دانشنامه اميرالمؤمنين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ جلد 5

مشخصات كتاب

سرشناسه : محمدي ري شهري، محمد، 1325 -

عنوان قراردادي : موسوعه الامام علي بن ابي طالب في الكتاب و السنته و التاريخ. فارسي.

عنوان و نام پديدآور : دانش نامه اميرالمؤمنين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاريخ / محمدي ري شهري، با همكاري محمد كاظم طباطبايي، محمود طباطبايي نژاد ؛ ترجمه ي مهدي مهريزي.

مشخصات نشر : قم : موسسه علمي فرهنگي دارالحديث، سازمان چاپ و نشر، 138x-

مشخصات ظاهري : ج.: نقشه (رنگي).

شابك : 30000ريال: دوره : 964-7489-11-0

يادداشت : فهرستنويسي بر اساس جلد پنجم، 1382.

يادداشت : مترجم جلد هشتم، نهم و يازدهم كتاب حاضر محمدعلي سلطاني مي باشد.

يادداشت : مترجم جلد دوم و دوازدهم كتاب حاضر عبدالهادي مسعودي مي باشد.

يادداشت : ج. 2، 8 ، 9، 11 و 12 (چاپ اول: 1424ق. = 1382).

يادداشت : كتابنامه.

موضوع : علي بن ابي طالب (ع)، امام اول، 23 قبل از هجرت - 40 ق.

شناسه افزوده : طباطبائي، سيدمحمدكاظم، 1344 -

شناسه افزوده : طباطبائي نژاد، محمود، 1340 -

شناسه افزوده : مهريزي، مهدي، 1341 -، مترجم

شناسه افزوده : موسسه علمي - فرهنگي دارالحديث. سازمان چاپ و نشر

رده بندي كنگره : BP37/35/م4د2 1300ي

رده بندي ديويي : 297/951

شماره كتابشناسي ملي : 2092730

ص: 1

اشاره

ص: 1

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

الفصل الرابع : تأهّب الإمام لمواجهة الناكثين4 / 1اِستِشارَةُ الإِمامِ أصحابَهُ فيهِمكان معاوية قد أخضع الشام لسلطته عدّة سنين ، بيدٍ مبسوطة وهيمنة قيصريّة ، ولم يردعه أحد من الخلفاء الماضين عن أعماله قطّ . وكان يعرف أميرَ المؤمنين عليه السلام حقّ معرفته ، ويعلم علم اليقين أنّه لا يتساهل معه أبدا . فامتنع عن بيعته ، ورفع قميص عثمان ، ونادى بالثأر له مستغلّاً جهل الشاميّين ، وتأهّب للحرب (1) . فتجهّز الإمام عليه السلام لقمع هذا الباغي ، وعيّن الاُمراء على الجيش ،وكتب إلى عمّاله في مصر ، والكوفة ، والبصرة يستظهرهم بإرسال القوّات اللازمة . وبينا كان يعدّ العدّة لذلك بلغه تواطؤ طلحة والزبير وعائشة في مكّة ، وإثارتهم للفتنة ، وتحرّكهم صوب البصرة ، (2) فرأى عليه السلام أنّ إخماد هذه الفتنة أولى ، لذلك دعا وجهاء أصحابه واستطلع آراءهم . ويستوقفنا حقّا اُسلوب هذا الحوار ، وآراء أصحابه ، وموقفه الحاسم عليه السلام من قمع البغاة ، وقد اشترك في الحوار المذكور : عبد اللّه بن عبّاس ، ومحمّد بن أبي بكر ، وعمّار بن ياسر ، وسهل بن حُنيف ، واقترح عبد اللّه بن عبّاس عليه أن يأخذ معه اُمّ سلمة أيضا ، فرفض صلوات اللّه عليه ذلك ، وقال : «فَإِنّي لا أرى إخراجَها مِن بَيتِها كَما رَأَى الرَّجُلانِ إخراجَ عائِشَةَ» . (3) ولِمَ ذاك ؟ ذاك لأنّه عليه السلام لم يفكّر إلّا بالحقّ ، لا بالنصر كيفما كان .

.


1- .راجع : ص 412 (ح 2377 استعداد الإمام لحرب معاوية قبل حرب الجمل) .
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 455 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 312 و 323 .
3- .الجمل : ص 239 .

ص: 7

فصل چهارم : آمادگى امام براى رويارويى با ناكثين

4 / 1 مشورت امام با يارانش درباره ناكثين

فصل چهارم : آمادگى امام براى رويارويى با ناكثين4 / 1مشورت امام با يارانش درباره ناكثينمعاويه سال ها شام را با دستى باز و حكومتى قيصرگونه ، زير سلطه خود داشت و هيچ يك از خلفاى پيش از او، وى را از رفتارش باز نداشتند. او امير مؤمنان را خوب مى شناخت و به طور يقين و قطع مى دانست كه على عليه السلام با وى سازش نمى كند. از اين رو ، از بيعت با او سر باز زد و پيراهن عثمان را بالا برد و فرياد خونخواهى سرداد و از نادانى شاميان ، سود جُست و براى جنگ با امام عليه السلام آماده گشت. (1) امام على عليه السلام براى ريشه كن كردن اين طغيانگر (باغى) ، آماده گشت ؛ فرماندهان سپاه را تعيين نمود و براى كارگزاران خود در مصر ، كوفه و بصره ، نامه نوشت و از آنان خواست تا با فرستادن نيروهاى لازم ، وى را پشتيبانى كنند. امام عليه السلام در اوانى كه نيرو براى رويارويى با معاويه فراهم مى ساخت، خبر زمينه سازى طلحه و زبير و عايشه در مكّه و تحريك آنان براى ايجاد يك آشوب و حركتشان به سوى بصره، به وى رسيد . چنين صَلاح ديد كه فرو نشاندن اين فتنه ، اولويت دارد. از اين رو ، سرشناسان ياران خود را فرا خواند و از نظر آنان ، آگاهى يافت. شيوه اين گفتگو و رأى ياران امام و موضع قاطع او براى ريشه كنى سركشان ، ما را بر حقايقى واقف مى سازد. در اين گفتگو ، عبد اللّه بن عبّاس، محمّد بن ابى بكر، عمّار بن ياسر و سهل بن حُنَيف ، شركت داشتند. عبد اللّه بن عبّاس پيشنهاد كرد كه على عليه السلام اُمّ سلمه را نيز همراه خود سازد. امام عليه السلام اين نظر را رد كرد و فرمود: «من صلاح نمى بينم امّ سلمه را از منزلْ بيرون آورم ، آن گونه كه طلحه و زبير ، عايشه را بيرون آوردند». چرا چنين كرد؟ زيرا او تنها به حق مى انديشيد، نه پيروزى به هر طريقى كه باشد.

.


1- .ر . ك : ص 413 (ح 2377 آمادگى امام براى نبرد با معاويه پيش از جنگ جمل) .

ص: 8

5771.امام كاظم عليه السلام :تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :كَتَبَ [عَلِيٌّ عليه السلام ]إلى قَيسِ بنِ سَعدٍ أن يَندُبَ النّاسَ إلَى الشّامِ ، وإلى عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ ، وإلى أبي موسى مِثلَ ذلِكَ ، وأقبَلَ عَلَى التَّهَيُّؤَ وَالتَّجَهُّزِ ، وخَطَبَ أهلَ المَدينَةِ ، فَدَعاهُم إلَى النُهوضِ في قِتالِ أهلِ الفُرقَةِ وقالَ : ... اِنهَضوا إلى هؤُلاءِ القَومِ الَّذينَ يُريدونَ يِفَرِّقونَ جَماعَتَكُم ؛ لَعَلَّ اللّهَ يُصلِحُ بِكُم ما أفسَدَ أهلُ الآفاقِ ، وتَقضونَ الَّذي عَلَيكُم .

فَبَينا هُم كَذلِكَ إذ جاءَ الخَبَرُ عَن أهلِ مَكَّةَ بِنَحوٍ آخَرَ وتَمامٍ عَلى خِلافٍ، (1) فَقامَ فيهِم بِذلِكَ فَقالَ : ... ألا وإنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ واُمَّ المُؤمِنينَ قَد تَمالَؤوا عَلى سُخطِ إمارَتي ، ودَعَوُا النّاسَ إلَى الإِصلاحِ ، وسَأَصبِرُ ما لَم أخَف عَلى جَماعَتِكُم ، وأكُفُّ إن كَفّوا ، وأقتَصِرُ عَلى ما بَلَغَني عَنهُم . (2)5772.الكافى ( _ به نقل از عمر بن يزيد _ ) الجمل :ولَمَّا اجتَمَعَ القَومُ عَلى ما ذَكَرناهُ مِن شِقاقِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وَالتَّأَهُّبِ لِلمَسيرِ إلَى البَصرَةِ ، وَاتَّصَلَ الخَبَرُ إلَيهِ ، وجاءَهُ كِتابٌ بِخَبَرِ القَومِ ، دَعَا ابنَ عَبّاسٍ ، ومُحَمَّدَ بنَ أبي بَكرٍ ، وعَمّارَ بنَ ياسِرٍ ، وسَهلَ بنَ حُنَيفٍ ، وأَخبَرَهُم بِالكِتابِ وبِما عَلَيهِ القَومُ مِنَ المَسيرِ .

فَقالَ مَحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ : ما يُريدونَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَتَبَسَّمَ عليه السلام وقالَ : يَطلُبونَ بِدَمِ عُثمانَ ! فَقالَ مُحَمَّدٌ : وَاللّهِ ، ما قَتَلَ عُثمانَ غَيرُهُم ! ثَمَّ قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : أشيروا عَلَيَّ بِما أسمَعُ مِنكُمُ القَولَ فيهِ .

فَقالَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ : الرَّأيُ المَسيرُ إلَى الكوفَةِ ؛ فَإِنَّ أهلَها لَنا شيعَةٌ ، وقَدِ انطَلَقَ هؤُلاءِ القَومُ إلَى البَصرَةِ .

وقالَ ابنُ عَبّاسٍ : الرَّأيُ عِندي يا أميرَ المُؤمِنينَ أن تُقَدِّمَ رَجُلاً إلَى الكوفَةِ فَيُبايِعونَ لَكَ ، وتَكتُبَ إلَى الأَشعَرِيِّ أن يُبايِعَ لَكَ ، ثُمَّ بَعدَهُ المَسيرُ حَتّى نَلحَقَ بِالكوفَةِ ، وتُعاجِلَ القَومَ قَبلَ أن يَدخُلُوا البَصرَةَ ، وتَكتُبَ إلى اُمِّ سَلَمَةَ فَتَخَرُجَ مَعَكَ ؛ فَإِنَّها لَكَ قُوَّةٌ .

فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : بَل أسيرُ بِنَفسي ومَن مَعِيَ فِي اتِّباعِ الطَّريقِ وَراءَ القَومِ ، فَإِن أدرَكتُهُم فِي الطَّريقِ أخَذتُهُم ، وإن فاتوني كَتَبتُ إلَى الكوفَةِ وَاستَمدَدتُ الجُنودَ مِنَ الأَمصارِ وسِرتُ إلَيهِم . وأَمّا اُمُّ سَلَمَةَ فَإِنّي لا أرى إخراجَها مِن بَيتِها كَما رَأَى الرَّجُلانِ إخراجَ عائِشَةَ .

فَبَينَما هُم في ذلِكَ إذ دَخَلَ عَلَيهِم اُسامَةُ بنُ زَيدِ بنِ حارِثَةَ وقالَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : فِداكَ أبي واُمّي ! لا تَسِر سَيرا واحِدا ، وَانطَلِق إلى يَنْبُعَ ، وخَلِّف عَلَى المَدينَةِ رَجُلاً ، وأقِم بِما لَكَ ؛ فَإِنَّ العَرَبَ لَهُم جَولَةٌ ثُمَّ يَصيرونَ إلَيكَ .

فَقالَ لَهُ ابنُ عَبّاسٍ : إنَّ هذَا القَولَ مِنكَ يا اُسامَةُ إن كانَ عَلى غَيرِ غِلٍّ في صَدرِكَ فَقَد أخطَأتَ وَجهَ الرَّأيِ فيهِ ، لَيسَ هذا بِرَأيِ بَصيرٍ ، يَكونُ وَاللّهِ كَهَيئَةِ الضَّبُعِ في مغَارَتِها . فَقالَ اُسامَةُ : فَمَا الرَّأيُ ؟ قالَ : ما أشَرتُ بِهِ ، أو ما رَآهُ أميرُ المُؤمِنينَ لِنَفسِهِ .

ثُمَّ نادى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فِي النّاسِ : تَجَهَّزوا لِلمَسيرِ ؛ فَإِنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ قَد نَكَثَا البَيعَةَ ، ونَقَضَا العَهدَ ، وأَخرَجا عائِشَةَ مِن بَيتِها يُريدانِ البَصرَةَ لِاءِثارَةِ الفِتنَةِ ، وسَفكِ دِماءِ أهلِ القِبلَةِ .

ثُمَّ رَفَعَ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ فَقالَ : اللّهُمَّ إنَّ هذَينِ الرَّجُلَين قَد بَغَيا عَلَيَّ ، ونَكَثا عَهدي ، ونَقَضا عَقدي ، وشَقّاني بِغَيرِ حَقٍّ مِنهُما كانَ في ذلِكَ ، اللّهُمَّ خُذهُما بِظُلمِهِما لي ، وأَظفِرني بِهِما ، وَانصُرني عَلَيهِما» . (3) .


1- .كذا في المصدر، وفي الكامل: «وأنّهم على الخِلافِ».
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 445 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 311 و 312 وراجع الإمامة والسياسة : ج 1 ص 74 والبداية والنهاية : ج 7 ص 230 .
3- .الجمل : ص 239 .

ص: 9

5773.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد و طلحه _: على عليه السلام براى قيس بن سعد، عثمان بن حُنَيف و ابو موسى نامه نوشت كه مردم را براى جنگ با شام ، روانه سازند و خود به آماده سازى و فراهم آوردن ابزار جنگ پرداخت. ايشان براى مردم مدينه سخنرانى كرد و آنان را به برخاستن براى جنگ با تفرقه اندازان فرا خواند و فرمود: «... براى جنگ با گروهى كه مى خواهند اتّحاد و همبستگى شما را به تفرقه كشانند ، به پا خيزيد . اميد است كه خداوند به واسطه شما ، آنچه را ديگران تباه كرده اند ، سامان بخشد و شما بتوانيد آنچه را بر عهده تان است ، به جاى آوريد».

در اين ميان كه مردم در حال آماده شدن [ براى نبرد با معاويه] بودند، از اهل مكّه خبر ديگرى آمد كه آنان به مخالفت برخاسته اند. امام على عليه السلام با شنيدن اين خبر ، در ميان مردم ايستاد و فرمود: «... بدانيد كه طلحه و زبير و اُمّ المؤمنين (عايشه) ، بر ناخشنودى از حكومت من ، هم داستان شده اند و مردم را براى اصلاحْ فرا خوانده اند و من تا زمانى كه از وحدت شما اطمينان داشته باشم ، مقاومت مى كنم و اگر آنان دست بردارند، من هم دست برمى دارم و با آنان كارى ندارم و به همان گزارش هايى كه از آنان به من مى رسد ، اكتفا مى كنم».5774.بحار الأنوار عن محمّدِ بنِ مُسلمٍ:الجمل:وقتى گروهى [ از مردم] بر مخالفت با اميرمؤمنانْ يك سخن و آماده حركت به سمت بصره شدند و خبرش به او رسيد و نامه اى به او رسيد كه از آن گروه گزارش مى داد، ابن عبّاس، محمّد بن ابى بكر، عمّار بن ياسر و سهل بن حنيف را فرا خواند و آنان را از نامه و حركت آن گروه به سوى بصره ، آگاه ساخت.

محمّد بن ابى بكر گفت: اى اميرمؤمنان! آنان چه مى خواهند؟

تبسّمى كرد و فرمود: «خونخواه عثمان شده اند» .

محمّد گفت: به خدا سوگند كه عثمان را كسى جز آنان نكُشت!

آن گاه اميرمؤمنان فرمود: «در اين باره ، نظر مشورتى خود را با من در ميان گذاريد».

عمّار بن ياسر گفت: نظر من حركت به سمت كوفه است ؛ زيرا مردمانش پيروان ما هستند و اين گروه به سوى بصره روانه شده اند.

ابن عبّاس گفت: اى اميرمؤمنان! نظر من آن است كه فردى را به سمت كوفه روانه كنى تا كوفيان با تو بيعت كنند و نامه اى براى [ ابوموسى ]اشعرى بنويسى كه برايت بيعت بگيرد . سپس حركت كنيم و به كوفه ملحق شويم و پيش از آن كه آنان وارد بصره شوند، كارشان را بسازى، و نامه اى به اُمّ سلمه بنويسى كه به همراهت بيرون آيد، زيرا او براى تو مايه قوّت است.

اميرمؤمنان فرمود: «[ نه ؛ ] خودم و همراهانم در تعقيب آنان حركت مى كنيم. اگر در راهْ آنان را يافتيم، دستگيرشان مى كنيم و اگر از دست رفتند، به كوفه نامه مى نويسم و از شهرها[ ى ديگر ]درخواست لشكر مى كنم و به سمت آنان مى روم ؛ و امّا بيرون آوردن امّ سلمه را از خانه اش ، آن گونه كه آن دو (طلحه و زبير) عايشه را بيرون آوردند ، به صَلاح نمى دانم» .

در حالى كه آنان در اين گفتگو بودند، اُسامة بن زيد بن حارثه وارد شد و به اميرمؤمنان گفت: پدر و مادرم فدايت! اين مسير را يكسره طى مكن. [ نخست ]به سوى يَنبُع برو و با همه امكانات در آن جا مستقر شو و فردى را در مدينه به جاى خويش بگمار ؛ زيرا اعراب در آغاز ، هياهويى مى كنند و سپس [ سر به فرمانْ ]سوى تو مى آيند.

ابن عبّاس به وى گفت: اى اُسامه! اگر اين رأىْ بدون شائبه از دلت برخاسته باشد، در آن ، اشتباه كرده اى و رأى انسانِ آگاه نيست. به خدا سوگند، اين كار به سان [كار ]كفتاران است به هنگام يورش .

اسامه گفت: پس رأى درست چيست؟

ابن عبّاس گفت: آنچه من بدان اشاره كردم يا آنچه اميرمؤمنان، خود ، صلاح مى داند.

آن گاه اميرمؤمنان در ميان مردم ندا در داد : «براى حركت ، آماده شويد كه طلحه و زبير، بيعت را شكسته اند و پيمان را نقض كرده اند . آنها عايشه را از خانه اش بيرون كشيده اند و براى به پا كردن فتنه و ريختن خون اهل قبله، قصد رفتن به بصره را دارند».

آن گاه ، دستانش را به سوى آسمانْ بلند كرد و گفت: «بار خدايا ! اين دو مرد بر من ستم كردند و عهد مرا شكستند و پيمان مرا نقض كردند و بدون آن كه حقّى داشته باشند، بر من جفا كردند. بار خدايا ! آنان را به خاطر ستمى كه بر من كردند، بگير و بر آنان پيروزم گردان و مرا بر آنان يارى فرما!» . .

ص: 10

. .

ص: 11

. .

ص: 12

5775.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :الإمام عليّ عليه السلام_ لَمّا اُشيرَ عَلَيهِ بِأَلّا يَتَّبِعَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ ولا يَرصُدَ لَهُمَا القِتالَ _: وَاللّهِ لا أكونُ كَالضَّبُعِ ؛ تَنامُ عَلى طولِ اللَّدمِ (1) حَتّى يَصِلَ إلَيها طالِبُها ، ويَختِلَها راصِدُها ، ولكِنّي أضرِبُ بِالمُقبِلِ إلَى الحَقِّ المُدبِرَ عَنهُ ، وبِالسّامِعِ المُطيعِ العاصِيَ المُريبَ أبدا حَتّى يَأتيَ عَلَيَّ يَومي . فَوَاللّهِ ما زِلتُ مَدفوعا عَن حَقّي مُستَأثَرا عَلَيَّ مُنذُ قَبَضَ اللّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله حَتّى يَومِ النّاسِ هذا . (2)4 / 2خُطبَةُ الإِمامِ لَمّا بَلَغَهُ خَبَرُ النّاكِثينَ5773.امام صادق عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن خُطبَةٍ لَهُ حينَ بَلَغَهُ خَبَرُ النّاكِثينَ بِبَيعَتِهِ _: ألا وإِنَّ الشَّيطانَ قَد ذَمَّرَ حِزبَهُ ، (3) وَاستَجلَبَ جَلَبَهُ ؛ لِيَعودَ الجَورُ إلى أوطانِهِ ، ويَرجِعَ الباطِلُ إلى نِصابِهِ ، وَاللّهِ ما أنكَروا عَلَيَّ مُنكَرا ، ولا جَعَلوا بَيني وبَينَهُم نَصِفا .

وإِنَّهُم لَيَطلُبونَ حَقّا هُم تَرَكوهُ ، ودَما هُم سَفَكوهُ ؛ فَلَئِن كُنتُ شَريكَهُم فيهِ ؛ فَإِنَّ لَهُم لَنَصيبَهُم مِنهُ ، ولَئِن كانوا وَلوهُ دوني ، فَمَا التَّبِعَةُ إلّا عِندَهُم ، وإنَّ أعظَمَ حُجَّتِهِم لَعَلى أنفُسِهِم ، يَرتَضِعونَ اُمّا قَد فَطَمَت ، ويُحيونَ بِدعَةً قَد اُميتَت .

يا خَيبَةَ الدّاعي ! مَن دَعا ! وإلامَ اُجيبَ ! وإنّي لَراضٍ بِحُجَّةِ اللّهِ عَلَيهِم ، وعِلمِهِ فيهِم . فَإِن أبَوا أعطَيتُهُم حَدَّ السَّيفِ، وكَفى بِهِ شافِيا مِنَ الباطِلِ ، وناصِرا لِلحَقِّ .

ومِنَ العَجَبِ بَعثُهُم إلَيَّ أن أبرُزَ لِلطِّعانِ ! وأن أصبِرَ لِلجِلادِ ! هَبِلَتهُمُ الهَبولُ ! لَقَد كُنتُ وما اُهَدَّدُ بِالحَربِ ، ولا اُرَهَّبُ بِالضَّربِ ! وإنّي لَعَلى يَقينٍ مِن رَبّي ، وغَيرِ شُبهَةٍ مِن ديني . (4) .


1- .أي ضَرْب جُحرها بحجر ، إذا أرادوا صَيْد الضَّبُع ضربوا جُحْرها بحَجر ، أو بأيديهم ، فتحسبُه شيئا تصيده ، فتخرج لتأخذه ، فتُصطاد (النهاية : ج 4 ص 246 «لدم») .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 6 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 135 ح 110 .
3- .أي : حضّهم وشجّعهم (النهاية : ج 2 ص 167 «ذمر») .
4- .نهج البلاغة : الخطبة 22 ، عيون الحكم والمواعظ : ص 110 ح 2401 وفيه إلى «لعلى أنفسهم» ، بحار الأنوار : ج 32 ص 53 ح 39 وراجع جواهر المطالب : ج 1 ص 324 .

ص: 13

4 / 2 سخنرانى امام به هنگام دريافت گزارش ناكثين

5774.بحار الأنوار ( _ به نقل از محمّد بن مسلم _ ) امام على عليه السلام_ آن گاه كه به وى پيشنهاد شد كه طلحه و زبير را تعقيب نكند و درصدد جنگ با آنان نباشد _: به خدا سوگند، چون كفتار نخواهم بود كه با ضرباهنگ مداوم و آرام ، به خواب رود تا جوينده اش به وى رسد و شكارچى اش او را فريب دهد؛ بلكه من همواره به كمك حق جويان با حق گريزان مى جنگم و به كمك شنونده مطيع با نافرمانِ شكّاك، ستيز مى كنم تا اجلم فرا رسد. به خدا سوگند، از آن زمان كه خداوند پيامبرش را قبض روح كرد تا امروز، هميشه از حقّ خود بر كنار بوده ام [ و ديگران ]بر من مقدّم بوده اند .4 / 2سخنرانى امام به هنگام دريافت گزارش ناكثين5777.امام على عليه السلام :امام على عليه السلام_ از سخنرانى او به هنگامى كه گزارش بيعت شكنى به وى رسيد _: بدانيد كه شيطان، گروهش را برانگيخته است و لشكر خويش را از هر سو فرا خوانده تا ستم در زادگاهش برقرار باشد و باطل در جايگاهش پايدار مانَد. به خدا سوگند، از من زشتى نديدند و ميان من و خودشان منصفانه رفتار نكردند.

آنان، حقّى را مى جويند كه خودْ آن را به كنار نهادند، و خونخواهى كسى را مى كنند كه خودْ خونش را ريختند. اگر در اين كار، با آنان شريك بوده ام، آنان را هم سهمى است، و اگر بدون من دست به اين كار زده اند، پيامدش نيز بر عهده خودشان است.

به راستى كه بزرگ ترين دليل آنان بر ضررِ خودشان است. آنان از مادرى شير مى خورند كه شيرش خشكيده است، و بدعتى را زنده مى كنند كه ميرانده شده است.

اى دعوت كننده زيانكار! كه مى خواند؟ چرا پاسخ دهم؟ به راستى كه من به حجّت الهى بر آنان و به علم او درباره ايشان خشنودم. اگر سر باز زنند، تيزىِ شمشير را به آنان نشان خواهم داد كه آن براى درمان باطل و يارى حق، كافى است.

و شگفت ، اين است كه فرستاده اند تا من به ميدان كارزار آيم و در جنگ، پايدارى نمايم. مادرشان بر آنان بگِريد! تاكنون در جنگ ، تهديد نشده ام و از شمشير نهراسيده ام. به راستى كه من نسبت به پروردگارم يقين دارم و ترديدى در دينم ندارم.

.

ص: 14

5778.عنه عليه السلام :عنه عليه السلام_ في خُطبَتِهِ حينَ نُهوضِهِ إلَى الجَمَلِ _: إنّي بُليتُ بِأَربَعَةٍ : أدهَى النّاسِ وأَسخاهُم ؛ طَلحَةَ ، وأشَجَعِ النّاسِ ؛ الزُّبَيرِ ، وأطوَعِ النّاسِ فِي النّاس ؛ عائِشَةَ ، وأُسرَعِ النّاسِ إلى فِتنَةٍ ؛ يَعلَى بنِ اُمَيَّةَ .

وَاللّهِ ، ما أنكَروا عَلَيَّ شَيئا مُنكرا ، ولَا استَأثَرتُ بِمالٍ ، ولا مِلتُ بِهَوىً ، وإنَّهُم لَيَطلُبونَ حَقّا تَرَكوهُ ، ودَما سَفَكوهُ ، ولَقَد وَلوهُ دوني ، وإن كُنتُ شَريكَهُم فِي الإِنكارِ لِما أنكَروهُ .

وما تَبِعَةُ عُثمانَ إلّا عِندَهُم ، وإنَّهُم لَهُمُ الفِئَةُ الباغِيَةُ ؛ بايَعوني ونَكَثوا بَيعَتي ، ومَا استَأنَوا بي حَتّى يَعرِفوا جَوري مِن عَدلي ، وإنّي لَراضٍ بِحُجَّةِ اللّهِ عَلَيهِم ، وعلِمِهِ فيهِم ، وإِنّي مَعَ هذا لَداعيهِم ومُعذِرٌ إلَيهِم ؛ فَإِن قَبِلوا فَالتَّوبَةُ مَقبولَةٌ ، وَالحَقُّ أولى ما انصُرِفَ إلَيهِ ، وإن أبَوا أعطَيتُهُم حَدَّ السَّيفِ ، وكَفى بِهِ شافِيا مِن باطِلٍ وناصِرا . (1)5779.عنه عليه السلام :عنه عليه السلام_ مِن كَلامٍ لَهُ في مَعنى (2) طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ حينَ بَلَغَهُ خُروجَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ إلَى البَصرَةِ لِقِتالِهِ _: قَد كُنتُ وما اُهَدَّدُ بِالحَربِ ، ولا اُرَهَّبُ بِالضَّربِ ، وأَنَا عَلى ما قَد وَعَدَني رَبّي مِنَ النَّصرِ ، وَاللّهِ مَا استَعجَلَ مُتَجَرِّدا لِلطَّلَبِ بِدَمِ عُثمانَ إلّا خَوفا مِن أن يُطالَبَ بِدَمِهِ ؛ لاِنَّهُ مَظِنَّتُهُ ، ولَم يَكُن فِي القَومِ أحرَصُ عَلَيهِ مِنهُ ، فَأَرادَ أن يُغالِطَ بِما أجلَبَ فيهِ ؛ لِيَلتَبِسَ الأَمرُ ، ويَقَعَ الشَّكُّ .

ووَاللّهِ ما صَنَعَ في أمرِ عُثمانَ واحِدَةً مِن ثَلاثٍ : لَئِن كانَ ابنُ عَفّانَ ظالِما _ كَما كانَ يَزعُمُ _ لَقَد كانَ يَنبَغي لَهُ أن يُوازِرَ قاتِليهِ ، وأَن يُنابِذَ ناصِريهِ . ولَئِن كانَ مَظلوما لَقَد كانَ يَنبَغي لَهُ أن يَكونَ مِنَ المُنَهنِهينَ (3) عَنهُ ، وَالمُعَذِّرينَ فيهِ. ولَئِن كانَ في شَكٍّ مِنَ الخَصلَتَينِ ، لَقَد كانَ يَنبَغي لَهُ أن يَعتَزِلَهُ ويَركُدَ جانِبا ، ويَدَعَ النّاسَ مَعَهُ . فَما فَعَلَ واحِدَةً مِنَ الثَّلاثِ ، وجاءَ بِأَمرٍ لَم يُعرَف بابُهُ ، ولَم تَسلَم مَعاذيرُهُ! (4) .


1- .الاستيعاب : ج 2 ص 318 الرقم 1289 عن صالح بن كيسان وعبد الملك بن نوفل بن مساحق والشعبي وابن أبي ليلى ، اُسد الغابة : ج 3 ص 87 الرقم 2627 .
2- .معنى كلّ شيء : مِحْنته وحالُه التي يصير إليها أمرُه (لسان العرب : ج 15 ص 106 «عنا») .
3- .نهنههُ عنه : منعه وكفّه عن الوصول إليه (النهاية : ج 5 ص 139 «نهنه») .
4- .نهج البلاغة : الخطبة 174 ، الأمالي للطوسي : ص 169 ح 284 نحوه .

ص: 15

5780.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام :امام على عليه السلام_ در سخنرانى اش به هنگام حركت به سوى جنگ _: من به چهار چيز مبتلا گشتم: زيرك ترين و سخاوتمندترينِ مردم، طلحه، و شجاع ترينِ مردم، زبير، و مُطاع ترينِ مردم در نزد مردم، عايشه، و سريع ترينِ مردم در فتنه انگيزى، يَعلَى بن اُميّه.

به خدا سوگند، از من زشتى نديدند و ثروتى را به خود اختصاص ندادم و به سوى هوا و هوس نرفتم. آنان حقّى را مى جويند كه خود به كنارى نهادند و خونى را طلب مى كنند كه خود بر زمين ريختند و آنان،خودشان عهده دار آن بودند، نه من. اگر من شريك آنان بودم، آن را زشت نمى شمردند.

پيامد خون عثمان ، تنها بر گردن آنان است و آنان، همان گروه ستمكارند. با من بيعت كردند و سپس بيعت مرا شكستند و به من فرصت ندادند تا ستمكارى مرا از عدالت من بازشناسند. من به حجّت الهى بر آنان و آگاهى اش درباره آنها خشنودم. با اين همه، آنان را [ به اطاعت ]فرا مى خوانم و عذرشان را مى پذيرم. اگر پذيرفتند، توبه ، پذيرفته شده است و حق، بهترين چيزى است كه به سويش بازگشت شود، و اگر سر باز زدند، تيزى شمشير را به آنان نشان مى دهم كه آن ، براى درمان باطل و ياورى حق، بسنده است .5781.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :امام على عليه السلام_ از سخن وى درباره طلحة بن عبيد اللّه ، وقتى خبر حركتش با زبير به سوى بصره براى چجنگ با وى به او رسيد _: تا بوده ام، مرا به جنگ ، تهديد نكرده اند و از شمشير نهراسانده اند. من دل به وعده نصرت پروردگارم بسته ام. به خدا سوگند كه او (طلحه) در خونخواهى عثمانْ شتاب نكرد، مگر از ترس آن كه از او بازخواست شود؛ زيرا كه وى متّهم بود و كسى در ميان جمعيت بر [ ريختن خون ]عثمان ، حريص تر از او نبود. از اين رو، تصميم گرفت بدانچه برايش سودمندتر است، مغالطه كند تا حقيقتْ پوشيده مانَد و ترديد، پيدا شود.

به خدا سوگند، طلحه در مسئله عثمان، بايد يكى از سه كار را انجام مى داد: اگر عثمانْ ستمگر بود _ چنان كه وى گمان داشت _ ، سزاوار بود كه قاتلان او را يارى كند و ياوران عثمان را دور سازد ؛ و اگر عثمانْ مظلوم بود، سزاوار بود كه شورشيان را از او بازدارد و در آنچه متّهمش ساخته بودند، عذرى آورَد؛ و اگر در ترديد بود، سزاوار بود كه كناره گيرد و در گوشه اى بماند و مردم را با عثمان ، تنها گذارد. او هيچ يك از سه كار را نكرد و كارى تازه كرد كه ناشناخته بود و عذرهايى آورد كه درست نبود. .

ص: 16

5782.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام :الإرشاد :ولَمَّا اتَّصَلَ بِهِ مَسيرُ عائِشَةَ وطَلحَةَ وَالزُّبَيرِ إلَى البَصرَةِ مِن مَكَّةَ، حَمِدَ اللّهَ وأثَنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ : قَد سارَت عائِشَةُ وطَلحَةُ وَالزُّبَيرُ ؛ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما يَدَّعِي الخِلافَةَ دونَ صاحِبِهِ ، لا يَدَّعي طَلحَةُ الخِلافَةَ إلّا أنَّهُ ابنُ عَمِّ عائِشَةَ ، ولا يَدَّعيهَا الزُّبَيرُ إلّا أنَّهُ صِهرُ أبيها ، وَاللّهِ لَئِن ظَفِرا بِما يُريدانِ لَيَضرِبَنَّ الزُّبَيرُ عُنُقَ طَلحَةَ ، ولَيَضرِبَنَّ طَلحَةُ عُنُقَ الزُّبَيرِ ، يُنازِعُ هذا عَلى المُلكِ هذا !

وقَد _ وَاللّهِ _ عَلِمَت أنَّهَا الرّاكِبَةُ الجَمَلَ ، لا تَحُلُّ عُقدَةً ، ولا تَسيرُ عَقَبةً ، ولا تَنزِلُ مَنزِلاً إلّا إلى مَعصِيَةٍ ؛ حَتّى تورِدُ نَفسَها ومَن مَعَها مَورِدا يُقتَلُ ثُلُثُهُم ، ويَهرُبُ ثُلُثُهُم ، ويَرجِعُ ثُلُثُهُم .

وَاللّهِ إنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ لَيَعلَمانِ أنَّهُما مُخطِئانِ وما يَجهَلانِ ، ولَرُبَّ (1) عالِمٍ قَتَلَهُ جَهلُهُ وعِلمُهُ مَعَهُ لا يَنفَعُهُ . وَاللّهِ لَيَنَبَحَنَّها كِلابُ الحَوأَبِ ، فَهَل يَعتَبِرُ مُعتَبِرٌ أو يَتَفَكَّرُ مُتَفَكِّرٌ ؟!

ثُمَّ قالَ : قَد قامَتِ الفِئَةُ الباغِيَةُ ؛ فَأَينَ المُحسِنونَ ؟ (2) .


1- .في الطبعة المعتمدة للمصدر: «ولربّما»، والتصويب من بعض النسخ الخطيّة للمصدر.
2- .الإرشاد : ج 1 ص 246 ، الكافئة : ص19 ح 19 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 113 ح 88 ؛ المعيار والموازنة : ص 53 .

ص: 17

5778.امام على عليه السلام :الإرشاد:وقتى خبر حركت عايشه، طلحه و زبير از مكّه به بصره به او (على عليه السلام ) رسيد ، خدا را سپاس و ثنا گفت و فرمود: «عايشه ، طلحه و زبير، حركت كردند. هريك از آن دو نفر (طلحه و زبير) ، خلافت را براى خود مى خواهد، نه رفيقش. طلحه ادّعاى خلافت نمى كند ، مگر از آن رو كه پسرعموى عايشه است، و زبير ، آن را ادّعا نمى كند، مگر از آن رو كه داماد پدر عايشه است. به خدا سوگند، اگر به خواسته هاى خود دست يابند، زبير ، گردن طلحه را خواهد زد و طلحه ، گردن زبير را و هريك با ديگرى در حكومت ، نزاع خواهد كرد.

به خدا سوگند، دانستم كه عايشه، همان زنى است كه سوارِ شتر خواهد شد؛ نه مشكلى را مى گشايد و نه از گردنه اى عبور مى كند و بلكه در منزلى اُتراق نمى كند، مگر آن كه بر معصيت است ، تا آن كه خود و همراهانش را به ورطه اى افكنَد كه يك سوم آنان كشته شوند و يك سوم ديگر فرار كنند و يك سوم، بازگردند. به خدا سوگند، طلحه و زبير مى دانند كه خطاكارند و [ بدين امر ، ]ناآگاه نيستند. چه بسا عالمى كه نادانى اش او را كُشت و دانشى را كه با خود داشت، به او سودى نرسانْد!

به خدا سوگند، سگان آبگاه حَوأب بر عايشه پارس مى كنند. آيا پندگيرى هست كه عبرت گيرد؟! و آيا انديشمندى هست كه بينديشد؟!».

سپس فرمود: «گروه تجاوزكار به پا خاستند. پس نيكوكاران كجايند؟». .

ص: 18

4 / 3خُروجُ الإِمامِ مِنَ المَدينَةِ5781.امام صادق عليه السلام :المستدرك على الصحيحين عن أبي الأسود الدؤلي عن الإمام عليّ عليه السلام :أتاني عَبدُ اللّهِ بنُ سَلامٍ وقَد وَضَعتُ رِجلي فِي الغَرزِ (1) وأنَا اُريدُ العِراق، فَقالَ : لا تَأتِ (2) العِراقَ ؛ فَإنَّكَ إن أتَيتَهُ أصابَكَ بِهِ ذُبابُ (3) السَّيفِ . قالَ عَلِيٌّ : وَايمُ اللّهِ ، لَقَد قالَها لي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَبلَكَ . قالَ أبُو الأَسودِ : فَقُلتُ في نَفسي: ، يا اَللّهُ ، ما رَأَيتُ كَاليَومِ رَجُلاً مُحارِبا (4) يُحَدِّثُ النّاسَ بِمِثلِ هذا . (5)5782.امام كاظم عليه السلام :تاريخ الطبري :بَلَغَ عَلِيّا الخَبَرُ _ وهُوَ بِالمَدينَةِ _ بِاجتِماعِهِم عَلَى الخُروجِ إلَى البَصرَةِ ، وبِالَّذِي اجتَمَعَ عَلَيهِ مَلَؤُهُم ؛ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ وعائِشَةُ ومَن تَبِعَهُم ، وبَلَغَهُ قَولُ عائِشَةَ ، وخَرَجَ عَلِيٌّ يُبادِرُهُم في تَعبِيَتِهِ الَّتي كانَ تَعَبّى بِها إلَى الشّامِ ، وخَرَجَ مَعَهُ مَن نَشِطَ مِنَ الكوفِيّينَ وَالبَصرِيّينَ مُتَخَفِّفينَ في سَبعِمِئَةِ رَجُلٍ ، وهُوَ يَرجو أن يُدرِكَهُم ، فَيَحولَ بَينَهُم وبَينَ الخُروجِ ، فَلَقِيَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ سَلامٍ فَأَخَذَ بِعِنانِهِ وقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ لا تَخرُج مِنها ؛ فَوَاللّهِ لَئِن خَرَجتَ مِنها لا تَرجِعُ إلَيها ، ولا يَعودُ إلَيها سُلطانُ المُسلِمينَ أبَدا ، فَسَبّوهُ فَقالَ : دَعُوا الرَّجُلَ ؛ فَنِعمَ الرَّجُلُ مِن أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . وسارَ حَتَّى انتَهى إلَى الرَّبَذَةِ فَبَلَغَهُ مَمَرُّهُم ، فَأَقامَ حينَ فاتوهُ يَأتَمِرُ بِالرَّبَذَةِ . (6) .


1- .الغَرْز : رِكاب كور الجملِ إذا كان من جلد أو خشب (النهاية : ج 3 ص 359 «غرز») .
2- .في المصدر : «تأتي» ، والصحيح ما أثبتناه .
3- .ذُبابُ السَّيف: حَدُّ طَرفِه الذي بين شَفرَتَيه (لسان العرب: ج 1 ص 383 «ذبب»).
4- .في المصدر: «رجلٌ محاربٌ»، والصواب ماأثبتناه كما في المصادر الاُخرى.
5- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 151 ح 4678 ، صحيح ابن حبّان : ج 15 ص 127 ح 6733 ، مسند أبي يعلى : ج 1 ص 259 ح 487 .
6- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 455 وراجع تاريخ ابن خلدون : ج 2 ص 611 .

ص: 19

4 / 3 بيرون آمدن امام على از مدينه

4 / 3بيرون آمدن امام على از مدينه5785.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام ( _ في مُناجاتِهِ _ ) المستدرك على الصحيحين_ به نقل از ابو الأسود دُئلى _: امام على عليه السلام فرمود : «در حالى كه پا در ركاب شتر نهاده، قصد عراق داشتم، عبد اللّه بن سلّام به نزد من آمد و گفت: به عراق نرو؛ زيرا اگر به عراق درآيى ، تيزى شمشيرها تو را آسيب مى رساند.

به او گفتم : به خدا سوگند ، به ياد مى آورم كه پيش از تو اين مطلب را پيامبر خدا به من فرمود» .

[ ابو الأسود مى گويد:] با خود گفتم: خدايا! تا امروز نديده بودم كه مردى جنگاور، چنين با مردمْ سخن گويد.5783.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :تاريخ الطبرى:على عليه السلام در مدينه بود كه گزارش رسيد كه [ اهل جمل ]براى رفتن به سوى بصره اجتماع كرده اند و [ همچنين] خبر تصميم جمعى طلحه ، زبير و عايشه و پيروانشان و نيز سخنان عايشه به وى رسيد.

على عليه السلام [ از مدينه] بيرون آمد و آنان را با همان آرايش نظامى اى كه براى رفتن به شامْ فراهم ساخته بود، تعقيب مى كرد. هفتصد نفر از كوفيان و بصريانِ چالاك و سبك بار به همراه او بيرون رفتند و اميد داشت به آنان برسد و از رفتن آنان به بصره جلوگيرى كند.

در راه، عبد اللّه بن سلّام ، او را ديد و زمام شترش را گرفت و گفت: اى اميرمؤمنان! از مدينه بيرون مرو. به خدا سوگند، اگر از آن بيرون روى، هرگز بدان باز نمى گردى و قدرت و عظمت مسلمانان نيز هرگز به مدينه باز نمى گردد.

همراهان ، او را بد گفتند. على عليه السلام فرمود: «رهايش سازيد. او نيكْ مردى از ياران محمّد پيامبر است».

سپس حركت كرد تا به منطقه رَبَذه رسيد و خبر عبور آنان را دريافت . چون به آنها نرسيد ، چند روزى براى مشاوره و گفتگو در رَبَذه ماند.

.

ص: 20

5784.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الجمل :ثُمَّ خَرَجَ في سَبعِمِئَةِ رَجُلٍ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، وَاستَخلَفَ عَلَى المَدينَةِ تَمّامَ بنَ العَبّاسِ ، وبَعَثَ قُثَمَ بنَ العَبّاسِ إلى مَكَّةَ ، ولَمّا رَأى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام التَّوَجُّهَ إلَى المَسيرِ طالِبا لِلقَومِ رَكِبَ جَمَلاً أحمَرَ وقادَ كُمَيتا (1) وسارَ وهُوَ يَقولُ :

سيروا أبابيلَ وحُثُّوا السَّيرا

كَي نَلحَقَ التَّيمِيَّ وَالزُّبَيرا إذ جَلَبَا الشَّرَّ وعافَا الخَيرا

يا رَبِّ أدخِلهُم غَدا سُعَيرا

وسارَ مُجِدّا فِي السَّيرِ حَتّى بَلَغَ الرَّبَذَةَ ، فَوَجَدَ القَومَ قَد فاتوا ، فَنَزَلَ بِها قَليلاً ثُمَّ تَوَجَّهَ نَحوَ البَصرَةِ ، وَالمُهاجِرونَ وَالأَنصارُ عَن يَمينِهِ وشِمالِهِ ، مُحدِقونَ بِهِ مَعَ مَن سَمِعَ بِمَسيرِهِم ، فَاتَّبَعَهُم حَتّى نَزَلَ بِذي قارٍ فَأَقامَ بِها . (2)4 / 4كِتابُ الإِمامِ إلى أهلِ الكوفَةِ عِندَ المَسيرِ مِنَ المَدينَةِ5787.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى أهلِ الكوفَةِ عِندَ مَسيرِهِ مِن المَدينَةِ إلَى البَصرَةِ _: مِن عَبدِ اللّهِ عَليٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى أهلِ الكوفَةِ ؛ جَبهَةِ الأَنصارِ ، وسَنامِ العَرَبِ .

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنّي اُخبِرُكُم عَن أمرِ عُثمانَ حَتّى يَكونَ سَمعُهُ كَعِيانِهِ : إنَّ النّاسَ طَعَنوا عَلَيهِ ، فَكُنتُ رَجُلاً مِنَ المُهاجِرينَ اُكثِرُ استِعتابَهُ ، واُقِلُّ عِتابَهُ ، وكانَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ أهوَنُ سَيرِهِما فيهِ الوَجيفُ ، (3) وأرفَقُ حِدائِهِمَا العَنيفُ ، وكانَ مِن عائِشَةَ فيهِ فَلتَةُ غَضَبٍ ، فَاُتيحَ لَهُ قَومٌ فَقَتَلوهُ ، وبايَعَنِي النّاسُ غَيرَ مُستَكرَهينَ ولا مُجبَرينَ ، بَل طائِعينَ مُخَيَّرينَ .

وَاعلَموا أنَّ دارَ الهِجرَةِ قَد قَلَعَت بِأَهلِها وقَلَعوا بِها ، وجاشَت جَيشَ المِرجَلِ ، (4) وقامَتِ الفِتنَةُ عَلَى القُطبِ ، فَأَسرِعوا إلى أميرِكُم ، وبادِروا جِهادَ عَدُوِّكُم ، إن شاءَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ . (5) .


1- .الكُمَيت : أقوى الخيل (لسان العرب : ج 2 ص 81 «كمى») .
2- .الجمل : ص 240 .
3- .الوجيف : هو ضَرْبٌ من السير سريعٌ (النهاية : ج 5 ص 157 «وجف») .
4- .المِرْجَل : قِدرٌ من نحاس ، وقيل : يطلق على كلّ قدر يُطبخ فيها (المصباح المنير : ص 221 «رجل») .
5- .نهج البلاغة : الكتاب 1 ، الأمالي للطوسي : ص 718 ح 1518 عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري وليس فيه من «ولا مجبرين ...» ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 151 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج32 ص84 ح56؛ شرح نهج البلاغة: ج14 ص8 وفيه «روى محمّدبن إسحاق عن عمّه عبدالرحمن بن يسار القرشي قال : لمّا نزل عليّ عليه السلام الربذة متوجّها إلى البصرة بعث إلى الكوفة محمّد بن جعفر بن أبي طالب ، ومحمّد بن أبي بكر الصدّيق ، وكتب إليهم هذا الكتاب ، وزاد في آخره : فحسبي بكم إخوانا وللدين أنصارا ، ف «انفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَ_هِدُواْ بِأَمْوَ لِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ذَ لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» التوبة : 41» .

ص: 21

4 / 4 نامه امام به كوفيان به هنگام حركت از مدينه

5788.عنه عليه السلام :الجمل:آن گاه [ على عليه السلام ] با هفتصد نفر از مهاجران و انصار، بيرون رفت و تمّام بن عبّاس را به جاى خويش در مدينه گمارد و قُثم بن عبّاس را به مكّه فرستاد. وقتى در جستجوى جمليان، تصميم به حركت گرفت ، بر شترى سرخ موىْ سوار شد و اسبى نيرومند در پى داشت و حركت كرد و چنين زمزمه مى كرد :

مانند پرستوها كوچ كنيد و شتاب كنيد

تا به مرد تَيمى و زبير برسيم. زيرا شرارت به پا كردند و از نيكى گذشتند

بار پروردگارا ! فرداى قيامت، آنان را در آتش وارد ساز.

امام على عليه السلام با شتابْ حركت كرد تا به ربذه رسيد. چون بدان جا رسيد، دريافت كه آنان گذر كرده اند. اندكى در ربذه ماند و سپس به سمت بصره به راه افتاد و مهاجران و انصار در چپ و راست وى بودند و با كسان ديگرى _ كه خبر حركت او و يارانش را شنيده [ و همراهش شده ]بودند _ ، او را در ميان گرفته بودند. [ على عليه السلام ]به دنبال آنان بود تا به ذو قار (1) رسيد و در آن جا بار افكند.4 / 4نامه امام به كوفيان به هنگام حركت از مدينه5787.امام صادق عليه السلام :امام على عليه السلام_ از نامه اش به كوفيان به هنگام حركت از مدينه به سوى بصره _: از بنده خدا على اميرمؤمنان به كوفيان ، پيشانى انصار و بزرگان عرب. پس از حمد و سپاس خداوند؛ به شما از ماجراى عثمان به گونه اى خبرمى دهم كه شنيدنش مانند ديدنش باشد. مردم بر او خُرده مى گرفتند و من يكى از مهاجران بودم كه همواره، خشنودى او را مى خواستم و كمتر او را سرزنش مى كردم، (2) و طلحه و زبير، آسان ترين كارشان آن بود كه بر او بتازند و ملايم ترين صدايشان، درشتى كردن با او بود. عايشه، ناگهان نسبت به عثمان ، خشم گرفت. گروهى فرصت يافتند و او را كشتند.

مردمان ، بدون اكراه و جبر، بلكه با رغبت و اختيار با من بيعت كردند. بدانيد كه [ مدينه ]سراى هجرت، مردمانش را بلند كرده و بيرون رانده است و مردم از آن كوچيده اند. مدينه، مانند ديگ ، جوشيد و آشوب پا گرفت. به سوى پيشواى خود بشتابيد و به سمت جنگ با دشمنانْ شتاب كنيد، به خواست خداوند عز و جل . (3)

.


1- .ذو قار (ذى قار) ، جايى ميان كوفه و واسط (البتّه به كوفه نزديك تر) است و در آن ، جنگ مشهور ميان ايرانيان و اعراب ، واقع شده است (تقويم البلدان: ص 292) .
2- .برخى مترجمان نهج البلاغة ، اين قسمت را چنين ترجمه كرده اند : «تنها كسى بودم كه در وا داشتن او به جلب رضايت مردم، مى كوشيدم و كمتر به انتقادش زبان مى گشودم» (خورشيد بى غروب نهج البلاغه ، ص 29) . (م)
3- .در شرح نهج البلاغة (ج 14 ص 85) آمده است : محمّد بن اسحاق از عمويش عبد الرحمان بن يسار قُرَشى نقل مى كند كه گفت: چون على عليه السلام در رَبَذه فرود آمد و عازم بصره بود ، محمّد بن جعفر بن ابى طالب و محمّد بن ابى بكر صدّيق را به سوى كوفه فرستاد و نامه اى برايشان نوشت و در آخر اضافه كرد : «من براى شما برادر ، و براى دين، ياورم. [ خداوند فرموده است :] «سبك بار و گران بار، بسيج شويد و با مال و جانتان در راه خدا جهاد كنيد . اگر بدانيد ، اين براى شما بهتر است» (توبه : آيه 41) .

ص: 22

4 / 5خُطبَةُ الإِمامِ لَمّا أرادَ المَسيرَ إلَى البَصرَةِ5790.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة عن الكلبي :لَمّا أرادَ عَلِيٌّ عليه السلام المَسيرَ إلَى البَصرَةِ ، قامَ فَخَطَبَ النّاسَ ، فَقالَ _ بَعدَ أن حَمِدَ اللّهَ وصلّى عَلى رَسولِهِ صلى الله عليه و آله _ : إنَّ اللّهَ لَمّا قَبَضَ نَبِيَّهُ استَأثَرَت عَلَينا قُرَيشٌ بِالأَمرِ ، ودَفَعَتنا عَن حَقٍّ نَحنُ أحَقُّ بِهِ مِنَ النّاسِ كافَّةً ، فَرَأَيتُ أنَّ الصَّبرَ عَلى ذلِكَ أفضَلُ مِن تَفريِقِ كَلِمَةِ المُسلِمينَ وسَفكِ دِمائِهِم . وَالنّاسُ حَديثو عَهدٍ بِالإِسلامِ ، وَالدّينُ يُمخَضُ مَخضَ الوَطبِ ، (1) يُفسِدُهُ أدنى وَهنٍ ، ويَعكِسُهُ أقَلُّ خُلفٍ . فَوَلِيَ الأَمرَ قَومٌ لَم يَألوا في أمرِهِمُ اجتِهادا ، ثُمَّ انتَقَلوا إلى دارِ الجَزاءِ ، وَاللّهُ وَلِيُّ تَمحيصِ سَيِّئاتِهِم ، وَالعَفوِ عَن هَفَواتِهِم .

فَما بالُ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، ولَيسا مِن هذَا الأَمرِ بِسَبيلٍ ! لَم يَصبِرا عَلَيَّ حَولاً ولا شَهرا حَتّى وَثَبا ومَرَقا ، ونازَعاني أمرا لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُما إلَيهِ سَبيلاً ، بَعدَ أن بايَعا طائِعَينِ غَيرَ مكرَهَينِ ، يَرتَضِعانِ اُمّا قَد فَطَمَت ، ويُحيِيانِ بِدعَةً قَد اُميتَت . أ دَمَ عُثمانَ زَعَما ! وَاللّهِ مَا التَّبِعَةُ إلّا عِندَهُم وفيهِم ، وإِنَّ أعظَمَ حُجَّتِهِم لَعَلى أنفُسِهِم ، وأَنَا راضٍ بِحُجَّةِ اللّهِ عَلَيهِم وعَمَلِهِ فيهِم ، فَإِن فاءا وأَنابا فَحَظَّهُما أحرَزا ، وأَنفُسَهُما غَنِما ، وأَعظِم بِها غَنيمَةً ! وإِن أبَيا أعطَيتُهُما حَدَّ السَّيفِ ، وكَفى بِهِ ناصِرا لِحَقٍّ، وشافِيا لِباطِلٍ !

ثُمَّ نَزَلَ . (2) .


1- .الوَطْب : الزقّ الذي يكون فيه السمن واللبن ، وهو جلد الجذع _ الشابّ الفتي من الحيوانات _ فما فوقه (النهاية : ج 5 ص 203 «وطب») .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 308 ؛ بحار الأنوار : ج 32 ص 62 .

ص: 23

4 / 5 سخنرانى امام على به هنگام حركت به سمت بصره

4 / 5سخنرانى امام على به هنگام حركت به سمت بصره5793.الإمامُ الباقرُ عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از كلبى _: چون على عليه السلام آهنگ حركت به سوى بصره كرد، به پا خاست و براى مردم ، سخنرانى كرد و پس از حمد خداوند و درود بر پيامبرش فرمود : «به راستى كه چون خداوندْ پيامبرش را قبض روح كرد، قريش، حكومت را از ما به يغما بردند و ما را از حقّى كه از همه مردم بدان شايسته تر بوديم ، كنار زدند. چنين [ مصلحت ]ديدم كه صبر بر اين مسئله بهتر است از پراكندگى مسلمانان و ريخته شدن خون آنان.

مردم، تازه مسلمان بودند و دين، مانند مَشكِ شير و كَره در تلاطم بود كه كوچك ترين سستى اى آن را تباه مى كرد و كمترين اختلافى آن را وارونه مى ساخت. آن گاه [ در پى تصميم من به صبر]، كار حكومت را كسانى به دست گرفتند كه در كارشان از هيچ كوششى فروگذار نكردند. سپس به سراى جزا رفتند و خداوند، عهده دار پاك كردن بدى هاى آنان و گذشت از لغزش هاى آنان است.

طلحه و زبير ، چه فكر مى كنند، در حالى كه در حكومت، سهمى ندارند؟ آنان يك سال و حتّى يك ماه بر حكومت من صبر نياوردند و از جاى جهيدند و سركشى كردند و در مسئله اى با من به منازعه پرداختند كه خداوند، در آن، حقّى براى آنان قرار نداده است، آن هم پس از آن كه با ميل، و نه از روى اكراه، بيعت كردند . آنان از مادرى شير مى نوشند كه شيرش خشكيده است و بدعتى را زنده مى كنند كه ميرانده شده است.

آيا ادّعاى خونخواهى عثمان را دارند؟ به خدا سوگند كه مسئوليت گناه آن كار بر آنها و در ميان آنهاست و اين بزرگ ترين دليلشان ، بر ضدّ خودشان است و من به حجّت خداوند بر آنان و رفتار او با آنان خشنودم. اگر آن دو بازگردند و توبه كنند، خود ، سود بُرده اند و جانشان را مغتنم دانسته اند _ كه چه غنيمت بزرگى است! _ و اگر سر باز زنند، تيزى شمشير را به آنان نشان خواهم داد و شمشير، براى ياورى حق و درمان باطل ، بسنده است».

آن گاه از منبر فرود آمد.

.

ص: 24

4 / 6نُزولُ الإِمامِ بِالرَّبَذَةِ5791.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الإرشاد :لَمّا تَوَجَّهَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إلَى البَصرَةِ نَزَلَ الرَّبَذَةَ ، (1) فَلَقِيَهُ بِها آخِرُ الحاجّ، فَاجتَمَعوا لِيَسمَعوا مِن كَلامِهِ وهُوَ في خِبائِهِ ، قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَأَتَيتُهُ فوََجَدتُهُ يَخصِفُ نَعلاً ، فَقُلتُ لَهُ : نَحنُ إلى أن تُصلِحَ أمرَنا أحوَجُ مِنّا إلى ما تَصنَعُ ! فَلَم يُكَلِّمني حَتّى فَرَغَ مِن نَعلِهِ ، ثُمَّ ضَمَّها إلى صاحِبَتِها ثُمَّ قالَ لي : قَوِّمَها ؟ فَقُلتُ : لَيسَ لَها قيمَةٌ . قالَ : عَلى ذاكَ ! قُلتُ : كِسرُ دِرهَمٍ ! قالَ : وَاللّهِ لَهُما أحَبُّ إلَيَّ مِن أمرِكُم هذا، إلّا أن اُقيمَ حَقّا أو أدفَعَ باطِلاً .

قُلتُ : إنَّ الحاجَّ قَد اِجتَمَعوا لِيَسمَعوا مِن كَلامِكَ ، فَتَأذَنُ لي أن أتَكَلَّمَ ؛ فَإِن كانَ حَسَنا كانَ مِنكَ ، وإِن كانَ غَيرَ ذلِكَ كانَ مِنّي ؟ قالَ : لا ، أنَا أتَكَلّمُ . ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى صَدري _ وكانَ شَثنَ (2) الكَفَّينِ _ فَآلَمَني ، ثُمَّ قامَ فَأَخَذتُ بِثَوبِهِ فَقُلتُ : نَشَدتُكَ اللّهَ وَالرَّحِمَ ! قالَ : لا تَنشُدني . ثُمَّ خَرَجَ فَاجتَمَعوا عَلَيهِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأَثنى عَلَيه، ثُمَّ قالَ :

أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ اللّهَ تَعالى بَعَثَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله ولَيسَ فِي العَرَبِ أحَدٌ يَقرَأُ كِتابا ولا يَدَّعي نُبُوَّةً ، فَساقَ النّاسَ إلى مَنجاتِهِم ، أمَ وَاللّهِ ما زِلتُ في ساقَتِها ؛ ما غَيَّرتُ ولا خُنتُ حَتّى تَوَلَّت بِحَذافيرِها .

ما لي ولِقُرَيشٍ ؟ أمَ وَاللّهِ لَقَد قَاتَلتُهُم كافِرينَ ، ولَاُقاتِلَنَّهُم مَفتونينَ ، وإِنَّ مَسيري هذا عَن عَهدٍ إلَيَّ فيهِ ، أمَ وَاللّهِ : لَأَبقُرَنَّ الباطِلَ حَتّى يَخرُجَ الحَقُّ مِن خاصِرَتِهِ . ما تَنقَمُ مِنّا قُرَيشٌ إلّا أنَّ اللّهَ اختارَنا عَلَيهِم فَأَدخَلناهُم في حَيِّزِنا، وأَنشَدَ :

أدَمتَ (3) لَعَمري شُربَكَ المَحضَ خالِصا

وأَكلَكَ بِالزُّبدِ المُقَشَّرَةَ البُجرا ونَحنُ وَهَبناكَ العَلاءَ ولَم تَكُن

عَلِيّا وحُطنا حَولَكَ الجُردَ وَالسُّمرا (4) .


1- .الرَّبَذَة : من قرى المدينة على ثلاثة أيّام ، قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز . إذا رحلت من فيد تريد مكّة ، وبهذا الموضع قبر أبيذرّ الغفاري رحمه الله (معجم البلدان : ج 3 ص 24) .
2- .الشَّثَن بالتحريك مصدر شَثِنَت كفّه بالكسر ؛ أي خَشُنَت وغَلُظَت (لسان العرب : ج 13 ص 232 «شثن») .
3- .في المصدر : «ذنب» وما أثبتناه من نهج البلاغة .
4- .الإرشاد : ج 1 ص 247 ، نهج البلاغة : الخطبة 33 وفيه من «قال ابن عبّاس . . .» وراجع شرح المائة كلمة : ص 228 .

ص: 25

4 / 6 توقّف امام در رَبَذه

4 / 6توقّف امام در رَبَذه5794.امام صادق عليه السلام :الإرشاد:آن گاه كه اميرمؤمنانْ قصد بصره كرد، در رَبَذه توقف نمود و آخرين حاجيان، او را در آن جا ملاقات كردند و نزد او _ كه در خيمه خويش بود _ جمع شدند تا سخنش را بشنوند.

ابن عبّاس مى گويد: نزد او رفتم و ديدم كفشى را وصله مى كند. به وى گفتم: ما به اصلاح كارهايمان نيازمندتريم از اين كارى كه [ اكنون ]انجام مى دهى.

با من سخن نگفت تا از [ وصله كردن ] كفش خود ، فارغ شد و آن را كنار لنگه ديگرش نهاد. پس به من فرمود: «اينها را قيمت كن» .

گفتم : قيمتى ندارند.

فرمود: «هرچه مى ارزد، بگو!».

گفتم: كمتر از يك درهم [ مى ارزند ].

فرمود: «به خدا سوگند، اينها برايم دوست داشتنى تر است از اين حكومت بر شما، مگر آن كه حقّى را به پا دارم يا باطلى را برانم».

گفتم : حاجيان ، جمع شده اند تا سخنت را بشنوند. آيا به من اجازه مى دهى سخن بگويم كه اگر سخنى نيكو بود، به نام توست و اگر جز آن بود، به نام من باشد؟

فرمود: «نه ؛ خودم صحبت مى كنم».

آن گاه دستش را _ كه بسيار ستبر بود _ بر سينه ام نهاد، به گونه اى كه احساس درد كردم. پس بلند شد.

گوشه لباسش را گرفتم و گفتم: تو را به خدا سوگند مى دهم و به حقّ خويشاوندى از تو درخواست مى كنم.

فرمود: «مرا سوگند مده».

آن گاه بيرون رفت و مردمْ نزدش اجتماع كردند. آن گاه، خدا را سپاس گفت و بر او ثنا فرستاد و فرمود: «امّا بعد؛ به راستى كه خداوند متعال، محمّد را [ در زمانى ]برانگيخت كه كسى در ميان عرب، كتاب خواندن نمى دانست و مدّعى نبود . او مردم را به جايگاه نجاتشان سوق داد. بدانيد كه به خدا سوگند ، هميشه در شمار فرماندهان [ جنگ ]بودم. نه چيزى را دگرگون كردم و نه خيانت ورزيدم تا آن كه [ لشكر جاهليتْ ]يكباره روى برگردانْد.

مرا با قريش چه كار؟ بدانيد كه به خدا سوگند، آنان كافر بودند و من با ايشان جنگيدم و اينك فريب خوردگان اند كه با آنان جنگ مى كنم و اين حركت من، به سبب عهدى است كه با من شده است.

به خدا سوگند كه باطل را مى شكافم، تا حقيقت از تهيگاهش بيرون آيد. قريش از ما انتقام نمى گيرد، مگر بدان جهت كه خداوند، ما را بر آنان برگزيد و ما آنان را در حوزه [ دين و حكومتِ ] خود درآورديم» و اين شعر را زمزمه كرد :

«به جانم سوگند كه بامدادان ، پيوسته شير خالص نوشيدى

و سرشير و خرماى بى هسته خوردى. و ما به تو بزرگى بخشيديم و تو بلند مرتبه نبودى

و ما گرداگردِ تو اسبان كوتاه مو و نيزه ها فراهم كرديم» .

.

ص: 26

. .

ص: 27

. .

ص: 28

4 / 7كِتابُ الإِمامِ إلى والِي البَصرَةِ5797.عنه صلى الله عليه و آله :الإمام عليّ عليه السلام_ فِي كِتابِهِ إِلى عُثمانَ لَمّا بَلَغَهُ مُشارَفَةُ القَومِ البَصرَةَ _: مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ ، أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ البُغاةَ عاهَدُوا اللّهَ ثُمَّ نَكَثوا وتَوَجَّهوا إلى مِصرِكَ ، وساقَهُمُ الشَّيطانُ لِطَلَبِ ما لا يَرضَى اللّهُ بِهِ ، وَاللّهُ أشَدُّ بَأسا وأَشَدُّ تَنكيلاً . فَإِذا قَدِموا عَلَيكَ فَادعُهُم إلَى الطّاعَةِ وَالرُّجوعِ إلَى الوَفاءِ بِالعَهدِ وَالميثاقِ الَّذي فَارَقونا عَلَيهِ ، فَإِن أجابوا فَأَحسِن جِوارَهُم ما داموا عِندَكَ ، وإن أبَوا إلَا التَّمَسُّكَ بِحَبلِ النَّكثِ وَالخِلافِ فَناجِزهُمُ القِتالَ حَتّى يَحكُمَ اللّهُ بَينَكَ وبيَنَهُم وهُوَ خَيرُ الحاكِمين . وكَتَبتُ كِتابي هذا إلَيكَ مِنَ الرَّبَذَةِ ، وأَنَا مُعَجِّلٌ المَسيرَ إلَيكَ إن شاءَ اللّهُ . وكَتَبَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ أبي رافِعٍ في سَنَةِ سِتٍّ وثَلاثينَ . (1)4 / 8اِلتِباسُ الأَمرِ عَلى مَن لا بَصيرَةَ لَهُ5795.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :تاريخ اليعقوبي :وقالَ لَهُ [لِعَلِيٍّ عليه السلام ] الحارِثُ بنُ حَوطٍ الرّانِيُّ : أظَنُّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ وعائِشَةَ اجتَمَعوا عَلى باطِلٍ ؟

فَقالَ : يا حارِثُ ! إنَّهُ مَلبوسٌ عَلَيكَ ، وإِنَّ الحَقَّ وَالباطِلَ لا يُعرَفانِ بِالنّاسِ ، ولكنِ اعرِفِ الحَقَّ تَعرِف أهلَهُ ، وَاعرِفِ الباطِلَ تَعرِفْ مَن أتاهُ . (2)5796.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الأمالي للطوسي عن أبي بكر الهُذَلِيّ :دَخَلَ الحارِثُ بنُ حَوطٍ اللَّيثِيُّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبيطالِبٍ عليه السلام فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما أرى طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ وعائِشَةَ احتَجّوا إلّا عَلى حَقٍّ ؟ فَقالَ : يا حارِثُ ، إنَّكَ إن نَظَرتَ تَحتَكَ ولَم تَنظُر فَوقَكَ جُزتَ عَنِ الحَقِّ ؛ إنَّ الحَقَّ وَالباطِلَ لا يُعرفانِ بِالنّاسِ ، ولكِنِ اعرِفِ الحَقَّ بِاتِّباعِ مَنِ اتَّبَعَهُ ، وَالباطِلَ بِاجتِنابِ مَنِ اجتَنَبَهُ .

قالَ : فَهَلّا أكونُ كَعَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ وسَعدِ بنِ مالِكٍ ؟ فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : إنَّ عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ وسَعدا خَذَلَا (3) الحَقَّ ولَم يَنصُرَا الباطِلَ ، مَتى كانا إمامَينِ فِي الخَيرِ فَيُتَّبَعانِ ؟ ! (4) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 9 ص 312 .
2- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 210 ، الأمالي للطوسي : ص 134 ح 216 ؛ أنساب الأشراف : ج 3 ص 64 ، البيان والتبيين : ج 3 ص 211 كلّها نحوه وفيها «الليثي» بدل «الراني» .
3- .في المصدر: «وسعد أخذلا»، والصواب ماأثبتناه.
4- .الأمالي للطوسي : ص 134 ح 216 ، وفي الطرائف : ص 136 ح 215 : ومن ذلك ما ذكره الغزالي في كتاب «المنقذ من الضلال» ما هذا لفظه : العاقل يقتدي بسيّد العقلاء عليّ عليه السلام حيث قال : «لا يُعرف الحقّ بالرجال ، اعرِف الحقّ تعرف أهله» فشهد أنّ عليّا سيّد العقلاء .

ص: 29

4 / 7 نامه امام على به فرماندار بصره

4 / 8 مشتبه شدن امور بر كسانى كه چشم بصيرت نداشتند

4 / 7نامه امام على به فرماندار بصره5799.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :امام على عليه السلام_ در نامه اش به عثمان [ بن حُنَيف ] ، هنگام باخبر شدن از نزديك بودن لشكر جمليان به بصره _: از بنده خدا اميرمؤمنان، به عثمان بن حنيف. پس از حمد و سپاس خداوند؛ به راستى كه اين سركشان، با خداوندْ پيمان بستند و سپس بيعت شكستند و به سوى ديار تو روان شدند. شيطان، آنان را به خواستن آنچه خداوندْ خوش نمى دارد، سوق داد و خداوند، قدرتش بيشتر و كيفرش سخت تر است.

هرگاه بر تو وارد شدند، آنان را به پيروى و وفاى به پيمانى كه آن را از ما بُريدند، فرا خوان. اگر پذيرفتند، آنان را گرامى دار تا زمانى كه نزد تواند، و اگر سر باز زدند و جز چنگ زدن به ريسمان پيمان شكنى و مخالفتْ [ كارى ]نكردند ، با آنان پيكار كن تا خداوند، ميان تو و آنان داورى كند كه او بهترين داور است.

اين نامه را از ربذه برايت نوشتم و من با شتاب ، نزد تو خواهم آمد _ اگر خدا خواهد _ .

نامه را عبيد اللّه بن ابى رافع در سال سى و ششم [ هجرى ] نوشت.4 / 8مشتبه شدن امور بر كسانى كه چشم بصيرت نداشتند5802.الإمامُ الحسنُ عليه السلام :تاريخ اليعقوبى:حارث بن حوط رانى [ به على عليه السلام ]گفت:باور كنم كه طلحه،زبير و عايشه بر باطلْ گِرد آمده اند؟

[ على عليه السلام ] فرمود: «اى حارث! به راستى كه حق بر تو مُشتَبَه شده است. به راستى كه حق و باطل با مردمانْ شناخته نمى شوند؛ ليكن حق را بشناس تا اهل آن را بشناسى، و باطل را بشناس تا كسانى را كه آن را دنبال مى كنند، بشناسى».5803.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام ( _ في قولِ اللّه ِ تباركَ و تَعالى : {Q} «ما يَفْت ) الأمالى ، طوسى_ به نقل از ابو بكر هُذَلى _: حارث بن حوط ليثى نزد امير مؤمنان على بن ابى طالب آمد و گفت: اى امير مؤمنان! گمان نمى كنم طلحه و زبير و عايشه، جز بر حق ، احتجاج كنند!

[ امير مؤمنان] فرمود: «اى حارث! به راستى كه اگر زير پايت را بنگرى و به بالاى سرت ننگرى، از حق ، منحرف مى شوى. به راستى كه حق و باطل با مردمان شناخته نمى شوند؛ ليكن حقيقت را با پيروى پيروان حق بشناس، و باطل را با دورى جُستن آنان كه از آن دورى مى جويند».

حارث گفت: چرا مانند عبد اللّه بن عمر و سعد بن مالك نباشم؟

امير مؤمنان فرمود: «به راستى كه عبد اللّه بن عمر و سعد، از يارى حق دست بداشتند و باطل را نيز يارى نرساندند. كِى آن دو پيشوايان خوبى بوده اند تا از آنان پيروى شود؟!». (1)

.


1- .در كتاب الطرائف (ص 136 ح 215) چنين آمده است : و غزالى در كتاب المنقذ من الضلال نوشته است : خردمند ، به سرور خردمندان على عليه السلام اقتدا مى كند آن جا كه فرمود : «حق با مردمان شناخته نمى شود . حق را بشناس تا اهل آن را بشناسى» . غزالى با اين سخن گواهى مى دهد كه على عليه السلام سرور خردمندان است .

ص: 30

5804.عنه عليه السلام :شرح نهج البلاغة عن أبي مخنف :وقامَ رَجُلٌ إلى عِلِيٍّ عليه السلام فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أيُّ فِتنَةٍ أعظَمُ مِن هذِهِ ؟ إنَّ البَدرِيَّةَ لَيَمشي بَعضُها إلى بَعضٍ بِالسَّيفِ ! فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام :

وَيحَكَ! أ تَكونُ فِتنَةٌ أنَا أميرُها وقائِدُها ؟ ! وَالَّذي بَعَثَ مُحَمَّدا بِالحَقِّ وكَرَّمَ وَجهَهُ ، ما كَذَبتُ ولا كُذِبتُ ، ولا ضَلَلتُ ولا ضُلَّ بي، ولا زَلَلتُ ولا زُلَّ بي ، وإنّي لَعَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي ؛ بَيَّنَهَا اللّهُ لِرَسولِهِ ، وبَيَّنَها رَسولُهُ لي ، وسَاُدعى يَومَ القِيامَةِ ولا ذَنبَ لي ، ولَو كانَ لي ذَنبٌ لَكفَّرَ عَنّي ذُنوبي ما أنَا فيهِ مِن قِتالِهِم . (1)5805.عنه عليه السلام :شرح نهج البلاغة :خَرَجَ طارِقُ بنُ شِهابٍ الأَحمَسِيُّ يَستَقبِلُ عَلِيّا عليه السلام وقَد صارَ بِالرَّبَذَةِ طالِبا عائِشَةَ وأصحابَها ، وكانَ طارِقٌ مِن صَحابَةِ عَلِيٍّ عليه السلام وشيعَتِهِ ، قالَ : فَسَأَلتُ عَنهُ قَبلَ أن ألقاهُ؛ ما أقدَمَهُ ؟ فَقيلَ : خالَفَهُ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ وعائِشَةُ ، فَأَتَوُا البَصرَةَ ، فَقُلتُ في نَفسي : إنَّهَا الحَربُ ! أ فَاُقاتِلُ اُمَّ المُؤمِنينَ وحَوارِيَّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ إنَّ هذا لَعَظيمٌ ! ثُمَّ قُلتُ : أ أَدَعُ عَلِيّا وهُوَ أوَّلُ المُؤمِنينَ إيمانا بِاللّهِ وابنُ عَمِّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ووَصِيُّهُ ؟ هذا أعظَمُ ! ثُمَّ أتَيتُهُ فَسَلَّمتُ عَلَيهِ ، ثُمَّ جَلَستُ إلَيهِ فَقَصَّ عَلَيَّ قِصَّةَ القَومِ وقِصَّتَهُ . (2) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 265 .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 226 .

ص: 31

5806.عنه عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابو مِخنَف _: مردى در برابر على عليه السلام به پا خاست و گفت: اى اميرمؤمنان! چه فتنه اى از اين بزرگ تر است كه برخى جنگاوران جنگ بدر، با شمشير به سراغ برخى ديگر مى روند؟

على عليه السلام فرمود: «واى بر تو! آيا فتنه اى هست كه من فرمانده و رهبر آنم؟! سوگند به آن كه محمّد صلى الله عليه و آله را به حق برانگيخت و او را عزّت بخشيد ، نه دروغ مى گويم و نه به من دروغ گفته شده است. نه من گم راه شدم و نه به واسطه من كسى گم راه شد. نه من لغزيدم و نه كسى به واسطه من لغزيد.

به راستى كه من دليلى روشن از پروردگارم دارم كه آن را خداوند براى پيامبرش روشن ساخت و پيامبرش آن را براى من روشن كرد و زودا كه روز قيامت، فرا خوانده شوم و گناهى بر من نباشد و اگر گناهى داشته باشم، [ ثواب ]پيكار من با آنان، آن را خواهد پوشاند» .5807.قرب الإسناد عن البَزَنطيِّ :شرح نهج البلاغة:طارق بن شهاب اَحمسى، آن گاه كه على عليه السلام در تعقيب عايشه و همراهانش به ربذه آمد، به استقبال او رفت. وى از ياران على عليه السلام و از پيروان او بود.

[ طارق] مى گويد: پيش از ديدن وى (على عليه السلام )، پرسيدم كه چه چيزى او را تا اين جا آورده است؟

گفته شد: طلحه، زبير و عايشه با او به مخالفت برخاسته اند و وارد بصره شده اند.

[ طارق مى گويد : ] با خود گفتم: به راستى اين يك جنگ است؟ و آيا با اُمّ المؤمنين و ياران پيامبر خدا بجنگم؟ به راستى كه كارى بس دشوار است!

سپس با خود گفتم: آيا على را رها سازم؟ او كه نخستين ايمان آورنده به خداوند

و پسر عمو و وصى پيامبر خداست؟ اين كه بسيار دشوارتر است!

سپس نزد او (على عليه السلام ) آمدم و بر او سلام كردم. نزد او نشستم و او داستان خود و پيمان شكنان را برايم شرح داد. .

ص: 32

5800.امام على عليه السلام :فتح الباري عن العلاء أبي محمّد عن أبيه :جاءَ رَجُلٌ إلى عِلِيٍّ وهُوَ بِالزّاوِيَةِ ، فَقالَ : عَلامَ تُقاتِلُ هؤُلاءِ ؟ قالَ : عَلَى الحَقِّ ، قالَ : فَإِنَّهُم يَقولونَ إنَّهُم عَلَى الحَقِّ ؟ قالَ : اُقاتِلُهُم عَلَى الخُروجِ مِنَ الجَماعَةِ ، ونَكثِ البَيعَةِ . (1)راجع : ج 4 ص 76 (الإلتزام بالحقّ في معرفة الرجال) .

.


1- .فتح الباري : ج 13 ص 57 .

ص: 33

5802.امام حسن عليه السلام :فتح البارى_ به نقل از ابو محمّد علاء از پدرش _: آن گاه كه اميرمؤمنان در زاويه بود،مردى نزد وى آمد و گفت: براى چه چيزى با اينان (جمليان) پيكار مى كنى؟

فرمود: «براى حق».

مرد گفت: آنان هم كه مى گويند براى حق [مى جنگند]!

فرمود: «به خاطر خارج شدنشان از جمعيّت مسلمانان و شكستن بيعت، با آنان پيكار مى كنم».ر . ك : ج 4 ص 77 (حق مدارى در شناخت مردان) .

.

ص: 34

M2733_T1_File_6525338

الفصل الخامس : استنصار الإمام من أهل الكوفة5 / 1كِتابُ الإِمامِ إلى أهلِ الكُوفَةِ مِنَ الرَّبَذَةِ5808.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :تاريخ الطبري عَن يَزيدَ الضَّخمِ :لَمّا أتى عَلِيّا الخَبَرُ وهُوَ بِالمَدينَةِ بِأَمرِ عائِشَةَ وطَلحَةَ وَالزُّبَيرِ أنَّهُم قَد تَوَجَّهوا نَحوَ العِراقِ ، خَرَجَ يُبادِرُ وهُوَ يَرجو أن يُدرِكَهُم ويَرُدَّهُم ، فَلَمَّا انتَهى إلَى الرَّبَذَةِ أتاهُ عَنهُم أنَّهُم قَد أمعَنوا ، (1) فَأَقامَ بِالرَّبَذَةِ أيّاما ، وأتاهُ عَنِ القَومِ أنَّهُم يُريدونَ البَصرَةَ ، فَسُرِّيَ (2) بِذلِكَ عَنهُ ، وقالَ : إنَّ أهلَ الكوفَةِ أشَدُّ إلَيَّ حُبّا ، وفيهِم رُؤوسُ العَرَبِ وأعلامُهُم ... .

[و] عَن مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي لَيلى عَن أبيهِ قالَ : كَتَبَ عَلِيٌّ إلى أهلِ الكوفَةِ : بِسمِ اللّه الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أمّا بَعدُ ؛ فَإِنِّي اختَرتُكُم والنُّزولَ بَينَ أظهُرِكُم لِما أعرِفُ مِن مَوَدَّتِكُم وحُبِّكُم للّهِِ عَزَّ وجَلَّ ولِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله ، فَمَن جاءَني ونَصَرَني فَقَد أجابَ الحَقَّ وقَضَى الَّذي عَلَيهِ . (3) .


1- .أمعنوا في الطلب : أي جَدُّوا وأبعدوا (النهاية : ج 4 ص 344 «معن») .
2- .سُرِّي عنه : أي كُشف عنه الخوف (النهاية : ج 2 ص 364 «سرى») .
3- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 477 .

ص: 35

فصل پنجم : يارى خواستن امام از كوفيان

5 / 1 نامه امام به كوفيان از ربذه

فصل پنجم : يارى خواستن امام از كوفيان5 / 1نامه امام به كوفيان از ربذه5811.عنه عليه السلام ( _ في قَولِهِ : {Q} «فَلْيَستَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤ ) تاريخ الطبرى_ به نقل از يزيد ضخم _: وقتى خبر عايشه، طلحه و زبير به على عليه السلام در مدينه رسيد كه آنان به سمت عراق حركت كرده اند، با شتاب از مدينه بيرون رفت و اميدوار بود به آنان برسد و بازشان گردانَد. وقتى به ربذه رسيد، به وى خبر دادند كه آنها بسيار دور شده اند. چند روزى در ربذه اقامت گزيد. از آنان خبر رسيد كه قصد بصره كرده اند. بيمش برطرف شد و فرمود: «به راستى كه كوفيان به من علاقه مندترند و در ميان آنان، سران عرب و شخصيت هاى برجسته اى هست».

[ و ] از محمّد بن عبد الرحمان بن ابى ليلى، از پدرش نقل است كه مى گويد: على عليه السلام براى كوفيان نوشت:

«به نام خداوند بخشنده مهربان. پس از حمد و سپاس خداوند؛ به راستى كه من شما را و اقامت در ميان شما را برگزيدم ؛ چون دوستى و مهرورزىِ شما را نسبت به خداوند عز و جل و پيامبر خدا مى دانم. پس هركه سوى من آيد و مرا يارى دهد، به نداى حقْ پاسخ گفته و وظيفه اش را به انجام رسانده است» .

.

ص: 36

5812.بحار الأنوار :تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :لَمّا قَدِمَ عَلِيٌّ الرَّبَذَةَ أقامَ بِها ، وسَرَّحَ مِنها إلَى الكوفَةِ مُحَمَّدَ بنَ أبي بَكرٍ ، ومُحَمَّدَ بنَ جَعفَرٍ وكَتَبَ إلَيهِم :

إنِّي اختَرتُكُم عَلَى الأَمصارِ ، وفَزِعتُ إلَيكُم لِما حَدَثَ ؛ فَكونوا لِدينِ اللّهِ أعوانا وأنصارا ، وأيِّدونا وانهَضوا إلَينا ؛ فَالإِصلاحُ ما نُريدُ ؛ لِتَعودَ الاُمَّةُ إخوانا ، ومَن أحَبَّ ذلِكَ وآثَرَهُ فَقَد أحَبَّ الحَقَّ وآثَرَهُ ، ومَن أبغَضَ ذلِكَ فَقَد أبغَضَ الحَقَّ وغَمِصَهُ (1) .

فَمَضَى الرَّجُلانِ وبَقِيَ عَلِيٌّ بِالرَّبَذَةِ يَتَهَيَّأُ ، وأرسَلَ إلَى المَدينَةِ ، فَلَحِقَهُ ما أرادَ مِن دابَّةٍ وسِلاحٍ ، وأمِرَ أمرُهُ ، (2) وقامَ فِي النّاسِ فَخَطَبَهُم وقالَ :

إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ أعَزَّنا بِالإِسلامِ ، ورَفَعَنا بِهِ ، وجَعَلَنا بِهِ إخوانا بَعدَ ذِلَّةٍ وقِلَّةٍ وتَباغُضٍ وتَباعُدٍ ، فَجَرَى النّاسُ عَلى ذلِكَ ما شاءَ اللّهُ ؛ الإِسلامُ دينُهُم ، وَالحَقُّ فيهِم ، وَالكِتابُ إمامُهُم ، حَتّى اُصيبَ هذَا الرَّجُلُ بِأَيدي هؤُلاءِ القَومِ الَّذينَ نَزَغَهُمُ الشَّيطانُ لِيَنزَغَ بَينَ هذِهِ الاُمَّةِ ، ألا إنَّ هذِهِ الاُمَّةَ لابُدَّ مُفتَرِقَةٌ كَمَا افتَرَقَتِ الاُمَمُ قَبلَهُم ، فَنَعوذُ بِاللّهِ مِن شَرِّ ما هُوَ كائِنٌ . (3)5809.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة عن عبد الرحمن بن يسار القرشي_ في ذكرِ كِتابِ عَلِيٍّ عليه السلام إلى أهلِ الكوفَةِ _: لَمّا نَزَلَ عَلِيٌّ عليه السلام الرَّبَذَةَ مُتَوَجِّهاً إلَى البَصرَةِ بَعَثَ إلَى الكوفَةِ مُحَمَّدَ بن

جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ ، ومُحَمَّدَ بنَ أبي بَكرٍ الصِّدّيقِ ، وكَتَبَ إلَيهِم هذَا الكتابَ (4) وزادَ في آخِرِهِ :

فَحَسبي بِكُم إخواناً ، ولِلدّينِ أنصارا، ف_ _ «انفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَ_هِدُواْ بِأَمْوَ لِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ذَ لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» (5) ... .

قالَ : لَمّا قَدِمَ مُحَمَّدُ بنُ جَعفَرٍ ، ومَحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ الكوفَةَ استَنفَرَا النّاسَ ، فَدَخَلَ قَومٌ مِنهُم عَلى أبي موسى لَيلاً فَقالوا لَهُ : أشِر عَلَينا بِرَأيِكَ فِي الخُروجِ مَعَ هذَينِ الرَّجُلَينِ إلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : أمّا سَبيلُ الآخِرَةِ فَالزَموا بُيوتَكُم ، وأمّا سَبيلُ الدُّنيا فَاشخَصوا مَعَهُما ! فَمَنَعَ بِذلِكَ أهلَ الكوفَةِ مِنَ الخُروجِ . وبَلَغَ ذلِكَ المُحَمَّدَينِ ، فَأَغلَظا لِأَبي موسى ، فَقالَ أبو موسى : وَاللّهِ إنَّ بَيعَةَ عُثمانَ لَفي عُنُقِ عَلِيٍّ وعُنُقي وأعناقِكُما ، ولَو أرَدنا قِتالاً ما كُنّا لِنَبدَأَ بِأَحَدٍ قَبلَ قَتَلَةِ عُثمانَ . فَخَرجا مِن عِندِهِ ، فَلَحِقا بِعَلِيٍّ عليه السلام فَأَخبَراهُ الخَبَرَ . (6) .


1- .غَمِصَه : احتقره ولم يره شيئاً (النهاية : ج 3 ص 386 «غمص») .
2- .أمِرَ أمرُه : أي كثُر وارتفع شأنه (النهاية : ج 1 ص 65 «أمر») .
3- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 478 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 324 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 235 كلاهما نحوه .
4- .الكتاب الأوّل من نهج البلاغة .
5- .التوبة : 41 .
6- .شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 8 وراجع الإمامة والسياسة : ج 1 ص 84 و 85 .

ص: 37

5810.امام صادق عليه السلام ( _ در پاسخ به گروهى كه از ايشان پرسيدند : چرا ما د ) تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد و طلحه _: وقتى على عليه السلام به ربذه رسيد، در آن جا اقامت گزيد و از آن جا محمّد بن ابى بكر و محمّد بن جعفر را به كوفه روانه ساخت و براى اهل كوفه چنين نوشت: «به راستى كه من ، شما را از ميان شهرهاى ديگر برگزيدم و براى حوادث پيش آمده، به شما روى آوردم. پس ياران و ياوران دين خدا باشيد و ما را يارى دهيد و به سوى ما برخيزيد. آنچه ما مى خواهيم، اصلاح است تا امّت به برادرى بازگردند . و هر كس اين را دوست بدارد و برگزيند، حق را دوست داشته و برگزيده است، و هر كس اين را دشمن بدارد، حق را دشمن داشته و آن را كوچك شمرده است».

آن دو مرد رفتند و على عليه السلام در رَبَذه ماند و آماده پيكار مى شد. پيكى به مدينه فرستاد و آنچه از سلاح و مَركب مى خواست، براى او رسيد و كارش بالا گرفت و در ميان مردم به پا خاست و برايشان سخنرانى كرد و فرمود:

«به راستى كه خداوند عز و جل ما را به واسطه اسلام، گرامى داشت و مرتبه اى بلند بخشيد و پس از خوارى، كمى، دشمنى و دورىِ از هم، با يكديگر برادرمان ساخت. مردم بدين سان بودند تا خدا مى خواست. اسلام، دين آنان و حقيقت ، در ميانشان، و قرآن ، پيشوايشان بود تا آن كه اين مرد (عثمان) به دست اين گروه كشته شد؛ گروهى كه شيطان، آنان را برانگيخت تا در ميان اين امّتْ اختلاف اندازند. بدانيد كه اين امّت، ناگزير پراكنده خواهند شد ، چنان كه امّت هاى پيشين پراكنده شدند ؛ و به خداوند پناه مى بريم از شرّ آنچه كه اتّفاق خواهد افتاد».5811.امام صادق عليه السلام ( _ درباره آيه: «پس ، دعوت مرا اجابت كنند و به من ا ) شرح نهج البلاغة_ به نقل از عبد الرحمان بن يسار قرشى، در گزارشِ نامه على عليه السلام به كوفيان _: چون على عليه السلام در راه حركت به سوى بصره به ربذه رسيد، محمّد بن جعفر بن ابى طالب و محمّد بن ابى بكر را به كوفه فرستاد و اين نامه (1) را براى آنان نوشت و در آخرش افزود:

«شما براى من به عنوان برادر و ياوران دين،كافى هستيد. پس «سبُك بار و گران بار، بسيج شويد و با مال و جانتان در راه خدا جهاد كنيد. اگر بدانيد، اين براى شما بهتر است» ».

چون محمّد بن جعفر و محمّد بن ابى بكر براى بسيج مردمْ وارد كوفه شدند، گروهى از مردم، شبانه نزد ابو موسى رفتند و به وى گفتند: نظرت را درباره خروج با اين دو نفر به سوى على عليه السلام براى ما بيان دار.

ابو موسى گفت: راه آخرتْ آن است كه در خانه بمانيد و راه دنيا آن است كه با آنان حركت كنيد.

ابو موسى با اين سخن، از حركت كوفيانْ جلوگيرى كرد. اين خبر به محمّد بن جعفر و محمّد بن ابى بكر رسيد و بر ابو موسى خشم گرفتند.

ابو موسى گفت: به خدا سوگند ، بيعت عثمان بر گردن على و من و شما دو نفر است. اگر تصميم بر جنگ داشته باشيم، پيش از جنگ با قاتلان عثمان ، با كسى ديگر نمى جنگيم.

آن دو از نزد ابو موسى بيرون آمدند و به على عليه السلام پيوستند و ماجراى ابو موسى را به وى گزارش دادند. .


1- .اوّلين نامه در نهج البلاغه .

ص: 38

5 / 2بَعثُ الإمامِ هاشِمَ بنَ عُتبَةَ إلى أبي موسى لِيَستَنفِرَ النّاسَ5814.عنه صلى الله عليه و آله :تاريخ الطبري عن أبي ليلى :خَرَجَ هاشِمُ بنُ عُتبَةَ إلى عَلِيٍّ بِالرَّبَذَةِ ، فَأَخبَرَهُ بِقُدومِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ وقَولِ أبي موسى ، فَقالَ : لَقد أرَدتُ عَزلَهُ وسَأَلنِي الأَشتَرُ أن اُقِرَّهُ . فَرَدَّ عَلِيٌّ هاشِما إلَى الكوفَةِ وكَتَبَ إلى أبي موسى :

إنّي وَجَّهتُ هاشِمَ بنَ عُتبَةَ لِيُنهِضَ مَن قِبَلَكَ مِنَ المُسلِمينَ إلَيَّ ، فَأَشخِصِ النّاسَ ؛ فَإِنّي لَم اُوَلِّكَ الَّذي أنتَ بِهِ إلّا لِتَكونَ مِن أعواني عَلَى الحَقِّ .

فَدَعا أبو موسَى السّائِبَ بنَ مالِكٍ الأشعَرِيَّ ، فَقالَ لَهُ : ماتَرى ؟ قالَ : أرى أن تَتَّبِعَ ما كَتَبَ بِهِ إِلَيكَ . قالَ : لكِنّي لا أرى ذلِكَ ! فَكَتَبَ هاشِمٌ إلى عَلِيٍّ : إنّي قَد قَدِمتُ عَلى رَجُلٍ غالٍّ مُشاقٍّ ظاهِرِ الغِلِّ والشَّنَآنِ . وبَعَثَ بِالكِتابِ مَعَ المُحِلِّ بنِ خَليفَةَ الطّائِيِّ . (1) .


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 499 .

ص: 39

5 / 2 فرستادن هاشم بن عتبه نزد ابو موسى براى بسيج مردم

5 / 2فرستادن هاشم بن عتبه نزد ابو موسى براى بسيج مردم5817.عنه عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از ابو ليلى _: هاشم بن عُتْبه در رَبَذه به نزد على عليه السلام رفت و از بازگشت محمّد بن ابى بكر و سخن ابو موسى به وى گزارش داد. آن گاه وى فرمود: «قصد داشتم او را عزل كنم؛ ولى اَشتر از من خواست او را ابقا كنم».

سپس على عليه السلام هاشم را به كوفه فرستاد و براى ابوموسى نوشت:

«من هاشم بن عتبه را نزد تو فرستادم تا مسلمانانِ اطرافت را به سوى من بسيج كنى. پس مردم را حركت ده؛ چرا كه من تو را بر شهرى كه هم اكنون بر آن حاكمى ، نگماردم، مگر بدان جهت كه براى [ اقامه ]حق ، از ياران من باشى».

ابو موسى، سائب بن مالك اشعرى را فرا خواند و به وى گفت: تو چه نظرى دارى؟

گفت: معتقدم از آنچه برايت نوشته، پيروى كنى.

ابو موسى گفت: ولى من چنين نظرى ندارم.

هاشم براى على عليه السلام نوشت : «من بر مردى تُند رو و سختگير واردشده ام كه كينه توزى و دشمنى اش آشكار است» و نامه را توسط مُحِلّ بن خليفه طايى براى على عليه السلام فرستاد.

.

ص: 40

6054.عنه عليه السلام :الجمل :خَرَجَ [الإمامُ عَلِيٌّ عليه السلام ] في سَبعِمِئَةِ رَجُلٍ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ . . . ثُمَّ دَعا هاشِمَ بنَ عُتبَةَ المِرقالَ ، وكَتَبَ مَعَهُ كِتابا إلى أبي موسَى الأَشعَرِيِّ _ وكانَ بِالكوفَةِ مِن قِبَلِ عُثمانَ _ وأمَرَهُ أن يوصِلَ الكِتابَ إلَيهِ لِيَستَنفِرَ النّاسَ مِنها إلَى الجِهادِ مَعَهُ ، وكانَ مَضمونُ الكِتابِ :

بِسمِ اللّهِالرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِن عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ قَيسٍ .

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنّي أرسَلتُ إلَيكَ هاشِمَ بنَ عُتبَةَ (المِرقالَ) لِتُشخِصَ مَعَهُ مَن قِبَلَكَ مِنَ المُسلِمينَ لِيَتَوَجَّهوا إلى قَومٍ نَكَثوا بَيعَتي ، وقَتَلوا شيعَتي ، وأحدَثوا في هذِهِ الاُمَّةِ الحَدَثَ العَظيمَ ، فَأَشخِص بِالنّاسِ إلَيَّ مَعَهُ حينَ يَقدَمُ عَلَيكَ (1) ولا تَحبِسهُ ؛ فَإِنّي لَم اُقِرَّكَ فِي المِصرِ الَّذي أنتَ فيهِ إلّا أن تَكونَ مِن أعواني وأنصاري عَلى هذَا الأَمرِ ، وَالسَّلامُ .

فَقَدِمَ هاشِمٌ بِالكِتابِ عَلى أبي موسَى الأَشعَرِيِّ ، فَلَمّا وَقَفَ عَلَيهِ دَعَا السّائِبَ بنَ مالِكٍ الأَشعَرِيَّ ، فَأَقرَأَهُ الكِتابِ ، وقالَ لَهُ : ماتَرى ؟ فقالَ السّائِبُ : اِتَّبِع ما كَتَبَ بِهِ إلَيكَ ، فَأَبى أبو موسى ذلِكَ ، وكَسَرَ الكِتابَ ومَحاهُ ، وبَعَثَ إلى هاشِمِ بنِ عُتبَةَ يُخِوِّفُهُ وَيَتَوَعَّدُهُ بِالسِّجنِ ، فَقالَ السّائِبُ بنُ مالِكٍ : فَأَتَيتُ هاشِما فَأَخبَرتُهُ بِأَمرِ أبي موسى ، فَكَتَبَ هاشِمٌ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام :

أمّا بَعدُ ؛ يا أميرَ المُؤمِنينَ ! فَإِنّي قَدِمتُ بِكِتابِكَ عَلَى امرِئٍ عاقٍّ شاقٍّ ، بَعيدِ الرُّحمِ ، (2) ظاهِرِ الغِلِّ وَالشِّقاقِ ، وقَد بَعَثتُ إلَيكَ بِهذَا الكِتابِ مَعَ المُحِلِّ بنِ خَليفَةَ أخي طَيِّىٍ، وهُوَ مِن شيعَتِكَ وأنصارِكَ ، وعِندَهُ عِلمُ ما قِبَلِنا ، فَاسأَلهُ عَمّا بَدا لَكَ ، وَاكتُب إلَيَّ بِرَأيِكَ أتَّبِعهُ ، وَالسَّلامُ .

فَلَمّا قَدِمَ الكِتابُ إلى عَلِيٍّ عليه السلام وقَرَأَهُ ، دَعَا الحَسَنَ ابنَهُ ، وعَمّارَ بنَ ياسِرٍ ، وقَيسَ بنَ سَعدٍ فَبَعَثَهُم إلى أبي موسى ، وكَتَبَ مَعَهُم :

مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ قَيسٍ: أمّا بَعدُ ؛ يَابنَ الحائِكِ ! ! وَاللّهِ إنّي كُنتُ لَأَرى أنَّ بُعدَكَ مِن هذَا الأَمرِ _ الَّذي لَم يَجعَلكَ اللّهُ لَهُ أهلاً ، ولا جَعَلَ لَكَ فيهِ نَصيبا _ سَيَمنَعُكَ مِن رَدِّ أمري ، وقَد بَعثَتُ إلَيكَ الحَسنَ وعَمّارا وقَيسا ، فَأَخلِ لَهُمُ المِصرَ وأهلَهُ ، وَاعتَزِل عَمَلَنا مَذموما مَدحوراً ، فَإِن فَعَلتَ وإلّا فَإِنّي أمَرتُهُم أن يُنابِذوكَ عَلى سَواءٍ ، إنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ ، فَإِن ظَهَروا عَلَيكَ قَطَّعوكَ إربا إربا ، وَالسَّلامُ عَلى مَن شَكَرَ النِّعمَةَ ورَضِيَ بِالبَيعَةِ ، وعَمِلَ للّهِِ رَجاءَ العاقِبَةِ . (3) .


1- .في المصدر: «يقدم الكتاب عليك»، والصواب ماأثبتناه كما في بحار الأنوار.
2- .الرُّحم: العطف والرحمة. يقال: ما أقرب رُحمَ فلان؛ إذا كان ذا مرحمة وبِرٍّ (لسان العرب: ج 12 ص 231 «رحم»).
3- .الجمل: ص240 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 85 ؛ شرح نهج البلاغة: ج 14 ص 8 و 9 نحوه وراجع فتح الباري : ج 13 ص 58 .

ص: 41

6053.عنه عليه السلام :الجمل:[ امام على عليه السلام ] با هفتصد نفر از مهاجران و انصار، حركت كرد ... آن گاه، هاشم بن عُتبه مِرقال را فرا خواند و به همراهش نامه اى براى ابو موسى اشعرى _ كه از زمان عثمان ، حاكم كوفه بود _ فرستاد و به وى فرمان داد كه نامه را به ابو موسى برساند تا مردم را از كوفه براى جهاد به همراه خود بسيج كند. مضمون نامه چنين بود:

«به نام خداوند بخشنده مهربان . از على اميرمؤمنان به [ ابو موسى] عبد اللّه بن قيس. پس از حمد و سپاس خداوند ؛ من هاشم بن عُتبه مِرقال را نزد تو فرستادم تا مسلمانانِ اطرافت را همراه او بسيج كنى تا با گروهى كه بيعت مرا شكستند و پيروانم را كشتند و در ميان امّت، فتنه اى بزرگ پديد آوردند، روياروى شوند. پس زمانى كه نزد تو آمد، مردم را به همراه وى به سوى من روانه كن و محبوسش مكن ؛ زيرا من ، تو را در شهرى كه هم اكنون در آن حاكمى، ابقا نكردم، مگر بدان جهت كه در امر حكومت ، از ياران و ياوران من باشى . والسلام!».

هاشم، نامه را براى ابو موسى آورد . وقتى ابو موسى به موضوع نامه واقف گشت، سائب بن مالك اشعرى را فرا خواند و نامه را برايش خواند و به وى گفت: چه نظرى دارى؟

سائب به وى گفت: از آنچه برايت نوشته، پيروى كن.

ابو موسى از اين كار، سر باز زد و نامه را پاره كرد و از بين برد و به سوى هاشم بن عتبه فرستاد و او را ترساند و تهديد به زندان كرد.

سائب بن مالك مى گويد: نزد هاشم آمدم و دستور ابو موسى را به وى گزارش كردم. آن گاه، هاشم براى على بن ابى طالب عليه السلام نوشت: پس از حمد و سپاس خداوند؛ اى امير مؤمنان!نامه ات را براى مردى بُردم كه سخت و نافرمان و به دور از رحمت است و كينه توزى و اختلاف افكنى اش آشكار است. اين نامه را با مُحِلّ بن خليفه (از قبيله طَى و از پيروان و يارانت) به سوى تو فرستادم و او اخبار ما را مى داند . هرچه مى خواهى از او بپرس و نظرت را برايم بنويس تا از آن پيروى كنم. والسلام!

وقتى نامه به على عليه السلام رسيد و آن را خواند، فرزندش حسن عليه السلام ، عمّار بن ياسر و قيس بن سعد را فرا خواند و آنان را با نامه اى كه نوشت، نزد ابو موسى فرستاد:

«از بنده خدا على ، اميرمؤمنان، به عبد اللّه بن قيس. پس از حمد و سپاس خداوند؛ اى خودخواهِ متكبّر! به خدا سوگند كه معتقد بودم دورىِ تو از امر [ حكومت ]_ كه خداوند، تو را شايسته آن قرار نداده و برايت در آن بهره اى ننهاده _ ، به زودى تو را از ردّ فرمان من باز مى دارد.

اينك حسن، عمّار و قيس را به سويت فرستاده ام. شهر و مردمانش را به آنان وا گذار و از مسئوليتى كه در حكومت ما دارى با سرزنش و نكوهيدگى كنار رو. اگر چنين كردى [ كه هيچ ]؛ و گرنه به آنان دستور داده ام تو را طرد كنند. به راستى كه خداوند، خيانت پيشگان را دوست نمى دارد، و اگر بر تو پيروز گردند، تو را قطعه قطعه كنند. درود بر كسى كه شكر نعمت كند و به بيعتْ خشنود باشد و به اميد عاقبت خودش براى خداوند عمل كند». .

ص: 42

5 / 3إرسالُ الإِمامِ ابنَهُ إلَى الكوفَةِ6050.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :تاريخ الطبري عن أبي ليلى :بَعَثَ عَلِيٌّ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ وعَمّارَ بنَ ياسِرٍ يَستَنفِرانِ النّاسَ ، وبَعَثَ قَرَظَةَ بنَ كَعبٍ الأَنصارِيَّ أميرا عَلَى الكوفَةِ ، وكَتَبَ مَعَهُ إلى أبي موسى :

أمّا بَعدُ ؛ فَقَد كُنتُ أرى أنَّ بُعدَكَ مِن هذَا الأَمرِ الَّذي لَم يَجعَلِ اللّهُ عَزَّوجَلَّ لَكَ مِنهُ نَصيبا سَيَمنَعُكَ مِن رَدِّ أمري ، وقَد بَعَثتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ وعمّارَ بنَ ياسِرٍ يَستَنفِرانِ النّاسَ ، وبَعَثتُ قَرَظَةَ بنَ كَعبٍ والِيا عَلَى المِصرِ ، فَاعتَزِل مَذموما مَدحورا ؛ فَإِن لَم تَفعَل فَإِنّي قَد أمَرتُهُ أن يُنابِذَكَ ؛ فَإِن نَابَذتَهُ فَظَفِرَ بِكَ أن يُقَطِّعَكَ آرابا .

فَلَمّا قَدِمَ الكِتابُ عَلى أبي موسَى اعتَزَلَ ، ودَخَلَ الحَسنُ وعَمّارٌ المَسجِدَ ، فَقالا :

أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَقولُ : إنّي خَرَجتُ مَخرَجي هذا ظالِما أو مَظلوما ، وإنّي اُذَكِّرُ اللّهَ عَزَّوجَلَّ رَجُلاً رَعى للّهِِ حَقّاً إلّا نَفَرَ ؛ فَإِن كُنتُ مَظلوما أعانَني ، وإن كُنتُ ظالِما أخَذَ مِنّي . وَاللّهِ إنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ لَأَوَّلُ مَن بايَعَني ، وأوَّلُ مَن غَدَرَ ، فَهَلِ استَأثَرتُ بِمالٍ أو بَدَّلتُ حُكما ؟ فَانفِروا ؛ فَمُروا بِمَعروفٍ ، وَانهَوا عَن مُنكَرٍ . (1) .


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 499 وراجع الكامل في التاريخ : ج 2 ص 328 وشرح نهج البلاغة : ج 14 ص 10 _ 12 والجمل : ص 243 و 244 .

ص: 43

5 / 3 فرستادن حسن بن على به سوى كوفه

5 / 3فرستادن حسن بن على به سوى كوفه6047.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :تاريخ الطبرى_ به نقل از ابو ليلى _: على عليه السلام ، حسن بن على عليه السلام و عمّار بن ياسر را فرستاد تا مردم را بسيج كنند و قُرظة بن كعب انصارى را به عنوان امير كوفه فرستاد و نامه اى با وى براى ابو موسى فرستاد [ بدين مضمون ]:

«پس از حمد و سپاس خداوند؛ به تحقيق كه معتقد بودم دورى جستن تو از امر [ حكومت ] _ كه خداوند عز و جل برايت بهره اى در آن قرار نداده _ ، تو را از مخالفت با فرمان من باز دارد. من ، حسن بن على و عمّار بن ياسر را براى بسيج مردم فرستادم و قُرظَة بن كعب را به عنوان فرماندار شهر گماشتم. تو با سرزنش و نكوهيدگى كنار برو و اگر چنين نكنى، به قُرظَة بن كعب دستور داده ام تو را طرد سازد و اگر تو او را طرد كردى و او بر تو پيروز گشت ، تو را قطعه قطعه كند».

وقتى نامه به ابو موسى رسيد ، كنار رفت. حسن و عمّار، داخل مسجد شدند و گفتند: اى مردم ! امير مؤمنان مى فرمايد : «من در اين حركت يا ستمگرم يا ستمديده . هر كه به حقّ خدا پايبند است ، خدا را در نظر آورد و بيايد ، اگر ستمديده ام ، يارى ام كند و اگر ستمگرم ، حق را از من باز ستانَد . به خدا سوگند كه طلحه و زبير، نخستين كسانى بودند كه با من بيعت كردند و نخستين كسانى بودند كه بيعت شكستند . آيا من ثروتى را به خود اختصاص داده ام يا حكمى را دگرگون ساخته ام؟ پس بسيج شويد و امر به معروف و از منكر نهى كنيد».

.

ص: 44

6046.إرشاد القلوب :شرح نهج البلاغة عن أبي مِخنَف عن موسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه :أقبَلنا مَعَ الحَسَنِ وعَمّارِ بنِ ياسِرٍ مِن ذي قارٍ (1) حَتّى نَزَلنَا القادِسِيَّةَ ، فَنَزَلَ الحَسَنُ وعَمّارٌ ونَزَلنا مَعَهُما ، فَاحتَبى (2) عَمّارٌ بِحَمائِلِ سَيفِهِ ، ثُمَّ جَعَلَ يَسأَلُ النّاسَ عَن أهلِ الكوفَةِ وعَن حالِهِم ، ثُمَّ سَمِعتُهُ يَقولُ : ما تَرَكتُ في نَفسي حَزَّةً أهَمَّ إلَيَّ مِن ألّا نَكونَ نَبَشنا عُثمانَ مِن قَبرِهِ ، ثُمَّ أحرَقناه بِالنّارِ .

قال : فَلَمّا دَخَلَ الحَسَنُ وعَمّارٌ الكوفَةَ اجتَمَعَ إلَيهِمَا النّاسُ ، فَقامَ الحَسَنُ فَاستَنفَرَ النّاسَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وصَلّى عَلى رَسولِهِ ، ثُمَّ قالَ :

أيُّهَا النّاسُ ! إنّا جِئنا نَدعوكُم إلَى اللّهِ ، وإلى كِتابِهِ ، وسُنَّةِ رَسولِهِ ، وإلى أفقَهِ مَن تَفَقَّهَ مِنَ المُسلِمينَ ، وأعدَلِ مَن تُعدِّلونَ ، وأفَضلِ مَن تُفَضِّلونَ ، وأوفى مَن تُبايِعونَ ، مَن لَم يَعِبهُ القُرآنُ ، ولَم تُجَهِّلهُ السُّنَّةُ ، ولَم تَقعُد بِهِ السابِقَةُ . إلى مَن قَرَّبَهُ اللّهُ تَعالى إلى رَسولِهِ قَرابَتَينِ : قَرابَةَ الدّينِ ، وقَرابَةَ الرَّحِمِ . إلى مَن سَبَقَ النّاسَ إلى كُلِّ مَأثَرَةٍ . إلى مَن كَفَى اللّهُ بِهِ رَسولَهُ وَالنّاسُ مُتَخاذِلونَ ، فَقَرُبَ مِنهُ وهُم مُتَباعِدونَ ، وصَلّى مَعَهُ وهُم مُشرِكونَ ، وقاتَلَ مَعَهُ وهُم مُنهَزِمونَ ، وبارَزَ مَعَهُ وهُم مُحجِمونَ ، وصَدَّقَهُ وهُم يُكَذِّبونَ . إلى مَن لَم تُرَدَّ لَهُ رايَةٌ (3) ولا تُكافَأُ لَهُ سابِقَةٌ ، وهُوَ يَسأَلُكُمُ النَّصرَ ، ويَدعوكُم إلَى الحَقِّ ، ويَأمُرُكُم بِالمَسيرِ إلَيهِ لِتُوازِروهُ وتَنصُروهُ عَلى قَومٍ نَكَثوا بَيعَتَهُ ، وقَتَلوا أهلَ الصَّلاحِ مِن أصحابِهِ ، ومَثَّلوا بِعُمّالِهِ ، وَانتَهَبوا بَيتَ مالِهِ ، فَاشخَصوا إلَيهِ رَحِمَكُمُ اللّهُ ، فَمُروا بِالمَعروفِ ، وَانهَوا عَنِ المُنكَرِ ، وَاحضَروا بِما يَحضَرُ بِهِ الصالِحونَ .

قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَني جابِرُ بنُ يَزيدٍ قالَ : حَدَّثَني تَميمُ بنُ حِذيَمٍ النّاجِيُّ قالَ : قَدِمَ عَلَينَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام وعَمّارُ بنُ ياسِرٍ يَستَنفِرانِ النّاسَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام ومَعَهُما كَتابُهُ ، فَلَمّا فَرَغا مِن قِراءَةِ كِتابِهِ قامَ الحَسَنُ _ وهُوَ فَتىً حَدَثٌ وَاللّهِ إنّي لاُرثي لَهُ مِن حَداثَةِ سِنِّهِ وصُعوبَةِ مَقامِهِ _ فَرَماهُ النّاسُ بِأَبصارِهِم وهُم يَقولونَ : اللّهُمَّ سَدِّد مَنطِقَ ابنِ بِنتِ نَبِيِّنا ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى عَمودٍ يُتَسانَدُ إلَيهِ _ وكانَ عَليلاً مِن شَكوى بِهِ _ فَقالَ :

الحَمدُ للّهِِ العَزيزِ الجَبّارِ ، الواحِدِ القَهّارِ ، الكَبيرِ المُتَعالِ «سَوَآءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَن جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِالَّيْلِ وَ سَارِبٌ بِالنَّهَارِ » (4) أحمَدُهُ عَلى حُسنِ البَلاءِ ، وتَظاهُرِ النَّعماءِ ، وعَلى ما أحبَبنا وكَرِهنا مِن شِدَّةٍ ورَخاءٍ ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، اِمتَنَّ عَلَينا بِنُبُوَّتِهِ ، وَاختَصَّهُ بِرِسالَتِهِ وأنزَلَ عَلَيهِ وَحيَهُ ، وَاصطَفاهُ عَلى جَميعِ خَلقِهِ ، وأرسَلَهُ إلَى الإِنسِ وَالجِنِّ حينَ عُبِدَتِ الأَوثانُ ، واُطيعَ الشَّيطانُ ، وجُحِدَ الرَّحمنُ ، فَصَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وعَلى آلِهِ ، وجَزاهُ أفضَلَ ما جَزَى المُسلِمينَ .

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنّي لا أقولُ لَكُم إلّا ما تَعرِفونَ ؛ إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عَليَّ بنَ أبي طالِبٍ أرشَدَ اللّهُ أمرَهُ ، وأعَزَّ نَصرَهُ ، بَعَثني إلَيكُم يَدعوكُم إلَى الصَّوابِ ، وإلَى العَمَلِ بِالكِتابِ ، وَالجِهادِ في سَبيلِ اللّهِ ، وإن كانَ في عاجِلِ ذلِكَ ما تَكرَهونَ ؛ فَإِنَّ في آجِلِهِ ما تُحِبّونَ إن شاءَ اللّهُ ، ولَقَد عَلِمتُم أنَّ عَلِيّا صَلّى مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَحدَهُ ، وأنَّهُ يَومَ صَدَّقَ بِهِ لَفي عاشِرَةٍ مِن سِنِّهِ ، ثُمَّ شَهِدَ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله جَميعَ مشَاهِدِهِ ، وكانَ مِنِ اجتِهادِهِ في مَرضاةِ اللّهِ وطاعَةِ رَسولِهِ وآثارِهِ الحَسَنَةِ فِي الإِسلامِ ما قَد بَلَغَكُم ، ولَم يَزَل رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله راضِيا عَنهُ حَتّى غَمَّضَهُ بِيَدِهِ ، وغَسَّلَهُ وحدَهُ ، وَالمَلائِكَةُ أعوانُهُ ، وَالفَضلُ ابنُ عَمِّهِ يَنقُلُ إلَيهِ الماءَ ، ثُمَّ أدخَلَهُ حُفرَتَهُ ، وأوصاهُ بِقَضاءِ دَينِهِ وعِداتِهِ وغَيرِ ذلِكَ مِن اُمورِهِ ، كُلُّ ذلِكَ مِن مَنِّ اللّهِ عَلَيهِ ، ثُمَّ وَاللّهِ ما دَعا إلى نَفسِهِ ، ولَقَد تَداكَّ النّاسُ عَلَيهِ تَداكَّ الإِبِلِ الهيمِ عِندَ وُرودِها ، فَبايَعوهُ طائِعينَ ، ثُمَّ نَكَثَ مِنهُم ناكِثونَ بِلا حَدَثٍ أحدَثَهُ ، ولا خِلافٍ أتاهُ ، حَسَدا لَهُ وبَغيا عَلَيهِ .

فَعَلَيكُم عِبادَ اللّهِ بَتَقوىَ اللّهِ وطاعَتِهِ ، وَالجِدِّ وَالصَّبرِ وَالاِستِعانَةِ بِاللّهِ ، وَالخُفوفِ إلى ما دَعاكُم إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ ، عَصَمَنَا اللّهُ وإيّاكُم بِما عَصَمَ بِهِ أولِياءَهُ وأهلَ طاعَتِهِ ، وألهَمَنا وإيّاكُم تَقواهُ ، وأعانَنا وإيّاكُم عَلى جِهادِ أعدائِهِ ، وأستَغفِرُ اللّهَ العَظيمَ لي ولَكُم . ثُمَّ مَضى إلَى الرُّحبَةِ (5) فَهَيَّأَ مَنزِلاً لِأَبيهِ أميرِ المُؤمِنينَ .

قالَ جابِرٌ : فَقُلتُ لِتَميمٍ : كَيفَ أطاقَ هذَا الغُلامُ ما قَد قَصَصتَهُ مِن كَلامِهِ ؟ فَقالَ : ولَما سَقَطَ عَنّي مِن قَولِهِ أكثَرُ ، ولَقَد حَفِظتُ بَعضَ ما سَمِعتُ .

قالَ أبو مِخنَفٍ : ولَمّا فَرَغَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام مِن خُطبَتِهِ ، قامَ بَعدَهُ عَمّارٌ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلى رَسولِهِ ، ثُمَّ قالَ :

أيُّهَا النّاسُ ! أخو نَبِيِّكُم وابنُ عَمِّهِ يَستَنفِرُكُم لِنَصرِ دينِ اللّهِ ، وقَد بَلاكُمُ اللّهُ بِحَقِّ دينِكُم وحُرمَةِ اُمِّكُم ، فَحَقُّ دينِكُم أوجَبُ وحُرمَتُهُ أعظَمُ .

أيُّهَا النّاسُ ! عَلَيكُم بِإِمامٍ لا يُؤَدَّبُ ، وفَقيهٍ لا يُعَلَّمُ ، وصاحِبِ بَأسٍ لا يَنكُلُ ، وذي سابِقَةٍ فِي الإِسلامِ لَيسَت لِأَحَدٍ ، وإنَّكُم لَو قَد حَضَرتُموهُ بَيَّنَ لَكُم أمرَكُم إن شاءَ اللّهُ . (6) .


1- .ذُوقار : موضع بين الكوفة وواسط ، وهو إلى الكوفة أقرب ، فيه كان «يوم ذي قار» بين الفرس والعرب (تقويم البلدان : ص 292) .
2- .الاحتباء : هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ، ويشدّه عليها (النهاية : ج 1 ص 335 «حبا») .
3- .في المصدر: «رواية»، والصواب ماأثبتناه كما في بحار الأنوار.
4- .الرعد : 10 .
5- .الرُّحْبَة : محلّة بالكوفة (مجمع البحرين : ج 2 ص 684 «رحب») .
6- .شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 11 وراجع الإمامة والسياسة : ج 1 ص 86 و 87 وبحار الأنوار : ج 32 ص 88 .

ص: 45

6049.عنه صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابو مِخْنَف، از موسى بن عبد الرحمان بن ابى ليلى ، از پدرش _: به همراه حسن عليه السلام و عمّار بن ياسر،از ذو قار آمديم تا به قادسيه رسيديم. حسن عليه السلام و عمّار ، اُتراق كردند و ما هم به همراه آنان اتراق كرديم. عمّار، حمايل شمشيرش را محكم به خود بست و آن گاه ، شروع به پرسش از مردم درباره كوفيان و وضعيتشان كرد و شنيدم كه مى گفت: در دلم خواسته اى مهم تر از اين نيست كه عثمان را از قبر ، بيرون آوريم و او را با آتش بسوزانيم.

[ راوى مى گويد: ] چون حسن عليه السلام و عمّارْ وارد كوفه شدند، مردم ، نزد آنان گِرد آمدند. پس حسن عليه السلام به پا خاست و مردم را به بسيج شدن فرا خواند و خدا را سپاس گفت و بر پيامبرش درود فرستاد. سپس فرمود:

«اى مردم! ما نزد شما آمده ايم تا شما را به خداوند و كتابش و سنّت پيامبرش ، و به سوى دين شناس ترينِ مسلمانان و عادل ترين كسى كه عادلش مى شمريد و برترين كسى كه بافضيلتش مى دانيد و باوفاترين كسى كه با او بيعت مى كنيد ، فرا خوانيم؛ كسى كه قرآن، او را سرزنش نكرده و در سنّت ، جاهل به شمار نيامده است و هيچ سابقه نيكى را از كف نداده است .

به سوى كسى فرا مى خوانيم كه خداوند، او را از دو راه به پيامبر خود نزديك ساخت: نزديكى در دين و نزديكى در خويشاوندى؛ به سوى كسى كه از همه مردم در هر كرامتى پيشى گرفت؛ پيشى گرفت؛ به سوى كسى كه خداوند با يارى رساندن او پيامبرش را از يارى ديگران بى نياز كرد، در حالى كه مردمْ او را يارى نكردند ؛ به او (پيامبر صلى الله عليه و آله ) نزديك شد، در حالى كه مردم از او دورى مى جُستند، و با او نماز گزارْد، در حالى كه مردمْ مشرك بودند ؛ همراه او پيكار كرد، در حالى كه مردمْ فرار مى كردند و با او به ميدان آمد ، در حالى كه مردم از ترس، پيش نمى رفتند؛ كسى كه پيامبر صلى الله عليه و آله را تصديق كرد، در حالى كه مردمْ او را تكذيب مى كردند؛ به سوى كسى كه در هيچ جنگى مغلوب نشد و در پيشى گرفتن در اسلام، همتايى ندارد.

[ اينك] او از شما كمك مى خواهد و شما را به سوى حق ، دعوت مى كند و شما را فرمان مى دهد كه به سويش حركت كنيد و يارى اش دهيد و او را بر قومى كه بيعتش را شكستند، ياران شايسته او را كشتند و فرماندارانش را مُثله كردند و بيت المال او را غارت نمودند ، يارى دهيد. پس به سوى او حركت كنيد. خدايتان رحمت كند ! پس امر به معروف و نهى از منكر كنيد و [براى فرداى خود] چيزى را آماده كنيد كه صالحان آماده مى كنند» .

[ ابو مِخْنَف مى گويد: ] جابر بن يزيد برايم روايت كرد و گفت : تميم بن حذيم ناجى برايم روايت كرد و گفت : حسن بن على عليه السلام و عمّار بن ياسر ، نزد ما آمدند تا از مردم بخواهند كه به سوى على عليه السلام بسيج شوند و نامه او با آنان بود. وقتى از خواندن نامه او فارغ شدند، حسن عليه السلام از جاى برخاست. او جوانى نورس بود و به خدا سوگند، به جهت كمى سن و دشوارى موقعيتش بر او نگران بودم.

مردم بدو خيره شده بودند و مى گفتند: بارخدايا ! سخن پسر دختر پيامبر ما را استوار گردان.

حسن عليه السلام دستش را برعصايى كه بر آن تكيه مى كرد ، گذاشت (به خاطر بيمارى اى كه داشت، ناتوان شده بود) و فرمود:

«سپاسْ از آنِ خداوندِ عزّتمند و جبّار است. او يگانه قهّار و بزرگِ متعال است . «براى او يكسان است: كسى از شما كه سخن خود را نهان كند و كسى كه آن را فاش سازد و كسى كه خويشتن را به شبْ پنهان دارد و در روز، آشكارا حركت كند» . سپاس مى گويم او را بر زيبايى آزمايش و بلا و پشت هم درآمدن نعمت ها و برآنچه ما دوست مى داريم و يا ناخوش مى انگاريم،از سختى و آسانى، و گواهى مى دهم كه خدايى جز او نيست؛يگانه است و شريكى براى او نيست.

و [ شهادت مى دهم بر ] اين كه محمّد، بنده و فرستاده اوست. بر ما با پيامبرى او منّت نهاد و او را به رسالت خويش، ويژه ساخت و وحى اش را بر او فرو فرستاد و او را از ميان تمامى آفريدگانش برگزيد و در هنگام بت پرستى و فرمانبردارى از شيطان و انكار خداوندِ بخشاينده، او را به سوى اِنس و جِن فرستاد. پس درود خدا بر او و خاندانش باد، و خداوند، او را از بهترين پاداشى كه به مسلمانان عطا مى فرمايد، پاداش دهد!

پس از حمد و سپاس خداوند؛ من سخنى جز آنچه خودتان مى دانيد، نمى گويم. اميرمؤمنان على بن ابى طالب _ كه خداوند ، كارش را سامان بخشد و پيروزى اش را قوى دارد! _ مرا به سوى شما فرستاد. او شما را به درستى و عمل به قرآن و جهاد در راه خدا فرا مى خوانَد. اگر چه دنياى اين كار ، چيزى است كه خوش نمى داريد، ولى آخرت آن به گونه اى است كه مى پسنديد _ اگر خدا خواهد _ .

شما نيك مى دانيد كه على با پيامبر خدا، به تنهايى نماز گزارد و آن روز كه او را تصديق كرد، در سال دهم عمرش بود. پس از آن با پيامبر خدا در تمامى جنگ ها حضور داشت و از تلاش او در راه رضايت خداوند و پيروى پيامبر خدا و آثار نيك او در اسلام، آنچه بوده، خبرش به شما رسيده است. هميشه پيامبر خدا از او خشنود بود تا [ به هنگام مرگ ]با دستان خود، چشمان پيامبر صلى الله عليه و آله را فروبست و او را به تنهايى غسل داد و فرشتگان ، كمك كارش بودند و فضل، پسر عمويش، آب مى آورد.

او بود كه پيامبر خدا را در قبر نهاد. پيامبر خدا به وى گزاردنِ بدهكارى ها و به جاىْ آوردنِ وعده ها و ساير كارهايش را سفارش نمود. تمامى اينها، منّت خداوند بر على است.

به خدا سوگند، از آن پس، على [ كسى را] به [ اطاعت از ] خود ، دعوت نكرد تا اين كه مردم، چونان شتران تشنه به هنگام رسيدن به آبگاه ، بر او هجوم آوردند و از روى ميل ، با او بيعت كردند. پس از آن، گروهى از روى حسادت و ستمگرى بر او بيعت شكستند ، بدون آن كه او كارى كرده باشد يا خلافى از او سر زده باشد.

بر شما باد _ بندگان خدا! _ پرواى الهى و پيروى از او و تلاش و شكيبايى و يارى جستن از او ، و حركت به سوى آنچه امير مؤمنان، شما را بدان فرا مى خوانَد. خداوند، ما و شما را بدانچه دوستان و مُطيعان خويش را بِدان مصون داشته، مصون دارد و بر ما و شما پرواى خود را الهام كند، و ما و شما را بر پيكار با دشمنانش يارى رسانَد. از خداوند بزرگ براى خود و شما طلب آمرزش مى كنم».

سپس به منطقه رُحْبَه (1) رفت و خانه اى براى پدرش امير مؤمنان آماده ساخت.

جابر مى گويد: به تميم [ كه اين سخنان حسن بن على عليهماالسلام را برايم روايت كرد ]گفتم: چگونه اين جوان توانست سخنانى را كه نقل كردى، بر زبان آورد؟

تميم گفت : آنچه از سخنانش كه از ياد من رفته است ، بيشتر بود. من تنها برخى از آنچه را شنيدم، از حفظ دارم.

[ ابو مخنف مى گويد: ] وقتى حسن بن على عليهماالسلام از سخنرانى اش فارغ گرديد، عمّار ، به پا خاست و خدا را سپاس و ثنا گفت و بر پيامبرش درود فرستاد. سپس گفت: اى مردم! برادرِ پيامبرتان و پسر عموى او از شما براى يارى دين خدا درخواست حركت كرده است و خداوند، شما را با حقّانيت دينتان و احترام مادرتان (عايشه) آزموده است. حقوق دين، واجب تر و احترامش بيشتر است.

اى مردم! دنباله روِ پيشوايى باشيد كه [ نيازى به ]تأديب ندارد و دين شناسى است كه او را [ نيازى به] تعليم نيست و توانمندى است كه سستى و شكست ندارد و داراى سابقه اى در اسلام است كه كسى جز او آن را ندارد؛ و به راستى اگر شما نزد او حاضر شويد، حقيقتِ كارتان را بر شما روشن مى سازد _ اگر خدا خواهد _ . .


1- .روستايى در جنوبِ شرق كوفه ، در يك منزلىِ آن ، نزديك قادسيه ، در سمت چپ راه حج گزارانى كه به مكّه مى روند (معجم البلدان : ج 3 ص 33) .

ص: 46

. .

ص: 47

. .

ص: 48

. .

ص: 49

. .

ص: 50

5 / 4مَوقِفُ أبي موسى مِن مَندوبِيِ الإِمامِ6046.إرشاد القلوب :تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :خَرَجَ أبو موسى فَلَقِيَ الحَسَنَ ، فَضَمَّهُ إلَيهِ وأقبَلَ عَلى عَمّارٍ ، فَقالَ : يا أبَا اليَقظانِ أ عَدَوتَ فيمَن عَدا عَلى أميرِ المُؤمِنينَ ؛ فَأَحلَلتَ نَفسَكَ مَعَ الفُجّارِ ! فَقالَ : لَم أفعَل، ولِمَ تَسوؤُني (1) ؟ وقَطَعَ عَلَيهِمَا الحَسَنُ فَأَقبَلَ عَلى أبي موسى فَقالَ : يا أبا موسى ! لِمَ تُثَبِّطُ النّاسَ عَنّا ؟ فَوَاللّهِ ما أرَدنا إلَا الإِصلاحَ ، ولا مِثلُ أميرِ المُؤمِنينَ يُخافُ عَلى شَيءٍ ، فَقالَ : صَدَقتَ بِأَبي أنتَ واُمّي ، ولكِنَّ المُستَشارَ مُؤتَمَنٌ ، سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : إنَّها سَتكونُ فِتنَةٌ ؛ القاعِدُ فيها خَيرٌ مِنَ القائِمِ ، وَالقائِمُ خَيرٌ مِنَ الماشي ، وَالماشي خَيرٌ مِنَ الرّاكِبِ ، قَد جَعَلَنَا اللّهُ عَزَّوجَلَّ إخوانا ، وحَرَّمَ عَلَينا أموالَنا ودِماءَنا وقالَ : «يَ_أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَأْكُلُواْ أَمْوَ لَكُم بَيْنَكُم بِالْبَ_طِ_لِ . . . وَلَا تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» ، (2) وقالَ عَزَّوجَلَّ : «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ» (3) .

فَغَضِبَ عَمّارٌ وساءَهُ وقامَ وقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ! إنَّما قالَ لَهُ خاصَّةً : «أنتَ فيها قاعِدا خَيرٌ مِنكَ قائِما» .. .

وقامَ أبو موسى فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! أطيعوني تَكونوا جُرثومَةً (4) مِن جَراثيمِ العَرَبِ ؛ يَأوي إلَيكُمُ المَظلومُ ، ويَأمَنُ فيكُمُ الخائِفُ ، إنّا أصحابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله أعلَمُ بِما سَمِعنا ، إنَّ الفِتنَةَ إذا أقبَلَت شَبَّهَت ، وإذا أدبَرَت بَيَّنَت ، وإنَّ هذِهِ الفِتنَةَ باقِرَةٌ كَداءِ البَطنِ ، تَجري بِهَا الشَّمالُ وَالجَنوبُ، وَالصَّبا وَالدَّبورُ ، فَتَسكُنُ أحياناً فَلا يُدرى مِن أينَ تُؤتى ، تَذَرُ الحَليمَ كَابنِ أمسِ ، شيموا سُيوفَكُم ، وقَصِّدوا رِماحَكُم ، وأرسِلوا سِهامَكُم ، وَاقطَعوا أوتارَكُم ، وَالزَموا بُيوتَكُم ، خَلّوا قُرَيشا _ إذا أبَوا إلَا الخُروجَ مِن دارِ الهِجرَةِ وفِراقَ أهلِ العِلمِ بِالإِمرَةِ _ تَرتُق فَتقَها ، وتَشعَب صَدعَها ؛ فَإِن فَعَلَت فَلِأَنفُسِها سَعَت ، وإن أبَت فَعَلى أنفُسِها مَنَّت ، سَمنَها تُهَريقُ في أديمِها ، (5) اِستَنصِحوني ولا تَستَغِشّوني ، وأطيعوني يَسلَم لَكُم دينُكُم ودُنياكُم ، ويَشقى بِحَرِّ هذِهِ الفِتنَةِ مَن جَناها .

فَقامَ زَيدٌ فَشالَ يَدَهُ المَقطوعَةَ ، (6) فَقالَ: يا عَبدَاللّهِ بنَ قَيسٍ، رُدَّ الفُراتَ عَن دِراجِهِ ، (7) اُردُدهُ مِن حَيثُ يَجيءُ حَتّى يَعودَ كَما بَدَأَ ، فَإِن قَدَرتَ عَلى ذلِكَ فَسَتَقدِرُ عَلى ما تُريدُ ، فَدَع عَنكَ ما لَستَ مُدرِكَهُ . ثُمَّ قَرَأَ : «الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ» (8) _ إلى آخِرِ الآيَتَينِ _ سيروا إلى أميرِ المُؤمِنينَ وسَيِّدِ المُسلِمينَ ، وَانفِروا إلَيهِ أجمَعينَ؛ تُصيبُوا الحَقَّ .

فَقامَ القَعقاعُ بنُ عَمرٍو فَقالَ : إنّي لَكُم ناصِحٌ ، وعَلَيكُم شَفيقٌ ، اُحِبُّ أن تَرشُدوا ، ولَأَقولَنَّ لَكُم قَولاً هُوَ الحَقُّ ؛ أمّا ما قالَ الأَميرُ فَهُوَ الأَمرُ لَو أنَّ إلَيهِ سَبيلاً ، وأمّا ما قالَ زَيدٌ فَزَيدٌ فِي الأَمرِ فَلا تَستَنصِحوهُ ؛ فَإِنَّهُ لا يُنتَزَعُ أحدٌ مِنَ الفِتنَةِ طَعَنَ فيها وَجَرى إلَيها . وَالقَولُ الَّذي هُوَ القَولُ: إنَّهُ لابُدَّ مِن إمارَةٍ تُنَظِّمُ النّاسَ ، وتَزَعُ الظّالِمَ ، وتُعِزُّ المَظلومَ ، وهذا عَلِيٌّ يَلي بِما وَلِيَ ، وقَد أنصَفَ فِي الدُّعاءِ ، وإنَّما يَدعو إلَى الإِصلاحِ ، فَانفِروا وكونوا مِن هذَا الأَمرِ بِمَرأى ومَسمَعٍ .

وقالَ سَيحانُ : أيُّهَا النّاسُ ! إنَّهُ لابُدَّ لِهذَا الأَمرِ وهؤُلاءِ النّاسِ مِن والٍ ؛ يَدفَعُ الظّالِمَ ، ويُعِزُّ المَظلومَ ، ويَجمَعُ النّاسَ ، وهذا واليكُم يَدعوكُم لِيُنظَرَ فيما بَينَهُ وبَينَ صاحِبَيهِ ، وهُوَ المَأمونُ عَلَى الاُمَّةِ ، الفَقيهُ فِي الدّينِ ؛ فَمَن نَهَضَ إلَيهِ فَإِنّا سائِرونَ مَعَهُ . (9) .


1- .هكذا في المصدر، وفي الكامل: «ولَم يَسُؤني»، والظاهر أنّه الصواب.
2- .النساء : 29 .
3- .النساء : 93 .
4- .الجُرثومة: الأصل (النهاية: ج 1 ص 254 «جرثم»).
5- .قال الميداني : سمنكُم هُريق في أديمكم : يُضرب للرجل ينفق ماله على نفسه ثمّ يريد أن يمتنّ به (مجمع الأمثال : ج 2 ص 112 الرقم 1799) . والأديم _ هنا _ هو طعامهم المأدوم .
6- .قُطعت في معركة اليرموك.
7- .قال الميداني : «مَن يردّ الفراتَ عن دِراجه» هو جمع دَرَج ؛ أي وجْهه الذي توجّه له . يعني أنّ الأمر خرج من يده وأنّ الناس عزموا على الخروج من الكوفة ، فهو لا يقدر أن يردّهم من فورهم هذا (مجمع الأمثال : ج 3 ص 336 الرقم 4094) .
8- .العنكبوت : 1 و 2 .
9- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 482 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 327 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 236 كلاهما نحوه .

ص: 51

5 / 4 موضع ابو موسى در برابر فرستادگان امام على

5 / 4موضع ابو موسى در برابر فرستادگان امام على6043.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد و طلحه _: ابو موسى بيرون آمد و حسن عليه السلام را ملاقات كرد و او را در آغوش كشيد و رو به سوى عمّار كرد و گفت: اى ابو يقظان! تو هم به همراه دشمنان با اميرمؤمنان دشمنى مى كنى؟ پس خودت را در جرگه فاجران قرار داده اى.

عمّار گفت: چنين نكردم و چرا نسبت به من بدگويى مى كنى؟

حسن عليه السلام سخن آن دو را بُريد و روبه سوى ابو موسى نمود و فرمود: «اى ابو موسى! چرا مردم را از ما مى رانى؟ به خدا سوگند، نه ما جز اصلاح، قصد ديگرى داريم و نه از كسى مانند امير مؤمنان بر چيزى بايد هراس داشت».

ابو موسى گفت: راست مى گويى _ پدر و مادرم فدايت! _ ؛ وليكن مشاور، امين است. از پيامبر خدا شنيدم كه مى فرمود: «فتنه اى رُخ خواهد داد كه در آن زمان، آن كس كه بنشيند، بهتر است از كسى كه برخيزد، و آن كه برخيزد، بهتر است از كسى كه پياده به راه افتد، و پياده، بهتر است از سواره». خداوند عز و جل ما را برادر قرار داد و مال و خونمان را بر يكديگر حرام گردانيد و فرمود: «اى كسانى كه ايمان آورده ايد ! اموال همديگر را به ناروا مخوريد... و همديگر را مكُشيد؛ زيرا خدا همواره با شما مهربان است» و خداوند عز و جل فرموده است: «و هر كس مؤمنى را عمداً بكشد ، كيفرش دوزخ است» .

عمّار ، خشمگين شد و اين سخن، او را بد آمد و به پا خاست و گفت: اى مردم! همانا پيامبر صلى الله عليه و آله تنها به ابو موسى فرمود: «تو در آن [ فتنه ] بنشينى، بهتر است از اين كه برخيزى»...

ابو موسى برخاست و گفت: اى مردم! مرا اطاعت كنيد تا بنيادى از بنيادهاى عرب باشيد كه گرفتار به شما پناه آورَد و هراسناك، در ميان شما امنيت يابد. به راستى كه ما ياران محمّد صلى الله عليه و آله به آنچه [ از او] شنيديم، داناتريم. فتنه وقتى رو آورَد، مشتبه باشد و وقتى رخت بر بندد، آشكار گردد و به راستى كه اين فتنه، چونان دردى كه شكم را مى دَرَد ، رشته اتّحاد مسلمانان را خواهد دريد ، با باد شمال و جنوب و صبا و مغرب از چهار سو خواهد وزيد و زمانى آرام شود كه كس نداند از كجا آمده است و خردمند را چون ابلهان ، سرگردان كند.

شمشيرهايتان را در نيام كنيد، نيزه هاتان را كوتاه كنيد ، تيرهايتان را بگذاريد و زِه هاى كمان هايتان را پاره كنيد و در خانه هايتان بنشينيد. قريش را واگذاريد _ اگر اصرار دارند از دارالهجره (مدينه) بيرون آيند و از آگاهان به خلافتْ دورى گزينند _ تا شكافشان را به هم آورند و كمبودهاى خود را پُر كنند. اگر كارى كنند، به سود خويش كوشيده اند و اگر كارى نكنند، براى خود ، بليّه آورده اند. روغنشان را در مَشك خودشان مى ريزند. (1) از من خيرخواهى جوييد ، نه دغلكارى. مرا اطاعت كنيد تا دين و دنياتان به سلامت باشد. هركه اين فتنه را پديد آورَد، به آتش آن بسوزد.

زيد برخاست و دست بريده خود را بلند كرد (2) و گفت:

اى عبد اللّه بن قيس (ابو موسى)! فرات را از راه خود بازگردان. (3) از جايى كه مى آيد، بَرَش گردان تا همان طور كه آمده است ، بازگردد! اگر اين كار را بتوانى انجام دهى ، خواسته ات را هم مى توانى انجام دهى. از كارى كه توانش را ندارى، دست بردار.

زيد ، سپس خواند: «الف ، لام ، ميم . آيا مردم پنداشتند كه تا گفتند: ايمان آورديم ، رها مى شوند و مورد آزمايش قرار نمى گيرند؟» .به سوى امير مؤمنان و سرور مسلمانان حركت كنيد و همگى به سوى او بسيج شويد تا حق را دريابيد.

قعقاع بن عمرو ، برخاست و گفت: به راستى كه من، خيرخواه و دلسوز شمايم. دوست مى دارم كه راه صواب پوييد و سخنى با شما مى گويم كه سخن حقّى است. آنچه امير (ابو موسى) مى گويد، همان [ صحيح ترين كار] است ، اگر شُدنى باشد. امّا آنچه زيد مى گويد ، [ بايد دانست كه ]زيد، خود از حكومتيان است. از او خيرخواهى مجوييد؛ زيرا كسى كه در فتنه بوده و به سويش حركت كرده، خود را از آن باز نمى دارد.

سخن درست، آن است كه ناچار، زمامدارى بايد كه امور مردم را سامان دهد و ستمگر را باز دارد و ستمديده را عزيز گردانَد. اينك على،امورى را كه برعهده گرفته، اداره مى كند و منصفانه دعوت مى كند و به اصلاحْ فرا مى خواند. پس بسيج شويد و در صحنه حضور داشته باشيد.

سيحان گفت: اى مردم! حكومت و مردم، زمامدار مى خواهند تا ستمگر را برانَد و ستمديده را عزّت بخشد و مردم را گِرد آورَد و اينك، اين زمامدار شماست كه شما را فرا مى خواند تا در كار او و دو رقيبش [ طلحه و زبير] بنگريد. وى امين امّت و فقيه در دين است. هركه مى خواهد به سويش بيايد كه ما به سوى وى روانيم.

.


1- .ميدانى مى گويد : اين ، ضرب المثل است براى كسى كه ثروتش را براى خودش مصرف مى كند و مى خواهد بدان وسيله منّت گذارد (مجمع الأمثال : ج 2 ص 112 ش1799) .
2- .دست او در نبرد «يَرموك» قطع شده بود .
3- .ميدانى در توضيح جمله «من يرد الفرات عن دراجه» كه در متن عربى آمده مى گويد : دِراج ، جمع دَرَج به معناى صورت است؛ يعنى كار از دستش خارج شد و مردم تصميم گرفتند از كوفه خارج شوند و او ديگر نمى توانست آنها را به سرعتْ بيرون بَرَد (مجمع الأمثال : ج 3 ص 336 ش4094) .

ص: 52

. .

ص: 53

. .

ص: 54

6042.امام صادق عليه السلام :شرح نهج البلاغة عن أبي مِخنَف :لَمّا سَمِعَ أبو موسى خُطبَةَ الحَسَنِ وعَمّارٍ قامَ فَصَعِدَ المِنبَرَ ، وقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أكرَمَنا بِمُحَمَّدٍ ؛ فَجَمَعَنا بَعدَ الفُرقَةِ ، وجَعَلَنا إخوانا مُتَحابّينَ بَعدَ العَداوَةِ ، وحَرَّمَ عَلَينا دِماءَنا وأموالَنا ، قالَ اللّهُ سُبحانَهُ : «وَلَا تَأْكُلُواْ أَمْوَ لَكُم بَيْنَكُم بِالْبَ_طِ_لِ» ، (1) وقالَ تَعالى : «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَ__لِدًا فِيهَا» ، (2) فَاتَّقُوا اللّهَ عِبادَ اللّهِ ، وضَعوا أسلِحَتَكُم وكُفّوا عَن قِتالِ إخوانِكُم .

أمّا بَعدُ ؛ يا أهلَ الكوفَةِ ! إن تُطيعُوا اللّهَ بادِيا ، وتُطيعوني ثانِيا تَكونوا جُرثومَةً مِن جَراثيمِ العَرَبِ ، يَأوي إلَيكُمُ المُضطَرُّ ، ويَأمَنُ فيكُمُ الخائِفُ ، إنَّ عَلِيّا إنَّما يَستَنفِرُكُم لِجِهادِ اُمِّكُم عائِشَةَ وطَلحَةَ وَالزُّبَيرِ حَوارِيِّ رَسولِ اللّهِ ومَن مَعَهُم مِنَ المُسلِمينَ ، وأنَا أعلَمُ بِهذِهِ الفِتَنِ ؛ إنَّها إذا أقبَلَت شَبَّهَت ، وإذا أدبَرَت أسفَرَت . إنّي أخافُ عَلَيكُم أن يَلتَقِيَ غارانِ مِنكُم فَيَقتَتِلا ، ثُمَّ يُترَكا كَالأَحلاسِ (3) المُلقاةِ بِنَجوَةٍ (4) مِنَ الأَرضِ ، ثُمَّ يَبقى رِجرِجَةٌ (5) مِنَ النّاسِ لا يَأمُرونَ بِالمَعروفِ ولا يَنهَون عَن مُنكَرٍ ، إنَّها قَد جاءَتكُم فِتنَةٌ كافِرَةٌ لا يُدرى مِن أينَ تُؤتى ! تَترُكُ الحَليمَ حَيرانَ ! كَأَنّي أسمَعُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِالأَمسِ يَذكُرُ الفِتَنَ فَيَقولُ : «أنتَ فيها نائِما خَيرٌ مِنكَ قاعِداً ، وأَنتَ فيها جالِسا خَيرٌ مِنكَ قائِما ، وأنتَ فيها قائِما خَيرٌ مِنكَ ساعِيا» . فَثَلِّموا سُيوفَكُم ، وقَصِّفوا رِماحَكُم ، وَأنصِلوا سِهامَكُم ، وقَطِّعوا أوتارَكُم ، وخَلّوا قُرَيشا تَرتُق فَتقَها وتَرأَب صَدعَها ؛ فَإِن فَعَلَت فَلِأَنفُسِها ما فَعَلَت ، وإن أبَت فَعَلى أنفُسِها ما جَنَت ، سَمنُها في أديمِها ، اِستَنصِحوني ولا تَستَغِشّوني ، وأطيعوني ولا تَعصوني ، يَتَبَيَّن لَكُم رُشدُكُم ، ويَصلى هذِهِ الفِتنَةَ مَن جَناها .

فَقامَ إلَيهِ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ ، فَقالَ : أنتَ سَمِعتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ ذلِكَ ؟ قالَ : نَعَم ، هذِهِ يَدي بِما قُلتُ ، فَقالَ : إن كُنتَ صادِقا فَإِنَّما عَناك بِذلِكَ وَحدَكَ ، واتَّخَذَ عَلَيكَ الحُجَّةَ ، فَالزَمَ بَيتَكَ ولا تَدخُلَنَّ فِي الفِتنَةِ ، أما إنّي أَشهَدُ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أمَرَ عَلِيّا بِقِتالِ النّاكِثينَ ، وسَمّى لَهُ فيهِم مَن سَمّى ، وأمَرَهُ بِقِتالِ القاسِطينَ ، وإن شِئتَ لَاُقيمَنَّ لَكَ شُهودا يَشهَدونَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله إنَّما نَهاكَ وَحدَكَ ، وحَذَّرَكَ مِنَ الدُّخولِ فِي الفِتنَةِ . ثُمَّ قالَ لَهُ : أعطِني يَدَكَ عَلى ما سَمِعتَ ، فَمَدَّ إلَيهِ يَدَهُ ، فَقالَ لَهُ عَمّارٌ : غَلَبَ اللّهُ مَن غالَبَهُ وجاهَدَهُ . ثُمَّ جَذَبَهُ فَنَزَلَ عَنِ المِنبَرِ . (6) .


1- .البقرة : 188 .
2- .النساء : 93 .
3- .الأحلاس : جمع حِلْس ؛ وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القَتَب (النهاية : ج 1 ص 423 «حلس») .
4- .النجوة : ما ارتفع من الأرض (النهاية : ج 5 ص 26 «نجا») .
5- .الرِّجْرِجة _ في الأصل _ : بقيّة الماء الكَدِرة في الحوض المختلطة بالطين ، فلا ينتفع بها . والمراد هنا : رُذالة الناس ورَعاعَهم الذين لاعقول لهم (واُنظر النهاية : ج 2 ص 198 «رجرج») .
6- .شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 14 ؛ الدرجات الرفيعة : ص 265 وراجع الأخبار الطوال : ص 145 والجمل : ص 247 .

ص: 55

6045.بحار الأنوار :شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابو مخنف _: وقتى ابو موسى، سخنرانى حسن عليه السلام و عمّار را شنيد، به پا خاست و بر منبر رفت و گفت: سپاسْ از آنِ خدايى است كه ما را به واسطه محمّد صلى الله عليه و آله گرامى داشت و پس از جدايى، ما را جمع كرد و پس از دشمنى، ما را برادر و دوستدار يكديگر قرار داد و بر ما خون و ثروت يكديگر را حرام گردانيد. خداوند سبحان فرمود: «و اموالتان را ميان خودتان به ناروا مخوريد» و فرمود: «و هر كسى عمداً مؤمنى را بكشد ، كيفرش دوزخ است كه در آن ، ماندگار خواهد بود» . پس اى بندگان خدا ! از خداوند ، پروا كنيد ، سلاحتان را بر زمين گذاريد و از كشتن برادرانتان خوددارى ورزيد .

امّا بعد؛ اى كوفيان! اگر نخستْ خداوند را اطاعت كنيد و در مرتبه دوم، مرا اطاعت كنيد، از بنيادهاى عرب خواهيد بود كه گرفتار به شما پناه آورَد و هراسناك، در ميان شما امنيت يابد. به راستى كه على، شما را براى جنگ با مادرتان عايشه و طلحه و زبير، دو حوارى پيامبر خدا و مسلمانانِ همراهشان بسيج مى كند و من ، اين فتنه ها را بهتر مى شناسم.

فتنه ها وقتى روى مى آورند، مُشتَبَه (ناشناخته) هستند و وقتى روى مى گردانند، آشكار مى گردند . همانا مى ترسم بر شما كه دو گروه غافل از شما با يكديگر رو در رو شوند و يكديگر را بكشند و آن گاه مانند پلاسى افتاده بر زمينِ بلند، رها شوند. سپس اراذل ومردمان پست ، باقى مانند كه نه امر به معروف مى كنند و نه نهى از منكر .

به راستى كه فتنه اى پوشيده بر شما وارد شده كه معلوم نيست از كجا آمده است كه خردمند را سرگردانْ رها مى كند. گويا مى شنوم كه پيامبر خدا، ديروز از فتنه ها ياد مى كرد و مى فرمود: «تو در آن خُفته باشى ، بهتر از آن است كه نشسته باشى، و نشسته باشى، بهتر از آن است كه ايستاده باشى، و تو در آن ايستاده باشى، بهتر از آن است كه كوشا باشى».

پس شمشيرها را در نيام كنيد و نيزه ها را بشكنيد و تيرها را بگذاريد و زه ها را پاره كنيد و قريش را رها كنيد تا پارگى را خود رفو كنند و شكاف را خود پُر كنند. اگر كارى كنند، به سود خويش كرده اند و اگر سر باز زنند، هر ثمرى كه بدهد، براى خودشان است. روغنشان را در مَشك خودشان مى ريزند. از من خيرخواهى بجوييد ، نه دغلكارى. مرا اطاعت كنيد و نافرمانى مكنيد تا راه سلامت بر شما آشكار گردد، و هركه آتش فتنه را برافروخته است ، به آن درافتد .

عمّار بن ياسر، به سوى او بلند شد و گفت: تو خود شنيدى كه پيامبر خدا چنين فرمود؟

ابو موسى گفت: آرى. اين دستانم گِرو آنچه گفتم!

عمّار گفت: اگر راست بگويى ، پس تنها تو مقصود پيامبر خدا بوده اى و حجّت را تنها بر تو تمام كرده است. پس در خانه ات بنشين و در فتنه، داخل مشو . امّا من گواهى مى دهم كه پيامبر خدا، على را به پيكار با ناكثين فرمان داد و براى او افرادى را نام بُرد، و او را به پيكار با قاسطين فرمان داد. اگر مى خواهى، گواهانى بياورم كه گواهى دهند پيامبر خدا تنها تو را [ از فتنه ]منع كرد و تنها تو را از ورود در فتنه، برحذر داشت.

سپس به وى گفت: دستت را بر آنچه شنيدى، به من ده.

ابو موسى دستش را دراز كرد. عمّار بدو گفت: خداوند، دستى را كه با على پيكار كند و او را انكار نمايد، خوار مى سازد.

سپس او را كشيد و او از منبر به زير آمد. .

ص: 56

. .

ص: 57

. .

ص: 58

6044.بحار الأنوار عن ابن أبي يعفور :تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :قامَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ فَقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ! أجيبوا دَعوَةَ أميرِكُم ، وسيروا إلى إخوانِكُم ؛ فَإِنَّهُ سَيوجَدُ لِهذَا الأَمرِ مَن يَنفِرُ إلَيهِ ، وَاللّهِ لَأَن يَلِيَهُ اُولُو النُّهى أمثَلُ فِي العاجِلَةِ ، وخَيرٌ فِي العاقِبَةِ ، فَأَجيبوا دَعوَتَنا وأعينونا عَلى مَا ابتُلينا وَابتُليتُم .

فَسامَحَ النّاسُ وأجابوا ورَضوا بِهِ . وأتى قَومٌ مِن طَيِّى ءٍ عَدِيّا فَقالوا : ماذا تَرى وما تَأمُرُ ؟ فَقالَ : نَنتَظِرُ ما يَصنَعُ النّاسُ . فَاُخبِرَ بِقِيامِ الحَسَنِ وكَلامِ مَن تَكَلَّمَ فَقالَ : قَد بايَعنا هذَا الرَّجُلَ ، وقَد دَعانا إلى جَميلٍ ، وإلى هذَا الحَدَثِ العَظيمِ لِنَنظُرَ فيهِ ، ونَحنُ سائِرونَ وناظِرونَ .

وقامَ هِندُ بنُ عَمروٍ فَقالَ : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ قَد دَعانا ، وأرسَلَ الَينا رُسُلَهُ حَتّى جاءَنَا ابنُهُ ، فَاسمَعوا إلى قَولِهِ ، وَانتَهوا إلى أمرِهِ ، وَانفِروا إلى أميرِكُم ، فَانظُروا مَعَهُ في هذَا الأَمرِ ، وأعينوهُ بِرَأيِكُم .

وقامَ حُجرُ بنُ عَدِيٍّ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! أجيبوا أميرَ المُؤمِنينَ ، وَانفِروا خِفافا وثِقالاً ، مُرّوا؛ أنَا أوَّلُكُم . (1)M2733_T1_File_6525376

5 / 5إشخاصُ الأَشتَرِ لِمُواجَهَةِ فِتنَةِ أبي موسىكان الإمام بحاجة إلى وجود جيش الكوفة إلى جانب سائر الجيش للتصدّي بحزم لحركة الناكثين ، إلّا أنّ تثبيط أبي موسى لأهالي الكوفة حال دون نهوضهم لنصرته . وكان مالك الأشتر قادرا على حلّ هذه العقدة ؛ إذ إنّه هو الذي اقترح على أمير المؤمنين عليه السلام إبقاءه في منصبه على ولاية الكوفة بعد أن كان الإمام قد هَمّ بعزله فيمن عزله من ولاة عثمان . وتصرّح بعض الوثائق التاريخيّة بأنّ الإمام قال له : «أنتَ شَفَعتَ في أبي موسى أن اُقِرَّهُ عَلَى الكوفَةِ ؛ فَاذهَب فَأَصلِح ما أفسَدتَ» ، (2) بيد أنّ الرواية التي أوردها نصر بن مزاحم تفيد أنّ الأشتر هو الذي عرض على الإمام فكرة المسير إلى الكوفة لمعالجة ما أفسده الأشعرى .

.


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 485 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 328 و 329 نحوه .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 41 ص 20 ؛ تاريخ الطبري : ج 4 ص 482 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 236 كلاهما نحوه .

ص: 59

5 / 5 فرستادن اشتر براى رويارويى با فتنه ابو موسى

6039.امام زين العابدين عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد و طلحه _: حسن بن على عليهماالسلام به پا خاست و گفت:

«اى مردم! دعوت اميرتان على عليه السلام را پاسخ گوييد و به سوى برادرانتان روان گرديد كه به زودى كسانى براى اين كار، پيدا خواهند شد. به خدا سوگند، اگر خردمندانْ بدين كار پردازند، براى دنيايشان شايسته تر و براى آخرتشان بهتر است. پس دعوت ما را بپذيريد و ما را در آزمايشى كه دامنگير ما و شما شده، كمك كنيد».

مردم پذيرفتند و دعوتش را اجابت كردند و به آن رضايت دادند . گروهى از قبيله طَى، نزد عَدى [ بن حاتم ]رفتند و گفتند: چه نظرى دارى و چه دستور مى دهى؟

گفت: ببينيم مردمْ چه كار مى كنند.

چون خبر سخنان حسن عليه السلام و ديگران به وى داده شد، گفت: ما با اين مرد (على عليه السلام ) بيعت كرده ايم و اكنون ما را به سوى كارى شايسته فرا خوانده است و به اين كه در اين كار بزرگ بنگريم. ما حركت مى كنيم و مى نگريم.

هند بن عمر به پا خاست و گفت: به راستى كه امير مؤمنان، ما را فرا خوانده است و نمايندگانش را نزد ما فرستاده و فرزندش نزد ما آمده است. پس سخنش را بشنويد و فرمانش را به كار بنديد و به سوى اميرتان رويد و با او در اين كار بنگريد و با نظر خويش، او را يارى رسانيد.

سپس حُجر بن عَدى به پا خاست و گفت: اى مردم! امير مؤمنان را پاسخ گوييد و سبك بار و گران بار، كوچ كنيد. بياييد كه من نخستينِ شمايم.5 / 5فرستادن اشتر براى رويارويى با فتنه ابو موسىامام على عليه السلام به سپاه كوفه در كنار سپاه خود، نياز داشت تا با قاطعيتِ تمام تر حركت ناكثين را درهم شكند؛ امّا جلوگيرى ابو موسى از بسيج مردم كوفه ، مانع حركت آنان براى يارى امام عليه السلام شد. مالك اَشتر ، توان بازكردن اين گره را داشت ؛ زيرا پس از آن كه امام عليه السلام تصميم داشت ابو موسى را به همراه ساير كارگزاران عثمان عزل نمايد، او بود كه به امير مؤمنان، باقى گذاردن ابو موسى را در منصب زمامدارى كوفه پيشنهاد كرده بود. برخى اسناد تاريخى تصريح مى كنند كه امام على عليه السلام به اشتر فرمود: «تو درباره ابو موسى وساطت كردى كه او را در كوفه اِبقا كنم. اينك برو و آنچه را خراب كرده اى، اصلاح كن». امّا از روايتى كه نصر بن مُزاحم آورده، چنين برمى آيد كه مالك، خود به امام عليه السلام پيشنهاد داد كه به كوفه رود و آنچه را ابوموسى بر هم ريخته، اصلاح نمايد.

.

ص: 60

6035.امام على عليه السلام :تاريخ الطبري عن نصر بن مزاحم :قَد كانَ الأَشتَرُ قامَ إلى عَلِيٍّ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي قَد بَعَثتُ إلى أهلِ الكوفَةِ رَجُلاً قَبلَ هذَينِ ، فَلَم أرَهُ أحكَمَ شَيئا ولا قَدَرَ عَلَيهِ ، وهذانِ أخلَقُ مَن بَعثتُ أن يُنشَبَ (1) بِهِمُ الأَمرُ عَلى ما تُحِبُّ ، ولَستُ أدري ما يَكونُ ؛ فَإِن رَأَيتَ _ أكرَمَكَ اللّهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ _ أن تَبعَثَني في أثَرِهِم ؛ فَإِنَّ أهلَ المِصرِ أحسَنُ شَيءٍ لي طاعَةً ، وإن قَدِمتُ عَلَيهِم رَجَوتُ ألّا يُخالِفَني مِنهُم أحَدٌ . فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : اِلحَق بِهِم .

فَأَقبَلَ الأَشتَرُ حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ وقَدِ اجتَمَعَ النّاسُ فِي المَسجِدِ الأَعظَمِ ، فَجَعَلَ لا يَمُرُّ بِقَبيلَةٍ يَرى فيها جَماعَةً في مَجلِسٍ أو مَسجِدٍ إلّا دَعاهُم ويَقولُ : اِتَّبِعوني إلَى القَصرِ ، فَانتَهى إلَى القَصرِ في جَماعَةٍ مِنَ النّاسِ ، فَاقتَحَمَ القَصرَ ، فَدَخَلَهُ وأبو موسى قائِمٌ فِي المَسجِدِ يَخطُبُ النّاسَ ويُثَبِّطُهُم ؛ يَقولُ :

أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ هذِهِ فِتنَةٌ عَمياءُ صَمّاءُ تَطَأُ خِطامَها ، (2) النّائِمُ فيها خَيرٌ مِنَ القاعِدِ ، وَالقاعِدُ فيها خَيرٌ مِنَ القائِمِ ، وَالقائِمُ فيها خَيرٌ مِنَ الماشي ، وَالماشي فيها خَيرٌ مِنَ السّاعي ، وَالسّاعي فيها خَيرٌ مِنَ الرّاكِبِ . إنَّها فِتنَةٌ باقِرَةٌ كَداءِ البَطنِ ، أتَتكُم مِن قِبَلِ مَأمَنِكُم ، تَدَعُ الحَليمَ فيها حَيرانَ كَابنِ أمسِ . إنّا مَعاشِرَ أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله أعلَمُ بِالفِتنَةِ ؛ إنَّها إذا أقبَلَت شَبَّهَت ، وإذا أدبَرَت أسفَرَت .

وعَمّارٌ يُخاطِبُهُ ، وَالحَسَنُ يَقولُ لَهُ : اِعتَزِل عَمَلَنا لا اُمَّ لَكَ ! وتَنَحَّ عَن مِنبَرِنا . وقالَ لَهُ عَمّارٌ : أنتَ سَمِعتَ هذا مِن رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ؟ فَقالَ أبو موسى : هذِهِ يَدي بِما قُلتُ .

فَقالَ لَهُ عَمّارٌ : إنَّما قالَ لَكَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله هذا خاصَّةً ، فَقالَ : «أنتَ فيها قاعِدا خَيرٌ مِنكَ قائِما» . ثُمَّ قالَ عَمّارٌ : غَلَبَ اللّهُ مَن غالَبَهُ وجاحَدَهُ .

قالَ نَصرُ بنُ مُزاحِمٍ : حَدَّثَنا عُمَرُ بنُ سَعيدٍ قالَ : حَدَّثَني رَجُلٌ عَن نُعَيمٍ عن أبي مَريمَ الثَّقَفِيِّ قالَ : وَاللّهِ إنّي لَفِي المَسجِدِ يَومَئِذٍ وعَمّارٌ يُخاطِبُ أبا موسى ويَقولُ لَهُ ذلِكَ القَولَ ، إذ خَرَجَ عَلَينا غِلمانٌ لِأَبي موسى يَشَتَدّونَ يُنادونَ : يا أبا موسى! هذَا الأَشتَرُ قَد دَخَلَ القَصرَ فَضَرَبَنا وأخرَجَنا.

فَنَزَلَ أبو موسى ، فَدَخَلَ القَصرَ ، فَصاحَ بِهِ الأَشتَرُ : اُخرُج مِن قَصرِنا لا اُمَّ لَكَ ! أخرَجَ اللّهُ نَفسَكَ ! فَوَاللّهِ إنَّكَ لَمِنَ المُنافِقينَ قَديما . قالَ : أجِّلني هذِهِ العَشِيَّةَ . فَقالَ : هِيَ لَكَ ، ولا تَبيتَنَّ فِي القَصرِ اللَّيلَةَ .

ودَخَلَ النّاسُ يَنتَهِبونَ مَتاعَ أبي موسى ، فَمَنَعَهُمُ الأَشتَرُ وأخرَجَهُم مِنَ القَصرِ ، وقالَ : إنّي قَد أخرَجتُهُ . فَكَفَّ النّاسَ عَنهُ . (3) .


1- .أي يستقيم ويستحكم ؛ من قولهم : نشِب الشيءُ في الشيء كما ينشُب الصيد في الحبالة ، والنُّشبة من الرجال : الذي إذا نشب بشيء لم يكد يفارقه (لسان العرب : ج 1 ص 757 «نشب») .
2- .الخِطام : الحبل الذي يُقاد به البعير (النهاية : ج 2 ص 51 «خطم») . وقال المجلسي قدس سره : الوط ء في الخطام ، كناية عن فقد القائد ، وإذا خلت الناقة من القائد تعثر وتخبط وتفسد ما تمرّ عليه بقوائمها (بحار الأنوار : ج 69 ص 234) .
3- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 486 ؛ الجمل : ص 251 نحوه وراجع تاريخ الطبري : ج 4 ص 482 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 329 وشرح نهج البلاغة : ج 14 ص 21 .

ص: 61

6041.عنه عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از نصر بن مزاحم _: اَشتر نزد على عليه السلام رفت و گفت: اى اميرمؤمنان ! به راستى كه من پيش از اين دو نفر، مردى را به كوفه فرستادم ؛ ولى نديدم كارى انجام دهد و از [ انجام دادن ] آن، ناتوان بود، و اين دو (امام حسن و عمّار ياسر) ، شايسته ترين كسانى هستند كه فرستادى تا كار، آن گونه كه مى خواهى انجام شود ؛ امّا نمى دانم چه خواهد شد .

اى امير مؤمنان _ كه خداوند ، تو را گرامى بدارد! _ اگر صلاح مى دانى، مرا به دنبال آنان بفرست؛ زيرا مردم شهر [ كوفه ]از من نيك اطاعت مى كنند و اگر به سوى آنان روم، اميدوارم كه هيچ كس از آنان با من مخالفت نكند.

على عليه السلام فرمود: «بدانان ملحق شو».

اشتر رفت تا به كوفه رسيد و مردم در مسجد بزرگ شهر، گِرد آمده بودند. اشتر بر هر قبيله اى كه مى گذشت و جمعى از آنها را در جلسه اى يا مسجدى مى ديد، دعوتشان مى كرد و مى گفت: همراه من به طرف قصر حكومتى (دار الإماره) بياييد.

او به همراه گروهى از مردم به قصر رسيد. به زور ، وارد قصر شد . ابو موسى در نمازخانه قصر، ايستاده بود و براى مردم، سخنرانى مى كرد و آنان را از حركت، باز مى داشت. او مى گفت: اى مردم! به راستى كه اين، فتنه اى است كور و كَر كه بى ساربانْ رها گشته است. آن كه در اين فتنه خُفته باشد، از نشسته، بهتر است و نشسته، از ايستاده بهتر است و ايستاده، از پياده بهتر است و پياده ، از دونده بهتر است و دونده، از سواره بهتر. اين ، فتنه اى است كه چون دردى كه شكم را بدَرَد ، رشته اتّحاد مسلمانان را مى دَرَد و از پناهگاه شما به سوى شما آمده است و خردمند را مانند ابلهان ، سرگردان مى كند. ما ياران محمّد صلى الله عليه و آله از فتنه ها آگاه تريم. وقتى فتنه روى مى آورد، مُشتَبَه است و آن گاه كه از ميان مى رود، آشكار مى گردد.

عمّار با او سخن مى گفت و حسن عليه السلام بدو مى فرمود: «بى مادر! از كارِ [ حكومت ]ما كناره گير و از منبر ما دور شو» .

و عمّار به وى گفت: تو اين سخن را از پيامبر خدا شنيدى؟

ابو موسى گفت: اين دستان من، در گروِ آنچه گفتم!

عمّار بدو گفت: همانا پيامبر خدا، اين سخن را تنها براى تو گفت و فرمود: «تو در فتنه نشسته باشى، بهتر است كه به پا خيزى». آن گاه عمّار گفت: خداوند، آن كه را با وى در افتد و او را انكار كند، خوار و زبون مى سازد!

[ نصربن مزاحم مى گويد: ] عمر بن سعيد براى ما روايت كرد و گفت: مردى از قبيله نعيم، از ابو مريم ثقفى روايت كرد كه گفت: به خدا سوگند كه من آن روز، در مسجد بودم كه عمّار، ابو موسى را مخاطب قرار داده بود و داشت اين سخن را به وى مى گفت كه غلامان ابو موسى پيش دويدند و فرياد برآوردند : اى ابو موسى! اين ، اشتر است. به قصر [ حكومتى ] آمد و ما را كتك زد و بيرون انداخت.

ابو موسى از منبر پايين آمد و وارد قصر شد. اشتر بر سر او فرياد زد : اى بى مادر! از قصر ما بيرون شو. خداوند ، جانت را بگيرد! به خدا سوگند كه تو از قديم از منافقان بوده اى. ابو موسى گفت: امشب را به من مهلت ده. اشتر گفت: باشد؛ ولى امشب نبايد در قصر بمانى.

مردم ريختند كه اسباب و اثاثيه ابو موسى را غارت كنند كه اشتر، آنان را از اين كار ، باز داشت و از قصر بيرونشان كرد و گفت: من خود، او را بيرون مى رانم، و مردم از ابو موسى دست برداشتند. .

ص: 62

. .

ص: 63

. .

ص: 64

5 / 6وُصولُ قُوّاتِ الكوفَةِ إلَى الإِمامِانتهى الموقف الحاسم الذي اتّخذه مالك الأشتر من أبي موسى الأشعري بحلّ مشكلة إرسال جيش من الكوفة ، فانطلقت القوّات من هناك والتحقت بالإمام في ذي قار . وممّا يسترعي الاهتمام في هذا الصدد هو أنّه عليه السلام أخبر أصحابه بعدد الجيش القادم من الكوفة قبل وصوله إليه .

6037.عنه عليه السلام :تاريخ الطبري عن أبي الطفيل :قالَ عَلِيٌّ : «يَأتيكُم مِنَ الكوفَةِ اثنا عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ ورَجُلٌ» ، فَقَعَدتُ عَلى نَجَفَةِ (1) ذي قارٍ ، فَأَحصَيتُهُم ، فَما زادوا رَجُلاً ، ولا نَقَصوا رَجُلاً . (2)6036.عنه عليه السلام :الإرشاد :قالَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] بِذي قارٍ وهوَ جالِسٌ لِأَخذِ البَيعَةِ : يَأتيكُم مِن قِبَلِ الكوفَةِ ألفُ رَجُلٍ ؛ لا يَزيدون رَجُلاً ، ولا يَنقُصونَ رَجُلاً ، يُبايِعونّي عَلَى المَوتِ .

قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَجَزِعتُ لِذلِكَ ، وخِفتُ أن يَنقُصَ القَومُ عَن العَدَدِ أو يَزيدوا عَلَيهِ ، فَيَفسُدَ الأَمرُ عَلَينا ، ولَم أزَل مَهموما دَأبي إحصاءُ القَومِ ، حَتّى وَرَدَ أوائِلُهُم ، فَجَعَلتُ اُحصيهِم ، فَاستَوفَيتُ عَدَدَهُم تِسعَمِئَةِ رَجُلٍ وتِسعَةً وتِسعينَ رَجُلاً ، ثُمَّ انقَطَعَ مَجيءُ القَومِ .

فَقُلتُ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، ماذا حَمَلَهُ عَلى ما قالَ ؟ فبََينا أنَا مُفَكِّرٌ في ذلِكَ إذ رَأَيتُ شَخصا قَد أقبَلَ ، حَتّى دَنا ؛ فَإِذا هُوَ راجِلٌ عَلَيهِ قَباءُ صوفٍ مَعَهُ سَيفُهُ وتُرسُهُ وإداوَتُهُ ، (3) فَقَرُبَ مِن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ لَهُ : اُمدُد يَدَكَ اُبايِعكَ .

فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : وعَلامَ تُبايِعُني ؟ قالَ : عَلَى السَّمعِ وَالطّاعَةِ ، وَالقِتالِ بَينَ يَدَيكَ حَتّى أموتَ أو يَفتَحَ اللّهُ عَلَيكَ .

فَقالَ لَهُ : مَا اسمُكَ ؟ قالَ : اُوَيسٌ .

قالَ : أنتَ اُويسٌ القَرَنِيُّ ؟ قالَ : نَعَم .

قالَ : اللّهُ أكبَرُ ، أخبَرَني حَبيبي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنّي اُدرِكُ رَجُلاً مِن اُمَّتِهِ يُقالُ لَهُ : اُوَيسٌ القَرَنِيُّ ، يَكونُ مِن حِزبِ اللّهِ ورَسولِهِ ، يَموتُ عَلَى الشَّهادَةِ ، يَدخُلُ في شَفاعَتِهِ مِثلُ رَبيعَةَ ومُضَرَ .

قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَسُرِّيَ عَنّي (4) . (5) .


1- .النَّجَفَة: شبه التلّ (لسان العرب: ج 9 ص 323 «نجف»).
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 500 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 329 ، شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 21 .
3- .الإداوة : إناء صغير من جلد يُتّخذ للماء كالسطيحة ونحوها (النهاية : ج 1 ص 33 «أدا») .
4- .سُرِّي عنه : أي كُشف عنه الخوف (النهاية : ج 2 ص 364 «سرى») .
5- .الإرشاد : ج 1 ص 315 ، الخرائج والجرائح : ج 1 ص 200 ح 39 ، الثاقب في المناقب : ص 266 ح 230 ، إعلام الورى : ج 1 ص 337 وليس فيه من «فجزعت لذلك» إلى «حتى ورد أوائلهم» وراجع إرشاد القلوب : ص 224 .

ص: 65

5 / 6 پيوستن نيروهاى كوفه به امام

5 / 6پيوستن نيروهاى كوفه به امامموضع قاطعى كه مالك اشتر در برابر ابو موسى اشعرى اتّخاذ كرد، سبب شد كه مشكل بسيج نمودنِ مردم كوفه حل گردد و سپاهى بزرگ از كوفه حركت كرده، در منطقه ذو قار به امام عليه السلام بپيوندند. آنچه در اين زمينه قابل ملاحظه است، خبردادن امام على عليه السلام به يارانش از تعداد سپاهيان كوفه، پيش از رسيدن آنان است.

6032.بحار الأنوار :تاريخ الطبرى_ به نقل از ابو طُفَيل _: على عليه السلام فرمود: «از كوفه دوازده هزار و يك مرد مى آيد».

ابو طفيل مى گويد : بر تپّه اى در ذو قار نشستم و آنان را شمردم. نه يك نفر بيش بودند و نه يك نفر كم.6031.عيسى عليه السلام :الإرشاد:على عليه السلام كه در منطقه ذو قار براى گرفتن بيعتْ جلوس كرده بود ، فرمود: «از سوى كوفه، هزار مرد خواهد آمد، نه يك نفر كم و نه يك نفر بيش. آنان با من تا پاى جان ، بيعت خواهند كرد».

ابن عبّاس مى گويد: پريشان شدم و ترسيدم كه تعداد كوفيان بيشتر يا كمتر باشد و كار ما خراب گردد. پيوسته ناراحت بودم و مى خواستم آن را بشمارم تا اين كه طليعه آنان رسيد. آنها را شمردم و تعدادشان 999 نفر بود و جمعيت، تمام شد. با خود گفتم: إنا للّه و انّا إليه راجعون ! [كار خراب شد]. چه چيزى على را وا داشت اين سخن را بگويد؟

در همين حال كه در انديشه بودم، ديدم شخصى مى آيد. وقتى نزديك شد، مردى پياده بود كه قبايى پشمين بر تن داشت وشمشير وسپر وظرف آبش همراهش بود. به امير مؤمنان نزديك شد و گفت: دستت را دراز كن تا با تو بيعت كنم .

اميرمؤمنان بدو فرمود: «بر چه چيزى با من بيعت مى كنى؟» .

گفت: بر شنيدن و اطاعت كردن و پيكار در ركاب تو تا مُردن . يا بميرم يا آن كه خداوند پيروزى را نصيب تو كند .

على عليه السلام بدو فرمود: «نامت چيست؟» .

گفت: اويس.

فرمود: «تو اويس قَرَنى هستى؟» .

گفت: آرى.

فرمود: «اللّه اكبر ! دوست من پيامبر خدا، مرا خبر داد كه مردى از امّتش را خواهم ديد كه نامش اويس قرنى است. او از حزب خدا و حزب پيامبر اوست. با شهادت مى ميرد و جميعتى به اندازه قبيله هاى ربيعه و مُضَر، در زمره شفاعت شدگان او قرار مى گيرند».

ابن عبّاس مى گويد: آن گاه بود كه ترس از من برطرف شد.

.

ص: 66

راجع : ج 12 ص 66 (مصير الحرب في وقعة الجمل) .

.

ص: 67

ر . ك : ج 12 ص 67 (سرانجام جنگ جمل) .

.

ص: 68

. .

ص: 69

پژوهشى درباره فرستادگان امام على به كوفه

اشاره

پژوهشى درباره فرستادگان امام على به كوفهامام على عليه السلام براى جنگ با لشكر جمل، احتياج به نيروهاى رزمنده بيشترى داشت و شهر كوفه، بهترين شهرى بود كه مى توانست چنين نيروهايى را براى يارى او روانه سازد. اين ، بدان جهت بود كه كوفه، شهرى نظامى بود و تعداد سپاهيان رزمنده موجود در آن، بسيار فراوان بود، برخلاف مكّه، مدينه و يمن و... . افزون بر آن ، كوفه نزديك ترين نقطه به بصره (پايگاه اصحاب جمل) بود و بدين جهت، بهترين مكان براى اعزام نيرو محسوب مى شد. مشكل بزرگى كه بر سر راه اعزام نيرو از كوفه وجود داشت ، حضور ابو موسى اشعرى (فرماندار منصوب عثمان و على عليه السلام بر اين شهر) بود كه مردم را از پيوستن به سپاه على عليه السلام باز مى داشت و اين جنگ را _ كه دو طرف آن ، صحابيان پيامبر خدا بودند _ فتنه اى مى دانست كه بايد از آن ، بركنار مانْد . بدين جهت، امام على عليه السلام نامه اى را به همراه نمايندگانى به كوفه فرستاد تا مردم كوفه را به حضور در سپاه ايشان ، دعوت و تشويق كنند. طبيعى است كه اين نمايندگان، بايد از وجهه خوبى در ميان مردم كوفه برخوردار مى بودند تا قدرت مُحاجّه با ابو موسى اشعرى را نيز دارا باشند. درباره نمايندگان امام عليه السلام و ترتيب اعزام آنها ، گزارش هاى بسيار گوناگونى در منابع تاريخى وجود دارد: 1 . طبرى، گزارش نمايندگان على عليه السلام و ترتيب آنان را اين گونه آورده است: الف _ محمّد بن ابى بكر و محمّد بن عون ؛ امام حسن عليه السلام و عمّار بن ياسر؛

.

ص: 70

مالك اشتر. ب _ در گزارش سيف بن عمر، ترتيب نمايندگان ، چنين آمده است : محمّد بن ابى بكر و محمّد بن جعفر؛ مالك اشتر و عبد اللّه بن عبّاس؛ امام حسن عليه السلام و عمّار بن ياسر. ج _ محمّد بن ابى بكر؛ هاشم بن عتبه؛ امام حسن عليه السلام و عمّار ياسر . 2 . نقل الكامل فى التاريخ هم تقريبا همانند تاريخ الطبرى است. (1) 3 . در البداية والنهاية نيز تنها گزارش هاى سيف بن عمر از طبرى نقل شده است. (2) 4 . كتاب أنساب الأشراف، نمايندگان را اين گونه برشمرده است: هاشم بن عتبه؛ عبد اللّه بن عبّاس و محمّد بن ابى بكر؛ امام حسن عليه السلام و عمّار بن ياسر. در اين كتاب ، همچنين آمده كه امام حسن عليه السلام همراه با ده هزار مرد جنگى به خدمت امام على عليه السلام رسيدند و نامى از مالك اشتر در بين نمايندگان امام عليه السلام نيست. (3) 5 . در كتاب الجَمل، اسامى نمايندگان على عليه السلام اين گونه آمده است: هاشم بن عتبه (از ربذه) ؛ امام حسن عليه السلام و عمّار بن ياسر و قيس بن سعد؛ مالك اشتر. در همين كتاب و در گزارش ديگرى از واقدى، نمايندگان ، اين چنين معرّفى شده اند: محمّد بن حنفيّه و محمّد بن ابى بكر؛ امام حسن عليه السلام و عمّار (يا ابن عبّاس). (4) 6 . در شرح نهج البلاغة ، ترتيب نمايندگان اعزامى على عليه السلام به كوفه عبارت است از: هاشم بن عتبه؛ عبد اللّه بن عبّاس و محمّد بن ابى بكر (يا محمّد بن جعفر بن ابى طالب و محمّد بن ابى بكر، چنان كه در گزارش محمّد بن اسحاق آمده است)؛

.


1- .الكامل فى التاريخ : ج 2 ص 324_329 .
2- .البداية والنهاية : ج 7 ص 235_237 .
3- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 31 و 32 .
4- .الجمل : ص 242_257 .

ص: 71

1 . هاشم بن عتبه

2 . محمّد بن ابى بكر

امام حسن عليه السلام و عمّار بن ياسر و زيد بن صوحان و قيس بن سعد، (1) و در ادامه نيز متن طبرى آمده است. (2) 7 . در كتاب الامامة والسياسة از اين افراد ، نام برده شده است : عمّار بن ياسر و محمّد بن ابى بكر ؛ امام حسن عليه السلام و عبد اللّه بن عبّاس و عمّار بن ياسر و قيس بن سعد . (3) همان گونه كه ملاحظه مى شود، اختلاف بسيارى در تعداد نمايندگان و ترتيب آنان وجود دارد. به نظر مى رسد كه ترتيب صحيح نمايندگان ، اين گونه باشد:

1 . هاشم بن عتبهامام على عليه السلام از ربذه (در نزديكى مدينه)، هاشم بن عتبه را با نامه اى به سوى ابو موسى اشعرى (فرماندار كوفه) فرستاد و از او خواست تا مردم را به جنگيدن عليه سپاه جمل فرا خوانَد. دليل انتخاب هاشم بن عتبه نيز مشخّص است. هاشم، از سران سپاه اسلام بود و در كوفه از وجهه خوبى برخوردار بوده است. هاشم بن عتبه، به كوفه رفت و نامه امام عليه السلام را ابلاغ كرد؛ ولى با مخالفت ابوموسى اشعرى روبه رو شد. هاشم از كوفه، نامه اى به امام نوشت و ايشان را از اوضاع آن جا آگاه كرد. به دنبال آن ، خود هاشم به حضور على عليه السلام رسيد و جريان را مفصّلاً توضيح داد.

2 . محمّد بن ابى بكرنماينده دوم امام على عليه السلام محمّد بن ابى بكر است كه از وجهه مناسبى در نزد همه مسلمانان، بخصوص شورش كنندگان بر ضدّ عثمان برخوردار بود. متون تاريخى در

.


1- .شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 8 _ 10 .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 16 .
3- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 85 و 86 .

ص: 72

3 . حسن بن على و عمّار بن ياسر

مورد اعزام محمّد بن ابى بكر ، اتّفاق نظر دارند ؛ اگرچه درباره ترتيب فرستاده شدن او اختلاف است . بعضى اعزام او را قبل از هاشم بن عتبه دانسته اند (1) و بعضى آن را بعد از بازگشت هاشم از كوفه (2) و بعضى هم زمانى را براى آن ذكر نكرده اند. (3) درباره همراهيان محمّد بن ابى بكر هم اختلاف است. برخى از محمّد بن عون ، (4) برخى از محمّد بن جعفر، (5) برخى از محمّد بن حنفيّه (6) و برخى از عبد اللّه بن عبّاس (7) نام برده اند. به زودى درباره اين افراد، جداگانه سخن خواهيم گفت.

3 . حسن بن على و عمّار بن ياسرامام حسن عليه السلام و عمّار بن ياسر، به طور قطع از نمايندگان امام على عليه السلام به كوفه اند. پس از آن كه ساير نمايندگان امام على عليه السلام نتوانستند ابو موسى و مردم كوفه را به همراهى با على عليه السلام ترغيب كنند، امام عليه السلام اين دو بزرگوار را به كوفه فرستاد. متون مربوط به سخنرانى هاى ايشان در كوفه و بحث و گفتگوهاى آنان با ابو موسى اشعرى در كتب تاريخى و حديثى ذكر شده است. اينان ، در نهايت نيز به همراه لشكر كوفه به سپاه امام على عليه السلام ملحق شدند. برخى متون، اعزام سپاه كوفه را نتيجه فعّاليت هاى اين دو تن مى دانند 8 و بعضى ديگر، از

.


1- .تاريخ الطبرى : ج 4 ص 499 .
2- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 31 ، شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 10 .
3- .الجمل : ص 257 .
4- .تاريخ الطبرى : ج 4 ص 477 .
5- .تاريخ الطبرى : ج 4 ص 478 ، شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 8 .
6- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 31 ، شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 8 .
7- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 32 ، الجمل : ص 261 و 262 .

ص: 73

4 . مالك اشتر

اعزام اشتر به كوفه و اخراج ابو موسى از قصر حكومتى سخن گفته اند. (1)

4 . مالك اشتراز مالك اشتر نيز به عنوان فرستاده امام على عليه السلام ياد شده است. بيشتر متون، او را آخرين فرستاده دانسته و گفته اند : بر اثر كوشش وى، مردم كوفه بسيج شدند و لشكرى براى كمك به على عليه السلام فرستادند (2) و بعضى ديگر، اعزام اشتر را در ابتداى كار دانسته اند و فعّاليت او را ناموفقْ تلقّى كرده اند. (3) گفتنى است كه اشتر ، از وجهه بى مانندى در ميان كوفيان برخوردار بود. او چند ماه پيش از اين تاريخ و در اوج قدرت خليفه سوم، توانست شهر را تصرّف كند و عليه عثمان بشورانَد. بنا بر اين ، احتمال قوى آن است كه اشتر، آخرين نماينده بوده و براى تمام كردنِ كار، روانه شده است؛ امّا نقلى كه او را نماينده اوّل و ناموفّق معرّفى مى كند، گزارش سيف بن عمر است كه دشمنى آشكار و بى منطق او با مالك اشتر ، در جاىْ جاى كتاب تاريخ الطبرى مشهود است. همچنين بعضى از منابع ديگر، از درخواست خودِ اشتر براى اعزام به كوفه سخن گفته اند؛ (4) زيرا ابو موسى، فرماندار عثمان بر كوفه بود و على عليه السلام قصد عزل او را داشت؛ ولى به درخواست مالك اشتر و به خاطر او، ابو موسى را بر ولايت كوفه باقى گذارد . عمل اشتر، گوياى اين است كه او براى جبران خطاى قبلى خود ، دست به اين كار زده است.

.


1- .تاريخ الطبرى : ج 4 ص 486 ، الكامل فى التاريخ : ج 2 ص 329 ، شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 17 .
2- .تاريخ الطبرى : ج 4 ص 486 ، الكامل فى التاريخ : ج 2 ص 329 ، شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 17 .
3- .تاريخ الطبرى : ج 4 ص 482 ، الكامل فى التاريخ : ج 2 ص 327 .
4- .الجمل : ص 251 ، تاريخ الطبرى : ج 4 ص 486 ، الكامل فى التاريخ : ج 2 ص 329 .

ص: 74

نكته قابل توجّه

1 . عبد اللّه بن عبّاس
2 . قيس بن سعد و زيد بن صوحان

نكته قابل توجّهبرخى منابع تاريخى از اعزام فرستادگان ديگرى از سوى امام على عليه السلام به كوفه نيز ياد كرده اند كه ما در درستى اين گزارش ها ترديد داريم. آنان عبارت اند از:

1 . عبد اللّه بن عبّاسعبد اللّه بن عبّاس نيز به عنوان نماينده ديگر امام على عليه السلام نام برده شده است ؛ اگرچه تفصيل چندانى از نقش او در آن جا مطرح نشده است؛ ولى اين بعيد است كه عبد اللّه بن عبّاس، به عنوان نماينده امام على عليه السلام به كوفه رفته باشد و منابع تاريخى، سخنى از او نقل نكرده باشند ، در حالى كه مى دانيم او از قدرت استدلال و گفتارى قوى برخوردار بوده است. بعضى متون به همراهى ابن عبّاس با محمّد بن ابى بكر اشاره كرده اند ، در جايى كه مصادر ديگر، او را همراه مالك اشتر دانسته اند (1) و بعضى ديگر از منابع، تصريح دارند كه او همراه امام حسن عليه السلام و عمّار ياسر بوده است. (2) جز كتاب الجمل، ديگر متون تاريخى، عبد اللّه بن عبّاس را جزو فرستادگان اوّليه دانسته اند.

2 . قيس بن سعد و زيد بن صوحانابن ابى الحديد، نام قيس بن سعد و زيد بن صوحان را هم به عنوان فرستادگان على عليه السلام ياد كرده است؛ (3) ولى اين گزارش نمى تواند صحيح باشد ؛ چون قيس بن

.


1- .تاريخ الطبرى : ج 4 ص 482 ، الكامل فى التاريخ : ج 2 ص 327 .
2- .الجمل : ص 261 .
3- .شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 10 .

ص: 75

3 . محمّد بن عون و محمّد بن حنفيّه

سعد در ابتداى خلافت امام على عليه السلام فرماندار مصر شد و به مصر رفت و در جنگ جمل، حضور نداشت . (1) امّا زيد بن صوحان ، از شخصيت هاى بزرگ كوفه بود كه عايشه بدو نامه نوشت و او را به همراهى خود و دستِ كم، شركت نكردن در جنگ فرا خواند. زيد بن صوحان، نامه عايشه را در مسجد كوفه خواند و جواب نيكويى بدان داد. او علاوه بر احتجاجاتى كه با ابو موسى اشعرى نمود، بگومگوهايى نيز با بعضى از مخالفان امام عليه السلام داشته است.

3 . محمّد بن عون و محمّد بن حنفيّههر يك اين دو تن نيز تنها در يك گزارش ياد شده اند. كتاب الجمل، از محمّد بن حنفيّه نام برده است (2) و تاريخ الطبرى ، از محمّد بن عون. (3) طبيعى است كه انفراد اين گزارش ها، عدم اعتماد بدانها را تقويت مى كند . به علاوه ، شخصيت سياسى و نظامى اين دو نفر ، در حدّى نبوده است كه فرستاده امام عليه السلام به سوى كوفيان باشند. چنين است محمّد بن جعفر كه اگرچه نام او در متون متعددى به عنوان فرستاده امام عليه السلام آمده است، (4) ولى به خاطر نداشتن شهرت سياسى و اجتماعى و نظامى، او را در شمار كسانى قرار داده اند كه حضورشان در كوفه مورد ترديد است.

.


1- .رجوع شود به تحليل بلاذرى در أنساب الأشراف: ج 3 ص 31 .
2- .الجمل : ص 257 .
3- .تاريخ الطبرى : ج 4 ص 477 .
4- .تاريخ الطبرى : ج 4 ص 487 ، الكامل فى التاريخ : ج 2 ص 327 ، شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 8 .

ص: 76

الفصل السادس : احتلال البصرة6 / 1مُناقَشاتُ مَندوبِ الوالي وَالنّاكِثينَ5925.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :أنساب الأشراف عن أبي مِخنَف في إسناده :ولَمّا قَرُبَت عائِشَةُ ومَن مَعَها مِنَ البَصرَةِ بَعَثَ إلَيهِم عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ عِمرانَ بنَ الحُصَينِ الخُزاعِيَّ أبا نُجَيدٍ ، وأبَا الأَسوَدِ الدُّؤَلِيَّ ، فَلَقِياهُم بِحَفَرِ أبي موسى (1) فَقالا لَهُم : فيما قَدِمتُم ؟ فَقالوا : نَطلُبُ بِدَمِ عُثمانَ ، وأن نَجعَلَ الأَمرَ شورى ؛ فَإِنّا غَضِبنا لَكُم مِن سَوطِهِ وعَصاهُ ؛ أفَلا نَغضَبُ لَهُ مِنَ السَّيفِ ؟ ! !

وقالا لِعائِشَةَ : أَمَرَكِ اللّهُ أن تَقَرّي في بَيتِكِ ؛ فَإِنَّكِ حَبيسُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وحَليلَتُهُ وحُرمَتُهُ . فَقالَت لِأَبِي الأَسوَدِ : قَد بَلَغَني عَنكَ يا أبَا الأَسوَدِ ما تَقولُ فِيَّ ! ! فَانصَرَفَ عِمرانُ وأبُو الأَسوَدِ إلَى ابنِ حُنَيفٍ ، وجَعَلَ أبُو الأَسوَدِ يَقولُ :

يَا بنَ حُنَيفٍ قَد اُتيتَ فَانفِرِ

وطاعِنِ القَومَ وضارِب وَاصبِرِ وَابرُز لَهُم مُستَلئِماً وشَمِّرِ

فَقالَ عُثمانُ : إي ورَبِّ الحَرَمَينِ لَأَفعَلَنَّ . (2) .


1- .حَفَرُ أبي موسى : وهي ركايا أحفرها أبو موسى الأشعري على جادّة البصرة إلى مكّة (معجم البلدان : ج 2 ص 275) .
2- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 24 وراجع بلاغات النساء : ص 17 والمعيار والموازنة : ص 57 .

ص: 77

فصل ششم : اشغال بصره

6 / 1 گفتگوهاى نماينده حاكم بصره با ناكثين

فصل ششم : اشغال بصره6 / 1گفتگوهاى نماينده حاكم بصره با ناكثين5921.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :أنساب الأشراف_ به نقل از ابو مِخْنَف با سندهايش _: چون عايشه و همراهانش به بصره نزديك شدند ، عثمان بن حنيف ، عمران بن حُصَين خُزاعى و ابو الأسود دُئلى را نزد آنان فرستاد و در نزديكى حوضچه هاى ابو موسى (1) آنان را ملاقات كردند و به آنان گفتند: براى چه آمده ايد؟

گفتند: در پى خونخواهى عثمان و به شورا گذاشتن حكومتيم . ما به خاطر شما، از تازيانه و عصاى او (عثمان) به خشم آمديم . چگونه از شمشير كشيدن بر روى او خشمگين نشويم؟

آن دو به عايشه گفتند: خداوند به تو دستور داد در خانه ات بنشينى ؛ زيرا تو در بند نكاح پيامبر خدا و همسر و حريم اويى .

عايشه به ابو الأسود گفت: گزارش سخنان تو درباره من، به گوش من رسيده است.

سپس عمران و ابو الأسود، نزد عثمان بن حنيف بازگشتند و ابو الأسود، چنين مى گفت :

اى پسر حنيف! بر تو حمله شد . به پا خيز

و با آنان به زد و خورد پرداز و شكيبا باش .

و سلاح برگير ، در برابر آنان بِايست و دامن بر كمر زن .

عثمان بن حنيف گفت: آرى. به خداوند مكّه و مدينه سوگند كه چنين خواهم كرد!

.


1- .منظور ، حوضچه هايى است كه ابو موسى آنها را در كنار جاده بصره به مكّه حفر كرد (معجم البلدان : ج 2 ص 275) .

ص: 78

5920.امام صادق عليه السلام :الجمل عن الواقدي وأبي مِخنَف عن أصحابهما والمدائني وابن دأب عن مشايخهما بالأسانيد :إنَّ عائِشَةَ وطَلحَةَ وَالزُّبَيرَ لَمّا ساروا مِن مَكَّةَ إلَى البَصرَةِ أغَذُّوا (1) السَّيرَ مَعَ مَنِ اتَّبَعَهُم مِن بَني اُميَّةَ وعُمّالِ عُثمانَ وغَيرِهِم مِن قُرَيشٍ ، حَتّى صاروا إلَى البَصرَةِ ، فَنَزَلوا حَفَرَ أبي موسى ، فَبَلَغَ عُثمانَ بنَ حُنَيفٍ وهُوَ عامِلُ البَصرَةِ يَومَئِذٍ ، وخَليفَةُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وكانَ عِندَهُ حُكَيمُ بنُ جَبَلَةَ ، فَقالَ لَهُ حُكَيمٌ : مَا الَّذي بَلَغَكَ ؟ فَقالَ : خُبِّرتُ أنَّ القَومَ قَد نَزَلوا حَفَرَ أبي موسى ، فَقالَ لَهُ حُكَيمٌ : اِيذَن لي أن أسيرَ إلَيهِم ؛ فَإِنّي رَجُلٌ في طاعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ عُثمانُ : تَوَقَّف عَن ذلِكَ حَتّى اُراسِلَهُم ، فَقالَ لَهُ حُكَيمٌ : إنّا للّهِِ ، هَلَكتَ وَاللّهِ يا عُثمانُ !

فَأَعرَضَ عَنهُ وأَرسَلَ إلى عِمرانَ بنِ حُصَينٍ وأبِي الأسوَدِ الدُّؤَلِيِّ ، فَذَكَرَ لَهُما قُدومَ القَومِ البَصرَةَ وحُلولَهُم حَفَرَ أبي موسى ، وسَأَلَهُمَا المَسيرَ إلَيهِم وخِطابَهُم عَلى ما قَصَدوا به ، وكَفَّهُم عَنِ الفِتنَةِ ، فَخَرَجا حَتّى دَخَلا عَلى عائِشَةَ فَقالا لَها :

يا اُمَّ المُؤمِنينَ ! ما حَمَلَكِ عَلَى المَسيرِ ؟ فَقالَت : غَضِبتُ لَكُما مِن سَوطِ عُثمانَ وعَصاهُ، ولا أغضَبُ أن يُقتَلَ ؟!

فَقالا لَها : وما أنتِ مِن سوطِ عُثمانَ وعَصاهُ وإنَّما أنتِ حَبيسَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ نُذَكِّرُكِ اللّهَ أن تُهراقَ الدِّماءُ بِسَبَبِكِ . فَقالَت : وهَل مِن أحَدٍ يُقاتِلُني ؟ فَقالَ لَها أبُو الأَسوَدِ : نَعَم وَاللّهِ؛ قِتالاً أهوَنُهُ شَديدٌ !

ثُمَّ خَرَجا مِن عِندِها ، فَدَخَلا عَلَى الزُّبَيرِ فَقالا : يا أبا عَبدِ اللّهِ ! نَنشُدُكَ اللّهَ أن تُهراقَ الدِّماءُ بِسَبَبِكَ ! فَقالَ لَهُما : اِرجِعا مِن حَيثُ جِئتُما ، لا تُفسِدا عَلَينا . فَأَيِسا مِنهُ وخَرَجا حَتّى دَخَلا عَلى طَلحَةَ فَقالا لَهُ : نَنشُدُكَ اللّهَ أن تُهراقَ الدِّماءُ بِسَبَبِكَ ! فَقالَ لَهُما طَلحَةُ : أ يُحِبُّ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أنَّهُ إذا غَلَبَ عَلى أمرِ المَدينَةِ أنَّ الأَمرَ لَهُ ، وأنَّهُ لا أمرَ إلّا أمرُهُ ؟ وَاللّهِ لَيَعلَمَنَّ ، فَانصَرِفا مِن حَيثُ جِئتُما . فَانصَرَفا مِن عِندِهِ إلى عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ فَأَخبَراهُ الخَبَرَ .

ورَوَى ابنُ أبي سَبرَةَ عَن عيسَى بنِ أبي عيسى عَنِ الشَّعبِيِّ أنَّ أبَا الأَسوَدِ الدُّؤَلِيَّ وعِمرانَ لَمّا دَخَلا عَلى عائِشَةَ قالا لَها : مَا الَّذي أقدَمَكِ هذَا البَلَدَ وأنتِ حَبيسَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وقَد أمَرَكِ أن تَقَرّي في بَيتِكِ ؟ فَقالَت : غَضِبتُ لَكُم مِنَ السَّوطِ وَالعَصا ، ولا أغضَبُ لِعثمانَ مِنَ السَّيفِ ؟! فَقالا لَها : نَنشُدُكِ اللّهَ أن تُهراقَ الدِّماءُ بِسَبَبِكِ ، وأن تَحمِلِي النّاسَ بَعضَهُم عَلى بَعضٍ ، فَقالَت لَهُما : إنَّما جِئتُ لِاُصلِحَ بَينَ النّاسِ . وقالَت لِعِمرانَ بنِ الحُصَينِ : هَل أنتَ مُبَلِّغٌ عُثمانَ بنَ حُنَيفٍ رِسالَةً ؟ فَقالَ : لا اُبَلِّغُهُ عَنكِ إلّا خَيراً . فَقالَ لَها أبُو الأَسوَدِ : أنَا اُبَلِّغُهُ عَنكِ فَهاتي ، قالَت : قُل لَهُ : يا طَليقَ ابنَ أبي عامِرٍ، بَلَغَني أنَّكَ تُريدُ لِقائي لِتُقاتِلَني ! فَقالَ لَها أبُو الأَسوَدِ : نَعَم وَاللّهِ لَيُقاتِلَنَّكِ . فَقالَت : وأنتَ أيضا أيُّهَا الدُّؤَلِيُّ ؟ ! يَبلُغُني عَنكَ ما يَبلُغُني ! قُم فَانصَرِف عَنّي .

فَخَرَجا مِن عِندِها إلى طَلحَةَ فَقالا لَهُ : يا أبا مُحَمَّدٍ ! أ لَم يَجتَمِعِ النّاسُ إلى بَيعَةِ ابنِ عَمِّ رَسولِ اللّهِ الَّذي فَضَّلَهُ اللّهُ تَعالى كَذا وكَذا ؟ وجَعَلا يَعُدّانِ مَناقِبَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وفَضائِلَهُ وحُقوقَهُ ، فَوقَعَ طَلحَةُ بِعَلِيٍّ عليه السلام وسَبَّهُ ونالَ مِنهُ وقالَ : إنَّهُ لَيسَ أحَدٌ مِثلَهُ ، أمَ وَاللّهِ لَيَعلَمَنَّ غِبَّ (2) ذلِكَ . فَخَرَجا مِن عِندِهِ وهُما يَقولانِ : غَضِبَ هذَا الدَّنيءُ ، ثُمَّ دَخَلا عَلَى الزُّبَيرِ فَكَلَّماهُ مِثلَ كَلامِهِما لِصاحِبِهِ ، فَوَقَعَ أيضاً في عَلِيٍّ عليه السلام وسَبَّهُ ، وقالَ لِقَومٍ كانوا بِمَحضَرٍ مِنهُ : صَبِّحوهُم قَبلَ أن يُمسوكُم ، فَخَرَجا مِن عِندِهِ حَتّى صارا إلى عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ فَأخبرَاهُ الخَبَرَ ، فَأَذِنَ عُثمانُ لِلنّاسِ بِالحَربِ . (3) .


1- .أغَذّ : أسرع في السير (النهاية : ج 3 ص 347 «غذذ») .
2- .غِبُّ كلّ شيء : عاقبته (لسان العرب : ج 1 ص 635 «غبب») .
3- .الجمل : ص 273 وراجع تاريخ الطبري : ج 4 ص 462 _ 466 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 316 وشرح نهج البلاغة : ج 6 ص 225 .

ص: 79

5923.عنه صلى الله عليه و آله :الجمل_ به نقل از واقدى و ابو مِخْنَف ، از يارانشان و مدائنى و ابن دأب از استادانشان با سندهايشان _: عايشه ، طلحه و زبير، وقتى از مكّه به سوى بصره حركت كردند، با همراهانشان از بنى اميّه و كارگزاران عثمان و ديگر قريشيان با شتاب آمدند تا به بصره رسيدند و در ناحيه حوضچه هاى ابو موسى اُتراق كردند.

خبر [ نزديك شدن ناكثين] به عثمان بن حنيف رسيد كه در آن روز، فرماندار بصره و جانشين اميرمؤمنان [ در بصره ]بود. حُكَيم بن جَبَله كه نزد او حضور داشت، به وى گفت: چه خبرى به تو رسيده است؟

عثمان بن حنيف گفت: باخبر شدم كه آنان (ناكثين) در ناحيه حوضچه هاى ابو موسى اردو زده اند.

حُكَيم گفت: اجازه بده به نزد آنان بروم . به راستى كه من پيرو امير مؤمنانم.

عثمان گفت: صبر كن تا با آنان مكاتبه كنم.

حكيم گفت: إنّا للّه ! به خدا سوگند _ اى عثمان _ كه نابود گشتى!

عثمان از حُكَيم رو گرداند و به دنبال عمران بن حُصَين و ابو الأسود دُئلى فرستاد و به آن دو گفت كه آنان (ناكثين) وارد بصره شده اند و در كنار حوضچه هاى ابو موسى پياده شده اند و از آن دو خواست تا نزد آنان بروند و درباره مقصدشان با آنان گفتگو كنند و آنان را از آشوب و فتنه، باز دارند.

آن دو ، حركت كردند و نزد عايشه رفتند و به وى گفتند : اى اُمّ المؤمنين! انگيزه تو از اين حركت چيست؟

عايشه گفت: به خاطر شما از تازيانه و عصاى عثمان به خشم آمدم . حالْ بر كشتن عثمان ، خشمگين نشوم؟

به وى گفتند: تو را با تازيانه و عصاى عثمان، چه كار؟ تو بانويى ويژه پيامبر خدايى . خدا را به ياد تو مى آوريم كه مبادا به واسطه تو خون ها ريخته شود.

عايشه گفت: آيا كسى با من خواهد جنگيد؟

ابو الأسود به وى گفت: آرى، به خدا سوگند، جنگى كه آسانش نيز سخت خواهد بود .

آن گاه از نزد عايشه بيرون آمدند و نزد زبير رفتند و گفتند: اى ابو عبد اللّه ! تو را به خدا سوگند مى دهيم كه مبادا به وسيله تو خون هايى ريخته شود!

زبير به آنان گفت: از همان جا كه آمده ايد، بازگرديد. كار را بر ما تباه مسازيد.

آنها از زبير ، نااميد شدند و نزد طلحه رفتند و گفتند: تو را به خدا سوگند مى دهيم كه مبادا به واسطه تو خون هايى ريخته شود!

طلحه به آنان گفت: آيا على بن ابى طالب، دوست مى دارد اگر بر [ شهر ]مدينه پيروز شد، حكومت از آنِ او باشد و فرمانى جز فرمان او اجرا نشود؟ (1) به خدا سوگند كه او خود [اين را ]مى داند. از همان جا كه آمده ايد، بازگرديد.

آنها از نزد او بازگشتند و به سوى عثمان بن حُنَيف رفتند و به وى گزارش دادند.

ابن ابى سبره ، از عيسى بن ابى عيسى ، از شعبى گزارش كرده است كه وقتى ابو الأسود دُئلى و عمران بر عايشه وارد شدند و به وى گفتند: چه چيزى تو را به اين شهر كشاند، با آن كه تو بانويى ويژه پيامبر خدايى و او به تو فرمان داد در خانه ات بنشينى؟

عايشه گفت: به خاطر شما از تازيانه و عصا به خشم آمدم . چگونه به خاطر عثمان از شمشير [ فرود آمده بر او ]خشمگين نشوم؟

آن دو به وى گفتند: تو را به خدا سوگند مى دهيم كه مبادا به وسيله تو خون هايى ريخته شود و مردم را بر يكديگر بشورانى!

عايشه به آنان گفت: من آمده ام تا ميان مردم ، صلح [ و آرامش ] برقرار كنم .

عايشه سپس به عمران بن حصين گفت: آيا تو نامه اى براى عثمان بن حنيف، مى برى؟

گفت : جز خير و خوبى ، چيزى از طرف تو براى او نمى برم .

ابو الأسود بدو گفت: من نامه ات را به او مى رسانم. آن را بياور . عايشه گفت: به عثمان بن حنيف بگو: اى آزاد شده ابن ابى عامر! به من خبر رسيده كه قصد دارى با من روبه رو شوى و پيكار كنى!

ابو الأسود به وى گفت: آرى . به خدا سوگند كه پيكار خواهد كرد!

عايشه گفت: و نيز تو ، اى دئلى؟! از تو هم خبرهايى به من مى رسد. برخيز و از پيش من برو.

آن دو تن از نزد عايشه، به سوى طلحه رفتند و به او گفتند: اى ابو محمّد! آيا مردم بر بيعت پسرعموى پيامبر خدا كه خداوندْ او را فضيلت هاى چنين و چنانِ بسيارى بخشيده، اجتماع نكردند؟ و شروع كردند به برشمردن مناقب ، فضايل و حقوق اميرمؤمنان.

طلحه از على عليه السلام عيبجويى كرد و به وى دشنام داد و از او بدگويى نمود و گفت: به راستى كه كسى مانند او نيست. به خدا سوگند، عاقبت كارش را خواهد ديد.

آن دو از نزد طلحه خارج شدند و با هم مى گفتند: اين مردِ پست، به خشم آمد.

سپس بر زبير وارد شدند و با او سخن هايى را كه با طلحه گفته بودند، گفتند.

او نيز از على عليه السلام عيبجويى كرد و به وى دشنام داد و به جمعيتى كه در حضورش بودند، گفت: صبحگاهان بر آنان يورش بريد ، پيش از آن كه آنان، شامگاهان بر شما يورش آورند .

آن دو از نزد او هم بيرون رفتند و نزد عثمان بن حنيف بازگشتند و جريان را به وى گزارش دادند. آن گاه، عثمان به مردم ، اجازه پيكار داد. .


1- .ظاهرا منظور طلحه از اين پرسش آن است كه اگر على بن ابى طالب عليه السلام چنين خواسته اى دارد، همين براى جنگيدن با او كافى است . (م)

ص: 80

. .

ص: 81

. .

ص: 82

5922.عنه صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة عن أبي مخنف :أرسَلَ [ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ ] إلى أبِي الأَسوَدِ الدُّؤَلِيِّ وعِمراَنَ بنِ الحُصَينِ الخُزاعِيِّ ، فَأَمَرَهُما أن يَسيرا حَتّى يَأتِياهُ بِعِلمِ القَومِ ومَا الَّذي أقدَمَهُم ، فَانطَلَقا حَتّى إذا أتَيا حَفَرَ أبي موسى وبِهِ مُعَسكَرُ القَومِ ، فَدَخَلا عَلى عائِشَةَ ، فَنالاها ووَعَظاها وأذكَراها وناشَداهَا اللّهَ ، فَقالَت لَهُما : اِلقَيا طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ .

فَقاما مِن عِندِها ولَقِيَا الزُّبَيرَ فَكَلَّماهُ ، فَقالَ لَهُما : إنّا جِئنا لِلطَّلَبِ بِدَمِ عُثمانَ ونَدعُوا النّاسَ إلى أن يَرُدّوا أمرَ الخِلافَةِ شورى ؛ لِيَختارَ النّاسُ لِأَنفُسِهِم . فَقالا لَهُ : إنَّ عُثمانَ لَم يُقتَل بِالبَصرَةِ لِيُطلَبَ دَمُهُ فيها ، وأنتَ تَعلَمُ قَتَلَةَ عُثمانَ مَن هُم وأينَ هُم ، وإنَّكَ وصاحِبَكَ وعائِشَةَ كُنتُم أشَدَّ النّاسِ عَلَيهِ ، وأعظَمَهُم إغراءً بِدَمِهِ ، فَأَقيدوا مِن أنفُسِكُم .

وأمّا إعادَةُ أمرِ الخِلافَةِ شورى ؛ فَكَيفَ وقَد بايَعتُم عَلِيّا طائِعينَ غَيرَ مُكرَهينَ ؟ وأنتَ يا أبا عَبدِ اللّهِ لَم يَبعُدِ العَهدُ بِقِيامِكَ دونَ هذَا الرَّجُلِ يَومَ ماتَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأنتَ آخذٌ قائِم سَيفِكَ تَقولُ : ما أحَدٌ أحَقَّ بِالخِلافَةِ مِنهُ ، ولا أولى بِها مِنهُ ، وَامتَنَعتَ مِن بَيعَةِ أبي بَكرٍ ، فَأَينَ ذلِكَ الفِعلُ مِن هذَا القَولِ ؟ !

فَقالَ لَهُما : اِذهَبا فَالقَيا طَلحَةَ .

فَقاما إلى طَلحَةَ ، فَوَجَداهُ أخشَنَ المَلمَسِ ، شَديدَ العَريكَةِ ، قَوِيَّ العَزمِ في إثارَةِ الفِتنَةِ وإضرامِ نارِ الحَربِ ، فَانصَرَفا إلى عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ فَأخبَراهُ ، وقالَ لَهُ أبُو الأَسوَدِ :

يَابنَ حُنَيفٍ قَد اُتيتَ فَانفِرِ

وطاعِنِ القَومَ وجالِد وَاصبِرِ وَابرُز لَها مُستَلئِما وشَمِّرِ

فَقالَ ابنُ حُنَيفٍ : إي وَالحَرَمَينِ لَأَفعَلَنَّ . (1) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 9 ص 313 .

ص: 83

5921.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابو مخنف _: عثمان بن حنيف ، فرستاده اى نزد ابو الأسود دئلى و عمران بن حصين خزاعى فرستاد و به آنان دستور داد كه حركت كنند و از گروه [ ناكثين ]برايش خبر آورند و اين كه [ بفهمند] چه چيزى آنان را بر اين امر وا داشته است. آن دو به راه افتادند تا به حوضچه هاى ابو موسى رسيدند كه لشكرگاه ناكثين ، آن جا بود.

آن دو بر عايشه وارد شدند . از او خُرده گرفتند، او را موعظه كردند و به او تذكّر دادند و او را به خداوند ، سوگند دادند.

عايشه به آنان گفت: با طلحه و زبير ، ملاقات كنيد.

آن دو از پيش او برخاستند و با زبير ملاقات كردند و با او سخن گفتند . زبير به آنان گفت: ما براى خونخواهى عثمان آمده ايم و از مردم مى خواهيم كه مسئله خلافت را به شورا وا گذارند تا مردم براى خود [ خليفه اى] برگزينند.

آن دو به زبير گفتند: عثمان در بصره كشته نشده است تا خونخواهى اش در آن جا باشد! تو خود مى دانى كه قاتلان عثمان ، چه كسانى اند و كجا هستند. به راستى كه تو و رفيقت (طلحه) و عايشه، سرسخت ترينِ مردم عليه عثمان بوديد و بيشتر از ديگران بر ريختن خون عثمان ، تشويق مى كرديد. پس بايد از خودتان انتقام بگيريد! و امّا در مورد بازگشت مسئله خلافت به شورا، اين ديگر چرا؟ شما كه خودتان با على عليه السلام از روى رغبت و بدون اكراه بيعت كرديد. تو ، اى ابو عبد اللّه (زبير)! از آن روز كه به حمايت از على برخاستى ، زمان زيادى نگذشته است . در روزى كه پيامبر خدا از دنيا رفت ، تو خود ، قبضه شمشير به دست گرفتى و مى گفتى: كسى سزاوارتر از على براى خلافت و شايسته تر از او نيست و از بيعت با ابو بكر ، سر باز زدى. آن رفتار كجا و اين سخن كجا؟!

زبير گفت: نزد طلحه برويد و با او ديدار كنيد.

آن دو برخاستند و به سوى طلحه رفتند. او را تندخو ، ستيزه جو و مصمّم در به پا كردن فتنه و شعله ور ساختن آتش جنگ يافتند. از اين رو ، نزد عثمان بن حنيف بازگشتند و به وى گزارش دادند و ابو الأسود بدو گفت:

اى پسر حنيف! بر تو حمله شد . به پاخيز

و با آنان بجنگ و شكيبا باش.

و سلاح برگير ، در برابر آنان بِايست و دامن بر كمر زن.

عثمان بن حنيف گفت: آرى. سوگند به دو حرم (مكّه و مدينه) كه چنين خواهم كرد! .

ص: 84

5920.عنه عليه السلام :الإمامة والسياسة :ذَكَروا أنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ لَمّا نَزَلَا البَصرَةَ ، قالَ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ : نُعذِرُ إلَيهِما بِرَجُلَينِ ، فَدَعا عِمرانَ بنَ الحُصَينِ صاحِبَ رَسولِ اللّهِ ، وأبَا اَلأَسوَدِ الدُّؤَلِيَّ ، فَأَرسَلَهُما إلى طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، فَذَهَبا إلَيهِما فَنادَيا : يا طَلحَةُ ! فَأَجابَهُما .

فَتَكَلَّمَ أبُو الأَسوَدِ الدُّؤَلِيُّ ، فَقالَ : يا أبا مُحَمَّدٍ ! إنَّكُم قَتَلتُم عُثمانَ غَيرَ مُؤامِرينَ لَنا في قَتلِهِ ، وبايَعتُم عَلِيّا غَيرَ مُؤامِرينَ في بَيعَتِهِ ، فَلَم نَغضَب لِعُثمانَ إذ قُتِلَ ، ولَم نَغضَب لِعَلِيٍّ إذ بويِعَ ، ثُمَّ بَدا لَكُم ، فَأَرَدتُم خَلعَ عَلِيٍّ ، ونَحنُ عَلَى الأَمرِ الأَوَّلِ ، فَعَلَيكُمُ المَخرَجُ مِمّا دَخَلتُم فيهِ .

ثُمَّ تَكَلَّمَ عِمرانُ ، فَقالَ : يا طَلحَةُ ! إنَّكُم قَتَلتُم عُثمانَ ولَم نَغضَب لَهُ إذ لَم تَغضَبوا ، ثُمَّ بايَعتُم عَلِيّا، وبايَعنا مَن بايَعتُم ؛ فَإِن كان قَتلُ عَثمانَ صَوابا فَمسيرُكُم لِماذا ؟ وإن كانَ خَطَأً فَحَظُّكُم مِنهُ الأَوفَرُ ، ونَصيبُكُم مِنهُ الأَوفى !

فَقالَ طَلحَةُ : يا هذانِ ! إنَّ صاحِبَكُما لا يَرى أنَّ مَعَهُ في هذَا الأَمرِ غَيرَهُ ، ولَيسَ عَلى هذا بايَعناهُ ، وَايمُ اللّهِ لَيُسفَكَنَّ دَمُهُ .

فَقالَ أبُو الأَسوَدِ : يا عِمرانُ ! أمّا هذا فَقَد صَرَّحَ أنَّهُ إنَّما غَضِبَ لِلمُلكِ .

ثُمَّ أتَيَا الزُّبَيرَ فَقالا : يا أبا عَبدِ اللّهِ ! إنّا أتَينا طَلحَةَ . قالَ الزُّبَيرُ : إنَّ طَلحَةَ وإيّايَ كَروحٍ في جَسَدَينِ ، وإنَّهُ وَاللّهِ _ يا هذانِ _ قَد كانَت مِنّا في عُثمانَ فَلَتاتٌ ، احتَجنا فيها إلَى المَعاذيرِ ، ولَوِ استَقبَلَنا مِن أمرِنا مَا استَدبَرَنا نَصَرناهُ . (1) .


1- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 83 .

ص: 85

5919.امام صادق عليه السلام :الإمامة والسياسة:آورده اند كه چون طلحه و زبير وارد بصره شدند، عثمان بن حنيف گفت: پيام خود را با دو مرد ، نزد آنان مى فرستيم. آن گاه عمران بن حُصَين (صحابى پيامبر صلى الله عليه و آله ) و ابو الأسود دُئلى را فراخواند و آنان را به سوى طلحه و زبير فرستاد . آن دو نزد آنان رفتند و بانگ برآوردند: اى طلحه!

طلحه به آن دو پاسخ داد . ابو الأسود دئلى شروع به سخن گفتن كرد و گفت: اى ابو محمّد! به راستى كه شما عثمان را كشتيد ، بدون آن كه در كشتن او با ما [ صحابيانِ بيرون از مدينه ]مشورت كنيد و با على عليه السلام بيعت كرديد، بدون آن كه در آن نيز مشورت كنيد. ما نه به خاطر كشته شدن عثمان به خشم آمديم و نه هنگامى كه با على عليه السلام بيعت شد، بر او خشم گرفتيم. پس از آن ، براى شما دگرگونى پيش آمد [ و تصميمتان تغيير كرد ]و تصميم به خلع على عليه السلام از خلافت گرفتيد ؛ ولى ما بر همان تصميم اوّل ، ثابت قدم هستيم . پس بر شماست كه خود را از آنچه در آن افكنديد، بيرون كشيد.

سپس عمران به سخن آمد و گفت: اى طلحه! به راستى كه شما عثمان را كشتيد و ما برايش به خشم نيامديم تا وقتى كه شما به خشم نيامديد. سپس با على عليه السلام بيعت كرديد و ما هم با همان كه شما بيعت كرديد ، بيعت كرديم. حال اگر كشته شدن عثمان به حق بود ، حركت [ امروز] شما براى چيست؟ و اگر خطا بود ، بهره شما از آن فزون تر و سهم شما در آن بيشتر است .

طلحه گفت: اى شما دو مرد! به راستى كه رئيس شما معتقد نيست كه در حكومت ، با او شريكى هست و ما با چنين وضعى (كه ما را شريك نكند) ، با او بيعت نكرديم. به خدا سوگند كه خونش ريخته خواهد شد!

ابو الأسود گفت: اى عمران! اين مرد به صراحتْ اعلام كرد كه تنها براى حكومت به خشم آمده است.

آن گاه نزد زبير آمدند و گفتند: اى ابو عبد اللّه ! ما نزد طلحه رفتيم.

زبير گفت: طلحه و من ، مانند يك روح هستيم در دو پيكر.به خدا سوگند _ اى شما دو مرد! _ از ما درباره عثمان، لغزش هايى سر زد كه در آن،نياز به پوزش داريم و اگر اين حوادث را پيش بينى مى كرديم ، به يارى عثمان مى رفتيم. .

ص: 86

6 / 2مُخالَفَةُ الوالي مُنابَذَةَ النّاكِثينَ5916.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة عن ابن عبّاس:إنَّ الزُّبَيرَ وطَلحَةَ أغَذَّ (1) السَّيرَ بِعائِشَةَ حَتَّى انتَهَوا إلى حَفَرِ أبي موسَى الأَشعَرِيِّ وهُوَ قَريبٌ مِنَ البَصرَةِ ، وكَتَبا إلى عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ الأَنصارِيِّ _ وهُوَ عامِلُ عَلِيٍّ عليه السلام عَلَى البَصرَةِ _ أن أخلِ لَنا دارَ الإِمارَةِ ، فَلَمّا وَصَلَ كِتابُهُما إلَيهِ بَعَثَ [إلَى] (2) الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ فَقالَ لَهُ : إنَّ هؤُلاءِ القَومَ قَدِموا عَلَينا ومَعَهُم زَوجَةُ رَسولِ اللّهِ ، وَالنّاسُ إلَيها سِراعٌ كَما تَرى .

فَقالَ الأَحنَفُ : إنَّهُم جاؤوكَ بِها لِلطَّلَبِ بِدَمِ عُثمانَ ، وهُمُ الَّذينَ ألَّبوا عَلى عُثمانَ النّاسَ ، وسَفَكوا دَمَهُ ، وأراهُم وَاللّهِ لا يُزايِلونَ (3) حَتّى يُلقُوا العَداوَةَ بَينَنا ويَسفِكوا دِماءَنا ، وأظُنُّهُم وَاللّهِ سَيَركَبونَ مِنكَخاصَّةً ما لا قِبَل لَكَ بِهِ إن لَم تَتَأَهَّب لَهُم بِالنُّهوضِ إلَيهِم فيمَن مَعَكَ مِن أهلِ البَصرَةِ ؛ فَإِنَّكَ اليَومَ الوالي عَلَيهِم ، وأنتَ فيهِم مُطاعٌ ، فَسِر إلَيهِم بِالنّاسِ ، وبادِرهُم قَبلَ أن يَكونوا مَعَكَ في دارٍ واحِدَةٍ ؛ فَيَكونَ النّاسُ لَهُم أطوعَ مِنهُم لَكَ .

فَقالَ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ : الرَّأيُ ما رَأَيتَ ، لكِنَّني أكرَهُ الشَّرَّ وأن أبدَأَهُم بِهِ ، وأرجُو العافِيَةَ وَالسَّلامَةَ إلى أن يَأتِيَني كِتابُ أميرِ المُؤمِنينَ ورَأيُهُ فَأَعمَلَ بِهِ .

ثُمَّ أتاهُ بَعدَ الأَحنَفِ حُكَيمُ بنُ جَبَلَةَ العَبدِيُّ مِن بَني عَمرِو بنِ وَديعَةَ ، فَأَقرَأَهُ كِتابَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، فَقالَ لَهُ مِثلَ قَولِ الأَحنَفِ ، وأجابَهُ عُثمانُ بِمِثلِ جَوابِهِ لِلأَحنَفِ ، فَقالَ لَهُ حُكَيمٌ : فَائذَن لي حَتّى أسيرَ إلَيهِم بِالنّاسِ ، فَإِن دَخَلوا في طاعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ وإلّا نابَذتُهُم عَلى سَواءٍ ، فَقالَ عُثمانُ : لَو كانَ ذلِكَ رَأيي لَسِرتُ إلَيهِم بِنَفسي . قالَ حُكَيمٌ : أمَا وَاللّهِ إن دَخَلوا عَلَيكَ هذَا المِصرَ لَيَنتَقِلَنَّ قُلوبُ كَثيرٍ مِنَ النّاسِ إلَيهِم ، ولَيُزيلُنَّكَ عَن مَجلِسِكَ هذا، وأنتَ أعلَمُ . فَأبى عَلَيهِ عُثمانُ . (4) .


1- .أغذّ : إذا أسرع في السَّير (النهاية : ج 3 ص 347 «غذذ») .
2- .ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأثبتناه من الدرجات الرفيعة .
3- .زايلوهم : أي فارقوهم في الأفعال التي لاتُرضي اللّه ورسوله (النهاية : ج 2 ص 325 «زيل») .
4- .شرح نهج البلاغة : ج 9 ص 311 ؛ الدرجات الرفيعة : ص 381 .

ص: 87

6 / 2 مخالفت حاكم بصره با بيرون راندن ناكثين

6 / 2مخالفت حاكم بصره با بيرون راندن ناكثين5919.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابن عبّاس _: زبير و طلحه با شتابْ عايشه را حركت دادند تا به حوضچه هاى ابوموسى اشعرى در نزديكى بصره رسيدند و براى عثمان بن حنيف انصارى _ كه كارگزار على عليه السلام در بصره بود _ نامه نوشتند كه دارالحكومه را براى ما خالى كن.

وقتى نامه آنها به وى رسيد ، سراغ احنف بن قيس فرستاد و گفت: اين گروه بر ما وارد شده اند و همسر پيامبر خدا، همراه آنان است و مردم به سرعت به سمت او مى روند ، چنان كه مى بينى.

احنف گفت: آنان همسر پيامبر صلى الله عليه و آله را براى خونخواهى عثمان آورده اند و آنان ، همان كسانى اند كه مردم را بر عثمان شوراندند و خونش را ريختند. به خدا سوگند ، چنين مى بينم كه آنان دست نمى كشند تا آن كه ميان ما دشمنى افكنند و خون هاى ما را بريزند. به خدا سوگند ، گمان مى كنم به زودى از تو چيزهايى مى خواهند كه به عهده تو و در اختيار تو نيست . اگر با كسانى كه از بصريان در فرمان دارى،آماده پيكار با آنان نباشى [فرصت از دست مى رود]؛ زيرا كه امروز ، تو حكمران بر آنانى و فرمان تو در ميان آنان ، مُطاع است. پس همراه مردم به سوى آنان حركت كن و بر آنان سبقت گير، پيش از آن كه با تو در يك خانه قرار گيرند ؛ چرا كه مردم ، از آنان بيشتر اطاعت خواهند كرد.

عثمان بن حنيف گفت: رأى درست ، رأى توست؛ ولى من ستيز و شروع كردن به آن را خوش نمى دارم و اميد به عافيت و صلح دارم تا اين كه نامه و رأى اميرمؤمنان به من برسد و طبق آن عمل كنم.

پس از احنف،حُكَيم بن جَبَله عبدى از قبيله بنى عمرو بن وديعه ، نزد عثمان بن حنيف آمد و نامه طلحه و زبير را برايش خواند . حكيم بن جبله نيز مانند احنف بن قيس با او سخن گفت و عثمان بن حنيف ، همان پاسخى را كه به احنف داده بود ، به او هم داد .

حُكَيم به وى گفت: اجازه بده به همراه مردم ، به سوى آنان حركت كنم. اگر به اطاعت اميرمؤمنانْ تن دادند [ كه هيچ] ؛ وگرنه تمامى آنان را مى رانم.

عثمان گفت: اگر نظرم چنين بود ، خودم به سوى آنان حركت مى كردم.

حُكَيم گفت: بدان، به خدا سوگند ، اگر آنان به اين شهر وارد شوند ، دل هاى بسيارى از مردم به سويشان كشيده مى شود. تو را از مقام و منصبت به زير خواهند كشيد و تو خود ، اين را بهتر مى دانى.

ولى عثمان بن حنيف از قبول پيشنهاد او سر باز زد.

.

ص: 88

6 / 3حَصرُ دارِ الإِمارَةِ وَالقِتالُ حَولَها5916.عنه صلى الله عليه و آله :أنساب الأشراف :ونادى عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ فِي النّاسِ فَتَسَلَّحوا ، وأقبَلَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ وعائِشَةُ حَتّى دَخَلُوا المِربَدَ مِمّا يَلي بَني سُلَيمٍ ، وجاءَ أهلُ البَصرَةِ مَعَ عُثمانَ رُكبانا ومُشاةً ، وخَطَبَ طَلحَةُ فَقالَ : إنَّ عُثمانَ بنَ عَفّانَ كانَ مِن أهلِ السّابِقَةِ وَالفَضيلَةِ مِنَ المُهاجِرينَ الأَوَّلينَ ، وأحدَثَ أحداثاً نَقَمناها عَلَيهِ ، فَبايَنّاهُ ونافَرناهُ ، ثُمَّ أعتَبَ حينَ استَعتَبناهُ ، فَعَدا عَلَيهِ امرُؤٌ ابتَزَّ هذِهِ الاُمَّةَ أمرَها بِغَيرِ رِضىً ولا مَشورَةٍ ، فَقَتَلَهُ ، وساعَدَهُ عَلى ذلِكَ رِجالٌ غَيرُ أبرارٍ ولا أتقِياءَ ، فَقَتلوهُ بَريئاً تائِباً مُسلِماً ، فَنَحنُ نَدعوكُم إلَى الطَّلَبِ بِدَمِهِ ؛ فَإِنَّهُ الخَليفَةُ المَظلومُ . وتَكَلَّمَ الزُّبَيرُ بِنَحوٍ مِن هذَا الكَلامِ .

فَاختَلَفَ النّاسُ؛ فَقالَ قائِلونَ : نَطَقا بِالحَقِّ ، وقالَ آخَرونَ : كَذِبا ولَهُما كانا أشَدَّ النّاسِ عَلى عُثمانَ ! ! وَارتَفَعَتِ الأَصواتُ .

واُتِيَ بِعائِشَةَ عَلى جَمَلِها في هَودَجِها فَقالَت : صَهٍ صَهٍ ، (1) فَخَطَبَت بِلِسانٍ ذَلقٍ وصَوتٍ جَهوَرِيٍّ، فأَسكَتَ (2) لَهَا النّاسُ فَقالَت : إنَّ عُثمانَ خَليفَتَكُم قُتِلَ مَظلوماً بَعدَ أن تابَ إلى رَبِّهِ ، وخَرَجَ مِن ذَنبِهِ ، وَاللّهِ مابَلَغَ مِن فِعلِهِ ما يُستَحَلُّ بِهِ دَمُهُ ؛ فَيَنبَغي فِي الحَقِّ أن يُؤخَذَ قَتَلَتُهُ فَيُقتَلوا بِهِ ، ويُجعَلَ الأَمرُ شورى .

فَقالَ قائِلونَ : صَدَقتِ . وقالَ آخَرونَ : كَذَبتِ، حَتّى تَضارَبوا بِالنِّعالِ وتَمايَزوا ، فَصاروا فِرقَتَينِ : فِرقَةً مَعَ عائِشَةَ وأصحابِها ، وفرقَةً مَعَ ابنِ حُنَيفٍ ، وكانَ عَلى خَيلِ ابنِ حُنَيفٍ حُكَيمُ بنُ جَبَلَةَ ، فَجَعَلَ يَحمِلُ ويَقولُ :

خَيلي إلَيَّ إنَّها قُرَيشُ

لَيُردِيَنَّها نَعيمُها وَالطَّيشُ (3)

وتَأَهَّبوا لِلقِتالِ ، فَانتَهَوا إلَى الزّابوقَةِ ، (4) وأصبَحَ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ فَزَحَفَ إلَيهِم ، فَقاتَلَهُم أشَدَّ قِتالٍ ، فَكَثُرَت بَينَهُمُ القَتلى ، وفَشَت فيهِمُ الجِراحُ . ثُمَّ إنَّ النّاسَ تَداعَوا إلَى الصُّلحِ ، فَكَتَبوا بَينَهُم كِتاباً بِالمُوادَعَةِ إلى قُدومِ عَلِيٍّ عَلى أن لا يَعرِضَ بَعضُهُم لِبَعضٍ في سوقٍ ولا مَشرَعَةٍ ، وأنَّ لِعُثمانَ بنِ حُنَيفٍ دارَ الإِمارَةِ وبَيتَ المالِ وَالمَسجِدَ ، وأنّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ يَنزِلانِ ومَن مَعَهُما حَيثُ شاؤوا . ثُمَّ انصَرَفَ النّاسُ وألقَوُا السِّلاحَ . (5) .


1- .هي كلمة زجر تقال عند الإسكات ، بمعنى اسكت (النهاية : ج 3 ص 63 «صه») .
2- .أسكت : أي أعرض ولم يتكلّم . يقال : تكلّم الرجل ثمّ سكت بغير ألف ، فإذا انقطع كلامه فلم يتكلّم قيل : اسكت (النهاية : ج 2 ص 383 «سكت») .
3- .كذا ورد في المصدر ، وعجز البيت مختلّ الوزن .
4- .الزابوقَة : موضع قريب من البصرة ، كانت فيه وقعة الجمل (معجم البلدان : ج 3 ص 125) .
5- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 25 وراجع تاريخ الطبري : ج 4 ص 463 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 317 .

ص: 89

6 / 3 محاصره دارالحكومه و جنگ در اطراف آن

6 / 3محاصره دارالحكومه و جنگ در اطراف آن5913.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :أنساب الأشراف:عثمان بن حنيف ، مردم را آماده باش داد و همه مسلّح شدند. طلحه و زبير و عايشه نيز پيشروى كردند تا به منزلگاه مَرْبد (پس از منزلگاه بنى سليم) رسيدند. بصريان به همراه عثمان ابن حنيف ، پياده و سواره آمدند.

طلحه سخنرانى كرد و گفت: به راستى كه عثمان بن عفّان، از پيشتازان و صاحبان فضيلت و از نخستين مهاجران بود. وى كارهايى انجام داد كه ما بر او خُرده گرفتيم و در آن كارها از او جدا شديم و اظهار نفرت كرديم و هنگامى كه از او خواستيم راه خشنودى مسلمانان را در پيش گيرد ، چنين كرد. سپس مردى بر او هجوم برد كه حكومت اين مردم را بدون رضايت و مشورت ، در رُبود و سپس او را به قتل رساند و مردانى پست و بى تقوا ، او را در اين كار ، يارى دادند . پس او را بى گناه و در حال توبه و مسلمان كُشتند. اينك شما را به خونخواهى اش مى خوانيم؛ چرا كه او خليفه مظلوم است.

زبير نيز سخنانى به همين گونه بر زبان آورد . مردم ، اختلاف كردند . برخى گفتند : «آنها به حقْ سخن گفتند» و برخى ديگر گفتند: «دروغ مى گويند. آن دو از همه بر ضدّ عثمان، سخت تر بودند» .

داد و فريادها بلند شد. عايشه را كه در هودج بود ، با شترش آوردند. گفت: ساكت باشيد! ساكت باشيد!

آن گاه با زبانى گويا و صدايى رسا سخنرانى كرد. مردم ، هنگام سخنرانى سكوت كردند. وى گفت: به راستى كه عثمان، خليفه شما، مظلومانه كشته شد، پس از آن كه به سوى پروردگارش توبه كرد و از گناهانش بيرون شده بود. به خدا سوگند ، رفتار او به مرتبه اى نرسيد كه ريختن خونش حلال شمرده شود. پس سزاوار است قاتلانش دستگير و به انتقام خون او كُشته شوند و حكومت ، به شورا واگذار گردد .

گروهى گفتند: «راست مى گويد» و گروهى گفتند: «دروغ مى گويد» و ميان آنها زد و خورد با كفش در گرفت و از هم جدا شدند و دو دسته گرديدند: دسته اى با عايشه و همراهانش و دسته اى با عثمان بن حنيف.

حُكَيم بن جَبَله كه فرمانده سواره نظام عثمان بن حنيف بود ، شروع به حمله كرد و مى سرود:

سوارگان من! به سويم بشتابيد كه اينان قريش اند

تا آسوده خاطران و سبك مغزان آنها پست شوند.

[ سپاه جَمل ،] آماده پيكار شدند و به منطقه زابوقه (1) رسيدند. عثمان بن حنيف ، صبحگاهان بر آنان يورش بُرد و با آنان نبردى سخت كرد. كشته ها در ميان دو لشكر زياد شد و مجروحان ، در ميان ميدان جنگ افتاده بودند. سپس مردم را به صلحْ دعوت كردند و صلح نامه اى نوشتند كه تا آمدن على عليه السلام كسى در بازارها و خيابان ها متعرّض ديگرى نشود ، دارالحكومه و بيت المال و مسجد ، از آنِ عثمان بن حنيف باشد و طلحه و زبير و همراهانشان ، هر كجا كه خواستند ، اُتراق كنند. پس از اين بود كه مردمْ پراكنده شدند و سلاح بر زمين گذاشتند.

.


1- .جايى نزديك بصره است كه در آن ، جنگ جمل رُخ داد.

ص: 90

6 / 4مُصالَحَةُ والِي البَصرَةِ وَالنّاكِثينَ5913.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :الجمل :ثُمَّ إنَّهُم تَداعَوا إلَى الصُّلحِ ، ودَخَلَ بَينَهُمُ النّاسُ لِما رَأَوا مِن عَظيمِ مَا ابتُلوا بِهِ ، فَتَصالَحوا عَلى أنَّ لِعثمانَ بنِ حُنَيفٍ دارَ الإِمارَةِ وَالمَسجِدَ وبَيتَ المالِ ، ولِطَلحَةَ وَالزُّبَيرِ وعائِشَةَ ما شاؤوا مِنَ البَصرَةِ ولا يُهاجونَ حَتّى يَقدِمَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَإِن أحَبّوا عِندَ ذلِكَ الدُّخولَ في طاعَتِهِ ، وإن أحبّوا أن يُقاتِلوا، وكَتَبوا بِذلِكَ كِتابا بَينَهُم، وأوثَقوا فيهِ العُهودَ وأكَّدوها ، وأشهَدُوا النّاسَ عَلى ذلِكَ ، ووُضِعَ السِّلاحُ ، واُمِنَ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ عَلى نَفسِهِ وتَفَرَّقَ النّاسُ عَنهُ . (1) .


1- .الجمل : ص 279 وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 150 وتاريخ خليفة بن خيّاط : ص 136 .

ص: 91

6 / 4 مصالحه حاكم بصره با ناكثين

6 / 4مصالحه حاكم بصره با ناكثين5910.امام زين العابدين عليه السلام :الجمل:سپس [ هر دو طرف درگير در جنگ] به صلح فرا خواندند و مردم ، چون شدّت گرفتارى ها را ديدند، در اين مصالحه شركت كردند كه دارالحكومه و مسجد و بيت المال ، در اختيار عثمان بن حنيف باشد و طلحه و زبير و عايشه ، به هر كجاى بصره كه مى خواهند ، بروند و به يكديگر حمله نكنند تا امير مؤمنان وارد شود. آن گاه اگر خواستند، تَن به اطاعت او دهند و اگر خواستند ، پيكار كنند. اين مطلب را به صورت نوشته درآوردند و بر آن ، پيمان هاى اكيد بستند و مردم را بر اين امر ، گواه گرفتند. سپس اسلحه ها بر زمين گذارده شد و عثمان بن حنيف ، در خود ، احساس امنيت كرد و لشكريان [ وى] از گِردش پراكنده شدند.

.

ص: 92

5909.امام حسن عليه السلام :شرح نهج البلاغة عن أبي مِخنَف_ في بَيانِ نَصِّ مُعاهَدَةِ الصُّلحِ _:

هذا مَا اصطَلَحَ عَلَيهِ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ الأَنصارِيُّ ومَن مَعَهُ مِنَ المُؤمِنينَ مِن شيعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، وطَلحَةُ وَالزُّبَيرُ ومَن مَعَهُما مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ مِن شيعَتِهِما ؛ أنَّ لِعُثمانَ بنِ حُنَيفٍ دارَ الإِمارَةِ وَالرُّحبَةَ وَالمَسجِدَ وبَيتَ المالِ وَالمِنبَرَ ، وأنَّ لِطَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ومَن مَعَهُما أن يَنزِلوا حَيثُ شاؤوا مِنَ البَصرَةِ ، ولا يُضارَّ بَعضُهُم بَعضا في طَريقٍ ولا فُرضَةٍ (1) ولا سوقٍ ولا شِرعَةٍ ولا مِرفَقٍ حَتّى يَقدَمَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، فَإِن أحَبّوا دَخَلوا فيما دَخَلَت فيهِ الاُمَّةُ ، وإن أحَبّوا لَحِقَ كُلُّ قَومٍ بِهَواهُم وما أحَبّوا مِن قِتالٍ أو سِلمٍ أو خُروجٍ أو إقامَةٍ ، وعَلَى الفَريقَينِ بِما كَتَبوا عَهدُ اللّهِ وميثاقُهُ ، وأشَدُّ ما أخَذَهُ عَلى نَبِيٍّ مِن أنبِيائِهِ مِن عَهدٍ وذِمَّةٍ .

وخُتِمَ الكِتابُ ، ورَجَعَ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ حَتّى دَخَلَ دارَ الإِمارَةِ ، وقالَ لِأَصحابِهِ : اِلحَقوا رَحِمَكُمُ اللّهُ بَأَهلِكُم ، وضَعوا سِلاحَكُم ، وداووا جَرحاكُم . فَمَكَثوا كَذلِكَ أيّاما . (2)6 / 5اِستيلاءُ النّاكِثينَ عَلَى البَصرَةِ5910.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام :شرح نهج البلاغة عن أبي مِخنَف :ثُمَّ إنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ قالا : إن قَدِمَ عَلِيٌّ ونَحنُ عَلى هذِهِ الحالِ مِنَ القِلَّةِ وَالضَّعفِ لَيَأخُذَنَّ بِأَعناقِنا ، فَأَجمَعا عَلى مُراسَلَةِ القَبائِلِ وَاستِمالَةِ العَرَبِ ، فَأَرسَلا إلى وُجوهِ النّاسِ وأهلِ الرِّياسَةِ وَالشَّرَفِ يَدعُوانِهِم إلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثمانَ وخَلعِ عَلِيٍّ وإخراجِ ابنِ حُنَيفٍ مِنَ البَصرَةِ ، فَبايَعَهُم عَلى ذلِكَ الأَزدُ وضَبَّةُ وقَيسُ بنُ عَيلانَ كُلُّها إلَا الرَّجُلَ وَالرَّجُلَينِ مِنَ القَبيلَةِ كَرِهوا أمرَهُم فَتَوارَوا عَنهُم ، وأرسَلوا إلى هِلالِ بنِ وَكيعٍ التَّميمِيِّ ، فَلَم يَأتِهِم ، فَجاءَهُ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ إلى دارِهِ ، فَتَوارى عَنهُما ، فَقالَت لَهُ اُمُّهُ : ما رَأَيتُ مِثلَكَ ! أتاكَ شَيخا قُرَيشٍ ، فَتَوارَيتَ عَنهُما ! فَلَم تَزَل بِهِ حَتّى ظَهَرَ لَهُما ، وبايَعَهُما ومَعَهُ بَنو عَمرِو بنِ تَميمٍ كُلُّهُم، وبَنو حَنظَلَةَ، إلّا بَني يَربوعٍ ؛ فَإِنَّ عامَّتَهُم كانوا شيعَةً لِعَلِيٍّ عليه السلام ، وبايَعَهُم بَنو دارِمٍ كُلُّهُم، إلّا نَفَرا مِن بَني مُجاشِعٍ ذَوي دينٍ وفَضلٍ .

فَلَمَّا استَوسَقَ لِطَلحَةَ وَالزُّبَيرِ أمرُهُما، خَرَجا في لَيلَةٍ مُظلِمَةٍ ذاتِ ريحٍ ومَطَرٍ ومَعَهُما أصحابُهُما قَد ألبَسوهُمُ الدُّروعَ وظاهَروا فَوقَها بِالثِّيابِ ، فَانتَهَوا إلَى المَسجِدِ وَقتَ صَلاةِ الفَجرِ ، وقَد سَبَقَهُم عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ إلَيهِ ، واُقيمَتِ الصَّلاةُ ، فَتَقَدَّمَ عُثمانُ لِيُصَلِّيَ بِهِم ، فَأَخَّرَهُ أصحابُ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ وقَدَّمُوا الزُّبَيرَ . (3) .


1- .الفُرْضة : المَشْرَعة (لسان العرب : ج 7 ص 206 «فرض») .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 9 ص 319 .
3- .شرح نهج البلاغة : ج 9 ص 320 ؛ الدرجات الرفيعة : ص 386 .

ص: 93

6 / 5 سلطه ناكثين بر بصره با حيله

5909.الإمامُ الحسنُ عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابو مخنف ، در گزارش متن عهد نامه صلح _: اين است آنچه عثمان بن حنيف انصارى و مؤمنان همراهش از پيروان اميرمؤمنان على بن ابى طالب ، با طلحه و زبير و همراهانش از مؤمنان و پيروان مسلمانشان ، بر آن ، مصالحه نمودند:

همانا دارالحكومه، رُحْبه (1) ، مسجد ، بيت المال و منبر ، در اختيار عثمان بن حنيف باشد و طلحه و زبير و همراهانشان حق دارند كه هر كجاى بصره كه مى خواهند ، منزل كنند و كسى از طرفين ، حق ندارد به ديگرى در راه و آب گاه و بازار و آب راه و استراحتگاه، آسيبى برساند تا اميرمؤمنان على بن ابى طالب به بصره بيايد. پس اگر [ طرف مقابل] مايل بودند ، در آنچه امّت داخل شده اند، وارد شوند [ كه هيچ] ؛ و اگر نخواستند، هر گروه به سمت خواسته هاى خود رود ، يا جنگ و يا صلح ، يا بيرون رفتن و يا ماندن ، و عهد و ميثاق خداوند و حتى سخت تر از پيمانى كه خداوند از پيامبرانش گرفته است، برعهده دو گروه باشد.

سپس نامه مُهر شد. عثمان بن حنيف بازگشت و وارد دارالحكومه شد و به ياران خود گفت: خدايتان رحمت كند! نزد خانواده خود برويد و اسلحه بر زمين گذاريد و زخمى ها را مداوا كنيد.

چند روزى اين چنين ، دست نگه داشتند.6 / 5سلطه ناكثين بر بصره با حيله5906.فاطمه زهرا عليها السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابو مخنف _: پس [ از امضاى عهد نامه ]طلحه و زبير گفتند : اگر على بيايد و ما اين چنين اندك و ناتوان باشيم ، گردن ما را خواهد زد. از اين رو ، تصميم به نامه نگارى با قبيله ها و دلجويى از اعراب گرفتند. به سوى برجستگان و رؤسا و بزرگان ، پيك فرستادند و آنان را به خونخواهى عثمان و كنار زدن على عليه السلام و بيرون راندن عثمان بن حنيف از بصره ، فرا خواندند.

قبيله هاى اَزْد و ضِبّه و قيس بن عيلان ، در اين كار با آنان بيعت كردند ، جز يك يا دو نفر از مردان اين قبيله ها كه از اين كار ، ناخرسند بودند و از چشم آنان پنهان شدند.

ناكثين به سوى هلال بن وكيع تميمى فرستادند ؛ ولى او نزد آنان نيامد. طلحه و زبير به خانه او رفتند ؛ امّا هلال ، خود را از آنها پنهان كرد. مادرش به وى گفت: تاكنون كسى را مانند تو نديده ام. دو پيرمردِ قريش به نزد تو آمده اند و تو از آنان پنهان مى شوى؟

مادر ، آن قدر اصرار ورزيد تا هلال به نزد آن دو آمد و با آنان بيعت كرد و به همراه او تمامى قبيله عمرو بن تميم و نيز قبيله بنى حنظله بيعت كردند ، بجز بنى يربوع ؛ زيرا تمام بنى يَربوع از پيروان على عليه السلام بودند و نيز تمام قبيله بنى دارِم ، بيعت كردند ، بجز چند نفر از بنى مُجاشع كه اهل دين و فضيلت بودند .

چون كار طلحه و زبيرْ محكم شد، شبى تار و بارانى و توفانى بيرون آمدند. به همراه آنان ، يارانشان بودند كه زره بر آنها پوشانده بودند و بر روى زره ، لباس بر تن داشتند. به هنگام نماز صبح به مسجد رسيدند و عثمان بن حنيف ، پيش از آنان به مسجد رسيده بود و صف هاى نماز ، بسته شده بود. عثمان ، پيش رفت كه با آنان نماز بگزارد ؛ ولى ياران طلحه و زبير ، [ برخلاف صلح نامه] او را كنار زدند و زبير را جلو انداختند.

.


1- .رُحْبه ، نام روستايى است نزديك كوفه . همچنين صحن مسجد و ميدان هاى عمومى را نيز رُحْبه گويند . ظاهرا به تناسب سياق، در اين جا به معناى ميدان است . (م)

ص: 94

5905.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :مروج الذهب_ في ذِكرِ أصحابِ الجَمَلِ _: فَأَتَوُا البَصرَةَ ، فَخَرَجَ إلَيهِم عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ فَمانَعَهُم ، وجَرى بَينَهُم قِتالٌ ، ثُمَّ إنَّهُمُ اصطَلَحوا بَعدَ ذلِكَ عَلى كَفِّ الحَربِ إلى قُدومِ عَلِيٍّ .

فَلَمّا كانَ في بَعضِ اللَّيالي بَيَّتوا (1) عُثمانَ بنَ حُنَيفٍ ، فَأَسَروهُ وضَرَبوهُ ونَتَفوا لِحيَتَهُ ، ثُمَّ إنَّ القَومَ استَرجَعوا وخافوا عَلى مُخَلَّفيهِم بِالمَدينَةِ مِن أخيهِ سَهلِ بنِ حُنَيفٍ وغَيرِهِ مِنَ الأَنصارِ ، فَخَلَّوا عَنهُ .

وأرادوا بَيتَ المالِ ، فَمانَعَهُمُ الخَزّانُ والمَوكَّلونَ بِهِ وهُمُ السَّبابِجَةُ ، (2) فَقُتِلَ مِنهُم سَبعونَ رَجُلاً غَيرَ مَن جُرِحَ ، وخَمسونَ مِنَ السَّبعينَ ضُرِبَت رِقابُهُم صَبرا مِن بَعدِ الأَسرِ ، وهؤُلاءِ أوَّلُ مَن قُتِلَ ظُلما فِي الإِسلامِ وصَبرا .

وقَتَلوا حُكَيمَ بنَ جَبَلَةَ العَبدِيَّ ، وكانَ مِن ساداتِ عَبدِ القَيسِ ، وزُهّادِ ربَيعَةَ ونُسّاكِها . (3) .


1- .بَيَّتَ القَومَ والعَدُوَّ: أوقَعَ بهم ليلاً (لسان العرب: ج 2 ص 16 «بيت»).
2- .السبابِجة : قوم من السند كانوا بالبصرة جلاوزةً وحرّاس السجن (الصحاح : ج 1 ص 321 «سبج») .
3- .مروج الذهب : ج 2 ص 367 وراجع الكافئة : ص 17 ح 17 .

ص: 95

5904.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :مروج الذهب_ در گزارش اهل جمل _: آنان وارد بصره شدند . عثمان بن حنيف [ با ياران خود ]به سوى آنان حركت كرد و جلوى آنان را گرفت و ميان آنان ، جنگى به پا خاست. سپس آنان بر كنار گذاشتن جنگ تا آمدن على عليه السلام صلح كردند.

آن گاه در يكى از شب ها بر عثمان بن حنيف ، شبيخون زدند و او را به اسارت گرفتند و كتك زدند و موهاى ريش او را كَندند. سپس پشيمان شدند و بر جانِ بازماندگان خود در مدينه از سوى برادر عثمان (يعنى سهل بن حنيف) و ساير انصار، احساس خطر كردند و از اين رو ، وى را آزاد ساختند. سپس به سوى بيت المال رفتند. نگهبانان و كليدداران كه از سبابجه (از مردمان سند) بودند، راه بر آنان بستند، بجز زخميان ، هفتاد نفر از آنان (نگهبانان) كشته شدند كه پنجاه نفرشان را پس از اسارت و شكنجه ، گردن زدند. اينان ، نخستين كسانى اند كه در اسلام ، مظلومانه و دست بسته كشته شدند.

[ همچنين] حُكَيم بن جَبَله را به قتل رساندند كه از بزرگان طايفه عبد القيس و از زُهّاد و عُبّاد قبيله ربيعه بود. .

ص: 96

5903.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :تاريخ الطبري عن الزهري_ في ذِكرِ أصحابِ الجَمَلِ _: فَقَدِمُوا البَصرَةَ وعَلَيها عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ ، فَقالَ لَهُم عُثمانُ : ما نَقَمتُم عَلى صاحِبِكُم ؟

فَقالوا : لَم نَرَهُ أولى بِها مِنّا ، وقَد صَنَعَ ما صَنَعَ .

قالَ : فَإِنَّ الرَّجُلَ أمَّرَني ، فَأَكتُبُ إلَيهِ فَاُعلِمُهُ ما جِئتُم لَهُ ، عَلى أن اُصُلِّيَ بِالنّاسِ حَتّى يِأتِيَنا كِتابُهُ ، فَوَقَفوا عَلَيهِ وكَتَبَ .

فَلَم يَلبثَ إلّا يَومَينِ حَتّى وَثَبوا عَلَيهِ فَقاتَلوهُ بِالزّابوقَةِ عِندَ مَدينَةِ الرِّزقِ ، (1) فَظَهَروا وأخَذوا عُثمانَ ، فَأَرادوا قَتلَهُ ، ثُمَّ خَشوا غَضَبَ الأَنصارِ ، فَنالوهُ في شَعرِهِ وجَسَدِهِ . (2)5902.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :أنساب الأشراف عن أبي مِخنَف :صاروا [أهلُ البَصرَةِ] فِرقَتَينِ : فِرقَةً مَعَ عائِشَةَ وأصحابِها ، وفِرقَةً مَعَ ابنِ حُنَيفٍ . . . وتَأَهَّبوا لِلقِتالِ ، فَانتَهَوا إلَى الزّابوقَةِ ، وأصبَحَ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ ، فَزَحَفَ إلَيهِم ، فَقاتَلَهُم أشَدَّ قِتالٍ ، فَكَثُرَت بَينَهُمُ القَتلى ، وفَشَت فيهِمُ الجِراحُ .

ثُمَّ إنَّ النّاسَ تَداعَوا إلَى الصُّلحِ ، فَكَتَبوا بَينَهُم كِتابا بِالمُوادَعَةِ إلى قُدومِ عَلِيٍّ ، عَلى أن لا يَعرِضَ بَعضُهُم لِبَعضٍ في سوقٍ ولا مَشرَعَةٍ ، وأنَّ لِعثمانَ بنِ حُنَيفٍ دارَ الإِمارَةِ وبَيتَ المالِ والمَسجِدَ ، وأنَّ طَلحَةَ والزُّبَيرَ يَنزِلانِ ومَن مَعَهُما حَيثُ شاؤوا . ثُمَّ انصَرَفَ النّاسُ وألقَوُا السِّلاحَ .

وتَناظَرَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ ، فَقالَ طَلحَةُ : وَاللّهِ لَئِن قَدِمَ عَلِيٌّ البَصرَةَ لَيَأخُذَنَّ بِأَعناقِنا ! فَعَزَما عَلى تَبييتِ ابنِ حُنَيفٍ وهُوَ لا يَشعُرُ ، وواطَآ أصحابَهُما عَلى ذلِكَ ، حَتّى إذا كانَت لَيلَةُ ريحٍ وظُلمَةٍ جاؤوا إلَى ابنِ حُنَيفٍ وهُوَ يُصَلِّي بِالنّاسِ العِشاءَ الآخِرَةَ، فَأَخذوهُ وأمَروا بِهِ فَوُطِئَ وَطأً شَديدا ، ونَتَفوا لِحيَتَهُ وشارِبَيهِ ، فَقالَ لَهُما : إنَّ سَهلاً حَيٌّ بِالمَدينَةِ، وَاللّهِ لَئِن شاكَني شَوكَةٌ لَيَضَعَنَّ السَّيفَ في بَني أبيكُما ؛ يُخاطِبُ بِذلِكَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ ، فَكَفّا عَنهُ وحَبَساهُ .

وبَعَثا عَبدَ اللّهِ بنَ الزُّبَيرِ في جَماعَةٍ إلى بَيتِ المالِ وعَلَيهِ قَومٌ مِنَ السَّبابِجَةِ يَكونونَ أربَعينَ ، ويُقالُ : أربَعَمِئَةٍ ، فَامتَنَعوا مِن تَسليمِهِ دونَ قُدومِ عَليٍّ ، فَقَتَلوهُم ورَئيسَهُم أبا سَلَمَةَ الزُّطِّيَّ ، وكانَ عَبدا صالِحا . (3) .


1- .هي إحدى مسالح العجم بالبصرة قبل أن يختطّها المسلمون (معجم البلدان : ج 3 ص 41) .
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 469 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 319 وراجع تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 181 .
3- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 26 وراجع تاريخ الطبري : ج 4 ص 464 و 467 و 506 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 318 .

ص: 97

5901.بحار الأنوار :تاريخ الطبرى_ به نقل از زُهْرى ، در گزارش اهل جمل _: آنان وارد بصره شدند ، در حالى كه عثمان بن حنيف ، حكمران آن بود. عثمان به آنان گفت: چه خُرده اى بر پيشوايتان [ على عليه السلام ]مى گيريد؟

گفتند: او را در خلافت ، از خود ، شايسته تر نمى دانيم ، در حالى كه او هر كارى خواسته ، كرده است.

عثمان گفت: او مرا بر اين شهر گمارده است . اينك برايش نامه مى نويسم و او را از اهداف شما آگاه مى سازم ، به شرط آن كه تا پاسخ او به دست ما برسد ، نماز را من امامت كنم.

آنان بر اين امر ، توافق كردند و عثمان ، نامه را نوشت.

دو روز نگذشته بود كه بر او يورش بردند و در منطقه زابوقه ، نزديكى [ ويرانه هاى ]شهر رزق ، به پيكار با او برخاستند و بر عثمان بن حنيفْ پيروز شدند، او را به اسارت گرفتند و خواستند او را به قتل برسانند ؛ ولى از خشم انصار [ مدينه نسبت به خويشان خود] ، هراسان شدند و آسيب هايى بر موها و بدنش وارد كردند.5906.فاطمةُ الزَّهراءُ عليها السلام :أنساب الأشراف_ به نقل از ابو مخنف _: اهل بصره دو دسته شدند . دسته اى با عايشه و همراهانش بودند ، و دسته اى ديگر با عثمان بن حنيف...[ همه ]آماده پيكار شدند و به منطقه زابوقه رسيدند. صبحگاهان ، عثمان بن حنيف بر آنان ، يورش بُرد و با آنان جنگ سختى كرد. كشته ها در ميانشان بسيار شد و زخميان ، پراكنده افتادند. پس آنان خواهان صلح شدند و در ميان خود ، صلح نامه اى تا آمدن على عليه السلام نگاشتند كه هيچ يك در بازارها و راه ها متعرّض ديگرى نشوند و دارالحكومه، بيت المال و مسجد ، در اختيار عثمان بن حنيف باشد و طلحه و زبير و همراهانشان به هر كجا كه خواستند ، بروند. سپس دو طرفِ مخاصمه بازگشتند و سلاح بر زمين گذاشتند.

طلحه و زبير با يكديگر به گفتگو نشستند . طلحه گفت: به خدا سوگند ، اگر على وارد بصره گردد، گردن ما را خواهد زد. از اين رو ، تصميم گرفتند بر عثمان بن حنيف _ به گونه اى كه متوجّه نشود _ ، شبيخون بزنند و يارانشان نيز بر اين تصميم توافق كردند تا اين كه در شبى تاريك و توفانى بر عثمان بن حنيفْ وارد شدند. او در حال خواندن نماز عشا با مردم بود. وى را به شدّت ، زير لگد گرفتند و موهاى ريش و سبيل وى را كَندند.

عثمان به طلحه و زبير گفت: [ برادرم ]سهل ، در شهر مدينه زنده است. به خدا سوگند ، اگر خارى بر من بخَلَد ، او به روى خاندان شما شمشير خواهد كشيد _ و مخاطبش طلحه و زبير بودند _ . در اين هنگام ، آنان از شكنجه كردن او دست برداشتند و زندانى اش كردند.

طلحه و زبير ، گروهى را به سركردگى عبد اللّه بن زبير به سمت بيت المال فرستادند كه بر آن ، چهل مرد و به قولى چهارصد تن از مردم سِنْد (از سياهان هند) گمارده بودند. نگهبانان از واگذارى بيت المال، پيش از آمدن على عليه السلام سر باز زدند. [ مهاجمان، ]نگهبانان و رئيسشان، ابوسلمه زُطّى را _ كه بنده اى نيكوكار بود _ به قتل رساندند. .

ص: 98

5905.عنه صلى الله عليه و آله :الإمامة والسياسة :ذَكَروا أنَّهُ لَمَّا اختَلَفَ القَومُ اصطَلَحوا عَلى أنّ لِعُثمانَ بنِ حُنَيفٍ دارَ الإِمارَةِ ومَسجِدَها وبَيتَ المالِ ، وأن يَنزِلَ أصحابُهُ حَيثُ شاؤوا مِنَ البَصرَةِ ، وأن يَنزِلَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ وأصحابُهُما حَيثُ شاؤوا حَتّى يَقدِمَ عَلِيٌّ ؛ فَإِنِ اجتَمَعوا دَخَلوا فيما دَخَلَ فيهِ النّاسُ ، وإن يَتَفَرَّقوا يَلحَق كُلُّ قَومٍ بِأَهوائِهِم ، عَلَيهِم بِذلِكَ عَهدُ اللّهِ وميثاقُهُ ، وذِمَّةُ نَبِيِّهِ . وأشهَدوا شُهودا مِنَ الفَريقَينِ جَميعا .

فَانصَرَفَ عُثمانُ ، فَدَخَلَ دارَ الإِمارَةِ ، وأمَرَ أصحابَهُ أن يَلحَقوا بِمَنازِلِهِم ، ويَضَعوا سِلاحَهُم ، وَافتَرَقَ النّاسُ ... فَمَكَثَ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ فِي الدّارِ أيّاما ، ثُمَّ إنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ ومَروانَ بنَ الحَكَمِ أتَوهُ نِصفَ اللَّيلِ في جَماعَةٍ مَعَهُم _ في لَيلَةٍ مُظلِمَةٍ سَوداءَ مَطيرَةٍ _ وعُثمانُ نائِمٌ ، فَقَتَلوا أربَعينَ رَجُلاً مِنَ الحَرَسِ ، فَخَرَجَ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ ، فَشَدَّ عَلَيهِ مَروانُ فَأسَرَهُ ، وقَتَلَ أصحابَهُ . (1) .


1- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 88 .

ص: 99

5904.عنه صلى الله عليه و آله :الإمامة والسياسة:گزارش كرده اند كه چون ميان دو طرف (بصريان و جَمليان) اختلاف شد، بر اين مصالحه كردند كه دارالحكومه، مسجد و بيت المال ، زير نظر عثمان بن حنيف باشد و ياران عثمان ، هر كجا كه خواستند ، بروند و نيز طلحه و زبير و همراهانشان هر كجا كه خواستند ، اقامت كنند تا على عليه السلام از راه برسد. آن گاه اگر بر قول حقْ اتّحاد كردند ، همه در آنچه مردم پذيرفته اند ، داخل گردند و اگر اختلاف شد ، هر گروه به دنبال خواسته هاى خود رود و بر اين [ عهدنامه] ، پيمان و ميثاق الهى ، ذمّه پيامبر صلى الله عليه و آله و گواهانى را از دو طرف به گواهى گرفتند.

آن گاه ، عثمان بازگشت و وارد دارالحكومه شد و به يارانش دستور داد كه به خانه هاى خود بروند و سلاح بر زمين گذارند. مردم [ نيز] پراكنده شدند... عثمان بن حنيف، چند روزى در دارالحكومه ماند. پس از مدتى طلحه، زبير و مروان بن حَكَم، به همراه گروهى ، در نيمه شبى تاريك و بارانى ، در حالى كه عثمان در خواب بود ، بر او حمله بُردند و چهل تن از نگهبانانِ عثمان را به قتل رساندند. عثمان ، بيرون آمد و مروان بن حَكَم بر وى حمله كرد و او را به اسارت درآورد و يارانش را كُشت. .

ص: 100

5903.عنه صلى الله عليه و آله :الجمل_ في ذِكرِ ماحَدَثَ بَعدَ مُصالَحَةِ عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ وأصحابِ الجَمَلِ _: طَلَبَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ غَدرَتَهُ ، حَتّى كانَت لَيلَةٌ مُظلِمَةٌ ذاتُ رِياحٍ ، فَخَرَجَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ وأصحابُهُما حَتّى أتَوا دارَ الإِمارَةِ وعُثمانُ بنُ حُنَيفٍ غافِلٌ عَنهُم ، وعَلَى البابِ السَّبابِجَةُ يَحرُسونَ بُيوتَ الأَموالِ _ وكانوا قَوما مِنَ الزُّطِّ (1) قَدِ استَبصَروا وأكَلَ السُّجودُ جِباهَهُم ، وَائتَمَنَهُم عُثمانُ عَلى بَيتِ المالِ ودارِ الإِمارَةِ _ فَأَكَبَّ عَلَيهِمُ القَومُ وأخَذوهُم مِن أربعِ جَوانِبِهِم ، ووَضَعوا فِيهِمُ السَّيفَ ، فَقَتَلوا مِنهُم أربَعينَ رَجُلاً صَبرا ! يَتَوَلّى مِنهُم ذلِكَ الزُّبَيرُ خاصَّةً ، ثُمَّ هَجَموا عَلى عُثمانَ فَأَوثَقوهُ رِباطا ، وعَمَدوا إلى لِحيَتِهِ _ وكانَ شَيخا كَثَّ اللِّحَيةِ _ فَنَتَفوها حَتّى لَم يَبقَ مِنها شَيءٌ ولا شَعرَةٌ واحِدَةٌ ! وقالَ طَلحَةُ : عَذِّبُوا الفاسِقَ ، وَانتِفوا شَعرَ حاجِبَيهِ ، وأشفارَ عَينَيهِ ، وأوثِقوهُ بِالحَديدِ ! (2)راجع : تاريخ الطبري : ج 4 ص 469 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 319 ، مروج الذهب : ج 2 ص 367 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 26 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 88 ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 181 .

.


1- .الزُّطّ : جنس من السودان والهنود (النهاية : ج 2 ص 302 «زطا») .
2- .الجمل : ص 281 .

ص: 101

5901.بحار الأنوار :الجمل_ در گزارش وقايع پس از مصالحه عثمان بن حنيف با اهل جمل _: طلحه و زبير به دنبال غافلگير كردن عثمان بودند تا اين كه در شبى تاريك و توفانى ، آن دو به همراه يارانشان بيرون آمدند و وارد دارالحكومه شدند ، در حالى كه عثمان بن حنيف از آنان غافل بود. بر در قصر [ حكومتى]، گروهى از سربازان سِنْدى بودند كه از بيت المال ، پاسدارى مى كردند. آنان (سِنْديان)، گروهى از سياهان هندى بودند كه مسلمان شده بودند و از كثرت سجده، پيشانى هايشان پينه بسته بود و عثمان بن حنيف ، در پاسدارى از بيت المال و دارالحكومه به آنان اطمينان داشت.

جمليان ، از چهار سو بر آنان يورش بُردند و آنان را در محاصره قرار دادند و بر آنان شمشير كشيدند و چهل تن از آنان را با فجيع ترين وضع به قتل رساندند. اين كار را زبير به تنهايى بر عهده داشت . سپس بر عثمانْ يورش بُردند و او را با طناب بستند و موهاى ريش او را _ كه پُرپشت هم بود _ كَندند ، به گونه اى كه حتى يك موىْ بر صورتش نماند. طلحه گفت: فاسق را شكنجه دهيد ، موهاى ابروان و پلك هايش را بكَنيد و او را به زنجير بكشيد! .

ص: 102

6 / 6أمرُ عائِشَةَ بِقَتلِ عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ5898.الكافى ( _ به نقل از أبو بصير _ ) الجمل :قالَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ لِعائِشَةَ [بَعدَما أخَذا عُثمانَ بنَ حُنَيفٍ] : ما تَأمُرينَ في عُثمانَ ؟ فَإِنَّهُ لِما بِهِ .

فَقالَت : اُقتُلوهُ قَتَلَهُ اللّهُ ! وكانَت عِندَهَا امرَأَةٌ مِن أهلِ البَصرَةِ فَقالَت لَها : يا اُمّاه ! أينَ يُذهَبُ بِكِ ؟ ! أ تَأمُرينَ بِقَتلِ عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ ، وأخوهُ سَهلٌ خَليفَةٌ عَلَى المَدينَةِ ، ومَكانُهُ مِنَ الأَوسِ وَالخَزرَجِ ما قَد عَلِمتِ ! وَاللّهِ ، لَئِن فَعَلتِ ذلِكَ لَتَكونَنَّ لَهُ صَولَةٌ بِالمَدينَةِ يُقتَلُ فيها ذَراري قُرَيشٍ .

فَنابَ إلى عائِشَةَ رَأيُها وقالَت : لا تَقتُلوهُ ، ولكِنِ احبِسوهُ وضَيِّقوا عَلَيهِ حَتّى أرى رَأيي .

فَحُبِسَ أيّاما، ثُمَّ بَدا لَهُم في حَبسِهِ ، وخافوا مِن أخيهِ أن يَحبِسَ مَشايِخَهُم بِالمَدينَةِ ويوقِعَ بِهِم ، فَتَرَكوا حَبسَهُ . (1)5897.امام صادق عليه السلام :تاريخ الطبري عن سهل بن سعد :لَمّا أخَذوا عُثمانَ بنَ حُنَيفٍ ، أرسَلوا أبانَ بنَ عُثمانَ إلى عائِشَةَ يَستَشيرونَها في أمرِهِ ، قالَت : اُقتُلوهُ ! فَقالَت لَهَا امرَأَةٌ : نَشَدتُكِ بِاللّهِ يا اُمَّ المُؤمِنينَ في عُثمانَ وصُحبَتِهِ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ! قالَت : رُدّوا أبانا ، فَرَدّوهُ .

فَقالَت : اِحبِسوهُ ولا تَقتُلوهُ ، قالَ : لَو عَلِمتُ أنَّكِ تَدعيني لِهذا لَم أرجِع !

فَقالَ لَهُم مُجاشِعُ بنُ مَسعودٍ : اِضرِبوهُ وَانتِفوا شَعرَ لِحيَتِهِ . فَضَربوهُ أربَعينَ سَوطا، ونَتَفوا شَعرَ لِحَيتِهِ ورَأسِهِ وحاجِبَيهِ وأشفارَ عَينَيهِ، وحَبَسوهُ . (2) .


1- .الجمل : ص 284 .
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 468 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 319 نحوه .

ص: 103

6 / 6 فرمان عايشه بر كشتن عثمان بن حُنَيف

6 / 6فرمان عايشه بر كشتن عثمان بن حُنَيف5899.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :الجمل:[ پس از دستگيرى عثمان بن حنيف ،] طلحه و زبير به عايشه گفتند: درباره عثمان با اين مواضعش ، چه دستور مى دهى؟

عايشه گفت: خدا او را بِكُشد! بكشيدش .

در اين حال ، زنى بصرى نزد وى بود و گفت: اى مادر! تو را به كجا مى برند؟ آيا فرمان قتل عثمان بن حنيف را صادر مى كنى با اين كه برادرش سهل ، فرماندار مدينه است و مى دانى كه وى در ميان اوس و خزرج ، چه جايگاهى دارد؟ به خدا سوگند ، اگر چنين كنى ، سهل را در مدينه ابهّتى است كه ذرّيه قريش را برمى اندازد.

عايشه از تصميم خود بازگشت و گفت: او را مكشيد ؛ ولى به زندانش افكنيد و بر او سخت بگيريد تا نظر خود را اعلام دارم.

عثمان بن حنيف ، چند روزى در زندان بود ؛ ولى از آن هم منصرف شدند و ترسيدند برادرش بزرگان آنان را در مدينه به زندان افكَنَد و بر آنان يورش بَرَد. از اين رو ، از زندانى كردن او منصرف شدند.5898.الكافي عن أبي بصير عن الإمام الصّادقُ عليه السلامتاريخ الطبرى_ به نقل از سهل بن سعد _: چون عثمان بن حنيف را گرفتند ، اَبان بن عثمان [ بن عفّان ]را جهت نظرخواهى به سوى عايشه فرستادند . عايشه گفت: او را بِكُشيد.

زنى بدو گفت: اى مادر مؤمنان! درباره عثمان بن حنيف كه صحابى پيامبر خدا بوده است ، تو را به خدا سوگند مى دهم!

عايشه گفت: ابان را بازگردانيد .

او را بازگرداندند . سپس گفت: عثمان بن حنيف را به زندان افكنيد و او را مكشيد.

ابان گفت: اگر مى دانستم مرا بدين جهت فرا خوانده اى، برنمى گشتم .

مُجاشع بن مسعود به آشوبگران گفت: او را كتك بزنيد و موهاى ريش او بِكَنيد.

آنان نيز چهل تازيانه بر او زدند و موهاى سر و صورت و ابروها و پلك هاى چشمش را كَندند و به زندانش انداختند.

.

ص: 104

6 / 7اِستِبصارُ أبي بَكرَةَ لَمّا رَأى عائِشَةَ تَأمُرُ وتَنهى5895.تنبيه الخواطر :صحيح البخاري عن أبي بكرة(1) : لَقَد نَفَعَنِي اللّهُ بِكَلِمَةٍ أيّامَ الجَمَلِ ، لَمّا بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله أنَّ فارِساً مَلَّكُوا ابنَةَ كِسرى قال : «لَن يُفلِحَ قَومٌ وَلَّوا أمرَهُمُ امرَأَةً» . (2)5894.امام صادق عليه السلام ( _ در پاسخ به سؤال از آيه «آن چيزهايى را كه خدا بع ) المستدرك على الصحيحين عن أبي بكرة :لَمّا كانَ يَومُ الجَمَلِ أرَدتُ أن آتِيَهُم اُقاتِلُ مَعَهُم، حَتّى ذَكَرتُ حَديثا سَمِعتُهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّهُ بَلَغَهُ أنَّ كِسرى أو بَعضَ مُلوكِ الأَعاجِمِ ماتَ ، فَوَلَّوا أمرَهُمُ امرَأَةً ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «لا يُفلِحُ قَومٌ تَملِكُهُمُ امرَأَةٌ» . (3)6 / 8قَتلُ المُعارِضينَ5875.امام صادق عليه السلام :تاريخ الطبري عن الزهري :قامَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ خطيبَينِ فَقالا : يا أهلَ البَصرَةِ ! تَوبَةٌ بِحَوبَةٍ ، إنَّما أردَنا أن يُستَعتَبَ أميرُ المُؤمِنينَ عُثمانُ ، ولَم نُرِد قَتلَهُ ، فَغَلَبَ سُفَهاءُ النّاسِ الحُلَماءَ حَتّى قَتَلوهُ .

فَقالَ النّاسُ لِطَلحَةَ : يا أبا مُحَمَّدٍ ، قَد كانَت كُتُبُكَ تَأتينا بِغَيرِ هذا ! فَقالَ الزُّبَيرُ : فَهَل جاءَكُم مِنّي كِتابٌ في شَأنِهِ ؟ ثُمَّ ذَكَرَ قَتلَ عُثمانَ وما أتى إلَيهِ، وأظهَرَ عَيبَ عَلِيٍّ . فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن عَبدِ القَيسِ فَقالَ : أيُّهَا الرَّجُلُ ! أنصِت حَتّى نَتَكَلَّمَ ، فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ : وما لَكَ ولِلكَلامِ ؟ فَقالَ العَبدِيُّ :

يامَعشَرَ المُهاجِرينَ ، أنتُم أوَّلُ مَن أجابَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَكانَ لَكُم بِذلِكَ فَضلٌ ، ثُمَّ دَخَلَ النّاسُ فِي الإِسلامِ كَما دَخَلتُم ، فَلَمّا تُوُفِّيَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بايَعتُم رَجُلاً مِنكُم ، وَاللّهِ مَا استَأمَرتُمونا في شَيءٍ مِن ذلِكَ ، فَرَضينا وَاتَّبَعناكُم ، فَجَعَلَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ لِلمُسلِمِينَ في إمارَتِهِ بَرَكَةً ، ثُمَّ ماتَ وَاستَخلَفَ عَلَيكُم رَجُلاً مِنكُم فَلَم تُشاوِرونا في ذلِكَ ، فَرَضينا وسَلَّمنا ، فَلَمّا تُوُفِّيَ الأَميرُ جَعَلَ الأَمرَ إلى سِتَّةِ نَفَرٍ ، فَاختَرتُم عُثمانَ وبايَعتُموهُ عَن غَيرِ مَشورَةٍ مِنّا ، ثُمَّ أنكَرتُم مِن ذلِكَ الرَّجُلِ شَيئا فَقَتَلتُموهُ عَن غَيرِ مَشوَرةٍ مِنّا ، ثُمَّ بايَعتُم عَلِيّا عَن غَيرِ مَشورَةٍ مِنّا ، فَمَا الَّذي نَقَمتُم عَلَيهِ فَنُقاتِلَهُ ؟ هَلِ استَأثَرَ بِفَيءٍ ؟ أو عَمِلَ بِغَيرِ الحَقِّ ؟ أو عَمِلَ شَيئاً تُنكِرونَهُ فَنَكونَ مَعَكُم عَلَيهِ ؟ وإلّا فَما هذا ؟

فَهَمّوا بِقَتلِ ذلِكَ الرَّجُلِ ، فَقامَ مِن دونِهِ عَشيرَتُهُ ، فَلَمّا كانَ الغَدُ وَثَبوا عَلَيهِ وعَلى مَن كانَ مَعَهُ ، فَقَتَلوا سَبعينَ رَجُلاً . (4) .


1- .أبو بكرة هو الذي كان يحثّ الأحنف بن قيس على الاعتزال وينهاه عن الوقوف إلى جانب الإمام عليّ عليه السلام ، استنادا إلى الحديث النبوي : «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار» (صحيح البخاري : ج 6 ص 2594 ح 672) . لكنّه شخصيّا كان يميل إلى نصرة عائشة ، غير أنّه بعد ذكر هذا الحديث اعتزل الفريقين . نقل ابن حجر عن ابن التين : كلام أبي بكرة يدلّ على أنّه لولا عائشة لكان مع طلحة والزبير ؛ لأنّه لو تبيّن له خطؤهما لكان مع عليّ (فتح الباري : ج 13 ص 56) .
2- .صحيح البخاري : ج 6 ص 2600 ح 6686 ، السنن الكبرى : ج3 ص127ح5128، البداية والنهاية: ج6 ص212؛ العمدة: ص454 ح 948 كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج 32 ص 194 ح 143 .
3- .المستدرك على الصحيحين : ج 4 ص 570 ح 8599 ، شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 277 ؛ الجمل : ص 297 كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج 32 ص 212 ح 168 .
4- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 469 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 320 وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 28 .

ص: 105

6 / 7 بيدار شدن ابو بكره ، هنگام امر و نهى كردن عايشه

6 / 8 كشتن مخالفان

6 / 7بيدار شدن ابو بكره ، هنگام امر و نهى كردن عايشه5878.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :صحيح البخارى_ به نقل از ابو بكره 1 _: خداوند ، مرا با جمله اى در ايّام جنگ جَمَل، فايده رسانْد . چون به پيامبر صلى الله عليه و آله خبر رسيد كه ايرانيان ، دختر كسرا را به حكومت نشانده اند ، فرمود: «گروهى كه حكومتشان را به زنى بسپارند ، هرگز به راه نجات ، رهنمون نخواهند شد».5877.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :المستدرك على الصحيحين_ به نقل از ابو بكره _: چون روز جنگ جَمَل فرا رسيد، خواستم نزد آنان بروم و به همراهشان پيكار كنم كه سخنى را كه از پيامبر خدا شنيده بودم ، به ياد آوردم. هنگامى كه به پيامبر خدا خبر رسيد كه كسرا (يا يكى از پادشاهان كشورهاى غير عرب) از دنيا رفته و حكومت را به زنى سپرده اند، فرمود: «گروهى كه زنى بر آنان حكومت كند ، به راه نجات ، رهنمون نخواهند شد».6 / 8كشتن مخالفان5874.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :تاريخ الطبرى_ به نقل از زُهْرى _: طلحه و زبير براى سخنرانى به پا خاستند و گفتند: اى مردم بصره! از گناه خويش توبه مى كنيم! ما خواستيم امير المؤمنينْ عثمان [ از راهى كه در پيش گرفته بود]، بازگردد و قصد كشتنش را نداشتيم؛ ولى مردمان نادان بر خردمندانْ غلبه كردند و او را كُشتند.

مردم به طلحه گفتند: اى ابو محمّد! نامه هايت كه نزد ما مى آمد ، غير از اين بود.

زبير گفت: آيا از من نامه اى درباره عثمان به شما رسيده است؟

آن گاه ، داستان كشته شدن عثمان و آنچه را كه بر سرش آمد ، بيان كرد و از على عليه السلام عيبجويى نمود. مردى از طايفه عبد القيس در برابر زبير به پا خاست و گفت: اى مرد! ساكت شو تا سخن بگوييم.

عبد اللّه بن زبير گفت: تو را چه به سخن گفتن؟!

مرد گفت : اى گروه مهاجران ! شما نخستين كسانى بوديد كه [ دعوت ]پيامبر خدا را اجابت نموديد . از اين رو، فضيلتى داريد. سپس مردم به اسلام گرويدند، آن گونه كه شما اسلام آورديد.

چون پيامبر خدا وفات كرد، با مردى از خودتان بيعت كرديد. به خدا سوگند، در اين باره با ما هيچ مشورتى نكرديد؛ ولى ما هم پذيرفتيم و پيروى كرديم. خداوند عز و جل در حكومت آن مرد ، براى مسلمانان بركتى نهاد. او از دنيا رفت و مردى از شما را به عنوان جانشين به خلافت برگزيد و باز هم با ما مشورت نكرديد؛ ولى ما پذيرفتيم و تسليم شديم.

وقتى آن امير از دنيا رفت ، حكومت را به شش نفر واگذار كرد . شما بدون مشورت با ما عثمان را انتخاب كرديد و با او بيعت نموديد . سپس كارهاى او را نپسنديديد و بدون مشورت با ما او را كُشتيد. پس از آن، بدون مشورت با ما با على عليه السلام بيعت كرديد. اينك چرا بر او خُرده مى گيريد تا با او بجنگيم؟ آيا از بيت المالْ چيزى را به خود اختصاص داده است؟ يا برخلاف حقْ رفتار كرده است؟ يا كارى انجام داده كه شما را خوش نيامده است تا عليه او شما را همراهى كنيم؟ اگر جز اين است، اين كارها چيست؟

خواستند او را بِكُشند كه طايفه اش مانع شدند . فرداى آن روز بر او و همراهانش يورش بُردند و هفتاد مرد را به قتل رساندند.

.

ص: 106

6 / 9إعلامُ خَبَرِ احتِلالِ البَصرَةِ5871.امام صادق عليه السلام :تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة_ في ذِكرِ أصحابِ الجَمَلِ _: كَتَبوا إلى أهلِ الشّامِ بَما صَنَعوا وصاروا إلَيهِ : إنّا خَرَجنا لِوَضعِ الحَربِ ، وإقامَةِ كِتابِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِإِقامَةِ حُدودِهِ فِي الشَّريفِ وَالوَضيعِ وَالكَثيرِ وَالقَليلِ ، حَتّى يَكونَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الَّذي يَرُدُّنا عَن ذلِكَ .

فَبايَعَنا خِيارُ أهلِ البَصرَةِ ونُجباؤُهُم ، وخالَفَنا شِرارُهُم ونُزّاعُهُم ، فَرَدّونا بِالسِّلاحِ وقالوا فيما قالوا : نَأخُذُ اُمَّ المُؤمِنينَ رَهينَةً ؛ أن أمَرَتهُم بِالحَقِّ وحَثَّتهُم عَلَيهِ .

فَأَعطاهُمُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ سُنّةَ المُسلِمينَ مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ ، حَتّى إذا لَم يَبقَ حَجَّةٌ ولا عُذرٌ استَبسَلَ قَتَلَةُ أميرِ المُؤمِنينَ ، فَخَرَجوا إلى مَضاجِعِهِم ، فَلَم يَفلِت مِنهُم مُخبِرٌ إلّا حُرقوصَ بنَ زُهَيرٍ ، وَاللّهُ سُبحانَهُ مُقيدُهُ إن شاءَ اللّهُ . وكانوا كَما وَصَفَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ . وإنّا نُناشِدُكُمُ اللّهَ في أنفُسِكُم إلّا نَهَضتُم بِمِثلِ ما نَهَضنا بِهِ ، فَنَلقَى اللّهَ عَزَّ وجَلَّ وتَلقَونَهُ ، وقَد أعذَرنا وقَضَينَا الَّذي عَلَينا ...

وكَتَبوا إلى أهلِ الكوفَةِ بِمِثلِهِ . . . وكَتَبوا إلى أهلِ اليَمامَةِ . . . وكَتَبوا إلى أهلِ المَدينَةِ . (1) .


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 472 .

ص: 107

6 / 9 اعلام خبر اشغال بصره

6 / 9اعلام خبر اشغال بصره5872.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد و طلحه ، در گزارش اهل جمل _: آنان [ طى نامه اى ]به مردم شام ، كارها و اهداف خود را [ چنين] نوشتند:

ما براى فرو نشاندن جنگ و برپاداشتن كتاب خداوند عز و جل از مدينه خارج شديم تا حدود الهى در ميان افراد بالا دست و فرو دست ، چه بسيار باشند و چه كم ، به اجرا درآيد [ و بر اين راه ، ادامه مى دهيم] تا خداوند ، ما را از آن باز دارد.

نيكان و بزرگان بصره با ما بيعت كردند و اشرار و اوباش به مخالفت با ما برخاستند و ما را با اسلحه به عقب راندند و [ نيز ]در ضمن سخنان خود [ و براى تهديد ما ]گفتند: ما اُمّ المؤمنين را به گروگان مى گيريم تا آنان را به حقْ فرمان دهد و بر آن ، وا دارد.

خداوند ، روش مسلمانان را مكرّر به آنان گوشزد نمود، تا وقتى كه عذر و بهانه اى باقى نمانْد . قاتلان امير المؤمنين (عثمان) با اقدام به جنگ ، خود را در معرض هلاكت قرار دادند . آنان به خانه ها خزيدند و از خبررسانان آنها كسى جز حرقوص بن زهير رهايى نيافت و خداوند سبحان ، او را به زنجير خواهد كشيد _ إن شاء اللّه _ و آنان ، همان گونه بودند كه خداوند عز و جل توصيف كرده بود.

شما را به خداوند سوگند مى دهيم كه قيام كنيد ، همان گونه كه ما قيام كرديم . ما و شما، خداوند عز و جل را ملاقات خواهيم كرد . خداوند ، عذرى بر ما باقى نگذارْد و آنچه بر عهده ما بود ، به انجام رسانيديم.

مانند همين نامه را براى كوفيان و مردم يمامه و اهل مدينه نيز نوشتند.

.

ص: 108

6 / 10كِتابُ عائِشَةَ إلى حَفصَةَ5869.امام صادق عليه السلام :شرح نهج البلاغة عن أبي مخنف :لَمّا نَزَلَ عَلِيٌّ عليه السلام ذا قارٍ ، كَتَبَت عائِشَةُ إلى حَفصَةَ بِنتِ عُمَرَ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنّي اُخبِرُكِ أنَّ عَلِيّاً قَد نَزَلَ ذا قارٍ ، وأقامَ بِها مَرعوبا خائِفا لِما بَلَغَهُ مِن عُدَّتِنا وجَماعَتِنا ، فَهُو بِمَنزِلَةِ الأَشقَرِ ؛ إن تَقَدَّمَ عُقِرَ ، وإن تَأَخَّرَ نُحِرَ .

فَدَعَت حَفصَةُ جَوارِيَ لَها يَتَغَنَّينَ ويَضرِبنَ بِالدُّفوفِ ، فَأَمَرَتهُنَّ أن يَقُلنَ في غِنائِهِنَّ :

مَا الخَبَرُ مَا الخَبَرُ ؟!

عَلِيٌّ فِي السَّفَرِ . كَالفَرَسِ الأَشقَرِ . إن تَقَدَّمَ عُقِرَ .

وإن تَأَخَّرَ نُحِرَ .

وجَعَلَت بَناتُ الطُّلَقاءِ يَدخُلنَ عَلى حَفصَةَ ، ويَجتَمِعنَ لِسَماع ذلِكَ الغِناءِ .

فَبَلَغَ اُمَّ كُلثومٍ بِنتَ عَلِيٍّ عليه السلام فَلَبِسَت جَلابيبَها ودَخَلَت عَلَيهِنَّ في نِسوَةٍ مُتَنَكِّراتٍ ، ثُمَّ أسفَرَت عَن وَجهِها ، فَلَمّا عَرَفَتها حَفصَةُ خَجِلَت وَاستَرجَعَت .

فَقالَت اُمُّ كُلثومٍ : لَئِن تَظاهَرتُما عَلَيهِ مُنذُ اليَومِ لَقد تَظاهَرتُما عَلى أخيهِ مِن قَبلُ ، فَأَنزَلَ اللّهُ فيكُما ما أنزَلَ .

فَقالَت حَفصَةُ : كُفّي رَحِمَكِ اللّهُ ! وأمَرَت بِالكِتابِ فَمُزِّقَ، وَاستَغفَرَتِ اللّهَ . (1) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 14 ص 13 ؛ بحار الأنوار : ج 32 ص 90 وراجع الجمل : ص 276 .

ص: 109

6 / 10 نامه عايشه به حفصه

6 / 10نامه عايشه به حفصه5869.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابو مخنف _: وقتى على عليه السلام به سرزمين ذوقار رسيد ، عايشه براى حفصه دختر عمر ، چنين نامه نوشت:

پس از حمد و سپاس خداوند؛ تو را خبر مى دهم كه على به ذوقار آمده است و چون خبر جمعيت و نيروى ما بدو رسيده ، با ترس و وحشت در آن جا اقامت گزيده است. او به سان اسب سرخْ موى است . اگر جلو آيد ، پى شود و اگر عقب نشيند ، كشته شود.

حفصه ، كنيزان خود را فراخواند تا برايش بخوانند و دف زنند و به آنان دستور داد كه در آوازه خوانى خود ، اين اشعار را بخوانند:

چه خبر ؟ چه خبر؟

على در سفر است.

مانند اسب سرخْ مو

اگر جلو رود ، پى شود .

و اگر عقب نشيند ، كشته شود.

و دختران طُلَقا (1) ، نزد حفصه مى آمدند و براى شنيدن اين آوازه خوانى اجتماع مى كردند .

چون خبر به امّ كلثوم دختر على عليه السلام رسيد ، چادر به سر كرد و به همراه زنانى ديگر، به طور ناشناس ، نزد آنان رفت. سپس صورت خود را آشكار كرد.چون حفصه او را شناخت، خجالت كشيد و «إنّا للّه وإنّا إليه راجعون» بر زبان راند.

امّ كلثوم گفت: اگر شما دو تن (يعنى عايشه و حفصه) امروز عليه على همدست شده ايد، در گذشته نيز عليه برادرش (پيامبر خدا) همدست شديد و خداوند درباره شما آياتى را نازل كرده است.

حفصه گفت: بس كن ، خدايت رحمت كند!

و دستور داد تا نامه را آوردند و پاره كردند و به درگاه خداوند، استغفار نمود.

.


1- .آنانى كه در اسلام ، اسير شدند و سپس توسّط پيامبر صلى الله عليه و آله بخشيده و آزاد شدند . (م)

ص: 110

. .

ص: 111

. .

ص: 112

الفصل السابع : من ذي قار إلى البصرة7 / 1أخذُ البَيعَةِ عَلى مَن حَضَرَ5865.امام صادق عليه السلام :الإرشاد عن ابن عبّاس :لَمّا نَزَلَ [الاِءمامُ عَلِيٌّ عليه السلام ]بِذي قارٍ أخَذَ البَيعَةَ عَلى مَن حَضَرَهُ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ فَأَكثَرَ مِنَ الحَمدِ للّهِِ وَالثَّناءِ عَلَيهِ وَالصَّلاةِ عَلى رَسولِ اللّهِ، صلى الله عليه و آله ثُمَّ قالَ :

قَد جَرَت اُمورٌ صَبَرنا عَلَيها _ وفي أعيُنِنَا القَذى _ تَسليما لِأَمرِ اللّهِ تَعالى فيمَا امتَحَنَنا بِهِ رَجاءَ الثَّوابِ عَلى ذلِكَ ، وكانَ الصَّبرُ عَلَيها أمثَلَ مِن أن يَتَفَرَّقَ المُسلِمونَ وتُسفَكَ دِماؤُهُم .

نَحنُ أهلُ بَيتِ النُّبُوَّةِ ، وأحَقُّ الخَلقِ بِسُلطانِ الرِّسالَةِ ، ومَعدِنُ الكَرامَةِ الَّتِي ابتَدَأَ اللّهُ بِها هذِهِ الاُمَّةَ .

وهذا طَلحَةُ وُالزُّبَيرُ لَيسا مِن أهلِ النُّبُوَّةِ ولا مِن ذُّرِّيَّةِ الرَّسولِ ، حينَ رَأَيا أنَّ اللّهَ قَد رَدَّ عَلَينا حَقَّنا بَعدَ أعصُرٍ ، فَلَم يَصبِرا حَولاً واحِدا ولا شَهرا كامِلاً حَتّى وَثَبا عَلى دَأبِ الماضينَ قَبلَهُما ، لِيَذهَبا بِحَقّي ، ويُفَرِّقا جَماعَةَ المُسلِمينَ عَنّي . ثُمَّ دَعا عَلَيهِما . (1) .


1- .الإرشاد : ج 1 ص 249 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 114 ح 91 وراجع الاحتجاج : ج 1 ص 374 ح 68 .

ص: 113

فصل هفتم : از ذو قار تا بصره

7 / 1 بيعت گرفتن از حاضران

فصل هفتم : از ذو قار تا بصره7 / 1بيعت گرفتن از حاضران5864.الإمامُ عليٌّ عليه السلام ( _ في وصيَّتِهِ إلى ابنِهِ الحسنِ عليه السلام _ ) الإرشاد_ به نقل از ابن عبّاس _: چون [ امام على عليه السلام ]به سرزمين ذو قار (1) رسيد،از كسانى كه به همراهش حضور داشتند، بيعت گرفت . سپس سخن گفت و بسيار حمد و ستايش الهى كرد و بر پيامبر خدا درود فرستاد.سپس فرمود:

«حوادثى گذشت كه ما از روى تسليم بودن به فرمان خداوند متعال ، در آزمايش هايى كه ما را بدان آزمود و از روى اميدوارى به پاداش ، بر آنها صبر كرديم _ در حالى كه در چشمانمان خار بود _ ، و شكيبايى بر اين حوادث ، بهتر از پراكندگى مسلمانان و ريخته شدن خون هايشان بود.

ما خاندان پيامبرى هستيم كه سزاوارترينِ مرد بود به رسالت و سرچشمه كرامتى كه خداوند ، بدين امّتْ ارزانى داشت . اين طلحه و زبير ، نه از خاندان پيامبرند و نه از نسل پيامبر صلى الله عليه و آله . چون ديدند كه پس از سال هاى سال ، خداوندْ حقوقمان را به ما بازگردانْد، يك سال و [ بلكه ]يك ماه كاملْ تحمّل نكردند و به شيوه پيشينيانِ خود رو كردند تا حقّ مرا پايمال كنند و مسلمانان را از اطراف من پراكنده سازند».

آن گاه ، امام عليه السلام آن دو را نفرين نمود.

.


1- .ذو قار (ذى قار) ، جايى ميان كوفه و واسط (البتّه به كوفه نزديك تر) است و در آن ، جنگ مشهور ميان ايرانيان و اعراب ، واقع شده است (تقويم البلدان: ص 292) .

ص: 114

7 / 2خُطَبُ الإِمامِ بِذي قارٍ5861.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :نهج البلاغة_ في ذِكرِ خُطبَةٍ لَهُ عليه السلام عِندَ خُروجِهِ لِقتالِ أهلِ البَصرَةِ _: قالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ : دَخَلتُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام بِذي قارٍ وهُوَ يَخصِفُ نَعلَهُ ، فَقالَ لي : ما قيمَةُ هذَا النَّعلِ ؟ فَقُلتُ : لا قيمَةَ لَها ! فَقالَ عليه السلام : وَاللّهِ لَهِيَ أحَبُّ إلَيَّ مِن إمرَتِكُم، إلّا أن اُقيمَ حَقّا أو أدفَعَ باطِلاً . ثُمَّ خَرَجَ فَخَطَبَ النّاسَ فَقالَ :

إنَّ اللّهَ بَعَثَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله ولَيسَ أحَدٌ مِنَ العَرَبِ يَقرَأُ كِتابا ولا يَدّعي نُبُوَّةً ، فَساقَ النّاسَ حَتّى بَوَّأَهُم محَلَّتَهُم وبَلَّغَهُم مَنجاتَهُم ، فَاستَقامَت قَناتُهُم وَاطمَأَنَّت صَفاتُهُم .

أمَا وَاللّهِ ، إن كُنتُ لَفي ساقَتِها (1) حَتّى تَوَلَّت بِحَذافيرِها ، ما عَجَزتُ ولا جَبُنتُ ، وإنَّ مَسيري هذا لِمِثلِها ، فَلَأَنقُبَنَّ الباطِلَ حَتّى يَخرُجَ الحَقُّ مِن جَنبِهِ .

ما لي ولِقُرِيشٍ ! وَاللّهِ ، لَقَد قاتَلتُهُم كافرينَ ولَاُقاتِلَنَّهُم مَفتونينَ ، وإنّي لَصاحِبُهُم بِالأَمسِ كَما أنَا صاحِبُهُمُ اليَومَ ! وَاللّهِ ما تَنقِمُ مِنّا قُرَيشٌ إلّا أنَّ اللّهَ اختارَنا عَلَيهِم ، فَأَدخَلناهُم في حَيِّزِنا، فكانوا كَما قالَ الأَوَّلُ :

أدَمتَ لَعَمري شُربَكَ المَحضَ صابِحاً

وأكلَكَ بِالزُّبدِ المُقَشَّرَةَ البُجرا ونَحنُ وَهَبناكَ العَلاءَ ولَم تَكُن

عَلِيّا وحُطنا حَولَكَ الجُردَ وَالسُّمرا (2)5863.بحار الأنوار عن ربيعةِ بنِ كعبٍ :شرح نهج البلاغة عن زيد بن صوحان:شَهِدتُ عَلِيّا عليه السلام بِذي قارٍ وهُوَ مُعتَمٌّ بِعِمامَةً سَوداءَ مُلتَفٌّ بِساجٍ يَخطُبُ، فَقالَ في خُطبَةٍ :... قَد عَلِمَ اللّهُ سُبحانَهُ أنّي كُنتُ كارِها لِلحُكومَةِ بَينَ اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، ولَقَد سَمِعتُه يَقولُ : «ما مِن والٍ يَلي شَيئا مِن أمرِ اُمَّتي إلّا اُتِيَ بِهِ يَومَ القِيامَةِ مَغلولَةً يَداهُ إلى عُنُقِهِ عَلى رُؤوسِ الخَلائِقِ ، ثُمَّ يُنشَرُ كِتابُهُ ، فَإِن كانَ عادِلاً نَجا ، وإن كانَ جائِرا هَوى» .

حَتَّى اجتَمَعَ عَلَيَّ مَلَؤُكُم ، وبايَعَني طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ ، وأنَا أعرِفُ الغَدرَ في أوجُهِهِما ، وَالنَّكثَ في أعيُنِهِما ، ثُمَّ استَأذَناني فِي العُمرَةِ ، فَأَعلَمتُهُما أن لَيسَ العُمرَةَ يُريدانِ ، فَسارا إلى مَكَّةَ وَاستَخَفّا عائِشَةَ وخَدَعاها ، وشَخَصَ مَعَهُما أبناءُ الطُّلَقاءِ ، فَقَدِمُوا البَصرَةَ ، فَقَتَلوا بِهَا المُسلِمينَ ، وفَعَلوا المُنكَرَ . ويا عَجَبا لِاستِقامَتِهِما لِأَبي بَكرٍ وعُمَرَ وَبغيِهِما عَلَيَّ ! وهُما يَعلَمانِ أنّي لَستُ دونَ أحَدهِمِا ، ولَو شِئتُ أن أقولَ لَقُلتُ ، ولَقَد كانَ مُعاوِيَةُ كَتَبَ إلَيهِما مِنَ الشّامِ كِتابا يَخدَعُهُما فيهِ ، فَكَتَماهُ عَنّي ، وخَرَجا يوهِمانِ الطَّغامَ (3) أنَّهُما يَطلُبانِ بِدَمِ عُثمانَ .

وَاللّهِ ، ما أنكَرا عَلَيَّ مُنكَرا ، ولا جَعَلا بَيني وبَينَهُم نَصِفا ، (4) وإنَّ دَمَ عُثمانَ لَمَعصوبٌ بِهِما ، ومَطلوبٌ مِنهُما .

يا خَيبَةَ الدّاعي ! إلامَ دَعا ؟ وبِماذا اُجيبَ ؟ وَاللّهِ ، إنَّهُما لَعَلى ضَلالَةٍ صَمّاءَ ، وجَهالَةٍ عَمياءَ ، وإنَّ الشَّيطانَ قَد ذَمَّرَ لَهُما حِزبَهُ ، وَاستَجلَبَ مِنهُما خَيلَهُ ورَجِلَهُ ، لِيُعيدَ الجَورَ إلى أوطانِهِ ، وَيُردَّ الباطِلَ إلى نِصابِهِ .

ثُمَّ رَفَعَ يَدَيهِ ، فَقالَ :

اللّهُمَّ إنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ قَطَعاني ، وظَلَماني ، وألّبَا عَلَيَّ ، ونَكَثا بَيعَتي ، فَاحلُل ما عَقَدا ، وَانكُث ما أبرَما ، ولا تغفِر لَهُما أبَدا ، وأرِهِمَا المَساءَةَ فيما عَمِلا وأمَّلا ! (5) .


1- .السَّاقةُ : جمعُ سائق ، وهم الذين يَسوقون جيش الغُزاة ويكونون من ورائه يحفظونه (النهاية : ج 2 ص 424 «سوق») .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 33 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 76 ح 50 وراجع الإرشاد : ج 1 ص 247 .
3- .الطَّغام : من لا عقل له ولا معرفة ، وقيل : هم أوغاد الناس وأراذلهم (النهاية : ج 3 ص 128 «طغم») .
4- .النِّصْف : الانْتِصاف . وَقد أنْصَفَه من خَصْمِه ، يُنْصِفُه إنْصافاً (النهاية : ج 5 ص 66 «نصف») .
5- .شرح نهج البلاغة : ج1 ص309 ؛ الجمل : ص267 ، بحار الأنوار: ج 32 ص 63 وراجع نهج البلاغة : الخطبة 22 .

ص: 115

7 / 2 سخنرانى هاى امام در ذو قار

7 / 2سخنرانى هاى امام در ذو قار5860.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :نهج البلاغة_ در گزارش سخنرانى امام عليه السلام به هنگام بيرون رفتن براى پيكار با مردم بصره _: عبد اللّه ابن عبّاس گفت: در سرزمين ذو قار ، نزد اميرمؤمنان رفتم . او كفش هايش را وصله مى زد. به من فرمود: «ارزش اين كفش ، چه قدر است؟».

گفتم: ارزشى ندارد.

فرمود: «به خدا سوگند ، اين برايم دوست داشتنى تر است از حكومت بر شما ، مگر آن كه حقّى را به پا دارم يا باطلى را از ميان بردارم» .

آن گاه بيرون رفت و براى مردم ، سخنرانى كرد و فرمود:

«به راستى كه خداوند ، محمّد صلى الله عليه و آله را برانگيخت ، در آن زمان كه هيچ يك از اعراب ، نه كتابى مى خواندند و نه ادّعاى پيامبرى داشتند . او مردم را پيش بُرد تا آنان را به جايگاه خويش برنشانْد و به رستگارى رسانْد تا آن كه كارشان استوار شد و جمعيتشان پايدار گرديد.

بدانيد! به خدا سوگند كه من از پيشتازان پشتيبان سپاه او بودم تا [ لشكر جاهليتْ ]پشت كرد[ و تار و مار شد]. نه ناتوانى نمودم و نه سُست گشتم و راه امروز من ، مانند آن روز است. باطل را چنان مى شكافم كه حق از پهلويش به در آيد.

مرا با قريشْ چه كار؟ به خدا سوگند ، پيش تر با آنان در حال كفرشان پيكار نمودم و امروز ، در حالى كه فريب خورده اند ، با آنان پيكار مى كنم. به راستى كه من ديروز ، هماورد آنان بودم ، چنان كه امروز چنينم.

به خدا سوگند ، قريش از ما كينه اى ندارد ، جز آن كه خداوند ، ما را بر آنان برگزيد و ما آنان را در زمره خود آورديم. آنان چنان بودند كه شاعر جاهلى گفته است:

به جانم سوگند كه پيوسته صبحگاهان ، شير خالص

نوشيدى و سرشير و خرماى بى هسته خوردى. ما اين رتبه را به تو داديم و تو بلند مرتبه نبودى

و ما در اطراف تو اسبان كوتاه مو و نيزه ها فراهم كرديم».5859.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة_ به نقل از زيد بن صوحان ، از سخنرانى امام على عليه السلام در سرزمين ذو قار ، در حالى كه عمامه اى سياه بر سر نهاده و ملحفه اى به خود پيچيده بود _: خداوند سبحان مى دانست كه من،حكومت در ميان امّت محمّد صلى الله عليه و آله را خوش نمى داشتم؛ چرا كه [ از پيامبر صلى الله عليه و آله ]شنيده بودم كه مى فرمود: «هيچ حاكمى ، كار امّت مرا به دست نمى گيرد ، جز آن كه روز قيامت ، در حالى كه دست هايش به گردنش بسته است، او را در حضور مردمان مى آورند. پرونده اش گشوده مى شود. اگر عدالت پيشه باشد ، نجات مى يابد و اگر ستم پيشه باشد ، سقوط مى كند».

تا آن كه بزرگان شما به دور من گرد آمدند و طلحه و زبير با من بيعت نمودند. من نيرنگ را در چهره آنان و پيمان شكنى را در چشمانشان مى ديدم. سپس از من اجازه عمره خواستند و من به آنان فهماندم كه قصد عمره ندارند. به سوى مكّه رفتند، عايشه را سبُك و خوار كردند و فريفتند. فرزندان طُلقا ، به همراه آنان حركت كردند و وارد بصره شدند و مسلمانان را در آن جا كشتند و كارهاى زشتى انجام دادند.

شگفتا از اين كه آنها در كنار ابو بكر و عمر به همكارى ايستادند ؛ ولى بر من ستم روا مى دارند ، با آن كه خود مى دانند كه من كم تر از آن دو نيستم! اگر مى خواستم [ اسرارشان را ]بگويم ، مى گفتم. معاويه از شام برايشان نامه اى نوشت و آن دو را با نامه فريب داد و آنها نامه را از من پنهان كردند. آن دو خروج كردند تا نابخردان را به اين توهّم اندازند كه خون عثمان را طلب مى كنند.

به خدا سوگند كه هيچ زشتى اى را در من سراغ نداشتند و ميان من و خود ، عدالت و انصاف را حَكَم نكردند ، و به راستى كه خون عثمان بر گردن آنهاست و مى بايد از آنان ستانده شود.

چه ناكام است اين دعوت كننده! به سوى چه فرا مى خوانَد؟ و چه پاسخى دريافت كرده است؟ به خدا سوگند ، آنان در يك گم راهىِ كَر كننده و نادانىِ كوركننده اند و به راستى كه شيطان ، حزبش را براى آن دو برانگيخته و سواره و پياده اش را به سوى آن فراخوانده است تا ستم را به جايش بازگردانَد و باطل را به حدّ نصاب خود برسانَد».

آن گاه دستانش را [ به نفرين] بلند كرد و گفت : «بار خدايا! طلحه و زبير از من جدا شدند و به من ستم كردند و عليه من مجهّز شدند و بيعتم را شكستند. آنچه را بستند ، تو بِگُشا و آنچه را محكم كردند ، تو بشكَن و هيچ گاه آنان را مبخش ، و بدى را در آرزوها و كردارشان نشانشان ده!».

.

ص: 116

. .

ص: 117

. .

ص: 118

5858.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الإرشاد :مِن كَلامِهِ عليه السلام _ وقَد نَهَضَ مِن ذي قارٍ مُتَوَجِّها إلَى البَصرَةِ _ بَعدَ حَمدِ اللّهِ وَالثَّناءِ عَليهِ وَالصَّلاةِ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله :

أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ اللّهَ تَعالى فَرَضَ الجِهادَ وعَظَّمَهُ وجَعَلَهُ نُصرَةً لَهُ ، وَاللّهِ ، ما صَلَحَت دُنيا قَطُّ ولا دينٌ إلّا بِهِ ، وإنَّ الشَّيطانَ قَد جَمَعَ حِزبَهُ وَاستَجلَبَ خَيلَهُ، وشَبَّهَ في ذلِكَ وخَدَعَ ، وقَد بانَتِ الاُمورُ وتَمَخَّضَت ، وَاللّهِ ما أنكَروا عَلَيَّ مُنكَرا ، ولا جَعَلوا بَيني وبَينَهُم نِصفا ، وإنَّهُم لَيَطلُبونَ حَقّا تَرَكوهُ ودَما هُم سَفَكوهُ ! ولَئِن كُنتُ شَرِكتُهُم فيهِ ، إنَّ لَهُم لَنَصيبَهُم مِنهُ ، ولَئِن كانوا وَلوهُ دوني فَما تَبِعتُهُ إلّا قِبَلَهُم ، وإنَّ أعظَمَ حُجَّتِهِم لَعَلى أنفُسِهِم ، وإنّي لَعَلى بَصيرَتي ما لُبِّسَت عَلَيَّ ، وإنَّها لَلفِئَةُ الباغِيَةُ، فيهَا الحُمّى وَالحُمَةُ ، (1) قَد طالَت هُلبَتُها ، (2) وأمكَنَت دِرَّتُها ، (3) يَرضَعونَ اُمّا فَطَمَت ، ويُحيونَ بَيعَةً تُرِكَت ؛ لِيَعودَ الضَّلالُ إلى نِصابِهِ .

ما أعتَذِرُ مِمّا فَعَلتُ ، ولا أتَبَرَّأُ مِمّا صَنَعتُ ، فَخَيَبَةً لِلدّاعي ومَن دَعا ، لَو قيلَ لَهُ : إلى مَن دَعواكَ ؟ وإلى مَن أجَبتَ ؟ ومَن إمامُك ؟ وما سُنَّتُهُ ؟ إذا لَزاحَ الباطِلُ عَن مَقامِهِ ، ولَصَمَتَ لِسانُهُ فَما نَطَقَ . وَايمُ اللّهِ ، لَأُفرِطَنَّ (4) لَهُم حَوضا أنَا ماتِحُهُ ، (5) لا يَصدُرونَ عَنهُ ولا يَلقَونَ بَعدَهُ رِيّا أبَدا ، وإنّي لَراضٍ بِحُجَّةِ اللّهِ عَلَيهِم وعُذرِهِ فيهِم ، إذ أنَا داعيهِم فَمُعذِرٌ إلَيهِم ، فَإِن تابوا وأقبَلوا فَالتَّوبَةُ مَبذولَةٌ وَالحَقُّ مَقبولٌ ، ولَيسَ عَلَى اللّهِ كُفرانٌ ، وإن أبَوا أعطَيتُهُم حَدَّ السَّيفِ وكَفى بِهِ شافِيا مِن باطِلٍ وناصِرا لِمُؤمِنٍ . (6) .


1- .حُمَة العقرب : سمّها وضرّها (تاج العروس : ج 19 ص 344 «حمى»). أي في هذه الفئة الأذى والضرر والفساد .
2- .الهُلْب : الشَّعَر . وقيل : هو ما غلُظ من شعر الذَّنَب وغيره (النهاية : ج 5 ص 269 «هلب») .
3- .الدِّرَّة : كثرة اللبن وسيلانه (لسان العرب : ج 4 ص 279 «درر») .
4- .أفرط الحوض: أي ملأه . يُفرط فيه: أي يكثر في صبّ الماء فيه (لسان العرب : ج 7 ص 366 «فرط») .
5- .الماتح : المستقي من البئر بالدَّلْو من أعلى البئر (النهاية : ج 4 ص 291متح) .
6- .الإرشاد : ج 1 ص 251 .

ص: 119

5857.امام على عليه السلام :الإرشاد:از سخنان على عليه السلام _ به هنگامى كه از ذو قار به سمت بصره حركت كرد _ : پس از حمد و سپاس خداوند و درود بر پيامبر خدا . امّا بعد ؛ به راستى كه خداوند ، جهاد را واجب كرد و آن را بزرگ شمرد و آن را سبب يارى خود قرار داد. به خدا سوگند كه دين و دنيا ، جز با جهاد ، سامان نمى گيرد و به راستى كه شيطان ، حزب خود را گِرد آورده است و لشكرش را فراهم آورده و در اين كار ، شبهه انداخته و نيرنگ كرده است.

امور آشكار و خالص [ از ناخالص جدا] گشت. به خدا سوگند ، نه كار زشتى از من سراغ دارند ، نه انصاف را ميان من و خود ، حكمفرما ساختند. به راستى آنان ، حقّى را مى جويند كه خود رهايش ساختند و خونى را طلب مى كنند كه خود ريختند. اگر من در آن كار با آنان شريك بودم، آنها نيز سهم دارند ، و اگر خودشان به تنهايى آن كار را انجام داده اند ، مسئوليتش نيز برگردن خودشان است و بزرگ ترين دليلشان عليه خودشان است .

به راستى كه من بر سر بينش خويش ايستاده ام و چيزى بر من مُشتَبَه نشده است. حقيقتاً آنان همان گروه طغيانگرند كه سوزش و زهر در ميان آنان است. مويشان بلند و شيرشان جارى است. از مادرى شير مى خورند كه شيرش خشكيده است و پيمانى متروك را زنده مى كنند تا گم راهى را به جايش بازگردانند. (1)

من از آنچه كرده ام ، نه عذر مى خواهم و نه بيزارى مى جويم. فراخواننده و فراخوانده شده زيانكارند. اگر به وى گفته شود كه : «به سوى چه كسى فرا مى خوانى؟ و به چه كسى پاسخ مى دهى؟ و پيشوايت كيست و روش او چيست؟»، در اين هنگام است كه باطل از جايش بركَنده مى شود و سكوت مى كند و زبانش بند مى آيد و سخن نمى گويد. به خدا سوگند ، براى آنان حوضى پُر خواهم ساخت كه تنها خود از آن بنوشم! از آن ، نتيجه اى نمى گيرند و پس از آن ، هيچ گاه سيراب نخواهند شد.

به راستى كه من به تمام بودن حجّت خدا بر آنها و معذور نبودن آنها در پيشگاه خدا ، خشنودم؛ چرا كه من آنان را فرا خواندم و راه عذر و بهانه را برايشان بستم. اگر توبه كرده ، رو آورند ، راه توبه باز است و حق ، پذيرفته است و خداوند ، ناسپاس نيست ؛ ولى اگر سر باز زنند ، لبه شمشير را نشانشان خواهم داد و آن، براى درمان باطل و يارى مؤمن، بس است . .


1- .اين جملات ، تمثيل است و وضعيت گروه طغيانگر را ترسيم مى كند كه با ظاهرى سودمند و باطنى زهرآلود و خشك، درصدد گم راه كردن مردم اند . (م)

ص: 120

5860.عنه صلى الله عليه و آله :الإرشاد عن سلمة بن كهيل :لَمَّا التَقى أهلُ الكوفَةِ وأميرُ المؤمِنينَ عليه السلام بِذي قارٍ رَحَّبوا بِهِ وقالوا : الحَمدُ للّهِِ الَّذي خَصَّنا بِجِوارِكَ وأكرَمَنا بِنُصرَتِكَ . فَقامَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فيهِم خَطيبا فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :

يا أهلَ الكوفَةِ ! إنَّكُم مِن أكرَمِ المُسلِمينَ وأقصَدِهِم تَقويما ، وأعدَلِهِم سُنَّةً ، وأفضَلِهِم سَهما فِي الإِسلامِ ، وأجوَدِهِم فِي العَرَبِ مُرَكَّبا (1) ونِصابا ، (2) أنتُم أشَدُّ العَرَبِ وُدّا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ولِأَهلِ بَيتِهِ ، وإنَّما جِئتُكُم ثِقَةً _ بَعدَ اللّهِ _ بِكُم لِلَّذي بَذَلتُم مِن أنفُسِكُم عِندَ نَقضِ طَلحَةَ والزُّبَيرِ وخَلعِهِما طاعَتي ، وإقبالِهِما بِعائِشَةَ لِلفِتنَةِ ، وإخراجِهِما إيّاها مِن بَيتِها حَتّى أقدَماهَا البَصرَةَ ، فَاستَغوَوا طَغامَها وغَوغاءَها ، مَعَ أنَّهّ قَد بَلَغَني أنَّ أهل الفَضلِ مِنهُم وخِيارَهُم فِي الدّينِ قَدِ اعتَزَلوا وكَرِهوا ما صَنَعَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ .

ثُمَّ سَكَتَ ، فَقالَ أهلُ الكوفَةِ : نَحنُ أنصارُكَ وأعوانُكَ عَلى عَدُوِّكَ ، ولَو دَعَوتَنا إلى أضعافِهِم مِنَ النّاسِ احتَسَبنا في ذلِكَ الخَيرَ ورَجَوناهُ . (3)7 / 3قُدومُ عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ5857.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :لَمّا نَزَلَ عَلِيٌّ الثَّعلَبِيَّةَ (4) أتاهُ الَّذي لَقِيَ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ وحَرَسُهُ ، فَقامَ وأخبَرَ القَومَ الخَبَرَ وقالَ : اللّهُمَّ عافِني مِمّا ابتَلَيتَ بِهِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ مِن قَتلِ المُسلَمينَ وسَلِّمنا مِنهُم أجمَعينَ .

ولَمَّا انتَهى إلَى الاسادِ (5) أتاهُ ما لَقِيَ حُكَيمُ بنُ جَبَلَةَ وقَتَلَةُ عُثمانَ بنِ عَفّانٍ ، فَقالَ : اللّهُ أكبَرُ، ما ينجيني مِن طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ إذ أصابا ثَأرَهُما أو يُنجيهِما ! وقَرَأَ : «مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لَا فِى أَنفُسِكُمْ إِلَا فِى كِتَ_بٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ» ، (6) وقالَ :

دَعا حُكَيمٌ دَعوَةَ الزِّماعِ

حَلَّ بِها مَنزِلَةَ النِّزاعِ

ولَمَّا انتَهَوا إلى ذي قارٍ انتهى إلَيهِ فيها عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ ولَيسَ في وَجهِهِ شَعَرٌ ، فَلَمّا رَآهُ عَلِيٌّ نَظَرَ إلى أصحابِهِ فَقالَ : اِنطَلَقَ هذا مِن عِندِنا وهُوَ شَيخٌ فَرَجَعَ إلَينا وهُوَ شابٌّ ! (7) .


1- .المُرَكَّب : الأصل والمنبت ؛ تقول : فلانٌ كريم المُرَكّب ؛ أي كريم أصل منصبه في قومه (لسان العرب : ج 1 ص 432 «ركب») .
2- .نصاب كلُّ شيء أصله (لسان العرب : ج 1 ص 761 «نصب») .
3- .الإرشاد : ج 1 ص 249 ، الجمل : ص 266 نحوه .
4- .الثَّعْلَبيَّة : من منازل طريق مكّة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمية (معجم البلدان : ج 2 ص 78) .
5- .كذا في المصدر ، ولعلّ الصحيح «الأَساوِد» : وهو اسم ماء على يسار الطريق للقاصد إلى مكّة من الكوفة (معجم البلدان : ج 1 ص 171) .
6- .الحديد : 22 .
7- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 481 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 326 نحوه وراجع شرح نهج البلاغة : ج 9 ص 321 وتذكرة الخواصّ : ص 68 .

ص: 121

7 / 3 آمدن عثمان بن حنيف

5813.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الإرشاد_ به نقل از سَلَمة بن كَهيل _: چون كوفيان با اميرمؤمنان در منطقه ذو قار به هم رسيدند ، به وى خوشامد گفته ، گفتند: سپاسْ خدا را كه ما را به همراهى تو اختصاص داد و با يارى دادن به تو ، ما را گرامى داشت.

آن گاه اميرمؤمنان، براى سخنرانى در ميانشان به پا خاست و سپاس و ثناى خداوند كرد و فرمود:

«اى كوفيان! به راستى كه شما از گرامى ترينِ مسلمانان و ميانه روترينِ آنان در خُلق و خوى ، و متعادل ترين آنها در سنّت ، و سهيم ترينِ آنها در اسلام و بهترينِ اعراب از جهت تبار و ريشه ايد. شما علاقه مندترين اعراب به پيامبر صلى الله عليه و آله و خاندان او هستيد.

همانا من با اطمينانى كه پس از خداوند به شما دارم _ به خاطر جانفشانى هايى كه كرديد _ ، به سويتان آمده ام ، در اين هنگام كه طلحه و زبير ، پيمان شكستند و از اطاعت من سر باز زدند، و آن هنگام كه براى آشوب به عايشه روى آوردند و او را از خانه اش بيرون كشيدند و به بصره واردش ساختند و اراذل و اوباش بصره را فريفتند ؛ هر چند به من خبر رسيد كه مردمان بافضيلت آنها و برجستگانشان ، از كارهايى كه طلحه و زبير كردند ، دورى جستند و خود را كنار كشيدند» .

آن گاه سكوت كرد.

كوفيان گفتند: ما ياوران و ياران تو بر ضدّ دشمنت هستيم. اگر ما را به سوى لشكرى چند برابر آنان نيز فرا خوانى، خير آن را از سوى خداوند مى دانيم و به حساب او مى گذاريم و بدان ، اميد داريم.7 / 3آمدن عثمان بن حنيف5816.امام صادق عليه السلام ( _ نيز در پاسخ به همين پرسش _ ) تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد و طلحه _: چون على عليه السلام در سرزمين ثَعلبيه (1) منزل كرد، مردى كه عثمان بن حنيف و محافظان او را ديده بود،نزد على عليه السلام آمد. [على عليه السلام ]ايستاد و خبرها را با سپاهيان درميان گذاشت و فرمود :

«بار خدايا ! ما را از كشتن مسلمانان كه طلحه و زبير را بدان گرفتار كردى ، سالم بدار و ما را از شرّ همه آنان، نجات بخش!».

وقتى على عليه السلام به سرزمين اَساوِد (2) رسيد ، از سرنوشت حُكَيم بن جَبَله و قاتلان عثمان [ بن عفّان] خبر يافت و فرمود : «اللّه اكبر! اينك كه طلحه و زبير انتقام خود را گرفته اند ، چه چيز مرا از دست آنان نجات مى بخشد ؟ يا آنها را [ از من ]نجات مى دهد؟» .

سپس اين آيه را تلاوت كرد : « «هيچ مصيبتى نه در زمين و نه در نفْس هاى شما نرسد، مگر آن كه پيش از آن كه آن را پديد آوريم، در كتابى است» » . و اين بيت را خواند :

حُكَيم [ بن جبله] ، چونان فردى مصمّم ، دعوت كرد

و اين دعوت ، او را به مرحله جان باختن كشانْد .

و چون به منطقه ذو قار رسيدند ، عثمان بن حنيف ، در حالى نزد او آمد كه مو بر صورت نداشت. وقتى على عليه السلام او را ديد ، رو به يارانش كرده و فرمود: «اين مرد ، پير از پيش ما رفت و جوانْ نزد ما بازگشت!».

.


1- .از منزلگاه هاى راه مكّه به كوفه است كه روستايى آباد بود و سپس خراب شد (معجم البلدان : ج 2 ص 78) .
2- .آبگاهى در سمت چپ راه مكّه به كوفه (معجم البلدان : ج 1 ص 171) .

ص: 122

5817.امام صادق عليه السلام :الجمل :خَرَجَ ابنُ حُنَيفٍ حَتّى أتى أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ بِذي قارٍ ، فَلَمّا نَظَرَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وقَد نَكَّلَ بِهِ القَومُ ، بَكى وقالَ : يا عُثمانُ، بَعَثتُكَ شَيخا ألحى فَرَدّوكَ أمرَدَ إلَيَّ ! اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُمُ اجتَرَؤوا عَلَيكَ وَاستَحَلّوا حُرُماتِكَ ، اللّهُمَّ اقتُلهُم بِمَن قَتَلوا مِن شيعَتي ، وعَجِّل لَهُمُ النَّقمَةَ بِما صَنَعوا بِخَليفَتي . (1)7 / 4اِتِّباعُ الحَقِّ عِندَ قِيامِ الحَقِّ5820.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :نهج البلاغة :مِن كَلامِهِ عليه السلام في وُجوبِ اتِّباعِ الحَقِّ عِندَ قِيامِ الحُجَّةِ كَلَّمَ بِهِ بَعضَ العَرَبِ ، وقَد أرسَلَهُ قَومٌ مِن أهلِ البَصرَةِ لَمّا قَرُبَ عليه السلام مِنها لِيَعلَمَ لَهُم مِنهُ حَقيقَةَ حالِهِ مَع أصحابِ الجَمَلِ لِتَزولَ الشُّبهَةُ مِن نُفوسِهِم ، فَبَيَّنَ لَهُ عليه السلام مِن أمرِهِ مَعَهُم ما عَلِمَ بِهِ أنَّهُ عَلَى الحَقِّ ، ثُمَّ قالَ لَهُ : بايِع .

فَقالَ : إنّي رَسولُ قَومٍ ، ولا اُحدِثُ حَدَثا حَتّى أرجِعَ إلَيهِم .

فَقالَ عليه السلام : أ رَأَيَت لَو أنَّ الَّذينَ وَراءَكَ بَعثوكَ رائِدا تَبتَغي لَهُم مَساقِطَ الغَيثِ ، فَرَجَعتَ إلَيهِم وأخبَرتَهُم عَنِ الكَلَأِ وَالماءِ ، فَخالَفوا إلى المَعاطِشِ وَالمَجادِبِ ، ما كُنتَ صانِعا ؟

قالَ : كُنتُ تارِكَهُم ومُخالِفَهُم إلَى الكَلَأِ وَالماءِ .

فَقالَ عليه السلام : فَامدُد إذا يَدَكَ .

فَقالَ الرَّجُلُ : فَوَاللّهِ مَا استَطَعتُ أن أمتَنِعَ عِندَ قِيامِ الحُجَّةِ عَلَيَّ ، فَبايَعتُهُ عليه السلام .

وَالرَّجُلُ يُعرَفُ بِكُلَيبٍ الجَرمِيِّ . (2) .


1- .الجمل : ص 285 وراجع تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 182 وشرح نهج البلاغة : ج 14 ص 18 ونهاية الأرب : ج 20 ص 45 والبداية والنهاية : ج 7 ص 236 .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 170 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 83 ح 55 ؛ ربيع الأبرار : ج 1 ص 710 نحوه وراجع تاريخ الطبري : ج 4 ص 491 والمناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 46 .

ص: 123

7 / 4 پيروى از حق به هنگام برپا شدن آن

5821.عنه صلى الله عليه و آله ( _ لِمَن قالَ لَهُ : اُحِبُّ أنْ يُستَجابَ دُعائي ) الجمل:عثمان بن حنيف [ از بصره] بيرون آمد تا در منطقه ذوقار به اميرمؤمنان رسيد. وقتى امير مؤمنان به وى نگاه كرد و ديد كه جمليانْ او را شكنجه داده اند ، با گريه فرمود:

«اى عثمان! من تو را پيرمردى با ريش فرستادم و اينك، تو را به شكل جوانى بى مو به من بازگردانده اند. بار خدايا! تو مى دانى كه آنان بر تو گستاخى كردند و حرمت هايت را شكستند. بارخدايا! در برابر هر يك از پيروان من كه كشته اند ، آنان را بكش، و به خاطر آنچه با جانشين من [ در بصره] كردند ، عذاب را به زودى بر آنان بفرست!».7 / 4پيروى از حق به هنگام برپا شدن آن5819.بحار الأنوار :نهج البلاغة_ از گفتگوهاى على عليه السلام است درباره لزوم پيروى از حق ، به هنگامى كه حجّت و برهان بر پا شود، و على عليه السلام اين سخنان را هنگامى كه به بصره نزديك شد تا موضع خود (با اصحاب جمل) را بيان دارد و شبهه را از ذهن بصريانْ دور كند ، با عربى در ميان گذارد كه او را گروهى از بصريان، نزد او فرستاده بودند _:

[ على عليه السلام ] براى او وضعيت خود را با آنان (جمليان) به گونه اى روشن ساخت كه آن مرد فهميد كه امام عليه السلام بر حق است. سپس به او فرمود: «بيعت كن».

مرد عرب گفت: من فرستاده يك گروهم و كارى نخواهم كرد تا به سوى آنان بازگردم.

[ امام على عليه السلام ] فرمود: «اگر گروهى كه پشتِ سر تو هستند ، تو را فرستاده باشند تا سرزمينى را كه باران در آن باريده ، بيابى و سپس ، نزد آنان بازگردى و از جايى پُر آب و علف به آنان خبر دهى و آنان مخالفت كنند و به سوى سرزمين خشك و بى آب روند ، تو چه مى كنى؟».

گفت: با آنان مخالفت مى كنم و به سوى جاى پُر آب و علف مى روم.

فرمود: «پس دستت را دراز كن».

آن مرد گفت: به خدا سوگند ، ديگر نتوانستم با [ اين همه] اقامه حجّت و دليل بر من ، از پذيرش حق ، امتناع ورزم. پس با على عليه السلام بيعت كردم .

آن مرد ، كُلَيب جَرمى بود.

.

ص: 124

5820.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الجمل عن كُلَيبٍ :لَمّا قُتِلَ عُثمانُ ما لَبِثنا إلّا قَليلاً حَتّى قَدِمَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ البَصرَةَ ، ثُمَّ ما لَبِثنا بَعدَ ذلِكَ إلّا يَسيراً حَتّى أقبَلَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام فَنَزَلَ بِذي قارٍ ، فَقالَ شَيخانِ مِنَ الحَيِّ : اِذهَب بِنا إلى هذَا الرَّجُلِ فَنَنظُرُ ما يَدعو إلَيهِ ، فَلَمّا أتَينا ذا قارٍ قَدِمنا عَلى أذكَى العَرَبِ ، فَوَاللّهِ لَدَخَلَ عَلى نَسَبِ قَومي ، فَجَعَلتُ أقولُ : هُوَ أعلَمُ بِهِ مِنّي وأطوَعُ فيهِم .

فَقالَ : مَن سَيِّدُ بَني راسِبٍ ؟

فَقُلتُ : فُلانٌ .

قالَ : فَمَن سَيِّدُ بَني قُدامَةَ ؟

قُلتُ : فُلانٌ ، لِرَجُلٍ آخَرَ .

فَقالَ : أنتَ مُبَلِّغُهُما كِتابَينِ مِنّي ؟

قُلتُ : نَعَم .

قالَ : أفَلا تُبايِعونّي ؟

فَبايَعَهُ الشَّيخانِ اللَّذانِ كانا مَعي وتَوَقَّفتُ عَن بَيعَتِهِ . فَجَعَلَ رِجالٌ عِندَهُ قَد أكَلَ السُّجودُ وُجوهَهُم يَقولونَ : بايِع، بايِع .

فَقالَ عليه السلام : دَعُوا الرَّجُلَ .

فَقُلتُ : إنَّما بَعَثَني قَومي رائِدا وساُنهي إلَيهِم ما رَأَيتُ ، فَإِن بايَعوا بايَعتُ ، وإنِ اعتَزَلُوا اعتَزَلتُ .

فَقالَ لي : أ رَأَيتَ لَو أنَّ قَومَكَ بَعثوكَ رائِدا فَرَأَيتَ رَوضَةً وغَديرا ، فَقُلتَ : يا قَومي، النُّجعَةَ (1) النُّجعَةَ ! فَأَبَوا ، ما كُنتَ بِمُستَنجِحٍ (2) بِنَفسِكَ ؟

فَأَخَذتُ بِإِصبَعٍ مِن أصابِعِهِ وقُلتُ : اُبايِعُكَ عَلى أن اُطيعَكَ ما أطَعتَ اللّهَ ، فَإِذا عَصَيتَهُ فَلا طاعَةَ لَكَ عَلَيَّ .

فَقالَ : نَعَم . وطَوَّلَ بِها صَوتَهُ ، فَضَرَبتُ عَلى يَدِهِ .

ثُمَّ التَفَتَ إلى مُحَمَّدِ بنِ حاطِبٍ ، وكانَ في ناحِيَةِ القَومِ ، فَقالَ :

إذَا انطَلَقتَ إلى قَومِكَ فَأَبلِغهُم كُتُبي وقَولي .

فَتَحَوَّلَ إلَيهِ مُحَمَّدٌ حَتّى جَلَسَ بَينَ يَدَيهِ وقالَ : إنَّ قَومي إذا أتَيتُهُم يَقولونَ : ما يَقولُ صاحِبُكَ في عُثمانَ ؟ فَسَبَّ عُثمانَ الَّذينَ حَولَهُ ، فرَأَيتُ عَلِيّا قَد كَرِهَ ذلِكَ حَتّى رَشَحَ جَبينُهُ وقالَ :

أيُّهَا القَومُ ! كُفّوا، ما إيّاكُم يَسأَلُ .

قال : فَلَم أبرَح عَنِ العَسكَرِ حَتّى قَدِمَ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام أهلُ الكوفَةِ فَجَعَلوا يَقولونَ : نَرى إخوانَنا مِن أهلِ البَصرَةِ يُقاتِلونَنا ، وجَعَلوا يَضحَكونَ ويَعجَبونَ ويَقولونَ : وَاللّهِ لَوِ التَقَينا لَتَعاطَينَا الحَقَّ ، كَأَ نَّهُم يَرَون أنَّهُم لا يَقتَتِلونَ .

وخَرَجتُ بِكِتابَي عَلِيٍّ عليه السلام فَأَتَيتُ أحَدَ الرَّجُلَينِ فَقَبِلَ الكِتابَ وأجابَهُ ، ودُلِلتُ عَلَى الآخَرِ ، وكانَ مُتَوارِياً ، فَلَو أنَّهُم قالوا لَهُ : كُلَيبٌ ، ما أذِنَ لي ، فَدَخَلتُ عَلَيهِ ودَفَعتُ الكتابَ إلَيهِ وقُلتُ : هذا كِتابُ عَلِيٍّ، وأخبَرتُهُ الخَبَرَ وقُلتُ : إنّي أخبَرتُ عَلِيّاً أنَّكَ سَيِّدُ قَومِكَ . فَأَبى أن يَقبَلَ الكِتابَ ولَم يُجِبهُ إلى ما سَأَلَهُ وقالَ : لا حاجَةَ لِيَ اليَومَ فِي السُّؤدَدِ .

فَوَاللّهِ ، إنّي لَبِالبَصرَةِ ما رَجَعتُ إلى عَلِيٍّ حَتّى نَزَلَ العَسكَرُ ، ورَأَيتُ القَومَ الَّذينَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام فَطَلَعَ القَومُ . (3) .


1- .النُجْعَةُ : طلب الكلأ ومَساقطِ الغَيْث (النهاية : ج 5 ص 22 «نجع») .
2- .هكذا في المصدر، ولعلّ الصواب: «بِمُستَنجِعٍ»؛ من النُّجعَةِ .
3- .الجمل : ص 290 وراجع المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 703 ح 1 .

ص: 125

5821.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله ( _ در پاسخ به كسى كه عرض كرد : دوست دارم دعايم پذي ) الجمل_ به نقل از كُلَيب جَرْمى _: چون عثمانْ كشته شد ، اندكى نگذشته بود كه طلحه و زبير ، وارد بصره شدند. پس از آن ، اندكى نگذشت كه على بن ابى طالب عليه السلام روى آورد و در ذو قار ، منزل گزيد. دو پيرمرد از طايفه گفتند: ما را نزد اين مرد بِبَر تا بنگريم به چه دعوت مى كند.

وقتى وارد ذو قار شديم ، دانستيم كه بر باهوش ترينِ عربْ وارد شده ايم. به خدا سوگند ، اصل و نسب مرا مى شناخت و من با خود مى گفتم: او از من به تيره من داناتر است و در ميان آنان مُطاع تر!

فرمود: «رئيس بنى راسب كيست؟».

گفتم: فلانى.

فرمود: «اكنون رئيس بنى قُدامه كيست؟» .

گفتم: فلانى؛ يعنى مردى ديگر.

فرمود: «تو دو نامه از آنان براى من دارى؟».

گفتم: آرى .

فرمود: «آيا با من بيعت نمى كنى؟» .

پس دو پيرمردى كه با من بودند ، بيعت كردند و من ، خوددارى كردم .

مردانى كه نزد او بودند و سجده ، پيشانى آنها را ساييده بود ، پيوسته مى گفتند: بيعت كن! بيعت كن!

فرمود: «او را رها كنيد!» .

گفتم: قوم من ، مرا به عنوان خبررسان فرستاده اند و به زودى آنچه را ديده ام ، برايشان باز مى گويم. اگر بيعت كردند ، من هم بيعت مى كنم و اگر كناره گرفتند ، من هم كناره مى گيرم.

به من فرمود: «به نظرت اگر قوم ، تو را به عنوان خبر آورنده فرستادند و تو باغ و آبشخورى يافتى و گفتى: اى قوم من! آب و علف ، اين جاست ، و آنان [ از همراهىِ تو ]امتناع ورزيدند، آيا خود را نجات نمى دهى؟».

آن گاه ، انگشتى از انگشتان او را گرفتم و گفتم: با تو بيعت مى كنم كه تو را پيروى كنم تا زمانى كه خدا را اطاعت مى كنى و هرگاه نافرمانى خدا كردى ، ديگر اطاعتى از تو بر عهده من نباشد.

فرمود: «باشد» و صدايش را كشيد .

پس دستم را بر دستش زدم [ و بيعت كردم].

آن گاه ، متوجّه محمّد بن حاطب شد كه در گوشه جمعيت بود و فرمود: «وقتى به سوى قوم خود رفتى ، نامه و سخن مرا به آنان برسان».

محمّد ، نزد او آمد و در برابرش نشست و گفت: وقتى نزد قوم خود بازگردم ، خواهند گفت: نظر رئيس تو درباره عثمان چه بود؟

كسانى كه در اطراف على عليه السلام بودند ، عثمان را دشنام دادند . ديدم على عليه السلام از اين كار ، ناراحت شد و عَرَق بر پيشانى اش نشست و فرمود: «اى مردم! بس كنيد! از شما كه نمى پرسد».

[ مى گويد:] از لشكرگاه بيرون نرفته بودم كه كوفيان بر على عليه السلام وارد شدند و مى گفتند: «مى بينيم كه برادران بصرى ما با ما پيكار مى كنند» و پيوسته مى خنديدند و خوش بودند و مى گفتند: «به خدا سوگند ، اگر با آنان روياروى شويم ، حق را خواهيم گرفت». گويا معتقد بودند كه بصرى ها پيكار نمى كنند.

من با دو نامه على عليه السلام حركت كردم و نزد يكى از آن دو مرد رفتم. او نامه را پذيرفت و پاسخ داد و نزد ديگرى راهنمايى شدم؛ ولى او پنهان شده بود. اگر بدو مى گفتند : كُلَيب [ آمده است] ، مرا نمى پذيرفت. [ به هر حال] نزد او رفتم و نامه را به وى دادم و گفتم: «اين ، نامه على است» و جريان را به وى گزارش دادم و گفتم: «من به على عليه السلام گفته ام كه تو رئيس قبيله ات هستى».

او از پذيرفتن نامه على عليه السلام امتناع ورزيد و به درخواست او پاسخ نگفت و گفت: امروز به رياست ، نيازى ندارم.

به خدا سوگند كه من در بصره بودم و به سوى على عليه السلام بازنگشته بودم كه سپاه رسيد و كسانى را كه با على عليه السلام بودند ، ديدم. پس جمعيت رسيد. .

ص: 126

. .

ص: 127

. .

ص: 128

تَعليقٌتشير الأكثريّة القريبة من الاتّفاق من النصوص التاريخيّة إلى أنّ عثمان بن حنيف قدم على الإمام وهو في ذي قار ، غير أنّ بعض المصادر تذكر بأنّه قدم عليه حينما كان في الرَّبَذة (1) . ويبدو أنّ القول الأوّل أقرب إلى الواقع ؛ لأنّ الإمام عليّا عليه السلام كان يلاحق أصحاب الجمل ، ولم تكن تفصله عنهم مسافة كبيرة . علما أنّ الإمام عليه السلام كان قد كتب من الرَّبَذة رسالة إلى عثمان بن حُنيف يُعلمه فيها بمسير أصحاب الجمل صوب البصرة . ونظرا لبعد الرَّبَذة عن البصرة ، يُستبعد أن يكون الإمام توقّف هناك أكثر من شهر واحد ، بحيث يكون أصحاب الجمل قد ساروا نحو البصرة ، وبعد التصالح والقتال وحبس عثمان بن حنيف وإخراجه من الحبس ، ثمّ يكون عثمان قطع هذا الطريق الطويل والتحق بالإمام في الرَّبَذة ! ولكنّ الإمام عليه السلام كان قد سار من الرَّبَذة ، وعندما كان في ذي قار بانتظار قدوم مدد أهل الكوفة ، دخل عليه عثمان بن حنيف .

.


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 480 .

ص: 129

يادداشت

يادداشتبيشتر منابع تاريخى به اين نكته اشاره دارند كه عثمان بن حنيف ، در منطقه ذو قار بر على عليه السلام وارد شد؛ ولى برخى منابع،دلالت دارند كه او در منطقه رَبَذه نزد امام عليه السلام رفت. به نظر مى رسد كه سخن اوّل به واقعْ نزديك تر است؛ زيرا امام على عليه السلام در تعقيب جمليان بود و فاصله زيادى با آنان نداشت. با توجّه به اين كه امام عليه السلام از رَبَذه براى عثمان بن حنيفْ نامه اى نوشت و به وى خبر داد كه لشكر جمل به سوى بصره در حركت اند و با توجّه به دورى ربذه از بصره، بعيد مى نمايد كه امام عليه السلام در ربذه بيش از يك ماه توقّف كرده باشد، به گونه اى كه جمليان به بصره رفته باشند و پس از مصالحه و پيكار و زندانى شدن عثمان بن حنيف و بيرون كردن او از زندان، عثمان، اين راه طولانى را پيموده و در ربذه به امام عليه السلام پيوسته باشد؛ ليكن على عليه السلام از ربذه حركت كرد و هنگامى كه در ذو قار به انتظارِ رسيدنِ نيروهاى كوفه بود، عثمان بن حنيف بر او وارد شد.

.

ص: 130

7 / 5قُدومُ الإِمامِ إلَى البَصرَةِ6012.مطالب السؤول عنه عليه السلام :مروج الذهب عن المنذر بن الجارود :لَمّا قَدِمَ عَلِيٌّ عليه السلام البَصرَةَ دَخَلَ مِمّا يَلي الطَفَّ _ إلى أن قالَ _ : فَساروا حَتّى نَزَلُوا المَوضِعَ المَعروفَ بِالزّاوِيَةِ ، فَصَلّى أربَعَ رَكَعاتٍ ، وعَفَّرَ خَدَّيهِ عَلَى التُّرابِ ، وقَد خَالَطَ ذلِكَ دُموعَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيهِ يَدعو :

اللّهُمّ رَبَّ السَّمواتِ وما أظَلَّت، وَالأَرَضينَ وما أقَلَّت ، ورَبَّ العَرشِ العَظيمِ ، هذِهِ البَصرَةُ أسأَلُكَ مِن خَيرِها ، وأعوذُ بِكَ مِن شَرَّها ، اللّهُمَّ أنزِلنا فيها خَيرَ مُنزَلٍ وأنتَ خَيرُ المُنزِلينَ ، اللّهُمَّ إنّ هؤُلاءِ القَومَ قَد خَلَعوا طاعَتي وبَغَوا عَلَيَّ ونَكَثوا بَيعَتي ، اللّهُمَّ احقِن دِماءَ المُسلِمينَ . (1)6011.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :الإرشاد_ مِن كَلامِهِ عليه السلام حينَ دَخَلَ البَصرَةَ وجَمَعَ أصحابَهُ فَحَرَّضَهُم عَلَى الجِهادِ _:

عِبادَ اللّهِ ! اِنهَدوا (2) إلى هؤُلاءِ القَومِ مُنشَرِحَةً صُدورُكُم بِقِتالِهِم ، فَإِنَّهُم نَكَثوا بَيعَتي وأخَرَجُوا ابنَ حُنَيفٍ عامِلي بَعدَ الضَّربِ المُبَرِّحِ وَالعُقوبَةِ الشَّديدَةِ ، وقَتَلُوا السَّيابِجَةَ ، (3) وقَتَلوا حُكيمَ بنَ جَبَلَةَ العَبدِيَّ، وقَتَلوا رِجالاً صالِحينَ ، ثُمَّ تَتَبَّعوا مِنهُم مَن نَجا يَأخُذونَهُم في كُلِّ حائِطٍ وتَحتَ كُلِّ رابِيَةٍ ، ثُمَّ يَأتونَ بِهِم فَيَضرِبونَ رِقابَهُم صَبرا ! ما لَهُم قَاتَلَهُمُ اللّهُ أنّى يُؤفَكونَ ؟ !

اِنهَدوا إلَيهِم وكونوا أشِدّاءَ عَلَيهِم ، وَالقَوهُم صابِرينَ مُحتَسِبينَ ، تَعلَمونَ أنَّكُم مُنازِلوهُم ومُقاتِلوهُم ، وقَد وَطَّنتُم أنفُسَكُم عَلَى الطَّعنِ الدَّعسِيِّ (4) والضَّربِ الطِّلَخفِيِّ (5) ومُبارَزَةِ الأَقرانِ ، وأيُّ امرِئٍ مِنكُم أحَسَّ مِن نَفسِهِ رَباطَةَ جَأشٍ عِندَ اللِّقاءِ ، ورَأى مِن أحَدٍ مِن إخوانِهِ فَشَلاً ، فَليَذُبَّ عَن أخيهِ الَّذي فُضِّلَ عَلَيهِ كَما يَذُبُّ عَن نَفسِهِ ، فَلَو شاءَ اللّهُ لَجَعَلَهُ مِثلَهُ . (6) .


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 368 و 370 .
2- .نَهَدَ : نهض ، نَهَدَ القوم لعدوّهم : إذا صمدوا له وشرعوا في قتاله (النهاية : ج 5 ص 134 «نهد») .
3- .كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصحيح : «السَّبابجة» كما في بحار الأنوار : نقلاً عن المصدر وكما في بقيّة المصادر . والسَّبابجة : قوم من السند كانوا بالبصرة جلاوزة وحرّاس السجن (الصحاح : ج 1 ص 321 «سبج») . ائتمنهم عثمان [بن حنيف ]على بيت المال ودار الإمارة (الجمل : ص 281) .
4- .الدَّعس : شدّة الوط ء (لسان العرب : ج 6 ص 84 «دعس») . والمراد هنا الطعن الشديد .
5- .الطِّلَخْف والطِّلَّخف والطَّلَخْف : الشديد من الضرب والطعن (لسان العرب : ج 9 ص 223 «طلخف») .
6- .الإرشاد : ج 1 ص 252 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 171 ح 131 وراجع الجمل : ص 331 .

ص: 131

7 / 5 ورود امام به بصره

7 / 5ورود امام به بصره6008.امام صادق عليه السلام :مروج الذهب_ به نقل از مُنذر بن جارود _: ... على عليه السلام از سَمت راهى كه به طف مى روند ، وارد بصره شد ... و حركت كردند تا در مكانى كه به «زاويه» معروف بود ، توقّف كردند . چهار ركعت نماز به جا آورد، گونه هايش را به خاك ساييد و اشك هايش با خاك ، عجين شد. سپس دست هايش را بلند كرد و دعا نمود:

«بار خدايا! اى پروردگار آسمان ها و آنچه سايه افكنده ، و [ اى پروردگار ]زمين ها و آنچه بر دوش مى كشد ، و اى پروردگار عرش بزرگ! اين ، بصره است . از تو خيرهايش را مى خواهم و از شرّش به تو پناه مى بَرَم.

بار خدايا! ما را به بهترين صورت ، در آن فرود آر كه تو بهترينِ فرود آورندگانى . بار خدايا! اين گروه ، اطاعت مرا كنار نهادند و بر من ستم كردند و بيعتم را شكستند. بارخدايا! خون مسلمانان را خودت حفظ كن.6007.امام على عليه السلام :الإرشاد_ از سخن امام على عليه السلام هنگامى كه وارد بصره شد و يارانش را گِرد آورد و آنان را بر پيكار ، تشويق نمود _: اى بندگان خدا! براى جنگ با اينان برخيزيد و در جنگ با اينها گشاده دل باشيد؛ چرا كه بيعتم را شكستند و عثمان بن حنيف ، كارگزار مرا ، پس از كتك زدن و شكنجه كردنِ بسيار ، بيرون راندند و سياهان هندى را كُشتند. حُكَيم بن جبله را به قتل رساندند و مردانى صالح را كشتند . سپس در جستجوى هركه نجات يافته بود ، رفتند و آنان را در پسِ هر ديوار و بلندى اى كه بودند ، گرفتند و آوردند و با شكنجه و دست بسته ، گردن زدند. چه مى خواهند؟ خداوند، آنان را بكُشد! كِى بازگردانده مى شوند.

به سوى آنان حمله بريد و بر آنان سخت گيريد و با شكيبايى و اميد به ثواب الهى، با آنان رو در رو شويد. در حالى كه مى دانيد شما هماوردان و جنگ كنندگان با آنهاييد ، خود را براى سختْ نيزه زدن و محكمْ شمشير كوبيدن بر آنان و هماوردجويى آماده سازيد و هريك از شما كه در خود به هنگام رودررويى قوّت قلبى احساس كرد و در برادرش سستى ديد ، از برادرش حمايت كند ، چنان كه از خود دفاع مى كند. اگر خدا مى خواست ، او را نيز به سان وى قرار مى داد».

.

ص: 132

. .

ص: 133

. .

ص: 134

الفصل الثامن : جهود الإمام لمنع القتالعندما تحرّك الإمام أمير المؤمنين عليه السلام مع قوّاته من ذي قار ، بعث صَعْصَعة بن صوحان إلى طلحة والزبير وعائشة ، ومعه كتاب تحدّث فيه عن إثارتهم للفتنة ، وذكر فيه موقفهم الحاقد الماكر من عثمان بن حُنيف ، وحذّرهم من مغبّة عملهم ، وعاد صعصعة فأخبره قائلاً : «رَأَيتُ قَوما ما يُريدونَ إلّا قِتالَكَ» . (1) وتأهّبت قوّات الطرفين للحرب ، بيد أنّ الإمام سلام اللّه عليه منع أصحابه من أن يبدؤوهم بقتال ، وحاول في بادئ أمره أن يردع اُولي الفتنة عن الحرب . وإنّ حديثه عليه السلام مع قادة جيش الجمل ، ومع الجيش نفسه يجلب الانتباه . (2) وبذل قصارى جهوده في سبيل المحافظة على الهدوء ، والحؤول دون اشتعال نار الحرب ، فبعث إلى قادة الجيش رسائل يحثّهم فيها على عدم الاصطدام ، (3) ثمّ أوفد مبعوثيه للتفاوض معهم . (4) ولمّا لم تثمر جهوده شيئا ، ذهب بنفسه إليهم . (5) ونلاحظ أنّ الإمام عليه السلام قد ترجم لنا في تلك الرسائل والمحاورات شخصيّته وأبان عظيم قدره ، وأماط اللثام عن الموقف السابق الذي كان عليه مساعير الحرب ، وتحدّث مرّة اُخرى عن قتل عثمان وكيفيّته بدقّة تامّة ، وكشف أبعاد ذلك الحادث ، وأغلق على مثيري الفتنة تشبّثهم بالمعاذير الواهية . ولمّا وجد ذلك عقيما وتأهّب الفريقان للقتال ، أوصى عليه السلام أصحابه بمَلْك أنفسهم والمحافظة على الهدوء ، وقال : «لا تَعجَلوا حَتّى اُعذِرَ إلَى القَومِ . . .» . فقام إليهم فاحتجّ عليهم فلم يجد عند القوم إجابة . وبعد اللتيا والتي ، بعث ابن عبّاس ثانية من أجل التفاوض الأخير ؛ لعلّه يردعهم عن الحرب ؛ ، لئلّا تُسفك دماء المسلمين هدرا ، بيد أنّ القوم خُتم على سمعهم ، فلم يصغوا إلى رسول الإمام ، كما لم يصغوا إلى الإمام عليه السلام من قبل . (6) وقد كان لعائشة وعبد اللّه بن الزبير خاصّة الدور الأكبر في ذلك .

.


1- .الجمل : ص 313 و 314 وراجع الأخبار الطوال : ص 147 .
2- .قرب الإسناد : ص 96 ح 327 ، تفسير العيّاشي : ج 2 ص 77 ح 23 .
3- .نهج البلاغة : الكتاب 54 ، كشف الغمّة : ج 1 ص 239 ؛ الإمامة والسياسة : ج 1 ص 90 ، الفتوح : ج 2 ص 465 .
4- .نهج البلاغة : الخطبة 31 ؛ البيان والتبيين : ج 3 ص 221 .
5- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 508 و 509 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 334 و 335 ، مسند أبي يعلى : ج 1 ص 320 ح 662 ، مروج الذهب : ج 2 ص 371 .
6- .الجمل : ص 336 _ 338 .

ص: 135

فصل هشتم : تلاش هاى امام براى جلوگيرى از نبرد

اشاره

فصل هشتم : تلاش هاى امام براى جلوگيرى از نبردهنگامى كه اميرمؤمنان با سپاه خود از ذو قار حركت كرد، صعصعة بن صوحان را به سوى طلحه، زبير و عايشه فرستاد و با او نامه اى بود كه در آن ، از فتنه انگيزى آنان سخن رفته بود و رفتار كينه جويانه و مزوّرانه آنان را نسبت به عثمان بن حنيف ، گوشزد مى كرد و آنها را از عاقبت رفتارشان برحذر مى داشت. صعصعه بازگشت و چنين گزارش داد: گروهى را ديدم كه جز پيكار با تو ، چيزى نمى خواهند. نيروهاى دو طرف ، براى پيكارْ آماده شدند ، در حالى كه امام على عليه السلام يارانش را از شروع پيكار ، منع مى كرد و در آغاز ، تلاش داشت كه فتنه جويان را از جنگ ، باز دارد. گفتگوهاى امام عليه السلام با سران لشكر جمل و سپاهيان آن ، قابل توجّه است . او تمام سعى خود را در راه حفظ آرامش و جلوگيرى از برافروخته شدن آتش جنگ به كار گرفت. از اين رو ، نامه هايى به سران لشكر نوشت و آنان را بر به وجود نيامدن درگيرى برانگيخت. سپس نمايندگانش را براى گفتگو نزد آنان فرستاد و چون تلاش هايش بى نتيجه ماند ، خودش نزد آنان رفت. امام على عليه السلام در اين نامه ها و گفتگوها ، از شخصيت خود ، پرده برداشت و بزرگى منزلت خويش را روشن ساخت و از مسائل پيشين _ كه شعله هاى جنگ از آنها افروخته شده بود _ نقاب بركشيد و بار ديگر از كشته شدن عثمان و چگونگى آن ، با دقّت تمام ، سخن گفت و از ابعاد آن حادثه پرده برداشت و راه چنگ زدن به بهانه هاى سُست را بر فتنه انگيزان بست. وقتى هم كه اين روشنگرى ها را بى نتيجه يافت و هر دو گروه براى پيكار مهيّا شدند ، يارانش را به خويشتندارى و حفظ آرامش ، سفارش نمود و فرمود: «شتاب مكنيد تا نزد آنان عذرى داشته باشم». سپس به سوى آنان رفت و بر آنان احتجاج كرد؛ ولى پاسخى دريافت نكرد. پس از اين همه ، ابن عبّاس را براى بارِ دوم ، جهت آخرين گفتگو به سوى آنان فرستاد تا شايد آنان را از جنگ باز دارد تا خون مسلمانان ريخته نشود ؛ ولى بر گوش هاى آنان مُهر زده شده بود و به سخن فرستاده امام عليه السلام گوش ندادند ، چنان كه پيش از آن نيز چنين كرده بودند . در اين كار ، بيشترين نقش را عايشه و عبد اللّه بن زبير بازى كردند.

.

ص: 136

8 / 1رَسائِلُ الإِمامِ إلى رُؤَساءِ الفِتنَةِ6008.الإمامُ الصادقُ عليه السلام :الأخبار الطوال :أقامَ عَلِيٌّ رضى الله عنه ثَلاثَةَ أيّامٍ يَبعَثُ رُسُلَهُ إلى أهلِ البَصرَةِ ، فَيَدعوهُم إلَى الرُّجوعِ إلَى الطّاعَةِ وَالدُّخولِ فِي الجَماعَةِ ، فَلَم يَجِد عِندَ القَومِ إجابَةً . (1)6007.عنه عليه السلام :الجمل :لَمّا سارَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام مِن ذي قارٍ قَدَّمَ صَعصَعَةَ بنَ صوحانَ بِكِتابٍ إلى طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ وعَائِشَةَ ، يُعَظِّمُ عَلَيهِم حُرمَةَ الإِسلامِ ، ويُخَوِّفُهُم فيما صَنَعوهُ ، ويَذكُرُ لَهُم قَبيحَ مَا ارتَكَبوهُ مِن قَتلِ مَن قَتَلوا مِنَ المُسلِمينَ ، وما صَنَعوا بِصاحِبِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ ، وقَتلِهِمُ المُسلِمينَ صَبرا ، ويَعِظُهُم ويَدعوهُم إلَى الطّاعَةِ .

قالَ صَعصَعَةُ : فَقَدِمتُ عَلَيهِم فَبَدَأتُ بِطَلحَةَ فَأَعطَيتُهُ الكِتابَ وأدَّيتُ إلَيهِ الرِّسالَةَ ، فَقالَ : الآنَ ؟ ! حينَ عَضَّتِ ابنَ أبي طالِبٍ الحَربُ يَرفُقُ لَنا !

ثُمَّ جِئتُ إلَى الزُّبَيرِ فَوَجَدتُهُ أليَنَ مِن طَلحَةَ ، ثُمَّ جِئتُ إلى عائِشَةَ فَوَجَدتُها أسرَعَ النّاسِ إلَى الشَّرِّ ، فَقالَت : نَعَم قَد خَرَجتُ لِلطَّلَبِ بِدَمِ عُثمانَ ، وَاللّهِ لِأَفعَلَنَّ وأفعَلَنَّ !

فَعُدتُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَلَقيتُهُ قَبلَ أن يَدخُلَ البَصرَةَ ، فَقالَ :

ما وَراءَكَ يا صَعصَعَةُ ؟

قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، رَأَيتُ قَوما ما يُريدونَ إلّا قِتالَكَ !

فَقالَ : اللّهُ المُستَعانُ .

ثُمَّ دَعا عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ فَقالَ : اِنطَلِق إلَيهِم فَناشِدهُم وذَكِّرهُمُ العَهدَ الَّذي لي في رِقابِهِم . (2) .


1- .الأخبار الطوال : ص 147 .
2- .الجمل : ص 313 .

ص: 137

8 / 1 نامه هاى امام به سران فتنه

8 / 1نامه هاى امام به سران فتنه6004.عنه عليه السلام :الأخبار الطوال:ع_ل_ى عليه السلام س_ه روز ص_بر ك_رد و نمايندگانش را به سوى مردم بصره [ كه در پى جمليان رفته بودند ]مى فرستاد و آنان را به بازگشت به اطاعت خويش و همراهى با جمعيت مسلمانانْ فرا مى خواند ؛ ولى از آنان پاسخى دريافت نكرد.6003.عنه عليه السلام :الجمل:وقتى اميرمؤمنان از ذو قار حركت كرد ، صعصعة بن صوحان را با نامه اى نزد طلحه ، زبير و عايشه فرستاد [ و در آن] ، حرمت اسلام را برايشان بزرگ شمرد و آنان را از عاقبت كارهايى كه مى كنند ، ترساند و زشتى كارهايى را كه مرتكب شدند (كارهايى مثل: كشتن مسلمانان و آنچه با صحابى پيامبر صلى الله عليه و آله ، عثمان بن حنيف انجام داده بودند و كشتن مسلمانان با شكنجه) به آنان گوشزد كرد، آنان را موعظه نمود و به اطاعت ، فرا خواند.

صعصعه مى گويد: بر آنان وارد شدم . نخست ، نزد طلحه رفتم . نامه را به وى دادم و پيام را رساندم كه او گفت: اينك؟! حال كه جنگ، پسر ابو طالب را در تنگنا قرار داد، با ما نرمى مى كند؟!

سپس نزد زبير آمدم و او را نرم خوتر از طلحه يافتم. سپس نزد عايشه رفتم . او را در رسيدن به شر، از همه شتابنده تر يافتم. آن گاه عايشه گفت: آرى، براى خونخواهى عثمانْ قيام كرده ام و به خدا سوگند كه به يقين و به طور حتم ، چنين خواهم كرد!

به سوى اميرمؤمنان بازگشتم و پيش از ورود به بصره ، او را ملاقات كردم . فرمود: «چه خبر ، اى صعصعه؟».

گفتم: اى امير مؤمنان! گروهى را ديدم كه جز پيكار با تو، چيزى نمى خواهند.

فرمود: «خداوند ، يارى رسان است» .

آن گاه عبد اللّه بن عباس را خواست و فرمود: «نزد آنان برو و با آنان گفتگو كن و پيمانى را كه بر عهده دارند ، به آنان يادآورى كن».

.

ص: 138

6002.عنه عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ _: أمّا بَعدُ ، فَقَد عَلِمتُما وإن كَتَمتُما ، أنّي لَم اُرِدِ النّاسَ حَتّى أرادوني ، ولَم اُبايِعُهم حَتّى بايَعوني . وإنَّكُما مِمَّن أرادَني وبايَعَني ، وإنَّ العامَّةَ لَم تُبايِعني لِسلطانٍ غالِبٍ ، ولا لِعَرَضٍ حاضِرٍ ، فَإِن كُنتُما بايَعتُماني طائِعَينِ ، فَارجِعا وتوبا إلَى اللّهِ مِن قَريبٍ ، وإن كُنتُما بايَعتُماني كارِهَينِ ، فَقَد جَعَلتُما لي عَلَيكُمَا السَّبيلَ بِإِظهارِكُما الطّاعَةَ ، وإسرارِكُمَا المَعصِيَةَ . ولَعَمري ، ما كُنتُما بِأَحَقِّ المُهاجِرينَ بِالتَّقِيَّةِ وَالكِتمانِ ، وإنَّ دَفعَكُما هذَا الأَمرَ مِن قَبلِ أن تَدخُلا فيهِ ، كانَ أوسَعَ عَلَيكُما مِن خُروجِكُما مِنهُ بَعدَ إقرارِكُما بِهِ .

وقَد زَعَمتُما أنّي قَتَلتُ عُثمانَ ، فَبَيني وبَينَكُما مَن تَخَلَّفَ عَنّي وعَنكُما مِن أهلِ المَدينَةِ ، ثُمَّ يُلزَمُ كُلُّ امرِى ءٍ بِقَدرِ مَا احتَمَلَ . فَارجِعا أيُّهَا الشَّيخانِ عَن رَأيِكُما ، فَإِنَّ الآنَ أعظَمَ أمرِكُمَا العارُ ، مِن قَبلِ أن يَتَجَمَّعَ العارُ وَالنّارُ ، وَالسَّلامُ . (1) .


1- .نهج البلاغة : الكتاب 54 ، كشف الغمّة : ج 1 ص 239 ؛ الإمامة والسياسة : ج 1 ص 90 ، الفتوح : ج 2 ص 465 كلّها نحوه .

ص: 139

6001.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ از نامه اش به طلحه و زبير _: پس از حمد و سپاس خداوند ؛ شما دو نفر مى دانيد _ گرچه كتمان مى كنيد _ كه من سراغ مردم نرفتم ؛ بلكه آنان مرا خواستند ، و من با آنان بيعت نكردم تا آن كه آنان با من بيعت نمودند ، و شما دو تن ، از كسانى بوديد كه مرا خواستيد و با من بيعت كرديد.

مردم به خاطر قدرت برتر يا ثروت آماده با من بيعت نكردند. پس اگر شما از روى رضايت با من بيعت كرديد ، زود برگرديد و به درگاه خدا توبه كنيد ، و اگر از روى ناخشنودى با من بيعت كرديد ، شما با آشكار داشتن فرمانبردارى و پنهان كردن نافرمانى خود ، راه بازخواست را براى من باز گذارديد.

به جانم سوگند كه شما از ديگر مهاجران ، سزاوارتر به تقيّه و كتمان نبوديد. به راستى كه كنار گذاردن من از حكومت ، پيش از آن كه در آن وارد شويد ، براى شما آسان تر از اين بود كه پس از اقرار به آن ، بخواهيد از آن بيرون رويد.

ادّعا مى كنيد كه من عثمان را كشته ام. پس ميان من و شما كسى از مردم مدينه را به داورى خوانيد كه نه هوادار من باشد و نه طرفدار شما . آن گاه ، هركس به اندازه اى كه در آن كار دخالت داشته ، مسئوليت بر گردن گيرد .

پس اى دو بزرگوار! از تصميم خود بازگرديد كه اكنون ، بزرگ ترين چيزى كه دامنگير شما مى شود ، ننگ است، پيش از آن كه ننگ و آتش [ دوزخ] با هم جمع گردد. والسلام! .

ص: 140

6000.امام على عليه السلام :عنه عليه السلام_ في كِتابِهِ إلى عائِشَةَ قَبلَ الحَربِ _: أمّا بَعدُ ، فَإِنَّكِ خَرَجتِ غاضِبَةً للّهِِ ولِرَسولِهِ ، تَطلُبينَ أمرا كانَ عَنكِ مَوضوعا ، ما بالُ النِّساءِ وَالحَربَ وَالإِصلاحَ بَينَ النّاسِ ؟! تُطالِبينَ بِدَمِ عُثمانَ ، ولَعَمري لَمَن عَرَّضَكِ لِلبَلاءِ ، وحَمَلَكِ عَلَى المَعصِيَةِ ، أعظَمُ إلَيكِ ذَنبا مِن قَتلَةِ عُثمانَ ! وما غَضِبتِ حَتّى أغضَبتِ ، وما هِجتِ حَتّى هَيَّجتِ ، فَاتَّقِي اللّهَ وَارجِعي إلى بَيتِكِ . (1)8 / 2إشخاصُ ابنِ عَبّاسٍ إلَى الزُّبَيرِ5997.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :البيان والتبيين عن عبد اللّه بن مصعب :أرسَلَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رحمه اللهعَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ لَمّا قَدِمَ البَصرَةَ فَقالَ لَهُ :

اِيتِ الزُّبَيرَ ولا تَأتِ طَلحَةَ؛ فَإِنَّ الزُّبَيرَ أليَنُ ، وإنَّكَ تَجِدُ طَلحَةَ كَالثَّورِ عاقِصا (2) قَرنَهُ ، يَركَبُ الصُّعوبَةَ ويَقولُ : هِيَ أسهَلُ ! فَأقرِئهُ السَّلامَ ، وقُل لَهُ : يَقولُ لَكَ ابنُ خالِكَ : عَرَفتَني بِالحِجازِ وأنكَرتَني بِالعِراقِ ، فَما عَدا مِمّا بَدا لَكَ (3) ؟

قالَ : فَأَتَيتُ الزُّبَيرَ ، فَقالَ : مَرحَبا يَابنَ لُبابَةَ ، أزائِرا جِئتَ أم سَفيرا ؟ قُلتُ : كُلَّ ذلِكَ . وأبلَغتُهُ ما قالَ عَلِيٌّ .

فَقالَ الزُّبَيرُ: أبلِغهُ السَّلامَ وقُل لَهُ: بَينَنا وبَينَكَ عَهدُ خَليفَةٍ، ودَمُ خَليفَةٍ، واجتِماعُ ثَلاثَةٍ وَانفِرادُ واحِدٍ ، واُمٌّ مَبرورَةٌ ، ومُشاوَرَةُ العَشيرَةِ ، ونَشرُ المَصاحِفِ ، فَنُحِلُّ ما أحَلَّت ، ونُحَرِّمُ ما حَرَّمَت . (4) .


1- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 90 ، الفتوح : ج 2 ص 465 ، المناقب للخوارزمي : ص 184 ح 223 ؛ كشف الغمّة : ج 1 ص 239 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 152 كلّها نحوه .
2- .العَقِصُ : الألوى الصعْبُ الأخلاقِ ، تشبيها بالقرن المُلتوي (النهاية : ج 3 ص 276 «عقص») .
3- .قال السيّد الشريف : وهو عليه السلام أوّل من سمعت منه هذه الكلمة : أعني «فما عدا ممّا بدا» (نهج البلاغة : ذيل الخطبة 31) .
4- .البيان والتبيين : ج 3 ص 221 ، عيون الأخبار لابن قتيبة : ج 1 ص 195 ، العقد الفريد : ج 3 ص 314 وراجع نهج البلاغة : الخطبة 31 .

ص: 141

8 / 2 فرستادن ابن عبّاس نزد زبير

5996.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :امام على عليه السلام_ در نامه اش به عايشه پيش از جنگ _: پس از حمد و سپاس خداوند ؛ تو از خانه ات بيرون آمدى ، در حالى كه بر خدا و پيامبرش خشم گرفتى. كارى را مى جويى كه از عهده تو برداشته شده است. زنان را چه به جنگ و صلح در ميان مردم؟!

تو خونخواه عثمان شده اى . به جانم سوگند ، كسانى كه تو را در معرض اين فتنه قرار دادند و تو را بر نافرمانى وا داشتند ، نزد تو گناهكارتر از قاتلان عثمان اند .

خشمگين نشدى تا اين كه [ ديگران را] به خشم درآوردى ، و به هيجان نيامدى تا آن كه [ ديگران را] به هيجان انداختى . از خدا بترس و به خانه ات بازگرد.8 / 2فرستادن ابن عبّاس نزد زبير5999.عنه صلى الله عليه و آله :البيان والتبيين_ به نقل از عبد اللّه بن مصعب _: هنگامى كه على بن ابى طالب عليه السلام وارد بصره شد، عبد اللّه بن عباس را فرستاد و بدو فرمود: «نزد زبير برو ، نه طلحه ؛ زيرا زبير نرم خوست و طلحه را چون گاوى خواهى يافت كه شاخ هاى درهم پيچيده دارد، بر دشوارى سوار مى شود و مى گويد كه اين ، آسان تر است. به وى (زبير) سلام برسان و بگو: پسر دايى ات به تو مى گويد : در حجاز ، مرا شناختى و در عراق ، مرا نمى شناسى؟! چه چيز تو را از آنچه آشكار بود ، بازگردانْد؟». (1)

ابن عبّاس مى گويد: نزد زبير آمدم . او گفت: خوش آمدى ، اى پسر لبابه ! براى ديدار آمده اى يا ابلاغ پيام؟

گفتم:«براى هر دو» و سخن على عليه السلام را به وى ابلاغ كردم.

زبير گفت: به وى سلام برسان و به او بگو: ميان ما و تو ، پيمان خليفه اى است و خون خليفه اى ، و جمع سه نفره اى است و جدايى يك نفره اى ، و مادرى نيكوكار و رايزنى با بستگان ، و باز شدن مُصحف ها. آنچه را تو حلال مى شمارى ، ما نيز حلال مى شمريم و آنچه را تو حرام مى دانى ، ما نيز حرام مى دانيم.

.


1- .سيّد رضى گفته است : او نخستين كسى است كه چنين جمله اى از او شنيده شده است . يعنى جمله «چه چيزى تو را از آنچه آشكار بود، بازگرداند؟» (نهج البلاغة : ذيل خطبه 31) .

ص: 142

8 / 3الاحتجاجاتُ عَلى عائِشَةَ5996.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :الفتوح :فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ دَعا عَلِيٌّ رضى الله عنه زَيدَ (1) بنَ صوحانَ وعَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ ، فَقالَ لَهُما : اِمضِيا إلى عائِشَةَ فَقولا لَها : أ لَم يَأمُركِ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى أن تَقَرّي في بَيتِكِ ؟ فَخُدِعتِ وَانخَدَعتِ ، وَاستُنفِرتِ فَنَفَرتِ ، فَاتَّقِي اللّهَ الَّذي إلَيهِ مَرجِعُكِ ومَعادُكِ ، وتوبي إلَيهِ فَإِنَّهُ يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ ، ولا يَحمِلَنَّكِ قَرابَةُ طَلحَةَ وحُبُّ عَبدِ اللّهِ بنِ الزُّبَيرِ عَلَى الأَعمالِ الَّتي تَسعى بِكِ إلَى النّارِ .

قالَ : فَانطَلَقا إلَيها وبَلَّغاها رِسالَةَ عَلِيٍّ رضى الله عنه ، فَقالَت عائِشَةُ : ما أنَا بِرادَّةٍ عَلَيكُم شَيئا فَإِنّي أعلَمُ أنّي لا طَاقَةَ لي بِحُجَجِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ؛ فَرَجَعا إلَيهِ وأخبَراهُ بِالخَبَرِ . (2)5995.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :تاريخ الطبري عن القاسم بن محمّد :أقبَلَ جارِيَةُ بنُ قُدامَةَ السَّعدِيُّ ، فَقالَ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ ! وَاللّهِ ، لَقَتلُ عُثمانَ بنِ عَفّانَ أهوَنُ مِن خُروجِكِ مِن بَيتِكِ عَلى هَذا الجَمَلِ المَلعونِ عُرضَةً لِلسِّلاحِ ! إنَّهُ قَد كانَ لَكِ مِنَ اللّهِ سِترٌ وحُرمَةٌ ، فَهَتَكتِ سِترَكِ وأبَحتِ حُرمَتَكِ ، إنَّهُ مَن رأى قِتالَكِ فَإِنَّهُ يَرى قَتلَكِ ، وإن كُنتِ أتَيتِنا طائِعَةً فَارجِعي إلى مَنزِلِكِ ، وإن كُنتِ أتَيتِنا مُستَكرَهَةً فَاستَعيني بِالنّاس . (3) .


1- .في المصدر : «يزيد» ، والصحيح ما أثبتناه .
2- .الفتوح : ج 2 ص 467 .
3- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 465 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 318 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 88 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 233 وفيه «حارثة» بدل «جارية» وكلاهما نحوه .

ص: 143

8 / 3 احتجاج هايى با عايشه

8 / 3احتجاج هايى با عايشه5992.امام على عليه السلام :الفتوح:صبحگاهان ، على عليه السلام زيد بن صوحان و عبد اللّه بن عبّاس را فرا خواند و بدانان فرمود : «نزد عايشه برويد و به وى بگوييد: آيا خداوند _ تبارك و تعالى _ به تو فرمان نداد كه در خانه ات بنشينى؟ با تو حيله كرده اند و تو فريب خورده اى . تو را به راه انداختند و تو نيز به راه افتادى . از خدايى كه بازگشت و مَعادت به سوى اوست ، بترس و به سويش توبه كن كه او توبه را از بندگانش مى پذيرد. مبادا خويشاوندى طلحه و علاقه به عبد اللّه بن زبير ، به كارهايى وادارت كند كه به سوى آتش كشانده شوى!».

آن دو نزد عايشه رفتند و پيام على عليه السلام را به وى رساندند.

عايشه گفت: من چيزى در پاسخ شما نخواهم گفت ؛ زيرا مى دانم در برابر استدلال هاى على بن ابى طالب ، مرا قدرت پاسخ نيست.

آن دو بازگشتند و جريان را با على عليه السلام در ميان نهادند.5991.امام على عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از قاسم بن محمّد _: جارية بن قُدامه سعدى پيش آمد و گفت: اى اُمّ المؤمنين! به خدا سوگند ، كشته شدن عثمان بن عفّان ، ساده تر از بيرون آمدن تو از خانه و سوارشدن بر اين شتر لعنتى و در برابر اسلحه ها قرار گرفتن است . تو از جانب خداوند ، حرمتى و حجابى داشتى؛ ولى حجاب خود را دريدى و حرمت خويش را شكستى. به راستى كه هركس جنگ با تو را روا بداند، كشتن تو را هم روا مى داند. اگر با ميل خود به سوى ما آمده اى ، به خانه ات بازگرد ، و اگر با اكراه آمده اى ، از مردمْ كمك بخواه.

.

ص: 144

5994.عنه عليه السلام :المحاسن والمساوئ عن الحسن البصري :إنَّ الأَحنَفَ بنَ قَيسٍ قالَ لِعائِشَةَ يَومَ الجَمَلِ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ هَل عَهِدَ عَلَيكِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله هذَا المَسيرَ ؟ قالَت : اللّهُمَّ لا . قالَ : فَهَل وجَدتِهِ في شَيءٍ مِن كِتابِ اللّهِ جَلَّ ذِكرُهُ ؟ قالَت : ما نَقرَأُ إلّا ما تَقرَؤونَ . قالَ : فَهَل رَأَيتِ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله استَعانَ بِشَيءٍ مِن نِسائِهِ إذا كانَ في قِلَّةٍ وَالمُشرِكونَ في كَثرَةٍ ؟ قَالت : اللّهُمَّ لا . قالَ الأَحنَفُ : فَإِذا ما هُوَ ذَنبُنا ؟ ! (1)5993.عنه عليه السلام :فتح الباري عن الحسن :إنَّ عائِشَةَ أرسَلَت إلى أبي بَكرَةَ فَقالَ : إنَّكِ لَاُمٌّ ، وإنَّ حَقَّكِ لَعَظيمٌ ، ولكِن سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : لَن يُفلِحَ قَومٌ تَملِكُهُمُ امرَأَةٌ . (2)5992.عنه عليه السلام :مروج الذهب :قامَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ بَينَ الصّفَّينِ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! ما أنصَفتُم نَبِيَّكُم حينَ كَفَفتُم عَقائِلَكُم فِي الخُدورِ وأبرَزتُم عَقيلَتَهُ لِلسُّيوفِ ، وعائِشَةُ عَلى جَمَلٍ في هَودَجٍ مِن دُفوفِ الخَشَبِ قَد ألبَسوهُ المُسوحَ وجُلودَ البَقَرِ ، وجَعَلوا دونَهُ اللُّبودَ ، وقَد غُشِيَ عَلى ذلِكَ بِالدُّروعِ ، فَدَنا عَمّارٌ مِن مَوضِعِها ، فَنادى : إلى ماذا تَدعينَ ؟ قالَت : إلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثمانَ ، فَقالَ : قاتَلَ اللّهُ في هذَا اليَومِ الباغِيَ وَالطّالِبَ بِغَيرِ الحَقِّ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنَّكُم لَتَعلَمونَ أيُّنَا المُمالِئُ في قَتلِ عُثمانَ . (3)5991.عنه عليه السلام :مجمع الزوائد عن سعيد بن كوز :كُنتُ مَعَ مَولايَ يَومَ الجَمَلِ ، فَأَقبَلَ فارِسٌ فَقالَ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ ! فَقالَت عائِشَةُ : سَلوهُ مَن هُوَ ؟ قيلَ : مَن أنتَ ؟ قالَ : أنَا عَمّارُ بنُ ياسِرٍ ، قالَت : قولوا لَهُ : ما تُريدُ ؟ قالَ : أنشُدُكِ بِاللّهِ الَّذي أنزَلَ الكِتابَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في بَيتِكِ ، أ تَعلَمينَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله جَعَلَ عَلِيّا وصِيّا عَلى أهلِهِ ، وفي أهلِهِ ؟ قالَت : اللّهُمَّ نَعمَ . قالَ : فَما لَكِ ؟ قالَت : أطلُبُ بِدَمِ عُثمانَ أميرِ المُؤمِنينَ . قالَ : فَتَكَلَّمَ .

ثُمَّ جاءَ فَوارِسُ أربَعَةٌ فَهَتَفَ بِهِم رَجُلٌ مِنهُم . ثُمَّ قالَ : تَقولُ عائِشَةُ : ابنُ أبي طالِبٍ ورَبِّ الكَعبَةِ ، سَلوهُ مَن هُوَ ؟ ما يُريدُ ؟ قالوا : مَن أنتَ ؟

قالَ : أنَا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ .

قالَت : سَلوهُ ما يُريدُ ؟

قالوا : ما تُريدُ ؟

قالَ : أنشُدُكِ بِاللّهِ الَّذي أنزَلَ الكِتابَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في بَيتِكِ ، أ تَعلَمينَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله جَعَلَني وَصِيّا عَلى أهلِهِ ، وفي أهلِهِ ؟

قالَت : اللّهُمَّ نَعَم .

قالَ : فَما لَكِ ؟

قالَت : أطلُبُ بِدَمِ أميرِ المُؤمِنينَ عُثمانَ !

قالَ : أريني قَتَلَةَ عُثمانَ ! ! ثُمَّ انصَرَفَ وَالتَحَمَ القِتالُ . (4) .


1- .المحاسن والمساوئ : ص 49 .
2- .فتح الباري : ج 13 ص 56 .
3- .مروج الذهب : ج 2 ص 370 .
4- .مجمع الزوائد : ج 7 ص 479 ح 12038 وراجع الإيضاح : ص 77 وسعد السعود : ص 237 .

ص: 145

5990.امام على عليه السلام :المحاسن والمساوئ_ به نقل از حسن بصرى _: اَحنف بن قيس در جنگ جمل به عايشه گفت:اى اُمّ المؤمنين! آيا پيامبر خدا اين حركت را به تو گوشزد كرده بود؟

عايشه گفت : نه به خدا!

پرسيد:آيا آن را در جايى از كتاب خداوند متعال يافتى؟

گفت : ما چيزى جز آنچه شما مى خوانيد، نمى خوانيم.

پرسيد: آيا سراغ دارى كه پيامبر خدا، آن هنگام كه مسلمانان اندك بودند و مشركانْ بسيار ، حتى در يك مورد از زنانش كمك بگيرد؟

گفت: نه به خدا!

احنف گفت: پس اينك گناه ما چيست؟!5989.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :فتح البارى_ به نقل از حسن _: عايشه ، كسى را به سوى ابو بكره فرستاد. ابو بكره گفت: تو [ براى مؤمنانْ ]مادرى و حقّت بزرگ است ؛ ولى شنيدم كه پيامبر خدا مى فرمود: «گروهى كه زنى بر آنان حكم رانَد ، رستگار نمى شوند».5990.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :مروج الذهب:عمّار بن ياسر ، ميان دو لشكر ايستاد و گفت: اى مردم! شما نسبت به پيامبرتان انصاف به خرج نداديد . همسران خود را در پرده نگاه داشتيد و همسر او را در برابر شمشيرها قرار داديد.

عايشه بر روى شتر و در كجاوه اى سوار بود كه كناره هايش از چوب بود و آن را با پَلاس و پوست گاو ، پوشانده بودند و روى آن ، نَمَد كشيده بودند و آن را با زره آهنين ، مجهّز ساخته بودند.

عمّار به وى نزديك شد و بانگ برآورد: به چه چيزى فرا مى خوانى؟

عايشه گفت: به خونخواهى عثمان.

عمّار گفت: خداوند ، همين امروز ، تجاوزپيشه و جوينده غير حق را بكشد. اى مردم! به راستى كه شما مى دانيد كدام يك از ما طرفدار كشتن عثمان بوديم.5989.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :مجمع الزوائد_ به نقل از سعيد بن كُوز _: در جنگ جمل به همراه مولاى خود بودم . سواره اى پيش آمد و گفت: اى اُمّ المؤمنين!

عايشه گفت: بپرسيد او كيست .

گفته شد: كيستى؟

گفت: من عمّار بن ياسرم.

عايشه گفت: به وى بگوييد: چه مى خواهى؟

گفت: تو را به خداوندى كه قرآن را در خانه تو بر پيامبر خدا نازل كرد، سوگند ، آيا مى دانى كه پيامبر خدا، على عليه السلام را جانشين بر اهل خود و در ميان اهلش قرار داد؟

عايشه گفت: آرى به خدا!

عمّار گفت: پس چه مى خواهى؟

عايشه گفت: خون امير المؤمنين عثمان را مى جويم .

[ راوى مى گويد:] سپس [ عمّار با او] سخن گفت. آن گاه چهار اسبْ سوار ديگر آمدند. مردى از ميان آنان بر آنها بانگ زد. عايشه گفت: به پروردگار كعبه سوگند كه او پسر ابو طالب است! از او بپرسيد كه كيست و چه مى خواهد.

گفتند: كيستى؟

فرمود : «من ، على بن ابى طالبم» .

عايشه گفت: از او بپرسيد كه چه مى خواهد .

گفتند: چه مى خواهى؟

فرمود: «تو را به خدايى كه قرآن را بر پيامبر خدا در خانه تو نازل كرد، سوگند ، آيا مى دانى كه پيامبر خدا مرا جانشين خويش بر اهل خود و در ميان اهلش قرار داد؟» .

عايشه گفت: آرى به خدا!

فرمود: «پس چه مى خواهى؟»

عايشه گفت: از امير المؤمنين عثمان ، خونخواهى مى كنم.

فرمود: «قاتلان عثمان را نشانم ده!» .

سپس بازگشت و پيكار درگرفت. .

ص: 146

5988.بحار الأنوار ( _ سلمان فارسى رضى الله عنه هنگام مرگ اظهار تأسف و ) المحاسن والمساوئ عن سالم بن أبي الجعد :فَلَمّا كانَ حَربُ الجَمَلِ أقبلَتَ [عائِشَةُ ]في هَودَجٍ مِن حَديدٍ وهِيَ تَنظُرُ مِن مَنظَرٍ قَد صُيِّرَ لَها في هَودَجِها ، فَقالَتِ لرَجُلٍ مِن ضَبَّةَ وهُوَ آخِذٌ بِخِطامِ جَمَلِها أو بَعيرِها : أينَ تَرى عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ؟ قالَ : ها هُوَ ذا واقِفٌ رافِعٌ يَدَهُ إلَى السَّماءِ ، فَنَظَرَت فَقالَت : ما أشبَهَهُ بِأَخيهِ !

قالَ الضَّبِّيُّ : ومَن أخوهُ ؟

قالَت : رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله .

قالَ : فَلا أراني اُقاتِلُ رَجُلاً هُوَ أخو رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . فَنَبَذَ خِطامَ راحِلَتِها مِن يَدِهِ ومالَ إلَيهِ . (1) .


1- .المحاسن والمساوئ : ص 49 .

ص: 147

5987.امام صادق عليه السلام :المحاسن والمساوئ_ به نقل از سالم بن ابى جعد _: چون جنگ جملْ اتّفاق افتاد ، عايشه در كجاوه اى آهنين پيش آمد . او از سوراخى كه براى كجاوه اش ساخته بودند ، بيرون را نگاه مى كرد. به مردى از تيره ضِبّه كه زمام شتر هفت يا نُه ساله اش را گرفته بود ، گفت: على بن ابى طالب را كجا مى بينى؟

مرد گفت: او آن جا ايستاده و دست ها را به سوى آسمان بلند كرده است.

عايشه نگاه كرده و گفت: چه قدر به برادرش شبيه است!

مرد ضِبّى پرسيد : برادرش كيست؟

عايشه گفت: پيامبر خدا.

مرد گفت: پس روا نمى بينم با مردى پيكار كنم كه برادر پيامبر خداست.

زمام شتر وى را رها كرد و به سوى على عليه السلام رفت. .

ص: 148

8 / 4خُطبَةُ الإِمامِ لَمّا رَجَعَت رُسُلُهُ5988.بحار الأنوار : ( _ سلمانُ الفارسيُّ رضى الله عنه لمّا سُئل عن تَحس ) الأمالي للطوسي عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي :لَمّا رَجَعَت رُسُلُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام مِن عِندِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ وعائِشَةَ ، يُؤذِنونَهُ بِالحَربِ ، قامَ فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، ثُمَّ قالَ :

يا أيُّهَا النّاسُ ! إنّي قَد راقَبتُ هؤُلاءِ القَومَ كَيما يَرعَووا أو يَرجِعوا ، وقَد وَبَّختُهُم بِنَكثِهِم وعَرَّفتُهُم بَغيَهُم ، فَلَيسوا يَستَجيبونَ ، ألا وقَد بَعَثوا إلَيَّ أن أبرُزَ لِلطِّعانِ ، وأصبِرَ لِلجِلادِ ، فَإِنَّما مَنَّتكَ نَفسُكَ مِن أبنائِنَا الأَباطيلَ ، (1) هَبِلَتهُمُ الهَبولُ ، (2) قَد كُنتُ وما اُهَدَّدُ بِالحَربِ ولا اُرَهَّبُ بِالضَّربِ ، وأنَا عَلى ما وَعَدَني رَبّي مِنَ النَّصرِ وَالتَّأييدِ وَالظَّفَرِ ، وإنّي لَعَلى يَقينٍ مِن رَبّي ، وفي غَيرِ شُبهَةٍ مِن أمري .

أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ المَوتَ لا يَفوتُهُ المُقيمُ ، ولا يُعجِزُهُ الهارِبُ ، لَيسَ عَنِ المَوتِ مَحيصٌ ، مَن لَم يَمُت يُقتَل ، إنَّ أفضَلَ المَوتِ القَتلُ ، وَالَّذي نَفسُ ابنِ أبي طالِبٍ بِيَدِهِ لِأَلفُ ضَربَةٍ بِالسَّيفِ أهوَنُ عَلَيَّ مِن مَوتٍ عَلى فِراشٍ !

يا عَجَباً لِطَلحَةَ ! ألَّبَ عَلَى ابنِ عَفّانَ حَتّى إذا قُتِلَ أعطاني صَفَقَةَ يَمينِهِ طائِعاً ، ثُمَّ نَكَثَ بَيعَتي ، وطَفِقَ يَنعَى ابنَ عَفّانَ ظالِماً ، وجاءَ يَطلُبُني _ يَزعُمُ _ بِدَمِهِ ، وَاللّهِ ، ما صَنَعَ في أمرِ عُثمانَ واحِدَةً مِن ثَلاثٍ : لَئِن كانَ ابنُ عَفّانَ ظالِماً _ كَما كانَ يَزعُمُ _ حينَ حَصَرَهُ وألَّبَ عَلَيهِ ، إنَّهُ لَيَنبَغي أن يُؤازِرَ قاتِليهِ وأن يُنابِذَ ناصِريهِ ! وإن كانَ في تِلكَ الحالِ مَظلوماً ، إنَّهُ لَيَنبَغي أن يَكونَ مَعَهُ ! وإن كانَ في شَكٍّ مِنَ الخَصلَتَينِ ، لَقَد كانَ يَنبَغي أن يَعَتزِلَهُ ويَلزَمَ بَيتَهُ ويَدَعَ النّاسَ جانِباً ! فَما فَعَلَ مِن هذِهِ الخِصالِ واحِدَةً ، وها هُوَ ذا قَد أعطاني صَفَقَةَ يَمينِهِ غَيرَ مَرَّةٍ ثُمَّ نَكَثَ بَيعَتَهُ ! اللّهُمَّ فَخُذهُ ولا تُمهِلهُ .

ألا وإنَّ الزُّبَيرَ قَطَعَ رَحِمي وقَرابَتي ، ونَكَثَ بَيعَتي ، ونَصَبَ لِيَ الحَربَ وهُوَ يَعلَمُ أنَّهُ ظالِمٌ لي ! اللّهُمَّ فَاكفِنيهِ بِما شِئتَ . (3) .


1- .هكذا في المصدر، وفي بحار الأنوار: «من أنباء الأباطيل».
2- .هَبِلَتْهم الهَبُول : أي ثَكِلَتْهم الثَّكُول ؛ وهي من النساء التي لا يَبْقى لها وَلَدٌ (النهاية : ج 5 ص 240 «هبل») .
3- .الأمالي للطوسي : ص 169 ح 284 وراجع نهج البلاغة : الخطبة 174 .

ص: 149

8 / 4 سخنرانى امام، هنگامى كه فرستادگانش باز آمدند

8 / 4سخنرانى امام، هنگامى كه فرستادگانش باز آمدند5985.عنه عليه السلام ( _ في زيارةِ الحسينِ عليه السلام عند الوَداعِ _ ) الأمالى ، طوسى_ به نقل از اسماعيل بن رجاء زبيدى _: چون فرستادگان اميرمؤمنان از نزد طلحه، زبير و عايشه _ كه نداى جنگ را سرداده بودند _ ، بازگشتند، به پا خاست، خدا را سپاس و ثنا گفت و بر محمّد و خاندانش درود فرستاد و سپس فرمود :

«اى مردم! من منتظر بودم تا اين گروه ، حرمت نگه دارند يا بازگردند . آنان را به جهت پيمان شكنى سرزنش كردم و طغيانگرى شان را به آنان گوشزد كردم ؛ ولى پاسخى ندادند. بدانيد كه از من خواسته اند براى زد و خورد ، آماده شوم و بر نبرد، شكيبايى كنم و گفته اند كه تو به خودت درباره [ پيروزى بر] فرزندان قهرمان ما اميد بيهوده مى دهى. مادرانى كه فرزندى برايشان نمانده ، بر آنان بگِريند! تا بوده ام ، از جنگ نترسيده ام و از ضربت تيغ نهراسيده ام . من به وعده يارى، نيرومندى و پيروزى پروردگارم دل بسته ام و به پروردگار خود يقين دارم و در كار خود ، هيچ شبهه اى ندارم.

اى مردم! به راستى كه مرگ از [ آن كه در ميدان جنگ] ايستاده ، در نمى گذرد و فرار كننده، آن را ناتوان نمى سازد. از مرگ ، چاره اى نيست. آن كه نميرد ، كشته مى شود ، و برترين مرگ ، كشته شدن [ در راه خدا] است. سوگند به آن كه جان فرزند ابوطالب در دست اوست، هزار ضربه شمشير بر من ، آسان تر است از مردن در بستر.

شگفتا از طلحه! خودش [ مردم را] بر پسر عفّان (عثمان) تحريك كرد و وقتى او كشته شد، از روى ميل ، دست بيعت به سوى من دراز كرد و سپس ، بيعت مرا شكست و با اين كه [ خود ]ستمگر است، نوحه سرايى بر پسر عفّان را آغاز كرده است و آمده و از من، خون عثمان را مى طلبد.

به خدا سوگند ، آنچه درباره عثمانْ واقع شد ، از اين سه حالْ بيرون نيست : يا اين كه عثمانْ ستمگر بود، آن گونه كه طلحه به هنگام محاصره و يورش بر او ادّعا كرد . پس مى بايد قاتلان عثمان را يارى مى كرد و يارى كنندگانش را دور مى ساخت ؛ و اگر عثمان در آن حالْ مظلوم بود، سزاوار بود كه طلحه همراه وى باشد ؛ و [ سومْ اين كه ]اگر طلحه در ستمگرى يا مظلوميت عثمانْ ترديد داشت ، سزاوار بود كه از او كناره گيرد و در خانه خود بنشيند و از مردم ، كناره جويد.

طلحه هيچ يك از اين سه كار را انجام نداد . همو بارها با من دست بيعت داد و پس از چندى بيعت را شكست. بار خدايا! او را بگير و مهلتش مده .

آگاه باشيد كه زبير ، پيوند خويشاوندى مرا بُريد و بيعتم را شكست و در برابر من ، جنگ به راه انداخت . او خود مى داند كه بر من ستم كرده است. بار خدايا! آن گونه كه خود صلاح مى دانى ، مرا از [ شرّ] او حفظ فرما».

.

ص: 150

8 / 5تَحذيرُ شَبابِ قُرِيشٍ مِنَ الحَربِ5982.امام على عليه السلام :الجمل عن صفوان :لَمّا تَصافَّ النّاسُ يَومَ الجَمَلِ صاحَ صائِحٌ مِن أصحابِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ : يا مَعاشِرَ شَبابِ قُرَيشٍ ! أراكُم قَد لَجَجتُم وغُلِبتُم عَلى أمرِكُم هذا ، وإنّي أنشُدُكُمُ اللّهَ أن تَحقِنوا دِماءَكُم ولا تَقتُلوا أنفُسَكُم ، اِتَّقُوا الأَشتَرَ النَّخَعِيَّ وجُندُبَ بنَ زُهيرٍ العامِرِيَّ ، فَإِنَّ الأَشتَرَ نَشَرَ دِرعَهُ حَتّى يَعفُوَ أثَرُهُ ، وإنَّ جُندَباً يَخرِمُ دِرعَهُ حَتّى يُشَمَّرَ عَنهُ ، وفي رايَتِهِ عَلامَةٌ حَمراءُ ، فَلَمَّا التَقَى النّاسُ أقبَلَ الأَشتَرُ وجُندَبٌ قِبالَ الجَمَلِ يَرفُلانِ فِي السِّلاحِ حَتّى قَتَلا عَبدَ الرَّحمنِ بنَ عَتّابِ بنِ أسيدٍ ومَعبَدَ بنَ زُهَيرِ بنِ خَلَفِ بنِ اُمَيَّةَ ، وعَمَدَ جُندُبٌ لِابنِ الزُّبَيرِ فَلَمّا عَرَفَهُ قالَ : أترُكُكَ لِعائِشَةَ ...

ورَوى مُحَمَّدُ بنُ موسى عن مُحَمَّدِ بنِ إبراهيمَ عَن أبيهِ قالَ : سَمِعتُ مُعاذَ بنَ عُبَيدِ اللّهِ التّميمِيَّ _ وكانَ قَد حَضَرَ الجَمَلَ _ يَقولُ : لَمَّا التَقَينا وَاصطَفَفنا نادى مُنادي عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام : يا مَعاشِرَ قُرَيشٍ ! اِتَّقُوا اللّهَ عَلى أنفُسِكُم ، فَإِنّي أعلَمُ أنَّكُم قَد خَرَجتُم وظَنَنتُم أنَّ الأَمرَ لا يَبلُغُ إلى هذا ، فَاللّهَ اللّهَ في أنفُسِكُم ! فَإِنَّ السَّيفَ لَيسَ لَهُ بُقيا ، فَإِن أحبَبتُم فَانصَرِفوا حَتّى نُحاكِمَ هؤُلاءِ القَومَ ، وإن أحبَبتُم فَإِلَيَّ فَإِنَّكُم آمِنونَ بِأَمانِ اللّهِ .

فَاستَحيَينا أشَدَّ الحَياءِ وأبصَرنا ما نَحنُ فيهِ ، ولكِنَّ الحِفاظَ (1) حَمَلَنا عَلَى الصَّبرِ مَعَ عائِشَةَ حَتّى قُتِلَ مَن قُتِلَ مِنّا ، فَوَاللّهِ ، لَقَد رَأَيتُ أصحابَ عَلِيٍّ عليه السلام وقَد وَصَلوا إلَى الجَمَلِ وصاحَ مِنهُم صائِحٌ : اِعقِروهُ ، فَعَقَروهُ فَوَقَعَ ، فَنادى عَلِيٌّ عليه السلام : «مَن طَرَحَ السِّلاحَ فَهُوَ آمِنٌ ، ومَن دَخَلَ بَيتَهُ فَهُوَ آمِنٌ» . فَوَاللّهِ ما رَأَيتُ أكرَمَ عَفوا مِنهُ .

ورَوى سُلَيمانُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عُوَيمرٍ الأَسلَمِيُّ قالَ : قالَ ابنُ الزُّبَيرِ : إنّي لَواقِفٌ في يَمينِ رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ إذ صاحَ صائِحٌ : يا مَعشَرَ قُرَيشٍ ! اُحذِّرُكُمُ الرَّجُلَينِ : جُندُباً العامِرِيَّ وَالأَشتَرَ النَّخَعِيَّ . قالَ: وسَمِعتُ عَمّاراً يَقولُ لِأَصحابِنا : ما تُريدونَ وما تَطلُبونَ ؟ فَنادَيناهُ : نَطلُبُ بِدَمِ عُثمانَ ، فَإِن خَلَّيتُم بَينَنا وبَينَ قَتَلَتِهِ رَجَعنا عَنكُم . فَقالَ عَمّارٌ : لَو سَأَلتُمونا _ أن تَرجِعوا عَنّا _ بِئسَ الفَحلُ ؛ فإنّه ألأَمُ الغَنَمِ فَحلاً وشَرُّها لحَماً ما أعطَيناكُموهُ . ثُمَّ التَحَمَ القِتالُ ونادَيناهُم : مَكِّنونا مِن قَتَلَةِ عُثمانَ ونَرجِعُ عَنكُم . فَنادانا عَمّارٌ : قَد فَعَلنا ، هذِهِ عائِشَةُ وطَلحَةُ وَالزُّبَيرُ قَتَلوهُ عَطَشاً ، فَابدَؤوا بِهِم ، فَإِذا فَرَغتُم مِنهُم تَعالَوا إلَينا نَبذُل لَكُمُ الحَقَّ . فَأَسكَتَ وَاللّهِ أصحابَ الجَمَلِ كُلَّهُم . (2) .


1- .الحِفَاظ : الذبُّ عن المحارم والمنع لها عند الحروب ، والاسم الحفيظة . والحفاظ : المحافظة على العهد (لسان العرب : ج 7 ص 442 «حفظ») .
2- .الجمل : ص 364 وراجع تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 183 وأنساب الأشراف : ج 3 ص 57 والأخبار الطوال : ص 151 .

ص: 151

8 / 5 پرهيزاندن جوانان قريش از جنگ

8 / 5پرهيزاندن جوانان قريش از جنگ5979.امام على عليه السلام :الجمل_ به نقل از صفوان _: وقتى در جنگ جمل، مردم روياروى هم قرار گرفتند ، يكى از ياران اميرمؤمنان على بن ابى طالب بانگ زد: اى جوانان قريش! مى بينم كه با زور و رو در بايستى بر اين كار ، مجبور شده ايد. شما را به خداوند سوگند مى دهم ، خون خود را حفظ كنيد و خود را به كشتن مدهيد . از اَشتر نَخَعى و جُندَب بن زُهَير عامرى بترسيد. به راستى كه اشتر [ براى جنگ ، ]دامانِ زره ، گسترده است تا چيزى از آن باقى نمانَد و جندب ، زره را شكافته و آن را بالا زده و بر درفش او علامت سرخ است. (1)

چون مردمْ روياروى شدند، اشتر و جندب ، در حالى كه غرق در سلاح بودند ، به سوى شتر رفتند و عبد الرحمان بن عَتّاب بن اُسَيد و مَعبد بن زهير بن خلف بن اُميّه را به هلاكت رساندند. جندب، قصد كشتن ابن زبير را داشت و چون او را شناخت ، گفت: تو را به خاطر [ خاله ات ]عايشه رها مى كنم...

محمّد بن موسى ، از محمّد بن ابراهيم ، از پدرش روايت مى كند كه گفت: از معاذ بن عبيد اللّه تميمى كه در جنگ جملْ حضور داشت، شنيدم كه مى گفت: وقتى رو در رو و آماده جنگ شديم، جارچىِ على بن ابى طالب عليه السلام فرياد زد: «اى قريشيان! به خاطر خدا بر جان خود ، پروا كنيد؛ زيرا من مى دانم كه شما قيام كرديد و گمان داشتيد كه كار ، بدين جا نمى كشد . اكنون نسبت به جان خود ، خدا را ، خدا را [ در نظر بگيريد] ؛ چرا كه با آمدن شمشير ، چيزى باقى نمى مانَد. اگر دوست داريد ، بازگرديد تا خود با اين قومْ كنار آييم ، و اگر دوست مى داريد ، به من بپيونديد كه همه شما در امان خدا ايمن خواهيد بود» .

سخت شرمنده شديم و بر ما روشن شد كه در چه [ بلايى] گرفتار شده ايم ؛ ولى تعصّب بر حفظ بيعت، ما را وا داشت تا در كنار عايشه پايدارى كنيم تا اين كه گروه بسيارى از ما كشته شدند. به راستى ديدم كه ياران على عليه السلام به شتر نزديك شدند و از ميان آنها ، كسى فرياد زد : شتر را پى كنيد.

آن را پى كردند و از پاى درآمد. على عليه السلام خودش ندا داد: «هركس سلاح بر زمين افكنَد ، در امان است و هركس وارد خانه اش شود ، در امان است».

به خدا سوگند ، هيچ كس را در بخشش، بخشنده تر از او نديدم.

سليمان بن عبد اللّه بن عُوَيمر اَسلمى روايت مى كند كه ابن زبير گفت: من در سمت راست مردى از قريش ايستاده بودم كه كسى فرياد زد: اى قُرَشيان! شما را از دو كس برحذر مى دارم: جندب عامرى و اشتر نخعى .

نيز شنيدم كه عمّار به ياران ما مى گفت: چه مى خواهيد و چه مى جوييد؟

به او پاسخ داديم : خون عثمان را طلب مى كنيم. اگر ما را با قاتلان عثمان وا گذاريد ، بر مى گرديم.

عمّار گفت: اگر از ما مى خواستيد [ كه بدون قيد و شرط] باز گرديم _ كه همان هم مايه بدنامى است و گوشت دندانگير و لقمه دهان پُركنى نيست _ ، موافقت نمى كرديم.

چون جنگ درگرفت، ما ندا داديم كه قاتلان عثمان را در اختيارمان بگذاريد تا برگرديم.

عمّار در پاسخ گفت: ما اين كار را انجام داده ايم . اين عايشه و طلحه و زبيرند كه عثمان را تشنه كُشتند . از آنان شروع كنيد . اگر از مجازات آنان فراغت يافتيد ، نزد ما بياييد تا حق را در اختيارتان بگذاريم.

به خدا سوگند كه همه لشكر جمل ، سكوت كردند.

.


1- .اينها همه كنايه هايى است كه از آمادگى و تصميم قاطع براى جنگيدن ، حكايت دارد . (م)

ص: 152

. .

ص: 153

. .

ص: 154

8 / 6اِعتِزالُ شابَّينِ مِنَ الحَربِ5982.عنه عليه السلام :تاريخ الطبري عن القاسم بن محمّد :خَرَجَ غُلامٌ شابٌّ مِن بَني سَعدٍ إلى طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، فَقالَ : أمّا أنتَ يا زُبَيرُ فَحَوارِيُّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأمّا أنتَ يا طَلحَةُ فَوَقَيتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِيَدِكَ ، وأرى اُمَّكُما مَعَكُما فَهَل جِئتُما بِنِسائِكُما ؟ قالا : لا ، قالَ : فَما أنَا مِنكُما في شَيءٍ ، وَاعتُزِلَ . وقال السَّعدِيُّ في ذلِكَ :

صُنتُم حَلائِلَكُم وقُدتُم اُمَّكُمُ

هذا لَعَمرُكَ قِلَّةُ الإِنصافِ اُمِرَت بِجَرِّ ذُيولِها في بَيتِها

فَهَوَت تَشُقُّ البيدَ بِالإيجافِ (1) غَرَضا يُقاتِلُ دونَها أبناؤُها

بِالنَّبلِ وَالخَطِّيِّ وَالأَسيافِ هُتِكَت بِطَلحَةَ وَالزُّبَيرِ سُتورُها

هذَا المُخَبَّرُ عَنهُمُ وَالكافي

وأقبَلَ غُلامٌ مِن جُهَينَةَ عَلى مُحَمَّدِ بنِ طَلحَةَ _ وكانَ مُحَمَّدٌ رَجُلاً عابِدا _ فَقالَ : أخبِرني عَن قَتَلَةِ عُثمانَ !

فَقالَ : نَعَم ، دَمُ عُثمانَ ثَلاثَةُ أثلاثٍ ، ثُلُثٌ عَلى صاحِبَةِ الهَودَجِ _ يَعني عائِشَةَ _ وثُلُثٌ عَلى صاحِبِ الجَمَلِ الأَحمَرِ _ يَعني طَلحَةَ _ وثُلُثٌ عَلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ .

وضَحِكَ الغُلامُ وقالَ : أ لا أراني عَلى ضَلالٍ ؟ ! ولَحِقَ بِعَلِيٍّ ، وقالَ في ذلِكَ شِعرا :

سَأَلتُ ابنَ طَلحَةَ عَن هالِكِ

بِجَوفِ المَدينَةِ لَم يُقبَرِ فَقالَ : ثَلاثَةُ رَهطٍ هُمُ

أماتُوا ابنَ عَفّانَ وَاستَعبَرِ فَثُلثٌ عَلى تِلكَ في خِدرِها

وثُلثٌ عَلى راكِبِ الأَحمَرِ وثُلثٌ عَلَى ابنِ أبي طالِبِ

ونَحنُ بِدَوِّيَّةٍ قَرقَرِ فَقُلتُ : صَدَقتَ عَلَى الأَوَّلَي

_نِ وأخطَأتَ فِي الثّالِثِ الأَزهَرِ (2) .


1- .الإيجاف : سُرْعَة السَّيْر ، وقد أَوْجَفَ دَابَّتَه يُوجِفُها إيجافاً ، إذا حَثَّها (النهاية : ج 5 ص 157 «وجف») .
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 465 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 318 وفيه إلى «والكافي» وراجع تاريخ المدينة : ج 4 ص 1173 والإمامة والسياسة : ج 1 ص 84 .

ص: 155

8 / 6 كناره گيرى دو جوان از جنگ با امام

8 / 6كناره گيرى دو جوان از جنگ با امام5979.عنه عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از قاسم بن محمّد _: جوانى كم سن از قبيله بنى سعد ، نزد طلحه و زبير رفت و گفت: اى زبير! تو از حاميان پيامبر خدا بودى و تو _ اى طلحه! _ با دست خود ، از جان پيامبر خدا پاسدارى نمودى و مى بينم كه مادر شما (عايشه) به همراه شماست . آيا ناموس خود را نيز آورده ايد؟

گفتند: نه.

گفت: پس من از سوى شما دليل روشنى ندارم . و كناره گيرى كرد.

سعد ، در اين باره سرود :

نواميس خود را مصون داشتيد و مادرتان (عايشه) را كشانيده ايد

حقّا كه اين از كم انصافى است. [ عايشه] مأمور بود كه در خانه خويش بماند

امّا راه بيابان ها را به سرعت در پيش گرفت . هدف قرار گرفت و فرزندانش در برابر او

با تير و نيزه و شمشير ، مى جنگند . با طلحه و زبير ، حرمت عايشه هتك شد

واين حادثه اى بودكه پيش تر خبرش داده شده بود واين [براى روشنگرى]بس است.

جوانى از قبيله جُهَينه نزد محمّد بن طلحه _ كه مردى عابد بود _ آمد و گفت: از قاتلان عثمان با من سخن بگو.

محمّد گفت: باشد! خون عثمان ، سه پاره است : پاره اى به گردن صاحب كجاوه است ، يعنى عايشه؛ و پاره اى به گردن صاحبِ شتر سرخْ موى است ، يعنى طلحه ؛ و پاره اى به گردن على بن ابى طالب است.

جوان بخنديد و گفت: آيا گمان مى كنيد من بر گم راهى مى مانم؟! به على عليه السلام پيوست و در اين باره، شعرى سرود:

از پسر طلحه درباره آن مقتول

كه در مدينه دفن نشد ، پرسيدم. گفت: آنان سه گروه بودند

كه پسر عفّان را كشتند . و اشكش روان شد. يك سوم به گردن كسى است كه در پرده است

و يك سوم ، به گردنِ مرد سوار بر شتر سرخ. و يك سوم آن نيز به گردن على بن ابى طالب

و ما باديه نشينانى بوديم كه غرّيديم . گفتم: نسبت به دو تنِ اوّلى راست گفتى

امّا درباره سومى به خطايى آشكار رفتى.

.

ص: 156

8 / 7الإِقدامُ الشُّجاعُ لِاءِنقاذِ العَدُوِّ5976.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :مروج الذهب :خَرَجَ عَلِيٌّ بِنَفسِهِ حاسِرا عَلى بَغلَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لا سِلاحَ عَلَيهِ ، فَنادى : يا زُبَيرُ ، اخرُج إلَيَّ ، فَخَرجَ إلَيهِ الزُّبَيرُ شاكّا في سِلاحِهِ ، فَقيلَ ذلِكَ لِعائِشَةَ ، فَقالَت : وا ثُكلَكِ يا أسماءُ ، فَقيلَ لَها : إنَّ عَلِيّا حاسِرٌ ، فَاطمَأَنَّت . وَاعتَنَقَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما صاحِبَهُ .

فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : وَيَحكَ يا زُبَيرُ ! مَا الَّذي أخرَجَكَ ؟ قالَ : دَمُ عُثمانَ ، قالَ : قَتَلَ اللّهُ أولانا بِدَمِ عُثمانَ ، أما تَذكُرُ يَومَ لَقيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في بَني بَياضَةَ وهُوَ راكِبٌ حِمارَهُ ، فَضَحِكَ إلَيَّ رَسولُ اللّهِ ، وضَحِكتُ إلَيهِ ، وأنتَ مَعَهُ ، فَقُلتَ أنتَ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما يَدَعُ عَلِيٌّ زَهوَهُ .

فَقالَ لَكَ : لَيسَ بِهَ زَهوٌ ، أ تُحِبُّهُ يا زُبَيرُ ؟

فَقُلتَ : إنّي وَاللّهِ لَاُحِبُّهُ .

فَقالَ لَكَ : إنَّكَ وَاللّهِ سَتُقاتِلُهُ وأنتَ لَهُ ظالِمٌ .

فَقالَ الزُّبَيرُ : أستَغفِرُ اللّهَ ، وَاللّهِ لَو ذَكَرتُها ما خَرَجتُ .

فَقالَ لَهُ عليه السلام : يا زُبَيرُ ، ارجِع ، فَقالَ : وكَيفَ أرجِعُ الآنَ وقَدِ التَقَت حَلقَتَا البِطانِ (1) ؟! هذا وَاللّهِ العارُ الَّذي لا يُغسَلُ .

فَقالَ عليه السلام : يا زُبَيرُ ، ارجِع بِالعارِ قَبلَ أن تَجمَعَ العارَ وَالنّارَ .

فَرَجَعَ الزُّبَيرُ وهُوَ يَقولُ :

اِختَرتُ عارا عَلى نارٍ مُؤَجَّجَةٍ

ما إن يَقومُ لَها خَلقٌ مِنَ الطّينِ نادى عَلِيٌّ بِأَمرٍ لَستُ أجهَلُهُ

عارٌ لَعَمرُكَ فِي الدُّنيا وفِي الدّينِ فَقُلتُ : حَسبُكَ مِن عَذلٍ أبا حَسَنٍ

فَبَعضُ هذَا الَّذي قَد قُلتَ يَكفيني

فَقالَ ابنُهُ عَبدُ اللّهِ : أينَ تَذهَبُ وتَدَعُنا ؟ فَقالَ : يا بُنَيَّ ، أذكَرَني أبُو الحَسَنِ بِأَمرٍ كُنتُ قَد اُنسيتُهُ ، فَقالَ : لا وَاللّهِ ، ولكِنَّكَ فَرَرتَ مِن سُيوفِ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ؛ فَإِنَّها طِوالٌ حِدادٌ ، تَحمِلُها فِتيَةٌ أنجادٌ ، قالَ : لا وَاللّهِ ، ولكِنّي ذَكَرتُ ما أنسانيهِ الدَّهرُ ، فَاختَرتُ العارَ عَلَى النّارِ ، أبِالجُبنِ تُعَيِّرُني لا أبا لَكَ ؟ ثُمَّ أمالَ سِنانَهُ وشَدَّ فِي المَيمَنَةِ .

فَقالَ عَلِيٌّ : اِفرِجوا لَهُ فَقَد هاجوهُ .

ثُمَّ رَجَعَ فَشَدَّ فِي المَيسَرَةِ ، ثُمَّ رَجَعَ فَشَدَّ فِي القَلبِ ، ثُمَّ عادَ إلَى ابنِهِ ، فَقالَ : أ يفَعَلُ هذا جَبانٌ ؟ ثُمَّ مَضى مُنصَرِفا . (2) .


1- .البِطان : حزام القتب الذي يجعل تحت بطن البعير . يقال : التقت حَلقَتا البِطان للأمر إذا اشتدّ (تاج العروس : ج 18 ص 62 «بطن») .
2- .مروج الذهب : ج 2 ص 371 وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 51 والفتوح : ج 2 ص 469 والإمامة والسياسة : ج 1 ص 92 والمناقب للخوارزمي : ص 179 ح 216 وتاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 182 .

ص: 157

8 / 7 حركت شجاعانه امام براى نجات دشمن

8 / 7حركت شجاعانه امام براى نجات دشمن5973.امام على عليه السلام :مروج الذهب:على عليه السلام به تنهايى و بدون زره و در حالى كه بر اَستر پيامبر خدا سوار بود ، بدون سلاح ، به ميدان رفت و ندا داد: «اى زبير! نزد من آى».

زبير ، پوشيده در سلاح ، نزد او آمد . اين خبر به عايشه رسيد. گفت: اى اَسماء ، واى بر مصيبت تو! امّا وقتى به عايشه گفتند: على بدون ساز و برگ است، آرام شد.

آن دو (على عليه السلام و زبير) با يكديگر معانقه كردند. على عليه السلام به زبير فرمود: «واى بر تو اى زبير! چه چيزى تو را به قيام وا داشت؟».

گفت: خون عثمان .

فرمود:«خداوند، آن را كه در ريختن خون عثمانْ بيشتر دخالت داشت ، بكُشد! آيا آن روز را به ياد نمى آورى كه پيامبر خدا را سوار بر الاغى در منطقه بنى بياضه ديدى؟ پيامبر خدا به من لبخند زد و من هم به او لبخند زدم و تو با پيامبر خدا بودى و گفتى: اى پيامبر خدا! على تكبّرش را كنار نمى گذارد.

پيامبر صلى الله عليه و آله به تو فرمود: على تكبّر ندارد . آيا او را دوست دارى اى زبير؟

و تو گفتى: به خدا سوگند ، او را دوست دارم.

آن گاه به تو فرمود: به راستى كه تو به زودى با او پيكار مى كنى ، درحالى كه نسبت به او ستمگرى ؟».

زبير گفت: استغفر اللّه ! به خدا سوگند ، اگر آن را به ياد مى آوردم ، قيام نمى كردم.

[على عليه السلام ] به وى فرمود: «اى زبير! بازگرد».

زبير گفت: چگونه بازگردم ؟ اينك كه كمربند [ جنگْ] بسته شده است؟ به خدا سوگند ، اين ، لكّه ننگى است كه پاك نمى شود!

فرمود: «اى زبير! با ننگ برگرد ، پيش از آن كه ننگ و آتش با هم جمع شوند».

زبير [ از نزد على عليه السلام ] بازگشت و مى گفت:

ننگ را بر آتش برافروخته برگزيدم

تا وقتى كه آفريده اى از خاك براى آتش به پا خيزد. على مطلبى را گوشزد كرد كه بدان جاهل نبودم

به جان تو سوگند كه اين ، ننگى در دنيا و در دين است. گفتم: ملامت ابوالحسن ، تو را بس است

و برخى از آنچه كه گفتى ، مرا كفايت مى كند.

فرزند زبير (عبد اللّه ) گفت: كجا مى روى ؟ ما را تنها مى گذارى؟

گفت: فرزندم! ابو الحسن ، مطلبى را به يادم آورد كه آن را از ياد بُرده بودم.

فرزند زبير گفت: نه به خدا! تو از شمشيرهاى فرزندان عبد المطّلب فرار كردى؛ شمشيرهايى كه تيز و بلندند و تنها جوان مردان دلير ، توان تحمّل آنها را دارند.

زبير گفت: نه . به خدا سوگند ، چيزى را به ياد آوردم كه روزگار از يادم بُرده بود و من ، ننگ را بر آتش برگزيدم. اى بى پدر! مرا به ترس ، سرزنش مى كنى؟

آن گاه نيزه بركشيد و بر سمت راست سپاه على عليه السلام حمله كرد. على عليه السلام فرمود: «راه را برايش باز كنيد . او را تحريك كرده اند».

سپس بازگشت و به جانب چپ حمله كرد و سپس بازگشت و بر وسط سپاه حمله بُرد و آن گاه ، نزد فرزندش بازگشت و گفت: آيا ترسو چنين كارى مى كند؟

سپس روى گردانْد و بازگشت.

.

ص: 158

5978.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :تاريخ الطبري عن الزهري :خَرَجَ عَلِيٌّ عَلى فَرَسِهِ ، فَدَعَا الزُّبَيرَ ، فَتَواقَفا ، فَقالَ عَلِيٌّ لِلزُّبَيرِ :

ما جاءَ بِكَ ؟

قالَ : أنتَ ، ولا أراكَ لِهذَا الأَمرِ أهلاً ، ولا أولى بِهِ مِنّا .

فَقالَ عَلِيٌّ : لَستُ لَهُ أهلاً بَعدَ عُثمانَ ! قَد كُنّا نَعُدُّكَ مِن بَني عَبدِ المُطَّلِبِ حَتّى بَلَغَ ابنُكَ ابنُ السَّوءِ فَفَرَّقَ بَينَنا وبَينَكَ . وعَظَّمَ عَلَيهِ أشياءَ ، فَذَكَرَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله مَرَّ عَلَيهِما فَقالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : ما يَقولُ ابنُ عَمَّتِكَ ؟ لَيُقاتِلَنَّكَ وهُوَ لَكَ ظالِمٌ .

فَانصَرَفَ عَنهُ الزُّبَيرُ ، وقالَ : فَإِنّي لا اُقاتِلُكَ .

فَرَجَعَ إلَى ابنِهِ عَبدِ اللّهِ فَقالَ : ما لي في هذِهِ الحَربِ بَصيرَةٌ ، فَقالَ لَهُ ابنُهُ : إنَّكَ قَد خَرَجتَ عَلى بَصيرَةٍ ، ولكِنَّكَ رَأَيتَ راياتِ ابنِ أبي طالِبٍ ، وعَرَفتَ أنَّ تَحتَهَا المَوتُ ، فَجَبُنتَ . فَأَحفَظَهُ (1) حَتّى أرعَدَ وغَضِبَ ، وقالَ : وَيحَكَ ! إنّي قَد حَلَفتُ لَهُ ألّا اُقاتِلَهُ ، فَقالَ لَهُ ابنُهُ : كَفِّر عَن يَمينِكَ بِعِتقِ غُلامِكَ سَرجَسَ ، فَأَعتَقَهُ ، وقامَ فِي الصَّفِّ مَعَهُم .

وكانَ عَلِيٌّ قالَ لِلزُّبَيرِ : أ تَطلُبُ مِنّي دَمَ عُثمانَ وأنتَ قَتَلتَهُ ؟ ! سَلَّطَ اللّهُ عَلى أشَدِّنا عَلَيهِ اليَومَ ما يَكرَهُ . (2) .


1- .أحفَظَه : أغضبه ؛ من الحفيظة : الغضب (النهاية : ج 1 ص 408 «حفظ») .
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 508 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 335 نحوه وراجع اُسد الغابة : ج 2 ص 310 الرقم 1732 ومسند أبي يعلى : ج 1 ص 320 ح 662 والبداية والنهاية : ج 7 ص 241 والأمالي للطوسي : ص 137 ح 223 والصراط المستقيم : ج 3 ص 120 .

ص: 159

5856.امام صادق عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از زُهْرى _: على عليه السلام سوار بر اسب خود ، بيرون شد و زبير را صدا زد . آنان برابر هم ايستادند. على عليه السلام به زبير فرمود : «چه چيزى تو را بدين جا كشاند؟» .

زبير گفت: تو . من تو را شايسته مقام خلافت نمى دانم و از ما به آن ، سزاوارتر نيستى.

على عليه السلام فرمود: «پس از مرگ عثمان [ نيز] شايسته آن نبودم؟ ما تو را از فرزندان عبد المطّلب به شمار مى آورديم، تا اين كه فرزند شرورت بالغ شد و ميان ما و تو جدايى افكند» و چيزهايى را در نظر زبير ، بزرگ شمرد و به يادش آورد كه [ روزى ]پيامبر صلى الله عليه و آله بر آن دو گذشت و به على عليه السلام فرمود : «پسر عمّه ات چه مى گويد؟ او با تو پيكار خواهد كرد ، در حالى كه بر تو ستمگر است».

زبير بازگشت و گفت: به راستى كه با تو پيكار نمى كنم.

سپس به سوى فرزندش عبد اللّه بازگشت و گفت: براى من ، اين جنگ ، روشن نيست.

پسرش گفت: تو با روشنى قيام كردى و اينك ، پرچم هاى پسر ابو طالب را ديدى و دانستى كه زير اين پرچم ها ، مرگ خوابيده است و ترسيدى.

بدين ترتيب ، او را به خشم آورد . زبير به لرزه آمد و خشمگين شد و گفت: واى بر تو! به راستى كه من سوگند خورده ام كه با او پيكار نكنم.

پسرش به وى گفت: به خاطر قَسَمت كفّاره بده و برده خود سِرجِس ، را آزاد كن.

زبير ، او را آزاد كرد و در صفوف آنان ماند.

على عليه السلام به زبير فرمود: «تو خونِ عثمان را از من مى خواهى ، با اين كه خودت او را كشتى؟ خداوند بر كسى كه بر او بيشتر سخت گرفت ، همين امروز ، بلا نازل كند!». .

ص: 160

5855.امام صادق عليه السلام :تاريخ الطبري عن قتادة :سارَ عَلِيٌّ مِنَ الزاوِيَةِ يُريدُ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ وعائِشَةَ وساروا مِنَ الفُرضَةِ يُريدون عَلِيّا ، فَالتَقَوا عِندَ مَوضِعِ قَصرِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زيادٍ فِي النِّصفِ مِن جُمادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وثَلاثينَ يَومَ الخَميسِ ، فَلَمّا تَراءَى الجَمعانِ خَرَجَ الزُّبَيرُ عَلى فَرَسٍ عَلَيهِ سِلاحٌ ، فَقيَل لِعَلِيٍّ : هذَا الزُّبَيرُ ، قالَ : أما إنَّهُ أحرَى الرَّجُلَين إن ذُكِّرَ بِاللّهِ أن يَذكُرَهُ ، وخَرَجَ طَلحَةُ ، فَخَرَجَ إلَيهِما عَلِيٌّ فَدَنا مِنهُما حَتَّى اختَلَفَت أعناقُ دَوابِّهِم ، فَقالَ عَلِيٌّ : لَعَمري لَقد أعدَدتُما سِلاحا وخَيلاً ورِجالاً ، إن كُنتُما أعدَدتُما عِندَ اللّهِ عُذرا؛ فَاتَّقِيَا اللّهَ سُبحانَهُ ، ولا تَكونا كَالَّتي نَقَضَت غَزلَها مِن بَعدِ قُوَّةٍ أنكاثا ، أ لَم أكُن أخاكُما في دينِكُما ؟ تُحَرِّمانِ دَمي واُحَرِّمُ دِماءَكُما ! فَهَل مِن حَدَثٍ أحَلَّ لَكُما دَمي ؟ قالَ طَلحَةُ : ألَّبتَ النّاسَ علَى عُثمانَ ، قالَ عَلِيٌّ : «يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ » ، (1) يا طَلحَةُ، تَطلُبُ بِدَمِ عُثمانَ؟! فَلَعَنَ اللّهُ قَتَلَةَ عُثمانَ . (2) .


1- .النور : 25 .
2- .تاريخ الطبري : ج 3 ص 501 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 334 وفيه من «فلمّا تراءى الجمعان» وراجع البداية والنهاية : ج 7 ص 241 .

ص: 161

5854.امام حسين عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از قتاده _: على عليه السلام از سرزمين زاويه حركت كرد و در تعقيب طلحه و زبير و عايشه بود و آنان از سرزمين فرضه حركت كردند و به دنبال على عليه السلام بودند . نزديك منزلگاه عبيد اللّه بن زياد ، در تاريخ نيمه جمادى ثانى سال سى و ششم هجرى در روز پنج شنبه با يكديگر رو در رو شدند. وقتى دو گروه صف آرايى كردند ، زبير سوار بر اسب و مسلّح ، بيرون آمد. به على عليه السلام گفته شد: اين ، زبير است.

فرمود: «بدانيد كه از ميان آن دو مرد ، او شايسته تر است كه خدا را به ياد آورد ؛ اگر به يادش آورند» .

آن گاه طلحه بيرون شد. على عليه السلام به سوى آن دو حركت كرد و به آنان نزديك شد ، چنان كه گردن اسب هايشان به هم مى خورد.

على عليه السلام فرمود: «به جانم سوگند ، شما اسلحه و سواره و پياده نظامْ فراهم كرديد. بهتر آن بود كه نزد خداوند ، عذرى فراهم مى ساختيد . از خداوند سبحان بترسيد. مانند آن زنى نباشيد كه پس از ريسيدن ، رشته هاى خويش را پنبه مى كرد . آيا من برادرِ دينى شما نبودم كه خون مرا محترم مى شمرديد و من ، خون شما را محترم مى دانستم؟ آيا حادثه اى رخ داده كه خونم را براى شما حلال كرده است؟».

طلحه گفت: مردم را بر ضدّ عثمان برانگيختى .

على عليه السلام فرمود: «آن روز ، خدا جزاى شايسته آنان را به طور كامل مى دهد و خواهند دانست كه خداوند،همان حقيقتِ آشكار است» . اى طلحه! [ آيا] تو خونخواهى عثمان را مى كنى؟ پس خداوند ، قاتلان عثمان را لعنت كند!». .

ص: 162

5856.عنه عليه السلام :شرح نهج البلاغة :بَرَزَ عَلِيٌّ عليه السلام يَومَ الجَمَلِ ، ونادى بِالزُّبَيرِ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، مِرارا ، فَخَرَجَ الزُّبَيرُ ، فَتَقارَبا حَتَّى اختَلَفَت أعناقُ خَيلِهِما .

فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : إنَّما دَعَوتُكَ لِاُذكِّرَكَ حَديثا قالَهُ لي ولَكَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، أ تَذكُرُ يَومَ رَآكَ وأنتَ مُعتَنِقي ، فَقالَ لَكَ : أ تُحِبُّهُ ؟

قُلتَ : وما لي لا اُحِبُّهُ وهُوَ أخي وَابنُ خالي ؟ !

فَقالَ : أما إنَّكَ سَتُحارِبُهُ وأنتَ ظالِمٌ لَهُ .

فَاستَرجَعَ الزُّبَيرُ ، وقالَ : أذكَرتَني ما أنسانيهِ الدَّهرُ . ورَجَعَ إلى صُفوفِهِ ، فَقالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ ابنُهُ : لَقَد رَجَعتَ إلَينا بِغَيرِ الوَجهِ الَّذي فَارَقتَنا بِهِ !

فَقالَ : أذكَرَني عَلِيٌّ حَديثا أنسانيهِ الدَّهرُ ، فَلا اُحارِبُهُ أبَدا ، وإنّي لَراجِعٌ وتارِكُكُم مُنذُ اليَومِ .

فَقالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ : ما أراكَ إلّا جَبُنتَ عَن سُيوفِ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ؛ إنَّها لَسُيوفٌ حِدادٌ ، تَحمِلُها فِتيَةٌ أنجادٌ .

فَقالَ الزُّبَيرُ : وَيلَكَ ! أ تُهَيِّجُني عَلى حَربِهِ ! أما إنّي قَد حَلَفتُ ألّا اُحارِبَهُ .

قالَ : كَفِّر عَن يَمينِكَ ، لا تَتَحدَّث نِساءُ قُرَيشٍ أنَّكَ جَبُنتَ ، وما كُنتَ جَبانا .

فَقالَ الزُّبَيرُ : غُلامي مَكحولٌ حُرٌّ كَفّارَةً عَن يَميني . ثُمَّ أنصَلَ سِنانَ رُمحِهِ ، وحَمَلَ عَلى عَسكَرِ عَلِيٍّ عليه السلام بِرُمحٍ لا سِنانَ لَهُ .

فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : اِفرِجوا لَهُ ، فَإِنَّهُ مُحرَجٌ .

ثُمَّ عادَ إلى أصحابِهِ ، ثُمَّ حَمَلَ ثانِيَةً ، ثُمَّ ثالِثَةً ، ثُمَّ قالَ لِابنِهِ : أجُبنا وَيلَكَ تَرى ؟ ! فَقالَ : لَقَد أعذَرتَ . (1) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 233 وراجع الأخبار الطوال : ص 147 والفصول المختارة : ص 142 والأمالي للطوسي : ص 137 ح 223 وبشارة المصطفى : ص 247 .

ص: 163

5842.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة:على عليه السلام روز جنگ جمل ، [ از ميان لشكر] بيرون آمد و زبير را چندين بار چنين صدا زد : «اى ابو عبد اللّه !» .

زبير ، بيرون آمد. آن دو به يكديگر چنان نزديك شدند كه گردن اسبانشان به هم مى خورد.

على عليه السلام به زبير فرمود: «همانا تو را صدا زدم تا حديثى را به يادت آورم كه پيامبر خدا براى من و تو فرمود . آيا آن روز را به ياد مى آورى كه پيامبر خدا تو را ديد كه دست بر گردن من انداخته بودى و به تو فرمود: او را دوست مى دارى؟

تو گفتى: براى چه او را دوست ندارم كه برادر و پسردايى من است؟

و [پيامبر صلى الله عليه و آله ] فرمود: تو به زودى با او پيكار مى كنى ، درحالى كه تو بر او ستمگرى ؟».

زبير ، «إنّا للّه وإنّا إليه راجعون» را بر زبان راند و گفت: چيزى را به يادم آوردى كه روزگار از يادم برده بود .

او نزد لشكريان خود بازگشت. فرزندش عبد اللّه به او گفت: نزد ما برگشتى؛ امّا نه با حالى كه از ما جدا شدى!

گفت: على ، مرا به ياد حديثى انداخت كه روزگار ، از يادم برده بود. من هرگز با او پيكار نخواهم كرد و هم اينك باز مى گردم و از امروز ، شما را رها مى كنم.

عبد اللّه گفت: تو را جز اين نمى بينم كه از شمشيرهاى فرزندان عبد المطّلب ترسيدى ؛ شمشيرهاى تيزى كه تنها جوان مردانِ دلير ، تاب تحمّل آنها را دارند.

زبير گفت: واى بر تو! مرا بر جنگ با على تهييج مى كنى؟ من سوگند ياد كرده ام كه با او نجنگم.

عبد اللّه گفت: براى شكستن سوگندت كفّاره بده تا زنان قريش با يكديگر نگويند كه تو ترسيدى ، با اين كه [ تو هيچ گاه] ترسو نبوده اى.

زبير گفت: غلامم مكحول ، به عنوان كفّاره سوگندم آزاد است. آن گاه ، پيكان نيزه را كشيد و با نيزه بدون پيكان ، بر لشكرگاه على عليه السلام حمله بُرد.

على عليه السلام فرمود: «راه را برايش باز گذاريد . او تحت فشار قرار گرفته است».

پس زبير به نزد يارانش بازگشت و براى بار دوم و سوم حمله بُرد . آن گاه به فرزندش گفت: واى بر تو ! آيا در من ترسى مى بينى؟

عبد اللّه گفت: راه بهانه جويى را بستى . .

ص: 164

5841.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :تاريخ اليعقوبي :قالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ لِلزُّبَيرِ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ! اُدنُ إلَيَّ اُذَكِّرُكَ كَلاما سَمِعتُهُ أنَا وأنتَ مِن رَسولِ اللّهِ !

فَقالَ الزُّبَيرُ لِعَلِيٍّ: لِيَ الأَمانُ ؟

قالَ عَلِيٌّ : عَلَيكَ الأَمانُ ، فَبَرَزَ إلَيهِ فَذَكَّرَهُ الكَلامَ .

فَقالَ : اللّهُمَّ إنّي ما ذَكَرتُ هذا إلّا هذِهِ الساعَةَ ، وثَنى عِنانَ فَرَسِهِ لِيَنصَرِفَ ، فَقالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ : إلى أينَ ؟ قالَ : ذَكَّرَني عَلِيٌّ كَلاماً قالَهُ رَسولُ اللّهِ . قالَ : كَلّا ، ولكِنَّكَ رَأَيتَ سُيوفَ بَني هاشِمٍ حِدادا تَحمِلُها شِدادٌ . قالَ : وَيلَكَ ! ومِثلي يُعَيَّرُ بِالجُبنِ ؟ هَلُمَّ إلَيَّ الرُّمحَ . وأخَذَ الرُّمحَ وحَمَلَ عَلى أصحابِ عَلِيٍّ .

فَقالَ عَلِيٌّ : اِفرِجوا لِلشَّيخِ ، إنَّهُ مُحرَجٌ .

فَشَقَّ المَيمَنَةَ وَالمَيسَرَةَ وَالقَلبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقالَ لِابنِهِ : لا اُمَّ لَكَ ! أيَفعَلُ هذا جَبانٌ ؟ وَانصَرَفَ . (1) .


1- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 182 .

ص: 165

5832.عنه عليه السلام :تاريخ اليعقوبى:على بن ابى طالب عليه السلام به زبير فرمود: «اى ابو عبد اللّه ! به من نزديك شو تا سخنى را به يادت آورم كه من و تو از پيامبر خدا شنيديم» .

زبير به على عليه السلام گفت: در امانم؟

على عليه السلام فرمود: «در امانى».

پس به نزد او آمد و على عليه السلام سخن را به يادش انداخت.

زبير گفت: بار خدايا! تا اين ساعت ، آن را به ياد نياورده بودم.

دهنه اسب را كشيد كه باز گردد . عبد اللّه به وى گفت: كجا؟

زبير گفت: على ، سخنى را به يادم انداخت كه پيامبر خدا فرموده بود.

عبد اللّه گفت: هرگز [ چنين نيست] ؛ بلكه تو شمشيرهاى تيز بنى هاشم را ديدى كه گُرده مردانى قوى آنها را حمل مى كند [ و ترسيدى].

زبيرگفت: واى بر تو! كسى مانند مرا به ترس ، سرزنش مى كنى؟ به من نيزه بدهيد.

نيزه را بر گرفت و بر ياران على عليه السلام حمله بُرد. على عليه السلام فرمود: «براى اين پيرمرد ، راه را باز كنيد . او در فشار قرار گرفته است».

زبير بر راست و چپ و قلب لشكر على عليه السلام حمله بُرد. آن گاه بازگشت و به فرزندش گفت: مادر مرده! آيا ترسو چنين مى كند؟ و بازگشت. .

ص: 166

8 / 8عاقِبَةُ الزُّبَيرِ5828.عنه صلى الله عليه و آله ( _ و قد سُئلَ عنِ اسمِ اللّه ِ الأعظمِ _ ) الجمل عن مروان بن الحكم :هَرَبَ الزُّبَيرُ فارّا إلَى المَدينَةِ حَتّى أتى وادِيَ السِّباعِ ، فَرَفَعَ الأَحنَفُ صَوتَهُ وقالَ : ما أصنَعُ بِالزُّبَيرِ ؟ قَد لَفَّ بَينَ غارَينِ (1) مِنَ النّاسِ حَتّى قَتَلَ بَعضُهُم بَعضا ، ثُمَّ هُوَ يُريدُ اللِّحاقَ بِأَهلِهِ !!

فَسَمِعَ ذلِكَ ابنُ جُرموزٍ فَخَرَجَ في طَلَبِهِ، وَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِن مُجاشِعٍ حَتّى لَحِقاهُ ، فَلَمّا رَآهُما الزُّبَيرُ حَذِرَهُما .

فَقالا : يا حَوارِيَّ رَسولِ اللّهِ ، أنتَ في ذِمَّتِنا لا يَصِلُ إلَيكَ أحَدٌ . وسايَرَهُ ابنُ جُرموزٍ ، فَبَينا هُوَ يَسايِرُهُ ويَستَأخِرُ ، وَالزُّبَيرُ يُفارِقُهُ ، قالَ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، اِنزِع دِرعَكَ فَاجعَلها عَلى فَرَسِكَ فَإِنَّها تُثقِلُكَ وتُعييكَ ، فَنَزَعَها الزُّبَيرُ وجَعَلَ عَمرُو بنُ جُرموزٍ يَنكُصُ ويَتَأَخَّرُ ، وَالزُّبَيرُ يُناديهِ أن يَلحَقَهُ وهُوَ يَجري بِفَرَسِهِ ، ثُمَّ يَنحازُ عَنهُ حَتَّى اطمَأَنَّ إلَيهِ ولَم يُنكِر تَأَخُّرَهُ عَنهُ ، فَحَمَلَ عَلَيهِ وطَعَنَهُ بَينَ كَتِفَيهِ فَأَخرَجَ السِّنانَ مِن ثَديَيهِ ، ونَزَلَ فَاحتَزَّ رَأسَهُ وجاءَ بِهِ إلَى الأَحنَفِ ، فَأَنفَذَهُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام .

فَلَمّا رَأى رَأسَ الزُّبَيرِ وسَيفَهُ قالَ : ناوِلِني السَّيفَ ، فَناوَلَهُ ، فَهَزَّهُ وقالَ :

سَيفٌ طالَما قاتَلَ بِهِ بَينَ يَدَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ولكِنَّ الحينَ ومَصارِعَ السّوءِ !

ثُمَّ تَفَرَّسَ في وَجهِ الزُّبَيرِ وقالَ :

لَقَد كانَ لَكَ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله صُحبَةٌ ومِنهُ قَرابَةٌ ، ولكِنَّ الشَّيطانَ دَخَلَ مِنخَرَيكَ ، فَأَورَدَك هذَا المَورِدَ ! (2) .


1- .الغار : الجمع الكثير من الناس ، والقبيلة العظيمة (المحيط في اللغة : ج 5 ص 124 «غور») .
2- .الجمل : ص 390 و 387 عن محمّد بن إبراهيم ؛ الطبقات الكبرى : ج 3 ص 111 عن خالد بن سمير وكلاهما نحوه وراجع تاريخ الطبرى¨ : ج 4 ص 498 و 534 وأنساب الأشراف : ج 3 ص 49 _ 54 ومروج الذهب : ج 2 ص 372 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 338 .

ص: 167

8 / 8 پايان كار زبير

8 / 8پايان كار زبير5825.الدعوات :الجمل_ به نقل از مروان بن حَكم _: زبير به قصد مدينه فرار كرد تا به بيابان سِباع رسيد. احنف ، صدايش را بلند كرد و گفت: با زبير ، چه كنم؟ او دو گروه از مسلمانان را به جان هم انداخت تا اين كه برخى، برخى ديگر را كشتند و اينك مى خواهد به خانواده اش بپيوندد.

ابن جرموز ، اين سخن را شنيد و به دنبال زبير افتاد و مردى از قبيله مُجاشع نيز در پى او رفت تا اين كه اين دو تن به او رسيدند. زبير ، چون آن دو را ديد ، آنان را [ از كشتن خويش ]برحذر داشت.

آن دو گفتند: اى حوارى پيامبر خدا! تو در امان مايى و كسى به تو دست نمى يابد.

ابن جرموز ، او را همراهى مى كرد. در همين حال كه او را همراهى مى كرد و عقب مى كشيد و زبير از او جدا مى شد ، گفت: اى ابو عبد اللّه ! زرهت را درآور و آن را روى اسبت بگذار كه برايت سنگينى مى كند و خسته ات مى سازد. زبير ، آن را از تن ، بيرون آورد و عمرو بن جرموز برمى گشت و [به عمد] عقب مى ماند . زبير او را صدا مى زد كه خود را به وى برساند.

عمرو ، اسبش را مى تازانْد سپس ، خود را به او نزديك مى كرد ، تا آن كه زبير از او آسوده خاطر شد و عقب ماندن عمرو بر او غريب نمى نمود . ناگاه عمرو ، حمله كرد و از پشت ، چنان نيزه اى ميان شانه هاى زبير زد كه پيكان آن از سينه او بيرون آمد و از اسب ، فرو افتاد. عمرو ، سر زبير را بريد و نزد احنف آورد و او نيز آن را نزد امير مؤمنان فرستاد.

[ على عليه السلام ] چون سر بريده زبير و شمشير او را ديد، فرمود: «آن شمشير را به من بدهيد».

دادند. آن را در دست چرخانْد و فرمود: «اين ، شمشيرى است كه با آن مدّت هاى طولانى در حضور پيامبر خدا جنگ كرد امّا سرانجام ، هلاكت و مرگى نكوهيده به او رسيد» .

سپس به سر زبير نگريست و فرمود:«تو افتخار همنشينى و خويشاوندى با پيامبر خدا را داشتى ؛ ولى شيطان، درون دماغت رفت و تو را به چنين روزى افكند».

.

ص: 168

8 / 9مُناقَشاتُ الإِمامِ وطَلحَةَ5968.عنه عليه السلام :مروج الذهب :ثُمَّ نادى عَلِيٌّ رضى الله عنه طَلحَةَ حينَ رَجَعَ الزُّبَيرُ : يا أبا مُحَمَّدٍ ، مَا الَّذي أخرَجَكَ ؟

قالَ : الطَّلَبُ بِدَمِ عُثمانَ .

قالَ عَلِيٌّ : قَتَلَ اللّهُ أولانا بِدَمِ عُثمانَ ، أما سَمِعتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «اللّهُمَّ ! والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ» ؟ وأنتَ أوَّلُ مَن بايَعَني ثُمَّ نَكَثتَ ، وقَد قالَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ : «فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ» . (1)(2)5967.الإمامُ الباقرُ عليه السلام ( _ في قولِهِ تعالى : {Q} «و لَنِعمَ دارُ المُتَّقي ) الإمامة والسياسة_ في ذِكرِ مادارَ بَينَ الإِمامِ عليه السلام وَطَلحَةَ مِنَ الكَلامِ _: قالَ طَلحَةُ : اِعتَزِل هذَا الأَمرَ ، ونَجعَلُهُ شورى بَينَ المُسلِمينَ ، فَإِن رَضوا بِكَ دَخَلتُ فيما دَخَلَ فيهِ النّاسُ ، وإن رَضوا غَيرَكَ كُنتَ رَجُلاً مِنَ المُسلِمينَ .

قالَ عَلِيٌّ : أوَلَم تُبايِعني يا أبا مُحَمَّدٍ طائِعا غَيرَ مُكرَهٍ ؟ فَما كُنتُ لِأَترُكَ بَيعَتي .

قالَ طَلحَةُ : بايَعتُكَ وَالسَّيفُ في عُنُقي .

قالَ: أ لَم تَعلَم أنّي ما أكرَهتُ أحَدا عَلَى البَيعَةِ؟ ولَو كُنتُ مُكرِها أحَدا لَأَكرَهتُ سَعدا ، وَابنَ عُمَرَ ، ومُحَمَّدَ بنَ مَسلَمَةَ ؛ أبَوُا البَيعَةَ وَاعتَزَلوا ، فَتَرَكتُهُم .

قالَ طَلحَةُ : كُنّا فِي الشّورى سِتَّةٌ ، فَماتَ اثنانِ وقَد كَرِهناكَ ، ونَحنُ ثَلاثَةٌ .

قالَ عَلِيٌّ : إنَّما كانَ لَكُما ألّا تَرضَيا قَبلَ الرِّضى وقَبلَ البَيعَةِ ، وأمَّا الآنَ فَلَيس لَكُما غَيرُ ما رَضيتُما بِهِ ، إلّا أن تَخرُجا مِمّا بويِعتُ عَلَيهِ بِحَدَثٍ ، فَإِن كُنتُ أحدَثتُ حَدَثا فَسَمّوهُ لي ! وأخرَجتُم اُمَّكُم عائِشَةَ ، وتَرَكتُم نِساءَكُم ، فَهذا أعظَمُ الحَدَثِ مِنكُم ، أرِضىً هذا لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن تَهتِكوا سِترا ضَرَبَهُ عَلَيها ، وتُخرِجوها مِنهُ ؟ !

فَقالَ طَلحَةُ : إنَّما جاءَت لِلإِصلاحِ .

قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : هِيَ _ لَعَمرُ اللّهِ _ إلى مَن يُصلِحُ لَها أمرَها أحوَجُ . أيُّهَا الشَّيخُ! اِقبَلِ النُّصحَ وَارضَ بِالتَّوبَةِ مَعَ العارِ ، قَبلَ أن يَكونَ العارُ وَالنّارُ . (3) .


1- .الفتح : 10 .
2- .مروج الذهب : ج 2 ص 373 وراجع المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 419 ح 5594 والمناقب للخوارزمي : ص 182 ح 221 .
3- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 95 .

ص: 169

8 / 9 گفتگوى امام با طلحه

8 / 9گفتگوهاى امام با طلحه5964.امام على عليه السلام :مروج الذهب:هنگامى كه زبير بازگشت ، على عليه السلام طلحه را ندا داد: «اى ابو محمّد! چه چيزى تو را به قيام [ عليه من] وا داشت؟».

طلحه گفت: خونخواهى عثمان.

على عليه السلام فرمود: «خداوند ، آن كسى را كه در ريختن خون عثمانْ بيشتر دخالت داشت ، بُكشد! آيا نشنيدى كه پيامبر خدا [ درباره من ]مى فرمود: بار خدايا! دوست بدار آن را كه او را دوست مى دارد و دشمن بدار آن را كه دشمن مى دارد! ؟ و تو نخستين كسى هستى كه با من بيعت كردى و سپس ، آن را شكستى و خداوند عز و جل فرمود: «آن كه پيمان بشكَند ، بر زيان خود ، پيمان شكسته است» ».5963.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الإمامة والسياسة_ در گزارش گفتگوى امام عليه السلام با طلحه _: طلحه گفت: از اين حكومت ، كناره گير تا آن را در ميان مسلمانان ، به مشورت بگذاريم . اگر به تو رضايت دادند ، من نيز به آنچه مردم رضايت دهند ، رضايت مى دهم و اگر به ديگرى رضايت دادند ، تو هم مانند يكى از مسلمانانْ [ تابع باش].

على عليه السلام فرمود: «اى ابو محمّد! آيا تو با رضايت و بدون اجبار و اكراه با من بيعت نكردى؟ من بيعت خود را رها نمى سازم».

طلحه گفت: بيعت كردم ، در حالى كه شمشير بر گردنم بود.

فرمود: «آيا نمى دانى كه من كسى را بر بيعت ، مجبور نساختم؟ و اگر اجبارى در كار بود ، مى بايست سعد و ابن عمر و محمّد بن مَسلَمه را وادار مى كردم ، با اين كه از بيعت ، سر باز زدند و كناره گرفتند و من هم آنان را به حال خودشان وا گذاردم».

طلحه گفت: ما در شورا ، شش نفر بوديم. دو نفر مُردند و ما سه نفريم كه با تو موافق نيستيم.

على عليه السلام فرمود: «شما مى توانستيد پيش از بيعت ، رضايت ندهيد؛ امّا اينك حقّى جز آنچه بدان رضايت داده ايد ، در كار نيست؛ مگر آن كه كار خلافى [ انجام دهم ]كه موجب شود از آنچه بر آن بيعت شده ام ، بيرون رويد. اگر از من كارى ناپسند سر زده ، بازگو كنيد.

شما مادرتان عايشه را از خانه بيرون كشيديد و زن هاى خود را [ در خانه ]گذاشتيد و اين ، بزرگ ترين كار زشت شماست . آيا پيامبر خدا از اين كار راضى است كه پرده اى را كه او بر عايشه افكنده ، بدريد و پرده از وى برگيريد؟» .

طلحه گفت: او براى اصلاح آمد.

على عليه السلام فرمود: «به خدا سوگند ، آن زن ، به كسى كه كارهايش را اصلاح كند ، نيازمندتر است. اى پيرمرد! خيرخواهى را بپذير و به توبه به همراه ننگ ، رضايت ده، پيش از آن كه ننگ با آتشْ همراه شود».

.

ص: 170

M2733_T1_File_6525635

8 / 10فَشَلُ آخِرِ الجُهودِ5966.عنه عليه السلام :الجمل :قالَ ابنُ عَبّاسٍ : قُلتُ [لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ] : ما تَنتَظِرُ ؟ وَاللّهِ ، ما يُعطيكَ القَومُ إلَا السَّيفَ ، فَاحمِل عَلَيهِم قَبلَ أن يَحمِلوا عَلَيكَ .

فَقالَ : نَستَظهِرُ بِاللّهِ عَلَيهِم .

قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَوَاللّهِ ، ما رُمتُ مِن مَكاني حَتّى طَلَعَ عَلَيَّ نُشّابُهُم كَأَنَّهُ جَرادٌ مُنتَشِرٌ ، فَقُلتُ : أما تَرى يا أميرَ المُؤمِنينَ إلى ما يَصنَعُ القَومُ ؟ مُرنا نَدفَعهُم !

فَقالَ : حَتّى اُعذِرَ إلَيهِم ثانِيَةً . ثُمَّ قالَ : مَن يَأخُذُ هذَا المُصحَفَ فَيَدعوهُم إلَيهِ وهُوَ مَقتولٌ وأنَا ضامِنٌ لَهُ عَلَى اللّهِ الجَنَّةَ ؟

فَلَم يَقُم أحَدٌ إلّا غُلامٌ عَلَيه قَباءٌ أبيَضُ ، حَدَثُ السِّنِّ مِن عَبدِ القَيسِ يُقالُ لَهُ مُسلِمٌ كَأَنّي أراهُ ، فقَالَ : أنَا أعرِضُهُ عَلَيهِم يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وقَدِ احتَسَبتُ نَفسي عِندَ اللّهِ تَعالى .

فَأَعرَضَ عَنهُ إشفاقا عَلَيهِ، ونادى ثانِيَةً : مَن يَأخُذُ هذَا المُصحَفَ ويَعرِضُهُ عَلَى القَومِ وَليَعلَم أنَّهُ مَقتولٌ ولَهُ الجَنَّةُ ؟

فَقامَ مُسلِمٌ بِعَينِهِ وقالَ : أنَا أعرِضُهُ . فَأَعرَضَ ، ونادى ثالِثَةً فَلَم يَقُم غَيرُ الفَتى ، فَدَفَعَ إلَيهِ المُصحَفَ .

وقالَ : اِمضِ إلَيهِم وَاعرِضهُ عَلَيهِم وَادعُهُم إلى ما فيهِ .

فَأَقبَلَ الغُلامُ حَتّى وَقَفَ بِإِزاءِ الصُّفوفِ ونَشَرَ المُصحَفَ ، وقالَ : هذا كِتابُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وأميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَدعوكُم إلى ما فيهِ .

فَقالَت عائِشَةُ : اُشجُروهُ بِالرِّماحِ قَبَّحَهُ اللّهُ ! فَتَبادَروا إلَيهِ بِالرِّماحِ فَطَعَنوهُ مِن كُلِّ جانِبٍ ، وكانَت اُمُّهُ حاضِرَةً فَصاحت وطَرَحَت نَفسَها عَلَيهِ وجَرَّتهُ مِن مَوضِعِهِ ، ولَحِقَها جَماعَةٌ مِن عَسكَرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام أعانوها عَلى حَملِهِ حَتّى طَرَحوهُ بَينَ يَدي أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام واُمُّهُ تَبكي وتَندُبُهُ وتَقولُ :

يا رَبِّ إنَّ مُسلِما دَعاهُم

يَتلو كِتابَ اللّهِ لا يَخشاهُم فَخَضَّبوا مِن دَمِه قَناهُم

واُمُّهُم قائِمَةٌ تَراهُم تَأمُرُهُم بِالقَتلِ لا تَنهاهُم (1) .


1- .الجمل : ص 339 ، إرشاد القلوب : ص 341 ؛ تاريخ الطبري : ج 4 ص 511 عن عمّار بن معاوية الدهني نحوه وراجع تاريخ الطبري : ج 4 ص 509 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 350 ومروج الذهب : ج 2 ص 370 .

ص: 171

8 / 10 ناكام ماندن آخرين تلاش ها

8 / 10ناكام ماندن آخرين تلاش ها5963.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :الجمل:ابن عبّاس مى گويد: [ به امير مؤمنان ]گفتم: در انتظار چه هستى؟ به خدا سوگند، اين گروه ، جز شمشير ، چيزى به تو نخواهند داد . پس قبل از آن كه آنان بر تو يورش آورند ، تو بر آنان حمله كن.

فرمود: «از خداوند [ در اين نبرد] كمك مى خواهيم».

[ ابن عبّاس مى گويد:] از جايم حركت نكرده بودم كه تيرهاى آنان ، مانند ملخ هاى پراكنده به سويم باريد. گفتم: اى امير مؤمنان! نمى بينى اينان چه مى كنند؟ دستور ده تا آنان را عقب برانيم.

فرمود: «[ صبر مى كنم] تا اين كه بارِ ديگر نزد آنان عذرى داشته باشم».

سپس فرمود: «كيست كه اين قرآن را بگيرد و آنان را بدان دعوت كند و كشته شود و من ، بهشت را نزد خداوند برايش ضمانت كنم؟».

كسى برنخاست ، جز جوانى كه قبايى سفيد برتن داشت ، كم سن و از قبيله عبد القيس بود و «مسلم» خوانده مى شد. گويا اينك او را مى بينم. گفت: من ، قرآن را بر آنان عرضه مى دارم _ اى امير مؤمنان! _ و جانم را به حساب خداوند متعال مى گذارم.

على عليه السلام از سر دلسوزى بر آن جوان ، از او رو گرداند و بار ديگر ندا داد: «كيست كه اين قرآن را بگيرد و بر اين گروه ، عرضه بدارد و بداند كه كشته مى شود و پاداش او بهشت است؟» .

همان مسلم به پا خاست و گفت: من آن را عرضه مى دارم.

امام عليه السلام باز هم از او رو گرداند و براى مرتبه سوم ، ندا داد و كسى جز همان جوان به پا نخاست. پس قرآن را بدو داد و فرمود: «نزد آنان برو، قرآن را بر آنان عرضه دار و آنان را به آنچه در آن است ، فرا خوان».

جوان ، پيش رفت و در برابر صف هاى لشكر دشمن ايستاد و قرآن را باز كرد و گفت: اين ، كتاب خداوند عز و جل است و امير مؤمنان ، شما را بدانچه در آن است ، فرا مى خواند.

عايشه گفت: او را با نيزه بزنيد ، كه خدايش او را زشت بدارد!

از هر سو با نيزه بر او حمله بردند و از هر سو نيزه اش زدند. مادر آن جوان ، حضور داشت. ناله اى كرد و خود را بر روى جوان انداخت و او را از جايش به عقب كشيد . گروهى از سپاه امير مؤمنان به طرف آن زن آمدند و مادر را در برداشتن جوان ، كمك كردند و آوردند تا اين كه او را در برابر امير مؤمنان گذاشتند. مادرش مى گريست و نوحه سرايى مى نمود و چنين مى گفت:

بار پروردگارا! مسلم ، آنان را دعوت كرد

كتاب خدا را تلاوت مى كرد و از آنان نمى هراسيد. و آنان ، نيزه هاى خود را از خونش رنگين كردند

در حالى كه مادرشان (عايشه) ايستاده بود و آنان را مى ديد. و او آنان را به جنگ، فرمان مى داد و از آن، بازشان نمى داشت.

.

ص: 172

5962.عنه عليه السلام :المناقب للخوارزمي عن مجزأة السدوسي :لَمّا تَقابَلَ العَسكَرانِ : عَسكَرُ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ عليه السلام وعَسكَرُ أصحابِ الجَمَلِ ، جَعَلَ أهلُ البَصرَةِ يَرمونَ أصحابَ عَلِيٍّ بِالنَّبلِ حَتّى عَقَروا مِنهُم جَماعَةً ، فَقالَ النّاسُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنَّهُ قَد عَقَرَنا نَبلُهُم فَمَا انتِظارُكَ بِالقَومِ ؟

فَقالَ عَلِيٌّ : اللّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ أنّي قَد أعذَرتُ وأنذَرتُ ، فَكُن لي عَلَيهِم مِنَ الشّاهِدينَ .

ثُمَّ دَعا عَلِيٌّ بِالدِّرعِ ، فَأَفرَغَها عَلَيهِ ، وتَقَلَّدَ بِسَيفِهِ وَاعتَجَرَ بِعِمامَتِهِ وَاستَوى عَلى بَغلَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ دَعا بِالمُصحَفِ فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ ، وقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ، مَن يَأخُذُ هذَا المُصحَفَ فَيَدعو هؤُلاءِ القَومِ إلى ما فيهِ ؟

فَوَثَبَ غُلامٌ مِن مُجاشِعٍ يُقالُ لَهُ : مُسلِمٌ ، عَليهِ قَباءٌ أبيَضُ ، فَقالَ لَهُ : أنَا آخُذُهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : يا فَتى إنَّ يَدَكَ اليُمنى تُقطَعُ ، فَتَأخُذُهُ بِاليُسرى فَتُقطَعُ ، ثُمَّ تُضرَبُ عَلَيهِ بِالسَّيفِ حَتّى تُقتَلَ !

فَقالَ الفَتى : لا صَبرَ لي عَلى ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ .

فَنادى عَلِيٌّ ثانِيَةً وَالمُصحَفُ في يَدِهِ ، فَقامَ إلَيهِ ذلِكَ الفَتى وقالَ : أنَا آخُذُهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ . فَأَعادَ عَلَيهِ عَلِيٌّ مَقالَتَهُ الاُولى ، فَقالَ الفَتى : لا عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَهذا قَليلٌ في ذاتِ اللّهِ ، ثُمَّ أخَذَ الفَتَى المُصحَفَ وَانطَلَقَ بِهِ إلَيهِم ، فَقالَ : يا هؤُلاءِ ، هذا كِتابُ اللّهِ بَينَنا وبَينَكُم . فَضَرَبَ رُجُلٌ مِن أصحابِ الجَمَلِ يَدَهُ اليُمنى فَقَطَعَها ، فَأَخَذَ المُصحَفَ بِشِمالِهِ فَقُطِعَت شِمالُهُ ، فَاحتَضَنَ المُصحَفَ بِصَدرِهِ فَضُرِبَ عَلَيهِ حَتّى قُتِلَ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ . (1) .


1- .المناقب للخوارزمي : ص 186 ح 223 ، الفتوح : ج 2 ص 472 وفيه من «ثمّ دعا عليّ بالدرع . . .» ، شرح نهج البلاغة : ج 9 ص 111 عن أبي مخنف وكلاهما نحوه .

ص: 173

5961.عنه عليه السلام :المناقب ، خوارزمى_ به نقل از مجزئه سدوسى _: چون دو لشكر (لشكر امير مؤمنان على و لشكر جمليان) رو در رو شدند ، بصريان (لشكر جملْ) شروع به تيراندازى به سوى ياران على عليه السلام نمودند تا اين كه گروهى از آنان را از پاى در آوردند.

مردم گفتند: اى امير مؤمنان! به راستى كه تيرهايشان ما را از پاى درآورد. از آنان چه انتظارى دارى؟

على عليه السلام فرمود: «بار خدايا! تو را شاهد مى گيرم كه جاى عذرى نگذاشتم و آنان را بيم دادم . پس تو براى من عليه آنان گواه باش».

آن گاه ، زره خواست و آن را بر تن كرد و شمشير به كمر بست و دستارش را بر سر بست و بر اَستر پيامبر صلى الله عليه و آله سوار شد و سپس ، قرآنى خواست و آن را به دست گرفت و فرمود: «اى مردم ! چه كسى اين قرآن را مى گيرد و اين گروه را بدان ، فرا مى خواند؟» .

جوانى از قبيله مُجاشع به نام «مسلم» _ كه قبايى سفيد بر تن داشت _ برخاست و گفت: اى امير مؤمنان! من آن را مى گيرم .

على عليه السلام به وى فرمود: «اى جوان! دست راستت بُريده مى شود. سپس آن را با دست چپ مى گيرى . آن هم بُريده مى شود . سپس با شمشير ، آن قدر بر تو ضربه مى زنند تا كشته شوى».

جوان [در مرتبه نخست] گفت: من تحمّل آن را ندارم ، اى امير مؤمنان!

على عليه السلام ، درحالى كه قرآن را در دست داشت ، دوباره ندا داد . همان جوان برخاست و گفت: درد و بلا از تو دور باد ، اى امير مؤمنان! من آن را مى گيرم.

امام عليه السلام سخن نخست خود را تكرار كرد.

جوان گفت: مانعى ندارد ، اى امير مؤمنان! اين [ گونه شهيد شدن ]در راه خداوند ، ناچيز است.

سپس آن جوان ، قرآن را گرفت و به سوى آنان رفت و گفت: اى جمعيت ! اين ، كتاب خداست ميان ما و شما.

مردى از جمليان ، دست راست او را با شمشير زد و آن را قطع كرد. جوان ، قرآن را با دست چپ گرفت. مرد ، دست چپ وى را هم قطع كرد . جوان ، قرآن را به سينه چسبانيد. مرد ، آن قدر بر او ضربه وارد كرد كه كشته شد . رحمت خدا بر او باد! .

ص: 174

. .

ص: 175

. .

ص: 176

الفصل التاسع : القتال9 / 1أوَّلُ قِتالٍ عَلى تَأويلِ القُرآنِ5958.امام صادق عليه السلام :الأمالي للطوسي عن بكير بن عبد اللّه الطويل وعمّار بن أبي معاوية عن أبي عثمان البجلي مؤذّن بني أفصى :سَمِعتُ عَلِيّا عليه السلام يَقولُ يَومَ الجَمَلِ : «وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَ_نَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِى دِينِكُمْ فَقَ_تِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَ_نَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ» ، (1) ثُمَّ حَلَفَ _ حينَ قَرَأَها _ أنَّهُ ما قوتِلَ أهلُها مُنذُ نَزَلَت حَتَّى اليَومَ .

قالَ بُكَيرٌ : فَسَأَلتُ عَنها أبا جَعفَرٍ عليه السلام ، فَقالَ : صَدَقَ الشَّيخُ ، هكَذا قالَ عَلِيٌّ عليه السلام ، وهكَذا كانَ . (2)5957.امام صادق عليه السلام :الأمالي للمفيد عن أبي عثمان مؤذّن بني أفصى :سَمِعتُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام حينَ خَرَجَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ لِقِتالِهِ يَقولُ : عُذَيري مِن طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ؛ بايَعاني طائِعَينِ غَيرَ مُكرَهَينِ ، ثُمَّ نَكَثا بَيعَتي مِن غَيرِ حَدَثٍ ، ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ : «وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَ_نَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِى دِينِكُمْ فَقَ_تِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَ_نَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ» . (3) .


1- .التوبة : 12 .
2- .الأمالي للطوسي : ص 131 ح 207 ، بشارة المصطفى : ص 267 وراجع تفسير العيّاشي : ج 2 ص 78 ح 23 .
3- .الأماليللمفيد: ص73 ح7، تفسير العيّاشي: ج2 ص79 ح28 عن أبيعثمان مولى بنيقصيّ وراجع ص78 ح25.

ص: 177

فصل نهم : جنگ

9 / 1 نخستين جنگ بر سرِ تأويل قرآن

فصل نهم : جنگ9 / 1نخستين جنگ بر سرِ تأويل قرآن5958.عنه عليه السلام :الأمالى ، طوسى_ به نقل از بُكَير بن عبد اللّه طويل و عمّار بن ابى معاويه ، از ابو عثمان بجلى، اذان گوى بنى اَفصى _: شنيدم كه على عليه السلام در جنگ جمل مى گويد : « «و اگر سوگندهايشان را پس از پيمان شكستند و بر دين شما خُرده گرفتند ، با پيشوايان كفر ، كارزار كنيد ؛ چرا كه آنان ، حرمت سوگند [و پيمان] را رعايت نمى كنند. باشد كه دست بردارند» ».

وقتى اين آيه را تلاوت مى كرد ، سوگند ياد نمود كه با مصاديق اين آيه،از هنگام نزول تا امروز،پيكار نشده است.

بُكَير مى گويد: درباره اين سخن ، از امام باقر عليه السلام پرسيدم . فرمود: «آن پيرمرد [ بجلى ]راست گفت . على عليه السلام چنين گفت و چنين هم بود».5957.عنه عليه السلام :الأمالى ، مفيد_ به نقل از ابو عثمان ، اذان گوى بنى اَفصى _: از على بن ابى طالب عليه السلام هنگامى كه طلحه و زبير براى جنگ با وى قيام كردند، شنيدم كه مى فرمود: «نسبت به طلحه و زبير ، عذر دارم . آن دو با من از روى رضايت و بدون اجبار ، بيعت كردند . سپس بدون پديده ناشايسته اى [ از ناحيه من] ، بيعت با من را شكستند» .

آن گاه اين آيه را تلاوت كرد: «و اگر سوگندهايشان را پس از پيمان شكستند و بر دين شما خُرده گرفتند ، با پيشوايان كفر ، كارزار كنيد؛ چراكه آنان حرمت سوگند [و پيمان] را رعايت نمى كنند. باشد كه دست بردارند» » .

.

ص: 178

5956.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :قرب الإسناد عن حنّان بن سدير :سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام يَقولُ : دَخَلَ عَلَيَّ اُناسٌ مِن أهلِ البَصرَةِ فَسَأَلوني عَن طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، فَقُلتُ لَهُم : كانا مِن أئِمَّةِ الكُفرِ ؛ إنَّ عَلِيّا عليه السلام يَومَ البَصرَةِ لَمّا صَفَّ الخُيولَ ، قالَ لِأَصحابِهِ : لا تَعجَلوا عَلَى القَومِ حَتّى اُعذِرَ فيما بَيني وبَينَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وبَينَهُم .

فَقامَ إلَيهِم فَقالَ : يا أهلَ البَصرَةِ ! هَل تَجِدونَ عَلَيَّ جَورا في حُكمٍ ؟ قالوا : لا . قالَ : فَحَيفا في قِسمٍ ؟ قالوا : لا . قالَ : فَرَغبَةً في دُنيا أخَذتُها لي ولِأَهلِ بَيتي دونَكُم ، فَنَقَمتُم عَلَيَّ فَنَكَثتُم بَيعَتي ؟ قالوا : لا . قالَ : فَأَقَمتُ فيكُمُ الحُدودَ وعَطَّلتُها عَن غَيرِكُم ؟ قالوا : لا . قالَ : فَما بالُ بَيعَتي تُنكَثُ وبَيعَةُ غَيري لا تُنكَثُ ؟ ! إنّي ضَرَبتُ الأَمرَ أنفَهُ وعَينَهُ فَلَم أجِد إلَا الكُفرَ أوِ السَّيفَ .

ثُمَّ ثَنى إلى صاحِبِهِ فَقالَ : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ في كِتابِهِ : «وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَ_نَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِى دِينِكُمْ فَقَ_تِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَ_نَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ» .

فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ وَاصطَفى مُحَمَّدا بِالنُّبُوَّةِ إنَّهُم لَأَصحابُ هذِهِ الآيَةِ ، وما قوتِلوا مُنذُ نَزَلَت . (1)9 / 2دُعاءُ الإِمامِ قَبلَ القِتالِ5953.امام باقر عليه السلام :الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا تَوافَقَ النّاسُ يَومَ الجَمَلِ ، خَرَجَ عَلِيٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ حَتّى وَقَفَ بَينَ الصَفَّينِ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ نَحوَ السَّماءِ ، ثُمَّ قالَ : يا خَيرَ مَن أفضَت إلَيهِ القُلوبُ ، ودُعِيَ بِالأَلسُنِ ، يا حَسَنَ البَلايا ، يا جَزيلَ العَطاءِ ، اُحكُم بَينَنا وبَينَ قَومِنا بِالحَقِّ ، وأنتَ خَيرُ الحاكِمينَ . (2) .


1- .قرب الإسناد : ص 96 ح 327 ، تفسير العيّاشي : ج 2 ص 77 ح 23 .
2- .شرح الأخبار : ج 1 ص 387 ح 328 .

ص: 179

9 / 2 دعاى امام پيش از پيكار

5952.امام على عليه السلام :قرب الإسناد_ به نقل از حنان بن سدير _: از امام صادق عليه السلام شنيدم كه مى فرمود: «مردمانى از بصره نزد من آمدند و درباره طلحه و زبير از من پرسيدند. به آنان گفتم: آن دو از پيشوايان كفر بودند. به راستى كه على عليه السلام در جنگ بصره ، هنگامى كه سواران (سواره نظام) را آماده ساخت ، به يارانش فرمود: در جنگ با اين گروه ، شتاب مكنيد تا نزد خود و خداوند عز و جل و آنان ، عذرى داشته باشم .

سپس به سوى آنان رفت و فرمود: اى بصريان! آيا دريافته ايد كه در حكمى ستم روا داشته ام؟ .

گفتند: نه.

فرمود: آيا در تقسيم ثروت ، جفا كرده ام؟ .

گفتند: نه .

فرمود: آيا حكومت را از روى علاقه به دنيا براى خود و خاندانم به دست گرفتم كه شما بر من خُرده گرفتيد و بيعت با من را شكستيد؟ .

گفتند: نه.

فرمود : آيا حدود الهى را بر شما جارى ساختم و بر ديگران جارى نساختم؟ . گفتند : نه.

فرمود: پس چرا بيعت من شكسته مى شود و بيعت ديگران،شكسته نمى شود؟! من به خوبى در اين كار نگريستم و آن را شكافتم و جز كفر يا طغيانگرى چيزى در آن نديدم .

آن گاه بر پيامبر صلى الله عليه و آله درود فرستاد و فرمود: به راستى كه خداوند _ تبارك و تعالى _ در كتابش مى گويد: «و اگر سوگندهايشان را پس از پيمان شكستند و بر دين شما خُرده گرفتند، با پيشوايان كفر ، كارزار كنيد؛ چراكه آنان حرمت سوگند [و پيمان] را رعايت نمى كنند . باشد كه دست بردارند» .

سپس امير مؤمنان فرمود: سوگند به آن كه دانه را شكافت و آفريدگان را آفريد و محمّد صلى الله عليه و آله را به پيامبرى برگزيد ، اينان ، همان مصاديق اين آيه اند و از هنگام نزول اين آيه تاكنون با آنان پيكار نشده است ».9 / 2دعاى امام پيش از پيكار5949.امام صادق عليه السلام :امام صادق عليه السلام :وقتى در جنگ جمل ، دو سپاه رو در رو شوند ، على عليه السلام بيرون رفت و ميان دو سپاه ايستاد و دست هايش را به سوى آسمانْ بلند كرد و گفت: «اى بهترين كسى كه دل ها به سويش پرواز مى كند و با زبان ها او را مى خوانند! اى زيبا آزمون! اى بسيار بخشنده بخشش هاى بزرگ ! ميان ما و اين گروه ، به حق ، داورى كن كه تو بهترين داورى».

.

ص: 180

5953.الإمامُ الباقرُ عليه السلام :الجمل :لَمّا رَأى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ما قَدِمَ عَلَيهِ القَومُ مِنَ العِنادِ وَاستَحَلّوهُ مِن سَفكِ الدَّمِ الحَرامِ ، رَفَعَ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ وقالَ : اللّهُمَّ إلَيكَ شَخَصَتِ الأَبصارُ ، وبُسِطَتِ الأَيدي ، وأفضَتِ القُلوبُ ، وتَقَرَّبَت إلَيكَ بِالأَعمالِ ، «رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَ_تِحِينَ» . (1)(2)5952.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ في دُعائِهِ يَومَ الجَمَلِ _: اللّهُمَّ إنّي أحمَدُكَ _ وأنتَ لِلحَمدِ أهلٌ _ عَلى حُسنِ صَنعِكَ إلَيَّ ، وتَعَطُّفِكَ عَلَيَّ ، وعَلى ما وَصَلتَني بِهِ مِن نورِكَ ، وتَدارَكتَني بِهِ مِن رَحمَتِكَ ، وأسبَغتَ عَلَيَّ مِن نِعمَتِكَ ، فَقَدِ اصطَنَعتَ عِندي _ يا مَولايَ _ ما يَحِقُّ لَكَ بِهِ جُهدي وشُكري ؛ لِحُسنِ عَفوِكَ ، وبَلائِكَ القَديمِ عِندي ، وتَظاهُرِ نَعمائِكَ عَلَيَّ ، وتَتابُعِ أياديكَ لَدَيَّ ، لَم أبلُغ إحرازَ حَظّي ، ولا صَلاحَ نَفسي ، ولكِنَّكَ يا مَولايَ بَدَأتَني أوّلاً بِإِحسانِكَ فَهَدَيتَني لِدينِكَ ، وعَرَّفتَني نَفسَكَ ، وثَبَّتَّني في اُموري كُلِّها بِالكِفايَةِ وَالصُّنعِ لي ، فَصَرَفتَ عَنّي جَهدَ البَلاءِ ، ومَنَعتَ مِنّي مَحذورَ الأَشياءِ ، فَلَستُ أذكُرُ مِنكَ إلّا جَميلاً ، ولَم أرَ مِنكَ إلّا تَفضيلاً .

يا إلهي، كَم مِن بَلاءٍ وجَهدٍ صَرَفتَهُ عَنّي ، وأرَيتَنيهِ في غَيري ، فَكَم مِن نِعمَةٍ أقرَرتَ بِها عَيني ، وكَم مِن صَنيعَةٍ شَريفَةٍ لَكَ عِندي .

إلهي أنتَ الَّذي تُجيبُ عِندَ الاِضطِرارِ دَعوَتي ، وأنتَ الَّذي تُنَفِّسُ عِندَ الغُمومِ كُربَتي ، وأنتَ الَّذي تَأخُذُ لي مِنَ الأَعداءِ بِظُلامَتي ، فَما وَجَدتُكَ ولا أجِدُكَ بَعيدا مِنّي حينَ اُريدُكَ ، ولا مُنقَبِضا عَنّي حينَ أسأَلُكَ ، ولا مُعرِضاً عَنّي حينَ أدعوكَ ، فَأَنتَ إلهي ، أجِدُ صَنيعَكَ عِندي مَحموداً ، وحُسنَ بَلائِكَ عِندي مَوجودا ، وجميعَ أفعالِكَ عِندي جَميلاً ، يَحمَدُكَ لِساني وعَقلي وجَوارِحي وجَميعَ ما أقَلَّتِ الأَرضُ مِنّي .

يا مَولايَ أسأَلُك بِنورِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن عَظَمَتِكَ ، وعَظَمَتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن مَشِيَّتِكَ ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذي عَلا، أن تَمُّنَ عَلَيَّ بِواجِبِ شُكري نِعمَتَكَ .

رَبِّ، ما أحرَصَني عَلى ما زَهَّدتَني فيهِ، وحَثَثتَني عَلَيهِ ! إن لَم تُعِنّي عَلى دُنيايَ بِزُهدٍ ، وعَلى آخِرَتي بِتَقوايَ ، هَلَكتُ .

رَبّي ، دَعَتني دَواعِي الدُّنيا ؛ مِن حَرثِ النِّساءِ وَالبَنينَ ، فَأَجَبتُها سَريعا ، ورَكَنتُ إلَيها طائِعا . ودَعَتني دَواعِي الآخِرَةِ مِنَ الزُّهدِ وَالِاجتِهادِ فَكَبَوتُ لَها ، ولَم اُسارِع إلَيها مُسارَعَتي إلَى الحُطامِ الهامِدِ ، وَالهَشيمِ البائِدِ ، وَالسَّرابِ الذّاهِبِ عَن قَليلٍ .

رَبِّ، خَوَّفتَني وشَوَّقتَني وَاحتَجَبتَ (3) عَلَيّ فَما خِفتُك حَقَّ خَوفِكَ ، وأخافُ أن أكونَ قَد تَثَبَّطتُ عَنِ السَّعيِ لَكَ ، وتَهاوَنتُ بِشَيءٍ مِنِ احتِجابِكَ . اللّهُمَّ فَاجعَل في هذِهِ الدُّنيا سَعيي لَكَ وفي طاعَتِكَ ، وَاملَأ قَلبي خَوفَكَ ، وحَوِّل تَثبيطي وتَهاوُني وتَفريطي وكُلَّ ما أخافُهُ مِن نَفسي فَرَقاً (4) مِنكَ ، وصَبراً على طاعَتِكَ ، وعَمَلاً بِهِ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ .

وَاجعَل جُنَّتي مِنَ الخَطايا حَصينَةً ، وحَسَناتي مُضاعَفَةً ؛ فَإِنَّكَ تُضاعِفُ لِمَن تَشاءُ .

اللّهُمَّ اجعَل دَرَجاتي فِي الجِنانِ رَفيعَةً ، وأعوذُ بِكَ رَبّي مِن رَفيعِ المَطعَمِ وَالمَشرَبِ ، وأعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما أعلَمُ ومِن شَرِّ ما لا أعلَمُ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الفَواحِشِ كُلِّها ؛ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ ، وأعوذُ بِكَ رَبّي أن أشتَرِيَ الجَهلَ بِالعِلمِ كَمَا اشتَرى غَيري ، أوِ السَّفَهَ بِالحِلم ، أوِ الجَزَعَ بِالصَّبرِ ، أوِ الضَّلالَةَ بِالهُدى ، أوِ الكُفرَ بِالإيمانِ . يا رَبِّ مُنَّ عَلَيَّ بِذلِكَ ؛ فَإِنَّكَ تَتَوَلَّى الصّالِحينَ ، ولا تُضيعُ أجرَ المُحسِنينَ ، وَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ . (5) .


1- .الأعراف : 89 .
2- .الجمل : ص 341 .
3- .كذا ، وفي بحار الأنوار نقلاً عن المصدر : «احتججتَ» وهو أنسب .
4- .الفَرَق : الخوف والفزع (النهاية : ج 3 ص 438 «فرق») .
5- .مهج الدعوات : ص 125 ، بحار الأنوار : ج 94 ص 234 ح 9 .

ص: 181

5951.بحار الأنوار :الجمل:چون امير مؤمنان ديد كه آن گروه ، دشمنى مى ورزند و خونى را كه ريختنش حرام است ، حلال مى شمرَند ، دستانش را به سوى آسمانْ بلند كرد و گفت: «بار خدايا! ديدگان، متوجّه توست و دست ها به سوى تو دراز است و دل ها به سوى تو پر مى كشند و با رفتارهاى نيك به سوى تو تقرّب مى جويند. «بار پروردگارا! ميان ما و قوم ما به حق داورى كن كه تو بهترينِ داورانى» ».5950.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :امام على عليه السلام_ در دعايش در جنگ جمل _: بار خدايا ! تو را _ كه شايسته سپاسى _ سپاس مى گويم بر رفتار زيبايت نسبت به من ، و مهربانى ات بر من ، و بر نور خودت كه بر من افكندى ، و بر رحمتت كه بدان ، [ كمبودهاى] مرا جبران نمودى و بر نعمت هايت كه بر من ارزانى داشتى.

مولاى من! تو با گذشت نيكو و آزمون زيباى خود كه از پيش ، با من داشتى و با فراوانى نعمتت بر من و پى درپى شدن نعمت هايت نزد من، برمن نيكى روا داشته اى ، چنان كه همه تلاش و سپاس مرا شايسته تو مى سازد.

من بدان پايه نرسيدم كه [ بدون كمك و لطف تو ]نصيبم را به دست آورم و خود را اصلاح كنم؛ ولى _ اى مولاى من! _ نخستين بار ، تو با احسانت آغاز كردى و مرا به سوى دينت راهنمايى نمودى و خودت را به من شناساندى و در تمام كارها با حمايت از من و كارسازى براى من ، مرا ثابت قدم نگه داشتى ، سختى بلا را از من دور كردى و كارهاى ناروا را از من بازداشتى. من از تو جز زيبايى به ياد نمى آورم، و جز احسان [و بخشش] ، از سوى تو چيزى نمى بينم.

اى خداى من! چه بسيار بلا و سختى كه از من دور كردى و آن را در ديگران نشانم دادى ، و چه بسيار نعمتى كه چشمانم را بدان روشن ساختى ، و چه بسيار كارهاى والايى كه از سوى تو براى من به انجام رسيد.

خداى من ! تنها تويى آن كه به هنگام اضطرار، دعايم را پاسخ مى دهى ، و تنها تويى كه به هنگام گرفتارى ، اندوهم را برطرف مى سازى ، و تنها تويى كه براى من از دشمنان ، حقوق ضايع شده ام را مى ستانى. هنگامى كه قصد تو مى كنم ، تو را دور از خود ، نمى يابم و آن گاه كه از تو چيزى مى خواهم ، تو را مُمْسِك نمى يابم ، و هنگامى كه تو را مى خوانم، تو را از خود روى گردان نمى يابم.

پس تو خداى منى . كارهايت نزد من پسنديده است و آزمون زيبايت نزد من موجود ، و البته تمام كارهايت براى من زيباست. زبانم ، خِرَدم ، اعضايم و تمام آنچه زمين از من بر خود دارد ، تو را سپاس مى گويد.

اى مولاى من! از تو مى خواهم به نورانيّتت _ كه آن را از بزرگى ات برگرفتى _ و به بزرگى ات _ كه آن را از خواستت برگرفتى _ و از تو مى خواهم به حقّ نامت _ كه برترين است _ ، بر من منّت گذارى تا شكر نعمتت را _ كه بر من واجب است _ به جاى آورم.

پروردگارا! من چه قدر حريصم بر آنچه مرا از آن منع كردى ، و [ چه قدر دورم] از آنچه مرا بدان تشويق كردى! اگر مرا در دنيايم با زهدم ، و در آخرتم با پارسايى ام يارى نرسانى، هلاك مى شوم.

پروردگار من ! خواسته هاى دنيايى ، همچون آميزش همسران و داشتن فرزندان ، مرا به سوى خود فرا خوانْد و من به سرعت به آنها پاسخ گفتم و با رغبت ، به سوى آنها رفتم ، و خواسته هاى آخرت، همچون زهد و تلاش [ در عمل ]مرا فرا خوانْد ؛ ولى از آنها خوددارى كردم و به سوى آنها شتاب نكردم ، چنان كه به سوى ثروت هاى ناپايدار و درختان و گياهان بر باد رفته و سرابِ بى دوام،شتاب مى كنم.

پروردگارا ! مرا ترساندى و تشويق نمودى و بر من پرده پوشى كردى ؛ امّا آن چنان كه بايد ، از تو نترسيدم. مى ترسم كه در كوشش به سوى تو كُندى كرده باشم و در برابرِ پرده پوشى تو ، سستى به خرج داده باشم.

بار خدايا ! تلاشم را در اين دنيا براى خودت و در راه اطاعت خودت قرار ده ، و قلبم را از ترس خودت پُر ساز، و كُندى و سستى و كوتاهى و هر آنچه را كه بر خود از آن بيم دارم ، به ترس از خودت و شكيبايى در اطاعتت و عمل به آن ، مبدّل ساز _ اى صاحب جلالت و كرامت! _ و سپرم را در برابر لغزش ها ، نفوذناپذير قرار ده و نيكى هايم را چندين برابر گردان كه تو براى هر كه خواهى ، چندين برابر كنى!

بار خدايا! درجاتم را در بهشت ، بالا قرار ده .

و به تو پناه مى برم _ اى پروردگار من! _ از [ خوردن ]خوراكى و آشاميدنى گران قيمت.

و به تو پناه مى برم از بدى هايى كه مى دانم و بدى هايى كه نمى دانم .

و به تو پناه مى برم از همه زشتى ها، چه آنها كه آشكار است و چه آنها كه پنهان است.

و به تو پناه مى برم كه با فروختن دانش، نادانى را بخرم _ چنان كه ديگران خريدند _ و با بردبارى، سبُك سرى را و با شكيبايى، ناشكيبايى را و با هدايت، گم راهى را و با ايمان، كفر را .

پروردگارا! بر من در اين كارها منّت گذار كه تو سرپرست صالحانى و پاداش نيكوكاران را تباه نمى سازى ؛ و سپاس ، تنها از آنِ خداوند پروردگارِ جهانيان است. .

ص: 182

. .

ص: 183

. .

ص: 184

9 / 3تَحريضُ الإِمامِ أصحابَهُ عَلَى القِتالِ5947.امام باقر عليه السلام :الجمل :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام أنظَرَهُم [أصحابَ الجَمَلِ] ثَلاثَةَ أيّامٍ ؛ لِيَكُفّوا ويَرعَووا ، فَلَمّا عَلِمَ إصرارَهُم عَلَى الخِلافِ قامَ في أصحابِهِ فَقالَ :

عِبادَ اللّهِ ! اِنهَدوا إلى هَؤلاءِ القَومِ مُنشَرِحَةً صُدورُكُم ، فَإِنَّهُم نَكَثوا بَيعَتي ، وقَتَلوا شيعَتي ، ونَكَّلوا بِعامِلي ، وأخرَجوهُ مِنَ البَصرَةِ بَعدَ أن آلَموهُ بِالضَّربِ المُبَرِّحِ ، وَالعُقوبَةِ الشَّديدَةِ ، وهُوَ شَيخٌ مِن وُجوهِ الأَنصارِ وَالفُضَلاءِ ، ولَم يَرعَوا لَهُ حُرمَةً ، وقَتَلُوا السَّبابِجَةَ رِجالاً صالِحينَ ، وقَتَلوا حُكَيمَ بنَ جَبَلَةَ ظُلما وعُدوانا ؛ لِغَضَبِهِ للّهِِ ، ثُمَّ تَتَبَّعوا شيعَتي بَعدَ أن هَرَبوا مِنهُم وأخَذوهُم في كُلِّ غائِطَةٍ ، (1) وتَحتَ كُلِّ رابِيَةٍ ، يَضرِبونَ أعناقَهُم صَبرا ، ما لَهُم؟ «قَ_تَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ» (2) ! !

فَانهَدوا إلَيهِم عِبادَ اللّهِ ، وكونوا اُسودا عَلَيهِم ؛ فَإِنَّهُم شِرارٌ ، ومُساعِدوهُم عَلَى الباطِلِ شِرارٌ ، فَالقَوهُم صابِرينَ مُحتَسِبينَ مَوَطِّنينَ أنفُسَكُم ، إنَّكُم مُنازِلونَ ومُقاتِلونَ ، قَد وَطَّنتُم أنفُسَكُم عَلَى الضَّربِ وَالطَّعنِ ومُنازَلَةِ الأَقرانِ . فَأَيُّ امرِى ءٍ أحَسَّ مِن نَفسِهِ رَبَاطَةَ جَأشٍ عِندَ الفَزَعِ وشَجاعَةً عِندَ اللِّقاءِ ورأى مِن أخيهِ فَشَلاً ووَهنا ، فَليَذُبَّ عَنهُ كَما يَذُبُّ عَن نَفسِهِ ؛ فَلَو شاءَ اللّهُ لَجَعَلَهُ مِثلَهُ . (3) .


1- .الغائط : المتّسع من الأرض مع طمأنينة (لسان العرب : ج 7 ص 364 «غوط») .
2- .التوبة : 30 .
3- .الجمل : ص 334 ، الإرشاد : ج 1 ص 252 نحوه ، بحار الأنوار : ج 32 ص 171 ح 131 .

ص: 185

9 / 3 تشويق يارانش به پيكار

9 / 3تشويق يارانش به پيكار5948.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :الجمل:امير مؤمنان ، سه روز به جمليان مهلت داد تا دست بردارند و حرمت نگه دارند؛ ولى چون پافشارى آنان را بر مخالفت ديد ، در ميان يارانش برخاست و فرمود:

«اى بندگان خدا! با سينه هاى گشاده ، به سوى اين گروه ، حمله بريد؛ چرا كه آنان بيعتم را شكستند، پيروانم را كشتند، كارگزارم را شكنجه دادند و او را پس از اين كه با زدنى سخت و مجازاتى شديد، آزار و اذيّت كردند ، از بصره بيرون راندند ، درحالى كه او پيرمردى است از چهره هاى سرشناس انصار و اهل فضيلت. براى او حرمتى نگه نداشتند و سِنْديان را _ كه مردانى صالح بودند _ به قتل رساندند و حُكَيم بن جَبَله را چون براى خدا نسبت به آنان خشم گرفته بود، ظالمانه و با دشمنى كشتند و پس از آن كه پيروان من از دست آنان گريختند ، تعقيبشان كردند و آنان را در هر پَستى و بلندى اى گرفتند و با شكنجه و زجر، گردن زدند. آنها را چه شده است؟! «خداوند ، آنان را بكُشد . كى [به سوى حق ]بازگردانده مى شوند» .

اى بندگان خدا! به سويشان بشتابيد و چون شير ، بر آنان يورش ببريد ؛ چرا كه آنان ، اشرارند و كسانى كه آنها را بر باطلْ يارى مى دهند نيز از اشرارند. با شكيبايى و به حساب خدا گذاردن و آمادگى روحى خود ، با آنان رو به رو شويد. به راستى كه شما مبارزه جو و پيكاركننده ايد و جان خويش را براى ضربه شمشير و نيزه و جنگ با هماوردان ، آماده ساخته ايد.

هركس به هنگام سختى در خود ، آرامشى احساس كرد و به هنگام رو در رويى ، در خود ، شجاعتى يافت و در برادرش سستى و هراسى ديد ،از او حمايت كند ، چنان كه از خود حمايت مى كند كه اگر خدا مى خواست ، او را مانند وى قرار مى داد».

.

ص: 186

5947.الإمامُ الباقرُ عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن خُطبَتِهِ يَومَ الجَمَلِ _: أيُّهَا النّاسُ ! إنّي أتَيتُ هؤُلاءِ القَومَ ، ودَعَوتُهُم ، وَاحتَجَجتُ عَلَيهِم ، فَدَعَوني إلى أن أصبِرَ لِلجِلادِ ، وأبرُزَ لِلطِّعانِ ، فَلِاُمِّهِمُ الهَبَلُ ! وقَد كُنتُ وما اُهَدَّدُ بِالحَربِ ، ولا اُرَهَّبُ بِالضَّربِ ، أنصَفَ القارَةَ مَن راماها ، (1) فَلِغَيري فَليُبرِقوا وليُرعِدوا ؛ فَأَنَا أبُو الحَسَنِ الَّذي فَلَلتُ (2) حَدَّهُم ، وفَرَّقتُ جَماعَتَهُم ، وبِذلِكَ القَلبِ ألقى عَدُوّي ، وأنَا عَلىَ ما وعَدَنَي رَبّي مِنَ النَّصرِ وَالتَّأييدِ وَالظَّفَرِ ، وإنّي لَعَلى يَقينٍ مِن رَبّي ، وغَيرِ شُبهَةٍ مِن أمري .

أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ المَوتَ لا يَفوتُهُ المُقيمُ ، ولا يُعجِزُهُ الهارِبُ ، لَيسَ عَنِ المَوتِ مَحيصٌ ، ومَن لَم يَمُت يُقتَلُ ، وإنَّ أفضَلَ المَوتِ القَتلُ . وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَأَلفُ ضَربَةٍ بِالسَّيفِ أهوَنُ عَلَيَّ مِن ميتَةٍ عَلى فِراشٍ .

واعَجَبا لِطَلحَةَ ! ألَّبَ (3) النّاسَ عَلَى ابنِ عَفّانَ ، حَتّى إذا قُتِلَ أعطاني صَفَقَتَهُ بِيَمينِهِ طائِعا ، ثُمَّ نَكَثَ بَيعَتي ، اللّهُمَّ خُذهُ ولا تُمهِلهُ . وإنَّ الزُّبَيرَ نَكَثَ بَيعَتي ، وقَطَعَ رَحِمي ، وظاهَرَ عَلَيَّ عَدُوّي ، فَاكفِنيهِ اليَومَ بِما شِئتَ . (4) .


1- .القارَة : قبيلة من بني الهون ابن خزيمة ، سُمّوا قارَة لاجتماعهم والتفافهم ، ويوصفون بالرمي ، وفي المثل : أنصفَ القارَة مَن راماها (النهاية : ج 4 ص 120 «قور») .
2- .فلَّه فانفَلّ ، أي كسره فانكسر (لسان العرب : ج 11 ص 531 «فلل») .
3- .من التأليب : التحريض (لسان العرب : ج 1 ص 216 «ألب») .
4- .الكافي : ج 5 ص 53 ح 4 عن ابن محبوب رفعه ، الأمالي للطوسي : ص 169 ح 284 عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي نحوه وراجع نهج البلاغة : الخطبة 174 .

ص: 187

5946.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام :امام على عليه السلام_ از سخنرانى اش در جنگ جمل _: اى مردم! به راستى كه من به سوى اين گروه آمدم و آنان را فرا خواندم و براى آنان ، استدلال كردم. آنان مرا دعوت كردند كه در نبرد، شكيبايى ورزم و براى زخم نيزه ها آماده شوم. مادرشان در عزا نشيند! من هيچ گاه با جنگ ، تهديد نشده ام و از ضربت شمشير ، ترسانده نشده ام. آنان كه قبيله قارَه (1) را به جنگ با تير و كمان فرا خواندند ، با ايشان انصاف ورزيدند . براى ديگرى رعد و برق به راه اندازند كه من ابو الحسنم ؛ همان كسى كه بُرش آنان را كُند ساخت و جماعتشان را از هم پراكند ، و با چنين دلى دشمنم را ملاقات مى كنم كه به وعده هاى يارى و تقويت و پيروزى پروردگار خويش ، دل بسته ام و به پروردگارم يقين دارم و در كار خود ، هيچ شبهه اى ندارم.

اى مردم! به راستى كه مرگ ، از [ كسى كه در ميدان جنگْ] برجاىْ ايستاده ، درنمى گذرد و فراركننده ، او را ناتوان نمى سازد. از مرگ ، چاره اى نيست. آن كه نميرد ، كشته مى شود و برترين مرگ، كشته شدن [ در راه خدا] است. سوگند به آن كه جانم در دست اوست ، هزار ضربه شمشير برايم آسان تر است از مردن در بستر!

شگفتا از طلحه! مردم را به كشتن پسر عفّان تحريك كرد و وقتى او كشته شد، دستش را [ براى بيعت] از سرِ رضايت به من داد. سپس بيعت مرا شكست. بار خدايا! او را بگير و مهلتش مده.

آگاه باشيد كه زبير ، بيعت مرا شكست و پيوند خويشاوندى ام را بُريد و دشمنانم را پشتيبانى نمود. [ بار خدايا! ]امروز ، آن گونه كه خود مى خواهى ، مرا از [ شرّ ]او كفايت كن. .


1- .قارَه ، قبيله اى از بنى هون بن خزيمه اند. از اين جهت قاره ناميده شده اند كه همواره گرد هم اند. اينان ، به تيراندازى مشهور بوده اند، چنان كه در مَثَل آمده است : انصاف ورزيدند كسانى كه با قاره به تيراندازى پرداختند . (ر . ك : النهاية : ج 4 ص 120) .

ص: 188

9 / 4السَّكينَةُ العَلَوِيَّةُ فِي الحَربِ5943.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الجمل عن محمّد بن الحنفيّة :لَمّا نَزَلنَا البَصرَةَ وعَسكَرنا بِها وصَفَفنا صُفوفَنا ، دَفَعَ أبي عَلِيٌّ عليه السلام إلَيَّ اللِّواءَ ، وقالَ : لا تُحدِثَنَّ شَيئا حَتّى يُحدَثَ فيكُم . ثُمَّ نامَ ، فَنالَنا نَبلُ القَومِ ، فَأَفزَعتُهُ ، فَفَزِعَ وهُوَ يَمسَحُ عَينَيهِ مِنَ النَّومِ ، وأصحابُ الجَمَلِ يَصيحونَ : يا ثاراتِ عُثمانَ !

فَبَرَزَ عليه السلام ولَيسَ عَلَيهِ إلّا قَميصٌ واحِدٌ ، ثُمَّ قالَ : تَقَدَّم بِاللَّواءِ ! فَتَقَدَّمتُ وقُلتُ : يا أبَتِ أفي مِثلِ هذَا اليَومِ بِقَميصٍ واحِدٍ ؟ !

فَقالَ عليه السلام : أحرَزَ أمرا أجَلُهُ ، (1) وَاللّهِ قَاتَلتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وأنَا حاسِرٌ (2) أكثَرَ مِمّا قاتَلتُ وأنَا دارِعٌ . (3)5942.امام كاظم عليه السلام ( _ در پاسخ به برادرش على بن جعفر ، كه از ايشان پرس ) مروج الذهب :قَد كانَ أصحابُ الجَمَلِ حَمَلوا عَلى مَيمَنَةِ عَلِيٍّ ومَيسَرَتِهِ ، فَكَشَفوها ، فَأَتاهُ بَعضُ وُلدِ عَقيلٍ وعَلِيٌّ يَخفِقُ نُعاسا عَلى قُربوسِ سَرجِهِ ، فَقالَ لَهُ : يا عَمُّ ، قَد بَلَغَت مَيمَنَتُكَ ومَيسَرَتُكَ حَيثُ تَرى ، وأنتَ تَخفِقُ نُعاسا ؟ ! قالَ : اُسكُت يَابنَ أخي ، فَإِنَّ لِعَمِّكَ يَوما لا يَعدُوهُ ، وَاللّهِ ما يُبالي عَمُّكَ وَقَعَ عَلَى المَوتِ أو وَقَعَ المَوتُ عَلَيهِ ! (4)5941.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :دعائم الإسلام :رُوّينا عَن عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ أعطَى الرّايَةَ يَومَ الجَمَلِ لِمُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ ، فَقَدَّمَهُ بَينَ يَدَيهِ ، وجَعَلَ الحَسَنَ فِي المَيمَنَةِ ، وجَعَلَ الحُسَينَ فِي المَيسَرَةِ ، ووَقَفَ خَلفَ الرّايَةِ عَلى بَغلَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .

قالَ ابنُ الحَنَفِيَّةِ : فَدَنا مِنَّا القَومُ ، ورَشَقونا بِالنَّبلِ وقَتَلوا رَجُلاً ، فَالتَفَتُّ إلى أميرِ المُؤمِنينَ فَرَأَيتُهُ نائِما قَدِ استَثقَلَ نَوما ، فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، عَلى مِثلِ هذِهِ الحالِ تَنامُ ؟! قَد نَضَحونا بِالنَّبلِ وقَتَلوا مِنّا رَجُلاً وقَد هَلَكَ النّاسُ ! ! فَقالَ : لا أراكَ إلّا تَحِنُّ حَنينَ العَذراءِ ، الرّايَةُ رايَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَخَذَها وهَزَّها ، وكانَتِ الرّيحُ في وُجوهِنا ، فَانقَلَبَت عَلَيهِم ، فَحسَرَ عَن ذِراعَيهِ وشَدَّ عَلَيهِم ، فَضَرَبَ بِسَيفِهِ حَتّى صُبِغَ كُمُّ قَبائِهِ وَانحَنى سَيفُهُ . (5) .


1- .أحرَزتُ الشيءَ اُحرِزهُ : إذا حفظته وضممته إليك وصُنته على الأخذ (لسان العرب : ج 5 ص 333 «حرز») .
2- .الحاسر : خلاف الدارع ، وهو من لا مغفر له ولا درع ولا بيضة على رأسه (تاج العروس : ج 6 ص 274 «حسر») .
3- .الجمل : ص 355 .
4- .مروج الذهب : ج 2 ص 375 .
5- .دعائم الإسلام : ج 1 ص 393 .

ص: 189

9 / 4 آرامش على در جنگ

9 / 4آرامش على در جنگ5942.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام ( _ و قد سَألَهُ أخوهُ عليُّ بنُ جعفرٍ عن رجلٍ مسلم ) الجمل_ به نقل از محمّد بن حنفيه _: چون وارد بصره شديم و در آن جا لشكرگاه زديم و صفوف خود را آماده ساختيم ، پدرم على عليه السلام پرچم جنگ را به من داد و فرمود: «پيش از اقدام دشمن كارى عليه آنان انجام نده». (1) سپس خوابيد.

تيرهاى دشمن بر ما باريدن گرفت. او را از خواب ، بيدار كردم . بيدار شد ، در حالى كه چشم هايش را مى ماليد و جمليان فرياد مى زدند: اى خونخواهان عثمان!

[ على عليه السلام ] در حالى كه جز يك پيراهن بر تن نداشت ، بيرون رفت و فرمود: «با پرچم به پيش رو !».

پيش رفتم و گفتم: اى پدر! در چنين روزى ، تنها با يك پيراهن ؟!

فرمود: «هركس را مرگش [ به وقت خود ]خواهد گرفت. به خدا سوگند ، در كنار پيامبر صلى الله عليه و آله بدون زره ، بيشتر جنگيدم تا با زره».5941.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :مروج الذهب:جمليان بر سمت راست و چپ سپاه على عليه السلام حمله مى كردند و آن را از هم گسستند. در اين هنگام ، يكى از فرزندان عقيل به نزد على عليه السلام آمد و او بر كوهه زين اسب خود ، به خوابى سبك فرو رفته بود. به على عليه السلام گفت: عمو جان ! راست و چپ سپاهت به چنان وضعيتى رسيده است كه مى بينى و تو در حال چُرت زدنى؟

فرمود: «پسرِ برادر! خاموش باش. عمويت را روزى است كه از آن، درنمى گذرد. به خدا سوگند ، عمويت باكى ندارد كه به پيشواز مرگ برود يا مرگ ، [خودْ ]او را دريابد» .5940.امام صادق عليه السلام :دعائم الإسلام:براى ما از على عليه السلام روايت شده است كه در جنگ جمل ، پرچم را به محمّد بن حنفيه سپرد و او را پيشاپيش خود فرستاد و حسن عليه السلام را در سمت راست سپاه و حسين عليه السلام را در سمت چپ گمارد و خود ، پشت سر پرچمدار ، سوار بر استر پيامبر خدا ايستاد.

محمّد بن حنفيه مى گويد: دشمنان به ما نزديك شدند و به سوى ما تيراندازى كردند و مردى را كشتند. به سوى اميرمؤمنانْ رو كردم . او را در خوابى سنگين يافتم . گفتم: اى اميرمؤمنان! در چنين وضعيتى مى خوابى؟! ما را تيرباران كردند و مردى از ما را كشتند و مردم به هلاكت افتادند .

فرمود: «مى بينم كه مانند دختران باكره ، ناله مى كنى. اين پرچم ، پرچم پيامبر خداست».

آن را گرفت و تكانى داد كه باد آن به صورت ما خورد . بر آنها شوريد ، آستين هايش را بالا زد و سخت بر آنان حمله بُرد و با شمشير ، چنان بر آنان نواخت كه آستين قبايش [ از خون آنها ]رنگين گشت و شمشيرش كج شد.

.


1- .اشاره به اين كه آغازگر جنگ مباش . (م)

ص: 190

5940.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :الإمامة والسياسة_ في ذِكرِ عَلِيٍّ عليه السلام يَومَ الجَمَلِ _: فَشَقَّ عَلِيٌّ في عَسكَرِ القَومِ يَطعَنُ ويَقتُلُ ، ثُمَّ خَرَجَ وهُوَ يَقولُ : الماءَ ، الماءَ . فَأَتاهُ رَجُلٌ بِإِداوَةٍ (1) فيها عَسَلٌ ، فَقالَ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أمَّا الماءُ فَإِنَّهُ لا يَصلُحُ لَكَ في هذَا المَقامِ ، ولكن اُذَوِّقُكَ هذَا العَسَلَ . فَقالَ : هاتِ ، فَحَسا مِنهُ حُسوَةً ، ثُمَّ قالَ : إنَّ عَسَلَكَ لَطائِفِيٌّ ! قالَ الرَّجُلُ : لَعَجَبا مِنكَ _ وَاللّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ _ لِمَعرِفَتِكَ الطّائِفِيَّ مِن غَيرِهِ في هذَا اليَومِ ، وقَد بَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِرَ ! ! فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : إنَّهُ وَاللّهِ يَابنَ أخي ما مَلَأَ صَدرَ عَمِّكَ شَيءٌ قَطُّ ، ولا هابَهُ شَيءٌ . (2)راجع : ج 6 ص 92 (طمأنينة الإمام في ساحة القتال) .

9 / 5لُبْسُ الدِّرعَ البَتْراءِ5939.عنه عليه السلام :الجمل عن محمّد بن الحنفيّة :دَعا [عَلِيٌّ عليه السلام ]بِدِرعِهِ البَتراءِ ولَم يَلبَسها بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله إلّا يَومَئِذٍ ، فَكانَ بَينَ كَتِفَيهِ مِنها وَهنٌ . فَجاءَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام وفي يَدِهِ شِسعُ نَعلٍ ، فَقالَ لَهُ ابنُ عَبّاسٍ : ما تُريدُ بِهذَا الشِّسعِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ : أربِطُ بِها ما قَد تَهِي (3) مِن هذَا الدِّرعِ مِن خَلفي . فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ : أفي مِثلِ هذَا اليَومِ تَلبَسُ مِثلَ هذا ! فَقالَ عليه السلام : ولِمَ ؟ قالَ : أخافُ عَلَيكَ . فَقالَ : لا تَخَف أن اُؤتى مِن وَرائي ، وَاللّهِ يَابنَ عَبّاسٍ ما وَلَّيتُ في زَحفٍ قَطُّ . (4) .


1- .الإداوة : إناء صغير من جلد يُتّخذ للماء كالسطيحة ونحوها (النهاية : ج 1 ص 33 «أدا») .
2- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 96 ، جواهر المطالب : ج 2 ص 34 نحوه .
3- .كلُّ ما استرخى رِباطُه فقد وَهَى . وقد وَهَى الثوبُ يَهي وَهيا : إذا بَلي وتخرّق (لسان العرب : ج 15 ص 417 «وهي») .
4- .الجمل : ص 355 .

ص: 191

9 / 5 دربركردن زره بدون پشت

5938.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :الإمامة و السياسة_ در گزارش از على عليه السلام در جنگ جمل _: على عليه السلام در لشكر آنان نفوذ مى كرد ، نيزه مى زد و مى كُشت . سپس بازگشت و گفت: «آب [ بدهيد]، آب!».

مردى با ظرف عسل،نزد او آمد و گفت: اى امير مؤمنان! در اين حال ، [خوردن ]آب براى شما صلاح نيست ؛ ولى از اين عسل به شما مى نوشانم.

فرمود: «بده» و قدرى از آن چشيد . سپس فرمود: «به راستى كه عسل تو از طائف است».

مرد گفت: به خدا _ اى اميرمؤمنان! _ در شگفتم از اين كه تو ، در چنين روزى كه جان ها به حنجره ها رسيده است ، عسل طائف را از ديگر عسل ها باز مى شناسى!

على عليه السلام به وى فرمود: «به خدا سوگند ، اى برادرزاده! هرگز چيزى سينه عمويت را پُر نساخته و هرگز چيزى او را به هراس نينداخته است».ر.ك : ج 6 ص 93 (آرامش امام در عرصه نبرد) .

9 / 5دربركردن زره بدون پشت5936.الإمامُ الباقرُ عليه السلام :الجمل_ به نقل از محمّد بن حنفيه _: [ روز جمل ، ]على عليه السلام زره خود را _ كه بدون پشت بود _ خواست . و آن را پس از پيامبر صلى الله عليه و آله جز در اين روز ، در برنكرده بود و ميان دو كتف او پارگى از زره برجا مانده بود.

امير مؤمنان آمد و در دستش بند كفشى بود . ابن عبّاس به وى گفت: اى اميرمؤمنان! با اين بند ، چه كار دارى؟

فرمود: «مى خواهم با اين بند، شكاف پشت زره را به هم آورم».

ابن عبّاس گفت: در چنين روزى اين [ زرهِ بدون پشت ]را پوشيده اى؟!

فرمود: «چه طور مگر؟» .

گفت: بر جان تو مى ترسم.

فرمود: «مترس كه از پشت سر بر من آسيبى رسد . ابن عبّاس! به خدا سوگند ، هيچ گاه در هيچ جنگى به دشمن ، پشت نكرده ام».

.

ص: 192

راجع : ج 10 ص 448 (كانت درعه بلا ظهر) .

9 / 6صاحِبُ رَايَةِ الحَربِ5971.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :الجمل عن محمّد بن عبد اللّه عن عمرو بن دينار :قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام لِابنِهِ مُحَمَّدٍ : خُذِ الرّايَةَ وَامضِ _ وعَلِيٌّ عليه السلام خَلفَهُ _ فَناداهُ يا أبَا القاسِمِ ! فَقالَ : لَبَّيكَ يا أبَةِ . فَقالَ : يا بُنَيَّ لا يَستَفِزَّكَ ماتَرى ؛ قَد حَمَلتُ الرّايَةَ وأنَا أصغَرُ مِنكَ فَمَا استَفَزَّني عَدُوّي ، وذلِكَ أنَّني لَم ألقَ أحَدا إلّا حَدَّثَتني نَفسي بِقَتلِهِ ، فَحَدِّث نَفسَكَ _ بِعَونِ اللّهِ _ بِظُهورِكَ عَلَيهِم ، ولا يَخذُلكَ ضَعفُ النَّفسِ بِاليَقينِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ أشَدُّ الخِذلانِ .

قالَ: فَقُلتُ : يا أبَةِ أرجو أن أكونَ كَما تُحِبُّ إن شاءَ اللّهُ . قالَ : فَالزَم رايَتَكَ ، فَإِذا اختَلَطَتِ الصُّفوفُ قِف في مَكانِكَ وبَينَ أصحابِكَ ، فَإِن لَم تَرَ أصحابَكَ فَسَيَرَونَكَ . قالَ : وَاللّهِ إنّي لَفي وَسَطِ أصحابي فَصاروا كُلُّهُم خَلفي وما بَيني وبَينَ القَومِ أحَدٌ يَرُدُّهُم عَنّي ، وأنَا اُريدُ أن أتَقَدَّمَ في وُجوهِ القَومِ ، فَما شَعَرتُ إلّا بِأَبي مِن خَلفي قَد جَرَّدَ سَيفَهُ وهُوَ يَقولُ : لا تَقَدَّمَ حَتّى أكونَ أمامَكَ . فَتَقَدَّمَ عليه السلام بَينَ يَدَيَّ يُهَروِلُ ومَعَهُ طائِفَةٌ مِن أصحابِهِ ، فَضَرَبُوا الَّذينَ في وجَهي حَتّى أنهَضوهُم ولَحِقتُهُم بِالرّايَةِ ، فَوَقَفوا وَقفَةً ، وَاختَلَطَ النّاسُ ، ورَكَدَتِ السُّيوفُ ساعَةً ، فَنَظرتُ إلى أبي يَفرِجُ النّاسَ يَمينا وشِمالاً ويَسوقُهُم أمامَهُ ، فَأَردتُ أن أجولَ فَكَرِهتُ خِلافَهُ . (1) .


1- .الجمل : ص 368 .

ص: 193

9 / 6 پرچمدار جنگ

ر . ك : ج 10 ص 449 (پوشيدن زره بى پشت) .

9 / 6پرچمدار جنگ5968.امام باقر عليه السلام :الجمل_ به نقل از محمّد بن عبد اللّه ، از عمرو بن دينار _: اميرمؤمنان به فرزندش محمّد فرمود: «پرچم را بگير و برو» .

على عليه السلام پشت سر او بود و او را صدا زد : «اى ابو القاسم!» .

گفت: بله، پدرجان!

فرمود: «فرزندم! آنچه مى بينى ، تو را به وحشت نيندازد . من درحالى كه كوچك تر از تو بودم، پرچم بر دوش داشتم و دشمن ، مرا به وحشت نينداخت. اين بدان سبب بود كه در معركه جنگ ، با هيچ كس روبه رو نمى شدم ، جز آن كه كشتن وى را به خودم تلقين مى كردم. پس به مدد الهى پيروزى بر آنها را به خودت تلقين كن و با يقين ، بر ضعف نفس خود غلبه كن ، كه ضعف نفس ، بدترين درماندگى است» .

محمّد مى گويد كه گفتم: پدرم! اگر خدا بخواهد ، اميدوارم چنان باشم كه تو دوست دارى.

فرمود: «پرچمت را محكم نگه دار. وقتى دو سپاه درهم آميخت، در جاى خود و ميان يارانت بِايست . اگر تو يارانت را نمى بينى ، آنها تو را خواهند ديد».

محمّد مى گويد: به خدا سوگند كه من در ميان يارانم بودم . ناگاه ، تمام آنان پشت سر من قرار گرفتند و ميان من و دشمن ، كسى نبود كه آنها را از من دور سازد و من مى خواستم تا ميان لشكر دشمن، پيشروى كنم كه پدرم را پشت سرم احساس كردم كه شمشيرش را آخته بود و مى فرمود: «پيش مرو تا من جلوتر از تو باشم».

او جلوتر از من ، هَروَله كنان ، با گروهى از يارانش پيش مى رفت و كسانى را كه مقابل من قرار مى گرفتند ، از تيغ مى گذراندند تا اين كه آنان را به فرار وا داشتند و من با پرچم به آنها پيوستم . لحظه اى ايستادند و دو لشكر در هم شدند . لحظه اى شمشيرها آرام شد . به پدرم نگاه كردم. ديدم دشمن را از چپ و راست مى شكافد و آنان را از برابر خود مى راند . خواستم به جلو حركت كنم؛ ولى نمى خواستم خلاف گفته او رفتار كرده باشم.

.

ص: 194

5969.امام باقر عليه السلام :مروج الذهب :جاءَ ذُو الشَّهادَتينِ خُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ إلى عَلِيٍّ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، لا تُنكِسِ اليَومَ رَأسَ مُحَمَّدٍ ، وَاردُد إلَيهِ الرّايَةَ ! فَدَعا بِهِ ، ورَدَّ عَلَيهِ الرّايَةَ ، وقالَ :

اِطعَنهُمُ طَعنَ أبيكَ تُحمَدِ

لا خَيرَ فِي الحَربِ إذا لَم توقَدِ بِالمَشرَفِيِّ وَالقَنَا المُسَرَّدِ (1)9 / 7اِشتِدادُ القِتالِ5834.عنه عليه السلام :تاريخ الطبري عن القعقاع :ما رَأَيتُ شَيئا أشبَهَ بِشَيءٍ مِن قِتالِ القَلبِ يَومَ الجَمَلِ بِقِتالِ صِفّينَ ، لَقَد رَأَيتُنا نُدافِعُهُم بِأَسِنَّتِنا ونَتَّكِئُ عَلى أزِجَّتِنا ، (2) وهُم مِثلُ ذلِكَ ، حَتّى لَو أنَّ الرِّجالَ مَشَت عَلَيها لَاستَقَلَّت بِهِم . (3)5828.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله ( _ در پاسخ به اين پرسش كه اسم اعظم خدا چيست _ ) البداية والنهاية :قالَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] لِابنِهِ مُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ : وَيحَكَ ! تَقَدَّم بِالرّايَةِ . فَلَم يَستَطِع ، فَأَخَذَها عَلِيٌّ مِن يَدِهِ ، فَتَقَدَّمَ بِها ، وجَعَلَتِ الحَربُ تَأخُذُ وتُعطي ؛ فَتارَةً لِأَهلِ البَصرَةِ ، وتارَةً لِأَهلِ الكوفَةِ ، وقُتِلَ خَلقٌ كَثيرٌ وجَمٌّ غَفيرٌ، ولَم تُرَ وَقعَةٌ أكثَرَ مِن قَطعِ الأَيدي وَالأَرجُلِ فيها مِن هذِهِ الوَقعَةِ . (4) .


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 376 ؛ وقعة الجمل لضامن بن شدقم : ص 143 وراجع شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 243 والمناقب للخوارزمي : ص 187 والمناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 155 والصراط المستقيم : ج 2 ص 267 وبحار الأنوار : ج 32 ص 175 وج 42 ص 99 .
2- .الزُّجّ : الحديدة التي تُركّب في أسفل الرمح ، والسنان يُركّب عاليتَه والجمع أزجاج وأزِجّة (لسان العرب : ج 2 ص 285 «زجج») .
3- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 532 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 348 وراجع العقد الفريد : ج 3 ص 325 .
4- .البداية والنهاية : ج 7 ص 243 .

ص: 195

9 / 7 شدّت يافتن نبرد

5829.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :مروج الذهب:خ_زيمة بن ث_ابت [ م_عروف ب_ه ]ذو شهادتين ، نزد على عليه السلام آمد و گفت: اى اميرمؤمنان! محمّد را سرشكسته مكن و پرچم را به وى بازگردان . او را فرا خواند و پرچم را به وى بازگردانْد و فرمود:

«مانند پدرت بر آنان نيزه فرود آور تا ستايش شوى

جنگى كه برافروخته نشود، خيرى در آن نيست. با شمشيرهاى مَشْرَفى (1) و نيزه هاى پى در پى».9 / 7شدّت يافتن نبرد5832.امام صادق عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از قعقاع _: چيزى را شبيه تر به چيز ديگر نيافتم از نبرد سخت جمل به جنگ صفّين . ديديم كه آنان را با سرِ نيزه هايمان مى رانديم و خود بر پايه هاى نيزه هايمان تكيه مى داديم و آنان نيز چنين مى كردند، چنان كه اگر كسانى روى نيزه ها راه مى رفتند ، نيزه ها آنها را نگه مى داشتند .5833.امام صادق عليه السلام :البداية والنهاية:[ على عليه السلام ] به فرزندش محمّد بن حنفيه فرمود: «واى بر تو! با پرچم به پيش رو»؛ ولى او نتوانست . پرچم را از او گرفت و خود به پيش تاخت. جنگ ، برنده و بازنده داشت؛ گاهى به سود بصريانْ پيش مى رفت و گاهى به سود كوفيان. افراد بسيارى كشته شدند و در هيچ جنگى ديده نشد كه به اندازه جنگ جمل ، دست و پا قطع شده باشد .

.


1- .گونه اى شمشير است منسوب به مَشارِف شام .

ص: 196

5834.امام صادق عليه السلام :الإمامة والسياسة :اِقتَتَلَ القَومُ قِتالاً شَديدا ، فَهَزَمَت يَمَنُ البَصَرَةِ يَمَنَ عَلِيٍّ ، وهَزَمَت رَبيعَةُ البَصرَةِ رَبيعَةَ عَلِيٍّ . . . ثُمَّ تَقَدَّم عَلِيٌّ فَنَظَرَ إلى أصحابِهِ يُهزَمونَ ويُقتَلونَ ، فَلَمّا نَظَرَ إلى ذلِكَ صاحَ بِابنِهِ مُحَمَّدٍ _ ومَعَهُ الرّايَةُ _ : أنِ اقتَحِم ! فَأَبطَأَ وثَبَتَ ، فَأَتى عَلِيٌّ مِن خَلفِهِ فَضَرَبَهُ بَينَ كَتِفَيهِ ، وأخَذَ الرّايَةَ مِن يَدِهِ ، ثُمَّ حَمَلَ فَدَخَلَ عَسكَرَهُم ، وإنَّ المَيمَنَتَينِ وَالمَيسَرَتَينِ تَضطَرِبانِ ؛ في إحداهُما عَمّارٌ ، وفِي الاُخرى عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ ، ومُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ .

قالَ : فَشَقَّ عَلِيٌّ في عَسكَرِ القَومِ يَطعَنُ ويَقتُلُ ، ثُمَّ خَرَجَ . . . ثُمَّ أعطَى الرّايَةَ لِابنِهِ وقالَ : هكَذا فَاصنَع . فَتَقَدَّمَ مُحَمَّدٌ بِالرّايَةِ ومَعَهُ الأَنصارُ ، حَتَّى انتَهى إلَى الجَمَلِ وَالهَودَجِ وهَزَمَ ما يَليهِ ، فَاقتَتَلَ النّاسُ ذلِكَ اليَومَ قِتالاً شَديدا ، حَتّى كَانتِ الواقِعَةُ والضَّربُ عَلَى الرُّكَبِ . (1)5835.الإمامُ الباقرُ عليه السلام :الجمل عن محمّد بن الحنفيّة :اِلتَقَينا وقَد عَجَّلَ أصحابُ الجَمَلِ وزَحَفوا عَلَينا ، فَصاحَ أبي عليه السلام : اِمضِ . فَمَضَيتُ بَينَ يَدَيهِ أقطو (2) بِالرّايَةِ قَطوا .

وتَقَدَّمَ سَرعانَ أصحابُنا ، فَلاذَ أصحابُ الجَمَلِ ، ونَشَبَ القِتالُ ، وَاختَلَفَتِ السُّيوفُ ، وأبي بَينَ كَتِفَيَّ يَقولُ : يا بُنَيَّ تَقَدَّم ! ولَستُ أجِدُ مُتَقَدَّما ، وهُوَ يَقولُ : تَقَدَّم ، فَقُلتُ : ما أجِدُ مُتَقَدَّما إلّا عَلَى الأَسِنَّةِ ! !

فَغَضِبَ أبي عليه السلام وقالَ : أقولُ لَكَ : تَقَدَّم ، فَتَقولُ : عَلَى الأَسِنَّةِ ! ! ثِق يا بُنَيَّ ، وتَقَدَّم بَينَ يَدَيَّ عَلَى الأَسِنَّةِ ! !

وتَناوَلَ الرّايَةَ مِنّي ، وتَقَدَّمَ يُهَروِلُ بِها ، فَأَخَذَتني حِدَّةٌ ، فَلَحِقتُهُ وقُلتُ : أعطِنِي الرّايَةَ . فَقالَ لي : خُذها . وقَد عَرَفتُ ما وَصَفَ لي . (3) .


1- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 96 .
2- .القَطْوُ : مقارَبة الخَطْو مع النشاط ، يقال منه : قطا في مِشيته يَقطو (لسان العرب : ج 15 ص 190 «قطا») .
3- .الجمل : ص 360 وراجع تاريخ الطبري : ج 4 ص 514 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 339 والبداية والنهاية : ج 7 ص 243 والأخبار الطوال : ص 149 ومروج الذهب : ج 2 ص 375 .

ص: 197

5836.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :الإمامة والسياسة:دو لشكر ، نبرد سختى كردند. ميمنه [ سپاه] بصريان، ميمنه سپاه على عليه السلام را درهم شكسته بود و افراد قبيله ربيعه در لشكر بصره، ربيعيان سپاه امام عليه السلام را شكست داده بودند... .

على عليه السلام به پيش آمد و نگاهى به ياران و سپاهيان خود انداخت كه شكست خورده و كشته شده بودند . وقتى چنين ديد ، بر فرزندش محمّد _ كه پرچمدار بود _ بانگ زد: «به پيش رو!» ؛ ولى او كندى كرد و در جايش ثابت ماند. على عليه السلام از پشت سر آمد و ميان دو كتف او زد و پرچم را از دستش گرفت و خود ، حمله برد و وارد لشكر دشمن شد.

ميمنه و مِيسَره هر دو سپاه در اضطراب بودند. در يك طرف ، عمّار بود و در طرف هاى ديگر ، عبد اللّه بن عباس و محمّد بن ابى بكر.

على عليه السلام سپاه دشمن را شكافت . ضربه مى زد و مى كُشت . سپس بيرون آمد... و پرچم را به محمّد داد و فرمود: «اين چنين بجنگ».

محمّد با پرچم به پيش تاخت و انصار با او بودند تا به شتر و كجاوه [ ى عايشه ]رسيد و همراهان شتر ، گريخته بودند.

در اين روز ، هر دو لشكر ، نبرد سهمگينى كردند ، به طورى كه آسيب ها و ضربت زدن ها ، در حالِ به زانو نشستنْ صورت مى گرفت.5837.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :الجمل_ به نقل از محمّد بن حنفيه _: رو در رو شديم ، درحالى كه سپاه جمل بر ما پيشْ دستى كردند و بر ما يورش آوردند. پدرم بانگ زد: «حركت كن!».

من در پيشاپيش او به راه افتادم و با گام هاى كوتاه ، پرچم را به پيش بردم . ياران ما به سرعت به پيش تاختند و لشكر جمل ، پناه گرفتند . جنگ درگرفت و شمشيرها در هم رفت.

پدرم كه پشت سرم بود ، مى فرمود: «فرزندم ، به پيش!» و من توان جلو رفتن در خود نمى ديدم و او همواره مى فرمود: «به پيش!» .

گفتم: من راهى به پيش نمى بينم ، مگر بر سرِ نيزه ها [ بروم] !

وى خشمگين شد و فرمود: «به تو مى گويم: به پيش رو و تو مى گويى : بر سر نيزه ها [ بروم]؟! فرزندم! [ بر خدا ]اعتماد كن و پيشاپيش من در برابر سرنيزه ها به پيش رو».

پرچم را از من گرفت و هَروَله كنان به پيش تاخت . غيرتم جنبيد و خود را به او رساندم و گفتم: «پرچم را به من بده» كه به من فرمود: «بگير!».

در آن هنگام دانستم كه از من چه مى خواهد. .

ص: 198

9 / 8مُقاتَلَةُ الإِمامِ بِنَفسِهِ5836.امام على عليه السلام :الفتوح :قاتَلَ مُحَمَّدُ ابنُ الحَنَفِيَّةِ ساعَةً بِالرّايَةِ ثُمَّ رَجَعَ ، وضَرَبَ عَلِيٌّ رضى الله عنهبِيَدِهِ إلى سَيفِهِ فَاستَلَّهُ ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى القَومِ ، فَضَرَبَ فيهِم يَمينا وشِمالاً ، ثُمَّ رَجَعَ وقَدِ انحَنى سَيفُهُ فَجَعَلَ يُسَوّيهِ بِرُكبَتِهِ ، فَقالَ لَهُ أصحابُهُ : نَحنُ نَكفيكَ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ! فَلَم يُجِب أحَدا حَتّى سَوّاهُ ، ثُمَّ حَمَلَ ثانِيَةً حَتَّى اختَلَطَ بِهِم ، فَجَعَلَ يَضرِبُ فيهِم قُدُما قُدُما حَتَّى انحَنى سَيفُهُ ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أصحابِهِ ، وَوَقَفَ يُسَوّي السَّيفَ بِرُكبَتِهِ وهُوَ يَقولُ : وَاللّهِ ما اُريدُ بِذلِكَ إلّا وَجهَ اللّهِ وَالدّارَ الآخِرَةَ !

ثُمَّ التَفَتَ إلَى ابنِهِ مُحمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ وقالَ : هكَذَا اصنَع يابُنَيَّ . (1)5837.امام صادق عليه السلام :شرح نهج البلاغة عن أبي مخنف :زَحَفَ عَلِيٌّ عليه السلام نَحوَ الجَمَلِ بِنَفسِهِ في كَتيبَتِهِ الخَضراءِ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، وحَولَهُ بَنوهُ حَسنٌ وحُسَينٌ ومُحَمَّدٌ عليهم السلام ، ودَفَعَ الرّايَةَ إلى مُحَمَّدٍ ، وقالَ : أقدِم بِها حَتّى تَركُزَها في عَينِ الجَمَلِ ، ولا تَقِفَنَّ دونَهُ .

فَتَقَدَّمَ مُحَمَّدٌ ، فَرشَقَتهُ السِّهامُ ، فَقالَ لِأَصحابِهِ : رُوَيدا ، حَتّى تَنفَدَ سِهامُهُم ، فَلَم يَبقَ لَهُم إلّا رَشقَةٌ أو رَشقَتانِ . فَأَنفَذَ عَلِيٌّ عليه السلام (2) إلَيهِ يَستَحِثُّهُ ، ويَأمُرُهُ بِالمُناجَزَةِ ، فَلَمّا أبطَأَ عَلَيهِ جاءَ بِنَفسِهِ مِن خَلفِهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ اليُسرى عَلى مَنكِبِهِ الأَيمَنِ وقالَ لَهُ : أقدِم ، لا اُمَّ لَكَ !

فَكانَ مُحَمَّدٌ إذا ذَكَرَ ذلِكَ بَعدُ يَبكي ، ويَقولُ : لَكَأَنّي أجِدُ ريحَ نَفَسِهِ في قَفايَ ، وَاللّهِ لا أنسى أبَدا .

ثُمَّ أدرَكَت عَلِيّا عليه السلام رِقَّةٌ عَلى وَلَدِهِ ، فَتَناوَلَ الرّايَةَ مِنهُ بِيَدِه اليُسرى وذُو الفِقارِ مَشهورٌ في يُمنى يَدَيهِ ، ثُمَّ حَمَلَ فَغاصَ في عَسكَرِ الجَمَلِ ، ثمّ رَجَعَ وقَدِ انحَنى سَيفُهُ ، فَأَقامَهُ بِرُكبَتِهِ . فَقالَ لَهُ أصحابُهُ وبَنوهُ وَالأَشتَرُ وعَمّارٌ : نَحنُ نَكفيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ! فَلم يُجِب أحَدا مِنهُم ، ولا رَدَّ إلَيهِم بَصَرَهُ ، وظَلَّ يَنحِطُ (3) ويَزأَرُ زَئيرَ الأَسَدِ ، حَتّى فَرِقَ مَن حَولَهُ ، وتَبادَروهُ ، وإنَّهُ لَطامِحٌ بِبَصَرِهِ نَحوَ عَسكَرِ البَصرَةِ ، لا يُبصِرُ مَن حَولَهُ ، ولا يَرُدُّ حِوارا .

ثُمَّ دفَعَ الرّايَةَ إلَى ابنِهِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ حَمَلَ حَملَةً ثانِيَةً وَحدَهُ ، فَدَخَلَ وَسَطَهُم فَضَرَبَهُم بِالسَّيفِ قُدُما قُدُما ، وَالرِّجالُ تَفِرُّ مِن بَينِ يَدَيهِ ، وتَنحازُ عَنهُ يُمنَةً ويَسرَةً ، حَتّى خَضَبَ الأَرضَ بِدِماءِ القَتلى ، ثُمَّ رَجَعَ وقَدِ انحَنى سَيفُهُ ، فَأقامَهُ بِرَكبَتِهِ ، فَاعصَوصَبَ (4) بِهِ أصحابُهُ ، وناشَدوهُ اللّهَ في نَفسِهِ وفِي الإِسلام ، وقالوا : إنَّكَ إن تُصَب يَذهبِ الدّينُ ! فَأَمسِك ونَحنُ نَكفيكَ .

فَقالَ : وَاللّهِ ، ما اُريدُ بِما تَرَونَ إلّا وَجهَ اللّهِ وَالدّارَ الآخِرَةَ . ثُمَّ قالَ لِمُحَمَّدٍ ابنِهِ : هكَذا تَصنَعُ يَابنَ الحَنَفِيَّةِ . فَقالَ النّاسُ : مَنِ الَّذي يَستَطيعُ ما تَستَطيعُهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ! ! (5) .


1- .الفتوح : ج 2 ص 474 ، المناقب للخوارزمي : ص 187 نحوه وراجع شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 257 .
2- .في الطبعة المعتمدة : «فأنفذا إليه عليّ عليه السلام إليه» ، والصحيح ما أثبتناه كما في طبعة دار الرشاد (ج 1 ص 85) .
3- .النحْط : شبه الزَّفير (لسان العرب : ج 7 ص 412 «نحط») .
4- .اعصَوْصبوا : اجتمعوا وصاروا عِصابةً واحدة (النهاية : ج 3 ص 246 «عصب») .
5- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 257 وراجع الفتوح : ج 2 ص 473 .

ص: 199

9 / 8 جنگيدن خودِ امام

9 / 8جنگيدن خودِ امام5840.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :الفتوح:محمّد بن حنفيه ، لحظاتى پرچم به دستْ جنگيد و سپس برگشت. على عليه السلام دست بُرد و شمشيرش را بركشيد و بر دشمن ، يورش بُرد . از چپ و راست بر آنان نواخت . سپس برگشت ، درحالى كه شمشيرش كج شده بود و شروع كرد آن را با زانو راست كردن. يارانش به وى گفتند: بگذار ما اين كار را انجام دهيم ، اى امير مؤمنان!

به كسى پاسخ نگفت تا آن را راست كرد .

سپس براى بارِ دوم يورش بُرد و در دل دشمن ، نفوذ كرد . با شجاعت و جرئت بر آنان ضربه مى زد تا آن كه شمشيرش كج شد. آن گاه نزد يارانش بازگشت و ايستاد و در حالى كه با زانو شمشير خود را راست مى كرد ، فرمود: «به خدا سوگند ، از اين كار ، جز خداوند و آخرت را در نظر ندارم».

آن گاه رو به فرزندش محمّد بن حنفيه نمود و فرمود: «فرزندم! اين چنين بجنگ».5839.بحار الأنوار :شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابو مخنف _: على عليه السلام با يگانِ سبز (نيروى ويژه) خود _ كه متشكّل از مهاجران و انصار بود _ به سوى لشكر جمل ، يورش بُرد و در اطراف او فرزندانش حسن، حسين عليهماالسلام و محمّد بودند. پرچم را به محمّد سپرد و فرمود: «با آن به پيش تاز تا آن را در چشم شتر بنشانى و تا چنين نكرده اى از پا منشين».

محمّد به پيش تاخت . چوبه هاى تير بر او باريدند. محمّد به يارانش گفت: كمى صبر كنيد تا تيرهايشان تمام شود و براى آنان يك تير يا دو تير بيشتر نمانَد.

على عليه السلام به سوى محمّد شتافت و او را برمى انگيخت و به پيكار ، دستور مى داد. وقتى كُندى او را ديد، خود از پشت سرِ وى آمد و دست چپ خود را بر شانه راست او نهاد و فرمود: «به پيش تاز !».

محمّد ، هرگاه اين خاطره را به ياد مى آورْد ، مى گريست و مى گفت: گويا بوى نفَسش را در پشت سرم استشمام مى كردم . به خدا ، هرگز آن را از ياد نخواهم برد!

سپس على عليه السلام را بر فرزندش رحم آمد و پرچم را با دست چپ از او گرفت و ذو الفقار آخته ، در دست راستش بود. آن گاه ، يورش آورد و در دل لشكر جمل فرو رفت . سپس با شمشير كج شده برگشت و آن را با زانو راست نمود. ياران و فرزندانش و اشتر و عمّار [ ، نزديكش آمده ]به وى گفتند: اى اميرمؤمنان! بگذار ما اين كار را به جاى تو انجام دهيم . نه به آنان پاسخ گفت و نه نگاهشان كرد .

پيوسته نفس نفس مى زد و همچون شير ، مى غرّيد تا آنان كه در اطرافش بودند ، پراكنده شدند. لشكر دشمن به سويش شتافتند و او با چشمانش [ آخر ]لشكر بصره را مى نگريست و اطراف خود را نگاه نمى كرد و سخنى را پاسخ نمى گفت.

آن گاه ، پرچم را به فرزندش محمّد سپرد و براى بار دوم به تنهايى يورش بُرد و به وسط لشكر جمل ، وارد شد و شجاعانه و جسورانه ، با شمشير بر آنان ضربت مى زد و مردان جنگى از برابرش مى گريختند و به چپ و راست مى رفتند تا زمين از خون كُشتگانْ رنگين شد .

آن گاه بازگشت، درحالى كه شمشيرش كج شده بود. آن را با زانو راست كرد. يارانش گِردش جمع شده بودند و او را نسبت به جانش و براى حفظ اسلام ، سوگند مى دادند و مى گفتند: اگر تو آسيب ببينى ، دين از ميان خواهد رفت . دست نگه دار كه ما خود از پس اين كار برمى آييم.

فرمود: «به خدا سوگند ، با كارهايى كه مى كنم ، جز خدا و آخرت را نمى خواهم». آن گاه به فرزندش محمّد فرمود: «اى پسر حنفيه! اين چنين كار كن».

اطرافيان گفتند: اى اميرمؤمنان! چه كسى مى تواند كارى را كه تو انجام مى دهى ، انجام دهد؟!

.

ص: 200

5840.امام على عليه السلام :المصنّف لابن أبي شيبة عن الأعمش عن رجل قد سمّاه :كُنتُ أرى عَلِيّا يَحمِلُ فَيَضرِبُ بِسَيفِهِ حَتّى يَنثَنِيَ ، ثُمَّ يَرجِعُ فَيقولُ : لا تَلوموني ولوموا هذا . ثُمَّ يَعودُ فَيُقَوِّمُهُ . (1) .


1- .المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 706 ح 2 ، العقد الفريد : ج 3 ص 324 .

ص: 201

5841.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :المصنَّف ، ابن ابى شيبه_ به نقل از اَعمَش ، از مردى كه نامش را بُرد _: مى ديدم كه على عليه السلام يورش مى بُرد و با شمشير، ضربت مى زد تا شمشيرش كج مى شد. آن گاه بر مى گشت و مى فرمود: «مرا سرزنش نكنيد . اين شمشير را سرزنش كنيد».

سپس با شمشير راست ، [ به سوى دشمنْ ]بازمى گشت . .

ص: 202

5842.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة عن أبي مخنف :خَرَجَ عَبدُ اللّهِ بنُ خَلَفٍ الخُزاعِيُّ _ وهُوَ رَئيسُ البَصرَةِ ، وأكثَرُ أهلِها مالاً وضِياعا _ فَطَلَبَ البِرازَ ، وسَأَلَ ألّا يَخرُجَ إلَيهِ إلّا عَلِيٌّ عليه السلام ، وَارتَجَزَ فَقالَ :

أبا تُرابٍ ادنُ مِنّي فِترا

فَإِنَّني دانٍ إلَيكَ شِبرا وإنَّ في صَدري عَلَيكَ غِمرا

فَخَرَجَ إلَيهِ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَلَم يُمهِلُهُ أن ضَرَبَهُ فَفَلَقَ هامَتَهُ . (1)5843.بحار الأنوار عن مُحمّدِ بنِ مُسلمٍ عن الإمامِ الصالفتوح :اِنفَرَقَ عَلِيٌّ يُريدُ أصحابَهُ ، فَصاحَ بِهِ صائِحٌ مِن وَرائِهِ ، فَالتَفَتَ وإذا بِعَبدِاللّهِ بنِ خَلَفٍ الخُزاعِيِّ وهُوَ صاحبُ مَنزِلِ عائِشَةَ بِالبَصرَةِ ، فَلَمّا رَآهُ عَلِيٌّ عَرَفَهُ ، فَناداهُ : ما تَشاءُ يَابنَ خَلَفٍ ؟

قالَ : هَل لَكَ فِي المُبارَزَةِ ؟

قالَ عَلِيٌّ : ما أكرَهُ ذلِكَ ، ولكن وَيحَكَ يَابنَ خَلَفٍ ما راحَتُكَ فِي القَتلِ وقَد عَلِمتَ مَن أنَا ! !

فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ خَلَفٍ : دَعني مِن مَدحِكَ يَابنَ أبي طالِبٍ ، وَادنُ مِنّي لِتَرى أيُّنا يَقتُلُ صاحِبَهُ ! ثُمَّ أنشَدَ شِعرا ، فَأَجابَهُ عَلِيٌّ عَلَيهِ ، وَالتَقَوا لِلضَّربِ ، فَبادَرَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ خَلَفٍ بِضَربَةٍ دَفَعَها عَلِيٌّ بِحَجَفَتِهِ ، (2) ثُمَّ انحَرَفَ عَنهُ عَلِيٌّ فَضََربَهُ ضَرَبَةً رَمى بِيَمينِهِ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ اُخرى فَأَطارَ قِحفَ رَأسِهِ . (3) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 261 .
2- .الحَجَف : ضرب من التِّرسة ، واحدتها حَجَفة . ويقال للتُّرس إذا كان من جلود ليس فيه خشب ولا عقب (لسان العرب : ج 9 ص 39 «جحف») .
3- .الفتوح : ج 2 ص 478 ، المناقب للخوارزمي : ص 188 ؛ كشف اليقين : ص 189 ح 191 ، كشف الغمّة : ج 1 ص 242 وفيهما «ابن أبي خلف الخزاعي» وكلّها نحوه وراجع شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 261 .

ص: 203

5971.امام على عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ ب_ه نقل از اب_و م_خن_ف _: عبد اللّه بن خَلَف خُزاعى _ كه سركرده بصريان و ثروتمندترينِ خاندان خود بود _ بيرون آمد و هماورد طلبيد و درخواست كرد كه جز على عليه السلام كسى براى مبارزه با او بيرون نيايد و چنين رجز مى خوانْد :

ابوتراب! تو يك انگشت به من نزديك شو

كه من يك وجب به تو نزديك مى شوم . چرا كه در دلم كينه تو را دارم.

على عليه السلام به سوى او حركت كرد و بدون آن كه به وى مهلت دهد، ضربتى بر او زد و فرقش را شكافت.5972.امام على عليه السلام :الفتوح:على عليه السلام [ از لشكر دشمنْ] دور شد و به سوى يارانش مى رفت كه فريادكننده اى از پشت سر او فرياد زد . وى برگشت و عبد اللّه بن خلف خزاعى را _ كه ميزبان عايشه در بصره بود _ ديد. چون على عليه السلام او را ديد ، شناخت و او را ندا داد كه : «اى پسر خلف! چه مى خواهى؟».

گفت: آيا مى خواهى بجنگى؟

على عليه السلام فرمود: «از آن بدم نمى آيد؛ ولى واى بر تو ، اى پسر خلف! در مرگ ، چه آسودگى اى مى جويى، با آن كه مرا مى شناسى؟».

عبد اللّه بن خلف گفت: خودْستايى را وا گذار _ اى پسر ابوطالب _ و نزد من بيا تا ببينى كدام يك از ما هماوردش را خواهد كُشت .

آن گاه شعرى سرود و على عليه السلام با شعر ، او را پاسخ داد و براى پيكار ، رو در رو شدند.

عبد اللّه بن خلف ، ضربه اى ناگهانى فرود آورد كه على عليه السلام آن را با سپرش دفع كرد. آن گاه على عليه السلام از او كناره گرفت و ضربتى بر او فرود آورد كه دست راستش را قطع كرد و سپس ضربتى ديگر فرود آورد كه كاسه سرش را پرانْد . .

ص: 204

5843.بحار الأنوار ( _ به نقل از محمّد بن مسلم از امام صادق عليه السلا ) شرح نهج البلاغة عن أبي مخنف :تَناوَلَ عَبدُ اللّهِ بنُ أبزى خِطامَ الجَمَلِ ، وكانَ كُلُّ مَن أرادَ الجِدَّ فِي الحَربِ وقاتَلَ قِتالَ مُستَميتٍ يَتَقَدَّمُ إلَى الجَمَلِ فَيَأخُذُ بِخِطامِهِ ، ثُمَّ شَدَّ عَلى عَسكَرِ عَلِيٍّ عليه السلام وقالَ :

أضرِبُهُم ولا أرى أبا حَسَن

ها إنَّ هذا حَزَنٌ مِنَ الحَزَن

فَشَدَّ عَلَيهِ عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام بِالرُّمحِ ، فَطَعَنَهُ ، فَقَتَلَهُ وقالَ : قَد رَأَيتَ أبا حَسَنٍ ، فَكَيفَ رَأَيتَهُ ! وتَرَكَ الرُّمحَ فيهِ . (1)9 / 9مُقاتَلَةُ عَمّارٍ5846.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :الفتوح :خَرَجَ مُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ وعَمّارُ بنُ ياسِرٍ حَتّى وَقَفا قُدّامَ الجَمَلِ . قالَ : وتَبِعَهُمَا الأَشتَرُ ووَقَفَ مَعَهُما .

قالَ : فَقالَ رَجُلٌ مِن أصحابِ الجَمَلِ : مَن أنتُم أيُّهَا الرَّهطُ ؟ قالوا : نَحنُ مِمَّن لا تُنكِرونَهُ ! وأعلَنوا بِأَسمائِهِم _ وَدَعوا بِأَسمائِهِم _ ودُعَوا إلَى البِرازِ ، فَخَرَجَ عُثمانُ الضَّبِّيُّ وهُوَ يُنشِدُ شِعرا ، فَخَرَجَ إلَيهِ عَمّارُ بُن ياسِرٍ فَأَجابَهُ عَلى شِعرِهِ ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِ عَمّارٌ فَقَتَلَهُ . (2)5847.عنه عليه السلام :الفتوح :خَرَجَ عَمرُو بنُ يَثرِبِيٍّ _ مِن أصحابِ الجَمَلِ _ حَتّى وَقَفَ بَينَ الصَّفَّينِ قَريبا مِنَ الجَمَلِ ، ثُمَّ دَعا إلَى البِرازِ وسَأَلَ النِّزالَ ، فَخَرَجَ إلَيهِ عَلباءُ بنُ الهَيثَمِ مِن أصحابِ عَلِيٍّ رضى الله عنه ، فَشَدَّ عَلَيهِ عَمروٌ فَقَتَلَهُ . ثُمَّ طَلَبَ المُبارَزَةَ ، فَلَم يَخرُج إلَيهِ أحَدٌ ، فَجَعَلَ يَجولُ في مَيدانِ الحَربِ وهُوَ يَرتَجِزُ ويَقولُ شِعرا ، ثُمَّ جالَ وطَلَبَ البِرازَ ، فَتَحاماهُ النّاسُ وَاتَّقَوا بَأسَهُ ، قالَ : فَبَدَرَ إلَيهِ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ وهُوَ يُجاوِبُهُ عَلى شِعرِهِ ، وَالتَقَوا بِضَربَتَينِ ، فَبادَرَهُ عَمّارٌ بِضَربَةٍ فَأَرداهُ عَن فَرَسِهِ ، ثُمَّ نَزَلَ إلَيهِ عَمّارٌ سَريعا فَأَخَذَ بِرِجلِهِ وجَعَلَ يَجُرُّهُ حَتّى ألقاهُ بَينَ يَدي عَلِيٍّ رضى الله عنه .

فَقالَ عَلِيٌّ: اِضرِب عُنُقَهُ . فَقالَ عَمرٌو : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، استَبقِني حَتّى أقتُلَ لَكَ مِنهُم كَما قَتَلتُ مِنكُم . فَقالَ عَلِيٌّ : يا عَدُوَّ اللّهِ ! أبَعدَ ثَلاثَةٍ مِن خِيارِ أصحابي أستَبقيكَ (3) ؟ ! لا كانَ ذلِكَ أبَدا . قالَ : فَادنُني حَتّى اُكَلِّمَكَ في اُذُنِكَ بِشَيءٍ . فَقالَ عَلِيٌّ : أنتَ رَجُلٌ مُتَمَرِّدٌ ، وقَد أخبَرَني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِكُلِّ مُتَمَرِّدٍ عَلَيَّ ، وأنتَ أحَدُهُم . فَقالَ عَمرُو بنُ يَثرِبِيٍّ: أمَا وَاللّهِ لَو وَصَلتُ إلَيكَ لَقَطَعتُ اُذُنَكَ _ أو قالَ : أنفَكَ _ قالَ : فَقَدَّمَهُ عَلِيٌّ فَضَرَبَ عُنُقَهُ . (4) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 256 وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 148 وتاريخ الطبري : ج 4 ص 519 .
2- .الفتوح : ج 2 ص 476 .
3- .في المصدر : «استبقيتك» ، والصحيح ما أثبتناه كما في شرح نهج البلاغة .
4- .الفتوح : ج 2 ص 477 ، شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 259 نحوه .

ص: 205

9 / 9 نبرد عمّار

5848.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ ب_ه نقل از اب_و م_خن_ف _: عبد اللّه بن اَبزى ، زمام شتر [ عايشه ]را گرفت (و در روز جَمَل ، هركس تصميم به نبرد جدّى داشت و مى خواست تا مرز مرگ بجنگد ، به سوى شتر مى شتافت و افسارش را مى گرفت) . ابن ابزى بر سپاه على عليه السلام يورش بُرد و چنين رجز خواند :

بر آنان ضربت مى زنم و ابو الحسن را نمى بينم

بدانيد كه اين، غمى است از جمله غم ها.

على عليه السلام با نيزه بر او حمله بُرد و بر او نيزه اى زد و او را كُشت و فرمود: «ابو الحسن را ديدى؟ او را چگونه ديدى؟!». و نيزه را در بدن او رها كرد.9 / 9نبرد عمّار5846.امام صادق عليه السلام :الفتوح :محمّد بن ابى بكر و عمّار بن ياسر حركت كردند تا مقابل شتر [ عايشه ]ايستادند . اَشتر هم از پىِ آنان رفت و به همراه آنان ايستاد. مردى از لشكر جمل گفت: اى گروه! شما چه كسانى هستيد؟

گفتند: ما از كسانى هستيم كه شما آنها را مى شناسيد. و نام هاى خود را گفتند و آنان را به پيكار ، دعوت كردند . عثمان ضِبّى با خواندن رجز ، بيرون آمد . عمّار به سمت او حركت كرد ، و شعرش را پاسخ داد . سپس عمّار بر او يورش بُرد و او را كشت.5847.امام صادق عليه السلام :الفتوح:عمرو بن يَثرِبى از لشكر جملْ بيرون آمد و ميان دو سپاه ونزديك شتر [ عايشه ]ايستاد. سپس هماورد طلبيد و درخواست كارزار كرد. علباء بن هيثم (از ياران على عليه السلام ) حركت كرد ؛ ولى عمرو بر او حمله بُرد و او را كشت .

سپس دوباره مبارز طلبيد. كسى به سوى او بيرون نرفت. آن گاه شروع كرد در ميدان نبرد به جولان دادن و رجزخوانى كردن و شعر مى خواند. پس حركتى ديگر كرد و مبارز طلبيد . لشكر ، يكديگر را به دورى جُستن از او فرا مى خواندند و از حمله او مى ترسيدند .

ناگاه ، عمّار بن ياسر ، در حالى كه شعر او را پاسخ مى داد ، به سوى او شتافت. با ضربت زدن ، رو در رو شدند. عمّار ، پيش دستى كرد و ضربتى بر او فرود آورد و او را از اسب به زير انداخت. آن گاه به سرعتْ نزديك او فرود آمد و پايش را گرفت و كشيد تا او را در مقابل على عليه السلام افكند .

على عليه السلام فرمود: «گردنش را بزن».

عمرو گفت: اى اميرمؤمنان! مرا زنده بدار تا براى تو از آنان بكشم، چنان كه از شما كشتم.

على عليه السلام فرمود: «اى دشمن خدا! آيا پس از [ آن كه ]سه تن از بهترين يارانم [ را كشتى ]تو را زنده نگه دارم؟! هرگز چنين نخواهد شد».

عمرو گفت: مرا به خود ، نزديك ساز تا در گوشت سخنى بگويم.

على عليه السلام فرمود: «تو مرد سركشى هستى و پيامبر خدا مرا از سركشانْ خبر داده است و تو يكى از آنانى».

عمرو بن يثربى گفت: بدان كه به خدا سوگند ، اگر به تو نزديك مى شدم ، گوش (يا بينى) تو را [ با دندانْ ]مى كندم .

على عليه السلام او را به پيش انداخت و گردنش را زد.

.

ص: 206

5848.امام صادق عليه السلام :تاريخ الطبري عن داوود بن أبي هند عن شيخ من بني ضبّة :اِرتَجَزَ يَومِئِذٍ ابنُ يَثرِبِيٍّ :

أنا لِمَن أنكَرَنِي ابنُ يَثرِبيّ

قَاتِلُ عَلباءَ وهِندِ الجَمَليّ وَابنٍ لِصوحانَ عَلى دينِ عَليّ

وقالَ : مَن يُبارِزُ ؟ فَبَرَزَ لَهُ رَجُلٌ ، فَقَتَلَهُ ، ثُمَّ بَرَزَ لَهُ آخَرُ فَقَتَلَهُ . وَارتَجَزَ وقالَ :

أقتُلُهُم وقَد أرى عَلِيّا

ولَو أشا أوجَرتُه عَمرِيّا

فَبَرَزَ لَهُ عَمّارُ بُن ياسِرٍ ، وإنَّهُ لَأَضعَفُ مَن بارَزَهُ ، وإنَّ النّاسَ لَيَستَرجِعونَ حينَ قامَ عَمّارٌ ، وأنَا أقولُ لِعَمّارٍ _ مِن ضَعفِهِ _ : هذا وَاللّهِ لاحِقٌ بِأَصحابِهِ ! وكانَ قَضيفا ، (1) حَمشَ (2) السّاقَينِ ، وعَلَيهِ سَيفٌ حَمائِلُهُ تَشِفُّ عَنهُ قَريبٌ مِن إبطِهِ ، فَضَرَبَهُ (3) ابنُ يَثرِبيٍّ بِسَيفِهِ ، فَنَشَبَ في حَجَفَتِهِ ، وضَرَبَهُ عَمّارُ وأوهَطَهُ ، (4) ورمَى أصحابُ عَلِيٍّ ابنَ يَثرِبِيٍّ بِالحِجارَةِ حَتّى أثخَنوهُ وَارتَثّوهُ . (5)(6) .


1- .القَضِيف : الدقيق العظم القليل اللحم (لسان العرب : ج 9 ص 284 «قضف») .
2- .حَمْشُ الساقين : دقيقهما (لسان العرب : ج 6 ص 288 «حمش») .
3- .في المصدر : «فيضربه» ، وهو تصحيف .
4- .أوهَطَهُ : أثخَنَهُ ضربا، أو صَرَعَهُ صرعَةً لايَقوم منها (تاج العروس: ج 10 ص 452 «وهط») .
5- .ارتُثّ فلان : إذا ضُرب في الحرب فاُثخن وحُمل وبه رمق ثمّ مات (لسان العرب : ج 2 ص 151 «رثث») .
6- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 530 و 517 عن عطيّة بن بلال ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 340 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 243 ، الفتوح : ج 2 ص 477 وليس فيهما الرجز وكلّها نحوه ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 156 وفيه الرجز فقط وراجع الجمل : ص 345 .

ص: 207

5849.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از داوود بن ابى هند ، از پيرمردى از تيره بنى ضِبّه _: عمرو بن يثربى در جنگ جمل ، چنين رجز مى خواند:

كسانى كه مرا نمى شناسند، بدانند كه من پسر يثربى ام

همان قاتل عَلباء و هند جملى ، و قاتل پسر صوحان ، كه [ هرسه] از پيروان على بودند.

و گفت: چه كسى با من مبارزه مى كند؟

مردى بيرون رفت . عمرو ، او را كُشت . پس مردى ديگر بيرون رفت . او را هم كشت و چنين رجز مى خواند :

مى كُشم آنان را و على را مى بينم

و اگر بخواهم بر دهان او هم نيزه مى زنم!

سپس عمّار بن ياسر بيرون رفت و او ناتوان ترينِ افرادى بود كه براى نبرد با عمرو ، بيرون رفته بودند.

وقتى عمّار براى مبارزه برخاست ، مردم ، استرجاع مى كردند («إنّا للّه و إنّا إليه راجعون» مى گفتند) و من به خاطر ناتوانى عمّار مى گفتم: به خدا ، او هم به يارانش خواهد پيوست.

عمّار ، مردى لاغر اندام و داراى ساق هاى باريك بود. شمشيرى داشت كه غلافش براى او بلند بود و تا زير بغلش مى آمد. ابن يثربى او را با شمشير زد ؛ امّا شمشير در سپر فرو رفت . عمّار ، ضربه اى به او زد و او را به زمين افكند كه نتوانست برخيزد . ياران على عليه السلام نيز سنگ هايى به سويش پرتاب كردند تا آن كه ناتوان شد . [ يارانش ]او را از معركه بيرون بُردند تا آن كه مُرد. .

ص: 208

9 / 10مُقاتَلَةُ الأَشتَرِ وَابنِ الزُّبَيرِ5852.بحار الأنوار :الجمل :لاذَ بِالجَمَلِ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَير وتَناوَلَ خِطامَهُ بِيَدِهِ ، فَقالَت عائِشَةُ : مَن هذَا الَّذي أخَذَ بِخِطامِ جَمَلي ؟ قالَ : أنَا عَبدُ اللّهِ ؛ اِبنُ اُختِكِ . فَقالَت : وا ثُكلَ أسماءَ !

ثُمَّ بَرَزَ الأَشتَرُ إلَيهِ ، فَخَلّى الخِطامَ مِن يَدِهِ وأقبَلَ نَحوَهُ ، فَقامَ مَقامَهُ فِي الخِطامِ عَبدٌ أسوَدُ ، وَاصطَرَعَ عَبدُ اللّهِ وَالأَشتَرُ ، فَسَقَطا إلَى الأَرضِ ، فَجَعَلَ ابنُ الزُّبَيرِ يَقولُ _ وقَد أخَذَ الأشتَرُ بِعُنُقِهِ _ : اُقتُلوني ومالِكا ، وَاقتُلوا مالِكا مَعي !

قالَ الأَشتَرُ : فَما سَرَّني إلّا قَولُهُ «مالِكٌ» ؛ لَو قالَ «الأَشتَرُ» لَقَتَلوني . ووَاللّهِ لَقَد عَجِبتُ مِن حُمقِ عَبدِ اللّهِ ؛ إذ يُنادي بِقَتلِهِ وقَتلي ، وما كانَ يَنفَعُهُ المَوتُ إن قُتِلتُ وقُتِلَ مَعي ، ولَم تَلِدِ امرَأَةٌ مِنَ النَّخَعِ غَيري ! ! فَأَفرَجتُ عَنهُ ، فَانهَزَمَ وبِهِ ضَربَةٌ مُثخِنَةٌ في جانِبِ وَجهِهِ . (1) .


1- .الجمل : ص 350 ؛ تاريخ الطبري : ج 4 ص 519 عن عبد اللّه بن الزبير و ص 530 عن الشعبي ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 343 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 244 كلّها نحوه وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 39 وشرح نهج البلاغة : ج 1 ص 262 ومروج الذهب : ج 2 ص 376 والإمامة والسياسة : ج 1 ص 96 والبداية والنهاية : ج 8 ص 336 .

ص: 209

9 / 10 پيكار مالك اشتر و ابن زبير

9 / 10پيكار مالك اشتر و ابن زبير5850.بحار الأنوار :الجمل:عبد اللّه بن زبير ، خود را به شتر [ عايشه ]رساند و افسارش را با دست گرفت. عايشه گفت: اين كيست كه افسار شترم را گرفته است؟

گفت: منم عبد اللّه ، پسر خواهرت.

عايشه گفت: اى واى از داغ اسماء!

آن گاه ، مالك اشتر به سوى عبد اللّه شتافت. عبد اللّه ، افسار را رها ساخت و به سمت مالك رفت و به جاى او برده اى سياه ، افسار را گرفت. عبد اللّه و اشتر به پيكار پرداختند. هر دو بر زمين افتادند، در حالى كه مالك ، گردن عبد اللّه را گرفته بود . عبد اللّه فرياد مى زد: مرا و مالك را بكشيد ! مالك را با من بكشيد!

[ بعدها] مالك اشتر گفت: چيزى مرا خوش حال نكرد ، جز اين سخن او كه گفت : «مالك را» و اگر مى گفت: «اَشتر را»، آنها مرا مى كشتند. (1) به خدا سوگند ، در شگفتم از حماقت عبد اللّه بن زبير؛ چرا كه به كشته شدن خودش و من فرياد مى زد . اگر من كشته مى شدم و او نيز همراه من كشته مى شد ، مرگ به حال او سودى نداشت ؛ و هيچ زنى از طايفه نَخَع ، چون من نزاده است . آن گاه ، او را رها ساختم و او گريخت، درحالى كه ضربتى سختْ كارى بر صورتش واردشده بود.

.


1- .شايد از آن رو بود كه وى با نام مالك چندان شناخته نبود ، بلكه او را با نام اشتر مى شناختند . (م)

ص: 210

5851.امام صادق عليه السلام :المصنّف لابن أبي شيبة عن عبد اللّه بن عبيد بن عمير :إنَّ الأَشتَرَ وَابنَ الزُّبَيرِ التَقَيا ، فَقالَ ابنُ الزُّبَيرِ : فَما ضَرَبتُهُ ضَربَةً حَتّى ضَرَبَني خَمسا أو سِتّا _ قالَ : ثُمَّ قالَ : _ و ألقاني بِرِجلي . (1)

ثُمَّ قالَ : واللّهِ لَولا قَرابَتُكَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما تَرَكتُ مِنكَ عُضوا مَعَ صاحِبِهِ ! (2)5852.بحار الأنوار :تاريخ دمشق عن زهير بن قيس :دَخَلتُ مَعَ ابنِ الزُّبَيرِ الحَمّامَ ، فَإِذا في رَأسِهِ ضَربَةٌ لَو صُبَّ فيها قارَورَةٌ مِن دُهنٍ لَاستَقَرَّت .

قالَ : تَدري مَن ضَرَبَني هذِهِ ؟ ! قُلتُ : لا . قالَ : ضَربَنيها ابنُ عَمِّكَ الأَشتَرُ . (3)9 / 11قَتلُ طَلحَةَ بِيَدِ مَروانَ5855.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :الفتوح :جَعَلَ طَلحَةُ يُنادي بِأَعلى صَوتِهِ : عِبادَ اللّهِ ! الصَّبرَ الصَّبرَ ! إنَّ بَعدَ الصَّبرِ النَّصرُ وَالأَجرُ . فَنَظَرَ إلَيهِ مَروانُ بنُ الحَكَمِ ، فَقالَ لِغُلامٍ لَهُ : وَيلَكَ يا غُلامُ ! وَاللّهِ إنّي لَأَعلَمُ أنَّه ما حَرَّضَ عَلى قَتلِ عُثمانَ يَومَ الدّارِ أحَدٌ كَتَحريضِ طَلحَةَ ولا قَتَلَهُ سِواهُ ! ولكِنِ استُرني فَأَنتَ حُرٌّ ؛ فَسَتَرَهُ الغُلامُ .

ورَمى مَروانُ بِسَهمٍ مَسمومٍ لِطَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ ، فَأَصابَهُ بِهِ ، فَسَقَطَ طَلحَةُ لِما بِهِ وقَد غُمِيَ عَلَيهِ . ثُمَّ أفاقَ ، فَنَظَرَ إلَى الدَّمِ يَسيلُ مِنهُ فَقالَ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيه راجِعونَ ، أظُنُّ وَاللّهِ أنَّنا عُنينا بِهذِهِ الآيَةِ مِن كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ إذ يَقولُ : «وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَ_لَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ » . (4)(5) .


1- .كذا في المصدر ، وفي العقد الفريد وجواهر المطالب : «ثمّ أخذ برجلي فألقاني في الخندق» .
2- .المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 707 ح 10 و ج 7 ص 260 ح 71 ، جواهر المطالب : ج 2 ص 22 ، العقد الفريد : ج 1 ص 112 و ج 3 ص 324 ، النجوم الزاهرة : ج 1 ص 105 ؛ الكنى والألقاب : ج 2 ص 30 نحوه .
3- .تاريخ دمشق : ج 56 ص 383 ، النجوم الزاهرة : ج 1 ص 105 ؛ الكنى والألقاب : ج 2 ص 30 .
4- .الأنفال : 25 .
5- .الفتوح : ج 2 ص 478 .

ص: 211

9 / 11 كشته شدن طلحه به دست مروان

5973.عنه عليه السلام :المصنَّف ، ابن ابى شيبه_ به نقل از عبد اللّه بن عُبَيد بن عُمَير _: اشتر و ابن زبير ، رو در رو شدند. ابن زبير گفت: ضربتى بر او نزدم ، جز آن كه اشتر ، پنج يا شش ضربه بر من زد . سپس مرا با پايم در افكنْد . پس اشتر گفت: اگر خويشاوندى ات با پيامبر خدا نبود، عضوى از اعضايت را بر بدنت باقى نمى گذاشتم .5974.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :تاريخ دمشق_ ب_ه ن_قل از زُهَير ب_ن قيس _: ب_ا ابن زبير ، وارد حمّام شدم . ناگاه جاى ضربتى را در سرش ديدم كه اگر يك شيشه روغن در آن مى ريخت ، جا مى گرفت. گفت: مى دانى چه كسى اين ضربت را زد؟

گفتم: نه.

گفت: اين را پسرعمويت اشتر بر من وارد ساخت.9 / 11كشته شدن طلحه به دست مروان5977.عنه صلى الله عليه و آله :الفتوح:طلحه با صداى بلند ، فرياد مى زد: بندگان خدا! شكيبايى، شكيبايى [ ورزيد] ! چرا كه پس از شكيبايى ، نصرت و پاداش است.

مروان بن حَكَم به وى نگاهى افكند و به برده اش گفت: واى بر تو ، اى غلام! به خدا سوگند كه مى دانم هيچ كس در روز كشتن عثمان در خانه اش به اندازه طلحه [ مردم را ]تحريك نكرد و هيچ كس جز او ، وى را نكشت . اكنون اگر مرا پنهان كنى ، تو را آزاد خواهم كرد .

غلام ، وى را پنهان ساخت . مروان ، تيرى زهرآگين به سوى طلحة بن عبيد اللّه پرتاب كرد. تير به طلحه اصابت كرد و طلحه بر اثر اصابت تير بر زمين افتاد و بيهوش شد . سپس به هوش آمد و ديد كه خون از او جارى است. گفت: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون ! به خدا سوگند ، گمان مى كنم مقصود خداوند عز و جل از اين آيه ماييم كه : «و از فتنه اى كه تنها به ستمكاران شما نمى رسد ، بترسيد و بدانيد كه خدا ، سختْ كيفر است» .

.

ص: 212

6009.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الجمل عن ابن أبي عون :سَمِعتُ مَروانَ بنَ الحَكَم يَقولُ : لَمّا كانَ يَومُ الجَمَلِ قُلتُ : وَاللّهِ لاُدرِكَنَّ ثَأرَ عُثمانَ ! فَرَمَيتُ طَلحَةَ بِسَهمٍ فَقَطَعتُ نِساهُ ، وكانَ كُلَّما سُدَّ المَوضِعُ غَلَبَ الدَّمُ وألَمُهُ ، فَقالَ لِغُلامِهِ : دَعهُ فَهُوَ سَهمٌ أرسَلَهُ اللّهُ إلَيَّ .

ثُمَّ قالَ لَهُ : وَيلَكَ ! اُطلُب لي مَوضِعا أحتَرِزُ فيهِ ، فَلَم يَجِد لَهُ مَكانا ، فَاحتَمَلَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ مَعمَرٍ فَأَدخَلَهُ بَيتَ أعرابِيَّةٍ ، ثُمَّ ذَهَبَ فَصَبَرَ هُنَيَّةً ورَجَعَ ، فَوَجَدَهُ قَد ماتَ . (1)9 / 12اِستمرارُ الحَربِ بِقِيادَةِ عائِشَةَ6012.مطالب السؤول :تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :كانَ القِتالُ الأَوَّلُ يَستَحِرُّ إلَى انتِصافِ النَّهارِ ، واُصيبَ فيهِ طَلحَةُ ، وذَهَبَ فيهِ الزُّبَيرُ ، فَلَمّا أوَوا إلى عائِشَةَ وأبى أهلُ الكوفَةِ إلَا القِتالَ ولَم يُريدوا إلّا عائِشَةَ ، ذَمَرَتهم (2) عائِشَةُ .

فَاقتَتَلوا حَتّى تَنادَوا فَتَحاجَزوا ، فَرَجَعوا بَعدَ الظُّهرِ فَاقتَتَلوا ، وذلِكَ يَومَ الخَميسِ في جُمادَى الآخِرَةِ ، فَاقتَتَلوا صَدرَ النَّهارِ مَعَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، وفي وَسَطِهِ مَعَ عائِشَةَ . (3) .


1- .الجمل : ص 389 وراجع شرح الأخبار : ج 1 ص 403 ح 352 والطبقات الكبرى : ج 3 ص 223 والمعجم الكبير : ج 1 ص 113 ح 201 وأنساب الأشراف : ج 3 ص 43 وتاريخ المدينة : ج 4 ص 1170 وتاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 486 و 528 وتاريخ الطبري : ج 4 ص 509 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 337 .
2- .الذَّمْر : اللوم والحضّ معاً (لسان العرب : ج 4 ص 311 «ذمر») .
3- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 514 وراجع الكامل في التاريخ : ج 2 ص 338 .

ص: 213

9 / 12 تداوم نبرد به رهبرى عايشه

6013.تحف العقول عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري عن الإماالجمل_ به نقل از ابن ابى عون _: شنيدم كه مروان بن حَكَم مى گفت: چون روز جنگ جمل فرا رسيد ، با خود گفتم: به خدا سوگند ، بايد خون عثمان را تلافى كنم . پس تيرى به سوى طلحه افكندم كه رگِ پاى او را بريد و چنان بود كه هرگاه جايگاه زخمْ بسته مى شد ، خونْ فوران مى كرد و او را مى آزرد.

طلحه به غلامش گفت: اين را وا گذار . آن تير ، تيرى بود كه خداوند به سويم فرستاد .

پس به غلام گفت: واى بر تو ! برايم مكانى بجوى تا در آن ، پناه گيرم. او مكانى نيافت. عبيد اللّه بن معمّر ، او را با خود بُرد و در خانه زنى اعرابى جاى داد. آن گاه بيرون رفت و اندكى بعد كه بازگشت ، ديد مُرده است.9 / 12تداوم نبرد به رهبرى عايشه6013.تحف العقول ( _ به نقل از جابر بن عبد اللّه الأنصاري _ ) تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد و طلحه _: جنگِ نخست تا وسط روز ادامه يافت و طلحه در آن ، مجروح شد و زبير هم رفت. پس چون لشكر به عايشه پناه بردند و كوفيان جز جنگ نخواستند و جز [ تحويل دادن] عايشه را نخواستند، عايشه آنان را با سرزنش ، تحريك نمود.

آنان جنگ كردند تا اين كه بانگ آتش بس زدند و از جنگ ، دست كشيدند و سپس ، بعد از ظهر ، بازگشتند و به جنگ پرداختند و اين در روز پنج شنبه از ماه جمادى دوم بود. پس نبرد در آغاز روز با طلحه و زبير بود و در وسط روز با عايشه.

.

ص: 214

6014.امام هادى عليه السلام :تاريخ الطبري عن الشعبي :حَمَلَت مَيمَنَةُ أميرِ المُؤمِنينَ عَلى مَيسَرَةِ أهلِ البَصرَةِ فَاقتَتَلوا، ولاذَ النّاسُ بِعائِشَةَ ، أكثَرُهُم ضُبَّةُ وَالأَزدُ . وكانَ قِتالُهُم مِن ارتِفاعِ النَّهارِ إلى قَريبٍ مِنَ العَصرِ ، ويُقالُ : إلى أن زالَتِ الشَّمسُ ، ثُمَّ انهَزَموا . (1)راجع : ص 104 (استبصار أبي بكرة لمّا رأى عائشة تأمر وتنهى) .

9 / 13قِصَّةُ رَجُلٍ مُصطَلَمِ الاُذُنِ6018.عنه عليه السلام :مروج الذهب :ذَكَرَ المَدائِنِيُّ أنَّهُ رَأى بِالبَصرَةِ رَجُلاً مُصطَلَمَ (2) الاُذُنِ ، فَسَأَ لَهُ عَن قِصَّتِهِ ، فَذَكَرَ أنَّهُ خَرَجَ يَومَ الجَمَلِ يَنظُرُ إلَى القَتلى ، فَنَظَرَ إلى رَجُلٍ مِنهُم يَخفِضُ رَأسَهُ ويَرفَعُهُ وهُوَ يَقولُ :

لَقَد أورَدَتنا حَومَةَ المَوتِ اُمُّنا

فَلَم تَنصَرِف إلّا ونَحنُ رِواءُ أطَعنا بَني تَيمٍ لِشَقوَةِ جَدِّنا

وما تَيمٌ إلّا أعبُدٌ وإماءُ

فُقُلتُ : سُبحانَ اللّهِ ! أ تَقولُ هذا عِندَ المَوتِ ! قُل : لا إلهَ إلَا اللّهُ ! ! فَقالَ : يَابنَ اللَّخناءِ ، إيّايَ تَأمُرُ بِالجَزَعِ عِندَ المَوتِ ! ! فَوَلَّيتُ عَنهُ مُتَعَجِّبا مِنهُ ، فَصاحَ بي: اُدنُ مِنّي ولَقِّنِّي الشَّهادَةَ ، فَصِرتُ إلَيه ، فَلَمّا قَرُبتُ مِنهُ استَدناني ، ثُمَّ التَقَمَ اُذُني فَذَهَبَ بِها ، فَجَعَلتُ ألعُنُهُ وأدعو عَلَيهِ . فَقالَ : إذا صِرتَ إلى اُمِّكَ فَقالَت : مَن فَعَلَ هذا بِكَ ؟ فَقُل : عُمَيرُ بنُ الأَهلَبِ الضَّبِّيُّ ، مَخدوعُ المَرأَةِ الَّتي أرادَت أن تَكونَ أميرَ المُؤمِنينَ . (3) .


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 512 .
2- .الاصْطِلام : الاستئصال ، وهو افتعال من الصَّلم : وهو القطع المستأصل (مجمع البحرين : ج 2 ص 1046 «صلم») .
3- .مروج الذهب : ج 2 ص 379 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 523 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 60 نحوه وكلاهما عن أبي رجاء وراجع الكامل في التاريخ : ج 2 ص 344 .

ص: 215

9 / 13 داستان مرد گوش بُريده

6019.عنه عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از شَعبى _: جانب راست سپاه اميرمؤمنان بر جانب چپ بصريان ، يورش بردند و به جنگ پرداختند و لشكريان به عايشه پناه بُردند . بيشتر آنان از قبيله ضِبّه و اَزْد بودند. جنگ آنان از هنگام بالا آمدن روز تا نزديك عصر بود و گفته شده تا غروب خورشيد. سپس شكست خوردند.ر . ك : ص 105 (بيدار شدن ابو بكره هنگام امر و نهى كردن عايشه) .

9 / 13داستان مرد گوش بُريده6023.عنه عليه السلام :مروج الذهب:مدائنى گزارش كرده است كه در بصره ، مردى گوش بُريده را ديد . از او داستانش را سؤال كرد و او چنين يادآور شد كه در جنگ جمل ، بيرون رفته بود و به كشته ها مى نگريست . چشمش به مردى افتاد كه سرش را پايين و بالا مى كرد و مى گفت:

مادرمان ، ما را به آبشخور مرگ در انداخت

و بازنگشت ، مگر آن كه ما سيراب بوديم. ما از فرزندان تَيم ، به خاطر بدبختى و بدشانسى خود اطاعت كرديم

و تَيم ، جز گروهى برده و كنيز نبودند.

گفتم: سبحان اللّه ! اين سخنان را به هنگام مرگ بر زبان مى آورى؟ بگو: لا اله إلا اللّه !

مرد گفت: اى پسر زن گُنده فرْج (يا مرد ختنه ناكرده)! مرا به فغان كردن به هنگام مرگ مى خوانى؟!

با شگفتى از او گذشتم كه مرا صدا زد و گفت: نزد من بيا و شهادت را به من تلقين كن.

نزد او رفتم . وقتى به وى نزديك شدم، مرا نزديك تر طلبيد و گوشم را گاز گرفت و آن را كَنْد. من هم شروع كردم به لعنت كردن او و نفرين فرستادن بر وى.

مرد گفت: هرگاه نزد مادرت رفتى و پرسيد كه چه كسى با تو چنين كارى كرده است، بگو: عُمَير بن اَهلب ضِبّى، فريب خورده زنى كه مى خواست اميرمؤمنان شود!

.

ص: 216

9 / 14عَقرُ الجَمَلِ وتَفَرُّقُ أصحابِهِ6017.امام على عليه السلام :الأخبار الطوال :لَمّا رَأى عَلِيٌّ لَوثَ (1) أهلِ البَصرَةِ بِالجَمَلِ ، وأنَّهُم كُلَّما كُشِفوا عَنهُ عادوا فَلاثوا بِهِ ، قالَ لِعمّارٍ وسَعيدِ بنِ قَيسٍ وقَيسِ بنِ سَعدِ بنِ عُبادَةَ وَالأَشتَرِ وَابنِ بُدَيلٍ ومُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ وأشباهِهِم مِن حُماةِ أصحابِهِ : إنَّ هؤُلاءِ لا يَزالونَ يُقاتِلونَ ما دامَ هذا الجَمَلُ نَصبَ أعيُنِهِم ، ولَو قَد عُقِرَ فَسَقَطَ لَم تَثبُت لَهُ (2) ثابِتَةٌ .

فَقَصَدوا بِذَوِي الجِدِّ مِن أصحابِهِ قَصدَ الجَمَلِ حَتّى كَشَفوا أهلَ البَصرَةِ عَنهُ ، وأفضى إلَيهِ رَجُلٌ مِن مُرادِ الكوفَةِ يُقالُ لَهُ : أعيَنُ بنُ ضُبَيعَةَ ، فَكَشَفَ عُرقوبَهُ (3) بِالسَّيفِ ، فَسَقَطَ ولَهُ رُغاءٌ ، فَغَرِقَ فِي القَتلى . (4)6018.امام على عليه السلام :الجمل عن محمّد ابن الحنفيّة :ثُمَّ تَقَدَّمَ [أبي] بَينَ يَدَيَّ وجَرَّدَ سَيفَهُ وجَعَلَ يَضرِبُ بِهِ ، ورَأَيتُهُ وقَد ضَرَبَ رَجُلاً فَأبانَ زَنَدَهُ ، ثُمَّ قالَ : اِلزَم رايَتَكَ يا بُنَيَّ ، فَإِنَّ هذَا استِكفاءٌ . فَرَمَقتُ لِصَوتِ أبي ولَحَظتُهُ فَإِذا هُوَ يُورِدُ السَّيفَ ويَصدُرُهُ ولا أرى فيهِ دَما ! وإذا هُوَ يُسرِعُ إصدارَهُ فَيَسبِقُ الدَّمَ .

وأحدَقنا بِالجَمَلِ ، وصارَ القِتالُ حَولَهُ ، وَاضطَرَبنا أشَدَّ اضطِرابٍ رَآهُ راءٍ حَتّى ظَنَنتُ أنَّهُ القَتلُ . فَصاحَ أبي عليه السلام : يَابنَ أبي بَكرٍ اقطَعِ البِطانَ ! فَقَطَعَهُ ، وألقَى الهَودَجَ ؛ فَكَأَنَّ _ وَاللّهِ _ الحَربَ جَمرَةٌ صُبَّ عَلَيهَا الماءُ . (5) .


1- .لاث بالشيء : إذا أطاف به ، وفلان يلوث بي : أي يلوذ بي (لسان العرب : ج 2 ص 187 «لوث») .
2- .كذا في المصدر، والظاهر أنّ الصواب: «لهم».
3- .العُرقوب : هو الوَتَر الذي خلف الكعبين بين مفصل القدم والساق من ذوات الأربع وهو من الإنسان فويق العقب (النهاية : ج 3 ص 221 «عرقب») .
4- .الأخبار الطوال : ص 150 .
5- .الجمل : ص 360 وراجع ص 374 و 375 ومروج الذهب : ج 2 ص 375 .

ص: 217

9 / 14 پى كردن شتر و پراكنده شدن لشكر جمل

9 / 14پى كردن شتر و پراكنده شدن لشكر جمل6021.امام على عليه السلام :الأخبار الطوال:وقتى على عليه السلام پناه گرفتن بصريان را به جمل (شتر عايشه) ديد و اين كه هرگاه از آن به عقب رانده مى شوند ، باز مى گردند و بدان پناه مى برند، به عمّار و سعيد بن قيس و قيس بن سعد بن عباده و مالك اَشتر و ابن بُدَيل و محمّد بن ابى بكر و كسانى ديگر همچون آنها از يارانش فرمود: «تا اين شتر در برابر ديدگانشان باشد ، اينان به جنگْ ادامه خواهند داد و اگر پِى شود و فرو افتد ، ديگر كسى در جنگ ، ثابت نخواهد ماند» .

آن گاه ، آنان با همراهى ياران دلاور على عليه السلام به سمت شتر ، حمله بردند و لشكر بصره را از آن ، دور ساختند و مردى از طايفه مراد كوفه به نام اَعيُن بن ضبيعه، خود را به شتر رسانيد و آن را با شمشير ، پِى كرد . سپس شتر با ناله و ضجّه فرود افتاد و در ميان كشته ها ناپديد شد.6022.امام على عليه السلام :الجمل_ به نقل از محمّد بن حنفيه _: آن گاه پدرم در برابر من به پيش تاخت و شمشيرش را آخته بود و با آن ، ضربت مى زد.ديدم كه بر مردى ضربتى فرود آورد و بازويش را شكافت. سپس فرمود: «فرزندم! به پرچمت بچسب ؛ چرا كه به زودى اين زحمت از دوش تو برداشته شود» .

با صداى پدرم ، نگاه كردم و ديدم كه شمشير را فرو مى برد و بيرون مى آورد ، امّا خونى بر شمشير نمى ديدم ؛ چرا كه آن را به سرعت بيرون مى آورد و شمشير بر خون ، پيشى مى گرفت .

شتر را در ميان گرفتيم و جنگ به اطراف شتر كشيده شد. در سخت ترين التهابى كه ممكن بود كسى ببيند، قرار گرفتيم ، به طورى كه پنداشتم كشته مى شويم كه پدرم بانگ زد : اى پسر ابو بكر! بند كجاوه را قطع كن».

وى آن را قطع كرد و كجاوه فرود افتاد. به خدا سوگند ، گويا جنگ، آتش گداخته اى بود كه بر آن ، آبْ ريخته شده باشد.

.

ص: 218

6023.امام على عليه السلام :مروج الذهب :بَعَثَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] إلى وَلَدِهِ مُحمّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ _ وكانَ صاحِبَ رايَتِهِ _ : اِحمِل عَلَى القَومِ . فَأَبطَأَ مُحَمَّدٌ بِحَملَتِهِ ، وكانَ بِإِزائِهِ قَومٌ مِنَ الرُّماةِ يَنتَظِرُ نَفادَ سِهامِهِم ، فَأَتاهُ عَلِيٌّ فَقالَ : هَلّا حَمَلتَ !

فَقالَ : لا أجِدُ مُتَقَدَّما إلّا عَلى سَهمٍ أو سِنانٍ ، وإنّي مُنتَظِرٌ نَفادَ سِهامِهِم وأحمِلُ .

فَقالَ لَهُ: اِحمِل بَينَ الأَسِنَّةِ ؛ فَإِنَّ لِلمَوتِ عَلَيكَ جُنَّةً .

فَحَمَلَ مُحَمَّدٌ ، فَشَكَّ بَينَ الرِّماحِ وَالنُّشّابِ ، فَوَقَفَ ، فَأَتاهُ عَلِيٌّ فَضَرَبَهُ بِقائِمِ سَيفِهِ وقالَ : أدرَكَكَ عِرقٌ مِن اُمِّكَ ! وأخَذَ الرّايَةَ وحَمَلَ ، وحَمَلَ النّاسُ مَعَهُ ، فَما كانَ القَومُ إلّا كَرَمادٍ اشتَدَّتِ بِهِ الرّيحُ في يَومٍ عاصِفٍ . (1)6024.امام على عليه السلام :الجمل عن محمّد ابن الحنفيّة :نَظَرتُ إلى أبي يَفرِجُ النّاسَ يَمينا وشِمالاً ، ويَسوقُهُم أمامَهُ . . . حَتَّى انتَهى إلَى الجَمَلِ وحَولَهُ أربَعَةُ آلافِ مُقاتِلٍ مِن بَني ضَبَّةَ وَالأَزدِ وتَميمٍ وغِيرِهِم ، فَصاحَ : اِقطَعوا البِطانَ ! فَأَسرَعَ مُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ فَقَطَعَهُ ، وَاطَّلَعَ عَلَى الهَودَجِ ، فَقالَت عائِشَةُ : مَن أنتَ ؟

فَقالَ : أبغَضُ أهلِكِ إلَيكِ .

قالَت : اِبنُ الخَثعَمِيَّةِ ؟

قالَ : نَعَم ، ولَم تَكُن دونَ اُمَّهاتِكِ .

قالَت : لَعَمري ، بَل هِيَ شَريفَةٌ ، دَع عَنكَ هذا ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي سَلَّمَكَ .

قالَ : قَد كانَ ذلِكَ ما تَكرَهينَ .

قالَت : يا أخي لَو كَرِهتُهُ ما قُلتُ ما قُلتُ !

قالَ : كُنتِ تُحِبّينَ الظَّفَرَ وأنّي قُتِلتُ .

قالَت : قَد كُنتُ اُحِبُّ ذلِكَ ، لكِن لَمّا صِرنا إلى ما صِرنا إلَيهِ أحبَبتُ سَلامَتَكَ ؛ لِقَرابَتي مِنكَ ، فَاكفُف ولا تُعَقِّبِ الاُمورَ ، وخُذِ الظّاهِرَ ولا تَكُن لُوَمَةً ولا عُذَلَةً ، فَإِنَّ أباكَ لَم يَكُن لُوَمَةً ولا عُذَلَةً .

وجاءَ عَلِيٌّ عليه السلام فَقَرَعَ الهَودَجَ بِرُمحِهِ ، وقالَ : يا شُقَيراءُ ، أبِهذا أوصاكِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ !

قالَت : يَابنَ أبي طالِبٍ قَد مَلَكتَ فَأَسجِح . (2)

وجاءَها عَمّارٌ فَقالَ لَها : يا اُمّاهُ ! كَيفَ رَأَيتِ ضَربَ بَنيكِ اليَومَ دونَ دينِهِم بِالسَّيفِ ؟ فَصَمَتَت ولَم تُجِبهُ .

وجاءَها مالِكُ الأَشتَرُ وقالَ لَها : الحَمدُ للّهِِ الَّذي نَصَرَ وَلِيَّهُ ، وكَبَتَ عَدُوَّهُ ، «جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَ_طِ_لُ إِنَّ الْبَ_طِ_لَ كَانَ زَهُوقًا» ، (3) فَكَيفَ رَأَيتِ صُنعَ اللّهِ بِكِ يا عائِشَةُ ؟

فَقالَت : مَن أنتَ ثَكِلَتكَ اُمُّكَ ؟

فَقالَ : أنَا ابنُكِ الأَشتَرُ .

قالَت : كَذَبتَ، لَستُ بِاُمِّكَ .

قالَ : بَلى ، وإن كَرِهتِ .

فَقالَت : أنتَ الَّذي أرَدتَ أن تُثكِلَ اُختي أسماءَابنَها ؟

فَقالَ : المَعذِرَةُ إلَى اللّهِ ثُمَّ إلَيكِ ، وَاللّهِ إنّي لَولا كُنتُ طاوِيا ثَلاثَةً لَأَرَحتُكِ مِنهُ ، وأنشَأَ يَقولُ ، بَعدَ الصَّلاةِ عَلَى الرَّسولِ :

أعائشُ لَولا أنَّني كُنتُ طاوِيا

ثَلاثا لَغادَرتِ ابنَ اُختِكِ هالِكا غَداةَ يُنادي وَالرِّماحُ تَنوشُهُ

بِآخِرِ صَوتٍ اُقتُلوني ومالِكا

فَبَكَت وقالَت : فَخَرتُم وغَلَبتُم ، «وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا» . (4)

ونادى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام مُحَمَّدا فَقالَ : سَلها : هَل وَصَلَ إلَيها شَيءٌ مِنَ الرِّماحِ وَالسِّهامِ . فَسَأَلَها ، فَقالَت : نَعَم ، وصَلَ إلَيَّ سَهمٌ خَدَشَ رَأسي وسَلِمتُ مِنهُ ، يَحكُمُ اللّهُ بَيني وبَينَكُم .

فَقالَ مُحَمَّدٌ : وَاللّهِ ، لَيَحكُمَنَّ اللّهُ عَلَيكِ يَومَ القِيامَةِ ، ما كانَ بَينَكِ وبَينَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام حَتّى تَخرُجي عَلَيهِ وتُؤَلِّبِي النّاسَ عَلى قِتالِهِ ، وتَنبِذي كِتابَ اللّهِ وَراءَ ظَهرِكِ ! !

فَقالَت : دَعنا يا مُحَمَّدُ ! وقُل لِصاحِبِكَ يَحرُسني .

قالَ : وَالهَودَجُ كَالقُنفُذِ مِنَ النَّبلِ ، فَرَجَعتُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَأَخبَرتُهُ بِما جَرى بَيني وبَينَها ، وما قُلتُ وما قالَت . فَقالَ عليه السلام : هِيَ امرَأَةٌ ، وَالنِّساءُ ضِعافُ العُقولِ ،تَوَلَّ أمرَها ، وَاحمِلها إلى دارِ بَني خَلَفٍ حَتّى نَنظُرَ في أمرِها . فَحَمَلتُها إلَى المَوضِعِ ، وإنَّ لِسانَها لا يَفتُرُ عَنِ السَّبِّ لي ولِعَلِيٍّ عليه السلام وَالتَّرَحُّمِ عَلى أصحابِ الجَمَلِ . (5) .


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 375 .
2- .أي قدَرْت فسهّل وأحسن العفو ، وهو مثل سائر (النهاية : ج 2 ص 342 «سجح») .
3- .الإسراء : 81 .
4- .الأحزاب : 38 .
5- .الجمل : ص 368 وراجع الأمالي للمفيد : ص 24 ح 8 والمناقب لابن شهر آشوب : ج 3 ص 161 وتاريخ الطبري : ج 4 ص 519 و 533 والأخبار الطوال : ص 151 ونهاية الأرب : ج 2 ص 78 .

ص: 219

6025.عنه عليه السلام :مروج الذهب:[ على عليه السلام ] به سوى فرزندش محمّدبن حنفيه _ كه پرچمدار او بود _ ، فرستاد كه : «با پرچم به سوى دشمن ، يورش بَر».

محمّد در حمله كردن، كُندى كرد. در برابر او گروهى تيرانداز بودند كه محمّد،منتظر بود تيرهاى آنان تمام شود.

على عليه السلام نزد وى آمد و فرمود: «چرا حمله نكردى؟».

محمّد گفت: پيشروى را جز بر تير و نيزه نيافتم و من انتظار مى كشم تا تيرهاى آنان تمام شود و آن گاه حمله كنم .

[ امام] به وى فرمود : «در ميان نيزه ها حمله كن ؛ چرا كه مرگ ، براى تو سپرى است» . (1)

محمّد،يورش بُرد و در نيزه افكندن يا تير انداختن، ترديد كرد و ايستاد. على عليه السلام نزد او آمد و با دسته شمشير بر وى زد و فرمود: «اين ضعف و ترس را از مادرت به ارث برده اى!».

پرچم را از او گرفت و حمله كرد و سپاهيان نيز با او حمله كردند . لشكر دشمن ، مانند خاكسترى بود كه باد در روز توفانى بر آن وزيده باشد.6026.عنه عليه السلام :الجمل_ به نقل از محمّد بن حنفيه _: به پدرم نگريستم كه لشكر را از راست و چپ مى شكافت و به عقب مى راند... تا به شتر [ عايشه] رسيد كه در اطرافش چهارهزار جنگجو از قبيله بنى ضبّه و اَزد و تميم و ديگران بودند. فرياد زد: «بند كجاوه را قطع كنيد!» .

محمّد بن ابى بكر ، آن را به سرعتْ قطع كرد و بر كجاوه چيره شد .

عايشه گفت: كيستى؟

محمّد گفت: كسى كه در ميان خاندانت با او از همه دشمن ترى.

عايشه گفت: پسر خَثعَميه؟

محمّد گفت: آرى ، و مادرم پست تر از ديگر زنان پدرت نبود.

عايشه گفت: به جانم سوگند، بلكه او بزرگوار بود . اين سخن را بگذار . خدا را شكر كه تو را سالم نگه داشت.

محمّد گفت: اين ، چيزى است كه تو از آن ناخشنودى.

عايشه گفت: برادرم! اگر ناخشنود بودم ، اين سخن را نمى گفتم.

محمّد گفت: تو آن پيروزى اى را دوست مى داشتى كه من كشته شده باشم.

عايشه گفت: چنين مى خواستم ؛ ولى وقتى در اين وضعيت افتاديم ، سلامتت را خواستم ، به جهت خويشاوندى ام با تو. [ اكنون] بس كن و گذشته را دنبال مكن. ظاهر را بگير و سرزنش كننده و نكوهش كننده مباش كه پدرت سرزنش كننده و نكوهش كننده نبود.

على عليه السلام آمد و با نيزه بر كجاوه زد و فرمود: «اى شُقَيراء ! (2) آيا پيامبر خدا تو را بدين كار سفارش كرد؟!».

عايشه گفت: اى پسر ابو طالب! به قدرت رسيدى . پس آسان گير [ و گذشت كن ].

عمّار ، نزد عايشه آمد و به وى گفت: اى مادر! امروز ، دفاع مسلّحانه فرزندانت را براى حمايت از دينشان چگونه ديدى؟!

عايشه سكوت كرد و پاسخى نداد.

مالك اشتر ، نزد وى آمد و بدو گفت: سپاسْ خدا را كه دوست خود را پيروز كرد و دشمن خود را خوار ساخت . «حق آمد و باطل رفت . به راستى كه باطل ، رفتنى است» . اى عايشه! كار خدا را با خودت چگونه ديدى؟

عايشه گفت: كيستى ، مادرت به عزايت بنشيند؟!

گفت: منم فرزند تو، اشتر.

عايشه گفت: دروغ مى گويى . من مادر تو نيستم.

اشتر گفت: چرا؛ هستى، اگر چه تو خوش ندارى!

عايشه گفت: تو بودى كه خواستى خواهرم اسماء در مرگ فرزندش (عبد اللّه بن زبير) بنشيند؟

اشتر گفت: از خداوند و سپس از تو عذر مى خواهم . به خدا سوگند ، اگر نبود كه سه روز گرسنه بودم، تو را از او راحت مى كردم.

سپس بعد از درود فرستادن بر پيامبر صلى الله عليه و آله چنين سرود:

اى عايشه! اگر سه روز گرسنه نبودم

پسر خواهرت را كشته مى يافتى . در صبحگاهى ، در حالى كه نيزه ها او را نويد مى داد

با صداى بلند ، فرياد مى زد كه: مرا با مالك بكشيد!

عايشه گريست و گفت: شما پيروز شديد و افتخار مى كنيد . «و فرمان خدا تقديرى است كه اندازه گيرى شده است» .

اميرمؤمنان، محمّد بن ابى بكر را ندا داد و گفت: «از او بپرس كه آيا نيزه و تيرى به وى اصابت كرده است؟».

محمّد از او پرسيد و عايشه گفت: آرى. تيرى به سرم اصابت كرد و آن را خراش داد ، ولى سالم ماندم. خداوند ، ميان من و شما داورى كند!

محمّد گفت: به خدا سوگند كه خداوند ، در روز قيامت به زيان تو داورى مى كند. [ مگر] ميان تو و اميرمؤمنانْ چه رُخ داده بود كه عليه او قيام كردى و مردم را بر پيكار با او شوراندى و كتاب خدا را پشت سرافكندى؟

عايشه گفت: اى محمّد! ما را به خودمان وا گذار . به رئيست بگو از من پاسدارى كند.

[ محمّد] مى گويد: كجاوه از بسيارىِ تيرها به سان خارپُشت شده بود. آن گاه، نزد اميرمؤمنان بازگشتم و آنچه ميان من و [ خواهرم] عايشه گذشته بود و نيز آنچه را من گفتم و آنچه را عايشه گفته بود ، به وى خبر دادم.

امام على عليه السلام فرمود: «او زن است و زنان ، كم خِرَدند. كار او را بر عهده گير و او را به خانه بنى خلف ببر تا درباره اش بينديشيم».

او را بدان جا بردم؛ ولى زبانش از ناسزاگويى بر من و على عليه السلام و اظهار ترحّم براى جمليان ، باز نمى ايستاد . .


1- .اشاره به قضا و قدر الهى دارد . (م)
2- .در برخى نسخه ها چون الأمالى مفيد ، «يا حميراء» آمده است . حميرا، از نام هاى عايشه بود، به معناى سرخ رو و شقيرا نيز به همان معناست . (م)

ص: 220

. .

ص: 221

. .

ص: 222

. .

ص: 223

. .

ص: 224

6027.عنه عليه السلام :الجمل :لَمّا تَفَرَّقَ النّاسُ عَنِ الجَمَلِ أشفَقَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام أن يَعودَ (1) إلَيهِ فَتعودَ الحَربُ ، فَقالَ : عَرقِبُوا (2) الجَمَلَ . فَتَبادَرَ إلَيهِ أصحابُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَعَرقَبوهُ ، ووَقَعَ لِجَنبِهِ ، وصاحَت عائِشَةُ صَيحَةً أسمَعَت مَن فِي العَسكَرَينِ . (3)6028.عنه عليه السلام :تاريخ الطبري عن ميسرة أبي جميلة :إنَّ مُحَمَّدَ بنَ أبي بَكرٍ وعَمّارَ بنَ ياسِرٍ أتَيا عائِشَةَ وقَد عُقِرَ الجَمَلُ ، فَقَطَعا غُرضَةَ (4) الرَّحلِ ، وَاحتَمَلَا الهَودَجَ فَنَحَّياهُ ، حَتّى أمَرَهُما عَلِيٌّ فيهِ أمرَهُ بَعدُ ، قالَ : أدخِلاهَا البَصرَةَ . فَأَدخَلاها دارَ عَبدِ اللّهِ بنِ خَلَفٍ الخُزاعِيِّ . (5)9 / 15مُدَّةُ الحَربِ6031.عيسى عليه السلام :تاريخ اليعقوبي :كانَتِ الحَربُ أربَعَ ساعاتٍ مِنَ النَّهارِ . فَرَوى بَعضُهُم أنَّهُ قُتِلَ في ذلِكَ اليَومِ نَيِّفٌ وثَلاثونَ ألفا . (6)6032.بحار الأنوار :أنساب الأشراف :كانَتِ الحَربُ مِنَ الظُّهرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ . (7)6033.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :تاريخ الطبري عن عوانة :اِقتَتَلوا يَومَ الجَمَلِ يَوما إلَى اللَّيلِ ، فَقالَ بَعضُهُم :

شَفَى السَّيفُ مِن زَيدٍ وهِندٍ نُفوسَنا

شِفاءً ومِن عَينَي عَدِيِّ بنِ حاتِمِ صَبَرنا لَهُم يَوما إلَى اللَّيلِ كُلِّهِ

بِصُمِّ القَنا وَالمُرهَفاتِ الصَّوارِمِ (8) .


1- .كذا في المصدر، ولعلّ الصواب: «يعودوا».
2- .تعرقبها : تقطع عرقوبها ، والعرقوب هو الوتر الذي خلف الكعبين بين مفصل القدم والساق من ذوات الأربع (النهاية : ج 3 ص 221 «عرقب») .
3- .الجمل : ص 350 ؛ تاريخ الطبري : ج 4 ص 519 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 343 كلاهما نحوه وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 376 والأخبار الطوال : ص 150 وشرح نهج البلاغة : ج 1 ص 262 والإمامة والسياسة : ج 1 ص 98 .
4- .الغَرْض : حزام الرحل ، والغُرضة كالغَرْض (لسان العرب : ج 7 ص 193 «غرض») .
5- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 533 وراجع الكامل في التاريخ : ج2 ص346 والبداية والنهاية : ج 7 ص 245 والفتوح : ج2 ص485 .
6- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 183 .
7- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 38 .
8- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 523 .

ص: 225

9 / 15 مدّت زمان جنگ

6034.عنه صلى الله عليه و آله :الجمل:چون لشكريان از گِردِ شتر [ عايشه ]پراكنده شدند ، اميرمؤمنان ، نگران اين بود كه مردم به سوى شتر بازگردند و جنگ ، دوباره درگيرد. پس فرمود: «شتر را پِى كنيد!».

ياران اميرمؤمنان به سمت شتر شتافتند و آن را پى كردند ، كه به پهلو بر زمين افتاد و عايشه فريادى كشيد كه هركس در دو سپاه بود ، شنيد.6025.امام على عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از ميسرة ابى جميله _: وقتى شتر [ عايشه ]پِى شد ، محمّد بن ابى بكر و عمّار بن ياسر ، نزد عايشه آمدند . آنان ، بندِ بار را بريدند و كجاوه را برداشتند و به گوشه اى نهادند تا على عليه السلام درباره آن به آنها دستور دهد. على عليه السلام فرمود: «عايشه را به بصره ببريد».

آن دو او را به خانه عبد اللّه بن خلف خُزاعى بردند.9 / 15مدّت زمان جنگ5876.امام صادق عليه السلام :تاريخ اليعقوبى:جنگ در طول چهار ساعت از روز ، اتّفاق افتاد. برخى گزارش كرده اند كه در اين جنگ ، سى و چند هزار نفر كشته شدند.5877.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :أنساب الأشراف:جنگ از ظهر تا غروب خورشيد بود .5878.امام صادق عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از عوانه _: در جنگ جمل ، يك روز تا شب جنگيدند و برخى سروده اند:

شمشير جان هاى ما را از زيد و هند خُنَكا بخشيد

و نيز از دو چشم عَدى بن حاتم . براى آنان ، يك روز تا تمام شب

در برابر سختى پيكان ها و تيزى شمشيرها شكيبايى كرديم.

.

ص: 226

راجع : ص 212 (استمرار الحرب بقيادة عائشة) .

9 / 16كَلامُ الإِمامِ عِندَ تَطوافِهِ عَلَى القَتلى5882.عنه صلى الله عليه و آله :الإرشاد :ومِن كَلامِهِ [عَلِيٍّ] عليه السلام عِندَ تَطوافِهِ عَلى قَتلَى الجَمَلِ : هذِهِ قُرَيشٌ ، جَدَعتُ أنفي ، وشَفَيتُ نَفسي ، لَقَد تَقَدَّمتُ إلَيكُم اُحَذِّرُكُم عَضَّ السُّيوفِ ، وكُنتُم أحداثا لا عِلمَ لَكُم بِما تَرَونَ ، ولكِنَّهُ الحَينُ ، (1) وسوءُ المَصرَعِ ، فَأَعوذُ بِاللّهِ مِن سوءِ المَصرَعِ .

ثُمَّ مَرَّ عَلى مَعبَدِ بنِ المِقدادِ فَقالَ : رَحِمَ اللّهُ أبا هذا ، أما إنَّهُ لَو كانَ حَيّا لَكانَ رَأيُهُ أحسَنَ مِن رَأيِ هذا .

فَقالَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أوقَعَهُ وجَعَلَ خَدَّهُ الأَسفَلَ ، إنّا وَاللّهِ _ يا أميرَ المُؤمِنينَ _ ما نُبالي مَن عَنَدَ عَنِ الحَقِّ مِن وَلَدٍ ووالِدٍ . فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ : رَحِمَكَ اللّهُ وجَزاكَ عَنِ الحَقِّ خَيرا .

قالَ : ومَرَّ بِعَبدِ اللّهِ بنِ رَبيعَةَ بنِ دَرّاجٍ _ وهُوَ فِي القَتلى _ فَقالَ : هذَا البائِسُ ، ما كانَ أخرَجَهُ ؛ أدينٌ أخرَجَهُ ، أم نَصرٌ لِعُثمانَ ؟ ! وَاللّهِ ما كانَ رَأيُ عُثمانَ فيهِ ولا في أبيهِ بِحَسَنٍ .

ثُمَّ مَرَّ بِمَعبَدِ بنِ زُهَيرِ بنِ أبي اُمَيَّةَ فَقالَ : لَو كانَتِ الفِتنَةُ بِرأسِ الثُّرَيّا لَتَناوَلَها هذَا الغُلامُ ، وَاللّهِ ما كانَ فيها بِذي نَحيزَةٍ ، (2) ولَقَد أخبَرَني مَن أدرَكَهُ وإنّهُ لَيُوَلوِلُ فَرَقامِنَ السَّيفِ .

ثُمَّ مَرَّ بِمُسلِمِ بنِ قَرَظَةَ فَقالَ : البِرُّ أخرَجَ هذا ! وَاللّهِ ، لَقَد كَلَّمَني أن اُكَلِّمَ لَهُ عُثمانَ في شَيءٍ كانَ يَدَّعيهِ قِبَلَهُ بِمَكَّةَ، فَأَعطاهُ عُثمانُ وقالَ: لَولا أنتَ ما أعطَيتُهُ،إنَّ هذا _ ما عَلِمتُ _ بِئسَ أخُو العَشيرَةِ ؛ ثُمَّ جاءَ المَشومُ لِلحَينِ يَنصُرُ عُثمانَ !

ثُمَّ مَرَّ بِعَبدِ اللّهِ بنِ حُمَيدِ بنِ زُهَيرٍ فَقالَ : هذا أيضا مِمَّن أوضَعَ في قِتالِنا ، زَعَمَ يَطلُبُ اللّهَ بِذلِكَ ، ولَقَد كَتَبَ إلَيَّ كُتُبا يُؤذي فيها عُثمانَ ، فَأَعطاهُ شَيئا ، فَرَضِيَ عَنهُ .

ومَرَّ بِعَبدِ اللّهِ بنِ حَكيمِ بنِ حِزامٍ فَقالَ : هذا خَالَفَ أباهُ فِي الخُروجِ ، وأبوهُ حَيثُ لَم يَنصُرنا قَد أحسَنَ في بَيعَتِهِ لَنا ، وإن كانَ قَد كَفَّ وجَلَسَ حَيثُ شَكَّ فِي القِتالِ ، وما ألومُ اليَومَ مَن كَفَّ عَنّا وعَن غَيرِنا ، ولكنَّ المُليمَ الَّذي يُقاتِلُنا !

ثُمَّ مَرَّ بِعَبدِ اللّهِ بنِ المُغيرَةِ بنِ الأخنَسِ فَقالَ : أمّا هذا فَقُتِلَ أبوهُ يَومَ قُتِلَ عُثمانُ فِي الدّارِ ، فَخَرَجَ مُغضَبا لِمَقتَلِ أبيهِ ، وهُوَ غُلامٌ حَدَثٌ حُيِّنَ لِقَتلِهِ .

ثُمَّ مَرَّ بِعَبدِ اللّهِ بنِ أبي عُثمانَ بنِ الأَخنَسِ بنِ شُرَيقٍ ، فَقالَ : أمّا هذا فَإِنّي أنظُرُ إلَيهِ وقَد أخَذَ القَومُ السُّيوفُ هارِبا يَعدو مِنَ الصَفِّ ، فَنَهنَهتُ (3) عَنهُ ، فَلَم يَسمَع مَن نَهنَهتُ حَتّى قَتَلَهُ . وكانَ هذا مِمّا خَفِيَ عَلى فِتيانِ قُرَيشٍ ، أغمارٌ (4) لا عِلمَ لَهُم بِالحَربِ ، خُدِعوا وَاستُزِلّوا ، فَلَمّا وَقَفوا وَقَعوا فَقُتِلوا .

ثُمَّ مَشى قَليلاً فَمَرَّ بِكَعبِ بنِ سورٍ (5) فَقالَ : هذَا الَّذي خَرَجَ عَلَينا في عُنُقِهِ المُصحَفُ ، يَزعُمُ أنَّهُ ناصِرُ اُمِّهِ ! يَدعُو النّاسَ إلى ما فِيهِ وهُوَ لا يَعلَمُ ما فيهِ ، ثُمَّ استَفتَحَ وخابَ كُلُّ جَبّارٍ عَنيدٍ . (6) أما إنَّهُ دَعَا اللّهَ أن يَقتُلَني ، فَقَتَلَهُ اللّهُ . أجلِسوا كَعبَ بنَ سورٍ . فَاُجلِسَ ، فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ : يا كَعبُ ، قَد وَجَدتُ ما وَعَدَني رَبّي حَقّا ، فَهَل وَجَدتَ ما وَعَدَكَ رَبُّكَ حَقّا ؟ ثُمَّ قالَ : أضجِعوا كَعبا .

ومَرَّ عَلى طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ فَقالَ : هذَا النّاكِثُ بَيعَتي ، وَالمُنِشِئُ الفِتنَةَ فِي الاُمَّةِ ، وَالمُجلِبُ عَلَيَّ ، الدّاعي إلى قَتلي وقَتلِ عِترَتي ، أجلِسوا طَلحَةَ . فَاُجلِسَ ، فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ : يا طَلحَةَ بنَ عُبيدِ اللّهِ ، قَد وَجَدتُ ما وَعَدَني رَبّي حَقّا ، فَهَل وَجَدتَ ما وَعَدَ رَبُّكَ حَقّا ؟ ثُمَّ قالَ : أضجِعوا طَلحَةَ ، وسارَ .

فَقالَ لَهُ بَعضُ مَن كانَ مَعَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أتُكَلِّمُ كَعبا وطَلحَةَ بَعدَ قَتلِهِما ؟!

قالَ : أمَ وَاللّهِ ، إنَّهُما لَقَد سِمِعا كَلامي كَما سَمِعَ أهلُ القَليبِ (7) كَلامَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ بَدرٍ . (8) .


1- .الحَينُ: الهَلاك (لسان العرب: ج 13 ص 136 «حين»).
2- .النحيزة : الطبيعة (مجمع البحرين : ج 3 ص 1759 «نحز») .
3- .نهنهتَ : إذا صحتَ به لتكفّه (مجمع البحرين : ج 3 ص 1841 «نهنه») .
4- .أغمار : جمع غمر : الذي لم يجرّب الاُمور (المحيط في اللغة : ج 5 ص 81 «غمر») .
5- .كعب بن سور من بني لقيط ، قتل يوم الجمل ، كان يخرج بين الصفّين معه المصحف يدعو إلى ما فيه ، فجاءه سهم غرب فقتله ، ولّاه عمر بن الخطّاب قضاء البصرة بعد أبي مريم (الجرح والتعديل : ج 7 ص 162 ح 912) .
6- .إشارة إلى الآية 15 من سورة إبراهيم .
7- .القليب : البئر التي لم تُطوَ (النهاية : ج 4 ص 98 «قلب») وأشار عليه السلام إلى كلام رسول اللّه صلى الله عليه و آله في غزوة بدر مع قتلى قريش الذين طُرحوا في البئر (راجع السيرة النبويّة لابن هشام : ج 2 ص 292) .
8- .الإرشاد : ج 1 ص 254 ، الجمل : ص 391 نحوه مع تقديم وتأخير ، بحار الأنوار : ج 32 ص 207 ح 163 وراجع تصحيح الاعتقاد : ص 93 والشافي : ج 4 ص 344 والاحتجاج : ج 1 ص 381 ح 73 و 74 وشرح نهج البلاغة : ج 1 ص 248 .

ص: 227

9 / 16 سخن امام به هنگام گشتن در اطراف كشته ها

ر . ك : ص 213 (تداوم نبرد به رهبرى عايشه) .

9 / 16سخن امام به هنگام گشتن در اطراف كشته ها5880.امام صادق عليه السلام :الإرشاد :از سخنان على عليه السلام به هنگام گشتن در اطراف كشته هاى جنگ جمل است : «اين ، قريش است كه برخلاف ميل خويش با آنها جنگيدم و خود را راحت كردم . به سوى شما تاختم و شما را از آسيب شمشيرها برحذر داشتم و شما جوان بوديد و بر آنچه مى ديديد ، آگاه نبوديد ؛ ولى اين است پايان كار : هلاكت و مرگ زشت. به خدا پناه مى برم از مرگ بد!».

آن گاه بر [ جنازه] مَعبد بن مقداد گذشت و فرمود: «خداوند، پدر اين مرد را رحمت كند! اگر او زنده بود ، عقيده اش بهتر از عقيده اين بود».

عمّار بن ياسر گفت: سپاسْ خدا را كه او را هلاك ساخت و خوار گردانيد. به خدا سوگند ، اى اميرمؤمنان! آنان كه از حقْ كناره گيرند ، براى ما تفاوتى ندارند ؛ خواه فرزند باشد يا پدر.

اميرمؤمنان فرمود: «خداوند ، تو را رحمت كند و از حقيقت ، بهره نيكو دهد!».

سپس بر [ جنازه] عبد اللّه بن ربيعة بن دُرّاج كه در شمار كشته ها بود ، گذر كرد و فرمود: «اين بدبخت را چه چيزى از خانه بيرون كشانيد؟ آيا دين ، او را بيرون آورد يا يارى كردن عثمان؟ به خدا سوگند كه عثمان درباره او و پدرش نظر خوشى نداشت».

سپس بر [ جنازه] مَعبد بن زُهير بن ابى اُميّه گذشت و فرمود: «اگر آشوب و فتنه در نوك ثريّا بود، اين جوانْ بدان دست مى يافت؛ [ ولى] به خدا سوگند ، در فتنه ها جُربزه اى نداشت و كسى كه او را [ در جنگ ]ديده بود ، به من خبر داد كه از ترس شمشير ، شيون مى كرد».

آن گاه بر [ جنازه] مسلم بن قَرظَه گذر كرد و فرمود: «نيكى كردن [در حقّ او] ، او را [ براى جنگ ، ]بيرون كشيد . وى از من خواست كه با عثمان درباره دارايىِ مورد ادّعايش در مكّه صحبت كنم. عثمان ، آن [ دارايى] را به وى بخشيد . پس [ به من ]گفت: اگر سفارش تو نبود ، آن را به من نمى دادند . وى _ تا آن جا كه من مى دانم _ در خاندانش فردِ بدى بود و با اين همه ، اين شومْ عاقبت، براى يارى عثمان آمد».

سپس بر [ جنازه] عبد اللّه بن حميد بن زهير ، گذر كرد و فرمود: «اين هم از كسانى است كه در جنگ با ما شتاب كرد. گمان مى كرد با اين كار ، خدا را مى جويد. براى من نامه هايى نوشت و از عثمان ، بد مى گفت. عثمان به وى چيزى بخشيد و از آن پس از او خشنود گرديد».

و بر [ جنازه] عبد اللّه بن حَكيم بن حِزام ، گذر كرد و فرمود : «اين شخص با پدرش درباره قيام ، مخالفت كرد . پدر او ، گرچه ما را يارى نكرد ، ولى بيعت ما را نيكو داشت ؛ چرا كه به هنگام شك و ترديد در جنگ ، خوددارى كرد و در خانه نشست و من امروز ، كسانى را كه از ما و از دشمن ما دست كشيدند ، سرزنش نمى كنم؛ ليكن سرزنش ، شايسته كسانى است كه با ما كارزار كردند».

سپس بر [ جنازه] عبد اللّه بن مُغَيرة بن اَخنس ، گذر كرد و فرمود : «پدرِ اين ، در روزى كه عثمان در خانه كشته شد، به قتل رسيد . وى به جهت كشته شدن پدرش خشمگينْ قيام كرد؛ ولى او جوانى كم سال بود كه قتلش مقدّر شد».

سپس بر [ جنازه] عبد اللّه بن ابى عثمان بن اخنس بن شريق ، گذر كرد و فرمود: «و آن گاه كه شمشيرهاى آخته ، دو سپاه را در آغوش كشيدند ، او را مى نگريستم كه از صف لشكر فرار مى كرد. بر او بانگ زدم كه دست [ از جنگ ]بردارد ؛ ولى نشنيد تا لشكريانْ وى را كُشتند و اين [ فتنه] ، چيزى بود كه بر جوانان قريش، پنهان ماند. جوانان ناپخته كه دانش جنگ نداشتند، فريب خوردند و لغزيدند. وقتى ايستادند، ضربه خوردند و كشته شدند».

سپس قدرى قدم زد و بر [ جنازه] كعب بن سور، (1) گذر كرد و فرمود: «اين ، كسى است كه عليه ما قيام كرد و قرآن بر گردن داشت و گمان مى كرد مادرش (عايشه) را يارى مى كند. مردم را به آنچه در قرآن است ، فرا مى خواند ؛ ولى از آنچه در آن ، است ، آگاهى نداشت. سپس درصدد پيروزى بود؛ ولى هر جبّار سركشى نااميد مى گردد. (2) بدانيد كه او از خدا خواست كه خدا مرا بكشد؛ ولى خداوند ، او را كُشت. كعب را بنشانيد».

او را نشاندند. اميرمؤمنان فرمود: «اى كعب ! من آنچه را خداوندم به من وعده داده بود ، يافتم . آيا تو هم حقيقت آنچه را خداوندت به تو وعده كرده بود ، يافتى؟» .

سپس فرمود: «كعب را به پهلو بخوابانيد».

و بر [ جنازه] طلحة بن عبيد اللّه ، گذر كرد و فرمود: «اين ، آن كسى بود كه بيعت مرا شكست و در ميان امّت ، آشوب به پا كرد و عليه من فرا خواند ؛ كسى كه [ مردم را ]به كشتن من و خاندانم فرا مى خوانْد. طلحه را بنشانيد» .

او را نشاندند. اميرمؤمنان فرمود: «اى طلحة بن عبيد اللّه ! من آنچه را خداوند به من وعده كرده بود ، حق يافتم . آيا تو هم آنچه را خداوند به تو وعده داده بود، حق يافتى؟» .

پس فرمود: «طلحه را به پهلو بخوابانيد» و رفت.

يكى از كسانى كه با او بود، گفت : اى اميرمؤمنان! آيا با كعب و طلحه ، پس از كشته شدن ، سخن مى گويى؟!

فرمود: «آرى . به خدا سوگند ، آنان سخن مرا شنيدند ، چنان كه جنگ بدر فروافتادگان در چاه ، سخن پيامبر خدا را شنيدند».

.


1- .كعب بن سور از تيره بنى لَقيط، در جنگ جملْ كشته شد . وى ميان دو گروه ، حركت مى كرد و به همراهش قرآن بود و مردم را بدان فرا مى خوانْد . تيرى نابه هنگام بر او اصابت كرد و كشته شد . عمر ، او را پس از ابو مريم به منصب قضاوت بصره گمارْد (الجرح و التعديل : ج 7 ص 162 ش912) .
2- .اشاره اى است به آيه 15 از سوره ابراهيم .

ص: 228

. .

ص: 229

. .

ص: 230

. .

ص: 231

. .

ص: 232

الفصل العاشر : بعد الظفر10 / 1الكَرامَةُ5884.بحار الأنوار :الإمام الباقر عليه السلام :أمَرَ عَلِيٌّ رضى الله عنه مُنادِيَهُ فَنادى يَومَ البَصرَةِ : «لا يُتَّبَعُ مُدبِرٌ ، ولا يُذَفَّفُ (1) عَلى جَريحٍ ، ولا يُقتَلُ أسيرٌ ، ومَن أغلَقَ بابَهُ فَهُوَ آمِنٌ ، ومَن ألقى سِلاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ» ، ولَم يَأخُذ مِن مَتاعِهِم شَيئا . (2)5885.بحار الأنوار :الأخبار الطوال :نادى عَلِيٌّ رضى الله عنه في أصحابِهِ : لا تَتَّبِعوا مُوَلِّيا ، ولا تُجهِزوا عَلى جَريحٍ ، ولا تَنتَهِبوا مالاً ، ومَن ألقى سِلاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ ، ومَن أغلَقَ بابَهُ فَهُو آمِنٌ . (3)5886.بحار الأنوار :الجمل عن معاذ بن عبيد اللّه التميمي :فَوَاللّهِ ، لَقَد رَأَيتُ أصحابَ عَلِيٍّ عليه السلام وقَد وَصَلوا إلَى الجَمَلِ ، وصاحَ مِنهُم صائِحٌ : اِعقِروهُ ، فَعَقَروهُ فَوَقَعَ .

فَنادى عَلِيٌّ عليه السلام : مَن طَرَحَ السِّلاحَ فَهُوَ آمِنٌ ، ومَن دَخَلَ بَيتَهُ فَهُوَ آمِنٌ .

فَوَاللّهِ ، ما رَأَيتُ أكرَمَ عَفوا مِنهُ . (4) .


1- .الذفّ : الإجهاز على الجريح (الصحاح : ج 4 ص 1362 «ذفف») .
2- .السنن الكبرى : ج 8 ص 314 ح 16747 ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 718 ح 60 كلاهما عن حفص بن غياث عن الإمام الصادق عليه السلام وراجع الأمالي للمفيد : ص 25 ح 8 .
3- .الأخبار الطوال: ص 151 ؛ تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 183 ، شرح الأخبار : ج 1 ص 395 ح 334 عن أبي البختري وكلاهما نحوه وراجع فتح البارى¨ : ج 13 ص 57 والعقد الفريد : ج 3 ص 327 .
4- .الجمل : ص 365 وراجع الأمالي للمفيد : ص 25 ح 8 وتاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 183 وشرح الأخبار : ج 1 ص 295 ح 281 ومروج الذهب : ج 2 ص 378 والأخبار الطوال : ص 151 .

ص: 233

فصل دهم : پس از پيروزى

10 / 1 بزرگوارى

فصل دهم : پس از پيروزى10 / 1بزرگوارى5890.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :امام باقر عليه السلام :على عليه السلام به منادى اش در جنگ بصره (جملْ) دستور داد كه فرياد زند: فراريان از جنگ ، دنبال نمى شوند . زخمى ها كشته نمى شوند . اسيران به قتل نمى رسند . هركس در خانه اش را ببندد ، در امان است وهركس سلاحش را بر زمين اندازد ، در امان است و هيچ چيز از اموال آنان (جمليان) [ به غنيمت ]گرفته نمى شود. (1)5891.عنه عليه السلام ( _ عِندَ ما سُئلَ عَن أضَلِّ الدَّعَواتِ _ ) الأخبار الطوال:على عليه السلام در ميان يارانش ندا داد: «هيچ فرارى اى را دنبال مكنيد . زخمى ها را به قتل نرسانيد . هيچ مالى را غارت نكنيد و هركس سلاحش را بر زمين اندازد ، در امان است و هركس درِ خانه اش را ببندد ، در امان است».5886.بحار الأنوار :الجمل_ به نقل از معاذ بن عبيد اللّه تميمى _: به خدا سوگند ، ياران على عليه السلام را ديدم كه به شتر [ عايشه ]رسيده بودند و از ميان آنان ، كسى بانگ برآورد: شتر را پى كنيد ! آن را پِى كردند و بر زمين افتاد. آن گاه على عليه السلام فرياد برآورد: «هركس اسلحه بر زمين اندازد، در امان است و هركس وارد خانه اش گردد ، در امان است».

به خدا سوگند، بزرگوارتر از على عليه السلام در گذشت نديده ام.

.


1- .چنان كه از احاديث 2265 و 2290 و .. . برداشت مى شود ، بازماندگان لشكر جمل ، اجازه يافتند كه اموالشان را با خود ببرند ؛ اگر چه اثاث و اسلحه كشتگان و فراريانى كه بازنگشتند ، بر جاىْ ماند و امام عليه السلام آنها را ميان سپاه خويش ، تقسيم نمود . (م)

ص: 234

5887.امام على عليه السلام :شرح الأخبار عن موسى بن طلحة بن عبيد اللّه_ وكانَ فيمَن اُسِرَ يَومَ الجَمَلِ ، وحُبِسَ مَعَ مَن حُبِسَ مِنَ الاُسارى بِالبَصرَةِ _: كُنتُ في سِجنِ عَلِيٍّ بِالبَصرَةِ ، حَتّى سَمِعتُ المُنادِيَ يُنادي : أينَ موسَى بنُ طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ ؟ فَاستَرجَعتُ وَاستَرجَعَ أهلُ السِّجنِ ، وقالوا : يَقتُلُكَ .

فَأَخرَجَني إلَيهِ ، فَلَمّا وَقَفتُ بَينَ يَدَيهِ قالَ لي : يا موسى ! قُلتُ : لَبَّيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ !

قالَ : قُل : أستَغفِرُ اللّهَ وأتوبُ إلَيهِ ثَلاثَ مَرّاتٍ . فَقُلتُ : أستَغفِرُ اللّهَ وأتوبُ إلَيهِ _ ثَلاثَ مَرّاتٍ _ فَقالَ لِمَن كانَ مَعي مِن رُسُلِهِ : خَلّوا عَنهُ ، وقالَ لي : اِذهَب حَيثُ شِئتَ ، وما وَجَدتَ لَكَ في عَسكَرِنا مِن سِلاحٍ أو كُراعٍ فَخُذهُ ، وَاتَّقِ اللّهَ فيما تَستَقبِلُهُ مِن أمرِكَ ، وَاجلِس في بَيتِكَ . فَشَكَرتُ لَهُ وَانصَرَفتُ . (1)5888.امام باقر عليه السلام :الإمام زين العابدين عليه السلام :دَخَلتُ عَلى مَروانَ بنِ الحَكَمِ ، فَقالَ : ما رَأَيتُ أحَدا أكرَمَ غَلَبَةً مِن أبيكَ ، ما هُوَ إلّا أن وَلِيَنا يَومَ الجَمَلِ ، فَنادى مُناديهِ : لا يُقتَلُ مُدبِرٌ ، ولا يُذَفَّفُ عَلى جَريحٍ . (2) .


1- .شرح الأخبار : ج 1 ص389 ح 331، المناقب لابن شهرآشوب: ج 2 ص 114 وفيه من «قل : أستغفر اللّه ...» .
2- .السنن الكبرى : ج 8 ص 314 ح 16746 عن إبراهيم بن محمّد عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، فتح الباري : ج 13 ص 57 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 57 عن أنس بن عياض نحوه ؛ المبسوط : ج 7 ص 264 كلاهما عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلاموفيه «يدنف» بدل «يُذفّف» وراجع الطبقات الكبرى : ج 5 ص 93 والبداية والنهاية : ج 7 ص 245 والإمامة والسياسة : ج 1 ص 97 .

ص: 235

5889.امام باقر عليه السلام :شرح الأخبار_ به نقل از موسى بن طلحة بن عبيد اللّه ، كه از كسانى بود كه در جنگ جمل به اسارت درآمد و به همراه ساير اسيران در بصره زندانى شد _:من در زندانِ على عليه السلام در بصره بودم. شنيدم منادى صدا مى زند: موسى بن طلحة بن عبيد اللّه كجاست؟

من و زندانيان ، استرجاع كرديم («إنّا للّه » گفتيم) و زندانيان گفتند: تو را مى كُشد.

على عليه السلام مرا به نزد خود خواست . وقتى در برابرش ايستادم ، به من فرمود: «اى موسى!».

گفتم: بله ، اى اميرمؤمنان!

فرمود : «سه مرتبه بگو : استغفر اللّه و اتوب اليه!».

من سه بارْ آن را گفتم . سپس به كسانى كه همراه وى بودند ، فرمود: «رهايش كنيد!» و به من فرمود: «هركجا مى خواهى ، برو و آنچه از اسلحه و حيوان در سپاه ما دارى ، بردار و در آينده زندگى ات از خدا بترس و در خانه ات بنشين» .

از او سپاس گزارى كردم و رفتم.5890.امام على عليه السلام :امام زين العابدين عليه السلام :بر مروان بن حَكم وارد شدم . گفت: كسى را بزرگوارتر از پدرت به هنگام پيروزى نديدم. در جنگ جمل ، بر ما مسلّط گشت و منادى اش ندا داد: هيچ فرارى اى به قتل نمى رسد و هيچ زخمى اى كشته نمى شود . .

ص: 236

10 / 2إصدارُ العَفوِ العامِّ5893.عنه عليه السلام ( _ وَ قَد سَمِعَ رَجُلاً يَقولُ : اللّهُمَّ إنّي أ ) أنساب الأشراف :قامَ عَلِيٌّ _ حينَ ظَهَرَ وظَفِرَ _ خَطيبا فَقالَ : يا أهلَ البَصرَةِ ! قَد عَفَوتُ عَنكُم ؛ فَإِيّاكُم وَالفِتنَةَ ؛ فَإِنَّكُم أوَّلُ الرَّعِيَّةِ نَكَثَ البَيعَةَ ، وشَقَّ عَصَا الاُمَّةِ .

ثُمَّ جَلَسَ وبايَعَهُ النّاسُ . (1)5894.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام ( _ لَمّا سُئلَ عَن قَولِهِ تَعالى : {Q} «وَ لاَ تَ ) الإرشاد :ومِن كَلامِهِ [عَلِيٍّ عليه السلام ] بِالبَصرَةِ حينَ ظَهَرَ عَلَى القَومِ ، بَعدَ حَمدِ اللّهِ وَالثَّناءِ عَلَيهِ :

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ ذو رَحمَةٍ واسِعَةٍ ، ومَغفِرَةٍ دائِمَةٍ ، وعَفوٍ جَمٍّ ، وعِقابٍ أليمٍ ، قَضى أنَّ رَحمَتَهُ ومَغفِرَتَهُ وَعفوَهُ لِأَهلِ طاعَتِهِ مِن خَلقِهِ ، وبِرَحمَتِهِ اهتَدَى المُهتَدونَ ، وقَضى أنَّ نِقمَتَهُ وسَطَواتِهِ وعِقابَهُ عَلى أهلِ مَعصِيَتِهِ مِن خَلقِهِ ، وبَعدَ الهُدى وَالبَيِّناتِ ما ضَلَّ الضّالّونَ . فَما ظَنُّكُم _ يا أهلَ البَصرَةِ _ وقَد نَكَثتُم بَيعَتي ، وظاهَرتُم عَلَيَّ عَدُوّي ؟

فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ فَقالَ : نَظُنُّ خَيرا ، ونَراك قَد ظَفِرتَ وقَدَرتَ ، فَإِن عاقَبتَ فَقَدِ اجتَرَمنا ذلِكَ ، وإن عَفَوتَ فَالعَفوُ أحَبَّ إلَى اللّهِ .

فَقالَ : قَد عَفَوتُ عَنكُم ؛ فَإِيّاكُم وَالفِتنَةَ ؛ فَإِنَّكُم أوَّلُ الرَّعِيَّةِ نَكَثَ البَيعَةَ ، وشَقَّ عَصا هذِهِ الاُمَّةِ .

قالَ : ثُمَّ جَلَسَ لِلنّاسِ فَبايَعوهُ . (2) .


1- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 58 .
2- .الإرشاد : ج 1 ص 257 ، الجمل : ص 407 عن الحارث بن سريع نحوه ، بحار الأنوار : ج 32 ص 230 ح 182 وراجع الأخبار الطوال : ص 151 .

ص: 237

10 / 2 صدور فرمان عفو عمومى

10 / 2صدور فرمان عفو عمومى6056.عنه عليه السلام :أنساب الاشراف:على عليه السلام ، هنگامى كه چيرگى يافت و پيروز شد، براى سخنرانى به پا خاست و فرمود: «اى مردم بصره! از شما گذشتم . برحذر باشيد از فتنه! به راستى كه شما نخستين مردمانى بوديد كه بيعت را شكستيد و وحدت امّت را برهم زديد».

آن گاه نشست و مردم با وى بيعت كردند.6057.عنه عليه السلام :الإرشاد :از سخنرانى على عليه السلام در بصره ، به هنگامى كه بر اهل جملْ پيروز شد ، پس از حمد و سپاس گفتن خداوند _ : امّا بعد؛ به راستى كه خداوند ، داراى رحمت گسترده و غفران هميشگى و گذشت بسيار و كيفر دردناك است.

خداوند ، چنين حكم كرد كه رحمت و غفران و گذشت او ، از آنِ بندگان اطاعت پيشه باشد و با رحمت او ، راه يافتگانْ هدايت شدند و چنين مقدّر ساخت كه مجازات و خشم و كيفرش برسر بندگان نافرمانش باشد و پس از هدايت و دليل روشن ، گم راهان گم راه نشدند.

اى بصريان! شما _ كه بيعت با من را شكستيد و دشمنم را عليه من يارى كرديد _ ، نسبت به من چه گمانى داريد؟».

مردى به پا خاست و گفت: ما [ به تو] گمان نيك داريم و مى بينيم كه تو پيروز شدى و قدرت يافتى . اگر كيفر دهى ، ما مرتكب جرم شده ايم [ و شايسته كيفريم] و اگر گذشت كنى، گذشت ، نزد خداوند ، دوست داشتنى تر است.

فرمود: «از شما گذشتم. پس ، از فتنه دورى جوييد ؛ چرا كه شما نخستين مردمانى بوديد كه بيعت شكستيد و وحدت امّت را برهم زديد».

[ راوى] مى گويد: سپس در برابر مردم نشست و آنان با وى بيعت كردند.

.

ص: 238

10 / 3الاِعتِذارُ مِنَ الإِمامِ6052.امام على عليه السلام :الجمل عن هاشم بن مساحق القرشي :حَدَّثَني أبي أنَّهُ لَمَّا انهَزَمَ النّاسُ يَومَ الجَمَلِ اجتَمَعَ مَعَهُ طائِفَةٌ مِن قُرَيشٍ فيهِم مَروانُ بنُ الحَكَمِ ، فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : وَاللّهِ لَقَد ظَلَمنا هذَا الرَّجُلَ _ يَعنونَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام _ ونَكَثنا بَيعَتَهُ مِن غَيرِ حَدَثٍ ، وَاللّهِ لَقَد ظَهَرَ عَلَينا ، فَما رَأَينا قَطُّ أكرَمَ سِيرَةً مِنهُ ، ولا أحسَنَ عَفوا بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ فَقوموا حَتّى نَدخُلَ عَلَيهِ ونَعتَذِرَ إلَيهِ مِمّا صَنعَناهُ .

قالَ : فَصِرنا إلى بابِهِ ، فَاستَأذَنّاهُ فَأَذِنَ لَنا ، فَلَمّا مَثَلنا بَينَ يَدَيهِ جَعَلَ مُتَكَلِّمُنا يَتَكَلَّمُ .

فَقالَ عليه السلام : أنصِتوا أكفِكُم ، إنَّما أنَا بَشَرٌ مِثلُكُم ؛ فَإِن قُلتُ حَقّا فَصَدِّقوني ، وإن قُلتُ باطِلاً فَرُدّوا عَلَيَّ .

أنشُدُكُمُ اللّهَ ! أ تعلَمون أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمّا قُبِضَ كُنتُ أنَا أولَى النّاسِ بِهِ وبِالنّاسِ مِن بَعدِهِ ؟ قُلنا : اللّهُمَّ نَعَم .

قالَ : فَعَدَلتُم عَنّي وبايَعتُم أبا بَكرٍ ، فَأَمسَكتُ ولَم اُحِبَّ أن أشُقَّ عَصَا المُسلِمينَ ، واُفَرِّقَ بَينَ جَماعَتِهِم ؛ ثُمَّ إنَّ أبا بَكرٍ جَعَلَها لِعُمَرَ مِن بَعدِهِ فَكَفَفتُ ، ولَم اُهِجِ النّاسَ ، وقَد عَلِمتُ أنّي كُنتُ أولَى النّاسِ بِاللّهِ وبِرَسولِهِ وبِمَقامِهِ ، فَصَبَرتُ حَتّى قُتِلَ عُمَرُ ، وجَعَلَني سادِسَ سِتَّةٍ ، فَكَفَفُت ولَم اُحِبَّ أن اُفَرِّقَ بَينَ المُسلِمينَ ، ثُمَّ بايَعتُم عُثمانَ فَطَعَنتُم عَلَيهِ فَقَتَلتُموهُ وأنَا جالِسٌ في بَيتي ، فَأَتَيتُموني وبايَعتُموني كَما بايَعتُم أبا بَكرٍ وعُمَرَ ؛ فَما بالُكُم وفَيتُم لَهُما ولَم تَفوا لي ؟ ! ومَا الَّذي مَنَعَكُم مِن نَكثِ بَيعَتِهِما ودَعاكُم إلى نَكِث بَيعَتي ؟

فَقُلنا لَهُ : كُن يا أميرَ المُؤمِنينَ كَالعَبدِ الصّالِحِ يُوسُفَ إذ قالَ : «لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّ حِمِينَ» . (1)

فَقالَ عليه السلام : لا تَثريبَ عَلَيكُمُ اليَومَ ، وإنَّ فيكُم رَجُلاً لَو بايَعَني بِيَدِهِ لَنَكَثَ بِأستِهِ _ يَعني مَروانَ بنَ الحَكَمِ _ . (2) .


1- .يوسف : 92 .
2- .الجمل : ص 416 ، الأمالي للطوسي : ص 506 ح 1109 ، شرح الأخبار : ج 1 ص 392 ح 333 عن هشام بن مساحق وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج 32 ص 262 ح 200 .

ص: 239

10 / 3 عذرخواهى از امام

10 / 3عذرخواهى از امام6055.امام على عليه السلام :الجمل_ به نقل از هاشم بن مُساحِق قُرَشى _: پدرم برايم گفت كه چون جمليان در جنگ جملْ شكست خوردند ، گروهى از قريشيان كه در ميان آنها مروان بن حكم [ نيز ]بود ، اجتماع كردند و به يكديگر گفتند: به خدا سوگند ، ما به اين مرد ، ستم روا داشتيم (مقصودشان اميرمؤمنان بود) و بيعت او را بدون عذر شكستيم . به خدا كه امروز بر ما پيروز گشته است . ما پس از پيامبر خدا، از او بزرگوارتر در روش و مَنش و با گذشت تر نديده ايم. برخيزيد تا نزد او برويم و از كردار خود در حضور او پوزش طلبيم.

[ پدرم] گفت : به درِ خانه اش رفتيم . اجازه خواستيم. به ما اجازه داد . وقتى به حضورش رسيديم ، سخنگوى ما خواست سخن بگويد كه فرمود: «شما ساكت باشيد تا من سخنى بگويم كه براى شما بسنده باشد. من هم بشرى مانند شمايم. اگر حق گفتم ، مرا تصديق كنيد و اگر باطل گفتم ، آن را از من نپذيريد. شما را به خدا ، آيا مى دانيد كه چون پيامبر خدا وفات يافت ، پس از او من نزديك ترين كس به وى و سزاوارترينِ مردم نسبت به خودشان بودم؟».

گفتيم: آرى به خدا.

فرمود: «آن گاه شما از من كناره گرفتيد و با ابو بكر ، بيعت كرديد . من دست نگه داشتم و دوست نداشتم وحدت مسلمانان را برهم زنم و اتّحاد و اجتماع آنان را پراكنده سازم.

سپس ابو بكر ، پس از خود ، حكومت را به عمر سپرد و من دست نگه داشتم و مردم را تحريك نكردم ، با اين كه مى دانستم نزديك ترين فرد به خدا و پيامبرش و جايگاه او هستم و صبر كردم تا عمر ، كشته شد و مرا يكى از شش نفر [ شوراى خود] قرار داد. باز هم دست نگه داشتم و دوست نداشتم بين مسلمانان، تفرقه ايجاد كنم.

آن گاه شما با عثمان بيعت كرديد و سپس بر او خُرده گرفتيد و او را كشتيد ، در حالى كه من در خانه ام نشسته بودم. پس به سراغ من آمديد و با من بيعت كرديد ، آن گونه كه با ابو بكر و عمر بيعت كرده بوديد . شما را چه شد كه در بيعت با آن دو وفادار بوديد و با من وفا نكرديد؟ و چه چيزى شما را از شكستن بيعتِ آن دو باز داشت و به شكستن بيعت من وا داشت؟».

به وى گفتيم:اى اميرمؤمنان! مانند بنده صالح خدا يوسف باش ، آن جا كه گفت: «امروز بر شما سرزنشى نيست. خدا شما را مى آمرزد و او مهربان ترينِ مهربانان است» .

آن گاه فرمود: «امروز ، سرزنشى بر شما نيست كه در ميان شما مردى است كه اگر با دستش با من بيعت كند با مقعدش آن را مى شكند» و مقصودش مروان بن حكم بود .

.

ص: 240

10 / 4مُناقَشاتٌ بَينَ عَمّارٍ وعائِشَةَ6058.عنه عليه السلام :تاريخ الطبري عن أبي يزيد المديني :قالَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ لِعائِشَةَ حينَ فَرَغَ القَومُ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ ! ما أبعَدَ هذَا المَسيرَ مِنَ العَهدِ الَّذي عُهِدَ إلَيكِ !

قالَت : أبو اليَقظانِ ! قالَ : نَعَم .

قالَت : وَاللّهِ ، إنَّكَ _ ما عَلِمتُ _ قَوّالٌ بِالحَقِّ . قالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي قَضى لي عَلى لِسانِكِ . (1)6059.عنه عليه السلام :الأمالي للطوسي عن موسى بن عبد اللّه الأسدي :لَمَّا انهَزَمَ أهلُ البَصرَةِ أمَرَ عَلِيُّ بنُ أبي طاِلبٍ عليه السلام أن تُنزَلَ عائِشَةُ قَصرَ أبي خَلَفٍ ، فَلَمّا نَزَلَت جاءَها عَمّارُ بنُ ياسِرٍ فَقالَ لَها : يا اُمَّتِ ! كَيفَ رَأَيتِ ضَربَ بَنيكِ دونَ دينِهِم بِالسَّيفِ ؟

فَقالَت : اِستَبصَرتَ يا عَمّارُ مِن أجلِ أنَّكَ غَلَبتَ ؟

قالَ : أنَا أشَدُّ استِبصارا مِن ذلِكَ ، أمَا وَاللّهِ ، لَو ضَرَبتُمونا حَتّى تُبلِغونا سَعَفاتِ هَجَرٍ لَعَلِمنا أنّا عَلَى الحَقِّ ، وأنَّكُم عَلَى الباطِلِ .

فَقالَت لَهُ عائِشَةُ : هكَذا يُخَيَّلُ إلَيكَ ، اِتَّقِ اللّهَ يا عَمّارُ ! فَإِنَّ سِنَّكَ قَد كَبِرَ ، ودَقَّ عَظمُكَ ، وفَنِيَ أجَلُكَ ، وأذهَبتَ دينَكَ لِابنِ أبي طالِبٍ .

فَقالَ عَمّارٌ : إنّي وَاللّهِ ، اختَرتُ لِنَفسي في أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَرَأَيتُ عَلِيّا أقرَأَهُم لِكِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وأعلَمَهُم بِتَأويلِهِ ، وأشَدَّهُم تَعظيما لِحُرمَتِهِ ، وأعرَفَهُم بِالسُّنَّةِ ، مَعَ قَرابَتِهِ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعِظَمِ عَنائِهِ وبَلائِهِ فِي الإِسلامِ . فَسَكَتَت . (2) .


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 545 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 348 ، فتح الباري : ج 13 ص 58 كلاهما نحوه .
2- .الأمالي للطوسي : ص 143 ح 233 ، بشارة المصطفى : ص 281 وفيه «ابن أبي خلف» بدل «أبي خلف» .

ص: 241

10 / 4 گفتگوهايى ميان عمّار و عايشه

10 / 4گفتگوهايى ميان عمّار و عايشه6062.عنه عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از ابويزيد مَدينى _: عمّار بن ياسر ، هنگامى كه دشمن [ از جنگ ]دست كشيد ، به عايشه گفت: اى امّ المؤمنين! اين راه از آن پيمانى كه با تو بسته شده بود، چه قدر دور است!

گفت: تو ابو يقظانى؟!

عمّار گفت: آرى .

گفت: به خدا سوگند كه تو _ تا آن جا كه من مى دانم _ هميشه حقگو بوده اى.

عمّار گفت: سپاسْ خدا را كه اين را براى من بر زبان تو راند.6063.عنه عليه السلام ( _ في الدُّنيا _ ) الأمالى ، طوسى_ به نقل از موسى بن عبد اللّه اسدى _: چون بصريانْ شكست خوردند ، على بن ابى طالب عليه السلام دستور داد عايشه در منزلگاه ابو خَلَف نگهدارى شود . وقتى در آن جا منزل كرد، عمّار بن ياسر نزد او آمد و به وى گفت: اى مادر! شمشير زدن فرزندانت را در حمايت از دينشان چگونه ديدى؟!

عايشه گفت: اى عمّار! تو چون پيروز شده اى ، بينش يافته اى؟!

عمّار گفت: بينش من از اين [ كه با پيروزى حاصل آيد ]قوى تر است . بدان ، به خدا سوگند ، اگر آن قدر ما را با شمشير مى زديد كه به نخلستان هاى منطقه هَجَر (1) رانده مى شديم ، باز هم مى دانستيم كه ما بر حقّيم و شما بر باطل.

عايشه به وى گفت: چنين توهّم كرده اى اى عمّار! از خدا بترس؛ چرا كه سنّ تو ديگر بالا رفته و استخوانت لاغر شده و عمرت به سر آمده است . تو دينت را به خاطر فرزند ابو طالب بر باد دادى!

عمّار گفت: به خدا سوگند ، من در ميان ياران پيامبر خدا دست به انتخاب زدم و ديدم كه على عليه السلام از همه به كتاب خدا آگاه تر و بر تأويل آن ، داناتر است و حُرمت آن را نگه دارنده تر و به سنّت ، آشناتر است. علاوه بر اين كه او خويشاوند پيامبر خداست و سختى ها و مشقّت هاى بسيارى در راه اسلام ديده است.

عايشه سكوت كرد.

.


1- .شهرى در يمن كه خرما را بدان منسوب كنند (لغت نامه دهخدا : ج 14 ص 20702) .

ص: 242

10 / 5مُناقَشاتٌ بَينَ ابنِ عَبّاسٍ وعائِشَةَ6059.امام على عليه السلام :تاريخ اليعقوبي :وَجَّهَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] ابنَ عَبّاسٍ إلى عائِشَةَ يَأمُرُها بِالرُّجوعِ ، فَلَمّا دَخَلَ عَلَيها ابنُ عَبّاسٍ قالَت : أخطَأتَ السُّنَّةَ يَابنَ عَبّاسٍ مَرَّتَينِ : دَخَلتَ بَيتي بِغَيرِ إذني ، وجَلَستَ عَلى مَتاعي بِغَيرِ أمري .

قالَ : نَحنُ عَلَّمنا إيّاكِ السُّنَّةَ ؛ إنَّ هذا لَيسَ بِبَيتِكِ ! بَيتُكِ الَّذي خَلَّفَكِ رَسولُ اللّهِ بِهِ ، وأمَرَكِ القُرآنُ أن تَقَرّي فيهِ . (1)6060.امام على عليه السلام :مروج الذهب :بَعَثَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] بِعَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ إلى عائِشَةَ يَأمُرُها بِالخُروجِ إلَى المَدينَةِ ، فَدَخَلَ عَلَيها بِغَيرِ إذنِها ، وَاجتَذَبَ وِسادَةً فَجَلَسَ عَلَيها .

فَقالَت لَهُ : يَابنَ عَبّاسٍ ! أخطَأتَ السُّنَّةَ المَأمورَ بِها ؛ دَخَلتَ إلَينا بِغَيرِ إذنِنا ، وجَلَستَ عَلى رَحلِنا بِغَير أمرِنا .

فَقالَ لَها : لَو كُنتِ فِي البَيتِ الَّذي خَلَّفَكِ فيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما دَخَلنا إلّا بِإِذنِكِ ، وما جَلَسنا عَلى رَحلِكِ إلّا بِأَمرِكِ ، وإنَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَأمُرُكِ بِسُرعَةِ الأَوبَةِ ، وَالتَّأَهُّبِ لِلخُروجِ إلَى المَدينَةِ .

فَقالَت : أبيَتُ ما قُلتَ ، وخالَفتُ ما وَصَفتَ .

فَمَضى إلى عَلِيٍّ ، فَخَبَّرَهُ بِامتِناعِها ، فَرَدَّهُ إلَيها ، وقالَ : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَعزِمُ عَلَيكِ أن تَرجِعي ، فَأَنعَمَت وأجابَت إلَى الخُروجِ . (2) .


1- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 183 ، شرح الأخبار : ج 1 ص 390 ح 332 عن ابن عبّاس نحوه ، بحار الأنوار : ج 32 ص 269 ح 210 .
2- .مروج الذهب : ج 2 ص 377 ، العقد الفريد : ج 3 ص 326 عن ابن عبّاس ، الفتوح : ج 2 ص 486 كلاهما نحوه .

ص: 243

10 / 5 گفتگوهايى ميان ابن عبّاس و عايشه

10 / 5گفتگوهايى ميان ابن عبّاس و عايشه6063.امام صادق عليه السلام ( _ درباره دنيا _ ) تاريخ اليعقوبى:على عليه السلام ابن عبّاس را به سوى عايشه فرستاد كه به او دستور دهد [ به مدينه ]باز گردد. وقتى ابن عبّاس بر عايشه وارد شد ، عايشه گفت: دو بار از [پيروى از ]سنّت به خطا رفتى ، اى ابن عبّاس! بدون اجازه وارد خانه ام شدى و بدون فرمان من بر اثاثيه ام نشستى.

ابن عبّاس گفت: ما بوديم كه سنّت را به تو آموختيم. اين جا خانه تو نيست. خانه تو آن جاست كه پيامبر خدا تو را در آن به جاى گذاشت و قرآن به تو دستور داد در آن بنشينى.6064.امام كاظم عليه السلام :مروج الذهب:[ على عليه السلام ] عبد اللّه بن عبّاس را نزد عايشه فرستاد و دستور داد وى را به سوى مدينه حركت دهند. ابن عبّاس ، بدون اجازه وارد خانه شد و متّكايى را برداشت و بر روى آن نشست.

عايشه به وى گفت: اى ابن عبّاس! در [ عمل كردن به ]سنّتى كه بدان مأمور شده اى ، به خطا رفتى. بدون اجازه بر ما وارد شدى و بدون اجازه بر بساط ما نشستى .

ابن عبّاس به او گفت: اگر تو در خانه اى كه پيامبر خدا تو را در آن بر جاى گذاشت ، مى نشستى، ما نيز بدون اجازه تو وارد نمى شديم و بدون دستور تو بر بساط تو نمى نشستيم. امير مؤمنان ، درباره تو به بازگشت سريع و آمادگى براى رفتن به مدينه فرمان مى دهد.

عايشه گفت: از آنچه گفتى ، سر باز مى زنم و با آنچه توصيف كردى، مخالفت مى ورزم.

ابن عبّاس ، نزد على عليه السلام رفت و او را از امتناع عايشه باخبر ساخت. [ على عليه السلام ]دوباره او را نزد عايشه فرستاد و گفت: به راستى كه اميرمؤمنان ، تصميم قطعى گرفته است كه تو بازگردى.

عايشه ، نرمى نشان داد و بازگشت را پذيرفت.

.

ص: 244

6065.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :رجال الكشّي عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي :حَدَّثَني بَعضُ أشياخي قالَ : لَمّا هَزَمَ عَلِيُّ ابنُ أبي طالِبٍ عليه السلام أصحابَ الجَمَلِ ، بَعَثَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ إلى عائِشَةَ يَأمُرُها بِتَعجيلِ الرَّحيلِ ، وقِلَّةِ العِرجَةِ . (1)

قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَأَتَيتُها وهِيَ في قَصرِ بَني خَلَفٍ في جانِبِ البَصرَةِ ، قالَ : فَطَلَبتُ الإِذنَ عَلَيها ، فَلَم تَأذَن ، فَدَخَلتُ عَلَيها مِن غَيرِ إذنِها ، فَإِذا بَيتٌ قَفارٌ لَم يُعدَّ لي فيهِ مَجلِسٌ ، فَإِذا هِيَ مِن وَراءِ سِترَينِ .

قالَ : فَضَرَبتُ بِبَصَري فَإِذا في جانِبِ البَيتِ رَحلٌ عَلَيهِ طُنفُسَةٌ ، (2) قالَ : فَمَدَدتُ الطُّنفُسَةَ فَجَلَستُ عَلَيها .

فَقالَت مِن وَراءِ السِّترِ : يَابنَ عَبّاسٍ ! أخطَأتَ السُّنَّةَ ؛ دَخَلتَ بَيتَنا بِغَيرِ إذنِنا ، وجَلَستَ عَلى مَتاعِنا بِغَيرِ إذنِنا .

فَقالَ لَهَا ابنُ عَبّاسٍ : نَحنُ أولى بِالسُّنَّةِ مِنكِ ، ونَحنُ عَلَّمناكِ السُّنَّةَ ، وإنَّما بَيتُكِ الَّذي خَلَّفَكِ فيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَخَرَجتِ مِنهُ ظالِمَةً لِنَفسِكِ، غِاشِيَةً (3) لِدينِكِ ، عاتِيَةً عَلى رَبِّكِ ، عاصِيَةً لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَإِذا رَجَعتِ إلى بَيتِكِ لَم نَدخُلهُ إلّا بِإِذنِكِ ، ولَم نَجلُس عَلى مَتاعِكِ إلّا بِأَمرِكِ . إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام بَعَثَ إلَيكِ يَأمُرُكِ بِالرَّحيلِ إلَى المَدينَةِ ، وقِلَّةِ العِرجَةِ .

فَقالَت : رَحِمَ اللّهُ أميرَ المُؤمِنينَ ! ذلِكَ عُمرُ بنُ الخَطّابِ .

فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ : هذا وَاللّهِ أميرُ المُؤمِنينَ ، وإن تَزَبَّدَت (4) فيهِ وُجوهٌ ، ورَغَمَت (5) فيهِ مَعاطِسُ ! أمَا وَاللّهِ ، لَهُوَ أميرُ المُؤمِنينَ ، وأمَسُّ بِرَسولِ اللّهِ رَحِما ، وأقرَبُ قَرابَةً ، وأقدَمُ سَبقا ، وأكثَرُ عِلما ، وأعلى مَنارا ، وأكثَرُ آثارا مِن أبيكِ ومِن عُمَرَ .

فَقالَت : أبَيتُ ذلِكَ ... .

قالَ : ثُمَّ نَهَضتُ وأتَيتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام فَأَخبَرتُهُ بِمَقالَتِها ، وما رَدَدتُ عَلَيها ، فَقالَ : أنَا كُنتُ أعلَمُ بِكَ حَيثُ بَعَثتُكَ . (6) .


1- .العِرْجة : المُقام (لسان العرب : ج 2 ص 321 «عرج») .
2- .الطُّنفُسَة: البساط الذي له خَمْل رقيق (النهاية : ج 3 ص 140 «طنفس») .
3- .كذا في المصدر، ولعلّ الصواب: «غاشَّةً».
4- .تزبّد الإنسان : إذا غضب وظهر على صماغيه زبدتان (لسان العرب : ج 3 ص 193 «زبد») .
5- .يقال رَغِم وأرغَم اللّه أنفه : أي ألصقه بالرَّغام ؛ وهو التراب . هذا هو الأصل . ثمّ استُعمل في الذلّ والعَجْز عن الانتصاف والانقياد على كُره (النهاية : ج 2 ص 238 «رغم») .
6- .رجال الكشّي : ج 1 ص 277 الرقم 108 .

ص: 245

6066.عنه عليه السلام :رجال الكَشّى_ به نقل از اسماعيل بن فضل هاشمى _: برخى استادانم برايم روايت كرده اند كه چون على بن ابى طالب عليه السلام لشكر جمل را شكست داد ، اميرمؤمنان، عبد اللّه بن عبّاس را نزد عايشه فرستاد و او را به سرعت بخشيدن در حركت و كوتاه كردن اقامت ، دستور داد.

ابن عبّاس مى گويد: نزد وى آمدم و او در منزلگاه بنى خلف در كنار بصره بود. از او اجازه خواستم كه وارد شوم. اجازه نداد . پس بدون اجازه وارد شدم و با اتاقى خالى مواجه شدم كه جاى نشستن برايم مهيّا نبود و عايشه ، پشت دو پرده بود. نظر افكندم و در گوشه اتاق ، اثاثيه اى ديدم كه بر آن ، گليمى بود. گليم را كشيدم و بر آن نشستم.

عايشه از پشت پرده گفت: اى ابن عبّاس! سنّت را به خطا رفته اى . در خانه ما بدون اجازه ، وارد شدى و بر اثاثيه ما بدون اجازه نشستى.

ابن عبّاس به وى گفت: ما از تو به [ تعليم] سنّت ، سزاوارتريم. ما به تو سنّت آموختيم. خانه تو آن جاست كه پيامبر خدا تو را در آن به جاى نهاد و تو از آن بيرون آمدى ، درحالى كه بر خود ستم روا داشتى، و بر دينت سرپوش نهادى و بر پروردگارت طغيان كردى و پيامبر خدا را نافرمانى نمودى. پس هرگاه به خانه ات بازگشتى، بدون اجازه ات بدان وارد نمى شويم و جز به فرمانت بر اثاثيه ات نمى نشينيم. به درستى كه اميرمؤمنان على بن ابى طالب [ مرا] به سوى تو فرستاد كه به تو دستور حركت به مدينه و اقامتِ اندك [ در بصره] دهد.

عايشه گفت: رحمت خدا بر «اميرمؤمنان»، كه همان عمر بن خطاب بود!

ابن عبّاس گفت: به خدا سوگند كه اين «اميرمؤمنان» است، گرچه چهره هايى بر او خشمگين باشند و دماغ هايى در برابرش به خاك ماليده شوند! بدان ، به خدا سوگند ، همانا او امير مؤمنان و نزديك ترين خويشاوندِ پيامبر خدا و داراى نزديك ترين رابطه نَسبى [ با پيامبر صلى الله عليه و آله ] و سابقه دارتر، و داناتر و برجسته تر و داراى نقش و حضورى بيشتر از پدر تو و عمر است.

عايشه گفت: اين [ فرمان] را نمى پذيرم...

ابن عبّاس مى گويد: پس برخاستم و نزد اميرمؤمنان آمدم و او را از سخنان عايشه و آنچه بدو جواب داده بودم ، باخبر ساختم. پس فرمود: «من از تو بهتر مى دانستم كه تو را به كجا مى فرستم». .

ص: 246

10 / 6مُحادَثاتٌ بَينَ الإِمامِ وعائِشَةَ6066.امام على عليه السلام :تاريخ اليعقوبي_ في خَبَرِ عائِشَةَ _: أتاها عَلِيٌّ ، وهِيَ في دارِ عَبدِ اللّهِ بنِ خَلَفِ الخُزاعِيِّ ، وابنُهُ المَعروفُ بِطَلحَةِ الطَّلحاتِ ، فَقالَ : إيها يا حُمَيراءُ ! أ لَم تَنتَهي عَن هذَا المَسيرِ ؟ فَقالَت : يَابنَ أبي طالِبٍ ! قَدَرتَ فَأَسجِح !

فَقالَ : اخرُجي إلَى المَدينَةِ ، وَارجِعي إلى بَيتِكِ الَّذي أمَرَكِ رَسولُ اللّهِ أن تَقَرّي فيهِ . قالَت : أفعَلُ . (1) .


1- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 183 .

ص: 247

10 / 6 گفتگوهايى ميان امام و عايشه

10 / 6گفتگوهايى ميان امام و عايشه6069.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :تاريخ اليعقوبى_ در گزارش عايشه _: على عليه السلام نزد عايشه آمد كه در خانه عبد اللّه بن خَلف خُزاعى بود ؛ همو كه پسرش به «طلحة الطلحات» معروف بود. [ امام عليه السلام ]فرمود: «اى حُمَيرا! از اين حركتْ دست برنمى دارى؟» .

عايشه گفت : اى پسر ابى طالب! قدرت يافتى، پس نرمى به خرج ده!

فرمود: «به سوى مدينه حركت كن و به همان خانه ات بازگرد كه پيامبر خدا تو را دستور داد در آن بنشينى».

گفت: چنين مى كنم .

.

ص: 248

6068.بحار الأنوار ( _ به نقل از أبو طفيل عامر بن واثلة : امام زين الع ) مروج الذهب_ في خَبَرِ عائِشَةَ _: جَهَّزَها عَلِيٌّ وأتاها فِي اليَومِ الثّاني ، ودَخَلَ عَلَيها ومَعَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ وباقي أولادِهِ وأولادِ إخوَتِهِ وفِتيانُ أهلِهِ مِن بَني هاشِمٍ وغَيرُهُم مِن شيعَتِهِ مِن هَمدانَ ، فَلَمّا بَصُرَت بِهِ النِّسوانُ صِحنَ في وَجهِهِ وقُلنَ : يا قاتِلَ الأَحِبَّةِ !

فَقالَ : لَو كُنتُ قاتِلَ الأَحِبَّةِ لَقَتَلتُ مَن في هذا البَيتِ ، وأشارَ إلى بَيتٍ مِن تِلكَ البُيوتِ قَدِ اختَفى فيهِ مَروانُ بنُ الحَكَمِ ، وعَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، وعَبدُ اللّهِ بنُ عامِرٍ ، وغَيرُهُم .

فَضَرَبَ مَن كانَ مَعَهُ بِأَيديهِم إلى قَوائِمِ سُيوفِهِم لَمّا عَلِموا مَن فِي البَيتِ مَخافَةَ أن يَخرُجوا مِنهُ فَيَغتالوهُ .

فَقالَت لَهُ عائِشَةُ _ بَعدَ خَطبٍ طَويلٍ كانَ بَينَهُما _ : إنّي اُحِبُّ أن اُقيمَ مَعَكَ ، فَأَسيرَ إلى قِتالِ عَدُوِّكَ عِندَ سَيرِكَ .

فَقالَ : بَلِ ارجِعي إلَى البَيتِ الَّذي تَرَكَكِ فيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله .

فَسَأَلَته أن يُؤَمِّنَ ابنَ اُختِها عَبدَ اللّهِ بنَ الزُّبَيرِ ، فَأَمَّنَهُ ، وتَكَلَّمَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ في مَروانَ ، فَأَمَّنَهُ ، وأمَّنَ الوَليدَ بنَ عُقبَةَ ووُلدَ عُثمانَ وغَيرَهُم مِن بَني اُمَيَّةَ ، وأمَّنَ النّاسَ جَميعا .

وقَد كانَ نادى يَومَ الوَقعَةِ : مَن ألقى سِلاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ ، ومَن دَخَلَ دارَهُ فَهُوَ آمِنٌ . (1)6069.امام على عليه السلام :تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :دَخَلَ عَلِيٌّ البَصرَةَ يَومَ الِاثنَينِ ، فَانتَهى إلَى المَسجِدِ ، فَصَلّى فيهِ ، ثُمَّ دَخَلَ البَصرَةَ ، فَأَتاهُ النّاسُ ، ثُمَّ راحَ إلى عائِشَةَ عَلى بَغلَتِهِ ، فَلَمّا انتَهى إلى دارِ عَبدِ اللّهِ بنِ خَلَفٍ _ وهِيَ أعظَمُ دارٍ بِالبَصرَةِ _ وَجَدَ النِّساءَ يَبكينَ عَلى عَبدِ اللّهِ وعُثمانَ _ ابنَي خَلَفٍ _ مَعَ عائِشَةَ ، وصَفِيَّةُ ابنَةُ الحُارِثِ مُختَمِرَةٌ تَبكي .

فَلَمّا رَأَتهُ قالَت : يا عَلِيُّ ، يا قاتِلَ الأَحِبَّةِ ، يا مُفَرِّقَ الجَمعِ ! أيتَمَ اللّهُ بَنيكَ مِنكَ كَما أيتَمتَ وُلدَ عَبدِ اللّهِ مِنهُ !

فَلَم يَرُدَّ عَلَيها شَيئا ، ولَم يَزَل عَلى حالِهِ حَتّى دَخَلَ عَلى عائِشَةَ ، فَسَلَّمَ عَلَيها ، وقَعَدَ عِندَها ، وقالَ لَها : جَبَهَتنا صَفِيَّةُ ، أما إنّي لَم أرَها مُنذُ كانَت جارِيَةً حَتَّى اليَومِ .

فَلَمّا خَرَجَ عَلِيٌّ أقبَلَت عَلَيهِ فَأَعادَت عَلَيهِ الكَلامَ ، فَكَفَّ بَغلَتَهُ وقالَ : أما لَهَمَمتُ _ وأشارَ إلَى الأَبوابِ مِن الدّارِ _ أن أفتَحَ هذَا البابَ وأقتُلَ مَن فيهِ ، ثُمَّ هذا فَأَقتُلَ مَن فيهِ ، ثُمَّ هذا فَأَقتُلَ مَن فيهِ _ وكانَ اُناسٌ مِنَ الجَرحى قَد لَجَؤوا إلى عائِشَةَ ، فاُخبِرَ عَلِيٌّ بِمَكانِهِم عِندَها ، فَتَغافَلَ عَنهُم _ فَسَكَتَت .

فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأَزدِ : وَاللّهِ ، لا تُفِلتُنا هذِهِ المَرأَةُ ! فَغَضِبَ وقالَ : صَه ! لا تَهتِكُنَّ سِترا ، ولا تَدخُلُنَّ دارا ، ولا تَهيجُنَّ امرَأَةً بِأَذًى ، وإن شَتَمنَ أعراضَكُم ، وسَفَّهَن اُمرَاءَكُم وصُلَحاءَكُم ؛ فَإِنَّهُنَّ ضِعافٌ ، ولَقَد كُنّا نُؤمَرُ بِالكَفِّ عَنهُنَّ ، وإنَّهُنَّ لَمُشرِكاتٌ ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيُكافِئُ المَرأَةَ ويَتَناوَلُها بِالضَّربِ ، فَيُعَيَّرُ بِها عَقِبُهُ مِن بَعدِهِ ، فَلا يَبلُغَنّي عَن أحَدٍ عَرَضَ لِامرَأَةٍ ، فَاُنَكِّلَ بِهِ شِرارَ النّاسِ . (2) .


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 377 وراجع دعائم الإسلام : ج 1 ص 394 وتفسير فرات : ص 111 ح 113 .
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 539 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 347 نحوه وراجع البداية والنهاية : ج 7 ص 246 والفتوح : ج 2 ص 483 .

ص: 249

6070.عنه عليه السلام :مروج الذهب_ در گزارش عايشه _: على عليه السلام عايشه را آماده [ بازگشت ]ساخت و در روز دوم ، نزد او آمد و به همراهش حسن وحسين عليهماالسلام و ساير فرزندانش و فرزندان برادرش و جوانان بنى هاشم و ديگر پيروانش از قبيله هَمْدان نيز وارد شدند . وقتى چشم زنان به على عليه السلام افتاد ، بر او فرياد زدند و گفتند: اى كُشنده دوستان [ و آشنايان ما] !

فرمود: «اگر من كُشنده دوستان [ شما]بودم ، مى بايست كسى را كه در اين خانه است ، كشته باشم» و اشاره كرد به خانه اى از خانه ها كه در آن ، مروان بن حكم و عبد اللّه بن زبير و عبد اللّه بن عامر و ديگران ، پنهان شده بودند. كسانى كه با او بودند ، چون دانستند چه كسانى در خانه اند ، دست به شمشير بردند تا مبادا آنها از مخفيگاه خود بيرون آيند و [ على عليه السلام را] ناگهانى و غافلگيرانه بكشند.

عايشه _ پس از سخنان طولانى كه ميانشان ردّ و بدل شد _ به او (على عليه السلام ) گفت: من دوست مى دارم به همراه تو باشم و در جنگ با دشمنانت با تو حركت كنم.

فرمود: «نه ؛ به خانه اى برگرد كه پيامبر خدا تو را در آن بر جاى نهاد».

عايشه از او خواست كه پسر خواهرش عبد اللّه بن زبير را امان دهد. به وى امان داد. حسن و حسين عليهماالسلام درباره مروان ، پا در ميانى كردند. او را نيز امان داد و وليد بن عقبه و فرزندان عثمان و ديگر بنى اميّه را نيز امان داد و همه مردم را امان داد.

او در روز جنگ هم ندا داده بود كه: «هركس سلاح بر زمين گذارد ، در امان است ، و هركس در خانه اش رود ، در امان است».6071.عنه عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد و طلحه _: على عليه السلام در روز دوشنبه وارد بصره شد و به مسجد رفت و در آن ، نماز گزارد . آن گاه وارد بصره شد. پس مردم به نزد او آمدند . او سوار بر اَسترش نزد عايشه رفت. چون به خانه عبد اللّه بن خلف _ كه بزرگ ترين خانه بصره بود _ رسيد ، زنان را ديد كه به همراه عايشه بر عبد اللّه و عثمان، دو فرزند [ كشته شده] خلف ، گريه مى كنند و صفيّه دختر حارث نيز ، چارقد برسر ، گريه مى كرد.

وقتى صفيّه على عليه السلام را ديد، گفت: اى على! اى كُشنده دوستان! اى پراكنده سازِ جمع! خداوند ، فرزندانت را يتيم كند ، چنان كه فرزندان عبد اللّه را يتيم كردى!

على عليه السلام به وى پاسخى نداد و بر همان حالت بود تا پيش عايشه رفت و بر او سلام كرد و نزد او نشست و به وى گفت: صفيّه ، ما را غافلگير كرد و به راستى كه او را از زمانى كه دختر بود ، ديگر نديده بودم.

وقتى على عليه السلام بيرون رفت، صفيّه رو به او كرد و سخنش را تكرار نمود. [ على عليه السلام ]استرش را نگه داشت و با اشاره به درهاى اتاق ها فرمود : «بدانيد كه تصميم گرفتم اين در را بگشايم و هركه را در آن است، بكُشم و سپس آن در را بگشايم و هركه را در آن است ، بكُشم و سپس در ديگر را باز كنم و هر كه را در آن است ، بكُشم».

اين سخن او براى اين بود كه گروهى از زخمى ها به عايشه پناه آورده بودند و على عليه السلام از مكان آنان در اتاق ها اطّلاع يافته بود؛ ولى از آنان تغافل كرده بود. از اين پس ، صفيّه ساكت شد.

على عليه السلام بيرون مى رفت كه مردى از اَزْد گفت: به خدا سوگند كه اين زن ، ما را رها نمى سازد .

على عليه السلام خشمگين شد و فرمود: «ساكت باش! پرده ها را پاره مكن و به خانه اى وارد مشو، و زنى را با زخم زبان به هيجان مياور ؛ گرچه به حيثيت شما دشنام دهند و فرمان روايان و نيكان شما را سفيه بدانند؛ چرا كه آنان ناتوان اند. آن روز كه مشرك بودند ، ما مأمور بوديم از آنان دست برداريم [ ، چه رسد به امروز]! مردى كه با زن ، رو در رو شود و او را كتك بزند ، نسل او به اين خاطر ، سرزنش مى شود. پس مبادا به من خبر رسد كه كسى متعرّض زنى شده است ، كه او را به سان بدترينِ مردم ، كيفر خواهم داد». .

ص: 250

10 / 7إشخاصُ عائِشَةَ إلَى المَدينَةِ6074.عنه عليه السلام :مسند ابن حنبل عن أبي رافع :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ : إنَّهُ سَيكونُ بَينَكَ وبَينَ عائِشَةَ أمرٌ ، قالَ : أنَا يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : أنا ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : فَأَنَا أشقاهُم يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : لا ، ولكِن إذا كانَ ذلِكَ فَاردُدها إلى مَأمَنِها . (1) .


1- .مسند ابن حنبل : ج 10 ص 343 ح 27268 ، المعجم الكبير : ج 1 ص 332 ح 995 ، فتح الباري : ج 13 ص 55 ؛ شرح الأخبار : ج 1 ص 395 ح 335 نحوه .

ص: 251

10 / 7 فرستادن عايشه به سوى مدينه

10 / 7فرستادن عايشه به سوى مدينه6071.امام على عليه السلام :مسند ابن حنبل_ به نقل از ابو رافع _: پيامبر خدا به على بن ابى طالب فرمود: «به زودى ميان تو و عايشه ، حادثه اى اتّفاق مى افتد» .

على عليه السلام گفت: من، اى پيامبر خدا؟

فرمود: «آرى» .

گفت: من؟

فرمود: «آرى» .

گفت: پس من بدبخت ترين آنانم ، اى پيامبر خدا؟

فرمود: «نه؛ ولى وقتى چنين اتّفاقى افتاد، عايشه را به جايگاه امنش بازگردان».

.

ص: 252

6072.امام على عليه السلام :الأخبار الطوال_ في ذِكرِ أحداثِ ما بَعدَ حَربِ الجَمَلِ _: قالَ [عَلِيٌّ عليه السلام ]لِمُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ : سِر مَعَ اُختِكَ حَتّى توصِلَها إلَى المَدينَةِ ، وعَجِّلِ اللُّحوقَ بي بِالكوفَةِ . فَقالَ : أعفِني مِن ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ .

فَقالَ عَلِيٌّ : لا اُعفيكَ مِنهُ ، وما لَكَ بُدٌّ . فَسارَ بِها حَتّى أورَدَهَا المَدينَةَ . (1)6073.امام على عليه السلام :الجمل :لَمّا عَزَمَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام عَلَى المَسيرِ إلَى الكوفَةِ أنفَذَ إلى عائِشَةَ يَأمُرُها بِالرَّحيلِ إلَى المَدينَةِ ، فَتَهَيَّأَت لِذلِكَ ، وأنفَذَ مَعَها أربَعينَ امرَأَةً ألبَسَهُنَّ العمائِمَ وَالقَلانِسَ ، (2) وقَلَّدَهُنَّ السُّيوفَ ، وأمَرَهَنُّ أن يَحفَظنَها ، ويَكُنَّ عَن يَمينِها وشِمالِها ومِن وَرائِها .

فَجَعَلَت عائِشَةُ تَقولُ فِي الطَّريقِ : اللّهُمَّ افعَل بِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ بِما فَعَلَ بي ! بَعَثَ مَعِيَ الرِّجالَ ولَم يَحفَظ بي حُرمَةَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .

فَلَمّا قَدِمنَ المَدينَةَ مَعَها ألقَينَ العَمائِمَ وَالسُّيوفَ ودَخَلنَ مَعَها ، فَلَمّا رَأَتهُنَّ نَدِمَت عَلى ما فَرَّطَت بِذَمِّ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وسَبِّهِ .

وقالَت : جَزَى اللّهُ ابنَ أبي طالِبٍ خَيرا ، فَلَقَد حَفِظَ فِيَّ حُرمَةَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . (3) .


1- .الأخبار الطوال : ص 152 .
2- .القلنسوة : تلبس في الرأس والجمع قلانس (تاج العروس : ج 8 ص 424 «قلس») .
3- .الجمل : ص 415 ؛ الإمامة والسياسة : ج 1 ص 98 ، مروج الذهب : ج 2 ص 379 وفيه «بعث معها عليّ أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر وثلاثين رجلاً وعشرين امرأة ...» بدل «لمّا عزم أمير المؤمنين عليه السلام على المسير . . .» ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 544 عن محمّد وطلحة ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 347 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 246 وكلّها نحوه وراجع تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 183 والفتوح : ج 2 ص 487 .

ص: 253

6074.امام على عليه السلام :الأخبار الطوال_ در گزارش حوادث پس از جنگ جمل _: [ على عليه السلام ] به محمّد بن ابى بكر فرمود: «با خواهرت حركت كن تا او را به مدينه برسانى . سپس به سرعت ، در كوفه به من بپيوند».

محمّد گفت: اى اميرمؤمنان! مرا از اين كار ، معاف دار.

على عليه السلام فرمود: «تو را معاف نمى دارم و از آن چاره اى ندارى».

پس او (عايشه) را حركت داد و وارد مدينه ساخت.6075.امام على عليه السلام :الجمل:چون اميرمؤمنانْ تصميم حركت به سوى كوفه گرفت كسى را نزد عايشه فرستاد كه به وى دستور دهد به سوى مدينه كوچ كند . وى براى حركت ، مهيّا شد. سپس چهل زن را دستار و كلاه پوشانيد و شمشير در اختيارشان نهاد و به آنان فرمان داد از عايشه محافظت كنند و او را از راست و چپ و پشت سر ، درميان گيرند.

عايشه در طول راه مى گفت: بار خدايا! با على بن ابى طالب ، چنان كن كه با من رفتار كرد ؛ مردان را به همراهم فرستاد و حرمت پيامبر خدا را نگه نداشت.

وقتى زنان ، همراه با عايشه به مدينه رسيدند ، دستارها و شمشيرها را برداشتند و با وى وارد مدينه شدند . چون عايشه آنان را ديد ، از دشنام گويى و نكوهش اميرمؤمنان ، پشيمان شد و گفت: خداوند به پسر ابى طالب ، پاداش نيكو دهد ؛ چرا كه حرمت پيامبر خدا را درباره من، پاس داشت. .

ص: 254

10 / 8نَدَمُ عائِشَةَ6078.الإمامُ الحسنُ عليه السلام :الكامل في التاريخ عن عائشة_ بَعدَ حَربِ الجَمَلِ _: وَاللّهِ ، لَوَدِدتُ أنّي مِتُّ قبَلَ هذَا اليَومِ بِعشرينَ سَنَةً . (1)6076.امام على عليه السلام :نهاية الأرب :أتى وُجوهُ النّاسِ إلى عائِشَةَ وفيها : القَعقاعُ بنُ عَمروٍ ، فَسلَّمَ عَلَيها فَقالَت : وَاللّهِ ، لَوَدِدتُ أنّي مِتُّ قَبلَ هذَا اليَومِ بِعِشرينَ سَنَةً ! (2)6077.نهج البلاغة ( _ به نقل از عبد اللّه بن عباس _ ) فتح الباري عن محمّد بن قيس :ذُكِرَ لِعائِشَةَ يَومُ الجَمَلِ قَالَت : وَالنّاسُ يَقولونَ: «يَومُ الجَمَلِ» ؟ قالوا : نَعَم ، قالَت : وَدِدتُ أنّي جَلَستُ كَما جَلَسَ غَيري ؛ فَكانَ أحَبَّ إلَيَّ مِن أن أكونَ وَلَدتُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَشرَةً كُلَّهُم مِثلَ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ . (3)6078.امام حسن عليه السلام :المستدرك على الصحيحين عن عائشة :وَدِدتُ أنّي كُنتُ ثُكِلتُ عَشرَةً مِثلَ الحارِثِ بنِ هِشامٍ ، وأنّي لَم أسِر مَسيري مَعَ ابنِ الزُّبَيرِ . (4)6079.تنبيه الخواطر :الطبقات الكبرى عن عمارة بن عمير :حَدَّثَني مَن سَمِعَ عائِشَةَ إذا قَرَأَت هذِهِ الآيَةَ : «وَ قَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ» (5) بَكَت حَتّى تَبُلَّ خِمارَها . (6) .


1- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 345 ، شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 264 عن جندب بن عبد اللّه ، الفتوح : ج 2 ص 487 ، المعيار والموازنة : ص 61 .
2- .نهاية الأرب : ج 20 ص 79 .
3- .فتح الباري : ج 13 ص 55 ، مجمع الزوائد : ج 7 ص 480 ح 12040 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 429 الرقم 3283 ، تاريخ دمشق : ج 34 ص 274 وزاد في ذيله «أو مثل عبد اللّه بن الزبير» .
4- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 129 ح 4609 ، الاعتقاد والهداية : ص 246 وفيه «مثل ولد الحرث بن هشام» بدل «مثل الحارث بن هشام» وراجع المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 717 ح 55 وأنساب الأشراف : ج 3 ص 60 .
5- .الأحزاب : 33 .
6- .الطبقات الكبرى : ج 8 ص 81 ، الزهد لابن حنبل : ص 205 ، أنساب الأشراف : ج 3 ص 60 كلاهما عن أبي الضحى عمّن سمع عائشة ، سير أعلام النبلاء : ج 2 ص 177 الرقم 19 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 600 عن مسروق .

ص: 255

10 / 8 پشيمانى عايشه

10 / 8پشيمانى عايشه6080.بحار الأنوار :الكامل فى التاريخ_ به نقل از عايشه ، پس از جنگ جمل _: به خدا سوگند ، دوست داشتم بيست سال پيش از اين روز ، مُرده بودم.6081.الإمامُ الباقرُ عليه السلام :نه_اية الأرب:چ_هره هاى س_رش_ناس ، ن__زد عايشه آمدند. يكى از آنها قَعقاع بن عمرو بود كه نزد او آمد و سلام كرد. عايشه گفت: به خدا سوگند ، دوست داشتم كه بيست سال پيش از اين ، مُرده بودم.6082.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :فتح البارى_ به نقل از محمّد بن قيس _: جنگ جمل به ياد عايشه آمد و گفت: هنوز مردم از جنگ جملْ سخن مى گويند؟

گفتند: آرى .

گفت: دوست داشتم در خانه مى نشستم _ چنان كه ديگران نشستند _ ، و اين براى من دوست داشتنى تر بود از اين كه از پيامبر خدا ده فرزند مى داشتم و تمامى آنان ، مانند عبد الرحمان بن حارث بن هشام بودند.6083.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :المستدرك على الصحيحين_ به نقل از عايشه _: دوست داشتم در سوگ ده فرزند مانند حارث بن هشام مى نشستم و به همراه پسر زبير ، اين راه را نمى پيمودم.6081.امام باقر عليه السلام :الطبقات الكبرى_ به نقل از عمارة بن عُمَير _: كسى برايم روايت كرد كه شنيده بود وقتى عايشه آيه «و در خانه هايتان بنشينيد» را تلاوت مى كرد ، چندان مى گريست كه روسرى اش خيس مى شد.

.

ص: 256

6082.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :تاريخ بغداد عن عروة :ما ذَكَرَت عائِشَةُ مَسيرَها في وَقعَةِ الجَمَلِ قَطُّ ، إلّا بَكَت حَتّى تَبُلَّ خِمارَها وتَقولُ : يا لَيتَني كُنتُ نَسيا مَنسِيّا . (1)6083.امام على عليه السلام :المناقب للخوارزمي عن أبي عتيق :قالَت عائِشَةُ : إذا مَرَّ ابنُ عُمَرَ فَأَرونيهِ ، فَلَمّا مَرَّ قيلَ لَها : هذَا ابنُ عُمَرَ ، قالَت : يا أبا عَبدِ الرَّحمنِ ، ما يَمنَعُكَ أن تَنهاني عَن مَسيري ؟ قالَ : قَد رَأَيتُ رَجُلاً قَد غَلَبَ عَلَيكِ [يَعني ابنَ الزُّبَيرِ] ، وظَنَنتُ ألّا تُخالِفيهِ . قالَت : أما إنَّكَ لَو نَهَيتَني ما خَرَجتُ . (2)10 / 9غَنائِمُ الحَربِ6086.عنه عليه السلام :شرح نهج البلاغة :اِتَّفَقَتِ الرُّواةُ كُلُّها عَلى أنَّهُ [عَلِيّا عليه السلام ] قَبَضَ ما وَجَدَ في عَسكَرِ الجَمَلِ مِن سِلاحٍ ودابَّةٍ ومَملوكٍ ومَتاعٍ وعُروضٍ ، فَقَسَّمَهُ بَينَ أصحابِهِ ، وأنَّهُم قالوا لَهُ : اِقسِم بَينَنا أهلَ البَصرَةِ فَاجعَلهُم رَقيقا ، فَقالَ : لا .

فَقالوا : فَكَيفَ تُحِلُّ لَنا دِماءَهُم ، وتُحَرِّمُ عَلَينا سَبيَهُم ؟!

فَقالَ : كَيفَ يَحِلُّ لَكُم ذُرِّيَّةٌ ضَعيفَةٌ في دارِ هِجرَةٍ وإسلامٍ ؟! أمّا ما أجلَبَ بِهِ القَومُ في مُعَسكَرِهِم عَلَيكُم فَهُوَ لَكُم مَغنَمٌ ، وأمّا ما وارَتِ الدّورُ واُغلِقَت عَلَيهِ الأَبوابُ فَهُوَ لِأَهلِهِ ، ولا نَصيبَ لَكُم في شَيءٍ مِنهُ .

فَلَمّا أكثَروا عَلَيهِ قالَ : فَأَقرِعوا علَى عائِشَةَ ؛ لِأَدفَعَها إلى مَن تُصيبُهُ القُرعَةُ !

فَقالوا : نَستَغفِرُ اللّهَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ! ثُمَّ انصَرَفوا . (3) .


1- .تاريخ بغداد : ج 9 ص 185 الرقم 4766 ، الاعتقاد والهداية : ص 246 ، المناقب للخوارزمي : ص 182 ح 220 .
2- .المناقب للخوارزمي : ص 182 ح 218 ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج 1 ص 776 عن ابن أبي عتيق .
3- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 250 وراجع الإمامة والسياسة : ج 1 ص 97 .

ص: 257

10 / 9 غنيمت هاى جنگ

6087.عنه عليه السلام :تاريخ بغداد_ به نقل از عُروه _: هيچ گاه عايشه حضور در جنگ جمل را به ياد نمى آورْد ، مگر آن كه مى گريست تا آن جا كه روسرى اش خيس مى شد و مى گفت: اى كاش از ياد رفته بودم و فراموش شده بودم (1) !6088.عنه عليه السلام :المناقب ، خوارزمى_ به نقل از ابو عتيق _: عايشه گفت: هر زمان پسر عمر [ از اين جا ]گذر مى كند ، او را به من نشان دهيد. وقتى گذر كرد ، به عايشه گفته شد : اين ، فرزند عمر است.

عايشه گفت: اى ابو عبد الرحمان! چه چيزى جلوىِ تو را گرفت كه مرا از رفتن [ به جنگ با على] باز بدارى؟

ابو عبد الرحمان گفت: ديدم مردى بر [ فكر و كار ]تو مسلّط شده است كه مى پنداشتم با او مخالفت نمى كنى (مقصودش عبد اللّه بن زبير بود).

عايشه گفت: بدان كه اگر تو مرا باز مى داشتى ، دست به شورش نمى زدم.10 / 9غنيمت هاى جنگ6085.امام على عليه السلام :شرح نهج البلاغة:روايت كنندگان ، اتّفاق نظر دارند كه على عليه السلام آنچه اسلحه و چارپا، بَرده و اثاثيه و كالا در لشكرگاه جمل يافت ، همه را برداشت و ميان يارانش تقسيم كرد.

آنان به وى گفتند: بصريان [ شكست خورده در جنگ] را ميان ما تقسيم كن و آنان را بَرده قرار ده .

فرمود: «نه» .

گفتند: چگونه خون آنان براى ما حلال است و اسير گرفتن آنان بر ما حرام؟

فرمود: «چگونه انسان هاى ناتوان در سرزمين هجرت و اسلام براى شما حلال باشند؟! آنچه جمليان در لشكرگاه خويش بر ضدّ شما به كار گرفتند ، غنيمت است و براى شماست؛ و امّا هرچه را خانه ها پنهان ساخته اند و درها بر رويش بسته شده ، از آنِ صاحبانش است و براى شما در آن ، بهره اى نيست».

و چون بر او بسيار اصرار ورزيدند ، فرمود: «عايشه را قرعه زنيد ، تا به نام هركس در آمد ، به وى دهم!» . گفتند: اى اميرمؤمنان! از خداوند ، طلب آمرزش مى كنيم. پس دست برداشتند.

.


1- .اشاره دارد به آيه 23 سوره مريم : «درد زايمان ، او را به سوى تنه درخت خرما كشانيد گفت: اى كاش پيش از اين مُرده بودم و يكسر فراموش شده بودم» .

ص: 258

6086.امام على عليه السلام :شرح الأخبار :كانَ عَلِيٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ قَد غَنَّمَ أصحابَهُ ما أجلَبَ بِهِ أهلُ البَصرَةِ إلى قِتالِهِ _ وأجلَبوا بِهِ : يَعني أتَوا بِهِ في عَسكَرِهِم _ ولَم يَعرِض لِشَيءٍ غَيرِ ذلِكَ مِن أموالِهِم ، وجَعَلَ ما سِوى ذلِكَ مِن أموالِ مَن قُتِلَ مِنهُم لِوَرَثَتِهِم ، وخَمَّسَ ما اُغنِمَهُ مِمّا أجلَبوا بِهِ عَلَيهِ ، فَجَرَت أيضا بِذلِكَ السُّنَّةُ . (1)10 / 10بَذلُ الإِمامِ سَهمَهُ مِنَ الغَنيمَةِ6089.امام على عليه السلام :مروج الذهب :قَبَضَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] ما كانَ في مُعَسكَرِهِم مِن سِلاحٍ ودابَّةٍ ومَتاعٍ وآلَةٍ وغَيرِ ذلِكَ ، فَباعَهُ وقَسَّمَهُ بَينَ أصحابِهِ ، وأخَذَ لِنَفسِهِ _ كَما أخَذَ لِكُلِّ واحِدٍ مِمَّن مَعَهُ مِن أصحابِهِ وأهلِهِ ووُلدِهِ _ خَمسَمِئَةِ دِرهَمٍ .

فَأَتاهُ رَجُلٌ مِن أصحابِهِ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنّي لَم آخُذ شَيئا ، وخَلَّفَني عَن الحُضورِ كَذا _ وأدلى بِعُذرٍ _ فَأَعطاهُ الخَمسَمِئَةِ الَّتي كانَت لَهُ . (2)6090.عنه عليه السلام :الجمل :ثُمَّ نَزَلَ عليه السلام [أي بَعدَ خُطبَتِهِ فِي أهلِ البَصرَةِ ]وَاستَدعى جَماعَةً مِن أصحابِهِ ، فَمَشَوا مَعَهُ حَتّى دَخَلَ بَيتَ المالِ ، وأرسَلَ إلَى القُرّاءِ ، فَدَعاهُم ودَعَا الخُزّانَ وأمَرَهُم بِفَتحِ الأَبوابِ الَّتي داخِلُها المالُ ، فَلَمّا رأى كَثرَةَ المالِ قالَ : «هذا جَنايَ وخِيارُهُ فيهِ» . 3 ثُمَّ قَسَّمَ المالَ بَينَ أصحابِهِ فَأَصابَ كُلُّ رَجُلٍ مِنهُم سِتَّةَ آلافِ ألف دِرهَمٍ ، وكانَ أصحابُهُ اثنَي عَشَرَ ألفاً ، وأخَذَ هُوَ عليه السلام كَأَحَدِهِم ، فَبَينا هُم عَلى تِلكَ الحالَةِ ، إذ أتاهُ آتٍ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنَّ اسمي سَقَطَ مِن كِتابِكَ ، وقَد رَأَيتُ مِنَ البَلاءِ ما رَأَيتُ . فَدَفَعَ سَهمَهُ إلى ذلِكَ الرَّجُلِ .

ورَوَى الثَّورِيُّ عَن داووُدَ بنِ أبي هِندٍ عَن أبي حَربِ بنِ أبِي الأَسوَدِ قالَ : لَقَدَ رَأَيتُ بِالبَصرَةِ عَجَباً ! لَمّا قَدِمَ طَلحَةُ وُالزُّبَيرُ قَد أرسَلا إلى اُناسٍ مِن أهلِ البَصرَةِ وأنَا فيهِم ، فَدَخَلنا بَيتَ المالِ مَعَهُما ، فَلَمّا رَأَيا ما فيهِ مِنَ الأَموالِ قالا : هذا ما وَعَدَنَا اللّهُ ورَسولُهُ . ثُمَّ تَلَيا هذِهِ الآيَةَ : «وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَ_ذِهِ» إلى آخِرِ الآيَةِ، وقالا : نَحنُ أحَقُّ بِهذَا المالِ مِن كُلِّ أحَدٍ .

فَلَمّا كانَ مِن أمرِ القَومِ ما كانَ دَعانا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام فَدَخَلنا مَعَهُ بَيتَ المالِ ، فَلَمّا رَأى ما فيهِ ضَرَبَ إحدى يَدَيهِ عَلَى الاُخرى وقالَ : يا صَفراءُ يا بَيضاءُ ، غُرّي غَيري ! وقَسَّمَهُ بَينَ أصحابِهِ بِالسَّوِيَّةِ حَتّى لَم يَبقَ إلّا خَمسُمِئَةِ دِرهَمٍ عَزَلَها لِنَفسِهِ ، فَجاءَهُ رَجُلٌ فَقالَ : إنَّ اسمي سَقَطَ مِن كِتابِكَ . فَقالَ عليه السلام : رُدّوها عَلَيهِ . ثُمَّ قالَ :

الحَمدُ للّهِِ الَّذي لَم يَصِل إلَيَّ مِن هذَا المالِ شَيءٌ ، ووَفَّرَهُ عَلَى المُسلِمينَ . (3) .


1- .شرح الأخبار : ج 1 ص 389 ح 331 .
2- .مروج الذهب : ج 2 ص 380 وراجع الأخبار الطوال : ص 211 .
3- .الجمل : ص 400 وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 380 وشرح نهج البلاغة : ج 1 ص 249 و ج 9 ص 322 .

ص: 259

10 / 10 امام ، سهم خود را از غنيمت ها بخشيد

6091.عنه عليه السلام :شرح الأخبار:ياران على عليه السلام آنچه را اهل بصره براى پيكار با على عليه السلام به لشكرگاه خود آورده بودند ، به غنيمت گرفتند؛ ولى متعرّض ديگر اموال آنان نشدند. على عليه السلام جز آن مال ها، اموال كشتگان اهل بصره را براى ورثه شان باقى گذاشت و از آنچه [ سپاهش ]به عنوان غنيمت برداشتند ، خمس گرفت و بدين ترتيب ، سنّتْ جارى شد.10 / 10امام ، سهم خود را از غنيمت ها بخشيد6090.امام على عليه السلام :مروج الذهب:على عليه السلام آنچه از اسلحه ، چارپا ، اثاثيه و ابزار و ديگر چيزها در لشكرگاه جمليان يافت ، برداشت و آنها را فروخت و ميان ياران خود تقسيم كرد و براى خود ، پانصد درهم برداشت ، چنان كه براى همه همراهانش ، چه ياران و چه بستگان و فرزندان ، چنين كرد.

مردى از يارانش نزد وى آمد و گفت: اى اميرمؤمنان! من چيزى دريافت نكرده ام و فلان عذر ، مرا از حضور [ در هنگام گرفتن غنايم] باز داشت.

[ على عليه السلام ] پانصد درهم خود را به وى بخشيد.6091.امام على عليه السلام :الجمل:[ على عليه السلام ] پس از سخنرانى اش در ميان بصريان ، از منبر پايين آمد . گروهى از يارانش را خواست و با آنان به سوى بيت المال رفت. به سوى قاريان فرستاد و آنان را فرا خواند و [ نيز ]نگهبانان را فرا خواند و دستور داد درهاى بيت المال را بازگشايند ، و چون فراوانىِ اموال را ديد ، [ اين مصرع را ]خواند:

اين ، دستچين من و بهترين آن است . 1

آن گاه ، اموال را ميان يارانش قسمت كرد و به هريك ، شش هزار درهم رسيد . ياران او دوازده هزار نفر بودند . خود نيز مانند يكى از آنان سهم برداشت. در همين حال كه به تقسيم اموالْ سرگرم بودند ، كسى آمد و گفت: اى امير مؤمنان! نام من از ديوان تو افتاده است و گرفتارى هايى كه تو ديدى ، من نيز ديده ام.

[ على عليه السلام ] سهم خود را به وى داد.

ثورى از داوود بن ابى هند و او از ابو حرب بن ابو الأسود گزارش كرده است كه ابو حرب گفت: در بصره ، امر شگفتى ديدم . چون طلحه و زبير به بصره رسيدند ، نزد گروهى از بصريان فرستادند كه من هم داخل آنان بودم. با طلحه و زبير ، وارد بيت المال شديم . چون اموال را ديدند ، گفتند: اين است آنچه خدا و پيامبرش به ما وعده داده اند . آن گاه ، اين آيه را تلاوت كردند: «خداوند ، شما را به غنيمت هاى بسيار وعده داد كه دريافت مى كنيد و آن را براى شما تعجيل نمود» (تا آخر آيه) و گفتند: ما به اين اموال ، از هركس سزاوارتريم.

وقتى سرنوشت آن قومْ چنين شد، على بن ابى طالب عليه السلام ما را فرا خواند و با او وارد بيت المال شديم . وقتى اموال را ديد ، يك دست را بر دست ديگر زد و فرمود: «اى [ طلاهاى ]زرد! اى [ نقره هاى] سفيد ! ديگرى را بفريبيد» و همه آنها را به طور مساوى ميان يارانش تقسيم نمود، جز پانصد درهم كه براى خود ، كنار گذاشت.

مردى نزد او آمد وگفت: نامِ من از ديوان تو افتاده است.

فرمود: «پانصد درهم [ من ]را به وى دهيد».

سپس فرمود: «سپاسْ خداوندى را كه چيزى از اين ثروت را به من نداد و آن را بر مسلمانان فراوان نمود».

.

ص: 260

. .

ص: 261

. .

ص: 262

10 / 11دُخولُ الإِمامِ بَيتَ مالِ البَصرَةِ6094.ارشاد القلوب :الجمل :لَمّا خَرَجَ عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ مِنَ البَصرَةِ ، وعادَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ إلى بَيتِ المالِ فَتَأَمَّلا ما فيهِ ، فَلَمّا رَأَوا ما حَواهُ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ قالوا : هذِهِ الغَنائِمُ الَّتي وَعَدنَا اللّهُ بِها ، وأخبَرَنا أنَّهُ يُعَجِّلُها لَنا .

قالَ أبُو الأَسوَدِ : فَقَد سَمِعتُ هذا مِنهُما ، ورَأَيتُ عَلِيّا عليه السلام بَعدَ ذلِكَ ، وقَد دَخَلَ بَيتَ مالِ البَصرَةِ ، فَلَمّا رَأى ما فيهِ قالَ : يا صَفراءُ ويا بَيضاءُ غُرّي غَيري ! اَلمالُ يَعسوبُ (1) الظَّلَمَةِ ، وأنَا يَعسوبُ المُؤمِنينَ .

فَلا وَاللّهِ مَا التَفَتَ إلى ما فيهِ ، ولا فَكَّرَ فيما رَآهُ مِنهُ ، وما وَجَدتُهُ عِندَهُ إلّا كَالتُّرابِ هَواناً ! فَعَجِبتُ مِنَ القَومِ ومِنهُ عليه السلام ! فَقُلتُ : اُولئِكَ مِمَّن يُريدُ الدُّنيا ، وهذا مِمَّن يُريدُ الآخِرَةَ ، وقَوِيَت بَصيرَتي فيهِ . (2)10 / 12خُطبَةُ الإِمامِ بَعدَ قِسمَةِ المالِ6096.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :الجمل عن الواقدي :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام لَمّا فَرَغَ مِن قِسمَةِ المالِ قامَ خَطيباً ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وقالَ :

أيُّهَا النّاسُ ! إنّي أحمَدُ اللّهَ عَلى نِعَمِهِ ؛ قُتِلَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ ، وهُزِمَت عائِشَةُ . وَايمُ اللّهِ لَو كانَت عائِشَةُ طَلَبَت حَقّاً وأهانَت باطِلاً لَكانَ لَها في بَيتِها مَأوىً ، وما فَرَضَ اللّهُ عَلَيهَا الجِهادُ ، وإنَّ أوَّلَ خَطَئِها في نَفسِها ، وما كانَت وَاللّهِ عَلَى القَومِ إلّا أشأَمَ مِن ناقَةِ الحِجرٍ ، (3) ومَا ازدادَ عَدُوُّكُم بِما صَنَعَ اللّهُ إلّا حِقدا ، وما زادَهُمُ الشَّيطانُ إلّا طُغيانا . ولَقَد جاؤوا مُبطِلينَ وأدبَروا ظالِمينَ ، إنَّ إخوانَكُمُ المُؤمِنينَ جاهَدوا في سَبيلِ اللّهِ ، وآمَنوا بِهِ يَرجونَ مَغفِرَةً مِنَ اللّهِ ، وإنَّنا لَعَلَى الحَقِّ ، وإنَّهُم لَعَلَى الباطِلِ ، وسَيَجمَعُنَا اللّهُ وإيّاهُم يَومَ الفَصلِ ، وأستَغفِرُ اللّهَ لي ولَكُم . (4) .


1- .اليعسوب : السيّد والرئيس والمقدّم (النهاية : ج 3 ص 234 «عسب») .
2- .الجمل : ص 285 .
3- .يشير بهذا إلى قصّة ناقة صالح عليه السلام . والحِجْر : اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام وفيها بئر ثمود (راجع معجم البلدان : ج 2 ص 221) .
4- .الجمل : ص 402 .

ص: 263

10 / 11 ورود امام به بيت المال بصره

10 / 12 سخنرانى امام پس از تقسيم بيت المال

10 / 11ورود امام به بيت المال بصره6099.عنه عليه السلام :الجمل:چون عثمان بن حُنَيف از بصره بيرون رفت و طلحه و زبير به بيت المال برگشتند و در برابر آنچه در آن بود ، درنگ كردند، همين كه ميزان طلا و نقره اش را ديدند ، گفتند: اينها ، همان غنيمت هايى است كه خداوند ، ما را به آنها وعده داده است و به ما خبر داده است كه آن را به زودى در اختيارمان مى نهد.

ابو الأسود مى گويد: اين سخن را از آنان شنيدم و پس از آن ماجرا ، على عليه السلام را ديدم كه وارد بيت المال بصره شد . وقتى ثروت هاى آن را ديد ، فرمود: «اى [ طلاهاى ]زرد! اى [ نقره هاى ]سفيد! ديگرى را بفريبيد. ثروت ، مقتداى ستمگران است و من ، پيشواى مؤمنان».

به خدا سوگند ، نه بدانچه در آن جا بود ، توجّهى كرد و نه در آنچه ديده بود ، انديشيد ؛ بلكه ثروت ها را نزد او چون خاكى بى ارزش يافتم . از آنان (طلحه و زبير) و از وى شگفت زده شدم! از اين رو با خود گفتم: «آنان از كسانى اند كه دنيا را مى خواهند ، و اين از كسانى است كه آخرت را مى جويند» و آگاهى ام نسبت به وى افزون شد.10 / 12سخنرانى امام پس از تقسيم بيت المال6096.امام على عليه السلام :الجمل_ به نقل از واقدى _: به راستى كه اميرمؤمنان، چون از تقسيم ثروت[ هاى به جا مانده از سپاه جملْ ]فراغت يافت ، براى سخنرانى برخاست و خداوند را سپاس گفت و بر او درود فرستاد و فرمود:

«اى مردم! خدا را بر نعمت هايش سپاس مى گويم. طلحه و زبير كشته شدند و عايشه،شكست خورد. به خدا سوگند، اگر عايشه در جستجوى حق و خوار ساختن باطل بود،بايد در خانه اش مسكن مى گزيد كه خداوند ، جهاد را بر او واجب نساخته است. نخستين خطاى او درباره خودش بود.

به خدا سوگند ، او براى جمليان ، شوم تر از ماده شتر سرزمين حِجْر (1) بود. دشمن شما با آنچه خداوند انجام داد ، جز بر كينه اش افزوده نشد و شيطان ، جز بر طغيانشان نيفزود . آنان براى [ بر پا داشتن] باطل آمدند و ستمگرانه بازگشتند. به راستى كه برادران مؤمن شما در راه خدا پيكار كردند و به خداوند ، ايمان داشتند و آمرزش الهى را آرزو مى كردند و ما بر حقّيم و آنان (دشمنان) بر باطل اند ، و خداوند به زودى ما و آنها را در روز قيامت ، جمع مى كند. پس اينك براى خودم و شما طلب آمرزش مى كنم».

.


1- .اشاره به ناقه صالح دارد و حِجر ، نام منطقه ثمود است كه در ميان راه مدينه و شام قرار دارد (معجم البلدان : ج 2 ص 221) .

ص: 264

10 / 13تَوبيخُ الإِمامِ أهلَ البَصرَةِ6099.امام على عليه السلام :الجمل :لَمّا كَتَبَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام الكُتُبَ بِالفَتحِ قامَ فِي النّاسِ خَطيباً ، فَحَمِدَ اللّهَ تَعالى وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، ثُمَّ قالَ :

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ غَفورٌ رَحيمٌ عَزيزٌ ذُو انتِقامٍ ، جَعَلَ عَفوَهُ ومَغفِرَتَهُ لِأَهلِ طاعَتِهِ ، وجَعَلَ عَذابَهُ وعِقابَهُ لِمَن عَصاهُ وخالَفَ أمرَهُ ، وَابتَدَعَ في دينِهِ ما لَيسَ مِنهُ ، وبِرَحمَتِهِ نالَ الصّالِحونَ العَونَ ، وقَد أمكَنَنِيَ اللّهُ مِنكُم يا أهلَ البَصرَةِ ، وأسلَمَكُم بِأَعمالِكُم ؛ فَإِيّاكُم أن تَعودوا إلى مِثلِها ؛ فَإِنَّكُم أوَّلُ مَن شَرَعَ القِتالَ وَالشِّقاقَ ، وتَرَكَ الحَقَّ وَالإِنصافَ . (1)6100.امام على عليه السلام :الجمل ع_ن ال_حارث بن سريع :لَمّا ظَهَرَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام عَلى أهلِ البَصرَةِ وقَسَّمَ ما حَواهُ العَسكَرُ ، قامَ فيهِم خَطيبا ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلى رَسولِهِ وقالَ :

أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ ذو رَحمَةٍ واسِعَةٍ ومَغفِرَةٍ دائِمَةٍ لِأَهلِ طاعَتِهِ ، وقَضى أنَّ نِقمَتَهُ وعِقابَهُ عَلى أهلِ مَعصِيَتِهِ .

يا أهلَ البَصرَةِ ! يا أهلَ المُؤتَفِكَةِ ، ويا جُندَ المَرأَةِ ، وأتباعَ البَهيمَةِ ! رَغا فَأَجَبتُم ، وعُقِرَ فَانهَزَمتُم ، أحلامُكُم دِقاقٌ ، وعَهدُكُم شِقاقٌ ، ودينُكُم نِفاقٌ ، وأنتُم فَسَقَةٌ مُرّاقٌ .

يا أهلَ البَصرَةِ ! أنتُم شَرُّ خَلقِ اللّهِ ؛ أرضُكُم قَريبَةٌ مِنَ الماءِ ، بَعيدَةٌ مِنَ السَّماءِ . خَفَّت عُقولُكُم ، وسَفِهَت أحلامُكُم . شَهَرتُم سُيوفَكُم ، وسَفَكتُم دِماءَكُم ، وخالَفتُم إمامَكُم ؛ فَأَنتُم اُكلَةُ الآكِلِ ، وفَريسَةُ الظّافِرِ ، فَالنّارُ لَكُم مُدَّخَرٌ ، وَالعارُ لَكُم مَفَخَرٌ ، يا أهلَ البَصرَةِ ! نَكَثتُم بَيعَتي ، وظاهَرتُم عَلَيَّ ذوي عَداوَتي ، فَما ظَنُّكُم يا أهلَ البَصرَةِ الآنَ . (2) .


1- .الجمل : ص 400 وراجع الإرشاد : ج 1 ص 257 وبحار الأنوار : ج 32 ص 230 ح 182 .
2- .الجمل : ص 407 وراجع تفسير القمّي : ج 2 ص 339 والاحتجاج : ج 1 ص 250 ونثر الدرّ : ج 1 ص 315 ومروج الذهب : ج 2 ص 377 .

ص: 265

10 / 13 سرزنش اهل بصره از سوى امام

10 / 13سرزنش اهل بصره از سوى امام6103.عنه عليه السلام :الجمل:چون اميرمؤمنان، نامه هاى پيروزى را نوشت ، در ميان مردم به سخنرانى برخاست و خداوند متعال را حمد كرد و بر او ثنا گفت و بر محمّد و خاندانش درود فرستاد. سپس فرمود:

«امّا بعد؛ به راستى كه خداوند ، بخشنده مهربان و عزيزِ صاحب انتقام است. گذشت و آمرزش خود را براى اهل طاعت نهاده ، و عذاب و كيفرش را براى كسى كه نافرمانى كند و دستورش را مخالفت نمايد و در دين ، بدعت گذارَد. صالحان با رحمت او مدد يافتند.

اى اهل بصره! خداوند ، مرا بر شما قدرت بخشيد و شما را به خاطر رفتارتان تسليم كرد. پس مبادا به كارهايى مانند كارهاى گذشته باز گرديد ؛ چرا كه شما نخستين كسانى بوديد كه پيكار و اختلاف را آغاز كرديد و حق و انصاف را كنار نهاديد».6104.عنه عليه السلام :الجمل_ به نقل از حارث بن سريع _: چون اميرمؤمنان بر مردم بصره پيروز شد و آنچه را در لشكرگاه دشمن بود ، تقسيم كرد، به سخنرانى در ميان آنان ايستاد و خداوند را ستود و ثنا گفت و بر پيامبر او درود فرستاد و فرمود:

«اى مردم! به راستى كه خداوند عز و جل داراى رحمت گسترده و آمرزش هميشگى براى اهل طاعت است و چنين مقدّر كرده كه كيفر و عِقابش براى گناهكاران باشد.

اى مردم بصره! اى اهالى شهرِ زير و رو شده! و اى سربازان زن! و اى پيروان چارپا! [ همين كه آن حيوانْ ]صدا كرد ، پاسخ گفتيد و چون پِى شد ، عقب نشستيد. مغزتان كوچك است و پيمانتان تفرقه ، و دينتان دورويى است ، و شما فاسقانى از دين به در رفته ايد.

اى اهل بصره! شما بدترينِ آفريدگانِ خداونديد. زمين شما به آب ، نزديك است و از آسمان ، دور . سبُك مغزيد و پست آرزو . شمشيرهايتان را بيرون كشيديد و خونتان را ريختيد و با پيشوايتان مخالفت كرديد . پس شما خوراكِ خورنده هاييد و شكار درندگان، كه آتش براى شما ذخيره شده و ننگ براى شما فخر گشته است .

اى مردم بصره! بيعت مرا شكستيد و دشمنانم را عليه من پشتيبانى كرديد . اينك اى بصريان! چه گمان داريد؟».

.

ص: 266

6105.عنه عليه السلام :الأخبار الطوال :دَخَلَ عَلِيٌّ رضى الله عنه البَصرَةَ ، فَأَتى مَسجِدَها الأَعظَمَ ، وَاجتَمَعَ النّاسُ إلَيهِ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ قالَ :

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ ذو رَحمَةٍ واسِعَةٍ وعِقابٍ أليمٍ ، فَما ظَنُّكُم بي يا أهلَ البَصرَةِ ؛ جُندَ المَرأةِ ، وأتباعَ البَهيمَةِ ؟ رَغا فَقاتَلتُم ، وعُقِرَ فَانهَزَمتُم ، أخلاقُكُم دِقاقٌ ، وعَهدُكُم شِقاقٌ ، وماؤُكُم زُعاقٌ . (1) أرضُكُم قَريبَةٌ مِنَ الماءِ ، بَعيدَةٌ مِنَ السَّماءِ ، وَايمُ اللّهِ لَيَأتِيَنَّ عَلَيها زَمانٌ لا يُرى مِنها إلّا شُرُفاتُ مَسجِدِها فِي البَحرِ ، مِثلُ جُؤجُؤِ (2) السَّفينَةِ . اِنصَرِفوا إلى مَنازِلِكُم .

ثُمَّ نَزَلَ ، وَانصَرَفَ إلى مُعَسكَرِهِ . (3)6106.عنه عليه السلام ( _ في صِفةِ الدنيا _ ) الإمام عليّ عليه السلام_ في ذَمِّ أهلِ البَصرَةِ بَعدَ وَقعَةِ الجَمَلِ _: كُنتُم جُندَ المَرأَةِ ، وأتباعَ البَهيمَةِ ؛ رَغا فَأَجَبتُم ، وعُقِرَ فَهَرَبتُم . أخلاقُكُم دِقاقٌ ، وعَهدُكُم شِقاقٌ ، ودينُكُم نِفاقٌ ، وماؤُكُم زُعاقٌ ، وَالمُقيمُ بَينَ أظهُرِكُم مُرتَهَنٌ بِذَنبِهِ ، وَالشّاخِصُ عَنكُم مُتدارَكٌ بِرَحمَةٍ مِن رَبِّهِ . كَأَنّي بِمَسجِدِكُم كَجُؤجُؤِ سَفينَةٍ قَد بَعَثَ اللّهُ عَلَيهَا العَذابَ مِن فَوقِها ومِن تَحتِها ، وغَرِقَ مَن في ضِمنِها . (4) .


1- .ماءٌ زُعاق : مرٌّ غليظ لا يطاق شربه من اُجوجته (لسان العرب : ج 10 ص 141 «زعق») .
2- .الجؤجؤ : الصدر (النهاية : ج 1 ص 232 «جؤجؤ») .
3- .الأخبار الطوال : ص 151 .
4- .نهج البلاغة : الخطبة 13 ؛ المناقب للخوارزمي : ص 189 .

ص: 267

6101.امام على عليه السلام :الأخبار الطوال:على عليه السلام وارد بصره شد و به مسجد بزرگ شهر ، در آمد . مردم ، نزد او گِرد آمدند. بر فراز منبر شد ، خداوند را ستود و ثنا گفت و بر پيامبر صلى الله عليه و آله درود فرستاد . سپس فرمود:

«امّا بعد؛ به راستى كه خداوند ، داراى رحمتى گسترده و كيفرى دردناك است . اى بصريان! نسبت به من ، چه گمان داريد؟ اى لشكريان زن! و اى پيروان چارپا! [ آن حيوانْ ]صدا كرد و شما پيكار كرديد ، و [ چون ]پِى شد ، گريختيد . خُلق و خوى شما سبُك [و بى مايه] است ، و پيمان شما تفرقه ، و آبتان تلخ. زمينتان به آبْ ، نزديك است و از آسمان ، دور . به خدا سوگند ، روزى بر اين [ شهر] خواهد گذشت كه از آن جز كنگره مسجدها مانند سينه كشتى در دريا چيزِ ديگرى ديده نشود. به خانه هاى خود بازگرديد».

آن گاه از منبر ، پايين آمد و به لشكرگاه خود بازگشت.6102.امام على عليه السلام :امام على عليه السلام_ در نكوهش مردم بصره ، پس از جنگ جمل _: شما سربازان زن و پيروان چارپا بوديد . صدا كرد ، پاسخ گفتيد ، و پِى شد ، پس فرار كرديد. خلق و خوى شما سبُك است ، و پيمان شما تفرقه ، و دينتان دورويى ، و آب شما تلخ. آن كه در ميان شما به سر بَرَد، به كيفر گناهش گرفتار آيد ، و آن كه شما را ترك گويد ، مشمول آمرزش پروردگار شود . گويى مسجد شما را مى بينم كه چون سينه كشتى اى است كه خداوند ، بر آن از هر سو عذاب فرستاده، و هركه در آن است ، غرق شده است. .

ص: 268

6103.امام على عليه السلام :معجم البلدان :في رِوايَةٍ أنَّ عَلِيّا رضى الله عنه لَمّا فَرَغَ مِن وَقعَةِ الجَمَلِ دَخَلَ البَصرَةَ فَأَتى مَسجِدَهَا الجامِعَ ، فَاجتَمَعَ النّاسُ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ قالَ :

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ ذو رَحمَةٍ واسِعَةٍ ، فَما ظَنُّكُم يا أهلَ البَصرَةِ ؟ يا أهلَ السَّبخَةِ ، يا أهلَ المُؤتَفِكَةِ ؛ اِئتَفَكَت (1) بِأَهلِها ثَلاثا وعَلَى اللّهِ الرابِعَةُ ، ياجُندَ المَرأَةِ ... ثُمَّ قالَ : انصَرِفوا إلى مَنازِلِكُم وأطيعُوا اللّهَ وسُلطانَكُم .

وخَرَجَ حَتّى صارَ إلَى المَربَدِ ، وَالتَفَتَ وقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أخرَجَني مِن شَرِّ البِقاعِ تُرابا ، وأسرَعِها خَرابا . (2)10 / 14اِستِخلافُ ابنِ عَبّاسٍ عَلَى البَصرَةِ6106.امام على عليه السلام ( _ در وصف دنيا _ ) الجمل عن الواقدي عن رجاله :لَمّا أرادَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام الخُروجَ مِنَ البَصرَةِ استَخلَفَ عَلَيها عَبدُ اللّهِ بنُ العَبّاسِ وأوصاهُ ، فَكانَ في وَصِيَّتِهِ لَهُ أن قالَ :

يَا بنَ عَبّاسٍ ، عَلَيكَ بِتَقوَى اللّهِ وَالعَدلِ بِمَن وُلّيتَ عَلَيهِ ، وأن تَبسُطَ لِلنّاسِ وَجهَكَ ، وتُوَسِّعَ عَلَيهِم مَجلِسَكَ وتَسَعَهُم بِحِلمِكَ . وإيّاكَ وَالغَضَبَ ؛ فَإِنَّهُ طِيَرَةٌ مِنَ الشَّيطانِ ، وإيّاكَ وَالهَوى ؛ فَإِنَّهُ يَصُدُّكَ عَن سَبيلِ اللّهِ .

وَاعلَم أنَّ ما قَرَّبَكَ مِنَ اللّهِ فَهُوَ مُباعِدُكَ مِنَ النّارِ ، وما باعَدَكَ مِنَ اللّهِ فَهُوَ مُقَرِّبُكَ مِنَ النّارِ . وَاذُكرِ اللّهَ كَثيرا ولا تَكُن مِنَ الغافِلينَ .

ورَوى أبو مِخنَفٍ لوطُ بنُ يَحيى قالَ : لَمَّا استَعمَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام عَبدَ اللّهِ بنَ العَبّاسِ عَلَى البَصرَةِ خَطَبَ النّاسَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلى رَسولِهِ ، ثُمَّ قالَ :

يا مَعاشِرَ النّاسِ ، قَدِ استَخلَفتُ عَلَيكُم عَبدَ اللّهِ بنَ العَبّاسِ ، فَاسمَعوا لَهُ وأطيعوا أمرَهُ ما أطاعَ اللّهَ ورَسولَهُ ؛ فَإِن أحدَثَ فيكُم أو زاغَ عَنِ الحَقِّ فَأَعلِموني أعزِلهُ عَنكُم ؛ فَإِنّي أرجو أن أجِدَهُ عَفيفاً تَقِيّاً وَرِعاً ، وإنّي لَم اُوَلِّهِ عَلَيكُم إلّا وأنَا أظُنُّ ذلِكَ بِهِ ، غَفَرَ اللّهُ لَنا ولَكُم .

فَأَقامَ عَبدُ اللّهِ بِالبَصرَةِ حَتّى عَمِلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام عَلَى التَّوَجُّهِ إلَى الشّامِ ، فَاستَخلَفَ عَلَيها زيادَ بنَ أبيهِ ، وضَمَّ إلَيهِ أبَا الأَسوَدِ الدُّؤَلِيَّ ، ولَحِقَ بِأَميرِالمُؤمِنينَ عليه السلام ، فَسارَ مَعَهُ إلى صِفّينَ . (3) .


1- .أي غرقت ، فشبّه غرقها بانقلابها (النهاية : ج 1 ص 56 «أفك») .
2- .معجم البلدان : ج 1 ص 436 .
3- .الجمل : ص 420 وراجع نهج البلاغة : الكتاب 76 .

ص: 269

10 / 14 جانشين گذاردن ابن عبّاس در بصره

6107.عنه عليه السلام :معجم البلدان:در گزارشى آمده است كه كه چون على عليه السلام از جنگ جملْ فراغت يافت ، وارد بصره شد و به مسجد جامع در آمد. سپس بر منبر رفت و خداوند را سپاس و ثنا گفت و بر پيامبر صلى الله عليه و آله درود فرستاد . آن گاه فرمود:

«امّا بعد ؛ به راستى كه خداوند ، داراى رحمت گسترده است. گمان شما چيست ، اى بصريان؟ اى اهل شوره زار و اى اهل شهر غرق شده، كه سه بار با مردمش در آب فرو رفته است و بار چهارم آن نيز با خداست!اى لشكريان زن!».

آن گاه ، حوادث پيشين آن را بر شمرد و فرمود: «به خانه هاى خود بازگرديد و از خداوند و پيشواى خويش ، اطاعت كنيد».

على عليه السلام از بصره بيرون رفت تا به سرزمين «مربد» رسيد . نگاهى به آن انداخت و فرمود: «سپاسْ خداوندى را كه مرا از بدْ خاك ترينِ سرزمين ها و زود آوارشونده ترينِ آنها بيرون بُرد».10 / 14جانشين گذاردن ابن عبّاس در بصره6107.امام على عليه السلام :الجمل_ به نقل از واقِدى ، از رجال خودش _: چون اميرمؤمنان تصميم گرفت از بصره بيرون رود ، عبد اللّه بن عبّاس را بر آن [ شهر] گمارد و به او سفارش كرد. از جمله سفارش هايش اين بود كه فرمود:

«اى ابن عبّاس ! بر تو باد پرواى الهى و [برقرارىِ ]عدالت در ميان كسانى كه بر آنان گمارده شده اى و اين كه براى مردم ، چهره بگشايى و مجلست را عمومى سازى و مردم را با بردبارى خود ، پذيرا باشى. بپرهيز از خشم كه آن ، انگيزه اى شيطانى است ، و بپرهيز از هوا و هوس كه از راه خداوند ، بازت مى دارد!

بدان كه آنچه تو را به خداوندْ نزديك مى سازد ، همان ، دوركننده تو از آتش است، و آنچه تو را از خداوندْ دور مى سازد ، همان ، نزديك كننده تو به آتش است . خدا را بسيار ياد كن و از غافلان مباش.

و ابومِخْنَفْ لوط بن يحيى گزارش كرده است كه: چون اميرمؤمنان ، عبد اللّه بن عبّاس را به بصره گمارْد ، براى مردمْ سخنرانى كرد، خداوند را سپاس و ثنا گفت و بر پيامبرش درود فرستاد . سپس فرمود:

«اى مردم! عبد اللّه بن عبّاس را بر شما گماردم . از او بشنويد و دستورهايش را _ تا وقتى از خداوند و پيامبرش اطاعت مى كند _ اطاعت كنيد و اگر بدعتى گذاشت يا از حق كناره گرفت ، به من خبر دهيد تا او را از حكومت بر شما عزل كنم . به راستى كه اميدوارم او را پاكْ دامن ، پارسا و خودنگهدار بيابم. من او را بدين كار نگماردم،جز آن كه مى دانم اين خصلت ها در وى وجود دارد. خداوند بر من و شما ببخشد!».

عبد اللّه در بصره ماند ، تا زمانى كه اميرمؤمنان به سوى شام ، حركت كرد . در آن هنگام، زياد بن ابيه را به جاى خود بر بصره گمارد و ابو الأسود دُئلى را نيز معاون او نهاد و خود به اميرمؤمنان پيوست و با او به سوى صِفّينْ حركت نمود.

.

ص: 270

10 / 15كِتابُ الإِمامِ إلى أهلِ الكوفَةِ6110.عنه عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام _ في كِتابِهِ إلى أهلِ الكوفَةِ _:بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِن عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى أهلِ الكوفَةِ : سَلامٌ عَلَيكُم ، فَإِنّي أحمَدُ اللّهَ إلَيكُمُ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ حَكَمٌ عَدلٌ «لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَ إِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ» . (1)

وإنّي اُخبِرُكُم عَنّا ، وعَمَّن سِرنا إلَيهِ مِن جُموعِ أهلِ البَصرَةِ ، ومَن سارَ إلَيهِ مِن قُرَيشٍ وغَيرِهِم مَعَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ بَعدَ نَكِثِهما صَفقَةَ أيمانِهِما .

فَنَهَضتُ مِنَ المَدينَةِ حينَ انتَهى إلَيَّ خَبَرُهُم ، وما صَنَعوهُ بِعامِلي عُثمانَ بنِ حُنيَفٍ حَتّى قَدِمتُ ذا قارٍ ، فَبَعَثتُ إلَيكُمُ ابنِيَ الحَسَنَ وعَمّارا وقَيسا فَاستَنفَروكُم لِحَقِّ اللّهِ وحَقِّ رَسولِهِ وحَقِّنا ، فَأَجابَني إخوانُكُم سِراعا حَتّى قَدِموا عَلَيَّ .

فَسِرتُ بِهِم وبِالمُسارِعينَ مِنهُم إلى طاعَةِ اللّهِ حَتّى نَزَلتُ ظَهرَ البَصرَةِ ، فَأَعذَرتُ بِالدُّعاءِ ، وأقَمتُ الحُجَّةَ ، وأقَلتُ العَثرَةَ وَالزَّلَّةَ مِن أهلِ الرَّدَّةِ مِن قُرَيشٍ وغَيرِهِم ، وَاستَتَبتُهُم عَن نَكثِهِم بَيعَتي ، وعَهدِ اللّهِ لي عَلَيهِم ، فَأَبَوا إلّا قِتالي ، وقِتالَ مَن مَعي ، وَالتَّمادِيَ فِي الغَيِّ ، فَناهَضتُهُم بِالجِهادِ .

فَقُتِلَ مَن قُتِلَ مِنهُم ، ووَلّى مَن وَلّى إلى مِصرِهِم ، فَسَأَلوني ما دَعَوتُهُم إلَيهِ مِن كَفِّ القِتالِ ، فَقَبِلتُ مِنهُم ، وغَمَدتُ السُّيوفَ عَنهُم ، وأخَذتُ بِالعَفوِ فيهِم ، وأجرَيتُ الحَقَّ وَالسُّنَّةَ بَينَهُم ، وَاستَعمَلتُ عَبدَ اللّهِ بنَ العَبّاسِ عَلَى البَصرَةِ ، وأنَا سائِرٌ إلَى الكوفَةِ إن شاءَ اللّهُ تَعالى .

وقَد بَعَثتُ إلَيكُم زَحرَ بنَ قَيسٍ الجُعفِيَّ لِتَسأَلوهُ فَيُخبِرَكُم عَنّا وعَنهُم ، ورَدِّهِمُ الحَقَّ عَلَينا ، ورَدِّ اللّهِ لَهُم (2) وهُم كارِهونَ . وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَركاتُهُ . وكَتَبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ أبي رافِعٍ في جُمادَى الاُولى مِن سَنَةِ سِتٍّ وثَلاثينَ مِنَ الهِجرَةِ . (3) .


1- .الرعد : 11 .
2- .في المصدر: «وردّهم اللّه »، والتصويب من الإرشاد.
3- .الجمل : ص 398 ، الإرشاد : ج 1 ص 258 ، الشافي : ج 4 ص 329 ، معادن الحكمة : ج 1 ص 447 ح 85 كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج 32 ص 231 ح 182 .

ص: 271

10 / 15 نامه امام به كوفيان

10 / 15نامه امام به كوفيان6113.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ در نامه اش به كوفيان _: «به نام خداوند بخشنده مهربان . از على اميرمؤمنان به مردم كوفه . سلام عليكم! همانا خداوندى را سپاس مى گويم كه جز او خدايى نيست . امّا بعد ؛ به راستى كه خداوند ، حاكم عادل است . «[خداوند ]سرنوشت هيچ قومى را تغيير نمى دهد ، مگر آن كه آنان ، آنچه را در خودشان است ، تغيير دهند و چون خدا براى قومى [ به خاطر اعمالشان ]اراده بدى كند ، هيچ چيز مانع آن نيست و غير از او حمايتگرى براى آنان نخواهد بود» .

همانا شما را از خودمان خبر مى دهم و نيز از كسانى كه به سوى آنان رفتيم ، يعنى جمعيّت بصريان و كسانى از قريش و ساير قبيله ها كه به همراه طلحه و زبير به بصره آمدند ، پس از آن كه آن دو عهد خود را شكستند.

هنگامى كه اخبار آنان و رفتارى كه با كارگزارم عثمان بن حُنَيف داشتند ، به من رسيد ، از مدينه حركت كردم تا وارد ذو قار شدم . آن گاه ، فرزندم حسن و عمّار و قيس را به سوى شما فرستادم تا شما را براى [ گرفتن] حقّ خدا و حقّ پيامبرش و حقّ ما، بسيج كنند . برادران شما به سرعتْ مرا پاسخ گفتند و بر من وارد شدند . با آنان و با پيشى گيرندگانشان به سوى طاعت خدا ، حركت كردم تا در پشت بصره اُتراق نمودم.

با فراخواندنِ آنان ، راه عذرشان را بستم و دليلْ اقامه كردم و از لغزش هاى مرتدّان قريش و ديگران درگذشتم و از آنان خواستم به خاطر بيعت شكنى و شكستن عهد خداوند با من، توبه كنند ؛ ولى آنان سر باز زدند و جز به پيكار با من و همراهان من و فرو رفتن در گم راهى ، رضايت ندادند. پس به جهاد با آنان برخاستم.

پس ، از آنان جمعى كشته شدند و جمعى به شهرشان گريختند . آن گاه ، آنان چيزى را از من درخواست كردند كه من ، آنان را به همان فرا مى خواندم ؛ يعنى كنار نهادن جنگ. من هم پذيرفتم و شمشير از [ تعقيب] آنان برگرفتم و در نيام كردم و راه گذشت را در ميان آنان در پيش گرفتم ، و حق و سنّت را در ميانشان به اجرا گذاردم و عبد اللّه بن عباس را به [ حكومت] بصره گماردم و اينك _ اگر خدا بخواهد _ به سوى كوفه روانم.

زَحْر بن قيس جُعفى را به سوى شما فرستادم تا از او درباره ما و جمليان سؤال كنيد و او آگاهتان سازد كه چگونه حقّ ما را نپذيرفتند و خداوند [با شكست آنها در جنگ] ، آنان را _ كه اكراه داشتند _ به پذيرش حقّ ما بازگردانْد . والسلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته!».

اين نامه را عبيد اللّه بن ابى رافع در جمادى اوّل از سال سى و ششم هجرى نوشت.

.

ص: 272

. .

ص: 273

. .

ص: 274

10 / 16قُدومُ الإِمامِ إلَى الكوفَةِ6116.عنه عليه السلام :وقعة صفّين عن عبد الرحمن بن عبيد بن أبي الكنود وغيره :لَمّا قَدِمَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ مِنَ البَصرَةِ إلَى الكوفَةِ يَومَ الِاثنَينِ لِثِنتَي عَشرَةَ لَيلَةً مَضَت مِن رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وثَلاثينَ ، وقَد أعَزَّ اللّهُ نَصرَهُ ، وأظهَرَهُ عَلى عَدُوِّهِ ، ومَعَهُ أشرافُ النّاسِ وأهلُ البَصرَةِ ، استَقبَلَهُ أهلُ الكوفَةِ وفيهِم قُرّاؤُهُم وأشرافُهُم ، فَدَعَوا لَهُ بِالبَرَكَةِ وقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أينَ تَنزِلُ ؟ أ تَنزِلُ القَصرَ ؟ فَقالَ : لا ، ولكِنّي أنزِلُ الرُّحبَةَ . فَنَزَلَها وأقبَلَ حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ الأَعظَمَ فَصَلّى فيهِ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ صَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وصَلّى عَلى رَسولِهِ وقالَ :

أمّا بَعدُ ؛ يا أهلَ الكوفَةِ ! فَإِنَّ لَكُم فِي الإِسلامِ فَضلاً ما لَم تُبَدِّلوا وتُغَيِّروا . دَعَوتُكُم إلَى الحَقِّ فَأَجَبتُم ، وبَدَأتُم بِالمُنكَرِ فَغَيَّرتُم . ألا إنَّ فَضلَكُم فيما بَينَكُم وبَينَ اللّهِ فِي الأَحكامِ وَالقَسمِ ، فَأَنتُم اُسوَةُ مَن أجابَكُم ودَخَلَ فيما دَخَلتُم فيهِ . ألا إنَّ أخوَفَ ما أخافُ عَلَيكُمُ اتِّباعُ الهَوى ، وطولُ الأَمَلِ ؛ فَأَمَّا اتِّباعُ الهَوى فَيَصُدُّ عَنِ الحَقِّ ، وأمّا طولُ الأَمَلِ فَيُنسِي الآخِرَةَ . ألا إنَّ الدُّنيا قَد تَرَحَّلَت مُدبِرَةً ، وَالآخِرَةَ تَرَحَّلتَ مُقبِلَةً ، ولِكُلِّ واحِدَةٍ مِنهُما بَنونَ ؛ فَكونوا مِن أبناءِ الآخِرَةِ . اَليَومَ عَمَلٌ ولا حِسابٌ ، وغَدا حِسابٌ ولا عَمَلٌ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي نَصَرَ وَلِيَّهُ ، وخَذَلَ عَدُوَّهُ ، وأعَزَّ الصّادِقَ المُحِقَّ ، وأذَلَّ النّاكِثَ المُبطِلَ .

عَلَيكُم بِتَقوَى اللّهِ وطاعَةِ مَن أطاعَ اللّهَ مِن أهلِ بَيتِ نَبِيِّكُم ، الَّذينَ هُم أولى بِطاعَتِكُم فيما أطاعُوا اللّهَ فيهِ مِنَ المُنتَحِلينَ المُدَّعينَ المُقابِلينَ إلَينا ، يَتَفَضَّلونَ بِفَضلِنا ، ويُجاحِدونّا أمرَنا ، ويُنازِعونّا حَقَّنا ، ويُدافِعونّا عَنهُ . فَقَد ذاقوا وَبالَ مَا اجتَرَحوا فَسوفَ يَلقَونَ غَيّاً . ألا إنَّهُ قَد قَعَدَ عَن نُصرَتي مِنكُم رِجالٌ فَأَنَا عَلَيهِم عاتِبٌ زارٍ . فَاهجُروهُم وأسمِعوهُم ما يَكرَهونَ حَتّى يُعتِبوا ، لِيُعرَفَ بِذلِكَ حِزبُ اللّهِ عِندَ الفُرقَةِ .

فَقامَ إلَيهِ مالِكُ بنُ حَبيبٍ اليَربوعِيُّ _ وكانَ صاحِبَ شَرَطَتِهِ _ فَقالَ : وَاللّهِ إنّي لَأَرَى الهُجرَ وإسماعَ المَكروهِ لَهُم قَليلاً . وَاللّهِ لَئِن أمَرتَنا لَنَقتُلَنَّهُم .

فَقالَ عَلِيٌّ : سُبحانَ اللّهِ يا مالِ ! جُزتَ المَدى ، وعَدَوتَ الحَدَّ ، وأغرَقتَ فِي النَّزعِ !

فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! لَبَعضُ الغَشمِ (1) أبلَغُ في اُمورٍ تَنوبُكَ مِن مُهادَنَةِ الأَعادي .

فَقالَ عَلِيٌّ : لَيسَ هكَذا قَضَى اللّهُ يا مالِ ، قَتلُ النَّفسِ بِالنَّفسِ ، فَما بالُ الغَشمِ وقالَ : «وَ مَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَ_نًا فَلَا يُسْرِف فِّى الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا» (2) وَالإِسرافُ فِي القَتلِ أن تَقتُلَ غَيرَ قاتِلِكَ ؛ فَقَد نَهَى اللّهُ عَنهُ ، وذلِكَ هُوَ الغَشمُ . (3) .


1- .الغشم : الظلم والغصب (لسان العرب : ج 12 ص 437 «غشم») .
2- .الإسراء : 33 .
3- .وقعة صفّين : ص 3 ، الأمالي للمفيد : ص 127 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 354 ح 337 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 102 نحوه وراجع المعيار والموازنة : ص 97 .

ص: 275

10 / 16 ورود امام به كوفه

10 / 16ورود امام به كوفه6110.امام على عليه السلام :وقعة صفين_ به نقل از عبد الرحمان بن عبيد بن ابى كنود و ديگران _: چون على بن ابى طالب عليه السلام از بصره به كوفه رسيد ، روز دوشنبه ، دوازدهم رجب سال سى و ششم هجرى بود و خداوند ، پيروزى اش را گرامى داشت و او را بر دشمنش پيروز گردانيد و به همراه او ، بزرگان مردم و اهل بصره بودند . كوفيان به استقبال آمدند و در ميان آنها قاريان و بزرگان كوفه حضور داشتند. سپس براى او به خير و بركت ، دعا كردند و گفتند: اى اميرمؤمنان! كجا اقامت مى كنى؟ آيا به قصر [ حكومتى ]مى روى؟

فرمود: «نه ؛ ولى در رُحبه ، (1) توقّفى خواهم داشت» .

پس در رُحبه ، توقّف كرد و سپس وارد مسجد بزرگ شهر شد و در آن ، دو ركعت نماز گزارْد و بر منبر رفت و حمد و ثناى خداوند گفت و بر پيامبرش درود فرستاد و فرمود:

«امّا بعد ؛ اى مردم كوفه! همانا براى شما در اسلام ، فضيلتى است تا زمانى كه آن را دگرگون نسازيد و تغيير ندهيد. شما را به سوى حق فرا خواندم و شما اجابت كرديد. و آغاز كرديد به مبارزه با مُنكَر و آن را دگرگون ساختيد .

بدانيد كه فضيلت ميان شما و خداوند ، در احكام و تقسيم هاست. شما الگوى كسانى هستيد كه شما را پاسخ مى گويند و در آنچه شما داخل گشتيد، داخل مى گردند.بدانيد كه بيشترين هراس من بر شما ، پيروى از هوا و هوس و آرزوهاى طولانى است ؛ زيرا كه پيروى هوا و هوس ، از حق باز مى دارد و آرزوى دراز ، آخرت را از ياد مى بَرَد.

بدانيد كه دنيا پشت مى كند و مى رود و آخرت روى مى آورد و مى آيد و هريك را فرزندانى است . شما از فرزندان آخرت باشيد. امروز ، [ روز] عمل است و حسابى نيست و فردا [ روز ]حساب است و جاى عمل نيست. سپاسْ خدايى را كه ولىّ خود را يارى كرد و دشمنش را بى ياور گذاشت و راستگوىِ حق مدار را عزيز گردانيد و بيعت شكنِ باطل مَدار را خوار ساخت.

بر شما باد پرواى الهى و پيروىِ اهل بيت پيامبرتان كه از خداوند ، اطاعت مى كنند؛ آنان كه در آنچه خدا را اطاعت مى كنند ، از ديگر فرقه هايى كه خود را به دين مى بندند و ادّعا دارند و با ما به مقابله مى پردازند، سزاوارتر به پيروى شدن اند، در حالى كه آن ديگران ، از فضيلت ما فضيلت يافته اند؛ ولى امر (حكومت) ما را انكار مى كنند ، و در حقّ ما با ما كشمكش مى كنند و ما را از آن ، دور مى سازند. آنان ، نتيجه رفتار خود را چشيدند و به زودى [ سزاى] گم راهى [ خود ]را خواهند ديد.

بدانيد كه مردانى از شما از يارى من سر باز زدند و من ، آنان را نكوهش و توبيخ مى كنم. از آنان كناره جوييد و آنچه را خوش نمى دارند ، به گوششان برسانيد تا بازگردند ، و از اين طريق ، به هنگام جدا شدن ها ، حزب خدا شناخته مى شود».

مالك بن حبيب يَربوعى _ كه از سرداران سپاه او بود _ برخاست و گفت: به خدا سوگند كه قهر و دورى و سخنان درشت به گوششان رساندن را براى آنانْ كم مى دانم . به خدا سوگند،اگر به ما دستور دهى ، آنان را خواهيم كُشت.

على عليه السلام فرمود: «سبحان اللّه ، اى مالك! از اندازه گذشتى و از حد ، تجاوز كردى و در دشمنى فرو رفتى».

مالك گفت: اى اميرمؤمنان! كمىِ ستم، در كارهايى كه براى تو پيش مى آيد ، از سازش با دشمنان ، كارسازتر است.

على عليه السلام فرمود: «اى مالك! خداوند ، چنين حكم نكرده است. كشتن نفْس در برابر نفْس است. ستمْ چرا؟ خداوند فرموده است: «و هركس به ستمْ كشته شود، به سرپرست وى قدرتى داده ايم . پس [ او] نبايد در قتل ، زياده روى كند ؛ زيرا او [ از طرف شرع ، ]يارى شده است» و زياده روى در كشتن، آن است كه جز قاتل را بكشى كه خداوند ، از آن ، نهى كرده است و اين ، همان ستم است».

.


1- .رُحْبه در اين جا به معناى ميدان و توقّفگاه عمومى شهر است . (م)

ص: 276

6111.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :وقعة صفّين عن الأصبغ بن نباتة :إنَّ عَلِيّا لَمّا دَخَلَ الكوفَةَ قيلَ لَهُ : أيَّ القَصرَينِ نُنزِلُكَ ؟ قالَ : قَصرُ الخَبالِ لا تُنزِلونيهِ . فَنَزَلَ عَلى جَعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ المَخزومِيِّ . (1) .


1- .وقعة صفّين : ص 5 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 355 ح 337 .

ص: 277

6112.امام على عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از اَصبغ بن نباته _: على عليه السلام وقتى وارد كوفه شد ، به وى گفتند: در كدام يك از دو قصر[ حكومتى ]شما را اقامت دهيم؟

فرمود: «در قصر خِبال ، اقامتم مدهيد». (1)

سپس در خانه جَعدة بن هُبَيره مخزومى منزل گزيد. .


1- .خِبال ، يعنى فساد و تباهى . يعنى در كاخ هايى كه بر فساد و تباهى بنا شده ، مرا جاى مدهيد . (م)

ص: 278

M2733_T1_File_6525958

M2733_T1_File_6525959

.

ص: 279

پيكار دوم : جنگ صفّين (فتنه قاسطين)

اشاره

پيكار دوم : جنگ صِفّين(فتنه قاسطين)فصل يكم : سيماى نبردفصل دوم : شخصيت سران قاسطينفصل سوم : سياست هاى علىفصل چهارم : نبرد تبليغاتىفصل پنجم : آماده شدن معاويه براى جنگفصل ششم : حركت امام به سوى صفّينفصل هفتم : رويارويى دو سپاهفصل هشتم : نبردفصل نهم : اوج گرفتن نبردفصل دهم : سخت ترين روزهافصل يازدهم : فرو ايستادن جنگفصل دوازدهم : گزينش داورفصل سيزدهم : بازگشت از صفّينفصل چهاردهم : در سراپرده داورى

.

ص: 280

الفصل الأول : مواصفات الحرب1 / 1تَأريخُهابعد مضي حوالي أربعة أشهر على إخماد فتنة الناكثين بقيادة عائشة وطلحة والزبير وفي وقت لم تكن جراحها قد اندملت ودماؤها قد جفّت ، واجه الإسلام العلوي فتنة القاسطين بقيادة معاوية . فخرج الإمام عليّ عليه السلام في الخامس من شوّال عام 36 للهجرة من الكوفة لإخماد هذه الفتنة . (1) وفي أواخر ذي القعدة (2) وأثناء حطّ الرحال في صفّين وقعت معركة خاطفة للسيطرة على شريعة الفرات التي سيطر عليها جيش معاوية قبل وصول الإمام وجيشه ، وقد انتهت هذه المعركة بانتصار جيش الإمام عليّ عليه السلام . وفي شهر ذي الحجّة وقعت مناوشات بين الجيشين ، (3) إلى أن اُعلنت الهدنة بين الفريقين في محرّم من عام 37 ، (4) وما إن انتهت حتى وقعت الحرب الحقيقيّة بينهما في بداية صفر عام 37 (5) وحَمِيَ وطيسها في الثامن من صفر . وفي العاشر منه (6) حينما كان جيش الإمام على وشك إحراز الانتصار الحاسم ، إلّا أنّها انفضّت بحيلة من عمرو بن العاص ، وعاد الإمام إلى الكوفة .

.


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 384 ؛ وقعة صفّين : ص 131 .
2- .راجع تاريخ الطبري : ج 4 ص 573 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 365 ومروج الذهب : ج 2 ص 386 .
3- .راجع تاريخ الطبري : ج 4 ص 575 و البداية والنهاية : ج 7 ص 260 و وقعة صفّين : ص 196 .
4- .راجع تاريخ الطبري : ج 4 ص 575 و ج 5 ص 5 والكامل في التاريخ : ج 2 ص 367 والبداية والنهاية : ج 7 ص 260 ومروج الذهب : ج 2 ص 387 ووقعة صفّين : ص 196 .
5- .راجع تاريخ الطبري : ج 5 ص 10 ومروج الذهب : ج 2 ص 387 وتاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 538 ووقعة صفّين : ص 202 .
6- .راجع مروج الذهب : ج 2 ص 400 وتاريخ الطبري : ج 5 ص 48 والبداية والنهاية : ج 7 ص 273 .

ص: 281

فصل يكم : سيماى نبرد

1 / 1 زمان نبرد

فصل يكم : سيماى نبرد (1)1 / 1زمان نبردپس از گذشت چهار ماه از خاموش شدن فتنه ناكثين (به رهبرى عايشه، طلحه و زبير) و در زمانى كه هنوز زخم هاى آن پيكار ، بهبود نيافته بود و خون هاى ريخته شده ، نخشكيده بود ، اسلام علوى با فتنه قاسطين (به رهبرى معاويه) رو به رو گرديد. امام على عليه السلام در پنجم شوال سال 36 هجرى براى خاموش كردن اين فتنه از كوفه حركت كرد و در اواخر ماه ذى قعده و به هنگام بار افكندن سپاهيان در صفّين، درگيرى غافلگير كننده اى براى مسلّط شدن بر شريعه فرات ، رخ داد ؛ چرا كه پيش از آمدن على عليه السلام و سپاهيانش ، لشكريان معاويه بر آن ، مسلّط شده بودند و اين درگيرى به پيروزى سپاه امام على عليه السلام انجاميد . در ماه ذى حجه نيز درگيرى هاى شديدى ميان دو سپاه ، صورت گرفت تا اين كه در محرّم سال 37 ، ميان دو گروه ، آتش بس اعلام گرديد؛ ولى جنگ ، پايان نيافت تا اين كه پيكار حقيقى در آغاز ماه صفر سال 37 ، ميان دو سپاه ، رُخ داد و در هشتم صفر ، تنور جنگ ، داغ گرديد و در دهم صفر ، هنگامى كه سپاه امام على عليه السلام در آستانه پيروزى قطعى قرار گرفته بود ، با حيله عمرو بن عاص ، فرصت پيروزى از دست رفت و امام على عليه السلام به كوفه بازگشت.

.


1- .براى آگاهى بيشتر در خصوص اين فصل ، به نقشه هاى ضميمه كتاب مراجعه شود .

ص: 282

1 / 2مَكانُهاصِفّين _ بكسرتين وتشديد الفاء _ موضع بقرب الرقّة (1) على شاطئ الفرات من الجانب الغربي بين الرقّة وبالس . (2)(3) وتبلغ المسافة بين دمشق والرقّة _ وهي بقرب صفّين _ 550 كيلو مترا تقريبا . (4)

1 / 3عَدَدُ المُشارِكينَ فيهاذكرت أعداد متضاربة عن عدد جيشي الإمام عليّ عليه السلام ومعاوية . ولعلّ سبب ذلك يعود إلى أنّ بعضهم ذكر عدد المقاتلين فقط ، بينما أضاف بعضٌ آخر الخدم والغلمان . وزاد عليهم آخرون كلَّ مَن يرافق الجيوش عادةً من جماعات الميرة ، والنساء والأطفال . ومع أنّ النصوص التاريخيّة أشارت إلى أنّ جيش الإمام عليّ عليه السلام بلغ قوامه 120 ألفا (5) أو 150 ألفا (6) أو 95 ألفا (7) أو أكثر من 100 ألف (8) أو 50 ألفا (9) على اختلافٍ بينها ، إلّا أنّ المشهور هو أنّ عدد جيش الإمام كان تسعين ألفا . (10) وتضاربت الروايات أيضا بخصوص عدد جيش معاوية ما بين 60 ألفا (11) و 70 ألفا (12) و83 ألفا (13) و90 ألفا (14) ومائة ألف 15 ومائة وعشرين ألفا 16 و130 ألفا ، 17 إلّا أنّ الروايات التي تصرّح بأن عددهم كان خمسةً وثمانين ألفا هي الأشهر . 18

.


1- .الرَّقَّة : من مدن سوريا الحاليّة ، وهي مدينة مشهورة تقع على الفرات ، بينها وبين حرّان ثلاثة أيّام ، وهي قريبة من صفّين (راجع معجم البلدان : ج 3 ص 59) .
2- .بَالِس : بلدة بالشام بين حلب والرَّقّة في الساحل الغربي من الفرات أسفل صفّين (راجع معجم البلدان : ج 1 ص 328) .
3- .معجم البلدان : ج 3 ص 414 .
4- .جدول المسافات للقطر العربي السوري : ص 127 .
5- .معجم البلدان : ج 3 ص 414 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 275 عن صفوان بن عمرو .
6- .البداية والنهاية : ج 7 ص 261 عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام وزيد بن أنس وغيرهما .
7- .العقد الفريد : ج 3 ص 332 عن ابن أبي شيبة .
8- .البداية والنهاية : ج 7 ص 261 .
9- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 97 .
10- .مروج الذهب : ج 2 ص 384 ، الفتوح : ج 2 ص 544 ، معجم البلدان : ج 3 ص 414 .
11- .البداية والنهاية : ج 7 ص 275 عن صفوان بن عمرو .
12- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 123 ، الفتوح : ج 2 ص 538 .
13- .معجم البلدان : ج 3 ص 414 .
14- .مروج الذهب : ج 2 ص 384 ، العقد الفريد : ج 3 ص 332 وفيه «بضع وثمانون ألفا» .

ص: 283

1 / 2 محلّ نبرد

1 / 3 تعداد شركت كنندگان در نبرد

1 / 2محلّ نبردصِفّين ، مكانى است نزديك شهر رَقَّه (1) و در كناره غربى فرات ، ميان رَقَّه و بالس (2) . فاصله ميان دمشق و رقَّه _ كه صفّين از توابع آن است _ 550 كيلومتراست.

1 / 3تعداد شركت كنندگان در نبردرقم هاى متفاوتى درباره سپاه امام على عليه السلام و معاويه ذكره شده است. شايد اختلاف رقم ها بدان برگردد كه برخى از تاريخ نويسان ، تنها عدد رزمندگان را گزارش كرده اند و برخى شمار خدمت گزاران و بردگان را هم بدان افزوده اند و گروهِ ديگرى تمام همراهان سپاه ، يعنى زنان و كودكان و گروه هاى پشتيبان (آورندگان آذوقه) را نيز بر آن افزوده اند. متون تاريخى اشاره دارند كه سپاه امام على عليه السلام به يكصد وبيست هزار يا يكصد و پنجاه هزار يا 95 هزار يا بيش از يكصد هزار يا بيش از پنجاه هزار نفر مى رسيد (با اختلافى كه ميان آنها وجود دارد)؛ ليكن رأى مشهورْ آن است كه تعداد سپاه امام عليه السلام نود هزار نفر بود. همچنين گزارش هاى تاريخى درباره تعداد لشكريان معاويه ، ميان شصت هزار، هفتاد هزار، 83 هزار، نود هزار، يكصد هزار، يكصد و بيست هزار و يكصد و سى هزار نفر متفاوت است ؛ ليكن گزارش هايى كه تصريح مى كند تعداد آنان 85 هزار تن بود، مشهورتر است.

.


1- .شهرى باستانى بر ساحل فرات ، در شرق سوريه امروزى .
2- .بالس ، شهرى است در شام ، ميان حَلَب و رَقّه ، كه در ساحل غربى فرات ، قرار گرفته است (معجم البلدان : ج 3 ص 414) .

ص: 284

1 / 4قادَةُ جَيشِ الإِمامِقائد خيّالة الكوفة : مالك الأشتر . (1) قائد خيّالة البصرة : سهل بن حنيف . قائد رجّالة الكوفة : عمّار بن ياسر . قائد قرّاء أهل البصرة : مسعر بن فدكي التميمي . (2) قائد قرّاء أهل الكوفة: عبد اللّه بن بُدَيل وعمّار بن ياسر . (3) صاحب اللواء : هاشم بن عتبة . (4) آمر الميمنة : الأشعث بن قيس . آمر الميسرة : عبد اللّه بن عبّاس . آمر رجّالة الميمنة : سليمان بن صُرَد الخزاعي . آمر رجّالة الميسرة : الحارث بن مُرّة العبدي . قلب الجيش : قبيلة مُضَر . (5) ميمنة الجيش : أهل اليمن . (6) ميسرة الجيش : قبيلة ربيعة . 7

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 11 ، الأخبار الطوال : ص 171 ؛ وقعة صفّين: ص205 و 208 وفيها «على الخيل: عمّار بن ياسر».
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 11 ؛ وقعة صفّين : ص 208 وفيه «مسعود» بدل «مسعر» .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 11، الأخبار الطوال : ص 171؛ وقعة صفّين: ص 205 وفيهما «على الرجّالة : عبد اللّه بن بُدَيل» و ص 208 .
4- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 11 ، الأخبار الطوال : ص 171 ؛ وقعة صفّين : ص 205 .
5- .الأخبار الطوال : ص 171 ؛ وقعة صفّين : ص 205 .
6- .. وقعة صفّين : ص 205 ؛ الأخبار الطوال : ص 171 وفيه «وفي الميمنة : ربيعة وفي الميسرة : أهل اليمن» .

ص: 285

1 / 4 فرماندهان سپاه امام على

1 / 4فرماندهان سپاه امام علىفرمانده سواره نظام كوفه: مالك اشتر. فرمانده سواره نظام بصره: سهل بن حنيف. فرمانده پياده نظام كوفه: عمّار بن ياسر. فرمانده قاريان بصره: مسعر بن فدكى تميمى. فرمانده قاريان كوفه: عبد اللّه بن بديل و عمّار بن ياسر. پرچمدار : هاشم بن عتبه. فرمانده سمت راست لشكر: اشعث بن قيس. فرمانده سمت چپ لشكر : عبد اللّه بن عباس. فرمانده سمت راست پياده نظام: سليمان بن صُرَد خزاعى. فرمانده سمت چپ پياده نظام: حارث بن مُرّه عبدى. قلب سپاه : قبيله مُضَر. سمت راست سپاه : اهل يمن. سمت چپ سپاه : قبيله ربيعه.

.

ص: 286

1 / 5قادَةُ جَيشِ القاسِطينَقائد الميمنة : ابن ذي الكلاع الحميري . (1) قائد الميسرة : حبيب بن مسلمة الفهري . (2) قائد خيّالة الشام : عمرو بن العاص . (3) قائد رجّالة الشام : الضحّاك بن قيس . (4) قائد الخيّالة : عبيد اللّه بن عمر بن الخطّاب . (5) قلب الجيش : أهل دمشق ، وعليهم الضحّاك بن قيس الفهري . (6) ميمنة الجيش : أهل حمص (7) وقِنّسرين . (8)9 ميسرة الجيش : أهل الاُردنّ وفلسطين . 10 صاحب اللواء : عبد الرحمن بن خالد بن الوليد . 11

.


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 11 ؛ وقعة صفّين : ص 213 و 206 وفيهما «ذا الكلاع الحميري» .
2- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 11 ، الأخبار الطوال : ص 172 ؛ وقعة صفّين : ص 213 و 206 .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 12 ؛ وقعة صفّين : ص 213 .
4- .وقعة صفّين : ص 213 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 12 ، الأخبار الطوال : ص 172 .
5- .وقعة صفّين : ص 206 .
6- .حِمْص : أحد قواعد الشام ، وتقع إلى الشمال من مدينة دمشق ، تبعد عنها 150 كيلومتراً وهي ذات بساتين ، وشربها من نهر العاصي . دخلت هذه المدينة تحت سيطرة المسلمين في سنة 15 للهجرة (راجع تقويم البلدان : ص 261) .
7- .قنِّسرِين : مدينة في سوريا تقع بين حلب وحمص .
8- .. وقعة صفّين : ص 206 .

ص: 287

1 / 5 فرماندهان سپاه قاسطين

1 / 5فرماندهان سپاه قاسطينفرمانده سمت راست سپاه: ابن ذى كِلاع حِمْيرى. فرمانده سمت چپ سپاه: حبيب بن مسلمه فهرى. فرمانده سواره نظام شام : عمرو بن عاص. فرمانده پياده نظام شام : ضحّاك بن قيس. فرمانده سواره نظام : عبيد اللّه بن عمر بن خطّاب. قلب لشكر : اهالى دمشق ، به فرماندهى ضحّاك بن قيس فهرى. سمت راست سپاه : اهالى حِمص و قِنِّسرين. سمت چپ سپاه : اهالى اردن و فلسطين. پرچمدار: عبد الرحمان بن خالد بن وليد.

.

ص: 288

1 / 6أكابِرُ أصحابِ الإِمامِشارك في حرب صفّين إلى جانب أمير المؤمنين عليه السلام الكثير من أكابر صحابة الرسول صلى الله عليه و آله وغيرهم ممّن بذل كلّ غالٍ ونفيس في سبيل إرساء دعائم الإسلام . وتختلف الروايات في ذكر عددهم ؛ فمنها ما يشير إلى أنّ عددهم كان بين 70 و 80 من البدريّين ، و 800 ممّن شهدوا بيعة الرضوان ، و 400 من سائر الصحابة . وفي مقابل ذلك كان عدد الذين شاركوا في جيش معاوية من الصحابة لا يتجاوز عدد أصابع اليد وهم ممّن أسلموا بعد الفتح . من الشخصيّات الصحابيّة البارزة التي وقفت إلى جانب الإمام عليّ عليه السلام يمكن الإشارة إلى كلّ من : الإمام الحسن عليه السلام ، الإمام الحسين عليه السلام ، عمّار بن ياسر ، سهل بن حنيف ، قيس بن سعد ، عديّ بن حاتم ، هاشم بن عتبة ، عبد اللّه بن بديل ، عبد اللّه بن عبّاس ، اُويس القرني ، أبو الهيثم مالك بن التيّهان ، عبد اللّه بن جعفر ، خزيمة بن ثابت ، سليمان بن صرد الخزاعي ، عمرو بن حمق الخزاعي . ومن الأعلام الآخرين الذين لم يدركوا عهد الرسول صلى الله عليه و آله وكانوا في جيش الإمام عليه السلام في معركة صفّين : محمّد ابن الحنفيّة ، مالك الأشتر ، الأحنف بن قيس ، سعيد بن قيس الهمداني ، حجر بن عديّ ، أصبغ بن نباتة ، صعصعة بن صوحان ، شريح بن هانئ ، عبد اللّه بن هاشم بن عتبة ، جعدة بن هبيرة ، زياد بن النضر .

.

ص: 289

1 / 6 ياران برجسته امام

1 / 6ياران برجسته امامدر نبرد صفّين، به همراه اميرمؤمنان ، بسيارى از صحابيان بزرگ پيامبر صلى الله عليه و آله و برجستگانى ديگر شركت داشتند؛ كسانى كه در راه تقويت پايه هاى اسلام ، ارزشمندترين سرمايه ها را بخشيده بودند. گزارش هاى تاريخى درباره تعداد اين شخصيت هاى برجسته ، متفاوت است . برخى گزارش ها اشاره دارند كه تعداد آنان ، هفتاد تا هشتاد نفر از صحابيان بَدْرى و هشتصد نفر از صحابيان حاضر در بيعت رضوان و چهارصد نفر از ديگر صحابيان بوده است . در مقابل ، تعداد صحابيان شركت كننده در لشكر معاويه از انگشتان دست ، تجاوز نمى كرده و آنان ، كسانى بوده اند كه پس از فتح مكّه ، مسلمان شده بودند. از شخصيت هاى برجسته در كنار امام على عليه السلام مى توان به اينها اشاره كرد : امام حسن عليه السلام ، امام حسين عليه السلام ، عمّار بن ياسر، سهل بن حنيف، قيس بن سعد، عدىّ بن حاتم، هاشم بن عتبه، عبد اللّه بن بديل، عبد اللّه بن عبّاس، اويس قرنى، ابو هيثم مالك بن تيّهان ، عبد اللّه بن جعفر، خزيمة بن ثابت، سليمان بن صُرَد خزاعى و عمرو بن حَمِق خزاعى . برخى از بزرگان ديگرى كه عهد پيامبر عليه السلام را درك نكرده بودند ، ولى در جنگ صفين در سپاه امام على عليه السلام حضور داشتند ، عبارت اند از: محمّد بن حنفيه ، مالك اشتر، احنف بن قيس، سعيد بن قيس هَمْدانى، حُجر بن عَدى، اصبغ بن نباته، صعصعة بن صوحان، شُريح بن هانى، عبد اللّه بن هاشم بن عتبه، جَعدة بن هُبيره و زياد بن نضر.

.

ص: 290

6144.عنه عليه السلام :المستدرك على الصحيحين عن الحكم :شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام صِفّينَ ثَمانونَ بَدرِيّا ، وخَمسونَ ومِئَتانِ مِمَّن بايَعَ تَحتَ الشَّجَرَةِ . (1)6145.عنه عليه السلام :تاريخ اليعقوبي :كانَ مَعَ عَلِيٍّ يَومَ صِفّينَ مِن أهلِ بَدرٍ سَبعونَ رَجُلاً ، ومِمَّن بايَعَ تَحتَ الشَّجَرَةِ سَبعُمِئَةِ رَجُلٍ ، ومِن سائِرِ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ أربَعُمِئَةِ رَجُلٍ . (2) .


1- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 112 ح 4559 ، الفتوح : ج 2 ص 544 عن الحكم بن عتيبة وذكر أيضا عن سليمان بن مهران الأعمش وفيه «كان مع عليّ يومئذٍ ثمانون بدريّا ، وثمانمائة من أصحاب محمّد صلى الله عليه و آله » ، البداية والنهاية : ج 7 ص 255 وفيه «مائة وخمسون» بدل «خمسون ومائتان» ؛ شرح الأخبار : ج 2 ص 9 ح 392 عن الحكم .
2- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 188 ؛ تاريخ دمشق : ج 19 ص 442 نحوه وفيه «في حربه» بدل «يوم صفّين» .

ص: 291

6146.الإمامُ الحسينُ عليه السلام :المستدرك على الصحيحين_ به نقل از حَكَم _: به همراه على عليه السلام در جنگ صفّين ، هشتاد جنگاور بَدرى و [ نيز ]دويست و پنجاه نفر از كسانى كه زير درخت [ در «بيعت رضوان» با پيامبر خدا] بيعت كردند ، حضور داشتند . (1)6143.امام على عليه السلام :تاريخ اليعقوبى :در ج_نگ صفّ_ين ، با ع_لى عليه السلام هفتاد نفر از بدريان بودند و از كسانى كه زير درخت (بيعت رضوان) بيعت كردند ، هفتصد نفر و از ديگر مهاجران و انصار ، چهار صد نفر . .


1- .در الفتوح جمله اى اضافه هست : «در صفّين با على عليه السلام هشتاد بدرى و هشتصد نفر از اصحاب محمّد صلى الله عليه و آله شركت داشتند» .

ص: 292

6144.امام على عليه السلام :تاريخ خليفة بن خيّاط عن عبد الرحمن بن أبزي :شَهِدنا مَعَ عَلِيٍّ ثَمانُمِئَةٍ مِمَّن بايَعَ بَيعَةَ الرِّضوانِ ، قُتِلَ مِنّا ثَلاثَةٌ وسِتّونَ ، مِنهُم : عَمّارُ بنُ ياسِرٍ . (1)6145.امام على عليه السلام :العقد الفريد :قالَ مُعاوِيَةُ يَوما : يا مَعشَرَ الأَنصارِ ! لِمَ تَطلُبونَ ما عِندي ؟ فَوَاللّهِ لَقَد كُنتُم قَليلاً مَعي كَثيرا مَعَ عَلِيٍّ ، ولَقَد فَلَلتُم حَدّي يَومَ صِفّينَ ، حَتّى رَأَيتُ المَنايا تَتَلَظّى مِن أسِنَّتِكُم . (2)6146.امام حسين عليه السلام :مروج الذهب :كانَ مِمَّن شَهِدَ صِفّينَ مَعَ عَلِيٍّ مِن أِصحابِ بَدرٍ سَبعَةٌ وثَمانونَ رَجُلاً : مِنهُم سَبعَةَ عَشَرَ مِنَ المُهاجِرينَ ، وسَبعونَ مِنَ الأَنصارِ ، وشَِهدَ مَعَهُ مِنَ الأَنصارِ مِمَّن بايَعَ تَحتَ الشَّجَرَةِ ؛ وهِيَ بَيعَةُ الرِّضوانِ منَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله تَسعُمِئَةٍ ، وكانَ جَميعُ مَن شَهِدَ مَعَهُ مِنَ الصَّحابَةِ ألفَينِ وثَمانَمِئَةٍ . (3)1 / 7وُجوهُ أصحابِ مُعاوِيَةَلم يكن أحد من أصحاب معاوية من السابقين إلى الإسلام ، بل كان بعضهم ممّن حارب النبيّ صلى الله عليه و آله سنوات عديدة أو ممّن طرده أو لعنه النبيّ صلى الله عليه و آله ، أمثال : عمرو بن العاص،عبد اللّه بن عمرو بن العاص، عبيد اللّه بن عمر ، حبيب بن مسلمة ، ذوالكلاع الحميري ، الضحّاك بن قيس ، الوليد بن عقبة ، عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، أبو الأعور ، بُسر بن أرطاة ، عبد اللّه بن عامر ، مروان بن الحكم ، عتبة بن أبي سفيان .

.


1- .تاريخ خليفة بن خيّاط : ص 148 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 545 ، الفتوح : ج 2 ص 544 وفيه «وهم يومئذٍ تسعون ألفاً وثمانمئة رجل ممّن بايع النبيّ صلى الله عليه و آله تحت الشجرة ، قال سعيد بن جبير : كان مع عليّ رضى الله عنهيومئذٍ ثمانمئة رجل من الأنصار ، وتسعمئة ممّن بايع تحت الشجرة» ؛ شرح الأخبار : ج 2 ص 9 ح 391 .
2- .العقد الفريد : ج 3 ص 91 .
3- .مروج الذهب : ج 2 ص 361 .

ص: 293

1 / 7 ياران سرشناس معاويه

6148.بحار الأنوار :تاريخ خليفة بن خيّاط_ به نقل از عبد الرحمان بن اَبزى _: ما در كنار على عليه السلام با هشتصد نفر از كسانى كه در بيعت رضوان [ با پيامبر خدا] بيعت كردند، حضور داشتيم كه 63 نفر كشته شدند و يكى از آنها عمّار بن ياسر بود.6149.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :العِقد الفريد:روزى معاويه گفت : اى گروه انصار! چرا آنچه را دارم از من مطالبه مى كنيد؟ به خدا سوگند كه اندكى از شما با من بوديد و بسيارتان با على. در جنگ صفّين ، تند و تيزى مرا كُند كرديد، آن چنان كه ديدم از نيزه هايتان ، مرگ ، زبانه مى كِشَد.6150.عنه صلى الله عليه و آله :مروج الذهب:در جنگ صفّين ، به همراه على عليه السلام ، 87 نفر از بدريانْ حضور داشتند : هفده نفر از مهاجران و هفتاد نفر از انصار . و نيز از صحابيانِ انصارى كه در زير درخت [ با پيامبر خدا ]بيعت كردند ، يعنى همان بيعت رضوان _ كه از سوى مهاجران و انصار بود _ ، نهصد نفر [ در صفّينْ] حضور يافتند و صحابيانى كه با او در جنگ صِفّينْ حضور داشتند ، در مجموع ، دو هزار و هشتصد نفر بودند.1 / 7ياران سرشناس معاويههيچ يك از ياران معاويه از پيش گامان در اسلام نبودند ؛ بلكه برخى از آنان از كسانى بودند كه با پيامبر صلى الله عليه و آله سال هاى دراز ، پيكار كرده بودند يا از كسانى بودند كه پيامبر صلى الله عليه و آله آنان را بيرون رانده يا نفرين نموده بود، مانند : عمرو بن عاص، عبد اللّه بن عمرو بن عاص ، عبيد اللّه بن عمر، حبيب بن مسلمه، ذو كلاع حميرى، ضحّاك بن قيس، وليد بن عقبه، عبد الرحمان بن خالد بن وليد، ابو الأعوَر، بُسر بن اَرطات، عبد اللّه بن عامر، مروان بن حَكم و عتبة بن ابى سفيان.

.

ص: 294

6150.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :وقعة صفّين :اِجتَمَعَ عِندَ مُعاوِيَةَ : عُتبَةُ بنُ أبي سُفيانَ وَالوَليدُ بنُ عُقبَةَ ، ومَروانُ بنُ الحَكَمِ ، وعَبدُ اللّهِ بنُ عامِرٍ ، وَابنُ طَلحَةَ الطَّلحاتِ ، فَقالَ عُتبَةُ : إنَّ أمرَنا وأمرَ عَلِيٍّ لَعَجَبٌ ، لَيسَ مِنّا إلّا مَوتورٌ مُحاجٌّ ؛ أمّا أنَا فَقَتَلَ جَدّي ، وَاشتَرَكَ في دَمِ عُمومَتي يَومَ بَدرٍ . وأمّا أنتَ يا وَليدُ فَقَتَلَ أباكَ يَومَ الجَمَلِ ، وأيتَمَ إخوتَكَ . وأمّا أنتَ يا مَروانُ فَكَما قالَ الأَوَّلُ :

وأفلَتَهُنَّ عَِلباءُ جَريضاً

ولَو أدرَكنَهُ صَفِرَ الوِطابُ (1)

قالَ مُعاوِيَةُ : هذَا الإِقرارُ فَأَينَ الغُيُرُ (2) ؟ قالَ مَروانُ : أيَّ غُيُرٍ تُريدُ ؟ قالَ : اُريدُ أن يُشجَرَ (3) بِالرِّماحِ . فَقالَ : وَاللّهِ إنَّكَ لَهازِلٌ ، ولَقد ثَقُلنا عَلَيكَ . (4)راجع : ص 300 (هويّة رؤساء القاسطين) .

1 / 8عَدَدُ القَتلى فيهاالمشهور أنّ القتلى من أهل العراق خمسة وعشرون ألفا ، ومن أهل الشام خمسة وأربعون ألفا (5) وفي قبالها أقوال اُخر _ كما نقل عن ابن أبي شيبة _ : خمسون ألفا من أهل الشام ، وعشرون ألفا من أهل العراق (6) وعن يحيى بن معين : من أهل العراق عشرون ألفا ، ومن أهل الشام تسعون ألفا ، ومجموع من قتل بها من الفريقين _ في مئة يوم وعشرة أيّام _ مِئة ألف وعشرة آلاف . (7)

.


1- .علباء هذا هو قاتل والد امرئ القيس ، وهو علباء بن حارث الكاهلي ، والجريض : الذي يأخذ بريقه . صفر وطابُه : قُتِل (هامش المصدر) .
2- .هو جمع غيور ، من الغيرة ؛ وهي الحميّة والأنفة (النهاية : ج 3 ص 401 «غير») .
3- .شجرناهم بالرماح : أي طعنّاهم بها حتى اشتبكت فيهم (النهاية : ج 2 ص 446 «شجر») .
4- .وقعة صفّين : ص 417 .
5- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 98 ، مروج الذهب : ج 2 ص 405 عن الهيثم بن عدي والشرقي بن القطامي وأبي مخنف ، معجم البلدان : ج 3 ص 414 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 275 عن ابن سيرين وسيف ؛ وقعة صفّين : ص 558 .
6- .العقد الفريد : ج 3 ص 337 .
7- .مروج الذهب : ج 2 ص 404 .

ص: 295

1 / 8 تعداد كشته ها در جنگ صفّين

6155.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ( _ كانَ يَدعو دائم_اً بهذا الدُّعاءِ _ ) وقعة صِفّين:عتبة بن ابى سفيان، وليد بن عتبه، مروان بن حكم، عبد اللّه بن عامر و ابن طلحة الطلحات ، (1) نزد معاويه گِرد آمدند. عتبه گفت : بى گمان ، كار ما و على ، شگفت است. هيچ يك از ما نيست كه خونى بر گردن على ، و عليه او حجّت نداشته باشد . امّا من : او جدّم را كُشت و در ريختن خون عموهايم در جنگ بدر ، شريك بود؛ و امّا تو _ اى وليد! _ : پدرت را در جنگ جمل به قتل رساند و برادرانت را يتيم كرد ؛ و امّا تو _ اى مروان! _ : پس آن گونه اى كه شاعر جاهلى سروده است :

علباء، (2) آنان را دغدار وا نهاد

و اگر بر او دست يابند ، كشته خواهد شد.

معاويه گفت : اين ، اعتراف بود . پس غيورانْ كجا هستند؟

مروان گفت : چه غيورانى مى خواهى؟

معاويه گفت : كسى مى خواهم كه با نيزه ها سوراخ سوراخ شود.

مروان گفت : به خدا سوگند كه ياوه مى گويى. به درستى كه وجود ما بر تو گران آمده است.ر . ك : ص 301 (شخصيت سران قاسطين) .

1 / 8تعداد كشته ها در جنگ صفّينمشهورْ آن است كه كشته هاى عراقيان ، 25 هزار نفر بود و كشته هاى شاميان ، 45 هزار. در برابر اين گفته، اقوال ديگرى نيز وجود دارد ، چنان كه از ابن ابى شيبه نقل شده است كه پنجاه هزار از شاميان و بيست هزار از عراقيان كشته شدند و از يحيى بن معين گزارش شده كه از عراقيان ، بيست هزار و از شاميان نود هزار نفر كشته شد و مجموع كشتگان از دو سپاه ، در مدّت يكصد و ده روز ، يكصد و ده هزار نفر بود.

.


1- .ر . ك : پاورقى حديث 2022 .
2- .علباء بن حارث كاهلى ، قاتل پدر شاعر (امرؤ القيس) است .

ص: 296

6156.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :أنساب الأشراف :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام بِصِفّينَ في خَمسينَ ألفاً ، ويُقالُ : في مِئَةِ ألفٍ . وكانَ مُعاوِيَةُ في سَبعينَ ألفاً ، ويُقالُ : في مِئَةِ ألفٍ . فَقُتِلَ مِن أهلِ الشّامِ خَمسَةٌ وأربَعونَ ألفاً ، ومِن أهلِ العِراقِ خَمسَةٌ وعِشرونَ ألفاً . (1)6157.الإمامُ عليٌّ عليه السلام ( _ مِمّا أوصَى به ابنَهُ الحسنَ عليه السلام _ ) معجم البلدان :قُتِلَ فِي الحَربِ بَينَهُما سَبعونَ ألفاً ، مِنهُم مِن أصحابِ عَلِيٍّ خَمسَةٌ وعِشرونَ ألفا ومِن أصحابِ مُعاوِيَةَ خَمسَةٌ وأربعَونَ ألفاً ، وقُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ خَمسَةٌ وعِشرونَ صَحابِيّاً بَدرِيّاً ، وكانَت مُدَّةُ المُقام بِصِفّينَ مِئَةَ يَومٍ وعَشَرَةَ أيّامٍ ، وكانَتِ الوَقائِعُ تِسعينَ وَقعَةً . (2)6158.عنه عليه السلام :تهذيب الكمال عن الحسن بن عثمان عن عدّة من الفقهاء وأهل العلم :كانَت وَقعَةُ صِفّينَ بَينَ عَلِيٍّ ومُعاوِيَةَ، فَقُتِلَت بَينَهُما جَماعَةٌ كَبيرَةٌ يُقالُ : إنَّهُم كانوا سَبعينَ ألفا في صَفَرٍ ، ويُقالُ : في رَبيعِ الأَوَّلِ ؛ مِنهُم مِن أهلِ الشّامِ خَمسَةٌ وأربَعونَ ألفا ، ومِن أهلِ العِراقِ خَمسَةٌ وعِشرونَ ألفا ، وكانَ مِمَّن عُرِفَ مِن أشرافِ النّاسِ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ . (3) .


1- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 97 .
2- .معجم البلدان : ج 3 ص 414 .
3- .تهذيب الكمال : ج 21 ص 226 الرقم 4174 .

ص: 297

6159.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :أنساب الأشراف :على عليه السلام در [ جنگ ]صفّين ، پنجاه هزار _ و گفته مى شود: صد هزار _ سپاهى داشت ، و معاويه با هفتاد هزار _ و گفته مى شود : با صد هزار _ نفر آمده بود. از شاميان، 45 هزار نفر كشته شدند و از عراقيان ، 25 هزار نفر.6160.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :معجم البلدان :در نبرد ميان على عليه السلام و معاويه ، هفتاد هزار نفر كشته شدند : 25 هزار نفر از ياران على عليه السلام و 45 هزار نفر از ياران معاويه.

به همراه على عليه السلام از صحابيان بدرى ، 25 نفر در جنگْ كشته شدند . زمان اقامت در صفّين ، يكصد و ده روز بود و نود بار ، جنگ و گريزْ صورت گرفت.6161.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام ( _ لَمّا سُئلَ : مَن أعظَمُ الناسِ خَطَراً ؟ _ ) تهذيب الكمال_ به نقل از حسن بن عثمان ، از گروهى از فقيهان و اهل علم _: پيكار صفّين ، ميان على عليه السلام و معاويه رُخ داد و جمعيت بسيارى در جنگ ميان آن دو كشته شدند كه گفته مى شود هفتاد هزار نفر بودند ، و جنگ در ماه صفر بود _ و گفته مى شود : در ماه ربيع اوّل _ و 45 هزار نفر آنان از شاميان بودند و 25 هزار نفر از عراقيان ، و از چهره هاى سرشناس كشتگان ، عمّار بن ياسر بود. .

ص: 298

6162.عنه عليه السلام :مروج الذهب عن يحيى بن معين :إنَّ عِدَّةَ مَن قُتِلَ بِها مِنَ الفَريقَينِ _ في مِئَةِ يَومٍ وعَشَرَةِ أيّامٍ _ مِئَةُ ألفٍ وعَشَرَةُ آلافٍ مِنَ النّاسِ ؛ مِن أهلِ الشّامِ تِسعونَ ألفا ، ومِن أهلِ العِراقِ عِشرونَ ألفا . (1) .


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 404 .

ص: 299

6157.امام على عليه السلام ( _ در سفارشهاى خود به فرزندش حسن عليه السلام _ ) مروج الذهب_ به نقل از يحيى بن معين _: به تحقيق ، تعداد كسانى كه از دو سپاه ، در مدّت يكصد و ده روز كشته شدند، يكصد و ده هزار نفر بود : نود هزار نفر از شاميان و بيست هزار نفر از عراقيان. .

ص: 300

الفصل الثاني : هويّة رؤساء القاسطين2 / 1مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَولد في سنة 20 قبل الهجرة وأسلم سنة 8 ه مُكرها تحت بوارق فرسان الإسلام ، وعُرف هو وأضرابه ب_«الطُّلَقاء» . ولّاه عمر على الشام ، فانتهج لنفسه اُسلوبا تحكّميّا سلطويّا ، وضرب على وتر الاستقلال مذ نُصب واليا عليه ، وتساهل معه عمر لأسبابٍ ما . 1 وفي عهد عثمان _ الذي كان يتطلّع إلى تسليط الاُمويّين على الناس _ لم يرعوِ معاوية عن ظلمه وجوره ، وتمرّغ في ترفه ونعيمه ، بلا وازعٍ من ضمير ، ولا رادعٍ من سلطان . وإنّ إمارته التي استمرّت عشرين سنة ، وأساليبه في تجهيل الناس وتحميقهم ، وبثّ الذعر والهلع في نفوسهم ، وإبقائهم على جهلهم ؛ كلّ اُولئك مهّد الأرضيّة لكلّ عمل يصبّ في مصلحته بالشام . عزم على مناوءة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام منذ تولّيه الخلافة ، وجدّ كثيرا في تحريض طلحة والزبير عليه ، وقاد معركة صفّين ضدّ الإمام عليه السلام . وبعد قضيّة التحكيم أكثر من شنّ الغارات الوحشيّة على المناطق الخاضعة لحكومة الإمام عليه السلام ، وأفسد في الأرض ، وأهلك الحرث والنسل . ثمّ تمكّن من فرض الصلح على الإمام الحسن عليه السلام سنة 41 ه ، عبر مكيدة خاصّة ، وضجيج مفتعل ، فأحكم قبضته على السلطة بلا منازع ، ثمّ طفق يضطهد شيعة أمير المؤمنين عليه السلام وأنصاره ، موغلاً في ذلك ، حتى أنّ أقرانه وأتباعه لم يطيقوا ممارساته . وإنّ لقاء المغيرة به ، وإخباره عن موقفه العدائي ضدّ الدين الإسلامي الحنيف يترجمان حقده الدفين ، كما يدلّان على غاية خسّته ودَنَسه ، (1) وقد أفرط في سبّ الإمام عليه السلام ، وعندما طُلب منه أن يكفّ قال : «لا واللّه ، حتى يربوَ عليه الصغير ، ويهرم عليه الكبير ، ولا يذكر ذاكر له فضلاً » ! ! (2) وتستوقفنا المعلومات التي يذكرها ابن أبي الحديد حول طمسه فضائل الإمام ، واختلاقه فضائل لنفسه ، وسعيه في وضع الحديث ، نقلاً عن كتاب الأحداث للمدائني ، (3) وغيره من الكتب القديمة ، والواقع أنّ كلّ ما قام به يوائم التفكير القيصري والكسروي ، ويبتغي تبديل تعاليم الدين . وتعتبر إمامته للصلاة في المدينة ، وتركه البسملة ، واحتجاج المهاجرين والأنصار عليه أدلّة قاطعة على ما نقول . ومهما يكن فإنّ معاوية تقمّص الخلافة ؛ الخلافة الدينيّة التي لا يعتقد بها اعتقادا راسخا من أعماق قلبه ، وادّعى خلافة من قصد قتاله ، ولم يتورّع عن تشويه الدين ، ولم يأبهْ لتغيير معارف الحقّ . وأباح لنفسه كلّ عمل من أجل إحكام قبضته على الاُمور ، واستمرار تسلّطه وتحكّمه . هلك معاوية سنة 60 ه ، ونصب يزيد حاكما على الناس ، فخطا بذلك خطوة اُخرى نحو قلب الحقائق الدينيّة ، وهو ما اشتُهرت آثاره في التاريخ .

.


1- .مروج الذهب : ج 4 ص 41 .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 4 ص 57 ، النصائح الكافية : ص 97 وراجع مروج الذهب : ج 3 ص 41 .
3- .شرح نهج البلاغة : ج 11 ص 44 .

ص: 301

فصل دوم : شخصيّت سران قاسطين

2 / 1 معاوية بن ابى سفيان

اشاره

فصل دوم : شخصيّت سران قاسطين2 / 1معاوية بن ابى سفيانمعاويه ، بيست سالْ قبل از هجرتْ زاده شد و در سال هشتم هجرى و در زير برق خيره كننده شمشير مجاهدان اسلام، با اكراه و اجبار ، تسليم آيين محمّد صلى الله عليه و آله شد. او و همگِنانش عنوان «طُلَقاء» گرفتند. در زمان خلافت عمر، به ولايت شام،منصوب شد. او از ابتداى حاكميت،براى خود، حكومتى استبدادى و پادشاهى پديد آورد و صلاى استقلال سرداد. عمر بنا به ملاحظاتى با معاويه كنار مى آمد. 1 در خلافت عثمان _ كه حاكميت به سوى تسلّط امويان پيش مى رفت _ ، معاويه همچنان به ستمگرى ها و فتنه جويى هاى خود ادامه مى داد و ابعاد جاه طلبى و خوشگذرانى را بدون دغدغه خاطر مى گسترد. حاكميت بيست ساله او با سياست هاى : در جهل نگه داشتن و تحميق مردم ، ايجاد رعب و وحشت در دل شهروندان و دور نگه داشتن جامعه از آگاهى ، زمينه را براى هر گونه اقدام به نفع وى در شام، آماده كرده بود. او از آغاز خلافت امام على عليه السلام آهنگ مخالفت با وى ساز كرد و در تحريك طلحه و زبير ، بسيار كوشيد و جنگ صفّين را عليه امام على عليه السلام رهبرى كرد. معاويه پس از جريان حَكَميت، به غارتگرى ها و هجوم هاى وحشيانه عليه مناطقى كه حكومت علوى را پذيرفته بودند ، دامن زد و در زمين ، فساد بسيارى به بار آورد و آبادانى ها و نسل ها را به نابودى كشاند . او به سال 41 هجرى ، با نيرنگ خاص و جوسازى و غوغاسالارى، صلح را بر امام حسن عليه السلام تحميل كرد و بدين سان ، با غلبه بر تمامى مخالفان ، پايه هاى حكومتش را محكم ساخت و پس از آن، آزاررسانى به شيعيان على عليه السلام و طرفداران آن بزرگوار را دامن زد و گسترد، تا بدان جا كه براى همگنان و همراهان خودش نيز غير قابل تحمّل بود. داستان رويارويى مغيره با او و گزارش مغيره از موضع بس خصمانه وى عليه دين اسلامى حنيف، ضمن آن كه نشانگر اوج پليدى اوست ، نشان دهنده عمق كينه توزى اش نيز بود. او در سبّ على عليه السلام بسيار افراط مى كرد و چون از او خواستند كه دست نگه دارد، گفت: نه، به خدا سوگند ، [ از آن ، دست نمى كشم ]تا كودكان بر آن پرورش يابند و بزرگْ سالان بر آن پير شوند و هيچ گوينده اى برايش فضيلتى نگويد. گزارش هايى كه ابن ابى الحديد به نقل از كتاب الأحداث مدائنى و ديگر منابع كهن درباره فضيلت ستيزى معاويه و فضيلت سازى اش براى خود و وضع و جعل حديث مى دهد، ما را آگاه مى سازد حقيقتْ اين است كه اينها در راستاى تفكّر قيصرى و كسرايى و ديگرگون سازى آموزه هاى دين بوده است. امامت او بر نماز در مدينه و نگفتن «بسم اللّه الرحمن الرحيم» و احتجاجات مهاجران و انصار با او ، مى تواند دليلى گويا بر اين همه به حساب آيد . معاويه به هر صورت كه بود، جامه خلافت را به تن كرد ؛ خلافت بر اساس دينى كه او هيچ گونه باور استوار قلبى بدان نداشت و جانشينى بر جاى كسى كه قصد داشت با او و تعاليم او بجنگد . وى از تحريف دين ، باكى نداشت و از دگرگون سازى معارف حق ، تن نمى زد. او براى قبضه كردن كارها و استحكام بخشيدن به آنها و سلطه جويى و حكمرانى اش ، هرگونه اقدامى را بر خود ، مباح مى شمرد. معاويه به سال 60 هجرى هلاك شد و يزيد را به عنوان حاكم جهان اسلام ، منصوب كرد. او با اين كارش گامى ديگر در جهت وارونه سازى معارف دين برداشت كه آثار آن كارها در سراسر تاريخ ، شُهره است.

.

ص: 302

. .

ص: 303

. .

ص: 304

. .

ص: 305

. .

ص: 306

6166.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :مقتل الحسين للخوارزمي عن أحمد بن أعثم الكوفي :إنَّ مُعاوِيَةَ لَمّا حَجَّ حِجَّتَهُ الأخيرَةَ ارتَحَلَ مِن مَكَّةَ ، فَلَمّا صارَ بِالأَبواءِ (1) ونَزَلَها قامَ في جَوفِ اللَّيلِ لِقَضاءِ حاجَتِهِ ، فَاطَّلَعَ في بِئرِ الأَبواءِ ، فَلَمَّا اطَّلَعَ فيهَا اقشَعَرَّ جِلدُهُ ، وأصابَتهُ اللَّقوَةُ (2) في وَجهِهِ ، فَأَصبَحَ وهُوَ لِما بِهِ مَغمومٌ ، فَدَخَلَ عَليهِ النّاسُ يَعودونَهُ ، فَدعَوا لَهُ وخَرَجوا مِن عِندِهِ ، وجَعَلَ مُعاوِيَةُ يَبكي لِما قَد نَزَلَ بِهِ ، فَقالَ لَه مَروانُ بنُ الحَكَمِ : أ جَزِعتَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ : لا يا مَروانُ ، ولكِنّي ذَكَرتُ ما كُنتُ عَنهُ عَزوفا ، ثُمَّ إنّي بَكَيتُ في إحَني ، (3) وما يَظهَرُ لِلنّاسِ مِنّي ، فَأَخافُ أن يَكونَ عُقوبَةً عُجِّلَت لي لِما كانَ مِن دَفعي حَقَّ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، وما فَعَلتُ بِحُجرِ بنِ عَدِيٍّ وأصحابِهِ ، ولَولا هَوايَ مِن يَزيدَ لأَبصَرتُ رُشدي ، وعَرَفتُ قَصدي . (4)2 / 1 _ 1نَسَبُهُ6165.امام كاظم عليه السلام :ربيع الأبرار :كانَ مُعاوِيَةُ يُعزى إلى أربَعَةٍ : مُسافِرِ بنِ أبي عَمروٍ ، وإلى عُمارَةَ بنِ الوَليدِ ، وإلَى العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، وإلَى الصَّباحِ؛ مُغَنٍّ أسوَدُ كانَ لِعُمارَةَ . قالوا : وكانَ أبو سُفيانَ دَميما ، قَصيرا ، وكانَ الصَّباحُ عَسيفا (5) لِأَبي سُفيانَ ، شابّا وَسيما ، فَدَعَتهُ هِندٌ إلى نَفسِها . (6) .


1- .الأَبْوَاء : قرية من أعمال الفُرع من المدينة ، بينها وبين الجُحفة ثلاثة وعشرون ميلاً (معجم البلدان : ج 1 ص 79) .
2- .اللَّقْوَة : مرض يعرض للوجه ، فيُميله إلى أحد جانبيه (النهاية : ج 4 ص 268 «لقا») .
3- .الإحَن : جمع إحنة ؛ الحقد (النهاية : ج 1 ص 27 «أحن») .
4- .مقتل الحسين للخوارزمي : ج 1 ص 173 .
5- .العسيف : الأجير (مجمع البحرين : ج 2 ص 1214 «عسف») .
6- .ربيع الأبرار : ج 3 ص 551 ، شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 336 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 201 ح 489 .

ص: 307

2 / 1 _ 1 نَسَب معاويه

6166.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :مقتل الحسين ، خوارزمى_ به نقل از احمد بن اعثم كوفى _: چون معاويه ، آخرين حجّ خود را به جاى آورد ، از مكّه كوچ كرد. چون به سرزمين ابواء (1) رسيد و در آن جا توقّف كرد، نيمه هاى شب براى قضاى حاجت برخاست . همين كه به چاه ابواء رسيد، بر پوستش لرزه افتاد و مرض لَقْوه او را گرفت و يك طرف صورتش كج شد. تا هنگام صبح به دليل بروز اين بيمارى اندوهگين بود. مردم براى عيادت به نزد او مى آمدند و برايش دعا مى كردند و بيرون مى رفتند.

معاويه به جهت پيشامدى كه برايش رُخ داده بود ، مى گريست. مروان به وى گفت : بى تابى مى كنى، اى اميرمؤمنان!

گفت : نه اى مروان؛ ليكن چيزى را به ياد آوردم كه از آن ، دورى مى جُستم . سپس بر كينه هاى خود و آنچه از جانب من بر سرِ مردم مى آيد ، گريستم . پس ترسيدم كه اين ، كيفرى باشد كه به سبب كنار نهادن حقّ على بن ابى طالب و آنچه با حجر بن عدى و ياران على انجام دادم، خيلى زودْ گريبانگيرم شده است. اگر عشق من به يزيد نبود، حقيقت را مى يافتم و راه صحيح را مى شناختم.2 / 1 _ 1نَسَب معاويه6169.عنه صلى الله عليه و آله :ربيع الأبرار:معاويه به چهار نفر نسبت داده مى شد: مسافر بن ابى عمرو ، عمارة بن وليد ، عبّاس بن عبد المطّلب و صباح _ آوازه خوان سيه چُرده اى كه برده عمّارة بن وليد بود _ . گفته اند كه ابو سفيان ، زشت و كوتاه قد بود و صباح ، اجير ابو سفيان و جوانى زيباروى بود. هند ، او را به همبستر شدن با خود فرا خوانْد .

.


1- .ابواء ، روستايى است در اطراف مدينه كه با جُحفه ، 23 ميل فاصله دارد (معجم البلدان : ج 1 ص 79) .

ص: 308

6170.عنه صلى الله عليه و آله :الفخري :كانَت اُمُّهُ هِندٌ بِنتُ عُتبَةَ شَريفَةً في قُرَيشٍ ، أسلَمَت عامَ الفَتحِ ، وكانَت في وَقعَةِ أحُدٍ لَمّا صُرِعَ حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ رضى الله عنه عَمُّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن طَعنَةِ الحَربَةِ الَّتي طُعِنَها ، جاءَت هِندٌ فَمَثَّلَت بِحَمزَةَ ، وأخَذَت قِطعَةً مِن كَبِدِهِ فَمَضَغَتها حَنَقَا عَلَيهِ ؛ لِأَنَّه كانَ قَد قَتَلَ رِجالاً مِن أقارِبِها ! فَلِذلِكَ يُقالُ لِمُعاوِيَةَ : ابنُ آكِلَةِ الأَكبادِ . (1)2 / 1 _ 2دُعاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عَلَيهِ6167.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :المعجم الكبير عن ابن عبّاس :سَمِعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله صَوتَ رَجُلَينِ يُغَنِّيانِ ؛ وهُما يَقولانِ :

ولا يَزالُ حَوارِيٌّ يَلوحُ عِظامُهُ

زَوَى الحَربَ عَنهُ أن يُجَنَّ فَيُقبَرا 2

فَسَأَلَ عَنهُما فَقيلَ : مُعاوِيَةُ وعَمرُو بنُ العاصِ ، فَقالَ : اللّهُمَّ أركِسهُما فِي الفِتنَةِ رَكسا ، ودُعَّهُما إلَى النّارِ دَعّا. (2)6168.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :صحيح مسلم عن ابن عبّاس :كُنتُ ألعَبُ مَعَ الصِّبيانِ فَجاءَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَتَوارَيتُ خَلفَ بابٍ . قالَ : فَجاءَ فحَطَأَني حَطأَةً (3) وقالَ : اِذهَب وَادعُ لي مُعاوِيَةَ . قالَ : فَجِئتُ فَقُلتُ : هُوَ يَأكُلُ . قالَ : ثُمَّ قالَ لي : اِذهب فَادعُ لي مُعاوِيَةَ . قالَ : فَجِئتُ فَقُلتُ : هُوَ يَأكُلُ . فَقالَ : لا أشبَعَ اللّهُ بَطنَهُ ! (4) .


1- .الفخري : ص 103 .
2- .المعجم الكبير : ج 11 ص 32 ح 10970 ، مسند ابن حنبل : ج 7 ص 182 ح 19801 ، مسند أبي يعلى : ج 13 ص 429 ح 7436 ؛ وقعة صفّين : ص 219 ، شرح الأخبار : ج 2 ص 535 ح 499 كلّها عن أبي برزة نحوه وراجع لسان العرب : ج 6 ص 100 .
3- .يقال : حطأه ، حَطْأً ؛ إذا دفعه بكفّه . وقيل : لا يكون الحَطْ ء إلّا ضربة بالكفّ (النهاية : ج 1 ص 404 «حطا») .
4- .صحيح مسلم : ج 4 ص 2010 ح 96 ، اُسد الغابة : ج 5 ص 202 الرقم 4948 ، مسند الطيالسي : ص 359 ح 2746 ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج 6 ص 243 وفي آخره «قال : فما شبع أبداً» ، تاريخ الطبري : ج 10 ص 58 ، فتوح البلدان : ص 663 ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج 1 ص 121 ح 82 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 119 والستّة الأخيرة نحوه .

ص: 309

2 / 1 _ 2 نفرين پيامبر صلى الله عليه و آله بر معاويه

6169.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الفخرى:مادر معاويه ، هند ، دختر عُتبه ، زنى سرشناس در قريش بود كه در سال فتح مكّه اسلام آورد . در جنگ [ اُحد] ، وقتى حمزة بن عبد المطّلب، عموى پيامبر صلى الله عليه و آله ، بر اثر اصابت نيزه اى بر زمين افتاد ، هند آمد و او را مُثله كرد و بر اثر كينه توزى نسبت به وى ، تكّه اى از جگر او را جويد؛ زيرا حمزه ، مردانى را از نزديكان وى به قتل رسانده بود. از اين رو ، معاويه را «فرزند زنِ جگرخوار» مى نامند.2 / 1 _ 2نفرين پيامبر صلى الله عليه و آله بر معاويه6172.امام على عليه السلام :المعجم الكبير_ به نقل از ابن عبّاس _: پيامبر خدا ، صداى دو مرد را شنيد كه آواز مى خوانند و مى گويند:

ياورى كه همواره استخوان هايش آشكار بود

فتنه جنگ و مرگ را از او دور نگاه داشت .

پيامبر صلى الله عليه و آله پرسيد : «آن دو نفر كيستند؟».

گفته شد: معاويه و عمرو بن عاص.

پس فرمود: «بار خدايا! آن دو را در فتنه ، فرو غلتان و در آتش ، رهايشان ساز». (1)6173.عنه عليه السلام :صحيح مسلم_ به نقل از ابن عبّاس _: من در ميان كودكان ، بازى مى كردم كه پيامبر خدا آمد . من پشت درى پنهان شدم. آن گاه پيامبر خدا آمد و دست برشانه من گذاشت و فرمود: «برو و معاويه را نزد من فرا خوان».

من آمدم و گفتم: او غذا مى خورد.

باز به من فرمود: «برو و معاويه را نزد من فرا خوان».

من [ دوباره] آمدم و گفتم: او غذا مى خورد.

آن گاه فرمود: «خداوند ، شكمش را سير نگرداند!».

.


1- .علّامه امينى گفته است : اين حديث، چهار طريق صحيح دارد و در آن ، هيچ مناقشه اى نيست ، جز آن كه امانتدارى ابن كثير ، او را وا داشت كه طريق ضعيف را ذكر كند ، چنان كه سيوطى در ضمن دُرهايش جز سخيف را نياورد و درباره سندهاى صحيح، براى حفظ كرامت پسر هند سكوت كرد (الغدير : ج 10 ص 145) .

ص: 310

6174.الإمامُ الحسينُ عليه السلام :وقعة صفّين عن عليّ بن الأقمر :وَفَدنا عَلى مُعاوِيَةَ وقَضَينا حَوائِجَنا ثُمَّ قُلنا : لَو مَرَرنا بِرَجُلٍ قَد شَهِدَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعايَنَهُ ، فَأَتَينا عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ فَقُلنا : يا صاحِبَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، حَدِّثنا ما شَهِدَت ورَأَيتَ . قالَ :

إنَّ هذا أرسَلَ إلَيَّ _ يَعني مُعاوِيَةَ _ فَقالَ : لَئِن بَلَغَني أنَّكَ تُحَدِّثُ لَأَضرِبَنَّ عُنُقَكَ . فَجَثَوتُ عَلى رُكبَتَيَّ بَينَ يَدَيهِ ، ثُمَّ قُلتُ : وَدِدتُ أنّ أحَدَّ سَيفٍ في جُندِكَ عَلى عُنُقي ، فَقالَ : وَاللّهِ ما كُنتُ لِاُقاتِلَكَ ولا أقتُلَكَ .

وَايمُ اللّهِ ما يَمنَعُني أن اُحَدِّثَكُم ما سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ فيه : رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أرسَلَ إلَيهِ يَدعوهُ _ وكانَ يَكتُبُ بَينَ يَدَيهِ _ فَجاءَ الرَّسولُ فَقالَ : هُوَ يَأكُلُ . فَقالَ : «لا أشبَعَ اللّهُ بَطنَهُ» فَهَل تَرَونَهُ يَشبَعُ ؟

قال : وخَرَجَ مِن فَجٍّ (1) فَنَظَرَ رَسولُ اللّهِ إلى أبي سُفيانَ وهُوَ راكِبٌ ومُعاوِيَةُ وأخوهُ ، أحَدُهُما قائِدٌ وَالآخَرُ سائِقٌ ، فَلَمّا نَظَرَ إلَيهِم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله قال : « اللّهُمَّ العَنِ القائِدَ وَالسّائِقَ وَالرّاكِبَ » .

قُلنا : أنتَ سَمِعتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟

قالَ : نَعَم ، وإلّا فَصُمَّتا اُذُنايَ ، كَما عَمِيَتا عَينايَ . (2) .


1- .الفَجّ : الطريق الواسع (النهاية : ج 3 ص 412 «فجج») .
2- .وقعة صفّين : ص 220 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 190 ح 458 _ 474 .

ص: 311

6175.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از على بن اَقمر _: بر معاويه وارد شديم و خواسته هايمان را برآورديم . سپس گفتيم: [ چه خوب است] مردى را ببينيم كه محضر پيامبر خدا را درك كرده و او را ديده است.

آن گاه ، به نزد عبد اللّه بن عمر آمديم و گفتيم: اى يار پيامبر خدا! از آنچه شاهدش بوده اى و ديده اى ، براى ما باز گو .

[ عبد اللّه بن عمر] گفت: اين مرد (يعنى معاويه) كسى را نزد من فرستاد و گفت: اگر به من خبر رسد كه حديث مى گويى ، گردنت را مى زنم .

من نيز در برابر او بر روى زانوهاى خود نشستم و گفتم: دوست دارم تيزترين شمشير لشكرت بر گردنم باشد .

او گفت: به خدا سوگند ، با تو پيكار نمى كنم و تو را نمى كشم .

به خدا سوگند كه تهديد او مرا از اين باز نمى دارد كه آنچه را از پيامبر خدا درباره معاويه شنيده ام ، براى شما بازگو كنم . پيامبر خدا را ديدم كه به سوى وى (معاويه) فرستاد و او را فرا خواند _ كه كاتب پيامبر بود _ . پيك ، باز آمد و گفت: او غذا مى خورد.

[ پيامبر خدا] فرمود: «خدا شكمش را سير نگرداند!». آيا ديده اى او سير شود؟

پيامبر خدا از بزرگ راهى ، بيرون آمد. آن گاه به ابو سفيانْ نظر افكند كه سواره بود و معاويه و برادرش يكى از جلو مى رفت و ديگرى از پس . وقتى پيامبر خدا به آنان نظر افكند، فرمود: «بار خدايا ! جلودار و دنباله رو و سواره را لعنت كن».

گفتيم: تو خودت از پيامبر خدا شنيدى؟

گفت: بلى؛ وگر نه [ اگر دروغ گويم] ، گوش هايم كَر شود ، چنان كه چشمانم نابينا شده است. .

ص: 312

6176.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام ( _ في قولِهِ تعالى: {Q} «و لَو لاَ أن يَكونَ النّا ) البداية والنهاية_ بَعدَ ذِكرِ كَلامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله _: وقَد كانَ مُعاوِيَةُ لا يَشبَعُ بَعدَها ، ووافَقَتهُ هذِهِ الدَّعوَةُ في أيّامِ إمارَتِهِ ، فَيُقالُ : إنَّهُ كانَ يَأكُلُ فِي اليَومِ سَبعَ مَرّاتٍ طَعاما بِلَحمٍ ، وكانَ يَقولُ : وَاللّهِ لا أشبَعُ وإنَّما أعيى . (1)6177.عنه عليه السلام :تهذيب التهذيب عن عليّ بن عمر :النَّسائِيُّ أفقَهُ مَشايِخِ مِصرَ في عَصرِهِ ، وأعرَفُهُم بِالصَّحيحِ وَالسَّقيمِ ، وأعلَمُهُم بِالرِّجالِ ، فَلَمّا بَلَغَ هذَا المَبلَغَ حَسَدوهُ ، فَخَرَجَ إلَى الرَّملَةِ (2) [ثُمَّ إلى دِمَشقَ] فَسُئِلَ عَن فَضائِلِ مُعاوِيَةَ فَأَمسَكَ عَنهُ ، فَضَرَبوهُ فِي الجامِعِ فَقالَ : أخرِجوني إلى مَكَّةَ ، فَأَخرَجوهُ وهُوَ عَليلٌ وتُوُفِّيَ مَقتولاً شَهيدا ... .

و عَن أبي بَكرٍ المَأمونِيِّ : قيلَ لَهُ [أيِ النَّسائيِّ ]وأنَا حاضِرٌ : أ لا تُخرِجَ فَضائِلَ مُعاوِيَةَ ؟ فَقالَ : أيَّ شَيءٍ اُخرِجُ ؟ «اللّهُمَّ لا تُشبِع بَطنَهُ» ؟ ! ! وسَكَتَ، وسَكَتَ السّائِلُ . (3) .


1- .البداية والنهاية : ج 6 ص 169 . وقال ابن كثير في موضع آخر : وقد انتفع معاوية بهذه الدعوة في دنياه واُخراه ، أمّا في دنياه فإنّه لمّا صار إلى الشام أميراً ، كان يأكل في اليوم سبع مرّات ، يجاء بقصعة فيها لحم كثير وبصل فيأكل منها ، ويأكل في اليوم سبع أكلات بلحم ، ومن الحلوى والفاكهة شيئا كثيرا ! (البداية والنهاية : ج 8 ص 119) .
2- .الرَّمْلة : مدينة عظيمة بفلسطين وهي اليوم خراب ، بينها وبين بيت المقدس ثمانية عشر يوما ، كانت مقرّ ملك سليمان بن داوود عليهماالسلام (معجم البلدان : ج 3 ص 69) .
3- .تهذيب التهذيب : ج 1 ص 94 الرقم 66 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص 11 وفيه من «قيل له . . .» وراجع تهذيب الكمال : ج 1 ص 338 الرقم 48 .

ص: 313

6173.امام على عليه السلام :البداية والنهاية_ پس از گزارش سخن پيامبر صلى الله عليه و آله _: معاويه پس از آن [ نفرين] ، سير نمى شد و اين حالت ، در دوران حكومتش با وى همراه بود و گفته مى شد كه او روزانه ، هفت بار غذاى گوشتى مى خورد و مى گفت : به خدا سوگند ، سير نمى شوم ؛ ولى خسته مى شوم. (1)6174.امام حسين عليه السلام :تهذيب التهذيب_ به نقل از على بن عمر _: نَسايى ، فقيه ترينِ استادان مصر در زمان خود و آگاه ترينِ آنها به درست و نادرست [ بودن حديث ]و داناترينِ آنان به علم رجال بود. وقتى بدين پايه رسيد ، به او حسد ورزيدند . از اين رو ، به شهر رَمْله (2) و سپس به دمشق رفت. از او درباره فضيلت هاى معاويه سؤال شد . از پاسخگويى خوددارى كرد. در مسجد جامع ، او را كتك زدند [ كه صدمات بسيار ديد] . آن گاه گفت: مرا به سمت مكّه روانه كنيد. او را ، در حالى كه بيمار بود، به سوى مكّه روانه كردند . [ از اين رو ]به صورت كشته و شهيد از دنيا رفت.

از ابو بكر مأمونى گزارش شده است : من حضور داشتم كه به نَسايى گفته شد : آيا نمى خواهى فضيلت هاى معاويه را روايت كنى؟

نسايى گفت: كدام فضيلت را روايت كنم؟ «بارخدايا! شكم او را سير مگردان» را؟

سپس سكوت كرد و سؤال كننده نيز سكوت كرد. .


1- .ابن كثير در جايى ديگر گفته است : معاويه به اين نفرين در دنيا و آخرت ، دچار شده بود . در دنيايش اين چنين بود كه وقتى حكمران شام شد ، روزانه هفت مرتبه غذا مى خورد . برايش طَبَقى پُر از گوشت و پياز مى آوردند و از آن مى خورد و روزانه هفت مرتبه گوشت مى خورد و شيرينى جات و ميوه فراوان مى خورد (البداية و النهاية : ج 8 ص 119) .
2- .شهرى بزرگ، نزديك فلسطين كه امروزه از ميان رفته است (معجم البلدان : ج 3 ص 69) .

ص: 314

2 / 1 _ 3أمرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بِقَتلِهِ إذا شوهِدَ عَلى مِنبَرِهِ6178.عنه عليه السلام :رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا رَأَيتُم مُعاوِيَةَ عَلى مِنبَري فَاقتُلوهُ . 16179.تنبيه الخواطر عن رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آل ( _ عِندَ ما وَقَفَ على مَزبلةٍ _ ) عنه صلى الله عليه و آله :إذا رَأَيتُم مُعاوِيَةَ يَخطُبُ عَلى مِنبَري فَاقتُلوهُ . (1)6180.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :عنه صلى الله عليه و آله :إذا رَأَيتُم مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ يَخطُبُ عَلى مِنبَري فَاضرِبوا عُنُقَهُ . (2)6177.امام صادق عليه السلام :أنساب الأشراف عن أبي سعيد الخدري :إنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنصارِ أرادَ قَتلَ معُاوِيَةَ ، فَقُلنا لَهُ : لا تَسُلَّ السَّيفَ في عَهدِ عُمَرَ حَتّى نَكتُبَ إلَيهِ، قالَ : إنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «إذا رَأَيتُم مُعاوِيَةَ يَخطُبُ عَلَى الأَعوادِ فَاقتُلُوهُ» . قالوا : ونَحنُ سَمِعناه، ولكِن لا نَفعَلُ حَتّى نَكتُبَ إلى عُمَرَ ، فَكَتَبوا إلَيهِ فَلَم يَأتِهِم جَوابُ الكِتابِ حَتّى ماتَ . (3)2 / 1 _ 4وَصِيَّةُ والِدَيهِ6180.امام على عليه السلام :البداية والنهاية عن عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن أبي سيف :_ لِمُعاوِيَةَ _قالَ أبو سُفيانَ : يا بُنَيَّ ، إنَّ هؤُلاءِ الرَّهطَ مِنَ المُهاجِرينَ سَبَقونا وتَأَخَّرنا ، فَرَفَعَهُم سَبقُهُم وقِدَمُهُم عِندَ اللّهِ وِعندَ رَسولِهِ ، وقَصَرَ بِنا تَأخيرُنا ، فَصاروا قادَةً وسادَةً ، وصِرنا أتباعا ، وقَد وَلَّوكَ جَسيما مِن اُمورِهِم فَلا تُخالِفهُم ؛ فَإِنَّكَ تَجري إلى أمَدٍ ، فَنافِس فَإِن بَلَغتَهُ أورَثتَهُ عَقِبَكَ .

فَلَم يَزَل مُعاوِيَةُ نائِبا عَلَى الشّامِ فِي الدَّولَةِ العُمَرِيَّةِ وَالعُثمانِيَّةِ مُدَّةَ خِلافَةِ عُثمانَ . (4) .


1- .وقعة صفّين : ص 216 عن الحسن وزاد في ذيله «قال أبو سعيد الخدري : فلم نفعل ولم نفلح» ؛ تاريخ دمشق : ج 59 ص 156 ح 12336 و 12337 كلاهما عن أبي سعيد وفيه «فارجموه» بدل «فاقتلوه» .
2- .وقعة صفّين : ص 216 عن عبد اللّه بن مسعود .
3- .أنساب الأشراف : ج 5 ص 136 .
4- .البداية والنهاية : ج 8 ص 118 .

ص: 315

2 / 1 _ 3 فرمان پيامبر صلى الله عليه و آله به كشتن معاويه، اگر بر منبر او ديده شد
2 / 1 _ 4 سفارش پدر و مادر معاويه به او

2 / 1 _ 3فرمان پيامبر صلى الله عليه و آله به كشتن معاويه، اگر بر منبر او ديده شد6183.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :هرگاه معاويه را بر منبر من ديديد ، او را بكُشيد.6184.نهج البلاغة : ( _ الإمامُ عليٌّ عليه السلام و قد لَقِيَهُ عِندَ م ) پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :هرگاه معاويه را ديديد كه بر منبرم خطبه مى خوانَد ، او را بكشيد.6181.امام صادق عليه السلام ( _ به پسر جندب _ ) پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :هرگاه معاوية بن ابى سفيان را ديديد كه بر منبر من سخن مى رانَد، گردنش را بزنيد.6182.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :أنساب الأشراف_ به نقل از ابو سعيد خُدْرى _: مردى از انصار مى خواست معاويه را بكُشد. به وى گفتيم: در حكومت عمر ، شمشير مكش تا براى او نامه اى بنويسيم .

[ مرد] گفت: من خود از پيامبر خدا شنيدم كه مى فرمود: «هرگاه معاويه را ديديد كه بر اين چوب ها (مِنبر) خطبه مى خوانَد ، او را بكشيد».

گفتند: ما هم شنيده ايم ؛ ولى چنين كارى نمى كنيم تا براى عمر بنويسيم.

آن گاه براى عمر ، نامه نوشتند و او جواب نامه ايشان را نداد تا مُرد.2 / 1 _ 4سفارش پدر و مادر معاويه به او6185.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :البداية والنهاية_ ب_ه نقل از ع_لى ب_ن محمّد ب_ن عبد اللّه بن ابى سيف _: ابو سفيان به معاويه گفت: فرزندم! اين گروه از مهاجران ، [ در گرويدن به دين خدا ]بر ما پيشى گرفتند و ما عقب مانديم . بدين ترتيب ، سبقت و پيشتازى، آنان را نزد خدا و پيامبرش بلند مرتبه ساخت و تأخير ما، ما را فرو دست قرار داد. از اين رو ، آنان پيشوا و بزرگ شدند و ما دنباله رو گشتيم. اينك ، كارى بزرگ را به تو سپرده اند . پس با آنان مخالفت مَوَرز؛ چرا كه تو تا مدّتى اين كار را در دست دارى . پس رقابت كن و اگر توانستى ، آن را براى بازماندگانت موروثى كن .

و معاويه هميشه در دولت عمر و در تمام دوران حكومت عثمان ، فرمان رواى شام بود.

.

ص: 316

6186.عنه صلى الله عليه و آله :البداية والنهاية عن عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن أبي سيف :قالَت هِندٌ لِمُعاوِيَةَ _ فيما كَتَبَت بِهِ إلَيهِ _ : وَاللّهِ يا بُنَيَّ إنَّهُ قَلَّ أن تَلِدَ حُرَّةٌ مِثلَكَ ، وإنَّ هذَا الرَّجُلَ [أي عُمَرَ بنَ الخَطّابِ ]قَدِ استَنهَضَكَ في هذَا الأَمرِ ، فَاعمَل بِطاعَتِهِ فيما أحبَبتَ وكَرِهتَ . (1)2 / 1 _ 5عُمَرُ بنُ الخَطّابِ ومُعاوِيةُ6189.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :البداية والنهاية عن الزهري :ذُكِرَ مُعاوِيَةُ عِندَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ فَقالَ : دَعوا فَتى قُرَيشٍ وَابنَ سَيِّدِها ؛ إنَّهُ لَمَن يَضحَكُ فِي الغَضَبِ ، ولا يُنالُ مِنهُ إلّا عَلَى الرِّضا ، ومَن لا يُؤخَذُ مِن فَوقِ رَأسِهِ إلّا مِن تَحتِ قَدَمَيهِ . (2)6185.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :تاريخ الطبري عن أبي محمّد الاُموي :خَرَجَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ إلَى الشّامِ ، فَرَأى مُعاوِيَةَ في مَوكِبٍ يَتَلَقّاهُ ، وراحَ إلَيهِ في مَوكِبٍ ، فَقالَ لَهُ عُمَرُ : يا مُعاوِيَةُ ! تَروحُ في مَوكِبٍ وتَغدو في مِثلِهِ ، وبَلَغَني أنَّكَ تُصبِحُ في مَنزِلِكَ وذَوُو الحاجاتِ بِبابِكَ !

قالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّ العَدُوَّ بِها قَريبٌ مِنّا ولَهُم عُيونٌ وجَواسيسُ ، فَأَرَدتُ يا أميرَ المُؤمِنينَ أن يَرَوا لِلإِسلامِ عِزّاً .

فَقالَ لَهُ عُمَرُ : إنَّ هذا لَكَيدُ رَجُلٍ لَبيبٍ أو خُدعَةُ رَجُلٍ أريبٍ .

فَقالَ مُعاوِيَةُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ، مُرني بِما شِئتَ أصِر إلَيهِ .

قالَ : وَيحَكَ ! ما ناظَرتُكَ في أمرٍ أعيبُ عَلَيكَ فيهِ إلّا تَرَكتَني ما أدري آمُرُكَ أم أنهاكَ ! (3) .


1- .البداية والنهاية : ج 8 ص 118 .
2- .البداية والنهاية : ج 8 ص 124 .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 331 .

ص: 317

2 / 1 _ 5 عمر بن خطّاب و معاويه

6186.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :البداية والنهاية _ به نقل از على بن محمّد بن عبد اللّه بن ابى سيف _ :هند در نامه اى كه به معاويه نوشت ، گفت : پسرم! به خدا سوگند ، كم است كه زن آزاده اى ، فرزندى مانند تو بزايد . اكنون اين مرد (يعنى عمر بن خطّاب)، تو را بر اين امر (حكومت) گمارده است . پس در فرمانبردارى از او تلاش كن ، در آنچه مى پسندى و نمى پسندى.2 / 1 _ 5عمر بن خطّاب و معاويه6189.امام على عليه السلام :البداية والنهاية_ به نقل از زُهْرى _: نزد عمر بن خطاب ، از معاويه ياد شد . او گفت: جوان قريشى و فرزند سرور قريش را رها كنيد . او كسى است كه در خشم مى خندد و به جز در حال خشنودى نمى توان چيزى از او گرفت، و كسى است كه از بالاى سرش [ و با عزّت ،] چيزى به كسى نمى دهد ، جز به آن كسى كه او را پايمال كند.6190.عنه عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از ابو محمّد اُموى _: عمربن خطّاب به شام رفت . معاويه را ديد كه با يك گروه به استقبالش مى آيد و در شامگاه نيز با يك گروه. عمر به وى گفت: اى معاويه! شامگاهان با يك گروهْ حركت مى كنى و صبحگاهان با گروهى ديگر و به من خبر رسيده است كه صبحگاهان در منزل مى مانى و نيازمندان ، پشت در قصر تو مى مانند.

معاويه گفت: اى اميرمؤمنان! دشمن در اين سرزمين به ما نزديك است و داراى جاسوسان و خبرچينانى هستند. اى اميرمؤمنان! خواستم عزّت اسلام را ببينند.

عمر به وى گفت: به درستى كه اين ، حيله مردى خردمند است يا نيرنگ مردى زِبَردست.

آن گاه معاويه گفت: اى اميرمؤمنان! آنچه مى خواهى ، مرا بدان فرمان ده تا همان گونه باشم.

عمر گفت: واى بر تو! در كارى بر تو عيب نگرفتم ، جز آن كه مرا به گونه اى رها كردى كه نمى دانم به تو فرمان دهم يا بازت دارم.

.

ص: 318

6191.عنه عليه السلام :سير أعلام النبلاء :لَمّا قَدِمَ عُمَرُ الشّامَ ، تَلَقّاهُ مُعاوِيَةُ في مَوكِبٍ عَظيمٍ وهَيئَةٍ ، فَلَمّا دَنا مِنهُ ، قالَ : أنتَ صاحِبُ المَوكِبِ العَظيمِ ؟

قالَ : نَعَم .

قالَ : مَعَ ما بَلَغَني عَنكَ مِن طولِ وُقوفِ ذَوِي الحاجاتِ بِبابِكَ ؟

قالَ : نَعَم .

قالَ : ولِمَ تَفعَلُ ذلِكَ ؟

قالَ : نَحنُ بِأَرضٍ جَواسيسُ العَدُوِّ بِها كَثيرٌ ، فَيَجِبُ أن نُظهِرَ مِن عِزِّ السُّلطانِ ما يُرهِبُهُم ، فَإِن نَهَيتَنِي انتَهَيتُ .

قالَ : يا مُعاوِيَةُ ! ما أسأَلُكَ عَن شَيءٍ إلّا تَرَكتَني في مِثلِ رَواجِبُ الضَّرِسِ . (1) لَئِن كانَ ما قُلتَ حَقّا ؛ إنَّهُ لَرَأيُ أريبٍ ، وإن كانَ باطِلاً ؛ فَإِنَّهُ لَخُدعَةُ أديبٍ .

قالَ : فَمُرني .

قالَ : لا آمُرُكَ ولا أنهاكَ .

فَقيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! ما أحسَنَ ما صَدَرَ عَمّا أورَدتَهُ .

قالَ : لِحُسنِ مَصادِرِهِ ومَوارِدِهِ جَشَّمناهُ (2) ما جَشَّمناهُ . (3) .


1- .الرواجِب: هي ما بين عُقد الأصابع من داخل ، والضَّرِس: الصعب السيّئ الخُلُق (النهاية: ج 2 ص 197 «رجب» و ج 3 ص 83 «ضرس») .
2- .جَشِمتُ الأمرَ وتَجَشّمته : إذا تكلّفتَه (النهاية : ج 1 ص 274 «جشم») .
3- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 133 الرقم 25 ، الاستيعاب : ج 3 ص 471 الرقم 2464 ، تاريخ دمشق : ج 59 ص 112 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 124 كلّها نحوه .

ص: 319

6192.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام :سير أعلام النبلاء:چون عمر وارد شام شد، معاويه با موكبى بزرگ و با گروهى به استقبال وى آمد . وقتى به عمر نزديك شد، عمر گفت: تو چنين موكب بزرگى دارى؟!

گفت: آرى .

گفت: با اين حال ، به من خبر رسيده كه نيازمندان پشت درِ قصرت انتظار مى كشند؟

گفت: آرى.

عمر گفت: چرا چنين مى كنى؟

گفت: ما در سرزمينى زندگى مى كنيم كه جاسوسانِ دشمن در آن بسيارند. مى بايد عزّت فرمان روا را به گونه اى آشكار سازيم كه آنان را به هراس اندازد. اگر مرا از اين كار باز مى دارى ، آن را كنار گذارم.

عمر گفت: اى معاويه! چيزى را از تو نخواستم ، جز آن كه مرا سخت در تنگنا قرار دادى. (1) اگر آنچه گفتى ، حقيقت دارد ، اين ، تصميمى هوشمندانه است و اگر نادرست است، نيرنگ انسانى اديب است.

معاويه گفت: مرا فرمان ده!

عمر گفت: نه تو را فرمان مى دهم و نه بازت مى دارم.

به عمر گفته شد: اى اميرمؤمنان! چه نيكو از آنچه او را در آن قرار دادى ، بيرون آمد.

عمر گفت: به جهت ورود و خروج نيكويش اين امور را بر او تكليف كرديم . .


1- .«الرواجِب» كه در متن عربى آمده ، به معناى مفصل بند انگشتان است و «الضَّرِس» به معناى سخت بد اخلاق است . ظاهرا كنايه از الرواجب الضرس در تنگنا قرار دادن است . (م)

ص: 320

6193.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :تاريخ الطبري عن سعيد المقبري :قالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ : تَذكُرونَ كِسرى وقَيصَرَ ودَهاءَهُما وعِندَكُم مُعاوِيَةُ ! . (1)6194.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :الاستيعاب :قالَ عُمَرُ [بنُ الخَطّابِ] إذ دَخَلَ الشّامَ ورَأى مُعاوِيَةَ : هذا كِسرَى العَرَبِ . (2)2 / 1 _ 6خِصالُهُ الموبِقَةُ6191.امام على عليه السلام :تاريخ الطبري عن الحسن :أربَعُ خِصالٍ كُنَّ في مُعاوِيَةَ ، لَو لَم يَكُن فيهِ مِنهُنَّ إلّا واحِدَةً لَكانَت موبِقَةً : اِنتِزاؤُهُ عَلى هذِهِ الاُمَّةِ بِالسُّفَهاءِ ؛ حَتّى ابتَزَّها أمرَها بِغَيرِ مَشورَةٍ مِنهُم وفيهِم بَقايَا الصَّحابَةِ وذُو الفَضيلَةِ . وَاستِخلافُهُ ابنَهُ بَعدَهُ سِكّيرا خِمّيرا ؛ يَلبَسُ الحَريرَ ، ويَضرِبُ بِالطَّنابِيرِ . وَادِّعاؤُهُ زِيادا ؛ وقَد قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «الوَلَدُ لِلفِراشِ ، وَلِلعاهِرِ الحَجَرُ» . وقَتلُهُ حُجراً ، وَيلاً لَهُ مِن حُجر _ مَرَّتَينِ _ . (3) .


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 330 .
2- .الاستيعاب : ج 3 ص 471 الرقم 2464 .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 279 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 499 نحوه وفيه «بالسيف» بدل «بالسفهاء» وراجع محاضرات الاُدباء : ج 4 ص 483 والبداية والنهاية : ج 8 ص 130 .

ص: 321

2 / 1 _ 6 خصلت هاى ويرانگر معاويه

6192.امام زين العابدين عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از سعيد مقبرى _: عمربن خطّاب گفت: از زيركى كسرا و قيصر ياد مى كنيد با آن كه معاويه در ميان شماست؟!6193.امام صادق عليه السلام :الاستيعاب:وقتى عمربن خطابْ وارد شام شد و معاويه را ديد، گفت: اين ، كسراى عرب است.2 / 1 _ 6خصلت هاى ويرانگر معاويه6196.مجمع البيان عن عمرَ بنِ الخطّابِ :تاريخ الطبرى_ به نقل از حسن _: چهار خصلت در معاويه بود كه اگر تنها يكى از آنها در او بود، موجب تباهى بود: سوار شدن بر [ امور ]امّت با يارى سفيهان به گونه اى كه بدون مشورت با آنان ، زمام امورشان را در اختيار گرفت با آن كه در ميان امّت ، صحابيان و صاحبان فضيلت ، حضور داشتند؛ جانشين كردن فرزند هميشه مست و مى گسارش را پس از خود ؛ همو كه لباس حرير مى پوشيد و تار و طنبور مى نواخت؛ و پسرخواندگى زياد بن ابيه، با آن كه پيامبر خدا فرمود: «فرزند ، از آنِ فراش (پدر و مادر شرعى و قانونى) است و براى زناكار، سنگ است»؛ و همچنين كشتن حُجْر [ ابن عَدى] . واى بر او به خاطر [ كشتن ]حجر! (اين را دوبار گفت) .

.

ص: 322

2 / 1 _ 7هُوِيَّتُهُ عَن لِسانِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام6197.المناقب لابن شهر آشوب :الإمام عليّ عليه السلام_ في صِفَةِ مُعاوِيَةَ _: لَم يَجعَلِ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ لَهُ سابِقَةً فِي الدّينِ ، ولا سَلَفَ صِدقٍ فِي الإِسلامِ ، طَليقٌ ابنُ طَليقٍ ، حِزبٌ مِن هذِهِ الأَحزابِ ، لَم يَزَل للّهِِ عَزَّ وجَلَّ ولِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله ولِلمُسلِمينَ عَدُوّا هُوَ وأبوهُ حَتّى دَخَلا فِي الإِسلامِ كارِهَينِ . (1)6198.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :عنه عليه السلام_ في صِفَةِ رَجُلٍ مَذمومٍ ، ثُمَّ في فَضلِهِ هُوَ عليه السلام _: أما إنَّهُ سَيَظهَرُ عَلَيكُم بَعدي رجُلٌ رَحبُ البُلعومِ ، مُندَحِقُ (2) البَطنِ ، يَأكُلُ ما يَجِدُ ، ويَطلُبُ ما لا يَجِدُ ، فَاقتُلوهُ ، ولَن تَقتُلوهُ ! ألا وإِنَّهُ سَيَأمُرُكُم بِسَبّي وَالبَراءَةِ مِنّي ؛ فَأَمَّا السَّبُّ فَسُبّوني ؛ فَإِنَّه لي زَكاةٌ ، ولَكُم نَجاةٌ ؛ وأمَّا البَراءَةُ فَلا تَتَبَرَّؤوا مِنّي ؛ فَإِنّي وُلِدتُ عَلَى الفِطرَةِ ، وسَبَقتُ إلَى الإيمانِ وَالهِجرَةِ . (3)6199.عنه عليه السلام :عنه عليه السلام_ مِن كِتابِهِ إلى مُعاوِيَةَ _: فَسُبحانَ اللّهِ ! ما أشَدَّ لُزومَكَ لِلأَهواءِ المُبتَدَعَةِ ، وَالحَيرَةِ المُتَّبَعَةِ ، مَعَ تَضييعِ الحَقائِقِ وَاطِّراحِ الوَثائِقِ الَّتي هِيَ للّهِِ طِلبَةٌ وعَلى عِبادِهِ حُجَّةٌ . (4)6200.عنه عليه السلام :عنه عليه السلام :وَاللّهِ ، لَوَدَّ مُعاوِيَةُ أنَّهُ ما بَقِيَ مِن هاشِمٍ نافِخُ ضَرَمَةٍ (5) إلّا طُعِنَ في نَيطِهِ (6) ؛ إطفاءً لِنورِ اللّهِ ، «وَيَأْبَى اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَ_فِرُونَ» . (7)(8) .


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 8 .
2- .مُنْدَحِق البطن : أي واسعها ، كأنّ جوانبها قد بعد بعضها من بعض ، فاتّسعت (النهاية : ج 2 ص 105 «دحق») .
3- .نهج البلاغة : الخطبة 57 ، إعلام الورى : ج 1 ص 340 ، شرح المائة كلمة : ص 237 وفي صدره «ما حكم بوقوعه في حقّ عبيد اللّه بن زياد أما إنّه . . .» ، بحار الأنوار : ج 39 ص 325 ح 27 ؛ ينابيع المودّة : ج 1 ص 205 ح 3 .
4- .نهج البلاغة : الكتاب 37 ، الاحتجاج : ج 1 ص 428 ح 92 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 98 ح 403 وفيهما «تضييع» بدل «تضييق» .
5- .الضَّرَمة : النار ، وهذا يقال عند المبالغة في الهلاك ؛ لأنّ الكبير والصغير ينفخان النار (النهاية : ج 3 ص 86 «ضرم») .
6- .أي إلّا ماتَ . يقال : طُعن في نَيْطه ، وفي جنازته ؛ إذا مات (النهاية : ج 5 ص 141 «نيط») .
7- .التوبة : 32 .
8- .عيون الأخبار لابن قتيبة : ج 1 ص 180 ، النهاية في غريب الحديث : ج 5 ص 90 وفيه إلى «ضَرَمة» ، شرح نهج البلاغة : ج 19 ص 129 وفيه إلى «نَيْطه» ؛ تفسير العيّاشي : ج 2 ص 81 ح 30 عن أبي الأعزّ التميمي .

ص: 323

2 / 1 _ 7 شخصيت معاويه از زبان امام على عليه السلام

2 / 1 _ 7شخصيت معاويه از زبان امام على عليه السلام6203.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ در توصيف معاويه _: خداوند عز و جل براى او پيشتازى اى در دين و پيشينه اى درست در اسلام ، قرار نداد. او آزاد شده فرزند آزاد شده است . او دسته اى از همين دسته هاست [ كه با اسلام مخالفت مى ورزيدند]. او و پدرش هميشه دشمن خداوند عز و جل و پيامبر صلى الله عليه و آله و مسلمانان بودند تا اين كه با كراهت به اسلام روى آوردند.6204.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ در توصيف آن مرد نكوهيده و سپس در بيان فضايل خود _: بدانيد كه بى گمان ، پس از من مردى گشاده گلو و بزرگْ شكم بر شما چيره خواهد شد . آنچه بيابد ، مى خورد و آنچه را نيابد ، مى جويد. او را بكشيد ، و هرگز او را نمى كشيد . بدانيد كه او شما را به دشنام گويىِ به من و بيزارى جُستن از من وا مى دارد ؛ امّا دشنام را ، پس دشنام دهيد كه براى من ، مايه پاكى و براى شما موجب نجات است ؛ و اما بيزارى جُستن، پس از من تبرّى مجوييد كه من بر فطرت [ توحيد ]زاده شدم و در ايمان و هجرت ، [ بر ديگران ]پيشى گرفتم.6205.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ در نامه اش به معاويه _: سبحان اللّه ! چه سخت به هوس هاى بدعت آلود ، گرفتارى و به سرگردانىِ پيروى شده ، دچارى : با تباه ساختن حقيقت ها و كنار نهادن وثيقه هايى كه خواسته خداوند است و حجّت او در برابر بندگانش .6198.امام على عليه السلام :امام على عليه السلام :به خدا سوگند ، معاويه دوست مى دارد كه از [بنى] هاشم،كسى نباشد كه در آتش بدمَد، (1) جز آن كه بميرد تا نور خدا خاموش شود؛ «ولى خداوند نمى گذارد، تا نور خود را كامل كند ، هرچند كافران را خوش نيايد» .

.


1- .اين مَثَل براى مبالغه در نابودى و هلاكت به كار مى رود؛ زيرا كوچك و بزرگ ، آتش را روشن نگه مى دارند . (م)

ص: 324

راجع : ص 418 (حرب الدعاية) .

2 / 1 _ 8أهدافُ مُعاوِيَةَ6202.امام على عليه السلام :سير أعلام النبلاء عن سعيد بن سويد :صَلّى بِنا مُعاوِيَةُ فِي النُّخَيلَةِ (1) الجُمُعَةَ فِي الضُّحى، ثُمَّ خَطَبَ وقالَ : ما قاتَلنا لِتَصوموا ولا لِتُصَلّوا ولا لِتَحُجّوا أو تُزَكّوا ، قَد عَرَفتُ أنَّكُم تَفعَلون ذلِكَ ، ولكن إنَّما قاتَلناكُم لِأَتَأَمَّرَ عَلَيكُم ، فَقَد أعطانِيَ اللّهُ ذلِكَ وأنتُم كارِهونَ . (2)6203.امام على عليه السلام :مروج الذهب عن مطرف بن المغيرة بن شعبة :وفَدتُ مَعَ أبِيَ «المُغيرَةِ » إلى مُعاوِيَةَ ، فَكانَ أبي يَأتِيهِ يَتَحَدَّثُ عِندَهُ ، ثُمَّ يَنصَرِفُ إلَيَّ فَيَذكُرُ مُعاوِيَةَ ، ويَذكُرُ عَقلَهُ ، ويَعجَبُ مِمّا يَرى مِنهُ ، إذ جاءَ ذاتَ لَيلَةٍ فَأَمسَكَ عَنِ العَشاءِ ، فَرَأَيتُهُ مُغتَمّاً ، فَانتَظَرتُهُ ساعَةً ، وظَنَنتُ أنَّهُ لِشَيءٍ حَدَثَ فينا أو في عَمَلِنا ، فَقُلتُ لَهُ : ما لي أراكَ مُغتَمّاً مُنذُ اللَّيلَةِ ؟ قالَ : يا بُنِيَّ ، إنّي جِئتُ مِن عِندِ أخبَثِ النّاسِ ! قُلتُ لَهُ : وما ذاكَ ؟ قالَ :

قُلتُ لَهُ _ وقَد خَلَوتُ بِهِ _ : إنَّكَ قَد بَلَغتَ مِنّا يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَلَو أظهَرتَ عَدلاً ، وبَسَطتَ خَيرا ؛ فَإِنَّكَ قَد كَبِرتَ ، ولَو نَظَرتَ إلى إخوَتِكَ مِن بَني هاشِمٍ ، فَوَصَلتَ أرحامَهُم ؛ فَوَاللّهِ ما عِندَهُمُ اليَومَ شَيءٌ تَخافُهُ ، فَقالَ لي :

هَيهاتَ هَيهاتَ ! ! مَلَكَ أخو تَيمٍ فَعَدَلَ وفَعَلَ ما فَعَلَ ، فَوَاللّهِ ما عَدا أن هَلَكَ فَهَلَكَ ذِكرُهُ ، إلّا أن يَقولَ قائِلٌ : أبو بَكرٍ . ثُمَّ مَلَكَ أخو عَدِيٍّ ، فَاجتَهَدَ وشَمَّرَ عَشرَ سِنينَ ، فَوَاللّهِ ما عَدا أن هَلَكَ فَهَلَكَ ذِكرُهُ ، إلّا أن يَقولَ قائِلٌ : عُمَرُ . ثُمَّ مَلَكَ أخونا عُثمانُ، فَمَلَكَ رَجُلٌ لَم يَكُن أحَدٌ في مِثلِ نَسَبِهِ ، فَعَمِلَ ما عَمِلَ وعُمِلَ بِهِ ، فَوَاللّهِ ما عَدا أن هَلَكَ فَهَلَكَ ذِكرُهُ ، وذِكرُ ما فُعِلَ بِهِ . وإنَّ أخا هاشِمٍ يُصرَخُ بِهِ في كُلِّ يَومٍ خَمسَ مَرّاتٍ : أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ ، فَأَيُّ عَمَلٍ يَبقى مَعَ هذا ؟ لا اُمَّ لَكَ ! وَاللّهِ إلّا دَفناً دَفناً . (3) .


1- .النُّخَيْلَة : موضع قرب الكوفة على سمت الشام وهو الموضع الذي خرج إليه الإمام علي عليه السلام (معجم البلدان : ج 5 ص 278) .
2- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 146 الرقم 25 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 131 ؛ كشف الغمّة : ج 2 ص 167 .
3- .مروج الذهب : ج 4 ص 41 ، الأخبار الموفّقيّات : ص 576 ح 375 ، شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 129 ؛ كشف اليقين : ص 466 ح 565 ، كشف الغمّة : ج 2 ص 44 كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج 33 ص 169 ح 443 .

ص: 325

2 / 1 _ 8 هدف هاى معاويه

ر . ك : ص 419 (نبرد تبليغاتى) .

2 / 1 _ 8هدف هاى معاويه6207.عنه عليه السلام :سير أعلام النبلاء_ به نقل از سعيد بن سويد _: معاويه ، هنگام ظهر با ما در منطقه نُخَيله نماز جمعه خواند و پس از آن ، خطبه خواند و گفت: ما جنگ نكرديم تا شما روزه بداريد، نماز بگزاريد ، حج به جا آوريد و زكات دهيد ؛ چرا كه من مى دانستم كه شما چنين مى كنيد ؛ وليكن با يكديگر جنگيديم تا من بر شما فرمان روايى كنم و خداوند ، چنين چيزى را به من بخشيد ، گرچه شما آن را خوش نمى داريد.6208.عنه عليه السلام :مروج الذهب_ به نقل از مطرف بن مغيرة بن شعبه _: با پدرم مغيره نزد معاويه رفتم. پدرم هميشه نزد او مى رفت و با او سخن مى گفت و آن گاه كه به نزد من باز مى گشت ، از معاويه سخن مى گفت و از خردمندى او ياد مى كرد و از آنچه از او مى ديد ، شگفت زده مى شد تا اين كه شبى باز آمد و از غذا خوردن ، خوددارى كرد. ديدم كه ناراحت است. ساعتى منتظر ماندم و گمان كردم ناراحتى او به خاطر چيزى است كه در ما و رفتار ما پيدا شده است. پس به وى گفتم: چرا تو را از سرِ شب تاكنون ناراحت مى بينم؟

گفت: فرزندم! من از نزد پليدترينِ مردم آمده ام.

به وى گفتم: چرا؟

پدرم گفت: وقتى با معاويه خلوت كرده بودم ، به او گفتم: اى اميرمؤمنان! تو به آنچه از ما خواسته بودى ، رسيدى. حالا اگر عدالت را آشكار كنى و خوبى ها را بگسترانى [ خوب است] . به درستى كه تو به سنّ پيرى رسيده اى و اگر به برادرانت از بنى هاشم نظر كنى و صله رَحِم به جا آورى [ خيلى خوب است] . به خدا سوگند ، امروزه آنان چيزى ندارند كه تو از آن بترسى.

او به من گفت: هرگز! هرگز ! آن برادر تيمى (يعنى ابو بكر) به حكومت رسيد ، به عدالتْ رفتار كرد و انجام داد آنچه انجام داد. به خدا سوگند ، جز اين نشد كه او مُرد و يادش هم از ميان رفت، مگر آن كه كسى بگويد: ابو بكر.

سپس برادر عَدَوى (يعنى عمر كه از بنى عدى بود) به حكومت رسيد. ده سال دامن به كمر زد و تلاش كرد . به خدا سوگند ، جز آن نشد كه از دنيا رفت و يادش هم از ميان رفت ، مگر آن كه كسى بگويد: عمر.

آن گاه برادرمان عثمان به حكومتْ دست يافت. مردى به حكومت رسيد كه در نَسَب ، مانند نداشت، كارهايش را انجام داد و [ در پايان] با وى چنان كردند. به خدا سوگند ، جز اين نشد كه او مُرد و ياد او و ياد كارهايى كه انجام داد نيز از ميان رفت؛ ولى آن مرد هاشمى ، روزانه پنج مرتبه فرياد برآورده مى شود : «أشهد أنّ محمّداً رسول اللّه !» .

اى بى مادر! با اين اعلام ، چه كارى باقى خواهد مانْد؟ و به خدا سوگند ، جز دفن كردن آن ، چاره اى نيست.

.

ص: 326

2 / 1 _ 9كِتابُ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام إلَيهِ (1)6208.امام صادق عليه السلام :الإمام الحسين عليه السلام_ في كِتابِهِ إلى مُعاوِيَةَ _: أمّا بَعدُ : فَقَد جاءَني كِتابُكَ تَذكُرُ فيهِ أنَّهُ انتَهَت إلَيكَ عَنّي اُمورٌ لَم تَكُن تَظُنُّني بِها رَغبَةً بي عَنها ، وإنَّ الحَسَناتِ لا يَهدي لَها ولا يُسَدِّدُ إلَيها إلَا اللّهُ تَعالى .

وأمّا ما ذَكَرتَ أنَّهُ رَقِيَ إلَيكَ عَنّي ، فَإِنَّما رَقّاهُ المَلّاقونَ المَشّاؤونَ بِالنَّميمَةِ ، المُفَرِّقونَ بَينَ الجَمعِ ، وكَذَبَ الغاوونَ المارِقونَ ، ما أرَدتُ حَربا ولا خِلافا ، وإنّي لَأَخشَى اللّهَ في تَركِ ذلِكَ مِنكَ ومِن حِزبِكَ القاسِطينَ المُحِلّينَ ، حِزبِ الظّالِمِ ، وأعوانِ الشَّيطانِ الرَّجيمِ .

أ لَستَ قاتِلَ حُجرٍ وأصحابِهِ العابِدينَ المُخبِتينَ الَّذين كانوا يَستَفظِعونَ البِدَعَ ، ويَأمُرونَ بِالمَعروفِ ، ويَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ ؟ فَقَتَلتَهُم ظُلما وعُدوانا مِن بَعدِ ما أعطَيتَهُمُ المَواثيقَ الغَليظَةَ ، وَالعُهودَ المُؤَكَّدَةَ ، جُرأَةً عَلَى اللّهِ ، وَاستِخفافا بِعَهدِهِ ؟

أوَلَستَ بِقاتِلِ عَمرِو بنِ الحَمِقِ الَّذي أخلَقَت وأبلَت وَجهَهُ العِبادَةُ ؟ فَقَتَلتَهُ مِن بَعدِما أعطَيتَهُ مِنَ العُهودِ ما لَو فَهِمَتهُ العُصمُ (2) نَزَلَت مِنَ شَعَفِ (3) الجِبالِ .

أوَلَستَ المُدَّعِيَ زِيادا فِي الإِسلامِ ، فَزَعَمتَ أَنَّهُ ابنُ أبي سُفيانَ ، وقَد قَضى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنّ الوَلَدَ لِلفِراشِ ولِلعاهِرِ الحَجَرَ ؟ ثُمَّ سَلَّطتَهُ عَلى أهِل الإِسلامِ يَقتُلُهُم ويُقَطِّعُ أيدِيَهُم وأرجُلَهُم مِن خِلافٍ ، ويَصلُبُهُم عَلى جُذوعِ النَّخلِ . سُبحانَ اللّهِ يا مُعاوِيةُ ! لَكَأَنَّكَ لَستَ مِن هذِهِ الاُمَّةِ ، ولَيسوا مِنكَ .

أوَلَستَ قاتِلَ الحَضرَمِيَّ الَّذي كَتَبَ إلَيكَ فيهِ زِيادٌ أنَّهُ عَلى دينِ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ ؟ ودينُ عَلِيٍّ هُوَ دينُ ابنِ عَمِّهِ صلى الله عليه و آله الَّذي أجلَسَكَ مَجلِسَكَ الَّذي أنتَ فيهِ ، ولَولا ذلِكَ كانَ أفضَلُ شَرَفِكَ وشَرفِ آبائِكَ تَجَشُّمَ الرِّحلَتَينِ : رِحَلَةِ الشِّتاءِ وَالصَّيفِ ، فَوَضَعَهَا اللّهُ عَنكُم بِنا مِنَّةً عَلَيكُم !

وقُلتَ فيما قُلتَ : لا تَرُدَّ هذِهِ الاُمَّةَ في فِتنَةٍ . وإنّي لا أعلَمُ لَها فِتنَةً أعظَمَ مِن إمارَتِكَ عَلَيها !

وقُلتَ فيما قُلتَ : اُنظُر لِنَفسِكَ ولِدينِكَ ولِاُمَّةِ مُحَمَّدٍ . وإنّي وَاللّهِ ما أعرِفُ أفضَلَ مِن جِهادِكَ ؛ فَإِن أفعَل فَإِنَّهُ قُربَةٌ إلى رَبّي ، وإن لَم أ فعَلهُ فَأَستَغفِرُ اللّهَ لِديني ، وأسأَلُهُ التَّوفيقَ لِما يُحِبُّ ويَرضى .

وقُلتَ فيما قُلتَ : مَتى تَكِدني أكِدكَ . فَكِدني يا مُعاوِيَةُ ما بَدا لَكَ ، فَلَعَمري لَقَديما يُكادُ الصّالِحونَ ، وإنّي لَأَرجو أن لا تَضُرَّ إلّا نَفسَكَ ، ولا تَمحَقَ إلّا عَمَلَكَ ، فَكِدني ما بَدا لَكَ .

وَاتَّقِ اللّهَ يا مُعاوِيَةُ ! وَاعلَم أنَّ للّهِِ كِتابا لا يُغادِرُ صَغيرَةً ولا كَبيرَةً إلّا أحصاها ، وَاعلَم أنَّ اللّهَ لَيسَ بِناسٍ لَكَ قَتلَكَ بِالظِّنَّةِ ، وأخذَكَ بِالتُّهَمَةِ ، وإمارَتَكَ صَبِيّا يَشرَبُ الشَّرابَ ، ويَلعَبُ بِالكِلابِ ، ما أراكَ إلّا قَد أوبَقتَ نَفسَكَ ، وأهلَكتَ دينَكَ ، وأضَعتَ الرَّعِيَّةَ . وَالسَّلامُ . (4) .


1- .كتب معاوية إلى الإمام الحسين عليه السلام : أمّا بعد ، فقد انتهت إليّ منك اُمور ، لم أكن أظنّك بها رغبة عنها ، وإنّ أحقّ الناس بالوفاء لمن أعطى بيعة من كان مثلك ، في خطرك وشرفك ومنزلتك التي أنزلك اللّه بها ، فلا تنازع إلى قطيعتك ، واتّق اللّه ولا تردّن هذه الاُمّة في فتنة ، وانظر لنفسك ودينك واُمّة محمّد ، ولا يستخفنّك الذين لا يوقنون (الإمامة والسياسة : ج 1 ص 201) .
2- .العُصْم : الوعول (لسان العرب : ج 12 ص 406 «عصم») .
3- .جمع شَعَفة ؛ وهي مِن كلّ شيء أعلاه (النهاية : ج 2 ص 481 «شعف») .
4- .الإمامة والسياسة : ج 1 ص 202 ؛ رجال الكشّي : ج 1 ص 252 الرقم 99 ، الاحتجاج : ج 2 ص 89 ح 164 كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج 44 ص 212 ح 9 .

ص: 327

2 / 1 _ 9 نامه امام حسين عليه السلام به معاويه

2 / 1 _ 9نامه امام حسين عليه السلام به معاويه (1)6211.عنه عليه السلام :امام حسين عليه السلام_ در نامه اش به معاويه _: پس از حمد و سپاس خداوند؛ نامه تو به دستم رسيد . در آن ، يادآور شده اى كه از من مطالبى به گوش تو رسيده كه انجام دادن آنها را به اين دليل كه برايم فايده اى در بر ندارند ، از من گمان نداشتى. به راستى كه جز خداوند متعال ، كسى به سوى خوبى ها و تأييد آنها راهنمايى نمى كند.

و امّا آنچه ياد آوردى كه از من به تو رسيده است : همانا چاپلوسانِ سخن چين كه بر هم زننده جمع اند ، آن را به تو رسانده اند و گم راهانِ بيرون رفته از حقيقت ، دروغ گفته اند . من سرِ جنگ و مخالفت ندارم ؛ ولى از خدا مى ترسم كه تو و حزب جفاپيشه و حرمت شكنت، آن حزب ستمگر و ياران شيطان رانده شده ، آن را ترك كنيد [ و با من بجنگيد].

آيا تو قاتل حُجر بن عدى و ياران عابد و زاهدش نيستى؛ آنها كه بدعت ها را زشت مى شمردند و امر به معروف و نهى از منكر مى كردند؟ آنان را ظالمانه و از روى دشمنى كشتى ، پس از آن كه به آنان ، پيمان هاى استوار و وعده هاى محكم دادى . آيا اين كار تو گستاخى بر خداوند و سَبُك شمردن پيمان او نيست؟

آيا تو قاتل عمرو بن حَمِق نيستى؛ آن كه عبادت ، چهره اش را پينه بسته و فرسوده ساخته بود؟ تو پس از آن كه به وى وعده هايى دادى كه اگر بزان كوهى آن را مى فهميدند ، از قلّه كوه ها فرود مى آمدند ، او را به قتل رساندى.

آيا تو نبودى كه زياد را در دوران اسلام ، برادر خود خواندى و ادّعا كردى كه او پسر ابو سفيان است، با آن كه پيامبر خدا حكم كرده بود كه فرزند ، از آنِ فِراش (پدر و مادر شرعى و قانونى) است و بر زناكار ، سنگ (سنگسار) است؟ و سپس او را بر مسلمانان مسلّط كردى تا آنان را بكُشد و دست و پاى آنان را در جهت خلاف يكديگر ، قطع كند و آنان را بر شاخه هاى درختان نخل ، به دار آويزد ؟ سبحان اللّه ! اى معاويه! گويا تو از اين امّت نيستى و آنان از تو نيستند.

آيا تو قاتل حَضْرَمى نيستى كه زياد در بدگويى از او برايت نوشت كه او بر آيين على _ كه خداوند ، چهره اش را گرامى بدارد _ است ، در حالى كه دين على ، همان دين پسر عمويش (پيامبر صلى الله عليه و آله ) بود كه تو را بر جايگاهى كه در آن قرار دارى ، نشاند؟ و اگر او نبود، برترين شرافت تو و پدرانت كوچ كردن بود (كوچ كردن در زمستان و تابستان) كه خداوند به واسطه ما به عنوان منّت گذارى بر شما آن را از عهده تان برداشت .

و در ميان گفته هايت، گفته اى : امّت را در فتنه وارد مساز. به درستى كه من براى اين امّت ، فتنه اى بزرگ تر از تسلّط بر آنها نمى شناسم .

و در گفته هايت گفته اى : [ موقعيت] خودت را، دينت را و امّت محمّد صلى الله عليه و آله را در نظر بگير . به خدا سوگند كه من فضيلتى بالاتر از جهاد با تو نمى شناسم. اگر انجام دهم ، آن ، وسيله تقرّب به پروردگارم است و اگر انجام ندهم ، از خداوند به خاطر ديندارى ام استغفار مى كنم و از او براى انجام دادن آنچه او دوست مى دارد و خشنود است ، توفيق مى طلبم.

و در بين گفته هايت، گفته اى : تا وقتى با من نيرنگ كنى با تو نيرنگ مى كنم. اى معاويه! هر چه مى توانى نيرنگ كن. به جانم سوگند ، از گذشته [ چنين بوده كه ]به صالحان ، حيله و نيرنگ مى زدند و من اميدوارم كه تو جز به خودت، زيان نرسانى و جز اعمال خودت را نابود نسازى. پس هر چه مى توانى ، حيله كن.

اى معاويه! از خداوند ، پروا كن و بدان كه نزد خداوند ، كتابى است كه هيچ گناه كوچك و بزرگى را فروگذار نمى كند ، جز آن كه آن را شماره كند ، و بدان كه خداوند ، كشتن هاى بر پايه گمانت را، گرفتن هاى بر پايه تهمتت را، و به حكومت نشاندن كودكى را كه مى گسارى و سگبازى مى كند، فراموش نخواهد كرد . تو را جز اين نمى بينم كه خودت را هلاك كرده اى و دينت را نابود ساخته اى و مردم را ضايع نموده اى . والسلام!

.


1- .معاويه به امام حسين عليه السلام نوشت : پس از حمد و سپاس خداوند ؛ مطالبى از تو به من رسيده كه گمان نمى بردم بدانها ميلى داشته باشى . به راستى كه سزاوارترينِ مردمان به وفادارى، كسى است كه از بيعت شخصى مانند تو برخوردار گردد ، كه داراى بزرگى، شرافت و منزلتى هستى كه خداوند بر تو ارزانى داشته است . پس براى دريدن پيوندها تلاش مكن ، از خدا پروا كن و امّت را وارد فتنه اى مساز و به [ موقعيت] خود و دين خود و امّت بنگر ، تا كسانى كه ايمانى از روى يقين ندارند، تو را خوار نشمارند (الإمامة والسياسة : ج 1 ص 201) .

ص: 328

. .

ص: 329

. .

ص: 330

2 / 1 _ 10بَلاغٌ تَعميمِيٌّ لِلمُعتَضِدِ العَبّاسِيِّ6211.امام على عليه السلام :تاريخ الطبري_ في ذِكرِ وَقائِعِ سَنَةِ 284 ه _: في هذِهِ السَّنَةِ عَزَمَ المُعتَضِدُ بِاللّهِ عَلى لَعنِ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ عَلَى المَنابِرِ ، وأَمرَ بِإِنشاءِ كِتابٍ بِذلِكَ يُقرُأُ عَلَى النّاسِ ، فَخَوَّفَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ سُلَيمانَ بنِ وَهبٍ اضطِرابَ العامَّةِ ، وأنَّهُ لا يَأمَنُ أن تَكونَ فِتنَةٌ ، فَلَم يَلتَفِت ءالى ذلِكَ . . . وأمَرَ بِإِخراجِ الكِتابِ الَّذي كانَ المَأمونُ أمَرَ بِإِنشائِهِ بِلَعنِ مُعاوِيَةَ ، فَاُخرِجَ لَهُ مِنَ الدّيوانِ ، فَأَخَذَ مِن جَوامِعِهِ نُسخَةَ هذَا الكِتابِ . . . وفيهِ بَعدَ الحَمدِ وَالثَّناءِ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله :

وكانَ مِمَّن عانَدَهُ ونابَذَهُ وكَذَّبَهُ وحارَبَهُ مِن عَشيرَتِهِ العَدَدُ الأَكثَرُ ، وَالسَّوادُ الأَعظَمُ ، يَتَلَقَّونَهُ بِالتَّكذيبِ وَالتَّثريبِ ، ويَقصِدونَهُ بِالأَذِيَّةِ وَالتَّخويفِ ، ويُبادونَهُ بِالعَداوَةِ ، ويَنصِبونَ لَهُ المَحارَبَةَ ، ويَصُدّونَ عَنهُ مَن قَصَدَهُ ، ويَنالونَ بِالتَّعذيبِ مَنِ اتَّبَعَهُ .

وأشَدُّهُم في ذلِكَ عَداوَةً ، وأعظَمُهُم لَهُ مُخالَفَةً ، وأوَّلُهُم في كُلِّ حَربٍ ومُناصَبَةٍ ، لا يُرفَعُ عَلَى الإِسلامِ رايةٌ إلّا كانَ صاحِبَها وقائِدَها ورَئيسَها في كُلِّ مَواطِنِ الحَربِ مِن بَدرٍ واُحُدٍ وَالخَندَقِ وَالفَتحِ _ أبو سفيانَ بنُ حَربٍ وأشياعُهُ مِن بَني اُمَيَّةَ المَلعونينَ في كِتابِ اللّهِ ، ثُمَّ المَلعونينَ عَلى لِسانِ رَسولِ اللّهِ في عِدَّةِ مَواطِنَ وعِدَّةِ مَواضِعَ ، لِماضي عِلمِ اللّهِ فيهِم وفي أمرِهِم ونِفاقِهِم وكُفرِ أحلامِهِم ، فَحارَبَ مُجاهِدا ، ودافَعَ مُكابِدا ، وأقامَ مُنابِذا حَتّى قَهَرَهُ السَّيفُ ، وعَلا أمرُ اللّهِ وهُم كارِهونَ ، فَتَقَوَّلَ بِالإِسلامِ غَيرَ مُنطَوٍ عَلَيهِ ، وأسَرَّ الكُفرَ غَيرَ مُقلِعٍ عَنهُ ، فَعَرَفَهُ بِذلِكَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَالمُسلِمونَ ، ومَيَّزَ لَهُ المُؤَلَّفَةَ قُلوبُهُم ، فَقَبِلَهُ ووَلَدَهُ عَلى عِلمٍ مِنهُ .

فَمِمّا لَعَنَهُمُ اللّهُ بِهِ عَلى لِسانِ نَبِيِّه صلى الله عليه و آله ، وأنَزَلَ بِهِ كِتاباً قَولُهُ : «وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِى الْقُرْءَانِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَا طُغْيَ_نًا كَبِيرًا» (1) ولَا اختِلافَ بَينَ أحَدٍ أنَّهُ أرادَ بِها بَني اُمَيَّةَ .

و مِنهُ قَولُ الرَّسولِ عليه السلام وقَد رَآهُ مُقبِلاً عَلى حِمارٍ ومُعاوِيَةُ يقَودُ بِهِ ويَزيدُ ابنُهُ يَسوقُ بِهِ : « لَعَنَ اللّهُ القائِدَ وَالرّاكِبَ وَالسّائِقَ » . . . .

و مِنهُ ما أنزَلَ اللّهُ عَلى نَبِيِّهِ في سورَةِ القَدرِ : «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ » (2) مِن مُلكِ بَني اُمَيّةَ .

ومِنهُ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله دَعا بِمُعاوِيَةَ لِيَكتُبَ بِأَمرِهِ بَينَ يَدَيهِ ، فَدافَعَ بِأَمرِهِ ، وَاعتَلَّ بِطَعامِهِ ، فَقالَ النَّبِيُّ : «لا أشبَعَ اللّهُ بَطنَهُ» . فَبَقِيَ لا يَشبَعُ ويَقولُ : وَاللّهِ ما أترُكُ الطَّعامَ شِبَعا ولكِن إعياءً !

ومِنهُ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : «يَطلُعُ مِن هذَا الفَجِّ رَجُلٌ مِن اُمَّتي يُحشَرُ عَلى غَيرِ مِلَّتي» ، فَطَلَعَ مُعاوِيَةُ .

ومِنهُ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : « إذا رَأَيتُم مُعاوِيَةَ عَلى مِنبَري فَاقتُلوهُ » .

ومِنهُ الحَديثُ المَرفوعُ المَشهورُ أنَّهُ قالَ : « إنَّ مُعاوِيَةَ في تابوتٍ مِن نارٍ في أسفَلِ دَرَكٍ مِنها يُنادي : يا حَنّانُ يا مَنّان ! «ءَآلْ_آنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ » (3) » .

... ثُمَّ مِمّا أوجَبَ اللّهُ لَهُ بِهِ اللَّعنَةَ قَتلُهُ مَن قَتَلَ صَبرا مِن خِيارِ الصَّحابَةِ وَالتّابِعينَ وأهلِ الفَضلِ وَالدِّيانَةِ ، مِثلَ عَمرِو بنِ الحَمِقِ ، وحُجرِ بنِ عَدِيٍّ ، فيمَن قَتَلَ مِن أمثالِهِم ، في أن تَكونَ لَهُ العِزَّةُ وَالمُلكُ وَالغَلَبَةُ ، وَللّهِِ العِزَّةُ وَالمُلكُ وَالقُدرَةُ ، وَاللّهُ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ : «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَ__لِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا » . (4)

ومِمَّا استَحَقَّ بِهِ اللَّعنَةَ مِنَ اللّهِ ورَسولِهِ ادِّعاؤُهُ زِيادَ بنَ سُمَيَّةَ جُرأَةً عَلَى اللّهِ ! وَاللّهُ يَقولُ : «ادْعُوهُمْ لِأَبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ» ، (5) ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «مَلعونٌ مَنِ ادَّعى إلى غَيرِ أبيهِ ، أوِ انتَمى إلى غَيرِ مَواليهِ» ، ويَقولُ : «الوَلَدُ لِلفِراشِ ولِلعاهِرِ الحَجَرُ» . فَخالَفَ حُكمَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وسُنَّةَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله جِهارا ، وجَعَلَ الوَلَدَ لِغَيرِ الفِراشِ، وَالعاهِرَ لا يَضُرُّهُ عَهرُهُ ، فَأَدخَلَ بِهذِهِ الدَّعوَةِ مِن مَحارِمِ اللّهِ ومَحارِمِ رَسولِهِ في اُمِّ حَبيبَةَ زَوجَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وفي غَيرِها مِن سُفورِ وُجوهٍ ما قَد حَرَّمَهُ اللّهُ ، وأثبَتَ بِها قُربى قَد باعَدَهَا اللّهُ ، وأباحَ بِها ما قَد حَظَرَهُ اللّهُ ، مِمّا لَم يَدخُل عَلَى الإِسلامِ خَلَلٌ مِثلُه، ولَم يُنِلِ الدّينَ تَبديلٌ شِبهُهُ .

ومِنهُ إيثارُهُ بِدينِ اللّهِ ، ودُعاؤُهُ عِبادَ اللّهِ إلَى ابنِهِ يَزيدَ المُتَكَبِّرِ الخِمّيرِ ، صاحِبِ الدُّيوكِ والفُهودِ والقُرودِ ، وأخذُهُ البَيعَةَ لَهُ عَلى خِيارِ المُسلِمينَ بِالقَهرِ وَالسَّطوَةِ وَالتَّوعيدِ وَالإِخافَةِ وَالتَّهَدُّدِ وَالرَّهبَةِ ، وهُوَ يَعلَمُ سَفَهَهُ ، ويَطَّلِعُ عَلى خُبثِهِ ورَهَقِهِ ، (6) ويُعايِنُ سَكَرانَهُ وفُجورَهُ وكُفرَهُ !

فَلَمّا تَمَكَّنَ مِنهُ ما مَكَّنَهُ مِنهُ ، ووَطَّأَهُ لَهُ ، وعَصَى اللّهَ ورَسولَهُ فيهِ ، طَلَبَ بِثَأراتِ المُشرِكينَ وطَوائِلِهِم عِندَ المُسلِمينَ ، فَأَوقَعَ بِأَهلِ الحَرَّةِ الوَقيعَةَ الَّتي لَم يَكُن فِي الإِسلامِ أشنَعُ مِنها ولا أفحَشُ مِمّا ارتَكَبَ مِنَ الصّالِحينَ فيها ، وشَفى بِذلِكَ عَبَدَ (7) نَفسِهِ وغَليلِهِ ، وظَنَّ أن قَدِ انتَقَمَ مِن أولِياءِ اللّهِ ، وبَلَغَ النَّوى لِأَعداءِ اللّهِ ، فَقالَ مُجاهِرا بِكُفرِهِ ومُظهِرا لِشِركِهِ :

لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدوا

جَزَعَ الخَزرَجِ مِن وَقعِ الأَسَل قَد قَتَلنَا القَرمَ مِن ساداتِكُم

وعَدَلنا مَيلَ بَدرٍ فَاعتَدَل فَأَهلّوا وَاستَهَلّوا فَرَحاً

ثُمَّ قالوا يا يَزيدُ لا تُسَل لَستُ مِن خِندِفَ إن لَم أنتَقِم

مِن بَني أحمَدَ ما كانَ فَعَل وَلِعَتَ هاشِمُ بِالمُلكِ فَلا

خَبَرٌ جاءَ ولا وَحيٌ نَزَل

هذا هُوَ المُروقُ مِنَ الدّينِ، وقَولُ مَن لا يَرجِعُ إلَى اللّهِ ولا إلى دينِهِ ولا إلى كِتابِهِ ولا إلى رَسولِهِ ، ولا يُؤمِنُ بِاللّهِ ولا بِما جاءَ مِن عِندِ اللّهِ .

ثُمَّ مِن أغلَظِ مَا انتَهَكَ وأعظَمِ ما اختَرَمَ سَفكُهُ دَمَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ وَابنِ فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، مَعَ مَوقِعِهِ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَمكانِهِ مِنهُ ، ومَنزِلَتِهِ مِنَ الدّينِ وَالفَضلِ ، وشَهادَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَهُ ولِأَخيهِ بِسيادَةِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، اجتراءً عَلَى اللّهِ ، وكُفرا بِدينِهِ ، وعَداوَةً لِرَسولِهِ ، ومُجاهَدَةً لِعِترَتِهِ ، وَاستِهانَةً بِحُرمَتِهِ ، فَكَأَنّما يَقتُلُ بِهِ وبِأَهلِ بَيتِهِ قَوما مِن كُفّارِ أهلِ التُّركِ وَالدَّيلَم ، لا يَخافُ مِنَ اللّهِ نَقِمَةً ، ولا يَرقُبُ مِنهُ سَطوَةً ، فَبَتَرَ اللّهُ عُمرَهُ ، وَاجتَثَّ أصلَهُ وفَرعَهُ ، وسَلَبَهُ ما تَحتَ يَدِهِ ، وأعَدَّ لَهُ مِن عَذابِهِ وعُقوبَتِهِ مَا استَحَقَّهُ مِنَ اللّهِ بِمَعصِيَتِهِ ... . (8) .


1- .الإسراء : 60 .
2- .القدر: 3 .
3- .يونس : 91 .
4- .النساء : 93 .
5- .الأحزاب : 5 .
6- .الرَّهَقُ: غِشيانُ المَحارِمِ (المصباح المنير: ص 242 «رهق»).
7- .يقال عَبِد يعبَدُ عَبَدا : أي غَضِب غَضَبَ أنَفَة (النهاية : ج 3 ص 170 «عبد») .
8- .تاريخ الطبري : ج 10 ص 54 . قال الطبري بعد نقل هذا الكتاب : إنّ عبيد اللّه بن سليمان أحضر يوسف بن يعقوب القاضي وأمره أن يعمل الحيلة في إبطال ما عزم عليه المعتضد ، فمضى يوسف بن يعقوب فكلّم المعتضد في ذلك ، وقال له : يا أمير المؤمنين ! إنّي أخاف أن تضطرب العامّة ، ويكون منها عند سماعها هذا الكتاب حركة . فقال : إن تحرّكت العامّة أو نطقت وضعت سيفي فيها ، فقال : يا أمير المؤمنين ، فما تصنع بالطالبيّين الذين هم في كلّ ناحية يخرجون ويميل إليهم كثير من الناس لقرابتهم من الرسول ومآثرهم وفي هذا الكتاب إطراؤهم ؟ أو كما قال ، وإذا سمع الناس هذا كانوا إليهم أميل ، وكانوا هم أبسط ألسنةً ، وأثبت حجّةً منهم اليوم . فأمسك المعتضد فلم يردّ عليه جوابا ولم يأمر من الكتاب بعده بشيء (تاريخ الطبري : ج 10 ص 63) ، وقال ابن الأثير : كان عبيد اللّه _ الذي سعى في عدم قراءة هذا الكتاب _ من المنحرفة عن عليّ عليه السلام (الكامل في التاريخ : ج 4 ص 585) .

ص: 331

2 / 1 _ 10 بخش نامه عمومى معتضد عبّاسى

2 / 1 _ 10بخش نامه عمومى معتضد عبّاسى6212.امام على عليه السلام :تاريخ الطبرى_ در گ_زارش ح_وادث س_ال 284 هجرى _: در اين سال ، معتضد (خليفه عبّاسى) ، تصميم بر لعن معاوية بن ابى سفيان بر منبرها گرفت و فرمان به نوشتن نامه اى در اين زمينه داد كه براى مردم ، خوانده شود. عبيد اللّه بن سليمان بن وَهْب ، او را از شورش عمومى برحذر داشت و اين كه تضمينى نيست كه فتنه اى به پا نشود ؛ امّا معتضد ، بدان توجّهى نكرد... و دستور داد نامه اى را كه مأمون در آن دستور لعن معاويه را داده بود ، بيرون كشند. آن نامه را از ديوان [ حكومتى] بيرون آوردند و از مجموع آن نامه، متن اين نامه استخراج شد... در اين نامه ، پس از حمد و ثنا بر پيامبر خدا چنين آمده است :

او (پيامبر خدا) كسى بود كه بيشتر قبيله اش با او دشمنى ورزيده ، مخالفت كردند، تكذيبش نمودند و با او به پيكار برخاستند. و بيشتر توده ها ، او را تكذيب و سرزنش و آزار و تهديد نموده ، با او دشمنى آغاز كردند و رو در روى او عَلَم جنگ برافراشتند و هر كه را مى خواست به سويش رود ، باز داشتند و پيروانش را شكنجه دادند.

از آن جمله ، كسى كه در دشمنى و مخالفت از همه سرسخت تر و در هر جنگى پيش قدم بود و هر پرچمى كه بر ضد اسلام برافراشته مى شود ، از آنِ او بود و در همه جنگ ها از بدر و اُحد و خندق و فتح مكّه ، فرمانده و سردار (دشمنان پيامبر صلى الله عليه و آله ) بود، ابو سفيان بن حرب و پيروانش از بنى اميّه بودند كه در قرآن ، لعنت (نفرين) شده اند و بر زبان پيامبر خدا در چندين جاى ، لعنت شده اند ؛ زيرا كه نفاق و كفر بزرگان آنان ، در علم الهى مقرّر شده بود.

ابو سفيان جنگيد و مخالفت ورزيد و دشمنى كرد تا اين كه شمشير، او را مقهور نمود و كار خدا غلبه يافت، حالْ آن كه آنان ، ناخشنود بودند. او به زبان، مسلمان شد و نه به دل ، و كفر را در نهان داشت و از آن ، دل نكَنْد. پيامبر خدا و مسلمانان ، او را بدين گونه شناختند. [ پيامبر صلى الله عليه و آله ]او را جزو «المؤلفةُ قلوبُهم (دل به دست آوردگان)» (1) قرار داد و او و فرزندش را با آن كه به احوالشان آگاه بود، پذيرفت.

از جمله لعنت هاى خداوند كه بر زبان پيامبر خويش بر او فرستاد و در كتاب خود نازل كرد ، اين است : «و آن درخت لعنت شده در قرآن را [ جز براى آزمايش قرار نداديم ]و ما آنان را بيم مى دهيم؛ ولى جز بر طغيان بيشتر آنها نمى افزايد» و اختلافى در ميان مسلمانان نيست كه مقصود خداوند از درخت لعنت شده، بنى اميّه است.

و از جمله آن نفرين ها ، آن گفتار پيامبر صلى الله عليه و آله است كه وقتى ابو سفيان را بر خرى سوار ديد كه معاويه از جلو ، آن را مى كَشد و يزيد (پسر ديگرش) آن را مى رانَد، فرمود : «خداوند ، جلودار و سواره و راننده را لعنت كند!».

و از آن جمله است آنچه خداوند بر پيامبرش در سوره قدر ، نازل فرمود : «شب قدر ، بهتر است از هزار ماه» ، يعنى از حكومت بنى اميّه .

و از آن جمله است اين كه پيامبر خدا معاويه را فرا خواند تا در حضورش دستورهاى او را بنويسد ؛ امّا فرمان وى را معطّل نهاد و غذا خوردنش را بهانه كرد كه پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «خداوند ، شكمش را سير نكند!» و چنان شد كه هرگز سير نمى شد و مى گفت:به خدا سوگند،به جهت سير شدن ، خوردن را رها نمى كنم ؛ بلكه خسته مى شوم.

و از آن جمله است اين كه پيامبر خدا فرمود : «از اين دره ، مردى از امّت من مى آيد كه بر غير دين من محشور مى گردد» و معاويه نمايان شد.

و از آن جمله است اين كه پيامبر خدا فرمود : «هر گاه معاويه را بر منبر من ديديد ، او را بكُشيد».

و از آن جمله حديثى است كه سندش را به معصوم مى رسانند و مشهور كه پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود : «معاويه در تابوتى آتشين در طبقه زيرين جهنّم است و بانگ مى زند: يا حنّان! يا منّان! اى مهربان! اى احسان كننده! «اكنون؟ و حالْ آن كه پيش از اين ، نافرمانى مى كردى و از تبهكاران بودى؟» » .

... و نيز از امورى كه خداوند به خاطر آن ، لعنت بر او را واجب ساخت، اين بود كه افرادى از نيكان صحابيان و تابعيان و اهل فضيلت و ديانت (مانند عمرو بن حَمِق، حُجر بن عَدى و كسانى ديگر همچون آنها) را در غير ميدان كارزار (2) كشت ، بدين جهت كه عزّت و حكومت و پيروزى از آنِ وى شود؛ ولى عزّت و حكومت و قدرت ، از آنِ خداوند است و خداوند عز و جل مى فرمايد : «و هر كس به عمد ، مؤمنى را بكشد، كيفرش دوزخ است كه در آن ، ماندگار خواهد بود، و خدا بر او خشم مى گيرد و لعنتش مى كند و عذابى بزرگ برايش آماده ساخته است» .

و از جمله چيزهايى كه وى به خاطر آن ، مستحقّ لعنت خداوند و پيامبرش گرديد، گستاخى او بر خداوند و ادّعاى نَسَب زياد بن ابيه (پسر سميّه) است، با آن كه خداوند مى فرمايد : «پسرخواندگان را به نام پدران خودشان بخوانيد كه نزد خداوند ، عادلانه تر است» و پيامبر خدا فرمود : «ملعون است آن كه جز پدرش براى خويش ادّعا كند و جز به وابستگان خويش ، انتساب جويد» و مى فرمود : «فرزند ، از آن فِراش است و براى زناكار ، سنگ است».

او آشكارا با حكم خداوند عز و جل و سنّت پيامبرش مخالفت ورزيد و فرزند را به غير فراش ، منسوب كرد كه زناكار را زناكارى اش زيان نمى رساند و با اين انتساب ، [ خواهر خويش] امّ حبيبه همسر پيامبر صلى الله عليه و آله و ديگران را در معرض محرّمات خدا و محرّمات پيامبر او نهاد و چهره هايى را نمايان كرد كه خداوند ، حرام كرده بود و قرابتى را اثبات نمود كه خداوند ، آن را بيگانه قرار داده بود ، و چيزهايى را مباح كرد كه خداوند ، ممنوع ساخته بود؛ خللى كه همانند آن ، بر اسلام ، وارد

نشده بود و تغييرى كه دين ، دستْ خوشِ مثل آن ، نگشته بود.

از آن جمله ، اين بود كه دين خدا را بازيچه كرد و بندگان خدا را به سوى فرزندش يزيد متكبّر مى گسار ، خروس بازِ يوزبازِ ميمون باز خواند ، و براى وى با قهر و زور و تهديد و ترساندن و به هراس افكندن ، از شريف ترين مسلمانان بيعت گرفت با آن كه خود ، سفاهت وى را مى دانست و از خباثت و كم خِردى او اطّلاع داشت و مستى و فسق و كفر او را مشاهده مى كرد.

و چون قدرتى كه با نافرمانى خدا و پيامبرش براى يزيد فراهم آورده بود ، به وى رسيد ، يزيد به انتقامجويى مشركان از مسلمانان پرداخت ، با اهل حَرّه برخوردى مسلحانه كرد (3) كه در اسلام ، زشت تر و شنيع تر از آنچه كه او با آن صالحان انجام داد ، انجام نشده بود و با اين كار ، خشم و كينه خويش را فرو نشانيد و گمان بُرد كه از دوستان خدا انتقام گرفته است و خواسته دشمنان خدا را به انجام رسانده است و با ابراز كفر خويش و آشكار ساختن شرك ، چنين سرود:

كاش نياكان [ كشته شده] من در بدر ، مشاهده مى كردند

ناله [ امروزِ] خزرجيان را از ضربت شمشير . و گروه سروران شما را كشتيم

و كجىِ بدر را راست كرديم و به اعتدال بازگشت. و از روى شادى غريو برآوردند

و گفتند : اى يزيد ، آفرين! من از خندف نباشم اگر از بنى احمد

به سبب كرده هايشان ، انتقام نگيرم . هاشميان به حكومت ، دل بسته اند، [ وگرنه]

نه خبرى آمد و نه وحى اى نازل شد!

اين ، همان بيرون شدن از دين است و گفتار كسى است كه به خدا و دين او و كتاب وى و پيامبر وى باز نمى گردد و به خدا و آنچه از نزد او آمده ، ايمان ندارد.

بدترين حرمتى كه يزيد شكست و بزرگ ترين خطايى كه كرد ، آن بود كه خون حسين بن على عليه السلام و پسر فاطمه عليهاالسلام دختر پيامبر خدا را ريخت ، با وجود مقام و منزلتى كه حسين عليه السلام نزد پيامبر صلى الله عليه و آله داشت و جايگاهى كه در دين و فضيلت ها داشت و گواهى پيامبر خدا براى او و برادرش به سرورى جوانان بهشت ؛ [ حُرمت شكنى اى] از روى گستاخى بر خدا و انكار دين و دشمنى با پيامبر صلى الله عليه و آله و مخالفت با خاندان وى و سبك شمردن حرمت وى .

گويا با كشتن حسين عليه السلام و خاندانش ، جمعى از كافران تُرك و ديلم را مى كُشت ؛ از عذاب خداوند نمى ترسيد و از قدرت الهى هراس نداشت تا خداوند ، عمر او را كوتاه كرد و بُن و برگ و بارش را از ريشه درآورد و آنچه را در دست داشت ، از وى گرفت و عذاب و عقوبتى را كه به سبب نافرمانى خداوند ، درخور آن بود ، برايش مهيّا كرد. (4)

.


1- .اين ، نامى است برگرفته از آيه 60 سوره توبه كه: «اميد است با مدارا و مهربانى كردن با آنها از دشمنى دست بكشند» . (م)
2- .«قتل صبرا» كه در متن عربى آمده ، به معناى كشتن در اسارت، دست بسته و همراه با شكنجه به كار مى رود و معناى جامع همه اينها كشتن در غير ميدان نبرد است . (م)
3- .اشاره دارد به لشكر كشى يزيد به شهر مدينه در سال 63 هجرى كه در آن سيصد تن از مردم مدينه كشته شدند و سه شبانه روز به غارت و فساد پرداختند . (م)
4- .تاريخ الطبرى : ج 10 ص 54 . طبرى پس از نقل اين نامه گفته است : عبيد اللّه بن سليمان، يوسف بن يعقوب قاضى را احضار كرد و به وى فرمان داد كه در خنثا كردن تصميم معتضد ، حيله اى به كارگيرد . يوسف بن يعقوب رفت و در اين باره با معتضد ، صحبت كرد و به وى گفت: اى امير مؤمنان! مى ترسم كه مردم ، نگران شوند و با شنيدن اين نامه، شورشى در ميان آنان ايجاد گردد . معتضد گفت : اگر مردم به پا خيزند يا سخنى بر زبان آورند، به رويشان شمشير خواهم كشيد . يوسف گفت : اى امير مؤمنان! با خاندان ابو طالب چه مى كنى كه در هر ناحيه اى قيام مى كنند و به خاطر خويشاوندى با پيامبر صلى الله عليه و آله و فضايلشان ، مردم به سوى آنان مى روند كه در اين نامه، ستايش آنان است؟ يا چنين گفت : اگر مردم مطالب اين نامه را بشنوند، بيشتر به سوى آنان ميل مى كنند . آنان زبانشان گشاده تر است و محبّت و دليلشان قوى تر . معتضد ، سكوت كرد و پاسخى نداد و پس از نوشته شدنِ آن نامه ، به چيزى فرمان نداد (تاريخ الطبرى : ج 10 ص 63) . ابن اثير مى گويد : عبيد اللّه كه تلاش مى كرد اين نامه خوانده نشود ، از كناره گيران از على عليه السلام بود (الكامل فى التاريخ : ج 4 ص 585) .

ص: 332

. .

ص: 333

. .

ص: 334

. .

ص: 335

. .

ص: 336

. .

ص: 337

. .

ص: 338

2 / 2عَمرُو بنُ العاصِسياسيّ ماكر ، ومحتال ماهر ، ووجهٌ متلوّن عجيب ، وعُدَّ أحد دهاة العرب الأربعة . (1) كان له في الفحشاء عِرقٌ ؛ فاُمّه النابغة كانت من البغايا المشهورة . ولمّا ولد عمرو فيسنة 50 قبل الهجرة ، نسبته اُمّه إلى خمسة ، ثمّ اختارت العاص وألحقته به . (2) نشأ عمرو في حجر من كان يهجو النبيّ صلى الله عليه و آله كثيرا ، وهو الذي عبّرت عنه سورة الكوثر بالأبتر . (3) وكان الإمام الحسن عليه السلام يقول فيه : «ألأَمُهُم حَسَبا ، وأخبَثُهُم مَنصِبا » . (4) وكان عمرو بن العاص يؤذي النبيّ صلى الله عليه و آله ويهجوه كثيرا في مكّة . وبعد كلّ ما أبداه من عنادٍ وتهتّك لعنه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقال : « اللّهُمَّ إنَّ عَمرَو بنَ العاصِ هَجاني ، وأنتَ تَعلَمُ أنّي لَستُ بِشاعِرٍ ، فَالعَنهُ مَكانَ كُلِّ بَيتٍ هَجاني لَعنَةً » . (5) وعندما هاجر عدد من المسلمين إلى الحبشة ، ذهب عمرو بن العاص إلى بلاد النجاشي مبعوثا من قريش ليُرجعهم ، فلم يفلح . (6) قال ابن أبي الحديد في وصف عمرو بن العاص : وكان عمرو أحد من يؤذي رسول اللّه صلى الله عليه و آله بمكّة ويشتمه ، ويضع في طريقه الحجارة ؛ لأنّه كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يخرج من منزله ليلاً ، فيطوف بالكعبة ، وكان عمرو يجعل له الحجارة في مسلكه ليعثر بها . . . لشدّة عداوة عمرو بن العاص لرسول اللّه صلى الله عليه و آله أرسله أهل مكّة إلى النجاشي ليزهّده في الدين ، وليطرد عن بلاده مهاجرة الحبشة ، وليقتل جعفر بن أبي طالب عنده إن أمكنه قتله . (7) قاتل المسلمين في حروب متعدّدة إلى جانب المشركين . (8) ولمّا أحسّ بقدرة الإسلام المتعاظمة ، أسلم سنة 8 ه قبل فتح مكّة . (9) كان ملمّا بفنون القتال . أمّره النبيّ صلى الله عليه و آله في غزوة ذات السلاسل ، وفي الجيش أبو بكر ، وعمر ، (10) وعندما توفّي النبيّ صلى الله عليه و آله كان في مهمّة بعُمان . (11)(12) أحبّه عمر بن الخطّاب كثيرا ، وكان يكرّمه ويبجّله . (13) وفتح ابن العاص مصر في أيّامه ، ثمّ ولّاه عليها . (14) وظلّ واليا عليها في عهد عثمان مدّة ، ثمّ عزله عثمان وولّى أخاه لاُمّه عبد اللّه ابن سعد بن أبي سرح ؛ انطلاقا من سياسته في تحكيم الاُمويّين . (15) فاغتمّ عمرو لذلك وحقد على عثمان ، وكان له دور مهمّ في تأليب الناس عليه . (16) وكان ابن العاص داهية ، عارفا بزمانه ، ومن جانب آخر كان رَكونا إلى الدنيا ، عابدا لهواه ، من هنا كان يعلم جيّدا أنّه لا يمكن أن ينسجم مع أشخاص مثل أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، لذلك ولّى صوب معاوية (17) عندما تقلّد الإمام الخلافة ، وهو يعلم أنّ حبّ الدنيا هو الذي حداه على ذلك ، وقال لمعاوية مرّة : إن هي إلّا الدنيا نتكالب عليها ... . (18) وهكذا كان ، إذ جعل ولاية مصر شرطا لمؤازرته معاوية . (19) وكان في حرب صفّين قائدا لجيش الشام ، ومستشارا لمعاوية ، وموجّها للحرب في ساحة القتال . (20) وكان أسود القلب ، أعماه حبّ الدنيا عن رؤية الحقّ ، وكان يعرف فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، وطالما صرّح بها . (21) وكذلك كان يعرف عمّار بن ياسر وشخصيّته ، ويعتقد بكلام رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيه إذ قال له : «تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ» . (22) ومن جهة اُخرى كان يدرك ضعة معاوية ورذالته وتعسّفه . كما كان هو نفسه لا نظير في ضعته وحقارته ؛ إذ كشف عورته للإمام أمير المؤمنين عليه السلام لمّا رأى الموت قد أمسك بخناقه ! ! فنجا من الموت بهذه المكيدة التي تمثّل وصمة عارٍ عليه . (23) وهو صاحب خطّة رفع المصاحف على الرماح عند اشتداد الحرب ، وتواتر الهزائم ، فأنقذ جيش الشام من اندحار حتميّ . (24) ومثّل معاوية في التحكيم ، فخدع أبا موسى الأشعري ؛ إذ جعل نتيجة التحكيم لمصلحة معاوية ، (25) فمهّد الأرضيّة لفتن اُخرى . وكان أحد المخطّطين البارعين للسياسة الدعائيّة المناهضة لأمير المؤمنين عليه السلام . (26) وإنّ قيامه بتعكير الأجواء ، وتضليل الناس ، وانتقال المواقف ضدّ أمير المؤمنين عليه السلام معلم على لؤمه وقبحه ومكره ، وأشار الإمام إلى شيء من ذلك إشارة بليغة في الخطبة 84 من نهج البلاغة . قاتل ابنُ العاص محمّدَ بن أبي بكر في مصر ، فغلبه وأحكم قبضته عليها . (27) هلك سنة 43 ه . (28) وخلّف ثروة طائلة ، ودراهم ودنانير وافرة . وذُكر أنّ أمواله المنقولة بلغت سبعين رقبة جمل مملوءة ذهبا . (29)

.


1- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 58 الرقم 15 ، تهذيب الكمال : ج 22 ص 82 الرقم 4388 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 234 الرقم 3971 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 54 .
2- .ربيع الأبرار : ج 3 ص 548 ، العقد الفريد : ج 1 ص 347 ، شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 284 و 285 .
3- .البداية والنهاية : ج 3 ص 104 و ج 5 ص 307 ، الدرّ المنثور : ج 8 ص 647 .
4- .شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 291 .
5- .الإيضاح : ص 84 ، الاحتجاج : ج 2 ص 36 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 282 و 291 كلّها نحوه .
6- .مسند ابن حنبل : ج 1 ص 431 ح 1740 ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج 1 ص 357 ، سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 61 الرقم 15 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 232 الرقم 3971 ، البداية والنهاية : ج 3 ص 70 _ 72 .
7- .شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 283 .
8- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 63 الرقم 15 ، البداية والنهاية : ج 4 ص 236 .
9- .اُسد الغابة : ج 4 ص 232 الرقم 3971 ، البداية والنهاية : ج 4 ص 236 .
10- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 67 الرقم 15 ، تاريخ الطبري : ج 3 ص 32 ، تاريخ دمشق : ج 46 ص 146 ، تهذيب الكمال : ج 22 ص 81 الرقم 4388 ، الكامل في التاريخ : ج 1 ص 604 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 233 الرقم 3971 .
11- .عُمان : اسم لبلدة عربيّة على ساحل بحر اليمن والهند (معجم البلدان : ج 4 ص 150) . وهي اليوم من دول الجزيرة العربيّة تقع في الجنوب الشرقي منها ، عاصمتها مسقط .
12- .تاريخ الطبري : ج 3 ص 258 و 302 ، سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 69 الرقم 15 ، تاريخ دمشق : ج 46 ص 152 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 233 الرقم 3971 وفي بعضها «بالبحرين» .
13- .النجوم الزاهرة : ج 1 ص 63 و64 .
14- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 58 الرقم 15 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 104 _ 106 و 241 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 174 و 227 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 234 الرقم 3971 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 26 .
15- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 34 الرقم 8 و ص 71 الرقم 15 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 253 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 235 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 151 .
16- .أنساب الأشراف : ج 6 ص 192 و 209 و ج 3 ص 74 ، سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 73 الرقم 15 ، مروج الذهب : ج 2 ص 363 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 234 الرقم 3971 ، الفتوح : ج 2 ص 418 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 170 .
17- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 560 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 234 الرقم 3971 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 26 .
18- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 72 الرقم 15 ، تاريخ دمشق : ج 46 ص 167 ، النجوم الزاهرة : ج 1 ص 63 ، مروج الذهب : ج 2 ص 363 ، الفتوح : ج 2 ص 511 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 116 ؛ وقعة صفّين : ص 35 و 39 و43 وفيه شعر عليّ بن أبي طالب عليه السلام في ذلك ، تاريخ اليعقوبى¨ : ج 2 ص 185 والسبعة الأخيرة نحوه .
19- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 74 ، سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 72 الرقم 15 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 98 ، مروج الذهب : ج 2 ص 363 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 411 ، الأخبار الطوال : ص158 ، الفتوح : ج 2 ص 513 و514 ، الإمامة والسياسة : ج1 ص 117 ؛ وقعة صفّين : ص 40 ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 186 .
20- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 563 و ج 5 ص 12 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 359 و 371 ، الفتوح : ج 2 ص 537 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 117 .
21- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 73 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 561 ، الأخبار الطوال : ص 158 ؛ وقعة صفّين : ص 37 و ص 222 و 237 ، الأمالي للطوسي : ص 134 ح 217 ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 186 .
22- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 381 ، الفتوح : ج 3 ص 74 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 268 ؛ وقعة صفّين : ص 341 و 343 .
23- .الفتوح : ج 3 ص 47 ، البداية والنهاية : ج 4 ص 20 و ج 7 ص 264 .
24- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 98 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 48 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 386 ، الفتوح : ج 3 ص 181 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 273 .
25- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 51 و 70 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 396 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 234 الرقم 3971 ، الفتوح : ج 4 ص 197 .
26- .نهج البلاغة : الخطبة 84 ، الأمالي للطوسي : ص 131 ح 208 ، الغارات : ج 2 ص 513 .
27- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 100 _ 105 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 412 ، اُسد الغابة : ج 4 ص 234 الرقم 3971 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 313 _ 317 .
28- .المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 513 ح 5907 و 5910 و 5909 وفيه «سنة 51 و42 هجريّة» و ح 5911 ، تهذيب الكمال : ج 22 ص 83 الرقم 4388 وفيهما «سنة 42 هجريّة» ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 181 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 458 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 24 .
29- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 77 الرقم 15 .

ص: 339

2 / 2 عمرو بن عاص

اشاره

2 / 2عمرو بن عاصاو سياستبازى فريبگر، نيرنگبازى چيره دست، و شخصيتى چند چهره و شگفت انگيز است. او را يكى از چهار فرد زيرك و هوشمند عرب دانسته اند. او ريشه در فحشا دارد . مادرش (نابغه) ، از بدكاره هاى مشهور بود . چون عمرو در سال 50 قبل از هجرت به دنيا آمد، مادرش او را به پنج نفر منسوب مى دانست و از اين ميان، عاص را برگزيد و بدو ملحقش كرد. بدين ترتيب ، عمرو در دامن كسى رشد يافت كه پيامبر صلى الله عليه و آله را بسيار هجو مى كرد؛ همان كسى كه سوره «كوثر» ، او را «ابتر (نسلْ گسيخته)» خواند و امام حسن عليه السلام از او چنين ياد كرد : وى پست ترين آنانِ از جهت نَسَب ، و پليدترين آنها از نظر جايگاه است. به روزگارى كه پيامبر در مكّه بود، عمرو بن عاص ، ايشان را بسيار آزار مى داد و هجو مى كرد. پيامبر خدا در برابر اين همه خيره سرى و هرزه درايى، او را نفرين كرد و فرمود : بار خدايا! عمرو بن عاص ، مرا هجو كرده است و تو مى دانى كه من شاعر نيستم . پس در برابر هر بيت شعرى كه مرا هجو كرده است ، بر او نفرين فرست. هنگامى كه گروهى از مسلمانان به حبشه هجرت كردند، عمرو بن عاص ، فرستاده قريش بود كه به دربار نجاشى رفت تا آنان را بازگردانَد كه در اين مأموريت ، توفيق نيافت. ابن ابى الحديد، در توصيف عمرو بن عاص مى گويد : عمرو ، يكى از كسانى بود كه در مكّه پيامبر صلى الله عليه و آله را آزار مى داد و به ايشان ناسزا مى گفت و در راه ايشان سنگ مى انداخت . پيامبر خدا شب ها از خانه بيرون مى رفت و كعبه را طواف مى نمود و عمرو در راهش سنگ مى انداخت تا بر زمين بيفتد... . به جهت دشمنىِ بسيار وى با پيامبر خدا، مردمان مكّه او را نزد نجاشى فرستادند تا وى را نسبت به دين جديد (اسلام) ، بى ميل سازد و مهاجران مسلمان را از كشورش بيرون رانَد و اگر بتواند، جعفر بن ابى طالب را به قتل برساند . او در جنگ هاى متعدّدى همدوش با مشركان، عليه مسلمانان جنگيد و چون قدرت روز افزون اسلام را دريافت، در سال هشتم هجرى و قبل از فتح مكّه ، اسلام آورد. عمرو با فنون جنگى آشنايى داشت. پيامبر صلى الله عليه و آله فرماندهى سپاه را در غزوه ذاتُ السَّلاسل بدو سپرد، با اين كه ابو بكر و عمر هم در آن لشكر بودند. او در هنگامه رحلت پيامبر خدا ، در پى مأموريتى در عُمّان به سر مى بُرد. عُمَر به او علاقه شگفتى داشت و او را بزرگ مى داشت و از او تجليل مى كرد . وى در زمان عمر، مصر را فتح كرد و از سوى عمر ، به حكومت آن ديار ، منصوب شد. در زمان عثمان نيز مدّتى بر منصب ولايت مصر بود؛ امّا عثمان بر اساس سياست حاكميت بخشيدن به امويان، عمرو را عزل كرد و عبد اللّه بن سعد را _ كه برادر مادرى اش بود _ به جاى او گمارد. عمرو از اين عزل ، اندوهگين گشت و كينه عثمان را به دل گرفت و در شعله ور ساختن شورش عليه عثمان ، نقش جدّى داشت. عمرو بن عاص از يك سو بسيار زيرك و زمان شناس بود و از سوى ديگر ، دنياگرا و هواپرست. بدين سان ، او خوب مى دانست كه با كسانى چون على عليه السلام نمى توان كنار آمد . از اين رو ، چون ايشان به خلافت رسيد، به سوى معاويه رفت و خود ، علّت اين روى گردانى و رويكرد را دنيا خواهى دانست و به معاويه گفت : آنچه بر سرِ آن، ستيز مى كنيم ، چيزى جز دنيا نيست . چنين بود كه ولايت مصر را شرط همكارى و همراهى با معاويه قرار داد. او در جنگ صِفّين ، فرمانده لشكر شام، مشاور معاويه و صحنه گردان معركه بود. ابن عاص، سياه دل و تيره جان بود و دنياپرستى ، يكسره او را از ديدن حق ، ناتوان ساخته بود ، در حالى كه فضايل على عليه السلام را مى دانست و هميشه بدانها تصريح كرده بود و نيز عمّار و شخصيت او را مى شناخت. او به سخن معجزه آساى پيامبر خدا كه به عمّار فرموده بود : «تو را گروه سركش خواهد كشت» نيز باور داشت و از سوى ديگر، پستى ها و رذالت ها و ستمگرى هاى معاويه را نيز دريافته بود. او خود نيز در پستى و حقارت ، بى بديل بود. در جنگ با على عليه السلام ، چون مرگ را در چند قدمى خود ديد، در برابر امام عليه السلام كشفِ عورت كرد و با اين حيله ننگ آور، از مرگ ، نجات يافت. او نقشه بر سرِ نيزه كردنِ اوراق قرآن را در اوج جنگ و در هنگامه شكست هاى پى در پى لشكر معاويه ، طرّاحى كرد و لشكر شام را از نابودى و شكست قطعى در صفّين رهانْد. او در ماجراى حَكَميت ، نمايندگى معاويه را به عهده گرفت و با فريب دادن ابو موسى اشعرى، نتيجه حكميت را به سود معاويه تغيير داد و بدين سان ، زمينه فتنه هاى ديگرى را به وجود آورد. عمرو عاص ، يكى از طرّاحان چيره دستِ سياست هاى تبليغى عليه على عليه السلام بود و جوسازى ها، عوام فريبى ها و صحنه سازى هاى او عليه على عليه السلام نشانه اى از پستى، زشت خويى و فريبگرى اوست، كه امام على عليه السلام در نهج البلاغة (خطبه 84)، اشاره اى بليغ به آن دارد. او در مصر با محمّد بن ابى بكر جنگيد و با چيره گشتن بر او، حاكميت مصر را به چنگ آورد. عمرو به سال 43 هجرى درگذشت و ثروت بسيار و درهم و دينار فراوانى از خود بر جاى گذاشت. آورده اند كه فقط اموال منقول او، هفتاد بار شتر طلا بوده است.

.

ص: 340

. .

ص: 341

. .

ص: 342

. .

ص: 343

. .

ص: 344

. .

ص: 345

. .

ص: 346

. .

ص: 347

. .

ص: 348

2 / 2 _ 1نَسَبُهُ6217.امام صادق عليه السلام ( _ در پاسخ به اين پرسش كه : آيا منظور از آيه: «تا ) ربيع الأبرار :كانَتِ النّابِغَةُ _ اُمُّ عَمرِو بنِ العاصِ _ أمَةَ رَجُلٍ مِن عَنَزَةَ ، فَسُبِيتَ ، فَاشتَراها عَبدُ اللّهِ بنُ جَدعانَ ، فَكانَت بَغِيّا ، ثُمَّ عُتِقَت . ووَقَعَ عَلَيها أبو لَهَبٍ ، واُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ ، وهِشامُ بنُ المُغيرَةِ ، وأبو سفيانَ بنُ حَربٍ ، وَالعاصُ بنُ وائِلٍ ، في طُهرٍ واحِدٍ ، فَوَلَدَت عَمرا !!

فَادَّعاهُ كُلُّهُم ، فَحَكَمَت فيهِ اُمُّهُ فَقالَت : هُوَ لِلعاصِ ؛ لِأَنَّ العاصَ كانَ يُنفِقُ عَلَيها !

وقالوا : كانَ أشبَهَ بِأَبي سُفيانَ ، وفي ذلِكَ يَقولُ أبو سُفيانَ بنُ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ :

أبوكَ أبو سُفيانَ لاشَكَّ قَد بَدَت

لَنا فيكَ مِنهُ بَيِّناتُ الشَّمائِلِ (1)6218.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :العقد الفريد عن عبد اللّه بن سليمان المدني وأبي بكر الهذلي :إنَّ أروى بِنتَ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ دَخَلَت عَلى مُعاوِيَةَ ؛ وهِيَ عَجوزٌ كَبيرَةٌ ، فَلَمّا رَآها مُعاوِيَةُ قالَ : مَرحَبا بِكِ وأهلاً ياعَمَّةُ ، فَكَيفَ كُنتِ بَعدَنا ؟ فَقالَت : يَابنَ أخي ، لَقَد كَفَرتَ يدَ النِّعمَةِ ، وأسَأتَ لِابنِ عَمِّكَ الصُّحبَةَ ، وتَسَمَّيتَ بِغَيرِ اسمِكَ ، وأخَذتَ غَيرَ حَقِّكَ ، مِن غَيرِ بَلاءٍ كانَ مِنكَ ، ولا مِن آبائِكَ ، ولا سابِقَةٍ فِي الإِسلامِ ، بَعدَ أن كَفَرتُم بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ... .

فَقالَ لَها عَمرُو بنُ العاصِ : كَفى أيَّتُها العَجوزُ الضّالَّةُ ، وأقصِري مِن قَولِكِ مَعَ ذَهابِ عَقلِكِ ؛ إذ لا تَجوزُ شَهادَتُكِ وَحدَكِ ؟ فَقالَت لَهُ : وأنتَ يَابنَ النّابِغَةِ ! ! تَتَكَلَّمُ واُمُّكَ كانَت أشهَرَ امرَأَةٍ تُغَنّي بِمَكَّةَ وآخَذَهَنَّ لِلاُجرَةِ ! اِدَّعاكَ خَمسَةُ نَفَرٍ مِن قُرَيشٍ ، فَسُئِلَت اُمُّكَ عَنهُم ، فَقالَت : كُلُّهُم أتاني ، فَانظُروا أشبَهَهُم بِهِ فَأَلحِقوهُ بِهِ ، فَغَلَبَ عَلَيكَ شَبَهُ العاصِ بنِ وائلٍ ، فَلُحِقتَ بِهِ . (2) .


1- .ربيع الأبرار : ج 3 ص 548 .
2- .العقد الفريد : ج 1 ص 346 .

ص: 349

2 / 2 _ 1 نَسَب عمرو بن عاص

2 / 2 _ 1نَسَب عمرو بن عاص6218.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :ربيع الأبرار:نابغه (مادر عمرو بن عاص) ، كنيز مردى از قبيله عَنزه بود. وى به اسارت گرفته شد و او را عبد اللّه بن جَدعان خريد و در اين دوران ، بدكاره بود. سپس از بردگى آزاد شد و ابو لهب، اُمية بن خلف، هشام بن مغيره، ابو سفيان بن حرب و عاص بن وائل در يك دوره كه از حيض پاك بود ، با او زنا كردند و عمرو را به دنيا آورد. هر يك از اين مردان ، مدّعى فرزندى عمرو شدند. مادرش (نابغه) را به داورى گرفتند و او گفت : «اين ، فرزند عاص بن وائل است» ؛ زيرا عاص به وى نفقه مى داد و گفته اند كه به ابو سفيان بن حرب، شبيه تر بود و در اين باره ، ابو سفيان بن حارث بن عبد المطّلب سروده است :

پدر تو ، بدون شك ، ابو سفيان بود

و براى ما نشانه هايى از شكل و شمايل او در تو آشكار گشت.6219.امام كاظم عليه السلام :العقد الفريد_ به نقل از عبد اللّه بن سليمان مدنى و ابو بكر هُذَلى _: اَروى دختر حارث بن عبد المطّلب نزد معاويه رفت . او پير زنى كهن سال بود . معاويه چون او را ديد ، گفت : آفرين بر تو و خوش آمدى، اى عمّه! پس از ما چگونه بودى؟

گفت : اى برادر زاده! دست نعمت دهنده را ناسپاسى نمودى و نسبت به پسر عمويت رفتار بدى كردى و خود را به نامى كه شايسته اش نبودى ، ناميدى و چيزى را كه حقّ تو نبود ، ستاندى ، بى آن كه تو و پدرانت سختى كشيده باشيد و بى آن كه در اسلام ، داراى سابقه اى باشيد، پس از آن كه به پيامبر خدا كفر ورزيديد.

آن گاه ، عمرو بن عاص به اروى گفت : بس كن ، اى پيرزنِ گم راه! سخنت را كوتاه كن كه عقل از سرت پريده است . تو زنى و گواهى تو به تنهايى كافى نيست .

اروى به وى گفت : و تو ، اى پسر نابغه! سخن مى گويى با آن كه مادرت مشهورترينْ زنِ آوازه خوان مكّه بود و از همه بيشتر مزد [ فاحشگى] مى گرفت. پنج نفر از قريش ، تو را به فرزندى خواندند ، تا آن كه از مادرت سؤال شد. گفت : تمام آنان با من نزديكى كردند . بنگريد كدام يك از آنها به اين ، شبيه تر است و همان را پدر اين فرزند بدانيد. شباهت عاص بن وائل به تو بيشتر بود و تو را به او منسوب كردند.

.

ص: 350

6220.لقمان عليه السلام ( _ در اندرز به فرزندش _ ) بلاغات النساء عن أنس بن مالك :قالَ عَمرُو بنُ العاصِ [لِأَروى بِنتِ الحارِثِ] : أيَّتُهَا العَجوزُ الضّالَّةُ ! أقصري مِن قَولِكِ ، وغُضّي مِن طَرفِكِ !

قالَت : ومَن أنتَ لا اُمَّ لَكَ ؟ قالَ : عَمرُو بنُ العاصِ .

قالَت : يَابنَ اللَّخناءِ النّابِغَةِ ! أ تُكَلِّمُني ؟ اِربَع عَلى ظَلعِكَ ، (1) وَاعنَ بِشَأنِ نَفسِكَ ، فَوَاللّهِ ما أنتَ مِن قُرَيشٍ فِي اللُّبابِ مِن حَسَبِها ، ولا كَريمِ مَنصِبِها ، ولَقَدِ ادَّعاكَ سِتَّةٌ مِن قُرَيشٍ كُلُّ واحِدٍ يَزعُمُ أنَّهُ أبوكَ .

ولَقَد رَأَيتُ اُمَّكَ _ أيّامَ مِنى _ بِمَكَّةَ مَعَ كُلِّ عَبدٍ عاهِرٍ _ أي فاجِرٍ _ فَائتَمَّ بِهِم ؛ فَإِنَّكَ بِهِم أشبَهُ . (2)6221.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة عن أبي عبيدة معمّر بن المثنّى في كتاب الأنساب :إنَّ عَمرا اختَصَمَ فيهِ يَومَ وِلادَتِهِ رَجُلانِ : أبو سُفيانَ بنُ حَربٍ ، وَالعاصُ بنُ وائِلٍ ، فَقيلَ : لِتَحكُم اُمُّهُ . فَقالَت اُمُّهُ : إنَّهُ مِنَ العاصِ بنِ وائِلٍ .

فَقالَ أبوسُفيانَ : أما إنّيلا أشُكُّ أنّي وَضَعتُهُ فيرَحِمِ اُمِّهِ . فَأَبَت إلَا العاصَ .

فَقيلَ لَها : أبو سُفيانَ أشرَفُ نَسَبا ! فَقالَت : إنَّ العاصَ بنَ وائِلٍ كَثيرُ النَّفَقَةِ عَلَيَّ،وأبو سُفيانَ شَحيحٌ. (3) .


1- .اربَع : أي كفّ وارفق . والظَّلْع : العَرَج ، والمعنى : اسكُت على ما فيك من العيب (لسان العرب : ج 8 ص 110 «ربع» و ص 244 «ضلع» وانظر مجمع الأمثال : ج 2 ص 35 الرقم 1553) .
2- .بلاغات النساء : ص 43 .
3- .شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 284 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 230 ح 516 .

ص: 351

6222.تنبيه الخواطر :بلاغات النساء_ به نقل از اَنَس بن مالك _: عمروبن عاص به اَروى دختر حارث گفت: اى پيرزنِ گم راه! سخنت را كوتاه كن و چشمت را فرو بند.

اروى گفت: تو ديگر كيستى، اى بى مادر؟

گفت: عمرو بن عاص.

اروى گفت: اى فرزند نابغه زناكار! تو با من سخن مى گويى؟! تو ديگر با آن عيب هايى كه دارى ، ساكت باش و به وضع خودت بنگر . به خدا سوگند ، تو از قريش نيستى . نه در خردمندى از نژاد آنهايى و نه در بزرگوارى در مقام آنها. تو را شش نفر از قريشيان به نام خود خواندند و هريك ادّعا مى كردند كه پدر توانَد. به درستى كه مادر تو را در ايّام مِنا در مكّه با غلامى زناكار ديده ام . به آنان اقتدا كن كه به همان ها شبيه ترى.6223.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابو عبيده مَعمَر بن مُثَنّى (در كتاب الأ نساب) _: در روز ولادت عمرو ، دو نفر درباره او نزاع كردند : يكى ابو سفيان بن حرب و ديگرى عاص بن وائل. گفته شد: مادرش داورى كند. مادرش گفت: او فرزند عاص بن وائل است.

ابو سفيان گفت: بدانيد كه من ترديد ندارم كه نطفه او را من در زهدان مادرش نهاده ام ؛ ولى اين زن ، همه را به جز عاص ، انكار كرد.

به مادرش گفته شد : نسب ابو سفيان كه برتر است. گفت:

ولى عاص بن وائل ، خوب خرج مى كند و ابو سفيان ، بخيل و چشمْ تنگ است. .

ص: 352

2 / 2 _ 2كلام الإمام عليّ عليه السلام في خصائصه6222.تنبيه الخواطر :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى عَمروِ بنِ العاصِ _: فَإِنَّكَ قَد جَعَلتَ دينَكَ تَبَعا لِدُنيَا امرِىً ظاهِرٍ غَيُّهُ ، مَهتوكٍ سِترُهُ ، يَشينُ الكَريمَ بِمَجلِسِهِ ، ويُسَفِّهُ الحَليمَ بِخِلْطَتِهِ ، فَاتَّبَعتَ أثَرَهُ ، وطَلَبتَ فَضلَهُ ، اتِّباعَ الكَلبِ لِلضِّرغامِ يَلوذُ بِمَخالِبِهِ ، ويَنتَظِرُ ما يُلقى إلَيهِ مِن فَضلِ فَريسَتِهِ .

فَأَذهَبتَ دُنياكَ وآخِرَتِكَ ! ولَو بِالحَقِّ أخذت أدرَكتَ ما طَلَبتَ ؛ فَإِن يُمَكِّنِّي اللّهُ مِنكَ ومِنِ ابنِ أبي سُفيانَ أجزِكُما بِما قَدَّمتُما ، وإن تُعجِزا (1) وتَبقَيا فَما أمامَكُما شَرٌّ لَكُما ، وَالسَّلامُ. (2)6223.امام على عليه السلام :عنه عليه السلام :عَجَبا لِابنِ النّابِغَةِ ! يَزعُمُ لِأَهلِ الشّامِ أنَّ فِيَّ دُعابَةً ، وأنِّي امرُؤٌ تِلعابَةٌ ، اُعافِسُ (3) واُمارِسُ ! لَقَد قالَ باطِلاً ، ونَطَقَ آثِما .

أما _ وَشرُّ القَولِ الكَذِبُ _ إنَّهُ لَيقولُ فَيَكذِبُ ، ويَعِدُ فَيُخلِفُ ، ويُسأَلُ فَيَبخَلُ ، ويَسأَلُ فَيُلحِفُ ، (4) ويَخونُ العَهدَ ، ويَقطَعُ الإِلَّ ، (5) فَإِذا كانَ عِندَ الحَربِ فَأَيُّ زاجِرٍ وآمِرٍ هُوَ ! ما لَم تَأخُذِ السُّيوفُ مَآخِذَها ، فَإِذا كانَ ذلِكَ كانَ أكبرُ مَكيدَتِهِ أن يَمنَحَ القِرمَ سُبَّتَهُ (6) .

أما وَاللّهِ ، إنّي لَيَمنَعُني مِنَ اللَّعِبِ ذِكرُ المَوتِ ، وإنَّهُ لَيَمنَعُهُ مِن قَولِ الحَقِّ نِسيانُ الآخِرَةِ ، إنَّهُ لَم يُبايِع مُعاوِيَةَ حَتّى شَرَطَ أن يُؤتِيَهُ أتِيَّةً ، ويَرضَخَ لَهُ عَلى تَركَ الدّينِ رَضيخَةً . (7)(8) .


1- .أي : وإن لم أستطع أخذكما أو متّ قبل ذلك وبقيتما بعدي (شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 163) .
2- .نهج البلاغة : الكتاب 39 ، الاحتجاج : ج 1 ص 432 ح 95 وفيه «أخبرتكما» بدل «أجزِكما» .
3- .المعافسة : المعالجة والممارسة والملاعبة (النهاية : ج 3 ص 263 «عفس») .
4- .يقال : ألحفَ في المسألة يُلْحِف : إذا ألحّ فيها ولزمها (النهاية : ج 4 ص 237 «لحف») .
5- .الإلّ : العهد والقرابة (مجمع البحرين : ج 1 ص 62 «ألل») .
6- .السُبَّةُ : الإسْتُ (مجمع البحرين : ج 2 ص 802 «سبب») .
7- .أي عطيّة (النهاية : ج 2 ص 228 «رضخ») .
8- .نهج البلاغة : الخطبة 84 ، الاحتجاج : ج 1 ص 433 ح 96 ، شرح المائة كلمة : ص 162 ح 13 ، الأمالي للطوسي : ص 131 ح 208 عن عليّ بن محمّد ، الغارات : ج 2 ص 513 كلاهما نحوه إلى «القوم سُبَّته» .

ص: 353

2 / 2 _ 2 سخن امام على عليه السلام درباره ويژگى هاى عمرو

2 / 2 _ 2سخن امام على عليه السلام درباره ويژگى هاى عمرو6226.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ از نامه اش به عمرو بن عاص _: به درستى كه تو دينت را پيروِ دنياى كسى قرار داده اى كه گم راهى اش آشكار است، پرده هايش دريده است، انسان هاى بزرگوار ، در مجلس او سرافكنده مى شوند و معاشرتش ، انسان هاى بردبار را كودن مى سازد. تو دنباله روِ او شدى و در پى پسْ مانده او رفتى ، مانند سگى كه به دنبال شير مى رود و به چنگال هايش پناه مى بَرَد و انتظار مى كشد تا پس مانده شكار او به سويش افكنده شود.

دنيا و آخرتت را از ميان بُردى. اگر به حقْ چنگ مى زدى ، به آنچه مى جويى، مى رسيدى. اگر خداوندْ مرا بر تو و پسر ابو سفيانْ قدرت بخشد ، به آنچه كرده ايد ، كيفرتان خواهم كرد، و اگر به شما دسترس نبود و شما [ پس از من ]باقى مانديد، آنچه در پيش روى شماست ، برايتان بسيار بدتر است . والسلام!6227.الإمامُ الباقرُ عليه السلام :امام على عليه السلام :شگفتا از پسر آن زن بدنام! در برابر شاميان ، ادّعا كرده كه من شوخ طبعم و مردى بازى پيشه ام كه كارها را از سرِ شوخى مى گذرانم؛ ولى او سخنى باطل بر زبان رانده و گناهكارانه سخن گفته است .

بدانيد كه بدترين سخن ، دروغ است. او سخن مى گويد ، ولى دروغ مى گويد؛ وعده مى دهد ، ولى خُلف وعده مى كند؛ از او تقاضا مى شود ، ولى بُخل مى ورزد؛ وقتى خودْ چيزى را مى خواهد ، اصرار مى كند؛ در پيمان ها خيانت مى ورزد و پيوند خويشى را مى بُرد . در هنگامه جنگ ، تا زمانى كه شمشيرها سهم خود را نگيرند، چه چيز نهى كننده و فرمان دهنده است! و وقتى چنين شود ، بزرگ ترين حيله اش آن است كه عورت خود را نشان دهد!

بدانيد كه به خدا سوگند ، ياد مرگ ، مرا از بازى باز مى دارد ، و فراموشى آخرت ، او را از گفتن حقْ باز مى دارد . به درستى كه او با معاويه بيعت نكرد ، مگر با اين شرط كه بهره اى به وى دهد و در برابر رها كردن دينش ، بخششى به او عطا كند.

.

ص: 354

6225.امام على عليه السلام :العقد الفريد :ذُكِرَ عَمرُو بنُ العاصِ عِندَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، فَقالَ فيهِ عَلِيٌّ :

عَجَبا لِابنِ النّابِغَةِ ! يَزعُمُ أنّي بِلِقائِهِ اُعافِسُ واُمارِسُ ، أنّى وشَرُّ القَولِ أكذَبُهُ ، إنَّهُ يَسأَلُ فَيُلحِفُ ، ويُسأَلُ فَيَبَخَلُ . فَإِذا احمَرَّ البَأسُ ، وحَمِيَ الوَطيسُ ، (1) وأخَذَتِ السُّيوفُ مَآخِذَها مِن هامِ الرِّجالِ ، لَم يَكُن لَهُ هَمٌّ إلّا نَزعُهُ ثِيابَهُ ، ويَمنَحُ النّاسَ استَهُ ! أغَصَّهُ اللّهُ وتَرَّحَهُ . (2)(3)2 / 2 _ 3كَلامُ الإِمامِ الحَسَنِ عليه السلام في مَثالِبِهِ6228.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ في ذِكرِ مُفاخَرَةٍ جَرَت بَينَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام وبَينَ رِجالاتٍ مِن قُرَيشٍ ، قالَ الإمامُ الحَسَنُ عليه السلام _: أمّا أنتَ يَابنَ العاصِ ؛ فَإِنَّ أمرَكَ مُشتَرَكٌ ، وَضَعَتكَ اُمُّكَ مَجهولاً ؛ مِن عَهرٍ وسِفاحٍ ، [فَتَحاكَمَ] فيكَ أربَعَةٌ مِن قُرَيشٍ ، فَغَلَبَ عَلَيكَ جَزّارُها ؛ ألأَمُهُم حَسَبا ، وأخبَثُهُم مَنصِبا ، ثُمَّ قامَ أبوكَ فَقالَ : أنَا شانِئُ مُحَمَّدٍ الأَبتَرِ ، فَأَنزَلَ اللّهُ فيهِ ما أنزَلَ . وقاتَلتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في جَميعِ المَشاهِدِ ، وهَجوتَهُ وآذَيتَهُ بِمَكَّةَ ، وكِدتَهُ كَيدَكَ كُلَّهُ ، وكُنتَ مِن أشَدِّ النّاسِ لَهُ تَكذيبا وعَداوَةً .

ثُمَّ خَرَجتَ تُريدُ النَّجاشِيَّ مَعَ أصحابِ السَّفينَةِ لِتَأتِيَ بِجَعفَرٍ وأصحابِهِ إلى أهلِ مَكَّةَ ، فَلَمّا أخطَأَكَ ما رَجَوتَ ورَجَعَكَ اللّهُ خائِبا وأكذَبَكَ واشِيا ، جَعَلتَ حَدَّكَ عَلى صاحِبِكَ عُمارَةَ بنِ الوَليدِ ، فَوَشَيتَ بِهِ إلَى النَّجاشِيِّ حَسَدا لِمَا ارتَكَبَ مَعَ حَليلَتِكَ ، فَفَضَحَكَ اللّهُ وفَضَحَ صاحِبَكَ . فَأَنتَ عَدُوُّ بَني هاشِمٍ فِي الجاهِلِيَّةِ وَالإِسلامِ .

ثُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ وكُلُّ هؤُلاءِ الرَّهطِ يَعلَمونَ أنَّكَ هَجَوتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِسَبعينَ بَيتا مِنَ الشِّعرِ ، فقَالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «اللّهُمَّ إنّي لا أقولُ الشِّعرَ ، ولا يَنبَغي لي ، اللّهُمَّ العَنهُ بِكُلِّ حَرفٍ ألفَ لَعنَةٍ» ، فَعَلَيكَ إذا مِنَ اللّهِ ما لا يُحصى مِنَ اللَّعنِ .

وأمّا ما ذَكَرتَ مِن أمرِ عُثمانَ ، فَأَنتَ سَعَّرتَ عَلَيهِ الدُّنيا نارا ، ثُمَّ لَحِقتَ بِفِلَسطينَ ، فَلَمّا أتاكَ قَتلُهُ قُلتَ : أنَا أبو عَبدِ اللّهِ إذا نَكَأتُ (4) قُرحَةً أدمَيتُها ! ثُمَّ حَبَستَ نَفسَكَ إلى مُعاوِيَةَ ، وبِعتَ دينَكَ بِدُنياهُ ؛ فَلَسنا نَلومُكَ عَلى بُغضٍ ، ولا نُعاتِبُكَ عَلى وُدٍّ ، وبِاللّهِ ما نَصَرتَ عُثمانَ حَيّا ، ولا غَضِبتَ لَهُ مَقتولاً . ويَحَكَ يَابنَ العاصِ ! أ لَستَ القائِلَ في بَني هاشِمٍ لَمّا خَرَجتَ مِن مَكَّةَ إلَى النَّجاشِيِّ :

تَقولُ ابنَتي أينَ هذَا الرَّحيلُ

ومَا السَّيرُ مِنّي بِمُستَنكَرِ فَقُلتُ : ذَريني فَإِنِّي امرُؤٌ

اُريدُ النَّجاشِيَّ في جَعفَرِ لِأَكوِيَه عِندَهُ كَيَّةً

اُقيمُ بِها نَخوَةَ الأَصعَرِ وشانِئُ أحمَدَ مِن بَينِهِم

وأقوَلُهُم فيهِ بِالمُنكَرِ وأجري إلى عُتبَةَ جاهِدا

ولَو كانَ كَالذَّهَبِ الأَحمَرِ ولا أنثَني عَن بَني هاشِمٍ

ومَا اسطَعتُ فِي الغَيبِ وَالمَحضَرِ فَإِن قَبِلَ العَتبَ مِنّي لَهُ

وإلّا لَوَيتُ لَهُ مِشفَري (5)

فَهذا جَوابُكَ هَل سَمِعتَهُ (6) ؟! .


1- .الوَطِيس : شبْهُ التنّور . وقيل : هو الضِّراب في الحرب . وقيل : هو الوَطْ ء الذي يَطِس الناس ؛ أي يدقّهم . عبّر به عن اشتباك الحرب وقيامها على ساق (النهاية : ج 5 ص 204 «وطس») .
2- .ترّحه الأمر : أي أحزنه (لسان العرب : ج 2 ص 417 «ترح») .
3- .العقد الفريد : ج 3 ص 335 ، جواهر المطالب : ج 2 ص 38 نحوه وفيه «تِلعابة» بدل «بلقائه» وزاد في آخره «واُخزاه وفضحه» .
4- .يقال : نكأتُ القَرحة أنكؤها : إذا قشرتها (النهاية : ج 5 ص 117 «نكا») .
5- .المِشْفَر للبعير كالشفة للإنسان (لسان العرب : ج 4 ص 419 «شفر») .
6- .شرح نهج البلاغة : ج 6 ص 291 ؛ الغدير : ج 2 ص 122 وراجع تذكرة الخواصّ : ص 201 وجواهر المطالب : ج 2 ص 219 .

ص: 355

2 / 2 _ 3 سخنان امام حسن عليه السلام درباره ناهنجارى هاى عمرو

6229.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام :العقد الفريد:نزد على بن ابى طالب عليه السلام از عمرو بن عاص ، سخن به ميان آمد. درباره اش فرمود: «شگفتا از فرزند زن بدنام! گمان مى بَرَد در حضور او شوخ طبعى مى كنم و اين كار را تكرار مى كنم . چگونه ، حال آن كه بدترينْ سخن ، دروغ ترينِ آن است؟ او مى خواهد و اصرار مى ورزد ، در حالى كه اگر از او خواسته شود ، بخل خواهد ورزيد . آن هنگام كه سختى ها شدّت گيرند و تنور جنگ ، داغ گردد و شمشميرها سهم خود را از جمجمه مردان برگيرند ، او جز بركَندن لباس ها و نشان دادن مقعدش به مردم ، كارى ندارد. خداوند ، او را در غم و اندوه اندازد!2 / 2 _ 3سخنان امام حسن عليه السلام درباره ناهنجارى هاى عمرو6229.امام كاظم عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ در گ_زارش م_ناظره اى م_ي_ان حسن بن على عليهماالسلام و مردانى از قريش _: [ امام حسن عليه السلام فرمود:] امّا تو ، اى پسر عاص ! كارَت مشترك است . مادرت تو را بى آن كه پدرت معلوم باشد ، از راه زنا و فسق به دنيا آورد . چهار نفر از قريش در انتساب تو به خويش ، نزاع كردند كه خونخوارترين آنها در تصاحب تو پيروز شد : آن كه تبارش از همه پست تر بود و جايگاهش از همه پليدتر. آن گاه ، پدرت برخاست و گفت: من دشمن محمّدِ بى نسلم. پس خداوند ، درباره اش آن سوره را نازل فرمود.

تو [ همانى كه] در تمام جنگ ها در برابر پيامبر خدا جنگيدى، او را در مكّه هجو كردى و آزار دادى و با تمام توان ، با او نيرنگ كردى و تو بيشتر از همه مردمان ، او را دروغگو مى خواندى و با او دشمنى مى نمودى.

آن گاه با كشتى سوارانى به نزد نجاشى رفتى تا جعفر و همراهانش را به مكّه بازگردانى . وقتى اميدت بر باد رفت و خداوند ، تو را ناكام برگردانْد و تو را به عنوان سخن چينْ تكذيب كرد ، با رفيقت عمارة بن وليد ، تندى كردى و براى اين كه با همسر تو مرتكب گناهى شده بود ، از روى حسادت ، نزد نجاشى از او سخن چينى كردى و خداوند ، تو و رفيقت را مفتضح ساخت. تو دشمن بنى هاشمى ، چه در دوران جاهليت و چه در اسلام.

تو مى دانى و اين جمعيّت [ نيز] مى دانند كه پيامبر خدا را با هفتاد بيت شعر ، هجو كردى . آن گاه ، پيامبر خدا فرمود: «بار خدايا! من شعر نمى گويم و شايسته من هم نيست. بار خدايا! او را در مقابل هر حرف [ از حروف شعرش] هزار بار لعنت كن». پس از سوى خداوند ، لعنت هاى بى شمارى بر تو فرستاده شده است.

و امّا درباره آنچه از قضيه عثمان يادآورى كردى، اين تو بودى كه آتش دنيا را عليه او شعله ور ساختى و آن گاه به سمت فلسطين رفتى و وقتى خبر كشته شدنش به تو رسيد ، گفتى: من ابو عبد اللّه هستم كه اگر به دُمَلى چركين دست بزنم ، آن را خونين مى كنم. پس از آن ، خود را وقف معاويه كردى و دينت را به دنياى او فروختى.

ما تو را نه از روى دشمنى سرزنش مى كنيم و نه از روى دوستى ، پرخاش. به خدا سوگند ، نه تا عثمانْ زنده بود، او را يارى كردى و نه هنگامى كه كشته شد ، برايش ناراحت شدى.

واى بر تو ، اى پسر عاص! آيا تو همان نيستى كه هنگام حركت از مكّه به سوى نجاشى ، درباره بنى هاشم ، چنين سرودى:

دخترم مى گويد : اين سفر به كجا مى انجامد؟

حالْ آن كه سفر كردن من امرى ناشناخته نيست. گويم: مرا رها كن كه من مردى هستم كه

درباره جعفر [ بن ابى طالب] ، به نزد نجاشى مى روم . تا او را نزد نجاشى داغ زنم

و بزرگى و عظمت مرد متكبّر را در آن جا به پا دارم . از ميان آنان (قريش) ، احمد را دشمن مى دارم

و بيشترين گوينده زشتى ها [ درباره او]. براى پيكار به سوى عتبه روانم

گرچه مانند طلاى سرخ باشد . و از برخورد با بنى هاشم ، سر باز نزدم

تا آن جا كه بتوانم در نهان و آشكار . اگر سرزنش هاى من درباره او پذيرفته گردد

[ چه خوب!] وگرنه لب فرو بندم.

اين است جواب تو . آيا شنيدى؟!

.

ص: 356

. .

ص: 357

. .

ص: 358

6230.امام كاظم عليه السلام :الاحتجاج عن الشعبي وأبي مخنف ويزيد بن أبي حبيب المصري_ في بَيانِ احتِجاج الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهماالسلامعَلى جَماعَةٍ مِنَ المُنكِرينَ لِفَضلِهِ وفَضلِ أبيهِ مِن قَبلُ عِندَ مُعاوِيَةَ ، قالَ الحَسَنُ _: أمّا أنتَ يا عَمرَو بنَ العاصِ، الشّانِئَ اللَّعينَ الأَبتَرَ ، فَإِنَّما أنتَ كَلبٌ ، أوَّلُ أمرِكَ أنَّ اُمَّكَ بَغِيَّةٌ ، وأنَّكَ وُلِدتَ عَلى فِراشٍ مُشتَرَكٍ ، فَتَحاكَمَت فيكَ رِجالُ قُرَيشٍ ، مِنهُم : أبو سفيانَ بنُ الحَربِ ، وَالوَليدُ بنُ المُغيرَةِ ، وعُثمانُ بنُ الحَرثِ ، وَالنَّضَرُ بنُ الحَرثِ بنِ كَلَدَةَ ، وَالعاصُ بنُ وائِلٍ ، كُلُّهُم يَزعُمُ أنَّكَ ابنُهُ ؛ فَغَلَبَهُم عَلَيكَ مِن بَينِ قُرَيشٍ ألأَمُهُم حَسَبا ، وأخبَثُهُم مَنصِبا ، وأعظَمُهُم بَغيَةً .

ثُمَّ قُمتَ خَطيبا ، وقُلتَ : أنَا شانِئُ مُحَمَّدٍ ، وقالَ العاصُ بنُ وائِلٍ : إنَّ مُحَمَّدا رَجُلٌ أبتَرُ لا وَلَدَ لَهُ ، فَلَو قَد ماتَ انقَطَعَ ذِكرُهُ ، فَأَنزَلَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» . (1)

وكانَت اُمُّكَ تَمشي إلى عَبدِ قَيسٍ تَطلُبُ البُغيَةَ ؛ تَأتيهِم في دورِهِم ، وفي رِحالِهِم ، وبُطونِ أودِيَتِهِم .

ثُمَّ كُنتَ في كُلِّ مَشهَدٍ يَشهَدُهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن عَدُوِّهِ أشَدَّهُم لَهُ عَداوَةً ، وأشَدَّهُم لَهُ تَكذيبا . ثُمَّ كُنتَ في أصحابِ السَّفينَةِ الَّذينَ أتَوُا النَّجاشِيَّ وَالمَهجَرَ ، (2) الخارجَ إلَى الحَبَشَةِ فِي الإِشاطَةِ بِدَمِ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ وسائِرِ المُهاجِرينَ إلَى النَّجاشِيِّ ، فَحاقَ المَكرُ السَّيِّئُ بِكَ ، وجَعَلَ جَدَّكَ الأَسفَلَ ، وأبطَلَ اُمنِيَّتَكَ ، وخَيَّبَ سَعيَكَ ، وأكذَبَ اُحدوثَتَكَ ، وجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفلى ، وكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ العُليا . (3) .


1- .الكوثر : 3 .
2- .في بحارالأنوار: «المِنهرج» ، ق_ال المجلسي قدس سره : ق_ال الفيروز آبادي: هرج الناس يهرجون: وقعوا في فتنة واختلاط وقتل، وهرج الفَرسُ: جَرى، وفي بعض النسخ: «المهجر» فيكون عطفا على النجاشي بأن يكون مصدرا ميميّا ؛ أي أهل الهجرة (بحار الأنوار: ج 44 ص 87).
3- .الاحتجاج : ج 2 ص 35 ح 150 ، بحار الأنوار : ج 44 ص 80 ح 1 .

ص: 359

6231.عنه عليه السلام :الاحتجاج_ به نقل از شعبى و ابو مخنف و يزيد بن ابى حبيب مصرى ، در گزارش استدلال حسن بن على عليهماالسلام با گروهى از منكران فضايل او و فضيلت هاى پدرش در حضور معاويه _: [ امام حسن عليه السلام فرمود : ]امّا تو ، اى عمرو بن عاص ! اى كينه جوى نفرين شده بى تبار ! همانا تو [ مانند ]سگى . نخستين مسئله ات آن كه مادرت بدكاره بود و تو از بستر مشترك به دنيا آمدى . مردان قريش ، از جمله : ابو سفيان بن حرب ، وليد بن مغيره ، عثمان بن حرث ، نضر بن حرث بن كلده و عاص بن وائل ، درباره تو نزاع كردند و هر يك ادّعا مى كرد كه تو فرزند اويى. از ميان قريشيان ، كسى را پدر تو خواندند كه در ميان آنان ، پست ترين نسب و خبيث ترين جايگاه و بيشترين ستمكارى را داشت.

تو همانى كه به عنوان سخنران به پا خاستى و گفتى: من دشمن محمّدم! و عاص ابن وائل گفت: محمّد ، مردى ابتر (بى نسل) است كه فرزند پسرى ندارد و اگر بميرد، يادش محو مى گردد. پس خداوند _ تبارك و تعالى _ اين آيه را نازل كرد: «به درستى كه دشمن تو ، بى نسل است» .

مادرت براى زنادادن به سوى [ قبيله] عبد قيس مى رفت ، چه در خانه هاى آنان و چه در مسافرت هايشان ، و چه در دلِ دشت هايشان.

در هر يك از جنگ ها كه پيامبر خدا حضور مى يافت ، تو از همه دشمنان در دشمنى كردن و تكذيب نمودن ، سخت ترين بودى. سپس تو در ميان كِشتى سوارانى كه به سوى حبشه حركت كردند ، بودى كه براى ريختن خون جعفر بن ابى طالب و ساير مهاجران ، نزد نجاشى رفتيد. نيرنگ زشت به تو بازگشت و خداوند ، تلاشت را بى مقدار گردانيد و آرزوهايت را به باد داد و تلاشت را بى ثمر ساخت و گفته هايت را تكذيب كرد و سخن كسانى را كه كفر ورزيدند ، پايين بُرد ، كه سخن خداوند ، همان سخنِ برتر است. .

ص: 360

2 / 2 _ 4كَلامُ ابنُ عَبّاسٍ في مَثالِبِهِ6234.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :العقد الفريد عن أبي مخنف :حَجَّ عَمرُو بنُ العاصِ ، فَمَرَّ بِعَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ ، فَحَسَدَهُ مَكانَهُ وما رَأى مِن هَيبَةِ النّاسِ لَهُ ، ومَوقِعَهُ مِن قُلوبِهِم ، فَقالَ لَهُ : يَابنَ عَبّاسٍ ، ما لَكَ إذا رَأَيتَني وَلَّيتَني القَصَرَةَ ، وكَأَنَّ بَينَ عَينَيكَ دَبَرَةً ، وإذا كُنتَ في مَلَأٍ مِنَ النّاسِ كُنتَ الهَوهاةَ (1) الهُمَزَةَ !

فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ : لِأنَّكَ مِنَ اللِّئامِ الفَجَرَةِ ، وقُرَيشٌ الكِرامُ البَرَرَةُ ، لا يَنطِقونَ بِباطِلٍ جَهِلوهُ ، ولا يَكتُمونَ حَقّا عَلِموهُ ، وهُم أعظَمُ النّاسِ أحلاما ، وأرَفَعُ النّاسِ أعلاما . دَخَلتَ في قُرَيشٍ ولَستَ مِنها ، فَأَنتَ السّاقِطُ بَينَ فِراشَينِ ؛ لا في بَني هاشِمٍ رَحلُكَ ، ولا في بَني عَبدِ شَمسٍ راحِلَتُكَ ، فَأَنتَ الأَثيمُ الزَّنيمُ ، الضّالُّ المُضِلُّ ، حَمَلَكَ مُعاوِيَةُ عَلى رِقابِ النّاسِ ، فَأَنتَ تَسطو بِحِلمِهِ ، وتَسمو بِكَرَمِهِ . (2) .


1- .رجل هوهاة : أي جبان ، وهو الأحمق أيضا (المحيط في اللغة : ج 4 ص 92 «هاء») .
2- .العقد الفريد : ج 3 ص 73 .

ص: 361

2 / 2 _ 4 سخنان ابن عبّاس درباره ناهنجارى هاى عمرو بن عاص

2 / 2 _ 4سخنان ابن عبّاس درباره ناهنجارى هاى عمرو بن عاص6233.بحار الأنوار :العقد الفريد_ به نقل از ابو مخنف _: عمرو بن عاص ، حج گزارد و به عبد اللّه بن عبّاس برخورد . بر جايگاه او و احترام مردم نسبت به وى و منزلت او در دل ها رشك بُرد و گفت: اى ابن عبّاس ! چرا وقتى مرا مى بينى، روى برمى گردانى ، چنان كه گويا ميان ديدگانت زخمى است ؟ و چرا هرگاه در حضور مردم هستى ، ترسو و بدگويى؟

ابن عبّاس گفت: زيرا تو از انسان هاى پست و فاسدى، و قريشيان ، بزرگوار و نيك اند و باطلى را كه درباره اش اطّلاعى ندارند ، بر زبان نمى رانند ، و حقّى راكه مى دانند ، كتمان نمى كنند. قريش ، برترينِ مردم در عقل و خِرَدند و بلندْ رايت ترين مردم اند .

تو وارد قريش شده اى؛ ولى از آنان نيستى . تو از ميان دو بستر به دنيا آمدى. نه مركَبت در بنى هاشم است و نه قافله ات در فرزندان عبد شمس ، و تو همان گناهكارِ فرومايه اى، گم راهِ گم راه كننده! معاويه تو را بر گُرده مردم ، سوار كرد و تو با تدبيرهاى او بزرگى مى كنى و با عطابخشى او آقايى مى كنى.

.

ص: 362

2 / 2 _ 5وَلايَتُهُ في عَصرِ عُمَرَ6236.عنه عليه السلام :الأنساب :عَمرُو بنُ العاصِ . . . كانَ مِن دُهاةِ النّاسِ ، وَلّاهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى جَيشِ ذاتِ السَّلاسِلِ وكانَ في تِلكَ القَريَةِ أبو بَكرٍ وعُمَرُ ، ثُمَّ وَلّاهُ عُمَرُ عَلى جَيشٍ بِالشّامِ ، وفَتَحَ بَيتَ المَقدِسِ وعِدَّةً مِن بِلادِ فِلَسطينَ . (1)6237.عنه عليه السلام :النجوم الزاهرة عن الليث بن سعد :إنَّ عُمَرَ نَظَرَ إلى عَمرِو بنِ العاصِ يَمشي ، فَقالَ : ما يَنبَغي لِأَبي عَبدِ اللّهِ أن يَمشِيَ عَلَى الأَرضِ إلّا أميرا . (2)2 / 2 _ 6اِعتِرافُهُ بِحَقّانِيَّةِ الإِمامِ عليه السلام6240.عنه عليه السلام :العُزلة عن عمرو بن دينار :أخبَرَني مَن سَمِعَ عَمرَو بنَ العاصِ _ يَومَ صِفّينَ _ يَقولُ لِابنِهِ عَبدِ اللّهِ : يا بُنَيَّ ! اُنظُر أينَ تَرى عَلِيّا ؟

قالَ : أراهُ في تِلكَ الكَتيبَةِ القَتماءِ ، ذاتِ الرِّماحِ ، عَلَيهِ عِمامَةٌ بَيضاءُ .

قالَ : للّهِِ دَرُّ بَني عَمرِو بنِ مالِكٍ ، لَئِن كانَ تَخَلُّفُهُم عَن هذَا الأَمرِ خَيرا كانَ خَيرا مَبرورا ، ولَئِن كانَ ذَنبا كانَ ذَنبا مَغفورا .

فَقالَ لَهُ ابنُهُ : أي أبَتِ ! فَما يَمنَعُكَ إذ غَبَطتَهُم أن تَرجِعَ ؟ !

فَقالَ : يا بُنَيَّ ! إنَّ الشَّيخَ مِثلي إذا دَخَلَ فِي الأَمرِ لَم يَدَعهُ حَتّى يَحُكَّهُ . (3) .


1- .الأنساب : ج 3 ص 345 .
2- .النجوم الزاهرة : ج 1 ص 63 ، تاريخ دمشق : ج 46 ص 155 ، سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 70 الرقم 15 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 4 ص 92 .
3- .العزلة : ص 20 الرقم 20 .

ص: 363

2 / 2 _ 5 حكومت عمرو در دوران عُمَر
2 / 2 _ 6 اعتراف عمرو به حقانيّت امام على عليه السلام

2 / 2 _ 5حكومت عمرو در دوران عُمَر6237.امام على عليه السلام :الأنساب:عمروبن ع_اص ... از م_ردمان زي_رك بود . پيامبر خدا او را فرمانده سپاه ذاتُ السَّلاسِل نمود ، با اين كه ابو بكر و عمر [ هم در آن سپاه] ، حضور داشتند . پس از آن ، عمر ، او را فرمانده سپاهى در شام نمود . او بيت المقدّس و چندين شهر فلسطين را فتح كرد.6238.امام على عليه السلام :النجوم الزاهرة_ به نقل از ليث بن سعد _: عُمَر به [ ابو عبد اللّه ] عمرو بن عاص _ كه راه مى رفت _ ، نگاه كرد و گفت: سزاوار نيست ابو عبد اللّه بر زمينْ گام نهد ، جز آن كه امير باشد.2 / 2 _ 6اعتراف عمرو به حقانيّت امام على عليه السلام6241.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :العزلة_ به نقل از عمرو بن دينار _: كسى كه در جنگ صفّين از عمرو بن عاص شنيده بود كه با پسرش سخن مى گفت ، به من خبر داد كه او گفت: فرزندم! درست بنگر كه على را كجا مى بينى؟

گفت: او را در ميان سياهىِ گروه نيزه داران مى بينم كه دستارى سپيد بر سر دارد.

عمرو گفت: آفرينِ خدا بر فرزندان عمرو بن مالك! اگر كناره گيرى آنان از اين نبرد، خير باشد ، خيرى پُربار خواهد بود ، و اگر گناه باشد، گناهى بخشوده است.

فرزندش به وى گفت: پدر! تو كه بر حال آنان غبطه مى خورى ، چه چيزى جلوىِ تو را مى گيرد كه باز گردى؟

گفت: فرزندم! شخص بزرگى مانند من ، وقتى در كارى وارد شود ، آن را رها نمى سازد تا كار را به انجام رسانَد.

.

ص: 364

6242.بحار الأنوار :العقد الفريد عن العتبي عن أبيه :قالَ مُعاوِيَةُ لِعَمرِو بنِ العاصِ : ما أعجَبُ الأَشياءِ ؟

قال : غَلَبةُ مَن لا حَقَّ لَهُ ذَا الحَقِّ عَلى حَقِّهِ !

قالَ مُعاوِيَةُ : أعجَبُ مِن ذلِكَ أن يُعطى مَن لا حَقَّ لَهُ ما لَيسَ لَهُ بِحَقِّ مِن غَيرِ غَلَبَةٍ ! (1)2 / 2 _ 7شَرطُ بَيعَتِهِ لِمُعاوِيَةَ6242.بحار الأنوار :تاريخ اليعقوبي :كانَت مِصرُ وَالمَغرِبُ لِعَمرِو بنِ العاصِ طُعمَةً شَرَطَها لَهُ يَومَ بايَعَ ، ونُسخَةُ الشَّرطِ : هذا ما أعطى مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ عَمرَو بنَ العاصِ مِصرَ ، أعطاهُ أهلَها ، فَهُم لَهُ حياتَهُ ، ولا تَنقُصُ طاعَتُهُ شَرطا .

فَقالَ لَهُ وَردانُ مَولاهُ : فيهِ الشَّعرُ مِن بَدَنِكَ ! فَجَعَلَ عَمرٌو يَقرَأُ الشَّرطَ ، ولا يَقِفُ عَلى ما وَقَفَ عَلَيهِ وَردانُ . فَلَمّا خَتَمَ الكِتابَ وشَهِدَ الشُّهودُ ، قالَ لَهُ وَردانُ : وما عُمرُكَ أيُّهَا الشَّيخُ إلّا كَظِم ءِ حِمارٍ ، (2) هَلّا شَرَطتَ لِعَقِبِكَ مِن بَعدِكَ ؟ ! !

فَاستَقالَ مُعاوِيَةَ ، فَلَم يُقِلهُ ، فَكانَ عَمروٌ لا يَحمِلُ إلَيهِ مِن مالِها شَيئا ؛ يُفَرِّقُ الأَعطِيَةَ فِي النّاسِ ، فَما فَضَلَ مِن شَيءٍ أخَذَهُ لِنَفسِهِ .

ووَلِيَ عَمرُو بنُ العاصِ مِصرَ عَشرَ سِنينَ ، مِنها لِعُمَرَ بنِ الخَطّابِ أربَعَ سِنينَ ، ولِعُثمانَ بنِ عَفّانٍ أربَعَ سِنينَ إلّا شَهرَينِ ، ولِمُعاوِيَةَ سَنَتينِ وثَلاثَةَ أشهُرٍ ، وتُوُفِّيَ ولَهُ ثَمانٌ وتِسعونَ سَنَةً ، وكانَ داهِيَةَ العَرَبِ رَأيا وحَزما وعَقلاً ولِسانا . (3) .


1- .العقد الفريد : ج 3 ص 355 ، أنساب الأشراف : ج 5 ص 84 عن مسلمة .
2- .ما بقي منه إلّا قدر ظِم ء الحمار : أي لم يبقَ من عمره إلّا اليسير (لسان العرب : ج 1 ص 116 «ظمأ») .
3- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 221 .

ص: 365

2 / 2 _ 7 شرط بيعت كردن عمرو با معاويه

6243.امام على عليه السلام :العقد الفريد_ به نقل از عُتبى ، از پدرش _: معاويه به عمربن عاص گفت : شگفت انگيزترينِ كارها چيست؟

گفت: پيروزى آن كه حقّى ندارد ، بر صاحب حق به رغم حقّانيت او !

معاويه گفت: شگفت انگيزتر ، آن كه به كسى كه حقّى ندارد ، بدون جنگ ، آنچه حقّش نيست ، داده شود!2 / 2 _ 7شرط بيعت كردن عمرو با معاويه6246.عنه عليه السلام :تاريخ اليعقوبى:مصر و مغرب ، تيول عمرو بن عاص بود كه روز بيعت با معاويه ، گرفتن آنها را با او شرط كرده بود و متن شرط ، چنين است: اين ، تعهّدى است كه معاوية بن ابى سفيان ، به واسطه آن ، مصر را به عمرو بن عاص بخشيد. اهل مصر را به وى بخشيد كه تا در مدّت زمان حيات عمرو ، از آنِ او باشند ، به شرط آن كه در پيروى و اطاعت، كوتاهى نكند.

وردان ، غلام عمرو ، به وى گفت: مويى از تنت در آن [بگذار]!

عمرو ، شرط ها را مى خواند و به آنچه وردان پى برده بود ، پى نبرد .

وقتى عهدنامه را مُهر زد و گواهان را شاهد گرفت، وردان به وى گفت: اى مرد! از عمرت جز اندكى باقى نمانده است. چرا براى نسل پس از خودت چيزى شرط نكردى؟

عمرو ، تقاضاى بر هم زدن از معاويه كرد؛ ولى معاويه نپذيرفت. از آن پس ، عمرو از ثروت مصر چيزى براى معاويه نمى فرستاد. درآمدهاى آن را ميان مردم ، تقسيم مى كرد و آنچه را كه اضافه مى آمد ، براى خود بر مى داشت.

عمرو بن عاص ، ده سال بر مصر حكومت كرد : چهارسال در دوران عمر بن خطّاب و سه سال و ده ماه در زمان عثمان و دو سال و سه ماه در زمان معاويه. وى در 98 سالگى مُرد. او در نظردادن، دورانديشى ، خردمندى و زبان بازى ، از زيركان عرب بود.

.

ص: 366

6244.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :سير أعلام النبلاء :أتى [عَمرُو بنُ العاصِ ]مُعاوِيَةَ ، فَوَجَدَهُ يَقُصُّ ويُذَكِّرُ أهلَ الشّامِ في دَمِ الشَّهيدِ ، فَقالَ لَهُ : يا مُعاوِيَةُ ! قَد أحرَقتَ كَبِدي بِقِصَصِكَ ، أ تَرى إن خالَفنا عَلِيّا لِفَضلٍ مِنّا عَلَيهِ ؟ لا وَاللّهِ ! إن هِيَ إلَا الدُّنيا نَتَكالَبُ عَلَيها ، أمَا وَاللّهِ ، لَتُقطِعَنَّ لي مِن دُنياكَ ، أو لَاُنابِذَنَّكَ .

فَأَعطاهُ مِصرَ ، وقَد كانَ أهلُها بَعَثوا بِطاعَتِهِم إلى عَلِيٍّ . (1)راجع : ص 496 (الاستعانة بعمرو بن العاص) .

2 / 2 _ 8شِدَّةُ أسَفِهِ عِندَ المَوتِ6248.عنه عليه السلام :الاستيعاب عن الشافعي :دَخَلَ ابنُ عَبّاسٍ عَلى عَمرِو بنِ العاصِ في مَرَضِهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ وقالَ : كَيفَ أصبَحتَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ؟

قال : أصلَحتُ مِن دُنيايَ قَليلاً ، وأفسَدتُ مِن ديني كَثيرا ، فَلَو كانَ الَّذي أصلَحتُ هُوَ الَّذي أفسَدتُ وَالَّذي أفسَدتُ هُوَ الَّذي أصلَحتُ لَفُزتُ ، ولَو كانَ يَنفَعُني أن أطلُبَ طَلَبتُ ، ولَو كانَ يُنجيني أن أهرُبَ هَرَبتُ ، فَصِرتُ كَالمَنجَنيقِ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ ؛ لا أرقى بِيَدَينِ ، ولا أهبِطُ بِرِجلَينِ ، فَعِظني بِعِظَةٍ أنتَفِعُ بِها يَابنَ أخي .

فَقالَ لَهُ ابنُ عَبّاسٍ : هَيهاتَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ! صارَ ابنُ أخيكَ أخاكَ ، ولا تَشاءُ أن أبكِيَ إلّا بَكَيتُ ، كَيفَ يُؤمِنُ (2) بِرَحيلِ مَن هُوَ مُقيمٌ ؟

فَقالَ عَمرٌو : عَلى حينِها ، مِن حينِ ابنِ بِضعٍ وثَمانينَ سَنَةً تُقَنِّطُني مِن رَحمَةِ رَبّي ، اللّهُمَّ إنَّ ابنَ عَبّاسٍ يُقَنِّطُني مِن رَحمَتِكَ فَخُذ مِنّي حَتّى تَرضى !

قالَ ابنُ عَبّاسٍ : هَيهاتَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ! أخَذتَ جَديدا ، وتُعطي خَلَقا ؟ !

فَقالَ عَمرٌو : ما لي ولَكَ يَابنَ عَبّاسٍ ! ما اُرسِلُ كَلِمَةً إلّا أرسَلتَ نَقيضَها . (3) .


1- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 72 الرقم 15 ، تاريخ دمشق : ج 46 ص 166 نحوه ، النجوم الزاهرة : ج 1 ص 63 وفيه «فأعطاه مصر يُعطي أهلها عطاءهم ، وما بقي فله» بدل «فأعطاه مصر . . .» .
2- .هكذا في المصدر، وفي شرح نهج البلاغة : «ولا تشاء أن تبلى إلّا بليت، كيف يؤمر...». وكلاهما فيه نظر.
3- .الاستيعاب : ج 3 ص 269 الرقم 1953 ، وشرح نهج البلاغة : ج 6 ص 323 وراجع اُسد الغابة : ج 4 ص 234 الرقم 3971.

ص: 367

2 / 2 _ 8 تأسّف شديد عمرو به هنگام مرگ

6249.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :سير أعلام النبلاء:عمرو بن عاص ، نزد معاويه آمد . ديد كه او درباره خون عثمان براى شاميان ، سخن مى گويد . گفت: اى معاويه! با داستان هايت جگرم را آتش زدى . آيا مى پندارى اگر ما با على مخالفت كرديم ، براى فضيلت ما بر او بود؟ نه به خدا! آنچه بر سرِ آن ، ستيز مى كنيم، چيزى جز دنيا نيست. به خدا سوگند ، يا از دنيايت براى من سهمى مى گذارى و يا از تو جدا مى شوم .

چنين بود كه معاويه ، مصر را به عمرو بخشيد ، با آن كه مردمان مصر ، پيروى خود را از على عليه السلام اعلان كرده بودند.ر . ك : ص 497 (يارى جُستن از عمرو بن عاص) .

2 / 2 _ 8تأسّف شديد عمرو به هنگام مرگ6247.امام على عليه السلام :الاستيعاب_ به نقل از شافعى _: ابن عبّاس به هنگام بيمارى عمرو بن عاص ، بر او وارد شد و سلام كرد و گفت: اى ابو عبد اللّه ! چگونه اى؟

گفت: كمى از دنيايم را سامان بخشيدم و بسيارى از دينم را تباه ساختم . اگر آنچه را سامان دادم ، همانى بود كه تباه ساختم و آنچه را تباه ساختم ، همانى بود كه سامان دادم، بى گمانْ رستگار بودم.

اگر درخواست [ اين جا به جايى] برايم سودمند بود ، آن را درخواست مى كردم و اگر گريختنْ نجاتم مى داد ، مى گريختم. همچون منجنيق ، بين آسمان و زمينْ قرار گرفته ام. نه دستانى دارم كه بالا روم و نه پاهايى كه فرود آيم. اى پسر برادر! مرا پندى ده كه از آن ، سود بَرَم.

ابن عبّاس به وى گفت: ديگر دير است ، اى ابو عبد اللّه ! من هم مانند تواَم . اگر بخواهى گريه كنم ، گريه مى كنم . چگونه آن كه خود ، اقامت گزيده است [ و آماده كوچ نيست] ، به كوچ كردنْ ايمان بياورَد؟

عمرو گفت: اتفاقا هم اكنون وقت موعظه است . حالا كه در هشتاد و چند سالگى هستم ، مرا از رحمت پروردگارم نااميد مى كنى؟ بار خدايا! ابن عبّاس ، مرا از رحمتت نااميد مى كند. پس جان مرا بگير تا خشنود گردى.

ابن عبّاس گفت: ديگر دير است ، اى ابو عبد اللّه ! نو مى گيرى و كهنه مى دهى؟!

عمرو گفت: ميان من و تو چه شده است كه سخنى نمى گويم ، جز آن كه تو ضدّش را بر زبان مى آورى؟!

.

ص: 368

6248.امام على عليه السلام :تاريخ اليعقوبي :لَمّا حَضَرَت عَمرا الوَفاةُ قالَ لِابنِهِ : لَوَدَّ أبوكَ أنَّهُ كانَ ماتَ في غَزاةِ ذاتِ السَّلاسِلِ ؛ إنّي قَد دَخَلتُ في اُمورٍ لا أدري ما حُجَّتي عِندَ اللّهِ فيها .

ثُمَّ نَظَرَ إلى مالِهِ فَرَأى كَثرَتَهُ ، فَقالَ : يا لَيتَهُ كانَ بَعرا ، يا لَيتَنيِمتُّ قَبلَ هذَا اليَومِ بِثَلاثينَ سَنَةً ؛ أصلَحتُ لِمُعاوِيَةَ دُنياهُ ، وأفسَدتُ ديني ، آثَرتُ دُنيايَ وتَرَكتُ آخِرَتي ، عُمِّيَ عَلَيَّ رُشدي حَتّى حَضَرَني أجَلي ، كَأَنّي بِمُعاوِيَةَ قَد حَوى مالي ، وأساءَ فيكُم خِلافَتي .

وتُوُفِّيَ عَمرٌو لَيلَةَ الفِطرِ سَنَةَ 43 ه ، فَأَقَرَّ مُعاوِيَةُ ابنَهُ عَبدَ اللّهِ بنَ عَمرٍو . (1)2 / 3عُبَيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَولد عبيد اللّه بن عمر بن الخطّاب في زمن النبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله ، (2) وعندما قُتل أبوه على يد أبي لؤلؤة حمل على الهرمزان _ وكان عليلاً _ وعلى ابنة أبي لؤلؤة _ وكانت صغيرةً _ وجُفينة _ وكان من أهل الذمّة _ وقتلهم . (3) حكم عليه الصحابة _ ومنهم أمير المؤمنين عليه السلام _ بالقتل ، لكنّ عثمان عفا عنه (4) وأمره بالهرب من الإمام عليه السلام وقد اقطع له عثمان كويفة ابن عمر في قرب الكوفة فلم يزل بها . (5) ولمّا تسلّم أمير المؤمنين عليه السلام زمام الخلافة لحق عبيد اللّه بمعاوية ؛ خوفا من القصاص ، وصار أميرا على خيّالته . (6) نشط كثيرا لأجل معاوية في صفّين ، بَيدَ أنّه قُتل أثناء الحرب . (7) وقد اختلف في قاتله فقيل : قتله أمير المؤمنين عليه السلام ، وقيل : مالك الأشتر ، وقيل : عمّار بن ياسر . (8)

.


1- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 222 .
2- .تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 568 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 522 الرقم 3473 ، الاستيعاب : ج 3 ص 132 الرقم 1737 ، الإصابة : ج 5 ص 41 الرقم 6255 .
3- .الطبقات الكبرى : ج 5 ص 15 و16 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 239 و 240 و 243 ، مروج الذهب : ج 2 ص 388 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 226 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 296 و 568 ، الإصابة : ج 5 ص 42 الرقم 6255 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 522 الرقم 3473 ، الأوائل لأبي هلال : ج 1 ص 126 .
4- .السنن الكبرى : ج 8 ص 108 ح 16083 ، الطبقات الكبرى : ج 5 ص 17 ، أنساب الأشراف : ج 6 ص 130 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 239 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 226 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 568 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 523 الرقم 3473 ، الإصابة : ج 5 ص 43 الرقم 6255 .
5- .الجمل : ص 176 ؛ معجم البلدان : ج 4 ص 496 .
6- .الطبقات الكبرى : ج 5 ص 17 ، مروج الذهب : ج 2 ص 388 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 542 و 568 وفيه «كان مقدّم جيش معاوية يوم صفّين» ، اُسد الغابة : ج 3 ص 523 الرقم 3473 ، الاستيعاب : ج 3 ص 132 الرقم 1737 ، الإصابة : ج 5 ص 43 الرقم 6255 .
7- .الطبقات الكبرى : ج 5 ص 17 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 574 و ج 5 ص 34 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 297 ، الاستيعاب : ج 3 ص 133 الرقم 1737 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 266 .
8- .الطبقات الكبرى : ج 5 ص 19 ، مروج الذهب : ج 2 ص 395 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 3 ص 569 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 523 الرقم 3473 وفيها أقوال اُخر ؛ وقعة صفّين : ص 429 .

ص: 369

2 / 3 عبيد اللّه بن عمر

6252.امام على عليه السلام ( _ در مناجات خويش _ ) تاريخ اليعقوبى:وقتى مرگ عمرو فرا رسيد ، به فرزندش گفت: پدرت دوست داشت در جنگ ذات السلاسل از دنيا مى رفت . من در كارهايى داخل شدم كه نمى دانم دليل و [حجّتِ] من در آنها نزد خداوند چيست؟

آن گاه به ثروتش نگاه كرد و فراوانى آن را ديد و گفت: كاش اينها پِشكِل بود! كاش سى سالْ پيش از اين ، مُرده بودم! دنياى معاويه را آباد كردم و دين خود را تباه ساختم . دنيايم را ترجيح دادم و آخرتم را رها كردم. رشد و كمالم بر من پوشيده مانْد تا مرگم فرا رسيد . گويا معاويه را مى بينم كه بر ثروتم چنگ انداخته و پس از من با شما بد رفتارى مى كند .

عمرو ، در شب عيد فطر سال 43 قمرى از دنيا رفت و معاويه، فرزند او عبد اللّه بن عمرو را به جاى او منصوب كرد.2 / 3عبيد اللّه بن عمرعبيد اللّه بن عمر بن خطّاب در زمان پيامبر خدا به دنيا آمد. پس از اين كه عمر به دست ابو لؤلؤ كشته شد، عبيد اللّه به هرمزان _ كه عليل بود _ و دختر ابو لؤلؤ _ كه صغير بود _ و جُفينه _ كه اهل ذمّه بود _ ، حمله كرد و آنان را كشت. صحابيان پيامبر صلى الله عليه و آله و از جمله امام على عليه السلام ، عبيد اللّه را به مرگْ محكوم كردند؛ ليكن عثمانْ او را عفو كرد و دستور داد كه از دست امام عليه السلام بگريزد و قطعه زمينى از كويفة بن عمر (1) در نزديكى كوفه در اختيار او نهاد و عبيد اللّه ، پيوسته در آن جا بود. پس از به خلافت رسيدن امام على عليه السلام ، عبيد اللّه بن عمر ، از ترس قصاص ، به معاويه پيوست و فرمانده سواران او شد. او در جنگ صفّين ، فعّاليت فراوانى به نفع معاويه كرد ؛ ليكن در هنگامه جنگ ، كشته شد. درباره كُشنده او اختلاف نظر وجود دارد . گفته شده است كه امام على عليه السلام او را به هلاكت رساند و گفته شده مالك اشتر ، و نيز گفته شده عمّار بن ياسر او را كشت .

.


1- .كُوَيْفَه ، تصغير كوفه است و نام روستايى است از روستاهاى كوفه كه به عبيد اللّه بن عمر نسبت داده شده است ؛ زيرا وى پس از كشتن دختر ابو لؤلؤ در آن جا منزل گرفت . (م)

ص: 370

6256.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :مروج الذهب :قَد كانَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ لَحِقَ بِمُعاوِيَةَ ؛ خَوفا مِن عَلِيٍّ أن يُقيدَهُ بِالهُرمُزانِ ، وذلِكَ أنَّ أبا لُؤلُؤَةَ _ غُلامَ المُغيرَةِ بنِ شُعبَةَ _ قاتِلُ عُمَرَ وكانَ في أرضِ العَجَمِ غُلاما لِلهُرمُزانِ ، فَلَمّا قُتِلَ عُمَرُ شَدَّ عُبَيدُ اللّهِ عَلَى الهُرمُزانِ فَقَتَلَهُ ، وقالَ : لا أترُكُ بِالمَدينَةِ فارِسِيّا ولا في غَيرِها إلّا قَتَلتُهُ بِأَبي .

وكانَ الهُرمُزانُ عَليلاً فِي الوَقتِ الَّذي قُتِلَ فيهِ عُمَرُ ، فَلَمّا صارَتِ الخِلافَةُ إلى عَلِيٍّ أرادَ قَتلَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بِالهُرمُزانِ ؛ لِقَتلِهِ إيّاهُ ظُلما مِن غَيرِ سَبَبٍ استَحَقَّهُ ، فَلَجَأَ إلى مُعاوِيَةَ . (1) .


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 388 .

ص: 371

6253.عيسى عليه السلام :مروج الذهب:ع_بيد اللّه ب_ن عمر ب_ه معاوي_ه پيوست ، از ترس آن كه على عليه السلام او را به خاطر [ كُشتن ]هرمزان ، دربند سازد؛ زيرا ابو لؤلؤ، غلام مغيرة بن شعبه ، قاتل عمر بود و ابو لؤلؤ ، در سرزمين فارس ، غلام هرمزان بود. وقتى ابو لؤلؤ عمر را كشت، عبيد اللّه بر هرمزانْ حمله بُرد و او را كُشت و گفت: هيچ فارسى زبانى را در مدينه و ديگر شهرها رها نمى كنم ، مگر آن كه او را به خونخواهى پدرم خواهم كُشت.

هرمزان ، هنگام كشته شدن عمر ، بيمار و ناتوان بود . وقتى خلافت به على عليه السلام رسيد، تصميم گرفت عبيد اللّه بن عمر را به خاطر كشتن هرمزان بكُشد ؛ زيرا او را ظالمانه و بدون سببى كه مستحق باشد، كشته بود. [ از اين رو، عبيد اللّه ] به معاويه پناه بُرد. .

ص: 372

6254.تنبيه الخواطر :وقعة صفّين عن الجرجاني :لَمّا قَدِمَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ عَلى مُعاوِيَةَ بِالشّامِ ، أرسَلَ مُعاوِيَةُ إلى عَمرِو بنِ العاصِ فَقالَ : يا عمرُو ، إنَّ اللّهَ قَد أحيا لَكَ عُمَرَ بَنَ الخَطّابِ بِالشّامِ بِقُدومِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ ، وقَد رَأَيتُ أن اُقيمَهُ خَطيبا فَيَشهَدَ عَلى عَلِيٍّ بِقَتلِ عُثمانَ ، ويَنالَ مِنهُ ! فَقالَ : الرَّأيُ ما رَأَيتَ . فَبَعَثَ إلَيهِ فَأَتى ، فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : يَابنَ أخي ، إنَّ لَكَ اسمَ أبيكَ ، فَانظُر بِمِل ءِ عَينَيكَ ، وتَكَلَّم بِكُلِّ فيكَ ؛ فَأَنتَ المَأمونُ المُصَدَّقُ فَاصعَدِ المِنبَرَ وَاشتُم عَلِيّا ، وَاشهَد عَلَيهِ أنَّهُ قَتَلَ عُثمانَ !

فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أمّا شَتمي لَهُ (1) فَإِنَّهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، واُمُّهُ فاطِمَةُ بِنتُ أسَدِ بنِ هاشِمٍ ، فَما عَسى أن أقولَ في حَسَبِهِ ! ! وأمّا بَأسُهُ فَهُوَ الشُّجاعُ المُطرِقُ ، وأمّا أيّامُهُ فَما قَد عَرَفتَ ، ولكِنّي مُلزِمُهُ دَمَ عُثمانَ .

فَقالَ عَمرُو بنُ العاصِ : إذا وَاللّهِ قَد نَكَأتَ القُرحَةَ .

فَلَمّا خَرَجَ عُبَيدُ اللّهِ قَالَ مُعاوِيَةُ : أمَا وَاللّهِ لَولا قَتلُهُ الهُرمُزانَ ، ومَخافَةُ عَلِيٍّ عَلى نَفسِهِ ما أتانا أبَدا ؛ أ لَم تَرَ إلى تَقريظِهِ عَلِيّا ؟! فَقالَ عَمرٌو : يا مُعاوِيَةُ ، إن لَم تَغلِب فَاخلِب . فَخَرَجَ حَديثُهُ إلى عُبَيدِ اللّهِ ، فَلَمّا قامَ خَطيبا تَكَلَّمَ بِحاجَتِهِ ، حَتّى إذا أتى إلى أمرِ عَلِيٍّ أمسَكَ ولَم يَقُل شَيئا ، فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : ابنَ أخي ، إنَّكَ بَين عِيٍّ أو خِيانَةٍ ! فَبَعَثَ إلَيهِ : كَرِهتُ أن أقطَعَ الشَّهادَةَ عَلى رَجُلٍ لَم يَقتُل عُثمانَ ، وعَرَفتُ أنَّ النّاسَ مُحتَمِلوها عَنّي فَتَرَكتُها . (2) .


1- .في المصدر: «شتميه» والتصويب من بحار الأنوار.
2- .وقعة صفّين : ص 82 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 383 ح 342 _ 356 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 100 .

ص: 373

6255.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :وقعة صِفّين_ به نقل از جُرجانى _: وقتى عبيد اللّه بن عمر بن خطّاب در شام به نزد معاويه رفت ، معاويه سراغ عمرو بن عاص فرستاد و گفت: اى عمرو! به درستى كه خداوند با آمدن عبيد اللّه بن عمر ، عمر بن خطّاب را در شام ، براى تو زنده گردانيد. نظر من اين است كه او را به خطابه وا دارم تا شهادت دهد كه على عثمان را كشته است و از او انتقام گيرد .

عمرو گفت: رأى، رأى توست.

سپس معاويه سراغ عبيد اللّه فرستاد و او آمد. معاويه به او گفت: پسر برادر! بر تو نام پدرت است . با تمام چشمانت بنگر و با تمام دهانت سخن بگو كه تو امينِ تأييد شده اى . بر منبر بالا رو و على را دشنام گو و گواهى ده كه عثمان را او به قتل رسانيده است.

عبيد اللّه گفت: اى اميرمؤمنان! امّا دشنام : به درستى كه او على بن ابى طالب است و مادرش فاطمه دختر اسد بن هاشم است. پس ممكن نيست كه درباره تبارش چيزى بگويم. و امّا دليرى او : او دلاورى كوبنده است . و امّا درباره پيشينه اش كه خود ، آگاهى . ليكن [ با وجود دانستن اينها ]او را به [ريختن] خون عثمان ، متّهم مى سازم.

عمرو بن عاص گفت: به خدا سوگند كه دُمَلى را درآورده اى!

وقتى عبيد اللّه بيرون رفت ، معاويه گفت: به خدا سوگند ، اگر جرم كشتن هرمزان و ترس بر جانش از سوى على نبود ، هيچ گاه نزد ما نمى آمد. نمى بينى چگونه على را تأييد مى كند؟

عمرو گفت: اى معاويه! اگر پيروز نشدى ، چنگ بزن .

سخن عمرو به گوش عبيد اللّه رسيد و هنگامى كه به سخنرانى پرداخت ، آنچه مى خواست، گفت ، و چون سخن به على عليه السلام رسيد ، باز ايستاد و چيزى نگفت. معاويه به وى گفت: برادرزاده! يا در سخن گفتن ناتوانى و يا خيانت پيشه اى .

پس براى معاويه پيغام فرستاد كه : خوش نداشتم به زيان مردى شهادت دهم كه عثمان را نكُشته است و چون دانستم كه مردم از من مى پذيرند ، آن را رها ساختم. .

ص: 374

6256.امام على عليه السلام :مروج الذهب_ في تَفصيلِ وَقعَةِ صَفّينَ _: كانَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ إذا خَرَجَ إلَى القِتالَ قامَ إلَيهِ نِساؤُهُ فَشَدَدنَ عَلَيهِ سِلاحَهُ ، ما خَلَا الشَّيبانِيّةَ بِنتَ هانِئِ بنِ قَبيصَةَ ، فَخَرَجَ في هذَا اليَومِ ، وأقبَلَ عَلَى الشَّيبانِيَّةِ وقالَ لَها : إنّي قَد عَبَّأتُ اليَومَ لِقَومِكِ ، وَايمُ اللّهِ ، إنّي لَأَرجو أن أربِطَ بِكُلِّ طُنبٍ مِن أطنابِ فُسطاطي سَيِّدا مِنهُم !

فَقالَت لَهُ : ما اُبغِضَ إلّا أن تُقاتِلَهُم .

قالَ : ولِمَ ؟

قالَت : لِأَنَّهُ لَم يَتَوَجَّه إلَيهِم صِنديدٌ في جاهِلِيَّةٍ ولا إسلامٍ وفي رَأسِهِ صَعَرٌ إلّا أبادوهُ ، وأخافُ أن يَقتُلوكَ ، وكَأَنّي بِكَ قَتيلاً وقَد أتَيتُهُم أسأَلُهُم أن يَهَبوا لي جِيفَتَكَ . فَرَماها بِقَوسٍ فَشَجَّها ، وقالَ لَها : سَتَعلَمين بِمَن آتيكِ مِن زُعَماءِ قَومِكِ .

ثُمَّ تَوَجَّهَ فَحَمَلَ عَلَيهِ حُرَيثُ بنُ جابِرِ الجُعفِيُّ فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ ، وقيلَ : إنَّ الأَشتَرَ النَّخَعِي هُوَ الَّذي قَتَلَهُ ، وقيلَ : إنَّ عَلِيّا ضَرَبَهُ ضَربَةً فَقَطَعَ ما عَلَيهِ مِنَ الحَديدِ حَتّى خالَطَ سَيفُهُ حَشوَةَ جَوفِهِ .

وإنَّ عَلِيّا قالَ حينَ هَرَبَ فَطَلَبَهُ لِيُقيدَ مِنهُ بِالهُرمُزانِ : لَئِن فاتَني في هذَا اليَومِ لا يَفوتُني في غَيرِهِ .

وكَلَّمَ نِساؤُهُ مُعاوِيَةَ في جيفَتِهِ ، فَأَمَرَ أن تَأتينَ رَبيعَةَ فَتَبذُلنَ في جيفَتِهِ عَشرَةَ آلافٍ ، فَفَعَلنَ ذلِكَ .

فَاستَأمَرَت رَبيعَةُ عَلِيّا ، فَقالَ لَهُم : إنَّما جيفَتُهُ جيفَةُ كَلبٍ لا يَحِلُّ بَيعُها ، ولكِن قَد أجَبتُهُم إلى ذلِكَ ، فَاجعَلوا جيفَتَهُ لِبِنتِ هانِئِ بنِ قَبيصَةَ الشَّيبانِيِّ زَوجَتِهِ . فَقالوا لِنِسوَةِ عُبَيدِ اللّهِ : إن شِئتُنَّ شَدَدناهُ إلى ذَنَبِ بَغلٍ ، ثُمَّ ضَرَبناهُ حَتّى يَدخُلَ إلى عَسكَرِ مُعاوِيَةَ . فَصَرَخنَ وقُلنَ : هذا أشَدُّ عَلَينا ، وأخبَرنَ معُاوِيَةَ بِذلِكَ . فَقالَ لَهُنَّ :ائتُوا الشَّيبانِيَّةَ فَسَلوها أن تُكَلِّمَهُم في جيفَتِهِ ، فَفَعَلنَ .

وأتَتِ القَومَ ، وقالَت : أنَا بِنتُ هانِئِ بنِ قَبيصَةَ ، وهذا زَوجي القاطِعُ الظّالِمُ ، وقَد حَذَّرتُهُ ما صارَ إلَيهِ ، فَهَبوا إلَيَّ جيفَتَهُ ، فَفَعَلوا . وألقَت إلَيهِم بِمِطرَفِ خَزٍّ فَأَدرَجوهُ فيهِ ، ودَفَعوهُ إلَيها ، فَمَضَت بِهِ ، وكانَ قَد شُدَّ في رِجلِهِ إلى طُنبِ فُسطاطٍ مِن فَساطيطِهِم . (1) .


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 395 وراجع الاستيعاب : ج 3 ص 133 الرقم 1737 والطبقات الكبرى : ج 5 ص 18 .

ص: 375

6257.عنه عليه السلام :مروج الذهب_ در تشريح جنگ صفّين _: هرگاه عبيد اللّه بن عمر ، جهت پيكارْ بيرون مى رفت ، زنانش به پا مى خاستند و سلاحش را محكم مى كردند ، جز دختر هانى بن قبيصه شيبانى كه عبيد اللّه ، هنگام جنگ ، بيرون آمد و نزد او رفت و گفت: به درستى كه امروز ، خود را براى جنگ با خويشانت آماده مى كنم . به خدا سوگند كه اميدوارم با هر طنابى از طناب هاى خيمه ام ، بزرگى از آنان را به بند كشم.

آن زن به وى گفت: از اين كه با آنان پيكار كنى ، خشمگين نمى شوم.

عبيد اللّه گفت: چرا؟!

زن گفت: زيرا در دوران جاهليت و اسلام ، هيچ بزرگى كه در سرش شعله اى [ از خشمْ ]زبانه مى كشيد ، به سوى آنان نتاخت ، جز آن كه او را نابود ساختند و مى ترسم تو را بكشند و گويا مى بينم كه تو را كشته اند و من نزد آنان آمده ام و از آنان مى خواهم كه جنازه ات را به من بدهند.

عبيد اللّه به سوى زن ، تيرى انداخت و او را مجروح ساخت و به وى گفت: به زودى خواهى دانست كه چه كسى از بزرگان قومت را نزد تو مى آورم.

آن گاه به جنگ رفت و حريث بن جابر جُعْفى بر او حمله كرد و بر او نيزه زد و او را كُشت.

گفته شده آن كسى كه او را كشت ، اَشتر نَخَعى بود و گفته شده كه على عليه السلام ضربه اى بر او فرود آورد و آهنى (سپرى) را كه بر او بود ، قطع كرد و شمشير در روده هايش فرو رفت.

على عليه السلام ، وقتى كه عبيد اللّه مى گريخت و او به دنبالش بود تا به جرم كشتن هرمزان در بندش سازد، فرمود: «اگر امروز از دستم بگريزد ، در روز ديگر نمى تواند بگريزد .».

معاويه با زنان عبيد اللّه ، درباره جنازه اش صحبت كرد و فرمان داد تا نزد [ طايفه ]ربيعه روند و دَه هزار [ سكّه ]پرداخت كنند [ تا جنازه را از آنان بگيرند ]و آنان ، قبول كردند.

[ طايفه] ربيعه با على عليه السلام به مشورت پرداختند و على عليه السلام به آنان فرمود: «جنازه او جنازه سگ است و فروش آن ، جايز نيست؛ ولى خواسته آنان را اجابت مى كنم. جنازه اش را در اختيار همسرش دختر هانى بن قبيصه شيبانى قرار دهيد».

به زنان عبيد اللّه گفتند: اگر مى خواهيد ، او را به دُم قاطرى مى بنديم و قاطر را رَم مى دهيم تا به لشكر معاويه وارد شود.

زنان فرياد برآوردند و گفتند: اين كار بر ما گران است.

اين خبر را به معاويه رساندند . او به آنان گفت: نزد آن زن شيبانى رويد و از او بخواهيد درباره جنازه با آنان سخن گويد. آنان نيز چنين كردند.

آن زن ، نزد سپاه على عليه السلام آمد و گفت : من دختر هانى بن قبيصه هستم و اين ، شوهر ستمگر و سركش من است و من او را از عاقبت كار ، برحذر داشتم. حال ، جنازه اش را به من تحويل دهيد.

آنان چنين كردند. وى به سوى سپاه ، عبايى از پوست خز انداخت و آنان ، جنازه را در آن پيچيدند و به آن زن شيبانى دادند و او جنازه عبيد اللّه را بُرد، درحالى كه طناب هاى خيمه اى از خيمه هاى آنان به پاهاى عبيد اللّه بسته شده بود. .

ص: 376

2 / 4عَبدُ اللّهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِولد في سنة 38 قبل الهجرة ، وأسلم وهاجر إلى المدينة بعد سنة 7 ه . (1) وأبوه عمرو بن العاص يكبره بإحدى عشرة أو اثنتي عشرة سنة ! ! (2) يبدو أنّه كان في البداية يمنع أباه من الذهاب إلى معاوية ، ويطلب منه أن يعتزله ، وكان يعلم بأفضليّة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، ويرى أنّ معاوية صاحب دنيا ، بيدَ أنّه صحب أباه في توجّهه إلى معاوية ، وكان على ميمنة جيشه في حرب صفّين ، (3) وعلى قولٍ : كان صاحب راية أبيه عمرو بن العاص فيها . (4) ولي الكوفة في أيّام معاوية مدّة ، (5) ثمّ ولّاه مصر بعد هلاك أبيه . (6) ورث من أبيه قناطير مقنطرة من الذهب المصري ، فكان من ملوك الصحابة . (7) وكان يُصحِر بندمه على حضوره في صفّين ، ويقول : لوددت أنّي مِتّ قبلها بعشرين سنة ، أو بعشر سنين . (8) ومات بمصر سنة 65 ه . (9)

.


1- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 91 الرقم 17 .
2- .سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 80 الرقم 17، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 5 ص 163 ح 55 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 346 الرقم 3092 ، الإصابة : ج 4 ص 166 الرقم 4865 ، الاستيعاب : ج 3 ص 86 الرقم 1636 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 263 .
3- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 91 الرقم 17 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 5 ص 165 ح 55 ، اُسد الغابة: ج 3 ص 347 الرقم 3092 ، الأخبار الطوال : ص 172 وفيه «هو على الخيل» ، البداية والنهاية : ج 7 ص 261 وفيه «هو على الميسرة» .
4- .الفتوح : ج 3 ص 26 ، الطبقات الكبرى : ج 4 ص 266 وفيه «كانت بيده الراية» .
5- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 91 الرقم 17 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 166 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 451 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 5 ص 165 ح 55 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 264 .
6- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 181 و 229 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 458 و 478 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 24 و 31.
7- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 90 الرقم 17 .
8- .الطبقات الكبرى: ج 4 ص 266، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 92 الرقم 17 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 5 ص 166 ح 55 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 347 الرقم 3092 ، الاستيعاب : ج 3 ص 87 الرقم 1636 .
9- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 94 الرقم 17 ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج 5 ص 166 ح 55 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 661 ، الطبقات الكبرى : ج 4 ص 268 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 348 الرقم 3093 ، الإصابة : ج 4 ص 167 الرقم 4865 ، الاستيعاب : ج 3 ص 88 الرقم 1636 وفي الثلاثة الأخيرة أقوال اُخر ، البداية والنهاية : ج 8 ص 263 .

ص: 377

2 / 4 عبد اللّه بن عمرو بن عاص

2 / 4عبد اللّه بن عمرو بن عاصاو 38 سال قبل از هجرت به دنيا آمد و در سال هفتم هجرى مسلمان شد و به مدينه هجرت كرد. پدرش عمرو بن عاص ، از او يازده و يا دوازده سال بزرگ تر بود! او در آغاز ، پدرش را از پيوستن به معاويه باز مى داشت و از او مى خواست كه از معاويه كناره گيرد . وى بر افضل بودن امام على عليه السلام آگاهى داشت و معاويه را فردى دنياپرست مى دانست؛ امّا در كنار پدرش به سوى معاويه رفت و در جنگ صفّين ، فرماندهى ميمنه لشكر او را برعهده داشت و بنا به قولى، پرچمدار پدرش عمرو بن عاص بود. او در زمان حكومت معاويه، مدّتى حاكم كوفه بود و پس از مرگ پدرش ، از سوى معاويه به حكومت مصر منصوب شد. او از پدرش ثروت بسيارى از طلاهاى مصرى به ارث بُرد و در شمار ملوك صحابيان است. عبد اللّه از شركت در جنگ صفّين ، اظهار ندامت مى كرد و مى گفت: اى كاش بيست سال يا ده سال پيش از آن ، مرده بودم! او به سال 65 هجرى در مصر درگذشت.

.

ص: 378

6258.امام على عليه السلام ( _ در وصيّت به فرزندش حسن عليه السلام _ ) مسند ابن حنبل عن حنظلة بن خويلد العنبري :بَينَما أنَا عِندَ مُعاوِيَةَ ، إذ جاءَهُ رَجُلانِ يَختَصِمانِ في رَأسِ عَمّارٍ ، يَقولُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما : أنَا قَتَلتُهُ . فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَمرٍو : لِيَطِب بِهِ أحَدُكُما نَفسا لِصاحِبِهِ ؛ فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ !

قالَ مُعاوِيَةُ : فَما بالُكَ مَعَنا ؟ ! قالَ : إنَّ أبي شَكاني إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : «أطِع أباكَ ما دامَ حَيّا ولا تَعصِهِ» ، فَأَنَا مَعَكُم ، ولَستُ اُقاتِلُ . (1)6259.مسيح عليه السلام :المعجم الأوسط عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه :كُنتُ في مَسجِدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في حَلقَةٍ فيها أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ وعَبدُ اللّهِ بنُ عَمرٍو ، إذ مَرَّ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ فَسَلَّمَ ، فَرَدَّ عَلَيهِ القَومُ وسَكَتَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَمرٍو ، ثُمَّ رَفَعَ ابنُ عَمرٍو صَوتَهُ بَعدَما سَكَتَ القَومُ ، فَقالَ : وعَلَيكَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .

ثُمَّ أقبَلَ عَلَى القَومِ ، فَقالَ : أ لا اُخبِرُكُم بِأَحَبَّ أهلِ الأَرضِ إلى أهلِ السَّماءِ ؟ قالوا : بَلى . قالَ : هُوَ هذَا المُقَفّى ، وَاللّهِ ما كَلَّمتُهُ كَلِمَةً ، ولا كَلَّمَني كَلِمَةً ، مُنذُ لَيالِ صِفّينَ ، ووَاللّهِ ، لَأَن يَرضى عَنّي أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يَكونَ لي مِثلُ اُحُدٍ .

فَقالَ لَهُ أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ : أ لا تَغدو إلَيهِ ؟

قالَ : بَلى .

فَتَواعَدا أن يَغدوا إلَيهِ ، وغَدَوتُ مَعَهُما ، فَاستَأذَنَ أبو سَعيدٍ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلنا ، فَاستَأذَنَ لِابنِ عَمرٍو ، فَلَم يَزَل بِهِ حَتّى أذِنَ لَهُ الحُسَينُ ، فَدَخَلَ ، فَلَمّا رَآهُ أبو سَعيدٍ زَحَلَ (2) لَهُ ، وهُوَ جالِسٌ إلى جَنبِ الحُسَينِ فَمَدَّهُ الحُسَينُ إلَيهِ ، فَقامَ ابنُ عَمرٍو ، فَلَم يَجلِس ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ خَلّى عَن أبي سَعيدٍ ، فَأَزحَلَ لَهُ ، فَجَلَسَ بَينَهُما . فَقَصَّ أبو سَعيدٍ القِصَّةَ .

فَقالَ : أ كَذلِكَ يَابنَ عَمرٍو ؟ أ تَعلَمُ أنّي أحَبُّ أهلِ الأَرضِ إلى أهلِ السَّماءِ ؟

قالَ : إي ورَبِّ الكَعبَةِ ، إنَّكَ لَأَحَبُّ أهلِ الأَرضِ إلى أهلِ السَّماءِ .

قالَ : فَما حَمَلَكَ عَلى أن قاتَلتَني وأبي يَومَ صِفّينَ ؟ وَاللّهِ لِأَبي خَيرٌ مِنّي ! قالَ : أجَل ، ولكِنَّ عَمرا شَكاني إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : إنَّ عَبدَ اللّهِ يَقومُ اللَّيلَ ، ويَصومُ النَّهارَ . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله :«صَلِّ ونَم ، وصُم وأفطِر ، وأطِع عَمرا» ، فَلَمّا كانَ يَومَ صِفّينَ أقسَمَ عَلَيَّ . وَاللّهِ ، ما كَثَّرتُ لَهُم سَوادا ، ولَا اختَرَطتُ لَهُم سَيفا ، ولا طَعَنتُ بِرُمحٍ ، ولا رَمَيتُ بِسَهمٍ .

فَقالَ لَهُ الحُسَينُ : أ ما عَلِمتَ أنَّهُ لا طاعَةَ لِمَخلوقٍ في مَعصِيَةِ الخالِقِ ؟

قالَ : بَلى . (3) .


1- .مسند ابن حنبل : ج 2 ص 564 ح 6549 ، العقد الفريد : ج 3 ص 335 وفيه إلى «الفئة الباغية» .
2- .زَحَلَ عن مكانه : تنحّى (تاج العروس : ج 14 ص 304 «زحل») .
3- .المعجم الأوسط : ج 4 ص 181 ح 3917 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 347 الرقم 3092 نحوه وفيه إلى «ولا رميت بسهم» وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج 4 ص 73 .

ص: 379

6260.امام على عليه السلام :مسند ابن حنبل_ به نقل از حنظلة بن خُوَيلد عنبرى _: هنگامى كه نزد معاويه بودم ، دو مرد پيش او آمدند و درباره سر عمّار ، نزاع داشتند. هريك مى گفت: من او را كشتم .

عبد اللّه بن عمرو گفت: براى آن كه خيال يكى از شما به نفع رفيقش راحت باشد ، [ مى گويم كه] از پيامبر خدا شنيدم كه مى فرمود: «او (عمّار) را گروه طغيانگر مى كُشند».

معاويه گفت: [ اگر منظورت اين است كه «گروه طغيانگر» ماييم] پس چرا با مايى؟

عبد اللّه گفت: پدرم از من به نزد پيامبر خدا شكايت كرد و او فرمود: «تا زمانى كه پدرت زنده است ، از او اطاعت كن و او را نافرمانى نكن». من با شما هستم ؛ ولى پيكار نمى كنم.6261.امام على عليه السلام :المعجم الأوسط_ به نقل از اسماعيل بن رجاء ، از پدرش _: من در مسجد پيامبر صلى الله عليه و آله و در ميان جمعى بودم كه ابو سعيد خُدْرى و عبد اللّه بن عمرو در آن حضور داشتند. حسين بن على عليهماالسلام از كنار آن جمع گذشت و سلام كرد. جمعيّت ، پاسخ سلام دادند و عبد اللّه بن عمرو ، سكوت كرد. چون جمعيّتْ ساكت شدند ، صدايش را بلند كرد و گفت: و عليك السلام و رحمة اللّه وبركاته [ بر تو باد درود ، رحمت و بركت هاى خداوند] !

آن گاه رو به جمعيت كرد و گفت: آيا شما را از محبوب ترينِ زمينيانْ نزد اهل آسمان ، خبر دهم؟

گفتند: بلى .

گفت: همين كسى [ است] كه از اين جا گذشت . به خدا سوگند ، پس از شب هاى صفّين ، نه من با او كلمه اى سخن گفته ام و نه او با من كلمه اى سخن گفته است. به خدا سوگند ، اگر از من خشنود گردد ، برايم دوست داشتنى تر است از اين كه [ ثروتى] مانند كوه اُحُد داشته باشم .

ابو سعيد خدرى به وى گفت: نمى خواهى صبحگاهان نزد او بروى؟

گفت: چرا.

قرار گذاشتند كه صبح به نزد او روند و من هم با آنان رفتم. ابو سعيد ، اجازه گرفت و [ حسين ابن على عليهماالسلام] اجازه داد و وارد شديم. براى ابن عمرو هم اجازه خواست و آن قدر اصرار ورزيد تا حسين عليه السلام اجازه داد و او هم داخل شد. وقتى ابو سعيدْ او را ديد ، برايش جا باز كرد ، در حالى كه در كنار حسين عليه السلام نشسته بود. حسين عليه السلام او را به سوى خود كشيد . ابن عمرو ، بلند شد و ننشست . حسين عليه السلام وقتى چنين ديد ، ابو سعيد را رها كرد و برايش جا باز شد و ميان آن دو نشست. ابو سعيد ، داستان را بازگو كرد.

حسين عليه السلام فرمود: «آيا اين چنين است ، اى فرزند عمرو؟ آيا تو مى دانى كه من ، محبوب ترينِ زمينيانْ نزد آسمانيانم؟».

گفت: بلى. به پروردگار كعبه سوگند كه تو محبوب ترينِ زمينيانْ نزد اهل آسمانى!

[ حسين عليه السلام ] فرمود: «چه چيزى تو را وا داشت كه در صفّين با من و پدرم پيكار كنى؟ به خدا سوگند ، پدرم از من بهتر بود».

گفت: آرى ؛ امّا عمرو از من نزد پيامبر خدا شكايت كرد كه عبد اللّه ، شب ها شب زنده دارى مى كند و روزها روزه مى دارد. آن گاه پيامبر خدا فرمود: «نماز بخوان و بخواب و روزه بدار و افطار كن و از عمرو ، اطاعت نما».

وقتى هنگامه صفّين شد ، او مرا سوگند داد. به خدا سوگند ، من نه براى آنان سياهى لشكر شدم و نه شمشيرى آختم و نه نيزه اى پرتاب كردم و نه تيرى رها نمودم.

حسين عليه السلام به وى فرمود: «آيا نمى دانى كه در معصيت خالق، اطاعتى براى مخلوق نيست [ و نبايد از عمرو اطاعت مى كردى]؟».

گفت: چرا. .

ص: 380

. .

ص: 381

. .

ص: 382

2 / 5عَبدُ الرَّحمنِ بنُ خالِدِ بنِ الوَليدِمن شجعان قريش ، ومن أعداء أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام وبني هاشم . (1) كان واليا على حمص في عهد عثمان ، وأشخص إليه عثمان المخرجين من الكوفة . (2) وكان معاوية يَعُدّه ولده (3) وكان من اُمراء جيشه في صفّين وكان لواء أهل الشام بيده عند اشتداد الحرب ، (4) وكان أخوه مهاجر مع أمير المؤمنين عليه السلام في الجمل ، وصفّين . (5) كما كان من القادة المحاربين في بعض الأيّام في معارك ذي الحجّة . (6) لعنه أمير المؤمنين عليه السلام في الصلاة . (7) هذا ، وقد نقلت عنه كلمات في الثناء على شجاعة الإمام عليه السلام . (8) تولّى حكومة حمص مدّةً في خلافة معاوية . ولمّا عرف معاوية هوى الشاميّين في حكومة عبد الرحمن بعده ، قتله بالسمّ ، لئلّا ينافس يزيدَ على الحكم . (9)

.


1- .الاستيعاب : ج 2 ص 372 الرقم 1410 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 436 الرقم 3293 .
2- .أنساب الأشراف : ج 6 ص 156 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 321 و 325 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 269 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 166 .
3- .وقعة صفّين : ص 430 .
4- .الأخبار الطوال : ص 172 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 261 ؛ وقعة صفّين : ص 395 .
5- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 54 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 436 الرقم 3293 ، الاستيعاب : ج 2 ص 373 الرقم 1410 ، الإصابة : ج 5 ص 27 الرقم 6223 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 258 .
6- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 574 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 258 ؛ وقعة صفّين : ص 195 .
7- .أنساب الأشراف : ج 3 ص 126 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 71 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 397 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 284 ؛ وقعة صفّين : ص 552 .
8- .وقعة صفّين : ص 387 .
9- .أنساب الأشراف : ج 5 ص 118 ، اُسد الغابة : ج 3 ص 436 الرقم 3293 ، تاريخ الطبري : ج 5 ص 227 ، الاستيعاب : ج 2 ص 373 الرقم 1410 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 476 ؛ تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 223 .

ص: 383

2 / 5 عبد الرحمان بن خالد بن وليد

2 / 5عبد الرحمان بن خالد بن وليدعبد الرحمان بن خالد بن وليد ، از شجاعان قريش و از دشمنان امام على عليه السلام و بنى هاشم بود. وى در زمان عثمان ، حاكم حِمْص بود و عثمان، تبعيديان كوفه را نزد او مى فرستاد. معاويه ، او را فرزند خود مى شمرد. او در جنگ صفّين ، از سرداران لشكر معاويه بود و در شدّت جنگ ، پرچم شاميان در دست او بود. برادرش (مهاجر بن خالد) ، در جنگ هاى جمل و صفّين ، در سپاه امام على عليه السلام بود. او همچنين در برخى روزهاى جنگ در ماه ذى حجّه، از فرماندهان جنگجويان بود و امام على عليه السلام در نماز، او را نفرين مى كرد. با اين حال ، از او سخنانى در ستايش شجاعت على عليه السلام نقل شده است. او در زمان معاويه ، مدتى حاكم حمص بود و چون معاويه از علاقه اهل شام به حكومت عبد الرحمان بعد از خود آگاه شد، او را با سَم كشت تا با يزيد بر سر حكومت ، رقابت نكند.

.

ص: 384

6268.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام :وقعة صفّين عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد_ في وَصفِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام _:أمَا وَاللّهِ لَقَد رَأَيتُنا يَوما مِنَ الأَيّامِ وقَد غَشِيَنا ثُعبانٌ مِثلُ الطَّودِ الأَرعَنِ قَد أثارَ قَسطَلاً (1) حالَ بَينَنا وبَينَ الاُفُقِ ، وهُوَ عَلى أدهَمٍ شائِلٍ ، يَضرِبُهُم بِسَيفِهِ ضَربَ غَرائِبِ الإِبِلِ، كاشِرا عَن أنيابِهِ كَشرَ المُخدِرِ الحَرِبِ . (2)

فَقالَ مُعاوِيَةُ : وَاللّهِ إنَّهُ كانَ يُجالِدُ ويُقاتِلُ عَن تِرَةٍ لَهُ وعَلَيهِ . (3)راجع : ج 12 ص 378 (أبو الأعور) و ص 380 (بسر بن أرطاة) و ص 426 (الوليد بن عقبة) .

.


1- .القسطل : الغبار الساطع (لسان العرب : ج 11 ص 557 «قسطل») .
2- .خَدَرَ الأسدُ فهو مُخدِرٌ : إذا كان في خِدرِه ؛ وهو بيته . وحَرِبَ الرجُلُ : اشتدّ غضَبُه، فهو حَرِب (لسان العرب: ج 4 ص 231 «خدر» و ج 1 ص 304 «حرب»).
3- .وقعة صفّين : ص 387 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 8 ص 53 .

ص: 385

6264.امام كاظم عليه السلام :وقعة صفّين_ به نقل از عبد الرحمان بن خالد بن وليد ، در توصيف امام على عليه السلام _: به خدا سوگند ، روزى بر ما گذشت كه گرفتار اژدهايى همچون كوهى استوار شديم و او در حالى كه گَرد و غبار به راه انداخته و ميان ما و افق حايل شده بود، بر ما هجوم آورد . او بر اسبى سياه _ كه سُم بر زمين مى كوفت _ ، سوار بود و از چپ و راست ، شمشيرشان مى زد و مانند شترى جوان ، در جوش و خروش بود و چون پيكار كننده توفنده ، از خشم ، دندان مى فشرد. معاويه گفت : به خدا سوگند ، هم اكنون او (على عليه السلام ) شمشير مى زند و انتقامجويانه مى جنگد.ر . ك : ج 12 ص 379 (ابو اعور) وص 381 (بُسر بن ارطات) و ص 427 (وليد بن عقبه) .

.

ص: 386

الفصل الثالث : السياسة العلويّة3 / 1عَزلُ مُعاوِيَةَذكرنا سابقا أنّ اُولى الأعمال التي اتّخذها الإمام عليّ عليه السلام بعد مبايعة الناس له على طريق الشروع بالإصلاحات هو عزل عمّال عثمان . وكان الساسة من أصحاب الإمام لا يرون من المصلحة عزل شخصين ، هما : معاوية وأبي موسى الأشعري . وأخيرا وبعد الكثير من التوضيحات وفي أعقاب وساطة مالك الأشتر ، وافق أمير المؤمنين عليه السلام على إبقاء أبي موسى الأشعري . أمّا بالنسبة الى معاوية فلم تفلح جميع الجهود التي بذلت لإقناع الإمام بإبقائه في منصبه ، إذ كان لا يرى جواز إبقائه واليا ولو لحظة واحدة . أمّا بالنسبة إلى معاوية فهو لم يبايع الإمام ولم يترك أهل الشام يبايعونه . وبدأ منذ اليوم الأول لخلافة الإمام بالتآمر عليه ، ممهّدا بذلك الأجواء للصدام العسكري . وأوّل سؤال يُثار في هذا المجال هو كيف يمكن تبرير عمل الإمام هذا من الوجهة السياسيّة ؟ أ لم يكن من الأفضل أن يُبقي الإمامُ معاوية في منصبه في بداية خلافته إلى حين استتباب الاُمور ، وإلى أن يبايع هو وأهل الشام ، ثمّ يعزله من بعد ذلك لكي لا تقع حرب صفّين ولكي تستقرّ الحكومة الإسلاميّة بقيادته ؟ أ لم يكن الحفاظ على وحدة كلمة الاُمّة وديمومة النظام الإسلامي وهما من أوجب الواجبات ، يقضيان بإبقاء معاوية على ولاية الشام ولو مؤقّتا ؟

.

ص: 387

فصل سوم : سياست على

3 / 1 كنار گذاردن معاويه

اشاره

فصل سوم : سياست على3 / 1كنار گذاردن معاويهپيش از اين گفتيم كه يكى از نخستين اقدامات امام على عليه السلام پس از بيعت مردم براى آغاز اصلاحات، بركنار كردن كارگزاران عثمان بود . (1) سياستمداران علاقه مند به امام عليه السلام ، بر كنارى دو نفر را مصلحت نمى دانستند : معاويه و ابو موسى اشعرى. سرانجام با توضيحات بسيار و وساطت هاى مالك اشتر ، امام عليه السلام با ابقاى ابو موسى موافقت كرد؛ امّا در مورد معاويه ، هر چه براى قانع كردن على عليه السلام تلاش كردند ، نتيجه اى نداشت و ايشان ، ابقاى او بر حكومت شام را حتى براى يك لحظه روا ندانست. معاويه نيز نه خود با امام عليه السلام بيعت كرد و نه گذاشت مردم شام با ايشان بيعت كنند و از همان روز اوّل حكومت امام عليه السلام ، توطئه عليه او را شروع كرد و زمينه را براى برخورد نظامى فراهم ساخت. نخستين سؤال در اين زمينه اين است كه : چگونه مى توان اين اقدام امام عليه السلام را از نظر سياسى توجيه كرد؟ آيا بهتر نبود امام على عليه السلام معاويه را در آغاز حكومت خود ، ابقا مى كرد تا حاكميتش استقرار يابد و معاويه، همراه اهل شام با او بيعت كند و بعد ، او را عزل مى كرد تا جنگ صفّينْ پيش نيايد و حكومت اسلامى به رهبرى او تداوم يابد؟ آيا حفظ وحدت كلمه امّت و تداوم نظام اسلامى _ كه از واجب ترين واجبات است _ اقتضا نمى كرد كه امام عليه السلام او را به طور موقّت در حكومت شام ، ابقا نمايد؟

.


1- .ر . ك : ج 3 ص 563 (كنار نهادن كارگزاران عثمان) .

ص: 388

. .

ص: 389

. .

ص: 390

دفاع از سياست كنار گذاردن معاويه
اشاره

دفاع از سياست كنار گذاردن معاويهبر اساس مبانى سياست هاى امام عليه السلام در اداره نظام اسلامى _ كه شرح آن گذشت _ ، (1) به سادگى مى توان به اين گونه پرسش ها پاسخ داد؛ امّا در خصوص اين سياست ، نكات مهمّى وجود دارد كه در اين جا بايد بدان اشاره شود. ابن ابى الحديد ، به تفصيل از اين سياست دفاع كرده است و ما مطالب مهم آن را ذكر مى كنيم : ابن ابى الحديد ، در ابتدا با استناد به مدارك و منابع تاريخى استدلال مى كند كه معاويه ، در هيچ شرايطى با على عليه السلام بيعت نمى كرد . سپس به مبانى دينى امام عليه السلام در نصب و عزل ها اشاره مى كند و در خاتمه ، طى نقل تحليلى متين از دانشمندى به نام ابن سنان ، روشن مى سازد كه اصولاً ابقاى معاويه در شرايطى كه پس از عثمان ، مردم با امام عليه السلام بيعت كردند ، ممكن نبود و موجب مى شد ايشان در آغاز حكومت ، با فضايى مواجه شود كه عثمان در انتهاى حكومت بدان رسيد. (2)

.


1- .ر . ك : ج 3 ص 450 (دفاع كلّى از سياست مدارى امام على) .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 10 ص 233 .

ص: 391

1 . ابقاى معاويه به بيعتش نمى انجاميد

1 . ابقاى معاويه به بيعتش نمى انجاميدابن ابى الحديد ، ضمن نقل انتقادهايى بر سياست امام على عليه السلام در زمينه عزل معاويه گزارش كرده است كه يكى از انتقادها اين سخن است : اگر امام عليه السلام هنگامى كه در مدينه با وى بيعت شد ، معاويه را بر شامْ ابقا مى كرد تا حكومتش مستقر گردد و پايه هايش استوار شود و معاويه و شاميان با او بيعت كنند ، و سپس او را كنار مى نهاد ، از جنگى كه ميان آنها در گرفت ، پيشگيرى كرده بود . پاسخْ اين است كه امير مؤمنان ، شرايط آن روز را مى دانست كه معاويه به هيچ رو بيعت نمى كند ، گرچه او را بر حكومت شامْ ابقا نمايد ؛ بلكه ابقاى وى بر حكومت شام ، معاويه را نيرومندتر مى ساخت و امتناع وى را از بيعت ، قوى تر مى كرد ؛ چرا كه پرسش كننده يا بايد بگويد : «سزاوار بود كه على عليه السلام معاويه را به بيعت فرا خواند و هم زمان ، او را بر شام بگمارد و هر دو كار با هم قرين گردد» و يا بايد بگويد: «امام عليه السلام مى بايد نخست از معاويه مطالبه بيعت مى كرد [ و ابقاى او را به تأخير مى انداخت]» و يا بگويد : «بايد نخست او را ابقا مى كرد و درخواست بيعت را به فرصتى ديگر مى انداخت». در صورت نخست ، اين احتمال بود كه معاويه ، حكم على عليه السلام بر ابقاى وى در حكومت را براى شاميان بخوانَد و موقعيت خود را نزد آنان ، محكم سازد و در ذهن آنان جاى دهد كه : «اگر او شايسته حكومت نبود ، على عليه السلام بر او اعتماد نمى كرد» و آن گاه ، بيعت كردن را به تأخير اندازد و از آن ، سر باز زند . و صورت دوم ، همان كارى است كه امير مؤمنان انجام داد . و امّا صورت سوم ، مانند صورت اوّل است؛ بلكه معاويه را در مخالفت و سركشى اى كه قصد آن را داشت، قوى تر مى كرد. چگونه كسى كه آشنا به تاريخ است ، گمان مى كند كه اگر على عليه السلام معاويه را بر

.

ص: 392

شام مى گمارْد، معاويه با او بيعت مى كرد ، با آن كه مى دانيم ميان على عليه السلام و معاويه ، نزاع ها و كينه هاى كهنى است كه شتر در آن ، زانو نَزَد؛ (1) زيرا على عليه السلام بود كه حنظله برادر معاويه و دايى اش وليد و جدّش عتبه را يك جا به هلاكت رساند . پس از آن نيز مسائلى ميان آن دو در زمان خلافت عثمانْ اتّفاق افتاد و بر يكديگر تند شدند تا آن جا كه معاويه وى را تهديد كرد و گفت : من به سوى شام مى روم و اين پيرمرد (عثمان) را نزد تو مى گذارم . به خدا سوگند ، اگر مويى از وى كم شود ، با يكصدهزار شمشير با تو مى جنگم! ... و امّا سخن ابن عبّاس به امام على عليه السلام كه : «يك ماه او را بر حكومت بگمار و يك عمر او را بركنار دار» و آنچه مغيرة بن شعبه به وى پيشنهاد كرد ، توهّماتى بود كه آن دو براى خود داشتند و به آنها خوش گمان بودند و بر قلبشان خطور كرده بود. على عليه السلام از وضعيت خود با معاويه بهتر آگاه بود و مى دانست كه اين وضعيت ، اصلاح پذير نيست . چگونه بر ذهن انسان آگاه به وضعيت معاويه و نيرنگ ها و شيطنت هاى او و كينه اى كه از على عليه السلام از حادثه كشته شدن عثمان و پيش از آن در دل داشت ، خطور مى كند كه معاويه ، ابقاى على عليه السلام را بپذيرد و فريب بخورد و با او بيعت نمايد؟! معاويه ، زيرك تر از آن بود كه فريب بخورد و على عليه السلام نسبت به وضعيت معاويه ، آگاه تر از كسانى بود كه گمان مى كردند اگر امام عليه السلام از او دلجويى كند و او را ابقا نمايد ، بيعت خواهد كرد. در نظر على عليه السلام ، اين بيمارى ، درمانى جز شمشير نداشت ؛ چرا كه پايان كار ،

.


1- .كنايه از اين كه هيچ گاه با يكديگر از درِ سازش وارد نمى شوند. در واقع رابطه آنان به شترى كينه اى تشبيه شده كه زانو بر زمين نزند . (م)

ص: 393

2 . ابقاى معاويه ، حكومت مركزى را متزلزل مى كرد

همان مى شد و او كار آخر را اوّل قرار داد. (1)

2 . ابقاى معاويه ، حكومت مركزى را متزلزل مى كردابقاى معاويه ، نه تنها پايه هاى حكومت امام على عليه السلام را مستحكم نمى كرد، بلكه موجب تزلزل حاكميت او از ابتدا مى شد . ابن ابى الحديد ، در اين باره تحليلى را از كتاب العادل، تأليف دانشمندى به نام ابن سِنان، نقل كرده كه متن آن چنين است : مى دانيم يكى از اسبابى كه باعث شورش بر عثمان شد و مسلمانان را بدان جا كشاند كه او را محاصره كردند و به قتل رساندند ، حاكم كردن معاويه بر شام بود ، با وجود اين كه پيش از نصب وى نيز ظلم و سلطه جويى او بارز بود و مخالفت وى با احكام دينى در دايره حكومتش هويدا بود. عثمان در اين زمينه ، مورد پرسش و خطاب قرار گرفت و عذر آورد كه عمر ، پيش از او ، وى را به حكومت گمارده است ؛ ولى مسلمانان ، عذر او را نپذيرفتند و جز به كنار نهادن وى قانع نگشتند و كار بدان جا كشيد كه كشيد . على عليه السلام از مسلمانانى بود كه از اين حكم عثمان ، بسيار ناخشنود و از همه به فساد دين معاويه آگاه تر بود . پس اگر او پيمان خلافتش را با ابقاى معاويه در شام و تثبيت وى مى شكست ، آيا چنين نبود كه در ابتداى امر ، بدان جا رسد كه عثمان در پايان كار رسيده بود ؟ و آيا به كنار نهاده شدن و كشته شدن وى منجر نمى شد؟ اگر چنين كارى از نظر دينى روا بود و گناهى در پى نداشت، به طور يقين از جهت

.


1- .ابن ابى الحديد ، در ضمن سخنش گفته است : در اين جا خبرى را مى آورم كه زبير بن بكّار در كتاب الموفّقيات آورده است تا هر كس از آن آگاه شود، بداند كه معاويه ، هيچ گاه متمايل به پيروى على عليه السلام نمى شد و با وى بيعت نمى كرد و ضدّيت معاويه با على عليه السلام و جدايى اش از او ، مانند ضدّيت سياه و سفيد بود كه هيچ گاه جمع نمى شوند و مانند ناسازگارى سلب و ايجاب بود كه زوال ناپذير است (شرح نهج البلاغة : ج 10 ص 233) .

ص: 394

3 . ناسازگارى ابقاى معاويه با مبانى سياسى امام على

سياسى ، اشتباهى فاحش و عاملى نيرومند براى مخالفت و سركشى شهروندان بود و اين گونه نبود كه براى على عليه السلام امكان داشته باشد كه به مسلمانان اعلام كند : «رأى حقيقى من ، عزل معاويه پس از ثبات يافتن حكومت و پيروى اكثريت از من است و هدف من از ابقاى وى بر حكومت ، فريب دادن او و سرعت بخشيدن به پيروى وى و بيعت لشكريان اوست و پس از اين، او را عزل مى كنم و بر پايه عدالت با او رفتار مى كنم» ؛ چرا كه به محض اعلام اين مطلب ، خبر به معاويه مى رسيد و تدبيرى كه امام عليه السلام انديشيده بود ، تباه مى شد و غرضى كه بر آن تكيه كرده بود. نقض مى شد . (1)

3 . ناسازگارى ابقاى معاويه با مبانى سياسى امام علىابن سنان، پاسخى ديگر به خُرده گيرى بر سياست كنار گذاردن معاويه داده است و در آن، به مبانى سياسى امام على عليه السلام در حكمرانى اشاره مى كند (2) و آن را پاسخ حقيقى مى داند . وى مى گويد : به درستى كه على عليه السلام به مخالفت با شريعت به خاطر سياست ، معتقد نبود ، خواه آن سياستْ دينى باشد يا دنيوى . امّا در كارهاى دنيايى، مانند اين كه گمان بَرَد فردى درصدد فاسد كردن خلافت اوست ، هيچ گاه كشتن يا زندانى نمودنِ او را روا نمى دانست (مگر آن كه با شواهد و ادلّه يقين آور ، به فتنه گرىِ او اطمينان يابد) و بر پايه توهّم و اخبار تحقيق نشده ، رفتار نمى كرد . و امّا در امور دينى، مانند حد زدنِ متّهم به دزدى نيز سياست را مقدّم نمى داشت ؛ بلكه مى فرمود : «اگر با اقرار خودش يا گواهى شهود ، دزدى او به اثبات رسد، حد را بر او جارى مى سازم ، و گرنه متعرّض وى نخواهم شد» .

.


1- .شرح نهج البلاغة : ج 10 ص 247 .
2- .مبانى سياسى امام عليه السلام در آغاز بخش پنجم ، به تفصيل گزارش شد .

ص: 395

در ميان بزرگان اسلام ، بودند كسانى كه خلاف اين عقيده را داشتند . ديدگاه مالك بن انس ، عمل كردن بر طبق مصالح مُرسل (1) بود و اين كه براى امام ، جايز است يك سوم امّت را در راستاى اصلاح دوسوم ديگر بكُشد . ديدگاه بيشتر مردمان ، آن است كه عمل كردن بر طبق نظر و گمان غالب ، جايز است ؛ ولى چون ديدگاه امام على عليه السلام چنان بود كه گفتيم و معاويه از نظر او فاسق بود و مقدّمه يقينى ديگرى نيز نزد او سبقت داشت و آن اين كه به كار گرفتن فاسق ، جايز نيست و او كسى نبود كه استحكام پايه حكومت را با مخالفت ورزيدن با شريعت بنا نهد ، پس مى بايد آشكارا معاويه را كنار مى گذارْد، گرچه اين امر به جنگ بينجامد . (2)

.


1- .مصالح مُرسل يا مرسله، يكى از ادلّه اجتهادى نزد اهل سنّت است كه فقيه بر پايه مصالح عمومى، آن جا كه حكم شرعى در ميان نباشد ، فتوا مى دهد . (م)
2- .شرح نهج البلاغة : ج 10 ص 246 .

ص: 396

3 / 2رفض سياسة المداهنة6277.عنه صلى الله عليه و آله :مروج الذهب عن ابن عبّاس :قَدِمتُ مِن مَكَّةَ بَعدَ مَقتَلِ عُثمانَ بِخَمسِ لَيالٍ ، فَجِئتُ عَلِيّا أدخُلُ عَلَيهِ ، فَقيلَ لي : عِندَهُ المُغيرَةُ بنُ شُعبَةَ ، فَجَلَستُ بِالبابِ ساعَةً ، فَخَرَجَ المُغيرَةُ ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ ، وقالَ : مَتى قَدِمتَ ؟ قُلتُ : السّاعَةَ ، ودَخَلتُ عَلى عَلِيٍّ وسَلَّمتُ عَلَيهِ . . .

قُلتُ : أخبِرني عَن شَأنِ المُغيرَةِ ، ولِمَ خَلا بِكَ ؟

قالَ : جاءَني بَعدَ مَقتَلِ عُثمانَ بِيَومَينِ ، فَقالَ : أخلِني ، فَفَعَلتُ ، فَقالَ : إنَّ النُّصحَ رَخيصٌ ، وأنتَ بَقِيَّةُ النّاسِ ، وأنَا لَكَ ناصِحٌ ، وأنَا اُشيرُ عَلَيكَ أن لا تَرُدَّ عُمّالَ عُثمانَ عامَكَ هذا ، فَاكُتب إلَيهِم بِإِثباتِهِم عَلى أعمالِهِم ، فَإِذا بايَعوا لَكَ ، وَاطمَأَنَّ أمرُكَ ، عَزَلتَ مَن أحبَبتَ ، وأقرَرتَ مَن أحبَبتَ .

فَقُلتُ لَهُ : وَاللّهِ ، لا اُداهِنُ في ديني ، ولا اُعطِي الرِّياءَ في أمري .

قالَ : فَإِن كُنتَ قَد أبَيتَ فَانزِع مَن شِئتَ ، وَاترُك مُعاوِيَةَ ؛ فَإِنَّ لَهُ جُرأَةً وهُوَ في أهلِ الشّامِ مَسموعٌ مِنهُ ، ولَكَ حُجَّةٌ في إثباتِهِ ، فَقَد كانَ عُمَرُ وَلّاهُ الشّامَ كُلَّها .

فَقُلتُ لَهُ : لا وَاللّهِ ، لا أستَعمِلُ مُعاوِيَةَ يَومَينِ أبَدا .

فَخَرَجَ مِن عِندي عَلى ما أشارَ بِهِ ، ثُمَّ عادَ ، فَقالَ : إنّي أشَرتُ عَلَيكَ بِما أشَرتُ بِهِ وأبَيتَ عَلَيَّ ، فَنَظَرتُ فِي الأَمرِ وإذا أنتَ مُصيبٌ لا يَنبَغي أن تَأخُذَ أمرَكَ بِخُدعَةٍ ، ولا يَكونَ فيهِ دُلسَةٌ .

قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَقُلتُ لَهُ : أمّا أوَّلُ ما أشارَ بِهِ عَلَيكَ فَقَد نَصَحَكَ ، وأمَّا الآخِرُ فَقَد غَشَّكَ . (1) .


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 364 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 440 وفيه «بردّ عمّال» بدل «أن لا تردّ عمّال» و«الدنيّ» بدل «الرياء» ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 306 نحوه وراجع الأخبار الطوال : ص 142 والإمامة والسياسة : ج 1 ص 67 والبداية والنهاية : ج 7 ص 229 .

ص: 397

3 / 2 كنار نهادن سياست سازش

3 / 2كنار نهادن سياست سازشسياست على6280.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :مروْج الذهب_ به نقل از ابن عبّاس _: پنج شب پس از كشته شدن عثمان ، از مكّه [ به مدينه ]بازگشتم و نزد على عليه السلام رفتم تا او را ببينم . گفته شد كه مغيرة بن شعبه نزد اوست . چند لحظه اى پشت در نشستم تا مغيره بيرون آمد . بر من سلام كرد و گفت : كِى آمدى؟

گفتم : چند لحظه قبل .

سپس نزد على عليه السلام رفتم . بر او سلام كردم... گفتم : به من بگو كه مغيره ، چه كار داشت و چرا در خلوت با تو صحبت كرد؟

فرمود : «دو روز پس از كشته شدن عثمان ، نزد من آمد و گفت : با تو صحبتى خصوصى دارم و من پذيرفتم. آن گاه گفت : به درستى كه خيرخواهى ، كم ارزش شده است و تو باقى مانده مردمان [ بزرگ و صحابى] هستى ومن ، خيرخواه توام . من از باب مشورت به تو مى گويم كارگزاران عثمان را در اين سال [ كه سال نخست حكومت توست ]بركنار مكن. براى آنان بنويس كه برسرِ كارشان باقى اند و هر گاه با تو بيعت كردند و كار تو استقرار يافت ، هر كه را دوست داشتى ، كنار بگذار و هر كه را دوست داشتى منصوب كن.

من به وى گفتم : به خدا سوگند ، در دينم سازش و در حكومت خود ، ظاهرسازى نمى كنم.

گفت : اگر امتناع مى ورزى ، پس هر كه را مى خواهى ، كنار گذار؛ ولى معاويه را نگه دار . او گستاخ و جسور است و شاميان از او حرف شنوى دارند و تو براى نگه داشتنش دليلى دارى؛ زيرا عمر ، او را بر تمامى سرزمين شام گمارد.

به وى گفتم : نه ، به خدا سوگند! معاويه را حتى دو روز هم به كار نمى گيرم.

او پس از مشورت و مطرح كردن مطالبش ، از نزد من بيرون رفت. سپس برگشت و گفت: من به تو مشورت هايى رساندم و تو [ از قبول آنها] امتناع ورزيدى . در اين موضوع نگريستم و چنين يافتم كه تو بر صوابى. سزاوار نيست در كارهايت نيرنگ و فريب را به كار گيرى».

[ ابن عبّاس مى گويد :] به او (على عليه السلام ) گفتم : در آنچه نخست به تو مشورت داد ، خيرخواهى كرد؛ امّا در مرتبه دوم به تو خيانت نمود.

.

ص: 398

6276.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :مروج الذهب عن ابن عبّاس_ لِعَلِيٍّ عليه السلام _: أنَا اُشيرُ عَلَيكَ أن تُثبِتَ مُعاوِيَةَ ، فَإِن بايَعَ لَكَ فَعَلَيَّ أن أقلَعَهُ مِن مَنزِلِهِ . قالَ : لا وَاللّهِ لا اُعطيهِ إلَا السَّيفَ ، ثُمَّ تَمَثَّلَ :

فَما مِيتَةٌ إن مُتُّها غَيرَ عاجِزِ

بِعارٍ إذا ما غالَتِ النَّفسَ غولُها

فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أنتَ رَجُلٌ شُجاعٌ ، أ ما سَمِعتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : الحَربُ خُدعَةٌ ؟ ! فَقالَ عَلِيٌّ : بَلى . قُلتُ : أمَا وَاللّهِ ، لَئِن أطَعتَني لَأَصدُرَنَّ بِهِم بَعد وُرودٍ ، ولَأَترُكَنَّهُم يَنظُرونَ في أدبارِ الاُمورِ ، ولا يَدرونَ ما كانَ وَجهُها ، مِن غَيرِ نقَصٍ لَكَ ، ولا إثمٍ عَلَيكَ .

فَقالَ لي : يَابنَ عَبّاسٍ ، لَستُ مِن هُنَيّاتِكَ ولا هُنَيّاتِ مُعاوِيَةَ في شَيءٍ ، تُشيرُ بِهِ عَلَيَّ بِرَأيٍ ، فَإِذا عَصَيتُكَ فَأَطِعني .

فَقُلتُ : أنَا أفعَلُ ، فَإِنَّ أيسَرَ ما لَكَ عِندِي الطّاعَةُ ، وَاللّهُ وَلِيُّ التَّوفيقِ . (1)راجع : ج 3 ص 562 (عزل عمّال عثمان) .

3 / 3الإِمامُ يَدعو مُعاوِيَةَ إلَى البَيعَةِ6280.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ لَمّا بويِعَ عليه السلام بِالخِلافَةِ _: مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ : أمّا بَعدُ ، فَقَد عَلِمتَ إعذاري فيكُم ، وإعراضي عَنكُم ، حَتّى كانَ ما لابُدَّ مِنهُ ولا دَفعَ لَهُ ، وَالحَديثُ طَويلٌ ، وَالكَلامُ كَثيرٌ ، وقَد أدبَرَ ما أدبَرَ ، وأقبَلَ ما أقبَلَ ، فَبايِع مَن قِبَلَكَ ، وأقبِل إلَيَّ في وَفدٍ مِن أصحابِكَ . وَالسَّلامُ . (2) .


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 364 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 441 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 307 نحوه وراجع البداية والنهاية : ج 7 ص 229 .
2- .نهج البلاغة : الكتاب 75 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 365 ح 340 .

ص: 399

3 / 3 امام معاويه را به بيعت فرا مى خوانَد

6281.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :مروج الذهب_ به نقل از ابن عبّاس _: [ به على عليه السلام گفتم :] نظر مشورتى من به تو اين است كه معاويه را نگه دارى . اگر با تو بيعت كرد ، من بر عهده مى گيرم كه او را از جايگاهش بركَنَم.

فرمود : «نه ؛ به خدا سوگند كه جز شمشير به او چيزى نخواهم بخشيد!» .

آن گاه بدين شعر ، تمثّل جُست:

«اگر بميرم ، به گونه اى كه از روى زبونى نباشد

ننگ نيست ، اگر شيطان ، آدمى را گم راه نكرده باشد

گفتم : اى اميرمؤمنان! تو مردى دلاورى . آيا نشنيدى كه پيامبر خدا مى فرمود : «جنگ ، نيرنگ است؟».

على عليه السلام فرمود : «چرا».

گفتم : به خدا سوگند ، اگر از من بپذيرى ، آنان را پس از وارد شدن ، بيرون مى كنم و آنان را رها مى سازم كه در پشت كارها بينديشند و ندانند سبب آن چيست ، بدون آن كه نقصى بر تو وارد گردد يا گناهى بر تو باشد.

فرمود : «اى ابن عبّاس! من از خُرده گيرى هاى تو و معاويه ، به دورم . به من مشورت مى دهى . اگر مشورت تو را نپذيرفتم، بايد از من اطاعت كنى».

گفتم : من چنين خواهم كرد؛ زيرا كم ترين حقّى كه بر من دارى، اطاعت است، و خداوند ، توفيق دهنده است.ر . ك : ج 3 ص 563 (كنار نهادن كارگزاران عثمان) .

3 / 3امام معاويه را به بيعت فرا مى خوانَد6285.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ از نامه اش به معاويه ، هنگامى كه براى خلافت با وى بيعت شد _:از بنده خدا، على، اميرمؤمنان، به معاوية بن ابى سفيان . پس از حمد و سپاس خداوند ؛ به درستى كه عذر مرا درباره خودتان و روى گردانى ام را از شما دانستى، تا آن جا كه از آن ، چاره اى نبود و راه فرارى وجود نداشت . حرف و حديث ، طولانى است و سخن ، بسيار. آنچه گذشته، گذشته است و آنچه پيش آمده، پيش آمده است . از آنان كه نزد تو هستند ، بيعت گير و با گروهى از يارانت نزد من آى . والسلام!

.

ص: 400

6286.عنه عليه السلام :شرح نهج البلاغة :لَمّا بويِعَ عَلِِيٌّ عليه السلام كَتَبَ إلى مِعاوِيَةَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ النّاس قَتَلوا عُثمانَ عَن غَيرِ مَشورَةٍ مِنّي ، وبايَعوني عَن مَشورَةٍ مِنهُم وَاجتِماعٍ ، فَإِذا أتاكَ كِتابي فَبايِع لي ، وأوفِد إلَيَّ أشرافَ أهلِ الشّامِ قِبَلَكَ . (1)3 / 4سِياسَةُ مُعاوِيَةَ في جَوابِ الإِمامِ6283.امام على عليه السلام :تاريخ الطبري_ في ذِكرِ كِتابِ الإِمامِ إلى مُعاوِيَهَ وأبي موسى _: وكانَ رَسولُ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُعاوِيَةَ سَبرَةَ الجُهَنِيَّ ، فَقَدِمَ عَلَيهِ فَلَم يَكتُب مُعاوِيَةُ بِشَيءٍ ، ولَم يُجِبهُ ، ورَدَّ رَسولَهُ ، وجَعَلَ كُلَّما تَنَجَّزَ جَوابَهُ لَم يَزِد عَلى قَولِهِ :

أدِم إدامَةَ حِصنٍ أوخَذا بِيَدي

حَرباً ضَروساً تَشُبُّ الجَزلَ وَالضَّرَما في جارِكُم وَابنِكُم إذ كانَ مَقتَلُهُ

شَنعاءَ شَيَّبَتِ الأَصداغَ وَاللَّمَما أعيَى المَسودُ بِها وَالسَّيِّدونَ فَلَم

يوجَد لَها غَيرُنا مَولىً ولا حَكَما

وجَعَلَ الجُهَنِيُّ كُلَّما تَنَجَّزَ الكِتابَ لَم يَزِدهُ عَلى هذِهِ الأَبياتِ ، حَتّى إذا كانَ الشَّهرُ الثّالِثُ مِن مَقتَلِ عُثمانَ في صَفَرٍ دَعا مُعاوِيَةُ بِرَجُلٍ مِن بَني عَبسٍ ثُمَّ أحَدِ بَني رَواحَةَ يُدعى قَبيصَةَ ، فَدَفَعَ إلَيهِ طوماراً مَختوماً عُنوانُهُ : مِن مُعاوِيَةَ إلى عَلِيٍّ ، فَقالَ : إذا دَخَلتَ المَدينَةَ فَاقبِض عَلى أسفَلِ الطّومارِ ، ثُمَّ أوصاهُ بِما يَقولُ ، وسَرَّحَ رَسولَ عَلِيٍّ .

وخَرَجا فَقَدِمَا المَدينَةَ في رَبيعِ الأَوَّلِ لِغُرَّتِهِ ، فَلَمّا دَخَلَا المَدينَةَ رَفَعَ العَبسِيُّ الطّومارَ كَما أمَرَهُ ، وخَرَجَ النّاسُ يَنظُرونَ إلَيهِ ، فَتَفَرَّقوا إلى مَنازِلِهِم وقَد عَلِموا أنَّ مُعاوِيَةَ مُعتَرِضٌ ، ومَضى يَدخُلُ عَلى عَلِيٍّ ، فَدَفَعَ إلَيهِ الطّومارَ فَفَضَّ خاتَمَهُ فَلَم يَجِد في جَوفِهِ كِتابَةً ، فَقالَ لِلرَّسولِ : ما وَراءَكَ ؟ قال : آمِنٌ أنَا ؟ قالَ : نَعَم ؛ إنَّ الرُّسُلَ آمِنَةٌ لا تُقتَلُ . قالَ : وَرائي أنّي تَرَكتُ قَوماً لا يَرضَونَ إلّا بِالقَوَدِ . قالَ : مِمَّن ؟ قالَ : مِن خَيطِ نَفسِكَ ، وتَرَكتُ سِتّينَ ألفَ شَيخٍ يَبكي تَحتَ قَميصِ عُثمانَ وهُوَ مَنصوبٌ لَهُم قَد ألبَسوهُ مِنبَرَ دِمَشقَ . فَقالَ : مِنّي يَطلُبونَ دَمَ عُثمانَ ! أ لَستُ مَوتوراً كَتِرَةِ عُثمانَ ؟ ! اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِن دَمِ عُثمانَ . (2) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 230 .
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 443 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 310 .

ص: 401

3 / 4 سياست معاويه در پاسخ به امام على

6284.امام على عليه السلام :شرح نهج البلاغة :هنگامى كه با على عليه السلام بيعت شد، براى معاويه چنين نوشت: «پس از حمد و سپاس خداوند ؛ به درستى كه مردم ، عثمان را بدون رايزنى با من به قتل رساندند و با گِرد آمدن و مشورت خودشان ، با من بيعت كردند . هرگاه نامه ام به تو رسيد ، براى من از مردم ، بيعت بگير و نمايندگانى از بزرگان شام را از سوى خودت نزد من روانه كن».3 / 4سياست معاويه در پاسخ به امام على6287.عنه عليه السلام :تاريخ الطبرى_ در گزارش نامه امام على عليه السلام به معاويه و ابو موسى _: فرستاده اميرمؤمنان به سوى معاويه ، سبره جُهَنى بود. او نزد معاويه رفت؛ ولى معاويه ، نه نامه اى مى نوشت و نه پاسخى مى داد و فرستاده را نمى پذيرفت و هر گاه فرستاده از او جواب مى خواست ، تنها اين اشعار را مى خواند:

مانند دژى استوار بمان يا دستم را

در جنگى خانمانسوز كه آتش برافروزد ، بربند. جنگى با همسايگان و فرزندانتان كه

كشتن فاجعه بار آنان ، موى سر و گيجگاه را سپيد كند. جنگى كه زير دستان و بالا دستان را خسته كند

و براى آن ، جز ما سرپرستى و داورى يافت نشود.

هرگاه جُهَنى تقاضاى نوشتن پاسخ نامه را مى كرد ، معاويه بيش از اين اشعار ، چيزى در پاسخش نمى گفت ، تا آن كه ماه سوم كشتن عثمان ، يعنى ماه صفر شد . معاويه ، مردى از بنى عَبْس و يك نفر از بنى رَواحه به نام قبيصه را فرا خواند و طومارى مُهر زده به وى داد كه عنوانش چنين بود : از معاويه به على.

سپس [ به عَبْسى] گفت : هر گاه وارد مدينه شدى ، پايين طومار را بگير [ و آن را بلند كن] ، و به وى سفارش هايى كرد كه چه بگويد و فرستاده على عليه السلام را نيز روانه ساخت.

هر دو بيرون آمدند و در آغاز ماه ربيع اوّل ، به مدينه رسيدند. وقتى وارد مدينه شدند ، عبسى طومار را _ چنان كه مأمور شده بود _ بلند كرد و مردم ، بيرون آمدند و بدان مى نگريستند . سپس به خانه هاى خويش رفتند و دانستند كه معاويه ، مخالف است.

مرد عبسى رفت تا بر على عليه السلام وارد شد . طومار را به وى داد. وقتى [ على عليه السلام ]مهرش را شكست در درون آن نوشته اى نديد، به فرستاده [ معاويه] فرمود : «چه خبر؟» .

گفت : در امانم؟

فرمود : «بلى . فرستادگان در امان اند و كشته نمى شوند».

گفت : قومى را پشت سر گذاشتم كه جز به انتقام ، رضايت نمى دادند.

فرمود : «از چه كسى؟».

گفت : از خودت! من شصت هزار پيرمرد را پشت سر نهادم كه زير پيراهن عثمان ، گريه مى كردند؛ پيراهنى كه براى آنان نصب شده بود و بر منبر دمشق ، كشيده شده بود.

فرمود: «خون عثمان را از من مى خواهند؟! مگر من مانند عثمان ، ستمديده [ و خون باخته ]نيستم؟ بار خدايا! در پيشگاه تو از خون عثمان ، برائت مى جويم».

.

ص: 402

3 / 5تَعيينُ الوالي لِلشّامِ وإرجاعُهُ6290.عنه عليه السلام :تاريخ الطبري :قالَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] لِابنِ عَبّاسٍ : سِر إلَى الشّامِ فَقَد وَلَّيتُكَها . فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ : ما هذا بِرَأيٍ ؛ مُعاوِيةُ رَجُلٌ مِن بَني اُمَيَّةَ ، وهُوَ ابنُ عَمِّ عُثمانَ وعامِلُهُ عَلَى الشّامِ ، ولَستُ آمَنُ أن يَضرِبَ عُنُقي لِعُثمانَ ، أو أدنى ما هُوَ صانِعٌ أن يَحبِسَني فَيَتَحَكَّمَ عَلَيَّ . فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : ولِمَ ؟ قالَ : لِقَرابَةِ ما بَيني وبَينَكَ ، وإنَّ كُلَّ ما حُمِلَ عَلَيكَ حُمِلَ عَلَيَّ ، ولكِنِ اكتُب إلى مُعاوِيَةَ فَمَنِّهِ وعِدهُ . فَأَبى عَلِيٌّ وقالَ : وَاللّهِ لا كانَ هذا أبَدا . (1) .


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 440 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 307 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 67 نحوه .

ص: 403

3 / 5 تعيين فرماندار براى شام و فرستادن او

3 / 5تعيين فرماندار براى شام و فرستادن او6288.امام على عليه السلام :تاريخ الطبرى:[ امام على عليه السلام ] به ابن عبّاس فرمود : «به سوى شامْ حركت كن كه تو را فرماندار آن جا قرار دادم».

ابن عبّاس گفت : اين ، رأى صوابى نيست. معاويه مردى از بنى اميّه است و پسر عموى عثمان و كارگزار او در شام. من در امان نيستم از اين كه به انتقام خون عثمان ، گردنم را بزند يا دستِ كم به زندانم افكنَد و بر من سلطه جويد.

على عليه السلام به وى فرمود : «چرا؟».

گفت : به جهت خويشاوندى ميان من و تو، و هر حكمى بر ضد تو بدهند ، بر ضد من نيز خواهند داد؛ ولى به معاويه نامه بنويس و به او اميد و وعده بده.

على عليه السلام امتناع ورزيد و فرمود: «به خدا سوگند كه هرگز چنين نخواهد شد!».

.

ص: 404

6289.امام على عليه السلام :تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :بَعَثَ عَلِيٌّ عُمّالَهُ عَلَى الأَمصارِ فَبَعَثَ . . . سَهلَ بنَ حُنَيفٍ عَلَى الشّامِ ، فَأَمّا سَهلٌ فَإِنَّهُ خَرَجَ حَتّى إذا كانَ بِتَبوكَ (1) لَقِيَتهُ خَيلٌ ، فَقالوا : مَن أنتَ ؟ قالَ : أميرٌ . قالوا : عَلى أيِّ شَيءٍ ؟ قالَ : عَلَى الشّامِ ، قالوا : إن كانَ عُثمانُ بَعَثَكَ فَحَيَّهَلاً بِكَ ، وإن كانَ بَعَثَكَ غَيرُهُ فَارجِع ! قالَ : أوَما سَمِعتُم بِالَّذي كانَ ؟ قالوا : بَلى ؛ فَرَجَعَ إلى عَلِيٍّ . (2)3 / 6إشخاصُ جَريرِ بنِ عَبدِ اللّهِ إلى مُعاوِيَةَ6292.عنه عليه السلام :تاريخ الطبري :وَجَّهَ عَلِيٌّ عِندَ مُنصَرَفِهِ مِنَ البَصرَةِ إلَى الكوفَةِ وفَراغِهِ مِنَ الجَمَلِ جَريرَ بنَ عَبدِ اللّهِ البَجَلِيَّ إلى مُعاوِيَةَ يَدعوهُ إلى بَيعَتِهِ ، وكانَ جَريرٌ حينَ خَرَجَ عَلِيٌّ إلَى البَصرَةِ لِقِتالِ مَن قاتَلَهُ بِها بِهَمَذانَ عامِلاً عَلَيها كانَ عُثمانُ استَعمَلَهُ عَلَيها ، وكانَ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ عَلى آذَربَيجانَ عامِلاً عَلَيها كانَ عُثمانُ استَعمَلَهُ عَلَيها ، فَلَمّا قَدِمَ عَلِيٌّ الكوفَةَ مُنصَرِفا إلَيها من البَصرَةِ كَتَبَ إلَيهِما يَأمُرهُما بِأَخذِ البَيعَةِ لَهُ عَلى مَن قِبَلِهِما مِنَ النّاسِ وَالاِنصِرافِ إلَيهِ . فَفَعَلا ذلِكَ ، وَانصَرَفا إلَيهِ . فَلَمّا أرادَ عَلِيٌّ تَوجيهَ الرَّسولِ إلى مُعاوِيَةَ ، قالَ جَريرُ بنُ عَبدِ اللّهِ : . . . ابعَثني إلَيهِ فَإِنَّهُ لي وِدٌّ حَتّى آتِيَهُ فَأَدعوَهُ إلَى الدُّخولِ في طاعَتِكَ ، فَقالَ الأَشتَرُ لِعَلِيٍّ : لا تَبعَثهُ ، فَوَاللّهِ إنّي لَأَظُنُّ هَواهُ مَعَهُ .

فَقالَ عَلِيٌّ : دَعهُ حَتّى نَنظُرَ مَا الَّذي يَرجِعُ بِهِ إلَينا .

فَبَعَثَهُ إلَيهِ وكَتَبَ مَعَهُ كِتابا يُعلِمُهُ فيهِ بِاجتِماعِ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ عَلى بَيعَتِهِ ، ونَكثِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ وما كانَ مِن حَربِهِ إيّاهُما ، ويَدعوهُ إلى الدُّخولِ فيما دَخَلَ فيهِ المُهاجِرونَ وَالأَنصارُ مِن طاعَتِهِ ، فَشَخَصَ إلَيهِ جَريرٌ ، فَلَمّا قَدِمَ عَلَيهِ ماطَلَهُ وَاستَنظَرَهُ ، ودَعا عَمرا فَاستَشارَهُ فيما كَتَبَ بِهِ إلَيهِ ، فَأَشارَ عَلَيهِ أن يُرسِلَ إلى وُجوهِ الشّامِ ، ويُلزِمَ عَلِيّا دَمَ عُثمانَ ، ويُقاتِلَهُ بِهِم ، فَفَعَلَ ذلِكَ مُعاوِيَةُ . (3) .


1- .تبوك ، منطقة في وسط الطريق الرابط بين المدينة ودمشق ، شمال غربيّ المدينة ، وجنوب دمشق .
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 442 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 309 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 229 .
3- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 561 ، مروج الذهب : ج 2 ص 381 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 359 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 254 ؛ وقعة صفّين : ص 27 كلّها نحوه وراجع الإمامة والسياسة : ج 1 ص 113 والأخبار الطوال : ص 156 .

ص: 405

3 / 6 فرستادن جرير بن عبد اللّه به سوى معاويه

6293.عنه عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد و طلحه _: على عليه السلام كارگزارانش را به شهرها فرستاد و سهل بن حُنَيف را به سوى شام فرستاد. سهل ، حركت كرد و چون به منطقه تبوك رسيد ، سوارانى او را ديدند .

گفتند : كيستى؟

گفت : اميرم .

گفتند : بر كجا؟

گفت : بر شام.

گفتند : اگر عثمانْ تو را فرستاده، خوش آمدى و اگر ديگرى تو را فرستاده است، باز گرد .

گفت : مگر نشنيده ايد چه شده است؟

گفتند : چرا .

پس سهل به سوى على عليه السلام بازگشت.3 / 6فرستادن جرير بن عبد اللّه به سوى معاويه6293.امام على عليه السلام :تاريخ الطبرى:على عليه السلام به هنگام بازگشت از بصره به كوفه و فراغت از جنگ جمل، جرير بن عبد اللّه بجلى را نزد معاويه فرستاد تا او را به بيعتْ فرا خوانَد . جرير، هنگامى كه على عليه السلام براى جنگ با خوارج به سوى بصره مى رفت، از طرف عثمان ، كارگزار او در هَمِدان بود و اشعث بن قيس نيز از طرف عثمان ، كارگزار آذربايجان بود. وقتى على عليه السلام از بصره به كوفه بازگشت ، نامه اى براى آن دو نوشت و به آنان دستور داد براى او بيعت بگيرند و به سوى او بيايند. آن دو بيعت گرفتند و نزد على عليه السلام آمدند.

وقتى على عليه السلام خواست شخصى را به سوى معاويه بفرستد ، جرير بن عبد اللّه گفت : ... مرا نزد معاويه بفرست ؛ زيرا او با من دوست است. من نزد او مى روم و او را به اطاعت از تو فرا مى خوانم.

اَشتر به على عليه السلام گفت : او را نفرست . به خدا سوگند ، گمان مى كنم كه دل وى با معاويه است.

على عليه السلام فرمود: «بگذار ببينم با چه چيزى نزد ما باز مى گردد».

او را نزد معاويه فرستاد و با او نامه اى فرستاد و در آن ، يكْ سخن شدن مهاجران و انصار بر بيعت وى و پيمان شكنى طلحه و زبير و جريان جنگ با آنان را به او اعلام كرد و او را به اطاعتى كه مهاجران و انصار به آن درآمده اند ، فرا خواند. امام عليه السلام جرير را [ با چنين نامه اى ]به سوى معاويه فرستاد .

وقتى جرير نزد معاويه رسيد، معاويه او را معطّل كرد و از او مهلت خواست. در همين حال ، عمرو [ بن عاص] را فرا خواند و با او نسبت به آنچه على عليه السلام برايش نوشته بود، مشورت كرد. عمرو به وى پيشنهاد كرد كه نزد چهره هاى سرشناس شام بفرستد و خون عثمان را به گردن على عليه السلام نهد و به كمك مردم شام با على عليه السلام بجنگد ، و معاويه نيز چنين كرد.

.

ص: 406

6294.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ عليه السلام إلى مُعاوِيَةَ _: بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ بَيعَتي بِالمَدينَةِ لَزِمَتكَ وأنتَ بِالشّامِ ؛ لِأَنَّهُ بايَعَنِي القَومُ الَّذينَ بايَعوا أبا بَكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ عَلى ما بويِعوا عَلَيهِ ، فَلَم يَكُن لِلشّاهِدِ أن يَختارَ ، ولا لِلغائِبِ أن يَرُدَّ ، وإنَّمَا الشّورى لِلمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، فَإِذَا اجتَمَعوا عَلى رَجُلٍ فَسَمَّوهُ إماما ، كانَ ذلِكَ للّهِِ رِضاً ، فَإِن خَرَجَ مِن أمرِهِم خارِجٌ بِطَعنٍ أو رَغبَةٍ رَدّوهُ إلى ما خَرَجَ مِنهُ ، فَإِن أبى قاتَلوهُ عَلَى اتِّباعِهِ غَيرَ سَبيلِ المُؤمِنينَ ، وَوَلّاهُ اللّهُ ما تَوَلّى ويُصليهِ جَهَنَّمَ وساءَت مَصيرا .

وإنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ بايَعاني ، ثُمَّ نَقَضا بَيعَتي ، وكانَ نَقضُهُما كَرَدِّهِما ، فَجاهَدتُهُما عَلى ذلِكَ حَتّى جاءَ الحَقُّ وظَهَرَ أمرُ اللّهِ وهُم كارِهونَ .

فَادخُل فيما دَخَلَ فيهِ المُسلِمونَ ؛ فَإِنَّ أحَبَّ الاُمورِ إلَيَّ فيكَ العافِيةُ ، إلّا أن تَتَعَرَّضَ لِلبَلاءِ ، فَإِن تَعَرَّضتَ لَهُ قاتَلتُكَ وَاستَعَنتُ اللّهَ عَلَيكَ .

وقَد أكثَرتَ في قَتَلَةِ عُثمانَ فَادخُل فيما دَخَلَ فيهِ المُسلِمونَ ، ثُمَّ حاكِمِ القَومَ إلَيَّ أحمِلكَ وإيّاهُم عَلى كِتابِ اللّهِ . فَأَمّا تِلكَ الَّتي تُريدُها فَخُدعَةُ الصَّبِيِّ عَنِ اللَّبَنِ ، ولَعَمري لَئِن نَظَرتَ بِعَقلِكَ دونَ هَواكَ لَتَجِدَنّي أبرَأَ قُرَيشٍ مِن دَمِ عُثمانَ .

وَاعلَم أنَّكَ مِنَ الطُّلَقاءِ الَّذينَ لا تَحِلُّ لَهُمُ الخِلافَةُ ، ولا تَعرِضُ فِيهِمُ الشّورى ، وقَد أرسَلتُ إلَيكَ وإلى مَن قِبَلَكَ : جَريرَ بنَ عَبدِ اللّهِ ؛ وهُوَ مِن أهلِ الإيمانِ وَالهِجرَةِ ، فَبايِع ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ . (1) .


1- .وقعة صفّين : ص 29 ؛ تاريخ دمشق : ج 59 ص 128 كلاهما عن عامر الشعبي ، العقد الفريد : ج 3 ص 329 ، الأخبار الطوال : ص 157 نحوه إلى «عن اللبن» ، شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 75 ، الفتوح : ج 2 ص 506 وفيه من «وإنّما الشورى . . .» نحوه ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 113 .

ص: 407

6295.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :امام على عليه السلام_ از نامه اش به معاويه _: به نام خداوند بخشنده مهربان . پس از حمد و سپاس خداوند؛ به يقين ، بيعتى كه با من در مدينه شد، براى تو نيز لازم است ، گرچه تو در شامى؛ زيرا با من همان قومى بيعت كردند كه با ابو بكر و عمر و عثمان ، بيعت كردند بر همان پايه اى كه با آنها بيعت شد .

از اين رو ، نه براى حاضرانْ حقّ انتخاب است و نه براى غايبانْ حقّ نپذيرفتن، و البته شورا براى مهاجران و انصار است. پس هر گاه بر مردى توافق كردند و او را پيشوا ناميدند ، خشنودى خداوند در آن است و اگر كسى از كار آنان با اعتراض يا ميلْ خارج گردد ، او را بدانچه از آن خارج شده ، باز مى گردانند و اگر امتناع ورزيد ، با او پيكار مى كنند ؛ چون از مسيرى غير مسير مؤمنانْ پيروى كرده است و خداوند ، او را با آنچه دوست مى دارد ، همراه مى سازد و در دوزخش مى افكنَد ، كه پايان بدى است!

به درستى كه طلحه و زبير با من بيعت كردند. سپس بيعت مرا شكستند، و شكستن بيعت ، در حكم نپذيرفتن بيعت با من از سوى آن دو بود و من بدين سبب ، با ايشان پيكار كردم تا آن كه حق در رسيد و در حالى كه آنان خوش نداشتند ، امر خدا چيره شد.

پس تو نيز به راه ديگر مسلمانان در آى ؛ زيرا دوست داشتنى ترينِ كارها نسبت به تو در نظر من ، آرامش و عافيت است ، مگر آن كه تو خود بلا خواهى، كه در اين صورت با تو مى جنگم و از خدا بر ضدّ تو يارى مى جويم.

درباره قاتلان عثمان ، بسيار سخن گفته اى . پس به راهى درآى كه مسلمانان مى پيمايند. سپس با آنان براى محاكمه نزد من آى تا تو و آنان را بر [ تبعيت از ]كتاب خدا وا دارم. امّا آنچه تو در پى آنى ، مانند خدعه اى است كه براى از شير گرفتن كودكان مى زنند.

به جان خودم سوگند، اگر به عقل خويش مراجعه كنى و به دور از هواى نفس بينديشى ، مى دانى كه من در خون عثمان ، بى گناه ترينْ فرد قريشم. و بدان كه تو در شمار طُلَقاء (آزاد شدگان جنگى) هستى كه خلافت ، شايسته آنان نيست و حقّ شركت در شورا را ندارند . اينك جرير بن عبد اللّه را كه از مؤمنان و مهاجران است ، نزد تو و آنان كه پيرامون تو هستند، فرستادم. پس بيعت كن؛ و هيچ نيرويى نيست ، مگر به [ سبب ]خداوند. .

ص: 408

راجع : نهج البلاغة : الكتاب 6 و37 .

3 / 7مُعاوِيَةُ يُبَدِّدُ الوَقتَ استِعداداً لِلحَربِ6299.عنه صلى الله عليه و آله :وقعة صفّين عن الجرجاني :كانَ مُعاوِيَةُ أتى جَريرا في مَنزِلِهِ فَقالَ : يا جَريرُ ! إنّي قَد رَأَيتُ رَأيا .

قالَ : هاتِهِ .

قالَ : اُكتُب إلى صاحِبِكَ يَجعَلُ لِيَ الشّامَ ومِصرَ جِبايَةً ، فإذا حَضَرَتهُ الوَفاةُ لَم يَجعَل لِأَحَدٍ بَعدَهُ بَيعَةً في عُنُقي ، واُسَلِّمُ لَهُ هذَا الأَمرَ ، وأكتُبُ إلَيهِ بِالخِلافَةِ .

فَقالَ جَريرٌ : اُكتُب بِما أرَدتَ ، وأكتُبُ مَعَكَ .

فَكَتَبَ مُعاوِيَةُ بِذلِكَ إلى عَلِيٍّ . فَكَتَبَ عَلِيٌّ إلى جَريرٍ :

أمّا بَعدُ ، فَإِنَّما أرادَ مُعاوِيَةُ ألّا يَكونَ لي في عُنُقِهِ بَيعَةٌ ، وأن يَختارَ مِن أمرِهِ ما أحَبَّ ، وأرادَ أن يُريثَكَ حَتّى يَذوقَ أهلَ الشّامِ . وإنَّ المُغيرَةَ بنَ شُعبَةَ قَد كانَ أشارَ عَلَيَّ أن أستَعمِلَ مُعاوِيَةَ عَلَى الشّامِ وأنَا بِالمَدينَةِ ، فَأَبَيتُ ذلِكَ عَلَيهِ . ولَم يَكُنِ اللّهُ لِيَراني أتَّخِذُ المُضِلّينَ عَضُدا ، فَإِن بايَعَكَ الرَّجُلُ ، وإلّا فَأَقبِل . (1) .


1- .وقعة صفّين : ص 52 ؛ تاريخ دمشق : ج 59 ص 131 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 115 و116 كلاهما نحوه .

ص: 409

3 / 7 وقت كُشى معاويه به قصد آماده شدن براى نبرد

ر . ك : نهج البلاغة، نامه 6 و 37 .

3 / 7وقت كُشى معاويه به قصد آماده شدن براى نبرد6298.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :وقعة صفّين_ به نقل از جرجانى _: معاويه به خانه جرير آمد و گفت : به درستى كه من به نظرى رسيدم.

گفت : بيان كن.

گفت : به مولايت بنويس كه درآمد ماليات شام و مصر را در اختيار من نهد و هرگاه مرگ او در رسيد، بيعت كسى را بر گردن من ننهد. من نيز كار را به او وا مى گذارم و خلافت را به نام او مى نويسم.

جرير گفت : هر چه مى خواهى خود بنويس و من نيز هم زمان با تو مى نويسم.

معاويه ، اين مطلب را براى على عليه السلام نوشت.

على عليه السلام [ در پاسخ آن نامه] به جرير ، چنين نوشت: «پس از حمد و سپاس خداوند؛ همانا معاويه مى خواهد بيعت من بر گردنش نباشد و آنچه خود دوست مى دارد ، برگزيند و نيز مى خواهد تو را سر بگردانَد تا آمادگى مردم شام را ارزيابى كند. به راستى مغيرة بن شعبه پيش از اين به من گوشزد كرد كه معاويه را در شام بگمارم و خود در مدينه باشم؛ ولى من از اين كار ، خوددارى ورزيدم ، مبادا كه خداوند ببيند كه من گم راهان را كمك كار خود گرفته ام. اگر آن مردْ بيعت كرد ، [ چه نيكو! ]وگرنه باز گرد».

.

ص: 410

3 / 8أصحاب الإِمامِ يُشيرونَ عَلَيهِ بِالاِستِعدادِ لِلحَربِ6301.عنه عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كَلامٍ لَهُ وقَد أشارَ عَلَيهِ أصحابُهُ بِالِاستعدادِ لِلحَربِ بَعدَ إرسالِهِ جَريرَ بنَ عَبدِ اللّهِ البَجَليَّ إلى مُعاوِيَةَ _: إنَّ استِعدادي لِحَربِ أهلِ الشّامِ وجَريرٌ عِندَهُم إغلاقٌ لِلشّامِ وصَرفٌ لِأَهلِهِ عَن خَيرٍ إن أرادوهُ . ولكِن قَد وَقَّتُّ لِجرَيرٍ وَقتاً لا يُقيمُ بَعدَهُ إلّا مَخدوعاً أو عاصِياً . وَالرَّأيُ عِندي مَعَ الأَناةِ ، فَأَروِدوا (1) ولا أكرَهُ لَكُمُ الإِعدادَ.

ولَقَد ضَرَبتُ أنفَ هذَا الأَمرِ وعَينَهُ ، وقَلَّبتُ ظَهرَهُ وبَطنَهُ ، فَلَم أرَ لي فيهِ إلَا القِتالَ أوِ الكُفرَ بِما جاءَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله . إنَّهُ قَد كانَ عَلَى الاُمَّةِ والٍ أحدَثَ أحداثاً وأوجَدَ النّاسَ مَقالاً ، فَقالوا ثُمَّ نَقَموا فَغَيَّروا . (2)6302.عنه عليه السلام :تاريخ دمشق عن الكلبي :كانَ عَلِيٌّ استَشارَ النّاسَ ، فَأَشاروا عَلَيهِ بِالقِيامِ بِالكوفَةِ غَيرَ الأَشتَرِ ، وعَدِيِّ بنِ حاتِمٍ ، وشُرَيحِ بنِ هانِئِ الحارِثِيِّ ، وهانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ ، فَاءِنَّهُم قالوا لِعَلِيٍّ : إنَّ الَّذينَ أشاروا عَلَيكَ بِالمَقامِ بِالكوفَةِ إنَّما خَوَّفوكَ حَربَ الشّامِ ، ولَيسَ في حَربِهِم شَيءٌ أخوَفُ مِنَ المَوتِ ، وإيّاهُ نُريدُ . فَدَعا عَلِيٌّ الأَشتَرَ وعَدِيّاً وشُرَيحاً وهانِئاً فَقالَ :

إنَّ استِعدادي لِحَربِ الشّامِ وجَريرُ بنُ عَبدِ اللّهِ عِندَ القَومِ صَرفٌ لَهُم عَن غَيٍّ إن أرادوهُ ، ولكِنّي قَد أرسَلتُ رَسولاً ، فَوَقَّتُّ لِرَسولي وَقتاً لا يُقيمُ بَعدَهُ ، وَالرَّأيُ مَعَ الأَناةِ فَاتَّئِدوا ولا أكرَهُ لَكُمُ الإِعذارَ . (3) .


1- .أروِد : أمهل (مجمع البحرين : ج 2 ص 753 «رود») .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 43 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 393 ح 364 .
3- .تاريخ دمشق : ج 59 ص 130 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 114 نحوه وراجع الفتوح : ج 2 ص 505 .

ص: 411

3 / 8 اعلام آمادگى ياران امام براى جنگ

3 / 8اعلام آمادگى ياران امام براى جنگ6305.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام :امام على عليه السلام_ هنگامى كه يارانش به وى براى جنگْ اعلام آمادگى كردند، پس از فرستادن جرير بن عبد اللّه بجلى به سوى معاويه _: آماده شدن من براى جنگ با شاميان ، به هنگامى كه [ هنوز ]جرير نزد آنان است، در بستن بر روى شام و بازداشتن شاميان از كار خير است ، اگر آن را بخواهند ؛ ليكن براى جرير، مدّتى را تعيين كرده ام كه پس از آن در آن جا نمانَد ، مگر آن كه فريب بخورد يا نافرمانى كند. رأى من با درنگ خواهد بود. پس مهلت دهيد. البته از آمادگى شما ناخشنود نيستم.

من اين كار را نيك سنجيدم و درون و برون آن را ژرف نگريستم و جز جنگيدن يا كفر ورزيدن به آنچه محمّد صلى الله عليه و آله آورده، چاره اى نديدم. او (عثمان) بر مردمْ حاكم بود و بدعت ها پديد آورد و زبان طعن مردم را دراز كرد. پس بر او خُرده گرفتند،سپس به خشم آمدند و واژگونش ساختند.6300.امام على عليه السلام :تاريخ دمشق_ به نقل از كلبى _: على عليه السلام با مردم ، مشورت كرد. آنان جز [ مالك ]اَشتر، عَدى بن حاتم، شُرَيح بن هانى حارثى و هانى بن عُروه مرادى ، رأى دادند كه وى در كوفه بماند؛ ولى اين چند نفر به على عليه السلام گفتند : آنها كه پيشنهاد ماندن در كوفه را دادند ، تو را از جنگ با شاميان ترسانده اند و در جنگيدن با آنان، چيزى ترسناك تر از مرگ نيست و ما طالب مرگيم.

پس على عليه السلام اشتر، عدى ، شريح و هانى را فرا خواند و فرمود : «آماده شدن من براى نبرد با شام ، در حالى كه جرير بن عبد اللّه نزدشان است ، بازداشتن آنان از خير است، (1) اگر قصد آن را داشته باشند؛ ليكن من نماينده اى فرستاده ام و براى وى ، وقتى تعيين كرده ام كه پس از آن نمانَد. تصميم گيرى [ درست] ، با درنگ ، همراه است. پس شتاب مكنيد و اگر عذرى به جا داشتيد،از شما مى پذيرم» (2) .

.


1- .در متن تاريخ دمشق ، «صرف لهم عن غىّ» آمده كه ظاهرا خطاست و در نهج السعادة (ج2 ص 89) «عن خير» آمده است . ترجمه هم بر اساس اين متن انجام گرفته است . (م)
2- .ظاهرا «الأعذار» كه در متن عربى آمده ، تصحيف «الإعداد» است كه در حديث قبل نيز آمده بود و معناى سخن اين است : البته از آمادگى شما ناخشنود نيستم . (م)

ص: 412

3 / 9اِستِعدادُ الإِمامِ لِحَربِ مُعاوِيَةَ قَبلَ حَربِ الجَمَلِ6303.امام زين العابدين عليه السلام :تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :اِستَأذَنَ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ عَلِيّا فِي العُمرَةِ فَأَذِنَ لَهُما فَلَحِقا بِمَكَّةَ وأَحَبَّ أهلُ المَدينَةِ أن يَعلَموا ما رَأيُ عَلِيٍّ في مُعاوِيَةَ وَانتِقاضِهِ ، لِيَعرِفوا بِذلِكَ رَأيَهُ في قِتال أهلِ القِبلَةِ أ يَجسُرُ عَلَيهِ أو يَنكُلُ عَنهُ . . . . فَدَسّوا إلَيهِ زِيادَ بنَ حنَظَلَةَ التَّميمِيَّ _ وكانَ مُنقَطِعاً إلى عَلِيٍّ _ فَدَخَلَ عَلَيهِ فَجَلَسَ إلَيهِ ساعَةً ثُمَّ قالَ لَهُ عَلِيٌّ : يا زيادُ تَيَسَّر .

فَقالَ : لِأَيِّ شَيءٍ ؟

فَقالَ : تَغزُو الشّامَ .

فَقالَ زِيادٌ : الأَناةُ وَالرِّفقُ أمثَلُ . فَقالَ :

ومَن لا يُصانِع في اُمورِ كَثيرَةِ

يُضَرَّس بِأَنيابٍ ويوطَأ بِمَنسِمِ

فَتَمَثَّلَ عَلِيٌّ وكَأَنَّهُ لا يُرِيدُهُ :

مَتى تَجمَعِ القَلبَ الذَّكِيَّ وصارِماً

وأنفاً حَمِيّاً تَجتَنِبكَ المَظالِمُ

فَخَرَجَ زِيادٌ عَلَى النّاسِ وَالنّاسُ يَنتَظِرونَهُ فَقالوا : ما وَراؤَكَ ؟ فَقالَ : السَّيفُ ياقومُ ، فَعَرَفوا ما هُوَ فاعِلٌ .

ودَعا عَلِيٌّ مُحَمَّدَ ابنَ الحَنَفِيَّةِ فَدَفَعَ إلَيهِ اللِّواءَ ، ووَلّى عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ مَيمَنَتَهُ ، وعُمَرُ بنُ أبي سَلَمَةَ _ أو عَمرُو بنُ سُفيانَ بنِ عَبدِ الأَسَدِ _ وَلّاهُ مَيسَرَتَهُ ، ودَعا أبا لَيلَى بنَ عُمَرَ بنِ الجَرّاحِ ابنَ أخي أبي عُبَيدَةَ بنِ الجَرّاحِ فَجَعَلَهُ عَلى مُقَدِّمَتِهِ ، وَاستَخلَفَ عَلَى المَدينَةِ قُثَمَ بنَ عَبّاسٍ ، ولَم يُوَلِّ مِمَّن خَرَجَ عَلى عُثمانَ أحَداً ، وكَتَبَ إلى قَيسِ بنِ سَعدٍ أن يَندُبَ النّاسَ إلَى الشّامِ ، وإلى عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ وإلى أبي موسى مثلَ ذلِكَ ، وأقبَلَ عَلَى التَّهَيُّؤِ وَالتَّجَهُّزِ ، وخَطَبَ أهلَ المَدينَةِ فَدَعاهُم إلَى النُّهوضِ في قِتالِ أهلِ الفُرقَةِ وقالَ :

إنَّ اللّهَ عَزَّوجَلَّ بَعَثَ رَسولاً هادِياً مَهدِيّاً بِكِتابٍ ناطِقٍ وأمَرٍ قائِمٍ واضِحٍ لا يَهلِكُ عَنهُ إلّا هالِكٌ ، وإنَّ المُبتَدَعاتِ وَالشُّبُهاتِ هُنَّ المُهلِكاتُ إلّا مَن حَفِظَ اللّهُ ، وإنَّ في سُلطانِ اللّهِ عِصمَةَ أمرِكُم ، فَأَعطوهُ طاعَتَكُم غَيرَ مَلوِيَّةٍ ولا مُستَكرَهٍ بِها ، وَاللّهِ لتَفعَلُنَّ أو لَيَنَقَلَنَّ اللّهُ عَنكُم سُلطانَ الإِسلامِ ثُمَّ لا يَنقُلُهُ إلَيكم أبَداً حَتّى يَأرِزَ الأَمرُ إلَيها ، اِنهَضوا إلى هؤُلاءِ القَومِ الَّذينَ يُريدونَ يُفَرِّقونَ جَماعَتَكُم ، لَعَلَّ اللّهَ يُصلِحُ بِكُم ما أفسَدَ أهلُ الآفاقِ وتَقضونَ الَّذي عَلَيكُم .

فَبَينا هُم كَذلِكَ إذ جاءَ الخَبَرُ عَن أهلِ مَكَّةَ بِنَحوٍ آخَرَ وتَمامٍ عَلى خِلافٍ ، فَقامَ فيهِم بِذلِكَ فَقالَ :

إنَّ اللّهَ عَزَّوجَلَّ جَعَلَ لِظالِمِ هذِهِ الأُمَّةِ العَفوَ وَالمَغفِرَةَ ، وجَعَلَ لِمَن لَزِمَ الأَمرَ وَاستَقامَ الفَوزَ وَالنَّجاةَ ، فَمَن لَم يَسَعهُ الحَقُّ أخَذَ بِالباطِلِ ، ألا وإنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ واُمَّ المُؤمِنينَ قَد تَمالَؤوا عَلى سُخطِ إمارَتي ، ودَعَوُا النّاسَ إلَى الإِصلاحِ ، وسَأَصبِرُ ما لَم أخَف عَلى جَماعَتِكُم ، وأكُفُّ إن كَفّوا ، وأقتَصِرُ عَلى ما بَلَغَني عَنهُم .

ثُمَّ أتاهُ أنَّهُم يُريدونَ البَصرَةَ لِمُشاهَدَةِ النّاسِ وِالإِصلاحِ ، فَتَعَبّى لِلخُروجِ إلَيهِم وقالَ :

إن فَعَلوا هذا فَقَدِ انقَطَعَ نِظامُ المُسلِمينَ ، وما كانَ عَلَيهِم فِي المُقامِ فينا مَؤونَةٌ ولا إكراهٌ . فَاشتَدَّ عَلى أهلِ المَدينَةِ الأَمرُ فَتَثاقَلوا . (1) .


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 444 .

ص: 413

3 / 9 آمادگى امام براى نبرد با معاويه پيش از جنگ جمل

3 / 9آمادگى امام براى نبرد با معاويه پيش از جنگ جمل6306.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد و طلحه _: طلحه و زبير براى انجام دادن عمره از على عليه السلام اجازه خواستند . به آنان اجازه داد و آنها به سوى مكّه رفتند. مردم مدينه مى خواستند بدانند كه رأى على عليه السلام درباره معاويه و مخالفت ورزيدن وى چيست، تا بدين وسيله ، نظر وى را درباره جنگ با اهل قبله بدانند كه آيا بر اين كار ، جرئت دارد يا از آن ، سر باز مى زند.

مَدَنيان ، بدين منظور ، زياد بن حنظله تميمى را _ كه از ياران خاصّ على عليه السلام بود _ نزد او فرستادند. وى نزد على عليه السلام رفت و لَختى نزد وى نشست. آن گاه على عليه السلام بدو فرمود : «اى زياد! آماده شو».

زياد گفت : براى چه كارى؟

فرمود : «كه با شاميان ، پيكار كنى».

زياد گفت : درنگ كردن و نرمش به خرج دادن ، بهتر است ، و شعرى خواند :

هر كه در بسيارى از كارها مدارا نمى كند

با دندان ها دريده شود و با سُم ها كوبيده گردد .

على عليه السلام نيز به شعرى تمثل جُست:

«هرگاه دلى هوشيار و شمشيرى بُرنده و روحى غيرتمند

فراهم آيند ، تو را از تحمّل ستم ها دور مى دارند» .

زياد ، نزد مردم [ مدينه] بازگشت. آنان در انتظار وى بودند . از او پرسيدند : چه خبر؟

زياد گفت : اى قوم، شمشير !

پس دانستند كه على عليه السلام [ با معاويه] چه خواهد كرد.

آن گاه على عليه السلام ، محمّد بن حنفيه را فرا خواند و پرچم را به وى داد و عبد اللّه بن عبّاس را به سمت راست سپاه و عمر بن ابى سَلَمه يا عمرو بن سفيان بن عبد الأسد را در سمت چپ آن گماشت و ابو ليلى بن عمر بن جرّاح (برادر ابو عبيده جرّاح) را فرا خواند و به فرماندهى پيش قراولان سپاه گماشت و قُثَم بن عبّاس را در مدينه به جاى خود گمارد و هيچ يك از كسانى را كه بر عثمانْ شوريده بودند ، به كار نگرفت.

[على عليه السلام همچنين] به قيس بن سعد نوشت كه مردم را به سوى شامْ روانه كند [ تا در آن جا به وى بپيوندند ]و به عثمان بن حنيف و ابو موسى نيز چنين نوشت و خود به تجهيز و آماده كردن [ سپاه ]پرداخت و براى مردم مدينه ، سخنرانى كرد و آنان را به پيكار با جدايى طلبانْ فرا خواند و فرمود:

«به راستى كه خداوند عز و جل ، پيامبرى هدايتگر و هدايت شده را با كتابى گويا و فرمانى استوار و روشن فرستاد كه جز اهل هلاكت ، از آن ، منحرف نمى شوند.

بدعت ها و شبههها ، مايه هلاكت اند ، مگر آن كه خداوندْ محفوظ بدارد و به راستى كه مصونيت كارهاى شما در [ سايه ]حكومت الهى است . بى هيچ ترديد و اكراه به اطاعت خداوند تَن در دهيد . به خدا سوگند ، بايد چنين كنيد [ و اگر چنين نكنيد] ، خداوند ، قدرت اسلام را از ميان شما مى بَرد و هرگز به سوى شما بازنمى گردانَد تا امر [ ولايت] به وقتش باز گردد.

به سوى اين گروهى كه مى خواهند اتّحاد شما را پراكنده سازند ، به پا خيزيد . باشد كه خداوند به واسطه شما آنچه را مردمان نواحى ديگر به تباهى كشاندند ، اصلاح كند و تكليفى را كه بر عهده داريد ، انجام دهيد».

در اين حال بودند كه خبر به گونه اى ديگر از مردم مكّه آمد كه همه ، دل به مخالفت داده اند . [ امام على عليه السلام ]باز به سخن گفتن ايستاد و فرمود:

«به راستى كه خداوند عز و جل براى ستمگر اين امّت ، عفو و بخشش قرار داده است و براى كسى كه منحرف نشود و استقامت ورزد ، رستگارى و نجات را نهاده است. هر كه از حق به تنگ آيد ، به باطل گرايد.

بدانيد كه طلحه و زبير و اُمّ المؤمنين (عايشه) به نارضايتى از خلافت من همدل شده اند و مردم را به اصلاح خوانده اند و من هم صبورى مى كنم _ مادام كه بر اتّحاد شما بر حق ، بيمناك نباشم _ و اگر دست بردارند و بدانچه شنيده ام ، اكتفا كنند ، من هم دست بر مى دارم».

سپس خبر رسيد كه آنان [ به بهانه] ديدارِ مردم و اصلاح امور ، قصد بصره كرده اند. پس از آن ، براى حركت و مقابله با آنان آماده شد و فرمود :

«اگر چنين فتنه اى كنند ، نظام مسلمانان از هم مى گسلد. اقامتشان در ميان ما ، نه خرجى داشت و نه ناگوار بود».

اين كار (1) بر مردم مدينه گران آمد و از آن ، طفره رفتند.

.


1- .مقصود ، لشكركشى براى جنگ با گروهى از اهل قبله است ، چنان كه در صدر حديث آمده است . (م)

ص: 414

. .

ص: 415

. .

ص: 416

. .

ص: 417

. .

ص: 418

الفصل الرابع : حرب الدعاية4 / 1كِتابُ الإِمامِ إلى مُعاوِيَةَ يَعِظُهُ فيهِ6451.امام على عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ في ذِكرِ بَعضِ ما دارَ بَينَ عَلِيٍّ عليه السلام ومُعاوِيَةَ مِنَ الكُتُبِ ، وأوَّلُ هذَا الكِتابِ _: مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ :

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ الدُّنيا دارُ تِجارَةٍ ، ورِبحُها أو خُسرُهَا الآخِرَةُ ؛ فَالسَّعيدُ مَن كانَت بِضاعَتُهُ فيهَا الأَعمالَ الصّالِحَةَ ، ومَن رَأَى الدُّنيا بِعَينِها وقَدَّرَها بِقَدرِها . وإنّي لَأَعِظُكَ مَعَ عِلمي بِسابِقِ العِلمِ فيكَ مِمّا لا مَرَدَّ لَهُ دونَ نَفاذِهِ ؛ ولكِنَّ اللّهَ تَعالى أخَذَ عَلَى العُلَماءِ أن يُؤَدُّوا الأَمانَةَ وأن يَنصَحُوا الغَوِيَّ وَالرَّشيدَ ، فَاتَّقِ اللّهَ ولا تَكُن مِمَّن لا يَرجو للّهِِ وَقاراً ، ومَن حَقَّت عَلَيهِ كَلِمَةُ العَذابِ فَإِنَّ اللّهَ بِالمِرصادِ . وإنَّ دُنياكَ سَتُدبِرُ عَنكَ وسَتَعودُ حَسرَةً عَليكَ ، فَأَقلِع عَمّا أنتَ عَلَيهِ مِنَ الغَيِّ وَالضَّلالِ عَلى كِبَرِ سِنِّكَ وفَناءِ عُمُرِكَ ؛ فَإِنَّ حالَكَ اليَومَ كَحالِ الثَّوبِ المَهيلِ الَّذي لا يَصلُحُ مِن جانِبٍ إلّا فَسَدَ مِن آخَرَ ، وأردَيتَ جيلاً مِنَ النّاسِ كَثيراً خَدَعتَهُم بِغَيِّكَ ، وألقَيتَهُم في مَوجِ بَحرِكَ تَغشاهُمُ الظُّلُماتُ وتَتَلاطَمُ بِهِمُ الشُّبُهاتُ ، فَجاروا عَن وِجهَتِهِم ، ونَكَصوا عَلى أعقابِهِم ، وتَوَلَّوا عَلى أدبارِهِم ، وعَوَّلوا عَلى أحسابِهِم ، إلّا مَن فاءَ مِن أهلِ البَصائِرِ فَإِنَّهُم فارَقوكَ بَعدَ مَعرِفَتِكَ ، وهَرَبوا إلَى اللّهِ مِن مُوازَرَتِكَ إذ حَمَلتَهُم عَلَى الصَّعبِ وعَدَلتَ بِهِم عَنِ القَصدِ . فَاتَّقِ اللّهَ يا مُعاوِيَةُ في نَفسِكَ ، وجاذِبِ الشَّيطانَ قِيادَكَ ، فَإِنَّ الدُّنيا مُنقَطِعَةٌ عَنكَ وَالآخِرَةَ قَريبَةٌ مِنكَ ، وَالسَّلامُ . (1) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 133 ؛ نهج البلاغة : الكتاب 32 وفيه من «أرديت جيلاً . . .» ، بحار الأنوار : ج 33 ص 85 ح 400 .

ص: 419

فصل چهارم : نبرد تبليغاتى

4 / 1 اندرز نامه امام به معاويه

فصل چهارم : نبرد تبليغاتى4 / 1اندرز نامه امام به معاويه6452.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ ضمن بيان برخى نامه هاى تبادل شده ميان على عليه السلام و معاويه كه آغاز اين نامه چنين است : «از بنده خداوند ، على ، امير مؤمنان به معاوية بن ابى سفيان» _: امّا بعد ؛ همانا دنيا ، سراىِ بازرگانى و سود يا زيان آن ، آخرت است . پس خوش بخت كسى كه سرمايه اش در دنيا كارهاى نيكو باشد ، و كسى كه دنيا را چنان كه هست ببيند و آن را به فراخور قدر حقيقى اش ، ارزش نهد .

من تو را اندرز مى دهم با اين كه از گذشته تو آگاهم ؛ گذشته اى كه از دير باز نسبت به آن آشنايى دقيق و بدون ترديد دارم [ ومى دانم كه اندرز سودى براى آن ندارد] ؛ امّا خداوند متعال از دانايان پيمان گرفته كه رسم امانت به جاى آورند و گمگشته و رهيافته را اندرز دهند [ و از اين روست كه تو را اندرز مى دهم] .

پس ، از خدا بترس و از كسانى مباش كه از شُكوه خدا بيم ندارند و فرمان عذاب بر ايشان واجب مى آيد ، كه خداوند ، سخت در كمينگاه است . همانا دنيايت به زودى از تو روى مى گردانَد و زودازود ، مايه حسرتت مى گردد . اكنون كه كُهنْ سال شده اى و عمرت رو به پايان است ، گم گشتگى و گم راهىِ پيشين را [ از دل] بركَن كه حالِ امروزِ تو ، همانند جامه اى پوسيده است كه از هر طرف اصلاحش كنند ، از طرف ديگر گسسته مى شود .

به راستى ، تو گروهى بسيار از مردم را به هلاكت افكندى و با گم راهى خويش فريفتى و چنان در موج درياى [ حيله هاى ]خود در انداختى كه تيرگى ها آنان را فرا پوشانْد و شبههها آنان را به تلاطم انداخت . آن گاه از مسير خويش به در رفتند و [ از خيرى كه در آن بودند ،] به گذشتگان

[ باطل] خويش روى آوردند و به پشت سرشان روى گرداندند و بر خاندان و نژاد خويش تكيه زدند ، مگر بينشمندانى كه [ به حق ]روى نمودند . ايشان بعد از شناختنت ، تو را ترك گفتند و از يارى كردنت [ تن زدند و] به خدا پناه جُستند ؛ زيرا آنان را به كار دشوارى كشاندى و از راهِ درست ، بازشان گرداندى .

پس اى معاويه! بر خويشتن از خداى بپرهيز و زمام خود را از چنگ شيطان بيرون آور ، كه دنيا از تو جداشدنى ، و آخرت به تو نزديك است . والسّلام!

.

ص: 420

4 / 2جَوابُهُ بِكُلِّ وَقاحَةٍ6449.عنه عليه السلام :شرح نهج البلاغة عن أبيالحسن علي بن محمّد المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ :

مِن مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ :

أمّا بَعدُ ؛ فَقَد وَقَفتُ عَلى كِتابِكَ ، وقَد أبَيتَ عَلَى الفِتَنِ إلّا تَمادِياً ، وإنّي لَعالِمٌ أنَّ الَّذي يَدعوكَ إلى ذلِكَ مَصرَعُكَ الَّذي لا بُدَّ لَكَ مِنهُ ، وإن كُنتَ مُوائِلاً فَازدَد غَيّاً إلى غَيِّكَ ، فَطالَما خَفَّ عَقلُكَ ، ومَنَّيتَ نَفسَكَ ما لَيس لَكَ ، وَالتَوَيتَ عَلى مَن هُوَ خَيرٌ مِنكَ ، ثُمَّ كانَتِ العاقِبَةُ لِغَيرِكَ ، وَاحتَمَلتَ الوِزرَ بِما أحاطَ بِكَ مِن خَطيئَتِكَ ، وَالسَّلامُ . (1)4 / 3كِتابُ الإِمامِ إلَيهِ يُحَذِّرُهُ مِنَ الحَربِ6446.امام صادق عليه السلام ( _ در پاسخ مردى كه به ايشان عرض كرد : اساس دين، تو ) شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ عَلِيٌّ عليه السلام إلَيهِ :

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ ما أتَيتَ بِهِ مِن ضَلالِكَ لَيسَ بِبَعيدِ الشَّبَهِ مِمّا أتى بِهِ أهلُكَ وقَومُكَ الَّذينَ حَمَلَهُمُ الكُفرُ وتَمَنِّى الأَباطيلِ عَلى حَسَدِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله حَتّى صُرِعوا مَصارِعَهُم حَيثُ عَلِمتَ ؛ لَم يَمنَعوا حَريماً ولَم يَدفَعوا عَظيماً ، وأنَا صاحِبُهُم في تِلكَ المَواطِنِ ، الصّالي بِحَربِهِم ، وَالفالُّ لِحَدِّهِم ، وَالقاتِلُ لِرُؤوسِهِم ورُؤوسِ الضَّلالَةِ ، والمُتبِعُ إن شاءَ اللّهُ خَلَفَهُم بِسَلَفِهِم ، فَبِئسَ الخَلَفُ خَلَفٌ أتبَعَ سَلَفاً مَحَلُّهُ ومَحَطُّهُ النّارُ ، وَالسَّلامُ . (2) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 133 .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 134 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 86 ح 401 .

ص: 421

4 / 2 پاسخِ بس بى شرمانه معاويه
4 / 3 نامه امام به معاويه و پرهيز دادنش از جنگ

4 / 2پاسخِ بس بى شرمانه معاويه6443.امام على عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از ابو الحسن على بن محمّد مدائنى _: آن گاه ، معاويه به وى (على عليه السلام ) نوشت :

از معاوية بن ابى سفيان به على بن ابى طالب .

امّا بعد ؛ نامه ات را دريافتم . همانا فتنه ها را به درازا كشانده اى . و من مى دانم آنچه تو را به اين كار وامى دارد ، مرگ توست كه تو را از آن چاره اى نيست ؛ هر چند از آن گريز جويى . پس بر گم گشتگى خويش بيفزاى! ديرگاهى است كه انديشه ات سَبُك گشته و خود را در آرزوى چيزى افكندى كه از آنِ تو نيست و با آن كس كه از تو بهتر است ، در مى پيچى ؛ ليكن فرجام [ نيك] از آنِ كسى جز توست . و بار گناه [ديگران ]را با خطاهايى كه تو را فرا گرفته ، بر دوش خواهى داشت . والسّلام!4 / 3نامه امام به معاويه و پرهيز دادنش از جنگ6445.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از مدائنى _: على عليه السلام به او (معاويه) نوشت :

امّا بعد ؛ اين مايه گم راهى كه با خود دارى ، چندان دور از همانى نيست كه خانواده و خاندان تو با خود داشتند ؛ هم ايشان كه كفر و باطل خواهى ، وادارشان كرد كه بر محمّد صلى الله عليه و آله حسد ورزند ، تا آن گاه كه به خاك هلاكت در انداخته شدند _ چنان كه خود مى دانى _ ؛ همانان كه هيچ حريمى را پاس نداشتند و هيچ [ رخداد ]بزرگى را دور نكردند . من ، خويش ، در آن عرصه ها در مقابلشان بودم ؛ در تنور جنگ با آنان ، حمله ور بودم و بُرندگى شمشيرهايشان را كُند مى ساختم و سران ايشان و سردمداران گم راهى را مى كشتم . به خواست خداوند ، جانشين ايشان [ يعنى تو] را نيز در پى همان پيشينيان خواهم فرستاد . و چه بد جانشينى است آن كه بر جاى پيشينيانى نشيند كه جايگاه و فرودگاهشان آتش است . والسّلام!

.

ص: 422

4 / 4جَوابُهُ بِكُلِّ وَقاحَةٍ6442.امام على عليه السلام :شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ :

أمّا بَعدُ ؛ فَقَد طالَ فِي الغَيِّ مَا استَمرَرتَ أدراجَكَ ، كَما طالَما تَمادى عَنِ الحَربِ نُكوصُكَ وإبطاؤُكَ ، فَتوعِدُ وَعيدَ الأَسَدِ وتَروغُ رَوَغانَ الثَّعلَبِ ، فَحَتّامَ تَحيدُ عَن لِقاءِ مُباشَرَةِ اللُّيوثِ الضّارِيَةِ وَالأَفاعِي القاتِلَةِ ، ولا تَستَبعِدَنَّها فَكُلُّ ما هُوَ آتٍ قَريبٌ إن شاءَ اللّهُ ، وَالسَّلامُ . (1)4 / 5كِتابُ الإِمامِ إلَيهِ يُخبِرُ فيهِ بِما سَيَقَعُ فِي الحَربِ6439.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيٌّ عليه السلام :

أمّا بَعدُ ؛ فَما أعجَبَ ما يَأتيني مِنكَ ، وما أعلَمَني بِما أنتَ الَيهِ صائِرٌ ! ولَيسَ إبطائي عَنكَ إلّا تَرَقُّبا لِما أنتَ لَهُ مُكَذِّبٌ وأنَا بِهِ مُصَدِّقٌ ، وكَأَنّي بِكَ غَداً وأنتَ تَضِجُّ مِنَ الحَربِ ضَجيجَ الجِمالِ مِنَ الأَثقالِ ، وسَتَدعوني أنتَ وأصحابُكَ إلى كِتابٍ تُعَظِّمونَهُ بِأَلسِنَتِكُم وتَجحَدونَهُ بِقُلوبِكُم ، وَالسّلامُ . (2) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 134 .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 134 .

ص: 423

4 / 4 پاسخِ بس بى شرمانه معاويه
4 / 5 نامه امام به وى و آگاه كردنش از پيشامدهاى جنگ

4 / 4پاسخِ بس بى شرمانه معاويه6442.عنه عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از مدائنى _: معاويه به او (على عليه السلام ) نوشت :

امّا بعد ؛ ديرگاهى است كه در گم راهى به پيش مى روى ، همان سان كه ديرى است از نبرد بازمانده و روى گردانده اى . همچون شير ، بيم بر مى انگيزى و همانندِ روباه ، طفره زنان مى گريزى . تا چه هنگام از رويارويى با شيرهاى درنده و مارهاى جان ستان ، كناره مى جويى؟ چنين روزى را دور مشمار ، كه به خواست خدا ، آنچه در پيش است ، نزديك مى نمايد . والسّلام!4 / 5نامه امام به وى و آگاه كردنش از پيشامدهاى جنگ6439.عنه صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة_ به نقل از مدائنى _: على عليه السلام به او (معاويه) نوشت :

امّا بعد ؛ چه شگفتى آور است پاسخ تو به من و چه قدر معلوم است بر من ، سرنوشتى كه تو در پيش دارى! چيزى مرا از جنگ با تو به كُندى وا نداشته ، مگر انتظار كشيدن آنچه تو آن را تكذيب مى كنى و من راستش مى شمارم . گويى هم اينك فردا را مى بينم كه همچون شترانِ نالان از بار گران ، از جنگ ، ضجّه بر مى آورى و آن گاه ، تو و ياورانت مرا به كتابى فرا مى خوانيد كه با زبان هاتان بزرگش مى شماريد و با دل هاتان مغرضانه انكارش مى كنيد . والسّلام !

.

ص: 424

4 / 6جَوابُهُ بِكُلِّ وَقاحَةٍ6436.امام على عليه السلام ( _ در عهدنامه خود به مالك اشتر _ ) شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ :

أمّا بَعدُ ؛ فَدَعني مِن أساطيرِكَ وَاكفُف عَنّي مِن أحاديثِكَ ، وَاقصُر عَن تَقَوُّلِكَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَافتِرائِكَ مِنَ الكَذِبِ ما لَم يَقُل ، وغُرورِ مَن مَعَكَ وَالخِداعِ لَهُم فَقَدِ استَغوَيتَهُم ، ويوشِكُ أمرُكَ أن يَنكَشِفَ لَهُم فَيَعتَزِلوكَ ويَعلَموا أنَّ ما جِئتَ بِهِ باطِلٌ مُضمَحِلٌّ ، وَالسَّلامُ . (1)4 / 7كِتابُ الإِمامِ إلَيهِ يُخبِرُ فيهِ بِمَصيرِهِ6433.امام على عليه السلام :شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيٌّ عليه السلام :

أمّا بَعدُ ؛ فَطالَما دَعَوتَ أنتَ وأولِياؤُكَ أولِياءُ الشَّيطانِ الرَّجيمِ الحَقَّ أساطيرَ الأَوَّلينَ ، ونَبَذتُموهُ وَراءَ ظُهورِكُم ، وجَهَدتُم بِإِطفاءِ نَورِ اللّهِ بِأَيديكُم وأفواهِكُم ، وَاللّهُ مُتِمُّ نورِهِ ولَو كَرِهَ الكافِرونَ . ولَعَمري لَيُتِمَّنَّ النّورَ عَلى كُرهِكَ ، ولَيُنفِذَنَّ العِلمَ بِصِغارِكَ ، ولَتُجازَيَنَّ بِعَمَلِكَ ، فَعِث في دُنياكَ المُنُقَطِعَةِ عَنكَ ما طابَ لَكَ ؛ فَكَأَنَّكَ بِباطِلِكَ وقَدِ انقَضى وبِعَمَلِكَ وقَد هَوى (2) ثُمَّ تَصيرُ إلى لَظىً ، لَم يَظلِمكَ اللّهُ شَيئاً ، وما رَبُّكَ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ . (3) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 134 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 86 ح 401 .
2- .في بحار الأنوار : «فكأنّك بأجلك قد انقضى وعملك قد هوى».
3- .شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 135 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 86 ح 401 وراجع شرح نهج البلاغة : ج 15 ص 83 .

ص: 425

4 / 6 پاسخِ بس بى شرمانه معاويه
4 / 7 نامه امام به معاويه و خبر دادن از سرنوشت او

4 / 6پاسخِ بس بى شرمانه معاويه6436.الإمامُ عليٌّ عليه السلام ( _ مِن كتابِهِ عليه السلام للأشتَرِ _ ) شرح نهج البلاغة_ به نقل از مدائنى _: معاويه به او (على عليه السلام ) نوشت :

امّا بعد؛مرا از [شنيدنِ] افسانه هايت معاف بدار وسخنانت را از من باز دار . سخن بستن به پيامبر خدا ، نسبت دادن سخنانِ دروغ به وى و فريفتن ياران خويش و نيرنگبازى با ايشان را بس كن ، كه آنان را به گم راهى كشانده اى ، و زود است كه كارت بر ايشان آشكار شود و آن گاه از تو كناره جويند و دريابند ادّعاى تو باطل و بى بنيان است.والسّلام!4 / 7نامه امام به معاويه و خبر دادن از سرنوشت او6433.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از مدائنى _: على عليه السلام به او (معاويه) نوشت :

امّا بعد ؛ ديرگاهى است تو و هواخواهانت _ كه ياوران شيطانِ رانده شده اند _ ، حق را افسانه پيشينيان مى خوانيد و آن را فرا پشتِ خويش مى افكنيد و سخت مى كوشيد تا با دست ها و دهان هاى خود ، نور خدا را خاموش كنيد ؛ امّا خداوند ، به ناخواستِ كافران ، نورش را فراگير مى كند .

به جانم سوگند ، به ناخواستِ تو آن نور ، فراگستر مى شود و علم [ خدا] به همه جزئيّات كارهايت رخنه مى كند و تو به سبب اعمالت كيفر مى بينى . پس در دنيايت كه از تو جداشدنى است ، هرچه مى خواهى به تبهكارى بپرداز . گويا تو را مى بينم كه به باطلت كه به سر آمده و به آنچه كرده اى و واژگون گشته ، مؤاخذه مى كنند ، پس آن گاه به زبانه آتش در مى افتى ، بى آن كه خداوند بر تو هيچ ستم رانده باشد ، كه پروردگارت هرگز بر بندگان ستم نمى رانَد .

.

ص: 426

4 / 8جَوابُهُ بِكُلِّ وَقاحَةٍ يَدعُو الإِمامَ لِلتَّشميرِ لِلحَربِ6430.امام على عليه السلام :شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ :

أمّا بَعدُ ؛ فَما أعظَمَ الرَّينَ عَلى قَلبِكَ وَالغِطاءَ عَلى بَصَرِكَ ! الشَّرَهُ مِن شيمَتِكَ وَالحَسَدُ مِن خَليقَتِكَ ، فَشَمِّر لِلحَربِ وَاصبِر لِلضَّربِ ، فَوَاللّهِ ، لَيَرِجِعَنَّ الأَمرُ إلى ما عَلِمتَ ، وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ . هَيهاتَ هَيهاتَ ! أخطَأَكَ ما تَمَنّى ، وهَوى قَلبُكَ مَعَ مَن هَوى ، فَاربَع عَلى ظَلعِكَ ، وقِس شِبرَكَ بِفِترِكَ ؛ لِتَعلَمَ أينَ حالُكَ مِن حالِ مَن يَزِنُ الجِبالَ حِلمُهُ، ويَفصِلُ بَينَ أهلِ الشَّكِ عِلمُهُ ، وَالسَّلامُ. (1)4 / 9كَيدُ مُعاوِيَةَ في حَربِ الدِّعايَةِ6427.امام على عليه السلام :شرح نهج البلاغة عن النقيب أبي جعفر :كانَ مُعاوِيَةُ يَتَسَقَّطُ عَلِيّاً ويَنعى عَلَيهِ ما عَساهُ يَذكُرُهُ مِن حالِ أبي بَكرٍ وعُمَرَ وأنَّهُما غَصَباهُ حَقَّهَ ، ولا يَزالُ يَكيدُهُ بِالكِتابِ يَكتُبُهُ وَالرِّسالَةِ يَبعَثُها يَطلُبُ غِرَّتَهُ (2) ؛ لِيَنفُثَ بِما في صَدرِهِ مِن حالِ أبي بَكرٍ وعُمَرَ إمّا مُكاتَبَةً أو مُراسَلَةً ، فَيَجعَلَ ذلِكَ حُجَّةً عَلَيهِ عِندَ أهلِ الشّامِ ، ويُضيفَهُ إلى ما قَرَّرَهُ في أنفُسِهِم مِن ذُنوبِهِ كَما زَعَمَ ، فَقَد كانَ غَمَصَهُ (3) عِندَهُم بِأَنَّهُ قَتَلَ عُثمانَ ومالَأَ عَلى قَتلِهِ ، وأنَّهُ قَتَلَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ وأسَرَ عائِشَةَ وأراقَ دِماءَ أهلِ البَصرَةِ ، وبَقِيَت خَصلَةٌ واحَدَةٌ وهُوَ أن يَثبُتَ عِندَهُم أنَّهُ يَتَبَرَّأُ مِن أبي بَكرٍ وعُمَرَ ، ويَنسُبُهُما إلى الظُّلمِ ومُخالَفَةِ الرَّسولِ في أمرِ الخِلافَةِ ، وأنَّهُما وَثَبا عَلَيها غَلَبَةً وغَصَباهُ إيّاها .

فَكانَت هذِهِ الطّامَّةُ الكُبرى لَيسَت مُقتَصِرَةً عَلى فَسادِ أهلِ الشّامِ عَلَيهِ ، بَل وأهلِ العِراقِ الَّذينَ هُم جُندُهُ وبِطانَتُهُ وأنصارُهُ ؛ لِأَنَّهُم كانوا يَعتَقِدونَ إمامَةَ الشَّيخَينِ إلَا القَليلَ الشّاذَّ مِن خَواصِّ الشّيعَةِ .

فَلَمّا كَتَبَ ذلِكَ الكِتابَ مَعَ أبي مُسلِمٍ الخَولانِيِّ (4) قَصَدَ أن يُغضِبَ عَلِيّاً ويُحرِجَهُ ويُحوِجَهُ إذا قَرَأَ ذِكرَ أبي بَكرٍ وأنَّهُ أفضَلُ المُسلِمينَ إلى أن يَخلِطَ خَطَّهُ فِي الجَوابِ بِكَلِمَةٍ تَقتَضي طَعناً في أبي بَكرٍ ، فَكانَ الجَوابُ مُجَمجَماً غَيرَ بَيِّنٍ لَيسَ فيهِ تَصريحٌ بِالتَّظليمِ لَهُما ولَا التَّصريحُ بِبَراءَتِهِما وتارَةً يَتَرَحَّمُ عَلَيهِما وتارَةً يَقولُ : أخَذا حَقّي وقَد تَرَكتُهُ لَهُما .

فَأَشارَ عَمرُو بنُ العاصِ عَلى مُعاوِيَةَ أن يَكتُبَ كِتاباً ثانِياً مُناسِباً لِلكِتابِ الأَوَّلِ ؛ لِيَستَفِزّا فيهِ عَلِيّاً عليه السلام ويَستَخِفّاهُ ، ويَحمِلَهُ الغَضَبُ مِنهُ أن يَكتُبَ كَلاماً يَتعََلَّقانِ بِهِ في تَقبيحِ حالِهِ وتَهجينِ مَذهَبِهِ .

وقالَ لَهُ عَمرٌو : إنَّ عَلِيّاً عليه السلام رَجُلٌ نَزِقٌ تَيّاهٌ ، ومَا استَطعَمتَ مِنهُ الكَلامَ بِمِثلِ تَقريظِ أبي بَكرٍ وعُمَرَ فَاكتُب . فَكَتَبَ كِتاباً أنفَذَهُ إلَيهِ مَعَ أبي اُمامَةَ الباهِلِيِّ وهُوَ مِنَ الصَّحابَةِ بَعدَ أن عَزَمَ عَلى بِعثَتِهِ مَعَ أبِي الدَّرداءِ ونُسخَةُ الكِتابِ :

مِن عَبدِ اللّهِ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ :

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى جَدُّهُ ، اصطَفى مُحَمَّدا عليه السلام لِرِسالَتِهِ وَاختَصَّهُ بِوَحيِهِ وتَأدِيَةِ شَريعَتِهِ ، فَأَنقَذَ بِهِ مِنَ العَمايَةِ وهَدى بِهِ مِنَ الغَوايَةِ ، ثُمَّ قَبَضَهُ الَيهِ رَشيداً حَميداً قَد بَلَّغَ الشَّرعَ ومَحَقَ الشِّركَ وأخمَدَ نارَ الإِفكِ ، فَأَحسَنَ اللّهُ جَزاءَهُ وضاعَفَ عَلَيهِ نِعَمَهُ وآلاءَهُ ، ثُمَّ إنَّ اللّهَ سُبحانَهُ اختَصَّ مُحَمَّدا عليه السلام بِأَصحابٍ أيَّدوهُ وآزَروهُ ونَصَروهُ ، وكانوا كَما قالَ اللّهُ سُبحانَهُ لَهُم : «أَشِدَّآءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ» (5) فَكانَ أفضَلَهُم مَرتَبَةً وأعلاهُم عِندَ اللّهِ وَالمُسلِمينَ مَنزِلَةً الخَليفَةُ الأَوَّلُ ، الَّذي جَمَعَ الكَلِمَةَ ولَمَّ الدَّعوَةَ وقاتَلَ أهلَ الرِّدَّةِ ، ثُمَّ الخَليفَةُ الثّاني الَّذي فَتَحَ الفُتوحَ ومَصَّرَ الأَمصارَ وأذَلَّ رِقابَ المُشرِكينَ ، ثُمَّ الخَليفَةُ الثّالِثُ المَظلومُ الَّذي نَشَرَ المِلَّةِ وطَبَّقَ الآفاقَ بِالكَلِمَةِ الحَنيفِيَّةِ .

فَلَمَّا استَوثَقَ الإِسلامُ وضَرَبَ بِجِرانِهِ (6) عَدَوتَ عَلَيهِ فَبَغَيتَهُ الغَوائِلَ ونَصَبتَ لَهُ المَكايِدَ ، وضَرَبتَ لَهُ بَطنَ الأَمرِ وظَهرَهُ ودَسَستَ عَلَيهِ وأغرَيتَ بِهِ ، وقَعَدتَ حَيثُ استَنصَرَكَ عَن نَصرِهِ وسَأَلَكَ أن تُدرِكَهُ قَبلَ أن يُمَزَّقَ فَما أدرَكتَهُ ، وما يَومُ المُسلِمينَ مِنكَ بِواحِدٍ .

لَقَد حَسَدتَ أبا بَكرٍ وَالتَوَيتَ عَلَيهِ ورُمتَ إفسادَ أمرِهِ ، وقَعَدتَ في بَيتِكَ ، وَاستَغوَيتَ عِصابَةً مِنَ النّاسِ حَتّى تَأَخَّروا عَن بَيعَتِهِ ، ثُمَّ كَرِهتَ خِلافَةَ عُمَرَ وحَسَدتَهُ وَاستَطَلتَ مُدَّتَهُ ، وسُرِرتَ بِقَتلِهِ وأظهَرتَ الشَّماتَةَ بِمُصابِهِ حَتّى إنَّكَ حاوَلتَ قَتلَ وَلَدِهِ ؛ لِأَنَّهُ قَتَلَ قاتِلَ أبيهِ ، ثُمَّ لَم تَكُن أشَدَّ مِنكَ حَسَدا لِابنِ عَمِّكَ عُثمانَ نَشَرتَ مَقابِحَهُ وطَوَيتَ مَحاسِنَهُ ، وطَعَنتَ في فِقهِهِ ثُمَّ في دينِهِ ثُمَّ في سيرَتِهِ ثُمَّ في عَقلِهِ ، وأغرَيتَ بِهِ السُّفَهاءَ مِن أصحابِكَ وشيعَتِكَ حَتّى قَتَلوهُ بِمَحضَرٍ مِنكَ لا تَدفَعُ عَنهُ بِلِسانٍ ولا يَدٍ ، وما مِن هؤُلاءِ إلّا مَن بَغَيتَ عَلَيهِ وتَلَكَّأتَ في بَيعَتِهِ حَتّى حُمِلتَ إلَيهِ قَهراً تُساقُ بِخَزائِمِ (7) الاِقتِسارِ كَما يُساقُ الفَحلُ المَخشوشُ ، ثُمَّ نَهَضتَ الآنَ تَطلُبُ الخِلافَةَ ، وقَتَلَةُ عُثمانَ خُلَصاؤُكَ وسُجَراؤُكَ والمُحدِقونَ بِكَ ، وتِلكَ مِن أمانِيِّ النُّفوسِ وضَلالاتِ الأَهواءِ .

فَدَعِ اللَّجاجَ وَالعَبَثَ جانِباً وَادفَع إلَينا قَتَلَةَ عُثمانَ ، وأَعِدِ الأَمرَ شورى بَينَ المُسلِمينَ لِيَتَّفِقوا عَلى مَن هُوَ للّهِِ رِضاً . فَلا بَيعَةَ لَكَ في أعناقِنا ولا طاعَةَ لَكَ عَلَينا ولا عُتبى لَكَ عِندَنا ، ولَيسَ لَكَ ولِأَصحابِكَ عِندي إلَا السَّيفُ ، وَالَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ لَأَطلُبَنَّ قَتَلَةَ عُثمانَ أينَ كانوا وحَيثُ كانوا حَتّى أقتُلَهُم أو تَلتَحِقَ روحي بِاللّهِ .

فَأَمّا ما لا تَزالُ تَمُنُّ بِهِ مِن سابِقَتِكَ وجِهادِكَ فَإِنّي وَجَدتُ اللّهَ سُبحانَهُ يَقولُ : «يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لَا تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلَ_مَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَكُمْ لِلْاءِيمَ_نِ إِن كُنتُمْ صَ_دِقِينَ» (8) ولَو نَظَرتَ في حالِ نَفسِكَ لَوَجَدتَها أشَدَّ الأَنفُسِ امتِناناً عَلَى اللّهِ بِعَمَلِها ، وإذا كانَ الاِمتِنانُ عَلَى السّائِلِ يُبطِلُ أجرَ الصَّدَقَةِ فَالاِمتِنانُ عَلَى اللّهِ يُبطِلُ أجرَ الجِهادِ ويَجعَلُهُ كَ «صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَىْ ءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الْكَ_فِرِينَ» . (9)

قالَ النَّقيبُ أبو جَعفَرٍ : فَلَمّا وَصَلَ هذَا الكِتابُ إلى عَلِيٍّ عليه السلام مَعَ أبي اُمامَةَ الباهِلِيِّ ، كَلَّمَ أبا اُمامَةَ بِنَحوٍ مِمّا كَلَّمَ بِهِ أبا مُسلِمٍ الخَولانِيَّ وكَتَبَ مَعَهُ هذَا الجَوابَ .

قالَ النَّقيبُ : وفي كِتابِ مُعاوِيَةَ هذا ذِكرُ لَفظِ الجَمَلِ المَخشوشِ أوِ الفَحلِ المَخشوشِ ، لا فِي الكِتابِ الواصِلِ مَعَ أبي مُسلِمٍ ولَيسَ في ذلِكَ هذِهِ اللَّفظَةُ وإنَّما فيهِ : «حَسَدتَ الخُلَفاءَ وبَغَيتَ عَلَيهِم عَرَفنا ذلِكَ مِن نَظَرِكَ الشَّزرِ (10) وقَولِكَ الهُجرِ (11) وتَنَفُّسِكَ الصُّعَداءَ _ وإبطائِكَ عَنِ الخُلَفاءِ» .

قالَ : وإنَّما كَثيرٌ مِنَ النّاسِ لا يَعرِفونَ الكِتابَينِ ، وَالمَشهورُ عِندَهُم كِتابُ أبي مُسلِمٍ فَيَجعَلونَ هذِهِ اللَّفظَةَ فيهِ ، وَالصَّحيحُ أنَّها في كِتابِ أبي اُمامَةَ ، أ لا تَراها عادَت في جَوابِهِ ؟ ولَو كانَت في كتابِ أبي مُسلِمٍ لَعادَت في جَوابِهِ . (12) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 135 .
2- .الغِرَّة : الغَفلة (النهاية : ج 3 ص 354 «غرر») .
3- .غَمَصَه : حَقَّرَه واستَصغَرَه ولم يَره شيئاً (لسان العرب : ج 7 ص 61 «غمص») .
4- .راجع : ص 442 (رسائل معاوية إلى الإمام في دم عثمان) .
5- .الفتح : 29 .
6- .الجِرَان : باطن العُنُق . ومنه حديث عائشة «حتى ضربَ الحقُّ بِجرَانِه» أي قَرَّ قَرارُه واستقام ، كما أنّ البعير إذا برَك واستراح مدّ عُنُقَه على الأرض (النهاية : ج 1 ص 263 «جرن») .
7- .الخِزَام : جمع خِزامة ، وهي حَلقة من شعر تُجعل في أحد جانبي مَنخِرَي البعير (النهاية : ج 2 ص 29 «خزم») .
8- .الحجرات : 17 .
9- .البقرة : 264 .
10- .الشَّزْر : النظر عن اليمين والشمال ، وليس بمستقيم الطريقة . وقيل : هو النَّظرُ بمؤخر العين ، وأكثرُ ما يكون النَّظرُ الشزْرُ في حال الغضَب وإلى الأعدَاء (النهاية : ج 2 ص 470 «شزر») .
11- .أهْجَر في مَنْطقه يُهْجِرُ إهْجاراً إذا أفْحَش ، وكذلك إذا أكثر الكلام فيما لاينبغي . والاسم : الهُجْر ، بالضم . وهَجَريَهْجُر هَجْراً ، بالفتح ، إذا خلط في كلامه ، وإذا هذى (النهاية : ج 5 ص 245 «هجر») .
12- .شرح نهج البلاغة : ج 15 ص 184 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 60 .

ص: 427

4 / 8 پاسخِ بس بى شرمانه معاويه و فراخواندنِ امام به جنگ
4 / 9 حيله گرى معاويه در نبرد تبليغاتى

4 / 8پاسخِ بس بى شرمانه معاويه و فراخواندنِ امام به جنگ6424.امام على عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از مدائنى _: معاويه به او (على عليه السلام ) نوشت :

امّا بعد ؛ آلودگىِ قلبت چه بسيار است و بر ديدگانت چه پرده اى افتاده! تنگْ چشمى ، شيوه تو و حسدورزى ، خوى توست . پس براى نبرد مهيّا شو و بر ضربه[ ى شمشير ]شكيبا باش . خداى را سوگند كه وضع ، بدان سان كه [در گذشته ]دانستى ، باز خواهد گشت ، و سرانجام [ نيك] از آنِ تقوا پيشگان است . هيهات! هيهات! آرزويت تو را به خطا افكنده و جانت در زمره هوسرانان به هوس افتاده . پس بر جاى خود بنشين و روزگارت را به آرامى بگذران تا دريابى كه در قياس با كسى كه بردبارى اش با كوه ها سنجيده مى شود و دانشش ، شك زدگان را به باور مى رسانَد ، چگونه اى . والسّلام!4 / 9حيله گرى معاويه در نبرد تبليغاتى6430.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ به نقل از نقيب ابو جعفر _: معاويه در پى [تحريك و] به لغزش افكندن على عليه السلام بود ، خاطرات بد را به ياد او مى آورْد تا شايد او از حال ابو بكر و عمر كه حقّ [ خلافت] او را غصب كرده بودند ، چيزى گويد [و بدين سان ، رسوا شود] . پس همواره با نامه پراكندن و پيك فرستادن ، بر آن بود كه غافلگيرش كند تا وى در نامه اى يا با پيكى ، آنچه را از ابو بكر و عمر در دل دارد ، آشكار سازد و آن گاه معاويه ، نزد مردم شام ، آن را دستاويزى به زيان على عليه السلام سازد و به ديگر گناهان وى ، به زعم خويش ، كه در باور آن مردم نشانده بود ، بيفزايد .

همو بود كه نزد شاميان ، على عليه السلام را فرومايه جلوه داده بود ، بدين ادّعا كه او در قتل عثمان دست داشته و كشندگانش را يارى كرده ، طلحه و زبير را كشته و عايشه را به اسارت افكنده و خون مردم بصره را بر زمين ريخته است . اكنون يك دستاويز باقى مانده بود : اين كه به شاميان بقبولانَد على عليه السلام از ابو بكر و عمر ، بيزارى مى جويد و آن دو را ستم پيشه و سرپيچنده از فرمان پيامبر خدا در امر خلافت مى داند و بر اين باور است كه آن دو زورمندانه به خلافت چنگ زدند و آن را غاصبانه از وى ربودند .

اين بلاى بزرگ ، هم به انگيزه تباه ساختن انديشه شاميان براى دشمنى با امام عليه السلام و هم به نيّتِ برانگيختن مردم عراق بر وى بود ؛ همانان كه سپاهيان و همرازان و ياران او به شمار مى رفتند ؛ چرا كه ايشان ، جز اندكى شيعه خاص ، به پيشوايى عمر و ابو بكر نيز قائل بودند .

آن گاه كه معاويه آن نامه را با ابو مسلم خولانى همراه كرد ، (1) در انديشه بود كه على عليه السلام را به خشم آورَد و در تنگنا افكَنَد و ناگزيرش سازد كه پس از خواندنِ عبارت هاى وى در يادكردِ ابو بكر و اين كه او را برترينِ مسلمانان شمرده ، پاسخى بنگارد كه در بردارنده طعنى به ابو بكر باشد . امّا پاسخ امام عليه السلام پيچ و تاب دار و دو پهلو بود ؛ نه آشكارا آنان را ستم ورز خواند و نه از بى گناهى شان دم زد . گاه براى ايشان رحمت طلبيد و گاه فرمود : «آن دو به حقّ من دست يازيدند و من ، آن را به ايشان وا نهادم» .

آن گاه ، عمرو بن عاص ، معاويه را اندرز داد كه نامه اى ديگر ، سازگار با نامه نخست ، بنگارد تا در آن ، على عليه السلام را بر انگيزانند و خوار شمارند و چنان به خشم اندازند كه وى كلامى بنگارد و آن دو ، همان كلام را دستاويزى براى زشت نمودنِ چهره او و فرومايه شمردنِ آيينش سازند .

عمرو به معاويه گفت : على مردى شتاب ورز و بى پرواست . پس هر چيز را همانند ستايش ابو بكر و عمر كه اميد مى ورزى او را به سخن برانگيزد ، بنويس .

معاويه نامه اى نوشت . نخست قصد داشت آن را با ابو الدّرداء همراه كند ؛ ليكن سرانجام آن را با ابو اُمامه باهِلى روان ساخت ؛ همو كه از جمله صحابيان پيامبر صلى الله عليه و آله بود . متن آن نامه چنين است :

از بنده خدا ، معاوية بن ابى سفيان ، به على بن ابى طالب .

امّا بعد ؛ همانا خداوند متعال ، محمّد را به پيامبرىِ خويش برگزيد و او را به ابلاغ وحى و شريعت ، ممتاز فرمود . با او [ مردم را] از كورى نجات بخشيد و از گم راهى به هدايت كشيد . سپس وى را رستگار و ستوده ، به پيشگاه خود برگرفت ؛ همو را كه دين را ابلاغ كرده ، شرك را از ميان برده ، و آتش فريبگرى را فرو نشانده بود . پس خدايش پاداش نيك دهاد و نعمت ها و دهش هاى خويش را در حقّش دو چندان كُناد!

آن گاه ، خداوند سبحان ، يارانى به او عطا فرمود كه او را يارى و ياورى و پشتيبانى كردند و مصداق فرموده سبحان شدند : «بر كافران سخت گيرنده و ميان خود ، مهر ورزنده» . برترينِ اين ياران و بلند پايه ترينشان نزد خدا و مسلمانان ، خليفه اوّل بود كه امّت را وحدت بخشيد ، دعوت توحيدى را سامان داد و با مرتدّان به نبرد برخاست . از پىِ او ، خليفه دوم بود كه اسلام را پيروزى بخشيد و سرزمين هايى را به روى آن گشود و سرِ مشركان را فرود آورد . پس از وى ، خليفه مظلوم سوم بود كه اسلام را دامنه داد و كلمه حق را به اين سو و آن سو گسترد .

آن گاه كه اسلام ، قرار و استقرار يافت ، تو بر آن تاختى و غائله ها برانگيختى و حيله ها پروراندى و پنهان و آشكار با آن در آويختى و توطئه ها چيدى و با آن دشمنى ها پراكندى . آن دم كه دين خدا تو را به يارى طلبيد ، از يارى اش فرو نشستى و آن زمان كه از تو خواست تا پيش از فروپاشى ، آن را دريابى ، رهايش ساختى . بارى ، گرفتارى مسلمانان به تو يكى و دو تا نبوده است .

تو بودى كه به ابو بكر حسد ورزيدى و با او در پيچيدى و تباه كردنش را عزم كردى . در خانه خويش نشستى و گروهى از مردم را به گم راهه كشاندى تا در بيعت با او درنگ ورزيدند . از آن پس ، جانشينى عمر را نيز ناخوشايند داشتى و بر او حسد بُردى و دوران خلافتش را دراز شمردى ، به قتل او خرسند گشتى و در سوگش شادمانى خود را آشكار كردى تا آن كه براى قتل فرزند او كه قاتل پدرش را كشته بود ، چاره انديشيدى .

هيچ كس بيش از تو بر عمو زاده ات عثمان حسد نورزيد . زشتكارى هايش را پراكندى و نيك كردارى هايش را فرو پوشاندى . [ نخست ]دين شناسى و سپس ديندارى و رفتار و خردش را به طعن گرفتى و ياران و پيروان نادان خويش را ضدّ او بر انگيختى تا او را فرا چشم تو كشتند و تو نه به زبان و نه به دست ، به دفاع از او برنخاستى .

تو به اين هر سه ، ستم راندى و در بيعت با هر يك ، درنگ ورزيدى تا آن دم كه به قهر و غلبه ، همانند شترى با بينىِ مهار شده ، تو را به سوى وى كشاندند . اكنون به طلب خلافت برخاسته اى و كُشندگان عثمان ، وفاداران و دوستان و پيرامونيان تو گشته اند . و اين است رهاورد آرزوهاى نَفْس ها و گمگشتى هاى شهوت ها .

پس ، از سرسختى دست بردار و بيهوده گرى را وا گذار و كُشندگان عثمان را به ما بسپار و ديگر بار ، كار خلافت را ميان مسلمانان به شورا بگذار تا بر هر كه خدا از او خشنود است ، اتّفاق كنند . تو را پيمانى بر گردن ما نيست و نه سزاوارِ آن هستى كه از تو فرمان بَريم و نه سزاوار آنى كه جلب خشنودىِ تو نماييم . براى تو و يارانت ، نزد من ، چيزى جز شمشير چيزى نيست . سوگند به آن كه جز او خدايى نيست،كُشندگان عثمان را،هر جا و هرگونه باشند، خواهم يافت تا آن كه ايشان را بكشم يا جانم به خدا پيوندد .

و امّا اين كه همواره پيشينه خويش در اسلام و جهادهايت را منّت گذارانه به رخ مى كشى ، من در كلام خداوند سبحان چنين يافته ام : «از اين كه اسلام آورده اند ، بر تو منّت مى گذارند . بگو : براى اسلامتان بر من منّت مگذاريد ؛ بلكه خدا بدان سبب كه شما را به ايمان راه نموده ، بر شما منّت مى نهد ، اگر راست مى گوييد» .

اگر در حال خويش بنگرى ، آن را اين گونه مى يابى كه پرمنّت ترينِ انسان ها بر خدا به خاطر عملت هستى . پس آن جا كه منّت نهادن بر مستمندِ نيازخواه ، پاداش صدقه را از ميان مى بَرَد ، منّت گذاردن بر خدا پاداش جهاد را تباه مى سازد و آن را مصداق اين آيه مى كند : «سنگى است صاف كه روى آن ، خاكى نشسته باشد ؛ ناگاه بارانى تند فرو بارَد و آن سنگ را همچنان كشت ناپذير باقى گذارَد . چنين كسان از آنچه كرده اند ، سودى نمى برند ، كه خدا كافران را هدايت نمى كند» .

آن گاه كه اين نامه همراه ابو اُمامه باهِلى به على عليه السلام رسيد ، وى با او همان گونه سخن گفت كه با ابو مسلم خولانى گفته بود ؛ و اين پاسخ را [ كه خواهد آمد] با وى روانه ساخت . معاويه ، عبارت «شتر يا حيوان نَر بينى مهار شده» را در همين نامه به كار برد ، نه در نامه اى كه با ابو مسلم روانه كرده بود . در آن نامه ، نه عبارت مزبور ، بلكه اين عبارت بود : «بر خلفا حسد ورزيدى و به ايشان ستم راندى . اين را از چپ نگريستن و دشنامگويى و آه سرد كشيدن و درنگت در بيعت با خلفا دريافتيم» .

البتّه بسيارى از افراد ، اين دو نامه را از يكديگر باز نمى شناسند و آنچه ميانشان شهرت دارد ، همان نامه ابو مسلم است و اين عبارت را از آنِ همان مى شمارند ؛ ليكن عبارت مزبور در نامه [ همراهِ] ابو امامه آمده است . آيا نمى نگرى كه اين عبارت در پاسخ اين نامه ، باز آمده ؛ و اگر در نامه [ همراهِ] ابو مسلم بود ، در پاسخِ همان باز مى آمد؟

.


1- .ر . ك : ص 443 (نامه هاى معاويه به امام در باب خون عثمان) .

ص: 428

. .

ص: 429

. .

ص: 430

. .

ص: 431

. .

ص: 432

. .

ص: 433

. .

ص: 434

4 / 10الأَجوِبَةُ الواعِيَةُ لِلإِمامِ6427.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ جَوابا ، وهُوَ مِن مَحاسِنِ الكُتُبِ _: أمّا بَعدُ ؛ فَقَد أتاني كِتابُكَ تَذكُرُ فيهِ اصطِفاءَ اللّهِ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله لِدينِهِ وتَأييدَهُ إيّاهُ بِمَن أيَّدَهُ مِن أصحابِهِ ، فَلَقَد خَبَّأَ لَنَا الدَّهرُ مِنكَ عَجَباً ، إذ طَفِقتَ تَخبِرُنا بِبَلاءِ اللّهِ تَعالى عِندَنا ونِعمَتِهِ عَلَينا في نَبِيِّنا ، فَكُنتَ في ذلِكَ كَناقِلِ التَّمرِ إلَى هَجَرَ أو داعي مُسَدِّدِهِ إلَى النِّضالِ .

وزَعَمتَ أنَّ أفضَلَ النّاسِ فِي الإِسلامِ فُلانٌ وفُلانٌ ، فَذَكَرتَ أمراً إن تَمَّ اعتَزَلَكَ كُلُّهُ ، وإن نَقَصَ لَم يَلحَقكَ ثَلمُهُ . وما أنتَ وَالفاضِلَ والمَفضولَ ، وَالسّائِسَ وَالمَسوسَ ؟ وما لِلطُّلَقاءِ وأبناءِ الطُّلَقاءِ والتَّمييزَ بَينَ المُهاجِرينَ الأَوَّلينَ ، وتَرتيبَ دَرَجاتِهِم ، وتَعريفَ طَبَقاتِهِم . هَيهاتَ لَقَد حَنَّ قِدحٌ لَيسَ مِنها ، وطَفِقَ يَحكُمُ فيها مَن عَلَيهِ الحُكمُ لَها .

ألا تَربَعُ _ أيُّهَا الإِنسانُ _ عَلى ظَلعِكَ ، وتَعرِفُ قُصورَ ذَرعِكَ ؟ وتَتَأَخَّرُ حَيثُ أخَّرَكَ القَدَرُ ؟ فَما عَلَيكَ غَلَبَةُ المَغلوبِ ولا ظَفَرُ الظّافِرِ ، وإنَّكَ لَذَهَّابُ فِي التّيهِ ، رَوّاغٌ عَنِ القَصدِ .

ألا تَرى _ غَيرَ مُخبِرٍ لَكَ ولكِن بِنِعمَةِ اللّهِ اُحدِّثُ _ أنَّ قَوماً استُشهِدوا في سَبيلِ اللّهِ تَعالى مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ _ ولِكُلٍّ فَضلٌ _ حَتّى إذَا استُشهِدَ شَهيدُنا قيلَ : سَيِّدُ الشُّهَداءِ ، وخَصَّهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِسَبعينَ تَكبيرَةً عِندَ صَلاتِهِ عَلَيهِ .

أ وَلا تَرى أنَّ قَوماً قُطِّعَت أيديهِم في سَبيلِ اللّهِ _ ولِكُلٍّ فَضلٌ _ حَتّى إذا فُعِلَ بِواحِدِنا ما فَعَلَ بِواحِدِهِم قيلَ : الطَّيّارُ فِي الجَنَّةِ وذُو الجَناحَينِ ، ولَولا ما نَهَى اللّهُ عَنهُ مِن تَزكِيَةِ المَرءِ نَفسَهُ لَذَكَرَ ذاكِرٌ فَضائِلَ جَمَّةً تَعرِفُها قُلوبُ المُؤمِنينَ ، ولا تَمُجُّها آذانُ السّامِعينَ ، فَدَع عَنكَ مَن مالَت بِهِ الرَّمِيَّةُ ؛ فَإِنّا صَنائِعُ رَبِّنا ، وَالنّاسُ بَعدُ صَنائِعُ لَنا . لَم يَمنَعنا قَديمُ عِزِّنا ولا عادِيُّ طَولِنا عَلى قَومِكَ أن خَلَطناكُم بِأَنفُسِنا ، فَنَكَحنا وأنكَحنا فِعلَ الأَكفاءِ ، ولَستُم هُناكُ .

وأنّى يَكونُ ذلِكَ ومِنَّا النَّبِيُّ ومِنكُمُ المُكَذِّبُ ، ومِنّا أسَدُ اللّهِ ومِنكُم أسَدُ الأَحلافِ ، ومِنّا سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ومِنكُم صِبيَةُ النّارِ ، ومِنّا خَيرُ نِساءِ العالَمينَ ومِنكُمُ حَمّالَةُ الحَطَبِ في كَثيرٍ مِمّا لَنا وعَلَيكُم ؛ فَإِسلامُنا قَد سُمِعَ ، وجاهِلِيَّتُنا لا تُدفَعُ ، وكِتابُ اللّهِ يَجمَعُ لَنا ما شَذَّ عَنّا وهُوَ قَولُهُ سُبحانَهُ وتَعالى : «وَأُوْلُواْ الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتَ_بِ اللَّهِ» (1) وقَولُهُ تَعالى : «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَ هِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَ_ذَا النَّبِىُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَاللَّهُ وَلِىُّ الْمُؤْمِنِينَ» (2) فَنَحنُ مَرَّةً أولى بِالقَرابَةِ ، وتارَةً أولى بِالطّاعَةِ . ولَمَّا احتَجَّ المُهاجِرونَ عَلَى الأَنصارِ يَومَ السَّقيفَةِ بِرَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله فَلَجوا عَلَيهِم ، فَإِن يَكُنِ الفَلَجُ بِهِ فَالحَقُّ لَنا دونَكُم ، وإن يَكُن بِغَيرِهِ فَالأَنصارُ عَلَى دَعواهُم .

وزَعمَتَ أنّي لِكُلِّ الخُلَفاءِ حَسَدتُ وعَلى كُلِّهِم بَغَيتُ ، فَإِن يَكُن ذلِكَ كَذلِكَ فَلَيسَتِ الجِنايَةُ عَلَيكَ فَيَكونَ العُذرُ إلَيكَ :

وتِلكَ شَكاةٌ ظاهِرٌ عَنكَ عارُها

وقُلتُ إنّي كُنتُ اُقادُ كَما يُقادُ الجَمَلُ المَخشوشُ حَتّى اُبايِعَ ، ولَعَمرُ اللّهِ لَقَد أرَدتَ أن تَذُمَّ فَمَدَحتَ ، وأن تَفضَحَ فَافتَضَحتَ ! وما عَلَى المُسلِمِ مِن غَضاضَةٍ في أن يَكونَ مَظلوماً ما لَم يَكُن شاكّاً في دينِهِ ، ولا مُرتاباً بِيَقينِهِ . وهذِهِ حُجَّتي إلى غَيرِكَ قَصدُها ، ولكِنّي أطلَقتُ لَكَ مَنها بِقَدرِ ما سَنَحَ مِن ذِكرِها .

ثُمَّ ذَكَرتَ ما كانَ مِن أمري وأمرِ عُثمانَ فَلَكَ أن تُجابَ عَن هذِهِ لِرَحِمِكَ مِنهُ ، فَأَيُّنا كانَ أعدى لَه وأهدى إلى مَقاتِلِهِ . أ مَن بَذَلَ لَهُ نُصرَتَهُ فَاستَقعَدَهُ وَاستَكَفَّهُ ، أم مَنِ استَنصَرَهُ فَتَراخى عَنهُ وبَثَّ المَنونَ إلَيهِ حَتّى أتى قَدَرُهُ عَلَيهِ ؟

كَلّا وَاللّهِ لَ_ «قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَ الْقَآئِلِينَ لِاءِخْوَ نِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَ لَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَا قَلِيلاً» (3) وما كُنتُ لِأَعتَذِرَ مِن أنّي كُنتُ أنقِمُ عَلَيهِ أحداثاً،فَإِن كانَ الذَّنبُ إلَيهِ إرشادي وهِدايَتي لَهُ فَرُبَّ مَلومٍ لا ذَنبَ لَهُ :

وقَد يَستَفيدُ الظِّنَّةَ المُتَنَصِّحُ .

وما أرَدتُ إلَا الإِصلاحَ ما استَطَعتُ وما تَوفيقي إلاّ بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وإلَيهِ اُنيبُ .

وذَكَرتَ أنَّهُ لَيسَ لي ولِأَصحابي عَندَكَ إلَا السَّيفُ فَلَقَد أضحَكتَ بَعدَ استِعبارٍ ! مَتى ألفَيتَ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ عَنِ الأَعداءِ ناكِلينَ ، وبِالسَّيفِ مُخَوَّفينَ ؟ ! ف

_

لَبِّث قَليلاً يَلحَقِ الهَيجا حَمَلْ

فَسَيَطلُبُكَ مَن تَطلُبُ ، ويَقرُبُ مِنكَ ما تَستَبعِدُ ، وأنَا مُرقِلٌ نَحوَكَ في جَحفَلٍ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالتّابِعينَ لَهُم بِإِحسانٍ ، شَديدٍ زِحامُهُم ، ساطِعٍ قَتامُهُم ، مُتَسَربِلينَ سَرابيلَ المَوتِ ، أحَبُّ اللِّقاءِ إلَيهِم لِقاءُ رَبِّهِم ، وقَد صَحِبَتهُم ذُرِّيَّةٌ بَدرِيَّةٌ وسُيوفٌ هاشِمِيَّةٌ ، قَد عَرَفتَ مَواقِعَ نِصالِها في أخيكَ وخالِكَ وجَدِّكَ وأهلِكَ 4 «وَ مَا هِىَ مِنَ الظَّ__لِمِينَ بِبَعِيدٍ» . (4)6 .


1- .الأنفال : 75 .
2- .آل عمران : 68 .
3- .الأحزاب : 18 .
4- .هود : 83 .

ص: 435

4 / 10 پاسخ هاى هوشمندانه امام

4 / 10پاسخ هاى هوشمندانه امام6424.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ از نامه او به معاويه ؛ و اين نامه از نيكوترين نامه هاست _:

امّا بعد ؛ نامه ات به من رسيد كه در آن ، ياد كرده اى كه خداوند ، محمّد صلى الله عليه و آله را براى [ ابلاغ ]دين خود برگزيد و او را با كسانى كه خود نيروشان بخشيده بود ، نيرومند ساخت . همانا روزگار ، شگفتْ چيزى از تو را بر ما پنهان كرده بود ؛ چه از نعمتى كه خداوند ارزانى مان فرموده و نيز از موهبتى كه با وجود پيامبرمان بر ما نهاده ، با ما سخن آغاز كرده اى . اين كار تو همانند آن است كه كسى خرما به هَجَر فرستد ( = زيره به كرمان بَرَد ) يا شاگردى نوآموز ، استاد تير اندازى اش را به مبارزه فراخوانَد .

آن گاه ، پنداشته اى كه برترينِ مردم در اسلام ، فلان و فلان هستند . سخنى گفته اى كه اگر يكسره درست باشد ، تو را از آن هيچ بهره اى نيست ؛ و اگر نادرست باشد ، تو را از آن زيانى نيست . تو را چه رسد كه چه كسى برتر است و چه كسى فروتر ، يا كدام كس سياستمدار است و كدام سياست شده؟! آزادشدگان و فرزندانِ آنها را چه رسد كه ميان نخستين مهاجران فرق نهند و مراتب ايشان را تعيين كنند و رتبه هايشان را نشان دهند؟ هيهات! آن تير كه از جنس تيرهاى ديگر نبود ، آواز برآورْد [ و خود را شناساند] و آن كس كه خود محكوم بود ، در اين داستان ، شروع به داورى نمود .

اى آدمى! چرا بر جاى خود نمى نشينى و [ضعف و ]كوته دستىِ خود را در نمى يابى و در رتبه واپسين كه برايت تقدير گشته ، قرار نمى گيرى؟ تو را چه زيان از شكستِ مغلوب يا پيروزى ظفرمند؟ تو در [ بيابان ]سرگردانى ره پيمايى و از راه راست ، رويگردان!

آيا نمى بينى _ هر چند نمى خواهم براى تو بگويم ، ولى برآنم هر يك كه نعمت خدا را بر زبان برانم _ گروهى از مهاجران و انصار ، در راه خدا شهيد شدند و هر يك را [ در پيشگاه پروردگار ]فضيلتى است ؛ تا آن گاه كه شهيد ما (حمزه) به شهادت رسيد و «سيّد الشهداء (سرور شهيدان)» خوانده شد و پيامبر خدا به هنگام نماز گزاردن بر وى ، به هفتاد تكبير ممتازش ساخت؟

آيا نمى بينى گروهى ، دستانشان در راه خدا قطع شد و هر يك را [ در پيشگاه پروردگار ]فضيلتى است ؛ تا آن گاه كه آنچه درباره ايشان رخ داد ، براى يكى از ما ( جعفر بن ابى طالب ) صورت پذيرفت و او «بسيار پرنده در باغ بهشت» و نيز «دارنده دو بال» خوانده شد؟

اگر خداوند خودستايى را نهى نفرموده بود ، [ اين ]ياد آورنده فضيلت هاى فراوانى را يادآور مى شد كه دل هاى مؤمنان با آنها آشناست و گوش هاى شنوايان آنها را ناخوش نمى دارد . پس از كسى كه شكارِ [ دنيا ]درمانده اش ساخته ، سخن مگو . ما (اهل بيت) پروردگانِ خداييم و ديگر مردم ، پروردگانِ ما هستند . سرافرازى ديرين و برترى هميشگى ما بر خاندان تو ، مانع نشد كه با شما در آميزيم . پس چنان كه شيوه همتايان است ، از شما زن گرفتيم و به شما زن داديم ، گرچه در آن جايگاه نبوديد .

و چگونه شما همتاى ماييد ، در حالى كه از ماست پيامبر صلى الله عليه و آله و از شماست تكذيب كننده (ابو جهل) ؛ از ماست شير خدا (حمزه) و از شماست شيرِ سوگندها (عتبة بن ربيعه ، جدّ تو) ؛ از مايند سرورانِ جوانان بهشتى (حسن و حسين ) و از شمايند كودكان آتش (فرزندانِ عُقبَة بن ابى مُعيط ) ؛ از ماست برترينِ زنانِ جهانيان (فاطمه) و از شماست آن زن هيزم كش (امّ جميل ، خواهر ابو سفيان و همسر ابو لهب) . [ چنين است] در بسيارى از آنچه ما را به سود است و شما را به زيان!

اسلامِ ما را همگان [ ديده و] شنيده اند و [ پاكىِ ما در دوران] جاهليتِ [ مردم ]ما انكار كردنى نيست . كتاب خدا در اين فرمايش وى _ سبحانه و تعالى _ همه آنچه را از ما پراكنده گشته ، برايمان گرد آورده است : «در كتاب خدا ، بعضى از خويشاوندان از بعضِ ديگر سزاوارترند» ؛ و نيز اين سخن خداوند بلند پايه : «سزاوارترينِ مردم [ در انتساب] به ابراهيم، همانا كسانى هستند كه از او پيروى كردند و [ نيز] اين پيامبر و آنان كه ايمان آوردند . و خداوند ، يار مؤمنان است» . پس ما ، هم به دليل خويشاوندى [ با پيامبر صلى الله عليه و آله ]برتريم و هم به سبب اطاعت [ از وى] .

در روز سقيفه [ نيز] آن گاه كه مهاجران [ به انتساب ]به پيامبر خدا استدلال كردند ، بر انصار چيره شدند . پس اگر با اين انتساب پيروزى تحقّق مى يابد ، حق از آنِ ماست نه شما ؛ و اگر پيروزى با چيزى جز آن ثابت مى شود ، پس انصار بر ادّعاى خود باقى اند [ حال آن كه چنين نشد و مهاجران غلبه يافتند] .

پنداشته اى كه من بر همه خلفا حسد ورزيده و به ايشان ستم رانده ام! اگر چنين باشد ، جنايتى بر تو نرفته تا پوزش خواهى از تو روا باشد :

و آن ، عيبى است كه ننگش از تو دور است .

و گفتى كه من همانند شترِ بينى مهار شده، كشانده مى شدم تا بيعت كنم. خداى را سوگند،خواستى مرا نكوهش كنى، امّا ستايش كردى؛ خواستى مرا رسوا سازى ، امّا خود رسوا شدى.مسلمان را عيبى نيست كه مظلوم گردد ، مادام كه در دينش به شك و در يقينش به ترديد دچار نشود . اين، آن دليلِ من است كه تو مخاطبش نبودى ؛ ليكن قدرى از آن را كه ذكرش مناسب افتاد ، براى تو بيان كردم .

آن گاه ، از كار من و عثمان ياد كرده اى . به دليل خويشاوندى تو با او ، رواست كه در اين باب ، پاسخ بشنوى . پس [ انصاف دِه ]كدام يك از ما ، با او بيشتر دشمنى ورزيديم و ديگران را به راه هاى كشتن او رهنمون شديم : آن كس كه يارى خود را به عثمان پيشكش كرد ، امّا وى را باز نشانيد و باز داشت ؛ يا آن كه عثمان از او يارى خواست ، ولى او سستى كرد و [ اسبابِ] مرگ را براى او فراهم آورد تا مقدّرات او فرا رسيد؟

به خدا سوگند ، چنين نيست [ كه تو وانمود مى كنى] . «همانا خداوند آگاه است از حال كسانى كه شما را [ از جهاد ]باز مى دارند و به همكيشان خويش مى گويند : به سوى ما بياييد ؛ و خود ، جز زمانى اندك ، در نبرد حاضر نمى شوند» .

من بر آن نيستم كه به دليل نكوهيدنِ عثمان بر بدعت هايش ، پوزش بجويم . اگر رهنمايى و هدايت من در حقّ او ، گناه به شمار مى رود ، پس چه بسا سرزنش شده اى كه هيچ گناهى ندارد :

و گاه بُوَد كه اندرزگو خود ، در معرض بدگمانى است .

من تنها در پى اصلاح هستم ، به قدر توان خويش . توفيقم فقط به يارى خداست ، بر او تكيه مى كنم و به سويش باز مى گردم .

و گفتى كه براى من و ياورانم نزد تو جز شمشير نيست . راستى را كه پس از گريستن ، مرا به خنده وا داشتى! چه هنگامى ديده اى كه فرزندان عبد المطّلب از دشمنان روى گردانند و از شمشيرها ترسانده شوند؟ پس :

اندكى به درنگ فراخوان تا حَمَل (1) به ميدان آيد!

و آن كه در جستجوى اويى ، زود باشد كه تو را بجويد و آنچه دور مى پندارى ، به تو روى آوَرَد . من در ميانه سپاهى از مهاجران و انصار و نيكو پيروانِ ايشان به سوى تو مى شتابم ؛ همانان كه سخت پُرشمارند و غبارشان پراكنده ؛ جامه مرگ را در بر كرده اند و دوست داشتنى ترين ديدار برايشان ديدار با پروردگار خويش است ؛ و با ايشان اند فرزندانِ رزمندگان بدر و شمشيرهاى بنى هاشم كه خود مى دانى چگونه فرود آمدند بر برادرت (حنظلة بن ابى سفيان ) ، دايى ات (وليد بن عَتَبه ) ، جدّت (عَتَبة بن رَبيعه ) ، و خويشاوندانت . «و آن [ عذاب ]از ستمگران دور نيست» . (2)

.


1- .منظور حَمَل بن بدر ، در جنگ داحس و غبراء ، يا حمل بن سعدانه كلبى ، يا حمل بن سعد است و اين مَثَل ، كنايه از شجاعت و رزم آورى است . (م)
2- .ابن ابى الحديد مى گويد : از نقيب ابو جعفر يحيى بن ابى زيد پرسيدم : اين پاسخ را با آن نامه معاويه سازگار يافته ام كه آن را با ابو مسلم خولانى نزد على عليه السلام روانه كرد . اگر پاسخْ همين است ، پس آنچه صاحبان كتاب هاى سيره آورده اند و نصر بن مزاحم در وقعة صفّين نقل كرده ، نادرست است ؛ و اگر پاسخْ آن است ، پس اين ، نادرست و ثابت نشده است . وى گفت : بلكه اين هر دو ثابت شده و روايت شده اند (شرح نهج البلاغة : ج 15 ص 184 نيز ، ر . ك : وقعة صفّين : ص 88) .

ص: 436

. .

ص: 437

. .

ص: 438

. .

ص: 439

. .

ص: 440

. .

ص: 441

. .

ص: 442

4 / 11رَسائِلُ مُعاوِيَةَ إلَى الإِمامِ في دَمِ عُثمانِ6421.امام على عليه السلام :الكامل للمبرّد :كَتَبَ [مُعاوِيَةُ] إلى عَلِيٍّ رضى الله عنه :

مِن مُعاوِيَةَ بنِ صَخرٍ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ :

أمّا بَعدُ ؛ فَلَعَمري لَو بايَعَكَ القَومُ الَّذينَ بايَعوكَ وأنتَ بَرِيءٌ مِن دَمِ عُثمانَ كُنتَ كَأَبي بَكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ ، ولكِنَّكَ أغرَيتَ بِعُثمانَ المُهاجِرينَ ، وخَذَّلتَ عَنهُ الأَنصارَ ، فَأَطاعَكَ الجاهِلُ ، وقَوِيَ بِكَ الضَّعيفُ . وقَد أبى أهلُ الشّامِ إلّا قِتالَكَ حَتّى تَدفَعَ إلَيهِم قَتَلَةَ عُثمانَ ، فَإِن فَعَلتَ كانَت شورى بَينَ المُسلِمينَ .

ولَعَمري ما حُجَّتُكَ عَلَيَّ كَحُجَّتِكَ عَلى طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، لِأَنَّهُما بايَعاكُ ولَم اُبايِعكَ . وما حُجَّتُكَ عَلى أهلِ الشّامِ كَحُجَّتِكَ عَلى أهلِ البَصرَةِ ؛ لِأَنَّ أهلَ البَصرَةِ أطاعوكَ ولَم يُطِعكَ أهلُ الشّامِ . وأمّا شَرَفُكَ فِي الإِسلامِ وقَرابَتُكَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومَوضِعُكَ مِن قُرَيشٍ فَلَستُ أدفَعُهُ . (1) .


1- .الكامل للمبرّد : ج 1 ص 423 ، شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 88 ، العقد الفريد : ج 3 ص 329 ، المناقب للخوارزمي : ص 203 ح 240 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 121 والثلاثة الأخيرة نحوه ؛ بحار الأنوار : ج 32 ص 394 ح 365 .

ص: 443

4 / 11 نامه هاى معاويه به امام در باب خون عثمان

4 / 11نامه هاى معاويه به امام در باب خون عثمان6418.امام على عليه السلام :الكامل ، مبرّد :معاويه به على عليه السلام نوشت :

از معاوية بن صَخْر به على بن ابى طالب .

امّا بعد ؛ به جانم سوگند ، اگر گروهى كه با تو بيعت كرده اند ، در حالى بيعت كرده بودند كه تو از خون عثمان مبرّا باشى ، تو [ نيز] همانند ابو بكر و عمر و عثمان مى بودى ؛ امّا تو مهاجران را بر عثمان شوراندى و انصار را از گِردش پراكندى . آن گاه ، نادان از تو فرمان بُرد و ناتوان از تو نيرو گرفت . شاميان ، از هر چيزى جز نبرد با تو سرباز مى زنند تا كُشندگان عثمان را به ايشان بسپارى ، كه اگر چنين كنى ، [ گزينش خليفه با ]شورايى از مسلمانان خواهد بود .

به جانم سوگند ، دليل تو برابرِ من ، نه آن تواند بود كه برابرِ طلحه و زبير اقامه كردى ؛ زيرا آن دو با تو بيعت كرده بودند ، امّا من چنين نكردم . دليل تو برابر شاميان نيز همانند دليلت برابرِ مردم بصره نتواند بود ؛ زيرا مردم بصره از تو فرمان بُردند ، ولى شاميان چنين نكردند . و امّا پيشينه برتر تو در مسلمانى و خويشاوندى ات با پيامبر خدا و جايگاهت در قريش را انكار نمى توانم كرد .

.

ص: 444

6417.امام على عليه السلام :وقعة صفّين عن أبي روق :(1) إنَّ أبا مُسلِمٍ الخَولانِيَّ قَدِمَ إلى مُعاوِيَةَ في اُناسٍ مِن قُرّاءِ أهلِ الشّامِ ، قَبلَ مَسيرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام إلى صِفّينَ ، فَقالوا لَهُ : يا مُعاوِيَةُ عَلامَ تُقاتِلُ عَلِيّاً ، ولَيسَ لَكَ مِثلُ صُحبَتِهِ ولا هِجرَتِهِ ولا قَرابَتِهِ ولا سابِقَتِهِ ؟ قالَ لَهُم : ما اُقاتِلُ عَلِيّاً وأنَا أدَّعي أنَّ لي فِي الإِسلامِ مِثلَ صُحبَتِهِ ولا هِجرَتِهِ ولا قَرابَتِهِ ولا سابِقَتِهِ ، ولكِن خَبِّروني عَنكُم ؛ أ لَستُم تَعلَمونَ أنَّ عُثمانَ قُتِلَ مَظلوماً ؟ قالوا : بَلى . قالَ : فَليَدَع إلَينا قَتَلَتَهُ فَنَقتُلَهُم بِهِ ، ولا قِتالَ بَينَنا وبَينَهُ . قالوا : فَاكتُب إلَيهِ كِتاباً يَأتيهِ بِهِ بَعضُنا . فَكَتَبَ إلى عَلِيٍّ هذَا الكِتابَ مَعَ أبي مُسلِمٍ الخَولانِيِّ ... .

مِن مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ : سَلامٌ عَلَيكَ ، فَإِنّي أحمَدُ إلَيكَ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ .

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ اصطَفى مُحَمَّدا بِعِلمِهِ ، وجَعَلَهُ الأَمينَ عَلى وَحيِهِ ، والرَّسولَ إلى خَلقِهِ ، وَاجتَبى لَهُ مِن المُسلِمينَ أعواناً أيَّدَهُ اللّهُ بِهِم ، فَكانوا في مَنازِلِهِم عِندَهُ عَلى قَدرِ فَضائِلِهِم فِي الإِسلامِ ؛ فَكانَ أفضَلَهُم في إسلامِهِ ، وأنصَحَهُم للّهِِ ولِرَسولِهِ الخَليفَةُ مِن بَعدِهِ ، وخَليفَةُ خَليفَتِهِ ، وَالثّالِثُ الخَليفَةُ المَظلومُ عُثمانَ ، فَكُلَّهُم حَسَدتَ ، وعَلى كُلِّهِم بَغَيتَ . عَرَفنا ذلِكَ في نَظَرِكَ الشَّزرِ ، وفي قَولِكَ الهُجرِ ، وفي تَنَفُّسِكَ الصُّعَداءَ ، وفي إبطائِكَ عَنِ الخُلَفاءِ ، تُقادُ إلى كُلٍّ مِنهُم كَما يُقادُ الفَحلُ المَخشُوشُ (2) حَتّى تُبايِعَ وأنتَ كارِهٌ .

ثُمَّ لَم تَكُن لِأَحَدٍ مِنهُم بِأَعظَمَ حَسَداً مِنكَ لِابنِ عَمِّكَ عُثمانَ ، وكانَ أحَقَّهُم ألّا تَفعَلَ بِهِ ذلِكَ في قَرابَتِهِ وصِهرِهِ ؛ فَقَطَعتَ رَحِمَهُ ، وقَبَّحتَ مَحاسِنَهُ ، وألَّبتَ النّاسَ عَلَيهِ ، وبَطَنتَ وظَهَرتَ ، حَتّى ضُرِبَت إلَيهِ آباطُ الإِبِلِ ، وقِيدَت إلَيهِ الخَيلُ العِرابُ ، وحُمِلَ عَلَيهِ السِّلاحُ في حَرَمِ رَسولِ اللّهِ ، فَقُتِلَ مَعَكَ فِي المَحَلَّةِ وأنتَ تَسمَعُ في دارِهِ الهائِعَةَ ، لا تَردَعُ الظَّنَّ وَالتُّهَمَةَ عَن نَفسِكَ فيهِ بِقَولٍ ولا فِعلٍ .

فَاُقسِمُ صادِقاً أن لَو قُمتَ فيما كانَ مِن أمرِهِ مَقاماً واحِداً تُنَهنِهُ النّاسَ عَنهُ ما عَدَلَ بِكَ مَن قِبَلَنا مِنَ النّاسِ أحَداً ، ولَمَحا ذلِكَ عِندَهُم ما كانوا يَعرِفونَكَ بِهِ مِنَ المُجانَبَةِ لِعُثمانَ والبَغيِ عَلَيهِ .

واُخرى أنتَ بِها عِندَ أنصارِ عُثمانَ ظَنينٌ (3) : إيواؤُكَ ؛ قَتَلَةُ عُثمانَ ، فَهُم عَضُدُكَ وأنصارُكَ ويَدُكَ وبِطانَتُكَ . وقَد ذُكِرَ لي أنَّكَ تَنَصَّلُ مِن دَمِهِ ، فَإِن كُنتَ صادِقاً فَأَمكِنّا مِن قَتَلَتِهِ نَقتُلَهُم بِهِ ، ونَحنُ أسرَعُ النّاسِ إلَيكَ . وإلّا فَإِنَّهُ فَلَيسَ لَكَ ولا لِأَصحابِكَ إلَا السَّيفُ .

وَالَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ لَنَطلُبَنَّ قَتَلَةَ عُثمانَ فِي الجِبالِ وَالرِّمالِ ، وَالبَرِّ وَالبَحرِ ، حَتّى يَقتُلَهُمُ اللّهُ ، أو لَتَلحَقَنَّ أرواحُنا بِاللّهِ . وَالسَّلامُ . (4) .


1- .في المصدر : «أبي ورق» وهو تصحيف ، ويدلّ عليه وروده في مواضع اُخرى منه بهذا الاسم وكذا في نقل بحار الأنوار عنه .
2- .هو الذي جُعل في أنفه الخِشاش ؛ وهو عُوَيد يُجعل في أنف البعير يشدُّ به الزِّمام ؛ ليكون أسرع لانقياده (النهاية : ج 2 ص 34 وص 33 «خشش») .
3- .ظنين: أي متّهم في دينه، فعيل بمعنى مفعول؛ من الظِّنَّة : التهمة (النهاية : ج 3 ص 163 «ظنن») .
4- .وقعة صفّين : ص 85 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 108 ح 408 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 15 ص 73 ، المناقب للخوارزمي : ص 250 نحوه .

ص: 445

6421.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از ابو روق _: پيش از آن كه امير مؤمنان به صِفّين رهسپار شود ، ابو مسلم خولانى در ميان گروهى از قاريان شام ، نزد معاويه آمد . آنان به معاويه گفتند : اى معاويه! بر چه پايه با على عليه السلام مى جنگى ، حال آن كه تو در همدمى [ با پيامبر صلى الله عليه و آله ] ، هجرت ، خويشاوندى [ با پيامبر خدا] و پيشينه[ ىِ مسلمانى ]همانند او نيستى؟

گفت : من با اين ادّعا كه در همدمى ، هجرت ، خويشاوندى و پيشينه با على يكسانم ، با وى نبرد نمى كنم . ليكن مرا از خويش خبر دهيد . آيا نمى دانيد عثمان مظلوم كشته شد؟

گفتند : چرا .

گفت : پس كشندگان عثمان را به ما وا گذارَد تا به تلافىِ عثمان ، آنان را بكشيم ؛ و آن گاه ، ميان ما و او جنگى نخواهد بود .

گفتند : پس نامه اى براى وى بنويس تا يكى از ما برايش ببرد .

آن گاه ، معاويه اين نامه را همراهِ ابو مسلم خولانى ، نزد على عليه السلام روانه كرد ... :

از معاوية بن ابى سفيان به على بن ابى طالب .

درود بر تو! [ نخست] خداى را نزد تو مى ستايم كه جز او معبودى نيست .

امّا بعد ؛ همانا خداوند محمّد را با دانش خويش برگزيد و او را امين وحى خويش و فرستاده به سوى آفريدگانش گردانيد و از مسلمانان ، ياورانى برايش برگزيد و او را با ايشان يارى فرمود . جايگاه آنان نزد پيامبر صلى الله عليه و آله به ميزان فضيلتشان در مسلمانى بود . برترينِ آنان در مسلمانى و خيرخواه ترينشان براى [ خشنودى ]خدا و پيامبرش ، جانشين پس از وى و آن گاه جانشينِ آن جانشين و سپس خليفه مظلوم ، عثمان بودند . تو به همه آنان حسد ورزيدى و بر همه ستم راندى . ما اين را از چپ نگريستن و دشنام دهى و آه سرد كشيدن و درنگ ورزيدنت در بيعت با خلفا دريافتيم كه براى بيعت سپردن ، همانند شتر نرِ به بينىْ مهار شده ، با اكراه به سوى هر يك از ايشان كشانده شدى .

حسدورزىِ تو به عمو زاده ات عثمان ، بيش از آن دو بود . و او سزاوارتر از آن دو بود كه با او چنين نكنى ؛ زيرا هم خويشاوندتان بود و هم دامادِ [ پيامبر خدا] . امّا تو رشته خويشاوندى را بُريدى و زيبايى هايش را زشت جلوه دادى و مردم را بر او شوراندى و پنهان و پيدا به دسيسه پرداختى ، تا آن گاه كه مردم بر شتران سوار شدند و به سوى او به راه افتادند و او را در ميان گرفتند و اسبانِ نژاده به سويش تاختن آوردند و در حرم پيامبر خدا بر او سلاح كشيده شد . آن گاه ، وى در كنار تو و در يك كوى ، كشته شد ؛ و تو فرياد ناله را از خانه اش مى شنيدى ، امّا با هيچ گفتار و كردارى ، بدگمانى و تهمت را از خود دور نكردى .

ص_ادقانه سوگند م_ى خورم كه اگ_ر نسبت به كار او [ و باز داشتنِ مردم ، ] تنها يك گام بر مى داشتى ، هيچ يك از كسانى كه نزد ما هستند ، از تو روى نمى گرداندند و همين ، مايه محو پيشينه تو در كناره گيرى از عثمان و ستم ورزيدنت به وى مى شد .

ديگر سببى كه تو را نزد ياران عثمان متّهم ساخته ، پناه دادنت به كُشندگان او است ؛ همانان كه بازوان ، ياوران ، دستگيران و رازداران تواَند .

به من گفته شده كه تو خود را از خون عثمان بر كنار مى دانى . اگر راست مى گويى ، كشندگانش را به ما بسپار تا به قصاص خون وى ، ايشان را بكشيم ؛ [ كه اگر چنين كنى ، ] ما پيش از دگران به تو مى گرويم و اگر چنين نكنى ، براى تو و يارانت جز شمشير نخواهد بود .

به خداى يگانه سوگند ، ما كُشندگان عثمان را در كوهستان ها ، ريگزارها ، بيابان ها و درياها خواهيم جُست تا يا خداوند ، ايشان را بكشد و يا جان هاى ما به خدا بپيوندد . والسّلام! .

ص: 446

6420.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ في ذِكرِ كِتابٍ كَتَبَهُ مُعاوِيَةُ إلَى الإِمامِ عليه السلام _: مِن مُعاوِيَةَ ابنِ أبي سُفيانَ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ :

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنّا بَني عَبدِ مَنافٍ لَم نَزَل نَنزِعُ مِن قَليبٍ واحِدٍ ، ونَجري في حَلبَةٍ واحِدَةٍ لَيسَ لِبَعضِنا عَلى بَعضٍ فَضلٌ ، ولا لِقائِمِنا عَلى قاعِدِنا فَخرٌ ، كَلِمَتُنا مُؤتَلِفَةٌ ، واُلفَتُنا جامُعَةٌ ، ودارُنا واحِدَةٌ ، يَجمَعُنا كَرَمُ العِرقِ ، ويَحوينا شَرَفُ النِّجارِ ، (1) ويَحنو قَوِيُّنا عَلى ضَعيفِنا ، ويُواسي غَنِيُّنا فَقيرَنا ، قَد خَلَصَت قُلوبُنا مِن وَغَلِ الحَسَدِ ، (2) وطَهُرَت أنفُسُنا مِن خُبثِ النِّيَّةِ .

فَلَم نَزَل كَذلِكَ حَتّى كانَ مِنكَ ما كانَ مِنَ الإِدهانِ في أمرِ ابنِ عَمِّكَ والحَسَدِ لَهُ ونُصرَةِ النّاسِ عَلَيهِ ، حَتّى قُتِلَ بِمَشهَدٍ مِنكَ لا تَدفَعُ عَنهُ بِلِسانٍ ولا يَدٍ ، فَلَيتَكَ أظهَرتَ نَصرَهُ حَيثُ أسرَرتَ خَبَرَهُ ، (3) فَكُنتَ كَالمُتَعَلِّقِ بَينَ النّاسِ بِعُذرٍ وإن ضَعُفَ ، وَالمُتَبَرِّئِ مِن دَمِهِ بِدَفعٍ وإن وَهُنَ ولكِنَّكَ جَلَستَ في دارِكَ تَدُسُّ إلَيهِ الدَّواهِيَ ، وتُرسِلُ إلَيهِ الأَفاعِيَ ، حَتّى إذا قَضَيتَ وَطَرَكَ مِنهُ أظهَرتَ شَماتَةً ، وأبدَيتَ طَلاقَةً ، وحَسَرتَ لِلأَمرِ عَن ساعِدِكَ ، وشَمَّرتَ عَن ساقِكَ ، ودَعَوتَ النّاسَ إلى نَفسِكَ ، وأكرَهتَ أعيانَ المُسلِمينَ عَلى بَيعَتِكَ .

ثُمَّ كانَ مِنكَ بَعدَ ما كانَ مِن قَتلِكَ شَيخَيِ المُسلِمينَ أبي مُحَمَّدٍ طَلحَةَ ، وأبي عَبدِ اللّهِ الزُّبَيرِ ، وهُما مِنَ المَوعودينَ بِالجَنَّةِ وَالمُبَشَّرِ قاتِلُ أحَدِهِما بِالنّارِ فِي الآخِرَةِ .

هذا إلى تَشريدِكَ بِاُمِّ المُؤمِنينَ عائِشَةَ ، وإحلالِها مَحَلَّ الهونِ مُبتَذَلَةً بَينَ أيدِي الأَعرابِ وفَسَقَةِ أهلِ الكوفَةِ ، فَمِن بَينِ مُشهِرٍ لَها ، وبَينَ شامِتٍ بِها ، وبَينَ ساخِرٍ مِنها ، تَرى ابنَ عَمِّكَ كانَ بِهذِهِ لَو رَآهُ راضِياً أم كانَ يَكونُ عَلَيكَ ساخِطاً ، ولَكَ عَنهُ زاجِراً ! أن تُؤذِيَ أهلَهُ ، وتُشَرِّدَ بِحَليلَتِهِ ، وتَسفِكَ دِماءَ أهلِ مِلَّتِهِ .

ثُمَّ تَركُكَ دارَ الهِجرَةِ الَّتي قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَنها : «إنَّ المَدينَةَ لَتَنفي خَبَثَها كَما يَنفِي الكيرُ خَبَثَ الحَديدِ» فَلَعَمري لَقَد صَحَّ وَعدُهُ ، وصَدَقَ قَولُهُ ، ولَقَد نَفَت خَبَثَها ، وطَرَدَت عَنها مَن لَيسَ بِأَهلٍ أن يَستَوطِنَها ، فَأَقَمتَ بَينَ المِصرَينِ ، وبَعُدتَ عَن بَرَكَةِ الحَرَمَينِ ، ورَضِيتَ بِالكوفَةِ بَدَلاً مِنَ المَدينَةِ ، وبِمُجاوَرَةِ الخَوَرنَقِ وَالحَيرَةِ عِوَضا عَن مُجاوَرَةِ خاتَمِ النُّبُوَّةِ ، ومِن قَبلِ ذلِكَ ما عِبتَ خَليفَتَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أيّامَ حَياتِهِما ، فَقَعَدتَ عَنهُما ، وألَّبتَ عَلَيهِما ، وَامتَنَعتَ مِن بَيعَتِهِما ، ورُمتَ أمراً لم يَرَكَ اللّهُ تَعالى لَهُ أهلاً ، ورَقيتَ سُلَّماً وَعراً وحاوَلتَ مَقاماً دَحضاً ، وَادَّعَيتَ ما لَم تَجِد عَلَيهِ ناصِرا

ولَعَمري لَو وَليتَها حينَئِذٍ لَمَا ازدادَت إلّا فَساداً وَاضطِراباً ، ولا أعقَبَت وِلايَتُكَها إلَا انتِشارا وَارتِدادا ؛ لِأَنَّكَ الشّامِخُ بِأَنفِهِ ، الذّاهِبُ بِنَفسِهِ ، المُستَطيلُ عَلَى النّاسِ بِلِسانِهِ ويَدِهِ ، وها أنَا سائِرٌ إلَيكَ في جَمعٍ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ تَحُفُّهُم سُيوفٌ شامِيَّةٌ ، ورِماحٌ قَحطانِيَّةٌ ، حَتّى يُحاكِموكَ إلَى اللّهِ .

فَانظُر لِنَفسِكَ ولِلمُسلِمينَ ، وَادفَع إلَيَّ قَتَلَةَ عُثمانَ ؛ فَإِنَّهُم خاصَّتُكَ وخُلَصاؤُكَ وَالمُحدِقونَ بِكَ ، فَإِن أبَيتَ إلّا سُلوكَ سَبيلِ اللَّجاجِ وَالإِصرارَ عَلَى الغَيِّ وَالضَّلالِ فَاعلَم أنَّ هذِهِ الآيَةَ إنَّما نَزَلَت فيكَ وفي أهلِ العِراقِ مَعَكَ : «وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَ قَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ» . (4)(5) .


1- .أي الأصل والحسب (لسان العرب : ج 5 ص 193 «نجر») .
2- .في بحار الأنوار : «دَغَلِ الحسد» .
3- .في بحار الأنوار : «حيث أشهرت ختره» .
4- .النحل : 112 .
5- .شرح نهج البلاغة : ج 17 ص 251 ؛ بحار الأنوار : ج 33 ص 89 ح 402 .

ص: 447

6419.عنه عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ در يادكردِ نامه اى كه معاويه به امام عليه السلام نوشت _:

از معاوية بن ابى سفيان به على بن ابى طالب .

امّا بعد ؛ ما خاندان عبد مناف ، همواره از يك چاه آب كشيده ايم و در يك خط مسابقه حركت كرده ايم ، بى آن كه برخى از ما را بر ديگرى برترى باشد يا ايستاده ما را بر نشسته ، افتخارى . سخن ما هماهنگ ، پيوندمان فراگير ، و سرايمان يكى بود . شرافتِ نَسَب، ما را به هم مى پيوست و كرامتِ نژاد ، ما را در بر مى گرفت . نيرومندِ ما بر ناتوانمان مهر مى ورزيد و توانگرِ ما دلدارى بخشِ فقيرمان بود . دل هاى ما از كينه حسد خالى بود و جان هامان از ناپاكْ انديشه ، پيراسته .

همواره بر اين حال بوديم تا آن گاه كه تو در كار عموزاده خويش سستى ورزيدى و به او حسد بُردى و مردم را ضدّ او يارى كردى و سرانجام ، وى در پيشِ چشم تو كشته شد ؛ بى آن كه با زبان و دست ، فتنه را از او دور كنى .

اى كاش تو به جاى آن كه پنهانى درباره وى دسيسه بينگيزى،آشكارا او را يارى مى كردى تا دستِ كم شبه عذرى هر چند ضعيف ، در ميان مردم مى داشتى و از خون وى ، گر چه با عذرى سست ، خود را تبرئه مى كردى . امّا تو در خانه ات نشستى و بلا را پنهانى به جانب او برانگيختى و افعى ها را به جان وى انداختى و آن گاه كه به خواسته خويش دست يافتى ، شادمانى ات را آشكار ساختى و خشنودى ات را نماياندى و براى خلافت ، آستين بر زدى و كمر همّت بر بستى و مردم را به سوى خويش فرا خواندى و چهره هاى برجسته مسلمانان را به بيعت با خود وا داشتى .

پس از آن ، دو بزرگ مسلمانان ، ابو محمّد طلحه و ابو عبد اللّه زبير را كشتى ؛ همانان كه به ايشان وعده بهشت داده شده بود و به قاتلِ يكى از آن دو ، وعده آتش در آخرت .

از اين فراتر ، اُمّ المؤمنين عايشه را آواره كردى و چنانش به خوارى نشاندى كه ميان باديه نشينان و فاسقان كوفه فرو نهاده شد ؛ گروهى او را راندند ، دسته اى دشنامش دادند و عدّه اى استهزايش كردند . آيا مى پندارى اگر پسر عمويت (پيامبر خدا ) اين حال را مى ديد ، خشنود بود يا بر تو خشم مى گرفت و تو را باز مى داشت از اين كه امّتش را بيازارى و همسرش را آواره كنى و خون پيروان دينش را بريزى؟

وانگهى ، سرزمينِ هجرت (مدينه ) را رها كردى ، حال آن كه پيامبر خدا گفته بود : «مدينه ، ناپاكى اش را مى زدايد ، همان گونه كه كوره ذوب ، زنگارِ آهن را» . به جانم سوگند ، وعده او راست آمد و گفتارش درست افتاد و مدينه زنگارش را زدود و آن كس را كه شايسته جاى گُزيدن در آن نبود ، از خويش رانْد .

آن گاه ، ميان دو شهر (كوفه و بصره ) اقامت گزيدى و از بركت دو حرم (مكّه و مدينه ) محروم ماندى و كوفه را بر مدينه برگزيدى و همسايگى با خُوَرنَق و حيره را بر همسايگى با پيامبر خاتم ، ترجيح دادى .

پيش از اين نيز در دوران زندگىِ دو خليفه پيامبر خدا ، بر ايشان عيب گرفتى و از يارى شان بازنشستى و ديگران را بر ايشان شوراندى و از بيعتشان سر باز زدى و مقصدى را نشانه گرفتى كه خداوند متعال ، تو را شايسته آن نساخته بود . بر نردبانى دشوار برآمدى و براى رسيدن به جايگاهى لغزان ، كوشيدى و چيزى را داعيه داشتى كه بر آن هيچ ياورى نيافتى .

به جانم سوگند ، اگر در آن هنگام ، خلافت را به عهده مى گرفتى ، جز تباهى و ناآرامى به بار نمى آمد و دست اندازى ات بر خلافت ، جز گسيختگى و ارتداد را سبب نمى شد ؛ زيرا تو سخت به خود شيفته اى ، فريفته خويشى ، و دست و زبانت را بر مردم مى گشايى .

هان كه من با گروهى از مهاجران و انصار به سوى تو روانم ؛ گروهى كه شمشيرهاى شامى و نيزه هاى قحطانى آنان را در برگرفته است [ و آهنگِ تو دارند ]تا تو را نزد خدا به محاكمه كشانند !

پس درباره خود و مسلمانان بينديش و كُشندگان عثمان را به من وا گذار كه ايشان ، ويژگان و همدلان و پيرامونيانِ تو هستند . حال اگر همچنان راهِ سرسختى بپويى و بر گمگشتگى و گم راهى اصرار ورزى ، بدان كه اين آيه درباره تو و عراقيان همراهت نازل شده است : «خداوند ، سرزمينى را مَثَل مى زند كه در امن و امان بود و روزى اش از هر سو فراوان مى رسيد . پس نعمت هاى خدا را كفران كردند و خداوند به سبب آنچه كردند ، مزه [ پوشيدنِ] جامه گرسنگى و بيم را به آنان چشانيد» . .

ص: 448

. .

ص: 449

. .

ص: 450

4 / 12أجوِبَةُ الإِمامِ عَنِ الرَّسائِلِ بِما لا مَزيدَ عَلَيهِ6416.امام على عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ _: مِن عَلِيٍّ إلى مُعاوِيَةَ بنِ صَخرٍ :

أمّا بَعدُ ؛ فَقَد أتاني كِتابُ امرِئٍ لَيسَ لَهُ نَظَرٌ يَهديهِ ، ولا قائِدٌ يُرشِدُهُ ، دَعاهُ الهَوى فَأَجابَهُ ، وقادَهُ فَاتَّبَعَهُ .

زَعَمتَ أنَّهُ أفسَدَ عَلَيكَ بَيعَتي خَطيئَتي في عُثمانَ . ولَعَمري ما كُنتُ إلّا رَجُلاً مِنَ المُهاجِرينَ ؛ اُورِدتُ كَما اُورِدوا ، واُصدِرتُ كَما اُصدِروا . وما كانَ اللّهُ لِيَجمَعَهُم عَلى ضَلالَةٍ ، ولا لِيَضرِبَهُم بِالعَمى ، وما أمَرتُ فَيَلزَمَني خَطيئَةُ الآمِرِ ، ولا قَتَلتُ فَيَجِبَ عَلَيَّ القِصاصُ .

وأمّا قَولُكَ إنَّ أهلَ الشّامِ هُمُ الحُكّامُ عَلى أهلِ الحِجازِ ، فَهاتِ رَجُلاً مِن قُرَيشِ الشّامِ يُقبَلُ فِي الشّورى أو تَحِلُّ لَهُ الخِلافَةُ . فَإِن زَعَمتَ ذلِكَ كَذَّبَكَ المُهاجِرونَ وَالأَنصارُ ، وإلّا أتَيتُكَ بِهِ مِن قُرَيشِ الحِجازِ .

وأمّا قَولُكَ : اِدفَع إلَينا قَتَلَةَ عُثمانَ ، فَما أنتَ وعُثمانَ ؟ إنَّما أنتَ رَجُلٌ مِن بَني اُمَيَّةَ ، وبَنو عُثمانَ أولى بِذلِكَ مِنكَ . فَإِن زَعَمتَ أنَّكَ أقوى عَلى دَمِ أبيهِم مِنهُم فَادخُل في طاعَتي ، ثُمَّ حاكِمِ القَومَ إلَيَّ أحمِلكَ وإيّاهُم عَلَى المَحَجَّةِ .

وأمّا تَمييزُكَ بَينَ الشّامِ وَالبَصرَةِ وبَينَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ فَلَعَمري مَا الأَمرُ فيما هُناكَ إلّا واحِدٌ ؛ لِأَنَّها بَيعَةٌ عامَّةٌ لا يُثَنّى فيهَا النَّظَرُ ، ولا يُستَأنَفُ فيهَا الخِيارُ .

وأمّا وَلوعُكَ بي في أمرِ عُثمانَ فَما قُلتَ ذلِكَ عَن حَقِّ العِيانِ ، ولا يَقينِ الخُبرِ . وأمّا فَضلي فِي الإِسلامِ وقَرابَتي مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وشَرَفي في قُرَيشٍ فَلَعَمري لَوِ استَطَعتَ دَفعَ ذلِكَ لَدَفَعتَهُ . (1) .


1- .وقعة صفّين : ص 57 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 379 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 89 نحوه وراجع المناقب للخوارزمي : ص 204 .

ص: 451

4 / 12 پاسخ هاى وافىِ امام به آن نامه ها

4 / 12پاسخ هاى وافىِ امام به آن نامه ها6413.امام على عليه السلام :امام على عليه السلام_ از نامه وى به معاويه _:

از على به معاوية بن صَخْر .

امّا بعد ؛ نامه كسى به من رسيد كه نه بينشى دارد تا راهبرش شود ، و نه رهنمايى تا راهش بَرَد . هوا و هوس او را فرا خوانده و وى اجابتش كرده ؛ و همان ، او را به دنبال خود كشيده و او هم از آن پيروى كرده است .

پنداشته اى كه گناه من در باب عثمان ، بيعت سپارى تو با من را تباه مى سازد . به جانم سوگند ، من جز تَنى از مهاجران نبودم ؛ هر گونه روى كردند ، من نيز روى كردم و هر سان روى وا گرداندند ، من نيز وا گرداندم . كار خداوند چنان نبود كه ايشان را بر گم راهى گرد آورَد و به كورى دراندازد . من [ نيز به چنان كارى ]فرمان ندادم تا گناهِ فرمان دهنده ، بر گردن من باشد ، و به قتلى دست نزده ام تا قصاص بر من روا گردد .

و امّا اين كه گفته اى : «شاميان بر حجازيان حاكم اند» ؛ يكى از قريشيانِ شام را بياور كه در شورا پذيرفته شود يا سزاوار خلافت باشد . اگر پندارى كه چنين است ، مهاجران و انصار ، سخنت را ناراست مى شمرند ؛ امّا من چنين كسى را از قريش حجاز برايت مى آورم .

و امّا اين كه گفته اى : «كُشندگان عثمان را به ما وا گذار» ؛ تو را چه به عثمان؟! تو يكى از بنى اميّه اى و فرزندان عثمان در اين امر بر تو مقدّم اند . اگر مى پندارى تو از ايشان براى ستاندن خون پدرشان نيرومندترى ، پس در اطاعت من درآ و اين گروه را براى داورى نزد من آور تا تو و ايشان را به راهِ ميانه هدايت كنم .

و امّا اين كه ميان شام و بصره ، و طلحه و زبير فرق نهاده اى ؛ به جانم سوگند كه هيچ تفاوتى در اين جهت ، ميان آنان نيست ؛ زيرا اين بيعتى است همگانى كه نمى توان در آن نظر را برگرداند و گزينش را از سر گرفت .

و امّا حرص و ولع تو به [ متّهم ساختن] من در ماجراى عثمان ؛ اين را نه از روى حقيقتى مبتنى بر مشاهده گفتى و نه از روى گزاره اى قطعى .

و امّا برترىِ من در مسلمانى و خويشاوندى ام با پيامبر صلى الله عليه و آله و شرافتم در قريش ؛ به جانم سوگند كه اگر مى توانستى آن را انكار كنى ، مى كردى !

.

ص: 452

. .

ص: 453

. .

ص: 454

6412.امام على عليه السلام :عنه عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ _: مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ :

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ أخا خَولانَ قَدِمَ عَلَيَّ بِكِتابٍ مِنكَ تَذكُرُ فيهِ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله ، وما أنعَمَ اللّهُ عَلَيهِ بِهِ مِنَ الهُدى وَالوَحيِ . وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي صَدَقَهُ الوَعدَ ، وتَمَّمَ لَهُ النَّصرَ ، ومَكَّنَ لَهُ فِي البِلادِ ، وأظهَرَهُ عَلى أهلِ العِداءِ وَالشَّنَآنِ مِن قَومِهِ الَّذينَ وَثَبوا بِهِ ، وشَنِفوا لَهُ ، وأظهَروا لَهُ التَّكذيبَ ، وبارَزوهُ بِالعَداوَةِ ، وظاهَروا عَلى إخراجِهِ وعَلى إخراجِ أصحابِهِ وأهلِهِ ، وألَّبوا عَلَيهِ العَرَبَ ، وجامَعوهُم عَلى حَربِهِ ، وجَهَدوا في أمرِهِ كُلَّ الجَهدِ ، وقَلَّبوا لَهُ الاُمورَ حَتّى ظَهَرَ أمرُ اللّهِ وهُم كارِهونَ .

وكانَ أشَدَّ النّاسِ عَلَيهِ ألبَةً اُسرَتُهُ ، وَالأَدنى فَالأَدنى مِن قَومِهِ إلّا مَن عَصَمَهُ اللّهُ .

يَا بنَ هِندٍ ! فَلَقَد خَبَّأَ لَنَا الدَّهرُ مِنكَ عَجَباً ! ولَقَد قَدِمتَ فَأَفحَشتَ ؛ إذ طَفِقتَ تُخبِرُنا عَن بَلاءِ اللّهِ تَعالى في نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وفينا ، فَكُنتَ في ذلِكَ كَجالِبِ التَّمرِ إلى هَجَرَ ، أو كَداعي مُسَدِّدِهِ إلَى النِّضالِ .

وذَكَرتَ أنَّ اللّهَ اجتَبى لَهُ مِنَ المُسلِمينَ أعواناً أيَّدَهُ اللّهُ بِهِم ، فَكانوا في مَنازِلِهِم عِندَهُ عَلى قَدرِ فَضائِلِهِم فِي الإِسلامِ ، فَكانَ أفضَلَهُم _ زَعمتَ _ فِي الإِسلامِ ، وأنصَحَهُم للّهِِ ورَسولِهِ الخَليفَةُ ، وخَليفَةُ الخَليفَةِ . ولَعَمري إنَّ مَكانَهُما مِنَ الإِسلامِ لَعَظيمٌ ، وإنَّ المُصابَ بِهِما لَجُرحٌ فِي الإِسلامِ شَديدٌ . رَحِمَهُمَا اللّهُ وجَزاهُما بِأَحسَنِ الجَزاءِ .

وذَكَرتَ أنَّ عُثمانَ كانَ فِي الفَضلِ ثالِثاً ؛ فَإِن يَكُن عُثمانُ مُحسِناً فَسَيَجزيهِ اللّهُ بِإِحسانِهِ ، وإن يَكُ مُسيئاً فَسَيَلقى رَبّاً غَفوراً لا يَتَعاظَمُهُ ذَنبٌ أن يَغفِرَهُ .

ولَعَمرُ اللّهِ إنّي لَأَرجو _ إذا أعطَى اللّهُ النّاسَ عَلى قَدرِ فَضائِلِهِم فِي الإِسلامِ ونَصيحَتِهِم للّهِِ ورَسولِهِ _ أن يَكونَ نَصيبُنا في ذلكَ الأَوفَرَ .

إنَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله لَمّا دَعا إلَى الإِيمانِ بِاللّهِ وَالتَّوحيدِ كُنّا _ أهلَ البَيتِ _ أوَّلَ مَن آمَنَ بِهِ ، وصَدَّقَ بِما جاءَ بِهِ ، فَلَبِثناأحوالاً مُجَرَّمَةً ، وما يَعبُدُ اللّهَ في رَبعٍ ساكِنٍ مِنَ العَرَبِ غَيرُنا ، فَأَرادَ قَومُنا قَتلَ نَبِيِّنا ، واجتِياحَ أصلِنا ، وهَمُّوا بِنَا الهُمومَ ، وفَعَلوا بِنَا الأَفاعيلَ ؛ فَمَنَعونَا المِيرةَ ، وأمسَكوا عَنَّا العَذبَ ، وأحلَسونَا الخَوفَ ، (1) وجَعَلوا عَلَينَا الأَرصادَ وَالعُيونَ ، وَاضطَرّونا إلى جَبَلٍ وَعِرٍ ، وأوقَدوا لَنا نارَ الحَربِ ، وكَتَبوا عَلَينا بَينَهُم كِتاباً لا يُؤاكِلونا ولا يُشارِبونا ولا يُناكِحونا ولا يُبايِعونا ولا نَأمَنُ فيهِم حَتّى نَدفَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَيَقتُلوهُ ويُمَثِّلوا بِهِ . فَلَم نَكُن نَأمَنُ فيهِم إلّا مِن مَوسِمٍ إلى مَوسِمٍ ، فَعَزَمَ اللّهُ لَنا عَلى مَنعِهِ ، وَالذَّبِّ عَن حَوزَتِهِ ، وَالرَّميِ مِن وَراءِ حُرمَتِهِ ، وَالقِيامِ بِأَسيافِنا دونَهُ ، في ساعاتِ الخَوفِ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ ، فَمُؤمِنُنا يَرجو بِذلِكَ الثَّوابَ ، وكافِرُنا يُحامي بِهِ عَنِ الأَصلِ .

فَأَمّا مَن أسلَمَ مِن قُرَيشٍ بَعدُ فَإِنَّهُم مِمّا نَحنُ فيهِ أخلِياءُ ؛ فَمِنهُم حَليفٌ مَمنوعٌ ، أو ذو عَشيرَةٍ تُدافِعُ عَنهُ ؛ فَلا يَبغيهِ أحَدٌ بِمِثلِ ما بَغانا بِهِ قَومُنا مِنَ التَّلَفِ ، فَهُم مِنَ القَتلِ بِمَكانِ نَجوَةٍ وأمنٍ . فَكانَ ذلِكَ ما شاءَ اللّهُ أن يَكونَ .

ثُمَّ أمَرَ اللّهُ رَسولَهُ بِالهِجرَةِ ، وأذِنَ لَهُ بَعدَ ذلِكَ في قِتالِ المُشرِكينَ ، فَكانَ إذَا احمَرَّ البَأسُ ودُعِيَت نِزالَ أقامَ أهلَ بَيتِهِ فَاستَقدَموا ، فَوَقى بِهِم أصحابَهُ حَرَّ الأَسِنَّةِ والسُّيوفِ ، فَقُتِلَ عُبَيدَةُ يَومَ بَدرٍ ، وحَمزَةُ يَومَ اُحُدٍ ، وجَعفَرٌ وزَيدٌ يَومَ مَؤتَةَ ، وأرادَ للّهِِ مَن لَو شِئتُ ذَكَرتُ اسمَهُ مِثلَ الَّذي أرادوا مِنَ الشَّهادَةِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله غَيرَ مَرَّةٍ ، إلّا أنَّ آجالَهُم عُجِّلَت ، ومَنِيَّتَهُ اُخِّرَت . وَاللّهُ مولِي الإِحسانِ إلَيهِم ، وَالمَنّانُ عَلَيهِم بِما قَد أسلَفوا مِنَ الصّالِحاتِ . فَما سَمِعتُ بِأَحَدٍ ولا رَأَيتُ فيهِم مَن هُوَ أنصَحُ للّهِِ في طاعَةِ رَسولِهِ ، ولا أطوَعُ لِرَسولِهِ في طاعَةِ رَبِّهِ ، ولا أصبَرُ عَلَى اللَأْواءِ وَالضَّرّاءِ وحينَ البَأسِ ومَواطِنِ المَكروهِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله مِن هؤُلاءِ النَّفَرِ الَّذينَ سَمَّيتُ لَكَ . وفِي المُهاجِرينَ خَيرٌ كَثيرٌ نَعرِفُهُ ، جَزاهُمُ اللّهُ بِأَحسَنِ أعمالِهِم !

وذكَرتَ حَسَدِي الخُلَفاءَ ، وإبطائي عَنهُم ، وبَغيي عَلَيهِم ؛ فَأَمَّا البَغيُ فَمَعاذَ اللّهِ أن يَكونَ ، وأمَّا الإِبطاءُ عَنهُم وَالكَراهَةُ لِأَمرِهِم فَلَستُ أعتَذِرُ مِنهُ إلَى النّاسِ ، لِأَنَّ اللّهَ جَلَّ ذِكرُهُ لَمّا قَبَضَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله قالَت قُرَيشٌ : مِنّا أميرٌ ، وقالَتِ الأَنصارُ : مِنّا أميرٌ . فَقالَت قُرَيشٌ : مِنّا مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَنَحنُ أحَقُّ بِذلِكَ الأَمرِ ، فَعَرَفَت ذلِكَ الأَنصارُ ، فَسَلَّمَت لَهُمُ الوِلايَةَ وَالسُّلطانَ . فَإِذَا استَحَقّوها بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله دونَ الأَنصارِ فَإِنَّ أولَى النّاسِ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله أحَقُّ بِها مِنهُم . وإلّا فَإِنَّ الأَنصارَ أعظَمُ العَرَبِ فيها نَصيباً ، فَلا أدري أصحابي سَلِموا مِن أن يَكونوا حَقّي أخَذوا ، أوِ الأَنصارُ ظَلَموا ، بَل عَرَفتُ أنَّ حَقّي هُوَ المَأخوذُ ، وقَد تَرَكتُهُ لَهُم ، تَجاوَزَ اللّهُ عَنهُم !

وأمّا ما ذَكَرتَ مِن أمرِ عُثمانَ وقَطيعَتي رَحِمَهُ ، وتَأليبي عَلَيهِ ؛ فَإِنَّ عُثمانَ عَمِلَ ما قد بَلَغَكَ ، فَصَنَعَ النّاسُ بِهِ ما قَد رَأَيتَ وقَد عَلِمتَ أنّي كُنتُ في عُزلَةٍ عَنهُ ، إلّا أن تتََجَنّى ، فَتَجَنَّ ما بَدا لَكَ .

وأمّا ما ذَكَرتَ مِن أمرِ قَتَلَةِ عُثمانَ ؛ فَإِنّي نَظَرتُ في هذَا الأَمرِ ، وضَرَبتُ أنفَهُ وعَينَيهِ ، فَلَم أرَ دَفعَهُم إلَيكَ ولا إلى غَيرِكَ .

ولَعَمري لَئِن لَم تَنزِع عَن غَيِّكَ وشِقاقِكَ لَتَعرِفَنَّهُم عَن قَليلٍ يَطلُبونَكَ ، ولا يُكَلِّفونَكَ أن تَطلُبَهُم في بَرٍّ ولا بَحرٍ ، ولا جَبَلٍ ولا سَهلٍ .

وقَد كانَ أبوكَ أتاني حينَ وَلَّي النّاسُ أبا بَكرٍ فَقالَ : أنتَ أحَقُّ بَعدَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله بِهذَا الأَمرِ ، وأنا زَعيمٌ لَكَ بِذلِكَ عَلى مَن خالَفَ عَلَيكَ . اُبسُط يَدَكَ اُبايِعكَ ، فَلَم أفعَل وأنتَ تَعلَمُ أنَّ أباكَ قد كانَ قالَ ذلِكَ وأرادَهُ حَتّى كُنتُ أنَا الَّذي أبيَتُ ، لِقُربِ عَهدِ النّاسِ بِالكُفرِ ، مَخافَةَ الفُرقَةِ بَينَ أهلِ الإِسلامِ . فَأَبوكَ كانَ أعرَفَ بِحَقّي مِنكَ . فَإِن تَعرِف مِن حَقّي ما كانَ يَعرِفُ أبوكَ تُصِب رُشدَكَ ، وإن لَم تَفعَل فَسَيُغنِي اللّهُ عَنكَ وَالسَّلامُ . (2) .


1- .أي ألزموناه ولم يفارقنا (اُنظر النهاية : ج 1 ص 424 «حلس») .
2- .وقعة صفّين : ص 88 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 110 ح 408 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 15 ص 76 ، المناقب للخوارزمي : ص 252 نحوه وكلّها عن أبي ورق وراجع نهج البلاغة : الكتاب 28 .

ص: 455

6411.امام على عليه السلام :امام على عليه السلام_ برگرفته نامه او به معاويه _:

از بنده خدا على امير مؤمنان به معاوية بن ابى سفيان .

امّا بعد ؛ مرد خولانى نامه اى از تو برايم آورد كه در آن از محمّد صلى الله عليه و آله و نعمت هدايتگرى و ابلاغ وحى كه خداوند به او ارزانى فرمود ، ياد كرده اى .

سپاسْ ، از آنِ خداوندى است كه وعده او را راست ساخت و يارى اش را كامل كرد و او را در سرزمين ها قدرت بخشيد و وى را بر هم خاندان هاى كينه توز و ستيزه گرش پيروز فرمود ؛ همانان كه بر او تاختند ، با او دشمنى ورزيدند ، دروغگويش خواندند ، دشمنانه به ميدانش آمدند ، براى بيرون راندن او و ياران و خاندانش هم داستان شدند ، [ اقوام ]عرب را بر او شوراندند و براى جنگ با وى گردشان آوردند ، در ستيز با او همه گونه كوشيدند ، و كارها را بر او باژگونه [ و دشوار ]ساختند ، تا آن گاه كه به ناخواستِ آنان ، فرمان خدا چيرگى يافت .

البتّه كه خاندانِ او و بستگان نزديكش يكى پس از ديگرى ، سختكوش ترينِ مردم در آشوبگرى بر ضدّ وى بودند ، مگر آنان كه خداوند ، دامنشان را پاك نگاه داشت .

اى پسر هند! روزگار ، شگفتْ چيزى از تو را بر ما پوشيده داشته بود . به كارى روى آوردى ، ولى زشت و تباهش كردى ، آن گاه كه از نعمتى كه خداوند متعال به پيامبرش و ما ارزانى فرمود ، با ما سخن آغاز كردى . تو در اين كار ، همانند كسى هستى كه خرما به هَجَر بَرَد ( = زيره به كرمان فرستد ) يا همانند شاگردى نوآموز كه استاد تيراندازى اش را به مبارزه فرا خوانَد .

و چنين ياد كرده اى : «خداوند از مسلمانان، يارانى را براى او برگزيد و با ايشان يارى اش فرمود و جايگاهشان نزد پيامبر صلى الله عليه و آله به ميزان فضيلت هاشان در مسلمانى است ؛ و خيرخواه ترينِ ايشان براى [ خشنودىِ] خدا و پيامبرش ، خليفه[ ى اوّل] و جانشين اويند» . به جانم سوگند كه جايگاه آن دو در اسلام ، بلند است و سوگشان زخمى كارى براى اسلام است . خداوند ، رحمتشان كناد و با نكوترين پاداش پاداششان دهاد!

و ياد كرده اى كه عثمان در فضيلت ، سومين بود . اگر وى نيكوكار بود ، خدايش به پاس نيكوكارى ، پاداش دهاد و اگر گناهكار بود ، زود است كه با پروردگارى آمرزنده ديدار كند كه هيچ گناهى نزد وى آن قدر بزرگ جلوه نمى كند كه قابل آمرزش او نباشد .

خداى را سوگند ، هر گاه خداوند ، مردم را به ميزان فضيلت هاى مسلمانى و خيرخواهى شان براى [ خشنودى ]خدا و پيامبرش پاداش دهد ، من اميدوارم كه بهره ما از اين پاداش بيش از ديگران باشد .

آن گاه كه محمّد صلى الله عليه و آله [ مردم را] به سوى ايمان به خدا و توحيد فرا خواند،ما خاندان پيامبر،نخستين ايمان آورندگان به او و تصديق كنندگان دينش بوديم و ساليانى ، بى كم و كاست ، بر اين حال بوديم ، حال آن كه در پهنه زمين ، از ساكنان عرب ، كسى جز ما خدا را عبادت نمى كرد .

قوم ما خواستند كه پيامبرمان را بكشند و ريشه ما را بر كَنَند ؛ به قصدهاى گرانْ آهنگِ ما كردند و كارهاى سنگين به زيان ما انجام دادند ، ما را از طعام بازداشتند و از آب گوارا محروم كردند ، جامه هراس بر تنمان پوشاندند ، ديده بانان و جاسوسان بر ما گماشتند ، به دامنه كوهى ناهموار ، ناگزيرمان پراكندند ، آتش جنگ بر ما بر افروختند ، ميان خويش عهدى نوشتند كه با ما به خوردن و آشاميدن ننشينند ، نه به ما همسر دهند و نه بگيرند ، با ما داد و ستد نكنند و تا پيامبر صلى الله عليه و آله را براى كشتن و مُثله كردن به ايشان نسپاريم ، امانمان ندهند .

و ما تنها در موسم [ حج] ميان ايشان در امان بوديم ؛ امّا خداوند ما را بر آن داشت كه از پيامبر صلى الله عليه و آله پاسدارى كنيم ، حريمش را نگاه داريم و تير در كمان و شمشير بر كف ، شبانه و روزانه ، در لحظه هاى بيم ، حرمتش را نگاهبان باشيم . مؤمنِ [ خاندان ]ما چنين مى كرد تا پاداش [ پروردگار را ]يابد و كافرِ [ خاندان ] ما بدين سان از ريشه [ و كيان خود ]حراست مى نمود .

امّا گروهى از قريش كه از آن پس ، به اسلام گرويده بودند ، از اين [ تنگنا] كه ما در آن بوديم ، بركنار بودند ؛ زيرا يا به سببِ هم پيمانى ، آزارشان ممنوع بود و يا خويشاوندانى داشتند كه از ايشان دفاع مى كردند . پس هيچ كس به اندازه اى كه ما از قوممان ستم و آزار ديديم ، نديد . آن مسلمانان ديگر، [دستِ كم] از كشته شدن در امان بودند. و اين حال ، تا آن گاه كه خداوند مى خواست ، ادامه يافت.

سپس خداوند ، پيامبر خويش را فرمان هجرت داد و از آن پس ، اجازه اش فرمود كه با مشركان نبرد كند . چون سرخىِ جنگ پديدار مى شد و [از سوى دشمن ]فرياد برمى آيد كه فرود آييد ، پيامبر صلى الله عليه و آله خويشاوندان خود را برمى انگيخت و آنان گام پيش مى گذاشتند و ياوران پيامبر ، او و مسلمانان را از لبه پيكان ها و شمشيرها حفظ مى كردند . در جنگ بدر ، عبيده ، در هنگامه اُحُد ، حمزه ، و در نبرد موته ، جعفر و زيد كشته شدند . آن كس كه اگر مى خواستم نامش را مى بردم ، (1) براى خدا بارها همانند ايشان ، در پى شهادت در كنار پيامبر صلى الله عليه و آله بود ؛ امّا اجل هاى آنان زودتر فرا رسيد و مرگ او به تأخير افتاد .

خداوند به ايشان نيكى خواهد فرمود و به پاس پيشينه نيك كردارى شان به آنان نعمت بسيار خواهد بخشيد . در ميانِ اينان نه شنيدم و نه ديدم كه كسى بيش از همين چند تن كه نام بردم ، براى [ خشنودى ]خدا در فرمانبرى از پيامبرش خيرانديش تر باشد ، در اطاعت از پروردگارش ، مطيع پيامبر او باشد ، و به گاهِ گرفتارى ها و سختى ها و بيم ها و ناخوشامدها صبورى ورزد ، [ البتّه ]در مهاجران ، نيكان بسيار مى شناسيم كه خداوند همه را به پاس نيكوترين كردارهاشان ، پاداش دهاد!

و ياد كرده اى كه من بر خلفا حسد ورزيده ، در بيعت با ايشان درنگ كرده و بر آنان ستم رانده ام . امّا اين كه ستم رانده باشم ، پناه بر خدا از چنين كارى! و اين كه در بيعتشان درنگ ورزيده و از خلافتشان ناخشنود بوده ام ، از اين بابت پوزش خواهِ مردم نيستم ؛ زيرا آن گاه كه خداوندِ بِشكوهْ ياد ، جان پيامبرش را برگرفت ، قريش گفتند : «فرمان روا از ماست» و انصار [ نيز ]گفتند : «فرمان روا از ماست» . قريش گفتند : «پيامبر خدا محمد، از ماست . پس ما به خلافت سزاوارتريم» . انصار اين سخن را پذيرفتند و حكومت و قدرت را به مهاجران سپردند .

اگر مهاجران ، و نه انصار ، به دليل آن كه محمد صلى الله عليه و آله از ايشان بوده ، به خلافت سزاوارترند ، پس آن كه به محمد صلى الله عليه و آله نزديك تر است ، بيش از ديگران شايسته خلافت است . اگر جز اين بود ، انصار بيش از همه عرب از خلافت سهم مى بُردند . نمى دانم آيا اصحابِ من (مهاجران ) از اين كه حقّم را ربودند ، دين به سلامت بردند يا انصار بودند كه ستم كردند [ و اجازه اين حق رُبايى را به ايشان دادند] ؛ امّا مى دانم كه حقّ من ربوده شده است . من نيز آن را به ايشان وا نهادم . خداوند از آنان درگذراد!

و امّا ياد كرده اى از كار عثمان و اين كه من پيوند خويشى ام با او را بُريدم و مردم را بر او شوراندم . عثمان چنان رفتار كرد كه خبرش به تو رسيده و مردم هم با او چنان كردند كه ديدى . تو ، خود مى دانى كه من از او بر كنار بودم ؛ مگر آن كه در پى تهمت افكنى باشى . پس هر تهمتى كه خواهى ، بيفكَن .

و امّا آنچه درباره كُشندگان عثمان گفته اى ؛ در اين باب انديشيدم و زير و زبرش را سنجيدم . شايسته نمى بينم كه ايشان را به تو يا هيچ كس ديگر ، وا گذارم .

به جانم سوگند ، اگر از گم راهى و ستيزه جويى ات دست نشويى ، خواهى ديد كه همانان زودازود ، در پى تو [ نيز ]برمى آيند و اين رنج را بر تو نخواهند افكَند كه به حسب ادّعايت در بيابان و دريا و كوه و دشت، در پى ايشان برآيى.

آن گاه كه ابو بكر عهده دار حكومت مردم بود، پدرت نزد من آمد و گفت : «پس از محمد صلى الله عليه و آله ، تو شايسته ترين فرد براى خلافتى و من در برابر هركس در اين امر با تو مخالفت ورزد ، به هوادارى ات برخواهم خاست . دست بگشاى تا با تو بيعت كنم». من چنين نكردم و تو خود،مى دانى كه پدرت چنان گفت و چنان مى خواست ؛ امّا من سر باز زدم ، زيرا مردم هنوز از دوران كفر چندان دور نشده بودند و بيم آن داشتم كه [ با اين كار ]ميان مسلمانان تفرقه افتد . پدر تو بيش از تو ، با حقّ من آشنا بود . اگر به قدر پدرت ، حقّ مرا بشناسى ، به هدايت دست مى يابى و اگر چنين نكنى ، زود است كه خداوند مرا از تو بى نياز گردانَد . والسّلام! .


1- .مقصود امام على عليه السلام خودِ اوست . (م)

ص: 456

. .

ص: 457

. .

ص: 458

. .

ص: 459

. .

ص: 460

6416.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :عنه عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ جَواباً _: أمّا بَعدُ ؛ فَإِنّا كُنّا نَحنُ وأنتُم عَلى ما ذَكَرتَ مِنَ الاُلفَةِ وَالجَماعَةِ ، فَفَرَّقَ بَينَنا وبَينَكُم أمسِ أنّا آمَنّا وكَفَرتُم ، وَاليَومَ أنَّا استَقَمنا وفُتِنتُم . وما أسلَمَ مُسلِمُكُم إلّا كَرهاً ، وبَعدَ أن كانَ أنفُ الإِسلامِ كُلُّهُ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حِزباً .

وذَكَرتَ أنّي قَتَلتُ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ ، وشَرَّدتُ بِعائِشَةَ ونَزَلتُ بَينَ المِصرَينِ ، وذلِكَ أمرٌ غِبتَ عَنهُ فَلا عَلَيكَ ، ولَا العُذرُ فيهِ إلَيكَ .

وذَكَرتَ أنَّكَ زائِري فِي المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، وقَدِ انقَطَعَتِ الهِجرَةُ يَومَ اُسِرَ أخوكَ ، فَإِن كانَ فيكَ عَجَلٌ فَاسْتَرْفِهْ ؛ فَإِنّي إن أزُركَ فَذلِكَ جدَيرٌ أن يَكونَ اللّهُ إنَّما بَعَثَني إلَيكَ لِلنِّقمَةِ مِنكَ ! وإن تَزُرني فَكَما قالَ أخو بَني أَسَدٍ :

مُستَقبِلينَ رِياحَ الصَّيفِ تَضرِبُهُم

بِحاصِبٍ بَينَ أغوارٍ وجُلْمودِ

وعِندِي السَّيفُ الَّذي أعضَضتُهُ بِجَدِّكَ وخالِكَ وأخيكَ في مَقامٍ واحِدٍ . وإنَّكَ وَاللّهِ _ ما عَلِمتُ _ الأَغلَفُ القَلبِ ، المُقارِبُ العَقلِ ، وَالأَولى أن يُقالَ لَكَ : إنَّكَ رَقيتَ سُلَّماً أطلَعَكَ مَطلَعَ سوءٍ عَلَيكَ لا لَكَ ، لِأَنَّكَ نَشَدتَ غَيرَ ضالَّتِكَ ، ورَعيتَ غَيرَ سائِمَتِكَ ، وطَلَبتَ أمراً لَستَ مِن أهلِهِ ولا في مَعدِنِهِ ، فَما أبعَدَ قَولَكَ مِن فِعلِكَ ! وقَريبٌ ما أشبَهتَ (1) مِن أعمامٍ وأخوالٍ ! حَمَلَتهُمُ الشَّقاوَةُ وتَمَنِّي الباطِلِ عَلَى الجُحودِ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، فَصُرِعوا مَصارِعَهُم حَيثُ عَلِمتَ ، لَم يَدفَعوا عَظيماً ، ولَم يَمنَعوا حَريماً ، بِوَقعِ سُيوفٍ ما خَلا مِنهَا الوَغى ، ولَم تُماشِهَا الهُوَيْنى . (2)

وقَد أكثَرتَ في قَتَلَةِ عُثمانَ ، فَادخُل فيما دَخَلَ فيهِ النّاسُ ، ثُمَّ حاكِمِ القَومَ إلَيَّ أحمِلكَ وإيّاهُم عَلى كِتابِ اللّهِ تَعالى . وأمّا تِلكَ الَّتي تُريدُ (3) فَإِنَّها خُدعَةُ الصَّبِيِّ عَنِ اللَّبَنِ في أوَّلِ الفِصالِ ، وَالسَّلامُ لِأَهلِهِ . (4) .


1- .ما : مصدرية ؛ أي وقريب شبهك (شرح نهج البلاغة : ج 18 ص 20) .
2- .أي لم تصحبها ، يصفها بالسرعة والمضيّ في الرؤوس والأعناق (شرح نهج البلاغة : ج 18 ص 20) .
3- .قيل : إنّه يريد التعلّق بهذه الشبهة ؛ وهي قَتَلة عثمان . وقيل : أراد به ما كان معاوية يكرّر طلبه من أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو أن يقرّه على الشام وحده ، ولا يكلّفه البيعة (شرح نهج البلاغة : ج 18 ص 21) .
4- .نهج البلاغة : الكتاب 64 ، الاحتجاج : ج 1 ص 426 ح 91 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 91 ح 402 .

ص: 461

6415.عنه صلى الله عليه و آله :امام على عليه السلام_ ب_رگرفته ن_امه وى در پ_اسخ ب_ه معاويه _: امّا بعد ؛ چنان كه ياد كردى ، ما و شما [ پيش از اسلام ]مأنوس و يكْ پارچه بوديم . ديروز ، ايمان ما و كفر شما ميانمان فاصله افكند و امروز ، استوارى ما بر حق و گرفتارى شما به فتنه . هيچ يك از شما ، جز از سرِ ناچارى ، مسلمان نشد ، آن هم پس از آن كه همه بزرگانِ اسلام ، يكْ پارچه هم داستانِ پيامبر خدا شدند .

ياد كرده اى كه من طلحه و زبير را كشته ام و عايشه را آواره كرده ام و بين بصره و كوفه مستقر شده ام . اين ، كارى است كه تو از آن بركنار بودى . پس ، از آن بر تو ملامتى نيست و پوزش خواستن از آن نزد تو نشايد .

و ياد كرده اى كه در ميان [لشكرى از] مهاجران و انصار به ديدار من خواهى آمد . امّا آن روز كه [ در جنگ بدر ]برادرت (عَمرو) به اسيرى گرفته شد، پيوند هجرت بُريده شد [ و تو و خاندانت از مهاجران به شمار نمى آييد] . پس اگر [ براى جنگ با من] در شتابى ، آسوده باش كه اگر من به ديدار تو آيم ، شايسته است ؛ چرا كه خداوند مرا به سويت مى فرستد تا تو را به كيفر رسانم . اگر هم تو به ديدار من آيى ، چنان مى شود كه مردى از بنى اسد گفته :

به سوى بادهاى تابستانى روى مى آورند كه

درميان زمين هاى صاف وتخته سنگ ها، سنگريزه ها را به جانبشان مى افكَند.

نزد من است شمشيرى كه آن را به گَزيدنِ جدّت ، دايى ات و برادرت در يك ميدان وا داشتم . خداى را سوگند _ چنان كه دانستم _ دل تو در غلاف است و خِرَدت كم مايه . مى سِزَد كه درباره تو گفته شود : «بر نردبانى بالا رفته اى كه تو را به بلندايى رسانده به زيانت ، نه به سودت ؛ زيرا تو چيزى را جُستى كه گمشده ات نيست و گله اى را چراندى كه از آنِ تو نيست و در جستجوى چيزى برآمدى كه سزاوارش نيستى و گوهرِ آن را ندارى . چه دور است گفتار تو از كردارت!

زود همانند عموها و دايى هايت شدى ؛ همانان كه سنگْ دلى و آرزوپرورىِ باطل ، ايشان را به انكار محمد صلى الله عليه و آله كشاند و سرانجام _ همان گونه كه مى دانى _ با ضربه شمشيرهايى كه كارزار از آنها خالى نبود و سستى در آنها راه نداشت ، در هلاكت افتادند ، بى آن كه هيچ حادثه بزرگى را از خود دور كنند يا حريمى را پاس دارند .

درباره كُشندگان عثمان ، پُر سخن گفتى . پس تو [ نيز ]همانند مردم [ در اطاعت از من] داخل شو ؛ آن گاه ، مردم را براى داورى نزد من فراخوان تا تو و ايشان را بر پايه كتاب خداوند متعال ، راه بَرَم . و امّا آنچه تو مى خواهى ، (1) فريب دادنِ كودك است به هنگام گرفتنش از شير . و درود بر شايسته درود باد! .


1- .گفته شده مراد وى ، دست آويختن معاويه به مسئله شبهه انگيز «قاتلان عثمان» است . نيز گفته شده منظور ، آن چيزى است كه معاويه بارها از امير مؤمنان درخواست كرده بود ؛ يعنى حكومت وى بر شام را بپذيرد و به بيعت وادارش نكند (شرح نهج البلاغة : ج 18 ص 21).

ص: 462

6414.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :عنه عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ _: أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ الدُّنيا حُلوَةٌ خَضِرَةٌ ، ذاتُ زينَةٍ وبَهجَةٍ ، لَم يَصبُ الَيها أحَدٌ إلّا وشَغَلَتهُ بِزينَتِها عَمّا هُوَ أنفَعُ لَهُ مِنها ، وبِالآخِرَةِ اُمِرنا ، وعَلَيها حُثِثنا ؛ فَدَع يا مُعاوِيَةُ ما يَفنى ، وَاعمَل لِما يَبقى ، وَاحذَرِ المَوتَ الَّذي إلَيهِ مَصيرُكَ ، وَالحِسابَ الَّذي إلَيهِ عاقِبَتُكَ ، وَاعلَم أنَّ اللّهَ تَعالى إذا أرادَ بِعَبدٍ خَيراً حالَ بَينَهُ وبَينَ ما يَكرَهُ ، ووَفَّقَهُ لِطاعَتِهِ ، وإذا أرادَ اللّهُ بِعَبدٍ سوءاً أغراهُ بِالدُّنيا ، وأنساهُ الآخِرَةَ وبَسَطَ لَهُ أمَلَهُ ، وعاقَهُ عَمّا فيهِ صَلاحُهُ .

وقَد وَصَلَني كِتابُكَ ، فَوَجَدتُكَ تَرمي غَيرَ غَرَضِكَ ، وتَنشُدُ غَيرَ ضالَّتِكَ وتَخبِطُ في عَمايَةٍ ، وتَتيهُ في ضَلالَةٍ ، وتَعتَصِمُ بِغَيرِ حُجَّةٍ ، وتَلوذُ بِأَضعَفِ شُبهَةٍ .

فَأَمّا سُؤالُكَ المُتارَكَةَ وَالإِقرارَ لَكَ عَلَى الشّامِ ؛ فَلَو كُنتُ فاعِلاً ذلِكَ اليَومَ لَفَعَلتُهُ أمسِ .

وأمّا قَولُكَ إنَّ عُمَرَ وَلّاكَهُ فَقَد عَزَلَ مَن كانَ وَلّاهُ صاحِبُهُ ، وعَزَلَ عُثمانُ مَن كانَ عُمَرُ وَلّاهُ ، ولَم يُنَصَّب لِلنّاسِ إمامٌ إلّا لِيَرى مِن صَلاحِ الاُمَّةِ ما (1) قَد كانَ ظَهَرَ لِمَن قَبلَهُ ، أو اُخفِيَ عَنهُم عَيبُهُ ، وَالأَمرُ يَحدُثُ بَعدَهُ الأمَرُ ، ولِكُلِّ والٍ رَأيٌ وَاجتِهادٌ .

فَسُبحانَ اللّهِ ! ما أشَدَّ لُزومَكَ لِلأَهواءِ المُبتَدَعَةِ ، وَالحَيرَةِ المُتَّبَعَةِ مَع تَضييعِ الحَقائِقِ وَاطِّراحِ الوَثائِقِ الَّتي هِيَ للّهِِ تَعالى طِلبَةٌ ، وعَلى عِبادِهِ حُجَّةٌ فَأَمّا إكثارُكَ الحِجاجَ عَلى عُثمانَ وقَتَلَتِهِ فَإِنَّكَ إنَّما نَصَرتَ عُثمانَ حَيثُ كاَن النَّصرُ لَكَ ، وخَذَلتَهُ حَيثُ كانَ النَّصرُ لَهُ ، وَالسَّلامُ . (2) .


1- .في المصدر : «إماماً» بدل «ما» ، والتصويب من بحار الأنوار ، وفيه أيضاً : «خفي عنهم غيّه» بدل «اُخفي عنهم عيبه» وهو الأنسب .
2- .نهج السعادة : ج 4 ص 168 ح 68 ، نهج البلاغة: الكتاب 37، الاحتجاج: ج1 ص428 ح92 وفيهما من «فسبحان اللّه ... » ، بحار الأنوار : ج33 ص97 ح403 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 16 ص153 .

ص: 463

6413.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ برگرفته از نامه وى به معاويه _: امّا بعد ؛ همانا دنيا شيرين است و سرسبز ، و آراسته و با طراوت . هر كه به آن ميل كند ، دنيا او را با آرايش هاى خويش از سودمندى هايش باز مى دارد . ما فرمان يافته ايم كه به آخرت ، روى كنيم و به سوى آن برانگيخته شويم .

پس اى معاويه! آنچه را فنا مى پذيرد ، فرو گذار و براى آنچه پاينده مى ماند ، بكوش و برحذر باش از مرگ كه به سوى آن روانى و از محاسبه اى كه كارت به آن مى انجامد .

و بدان كه خداوند متعال ، هر گاه خير را براى بنده اى بخواهد ، او را از ناپسندى ها باز مى دارد و به فرمان بردارى خويش توفيق مى بخشد ، و هر گاه براى بنده اى بد بخواهد ، او را با دنيا مى فريبد و آخرت را از يادش مى بَرَد و آرزويش را مى گسترد و وى را از آنچه موجب صلاح اوست ، باز مى دارد .

نامه تو به من رسيد . يافتمت كه به غيرِ هدف خويش تير مى افكَنى ، غير گمشده خود را مى جويى ، در نابينايى خطا مى كنى ، در گمگشتگى سرگردانى ، به دليل هاى واهى چنگ مى زنى و به خُردترين شبهه پناه مى جويى .

و امّا اين كه مى خواسته اى تا تو را وا گذارم و حكومت شام را به تو سپارم ؛ اگر مى خواستم امروز چنين كنم ، ديروز مى كردم .

و امّا اين كه گفته اى عُمَر تو را به حكومت شام برگزيد ؛ وى با اين كار ، آن كس را كه همتاى پيشينش حكومت بخشيده بود ، عزل كرد ، همان سان كه عثمان نيز واليانِ عمر را بر كنار نمود . هيچ رهبرى براى مردم منصوب نمى شود ، جز اين كه صلاح امّت را كه براى رأى پيشينيان آشكار بود و يا عيبش بر آنان پوشيده بود در نظر مى گيرد . از پسِ هر كارى ، امرى نو پديد مى آيد و براى هر زمامدارى رأى و اجتهادى است .

سبحان اللّه كه چه سخت پايبند هوس هاى نوپديد وسرگشتگى فرا كِشنده خود شده اى و همراه آن ، حقايق را تباه ساخته اى و رشته هاى قابل اعتماد را گسسته اى ؛ همان ها را كه مطلوب خدا و حجّت براى بندگان اوست!

و امّا اين كه درباره عثمان و كُشندگانش سخت به جدل برخاسته اى ؛ تو عثمان را آن گاه يارى كردى كه يارى كردن به سود خودت بود و آن گاه كه يارى به سود او بود، او را وا گذشته اى. والسّلام! .

ص: 464

6412.عنه عليه السلام :عنه عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ _: بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ بَيعَتي بِالمَدينَةِ لَزِمَتكَ وأنتَ بِالشّامِ ؛ لِأَنَّهُ بايَعَنِي القَومُ الَّذينَ بايَعوا أبا بَكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ عَلى ما بويِعوا عَلَيهِ ، فَلَم يَكُن لِلشّاهِدِ أن يَختارَ ، ولا لِلغائِبِ أن يَرُدَّ ، وإنَّمَا الشّورى لِلمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، فَإِذَا اجتَمَعوا عَلى رَجُلٍ فَسَمَّوهُ إماما ، كانَ ذلِكَ للّهِِ رِضىً ، فَإِن خَرَجَ مِن أمرِهِم خارِجٌ بِطَعنٍ أو رَغبَةٍ رَدّوهُ إلى ما خَرَجَ مِنهُ ، فَإِن أبى قاتَلوهُ عَلَى اتِّباعِهِ غَيرَ سَبيلِ المُؤمِنينَ ، ووَلّاهُ اللّهُ ما تَوَلّى ويُصليهِ جَهَنَّمَ وساءَت مَصيرا .

وإنَّ طَلحَةَ وَالزُّبَيرَ بايَعاني ، ثُمَّ نَقَضا بَيعَتي ، وكانَ نَقضُهُما كَرَدِّهِما ، فَجاهَدتُهُما عَلى ذلِكَ ، حَتّى جاءَ الحَقُّ ، وظَهَرَ أمرُ اللّهِ وهُم كارِهونَ .

فَادخُل فيما دَخَلَ فيهِ المُسلِمونَ ؛ فَإِنَّ أحَبَّ الاُمورِ إلَيَّ فيكَ العافِيَةُ ، إلّا أن تَتَعَرَّضَ لِلبَلاءِ ؛ فَإِن تَعَرَّضتَ لَهُ قاتَلتُكَ ، وَاستَعَنتُ اللّهَ عَلَيكَ .

وقَد أكثَرتَ في قَتَلَةِ عُثمانَ ، فَادخُل فيما دَخَلَ فيهِ المُسلِمونَ ، ثُمَّ حاكِمِ القَومَ إلَيَّ أحمِلكَ وإيّاهُم عَلى كِتابِ اللّهِ .

فَأَمّا تِلكَ الَّتي تُريدُها فَخُدعَةُ الصَّبِيِّ عَنِ اللَّبَنِ ، ولَعَمري لَئِن نَظَرتَ بِعَقلِكَ دونَ هواكَ لَتَجِدَنّي أبرَأَ قُرَيشٍ مِن دَمِ عُثمانَ .

وَاعلَم أنَّكَ مِنَ الطُّلَقاءِ الَّذينَ لا تَحِلُّ لَهُمُ الخِلافَةُ ، ولا تُعرَضُ فيهِمُ الشّورى ، وقَد أرسَلتُ إلَيكَ وإلى مَن قِبَلَكَ : جَريرَ بنَ عَبدِ اللّهِ ؛ وهُوَ مِن أهلِ الإِيمانِ وَالهِجرَةِ فَبايِع ، ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ . (1) .


1- .وقعة صفّين : ص 29 ؛ تاريخ دمشق : ج 59 ص 128 كلاهما عن عامر الشعبي ، العقد الفريد : ج 3 ص 329 ، الأخبار الطوال : ص 157 نحوه إلى «فخدعة الصبي عن اللبن» ، شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 75 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 113 وراجع نهج البلاغة : الكتاب 64 والفتوح : ج 2 ص 506 .

ص: 465

6411.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ بر گرفته نامه او به معاويه _: به نام خداوند بخشنده مهربان . امّا بعد ؛ هر چند تو در شامى ، بيعت با من در مدينه ، تو را نيز فرا مى گيرد ؛ زيرا همان مردمى با من بيعت كردند كه با ابو بكر و عمر و عثمان نيز _ بر آن پيمان ها كه آنان بدان بيعت شدند _ بيعت كرده بودند پس نه شاهد [ _ِ بيعت] ، حق دارد كه [خلاف نظر مردم را ]برگزيند و نه غايب، حق دارد كه آن را رد كند ؛ [ همان گونه كه ]شورا از آنِ مهاجران و انصار بود و آن گاه كه بر كسى اتّفاق كردند و او را پيشوا ناميدند ، همين مايه خشنودى خدا بود و اگر كسى با طعنه زدن يا ميل [ جديد ]پروردن ، از اين انتخاب سر باز مى زد ، او را به همين رأى بازمى گرداندند ؛ و اگر نمى پذيرفت ، با وى به نبرد بر مى خاستند ، چرا كه شيوه اى جز شيوه مؤمنان را پيروى كرده بود و خدا نيز او را به [كيفرِ] آنچه پى گرفته بود ، وا مى نهاد و به دوزخش در مى افكَند كه بد بازگشتگاهى است .

طلحه و زبير با من بيعت كردند و سپس بيعتم را شكستند . پيمان شكستن آنان به منزله ردّ بيعت بود و من بر اين كار ، با ايشان به جهاد برخاستم ، تا حق ، در آمد و به ناخواستِ ايشان ، امر خدا برآمد .

تو [ نيز] در آنچه مسلمانان بدان راه يافتند ، داخل شو ، كه دوست داشتنى ترين چيز براى تو نزد من ، سلامت است ، مگر آن كه خود ، را در معرض بلا بيفكنى ، كه اگر چنين كنى ، با تو مى جنگم و براى غلبه بر تو ، از خدا يارى مى جويم .

درباره كُشندگان عثمان ، پُر سخن گفتى . پس به راه ديگر مسلمانان درآ و آن گاه ، آن مردم را براى داورى نزد من فرا خوان تا تو و ايشان را [به حكمى ]بر پايه كتاب خدا وادارم .

و امّا آنچه تو مى خواهى ، فريب دادنِ كودك است به هنگامِ گرفتنش از شير . به جانم سوگند ، اگر با عقل خويش و نه ميل نفس ، نظر كنى ، درخواهى يافت كه من بيش از همه قريش ، از خون عثمان بركنارم .

و بدان كه تو از آزادشدگانى كه خلافت ، براى ايشان روا نيست و [ نظر ]شورا به ايشان تعلّق نمى پذيرد . من ، جرير بن عبد اللّه را به سوى تو و هر كه نزد توست ، گُسيل داشتم _ و او از مؤمنان و مهاجران است _ . پس [ با وى ، به نمايندگىِ من ]بيعت كن . و هيچ قدرتى جز از خدا نيست . .

ص: 466

. .

ص: 467

. .

ص: 468

4 / 13كِتابُ الإِمامِ إلَيهِ يُحَذِّرُهُ مِن طَلَبِ ما لَيسَ لَهُ بِحَقٍّ6408.امام صادق عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ _: مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ : سَلامٌ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى ، فَإِنّي أحمَدُ اللّهَ إلَيكَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ .

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّكَ قَد رَأَيتَ مِنَ الدُّنيا وتَصَرُّفِها بِأَهلِها وإلى ما مَضى مِنها ، وخَيرُ ما بَقِيَ مِنَ الدُّنيا ما أصابَ العِبادُ الصّادِقونَ فيما مَضى . ومَن نَسِيَ الدّنيا نِسيانَ الآخِرَةِ يَجِد بَينَهُما بَونا بَعيدا .

وَاعلَم يا مُعاوِيَةُ أنَّكَ قَدِ ادَّعَيتَ أمرا لَستَ مِن أهلِهِ لا فِي القَدَمِ ولا فِي الوِلايَةِ ، ولَستَ تَقولُ فيهِ بِأَمرٍ بَيِّنٍ تُعرَفُ لَكَ بِهِ أثَرَةٌ ، ولا لَكَ عَلَيهِ شاهِدٌ مِن كِتابِ اللّهِ ، ولا عَهدٌ تَدَّعيهِ مِن رَسولِ اللّهِ ، فَكَيفَ أنتَ صانِعٌ إذَا انقَشَعَت عَنكَ جَلابيبُ ما أنتَ فيهِ مِن دُنيا اُبهِجتَ بِزينَتِها ورَكَنتَ إلى لَذَّتِها ، وخُلِّيَ فيها بَينَكَ وبَينَ عَدُوٍّ جاهِدٍ مُلِحٍّ ، مَعَ ما عَرَضَ في نَفسِكَ مِن دُنيا قَد دَعَتكَ فَأَجَبتَها ، وقادَتكَ فَاتَّبَعتَها ، وأمَرَتكَ فَأَطَعتَها . فَاقعَس عَن هذَا الأَمرِ ، وخُذ اُهبَةَ الحِسابِ ؛ فَإِنَّهُ يوشِكُ أن يَقِفَكَ واقِفٌ عَلى ما لا يُجِنُّكَ مِنهُ مِجَنٌّ . ومَتى كُنتُم يا مُعاوِيَةُ ساسَةً لِلرَّعِيَّةِ ، أو وُلاةً لِأَمرِ هذِهِ الاُمَّةِ بِغَيرِ قَدَمٍ حَسَنٍ ، ولا شَرَفٍ سابِقٍ عَلى قَومِكُم . فَشَمِّر لِما قَد نَزَلَ بِكَ، ولاتُمَكِّنِ الشَّيطانَ مِن بُغيَتِهِ فيكَ، مَعَ أنّي أعرِفُ أنَّ اللّهَ ورَسولَهُ صادِقانِ . فَنَعوذُ بِاللّهِ مِن لُزومِ سابِقِ الشَّقاءِ . وإلّا تَفعَل اُعلِمكَ ما أغفَلَكَ مِن نَفسِكَ ؛ فَإِنَّكَ مُترَفٌ قَد أخَذَ مِنكَ الشَّيطانُ مَأخَذَهُ ، فَجَرى مِنكَ مَجرَى الدَّمِ فِي العُروقِ .

وَاعلَم أنَّ هذَا الأَمرَ لَو كانَ إلَى النّاسِ أو بِأَيديهِم لَحَسَدونا وَامتَنّوا بِهِ عَلَينا ، ولكِنَّهُ قَضاءٌ مِمَّنِ امتَنَّ بِهِ عَلَينا عَلى لِسانِ نَبِيِّهِ الصّادِقِ المُصَدَّقِ . لا أفلَحَ مَن شَكَّ بَعدَ العِرفانِ وَالبَيِّنَةِ . اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ عَدُوِّنا بِالحَقِّ وأنتَ خَيرُ الحاكِمينَ . (1) .


1- .وقعة صفّين : ص 108 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 100 ح 405 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 86 نحوه وراجع تاريخ دمشق : ج 59 ص 132 .

ص: 469

4 / 13 نامه امام به معاويه و برحذر داشتنش از آنچه حقّ او نيست

4 / 13نامه امام به معاويه و برحذر داشتنش از آنچه حقّ او نيست6405.امام على عليه السلام :امام على عليه السلام_ برگرفته نامه او به معاويه _:

از بنده خدا ، على امير مؤمنان ، به معاوية بن ابى سفيان .

درود بر هر كه هدايت پذيرد! من [ در مكتوبِ روانه ]به سوى تو ، خداوند را سپاس مى گويم كه هيچ معبودى جز او نيست .

امّا بعد ؛ تو دنيا و دگرگون ساختن اهل خويش و سرگذشتش را ديده اى . بهترينِ ماندگارى هاى دنيا ، همان است كه در گذشته ، به بندگان راستى پيشه رسيد . و هر كه [ حقيقتِ حالِ] دنيا را بسانِ فراموشىِ آخرت ، فراموش كند ، ميان آن دو فاصله اى دور مى يابد .

اى معاويه! بدان كه مدّعىِ امرى شده اى كه شايسته آن نيستى ، نه در سابقه[ ى مسلمانى] و نه در امر خلافت . بر اين ادّعا ، هيچ دليل روشنى اقامه نمى كنى كه نشانگر منزلت تو باشد و نيز بر آن ، هيچ گواهى از كتاب خدا يا عهدى از پيامبر خدا ، كه ادّعاى آن ورزى ، ندارى . پس چه خواهى كرد آن گاه كه جامه تعلّقات دنيايى ات بركَنده شود ؛ دنيايى كه به زينت آن شادمانى و به لذّتش پشتْ گرم ؛ و در آن با دشمنى سرسخت و اِبرام پيشه وا گذاشته شده اى ، جز آن كه دنيا خويشتن را به نفسِ تو عرضه كرده و تو را به خود فرا خوانده و تو اجابتش كرده اى ، و راهت بُرده و تو پيروى اش نموده اى ، و فرمانت داده و تو فرمانش بُرده اى.

پس اين امر را فرو گذار و براى [ روز ]حساب ، ساز و برگ فراهم كن ، كه زود است كسى (مأمور الهى) تو را بر عذابى متوقّف سازد كه هيچ سپرى نتواند تو را از آن حفظ كند .

اى معاويه! شما كى و كجا پيشوايان اين مردم يا صاحبان ولايت اين امّت بوده ايد ؛ بى هيچ گذشته نيكويى و يا برترىِ پيشينى بر قوم خويش؟ پس براى آن [آزمونى] كه بر تو فرو آمده است ، آماده باش و شيطان را وا مگذار كه درباره تو به آرزويش برسد .

البتّه من مى دانم كه خدا و پيامبرش ، راستگويند . پس خداى را پناه مى جوييم از اين كه تيره بختىِ پيشين ، همراهِ [ تو ]باقى بماند . اگر [ چنان كه گفتم] نكنى ، تو را از غافلگيرى هاى نفْست آگاه خواهم كرد؛ زيرا [در آن حال، ]تو افراطْ پيشه اى هستى كه شيطان ، راهش را در تو گشوده و همانند جريان خون در رگ ها ، در تو نفوذ يافته است .

بدان كه اگر امر خلافت به انتخاب و در دست مردم بود ، بر ما حسد مى بردند و با آن بر ما منّت مى نهادند ؛ امّا اين امر ، حكم پروردگار است كه از رهگذر بيان پيامبرِ راستگوى تأييد شده ، آن را بر ما منّت نهاده است و هر كه پس از شناخت آن و [ اقامه شدن ]دليل روشن ، در آن ترديد ورزد ، به رستگارى نمى رسد . بار خدايا! ميان ما و دشمنان ما ، به حق داورى كن كه تو بهترينِ داورانى!

.

ص: 470

4 / 14جَوابُهُ بِكُلِّ وَقاحَةٍ6409.عنه عليه السلام :وقعة صفّين :كَتَبَ مُعاوِيَةُ [إلَى الإِمامِ عليه السلام ] : مِن مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ : أمّا بَعدُ ؛ فَدَعِ الحَسَدَ ؛ فَإِنَّكَ طالَما لَم تَنتَفِع بِهِ ، ولا تُفسِد سابِقَةَ قَدَمِكَ بِشَرَهِ نَخوَتِكَ ؛ فَإِنَّ الأَعمالَ بِخَواتيمِها ، ولا تَمحَق سابِقَتَكَ في حَقِّ مَن لا حَقَّ لَكَ في حَقِّهِ ، فَإِنَّكَ إن تَفعَل لا تَضُرَّ بِذلِكَ إلّا نَفسَكَ ، ولا تَمحَق إلّا عَمَلَكَ ، ولا تُبطِل إلّا حُجَّتَكَ . ولَعَمري ما مَضى لَكَ مِنَ السّابِقاتِ لَشَبيهٌ أن يَكونَ مَمحوقا ؛ لِمَا اجتَرَأتَ عَلَيهِ مِن سَفكِ الدِّماءِ ، وخِلافِ أهلِ الحَقِّ . فَاقرَأ سورَةَ الفَلَقِ ، وتَعَوِّذِ بِاللّهِ مِن شَرِّ نَفسِكَ ؛ فَإِنَّكَ الحاسِدُ إذا حَسَدَ ! ! ! (1)4 / 15رَسائِلُ اُخرى مِنَ الإِمامِ إلَيهِ6406.عنه عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ _: فَاتَّقِ اللّهَ فيما لَدَيكَ ، وَانظُر في حَقِّهِ عَلَيكَ ، وَارجِع إلى مَعرِفَةِ مالا تُعذَرُ بِجَهالَتِهِ ؛ فَإِنَّ لِلطّاعَةِ أعلاما واضِحَةً ، وسُبُلاً نَيِّرَةً ، ومَحَجَّةً نَهجَةً ، وغايَةً مُطَّلَبَةً ، يَرِدُهَا الأَكياسُ ، ويُخالِفُها الأَنكاسُ ؛ مَن نَكَبَ عَنها جارَ عَنِ الحَقِّ ، وخَبَطَ فِي التِّيهِ ، وغَيَّرَ اللّهُ نِعمَتَهُ ، وأحَلَّ بِهِ نِقمَتَهُ . فَنَفسَكَ نَفسَكَ ! فَقَد بَيَّنَ اللّهُ لَكَ سَبيلَكَ . وحَيثُ تَناهَت بِكَ اُمورُكَ فَقَد أجرَيتَ إلى غايَةِ خُسرٍ ومَحَلَّةِ كُفرٍ ؛ فَإِنَّ نَفسَكَ قَد أولَجَتكَ شَرّا ، وأقحَمَتكَ غَيّا ، وأورَدَتكَ المَهالِكَ ، وأوعَرَت عَلَيكَ المَسالِكَ . (2) .


1- .وقعة صفّين : ص 110 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 15 ص 87 .
2- .نهج البلاغة : الكتاب 30 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 83 ح 399 .

ص: 471

4 / 14 پاسخِ بس بى شرمانه معاويه
4 / 15 ديگر نامه هاى امام به معاويه

4 / 14پاسخِ بس بى شرمانه معاويه6403.امام على عليه السلام :وقعة صِفّين :معاويه به امام عليه السلام نوشت :

از معاوية بن ابى سفيان به على بن ابى طالب .

امّا بعد ؛ پس حسدورزى را فرو بگذار ، كه ديرگاهى است از آن سودى نبرده اى ؛ و پيشينه مسلمانى خود را با تكبّر آزمندانه ات تباه نكن ، كه [ ارزشِ ]كارها به فرجامِ آنهاست ؛ و سابقه ات را [ با تصرّف] در حقّ كسى كه تو را در حقّ او استحقاقى نيست ، محو مساز ، كه اگر چنين كنى ، تنها به خويشتن زيان مى رسانى و عمل خود را تباه مى كنى و حجّت خويش را باطل مى سازى .

به جانم سوگند كه همه پيشينه تو چنان است كه محو شده باشد ، بس كه در خونريزى جسارت ورزيده اى و با حق مداران مخالفت كرده اى . پس سوره فلق را بخوان و از شرّ نفس به خداوند پناه جو ، كه تويى همان حسدورزى كه حسد مى ورزد .4 / 15ديگر نامه هاى امام به معاويه6400.امام على عليه السلام :امام على عليه السلام_ برگرفته نامه او به معاويه _: در آنچه نزد توست ، خداى را پروا كن و در حقّ او بر خويش بينديش و به شناختِ آنچه براى نشناختنش بهانه اى ندارى، باز گرد كه براى پيروى ، نشانه هايى آشكار و راه هايى روشن و جاده اى راست و پايانى دلخواه است كه هوشمندان، در آن وارد مى شوند و بخت برگشتگان ، از آن سرباز مى زنند . هر كس از آن بيرون افتد ، از حق خارج مى شود و به خطا در بيابان سرگشتگى پاى مى نهد و خداوند ، نعمتش را از او مى ستانَد و عذابش را بر او روا مى دارد .

پس خويشتن را مراقب باش! خويشتن را مراقب باش كه خداوند ، راهت را برايت روشن فرموده است . آن گاه كه كارت پايان پذيرد ، [ مى بينى كه ]همانا به سوى نهايتِ زيان و جايگاه كفر رانده اى . همانا نَفْسَت تو را به بدى وا داشت و در گم راهى افكَنْد و به هلاكتگاه ها در انداخت و راه ها را بر تو دشوار كرد .

.

ص: 472

6399.امام على عليه السلام :عنه عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ _: أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ الدُّنيا مَشغَلةٌ عَن غَيرِها ، ولَم يُصِب صاحِبُها مِنها شَيئاً إلّا فَتَحَت لَهُ حِرصاً عَلَيها ولَهَجاً بِها ، ولَن يَستَغنِيَ صاحِبُها بِما نالَ فيها عَمّا لَم يَبلُغهُ مِنها . ومِن وَراءِ ذلِكَ فِراقُ ما جَمَعَ ، ونَقضُ ما أبرَمَ ! ولَوِ اعتَبَرتَ بِما مَضى حَفِظتَ ما بَقِيَ . وَالسَّلامُ . (1)6403.عنه عليه السلام :عنه عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ _: أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ قَد جَعَلَ الدُّنيا لِما بَعدَها ، وَابتَلى فيها أهلَها ؛ لِيَعلَمَ أيُّهُم أحسَنُ عَمَلاً . ولَسنا لِلدُّنيا خُلِقنا ، ولا بِالسَّعيِ فيها اُمِرنا ، وإنَّما وُضِعنا فيها لِنُبتَلى بِها ، وقَدِ ابتَلانِي اللّهُ بِكَ ، وَابتَلاكَ بي ، فَجَعَلَ أحَدَنا حُجَّةً عَلَى الآخَرِ ، فَعَدَوتَ عَلَى الدُّنيا بِتَأويلِ القُرآنِ ، فَطَلَبتَني بِما لَم تَجنِ يَدي ولا لِساني ، وعَصَيتَهُ أنتَ وأهلُ الشّامِ بي وألَّبَ عالِمُكُم جاهِلَكُم ، وقائِمُكُم قاعِدَكُم ؛ فَاتَّقِ اللّهَ في نَفسِكَ ، ونازِعِ الشَّيطانَ قِيادَكَ ، وَاصرِف إلَى الآخِرَةِ وَجهَكَ ؛ فَهِيَ طَريقُنا وطَريقُكَ . وَاحذَر أن يُصيبَكَ اللّهُ مِنهُ بِعاجِلِ قارِعَةٍ تَمَسُّ الأَصلَ وتَقطَعُ الدّابِرَ ؛ فَإِنّي اُولي لَكَ بِاللّهِ ألِيَّةً غَيرَ فاجِرَةٍ ، لَئِن جَمَعَتني وإيّاكَ جَوامِعُ الأَقدارِ لا أزالُ بِباحَتِكَ «حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَ_كِمِينَ» (2) . (3) .


1- .نهج البلاغة : الكتاب 49 ، وقعة صفّين : ص 498 نحوه وفي صدره «كتب عليّ إلى عمرو بن العاص» بدل «إلى معاوية» ، بحار الأنوار : ج 33 ص 483 ح 688 .
2- .الأعراف : 87 .
3- .نهج البلاغة : الكتاب 55 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 116 ح 409 وراجع المعيار والموازنة : ص 138 .

ص: 473

6402.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ برگرفته نامه وى به معاويه _: امّا بعد؛ به راستى دنيا، [ آدمى را ]از هر چيز ، جز خود باز مى دارد و دنيادار هيچ بهره اى از آن نمى بَرَد ، مگر آن كه دنيا دروازه هاى آزمندى و شيفتگى به خويش را بر او مى گشايد . هرگز دنيادار به سببِ آنچه از دنيا نصيب برده ، از آنچه نصيب نبرده ، بى نياز نمى شود و در پى اين همه ، بايد از آنچه گرد آورده ، جدا شود و آنچه را استوار ساخته ، فرو پاشد . اگر از آنچه گذشته ، عبرت گيرى ، در آنچه باقى مانده ، خود را نگه خواهى داشت . والسّلام!6401.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ برگرفته نامه وى به معاويه _: امّا بعد ؛ خداىِ منزّه ، دنيا را براى پس از آن (آخرت ) آفريده و در آن ، اهلش را به آزمون كشانيده تا معلوم شود كه كدامينِ ايشان ، نيكْ كردارتر است . ما براى دنيا آفريده نشده ايم و به كوشش در [ راهِ ]آن مأمور نگشته ايم . جز اين نيست كه ما در دنيا نهاده شده ايم تا با آن آزموده شويم . همانا خداوند مرا به تو ، و تو را به من مبتلا ساخته و يكى از ما را بر ديگرى حجّت قرار داده است .

تو در طلب دنيا ، به تأويل قرآن شتافتى و از من بازخواستِ جنايتى را كردى كه دست و زبانم به آن آلوده نشده است . و تو و شاميان براى سرپيچى از من ، خدا را عصيان كرديد ؛ دانايتان نادانتان را برانگيخت و ايستاده تان [ نيز ]نشسته تان را!

درباره خويش از خداى پروا كن و مهار خود را از چنگ شيطان درآور و رويت را به سوى آخرت بگردان كه رهگذارِ ما و تو خواهد بود . بپرهيز از آن كه خداوند از سوى خود ، به بلايى شتابنده گرفتارت كند كه به ريشه زند و نسل را براندازد .

براى تو ، به خدا سوگند مى خورم ؛ سوگندى سراسر راست كه اگر فراهم سازهاى تقدير ، من و تو را به هم رسانند ، در ميدان تو مى مانَم ، «تا آن گاه كه خداوند ميان ما داورى كند ، كه او بهترينِ داوران است» . .

ص: 474

6400.عنه عليه السلام :عنه عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ _: أمّا بَعدُ ؛ فَقَد آنَ لَكَ أن تَنتَفِعَ بِاللَّمحِ الباصِرِ مِن عِيانِ الاُمورِ ، فَقَد سَلَكتَ مَدارِجَ أسلافِكَ بِادِّعائِكَ الأَباطيلَ ، وَاقتِحامِكَ غُرورَ المَينِ وَالأَكاذيبِ ، وبِانتِحالِكَ ما قَد عَلا عَنكَ ، وَابتِزازِكَ لِما قَدِ اختُزِنَ دونَكَ ، فِرارا مِنَ الحَقِّ ، وجُحودا لِما هُوَ ألزَمُ لَكَ مِن لَحمِكَ ودَمِكَ ، مِمّا قَد وَعاه سَمعُكَ ، ومُلِئَ بِهِ صَدرُكَ ، فَماذا بَعدَ الحَقِّ إلَا الضَّلالُ المُبينُ ، وبَعدَ البَيانِ إلَا اللَّبسُ .

فَاحذَرِ الشُّبهَةَ وَاشتِمالَها عَلى لُبسَتِها ؛ فَإِنَّ الفِتنَةَ طالَما أغدَفَت جَلابيبَها وأغشَتِ الأَبصارَ ظُلمَتُها . وقَد أتاني كِتابٌ مِنكَ ذو أفانينَ مِنَ القَولِ ، ضَعُفَت قُواها عَنِ السِّلمِ ، وأساطيرَ لَم يَحُكها مِنكَ عِلمٌ ولا حِلمٌ ، أصبَحتَ مِنها كَالخائِضِ فِي الدَّهاسِ ، (1) وَالخابِطِ فِي الدِّيماسِ ، (2) وتَرَقَّيتَ إلى مَرقَبَةٍ بَعِيدَةِ المَرامِ ، نازِحَةِ الأَعلامِ ، تَقصُرُ دونَهَا الأَنوقُ ، ويُحاذى بِهَا العَيُّوقُ . (3)

وحاشَ للّهِِ أن تَلِيَ لِلمُسلِمينَ بَعدي صَدَرا أو وِردا ، أو اُجرِيَ لَكَ عَلى أحَدٍ مِنهُم عَقدا أو عَهدا ، فَمِنَ الآنَ فَتَدارَك نَفسَكَ وَانظُر لَها ؛ فَإِنَّكَ إن فَرَّطتَ حَتّى يَنهَدَ (4) إلَيكَ عِبادُ اللّهِ اُرتِجَتْ عَلَيكَ الاُمورُ ، ومُنِعتَ أمراً هُوَ مِنكَ اليَومَ مَقبولٌ . وَالسَّلامُ . (5)6399.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :الأمالي للطوسي عن ثعلبة بن يزيد الحمّاني :كَتَبَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ :

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى أنزَلَ إلَينا كِتابَهُ ، ولَم يَدَعنا في شُبهَةٍ ولا عُذرَ لِمَن رَكِبَ ذَنباً بِجَهالَةٍ ، وَالتَّوبَةُ مَبسوطَةٌ «وَلَا تَ_زِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْ_رَى» (6) وأنتَ مِمَّن شَرَعَ الخِلافَ مُتمادِياً في غِرَّةِ الأَمَلِ مُختَلِفَ السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ ، رَغبَةً فِي العاجِلِ ، وتَكذيباً بَعدُ بِالآجِلِ ، وكَأَنَّكَ قَد تَذَكَّرتَ ما مَضى مِنكَ ، فَلَم تَجِد إلَى الرُّجوعِ سَبيلاً . (7) .


1- .الدهاس : من رواها بالكسر فهو جمع دَهْس ، ومن قرأها بالفتح فهو مفرد ، يقول : هذا دَهسٌ ودَهاس _ بالفتح _ للمكان السهل الذي لا يبلغ أن يكون رملاً ، وليس هو بتراب ولا طين (شرح نهج البلاغة : ج 18 ص 26) .
2- .الدِّيْماس : السَّرَب المُظلم تحت الأرض (شرح نهج البلاغة : ج 18 ص 26) .
3- .الأنُوقْ _ كأكول _ : طائر ؛ وهو الرَّحْمَة ، والعَيّوق كوكب معروف فوق زحل في العلو . وهذه أمثال ضَرَبها في بُعد معاوية عن الخلافة (شرح نهج البلاغة : ج 18 ص 27) .
4- .نَهَدَ: نهض ، ونَهَدَ القوم لعدوّهم ، إذا صمدوا له ، وشرعوا في قتاله (النهاية : ج 5 ص 134 «نهد») .
5- .نهج البلاغة : الكتاب 65 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 118 ح 410 .
6- .الأنعام : 164 .
7- .الأمالي للطوسي : ص 217 ح 381 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 75 ح 399 ؛ المعيار والموازنة : ص 102 نحوه .

ص: 475

6398.امام صادق عليه السلام :امام على عليه السلام_ برگرفته نامه وى به معاويه _: امّا بعد ؛ تو را هنگامِ آن رسيده كه با تيزبينى ، از امورِ آشكار سود بَرى . تو با ادّعاهاى نادرستت و اين كه بى پروا خود را در فريب ها و دروغ ها درافكندى ، به همان راه پيشينيانت رفتى ؛ آنچه را از مرتبه تو برتر است ، به خود بر بستى ، اموالى را كه نزد تو سپرده شده بود ، ربودى ؛ و اين همه را براى گريز از حق و انكار آنچه از گوشْت و خونت با تو پيوسته تر است و [ هنوز ]گوشَت از آن آكنده و سينه ات از آن لبريز است ، انجام دادى . پس ، از پىِ حق چيست ، جز گم راهى آشكار ؟ و از پىِ روشنى [ حق ]چيست ، جز آميختن [ حق به باطل]؟

پس ، از شبهه و آميزش [ حق و باطل در] آن ، بپرهيز ، كه ديرگاهى است فتنه ، پرده هاى خويش را آويخته و تيرگى اش ، ديدگان را كور كرده است . نامه اى از تو به من رسيده با سخنانى ناروشن و ناتوان از آشتى پراكندن و داراى افسانه هايى كه دانش و تأمّلت آنها را بر نبافته است . با اين سخنان ، به كسى مى مانى كه در ريگِ روان فرو رفته يا در سياهچالى به اشتباهكارى گرفتار است . جايگاهى بلند را مى طلبى كه دستيابى به آن دور ونشانه هايش بس دست نايافتنى است ، عُقاب را به آن راهى نيست و عَيّوق با آن برابر است .

پناه مى برم به خدا كه پس از من ، بَست و گشادِ كارهاى مسلمانان را تو در دست گيرى يا تو را منصبى بخشم كه [ وجوب ]عقد و پيمانى از مسلمانى را برايت لازم آورَد . پس از اكنون نَفْست را درياب و در [ كارِ] آن بينديش ، كه اگر چنان كوتاهى ورزى كه بندگان خدا در برابرت قيام كنند ، كارها بر تو فرو بسته خواهد شد و آنچه امروز از تو پذيرفته مى شود ، آن روز پذيرفته نخواهد شد . والسّلام!6397.امام زين العابدين عليه السلام :الأمالى ، طوسى_ ب_ه ن_قل از ثَعْلبة بن ي_زيد ح_مّانى _: امير مؤمنان على بن ابى طالب عليه السلام به معاوية بن ابى سفيان نوشت :

«امّا بعد ؛ همانا خداوند متعال ، كتاب خويش را بر ما فرو فرستاد و ما را در شبهه فرو نگذاشت . پس براى آن كس كه از سرِ نادانى دست به گناه زند ، عذرى نمى مانَد و [ درِ ]توبه [ نيز] همواره گشاده است . «و هيچ بار كِشنده اى ، بار ديگرى را بر دوش نمى كشد» و تو از آن كسانى كه مخالفت مى آغازند ، در فريبِ آرزو فرو مى روند ، و آشكار و نهانشان با هم يكى نيست ؛ زيرا شيفته [دنياى] نزديك اند و آخرت را دروغ مى پندارند . گويا خود ، به آنچه از تو رفته ، تذكّر يافته اى ؛ ليكن براى بازگشت ، راهى نمى يابى» . .

ص: 476

4 / 16نَقدُ الإِمامِ رَأيَهُ وفِراسَتَهُ في مُكاتَبَةِ مُعاوِيَةَ6394.امام على عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ _: أمّا بَعدُ ؛ فَإِنّي عَلَى التَّرَدُّدِ في جَوابِكَ ، وَالاِستِماعِ إلى كِتابِكَ ؛ لَمُوَهِّنٌ رَأيي ، ومُخَطِّئٌ فِراسَتي . وإنَّكَ إذ تُحاوِلُنِي الاُمورَ ، وتُراجِعُنِي السُّطورَ ، كَالمُستَثقِلِ النّائِمِ ؛ تَكذِبُهُ أحلامُهُ . وَالمُتَحَيِّرِ القائِمِ يَبهَظُهُ مَقامُهُ . لا يَدري أ لَهُ ما يَأتي أم عَلَيهِ ، ولَستَ بِهِ ، غَيرَ أنَّهُ بِكَ شَبيهٌ .

واُقسِمُ بِاللّهِ إنَّهُ لَولا بَعضُ الاِستِبقاءِ ، لَوَصَلَت إلَيكَ مِنّي قَوارِعُ تَقرَعُ العَظمَ ، وتَهلِسُ اللَّحمَ ! وَاعلَم أنَّ الشَّيطانَ قَد ثَبَّطَكَ عَن أن تُراجِعَ أحسَنَ اُمورِكَ ، وتَأذَنَ لِمَقالِ نَصيحَتِكَ ، وَالسَّلامُ لِأَهلِهِ . (1) .


1- .نهج البلاغة : الكتاب 73 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 121 ح 411 .

ص: 477

4 / 16 ارزيابى امام از تيزبينى و هوشيارى خود در پاسخ دادن به معاويه
اشاره

4 / 16ارزيابى امام از تيزبينى و هوشيارى خود در پاسخ دادن به معاويه6398.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :امام على عليه السلام_ برگرفته نامه وى به معاويه _: امّا بعد ؛ من با پاسخ هاى پياپى و گوش سپردن به نامه هاى تو ، انديشه ام را سست و هوشيارى ام را خطاكار نشان مى دهم . و تو آن گاه كه حيله گرانه چيزهايى را از من مى خواهى و نامه هاى پياپى مى نويسى ، همانند آن كسى هستى كه به خواب سنگين فرو رفته ، خواب هاى او راهى دروغين را به او مى نمايانند ؛ و نيز همانند آن كس هستى كه سرگردان ايستاده و ايستادنش او را درمانده كرده ، نمى داند آنچه پيش مى آيد ، به سود اوست يا به زيانش . البتّه تو به چنان كسى نمى مانى ؛ بلكه او به تو مى مانَد .

خداى را سوگند ، اگر نمى خواستم قدرى زنده بمانى ، بلاهايى از من به تو مى رسيد كه استخوان در هم مى كوبيد و گوشْت آب مى كرد . بدان كه شيطان تو را باز مى دارد كه به نيكْ كردارى ات برگردى و به گفتارِ پنددهنده ات گوش بسپارى . و درود بر شايسته درود باد!

.

ص: 478

. .

ص: 479

اهداف معاويه از نبرد تبليغاتى و حكمتِ پاسخ هاى امام

اهداف معاويه از نبرد تبليغاتى و حكمتِ پاسخ هاى امامانديشيدن در نامه هاى تبادل شده ميان امام عليه السلام و معاويه در گير و دار نبرد تبليغاتى و جسارت ورزى ها و بى شرمى هاى مندرج در پاسخ هاى معاويه ، پژوهنده را به اين پرسش وا مى دارد كه : چرا امام عليه السلام باب مكاتبه را گشود و با فردى همچون معاويه به تبادلِ نامه پرداخت؟ آيا رواتر نبود كه امام عليه السلام پاسخ دادن به معاويه را فرو بگذارد تا از اين بى حرمتى و ناسزاگويى در امان مانَد؟ ابن ابى الحديد ، پس از نقل بخشى از نامه هاى تبادل شده ميان امام عليه السلام و معاويه ، مى نويسد : از رويدادهاى بس شگفت و تكان دهنده روزگار _ گر چه شگفتى ها و غرايب روزگار ، فراوان اند _ آن است كه كار على عليه السلام بدان جا كشد كه معاويه همانند و همسنگ او به شمار رود و با يكديگر به مكاتبه و پاسخ دهى برخيزند و در خطاب به طرف مقابل ، يكسان به حساب آيند و على عليه السلام به او كلمه اى نگويد ، مگر آن كه معاويه همانندش ، بلكه بسى سخت تر از آن را پاسخ دهد . اى كاش محمّد صلى الله عليه و آله اين صحنه را گواه بود تا نه از روى خبر ، بلكه آشكارا بنگرد دعوتى كه وى بر پا داشت و سخت ترين مشقّت ها را براى آن تحمّل كرد و در حراست از آن ، با بيم هاى رنج آور مواجه شد و براى استوارسازى حكومتش ، شمشير بركشيد و پايه هايش را استحكام بخشيد و آفاق را از آن بياكنْد ، اكنون

.

ص: 480

بى كم و كاست ، در چنگ دشمنانش افتاده بود ؛ همانان كه به گاه آغاز اين دعوت ، او را دروغگو شمردند و آن گاه كه مردم را به آن فرا خوانْد ، از وطنش بيرونش راندند و چهره اش را خونين كردند و عمو و خاندانش را كُشتند ؛ گويى كه او براى آنان مى كوشيد [ و اين همه زحمت را به جان مى خريد] تا ايشان آسوده باشند ، همان سان كه ابوسفيان در روزگار عثمان گفته بود، آن دم كه از كنار مزار حمزه گذشت و آن را لگدكوب كرد و گفت : اى ابو عُماره! آنچه برايش با شمشير ، يكديگر را مى نواختيم ، امروز در دست پسر بچّه هاى ما افتاده و با آن بازى مى كنند! آن گاه ، كار بدان جا كشيد كه معاويه به على عليه السلام فخر بفروشد ، آن گونه كه همانندان و برابران مى فروشند! آن دم كه مادِر (نمادِ بُخل ) ، [ حاتمِ] طايى را به بخل ورزى ننگ نهد و باقِل (نمادِ ناتوانى در گفتار) ، قُس (نمادِ بلاغت) را به سستى در گفتار سرزنش كند ؛ و ستاره [ كم نورِ] سُها به خورشيد طعنه زند كه : «تو پنهانى!» و تيرگىِ [ شب ]به صبح گويد كه: «تو رنگ پريده اى!» و زمين از سرِ سفاهت به آسمان فخر بفروشد و سنگريزه ها و صخره ها به شهاب ها تفاخر ورزند . [بارى!آن دم كه چنين مى شود] پس اى مرگ به ديدارم بيا،كه [ديگر]زندگى نكوهيده است و اى جان من! با من وقار ورز كه روزگار تو سرِ هزل دارد! آن گاه ، ديگر بار ، به امير مؤمنان عرض مى كنم كه كاش مى دانستم چرا باب مكاتبه و پاسخ دهى را ميان خود و معاويه گشود! و اگر ضرورت ، به چنين رويدادى انجاميد ، چرا در نامه نگارى اش به او ، به اندرز كفايت نكرد ، بى آن كه از افتخارشمارى و فخرفروشى دم زند! و اگر از اين دو نيز گريزى نبود ، چرا به همين دو اكتفا نورزيد ، بى آن كه از مطلبى ديگر سخن گويد كه به جدال و پاسخگويى متقابل و بلكه سخت تر از آن بينجامد : «وَلَا تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ

.

ص: 481

اهداف معاويه
اشاره

فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوَا بِغَيْرِ عِلْمٍ ؛ (1) و آنها را كه جز خدا را مى خوانند ، دشنام مدهيد ، كه آنان از روى دشمنى ، به نادانى ، خدا را دشنام خواهند داد» ... شايد در آن هنگام ، براى وى مصلحتى آشكار بوده كه امروز از ما پنهان است . و خداى را اَمرى است كه آن را به انجام خواهد رسانيد . (2) حقيقت به همين گفتار پايانى ابن ابى الحديد باز مى گردد كه وى به نحو احتمال بيان كرده است . بى ترديد ، امام عليه السلام بدون حكمت در ميدان اين نبرد تبليغاتى پاى ننهاد . اگر بخواهيم حكمت مكاتبات امام عليه السلام را دريابيم ، بايد نخست نوع اهدافى را كه معاويه از برانگيختن نبرد تبليغاتى در برابرِ امام عليه السلام جستجو مى كرد ، بشناسيم .

اهداف معاويهپيش از پرداختن به بيان اهداف معاويه از اين نبرد تبليغاتى ، بايسته است اشاره ورزيم كه در آن روزگار ، نامه هاى سياسى از مهم ترين ابزارهاى نبرد روانى و تبليغاتى به شمار مى رفته اند . در آن دوره ، رسانه هاى تبليغى در دو چيز خلاصه مى شدند : سخنرانى هاى عمومى و نامه ها . طبيعى است كه نامه ها بيش از سخنرانى ها ، كاركردِ تبليغاتى داشته اند . بسا كه بتوانيم تأثير تبليغاتىِ نامه ها در آن روزگار را با كاركردِ روزنامه نگارى در دوران كنونى يكسان بدانيم . معاويه ، پيش از آغاز درگيرى مستقيم نظامى با امام عليه السلام ، جنگ تبليغاتى فراگيرى را برابرِ او برانگيخت . به استناد پايه هاى شيوه سياسى وى ، هدف او از اين نبرد ، آن بود كه زمينه اجتماعى را براى درگيرى مستقيم نظامى آماده سازد ، چنان كه در اين جنگ ، دو روش سخنرانى و نامه نگارى را هم زمان به كار گرفت .

.


1- .انعام ، آيه 108 .
2- .. شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 136 .

ص: 482

1 . بر بستن اتّهامِ قتل عثمان به امام

در وراى اين نبرد تبليغاتى ، چنين اهدافى پى گرفته مى شد :

1 . بر بستن اتّهامِ قتل عثمان به امامبخش گسترده اى از نامه هاى معاويه به امام عليه السلام ، گرد همين موضوع مى چرخد . انگيزه هاى رويكرد معاويه به سهيم شمردنِ امام عليه السلام در قتل عثمان ، از طرفى آن بود كه شايستگى امام عليه السلام براى عهده دار شدن خلافت را به طعن گيرد و از ديگر طرف ، اين كه به بهانه خونخواهى عثمان ، زمينه مناسب را براى درگيرى مستقيم نظامى با امام عليه السلام فراهم آورَد و از همين رهگذر ، فضاى دلخواه را براى دستيابىِ خودِ معاويه به قدرت ، مهيّا سازد . بسيارند آن دسته از سندهاى تاريخى كه درستىِ اين ادّعا را گواهى مى دهند . (1) معاويه ، اين سياست شيطانى را آشكارا ، حتّى پيش از كشته شدن عثمان ، پيش گرفت ، آن گاه كه در يارىِ وى درنگ ورزيد . اين پديده آن گاه كاملاً آشكار شد كه عثمان اصرار ورزيد معاويه نيرويى براى حمايت از وى روياروى آشوبگران گسيل دارد ؛ امّا معاويه از پشتيبانى او سر باز زد . در اين حال بود كه عثمان ، آشكارا به وى

.


1- .. بَلاذُرى در أنساب الأشراف آورده است : معاويه ، پس از فرستادنِ ابو مسلم خولانى نزد على عليه السلام ، نعمان بن بشير انصارى و ابو هُريره دوسى را به سوى وى گسيل داشت . آن دو ، على عليه السلام را فراخواندند كه كُشندگان عثمان بن عفّان را تسليم كند تا به قصاص خون وى ، كشته شوند و بدين سان ، كار مردم سامان يابد و از جنگ ، پيشگيرى شود . معاويه مى دانست كه على عليه السلام چنين نخواهد كرد ؛ ليكن مى خواست نزد شاميان گواهى داده شود كه على عليه السلام از تسليم آن افراد و بيزارى جستن از ايشان سر باز زده است . بدين ترتيب ، راه باز مى شد تا معاويه ادّعا كند كه على عليه السلام ، عثمان را كشته است . آن گاه خشم شاميان بر على عليه السلام افزايش مى يافت و در جنگ و دشمنى با وى تيز خشم تر و ديده ورتر شوند . وقتى آن دو نزد امام عليه السلام رسيدند و خواست معاويه را به وى ابلاغ كردند ، او هيچ يك از آن خواسته ها را نپذيرفت . سپس ابو هريره به شام بازگشت و معاويه به وى فرمان داد كه مردم را از آنچه ميان وى و على عليه السلام گذشته ، آگاه سازد (أنساب الأشراف : ج 3 ص 205) .

ص: 483

2 . وا داشتن امام به بدگويى از خلفا

گفت : تو مى خواهى من كشته شوم و سپس خود را خونخواه من بشمارى . (1)

2 . وا داشتن امام به بدگويى از خلفامعاويه نيك مى دانست كه على عليه السلام خود را نخستين پيشوا پس از پيامبر صلى الله عليه و آله مى داند و بر آن است كه در ماجراى خلافت ، بر وى ستم رفته و از همين رو به مقاومت روى آورده است و مادام كه همسرش فاطمه زهرا عليهاالسلام ، پاره تنِ پيامبر صلى الله عليه و آله زنده بود ، از بيعت با ابو بكر ، سر باز زد . ليكن امام عليه السلام صلاح نمى ديد كه اين رأى را آشكار كند ؛ زيرا به پراكندگى امّت اسلام مى انجاميد و به نظام سياسى مسلمانان آسيب مى زد . در اين رويكرد ، يكى از هدف هاى معاويه در نبرد تبليغاتى اش آن بود كه امام عليه السلام را به بدگويى از دو خليفه نخست وا دارد تا آن را دستاويزى سازد براى اين كه وى را در پيشگاه افكار عمومى به حصار افكَنَد و در تنگنايش اندازد و ميان ياران و پيروانش تفرقه پراكنَد . ابوجعفر نقيب در اين باره گفته است : معاويه در پى [تحريك و] به لغزش افكندن على عليه السلام بود و خاطرات غم انگيزى را بر او يادآور مى شد تا شايد درباره ابوبكر و عمر و غصب حقّ او توسّط آن دو ، چيزى بر زبان بياورد [كه معاويه از آن بهره جويد] . پس همواره با نامه پراكندن و پيك فرستادن ، بر آن بود كه غافلگيرش كند تا وى در نامه اى يا با پيكى ، آنچه را از ابو بكر و عمر در دل دارد، آشكار سازد و آن گاه معاويه ، نزد مردم شام ، آن را دستاويزى به زيان على عليه السلام سازد... . اين بلاى بزرگ ، هم به انگيزه تباه ساختن انديشه شاميان براى دشمنى با امام عليه السلام و هم به نيّتِ برانگيختنِ مردم عراق ضدّ وى بود ؛ همانان كه سپاهيان و همرازان و ياران او به شمار مى رفتند ؛ چرا كه ايشان ، جز اندكى شيعه خاص ، به پيشوايى

.


1- .. تاريخ اليعقوبى : ج 2 ص 175 .

ص: 484

3 . طعن زدن به فراگيرىِ بيعت امّت با امام
4 . خدشه وارد ساختن به قداست امام ، نزد عواطف عمومى
حكمت پاسخ هاى امام به معاويه

عمر و ابو بكر نيز قائل بودند . (1)

3 . طعن زدن به فراگيرىِ بيعت امّت با اماماز مقدّمه اين فصل ، آشكار شد كه يكى از نقاط قوّت برجسته در آغاز حكومت امام عليه السلام ، گستردگىِ دامنه بيعت عموم مردم با وى بود ؛ چرا كه هيچ يك از خلفاى پيشين را چنين بيعت فراگيرى دست نداده بود . معاويه بر آن بود كه از رهگذر نبرد تبليغاتى ، به اين نقطه قوّت و دستاورد ، آسيب رسانَد و چنين وانمود كند كه پيمان نسپردن شاميان با امام عليه السلام ، نشان دهنده مشروع نبودن خلافت اوست .

4 . خدشه وارد ساختن به قداست امام ، نزد عواطف عمومىمعاويه كاملاً آگاه بود كه على عليه السلام از پشتوانه اى پُربَها و پيشينه اى روشن در ديندارى بهره مند است و از اين رو ، نمى تواند با او رويارويى كند ، مگر آن كه قداستش را نزد افكار عمومى در هم كوبد و حريمش را در پيشگاه عواطف مردم بشكند ؛ آن هم از طريق كارى تبليغاتى و انبوه با كارگزارىِ عناصر گم راه كننده و فريبكار! نامه نگارى هاى وى با امام عليه السلام نيز تنها گامى در همين مسير بود كه بعدا با دشنام دهى به امام عليه السلام بر منابر ، در هم پيوست .

حكمت پاسخ هاى امام به معاويهاينك مى پرسيم : اگر امام عليه السلام در اين نبرد تبليغاتى عقب مى نشست ، چه مى شد؟ اگر _ همان گونه كه ابن ابى الحديد پنداشته _ وى باب نامه نگارى با معاويه را نمى گشود ، چه رخ مى داد؟ اگر در همين سطح ، گفتار و نقشه هاى معاويه را ناديده مى گرفت و بى پاسخ مى نهاد ، چه پيش مى آمد؟ آيا مثلاً معاويه سكوت مى گزيد و از نبرد تبليغاتى ويرانگر بر ضدّ امام عليه السلام دست مى كشيد؟

.


1- .. شرح نهج البلاغة : ج 15 ص 184 .

ص: 485

شك نيست كه پيش گرفتنِ سياستِ سكوت فرا روى امواج شكننده تبليغاتى معاويه ، به زيان امام عليه السلام مى انجاميد ؛ زيرا سكوت وى به منزله تأييد همه تهمت هاى معاويه بود . ساده انگارى است اگر بپنداريم چنانچه امام عليه السلام باب مكاتبه با معاويه را نمى گشود ، معاويه جنگ تبليغاتى ضدّ امام عليه السلام را نمى آغازيد يا از ادامه آن روى مى گرداند . به عكس و بى ترديد ، اگر امام عليه السلام سكوت مى گزيد ، دامنه اين جنگ گسترده تر و شعله هايش برافروخته تر مى شد . نامه ها و پاسخ هاى امام عليه السلام نه تنها معاويه را در تبليغ حيله گرانه اش بر ضدّ امام عليه السلام ناكام كرد ، بلكه به سندى تاريخى در اثبات حقّانيّت امام عليه السلام تبديل شد . از اين رهگذر ، وى انديشه ها را تابناك ساخت و مردم را بصيرت و هوشيارى بخشيد ، به نيكوترين شيوه از خويش دفاع كرد ، (1) حجّت را بر معاويه و هواداران فريب خورده اش تمام كرد و براى تاريخ و آيندگان ، سندى حاوى گزارش رخدادها ميان خود و معاويه بر جاى نهاد . او با اين كار ، جانب احتياط را نگاه داشت ؛ زيرا اجازه نداد معاويه هر گونه مى خواهد ، اهداف خويش از جنگ تبليغاتى را پى گيرد .

.


1- .ر . ك : ج 8 ص 255 (بحثى درباره خودستايى امام) .

ص: 486

4 / 17كِتابُ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ إلى مُعاوِيَةَ6386.امام كاظم عليه السلام :وقعة صفّين عن عبد اللّه بن عوف بن الأحمر :كَتَبَ مُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ إلى مُعاوِيَةَ :

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . مِن مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ إلَى الغاوِي ابنِ صَخرٍ . سَلامٌ عَلى أهلِ طاعَةِ اللّهِ مِمَّن هُوَ مُسلِمٌ لِأَهلِ وِلايَةِ اللّهِ .

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ بِجَلالِهِ وعَظَمَتِهِ وسُلطانِهِ وقُدرَتِهِ خَلَقَ خَلقا بِلا عَنَتٍ (1) ولا ضَعفٍ في قُوَّتِهِ ، ولا حاجَةٍ بِهِ إلى خَلقِهِم ، ولكِنَّهُ خَلَقَهُم عَبيدا ، وجَعَلَ مِنهُم شَقِيّا وسَعيدا ، وغَوِيّا ورَشيدا ، ثُمَّ اختارَهُم عَلى عِلمِهِ ، فَاصطَفى وَانتَخَبَ مِنهُم مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله ؛ فَاختَصَّهُ بِرِسالَتِهِ ، وَاختارَهُ لِوَحيِهِ ، وَائتَمَنَهُ عَلى أمرِهِ ، وبَعَثَهُ رَسولاً مُصَدِّقا لِما بَينَ يَدَيهِ مِنَ الكُتُبِ ، ودَليلاً عَلَى الشَّرائِعِ ، فَدَعا إلى سَبيلِ رَبِّهِ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ ؛ فَكانَ أوَّلَ مَن أجابَ وأنابَ ، وصَدَّقَ ووافَقَ ، وأسلَمَ وسَلَّمَ أخوهُ وَابنُ عَمِّهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَصَدَّقَهُ بِالغَيبِ المَكتومِ ، وآثَرَهُ عَلى كُلِّ حَميمٍ ، فَوَقاهُ كُلَّ هَولٍ ، وواساهُ بِنَفسِهِ في كُلِّ خَوفٍ ، فَحارَبَ حَربَهُ ، وسالَمَ سَلمَهُ ، فَلَم يَبرَح مُبتَذِلاً لِنَفسِهِ في ساعاتِ الأَزلِ (2) ومَقاماتِ الرَّوعِ ، حَتّى بَرَّزَ سابِقا لا نَظيرَ لَهُ في جِهادِهِ ، ولا مُقارِبَ لَهُ في فِعلِهِ .

و قَد رَأَيتُكَ تُساميهِ وأنتَ أنتَ ! ! وهُوَ هُوَ المُبَرِّزُ السّابِقُ في كُلِّ خَيرٍ ، أوَّلُ النّاسِ إسلاما ، وأصدَقُ النّاسِ نِيَّةً ، وأطيَبُ النّاسِ ذُرِّيَّةً ، وأفضَلُ النّاسِ زَوجَةً ، وخَيرُ النّاسِ ابنَ عَمٍّ . وأنتَ اللَّعينُ ابنُ اللَّعينِ .

ثُمَّ لَم تَزَل أنتَ وأبوكَ تَبغِيانِ الغَوائِلَ لِدينِ اللّهِ ، وتَجهَدانِ عَلى إطفاءِ نورِ اللّهِ ، وتَجمَعانِ عَلى ذلِكَ الجُموعَ ، وتَبذُلانِ فيهِ المالَ ، وتُحالِفانِ (3) فيهِ القَبائِلَ ؛ عَلى ذلِكَ ماتَ أبوكَ ، وعَلى ذلِكَ خَلَفتَهُ .

وَالشّاهِدُ عَلَيكَ بِذلِكَ مَن يَأوي ويَلجَأُ إلَيكَ مِن بَقِيَّةِ الأَحزابِ ، ورُؤوسِ النِّفاقِ وَالشِّقاقِ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .

وَالشّاهِدُ لِعَلِيٍّ _ مَعَ فَضلِهِ المُبينِ ، وسَبقِهِ القَديمِ _ أنصارُهُ الَّذينَ ذُكِروا بِفَضلِهِم فِي القُرآنِ ، فَأَثنَى اللّهُ عَلَيهِم ، مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، فَهُم مَعهُ عَصائِبُ وكَتائِبُ حَولَهُ ، يُجالِدونَ بِأَسيافِهِم ، ويُهَريقونَ دِماءَهُم دونَهُ ، يَرَونَ الفَضلَ فِي اتِّباعِهِ ، وَالشَّقاءَ في خِلافِهِ .

فَكَيفَ _ يا لَكَ الوَيلُ ! ! _ تَعدِلُ نَفسَكَ بِعَلِيٍّ ، وهُوَ وارِثُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ووَصِيُّهُ ، وأبو وَلَدِهِ ، وأوَّلُ النّاسِ لَهُ اتِّباعا ، وآخِرُهُم بِهِ عَهدا ، يُخبِرُهُ بِسِرِّهِ ، ويُشرِكُهُ في أمرِهِ ، وأنتَ عَدُّوُهُ وَابنُ عَدُوِّهِ ؟ ! فَتَمَتَّع مَا استَطَعتَ بِباطِلِكَ ، وَليُمدِد لَكَ ابنُ العاصِ في غَوايَتِكَ ، فَكَأَنَّ أجَلَكَ قَدِ انقَضى ، وكَيدَكَ قَد وَهى . وسَوفَ يَستَبينُ لِمَن تَكونُ العاقِبَةُ العُليا .

وَ اعلَم أنَّكَ إنَّما تُكايِدُ رَبَّكَ الَّذي قَد أمِنتَ كَيدَهُ ، وأيِستَ مِن رَوحِهِ . (4) وهُوَ لَكَ بِالمِرصادِ ، وأنتَ مِنهُ في غُرورٍ ، وبِاللّهِ وأهلِ رَسولِهِ عَنكَ الغَناءُ ، وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى . (5) .


1- .العَنَت: المشقّة (النهاية : ج 3 ص 306 «عنت») .
2- .الأزْل : الشِّدّة والضيق (النهاية : ج 1 ص 46 «أزل») .
3- .في المصدر : «تخالفان» ، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى ؛ وفي الاختصاص : «تُؤَلِّبانِ عليه القبائل» .
4- .رَوْح اللّه : رحمته (لسان العرب : ج 2 ص 459 «روح») .
5- .وقعة صفّين : ص 118 ، الاحتجاج : ج 1 ص 434 ح 97 ، الاختصاص : ص 124 كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج 33 ص 575 ح 723 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 188 نحوه .

ص: 487

4 / 17 نامه محمّد بن ابى بكر به معاويه

4 / 17نامه محمّد بن ابى بكر به معاويه6383.امام صادق عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از عبد اللّه بن عوف بن احمر _:

محمّد بن ابى بكر به معاويه نوشت :

به نام خداوند بخشنده مهربان . از محمّد بن ابى بكر به آن گم راه ، فرزند صَخْر . درود بر فرمانبرانِ خدا ، از جانب كسى كه به شايسته ولايت الهى تسليم شده است .

امّا بعد ؛ خداوند با شكوه و بزرگى و چيرگى قدرت خويش ، بى مشقّت و بى آن كه توانش كاستى پذيرد و به آفريدگانِ خويش نياز يابد ، جهان آفرينش را پديد آورد . خداوند ، آنان را بنده خويش مقرّر فرمود و از ايشان ، گروهى را تيره بخت و برخى را نيك بخت قرار داد؛ شمارى را گم راه و عدّه اى را راهيافته . سپس با علم خويش ، آنان را بِه گُزين كرد و از ميان ايشان ، محمّد صلى الله عليه و آله را برگزيد و به پيامبرى،ويژه ساخت و براى [ابلاغ ]وحى خويش انتخاب كرد و امينِ امرِ خود شمرد و او را به رسالت برانگيخت ؛ پيامبرى كه كتاب هاى [ آسمانى ]پيشين را راست شمرد و رهنما به سوى شريعت ها شد . پس وى با حكمت و پند نيك ، [ مردم را] به راه پروردگارش فرا خواند .

نخستين كسى كه محمّد صلى الله عليه و آله را اجابت كرد و به او روى آورْد و راستگويش شمرد و با وى همساز گشت و اسلام آورد و تسليم شد ، برادر و پسر عمويش على بن ابى طالب بود كه او را بر پايه [ سرّ] غيبىِ پوشيده ، تصديق كرد و بر هر دوست [ ديگر ]ترجيحش داد و از هر بيمى پاسش داشت و در هر [ رويداد ]هراس آلود ، از دل و جان ، قوّت قلب او شد ، با دشمن وى جنگيد و با دوستش سازگارى ورزيد ، در لحظه هاى سختى و هنگامه هاى هراس ، همواره جان خويش را به او پيشكش كرد ، چندان كه پيش گامى شد در جهاد ، بى مانند و در رفتار ، بى همتا .

اكنون مى بينيم كه از همتايى با او دم مى زنى ، حال آن كه تو ، تويى ؛ و اوست همان برترينى كه در هر خيرى پيشى جُسته ؛ نخستين اسلام آورنده ، پاكْ نيّت ترينِ مردم و پاكْ نژادترينِ انسان ها ، داراى برترين همسر ، و پسر عمويش برترين پسر عموى عالَم است و تويى لعنت شده فرزند لعنت شده!

پس آن گاه ، تو و پدرت ، همواره در پى آشوبگرى در دين خدا بوديد و كوشيديد تا نور خداوند را فرو بنشانيد . بدين غرض ، محفل ها فراهم ساختيد ، مال[ ها ]صرف كرديد ، و با قبايلِ [ گرونده به اسلام ]در افتاديد . پدرت بر همين انديشه مُرد و تو نيز پا جاى پاى او نهادى .

گواه ضدّ تو ، بر اين معنا ، باقى مانده احزاب و سرانِ نفاق و مخالفت با پيامبر خدا هستند كه به تو پناهنده شده ، نزدت مأوا جُسته اند .

و گواه على ، افزون بر فضل آشكار و پيشينه ديرينش ، ياران او هستند كه يادشان به ارجمندى در قرآن آمده ؛ همان مهاجران و انصارى كه خداوند ، ايشان را ستوده است . ايشان ، پيوستگان و فوج هاى پيرامون اويند كه شمشير از نيام بركشيده ، برايش خون خود را مى ريزند ، فضيلت را در پيروى از او يافته ، تيره بختى را در ستيز با وى مى بينند .

واى بر تو! چگونه خود را با على برابر مى كنى ، حال آن كه او وارث و وصى و پدرِ فرزندانِ پيامبر خدا و نخستين پيروى كننده از وى و ديرپاى ترين پيمان سپارِ اوست و پيامبر صلى الله عليه و آله رازش را به او سپرده و او را در كار خويش شريك كرده است ؛ امّا تو دشمن پيامبر صلى الله عليه و آله و پسرِ دشمن اويى؟! پس تا مى توانى از باطلِ خويش بهره گير و پسرِ عاص [ نيز] تو را در گم راهى ات يارى دهد . گويا مهلتت سپرى گشته و حيله ات سست شده است . زود است كه آشكار شود فرجامِ برتر از آنِ كيست .

بدان! جز اين نيست كه تو با پروردگارت فريبگرى پيش گرفته اى ؛ همو كه از تدبيرش در امان مانده اى و از رحمتش نااميد گشته اى! و او در كمين توست ، حال آن كه تو فريفته [ ى صبر ]او شده اى . و خدا و خاندان پيامبر صلى الله عليه و آله از تو بى نيازند . درود بر آن كه هدايت را پيروى كند!

.

ص: 488

. .

ص: 489

. .

ص: 490

4 / 18جَوابُ مُعاوِيَةَ عَنهُ6386.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام :وقعة صفّين عن عبد اللّه بن عوف بن الأحمر:فَكَتَبَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ :

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . مِن مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ إلَى الزّاري عَلى أبيهِ مُحَمَّدِ ابنِ أبي بَكرٍ . سَلامٌ عَلى أهلِ طاعَةِ اللّهِ .

أمّا بَعدُ ؛ فَقَد أتاني كِتابُكَ ، تَذكُرُ فيهِ مَا اللّهُ أهلُهُ في قُدرَتِهِ وسُلطانِهِ ، وما أصفى بِهِ نَبِيَّهُ ، مَعَ كَلامٍ ألَّفتَهُ ووَضَعتَهُ ، لِرَأيِكَ فيهِ تَضعيفٌ ، ولِأَبيكَ فيهِ تَعنيفٌ .

ذَكَرتَ حَقَّ ابنِ أبي طالِبٍ ، وقَديمَ سَوابِقِهِ وقَرابَتَهُ مِن نَبِيِّ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ ، ونُصرَتَهُ لَهُ ، ومُواساتَهُ إيّاهُ في كُلِّ خَوفٍ وهَولٍ ، وَاحتِجاجَكَ عَلَيَّ بِفَضلِ غَيرِكَ لا بِفَضلِكَ . فَأَحمَدُ إلها صَرَفَ الفَضلَ عَنكَ ، وجَعَلَهُ لِغَيرِكَ .

وقَد كُنّا وأبوكَ مَعَنا في حَياةٍ مِن نَبِيِّنا صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ نَرى حَقَّ ابنِ أبي طالِبٍ لازِما لَنا ، وفَضلَهُ مُبَرِّزا عَلَينا ، فَلَمَّا اختارَ اللّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ ما عِندَهُ ، وأتَمَّ لَهُ ما وَعَدَهُ ، وأظهَرَ دَعوَتَهُ ، وأفلَجَ حُجَّتَهُ . قَبَضَهُ اللّهُ إلَيهِ ، فَكانَ أبوكَ وفاروقُهُ أوَّلَ مَنِ ابتَزَّهُ وخالَفَهُ ؛ عَلى ذلِكَ اتَّفَقا وَاتَّسَقا ، ثُمَّ دَعَواهُ إلى أنفُسِهِم ؛ فَأَبطَأَ عَنهُما ، وتَلَكَّأَ عَلَيهِما ؛ فَهَمّا بِهِ الهُمومَ ، وأرادا بِهِ العَظيمَ ؛ فَبايَعَ وسَلَّمَ لَهُما ؛ لا يُشرِكانِهِ في أمرِهِما،ولا يُطلِعانِهِ عَلى سِرِّهِما،حَتّى قُبِضا وَانقَضى أمرُهُما.

ثُمَّ قامَ بَعدَهُما ثالِثُهُما عُثمانُ بنُ عَفّانَ ، يَهتَدي بِهَديِهِما ، ويَسيرُ بِسيرَتِهِما ، فَعِبتَهُ أنتَ وصاحِبُكَ ، حَتّى طَمِعَ فيهِ الأَقاصي مِن أهلِ المَعاصي ، وبَطَنتُما لَهُ وأظهَرتُما ، وكَشَفتُما عَداوَتَكُما وغِلَّكُما ، حَتّى بَلَغتُما مِنهُ مُناكُما .

فَخُذْ حِذرَكَ يَابنَ أبي بَكرٍ ! فَسَتَرى وَبالَ أمرِكَ . وقِس شِبرَكَ بِفِترِكَ (1) تَقصُر عَن أن تُساوِيَ أو تُوازِيَ مَن يَزِنُ الجِبالَ حِلمُهُ ، ولا تَلينُ عَلى قَسرٍ قَناتُهُ ، ولا يُدرِكُ ذو مَدىً أناتَهُ . أبوك مَهَّدَ مِهادَهُ ، وبَنى مُلكَهُ وشادَهُ ، فَإِن يَكُن ما نَحنُ فيهِ صَوابا فَأَبوكَ أوَّلُهُ ، وإن يَكُ جَورا فَأَبوكَ أسَسُهُ . ونَحنُ شُرَكاؤُهُ ، وبِهَديِهِ أخَذنا ، وبِفِعلِهِ اقتَدَينا . ولَولا ما سَبَقَنا إلَيهِ أبوكَ ما خالَفنَا ابنَ أبي طالِبٍ وأسلَمنا لَهُ ، ولكِنّا رَأَينا أباكَ فَعَلَ ذلِكَ فَاحتَذَينا بِمِثالِهِ ، وَاقتَدَينا بِفِعالِهِ . فَعِب أباكَ ما بَدا لَكَ أو دَع، وَالسَّلامُ عَلى مَن أنابَ ، ورَجَعَ عَن غَوايَتِهِ وتابَ. (2) .


1- .الفِتْر : مابين طرف الإبهام وطرف المشيرة (لسان العرب : ج 5 ص 44 «فتر») .
2- .وقعة صفّين : ص 119 ، الاحتجاج : ج 1 ص 436 ح 98 ، الاختصاص : ص 126 كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج 3 ص 579 ح 724 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 189 .

ص: 491

4 / 18 پاسخ معاويه به محمّد بن ابى بكر

4 / 18پاسخ معاويه به محمّد بن ابى بكر6383.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از عبد اللّه بن عَوف بن احمر _: پس معاويه به وى (محمّد بن ابى بكر) نوشت :

به نام خداوند بخشنده مهربان . از معاوية بن ابى سفيان به سرزنشگرِ پدر خويش ، محمّد بن ابى بكر . درود بر اهلِ بندگى خدا!

امّا بعد ؛ نامه ات به من رسيد كه در آن ، آنچه را شايانِ قدرت و چيرگىِ خداست و نيز آنچه را كه خداوند ، پيامبرش را بدان برگزيد ، ياد كرده اى ، همراهِ گفتارى كه خود پيوسته و بر نهاده بودى و در آن ، هم از كم خِردى ات نشان بود و هم از بدگويى به پدرت!

از حقّ فرزند ابوطالب و پيشينه ديرين و خويشاوندى اش با پيامبر خدا _ كه درود خداوند بر او باد _ و يارى رساندنش به او و همدردى اش با او در هر بيم و هراس ، ياد كرده اى . [ بدين سان] با فضلِ كسى جز خود ، با من احتجاج رانده اى . پس خداى را مى ستايم كه فضل را از تو وا گردانْد و آن را به كسى جز تو بخشيد .

ما و پدرت در روزگار پيامبرمان _ درود خداوند بر او باد _ مى ديديم كه [ پاس داشتنِ ]حقّ فرزند ابوطالب در عهده ما و فضلش براى ما آشكار است . آن گاه كه خداوند آنچه را نزدش بود ، براى پيامبرش _ كه درود وثناى خداوند بر او باد _ برگزيد و آنچه را به وى وعده كرده بود ، كمال بخشيد و دعوتش را آشكار فرمود و حجّتش را چيرگى داد ، او را به جوار خويش فرا بُرد .

پس پدر تو و فاروقِ وى (عمر ) نخستين كسانى بودند كه حقّ على را ربودند و با او به مخالفت برخاستند و هر دو [ نيز در اين امر] هم دست و هم داستان شدند . سپس او را به سوى خود فرا خواندند ؛ امّا وى [ در بيعت] با آنان درنگ ورزيد و از اين كار طفره رفت . پس آن دو به رنجش افكندند و او را به سختى دچار ساختند . آن گاه وى نيز بيعت كرد و تسليم ايشان شد ، در حالى كه آن دو ، وى را در كار خود مشاركت نمى دادند و از سرّ خويش آگاهش نمى كردند تا آن دم كه درگذشتند و دورانشان سرآمد .

سپس سومينِ ايشان ، عثمان بن عفّان ، [ به خلافت ]برخاست ، به راه ايشان رفت و به روش آنان راه پيمود . امّا تو و رهبرت (على ) او را نكوهش كرديد ، چندان كه دورافتادگانِ گنه پيشه در او طمع بردند و شما به توطئه پنهان و آشكار ضدّ او پرداختيد و دشمنى و ناراستى تان را آشكارا نشان داديد ، تا آن كه به آرزوى خود درباره او دست يافتيد .

اى پسر ابو بكر! به هوش باش كه به زودى پيامدهاى تلخ كارت را خواهى ديد ؛ و پاى از گليم خويش بيرون مَنِه كه تو كمتر از آنى كه برابرى يا هم ترازى نمايى با كسى كه صبرش،با كوه ها پيمانه مى گردد ، نيزه اش با هيچ نيرويى خم نمى پذيرد،و هيچ شكيبايى به گَردِ حوصله اش نمى رسد.

پدرت بساطش را گسترانْد و حكومتش را بنيان نهاد و استوارش گرداند،پس اگر راهى كه ما در آنيم ، راست باشد، پدرت سرآمدِ آن است و اگر ناراست باشد نيز ، پدرت آن را بنياد نهاده است و ما شريكان اوييم و راه وى را مى پوييم و به رفتار او اقتدا مى جوييم . اگر پدرت پيش از ما اين راه را نپيموده بود ، ما از فرزند ابوطالب سرپيچى نمى كرديم و تسليم وى مى گشتيم.امّا ما ديديم كه پدرت چنين كرد و ما نيز به شيوه او راه پيموديم و از رفتار او پيروى كرديم. پس در آنچه درست مى پندارى ، [ نخست ]پدرت را سرزنش كن؛ يا [اگر چنين نمى كنى، ما را] وا گذار. درود بر هر كه باز گردد و از گمگشتى اش به راه آيد و توبه ورزد !

.

ص: 492

. .

ص: 493

. .

ص: 494

الفصل الخامس : تهيُّؤ معاوية للحرب5 / 1إشارَةُ عَمرِو بنِ العاصِ6379.امام صادق عليه السلام :شرح نهج البلاغة_ في شَرحِ كَلامِهِ عليه السلام فِي اليَومِ الثّاني مِن بَيعَتِهِ بِالمَدينَةِ ، حَيثُ أمَرَ عليه السلام بِرَدِّ كُلِّ قَطيعَةٍ أقطَعَها عُثمانُ وكُلِّ مالٍ أعطاهُ مِن بَيتِ المالِ _: قالَ الكَلبِيُّ : ثُمَّ أمَرَ عليه السلام بِكُلِّ سِلاحٍ وُجِدَ لِعُثمانَ في دارِهِ مِمّا تَقَوّى بِهِ عَلَى المُسلِمينَ فَقُبِضَ ، وأمَرَ بِقَبضِ نَجائِبَ كانَت في دارِهِ مِن إبِلِ الصَّدَقَةِ فَقُبِضَت ، وأمَرَ بِقَبضِ سَيفِهِ ودِرعِهِ ، وأمَرَ ألّا يُعرَضَ لِسِلاحٍ وُجِدَ لَهُ لَم يُقاتَل بِهِ المُسلِمونَ ، وبِالكَفِّ عَن جَميعِ أموالِهِ الَّتي وُجِدَت في دارِهِ وفي غَيرِ دارِهِ ، وأمَرَ أن تُرتَجَعَ الأَموالُ الَّتي أجازَ بِها عُثمانُ حَيثُ اُصيبَت أو اُصيبَ أصحابُها .

فَبَلَغَ ذلِكَ عَمرَو بنَ العاصِ وكانَ بِأَيلَةَ مِن أرضِ الشّامِ ، أتاها حَيثُ وَثَبَ النّاسُ عَلى عُثمانَ فَنَزَلَها فَكَتَبَ إلى مُعاوِيَةَ : ما كُنتَ صانِعا فَاصنَع . إذ قَشَرَكَ ابنُ أبي طالِبٍ مِن كُلِّ مالٍ تملِكُهُ كَما تُقشَرُ عَنِ العَصا لِحاها . (1) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 270 .

ص: 495

فصل پنجم : آماده شدن معاويه براى جنگ
5 / 1 رهنمودِ عمرو بن عاص

فصل پنجم : آماده شدن معاويه براى جنگ5 / 1رهنمودِ عمرو بن عاص6375.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة_ در شرح گفتار امام عليه السلام در دومين روز پس از بيعت با وى در مدينه ، آن گاه كه فرمان داد تا هر زمينِ خراج دارى كه عثمان بخشيده و نيز هر مالى كه وى از بيت المال بذل كرده ، [ به بيت المال] بازگردانده شود _: كلبى گفته است : آن گاه امام عليه السلام فرمان داد همه سلاح هاى يافت شده در خانه عثمان كه ضدّ مسلمانان از آن بهره گرفته شده بود ، ستانده شود ؛ و نيز همه شترانِ گُزينه زكات ، و همچنين شمشير و زره وى .

و فرمان داد به سلاحى كه از آنِ وى بوده و در جنگ با مسلمانان از آن استفاده نشده ، دست اندازى نشود و نيز به اموال شخصى او ، خواه در خانه اش و خواه بيرون از آن . همچنين فرمان داد همه اموالى كه عثمان هديه كرده ، هر جا كه آن اموال يا صاحبانشان به دست افتند ، [ به بيت المال] بازگردانده شود .

اين خبر به عمرو بن عاص رسيد كه ساكن «اَيله» در سرزمين شام بود _ وى آن گاه كه مردم بر عثمان شوريده بودند ، به آن جا رفته ، در آن ساكن شده بود _ . پس به معاويه نوشت: هرچه مى خواهى كنى، اكنون بكن كه فرزند ابوطالب،تو را از هر مالى كه صاحب شده اى، جدا خواهد كرد، همان سان كه پوستِ چوبْ دستى از آن كَنده مى شود.

.

ص: 496

5 / 2الاِستِعانَةُ بِعَمرِو بنِ العاصِ6379.عنه عليه السلام :وقعة صفّين عن عمر بن سعد ومحمّد بن عبيد اللّه :كَتَبَ مُعاوِيَةُ إلى عَمرٍو وهُوَ بِالبَيعِ مِن فِلَسطينَ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّهُ كانَ مِن أمرِ عَلِيٍّ وطَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ما قَد بَلَغَكَ . وقَد سَقَطَ إلَينا مَروانُ بنُ الحَكَمِ في رافِضَةِ أهلِ البَصرَةِ ، وقَدِمَ عَلَينا جَريرُ بنُ عَبدِ اللّهِ في بَيعَةِ عَلِيٍّ ، وقَد حَبَستُ نَفسي عَلَيكَ حَتّى تَأتِيَني . أقبِل اُذاكِرك أمراً .

فَلَمّا قُرِئَ الكِتابُ عَلى عَمرٍو استَشارَ ابنَيهِ عَبدَ اللّهِ ومُحَمَّدا فَقالَ : اِبنَيَّ ، ما تَرَيانِ ؟

فَقالَ عَبدُ اللّهِ : أرى أنَّ نَبِيَّ اللّهِ صلى الله عليه و آله قُبِضَ وهُوَ عَنكَ راضٍ ، وَالخَليفَتانِ مِن بَعدِهِ ، وقُتِلَ عُثمانُ وأنتَ عَنهُ غائِبٌ . فَقِرَّ في مَنزِلِكَ فَلَستَ مَجعولاً خَليفَةً ، ولا تُريدُ أن تَكونَ حاشِيَةً لِمُعاوِيَةَ عَلى دُنيا قَليلَةٍ ، أوشَكَ أن تَهلِكَ فَتَشقى فيها .

وقالَ مُحَمَّدٌ : أرى أنَّكَ شَيخُ قُرَيشٍ وصاحِبُ أمرِها ، وإن تَصَرَّمَ هذَا الأَمرُ وأنتَ فيهِ خامِلٌ تَصاغَرَ أمرُكَ ، فَالحَق بِجَماعَةِ أهلِ الشّامِ فَكُن يَدا مِن أياديها ، وَاطلُب بِدَمِ عُثمانَ ، فَإِنَّكَ قَدِ استَنَمتَ فيهِ إلى بَني اُمَيَّةَ .

فَقالَ عَمرٌو : أمّا أنتَ يا عَبدَ اللّهِ فَأَمَرتَني بِما هُوَ خَيرٌ لي في ديني ، وأمّا أنتَ يا مُحَمَّدُ فَأَمَرتَني بِما هُوَ خَيرٌ لي في دُنيايَ ، وأنَا ناظِرٌ فيهِ . (1)5 / 3وَعدُ المُؤازَرَةِ المَشروطَةِ6376.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :تاريخ الطبري :خَرَجَ عَمرُو بنُ العاصِ ومَعَهُ ابناهُ حَتّى قَدِمَ عَلى مُعاوِيَةَ ، فَوَجَدَ أهلَ الشّامِ يَحُضّونَ مُعاوِيَةَ عَلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثمانَ ، فَقالَ عَمرُو بنُ العاصِ : أنتُم عَلَى الحَقِّ ، اطلُبوا بِدَمِ الخَليفَةِ المَظلومِ . ومُعاوِيَةُ لا يَلتَفِتُ إلى قَولِ عَمرٍو . (2) .


1- .وقعة صفّين : ص 34 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 370 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 61 .
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 560 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 358 .

ص: 497

5 / 2 يارى جُستن از عمرو بن عاص
5 / 3 وعده يارىِ مشروط

5 / 2يارى جُستن از عمرو بن عاص6373.امام كاظم عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از عمر بن سعد و محمّد بن عبيد اللّه _: عمرو در [ منطقه ]«بيع» از سرزمين فلسطين بود كه معاويه به وى نوشت : امّا بعد ؛ خبر ماجراى على و طلحه و زبير ، حتما به تو رسيده است . مروان بن حكم ، در زمره بصريان مخالفِ [ على ]نزد ما گريخته و جرير بن عبد اللّه [ نيز ]براى پيمان خواهىِ على بر ما درآمده است . من دست نگه مى دارم تا تو نزدم آيى . بيا تا در باب كارى با تو مذاكره كنم .

چون اين نامه بر عمرو خوانده شد ، وى با پسرانش ، عبد اللّه و محمّد ، رايزنى كرد و گفت : پسرانم! رأى شما چيست؟

عبد اللّه گفت : به رأى من ، پيامبر خدا آن گاه كه درگذشت ، از تو خشنود بود و دو خليفه پس از او [ نيز چنين بودند] ؛ و عثمان در حالى كشته شد كه تو نزدش نبودى . پس در خانه خود آرام گير كه تو را براى خليفه شدن نيافريده اند . نيز تو نمى خواهى براى دنيايى اندك ، كناره نشينِ معاويه شوى . آن گاه زود است كه هلاك گردى و در آن حال ، تيره بخت باشى .

محمّد گفت : به رأى من ، تو بزرگ و صاحبْ اختيارِ قريشى . اگر اين كار سپرى شود و تو بر كناره باشى ، خوار خواهى شد . پس به شاميان بپيوند و همدست ايشان شو و به خونخواهى عثمان برخيز كه بدين سان ، نزد بنى اميّه در شام ، آرام خواهى خفت .

عمرو گفت : عبد اللّه ! تو مرا به آنچه مايه خير دين من است ، فرا خواندى . امّا تو اى محمّد! مرا به آنچه مايه خير دنياى من است ، دعوت كردى ، و من در اين امر ، خواهم انديشيد .5 / 3وعده يارىِ مشروط6370.امام على عليه السلام :تاريخ الطبرى :عمرو بن عاص ، همراهِ دو پسرش راهى شد و نزد معاويه آمد . ديد كه شاميان ، معاويه را بر مى انگيزند كه به خونخواهىِ عثمان برخيزد . عمرو بن عاص گفت: شما بر حقّيد . خونِ خليفه مظلوم را بخواهيد . امّا معاويه به گفتار عمرو التفات نكرد .

.

ص: 498

6369.امام على عليه السلام :تاريخ اليعقوبي_ في ذِكرِ قُدومِ عَمرِو بنِ العاصِ عَلى مُعاوِيَةَ وبَيعَتِهِ لَهُ _: فَقَدِمَ عَلى مُعاوِيَةَ ، فَذاكَرَهُ أمرَهُ ، فَقالَ لَهُ : أمّا عَلِيٌّ ، فَوَاللّهِ ، لا تُساوِي العَرَبُ بَينَكَ وبَينَهُ في شَيءٍ مِنَ الأَشياءِ ، وإنَّ لَهُ فِي الحَربِ لَحَظّا ما هُوَ لِأَحَدٍ مِن قُرَيشٍ إلّا أن تَظلِمَهُ .

قالَ : صَدَقتَ ، ولكِنّا نُقاتِلُهُ عَلى ما في أيدينا ، ونُلزِمُهُ قَتلَ عُثمانَ .

قالَ عَمرٌو : واسَوءَتاه ! إنَّ أحَقَّ النّاسِ ألّا يَذكُرَ عُثمانَ لَأَنا ولَأَنتَ . (1)

قالَ : ولِمَ وَيحَكَ ؟

قالَ : أمّا أنتَ فَخَذَلتَهُ ومَعَكَ أهلُ الشّامِ حَتَّى استَغاثَ بِيَزيدَ بنِ أسَدٍ البَجَلِيِّ ، فَسارَ إلَيهِ ؛ وأمّا أنَا فَتَرَكتُهُ عِيانا ، وهَرَبتُ إلى فِلَسطينَ .

فَقالَ مُعاوِيَةُ : دَعني مِن هذا مُدَّ يَدَكَ فَبايِعني !

قالَ : لا ، لَعَمرُ اللّهِ ، لا اُعطيكَ ديني حَتّى آخُذَ مِن دُنياكَ .

قالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : لَكَ مِصرُ طُعمَةً ، فَغَضِبَ مَروانُ بنُ الحَكَمِ ، وقالَ : ما لي لا اُستَشارُ ؟

فَقالَ مُعاوِيَةُ : اُسكُت ، فَإِنَّما يُستَشارُ بِكَ .

فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، بِت عِندَنَا اللَّيلَةَ . وكَرِهَ أن يُفسِدَ عَلَيهِ النّاسَ ، فَباتَ عَمرٌو ، وهُوَ يَقولُ :

مُعاوِيَ لا اُعطيكَ ديني ، ولَم أنَل

بِهِ مِنكَ دُنيا ، فَانظُرَن كَيفَ تَصنَعُ فَإِن تُعطِني مِصرا فَأَربِح بِصَفقَةٍ

أخذتَ بِها شَيخا يَضُرُّ ويَنفَعُ وَمَا الدّينُ وَالدُّنيا سَواءً ، وإنَّني

لَاخُذُ ما اُعطى ، ورَأسي مُقَنَّعُ ولكِنَّني اُعطيكَ هذا ، وإنَّني

لَأَخدَعُ نَفسي ، وَالمُخادِعُ يُخدَعُ أ اُعطيكَ أمرا فيهِ لِلمُلكِ قُوَّةٌ

وأبقى لَهُ ، إن زَلَّتِ النَّعلُ اُصرَعُ ؟ وتَمنَعُني مِصرا ، ولَيسَت بِرَغبَةٍ

وإنَّ ثَرَى القَنُوعِ يَوما لَمُولَعُ (2)

فَكَتَبَ لَهُ بِمِصرَ شَرطا ، وأشهَدَ لَهُ شُهودا ، وخَتَمَ الشَّرطَ ، وبايَعَهُ عَمرٌو ، وتَعاهَدا عَلَى الوَفاءِ . (3) .


1- .في المصدر : «لا أنا ولا أنت» ، والتصويب من طبعة النجف : ج 2 ص 162 .
2- .كذا في المصدر ، وفي الشطر الأخير اضطراب ، وقد ذكر الأبيات في شرح نهج البلاغة : ج 2 ص 66 وروى الشطر الأخير كما يلي : «وإنّي بِذَا الممنوعِ قِدماً لَمولَعُ» .
3- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 186 وراجع وقعة صفّين : ص 38 وتاريخ دمشق : ج 46 ص 170 والعقد الفريد : ج 3 ص 339 .

ص: 499

6368.امام على عليه السلام :تاريخ اليعقوبى_ در ياد كردِ درآمدنِ عمرو بن عاص نزد معاويه و بيعتش با وى _: پس عمرو نزد معاويه آمد و او با وى درباره كارش به مذاكره پرداخت . عمرو گفت : امّا على ؛ خدا را سوگند كه عرب در هيچ چيز ميان تو و او برابرى قائل نيست . نيز او را در جنگ ، مايه اى است كه هيچ يك از قريش را نيست ، جز آن كه به او ستم روا دارى .

گفت : راست مى گويى ؛ امّا ما با دستاويزى كه داريم ، به نبرد او مى رويم و قتل عثمان را در عهده اش مى گذاريم .

عمرو گفت : چه زشت[ انديشه اى]! هم من و هم تو ناسزامندترينِ افراد براى سخن گفتن از عثمانيم .

گفت : واى بر تو! چرا؟

گفت : امّا تو ؛ پس ناتوانش نهادى ، با آن كه شاميان با تو بودند ، چندان كه ناچار به يزيد ابن اسد بجلى پناه برد و به سوى او روان شد . و امّا من ؛ آشكارا او را وا نهادم و به فلسطين گريختم .

معاويه گفت : اين سخن را فرو بگذار و دست پيش آر و با من بيعت كن!

گفت : نه! به خدا سوگند ، تا از دنياى تو بهره اى نيابم ، دينم را به تو نمى بخشم .

معاويه او را گفت : مصر از آنِ تو .

پس مروان بن حَكَم خشمگين شد و گفت : مرا چه [ نقصى ]پيش آمده است كه با من رايزنى نمى شود؟

معاويه گفت: سكوت كن! با تو [نيز] رايزنى خواهد شد.

سپس معاويه به عمرو بن عاص گفت : ابا عبد اللّه ! شب را نزد ما بمان! [ اين پيشنهاد معاويه به عمرو از آن روى بود كه] بيم داشت وى مردم را بر او بشورانَد . عمرو شب را ماند ، در حالى كه مى سرود :

اى معاويه! تا از دنياى تو نصيبى نَبرَم

دينم را به تو نمى دهم . پس بنگر كه چه مى كنى . اگر مصر را به من بخشى ، سودايى سودمند كرده اى

[ زيرا] با آن، پيرمردى را به چنگ مى آورى كه مايه زيان وسود توانَد بود. دين و دنيا برابر نيستند ؛ و من

با سرافكندگى ، اين بخشش را مى پذيرم . با اين حال ، من دينم را به تو مى دهم و

خود را مى فريبم ، كه فريبگر ، فريب خورده نيز هست . آيا چيزى به تو دهم كه مايه نيرومندى و پايدارى حكومتِ [ تو] باشد

ولى اگر من گامى بلغزم ، نقش زمين شوم؟ تو حكومت مصر را از من دريغ مى دارى ، در حالى كه دلخواهِ من نبود

و همانا بخششى كه از آن قناعت ورزند،روزى بدان اشتياق افتد.

پس معاويه در پيمان نامه اى ، حكومت مصر را به وى وا نهاد و گواهانى بر آن گرفت و آن را مُهر كرد . سپس عمرو با او بيعت كرد و هر دو ، عهد وفادارى بستند . .

ص: 500

6367.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :سير أعلام النبلاء عن يزيد بن أبي حبيب وعبد الواحد بن أبي عون :لَمّا صارَ الأَمرُ في يَدِ مُعاوِيَةَ ، استَكثَرَ مِصرَ طُعمَةً لِعَمرٍو ما عاشَ ، ورَأى عَمرٌو أنَّ الأَمرَ كُلَّهُ قَد صَلَحَ بِهِ وبِتَدبيرِهِ ، وظَنَّ أنَّ مُعاوِيَةَ سَيَزيدُهُ الشَّامَ ، فَلَم يَفعَل ، فَتَنَكَّرَ لَهُ عَمرٌو . فَاختَلَفا وتَغالَظا ، فَأَصلَحَ بَينَهُما مُعاوِيَةُ بنُ حُدَيجٍ ، وكَتَبَ بَينَهُما كِتابا بِأَنَّ : لِعَمرٍو وِلايَةَ مِصرَ سَبعَ سِنينَ ، وأشهَدَ عَلَيهِما شُهودا ، وسارَ عَمرٌو إلى مِصرَ سَنَةَ تِسعٍ وثَلاثينَ ، فَمَكَثَ نَحوَ ثَلاثِ سِنينَ ، وماتَ . (1)6366.امام على عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ في ذِكرِ عَمرِو بنِ العاصِ _: إنَّهُ لم يُبايِع مُعاوِيَةَ حَتّى شَرَطَ أن يُؤتِيَهُ أتِيَّةً ، ويَرضَخَ لَهُ عَلى تَركِ الدِّين رَضيخَةً . (2) .


1- .سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 73 الرقم 15 .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 84 ، الاحتجاج : ج 1 ص 434 ح 96 ، شرح المائة كلمة : ص 162 ، بحار الأنوار : ج 33 ص 221 ح 509 .

ص: 501

6373.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام :سير أعلام النّبلاء_ به نقل از يزيد بن ابى حبيب و عبد الواحد بن ابى عون _: آن گاه كه معاويه حكومت را در دست گرفت ، پنداشت كه حكومت مادام العمر مصر ، افزون از ارزش عمرو است . عمرو نيز پنداشت كه كار حكومت ، سراسر به وجود او و تدبيرش فراهم آمده است ؛ [ همچنين ]گمان كرده بود كه معاويه شام را نيز به قلمرو حكومت او خواهد افزود ، امّا وى چنين نكرد .

بدين سان ، عمرو از او گله مند شد . پس به اختلاف و كين ورزى درافتادند . معاوية بن حَديج به آشتى دادنشان برآمد و ميانشان عهدى چنين نوشت : «حكومت مصر ، هفت سال از آنِ عمرو باشد» . سپس بر اين عهد ، گواهانى گرفت و عمرو در سال 39 [ هجرى ]روانه مصر شد و نزديك سه سال در آن جا بزيست و آن گاه بمرد .6372.عنه عليه السلام :امام على عليه السلام_ در ياد كرد از عمرو بن عاص _: همانا او با معاويه بيعت نكرد، مگر آن گاه كه وى شرط كرد در آينده پاداشى به او دهد و براى دست كشيدن از دين ، او را اندك عطايى بخشد . .

ص: 502

5 / 4اِستِغلالُ قَميصِ عُثمانَ6369.عنه عليه السلام :تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :كانَ أهلُ الشّامِ لَمّا قَدِمَ عَلَيهِمُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ بِقَميصِ عُثمانَ الَّذي قُتِلَ فيهِ مُخَضَّبا بِدَمِهِ ، وبِأَصابِعِ نائِلَةَ زَوجَتِهِ مَقطوعَةً بِالبَراجِمِ ؛ إصبَعانِ مِنها ، وشَيءٌ مِنَ الكَفِّ ، وإصبَعانِ مَقطوعَتانِ مِن اُصولِهِما ، ونِصفُ الإِبهامِ ، وَضَعَ مُعاوِيَةُ القَميصَ عَلَى المِنبَرِ ، وكَتَبَ بِالخَبَرِ إلَى الأَجنادِ .

وثابَ إلَيهِ النّاسُ ، وبَكَوا سَنَةً (1) وهُوَ عَلَى المِنبَرِ وَالأَصابِعُ مُعَلَّقَةٌ فيهِ ، وآلَى الرِّجالُ مِن أهلِ الشّامِ ألّا يَأتُوا النِّساءَ ، ولا يَمَسَّهُمُ الماءُ لِلغُسلِ إلّا مِنِ احتِلامٍ ، ولا يَناموا عَلَى الفُرُشِ حَتّى يَقتُلوا قَتَلَةَ عُثمانَ ، ومَن عَرَضَ دونَهُم بِشَيءٍ أو تَفنى أرواحُهُم . فَمكَثوا حَولَ القَميصِ سَنَةً ، وَالقَميصُ يوضَعُ كُلَّ يَومٍ عَلَى المِنبَرِ ويُجَلَّلُهُ أحيانا فَيُلبَسُهُ ، وعُلِّقَ في أردانِهِ أصابِعُ نائِلَةَ. (2)6352.عنه عليه السلام ( _ لِزِيادِ بنِ أبيهِ و قدِ استَخلَفَهُ لعبدِ اللّ ) وقعة صفّين عن عمر بن سعد :لَمّا بَلَغَ مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ مَكانُ عَلِيٍّ عليه السلام بِالنُّخَيلَةِ ومُعَسكَرِهِ بِها _ ومُعاوِيَةُ بِدِمَشقَ قَد ألبَسَ مِنبَرَ دِمَشقَ قَميصَ عُثمانَ _ وهُوَ مُخَضَّبٌ بِالدَّمِ ، وحَولَ المِنبَرِ سَبعونَ ألفَ شَيخٍ يَبكونَ حَولَهُ لا تَجِفُّ دُموعُهُم عَلى عُثمانَ _ خَطَبَ مُعاوِيَةُ أهلَ الشّامِ فَقالَ :

يا أهلَ الشّامِ ! قَد كُنتُم تُكَذِّبوني في عَلِيٍّ ، وقَدِ استَبانَ لَكُم أمرُهُ ، وَاللّهِ ، ما قَتَلَ خَليفَتَكُم غَيرُهُ ، وهُوَ أمَرَ بِقَتلِهِ ، وألَّبَ النّاسَ عَلَيهِ ، وآوى قَتَلَتَهُ ، وهُم جُندُهُ وأنصارُهُ وأعوانُهُ ، وقَد خَرَجَ بِهِم قاصِدا بِلادَكُم ودِيارَكُم لِاءِبادَتِكُم .

يا أهلَ الشّامِ ! اللّهَ اللّهَ في عُثمانَ ! فَأَنَا وَلِيُّ عُثمانَ وأحَقُّ مَن طَلَبَ بِدَمِهِ ، وقَد جَعَلَ اللّهُ لِوَلِيِّ المَظلومِ سُلطانا ، فَانصُروا خَليفَتَكُمُ المَظلومَ ؛ فَقَدَ صَنَعَ بِهِ القَومُ ما تَعلَمونَ ، قَتَلوهُ ظُلما وبَغيا ، وقَد أمَرَ اللّهُ بِقِتالِ الفِئَةِ الباغِيَةِ حَتّى تَفيءَ إلى أمرِ اللّهِ . ثُمَّ نَزَلَ . (3) .


1- .في الكامل في التاريخ : «فبكوا على القميص مدّة» ، وهو الأصحّ .
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 562 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 359 نحوه وراجع البداية والنهاية : ج 7 ص 228 .
3- .وقعة صفّين : ص 127 وراجع البداية والنهاية : ج 7 ص 230 .

ص: 503

5 / 4 سوء استفاده از پيراهن عثمان

ر . ك : ص 479 (اهداف معاويه از نبرد تبليغاتى و حكمتِ پاسخ هاى امام) .

5 / 4سوء استفاده از پيراهن عثمان6348.امام على عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از محمّد و طلحه _: آن گاه كه نعمان بن بشير ، پيراهن خونين عثمان را كه به گاه كشته شدن در بر داشت ، براى شاميان آورد ، معاويه آن را بر منبر نهاد و خبر را با نوشتن نامه به آگاهىِ شهرها و روستاها رسانيد . همراه آن پيراهن ، انگشتانِ نائله ، همسر عثمان نيز بود ؛ دو انگشتِ قطع شده از مفصل و بخشى از كف دست و دو انگشتِ بريده از بيخ و نيمى از انگشت شست .

مردم [براى ديدن] به سوى پيراهن گسيل شدند و چندى گريستند،در حالى كه پيراهن بر منبر قرار داشت و انگشتان از آن آويزان بود . مردان شام سوگند خوردند كه هرگز با زنان خويش درنياميزند و آبِ غسل ، جز براىِ [ رفعِ ]احتلام، به بدنشان نرسد ، و بر بستر نيارامند تا آن گاه كه يا كشندگان عثمان و كسى را كه از آنان به گونه اى حمايت مى كند،بكشند و يا جانشان را از كف بدهند.پس يك سال، پيرامون پيراهن ماندند ، در حالى كه هر روز پيراهن بر منبر نهاده مى شد و گاه آن را فرو مى پوشاندند و جامه اى بر آن مى افكندند،و انگشتانِ نائله از رشته هاى آن آويزان بود.6347.امام على عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از عمر بن سعد _: معاويه در دمشق ، منبر [ مسجد ]دمشق را با پيراهن خون آلود عثمان پوشانيده بود و گرداگردِ منبر ، هفتاد هزار بزرگْ سال مى گريستند و اشكشان در سوگ عثمان خشك نمى شد . همين كه خبر رفتن امام على عليه السلام به نخيله و بر پا كردن لشكرگاه در آن نقطه به معاويه رسيد معاويه براى شاميان به سخن ايستاد و چنين گفت :

اى مردم شام! شما سخن مرا درباره على ناراست مى شمرديد . اكنون حال وى بر شما آشكار گشته است . خداى را سوگند ، جز او كسى خليفه شما را نكشته است . اوست كه به قتل او فرمان داد و مردم را بر او شوراند و كشندگانش را پناه داد ؛ همانان اند كه سپاهيان و ياران و ياوران اويند و وى ايشان را روانه شهر و ديارتان كرده تا شما را نابود كنند .

اى مردم شام! خدا را ، خدا را ، درباره عثمان [ در نظر بگيريد]! من ولىّ عثمان و سزاوارترين كس براى خونخواهى اويم . و همانا خداوند ، سرپرست مظلوم را [ براى خونخواهى اش] قدرتى بخشيده است . پس خليفه مظلوم خود را يارى كنيد كه آن قوم با او چنان كردند كه مى دانيد و او را ستمكارانه و تجاوزگرانه كشتند . و خداوند فرمان داده است با گروه تجاوزگر نبرد شود تا آن گاه كه به حكم خدا گردن نهند . [ اين را بگفت] و از منبر به زير آمد.

.

ص: 504

5 / 5المُصالَحَةُ مَعَ الرُّومِ6344.امام على عليه السلام :تاريخ الطبري عن حرملة بن عمران :أتى مُعاوِيَةَ في لَيلَةٍ أنَّ قَيصَرَ قَصَدَ لَهُ فِي النّاسِ ، وأنَّ ناتِلَ بنَ قَيسٍ الجُذامِيَّ غَلَبَ فِلَسطينَ وأخَذَ بَيتَ مالِها ، وأنَّ المِصرِيّينَ الَّذينَ كانَ سَجَنَهُم هَرَبوا ، وأنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ قَصَدَ لَهُ فِي النّاسِ ، فَقالَ لِمُؤَذِّنِهِ : أذِّن هذِهِ السّاعَةَ ، _ وذلِكَ نِصفُ اللَّيلِ _ فَجاءَهُ عَمرُو بنُ العاصِ فَقالَ : لِمَ أرسَلتَ إلَيَّ ؟ قالَ : أنَا ما أرسَلتُ إلَيكَ ، قالَ : ما أذَّنَ المُؤَذِّنُ هذِهِ السّاعَةَ إلّا مِن أجلي ، قالَ : رُميتُ بالقِسِيِّ الأَربَعِ ! قالَ عَمرٌو : أمّا هؤُلاءِ الَّذينَ خَرَجوا مِن سِجنِكَ ، فَإِنَّهُم إن خَرَجوا مِن سِجنِكَ فَهُم في سِجنِ اللّهِ عَزَّوجَلَّ وهُم قَومٌ شُراةٌ لا رحلَةَ بِهِم ، فَاجعَل لِمَن أتاكَ بِرَجُلٍ مِنهُم أو بِرَأسِهِ دِيتَهُ فَإِنَّكَ سَتُؤتى بِهِم ، وَانظُر قَيصَرَ فَوادِعهُ وأعطِهِ مالاً وحُلَلاً مِن حُلَلِ مِصرَ فَإِنَّهُ سَيَرضى مِنكَ بِذاكَ ، وَانظُر ناتِلَ بنَ قَيسٍ فَلَعَمري ما أغضَبَهُ الدّينُ ولا أرادَ إلّا ما أصابَ ، فَاكتُب إلَيهِ وهَب لَهُ ذلِكَ وهَنِّئهُ إيّاهُ ، فَإِن كانَت لَكَ قُدرَةٌ عَلَيهِ وإن لَم تَكُن لَكَ فَلا تَأسَ عَلَيهِ ، وَاجعَل حَدَّكَ وحَديدَكَ لِهذَا الَّذي عِندَهُ دَمُ ابنِ عَمِّكَ . (1) .


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 333 .

ص: 505

5 / 5 سازش با روم

ر . ك : ص 479 (اهداف معاويه از نبرد تبليغاتى و حكمت پاسخ هاى امام) .

5 / 5سازش با روم6347.عنه عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از حَرملة بن عمران _: شبى به معاويه خبر رسيد كه قيصر با سپاهى قصد او كرده و ناتل بن قيس جذامى بر فلسطين چيره شده ، بر بيت المال چنگ افكنده است و مصريانى كه وى به حبس افكنده بود ، گريخته اند و على بن ابى طالب با سپاهى قصد او كرده است . نيم شب بود كه معاويه ، اذان گوى خويش را خواست و گفت : همين لحظه اذان بده! سپس عمرو ابن عاص نزد وى درآمد و گفت : چرا[ قاصد ]پىِ من فرستادى؟

گفت : من [ قاصدى] پى تو نفرستادم .

گفت : در اين لحظه ، مؤذّن جز براى [ فرا خواندنِ ]من ، اذان سر نداده است . گفت : چهار كمان به سوى من نشانه گرفته شده است .

عمرو گفت : امّا آنان كه از زندانت گريخته اند ، هر چند از زندان تو بيرون شده اند ، در زندان خداى عز و جل جاى دارند و خوارجى هستند كه مقصد و جايگاهى ندارند . پس به هر كه يكى از آنان را ، زنده يا مرده ، نزد تو آوَرد ، ديه اش را [ پاداش] ده . [ اگر چنين كنى ،] به زودى آنان نزد تو آورده خواهند شد .

و در كار قيصر بينديش : با او پيمانى بنويس و اموال و جامه هايى از جامه هاى مصرى به وى ببخش ، كه با همين از تو خشنود خواهد شد .

و در كار ناتل بن قيس بينديش . به جانم سوگند كه او دردِ دين ندارد و تنها همان را مى خواهد كه به آن دست يافته است . پس نامه اى به وى بنويس و آن اموال را به وى وا گذار و بِدان ، تهنيتش گو . اگر بر او قدرت يافتى [ بسا بهتر] ؛ و اگر نيافتى ، از او اندوه به دل راه مده! پس تيزىِ شمشير و نيرومندى ات را براى كسى نگاه دار كه خونِ پسر عمويت (عثمان) در عهده اوست .

.

ص: 506

6346.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :مروج الذهب :قَد كانَ مُعاوِيَةُ صالَحَ مَلِكَ الرُّومِ عَلى مالٍ يَحمِلُهُ إلَيهِ لِشُغلِهِ بِعَلِيٍّ . (1)5 / 6الاِستِنصارُ مِن مَكَّةَ وَالمَدينَةِ6343.عنه عليه السلام :وقعة صفّين عن صالح بن صدقة :لَمّا أرادَ مُعاوِيَةُ السَّيرَ إلى صِفّينَ قالَ لِعَمرِو بنِ العاصِ : إنّي قَد رَأَيتُ أن نُلقِيَ إلى أهلِ مَكَّةَ وأهلِ المَدينَةِ كِتابا نَذكُرُ لَهُم فيهِ أمرَ عُثمانَ ، فَإِمّا أن نُدرِكَ حاجَتَنا ، وإمّا أن يَكُفَّ القَومُ عَنّا .

قالَ عَمرٌو : إنَّما نَكتُبُ إلى ثَلاثَةِ نَفَرٍ : راضٍ بِعَلِيٍّ فَلا يَزيدُهُ ذلِكَ إلّا بَصيرَةً ، أو رَجُلٍ يَهوى عُثمانَ فَلَن نَزيدَهُ عَلى ما هُوَ عَلَيهِ ، أو رَجُلٍ مُعتَزِلٍ فَلَستَ بِأَوثَقَ في نَفسِهِ مِن عَلِيٍّ . قالَ : عَلَيَّ ذلِكَ . فَكَتَبا : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّهُ مَهما غابَت عَنّا مِنَ الاُمورِ فَلَن يَغيبَ عَنّا أنَّ عَلِيّا قَتَلَ عُثمانَ ، وَالدَّليلُ عَلى ذلِكَ مَكانُ قَتَلَتِهِ مِنهُ . وإنَّما نَطلُبُ بِدَمِهِ حَتّى يَدفَعوا إلَينا قَتَلَتَهُ فَنَقتُلَهُم بِكِتابِ اللّهِ ، فَإِن دَفَعَهُم عَلِيٌّ إلَينا كَفَفنا عَنهُ ، وجَعَلناها شورى بَينَ المُسلِمينَ عَلى ما جَعَلَها عَلَيهِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ . وأمَّا الخِلافَةُ فَلَسنا نَطلُبُها ، فَأَعينونا عَلى أمرِنا هذا وَانهَضوا مِن ناحِيَتِكُم ، فِإِنَّ أيدِيَنا وأيدِيَكُم إذَا اجتَمَعَت عَلى أمرٍ واحِدٍ ، هابَ عَلِيٌّ ما هُوَ فيهِ .

فَكَتَبَ إلَيهِما عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ : أمّا بَعدُ فَلَعَمري لَقَد أخطَأتُما مَوضِعَ البَصيرَةِ ، وتَناوَلتُماها مِن مَكانٍ بَعيدٍ ، وما زادَ اللّهُ مِن شاكٍّ في هذَا الأَمرِ بِكِتابِكُما إلّا شَكّا . وما أنتُما وَالخِلافَةَ ؟ وأمّا أنتَ يا مُعاوِيَةُ فَطليقٌ ، وأمّا أنتَ يا عَمرُو فَظَنونٌ . ألا فَكُفّا عَنّي أنفُسَكُما ، فَلَيس لَكُما ولا لي نَصيرٌ .

وكَتَبَ رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ مَعَ كِتابِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ :

مُعاوِيَ إنَّ الحَقَّ أبلَجُ واضِحٌ

ولَيسَ بِما رَبَّصتَ أنتَ ولا عَمرُو . (2) .


1- .مروج الذهب : ج 2 ص 387 .
2- .وقعة صفّين : ص 62 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 109 .

ص: 507

5 / 6 يارى جُستن از مكّه و مدينه

6342.امام على عليه السلام :مروج الذّهب :معاويه به دليل مشغول بودنش به على عليه السلام ، با امپراتور روم ، با اموالى كه به سوى وى روانه كرد ، پيمان سازش بست .5 / 6يارى جُستن از مكّه و مدينه6339.امام على عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از صالح بن صدقه _: آن گاه كه معاويه خواست به سوى صفّين حركت كند ، به عمرو بن عاص گفت : انديشيده ام كه نامه اى به مردم مكّه و مدينه بفرستيم و در آن ، ماجراى عثمان را به يادشان آوريم تا يا به يارى ما آيند و يا بر جايشان بنشينند .

عمرو گفت : جز اين نيست كه ما به سه كس نامه مى دهيم : يكى آن كه از على خشنود است ، كه بدين سان بر بينايى اش افزوده مى شود ؛ ديگر آن كه هوادار عثمان است ، كه ما چيزى بر او نمى افزاييم ؛ و سوم آن كه كناره گزيده ، كه در نگاه او تو بيش از على قابل اعتماد نيستى .

[ معاويه ]گفت : بايد اين كار را بكنم .

پس نوشتند : امّا بعد ؛ هر چه از ما پنهان بماند ، اين [ حقيقت] پنهان نماناد كه عثمان را على كشته است . دليل اين امر ، جايگاهِ كُشندگانِ عثمان نزد على است . جز اين نيست كه ما خونخواه اوييم ، تا آن گاه كه كشندگانش را به ما وا سپارند و بر پايه كتاب خدا قصاصشان كنيم . پس اگر على آنان را به ما وا نهد ، از او دست مى كشيم و خلافت را به رسم عمر بن خطّاب ، به شورا ميان مسلمانان وا مى نهيم . و امّا خلافت ؛ ما طالب آن نيستيم . پس در خونخواهى عثمان ، ما را يارى دهيد و از سرزمين خويش برخيزيد كه اگر بر يك امر همدست شويم ، على از ادامه راهى كه در آن است ، پروا خواهد كرد .

عبد اللّه بن عمر در پاسخِ آن دو نوشت :

امّا بعد ؛ به جانم سوگند كه جايگاه بصيرت را گم كرده ايد و از جايى دور به خلافت چنگ انداخته ايد . با اين نامه شما ، خداوند تنها به ترديدِ ترديدكنندگان در اين امر،مى افزايد.شما را با خلافت چه كار؟ امّا تو اى معاويه! از آزادشدگانى ؛ و امّا تو اى عمرو! خود ، متّهمى . هان! خويشتن را از من كنار گيريد،كه شما و مرا ياورى نيست.

مردى از انصار نيز همراه نامه عبد اللّه بن عمر ، [ اين بيت شعر را] نوشت :

معاويه! همانا حق ، به آشكارى ، روشن است

و نه چنان است كه تو و عمرو انتظار داريد .

.

ص: 508

6310.عنه عليه السلام :وقعة صفّين عن زياد بن رستم :كَتَبَ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ خاصَّةً ، وإلى سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ ، ومُحَمَّدِ بنِ مَسلَمَةَ ، دونَ كِتابِهِ إلى أهلِ المَدينَةِ ، فَكانَ في كِتابِهِ إلَى ابنِ عُمَرَ :

أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّهُ لَم يَكُن أحَدٌ مِن قُرَيشٍ أحَبَّ إلَيَّ أن يَجتَمِعَ عَلَيهِ الاُمَّةُ بَعدَ قَتلِ عُثمانَ مِنكَ . ثُمَّ ذَكَرتُ خَذلَكَ إيّاهُ وطَعنَكَ عَلى أنصارِهِ فَتَغَيَّرتُ لَكَ ، وقَد هَوَّنَ ذلِكَ عَلَيَّ خِلافُكَ عَلى عَلِيٍّ ، ومَحا عَنَكَ بَعضَ ما كانَ مِنكَ ، فَأَعِنّا _ رَحِمَكَ اللّهُ _ عَلى حَقِّ هذَا الخَليفَةِ المَظلومِ ، فَإِنّي لَستُ اُريدُ الإِمارَة عَلَيكَ ، ولكِنّي اُريدُها لَكَ ، فَإِن أبَيتَ كانَت شورى بَينَ المُسلِمينَ . (1)5 / 7إعلانُ الحَربِ6313.الإمامُ الحسنُ عليه السلام ( _ عِند ما سُئلَ عنِ الدَّنيئةِ ؟ _ ) وقعة صفّين عن محمّد وصالح بن صدقة :كَتَبَ عَلِيٌّ عليه السلام إلى جَرَيرٍ [رَسولِهِ إِلى مُعاوِيَةَ] بَعدَ ذلِكَ :

أمّا بَعدُ ؛ فَإِذا أتاكَ كِتابي هذا ، فَاحمِل مُعاوِيَةَ عَلَى الفَصلِ ، وخُذهُ بِالأَمرِ الجَزمِ ، ثُمَّ خَيِّرهُ بَينَ حَربٍ مُجلِيَةٍ ، أو سِلمٍ مُحظِيَةٍ ، فَإِنِ اختارَ الحَربَ فَانبِذ لَهُ ، وإنِ اختارَ السِّلمَ فَخُذ بَيعَتَهُ .

فَلَمّا انتَهَى الكِتابُ إلى جَريرٍ أتى مُعاوِيَةَ فَأَقرَأَهُ الكِتابَ ، فَقالَ لَهُ : يا مُعاوِيَةُ ، إنَّهُ لا يُطبَعُ عَلى قَلبٍ إلّا بِذَنبٍ ، ولا يُشرَحُ صَدرٌ إلّا بِتَوبَةٍ ، ولا أظُنُّ قَلبَكَ إلّا مَطبوعا . أراكَ قَد وَقَفتَ بَينَ الحَقِّ وَالباطِلِ كَأَنَّكَ تَنتَظِرُ شَيئا في يَدَي غَيرِكَ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : ألقاكَ بِالفَيصَلِ أوَّلَ مَجلِسٍ إن شاءَ اللّهُ . فَلَمّا بايَعَ مُعاوِيَةَ أهلُ الشّامِ وذاقَهُم قالَ : يا جَريرُ ! الحَق بِصاحِبِكَ . وكَتَبَ إلَيهِ بِالحَربِ ، وكَتَبَ في أسفَلِ كِتابِهِ بِقَولِ كَعبِ بنِ جُعَيلٍ :

أرَى الشّامَ تَكرَهُ مُلكَ العِراقِ

وأهلُ العِراقِ لَها كارِهونا وكُلٌّ لِصاحِبِهِ مُبغِضٌ

يَرى كُلَّ ما كانَ مِن ذاكَ دينا (2) .


1- .وقعة صفّين : ص 71 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 113 .
2- .وقعة صفّين : ص 55 ، نهج البلاغة : الكتاب 8 وفيه إلى «فخذ بيعته» وفيه «مخزية» بدل «محظية» ؛ تاريخ دمشق : ج 59 ص 135 ، شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 87 كلاهما نحوه وراجع جواهر المطالب : ج 1 ص 371 .

ص: 509

5 / 7 اعلانِ جنگ

6306.امام على عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از زياد بن رستم _: معاوية بن ابى سفيان براى عبد اللّه بن عمر خطّاب ، به طور ويژه ، و نيز به سعد بن ابى وقّاص و محمّد بن مسلمه ، جز نامه اش به مردم مدينه ، نامه هايى فرستاد . در نامه اش به فرزند عمر آمده بود :

امّا بعد ؛ پس از قتل عثمان ، در ميان قريش ، هيچ كس را به اندازه تو براى خلافت ، خوش نمى داشتم . سپس به ياد آوردم كه تو او را تنها وا نهادى و بر ياورانش طعن زدى . پس ، از تو ناخرسند شدم ؛ امّا مخالفت تو با على ، كار را بر من آسان كرد و بخشى از لغزش هايت را از نظرم محو ساخت . پس _ خدايت رحمت كناد _ براى پاس داشتنِ حق خليفه مظلوم ، ما را يارى كن ، كه من خواهان فرمان راندن بر تو نيستم ؛ بلكه فرمانروايى را از آنِ تو مى خواهم و اگر از آن سر باز زنى ، كار به شورا ميان مسلمانان وا نهاده خواهد شد .5 / 7اعلانِ جنگ6309.امام على عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از محمّد و صالح بن صدقه _: از آن پس ، على عليه السلام به جرير (پيكش به سوى معاويه) نوشت : «امّا بعد ؛ هر گاه اين نامه ، تو را رسيد ، معاويه را به [ پذيرش حقيقتِ ]روشن وا دار و به امر قطعى تسليم گردان! پس او را ميان جنگى كه [دشمن را از جايش] كوچ دهد يا صلحى سعادت بخش ، مختار ساز . اگر جنگ را برگزيد ، به او اعلان جنگ كن و اگر به صلح گراييد ، بيعتش را بپذير» .

آن گاه كه نامه به جرير رسيد ، وى نزد معاويه آمد و آن را بر وى خواند و به او گفت : اى معاويه! تنها با گناه ، بر دل مُهر زده مى شود و تنها با توبه ، [ قفلِ] سينه گشوده مى گردد و من مى پندارم كه بر دل تو مُهر زده شده است . مى بينم ميان حق و باطل ايستاده اى ؛ گويا در انتظار چيزى هستى كه در دستانِ كسى جز توست» .

معاويه گفت : اگر خدا خواهد ، سخن قطعى را در نخستين مجلس [ پس از اين ]به تو خواهم گفت .

چون مردم شام با معاويه بيعت كردند و او آنان را [ به وفادارى ]آزمود ، گفت : اى جرير! به رئيس خود بپيوند .

سپس نامه اى حاكى از اعلان جنگ،براى على عليه السلام نوشت و در پايين آن ، به سروده كعب بن جعيل استناد ورزيد:

مى بينم كه شام ، حكومت عراق را نمى پسندد

و مردم عراق نيز شام را پذيرا نيستند . هر يك ، دشمن ديگرى است

و هر كدام ، از اين دشمنى ، دين [ و ديندارى ]را در نظر دارند .

.

ص: 510

. .

ص: 511

. .

ص: 512

M2733_T1_File_6526541

الفصل السادس : مسير الإمام إلى صفّين6 / 1اِستِشارَةُ الإِمامِ فِي المَسيرِ إلى صِفّينَ6314.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :تاريخ الطبري عن أبي بكر الهذلي :إنَّ عَلِيّا لَمَّا استَخلَفَ عَبدَ اللّهِ بنَ عَبّاسٍ عَلَى البَصرَةِ سارَ مِنها إلَى الكوفَةِ فَتَهَيَّأَ فيها إلى صِفّينَ ، فَاستَشارَ النّاسَ في ذلِكَ فَأَشارَ عَلَيهِ قَومٌ أن يَبعَثَ الجُنودَ ويُقيمَ وأشارَ آخَرونَ بِالمَسيرِ ، فَأَبى إلَا المُباشَرَةَ فَجَهَّزَ النّاسَ . فَبَلَغَ ذلِكَ مُعاوِيَةَ فَدَعا عَمرَو بنَ العاصِ فَاستَشارَهُ فَقالَ : أمّا إذ بَلَغَكَ أنَّهُ يَسيرُ فَسِرِ بِنَفسِكَ ولا تَغِب عَنهُ بِرَأيِكَ ومَكيدَتِكَ . قالَ : أمّا إذا يا أبا عَبدِ اللّهِ فَجَهَّزِ النّاسَ . فَجاءَ عَمرٌو فَحَضَّضَ النّاسَ وضَعَّفَ عَلِيّا وأصحابَهُ وقالَ : إنَّ أهلَ العِراقِ قَد فَرَّقوا جَمعَهُم وأوهَنوا شَوكَتَهُم وفَلَوا حَدَّهُم ، ثُمَّ إنَّ أهلَ البَصرَةِ مُخالِفونَ لِعَلِيٍّ قَد وَتَرَهُم وقَتَلَهُم ، وقَد تَفانَت صَناديدُهُم وصَناديدُ أهلِ الكوفَةِ يَومَ الجَمَلِ ، وإنَّما سارَ في شِرذِمَةٍ قَليلَةٍ ، ومِنهُم مَن قَد قَتَلَ خَليفَتَكُم ، فَاللّهَ اللّهَ في حَقِّكُم أن تُضَيِّعوهُ وفي دَمِكُم أن تُبطِلوهُ . (1)راجع : ص 410 (أصحاب الإمام يشيرون عليه بالاستعداد للحرب) .

.


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 563 ، تاريخ دمشق : ج 22 ص 429 .

ص: 513

فصل ششم : حركت امام به سوى صفّين
6 / 1 رايزنى امام براى حركت به سوى صفّين

فصل ششم : حركت امام به سوى صفّين6 / 1رايزنى امام براى حركت به سوى صفّين6314.امام على عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از ابو بكر هُذَلى _: آن گاه كه على ، عبد اللّه بن عبّاس را در بصره به كارگزارى نشاند ، از آن جا راهى كوفه شد و در كوفه براى حركت به صفّين ، مهيّا گشت . پس با مردم به رايزنى پرداخت . گروهى بر آن بودند كه سپاهيان را حركت دهد و خود بمانَد ، گروهى نيز حركت خود او را توصيه مى كردند . وى تصميم گرفت كه خود نيز حركت كند . پس مردم را آماده ساخت .

اين خبر به معاويه رسيد . او عمرو بن عاص را فرا خواند و با وى راى زد . عمرو گفت : حالْ كه دريافتى او حركت كرده ، تو نيز حركت كن و با رأى و چاره انديشىِ خويش ، دمى از او غافل مشو .

معاويه گفت : پس اى ابا عبد اللّه ! مردم را آماده ساز .

عمرو نزد مردم آمد و ايشان را برانگيخت و على عليه السلام و يارانش را ضعيف شمرد و گفت : همانا عراقيان وحدتشان را گسستند و شوكتشان را بر باد دادند و بُرَندگى شان را تباه كردند .

بصريان هم با على سر ستيز دارند ؛ زيرا خونشان را ريخته و از ايشان كشته است و پهلوانانِ بصره و كوفه در نبرد جَمَل ، هلاك گشته اند .

پس على با گروهى اندك مانده كه از آن ميان ، كسانى اند كه خليفه شما را كشته اند . خداى را ، خداى را [ در نظر گيريد]! مبادا حقّ خويش را تباه سازيد و خونتان (خون خليفه ) را هَدَر كنيد .ر . ك : ص 411 (اعلام آمادگى ياران امام براى جنگ) .

.

ص: 514

6 / 2خُطبَةُ الإِمامِ قَبلَ الشُّخوصِ6318.امام على عليه السلام :وقعة صفّين عن عبد الرحمن بن عبيد بن أبي الكنود :لَمّا أرادَ عَلِيٌّ عليه السلام الشُّخوصَ مِنَ النُّخَيلَةِ ، قامَ في النّاسِ _ لِخَمسٍ مَضَينَ مِن شَوّالٍ يَومَ الأَربَعاءِ _ فَقالَ :

الحَمدُ للّهِِ غيرَ مَفقودِ النِّعَمِ ، ولا مُكافَإِ الإِفضالِ ، وأشهَدُ ألّا إلهَ إلَا اللّهُ ونَحنُ عَلى ذلِكُم مِنَ الشّاهِدينَ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ صلى الله عليه و آله .

أمّا بَعدَ ذلِكُم ؛ فَإِنّي قَد بَعَثتُ مُقَدِّماتي ، وأمَرتُهُم بِلُزومِ هذَا المِلطاطِ ، (1) حَتّى يَأتِيَهُم أمري ، فَقَد أرَدتُ أن أقطَعَ هذِهِ النُّطفَةَ (2) إلى شِرذِمَةٍ مِنكُم مُوَطِّنينَ بِأَكنافِ (3) دَجلَةَ ، فَاُنهِضَهُم مَعَكُم إلى أعداءِ اللّهِ إن شاءَ اللّهُ ، وقَد أمَّرتُ عَلَى المِصرِ عُقبَةَ بنَ عَمرٍو الأَنصارِيَّ ، ولَم آلُكُم ولا نَفسي ، فَإِيّاكُم وَالتَّخَلُّفَ وَالتَّرَبُّصَ ؛ فَإِنّي قَد خَلَّفتُ مالِكَ بنَ حَبيبٍ اليَربوعِيَّ ، وأمَرتُهُ ألّا يَترُكَ مُتَخَلِّفا إلّا ألحَقَهُ بِكُم عاجِلاً إن شاءَ اللّهُ .

فَقامَ إلَيهِ مَعقِلُ بنُ قَيسٍ الرِّياحِيُّ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! وَاللّهِ لا يَتَخَلَّفُ عَنكَ إلّا ظَنينٌ ، ولا يَتَرَبَّصُ بِكَ إلّا مُنافِقٌ . فَأْمُر مالِكَ بنَ حَبيبٍ أن يَضرِبَ أعناقَ المُتَخَلِّفينَ .

قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : قَد أمَرتُهُ بِأَمري ، ولَيسَ مُقَصِّرا في أمري إن شاءَ اللّهُ .

وأرادَ قَومٌ أن يَتَكَلَّموا فَدَعا بِدابَّتِهِ فَجاءَتهُ ، فَلَمّا أرادَ أن يَركَبَ وَضَعَ رِجلَهُ فِي الرِّكابِ وقالَ : «بِسمِ اللّهِ» . فَلَمّا جَلَسَ عَلى ظَهرِها قالَ : «سُبْحَ_نَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَ_ذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَ إِنَّ_آ إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ» . (4) ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ منِ وَعثاءِ السَّفَرِ ، وكَآبَةِ المُنقَلَبِ ، وَالحَيرَةِ بَعدَ اليَقينِ ، وسوءِ المَنظَرِ فِي الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ . اللّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِي السَّفَرِ ، وَالخَليفَةُ فِي الأَهلِ ، ولا يَجمَعُهُما غَيرُكَ ؛ لِأَنَّ المُستَخلَفَ لا يَكونُ مُستَصحَبا، وَالمُستَصحَبَ لا يَكونُ مُستَخلَفا. (5) .


1- .قال الشريف الرضي : يعني عليه السلام بالمِلْطاط هاهنا : السَّمْت الذي أمرهم بلزومه ؛ وهو شاطئ الفرات ، ويقال ذلك أيضا لشاطئ البحر ، وأصله ما استوى من الأرض (نهج البلاغة : ذيل الخطبة 48) .
2- .قال الشريف الرضي : ويعني بالنُّطفة : ماء الفرات ، وهو من غريب العبارات وعجيبها (نهج البلاغة : ذيل الخطبة 48) .
3- .أكناف : الكَنَفُ : ناحية الشيء ، وناحيتا كلِّ شيء كنفاه ، والجمع أكناف (لسان العرب : ج 9 ص 308 «كنف») .
4- .الزخرف : 13 و14 .
5- .وقعة صفّين : ص 131 .

ص: 515

6 / 2 خطبه امام پيش از راهى شدن

6 / 2خطبه امام پيش از راهى شدن6321.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از عبد الرحمان بن عُبيد بن ابى كنود _: آن گاه كه على عليه السلام خواست از نُخَيله راهى شود ، روز چهارشنبه ، پنجم ماه شوّال بود . پس ميان مردم برخاست و گفت :

«خداوندى را سپاس كه نعمت هايش ناپيدا نمانَد و احسانش را همانندى نيست . گواهى مى دهم كه معبودى جز اللّه نيست و ما بر اين گواهيم ؛ و [ نيز ]گواهى مى دهم كه محمّد صلى الله عليه و آله بنده و فرستاده اوست .

امّا بعد ؛ آگاه باشيد كه من پيش گامان سپاهم را پيش فرستاده ، دستورشان داده ام كه بر مسير اين ساحل پيش روند (1) تا فرمان من به ايشان فرا رسد . من برآنم كه اين آب (فرات ) را درنَوَردم (2) تا به گروهى اندك از شما كه بر كناره دجله وطن دارند ، رَسَم و ايشان را _ اگر خدا خواهد _ براى رويارويى با دشمنان خدا ، به يارى شما برانگيزم .

اكنون عقبة بن عمرو انصارى را به اميرىِ مصر گماشته و چيزى از خود و شما [ براى نبرد ]فرو نگذاشته ام . پس مبادا برجاى بمانيد يا شك به دل راه دهيد ، كه من مالك بن حبيب يربوعى را در اين جا گماشته و فرمانش داده ام كه هر كه را جا بمانَد ، _ اگر خدا خواهد _ زودازود به شما ملحق سازد» .

پس معقِل بن قيس رياحى برخاست و گفت : اى امير مؤمنان! به خدا سوگند ، تنها بد دل از تو گام پس مى نهد و تنها منافق در يارى ات شك به دل راه مى دهد . پس به مالك بن حبيب فرمان دِه كه بر جاى ماندگان را گردن زند .

على عليه السلام گفت : «من فرمان خويش را به او داده ام و وى _ اگر خدا خواهد _ در [ اجراى ]فرمان من كوتاهى نمى ورزد» .

كسانى خواستند سخن بگويند ؛ امّا امام عليه السلام مَركبش را طلبيد و مَركب ، فرا پيش وى آمد . آن گاه كه خواست سوار شود ، پاى در ركاب نهاد و فرمود : «بسم اللّه !» و چون بر پُشت آن نشست ، گفت : «منزّه است آن كه اين [ حيوان] را رامِ ما فرمود ؛ وگرنه ما بر آن توانا نبوديم . و هر آينه ما به سوى پروردگارمان باز مى گرديم» .

سپس گفت : «بار خدايا! به تو پناه مى برم از رنج سفر و دلْ افسردگىِ بازگشت ، و حيرانىِ پس از يقين ، و چشم انداز ناخوشايند درباره خانواده و دارايى و فرزندان . بار خدايا! تو اى همراهِ سفر و جانشين در [ سرپرستىِ ]خانواده ؛ و كسى جز تو نمى تواند اين هر دو باشد ؛ چرا كه جانشين ، همراه نيست و همراه ، جانشين نتواند بود» .

.


1- .شريف رضى مى گويد : «در اين جا، مراد امام عليه السلام از مِلطاط كه در متن روايت آمده ، كسانى است كه ايشان را فرمان داد تا بدان سوى روند ، كه همان ساحل فرات است . نيز اين واژه براى ساحل دريا به كار مى رود و در اصل ، يعنى زمين صاف» (نهج البلاغة : ذيل خطبه 48) .
2- .شريف رضى گفته است : «مراد از نطفه كه در متن روايت آمده ، آب فرات است و اين از عباراتِ شگفت و شگرف است» (نهج البلاغة : ذيل خطبه 48) .

ص: 516

6338.امام على عليه السلام :الأخبار الطوال :لَمّا أجمَعَ عَلِيٌّ عليه السلام عَلَى المَسيرِ إلى أهلِ الشّامِ ، وحَضَرَتِ الجُمُعَةُ ، صَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ قالَ :

أيُّهَا النّاسُ ! سيروا إلى أعداءِ السُّنَنِ وَالقُرآنِ ، سيروا إلى قَتَلَةِ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، سيروا إلَى الجُفاةِ الطَّغامِ الَّذينَ كانَ إسلامُهُم خَوفا وكَرها ، سيروا إلَى المُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم لِيَكُفّوا عَنِ المُسلِمينَ بَأسَهُم . (1)6342.عنه عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن خِطبَةٍ لَهُ عِندَ المَسيرِ إلَى الشّامِ ، وقيلَ : هُوَ بِالنُّخَيلَةِ خارِجا مِنَ الكوفَةِ إلى صِفّينَ _: الحَمدُ للّهِِ كُلَّما وَقَبَ لَيلٌ وغَسَقَ ، وَالحَمدُ للّهِِ كُلَّما لاحَ نَجمٌ وخَفَقَ ، وَالحَمدُ للّهِِ غَيرَ مَفقودِ الإِنعامِ ، ولا مُكافَإِ الإِفضالِ .

أمّا بَعدُ ؛ فَقَد بَعَثتُ مُقَدِّمَتي ،وأمَرتُهُم بِلُزومِ هذَا المِلطاطِ ، حَتّى يَأتِيَهُم أمري ، وقَد رَأَيتُ أن أقطَعَ هذِهِ النُّطفَةَ إلى شِرذِمَةٍ مِنكُم ، مُوَطِّنينَ أكنافَ دَجلَةَ ، فَاُنهِضَهُم مَعَكُم إلى عَدُوِّكُم ، وأجعَلَهُم مِن أمدادِ القُوَّةِ لَكُم . (2) .


1- .الأخبار الطوال : ص 164 وراجع الفتوح : ج 2 ص 550 ووقعة صفّين : ص 94 .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 48 وراجع وقعة صفّين : ص 134 .

ص: 517

6341.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :الأخبار الطوال :آن گاه كه على عليه السلام آهنگ حركت به سوى شاميان كرد و [ نماز ]جمعه فرا رسيد ، بر فراز منبر رفت ، خدا را حمد و ثنا گفت ، بر پيامبر صلى الله عليه و آله درود فرستاد و گفت :

«اى مردم! روان شويد به سوى دشمنان سنّت ها و قرآن ؛ به سوى كُشندگانِ مهاجران و انصار ؛ به سوى جفاپيشگانِ فرومايه كه با بيم و اكراه اسلام آوردند ؛ به سوى آنان كه [ براى اسلام دروغينشان] دل هاشان به دست آورده شد تا آزارشان را از مسلمانان نگه دارند» .6340.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :امام على عليه السلام_ برگرفته خطبه وى هنگام حركت به شام (و گفته شده : هنگامى كه در نُخَيله ، بيرون كوفه و عازم صفّين بود) _: سپاسْ خداوند را سزاست تا هرگاه كه شب گردد و تاريك شود ، و تا هرگاه ستاره اى آشكار و پنهان شود ؛ خداوندى را كه نعمت هايش ناپيدا نمانَد و احسانش را همانندى نباشد .

امّا بعد ؛ همانا پيش قراولان سپاهم را پيش فرستاده ، دستورشان داده ام كه بر مسير اين ساحل ، پيش روند تا فرمان من به ايشان فرا رسد . من بر آنم كه اين آب (فرات ) را درنَوَردم تا به گروهى اندك از شما كه بر كناره دجله وطن دارند ، رَسَم و ايشان را _ اگر خدا خواهد _ براى رويارويى با دشمنانتان ، به يارى شما برانگيزم و از ياورانتان گردانم . .

ص: 518

6 / 3رَدُّ الشَّمسِ بِدُعاءِ الإِمامِ6337.امام على عليه السلام :وقعة صفّين عن ابن مخنف :إنّي لَأَنظُرُ إلى أبي ، مِخنَفِ بنِ سُلَيمٍ وهُوَ يُسايِرُ عَلِيّا بِبابِلَ ، وهُوَ يَقولُ : إنَّ بِبابِلَ أرضا قَد خُسِفَ بِها ، فَحَرِّك دابَّتَكَ لَعَلَّنا أن نُصَلِّيَ العَصرَ خارِجا مِنها .

فَحَرَّكَ دابَّتَهُ وحَرَّكَ النّاسُ دَوابَّهُم في أثَرِهِ ، فَلَمّا جازَ جِسرَ الصَّراةِ نَزَلَ فَصَلّى بِالنّاسِ العَصرَ .

[و] عَن عَبدِ خَيرٍ : كُنتُ مَعَ عَلِيٍّ أسيرُ في أرضِ بابِلَ . وحَضَرَتِ الصَّلاةُ صَلاةُ العَصرِ . فَجَعَلنا لا نَأتِي مَكانا إلّا رَأَيناهُ أفيَحَ (1) مِنَ الآخَرِ ، حَتّى أتَينا عَلى مَكانٍ أحسَنَ ما رَأَينا ، وقَد كادَتِ الشَّمسُ أن تَغيبَ . فَنَزَلَ عَلِيٌّ ونَزَلتُ مَعَهُ ، فَدَعَا اللّهَ فَرَجَعَتِ الشَّمسُ كَمِقدارِها مِن صَلاةِ العَصرِ ، فَصَلَّينَا العَصرَ ، ثُمَّ غابَتِ الشَّمسُ . (2)راجع : ج 11 ص 22 (ردّ الشمس أيّام إمارة الإمام) .

6 / 4بُكاءُ الإِمامِ لَمّا وَصَلَ إلى كَربَلاءَ6335.امام على عليه السلام :وقعة صفّين عن الحسن بن كثير عن أبيه :إنَّ عَلِيّا أتى كَربَلاءَ فَوَقَفَ بِها ، فَقيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هذِهِ كَربَلاءُ .

قالَ : ذاتُ كَربٍ وبَلاءٍ .

ثُمَّ أومَأَ بِيَدِهِ إلى مَكانٍ فَقالَ : هاهُنا مَوضِعُ رِحالِهِم ، ومُناخُ رِكابِهِم .

وأومَأَ بِيَدِهِ إلى مَوضِعٍ آخَرَ فَقالَ : هاهُنا مُهَراقُ دِمائِهِم . (3) .


1- .كلّ موضع واسع يقال له : أفيَح (النهاية : ج 3 ص 484 «فيح») .
2- .وقعة صفّين : ص 135 وراجع تهذيب التهذيب : ج 3 ص 237 الرقم 4144 .
3- .وقعة صفّين : ص 142 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 420 و ج 41 ص 339 ح 58 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 171 وراجع الإرشاد : ج 1 ص 332 وخصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 47 .

ص: 519

6 / 3 بازگشتِ خورشيد با دعاى امام
6 / 4 گريستنِ امام ، هنگامِ رسيدن به كربلا

6 / 3بازگشتِ خورشيد با دعاى امام6332.امام على عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از ابن مِخنَف _: من به پدرم ، مخنف بن سُليم ، ديده دوخته بودم كه همراه على عليه السلام به سوى بابِل روان بود . امام عليه السلام مى گفت : «در بابِل ، جايى است كه زمين آن ، [به عذاب الهى] فرو رفته است . پس مَركَبت را بِران ، باشد كه نماز عصر را بيرون از آن منطقه بگزاريم» .

پس امام عليه السلام مَركبش را براند و مردم نيز در پى او راندند . آن گاه كه از پُلِ «صَرات» گذشت ، از مَركب فرود آمده ، نماز عصر را با مردم گزارد .

[ و در نقل از عَبد خَير آمده است :] با على عليه السلام در سرزمينِ بابِل راه مى سپردم . هنگام نماز عصر فرا رسيد . پيوسته به هر جا مى رسيديم ، آن را فراخ تر از جاهاى ديگر مى يافتيم ، تا اين كه سرانجام به مكانى نيكوتر از جاى هايى كه ديده بوديم ، رسيديم ؛ امّا خورشيد در آستانه غروب بود . على عليه السلام فرود آمد و من نيز همراهش فرود آمدم . پس خداى را خواند و [ با دعاى وى ]خورشيد به جايگاهى كه مربوط به نماز عصر است ، بازگشت . نماز عصر را خوانديم و سپس خورشيد ، پنهان شد .ر . ك : ج 11 ص 23 (بازگشت خورشيد در هنگام زمامدارى او) .

6 / 4گريستنِ امام ، هنگامِ رسيدن به كربلا6334.عنه عليه السلام :وقعة صفّين_ به نقل از حسن بن كثير ، از پدرش _: على عليه السلام به كربلا درآمد و [ چندى ]توقّف ورزيد . به وى گفته شد : اى امير مؤمنان! اين[ جا ]كربلاست .

گفت : «جاى كَرب و بلاء (اندوه و آسيب )!» .

سپس با دست خويش به جايى اشاره كرد و گفت : «اين جا باراندازشان است و استراحتگاه شترانشان است» .

آن گاه با دستش به مكانى ديگر اشاره كرد و گفت : «اين جا خون هاشان ريخته مى شود» .

.

ص: 520

6328.الإمامُ الباقرُ عليه السلام :الفتوح :سارَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] حَتّى نَزَلَ بِدَيرِ كَعبٍ فَأَقامَ هُنالِكَ باقِيَ يَومِهِ ولَيلَتِهِ . وأصبَحَ سائِرا حَتّى نَزَلَ بِكَربَلاءَ ، ثُمَّ نَظَرَ إلى شاطِئِ الفُراتِ وأبصَرَ هُنالِكَ نَخيلاً فَقالَ :

يَابنَ عَبّاسٍ ! أ تَعرِفُ هذَا المَوضِعَ ؟

فَقالَ : لا يا أميرَ المُؤمِنينَ ! ما أعرِفُهُ .

فَقالَ : أما إنَّكَ لَو عَرَفتَهُ كَمَعرِفَتي لَم تَكُن تُجاوِزُهُ حَتّى تَبكِيَ لِبُكائي .

قالَ : ثُمَّ بَكى عَلِيٌّ رضى الله عنه بُكاءً شَديدا ، حَتَّى اخضَلَّت لِحَيتُهُ بِدُموعِهِ وسالَتِ الدُّموعُ عَلى صَدرِهِ ، ثُمَّ جَعَلَ يَقولُ :

أوّاه ! مالي ولِالِ أبي سُفيانَ ! ثُمَّ التَفَتَ إلَى الحُسَينِ رضى الله عنه فَقالَ : اِصبِر أبا عَبدِ اللّهِ ! فَلَقَد لَقِيَ أبوكَ مِنهُم مِثلَ الَّذي تَلقى مِن بَعدي .

قالَ : ثُمَّ جَعَلَ عَلِيٌّ رضى الله عنه يَجولُ في أرضِ كَربَلاءَ كَأَنَّهُ يَطلُبُ شَيئا ، ثُمَّ نَزَلَ ودَعا بِماءٍ فَتَوَضَّأَ وُضوءَ الصَّلاةِ ، ثُمَّ قامَ فَصَلّى ما شاءَ أن يُصَلِّيَ وَالنّاسُ قَد نَزَلوا هُنالِكَ مِن قُربِ نِيْنَوى (1) إلى شاطِئِ الفُراتِ . قالَ : ثُمَّ خَفَقَ بِرَأسِهِ خَفَقَةً فَنامَ وَانتَبَهَ فَزِعا فَقالَ :

يَابنَ عَبّاسٍ ! أ لا اُحَدِّثُكَ بِما رَأَيتُ السّاعَةَ في مَنامي ؟

فَقالَ : بَلى يا أميرَ المُؤمِنينَ !

فَقالَ : رَأَيتُ رِجالاً بيضَ الوُجوهِ ، في أيديهِم أعلامٌ بيضٌ ، وهُم مُتَقَلِّدونَ بُسُيوفٍ لَهُم ، فَخَطّوا حَولَ هذِهِ الأَرضِ خَطَّةً ، ثُمَّ رَأَيتُ هذِهِ النَّخيلَ وقَد ضَرَبَت بِسَعفِهَا الأَرضَ ، ورَأَيتُ نَهرا يَجري بِالدَّمِ العَبيطِ ، ورَأَيتُ ابنِي الحُسَينَ وقَد غَرِقَ في ذلِكَ الدَّمِ وهُوَ يَستَغيثُ فَلا يُغاثُ ، ثُمَّ إنّي رَأَيتُ اُولئِكَ الرِّجالَ البيضَ الوُجوهِ الَّذينَ نَزَلوا مِنَ السَّماءِ وهُم يُنادونَ : صَبرا آلَ الرَّسولِ صَبرا ! فَإِنَّكُم تُقتَلونَ عَلى أيدي أشرارِ النّاسِ ، وهذِهِ الجَنَّةُ مُشتاقَةٌ إلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ! ثُمَّ تَقَدَّموا إلَيَّ فَعَزَّوني وقالوا : أبشِر يا أبَا الحَسَنِ ! فَقَد أقَرَّ اللّهُ عَينَكَ بِابنِكَ الحُسينِ غَدا يَومَ يَقومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمينَ . ثُمَّ إنِّي انتَبَهتُ ؛ فَهذا ما رَأَيتُ ، فَوَالَّذي نَفسُ عَلِيٍّ بِيَدِهِ ! لَقَد حَدَّثَنِي الصّادِقُ المَصدوقُ أبُو القاسِمِ صلى الله عليه و آله أنّي سَأَرى هذِهِ الرُّؤيا بِعَينِها في خُروجي إلى قِتالِ أهلِ البَغيِ عَلَينا ، وهذِهِ أرضُ كَربَلاءَ الَّذي يُدفَنُ فيهَا ابنِي الحُسَينُ وشيعَتُهُ وجَماعَةٌ مِن وُلدِ فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وأنَّ هذِهِ البُقعَةَ المَعروفَةَ في أهلِ السَّماواتِ تُذكَرُ بِأَرضِ كَربٍ وبَلاءٍ ، وليُحشَرَنَّ مِنها قَومٌ يَدخُلونَ الجَنَّةَ بِلا حِسابٍ . (2) .


1- .نِيْنَوى : ناحية بسواد الكوفة إلى جانب نهر دجلة ، منها كربلاء التي قتل بها الحسين عليه السلام (راجع معجم البلدان : ج 5 ص 339) .
2- .الفتوح : ج 2 ص 551 وراجع الأمالي للصدوق : ص 597 ح 5 ووقعة صفّين : ص 140 .

ص: 521

6327.امام على عليه السلام :الفتوح :[ على عليه السلام ] در راه شد تا به دِير كَعب فرود آمد و باقى مانده روز و نيز شب را در آن جا مكان گُزيد . صبحگاهان باز در راه شد تا به كربلا رسيد ، سپس به كرانه فرات نظر افكند : در آن جا ، نخلستانى ديد و گفت : «ابن عبّاس! آيا اين مكان را مى شناسى؟» .

گفت : نه ، اى امير مؤمنان! آن را نمى شناسم .

گفت : «بدان كه اگر تو نيز همچون من اين سرزمين را مى شناختى ،از آن در نمى گذشتى ، مگر آن كه همانند من گريه كنى» .

سپس على عليه السلام سخت گريست ، چندان كه ريشش از اشك هايش خيس شد و اشك بر سينه اش جارى گشت . پس گفت : «آه! مرا با خاندان ابو سفيان چه كار؟!» .

سپس به حسين عليه السلام روى كرد و گفت : «شكيبا باش اى ابو عبد اللّه ! پدرت از آنان همان ديده كه تو پس از من خواهى ديد» .

آن گاه على عليه السلام در زمين كربلا به گذار پرداخت ، گويى چيزى را مى جويد . سپس [از مركب ]فرود آمد و آب خواست ، پس وضوى نماز گزارد و سپس برخاست و آن قدر كه مى خواست ، نماز خواند . سپاه نيز آن جا ، نزديك نينوا (1) بر كرانه فرات ، فرود آمده بودند .

آن گاه ، دَمى سرش سنگين شد و [ قدرى ]در خواب شد و ناگاه هراسناك برخاست و گفت : «ابن عبّاس! آيا بگويمت كه اكنون در خواب چه ديدم؟» .

گفت : آرى ، امير مؤمنان!

گفت : «مردانى ديدم سپيد روى ؛ در دست هاشان بيرق هايى سپيد بود و شمشيرهاشان را به كمر بسته بودند . سپس گرداگرد اين زمين ، خطّى كشيدند . آن گاه ، اين درختان خرما را ديدم كه شاخه هاى خود را به زمين زده اند. نيز نهرى ديدم كه در آن ، خون تازه روان بود و فرزندم حسين را ديدم كه در آن خون ، غرقه بود و يارى مى خواست ؛ امّا كسى به يارى اش نمى آمد . سپس ديدم كه آن مردان سپيدْچهره از آسمان فرود آمدند و ندا در دادند : اى خاندان پيامبر! صبور باشيد ، صبور! شما به دست پليدترينِ مردم كشته مى شويد . و تو اى ابو عبد اللّه ! اين بهشت ، مشتاقِ توست .

آن گاه ، [ آن مردان سپيد روى] به سويم آمدند . پس مرا تسليت دادند و گفتند : مژده باد تو را اى ابو الحسن! هر آينه ، فردا كه مردم نزد پروردگار جهان ها به پا مى ايستند ، خداوند ، چشم تو را به فرزندت حسين روشن گردانَد .

سپس بيدار شدم . اين بود آن خوابى كه ديدم . به آن كه جان على در دست اوست ، سوگند ، [ پيامبر ]راستگوىِ تأييد شده ، ابو القاسم ، مرا خبر داد كه همين خواب ، آرى همين خواب را هنگامِ بيرون شدنم براى نبرد با تجاوزگران به خودمان، خواهم ديد.اين، سرزمين كربلاست كه فرزندم حسين و پيروانش و دسته اى از فرزندان فاطمه ، دختِ محمّد صلى الله عليه و آله در آن دفن مى شوند.همانا اين مكان نزد آسمانيان مشهور است و آن را به نام سرزمين كرب و بلا (اندوه و آسيب)ياد مى كنند.هر آينه از اين زمين، گروهى برانگيخته خواهند شد كه بى محاسبه ، داخل بهشت مى شوند» . .


1- .جايى است از توابع كوفه بر ساحل دجله . بخشى از آن را كربلا مى نامند كه حسين عليه السلام در آن كشته شد (معجم البلدان : ج 5 ص 339) .

ص: 522

راجع : ج 12 ص 54 (استشهاد الحسين في كربلاء) .

6 / 5مُرورُ الجَيشِ بِالمَدائِنِ6326.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :وقعة صفّين عن عمر بن سعد :ثُمَّ مَضى نَحوَ ساباطَ (1) حَتَّى انتَهى إلى مَدينَةِ بَهُرَسيرَ ، (2) وإذا رَجُلٌ مِن أصحابِهِ يُقالُ لَهُ حُرُّ بنُ سَهمِ بنِ طَريفٍ مِن بَني رَبيعَةَ بنِ مالِكٍ ، يَنظُرُ إلى آثارِ كِسرى ، وهُوَ يَتَمَثَّلُ قولَ ابنِ يَعفُرَ التَّميمِيِّ :

جَرَتِ الرِّياحُ عَلى مَكانِ دِيارِهِم

فَكَأَنَّما كانوا عَلى ميعادٍ

فَقالَ عَلِيٌّ : أفَلا قُلتَ : «كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّ_تٍ وَ عُيُونٍ * وَ زُرُوعٍ وَ مَقَامٍ كَرِيمٍ * وَ نَعْمَةٍ كَانُواْ فِيهَا فَ_كِهِينَ * كَذ لِكَ وَ أَوْرَثْنَ_هَا قَوْمًا ءَاخَرِينَ* فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَآءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُواْ مُنظَرِينَ» (3) ؟ إنَّ هؤُلاءِ كانوا وارِثينَ فَأَصبَحوا مَوروثينَ ، إنَّ هؤُلاءِ لَم يَشكُرُوا النِّعمَةَ فَسُلِبوا دُنياهُم بِالمَعصِيَةِ . إيّاكُم وكُفرَ النِّعَمِ لا تَحُلَّ بِكُمُ النِّقَمُ . ثُمَّ قالَ : اِنزِلوا بِهذِهِ النَّجوَةِ . (4)(5) .


1- .سَابَاط : موضع في العراق معروف قرب المدائن وبهرسير ، يعرف بساباط كِسرى (راجع معجم البلدان : ج 3 ص 166) .
2- .بَهُرَسِير : من نواحي سواد بغداد قرب المدائن وهي غربي دجلة (معجم البلدان : ج 1 ص 515) .
3- .الدخان : 25 _ 29 .
4- .النَّجوة : ما ارتفع من الأرض (النهاية : ج 5 ص 26 «نجا») .
5- .وقعة صفّين : ص 142 ، كنز الفوائد : ج 1 ص 315 نحوه إلى نهاية الآية ، بحار الأنوار : ج 32 ص 422 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 202 ، المعيار والموازنة : ص 132 ، كنز العمّال : ج 16 ص 204 ح 44228 نقلاً عن ابن أبي الدنيا وتاريخ بغداد وكلاهما نحوه .

ص: 523

6 / 5 گذشتن سپاه از مدائن

ر . ك : ج 12 ص 55 (شهادت امام حسين در كربلا) .

6 / 5گذشتن سپاه از مدائن6322.امام على عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از عمر بن سعد _: سپس امام عليه السلام به سوى ساباط (1) رهسپار شد تا به شهر بَهُرَسير (2) رسيد. آن جا ، يكى از يارانش به نام حُرّ بن سهم بن طريف ، از قبيله بنى ربيعة بن مالك ، به آثار كسرا مى نگريست و به سخن ابن يعفر تميمى استناد مى جُست :

بادها بر ديار آنها برگذشت

گويا از پيش وعده اى داشتند .

على عليه السلام گفت : «چرا نمى گويى : «پس از خود ، چه باغ ها و چشمه سارها بر جاى نهادند ؛ و كشتزارها و خانه هاى نيكو ؛ و نعمتى كه در آن ، غرق شادمانى بودند . بدين سان بودند و ما آن نعمت ها را به مردمى ديگر وا گذاشتيم . نه آسمان بر آنها گريست و نه زمين ؛ و نه به آنان مهلت داده شد» . همانا اينان ارث بردند و آن گاه از آنان ارث برده شد . ايشان شكر نعمت به جاى نياوردند و بر اثر گناه ، دنيايشان را از آنان ستاندند . از كفران نعمت بپرهيزيد تا عذاب بر شما فرو نيايد» .

سپس فرمود : «در اين بلند جاى فرود آييد» .

.


1- .جايى در عراق در نزديكى مدائن وبَهُرَسير كه به «ساباط كسرا» شناخته مى شود (معجم البلدان: ج 3 ص 166) .
2- .جايى از توابع بغداد ، نزديك مدائن و ساباط در غرب دجله (معجم البلدان : ج 1 ص 515) .

ص: 524

6321.امام على عليه السلام :وقعة صفّين عن الأصبغ بن نباتة :إنَّ رَجُلاً سَأَلَ عَلِيّا بِالمَدائِنِ عَن وُضوءِ رَسولِ اللّهِ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ، فَدَعا بِمِخضَبٍ (1) مِن بِرامٍ قَد نَصَفَهُ الماءُ . قالَ عَلِيٌّ : مَنِ السّائِلُ عَن وُضوءِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟

فَقامَ الرَّجُلُ ، فَتَوَضَّأَ عَلِيٌّ ثَلاثا ثَلاثا ، ومَسَحَ بِرَأسِهِ واحِدَةً ، وقالَ : هكَذا رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ يَتَوَضَّأُ . (2)6320.امام على عليه السلام :وقعة صفّين عن حَبّة العُرَني :أمَرَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ الحارِثَ الأَعوَرَ فَصاحَ في أهلِ المَدائِنِ : مَن كانَ مِنَ المُقاتِلَةِ فَليُوافِ أميرَ المُؤمِنينَ صَلاةَ العَصرِ . فَوافَوهُ في تِلكَ السّاعَةِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وقالَ :

أمّا بَعدُ فَإِنّي قَد تَعَجَّبتُ مِن تَخَلُّفِكُم عَن دَعوَتِكُم ، وَانقِطاعِكُم عَن أهلِ مِصرِكُم في هذِهِ المَساكِنِ الظّالِمِ أهلُها ، وَالهالِكِ أكثَرُ سُكّانِها ، لا مَعروفا تَأمرونَ بِهِ ، ولا مُنكَرا تَنهَونَ عَنهُ .

قالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنّا كُنّا نَنتَظِرُ أمرَكَ ورَأيَكَ ، مُرنا بِما أحبَبتَ .

فَسارَ وخَلَّفَ عَلَيهِم عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ ، فَأَقامَ عَلَيهِم ثَلاثا ثُمَّ خَرَجَ في ثَمانِمِائَةٍ ، وخَلَّفَ ابنَهُ يَزيدَ فَلَحِقَهُ في أربَعِمِائَةِ رَجُلٍ مِنهُم ، ثُمَّ لَحِقَ عَلِيّا . (3) .


1- .المِخضَب : هي إجّانةٌ تُغْسَلُ فيها الثياب (النهاية : ج 2 ص 39 «خضب») .
2- .وقعة صفّين : ص 146 .
3- .وقعة صفّين : ص 143 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 423 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 203 وليس فيه «ثمّ لحق عليّا» .

ص: 525

6319.امام على عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از اصبغ بن نُباته _: در مدائن ، مردى درباره وضوى پيامبر خدا _ درود و سلام بر او باد _ پرسيد . وى (على عليه السلام ) تشت سنگى اى را خواست كه تا نيمه اش آب بود . سپس گفت : «كه بود كه از وضوى پيامبر خدا پرسيد؟» .

مرد برخاست . على عليه السلام سه اندامش (دو دست و صورت ) را سه بار شُست وسرش را يك بار مسح كشيد و گفت : «ديدم كه پيامبر خدا اين گونه وضو مى ساخت» .6324.عنه عليه السلام ( _ فيما أوصَى إلى ابنِهِ الحسنِ عليه السلام _ ) وقعة صِفّين_ به نقل از حَبّه عُرَنى _: على بن ابى طالب عليه السلام به حارث اَعوَر فرمان داد و او در ميان مردم مدائن ، ندا سرداد : «هر كه از رزمندگان است ، در نماز عصر به امير مؤمنان بپيوندد» .

رزمندگان در آن زمان به وى پيوستند . او خداوند را حمد و ثنا گفت و فرمود :

«امّا بعد ؛ از وا نشستنِ شما در [ پذيرش ]فراخوان ، به شگفتى فرو شدم ؛ و نيز از اين كه در اين خانه ها [ مانده ، ]از مردم شهرتان جدا گشتيد ؛ خانه هايى كه ساكنانش ستم پيشه [ بوده]اند و بيشينه ايشان هلاك شده اند . نه به معروفى امر مى كنيد و نه از منكرى ، نهى!» .

گفتند : اى امير مؤمنان! ما در انتظار فرمان و نظر تو بوديم . اكنون هر گونه مى پسندى ، امر فرماى .

پس امام عليه السلام روانه شد و عَدىّ بن حاتم را بر ايشان گماشت . عدى سه روز در آن جا بماند و سپس با هشتصد تن [ از مدائن ]بيرون شد و پسرش يزيد را به جاى خود گماشت . او [ نيز] با چهار صد تنِ [ ديگر] به پدرش پيوست و آن گاه به على عليه السلام ملحق شد . .

ص: 526

6 / 6مُرورُ الجَيشِ بِالأَنبارِ6498.امام على عليه السلام :وقعة صفّين عن حبّة العُرَني :وجاءَ عَلِيٌّ حَتّى مَرَّ بِالأَنبارِ ، فَاستَقبَلَهُ بَنو خُشنوشَك (1) دَهاقِنَتُها . فَلَمَّا استَقبَلوهُ نَزَلوا ثُمَّ جاؤوا يَشتَدّونَ مَعَهُ قالَ : ما هذِهِ الدَّوابُّ الَّتي مَعَكُم ؟ وما أرَدتُم بِهذَا الَّذي صَنَعتُم ؟

قالوا : أمّا هذَا الَّذي صَنَعنا فَهُو خُلُقٌ مِنّا نُعَظِّمُ بِهِ الاُمَراءَ . وأمّا هذِهِ البَراذينُ فَهَدِيَّةٌ لَكَ . وقَد صَنَعنا لَكَ ولِلمُسلِمينَ طَعاما ، وهَيَّأنا لِدَوابِّكُم عَلَفا كَثيرا .

قالَ : أمّا هذَا الَّذي زَعَمتُم أنَّهُ مِنكُم خُلُقٌ تُعَظِّمونَ بِهِ الاُمَراءَ فَوَاللّهِ ، ما يَنفَعُ هذَا الاُمَراءَ ، وإنَّكُم لَتَشُقّونَ بِهِ عَلى أنفُسِكُم وأبدانِكُم ، فَلا تَعودوا لَهُ . وأمّا دَوابُّكُم هذِهِ فَإِن أحبَبتُم أن نَأخُذَها مِنكُم فَنَحسَبَها مِن خَراجِكُم أخَذناها مِنكُم . وأمّا طَعامُكُمُ الَّذي صَنَعتُم لَنا فَإِنّا نَكرَهُ أن نَأكُلَ مِن أموالِكُم شَيئا إلّا بِثَمَنٍ .

قالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، نَحنُ نُقَوِّمُهُ ثُمَّ نَقبَلُ ثَمَنَهُ .

قالَ : إذا لا تُقَوِّمونَهُ قيمَتَهُ ، نَحنُ نَكتَفي بِما دونَهُ .

قالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَإِنَّ لَنا مِنَ العَرَبِ مَوالِيَ ومَعارِفَ ، فَتَمنَعُنا أن نُهدِيَ لَهُم وتَمنَعُهُم أن يَقبَلوا مِنّا ؟

قالَ : كُلُّ العَرَبِ لَكُم مَوالٍ ، ولَيسَ يَنبَغي لِأَحَدٍ مِنَ المُسلِمينَ أن يَقبَلَ هَدِيَّتَكُم . وإن غَصَبَكُم أحَدٌ فَأَعلِمونا .

قالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّا نُحِبُّ أن تَقبَلَ هَدِيَّتَنا وكَرامَتَنا .

قالَ لَهُم : وَيحَكُم ، نَحنُ أغنى مِنكُم . فَتَرَكَهُم ثُمَّ سارَ . (2) .


1- .قال سليمان بن الربيع بن هشام النهدي أحد رواة كتاب صفّين : خُشْ : طيب . نُوشَك : راض . يعني بني الطيّب الراضي ، بالفارسيّة (راجع وقعة صفّين : ص 144) .
2- .وقعة صفّين : ص 143 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 424 .

ص: 527

6 / 6 گذشتن سپاه از شهر انبار

6 / 6گذشتن سپاه از شهر انبار6495.الكافى ( _ به نقل از عبد الاعلى ، از بستگان آل سام _ ) وقعة صِفّين_ به نقل از حَبّه عُرَنى _: على عليه السلام آمد تا گذرش به شهر انبار افتاد . دهقانان بنى خُشنوشَك (1) از او استقبال كردند ؛ پس از استقبال ، پياده شدند و در ركاب او دويدن آغازيدند . فرمود : «اين چارپايان كه با خود داريد ، چيستند و از اين كار كه كرديد ، چه قصدى داريد؟» .

گفتند : امّا اين كار كه كرديم ، عادتِ ما در بزرگداشتِ اميران است . وامّا اين استران را براى تو هديه آورده ايم . [نيز] براى تو و مسلمانان غذا فراهم آورده ايم و براى چارپايانتان علوفه بسيار آماده كرده ايم .

گفت : «امّا اين عادت كه پنداريد مايه بزرگداشتِ اميران است ؛ به خدا سوگند كه ايشان را سودى ندارد و با اين كار ، تنها خود و بدن هاتان را به رنج مى افكنيد . پس ديگر اين كار را نكنيد . و امّا اين چارپايانتان ؛ اگر دوست مى داريد كه آنها را از شما بستانيم ، آن را به منزله خراج از شما مى گيريم [ نه هديه] . و امّا غذايى كه براى ما فراهم كرده ايد ؛ خوش نمى داريم از دارايى شما ، جز با پرداخت بهاى آن بخوريم» .

گفتند : اى امير مؤمنان! آن را قيمت مى نهيم و سپس بهايش را دريافت مى كنيم .

گفت : «در اين صورت ، قيمت [ واقعىِ ] آن را نمى نهند . [ لذا ] ما به آنچه داريم ، بسنده مى كنيم» .

گفتند : اى امير مؤمنان! ما هم پيمانان و آشنايانى از عرب داريم . آيا مَنعِمان مى كنى كه به ايشان هديه بدهيم و ايشان را منع مى كنى كه از ما بپذيرند؟

گفت : «همه عرب ، هم پيمانان شمايند . هيچ يك از مسلمانان را نمى سزد كه هديه شما را بپذيرد . و هر كه به زور ، [مالى را] از شما ستانْد ، ما را آگاه كنيد» .

گفتند : اى امير مؤمنان! ما خوش مى داريم كه هديه و نيكوداشتِ ما را بپذيرى .

به آنان گفت : «واى بر شما! ما از شما بى نيازتريم» . آن گاه ، تَركشان گفت و روانه شد .

.


1- .سليمان بن ربيع بن هشام نَهدى ، يكى از روايتگران كتاب صفّين مى گويد : «خُش يعنى طيّب و نُوشَك ، يعنى راضى . پس مراد از بنى خشنوشك ، بنى طيّب راضى است» (ر . ك : وقعة صفّين : ص 144) .

ص: 528

6 / 7خَبَرُ ماءِ الدَّيرِ6496.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :الفتوح :أقامَ عَلِيٌّ رضى الله عنه بِالأَنبارِ يَومَينِ ، فَلَمّا كانَ فِي اليَومِ الثّالِثِ سارَ بِالنّاسِ في بَرِّيَّةٍ مَلساءَ ، وعَطِشَ النّاسُ وَاحتاجوا إلَى الماءِ . قالَ : وإذا بِراهِبٍ في صَومَعَتِهِ ، فَدَنا مِنهُ عَلِيٌّ رضى الله عنهوصاحَ بِهِ فَأَشرَفَ عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ رضى الله عنه : هَل تَعلَمُ بِالقُربِ مِنكَ ماءً نَشرَبُ مِنهُ ؟

فَقالَ : ما أعلَمُ ذلِكَ ، وإنَّ الماءَ لَيُحمَلُ إلَينا مِن قَريبٍ مِن فَرسَخَينِ .

قالَ : فَتَرَكَهُ عَلِيٌّ رضى الله عنه وأقبَلَ إلى مَوضِعٍ مِنَ الأَرضِ فَطافَ بِهِ ، ثُمَّ أشارَ إلى مَكانٍ مِنهُ فَقالَ : اِحفِروا ههُنا .

فَحَفَروا قَليلاً وإذا هُم بِصَخرَةٍ صَفراءَ كَأَنَّما طُلِيَت بِالذَّهَبِ ، وإذا هِيَ عَلى سَبيلِ الرَّحى لا يَنتَقِلُها إلّا مِئَةُ رَجُلٍ .

فَقالَ عَلِيٌّ رضى الله عنه : اِقلِبوها فَالماءُ مِن تَحتِها .

فَاجتَمَعَ النّاسُ عَلَيها فَلَم يَقدِروا عَلى قَلبِها .

قالَ : فَنَزَلَ عَلِيٌّ رضى الله عنه عَن فَرَسِهِ ، ثُمَّ دَنا مِنَ الصَّخرَةِ وحَرَّكَ شَفَتَيهِ بِشَيءٍ لَم يُسمَع ، ثُمَّ دَنا مِنَ الصَّخرَةِ وقالَ : بِاسمِ اللّهِ ، ثُمَّ حَرَّكَها ورَفَعَها فَدَحاها ناحِيَةً .

قالَ : فَإِذا بِعَينٍ مِنَ الماءِ لَم تَرَ النّاسُ أعذَبَ مِنها ولا أصفى ولا أبرَدَ ، فَنادى فِي النّاسِ أن «هَلُمّوا إلَى الماءِ» .

قالَ : فَوَرَدَ النّاسُ فَنَزَلوا وشَرِبوا وسَقَوا ما مَعَهم مِنَ الظَّهرِ ، ومَلَؤوا أسقِيَتَهُم ، وحَمَلوا مِنَ الماءِ ما أرادوا . ثُمَّ حَمَلَ عَلَى الصَّخرَةِ وهُوَ يُحَرِّكُ شَفَتَيهِ بِمِثلِ كَلامِهِ الأَوَّلِ حَتّى رَدَّ الصَّخرَةَ إلى مَوضِعِها .

ثُمَّ سارَ حَتّى نَزَلَ فِي الماءِ الَّذي أرادوا وإذا ماؤُهُ مُتَغَيِّرٌ ، فَقالَ عَلِيٌ رضى الله عنه لِأَصحابِهِ :

أ فيكُم مَن يَعرِفُ مَكانَ المَاءِ الَّذي يُتِمُّ عَلَيهِ ؟

فَقالوا : نَعَم يا أميرَ المُؤمِنينَ .

قالَ : فَانطَلَقوا إلَيهِ ، فَطَلَبوا مَكانَ الصَّخرَةِ فَلَم يَقدِروا عَلَيهِ ؛ فَانطَلَقوا إلَى الرّاهِبِ فَصاحوا بِهِ : يا راهِبُ ! فَأَشرَفَ عَلَيهِم ، فَقالوا : أينَ هذَا الماءُ الَّذي هُوَ بِالقُربِ مِن دَيرِكَ ؟

فَقالَ الرّاهِبُ : إنَّهُ ما بِقُربي شَيءٌ مِنَ الماءِ !

فَقالوا : بَلى ! قَد شَرِبنا مِنهُ . نَحنُ وصاحِبُنا ، وهُوَ الَّذي استَخرَجَ لَنَا الماءَ وقَد شَرِبنا مِنهُ .

فَقالَ الرّاهِبُ : وَاللّهِ ما بُنِيَ هذَا الدَّيرُ إلّا بِذلِكَ الماءِ ، وإنَّ لي في هذِهِ الصَّومَعَةِ مُنذُ كَذا سَنَةً ما عَلِمتُ بِمَكانِ هذَا الماءِ ، وإنَّها عَينٌ يُقالُ لَها عَينُ راحوما ، مَا استَخرَجَها إلّا نَبِيٌّ أو وَصِيُّ نَبِيٍّ ، ولَقَد شَرِبَ مِنها سَبعونَ نَبِيّا وسَبعونَ وَصِيّا .

قالَ : فَرَجَعوا إلى عَلِيٍّ رضى الله عنه فَأَخبَروهُ بِذلِكَ ، فَسَكَتَ ولَم يَقُل شَيئا . (1) .


1- .الفتوح : ج 2 ص 555 وراجع وقعة صفّين : ص 145 .

ص: 529

6 / 7 ماجراى آبِ صومعه

6 / 7ماجراى آبِ صومعه6494.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :الفتوح :على عليه السلام دو روز در شهر انبار ماندْ . روز سوم ، سپاه را در بيابانى هموار [ و بى آب و علف ]حركت داد . آنان تشنه شدند و به آب نيازشان افتاد . ناگهان به راهبى برخوردند كه در صومعه اش مى زيست . على عليه السلام به وى نزديك شد و او را ندا داد . راهب پديدار شد . على عليه السلام به او گفت : «آيا در نزديكى خويش ، آبى سراغ دارى كه از آن بياشاميم؟» .

گفت : آبى نمى شناسم . براى ما ، از حدود دو فرسخ آن سوتر ، آب آورده مى شود .

على عليه السلام وى را ترك گفت و به نقطه اى از زمين روى كرد و گردِ آن چرخيد . سپس به گوشه اى از آن اشاره كرد و گفت : «اين جا را حفر كنيد» .

پس اندكى كندند و به صخره اى زرد رنگ برخوردند ، گويى كه از طلا پوشيده شده بود ؛ سنگى همچون سنگ آسياب كه نيروى صد تَن براى جا به جا كردنش بايسته بود.

على عليه السلام گفت : «سنگ را برگردانيد! آب زير آن است» .

افراد ، پيرامون سنگ گِرد آمدند و [ هر چه كوشيدند ]نتوانستند آن را برگردانند .

پس على عليه السلام از اسب خويش فرود آمد ، به صخره نزديك شد ، به گونه اى كه هيچ صدايى شنيده نشد ، زير لب چيزى گفت ، سپس به صخره نزديك[ تر] شد و گفت : «بسم اللّه !» . آن گاه ، آن را حركت داد و از جاى برداشته ، در گوشه اى افكند .

در اين هنگام ، آبى از زمين جوشيد كه افراد [ تا آن روز] گواراتر ، زلال تر و خُنك تر از آن نديده بودند . پس در مردم ندا داد : «به سوى آب آييد!» .

پس افراد فرود آمدند و نوشيدند و به ستوران خويش نوشاندند و آبدان هاشان را پُر كردند و هر چه خواستند ، با خود برداشتند . آن گاه ، على عليه السلام صخره را بلند كرد و همانند بار پيش ، زير لب چيزى گفت و آن را به جاى خود بازگرداند .

پس روانه شد تا بر كناره آبى كه قصد كرده بودند ، فرود آمد ؛ آبى كه ديگرگون بود . پس على عليه السلام به يارانش گفت : «آيا در شما كسى هست كه جاى آن آب را كه بر آن برگذشتيم ، بداند؟» .

گفتند : آرى ، اى امير مؤمنان!

گفت : «پس به سوى آن روان شويد» .

سپس افراد [ رفتند و] در جستجوى مكان صخره برآمدند و آن را نيافتند . نزد راهب رفتند و بانگ زدند : اى راهب! وى پديدار شد . گفتند : كجاست آبى كه نزديك صومعه تو قرار دارد؟

راهب گفت : نزديك من هيچ آبى نيست .

گفتند : هست! ما خود از آن نوشيديم ؛ هم ما و هم اميرمان كه آب را برايمان برآورد ، و ما از آن نوشيديم .

راهب گفت : به خدا سوگند ، اين صومعه ، جز با همان آب ، بنا نشده است . من از فلان سال كه در اين صومعه بوده ام ، مكان اين آب را ندانسته ام . و آن ، چشمه اى است به نام «راحوما» كه جز پيامبر يا جانشين پيامبر ، كسى نمى تواند آن را برآورَد ؛ و از آن ، هفتاد پيامبر و هفتاد جانشين پيامبر نوشيده اند .

پس افراد نزد على عليه السلام بازگشتند و او را از اين ماجرا خبر دادند . وى سكوت كرد و هيچ نگفت .

.

ص: 530

. .

ص: 531

. .

ص: 532

6493.الدرّ المنثور ( _ به نقل از ابن ادرع _ ) الإرشاد_ في بَيانِ قِصَّةِ عَطَشِ أصحابِ الإِمامِ عليه السلام لَمّا تَوَجَّهَ إلى صِفّينَ ولِقائِهِم مَعَ الرّاهِبِ _: فَقالَ عليه السلام : اِكشِفُوا الأَرضَفي هذَا المَكانِ .

فَعَدَلَ جَماعَةٌ مِنهُم إلَى المَوضِعِ فَكَشَفوهُ بِالمَساحي ، فَظَهَرَت لَهُم صَخرَةٌ عَظيمَةٌ تَلمَعُ ، فَقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هُنا صَخرَةٌ لا تَعمَلُ فيهَا المَساحي .

فَقالَ لَهُم : إنَّ هذِهِ الصَّخرَةَ عَلَى الماءِ فَإِن زالَت عَن مَوضِعِها وجََدتُمُ الماءَ .

فَاجتَهَدوا في قَلبِها ، فَاجتَمَعَ القَومُ وراموا تَحريكَها فَلَم يَجِدوا إلى ذلِكَ سَبيلاً وَاستَصعَبَت عَلَيهِم ، فَلَمّا رَآهُم عليه السلام قَدِ اجتَمَعوا وبَذَلُوا الجُهدَ في قَلعِ الصَّخرَةِ فَاستَصعَبَت عَلَيهِم ، لَوى عليه السلام رِجلَهُ عَن سَرجِهِ حَتّى صارَ عَلَى الأَرضِ ، ثُمَّ حَسَرَ عَن ذِراعَيهِ ووَضَعَ أصابِعَهُ تَحتَ جانِبِ الصَّخرَةِ فَحَرَّكَها ، ثُمَّ قَلَعَها بِيَدِهِ ودَحا بِها أذرُعا كَثيرَةً ، فَلَمّا زالَت عَن مَكانِها ظَهَرَ لَهُم بَياضُ المَاءِ ، فَتَبادَروا إلَيهِ فَشَرِبوا مِنهُ ، فَكانَ أعذَبَ ماءٍ شَرِبوا مِنهُ في سَفَرِهِم وأبرَدَهُ وأصفاهُ .

فَقالَ لَهُم : تَزَوَّدوا وَارتَووا .

فَفَعَلوا ذلِكَ . ثُمَّ جاءَ إلَى الصَّخرَةِ فَتَناوَلَها بِيَدِهِ ووَضَعَها حَيثُ كانَت . (1)6492.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة_ في صِفَةِ قُوَّةِ الإِمامِ عليه السلام _: وهُوَ الَّذي قَلَعَ بابَ خَيبَرَ وَاجتَمَعَ عَلَيهِ عُصبَةٌ مِنَ النّاسِ لِيَقلِبوهُ فَلَم يَقلِبوهُ ، وهُوَ الَّذِي اقتَلَعَ هُبَلَ مِن أعلَى الكَعبَةِ ، وكانَ عَظيما جِدّا وألقاهُ إلَى الأَرضِ ، وهُوَ الَّذِي اقتَلَعَ الصَّخرَةَ العَظيمَةَ في أيّامِ خِلافَتِهِ عليه السلام بِيَدِهِ بَعدَ عَجزِ الجَيشِ كُلِّهِ عَنها وأنبَطَ الماءَ مِن تَحتِها . (2) .


1- .الإرشاد : ج 1 ص 335 ، إعلام الورى : ج 1 ص 346 نحوه وراجع خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص 50 والخرائج والجرائح : ج1 ص 222 ح 67 والفضائل لابن شاذان : ص 89 .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 21 .

ص: 533

6491.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الإرشاد_ در بيان ماجراى تشنگى ياران امام عليه السلام به هنگامِ روى نهادن به صِفّين و ديدارشان با راهب _: پس امام عليه السلام فرمود : «در اين نقطه ، زمين را بشكافيد!» .

گروهى از افراد ، به آن مكان روى كردند و با بيل به كاويدن زمين پرداختند . پس صخره اى بزرگ و تابان بر ايشان آشكار شد . گفتند : اى امير مؤمنان! اين جا صخره اى است كه بيل ها در آن كارگر نمى افتند .

به آنان گفت : «اين صخره بر آبى جاى دارد و اگر از مكان خود كنار رود ، آب را خواهيد يافت» .

پس افراد در جا به جا كردن صخره كوشيدند،گِرد آمدند و آهنگِ جا به جا نمودن آن كردند ؛ امّا به اين مقصود راهى نيافتند و كار بر ايشان سخت دشوار شد .

آن گاه كه امام عليه السلام ديد آنان گِرد آمده ، كوشش خويش را در جا به جايى صخره به كار گرفته اند و كار بر ايشان چنان دشوار شده ، پايش را از روى زين برگرداند تا بر زمين فرود آمد ، سپس آستين بالا زد ، انگشتانش را زير گوشه اى از صخره برد و آن را حركت داد . آن گاه ، با دستش آن را بركَند و چندين قدم آن سوتر پرتاب كرد .

وقتى صخره جا به جا شد ، روشناىِ آب نزدشان نمودار گشت . به آن روى آوردند و از آن نوشيدند . آن آب گواراترين ، خنك ترين و زلال ترين آبى بود كه در سفر[ هاى ]خويش نوشيده بودند .

به ايشان گفت : «توشه برگيريد و سيراب شويد» .

پس چنين كردند . آن گاه ، امام عليه السلام نزديك صخره شد ، آن را با دست برگرفت و بر همان جاى كه بود ، باز نهاد .6490.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة_ در وصفِ نيرومندى امام عليه السلام _: و اوست كه دروازه خيبر را بركنْد و گروهى از مردم گِرد آمدند تا آن را برگردانند و نتوانستند . و اوست كه [ بُتِ ]هُبَل را _ كه بسيار بزرگ بود _ از فراز كعبه بركنْد و بر زمين فرو افكند . و اوست كه در روزگار خلافتش صخره اى بزرگ را با دست خويش از جاى كنْد _ آن گاه كه همه سپاه از اين كار ناتوان شدند _ و از زير آن آب برآورْد . .

ص: 534

6 / 8النُّزولُ بِبَليخٍ (1)6493.الدرّ المنثور عن ابنِ الأدرعِ :الفتوح :ونَظَرَ إلَيهِ [عَلِيٍّ عليه السلام ] راهِبٌ قَد كانَ هُنالِكَ في صَومَعَةٍ لَهُ ، فَنَزَلَ مِنَ الصَّومَعَةِ وأقبَلَ إلى عَلِيٍّ رضى الله عنه ، فَأَسلَمَ عَلى يَدِهِ ؛ ثُمَّ قالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنَّ عِندَنا كِتابا تَوارَثناهُ عَن آبائِنا ، يَذكُرونَ أنَّ عيسَى بنَ مَريَمَ عليه السلام كَتَبَهُ ، أفَأَعرِضُهُ عَلَيكَ ؟

قالَ عَلِيٌّ رضى الله عنه : نَعَم فَهاتِهِ .

فَرَجَعَ الرّاهِبُ إلَى الصَّومَعَةِ وأقبَلَ بِكِتابٍ عَتيقٍ قَد كادَ أن يَندَرِسَ ، فَأَخَذَهُ عَلِيٌّ وقَبَّلَهُ ثُمَّ دَفَعَهُ إلَى الرّاهِبِ ، فَقالَ : اِقرَأهُ عَلَيَّ !

فَقَرَأَهُ الرّاهِبُ عَلى عَلِيٍّ رضى الله عنه ، فَإِذا فيهِ : بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، الَّذي قَضى فيما قَضى وسَطَرَ فيما سَطَرَ ، أنَّهُ باعِثٌ فِي الاُمِّيّينَ رَسولاً مِنهُم يُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ ، ويَدُلُّهُم عَلى سَبيلِ الرَّشادِ ، لا فَظٌّ (2) ولا غَليظٌ ولاصَخّابٌ (3) فِي الأَسواقِ ، لا يَجزِي السَّيِّئَةَ السَّيِّئَةَ ولكِن يَعفو ويَصفَحُ ، اُمَّتُهُ الحامِدونَ الَّذينَ يَحمَدونَ اللّهَ عَلى كُلِّ حالٍ في هَبوطِ الأَرضِ وصَعودِ الجِبالِ ، ألسِنَتُهُم مُذَلَّلَةٌ بِالتَّسبيحِ وَالتَّقديسِ وَالتَّكبيرِ وَالتَّهليلِ ، يَنصُرُ اللّهُ هذَا النَّبِيَّ عَلى مَن ناواهُ ؛ فَإِذا تَوَفّاهُ اللّهُ اختَلَفَت اُمَّتُهُ مِن بَعدِهِ ، ثُمَّ يَلبَثونَ بِذلِكَ ما شاءَ اللّهُ ؛ فَيَمُرُّ رَجُلٌ مِن اُمَّتِهِ بِشاطِئِ هذَا النَّهرِ ، يَأمُرُ بِالمَعروفِ ويَنهى عَنِ المُنكَرِ ، يَقضي بِالحَقِّ ولا يَرتَشي فِي الحُكمِ ، الدُّنيا عَلَيهِ أهوَنُ مِن شُربِ الماءِ عَلَى الظَّمآنِ ، (4) يَخافُ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ فِي السِّرِّ ويَنصَحُ اللّهَ فِي العَلانِيَةِ ، ولا يَأخُذُهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ ، فَمَن أدرَكَ ذاكَ النَّبِيَّ فَليُؤمِن بِهِ ، فَمَن آمَنَ بِهِ كانَ لَهُ رِضوانُ اللّهِ وَالجَنَّةُ ، ومَن أدرَكَ ذلِكَ العَبدَ الصّالِحَ فَليَنصُرهُ فَإِنَّهُ وَصِيُّ خاتِمِ الأَنبِياءِ ، وَالقَتلُ مَعهُ شَهادَةٌ .

قالَ : ثُمَّ إنَّهُ أقبَلَ هذَا الرّاهِبُ عَلى عَلِيٍّ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنّي صاحِبُكَ لا اُفارِقُكَ أبَدا حَتّى يُصيبَني ما أصابَكَ .

قالَ : فَبَكى عَلِيٌّ رضى الله عنه ثُمَّ قالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي ذَكَرَني عِندَهُ في كُتُبِ الأَبرارِ .

قالَ : ثُمَّ سارَ وهذَا الرّاهِبُ مَعَهُ ، فَكانَ يَتَغَدّى ويَتَعَشّى مَعَ عَلِيٍّ ؛ حَتّى صارَ إلى صِفّينَ ، فَقاتَلَ فَقُتِلَ ، فَقالَ عَلِيٌّ لِأَصحابِهِ : اُطلُبوهُ ! فَطَلَبوهُ فَوَجَدوهُ ، فَصَلّى عَلَيهِ عَلِيٌّ رضى الله عنه ودَفَنَهُ وَاستَغفَرَ لَهُ ، ثُمَّ قالَ : هذا مِنّا أهلَ البَيتِ . (5) .


1- .موضع في سوريا ، قرب الرقّة على جانب الفرات .
2- .فظّ : سَيِّئالخُلق (لسان العرب : ج 7 ص 452 «فظظ») .
3- .الصَّخَب والسَّخَب : الضَّجَّة ، واضطرابُ الأصواتِ للخِصَام (النهاية : ج 3 ص 14 «صخب») .
4- .في وقعة صفّين : «الدنيا أهون عليه من الرّماد في يوم عصفت به الريح ، والموت أهون عليه من شرب الماء على الظماء»؛ والظاهر وقوع السقط هنا في المصدر .
5- .الفتوح : ج 2 ص 556 ؛ وقعة صفّين : ص 147 نحوه .

ص: 535

6 / 8 فرود آمدن در بُلَيخ

6 / 8فرود آمدن در بُلَيخ (1)6490.عنه صلى الله عليه و آله :الفتوح :راهبى كه آن جا در صومعه اى مى زيست ، به على عليه السلام نگريست ، از صومعه برون آمد و به وى روى كرد و به دست وى اسلام آورد . سپس گفت : اى امير مؤمنان! نزد ما كتابى است كه آن را از پدران خويش ارث برده ايم و مى گويند عيسى بن مريم عليهماالسلام آن را برنوشته است . آيا به شما عرضه اش كنم؟

على عليه السلام گفت : «آرى ، آن را بياور!» .

راهب به صومعه بازگشت و كتابى كهنه بازآورد كه نزديك به فرو پاشيدن بود . على عليه السلام آن را برگرفت و بوسيد . سپس به راهب باز گردانيد و گفت : «آن را بر من بخوان» .

راهب آن را بر على عليه السلام خواند . در آن چنين بود :

«به نام خداوند بخشنده مهربان كه در قضايش چنين حكم كرد و در [ لوحِ ]مسطورش چنين نوشت كه در ميان مردمى مَدرَس نرفته ، پيامبرى از خودشان برانگيزد تا كتاب و حكمت را به ايشان بياموزَد و به راه رشد يافتگى رهنمونشان شود ؛ پيامبرى كه كج خُلقى و درشتى نمى كند ، در بازارها بانگِ بلند بر نمى دارد و بدى را به بدى پاداش نمى دهد ، بلكه مى بخشايد و در مى گذرد ؛ پيامبرى كه امّتش ستايشگرند و در هر حال ، خواه به گاه فرو رفتن در زمين و خواه به گاه برآمدن از كوه ها ، خداى را سپاس مى گويند و زبان هاشان رامِ ياد كردن از خدا به منزّهى و پاكى و بزرگى و يگانگى است .

خداوند ، اين پيامبر را بر دشمنانش چيره مى كند و آن گاه كه او را نزد خويش فرا بر مى كشد ، امّتش از پىِ او به اختلاف در مى افتند و تا زمانى كه خدا خواهد ، در اين حال مى مانند . آن گاه مردى از امّتش بر كرانه اين نهر بر مى گذرَد ، به معروف امر و از منكر نهى مى كند ، به حق حكم مى رانَد و در داورى رشوه نمى ستانَد . دنيا بر او آسان تر از آبْ نوشيدن تشنگان است ؛ خداوند شكوهمند بالاپايه را در نهان پروا مى كند و در آشكار براى خدا خلوص مى ورزد و در [ كارِ] خدا سرزنشِ هيچ سرزنشگرى او را در نمى گيرد . هر كس آن پيامبر را دريابد ، بايد به او بگرود . اگر گرويد ، رضوان و بهشت خدا از آنِ اوست . و هر كه آن بنده صالح را دريابد ، بايد يارى اش كند ، كه او جانشين پيامبرِ واپسين و كشته شدن با او ، شهادت است» .

سپس آن راهب به على عليه السلام روى كرد و گفت : اى امير مؤمنان! من همراه تو مى مانم و هرگز از تو جدا نمى شوم ، چندان كه مرا همان رسد كه تو را برسد .

سپس على عليه السلام گريست و گفت : «سپاس ، خداى را كه مرا نزد خويش ، در كتبِ نيكان ، ياد فرموده است» .

آن گاه ، حركت كرد و راهب با وى روان شد . پس صبح و شام ، با على عليه السلام هم سفره بود ، تا اين كه به صفّين رسيد . پس به [ صف] نبرد پيوست تا كشته شد . على عليه السلام به يارانش فرمود : «او را بجوييد» . او را جُستند و يافتند . على عليه السلام بر او نماز گزارد و دفنش كرد و برايش آمرزش خواست . سپس گفت : «اين [ مرد ]از ما اهل بيت است» .

.


1- .جايى است در سوريه ، نزديك رَقّه بر حاشيه فرات .

ص: 536

M2733_T1_File_6526612

6 / 9الوُصولُ إلَى الرَّقَّةِ6486.امام باقر عليه السلام ( _ در پاسخ به زراره كه از آيه: «حنيفانى براى خدا ب ) وقعة صفّين عن يزيد بن قيس الأرحبي :ثُمَّ سارَ أميرُ المُؤمِنينَ حَتّى أتَى الرَّقَّةَ وجُلُّ أهلِهَا العُثمانِيَّةُ ، الَّذينَ فَرّوا مِنَ الكُوفَةِ بِرَأيِهِم وأهوائِهِم إلى مُعاوِيَةَ ، فَغَلَّقوا أبوابَها وتَحَصَّنوا فيها ، وكانَ أميرُهُم سِماكَ بنَ مَخرَمَةَ الأَسَدِيَّ في طاعَةِ مُعاوِيَةَ ، وقَد كانَ فارَقَ عَلِيّا في نِحوٍ مِن مِئَةِ رَجُلٍ مِن بَني أسَدٍ ، ثُمَّ أخَذَ يُكاتِبُ قَومَهُ حَتّى لَحِقَ بِهِ مِنهُم سَبعُمِئَةِ رَجُلٍ . (1) .


1- .وقعة صفّين : ص 146 .

ص: 537

6 / 9 رسيدن به رَقّه

6 / 9رسيدن به رَقّه6486.الإمامُ الباقرُ عليه السلام ( _ و قد سَألَهُ زُرارةُ عن قولِ اللّه ِ عزّ و جلّ ) وقعة صِفّين_ به نقل از يزيد بن قيس اَرحَبى _: سپس امير مؤمنان روان گشت تا به رَقّه رسيد كه بيشينه مردمش هواخواهِ عثمان بودند و به سبب اعتقاد و علاقه به معاويه ، از كوفه به آن جا گريخته بودند . آنان دروازه ها را بر بستند و در آن جا پناه گزيدند . فرمانده ايشان سماك بن مخرمه اسدى بود كه از معاويه فرمان مى بُرد و همراهِ نزديك به صد مرد از بنى اسد از على عليه السلام جدا شده و آن گاه به قوم خود نامه پراكنده بود و بدين سان ، هفتصد مرد از ايشان به وى پيوسته بودند .

.

ص: 538

6485.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :الفتوح :دَعا عَلِيٌّ أهلَ الرَّقَّةِ فَقالَ : اِعقِدوا لي جِسرا عَلى هذَا الفُراتِ حَتّى أعبُرَ عَلَيهِ أنَا وأصحابي إلى قِتالِ مُعاوِيَةَ . فَأَبَوا ذلِكَ ؛ وعَلِمَ عَلِيٌّ رضى الله عنههَوى أهلِ الرَّقَّةِ في مُعاوِيَةَ ، فَتَرَكَهُم ونادى في أصحابِهِ : نَمضي لِكَي نَعبُرَ عَلى جِسرِ مَنبِجٍ . (1)

قالَ : فَخَرَجَ الأَشتَرُ إلى أهلِ الرَّقَّةِ مغُضِبا وقالَ : وَاللّهِ يا أهلَ الرَّقَّةِ ! لَئِن لَم تَعقِدوا لِأَميرِ المُؤمِنينَ جِسرا لَاُجَرِّدَنَّ فيكُمُ السَّيفَ ولَأَقتُلَنَّ الرِّجالَ ولَأَحوِيَنَّ الأَموالَ . فَلَمّا سَمِعَ أهلُ الرَّقَّةِ ذلِكَ قالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : إنَّ الأَشتَرَ وَاللّهِ يوفي بِما يَقولُ ؛ ثُمَّ إنَّهُم رَكِبوا خَلفَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ فَرَدّوهُ وقالوا : اِرجِع يا أميرَ المُؤمِنينَ ! فَإِنَّنا عاقِدونَ لَكَ جِسرا .

قالَ : فَرَجَعَ عَلِيٌّ إلَى الرَّقَّةِ ، وعَقَدوا لَهُ جِسرا عَلَى الفُراتِ ، ونادى في أصحابِهِ أنِ اركَبوا ! فَرَكِبَتِ النّاسُ وعَبَرَتِ الأَثقالُ كُلُّها ، وعَبَرَ النّاسُ بِأَجمَعِهِم ، وعَلِيٌّ واقِفٌ في ألفِ فارِسٍ مِن أصحابِهِ ، ثُمَّ عَبَرَ آخِرَ النّاسِ . (2)6 / 10كِتابُ الإِمامِ إلى مُعاوِيَةَ وجَوابُهُ6483.امام حسين عليه السلام :وقعة صفّين عن أبي الوداك :إنَّ طائِفَةً مِن أصحابِ عَلِيٍّ قالوا لَهُ : اُكتُب إلى مُعاوِيَةَ وإلى مَن قِبَلَهُ مِن قَومِكَ بِكِتابٍ تَدعوهُم فيهِ إلَيكَ وتَأمُرُهُم بِتَركِ ماهُم فيهِ مِنَ الخَطَأِ فَإِنَّ الحُجَّةَ لَن تَزدادَ عَلَيهِم بِذلِكَ إلّا عِظَما ، فَكَتَبَ إلَيهِم :

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

مِن عَبدِ اللّهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى مُعاوِيَةَ وإلى مَن قِبَلَهُ مِن قُرَيشٍ .

سَلامٌ عَلَيكُم فَإِنّي أحمَدُ اللّهَ إلَيكُمُ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ .

أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ للّهِِ عِبادا آمَنوا بِالتَّنزيلِ ، وعَرَفُوا التَّأوِيلَ ، وفَقُهوا فِي الدِّينِ ، وبَيَّنَ اللّهُ فَضلَهُم فِي القُرآنِ الحَكيمِ ، وأنتُم في ذلِكَ الزَّمانِ أعداءٌ لِرَسولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ ، تُكَذِّبونَ بِالكِتابِ ، مُجمِعونَ عَلى حَربِ المُسلِمينَ ، مَن ثَقِفتُم مِنهُم حَبَستُموهُ أو عَذَّبتُموهُ أو قَتَلتُموهُ ، حَتّى أرادَ اللّهُ إعزازَ دينِهِ وإظهارَ رَسولِهِ ، ودَخَلَتِ العَرَبُ في دينِهِ أفواجا ، وأسلَمَت لَهُ هذِهِ الاُمَّةُ طَوعا وكَرها ، وكُنتُم مِمَّن دَخَلَ في هذَا الدّينِ إمّا رَغبَةً وإمّا رَهبَةً ، عَلى حينَ فازَ أهلُ السَّبقِ بِسَبقِهِم وفازَ المُهاجِرونَ الأَوَّلونَ بِفَضلِهِم . فَلا يَنبَغي لِمَن لَيسَت لَهُ مِثلُ سَوابِقِهِم فِي الدّينِ ولا فَضائِلِهِم فِي الإِسلامِ ، أن يُنازِعَهُمُ الأَمرَ الَّذي هُم أهلُهُ وأولى بِهِ ، فَيَحوبَ (3) بِظُلمٍ . ولا يَنبَغي لِمَن كانَ لَهُ عَقلٌ أن يَجهَلَ قَدرَهُ ، ولا أن يَعدُوَ طَورَهُ ، ولا أن يُشقِيَ نَفسَهُ بِالتِماسِ ما لَيسَ لَهُ . ثُمَّ إنَّ أولَى النّاسِ بِأَمرِ هذِهِ الاُمَّةِ قَديما وحَديثا ، أقرَبُها مِن رَسولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ ، وأعلَمُها بِالكِتابِ وأفقَهُها فِي الدّينِ ، وأوَّلُها إسلاما وأفضَلُها جِهادا وأشَدُّها بِما تُحَمِّلُهُ الرَّعِيَّةُ مِن أمورِهَا اضطِلاعا . فَاتَّقُوا اللّهَ الَّذي إلَيهِ تُرجَعونَ ، «وَ لَا تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَ_طِ_لِ وَ تَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَ أَنتُمْ تَعْلَمُونَ» . (4) وَاعلَموا أنَّ خِيارَ عِبادِ اللّهِ الَّذيَن يَعمَلونَ بِما يَعلَمونَ ، وأنَّ شِرارَهُمُ الجُهّالُ الَّذينَ يُنازِعونَ بِالجَهلِ أهلَ العِلمِ ، فَإِنَّ لِلعالِمِ بِعِلمِهِ فَضلاً ، وإنَّ الجاهِلَ لَن يَزدادَ بِمُنازَعَةِ العالِمِ إلّا جَهلاً .

ألا وإنّي أدعوكُم إلى كِتابِ اللّهِ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ ، وحَقنِ دِماءِ هذِهِ الاُمَّةِ . فَإِن قَبِلتُم أصَبتُم رُشدَكُم ، وَاهتَدَيتُم لِحَظِّكُم . وإن أبَيتُم إلَا الفُرقَةَ وشَقَّ عَصا هذِهِ الاُمَّةِ فَلَن تَزدادوا مِنَ اللّهِ إلّا بُعدا ، ولَن يَزدادَ الرَّبُّ عَلَيكُم إلّا سُخطا . وَالسَّلامُ .

فَكَتَبَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّهُ :

لَيسَ بَيني وبَينَ قَيسٍ عِتابٌ

غَيرُ طَعنِ الكُلى وضَربِ الرِّقابِ

فَقالَ عَلِيٌ : «إِنَّكَ لَا تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لَ_كِنَّ اللَّهَ يَهْدِى مَن يَشَآءُ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ» . (5)(6) .


1- .مَنْبِج : مدينة كبيرة في ناحية الشام فوق الرقّة وحلب ، بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ ، وبينها وبين حلب عشرة فراسخ ، بناها أنوشيروان (راجع معجم البلدان : ج 5 ص 206) .
2- .الفتوح : ج 2 ص 564 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 565 ، شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 211 ؛ وقعة صفّين : ص 151 كلّها نحوه .
3- .الحُوب : الإثم ، وفلان يَتحوَّب من كذا ؛ أي يتأثّم (لسان العرب : ج 1 ص 340 «حوب») .
4- .البقرة : 42 .
5- .القصص : 56 .
6- .وقعة صفّين : ص 149 ، الأمالي للطوسي : ص 183 ح 308 عن جبر بن نوف نحوه وراجع أنساب الأشراف : ج 3 ص 80 والإمامة والسياسة : ج 1 ص 68 .

ص: 539

6 / 10 نامه امام به معاويه و پاسخ وى

6482.امام صادق عليه السلام ( _ در سفارش به عبد اللّه بن جندب _ ) الفتوح :[ على عليه السلام ] بر مردم رَقّه بانگ زد و گفت : «بر اين نهر برايم پُلى بربنديد تا من و يارانم از آن گذشته ، به نبردِ معاويه رويم» .

آنان از اين كار ، سر باز زدند . على عليه السلام مى دانست كه مردم رقّه هواخواهِ معاويه اند . پس ايشان را وا نهاد و به يارانش ندا داد : «در مى گذريم تا بر پل مَنبِج (1) بربگذريم» .

اَشتر ، خشمگينانه به سوى مردم رَقّه رفت و گفت : اى مردم رقّه! به خداى سوگند ، اگر براى امير مؤمنان پُلى برنبنديد ، بر شما شمشير كشيده ، مردان را مى كشم و دارايى ها را تصاحب مى كنم .

آن گاه كه مردم رقّه اين سخن را شنيدند ، برخى به برخى گفتند : سوگند خدا را كه اشتر به آنچه بگويد ، عمل مى كند! پس سواره در پى على بن ابى طالب عليه السلام شدند و او را بازگردانده ، گفتند : اى امير مؤمنان! بازگرد كه ما برايت پُلى بر مى بنديم .

پس على عليه السلام به رقّه بازگشت و براى او پلى بر فرات بربستند و او در ميان يارانش ندا داد : «سوار شويد!» . سپس سپاه سوار شدند و بارها عبور يافت و همگان گذشتند . على عليه السلام با هزار سوار از يارانش ايستاد و سپس آخر از همه عبور كرد .6 / 10نامه امام به معاويه و پاسخ وى6482.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام ( _ في وَصاياهُ لعبدِ اللّه ِ بنِ جُندَبٍ _ ) وقعة صِفّين_ به نقل از ابو وداك _: گروهى از ياران على عليه السلام به او گفتند : به معاويه و قريشيانِ پيرامونش نامه اى بنويس و ايشان را به سوى خويش فرا خوان و فرمانشان ده كه از خطايى كه در آن اند ، دست كشند كه بدين سان ، حجّت بزرگ بر آنان تمام خواهد شد» . امام عليه السلام به ايشان نوشت :

«به نام خداوند بخشنده مهربان . از بنده خدا ، على امير مؤمنان ، به معاويه و قريشيانِ پيرامونش .

درود بر شما! در نامه اى كه نزدتان مى فرستم ، خدايى را كه معبودى جز او نيست ، ستايش مى كنم .

امّا بعد ؛ خداى را بندگانى است كه به قرآن ايمان آورده ، با تأويل آن آشنايند ؛ دين را ژرفكاوانه مى شناسند ؛ و خداوند در قرآنِ حكمتمند ، فضل خويش را برايشان آشكار فرموده است .

در آن روزگار ، شما دشمنان پيامبر خدا بوديد ، قرآن را ناراست مى شمرديد ، بر جنگ با مسلمانان همدست مى شديد و هر مسلمانى را كه مى يافتيد ، در بند مى كشيديد يا عذاب مى كرديد يا مى كشتيد ، تا آن گاه كه خداوند مقرّر فرمود دينش را سرافرازى بخشد و پيامبرش را [ بر دشمنانش] چيره گردانَد .

آن گاه ، اعراب ، گروه گروه در دين او در آمدند و اين امّت ، خواسته و ناخواسته ، تسليم وى شدند . و شما از كسانى بوديد كه در اين دين درآمدند ، خواه به رغبت و خواه از سر بيم ، و در اين حال ، پيش گامانِ [ مسلمانى] به سابقه شان ، و مهاجران اوّل ، به فضلشان رستگار شدند . پس آن را كه نه سابقه ديندارى و نه فضل مسلمانىِ ايشان را دارد ، نمى سزد كه با ايشان در امر خلافت _ كه خود شايسته و سزاوارِ آن اند _ ، به كشمكش برخيزد و آلوده گناه شود . و آن را كه خِرَد دارد ، نمى سزد كه قدر خويش نشناسد و از حدّ خود پا فراتر نهد و خود را در طلبِ چيزى كه از آنِ او نيست ، به زحمت اندازد .

پس سزاوارترينِ مردم براى [ به عهده گرفتنِ] كار اين امّت ، چه ديروز و چه امروز ، كسى است كه بيش از همه به پيامبر خدا نزديك باشد ؛ با كتاب [ خدا ]آشناتر و در دين ، ژرفكاوتر باشد ؛ نخستين پذيرنده اسلام و برترين مجاهد و تحمّل پذيرترين كس براى بار مسئوليت اداره اين امّت باشد . پس پروا كنيد خدايى را كه به سويش باز مى گرديد ؛ «و حق را به باطل درنياميزيد ، و حق را نپوشانيد ، در حالى كه خود [ حقيقت را ]مى دانيد» .

و بدانيد كه بندگان برگزيده خدا آنان اند كه به آنچه مى دانند ، عمل مى كنند ؛ و بدترين بندگان خدا كسانى هستند كه با نادانى ، به نزاعِ دانايان مى روند ، كه دانا را از رهگذر علمش فضلى است و نادان ، با رفتن به نزاعِ دانا ، تنها بر نادانى خويش مى افزايد .

هَلا! من شما را به كتاب خدا و سنّت پيامبرش و پاس داشتنِ خون اين امّت فرا مى خوانم . اگر بپذيريد ، راه رشد را يافته و به پاداش [ جاودان] خود رهنمون شده ايد ؛ و اگر جز پراكنده ساختن و شكستنِ ابزار قدرت اين امّت را نخواهيد ، پس ، از خدا دورتر مى شويد و پروردگار ، خشمش را بر شما مى افزايد . والسّلام!» .

آن گاه ، معاويه به وى [ چنين] پاسخ نوشت :

امّا بعد ؛ به راستى :

ميان من و قيس ، گلايه اى نيست

جز قُلوه ها را به نيزه كوفتن و گردن ها را به شمشير زدن .

و على عليه السلام [ به كلام خدا استناد نمود و در پاسخش ]فرمود : «[ اى پيامبر!] تو آن را كه مى خواهى ، نمى توانى هدايت كرد ؛ بلكه خداوند ، هر كه را خواهد هدايت كند ، و او داناتر است كه هدايت پذير كيست» .

.


1- .مَنبج ، شهرى است بزرگ در منطقه شام ، بالاتر از رقّه و حلب كه با فرات ، سه فرسنگ و با حلب ، ده فرسنگ فاصله دارد و آن را انوشيروان بنا نهاده است (معجم البلدان : ج 5 ص 206) .

ص: 540

. .

ص: 541

. .

ص: 542

6 / 11الأَشتَرُ عَلى مُقَدِّمَةِ جَيشِ الإِمامِ6480.عنه عليه السلام ( _ لأبي بصيرٍ _ ) تاريخ الطبري عن خالد بن قطن الحارثي :إنَّ عَلِيّا لَمّا قَطَعَ الفُراتَ دَعا زِيادَ بنَ النَّضرِ وشُرَيحَ بنَ هانِئٍ فَسَرَّحَهُما أمامَهُ نَحوَ مُعاوِيَةَ عَلى حالِهِمَا الَّتي كانا خَرَجا عَلَيها مِنَ الكُوفَةِ . قالَ : وقَد كانا حَيثُ سَرَّحَهُما مِنَ الكوفَةِ أخَذا عَلى شاطِئِ الفُراتِ مِن قِبَلِ البَرِّ مِمّا يَلِي الكوفَةَ حَتّى بَلَغا عاناتٍ ، (1) فَبَلَغَهُما أخذُ عَلِيٍّ عَلى طَريقِ الجَزيرَةِ ، وبَلَغَهُما أنَّ مُعاوِيَةَ قَد أقبَلَ مِن دِمَشقَ في جُنودِ أهلِ الشّامِ لِاستِقبالِ عَلِيٍّ فَقالا : لا وَاللّهِ ، ما هذا لَنا بِرَأيٍ أن نَسيرَ وبَينَنا وبَينَ المُسلِمينَ وأميرِ المُؤمِنينَ هذَا البَحرُ ! وما لَنا خَيرٌ في أن نَلقى جُنودَ أهلِ الشّامِ بِقِلَّةِ مَن مَعَنا مُنقَطِعينِ مِنَ العَدَدِ وَالمَدَدِ . فَذَهَبوا لِيَعبُروا مِن عاناتٍ ، فَمَنَعَهُم أهلُ عاناتٍ وحَبَسوا عَنهُمُ السُّفُنَ ، فَأَقبَلوا راجِعينَ حَتّى عَبَروا مِن هِيتَ ، (2) ثُمَّ لَحِقوا عَلِيّا بِقَريَةٍ دونَ قَرقِيسِياءَ (3) وقَد أرادوا أهلَ عاناتٍ فَتَحَصَّنوا وفَرّوا ، ولَمّا لَحِقَتِ المُقَدِّمَةُ عَلِيّا قالَ : مُقَدِّمَتي تَأتيني مِن وَرائي !

فَتَقَدَّمَ إلَيهِ زِيادُ بنُ النَّضرِ الحارِثِيُّ وشُرَيحُ بنُ هانِئٍ فَأَخبَراهُ بِالَّذي رَأَيا حينَ بَلَغَهُما مِنَ الأَمرِ ما بَلَغَهُما . فَقالَ : سَدَدتُما . ثُمَّ مَضى عَلِيٌّ فَلَمّا عَبَرَ الفُراتَ قَدَّمَهُما أمامَهُ نَحوَ مُعاوِيَةَ ، فَلَمّا انتَهَيا إلى سورِ الرّومِ لَقِيَهُما أبُوالأَعوَرِ السُّلَمِيُّ عَمرُو بنُ سُفيانَ في جُندٍ مِن أهلِ الشّامِ ، فَأَرسَلا إلى عَلِيٍّ : إنّا قَد لَقِينا أبَا الأَعوَرِ السُّلَمِيَّ في جُندٍ مِن أهلِ الشّامِ وقَد دَعَوناهُم فَلَم يُجِبنا مِنهُم أحَدٌ فَمُرنا بِأَمرِكَ . فَأَرسَلَ عَلِيٌّ إلَى الأَشتَرِ فَقالَ :

يا مالِكُ ، إنَّ زِيادا وشُرَيحا أرسَلا إلَيَّ يُعلِماني أنَّهُما لَقِيا أبَا الأَعوَرِ السُّلَمِيَّ في جَمعٍ مِن أهلِ الشّامِ ، وأنبَأَنِي الرَّسولُ أنَّهُ تَرَكَهُم مُتَواقِفينَ ، فَالنَّجاءَ إلى أصحابِكَ النَّجاءَ ، فَإِذا قَدِمتَ عَلَيهِم فَأَنتَ عَلَيهِم وإيّاكَ أن تَبدَأَ القَومَ بِقِتالٍ إلّا أن يَبدَؤوكَ حَتّى تَلقاهُم فَتَدعُوَهُم وتَسمَعَ ، ولا يَجرِمَنَّكَ شَنَآنُهُم عَلى قِتالِهِم قَبلَ دُعائِهِم وَالإِعذارِ إلَيهِم مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ ، وَاجعَل عَلى مَيمَنَتِكَ زِيادا وعَلى مَيسَرَتِكَ شُرَيحا وقِف مِن أصحابِكَ وَسَطا ، ولا تَدنُ مِنهُم دُنوَّ مَن يُريدُ أن يُنشِبَ الحَربَ ، ولا تَباعَد مِنهُم بُعدَ مَن يَهابُ البَأسَ حَتّى أقدَمَ عَلَيكَ ، فَإِنّي حَثيثُ السَّيرِ في أثَرِكَ إن شاءَ اللّهُ .

قالَ : وكانَ الرَّسولُ الحارِثَ بنَ جُمهانَ الجُعفِيَّ فَكَتَبَ عَلِيٌّ إلى زِيادٍ وشُرَيحٍ :

أمّا بَعدُ ، فَإِنّي قَد أمَّرتُ عَلَيكُما مالِكا فَاسمَعا لَهُ وأطيعا ، فَإِنَّهُ مِمَّن لا يُخافُ رَهَقُهُ ولا سِقاطُهُ ولا بُطؤُهُ عَمَّا الإِسراعُ إلَيهِ أحزَمُ ، ولَا الإِسراعُ إلَى مَا الإِبطاءُ عَنهُ أمثَلُ ، وقَد أمَرتُهُ بِمِثلِ الَّذي كُنتُ أمَرتُكُما بِهِ ألّا يَبدَأَ القَومَ حَتّى يَلقاهُم فَيَدعُوَهُم ويُعذِرَ إلَيهِم . (4) .


1- .عَانَات : عانة بلد في العراق مشهور بين الرَّقَة وهيت ، وجاء في الشعر (عانات) كأنّه جمع لما حوله ، وهي مشرفة على الفرات قرب حديثة (معجم البلدان : ج 4 ص 72) .
2- .هِيْت : بلدة في العراق على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار (معجم البلدان : ج 5 ص 421) .
3- .قَرْقِيسِياء : بلد على نهر الخابور قرب صفّين والرقّة ، وعندها مصبّ الخابور في الفرات ، وهي الآن في العراق (راجع معجم البلدان : ج 4 ص 328) .
4- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 566 ؛ وقعة صفّين : ص 152 نحوه .

ص: 543

6 / 11 اَشتر ، فرمانده پيش قراولان سپاه امام

6 / 11اَشتر ، فرمانده پيش قراولان سپاه امام6477.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :تاريخ الطبرى_ به نقل از خالد بن قُطْن حارثى _: آن گاه كه على عليه السلام از فرات برگذشت ، زياد ابن نضر و شريح بن هانى را فرا خواند و با همان حال كه از كوفه بيرون شده بودند ، به سوى معاويه روانه ساخت .

آن دو ، پس از آن كه امام عليه السلام از كوفه [ به سوى معاويه ]روانه شان كرد ، كناره فرات را در خشكى از جانب كوفه در پيش گرفتند تا به عانات (1) رسيدند . در آن جا ، خبر يافتند كه على عليه السلام راه جزيره را در پيش گرفته و معاويه با سپاه شام ، از سوى دمشق به رويارويى با على عليه السلام مى رود . [ با خود ]گفتند : نه ؛ به خدا سوگند ، اين خردمندانه نيست كه ما به راه ادامه دهيم ، حال آن كه اين رود ميان ما و مسلمانان و امير مؤمنان ، فاصله اندازد ؛ و خير ما در آن نيست كه با شمارِ كم و بدون نيرو[ ى كمكى] و پشتيبانى ، با سپاه شام رويارو شويم .

پس در راه شدند تا از عانات عبور كنند ؛ امّا مردمِ عانات ، ايشان را باز داشتند و كشتى ها را از آنان دور كردند . پس بازگشتند تا از هيت (2) برگذشتند و در روستايى فرو دستِ قَرقيسيا (3) به على عليه السلام پيوستند و آن گاه قصدِ مردمِ عانات كردند ؛ امّا ايشان پناه گرفته ، گريختند . هنگامى كه پيش قراولان سپاه به على عليه السلام پيوستند ، گفت : «پيش قراولان سپاهم ، از پىِ من مى آيند» .

زياد بن نضر حارثى و شريح بن هانى نزد وى آمدند و آنچه را به هنگام دريافت خبرِ [ مسير امام عليه السلام و معاويه ]انديشيده بودند ، به او گزارش كردند . [ امام عليه السلام ]گفت : «درست انديشيديد» .

آن گاه كه على عليه السلام از فرات گذشت ، [ ديگر بار] آن دو را پيشاپيشِ خود ، به سوى معاويه گُسيل داشت . هنگامى كه آن دو به سور الرّوم (باروىِ روم) رسيدند ، ابو اَعور عمرو بن سفيان سُلَمى با لشكرى از شاميان روياروى ايشان ايستاد . پس آن دو به على عليه السلام گزارش نوشتند : «ما به ابو اَعوَر سُلَمى همراهِ لشكرى از شاميان ، برخورده و آنان را [ به تسليم] فرا خوانده ايم ؛ امّا هيچ يك از ايشان دعوت ما را نپذيرفته است . ما را فرمان ده كه چه كنيم» .

على عليه السلام به مالك اَشتر ، چنين پيغام داد : «اى مالك! زياد و شريح به من گزارش كرده اند كه ابو اعور سُلَمى را با گروهى از سپاه شام ديدار كرده اند . پيك به من خبر داده كه آنان را در حالى ترك گفته كه روياروى يكديگر صف آراسته اند . پس بشتاب به سوى يارانت ؛ بشتاب! هرگاه به ايشان رسيدى ، فرماندهى شان در عهده توست . مبادا آغازكننده جنگ باشى ، مگر آن كه ايشان جنگ را بياغازند ؛ [ و مبادا به نبرد پردازى ]پيش از آن كه آنان را ديدار كنى و [ به صلح ]فراخوانى و [ سخنشان را ]بشنوى .

دشمنى با ايشان ، نبايد تو را به جنگ با آنان وا دارد ، مگر آن كه نخستْ ايشان را فرا خوانى و چند بار بر آنان حجّت آورى . زياد را بر جناح راست و شريح را بر جناح چپ سپاهت بگمار و خود ، ميانه سپاهت را به دست گير ؛ و همچون كسى كه قصد جنگ افروزى دارد، نزديكشان مشو و[نيز] به سان كسى كه از ترس دشوارى و درگيرى مى گريزد، از ايشان دور نمان . [ چنين كن ]تا خود به تو برسم ؛ كه _ اگر خدا خواهد _ شتابان به دنبالت خواهم آمد» .

پيكِ [ اين نامه] حارث بن جمهان جُعفى بود . آن گاه ، على عليه السلام به زياد و شريح نوشت :

«امّا بعد ؛ من مالك را به فرماندهىِ شما گماشته ام . پس ، از او سخن بشنويد و به فرمانش گردن نهيد . او كسى است كه نه بيمِ كم خِردى و لغزيدن بر او مى رود ، نه درنگ ورزيدن در كارى كه بايسته شتاب است ، و نه شتاب كردن در كارى كه شايسته درنگ باشد . او را همچنان كه به شما فرمان داده بودم ، فرمان داده ام كه جنگ را نياغازد ، مگر آن كه نخست با گروه مقابل ديدار كرده ، ايشان را [ به تسليم ]فراخوانده ، حجّت را بر آنان تمام كند» .

.


1- .عانه ، سرزمينى است مشهور در عراق ، ميان رَقّه و هيت . ذكرى از آن در شعر به صورت «عانات» آمده است كه به نظر مى رسد به عانه و حوالى آن ، اطلاق شده است . اين سرزمين نزديك «حديثه» بر حاشيه فرات واقع است (معجم البلدان : ج 4 ص 72) .
2- .سرزمينى است در عراق بر حاشيه فرات كه از توابع بغداد است و در شمال انبار قرار گرفته است (معجم البلدان : ج 5 ص 421) .
3- .سرزمينى است بر ساحل «خابور» در نزديكى صفّين و رَقّه و در آن جا خابور به فرات مى ريزد . اين سرزمين ، اكنون در عراق واقع شده است (معجم البلدان : ج 4 ص 328) .

ص: 544

. .

ص: 545

. .

ص: 546

6 / 12مُواجَهَةُ مُقَدِّمَةِ الجَيشَينِ6479.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :تاريخ الطبري عن خالد بن قطن الحارثي :خَرَجَ الأَشتَرُ حَتّى قَدِمَ عَلَى القَومِ ، فَاتَّبَعَ ما أمَرَهُ عَلِيٌّ وكَفَّ عَنِ القِتالِ ، فَلَم يَزالوا مُتَواقِفينَ حَتّى إذا كانَ عِندَ المَساءِ حَمَلَ عَلَيهِم أبُوالأَعوَرِ السُّلَمِيُّ ، فَثَبَتوا لَهُ وَاضطَرَبوا ساعَةً ، ثُمَّ إنَّ أهلَ الشّامِ انصَرَفوا .

ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِم مِنَ الغَدِ هاشِمُ بنُ عُتبَةَ الزُّهرِيُّ في خَيلٍ ورِجالٍ حَسَنٍ عَدَدُها وعُدَّتُها ، وخَرَجَ إلَيهِ أبُوالأَعوَرِ فَاقتَتَلوا يَومَهُم ذلِكَ ، تَحمِلُ الخَيلُ عَلَى الخَيلِ وَالرِّجالُ عَلَى الرِّجالِ ، وصَبَرَ القَومُ بَعضُهُم لِبَعضٍ ثُمَّ انصَرَفوا ، وحَمَلَ عَلَيهِمُ الأَشتَرُ فَقُتِلَ عَبدُ اللّهِ بنُ المُنذِرِ التَّنوخِيُّ قَتَلَهُ يَومَئِذٍ ظَبيانُ بنُ عَمّارٍ التَّميمِيُّ وما هُوَ إلّا فَتىً حَدَثٌ وإن كانَ التَّنوخِيُّ لَفارِسَ أهلِ الشّامِ ، وأخَذَ الأَشتَرُ يَقولُ : وَيحَكُم ! أروني أبَا الأَعوَرِ . ثُمَّ إنَّ أبَا الأَعوَرِ دَعَا النّاسَ فَرَجَعوا نَحوَهُ ، فَوَقَفَ مِن وَراءِ المَكانِ الَّذي كانَ فيهِ أوَّلَ مَرَّةٍ ، وجاءَ الأَشتَرُ حَتّى صَفَّ أصحابَهُ فِي المَكانِ الَّذي كانَ فيهِ أبُوالأَعوَرِ ، فَقالَ الأَشتَرُ لِسِنانِ بنِ مالِكٍ النَّخَعِيِّ : اِنطَلِق إلى أبِي الأَعوَرِ فَادعُهُ إلَى المُبارَزَةِ ، فَقالَ : إلى مُبارَزَتي أو مُبارَزَتِكَ ؟ فَقالَ لَهُ الأَشتَرُ : لَو أمَرتُكَ بِمُبارَزَتِهِ فَعَلتَ ؟ قالَ : نَعَم وَاللّهِ ، لَو أمَرتَني أن أعتَرِضَ صَفَّهُم بِسَيفي ما رَجَعتُ أبَدا حَتّى أضرِبَ بِسَيفي في صَفِّهِم ، قالَ لَهُ الأَشتَرُ : يَابنَ أخي ، أطالَ اللّهُ بَقاءَكَ ! قَد وَاللّهِ ، ازدَدتُ رَغبَةً فيكَ لا أمَرتُكَ بِمُبارَزَتِهِ إنّما أمَرتُكَ أن تَدعُوَهُ إلى مُبارَزَتي ، إنَّهُ لا يَبرُزُ إن كانَ ذلِكَ مِن شَأنِهِ إلّا لِذَوِي الأَسنانِ وَالكَفاءَةِ وَالشَّرَفِ ، وأنتَ _ لِرَبِّكَ الحَمدُ _ مِن أهلِ الكَفاءَةِ والشَّرَفِ غَيرَ أنَّكَ فَتىً حَدَثُ السِّنِ ، فَلَيسَ بِمُبارِزِ الأَحداثِ ولكِنِ ادعُهُ إلى مُبارَزَتي . فَأَتاهُ فَنادى : آمِنوني فَإِنّي رَسولٌ فَاُومِنَ ، فَجاءَ حَتَّى انتَهى إلى أبِي الأَعوَرِ . قالَ أبومِخنَفٍ : فَحَدَّثَنِي النَّضرُ بنُ صالِحٍ أبو زُهَيرٍ العَبِسيُّ قالَ : حَدَّثَني سِنانٌ قالَ : فَدَنَوتُ مِنهُ فَقُلتُ : إنَّ الأَشتَرَ يَدعوكَ إلى مُبارَزَتِهِ . قالَ : فَسَكَتَ عَنّي طَويلاً ثُمَّ قالَ : إنَّ خَفَّةَ الأَشتَرِ وسوءَ رَأيِهِ هُوَ حَمَلَهُ عَلى إجلاءِ عُمّالِ ابنِ عَفّانَ مِنَ العِراقِ ، وَانتِزاؤُهُ عَلَيهِ يُقَبِّحُ مَحاسِنَهُ ، ومِن خِفَّةِ الأَشتَرِ وسوءِ رَأيِهِ أن سارَ إلَى ابنِ عَفّانَ في دارِهِ وقَرارِهِ حَتّى قَتَلَهُ ، فيمَن قَتَلَهُ فَأَصبَحَ مُتَّبَعا بِدَمِهِ ، ألا لا حاجَةَ لي في مُبارَزَتِهِ . قالَ : قُلتُ : إنَّكَ قَد تَكَلَّمتَ فَاسمَع حَتّى اُجيَبَك ، فَقالَ : لا ، لا حاجَةَ لي فِي الاِستِماعِ مِنكَ ولا في جَوابِكَ ، اذهَب عَنّي . فَصاحَ بي أصحابُهُ فَانصَرَفتُ عَنهُ ، ولَو سَمِعَ إلَيَّ لَأَخبَرتُهُ بِعُذرِ صاحِبي وحُجَّتِهِ . فَرَجَعتُ إلَى الأَشتَرِ فَأَخبَرتُهُ أنَّهُ قَد أبَى المُبارَزَةَ ، فَقالَ : لِنَفسِهِ نَظَرَ .

فَواقَفناهُم حَتّى حَجَزَ اللَّيلُ بَينَنا وبَينَهم وَبِتنا مُتَحارِسينَ ، فَلَمّا أصبَحنا نَظَرنا فَإِذَا القَومُ قَدِ انصَرَفوا مِن تَحتِ لَيلَتِهِم ، ويُصَبِّحُنا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ غُدوَةً . فَقَدِمَ الأَشتَرُ فيمَن كانَ مَعَهُ في تِلكَ المُقَدِّمَةِ حَتَّى انتَهى إلى مُعاوِيَةَ فَواقَفَهُ ، وجاءَ عَلِيٌّ في أثَرِهِ فَلَحِقَ بِالأَشتَرِ سَريعا فَوَقَفَ وتَواقَفوا طَويلاً . (1) .


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 567 ؛ وقعة صفّين : ص 154 نحوه .

ص: 547

6 / 12 رويارويىِ پيش قراولان هر دو سپاه

6 / 12رويارويىِ پيش قراولان هر دو سپاه6476.الإمامُ الرِّضا عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از خالد بن قُطْن حارثى _: اَشتر در راه شد تا به شاميان رسيد . از فرمان على عليه السلام پيروى كرد و در جنگ ، پيش گام نشد . [ دو لشكر ]همچنان روياروىِ هم صف آراستند تا عصرگاهان كه ابو اعور سُلَمى به سپاه اشتر هجوم آورد . ايشان در برابر وى پايدارى كردند و ساعتى به نبرد پرداختند . سپس شاميان بازگشتند .

صبحگاهانِ روز بعد ، هاشم بن عُتبه زُهْرى با سواران و پيادگانى پُرشمار و مجهّز به ايشان هجوم بردند . [ از آن سوى] ابو اَعوَر به ميدان وى آمد و سراسرِ آن روز را سواره با سواره و پياده با پياده ، گرمِ نبرد شدند . [ چندى] دو دسته به نبرد ادامه دادند و سپس بازنشستند . آن گاه [ صبحگاهِ روز ديگر] ، اشتر بر ايشان بتاخت و عبد اللّه بن مُنذر تَنوخى ، شه سوار شاميان ، [ در اين نبرد] كشته شد ، آن هم به دست ظبيان بن عمّار تميمى كه در آن روز ، هنوز جوانى نوخاسته بود .

اشتر پياپى مى گفت : واى بر شما! ابو اعور را به من نشان دهيد .

ابو اعور سپاهش را فراخواند و ايشان نزد وى بازگشتند . او عقب تر از جايى كه بار نخست در آن موضع گرفته بود ، ايستاد و اشتر به همان جايى آمد كه ابو اعور پيش از آن ، مستقر شده بود و سپاهش را صف آراست . سپس وى به سنان بن مالك نَخَعى گفت : به سوى ابو اعور روان شو و او را به نبرد فرا خوان .

گفت : به نبرد با خودم يا نبرد با تو؟

اشتر گفت : اگر تو را به نبرد با او فرمان دهم ، مى پذيرى؟

گفت : آرى . به خداى سوگند ، اگر فرمانم دهى كه صف آنان را با شمشير خويش بشكافم ، باز نخواهم گشت ، مگر آن كه صفشان را به شمشير بدَرَم .

اشتر گفت : اى برادرزاده ، خداوند عمرت را بيفزايد! به خدا سوگند ، شوقم به تو افزون شد . تو را به نبرد با او فرمان ندادم ؛ بلكه فرمانت دادم كه او را به نبرد با من فرا خوانى؛ زيرا او اگر شأن (شايستگى) آن را داشته باشد ، جز با بزرگ سالان و بلندْ رتبگانِ والانژاد ، هماورد نمى شود . البتّه تو _ سپاسْ پروردگارت را _ هم بلندمرتبه اى و هم والانژاد ؛ امّا هنوز جوانى نوخاسته اى و او با نوخاستگان نبرد نمى كند . پس او را به هماوردى با من فرا خوان .

پس [ سنان] سوى ابو اعور آمد و ندا در داد : مرا امان دهيد كه پيغام رسانم .

پس امانش دادند . آن گاه ، آمد تا نزد ابو اعور رسيد .

[ ابو مخنف به نقل از ابو زهير نضر بن صالح عَبْسى مى گويد كه :] سنان گفت : به وى نزديك شدم و گفتم : مالك اشتر ، تو را به نبردِ خويش فرا خوانده است . او درازْ زمانى سكوت كرد و آن گاه گفت : سبُك سرى و زشت انديشىِ اشتر ، او را وا داشت كه كارگزارانِ [ عثمان ]ابن عفّان را از عراق بگريزانَد ، بر او سركشى كند و زيبايى هاى او را زشت جلوه دهد . [ نيز] از سبُك سرى و زشت انديشى وى بود كه به خانه و قرارگاه [ عثمان ]ابن عفّان تاخت و در زمره كشندگان او درآمد و اكنون خون عثمان ، گريبانگير اوست . بدانيد كه من به نبرد با او نيازى ندارم .

به وى گفتم : سخن گفتى . پس بشنو تا پاسخت گويم .

گفت : نه! مرا به سخن شنيدن از تو و به پاسخت ، نياز نيست . از من دور شو!

پس يارانش بر من بانگ زدند و از آن جا بازگشتم . و اگر به من گوش فرا مى داد ، دليل و حجّتِ فرماندهم (اشتر ) را برايش بيان مى كردم . آن گاه ، نزد اشتر بازگشتم و به او خبر دادم كه ابو اعور از نبرد [ با وى ]سر باز زده است .

گفت : او بر جانِ خويش ترسيده است .

پس [ همچنان] روياروى ايشان ايستاديم ، چندان كه شب ميان ما و ايشان پرده كشيد ؛ و شب را به نگهبانى گذرانديم . صبح كه شد ، ديديم سپاه شام در پناه تيرگى شب ، از آن جا رفته اند . صبح هنگام ، على بن ابى طالب عليه السلام به ما رسيد . آن گاه ، اشتر با همراهانش در سپاه پيش قراولان ، پيش رفت تا به معاويه رسيد و روياروى وى ايستاد . على عليه السلام [ نيز] در پى اشتر روان شد و شتابان به وى پيوست . سپس توقّف كرد و اين توقّف به درازا انجاميد .

.

ص: 548

. .

ص: 549

. .

ص: 550

الفصل السابع : مواجهة الجيشينالمَدخَلُتوجّه الإمام عليه السلام من الكوفة باتّجاه الشام في شهر شوّال من عام 36 ه ، ولمّا كان الطريق المستقيم بينهما يمرّ عبر صحراء جرداء لا عشب فيها ولا ماء ولم تكن للإمام عليه السلام المعدّات الكافية لدعم جيشه الذي قوامه مِئة ألف ، اختار الطريق المحاذي للفرات (أي مسير الجزيرة) . فمرّ على كربلاء وهيت و. . . حتى وصل إلى الرقّة قرب صفّين . فالتقت مقدّمة جيش الإمام بقيادة مالك الأشتر مع مقدّمة جيش معاوية واضطرّتهم للفرار ، وهي أوّل مواجهة بين الجيشين في صفّين،والذي شرع بهذه المواجهه جيش معاوية. وفي أواخر ذي القعدة وصل جيش الإمام إلى صفّين ، بعد وصول جيش معاوية إليها لقربها من الشام ، واحتلال المناطق الحسّاسة من المنطقة . وقد نظّم معاويةُ جيشَه بنحوٍ بحيث لا يتمكّن جيش الإمام من الوصول للماء . فنصحهم الإمام عليه السلام ، وأرسل اليهم رسولاً في ذلك ، لكن دون جدوى . فهجم الأشتر والأشعث على جيش معاوية _ بعد موافقة الإمام على ذلك _ واستولوا على الماء . فأمر الإمام عليه السلام بتنظيم الجيش بنحوٍ يتمكّن معه الجيشان من الماء . وبهذا انتصر الإمام عليه السلام نصراً معنويّاً سجّله التاريخ في صفحاته بماء الذهب بأنّ الإمام يمنع التوسّل بالسبل غير الإنسانيّة في مواجهة العدوّ لتحصيل النصر . ثمّ أرسل الإمام عليه السلام ممثّليه إلى معاوية كي يدفعوا به إلى الاستسلام ، ويحولون دون وقوع الحرب وإراقة الدماء . فلمّا أقبلوا على معاوية طردهم بغضب . وفي شهر ذيالحجّة حصلت مناوشات ومواجهات متفرّقة بين الجيشين ؛ إذ كان الإمام في صدد إنهاء ذلك بالصلح دون الحرب ، ولذا لم تكن المواجهة بين تمام الجيشين. ثمّ انقطعت هذه المواجهات المتفرّقة في شهر محرّم من عام 37 ه ، وصارت محادثات الصلح بصورة أكثر جدّية ، لكنّها لم تثمر شيئاً كسابقاتها . فلمّا تقطّعت جميع السبل تهيّأ الإمام عليه السلام للحرب ، فبدأت الحرب يوم الأربعاء أوّل شهر صفر عام 37 ه . وكانت الحرب في الاُسبوع الأوّل بهذه الكيفيّة : يخرج صباح كلّ يوم أحد القادة الأبطال لجيش الإمام ويحارب العدوّ حتى المساء ، ثم تنقطع الحرب إلى اليوم التالي دون حصول نصر لأحد الطرفين على الآخر خلال هذه المدّة . وكان قادة الجيش في هذه الأيّام : مالك الأشتر ، وعمّار بن ياسر ، ومحمّد ابن الحنفيّة ، وعبد اللّه بن عبّاس ، وهاشم بن عتبة ، وقيس بن سعد . لكن الحرب اشتدّت في يوم الأربعاء الثامن من صفر واتّخذت شكلاً آخر ؛ حيث اشترك فيها تمام الجيشين . وقد استقرّ الإمام عليه السلام في القلب ، وتولّى قيادة الجيش بنفسه . واستُشهد عدد كثير من كبار الجيش في هذا اليوم ويوم الخميس . ولمّا كان قصد الإمام حسم الأمر لم تتوقّف الحرب عند غروب الخميس بل استمرّت ليلة الجمعة أيضاً ، وكانت أشدّ ليلة طوال الحرب ، ولهذا سُمّيت «ليلة الهرير» . وكان الإمام عليه السلام حاضراً بنفسه في أرض المعركة يوم الخميس وليلة الجمعة ، وقتل بيده 523 شخصاً أكثرهم من شجعان أهل الشام . ولشدّة الحرب صلّى أصحاب الإمام عليه السلام في ميدان القتال إيماءً . وفي صباح الجمعة أشرقت الشمس وأطلّت على ظفر جيش الإمام وانكسار وهزيمة أهل الشام . وأشرف مالك الأشتر والسريّة التي يقودها على خيمة معاوية _ التي يقود الجيش منها _ بحيث صمّم معاوية على الاستسلام وطلب الأمان ، لكن جرى قلم القدر على شيء آخر ؛ فتلاقح جهل الخوارج مع حيلة عمرو بن العاص فأنتجا نجاة معاوية !

.

ص: 551

فصل هفتم : رويارويى دو سپاه
پيش گفتار

فصل هفتم : رويارويى دو سپاهپيش گفتاردر شوّال سال 36 هجرى ، امام على عليه السلام از كوفه به سوى شام روانه شد . راه مستقيم ميان كوفه و شام از بيابانى خشك و بى آب و علف مى گذشت و امام عليه السلام براى تأمين نياز سپاه صد هزار نفرى خود ، امكانات كافى نداشت . از اين رو ، راهِ در امتدادِ فرات ، يعنى مسيرِ جزيره را در پيش گرفت . بدين سان ، از كربلا و هيت و ... گذشت و به رَقّه ، در نزديكى صفّين رسيد . سپاه پيش قراول امام عليه السلام به فرماندهىِ مالك اشتر با سپاه پيش قراول معاويه رويارو شد و آن را ناچار به گريز كرد . اين ، نخستين رويارويى ميان دو سپاه در صِفّين بود كه آن را سپاه معاويه آغازيد . در اواخر ذى قعده ، سپاه امام عليه السلام به صفّين رسيد . پيش از اين ، سپاه معاويه به صفّين رسيده ، مناطق حسّاس آن را اشغال كرده بود؛ زيرا صفّين تا شام چندان فاصله اى نداشت. معاويه نيروهاى خود را چنان آراست كه سپاه امام عليه السلام نتواند به آب دست يابد . امام عليه السلام ايشان را اندرز داد و پيكى در اين باب ، سوى آنان روانه ساخت ؛ امّا نتيجه اى حاصل نشد . پس از صدور نظر موافق امام عليه السلام ، اشتر و اشعث به سپاه معاويه حمله كردند و بر آب چيره شدند . امام عليه السلام دستور داد لشكر به گونه اى آراسته شود كه هر دو سپاه بتوانند آب برگيرند . بدين سان ، امام عليه السلام به پيروزى معنوى دست يافت ، چنان كه تاريخ ، آن را با آبِ زر در صفحات خويش ثبت كرد . امام عليه السلام ، در رويارويى با دشمن ، براى دستيابى به پيروزى ، استفاده از شيوه هاى غير انسانى را ممنوع مى شمارَد . سپس امام عليه السلام نمايندگانش را به سوى معاويه گسيل داشت تا او را به فرمانبردارى فرا خوانند و از جنگ و خونريزى پيشگيرى كنند ؛ امّا چون نزد معاويه آمدند ، وى ايشان را خشمگينانه راند . در ذى حجّه ، برخوردها و درگيرى هايى پراكنده ميان دو سپاه رخ داد . از آن جا كه امام عليه السلام قصد داشت اين ماجرا به صلح ، و نه جنگ ، بينجامد ، رويارويى ميان تمامِ دو سپاه صورت نمى پذيرفت . در محرّم سال 37 هجرى ، اين برخوردهاى پراكنده پايان پذيرفت و گفتگوهاى صلح ، جدّى تر شد ، امّا همچون گذشته ، بى نتيجه ماند . آن گاه كه همه راه ها طى شد ، امام عليه السلام براى جنگ مهيّا گشت.جنگ در روز چهارشنبه،يكم صفر سال 37 هجرى آغاز شد . در هفته نخست ، جنگ بدين منوال گذشت : هر صبحگاه ، يكى از فرماندهان دلاور سپاه امام عليه السلام به ميدان مى آمد و تا عصرگاهان با دشمن مى جنگيد . سپس جنگ تا روزِ پسين متوقّف مى شد ، بى آن كه در اين مدّت ، هيچ يك از دو طرف بر ديگرى پيروزى يابد . فرماندهان سپاه در اين روزها ، از اين قرار بودند : مالك اشتر ، عمّار بن ياسر ، محمّد ابن حنفيّه ، عبد اللّه بن عبّاس ، هاشم بن عُتبه و قيس بن سعد . در روز چهارشنبه هشتم صفر ، جنگ شدّت گرفت و شكلى ديگر يافت ، بدان سان كه همه دو سپاه در آن درگير شدند . امام عليه السلام در قلب سپاه استقرار يافت و فرماندهى سپاه را خود عهده دار شد . بسيارى از بزرگان لشكر در اين روز و روز پنج شنبه به شهادت رسيدند . از آن جا كه امام عليه السلام مى خواست كار را يكسره كند ، در غروب پنج شنبه جنگ متوقّف نشد ؛ بلكه تا شبِ جمعه نيز استمرار يافت . در طول دوره نبرد ، شديدترين درگيرى در همين شب رخ داد و از اين رو ، آن را ليلة الهَرير (شبِ غرّش) ناميده اند . در روز پنج شنبه و شبِ جمعه ، امام عليه السلام ، خود در عرصه معركه حضور داشت و به دست خويش ، 523 تن را هلاك كرد كه بيشينه آنان ، از دليرانِ شام به شمار مى رفتند . شدّتِ جنگ سبب شد كه ياران امام عليه السلام ، نماز را در ميدان جنگ به اشاره بگزارند . در صبحگاه جمعه ، آفتاب در حالى برآمد كه شاهد پيروزى سپاه امام عليه السلام و شكست و گريز شاميان بود . مالك اشتر و دسته زير فرماندهى اش در آستانه خيمه معاويه قرار گرفتند ؛ جايى كه وى سپاه شام را از همان جا فرماندهى مى كرد . معاويه در صدد تسليم شدن و امان خواستن برآمد ؛ امّا قلم تقدير ، سرنوشتى ديگر را رقم زد : نادانىِ خوارج با فريبگرى عمرو بن عاص درآميخت و رهايى معاويه را باردار شد!

.

ص: 552

. .

ص: 553

. .

ص: 554

7 / 1الاِصطِفافُ لِلقِتالِ6467.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :تاريخ الطبري عن أبي عبد الرحمن السلمي :سَمِعتُ عَمّارَ بنَ ياسِرٍ بِصِفّينَ وهُوَ يَقولُ لِعَمرِو بنِ العاصِ : لَقَد قاتَلتُ صاحِبَ هذِهِ الرّايَةِ ثَلاثا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهذِهِ الرّابِعَةُ ، ماهِيَ بِأَبَرَّ ولا أتقى . (1)6474.عنه عليه السلام :وقعة صفّين عن أسماء بن الحكم الفزاري :كُنّا بِصِفّينَ مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ تَحتَ رايَةِ عَمّارِ بنِ ياسِرٍ ، ارتِفاعَ الضُّحى _ اِستَظلَلنا بِبُردٍ أحمَرَ _ إذ أقبَلَ رَجُلٌ يَستَقرِي الصَّفَّ حَتَّى انتَهى إلَينا فَقالَ : أيُّكُم عَمّارُ بنُ ياسِرٍ ؟

فَقالَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ : هذا عَمّارٌ .

قالَ : أبُو اليَقظانِ ؟

قالَ : نَعَم .

قالَ : إنَّ لي حاجَةً إلَيكَ فَأَنطِقُ بِها عَلانِيَةً أو سِرّا

قالَ : اختَر لِنَفسِكَ أيَّ ذلِكَ شِئتَ .

قالَ : لا ، بَل عَلانِيَةً .

قالَ : فَانطِق .

قالَ : إنّي خَرَجتُ مِن أهلي مُستَبصِرا فِي الحَقِّ الَّذي نَحنُ عَلَيهِ لا أشُكُّ في ضَلالَةِ هؤُلاءِ القَومِ وأنَّهُم عَلَى الباطِلِ ، فَلَم أزَل عَلى ذلِكَ مُستَبصِرا حَتّى كانَ لَيلَتي هذِهِ صَباحَ يَومِنا هذا ؛ فَتَقَدَّمَ مُنادينا فَشَهِدَ ألّا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ ، ونادى بِالصَّلاةِ ، فَنادى مُناديهِم بِمِثلِ ذلِكَ ، ثُمَّ اُقيمَتِ الصَّلاةُ فَصَلَّينا صَلاةً واحِدَةً ، ودَعَونا دَعوَةً واحِدَةً ، وتَلَونا كِتابا واحِدا ، ورَسولُنا واحِدٌ ، فَأَدرَكَنِي الشَّكُّ في لَيلَتي هذِهِ ، فَبِتُّ بِلَيلَةٍ لا يَعلَمُها إلَا اللّهُ حَتّى أصبَحتُ ، فَأَتَيتُ أميرَ المُؤمِنينَ فَذَكَرتُ ذلِكَ لَهُ فَقالَ : هَل لَقيتَ عَمّارَ بنَ ياسِرٍ ؟

قُلتُ : لا .

قالَ : فَالقَهُ فَانظُر ما يَقولُ لَكَ فَاتَّبِعهُ . فَجِئتُكَ لِذلِكَ .

قالَ لَهُ عَمّارٌ : هَل تَعرِفُ صاحِبَ الرّايَةِ السَّوداءِ المُقابِلَتي (2) فَإِنَّها رايَةُ عَمرِو بنِ العاصِ ، قاتَلتُها مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثَلاثَ مَرّاتٍ ، وهذِهِ الرّابِعَةُ ما هِيَ بِخَيرِهِنَّ ولا أبَرِّهِنَّ ، بَل هِيَ شَرُّهُنَّ وأفجَرُهُنَّ .

أشَهِدتَ بَدرا واُحُدا وحُنَينا أو شَهِدَها لَكَ أبٌ فَيُخبِرَكَ عَنها ؟

قالَ : لا .

قالَ : فَإِنَّ مَراكِزَنا عَلى مَراكِزِ راياتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَوم بَدرٍ ، ويَومَ اُحُدٍ ، ويَومَ حُنَينٍ ، وإنَّ هؤُلاءِ عَلى مَراكِزِ راياتِ المُشرِكينَ مِنَ الأَحزابِ ، هَل تَرى هذَا العَسكَرَ ومَن فيهِ ؟ فَوَاللّهِ ، لَوَدِدتُ أنَّ جَميعَ مَن أقبَلَ مَعَ مُعاوِيَةَ مِمَّن يُريدُ قِتالَنا مُفارِقا لِلَّذي نَحنُ عَلَيهِ كانوا خَلقا واحِدا فَقَطَّعتُهُ وذَبَحتُهُ ، وَاللّهِ ، لَدِماؤُهُم جَميعا أحَلُّ مِن دَمِ عُصفورٍ ، أ فَتَرى دَمَ عُصفورٍ حَراما ؟

قالَ : لا ، بَل حَلالٌ .

قالَ : فَإِنَّهُم كَذلِكَ حَلالٌ دِماؤُهُم .

أ تَراني بَيَّنتُ لَكَ ؟

قالَ : قَد بَيَّنتَ لي .

قالَ : فَاختَر أيَّ ذلِكَ أحبَبتَ .

قالَ : فَانصَرَفَ الرَّجُلُ ثُمَّ دَعاهُ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ فَقالَ : أما إنَّهُم سَيَضرِبونَنا بِأَسيافِهِم حَتّى يَرتابَ المُبطِلونَ مِنكُم فَيَقولونَ : لَو لَم يَكونوا عَلى حَقٍّ ما ظَهَروا عَلَينا . وَاللّهِ ، ما هُم مِنَ الحَقِّ عَلى ما يُقذي (3) عَينَ ذُبابٍ ، وَاللّهِ ، لَو ضَرَبونا بِأَسيافِهِم حَتّى يُبلِغونا سَعَفاتِ هَجَرَ لَعَرَفتُ أنّا عَلى حَقٍّ وهُم عَلى باطِلٍ .

وَايمُ اللّهِ ، لا يَكونُ سَلما (4) سالِما أبَدا حَتّى يَبوءَ أحَدُ الفَريقَينِ عَلى أنفُسِهِم بِأَنَّهُم كانوا كافِرينَ ، وحَتّى يَشهَدوا عَلَى الفَريقِ الآخَرِ بِأَنَّهُم عَلَى الحَقِّ وأنَّ قَتلاهُم فِي الجَنَّةِ ومَوتاهُم، ولا يَنصَرِمُ أيّامُ الدّنيا حَتّى يَشهَدوا بِأَنَّ مَوتاهُم وقَتلاهُم فِي الجَنَّةِ، وأنَّ مَوتى أعدائِهِم وقَتلاهُم فِي النّارِ ، وكانَ أحياؤُهُم عَلَى الباطِلِ . (5) .


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 40 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 381 .
2- .كما في المصدر ، والصحيح : «المقابلة لي» .
3- .القَذَى : جمع قَذاة ، وهو ما يقع في العين من تراب أو تِبْن أو وَسَخ أو غير ذلك (النهاية : ج 4 ص 30 «قذا») .
4- .كذا في المصدر .
5- .وقعة صفّين : ص 321 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 491 ح 424 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 5 ص 256 وليس فيه «وايم اللّه ، لا يكون . . .» .

ص: 555

7 / 1 صف آرايى براى نبرد

7 / 1صف آرايى براى نبرد6471.الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ عليهما السلامتاريخ الطبرى_ به نقل از ابو عبد الرحمان سُلَمى _: در صِفّين از عمّار بن ياسر ، خطاب به عمرو بن عاص شنيدم : همانا با صاحب اين پرچم ، در حالى كه همدوش پيامبر خدا بوده ام ، سه بار جنگيده ام ؛ و اين ، بار چهارم است كه از آن سه بار ، نيكوتر و پرهيزگارانه تر نيست .6470.الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ عليهما السلاموقعة صِفّين_ به نقل از اسماء بن حَكم فزارى _: در صفّين ، همراه على بن ابى طالب عليه السلام ، زير پرچم عمّار بن ياسر بوديم . آفتاب ، بالا آمده بود و ما پارچه اى سرخ را سايبانِ خود كرده بوديم كه مردى پيش آمد و با نگاه به چهره ها از سراسرِ صف گذشت تا به ما رسيد و گفت : كدام يك از شما ، عمّار بن ياسر است؟

عمّار بن ياسر گفت : اين است عمّار!

گفت : ابويقظان؟

گفت : آرى .

گفت : مرا با تو كارى است . آن را آشكار بگويم يا پنهان؟

گفت : هرگونه كه خود مى خواهى .

گفت : نه! آشكارا مى گويم .

گفت : پس سخن آغاز كن!

گفت : من از خاندان خود جدا شدم ، در حالى كه با بينش دريافته بودم آنچه ما بر آنيم ، حق است و در گم راهىِ اين گروهِ [ مقابل] و بر باطل بودنشان ترديد نداشتم . تا شب پيش كه اينك در صبحگاهِ آنيم ، بر همان بينش بودم . چون اذان گوى ما پيش آمد و ندا سرداد و به يكتايى خداوند و پيامبرى محمد صلى الله عليه و آله شهادت داد و [ مردم را ]به نماز فراخواند ، اذان گوىِ آنان نيز همين گونه ندا سرداد . آن گاه ، نماز برپاى گشت و ما همه ، يك نماز گزارديم و يك سان دعا خوانديم و يك كتاب را تلاوت كرديم ، در حالى كه پيامبرمان نيز يكى است . در اين شب ، شك مرا درگرفت و شب را بدان سان كه جز خداى ، كس نداند ، به صبح آوردم . سپس روى سوى امير مؤمنان على عليه السلام نهادم و اين را به او گفتم . فرمود : «آيا با عمّار بن ياسر ديدار كرده اى؟»

گفتم : نه .

فرمود : «پس به ديدار او رو! بنگر كه چه مى گويد و از او پيروى كن» . از اين رو ، نزد تو آمده ام .

عمّار به او گفت : آيا صاحب اين پرچم سياه را كه برابرِ من است ، مى شناسى؟ آن پرچم ، از آنِ عمرو بن عاص است كه من سه بار ، همراه پيامبر خدا با [ صاحبان] آن پرچم جنگيده ام و اين ، بار چهارم است كه [ نه تنها] بهتر و نيكوتر از آن سه نيست ، بلكه بدترين و گناه آلودترين آنهاست . آيا بدر و اُحُد و حُنَين را شاهد بوده اى يا پدرت در آنها حضور يافته و تو را از آنها خبر داده است؟

گفت : نه .

گفت : در جنگ هاى بدر و اُحد و حُنين ، جايگاه ما ، زير پرچم پيامبر خدا بود و اينان (سران سپاه مقابل) زير پرچم احزاب مشرك قرار داشتند . آيا آن لشكر و افرادش را مى بينى؟ پس خداى را سوگند ، آرزو داشتم همه كسانى كه همراهِ معاويه به جنگ ما آمده و از كيشِ ما جدا گشته اند ، پيكرى واحد بودند و من ، آن را از هم مى دريدم و گردن مى بريدم . به خدا سوگند كه خون همه ايشان ، حلال تر از خون گنجشك است . آيا تو [ ريختن] خون گنجشك را حرام مى دانى؟

گفت : نه ؛ بلكه حلال است .

گفت : اينان نيز خونشان حلال است . آيا بر اين باورى كه [ حقيقت را] برايت آشكار كردم؟

گفت : هر آينه ، [ حقيقت را] برايم آشكار كردى .

گفت : پس هر كدام را كه مى خواهى ، برگزين!

سپس مرد ، روانه شد . عمّار بن ياسر وى را فرا خواند و گفت : بدان كه آنان ما را به شمشير مى زنند تا اين كه باطلگرايانِ شما [ كه در لشكر على عليه السلام هستند ]به ترديد مى افتند و مى گويند : اگر ايشان (ياران معاويه) بر حق نبودند ، بر ما چيره نمى شدند . خداى را سوگند ، آنان حتّى به قدر خاشاكى كه در چشم مگسى افتد ، بر حق نيستند . خداى را سوگند ، اگر آنان ما را به شمشير بزنند ، چندان كه به نخلستان هاى هَجَر (1) برانندمان ، باز يقين دارم كه ما بر حقّيم و آنان بر باطل .

به خدا سوگند ، هرگز صلحى درست برقرار نمى شود ، مگر آن كه يكى از دو طَرَف از دل و جان اعتراف كند كه كافر است و طرف مقابل بر حق است و كشتگان و مردگانش در بهشت اند . و ديرى از روزهاى دنيا نمى گذرد كه آنان ، گواه خواهند بود كه مردگان و كشتگانشان در بهشت اند و مردگان و كشتگانِ دشمنانشان در آتش اند و زندگانشان بر باطل .

.


1- .شهرى در يمن . خرما را بدان منسوب كنند (لغت نامه دهخدا : ج 14 ص 20702) .

ص: 556

. .

ص: 557

. .

ص: 558

. .

ص: 559

. .

ص: 560

6469.الإمامُ الباقرُ عليه السلام :مسند ابن حنبل عن عبد اللّه بن سلمة :رَأَيتُ عَمّارا يَومَ صِفّينَ شَيخا كَبيرا آدَمَ طِوالاً آخِذَ الحَربَةِ بِيَدِهِ ويَدُهُ تَرعَدُ فَقالَ : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَقَد قاتَلتُ بِهذِهِ الرّايَةِ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثَلاثَ مَرّاتٍ ، وهذِهِ الرّابِعَةُ ، وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَو ضَرَبونا حَتّى يَبلُغوا بِنا شَعَفاتِ هَجَرَ لَعَرَفتُ أنَّ مُصلِحينا عَلَى الحَقِّ وأنَّهُم عَلَى الضَّلالَةِ . (1)7 / 2حَيلولَةُ جَيشِ مُعاوِيَةَ دونَ الماءِ6466.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :الأخبار الطوال :أقبَلَ عَلِيٌّ رضى الله عنه حَتّى وافَى المَكانَ ، فَصادَفَ أهلَ الشّامِ قَدِ احتَوَوا عَلَى القَريَةِ وَالطَّريقِ ، فَأَمَرَ النّاسَ ، فَنَزَلوا بِالقُربِ مِن عَسكَرِ مُعاوِيَةَ ، وَانطَلَقَ السَّقّاؤون وَالغِلمانُ إلى طَريقِ الماءِ ، فَحالَ أبُو الأَعوَرِ بَينَهُم وبينَهُ .

واُخبِرَ عَلِيٌّ رضى الله عنه بِذلِكَ ، فَقالَ لِصَعصَعَةَ بنِ صوحانَ : اِيتِ مُعاوِيَةَ ، فَقُل لَهُ : إنّا سِرنا إلَيكُم لِنُعذِرَ قَبلَ القِتالِ ، فَإِن قَبِلتُم كانَتِ العافِيَةُ أحَبَّ إلَينا ، وأراكَ قَد حُلتَ بَينَنا وبينَ الماءِ ، فَإِن كانَ أعجَبَ إلَيكَ أن نَدَعَ ما جِئنا لَهُ ، ونَذَرَ النّاسَ يَقتَتِلونَ عَلَى الماءِ حَتّى يَكونَ الغالِبُ هُوَ الشّارِبَ فَعَلنا .

فَقالَ الوَليدُ : اِمنَعهُمُ الماءَ كَما مَنَعوهُ أميرَ المُؤمِنينَ عُثمانَ ، اقتُلهُم عَطَشا ، قَتَلَهُمُ اللّهُ .

فَقالَ مُعاوِيَةُ لِعَمرِو بنِ العاصِ : ما تَرى ؟ .

قالَ : أرى أن تُخَلِّيَ عَنِ الماءِ ، فَإِنَّ القَومَ لَن يَعطَشوا وأنتَ رَيّانُ .

فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ أبي سَرحٍ ، وكانَ أخا عُثمانَ لِأُمِّهِ : اِمنَعهُمُ الماءَ إلَى اللَّيلِ ، لَعَلَّهُم أن يَنصَرِفوا إلى طَرَفِ الغَيضَةِ ، (2) فَيَكونَ انصِرافُهُم هَزيمَةً .

فَقالَ صَعصَعَةُ لِمُعاوِيَةَ : مَا الَّذي تَرى ؟ .

قالَ مُعاوِيَةُ : اِرجِع ، فَسَيَأتيكُم رَأيي . فَانصَرَفَ صَعصَعَةُ إلى عَلِيٍّ ، فَأَخبَرَهُ بِذلِكَ . (3) .


1- .مسند ابن حنبل : ج 6 ص 480 ح 18906 ، مسند أبي يعلى : ج 2 ص 262 ح 1607 ، المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 433 ح 5651 و ص 443 ح 5678 ، الطبقات الكبرى : ج 3 ص 256 ، أنساب الأشراف : ج 1 ص 195 ، سير أعلام النبلاء : ج 1 ص 408 الرقم 84 ، العقد الفريد : ج 3 ص 336 وفي الستّة الأخيرة «سعفات» بدل «شعفات» ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 727 ح 36 نحوه ، البداية والنهاية : ج 7 ص 267 ؛ الخصال : ص 276 ح 18 عن حفص بن غياث عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه .
2- .الغيضة : وهي الشجر الملتَفّ (النهاية : ج 3 ص 402 «غيض») .
3- .الأخبار الطوال : ص 168 .

ص: 561

7 / 2 بسته شدن آب بر روى سپاه على

6465.امام صادق عليه السلام ( _ به هنگام مصيبت _ ) مُسنَد ابن حنبل_ به نقل از عبد اللّه بن سَلَمه _: در جنگ صفّين ، عمّار را ديدم كه پيرى بود كهن سال ، با چهره گندمگون و قامتى بلند و در دست لرزانش نيزه اى داشت و مى گفت : سوگند به آن كه جانم به دست اوست ، من همدوشِ پيامبر خدا ، سه بار عليه [ افراد زير ]اين پرچم [ كه در دست عمرو بن عاص است ]جنگيده ام و اين ، چهارمين بار است . سوگند به آن كه جانم به دست اوست ، اگر ما را چنان بزنند كه به بالا دستِ هَجَر پرتابمان كنند ، باز مى دانم كه اصلاح خواهانِ ما بر حقّ اند و ايشان در گم راهى اند .7 / 2بسته شدن آب بر روى سپاه على6462.امام على عليه السلام :الأخبار الطوال :على عليه السلام پيش آمد تا به مكانِ [ نبرد] رسيد . پس به شاميان برخورد كه بر روستا و جاده چنگ انداخته بودند . امام عليه السلام به سپاهش دستور داد تا نزديك سپاه معاويه فرود آيند . سپس آب كِشندگان و غلامان در مسير آب رهسپار شدند ؛ امّا ابو اَعور ميان آنان و آب ، فاصله انداخت .

اين خبر به على عليه السلام رسيد . به صَعصَعة بن صُوحان گفت : «نزد معاويه رو و به او بگو : ما به سوى شما روان شده ايم تا پيش از نبرد ، حجّت را بر شما تمام كنيم . اگر بپذيريد ، سلامت [ _ِ شما] نزد ما دلخواه تر است . مى بينم كه آب را بر ما بسته اى . اگر تو را خوشايندتر است ، ما هدف خويش را وا مى گذاريم و سپاه را رخصت مى دهيم كه بر سر آب بجنگند تا سرانجام هر كه چيره شد ، از آن بنوشد» .

وليد [ به معاويه] گفت : آب را بر ايشان ببند ، همان گونه كه آنان آب را بر امير مؤمنان عثمان بستند . تشنه لب هلاكشان كن كه خدايشان بكُشد!

معاويه به عمرو بن عاص گفت : چه مى انديشى؟

گفت : [ مصلحت] مى بينم كه دست از آب بردارى . هرگز چنان نخواهد شد كه آن سپاه تشنه بمانند و تو سيراب باشى .

عبد اللّه بن ابى سَرح _ كه برادرِ مادرىِ عثمان بود _ ، گفت : تا شب آب را بر ايشان ببند ، باشد كه به سوى بيشه زار روان شوند، و اين به منزله عقب نشينى آنان است.

صعصعه به معاويه گفت : تو چه مى انديشى؟

معاويه گفت : باز گرد! نظرم به شما ابلاغ خواهد شد .

آن گاه ، صعصعه نزد على عليه السلام بازگشت و او را از آنچه گذشت ، خبر داد .

.

ص: 562

6461.امام على عليه السلام :تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن عوف بن الأحمر :لَمّا قَدِمنا عَلى مُعاوِيَةَ وأهلِ الشّامِ بِصِفّينَ وَجَدناهُم قَد نَزَلوا مَنزِلاً اختاروهُ مُستَوِيا بَساطا واسِعا ، أخَذُوا الشَّريعَةَ ، فَهِيَ في أيديهِم ، وقَد صَفَّ أبُو الأَعوَرِ السُّلَمِيُّ عَلَيهَا الخَيلَ وَالرِّجالَ ، وقَد قَدَّمَ المُرامِيَةَ أمامَ مَن مَعَهُ ، وصَفَّ صَفّا مَعَهُم مِنَ الرِّماحِ وَالدَّرَقِ ، (1) وعَلى رُؤوسِهِمُ البيضُ ، وقَد أجمَعوا عَلى أن يَمنَعونَا الماءَ .

فَفَزِعنا إلى أميرِ المُؤمِنينَ ، فَخَبَّرناهُ بِذلِكَ ، فَدَعا صَعصَعَةَ بنَ صوحانَ فَقالَ لَهُ : اِيتِ مُعاوِيةَ وقُل لَهُ : إنّا سِرنا مَسيرَنا هذا إلَيكُم ، ونَحنُ نَكرَهُ قِتالَكُم قَبلَ الإِعذارِ إلَيكُم ، وإنَّكَ قَدَّمتَ إلَينا خَيلَكَ ورِجالَكَ فَقاتَلتَنا قَبلَ أن نُقاتِلَكَ ، وبَدَأتَنا بِالقِتالِ ، ونَحنُ مَن رَأَينَا الكَفَّ عَنكَ حَتّى نَدعُوَكَ ونَحتَجَّ عَلَيكَ .

وهذِهِ اُخرى قَد فَعَلتُموها ، قَد حُلتُم بَينَ النّاسِ وبَينَ الماءِ ، وَالنّاسُ غَيرُ مُنتَهينَ أو يَشرَبوا ، فَابَعث إلى أصحابِكَ فَليُخَلّوا بَينَ النّاسِ وبَينَ الماءِ ، ويَكُفّوا حَتّى نَنظُرَ فيما بَينَنا وبَينَكُم ، وفيما قَدِمنا لَهُ وقَدِمتُم لَهُ ، وإن كانَ أعجَبَ إلَيكَ أن نَترُكَ ما جِئنا لَهُ ، ونَترُكَ النّاسَ يَقتَتِلونَ عَلَى الماءِ حَتّى يَكونَ الغالِبُ هُوَ الشّارِبَ ، فَعَلنا .

فَقالَ مُعاوِيَةُ لِأَصحابِهِ : ما تَرَونَ ؟

فَقالَ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ : اِمنَعهُمُ الماءَ كَما مَنَعوهُ عُثمانَ بنَ عَفّانَ ؛ حَصَروهُ أربَعينَ صَباحا يَمنَعونَهُ بَردَ الماءِ ، ولينَ الطَّعامِ . اُقتُلهُم عَطَشا ، قَتَلَهُمُ اللّهُ عَطَشا !

فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ العاصِ : خَلِّ بَينَهُم وبَينَ الماءِ ، فَإِنَّ القَومَ لَن يَعطَشوا وأنتَ رَيّانُ ، ولكِن بِغَيرِ الماءِ ، فَانظُر ما بَينَكَ وبَينَهُم .

فَأَعادَ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ مَقالَتَهُ . وقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ أبي سَرحٍ : اِمنَعُهُم الماءَ إلَى اللَّيلِ ، فَإِنَّهُم إن لَم يَقدِروا عَلَيهِ رَجَعوا ، ولَو قَد رَجَعوا كانَ رُجوعُهُم فَلّاً . اِمنَعهُمُ الماءَ مَنَعَهُمُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ !

فَقالَ صَعصَعَةُ : إنَّما يَمنَعُهُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القِيامَةِ الكَفَرَةَ الفَسقَةَ وشَرَبَةَ الخَمرِ ، ضَربَكَ وضَربَ هذَا الفاسِقِ _ يَعنِي الوَليدَ بنَ عُقبَةَ _ .

قالَ : فَتَواثَبوا إلَيهِ يَشتُمونَهُ ويَتَهَدَّدونَهُ ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : كُفّوا عَنِ الرَّجُلِ فَإِنَّهُ رَسولٌ . (2) .


1- .الدَّرَق: جمع دَرَقة وهي تُرسٌ من جلود ليس فيه خشب ولا عقب (لسان العرب : ج 10 ص 95 «درق») .
2- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 571 ، شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 318 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 364 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 124 كلاهما نحوه وفيه «الأشعث» بدل «صعصعة بن صوحان» ؛ وقعة صفّين : ص 160 .

ص: 563

6466.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :تاريخ الطبرى_ به نقل از عبد اللّه بن عوف بن احمر _: چون در صِفّين به معاويه و شاميان رسيديم ، ديديم كه ايشان پيش تر فرود آمده و بخشى هموار و گسترده را برگزيده و شريعه (1) را زير چنگ گرفته اند . ابو اعور سُلَمى ، سواران و پيادگانى را بر آب گماشته و پيشاپيش آنان ، تيراندازان و نيزه داران و سپرداران را به صف كرده بود كه كلاهخود بر سر داشتند و انبوه شده بودند تا ما را از آب ، باز دارند .

پس ما سراسيمه نزد امير مؤمنان رفتيم و او را از اين حال ، آگاه كرديم . وى صعصعة بن صُوحان را فرا خواند و به او فرمود : «نزد معاويه رو و بگو : ما اين راه را به سوى شما پيموده ايم ؛ امّا پيش از آن كه حجّت را بر شما تمام كنيم ، از جنگ با شما اكراه داريم . اكنون تو سواران و پيادگانت را به جانب ما فرستاده اى و پيش از آن كه به نبرد با تو پردازيم ، با ما به جنگ برخاسته اى ، [ يعنى] جنگ با ما را تو آغاز كرده اى .

ما را در نظر است كه تا تو را دعوت نكرده ، حجّت را بر تو تمام نساخته ايم ، دست از [ نبرد با] تو نگه داريم و اين [ جنايتى ]ديگر است كه انجام داده ايد ؛ آب را بر سپاهيان بسته ايد . سپاهيان من ، دست بردار نيستند ، مگر اين كه از آب بنوشند . پس به يارانت پيغام فرست كه راه آب را بر سپاه من باز بگذارند و [ از آن] دست بردارند تا در كار و مقصود خود و شما بينديشيم . امّا اگر برايت خوش تر است كه ما قصد خويش را وا نهيم و به سپاه رخصت دهيم كه بر سر آب بجنگند تا هر كه چيره شد ، بنوشد ، چنين خواهيم كرد» .

معاويه به يارانش گفت : چه مى انديشيد؟

وليد بن عُقبه گفت : آب را بر ايشان ببند ، همان گونه كه آنان بر عثمان بن عفّان بستند و چهل روز او را محاصره كرده ، از خُنَكاى آب و گوارايىِ غذا دورش ساختند . ايشان را تشنه لب بكُش ، كه خدايشان تشنه لب بكشد!

عمرو بن عاص به معاويه گفت : آب را بر ايشان بگشا ؛ زيرا آنان تشنه لب نمى مانند ، در حالى كه تو سيراب باشى . پس به چيزى جز آب ، در امور ميان خود و ايشان بينديش .

وليد بن عقبه ديگر بار سخن خويش را گفت . عبد اللّه بن ابى سَرح نيز گفت : تا هنگام شب ، آب را بر آنان ببند . ايشان اگر نتوانند به آب دست يابند ، باز مى گردند ؛ و همين بازگشتشان ، گريز و شكست است . آب را بر ايشان ببند كه خداوند در روز قيامت ، آب را بر ايشان ببندد!

صعصعه گفت : جز اين نيست كه در روز قيامت ، خداوند آب را بر كافران و بدكاران و باده نوشانى چون تو و اين فاسق (وليد بن عقبه ) مى بندد . مثل تو و اين فاسق _ يعنى وليد ابن عقبه _ هم چنين است .

پس بر سرش ريختند و دشنام و بيمش دادند .

معاويه گفت : دست از اين مرد بداريد كه او پيك است . .


1- .گُدار يا بخش ديگرى از رودخانه كه مى توان از آن جا آب برداشت .

ص: 564

6465.عنه عليه السلام ( _ كانَ يقولُ عندَ المُصيبةِ _ ) الفتوح :دَعا عَلِيٌّ رضى الله عنه بِشَبَثِ 1 بنِ رِبعِيٍّ الرِّياحِيِّ وصَعصَعَةَ بنِ صوحانَ العَبدِيِّ فَقالَ لَهُما : اِنطَلِقا إلى مُعاوِيَةَ فَقولا لَهُ : إنَّ خَيلَكَ قَد حالَت بَينَنا وبَينَ الماءِ ، ولَو كُنّا سَبَقناكَ لَم نَحُل بَينَكَ وبَينَهُ ، فَإِن شِئتَ فَخَلِّ عَنِ الماءِ حَتّى نَستَوِيَ فيهِ نَحنُ وأنتَ ، وإن شِئتَ قاتَلناكَ عَلَيهِ حَتّى يَكونَ لِمَن غَلَبَ ، وتَرَكنا ما جِئنا لَهُ مِنَ الحَربِ .

قالَ : فَأَقبَلَ شَبَثٌ فَقالَ : يا مُعاوِيَةُ ! إنَّكَ لَستَ بِأَحَقَّ مِن هذَا الماءِ مِنّا فَخَلِّ عَنِ الماءِ ، فَإِنَّنا لا نَموتُ عَطَشا وسُيوفُنا عَلى عَواتِقِنا .

ثُمَّ تَكَلَّمَ صَعصَعَةُ بنُ صوحانَ فَقالَ : يا مُعاوِيَةُ ! إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ يَقولُ لَكَ : إنَّنا قَد سِرنا مَسيرَنا هذا وإنّي أكرَهُ قِتالَكُم قَبلَ الإِعذارِ إلَيكُم ، فَإِنَّكَ قَدَّمتَ خَيلَكَ فَقاتَلتَنا مِن قَبلِ أن نُقاتِلَكَ وبَدَأتَنا بِالقِتالِ ، ونَحنُ مَن رَأَينَا الكَفَّ حَتّى نُعذِرَ إلَيكَ ونَحتَجَّ عَلَيكَ ، وهذِهِ مَرَّةٌ اُخرى قَد فَعَلتُموها ، حُلتُم بَينَ النّاسِ وَالماءِ ، وَايمُ اللّهِ لَنَشَربَنَّ مِنهُ شِئتَ أم أبَيتَ ! فَامنُن إن قَدَرتَ عَلَيهِ مِن قَبلِ أن نَغلِبَ فَيَكونَ الغالِبُ هُوَ الشّارِبَ .

فَقالَ لِعَمرِو بنِ العاصِ : ما تَرى أبا عَبدِ اللّهِ ؟ فَقالَ : أرى أنَّ عَلِيّا لا يَظمَأُ وفي يَدِهِ أعِنَّةُ الخَيلِ وهُوَ يَنظُرُ إلَى الفُراتِ دونَ أن يَشرَبَ مِنهُ ، وإنَّما جاءَ لِغَيرِ الماءِ فَخَلِّ عَنِ الماءِ حَتّى يَشرَبَ ونَشرَبَ .

قالَ : فَقالَ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ : يا مُعاوِيَةُ ! إنَّ هؤُلاءِ قَد مَنَعوا عُثمانَ بنَ عَفّانَ الماءَ أربَعينَ يَوما وحَصَروهُ ، فَامنَعهُم إيّاهُ حَتّى يَموتوا عَطَشا وَاقتُلهُم قاتَلَهُمُ اللّهُ أنّى يُؤفَكونَ .

قالَ : ثُمَّ تَكَلَّمَ عَبدُ اللّهِ بنُ سَعدِ بنِ أبي سَرحٍ ، فَقالَ : لَقَد صَدَقَ الوَليدُ في قَولِهِ : فَامنَعهُمُ الماءَ ، مَنَعَهُمُ اللّهُ إيّاهُ يَومَ القِيامَةِ !

فَقالَ صَعصَعَةُ : إنَّما يَمنَعُهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ الكَفَرَةَ الفَسَقَةَ الفَجَرَةَ مِثلَكَ ومِثلَ نُظَرائِكَ هذَا الَّذي سَمّاهُ اللّهُ فِي الكِتابِ فاسِقا الوَليدُ بنُ عُقبَةَ الَّذي صَلّى بِالنّاسِ الغَداةَ أربَعا وهُوَ سَكرانُ ثُمَّ قالَ : أزيدُكُم ؟ فَجُلِدَ الحَدَّ فِي الإِسلامِ . قالَ : فَثاروا إلَيهِ بِالسُّيوفِ ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : كُفّوا عَنهُ فَإِنَّهُ رَسولٌ . (1) .


1- .الفتوح : ج 3 ص 5 وراجع المعيار والموازنة : ص 146 .

ص: 565

6464.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام ( _ في قولِ اللّه ِ عزّ و جلّ : {Q} «فَوَقاهُ اللّه ) الفتوح :على عليه السلام ، شَبَث بن رِبعى رياحى (1) و صعصعة بن صوحان عبدى را فرا خواند و به ايشان گفت : «به سوى معاويه رويد و به او بگوييد : سواره نظامِ تو آب را بر ما بسته است ، حال آن كه اگر ما پيش از تو به آب دست مى يافتيم ، آن را بر شما نمى بستيم . اگر مى خواهى آب را رها كن تا به گونه برابر از آن استفاده كنيم ؛ و اگر ميل دارى ، بر سرِ آب با تو مى جنگيم ، تا هر كه پيروز شد ، آب از آنِ او باشد و [ بدين سان ]مقصود [ اصلى] خود از نبرد را وا مى گذاريم» .

پس شَبَث روانه شد و گفت : اى معاويه! تو به اين آب ، سزاوارتر از ما نيستى . پس دست از آن بردار كه ما تا شمشير بر دوش داريم ، از تشنگى نخواهيم مُرد .

سپس صعصعة بن صوحان به سخن درآمد و گفت : اى معاويه! همانا امير مؤمنان على بن ابى طالب به تو پيغام داده كه : «ما اين راه را آمده ايم ؛ [ امّا ]پيش از اتمام حجّت بر شما از جنگيدن با شما اكراه دارم ؛ ليكن تو سوارگان خويش را پيش فرستاده اى و پيش از آن كه ما با تو نبرد كنيم ، جنگ با ما را آغازيده اى ؛ و ما بر آنيم كه از نبرد دور باشيم تا براى تو دليل و حجّت آوريم ؛ و اين [ جنايتى ]ديگر است كه چنين كرديد و آب را بر سپاه بستيد . به خدا سوگند ، بخواهى يا نخواهى ، ما از آن آب خواهيم نوشيد . پس پيش از آن كه ما بر آن چيره گرديم _ اگر مى توانى _ آب را ببند ، كه آن گاه ، هر كه پيروز شود ، مى نوشد .

معاويه به عمرو بن عاص گفت : رأى تو چيست ، اى ابوعبد اللّه ؟

گفت : من معتقدم على كسى نيست كه تشنه بماند ، حال آن كه در دستش زمام اسبان باشد و بدون آن كه از فرات بنوشد ، به آن بنگرد . جز اين نيست كه او براى چيزى جز آب آمده است . پس از [ بستن] آب دست بردار تا او و ما بنوشيم .

پس وليد بن عقبه گفت : اى معاويه! اينان چهل روز عثمان بن عفّان را از آب باز داشتند و به محاصره درافكندند . پس آب را از ايشان برگير تا تشنه بميرند و آنان را بكش ؛ خدايشان بكشد! چگونه [ از حق ]منحرف مى شوند؟

سپس عبد اللّه بن سعد بن ابى سَرح به سخن درآمد و گفت : به راستى وليد سخنى راست بر زبان راند . آب را از ايشان باز گير كه خداوند در روز قيامت ، آن را از ايشان باز گيرد!

صعصعه گفت : جز اين نيست كه در روز قيامت ، خداوند آب را از كافران بدكار زشت پيشه اى همچون تو و همانندانت باز مى گيرد، [ از جمله] همين كس كه خداوند در كتابش او را فاسق خوانده ؛ [ همين] وليد بن عقبه كه نماز صبح را در حال مستى چهار ركعت خواند ، حال آن كه امام جماعت مردم بود و باز گفت : مى خواهيد بيشتر برايتان بگويم؟ و از همين رو ، به آيين اسلام شلّاقش زدند .

پس ياران معاويه ، با شمشير بر سرش ريختند ؛ امّا معاويه گفت : از او دست برداريد كه پيام رسان است . .


1- .در منابع ، نام او در شمار كسانى كه على عليه السلام نزد معاويه گسيل فرمود ، نيست ؛ بلكه تنها از صعصعة بن صوحان ياد شده است (تاريخ الطبرى : ج 5 ص 239 ، الكامل فى التاريخ : ج 2 ص 364 ، وقعة صفّين : ص 161) ، در الإمامة والسياسة (ج 1 ص 125) آمده : على عليه السلام ، اشعث بن قيس را براى مذاكره با معاويه درباره بستنِ آب ، گسيل داشت .

ص: 566

. .

ص: 567

. .

ص: 568

7 / 3تَحريضُ الإِمامِ أصحابَهُ لِلاِستيلاءِ عَلَى الماءِ6461.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :الإمام عليّ عليه السلام_ مِن خُطبَةٍ لَهُ عليه السلام لَمّا غَلَبَ أصحابُ مُعاوِيَةَ أصحابَهُ عليه السلام عَلى شَريعَةِ الفُراتِ بِصَفّينَ ومَنَعوهُمُ الماءَ _:

قَدِ استَطعَموكُم القِتالَ ، فَأَقِرّوا عَلى مَذَلَّةٍ ، وتَأخيرِ مَحَلَّةٍ ، أو رَوُّوا السُّيوفَ مِنَ الدِّماءِ تَروَوا مِنَ الماءِ ، فَالمَوتُ في حَياتِكُم مَقهورينَ ، وَالحَياةُ في مَوتِكُم قاهِرينَ .

ألا وإنَّ مُعاوِيَةَ قادَ لُمَةً مِنَ الغُواةِ ، وعَمَّسَ (1) عَلَيهِمُ الخَبَرَ ، حَتّى جَعَلوا نُحورَهُم أغراضَ المَنِيَّةِ . (2)7 / 4اِستيلاءُ أصحابِ الإِمامِ عَلَى الماءِ6458.امام صادق عليه السلام :الأخبار الطوال :ظَلَّ أهلُ العِراقِ يَومَهُم ذلِكَ ولَيلَتَهُم بِلا ماءٍ إلّا مَن كانَ يَنصَرِفُ مِنَ الغِلمانِ إلى طَرَفِ الغَيضَةِ ، فَيَمشي مِقدارَ فَرسَخَينِ فَيَستَقي ، فَغَمَّ عَلِيّا رضى الله عنهأمرُ النّاسِ غَمّا شَديدا ، وضاقَ بِما أصابَهُم مِنَ العَطَشِ ذَرعا ؛ فَأَتاهُ الأَشعَثُ ابنُ قَيسٍ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أ يَمنَعُنَا القَومُ الماءَ وأنتَ فينا ومَعَنا سُيوفُنا ؟ وَلِّنِي الزَّحفَ إلَيهِ ، فَوَاللّهِ لا أرجِعُ أو أموتَ ، ومُرِ الأَشتَرَ فَليَنضَمَّ إلَيَّ في خَيلِهِ .

فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : اِيتِ في ذلِكَ ما رَأَيتَ .

فَلَمّا أصبَحَ زاحَفَ أبَا الأَعوَرِ ، فَاقتَتَلوا ، وصَدَقَهُمُ الأَشتَرُ وَالأَشعَثُ حَتّى نَفَيَاالأَعوَرَ وأصحابَهُ عَنِ الشَّريعَةِ ، وصارَت في أيديهِما . (3) .


1- .عمّس عليهم الخبر : أي لبّس الحال عليهم وجعل الأمر مظلما (مجمع البحرين : ج 2 ص 1272 «عمس») .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 51 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 442 نقلاً عن وقعة صفّين وزاد فيه «حيث منعوكم الماء» بعد «القتال» .
3- .الأخبار الطوال : ص 168 .

ص: 569

7 / 3 برانگيختنِ ياران براى تسلّط بر آب
7 / 4 تسلّط ياران امام بر آب

7 / 3برانگيختنِ ياران براى تسلّط بر آب6455.امام على عليه السلام :امام على عليه السلام_ برگرفته خطبه وى ، آن گاه كه سپاه معاويه در صِفّين ، شريعه فرات را از سپاه امام عليه السلام گرفته ، آب را بر ايشان بستند _: همانا شما را بر سفره جنگ فرا خواندند . پس يا تن به ذلّت دهيد و از مرتبه خويش فرو افتيد ، يا شمشيرهاتان را از خون و كامتان را از آب سيراب كنيد . پس مرگ در اين است كه با شكست زندگى كنيد و زندگى در اين كه پيروز بميريد .

هَلا كه معاويه جماعتى از گم راهان را [ به جنگ ]كشانده و حقيقت را از آنان پوشيده داشته تا گلوهاى خود را هدف تير مرگ سازند!7 / 4تسلّط ياران امام بر آب6460.عنه صلى الله عليه و آله ( _ ممّا أوصى بهِ عليّاً عليه السلام _ ) الأخبار الطوال :عراقيان آن روز و شب را بى آب به سر بردند ، مگر غلامانى كه دو فرسنگ راه پيموده ، به سوى بيشه زار رفته ، آب برگرفته بودند . پس على عليه السلام را اندوهى سخت فرا گرفت و از مصيبت تشنگى ايشان سينه اش تنگ شد . سپس اشعث بن قيس نزد وى آمد و گفت : اى امير مؤمنان! آيا در حالى كه تو در ميان مايى و شمشيرهامان با ماست ، آن سپاه آب را بر ما مى بندند؟ بگذار من به سوى آب ، پيشروى كنم . به خدا سوگند ، زنده باز نمى گردم [ مگر آن كه آب بياورم] . به اَشتر نيز فرمان ده كه با سوارانش به من بپيوندد .

على عليه السلام به او گفت : «به آنچه در نظر دارى ، عمل كن» .

صبحگاهان ، اشعث به سوى ابو اعور پيشروى كرد . آن گاه درگير شدند . اشتر و اشعث ، دلاورانه با ايشان جنگيدند تا اعور و يارانش را از شريعه راندند و آب ، از آنِ ايشان شد .

.

ص: 570

6459.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :وقعة صفّين عن زيد بن حسين :نادَى الأَشعَثُ عَمرَو بنَ العاصِ قالَ : وَيحَكَ يَابنَ العاصِ ! خَلِّ بَينَنا وبَينَ الماءِ ، فَوَاللّهِ ، لَئِن لَم تَفعَل لَيَأخُذَنّا وإيّاكُمُ السُّيوفُ .

فَقالَ عَمرٌو : وَاللّهِ ، لا نُخَلّي عَنهُ حَتّى تَأخُذَنَا السُّيوفُ وإيّاكُم ، فَيَعلَمَ رَبُّنا أيُّنا اليَومَ أصبَرُ .

فَتَرَجَّلَ الأَشعَثُ وَالأَشتَرُ وذَوُو البَصائِرِ مِن أصحابِ عَلِيٍّ ، وتَرَجَّلَ مَعَهُمَا اثنا عَشَرَ ألفا ، فحََمَلوا عَلَى عَمرٍو ومَن مَعَهُ مِن أهلِ الشّامِ ، فَأَزالوهُم عَنِ الماءِ حَتّى غَمَسَت خَيلُ عَلِيٍّ سَنابِكَها فِي الماءِ . (1)6458.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :الكامل في التاريخ_ بَعدَ ذِكرِ إرسالِ الإِمامِ عليه السلام صَعصَعَةَ لِمُعاوِيَةَ كَي يُكَلِّمَهُ بِشَأنِ الشَّريعَةِ _: فَرَجَعَ صَعصَعَةُ [حينَ بَعَثَهُ الإِمامِ عليه السلام إلى مُعاوِيَةَ] فَأَخبَرَهُ بِما كانَ ، وأنَّ مُعاوِيَةَ قالَ : سَيَأتيكُم رَأيي ، فَسَرَّبَ الخَيلَ إلى أبِي الأَعوَرِ لِيَمنَعَهُمُ الماءَ .

فَلَمّا سَمِعَ عَلِيٌّ ذلِكَ قالَ : قاتِلوهُم عَلَى الماءِ .

فَقالَ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ الكِندِيُّ : أنَا أسيرُ إلَيهِم . فَسارَ إلَيهِم ، فَلَمّا دَنَوا مِنهُم ثاروا في وُجوهِهِم فَرَمَوهُم بِالنَّبلِ ، فَتَرامَوا ساعَةً ثُمَّ تَطاعَنوا بِالرِّماحِ ، ثُمَّ صاروا إلَى السُّيوفِ فَاقتَتَلوا ساعَةً .

وأرسَلَ مُعاوِيَةُ يَزيدَ بنَ أسَدٍ البَجَلِيَّ القَسرِيَّ _ جَدَّ خالِدِ بنِ عَبدِ اللّهِ القَسرِيِّ _ فِي الخَيلِ إلى أبِي الأَعوَرِ ، فَأَقبَلوا .

فَأَرسَلَ عَلِيٌّ شَبَثَ بنَ رِبعِيِّ الرِّياحِيَّ ، فَازدادَ القِتالُ .

فَأَرسَلَ مُعاوِيَةُ عَمرَو بنَ العاصِ في جُندٍ كثيرٍ ، فَأَخَذَ يُمِدُّ أبَا الأَعوَرِ ويَزيدَ بنَ أسَدٍ .

وأرسَلَ عَلِيٌّ الأَشتَرَ في جَمعٍ عَظيمٍ ، وجَعَلَ يُمِدُّ الأَشعَثَ وشَبَثا ، فَاشتَدَّ القِتالُ .

فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَوفٍ الأَزدِيُّ الأَحمَرِيُّ :

خَلّوا لَنا ماءَ الفُراتِ الجاري

أوِ اثبُتوا لِجَحفَلٍ جَرَّارِ لِكُلِّ قَرمٍ مُستَميتٍ شاري

مُطاعِنٍ بِرُمحِهِ كَرّارِ ضَرّابِ هاماتِ العِدى مِغوارِ

لم يَخشَ غَيرَ الواحِدِ القَهّارِ

وقاتَلوهُم حَتّى خَلَّوا بَينَهُم وبَينَ الماءِ ، وصارَ في أيدي أصحابِ عَلِيٍّ . (2) .


1- .وقعة صفّين : ص 167 و ص 170 وفيه «فلقي عمرو بن العاص بعد ذلك الأشعث بن قيس ، فقال : أي أخا كندة ! أما واللّه ، لقد أبصرت صواب قولك يوم الماء ولكنّي كنت مقهورا على ذلك الرأي فكايدتك بالتهدّد ، والحرب خدعة» ، بحار الأنوار : ج 32 ص 442 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 3 ص 324 .
2- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 364 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 569 نحوه وراجع الفتوح : ج 3 ص 9 _ 13 ووقعة صفّين : ص 162 .

ص: 571

6457.عنه عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از زيد بن حسين _: اشعث ، بر عمرو بن عاص بانگ زد و گفت : واى بر تو اى فرزند عاص! آب را بر ما بگشا . به خدا سوگند ، اگر چنين نكنى ، ما و شما را شمشيرها در [ ميان] مى گيرند .

عمرو گفت : به خدا سوگند ، آب را نمى گشاييم تا شمشيرها ما و شما را در [ ميان ]گيرند . آن گاه ، پروردگار ما گواه خواهد بود كه كدام يك ، امروز پايدارتريم .

پس اشعث و اشتر و ديده وران سپاه على عليه السلام به زير آمدند و همراهِ ايشان دوازده هزار تن سرازير شدند و بر عمرو و شاميانِ همراهش يورش آوردند و از آب دورشان كردند ، چندان كه سُمِ اسبان سپاه على عليه السلام در آب جاى گرفت .6456.عنه عليه السلام :الكامل فى التّاريخ_ پس از بيان آن كه امام عليه السلام ، صعصعه را به سوى معاويه فرستاد تا درباره شريعه آب با وى گفتگو كند _: پس صعصعه باز گشت و او را از آنچه گذشت و از اين كه معاويه اعلان نظرش را به آينده وا نهاد ، خبر داد و [ نيز از اين كه ]معاويه ، سواران را به سوى ابو اعور فرستاد تا [ همچنان ]آب را بر سپاه على عليه السلام بسته نگاه دارند .

چون على عليه السلام اين سخن بشنيد ، گفت : «بر سرِ آب با ايشان بجنگيد» .

اشعث بن قيس كِندى گفت : من به سوى آنان روانه مى شوم .

پس سويشان روان گشت . آن گاه كه به ايشان نزديك شدند ، به جانبشان تاختند و تير افكندند . پس از ساعتى تيرافكنى ، با نيزه ها يكديگر را زدند و سپس به شمشير دست بردند و چندى جنگيدند .

معاويه ، يزيد بن اسد بِجلى قَسرى ، جدّ خالد بن عبد اللّه قَسرى را با سواران به سوى ابو اعور روان كرد و آنان به راه افتادند .

على [ نيز] شَبَثِ بن رِبعى رياحى را فرستاد و [ بدين سان] جنگ شدّت گرفت .

آن گاه ، معاويه ، عمرو بن عاص را با سپاهى بسيار روانه كرد و او به يارى ابو اعور و يزيد بن اسد شتافت .

على عليه السلام [ نيز] اشتر را با سپاهى گران گسيل داشت و او به يارى اشعث و شبث روان شد و [ بيش از پيش ]جنگ شدّت يافت .

عبد اللّه بن عوف اَزْدى احمرى [ به گاه رجز خواندن ، مى]گفت :

آبِ رونده فرات را براى ما بگشاييد

يا برابرِ لشكر انبوه ما مقاومت كنيد . هر سالار جانبازى ، جانش را به فروش نهاده

و با نيزه تازنده اش هجوم آورده است . با يورش هاى پياپى ، سرهاى بسيارى از دشمنان را جدا مى كند

و جز از خداى يگانه چيره ، پروا ندارد .

و با سپاه شام جنگيدند تا آن گاه كه آب به رويشان گشوده شد و در دست ياران على عليه السلام افتاد . .

ص: 572

6455.عنه عليه السلام :وقعة صفّين عن صعصعة بن صوحان :قَتَلَ الأَشتَرُ في تِلكَ المَعرَكَةِ سَبعَةً ... فَأَوَّلُ قَتيلٍ قَتَلَ الأَشتَرُ ذلِكَ اليَومَ بِيَدِهِ مِن أهلِ الشّامِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ : صالِحُ بنُ فَيروزَ _ وكانَ مَشهورا بِشِدَّةِ البَأسِ _ ... فَبَرَزَ إلَيهِ الأَشتَرُ ... ثُمَّ شَدَّ عَلَيهِ بِالرُّمحِ فَقَتَلَهُ ، وفَلَقَ ظَهرَهُ ، ثُمَّ رَجَعَ إلى مَكانِهِ .

ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِ فارِسٌ آخَرُ يُقالُ لَهُ : مالِكُ بنُ أدهَمَ السَّلمانِيُّ _ وكانَ مِن فُرسانِ أهلِالشّامِ _ ... ثُمَّ شَدَّ عَلَى الأَشتَرِ ، فَلَمّا رهَِقَهُ التَوَى الأَشتَرُ عَلَى الفَرَسِ ، ومار السِّنانُ فَأَخطَأَهُ ، ثُمَّ استَوى عَلى فَرَسِهِ وشَدَّ عَلَيهِ بِالرُّمحِ ... فَقَتَلَهُ .

ثُمَّ خَرَجَ فارِسٌ آخَرُ يُقالُ لَهُ : رِياحُ بنُ عَتيكٍ ... فَخَرَجَ إلَيهِ الأَشتَرُ . . . فَشَدَّ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ .

ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِ فارِسٌ آخَرُ يُقالُ لَهُ : إبراهِيمُ بنُ الوَضّاحِ ... فَخَرَجَ إلَيهِ الأَشتَرُ ... فَقَتَلَهُ .

ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِ فارِسٌ آخَرُ يُقالُ لَهُ : زامِلُ بنُ عَتيكٍ الحِزاميُّ _ وكانَ مِن أصحابِ الأَلِويَةِ _ فَشَدَّ عَلَيهِ ... فَطَعَنَ الأَشتَرُ في مَوضِعِ الجَوشَنِ فَصَرَعَهُ عَن فَرَسِهِ ولَم يُصِب مَقتَلاً ، وشَدَّ عَلَيهِ الأَشتَرُ راجِلاً فَكَسَفَ (1) قَوائِمَ الفَرسِ بِالسَّيفِ . . . ثُمَّ ضَرَبَهُ بِالسَّيفِ وهُما رَجلانِ . (2)

ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِ فارِسٌ يُقالُ لَهُ : الأَجلَحُ _ وكانَ مِن أعلامِ العَربِ وفُرسانِها ، وكانَ عَلى فَرَسٍ يُقالُ لَهُ : لاحِقٌ _ فَلَمَّا استَقبَلَهُ الأُشتَرُ كَرِهَ لِقاءَهُ وَاستَحيا أن يَرجِعَ ، فَخَرَجَ إلَيهِ . . . فَشَدَّ عَلَيهِ الأَشتَرُ . . . فَضَرَبَهُ .

ثُمَّ خَرَجَ إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ رَوضَةَ وهُوَ يَضرِبُ في أهلِ العِراقِ ضَربا مُنكَرا . . . فَشَدَّ عَلَيهِ الأَشتَرُ . . . ثُمَّ ضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ ... .

ثُمَّ أقبَلَ الأَشتَرُ يَضرِبُ بِسَيفِهِ جُمهورَ النّاسِ حَتّى كَشَفَ أهلَ الشّامِ عَن الماءِ . (3) .


1- .كسفه : قطعه (القاموس المحيط : ج 3 ص 190 «كسف») .
2- .الرَّجلان : الراجِل (لسان العرب : ج 11 ص 269 «رجل») .
3- .وقعة صفّين : ص 174 _ 179 ؛ المناقب للخوارزمي : ص 216 _ 218 عن أبي هاني بن معمر السدوسي وفيه «رياح ابن عبيدة الغسّاني» بدل «رياح بن عتيك» .

ص: 573

6454.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :وقعة صِفّين_ به نقل از صعصعة بن صُوحان _: اشتر در آن كارزار ، هفت تن را كُشت ... نخستين كسى از شاميان كه در آن نبرد ، به دست اشتر كشته شد ، مردى بود به نام صالح بن فيروز كه به دلاورى زبانزد بود ... پس اشتر به نبردِ او آمد ... و با نيزه بر وى يورش برد و هلاكش ساخت و پشتش را دريد و آن گاه به جاى خويش بازگشت .

سپس جنگاورى ديگر از شه سواران شامى به نام مالك بن ادهم سلمانى به ميدانِ اشتر آمد ... پس بر او يورش آورد و چون به وى نزديك شد ، اشتر بر روى اسب ، خود را كنار كشيد و درپيچيد .

سرنيزه[ ى آن مرد شامى] به جنبش درآمد ، امّا خطا رفت و به اشتر نخورد . آن گاه ، اشتر بر اسب خويش راست نشست و با نيزه بر وى هجوم آورد ... و هلاكش كرد . سپس شه سوارى ديگر به نام رياح بن عتيك پيش آمد ... اشتر روى به جانب او نهاد ... و بر وى هجوم برد و به قتلش رسانيد .

آن گاه،ديگر تكْ سوارى با نام ابراهيم بن وضّاح به نبردِ اشتر آمد ... اشتر به ميدانِ وى رفت ... و او را كشت .

از آن پس ، شه سوارى ديگر به نام زامل بن عتيك حِزامى _ كه از پرچمداران بود _ ، پيش آمد و به اشتر يورش آورد ... و نيزه اش را بر جايى از زره او فرو بُرد و از اسبش فرو افكند ، ولى نتوانست او را بكشد . سپس اشتر ، پياده به او حمله بُرد و اسبش را به شمشير پِى كرد ... و در حالى كه هر دو پياده بودند ، وى را با شمشير بزد .

سپس سوارى به نام اَجْلَح ، از نام آوران و شه سواران عرب ، سوار بر اسبى به اسم «لاحق» ، به سوى اشتر يورش آورد . هنگامى كه اشتر به سويش رفت ، اجلح را هماورد شدن با وى ناخوش آمد ، امّا شرم ورزيد كه بازگردد . پس به سوى اشتر رفت ... و اشتر به او هجوم برد ... و او را بزد .

آن گاه ، محمّد بن روضه _ كه به عراقيان سخت ضربه زده بود _ ، به ميدانِ اشتر آمد . اشتر بر او حمله برد ... سپس او را بزد و بكشت .

از آن پس ، اشتر شمشيرزنان به سوى انبوه لشكر شام حمله بُرد تا شاميان را از آب به عقب راند . .

ص: 574

. .

ص: 575

. .

ص: 576

6453.رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله :شرح نهج البلاغة :لَمّا مَلَكَ عَسكَرُ مُعاوِيَةَ عَلَيهِ [عَلَى الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ]الماءَ ، وأحاطوا بِشَريعَةِ الفُراتِ ، وقالَت رُؤَساءُ الشّامِ لَهُ : اقتُلهُم بِالعَطَشِ كَما قَتَلوا عُثمانَ عَطَشا ، سَأَلَهُم عَلِيٌّ عليه السلام وأصحابُهُ أن يُشرِعوا لَهُم شُربَ الماءِ ، فَقالوا : لا وَاللّهِ ، ولا قَطرَةً حَتّى تَموتَ ظَمَأً كَما ماتَ ابنُ عَفّانَ .

فَلَمّا رَأى عليه السلام أنَّهُ المَوتُ لا مَحالَةَ تَقَدَّمَ بِأَصحابِهِ ، وحَمَلَ عَلى عَساكِرِ مُعاوِيَةَ حَمَلاتٍ كَثيفَةٍ ، حَتّى أزالَهُم عَن مَراكِزِهِم بَعدَ قَتلٍ ذَريعٍ ؛ سَقَطَت مِنهُ الرُّؤوسُ وَالأَيدي ، ومَلَكوا عَلَيهِمُ الماءَ ، وصارَ أصحابُ مُعاوِيَةَ فِي الفَلاةِ ، لا ماءَ لَهُم . (1)7 / 5مُكافَأَةُ الإِساءَةِ بِالإِحسانِ6500.عنه عليه السلام :الكامل في التاريخ_ في ذِكرِ القِتالِ عَلَى الماءِ _: قاتَلوهُم حَتّى خَلَّوا بَينَهم وبينَ الماءِ ، وصارَ في أيدي أصحابِ عَلِيٍّ ، فَقالوا : وَاللّهِ ، لا نُسقيهِ أهلَ الشّامِ !

فَأَرسَلَ عَلِيٌّ إلى أصحابِهِ : أن خُذوا مِنَ الماءِ حاجتَكُم ، وخَلّوا عَنهُم ، فَإِنَّ اللّهَ نَصَرَكُم بِبَغيِهِم وظُلمِهِم . (2)6499.امام على عليه السلام :مروج الذهب_ بَعدَ أن كَشَفَ جُندُ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام جُندَ مُعاوِيَةَ عَنِ الماءِ _: قالَ مُعاوِيَةُ لِعَمرِو بنِ العاصِ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، ما ظَنُّكَ بِالرَّجُلِ ،أ تَراهُ يَمنَعُنَا الماءَ لِمَنعِنا إيّاهُ ؟ وقَد كانَ انحازَ بِأَهلِ الشّامِ إلى ناحِيَةٍ فِي البَرِّ نائِيَةٍ عَن الماءِ .

فَقالَ لَهُ عَمرٌو : لا ، إنَّ الرَّجُلَ جاءَ لِغَيرِ هذا ، وإنَّهُ لا يَرضى حَتّى تَدخُلَ في طاعَتِهِ ، أو يَقطَعَ حَبلَ عاتِقِكَ .

فَأَرسَلَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ يَستَأذِنُهُ في وُرودِهِ مَشرَعَتَهُ ، وَاستِقاءِ النّاسِ مِن طَريقِهِ ، ودُخولِ رُسُلِهِ في عَسكَرِهِ . فَأَباحَهُ عَلِيٌّ كُلَّ ما سَأَلَ وطَلَبَ مِنهُ . (3) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 23 ، ينابيع المودّة : ج 1 ص 450 ؛ بحار الأنوار : ج 41 ص 145 .
2- .الكامل في التاريخ : ج 2 ص 365 ، تاريخ الطبري : ج 4 ص 572 ؛ وقعة صفّين : ص162 كلاهما نحوه وراجع الفتوح : ج 7 و 8 .
3- .مروج الذهب : ج 2 ص 386 .

ص: 577

7 / 5 بدى را با خوبى پاداش دادن

6500.امام على عليه السلام :شرح نهج البلاغة :سپاه معاويه آب را از على عليه السلام بازداشته ، بر شريعه فرات مسلّط شدند و سرانِ شام به معاويه گفتند : آنان را از تشنگى بكُش ، همان سان كه ايشان ، عثمان را تشنه لب كشتند .

آن گاه ، على عليه السلام و يارانش از ايشان خواستند كه آب را بر آنان بگشايند . گفتند : نه . به خدا سوگند ، قطره اى آب [ نخواهيمت داد ]تا تشنه لب بميرى ، همان گونه كه [ عثمان ]ابن عفّان مُرد .

چون [ على عليه السلام ] بديد كه مرگِ حتمى در پيش است ، سپاهش را پيش كشيد و به سپاهيان معاويه ، با حملاتى سنگين يورش برد و پس از كشتارى وحشتناك كه در آن ، سرها و دست ها[ ى بسيار] فرو افتاد ، ايشان را از پايگاه هاشان دور كرد و آب را از آنان ستاند ، به گونه اى كه سپاه معاويه در بيابان قرار گرفت و از آب ، دور افتاد .7 / 5بدى را با خوبى پاداش دادن6501.امام باقر عليه السلام ( _ وقتى ابو جارود عرض كرد : مرا از دينى كه خود و خ ) الكامل فى التّاريخ_ در بيان جنگ بر سر آب _: [ سپاه على عليه السلام ] با سپاه شام جنگيدند تا ميان آب و آنان فاصله انداختند و آب در چنگ ياران على عليه السلام افتاد . پس گفتند : به خدا سوگند ، شاميان را از آن نمى نوشانيم!

على عليه السلام به يارانش پيك فرستاد : «به قدر حاجت از آب برگيريد و اجازه دهيد كه ايشان [ هم ]برگيرند ، كه همانا خداوند ، پيروزىِ شما را از رهگذرِ سركشى و ستمِ آنان مقرّر فرمود [ پس شما ، خود ، ستم مكنيد]» .6502.الكافى ( _ به نقل از على بن ابى حمزه _ ) مُروج الذّهب :از آن پس كه سپاه على عليه السلام لشكر معاويه را از آب دور كرد ، معاويه به عمرو بن عاص گفت : اى ابو عبد اللّه ! درباره اين مرد چه گمان دارى؟ آيا از آن رو كه ما آب را بر وى بستيم ، او نيز آب را بر ما مى بندد؟ و اين ، در حالى بود كه شاميان به ناحيه اى از بيابان عقب رانده شده بودند كه از آب دور بود .

عمرو به وى گفت : نه . اين مرد براى كارى جز اين آمده است و تنها هنگامى خشنود مى شود كه يا در اطاعتش درآيى و يا رشته گردنت بريده شود .

پس معاويه پيكى نزد على عليه السلام فرستاد و اجازه خواست كه به شريعه آب فرات وارد شود تا سپاهش از آن طريق ، سيراب شوند و دسته [ سقّايان ]سپاهش به اردوگاه وى داخل گردند . على عليه السلام هر چه را معاويه تقاضا و طلب كرد ، اجازت داد .

.

ص: 578

6503.بحار الأنوار عن عبدِ العظيمِ الحَسَنيِّ :الأخبار الطوال_ بَعدَ مَنعِ مُعاوِيةَ الماءَ عَلى جَيشِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام _: فَلَمّا أصبَحَ زاحَفَ أبَا الأَعوَرِ ، فَاقتَتَلوا ، وصَدَقَهُمُ الأَشتَرُ وَالأَشعَثُ حَتّى نَفَيا أبَا الأَعوَرِ وأصحابَهُ عَنِ الشَّريعَةِ ، وصارَت في أيديهِما .

فَقالَ عَمرُو بنُ العاصِ لِمُعاوِيَةَ : ما ظَنُّكَ بِالقَومِ اليَومَ إن مَنَعوكَ الماءَ كَما مَنَعتَهُم أمسِ ؟

فَقالَ مُعاوِيَةُ : دَع ما مَضى ، ما ظَنُّكَ بِعَلِيٍّ ؟

قالَ : ظَنّي أنَّهُ لا يَستَحِلُّ مِنكَ مَا استَحلَلتَ مِنهُ ؛ لِأَنَّهُ أتاكَ في غَيرِ أمرِ الماءِ .

ثُمَّ تَوادَعَ النّاسُ ، وكَفَّ بَعضُهُم عَن بَعضٍ ، وأمَرَ عَلِيٌّ ألّا يُمنَعَ أهلُ الشّامِ مِنَ الماءِ ، فَكانوا يُسقَونَ جَميعا . (1)6504.الأمالي للطوسي عن إبراهيم المُخارقيِّ :شرح نهج البلاغة_ في ذِكرِ القِتالِ عَلَى الماءِ وَاستيلاءِ أصحابِ الإِمامِ عَلَيهِ _: فَقالَ لَهُ أصحابُهُ وشيعَتُهُ : اِمنَعهُمُ الماءَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ! كَما مَنَعوكَ ، ولا تَسقِهِم مِنهُ قَطرَةً ، وَاقتُلهُم بِسُيوفِ العَطَشِ ، وخُذهُم قَبضا بِالأَيدي فَلا حاجَةَ لَكَ إلَى الحَربِ .

فَقالَ : لا وَاللّهِ ، لا اُكافِئُهُم بِمِثلِ فِعلِهِم ، افسَحوا لَهم عَن بَعضِ الشَّريعَةِ ، فَفي حَدِّ السَّيفِ ما يُغني عَن ذلِكَ . (2) .


1- .الأخبار الطوال : ص 169 ، الفتوح : ج 3 ص 11 ، الإمامة والسياسة : ج 1 ص 126 ؛ وقعة صفّين : ص 186 كلّها نحوه .
2- .شرح نهج البلاغة : ج 1 ص 24 وج 3 ص 331 نحوه ، ينابيع المودّة : ج 1 ص 451 ؛ بحار الأنوار : ج 32 ص 443 .

ص: 579

6503.بحار الأنوار ( _ به نقل از عبد العظيم حسنى _ ) الأخبار الطوال :[ پس از آن كه معاويه آب را بر سپاه امام على عليه السلام بست ، ]صبحگاهان [ دسته اى از سپاه على عليه السلام ]به سوى ابو اعور پيش خزيدند و با هم درگير شدند. اشتر و اشعث،نبردى شجاعانه كردند تا ابو اعور و مردانش را از سرچشمه دور ساختند و آب در چنگشان افتاد .

پس عمرو بن عاص به معاويه گفت : امروز درباره اين سپاه چه گمان مى برى ، اگر همان گونه كه تو ديروز آب را بر ايشان بستى ، آنان امروز آب را بر تو ببندند؟

معاويه گفت : گذشته را فرو بگذار . گمان تو درباره على چيست؟

گفت : به گمان من ، آنچه تو درباره او روا دانستى ، او درباره تو روا نمى داند ؛ زيرا وى براى چيزى جز كارِ [ بستن يا گشودنِ ]آب آمده است .

آن گاه،افراد [دو سپاه] يكديگر را به حال خود گذاردند و از هم دست كشيدند و على عليه السلام امر كرد كه آب بر شاميان بسته نشود. پس ايشان ، جملگى ، از آب بهره مى بردند.6504.الأمالى للطوسى ( _ به نقل از ابراهيم مُخارقى _ ) شرح نهج البلاغة_ در بيان جنگ بر سر آب و تسلّط ياران امام عليه السلام بر آن _: ياران و هوادارانش به وى گفتند : اى امير مؤمنان! همان گونه كه آنان آب را بر تو بستند ، آب را بر آنها ببند و مگذار شاميان قطره اى از آن را ب_ياشامند و ب_ه شمشير ت_شنگى ، هلاكشان س_از و [ بدين سان ]دستْ بسته بگيرشان ، كه [ اگر چنين كنى ]تو را نيازى به جنگ نيست .

امام عليه السلام فرمود : «نه . به خدا سوگند ، با ايشان همچون خودشان مقابله نمى كنم . قدرى از سرچشمه را براى آنان باز بگذاريد ، كه لبه شمشير ، براى رويارويى با آنان بس است» . .

ص: 580

7 / 6إقامَةُ الحُجَّةِ في ساحَةِ القِتالِ6506.بحار الأنوار عن يوسفَ :تاريخ اليعقوبي :وجَّهَ عَلِيٌّ إلى مُعاوِيَةَ يَدعوهُ ويَسأَلُهُ الرُّجوعَ ، وألّا يُفَرِّقَ الاُمَّةَ بِسَفكِ الدِّماءِ ، فَأَبى إلَا الحَربَ . (1)6329.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :تاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة الحنفي_ بَعدَ ذِكرِ القِتالِ عَلَى الماءِ _: مَكَثَ عَلِيٌّ يَومَينِ لا يُرسِلُ إلى مُعاوِيَةَ أحَدا ، ولا يُرسِلُ إلَيهِ مُعاوِيَةُ . ثُمَّ إنَّ عَلِيّا دَعا بَشيرَ بنَ عَمرِو بنِ مِحصَنٍ الأَنصارِيَّ ، وسَعيدَ بنَ قَيسٍ الهَمدانِيَّ ، وشَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ التَّميمِيَّ ، فَقالَ : اِيتوا هَذَا الرَّجُلَ ، فَادعوهُ إلَى اللّهِ ، وإلَى الطّاعَةِ وَالجَماعَةِ .

فَقالَ لَهُ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ : يا أميرَ المُؤمِنينَ !أ لا تُطمِعُهُ في سُلطانٍ تُوَلّيهِ إيّاهُ ، ومَنزِلَةٍ يَكونُ لَهُ بِها اُثرَةٌ عِندَكَ إن هُوَ بايَعَكَ ؟

فَقالَ عَلِيٌّ : اِيتوهُ فَالقَوهُ وَاحتَجّوا عَلَيهِ ، وَانظُروا ما رَأيُهُ . _ وهذا في أوَّلِ ذِي الحِجَّةِ _ .

فَأَتَوهُ ، ودَخَلوا عَلَيهِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ أبو عَمرَةَ بَشيرُ بنُ عَمرٍو ، وقالَ : يا مُعاوِيَةُ ! إنَّ الدُّنيا عَنكَ زائِلَةٌ ، وإنَّكَ راجِعٌ إلَى الآخِرَةِ ، وإنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ مُحاسِبُكَ بِعَمَلِكَ ، وجازيكَ بِما قَدَّمَت يَداكَ ، وإنّي أنشُدُكَ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ أن تُفَرِّقَ جَماعَةَ هذِهِ الاُمَّةِ ، وأن تَسفِكَ دِماءَها بَينَها !

فَقَطَعَ عَلَيهِ الكَلامَ ، وقالَ : هَلّا أوصَيتَ بِذلِكَ صاحِبَكَ ؟

فَقالَ أبو عَمرَةَ : إنَّ صاحِبي لَيسَ مِثلَكَ ، صاحِبي أحَقُّ البَرِيَّةِ كُلِّها بِهذَا الأَمرِ فِي الفَضلِ وَالدّينِ وَالسّابِقَةِ فِي الإِسلامِ ، وَالقَرابَةِ مِنَ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله .

قالَ : فَيَقولُ ماذا ؟

قالَ : يَأمُرُكَ بِتَقوَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وإجابَةِ ابنِ عَمِّكَ إلى ما يَدعوكَ إلَيهِ مِنَ الحَقِّ ، فَإِنَّهُ أسلَمُ لَكَ في دُنياكَ ، وخَيرٌ لَكَ في عاقِبَةِ أمرِكَ .

قالَ مُعاوِيَةُ : ونُطِلُّ (2) دَمَ عُثمانَ ! لا وَاللّهِ ، لا أفعَلُ ذلِكَ أبَدا .

فَذَهَبَ سَعيدُ بنُ قَيسٍ يَتَكَلَّمُ ، فَبادَرَهُ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ فَتَكَلَّمَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وقالَ : يا مُعاوِيَةُ ! إنّي قَد فَهِمتُ ما رَدَدتَ عَلَى ابنِ مِحصَنٍ ، إنَّهُ وَاللّهِ ، لا يَخفى عَلَينا ما تَغزو وما تَطلُبُ ، إنَّكَ لم تَجِد شَيئا تَستَغوي بِهِ النّاسَ وتَستَميلُ بِهِ أهواءَهُم ، وتَستَخلِصُ بِهِ طاعَتَهُم ، إلّا قَولَكَ : «قُتِلَ إمامُكُم مَظلوما ، فَنَحنُ نَطلُبُ بِدَمِهِ» ، فَاستَجابَ لَكَ (3) سُفَهاءُ طَغامٌ ، وقَد عَلِمنا أن قَد أبطَأتَ عَنهُ بِالنَّصرِ،وأحبَبتَ لَهُ القَتلَ،لِهذِهِ المَنزِلَةِ الَّتي أصبَحتَ تَطلُبُ ، ورُبَّ مُتَمَنّي أمرٍ وطالِبِهِ ، اللّهُ عَزَّ وجَلَّ يَحولُ دونَهُ بِقُدرَتِهِ ، ورُبَّما اُوتِيَ المُتَمَنّي اُمنِيَّتَهُ وفَوقَ اُمنِيَّتِهِ .

ووَاللّهِ ، ما لَكَ في واحِدَةٍ مِنهُما خَيرٌ ، لَئِن أخطَأتَ ما تَرجو إنَّكَ لَشَرُّ العَرَبِ حالاً في ذلِكَ ، ولَئِن أصَبتَ ما تَمَنّى لا تُصيبُهُ حَتّى تَستَحِقَّ مِن رَبِّكَ صُلِيَّ النّارِ ، فَاتَّقِ اللّهَ يا مُعاوِيَةُ ، ودَع ما أنتَ عَلَيهِ ، ولا تُنازِعِ الأَمرَ أهلَهُ .

فَحَمِدَ اللّهَ [مُعاوِيَةُ] وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ أوَّلَ ما عَرَفتُ فيهِ سَفَهَكَ وخِفَّةَ حِلمِكَ ، قَطعُكَ عَلى هذَا الحَسيبِ الشَّريفِ سَيِّدِ قَومِهِ مَنطِقَهُ ، ثُمَّ عَنَيتَ بَعدُ فيما لا عِلمَ لَكَ بِهِ ، فَقَد كَذَبتَ ولَؤُمتَ أيُّهَا الأَعرابِيُّ الجِلفُ الجافي في كُلِّ ما ذَكَرتَ ووَصَفتَ . انصَرِفوا مِن عِندي ، فَإِنَّهُ لَيسَ بَيني وبَينَكُم إلَا السَّيفُ . (4) .


1- .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 188 .
2- .الطَّلُّ : هَدْرُ الدَّم (لسان العرب : ج 11 ص 405 «طلل») .
3- .في المصدر : «له» ، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى .
4- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 573 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 365 ؛ وقعة صفّين : ص 187 وفيه «شهر ربيع الآخر» بدل «أوّل ذي الحجّة» وراجع مروج الذهب : ج 2 ص 387 .

ص: 581

7 / 6 حجّت آوردن در ميدان نبرد

7 / 6حجّت آوردن در ميدان نبرد6330.عنه عليه السلام :تاريخ اليعقوبى :على عليه السلام سوى معاويه پيك فرستاد و او را فرا خواند و از او خواست كه بازگردد و امّت را با خونريزى از هم پراكنده نسازد ؛ امّا معاويه نپذيرفت مگر جنگ را .6331.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از عبد الملك بن ابى حرّه حنفى ، پس از يادكردِ جنگ بر سرِ آب _: على عليه السلام دو روز درنگ ورزيد و هيچ پيكى نزد معاويه نفرستاد ، چنان كه معاويه نيز پيكى نزد وى گُسيل نكرد . آن گاه على عليه السلام ، بشير بن عمرو بن محصن انصارى ، سعيد بن قيس هَمْدانى و شَبَث بن رِبعى تميمى را فرا خواند و گفت : «نزد اين مرد رويد و او را به سوى خدا و فرمانبردارى و پيوستن به امّت فرا خوانيد» .

شبث بن ربعى به وى گفت : اى امير مؤمنان! آيا او را به طمعِ گماردنش به حكومت و منزلتى نمى اندازى كه در صورت بيعت با تو ، از آن بهره مندش سازى؟

على عليه السلام گفت : «نزد وى رويد و با او ديدار كنيد و بر وى حجّت آوريد ، و بنگريد كه رأيش چيست» . اين در روز نخست ذى حجّه بود .

پس نزد وى روانه شدند و بر او درآمدند . آن گاه ، ابوعمره بشير بن عمرو ، سپاس و ستايش خداى را به جاى آورد و گفت : اى معاويه! همانا دنيا از تو رخ برمى تابد و به سوى آخرت باز مى گردى . و خداوند عز و جل از تو به آنچه كرده اى ، حساب مى كشد و به تناسب عملت جزايت مى دهد . تو را به خداوند عز و جل سوگند مى دهم كه اين امّت را از هم نپراكنى و خون ايشان را روان نسازى .

معاويه گفتارش را بريد و گفت : آيا همين سفارش را به فرمانده خود نيز كرده اى؟

ابو عمره گفت : فرماندهِ من همانند تو نيست . او در فضيلت و ديندارى و پيشينه مسلمانى و خويشاوندى با پيامبر خدا ، شايسته ترين كس براى خلافت است .

گفت : پس وى چه مى گويد؟

گفت : تو را به تقواى خداوند عز و جل فرا مى خواند و نيز به اين كه دعوت پسر عمويت را بپذيرى كه تو را به حق فرا مى خوانَد ، كه اين دنيايت را بيشتر به سلامت مى دارد و در فرجام كارت نيز برايت بهتر است .

معاويه گفت : خون عثمان را هدر دهيم؟! نه ، به خدا سوگند ، هرگز چنين نمى كنم .

آن گاه سعيد بن قيس پيش رفت تا سخن بگويد كه شَبَث بن رِبعى بر او پيش دستى كرد و سخن آغاز كرد و پس از سپاس و ستايش خداوند ، گفت : اى معاويه! پاسخت را به ابن محصن دريافتم . به خدا سوگند،آنچه در سر دارى و مى طلبى ، بر ما پوشيده نيست . براى آن كه مردم را گم راه كنى و هوس هاشان را برانگيزى و اطاعتشان را به كف آورى ، دستاويزى جز اين نيافته اى كه بگويى : امامتان ، مظلوم ، كشته شد و ما خونخواهِ او هستيم . [ تنها ]نابخردانى فرومايه ، اين سخن را پذيرفتند ، حال آن كه ما خوب مى دانيم كه تو خود ، از يارىِ عثمان سر برتافتى و خوش داشتى كه وى كشته شود تا بتوانى به آنچه مى طلبى ، دست يابى . [ امّا ]چه بسا خواهنده و جوينده مقصودى كه خداوند عز و جل به قدرت خويش ، او را از مطلوبش باز مى دارد ؛ و چه بسا خواهنده اى كه به آرزوى خويش ، و بلكه فراتر از آن ، دست مى يابد .

و به خدا سوگند ، تو را در هيچ يك از آن دو ، خيرى نيست . اگر به آنچه در آرزو دارى ، دست نيابى ، در اين ناكامى ، بدحال ترينِ مردم عرب به شمار مى روى ؛ و اگر به آنچه مى خواهى ، دست يابى ، همراهِ اين دستيابى ، شايسته آتش جهنّم مى شوى . پس اى معاويه! خداى را پروا كن و آنچه را برآنى ، فرو گذار و در امر [ خلافت] با كسى كه شايسته آن است ، به نزاع بر مخيز .

سپس معاويه ، پس از سپاس و ستايش خداى گفت : امّا بعد ؛ نخستين چيزى كه

بى خردى و سبُكْ مغزى تو را از آن دريافتم ، اين است كه سخن اين والاتبار شريف را كه سرآمدِ قوم خود است ، بُريدى و آن گاه به چيزى پرداختى كه هيچ دانشى در آن ندارى . اى عرب بيابانگرد سبُك سر خشكْ مغز ! در هر چه گفتى و وصف كردى ، دروغ راندى و فرومايگى ورزيدى . از نزدم دور شويد كه ميان من و شما ، چيزى جز شمشير نباشد .

.

ص: 582

. .

ص: 583

. .

ص: 584

7 / 7بِدايَةُ القِتالِ6507.رجال الكشّي عن الحسنِ بنِ زيادٍ العطّار عن أبي عبتاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة الحنفي_ في بَيانِ ابتِداءِ الحَربِ في ذِي الحِجَّةِ _: أخَذَ عَلِيٌّ يَأمُرُ الرَّجُلَ ذَا الشَّرَفِ فَيَخرُجُ مَعَهُ جَماعَةٌ ، ويَخرُجُ الَيهِ مِن أصحابِ مُعاوِيَةَ آخَرُ مَعَهُ جَماعَةٌ ، فَيَقتَتِلانِ في خَيلِهِما ورِجالِهِما ثُمَّ يَنصَرِفانِ ، وأخَذوا يَكرَهونَ أن يَلقَوا بِجَمعِ أهلِ العِراقِ أهلَ الشّامِ لِما يَتَخَوَّفونَ أن يَكونَ في ذلِكَ مِن الاِستِئصالِ وَالهَلاكِ ، فَكانَ عَلِيٌّ يُخرِجُ مَرَّةً الأَشتَرَ ، ومَرَّةً حُجرَ بنَ عَدِيٍّ الكِندِيَّ ، ومَرَّةً شَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ ، ومَرَّةً خالِدَ بنَ المُعَمَّرِ ، ومَرَّةً زِيادَ بنَ النَّضرِ الحارِثِيَّ ، ومَرَّةً زِيادَ بنَ خَصَفَةَ التَّيِميّ ، ومَرَّةً سَعيدَ بنَ قَيسٍ ، ومَرَّةً مَعقِلَ بنَ قَيسٍ الرِّياحِيَّ ، ومَرَّةً قَيسَ بنَ سَعدٍ ، وكانَ أكثَر القَومِ خُروجا الَيهِمُ الأَشتَرُ ، وكانَ مُعاوِيَةُ يُخرِجُ إلَيهِم عَبدَ الرَّحمنِ بنَ خالِدٍ المَخزومِيَّ وأبَا الأَعوَرِ السُّلَمِيَّ ، ومَرَّةً حَبيبَ بنَ مَسلَمَةَ الفِهرِيَّ ، ومَرَّةً ابنَ ذِي الكَلاعِ الحِميَرِيَّ ، ومَرَّةً عُبيدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ ، ومَرَّةً شُرَحبيلَ بنَ السِّمطِ الكِندِيَّ ، ومَرَّةً حَمزَةَ بنَ مالِكِ الهَمدانِيَّ ، فَاقتَتَلوا مِن ذِي الحِجَّةِ كُلِّها ورُبَّمَا اقتَتَلوا فِي اليَومِ الواحِدِ مَرَّتَينِ أوَّلَهُ وآخِرَهُ .

قالَ أبومِخنَفٍ : حَدَّثَني عَبدُ اللّهِ بنُ عاصِمٍ الفائِشيُّ قالَ : حَدَّثَني رَجُلٌ مِن قَومي أنَّ الأَشتَرَ خَرَجَ يَوما يُقاتِلُ بِصِفّينَ في رِجالٍ مِنَ القُرّاءِ ورِجالٍ مِن فُرسانِ العَرَبِ ، فَاشتَدَّ قِتالُهُم فَخَرَجَ عَلَينا رَجُلٌ وَاللّهِ لَقَلَّما رَأَيتُ رَجُلاً قَطُّ هُوَ أطوَلُ ولا أعظَمُ مِنهُ ، فَدَعا إلَى المُبارَزَةِ فَلَم يَخرُج إلَيهِ أحَدٌ إلَا الأَشتَرُ ، فَاختَلَفا ضَربَتَينِ فَضَرَبَهُ الأَشتَرُ فَقَتَلَهُ ، وايمُ اللّهِ ، لَقَد كُنّا أشفَقنا عَلَيهِ ، وسَأَلناهُ ألّا يَخرُجَ إلَيهِ ، فَلَمّا قَتَلَهُ الأَشتَرُ نادى مُنادٍ مِن أصحابِهِ :

يا سَهمَ سهم بنَ أبِي العَيزارِ

يا خَيرَ مَن نَعلَمُهُ منِ زارِ

وزارَةُ : حَيٌّ مِنَ الأَزدِ . وقالَ : اُقسِمُ بِاللّهِ لَأَقتُلَنَّ قاتِلَكَ أو لَيَقتُلَنّي . فَخَرَجَ فَحَمَلَ عَلَى الأَشتَرِ وعَطَفَ عَلَيهِ الأَشتَرُ فَضَرَبَهُ ، فَإِذا هُوَ بَينَ يَدَي فَرَسِهِ ، وحَمَلَ عَلَيهِ أصحابُهُ فَاستَنقَذوهُ جَريحا . فَقالَ أبو رُفَيقَةَ الفَهمِيُّ : هذا كانَ نارا فَصادَفَ إعصارا . وَاقتَتَلَ النّاسُ ذَا الحِجَّةِ كُلَّهُ ، فَلَمَّا انقَضى ذُو الحِجَّةِ تَداعَى النّاسُ إلى أن يَكُفَّ بَعضُهُم عَن بَعضٍ المُحَرَّمَ ، لَعَلَّ اللّهَ أن يُجرِيَ صُلحا أوِ اجتِماعا ، فَكَفَّ بَعضُهُم عَن بَعضٍ . (1) .


1- .تاريخ الطبري : ج 4 ص 574 ؛ وقعة صفّين : ص 195 .

ص: 585

7 / 7 آغاز نبرد

7 / 7آغاز نبرد6508.سنن أبي داوود عن ابن عباس :تاريخ الطبرى_ به نقل از عبدالملك بن ابى حرّه حنفى ، در يادكردِ آغاز نبرد در ذى حجّه _: على عليه السلام ، يكايك ، مردانى بزرگْ منش را فرمانِ [ نبرد ]مى داد و با هر يك ، گروهى [ از رزمندگان ]به ميدان مى رفتند . از ياران معاويه نيز كسى به ميدان مى آمد و گروهى همراهش مى شدند . آن گاه ، سواره و پياده با يكديگر به جنگ برخاسته ، سپس عقب مى نشستند و خوش نداشتند كه با همه عراقيان به رويارويىِ شاميان بروند ؛ زيرا بيم داشتند كه اين كار ، موجب گرفتارى و هلاكت شود و از اين رو ، على عليه السلام ، كسان خود را يكى يكى به ميدان مى فرستاد ؛ يك بار اشتر را و بار ديگر حُجْر بن عَدى كِندى را و بدين ترتيب هر بار يكى از يارانش را مى فرستاد : شَبَث بن رِبعى ، خالد بن معمّر ، زياد بن نضر حارثى ، زياد بن خصفه تَيمى ، سعيد بن قيس ، مَعقِل بن قيس رياحى و قيس بن سعد . در اين ميان ، آن كه بيشتر به ميدان رفت ، اشتر بود .

و معاويه ، پياپى اين كسان را به ميدانِ عراقيان فرستاد : عبد الرحمان بن خالد مخزومى ، ابو اعور سُلَمى ، حبيب بن مَسلَمه فِهْرى ، ابن ذى كِلاع حِمْيَرى ، عبيد اللّه ابن عمر بن خطّاب ، شُرَحبيل بن سِمْط كِنْدى و حمزة بن مالك هَمْدانى . آنان سراسرِ ذى حجّه را جنگيدند و گاه مى شد كه در يك روز ، دو بار نبرد مى كردند : آغازِ روز و پايان آن .

[ به نقلِ ابو مخنف از عبد اللّه بن عاصم فائشى و او از مردى هم قبيله اش : ]روزى ، در صفّين ، اشتر همراه برخى قاريان و تكْ سوارانِ عرب ، به نبرد برخاست . هنگامى كه جنگشان اوج گرفت ، مردى به ميدانمان آمد _ كه خداى را سوگند _ تا آن روز به ندرت كسى را به بالايى و تنومندىِ او ديده بودم . وى هماورد خواست و هيچ كس جز اشتر به ميدان او نرفت . آنان دو ضربه ردّ و بدل كردند و اشتر با ضربه اى او را هلاك ساخت . به خدا سوگند ، ما از پيش بر جانِ اشتر بيمناك بوديم و از او مى خواستيم كه به نبردِ وى نرود . پس آن گاه كه اشتر ، او را كُشت ، يكى از مردانش ندا در داد :

هَلا اى سَهم! اى سهم بن ابى عيزار

اى خوب ترين كسى كه در ميانِ طايفه «زاره» (1) مى شناسيم .

و گفت : به خدا سوگند ، يا من قاتل تو را مى كشم يا او مرا مى كشد . سپس به ميدان آمد و به اشتر يورش آورد . اشتر به او روى كرد و ضربه اى بر وى نواخت ، چندان كه مقابلِ اسبش بر زمين افتاد . يارانش به سوى او شتافتند و پيكر مجروحش را وا رهاندند . ابو رفيقه فهمى گفت : او آتشى بود ؛ ليكن با گردبادى روبه روى گشت .

و افراد ، سراسر ذى حجّه را جنگيدند . وقتى ذى حجّه سرآمد ، خواستار آن شدند كه در ماه محرّم ، دست از هم بدارند ؛ بلكه خداوند ميانشان صلح و وحدت برقرار كند . و افراد دست از هم بداشتند .

.


1- .زاره ، طايفه اى است از قبيله اَزْد .

ص: 586

7 / 8الهُدنَةُ رَجاءَ الصُّلحِ6508.سنن أبى داوود ( _ به نقل از ابن عباس _ ) تاريخ الطبري_ في أخبارِ سَنَةِ 37 هجريّة _: كانَ في أوَّلِ شَهرٍ مِنها وهُوَ المُحَرَّمُ مُوادَعَةُ الحَربِ بَينَ عَلِيٍّ ومُعاوِيَةَ ، قَد تَوادَعا عَلى تَركِ الحَربِ فيهِ إلَى انقِضائِهِ طَمَعاً فِي الصُّلحِ . (1) .


1- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 5 .

ص: 587

7 / 8 آتش بس ، به اميدِ صلح

7 / 8آتش بس ، به اميدِ صلح6511.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :تاريخ الطبرى_ در ب_يان روي_داده_اى س_ال 37 هجرى _ : در نخستين ماه آن سال ، يعنى محرّم ، آتش بس ميان على عليه السلام و معاويه رخ داد . آنان ، به اميد صلح ، تا پايان محرّم ، قرار آتش بس نهادند .

.

ص: 588

6512.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :تاريخ الطبري عن المحلّ بن خليفة الطائي :لَمّا تَوادَعَ عَلِيٌّ ومُعاوِيَةُ يَومَ صِفّينَ اختَلَفَ فيما بَينَهُمَا الرُّسُلُ رَجاءَ الصُّلحِ ، فَبَعَثَ عَلِيٌّ عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ ويَزيدَ بنَ قَيسٍ الأَرحَبِيَّ وشَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ وزِيادَ بنَ خَصَفَةَ إلى مُعاوِيَةَ .

فَلَمّا دَخَلوا حَمِدَ اللّهَ عَدِيُّ بنُ حاتِمٍ ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّا أتَيناكَ نَدعوكَ إلى أمرٍ يَجمَعُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بِهِ كَلِمَتَنا واُمَتَّنا ، ويَحِقنُ بِهِ الدِّماءَ ويُؤَمِّنُ بِهِ السُّبُلَ ويُصلِحُ بِهِ ذاتَ البَينِ . إنَّ ابنَ عَمِّكَ سَيِّدُ المُسلِمينَ أفضَلُها سابِقَةً وأحسنُها فِي الإِسلامِ أثَرا ، وقَدِ استَجمَعَ لَهُ النّاسُ ، وقَد أرشَدَهُمُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بِالَّذي رَأَوا ، فَلَم يَبقَ أحَدٌ غَيرُكَ وغَيرُ مَن مَعَكَ ، فَانتَهِ يا مُعاوِيَةُ لا يُصبِكَ اللّهُ وأصحابَكَ بِيَومٍ مِثلَ يَومِ الجَمَلِ .

فَقالَ مُعاوِيَةُ : كَأَنَّكَ إنَّما جِئتَ مُتَهَدِّدا لَم تَأتِ مُصلِحا ، هَيهاتَ يا عَدِيُّ ! كَلّا وَاللّهِ ، إنّي لَابنُ حَربٍ ما يُقَعقَعُ لي بِالشِّنانِ ، (1) أما وَاللّهِ إنَّكَ لَمِنَ المُجلِبينَ عَلَى ابنِ عَفّانَ ، وإنَّكَ لَمِن قَتَلَتِهِ ، وإنّي لَأَرجو أن تَكونَ مِمَّن يَقتُلُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بِهِ ، هَيهاتَ يا عَدِيَّ ابنَ حاتِمٍ ! قَد حَلَبتُ بِالسّاعِدِ الأَشَدِّ .

فَقالَ لَهُ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ وزيادُ بنُ خَصَفَةَ _ وتَنازعَا جَوابا واحِدا _ : أتَيناكَ فيما يُصلِحُنا وإياكَ ، فَأَقبَلتَ تَضرِبُ لَنَا الأَمثالَ ، دَع مالا يُنتَفَعُ بِهِ مِنَ القَولِ وَالفِعلِ ، وأجِبنا فيما يَعُمُّنا وإيّاكَ نَفعُهُ .

وتَكَلَّمَ يَزيدُ بنُ قَيسٍ فَقالَ : إنّا لَم نَأتِكَ إلّا لِنُبَلِّغَكَ ما بُعِثنا بِهِ إلَيكَ ، ولِنُؤَدِّيَ عَنكَ ما سَمِعنا مِنكَ ، ونَحنُ عَلى ذلِكَ لَم نَدَع أن نَنصَحَ لَكَ ، وأن نَذكُرَ ما ظَنَنّا أنَّ لَنا عَلَيكَ بِهِ حُجَّةً ، وأنَّكَ راجِعٌ بِهِ إلَى الأُلفَةِ وَالجَماعَةِ .

إنَّ صاحِبَنا مَن قَد عَرَفتَ وعَرَفَ المُسلِمونَ فَضلَهُ ، ولا أظُنُّهُ يَخفى عَلَيكَ ، إنَّ أهلَ الدّينِ وَالفَضلِ لَن يَعدِلوا بِعَلِيٍّ ، ولَن يُمَيِّلوا بَينَكَ وبَينَهُ ، فَاتَّقِ اللّهَ يا مُعاوِيَةُ ولا تُخالِف عَلِيّا ، فَإِنّا وَاللّهِ ما رَأَينا رَجُلاً قَطُّ أعمَلَ بِالتَّقوى ولا أزهَدَ فِي الدُّنيا ولا أجمَعَ لِخِصالِ الخَيرِ كُلِّها مِنهُ .

فَحَمِدَ اللّهَ مُعاوِيَةُ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ :

أمّا بَعدُ ، فَإِنَّكُم دَعوتُم إلَى الطّاعَةِ وَالجَماعَةِ ، فَأَمَّا الجَماعَةُ الَّتي دَعَوتُم إلَيها فَمَعَنا هِيَ . وأمَّا الطّاعَةُ لِصاحِبِكُم فَإِنّا لا نَراها ، إنَّ صاحِبَكُم قَتَلَ خَليفَتَنا وفَرَّقَ جَماعَتَنا وآوى ثَأرَنا وقَتَلَتَنا ، وصاحِبَكُم يَزعُمُ أنَّهُ لَم يَقتُلهُ فَنَحنُ لا نَرُدُّ ذلِكَ عَلَيهِ ، أرَأَيتُم قَتَلَةَ صاحِبِنا ؟أ لَستُم تَعلَمونَ أنَّهُم أصحابُ صاحِبِكُم ؟ فَليَدفَعهُم إلَينا فَلنَقتُلهُم بِهِ ، ثُمَّ نَحنُ نُجيبُكُم إلَى الطّاعَةِ وَالجَماعَةِ .

فَقالَ لَهُ شَبَثٌ : أ يَسُرُّكَ يا مُعاوِيَةُ أنَّكَ اُمِكنتَ مِن عَمّارٍ تَقتُلُهُ ؟

فَقالَ مُعاوِيَةُ : وما يَمنَعُني مِن ذلِكَ ؟ ! وَاللّهِ لَو اُمكِنتُ مِنِ ابنِ سُمَيَّةَ ما قَتَلتُهُ بِعُثمانَ ولكِن كُنتُ قاتِلَهُ بِناتِلٍ مَولى عُثمانَ .

فَقالَ لَهُ شَبَثٌ : وإلهِ الأَرضِ وإلهِ السَّماءِ ما عَدَلتَ مُعتَدِلاً ، لا وَالَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ لا تَصِلُ إلى عَمّارٍ حَتّى تُندَرَ الهامُ عَن كَواهِِل الأَقوامِ ، وتَضيقَ الأَرضُ الفَضاءُ عَلَيكَ بِرُحبِها .

فَقالَ لَهُ مُعاوِيَةُ : إنَّهُ لَو قَد كانَ ذلِكَ كانَتِ الأَرضُ عَلَيكَ أضيَقَ .

وتَفَرَّقَ القَومُ عَن مُعاوِيَةَ ، فَلَمَّا انصَرَفوا بَعَثَ مُعاوِيَةَ إلى زِيادِ بنِ خَصَفَةَ التَّيمِيِّ فَخَلا بِهِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وقالَ : أمّا بَعدُ يا أخا رَبيعَةَ فَإِنَّ عَلِيّا قَطَعَ أرحامَنا وآوى قَتَلَةَ صاحِبِنا ، وإنّي أسأَلُكَ النَّصرَ عَلَيهِ بِاُسرَتِكَ وعَشيرَتِكَ ، ثُمَّ لَكَ عَهدُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وميثاقُهُ أن أوَلِّيَكَ إذا ظَهَرتُ أيَّ المِصرَينِ أحبَبتَ .

قالَ أبومِخنَفٍ : فَحَدَّثَني سَعدٌ أبُو المُجاهِدِ عَنِ المُحِلِّ بنِ خَليفَةَ ، قالَ : سَمِعتُ زِيادَ بنَ خَصَفَةَ يُحَدِّثُ بِهذَا الحَديثِ .

قالَ : فَلَمّا قَضى مُعاوِيَةُ كَلامَهُ ، حَمِدتُ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ وأثنَيتُ عَلَيهِ ، ثُمَّ قُلتُ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّي عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي وبِما أنعَمَ عَلَيَّ فَلَن أكونَ ظَهيرا لِلمُجرِمينَ ، ثُمَّ قُمتُ .

فَقالَ مُعاوِيَةُ لِعَمرِو بنِ العاصِ _ وكانَ إلى جَنبِهِ جالِسا _ : لَيسَ يُكَلِّمُ رَجُلٌ مِنّا رَجُلاً مِنهُم فَيُجيبَ إلى خَيرٍ ، مالَهُم عَضَبَهُمُ (2) اللّهُ بِشَرٍّ ! ما قُلوبُهُم إلّا كَقَلبِ رَجُلٍ واحِدٍ . (3) .


1- .قال الميداني : القعقعة : تحريك الشيء اليابس الصلب مع صوت مثل السلاح وغيره . والشِّنان : جمع شَنّ ؛ وهو القربة البالية ، وهم يحرّكونها إذا أرادوا حثّ السير لتفزع فتسرع . يُضرب لمن لا يتّضع لما ينزل به من حوادث الدهر ، ولا يروعه ما لا حقيقة له (مجمع الأمثال : ج 3 ص 238 الرقم 3754) .
2- .العَضب: القطع، وتدعو العرب على الرجل فتقول : ماله عضبه اللّه ، يدعون عليه بقطع يديه ورجليه (تاج العروس : ج 2 ص 241 «عضب») .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 5 ؛ وقعة صفّين : ص 197 .

ص: 589

6513.عنه عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از محلّ بن خليفه طايى _: آن گاه كه على عليه السلام و معاويه در صِفّين ، قرار آتش بس نهادند ، به اميد صلح ، سفيرانى ميانشان تبادل شد . على ، عَدى بن حاتم ، يزيد بن قيس اَرحَبى ، شبث بن رِبعى و زياد بن خصفه را نزد معاويه گسيل كرد .

آن گاه كه اينان [بر معاويه] داخل شدند، عَدى بن حاتم، پس از سپاس خداوند گفت : امّا بعد ؛ ما نزد تو آمده ايم تا به امرى فرا خوانيمت كه خداوند عز و جل با آن ، دين و امّت ما را وحدت مى بخشد ، از خونريزى پيشگيرى مى كند ، راه ها را امن مى گرداند و رابطه ها را اصلاح مى كند .

پسر عموى تو ، سرور مسلمانان است كه پيشينه اش از همه برتر و كارنامه مسلمانى اش از همه نكوتر است . مسلمانان گِرد او فراهم آمده اند و خداوند عز و جل ايشان را به آن كه رأيشان با اوست ، رهنمون گشته است . پس كسى جز تو و يارانت باقى نمانده [ كه از حكم وى سرپيچد] . اى معاويه! [ از مخالفت ]دست بدار تا خداوند تو و يارانت را به وضع [ اهلِ ]جَمَل گرفتار نفرمايد .

معاويه گفت : گويى براى ترساندن آمده اى ، نه صلح برقرار كردن . هيهات ، اى عدى! به خدا سوگند ، هرگز! من پسر حَرب هستم و مَشكِ پوسيده خشكيده ، بى تابم نمى كند . هَلا كه _ خداى را سوگند _ تو از يورش آورندگان به [ عثمان ]ابن عفّان و در زمره كُشندگان اويى . خداى را آرزو مى برم كه از همان كسان باشى كه خداوند به [ قصاص خون] وى ، ايشان را مى كشد . واى بر تو ، اى عدى بن حاتم! با كسى رو به رو گشته اى كه بر تو بسيار سخت مى گيرد .

شبث بن ربعى و زياد بن خصفه ، در پاسخى يگانه ، هر يك به وى گفتند : ما براى آنچه خودمان و تو را به صلاح است ، نزدت آمده ايم ؛ امّا تو براى ما مَثَل مى زنى . گفتار و كردار بى سود را فرو بگذار و به گونه اى پاسخمان ده كه ما و تو را سودمند افتد .

سپس يزيد بن قيس به سخن درآمد و گفت : ما نزد تو نيامده ايم ، جز براى ابلاغ پيامى كه بدان مأمور شده ايم و نيز رساندنِ پاسخى كه از تو مى شنويم . با اين حال ، فروگذار از آن نيستيم كه تو را اندرز دهيم و آنچه را به گمان خود ، حجّت خويش بر تو مى شماريم ، بيان كنيم ، باشد كه با آن، به پيوند و وحدت [با امّت اسلام ]بازگردى!

امير ما آن است كه تو و مسلمانان ، فضلش را مى شناسيد و گمان ندارم كه آن ، بر تو پوشيده باشد . دينداران و فضيلت مداران هرگز از على عليه السلام دست نمى كشند و ميان تو و او به ترديد نمى افتند . پس اى معاويه! خداى را پروا كن و با على ستيزه مجو . به خدا سوگند ، ما هرگز كسى را نديده ايم كه بيش از على ، تقواپيشه و دنياگريز و گردآورنده خصلت هاى نيك باشد .

سپس معاويه ، سپاس و ستايش خداى را به جاى آورد و گفت : امّا بعد ؛ شما [ مرا] به فرمانبرى و پيوستن به مسلمانان فرا خوانديد . امّا پيوستگى با مسلمانان ، براى ما حاصل است ؛ و امّا فرمانبرى از اميرتان را در انديشه نمى داريم ؛ [ زيرا] او خليفه ما را كشته ، جماعتمان را گسسته و كسانى را كه خون [ خليفه] ما را در گردن دارند و او را كشته اند ، پناه داده است .

امير شما مى پندارد كه كُشنده خليفه نيست . ما اين سخن او را رد نمى كنيم [ بلكه مى پرسيم : ]آيا شما كشندگان خليفه ما را ديده ايد؟ آيا نمى دانيد آنان ، ياوران امير شما هستند؟ پس بايد ايشان را به ما بسپارد تا به قصاص خون خليفه ، هلاكشان كنيم . آن گاه ، براى فرمانبرى و پيوستن به امّت ، شما را اجابت خواهيم كرد .

شبث به وى گفت : اى معاويه! آيا خوش مى دارى كه به عمّار دست يابى و او را بكشى؟

معاويه گفت : چه چيز مرا از اين كار باز مى دارد؟ به خدا سوگند ، اگر فرزند سميّه را بيابم ، او را به قصاص خون عثمان نمى كشم ؛ بلكه به كيفر كشتن ناتل ، غلام عثمان ، قصاصش مى كنم .

شبث به او گفت : به معبود زمين و آسمان سوگند ، راه اعتدال نپيمودى . نه! سوگند به خداى يگانه ، دستت به عمّار نمى رسد ، مگر آن كه سرها از گُرده هاى طوايف فرو افتد و زمين با همه فراخناكى اش ، بر تو تنگ آيد .

سپس معاويه او را گفت : اگر چنين شود ، زمين بر تو تنگ تر خواهد شد!

آن گاه ، ايشان از نزد معاويه بازگشتند . پس از حركت آنان ، معاويه با پيكى از زياد ابن خصفه تيمى خواست كه بازگردد . پس با وى خلوت كرد و پس از سپاس و ستايش خداى گفت : امّا بعد ؛ اى برادر قبيله ربيعه! على پيوند خويشاوندى مان را بُريد و قاتلان خليفه ما را پناه داد . من از تو مى خواهم كه با خاندان و قبيله ات ، مرا روياروى او يارى كنى . سپس به عهد و پيمان خداى عز و جل متعهّد مى شوم كه اگر پيروز شدم ، حكومت هر يك از دو شهر [كوفه يا بصره ]را كه خواستى ، به تو بسپارم .

[ ابو مخنف از سعد ابو المجاهد ، از محلّ بن خليفه، از زياد بن خصفه اين سخن را نقل كرده است كه :] چون سخن معاويه فرجام يافت ، سپاس و ستايش خداوند عز و جل را به جاى آورده ، گفتم : امّا بعد ؛ من به حجّت آشكار پروردگار خويش و نعمت او ، بر پا و استوارم . پس هرگز پشتيبان تبهكاران نخواهم بود . سپس برخاستم .

معاويه به عمرو بن عاص كه كنارش نشسته بود ، گفت : هيچ يك از ما با تَنى از ايشان سخن نمى گويد كه پاسخى نيك دهد . خداى دست و پاشان را در كارى بد قطع كُناد! آنان را چه شده؟! دل هاشان همانند دل يك مرد است [ و اتّحاد دارند]! .

ص: 590

. .

ص: 591

. .

ص: 592

7 / 9مُناقَشاتُ وَفدِ مُعاوِيَةَ6512.امام على عليه السلام :تاريخ الطبري عن عبدالرحمن بن عبيد أبيالكنود:إنَّ مُعاوِيَةَ بَعَثَ إلى عَلِيٍّ حَبيبَ بنَ مَسلَمَةَ الفِهرِيَّ وشُرَحبيلَ بنَ السِّمطِ ومَعنَ بنَ يَزيدَ بنِ الأَخنَسِ ، فَدَخَلوا عَلَيهِ وأنَا عِندَهُ ، فَحَمِدَ اللّهَ حَبيبٌ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ :

أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ عُثمانَ بنَ عفّانَ كانَ خَليفَةً مَهدِيّا يَعمَلُ بِكِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ويُنيبُ إلى أمرِ اللّهِ تَعالى ، فَاستَثقَلتُم حَياتَهُ وَاستَبطَأتُم وَفاتَهُ فَعَدَوتُم عَلَيهِ فَقَتَلتُموهُ ، فَادفَع إلَينا قَتَلَةَ عُثمانَ _ إن زَعَمتَ أنَّكَ لَم تَقتُلهُ _ نَقتُلهُم بِهِ ، ثُمَّ اعتَزِل أمرَ النّاسِ فَيَكونَ أمرُهُم شورى بَينَهُم ، يُوَلِّي النّاسُ أمرَهُم مَن أجمَعَ عَلَيهِ رَأيُهُم .

فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ : وما أنتَ لا أمَّ لَكَ وَالعَزلَ وهذَا الأَمرَ ، اسكُت فَإِنَّكَ لَستَ هُناكَ ولا بِأَهلٍ لَهُ .

فَقامَ وقال لَهُ : وَاللّهِ لَتَرَيَنّي بِحَيثُ تَكرَهُ .

فَقالَ عَلِيٌّ : وما أنتَ ولَو أجلَبتَ بِخَيلِكَ ورَجِلِكَ لا أبقَى اللّهُ عَلَيكَ إن أبقَيتَ عَلَيَّ ، أحُقرَةً وسوءًا ؟ ! اِذهَب فَصَوِّب وصَعِّد ما بَدا لَكَ .

و قالَ شُرَحبيلُ بنُ السِّمطِ : إنّي إن كَلَّمتُكَ فَلَعَمري ما كَلامي إلّا مِثلُ كَلامِ صاحِبي قَبلُ ، فَهَل عِندَكَ جَوابٌ غَيرَ الَّذي أجَبتَهُ بِهِ ؟

فَقالَ عَلِيٌّ : نَعَم لَكَ ولِصاحِبِكَ جَوابٌ غَيرَ الَّذي أجَبتُهُ بِهِ .

فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ :

أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ اللّهَ جَلَّ ثَناؤُهُ بَعَثَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بِالحَقِّ فَأَنقَذَ بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ وَانتاشَ (1) بِهِ مِنَ الهَلَكَةِ وجَمَعَ بِهِ مِنَ الفُرقَةِ ، ثُمَّ قَبَضَهُ اللّهُ إلَيهِ وقَد أدّى ما عَلَيهِ صلى الله عليه و آله ثُمَّ استَخلَفَ النّاسُ أبا بَكرٍ وَاستَخلَفَ أبو بَكرٍ عُمَرَ فَأَحسَنَا السّيرَةَ وعَدَلا فِي الأُمَّةِ ، وقَد وَجَدنا عَلَيهِما أن تَوَلَّيا عَلَينا ونَحنُ آلُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَغَفَرنا ذلِكَ لَهُما ، ووَلِيَ عُثمانُ فَعَمِلَ بِأَشياءَ عابَها النّاسُ عَلَيهِ ، فَساروا إلَيهِ فَقَتَلوهُ ، ثُمَّ أتانِي النّاسُ وأنا مُعتَزِلٌ أمورَهُم فَقالوا لي : بايِع فَأَبَيتُ عَلَيهِم ، فَقالوا لي : بايِع فَإِنَّ الأُمَّةَ لا تَرضى إلّا بِكَ وإنّا نَخافُ إن لَم تَفعَل أن يَفتَرِقَ النّاسُ ، فَبايَعتُهُم فَلَم يَرُعني إلّا شِقاقُ رَجُلَينِ قَد بايَعاني ، وخِلافُ مُعاوِيَةَ الَّذي لَم يَجعَلِ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ لَهُ سابِقَةً فِي الدّينِ ولا سَلَفَ صِدقٍ فِي الإِسلامِ ، طَليقٌ ابنُ طَليقٍ ، حِزبٌ مِن هذِهِ الأَحزابِ ، لَم يَزَل للّهِِ عَزَّ وجَلَّ ولِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله ولِلمُسلِمينَ عَدُوّا هُوَ وأبوهُ حَتّى دَخَلا فِي الإِسلامِ كارِهينَ .

فَلا غَروَ إلّا خِلافُكُم مَعَهُ وَانقِيادُكُم لَهُ وتَدَعونَ آلَ نَبِيِّكُمُ صلى الله عليه و آله الَّذينَ لا يَنبَغي لَكُم شِقاقُهُم ولا خِلافُهُم ولا أن تَعدِلوا بِهِم مِنَ النّاسِ أحَدا ، ألا إنّي أدعوكُم إلى كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله وإماتَةِ الباطِلِ وإحياءِ مَعالِمِ الدّينِ ، أقولُ قَولي هذا وأستَغفِرُ اللّهَ لي ولَكُم ولِكُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ ومُسلِمٍ ومُسلِمَةٍ .

فَقالا : اِشهَد أنَّ عُثمانَ قُتِلَ مَظلوما .

فَقالَ لَهُما : لا أقولُ : إنَّهُ قُتِلَ مَظلوما ولا إنَّهُ قُتِلَ ظالِماً .

قالا : فَمَن لَم يَزعُم أنَّ عُثمانَ قُتِلَ مَظلوما فَنَحنُ مِنهُ بُرَآءُ ، ثُمَّ قاما فَانصَرَفا .

فَقالَ عَلِيٌّ : «إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ * وَ مَآ أَنتَ بِهَ_دِى الْعُمْىِ عَن ضَلَ__لَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَا مَن يُؤْمِنُ بِ_ايَ_تِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ» . (2)

ثُمَّ أقبَلَ عَلِيٌّ عَلى أصحابِهِ فَقالَ : لا يَكُن هؤُلاءِ أولى بِالجِدِّ في ضَلالِهِم مِنكُم بِالجِدِّ في حَقِّكُم وطاعَةِ رَبِّكُم . (3) .


1- .نَتَشْتُ الشيءَ بالمِنْتاشِ : أي استخرجتُه (لسان العرب : ج 6 ص 350 «نتش») .
2- .النمل : 80 و 81 .
3- .تاريخ الطبري : ج 5 ص 7 ، البداية والنهاية : ج 7 ص 259 نحوه وليس فيه من «وقال شرحبيل» إلى «ومسلم ومسلمة» ؛ وقعة صفّين : ص 200 وراجع تاريخ ابن خلدون : ج 2 ص 628 .

ص: 593

7 / 9 گفتگوهاى فرستادگان معاويه

7 / 9گفتگوهاى فرستادگان معاويه6515.عنه عليه السلام :تاريخ الطبرى_ به نقل از عبد الرّحمان عبيد بن ابى كنود _: معاويه اين كسان را نزد على عليه السلام فرستاد:حبيب بن مسلمه فِهرى ، شُرَحبيل بن سمط و معن بن يزيد بن اخنس . من نزد على عليه السلام بودم كه ايشان بر وى وارد شدند .

حبيب ، پس از سپاس و ستايش خداى گفت : امّا بعد ؛ همانا عثمان بن عفّان ، خليفه اى هدايت يافته بود كه به كتاب خداى عز و جل عمل مى نمود و پياپى به فرمان خدا روى مى كرد ؛ [ ولى ]زندگانى اش را گران شمرديد و [ رسيدنِ ]مرگش را ديررس دانستيد (عمرش در ديده شما دراز شد ) . پس بر سرش ريختيد و او را كشتيد .

اكنون _ اگر يقين دارى كه خودت عثمان را نكشته اى _ كُشندگان او را به ما وا گذار تا آنان را به قصاص خون وى بكشيم . آن گاه ، از فرمانروايىِ مردم كناره گير تا امر خلافت ، به شورا در ميانشان برگزار شود و هر كس كه همه بر او اتّفاق كردند ، حكومت مردم را در دست گيرد .

على بن ابى طالب عليه السلام به وى گفت : «اى بى مادر! تو را با عزل [من] و امر خلافت چه كار؟! خاموش شو كه در چنين جايگاهى نيستى و تو را شايستگىِ اين سخن نيست» .

پس [ حبيب] برخاست و به على عليه السلام گفت : به خدا سوگند ، مرا به گونه اى مى بينى كه خوش نمى دارى [ و تو را مى كُشم]!

على عليه السلام گفت : «تو و سواران و پيادگانت ، _ هر چند آنها را بر من بتازانى _ چه هستيد؟! خداى بر تو ترحّم نياورد ، اگر [در ميدان نبرد] بر من ترحّم نمايى! تو با اين كوچكى و زشتى ، براى من چه ارزشى دارى؟! برو و هر چه مى توانى ، پايين و بالا بزن!».

شرحبيل بن سمط گفت : به جانم سوگند ، اگر من نيز با تو سخنى بگويم ، هر آينه ، همانند همان سخن دوستم است . پس آيا پاسخى جز آن كه به وى گفتى ، دارى ؟

على عليه السلام گفت : «آرى! براى تو و دوستت پاسخى جز آنچه به وى گفتم ، دارم» .

آن گاه ، سپاس و ستايش خداوند را به جاى آورد و گفت : «امّا بعد ؛ همانا خداوند _ بشكوه باد حمدش _ محمّد صلى الله عليه و آله را به حق برانگيخت و با او [ مردم را ]از گم راهى رهانيد و از هلاكت برون آورد و از پراكندگى به پيوستگى رسانيد . سپس وى را به سوى خود بركشيد ، در حالى كه وظيفه اش را انجام داده بود .

آن گاه ، مردم ، ابو بكر را به خلافت گرفتند و ابو بكر [ نيز] عمر را به خلافت گماشت . پس آن دو روشى پسنديده داشتند و در ميان امّت ، دادگرى ورزيدند . البتّه ما بر آنها خشمناكيم ؛ زيرا ولايتى را كه حقّ ما خاندان پيامبر خدا بود ، از ما گرفتند ؛ ليكن ما از اين كارشان درگذشتيم .

از آن پس، عثمان عهده دار امور شد و كارهايى كرد كه مردم بر او عيب گرفتند و به سوى او رفتند و او را كشتند.

سپس مردم به من روى آوردند _ در حالى كه از كارهاشان كناره گرفته بودم _ و گفتند : بيعت ما را بپذير . من از پذيرش بيعتشان سر باز زدم . [ ديگر بار ]به من گفتند : بيعت ما را بپذير كه همانا اين امّت ، جز به [ حكومت] تو خشنود نمى شوند و بيم داريم كه اگر نپذيرى ، مردم پراكنده شوند . پس بيعت ايشان را پذيرفتم و تنها دو چيز مرا پروا مى داد : جدا شدنِ آن دو مرد (طلحه و زبير ) كه با من بيعت كردند [ و بعد پيمان شكستند] ؛ و [ نيز ]مخالفتِ معاويه كه خداوند عز و جل نه پيشينه ديندارى به او بخشيده و نه پيشينيانى دارد كه به راستى اسلام آورده باشند ؛ آزاد شده اى است فرزند آزاد شده [او و تبارش ]حزبى از آن احزاب[ _ِ گرد آمده براى نابودى اسلام ]هستند . (1) او و پدرش همواره با خداى عز و جل و پيامبرش و مسلمانان دشمنى ورزيدند تا آن گاه كه با بى ميلى [و از سرِ ناچارى] اسلام آوردند .

پس جاى شگفتى نيست جز از اين كه همراه او با من مخالفت كرديد و از او فرمان بُرديد و خاندان پيامبر خود را رها كرديد ؛ همانان را كه شايسته نيست از ايشان جدا شويد و با آنان مخالفت ورزيد و هيچ يك از مردم را با آنان برابر شماريد .

هَلا كه من شما را به كتاب خدا عز و جل و سنّت پيامبرش و ميراندنِ باطل و زنده كردنِ نشانه هاى دين ، فرا مى خوانم . اين سخن خويش را مى گويم و براى خود و شما و هر مرد و زن مؤمن و مسلمان ، آمرزش مى خواهم» .

آن دو گفتند: گواهى بده كه عثمان،مظلومانه كشته شد.

على عليه السلام به آن دو گفت : «من نه مى گويم او مظلومانه كشته شد و نه مى گويم ظالم بود كه به قتل رسيد» .

گفتند : هر كه نپندارد عثمان مظلومانه كشته شده ، ما از او بيزاريم . سپس برخاستند و بازگشتند .

على عليه السلام تلاوت كرد : «تو نمى توانى مردگان را شنوا سازى و آوازِ خويش را به گوشِ كرانى كه از تو روى مى گردانند ، برسانى . تو نمى توانى كوران را از گم راهى شان راه نمايى . آواز خود را تنها به گوشِ كسانى توانى رساند كه به آيات ما ايمان آورده اند و مسلمان هستند» .

سپس على عليه السلام به ياران خويش رو كرد و گفت : «مبادا اينان با پافشارى بر گم راهى خويش ، سزاوارتر از شما در پافشارى بر حقّتان و بندگىِ پروردگارتان باشند!» .

.


1- .اشاره است به سپاهيان هم پيمان براى جنگ با مسلمانان كه در سوره احزاب از آنان سخن رفته است . (م)

ص: 594

. .

ص: 595

. .

ص: 596

. .

ص: 597

. .

ص: 598

7 / 10اِلاستِئناءُ رَجاءَ الاِهتِداءِ6518.عنه صلى الله عليه و آله ( _ أيضاً _ ) شرح نهج البلاغة :لَمّا مَلَكَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام الماءَ بِصِفّينَ ، ثُمَّ سَمَحَ لِأَهلِ الشّامِ بِالمُشارَكَةِ فيهِ وَالمُساهَمَةِ ، رَجاءَ أن يَعطِفوا إلَيهِ ، وَاستِمالَةً لِقُلوبِهِم وإظهارا لِلمَعدَلَةِ وحُسنِ السّيرَةِ فيهِم ، مَكَثَ أيّاما لا يُرسِلَ إلى مُعاوِيَةَ، ولا يَأتيهِ مِن عِندِ مُعاوِيَةَ أحَدٌ .

وَاستَبطَأَ أهلُ العِراقِ إذنَهُ لَهُم فِي القِتالِ ، وقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! خَلَّفنا ذَرارِيَّنا ونِساءَنا بِالكوفَةِ ، وجِئنا إلى أطرافِ الشّامِ لِنَتَّخِذَها وَطَنا ؟ ! ائذَن لَنا فِي القِتالِ ، فِإِنَّ النّاسَ قَد قالوا .

قالَ لَُهم عليه السلام : ما قالوا ؟

فَقالَ مِنهُم قائِلٌ : إنَّ النّاسَ يَظُنّونَ أنَّكَ تَكرَهُ الحَربَ كِراهِيَةً لِلمَوتِ ، وإنَّ مِن النّاسِ مَن يَظُنُّ أنَّكَ في شَكٍّ مِن قِتالِ أهلِ الشّامِ .

فَقالَ عليه السلام : ومَتى كُنتُ كارِها لِلحَربِ قَطُّ ؟ إنَّ مِنَ العَجَبِ حُبّي لَها غُلاما ويَفَعا ، وكَراهِيَتي لَها شَيخا بَعدَ نَفادِ العُمُرِ وقُربِ الوَقتِ !

وأمّا شَكّي فِي القَومِ فَلَو شَكَكتُ فيهم لَشَكَكتُ في أهلِ البَصرَةِ ، وَاللّهِ ، لَقَد ضَرَبتُ هذَا الأَمرَ ظَهرا وبَطنا ، فَما وَجَدتُ يَسَعُني إلّا القِتالُ ، أو أن أعصِيَ اللّهَ ورَسولَه ، ولكِنّي أستَأني بِالقَومِ ، عَسى أن يَهتَدوا أو تَهتَدِيَ مِنهُم طائِفَةٌ ، فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ لي يَومَ خَيبَرَ : لَأَن يَهدِيَ اللّهُ بِكَ رَجُلاً واحِدا خَيرٌ لَكَ مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ . (1) .


1- .شرح نهج البلاغة : ج 4 ص 13 ؛ بحار الأنوار : ج 32 ص 447 .

ص: 599

7 / 10 درنگ و مدارا ، به اميدِ هدايت پذيرى

7 / 10درنگ و مدارا ، به اميدِ هدايت پذيرى6516.امام على عليه السلام :شرح نهج البلاغة :امير مؤمنان در صِفّين بر آب تسلّط يافت و آن گاه با اهل شام مدارا ورزيد ؛ يعنى در آب ، شريك و سهيمشان ساخت ، بدان اميد كه به وى بگرايند و نيز از آن رو كه دل هاشان را به دست آورَد و دادگرى و نيكْ سيرتى را به ايشان نشان دهد . از آن پس ، چند روز درنگ ورزيد ، بى آن كه وى پيك نزد معاويه فرستد يا معاويه نزد او پيك روانه كند .

عراقيان در اذن طلبيدن از على عليه السلام براى نبرد ، شتاب مى ورزيدند و مى گفتند : اى امير مؤمنان! ما كودكان و فرزندانمان را در كوفه بر جاى نهاده و به پيرامون شام آمده ايم تا در آن وطن گزينيم؟ به ما اذن نبرد بده ، كه سپاهيان [چيزها ]مى گويند .

على عليه السلام به ايشان گفت : «چه [چيزهايى ]مى گويند؟».

يكى از آنان گفت : آنها مى پندارند تو از بيمِ مرگ ، جنگ را خوش نمى دارى . برخى نيز گمان مى كنند تو در نبرد با شاميان ، دچار ترديدى .

گفت : «تا امروز ، چه زمان جنگ را ناخوش داشته ام؟ شگفتا كه به وقت نوخاستگى و شادابى ، دوستار جنگ بوده باشم و به گاه پيرى ، پس از سپرى شدن عمر و نزديك شدن مرگ ، از آن بيزار گردم!

و امّا اين كه در [ جنگ با اين] قوم به شك افتاده باشم ؛ اگر چنين بود ، بايد در [ جنگ با ]اهل بصره نيز به شك مى افتادم . به خدا سوگند ، پيدا و پنهانِ اين موضوع را كاويدم و ديدم تنها راه ، جنگيدن است و اگر چنين نكنم ، از خدا و پيامبرش سر پيچيده ام .

امّا اين كه با ايشان تأنّى به خرج مى دهم ، بدان اميد است كه هدايت يابند يا [ دست كم ]گروهى از ايشان هدايت پذيرند . همانا پيامبر خدا در جنگ خيبر ، مرا فرمود : هر آينه اگر خداوند به واسطه تو يك نفر را هدايت كند ، برايت بهتر است از همه آنچه آفتاب بر آن مى تابد » .

.

ص: 600

6517.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله ( _ در دعاى خود _ ) الإمام عليّ عليه السلام_ مِن كَلامٍ لَهُ عليه السلام وقَدِ استَبطَأَ أصحابُهُ إذنَهُ لَهُم فِي القِتالِ بِصِفّينَ _: أمّا قَولُكُم : أكُلَّ ذلِكَ كَراهِيَةَ المَوتِ ؟ فَوَاللّهِ ما اُبالي ، دَخَلتُ إلَى المَوتِ أو خَرَجَ المَوتُ إلَيَّ .

وأمّا قَولُكُم : شَكّا في أهلِ الشّامِ ، فَوَاللّهِ ما دَفَعتُ الحَربَ يَوما إلّا وأنا أطمَعُ أن تَلحَقَ بي طائِفَةٌ فَتَهتَدِيَ بي ، وتَعشُوَ (1) إلى ضَوئي ، وذلِكَ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أقتُلَها عَلى ضَلالِها ، وإن كانَت تُبوءُ بِآثامِها . (2) .


1- .يعشو : يُبْصِرُ بها بَصَرا ضَعيفا (النهاية : ج 3 ص 243 «عشا») .
2- .نهج البلاغة : الخطبة 55 ، بحار الأنوار : ج 32 ص 556 ح 464 .

ص: 601

6518.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله ( _ در دعا _ ) امام على عليه السلام_ برگرفته كلام او ، آن گاه كه يارانش در خواستن اذن جنگ در صِفّين شتاب مى ورزيدند _: امّا اين كه گفتيد : آيا اين همه [ تأخير ]براى ناخوشايند داشتنِ مرگ است؟ به خدا سوگند ، برايم فرقى نمى كند كه من به سوى مرگ درآيم يا مرگ به سوى من روان شود .

و امّا اين سخنتان كه [ شايد] در [ جنگ با] شاميان به شك افتاده ام ؛ به خدا سوگند كه هيچ روزى جنگ را به تأخير نيفكنده ام ، مگر از آن رو كه اميدوار بوده ام دسته اى [ از ايشان] به من بپيوندند و هدايت پذيرند و از نورِ من بينايى گيرند . و اين ، براى من دوست داشتنى تر از آن است كه ايشان را در عين گم راهى شان بكُشم ، هر چند اگر كشته شوند ، به كيفر گناهانشان گرفتار خواهند گشت» . .

ص: 602

. .

ص: 603

فهرست تفصيلى .

ص: 604

. .

ص: 605

. .

ص: 606

. .

ص: 607

. .

ص: 608

. .

ص: 609

. .

ص: 610

. .

ص: 611

. .

درباره مركز

بسمه تعالی
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
با اموال و جان های خود، در راه خدا جهاد نمایید، این برای شما بهتر است اگر بدانید.
(توبه : 41)
چند سالی است كه مركز تحقيقات رايانه‌ای قائمیه موفق به توليد نرم‌افزارهای تلفن همراه، كتاب‌خانه‌های ديجيتالی و عرضه آن به صورت رایگان شده است. اين مركز كاملا مردمی بوده و با هدايا و نذورات و موقوفات و تخصيص سهم مبارك امام عليه السلام پشتيباني مي‌شود. براي خدمت رسانی بيشتر شما هم می توانيد در هر كجا كه هستيد به جمع افراد خیرانديش مركز بپيونديد.
آیا می‌دانید هر پولی لایق خرج شدن در راه اهلبیت علیهم السلام نیست؟
و هر شخصی این توفیق را نخواهد داشت؟
به شما تبریک میگوییم.
شماره کارت :
6104-3388-0008-7732
شماره حساب بانک ملت :
9586839652
شماره حساب شبا :
IR390120020000009586839652
به نام : ( موسسه تحقیقات رایانه ای قائمیه)
مبالغ هدیه خود را واریز نمایید.
آدرس دفتر مرکزی:
اصفهان -خیابان عبدالرزاق - بازارچه حاج محمد جعفر آباده ای - کوچه شهید محمد حسن توکلی -پلاک 129/34- طبقه اول
وب سایت: www.ghbook.ir
ایمیل: Info@ghbook.ir
تلفن دفتر مرکزی: 03134490125
دفتر تهران: 88318722 ـ 021
بازرگانی و فروش: 09132000109
امور کاربران: 09132000109