانى شما كافى است». آنان (سپاه على عليه السلام ) نه كوچيدند، نه پراكنده شدند. [ على عليه السلام ] آنان را چند روز وا گذاشت . سپس در خطابه اى به آنان فرمود: «اُف بر شما! از ملامت شما به ستوه آمدم. آيا زندگى دون را به جاى آخرت ، و ذلّت را به جاى عزّت پسنديده ايد؟ هرگاه به جهاد با دشمنتان فرا مى خوانم ، چشمانتان [از اضطراب ]مى چرخد، گويا در سختى مرگ و سرمستىِ پريشانى به سرمى بريد. راه سخنم بر شما بسته مى شود و حيران مى شويد . گويا دل هايتان ديوانه گشته و نمى فهميد. شما هرگز امين مورد اعتماد و تكيه گاه استوار نبوده ايد ، و نه يارانى ويژه و پرتوان كه نيازى به شما افتد. شما جز مثل شتران بى ساربان نيستيد كه از هر سو گردآورى شوند، از سوى ديگر پراكنده گردند. به خدا سوگند، براى افروختن آتش نبرد، بد مردمانى هستيد! با شما حيله مى كنند و نيرنگ نمى زنيد، شهرهاى اطراف شما را مى كاهند و نمى شوريد، دشمنانتان از شما غافل نيستند و شما در خواب غفلتيد . به خدا سوگند ، آنان كه يكديگر را يارى نكنند مغلوب اند. به خدا سوگند ، چنين مى پندارم كه اگر شعله جنگ برافروزد و آتش مرگ داغ شود، آن گونه كه سر از بدن جدا مى شود، شما از اطراف پسر ابوطالب جدا شويد. به خدا سوگند ، هركس زمينه ساز تسلّط دشمن شود كه دشمن، گوشت او را از استخوان جدا كند و استخوانش را بشكند و پوستش را بكَند، درماندگى اش بس بزرگ و قلبش بس ناتوان خواهد بود. پس تو [ اى شنونده ،] اگر مى خواهى همو باش . امّا من، به خدا سوگند ، پيش از آن كه چنين فرصتى به دشمن دهم ، ضربت شمشير مشرفى (2) خواهد بود ؛ ضربتى كه پاره هاى استخوان سر بپرد و بازوها و قدم ها قطع شود و پس از آن، آنچه خدا بخواهد ، مى كند. اى مردم! همانا شما را بر من حقّى و مرا بر شما حقّى است. حقّ شما بر من عبارت است از: خيرخواهى براى شما، افزايش درآمدهاى عمومى شما، آموزش شما تا جاهل نمانيد و تأديب شما تا بياموزيد. امّا حقّ من بر شما وفاى به بيعت، خيرخواهى در حضور و پشتِ سر، اجابتِ دعوت و اطاعت فرمان است. شما در پستى ، شيران نافرمانيد و در جنگ و سختى ، روبهان حيله گر. مرد جنگى بيدار است. آگاه باشيد، آن كه مغلوب شود، از پاى درآمده، غارت مى گردد.

.


1- .نام جايى در كوفه نزديك اَوانا در ساحل نهر دُجيل كه نبردى ميان عبدالملك مروان و مصعب بن زبير در آن جا رخ داد و مصعب كشته شد. قبر او هم در آن جاست (معجم البلدان : ج 5 ص 127) .
2- .نام منطقه اى كه شمشيرهاى برّان منسوب به آن جاست. (م)

ص: 532

. .

ص: 533

. .

ص: 534

. .

ص: 535

. .

ص: 536

الفصل الثاني: تحذير الإمام أصحابه من عاقبة العصيان2 / 1التَّحذيرُ مِن غَلَبَةِ أهلِ الشّامِالإمام عليّ عليه السلام_ مِن كَلامٍ لَهُ في أصحابِهِ _: أما وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَيَظهَرَنَّ هؤُلاءِ القَومُ عَلَيكُم ؛ لَيسَ لِأَنَّهُم أولى بِالحَقِّ مِنكُم ، ولكِن لِاءِسراعِهِم إلى باطِلِ صاحِبِهِم ، وإبطائِكُم عَن حَقّي . ولَقَد أصبَحَتِ الاُمَمُ تَخافُ ظُلمَ رُعاتِها ، وأصبَحتُ أخافُ ظُلمَ رَعِيَّتي . اِستَنفَرتُكُم لِلجِهادِ فَلَم تَنفِروا ، وأسمَعتُكُم فَلَم تَسمَعوا ، ودَعَوتُكُم سِرّا وجَهرا فَلَم تَستَجيبوا ، ونَصَحتُ لَكُم فَلَم تَقبِلوا ، أشُهودٌ كَغَيّابٍ ، وعَبيدٌ كَأربابٍ ! أتلو عَلَيكُمُ الحِكَمَ فَتَنفِرونَ مِنها ، وأعِظُكُم بِالمَوعِظَةِ البالِغَةِ فَتَتَفَرَّقونَ عَنها ، وأحُثُّكُم عَلى جِهادِ أهلِ البَغيِ فَما آتي عَلى آخِرِ قَولي حَتّى أراكُم مُتَفَرِّقينَ أياديَ سَبَأ (1) ، تَرجِعونَ إلى مَجالِسِكُم ، وتَتَخادَعونَ عَن مَواعِظِكُم ، اُقَوِّمُكُم غُدوَةً ، وتَرجِعونَ إلَيَّ عَشِيَّةً ، كَظَهرِ الحَنِيَّةِ (2) ، عَجَزَ المُقوِّمُ ، وَأعضَلَ المُقَوَّمُ . أيُّهَا القَومُ الشّاهِدَةُ أبدانُهُمُ ، الغائِبَةُ عَنهُم عُقولُهُم ، المُختَلِفَةُ أهواؤُهُمُ ، المُبتلى بِهِم اُمَراؤُهُم ، صاحِبُكُم يُطيعُ اللّهَ وأنتُم تَعصونَهُ ، وصاحِبُ أهلِ الشّامِ يَعصِي اللّهَ وهُم يُطيعونَهُ ، لَوَدَدتُ وَاللّهِ أنَّ مُعاوِيَةَ صارَفَني بِكُم صَرفَ الدّينارِ بِالدِّرهَمِ ؛ فَأَخَذَ مِنّي عَشَرَةً مِنكُم ، وأعطاني رَجُلاً مِنهُم ! يا أهلَ الكوفَةِ ! مُنيتُ مِنكُم بِثَلاثٍ وَاثنَتَينِ : صُمٌّ ذَوو أسماعٍ ، وبُكمٌ ذَوو كَلامٍ ، وعُميٌ ذَوو أبصارٍ ، لا أحرارٌ صَدقٌ عِندَ اللِّقاءِ ، ولا إخوانٌ ثِقَةٌ عِندَ البَلاءِ ! تَرِبَت أيديكُم ! يا أشباهَ الإِبِلِ غابَ عَنها رُعاتُها ! كُلَّما جُمِعَت مِن جانِبٍ تَفَرَّقَت مِن آخَرَ ، وَاللّهِ لَكَأَنّي بِكُم فيما إخالُكُم (3) أن لَو حَمِسَ الوَغى ، وحَمِيَ الضِّرابُ ، قَد انفَرَجتُم عَنِ ابنِ أبي طالبٍ انفِراجَ المَرأَةِ عَن قُبُلِها (4) ، وإنّي لَعَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي ، ومِنهاجٍ مِن نَبِيّي ، وإنّي لَعَلَى الطَّريقِ الواضِحِ أَلقُطُهُ لَقطا . (5)

.


1- .أيادي سبأ: مَثَل يضرب للمتفرّقين،وأصله قوله تعالى عن أهل سبأ : «وَ مَزَّقْنَ_هُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ» سبأ : 19 (شرح نهج البلاغة : ج7 ص74).
2- .الحَنِيّة : القوس (لسان العرب : ج 14 ص 203 «حنا») .
3- .إخالُكَ : أظنّكَ (لسان العرب : ج 11 ص 226 «خيل») .
4- .انفراج المرأة عن قبلها يكون عند الولادة أو عندما يُشرع عليها سلاح . وفيه كناية عن العجز والدناءة في العمل .
5- .نهج البلاغة : الخطبة 97 .

ص: 537

فصل دوم : هشدار امام به يارانش درباره فرجام نافرمانى

2 / 1 ترساندن از چيرگى شاميان

فصل دوم : هشدار امام به يارانش درباره فرجام نافرمانى2 / 1ترساندن از چيرگى شاميانامام على عليه السلام_ در سخنى كه درباره ياران خويش فرمود _: «هلا ! سوگند به آن كه جانم در دست اوست، اين گروه بر شما چيره خواهند شد؛ نه بدان جهت كه آنان نسبت به حق، از شما شايسته ترند ؛ بلكه به خاطر شتابشان به سوى باطلِ پيشوايشان و كُندى شما از حقّ من. به يقين، همه امّت ها از ستم حاكمانشان مى ترسند، و من از ستم زير دستان خود بيمناكم! شما را به جهاد برانگيختم، نكوچيديد. پيام به گوشتان رساندم، نشنيديد. آشكار و نهانْ شما را فرا خواندم، پاسخ نداديد. نصيحتتان كردم، نپذيرفتيد. آيا شما شاهدانى همچون غايبان و بردگانى همچون خواجگانيد؟ حكمت ها را بر شما بازمى خوانم، از آنها مى گريزيد ، با موعظه اى رسا ، پندتان مى دهم، از آن مى پراكنيد. به پيكار با تجاوزگران فرا مى خوانمتان، هنوز سخنم به پايان نرسيده، مى بينم كه همچون مردم سبا (1) پراكنده شده، به مجالس خود بازمى گرديد و يكديگر را با پندهايتان فريب مى دهيد. بامدادان ، شما را راست مى گردانم، شب مانندِ كمان خميده به سويم برمى گرديد. هم راست كننده [و پند دهنده] ناتوان گشته است، هم راست شونده به ستوه آمده است. اى گروهى كه جسم هايتان حاضر، ولى خِردهايتان پنهان و خواسته هايتان ناهمگون است و اميرانتان گرفتار شمايند! پيشواى شما فرمانبر خداست، امّا شما نافرمانيد. در عوض ، حاكم شاميان ، خدا را نافرمانى مى كند، امّا فرمانش مى برند. به خدا سوگند ، دوست دارم معاويه با من بر سرِ شما داد و ستد كند، مثل صرّافىِ درهم و دينار . ده نفر از شما را از من بگيرد و يك نفر از آنان را بدهد! اى كوفيان! به سه چيز و دو چيز از شما گرفتار شده ام. [ آن سه چيز كه در شماست، اين كه: ]كَرانى هستيد گوش دار، گُنگ هايى هستيد زبان دار و كورانى هستيد چشم دار! [ آن دو خصلت كه در شما نيست، اين كه:] نه هنگام كارزار، آزادگان صادقيد و نه هنگام بلا، برادرانى مورد اعتماد! دستانتان خاك آلود و پريشان باد! (2) اى همسانان شترانى كه ساربانشان را گم كرده اند، كه از هر سوى جمعشان كنند، از سوى ديگر پراكنده مى شوند! به خدا سوگند ، گويا شما را چنين مى بينم و مى پندارم كه اگر آتش جنگ برافروزد و درگيرى گرم شود، از دور پسر ابو طالب چنان جدا و پراكنده شويد كه زن [هنگام زايمان] از فرزندش جدا مى شود! همانا من از پروردگارم گواه روشن دارم و بر راه راست پيامبر خويشم . همانا من بر راه استوار و روشنم و آن را مى پويم».

.


1- .مردم سبا ، مثلى است كه براى پراكنده شدگان به كار مى برند . اساس اين مثل ، برگرفته از آيه « وَ مَزَّقْنَ_هُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ » است كه شرح پراكندگىِ مردم سبا را بيان مى كند (ر . ك : شرح نهج البلاغة : ج 7 ص 74) .
2- .نفرين است ، كنايه از گرفتار شدن به خاك مذلّت و فقر . (م)

ص: 538

عنه عليه السلام_ فِي استِنفارِ النّاسِ إلى أهلِ الشّامِ _: أ لا تَرَونَ يا مَعاشِرَ أهلِ الكوفَةِ ، وَاللّهِ لَقَد ضَرَبتُكُم بِالدِّرَّةِ الَّتي أعِظُ بِهَا السُّفَهاءَ ، فَما أراكُم تَنتَهونَ ، ولَقَد ضَرَبتُكُم بِالسِّياطِ الَّتي اُقيمَ بِهَا الحُدودُ ، فَما أراكُم تَرعَوونَ ، فَما بَقِيَ إلّا سَيفي ، وإنّي لَأَعلَمُ الَّذي يُقَوِّمُكُم بِإِذنِ اللّهِ ، ولكِنّي لا اُحِبُّ أن ألِيَ تِلكَ مِنكُم . وَالعَجَبُ مِنكُم ومِن أهلِ الشّامِ ، أنَّ أميرَهُم يَعصِي اللّهَ وهُم يُطيعونَهُ ، وأنَّ أميرَكُم يُطيعُ اللّهَ وأنتُم تَعصونَهُ ! إن قُلتُ لَكُمُ : انفِروا إلى عَدُوِّكُم ، قُلتُمُ : القَرُّ يَمنَعُنا ! أفَتَرَونَ عَدُوَّكُم لا يَجِدونَ القَرَّ كَما تَجِدونَهُ ؟ ولكِنَّكُم أشبَهتُم قَوما قالَ لَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اِنفِروا في سَبيلِ اللّهِ ، فَقالَ كُبَراؤُهُم : لا تَنفِروا فِي الحَرِّ ، فَقالَ اللّهُ لِنَبِيِّهِ : «قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُواْ يَفْقَهُونَ» (1) . وَاللّهِ لَو ضَرَبتُ خَيشومَ المُؤمِنِ بِسَيفي هذا عَلى أن يُبغِضَني ما أبغَضَني ، ولَو صَبَبتُ الدُّنيا بِحَذافيرِها عَلَى الكافِرِ ما أحَبَّني ، وذلِكَ أنَّهُ قُضِيَ ما قُضِيَ عَلى لِسانِ النَّبِيِّ الاُمِّيِّ أنَّهُ لا يُبغِضُكَ مُؤمِنٌ ، ولا يُحِبُّكَ كافِرٌ ، وقَد خابَ مَن حَمَلَ ظُلما وافتَرى . يا مَعاشِرَ أهلِ الكوفَةِ ! وَاللّهِ لَتَصبِرُنَّ عَلى قِتالِ عَدُوِّكُم ، أو لَيُسَلِّطَنَّ اللّهُ عَلَيكُم قَوما أنتُم أولى بِالحَقِّ مِنهُم ، فَلَيُعَذِّبُنَّكُم ، ولَيُعَذِّبَنَّهُمُ اللّهُ بِأَيديكُم أو بِما شاءَ مِن عِندِهِ ، أفَمِن قَتلَةٍ بِالسَّيفِ تَحيدونَ إلى مَوتَةٍ عَلَى الفِراشِ ؟ ! فَاشهَدوا أنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : مَوتَةٌ عَلَى الفِراشِ أشَدُّ مِن ضَربَةِ ألفِ سَيفٍ . (2)

.


1- .التوبة : 81 .
2- .الغارات : ج 1 ص 42 عن فرقد البجلي ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 195 عن رفيع بن فرقد البجلي نحوه .

ص: 539

امام على عليه السلام_ در كوچاندن مردم براى مبارزه با شاميان _: اى كوفيان! آيا نمى نگريد؟ به خدا سوگند، من شما را با همان تازيانه اى زدم كه نابخردان را با آن پند مى دهم، و نمى بينم كه دست برداريد. شما را با همان تازيانه اى زدم كه حدود الهى را با آن اجرا مى كنم، و نمى بينم كه دست بكشيد. جز شمشيرم چيزى نمانده است و من مى دانم كه به اذن خدا چه چيزى شما را راست مى سازد؛ ولى دوست ندارم كه با شما به زبان شمشير حرف بزنم. شگفت از شما و شاميان است! پيشواى آنان خدا را نافرمانى مى كند و آنان مطيع اويند، و پيشواى شما مطيع خداست و شما نافرمانى اش مى كنيد. اگر بگويم: به سوى دشمنتان بكوچيد، مى گوييد: سرما نمى گذارد. فكر مى كنيد دشمن شما مثل شما احساس سرما نمى كند؟ ولى شما مثل آن گروهى هستيد كه پيامبر خدا به آنان فرمود: در راه خدا بكوچيد. بزرگانشان گفتند: در گرما كوچ نكنيد و خداوند هم به پيامبرش فرمود: «بگو: آتش دوزخ ، گرم تر است، اگر مى فهميدند» . به خدا سوگند ، اگر با اين شمشيرم بر بينى مؤمن بزنم تا مرا دشمن بدارد، دشمن نمى دارد و اگر همه دنيا را به كام كافر بريزم، مرا دوست نخواهد داشت و اين بدان جهت است كه تقدير الهى اين گونه بر زبان پيامبر امّى نيز جارى شده است كه: «مؤمنى تو را دشمن نمى دارد و كافرى دوستدار تو نمى شود» و ناكام و زيانزده است آن كه بار ستم و دروغ بر دوش كشد. اى كوفيان! شما را به خدا ، بر پيكار با دشمنتان شكيبا باشيد ؛ وگرنه خداوندْ كسانى را بر شما مسلّط مى كند كه شما از آنان به حق سزاوارتريد، و آن گاه آنان شما را شكنجه خواهند داد . پس خداوند هم آنان را به دست شما يا هرگونه كه بخواهد ، عذاب مى دهد. آيا از كشته شدن با شمشير به مرگ در بستر روى مى آوريد؟ گواه باشيد كه از پيامبر خدا شنيدم كه مى فرمود: «مرگ در بستر، دشوارتر از ضربت هزار شمشير است».

.

ص: 540

الإرشاد_ مِن كَلامِهِ عليه السلام فِي استِبطاءِ مَن قَعَدَ عَن نُصرَتِهِ _: ما أظُنُّ هؤُلاءِ القَومَ _ يَعني أهلَ الشّامِ _ إلّا ظاهِرينَ عَلَيكُم ، فَقالوا لَهُ : بِماذا يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : أرى اُمورَهُم قَد عَلَت ونيرانَكُم قَد خَبَت ، وأراهُم جادّينَ وأراكُم وانينَ ، وأراهُم مُجتَمِعينَ وأراكُم مُتَفَرِّقينَ ، وأراهُم لِصاحِبِهِم مُطيعينَ وأراكُم لي عاصينَ . أمَ وَاللّهِ لَئِن ظَهَروا عَلَيكُم لَتَجِدَنَّهُم أربابَ سوءٍ مِن بَعدي لَكُم ، لَكَأَنّي أنظُرُ إلَيهِم وقَد شارَكوكُم في بِلادِكُم ، وحَمَلوا إلى بِلادِهِم فَيئَكُم ، وكَأَنّي أنظُرُ إلَيكُم تَكِشّونَ (1) كَشيشَ الضِّبابِ ؛ لا تَأخذُونَ حَقّا ولا تَمنَعونَ للّهِِ حُرمَةً ، وكَأَنّي أنظُرُ إلَيهِم يَقتُلونَ صالِحيكُم ، ويُخيفونَ قُرّاءَكُم ، ويَحرِمونَكُم ويَحجُبونَكُم ، ويُدنونَ النّاسَ دونَكُم ، فَلَو قَد رَأيتُمُ الحِرمانَ وَالأَثَرَةَ ، ووَقعَ السَّيفِ ، ونُزولَ الخَوفِ ، لَقَد نَدِمتُم وخَسِرتُم عَلى تَفريطِكُم في جِهادِهِم ، وتَذاكَرتُم ما أنتُم فيهِ اليَومَ مِنَ الخَفضِ (2) والعافِيَةِ حينَ لا يَنفَعُكُمُ التَّذكارُ . (3)

.


1- .الكَشيش : الصوت يشوبه خَوَر مثل الخشخشة وكشيش الأفعى : صوتها من جلدها لا من فمها . يقرّع عليه السلام أصحابه بالجبن والفشل ويقول لهم لكأنّي أنظر إليكم وأصواتكم غمغمة بينكم من الهلع الذي قد اعتراكم فهي أشبه شيء بأصوات الضباب المجتمعة (شرح نهج البلاغة : ج 7 ص 304) .
2- .الخَفْض : الدَّعة والسكون (النهاية : ج 2 ص 54 «خفض») .
3- .الإرشاد : ج 1 ص 274 ، الغارات : ج 2 ص 511 عن عمرو بن محصن ؛ الإمامة والسياسة : ج 1 ص 172 كلاهما نحوه .

ص: 541

الإرشاد_ از سخنان آن حضرت در نكوهش از سستى آنان كه از يارى او كنار كشيدند _: «من جز اين نمى بينم كه اين قوم (شاميان) برشما غلبه خواهنديافت». گفتند: چگونه ، اى امير مؤمنان؟ فرمود: «مى بينم كه كارهاى آنان بالا گرفته و آتش هاى شما خاموش شده است . مى بينم كه آنان جدّى اند و شما سهل انگار، آنان با هم اند و شما پراكنده، آنان پيرو پيشواى خويش اند و شما نافرمان. به خدا سوگند ، اگر بر شما چيره شوند، خواهيد يافت كه پس از من سرپرستان بدى براى شما خواهند بود. گويا مى بينمشان كه در شهرهاى شما شريك شده و غنايم شما را به شهرهاى خود برده اند . گويا مى بينمتان كه مثل سوسمار، خِش خِش مى كنيد، نه حقّى را مى ستانيد و نه جلوى هتك حرمت الهى را مى گيريد. و گويا مى بينم كه آنان، شايستگان شما را مى كشند، قاريان شما را مى ترسانند و شما را محروم و منزوى مى كنند و ديگران را به خود نزديك مى سازند. اگر محروميت خود و خودستايى آنان و فرود آمدن شمشير و هراس را مى ديديد، پشيمان مى شديد و از كوتاهى خود در پيكار با آنان، احساس خسارت مى كرديد و به ياد اين روزهاى آرامش و عافيت مى افتاديد، وقتى كه ديگر يادآورى برايتان فايده اى ندارد» .

.

ص: 542

2 / 2التَّحذيرُ مِن جَهَنَّمَ الدُّنياالإمام عليّ عليه السلام_ في كَلامِهِ مَعَ أهلِ الكوفَةِ _: أيُّهَا النّاسُ! إنِّي استنَفَرتُكُم لِجِهادِ هؤُلاءِ القَومِ [أي أهلِ الشّامِ ]فَلَم تَنفِروا ، وأسمَعتُكُم فَلَم تُجيبوا ، ونَصَحتُ لَكُم فَلَم تَقبَلوا ، شُهودٌ كَالغُيَّبِ ، أتلو عَلَيكُمُ الحِكمَةَ فَتُعرِضونَ عَنها ، وأعِظُكُم بِالمَوعِظَةِ البالِغَةِ فَتَتَفَرَّقونَ عَنها ، كَأنَّكُم حُمُرٌ مُستَنفِرَةٌ فَرَّت مِن قَسوَرَةٍ (1) ، وأحُثُّكُم عَلى جِهادِ أهلِ الجَورِ فَما آتي عَلى آخِرِ قَولي حَتّى أراكُم مُتَفَرِّقينَ أيادِيَ سَبَأٍ ، تَرجِعونَ إلى مَجالِسِكُم تَتَرَبَّعونَ حِلَقا ، تَضرِبونَ الأَمثالَ وتَناشَدونَ الأشعارَ ، وتَجَسَّسونَ الأَخبارَ ، حَتّى إذا تَفَرَّقتُم تَسأَلونَ عَنِ الأَسعارِ، جَهلةً مِن غَيرِ عِلمٍ ، وغَفلةً مِن غَيرِ وَرَعٍ ، وتَتَبُّعا في غَير خَوفٍ ، نَسيتُمُ الحَربَ والاِستِعدادَ لَها ، فَأَصبَحَت قُلوبُكُم فارِغَةً مِن ذِكرِها ، شَغَلتُموها بِالأَعاليلِ وَالأَباطيلِ . فَالعَجَبُ كُلُّ العَجَبِ ! وما لي لا أعجَبُ مِنِ اجتِماعِ قَومٍ عَلى باطِلِهِم ، وتَخاذُلِكُم عَن حَقِّكُم ! يا أهلَ الكوفَةِ ! أنتُم كَاُمِّ مُجالِدٍ ، حَمَلَت فَأَملَصَت (2) ، فَماتَ قَيِّمُها ، وطالَ تَأَيُّمُها ، ووَرِثَها أبعَدُها . وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، إنَّ مِن وَرائِكُم للَأَعوَرَ الأَدبَرَ ، جَهَنَّمُ الدُّنيا ، لا يُبقي ولا يَذَرُ ، ومِن بَعدِهِ النَّهّاسُ الفَرّاسُ الجَموعُ المَنوعُ ، ثُمَّ لَيَتَوارَثَنَّكُم مِن بَني اُمَيَّةَ عِدَّةٌ ، مَا الآخِرُ بِأَرأَفَ بِكُم مِنَ الأَوَّلِ ، ما خَلا رَجُلاً واحِدا (3) ، بَلاءٌ قَضاهُ اللّهُ عَلى هذِهِ الاُمَّةِ لا مَحالَةَ كائِنٌ ، يَقتُلونَ خِيارَكُم ، ويَستَعبِدونَ أراذِلَكُم ، ويَستَخرِجونَ كُنوزَكُم وذَخائِرَكُم مِن جَوفِ حِجالِكُم (4) ، نِقمَةً بِما ضَيَّعتُم مِن اُمورِكُم،وصَلاحِ أنفُسِكُم وَدينِكُم. يا أهلَ الكوفَةِ ! اُخبِرُكُم بِما يَكونُ قَبلَ أن يَكونَ ؛ لِتَكونوا مِنهُ عَلى حَذَرٍ ، ولِتُنذِروا بِهِ مَنِ اتَّعَظَ وَاعتَبَرَ : كَأَنّي بِكُم تَقولونَ : إنَّ عَلِيّا يَكذِبُ ، كَما قالَت قُرَيشٌ لِنَبِيِّها صلى الله عليه و آله وسَيِّدِها نَبِيِّ الرَّحمَةِ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ حَبيبِ اللّهِ ، فَيا وَيلَكُم ! أفَعَلى مَن أكذِبُ ؟ ! أعَلَى اللّهِ ؟ فَأَنَا أوَّلُ مَن عَبَدَهُ ووَحَّدَهُ ، أم عَلى رَسولِهِ ؟ فَأَنَا أوَّلُ مَن آمَنَ بِهِ وصَدَّقَهُ ونَصَرَهُ ! كَلّا ، وَلكِنَّها لَهجَةٌ خَدِعَةٌ كُنتُم عَنها أغبِياءَ . وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ «لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ» (5) وذلِكَ إذا صَيَّرَكُم إلَيها جَهلُكُم ، ولا يَنفَعُكُم عِندَها عِلمُكُم . فَقُبحا لَكُم يا أشباهَ الرِّجالِ ولا رِجالَ ، حُلومُ (6) الأَطفالِ ، وعُقولُ رَبّاتِ الحِجالِ ، أمَ وَاللّهِ أيُّهَا الشّاهِدَةُ أبدانُهُمُ ، الغائِبَةُ عَنهُم عُقولُهُمُ ، المُختَلِفَةُ أهواؤُهُم ، ما أعَزَّ اللّهُ نَصرَ مَن دَعاكُم ، ولَا استَراحَ قَلبُ مَن قاساكُم ، ولا قَرَّت عَينُ مَن آواكُم ، كَلامُكُم يوهِي الصُّمَّ الصِّلابَ ، وفِعلُكُم يُطمِعُ فيكُم عَدُوَّكُمُ المُرتابَ . يا وَيحَكُم ! ! أيَّ دارٍ بَعدَ دارِكُم تَمنَعونَ ! ومَعَ أيِّ إمامٍ بَعدي تُقاتِلونَ ! المَغرورُ _ وَاللّهِ _ مَن غَرَرتُموهُ ، مَن فازَ بِكُم فازَ بِالسَّهمِ الأَخيَبِ ، أصبَحتُ لا أطمَعُ في نَصرِكُم ، ولا اُصَدِّقُ قَولَكُم ، فَرَّقَ اللّهُ بَيني وبَينَكُم ، وأعقَبَني بِكُم مَن هُو خَيرٌ لي مِنكُم ، وأعقَبَكُم مَن هُوَ شَرٌّ لَكُم مِنّي . إمامُكُم يُطيعُ اللّهَ وأنتُم تَعصونَهُ ، وإمامُ أهلِ الشّامِ يَعصِي اللّهَ وهُم يُطيعونَهُ ، وَاللّهِ لَوَدِدتُ أنَّ مُعاوِيَةَ صارَفَني بِكُم صَرفَ الدّينارِ بِالدِّرهَمِ ، فَأَخَذَ مِنّي عَشَرَةً مِنكُم وأعطاني واحِدا مِنهُم . وَاللّهِ لَوَدِدتُ أنّي لَم أعرِفكُم ولَم تَعرِفوني ؛ فَإِنَّها مَعرِفَةٌ جَرَّت نَدَما . لَقَد وَرَيتُم صَدري غَيظا ، وأفسَدتُم عَلَيَّ أمري بِالخِذلانِ وَالعِصيانِ ، حَتّى لَقَد قالَت قُرَيشٌ : إنَّ عَلِيّا رَجُلٌ شُجاعٌ لكِن لا عِلمَ لَهُ بِالحُروبِ ، للّهِِ دَرُّهُم ! هَل كانَ فيهِم أحَدٌ أطوَلُ لَها مِراسا مِنّي ! وأشَدُّ لَها مُقاساةً ! لَقَد نَهَضتُ فيها وما بَلَغتُ العِشرينَ ، ثُمَّ ها أَنَا ذا قَد ذَرَّفتُ (7) عَلَى السِّتّينَ ، لكِن لا أمَرَ لِمَن لا يُطاعُ . أمَ وَاللّهِ ، لَوَدِدتُ أن رَبّي قَد أخرَجَني مِن بَينِ أظهُرِكُم إلى رِضوانِهِ ، وَأنَّ المَنِيَّةَ لَتَرصُدُني ، فَما يَمنَعُ أشقاها أن يَخضِبَها _ وتَرَكَ يَدَهُ عَلى رَأسِهِ وَلِحيَتِهِ _ عَهدٌ عَهِدَهُ إلَيَّ النَّبِيُّ الاُمِّيُّ ، وقَد خابَ مَنِ افتَرى ، وَنَجا مَنِ اتَّقى وصَدَّقَ بِالحُسنى . يا أهلَ الكوفَةِ ! دَعَوتُكُم إلى جِهادِ هؤُلاءِ لَيلاً ونَهارا وسِرّا وإعلانا ، وقُلتُ لَكُم : اُغزوهُم ؛ فَإِنَّهُ ما غُزِيَ قَومٌ في عُقرِ دارِهِم إلّا ذَلّوا ، فَتَواكَلتُم وتَخاذَلتُم ، وثَقُلَ عَلَيكُم قَولي ، وَاستَصعَبَ عَلَيكُم أمري ، وَاتَّخَذتُموهُ وَراءَكُم ظِهرِيّا ، حَتّى شُنَّت عَلَيكُمُ الغاراتُ ، وظَهَرَت فيكُمُ الفَواحِشُ والمُنكَراتُ تُمَسّيكُم وتُصَبِّحُكُم ، كَما فُعِلَ بِأهلِ المَثُلاتِ (8) مِن قَبلِكُم ، حَيثُ أخبَرَ اللّهُ تَعالى عَنِ الجَبابِرَةِ وَالعُتاةِ الطُّغاةِ ، وَالمُستَضعَفينَ الغُواةِ ، في قَولِهِ تَعالى : «يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَ فِى ذَ لِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ» (9) .أمَ وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَقَد حَلَّ بِكُمُ الَّذي توعَدونَ . عاتَبتُكُم يا أهلَ الكوفَةِ بِمَواعِظِ القُرآنِ فَلَم أنتَفِع بِكُم ، وأدَّبتُكُم بِالدِّرَّةِ فَلَم تَستَقيموا ، وعاقَبتُكُم بِالسَّوطِ الَّذي يُقامُ بِهِ الحُدودُ فَلَم تَرعَووا ، ولَقَد عَلِمتُ أنَّ الَّذي يُصلِحُكُم هُوَ السَّيفُ ، وما كُنتُ مُتَحَرِّيا صَلاحَكُم بِفَسادِ نَفسي ، ولكِن سَيُسَلَّطُ عَلَيكُم مِن بَعدي سُلطانٌ صَعبُ ، لا يُوَقِّرُ كَبيرَكُم ، ولا يَرحَمُ صَغيرَكُم ، ولا يُكرِمُ عالِمَكُم ، ولا يُقَسِّمُ الفَيءَ بِالسَوِيَّةِ بَينَكُم ، ولَيَضرِبَنَّكُم ، ويُذِلَّنَّكُم ، ويُجَمِّرَنَّكُم (10) فِي المَغازي ، ويَقطَعَنَّ سَبيلَكُم ، ولَيَحجُبَنَّكُم عَلى بابِهِ ، حَتّى يَأكُلَ قَوِيُّكُم ضَعيفَكُم ، ثُمَّ لا يُبعِدُ اللّهُ إلّا مَن ظَلَمَ مِنكُم ، ولَقَلَّما أدبَرَ شَيءٌ ثُمَّ أقبَلَ ، وإنّي لَأَظُنُّكُم في فَترَةٍ ، وما عَلَيَّ إلَا النُّصحُ لَكُم . يا أهلَ الكوفَةِ ! مُنِيتُ مِنكُم بِثَلاثٍ وَاثنَتَينِ : صُمٌّ ذَوو أسماعٍ ، وبُكمٌ ذَوو ألسُنٍ ، وعُميٌ ذَوو أبصارٍ ، لا إخوانٌ صَدقٌ عِندَ اللِّقاءِ ، ولا إخوانٌ ثِقَةٌ عِندَ البَلاءِ . اللّهُمَّ إنّي قَد مَلِلتُهُم ومَلّوني ، وسَئِمتُهُم وسَئِموني . اللّهُمَّ لا تُرضِ عَنهُم أميرا ، ولا تُرضِهِم عَن أميرٍ ، وأمِث قُلوبَهُم كَما يُماثُ المِلحُ فِي الماءِ . أمَ وَاللّهِ ، لَو أجِدُ بُدّا مِن كَلامِكُم ومُراسَلَتِكُم ما فَعَلتُ ، ولَقَد عاتَبتُكُم في رُشدِكُم حَتّى لَقَد سَئِمتُ الحَياةَ ، كُلُّ ذلِكَ تُراجِعونَ بِالهُزءِ مِنَ القَولِ فِرارا مِنَ الحَقِّ ، وإلحادا إلَى الباطِلِ الَّذي لا يُعِزُّ اللّهُ بِأَهلِهِ الدّينَ ، وإنّي لَأَعلَمُ أنَّكُم لا تَزيدونَني غَيرَ تَخسيرٍ ، كُلَّما أمَرتُكُم بِجِهادِ عَدُوِّكُمُ اثّاقَلتُم إلَى الأَرضِ ، وسَأَلتُمونِي التَّأخيرَ دِفاعَ ذِي الدَّينِ المَطُولِ . إن قُلتُ لَكُم فِي القَيظِ : سيروا ، قُلتُم : الحَرُّ شَديدٌ ، وإن قُلتُ لَكُم فِي البَردِ : سيروا ، قُلتُم : القَرُّ شَديدٌ ، كُلُّ ذلِكَ فِرارا عَنِ الجَنَّةِ . إذا كُنتُم عَنِ الحَرِّ وَالبَردِ تَعجِزونَ ، فَأَنتُم عَن حَرارَةِ السَّيفِ أعجَزُ وأعجَزُ ، فَإِنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ . يا أهلَ الكوفَةِ ! قَد أتانِي الصَّريخُ يُخبِرُني أنَّ أخا غامِدٍ قَد نَزَلَ الأَنبارَ عَلى أهلِها لَيلاً في أربَعَةِ آلافٍ ، فَأَغارَ عَلَيهِم كَما يُغارُ عَلَى الرّومِ وَالخَزَرِ ، فَقَتَلَ بِها عامِلِي ابنَ حَسّانٍ وقَتَلَ مَعَهُ رِجالاً صالِحينَ ذَوي فَضلٍ وعِبادَةٍ ونَجدَةٍ ، بَوَّأَ اللّهُ لَهُم جَنّاتِ النَّعيمَ ، وأنَّهُ أباحَها ، ولَقَد بَلَغَني أنَّ العُصبَةَ مِن أهلِ الشّامِ كانوا يَدخُلونَ عَلَى المَرأَةِ المُسلِمَةِ وَالاُخرَى المُعاهَدَةِ فَيَهتِكونَ سِترَها ، ويَأخُذونَ القِناعَ مِن رَأسِها ، وَالخُرصَ (11) مِن أُذُنِها ، وَالأَوضاحَ (12) مِن يَدَيها وَرِجلَيها وَعَضُدَيها ، وَالخَلخالَ وَالمِئزَرَ مِن سُوقِها ، فَما تَمتَنِعُ إلّا بِالاِستِرجاعِ وَالنِّداءِ : يا لَلمُسلِمينَ ، فَلا يُغيثُها مُغيثٌ ، ولا يَنصُرُها ناصِرٌ . فَلو أنَّ مُؤمِنا ماتَ مِن دونِ هذا أسَفا ما كانَ عِندي مَلوما ، بَل كانَ عِندي بارّا مُحسِنا . وا عجَبَا كُلَّ العَجَبِ ، مِن تَضافُرِ هؤُلاءِ القَومِ عَلى باطِلِهِم ، وفَشَلِكُم عَن حَقِّكُم ! قَد صِرتُم غَرَضا يُرمى ولا تَرمونَ ، وتُغزَونَ ولا تَغزونَ ، ويُعصَى اللّهُ وتَرضَونَ ، تَرِبَت أيديكُم يا أشباهَ الإبِلِ غابَ عَنها رُعاتُها ، كُلَّمَا اجتَمَعَت مِن جانِبٍ تَفَرَّقَت مِن جانِبٍ . (13)

.


1- .قيل : هو الرُّماة من الصيّادين . وقيل : هو الأسد . وقيل : كلُّ شديد (النهاية : ج 4 ص 63 «قسور») .
2- .إملاص المرأة الجنين : هو أن تُزلِق الجنين قبل وقت الولادة . وكلّ ما زلق من اليد فقد مَلِص (النهاية : ج 4 ص 356 «ملص») .
3- .قال المجلسي قدس سره : المراد بالنّهاس الفرّاس إمّا هشام بن عبد الملك ؛ لاشتهاره بالبخل ، أو سليمان بن عبد الملك ، والأوّل أنسب . والمراد بالرجل الواحد هو عمر بن عبد العزيز (بحار الأنوار : ج 34 ص 140) .
4- .الحِجال : جمع الحَجَلة ؛ وهي بيت كالقبّة يُستَر بالثياب ، وتكون له أزرار كِبار (النهاية : ج 1 ص 346 «حجل») .
5- .ص : 88 .
6- .الحُلوم : جمع الحِلمْ ؛ وهو الأناة والعقل (لسان العرب : ج 12 ص 146 «حلم») .
7- .أي زِدتُ عليها (النهاية : ج 2 ص 159 «ذرف») .
8- .المَثُلَة : العقوبة والجمع المَثُلات (الصحاح : ج 5 ص 1816 «مثل») .
9- .البقرة : 49 .
10- .تجمير الجيش : جمعهم في الثغور ، وحبسهم عن العود إلى أهلهم (النهاية : ج 1 ص 292 «جمر») .
11- .الخُرْص : الحَلْقة الصغيرة من الحَلْي ، وهو من حَلْي الاُذُن (النهاية : ج 2 ص 22 «خرص») .
12- .الأوضاح : نوع من الحُلِيّ يُعمل من الفضّة ، سُمّيتْ بها لبياضها ، واحدها وَضَح (النهاية : ج 5 ص 196 «وضح») .
13- .الإرشاد : ج 1 ص 278 ، الاحتجاج : ج 1 ص 409 ح 89 نحوه ، بحار الأنوار : ج 34 ص 135 ح 956 .

ص: 543

2 / 2 هشدار دادن درباره دوزخ دنيا

2 / 2هشدار دادن درباره دوزخ دنياامام على عليه السلام_ در سخنش با كوفيان _: اى مردم! شما را به جهاد با اين گروه (شاميان) فرا خواندم، نكوچيديد، به گوشتان رساندم، پاسخ نداديد، پندتان دادم، نپذيرفتيد . حاضرانى هستيد همچون غايبان! بر شما حكمت مى خوانم ، از آن رويگردان مى شويد، با موعظه هاى رسا پندتان مى دهم، پراكنده مى شويد . گويى درازگوشانِ رميده از شير هستيد! شما را به پيكار با ستمگران برمى انگيزم، هنوز سخنم به پايان نرسيده كه مى بينم به هر سو پراكنده و به مجالس خويش بازگشته ايد . حلقه حلقه نشسته ايد، مَثَل مى زنيد و شعر مى خوانيد و در جستجوى اخباريد، و چون پراكنده شويد ، از نرخ ها مى پرسيد . جاهلانى هستيد بى دانش و غافلانى بى پارسايى و عيبجويانى بى ترس! جنگ و آمادگى براى رزم را از ياد برده ايد . دل هايتان تهى از ياد جنگ شده است و آنها را با ياوه ها و بهانه ها انباشته ايد. شگفتا! و چرا شگفتى نكنم كه آن قوم بر باطل خويش متّحدند و شما حق را از يارى وا نهاده ايد. اى كوفيان! شما همچون آن زن حامله ايد كه جنين خود را سقط كرده و شوهر و سرپرستش مرده و بيوگى اش به درازا كشيده است و دورترين خويشاوندانش وارث او شده اند! سوگند به آن كه دانه را شكافت و انسان را آفريد، در پى شما، يكْ چشمِ فرومايه اى (1) خواهد آمد، دوزخِ دنيا، كه هيچ كس را باقى و رها نخواهد گذاشت و پس از او مردى درنده و گزنده، ثروت اندوز و بخيل (2) بر شما مسلّط خواهد شد. سپس عدّه اى از بنى اميّه ، يكى پس از ديگرى حكومت را به ارث خواهند برد كه هرگز آخرى مهربان تر از اوّلى نسبت به شما نيست، بجز يك نفر . (3) بلايى است حتمى كه خدا براى اين امّت رقم زده است . نيكان شما را مى كشند و فرومايگان شما را به بردگى مى گيرند و گنجينه ها و ذخيره هايتان را از درون سراپرده هايتان بيرون مى كشند . اين گرفتارى، بهاى سنگين تباه ساختن كارها و اصلاح خود و دينتان است كه داشته ايد. اى كوفيان! شما را از حوادث آينده پيش از آن كه رخ دهد ، آگاه مى كنم، تا به هوش آييد و ديگرانى را هم كه اهل پند گرفتن و عبرت آموزى اند، بيم دهيد. گويا مى بينم كه مى گوييد: «على دروغ مى گويد»! همچنان كه قريش، به پيامبرشان و به سرورشان پيامبر رحمت محمّد بن عبد اللّه ، حبيب خدا گفتند. واى بر شما! من بر كه دروغ مى بندم؟ بر خدا؟! من كه نخستين كسى هستم كه او را پرستيد و به يكتايى او شهادت داد. بر پيامبر خدا؟! من كه نخستين ايمان آورنده و تصديق كننده و ياور او بودم. بلكه اين سخنى فريبنده و مكّارانه است كه از آن بى خبريد. سوگند به آن كه دانه را شكافت و انسان را آفريد ، «خبر آن را پس از مدّتى خواهيد دانست» و اين، زمانى است كه جهلتان شما را به آن سرنوشت بگرداند و آن گاه ديگر علم شما برايتان سودى نخواهد داشت. بدا به حالتان! اى مردْ نمايانِ نامرد ، كه انديشه هايتان كودكانه و افكارتان چون فكر زنان پرده نشين است! هلا ، اى كسانى كه بدن هايتان حاضر، انديشه هايتان غايب و خواسته هاى دلتان پراكنده است! خدا كسى را كه از شما يارى خواست، پيروز نساخت و دل كسى كه رنج شما را كشيد، نياسود و كسى كه پناهتان داد، ديدگانش روشن نشد. سخنان و ادّعاهايتان سنگ هاى سخت را نرم مى سازد؛ ليكن كارتان به گونه اى است كه دشمنِ دو دل شما را به طمع مى اندازد. واى بر شما! پس از خانه و ديارتان، از كدام سرزمين دفاع خواهيد كرد و پس از من با كدام پيشوا به نبرد خواهيد رفت؟ به خدا سوگند، زيانكار كسى است كه شما فريبش داده ايد. كسى كه با شما كامياب شود، گويا با تيرهاى شكسته به پيروزى رسيده است . چنان شده ام كه نه اميدى به يارى تان دارم و نه سخنتان را باور مى كنم. خدا ميان من و شما جدايى اندازد، به جاى شما، كسانى بهتر از شما را نصيبم كند و به جاى من، بدتر از مرا بر شما بگمارد! پيشواى شما خدا را اطاعت مى كند و شما نافرمانى اش مى كنيد ، و پيشواى شاميان خدا را نافرمانى مى كند و آنان پيروى اش مى كنند. به خدا سوگند ، دوست داشتم معاويه با من بر سرِ شما داد و ستد كند، همچون صرّافى درهم به دينار . ده نفر از شما را از من بگيرد و يكى از آنان را به من بدهد! به خدا سوگند ، دوست داشتم كه شما را نمى شناختم، شما هم مرا نمى شناختيد. اين شناختى است كه پشيمانى آورده است. سينه ام را از خشم آكنديد و حكومتم را با ترك همراهى و نافرمانى تباه ساختيد، تا آن جا كه قريش گفتند: «على مردى است شجاع، ليكن جنگْ آشنا نيست». خدا خيرشان دهد! آيا كسى در ميان آنان با سابقه تر و استوارتر از من در جنگ هست؟ من زمانى به جنگ پرداختم كه به بيست سالگى نرسيده بودم و هم اينك عمرم بالاتر از شصت سال است. ليكن كسى كه اطاعتش نكنند، رأيى ندارد . بلكه به خدا سوگند، دوست دارم خداوند مرا از ميان شما به جوار رضوان خويش ببرد. همانا مرگ در كمين من است. و در حالى كه دست بر سر و محاسن خود مى كشيد، فرمود: چرا آن روز نمى رسد كه شقى ترين امّت، محاسنم را با خون سرم رنگين كند؟! قرار و عهدى است از پيامبر خدا با من. نااميد كسى است كه دروغ بندد و افترا زند ، و نجات يافته كسى است كه پروا پيشه كند و بهشت را تصديق نمايد. اى كوفيان! من شب و روز و آشكار و نهان، شما را به جهاد با اين گروه فراخواندم. به شما گفتم: با آنان بجنگيد، كه همانا هيچ گروهى در درون خانه هايشان با دشمن نمى جنگند ، مگر آن كه خوار شوند؛ ولى شما سستى كرديد و از يارى من دست كشيديد و سخنم بر شما گران آمد و كارم بر شما دشوار گشت . فرمانم را پشت گوش انداختيد، تا آن كه از هر سوى بر سر شما تاختند و زشتكارى ها و فسادها ميان شما آشكار شد و صبح و شام به سراغتان آمد، آن گونه كه با گرفتاران به عقوبت پيش از شما رفتار شد، آن سان كه خداوند متعال از جبّاران و سركشان و ياغيان و مستضعفانِ فريب خورده به شما خبر داد كه: «پسرانتان را مى كشتند و زنانتان را باقى مى نهادند و در اين كار، براى شما آزمايشى بزرگ از سوى پروردگارتان بود» . آرى . سوگند به خدايى كه دانه را شكافت و انسان را آفريد، آنچه به شما وعده داده مى شد، بر شما فرود آمده است. اى كوفيان! شما را با پندهاى قرآنى اندرز دادم، سودى نبردم، با تازيانه تنبيهتان كردم به راه نيامديد، با شلّاقى كه با آن حدود الهى اجرا مى شود شما را مجازات كردم، تأثيرى نپذيرفتيد. مى دانم كه تنها شمشير، شما را اصلاح مى كند؛ ولى هرگز با تباه ساختن خودم به اصلاح شما نخواهم پرداخت. ليكن پس از من حاكمى سرسخت بر شما چيره خواهد شد كه نه بزرگتان را احترام كند و نه به كوچكتان ترحّم نمايد و نه دانايتان را گرامى بدارد و نه بيت المال را عادلانه بين شما تقسيم كند. شما را مى زند، خوار مى سازد و به مرزها و ميدان ها مى كشاند، راه را بر شما مى بندد، بر درگاهش دربان مى نهد و از ديدارتان جلوگيرى مى كند، تا آن جا كه زورمندانتان، ناتوانانتان را مى خورند. خداوند ، جز كسانى از شما را كه ستم كرده باشند ، از لطف خويش نمى راند ، و چه اندك است كه آنچه پشت كرده و رَخت بر بسته ، دگر باره روى آورَد! من امروزْ شما را در غفلت و حيرت مى بينم و جز نصيحت و خيرخواهى، وظيفه اى ندارم. اى كوفيان! به سه چيز و دو چيز از شما گرفتار شدم: [ آن سه چيز كه در شماست، اينكه: ]كَرانى هستيد گوش دار، گنگ هايى هستيد زبان دار و كورانى هستيد چشم دار. [ آن دو خصلت كه در شما نيست، اين كه: ]نه هنگام نبرد، برادران صادقيد و نه در هنگامه آزمون، برادرانى مورد اعتماد. خدايا! من اينان را به ستوه آوردم، اينان هم مرا خسته كردند. من از آنان بيزارم و آنان از من. خدايا! هيچ اميرى را از اينان خرسند مساز و اينان را هم از هيچ حاكمى راضى مگردان. دل هايشان را آب كن، آن گونه كه نمك در آب، ذوب مى شود . به خدا سوگند، اگر گريز و گزيرى از سخن گفتن و نامه نوشتن داشتم، نه با شما سخن مى گفتم و نه فرمانى مى نوشتم. براى هدايت شما آن قدر ملامت كردم كه از زندگى سير شدم. همه حرف هايم را با گفتارى مسخره آميز پاسخ مى دهيد، از روى گريز از حق و گرايش به باطل ؛ باطلى كه هرگز خداوند، دين را با اهل آن قوّت نمى بخشد. به يقين مى دانم كه شما جز زيان بر من نمى افزاييد. هر چه شما را به پيكار با دشمنتان فرمان دادم، به زمين چسبيديد و سنگين شديد و همچون بدهكارى كه امروز و فردا مى كند، درخواستِ مهلت و تأخير كرديد. در گرماى تابستان گفتم: بكوچيد، گفتيد: هوا بسيار گرم است! در سرما گفتم: بكوچيد، گفتيد: هوا بسى سرد است! همه اينها گريز از بهشت است. اگر از گرما و سرما ناتوانيد، از سوزش شمشير، ناتوان تر و ناتوان تر خواهيد بود. إنا للّه وإنا إليه راجعون! اى كوفيان! خبر وحشتناكى به من رسيده است، اين كه سفيان بن عوف غامدى، شبانه با چهار هزار نفر به شهر انبار (4) هجوم آورده و غارت كرده است، آن گونه كه به روميان و خَزَريان حمله مى برند. فرماندار من ابن حسّان و جمعى از مردان شايسته و اهل عبادت و بزرگوار را كشته است _ كه خدا در بهشت، جايشان دهد _ و شهر را بر سپاه خود مباح اعلام كرده است. به من خبر رسيده كه گروهى از شاميان به خانه زنى مسلمان و زنى ذِمّى وارد شده اند، هتك حرمت كرده اند، روسرى از سرش، گوشواره از گوشش ، دستبند و زيورهاى نقره اى را از دست و پا و بازويش ، و خلخال و لباس زير از پاهايش درمى آورده اند و او چاره اى جز گفتنِ «إنا للّه وإنا إليه راجعون» نداشته و مسلمانان را به فرياد رسى مى خوانده است . نه كسى به فريادش مى رسيده و نه ياورى يارى اش مى كرده است. اگر مؤمنى از اندوه در اين باره بميرد، نزد من شايسته ملامت نيست؛ بلكه پيش من نيكوكار و نيك كردار خواهد بود. شگفتا و باز هم شگفتا!اين گروه در باطل خويش همدست و متحدند و شما در راه حقّ خود سستيد. نشانه تيراندازى دشمنان شده ايد و تيرى نمى افكنيد، با شما مى جنگند و شما نمى جنگيد، خدا را نافرمانى مى كنند و شما راضى هستيد. ذليل و خاك نشين شويد، اى همچون شتران بى صاحب، كه از هر طرف جمع شوند، از جانب ديگر پراكنده مى شوند».

.


1- .مقصود امام عليه السلام حَجّاج بن يوسف است . (م)
2- .مقصود ، هِشام بن عبد الملك است . (م)
3- .مقصود ، عمر بن عبد العزيز است . (م)
4- .انبار ، شهرى كوچك كه در دوره ساسانيان آباد بود . آثار بر جاى مانده آن در شصت كيلومترى غرب بغداد ديده مى شود . چون محل نگهدارى گندم ، جو و علوفه اسب هاى سپاهيان بود ، انبار ناميده مى شد؛ وگرنه ايرانيان به آن فيروز شاپور مى گفتند . اين شهر در سال 12 هجرى به دست خالد بن وليد فتح شد . سفّاح ، نخستين خليفه عبّاسى مدّتى آن جا را مقرّ خلافت خويش قرار داد .

ص: 544

. .

ص: 545

. .

ص: 546

. .

ص: 547

. .

ص: 548

. .

ص: 549

. .

ص: 550

. .

ص: 551

. .

ص: 552

2 / 3التَّحذيرُ مِنَ الذُّلِّ الشّامِلِالغارات عن جندب بن عبد اللّه الوائلي :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقولُ : أما إنَّكُم سَتَلقَونَ بَعدي ثَلاثا : ذُلّاً شامِلاً ، وسَيفا قاتِلاً ، وأثَرَةً (1) يَتَّخِذُهَا الظّالِمونَ عَلَيكُم سُنَّةً ، فَسَتَذكُروني عِندَ تِلكَ الحالاتِ ، فَتَمَنَّونَ لَو رَأَيتُموني ونَصَرتُموني وأهرَقتُم دِماءَكُم دونَ دمي ، فَلا يُبعِدُ اللّهُ إلّا مَن ظَلَمَ . وكانَ جُندَبٌ بَعدَ ذلِكَ إذا رَأى شَيئا يَكرَهُهُ ، قالَ : لا يُبعِدُ اللّهُ إلّا مَن ظَلَمَ . (2)

.


1- .الأثَرَة : الاسم من آثر : إذا أعطى ، أراد أنّه يُستأثر عليكم ، فيُفَضّل غيرُكم في نصيبه من الفيء (النهاية : ج1 ص22 «أثر») .
2- .الغارات : ج 2 ص 492 ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 193 ، الأمالي للطوسي : ص 181 ح 302 ، دعائم الإسلام : ج 1 ص 391 ، شرح الأخبار : ج 2 ص 74 ح 441 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 272 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 155 كلاهما عن جندب بن عبد اللّه الأزدي ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 171 كلّها نحوه .

ص: 553

2 / 3 پرهيزاندن از ذلّتى فراگير

2 / 3پرهيزاندن از ذلّتى فراگيرالغارات_ به نقل از جندب بن عبد اللّه وائلى _: على عليه السلام مى فرمود: «آگاه باشيد كه پس از من با سه چيز روبه رو خواهيد شد: ذلّتى فراگير، شمشيرى مرگ ريز و تبعيض در بيت المال، كه ستمگران آن را به صورت سنّتى بر ضدّ شما در خواهند آورد. آن گاه است كه در آن حالاتْ مرا ياد كنيد و آرزو كنيد كه كاش مرا مى ديديد و يارى مى كرديد و خون هايتان را در راه من مى ريختيد، و خدا جز ستمگر را از عنايت خويش دور نمى سازد». جُندَب، پس از آن هرگاه حادثه ناگوارى مى ديد، سخن امام را ياد مى كرد كه: «خداوند جز ستمگر را از عنايت خويش دور نمى سازد».

.

ص: 554

2 / 4التَّحذيرُ مِن سُلطَةِ غُلامِ ثَقيفٍالإمام عليّ عليه السلام_ مِن كَلامٍ لَهُ يَنصَحُ فيهِ أصحابَهُ _: لَو تَعلَمونَ ما أعلَمُ مِمّا طُوِيَ عَنكُم غَيبُهُ ، إذا لَخَرَجتُم إلَى الصُّعُداتِ ، تَبكونَ عَلى أعمالِكُم ، وتَلتَدِمونَ عَلى أنفُسِكُم ، ولَتَرَكتُم أموالَكُم لا حارِسَ لَها ولا خالِفَ عَلَيها ، ولَهَمَّت كُلَّ امرِئٍ مِنكُم نَفسَهُ ، لا يَلتَفِتُ إلى غَيرِها ، ولكِنَّكُم نَسيتُم ما ذُكِّرتُم ، وأمِنتُم ما حُذِّرتُم ، فَتاهَ عَنكُم رَأيُكُم ، وتَشَتَّتَ عَلَيكُم أمرُكُم . ولَوَدِدتُ أنَّ اللّهَ فَرَّقَ بَيني وَبيَنَكُم ، وألحَقَني بِمَن هُوَ أحَقُّ بي مِنكُم . قَومٌ وَاللّهِ مَيامينُ الرَّأيِ ، مَراجيحُ الحِلمِ ، مَقاويلُ بِالحَقِّ ، مَتاريكُ لِلبَغيِ ، مَضَوا قُدُما عَلَى الطَّريقَةِ ، وأوجَفوا عَلَى المَحَجَّةِ ، فَظَفِروا بِالعُقبَى الدّائِمَةِ ، والكَرامَةِ البارِدَةِ . أما وَاللّهِ ، لَيُسَلَّطَنَّ عَلَيكُم غُلامُ ثَقيفٍ الذَّيّالُ المَيّالُ ، يَأكُلُ خَضِرَتَكُم ، ويُذيبُ شَحمَتَكُم ، إيهٍ أبا وَذَحَةَ (1) ! (2)

.


1- .إليك موجز ما ذكره ابن أبي الحديد في شرح الخطبة : الصُّعُدات : جمع الصعيد ؛ وهو التراب . الالتدام : ضرْبُ النساء صدورهنّ في النياحة . أوجَفوا : أسرعوا . غلام ثقيف : الحجّاج بن يوسف . الذيّال : التائه من ذال ؛ أي تبختر وجرّ ذيله على الأرض . الميّال : الظالم . يأكل خضرتكم : يستأصل أموالكم . إيهٍ : كلمة يُستزاد بها من الفعل . الوَذحة : الخنفساء (شرح نهج البلاغة : ج 7 ص 278) .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 116 ، شرح المائة كلمة : ص 240 .

ص: 555

2 / 4 هشدار دادن درباره سلطه جوانِ ثقفى (حَجّاج)

2 / 4هشدار دادن درباره سلطه جوانِ ثقفى (حَجّاج)امام على عليه السلام_ در سخنى كه ياران خويش را بِدان نصيحت مى كرد _: اگر شما هم مثل من مى دانستيد آنچه را كه من مى دانم و از شما پنهان است، سر به صحراها مى نهاديد و بر كارهاى خويش مى گريستيد و خود را مى زديد و اموال خويش را بى نگهبان و مراقب رها مى كرديد و هركس در فكر خود بود و به ديگرى توجّهى نداشت. ليكن آنچه را به يادتان آوردند ، فراموش كرديد و از آنچه هشدارتان دادند، ايمن شديد . فكرتان را باختيد و كارتان از هم گسيخت. دوست داشتم كه خدا ميان من و شما جدايى افكنَد و مرا به كسى ملحق سازد كه از شما به من سزاوارتر است ؛ به خدا سوگند ، [آنان ]قومى بودند كه فكرشان خجسته و حلمشان افزون بود. حقگويانى كه ستم را وا نهادند، بر راه حق استوار ماندند [و شهيد شدند] ، بر راهِ روشن تاختند و به سرانجامى ابدى و كرامتى گوارا دست يافتند. آگاه باشيد كه به خدا سوگند، جوان مغرور و ستمگر قبيله ثقيف (1) بر شما مسلّط خواهد شد، اموالتان را خواهد خورد و چربى هاى شما را آب خواهد كرد . اى ابو وَذَحه [ مردِ سوسكى] (2) ! بس كن .

.


1- .مقصود امام عليه السلام حَجّاج بن يوسف ثقفى است .
2- .حجّاج، داستانى دارد با خنفساء (سوسك) كه در كتاب ها نوشته اند. حضرت در اين جمله پيشگويانه، اشاره به آن ماجرا قبل از وقوعش فرموده است . (م)

ص: 556

الفصل الثالث: شكوى الإمام من عصيان أصحابه3 / 1مُنيتُ بِمَن لا يُطيعُالإمام عليّ عليه السلام_ في خُطبَةٍ خَطَبَها عِندَ عِلمِهِ بِغَزوَةِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ لِعَينِ التَّمرِ _: مُنِيتُ بِمَن لا يُطيع إذا أمَرتُ ، ولا يُجيبُ إذا دَعَوتُ ، لا أبا لَكُم ! ما تَنتَظِرونَ بِنَصرِكُم رَبَّكُم ؟ أ ما دينٌ يَجمَعُكُم ، ولا حَمِيَّةٌ تُحمِشُكُم ! أقومُ فيكُم مُستَصرِخا ، واُناديكُم مُتَغَوِّثا ، فَلا تَسمَعونَ لي قَولاً ، ولا تُطيعونَ لي أمرا ، حَتّى تَكَشَّفَ الاُمورُ عَن عَواقِبِ المَساءَةِ ؛ فَما يُدرَكُ بِكُم ثارٌ ، ولا يُبلَغُ بِكُم مَرامٌ . دَعَوتُكُم إلى نَصرِ إخوانِكُم فَجَرجَرتُم جَرجَرَةَ الجَمَلِ الأَسَرِّ ، وتَثاقَلتُم تَثاقُلَ النِّضوِ الأَدبَرِ ، ثُمَّ خَرَجَ إلَيَّ مِنكُم جُنَيدٌ مُتَذائِبٌ ضَعيفٌ (1) ، «كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ» (2) . (3)

.


1- .قال ابن أبي الحديد ما موجزه : مُنيتُ : أي بُليت . تُحمِشكم : تُغضبكم . المتغوِّث : القائل : واغوثاه! . الجرجرة : صوت يردّده البعير في حنجرته والجمل الأسرَّ الذي بكِركِرته [هي إحدى الثفنات الخمس ]دَبرَة . والنِّضْو : البعيرالمهزول . والأدبر: الذي به دَبَر ؛ وهو المعقور من القتب وغيره. متذائب: مضطرب (شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 300 و 301) .
2- .الأنفال : 6 .
3- .نهج البلاغة : الخطبة 39 .

ص: 557

فصل سوم : شِكوه امام از نافرمانى يارانش

3 / 1 گرفتار نافرمانان

فصل سوم : شكوه امام از نافرمانى يارانش3 / 1گرفتار نافرمانانامام على عليه السلام_ از خطبه اش ، وقتى كه خبر يافت نعمان بن بشير به «عين التَّمْر» شبيخون زده است _: گرفتار كسانى شده ام كه چون فرمان مى دهم ، پيروى نمى كنند و آن گاه كه فرا مى خوانم ، پاسخ نمى دهند. اى ناكَسان! براى يارى كردن پروردگارتان منتظر چيستيد؟ آيا آيينى نيست كه شما را گرد آورد؟ و غيرتى نيست كه شما را به خروش آورد؟ من در ميان شما به كمك خواهى ايستاده ام و با فرياد، از شما يارى مى طلبم . نه سخنم را مى شنويد، نه فرمانم را گردن مى نهيد، تا آن جا كه كارها سرانجام شومى را نشان مى دهد. با شما نه مى توان خونخواهى كرد و نه به خواسته اى رسيد. شما را به يارى برادرانتان فرا خواندم، همچون شتر بيمار ناليديد و چون شتر لاغر و زخمى سستى كرديد. آن سپاه اندك و آشفته و ناتوان هم كه از سوى شما نزد من آمدند، چنان بودند كه «گويا به سوى مرگ فرستاده مى شوند و آنان نگران اند» .

.

ص: 558

عنه عليه السلام_ في ذَمِّ العاصينَ مِن أصحابِهِ _: أحمَدُ اللّهَ عَلى ما قَضى مِن أمرٍ ، وقَدَّرَ مِن فِعلٍ ، وعَلَى ابتِلائي بِكُم أيَّتُهَا الفِرقَةُ الَّتي إذا أمَرتُ لَم تُطِع ، وإذا دَعَوتُ لَم تُجِب . إن اُمهِلتُم خُضتُم ، وإن حورِبتُم خُرتُم . وإنِ اجتَمَعَ النّاسُ عَلى إمامٍ طَعَنتُم . وإن اُجِئتُم إلى مُشاقَّةٍ نَكَصتُم . لا أبا لِغَيرِكُم ! ما تَنتَظِرونَ بِنَصرِكُم وَالجِهادِ عَلى حَقِّكُم ؟ المَوتَ أوِ الذُّلَّ لَكُم ؟ فَوَاللّهِ لَئِن جاءَ يَومي _ ولَيَأتِيَنّي _ لَيُفَرِّقَنَّ بَيني وبَينَكُم وأنَا لِصُحبَتِكُم قالٍ ، وبِكُم غَيرُ كَثيرٍ . للّهِِ أنتُم ! أ ما دينٌ يَجمَعُكُم ؟ ولا حَمِيَّةٌ تَشحَذُكُم (1) ؟ أ وَلَيسَ عَجَباً أنَّ مُعاوِيَةَ يَدعُو الجُفاةَ الطَّغامَ (2) فَيَتَّبِعونَهُ عَلى غَيرِ مَعونَةٍ ولا عَطاءٍ . وأنَا أدعوكُم _ وأنتُم تَريكَةُ الإِسلامِ وبَقِيَّةُ النّاسِ _ إلَى المَعونَةِ أو طائِفَةٍ مِنَ العَطاءِ فَتَفَرَّقونَ عَنّي ، وتَختَلِفونَ عَلَيَّ ؟ ! إنَّهُ لا يَخرُجُ إلَيكُم مِن أمري رِضىً فَتَرضَونَهُ ، ولا سُخطٌ فَتَجتَمِعونَ عَلَيهِ ، وإنَّ أحَبَّ ما أنَا لاقٍ إلَيَّ المَوتُ . قَد دارَستُكُم الكِتابَ ، وفاتَحتُكُمُ الحِجاجَ ، وعَرَّفتُكُم ما أنكَرتُم ، وسَوَّغتُكُم ما مَجَجتُم ، لَو كانَ الأَعمى يَلحَظُ ، أوِ النّائِمُ يَستَيقِظُ . وأقرِب بِقَومٍ مِنَ الجَهلِ بِاللّهِ قائِدُهُم مُعاوِيَةُ ، ومُؤَدِّبُهُمُ ابنُ النّابِغَةِ ! (3)

3 / 2مُنيتُ بِشِرارِ خَلقِ اللّهِالإمام عليّ عليه السلام_ لَمّا تَثاقَلَ النّاسُ عَنِ المَسيرِ إلى جَيشِ مُعاوِيَةَ _: يا أهلَ الكوفَةِ ! كُلَّما سَمِعتُم بِمَنسِرٍ (4) مِن مَناسِرِ أهلِ الشّامِ أظَلَّكُم وأغلَقَ بابَهُ انجَحَرَ كُلُّ امرِئٍ مِنكُم في بَيتِهِ انجِحارَ الضَّبِّ في جُحرِهِ ، وَالضَّبُعِ في وِجارِها ! المَغرورُ مَن غَرَرتُموهُ ، ولَمَن فازَ بِكُم فازَ بِالسَّهمِ الأَخيَبِ . لا أحرارٌ عِندَ النِّداءِ ، ولا إخوانٌ ثِقَةٌ عِندَ النَّجاءِ (5) ، إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ . ماذا مُنِيتُ بِهِ مِنكُم ! عُميٌ لا تُبصِرونَ ، وبُكمٌ لا تَنطِقونَ ، وصُمٌّ لا تَستَمِعونَ ، إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ . (6)

.


1- .الشَّحْذ : السَّوق الشديد (تاج العروس : ج 5 ص 372 «شحذ») .
2- .الطَّغام : من لا عقل له ولا معرفة ، وقيل : هم أوغاد الناس وأراذلهم (النهاية : ج 3 ص 128 «طغم») .
3- .نهج البلاغة : الخطبة 180 ، الغارات : ج 1 ص 291 نحوه إلى «ولا عطاء» .
4- .المَنسِر : القِطعة من الجيش تَمُرّ قُدّام الجيش الكبير (النهاية : ج 5 ص 47 «نسر») .
5- .النَّجوى : السِّر ، وناجَى الرجلَ مناجاةً ونِجاءً : سارّه (لسان العرب : ج 15 ص 308 «نجا») .
6- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 134 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 425 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 320 كلاهما نحوه .

ص: 559

3 / 2 گرفتار بدترينِ مردم

امام على عليه السلام_ در نكوهش ياران نافرمان خويش _: خدا را سپاس بر امرى كه فرمان داد و بر كارى كه مقدّر كرد و بر اين كه مرا گرفتار قومى چون شما كرد . اى گروهى كه هرگاه فرمان دادم، پيروى نكرديد و آن گاه كه خواندم، پاسخ نداديد. اگر شما را مهلت دهند، به ياوه ها مى پردازيد و اگر جنگ پيش آيد، سست مى شويد. اگر مردم بر گِرد پيشوايى فراهم آيند، طعنه مى زنيد و اگر گرفتار سختى شويد، بازپس مى گرديد. دشمنتان بى پدر باد! در يارى كردنتان و جهاد در راه حقّتان منتظر چيستيد؟ مرگ يا ذلّت؟ به خدا سوگند، اگر روز مرگم فرارسد _ كه حتما خواهد آمد _ ، ميان من و شما جدايى خواهد افكند، در حالى كه از هم نشينى تان بيزارم و با وجود شما اندك و تنهايم. خدا خيرتان دهد! آيا آيينى نيست كه شما را گِرد آورد؟ و آيا غيرتى نيست كه شما را برانگيزد؟ آيا شگفت نيست كه معاويه، جفاكاران فرومايه را فرامى خوانَد و بى آن كه به آنان كمك و بخششى كند، پيروى اش مى كنند، ولى شما را _ كه يادگار اسلام و بازمانده مردميد _ با كمك مالى و بخشش فرا مى خوانم و ليكن از گِرد من پراكنده مى شويد و با من ناسازگارى مى كنيد؟! نه فرمانى خشنود كننده از سوى من شما را مى رسد، تا از آن راضى شويد و نه خشمى كه بر محور آن گرد آييد. همانا محبوب ترين چيزى كه ديدارش كنم، مرگ است. به يقين، كتاب الهى را به شما آموختم و با حجّت و برهان در ميانتان داورى كردم و آنچه را نمى شناختيد، به شما شناساندم و آنچه را ناگوارانه بيرون مى افكنديد، برايتان گوارا ساختم. كاش كور مى ديد و خفته بيدار مى گشت! چه بسيار به خدا نشناسى نزديك اند قومى كه پيشوايشان معاويه و آموزگارشان پسر نابغه (عمرو عاص) است!

3 / 2گرفتار بدترينِ مردمامام على عليه السلام_ از خطبه اش ، آن گاه كه مردم از رفتن به جنگ با سپاه معاويه سستى كردند _: اى مردم كوفه! هرگاه شنيديد كه طليعه اى از طلايه هاى سپاه شاميان بر شما سايه افكنده، هر كدام از شما به خانه خود خزيد و در به روى خود بست، آن گونه كه سوسمار به لانه اش مى خزد و كفتار به آشيانه اش! فريب خورده كسى است كه شما فريبش داده باشيد. آن كس كه با شما پيروز شود، با تير شكسته پيروز شده است! نه هنگام فراخوان براى يارى، آزاد مردانيد و نه در هنگامه رازگويى، برادرانى قابل اطمينان. إنّا للّه وإنّا إليه راجعون! از سوى شما گرفتار چه چيزهايى شده ام! كورانى هستيد كه نمى بينيد، لال هايى كه سخن نمى گوييد، كرهايى كه نمى شنويد. إنّا للّه وإنا إليه راجعون!

.

ص: 560

عنه عليه السلام :أمّا بَعدُ يا أهلَ الكوفَةِ ! أكُلَّما أقبَلَ مَنسِرٌ مِن مَناسِرِ أهلِ الشّامِ أغلَقَ كُلُّ امرِئٍ بابَهُ ، وَانجَحَرَ في بَيتِهِ انجِحارَ الضَّبِّ ، وَالضَّبُعِ الذَّليلِ في وِجارِه ؟ اُفٍّ لَكُم ! لَقَد لَقيتُ مِنكُم ، يَوما اُناجيكُم ، ويوما اُناديكُم ؛ فَلا إخوانٌ عِندَ النَّجاءِ ، وَلا أحرارٌ عِندَ النِّداءِ . (1)

عنه عليه السلام_ لَمّا بَلَغَهُ إغارَةُ أصحابِ مُعاوِيَةٍ عَلَى الأَنبارِ ، فَخَرَجَ بِنَفسِهِ ماشِيا حَتّى أتَى النُّخَيلَةَ فَأَدرَكَهُ النّاسُ ، وقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، نَحنُ نَكفيكَهُم فَقالَ _: ما تَكفونَني أنفُسَكُم ، فَكَيفَ تَكفونَني غَيرَكُم ؟ إن كانَتِ الرَّعايا قَبلي لَتَشكو حَيفَ رُعاتِها ، وإنَّنِي اليَومَ لَأَشكو حَيفَ رَعِيَّتي ، كَأَنَّنِي المَقودُ وهُمُ القادَةُ ، أوِ المَوزوعُ وهُمُ الوَزَعَةُ (2) . (3)

.


1- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 195 ، نهج البلاغة : الخطبة 69 وفيه إلى «وجاره» ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 207 ، النهاية في غريب الحديث : ج 5 ص 47 وفيه إلى «بابه» وكلاهما نحوه .
2- .الوَزَعة : جمع وازِع ؛ وهو الذي يكفّ الناس ويحبس أوّلهم على آخرهم (النهاية : ج 5 ص 180 «وزع») .
3- .نهج البلاغة : الحكمة 261 .

ص: 561

امام على عليه السلام :امّا بعد؛ اى كوفيان! آيا هرگاه طليعه اى از طلايه هاى سپاه شامْ روى آوَرَد، هر كس در به روى خود مى بندد و به خانه اش مى خزد، آن گونه كه سوسمار به لانه اش و كفتار ذليل به كُنامش مى خزد؟ اُف بر شما كه از شما چه ها ديدم! روزى نجوا كنان و روزى ديگر فريادزنان صدايتان كردم، نه برادرانِ روز نجوا بوديد، نه ياورانِ هنگام فراخوانى!

امام على عليه السلام_ آن هنگام كه خبر يافت ياران معاويه بر شهر انبار شبيخون زده اند و خود حضرتش پياده بيرون شد تا به نُخَيله رسيد و مردم هم به وى رسيدند و گفتند: اى امير مؤمنان! ما به جاى تو دشمن را مى رانيم _: شما مرا از [زيانِ ]خودتان نمى توانيد كفايت كنيد ، چگونه مى خواهيد از [زيانِ] ديگران مرا كفايت كنيد؟! اگر مردمْ پيش از من از ستم زمامداران شكايت داشتند، من اكنون چنانم كه از ظلم مردم شكايت دارم. گويا من پيروم و آنان پيشوا، من فرمانبرم و آنان فرمانده!

.

ص: 562

3 / 3لا غَناءَ في كَثرَةِ عَدَدِكُمنهج البلاغة :مِن كَلامٍ لَهُ عليه السلام وقَد جَمَعَ النّاسُ وحَضَّهُم عَلَى الجِهادِ فَسَكَتوا مَلِيّا ، فَقالَ : ما بالُكُم أمُخرَسونَ أنتُم ؟ فَقالَ قَومٌ مِنهُم : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إن سِرتَ سِرنا مَعَكَ . فَقالَ عليه السلام : ما بالُكُم ! لا سُدِّدتُم لِرُشدٍ ، ولا هُديتُم لِقَصدٍ ! أفي مِثلِ هذا يَنبَغي لي أن أخرُجَ ؟ ! وإنّما يَخرُجُ في مِثلِ هذا رَجُلٌ مِمَّن أرضاهُ مِن شُجعانِكُم وذَوي بَأسِكُم ، ولا يَنبَغي لي أن أدَعَ الجُندَ ، وَالمِصرَ ، وبَيتَ المالِ ، وجِبايَةَ الأَرضِ ، وَالقَضاءَ بَينَ المُسلِمينَ ، وَالنَّظَرَ في حُقوقِ المُطالِبينَ ، ثُمَّ أخرُجُ في كَتيبَةٍ أتبَعُ اُخرى ، أتَقَلقَلُ تَقَلقُلَ القِدحِ فِي الجَفيرِ (1) الفارِغِ ، وإنَّما أنَا قُطبُ الرَّحا ؛ تَدورُ عَلَيَّ وأنا بِمَكاني ، فَإِذا فارَقتُهُ استَحارَ مَدارُها ، وَاضطَرَبَ ثِفالُها (2) . هذا لَعَمرُ اللّهِ الرَّأيُ السّوءُ . وَاللّهِ لَولا رَجائِيَ الشَّهادَةَ عِندَ لِقائِيَ العَدُوَّ _ ولَو قَد حُمَّ (3) لي لِقاؤُهُ _ لَقَرَّبتُ رِكابي ثُمَّ شَخَصتُ عَنكُم ، فَلا أطلُبُكُم ما اختَلَفَ جُنوبٌ وشَمالٌ ، طَعّانينَ عَيّابينَ حَيّادينَ رَوّاغينَ . إنَّهُ لا غَناءَ في كَثرَةِ عَدَدِكُم مَعَ قِلَّةِ اجتِماعِ قلُوبِكُم ، لَقَد حَمَلتُكُم عَلَى الطَّريقِ الواضِحِ الَّتي لا يَهلِكُ عَلَيها إلّا هالِكٌ ؛ مَنِ استَقامَ فَإِلَى الجَنَّةِ ، ومَن زَلَّ فَإِلَى النّارِ ! (4)

.


1- .الجفير : الكنانة والجَعبة التي تُجعل فيها السهام (النهاية : ج 1 ص 278 «جفر»).
2- .الثِّفال : جِلدة تبسط تحت رحا اليد ليقع عليها الدقيق (النهاية : ج 1 ص 215 «ثفل») .
3- .حُمّ له ذلك : قُدِّر (لسان العرب : ج 12 ص 151 «حمم») .
4- .نهج البلاغة : الخطبة 119 .

ص: 563

3 / 3 سپاه فراوان، امّا بى ثمر

3 / 3سپاه فراوان، امّا بى ثمرنهج البلاغة_ از سخنان اوست، وقتى كه مردم را جمع كرد و آنان را بر جهاد برانگيخت، ولى آنان ساكت ماندند _: «شما را چه مى شود؟ مگر لاليد؟». عده اى گفتند: اى امير مؤمنان! اگر حركت كنى در ركابت هستيم. فرمود: «شما را چه مى شود؟ نه به حق، ارشاد شده ايد، ونه به راه راست ، هدايت گشته ايد! آيا در چنين وضعى سزاوار است كه من [ براى جنگ] بيرون شوم؟ در چنين موردى بايد كسى از شجاعان و قدرتمندان شما به جنگ رود كه او را بپسندم. براى من سزاوار نيست كه سپاه و شهر و بيت المال و جمع آورى خراج زمين و داورى ميان مسلمانان و رسيدگى به حقوق دادخواهان را رها كنم و همراه با گُردانى از سپاه در پى گُردان ديگر بيرون شوم و همچون تير در تيردانِ خالى آشفته و نگران باشم . همانا من محور سنگ آسيابم كه در همين جا كه هستم، كارها بايد بر گرد من بچرخد. اگر از اين محور جدا شوم، چرخش آسياب به هم مى خورد و بساط آن آشفته مى شود. به خدا سوگند، اين انديشه [ شما ]، انديشه نادرستى است! به خدا سوگند ، اگر اميد به شهادت در هنگام رويارويى با دشمن نبود _ كه شهادت براى من حتمى است _ ، پا در ركاب مى نهادم و از شما دورى مى جستم و تا آن گاه كه باد شمال و جنوب مى وزد، شما را نمى طلبيدم ؛ شمايى كه طعنه زنان، عيبجويان، حق گريزان و حيله گرانيد . با اين پراكندگىِ دل هايتان ، هرگز افزونى شمارتان به كار نمى آيد. من شما را به راه روشن رهنمون شدم؛ راهى كه جز گم راه ، در آن راه تباه نمى شود. هركس استوار بماند، به بهشت مى رود و هر كس بلغزد، به دوزخ».

.

ص: 564

3 / 4لَبِئسَ حُشّاشُ الحَربِ أنتُمالإمام عليّ عليه السلام_ بَعدَ سَماعِهِ لِأَمرِ الحَكَمَينِ _: لَبِئسَ حُشّاشُ نارِ الحَربِ أنتُم ! اُفٍّ لَكُم ! لَقَد لَقَيتُ مِنكُم بَرحا ، يَوما اُناديكُم ، ويَوما اُناجيكُم ؛ فَلا أحرارٌ صَدقٌ عِندَ النِّداءِ ، ولا إخوانٌ ثِقَةٌ عِندَ النَّجاءِ . (1)

عنه عليه السلام :لَعَمرُ اللّهِ ، لَبِئسَ حُشّاشُ الحَربِ أنتُم ! إنَّكُم تُكادونَ ولا تَكيدونَ ، ويُتَنَقَّصُ أطرافُكُم ولا تَتَحاشونَ ، ولا يُنامُ عَنكُم وأنتُم في غَفلةٍ ساهونَ ، إنَّ أخَا الحَربِ اليَقظانَ ذو عَقلٍ ، وباتَ لِذُلٍّ مَن وادَعَ ، وغُلِبَ المُتَجادِلونَ ، وَالمَغلوبُ مَقهورٌ ومَسلوبٌ . (2)

3 / 5هَيهاتَ أن أطلَعَ بِكُم سَرارَ العَدلِالإمام عليّ عليه السلام :أيَّتُهَا النُّفوسُ المُختَلِفَةُ وَالقُلوبُ المُتَشَتِّتَةُ ، الشّاهِدَةُ أبدانُهُم ، وَالغائِبَةُ عَنهُم عُقولُهُم ، أظأَرُكُم (3) عَلَى الحَقِّ وأنتُم تَنفِرونَ عَنهُ نُفورَ المِعزى مِن وَعوَعَةِ الأَسَدِ ، هَيهاتَ أن أطلَعَ بِكُم سَرارَ (4) العَدلِ ، أو اُقيمَ اعوِجاجَ الحَقِّ . اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُ لَم يَكُنِ الَّذي كانَ مِنّا مُنافَسَةً في سُلطانٍ ، ولَا التِماسَ شَيءٍ مِن فُضولِ الحُطامِ ، ولكِن لِنَرُدَّ المَعالِمَ مِن دينِكَ ، ونُظهِرَ الإِصلاحَ في بِلادِكَ ؛ فَيَأمَنَ المَظلومونَ مِن عِبادِكَ ، وتُقامَ المُعَطَّلَةُ منِ حُدودِكَ . اللّهُمَّ إنّي أوَّلُ مَن أنابَ ، وسَمِعَ وأجابَ ، لَم يَسبِقني إلّا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِالصَّلاةِ ، وقَد عَلِمتُم أنَّهُ لا يَنبَغي أن يَكونَ الوالي عَلَى الفُروجِ ، وَالدِّماءِ ، وَالمَغانِمِ ، وَالأَحكامِ ، وإمامَةِ المُسلِمينَ البَخيلَ ؛ فَتَكونَ في أموالِهِم نَهمَتُهُ ، ولَا الجاهِلُ ؛ فَيُضِلَّهُم بِجَهلِهِ ، ولَا الجافي ؛ فَيَقطَعَهُم بِجَفائِهِ ، ولَا الحائِفُ لِلدُّوَلِ (5) ؛ فَيَتَّخِذَ قَوماً دونَ قَومٍ ، ولَا المُرتَشي فِي الحُكمِ ؛ فَيَذهَبَ بِالحُقوقِ ويَقِفَ بِها دونَ المَقاطِعِ ، ولَا المُعَطِّلُ لِلسُّنَّةِ ؛ فَيُهلِكَ الاُمَّةَ . (6)

.


1- .نهج البلاغة : الخطبة 125 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 371 ح 602 .
2- .تاريخ الطبري : ج5 ص90 عن زيد بن وهب، أنساب الأشراف: ج3 ص 154 وفيه من «يتنقّص» إلى «ساهون» ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 408 وفيه إلى «ساهون» ، الإمامة والسياسة: ج1 ص 170 ؛ الغارات : ج 1 ص 36 كلّها نحوه .
3- .أي أعطفكم (النهاية : ج 3 ص 154 «ظأر») .
4- .سَرار الشهر : آخر ليلة يستسرّ الهلال بنور الشمس (النهاية : ج 2 ص 359 «سرر») .
5- .الحيف : الجَور والظلم (لسان العرب : ج 9 ص 60 «حيف») . والدُّوَل جمع الدولة : وهو ما يتداول من المال فيكون لقوم دون قوم (لسان العرب : ج 11 ص 252 «دول») .
6- .نهج البلاغة : الخطبة 131 ، بحار الأنوار : ج 25 ص 167 ح 36 .

ص: 565

3 / 4 مردانى نه مرد جنگ!

3 / 5 هيهات كه بامداد عدل، بر شما آشكار شود!

3 / 4مردانى نه مرد جنگ!امام على عليه السلام_ پس از شنيدن سخنان مردم درباره حَكمين _: شما براى شعله ور ساختن آتش جنگ و نبرد با دشمن، بد آتش افروزانى هستيد. اُف بر شما ! از دست شما گرفتار سختى شدم. روزى با نجوا و روز ديگر با ندا شما را [ براى نبرد ]فرا مى خوانم. نه آزادگان راستين براى هنگام نداييد، نه مردان مورد اعتماد هنگام رازگويى.

امام على عليه السلام :به خدا شما بد آتش افروزانى براى جنگ هستيد! به شما نيرنگ مى زنند ، شما تدبير به كار نمى بريد. به اطراف شما هجوم آورده ، غارت مى كنند، باكتان نيست . دشمن از شما غافل نيست ؛ ولى شما در غفلت و فراموشى به سر مى بريد. مرد جنگى بايد بيدار و هوشيار باشد. هر كه وا گذارد، به ذلّت مى افتد و آنان كه به جان هم بيفتند، شكست مى خورند و هر كه مغلوب شود، شكسته و غارت مى شود.

3 / 5هيهات كه بامداد عدل، با شما آشكار شود!امام على عليه السلام_ در نكوهش ياران خود _: اى صاحبان دل هاى پراكنده و جان هاى ناهماهنگ كه جسم هايتان حاضر، ولى خِردهايتان غايب است! من شما را به حق باز مى گردانم و شما همچون رميدن بز از آواى شير، از آن مى گريزيد. هيهات كه بتوانم به يارى شما بامداد عدل را آشكار سازم، يا كجى حق را استوار دارم! خدايا! خودت مى دانى آنچه [ از جنگ و نبرد] از ما سر زد، نه براى كشمكش قدرت بود، نه براى به چنگ آوردن متاع دنيا، بلكه براى آن بود كه آثار و نشانه هاى دين را به جاى خود برگردانيم و در سرزمين هاى تو اصلاح را آشكار سازيم، تا بندگان مظلوم تو ايمن شوند و حدود تعطيل شده تو برپا و اجرا گردد. خداوندا ! من نخستين كسم كه به حق روى آورد، آن را شنيد و پاسخ داد . جز پيامبر خدا هيچ كس در نماز، بر من پيشى نگرفته است. شما مى دانيد كه روا نيست عهده دار نواميس مردم و خون ها و غنايم و احكام و پيشوايى مسلمانان، بخيل باشد تا به مال مردم چشم طمع داشته باشد ، و نه نادان باشد، كه با جهل خويش مردم را به گم راهى كشد، و نه جفاكار، كه با جفايش ره بر مردمان ببندد و نه در چرخش دولت ها اهل ستم باشد، كه گروهى را بگيرد و گروهى را وا نهد، و نه رشوه گيرنده در داورى، كه حقوق مردم را از بين ببرد و در برابر حدود الهى بايستد، و نه رها سازنده سنّت پيامبر، كه امّت را به تباهى افكند.

.

ص: 566

3 / 6ما لي أراكُم عَنِ اللّهِ ذاهِبينَ ؟الإمام عليّ عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ ! غَيرُ المَغفولِ عَنهُم ، وَالتّارِكونَ ، المَأخوذُ مِنهُم . ما لي أراكُم عَنِ اللّهِ ذاهبِينَ ، وإلى غَيرِهِ راغِبينَ ؟ كَأَنَّكُم نَعَمٌ أراحَ بِها سائِمٌ إلى مَرعىً وَبِيٍّ ومَشرَبٍ دَوِيٍّ . وإنَّما هِيَ كَالمَعلوفَةِ لِلمُدى لا تَعرِفُ ماذا يُرادُ بِها ! إذا اُحسِنَ إلَيها تَحسَبُ يَومَها دَهرَها ، وشِبعَها أمرَها . وَاللّهِ لَو شِئتُ أن اُخبِرَ كُلَّ رَجُلٍ مِنكُم بِمَخرَجِهِ ومَولِجِهِ وجَميعِ شَأنِهِ لَفَعَلتُ ، ولكِن أخافُ أن تَكفُروا فِيَّ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ألا وإنّي مُفضيهِ إلَى الخاصَّةِ مِمَّن يُؤمَنُ ذلِكَ مِنهُ . وَالَّذي بَعَثَهُ بِالحَقِّ وَاصطَفاهُ عَلَى الخَلقِ ما أنطِقُ إلّا صادِقاً . وقَد عَهِدَ إلَيَّ بِذلِكَ كُلِّهِ ، وبِمَهلِكِ مَن يَهلِكُ ، ومَنجى مَن يَنجو ، ومَآلِ هذَا الأَمرِ . وما أبقى شَيئاً يَمُرُّ عَلى رَأسي إلّا أفرَغَهُ في أُذُنَيَّ وأفضى بِهِ إلَيَّ . أيُّهَا النّاسُ ! إنّي وَاللّهِ ما أحُثُّكُم عَلى طاعَةٍ إلّا وأسبِقُكُم إلَيها ، ولا أنهاكُم عَن مَعصِيَةٍ إلّا وأتَناهى قَبلَكُم عَنها (1) . (2)

.


1- .قال ابن أبي الحديد: التاركون:أي يتركون الواجبات. المأخوذ منهم : معنى الأخذ منهم : انتقاص أعمارهم وانتقاض قواهم . المرعى الوبيّ : ذو الوباء والمرض . الدويّ : ذوالداء . المُدى : جمع مُدْية ؛ وهي السكّين . ومعنى تكفروا فيّ برسول اللّه أي تفضّلوني عليه (شرح نهج البلاغة : ج 10 ص 11 و 12) .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 175 .

ص: 567

3 / 6 چرا گريز از خدا؟

3 / 6چرا گريز از خدا؟امام على عليه السلام :اى مردم [غافل] كه از شما غافل نيستند! اى وا گذارندگان [تكليف]، كه از شما مؤاخذه خواهد شد! چرا شما را مى بينم كه از خدا گسسته به غير او پيوسته ايد؟ گويا چارپايانى هستيد كه چوپان آنها را در چراگاهى وباخيز و آبشخورى دردانگيز رها ساخته است، در حالى كه همچون گوسفندان پروار براى كشتاريد كه نمى دانيد با شما چه خواهند كرد؛ گوسفندانى كه وقتى به آنها نيكى مى شود، روزش را روزگار پايدار مى پندارد و كارش را سير شدن! به خدا سوگند، اگر بخواهم به هر يك از شما خبر دهم كه از كجا آمده و به كجا مى رود و كارهايش چيست، مى توانم؛ ولى بيم آن دارم كه درباره من به پيامبر خدا كافر شويد. امّا آگاه باشيد كه اين اخبار را به افراد ويژه كه ايمن از كفر و غلوّند، باز خواهم گفت. به خدايى كه او را به حق برانگيخت و بر مردمان برگزيد سوگند، جز راست نمى گويم . همه اينها را با من درميان نهاده است و اين كه چه كس در كجا هلاك مى گردد و چه كس در كجا نجات مى يابد و اين كار [خلافت] به كجا خواهد انجاميد ، و مطلبى باقى نگذاشت كه از خاطرم بگذرد ، مگر آن كه بر گوشم خوانده و آن را برايم بيان كرده است . اى مردم! به خدا سوگند ، من هرگز شما را به طاعتى فرا نمى خوانم، مگر آن كه پيش از شما خود بر آن مى شتابم و از گناهى نهى نمى كنم، جز آن كه پيش از شما خودم از آن دست مى كشم.

.

ص: 568

3 / 7ما بالُكُم ؟ ما دَواؤُكُم ؟أنساب الأشراف :لَمَّا استَنفَرَ عَلِيٌّ أهلَ الكوفَةِ فَتَثاقَلوا وتَباطَؤوا ، عاتَبَهُم ووَبَّخَهُم ، فَلَمّا تَبَيَّنَ مِنهُمُ العَجزُ ، وخَشِيَ مِنهُمُ التِمامَ عَلَى الخِذلانِ ، جَمَعَ أشرافَ أهلِ الكوفَةِ ودَعا شيعَتَهُ الَّذينَ يَثِقُ بِمُناصَحَتِهِم وَطاعَتِهِم فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللّهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، أمّا بَعدُ ؛ أيُّهَا النّاسُ ! فَإِنَّكُم دَعَوتُموني إلى هذِهِ البَيعَةِ فَلَم أرُدَّكُم عَنها ، ثُمَّ بايَعتُموني عَلَى الإِمارَةِ ولَم أسأَلُكُم إيّاها ، فَتَوَثَّبَ عَلَيَّ مُتَوَثِّبونَ ، كَفَى اللّهُ مَؤونَتَهُم ، وصَرَعَهُم لِخُدودِهِم ، وأتعَسَ جُدودَهُم ، وجَعَلَ دائِرَةَ السَّوءِ عَلَيهِم . وبَقِيَت طائِفَةٌ تُحدِثُ فِي الإِسلامِ أحداثا ؛ تَعمَلُ بِالهَوى ، وتَحكُمُ بِغَيرِ الحَقِّ ، لَيسَت بِأهلٍ لِمَا ادَّعَت، وهُم إذا قيلَ لَهُم: تُقَدِّموا قَدَما، تَقَدَّموا، وإذا قيلَ لَهُم: أقبِلوا أقبَلوا ، لا يَعرِفونَ الحَقَّ كَمَعرِفَتِهِمُ الباطِلَ ، وَلا يُبطِلونَ كَإِبطالِهِمُ الحَقَّ . أما إنّي قَد سَئِمتُ مِن عِتابِكُم وخِطابِكُم ، فَبَيِّنوا لي ما أنتُم فاعِلونَ ؛ فَإِن كُنتُم شاخِصينَ مَعي إلى عَدُوّي فَهُوَ ما أطلُبُ وأُحِبُّ ، وإن كُنتُم غَيرَ فاعِلينَ فَاكشِفوا لي عَن أمرِكُم أرى رَأيي . فَوَاللّهِ لَئِن لَم تَخرُجوا مَعي بأَجمَعِكُم إلى عَدُوِّكُم فَتُقاتِلوهُم حَتّى يَحكُمَ اللّهُ بَيننَا وبَينَهُم وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ لَأَدعُوَنَّ اللّهَ عَلَيكُم ، ثُمَّ لَأَسيرَنَّ إلى عَدُوِّكُم ولَو لَم يَكُن مَعي إلّا عَشَرَةٌ . أ أَجلافُ أهلِ الشّامِ وأعرابُها أصبَرُ عَلى نُصرَةِ الضَّلالِ ، وأشَدُّ اجتِماعا عَلَى الباطِلِ مِنكُم عَلى هُداكُم وحَقِّكُم ؟ ما بالُكُم ؟ ما دَواؤُكُم ؟ إنَّ القَومَ أمثالُكُم لا يُنشَرونَ إن قُتِلوا إلى يَومِ القِيامَةِ . (1)

.


1- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 235 .

ص: 569

3 / 7 دردتان چيست و درمانتان كدام است؟

3 / 7دردتان چيست و درمانتان كدام است؟أنساب الأشراف:چون على عليه السلام كوفيان را به جنگ فراخواند و آنان سستى و كُندى كردند، عتاب و سرزنششان كرد و چون ناتوانى آنان آشكار شد و بيم آن داشت كه كار آنان به ترك جنگ و يارى بينجامد، بزرگان كوفه و پيروانش را كه به خيرخواهى و اطاعتشان اعتماد داشت ، فراخواند و فرمود: «حمد خداى راست. گواهى مى دهم كه جز خدا معبودى نيست و محمّد صلى الله عليه و آله بنده و فرستاده اوست . اما بعد؛ اى مردم! شما مرا به اين بيعت فرا خوانديد و من آن را بر شما رد نكردم . سپس بر زمامدارى با من بيعت كرديد، در حالى كه از شما نخواسته بودم. عدّه اى بر من شوريدند، كه خداوند زحمت آنان را كفايت كرد و به خاكشان افكند و ناكامشان كرد و بدخواهى را به خودشان بازگرداند. عدّه اى مانده اند كه در اسلام ، پديده هاى تازه و بدعت مى آفرينند، به دلخواه عمل مى كنند و به ناحق داورى مى كنند. شايسته آنچه ادّعا مى كنند ، نيستند. كسانى اند كه وقتى به آنان گفته مى شود گامى به جلو برداريد، جلو مى روند و چون گفته مى شود روى آوريد، مى آيند . آن گونه كه باطل را مى شناسند حق را نمى شناسند و آن گونه كه حق را باطل مى شمرند، باطل را باطل نمى دانند. آگاه باشيد كه من از عتاب و خطاب شما به ستوه آمدم. روشن بگوييد كه چه خواهيد كرد؟ اگر با من به نبرد دشمنم بيرون مى آييد، اين خواسته و محبوب من است و اگر آمدنى نيستيد، وضع خود را برايم روشن كنيد تا ببينم چه خواهم كرد. به خدا سوگند ، اگر همگان همراه من به جهاد دشمنتان بيرون نياييد و با آنان پيكار نكنيد تا آن كه خداوند كه بهترين داور است، ميان ما و آنان داورى كند، نفرينتان خواهم كرد، آن گاه خود به سوى نبرد با دشمن خواهم شتافت، هرچند جز ده نفر همراه من نباشند. آيا باديه نشينانِ خشن شاميان بر يارى كردن گم راهى از شما شكيباتر و بر اجتماعشان بر باطل از شما بر حمايت از هدايت و حق، استوارترند؟ شما را چه مى شود؟ درمان شما چيست؟ آن قوم نيز مثل شمايند كه اگر كشته شوند، تا روز قيامتْ ديگر زنده نخواهند شد».

.

ص: 570

3 / 8لَو كانَ لي بِعَدَدِ أهلِ بَدرٍالإمام عليّ عليه السلام :اِتَّقُوا اللّهَ عِبادَ اللّهِ وتَحاثّوا عَلَى الجِهادِ مَعَ إمامِكُم ؛ فَلَو كانَ لي مِنكُم عِصابَةٌ بِعَدَدِ أهلِ بَدرٍ ؛ إذا أمَرتُهُم أطاعوني ، وإذَا استَنهَضتُهُم نَهَضوا مَعي ، لَاستَغنَيتُ بِهِم عَن كَثيرٍ مِنكُم ، وأسرَعتُ النُّهوضَ إلى حَربِ مُعاوِيَةَ وأصحابِهِ ؛ فَإِنَّهُ الجِهادُ المَفروضُ . (1)

3 / 9وَدِدتُ أنَّ لي بِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنكُم رَجُلاً مِن أهلِ الشّامِالإمام عليّ عليه السلام :وَدِدتُ وَاللّهِ أنَّ لي بِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنكُم رَجُلاً مِن أهلِ الشّامِ وأنّي صَرَفتُكُم كَما يُصرَفُ الذَّهَبُ ، ولَوَدِدتُ أنّي لَقيتُهُم عَلى بَصيرَتي فَأراحَنِيَ اللّهُ مِن مُقاساتِكُم ومُداراتِكُم كَما يُدارَى البِكارُ العَمِدَةُ (2) وَالثِّيابُ المُنهَرِئَةُ كُلَّما خِيطَت مِن جانِبٍ تَهَتَّكَت مِن جانِبٍ . (3)

.


1- .الإرشاد : ج 1 ص 263 ، الاحتجاج : ج 1 ص 408 ح 88 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 390 ح 360 .
2- .البكار : جمع بَكْر ؛ وهو الفتيّ من الإبل . العَمِدة : من العَمَد : الورم والدَّبَر . وقيل : العَمِدة : التي كسرها ثقل حملِها (النهاية : ج 3 ص 297 «عمد») .
3- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 198 وراجع تاريخ دمشق : ج 1 ص 321 وكنز العمّال : ج 11 ص 356 ح 31727 .

ص: 571

3 / 8 آرزوى يارانى به تعداد اهل بدر

3 / 9 ده نفر از شما به جاى يكى از شاميان

3 / 8آرزوى يارانى به تعداد اهل بدرامام على عليه السلام :اى بندگان خدا! از خدا پروا كنيد و يكديگر را بر جهاد همراه پيشوايتان برانگيزيد. اگر از شما يارانى به شمار اهل بدر داشتم كه هرگاه فرمان مى دادم ، اطاعتم مى كردند و آن گاه كه از آنان خواستار قيام مى شدم ، قيام مى كردند، با آنان از انبوهى از شما بى نياز مى شدم و به نبرد با معاويه و ياران او مى شتافتم، كه اين همان جهاد واجب است.

3 / 9ده نفر از شما به جاى يكى از شاميانامام على عليه السلام :به خدا سوگند ، دوست داشتم كاش به جاى ده نفر از شما يكى از شاميان را داشتم و مثل مبادله طلا، شما را عوض مى كردم. كاش با بصيرتم آنان را ديدار مى كردم و خداوند مرا از رنج شما و مدارا كردن با شما آسوده ام مى كرد ؛ مدارايى به سان مدارا كردن با شتران جوان و باردار و زخمى، و لباس هاى مندرس كه از هر طرف مى دوزند، از سوى ديگر پاره مى شود.

.

ص: 572

عنه عليه السلام_ مِن كَلامٍ لَهُ في أصحابِهِ _: أيُّهَا القَومُ الشّاهِدَةُ أبدانُهُم ، الغائِبَةُ عَنهُم عُقولُهُم ، المُختَلِفَةُ أهواؤُهُم ، المُبتَلى بِهِم اُمَراؤُهُم . صاحِبُكُم يُطيعُ اللّهَ وأنتُم تَعصونَهُ ، وصاحِبُ أهلِ الشّامِ يَعصِي اللّهَ وهُم يُطيعونَهُ ، لَوَدِدتُ وَاللّهِ أنَّ مُعاوِيَةَ صارَفَني بِكُم صَرفَ الدّينارِ بِالدِّرهَمِ ؛ فَأَخَذَ مِنّي عَشَرَةً مِنكُم ، وأعطاني رَجُلاً مِنهُم ! (1)

3 / 10بَلَغَني أنَّكُم تَقولونَ : «عَلِيٌّ يَكذِبُ»الإمام عليّ عليه السلام :أمّا بَعدُ يا أهلَ العِراقِ ، فَإِنَّما أنتُم كَالمَرأَةِ الحامِلِ ؛ حَمَلَت ، فَلَمّا أتَمَّت أملَصَت وماتَ قَيِّمُها ، وطالَ تَأَيُّمُها ، ووَرِثَها أبعَدُها ، أما وَاللّهِ ما أتَيتُكُمُ اختِيارا ، ولكِن جِئتُ إلَيكُم سَوقا . ولَقَد بَلَغَني أنَّكُم تَقولونَ : عَلِيٌّ يَكذِبُ ! قاتَلَكُمُ اللّهُ تَعالى ! فَعَلى مَن أكذِبُ ؟ أ عَلَى اللّهِ ؟ فَأَنَا أوَّلُ مَن آمَنَ بِهِ ، أم عَلى نَبِيِّهِ ؟ فَأَنَا أوَّلُ مَن صَدَّقَهُ ، كَلّا وَاللّهِ ، لكِنَّها لَهجَةٌ غِبتُم عَنها ، ولَم تَكونوا مِن أهلِها ، وَيلُمِّهِ (2) كَيلاً بِغَيرِ ثَمَنٍ ! لَو كانَ لَهُ وِعاءٌ ، «ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ» (3) . (4)

.


1- .نهج البلاغة : الخطبة 97 ، الاحتجاج : ج 1 ص 411 و 412 ح 89 نحوه .
2- .رجلٌ وَيْلُمِّه : أي داهٍ . ويقال للمستجاد : ويلُمِّه ؛ أي ويلٌ لأمّه كقولهم : لابَ لك يريدون : لا أبَ لك (تاج العروس : ج 15 ص 789 «ويل») .
3- .ص : 88 .
4- .نهج البلاغة : الخطبة 71 ، الإرشاد : ج 1 ص 279 ، الاختصاص : ص155 كلاهما نحوه وفيهما من«ولقد بلغني ...»، بحار الأنوار: ج 40 ص 111 ؛ النهاية في غريب الحديث : ج 5 ص 236 ، الفائق في غريب الحديث : ج 3 ص 384 وفيهما «أن له دعاء» بدل «كان له وعاء» ، جواهر المطالب : ج 1 ص 320 ، ينابيع المودّة : ج 3 ص 435 ح 7 وفيه من «ولقد بلغني . ..» وكلاهما نحوه .

ص: 573

3 / 10 مى گوييد: «على دروغگوست»!

امام على عليه السلام_ در سخنى در جمع ياران خويش _: اى گروهى كه جسم هايتان حاضر است، ولى انديشه هايتان غايب و خواسته هايتان ناهمگون! اى گروهى كه پيشوايانتان گرفتار شما شده اند! پيشواى شما مطيع خداست و شما نافرمانى اش مى كنيد و پيشواى شاميان خدا را نافرمان است ، ولى آنان اطاعتش مى كنند. به خدا سوگند، دوست داشتم معاويه، مثل مبادله درهم به دينار، حاضر به مبادله با من مى شد، ده نفر از شما را از من مى گرفت و يكى از آنان را مى داد!

3 / 10مى گوييد: «على دروغگوست»!امام على عليه السلام :امّا بعد؛ اى اهل عراق! شما همچون آن زن بارداريد كه چون باردارى اش به پايان برسد، سقط جنين كند و شوهرش بميرد و بيوگى اش به درازا كشد و دورترين بستگانش از او ارث برند. به خدا سوگند ، به اختيار خود به سوى شما نيامدم . مرا به سمت شما كشاندند. به من خبر رسيده كه مى گوييد: «على دروغ مى گويد»! خدا مرگتان بدهد! بر چه كسى دروغ بندم؟ بر خدا؟! من كه نخستين ايمان آورنده به اويم. يا بر پيامبرش؟! من كه اوّلين كسم كه او را تصديق كردم. نه به خدا سوگند، اين ، سخنى است كه شما از آن غافليد و شايستگىِ آن را هم نداريد . واى بر مادرش! بى بها پيمانه مى كنم، اگر ظرف و ظرفيّتى باشد ، «و خبر آن را پس از مدّتى خواهيد دانست» .

.

ص: 574

3 / 11لا أرى إصلاحَكُم بِإِفسادِ نَفسيالإمام عليّ عليه السلام_ في تَوبيخِ بَعضِ أصحابِهِ _: إنَّكُم وَاللّهِ لَكَثيرٌ فِي الباحاتِ ، قَليلٌ تَحتَ الرّاياتِ ، وإنّي لَعالِمٌ بما يُصلِحُكُم ويُقيمُ أوَدَكُم (1) ، ولكِنّي لا أرى إصلاحَكُم بِإِفسادِ نَفسي . (2)

الإمام الصادق عليه السلام :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالبٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقولُ لِلنّاسِ بِالكوفَةِ : يا أهلَ الكوفَةِ ، أ تَرَوني لا أعلَمُ ما يُصلِحُكُم ؟ ! بَلى ، ولكِنّي أكرَهُ أن اُصلِحَكُم بِفَسادِ نَفسي . (3)

الإمام عليّ عليه السلام_ في خُطبَةٍ لَهُ لَمّا بَلَغَهُ خَبَرُ بُسرِ بنِ أرطاةَ _: إنّي لَعالِمٌ بِما يُصلِحُكُم ويُقيمُ أوَدَكُم ، ولكِنّي وَاللّهِ لا أرى إصلاحَكُم بِفَسادِ نَفسي ، إنَّ مِن ذُلِّ المُسلِمينَ وهَلاكِ هذَا الدّينِ أنَّ ابنَ أبي سُفيانَ يَدعُو الأَشرارَ فَيُجابُ ، وأدعوكُم وأنتُمُ الأَفضَلونَ الأَخيارُ فَتُراوِغونَ وتُدافِعونَ . (4)

.


1- .الأوَد : العِوَج (النهاية : ج 1 ص 79 «أود») .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 69 ، الإرشاد : ج 1 ص 272 ، الغارات : ج 2 ص 625 كلاهما نحوه .
3- .الأمالي للمفيد : ص 207 ح 40 عن هشام .
4- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 215 .

ص: 575

3 / 11 اصلاح شما با خراب كردن خودم؟ هرگز!

3 / 11اصلاح شما با خراب كردن خودم؟ هرگز!امام على عليه السلام_ در سرزنش بعضى از ياران خود _: به خدا سوگند ، شما در خانه ها بسياريد و زير پرچم ها اندك ، و من به يقين مى دانم كه چه چيزى شما را اصلاح مى كند و كژى شما را استوار مى سازد؛ ولى نمى خواهم با اصلاح شما خودم را خراب كنم.

امام صادق عليه السلام :امير مؤمنان ، على عليه السلام در كوفه به مردم مى فرمود: «اى كوفيان! آيا مى پنداريد كه نمى دانم چه چيزى شما را اصلاح مى كند؟ آرى ، مى دانم؛ ولى خوش ندارم كه به قيمت خراب كردن خودم ، شما را درست كنم».

امام على عليه السلام_ پس از شنيدن خبر غارتگرى هاى بسر بن ارطات _: من به آنچه كه موجب اصلاح شما و راست شدن كجى هاى شما مى شود آگاهم امّا سوگند به خدا كه اصلاح شما را به قيمت فاسد كردن خويش روا نمى بينم . از خوارى مسلمانان و نابودى اين دين است كه كسى چون فرزند ابو سفيان ، شروران را فرا مى خواند و پاسخ مى شنود و من شما را كه بهترينان و برگزيدگانيد فرا مى خوانم و سستى مى ورزيد ، امروز و فردا مى كنيد .

.

ص: 576

عنه عليه السلام :ولَقَد عَلِمتُ أنَّ الَّذي يُصلِحُكُم هُوَ السَّيفُ ، وما كُنتُ مُتَحَرِّيا صَلاحَكُم بِفَسادِ نَفسي ، ولكِن سَيُسَلَّطُ عَلَيكُم مِن بَعدي سُلطانٌ صَعبٌ . (1)

عنه عليه السلام :قَد عاتَبتُكُم بِدِرَّتِيَ الَّتي اُعاتِبُ بِها أهلي فَلَم تُبالوا ، وضَرَبتُكُم بِسَوطِي الَّذي اُقيمَ بِهِ حُدودُ رَبِّي فَلَم تَرعَووا (2) ، أ تُريدونَ أن أضرِبَكُم بِسَيفي ؟ ! أما إنّي أعلَمُ الَّذي تُريدونَ ويُقيمُ أوَدَكُم ، ولكِن لا أشتَري صَلاحَكُم بِفَسادِ نَفسي ، بَل يُسَلِّطُ اللّهُ عَلَيكُم قَوما فَيَنتَقِمُ لي مِنكُم ! فَلا دُنيَا استَمتَعتُم بِها ، ولا آخِرَةَ صِرتُم إلَيها ، فَبُعدا وسُحقا لِأَصحابِ السَّعيرِ ! (3)

عيون الحكم والمواعظ :قيلَ لَهُ [عَلِيٍّ] عليه السلام : إنَّ أهلَ العِراقِ لا يُصلِحُهُم إلّا السَّيفُ! فَقالَ : إن لَم يُصلِحهُم إلّا فَسادي فَلا أصلَحَهُمُ اللّهُ ! (4)

.


1- .الإرشاد : ج 1 ص 281 ، الاحتجاج : ج 1 ص 414 ح 89 .
2- .الإرعواء : الكفّ والانزجار ، وقيل : هو الندم والانصراف عن الشيء (النهاية : ج 2 ص 236 «رعى») .
3- .الكافي : ج 8 ص 361 ح 551 ، بحار الأنوار : ج 77 ص 364 ح 33 .
4- .عيون الحكم والمواعظ : ص 164 ح 3488 ، غرر الحكم : ح 3758 .

ص: 577

امام على عليه السلام :يقينا مى دانم كه تنها شمشير است كه شما را درست مى كند، ولى هرگز شما را با خراب كردن خود اصلاح نخواهم كرد؛ امّا پس از من حاكمى سختگير بر شما مسلّط خواهد شد.

امام على عليه السلام :شما را با شلاّقى كه خانواده ام را با آن سرزنش مى كنم، عتاب كردم، پروا نكرديد ، با تازيانه اى كه حدود الهى را با آن اجرا مى كنم ، شما را زدم، بازهم به راه نيامديد. آيا مى خواهيد با زبان شمشير حرف بزنم؟ البته من بهتر مى دانم كه چه مى خواهيد و چه چيز، كژى شما را درست مى كند؛ ولى من هرگز صلاح شما را به بهاى تباهى خويش نمى خرم ؛ بلكه خداوند عز و جل كسانى را بر شما خواهد گماشت و انتقام مرا از شما خواهد گرفت . نه دنيايى خواهيد داشت كه از آن بهره ببريد و نه آخرتى كه به سوى آن برويد. دور باد ، دور باد [رحمت خدا ، ]از دوزخيان!

عيون الحكم والمواعظ:به على عليه السلام گفتند: عراقيان را جز دمِ شمشير درست نمى كند. فرمود: «اگر جز تباه شدن من، چيزى آنان را اصلاح نمى كند، پس هرگز خدا اصلاحشان نكناد!».

.

ص: 578

الفصل الرابع: هرب عدّة من أصحاب الإمام إلى معاوية4 / 1النَّجاشِيُّمقيس بن عمرو بن مالك المشهور بالنجاشي : من شعراء صدر الإسلام ، وأحد أصحاب الإمام عليه السلام . كان النجاشي من الدعاة لجيش الإمام عليّ عليه السلام بأشعاره ؛ فكان يُحمِّس الناس للقتال من جهة ، ويفضح معاوية وأصحابه ، ويُبدي مخازيهم من جهة اُخرى . فلمّا كان منه ما كان من إفطاره في شهر رمضان وشربه للخمر حدّه الإمام عليه السلام كغيره من العصاة ، ولم يمنع الإمام عليه السلام عن إقامة حدّ اللّه تعالى ما قدّمه من خدمات . فلمّا رأى النجاشي شدّة الإمام وجزمه في إقامة الحدود الإلهيّة ، وعدم منع شيء عن إقامتها _ ولم يكن يتصوّر شدّة الإمام بهذا الحدّ _ اعتزل عن الإمام والتجأ إلى معاوية .

الغارات عن عوانة :خَرَجَ النَّجاشِيُّ في أوَّلِ يَومٍ مِن رَمَضانَ ، فَمَرَّ بِأَبي سَمّالِ الأَسَديِّ وهُوَ قاعِدٌ بِفِناءِ دارِهِ ، فَقالَ لَهُ : أينَ تُريدُ ؟ قالَ : اُريدُ الكُناسَةَ (1) ، قالَ : هَل لَكَ في رُؤوسٍ وألياتٍ قَد وُضِعَت في التَّنّورِ مِن أوَّلِ اللَّيلِ فَأصبَحَت قَد أينَعَت وتَهَرَّأَت ؟ قالَ : وَيحَكَ ! في أوَّلِ يَومٍ مِن رَمَضانَ ؟ ! قالَ : دَعنا مِمّا لا نَعرفُ ، قالَ : ثُمَّ مَه ؟ قالَ : ثُمَّ أسقيكَ مِن شَرابٍ كَالوَرسِ (2) ، يُطَيِّبُ النَّفسَ ، ويَجري فِي العِرقِ ، ويَزيدُ فِي الطَّرقِ ، يَهضِمُ الطَّعامَ ، ويُسَهِّلُ لِلفَدمِ (3) الكَلامَ . فَنَزَلَ فَتَغَدَّيا ثُمَّ أتاهُ بِنَبيذٍ فَشَرِباهُ ، فَلَمّا كانَ مِن آخِرِ النَّهارِ عَلَت أصواتُهُما ، ولَهُما جارٌ يَتَشَيَّعُ مِن أصحابِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَأَتى عَلِيّا عليه السلام فَأَخبَرَهُ بِقِصَّتِهِما ، فَأَرسَلَ إلَيهِما قَوما فَأَحاطوا بِالدّارِ ، فَأَمّا أبو سَمّالٍ فَوَثَبَ إلى دورِ بَني أسَدٍ فَأَفَلَت ، وأمَّا النَّجاشِيُّ فَاُتِيَ بِهِ عَلِيّا عليه السلام ، فَلَمّا أصبَحَ أقامَهُ في سَراويلَ فَضَرَبَهُ ثَمانينَ ، ثُمَّ زادَهُ عِشرينَ سَوطا ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! أمَّا الحَدُّ فَقَد عَرَفتُهُ ، فَما هذِهِ العِلاوَةُ الَّتي لا تُعرَفُ ؟ قالَ : لِجُرأَتِكَ عَلى رَبِّكَ ، وإفطارِكَ في شَهرِ رَمَضانَ . ثُمَّ أقامَهُ في سَراويلِهِ لِلنّاسِ ، فَجَعَلَ الصِّبيانُ يَصيحونَ بِهِ : خَرِئَ النَّجاشِيُّ ، فَجعَلَ يَقولُ : كَلّا وَاللّهِ إنَّها يَمانِيَّةٌ وِكاؤُها شَعرٌ ... ثُمَّ لَحِقَ بِمُعاوِيَةَ وهَجا عَلِيّا عليه السلام . (4)

.


1- .الكُنَاسَة : محلّة بالكوفة ، عندها واقع يوسف بن عمر الثقفي زيد بن علي بن الحسين (معجم البلدان : ج 4 ص 481) .
2- .الوَرْس : نبت أصفر يُصبَغ به (النهاية : ج 5 ص 173 «ورس») .
3- .الفَدْم من الناس : العييُّ عن الحجّة والكلام مع ثقل ورخاوة وقلّة فَهْم (لسان العرب : ج 12 ص 450 «فدم») .
4- .الغارات : ج 2 ص 533 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 4 ص 88 وراجع ج 10 ص 250 والإصابة : ج 6 ص 387 الرقم 8876 .

ص: 579

فصل چهارم : گريختن جمعى از ياران امام به سوى معاويه

4 / 1 نجاشى

فصل چهارم : گريختن جمعى از ياران امام به سوى معاويه4 / 1نجاشىمقيس بن عمرو بن مالك، مشهور به «نجاشى» از شاعران صدر اسلام و يكى از ياران امام على عليه السلام است. نجاشى از كسانى بود كه با سروده هاى خود مردم را به سپاه على عليه السلام مى خواند، از سويى مردم را براى پيكار مى شورانْد و از سويى معاويه و يارانش را رسوا مى ساخت و زشتكارى هاى آنان را آشكار مى كرد. چون در ماه رمضان با شراب، روزه خوارى كرد، امام عليه السلام بر او مثل ديگر معصيتكاران حد جارى كرد و خدمات گذشته اش على عليه السلام را از اجراى حدّ الهى باز نداشت. نجاشى كه سرسختى و قاطعيتِ امام را در اجراى حدود الهى ديد و اين كه چيزى مانع از اجراى حد نيست _ و فكر نمى كرد امام تا اين اندازه سخت گير باشد _ از ايشان كناره گرفت و به معاويه پيوست.

الغارات_ به نقل از عوانه _: نجاشى در روز اوّل ماه رمضان بيرون آمد. بر ابو سمّال اسدى گذر كرد كه در آستانه خانه اش نشسته بود. به نجاشى گفت: كجا مى روى؟ گفت: به كُناسه (1) مى روم. گفت: آيا ميل دارى كلّه ها و دمبه هايى بخورى كه از اوّل شب در تنور بوده و حالا خوب پخته و بار آمده است؟ گفت: واى بر تو، در اوّلين روز از رمضان؟! گفت: از آنچه كه يقين نداريم، رهايمان كن! گفت: بعد از آن چه؟ گفت: شرابى سرخ فام به تو مى نوشانم كه جان را خوش مى سازد و در رگ ها جارى مى شود، شهوت را مى افزايد، غذا را هضم مى كند و لكنت زبان را مى برد. فرود آمد. هر دو غذا خوردند. سپس شراب آورد و خوردند. در پايان روز، نعره هايشان بلند شد. همسايه اى داشتند كه شيعه و از ياران على عليه السلام بود. خدمت على عليه السلام رفت و داستان آن دو را گزارش داد. حضرت گروهى را فرستاد . خانه را محاصره كردند. ابو سمّال به خانه هاى بنى اسد پريد و گريخت، امّا نجاشى را نزد على عليه السلام آوردند. صبح كه شد، او را با شلوارى كه به پا داشت ، آوردند و هشتاد ضربه شلّاق بر او زد، و پس از آن ، بيست شلّاق هم اضافه تر. گفت: اى امير مؤمنان! حدّ شراب را دانستم، اين اضافه شلّاق ها براى چه بود؟ فرمود: براى گستاخى ات بر خدا و روزه خوارى ات در ماه رمضان. سپس او را با همان شلوار در معرض تماشاى مردم قرار داد. كودكان بر سر او فرياد مى كشيدند كه: نجاشى شلوار خود را كثيف كرده است! و او مى گفت: نه به خدا، آن شلوارى [فاخر و] يمنى است كه بندى محكم و مويين دارد [و به راحتى آلوده و كثيف نمى شود]! سپس به معاويه پيوست و على عليه السلام را هجو كرد.

.


1- .نام محلّه اى در كوفه (معجم البلدان : ج 4 ص 481) .

ص: 580

4 / 2طارِقُ بنُ عَبدِ اللّهِالغارات عن أبي الزناد :لَمّا حَدَّ عَلِيٌّ عليه السلام النَّجاشِيَّ غَضِبَ لِذلِكَ مَن كانَ مَعَ عَلِيٍّ مِنَ اليَمانِيَّةِ ، وكانَ أخَصُّهُم بِهِ طارِقَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ كَعبِ بنِ اُسامَةَ النَّهدي ، فَدَخَلَ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! ما كُنّا نَرى أنَّ أهلَ المَعصِيَةِ وَالطّاعَةِ ، وأهلَ الفِرقَةِ وَالجَماعَةِ ، عِندَ وُلاةِ العَدلِ ومَعادِنِ الفَضلِ سِيّانُ فِي الجَزاءِ ، حَتّى رَأَيتُ ما كانَ مِن صَنيعِكَ بِأخِيَ الحارِثِ ، فَأَوغَرتَ صُدورَنا ، وشَتَّتَّ اُمورَنا ، وحَمَلتَنا عَلَى الجادَّةِ الَّتي كُنّا نَرى أنَّ سَبيلَ مَن رَكِبَهَا النّارُ . فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : «إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَا عَلَى الْخَ_شِعِينَ» (1) يا أخا بَني نَهدٍ ، وهَل هُوَ إلّا رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ انتَهَكَ حُرمَةَ مَن حَرُمَ اللّهُ، فَأَقَمنا عَلَيهِ حَدّا كانَ كَفّارَتَهُ ! إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ: «وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَ_ئانُ قَوْمٍ عَلَى أَلَا تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى» (2) . قالَ : فَخَرَجَ طارِقٌ مِن عِندِ عَلِيٍّ وهُوَ مُظهِرٌ بِعُذرِهِ قابِلٌ لَهُ ، فَلَقِيَهُ الأَشتَرُ النَّخَعِيُّ ؛ فَقالَ لَهُ : يا طارِقُ أنتَ القائِلُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ : إنَّكَ أوغَرتَ صُدورَنا وشَتَّتَّ اُمورَنا ؟ قالَ طارِقٌ : نَعَم أنَا قائِلُها . قالَ لَهُ الأَشتَرُ : وَاللّهِ ما ذاكَ كَما قُلتَ ، وإنَّ صُدورَنا لَهُ لَسامِعَةٌ ، وإنَّ اُمورَنا لَهُ لَجامِعَةٌ . قالَ : فَغَضِبَ طارِقٌ وقالَ : سَتَعلَمُ يا أشتَرُ أنَّهُ غَيرُ ما قُلتَ ! فَلَمّا جَنَّهُ اللَّيلُ هَمَسَ (3) هُوَ وَالنَّجاشِيُّ إلى مُعاوِيَةَ . (4)

.


1- .البقرة : 45 .
2- .المائدة : 8 .
3- .الهَمْس : السَّير بالليل بلا فُتور (تاج العروس : ج 9 ص 45 «همس») .
4- .الغارات : ج 2 ص 539 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 147 نحوه إلى «فخرج طارق» ، بحار الأنوار : ج 33 ص 373 ح 537 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 4 ص 89 .

ص: 581

4 / 2 طارق بن عبد اللّه

4 / 2طارق بن عبد اللّهالغارات_ به نقل از ابو زناد _: چون على عليه السلام بر نجاشى حد جارى كرد، بر اين كار، يمنى هايى كه با على عليه السلام بودند ، خشمگين شدند. ويژه ترين آنان به او طارق بن عبد اللّه بن كعب نهدى بود. خدمت امير مؤمنان رسيد و گفت: اى امير مؤمنان! فكر نمى كرديم كه معصيتكاران و مطيعان و تفرقه انگيزان و وحدت طلبان، نزد حاكمان دادگر و سرچشمه هاى نيكى، در كيفر يكسان باشند، تا آن كه رفتار تو را با نجاشى ديدم . دل هايمان را رنجاندى و كار ما را پريشان ساختى و ما را به راهى كشاندى كه فكر مى كرديم پوينده اين راه، جهنّمى است. على عليه السلام فرمود: «اين بزرگ است، مگر بر خاشعان» . اى برادرِ نهدى! جز اين است كه او يكى از مسلمانان است كه حرمتى از حرمت هاى الهى را شكسته است، ما هم حدّى بر او جارى كرديم كه كفّاره اش بود؟! خداوند مى فرمايد: «زشتى كار گروهى شما را به بى عدالتى وادار نكند. دادگرى پيشه كنيد كه به تقوا نزديكتر است» ». طارق از نزد على عليه السلام بيرون آمد، در حالى كه عذرخواه بود و پذيراى اجراى حدّ . مالك اشتر به او برخورد و به وى گفت: طارق! تو به امير مؤمنان گفته اى كه: دل هاى ما را رنجاندى و كارهايمان را پريشان ساختى؟ طارق گفت: آرى ، من گفته ام. مالك اشتر به او گفت: به خدا سوگند ، آن چنان نيست كه گفته اى. همانا دل هاى ما مطيع و شنواى او و كارهايمان براى او هماهنگ و يك پارچه است. طارق خشمگين شد و گفت: اى مالك! به زودى خواهى فهميد كه نه چنان است كه گفتى. شب كه فرا رسيد، او و نجاشى به سوى معاويه گريختند.

.

ص: 582

4 / 3حَنظَلَةُ الكاتِبُوقعة صفّين عن النضر بن صالح :بَعَثَ عَلِيٌّ عليه السلام إلى حَنظَلَةَ بنِ الرَّبيعِ المَعروفِ بِحَنظَلَةَ الكاتِبِ _ وهُوَ مِنَ الصّحابَةِ _ فَقالَ : يا حَنظَلَةُ ، أعَلَيَّ أم لي ؟ قالَ : لا عَلَيكَ ولا لَكَ ، قالَ : فَما تُريدُ ؟ قالَ : أشخَصُ إلَى الرُّها فَإِنَّهُ فَرجٌ مِنَ الفُروجِ ، أصمِدُ لَهُ حَتّى يَنقَضي هذَا الأَمرُ ... فَدَخَلَ مَنزِلَهُ وأغلَقَ بابَهُ حَتّى إذا أمسى هَرَبَ إلى مُعاوِيَةَ ... وهَرَبَ ابنُ المُعتَمِّ أيضاً حَتّى أتى مُعاوِيَةَ ... ولكِنَّهُما لَم يُقاتِلا مَعَ مُعاوِيَةَ ، وَاعتَزَلَا الفَريقَينِ جَميعا ... فَلَمّا هَرَبَ حَنظَلَةُ أمَرَ عَلِيٌّ بِدارِهِ فَهُدّمَت . (1)

.


1- .وقعة صفيّن : ص 97 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 176 .

ص: 583

4 / 3 حنظله كاتب

4 / 3حنظله كاتبوقعة صِفّين_ به نقل از نضر بن صالح _: على عليه السلام در پى حنظلة بن ربيع، معروف به حنظله كاتب فرستاد كه از صحابيان بود و فرمود: «اى حنظله! بر منى يا با من؟». گفت: نه بر تو ، نه با تو. فرمود: «پس مى خواهى چه كنى؟» . گفت: به رُها (1) مى روم كه يكى از گشايش هاست . منتظر مى مانم تا اين ماجرا (جنگ صفّين) به پايان رسد. به خانه اش رفت و در را بست. شامگاهان نزد معاويه گريخت... ابن معتم نيز گريخت و نزد معاويه رفت. امّا آن دو همراه معاويه نجنگيدند و از هر دو جناح كناره گرفتند. چون حنظله گريخت، على عليه السلام دستور داد خانه اش را ويران كردند.

.


1- .يكى از شهرهاى شام در شمال شرقى فرات، كه امروز در تركيه واقع است و به نام اورفا شناخته مى شود.

ص: 584

4 / 4عَبدُ اللّهِ بنُ عَبدِ الرَّحمنِالغارات :كانَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبدِ الرَّحمن بنِ مَسعودٍ ... شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام صِفّينَ ، وكانَ في أوَّلِ أمرِهِ مَعَ مُعاوِيَةَ ، ثُمَّ صارَ إلى عَلِيٍّ ، ثُمَّ رَجَعَ بَعدُ إلى مُعاوِيَةَ ، ثُمَّ سَمّاهُ عَلِيٌّ عليه السلام الهَجَنَّعَ ، وَالهَجَنَّعُ : الطَّويلُ . (1)

4 / 5القَعقاعُ بنُ شَورٍلَيسَ عِندَنا مَعلوماتٌ كَثيرَةٌ عَن حَياتِهِ . وَلِيَ كَسكَرَ بَعدَ قُدامَةِ بنِ عَجلانَ . (2) وقالَ ابنُ أبي الحَديدِ : إنَّهُ وَلِيَ «مَيسانَ» أيضا . (3) قَبَضَ عَلى بَيتِ المالِ لِتَرَفُّهٍ ومَلَذّاتِهِ . وحينَ عَلِمَ أنَّ الإِمامَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام اطَّلَعَ عَلى ذلِكَ ، أخَذَ الأَموالَ وذَهَبَ إلى مُعاوِيَةَ . (4) دَنَّسَ قَلبُهُ الأَسوَدُ حَياتَهُ ، وبَلَغَ بِهِ الحالُ أنَّهُ خانَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ سَفيرَ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام إلَى الكوفَةِ ، وسَعى في تَفريقِ أصحابِهِ عَنهُ ، مُتَواطِئا مَعَ ابنِ الأَشعَثِ وأضرابِهِ . (5)

.


1- .الغارات : ج 2 ص 532 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 4 ص 87 .
2- .الغارات : ج 2 ص 533 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 4 ص 87 .
3- .شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 13 .
4- .شرح نهج البلاغة : ج 4 ص 87 .
5- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 369 و ص 381 ، الأخبار الطوال : ص 239 .

ص: 585

4 / 4 عبد اللّه بن عبد الرحمان

4 / 5 قعقاع بن شور

4 / 4عبد اللّه بن عبد الرحمانالغارات:عبد اللّه بن عبد الرحمان بن مسعود ... در جنگ صفّين همراه على عليه السلام بود. ابتدا همراه معاويه بود. سپس به على عليه السلام پيوست . سپس به معاويه پيوست. آن گاه على عليه السلام او را «هَجَنّع» نام نهاد، يعنى «دراز»!

4 / 5قعقاع بن شوراز زندگانى او چندان اطّلاعى در دست نداريم. پس از قدامة بن عجلان ، فرماندار كَسكَرْ شد. به گفته ابن ابى الحديد، فرماندار «مسيان» هم شد. بيت المال را صرف عياشى و كامجويى هاى خود كرد و چون فهميد كه امير مؤمنان از كار او آگاه شده است، اموال را برداشت و نزد معاويه رفت. دل سياهش زندگانى اش را آلود و كارش به جايى رسيد كه به فرستاده امام حسين عليه السلام به كوفه، مسلم بن عقيل ، خيانت كرد و براى پراكندن يارانش از اطراف او كوشيد و با پسر اشعث و كسانى همچون او همدست بود.

.

ص: 586

الإمام عليّ عليه السلام :تَسألونِي المالَ ؟ ! وقَدِ استَعمَلتُ القَعقاعَ بنَ شورٍ عَلى كَسكَرٍ ، فَأصدَقَ امرَأَةً بِمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ ، وايمُ اللّهِ لَو كانَ كُفوا ما أصدَقَها ذلِكَ . (1)

4 / 6مَصقَلَةُ بنُ هُبَيرَةَتاريخ دمشق :مَصقَلَةُ بنُ هُبَيرَةَ ... مِن وُجوهِ أهلِ العِراقِ ، كانَ مِن أصحابِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، ووُلِّيَ أردَشيرَخُرَّه مِن قِبَلِ ابنِ عَبّاسٍ ، وعَتَبَ عَلِيٌّ عَلَيهِ في إعطاءِ مالِ الخَراجِ لِمَن يَقصُدُهُ مِن بَني عَمِّهِ ، وقيلَ : لِأَنَّهُ فَدى نَصارى بَني ناجِيَةَ بِخَمسِمِئَةِ ألفٍ ، فَلَم يَرُدَّها كُلَّها ، ووَفَدَ عَلى مُعاوِيَةَ . (2)

تهذيب الأحكام عن أبي الطفيل :إنَّ بَني ناجِيَةَ قَومٌ كانوا يَسكُنونَ الأَسيافَ (3) ، وكانوا قَوما يَدَّعونَ في قُرَيشٍ نَسَبا ، وكانوا نَصارى فَأَسلَموا ، ثُمَّ رَجَعوا عَنِ الإِسلامِ ، فَبَعَثَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام مَعقِلَ بنَ قَيسٍ التَّميمِيَّ ... فَقَتَلَ مُقاتِليهِم وسَبى ذَرارِيَهُم . قالَ : فَأَتى بِهِم عَلِيّا عليه السلام ، فَاشتَراهُم مَصقَلَةُ بنُ هُبَيرَةَ بِمِئَةِ ألفِ دِرهَمٍ فَأَعتَقَهُم ، وحَمَلَ إلى عَليٍّ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام خَمسينَ ألفا ، فَأَبى أن يَقبِلَها . قالَ : فَخَرَجَ بِها فَدَفَنَها في دارِهِ ولَحِقَ بِمُعاوِيَةَ _ لَعَنَهُ اللّهُ _ قالَ : فَأَخرَبَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام دارَهُ وأجازَ عِتقَهُم . (4)

.


1- .الغارات : ج 2 ص 532 عن أبي إسحاق الشيباني وراجع شرح نهج البلاغة : ج 4 ص 87 .
2- .تاريخ دمشق : ج 58 ص 269 الرقم 7450 .
3- .سِيف البحر : ساحل البحر ، والجمع أسياف (مجمع البحرين : ج 2 ص 918 «سيف») .
4- .تهذيب الأحكام : ج 10 ص 139 ح 551 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 182 نحوه .

ص: 587

4 / 6 مصقلة بن هُبَيره

امام على عليه السلام :از من مال طلب مى كنيد؟! من قعقاع بن شور را بر كَسكَر گماردم و او به زنى صدهزار درهم مهريّه داد [و او را به عقد خود درآورد] . به خدا سوگند ، اگر او كفو[ _ِ آن زن] بود ، اين مقدار مهريّه به آن زن نمى داد .

4 / 6مصقلة بن هُبَيرهتاريخ دمشق:مصقلة بن هبيره... از چهره هاى سرشناس مردم عراق و از ياران امام على عليه السلام بود. از سوى ابن عبّاس، حاكم «اردشير خُرّه» (1) شد. هنگامى كه عموزادگانش به سراغ وى مى آمدند ، از بيت المال و خراج به آنان مى داد و از اين رو ، على عليه السلام او را مورد سرزنش قرار داد. نيز گفته اند [ سرزنش شدنش ]به اين جهت بود كه براى فديه نصاراىِ بنى ناجيه پانصد هزار از بيت المال داد و همه را [ به بيت المال ]برنگرداند و نزد معاويه رفت.

تهذيب الأحكام_ به نقل از ابو طفيل _: بنى ناجيه قومى بودند كه در ساحل دريا سكونت داشتند و ادّعاى نسب در قريش داشتند. مسيحى بودند و مسلمان شدند و دگر بار از اسلام برگشتند. امير مؤمنان ، معقل بن قيس تميمى را در پى آنان فرستاد، جنگجويانشان را كشت و فرزندانشان را به اسارت گرفت. آنان را نزد على عليه السلام آورد. مصقلة بن هبيره آنان را به صدهزار درهم خريد و آزاد كرد و پنجاه هزار [ درهم] نزد آن حضرت فرستاد . امام هم نپذيرفت. او هم اموال را بيرون برد و در خانه اش آنها را زير خاك كرد و به معاويه پيوست. على عليه السلام هم خانه او را ويران كرد، ولى آزادى آنان را تنفيذ كرد.

.


1- .يكى از بزرگ ترين نواحى فارس ، كه اردشير بابكان آن را بنياد نهاد ، و از جمله شهرهاى آن شيراز و ميمند و كازرون بود (معجم البلدان : ج 1 ص 146) .

ص: 588

راجع : ج 13 ص 560 (مصقلة بن هبيرة) .

4 / 7مَولىً لِلإِمامِالإمام الصادق عليه السلام :إنَّ مَولىً لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام سَأَلَهُ مالاً ، فَقالَ : يَخرُجُ عَطائي فَاُقاسِمُكَ هُوَ ، فَقالَ : لا أكتَفي ، وخَرَجَ إلى مُعاوِيَةَ فَوَصَلَهُ ، فَكَتَبَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام يُخبِرُهُ بِما أصابَ مِنَ المالِ ، فَكَتَبَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ ما في يَدِكَ مِنَ المالِ قَد كانَ لَهُ أهلٌ قَبلَكَ ، وهُوَ صائِرٌ إلى أهلِهِ بَعدَكَ ، وإنَّما لَكَ مِنهُ ما مَهَّدتَ لِنَفسِكَ ، فَآثِر نَفسَكَ عَلى صَلاحِ وُلدِكَ ؛ فَإِنَّما أنتَ جامِعٌ لِأَحَدِ رَجُلَينِ : إمّا رَجُلٌ عَمِلَ فيهِ بِطاعَةِ اللّهِ فَسَعِدَ بِما شَقيتَ ، وإمّا رَجُلٌ عَمِلَ فيهِ بِمَعصِيَةِ اللّهِ فَشَقِيَ بِما جَمَعتَ لَهُ ، ولَيسَ مِن هذَينِ أحَدٌ بِأهلٍ أن تُؤثِرَهُ عَلى نَفسِكَ ولا تُبَرِّدَ لَهُ عَلى ظَهرِكَ ، فَارجُ لِمَن مَضى رَحمَةَ اللّهِ ، وثِق لِمَن بَقِيَ بِرزِقِ اللّهِ . (1)

.


1- .الكافي : ج 8 ص 72 ح 28 عن يونس عن بعض أصحابه ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 111 وفيه «أحوج» بدل «صلاح» .

ص: 589

4 / 7 غلامى از غلامان امام

ر . ك : ج 13 ص 561 (مصقلة بن هبيره) .

4 / 7غلامى از غلامان امامامام صادق عليه السلام :يكى از غلامان امير مؤمنان از آن حضرت مالى خواست. فرمود: «سهم من كه رسيد، با تو قسمت مى كنم». گفت: برايم بس نيست. نزد معاويه رفت. معاويه هم به او اموالى بخشيد. وى نامه اى به امير مؤمنان نوشت و اموالى را كه دريافت كرده بود ، به آن حضرت خبر داد. امير مؤمنان به او نوشت: «امّا بعد ؛ مالى كه در دست توست، پيش از تو صاحبانى داشته و پس از تو نيز به آنان خواهد رسيد. سهم تو همان قدر است كه براى خويش آماده كرده اى . صلاح خود را بر صلاح فرزندانت برگزين. تو ثروت را براى يكى از دو نفر گرد مى آورى: يا مردى است كه با آن ثروت، در مسير طاعت خدا كار مى كند و با آنچه تو بدبخت شدى او سعادتمند مى شود، يا مردى است كه با آن در نافرمانى خدا كار مى كند. پس با ثروتى كه برايش اندوخته اى تو بدبخت مى شوى . هيچ يك از اين دو شايسته نيست كه بر خودت ترجيح دهى و بار آنها را بر دوش خود بكشى. پس نسبت به گذشتگان اميد رحمت خدا را داشته باش و نسبت به ماندگان به رزق خدا اعتماد كن».

.

ص: 590

4 / 8النُّعمانُ بنُ العَجلانِتاريخ اليعقوبي عن أبي خالد الوالبي :بَلَغَهُ [الإِمامُ عَلِيّاً عليه السلام ] أنَّ النُّعمانَ بنَ العَجلانِ قَد ذَهَبَ بِمالِ البَحرَينِ ، فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيٌّ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّهُ مَنِ استَهانَ بِالأَمانَةِ ورَغِبَ فِي الخِيانَةِ ، ولَم يُنَزِّه نَفسَهُ ودينَهُ ، أخَلَّ بِنَفسِهِ فِي الدُّنيا ، وما يُشفي (1) عَلَيهِ بَعدُ أمَرُّ وأبقى وأشقى وأطوَلُ . فَخَفِ اللّهَ ! إنَّكَ مِن عَشيرَةٍ ذاتِ صَلاحٍ ، فَكُن عِندَ صالِحِ الظَّنِّ بِكَ ، وراجِع ، إن كانَ حَقّا ما بَلَغَني عَنكَ ، ولا تُقَلِّبَنَّ رَأيي فيكَ ، وَاستَنظِفَ خَراجَكَ ، ثُمَّ اكتُب إلَيَّ لِيَأتِيَكَ رَأيي وأمري ، إن شاءَ اللّهُ . فَلَمّا جاءَهُ كِتابُ عَلِيٍّ عليه السلام ، وعَلِمَ أنَّهُ قَد عَلِمَ حَملَ المالِ ، لَحِقَ مُعاوِيَةَ . (2)

4 / 9يَزيدُ بنُ حُجَيَّةَمِن أصحابِ الإِمامِ عليه السلام ، (3) وشَهِدَ مَعَهُ حُروبَهُ . (4) وجَعَلَهُ الإِمامُ عليه السلام أحَدَ الشُّهودِ فِي التَّحكيمِ . (5) استَعمَلَهُ الإِمامُ عليه السلام عَلَى الرَّيِّ وَدستَبى (6) . (7) لكِنَّهُ انتَهَجَ الخِيانَةَ، إذ نَقَلَ ابنُ الأَثيرِ أنَّهُ استَحوَذَ عَلى ثَلاثينَ ألفِ دِرهَمٍ مِن بَيتِ المالِ؛ وطالَبَهُ الإِمامُ بِالنَّقصِ الحاصِلِ في بَيتِ المالِ، فَأَنكَرَ ذلِكَ، فَجَلَدَهُ (8) وسَجَنَهُ، فَفَرَّ مِنَ السِّجنِ وَالتَحَقَ بِمُعاوِيَةَ . (9) وشَهِدَ عَلى حُجرِ بنِ عَدِيٍّ حينَ أرادَ مُعاوِيَةُ قَتلَهُ . (10)

.


1- .يُشفي : يُشرِف (لسان العرب : ج 14 ص 437 «شفي») .
2- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 201 . وفي خصوص كونه واليا على البحرين من قِبل الإمام عليه السلام راجع نهج البلاغة : الكتاب 42 وتاريخ الطبري : ج 4 ص 452 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 323 وتاريخ خليفة بن خيّاط : ص 151 .
3- .تاريخ دمشق : ج 65 ص 147 ح 8256 .
4- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 367 ، الأخبار الموفّقيّات : ص 575 ح 374 .
5- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 54 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 389 ، تاريخ دمشق : ج 65 ص 147 .
6- .دَسْتَبى : بلدة تقع إلى الغرب والجنوب الغربي من مدينة طهران ، وكانت واسعة بحيث تشمل ما بين قزوين وهمدان الحاليّتين (راجع معجم البلدان : ج 2 ص 454) .
7- .الغارات : ج 2 ص 525 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 215 ، الأخبار الموفّقيّات : ص 575 ح 374 ، تاريخ دمشق : ج 65 ص 147 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 367 وفيهما «استعمله على الري» .
8- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 367 .
9- .الغارات : ج 2 ص 525 _ 528 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 216 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 367 ، تاريخ دمشق : ج 65 ص 147 الرقم 8256 ، الأخبار الموفّقيّات : ص 575 ح 374 وليس فيه «حَبَسه» .
10- .الغارات : ج 2 ص 528 ؛ أنساب الأشراف : ج 5 ص 268 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 273 .

ص: 591

4 / 8 نعمان بن عجلان

4 / 9 يزيد بن حجيّه

4 / 8نعمان بن عجلانتاريخ اليعقوبى_ به نقل از ابو خالد والبى _: به على عليه السلام خبر رسيد كه نعمان بن عجلان ، مال و خراج بحرين را برده است. اين نامه را به وى نوشت: «امّا بعد ؛ همانا كسى كه امانت را سبُك شمارد و تمايل به خيانت داشته باشد و خود و دين خود را منزّه ندارد، در دنيا به خويشتن خلل وارد ساخته است و آنچه در آينده (قيامت) او را فرا خواهد گرفت، تلخ تر، ماندگارتر، شقاوت بارتر و طولانى تر است. از خدا بترس! تو از خاندانى شايسته اى. پس همان گونه باش كه بر تو گمان مى رود. اگر آنچه از تو به من خبر رسيده درست باشد، برگرد. رأى مرا درباره خود دگرگون مساز و حساب خراج را پاكيزه كن، سپس برايم بنويس، تا نظر و فرمانم به تو برسد، إن شاء اللّه !» . چون نامه امام على عليه السلام به او رسيد و دانست كه آن حضرت از بردن مال آگاه شده است، به معاويه پيوست.

4 / 9يزيد بن حجيّهوى از ياران على عليه السلام بود و در جنگ هاى آن حضرت در ركابش بود و امام عليه السلام او را يكى از شاهدان در ماجراى حكميّت قرار داد. على عليه السلام او را به حكومت رى و دستبى (1) گماشت، ليكن راه خيانت پيش گرفت؛ چرا كه به گفته ابن اثير، او بر سى هزار درهم از بيت المال دست يافت. امام عليه السلام از او خواست كه كمبود حاصل در بيت المال را بپردازد و او انكار كرد. حضرت او را تازيانه زد و زندانى كرد. او از زندان گريخت و به معاويه پيوست و آن گاه كه معاويه مى خواست حجر بن عدى را به قتل برساند، به زيان حجر شهادت داد.

.


1- .دستبى ، معرّب دشتبى، منطقه اى در جنوب غربى تهران امروز است . آن زمان وسيع بود و بين قزوين تا همدان را شامل مى شد (ر . ك : معجم البلدان : ج 2 ص 454) .

ص: 592

الغارات :كانَ يَزيدُ بنُ حُجَيَّةَ قَد استَعمَلَهُ عَلِيٌّ عليه السلام عَلَى الرَّيِّ ودَستَبى ، فَكَسَرَ الخَراجَ وَاحتَجَنَ (1) المالَ لِنَفسِهِ ، فَحَبَسَهُ عَلِيٌّ وجَعَلَ مَعَهُ مَولًى لَهُ يُقالُ لَهُ : سَعدٌ ، فَقَرَّبَ يَزيدُ رَكائِبَهُ وسَعدٌ نائِمٌ ، فَلَحِقَ بِمُعاوِيَةَ ... وقالَ أيضا شِعرا يَذُمُّ فيهِ عَلِيّا ويُخبِرُهُ أنَّهُ مِن أعدائِهِ ، لَعَنَهُ اللّهُ ، فَبَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا عليه السلام فَدَعا عَلَيهِ ، وقالَ لِأَصحابِهِ : إرفَعوا أيديَكُم فَادعوا عَلَيهِ ، فَدَعا عَلَيهِ عَلِيٌّ عليه السلام وأمَّنَ أصحابَهُ . قالَ أبُو الصَّلتِ التَّيمي : فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : اللّهُمَّ إنَّ يَزيدَ بنَ حُجَيَّةَ هَرَبَ بِمالِ المُسلِمينَ ، ولَحِقَ بِالقَومِ الفاسِقينَ ، فَاكفِنا مَكرَهُ وكَيدَهُ ، وَاجزِهِ جَزاءَ الظّالِمينَ . (2)

.


1- .تَحْتَجِنُه : أي تتملّكه دون الناس ، والاحتجان : جمع الشيء وضمّه إليك (النهاية : ج 1 ص 348 «حجن») .
2- .الغارات : ج 2 ص 525 و ص 528 وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 215 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 367 والأخبار الموفّقيّات : ص 575 ح 374 وتاريخ دمشق : ج 65 ص 147 _ 149 .

ص: 593

الغارات :على عليه السلام يزيد بن حجيّه را به حكومت رى و دستبى گماشت . از خراج كم آمد و او بيت المال را براى خود برداشت. على عليه السلام او را زندانى كرد و غلام خود ، سعد را [براى نگهبانى] همراه او قرار داد . در حالى كه سعد خواب بود، يزيد اسب خود را نزديك آورد و سوار شد و به معاويه پيوست. شعرى هم در نكوهش على عليه السلام گفت و دشمنى خود با امام عليه السلام را به وى خبر داد. لعنت خدا بر او باد! اين خبر كه به على عليه السلام رسيد، نفرينش كرد و به ياران خود فرمود: «شما هم دست برآوريد و نفرينش كنيد». على عليه السلام نفرين كرد و يارانش آمين گفتند. ابوصلت تيمى گفته است كه على عليه السلام گفت: «بار خدايا! يزيد بن حجيّه مال مسلمانان را برداشته و گريخته و به فاسقان پيوسته است . ما را از مكر و نيرنگ او كفايت كن و او را به كيفر ستمگران برسان».

.

ص: 594

4 / 10كِتابُ الإِمامِ إلى سَهلٍ فيمَن لَحِقَ بِمُعاوِيَةَالإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى سَهلِ بنِ حُنَيفِ الأَنصاري ، وهُوَ عامِلُهُ عَلَى المَدينَةِ ، في مَعنى قَومٍ مِن أهلِها لَحِقوا بِمُعاوِيَةَ _: أمّا بَعدُ ؛ فَقَد بَلَغَني أنَّ رِجالاً مِمَّن قَبلَكَ يَتَسَلَّلون إلى مُعاوِيَةَ ؛ فَلا تَأسَف عَلى ما يَفوتُكَ مِن عَدَدِهِم ، ويَذهَبُ عَنكَ مِن مَدَدِهِم ؛ فَكَفى لَهُم غَيّا ، ولَكَ مِنهُم شافِيا ، فِرارُهُم مِنَ الهُدى وَالحَقِّ ، وإيضاعُهُم إلَى العَمى وَالجَهلِ ، وإنَّما هُم أهلُ دُنيا مُقبِلونَ عَلَيها ، ومُهطِعونَ إلَيها ، وقَد عَرَفُوا العَدلَ ورَأَوهُ ، وسَمِعوهُ ووَعَوهُ ، وعَلِموا أنَّ النّاسَ عِندَنا فِي الحَقِّ اُسوَةٌ ، فَهَرَبوا إلَى الأَثَرَةِ ، فَبُعدا لَهُم وسُحقا ! ! إنَّهُم _ وَاللّهِ _ لَم يَنفِروا مِن جَورٍ ، ولَم يَلحَقوا بِعَدلٍ ، وإنّا لَنَطمَعُ في هذَا الأَمرِ أن يُذَلِّلَ اللّهُ لَنا صَعبَهُ ، ويُسَهِّلَ لَنا حَزنَهُ (1) ، إن شاءَ اللّهُ ، وَالسَّلامُ . (2)

.


1- .الحَزْن : المكان الغليظ الخشن (النهاية : ج 1 ص 380 «حزن») .
2- .نهج البلاغة : الكتاب 70 ؛ أنساب الأشراف : ج 2 ص 386 نحوه إلى «سُحقا» وراجع تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 203 .

ص: 595

4 / 10 نامه امام به سهل ، درباره پيوستگان به معاويه

4 / 10نامه امام به سهل ، درباره پيوستگان به معاويهامام على عليه السلام_ در نامه اى ب_ه س_هل بن حُنَيف انصارى (فرماندار آن حضرت در مدينه)، در باره كسانى از يارانش كه به معاويه پيوستند _: امّا بعد؛ به من خبر رسيده است مردانى از منطقه تو مخفيانه به معاويه مى پيوندند. اگر شمار آنان از افراد تو كم مى شود و كمك هايشان كاسته مى شود، غصّه نخور . در گم راهى آنان و تسلّاى تو همين بس كه آنان از حق و هدايت گريخته، به پستىِ كورى و نادانى افتاده اند. آنان اهل دنيا، دنيا طلب و دنيازده اند، عدالت را شناخته، ديده، شنيده و دريافته اند و دانسته اند كه مردم در نزد ما در برابر حق برابرند. اين است كه به سوى امتيازطلبى گريخته اند. پس دور باشند آنان از رحمت خدا! به خدا سوگند ، آنان از ستم نگريخته و به عدالت نپيوسته اند. ما اميدواريم كه در اين كار (خلافت) خداوند دشوارى را بر ما آسان و سختى ها را هموار سازد. إن شاء اللّه . والسّلام!

.

ص: 596

. .

ص: 597

فهرست تفصيلى .

ص: 598

. .

ص: 599

. .

ص: 600

. .

ص: 601

. .

ص: 602

. .

ص: 603

. .

ص: 604

. .

درباره مركز

بسمه تعالی
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
با اموال و جان های خود، در راه خدا جهاد نمایید، این برای شما بهتر است اگر بدانید.
(توبه : 41)
چند سالی است كه مركز تحقيقات رايانه‌ای قائمیه موفق به توليد نرم‌افزارهای تلفن همراه، كتاب‌خانه‌های ديجيتالی و عرضه آن به صورت رایگان شده است. اين مركز كاملا مردمی بوده و با هدايا و نذورات و موقوفات و تخصيص سهم مبارك امام عليه السلام پشتيباني مي‌شود. براي خدمت رسانی بيشتر شما هم می توانيد در هر كجا كه هستيد به جمع افراد خیرانديش مركز بپيونديد.
آیا می‌دانید هر پولی لایق خرج شدن در راه اهلبیت علیهم السلام نیست؟
و هر شخصی این توفیق را نخواهد داشت؟
به شما تبریک میگوییم.
شماره کارت :
6104-3388-0008-7732
شماره حساب بانک ملت :
9586839652
شماره حساب شبا :
IR390120020000009586839652
به نام : ( موسسه تحقیقات رایانه ای قائمیه)
مبالغ هدیه خود را واریز نمایید.
آدرس دفتر مرکزی:
اصفهان -خیابان عبدالرزاق - بازارچه حاج محمد جعفر آباده ای - کوچه شهید محمد حسن توکلی -پلاک 129/34- طبقه اول
وب سایت: www.ghbook.ir
ایمیل: Info@ghbook.ir
تلفن دفتر مرکزی: 03134490125
دفتر تهران: 88318722 ـ 021
بازرگانی و فروش: 09132000109
امور کاربران: 09132000109